سرشناسه : موسوی جزایری،سید هاشم، 1340 -
عنوان و نام پديدآور : القبله فی القرآن والحدیث/ تالیف سیدهاشم موسوی جزایری.
مشخصات نشر : قم: ناجی جزایری، 1437ق.= 1395.
مشخصات ظاهری : 278ص.
فروست : موسوعه آثار الاعمال؛ 46
شابک : 978-964-2682-64-5
يادداشت : عربی.
يادداشت : بالای عنوان: مواضع استقبال و مواضع اجتناب استقبال .
عنوان دیگر : مواضع استقبال و مواضع اجتناب استقبال .
موضوع : قبله و قبله یابی
موضوع : Qiblah
موضوع : قبله و قبله یابی -- جنبه های قرآنی
موضوع : Qiblah -- Qur'anic teaching
موضوع : قبله و قبله یابی -- احادیث
موضوع : Qiblah -- Hadiths
رده بندی کنگره : BP186/6/م78ق2 1395
رده بندی دیویی : 297/353
شماره کتابشناسی ملی : 5300357
اطلاعات رکورد کتابشناسی : ركورد كامل
ص :1
سرشناسه: ناجى جزايرى سيّد هاشم 1340
عنوان و پديدآور: القبلة فى القرآن و الحديث / تأليف سيّد هاشم ناجي.
مشخصات نشر: قم ناجى جزايرى 1437 ق \1395.
مشخّصات ظاهرى:300 ص. (10000 تومان).
شابك 5-64- 2682-964- 978: ISBN
وضعيت فهرست نويسى: فيپا
يادداشت: كتابنامه به صورت زيرنويس.
موضوع: قبله و قبله يابى
موضوع: قبله و قبله يابى جنبه هاى قرآنى
موضوع : قبله و قبله يابى - احاديث
رده بندى كنگره: 2 1394 ق 8م/ 186/6 BP
رده بندى ديويى: 297/353
شماره كتابشناسى ملّى: 3892524
شناسنامه كتاب
نام كتاب: القبلة فى القرآن والحديث
تأليف: السيد هاشم الناجي الجزايري
ناشر: ناجى جزايرى قم
چاپخانه: دانش
چاپ اول: 1395
تيراژ: 1000
شابك: 5-64- 2682-964- 978
ص:2
فهرس التمهيدات:
1- اشارة الى بعض الآيات القرآنية الكريمة التى تتعلّق بموضوع القبلة
2- القبلة هي الكعبة المعظمة
3- القبلة هي الكعبة المعظمة مع القرب و جهتها مع البعد
4- لزوم حفظ حرمة القبلة
5- استقبال القبلة علامة الاسلام
6- الانبياء عليهم السّلام و الاوصياء عليهم السّلام قبلة الانام
فهرس العناوين:
1- مواضع استقبال القبلة
2- مواضع استدبار القبلة
3- مواضع استقبال و استدبار القبلة
4- مواضع اجتناب استقبال القبلة
5- مواضع اجتناب استقبال و استدبار القبلة
ص:3
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين و الصلاة و السلام على سيّد الانبياء و المرسلين محمّد و آله الطيبين الطاهرين المعصومين.
و اللعن الدائم على أعدائهم أجمعين. من الآن الى قيام يوم الدين.
اما بعد. فهذا هو الكتاب المسمى ب-: القبلة في القرآن و الحديث
اعلم - ايها العزيز ان مباحث كثيرة و متفاوته و مواضيع متعددة و مختلفة تتعلق بشأن القبلة المشرفة و الكعبة المعظمة. بحيث لايمكن استيعاب جميعها في كتاب واحد.
و قد ذكرنا فى هذا الكتاب مواضع استقبال و مواضع اجتناب استقبال القبلة و ما يلحق ذلك(1)
أسأل الله تعالى أن يجعل هذا السعي اليسير - و الاقدام الأقل من القليل- خالصاً لكريم وجهه. و احياءاً لأمر أهل بيت نبيّه عليهم السّلام و اقتصاصاً لآثارهم. و مذاكرة لأحاديثهم. و تخليداً لذكرهم و ذريعةً للتمسّك بولائهم. و البراءة من أعدائهم.
و أسأله عزّوجلّ بحقّهم عليهم السّلام أن يرزقنى البركة و الخير والثواب و الأجر عليه.
و ينفعنى به يوم لا ينفع مال و لابنون الا من أتى الله بقلب سليم.
و أسأله تبارك و تعالى أن يشرك معي في أجره و ثوابه و خيره و نفعه: والدي و والدتي و أهلي و أساتذتي و مشائخ إجازتي و من كان له حقّ عليّ و كذلك من يساهم في طبع و نشر هذا التراث المنيف. و يؤيّد المؤلّف في استمرار هذا الطريق الشريف .
ص:4
التنبيه على امور:
1. نظراً لأهميّة موضوع الدعاء تجاه القبلة ذكرنا ما يتعلّق بذلك فى كتاب مستقل.
طبع بحمد الله تعالى بعنوان: الدعاء تجاه القبلة. فى القرآن و الحديث.
2. نظراً لأهميّة موضوع توجيه المحتضر تجاه القبلة ذكرنا ما يتعلّق بذلك فى كتاب مستقل. طبع بحمد الله تعالى بعنوان:توجيه المحتضر و تجهيز الميت تجاه القبلة.
3. نظراً لأهميّة الصلاة و لكثرة المطالب التى تتعلق بشأن استقبال القبلة فيها ذكرنا ما يتعلق بهذا الموضوع فى كتاب مستقل.
سيطبع فى ما بعد انشاء الله تعالى ب- عنوان: الصلاة تجاه القبلة فى القرآن و الحديث.
4. لا يدّعي المؤلّف بأنّه ذكر جميع المطالب الّتي تناسب موضوع هذا التأليف.
و يعترف بأنّه قد لم يذكر بعض ما يناسب ذلك. إذ الإنسان محلّ الخطأ و السهو و النسيان.
و العصمة مخصوصة بأهلها عليهم السّلام .
و إن عثر المؤلّف- فيما بعد - على مافاته من المطالب. استدركه في الطبعة الثانية من هذا الكتاب و أدرجها فيه إن شاء الله تعالى
العبد الفقير الى رحمة ربّه الغني
السيّد هاشم الناجى الموسوي الجزائري
ص:5
اجازة رواية للمؤلف تفضل بها سماحة آية الله العظمى السيد عبدالاعلى
الموسوي السبزوارى - رضوان الله تعالى عليه -
ص:6
1- وَ إِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ 1 مَثابَةً لِلنّاسِ 2 وَ أَمْناً وَ اتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى3 وَ عَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطّائِفِينَ وَ الْعاكِفِينَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ... [1] «125» (البقرة)
2- اتخذ مقام الخليل عليه السّلام قبلة. (مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 1 ص 270)
ص:7
3- سَيَقُولُ 1 السُّفَهاءُ مِنَ النّاسِ 2 ما وَلاّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها3 قُلْ لِلّهِ الْمَشْرِقُ وَ الْمَغْرِبُ 4 يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ 5. [1] «142» (البقرة)
ص:8
4- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما السّلام فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَ الْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ
فَقُلْتُ لَهُ: اللَّهُ أَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ إِلَى الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ؟
قَالَ عليه السّلام : نَعَمْ. أَ لَا تَرَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: وَ ما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ وَ إِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيم... (تهذيب الاحكام ج 2 ص 46)
5- على بن ابراهيم بإسناده عن الصادق عليه السّلام قال: تحولت(1) القبلة الى الكعبة بعدما صلى النبى صلي الله عليه و آله (بمكة)(2) ثلاث عشرة سنة الى بيت المقدس.
و بعد مهاجرته(3) الى المدينة صلّى الى بيت المقدس سبعة أشهر.
قال: ثمّ وجهه الله تعالى إلى الكعبة.
و ذلك انّ اليهود كانوا يعيرون رسول الله صلي الله عليه و آله و يقولون )له(:(4) أنت تابع لنا تصلّي الى قبلتنا.
فاغتمّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله من ذلك غمّاً شديداً
و خرج في جوف الليل ينظر الى آفاق السماء ينتظر من الله تعالى في ذلك أمراً
فلما اصبح و حضر وقت صلاة الظهر كان فى مسجد بني سالم -قد صلّى من الظهر ركعتين- فنزل عليه جبرائيل عليه السّلام فاخذ بعضديه و حوّله الى الكعبة.
و أنزل عليه: قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضيها فول وجهك شطر المسجد الحرام.
و كان(5) صلى صلي الله عليه و آله ركعتين الى بيت المقدس و ركعتين الى الكعبة.
فقالت اليهود و السفهاء: ما ولّاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها. (مجمع البيان ج1 ص 413 و بحارالانوار ج 19 ص 196) (راجع: عوالى اللئالى ج2 ص 27)
ص:9
6- ...وَ ما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها1 إِلاّ لِنَعْلَمَ 2 مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ 3 مِمَّنْ يَنْقَلِبُ [1]
ص:10
عَلى عَقِبَيْهِ 1 وَ إِنْ كانَتْ 2 لَكَبِيرَةً 3 إِلاّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ 4 وَ ما كانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ 5 إِنَّ اللّهَ بِالنّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ 6 [1] . «143» (البقرة)
ص:11
7- انَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمَّا صَرَفَ وَجْهَ نَبِيِّهِ صلي الله عليه و آله عَنِ الصَّلَاةِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ - وَ أَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ إِلَى الْكَعْبَةِ - قَالَ الْمُسْلِمُونَ لِلنَّبِيّ صلي الله عليه و آله : ارَأَيْتَ صَلَاتَنَا هَذِهِ الَّتِي كُنَّا نُصَلِّيهَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ مَا حَالُهَا
وَ حَالُنَا فِيهَا؟
فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي ذَلِكَ: وَ ما كانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ. [1]
فَسَمَّى الصَّلَاةَ إِيمَاناً. (دعائم الاسلام ج 1 ص 8)
8- لَمَّا حَوَّلَ اللَّهُ عزوجل قِبْلَةَ رَسُولِهِ صلي الله عليه و آله إِلَى الْكَعْبَةِ قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله :
-يَا رَسُولَ اللَّهِ- صَلَوَاتُنَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ بَطَلَتْ؟!
فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: وَ ما كانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ. [2] (تفسير القمى رحمه الله ج 1 ص 57)
9- (قيل للامام العسكرى عليه السّلام ): -يا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ- فَلِمَ أَمَرَ بِالْقِبْلَةِ الْأُولَى؟
فَقَالَ عليه السّلام : لَمَّا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ ما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها [3] -و هِيَ بَيْتُ الْمَقْدِسِ-
إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ
إِلَّا لِنَعْلَمَ ذَلِكَ [مِنْهُ] مَوْجُوداً بَعْدَ أَنْ عَلِمْنَاهُ سَيُوجَدُ.
وَ ذَلِكَ أَنَّ هَوَى أَهْلِ مَكَّةَ كَانَ فِي الْكَعْبَةِ. فَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُبَيِّنَ مُتَّبِعَ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه و آله مِنْ مُخَالِفِهِ بِاتِّبَاعِ الْقِبْلَةِ الَّتِي كَرِهَهَا.
وَ مُحَمَّدٌ صلي الله عليه و آله يَأْمُرُ بِهَا.
وَ لَمَّا كَانَ هَوَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ أَمَرَهُمْ بِمُخَالَفَتِهَا وَ التَّوَجُّهِ إِلَى الْكَعْبَةِ لِيَتَبَيَّنَ مَنْ يُوَافِقُ مُحَمَّداً صلي الله عليه و آله فِيمَا يَكْرَهُهُ فَهُوَ مُصَدِّقُهُ وَ مُوَافِقُهُ.
ثُمَّ قَالَ عزوجل : وَ إِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ.
أَيْ: كَانَ التَّوَجُّهُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ كَبِيرَةً إِلَّا عَلَى مَنْ يَهْدِي اللَّهُ.
فَعَرَفَ أَنَّ اللَّهَ يَتَعَبَّدُ بِخِلَافِ مَا يُرِيدُهُ الْمَرْءُ. لِيَبْتَلِيَ طَاعَتَهُ فِي مُخَالَفَةِ هَوَاهُ..(التفسير المنسوب الى الامام العسكرى عليه السّلام ص 495 تحقيق و نشر مدرسة الامام المهدى عليه السّلام )
ص:12
10- قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ 1 فِي السَّماءِ2 فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها3 فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ 4 وَ حَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ 5 وَ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ 6 لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ 7 وَ مَا اللّهُ بِغافِلٍ عَمّا يَعْمَلُونَ 8 [1] «144» (البقرة)
ص:13
11- قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ1 فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها2 فَوَلِّ وَجْهَكَ 3 شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ 4 وَ حَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ 5 وَ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ 6 الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ 7 وَ مَا اللّهُ بِغافِلٍ عَمّا يَعْمَلُونَ 8 [1] «144» (البقرة)
12- رُوِيَ: أَنَّهُ صلي الله عليه و آله قَالَ لِجَبْرَئِيلَ عليه السّلام : وَدِدْتُ أَنْ يُحَوِّلَنِي اللَّهُ إِلَى الْكَعْبَةِ
فَقَالَ جَبْرَئِيلُ عليه السّلام : إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ مِثْلُكَ وَ أَنْتَ كَرِيمٌ عَلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْ. فَإِنَّكَ عِنْدَ اللَّهِ بِمَكَانٍ.
فَعَرَجَ جَبْرَئِيلُ وَ جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله يُدِيمُ النَّظَرَ إِلَى السَّمَاءِ رَجَاءَ أَنْ يَنْزِلَ جَبْرَئِيلُ بِمَا يُحِبُّ مِنْ أَمْرِ الْقِبْلَةِ.
فَلَمَّا أَصْبَحَ وَ حَضَرَ وَقْتُ صَلَاةِ الظُّهْرِ -وَ قَدْ صَلَّى مِنْهَا رَكْعَتَيْنِ- نَزَلَ جَبْرَئِيلُ فَأَخَذَ بِعَضُدَيْهِ
وَ حَوَّلَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ: قَدْ نَرى تقلّب وجهك -الْآيَةَ-
فَصَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ إِلَى الْكَعْبَة. (بحارالانوار ج 81 ص 39 و ملاذ الاخيار فى فهم تهذيب الاخبار للعلامة المجلسى رحمه الله ج 3 ص 427)
ص:14
13- انَّ رَسُولَ اللَّه صلي الله عليه و آله لَمَّا كَانَ بِمَكَّةَ أَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَتَوَجَّهَ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فِي صَلَاتِهِ.
وَ يَجْعَلَ الْكَعْبَةَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهَا إِذَا أَمْكَنَ. وَ إِذَا لَمْ يَتَمَكَّنْ اسْتَقْبَلَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ كَيْفَ كَانَ.
وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله يَفْعَلُ ذَلِكَ طُولَ مُقَامِهِ بِهَا ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً.
فَلَمَّا كَانَ بِالْمَدِينَةِ وَ كَانَ مُتَعَبِّداً بِاسْتِقْبَالِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ اسْتَقْبَلَهُ وَ انْحَرَفَ عَنِ الْكَعْبَةِ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْراً(1)
وَ جَعَلَ قَوْمٌ مِنْ مَرَدَةِ الْيَهُودِ يَقُولُونَ: -وَ اللَّهِ- مَا دَرَى مُحَمَّدٌ كَيْفَ صَلَّى؟! حَتَّى صَارَ يَتَوَجَّهُ إِلَى قِبْلَتِنَا. وَ يَأْخُذَ فِي صَلَاتِهِ بِ- هَدْيِنَا وَ نُسُكِنَا.
فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله لَمَّا اتَّصَلَ بِهِ عَنْهُمْ وَ كَرِهَ قِبْلَتَهُمْ وَ أَحَبَّ الْكَعْبَةَ فَجَاءَهُ جَبْرَئِيلُ عليه السّلام فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله : -يَا جَبْرَئِيلُ- لَوَدِدْتُ لَوْ صَرَفَنِيَ اللَّهُ عَنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ إِلَى الْكَعْبَةِ. فَقَدْ تَأَذَّيْتُ بِمَا يَتَّصِلُ بِي مِنْ قِبَلِ الْيَهُودِ مِنْ قِبْلَتِهِمْ.
فَقَالَ جَبْرَئِيلُ عليه السّلام : فَاسْأَلْ رَبَّكَ أَنْ يُحَوِّلَكَ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ لَا يَرُدُّكَ عَنْ طَلِبَتِكَ وَ لَا يُخَيِّبُكَ عَنْ بُغْيَتِكَ.
فَلَمَّا اسْتَتَمَّ دُعَاءَهُ صَعِدَ جَبْرَئِيلُ عليه السّلام ثُمَّ عَادَ مِنْ سَاعَتِهِ فَقَالَ: اقْرَء -يَا مُحَمَّدُ-:
قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ
وَ حَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ -الْآيَاتِ-
فَقَالَتِ الْيَهُودُ -عِنْدَ ذَلِكَ-: ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها؟
فَأَجَابَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ جَوَابٍ فَقَالَ: قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَ الْمَغْرِبُ وَ هُوَ يَمْلِكُهُمَا
وَ تَكْلِيفُهُ التَّحَوُّلَ إِلَى جَانِبٍ كَ- تَحْوِيلِهِ لَكُمْ إِلَى جَانِبٍ آخَرَ. يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ
وَ هُوَ مَصْلَحَتُهُمْ وَ تُؤَدِّيهِمْ طَاعَتُهُمْ إِلَى جَنَّاتِ النَّعِيمِ.(التفسير المنسوب الى الامام العسكرى عليه السّلام ص 492)
ص:15
14- قالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِين عليه السّلام : إِنَّ رَسُولَ اللَّه صلي الله عليه و آله لَمَّا بُعِثَ كَانَتِ الْقِبْلَةُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ عَلَى سُنَّةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَخْبَرَنَا فِي الْقُرْآنِ أَنَّهُ أَمَرَ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ عليه السّلام أَنْ يَجْعَلَ بَيْتَهُ قِبْلَةً فِي قَوْلِهِ: وَ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَ أَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَ اجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً (1).
وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله عَلَى هَذَا يُصَلِّي إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ مُدَّةَ مُقَامِهِ بِمَكَّةَ وَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ أَشْهُراً حَتَّى عَيَّرَتْهُ الْيَهُودُ وَ قَالُوا: أَنْتَ تَابِعٌ لَنَا تُصَلِّي إِلَى قِبْلَتِنَا وَ بُيُوتِ نَبِيِّنَا.
فَاغْتَمَّ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله لِذَلِكَ وَ أَحَبَّ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ قِبْلَتَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ.
وَ كَانَ صلي الله عليه و آله يَنْظُرُ فِي آفَاقِ السَّمَاءِ يَنْتَظِرُ أَمْرَ اللَّهِ.
فَأَنْزَلَ اللَّهُ تعالى عَلَيْهِ: قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ [1] -إلى قوله - لئلا يكون للناس عليكم حجة .
يَعْنِي الْيَهُودَ.
ثُمَّ أَخْبَرَ لِأَيِّ عِلَّةٍ لَمْ يُحَوِّلْ قِبْلَتَهُ فِي أَوَّلِ النُّبُوَّةِ.
فَقَالَ: وَ ما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها -الْآيَةَ-
فَقَالُوا:- يَا رَسُولَ اللَّهِ- فَصَلَاتُنَا الَّتِي صَلَّيْنَاهَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ مَا حَالُهَا؟
فَأَنْزَلَ اللَّهُ عزوجل: وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ.
وَ قَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَى الْجَوَارِحِ مِنَ الطَّهُورِ وَ الصَّلَاةِ.
وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمَّا صَرَفَ نَبِيَّهُ إِلَى الْكَعْبَةِ عَنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ الْمُسْلِمُونَ لِلنَّبِيّ صلي الله عليه و آله يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ رَأَيْتَ صَلَاتَنَا الَّتِي كُنَّا نُصَلِّي إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ مَا حَالُهَا وَ حَالُنَا فِيهَا وَ حَالُ مَنْ مَضَى مِنْ أَمْوَاتِنَا وَ هُمْ يُصَلُّونَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟
فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ: وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ.
فَسَمَّى اللَّهُ الصَّلَاةَ إِيمَاناً.(بحارالانوار ج 81 ص 71 نقله عن تفسير سعد بن عبدالله رحمه الله )
ص:16
15- انَّ الْيَهُودَ كَانُوا يُعَيِّرُونَ رَسُولِ اللَّه صلي الله عليه و آله وَ يَقُولُونَ له: أَنْتَ تَابِعٌ لَنَا. تُصَلِّي إِلَى قِبْلَتِنَا؟!
فَاغْتَمَّ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله مِنْ ذَلِكَ غَمّاً شَدِيداً.
وَ خَرَجَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ يَنْظُرُ فِي آفَاقِ السَّمَاءِ و يَنْتَظِرُ أَمْرِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي ذَلِكَ.
فَلَمَّا أَصْبَحَ وَ حَضَرَتْ صَلَاةُ الظُّهْرِ. كَانَ فِي مَسْجِدِ بَنِي سَالِمٍ قَدْ صَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ.
فَنَزَلَ عليه جَبْرَئِيلُ عليه السّلام فَأَخَذَ بِعَضُدَيْهِ فَحَوَّلَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ.
فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ: قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ.
فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ إِلَى بيت المقدس و ركعتين الى الْكَعْبَةِ.
فَقَالَتِ الْيَهُودُ وَ السُّفَهَاءُ: ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها. وَ تَحَوَّلَتِ الْقِبْلَةُ إِلَى الْكَعْبَةِ بَعْدَ مَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله بِمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً إِلَى بَيْتِ الْمُقَدَّسِ.
وَ بَعْدَ مُهَاجَرَتِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ صَلَّى إِلَى بَيْتِ الْمُقَدَّسِ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ.
ثُمَّ حَوَّلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْقِبْلَةَ إِلَى الْبَيْتِ الْحَرَام.
ثم قال الله عزوجل: و حيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة الا الذين ظلموا منهم. (تفسير القمى رحمه الله ج 1 ص 97 منشورات مؤسسة الامام المهدى عليه السّلام )
16- عن مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍعن ابى عبد الله عليه السّلام قال: قُلْتُ له: مَتَى صُرِفَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله إِلَى الْكَعْبَةِ؟
فقَالَ عليه السّلام : بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنْ بَدْرٍ.(1) (تهذيب الاحكام ج 2 ص 45)
17- قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام : مَتَى صُرِفَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله إِلَى الْكَعْبَةِ؟
قَال عليه السّلام : بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنْ بَدْرٍ. وَ كَانَ يُصَلِّي بِالْمَدِينَةِ (2) إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْراً
ثُمَّ أُعِيدَ إِلَى الْكَعْبَة. (بحارالانوار ج 81 ص 76 و وسائل الشيعة ج 4 ص 298)
ص:17
18- كان رسول اللّه صلي الله عليه و آله يصلّي إلى بيت المقدس مدّة مقامه بمكّة - و في هجرته - حتّى أتى له سبعة أشهر(1) .
فلمّا أتى له سبعة أشهر عيّرته اليهود و قالوا له: أنت تابع لنا. تصلّي إلى قبلتنا
و نحن أقدم منك في الصلاة.
فاغتمّ رسول اللّه صلي الله عليه و آله من ذلك.
و أحبّ أن يحوّل اللّه قبلته إلى الكعبة.
فخرج في جوف الليل - و نظر إلى آفاق السماء - ينتظر أمر اللّه.
و خرج في ذلك اليوم إلى مسجد بني سالم الذي جمّع فيه أوّل جمعة كانت بالمدينة.
و صلّى بهم الظهر هناك بركعتين إلى بيت المقدس و ركعتين إلى الكعبة.
و نزل عليه: قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها -الآيات- (اعلام الورى ج1 ص 161 تحقيق و نشر مؤسسة آل البيت عليهم السّلام لإحياء التراث)
19- قالَ الْمُفَسِّرُونَ: كَانَتِ الْكَعْبَةُ أَحَبَ الْقِبْلَتَيْنِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله فَقَالَ لِجَبْرَئِيلَ: وَدِدْتُ أَنَّ اللَّهَ صَرَفَنِي عَنْ قِبْلَةِ الْيَهُودِ إِلَى غَيْرِهَا.
فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ: إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ مِثْلُكَ وَ أَنْتَ كَرِيمٌ عَلَى رَبِّكَ فَادْعُ رَبَّكَ وَ سَلْهُ.
ثُمَّ ارْتَفَعَ جَبْرَئِيلُ وَ جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله يُدِيمُ النَّظَرَ إِلَى السَّمَاءِ رَجَاءَ أَنْ يَأْتِيَهُ جَبْرَئِيلُ بِالَّذِي سَأَلَ رَبَّهُ.
فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ أَيْ: قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ -يَا مُحَمَّدُ- فِي السَّمَاءِ لِانْتِظَارِ الْوَحْيِ فِي أَمْرِ الْقِبْلَةِ. (بحارالانوار ج 19 ص 198)
ص:18
20- صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله إِلَى الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ بَعْدَ النُّبُوَّةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً بِمَكَّةَ (1)
وَ تِسْعَةَ عَشَرَ شَهْراً بِالْمَدِينَةِ.
ص:19
ثُمَّ عَيَّرَتْهُ الْيَهُودُ فَقَالُوا لَهُ: إِنَّكَ تَابِعٌ لِقِبْلَتِنَا.
فَاغْتَمّ صلي الله عليه و آله لِذَلِكَ غَمّاً شَدِيداً.
فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ خَرَجَ صلي الله عليه و آله يُقَلِّبُ وَجْهَهُ فِي آفَاقِ السَّمَاءِ.
فَلَمَّا أَصْبَحَ صَلَّى الْغَدَاةَ.
فَلَمَّا صَلَّى مِنَ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ جَاءَهُ جَبْرَئِيلُ عليه السّلام فَقَالَ لَهُ: قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ -الْآيَةَ-
ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ النَّبِيِّ صلي الله عليه و آله فَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ.
وَ حَوَّلَ مَنْ خَلْفَهُ وُجُوهَهُمْ حَتَّى قَامَ الرِّجَالُ مَقَامَ النِّسَاءِ وَ النِّسَاءُ مَقَامَ الرِّجَالِ.
فَكَانَ أَوَّلُ صَلَاتِهِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَ آخِرُهَا إِلَى الْكَعْبَةِ.
وَ بَلَغَ الْخَبَرُ مَسْجِداً بِالْمَدِينَةِ وَ قَدْ صَلَّى أَهْلُهُ مِنَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ فَحَوَّلُوا نَحْوَ الْكَعْبَةِ.
فَكَانَتْ أَوَّلُ صَلَاتِهِمْ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَ آخِرُهَا إِلَى الْكَعْبَةِ.
فَسُمِّيَ ذَلِكَ الْمَسْجِدُ: مَسْجِدَ الْقِبْلَتَيْنِ.(1)
فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: صَلَاتُنَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ تَضِيعُ -يَا رَسُولَ اللَّهِ-؟
فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ.(2)
يَعْنِي: صَلَاتَكُمْ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِس. (من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 274)
ص:20
21- وَ لِكُلٍّ وِجْهَةٌ 1 هُوَ مُوَلِّيها2... [1] «148» (البقرة)
ص:21
22- وَ مِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ 1 فَوَلِّ وَجْهَكَ 2 شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ 3 وَ إِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ 4 وَ مَا اللّهُ بِغافِلٍ عَمّا تَعْمَلُونَ [1] «149»
وَ مِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ 5 وَ حَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ 6 لِئَلاّ يَكُونَ لِلنّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَ اخْشَوْنِي وَ لِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [2] «150» (البقرة)
ص:22
23- إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ 1 لَلَّذِي بِبَكَّةَ 2 مُبارَكاً3 وَ هُدىً لِلْعالَمِينَ 4. [1] «96» (آل عمران)
24- جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنّاسِ 5 [2] ... «97» (المائدة)
25- عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي عبد الله عليه السّلام : جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ؟
قال عليه السّلام : جعلها الله عزوجل لدينهم و معايشهم. (تفسير العياشى رحمه الله ج 2 ص 81)
26- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: لَا يَزَالُ الدِّينُ قَائِماً مَا قَامَتِ الْكَعْبَة. (الكافى ج 4 ص 271 و من لايحضره الفقيه ج 2 ص 243 و علل الشرائع ج 2 ص 112 الباب 132 ح 1 باب: العلة التي من أجلها جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ)
ص:23
27- ...وَ أَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ1... [1] «29» (الاعراف)
28- عن ابى بصير عن أحدهما عليهما السّلام فى قول الله تعالى: و اقيموا وجوهكم عند كل مسجد؟
قال عليه السّلام : هو الى القبلة.(1) (تفسير العياشى رحمه الله ج 2 ص 141)
29- ابو بصير عن احدهما عليهما السّلام قال: هو إلى القبلة -ليس فيها عبادة الأوثان - خالصاً مخلصاً. (تفسير العياشى رحمه الله ج 2 ص 141)
30- عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليه السّلام قال: سألته عن قول الله عزوجل: و اقيموا وجوهكم عند كل مسجد؟
قال عليه السّلام : هذه القبلة -أيضاً- (تهذيب الاحكام ج 2 ص 45)
31- عن محمد بن على الحلبي عن ابى عبد الله عليه السّلام فى قوله تعالى: و اقيموا وجوهكم عند كل مسجد.
قال عليه السّلام : مساجد محدثة فأمروا أن يقيموا وجوههم شطر المسجد الحرام. (تهذيب الاحكام ج 2 ص 45)
32- عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السّلام و أبي عبد الله عليه السّلام عن قوله:
و أقيموا وجوهكم عند كل مسجد.
قال عليه السّلام : مساجد محدثة فأمروا أن يقيموا وجوههم شطر المسجد الحرام. (تفسير العياشى رحمه الله ج 2 ص 141)
ص:24
33- ...وَ أَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ 1 عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ2... [1] «29» (الاعراف)
34- فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً... [2] «30» (الروم)
35- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً؟
قَال عليه السّلام أَمَرَهُ أَنْ يُقِيمَ وَجْهَهُ لِلْقِبْلَةِ.
لَيْسَ فِيهِ شَيْ ءٌ مِنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ -خَالِصاً مُخْلِصاً-(1)(تهذيب الاحكام ج 2 ص 45)
(راجع دعائم الاسلام ج 1 ص 131)
36- وَ اجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً [3] «87» (يونس)
اختلف في ذلك.
فقيل: لما دخل موسى عليه السّلام مصر بعد ما أهلك الله فرعون أمروا باتخاذ مساجد يذكر فيها اسم الله
و أن يجعلوا مساجدهم نحو القبلة. أي: الكعبة.
و كانت قبلتهم إلى الكعبة.
و قيل: إن فرعون أمر بتخريب مساجد بني إسرائيل و منعهم - من الصلاة - فأمروا أن يتخذوا مساجد في بيوتهم يصلون فيها خوفاً من فرعون.
و قيل معناه: اجعلوا بيوتكم يقابل بعضها بعضاً. (بحارالانوار ج 13 ص 116 نقله عن مجمع البيان للشيخ الطبرسى رحمه الله )
ص:25
التمهيد الثانى: القبلة المشرفة هي الكعبة المعظمة(1)
37- عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمَّا أَصَابَ آدَمُ وَ زَوْجَتُهُ الْحِنْطَةَ (2) أَخْرَجَهُمَا مِنَ الْجَنَّةِ وَ أَهْبَطَهُمَا إِلَى الْأَرْضِ.
فَأُهْبِطَ آدَمُ عَلَى الصَّفَا(3) وَ أُهْبِطَتْ حَوَّاءُ عَلَى الْمَرْوَةِ...
ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مَنَّ عَلَيْهِ بِالتَّوْبَةِ وَ تَلَقَّاهُ بِكَلِمَاتٍ. فَلَمَّا تَكَلَّمَ بِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ.
وَ بَعَثَ إِلَيْهِ جَبْرَئِيلَ عليه السّلام فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ -يَا آدَمُ- التَّائِبُ مِنْ خَطِيئَتِهِ الصَّابِرُ لِبَلِيَّتِهِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّوَ جَلَّ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ لِأُعَلِّمَكَ الْمَنَاسِكَ الَّتِي تَطْهُرُ بِهَا.
فَأَخَذَ بِ- يَدِهِ. فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى مَكَانِ الْبَيْتِ.
وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ غَمَامَةً. فَأَظَلَّتْ مَكَانَ الْبَيْتِ. وَ كَانَتِ الْغَمَامَةُ بِحِيَالِ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ.
فَقَالَ: -يَا آدَمُ- خُطَّ بِرِجْلِكَ حَيْثُ أَظَلَّتْ عَلَيْكَ (4) هَذِهِ الْغَمَامَةُ. فَإِنَّهُ سَيُخْرِجُ لَكَ بَيْتاً مِنْ مَهَاةٍ (5) يَكُونُ قِبْلَتَكَ وَ قِبْلَةَ عَقِبِكَ مِنْ بَعْدِكَ.
فَفَعَلَ آدَمُ عليه السّلام وَ أَخْرَجَ اللَّهُ لَهُ تَحْتَ الْغَمَامَةِ بَيْتاً مِنْ مَهَاةٍ وَ أَنْزَلَ اللَّهُ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ.
وَ كَانَ أَشَدَّ بَيَاضاً مِنَ اللَّبَنِ وَ أَضْوَأَ مِنَ الشَّمْسِ وَ إِنَّمَا اسْوَدَّ لِأَنَّ الْمُشْرِكِينَ تَمَسَّحُوا بِهِ فَمِنْ نَجَسِ الْمُشْرِكِينَ اسْوَدَّ الْحَجَرُ وَ أَمَرَهُ جَبْرَئِيلُ عليه السّلام أَنْ يَسْتَغْفِرَ اللَّهَ مِنْ ذَنْبِهِ عِنْدَ جَمِيعِ الْمَشَاعِرِ وَ يُخْبِرُهُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ غَفَرَ لَهُ... (الكافى ج 4 ص 190-191)
ص:26
38- عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: إِنَّ آدَمَ عليه السّلام : لَمَّا أُهْبِطَ إِلَى الْأَرْضِ أُهْبِطَ عَلَى الصَّفَا...
فَأَخَذَ جَبْرَئِيلُ عليه السّلام بِ- يَدِ آدَمَ عليه السّلام حَتَّى أَتَى بِهِ مَكَانَ الْبَيْتِ. فَنَزَلَ غَمَامٌ مِنَ السَّمَاءِ. فَأَظَلَّ مَكَانَ الْبَيْتِ.
فَقَالَ جَبْرَئِيل عليه السّلام : - يَا آدَمُ- خُطَّ بِرِجْلِكَ حَيْثُ أَظَلَّ الْغَمَامُ. فَإِنَّهُ قِبْلَةٌ لَكَ وَ لآِخِرِ عَقِبِكَ مِنْ وُلْدِكَ.(1)
فَ- خَطَّ آدَمُ عليه السّلام بِرِجْلِهِ حَيْثُ أَظَلَّ الْغَمَام...(الكافى ج 4 ص 192)
(راجع: قصص الانبياء عليهم السّلام للشيخ الراوندى رحمه الله ص 46)
39- (من جملة ما قاله الرب تبارك و تعالى لعيسى بن مريم عليهما السّلام فى شأن خاتم النبيّين صلي الله عليه و آله ): ... إِنِّي أُوصِيكَ -يَا ابْنَ مَرْيَمَ الْبِكْرِ الْبَتُولِ- بِسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ حَبِيبِي مِنْهُمْ: أَحْمَد...
-يَا عِيسَى - دِينُهُ الْحَنِيفِيَّةُ وَ قِبْلَتُهُ مَكِّيَّة... (الامالى للشيخ الصدوق رحمه الله ص 611-612 المجلس 78 ح 2)
40- روى اسامة بن زيد: انّ النبى صلي الله عليه و آله قبّل الكعبة و قال: هذه هي القبلة (عوالى اللئالى ج 2 ص 27)
41- قال رسول الله صلي الله عليه و آله : البيت الحرام قبلتكم احياءً و امواتاً- (عوالى اللئالى ج 1 ص 88)
42- قال رسول الله صلي الله عليه و آله : شطر المسجد الحرام لكم قبلة. (بحارالانوار ج 22 ص 315 و ج 65 ص 393 و ج 77 ص 292 و وسائل الشيعة ج 1 ص 400)
43- قالَ رسول الله صلي الله عليه و آله : لَنْ يَعْمَلَ ابْنُ آدَمَ عَمَلًا أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مِنْ:
رَجُلٍ قَتَلَ نَبِيّاً أَوْ إِمَاماً
أَوْ هَدَمَ الْكَعْبَةَ الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قِبْلَةً لِعِبَادِهِ.
أَوْ أَفْرَغَ مَاءَهُ فِي امْرَأَةٍ حَرَاماً. (الخصال ص 120 و روضة الواعظين ج 2 ص 445 و وسائل الشيعة ج 20 ص 318)
44- قال اميرالمؤمنين عليه السّلام :... فرض(2) عليكم حج بيته الحرام الذى جعله قبلة للانام... (شرح نهج البلاغة لابن ابى الحديد رحمه الله ج 1 ص 123 و بحارالانوار ج 96 ص 15) (راجع: وسائل الشيعة ج 11 ص 15)
ص:27
45- (قال الامام الصادق عليه السّلام فى شأن الكعبة المعظمة): ... َ هَذَا بَيْتٌ اسْتَعْبَدَ اللَّهُ بِهِ خَلْقَهُ لِيَخْتَبِرَ(1) طَاعَتَهُمْ فِي إِتْيَانِهِ .
فَحَثَّهُمْ عَلَى تَعْظِيمِهِ وَ زِيَارَتِهِ. وَ جَعَلَهُ مَحَلَّ أَنْبِيَائِهِ وَ قِبْلَةً لِلْمُصَلِّينَ له(2)
فَهُوَ شُعْبَةٌ مِنْ رِضْوَانِهِ وَ طَرِيقٌ يُؤَدِّي إِلَى غُفْرَانِهِ.
مَنْصُوبٌ عَلَى اسْتِوَاءِ الْكَمَالِ وَ مَجْمَعِ (3) الْعَظَمَةِ وَ الْجَلَالِ.
خَلَقَهُ اللَّهُ قَبْلَ دَحْوِ الْأَرْضِ بِأَلْفَيْ عَام. (الكافى ج 4 ص 198 و من لايحضره الفقيه ج 2 ص 250 و التوحيد ص253 و علل الشرائع ج 2 ص 122 الباب 142 ح 4 والارشاد للشيخ المفيد رحمه الله ج 2 ص 200)
(راجع: اعلام الورى ج 1 ص 542 و الاحتجاج ج 2 ص 207 و كشف الغمّة ج 3 ص 190)
ص:28
النوادر
46- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام فَقُلْتُ لَهُ: -جُعِلْتُ فِدَاكَ- إِنَّ شِيعَتَكَ تَقُولُ: إِنَّ الْإِيمَانَ مُسْتَقَرُّ وَ مُسْتَوْدَعٌ. فَعَلِّمْنِي شَيْئاً إِذَا أَنَا قُلْتُهُ اسْتَكْمَلْتُ الْإِيمَانَ.
قَال عليه السّلام : قُلْ -فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ فَرِيضَةٍ-: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبّاً وَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيّاً وَ بِالْإِسْلَامِ دِيناً وَ بِالْقُرْآنِ كِتَاباً وَ بِالْكَعْبَةِ قِبْلَةً وَ بِعَلِيٍّ وَلِيّاً وَ إِمَاماً وَ بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ الْأَئِمَّةِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ.
اللَّهُمَّ إِنِّي رَضِيتُ بِهِمْ أَئِمَّةً فَارْضَنِي لَهُمْ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِير. (تهذيب الاحكام ج 2 ص 116)
47- دعَاءُ الْعَدِيلَةِ الصَّغِيرِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبّاً وَ بِالْإِسْلَامِ دِيناً وَ بِمُحَمَّدٍ صلي الله عليه و آله نَبِيّاً وَ بِالْقُرْآنِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلي الله عليه و آله كِتَاباً
وَ بِالْكَعْبَةِ قِبْلَةً وَ بِالصَّلَاةِ فَرِيضَةً وَ بِ- عَلِيٍّ عليه السّلام إِمَاماً وَ بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ
وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ
وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَصْرِ وَ الزَّمَانِ وَ خَلِيفَةِ الرَّحْمَنِ وَ مَظْهَرِ الْإِيمَانِ سَيِّدِ الْإِنْسِ وَ الْجَانِّ -صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ- أَئِمَّةً وَسَادَةً. يَا اللَّهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِنِّي أَوْدَعْتُكَ يَقِينِي هَذَا الْإِقْرَارَ بِكَ وَ بِالنَّبِيِّ وَ الْأَئِمَّةِ عليهم السّلام وَ أَنْتَ خَيْرُ مُسْتَوْدَعٍ. فَ- رُدَّهُ عَلَيَّ وَقْتَ سُؤَالِ مُنْكَرٍ وَ نَكِيرٍ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا وَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ. (زاد المعاد ص 424)
48- (من جملة ما جاء في فقرات بعض الدعوات): ِاللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي وَ رَبُّ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ خَالِقُ كُلِّ شَيْ ءٍ. آمَنْتُ بِكَ وَ بِمَلَائِكَتِكَ وَ كُتُبِكَ وَ رُسُلِكَ وَ بِالسَّاعَةِ وَ الْبَعْثِ وَ النُّشُورِ وَ بِلِقَائِكَ وَ الْحِسَابِ وَ وَعْدِكَ وَ وَعِيدِكَ وَ بِالْمَغْفِرَةِ وَ الْعَذَابِ وَ قَدَرِكَ وَ قَضَائِكَ.
وَ رَضِيتُ بِكَ رَبّاً وَ بِالْإِسْلَامِ دِيناً وَ بِمُحَمَّدٍ صلي الله عليه و آله نَبِيّاً وَ بِالْقُرْآنِ كِتَاباً وَ حِكَماً وَ بِالْكَعْبَةِ قِبْلَةً
وَ بِحُجَجِكَ عَلَى خَلْقِكَ حُجَجاً وَ أَئِمَّةً وَ بِالْمُؤْمِنِينَ إِخْوَاناً.
وَ كَفَرْتُ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ بِاللَّاتِ وَ الْعُزَّى وَ بِجَمِيعِ مَا يَعْبُدُ دُونَكَ.
وَ اسْتَمْسَكْتُ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لَا انْفِصامَ لَها وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.
وَ أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِنْ لَدُنْ عَرْشِكَ إِلَى قَرَارِ الْأَرَضِينَ السَّابِعَةِ سِوَاكَ بَاطِل...(بحارالانوار ج86 ص 333) (راجع: بحارالانوار ج 99 ص 305)
ص:29
49- (من جملة ما جاء فى فقرات بعض الدعوات): ... رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبّاً وَ بِالْإِسْلَامِ دِيناً
وَ بِمُحَمَّدٍ صلي الله عليه و آله نَبِيّاً وَ بِ- عَلِيٍّ عليه السّلام وَلِيّاً وَ بِالْقُرْآنِ كِتَاباً وَ بِالْكَعْبَةِ قِبْلَةً وَ بِإِبْرَاهِيمَ عليه السّلام أَباً(1)
وَ بِمُحَمَّدٍ صلي الله عليه و آله نَبِيّاً وَ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ لِلْحَقِّ وَاضِحاً وَ لِلْجَنَّةِ وَ النَّارِ قَاسِماً
وَ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ شِيعَتِهِ إِخْوَاناً.لَا أُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً وَ لَا أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً وَ لَا أَدَّعِي مَعَهُ إِلَهاً
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ. إِلَهاً وَاحِداً فَرْداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَد... (اقبال الاعمال ج 2 ص 138 و بحارالانوار ج 95 ص 254 و زاد المعاد ص 198)
50- عَنْ بَشِيرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: تَقُولُ فِي دُعَاءِ الْعِيدَيْنِ بَيْنَ كُلِ تَكْبِيرَتَيْنِ: اللَّهُ رَبِّي أَبَداً وَ الْإِسْلَامُ دِينِي أَبَداً وَ مُحَمَّدٌ نَبِيِّي أَبَداً وَ الْقُرْآنُ كِتَابِي أَبَداً وَ الْكَعْبَةُ قِبْلَتِي أَبَداً
وَ عَلِيٌّ وَلِيِّي أَبَداً وَ الْأَوْصِيَاءُ أَئِمَّتِي أَبَداً -وَ تُسَمِّيهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ-
وَ لَا أَحَدَ إِلَّا اللَّهُ (2). (تهذيب الاحكام ج 3 ص 316)
51- قَال رسول الله صلي الله عليه و آله : مَنْ رَأَى يَهُودِيّاً أَوْ نَصْرَانِيّاً أَوْ مَجُوسِيّاً أَوْ احِداً(3) عَلَى غَيْرِ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنِي عَلَيْكَ بِالْإِسْلَامِ دِيناً وَ بِالْقُرْآنِ كِتَاباً وَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيّاً وَ بِ- عَلِيٍّ إِمَاماً
وَ بِالْمُؤْمِنِينَ إِخْوَاناً وَ بِالْكَعْبَةِ قِبْلَةً.
لَمْ يَجْمَعِ اللَّهُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ فِي النَّارِ أَبَداً. (ثواب الاعمال ص 44 و الامالى للشيخ الصدوق رحمه الله ص 339 المجلس 45 ح 11 و روضة الواعظين ج 2 ص 472)
(راجع: قرب الاسناد ص 70 و الفقه المنسوب الى الامام الرضا عليه السّلام ص 398 و مكارم الاخلاق ج 2 ص 158 و تنبيه الخواطر ج 2 ص 166)
52- قَالَ اميرالمؤمنين عليه السّلام : مَنْ قَوَّى مِسْكِيناً فِي دِينِهِ. ضَعِيفاً فِي مَعْرِفَتِهِ عَلَى نَاصِبٍ مُخَالِفٍ فَأَفْحَمَهُ (4) لَقَّنَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ يُدْلَى فِي قَبْرِهِ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُ رَبِّي وَ مُحَمَّدٌ نَبِيِّي وَ عَلِيٌّ وَلِيِّي وَ الْكَعْبَةُ قِبْلَتِي وَ الْقُرْآنُ بَهْجَتِي وَ عُدَّتِي وَ الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَانِي.
فَيَقُولُ اللَّه عزوجل: أَدْلَيْتَ بِالْحُجَّةِ. فَوَجَبَتْ لَكَ أَعَالِي دَرَجَاتِ الْجَنَّةِ.
فَعِنْدَ ذَلِكَ يَتَحَوَّلُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ أَنْزَهَ رِيَاضِ الْجَنَّةِ. (التفسير المنسوب الى الامام العسكرى عليه السّلام ص 346)
ص:30
53- (من جملة ما يخاطب به الميّت عند التلقين): ... -يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ- إِذَا أَتَاكَ الْمَلَكَانِ الْمُقَرَّبَانِ رَسُولَيْنِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ سَأَلَاكَ عَنْ رَبِّكَ وَ عَنْ نَبِيِّكَ وَ عَنْ دِينِكَ وَ عَنْ كِتَابِكَ وَ عَنْ قِبْلَتِكَ وَ عَنْ أَئِمَّتِكَ. فَلَا تَخَفْ وَ لَا تَحْزَنْ.وَ قُلْ فِي جَوَابِهِمَا: اللَّهُ -جَلَّ جَلَالُهُ- رَبِّي وَ مُحَمَّدٌ صلي الله عليه و آله نَبِيِّي وَ الْإِسْلَامُ دِينِي وَ الْقُرْآنُ كِتَابِي
وَ الْكَعْبَةُ قِبْلَتِي وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِمَامِي وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ إِمَامِي وَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّهِيدُ بِكَرْبَلَاءَ إِمَامِي وَ عَلِيٌّ زَيْنُ الْعَابِدِينَ إِمَامِي وَ مُحَمَّدٌ بَاقِرُ عِلْمِ النَّبِيِّينَ إِمَامِي وَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ إِمَامِي وَ مُوسَى الْكَاظِمُ إِمَامِي وَ عَلِيٌّ الرِّضَا إِمَامِي وَ مُحَمَّدٌ الْجَوَادُ إِمَامِي وَ عَلِيٌّ الْهَادِي إِمَامِي وَ الْحَسَنُ الْعَسْكَرِيُّ إِمَامِي وَ الْحُجَّةُ الْمُنْتَظَرُ إِمَامِي.
هَؤُلَاءِ -صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ- أَئِمَّتِي وَ سَادَتِي وَ قَادَتِي وَ شُفَعَائِي.
بِهِمْ أَتَوَلَّى. وَ مِنْ أَعْدَائِهِمْ أَتَبَرَّء فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَة. (زاد المعاد ص 353 الفصل الخامس: فى آداب الدفن)
54- (من جملة ما يخاطب به الميّت عند التلقين): ... -يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ- اللَّهُ رَبُّكَ
وَ مُحَمَّد صلي الله عليه و آله نَبِيُّكَ وَ الْقُرْآنُ كِتَابُكَ وَ الْكَعْبَةُ قِبْلَتُكَ وَ عَلِيٌّ إِمَامُكَ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ.
-وَ يَذْكُرُ الْأَئِمَّةَ عليهم السّلام وَاحِداً وَاحِداً- أَئِمَّتُكَ أَئِمَّةُ الْهُدَى الْأَبْرَارُ...(مصباح المتهجد للشيخ الطوسى رحمه الله ص21)
55- (من جملة ما يخاطب به الميّت عند التلقين): ... -يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ- اللَّهُ رَبُّكَ وَ مُحَمَّدٌ صلي الله عليه و آله نَبِيُّكَ وَ الْإِسْلَامُ دِينُكَ وَ الْقُرْآنُ كِتَابُكَ وَ الْكَعْبَةُ قِبْلَتُكَ وَ عَلِيٌّ وَلِيُّكَ وَ إِمَامُكَ
وَ يُسَمِّي الْأَئِمَّةَ وَاحِداً وَاحِداً إِلَى آخِرِهِمْ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى الْقَائِمِ عليه السّلام
أَئِمَّتُكَ أَئِمَّةُ هُدًى أَبْرَار(1). (بحارالانوار ج 79 ص 57)
ص:31
56- (من جملة ما جاء خبر حول ما يجرى على الميت فى القبر): ... يَدْخُلَانِ عَلَيْهِ مَلَكَانِ ... يُجْلِسَانِهِ فِي قَبْرِهِ وَ يَسْأَلَانِهِ مَنْ رَبُّكَ؟
فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: اللَّهُ رَبِّي.
ثُمَّ يَقُولَانِ: فَمَنْ نَبِيُّكَ؟
فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: مُحَمَّدٌ نَبِيِّي.
فَيَقُولَانِ: مَا قِبْلَتُكَ؟
فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: الْكَعْبَةُ قِبْلَتِي.
فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ إِمَامُكَ؟
فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: إِمَامِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
فَيَقُولَانِ لَهُ: صَدَقْت. (مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام لابن شهر آشوب رحمه الله ج 3 ص 259 منشورات ذوى القربى)
57- (و جاء فى حديث آخر هكذا): ... ثُمَ يَسْأَلَانِهِ فَيَقُولَانِ: مَنْ رَبُّكَ وَ مَا دِينُكَ وَ مَنْ نَبِيُّكَ
وَ مَنْ إِمَامُكَ وَ مَا قِبْلَتُكَ وَ مَنْ إِخْوَانُكَ؟
فَيَقُولُ: اللَّهُ رَبِّي وَ مُحَمَّدٌ نَبِيِّي وَ عَلِيٌّ وَصِيُّ مُحَمَّدٍ إِمَامِي وَ الْكَعْبَةُ قِبْلَتِي وَ الْمُؤْمِنُونَ -الْمُوَالُونَ لِمُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ [وَ آلِهِمَا] وَ أَوْلِيَاؤُهُمَا وَ الْمُعَادُونَ لِأَعْدَائِهِمَا- إِخْوَانِي... (التفسير المنسوب الى الامام العسكرى عليه السّلام ص 213-214)
ص:32
التمهيد الثالث: القبلة هي الكعبة المعظمة مع القرب و جهتها مع البعد(1)
58- قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ 2 وَ حَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ 3 الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَ مَا اللّهُ بِغافِلٍ عَمّا يَعْمَلُونَ. [1] «144» (البقرة)
ص:33
59- قَالَ رسول الله صلي الله عليه و آله : إِنَّا عِبَادُ اللَّهِ مَخْلُوقُونَ. مَرْبُوبُونَ.
فَلَمَّا أَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَهُ بِالتَّوَجُّهِ إِلَى الْكَعْبَةِ أَطَعْنَاهُ. ثُمَّ أَمَرَنَا بِعِبَادَتِهِ بِالتَّوَجُّهِ نَحْوَهَا فِي سَائِرِ الْبُلْدَانِ الَّتِي نَكُونُ بِهَا فَأَطَعْنَاهُ.فَلَمْ نَخْرُجْ فِي شَيْ ءٍ مِنْ ذَلِكَ مِنِ اتِّبَاعِ أَمْرِه. (هداية الامّة الى احكام الائمّة عليهم السّلام ج2 ص63)
(راجع: التفسير المنسوب الى الامام العسكرى عليه السّلام ص 541 و بحارالانوار ج 81 ص 71 و وسائل الشيعة ج 4 ص 302)
60- قَالَ الامام الصَّادِق عليه السّلام : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى جَعَلَ الْكَعْبَةَ قِبْلَةً لِأَهْلِ الْمَسْجِدِ.
وَ جَعَلَ الْمَسْجِدَ قِبْلَةً لِأَهْلِ الْحَرَمِ وَ جَعَلَ الْحَرَمَ قِبْلَةً لِأَهْلِ الدُّنْيَا.(1) (من لايحضره الفقيه ج1 ص 272
و ج 2 ص 195 و علل الشرائع ج 2 ص 138 الباب 156 ح 2 و تهذيب الاحكام ج 2 ص 47)
(راجع: السرائر ج 1 ص 204 و عوالى اللئالى ج 3 ص 72)
61- بِشْرُ بْنُ جَعْفَرٍ الْجُعْفِيُّ -أَبُو الْوَلِيدِ- قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عليهما السّلام يَقُولُ: الْبَيْتُ قِبْلَةٌ لِأَهْلِ الْمَسْجِدِ. وَ الْمَسْجِدُ قِبْلَةٌ لِأَهْلِ الْحَرَمِ. وَ الْحَرَمُ قِبْلَةٌ لِلنَّاسِ جَمِيعاً.(2)(التهذيب ج 2 ص 47)
62- عَنْ أَبِي غُرَّةَ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام : الْبَيْتُ (3) قِبْلَةُ الْمَسْجِدِ.
وَ الْمَسْجِدُ قِبْلَةُ مَكَّةَ. وَ مَكَّةُ قِبْلَةُ الْحَرَمِ. وَ الْحَرَمُ قِبْلَةُ الدُّنْيَا. (علل الشرائع ج 2 ص 10 الباب 3 ح 2)
63-(قال الامام الصادق عليه السّلام ): ... فَإِنَّ الْكَعْبَةَ قِبْلَةُ مَا فَوْقَهَا إِلَى السَّمَاء.(4) (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 274)
64- ذكر أبو إسحاق الثعلبي في كتابه عن ابن عباس أنه قال: البيت كلّه قبلة و قبلة البيت الباب و البيت قبلة أهل المسجد و المسجد قبلة أهل الحرم و الحرم قبلة اهل الارض كلها(5). (مجمع البيان ج 1 ص 420) (راجع: فقه القرآن ج 1 ص 191)
ص:34
65- ذهب السيد و ابن الجنيد و أبو الصلاح و ابن إدريس و العلامة و جمهور المتأخرين إلى أن قبلة القريب عين الكعبة. و قبلة البعيد جهتها.
و ذهب الشيخان و جمهور القدماء إلى أن الكعبة قبلة من في المسجد.
و المسجد قبلة من في الحرم.و الحرم قبلة من هو خارج عنه.
و نقل الشيخ على ذلك الإجماع. (ملاذ الاخيار ج 3 ص 435)
66- اعلم أن القبلة في اللغة الحالة التي عليها الإنسان حال استقبال الشيء
ثم نقلت في العرف إلى ما يجب استقبال عينه أو جهته في الصلاة.
و اختلف الأصحاب فيما يجب استقباله.
فذهب المرتضى و ابن الجنيد و أبو الصلاح و ابن إدريس و المحقق في المعتبر و النافع و العلامة و أكثر المتأخرين إلى أنه عين الكعبة لمن يتمكن من العلم بها -من غير مشقة كثيرة عادة- كالمصلي في بيوت مكة.
و جهتها لغيره.
و ذهب الشيخان و جماعة منهم: سلار و ابن البراج و ابن حمزة و المحقق في الشرائع إلى أن الكعبة قبلة لمن كان في المسجد. و المسجد قبلة لمن كان في الحرم.
و الحرم قبلة لمن كان خارجاً عنه.
و نسبه في الذكرى إلى أكثر الأصحاب.
و ادعى الشيخ الإجماع عليه. (بحارالانوار ج 81 ص 51)
67- (قال الشيخ المفيد رحمه الله ): من عاين الكعبة ممن حل بفنائها في المسجد توجه إليها في الصلاة من أي جهة من جهاتها شاء.
و من كان نائياً عنها -خارجاً عن المسجد الحرام- توجّه إليها بالتوجّه إليه.
كما أمر الله تعالى بذلك نبيه صلي الله عليه و آله حيث هاجر إلى المدينة.
و كان بذلك نائياً عنها.
و قد جعل الله تعالى لمن غابت عنه -أو غاب عنها- التوجّه إلى أركانها.
بحسب اختلافهم في الجهات من الأماكن و الأصقاع. (المقنعة ص 95)
ص:35
التميهد الرابع: لزوم حفظ حرمة القبلة المشرفة(1)
68-عبد اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليهما السّلام أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حُرُمَاتٍ ثَلَاثٍ -لَيْسَ مِثْلَهُنَّ شَيْ ءٌ-: كِتَابُهُ -وَ هُوَ حِكْمَتُهُ وَ نُورُهُ-
وَ بَيْتُهُ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلنَّاسِ (2) -لَا يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ تَوَجُّهاً إِلَى غَيْرِهِ-
وَ عِتْرَةُ نَبِيِّكُم محمد صلي الله عليه و آله .(3) (معانى الاخبار ص 117 و الامالى للشيخ الصدوق رحمه الله ص 366 المجلس 48 ح 13
و روضة الواعظين ج 2 ص 33) (راجع: الخصال ص 146)
69- عَنْ عَلِيِّ بْنِ شَجَرَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي بِلَادِهِ خَمْسُ حُرَمٍ (4):
حُرْمَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله .
وَ حُرْمَةُ آلِ رَسُولِ اللَّهِ عليهم السّلام
وَ حُرْمَةُ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
وَ حُرْمَةُ كَعْبَةِ اللَّهِ. وَ حُرْمَةُ الْمُؤْمِن. (الكافى ج 8 ص 107)
ص:36
70- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله : لَا تَزَالُ أُمَّتِي بخير و عَلَى شَرِيعَةٍ مِنْ دِينِهَا حَسَنَةٍ جَمِيلَةٍ
مَا لَمْ يَتَخَطَّوُا الْقِبْلَةَ بِأَقْدَامِهِمْ. وَ مَا لَمْ يَنْصَرِفُوا قِيَاماً كَفِعْلِ أَهْلِ الْكِتَابِ.
وَ مَا لَمْ تكُنْ لهم ضَجَّةٌ بِ- آمِينَ.(1) (دعائم الاسلام ج 1 ص 160) (راجع: الجعفريات ص 61 كتاب الصلاة)
71- قَالَ رسول الله صلي الله عليه و آله : لَنْ يَعْمَلَ ابْنُ آدَمَ عَمَلًا أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مِنْ:
رَجُلٍ قَتَلَ نَبِيّاً أَوْ إِمَاماً. أَوْ هَدَمَ الْكَعْبَةَ الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قِبْلَةً لِعِبَادِهِ.
أَوْ أَفْرَغَ مَاءَهُ فِي امْرَأَةٍ حَرَاماً. (الخصال ص 120 و روضة الواعظين ج 2 ص 445 و وسائل الشيعة ج 20 ص 318)
72- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رحمه الله : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَرَّمَ أَذَى ثَلَاثَةٍ:كِتَابِهِ الَّذِي هُوَ حِكْمَتُهُ نَطَقَ بِهِ
وَ أَنْزَلَهُ. وَ بَيْتِهِ الَّذِي جَعَلَهُ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَ أَمْناً.وَ عِتْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله
فَأَمَّا الْكِتَابُ فَمَزَّقْتُمْ وَ خَرَّقْتُمْ.
وَ أَمَّا الْبَيْتُ فَخَرَّبْتُمْ وَ هَدَمْتُمْ.
وَ أَمَّا الْعِتْرَةُ فَشَرَّدْتُمْ وَ قَتَلْتُمْ. (معدن الجواهر و رياضة الخواطر للشيخ الكراجكى رحمه الله ص 73 نشر مركز پژوهش هاى اسلامى مشهد مقدس)
ص:37
التمهيد الخامس: استقبال القبلة شارة الاسلام(1)
73- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ الْإِسْلَامَ دِينَهُ وَ جَعَلَ كَلِمَةَ الْإِخْلَاصِ حِصْناً لَهُ فَمَنِ اسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَ شَهِدَ شَهَادَتَنَا وَ أَحَلَّ ذَبِيحَتَنَا فَهُوَ الْمُسْلِمُ.
لَهُ مَا لَنَا وَ عَلَيْهِ مَا عَلَيْنَا. (النوادر للسيد فضل الله الراوندى رحمه الله ص 140)
(راجع: بحارالانوار ج 65 ص 288)
74- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ الْإِسْلَامَ زِينَةً وَ جَعَلَ كَلِمَةَ الْإِخْلَاصِ حِصْناً لِلدِّمَاءِ
فَمَنِ اسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَ شَهِدَ شَهَادَتَنَا وَ أَكَلَ ذَبِيحَتَنَا فَهُوَ الْمُسْلِمُ.
لَهُ مَا لَنَا وَ عَلَيْهِ مَا عَلَيْنَا. (الجعفريات ص 133)
75- قال رسول الله صلي الله عليه و آله : من استقبل قبلتنا و صلّى صلاتنا و اكل ذبيحتنا. فله ما لنا و عليه ما علينا. (الخصال ص 178)
76- قال رسول الله صلي الله عليه و آله : من صلّى صلواتنا و استقبل قبلتنا و اكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذى له ذمة الله و ذمة رسوله. (بصائر الدرجات ص 214 الباب 14 ح 15)
77- قال اميرالمومنين عليه السّلام :ُ مَنِ اسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَ أَكَلَ ذَبِيحَتَنَا وَ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ.
أَجْرَيْنَا عَلَيْهِ أَحْكَامَ الْقُرْآنِ وَ أَقْسَامَ الْإِسْلَامِ.
لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ فَضْلٌ إِلَّا بِتَقْوَى اللَّهِ وَ طَاعَتِهِ.
جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ مِنَ الْمُتَّقِينَ وَ أَوْلِيَائِهِ وَ أَحِبَّائِهِ الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُون. (تحف العقول ص 184)
ص:38
78- قال امير المؤمنين عليه السّلام : مَنِ اسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَ أَكَلَ ذَبِيحَتَنَا وَ آمَنَ بِنَبِيِّنَا وَ شَهِدَ شَهَادَتَنَا
وَ دَخَلَ فِي دِينِنَا.
أَجْرَيْنَا عَلَيْهِ حُكْمَ الْقُرْآنِ وَ حُدُودَ الْإِسْلَامِ.
لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ فَضْلٌ إِلَّا بِالتَّقْوَى.
أَلَا وَ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى أَفْضَلَ الثَّوَابِ وَ أَحْسَنَ الْجَزَاءِ وَ الْمَآبِ.
لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى الدُّنْيَا لِلْمُتَّقِينَ ثَوَاباً.
وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرار. (الكافى ج 8 ص 361 و مشكاة الانوار ج 1 ص 102)
79- قال امير المومنين عليه السّلام فَمَنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ دَخَلَ فِي دِينِنَا. وَ اسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا.
وَ أَكَلَ ذَبِيحَتَنَا فَقَدِ اسْتَوْجَبَ حُقُوقَ الْإِسْلَامِ وَ حُدُودَهُ...(الامالى للشيخ الطوسى رحمه الله ص 729 المجلس 44 ح 5)
80- قال امير المؤمنين عليه السّلام : أَيُّمَا رَجُلٍ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ. فَصَدَّقَ مِلَّتَنَا وَ دَخَلَ فِي دِينِنَا
وَ اسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا فَقَدِ اسْتَوْجَبَ حُقُوقَ الْإِسْلَامِ وَ حُدُودَهُ...(بحارالانوار ج 32 ص 17 و شرح نهج البلاغة لابن الحديد ج 7 ص 37)
81- قال الامام الباقر عليه السّلام : ... مَنِ اسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَ شَهِدَ شَهَادَتَنَا وَ نَسَكَ نُسُكَنَا وَ وَالَى وَلِيَّنَا وَ عَادَى عَدُوَّنَا فَهُوَ مُسْلِم... (المحاسن ج 1 ص 443 الباب 45 و الكافى ج 2 ص 38)
ص:39
82- كان آدم عليه السّلام قبلة الملائكة. (مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 1 ص 266 منشورات ذوى القربى)
83- (قال اميرالمؤمنين عليه السّلام ): ... جعل الله تعالى آدم محراباً و كعبة و باباً و قبلة. اسجد اليها ملائكته... (غرر الاخبار و درر الآثار للشيخ الديلمى رحمه الله ص 194 منشورات دليل ما-)
(راجع: بحارالانوار ج 54 ص 214 و مستدرك الوسائل الخاتمة- ج 1 ص 121)
84- (قال رسول الله صلي الله عليه و آله حول سجود الملائكة عليهم السّلام لآدم عليه السّلام ): ... لَمْ يَكُنْ سُجُودُهُمْ لِآدَمَ. إِنَّمَا كَانَ آدَمُ قِبْلَةً لَهُمْ يَسْجُدُونَ نَحْوَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
وَ كَانَ بِذَلِكَ مُعَظَّماً مُبَجَّلًا لَهُ.
وَ لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ يَخْضَعَ لَهُ كَخُضُوعِهِ لِلَّهِ وَ يُعَظِّمَهُ بِالسُّجُودِ لَهُ كَتَعْظِيمِهِ لِلَّه. (التفسير المنسوب الى الامام العسكرى عليه السّلام ص 386)
(راجع: وسائل الشيعة ج 6 ص 388 و بحارالانوار ج 11 ص 138 و ج 21 ص 228)
85- لمّا أمر اللّه عزوجل الملائكة بالسجود لآدم عليه السّلام فالمسجود له حقيقة هو اللّه تعالى.
و آدم عليه السّلام كالقبلة.
و تلك القبلة المقصد الأعظم منها إنما هو النور المحمدي صلي الله عليه و آله الذي في جبهته. (نقلاًعن هامش نهج الحق و كشف الصدق للعلامة الحلّى رحمه الله ص 160)
86- (قال رسول الله صلي الله عليه و آله ): ... لمّا خلق اللّه آدم عليه السّلام و نفخ فيه من روحه. نقل روح حبيبه
و نبيّه و نور وليّه في صلب آدم عليه السّلام
قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله : أمّا أنا فاستقرّيت في الجانب الأيمن. و أمّا علي بن أبي طالب في الأيسر.
و كانت الملائكة يقفون وراءه صفوفاً.
فقال آدم عليه السّلام : -يا ربّ- لأيّ شيء تقف الملائكة ورائي؟
ص:40
فقال اللّه تعالى: لأجل نور ولديك اللّذين هما في صلبك محمّد بن عبد اللّه و علي بن أبي طالب و لولاهما ما خلقت الأفلاك.
و كان يسمع في* ظهره التقديس و التسبيح.
قال: -يا ربّ- اجعلهما أمامي حتى تستقبلني الملائكة.
فحوّلهما تعالى من ظهره إلى جبينه. فصارت الملائكة تقف أمامه صفوفاً.
فسأل ربّه أن يجعلهما في مكان يراه. فنقلنا اللّه من جبينه إلى يده اليمنى.
قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله : أمّا أنا كنت في اصبعه السبّابة. و عليّ في اصبعه الوسطى.
و ابنتي فاطمة في التي تليها. و الحسن في الخنصر. و الحسين في الإبهام.
ثمّ أمر اللّه تعالى الملائكة بالسجود لادم عليه السّلام فسجدوا تعظيماً و إجلالاً لتلك الأشباح.
فتعجّب آدم عليه السّلام من ذلك. فرفع رأسه إلى العرش. فكشف اللّه عن بصره. فرأى نوراً.
فقال: إلهي و سيّدي و مولاي و ما هذا النور؟
فقال تعالى: هذا نور محمّد صفوتي من خلقي.
فرأى نوراً إلى جنبه. فقال: إلهي و سيّدي و مولاي و ما هذا النور؟
فقال تعالى: هذا نور علي بن أبي طالب وليّي و ناصر ديني.
فرأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار. فقال: إلهي و ما هذه الأنوار؟
فقال تعالى : هذا نور فاطمة. فطم محبّيها من النار. و هذان نورا ولديهما الحسن و الحسين.
فقال: أرى تسعة أنوار. قد أحدقت بهم؟
فقيل: هؤلاء الأئمّة من ولد علي بن أبي طالب و فاطمة
فقال: إلهي بحقّ هؤلاء الخمسة إلّا ما عرّفتني التسعة من ولد علي.
فقال: علي بن الحسين. ثمّ محمّد الباقر. ثمّ جعفر الصادق. ثمّ موسى الكاظم. ثمّ عليّ الرضا.
ثمّ محمّد الجواد. ثمّ عليّ الهادي. ثمّ الحسن العسكري. ثمّ الحجّة القائم المهدي.
فقال: إلهي و سيّدي. إنّك قد عرّفتني بهم فاجعلهم منّي.(1)(مدينة المعاجز للسيد هاشم البحرانى رحمه الله ج2 ص369) *هكذا فى المصدر و الظاهر: من.
ص:41
87- (قال الامام الصادق عليه السّلام ): ... َكَانَتِ الْمَلَائِكَةُ يَقِفُونَ مِنْ وَرَاءِ آدَمَ عليه السّلام
قَالَ آدَمُ عليه السّلام : لِأَيِّ شَيْ ءٍ -يَا رَبِّ- تَقِفُ الْمَلَائِكَةُ مِنْ وَرَائِي؟
فَقَالَ: لِيَنْظُرُوا إِلَى نُورِ وَلَدِكَ مُحَمَّدٍ
قَالَ: -يَا رَبِّ- اجْعَلْهُ أَمَامِي حَتَّى تَسْتَقْبِلَنِيَ الْمَلَائِكَةُ.
فَجَعَلَهُ فِي جَبْهَتِهِ. فَكَانَتِ الْمَلَائِكَةُ تَقِفُ قُدَّامَهُ صُفُوفاً
ثُمَّ سَأَلَ آدَمُ عليه السّلام رَبَّهُ أَنْ يَجْعَلَهُ فِي مَكَانٍ يَرَاهُ آدَمُ.
فَجَعَلَهُ فِي الْإِصْبَعِ السَّبَّابَةِ. فَكَانَ نُورُ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه و آله فِيهَا.
وَ نُورُ عَلِيٍّ عليه السّلام فِي الْإِصْبَعِ الْوُسْطَى. وَ فَاطِمَةَ عليها السّلام فِي الَّتِي تَلِيهَا.
وَ الْحَسَنِ عليه السّلام فِي الْخِنْصِرِ. وَ الْحُسَيْنِ عليه السّلام فِي الْإِبْهَامِ.
وَ كَانَتْ أَنْوَارُهُمْ كَغُرَّةِ الشَّمْسِ فِي قُبَّةِ الْفَلَكِ أَوْ كَالْقَمَرِ فِي لَيْلَةِ الْبَدْر.(1) (بحارالانوار للعلامة المجلسى رحمه الله ج 15 ص 33)
ص:42
88- استعبد الله عز و جل الملائكة بالسجود لآدم عليه السّلام تعظيماً له لما غيبه عن أبصارهم.
و ذلك أنه عز و جل إنما أمرهم بالسجود لآدم عليه السّلام لما أودع صلبه من أرواح حجج الله -تعالى ذكره-
فكان ذلك السجود لله عز و جل عبودية و لآدم طاعة و لما في صلبه تعظيماً
فأبى إبليس أن يسجد لآدم حسداً له إذ جعل صلبه مستودع أرواح حجج الله دون صلبه.
فكفر بحسده و تأبيه.
و فسق عن أمر ربه.
و طرد عن جواره و لعن.
و سمي رجيماً لأجل إنكاره للغيبة.
لأنه احتج في امتناعه من السجود لآدم عليه السّلام بأن قالَ:
أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ [1] (1)
فجحد ما غيب عن بصره و لم يوقع التصديق به.
و احتج بالظاهر الذي شاهده و هو جسد آدم عليه السّلام
و أنكر أن يكون يعلم لما في صلبه وجوداً
و لم يؤمن بأن آدم عليه السّلام إنما جعل قبلة للملائكة.
و امروا بالسجود له لتعظيم ما في صلبه.
فمثل من آمن بالقائم عليه السّلام في غيبته مثل الملائكة الذين أطاعوا الله عز و جل في السجود لآدم عليه السّلام
و مثل من أنكر القائم عليه السّلام في غيبته مثل إبليس في امتناعه من السجود لآدم.
كذلك رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد عليهما السّلام . (كمال الدين للشيخ الصدوق رحمه الله ص 13)
ص:43
89- كان اللّه عزّ و جلّ بفضله على من يشاء من خلقه قد اصطفى إبراهيم عليه السّلام بخلّته و شرفه بصلواته و بركاته و جعله قبلة و إماما لمن يأتي من بعده.
و جعل النبوة و الإمامة و الكتاب في ذريّته يتلقّاها آخر عن أول.
و ورّثه تابوت آدم عليه السّلام المتضمّن للحكمة و العلم الذي فضّله اللّه عزّ و جلّ به على الملائكة طرّاً... (اقبال الاعمال ج 2 ص 338 و بحارالانوار ج 21 ص 314)
90- ( من جملة ما عدّ من اسماء و القاب رسول الله صلي الله عليه و آله ): ... محمد الحبيب. صاحب القبلة اليمانية و الملّة الحنيفية و الشريعة المرضيّة... (مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 1 ص 200)
91- (من جملة ما جاء فى فقرات زيارة مرقد رسول الله صلي الله عليه و آله والسلام عليه): ...
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَنْهَجَ دِينِ الْإِسْلَامِ وَ الْإِيمَانِ وَ صَاحِبَ الْقِبْلَةِ وَ الْفُرْقَانِ وَ عَلَمَ الصِّدْقِ وَ الْحَقِّ وَ الْإِحْسَانِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ الْأَنْبِيَاءِ وَ عَلَمَ الْأَتْقِيَاءِ وَ مَشْهُورَ الذِّكْرِ فِي الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ... (المزار لابن المشهدى رحمه الله ص 62 و بحارالانوار ج 97 ص 175)
ص:44
91- (قال الامام الصادق عليه السّلام ): نحن كعبة الله و نحن قبلة الله.(1) (مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 3 ص 123 و تأويل الآيات ج 1 ص 19 و البرهان ج 1 ص 52 الباب 10 ح 181 و بحارالانوار ج 24 ص 211 باب: انّهم عليه السّلام حزب الله و بقيّته و كعبته و قبلته)
92- (قال ابوذر رحمه الله ):... آلُ مُحَمَّدٍ الْأَخْلَافُ مِنْ نُوحٍ وَ آلُ إِبْرَاهِيمَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ وَ الصَّفْوَةُ وَ السُّلَالَةُ مِنْ إِسْمَاعِيلَ وَ عِتْرَةُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ.
أَهْلُ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَ مَوْضِعُ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ.
وَ هُمْ كَ- السَّمَاءِ الْمَرْفُوعَةِ وَ الْجِبَالِ الْمَنْصُوبَةِ وَ الْكَعْبَةِ الْمَسْتُورَةِ وَ الْعَيْنِ الصَّافِيَةِ وَ النُّجُومِ الْهَادِيَةِ وَ الشَّجَرَةِ الْمُبَارَكَةِ أَضَاءَ نُورُهَا وَ بُورِكَ زَيْتُهَا... (كتاب سليم بن قيس رحمه الله ج 2 ص 592)
(راجع: تفسير فرات الكوفى رحمه الله ص 82 و التحصين للسيد ابن طاووس رحمه الله ص 609 الباب 10)
93- قال الامام الكاظم عليه السّلام : َ نَحْنُ مِفْتَاحُ الْكِتَابِ فَبِنَا(2) نَطَقَ الْعُلَمَاءُ
وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَخَرَسُوا.
نَحْنُ رَفَعْنَا الْمَنَارَ وَ عَرَّفْنَا الْقِبْلَةَ.
نَحْنُ حَجَرُ الْبَيْتِ فِي السَّمَاءِ وَ الْأَرْض (الاختصاص ص 90 و بحارالانوار ج26 ص 257)
ص:45
94- (قال ابن حمّاد رحمه الله في مدح اهل البيت عليهم السّلام ):
يا أهل بيت رسول الله إنكم لأشرف الخلق جدا غاب أو آبا
أعطاكم الله ما لم يعطه أحدا حتى دعيتم لعظم الفضل أربابا
أشباحكم كن في بدو الضلال له دون البرية خزانا و حجابا
و أنتم الكلمات اللاي لقنها جبريل آدم عند الذنب إذ تابا
و أنتم قبلة الدين الذي جعلت للقاصدين إلى الرحمن محرابا
صلى الإله على أرواحكم و سقى أجداثكم ودق الوسمي سكابا(1)
(مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 4 ص 47)
95- (قال الشيخ البرسى رحمه الله في وصف اهل البيت عليهم السّلام ):
هم قبلة للحاجين و كعبة للطائفين و مشعر و بطائح
طرق الهدى سفن النجاة محبّهم ميزانه يوم القيامة راجح
(مشارق انوار اليقين ص 357)
96- (قال الشيخ البرسى رحمه الله في وصف اهل البيت عليهم السّلام ):
وجودكم للوجود علته و نوركم للظهور آيته
و أنتم للوجود قبلته و حبّكم للمحب كعبته
(مشارق انوار اليقين ص 378)
97- هم عليهم السّلام كعبة الجلال التي تطوف بها المخلوقات و نقطة الكمال التي ينتهي إليها الموجودات.
و البيت المحرم الذي تتوجّه إليه سائر البريات لأنّهم عليهم السّلام أوّل بيت وضع للناس.
ف- هم عليه السّلام الباب و الحجاب و النوّاب و أمّ الكتاب و فصل الخطاب.
و إليهم يوم المآب و يوم الحساب. (مشارق انوار اليقين ص 44)
ص:46
98- عن أنس بن مالك قال: بينما نحن عند رسول اللّه صلي الله عليه و آله إذ قال: يدخل عليكم من هذا الباب رجل هو سيد الوصيين. و قائد الغر المحجلين. و قبلة العارفين و يعسوب الدين. و وارث علم النبيّين.
قال: قلت: اللهم اجعله من الأنصار. فإذاً هو علي بن أبي طالب عليه السّلام (اثبات الهداة للشيخ الحرالعاملى رحمه الله ج 2 ص 44 الباب 10 الفصل 6 ح 189)
99- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله إِذْ قَالَ: -السَّاعَةَ- يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ مِنَ الْبَابِ رَجُلٌ
هُوَ سَيِّدُ الْوَصِيِّينَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ قِبْلَةُ الْعَارِفِينَ وَ يَعْسُوبُ الدِّينِ وَ نُورُ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَارِثُ عِلْمِ النَّبِيِّينَ.
قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنَ الْأَنْصَارِ.
فَإِذَاً بِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَدْ أَقْبَل. (بحارالانوار ج 38 ص 136)
100- قال أَبُو ذَرٍّ : قَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه و آله : مَثَلُ عَلِيٍّ فِيكُمْ -أَوْ قَالَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ- كَمَثَلِ الْكَعْبَةِ الْمَسْتُورَةِ.(1)
النَّظَرُ إِلَيْهَا عِبَادَةٌ وَ الْحَجُّ إِلَيْهَا فَرِيضَةٌ. (مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 3 ص 235)
(راجع: كشف اليقين ص 314)
101- قال رسول الله صلي الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السّلام : - يا على انت بمنزلة الكعبة. تؤتى ولا تأتى (مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 3 ص 280 و بحارالانوار ج 39 ص 48 و وسائل الشيعة ج 11 ص 32)
(راجع: بشارة المصطفى صلي الله عليه و آله ص 420)
102- قال رسول الله صلي الله عليه و آله لأمير المؤمنين عليه السّلام : -ياعلى- انّما انت بمنزلة الكعبة. يؤتى اليها ولا تأتى (بشارة المصطفى صلي الله عليه و آله ص 428)
(راجع: المسترشد ص 387 و 394)
103- قال الامام السجاد عليه السّلام : انّ علياً عليه السّلام ك- الكعبة الّتى امر الله باستقبالها للصلاة.
جعله الله ليؤتم به في امور الدين والدنيا. (التفسير المنسوب الى الامام العسكرى عليه السّلام ص 627)
ص:47
104- (من جملة ما جاء في فقرات دعاء يدعى به فى يوم المباهلة -اليوم الرابع والعشرون من شهر ذى الحجّه-) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَخِيهِ (1) وَ صِنْوِهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ قِبْلَةِ الْعَارِفِينَ
وَ عَلَمِ الْمُهْتَدِينَ وَ ثَانِي الْخَمْسَةِ الْمَيَامِينِ.الَّذِينَ فَخَرَ بِهِمُ الرُّوحُ الْأَمِينُ وَ بَاهَلَ اللَّهُ بِهِمُ الْمُبَاهِلِينَ
فَقَالَ -وَ هُوَ أَصْدَقُ الْقَائِلِينَ-: فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (2)... (مصباح المتهجد للشيخ الطوسى رحمه الله ص 767 و البلد الامين ص 267 و المصباح للشيخ الكفعمى رحمه الله ص 915)
105- (من جملة ما جاء فى فقرات زيارة مرقد اميرالمؤمنين عليه السّلام ): ... اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى وَلِيِّكَ وَ دَيَّانِ دِينِكَ وَ الْقَائِمِ بِالْقِسْطِ مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ
وَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ وَ يَعْسُوبِ الدِّينِ وَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ قِبْلَةِ الْعَارِفِينَ وَ عَلَمِ الْمُهْتَدِينَ وَ عُرْوَتِكَ الْوُثْقَى وَ حَبْلِكَ الْمَتِينِ وَ خَلِيفَةِ رَسُولِكَ عَلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ
وَ وَصِيِّهِ فِي الدُّنْيَا وَ الدِّينِ... (المزار لابن المشهدى رحمه الله ص 558 و بحارالانوار ج 99 ص 179)
106- (قال رجل لأميرالمؤمنين عليه السّلام ): ... انت القبلة اذا ما ضللنا. و النور اذا ما اظلمنا... (اعلام الدين ص 269)
107- (قال ابوالفضل(3) رحمه الله فى مدح اميرالمؤمنين عليه السّلام ):
هو قبلة الله التي أظهرها لنا و شهاب نور للهداية تلمع
لولاه لم يك للنبي دلالة و لملة الإسلام باب يشرع
(مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 3 ص 123)
108- (قال العونى رحمه الله فى مدح اميرالمؤمنين عليه السّلام ):
إمامي محراب الهدى معشر التقى سماء المعالي منبر العلم و الفضل
هو القبلة الوسطى ترى الوفد حولها و لها حرم الله المهيمن و الحل
و آيته الكبرى و حجته التي أقيمت على من كان منا له عقل
(مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج3 ص 123)
ص:48
109- (قال ابن حمّاد رحمه الله فى مدح اميرالمؤمنين عليه السّلام ):
هو النبأ الأعلى الذي يسأل الورى غدا عنه إذ يبلو به الله من يبلو
فذاك هو الذكر الحكيم و إنه هو المثل الأعلى الذي ما له مثل
هو العروة الوثقى هو الجنب إنما يفرط فيه الخاسر العمه(1) العقل
هو القبلة الوسطى يرى الوفد حولها لها حرم الله المهيمن و الحل
و آيته الكبرى و حجته التي أقيمت على من كان منا له عقل
هو الباب أعني باب حطة لم يكن لخلق إلى الرحمن من غيره وصل
نعم و صراط الله ينجو وليه و يهلك من زلت عليه به الرجل
1
(مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج2 ص 171)
110- (قال ابن رزيك رحمه الله فى مدح اميرالمؤمنين عليه السّلام ):
يا عروة الدين المتين و بحر علم العارفينا يا قبلة للأولياء و كعبة للطائفينا
(مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 4 ص 231)
ص:49
الاحتضار و نزع الروح(1)
111- نظراً لأهمية توجيه المحتضر و تجهيز الميت تجاه القبلة ذكرنا ما يتعلق بذلك فى كتاب مستقل. طبع بحمد الله تعالى ب- عنوان: توجيه المحتضر و تجهيز الميت تجاه القبلة.
و كان يحتوى على العناوين التالية:
1- توجيه المحتضر تجاه القبلة
2- توجيه الميت تجاه القبلة
3- تلقين المحتضر و الميت تجاه القبلة
4- وضع الميّت على المغتسل تجاه القبلة
5- غسل الميت تجاه القبلة
6- الصلاة على الميت تجاه القبلة
7- وضع الميت على شفير القبر تجاه القبلة
8- حفر اللحد فى القبر تجاه القبلة
9- ادخال الميت فى القبر تجاه القبلة
10- دفن الميت فى القبر تجاه القبلة
11- دفن الجنين الذى يكون فى بطن امرأة ذميّة حاملة من مسلم تجاه القبلة
12- دفن الميت فى البحر تجاه القبلة
13- الجلوس عند القبر تجاه القبلة
14- رش الماء على القبر تجاه القبلة
15- وضع اليد على القبر تجاه القبلة
16- الدعاء عند القبر تجاه القبلة
17- زيارة قبر المؤمن تجاه القبلة
فراجع ثمة
ص:51
112- قال امير المؤمنين عليه السّلام : يستقبل المؤذن القبلة فى الاذان و الإقامة(1) (دعائم الإسلام ج 1 ص144)
113- روى الجمهور عن النبي صلي الله عليه و آله : أن مؤذنيه كانوا يؤذنون مستقبلي القبلة (شرح فروع الكافي للشيخ محمد هادى ابن محمد صالح المازنداني عليهما الرحمة ج 2 ص 543)
114- عن حمّآد عن الحلبي عن ابي عبد الله عليه السّلام قال: قلت له: يؤذّن الرجل. -و هو على غير القبلة-؟!
قال عليه السّلام : اذا كان التشهّد مستقبل القبلة فلا بأس(2) (الكافي ج 3 ص 305)
115- عن فضالة عن العلاء عن محمد عن احدهما عليهما السّلام قال: سألته عن الرجل يؤذّن و هو يمشي او على ظهر دابته و على غير طهور؟!
فقال عليه السّلام : ]نعم[ اذا كان التشهّد مستقبل القبلة. فلا بأس (تهذيب الاحكام ج 2 ص 61)
116- سأل محمد بن مسلم ابا جعفر عليه السّلام عن الرجل يؤذّن و هو يمشي و هو على غير طهر
او هو على ظهر الدابة؟!
قال عليه السّلام : نعم. اذا كان المتشهّد(3) مستقبل القبلة فلا بأس (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 285)
117- رَوَى أَبُو بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَذَّنْتَ فِي الطَّرِيقِ أَوْ فِي بَيْتِكَ ثُمَّ أَقَمْتَ فِي الْمَسْجِدِ أَجْزَأَكَ.(4) (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 291)
ص:52
118- وَ كَانَ عَلِيٌّ عليه السّلام يُؤَذِّنُ وَ يُقِيمُ غَيْرُهُ.
وَ كَان عليه السّلام يُقِيمُ وَ قَدْ أَذَّنَ غَيْرُه(1). (من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 291)
119-على بن جعفر عليه السّلام عن اخيه موسى بن جعفر عليهما السّلام قال: سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يَفْتَتِحُ الْأَذَانَ وَ الْإِقَامَةَ وَ هُوَ عَلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ. ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ؟
قَالَ عليه السّلام : لَا بَأْس(2). (قرب الاسناد ص 183 و بحارالانوار ج 81 ص 112 و وسائل الشيعة ج 5 ص 457 بَابُ جَوَازِ الْأَذَانِ إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ وَ اسْتِحْبَابِ اسْتِقْبَالِهَا خُصُوصاً فِي التَّشَهُّدِ)
120- (قال الشيخ الطوسى رحمه الله ): يستحب ان يكون المؤذن على طهارة و مستقبل القبلة...
و اشدّ ذلك تأكيداً فى الإقامة... (مصباح المتهجد ص 29)
121- (قال السيد ابن طاووس رحمه الله فى وصف احكام الاذان و الاقامة و آدابهما): ... فيكون العبد على طهارة و مستقبل القبلة و قائماً - تعظيماً للمرسل و الرسول و الملّة- ... (فلاح المسائل ص271 باب وصف احكام الاذان الاقامة)
122- (قال الشيخ الصدوق رحمه الله ): ... و لا بأس أن تؤذّن و انت على غير وضوء و مستقبل القبلة و مستدبرها و ذاهباً و جائياً و قائماً و قاعداً.
و تتكلّم فى الأذن إن شئت.
ولكن اذا اقمت ف- على وضوء مستقبل القبلة.
و ان كنت اماماً. فلا تؤذّن إلّا من قيام (المقنع ص 91)
123- قال فى المنتهى: المستحب ثبات المؤذّن على الاستقبال فى اثناء الاذان و الاقامة
و يكره له الالتفات يميناً و شمالاً(3)... (بحار الانوار ج 81 ص 158)
ص:53
124- (قال ابن جنيد رحمه الله ): ... و لا بأس أن يستدبر المؤذّن فى اذانه أذا أتى بالتكبير و التهليل
و الشهادة تجاه القبلة.
و لا يستدبرها فى اقامته ... (بحار الانوار ج 81 ص 114)
125- (قال الشيخ المفيد رحمه الله ): ... و لابأس أن يؤذّن الانسان جالساً اذا كان ضعيفاً فى جسمه و كان طول القيام يتعبه و يضرّه.
او كان راكباً جاداً في مسيره و لمثل ذلك.
و لا يجوز له الاقامة إلاّ و هو قائم متوجه الى القبلة مع الإختيار
ولا بأس أن يؤذّن الانسان و وجهه مصروف عن القبلة يميناً و شمالاً للحوائج الى ذلك و الاسباب.
غير انّه اذا انتهى فى اذانه الى الشهادتين(1) توجّه بهما الى القبلة و لم ينصرف عنها مع الامكان. و لايقيم إلّا و وجهه تلقاء القبلة على ما قدمناه-. (المقنعة ص 99 باب الاذان و الاقامة)
126- (قال الشيخ الطوسي رحمه الله ): و لا بأس أن يؤذّن الانسان جالساً اذا كان ضعيفاً في جسمه او كان راكباً - و لمثل ذلك من الأسباب-
و لاتجوز الاقامة إلّا و هو قائم متوجّه الى القبلة مع الاختيار(2) (تهذيب الاحكام ج 2 ص 60)
127- يجوز الاذان على غير القبلة.
و يستحب استقبالها خصوصاً فى الشهادتين (هداية الامّة الى احكام الائمة عليهم السّلام للشيخ الحر العاملى رحمه الله ج 2 ص 252)
ص:54
النوادر
الدعاء بين الأذان و الاقامة
128- (قال الإمام الرضا عليه السّلام ): و إن أحببت أن تجلس بين الإذان و الإقامة فافعل. فإنّ فيه فضلاً كثيراً.
و إنّما ذلك على الإمام. و أمّا المنفرد فيخطو تجاه القبلة خطوة برجله اليمنى.
ثمّ تقول: بالله أستفتح و بمحمّد صلي الله عليه و آله أستنجح و أتوجّه.
اللّهمّ صلّ على محمّد و على آل محمّد و اجعلني بهم وَجِيهاً فِي الدُّنيا وَ الآخِرَةِ وَ مِن المقربين.
و إن لم تفعل- أيضاً- أجزاك(1) (الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السّلام ص 98).
129- (قال الشيخ بهاء الدين العاملي رحمه الله ): فإذا فرغت من الأذان فأفصل بينه و بين الإقامة بسجدة أو جلسة. و قل و أنت ساجد أو جالس -: اللهم اجعل قلبي بارّاً و عيشي قاراً
و رزقي داراً. و اجعل لي عند قبر رسولك صلي الله عليه و آله مستقراً و قراراً.
ثم تدعو بما شئت. و تسأل حاجتك. فقد روي عن النبي صلي الله عليه و آله : أن الدعاء بين الاذان و الاقامة لايردّ.
ثم تقوم إلى الإقامة ...
و تقول إذا فرغت من الإقامة و أنت مستقبل القبلة - : اللهم اليك توجهت و مرضاتك طلبت
و ثوابك ابتغيت. و بك آمنت و عليك توكلت.
اللهم صلّ على محمد و آله و افتح قلبي لذكرك و ثبتني على دينك و لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني. و هب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب(2) (مفتاح الفلاح ص 131).
ص:55
130- استغاثة الى صاحب الزمان عليه السّلام : مِنْ حَيْثُ تَكُونُ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بِالْحَمْدِ وَ سُورَةٍ.
وَ قُمْ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ تَحْتَ السَّمَاءِ. وَ قُلْ: سَلَامُ اللَّهِ الْكَامِلُ التَّامُّ الشَّامِلُ الْعَامُّ. وَ صَلَوَاتُهُ وَ بَرَكَاتُهُ الْقَائِمَةُ التَّامَّةُ. عَلَى حُجَّةِ اللَّهِ وَ وَلِيِّهِ فِي أَرْضِهِ وَ بِلَادِهِ وَ خَلِيفَتِهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ عِبَادِهِ وَ سُلَالَةِ النُّبُوَّةِ وَ بَقِيَّةِ الْعِتْرَةِ وَ الصَّفْوَةِ . صَاحِبِ الزَّمَانِ وَ مُظْهِرِ الْإِيمَانِ وَ مُعْلِنِ أَحْكَامِ الْقُرْآنِ مُطَهِّرِ الْأَرْضِ
وَ نَاشِرِ الْعَدْلِ فِي الطُّولِ وَ الْعَرْضِ.
وَ الْحُجَّةِ الْقَائِمِ الْمَهْدِيِّ الْإِمَامِ الْمُنْتَظَرِ الْمُرْتَضَى الطَّاهِرِ ابْنِ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ.
الْوَصِيِّ ابْنِ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ الْهَادِي الْمَهْدِيِّ ابْنِ الْأَئِمَّةِ الْمَعْصُومِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِلْمِ النَّبِيِّينَ وَ الْمُسْتَوْدَعَ حُكْمَ الْوَصِيِّينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُعِزَّ الْمُؤْمِنِينَ الْمُسْتَضْعَفِينَ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُذِلَّ الْكَافِرِينَ الْمُتَكَبِّرِينَ الظَّالِمِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ صَاحِبَ الزَّمَانِ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْحُجَجِ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ.السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ سَلَامَ مُخْلِصٍ لَكَ فِي الْوَلَاءِ.أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْمَهْدِيُّ قَوْلًا وَ فِعْلًا وَ أَنَّكَ الَّذِي تَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا فَعَجَّلَ اللَّهُ فَرَجَكَ وَ سَهَّلَ مَخْرَجَكَ وَ قَرَّبَ زَمَانَكَ وَ كَثَّرَ أَنْصَارَكَ وَ أَعْوَانَكَ وَ أَنْجَزَ لَكَ مَا وَعَدَكَ فَهُوَ أَصْدَقُ الْقَائِلِينَ: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ
يَا مَوْلَايَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ -يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ- حَاجَتِي كَذَا وَ كَذَا فَاشْفَعْ لِي فِي نَجَاحِهَا.
فَقَدْ تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِحَاجَتِي لِعِلْمِي أَنَّ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ شَفَاعَةً مَقْبُولَةً وَ مَقَاماً مَحْمُوداً
فَبِحَقِّ مَنِ اخْتَصَّكُمْ لِأَمْرِهِ وَ ارْتَضَاكُمْ لِسِرِّهِ وَ بِالشَّأْنِ الَّذِي بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُ سَلِ اللَّهَ تَعَالَى فِي نُجْحِ طَلِبَتِي وَ إِجَابَةِ دَعْوَتِي وَ كَشْفِ كُرْبَتِي.
وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ فَإِنَّهُ يُقْضَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى(1).(المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 670 و بحارالانوار ج 98 ص 373)
ص:56
131- اسْتِغَاثَةٌ أُخْرَى لِصَاحِبِ الزَّمَانِ عليه السّلام
سَمِعْتُ الشَّيْخَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ بَابَوَيْهِ رضي الله عنه بِالرَّيِّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ يَرْوِي عَنْ عَمِّهِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ رحمه الله قَالَ: حَدِّثْنِي مَشَايِخِي الْقُمِّيِّينَ.
قَالَ: كَرَبَنِي أَمْرٌ ضِقْتُ بِهِ ذَرْعاً وَ لَمْ يَسْهُلْ فِي نَفْسِي أَنْ أُفْشِيَهُ لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِي وَ إِخْوَانِي
فَنِمْتُ وَ أَنَا بِهِ مَغْمُومٌ فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ رَجُلًا جَمِيلَ الْوَجْهِ حَسَنَ اللِّبَاسِ طَيِّبَ الرَّائِحَةِ خِلْتُهُ بَعْضَ مَشَايِخِنَا الْقُمِّيِّينَ الَّذِينَ كُنْتُ أَقْرَء عَلَيْهِمْ
فَقُلْتُ -فِي نَفْسِي-: إِلَى مَتَى أُكَابِدُ هَمِّي وَ غَمِّي وَ لَا أُفْشِيهِ لِأَحَدٍ مِنْ إِخْوَانِي؟
وَ هَذَا شَيْخٌ مِنْ مَشَايِخِنَا الْعُلَمَاءِ أَذْكُرُ لَهُ ذَلِكَ فَ- لَعَلِّي أَجِدُ لِي عِنْدَهُ فَرَجاً.
فَابْتَدَأَنِي مِنْ قَبْلِ أَنْ أَبْتَدِئَهُ.
وَ قَالَ لِي: ارْجِعْ فِيمَا أَنْتَ بِسَبِيلِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ اسْتَعِنْ بِصَاحِبِ الزَّمَانِ عليه السّلام وَ اتَّخِذْهُ لَكَ مَفْزَعاً فَإِنَّهُ نِعْمَ الْمُعِينُ وَ هُوَ عِصْمَةُ أَوْلِيَائِهِ الْمُؤْمِنِينَ.
ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِيَ الْيُمْنَى وَ مَسَحَهَا بِكَفِّهِ الْيُمْنَى وَ قَالَ زُرْهُ وَ سَلِّمْ عَلَيْهِ وَ اسْأَلْهُ أَنْ يَشْفَعَ لَكَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي حَاجَتِكَ.
فَقُلْتُ لَهُ: عَلِّمْنِي كَيْفَ أَقُولُ؟
فَقَدْ أَنْسَانِي مَا أَهَمَّنِي بِمَا أَنَا فِيهِ كُلَّ زِيَارَةٍ وَ دُعَاءٍ.
فَتَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ وَ قَالَ: لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
وَ مَسَحَ صَدْرِي بِيَدِهِ وَ قَالَ: حَسْبُكَ اللَّهُ. لَا بَأْسَ عَلَيْكَ.
تَطَهَّرْ وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قُمْ وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ تَحْتَ السَّمَاءِ.
وَ قُلْ: سَلَامُ اللَّهِ الْكَامِلُ التَّامُّ الشَّامِلُ الْعَامُّ وَ صَلَوَاتُهُ الدَّائِمَةُ وَ بَرَكَاتُهُ الْقَائِمَةُ عَلَى حُجَّةِ اللَّهِ
وَ وَلِيِّهِ فِي أَرْضِهِ وَ بِلَادِهِ وَ خَلِيفَتِهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ عِبَادِهِ.
سُلَالَةِ النُّبُوَّةِ وَ بَقِيَّةِ الْعِتْرَةِ وَ الصَّفْوَةِ صَاحِبِ الزَّمَانِ وَ مُظْهِرِ الْإِيمَانِ وَ مُعْلِنِ أَحْكَامِ الْقُرْآنِ.
مُطَهِّرِ الْأَرْضِ وَ نَاشِرِ الْعَدْلِ فِي الطُّولِ وَ الْعَرْضِ.
الْحُجَّةِ الْقَائِمِ الْمَهْدِيِّ وَ الْإِمَامِ الْمُنْتَظَرِ الْمَرْضِيِّ الطَّاهِرِ ابْنِ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ الْوَصِيِّ أَوْلَادِ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ. الْهَادِي الْمَعْصُومِ ابْنِ الْهُدَاةِ الْمَعْصُومِينَ.
ص:57
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُؤْمِنِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِلْمِ النَّبِيِّينَ وَ مُسْتَوْدَعِ حِكْمَةِ الْوَصِيِّينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عِصْمَةَ الدِّينِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُعِزَّ الْمُؤْمِنِينَ الْمُسْتَضْعَفِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُذِلَّ الْكَافِرِينَ الْمُتَكَبِّرِينَ الظَّالِمِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا ابْنَ الْأَئِمَّةِ الْحُجَجِ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ سَلَامَ مُخْلِصٍ لَكَ فِي الْوَلَاءِ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْمَهْدِيُّ قَوْلًا وَ فِعْلًا وَ أَنَّكَ الَّذِي تَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا.
فَعَجَّلَ اللَّهُ فَرَجَكَ وَ سَهَّلَ مَخْرَجَكَ وَ قَرَّبَ زَمَانَكَ وَ أَكْثَرَ أَنْصَارَكَ وَ أَعْوَانَكَ وَ أَنْجَزَ لَكَ مَوْعِدَكَ وَ هُوَ أَصْدَقُ الْقَائِلِينَ.
وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ (1)
يَا مَوْلَايَ حَاجَتِي كَذَا وَ كَذَا فَاشْفَعْ لِي فِي نَجَاحِهَا
وَ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ.
قَالَ: فَانْتَبَهْتُ وَ أَنَا مُوقِنٌ بِالرَّوْحِ وَ الْفَرَجِ.
وَ كَانَ عَلَيَّ بَقِيَّةٌ مِنْ لَيْلِي وَاسِعَةٌ فَقُمْتُ فَبَادَرْتُ فَكَتَبْتُ مَا عَلَّمَنِيهِ خَوْفاً أَنْ أَنْسَاهُ.
ثُمَّ تَطَهَّرْتُ وَ بَرَزْتُ تَحْتَ السَّمَاءِ وَ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ قَرَأْتُ فِي الْأُولَى بَعْدَ الْحَمْدِ كَمَا عُيِّنَ لِي:
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً وَ فِي الثَّانِيَةِ بَعْدَ الْحَمْدِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ.
وَ أَحْسَنْتُ صَلَاتَهُمَا.
فَلَمَّا سَلَّمْتُ قُمْتُ وَ أَنَا مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ وَ زُرْتُ ثُمَّ دَعَوْتُ بِحَاجَتِي.
وَ اسْتَغَثْتُ بِمَوْلَايَ صَاحِبِ الزَّمَانِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ.
ثُمَّ سَجَدْتُ سَجْدَةَ الشُّكْرِ وَ أَطَلْتُ فِيهَا الدُّعَاءَ حَتَّى خِفْتُ فَوَاتَ صَلَاةِ اللَّيْلِ.
ص:58
ثُمَّ قُمْتُ وَ صَلَّيْتُ وَ عَقَّبْتُ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ بِفَرِيضَةِ الْغَدَاةِ. وَ جَلَسْتُ فِي مِحْرَابِي أَدْعُو.
فَلَا -وَ اللَّهِ- مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ حَتَّى جَاءَنِي الْفَرَجُ مِمَّا كُنْتُ فِيهِ.
وَ لَمْ يَعُدْ إِلَىَّ مِثْلُ ذَلِكَ بَقِيَّةَ عُمُرِي.
وَ لَمْ يَعْلَمْ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ مَا كَانَ ذَلِكَ الْأَمْرُ الَّذِي أَهَمَّنِي وَ إِلَى يَوْمِي هَذَا
وَ الْمِنَّةُ لِلَّهِ وَ لَهُ الْحَمْدُ كَثِيراً. (بحارالانوار ج 91 ص 31-32) (راجع: بحارالانوار ج 99 ص 245)
132- هناك طريقة أخرى لترقيم العرائض و طلب الحاجات و شرح الأحوال لجناب صاحب الأمر و الزمان عليه السّلام بالنحو الذي أوصى به ابن طاوس رحمه الله أولاده في كتابه.
وَ خُلَاصَةُ مَضْمُونِهِ: أَنَّهُ تَقِفُ فِي أَيَّامِ الِاثْنَيْنِ أَوِ الْخَمِيسِ بِخُضُوعٍ وَ خُشُوعٍ مُوَاجِهاً الْقِبْلَةَ.
وَ لِيَتَذَكَّرَ أَنَّهُ مَاثِلٌ بَيْنَ يَدَيِ الْإِمَامِ عليه السّلام فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَ يَزُورُهُ بِهَذِهِ الزِّيَارَة:
سَلَامُ اللَّهِ الْكَامِلُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ عَيْنَ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الْأَمْرِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ التَّدْبِيرِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الرَّأْيِ الْمَسْمُوعِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَنَا وَ مَوْلَانَا.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَيْنَ الْحَيَاةِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَفِينَةَ النَّجَاةِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بَقِيَّةَ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ الَّذِي بِهِ يَهْتَدِي الْمُهْتَدُونَ وَ يُفَرَّجُ بِهِ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْغَائِبُ عَنِ الْأَبْصَارِ وَ الشَّاهِدُ فِي الْأَبْصَارِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الْعَصْرِ وَ وَلِيَّ الْأَمْرِ أَدْرِكْنَا وَ أَغِثْنَا
يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنا وَ أَهْلَنَا الضُّرُّ وَ جِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَ تَصَدَّقْ عَلَيْنا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا وَ إِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنَّا كُنَّا خاطِئِين... (زادالمعاد للعلامة المجلسى رحمه الله ص 580 منشورات الاعلمى بيروت)
ص:59
النوادر
133- رَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام : كَيْفَ أَزُورُكَ وَ لَمْ أَقْدِرْ عَلَى ذَلِكَ؟
قَالَ: قَالَ عليه السّلام لِي: - يَا عِيسَى - إِذَا لَمْ تَقْدِرْ عَلَى الْمَجِيءِ.
فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فَاغْتَسِلْ - أَوْ تَوَضَّأْ- وَ اصْعَدْ إِلَى سَطْحِكَ. وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ تَوَجَّهْ نَحْوِي فَإِنَّهُ مَنْ زَارَنِي فِي حَيَاتِي فَقَدْ زَارَنِي فِي مَمَاتِي.
وَ مَنْ زَارَنِي فِي مَمَاتِي فَقَدْ زَارَنِي فِي حَيَاتِي.(1) (كامل الزيارات ص 302 الباب 96 ح 4)
134- فى زيارة مولانا صاحب الامر صلوات الله عليه- و ما يلحق بذلك:
اذا اردت زيارته صلوات الله عليه و سلامه - فليكن ذلك بعد زيارة العسكريين عليهما السّلام فاذا فرغت من العمل هناك و بلغت من زيارتهما عليهما السّلام هناك فامض الى السرداب المقدس وقف على بابه و قل:
الهى انى قد وقفت على باب بيت من بيوت نبيك محمد صلواتك عليه و آله...
ثم تنزل مقدما رجلك اليمنى و تقول:
بسم الله و بالله و فى سبيل الله و على ملة رسول الله صلي الله عليه و آله .
اشهد ان لا اله الاّ الله وحده لا شريك له و اشهد ان محمداً عبده و رسوله.
فاذا استقررت فيه فقف مستقبل القبلة و قل: سلام الله و بركاته و تحياته و صلواته على مولاى صاحب الزمان... (مصباح الزائر للسيد ابن طاووس رحمه الله ص 418 تحقيق و نشر مؤسسة آل البيت عليهم السّلام لاحياء التراث تحت اشراف سماحة آية الله السيد جواد الحسينى الشهرستانى دامت بركاته)
ص:60
135- ...فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ... [1] «2» (الكوثر)
قيل فى معناه: صلّ لربك الصلاة المكتوبة.
و استقبل القبلة ب- نحرك. (مجمع البيان ج 10 ص 837)
(راجع: فقه القرآن ج 1 ص 107 و مجمع البحرين ج 4 ص 280 و بحارالانوار ج 16 ص 312 و ج 81 ص351)
136- عن محمد بن مسلم عن ابى جعفر عليه السّلام قال: سألته عن الذبيحة؟
فقال عليه السّلام : استقبل بذبيحتك القبلة و لا تنخعها حتى تموت (الكافي ج 6 ص 229 و التهذيب ج 9 ص62).
137- قال الامام الباقر عليه السّلام : إذا أردت أن تذبح فاستقبل بذبيحتك القبلة (تهذيب الاحكام ج 9 ص 70 و الكافى ج 6 ص 233) (راجع: المقنع ص 415)
138- قال الامام الصادق عليه السّلام : إذا أردت أن تذبح ذبيحة فلا تعذب البهيمة.
أحد الشفرة. و استقبل القبلة. و لا تنخعها(1) حتّى تموت (دعائم الاسلام ج 2 ص 174)
139- (سُئل الامام الصادق عليه السّلام ): عن شاة(2) تذبح قائمة؟
قال عليه السّلام : لا ينبغي ذلك.(3)
السنّة: أن تضجع. و تستقبل بها القبلة (دعائم الاسلام ج 2 ص 179 و بحارالانوار ج 62 ص 316)
140- سُئِلَ (الامام الصادق عليه السّلام ): عَنِ الْبَعِيرِ يُذْبَحُ أَوْ يُنْحَرُ؟
قَال عليه السّلام : السُّنَّةُ أَنْ يُنْحَرَ.
قِيلَ: كَيْفَ يُنْحَرُ؟
قَال عليه السّلام : يُقَامُ قَائِماً حِيَالَ الْقِبْلَةِ فَتُعْقَلُ (4) يَدُهُ الْوَاحِدَةُ
وَ يَقُومُ الَّذِي يَنْحَرُهُ حِيَالَ الْقِبْلَةِ فَيَضْرِبُ فِي لَبَّتِهِ بِالشَّفْرَةِ حَتَّى يَقْطَعَ وَ يَفْرِيَ. (دعائم الاسلام ج 2 ص 180 و بحارالانوار ج 62 ص 317)
ص:62
ذبح و نحر الهدى فى الحج و العمرة
141- عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ صَفْوَانَ وَ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام إِذَا اشْتَرَيْتَ هَدْيَكَ فَاسْتَقْبِلْ بِهِ الْقِبْلَةَ (1) وَ انْحَرْهُ أَوِ اذْبَحْهُ.
وَ قُلْ: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ.
إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ مِنْكَ وَ لَكَ بِسْمِ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ. اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي.
ثُمَّ أَمِرَّ السِّكِّينَ. وَ لَا تَنْخَعْهَا حَتَّى تَمُوت. (الكافى ج 4 ص 498 ح 6)
(راجع: من لايحضره الفقيه ج 2 ص 505 و تهذيب الاحكام ج 5 ص 251)
(راجع: المقنعة 418 و وسائل الشيعة ج 14 ص 152 باب: وجوب التسمية و استقبال القبلة عند ذبح الهدي و نحره و استحباب الدعاء بالمأثور)
142- فَإِذَا اشْتَرَيْتَ هَدْيَكَ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ انْحَرْهُ أَوِ اذْبَحْهُ وَ قُلْ: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ.
إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ مِنْكَ وَ لَكَ بِسْمِ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ. اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي.
ثُمَّ اذْبَحْ وَ لَا تَنْخَعْ حَتَّى يَمُوتَ وَ يَبْرُد. (من لايحضره الفقيه ج 2 ص 550 و الهداية ص 242)
(راجع: الفقه المنسوب الى الامام الرضا عليه السّلام ص 222 و ص 224)
143- عَنْ حَمَّادٍ عَنِ الْحَلَبِيِّ قَالَ: لَا يَذْبَحْ لَكَ الْيَهُودِيُّ وَ لَا النَّصْرَانِيُ أُضْحِيَّتَكَ.
فَإِنْ كَانَتِ امْرَأَةً (2) فَلْتَذْبَحْ لِنَفْسِهَا وَ تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَ تَقُولُ: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً.
اللَّهُمَّ مِنْكَ وَ لَك. (الكافى ج 4 ص 497 ح 4) (راجع: من لايحضره الفقيه ج 2 ص 505)
ص:63
144- (قال على بن جعفر عليه السّلام سألت اخى موسى بن جعفر عليهما السّلام ) عن الاضحية؟
فقال عليه السّلام : ضح بكبش املح َ أَقْرَنَ فَحْلًا سَمِيناً.
فَإِنْ لَمْ تَجِدْ كبْشاً سَمِيناً فَمِنْ فُحُولَةِ الْمِعْزَى أَوْ مُوجَأً مِنَ الضَّأْنِ أَوِ الْمَعْزِ.
فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَنَعْجَةً مِنَ الضَّأْنِ سَمِينَةً
قَالَ وَ كانَ عَلِيٌّ عليه السّلام يَقُولُ: ضَحِّ بِثَنِيٍّ فَصَاعِداً وَ اشْتَرِهِ سَلِيمَ الْأُذُنَيْنِ وَ الْعَيْنَيْنِ وَ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ.
وَ قُلْ حِينَ تُرِيدُ أَنْ تَذْبَحَ: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ مَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكينَ. إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيك لَهُ وَ بِذلِك أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ. اللَّهُمَّ مِنْك وَ لَك اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي.
بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَ اللَّهُ أَكبَرُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ.
ثُمَّ كلْ وَ أَطْعِمْ. (بحار الانوار ج 10 ص 264نقله عن الفقه المنسوب الى الامام الرضا عليه السّلام ) (راجع: الوسائل ج 14 ص 207)
145- (قال الشيخ المفيد رحمه الله ): اذا اشترى هديه و استقبل به القبلة فذبح و قال حين يتوجه به:
وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكينَ.
إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيك لَهُ وَ بِذلِك أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ. اللَّهُمَّ مِنْك وَ لَك وَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً مُسْلِماً. بِسْمِ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَكبَرُ.
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّك أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.
ثم يمر الشفرة و لا ينخع حتى تبرد الذبيحة. فإن لم يقدر أن يذبح من علة ذبح له غيره و هو مستقبل القبلة و يقول هذا الكلام حين يذبح. و تكون يده مع يد من يذبح له.
فإذا ذبحه أو ذبح له فليستقبل القبلة(1) و ليحمد الله و ليثن عليه و ليصلّ على محمد و آله الطاهرين عليهم السلام أجمعين.
و إن كان هديه بدنة فليوجهها إلى القبلة قائمة و يعقل يدها اليسرى ثم يأخذ الحربة بيمينه.
و يقول: بسم الله. الله أكبر.
و يضرب بها نحرها.
و إن لم يحسن ذلك أو ضعف عنه ناب غيره فيه إن شاء الله. (المقنعة ص 419 باب: الذبح و النحر)
ص:64
التنبيه على امور:
الامر الاول: كيفية استقبال القبلة عند ذبح الحيوان
146- قال فى المسالك: ... المعتبر: الاستقبال بمذبح الذبيحة و مقاديم بدنها.
و لا يشترط استقبال الذابح. و إن كان ظاهر عبارة الخبر(1) يوهم ذلك.
حيث أن ظاهر الاستقبال بها: أن يستقبل هو معها أيضاً.
و وجه عدم اعتبار استقباله: أن التعدية بالباء تفيد معنى التعدية بالهمزة.
كما في قوله تعالى: ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ. أي: أذهب نورهم.
و ربما قيل: بأن الواجب: الاستقبال بالمذبح و المنحر - خاصة - و ليس ببعيد(2).
و يستحب استقبال الذابح -أيضاً-
هذا -كلّه- مع العلم بجهة القبلة. أما لو جهلها سقط اعتبارها(3). (ملاذ الاخيار ج 14 ص 223 و مرآة العقول ج 22 ص 15) (راجع: بحارالانوار ج 62 ص 313)
147- قال العلامة المجلسى رحمه الله : الظاهر أنه يكفي الاستقبال بأي وجه كان. سواء أضجعها على اليمين أو على اليسار -كما هو الشائع - أو لم يضجعها و أقامها و استقبل بمقاديمها إليها كالطير لإطلاق الاستقبال الشامل لجميع تلك الصور.
و كون استقبال الملحود بالإضجاع على اليمين لا يستلزم كونه في جميع الموارد كذلك مع أن الذبح على هذا الوجه في غاية العسر غالبا إلا للأعسر. الذي يعمل باليد اليسرى -و هو نادر بين الناس-
بل يمكن أن يقال: الإطلاق ينصرف إلى الفرد الشائع الغالب و هو الإضجاع على اليسار.
فيشكل الحكم بأن الاحتياط يقتضي الإضجاع على اليمين فتأمل. (بحارالانوار ج 62 ص 314)
ص:65
الامر الثانى: حكم استقبال القبلة عند ذبح الحيوان
148- قال في المسالك: أجمع الأصحاب على اشتراط استقبال القبلة في الذبح و النحر.
و أنه لو أخل به -عامداً- حرّمت.
و لو كان ناسياً لم تحرم.
و الجاهل - هنا - ك- الناسي(1). (ملاذ الاخيار ج 14 ص 223 و مرآة العقول ج 22 ص 14 و بحارالانوار ج 62 ص313)
149- قال الشيخ المفيد رحمه الله : من ذبح من اهل الاسلام فليستقبل القبلة بالذبيحة.
و يسمى الله عزوجل ... (المقنعة ص 580)
151- قال الشيخ محمد بن ادريس رحمه الله : لا يحل أكل ذباحة المحق الّا بشروط.
منها: استقبال القبلة بالذبيحة مع قدرته على ذلك.
فإذا لم يكن عارفاً بالقبلة و كان ممن فرضه الصّلاة الى أربع جهات فإنه يذبح الى اىّ جهة شاء. لأنها حال ضرورة. و لانّه ما تعمد ترك استقبال القبلة.
و كذلك إذا لم يقدر على استقبال القبلة بالذبيحة. فإنه تجزيه الذباحة مع ترك الاستقبال. لأنّها حال ضرورة. و لم يترك الاستقبال تعمّدا منه. بان يقع الذبيحة في بئر و ما أشبه ذلك.
و التسمية مع الذكر لها... (السرائر ج 3 ص 106) (ذكرنا منه موضع الحاجة اليه)
153- (قال الشهيد الثانى رحمه الله ): للذبح وظائف منصوصة.
(من جملتها): ... أن يستقبل الذابح. القبلة (بحارالانوار ج 62 ص 314).
154- من استقبل القبلة عند الذبح - مع الإمكان - يكون مذكياً بالاتفاق.
و من خالف ذلك فلا يكون مذكياً. (متشابه القرآن و مختلفه لابن شهر آشوب رحمه الله ج 2 ص 209)
155- يجب استقبال القبلة عند الذبح مع الامكان (فقه القرآن ج 2 ص 252)
156- راجع: وسائل الشيعة ج 4 ص 319 باب: وجوب استقبال القبلة عند الذبح مع الامكان
157- راجع: وسائل الشيعة ج 24 ص 27 باب: اشتراط استقبال القبلة بالذبيحة - مع الامكان- فلا تحلّ بدونه الا ان يكون جاهلاً او ناسياً.
ص:66
158- الذكاة حكم شرعي.
و المذكّي إذا استقبل القبلة بتوجيه الذبيحة إليها أيضاً و سمى الله تعالى يكون مذكياً بيقين.
فقد صرحوا بأن من ذبح يجب أن يكون مستقبلاً.
و لا يناقضه قولهم: ينبغي. أن يوجه الذبيحة إلى القبلة.
فمن لم يستقبل بها القبلة متعمداً لم يجز أكل ذبيحته.
و إن فعله ناسياً. لم يكن به بأس. لأن هذا أيضاً مما يجب أن يفعل على ما يمكن.
و قوله تعالى: فَكُلُوا مِمّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآياتِهِ مُؤْمِنِينَ [1] (1)
لم يذكر الله في هذه الآية ذبحاً
و لكن الأمة أجمعت على أن المراد: أنه مباح لكم أكل لحوم ما ذكر اسم الله على تذكيته.
و يجب استقبال القبلة عند الذبح مع إمكان ذلك على ما ذكرناه لأن من ذبح غير مستقبل القبلة عامداً قد أتلف الروح و حل الموت في الذبيحة.
و حلول الموت يوجب أن يكون ميتة.
و يدخل تحت قوله تعالى:حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ [2] (2)
إذ لم تقم دلالة على حصول الذكاة المشروعة فيستحق هذا الاسم. (فقه القرآن ج 2 ص 252)
ص:67
الامر الثالث: حكم ما ذبح من الحيوان لغير القبلة
159- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السّلام عَنْ رَجُلٍ ذَبَحَ ذَبِيحَةً فَجَهِلَ أَنْ يُوَجِّهَهَا إِلَى الْقِبْلَةِ؟
قَال عليه السّلام : كُلْ مِنْهَا.
فَقُلْتُ لَهُ: فَإِنَّهُ لَمْ يُوَجِّهْهَا(1)*؟
قَال عليه السّلام : فَلَا(2) تَأْكُلْ مِنْهَا.
وَ لَا تَأْكُلْ مِنْ ذَبِيحَةٍ مَا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهَا. (الكافى ج 6 ص 233 و تهذيب الاحكام ج 9 ص 69)
160- عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: سُئِلَ عَنِ الذَّبِيحَةِ تُذْبَحُ لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ؟
قَالَ عليه السّلام : لَا بَأْسَ إِذَا لَمْ يَتَعَمَّد. (الكافى ج 6 ص 233 و تهذيب الاحكام ج 9 ص 69)
161- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام عَنْ ذَبِيحَةٍ ذُبِحَتْ لِغَيْرِ(3) الْقِبْلَةِ؟
فَقَال عليه السّلام : كُلْ.
(وَ)(4) لَا بَأْسَ بِذَلِكَ مَا لَمْ يَتَعَمَّدْه. (الكافى ج 6 ص 234 و تهذيب الاحكام ج 9 ص 69)
162- سَأَلَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام عَنْ ذَبِيحَةٍ ذُبِحَتْ لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ؟
فَقَال عليه السّلام : كُلْ.
لَا بَأْسَ بِذَلِكَ مَا لَمْ يُتَعَمَّد. (من لايحضره الفقيه ج 3 ص 332)
163- عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ مُوسَى عليه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَذْبَحُ عَلَى غَيْرِ قِبْلَةٍ (5)؟
قَال عليه السّلام : لَا بَأْسَ إِذَا لَمْ يَتَعَمَّد. (بحارالانوار ج 62 ص 313 و ج 10 ص 265 و وسائل الشيعة ج 24 ص 28 باب: اشتراط استقبال القبلة بالذبيحة مع الامكان فلا تحل بدونه الا ان يكون ناسياً او جاهلاً.)
ص:68
164- عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السّلام وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام أَنَّهُمَا قَالا فِيمَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ: إِنْ كَانَ أَخْطَأَ أَوْ نَسِيَ أَوْ جَهِلَ فَلَا شَيْ ءَ عَلَيْهِ.
وَ تُؤْكَلُ ذَبِيحَتُهُ.
وَ إِنْ كَانَ تَعَمَّدَ ذَلِكَ فَقَدْ أَسَاءَ.
وَ لَا يَجِبُ أَنْ تُؤْكَلَ ذَبِيحَتُهُ تِلْكَ. إِذَا تَعَمَّدَ خِلَافَ السُّنَّةِ. (دعائم الاسلام ج 2 ص 174).
165- قال فى المسالك: من لا يعتقد وجوب الاستقبال فى معنى الجاهل فلا تحرم ذبيحته. (بحارالانوار ج 62 ص 313)
166- من ذبح غير مستقبل القبلة عامداً قد اتلف الروح
و حل الموت فى الذبيحة. (فقه القرآن ج 2 ص 252)
167- راجع: وسائل الشيعة ج 24 ص 27 باب: اشتراط استقبال القبلة بالذبيحة مع الامكان-
فلا تحل بدونه الاّ ان يكون جاهلاً او ناسياً.
ص:69
168- (من جملة ما قاله الرب تبارك و تعالى للنبي صلي الله عليه و آله فى الحديث القدسي): ...-يَا مُحَمَّدُ- وَ مَنْ كَانَ كَافِراً وَ أَرَادَ التَّوْبَةَ وَ الْإِيمَانَ فَلْيُطَهِّرْ لِي بَدَنَهُ وَ ثِيَابَهُ ثُمَّ لْيَسْتَقْبِلْ قِبْلَتِي.
وَ لْيَضَعْ حُرَّ جَبِينِهِ لِي بِالسُّجُودِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ حَائِلٌ.
وَ لْيَقُلْ: يَا مَنْ تَغَشَّى لِبَاسَ النُّورِ السَّاطِعِ الَّذِي اسْتَضَاءَ بِهِ أَهْلُ سَمَاوَاتِهِ وَ أَرْضِهِ.
وَ يَا مَنْ خَزَنَ رُؤْيَتَهُ عَنْ كُلِّ مَنْ هُوَ دُونَهُ وَ كَذَلِكَ يَنْبَغِي لِوَجْهِهِ الَّذِي عَنَتْ وُجُوه الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ لَهُ إِنَّ الَّذِي كُنْتُ لَكَ فِيهِ مِنْ عَظَمَتِكَ جَاحِداً أَشَدُّ مِنْ كُلِّ نِفَاقٍ فَاغْفِرْ لِي جُحُودِي فَإِنِّي أَتَيْتُكَ تَائِباً. وَ هَا أَنَا ذَا أَعْتَرِفُ لَكَ عَلَى نَفْسِي بِالْفِرْيَةِ عَلَيْكَ
فَإِذْ أَمْهَلْتَ لِي فِي الْكُفْرِ ثُمَّ خَلَّصْتَنِي مِنْهُ فَطَوِّقْنِي حُبَّ الْإِيمَانِ الَّذِي أَطْلُبُهُ مِنْكَ.
بِحَقِّ مَا لَكَ مِنَ الْأَسْمَاءِ الَّتِي مَنَعْتَ مِنْ دُونِكَ عِلْمَهَا لِعِظَمِ شَأْنِهَا وَ شِدَّةِ جَلَالِهَا.
وَ بِالاسْمِ الْوَاحِدِ الَّذِي لَا يَبْلُغُ أَحَدٌ صِفَةَ كُنْهِهِ.
وَ بِحَقِّهَا كُلِّهَا أَجِرْنِي أَنْ أَعُودَ إِلَى الْكُفْرِ بِكَ سُبْحَانَكَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ غُفْرَانَكَ إِنِّي مِنَ الظَّالِمِينَ.
فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ إِلَّا عَنْ رِضًى مِنِّي وَ هَذَا لَهُ قَبُول. ( بحارالانوار ج 92 ص 308)
(راجع: الجواهر السنية فى الاحاديث القدسية ص 175)
169- (من جملة ما قاله الرب تبارك و تعالى للنبى صلي الله عليه و آله فى الحديث القدسي): ...
- يا محمد قل لمن عمل كبيرة من امّتك فأراد محوها وَ الطَّهَارَةَ مِنْهَا فَلْيُطَهِّرْ لِي بَدَنَهُ وَ ثِيَابَهُ ثُمَّ لْيَخْرُجْ إِلَى بَرِّيَّةِ أَرْضِي فَلْيَسْتَقْبِلْ وَجْهِي -يَعْنِي الْقِبْلَةَ- حَيْثُ لَا يَرَاهُ أَحَدٌ.
ثُمَّ لْيَرْفَعْ يَدَيْهِ إِلَيَّ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ حَائِلٌ.
وَ لْيَقُلْ: يَا وَاسِعاً بِحُسْنِ عَائِدَتِهِ وَ يَا مُلَبِّسَنَا فَضْلَ رَحْمَتِهِ وَ يَا مَهِيباً لِشِدَّةِ سُلْطَانِهِ وَ يَا رَاحِماً بِكلِّ مَكانٍ ضَرِيراً أَصَابَهُ الضُّرُّ فَخَرَجَ إِلَيْك مُسْتَغِيثاً بِك آئِباً إِلَيْك هَائِباً لَك.
يَقُولُ: عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ لِمَغْفِرَتِك خَرَجْتُ إِلَيْك.
أَسْتَجِيرُ بِك فِي خُرُوجِي مِنَ النَّارِ وَ بِعِزِّ جَلَالِك تَجَاوَزْتُ تَجَاوَزْ يَا كرِيمُ وَ بِاسْمِك الَّذِي تَسَمَّيْتَ بِهِ وَ جَعَلْتَهُ فِي كلِّ عَظَمَتِك وَ مَعَ كلِّ قُدْرَتِك وَ فِي كلِّ سُلْطَانِك وَ صَيَّرْتَهُ فِي قَبْضَتِك وَ نَوَّرْتَهُ بِكتَابِك وَ أَلْبَسْتَهُ وَقَاراً مِنْك.
ص:70
يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ أَطْلُبُ إِلَيْك أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَمْحُوَ عَنِّي مَا أَتَيْتُك بِهِ. وَ انْزِعْ بَدَنِي عَنْ مِثْلِهِ فَإِنِّي بِك لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَعْتَصِمُ وَ بِاسْمِك الَّذِي فِيهِ تَفْصِيلُ الْأُمُورِ كلِّهَا مُؤْمِنٌ.
هَذَا اعْتِرَافِي لَك فَلَا تَخْذُلْنِي وَ هَبْ لِي عَافِيَةً وَ أَنْجِنِي مِنَ الذَّنْبِ الْعَظِيمِ.
هَلَكتُ فَتَلَافَنِي بِحَقِّ حُقُوقِك كلِّهَا يَا كرِيمُ.
فَإِنَّهُ إِنْ لَمْ يُرِدْ بِمَا أَمَرْتُك بِهِ غَيْرِي خَلَّصْتُهُ مِنْ كبِيرَتِهِ تِلْك حَتَّى أَغْفِرَهَا و غلبت له هواه (بحارالانوار ج 92 ص 307)
(راجع: الجواهر السنية فى الاحاديث القادسية ص 173 و المصباح للشيخ الكفعمي رحمه الله ص 504).
170- نفذ إسماعيل بن عيسى العبّاسي غلاماً أسود شديد البأس -يعرف بالجمل- في ذي الحجّة سنة ثلاث و تسعين و مائتين في جماعة.
و قال: امضوا إلى هذا القبر الذي قد افتتن به النّاس و يقولون انّه قبر عليّ حتى تنبشوه إلى قعره. فحفروا حتى نزلوا خمسة أذرع فبلغوا إلى موضع صلب عجزوا عنه.
فنزل الحبشي و ضرب ضربة سمع طنينها في البرّ.
ثمّ ضرب ثانية و ثالثة. ثمّ صاح صيحة و جعل يستغيث.
فأخرجوه بالحبل.
فإذاً على يده من أطراف أصابعه إلى ترقوته دم.
فحملوه على بغل و لم يزل ينتثر من عضده و سائر شقّه الأيمن. فرجعوا إلى العبّاسي.
فلمّا رآه التفت إلى القبلة و تاب من فعله و تولّى و تبرّء.
و مات الغلام من وقته.
و ركب في الليل إلى عليّ بن مصعب بن جابر و سأله أن يجعل على القبر صندوقاً. (مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 2 ص 389 )
(راجع: تهذيب الاحكام ج 6 ص 123 ح 16 و فرحة الغرى ص 139).
ص:71
171- قال رسول الله صلي الله عليه و آله : إنّ لكل شىء شرفاً. و إن اشرف المجالس ما استقبل به القبلة (تحف العقول ص 27 و جامع الاحاديث للشيخ جعفر بن احمد القمى رحمه الله ص 233)
172- قال رسول الله صلي الله عليه و آله : من جلس مستقبل القبلة ساعة- كان له اجر الحجاج و العمار. (مستدرك الوسائل للشيخ نورى رحمه الله ج 8 ص 406 نقله عن لب الباب للشيخ قطب الدين الراوندى رحمه الله )
173- روى عن ائمتنا عليهم السّلام : خير المجالس ما استقبل به القبلة(1) (مفتاح الفلاح ص 79)
(راجع: وسائل الشيعة ج 12 ص 109 باب: استحباب استقبال القبلة فى كل مجلس)
174- قال امير المؤمنين عليه السّلام : من السنة - اذا جلست فى المسجد ان تستقبل القبلة (دعائم الاسلام ج 1 ص 148)
الجلوس في مجلس تعليم و تعلّم العلم تجاه القبلة
175- (قال الشهيد الثاني رحمه الله حول الآداب التى ينبغي ان يراعيها المعلم في مجلس الدرس مع الطلاب)
الخامس: يجلس مستقبل القبلة لأنه اشرف و لقوله صلي الله عليه و آله : خير المجالس ما استقبل بها.
و يمكن ان يقال باستحباب استدباره لها ليخصّ الطلبة بالاستقبال لأنهم اكثر.
و كذا من يجلس اليهم للاستماع(2) (منية المريد ص 206)
ص:72
176- عن طلحة بن زيد عن ابي عبد الله عليه السّلام قال: كان رسول الله صلي الله عليه و آله اكثر ما يجلس تجاه القبلة (الكافى ج 2 ص 661 و مشكاة الانوار ج 2 ص 45 و مكارم الاخلاق ج 1 ص 66)
177- كان صلي الله عليه و آله اكثر ما يجلس مستقبل القبلة (مناقب آل ابي طالب عليهم السّلام ج 1 ص 192)
178- عن جابر بن عبد الله الانصارى قال: صلّى بنا رسول الله صلي الله عليه و آله صلاة العصر. فلمّا انفتل جلس فى قبلته و الناس حوله... (بشارة المصطفى صلي الله عليه و آله ص 218)
179- كان رسول الله صلي الله عليه و آله اذا صلّى و سلّم استقبل القبلة بوجهه فأذن للناس (اقبال الاعمال ج 2 ص 40)
180- كان رسول الله صلي الله عليه و آله اذا صلّى الغداة استقبل القبلة بوجهه الى طلوع الشمس يذكر الله عزوجل (اقبال الاعمال ج 2 ص 40)
181- عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَلِيٍّ عليه السّلام فَقَالَ لَهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ لَمْ يُحْدِثْ إِلَيْنَا فِي أَمْرِكَ حَدَثاً بَعْدَ يَوْمِ الْوَلَايَةِ.
وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنَّكَ مَوْلَايَ مُقِرٌّ لَكَ بِذَلِكَ وَ قَدْ سَلَّمْتُ عَلَيْكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ
وَ أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ أَنَّكَ وَصِيُّهُ وَ وَارِثُهُ وَ خَلِيفَتُهُ فِي أَهْلِهِ وَ نِسَائِهِ.
وَ لَمْ يَحُلْ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ ذَلِكَ.
وَ صَارَ مِيرَاثُ رَسُولِ اللَّهِ إِلَيْكَ وَ أَمْرُ نِسَائِهِ وَ لَمْ يُخْبِرْنَا بِأَنَّكَ خَلِيفَتُهُ مِنْ بَعْدِهِ.
وَ لَا جَرَمَ لَنَا فِي ذَلِكَ فِيمَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَكَ.
وَ لَا ذَنْبَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السّلام : إِنْ أَرَيْتُكَ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه و آله حَتَّى يُخْبِرَكَ بِأَنِّي أَوْلَى بِالْمَجْلِسِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ
وَ أَنَّكَ إِنْ لَمْ تَنَحَّ عَنْهُ كَفَرْتَ. فَمَا تَقُولُ؟
فَقَالَ: إِنْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى يُخْبِرَنِي بِبَعْضِ هَذَا اكْتَفَيْتُ بِهِ.
قَالَ: فَوَافِنِي إِذَا صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ.
ص:73
قَالَ: فَرَجَعَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فَأَخَذَ بِيَدِهِ وَ أَخْرَجَهُ إِلَى مَسْجِدِ قُبَا فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله جَالِسٌ فِي الْقِبْلَةِ فَقَالَ: - يَا عَتِيقُ - وَثَبْتَ عَلَى عَلِيٍّ وَ جَلَسْتَ مَجْلِسَ النُّبُوَّةِ وَ قَدْ تَقَدَّمْتَ إِلَيْكَ فِي ذَلِكَ.
فَانْزِعْ هَذَا السِّرْبَالَ الَّذِي تَسَرْبَلْتَهُ فَخَلِّهِ لِعَلِيٍّ وَ إِلَّا فَمَوْعِدُكَ النَّارُ.
قَالَ: ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ فَأَخْرَجَهُ فَقَامَ النَّبِيُّ صلي الله عليه و آله عَنْهُمَا وَ انْطَلَقَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السّلام إِلَى سَلْمَانَ فَقَالَ لَهُ: - يَا سَلْمَانُ - أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْأَمْرِ كَذَا وَ كَذَا.
فَقَالَ سَلْمَانُ: لَيَشْهَرَنَّ بِكَ وَ لَيُبْدِيَنَّهُ إِلَى صَاحِبِهِ وَ لَيُخْبِرَنَّهُ بِالْخَبَرِ.
فَضَحِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السّلام وَ قَالَ: أَمَا إِنْ يُخْبِرْ صَاحِبَهُ فَسَيَفْعَلُ.
ثُمَّ لَا - وَ اللَّهِ - لَا يَذْكُرَانِهِ أَبَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
هُمَا أَنْظَرُ لِأَنْفُسِهِمَا مِنْ ذَلِكَ.
فَلَقِيَ أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ فَقَالَ: إِنَّ عَلِيّاً أَتَى كَذَا وَ كَذَا وَ صَنَعَ كَذَا وَ كَذَا وَ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ كَذَا وَ كَذَا فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: - وَيْلَكَ - مَا أَقَلَّ عَقْلَكَ.
فَوَ اللَّهِ مَا أَنْتَ فِيهِ السَّاعَةَ إِلَّا مِنْ بَعْضِ سِحْرِ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ.
قَدْ نَسِيتَ سِحْرَ بَنِي هَاشِمٍ؟!
وَ مِنْ أَيْنَ يَرْجِعُ مُحَمَّدٌ؟!
وَ لَا يَرْجِعُ مَنْ مَاتَ.
إِنَّ مَا أَنْتَ فِيهِ أَعْظَمُ مِنْ سِحْرِ بَنِي هَاشِمٍ.
فَتَقَلَّدْ هَذَا السِّرْبَالَ وَ مُرَّ فِيه (الاختصاص ص 272)
(راجع: بصائر الدرجات ص 361 و 364 و الخرائج ج 2 ص 807 و مختصر بصائر الدرجات ص 305 و الهداية الكبرى ص 104 و ارشاد القلوب ج 2 ص 96)
ص:74
182- قال الاصبغ بن نباته: خرج اميرالمؤمنين عليه السّلام الى ظهر النجف فلحقناه و قد جاوز بنى كندة. و قد استقبل القبلة بوجهه. فلما صرنا اليه اتّكأ على فرسه حتى كاد أن يلتقى طرفاه.
ثم استتم قاعداً. ثم قال عليه السّلام : سلونى قبل ان تفقدونى. فقد ملئت الجوانح منّى علماً... (سرور اهل الايمان فى علامات ظهور صاحب الزمان عليه السّلام ص 116- 117 منشورات دليل ما) (راجع: بحارالانوار ج 97 ص 234)
183- عن زرارة عن ابي جعفر عليه السّلام قال: كنت عنده قاعداً خلف المقام و هو محتب(1) مستقبل القبلة فقال عليه السّلام : اما النظر اليها عبادة ... (تفسير العياشى رحمه الله ج 2 ص 232)
184- عن زراره قال كنت قاعداً الى جنب ابي جعفر عليه السّلام و هو محتب(2) مستقبل القبلة.
فقال: اما إنّ النظر اليها عباده... (الكافى ج 4 ص 239 باب فضل النظر الى الكعبة)
185- عن حماد بن عثمان قال: رأيت ابا عبد الله عليه السّلام يجلس فى بيته عند باب بيته قبالة الكعبة(3) (الكافى ج 2 ص 662 و مشكاة الانوار ج 2 ص 45)
186- عن عبد الله بن سنان قال: دخلت على ابي عبد الله عليه السّلام و قد صلّى العصر و هو جالس مستقبل القبلة فى المسجد ... (مشكاة الانوار ج 1 ص 114 و 214)
ص:75
187- عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّاهِرِيِ قَالَ: مَرِضَ الْمُتَوَكِّلُ مِنْ خُرَاجٍ (1)خَرَجَ بِهِ فَأَشْرَفَ مِنْهُ عَلَى الْمَوْتِ. فَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَمَسَّهُ بِحَدِيدَةٍ
فَنَذَرَتْ أُمُّهُ إِنْ عُوفِيَ أَنْ تَحْمِلَ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ مَالًا جَلِيلًا مِنْ مَالِهَا.
وَ قَالَ لَهُ الْفَتْحُ بْنُ خَاقَانَ: لَوْ بَعَثْتَ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ -يَعْنِي أَبَا الْحَسَنِ- فَسَأَلْتَهُ. فَإِنَّهُ رُبَّمَا كَانَ عِنْدَهُ صِفَةُ شَيْ ءٍ يُفَرِّجُ اللَّهُ بِهِ عَنْكَ.
فَقَالَ: ابْعَثُوا إِلَيْهِ.
فَمَضَى الرَّسُولُ وَ رَجَعَ
فَقَالَ: خُذُوا كُسْبَ (2) الْغَنَمِ فَدِيفُوهُ بِمَاءِ وَرْدٍ وَ ضَعُوهُ عَلَى الْخُرَاجِ فَإِنَّهُ نَافِعٌ بِإِذْنِ اللَّهِ.
فَجَعَلَ مَنْ بِحَضْرَة الْمُتَوَكِّلِ يَهْزَء مِنْ قَوْلِهِ.
فَقَالَ لَهُمُ الْفَتْحُ: وَ مَا يَضُرُّ مِنْ تَجْرِبَةِ مَا قَالَ. فَوَ اللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو الصَّلَاحَ بِهِ.
فَأُحْضِرَ الْكُسْبُ وَ دِيفَ بِمَاءِ الْوَرْدِ وَ وُضِعَ عَلَى الْخُرَاجِ. فَانْفَتَحَ وَ خَرَجَ مَا كَانَ فِيهِ.
فَبُشِّرَتْ أُمُّ الْمُتَوَكِّلِ بِعَافِيَتِهِ.
فَحَمَلَتْ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ عليه السّلام عَشَرَةَ آلَافِ دِينَارٍ تَحْتَ خَتْمِهَا.
وَ اسْتَقَلَّ الْمُتَوَكِّلُ مِنْ عِلَّتِهِ.
فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ سَعَى الْبَطْحَانِيُّ بِأَبِي الْحَسَنِ عليه السّلام إِلَى الْمُتَوَكِّلِ.
وَ قَالَ: عِنْدَهُ سِلَاحٌ وَ أَمْوَالٌ.
فَتَقَدَّمَ الْمُتَوَكِّلُ إِلَى سَعِيدٍ الْحَاجِبِ أَنْ يَهْجُمَ لَيْلًا عَلَيْهِ وَ يَأْخُذَ مَا يَجِدُ عِنْدَهُ مِنَ الْأَمْوَالِ
وَ السِّلَاحِ وَ يَحْمِلَهُ إِلَيْهِ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ: فَقَالَ لِي سَعِيدٌ الْحَاجِبُ: صِرْتُ إِلَى دَارِ أَبِي الْحَسَنِ عليه السّلام بِاللَّيْلِ وَ مَعِي سُلَّمٌ فَصَعِدْتُ مِنْهُ إِلَى السَّطْحِ. وَ نَزَلْتُ مِنَ الدَّرَجَةِ إِلَى بَعْضِهَا فِي الظُّلْمَةِ.
فَلَمْ أَدْرِ كَيْفَ أَصِلُ إِلَى الدَّارِ؟!
ص:76
فَنَادَانِي أَبُو الْحَسَنِ عليه السّلام : مِنَ الدَّارِ. -يَا سَعِيدُ- مَكَانَكَ حَتَّى يَأْتُوكَ بِشَمْعَةٍ.
فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ أَتَوْنِي بِشَمْعَةٍ. فَنَزَلْتُ فَوَجَدْتُ عَلَيْهِ جُبَّةَ صُوفٍ وَ قَلَنْسُوَةً مِنْهَا وَ سَجَّادَتُهُ عَلَى حَصِيرٍ بَيْنَ يَدَيْهِ. وَ هُوَ عليه السّلام مُقْبِلٌ عَلَى الْقِبْلَةِ. فَقَالَ عليه السّلام لِي: دُونَكَ الْبُيُوتَ.
فَدَخَلْتُهَا وَ فَتَّشْتُهَا فَلَمْ أَجِدْ فِيهَا شَيْئاً.
وَ وَجَدْتُ الْبَدْرَةَ مَخْتُومَةً بِخَاتَمِ أُمِّ الْمُتَوَكِّلِ وَ كِيساً مَخْتُوماً مَعَهَا.
فَقَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ عليه السّلام : دُونَكَ الْمُصَلَّى.
فَرَفَعْتُهُ. فَوَجَدْتُ سَيْفاً فِي جَفْنٍ مَلْبُوسٍ. فَأَخَذْتُ ذَلِكَ. وَ صِرْتُ إِلَيْهِ.
فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى خَاتَمِ أُمِّهِ عَلَى الْبَدْرَةِ بَعَثَ إِلَيْهَا. فَخَرَجَتْ إِلَيْهِ. فَسَأَلَهَا عَنِ الْبَدْرَةِ؟
فَأَخْبَرَنِي بَعْضُ خَدَمِ الْخَاصَّةِ أَنَّهَا قَالَتْ: كُنْتُ نَذَرْتُ فِي عِلَّتِكَ إِنْ عُوفِيتَ أَنْ أَحْمِلَ إِلَيْهِ مِنْ مَالِي عَشَرَةَ آلَافِ دِينَارٍ. فَحَمَلْتُهَا إِلَيْهِ.
وَ هَذَا خَاتَمُكَ [خَاتَمِي] عَلَى الْكِيسِ مَا حَرَّكَهُ.
وَ فَتَحَ الْكِيسَ الْآخَرَ فَإِذَا فِيهِ أَرْبَعُمِائَةِ دِينَارٍ.
فَأَمَرَ أَنْ يُضَمَّ إِلَى الْبَدْرَةِ بَدْرَةٌ أُخْرَى.
وَ قَالَ لِي: احْمِلْ ذَلِكَ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ.
وَ ارْدُدْ عَلَيْهِ السَّيْفَ وَ الْكِيسَ بِمَا فِيهِ.
فَحَمَلْتُ ذَلِكَ إِلَيْهِ وَ اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ.
فَقُلْتُ لَهُ: -يَا سَيِّدِي- عَزَّ عَلَيَّ بِدُخُولِ دَارِكَ بِغَيْرِ إِذْنِكَ. وَ لَكِنِّي مَأْمُورٌ.
فَقَالَ عليه السّلام لِي: سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ. (الارشاد للشيخ المفيد رحمه الله ج 2 ص 302)
(راجع: الكافي ج 1 ص 499 و كشف الغمة ج 4 ص 12 و اعلام و الورى ج 2 ص 119 والدعوات للشيخ الراوندى رحمه الله ص 202 و رياض الابرار للسيد الجزائرى رحمه الله ج 2 ص 479. ومناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 4 ص 447. و الخرائج ج 2 ص 678)
ص:77
188- انّ ابا جعفر الباقر عليه السّلام استقبل الكعبة و قال: الحمد لله الذى كرمك و شرفك
و عظمك و جعلك مثابة للناس و امنا
-والله- لحرمة المؤمن اعظم حرمة منك (بحارالانوار ج 71 ص 233)
189- (روى داود بن كثير رحمه الله حديثا عن الامام الصادق عليه السّلام فى فضل صلاة ركعتين تصلى فى يوم الجمعة مع دعوات خاصة)
... ثمّ قال داود: -والله لقد حلف لي عليها جعفر بن محمد عليهما السّلام و هو تجاه القبلة:
انّه لا ينصرف احد من بين يدى الله تعالى الاّ مغفوراً له.
و ان كانت له حاجة قضاها (جمال الاسبوع ص 205)
(راجع: مصباح المتهجد ص 322)
190- (قال الشيخ المفيد رحمه الله ): يستحب للحاكم أن يستحلف في المواضع المعظمة ك- القبلة
و عند المنبر
و يرهب من الجرأة على اليمين بالله تعالى ما استطاع. (المقنعة ص 732)
191- قال الشيخ المفيد رحمه الله : إذا جلس يحلق رأسه فليكن متوجها إلى القبلة
و يأمر الحلاق أن يبدأ بناصيته في الحلق من جانبه الأيمن. (المقنعة ص 419)
ص:78
192- نظراً لاهميّة الدعاء ذكرنا ما يتعلّق بهذا الموضوع فى كتاب مستقل. منشور بحمد الله تعالى بعنوان: الدعاء تجاه القبلة. فى القرآن و الحديث.
و كان ذلك الكتاب محتوياً على العناوين التالية:
1-الدعاء تجاه القبلة
2-الدعاء تجاه القبلة مقروناً بهذه السور و الآيات و الاذكار و الدعوات
3-دعاء الانبياء عليهم السّلام تجاه القبلة
4-دعاء الاوصياء عليهم السّلام تجاه القبلة
5-دعاء الاولياء تجاه القبلة
6-دعاء الاعلام والمعاريف تجاه القبلة
7-دعاء الاشخاص و الافراد الذين لم يصرّح باسمائهم- تجاه القبلة
8-الدعاء فى هذه الامكنة تجاه القبلة
9-الدعاء فى هذه الازمنة و الاوقات تجاه القبلة
10-الدعاء عند اعمال و مناسك الحج و العمرة تجاه القبلة. فراجع ثمة.
193- كان رسول اللّه صلي الله عليه و آله إذا صلّى الغداة استقبل القبلة بوجهه إلى طلوع الشمس يذكر اللّه عزّ و جلّ.
و يتقدّم علي بن أبي طالب عليه السّلام خلف النبي صلي الله عليه و آله و يستقبل النّاس بوجهه فيستأذنون في حوائجهم.
و بذلك أمرهم رسول اللّه صلي الله عليه و آله . (اقبال الاعمال ج 2 ص 40)
194- صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ الْعَبْدِيُّ قَالَ: صَلَّى بِنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السّلام ذَاتَ يَوْمٍ صَلَاةَ الصُّبْحِ.
فَلَمَّا سَلَّمَ أَقْبَلَ عَلَى الْقِبْلَةِ بِوَجْهِهِ يَذْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى... (الارشاد للشيخ المفيد رحمه الله ج 1 ص 236)
ص:79
196- عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ قَالَ:قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام : إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَزْرَعَ زَرْعاً فَخُذْ قَبْضَةً مِنَ الْبَذْرِ
وَ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ
وَ قُلْ: أَ فَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (1) - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
ثُمَّ تَقُولُ: بَلِ اللَّهُ الزَّارِعُ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حَبّاً مُبَارَكاً وَ ارْزُقْنَا فِيهِ السَّلَامَةَ.
ثُمَّ انْثُرِ الْقَبْضَةَ الَّتِي فِي يَدِكَ فِي الْقَرَاحِ.(2) (الكافى ج 5 ص 262)
197- عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السّلام قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَزْرَعَ زَرْعاً. فَ- خُذْ قَبْضَةً مِنَ الْبَذْرِ بِيَدِكَ
ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ قُلْ: أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حَرْثاً مُبَارَكاً وَ ارْزُقْنَا فِيهِ السَّلَامَةَ وَ التَّمَامَ وَ اجْعَلْهُ حَبّاً مُتَرَاكِباً
وَ لَا تَحْرِمْنِي خَيْرَ مَا أَبْتَغِي وَ لَا تَفْتِنِّي بِمَا مَتَّعْتَنِي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ.
ثُمَّ ابْذُرِ الْقَبْضَةَ الَّتِي فِي يَدِكَ -إِنْ شَاءَ اللَّهُ (مكارم الاخلاق ج 2 ص 161)
198- عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السّلام قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُلْقِيَ الْحَبَّ فِي الْأَرْضِ فَ- خُذْ قَبْضَةً مِنْ ذَلِكَ الْبَذْرِ ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ. ثُمَّ قُلْ: أَ فَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ.
ثُمَّ قُلْ: لَا. بَلِ اللَّهُ الزَّارِعُ. لَا فُلَانٌ. - وَ تُسَمِّي بِاسْمِ صَاحِبِهِ
ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْهُ مُبَارَكاً وَ ارْزُقْهُ السَّلَامَةَ وَ الْعَافِيَةَ وَ السُّرُورَ
وَ الْغِبْطَةَ.
ثُمَّ ابْذُرِ الَّذِي بِيَدِكَ وَ سَائِرَ الْبَذْر. (كشف الغمّة ج 3 ص 91 و بحارالانوار ج 100 ص 67)
ص:80
199-عَنْ أَبَانٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام :كَيْفَ أَضَعُ يَدِي عَلَى قُبُورِ الْمُسْلِمِينَ؟(1)
فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْأَرْضِ فَوَضَعَهَا عَلَيْهِا(2) وَ هُوَ مُقَابِلُ الْقِبْلَةِ.(3) (تهذيب الاحكام ج 1ص 490 و ج 6 ص 117 و كامل الزيارات ص 334 الباب 105 و المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص 219 و الدعوات للشيخ الراوندى رحمه الله ص 271)
200- عَنْ أَبَانٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ وَضْعِ الرَّجُلِ يَدَهُ عَلَى الْقَبْرِ مَا هُوَ؟
وَ لِمَ صنع؟(4)
فَقَالَ عليه السّلام صَنَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله عَلَى ابْنِهِ بَعْدَ النَّضْحِ.
قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ كَيْفَ أَضَعُ يَدِي عَلَى قُبُورِ الْمُسْلِمِينَ؟
فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْأَرْضِ وَ وَضَعَهَا عَلَيْهَا ثُمَّ رَفَعَهَا وَ هُوَ مُقَابِلُ الْقِبْلَةِ (5). (الكافى ج 3 ص 200)
ص:81
201- قَالَ الامام الرِّضَا عليه السّلام : مَنْ زَارَ قَبْرَ مُؤْمِنٍ فَقَرَء عِنْدَهُ إِنَّا أَنْزَلْناهُ -سَبْعَ مَرَّاتٍ- غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ لِصَاحِبِ الْقَبْرِ.
وَ مَنْ يَزُورُ الْقَبْرَ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْقَبْرِ إِلَّا أَنْ يَزُورَ إِمَاماً فَإِنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَسْتَقْبِلَهُ بِوَجْهِهِ
وَ يَجْعَلَ ظَهْرَهُ إِلَى الْقِبْلَة(1). (الهداية للشيخ الصدوق رحمه الله ص 121)
202- و مِنْ وَظَائِفِ يَوْمِ الْخَمِيسِ: زِيَارَةُ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ وَ الْمُؤْمِنِينَ فِيهِ.
وَ يَكُونُ الزَّائِرُ وَرَاءَ الْقَبْرِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْقَبْرِ. وَ يَقُولُ (2):
اللَّهُمَّ ارْحَمْ غُرْبَتَهُ وَ صِلْ وَحْدَتَهُ وَ آنِسْ وَحْشَتَهُ وَ آمِنْ رَوْعَتَهُ وَ أَسْكِنْ إِلَيْهِ(من رحمتك)(3) رَحْمَةً يَسْتَغْنِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ
وَ أَلْحِقْهُ بِمَنْ كَانَ يَتَوَلَّاهُ.
ثُمَّ يَقْرَء سُورَةَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ -سَبْعَ مَرَّاتٍ-
فَقَدْ رُوِيَ: أَنَّ مَنْ قَرَءهَا عِنْدَ قَبْرِ مُؤْمِنٍ بَعَثَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ إِلَيْهِ مَلَكاً يَعْبُدُ اللَّهَ عِنْدَ قَبْرِهِ.
وَ يُكْتَبُ لِلْمَيِّتِ ثَوَابُ مَا يَعْمَلُ ذَلِكَ الْمَلَكُ.
فَإِذَا بَعَثَهُ اللَّهُ مِنْ قَبْرِهِ لَمْ يَمُرَّ عَلَى هَوْلٍ إِلَّا صَرَفَهُ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ عَنْهُ بِذَلِكَ الْمَلَكِ حَتَّى يُدْخِلَهُ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ بِهِ الْجَنَّةَ.(4) (جمال الاسبوع للسيد ابن طاووس رحمه الله ص 121 الفصل 9)
ص:82
203- عن الأصبغ بن نباتة أنه قال: كنت مع سلمان الفارسي رحمه الله و هو أمير المدائن في زمان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام
و ذلك أنه قد ولاه المدائن عمر بن الخطاب فقام إلى أن ولي الأمر علي بن أبي طالب عليه السّلام
قال الأصبغ: فأتيته يوماً زائراً و قد مرض مرضه الذي مات فيه.
قال: فلم أزل أعوده في مرضه حتى اشتد به الأمر و أيقن بالموت.
قال: فالتفت إليّ و قال لي: - يا أصبغ-عهدي برسول الله صلي الله عليه و آله و قد اردفنى يوماً ورائه فالتفت الىّ و قال لى: - يا سلمان - سيكلّمك ميت إذا دنت وفاتك.
و قد اشتهيت أن أدري وفاتي دنت أم لا؟
فقال الأصبغ: بما ذا تأمر به - يا سلمان يا أخي -؟
قال له: تخرج و تأتيني بسرير و تفرش عليه ما يفرش للموتى.
ثم تحملني بين أربعة فتأتون بي إلى المقبرة.
فقال الأصبغ: حباً و كرامة.
فخرجت مسرعاً و غبت ساعة و أتيته بسرير. و فرشت عليه ما يفرش للموتى.
ثم أتيته بقوم حملوه حتى أتوا به إلى المقبرة. فلما وضعوه فيها قال لهم: -يا قوم- استقبلوا بوجهي القبلة.
فلما استقبل القبلة بوجهه نادى ب- علو صوته: السلام عليكم يا أهل عرصة البلاء.
السلام عليكم يا محتجبين عن الدنيا... (الفضائل للشيخ شاذان بن جبرئيل القمى رحمه الله ص 218 تحقيق و نشر مؤسسة ولى العصر عليه السّلام للدراسات الاسلامية)
ص:83
204- إذا أردت زيارة الشهداء -رضوان اللَّه عليهم- فقف عند رجلي الحسين عليه السّلام و هو قبر علي بن الحسين عليهما السّلام فاستقبل القبلة بوجهك - فانّ هناك حومة(1) الشهداء عليهم السّلام (2)- (اقبال الاعمال ج 3 ص 73 و مصباح الزائر ص 278 و المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 486 و بحارالانوار ج 45 ص 65 و ج 98 ص 269)
205- ثم تسلم على الشهداء من اصحاب الحسين عليه و عليهم السلام و تستقبل القبلة و تقول: السلام عليكم يا انصار الله...(مصباح الزائر ص 240)
206- تزور الشهداء منحرفاً من عند الرجلين الى القبلة و تقول: السلام عليكم ايها الصديقون السلام عليكم ايها الشهداء الصابرون. (مصباح الزائر ص 326)
(راجع: المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 518)
206- ... ثم اوم الى ناحية الرجلين بالسلام على الشهداء. ف- هم هناك.
و قل: السلام عليكم ايها الربّانيون و رحمه الله و بركاته... (تهذيب الاحكام ج 6 ص 75- 76)
ص:84
207- عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ عليه السّلام : إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ قَبْرِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَلِيٍّ عليهم السّلام
- وَ هُوَ عَلَى شَطِّ الْفُرَاتِ بِحِذَاءِ الحائر(1)- فَقِفْ عَلَى بَابِ السَّقِيفَةِ (2)
وَ قُلْ: سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَ جَمِيعِ الشُّهَدَاءِ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الزَّاكِيَاتِ الطَّيِّبَاتِ - فِيمَا تَغْتَدِي وَ تَرُوحُ
ثم ادخل و انكب(3) على القبر و قل:
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الْمُطِيعُ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ
السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ (وَ مَغْفِرَتُهُ)(4) وَ رِضْوَانُهُ(و)(5)عَلَى رُوحِكَ وَ بَدَنِك
عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِين ... (كامل الزيارات ص 269 باب 85 ح 2 و بحارالانوار ج 98 ص277)
208- ... ثُمَّ امْشِ حَتَّى تَأْتِيَ مَشْهَدَ الْعَبَّاسِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما السّلام فَإِذَا أَتَيْتَهُ فَقِفْ عَلَى بَابِ السَّقِيفَةِ
وَ قُلْ: سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَ جَمِيعِ الشُّهَدَاءِ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الزَّاكِيَاتِ الطَّيِّبَاتِ فِيمَا تَغْتَدِي وَ تَرُوحُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِين... (تهذيب الاحكام ج 6 ص 76 و المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص 121 و مصباح المتهجد ص 724 و المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 388 و المزار للشهيد الاول رحمه الله ص 131 )
ص:85
209- ... ثُمَّ ادْخُلْ فَانْكَبَ عَلَى الْقَبْرِ وَ قُلْ - وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ (1) -: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الْمُطِيعُ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِم...
... ثُمَ انْحَرِفْ إِلَى عِنْدِ الرَّأْسِ. فَ- صَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَطَوُّعاً أَمَامَ مَسْأَلَةِ حَوَائِجِكَ.
ثُمَّ تُصَلِّي بَعْدَهُمَا بِمَا بَدَا لَكَ.
وَ ادْعُ اللَّهَ كَثِيراً. (تهذيب الاحكام ج 6 ص 77)
(راجع: مصباح المتهجد ص 726 و المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 390)
210-... ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِيحَ وَ انْصَرِفْ إِلَى عِنْدِ الرَّأْسِ فَ- صَلِّ رَكْعَتَيْنِ.
ثُمَّ صَلِّ بَعْدَهُمَا مَا بَدَا لَكَ.
وَ ادْعُ اللَّهَ كَثِيراً. (المزار للشهيد الاول رحمه الله ص 134)
211- ...ثُمَ عُدْ إِلَى الضَّرِيحِ فَقِفْ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ وَ قُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْفَضْلِ الْعَبَّاسَ بْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّين... (المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 391 و بحارالانوار ج 98 ص 218)
212- وداع العباس عليه السّلام :
فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَهُ (2) عليه السّلام فَقِفْ عِنْدَ الْقَبْرِ وَ قُلْ: أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِيكَ وَ أَقْرَء عَلَيْكَ السَّلَام... (مصباح المتهجد ص 726 و المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 392 و المزار للشهيد الاول رحمه الله ص 134)
ص:86
213- اذا اتيت قبره باحد فقل: السلام عليك يا عم رسول الله صلي الله عليه و آله ...
ثم تستقبل القبلة و تجعل القبر بين يديك و تصلى ركعتين مندوب للزيارة.
فاذا فرغت من صلاتك فانكب على القبر و قل... (المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 94)
213- زيارة لمسلم بن عقيل -رضوان الله عليه-: اذا وصلت الى ضريحه فقف عليه مستقبل القبلة
و قل: السلام عليك ايها الفادى بنفسه و مهجته.
الشهيد الفقيد المظلوم المغصوب حقه المنتهك حرمته... (مصباح الزائر للسيد بن طاووس رحمه الله ص 103)
214- تقف على قبره و تستقبل القبلة و تقول: السلام ... (مصباح الزائر ص 505)
ص:87
215- (قال فى زاد المعاد)انّ الْإِمَامَ الرِّضَا عليه السّلام قَالَ لِسَعْدٍ الْأَشْعَرِيِّ: - يَا سَعْدُ- عِنْدَكُمْ قَبْرٌ مِنَّا.
قَالَ: - فَدَتْكَ نَفْسِي - تَقْصِدُ قَبْرَ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُوسَى بْنِ جَعْفَر عليه السّلام ؟
قَالَ عليه السّلام : نَعَمْ. مَنْ زَارَهَا عَارِفاً بِحَقِّهَا فَلَهُ الْجَنَّةُ (1).
فَإِذَا وَصَلْتَ قَبْرَهَا فَقِفْ أَمَامَهَا وَ أَنْتَ تُوَاجِهُ الْقِبْلَةَ. وَ قُلْ: اللَّهُ أَكْبَرُ - أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً
الْحَمْدُ لِلَّهِ - ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً
وَ سُبْحَانَ اللَّهِ - ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً
ثُمَّ قُلْ -بِخُضُوعٍ وَ خُشُوعٍ وَ حُضُورِ قَلْبٍ-: السَّلَامُ عَلَى آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَى نُوحٍ نَبِيِّ اللَّهِ. السَّلَامُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ. السَّلَامُ عَلَى مُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَى عِيسَى رُوحِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَيْرَ خَلْقِ اللَّهِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ خَاتَمَ النَّبِيِّينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَصِيَّ رَسُولِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ سَيِّدَ الْعَابِدِينَ وَ قُرَّةَ عَيْنِ النَّاظِرِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ بَاقِرَ الْعِلْمِ بَعْدَ النَّبِيِّ .
ص:88
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ الْبَارَّ الْأَمِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ الطَّاهِرَ الْمُطَهَّرَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا الْمُرْتَضَى.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ التَّقِيَّ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ النَّقِيَّ النَّاصِحَ الْأَمِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ السَّلَامُ عَلَى الْوَصِيِّ مِنْ بَعْدِهِ.
السَّلَامُ عَلَى نُورِكَ وَ سِرَاجِكَ وَ وَلِيِّ وَلِيِّكَ وَ وَصِيِّ وَصِيِّكَ وَ حُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ. السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ فَاطِمَةَ وَ خَدِيجَةَ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ. السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ وَلِيِّ اللَّهِ. السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا أُخْتَ وَلِيِّ اللَّهِ.السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا عَمَّةَ وَلِيِّ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
السَّلَامُ عَلَيْكِ عَرَّفَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكُمْ فِي الْجَنَّةِ وَ حَشَرَنَا فِي زُمْرَتِكُمْ وَ أَوْرَدْنَا حَوْضَ نَبِيِّكُمْ
وَ سَقَانَا بِكَأْسِ جَدِّكُمْ مِنْ يَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ -صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ-
أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُرِيَنَا فِيكُمُ السُّرُورَ وَ الْفَرَجَ وَ أَنْ يَجْمَعَنَا وَ إِيَّاكُمْ فِي زُمْرَةِ جَدِّكُمْ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه و آله .
وَ أَنْ لَا يَسْلُبَنَا مَعْرِفَتَكُمْ إِنَّهُ وَلِيٌّ قَدِيرٌ.
أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ بِحُبِّكُمْ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَ التَّسْلِيمِ إِلَى اللَّهِ رَاضِياً بِهِ غَيْرَ مُنْكِرٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ وَ عَلَى يَقِينٍ مَا أَتَى بِهِ مُحَمَّدٌ وَ بِهِ رَاضٍ نَطْلُبُ بِذَلِكَ وَجْهَكَ يَا سَيِّدِي.
اللَّهُمَّ وَ رِضَاكَ وَ الدَّارَ الْآخِرَةَ - يَا فَاطِمَةُ - اشْفَعِي لِي فِي الْجَنَّةِ فَإِنَّ لَكِ عِنْدَ اللَّهِ شَأْناً مِنَ الشَّأْنِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَخْتِمَ لِي بِالسَّعَادَةِ فَلَا تَسْلُبْ مِنِّي مَا أَنَا فِيهِ.
وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لَنَا وَ تَقَبَّلْهُ بِكَرَمِكَ وَ عِزَّتِكَ وَ بِرَحْمَتِكَ وَ عَافِيَتِكَ.
وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. (زاد المعاد ص 546- 547)
ص:89
السجود(1)
216- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَضَالَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام أَوْ(2) أَبِي جَعْفَرٍ عليه السّلام قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِذَا بَلَغَ الْغُلَامُ ثَلَاثَ سِنِينَ يُقَالُ لَهُ: قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ - سبع مرات - (3)
ثُمَّ يُتْرَكُ حَتَّى يَتِمَّ (لَهُ)(4) ثَلَاثُ سِنِينَ وَ سَبْعَةُ أَشْهُرٍ وَ عِشْرُونَ يَوْماً.
فَيُقَالُ لَهُ (5) قُلْ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ - سَبْعَ مَرَّاتٍ-
وَ يُتْرَكُ (6) حَتَّى يَتِمَّ لَهُ أَرْبَعُ سِنِينَ.
ثُمَّ يُقَالُ لَهُ - سَبْعَ مَرَّاتٍ قُلْ: صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ (7).
ثُمَّ يُتْرَكُ حَتَّى يَتِمَّ لَهُ خَمْسُ سِنِينَ.
ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: أَيُّهُمَا يَمِينُكَ وَ أَيُّهُمَا شِمَالُكَ.
فَإِذَا عَرَفَ ذَلِكَ حُوِّلَ وَجْهُهُ إِلَى الْقِبْلَةِ وَ يُقَالُ لَه: اسْجُدْ.
ثُمَّ يُتْرَكُ حَتَّى يَتِمَّ لَهُ سِتُّ (8) سِنِينَ.
(فَإِذَا تَمَّ لَهُ سِتُّ سِنِينَ (قيل له)(9) صَلَّى وَ عُلِّمَ الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ حَتَّى يَتِمَّ لَهُ سَبْعُ سِنِينَ)(10)
فَإِذَا تَمَّ (له)(11) سَبْعُ سِنِينَ قِيلَ لَهُ اغْسِلْ (12) وَجْهَكَ وَ كَفَّيْكَ.
ص:90
فَإِذَا غَسَلَهُمَا قِيلَ لَهُ: صَلِّ.
ثُمَّ يُتْرَكُ حَتَّى يَتِمَّ لَهُ تِسْعُ سِنِينَ (فَإِذَا تَمَّتْ لَهُ)(1) عُلِّمَ الْوُضُوءَ وَ ضُرِبَ عَلَيْهِ.
وَ أُمِرَ بِالصَّلَاةِ وَ ضُرِبَ عَلَيْهَا.
فَإِذَا تَعَلَّمَ الْوُضُوءَ وَ الصَّلَاةَ غَفَرَ اللَّهُ (له و)(2) لِوَالِدَيْهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى(3). (الامالى للشيخ الصدوق رحمه الله ص 475 المجلس 61 ح 19 و من لايحضره الفقيه ج 1 ص 281 و الامالى للشيخ الطوسى رحمه الله ص 433 المجلس 15 ح 29 و مكارم الاخلاق ج 1 ص 477 )
(راجع: تنبيه الخواطر ج 2 ص 21)
217- َ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما السّلام أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قَرَأْتَ السَّجْدَةَ وَ أَنْتَ جَالِسٌ فَاسْجُدْ مُتَوَجِّهاً إِلَى الْقِبْلَةِ (4).
وَ إِنْ قَرَأْتَهَا وَ أَنْتَ رَاكِبٌ فَاسْجُدْ حَيْثُ تَوَجَّهْت. (دعائم الاسلام ج 1 ص 216)
218- (ينبغى) استقبال القبلة بالاصابع حال السجود (راجع: مستدرك الوسائل ج 1 ص 234)
ص:91
219- (من جملة ما قالته آمنة عليها السّلام حول ما جرى عند ولادة رسول الله صلي الله عليه و آله ): ... لمع نور أضاء لأهل السماء و الأرض حتى شق سقف البيت و سمعت تسبيح الملائكة فبينما أنا متعجبة من ذلك إذ وضعت ولدي محمداً.
فلمّا سقط إلى الأرض سجد تلقاء الكعبة رافعا يديه إلى السماء كالمتضرع إلى ربّه.
و سمعت من داخل البيت جلبة عظيمة و قائلاً يقول شعراً.
كم آية من أجله ظهرت فما تخفى و زادت في الأنام ظهوراً.
و رأته آمنة يسبح ساجداً. عند الولادة للسماء مشيراً.
(بحارالانوار ج 15 ص 326)
220- (من جملة ما ذكر من مواصفات رسول الله صلي الله عليه و آله قبل البعثة): ...
كان صلي الله عليه و آله كَثِيرُ السُّجُودِ حَوْلَ الْكَعْبَة. (راجع: بحارالانوار ج 10 ص 38 و ج 17 ص 285 و الاحتجاج ج1 ص515)
221- روى أهل الحديث: أن النضر بن الحارث و عقبة بن أبي معيط و عمرو بن العاص عهدوا إلى سلي(1) جمل فرفعوه بينهم و وضعوه على رأس رسول الله صلي الله عليه و آله و هو ساجد بفناء الكعبة فسال عليه فصبر و لم يرفع رأسه و بكى في سجوده و دعا عليهم.
فجاءت ابنته فاطمة عليها السّلام و هي باكية فاحتضنت ذلك السلا فرفعته عنه فألقته.
و قامت على رأسه تبكي. فرفع رأسه صلي الله عليه و آله و قال: اللهم عليك بقريش - قالها ثلاثا
ثم قال رافعاً صوته: إني مظلوم فانتصر - قالها ثلاثاً
ثم قام فدخل منزله.
و ذلك بعد وفاة عمه أبي طالب بشهرين. (شرح نهج البلاغة لابن ابى الحديد ج 6 ص 282)
ص:92
222- قال رسول الله صلي الله عليه و آله : إن خديجة هجرتها نساء قريش عند ولادتها لأجل تزويجي بها فتولى أمرها حواء و آسية و كلثوم أخت موسى و مريم.
فلما وضعت فاطمة وقعت ساجدة نحو القبلة رافعة إصبعها ناطقة بالشهادتين. (الصراط المستقيم الى مستحقى التقديم ج 1 ص 170)
(راجع: عوالم العلوم ج 11 ص 58)
223- عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام وَ هُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ.
ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَسَجَدَ طَوِيلًا ثُمَّ أَلْزَقَ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ بِالتُّرَابِ طَوِيلًا
قَالَ: ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ ثُمَّ رَكِبَ فَقُلْتُ لَهُ: -بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي- لَقَدْ صَنَعْتَ شَيْئاً مَا رَأَيْتُهُ قَطُّ؟!
قَالَ عليه السّلام : -يَا إِسْحَاقُ- إِنِّي ذَكَرْتُ نِعْمَةً مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيَّ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُذَلِّلَ نَفْسِي.
ثُمَّ قَالَ عليه السّلام : - يَا إِسْحَاقُ - مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ بِنِعْمَةٍ فَعَرَفَهَا بِقَلْبِهِ وَ جَهَرَ بِحَمْدِ اللَّهِ عَلَيْهَا فَفَرَغَ عَنْهَا حَتَّى يُؤْمَرَ(1) لَهُ بِالْمَزِيدِ مِنَ الدَّارَيْن. (مكارم الاخلاق ج 1 ص 565 و بحارالانوار ج 83 ص 207)
224- عَنْ ذَرِيحٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام فِي الْكَعْبَةِ وَ هُوَ سَاجِدٌ وَ هُوَ يَقُولُ: لَا يَرُدُّ غَضَبَكَ إِلَّا حِلْمُكَ وَ لَا يُجِيرُ مِنْ عَذَابِكَ إِلَّا رَحْمَتُكَ وَ لَا نَجَاءَ مِنْكَ إِلَّا بِالتَّضَرُّعِ إِلَيْكَ.
فَ- هَبْ لِي - يَا إِلَهِي - فَرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتِي بِهَا تُحْيِي أَمْوَاتَ الْعِبَادِ وَ بِهَا تَنْشُرُ مَيْتَ الْبِلَاد... (تهذيب الاحكام ج 5 ص 312)
ص:93
225- عَنْ حَكِيمَةَ قَالَتْ: دَخَلْتُ يَوْماً عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السّلام فَقَالَ: - يَا عَمَّةِ - بِيتِي عِنْدَنَا اللَّيْلَةَ فَإِنَّ اللَّهَ سَيُظْهِرُ الْخَلَفَ فِيهَا.
قُلْتُ: وَ مِمَّنْ؟
قَالَ عليه السّلام : مِنْ نَرْجِسَ.
قُلْتُ: فَلَسْتُ أَرَى بِ- نَرْجِسَ حَمْلًا.
قَالَ عليه السّلام : - يَا عَمَّةِ - إِنَّ مَثَلَهَا كَمَثَلِ أُمِّ مُوسَى. لَمْ يَظْهَرْ حَمْلُهَا بِهَا(1) إِلَّا وَقْتَ وِلَادَتِهَا.فَ- بِتُّ أَنَا وَ هِيَ فِي بَيْتٍ.فَلَمَّا انْتَصَفَ اللَّيْلُ. صَلَّيْتُ أَنَا وَ هِيَ صَلَاةَ اللَّيْلِ. فَقُلْتُ - فِي نَفْسِي -: قَدْ قَرُبَ الْفَجْرُ وَ لَمْ يَظْهَرْ مَا قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ.
فَنَادَانِي أَبُو مُحَمَّدٍ عليه السّلام - مِنَ الْحُجْرَةِ-: لَا تَعْجَلِي.
فَرَجَعْتُ إِلَى الْبَيْتِ خَجِلَةً فَاسْتَقْبَلَتْنِي نَرْجِسُ وَ هِيَ تَرْتَعِدُ فَضَمَمْتُهَا إِلَى صَدْرِي.
وَ قَرَأْتُ عَلَيْهَا: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ .
فَأَجَابَنِي الْخَلَفُ مِنْ بَطْنِهَا يَقْرَء كَ- قِرَاءَتِي.
قَالَتْ: وَ أَشْرَقَ نُورٌ فِي الْبَيْتِ. فَنَظَرْتُ فَإِذَا الْخَلَفُ تَحْتَهَا سَاجِدٌ لِلَّهِ تَعَالَى إِلَى الْقِبْلَةِ. فَأَخَذْتُهُ فَنَادَانِي أَبُو مُحَمَّدٍ عليه السّلام - مِنَ الْحُجْرَةِ -: هَلُمِّي بِابْنِي إِلَيَّ يَا عَمَّةِ.
قَالَتْ: فَأَتَيْتُهُ بِهِ فَوَضَعَ لِسَانَهُ فِي فِيهِ وَ أَجْلَسَهُ عَلَى فَخِذِهِ وَ قَالَ: انْطِقْ - يَا بُنَيَّ - بِإِذْنِ اللَّه.
فَقَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ (2).
وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى وَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَى وَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرِ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى وَ
ص:94
226- ذكرت حليمة: إن البوادي أجدبت و حملنا الجهد على دخول البلد فدخلت مكة
و نساء بني سعد قد سبقن إلى مراضعهن - فسألت مرضعاً.
فدلّوني على عبد المطلب.
و ذكر أن له مولوداً يحتاج إلى مرضع له.
فأتيت إليه.
فقال: - يا هذه - عندي بني لي يتيم اسمه محمد.
فحملته. ففتح عينيه لينظر إلي بهما فسطع منهما نور فشرب من ثديي الأيمن ساعة.
و لم يرغب في الأيسر أصلاً.
و استعمل في رضاعه عدلاً فناصف فيه شريكه.
و اختار اليمين.
و كان ابني لا يشرب حتى يشرب رسول الله.
فحملته على الأتان(1) - و كانت قد ضعفت عند قدومى مكة فجعلت تبادر سائر الحمر إسراعاً
و قوة و نشاطاً
و استقبلت الكعبة و سجدت لها - ثلاث مرات - ... (مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 1 ص 59)
227- (من جملة ما جرى فى مجلس الامام الرضا عليه السّلام مع اهل الاديان و اصحاب المقالات فى التوحيد) ...
(ثم قال عمران للامام الرضا عليه السّلام ) نَعَمْ - يَا سَيِّدِي - قَدْ فَهِمْتُ.
وَ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى مَا وَصَفْتَهُ وَ وَحَّدْتَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ الْمَبْعُوثُ بِالْهُدَى وَ دِينِ الْحَقِّ.
ثُمَّ خَرَّ سَاجِداً نَحْوَ الْقِبْلَةِ وَ أَسْلَم. (التوحيد ص 440 و عيون الاخبار ج 1 ص 157 باب 12 ح 1 و الاحتجاج ج 2 ص 421)
ص:95
228-أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ وَ الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِاللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفْوَانِيِّ رحمه الله قَالَ: رَأَيْتُ الْقَاسِمَ بْنَ الْعَلَاءِ وَ قَدْ عُمِّرَ مِائَةَ سَنَةٍ وَ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً.
- مِنْهَا ثَمَانُونَ سَنَةً صَحِيحَ الْعَيْنَيْنِ-
لَقِيَ مَوْلَانَا أَبَا الْحَسَنِ وَ أَبَا مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيَّيْنِ عليهما السّلام .
وَ حُجِبَ بَعْدَ الثَّمَانِينَ.
وَ رُدَّتْ عَلَيْهِ عَيْنَاهُ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِسَبْعَةِ أَيَّامٍ.
وَ ذَلِكَ أَنِّي كُنْتُ مُقِيماً عِنْدَهُ بِمَدِينَةِ الرَّانِ مِنْ أَرْضِ آذَرْبَايِجَانَ.
وَ كَانَ لَا تَنْقَطِعُ تَوْقِيعَاتُ مَوْلَانَا صَاحِبِ الزَّمَانِ عليه السّلام عَلَى يَدِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَمْرِيِّ وَ بَعْدَهُ عَلَى يَدِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ رَوْحٍ - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُمَا - فَانْقَطَعَتْ عَنْهُ الْمُكَاتَبَةُ نَحْواً مِنْ شَهْرَيْنِ. فَقَلِقَ رحمه الله لِذَلِكَ.
فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ نَأْكُلُ إِذْ دَخَلَ الْبَوَّابُ مُسْتَبْشِراً فَقَالَ لَهُ: فَيْجُ الْعِرَاقِ. لَا يُسَمَّى بِغَيْرِهِ.
فَاسْتَبْشَرَ الْقَاسِمُ وَ حَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ فَسَجَدَ.
وَ دَخَلَ كَهْلٌ قَصِيرٌ يُرَى أَثَرُ الْفُيُوجِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِ جُبَّةٌ مِصْرِيَّةٌ وَ فِي رِجْلِهِ نَعْلٌ مَحَامِلِيٌّ وَ عَلَى كَتِفِهِ مِخْلَاةٌ. فَقَامَ الْقَاسِمُ فَعَانَقَهُ وَ وَضَعَ الْمِخْلَاةَ عَنْ عُنُقِهِ وَ دَعَا بِطَشْتٍ وَ مَاءٍ فَغَسَلَ يَدَهُ
وَ أَجْلَسَهُ إِلَى جَانِبِهِ فَأَكَلْنَا وَ غَسَلْنَا أَيْدِيَنَا فَقَامَ الرَّجُلُ فَأَخْرَجَ كِتَاباً أَفْضَلَ مِنَ النِّصْفِ الْمُدَرَّجِ فَنَاوَلَهُ الْقَاسِمَ فَأَخَذَهُ وَ قَبَّلَه... (الغيبة للشيخ الطوسى رحمه الله ص 310 نشر مؤسسة المعارف الاسلامية)
(راجع: فرج المهموم ص 249 و اثبات الهداة ج 3 ص 690 باب 33 ح 105 و بحارالانوار ج 51 ص 313)
ص:96
229- نظراً لأهميّة الصلاة و لكثرة المطالب التى تتعلق بشأن استقبال القبلة فيها ذكرنا ما يتعلق بهذا الموضوع فى كتاب مستقل. سيطبع فى ما بعد انشاء الله تعالى ب- عنوان:
الصلاة تجاه القبلة فى القرآن و الحديث.
230- عَنْ عَلِيٍّ عليه السّلام أَنَّهُ أُتِيَ بِمُحَارِبٍ فَأَمَرَ بِصَلْبِهِ حَيّاً وَ جَعَلَ خَشَبَةً قَائِمَةً مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ
وَ جَعَلَ قَفَاهُ وَ ظَهْرَهُ مِمَّا يَلِي الْخَشَبَةَ وَ وَجْهَهُ مِمَّا يَلِي النَّاسَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ.
فَلَمَّا مَاتَ تَرَكَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ.
ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَأَنْزَلَ فَ-صَلَّى عَلَيْهِ وَ دُفِن(1). (دعائم الاسلام ج 2 ص 477)
ص:97
231- يوم النصف من رجب: وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ بِدُعَاءِ أُمِّ دَاوُدَ(1)
وَ إِذَا أَرَادَ ذَلِكَ فَلْيَصُمِ الْيَوْمَ الثَّالِثَ عَشَرَ وَ الرَّابِعَ عَشَرَ وَ الْخَامِسَ عَشَرَ.
فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الزَّوَالِ اغْتَسَلَ.
فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ صَلَّى الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ يُحْسِنُ رُكُوعَهُنَّ وَ سُجُودَهُنَّ.
وَ يَكُونُ فِي مَوْضِعٍ خَالٍ لَا يَشْغَلُهُ شَاغِلٌ وَ لَا يُكَلِّمُهُ إِنْسَانٌ.
فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ
وَ قَرَء الْحَمْدَ - مِأةَ مَرَّةٍ
وَ سُورَةَ الْإِخْلَاصِ - مأة مَرَّةٍ
وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ - عَشْرَ مَرَّاتٍ
ثُمَّ يَقْرَء - بَعْدَ ذَلِكَ -: سُورَةَ الْأَنْعَامِ وَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ الْكَهْفِ وَ لُقْمَانَ وَ يس وَ الصَّافَّاتِ وَ حم السَّجْدَةِ وَ حم عسق وَ حم الدُّخَانِ وَ الْفَتْحِ وَ الْوَاقِعَةِ وَ الْمُلْكِ وَ ن وَ إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ.
وَ مَا بَعْدَهَا إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ. فَإِذَا فَرَغَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ - وَ هُوَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ-: صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ الْبَصِيرُ الْخَبِيرُ
شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
وَ بَلَّغَتْ رُسُلُهُ الْكِرَامُ وَ أَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدَيْنِ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْد... (مصباح المتهجد ص 807) (راجع: مصباح الزائر ص 305)
232- (من جملة ما جاء فى الحديث حول ما يجرى قبل نفخ الصور):.. .ِ فَيَهْبِطُ إِسْرَافِيلُ عِنْدَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ مُسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةِ فَيَنْفُخُ فِي الصُّورِ نَفْخَةَ الْفَزَع... (ارشاد القلوب ج 1 ص 120 باب 14)
ص:98
233- قال امير المؤمنين عليه السّلام : الْمُؤْمِنُ يَنَامُ عَلَى يَمِينِهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَة.(1) (الخصال ص 263 و عيون الاخبار ج 1 ص 223 الباب 24 ح 1 و علل الشرايع ج 2 ص 377 ب 385 ح 44)
234- قال الامام الرضا عليه السّلام : لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ - عِنْدَ نَوْمِنَا - عَشْرُ خِصَالٍ:
الطَّهَارَةُ
وَ تَوَسُّدُ الْيَمِينِ
وَ تَسْبِيحُ اللَّهِ - ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ
وَ تَحْمِيدُهُ - ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ
وَ تَكْبِيرُهُ - أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ
وَ نَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ بِوُجُوهِنَا.
وَ نَقْرَء: فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ - إِلَى آخِرِهَا -
فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّهِ مِنْ لَيْلَتِهِ. (فلاح السائل ص 485)
ص:99
النوادر
235- إنّ فاطمة عليها السّلام قالت لأمّ سلمة: اسكبي لي ماء اغتسل به
فأتت به. فاغتسل.
و لبست ثياباً طاهرة.
و أمرتها أن تبسط فراشها بوسط الحجرة. فانضجعت(1) على يمينها مستقبلة القبلة.
و وضعت يدها اليمنى تحت خدّها. (عوالم العلوم ج 11 ص 1103- 1104)
236- (قالت سلمى): اشْتَكَتْ فَاطِمَةُ عليها السّلام شَكْوَاهَا الَّتِي قُبِضَتْ فِيهَا.
وَ كُنْتُ أُمَرِّضُهَا. فَأَصْبَحَتْ يَوْماً أَسْكَنَ مَا كَانَتْ فَخَرَجَ عَلِيٌّ عليه السّلام إِلَى بَعْضِ حَوَائِجِهِ.
فَقَالَتْ عليها السّلام : اسْكُبِي لِي غُسْلًا.
فَسَكَبْتُ وَ قَامَتْ وَ اغْتَسَلَتْ أَحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنَ الْغُسْلِ ثُمَّ لَبِسَتْ أَثْوَابَهَا الْجُدَدَ.
ثُمَّ قَالَتْ عليها السّلام : افْرُشِي فِرَاشَى(2) وَسَطِ الْبَيْتِ.
ثُمَّ اسْتَقْبَلَتِ الْقِبْلَةَ وَ نَامَتْ وَ قَالَتْ: أَنَا مَقْبُوضَةٌ وَ قَدِ اغْتَسَلْتُ فَلَا يَكْشِفَنِّي أَحَدٌ.
ثُمَّ وَضَعَتْ خَدَّهَا عَلَى يَدِهَا وَ مَاتَتْ (3). (مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج3 ص 413)
ص:100
238- قال الشيخ البهائى رحمه الله :ينبغي استقبال القبلة حال الوضوء و أكثر علمائنا - قدس الله أرواحهم - لم يذكروه.
و قد ذكره بعضهم مستنداً بما رُوِيَ عَنْ أَئِمَّتِنَا عليهم السّلام : خَيْرُ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةُ.
ثم إن كان وضوؤك من إناء - يمكن الاغتراف منه ف- ضعه على يمينك.
و لو توضأت من نهر - أو حوض مثلاً - فينبغي أن تجلس بحيث يكون على يمينك.
و لو تعارض جعله على اليمنى و استقبال القبلة. فالظاهر ترجيح الاستقبال.(مفتاح الفلاح ص78)
239- قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّد عليهما السّلام : يُدْفَنُ الْمَرْجُومُ وَ الْمَرْجُومَةُ إِلَى أَوْسَاطِهِمَا.
ثُمَّ يَرْمِي الْإِمَامُ وَ يَرْمِي النَّاسُ بَعْدَهُ بِأَحْجَارٍ صِغَارٍ لِأَنَّهُ أَمْكَنُ لِلرَّمْيِ وَ أَرْفَقُ بِالْمَرْجُومِ.
وَ يُجْعَلُ وَجْهُهُ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ.
وَ لَا يُرْجَمُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ وَ يُرْجَمُ حَتَّى يَمُوتَ. (دعائم الاسلام ج 2 ص 450 و 477)
ص:101
241- قال اميرالمؤمنين عليه السّلام : يَسْتَقْبِلُ النَّاسُ الْإِمَامَ بِوُجُوهِهِمْ وَ يُصْغُونَ إِلَيْه(1). (دعائم الاسلام ج 1 ص 183 باب: ذكر صلاة الجمعة)
242- قال امير المؤمنين عليه السّلام : لا كلام و الإمام يخطب (يوم الجمعة)(2)
و لا التفات (إلاّ كما يحل(3) في الصلاة)(4)
و إنما جعلت (الصلاة يوم)(5)الجمعة ركعتين من أجل الخطبتين.
جعلتا(6) مكان الركعتين الأخيرتين. فهي(7) صلاة حتى ينزل الإمام(8).* (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 416
و الفقه المنسوب الى الامام الرضا عليه السّلام ص 123 والمقنع للشيخ الصدوق رحمه الله ص 148 باب: صلاة يوم الجمعة و بحارالانوار ج86 ص 174) (راجع: دعائم الاسلام ج 1 ص 182)
* يدل على مرجوحية الكلام حال الخطبة بالنسبة إلى المأمومين.
و يحتمل شموله للخطيب أيضاً.
و كذا الالتفات بالنسبة إلى المأمومين
بل يكونون متوجهين إلى القبلة و الخطيب يكون مستدبراً للقبلة و متوجهاً إليهم.
و على أن الخطبتين بمنزلة الصلاة لما جعلتا عوض الركعتين(روضة المتقين فى شرح الفقيه ج 2 ص 580)
ص:102
243- (قال على بن جعفر عليه السّلام : سألت اخى موسى عليه السّلام ): ُ عَنِ الْقُعُودِ فِي الْعِيدَيْنِ
- وَ الْجُمُعَةِ- وَ الْإِمَامُ يَخْطُبُ كَيْفَ أَصْنَعُ (1)؟
أَسْتَقْبِلُ الْإِمَامَ أَوْ أَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ (2)؟
قَالَ عليه السّلام : اسْتَقْبِلِ الْإِمَام(3). (قرب الاسناد ص 215 و بحارالانوار ج 10 ص 273 و ج 86 ص 187 و ج 87 ص 358 و وسائل الشيعة ج 7 ص 407 باب: استحباب استقبال الخطيب الناس و استقبال الناس ايّاه)
244- كان النبى صلي الله عليه و آله اذا قام على المنبر استقبله اصحابه بوجوههم(4) (بحارالانوار ج 86 ص 189)
245- عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ رَفَعَهُ عَنْ عَلِيٍّ عليه السّلام قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ إِذَا صَعِدَ الْإِمَامُ الْمِنْبَرَ أَنْ يُسَلِّمَ إِذَا اسْتَقْبَلَ النَّاسَ (5). (تهذيب الاحكام ج 3 ص 267)
ص:103
246- عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله : كُلُّ وَاعِظٍ قِبْلَةٌ (1).
يَعْنِي إِذَا خَطَبَ الْإِمَامُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَنْبَغِي لِلنَّاسِ أَنْ يَسْتَقْبِلُوه(2). (الكافى ج 3 ص 424)
247- قَالَ رسول الله صلي الله عليه و آله : كُلُ وَاعِظٍ قِبْلَةٌ (3)
وَ كُلُّ مَوْعُوظٍ قِبْلَةٌ لِلْوَاعِظِ (4). (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 280)
يَعْنِي فِي الْجُمُعَةِ وَ الْعِيدَيْنِ وَ صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ - فِي الْخُطْبَةِ - يَسْتَقْبِلُهُمُ الْإِمَامُ وَ يَسْتَقْبِلُونَهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ. (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 280)
248- قال الامام الصادق عليه السّلام : يستقبل الناس الامام - اذا خطب يوم العيد- و ينصتون (دعائم الاسلام ج 1 ص 186 باب: ذكر صلاة العيدين)
ص:104
249- قَالَ رسول الله صلي الله عليه و آله : كُلُ وَاعِظٍ قِبْلَةٌ لِلْمَوْعُوظِ
وَ كُلُّ مَوْعُوظٍ قِبْلَةٌ لِلْوَاعِظ (1). (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 427 و روضة المتقين فى شرح الفقيه ج 2 ص 597)
(راجع: مجمع البحرين ج 3 ص 452)
250- منقول است به سندى قوى ك- الصحيح - از سكونى از حضرت امام جعفر صادق
-صلوات اللَّه عليه- كه حضرت سيّد المرسلين صلي الله عليه و آله فرمودند كه هر واعظى قبله موعوظ است.
و هر موعوظى قبله واعظ است.
يعنى در خطبه نماز جمعه و خطبه نماز عيد رمضان و عيد قربان و خطبه نماز طلب باران.
امام رو به مردمان مى كند و مردمان رو به امام مى كنند تا از خطبه فارغ شود.
و همين حديث را كلينى نقل كرده است تا اينجا كه هر واعظى قبله است.
يعنى هر گاه امام خطبه بخواند در روز جمعه سنت است مردمان را كه رو به امام كنند.
بدان كه ظاهر آن است كه تفسير يعنى را حضرت امام جعفر صادق عليه السّلام كرده باشد.
و لفظ يعنى اين كتاب نيز ظاهر آن است كه از حضرت باشد.
و ممكن است كه از كلينى و صدوق باشد كه موعظه - كه از شارع متلقى شده است - در خطبه شنيده است.
و كلينى رحمه الله نماز جمعه را بر سبيل مثال گفته باشد. و صدوق رحمه الله نيز اكثر افراد آن را گفته باشد.
و ممكن است كه اعتقاد صدوق رحمه الله اين باشد.
و نمازى كه خطبه دارد همين هاست.
و ظاهراً فى نفسها موعظه مطلوب شارع باشد.
وجوباً در بعضى از اوقات و استحباباً در بعضى از اوقات.
ص:105
چنانكه حق سبحانه و تعالى فرموده است كه: وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (1).
و ديگر فرموده است كه: فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى(2).
يعنى: موعظه كن مؤمنان را كه موعظه نافع است و هميشه نفع مى دهد ايشان را.
و موعظه كن كفّار را اگر يابى كه موعظه ايشان را نفع دهد.
و آيات و اخبار در اين باب از حد حصر بيرون است.
پس تخصيص اگر از معصوم عليه السّلام است بر سبيل مثال است.
و اگر از شيخين(3)است دو احتمال دارد:
يكى انحصار.
و يكى مثال.
و اللَّه تعالى يعلم.
و مراد از قبله ظاهراً آن باشد كه سنت است كه خطيب پشت بقبله باشد و مقتدين رو به قبله.
و ترجيح جانب ايشان از جهت كثرت ايشان است.
و محتمل است كه زايد بر آن اين معنى نيز مراد باشد كه مى بايد همگى رو به واعظ كنند.
و نظر او به جانب متّعظين باشد تا فيوض قدسيّه كه از مبدء فيّاض بر قلوب هر يك از ايشان رسد تعدّى به ديگران كند.
كه اگر بر واعظ فايض شود بر ايشان نيز فايض شود.
و اگر أولاً بر متعظى به سبب زيادتى قابليت فايض شود فيض از او به واعظ رسد.
و از واعظ بما بقى. (لوامع صاحب قرانى مشهور به شرح فقيه للعلامة للشيخ محمد تقى المجلسى رحمه الله ج 3 ص 503)
ص:106
251- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ جَمِيعاً عَنْ مُرَّةَ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: صَاحَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ إِلَى (مُحَمَّدِ بْنِ)(1) خَالِدٍ فِي الِاسْتِسْقَاءِ.
فَقَالَ لِيَ: انْطَلِقْ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام فَسَلْهُ مَا رَأْيُك؟ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ قَدْ صَاحُوا إِلَيَّ .
فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ (ما قال لي) 2 فَقَالَ عليه السّلام لِي: قُلْ لَهُ فَلْيَخْرُجْ.
قُلْتُ لَهُ: مَتَى يَخْرُجُ - جُعِلْتُ فِدَاك -؟
قَالَ عليه السّلام : يَوْمَ الِاثْنَيْنِ.(2)
قُلْتُ: كيْفَ يَصْنَعُ؟
قَالَ عليه السّلام : يُخْرِجُ الْمِنْبَرَ.
ثُمَّ يَخْرُجُ يَمْشِي كمَا يَمْشِي(3) يَوْمَ الْعِيدَيْنِ وَ بَيْنَ يَدَيْهِ الْمُؤَذِّنُونَ فِي أَيْدِيهِمْ عَنَزُهُمْ (4) حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى الْمُصَلَّى يُصَلِّي(5) بِالنَّاسِ رَكعَتَيْنِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَ لَا إِقَامَةٍ.
ثُمَّ يَصْعَدُ الْمِنْبَرَ فَيَقْلِبُ رِدَاءَهُ فَيَجْعَلُ الَّذِي عَلَى يَمِينِهِ عَلَى يَسَارِهِ وَ الَّذِي عَلَى يَسَارِهِ عَلَى يَمِينِهِ (6). ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ فَيُكبِّرُ اللَّهَ - مِأةَ تَكبِيرَةٍ - رَافِعاً بِهَا صَوْتَهُ.
ص:107
ثُمَّ يَلْتَفِتُ إِلَى النَّاسِ عَنْ يَمِينِهِ فَيُسَبِّحُ اللَّهَ - مِأةَ تَسْبِيحَةٍ - رَافِعاً بِهَا صَوْتَهُ.
ثُمَّ يَلْتَفِتُ إِلَى النَّاسِ عَنْ يَسَارِهِ فَيُهَلِّلُ اللَّهَ - مِأةَ تَهْلِيلَةٍ - رَافِعاً بِهَا صَوْتَهُ.
ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ النَّاسَ فَيَحْمَدُ اللَّهَ - مِأةَ تَحْمِيدَةٍ -
ثُمَّ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فَيَدْعُو.
ثُمَّ يَدْعُونَ. فَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يَخِيبُوا.
قَالَ: فَفَعَلَ.
فَلَمَّا رَجَعْنَا (جَاءَ الْمَطَرُ.)(1) قَالُوا: هَذَا مِنْ تَعْلِيمِ جَعْفَرٍ.
وَ فِي رِوَايَةِ يُونُسَ: فَمَا رَجَعْنَا حَتَّى أَهَمَّتْنَا(2) أَنْفُسُنَا.(الكافي ج3 ص462 ج1 و تهذيب الاحكام ج3 ص162)
252- قال الامام الرضا عليه السّلام : اعْلَمْ - يَرْحَمُكَ اللَّهُ - أَنَّ صَلَاةَ الِاسْتِسْقَاءِ رَكْعَتَانِ بِلَا أَذَانٍ وَ لَا إِقَامَةٍ.(3) يَخْرُجُ الْإِمَامُ يَبْرُزُ إِلَى تَحْتِ السَّمَاءِ.
وَ يُخْرَجُ الْمِنْبَرُ وَ الْمُؤَذِّنُونَ أَمَامَهُ (4) فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ يُسَلِّمُ .
وَ يَصْعَدُ الْمِنْبَرَ فَيَقْلِبُ رِدَاءَهُ الَّذِي عَلَى يَمِينِهِ عَلَى يَسَارِهِ وَ الَّذِي عَلَى يَسَارِهِ عَلَى يَمِينِهِ - مَرَّةً وَاحِدَةً -
ثُمَّ يُحَوِّلُ وَجْهَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ فَيُكَبِّرُ اللَّهَ - مِأةَ تَكْبِيرَةٍ - يَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ.
ص:108
ثُمَّ يَلْتَفِتُ عَنْ يَمِينِهِ فَيُسَبِّحُ - مِأةَ مَرَّةٍ - يَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ.
ثُمَّ يَلْتَفِتُ عَنْ يَسَارِهِ فَيُهَلِّلُ اللَّهَ - مِأةَ مَرَّةٍ - رَافِعاً صَوْتَهُ
ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ النَّاسَ بِوَجْهِهِ فَيَحْمَدُ اللَّهَ - مِأةَ مَرَّةٍ - رَافِعاً صَوْتَهُ.
ثُمَّ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ فَيَدْعُو اللَّهَ (1).
وَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.
ص:109
اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثاً مُغِيثاً مُجَلِّلًا(1) طَبَقاً(2) مُطْبِقاً(3) جَلَلًا(4) مُونِقاً(5) رَاجِياً(6) غَدَقاً(7) مُغْدِقاً طَيِّباً مُبَارَكاً هَاطِلًا مُنْهَطِلًا مُتَهَاطِلًا رَغَداً هَنِيئاً مَرِيئاً دَائِماً رَوِيّاً سَرِيعاً عَامّاً مُسْبِلًا(8) نَافِعاً غَيْرَ ضَارٍّ. تُحْيِي بِهِ الْعِبَادَ وَ الْبِلَادَ وَ تُنْبِتُ بِهِ الزَّرْعَ وَ النَّبَاتَ. وَ تَجْعَلُ فِيهِ بَلَاغاً لِلْحَاضِرِ مِنَّا وَ الْبَادِ.
اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ سَمَائِكَ مَاءً طَهُوراً وَ أَنْبِتْ لَنَا مِنْ بَرَكَاتِ أَرْضِكَ نَبَاتاً مَسْقِيّاً وَ تَسْقِيهِ مِمَّا خَلَقْتَ أَنْعاماً وَ أَناسِيَّ كَثِيراً.
اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا بِمَشَايِخَ رُكَّعٍ وَ صِبْيَانٍ رُضَّعٍ وَ بَهَائِمَ رُتَّعٍ وَ شُبَّانٍ خُضَّعٍ. (الفقه المنسوب الى الامام الرضا عليه السّلام ص 153 باب: صلاة الاستسقاء) (راجع: بحارالانوار ج 88 ص 333)
253- اذا احببت ان تصلّي صلاة الاستسقاء فليكن اليوم الذى تُصَلِّي فِيهِ الْإِثْنَيْنِ.
ثُمَّ تَخْرُجُ كمَا تَخْرُجُ يَوْمَ الْعِيدِ
يَمْشِي الْمُؤَذِّنُونَ بَيْنَ يَدَيْك حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى الْمُصَلَّى فَتُصَلِّي بِالنَّاسِ رَكعَتَيْنِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَ لَا إِقَامَةٍ.
ثُمَّ تَصْعَدُ الْمِنْبَرَ وَ تَخْطُبُ
وَ تَقْلِبُ رِدَاءَك الَّذِي عَلَى يَمِينِك عَلَى يَسَارِك وَ الَّذِي عَلَى يَسَارِك عَلَى يَمِينِك.
ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ فَتُكبِّرُ اللَّهَ -مأة تَكبِيرَةٍ- رَافِعاً بِهَا صَوْتَك.
ثُمَّ تَلْتَفِتُ إِلَى يَمِينِك فَتُسَبِّحُ اللَّهَ -مأة مَرَّة- رَافِعاً بِهَا صَوْتَك.
ثُمَّ تَلْتَفِتُ إِلَى يَسَارِك فَتُهَلِّلُ اللَّهَ -مأة مَرَّةٍ- رَافِعاً بِهَا صَوْتَك.
ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ النَّاسَ بِوَجْهِك فَتَحْمَدُ اللَّهَ -مأة مَرَّةٍ- رَافِعاً بِهَا صَوْتَك.
ثُمَّ تَرْفَعُ يَدَيْك فَتَدْعُو وَ يَدْعُو النَّاسُ وَ يَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَا يُخَيِّبُكمْ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى - (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 526 و المقنع ص 151)
ص:110
254- يستحبّ عند جدب الأرض - بمنع السماء القطر - أن يتقدّم الإمام إلى كافة المسلمين بصيام ثلاثة أيّام تطوعاً- و يصومها معهم. فإذا كان اليوم الثالث نودي فيهم بالصلاة جامعةً.
و أمر الإمام المؤذنين أن يخرجوا معه. فإذا خرجوا قدّمهم بين يديه و مشى خلفهم.
فإذا انتهوا إلى الموضع الذي يقصدونه نصب له منبر و تقدم فصلّى بالناس ركعتين يجهر فيهما بالقرائة - على صفة صلاة العيد- يستفتح الأولى منهما بالتكبير. و يقرء الحمد و سورة.
ثم يكبّر خمس تكبيرات يقنت بين كل اثنتين منها بما أحب من تمجيد الله عز و جل و الثناء عليه و المسألة له.
ثم يكبّر واحدة يركع بها. ثم يقوم إلى الثانية فيفتتحها بالتكبير. و يقرء الحمد و سورة.
ثم يكبّر ثلاثاً يقنت بين كل تكبيرتين منها بما أحب. ثم يكبر واحدة و يركع بها.
فإذا سلّم رقى المنبر فحمد الله و أثنى عليه و صلّى على محمد رسول الله صلي الله عليه و آله
و وعظ و زجر و أنذر و حذّر.
فإذا فرغ من خطبته قلّب ردائه عن يمينه إلى يساره و عن يساره إلى يمينه - ثلاث مرات
ثم استقبل القبلة فرفع رأسه نحوها و كبر الله تعالى - مأة تكبيرة - رافعاً بها صوته
و كبّر الناس معه.
ثم التفت عن يمينه فسبح الله جل اسمه - مأة تسبيحة - رافعاً بها صوته.
و سبّح الناس معه.
ثم التفت عن يساره فحمد الله تعالى - مأة تحميدة - رافعاً بها صوته.
و حمد الناس معه.
ثم أقبل على الناس بوجهه فاستغفر الله - مأة مرة - رافعاً بها صوته. و استغفر الناس معه.
ثم حوّل وجهه إلى القبلة فدعا - و دعا الناس معه - فقال: اللَّهُمَّ رَبَّ الْأَرْبَابِ وَ مُعْتِقَ الرِّقَابِ
وَ مُنْشِئَ السَّحَابِ وَ مُنْزِلَ الْقَطْرِ مِنَ السَّمَاءِ وَ مُحْيِيَ الْأَرْضِ بَعْدَ مَوْتِهَا
يَا فَالِقَ الْحَبِّ وَ النَّوَى يَا مُخْرِجَ الزَّرْعِ وَ النَّبَاتِ وَ مُحْيِيَ الْأَمْوَاتِ وَ جَامِعَ الشَّتَاتِ.
اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثاً مُغِيثاً غَدَقاً مُغْدِقاً هَنِيئاً مَرِيئاً تُنْبِتُ بِهِ الزَّرْعَ وَ تُدِرُّ بِهِ الضَّرْعَ وَ تُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها. وَ تَسْقِي بِهِ مِمَّا خَلَقْتَ أَنْعاماً وَ أَناسِيَّ كَثِيراً. (المقنعة للشيخ المفيد رحمه الله ص 207 )
ص:111
255- إذا أجدبت البلاد(1) و قلت الأمطار و قحط الزمان يستحب أن يلتجئ الإنسان(2) إلى الله تعالى و يستسقوا الغيث.
و ينبغي للإمام أن يتقدم إليهم أن يصوموا يوم السبت و الأحد و الاثنين. فإذا أصبح يوم الاثنين خرج الإمام و الناس كما يخرجون إلى العيد مشاة بين يديه المؤذنون في أيديهم العنز(3)
فإذا انتهوا إلى المصلى صلى بالناس ركعتين - بغير أذان و لا إقامة ك- هيئة صلاة العيد باثنتي عشرة تكبيرة. - سبع في الأولى و خمس في الثانية - بعد القراءة منها تكبيرة الافتتاح و تكبيرة الركوع يفصل بين كل تكبيرتين بدعاء.
فإذا سلم صعد المنبر.
و قلب رداءه. فيجعل الذي على يمينه على يساره و الذي على يساره على يمينه.
ثم يستقبل القبلة فيكبر الله - مأة تكبيرة - رافعاً بها صوته.
ثم يلتفت يميناً إلى الناس فيسبّح الله - مأة تسبيحة - رافعاً بها صوته.
ثم يلتفت إلى الناس عن يساره فيهلل الله - مأة تهليلة- رافعاً بها صوته.
ثم يستقبل الناس فيحمد الله - مأة تحميدة
ثم يرفع يديه فيدعو. و يدعون معه. فإنّ الله تعالى يستجيب لهم. (مصباح المتهجد للشيخ الطوسى رحمه الله ص 526)
ص:112
256- الاستسقاء: استفعال بمعنى طلب السقي. مثل الاستمطار لطلب المطر.
و استسقيت فلاناً: إذا طلبت منه أن يسقيك.
و قد صار حقيقة شرعيّة على طلب الغيث بالدعاء و الاستغفار.
و الاستسقاء أنواع:
أدناه: الدعاء بلا صلاة و لا خلف صلاة.
و أوسطه: الدعاء خلف الصلاة.
و أفضله: الاستسقاء بركعتين و خطبتين.
و كيفيّته أن يأمر الخطيب - يوم الجمعة - الناس بالتوبة و ردّ المظالم و تطهير الأخلاق من الرذائل.
و صوم ثلاثة أيّام بعد الجمعة.
و يخرج الناس في اليوم الثالث - و هو يوم الإثنين-
فإن لم يكونوا بمكّة أصحروا.
و إن كانوا بها صلّوا بالمسجد الحرام.
و يستحّب لهم الخروج حفاة و نعالهم بأيديهم في ثياب بذلة متخشّعين مخبتين مستغفرين.
و يخرج الإمام خاشعاً متبذّلاً متنظّفاً - لا متطيّباً -
و يستحبّ الخروج بذوي الزهد و الصلاح و الشيوخ و الأطفال و البهائم و العجائز- لا الشوابّ (1) و الفسّاق و أهل الخلاف و الكفّار و لو أهل ذمّة(2)-
ص:113
و يفرّق بين الأطفال و الامّهات.
و ينادي المؤذنون - بدل الأذان الصلاة. ثلاثاً.
و وقتها من طلوع الشمس إلى الزوال.
فيصلّي الإمام بالناس ركعتين. يقرء في الأولى بعد الحمد سورة بالجهر. ثمّ يكبّر خمساً.
و يقنت عقيب كلّ تكبيرة بالاستغفار و سؤال اللّه تعالى طلب الغيث و توفير المياه و إنزال الرحمة و من المأثور فيه: اللّهمّ اسق عبادك و إماءك و بهائمك و انشر رحمتك و أحي بلادك الميتة.
ثمّ يكبّر السادسة و يركع و يسجد السجدتين.
ثمّ يقوم إلى الركعة الثانية فيقرء بعد الحمد سورة. ثمّ يكبّر أربعاً.
و يقنت عقيب كلّ تكبيرة كما في الأولى.
ثمّ يكبّر و يركع و يسجد و يتشهّد. فإذا سلّم صعد المنبر و حوّل رداءه. فيجعل الّذي على يمينه على يساره و الذي على يساره على يمينه. و يتركه محوّلا حتّى ينزعه. و يخطب بخطبتين.
فإذا فرغ استقبل القبلة و كبّر اللّه - مأة مرّة- ثمّ يلتفت عن يمينه.
و يهلّل اللّه - مأة مرّة- ثمّ يلتفت عن يساره.
و يسبّح اللّه - مأة مرّة-
ثمّ يستدبر القبلة و يستقبل الناس و يحمد اللّه - مأة مرّة- رافعا بكلّ ذلك صوته.
و الناس يتابعونه في الأذكار دون الالتفات إلى الجهات. (رياض السالكين فى شرح صحيفة سيد الساجدين عليه السّلام ج 3 ص 230- 231)
257- المسنون - عند منع السماء قطرها و جدب الأرض - أن ينذر الإمام الناس بعزمه على الاجتماع للاستسقاء.
إمّا في خطبته يوم الجمعة. أو بأن ينادي بذلك فيهم.
و يأمرهم بالاستعداد لذلك و أخذ الأهبة له من تقديم التوبة و الإخلاص للَّه تعالى و الانقطاع إليه.
فإذا خرجوا لذلك فينبغي أن يلبسوا أخشن ثيابهم.
و يمشوا و هم مطرقون مخبتون مكثرون لذكر اللَّه تعالى و الاستغفار لذنوبهم و سيئ أعمالهم.
ص:114
و يمنع من الحضور معهم أهل الذمة و جميع الكفار و المتظاهرين بالفسوق و المنكر و الخلاعة من أهل الإسلام.(1)
و يخرجوا معهم من النساء العجائز و الأطفال و البهائم
و يغدوا الإمام في اليوم الذي أخذ الوعد فيه.
و يستحب أن يكون ذلك اليوم يوم الاثنين مصحرا إلى المصلى بحيث يصلّى صلاة العيدين.
و قد تقدّم المؤذنون بين يديه و في أيديهم العنز(2). و يمشي في أثرهم و المنبر محمول بين يديه.
فإذا انتهى إلى الموضع الذي يكون فيه تقدّم(3) الى المؤذنين بأذان الناس بالصلاة بأن يقولوا: الصلاة الصلاة - بغير أذان و لا اقامة-
و قال بعض أصحابنا: إنّ المنبر لا يحمل بل المستحب أن يكون مثل منبر صلاة العيد معمول من طين.
و هذا هو الأظهر في الرواية و القول
و الأوّل مذهب السيّد المرتضى ذكره في مصباحه.
ثم يصلّي بالناس ركعتين يجهر فيهما بالقراءة على صفة صلاة العيد و عدد تكبيرها و هيأتها.
فإذا سلّم من الصلاة. رقى المنبر فخطب و حمد اللَّه تعالى و أثنى عليه و عدّد نعمه و آلاءه
و صلّى عليه نبيه محمّد صلي الله عليه و آله . و بالغ في الوعظ و الزجر و الإنذار
و في بعض الروايات أنّ هذه الخطبة تكون قبل الصلاة
و الذي ذكرناه اثبت و عليه الإجماع.
فإذا فرغ من الخطبة قلب رداءه فجعل ما كان على يمينه على شماله و ما كان على شماله على يمينه.
ثم يستقبل القبلة فيكبر اللَّه تعالى - مأة تكبيرة - رافعا بها صوته.
و يكبّر الناس بتكبيره - غير رافعين - لأصواتهم.
ص:115
ثم يلتفت إلى يمينه و يسبح اللَّه تعالى - مأة تسبيحة - رافعاً بها صوته.
و يسبّح الناس معه.
ثم يلتفت إلى يساره فيهلّل اللَّه تعالى - مأة تهليلة - رافعاً بها صوته.
و يهلل الناس معه.
ثم يستقبل الناس بوجهه فيحمد اللَّه تعالى - مأة تحميدة - رافعاً بها صوته.
ثم يجلس فيرفع يديه و يدعو اللَّه تعالى بالسقيا و يدعو الناس معه و ليؤمنوا على دعائه.
و ذهب بعض أصحابنا إلى غير هذا الترتيب.
و قال: إذا فرغ من صلاة الركعتين و سلّم منهما استقبل القبلة و كبر اللَّه تعالى -مأة تكبيرة- يرفع بها صوته و يكبر معه من حضر
و يلتفت عن يمينه فيسبح اللَّه - مأة مرة - يرفع بها صوته و يسبح معه من حضر
ثم يلتفت عن يساره فيهلل اللَّه - مأة مرّة - يرفع بها صوته. و يقول ذلك من حضر معه.
ثمّ يستقبل الناس بوجهه و يحمد اللَّه - مأة مرّة - يرفع بها صوته. و يقول ذلك من حضر معه.
ثم يدعو.
و يصعد المنبر بعد ذلك فيخطب بخطبة الاستسقاء المروية عن أمير المؤمنين عليه السّلام (1)
فيجعل الخطبة بعد التكبيرات المائة و التسبيحات و التهليلات المائة و التحميدات المائة.
و الأوّل مذهب السيّد المرتضى و شيخنا المفيد
و الثاني مذهب شيخنا أبي جعفر الطوسي.
و الذي يقوى - في نفسي - الأوّل.
و يستحب لأهل الخصب أن يدعو لأهل الجدب.
فإن خرجوا فسقوا - قبل أن يصلوا - صلّوا شكراً للَّه تعالى
فإن صلّوا و لم يسقوا خرجوا ثانياً و ثالثاً لأنّه لا مانع من ذلك.
و إذا نضب ماء العيون أو مياه الآبار جاز صلاة الاستسقاء لأنّه لا مانع من ذلك. (السرائر للشيخ محمد بن ادريس رحمه الله ج 1 ص 325 باب صلاة الاستسقاء)
ص:116
258- في صلاة الاستسقاء
أي: طلب نزول المطر - إذا قلّ و قلت مياه الآبار و العيون -
و كيفية هذه الصلاة مثل صلاة العيد. و يجب أن تؤدى جماعة
و يجب في قنوتاتها طلب الرحمة و الاستغفار من الذنوب و طلب نزول المطر.
و أفضل الأدعية: الدعاء التاسع عشر من أدعية الصحيفة الكاملة.
و قال الأكثر: إن وقتها ما بين طلوع الشمس و زوالها.
و ينبغي أن يأمر الإمام الناس بأن يصوموا ثلاثة أيام
يخرجهم في اليوم الثالث حفاة إلى الصحراء بسكينة و وقار
يحمل المؤذنون فيها العصي و يمشون قدام الإمام.
فإذا فرغ الإمام من الصلاة يصعد المنبر و يميل رداءه بأن يقلب جانبه الأيمن على الجانب الأيسر و الجانب الأيسر على الأيمن.
و يستقبل القبلة. و يقول بصوت مرتفع - مأة مرة -: اللّه أكبر.
ثم ينعطف يميناً و يقول: سبحان اللّه - مأة مرة
ثم ينعطف شمالاً و يقول: لا إله إلا اللّه - مأة مرة
ثم يستقبل الناس و يقول: الحمد للّه - مأة مرة
و قيل: على الناس أن يوافقوه في الأذكار لا أن يكرروا خلفه.
ثم يخطب خطبتين و يبالغ في الاستغفار و الدعاء و طلب الرحمة.
و الخطب المروية أفضل.
و لا يبعد أن يكون حسناً أيضاً لو قرء الأذكار بعد الخطبة. (زاد المعاد للعلامة المجلسى رحمه الله ص 316)
ص:117
259- قد استحب قوم من الفقهاء أن يخرج الناس للاستسقاء حفاة حاسرين.
و الأكثرون على خلاف ذلك.
فأما مذهب الشيعة في هذه المسألة فأن يستقبل الإمام القبلة - بعد صلاة الركعتين - فيكبر الله -مأة تكبيرة - و يرفع بها صوته. و يكبر من حضر معه.
ثم يلتفت عن يمينه فيسبح الله - مأة تسبيحة - يرفع بها صوته. و يسبح معه من حضر.
ثم يلتفت عن يساره فيهلل الله- مأة مرة - يرفع بها صوته. و يقول من حضر مثل ذلك.
ثم يستقبل الناس بوجهه فيحمد الله - مأة مرة - يرفع بها صوته.
و يقول معه من حضر مثل ذلك.
ثم يخطب بهذه الخطبة المروية عن أمير المؤمنين عليه السّلام في الاستسقاء.
فإن لم يتمكن منها اقتصر على الدعاء. (شرح نهج البلاغة لابن ابى الحديد ج 7 ص 270)
ص:118
زيارة مراقد المعصومين عليهم السّلام و مشاهدهم المشرفة من القرب(1)
260- إذا أردت زيارة أحد من المعصومين عليهم السّلام فاستأذن(2)
ثم ادخل و استقبل وجه المزور و استدبر القبلة. (البلد الامين ص 296)
261- ... ثُمَّ اسْتَأْذِنْ وَ ادْخُلْ. وَ قِفْ عَلَى ضَرِيحِهِ عليه السّلام . وَ اسْتَقْبِلْ وَجْهَكَ بِوَجْهِهِ.
وَ تَجْعَلُ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ. (3)
وَ هَكَذَا تَفْعَلُ فِي كُلِّ زِيَارَةٍ لَهُ عليه السّلام إِذَا كَانَتِ الزِّيَارَةُ مِنْ قُرْبٍ.(المصباح للشيخ الكفعمى رحمه الله ص 651)
262- ... ثُمَّ امْشِ حَتَّى تُعَايِنَ الْجَدَثَ فَإِذَا عَايَنْتَهُ فَكَبِّرْ أَرْبَعاً - وَ اسْتَقْبِلْ وَجْهَهُ بِوَجْهِكَ
وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ وَ قُل: ... (بحارالانوار ج 98 ص 209)
ص:119
263- قَالَ الامام الرِّضَا عليه السّلام : مَنْ زَارَ قَبْرَ مُؤْمِنٍ فَقَرَء عِنْدَهُ إِنَّا أَنْزَلْناهُ -سَبْعَ مَرَّاتٍ- غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ لِصَاحِبِ الْقَبْرِ.
وَ مَنْ يَزُورُ الْقَبْرَ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْقَبْرِ(1) إِلَّا أَنْ يَزُورَ إِمَاماً فَإِنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَسْتَقْبِلَهُ بِوَجْهِهِ وَ يَجْعَلَ ظَهْرَهُ إِلَى الْقِبْلَة(2). (الهداية للشيخ الصدوق رحمه الله ص 121)
ص:120
264- ... تستأذن ثم تدخل مقدماً رجلك اليمنى على اليسرى و تقول:
بسم الله و بالله و على ملّة رسول الله صلي الله عليه و آله
اشهد انّ لا اله الا الله وحده لا شريك له.
و اشهد انّ محمداً عبده و رسوله
ثم تستقبل الضريح بوجهك و تجعل القبلة خلفك
و تكبر الله - مأة تكبيرة و تقول: ... (مصباح الزائر ص 476)
265- قُلْ -بَعْدَ الْغُسْلِ وَ الِاسْتِئْذَانِ وَ التَّكْبِيرِ مأة وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلٌ وَجْهَ الْمَزُورِ مُسْتَدْبِرٌ الْقِبْلَةَ-:السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ. أَمِينِ اللَّهِ عَلَى وَحْيِهِ وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ وَ الْمُهَيْمِنِ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُه. (المصباح للشيخ الكفعمى رحمه الله ص 670)
266- فَإِذَا أَرَدْتَ (زيارة) أَحَدَ الْمَشَاهِدِ فَقِفْ مُسْتَقْبِلًا بِوَجْهِكَ نَحْوَ الْقَبْرِ الشَّرِيفِ فَقُلْ:
السَّلَامُ عَلَى أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَ أَصْفِيَائِهِ.
السَّلَامُ عَلَى أُمَنَاءِ اللَّهِ وَ أَحِبَّائِهِ.
السَّلَامُ عَلَى أَنْصَارِ اللَّهِ وَ خُلَفَائِهِ.
السَّلَامُ عَلَى مَحَلِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَى مَعَادِنِ حِكْمَةِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَى مَسَاكِنِ ذِكْرِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الْمُكْرَمِينَ الَّذِينَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ.
السَّلَامُ عَلَى مُظْهِرِي أَمْرِ اللَّهِ وَ نَهْيِهِ.
السَّلَامُ عَلَى الْأَدِلَّاءِ عَلَى اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَى الْمُسْتَقِرِّينَ فِي مَرْضَاتِ اللَّه. (المزار للشهيد الاول رحمه الله ص 214)
ص:121
267- زيارة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله عند قبره و كلّ واحد من الأئمة عليهم السّلام من بعده - في مشاهدهم - من السنن المؤكدة و العبادات المعظمة في كلّ جمعة أو كلّ شهر أو كلّ سنة إن أمكن ذلك.
و إلا فمرّة في العمر.
و يستحب لقاصد الزيارة بل يلزمه أن يخرج من منزله عازماً عليها لوجههاً مخلصاً بها للَّه سبحانه فإذا انتهى إلى مسجد النبي صلي الله عليه و آله أو مشهد الإمام المزور عليه السّلام فليغتسل(1) قبل دخوله سنّة مؤكدة و يلبس ثياباً نظيفة طاهرة جددا(2) - هذا مع الإمكان
فيأت القبر و عليه السكينة و الوقار.
فإذا انتهى إليه فليقف ممّا يلي وجه المزور عليه السّلام و ظهره إلى القبلة.
و يسلّم عليه و يذكره بما هو أهله من الألفاظ المروية عن أئمة الهدى عليهم السّلام و إلاّ فبما نفث به صدره.
فإذا فرغ من الذكر فليضع خدّه الأيمن على القبر و يدعو اللَّه تعالى - و يتضرّع إليه - بحقّه
و يلحّ عليه و يرغب إليه أن يجعله من أهل شفاعته.
ثمّ يضع خدّه الأيسر و يدعو و يجتهد.
ثمّ يتحوّل إلى الرأس فيسلّم عليه و يعفّر خدّيه على القبر. و يدعو
ثمّ يصلّي - و يتضرّع - الركعتين عنده ممّا يلي الرأس و يعقّبهما بتسبيح فاطمة عليها السّلام
و يدعو و يتضرّع.
ثمّ يتحوّل إلى عند الرجلين فيسلّم و يدعو و يعفّر خدّيه على القبر.
و يودّع و ينصرف. (السرائر ج 1 ص 654)
ص:122
268- قال العلامة المجلسى رحمه الله : قال الشهيد رحمه الله فى الدروس: للزيارة آداب:
أحدها: الغسل قبل دخول المشهد. و الكون على طهارة.
فلو أحدث أعاد الغسل - قاله المفيد رحمه الله -
و إتيانه بخضوع و خشوع في ثياب طاهرة نظيفة جدد.
و ثانيها: الوقوف على بابه و الدعاء و الاستئذان بالمأثور .
فإن وجد خشوعاً و رقة دخل و إلا فالأفضل له تحري زمان الرقة لأن الغرض الأهم حضور القلب ليلقى الرحمة النازلة من الرب فإذا دخل قدم رجله اليمنى و إذا خرج فباليسرى.
و ثالثها: الوقوف على الضريح ملاصقاً له - أو غير ملاصق
و توهم أن البعد أدب. وهم. فقد نص على الاتكاء على الضريح و تقبيله.
و رابعها: استقبال وجه المزور و استدبار القبلة حال الزيارة.
ثم يضع عليه خده الأيمن عند الفراغ من الزيارة و يدعو متضرعاً.
ثم يضع خده الأيسر و يدعو سائلاً من الله تعالى بحقه و حق صاحب القبر أن يجعله من أهل شفاعته. و يبالغ في الدعاء و الإلحاح. ثم ينصرف إلى ما يلي الرأس. ثم يستقبل القبلة و يدعو.
و خامسها: الزيارة بالمأثور. و يكفي السلام و الحضور.
و سادسها: صلاة ركعتين للزيارة عند الفراغ. فإن كان زائرا للنبي صلي الله عليه و آله ففي الروضة
و إن كان لأحد الأئمة عليهم السّلام فعند رأسه.
و لو صلاهما بمسجد المكان جاز.
و رويت رخصة في صلاتهما إلى القبر.
و لو استدبر القبر و صلّى. جاز - و إن كان غير مستحسن إلا مع البعد -
و سابعها: الدعاء بعد الركعتين بما نقل و إلا فبما سنح له في أمور دينه و دنياه.
و ليعمم الدعاء فإنه أقرب إلى الإجابة.
و ثامنها: تلاوة شيء من القرآن عند الضريح و إهداؤه إلى المزور
و المنتفع بذلك الزائر. و فيه تعظيم للمزور.
و تاسعها: إحضار القلب في جميع أحواله مهما استطاع. و التوبة من الذنب و الاستغفار و الإقلاع.
ص:123
و عاشرها: التصدق على السدنة و الحفظة للمشهد بإكرامهم و إعظامهم فإن فيه إكرام صاحب المشهد عليه الصلاة و السلام.
و ينبغي لهؤلاء أن يكونوا من أهل الخير و الصلاح و الدين و المروة و الاحتمال و الصبر و كظم الغيظ.
خالين من الغلظة على الزائرين قائمين بحوائج المحتاجين مرشدين ضال الغرباء و الواردين.
و ليتعهد أحوالهم الناظر فيه. فإن وجد من أحد منهم تقصيراً نبهه عليه. فإن أصرّ زجره.
فإن كان من المحرم جاز ردعه بالضرب - إن لم يجد التعنيف - من باب النهي عن المنكر.
و حادي عشرها: أنه إذا انصرف من الزيارة إلى منزله استحب له العود إليها ما دام مقيماً.
فإذا حان الخروج ودّع وداعاً بالمأثور و سأل الله تعالى العود إليه.
و ثاني عشرها: أن يكون الزائر بعد الزيارة خيراً منه قبلها. فإنها تحط الأوزار إذا صادفت القبول.
و ثالث عشرها: تعجيل الخروج عند قضاء الوطر من الزيارة لتعظم الحرمة و يشتد الشوق
و روي: أن الخارج يمشي القهقرى حتى يتوارى.
و رابع عشرها: الصدقة على المحاويج بتلك البقعة. فإن الصدقة مضاعفة هنالك.
و خصوصاً على الذرية الطاهرة كما تقدم بالمدينة(1).
و يستحب الزيارة في المواسم المشهورة قصداً - و قصد الإمام الرضا عليه السّلام في رجب - فإنه من أفضل الأعمال.
و لا كراهة في تقبيل الضرائح. بل هو سنة عندنا. و لو كان هناك تقية فتركه أولى.
و أما تقبيل الأعتاب. فلم نقف فيه على نصّ نعتدّ به. و لكن عليه الإمامية
و لو سجد الزائر و نوى بالسجدة الشكر لله تعالى - على بلوغه تلك البقعة - كان أولى.
و إذا أدرك الجمعة فلا يخرج قبل الصلاة.
و من دخل المشهد و الإمام يصلي بدء بالصلاة قبل الزيارة. و كذلك لو كان قد حضر وقتها
و إلا فالبدأة بالزيارة أولى لأنها غاية مقصده.
ص:124
و لو أقيمت الصلاة استحب للزائرين قطع الزيارة و الإقبال على الصلاة . و يكره تركه.
و على الناظر أمرهم بذلك
و إذا إزار النساء فليكن منفردات عن الرجال. و لو كان ليلا فهو أولى. و ليكن متنكرات مستترات
و لو زرن بين الرجال جاز - و إن كره
و ينبغي مع كثرة الزائرين أن يخفف السابقون - إلى الضريح - الزيارة و ينصرفوا ليحضر من بعدهم فيفوزوا من القرب إلى الضريح بما فاز أولئك.
و يستحب لمن حضر مزاراً أن يزور عن والديه و أحبائه و عن جميع المؤمنين فيقول: السلام عليك يا مولاي - من فلان بن فلان - أتيتك زائراً عنه. فاشفع له عند ربك.
و تدعو له.
و لو قال: السلام عليك يا نبي الله - من أبي و أمي و زوجتي و ولدي و حامتي و جميع إخواني من المؤمنين
أجزء.
و جاز له أن يقول لكل واحد: قد أقرأت رسول الله صلي الله عليه و آله عنك السلام.
و كذا باقي الأنبياء عليهم السّلام و الأئمة عليهم السّلام .(1) (بحارالانوار ج 79 ص 134)
ص:125
النوادر
269- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ قَالَ: سَمِعْتُ الرِّضَا عليه السّلام يَقُولُ: إِنَّ لِكُلِّ إِمَامٍ عَهْداً فِي عُنُقِ أَوْلِيَائِهِ وَ شِيعَتِهِ (1).
وَ إِنَّ مِنْ تَمَامِ الْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ (وَ حُسْنِ الْأَدَاءِ)(2) : زِيَارَةَ قُبُورِهِمْ.
فَمَنْ زَارَهُمْ رَغْبَةً (3) فِي زِيَارَتِهِمْ وَ تَصْدِيقاً بِمَا رَغِبُوا فِيهِ كَانَ (4) أَئِمَّتُهُمْ شُفَعَاءَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. (الكافى ج 4 ص 567 و كامل الزيارات ص 131 الباب 43 ح 2 و من لايحضره الفقيه ج 2 ص 577 و علل الشرائع ج 2 ص 197 باب 221 ح 3 و عيون الاخبار ج 2 ص 291 و مصباح الزائر ص 374 و تهذيب الاحكام ج 6 ص 89 و 105)
(راجع: مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 4 ص 226 و روضة الواعظين ج 1 ص 457 و ص 553 و جامع الاخبار ص 85 و 97 و المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 39 و المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص 184 و 201 و المقنعة ص 474 و 486)
270- رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ: أَنَّ زِيَارَةَ سَادَاتِنَا عليهم السّلام إِنَّمَا هِيَ تَجْدِيدُ الْعَهْدِ وَ الْمِيثَاقِ الْمَأْخُوذِ فِي رِقَابِ الْعِبَادِ.
وَ سَبِيلُ الزَّائِرِ أَنْ يَقُولَ - عِنْدَ زِيَارَتِهِمْ عليهم السّلام -: جِئْتُكَ يَا مَوْلَايَ زَائِراً لَكَ وَ مُسَلِّماً عَلَيْكَ
وَ لَائِذاً بِكَ وَ قَاصِداً إِلَيْكَ.
أُجَدِّدُ مَا أَخَذَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَكُمْ فِي رَقَبَتِي مِنَ الْعَهْدِ وَ الْبَيْعَةِ وَ الْمِيثَاقِ بِالْوَلَايَةِ لَكُمْ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ.
مُعْتَرِفاً بِالْمَفْرُوضِ مِنْ طَاعَتِكُمْ.
ثُمَّ تَضَعُ يَدَكَ الْيُمْنَى عَلَى الْقَبْرِ(5) وَ تَقُولُ: هَذِهِ يَدِي مُصَافِقَةٌ لَكَ عَلَى الْبَيْعَةِ الْوَاجِبَةِ عَلَيْنَا.
فَ- اقْبَلْ ذَلِكَ مِنِّي - يَا إِمَامِي - فَقَدْ زُرْتُكَ وَ أَنَا مُعْتَرِفٌ بِحَقِّكَ مَعَ مَا أَلْزَمَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ نُصْرَتِكَ.
وَ هَذِهِ يَدِي عَلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ مِنْ مُوَالاتِكُمْ وَ الْإِقْرَارِ بِالْمُفْتَرَضِ مِنْ طَاعَتِكُمْ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ.
وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
ص:126
ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِيحَ الشَّرِيفَ.
وَ قُلْ: يَا سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ وَ إِمَامِي - وَ الْمُفْتَرَضَ عَلَيَّ طَاعَتُهُ - أَشْهَدُ أَنَّكَ بَقِيتَ عَلَى الْوَفَاءِ بِالْوَعْدِ وَ الدَّوَامِ عَلَى الْعَهْدِ.
وَ قَدْ سَلَفَ مِنْ جَمِيلِ وَعْدِكَ لِمَنْ زَارَ قَبْرَكَ مَا أَنْتَ الْمَرْجُوُّ لِلْوَفَاءِ بِهِ وَ الْمُؤَمَّلُ لِتَمَامِهِ.
وَ قَدْ قَصَدْتُكَ مِنْ بَلَدِي وَ جَعَلْتُكَ عِنْدَ اللَّهِ مُعْتَمَدِي.
فَ- حَقِّقْ ظَنِّي وَ مُخَيَّلَتِي فِيكَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِزِيَارَتِي إِيَّاهُ وَ أَرْجُو مِنْكَ النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ وَ بِآبَائِهِ وَ أَبْنَائِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ رَضِينَا بِهِمْ أَئِمَّةً وَ سَادَةً وَ قَادَةً.
اللَّهُمَّ أَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَهُمْ فِيهِ وَ أَخْرِجْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَهُمْ مِنْهُ.
وَ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
ثُمَّ تُصَلِّي رَكَعَاتِ الزِّيَارَةِ عِنْدَ كُلِّ إِمَامٍ رَكْعَتَيْنِ.
وَ تَنْصَرِفُ.
فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ كَانَتِ الزِّيَارَةُ مِثْلَ الْعَهْدِ الْمُجَدَّدِ. (بحارالانوار ج 99 ص 197)
ص:127
النوادر
271- ِ عَنِ الصَّادِقِ عليه السّلام عَنْ أَبِيهِ عليه السّلام عَنْ جَدِّهِ عليه السّلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله لِعَلِيٍّ عليه السّلام :
- يَا أَبَا الْحَسَنِ - إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ قَبْرَكَ وَ قَبْرَ وُلْدِكَ بِقَاعاً مِنْ بِقَاعِ الْجَنَّةِ وَ عَرْصَةً (1) مِنْ عَرَصَاتِهَا
وَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ قُلُوبَ نُجَبَاءَ مِنْ خَلْقِهِ وَ صَفْوَةٍ (2) مِنْ عِبَادِهِ تَحِنُّ إِلَيْكُمْ وَ تَتَحَمَّلُ (3) الْمَذَلَّةَ
وَ الْأَذَى فِيكُمْ.
فَيَعْمُرُونَ قُبُورَكُمْ وَ يُكْثِرُونَ زِيَارَتَهَا تَقَرُّباً مِنْهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَوَدَّةً مِنْهُمْ لِرَسُولِهِ.
أُولَئِكَ - يَا عَلِيُّ - الْمَخْصُوصُونَ بِشَفَاعَتِي وَ الْوَارِدُونَ حَوْضِي.
وَ هُمْ زُوَّارِي وَ جِيرَانِي غَداً فِي الْجَنَّةِ.
- يَا عَلِيُّ - مَنْ عَمَّرَ قُبُورَكُمْ وَ تَعَاهَدَهَا فَكَأَنَّمَا أَعَانَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ عَلَى بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ
وَ مَنْ زَارَ قُبُورَكُمْ عَدَلَ ذَلِكَ (4) ثَوَابَ سَبْعِينَ حِجَّةً بَعْدَ حِجَّةِ الْإِسْلَامِ
وَ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ حَتَّى يَرْجِعَ مِنْ زِيَارَتِكُمْ كَ- يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.
فَ- أَبْشِرْ وَ بَشِّرْ أَوْلِيَاءَكَ وَ مُحِبِّيكَ مِنَ النِّعَيمِ (5) (و قرة العين)(6) بِمَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ
وَ لَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ.
وَ لَكِنَّ حُثَالَةً مِنَ النَّاسِ يُعَيِّرُونَ زُوَّارَ قُبُورِكُمْ بِزِيَارَتِكُمْ كَمَا تُعَيَّرُ الزَّانِيَةُ بِزِنَاهَا
أُولَئِكَ شِرَارُ أُمَّتِي.
لَا تَنَالُهُمْ (7) شَفَاعَتِي.
وَ لَا يَرِدُونَ حَوْضِي. (المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص 228 و تهذيب الاحكام ج 6 ص 25 و ص 119 )
(راجع: فرحة الغرى ص 77 و ارشاد القلوب ج 2 ص 349)
ص:128
272- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السّلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله إِذَا دَخَلَ الْحُسَيْنُ عليه السّلام جَذَبَهُ إِلَيْهِ. ثُمَّ يَقُولُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السّلام أَمْسِكْهُ. ثُمَّ يَقَعُ عَلَيْهِ فَيُقَبِّلُهُ وَ يَبْكِي.
يَقُولُ عليه السّلام : - يَا أَبَة- لِمَ تَبْكِي؟
فَيَقُولُ صلي الله عليه و آله : - يَا بُنَيَّ - أُقَبِّلُ مَوْضِعَ السُّيُوفِ مِنْكَ.
قَالَ عليه السّلام : - يَا أَبَة - وَ أُقْتَلُ؟
قَالَ صلي الله عليه و آله : إِي - وَ اللَّهِ - وَ أَبُوكَ وَ أَخُوكَ وَ أَنْتَ.
قَالَ عليه السّلام : - يَا أَبَة - فَمَصَارِعُنَا شَتَّى؟
قَالَ صلي الله عليه و آله : نَعَمْ. - يَا بُنَيَّ -
قَالَ عليه السّلام : فَمَنْ يَزُورُنَا مِنْ أُمَّتِكَ؟
قَالَ صلي الله عليه و آله : لَا يَزُورُنِي وَ يَزُورُ أَبَاكَ وَ أَخَاكَ وَ أَنْتَ إِلَّا الصِّدِّيقُونَ مِنْ أُمَّتِي.(كامل الزيارات ص 69 الباب 22 ح 4)
273- (قال رسول الله صلي الله عليه و آله للامام الحسين عليه السّلام ): ... - يَا بُنَيَّ - أَتَانِي جَبْرَئِيلُ عليه السّلام آنِفاً فَأَخْبَرَنِي أَنَّكُمْ قَتْلَى وَ أَنَّ مَصَارِعَكُمْ شَتَّى.
فَقَالَ عليه السّلام : - يَا أَبَتِ- فَمَا لِمَنْ زَارَ قُبُورَنَا عَلَى تَشَتُّتِهَا؟
فَقَالَ صلي الله عليه و آله : - يَا بُنَيَّ - أُولَئِكَ طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِي يَزُورُونَكُمْ فَيَلْتَمِسُونَ بِذَلِكَ الْبَرَكَةَ.
وَ حَقِيقٌ عَلَيَّ أَنْ آتِيَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى أُخَلِّصَهُمْ مِنْ أَهْوَالِ السَّاعَةِ وَ مِنْ ذُنُوبِهِمْ.
وَ يُسْكِنُهُمُ اللَّهُ الْجَنَّةَ. (كامل الزيارات ص 56 الباب 16 ح 6)
274- (قال رسول الله صلي الله عليه و آله للامام الحسين عليه السّلام ): ... فَهَبَطَ إِلَيَّ جَبْرَئِيلُ فَأَخْبَرَنِي: أَنَّكُمْ قَتْلَى وَ أَنَّ مَصَارِعَكُمْ شَتَّى.
فَحَمِدْتُ اللَّهَ عَلَى ذَلِكَ وَ سَأَلْتُ لَكُمُ الْخِيَرَةَ.
فَقَالَ عليه السّلام لَهُ: - يَا أَبَتِ - فَمَنْ يَزُورُ قُبُورَنَا وَ يَتَعَاهَدُهَا عَلَى تَشَتُّتِهَا؟
قَالَ صلي الله عليه و آله : طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِي. يُرِيدُونَ بِذَلِكَ بِرِّي وَ صِلَتِي.
أَتَعَاهَدُهُمْ فِي الْمَوْقِفِ وَ آخُذُ بِأَعْضَادِهِمْ فانحبهم*مِنْ أَهْوَالِهِ وَ شَدَائِدِهِ.(كامل الزيارات ص 57 الباب 6 ح 7)
(راجع: اعلام الورى ج 1 ص 95 و بشارة المصطفى صلي الله عليه و آله ص 300)* فى اعلام الورى و بشارة المصطفى صلي الله عليه و آله : فانجيتها .
ص:129
275- َرُوِيَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلي الله عليه و آله كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ جَالِساً وَ حَوْلَهُ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ عليهم السّلام فَقَالَ صلي الله عليه و آله لَهُمْ: كَيْفَ بِكُمْ إِذَا كُنْتُمْ صَرْعَى وَ قُبُورُكُمْ شَتَّى؟!
فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ عليه السّلام : أَ نَمُوتُ مَوْتاً أَوْ نُقْتَلُ؟
فَقَالَ صلي الله عليه و آله : بَلْ تُقْتَلُ - يَا بُنَيَّ ظُلْماً. وَ يُقْتَلُ أَخُوكَ ظُلْماً. وَ تُشَرَّدُ ذَرَارِيُّكُمْ فِي الْأَرْضِ.
فَقَالَ الْحُسَيْنُ عليه السّلام : وَ مَنْ يَقْتُلُنَا - يَا رَسُولَ اللَّهِ -؟
قَالَ صلي الله عليه و آله : شِرَارُ النَّاسِ.
قَالَ عليه السّلام : فَ- هَلْ يَزُورُنَا - بَعْدَ قَتْلِنَا أَحَدٌ؟
قَالَ صلي الله عليه و آله : نَعَمْ. طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُرِيدُونَ بِزِيَارَتِكُمْ بِرِّيِ وَ صِلَتِي.
فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِئْتُهُمْ إِلَى الْمَوْقِفِ حَتَّى آخُذَ بِأَعْضَادِهِمْ فَأُخَلِّصَهُمْ مِنْ أَهْوَالِهِ وَ شَدَائِدِهِ. (الارشاد للشيخ المفيد رحمه الله ج 2 ص 131 و كشف الغمة ج 2 ص 437) (راجع: ارشاد القلوب ج 2 ص 349)
276- عَنْ قُدَامَةَ بْنِ زَائِدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما السّلام عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ عليها السّلام عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله - فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ - : أَنَّ جَبْرَئِيلَ عليه السّلام قَالَ لَهُ بَعْدَ ذِكْرِ بَعْضِ مَا يجَرَى عَلَى الْحُسَيْنِ عليه السّلام فِي الطَّفِّ وَ أَنَّهُ يُدْفَنُ وَ يُجْعَلُ لَهُ رَسْمٌ.
قَالَ: وَ تَحُفُّهُ مَلَائِكَةٌ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مأة أَلْفِ مَلَكٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ.
وَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ وَ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ عِنْدَهُ وَ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لِزُوَّارِهِ.
وَ يَكْتُبُونَ أَسْمَاءَ مَنْ يَأْتِيهِ زَائِراً مِنْ أُمَّتِكَ - مُتَقَرِّباً إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ إِلَيْكَ بِذَلِكَ - وَ أَسْمَاءَ آبَائِهِمْ وَ عَشَائِرِهِمْ وَ بُلْدَانِهِمْ.
وَ يُوسِمُونَ فِي وُجُوهِهِمْ بِمِيسَمِ نُورِ عَرْشِ اللَّهِ: هَذَا زَائِرُ قَبْرِ خَيْرِ الشُّهَدَاءِ وَ ابْنِ خَيْرِ الْأَنْبِيَاءِ.
فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ سَطَعَ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ ذَلِكَ الْمِيسَمِ نُورٌ تُغْشَى مِنْهُ الْأَبْصَارُ يَدُلُّ عَلَيْهِمْ
وَ يُعْرَفُونَ بِهِ.
وَ كَأَنِّي بِكَ -يَا مُحَمَّدُ - بَيْنِي وَ بَيْنَ مِيكَائِيلَ وَ عَلِيٌّ أَمَامَنَا وَ مَعَنَا مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ مَا لَا يُحْصَى عَدَدُهُ.
وَ نَحْنُ نَلْتَقِطُ مِنْ ذَلِكَ الْمِيسَمِ فِي وَجْهِهِ مِنْ بَيْنِ الْخَلَائِقِ حَتَّى يُنْجِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ هَوْلِ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَ شَدَائِدِهِ.
وَ ذَلِكَ حُكْمُ اللَّهِ وَ عَطَاؤُهُ لِمَنْ زَارَ قَبْرَكَ - يَا مُحَمَّدُ - أَوْ قَبْرَ أَخِيكَ أَوْ قَبْرَ سِبْطَيْكَ.
لَا يُرِيدُ بِهِ غَيْرَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ. (مستدرك الوسائل ج 10 ص 229) (راجع: كامل الزيارات ص 278 الباب 88)
ص:130
277- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله لِعَلِيٍّ عليه السّلام :- يَا عَلِيُّ - مَنْ زَارَنِي فِي حَيَاتِي أَوْ بَعْدَ مَمَاتِي(1)
أَوْ زَارَكَ فِي حَيَاتِكَ أَوْ بَعْدَ مَمَاتِكَ (2)
أَوْ زَارَ ابْنَيْكَ فِي حَيَاتِهِمَا أَوْ بَعْدَ مَمَاتِهِمَا(3)
ضَمِنْتُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ أُخَلِّصَهُ مِنْ أَهْوَالِهَا وَ شَدَائِدِهَا حَتَّى أُصَيِّرَهُ مَعِي فِي دَرَجَتِي. (من لايحضره الفقيه ج 2 ص 578 و كامل الزيارات ص 6 باب 1)
278- إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ مُعَلَّى بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيّ عليهما السّلام : - يَا رَسُولَ اللَّهِ - مَا لِمَنْ زَارَنَا؟
قَالَ صلي الله عليه و آله : مَنْ زَارَنِي حَيّاً أَوْ مَيِّتاً.
أَوْ زَارَ أَبَاكَ حَيّاً أَوْ مَيِّتاً.
أَوْ زَارَ أَخَاكَ حَيّاً أَوْ مَيِّتاً.
أَوْ زَارَكَ حَيّاً أَوْ مَيِّتاً.
كَانَ حَقّاً عَلَيَّ أَنْ أَسْتَنْقِذَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (4). (تهذيب الاحكام ج 6 ص 46 و روضة الواعظين ج 1 ص 384)
279- قَالَ الْحسَن عليه السّلام (5) لِرَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله : - يَا أَبَتَاهْ -مَا جَزَاءُ مَنْ زَارَكَ؟
فَقَالَ صلي الله عليه و آله : - يَا بُنَيَّ - مَنْ زَارَنِي حَيّاً أَوْ(6) مَيِّتاً
أَوْ زَارَ أَبَاكَ. أَوْ زَارَ أَخَاكَ. أَوْ زَارَكَ
كَانَ حَقّاً عَلَيَّ أَنْ أَزُورَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أُخَلِّصَهُ (7) مِنْ ذُنُوبِهِ.(علل الشرائع ج 2 ص 197 الباب 221 ح 5 و من لايحضره الفقيه ج 2 ص 577 و تهذيب الاحكام ج 6 ص 5 و كامل الزيارات ص 6 و ص 7 الباب 1 ح 2 و 5 و ص 36 الباب 10 ح 3)
(راجع: ثواب الاعمال ص 107 و الامالى للشيخ الصدوق رحمه الله ص 114 المجلس 14 ح 4 و بشارة المصطفى صلي الله عليه و آله ص 377 و مصباح الزائر ص 190 و المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 31)
ص:131
280- قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليهما السّلام لرسول الله صلي الله عليه و آله : - يَا أَبَتَاه - مَا لِمَنْ زَارَنَا؟
قَالَ صلي الله عليه و آله : - يَا بُنَيَّ - مَنْ زَارَنِي حَيّاً وَ مَيِّتاً.
وَ مَنْ زَارَ أَبَاكَ حَيّاً وَ مَيِّتاً.
وَ مَنْ زَارَكَ حَيّاً وَ مَيِّتاً.
وَ مَنْ زَارَ أَخَاكَ حَيّاً وَ مَيِّتاً.
كَانَ حَقِيقاً عَلَيَّ أَنْ أَزُورَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَ أُخَلِّصَهُ مِنْ ذُنُوبِهِ.
وَ أُدْخِلَهُ الْجَنَّة. (المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 32 تحقيق و نشر سماحة العلامة الشيخ القيّومى دام عزّه العالى)
281- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ (1): بَيْنَا الْحُسَيْنُ (2) بْنُ عَلِيٍّ عليه السّلام فِي حجرِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله إِذْ رَفَعَ رَأْسَهُ. فَقَالَ (له)(3): - يَا أَبَة - مَا لِمَنْ زَارَكَ بَعْدَ مَوْتِكَ؟
قَالَ صلي الله عليه و آله : - يَا بُنَيَّ - مَنْ أَتَانِي زَائِراً بَعْدَ مَوْتِي(4) فَلَهُ الْجَنَّةُ.
وَ مَنْ أَتَى أَبَاكَ زَائِراً بَعْدَ مَوْتِهِ فَلَهُ الْجَنَّةُ.
وَ مَنْ أَتَى أَخَاكَ زَائِراً بَعْدَ مَوْتِهِ فَلَهُ الْجَنَّةُ.
وَ مَنْ أَتَاكَ زَائِراً بَعْدَ مَوْتِكَ فَلَهُ الْجَنَّة. (كامل الزيارات ص 6 الباب 1 ح 1 و المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص 19 و ص180 و المقنعة ص 465 و تهذيب الاحكام ج 6 ص 23 و ص 46)
(راجع: مصباح الزائر ص 73 و روضة الواعظين ج 1 ص 384 و جامع الاخبار ص 75 الفصل 10 و مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 4 ص 52 و المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 35)
282- قال رسول الله صلي الله عليه و آله : من زارنى او زار احداً من ذريّتى زرته يوم القيامة فانقذه من اهوالها. (كامل الزيارات ص 7 باب 6 ح 4)
ص:132
النوادر
283- رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام أَنَّهُ قَالَ: مَنْ زَارَنَا فِي مَمَاتِنَا فَكَأَنَّمَا زَارَنَا فِي مَحْيَانَا... (المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص 201)
284- قال الامام الصادق عليه السّلام : من زارنا فى مماتنا فكانّما زارنا فى حياتنا (جامع الاخبار ص 97 الباب 16 و المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 41)
285- عن زيد الشحام قال: قلت لابى عبد الله عليه السّلام : ما لمن زار واحداً(1) منكم؟
قال عليه السّلام : كمن(2) زار رسول الله صلي الله عليه و آله . (كامل الزيارات ص 163 الباب 60 ح 3 و من لايحضره الفقيه ج 2 ص578 و ص 581 و علل الشرايع ج 2 ص 198 الباب 221 ح 6 و تهذيب الاحكام ج 6 ص 90 و المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 38)
(راجع: مصباح الزائر ص 395)
286- قال الامام الصادق عليه السّلام : من زار واحداً منا كان كمن زار رسول الله صلي الله عليه و آله . (روضة الواعظين ج 1 ص 457)
287- قيل للامام الصادق عليه السّلام : ما حكم من زار احدكم؟
قال عليه السّلام : كان كمن زار رسول الله صلي الله عليه و آله . (جامع الاخبار ص 85 الفصل 12)
288- عن ابى عبد الله عليه السّلام قال: من زار اماماً مفترض الطاعة بعد وفاته و صلى عنده اربع ركعات. كتب الله له حجة و عمرة. (المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص 201 و مصباح الزائر ص 404)
(راجع: جامع الاخبار ص 97 الفصل 16)
289- قال الامام الصادق عليه السّلام : من زار اماماً مفترضاً طاعته و صلى اربع ركعات كتب الله له حجة مبرورة و عمرة مشكورة(3). (روضة الواعظين ج 1 ص 457 و مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 4 ص 185)
290- قال الامام الصادق عليه السّلام : من زار اماماً من الائمة و صلى عند اربع ركعات كتب الله له حجة و عمرة (المقنعة للشيخ المفيد رحمه الله ص 474 و ص 486)
( راجع: جامع الاخبار ص 85 ح 12)
ص:133
زيارة مرقد رسول الله صلي الله عليه و آله(1)
291- إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَتَهُ صلي الله عليه و آله فَاغْتَسِلْ وَ الْبَسْ أَنْظَفَ ثِيَابِكَ وَ قِفْ عِنْدَ قَبْرِهِ صلي الله عليه و آله
و اجْعَلْ وَجْهَكَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ وَ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ.
وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ
أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ رَبِّكَ وَ عَبَدْتَهُ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ.
فَجَزَاكَ اللَّهُ أَفْضَلَ مَا جَزَى نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ...
ثُمَّ ارْفَعْ يَدَيْكَ وَ ادْعُ بِمَا بَدَا لَكَ
ثُمَّ صَلِّ فِي الْمَسْجِدِ رَكْعَتَيْنِ لِزِيَارَةِ النَّبِيِّ صلي الله عليه و آله وَ صَلِّ بَعْدَهُمَا بِمَا بَدَا لَكَ.
وَ ادْعُ بِمَا شِئْتَ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى-
فَإِذَا أَرَدْتَ الِانْصِرَافَ مِنْ زِيَارَتِهِ صلي الله عليه و آله فَقِفْ عَلَى قَبْرِهِ كَوُقُوفِكَ فِي أَوَّلِ الزِّيَارَةِ وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ.
اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ صلي الله عليه و آله فَإِنْ تَوَفَّيْتَنِي قَبْلَ ذَلِكَ فَإِنَّنِي أَشْهَدُ فِي مَمَاتِي عَلَى مَا أَشْهَدُ عَلَيْهِ فِي حَيَاتِي أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ
وَ رَسُولُكَ صلي الله عليه و آله
اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلَ زِيَارَتِي هَذِهِ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَةِ رَسُولِكَ.
وَ ارْزُقْنِي زِيَارَتَهُ أَبَداً مَا أَحْيَيْتَنِي.
فَإِذَا تَوَفَّيْتَنِي فَاحْشُرْنِي مَعَهُ وَ اجْمَعْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ - يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ- (المقنعة للشيخ المفيد رحمه الله ص 458) (ذكرنا منه موضع الحاجة اليه)
ص:134
292- إِذَا وَرَدْتَ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - مَدِينَةَ النَّبِيِّ صلي الله عليه و آله فَاغْتَسِلْ لِلزِّيَارَةِ.
فَإِذَا أَرَدْتَ الدُّخُولَ فَقِفْ عَلَى الْبَابِ.
وَ قُلِ (1): اللَّهُمَّ إِنِّي (قد)(2) وَقَفْتُ عَلَى بَابِ بَيْتٍ مِنْ (ابواب)(3) بُيُوتِ نَبِيِّكَ وَ آلِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.
وَ قَدْ مَنَعْتَ النَّاسَ الدُّخُولَ إِلَى بُيُوتِهِ إِلَّا بِإِذْنِ نَبِيِّكَ.
فَقُلْتَ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ (4)
اللَّهُمَّ (وَ)(5) إِنِّي أَعْتَقِدُ حُرْمَةَ نَبِيِّكَ فِي غَيْبَتِهِ كَمَا أَعْتَقِدُهَا فِي حَضْرَتِهِ.
وَ أَعْلَمُ أَنَّ رُسُلَكَ وَ خُلَفَاءَكَ أَحْيَاءٌ عِنْدَكَ يُرْزَقُونَ.
يَرَوْنَ مَكَانِي فِي وَقْتِي هَذَا وَ زَمَانِي.
وَ يَسْمَعُونَ كَلَامِي فِي وَقْتِي هَذَا وَ (زمانى)(6)
(و)(7) يَرُدُّونَ عَلَيَّ سَلَامِي.
وَ أَنَّكَ حَجَبْتَ عَنْ سَمْعِي كَلَامَهُمْ. وَ فَتَحْتَ بَابَ فَهْمِي بِلَذِيذِ مُنَاجَاتِهِمْ.
فَإِنِّي أَسْتَأْذِنُكَ - يَا رَبِّ - أَوَّلًا
وَ أَسْتَأْذِنُ رَسُولَكَ - صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ - ثَانِياً
وَ أَسْتَأْذِنُ خَلِيفَتَكَ الْمَفْرُوضَ عَلَيَّ طَاعَتُهُ فِي الدُّخُولِ فِي سَاعَتِي هَذِهِ إِلَى بَيْتِهِ.
وَ أَسْتَأْذِنُ مَلَائِكَتَكَ الْمُوَكَّلِينَ بِهَذِهِ الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ الْمُطِيعَةَ لِلَّهِ السَّامِعَة.
السلام عليكم ايها الملائكة الموكلون بهذا الموضع المبارك(8) و رحمه الله و بركاته...
ص:135
ثُمَّ ادْخُلْ مُقَدِّماً رِجْلَكَ الْيُمْنَى وَ (أَنْتَ)(1) تَقُولُ:
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ.
رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً(2)
ثُمَّ كَبِّرِ(3) اللَّهَ تَعَالَى - مأة مَرَّةٍ
فاذا دخلت فلتصل ركعتين تحية المسجد.
ثم تمشى الى الحجرة. فاذا وصلتها استلمتها و قبلتها و تقول: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ (4)
ثم قف عند الاسطوانة المقدمة التى عند زاوية الحجرة من جانب القبر الايمن و انت مستقبل القبلة و منكبك الايسر الى جانب القبر و منكبك الايمن مما يلى المنبر فانه موضع رأس رسول الله صلي الله عليه و آله (5)
و قل(6): اشهد ان لا اله الا الله. وحده لا شريك له. و اشهد ان محمداً عبده و رسوله...
ثُمَّ تَلْتَفِتُ إِلَى الْقَبْرِ وَ تَقُولُ: أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي اجْتَبَاكَ وَ هَدَاكَ وَ هَدَى بِكَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْكَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ الطَّاهِرِينَ.
ثُمَّ تُلْصِقُ كَفَّكَ بِحَائِطِ الْحُجْرَةِ.
وَ تَقُولُ: أَتَيْتُكَ - يَا رَسُولَ اللَّهِ - مُهَاجِراً إِلَيْكَ. قَاضِياً لِمَا أَوْجَبَهُ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ قَصْدِكَ.
وَ إِذْ لَمْ أَلْحَقْكَ حَيّاً فَقَدْ قَصَدْتُكَ بَعْدَ مَوْتِكَ.
عَالِماً أَنَّ حُرْمَتَكَ - مَيِّتاً كَ- حُرْمَتِكَ حَيّاً.
فَكُنْ لِي بِذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ شَاهِداً.
ثُمَّ امْسَحْ كَفَّكَ عَلَى وَجْهِكَ.
ص:136
وَ قُلِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ ذَلِكَ بَيْعَةً مَرْضِيَّةً لَدَيْكَ وَ عَهْداً مُؤَكَّداً عِنْدَكَ تُحْيِينِي مَا أَحْيَيْتَنِي عَلَيْهِ وَ عَلَى الْوَفَاءِ بِشَرَائِطِهِ وَ حُدُودِهِ وَ حُقُوقِهِ وَ أَحْكَامِهِ وَ (لوازمه)(1)
(و)(2)تُمِيتُنِي إِذَا أَمَتَّنِي عَلَيْهِ. وَ تَبْعَثُنِي إِذَا بَعَثْتَنِي عَلَيْهِ.
ثُمَّ اسْتَقْبِلْ وَجْهَ النَّبِيِّ صلي الله عليه و آله
و تجعل القبلة خلف ظهرك و القبر امامك و تقول(3): السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ.
وَ تَجْتَهِدُ فِي الْمَسْأَلَةِ. ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ - بَعْدَ ذَلِكَ - بِوَجْهِكَ وَ أَنْتَ فِي مَوْضِعِكَ.
وَ تَجْعَلُ الْقَبْرَ مِنْ خَلْفِكَ. وَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَلْجَأْتُ أَمْرِي.
وَ إِلَى قَبْرِ نَبِيِّكَ وَ رَسُولِكَ أَسْنَدْتُ ظَهْرِي. وَ إِلَى الْقِبْلَةِ الَّتِي ارْتَضَيْتَهَا اسْتَقْبَلْتُ بِوَجْهِي.
اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي خَيْرَ مَا أَرْجُو. وَ لَا أَدْفَعُ عَنْهَا شَرَّ(4) مَا أَحْذَرُ.
وَ الْأُمُورُ كُلُّهَا بِيَدِكَ فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عِتْرَتِهِ - وَ قَبْرِهِ الطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ وَ حَرَمِهِ - أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي مَا سَلَفَ مِنْ جُرْمِي وَ تَعْصِمَنِي مِنَ الْمَعَاصِي فِي مُسْتَقْبِلِ عُمُرِي وَ تُثْبِتَ عَلَى الْإِيمَانِ قَلْبِي.
وَ تُوَسِّعَ عَلَيَّ رِزْقِي. وَ تُسْبِغَ عَلَيَّ النِّعَمَ. وَ تَجْعَلَ قِسْمِي مِنَ الْعَافِيَةِ أَوْفَرَ القِسْمٍ (5).
وَ تَحْفَظَنِي فِي أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي. وَ تَكْلَأَنِي مِنَ الْأَعْدَاءِ.
وَ تُحْسِنَ لِي الْعَاقِبَةَ فِي الدُّنْيَا وَ مُنْقَلَبِي فِي الْآخِرَةِ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ.
إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ.
ثُمَّ اقْرَء(6) إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ - إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً
ص:137
ثُمَّ صِرْ(1) إِلَى مَقَامِ النَّبِيِّ صلي الله عليه و آله - وَ هُوَ بَيْنَ الْقَبْرِ وَ الْمِنْبَرِ-
وَ قِفْ (2) عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ الْمُخَلَّقَةِ الَّتِي تَلِي الْمِنْبَرَ.
وَ اجْعَلْهُ (مَا)(3) بَيْنَ يَدَيْكَ.
وَ صَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ. فَإِنْ لَمْ تَتَمَكَّنْ. فَرَكْعَتَيْنِ لِلزِّيَارَةِ.
فَإِذَا سَلَّمْتَ (مِنْهَا)(4) وَ سَبَّحْتَ فَقُلِ: اللَّهُمَّ هَذَا مَقَامُ نَبِيِّكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ جَعَلْتَهُ رَوْضَةً مِنْ رِيَاضِ جَنَّتِكَ...
ثُمَّ ائْتِ الْمِنْبَرَ فَامْسَحْهُ (5) بِيَدِكَ. وَ خُذْ بِرُمَّانَتَيْهِ - وَ هُمَا السُّفْلَاوَانِ - وَ امْسَحْ بِهِمَا عَيْنَيْكَ وَ وَجْهَكَ وَ قُلْ عِنْدَهُ كَلِمَاتِ الْفَرَجِ.
وَ قُلْ (6) بَعْدَهَا: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله ...
و تقف بعد ذلك في الروضة بين القبر و المنبر و تدعو بما تحب.
فقد روي عن النبي صلي الله عليه و آله انه قال: ما بين قبرى و منبرى روضة من رياض الجنة.
و ان منبرى على ترعة من ترع الجنة.
و تقول فى الدعاء: اللهم ان هذه روضة من رياض جنتك و شعبة من شعاب رحمتك(7)...
(مصباح الزائر للسيد ابن طاووس رحمه الله ص 44 الى 51 و بحارالانوار للعلامة المجلسى رحمه الله ج 97 ص 160 الى 165)
(راجع: المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 71 الى 74)
293- ثم تصلّى ركعتين مندوباً عند اسطوانة ابى لبابة و هي اسطوانة التوبة
و قل بعدهما: ... (المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 85)
(راجع: مصباح الزائر ص 55)
ص:138
294- فِي وَدَاعِ النَّبِي صلي الله عليه و آله :
فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَهُ فَأْتِ قَبْرَهُ بَعْدَ فَرَاغِكَ مِنْ حَوَائِجِكَ وَ اصْنَعْ مِثْلَ مَا صَنَعْتَ عِنْدَ وُصُولِكَ أَوَّلًا.(1)
ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ فَإِنْ تَوَفَّيْتَنِي قَبْلَ ذَلِكَ فَإِنِّي أَشْهَدُ فِي مَمَاتِي عَلَى مَا أَشْهَدُ عَلَيْهِ فِي حَيَاتِي أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ
وَ أَنَّكَ قَدِ اخْتَرْتَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ الْأَئِمَّةَ الطَّاهِرِينَ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً فَاحْشُرْنَا مَعَهُمْ وَ فِي زُمْرَتِهِمْ وَ تَحْتَ لِوَائِهِمْ
وَ لَا تُفَرِّقْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. (بحارالانوار ج 97 ص 167)
ص:139
زيارة مرقد سيدة النساء فاطمة الشهيدة الزهراء عليها السّلام(1)
295- (قال الشيخ الطوسى رحمه الله ): اختلف في موضع قبرها عليها السّلام
فقال قوم: هي مدفونة في الروضة.
و قال آخرون: في بيتها.
و قال فرقة ثالثة: هي مدفونة بالبقيع.
و الذي عليه أكثر أصحابنا: أن زيارتها من عند الروضة.
و من زارها في هذه الثلاث المواضع كان أفضل. (مصباح المتهجد ص 711)
296- قال الشيخ الطبرسى رحمه الله : من استعمل الاحتياط - فى زيارتها - زارها عليها السّلام فى المواضع الثلاثة (اعلام الورى ج 1 ص 301)
297- ف- من استعمل الاحتياط إذا أراد زيارتها و زارها في المواضع الثلاثة كان أولى و أصوب
و اللّه أعلم. (تاج المواليد ص 80 و مجموعة نفيسة فى تاريخ الائمة عليهم السّلام ص 80)
298- قيل: الأحوط: زيارتها في المواضع الثلاثة.
و لا بأس بها - خروجاً من الخلاف - و لأن الزيارة مستحبة في أي موضع كانت. (روضة المتقين فى شرح الفقيه ج 2 ص 90)
299- قال الشيخ الصدوق رحمه الله : إِنِّي لَمَّا حَجَجْتُ بَيْتَ اللَّهِ الْحَرَامَ كَانَ رُجُوعِي عَلَى الْمَدِينَةِ
- ب- تَوْفِيقِ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ-
فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ زِيَارَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله قَصَدْتُ إِلَى بَيْتِ فَاطِمَةَ عليها السّلام - وَ هُوَ مِنْ عِنْدِ الْأُسْطُوَانَةِ الَّتِي تُدْخَلُ إِلَيْهَا مِنْ بَابِ جَبْرَئِيلَ عليه السّلام إِلَى مُؤَخَّرِ الْحَظِيرَةِ الَّتِي فِيهَا النَّبِيُّ صلي الله عليه و آله - فَقُمْتُ عِنْدَ الْحَظِيرَةِ وَ يَسَارِي إِلَيْهَا وَ جَعَلْتُ ظَهْرِي إِلَى الْقِبْلَةِ وَ اسْتَقْبَلْتُهَا بِوَجْهِي وَ أَنَا عَلَى غُسْلٍ.
وَ قُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ... (من لايحضره الفقيه ج 2 ص 572)
ص:140
النوادر
300- قال رسول الله صلي الله عليه و آله لفاطمة الزهراء عليها السّلام : - يا فاطمة من صلى عليك غفر الله له.
و الحقه بى حيث كنت من الجنة. (كشف الغمة ج 2 ص 187)
301- قالت فاطمة عليها السّلام : اخبرني ابى صلي الله عليه و آله : انه من سلم عليه و على - ثلاثة ايام- اوجب الله له الجنة.
قيل لها: فى حياته و حياتك؟
قالت: نعم و بعد موتنا (1)(هداية الامّة الى احكام الائمّة عليهم السّلام للشيخ الحرّ العاملى رحمه الله ج 5 ص 462)
302- عن الحسين بن يزيد بن عبد الملك عن ابيه عن جده قال: دخلت على فاطمة عليها السّلام فابتدأتنى بالسلام
ثم قالت عليها السّلام : ما غدا بك؟
قلت: طلب البركة.
فقالت عليها السّلام : اخبرنى ابى - و هو ذا هو - انه من سلّم عليه و علىّ - ثلاثة ايام - اوجب الله له الجنة.
قال فقلت لها: فى حياته و حياتك؟
قالت عليها السّلام : نعم.
و بعد موتنا (المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص 177 و تهذيب الاحكام ج 6 ص 10 و مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 3 ص 414 و المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 35)
303- عن يزيد بن عبد الملك عن ابيه عن جده قال: دخلت على فاطمة بنت رسول الله عليها السّلام فابتدأتنى بالسلام
]قال[و قالت عليها السّلام : قال ابى - و هو ذا حى - انه من سلّم علىّ و عليك - ثلاثة ايام - فله الجنة.
قال فقلت لها: هذا فى حياته و حياتك او بعد موته و موتك؟
قالت عليها السّلام : فى حياتنا و بعد مماتنا (كشف اليقين فى فضائل امير المؤمنين عليه السّلام للعلامّة الحلى رحمه الله ص 357)
ص:141
304- (من جملة ما ذكر فى فقرات الصلوات على سيدة النساء عليها السّلام )...
اللهم صلّ على محمد و اهل بيته.
و صلّ على البتول الطاهرة الصديقة المعصومة التقية النقية الرضية ]المرضية[ الزكية الرشيدة المظلومة المقهورة.
المغصوبة حقّها. الممنوعة ارثها. المكسور ضلعها. المظلوم بعلها. المقتول ولدها. فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله . (اقبال الاعمال ج 3 ص 166)
305- (من جملة ما جاء فى فقرات بعض الخطب): اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى السَّيِّدَةِ الْجَلِيلَةِ وَ الْكَرِيمَةِ الْجَمِيلَةِ وَ الْفَضِيلَةِ النَّبِيلَةِ.
ذَاتِ الْمُدَّةِ الْقَلِيلَةِ وَ الْأَحْزَانِ الطَّوِيلَةِ.
الْمَدْفُونَةِ سِرّاً. الْمَجْهُولَةِ قَدْراً.
الْمَغْصُوبَةِ جَهْراً.
الْإِنْسِيَّةِ الْحَوْرَاءِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاء عليها السّلام (المصباح للشيخ الكفعمى رحمه الله ص 943)
306-(من جملة ما جاء فى فقرات التوسل الى الله تعالى بسيدة النساء فاطمة الشهيدة الزهراء عليها السّلام ):
اللَّهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ زِدْ وَ بَارِكْ عَلَى السَّيِّدَةِ الْجَليلَةِ الْجَمِيلَةِ الْمَعْصُومَةِ الْمَظْلُومَةِ الْكَرِيمَةِ النَّبِيلَةِ الْمَكْرُوبَةِ الْعَلِيلَةِ. ذَاتِ الْأَحْزَانِ الطَّوِيلَةِ فِي الْمُدَّةِ الْقَلِيلَةِ. الرَّضِيَّةِ الْحَلِيمَةِ الْعَفِيفَةِ السَّلِيمَةِ.
الْمَجْهُولَةِ قَدْراً. وَ الْمَخْفِيَّةِ قَبْراً. الْمَدْفُونَةِ سِرّاً. وَ الْمَغْصُوبَةِ جَهْراً. سَيِّدَةِ النِّسَاءِ.
الْإِنْسِيَّةِ الْحَوْرَاءِ. أُمِّ الْأَئِمَّةِ النُّقَبَاءِ النُّجَبَاءِ.بِنْتِ خَيْرِ الْأَنْبِيَاءِ الطَّاهِرَةِ الْمُطَهَّرَة.
الْبَتُولِ الْعَذْرَاءِ. فَاطِمَةَ التَّقِيَّةِ النَّقِيَّةِ الزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلَامُ.
الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ عَلَيْكِ وَ عَلَى ذُرِّيَّتِكِ.
يَا فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ أَيَّتُهَا الْبَتُولُ يَا قُرَّةَ عَيْنِ الرَّسُولِ يَا بَضْعَةَ النَّبِيِّ
يَا أُمَّ السِّبْطَيْنِ.
يَا حُجَّةَ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ يَا سَيِّدَتَنَا وَ مَوْلَاتَنَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا وَ اسْتَشْفَعْنَا وَ تَوَسَّلْنَا بِكِ إِلَى اللَّهِ.
وَ قَدَّمْنَاكِ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَاتِنَا فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
يَا وَجِيهَةً عِنْدَ اللَّهِ اشْفَعِي لَنَا عِنْدَ اللَّهِ... (زاد المعاد للعلامة المجلسى رحمه الله ص 400)
ص:142
307- إِذَا أَتَيْتَ الْكُوفَةَ فَاغْتَسِلْ (مِنْ الْفُرَاتِ)(1) قَبْلَ دُخُولِهَا. فَإِنَّهَا حَرَمُ اللَّهِ وَ حَرَمُ رَسُولِهِ.
وَ حَرَمُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السّلام
وَ قُلْ حِينَ تُرِيدُ دُخُولَهَا(2): بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله
اللَّهُمَ أَنْزِلْنِي(3) مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ.
ثُمَّ امْشِ وَ أَنْتَ تُكَبِّرُ اللَّهَ تَعَالَى وَ تُهَلِّلُهُ وَ تُحَمِّدُهُ وَ تُسَبِّحُهُ حَتَّى تَأْتِي الْمَسْجِدَ.
فَإِذَا أَتَيْتَهُ فَقِفْ عَلَى بَابِهِ وَ احْمَدِ اللَّهَ كَثِيراً وَ أَثْنِ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه و آله وَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِين عليه السّلام (4)
ثُمَّ ادْخُلْ. فَ- صَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَحِيَّةً لِلْمَسْجِدِ. وَ صَلِّ بَعْدَهُمَا مَا بَدَا لَكَ.
ثُمَّ امْضِ فَأَحْرِزْ رَحْلَكَ وَ تَوَجَّهْ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السّلام عَلَى طُهْرِكَ وَ غُسْلِكَ وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةُ
وَ الْوَقَارُ حَتَّى تَأْتِيَ مَشْهَدَهُ عليه السّلام
فَإِذَا أَتَيْتَهُ فَقِفْ عَلَى بَابِهِ وَ قُلِ: اللَّهُ أَكْبَرُ. اللَّهُ أَكْبَرُ. لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. وَ اللَّهُ أَكْبَرُ. اللَّهُ أَكْبَر(5).
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى هِدَايَتِهِ لِدِينِهِ وَ تَوْفِيقِهِ (6) لِمَا دَعَا إِلَيْهِ مِنْ سَبِيلِهِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ مَقَامِي هَذَا مَقَامَ مَنْ لَطُفْتَ لَهُ بِمَنِّكَ فِي إِيقَاعِ مُرَادِكَ فَارْتَضَيْتَ لَهُ قُرُبَاتِهِ فِي طَاعَتِكَ وَ أَعْطَيْتَهُ بِهِ غَايَةَ مَأْمُولِهِ وَ نِهَايَةَ سُؤْلِهِ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ قَرِيبٌ مُجِيبٌ...
...ثُمَّ ادْخُلْ. وَ قَدِّمْ رِجْلَكَ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى(7).
وَ قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله . اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي.
ص:143
ثُمَّ امْشِ حَتَّى تُحَاذِيَ الْقَبْرَ وَ اسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ أَمِينِ اللَّهِ عَلَى وَحْيِهِ وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ وَ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ وَ الْمُهَيْمِنِ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ وَ رحمه الله
وَ بَرَكَاتُهُ.
السَّلَامُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَصِيِّ رَسُولِ اللَّهِ وَ خَلِيفَتِهِ وَ الْقَائِمِ بِالْأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
السَّلَامُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.
السَّلَامُ عَلَى الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ.
السَّلَامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ.
السَّلَامُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِينَ.
السَّلَامُ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ.
ثُمَّ امْشِ (1) حَتَّى تَقِفَ عَلَى الْقَبْرِ وَ تَسْتَقْبِلَهُ بِوَجْهِكَ وَ تَجْعَلَ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ.
وَ تَقُولُ (2): السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَمُودَ الدِّينِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَصِيَّ رَسُولِ اللَّهِ وَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبَأُ الْعَظِيمُ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ وَ عَنْهُ مَسْئُولُونَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ...
ص:144
... اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَنْبِيَائِكَ وَ أَوْصِيَاءِ أَنْبِيَائِكَ بِجَمِيعِ لَعَنَاتِكَ وَ أَصْلِهِمْ حَرَّ نَارِكَ
اللَّهُمَّ الْعَنِ الْجَوَابِيتَ وَ الطَّوَاغِيتَ وَ الْفَرَاعِنَةَ وَ اللَّاتَ وَ الْعُزَّى وَ كُلَّ نِدٍّ يُدْعَى مِنْ دُونِكَ وَ كُلَّ مُلْحِدٍ مُفْتَرٍ.
اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ وَ أَشْيَاعَهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ وَ أَوْلِيَاءَهُمْ وَ أَعْوَانَهُمْ وَ مُحِبِّيهِمْ لَعْناً كَثِيراً لَا انْقِطَاعَ لَهُ.
وَ لَا أَجَلَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَء إِلَيْكَ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِكَ.
وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي أَوْلِيَائِكَ وَ تُحَبِّبَ إِلَيَّ مَشَاهِدَهُمْ حَتَّى تُلْحِقَنِي بِهِمْ وَ تَجْعَلَنِي لَهُمْ تَبَعاً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ - يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ-
ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلَى عِنْدِ رَأْسِهِ و قُلْ (1): سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ - وَ الْمُسَلِّمِينَ لَكَ بِقُلُوبِهِمْ
وَ النَّاطِقِينَ بِفَضْلِكَ وَ الشَّاهِدِينَ عَلَى أَنَّكَ صَادِقٌ صِدِّيقٌ - عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ رحمه الله
وَ بَرَكَاتُهُ.
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ عَلَى رُوحِكَ وَ بَدَنِك...
... اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْيَا عَلَى مَا حَيِيَ عَلَيْهِ مَوْلَايَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السّلام وَ أَمُوتُ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ.
ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ وَ قَبِّلْهُ (2) وَ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَيْهِ ثُمَّ الْأَيْسَرَ
ثُمَّ انْفَتِلْ (3) إِلَى الْقِبْلَةِ وَ تَوَجَّهْ (4) إِلَيْهَا - وَ أَنْتَ فِي مَقَامِكَ عِنْدَ الرَّأْسِ - فَ- صَلِّ رَكْعَتَيْنِ.
تَقْرَء فِي الْأُولَى مِنْهُمَا فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ سُورَةَ الرَّحْمَنِ.
وَ فِي الثَّانِيَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ سُورَةَ يس.
ثُمَّ تَشَهَّدُ(5) وَ تُسَلِّمُ. فَإِذَا سَلَّمْتَ فَسَبِّحْ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ عليها السّلام وَ اسْتَغْفِرْ وَ ادْعُ.
ثُمَّ اسْجُدْ لِلَّهِ شُكْراً . وَ قُلْ فِي سُجُودِكَ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ بِكَ اعْتَصَمْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ.
اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي فَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَ مَا لَا يُهِمُّنِي وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي.
ص:145
عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ - وَ قَرِّبْ فَرَجَهُمْ-
ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ وَ قُلْ (1): (اللهمّ)(2)ارْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ.
وَ وَحْشَتِي مِنَ الْعَالَمِ وَ أُنْسِي بِكَ يَا كَرِيمُ - ثَلَاثاً
ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ عَلَى الْأَرْضِ وَ قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّي حَقّاً حَقّاً سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً
وَ رِقّاً
اللَّهُمَّ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي يَا كَرِيمُ - ثَلَاثاً(3)
ثُمَّ عُدْ إِلَى السُّجُودِ فَقُلْ: شُكْراً شُكْراً - مأة مَرَّةٍ (4)
وَ تَقُومُ فَتُصَلِّي(5) أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ. تَقْرَء فِيهَا بِمِثْلِ مَا قَرَأْتَ (بِهِ)(6) فِي الرَّكْعَتَيْنِ.
وَ يُجْزِئُكَ أَنْ تَقْرَء (ب-)(7) إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ(8) سُورَةَ الْإِخْلَاصِ.
وَ يُجْزِيكَ إِذَا عَدَلْتَ عَنْ ذَلِكَ مَا تَيَسَّرَ لَكَ مِنَ الْقُرْآنِ (9) تُكْمِلُ بِالْأَرْبَعِ سِتَّ رَكَعَاتٍ.
الرَّكْعَتَانِ الْأَوَّلَتَانِ مِنْهَا لِزِيَارَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السّلام وَ الْأَرْبَعُ لِزِيَارَةِ آدَمَ عليه السّلام وَ نُوحٍ عليه السّلام
ثُمَّ تُسَبِّحُ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ فَاطِمَةَ عليها السّلام وَ تَسْتَغْفِرُ لِذَنْبِكَ وَ تَدْعُو بِمَا بَدَا لَكَ
ص:146
وَ تَحَوَّلُ (1) إِلَى الرِّجْلَيْنِ فَتَقِفُ وَ تَقُولُ (2): السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
أَنْتَ أَوَّلُ مَظْلُومٍ وَ أَوَّلُ مَغْصُوبٍ حَقَّهُ صَبَرْتَ وَ احْتَسَبْتَ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ لَقِيتَ اللَّهَ وَ أَنْتَ شَهِيدٌ عَذَّبَ اللَّهُ قَاتِلَكَ بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ.
جِئْتُكَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكَ مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ أَلْقَى اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ رَبِّي إِنْ شَاءَ اللَّهُ
وَ لِيَ ذُنُوبٌ كَثِيرَةٌ فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ مَقَاماً مَعْلُوماً وَ جَاهاً وَاسِعاً
وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَ لا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (3)
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ عَلَى رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ - وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ - صَلَاةً لَا يُحْصِيهَا إِلَّا هُوَ
وَ عَلَيْكُمْ أَفْضَلُ السَّلَامِ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
وَ اجْتَهِدْ فِي الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ مَوْضِعُ مَسْأَلَةٍ.
وَ أَكْثِرْ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ فَإِنَّهُ مَوْضِعُ مَغْفِرَةٍ. وَ اسْأَلِ الْحَوَائِجَ فَإِنَّهُ مَقَامُ إِجَابَةٍ.
فَإِنْ أَرَدْتَ الْمَقَامَ فِي الْمَشْهَدِ يَوْمَكَ أَوْ لَيْلَتَكَ فَأَقِمْ فِيهِ. وَ أَكْثِرْ مِنَ الصَّلَاةِ وَ الزِّيَارَةِ وَ التَّحْمِيدِ
وَ التَّسْبِيحِ وَ التَّكْبِيرِ وَ التَّهْلِيلِ وَ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَ الدُّعَاءِ وَ الِاسْتِغْفَارِ.
فَإِذَا أَرَدْتَ الِانْصِرَافَ فَوَدِّعْهُ عليه السّلام .
تَقِفُ عَلَى الْقَبْرِ كَوُقُوفِكَ فِي ابْتِدَاءِ زِيَارَتِكَ تَسْتَقْبِلُهُ بِوَجْهِكَ وَ تَجْعَلُ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ.
وَ تَقُول :ُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِيكَ وَ أَقْرَءُ عَلَيْكَ السَّلَامَ.
آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرُّسُلِ وَ بِمَا جَاءَتْ بِهِ وَ دَلَّتْ عَلَيْهِ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ (4)... (مصباح المتهجد للشيخ الطوسى رحمه الله ص 739 الى 746 و المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص 75 الى ص 88)
(راجع: البلد الامين ص 292 الى 295 و المصباح للشيخ الكفعمى رحمه الله ص 634 الى 639)
ص:147
308- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد اميرالمؤمنين عليه السّلام فى النجف الاشرف):
تَأْتِي مَشْهَدَهُ وَ أَنْتَ عَلَى غُسْلٍ فَتَقِفُ عَلَى الْقَبْرِ وَ تَسْتَقْبِلُهُ بِوَجْهِكَ تَجْعَلُ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ
-كَمَا فَعَلْتَ فِي زِيَارَةِ النَّبِيِّ صلي الله عليه و آله - و تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِين...
... ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ وَ قَبِّلْهُ وَ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَيْهِ ثُمَّ الْأَيْسَرَ.
وَ تَحَوَّلْ إِلَى عِنْدِ الرَّأْسِ فَقِفْ عَلَيْهِ وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَصِيَّ الْأَوْصِيَاءِ وَ وَارِثَ عِلْمِ الْأَنْبِيَاءِ... ... قَبِّلِ الْقَبْرَ وَ ضَعْ خَدَّيْكَ عَلَيْهِ وَ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ صَلِّ سِتَّ رَكَعَاتٍ وَ سَلِّمْ فِي كُلِّ اثْنَتَيْنِ مِنْهَا
وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلَى عِنْدِ الرِّجْلَيْنِ وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ
وَ ادْعُ هُنَاكَ بِمَا أَحْبَبْتَ إِنْ شَاءَ اللَّه... (المقنعة للشيخ المفيد رحمه الله ص 462)
309- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد اميرالمؤمنين عليه السّلام فى النجف الاشرف):
تَغْتَسِلُ أَوَّلًا لِلزِّيَارَةِ مَنْدُوباً وَ تَقْصِدُ إِلَى مَشْهَدِهِ وَ تَقِفُ عَلَى ضَرِيحِهِ الطَّاهِرِ وَ تَسْتَقْبِلُهُ بِوَجْهِكَ
وَ تَجْعَلُ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ. وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُه...
فاذا اراد وداعه عليه السّلام فليقف على قبره كما وقف اولاً ثم يقول:...(المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 261)
310- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد اميرالمؤمنين عليه السّلام فى النجف الاشرف):
... فَ- قِفْ عَلَى بَابِ الْقُبَّةِ الشَّرِيفَةِ وَ اسْتَأْذِنْ وَ ادْخُلْ مُقَدِّماً رِجْلَكَ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى .
وَ امْشِ حَتَّى تَقِفَ عَلَى الضَّرِيحِ وَ اسْتَقْبِلْهُ وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ.
وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَى... (بحارالانوار ج 97 ص 360)
311- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد اميرالمؤمنين عليه السّلام فى النجف الاشرف):
ثُمَّ ادْخُلْ مُقَدِّماً رِجْلَكَ الْيُمْنَى وَ امْشِ حَتَّى تَقِفَ عَلَى الضَّرِيحِ وَ اسْتَقْبِلْهُ وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَى... (بحارالانوار ج 97 ص 372)
ص:148
312- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد اميرالمؤمنين عليه السّلام فى النجف الاشرف):
... ثُمَّ قَبِّلِ الْعَتَبَةَ وَ قَدِّمْ رِجْلَكَ الْيُمْنَى قَبْلَ الْيُسْرَى.
وَ ادْخُلْ وَ أَنْتَ تَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ تُبْ عَلَيَ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.
ثُمَّ امْشِ حَتَّى تُحَاذِيَ الْقَبْرَ وَ اسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ وَ قِفْ قَبْلَ وُصُولِكَ إِلَيْهِ وَ قُلِ: السَّلَامُ مِنَ اللَّهِ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ أَمِينِ اللَّهِ عَلَى وَحْيِهِ وَ رِسَالاتِهِ وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ وَ مَعْدِنِ الْوَحْيِ وَ التَّنْزِيلِ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ وَ الْمُهَيْمِنِ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ الشَّاهِدِ عَلَى الْخَلْقِ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ
السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الْمَظْلُومِينَ أَفْضَلَ وَ أَكْمَلَ وَ أَرْفَعَ وَ أَشْرَفَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَصْفِيَائِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِكَ وَ خَيْرِ خَلْقِكَ بَعْدَ نَبِيِّكَ وَ أَخِي رَسُولِكَ وَ وَصِيِّ حَبِيبِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِيلَ عَلَى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ وَ دَيَّانَ الدِّينِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ...
... ثُمَّ امْشِ حَتَّى تَقِفَ عَلَى الْقَبْرِ وَ اسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ.
وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِين... (بحارالانوار ج 97 ص 285- 286)
(راجع: المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 41)
313- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد اميرالمؤمنين عليه السّلام فى النجف الاشرف):
... ثُمَّ اذْهَبْ حَتَّى تَقِفَ قُرْبَ الْقَبْرِ الشَّرِيفِ مُسْتَقْبِلًا الْقَبْرَ وَ مُسْتَدْبِراً الْقِبْلَةَ.
وَ قُلْ:السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْهُدَى...
... ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِيحَ الْمُبَارَكَ وَ قِفْ إِلَى جَانِبِ الْقَبْرِ
وَ قُلْ: - يَا مَوْلَايَ - إِلَيْكَ وُفُودِيَ وَ بِكَ أَتَوَسَّلُ إِلَى رَبِّي فِي بُلُوغِ مَقْصُودِي.
وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْمُتَوَسِّلَ بِكَ غَيْرُ خَائِبٍ وَ الطَّالِبَ بِكَ - عَنْ مَعْرِفَةٍ - غَيْرُ مَرْدُودٍ إِلَّا بِقَضَاءِ حَوَائِجِهِ... (زاد المعاد ص 457)
ص:149
314- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد اميرالمؤمنين عليه السّلام فى النجف الاشرف):
... ثم امش حتى تحاذى القبر. و استقبله بوجهك. وقف قبل و صولك اليه. و قل: السلام ...
ثم امش حتى تقف على القبر و استقبله بوجهك و اجعل القبلة بين كتفيك.
و قل: السلام عليك يا اميرالمؤمنين ... ثم قبل الضريح وقف مما يلى الرأس.
و قل: يا مولاى اليك وفودى و بك اتوسل الى ربي في بلوغ مقصودي...
ثم قبّل الضريح و استقبل قبر الحسين عليه السّلام بوجهك و اجعل القبلة بين كتفيك.
و قل: السلام عليك يا ابا عبد الله...
ثم تحول الى عند الرجلين. و قل: السلام على ابى الائمة و خليل النبوة و المخصوص بالاخوة...
ثم تصلي عليه و تقول: اللهم صلّ على اميرالمؤمنين على بن ابى طالب اخى نبيك و وليّه و وصيه و وزيره و مستودع علمه و موضع سره و باب حكمته...
ثم تحول الى عند الرأس لزيارة آدم عليه السّلام و نوح عليه السّلام ...
ثم تصلى ست ركعات و تسبح تسبيح الزهراء عليها السّلام و تستغفر الله سبحانه. وادع لنفسك.
ثم قل: اللهم انى صليت هاتين الركعتين هدية مني الى سيدي و مولاي وليك و اخي رسولك اميرالمؤمنين...
و تهدي الأربع ركعات الأخرى الى آدم عليه السّلام و نوح عليه السّلام .
ثم اسجد سجدة الشكر و قل فيها: اللهم اليك توجهت و بك اعتصمت و عليك توكلت.
اللهم انت ثقتي ور جائي فاكفني ما اهمني و ما لا يهمني و ما أنت اعلم به مني.
عزّ جارك و جلّ ثناؤك و لا اله غيرك صلّ على محمد و آل محمد و قرّب فرجهم.
ثم ضع خدك الأيمن على الأرض و قل: ارحم ذلي بين يديك. و تضرعى اليك و وحشتي من الناس و انسي بك - يا كريم يا كريم يا كريم -
ثم ضع خدك الأيسر على الأرض و قل: لا اله الاّ انت ربي حقاً حقاً سجدت لك يا ربّ تعبداً ورقاً. اللهم انّ عملي ضعيف فضاعفه لي - يا كريم يا كريم يا كريم -
ثم عد الى السجود و قل: شكراً شكراً مأة مرّة
واجتهد في الدعاء فإنّه موضع مسألة و اكثر من الاستغفار فإنه موضع مغفرة.
و اسأل الحوائج فإنه مقام اجابة. (مصباح الزائر للسيد ابن طاووس رحمه الله ص 122 الى 128)
ص:150
315- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد اميرالمؤمنين عليه السّلام فى النجف الاشرف):
... ثم ادخل وقف على ضريحه عليه السّلام مستقبلاً له بوجهك و القبلة و راء ظهرك.
ثم كبر الله تعالى -مأة مرة-
و قل: السلام عليك يا وارث آدم خليفة الله...
ثم قبّل الضريح. وضع خدك الايمن عليه ثم الايسر.
و مل الى القبلة ف- صلّ صلاة الزيارة. و ما بدا لك من الصلوات...(مصباح الزائر ص 176 و 180)
(راجع: المزار للشهيد الاول رحمه الله ص 99)
316-(من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد اميرالمؤمنين عليه السّلام فى النجف الاشرف): فَاغْتَسِلْ ثُمَّ امْشِ إِلَى مَشْهَدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السّلام وَ أَنْتَ عَلَى غُسْلِكَ وَ طُهْرِكَ...
ثُمَّ الْبَسْ مِنْ ثِيَابِكَ مَا طَهُرَ.
وَ اسْعَ إِلَيْهِ مَاشِياً مِنْ حَيْثُ أَمْكَنَ السَّعْيُ،.
فَإِذَا عَايَنْتَ قَبْرَهُ فَقُلْ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لِلَّهِ الْحَمْدُ.
وَ امْشِ وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ وَ الْخُشُوعَ.
وَ أَكْثِرْ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ.
وَ قُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنِي فِي عِبَادِهِ. وَ سَيَّرَنِي فِي بِلَادِهِ. وَ حَمَلَنِي عَلَى دَوَابِّهِ.
فَإِذَا دَخَلْتَ الْحِصْنَ مِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ (فقل): الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ.
اللَّهُمَّ كَمَا أَحْلَلْتَنِي حَرَمَ أَخِي رَسُولِكَ وَ وَصِيِّهِ. وَ سَهَّلْتَ زِيَارَتَهُ فَ- حَرِّمْ جَسَدِي عَلَى النَّارِ.
وَ أَكْثِرْ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ حَتَّى تَصِلَ إِلَى الْحِصْنِ الْمُحِيطِ بِالْقُبَّةِ وَ أَبْوَابِهَا.
وَ دُرْ إِلَى الْوَجْهِ الَّذِي تُوَاجِهُ فِيهِ الْإِمَامَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ أَنْتَ مُنَكِّسُ الرَّأْسِ مُطْرِقُ الْبَصَرِ حَتَّى تَقِفَ بِالْبَابِ الَّذِي هُوَ مُحَاذِي الرَّأْسِ. وَ اسْجُدْ إِذَا لَاحَظْتَهُ إِعْظَاماً لِلَّهِ تَعَالَى وَحْدَهُ وَ لِوَلِيِّهِ.
ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ الْتَفِتْ يَسْرَةَ الْقِبْلَةِ إِلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه و آله وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
وَ أَقْبِلْ إِلَى الْإِمَامِ عليه السّلام بِوَجْهِكَ وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ...
ص:151
ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَى الْقَبْرِ وَ تُقَبِّلُهُ وَ تَلُوذُ بِهِ وَ تَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى مَا أَحْبَبْتَ -يُجِبْك بِفَضْلِهِ وَ كَرَمِه-
وَ تُصَلِّي عِنْدَ الرَّأْسِ سِتَّ رَكَعَاتٍ: رَكْعَتَيْنِ لآِدَمَ عليه السّلام وَ رَكْعَتَيْنِ لِنُوحٍ عليه السّلام و ركْعَتَيْنِ لِأَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ عليه السّلام
وَ تَدْعُو لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَيْكَ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ تُجَبْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
فَإِذَا أَرَدْتَ الِانْصِرَافَ فَوَدِّعْهُ عليه السّلام تَقِفُ عَلَيْهِ كَوُقُوفِكَ الْأَوَّلِ وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَقْرَء عَلَيْكَ السَّلَام.
آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتَ بِهِ وَ دَلَلْتَ عَلَيْهِ.
اللَّهُمَّ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ.
اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِهِ وَ ارْزُقْنِي صُحْبَتَهُ وَ تَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِ وَ احْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِ
وَ اقْلِبْنِي مُفْلِحاً مُنْجِحاً بِأَفْضَلِ مَا يَنْقَلِبُ بِهِ أحدٌ مِنْ زُوَّارِهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين. (المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 252 الى 256)
317- باب الوداع:
فَإِذَا قَضَيْتَ نُسُكَكَ وَ أَرَدْتَ الِانْصِرَافَ فَقِفْ عَلَى الْقَبْرِ كَوُقُوفِكَ عَلَيْهِ فِي ابْتِدَاءِ زِيَارَتِكَ.
وَ تَسْتَقْبِلُهُ بِوَجْهِكَ وَ تَجْعَلُ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ.
تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ عَلَى ضَجِيعَيْكَ آدَمَ وَ نُوحٍ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِيكُمْ وَ أَقْرَء عَلَيْكُمُ السَّلَامَ.
آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرُّسُلِ وَ بِمَا جَاءَتْ بِهِ وَ دَلَّتْ عَلَيْهِ
اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ... (المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 192)
(ذكرنا منه موضع الحاجة اليه)
ص:152
318- زيارة لأميرالمؤمنين عليه السّلام مختصّة بليلة سبع و عشرين من رجب.
كَيْفِيَّتُهَا: إِذَا أَرَدْتَ ذَلِكَ فَقِفْ عَلَى بَابِ الْقُبَّةِ مُقَابِلَ ضَرِيحِهِ عليه السّلام وَ قُلْ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَبْدُ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ وَ أَنَّ الْأَئِمَّةَ الطَّاهِرِينَ مِنْ وُلْدِهِ (1) حُجَجُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ.
ثُمَّ ادْخُلْ وَ قِفْ عَلَى ضَرِيحِهِ عليه السّلام مُسْتَقْبِلًا لَهُ بِوَجْهِكَ وَ الْقِبْلَةُ وَرَاءَ ظَهْرِكَ.
ثُمَّ كَبِّرِ اللَّهَ - مأة مَرَّةٍ - وَ قُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ خَلِيفَةِ اللَّهِ ...
ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِيحَ وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ ادْعُ بِمَا تُرِيدُ... (المزار للشهيد الاول رحمه الله ص 99 الى 108 و بحارالانوار ج 97 ص 377)
319- زِيَارَةُ الْإِمَامِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السّلام فِي يَوْمِ الْمَبْعَثِ النَّبَوِيِ صلي الله عليه و آله .
اعْلَمْ أَنَّ عَلَى الزَّائِرِ أَنْ يَغْتَسِلَ - أَوَّلاً - وَ يَلْبَسَ ثِيَابَهُ الطَّاهِرَةَ وَ يَتَطَيَّبَ وَ يَذْهَبَ حَتَّى يَصِلَ بَابَ الْحَرَمِ الْمُعَظِّمِ.
وَ يَقِفَ هُنَاكَ وَ يَقُولَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدُ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ وَ أَنَّ الْأَئِمَّةَ الطَّاهِرِينَ مِنْ وُلْدِهِ حُجَجُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ...
ثُمَّ يَدْخُلُ وَ يَقِفُ إِزَاءَ الضَّرِيحِ الْمُقَدَّسِ وَ ظَهْرُهُ إِلَى الْقِبْلَةِ وَ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ - مأة مَرَّةٍ
ثُمَّ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ خَلِيفَةِ اللَّه... (زاد المعاد ص 481)
ص:153
320-(من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد اميرالمؤمنين عليه السّلام فى عيد الغدير):
فاذا اردت زيارته عليه السّلام في هذا اليوم فاغتسل و البس أطهر ثيابك. فاذا وصلت المشهد المقدس فقف على باب القبة المقدسة. و قل: الله اكبر. الله اكبر. لا اله الاّ الله. و الله اكبر. الله اكبر.
الحمد لله على هدايته لدينه و التوفيق لما دعا اليه من سبيله...
ثم ادخل و قدم رجلك اليمنى قبل اليسرى
و قل: بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملة رسول الله صلي الله عليه و آله . اللهم اغفرلي و ارحمني.
ثم امش حتى تحاذي القبر و استقبله بوجهك.
و قل: السلام على سيدنا رسول الله محمد بن عبد الله...
ثم امش حتى تقف على القبر و استقبله بوجهك و اجعل القبلة بين كتفيك.
و قل: السلام عليك يا امير المؤمنين و رحمه الله و بركاته...
ثم تحول الى عند رأسه عليه السّلام و قل: سلام الله و سلام ملائكته المقربين...
ثم تنكب على القبر و قبله وضع خدك الايمن عليه ثم الايسر.
ثم مل الى القبلة فتوجه اليها و أنت في مقامك ف- صل ركعتين...
فاذا سلمت فسبح تسبيح الزهراء عليها السّلام و استغفر وادع.
ثم اسجد لله شكراً و قل في سجودك...
ثم ضع خدك الأيمن على الارض و قل: ...
ثم ضع خدك الأيسر على الارض و قل: ...
ثم عد الى السجود و قل: شكراً شكراً مأة مرة
ثم قم ف- صلّ اربع ركعات تقرء فيها مثل ما قرأت في الركعتين...
تهدي ركعتين الى آدم عليه السّلام و ركعتين الى نوح عليه السّلام .
و تستغفر الله لذنبك و تدعو بما بدا لك.
ثم تحول الى عند الرجلين و قل: السلام عليك يا امير المؤمنين و رحمه الله و بركاته. انت اول مظلوم...
فاذا اردت وداعه عليه السّلام فقف على القبر كوقوفك في اول الزيارة و قل: السلام عليك يا امير المؤمنين و رحمه الله و بركاته. استودعك الله و اقرء عليك السلام... (مصباح الزائر ص 160 الى 165)
ص:154
321- زيارة يوم الغدير: فَإِذَا أَرَدْتَ زِيَارَتَهُ عليه السّلام فِي هَذَا الْيَوْمِ فَاغْتَسِلْ وَ الْبَسْ أَطْهَرَ ثِيَابِكَ.
فَإِذَا وَصَلْتَ إِلَى الْمَشْهَدِ الْمُقَدَّسِ وَ وَقَفْتَ عَلَى بَابِ الْقُبَّةِ وَ عَايَنْتَ الْجَدَثَ اسْتَأْذِنْ لِلدُّخُولِ فَقُلْ: اللَّهُم...
... ثُمَّ ادْخُلْ مُقَدِّماً رِجْلَكَ الْيُمْنَى وَ امْشِ حَتَّى تَقِفَ عَلَى الضَّرِيحِ وَ اسْتَقْبِلْهُ وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ وَ قُلْ: السلام على... (المزار للشهيد الاول رحمه الله ص 64-65- 66)
322- تَقُولُ فِي زِيَارَةِ الْغَدِيرِ لِعَلِيٍّ عليه السّلام - بَعْدَ الِاسْتِئْذَانِ وَ اسْتِقْبَالِ الْقَبْرِ بِوَجْهِكَ وَ جَعْلِ الْقِبْلَةِ بَيْنَ كَتِفَيْكَ-: السَّلَامُ عَلَى ... (المصباح للشيخ الكفعمى رحمه الله ص 633)
ص:155
زيارة مرقد الامام الباقر عليه السّلام زيارة مرقد الامام الصادق عليه السّلام فى البقيع(1)
323- عَنْ عَمْرِو بْنِ هِشَامٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما السّلام قَالَ (2): إِذَا أَتَيْتَ قُبُورَ الْأَئِمَّةِ عليهم السّلام بِالْبَقِيعِ (3) .فَ-قِفْ عِنْدَهُمْ. وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ خَلْفَكَ وَ الْقَبْرَ بَيْنَ يَدَيْكَ.ثُمَّ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبِرِّ وَ التَّقْوَى. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ الْحُجَجُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا...
و ادع لنفسك بما احببت. (كامل الزيارات ص 53 52)
324- زِيَارَةُ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ عليهم السّلام وَ هُمُ: الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السّلام وَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السّلام وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السّلام وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عليه السّلام فَقُلْ - بَعْدَ أَنْ تَجْعَلَ الْقَبْرَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ أَنْتَ عَلَى غُسْلٍ-: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى...
ثم ادع لنفسك بما احببت... (البلد الامين ص 279)
ص:156
325- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة الائمة عليهم السّلام فى البقيع):
فَإِذَا أَتَيْتَهُمْ. فَ- قِفْ عِنْدَهُمْ وَ اجْعَلِ الْقَبْرَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى...
وَ ادْعُ لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَيْكَ وَ لِمَنْ أَحْبَبْتَ بِمَا شِئْتَ مِنَ الدُّعَاءِ.
وَ صَلِّ لِكُلِّ إِمَامٍ رَكْعَتَيْ زِيَارَةٍ - مَنْدُوباً - وَ انْصَرِف(1). (المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 86 الى 88 )
326- فَإِذَا جِئْتَهُمْ عليه السّلام فَاجْعَلِ الْقَبْرَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ إِلَّا فَمَثِّلْ شِبْهَ الْقَبْرِ بَيْنَ يَدَيْكَ.(2)
وَ قُلْ وَ أَنْتَ عَلَى غُسْلٍ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى...
ثم تدعو لنفسك بما احببت.
و صلّ لكل امام عليه السّلام ركعتين - زيارة- وانصرف... (المزار للشهيد الاول رحمه الله ص 25 الى 27)
327- إِذَا أَتَيْتَ الْقَبْرَ الَّذِي بِالْبَقِيعِ فَاجْعَلْهُ بَيْنَ يَدَيْكَ.
ثُمَّ تَقُولُ - وَ أَنْتَ عَلَى غُسْلٍ -: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى ...
وَ ادْعُ لِنَفْسِكَ بِمَا أَحْبَبْتَ. ثُمَّ تُصَلِّي ثَمَانَ رَكَعَاتٍ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ -
فَإِذَا أَرَدْتَ الِانْصِرَافَ فَقِفْ عَلَى قُبُورِهِمْ عليهم السّلام وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى وَ رحمه الله.
وَ بَرَكَاتُهُ أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ وَ أَقْرَء عَلَيْكُمُ السَّلَامَ.
آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتُمْ بِهِ وَ دَلَلْتُمْ عَلَيْهِ.
اللَّهُمَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ.
ثُمَّ ادْعُ اللَّهَ كَثِيراً وَ اسْأَلْهُ أَنْ لَا يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِهِمْ. (تهذيب الاحكام ج 6 ص 90-91-92)
ص:157
328- ... ثم تأتي قبور الأئمة عليهم السّلام الأربع بالبقيع: الحسن بن علي عليهما السّلام و علي بن الحسين عليهما السّلام و محمد بن علي عليهما السّلام و جعفر بن محمد عليهما السّلام فتزورهم هناك. - فإنّ قبورهم في مكان واحد- فإذا جئتهم فاجعل القبر بين يديك.
و قل - و أنت على غسل -: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى.
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ التَّقْوَى السَّلَامُ عَلَيْكُمُ الْحُجَّةَ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا...
... ثُمَّ ادْعُ لِنَفْسِكَ بِمَا أَحْبَبْتَ (1).فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَهُمْ فَقُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ وَ أَقْرَءُ عَلَيْكُمُ السَّلَامَ.آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتُمْ بِهِ وَ دَلَلْتُمْ عَلَيْهِ.
اللَّهُمَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ.
ثُمَّ ادْعُ اللَّهَ كَثِيراً وَ اسْأَلْهُ ان لا يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِهِمْ. (مصباح المتهجد ص 713- 714)
(راجع: المزار للشهيد الاول رحمه الله ص 25 الى 28)
329- تَقُولُ فِي زِيَارَةِ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ عليهم السّلام فِي الْبَقِيعِ.
وَ هُمْ: الْحَسَنُ الزَّكِيُّ عليه السّلام وَ السَّجَّادُ عليه السّلام وَ الْبَاقِرُ عليه السّلام وَ الصَّادِقُ عليه السّلام - بَعْدَ أَنْ تَجْعَلَ الْقَبْرَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ أَنْتَ عَلَى غُسْلٍ-: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا خُزَّانَ عِلْمِ اللَّهِ. وَ حَفَظَةَ سِرِّهِ وَ تَرَاجِمَةَ وَحْيِهِ.
أَتَيْتُكُمْ - يَا بَنِي رَسُولِ اللَّهِ - عَارِفاً بِحَقِّكُمْ مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكُمْ مُعَادِياً لِأَعْدَائِكُمْ.
بِأَبِي أَنْتُمْ وَ أُمِّي صَلَّى اللَّهُ عَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَ أَبْدَانِكُمْ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَلَّى آخِرَهُمْ كَمَا تَوَلَّيْتُ أَوَّلَهُمْ. وَ أَبْرَء مِنْ كُلِّ وَلِيجَةٍ دُونَهُمْ.
آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ كَفَرْتُ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ اللَّاتِ وَ الْعُزَّى وَ كُلِّ نِدٍّ يُدْعَى مِنْ دُونِ اللَّهِ.
وَ تَقُولُ فِي وَدَاعِهِمْ عليهم السّلام : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ وَ أَقْرَءعَلَيْكُمُ السَّلَامَ. آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتُمْ بِهِ وَ دَلَلْتُمْ عَلَيْهِ.
اللَّهُمَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ. وَ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِهِمْ وَ السَّلَامُ عَلَيْهِمْ وَ رحمه الله
وَ بَرَكَاتُهُ. (المصباح للشيخ الكفعمى رحمه الله ص 632) (راجع: البلد الامين ص 279)
ص:158
330- تجعل القبور بين يديك و تقول: السلام عليكم ائمة الهدى...
وادع لنفسك بما احببت. و صلّ - فى المسجد - لكلّ امام عليه السّلام ركعتين.
فإذا اردت وداعهم عليهم السّلام فقل:السلام عليكم ائمة الهدى و رحمة الله و بركاته.
استودعكم الله و اقرء عليكم السلام.
آمنا بالله و بالرسول. و بما جئتم به و دللتم عليه. فاكتبنا مع الشاهدين. (المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص187- 189 باب: زيارة الائمة عليهم السّلام بالبقيع)
331- وداع الأئمة عليهم السّلام بالبقيع:
تَجْعَلُ الْقَبْرَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتُمْ بِهِ وَ دَلَلْتُمْ عَلَيْهِ.
اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ.
اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِهِمْ. وَ ارْزُقْنِيهَا أَبَداً مَا أَحْيَيْتَنِي. فَإِذَا تَوَفَّيْتَنِي فَاحْشُرْنِي مَعَهُمْ وَ فِي زُمْرَتِهِمْ.
أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ وَ أَقْرَءُ عَلَيْكُمُ السَّلَامَ.
وَ اذْكُرْ حَوَائِجَكَ وَ سَلْ مَا شِئْتَ.
وَ تَوَجَّهْ حَيْثُ مَا شِئْت. (المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 108)
332- ... فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَهُمْ عليهم السّلام فَقُلِ: السَّلَامُ عَلَى أَئِمَّةِ الْهُدَى وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ وَ أَقْرَء عَلَيْكُمُ السَّلَامَ.
آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتُمْ بِهِ وَ دَلَلْتُمْ عَلَيْهِ
اللَّهُمَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ.
ثُمَّ ادْعُ اللَّهَ كَثِيراً.
وَ سَلْهُ أَنْ لَا يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِهِم. (بحارالانوار ج 97 ص 206 نقله عن مصباح الزائر)
ص:159
333- قَالَ الامام الصَّادِقُ عليه السّلام إِذَا أَتَيْتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ عليه السّلام فَاغْتَسِلْ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ثُمَّ الْبَسْ ثِيَاباً طَاهِرَةً. ثُمَّ امْشِ حَافِياً. فَإِنَّكَ فِي حَرَمٍ مِنْ حَرَمِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ حَرَمِ رَسُولِهِ صلي الله عليه و آله
وَ عَلَيْكَ بِالتَّكْبِيرِ وَ التَّهْلِيلِ وَ التَّمْجِيدِ وَ التَّعْظِيمِ (1) لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كَثِيراً وَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ - صلوات الله عليهم - حَتَّى تَصِيرَ إِلَى بَابِ الْحَائِرِ.
ثُمَّ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ وَ زُوَّارَ قَبْرِ ابْنِ نَبِيِّ اللَّهِ
ثُمَّ اخْطُ عَشْرَ خُطًى(2). ثُمَّ قِفْ وَ كَبِّرِ اللَّهَ - ثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً-
ثُمَّ امْشِ إِلَيْهِ حَتَّى تَأْتِيَهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ. وَ اسْتَقْبِلْ وَجْهَهُ بِوَجْهِكَ (3) وَ اجْعَلِ (4) الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ.
ثُمَّ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ وَ ابْنَ ثَارِه...
... ثُمَّ ائْتِ عَلِيّاً ابْنَهُ (5) عليه السّلام - وَ هُوَ عِنْدَ رِجْلَيْهِ - وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِين...
ص:160
ثُمَّ تَدُورُ(1) فَتَجْعَلُ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام بَيْنَ يَدَيْكَ فَتُصَلِّي(2) سِتَّ رَكَعَاتٍ.
وَ قَدْ تَمَّتْ زِيَارَتُكَ (3). (من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 594- 595)
(راجع: الكافى ج 4 ص 576 و تهذيب الاحكام ج 6 ص 62)
334- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد سيد الشهداء عليه السّلام فى كربلاء المقدسة):... اسْتَقْبِلْ قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما السّلام بِوَجْهِكَ وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ
وَ قُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّه(4) ... (المزار للشهيد الاول رحمه الله ص 45)
335- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد سيد الشهداء عليه السّلام ): فاذا وقفت على قبره فاستقبله بوجهك واجعل القبلة بين كتفيك و قل: السلام عليك يا ابن رسول الله... (المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 517)
ص:161
336- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليهما السّلام قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ عليه السّلام فَلْتَأْتِ مَشْهَدَهُ - بَعْدَ أَنْ تَغْتَسِلَ (1) وَ تَلْبَسَ أَطْهَرَ ثِيَابِكَ - فَإِذَا وَقَفْتَ عَلَى قَبْرِهِ فَاسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الصِّدِّيقَةِ الطَّاهِرَةِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ - يَا مَوْلَايَ - يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ... (المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص414)
(راجع: بحارالانوار ج 98 ص 351)
337- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد سيد الشهداء عليه السّلام فى كربلاء المقدسة):
... ثُمَّ اسْتَأْذِنْ. وَ ادْخُلْ.
وَ قِفْ عَلَى ضَرِيحِهِ عليه السّلام
وَ اسْتَقْبِلْ وَجْهَكَ بِوَجْهِهِ وَ تَجْعَلُ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ
وَ هَكَذَا تَفْعَلُ فِي كُلِّ زِيَارَةٍ لَهُ عليه السّلام إِذَا كَانَتِ الزِّيَارَةُ مِنْ قُرْبٍ (2) -
ثُمَّ كَبِّرْ - مأة تَكْبِيرَةٍ
وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ خَاتِمِ النَّبِيِّينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِين. (المصباح للشيخ الكفعمى رحمه الله ص 651)
(راجع: البلد الامين ص 281)
ص:162
338- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد سيد الشهداء عليه السّلام فى كربلاء المقدسة):
... فَإِذَا أَرَدْتَ زِيَارَتَهُ عليه السّلام فَأْتِ مَشْهَدَهُ الْمُقَدَّسَ بَعْدَ أَنْ تَغْتَسِلَ وَ تَلْبَسَ أَطْهَرَ ثِيَابِكَ.
فَإِذَا وَقَفْتَ عَلَى قَبْرِهِ فَاسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ. وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ.
وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّه.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الصِّدِّيقَةِ الطَّاهِرَةِ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُه. (بحارالانوار ج 98 ص 350)
339- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد سيد الشهداء عليه السّلام فى كربلاء المقدسة):
إِذَا أَتَيْتَ مَشْهَدَهُ عليه السّلام فَاغْتَسِلْ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهُ وَ الْبَسْ أَطْهَرَ ثِيَابِكَ.
وَ قِفْ عَلَى الْقَبْرِ وَ اسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ.
وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الصِّدِّيقَةِ الطَّاهِرَةِ سَيِّدِةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ ...
ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ وَ قَبِّلْهُ وَ ضَعْ خَدَّكَ عَلَيْهِ.
وَ تَحَوَّلْ إِلَى عِنْدِ الرَّأْسِ. وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ سَمَائِهِ.
صَلَّى اللَّهُ عَلَى رُوحِكَ الطَّيِّبَةِ وَ جَسَدِكَ الطَّاهِرِ.وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا مَوْلَايَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
- ثُمَّ انْكَبَّ عَلَى الْقَبْرِ وَ قَبِّلْهُ وَ ضَعْ خَدَّيْكَ عَلَيْهِ
وَ صَلِّ عِنْدَ الرَّأْسِ رَكْعَتَيْنِ لِلزِّيَارَةِ. - وَ صَلِّ بَعْدَهُمَا مَا بَدَا لَكَ
ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلَى عِنْدِ الرِّجْلَيْنِ فَ- زُرْ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهم السّلام
وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وَ ابْنَ مَوْلَايَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ظَلَمَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ ضَاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ.
ثُمَّ ادْعُ بِمَا شِئْتَ... (المقنعة للشيخ المفيد رحمه الله ص 469)
ص:163
340- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد سيد الشهداء عليه السّلام فى كربلاء المقدسة):
... ثم امش حتى تعاين الجدث. فاذا عاينته فكبر اربعاً.
و استقبل وجهه بوجهك و اجعل القبلة بين كتفيك.
و قل: اللهم انت السلام و منك السلام و اليك يرجع السلام يا ذا الجلال و الاكرام...
ثم امش حتى تقف على الجدث.
فاذا وقفت عليه فاستقبله بوجهك على الحد المرسوم عند معاينته.
و قل: السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله...
ثم ارفع يديك الى السماء و قل: اللهم انى اشهدك انّ هذا القبر قبر حبيبك و صفوتك من خلقك. الفائز بكرامتك. اكرمته بالشهادة...
ثم حط يديك. و اشر باليمنى منهما الى القبر و قل: السلام عليك يا وارث الانبياء.
السلام عليك يا وصي الاوصياء...
ثم ارفع يديك الى السماء و قل: اللهم قد ترى مكاني و تسمع كلامي و دعائي. و ترى مقامي
و تضرعى و ملاذي بقبر وليك و ابن حجتك و ابن نبيك...
ثم انكب على القبر و قل: السلام عليك يا حجة الله و ابن حجته...
ثم انحرف عن القبر و حول وجهك الى القبلة و ارفع يديك الى السماء و قل: اللهم ...
ثم انصرف الى عند الرأس فصل ركعتين...
فاذا سلمت فسبح تسبيح الزهراء فاطمة عليها السّلام و مجد الله كثيراً. و استغفر لذنبك و صل على رسول الله صلي الله عليه و آله . ثم ارفع يديك و قل: اللهم ...
ثم استغفر لذنبك وادع بما احببت.
فاذا فرغت من الدعاء فاسجد و قل فى سجودك:...
ثم ضع خدك الأيمن على الارض و قل: ...
ثم ضع خدك الأيسر على الارض و قل:...
ثم عد الى السجود و قل: شكراً شكراً مأة مرة
و سل حاجتك. (مصباح الزائر ص 199 الى 210) (ذكرناه منه موضع الحاجة اليه)
ص:164
341- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد سيد الشهداء عليه السّلام فى كربلاء المقدسة):
... ثم تدخل و تجعل الضريح بين يديك و تستقبله بوجهك.
و تقول:السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله... (مصباح الزائر ص 245)
342- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد سيد الشهداء عليه السّلام فى كربلاء المقدسة):
اذا اردت ذلك فاغتسل و البس اطهر ثيابك وقف على قبره و اجعل القبلة بين كتفيك
و قل: السلام عليك يا ابن رسول الله... (مصباح الزائر ص 325)
343- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد سيد الشهداء عليه السّلام فى كربلاء المقدسة):
تَقِفُ عَلَى بَابِ قُبَّتِهِ الشَّرِيفَةِ وَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.
وَ أَعْطِنِي فِي هَذَا الْمَقَامِ رَغْبَتِي عَلَى حَقِيقَةِ إِيمَانِي بِكَ وَ بِرَسُولِكَ وَ بِوُلَاةِ أَمْرِكَ الْحَرَمُ - حَرَمُ اللَّهِ وَ حَرَمُ رَسُولِهِ وَ حَرَمُك -
- يَا مَوْلَايَ - أَ تَأْذَنُ لِي بِالدُّخُولِ إِلَى حَرَمِكَ. فَإِنْ لَمْ أَكُنْ لِذَلِكَ أَهْلًا فَأَنْتَ لِذَلِكَ أَهْلٌ.
عَنْ إِذْنِكَ - يَا مَوْلَايَ - أَدْخُلُ حَرَمَ اللَّهِ وَ حَرَمَكَ.
ثُمَّ تَدْخُلُ وَ تَجْعَلُ الضَّرِيحَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ تَسْتَقْبِلُهُ بِوَجْهِكَ.
وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللَّهِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْحَسَنِ الشَّهِيدِ سِبْطِ رَسُولِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَ ابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللَّهِ وَ ابْنَ خِيَرَتِهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِه. (بحارالانوار ج 98 ص 222)
ص:165
344- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد سيد الشهداء عليه السّلام فى كربلاء المقدسة):
ثُمَّ امْشِ قَلِيلًا.
ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ الْقَبْرَ - وَ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ - فَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الْمُتَوَحِّدِ بِالْأُمُورِ كُلِّهَا خَالِقِ الْخَلْقِ فَلَمْ يَعْزُبْ عَنْهُ شَيْ ءٌ مِنْ أَمْرِهِم. (كامل الزيارات ص 232 الباب 79 ح 16)
345- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد سيد الشهداء عليه السّلام فى كربلاء المقدسة):
ثُمَّ امْشِ وَ قَصِّرْ خُطَاكَ حَتَّى تَسْتَقْبِلَ الْقَبْرَ وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ وَ اسْتَقْبِلْ بِوَجْهِكَ وَجْهَهُ
وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ... (كامل الزيارات ص 244 الباب 79 ح 21)
346- وَدَاعِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ عليه السّلام :
فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُوَدِّعَهُ عليه السّلام فَائْتِ قَبْرَهُ وَ قِفْ عَلَيْهِ - كَوُقُوفِكَ فِي أَوَّلِ الزِّيَارَةِ - تَسْتَقْبِلُهُ بِوَجْهِكَ
وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّه... (تهذيب الاحكام ج 6 ص 77)
347- فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُوَدِّعَهُ فَقِفْ عَلَيْهِ - كَوُقُوفِكَ أَوَّلَ الزِّيَارَةِ (و)(1) تَسْتَقْبِلُهُ بِوَجْهِكَ
وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّه... (مصباح المتهجد للشيخ الطوسى رحمه الله ص 727 و المزار للشهيد الاول رحمه الله ص 135)
348- الْوَدَاعُ (هو)2 أَنْ تَأْتِيَ الْقَبْرَ فَتَقِفَ عَلَيْهِ كَوُقُوفِكَ فِي أَوَّلِ الزِّيَارَةِ وَ تَسْتَقْبِلَهُ بِوَجْهِكَ
وَ تَقُولَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّه. (المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص 127 والمزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 392)
349- فَإِذَا أَرَدْتَ الِانْصِرَافَ مِنْ مَشْهَدِهِ عليه السّلام فَقِفْ عَلَى الْقَبْرِ كَوُقُوفِكَ عَلَيْهِ فِي أَوَّلِ الزِّيَارَةِ
وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ. هَذَا أَوَانُ انْصِرَافِي غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ وَ لَا مُسْتَبْدِلٍ بِكَ غَيْرَكَ فَأَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَقْرَءُ عَلَيْكَ السَّلَامَ. آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتَ بِهِ وَ دَلَلْتَ عَلَيْهِ.
اللَّهُمَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ.اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلَ زِيَارَتِي هَذِهِ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِهِ.
وَ ارْزُقْنِي الْعَوْدَ إِلَيْهِ أَبَداً مَا أَحْيَيْتَنِي فَإِنْ تَوَفَّيْتَنِي فَاحْشُرْنِي مَعَهُ
وَ اجْمَعْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
ثُمَّ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْت. (المقنعة للشيخ المفيد رحمه الله ص 471)
ص:166
النوادر
350- (من جملة ما ذكر من آداب زيارة مرقد سيد الشهداء عليه السّلام فى كربلاء المقدسة):
فَإِذَا وَرَدْتَ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - أَرْضَ كَرْبَلَاءَ فَانْزِلْ مِنْهَا بِشَاطِئِ الْعَلْقَمِيِّ
ثُمَّ اخْلَعْ ثِيَابَ سَفَرِكَ.
وَ اغْتَسِلْ مِنْهُ غُسْلَ الزِّيَارَةِ مَنْدُوباً.(1)
وَ قُلْ - وَ أَنْتَ تَغْتَسِلُ -: بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ طَهِّرْ قَلْبِي وَ زَكِّ عَمَلِي وَ نَوِّرْ بَصَرِي وَ اجْعَلْ غُسْلِي هَذَا طَهُوراً وَ حِرْزاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ وَ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ مِنْ شَرِّ مَا أُحَاذِرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ ...
وَ اقْرَء إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ.
فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْغُسْلِ فَالْبَسْ مَا طَهُرَ مِنْ ثِيَابِكَ.
ثُمَّ تَوَجَّهْ إِلَى الْمَشْهَدِ - عَلَى سَاكِنِهِ السَّلَامُ - وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ وَ أَنْتَ مُتَحَفٍّ (2) خَاضِعٌ ذَلِيلٌ تُكَبِّرُ اللَّهَ تَعَالَى وَ تَحْمَدُهُ وَ تُسَبِّحُهُ وَ تَسْتَغْفِرُهُ
(وَ تُكْثِرُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ عليهم السّلام .)(3)
فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى بَابِهِ (4) فَقِفْ عَلَيْهِ وَ كَبِّرْ أَرْبَعاً - ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ (إِنَّ)(5) هَذَا مَقَامٌ كَرَّمْتَنِي بِهِ وَ شَرَّفْتَنِي(6) اللَّهُمَّ فَأَعْطِنِي فِيهِ رَغْبَتِي عَلَى حَقِيقَةِ إِيمَانِي بِكَ وَ بِرَسُولِكَ صلي الله عليه و آله
ثُمَّ أَدْخِلْ رِجْلَكَ الْيُمْنَى قَبْلَ الْيُسْرَى وَ قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ
اللَّهُمَ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ
ص:167
ثُمَّ امْشِ حَتَّى تَدْخُلَ إِلَى الصَّحْنِ فَإِذَا دَخَلْتَهُ (1) فَكَبِّرْ - أَرْبَعاً - وَ تَوَجَّهْ إِلَى الْقِبْلَةِ وَ ارْفَعْ يَدَيْكَ
وَ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ.(2) وَ إِلَيْكَ خَرَجْتُ. وَ إِلَيْكَ وَفَدْتُ. وَ لِخَيْرِكَ تَعَرَّضْتُ وَ بِزِيَارَةِ حَبِيبِ حَبِيبِكَ إِلَيْكَ تَقَرَّبْتُ.
اللَّهُمَّ فَلَا تَمْنَعْنِي خَيْرَ مَا عِنْدَكَ بِ- شَرِّ مَا عِنْدِي.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ كَفِّرْ عَنِّي سَيِّئَاتِي وَ حُطَّ عَنِّي خَطِيئَاتِي وَ اقْبَلْ حَسَنَاتِي
ثُمَّ اقْرَء: الْحَمْدَ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ
وَ آخِرَ الْحَشْرِ - لَوْ أَنْزَلْنا - إِلَى آخِرِ السُّورَةِ
(ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ (3) تَحِيَّةَ الْمَشْهَدِ فَإِذَا فَرَغْتَ وَ سَبَّحْتَ)(4) فَقُلِ (5): الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا خَالِقِ الْخَلْقِ لَمْ يَعْزُبْ عَنْهُ شَيْ ءٌ مِنْ أُمُورِهِمْ عَالِمِ كُلِّ شَيْ ءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ ...
ثُمَّ امْشِ حَتَّى تُعَايِنَ الْجَدَثَ. فَإِذَا عَايَنْتَهُ فَكَبِّرْ - أَرْبَعاً - وَ اسْتَقْبِلْ وَجْهَهُ بِوَجْهِكَ (6)
وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ.
وَ قُلِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَ مِنْكَ السَّلَامُ وَ إِلَيْكَ يَرْجِعُ السَّلَامُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ...
... ثُمَّ امْشِ حَتَّى تَقِفَ عَلَيْهِ (7)
فَإِذَا وَقَفْتَ (عليه)(8) فَاسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ (عَلَى الْحَدِّ الْمَرْسُومِ لَكَ عِنْدَ الْمُعَايَنَةِ)(9)
وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ ...
ثُمَّ تَضَعُ (10) يَدَكَ الْيُسْرَى عَلَى الْقَبْرِ وَ أَشِرْ بِيَدِكَ الْيُمْنَى (إِلَيْهِ)(11)
ص:168
وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ...
ثم ارفع يديك(1) الى السماء و قل: اللهم انّى اشهد انّ هذا القبر. قبر حبيبك...
ثُمَّ حُطَّ يَدَكَ الْيُسْرَى وَ أَشِرْ بِالْيُمْنَى مِنْهُمَا إِلَى الْقَبْرِ
وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْأَنْبِيَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَصِيَّ الْأَوْصِيَاءِ ...
ثُمَّ ارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ وَ قُلِ: اللَّهُمَّ قَدْ تَرَى مَكَانِي وَ تَسْمَعُ كَلَامِي وَ تَرَى مَقَامِي وَ تَضَرُّعِي
وَ مَلَاذِي بِقَبْرِ وَلِيِّكَ وَ حُجَّتِكَ وَ ابْنِ نَبِيِّكَ ...
ثُمَّ انْكَبِّ عَلَى الْقَبْرِ وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ وَ أَمِينُهُ
وَ خَلِيفَتُهُ فِي عِبَادِهِ وَ خَازِنُ عِلْمِهِ وَ مُسْتَوْدَعُ سِرِّهِ ...
ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ قُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِنْ زُوَّارِ ابْنِ نَبِيِّهِ وَ رَزَقَنِي مَعْرِفَةَ فَضْلِهِ وَ الْإِقْرَارَ بِحَقِّهِ وَ الشَّهَادَةَ بِطَاعَتِهِ رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ.
لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلِيكَ وَ لَعَنَ خَاذِلِيكَ وَ لَعَنَ سَالِبِيكَ وَ لَعَنَ مَنْ رَمَاكَ وَ لَعَنَ مَنْ طَعَنَكَ وَ لَعَنَ الْمُعِينِينَ عَلَيْكَ وَ لَعَنَ السَّائِرِينَ إِلَيْكَ وَ لَعَنَ مَنْ مَنَعَكَ شُرْبَ مَاءِ الْفُرَاتِ وَ لَعَنَ مَنْ دَعَاكَ وَ غَشَّكَ وَ خَذَلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ ابْنَ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ وَ لَعَنَ اللَّهُ ابْنَهُ الَّذِي وَتَرَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أَعْوَانَهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ وَ أَنْصَارَهُمْ وَ مُحِبِّيهِمْ وَ مَنْ أَسَّسَ لَهُمْ وَ حَشَا قُبُورَهُمْ نَاراً
وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ
ثُمَّ انْحَرِفْ عَنِ الْقَبْرِ وَ حَوِّلْ وَجْهَكَ إِلَى الْقِبْلَةِ وَ ارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ وَ قُلِ: اللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ
وَ تَعَبَّأَ وَ أَعَدَّ وَ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَى مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَ جَائِزَتِهِ وَ نَوَافِلِهِ وَ فَوَاضِلِهِ وَ عَطَايَاهُ فَإِلَيْكَ - يَا رَبِّ - كَانَتْ تَهْيِئَتِي وَ تَعْبِئَتِي وَ إِعْدَادِي وَ اسْتِعْدَادِي وَ سَفَرِي وَ إِلَى قَبْرِ وَلِيِّكَ وَفَدْتُ
وَ بِزِيَارَتِهِ إِلَيْكَ تَقَرَّبْتُ رَجَاءَ رِفْدِكَ وَ جَوَائِزِكَ وَ نَوَافِلِكَ وَ عَطَايَاكَ وَ فَوَاضِلِكَ ...
ثُمَّ انْصَرِفْ (2) إِلَى عِنْدِ الرَّأْسِ فَ- صَلِّ رَكْعَتَيْنِ.
ص:169
تَقْرَء-فِي الْأُولَى مِنْهُمَا-:فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ سُورَةَ يس(1) وَ فِي الثَّانِيَةِ: فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ سُورَةَ الرَّحْمَنِ
فَإِذَا سَلَّمْتَ فَسَبِّحْ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ عليها السّلام وَ مَجِّدِ(2) اللَّهَ كَثِيراً. وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَ صَلِّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله
ثُمَّ ارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ وَ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنَّا أَتَيْنَاهُ مُؤْمِنُونَ بِهِ مُسَلِّمُونَ لَهُ مُعْتَصِمُونَ بِحَبْلِهِ عَارِفُونَ بِحَقِّهِ مُقِرُّونَ بِفَضْلِهِ مُسْتَبْصِرُونَ بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَهُ عَارِفُونَ بِالْهُدَى الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ...
ثُمَّ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ.
فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاسْجُدْ وَ قُلْ فِي سُجُودِكَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ أُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ أَنْبِيَاءَكَ وَ رُسُلَكَ وَ جَمِيعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّي وَ الْإِسْلَامُ دِينِي وَ مُحَمَّدٌ نَبِيِّي وَ عَلِيٌّ إِمَامِي وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ وَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَ الْخَلَفُ الْبَاقِي
- عَلَيْهِمْ أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ أَئِمَّتِي. بِهِمْ أَتَوَلَّى وَ مِنْ عَدُوِّهِمْ أَتَبَرَّء
اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ دَمَ الْمَظْلُومِ - ثَلَاثاً
اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ بِإِيوَائِكَ عَلَى نَفْسِكَ لِأَوْلِيَائِكَ لَتُظْفِرَنَّهُمْ بِعَدُوِّكَ وَ عَدُوِّهِمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى الْمُسْتَحْفَظِينَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْيُسْرَ بَعْدَ الْعُسْرِ ثَلَاثاً -
ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ وَ قُلْ: يَا كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذَاهِبُ وَ تَضِيقُ عَلَيَ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَ يَا بَارِئَ خَلْقِي رَحْمَةً بِي وَ قَدْ كَانَ (3) عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ
وَ عَلَى الْمُسْتَحْفَظِينَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ( ثَلَاثاً)(4)
ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ عَلَى الْأَرْضِ وَ قُلْ: يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ وَ يَا مُعِزَّ كُلِّ ذَلِيلٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَرِّجْ عَنِّي.
ص:170
ثُمَّ قُلْ: يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا كَاشِفَ الْكُرَبِ الْعِظَامِ (ثَلَاثاً)(1)
ثُمَّ عُدْ إِلَى السُّجُودِ وَ قُلْ: شُكْراً(2) - مأة مَرَّةٍ
وَ سَلْ (3)حَاجَتَكَ
ثُمَّ امْضِ إِلَى عِنْدِ الرِّجْلَيْنِ فَقِفْ (4) عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السّلام وَ قُلْ: سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وَ ابْنَ مَوْلَايَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ وَ عَلَى عِتْرَةِ آبَائِكَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً
وَ عَذَّبَ اللَّهُ قَاتِلَكَ بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ.
وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُه.
ثُمَّ أَوْمِئْ (5) إِلَى نَاحِيَةِ الرِّجْلَيْنِ بِالسَّلَامِ عَلَى الشُّهَدَاءِ فَإِنَّهُمْ (6) هُنَاكَ وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الرَّبَّانِيُّون...(المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص 99 الى 120 و تهذيب الاحكام ج 6 ص 65 الى 76)
(راجع: مصباح المتهجد ص 717 و المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 370 الى 388 و بحارالانوار ج 98 ص 206)
ص:171
351- عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ الْوَدَاعَ - بَعْدَ فَرَاغِكَ مِنَ الزِّيَارَاتِ- فَأَكْثِرْ مِنْهَا مَا اسْتَطَعْتَ.
وَ لْيَكُنْ مُقَامُكَ بِالنَيْنَوَى أَوِ الْغَاضِرِيَّةِ.
وَ مَتَى أَرَدْتَ الزِّيَارَةَ فَاغْتَسِلْ وَ زُرْ زَوْرَةَ الْوَدَاعِ.
فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ زِيَارَتِكَ فَاسْتَقْبِلْ بِوَجْهِكَ وَجْهَهُ وَ الْتَمِسِ الْقَبْرَ.
وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنْتَ لِي جُنَّةٌ مِنَ الْعَذَابِ.
وَ هَذَا أَوَانُ انْصِرَافِي عَنْكَ غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ وَ لَا مُسْتَبْدِلٍ بِكَ سِوَاكَ وَ لَا مُؤْثِرٍ عَلَيْكَ غَيْرَكَ.
وَ لَا زَاهِدٍ فِي قُرْبِك...
ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْقَبْرِ مَرَّةً. و الْأَيْسَرَ مَرَّةً.
وَ أَلِحَّ فِي الدُّعَاءِ وَ الْمَسْأَلَةِ.
فَإِذَا خَرَجْتَ فَلَا تُوَلِّ وَجْهَكَ عَن(1) الْقَبْرِ حَتَّى تَخْرُجَ. (كامل الزيارات ص 267 الباب 84 ح 2)
352- باب الوداع:
وَ الْوَدَاعُ هُوَ أَنْ تَأْتِيَ الْقَبْرَ فَتَقِفَ عَلَيْهِ كَوُقُوفِكَ فِي أَوَّلِ الزِّيَارَةِ. وَ تَسْتَقْبِلَهُ بِوَجْهِكَ وَ تَقُولَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّه...
ثم اشر الى القبر بمسبحتك اليمنى و قل: سلام الله و سلام ملائكته المقربين و انبيائه المرسلين و عباده الصالحين يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْكَ وَ عَلَى رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ وَ عَلَى ذُرِّيَّتِكَ وَ مَنْ حَضَرَ مِنْ أَوْلِيَائِكَ. أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِيكَ وَ أَقْرءُ عَلَيْكَ السَّلَامَ.
آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ.اللَّهُمَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِين.
ثُمَّ ارْفَعْ يَدَيْكَ الى السَّمَاءِ وَ قُلِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.
وَ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي ابْنَ رَسُولِكَ وَ ارْزُقْنِي زِيَارَتَهُ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي.
اللَّهُمَّ وَ انْفَعْنِي بِحُبِّهِمْ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ...
ص:172
ثم ضع خدك الايمن على القبر مرة و الايسر مرة.
و الح فى الدعاء و المسألة.
ثم حول وجهك الى قبور الشهداء فودعهم و قل: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته.
اللهم لا تجعله اخر العهد من زيارتى اياهم...
ثم اخرج و لا تول وجهك عن القبر حتى يغيب عن معاينتك.
وقف قبل الباب متوجها الى القبلة و قل: اللهم انى اسألك بحق محمد و آل محمد...
ثم انصرف و انت تحمد الله تعالى و تسبحه و تهلله و تكبره ان شاء الله تعالى.
(المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 392 الى 397)
353- ... ثم اخرج و لا تول وجهك عن القبر حتى تغيب عن معاينتك.
وقف على الباب متوجها الى القبلة و ادع بما احببت و انصرف ان شاء الله تعالى. (المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 467)
ص:173
354- إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ الْإِمَامِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليهما السّلام فَيَنْبَغِي أَنْ تَغْتَسِلَ.
ثُمَّ تَأْتِيَ الْمَشْهَدَ الْمُقَدَّسَ - وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةُ وَ الْوَقَارُ
فَإِذَا أَتَيْتَهُ فَقِفْ عَلَى بَابِهِ وَ قُلِ: اللَّهُ أَكْبَرُ. اللَّهُ أَكْبَرُ. لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. وَ اللَّهُ أَكْبَرُ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى هِدَايَتِهِ لِدِينِهِ وَ التَّوْفِيقِ لِمَا دَعَا إِلَيْهِ مِنْ سَبِيلِهِ.
اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَكْرَمُ مَقْصُودٍ وَ أَكْرَمُ مَأْتِيٍّ
وَ قَدْ أَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً إِلَيْكَ بِابْنِ بِنْتِ نَبِيِّكَ - صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَى آبَائِهِ الطَّاهِرِينَ وَ أَبْنَائِهِ الطَّيِّبِينَ- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.
وَ لَا تُخَيِّبْ سَعْيِي وَ لَا تَقْطَعْ رَجَائِي.
وَ اجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ.
ثُمَّ تُقَدِّمُ رِجْلَكَ الْيُمْنَى عِنْدَ الدُّخُولِ وَ تَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله
اللَّهُمَ اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَ وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ.
فَإِذَا وَصَلْتَ إِلَى بَابِ الْقُبَّةِ فَقِفْ عَلَيْهِ وَ اسْتَأْذِنْ و قل: أَ أَدْخُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
أَ أَدْخُلُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ.
أَ أَدْخُلُ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ.
أَ أَدْخُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
أَ أَدْخُلُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ.
أَ أَدْخُلُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ.
أَ أَدْخُلُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ.
أَ أَدْخُلُ يَا أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ .
أَ أَدْخُلُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ.
أَ أَدْخُلُ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ.
أَ أَدْخُلُ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ.
أَ أَدْخُلُ يَا مَوْلَايَ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ .
ص:174
فَإِذَا دَخَلْتَ فَكَبِّرِ اللَّهَ أَرْبَعاً ثُمَّ تَقِفُ مُسْتَقْبِلَ الْقَبْرِ بِوَجْهِكَ وَ الْقِبْلَةُ بَيْنَ كَتِفَيْكَ.
وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَ ابْنَ وَلِيِّهِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اللَّهِ وَ ابْنَ صَفِيِّهِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ وَ ابْنَ أَمِينِهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ...
... ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَى الْقَبْرِ وَ تُقَبِّلُهُ وَ تُعَفِّرُ خَدَّيْكَ عَلَيْهِ وَ تَدْعُو بِمَا تُرِيدُ.
ثُمَّ تَتَحَوَّلُ إِلَى الرَّأْسِ. و تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْهَادِي وَ الْوَلِيُّ الْمُرْشِدُ.
وَ أَنَّكَ مَعْدِنُ التَّنْزِيلِ وَ صَاحِبُ التَّأْوِيلِ وَ حَامِلُ التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ.
وَ الْعَالِمُ الْعَادِلُ وَ الصَّادِقُ الْعَامِلُ.
- يَا مَوْلَايَ - أَنَا أَبْرَء إِلَى اللَّهِ مِنْ أَعْدَائِكَ. وَ أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ بِمُوَالاتِكَ.
فَ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ عَلَى آبَائِكَ وَ أَجْدَادِكَ وَ أَبْنَائِكَ وَ شِيعَتِكَ وَ مُحِبِّيكَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُه.
ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْ الزِّيَارَةِ (1). تَقْرَء فِيهِمَا: سُورَةَ يس وَ الرَّحْمَنِ. أَوْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ.
ثُمَّ تَدْعُو بِمَا تُرِيدُ. ( مصباح الزائر للسيد ابن طاووس رحمه الله ص 377) (راجع: (بحارالانوار ج 99 ص 15)
355- زِيَارَةٌ أُخْرَى لِمَوْلَانَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ مُوسَى بْنِ جَعْفَر عليهم السّلام :تَسْتَأْذِنُ بِمَا تَقَدَّمَ
ثُمَّ تَدْخُلُ - مُقَدِّماً رِجْلَكَ الْيُمْنَى - فَإِذَا دَخَلْتَ فَكَبِّرِ اللَّهَ تَعَالَى مأة تَكْبِيرَةٍ
وَ تَقِفُ مُسْتَقْبِلَ الضَّرِيحِ.
وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النُّورُ السَّاطِعُ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْقَمَرُ الطَّالِعُ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْغَيْثُ النَّافِعُ.
ثم تصى ركعتى الزيارة و تقول عقبها و انت قائم: اللهم...
... وَ صَلِّ مَا تَخْتَارُ. وَ ادْعُ بِمَا تُرِيد. (مصباح الزائر للسيد ابن طاووس رحمه الله ص 381)
ص:175
356- فَإِذَا وَرَدْتَ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - بَغْدَادَ فَيُسْتَحَبُّ (لَكَ)(1)أَنْ تَغْتَسِلَ لِلزِّيَارَةِ مَنْدُوباً.
ثُمَّ تَقْصِدُ الْمَشْهَدَ الشَّرِيفَ وَ تَدْخُلُ إِلَى الضَّرِيحِ الطَّاهِرِ بِسَكِينَةٍ وَ وَقَارٍ.
وَ تَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ وَ السَّلَامُ عَلَى أَوْلِيَاءِ اللَّهِ.
فَإِذَا وَقَفْتَ عَلَيْهِ فَقُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ...
... ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَى الْقَبْرِ (و تقبّله)(2)وَ تَضَعُ خَدَّيْكَ عَلَيْهِ.
وَ تَحَوَّلْ (إِلَى)(3)عِنْدِ الرَّأْسِ. وَ قِفْ وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ صَادِقٌ صِدِّيقٌ أَدَّيْتَ نَاصِحاً وَ قُلْتَ أَمِيناً وَ مَضَيْتَ شَهِيداً لَمْ تُؤْثِرْ عَمًى عَلَى هُدًى وَ لَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلَى بَاطِلٍ.
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ عَلَى آبَائِكَ وَ أَبْنَائِكَ الطَّاهِرِينَ.
ثُمَّ قَبِّلِ الْقَبْرَ وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ (عند الرأس)(4)
وَ صَلِّ بَعْدَهُمَا(5) مَا أَحْبَبْتَ.
وَ اسْجُدْ وَ قُلِ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ اعْتَمَدْتُ وَ إِلَيْكَ قَصَدْتُ وَ لِفَضْلِكَ رَجَوْتُ.
وَ قَبْرَ إِمَامِيَ الَّذِي أَوْجَبْتَ عَلَيَّ طَاعَتَهُ زُرْتُ. وَ بِهِ إِلَيْكَ تَوَسَّلْتُ. فَبِحَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَ عَلَى نَفْسِكَ اغْفِرْ لِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ - يَا كَرِيمُ -
ثُمَّ تَقْلِبُ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ وَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ قَدْ عَلِمْتَ حَوَائِجِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اقْضِهَا ثُمَّ تُقَلِّبُ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ وَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ قَدْ أَحْصَيْتَ ذُنُوبِي فَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْهَا
وَ تَصَدَّقْ عَلَيَّ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ.
ثُمَّ عُدْ إِلَى السُّجُودِ فَقُلْ (6): شُكْراً شُكْراً - مأة مَرَّةٍ
ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ ادْعُ بِمَا شِئْتَ. (المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 536 والمزار للشهيد الاول رحمه الله ص 188)
ص:176
357- باب وداع أبي الحسن موسى عليه السّلام :
تَقِفُ عَلَى الْقَبْرِ كَ- وُقُوفِكَ فِي أَوَّلِ الزِّيَارَةِ (1)-
وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ - يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا الْحَسَنِ -
وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ.
وَ أَقْرَء عَلَيْكَ السَّلَامَ.
آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتَ بِهِ وَ دَلَلْتَ عَلَيْهِ.
اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدَيْنِ.
(وَ ذَلِكَ بَعْدَ أَنْ تَقِفَ عَلَى الْقَبْرِ كَوُقُوفِكَ عَلَيْهِ فِي أَوَّلِ الزِّيَارَةِ)(2). (المقنعة للشيخ المفيد رحمه الله و تهذيب الاحكام للشيخ الطوسى رحمه الله ج 6 ص 94)
ص:177
358- تَقِفُ عَلَيْهِ - وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُهُ بِوَجْهِكَ - وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ...
ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَى الْقَبْرِ وَ تُقَبِّلُهُ وَ تَدْعُو بِمَا تُرِيدُ.( مصباح الزائر للسيد ابن طاووس رحمه الله ص 400-401)
359- زيارة مولانا ابي جعفر محمد بن علي الجواد - صلوات اللّه عليه - و هو بظهر جده عليه السّلام
تَقِفُ عَلَيْهِ - بَعْدَ فَرَاغِكَ مِنْ زِيَارَةِ جَدِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى أَبْنَائِكَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى أَوْلِيَائِكَ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ وَ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ وَ صَبَرْتَ عَلَى الْأَذَى فِي جَنْبِهِ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ.
أَتَيْتُكَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكَ مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ.
ثُمَّ قَبِّلِ الْقَبْرَ وَ ضَعْ خَدَّيْكَ عَلَيْهِ. ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ لِلزِّيَارَةِ. وَ صَلِّ بَعْدَهُمَا مَا شِئْتَ.
ثُمَّ اسْجُدْ وَ قُلْ: ارْحَمْ مَنْ أَسَاءَ وَ اقْتَرَفَ وَ اسْتَكَانَ وَ اعْتَرَفَ.
ثُمَّ قَلِّبْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ وَ قُلْ: إِنْ كُنْتُ بِئْسَ الْعَبْدُ فَأَنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ.
ثُمَّ قَلِّبْ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ وَ قُلْ: عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ يَا كَرِيمُ.
ثُمَّ تَعُودُ إِلَى السُّجُودِ وَ تَقُولُ: شُكْراً شُكْراً- مأة مَرَّة (المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص538 و المزار للشهيد الاول رحمه الله ص 192)
ص:178
360- زيارة اخرى للامام الجواد عليه السّلام :
السَّلَامُ عَلَى الْبَابِ الْأَقْصَدِ وَ الطَّرِيقِ الْأَرْشَدِ وَ الْعَالِمِ الْمُؤَيَّدِ.
يَنْبُوعِ الْحِكَمِ وَ مِصْبَاحِ الظُّلَمِ. سَيِّدِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ الْهَادِي إِلَى الرَّشَادِ الْمُوَفَّقِ بِالتَّأْيِيدِ وَ السَّدَادِ مَوْلَايَ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوَادِ.
أَشْهَدُ - يَا وَلِيَّ اللَّهِ - أَنَّكَ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ.
وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ.
فَ- عِشْتَ سَعِيداً وَ مَضَيْتَ شَهِيداً.
يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً.
وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
ثُمَّ قَبِّلِ التُّرْبَةَ. وَ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَيْهَا.
وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ لِلزِّيَارَةِ وَ ادْعُ بَعْدَهُمَا بِمَا تَشَاء. (مصباح الزائر للسيد ابن طاووس رحمه الله ص399)
361- وداع الامام ابى جعفر الجواد عليه السّلام :
تَقِفُ عَلَى الْقَبْرِ كَوُقُوفِكَ عَلَيْهِ حِينَ بَدَأْتَ بِزِيَارَتِهِ وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ.
وَ أَقْرَء عَلَيْكَ السَّلَامَ.
آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتَ بِهِ وَ دَلَلْتَ عَلَيْهِ.
اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ.
ثُمَّ أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ لَا يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْكَ.
وَ ادْعُ بِمَا شِئْتَ.
وَ قَبِّلِ الْقَبْرَ وَ ضَعْ خَدَّيْكَ عَلَيْهِ.
وَ انْصَرِفْ إِذَا شِئْتَ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ- (المقنعة للشيخ المفيد رحمه الله ص 484)
(راجع: تهذيب الاحكام ج 6 ص 103)
ص:179
362- إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَتَهُمَا عليهما السّلام - مِنْ قُرْبٍ فَاسْتَأْذِنْ.
فَإِذَا دَخَلْتَ فَ- قِفْ عَلَى قَبْرِ الامام الْكَاظِمِ عليه السّلام - وَ أَنْتَ عَلَى غُسْلٍ وَ اسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ.
وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللَّهِ مَا حُمِّلْتَ وَ حَفِظْتَ مَا اسْتُودِعْتَ وَ حَلَّلْتَ حَلَالَ اللَّهِ وَ حَرَّمْتَ حَرَامَ اللَّهِ وَ أَقَمْتَ حُدُودَ اللَّهِ وَ تَلَوْتَ كِتَابَ اللَّهِ وَ صَبَرْتَ عَلَى الْأَذَى فِي جَنْبِ اللَّهِ مُحْتَسِباً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ.
- وَ أَبْرَء إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْكَ مِنْ أَعْدَائِكَ - مُسْتَبْصِراً بِالْهُدَى الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ عَارِفاً بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ.
ثُمَّ قَبِّلْ تُرْبَتَهُ عليه السّلام وَ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ وَ الْأَيْسَرَ عَلَيْهَا وَ تَحَوَّلْ إِلَى عِنْدِ الرَّأْسِ وَ قُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ سَمَائِهِ.
ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيِ الزِّيَارَةِ وَ تَدْعُو بَعْدَهُمَا بِمَا ذَكَرْنَاهُ عَقِيبَ زِيَارَةِ عَاشُورَاءَ.(1)
ثُمَّ زُرِ الْجَوَادَ عليه السّلام بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ.
وَ تَرْتِيبُ الْعَمَلِ فِيهَا عَلَى التَّرْتِيبِ الَّذِي ذَكَرْنَاه(2). (المصباح للشيخ الكفعمى رحمه الله ص654 و 655 و البلد الامين ص 283)
ص:180
363- تَقِفُ عَلَى قَبْرِ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى عليه السّلام وَ تَسْتَقْبِلُهُ بِوَجْهِكَ وَ تَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللَّهِ مَا حُمِّلْتَ وَ حَفِظْتَ مَا اسْتُودِعْتَ وَ حَلَّلْتَ حَلَالَ اللَّهِ وَ حَرَّمْتَ حَرَامَ اللَّهِ وَ أَقَمْتَ حُدُودَ اللَّهِ وَ تَلَوْتَ كِتَابَ اللَّهِ وَ صَبَرْتَ عَلَى الْأَذَى فِي جَنْبِ اللَّهِ مُحْتَسِباً وَ عَبَدْتَهُ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ.
أَبْرَء إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْكَ مِنْ أَعْدَائِكَ.
مُسْتَبْصِراً بِالْهُدَى الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ. عَارِفاً بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ.
اشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ.
ثُمَّ قَبِّلِ التُّرْبَةَ وَ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَيْهَا.
وَ تَحَوَّلْ إِلَى عِنْدِ الرَّأْسِ وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ سَمَائِهِ.
وَ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ.
ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلَى عِنْدِ الرِّجْلَيْنِ فَتَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ.
وَ تَزُورُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السّلام بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ.
وَ تَرْتِيبُ الْعَمَلِ فِيهَا عَلَى التَّرْتِيبِ الَّذِي ذَكَرْنَا - إِنْ شَاءَ اللَّهُ- (المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص193)
364- زيارة مختصرة للسيدين الإمامين أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السّلام و ابي جعفر محمد ابن علي الجواد عليهما السّلام :
تَقِفُ عَلَى ضَرِيحِهِمَا الطَّاهِرِ وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا وَلِيَّيِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا حُجَّتَيِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا نُورَيِ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ.
أَشْهَدُ أَنَّكُمَا قَدْ بَلَّغْتُمَا عَنِ اللَّهِ مَا حَمَّلَكُمَا وَ حَفِظْتُمَا مَا اسْتَوْدَعَكُمَا.
وَ حَلَّلْتُمَا حَلَالَ اللَّهِ .وَ حَرَّمْتُمَا حَرَامَ اللَّهِ. وَ أَقَمْتُمَا حُدُودَ اللَّهِ. وَ تَلَوْتُمَا كِتَابَ اللَّهِ.
وَ صَبَرْتُمَا عَلَى الْأَذَى فِي جَنْبِ اللَّهِ مُحْتَسِبَيْنِ حَتَّى أَتَاكُمَا الْيَقِينُ.
ص:181
أَبْرء إِلَى اللَّهِ مِنْ أَعْدَائِكُمَا. وَ أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ بِوَلَايَتِكُمَا.
أَتَيْتُكُمَا زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكُمَا مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكُمَا مُعَادِياً لِأَعْدَائِكُمَا مُسْتَبْصِراً بِالْهُدَى الَّذِي أَنْتُمَا عَلَيْهِ عَارِفاً بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكُمَا.
فَاشْفَعَا لِي عِنْدَ رَبِّكُمَا فَإِنَّ لَكُمَا عِنْدَ اللَّهِ جَاهاً وَ مَقَاماً مَحْمُوداً.
ثُمَّ قَبِّلِ التُّرْبَةَ وَ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَيْهَا وَ تَحَوَّلْ إِلَى عِنْدِ الرَّأْسِ فَقُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا حُجَّتَيِ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ سَمَائِهِ.
عَبْدُكُمَا وَ وَلِيُّكُمَا وَ زَائِرُكُمَا مُتَقَرِّبٌ إِلَى اللَّهِ بِزِيَارَتِكُمَا.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي أَوْلِيَائِكَ الْمُصْطَفَيْنَ.
وَ حَبِّبْ إِلَيَّ مَشَاهِدَهُمْ .
وَ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وَ تُصَلِّي لِكُلِّ إِمَامٍ رَكْعَتَيْنِ - زِيَارَةً مَنْدُوباً - وَ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ.
فَإِذَا أَرَدْتَ الِانْصِرَافَ فَوَدِّعْهُمَا عليهما السّلام
تَقِفُ عَلَيْهِمَا كَمَا وَقَفْتَ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا وَلِيَّيِ اللَّهِ.
أَسْتَوْدِعُكُمَا اللَّهَ. وَ أَقْرء عَلَيْكُمَا السَّلَامَ.
آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتُمَا بِهِ وَ دَلَلْتُمَا عَلَيْهِ. اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ.
اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي وَ ارْزُقْنِي مُرَافَقَتَهُمَا وَ احْشُرْنِي مَعَهُمَا وَ انْفَعْنِي بِحُبِّهِمَا
وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمَا وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُه. (المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص539 و المزار للشهيد الاول رحمه الله ص 194)
365- فَإِذَا أَرَدْتَ الِانْصِرَافَ. فَوَدِّعْهُمَا عليهما السّلام
وَ تَقِفُ عَلَى قَبْرِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عليهما السّلام وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ.
أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَقْرء عَلَيْكَ السَّلَامَ.
آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتُمْ بِهِ وَ دَلَلْتُمْ عَلَيْهِ.
اللَّهُمَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِين. (المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص 194)
366- ... ثم تدعو بما تحب ثم تخرج و لا تجعل ظهرك الى الضريح و امض كذلك حتى يغيب عن معاينتك. (مصباح الزائر ص 403 باب: وداع الامام الكاظم عليه السّلام و الامام الجواد عليه السّلام )
ص:182
367- إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ قَبْرِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى عليهما السّلام بِطُوسَ (1) فَاغْتَسِلْ (2) (عِنْدَ خُرُوجِكَ مِنْ مَنْزِلِكَ)(3).
وَ قُلْ (حِينَ تَغْتَسِلُ)(4): اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي وَ طَهِّرْ (لِي)(5) قَلْبِي وَ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ أَجْرِ عَلَى لِسَانِي مِدْحَتَكَ وَ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ فَإِنَّهُ (لاحول و)(6) لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي طَهُوراً وَ شِفَاءً.
وَ تَقُولُ حِينَ تَخْرُجُ: (بسم الله الرحمن الرحيم)(7)
بِسْمِ اللَّهِ (وَ بِاللَّهِ)(8) وَ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَى ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ.
حَسْبِيَ اللَّهُ. تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ.
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ إِلَيْكَ قَصَدْتُ وَ مَا عِنْدَكَ أَرَدْتُ.
فَإِذَا خَرَجْتَ فَ- قِفْ عَلَى بَابِ دَارِكَ وَ قُلِ (9): اللَّهُمَّ إِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِي وَ عَلَيْكَ خَلَّفْتُ أَهْلِي
وَ مَالِي (و ولدى)(10) وَ مَا خَوَّلْتَنِي.
وَ بِكَ وَثِقْتُ. فَلَا تُخَيِّبْنِي.
يَا مَنْ لَا يُخَيِّبُ مَنْ أَرَادَهُ وَ لَا يُضَيعُ مَنْ حَفِظَهُ. صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ احْفَظْنِي بِحِفْظِكَ فَإِنَّهُ لَا يَضِيعُ مَنْ حَفِظْتَ (11)
ص:183
فَإِذَا وَافَيْتَ سَالِماً فَاغْتَسِلْ وَ قُلْ حِينَ تَغْتَسِلُ: اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي وَ طَهِّرْ (لِي)(1) قَلْبِي وَ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ أَجْرِ عَلَى لِسَانِي مِدْحَتَكَ وَ مَحَبَّتَكَ وَ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ فَإِنَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ.
فَقَدْ(2) عَلِمْتُ أَنَّ قِوَامَ (3) دِينِيَ : التَّسْلِيمُ لِأَمْرِكَ وَ الِاتِّبَاعُ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ وَ الشَّهَادَةُ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي شِفَاءً وَ نُوراً. إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ.
وَ الْبَسْ (4) أَطْهَرَ ثِيَابِكَ. وَ امْشِ حَافِياً وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ و التَّكْبِيرِ(5) وَ التَّهْلِيلِ وَ التَّمْجِيدِ(6)
وَ قَصِّرْ خُطَاكَ. وَ قُلْ حِينَ تَدْخُلُ: (بسم الله الرحمن الرحيم)(7)
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله .
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ.
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ
و (اشهد)(8) أَنَّ عَلِيّاً وَلِيُّ اللَّهِ.
وَ سِرْ(9) حَتَّى تَقِفَ عَلَى قَبْرِهِ عليه السّلام وَ تَسْتَقْبِلَ (10) وَجْهَهُ بِوَجْهِكَ وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ.
وَ قُلْ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ...
ثم تجلس عند رأسه و تقول: السلام عليك يا ولى الله...
ثم تنكب على القبر و تقول: اللهم اليك صمدت من ارضى ...
ثُمَّ تَرْفَعُ يَدَكَ الْيُمْنَى وَ تَبْسُطُ الْيُسْرَى عَلَى الْقَبْرِ وَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِحُبِّهِمْ وَ بِوَلَايَتِهِمْ أَتَوَلَّى آخِرَهُمْ بِمَا تَوَلَّيْتُ (بِهِ)(11) أَوَّلَهُمْ.
ص:184
وَ أَبْرَء مِنْ كُلِّ وَلِيجَةٍ دُونَهُمْ.
اللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ (1) وَ اتَّهَمُوا نَبِيَّكَ وَ جَحَدُوا بِآيَاتِكَ (2) وَ سَخِرُوا بِإِمَامِكَ وَ حَمَلُوا النَّاسَ عَلَى أَكْتَافِ آلِ مُحَمَّدٍ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِاللَّعْنَةِ عَلَيْهِمْ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ - يَا رَحْمَانُ
ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلَى عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَ قُلْ:(3) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ. صَلَّى اللَّهُ عَلَى رَوْحِكَ وَ بَدَنِكَ صَبَرْتَ وَ أَنْتَ الصَّادِقُ الْمُصَدَّقُ. لعن(4) اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ بِالْأَيْدِي وَ الْأَلْسُنِ.
ثُمَّ ابْتَهِلْ فِي اللَّعْنَةِ (5) عَلَى قَاتِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السّلام وَ عَلَى قَتَلَةِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْن عليهما السّلام (6)
وَ عَلَى جَمِيعِ قَتَلَةِ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله
ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلَى عِنْدِ رَأْسِهِ (7) مِنْ خَلْفِهِ وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ.
وَ تَقْرَء - فِي إِحْدَاهُمَا -: الْحَمْدَ وَ يس.
وَ فِي الْأُخْرَى: الْحَمْدَ وَ الرَّحْمَنَ. (8)
(و ان لم تحفظهما فتقرء سورة الاخلاص في كليهما
و تدعو للمؤمنين و المؤمنات و خاصة لوالديك)(9)
(وَ تَجْتَهِدُ فِي الدُّعَاءِ وَ التَّضَرُّعِ)(10)
وَ أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَيْكَ وَ لِجَمِيعِ إِخْوَانِكَ.
وَ أَقِمْ عِنْدَ رَأْسِهِ مَا شِئْتَ.
ص:185
وَ لْتَكُنْ صَلَاتُكَ عِنْدَ الْقَبْرِ.
فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُوَدِّعَهُ فَقُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وَ ابْنَ مَوْلَايَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.(1)
أَنْتَ لَنَا جُنَّةٌ مِنَ الْعَذَابَ.
وَ هَذَا أَوَانُ انْصِرَافِى(2) عَنْكَ...
و إِذَا(3) خَرَجْتَ مِنَ الْقُبَّةِ (4) فَلَا تُوَلِّ وَجْهَكَ (عَنْهُ)(5) حَتَّى يَغِيبَ عَنْ بَصَرِكَ. (عيون الاخبار ج 2 ص 300 الباب 68 ح 1 و من لايحضره الفقيه ج 2 ص 602 الى 606 و تهذيب الاحكام ج 6 ص 97 الى 102 )
(راجع: كامل الزيارات ص 324 الى 327 باب 102 و المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 648 و مصباح الزائر ص 389)
ص:186
368- إِذَا وَصَلْتَ إِلَى مَحَلَّةِ الشَّرِيفِ بِ- سُرَّ مَنْ رَأَى فَاغْتَسِلْ عِنْدَ وُصُولِكَ غُسْلَ الزِّيَارَةِ.
وَ الْبَسْ أَطْهَرَ ثِيَابِكَ. وَ امْشِ عَلَى سَكِينَةٍ وَ وَقَارٍ إِلَى أَنْ تَصِلَ الْبَابَ الشَّرِيفَ. فَإِذَا بَلَغْتَهُ فَاسْتَأْذِنْ.
وَ قُلْ: أَ أَدْخُلُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ.
أَ أَدْخُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
أَ أَدْخُلُ يَا فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ...
ثُمَّ تَدْخُلُ مُقَدِّماً رِجْلَكَ الْيُمْنَى.وَ تَقِفُ عَلَى ضَرِيحِ الْإِمَامِ أَبِي الْحَسَنِ الْهَادِي عليه السّلام (مُسْتَقْبِلَ الْقَبْرِ وَ)(1) مُسْتَدْبِرَ الْقِبْلَةِ. وَ تُكَبِّرُ اللَّهَ - مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ - وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّكِيَّ الرَّاشِدَ النُّورَ الثَّاقِبَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
ثُمَّ قَبِّلْ ضَرِيحَهُ وَ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَيْهِ. ثُمَّ الْأَيْسَرَ. وَ قُلِ: اللَّهُمَّ...
ثُمَّ تُصَلِّي صَلَاةَ الزِّيَارَةِ. فَإِذَا سَلَّمْتَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ يَا ذَا الْقُدْرَةِ الْجَامِعَةِ...
و ادع بما شئت.
و أكثر من قولك: يا عدتي عند العدد و يا رجائي و المعتمد و يا كهفي و السند.
يا واحد يا أحد. و يا قل هو الله أحد.
أسألك اللهم بحق من خلقت من خلقك. و لم تجعل في خلقك مثلهم أحداً. صل على جماعتهم و افعل بي كذا و كذا.
فَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ - صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ - أَنَّهُ قَالَ: إِنَّنِي دَعَوْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ ان لا يُخَيِّبَ مَنْ دَعَا بِهِ فِي مَشْهَدِي بَعْدِي.(2) (مصباح الزائر ص 404 و بحارالانوار ج 99 ص 63)
ص:187
369- فإذا أردت زيارة أبي محمد الحسن العسكري - صلوات الله عليه - فليكن بعد عمل جميع ما قدمناه في زيارة أبيه الهادي عليه السّلام .
ثم قف على ضريحه عليه السّلام و قل(1): السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ الْعَسْكَرِيَّ ابْنَ عَلِيٍّ (2) الْهَادِي الْمُهْتَدِي وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُه...
ثُمَّ قَبِّلْ ضَرِيحَهُ وَ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَيْهِ ثُمَ الْأَيْسَرَ
وَ قُلِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ.
وَ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَادِي إِلَى دِينِكَ وَ الدَّاعِي إِلَى سَبِيلِكَ.
عَلَمِ الْهُدَى وَ مَنَارِ الْتُّقَى وَ مَعْدِنِ الْحِجَى وَ مَأْوَى النُّهَى وَ غَيْثِ الْوَرَى وَ سَحَابِ الْحِكْمَةِ.
وَ بَحْرِ الْمَوْعِظَةِ وَ وَارِثِ الْأَئِمَّةِ وَ الشَّهِيدِ عَلَى الْأُمَّةِ.
الْمَعْصُومِ الْمُهَذَّبِ وَ الْفَاضِلِ الْمُقَرَّبِ وَ الْمُطَهَّرِ مِنَ الرِّجْسِ.
الَّذِي وَرَّثْتَهُ عِلْمَ الْكِتَابِ وَ أَلْهَمْتَهُ فَصْلَ الْخِطَابِ وَ نَصَبْتَهُ عَلَماً لِأَهْلِ قِبْلَتِكَ.
وَ قَرَنْتَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِكَ وَ فَرَضْتَ مَوَدَّتَهُ عَلَى جَمِيعِ خَلِيقَتِكَ...
ثُمَّ تُصَلِّي صَلَاةَ الزِّيَارَةِ.
فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلْ: يَا دَائِمُ يَا دَيْمُومُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا كَاشِفَ الْكَرْبِ وَ الْهَمِّ (وَ)(3) يَا فَارِجَ الْغَمِّ.
وَ يَا بَاعِثَ الرُّسُلِ. (وَ)(4) يَا صَادِقَ الْوَعْدِ (وَ)(5) يَا حَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ. أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِحَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ وَ وَصِيِّهِ عَلِيٍّ ابْنِ عَمِّهِ وَ صِهْرِهِ عَلَى ابْنَتِهِ الَّذِي خَتَمْتَ بِهِمَا الشَّرَائِعَ وَ فَتَحْتَ التَّأْوِيلَ وَ الطَّلَائِعَ فَ- صَلِّ عَلَيْهِمَا صَلَاةً يَشْهَدُ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ وَ يَنْجُو بِهَا الْأَوْلِيَاءُ وَ الصَّالِحُونَ...
ثم ادع بما تحب لنفسك و لإخوانك. (بحارالانوار ج 99 ص 67 الى 71)
(راجع: مصباح الزائر ص 409)
ص:188
370- فاذا اردت زيارتهما صلوات الله عليهما فتستأذن عليهما.
ثم تدخل مقدماً رجلك اليمنى. فاذا وقفت على قبريها صلوات الله عليهما فقف عندهما.
واجعل القبلة بين كتفيك.
و كبّر الله- مأة تكبيرة-
و قل: السلام عليكما يا وليى الله.
السلام عليكما يا حبيبى الله.
السلام عليكما يا حجتى الله.
السلام عليكما يا نورى الله فى ظلمات الارض...
ثم تنكب على قبر كل واحد منهما فتقبله. و تضع خدك الأيمن عليه و الأيسر.
ثم ترفع رأسك و تقول: اللهم ارزقنى حبهم. و توفنى على ولايتهم.
اللهم العن ظالمى آل محمد حقهم و انتقم منهم.
اللهم العن الأولين منهم و الآخرين. وضاعف عليهم العذاب الاليم. انك على كل شىء قدير.
اللهم عجل فرج وليك و ابن نبيك.
و اجعل فرجنا مقروناً بفرجهم يا ارحم الراحمين -...
ثم تصلي عند الضريح أربع ركعات صلاة الزيارة.
فاذا فرغت رفعت يديك الى السماء ودعوت: اللهم انت الربّ و انا المربوب... (مصباح الزائر ص 495 الى 498)
371- فاذا اردت الانصراف. فودعهما عليهما السّلام . و قل: السلام عليكما يا وليى الله.
استودعكما الله. و اقرء عليكما السلام.
آمنا بالله و بالرسول. و بما جئتما به. و دللتما عليه.
اللهم فاكتبنا مع الشاهدين. (المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص 204)
ص:189
372- زِيَارَةُ الْعَسْكَرِيَّيْنِ عليهما السّلام : فَاغْتَسِلْ لِزِيَارَتِهِمَا وَ الْبَسْ ثَوْباً طَاهِراً وَ اسْتَأْذِنْ
فَإِذَا دَخَلْتَ فَاسْتَقْبِلْهُمَا وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ وَ كَبِّرِ اللَّهَ - مأة مَرَّةٍ
وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا وَلِيَّيِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا حُجَّتَيِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا نُورَيِ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ...
ثُمَّ قَبِّلْ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْقَبْرَيْنِ وَ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ وَ الْأَيْسَرَ. ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ.
وَ قُلِ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حُبَّهُمْ وَ تَوَفَّنِي عَلَى وَلَايَتِهِمْ.
اللَّهُمَّ الْعَنْ ظَالِمِي آلِ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ وَ انْتَقِمْ مِنْهُمُ
اللَّهُمَّ الْعَنِ الْأَوَّلِينَ مِنْهُمْ وَ الْآخِرِينَ وَ ضَاعِفْ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَ وَلِيِّكَ وَ ابْنَ وَلِيِّكَ وَ ابْنَ نَبِيِّكَ وَ اجْعَلْ فَرَجَنَا مَعَ فَرَجِهِمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ لِكُلِّ إِمَامٍ عليه السّلام .
وَ تَدْعُو بَعْدَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ - بِمَا مَرَّ فِي زِيَارَةِ عَاشُورَاءَ
ثُمَّ وَدِّعْهُمَا. (المصباح للشيخ الكفعمى رحمه الله ص 656 و البلد الامين ص 283)
373- تقف عليهما عليهما السّلام و أنت على غسل.
و تقول: السلام على رسول الله. السلام على محمد بن عبد الله.
السلام على امير المؤمنين على بن ابى طالب.
السلام على الائمة المعصومين من ولده المهديين...
ثم ضع خدك الأيمن على القبر.
و قل: اللهم ان هذين امامى قائداي. و بهما و بآبائهما ارجو الزلفة لديك يوم قدومي عليك...
ثم تخرج عنهما.
و لا تول ظهرك اليهما... (مصباح الزائر ص 499)
ص:190
374- إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ قَبْرَيْهِمَا عليهما السّلام فَاغْتَسِلْ وَ تَنَظَّفْ وَ الْبَسْ ثَوْبَيْكَ الطَّاهِرَيْنِ فَإِنْ وَصَلْتَ إِلَى قَبْرَيْهِمَا - وَ إِلَّا أَوْمَأْتَ مِنْ عِنْدِ الْبَابِ الَّذِي عَلَى الشَّارِعِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا وَلِيَّيِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا حُجَّتَيِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا نُورَيِ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ...
وَ تَجْتَهِدُ فِي الدُّعَاءِ لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَيْكَ.
وَ صَلِّ عِنْدَهُمَا لِكُلِّ زِيَارَةٍ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ.
وَ إِنْ لَمْ تَصِلْ إِلَيْهِمَا دَخَلْتَ بَعْضَ الْمَسَاجِدِ وَ صَلَّيْتَ لِكُلِّ إِمَامٍ لِزِيَارَتِهِ رَكْعَتَيْنِ.
وَ ادْعُ اللَّهَ بِمَا أَحْبَبْتَ إِنَّ اللَّهَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ. (من لايحضره الفقيه ج 2 ص607 بَابُ:زِيَارَةِ الْإِمَامَيْنِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه السّلام وَ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السّلام بِ- سُرَّ مَنْ رَأَى) (راجع: كامل الزيارات ص 328-329)
375- إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ قَبْرَيْهِمَا عليهما السّلام تغْتَسِلُ وَ تَتَنَظَّفُ وَ الْبَسْ ثَوْبَيْكَ الطَّاهِرَيْنِ.
فَإِنْ وَصَلْتَ إِلَيْهِمَا - وَ إِلَّا أَوْمَأْتَ مِنَ الْبَابِ الَّذِي عَلَى الشَّارِعِ
وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا وَلِيَّيِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا حُجَّتَيِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا نُورَيِ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ ...
وَ تَجْتَهِدُ أَنْ تُصَلِّيَ عِنْدَ قَبْرَيْهِمَا رَكْعَتَيْنِ وَ إِلَّا دَخَلْتَ بَعْضَ الْمَسَاجِدِ وَ صَلَّيْتَ.
وَ دَعَوْتَ بِمَا أَحْبَبْتَ إِنَّ اللَّهَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ.
بَابُ وَدَاعِهِمَا عليهما السّلام :
تَقِفُ كَ- وُقُوفِكَ فِي أَوَّلِ دُخُولِكَ.
وَ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا وَلِيَّيِ اللَّهِ. أَسْتَوْدِعُكُمَا اللَّهَ وَ أَقْرَء عَلَيْكُمَا السَّلَامَ
آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتُمَا بِهِ وَ دَلَلْتُمَا عَلَيْهِ.
اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ.
ثُمَّ اسْأَلِ اللَّهَ الْعَوْدَ إِلَيْهِمَا.
وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. (تهذيب الاحكام ج 6 ص 106 105)
ص:191
زيارة مراقد المعصومين عليهم السّلام و السلام والصلاة عليهم من البعد(1)
376- رَوَى ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامٍ (2) قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام : إِذَا بَعُدَتْ بِأَحَدِكُمُ الشُّقَّةُ
وَ نَأَتْ بِهِ الدَّارُ فَلْيَصْعَدْ علَى مَنْزِلِهِ فَلْيُصَلِّ (3) رَكْعَتَيْنِ وَ لْيُومِ بِالسَّلَامِ إِلَى قُبُورِنَا فَإِنَّ ذَلِكَ يَصِلُ (4) إِلَيْنَا. (من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 599 و الكافى ج 4 ص 587 و تهذيب الاحكام ج 6 ص 116 و المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص 215 و كامل الزيارات ص 301 الباب 96 ح 1)
377- عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ عَمَّنْ رَوَاهُ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّه عليه السّلام : إِذَا بَعُدَتْ عَلَيْكَ الشُّقَّةُ وَ نَأَتْ بِكَ الدَّارُ فَلْتَعْلُ عَلَى أَعْلَى مَنْزِلِكَ وَ لْتُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ فَلْتُومِ بِالسَّلَامِ إِلَى قُبُورِنَا فَإِنَّ ذَلِكَ يَصِلُ إِلَيْنَا. (كامل الزيارات ص 303 الباب 96 ح 6)
378- رَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام : كَيْفَ أَزُورُكَ وَ لَمْ أَقْدِرْ عَلَى ذَلِكَ؟
قَالَ: قَالَ عليه السّلام لِي: - يَا عِيسَى - إِذَا لَمْ تَقْدِرْ عَلَى الْمَجِيءِ.
فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فَاغْتَسِلْ - أَوْ تَوَضَّأْ- وَ اصْعَدْ إِلَى سَطْحِكَ. وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ تَوَجَّهْ نَحْوِي فَإِنَّهُ مَنْ زَارَنِي فِي حَيَاتِي فَقَدْ زَارَنِي فِي مَمَاتِي.
وَ مَنْ زَارَنِي فِي مَمَاتِي فَقَدْ زَارَنِي فِي حَيَاتِي. (كامل الزيارات ص 302 الباب 96 ح 4)
379- قَالَ الامام الصَّادِقُ عليه السّلام : إِذَا تَعَذَّرَتْ لِأَحَدِكُمْ وَ نَأَتْ بِهِ الدَّارُ فَلْيَصْعَدْ أَعْلَى مَنْزِلِهِ وَ لْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ. وَ لْيُؤْمِ بِالسَّلَامِ إِلَى قُبُورِنَا. فَإِنَّ ذَلِكَ يَصِلُ إِلَيْنَا. (هداية الامّة الى احكام الائمة عليهم السّلام للشيخ الحرّ العاملى رحمه الله ج 5 ص 456)
380- رُوِيَ عَنْهُ عليه السّلام - بِسَنَدٍ صَحِيحٍ -: أَنَّ مَنْ كَانَ بَعِيداً عَنَّا فَلْيَصْعَدْ عَلَى سَطْحِ دَارِهِ وَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَ يُشِيرُ بِالسَّلَامِ نَحْوَ قُبُورِنَا فَإِنَّ ذَلِكَ السَّلَامَ يَصِلُنَا. (زاد المعاد للعلامة المجلسى رحمه الله ص 292)
381- قال الامام الصادق عليه السّلام :... فانّ التسليم يصل الينا من قريب و من بعيد.(المقنعة ص497)
ص:192
382- قال الشيخ الكفعمى رحمه الله :
يستحب زيارة النبي صلي الله عليه و آله و الأئمة عليهم السّلام كل جمعة - و لو من البعد
و إذا كان على مكان عال كان أفضل. (البلد الامين ص 309)
383- قال العلامة المجلسى رحمه الله :
اعلم أن زيارة الرسول صلي الله عليه و آله و أئمة الهدى عليهم السّلام مستحبة في جميع الأوقات - عن قرب أو بعد- و إذا كانت بعد الاغتسال فأفضل.
و بخاصة في ليلة الجمعة و يوم الجمعة و سائر الأيام و الليالي المباركة. (زاد المعاد ص 290)
384- تسلم على الائمة عليهم السّلام من بعيد كما تسلم عليهم من قريب
غير انك لا يصح ان تقول: اتيتك زائراً.
بل تقول فى موضعه: قصدتك بقلبى زائراً اذ عجزت عن حضور مشهدك.
و وجهت اليك سلامى لعلمى بانه يبلغك. صلى الله عليك. فاشفع لى عند ربك جل و عزّ.
و تدعو بما احببت. (تهذيب الاحكام ج 6 ص 16) (راجع: المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص 215)
385- قال العلامة المجلسى رحمه الله :
قال الشهيد رحمه الله في الذكرى: قال ابن زهرة رحمه الله : من زار و هو مقيم في بلده قدم الصلاة.
ثم زار عقيبها.
و قال رحمه الله في الدروس: يستحب زيارة النبي صلي الله عليه و آله و الأئمة عليهم السّلام كل يوم جمعة و لو من البعد
و إذا كان على مكان عال كان أفضل.
أقول: لا يبعد القول بالتخيير للبعيد بين تقديم الصلاة و تأخيرها لورود الرواية بهما - كما عرفت- و ما ذكره رحمه الله من جواز الزيارة في أي مكان تيسر - و إن لم يكن موضعا عالياً- لا يخلو من قوة لعمومات بعض ما مر من الأخبار.
و إن كان الأفضل و الأحوط: إيقاعها في سطح عال أو صحراء. (بحارالانوار ج 98 ص 371)
ص:193
386- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله مَنْ سَلَّمَ عَلَيَّ مِنْ عِنْدِ قَبْرِي سَمِعْتُهُ.
وَ مَنْ سَلَّمَ عَلَيَّ مِنْ بَعِيدٍ(1) بُلِّغْتُهُ (2). (الفصول المختارة للشيخ المفيد رحمه الله ص 130 و متشابه القرآن و مختلفه لابن شهر آشوب رحمه الله ج 2 ص 100 و بحارالانوار ج 97 ص 183)
(راجع: بحارالانوار ج 10 ص 441 و ج 27 ص 302 و مرآة العقول ج 5 ص 274)
387- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله مَنْ زَارَ قَبْرِي بَعْدَ مَوْتِي كَانَ كَمَنْ هَاجَرَ إِلَيَ فِي حَيَاتِي.
فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوا فَابْعَثُوا إِلَيَّ بالسَّلَامَ (3) فَإِنَّهُ يَبْلُغُنِي. (الجعفريات ص 129 باب: زيارة قبر النبى صلي الله عليه و آله و تهذيب الاحكام ج 6 ص 4 و كامل الزيارات ص 10 الباب 2 ح 17 و اقبال الاعمال ج 3 ص 122 و المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص 168 و جامع الاخبار ص69 الفصل 8 و المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 34)
(راجع: مصباح الزائر ص 66 )
388- قال رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه و آله : مَنْ زَارَ قَبْرِي بَعْدَ مَوْتِي كَانَ كَمَنْ هَاجَرَ إِلَيَ فِي حَيَاتِي.
فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ زِيَارَةَ قَبْرِي فَلْيَبْعَثْ إِلَيَّ بِالسَّلَامِ فَإِنَّهُ يَبْلُغُنِي. (دعائم الاسلام ج 1 ص 296)
389- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله : مَنْ سَلَّمَ عَلَيَّ فِي شَيْ ءٍ مِنَ الْأَرْضِ ابْلِغْتُهُ.
وَ مَنْ سَلَّمَ عَلَيَّ عِنْدَ الْقَبْرِ سَمِعْتُهُ. (الامالى للشيخ الطوسى رحمه الله ص 167 المجلس 6 ح 31)
390- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله : إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ يُبَلِّغُونِّي عَنْ أُمَّتِيَ السَّلَامَ. (الامالى للشيخ الصدوق رحمه الله ص 389 المجلس 51 ح 11 و شرح الاخبار ج 3 ص 578 و روضة الواعظين ج 2 ص 146)
391- (قال رسول الله صلي الله عليه و آله ): ... صَلُّوا عَلَيَّ حَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ وَ سَلَامَكُمْ يَبْلُغُنِي. (بحارالانوار ج 80 ص 324 و ج 97 ص 190 نقله عن الامالى للشيخ الطوسى رحمه الله )
392-(قال رسول الله صلي الله عليه و آله ): ... صَلُّوا عَلَيَّ حَيْثُ كُنْتُمْ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ (4) تَبْلُغُنِي.
وَ تَسْلِيمَكُمْ يَبْلُغُنِي. (كنز الفوائد ج 2 ص 152 و بحارالانوار ج 34 ص 332)
ص:194
393- في حديث عن الصادق عليه السّلام ذكر زيارة النبي - صلوات اللَّه عليه و آله-
فقال عليه السّلام : انّه يسمعك من قريب.
و يبلغه عنك من بعيد (اقبال الاعمال ج 3 ص 123)
394- عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ: أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ لَهُمْ: مُرُّوا بِالْمَدِينَةِ فَسَلِّمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله مِنْ قَرِيبٍ.
وَ إِنْ كَانَتِ الصَّلَاةُ تَبْلُغُهُ مِنْ بَعِيد(1). (الكافى ج 4 ص 552)
395- عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام : صَلُّوا إِلَى جَانِبِ (2) قَبْرِ النَّبِيِّ صلي الله عليه و آله
وَ إِنْ كَانَتْ صَلَاةُ الْمُؤْمِنِينَ تَبْلُغُهُ أَيْنَمَا كَانُوا(3). (الكافى ج 4 ص 553 و تهذيب الاحكام ج 6 ص 8)
(راجع: الاصول الستة عشر ص 253 و وسائل الشيعة ج 14 ص 337 باب استحباب زيارة النبى صلي الله عليه و آله - ولو من بعيد-
و التسليم عليه و الصلاة عليه)
396- عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِ قال: قَدْ أَمَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام أَنْ أُكْثِرَ الصَّلَاةَ - فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّه صلي الله عليه و آله - مَا اسْتَطَعْتُ
وَ قَالَ عليه السّلام : إِنَّكَ لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ كُلَّمَا شِئْتَ (4).
وَ قَالَ عليه السّلام لِي: تَأْتِي قَبْرَ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله ؟
فَقُلْتُ: نَعَمْ.
فَقَالَ عليه السّلام : أَمَا إِنَّهُ يَسْمَعُكَ مِنْ قَرِيبٍ.
وَ يُبْلَغُهُ عَنْكَ إِذَا كُنْتَ نَائِياً. (كامل الزيارات ص 8 الباب 2 ح 5)
ص:195
397- عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام : إِنِّي زِدْتُ جَمَّالِي دِينَارَيْنِ - أَوْ ثَلَاثَ - عَلَى أَنْ يَمُرَّ بِي إِلَى الْمَدِينَةِ.
فَقَالَ عليه السّلام : قَدْ أَحْسَنْتَ.
مَا أَيْسَرَ هَذَا ! تَأْتِي قَبْرَ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله و تسلم عليه.
أَمَا إِنَّهُ ليَسْمَعُكَ مِنْ قَرِيبٍ. وَ يُبْلَغُهُ عَنْكَ مِنْ بَعِيدٍ. (كامل الزيارات ص 8 الباب 2 ح 6)
398- عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه السّلام (1) عَنِ الْمَمَرِّ فِي مُؤَخَّرِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ وَ لَا أُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه و آله ؟
فَقَالَ عليه السّلام : لَمْ يَكُنْ أَبُو الْحَسَنِ عليه السّلام يَصْنَعُ ذَلِكَ.
قُلْتُ: فَيَدْخُلُ الْمَسْجِدَ فَيُسَلِّمُ مِنْ بَعِيدٍ لَا يَدْنُو مِنَ الْقَبْرِ؟
فَقَالَ عليه السّلام : لَا.
](ثم)(2) قَال[َ(3) سَلِّمْ عَلَيْهِ حِينَ تَدْخُلُ وَ حِينَ تَخْرُجُ وَ مِنْ بَعِيدٍ(4).(الكافى ج 4 ص 552 و الوسائل ج 14 ص 340)
ص:196
399- عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السّلام قَالَ: إِنَّ مَلَكاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ سَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُعْطِيَهُ سَمْعَ الْعِبَادِ(1) فَأَعْطَاهُ اللَّهُ. فَذَلِكَ الْمَلَكُ قَائِمٌ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ.
لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ (2).
إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ (3): وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ.
ثُمَّ يَقُولُ الْمَلَكُ: - يَا رَسُولَ اللَّهِ - إِنَّ فُلَاناً يُقْرِئُكَ السَّلَامَ.
فَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ: وَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. (الامالى للشيخ الطوسى رحمه الله ص 678 المجلس 37 ح 1 و عدة الداعى ص 165 و بحارالانوار ج 91 ص 70 و ج 97 ص 181) (راجع: تنبيه الخواطر ج 2 ص 84)
ص:197
400- رَوَى مُبَشِّرُ(1) بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام فَدَخَلَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا.
فَقَالَ: - جُعِلْتُ فِدَاكَ - إِنِّي فَقِيرٌ.
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام : اسْتَقْبِلْ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَ- صُمْهُ وَ أَنِلْهُ بِالْخَمِيسِ وَ الْجُمُعَةِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ.
فَإِذَا كَانَ فِي ضُحَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَ- زُرْ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه و آله مِنْ أَعْلَى سَطْحِكَ أَوْ فِي فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ (2) حَيْثُ لَا يَرَاكَ أَحَدٌ.
ثُمَّ صَلِّ مَكَانَكَ رَكْعَتَيْنِ.
ثُمَّ اجْثُ عَلَى رُكْبَتَيْكَ وَ أَفْضِ بِهِمَا إِلَى الْأَرْضِ وَ أَنْتَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى الْقِبْلَةِ بِيَدِكَ الْيُمْنَى فَوْقَ الْيُسْرَى وَ قُلِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ أَنْتَ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلَّا مِنْكَ وَ خَابَتِ الْآمَالُ إِلَّا فِيكَ.
يَا ثِقَةَ مَنْ لَا ثِقَةَ لَهُ لَا ثِقَةَ لِي غَيْرُكَ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَيْثُ لَا أَحْتَسِبُ.
ثُمَّ اسْجُدْ عَلَى الْأَرْضِ وَ قُلْ: يَا مُغِيثُ اجْعَلْ لِي رِزْقاً مِنْ فَضْلِكَ.
فَلَنْ يَطْلُعَ عَلَيْكَ نَهَارُ السَّبْتِ إِلَّا بِرِزْقٍ جَدِيدٍ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَابُنْدَاذَ - رَاوِي هَذَا الْحَدِيثِ - قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الْعَمْرِيِّ: رضي الله عنه إِذَا لَمْ يَكُنِ الدَّاعِي فِي الرِّزْقِ بِالْمَدِينَةِ كَيْفَ يَصْنَعُ؟(3)
قَالَ: يَزُورُ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه و آله مِنْ عِنْدِ رَأْسِ الْإِمَامِ عليه السّلام الَّذِي يَكُونُ فِي بَلَدِهِ.
قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي بَلَدِهِ قَبْرُ إِمَامٍ عليه السّلام ؟
قَالَ: يَزُورُ بَعْضَ الصَّالِحِينَ وَ يَبْرُزُ إِلَى الصَّحْرَاءِ وَ يَأْخُذُ فِيهَا عَلَى مَيَامِنِهِ وَ يَفْعَلُ مَا أُمِرَ بِهِ.
فَإِنَّ ذَلِكَ مُنْجِحٌ إِنْ شَاءَ اللَّهِ. (مصباح المتهجد ص 329)
(راجع: مكارم الاخلاق ج 2 ص 124)
ص:198
النوادر
401- في حديث عن الصادق عليه السّلام و ذكر زيارة النبي -صلوات اللَّه عليه و آله-
فقال: انّه يسمعك من قريب و يبلغه عنك من بعيد.
فإذا أردت ذلك(1) فمثل بين يديك شبه القبر و اكتب عليه اسمه.
و تكون على غسل.
ثم قم قائماً و قل و أنت متخيّل(2) بقلبك مواجهته صلي الله عليه و آله .
(ثم قل)(3):
اشْهَدُ انْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ.
وَ اشْهَدُ انَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ انَّهُ سَيِّدُ الأَوَّلِينَ وَ الاخِرِينَ وَ انَّهُ سَيِّدُ الأَنْبِياءِ وَ الْمُرْسَلِينَ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ عَلى اهْلِ بَيْتِهِ الأَئِمَّةِ الطَّيِّبِينَ.
ثم قل: السَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللَّه...
ثم ابسط كفّيك و قل: اللّهُمَّ اجْعَلْ جَوامِعَ صَلَواتِكَ وَ نَوامِيَ بَرَكاتِكَ وَ فَواضِلَ خَيْراتِكَ وَ شَرائِفَ تَحِيَّاتِكَ وَ تَسْلِيماتِكَ وَ كَراماتِكَ وَ رَحَماتِكَ وَ صَلَواتِ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيائِكَ الْمُرْسَلِينَ
وَ أَئِمَّتِكَ الْمُنْتَجَبِينَ وَ عِبادِكَ الصّالِحِينَ وَ اهْلِ السَّماواتِ وَ الأَرَضِينَ.
وَ مَنْ سَبَّحَ لَكَ - يا رَبَّ الْعالَمِينَ - مِنَ الأَوَّلِينَ وَ الاخِرِينَ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ شاهِدِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ نَذِيرِكَ وَ أَمِينِكَ وَ نَجِيبِكَ وَ نَجِيِّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ خَلِيلِكَ وَ صَفِيِّكَ وَ صَفْوَتِكَ وَ خاصَّتِكَ
وَ خالِصَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ خِيرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَ خازِنِ الْمَغْفِرَةِ وَ قائِدِ الْخَيْر...
ثمّ صلّ صلاة الزيارة و هي أربع ركعات(4) تقرء فيها ما شئت.
فإذا فرغت فسبّح(5) تسبيح الزهراء عليهما السّلام
ص:199
و قل: اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ لِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه و آله : وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ
وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً(1)
وَ لَمْ احْضُرْ زَمانَ رَسُولِكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلامُ.
اللَّهُمَّ وَ قَدْ زُرْتُهُ راغِباً تائِباً مِنْ سَيِّئ عَمَلِي وَ مُسْتَغْفِراً لَكَ مِنْ ذُنُوبِي وَ مُقِرّاً لَكَ بِها.
وَ أَنْتَ اعْلَمُ بِها مِنِّي.
وَ مُتَوَجِّهاً الَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ.
فَاجْعَلْنِي اللّهُمَّ بِمُحَمَّدٍ وَ اهْلِ بَيْتِهِ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الاخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ... (اقبال الاعمال ج 3 ص 123 الى 126 و مصباح الزائر ص 66 الى 69)
(راجع: المزار للشهيد الاول رحمه الله ص 10)
ص:200
402- (قال الحسين بن ثوير رحمه الله قلت لابى عبد الله الصادق عليه السّلام ): -جُعِلْتُ فِدَاكَ- إِنِّي كَثِيراً مَا أَذْكُرُ الْحُسَيْنَ عليه السّلام . فَأَيَّ شَيْ ءٍ أَقُولُ؟
فَقَالَ عليه السّلام : قُلْ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ.(1)
تُعِيدُ ذَلِكَ -ثَلَاثاً- فَإِنَّ السَّلَامَ (عليه)(2)يَصِلُ إِلَيْهِ مِنْ قَرِيبٍ وَ مِنْ بَعِيد(3). (الكافى ج 4 ص 575 و تهذيب الاحكام ج 6 ص 116 و كامل الزيارات ص 217 و المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص 214) (راجع: المقنعة للشيخ المفيد رحمه الله ص 491)
403- أَقَلُّ زِيَارَتِهِ عليه السّلام : أَنْ تَصْعَدَ فَوْقَ سَطْحِكَ ثُمَّ تَلْتَفِتُ يَمْنَةً وَ يَسْرَةً. ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ تَتَحَرَّى نَحْوَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السّلام وَ أَشِرْ بِإِصْبَعِكَ إِلَيْهِ وَ قُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ. (زاد المعاد ص 53)
ص:201
404- حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام :- يَا سَدِيرُ- تَزُورُ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السّلام فِي كُلِّ يَوْمٍ؟
قُلْتُ: - جُعِلْتُ فِدَاكَ لَا.
قَالَ عليه السّلام : مَا أَجْفَاكُمْ!
فَتَزُورُهُ فِي كُلِّ شَهْرٍ؟
قُلْتُ: لَا.
قَالَ عليه السّلام : فَتَزُورُهُ فِي كُلِّ سَنَةٍ؟
قُلْتُ: قَدْ يَكُونُ ذَلِكَ.
قَالَ عليه السّلام : - يَا سَدِيرُ - مَا أَجْفَاكُمْ لِلْحُسَيْنِ عليه السّلام !
أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَلْفَ أَلْفِ مَلَكٍ شُعْثٌ غُبْرٌ يَبْكُونَ وَ يَزُورُونَ وَ لَا يَفْتُرُونَ.
وَ مَا عَلَيْكَ يَا سَدِيرُ أَنْ تَزُورَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السّلام فِي كُلِّ جُمْعَةٍ (1) خَمْسَ مَرَّاتٍ أَوْ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً قُلْتُ: - جُعِلْتُ فِدَاكَ- بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ فَرَاسِخُ كَثِيرَةٌ.
فَقَالَ عليه السّلام لِيَ : اصْعَدْ فَوْقَ سَطْحِكَ. ثُمَّ الْتَفِتْ يَمْنَةً وَ يَسْرَةً. ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ.
ثُمَّ تَنْحُو نَحْوَ الْقَبْرِ فَتَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
تُكْتَبُ لَكَ بِذَلِكَ زَوْرَةٌ.
وَ الزَّوْرَةُ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ.
قَالَ سَدِيرٌ: فَرُبَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فِي الشَّهْرِ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً. (من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 599)
(راجع: تهذيب الاحكام ج 6 ص 128 و جامع الاخبار ص 83 فصل 11 و المصباح للشيخ الكفعمى رحمه الله ص 650 و البلد الامين ص 275 و المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 438)
ص:202
405- عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ - فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ - قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام يَا سَدِيرُ
وَ مَا عَلَيْكَ أَنْ تَزُورَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السّلام فِي كُلِّ جُمُعَةٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ (1) وَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً.
قُلْتُ: - جُعِلْتُ فِدَاكَ - إِنَّ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ فَرَاسِخَ كَثِيرَةً.
فَقَالَ عليه السّلام : تَصْعَدُ فَوْقَ سَطْحِكَ ثُمَّ تَلْتَفِتُ يَمْنَةً وَ يَسْرَةً ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ تَتَحَرَّى نَحْوَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السّلام ثُمَّ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُه.
يُكْتَبُ لَكَ زَوْرَةً - وَ الزَّوْرَةُ حِجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ -
قَالَ سَدِيرٌ: فَرُبَّمَا فَعَلْتُهُ فِي النَّهَارِ(2) أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً. (كامل الزيارات ص 301 الباب 96 ح 2)
406- عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام - يَا سَدِيرُ - تُكْثِرُ مِنْ زِيَارَةِ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ عليه السّلام ؟
قُلْتُ: إِنَّهُ مِنَ الشُّغُلِ.(3)
فَقَالَ عليه السّلام : أَ لَا أُعَلِّمُكَ شَيْئاً إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَهُ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ بِذَلِكَ - الزِّيَارَةَ؟
فَقُلْتُ: بَلَى - جُعِلْتُ فِدَاكَ
فَقَالَ عليه السّلام لِي: اغْتَسِلْ فِي مَنْزِلِكَ وَ اصْعَدْ إِلَى سَطْحِ دَارِكَ (4) وَ أَشِرْ إِلَيْهِ بِالسَّلَامِ يُكْتَبْ لَكَ بِذَلِكَ الزِّيَارَةُ. (كامل الزيارات ص 302 الباب 96 ح 5)
407- (قال سدير رحمه الله قال لى الامام الصادق عليه السّلام ): أَ تَزُورُ قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السّلام كَثِيراً؟ قلتُ: لَا يَتَيَسَّرُ لِي ذَلِكَ كَثِيراً لِكَثْرَةِ مَشَاغِلِي.
قَالَ عليه السّلام : أَلَا أُعَلِّمُكَ شَيْئاً إِذَا عَمِلْتَ بِهِ كُتِبَ لَكَ بِهِ ثَوَابُ زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ عليه السّلام ؟
قُلْتُ: بَلَى - بِنَفْسِي أَنْتَ
قَالَ عليه السّلام : اغْتَسِلْ فِي بَيْتِكَ وَ اصْعَدْ سَطْحَ دَارِكَ وَ أَشِرْ إِلَى جِهَتِهِ عليه السّلام بِالسَّلَامِ عَلَيْهِ لِيُكْتَبَ لَكَ ثَوَابُ زِيَارَتِهِ. (زاد المعاد للعلامة المجلسى رحمه الله ص 293)
ص:203
408- عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: دَخَلَ حَنَانُ بْنُ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيُّ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام وَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ.
فَقَالَ عليه السّلام : - يَا حَنَانَ بْنَ سَدِيرٍ- تَزُورُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام فِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً؟
قَالَ: لَا.
قَالَ عليه السّلام : فَ- فِي كُلِّ شَهْرَيْنِ مَرَّةً؟
قَالَ: لَا.
قَالَ عليه السّلام : فَ- فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً؟
قَالَ: لَا.
قَالَ عليه السّلام : مَا أَجْفَاكُمْ لِسَيِّدِكُمْ.
فَقَالَ: - يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ - قِلَّةُ الزَّادِ وَ بُعْدُ الْمَسَافَةِ.
قَالَ عليه السّلام : أَ لَا أَدُلُّكُمْ عَلَى زِيَارَةٍ مَقْبُولَةٍ - وَ إِنْ بَعُدَ النَّائِي -؟
قَالَ: فَكَيْفَ أَزُورُهُ - يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ -؟
قَالَ عليه السّلام : اغْتَسِلْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. أَوْ أَيَّ يَوْمٍ شِئْتَ. وَ الْبَسْ أَطْهَرَ ثِيَابِكَ وَ اصْعَدْ إِلَى أَعْلَى مَوْضِعٍ فِي دَارِكَ أَوِ الصَّحْرَاءِ. فاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ بِوَجْهِكَ (1) بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ أَنَّ الْقَبْرَ هُنَالكَ.
ص:204
يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ (1) .
ثُمَّ قل: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وَ ابْنَ مَوْلَايَ. وَ سَيِّدِي وَ ابْنَ سَيِّدِي.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ. الشَّهِيدَ ابْنَ الشَّهِيدِ. وَ الْقَتِيلَ ابْنَ الْقَتِيلِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
أَنَا زَائِرُكَ - يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ - بِقَلْبِي وَ لِسَانِي وَ جَوَارِحِي.
وَ إِنْ لَمْ أَزُرْكَ بِنَفْسِي مُشَاهَدَةً لِقُبَّتِكَ.
فَ- عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا وَارِثَ آدَمَ صِفْوَةِ اللَّهِ.
وَ وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللَّهِ.
وَ وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ.
وَ وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ.
وَ وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللَّهِ.
وَ وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللَّهِ وَ نَبِيِّهِ وَ رَسُولِهِ.
وَ وَارِثَ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَصِيِّ رَسُولِ اللَّهِ وَ خَلِيفَتِهِ.
وَ وَارِثَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَصِيِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ.
لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلِيكَ وَ جَدَّدَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ.
أَنَا - يَا سَيِّدِي - مُتَقَرِّبٌ إِلَى اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ. وَ إِلَى جَدِّكَ رَسُولِ اللَّهِ. وَ إِلَى أَبِيكَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ. وَ إِلَى أَخِيكَ الْحَسَنِ. وَ إِلَيْكَ يَا مَوْلَايَ.
فَ- عَلَيْكَ السَّلَامُ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ بِزِيَارَتِي لَكَ بِقَلْبِي وَ لِسَانِي وَ جَمِيعِ جَوَارِحِي.
فَكُنْ لِي -يَا سَيِّدِي - شَفِيعِي لِقَبُولِ ذَلِكَ مِنِّي.
وَ أَنَا بِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ وَ اللَّعْنَةِ لَهُمْ وَ عَلَيْهِمْ أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْكُمْ أَجْمَعِينَ.
فَ- عَلَيْكَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ رِضْوَانُهُ وَ رَحْمَتُهُ.
ص:205
ثُمَّ تَتحَوَّلْ عَلَى(1) يَسَارِكَ قَلِيلًا وَ تُحَوِّلُ وَجْهَكَ إِلَى قَبْرِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهم السّلام وَ هُوَ عِنْدَ رِجْلِ (2) أَبِيهِ (3) وَ تُسَلِّمُ عَلَيْهِ مِثْلَ (4) ذَلِكَ.
ثُمَّ ادْعُ اللَّهَ بِمَا أَحْبَبْتَ مِنْ أَمْرِ دِينِكَ وَ دُنْيَاكَ.
ثُمَّ تُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ.
فَإِنَّ صَلَاةَ الزِّيَارَةِ ثَمَانٌ أَوْ سِتٌّ أَوْ أَرْبَعٌ أَوْ رَكْعَتَانِ.
وَ أَفْضَلُهَا ثَمَانٌ.
ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ نَحْوَ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام وَ تَقُولُ: أَنَا مُوَدِّعُكَ يَا مَوْلَايَ وَ ابْنَ مَوْلَايَ.
وَ يَا سَيِّدِي وَ ابْنَ سَيِّدِي.
وَ مُوَدِّعُكَ يَا سَيِّدِي وَ ابْنَ سَيِّدِي يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ.
مُوَدِّعُكُمْ يَا سَادَاتِي يَا مَعَاشِرَ الشُّهَدَاءِ.
فَعَلَيْكُمْ سَلَامُ اللَّهِ وَ رَحْمَتُهُ وَ رِضْوَانُهُ وَ بَرَكَاتُهُ (5). (كامل الزيارات ص 303 الباب 96 ح 7)
(راجع: مصباح الزائر ص 372 و وسائل الشيعة ج 14 ص 580)
ص:206
409- يُسْتَحَبُّ زِيَارَةُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما السّلام بَعْدَ أَنْ يَغْتَسِلَ وَ يَعْلُوَ سَطْحَ دَارِهِ.
أَوْ فِي مَفَازَةٍ مِنَ الْأَرْضِ وَ يُومِئُ إِلَيْهِ بِالسَّلَامِ.
وَ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وَ سَيِّدِي وَ ابْنَ سَيِّدِي.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وَ ابْنَ مَوْلَايَ يَا قَتِيلُ ابْنَ الْقَتِيلِ الشَّهِيدُ ابْنَ الشَّهِيدِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
أَنَا زَائِرُكَ - يَا ابْنَ رَسُولِ - اللَّهِ بِقَلْبِي وَ لِسَانِي وَ جَوَارِحِي وَ إِنْ لَمْ أَزُرْكَ بِنَفْسِي وَ الْمُشَاهَدَةِ لِقُبَّتِكَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ ...
يَا مَوْلَايَ عَلَيْكَ سَلَامُ اللَّهِ وَ رَحْمَتُهُ بِزِيَارَتِي لَكَ بِقَلْبِي وَ لِسَانِي وَ جَمِيعِ جَوَارِحِي.
فَ- كُنْ يَا سَيِّدِي شَفِيعِي لِقَبُولِ ذَلِكَ مِنِّي.
وَ أَنَا بِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ وَ اللَّعْنَةِ لَهُمْ وَ عَلَيْهِمْ أَتَقَرَّبُ بِذَلِكَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ إِلَيْكُمْ أَجْمَعِينَ.
فَعَلَيْكَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ رِضْوَانُهُ وَ رَحْمَتُهُ.
ثُمَّ تَتَحَوَّلُ إِلَى يَسَارِكَ قَلِيلًا وَ تُحَوِّلُ وَجْهَكَ إِلَى قَبْرِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما السّلام فَهُوَ عِنْدَ رِجْلِ أَبِيه عليه السّلام وَ تُسَلِّمُ عَلَيْهِ بِمِثْلِ ذَلِكَ.
ثُمَّ ادْعُ اللَّهَ بِمَا أَحْبَبْتَ مِنْ أَمْرِ دِينِكَ وَ دُنْيَاكَ.
وَ صَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ صَلَاةَ الزِّيَارَةِ أَوْ سِتَّ رَكَعَاتٍ أَوْ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ - وَ هُوَ أَفْضَلُهَا -
وَ أَقَلُّهُ رَكْعَتَانِ.
ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ نَحْوَ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام فَتَقُولُ: أَنَا مُوَدِّعُكَ يَا مَوْلَايَ وَ ابْنَ مَوْلَايَ وَ سَيِّدِي وَ ابْنَ سَيِّدِي.
وَ مُوَدِّعُكَ يَا سَيِّدِي وَ ابْنَ سَيِّدِي يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ.
وَ مُوَدِّعُكُمْ يَا سَادَاتِي - يَا مَعْشَرَ الشُّهَدَاءِ - فَعَلَيْكُمْ سَلَامُ اللَّهِ وَ رَحْمَتُهُ وَ بَرَكَاتُهُ وَ رِضْوَانُهُ. (مصباح المتهجد ص 289- 290)
ص:207
410- عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْفَارِسِيِّ قَالَ: كُنْتُ كَثِيرَ الزِّيَارَةِ لِمَوْلَانَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام .
فَ- قَلَّ مَالِي وَ ضَعُفَ - مِنَ الْكِبَرِ جِسْمِي. فَ- تَرَكْتُ الزِّيَارَةَ.
فَ- رَأَيْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه و آله فِي الْمَنَامِ وَ مَعَهُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ عليهما السّلام فَمَرَرْتُ بِهِمْ.
فَقَالَ الْحُسَيْنُ عليه السّلام - يَا رَسُولَ اللَّهِ - هَذَا الرَّجُلُ كَانَ يُكْثِرُ زِيَارَتِي فَانْقَطَعَ عَنِّي؟!!
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله : أَ عَنْ مِثْلِ الْحُسَيْنِ تُهَاجِرُ وَ تَتْرُكُ زِيَارَتَهُ؟!
فَقُلْتُ: - يَا رَسُولَ اللَّهِ - حَاشَا لِي أَنْ أَهْجُرَ مَوْلَايَ.
لَكِنِّي ضَعُفْتُ وَ كَبِرْتُ وَ لِهَذَا عَزَّتْ زِيَارَتُهُ وَ لِقِلَّةِ مَالِي تَرَكْتُ زِيَارَتَهُ.
فَقَالَ صلي الله عليه و آله : اصْعَدْ كُلَّ لَيْلَةٍ عَلَى سَطْحِ دَارِكَ وَ أَشِرْ بِإِصْبَعِكَ السَّبَّابَةِ إِلَيْهِ.
وَ قُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى جَدِّكَ وَ أَبِيكَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى أُمِّكَ وَ أَخِيكَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ بَنِيكَ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الدَّمْعَةِ السَّاكِبَةِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الْمُصِيبَةِ الرَّاتِبَةِ.
لَقَدْ أَصْبَحَ كِتَابُ اللَّهِ فِيكَ مَهْجُوراً. وَ رَسُولُ اللَّهِ فِيكَ مَحْزُوناً.
وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
السَّلَامُ عَلَى أَنْصَارِ اللَّهِ وَ خُلَفَائِهِ.
السَّلَامُ عَلَى أُمَنَاءِ اللَّهِ وَ أَحِبَّائِهِ.
السَّلَامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ وَ مَعَادِنِ حِكْمَةِ اللَّهِ وَ حَفَظَةِ سِرِّ اللَّهِ وَ حَمَلَةِ كِتَابِ اللَّهِ وَ أَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللَّهِ وَ ذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
ثُمَّ سَلْ مَا شِئْتَ.
فَإِنَّ زِيَارَتَكَ تُقْبَلُ مِنْ قَرِيبٍ وَ بَعِيدٍ. (بحارالانوار ج 98 ص 375)
(راجع: زاد المعاد ص 295 و مستدرك الوسائل ج 10 ص 404)
ص:208
411- عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السّلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عليه السّلام فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ - مِنَ الْمُحَرَّمِ - حَتَّى يَظَلَّ عِنْدَهُ بَاكِياً لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَوْمَ يَلْقَاهُ (1) بِثَوَابِ أَلْفَيْ حِجَّةٍ وَ أَلْفَيْ عُمْرَةٍ وَ أَلْفَيْ غَزْوَةٍ.
ثَوَابُ كُلِّ غَزْوَةٍ وَ حِجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ كَثَوَابِ مَنْ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ وَ غَزَى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله وَ مَعَ الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ عليهم السّلام .
قَالَ: قُلْتُ - جُعِلْتُ فِدَاكَ - فَمَا لِمَنْ كَانَ فِي بَعِيدِ(2) الْبِلَادِ وَ أَقَاصِيهِ (3) وَ لَمْ يُمْكِنْهُ الْمَصِيرُ(4) إِلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ؟
قَالَ عليه السّلام : إِذَا كَانَ كَذَلِكَ بَرَزَ إِلَى الصَّحْرَاءِ أَوْ صَعِدَ سَطْحاً مُرْتَفِعاً فِي دَارِهِ وَ أَوْمَأَ إِلَيْهِ بِالسَّلَامِ.
وَ اجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ عَلَى قَاتِلِهِ.
وَ صَلَّى مِنْ بُعْدٍ رَكْعَتَيْنِ (5)
وَ لْيَكُنْ ذَلِكَ فِي صَدْرِ النَّهَارِ قَبْلَ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ.
ثُمَّ لْيَنْدُبِ الْحُسَيْنَ عليه السّلام وَ يَبْكِيهِ وَ يَأْمُرُ مَنْ فِي دَارِهِ - مِمَّنْ لَا يَتَّقِيهِ - بِالْبُكَاءِ عَلَيْهِ.
وَ يُقِيمُ فِي دَارِهِ الْمُصِيبَةَ بِإِظْهَارِ الْجَزَعِ عَلَيْهِ. (و يتلاقون بالبكاء بعضهم بعضا فى البيوت)(6)
وَ لْيُعَزِّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِمُصَابِهِمْ بِالْحُسَيْنِ عليه السّلام
وَ أَنَا الضَّامِنُ لَهُمْ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى جَمِيعَ ذَلِكَ.
قُلْتُ: - جُعِلْتُ فِدَاكَ - أَنْتَ الضَّامِنُ ذَلِكَ لَهُمْ وَ الزَّعِيمُ؟!
قَالَ عليه السّلام : أَنَا الضَّامِنُ وَ أَنَا الزَّعِيمُ لِمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ.
قُلْتُ: فَكَيْفَ يُعَزِّي بَعْضُنَا بَعْضاً؟
قَالَ عليه السّلام : تَقُولُونَ أَعْظَمَ اللَّهُ أُجُورَنَا بِمُصَابِنَا بِالْحُسَيْنِ عليه السّلام
وَ جَعَلَنَا وَ إِيَّاكُمْ مِنَ الطَّالِبِينَ بِثَأْرِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الْإِمَامِ الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّد عليهم السّلام . (مصباح المتهجد ص 772)
(راجع: كامل الزيارات ص 193 باب 71 ح 7 و مصباح الزائر ص 267)
ص:209
412- قَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ قلت: لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السّلام عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ -فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ-(1) إِذَا أَنَا زُرْتُهُ مِنْ قرب(2).
وَ دُعَاءً أَدْعُو بِهِ إِذَا لَمْ أَزُرْهُ مِنْ قرب(3). وَ أَوْمَأْتُ إِلَيْهِ مِنْ بُعْدِ الْبِلَادِ وَ مِنْ سَطْحِ دَارِي بِالسَّلَامِ اليه؟
قَالَ: فَقَالَ عليه السّلام لى: - يَا عَلْقَمَةُ - إِذَا أَنْتَ صَلَّيْتَ الرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ أَنْ تُومِئَ إِلَيْهِ بِالسَّلَامِ. فقل بعد الْإِيمَاءِ إِلَيْهِ. وَ مِنْ بَعْدِ التكبير هَذَا الْقَوْلَ.(4)
فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ دَعَوْتَ بِمَا يَدْعُو بِهِ مَنْ زَارَهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ.
وَ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ مأة أَلْفَ أَلْفِ درجة(5)
وَ كُنْتَ كمن(6) اسْتُشْهِدَ مَعَ الْحُسَيْنِ عليه السّلام حَتَّى تُشَارِكَهُمْ فِي دَرَجَاتِهِمْ.
وَ لَا تُعْرَفُ إِلَّا فِي الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ اسْتُشْهِدُوا مَعَهُ. وَ كَتَبَ لَكَ ثَوَابَ كُلِّ نَبِيٍّ وَ رَسُولٍ.
وَ زِيَارَةِ كل مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ عليه السّلام مُنْذُ يَوْمَ قُتِل عليه السلام و على اهل بيته-
الزيارة:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ...
قَالَ عَلْقَمَةُ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ عليه السّلام : - يَا عَلْقَمَةُ - إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَزُورَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ - مِنْ دارك فَافْعَلْ.
و لَكَ ثَوَابُ جَمِيعِ ذَلِكَ.(7) (مصباح المتهجد ص 773 الى 776)
(راجع: كامل الزيارات ص 194 الباب 71 ح 7 و مصباح الزائر ص 268-269)
ص:210
413- (قال الامام الصادق عليه السّلام لعبد الله بن سنان فى شأن يوم عاشوراء):-يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سِنَانٍ- إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَأْتِي بِهِ فِي هَذَا الْيَوْمِ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى ثِيَابٍ طَاهِرَةٍ فَتَلْبَسَهَا وَ تَتَسَلَّبَ.
قُلْتُ: وَ مَا التَّسَلُّبُ؟
قَالَ عليه السّلام : تُحَلِّلُ أَزْرَارَكَ وَ تَكْشِفُ عَنْ ذِرَاعَيْكَ كَ- هَيْئَةِ أَصْحَابِ الْمَصَائِبِ.
ثُمَّ تَخْرُجُ إِلَى أَرْضٍ مُقْفِرَةٍ أَوْ مَكَانٍ لَا يَرَاكَ بِهِ أَحَدٌ.
أَوْ تَعْمِدَ إِلَى مَنْزِلٍ لَكَ خَالٍ أَوْ فِي خَلْوَةٍ - مُنْذُ حِينِ يَرْتَفِعُ النَّهَارُ- فَتُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تُحْسِنُ رُكُوعَهَا وَ سُجُودَهَا وَ خُشُوعَهَا.
وَ تُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ.
تَقْرَء فِي الْأُولَى: سُورَةَ الْحَمْدِ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ.
وَ فِي الثَّانِيَةِ: الْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ. تَقْرَء فِي الْأُولَى: الْحَمْدَ وَ سُورَةَ الْأَحْزَابِ.
وَ فِي الثَّانِيَةِ: الْحَمْدَ وَ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ. - أَوْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ -
ثُمَّ تُسَلِّمُ وَ تُحَوِّلُ وَجْهَكَ نَحْوَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السّلام وَ مَضْجَعِهِ فَتُمَثِّلَ لِنَفْسِكَ مَصْرَعَهُ وَ مَنْ كَانَ مَعَهُ مِنْ وُلْدِهِ وَ أَهْلِهِ.
وَ تُسَلِّمَ وَ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ.
وَ تَلْعَنَ قَاتِلِيهِ وَ تَبَرَّء مِنْ أَفْعَالِهِمْ.
يَرْفَعُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَكَ بِذَلِكَ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الدَّرَجَاتِ وَ يَحُطُّ عَنْكَ مِنَ السَّيِّئَاتِ.
ثُمَّ تَسْعَى مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ - إِنْ كَانَ صَحْرَاءَ أَوْ فَضَاءً أَوْ أَيَّ شَيْ ءٍ كَانَ خُطُوَاتٍ.
تَقُولُ - فِي ذَلِكَ -: إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ رِضًا بِقَضَاءِ اللَّهِ وَ تَسْلِيماً لِأَمْرِهِ.
وَ لْيَكُنْ عَلَيْكَ فِي ذَلِكَ الْكَآبَةُ وَ الْحَزَنُ.
وَ أَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ الِاسْتِرْجَاعِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ.
فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ سَعْيِكَ وَ فِعْلِكَ هَذَا فَقِفْ فِي مَوْضِعِكَ الَّذِي صَلَّيْتَ فِيهِ.
ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ عَذِّبِ الْفَجَرَةَ الَّذِينَ شَاقُّوا رَسُولَكَ وَ حَارَبُوا أَوْلِيَاءَكَ وَ عَبَدُوا غَيْرَكَ وَ اسْتَحَلُّوا مَحَارِمَك... (مصباح المتهجد ص 782) (راجع: مصباح الزائر ص 262 و المزار الكبير لابن المشهدى رحمه الله ص 474)
ص:211
414- قَالَ الامام الصَّادِقُ عليه السّلام : فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ تَخْرُجُ إِلَى أَرْضٍ مُقْفِرَةٍ أَوْ مَكَانٍ لَا يَرَاكَ بِهِ أَحَدٌ أَوْ تَعْمِدُ إِلَى مَنْزِلٍ لَكَ خَالٍ حِينَ يَرْتَفِعُ النَّهَارُ. فَتُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تُحْسِنُ رُكُوعَهُنَّ وَ سُجُودَهُنَّ وَ خُشُوعَهُنَّ.
وَ تُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ.
وَ تَقْرَء فِي الْأُولَى: الْحَمْدَ وَ الْجَحْدَ.
وَ فِي الثَّانِيَةِ: الْحَمْدَ وَ التَّوْحِيدَ.
وَ فِي الثَّالِثَةِ الْحَمْدَ وَ الْأَحْزَابَ.
وَ فِي الرَّابِعَةِ الْحَمْدَ وَ الْمُنَافِقُونَ - أَوْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ
ثُمَّ تُسَلِّمُ وَ تُحَوِّلُ وَجْهَكَ نَحْوَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السّلام وَ تُسَلِّمُ وَ تُصَلِّي عَلَيْهِ. وَ تَلْعَنُ قَاتِلَهُ.
يَرْفَعُ اللَّهُ لَكَ بِذَلِكَ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الدَّرَجَاتِ. (هداية الامّة الى احكام الائمة عليهم السّلام للشيخ الحرّ العاملى رحمه الله ج 3 ص 311)
415- صَلَاةُ عَاشُورَاءَ: أَرْبَعٌ مَفْصُولَةً. يُحْسِنُ رُكُوعَهَا وَ سُجُودَهَا.
فِي الْأُولَى بَعْدَ الْحَمْدِ: الْجَحْدُ. وَ فِي الثَّانِيَةِ: التَّوْحِيدُ.
وَ فِي الثَّالِثَةِ: الْأَحْزَابُ. وَ فِي الرَّابِعَةِ الْمُنَافِقُونَ. أَوْ مَا تَيَسَّرَ.
ثُمَّ يُسَلِّمُ وَ يُحَوِّلُ وَجْهَهُ نَحْوَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السّلام وَ يَزُورُه. (البلد الامين ص 164 و المصباح للشيخ الكفعمى رحمه الله ص 542)
416- قَالَ صَفْوَانُ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام : تَعَاهَدْ هَذِهِ الزِّيَارَةَ (1) وَ ادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ(2) وَ زُرْ بِهِ.
فَإِنِّي ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى لِكُلِّ مَنْ زَارَ بِهَذِهِ الزِّيَارَةِ وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ - مِنْ قُرْبٍ أَوْ بُعْدٍ-
أَنَّ زِيَارَتَهُ مَقْبُولَةٌ وَ سَعْيَهُ مَشْكُورٌ وَ سَلَامَهُ وَاصِلٌ غَيْرُ مَحْجُوبٍ.
وَ حَاجَتَهُ مَقْضِيَّةٌ-مِنَ اللَّهِ - بَالِغاً مَا بَلَغَتْ.
وَ لَا يُخَيِّبُهُ... (مصباح المتهجد للشيخ الطوسى رحمه الله ص 776)
(راجع: مصباح الزائر ص 276)
(ذكرنا منه موضع الحاجة اليه و من اراد الاطلاع على تفاصيل ذلك فليراجع المصدرين)
ص:212
النوادر
417- رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليهما السّلام أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَزُورَ قَبْرَ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله
وَ قَبْرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ قُبُورَ الْحُجَجِ عليهم السّلام وَ هُوَ فِي بَلَدِهِ فَلْيَغْتَسِلْ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ.
وَ لْيَلْبَسْ ثَوْبَيْنِ نَظِيفَيْنِ وَ لْيَخْرُجْ إِلَى فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ.
ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ.
يَقْرء فِيهِنَّ مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ.
فَإِذَا تَشَهَّدَ وَ سَلَّمَ فَلْيَقُمْ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ (1) وَ لْيَقُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ الْمُرْسَلُ وَ الْوَصِيُّ الْمُرْتَضَى وَ السَّيِّدَةُ الْكُبْرَى وَ السَّيِّدَةُ الزَّهْرَاءُ وَ السِّبْطَانِ الْمُنْتَجَبَانِ وَ الْأَوْلَادُ وَ الْأَعْلَامُ وَ الْأُمَنَاءُ الْمُنْتَجَبُونَ الْمُسْتَخْزَنُونَ.
جِئْتُ انْقِطَاعاً إِلَيْكُمْ وَ إِلَى آبَائِكُمْ وَ وَلَدِكُمُ الْخَلَفِ عَلَى بَرَكَةِ حَقٍّ.
فَ- قَلْبِي لَكُمْ مُسَلِّمٌ. وَ نُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بِدِينِهِ.
فَ- مَعَكُمْ مَعَكُمْ لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ.
إِنِّي لَمِنَ الْقَائِلِينَ بِفَضْلِكُمْ. مُقِرٌّ بِرَجْعَتِكُمْ.
لَا أُنْكِرُ لِلَّهِ قُدْرَةً وَ لَا أَزْعُمُ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ.
سُبْحَانَ اللَّهِ ذِي الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ. يُسَبِّحُ اللَّهَ بِأَسْمَائِهِ جَمِيعُ خَلْقِهِ.
وَ السَّلَامُ عَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَ أَجْسَادِكُمْ وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رحمه الله وَ بَرَكَاتُهُ.
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: افْعَلْ ذَلِكَ عَلَى سَطْحِ دَارِكَ. (مصباح المتهجد ص 288 و جمال الاسبوع ص 153 و مصباح الزائر ص 501)
ص:213
العنوان الثالث: مواضع استقبال و استدبار القبلة(1)
418- قال رسول الله صلي الله عليه و آله : كل واعظ قبلة(2) (المجازات النبوية صلي الله عليه و آله ص 197 و بحارالانوار ج 72 ص 467
و ج 86 ص 197)
(راجع: النوادر للسيد فضل الله الراوندى رحمه الله ص 110 و الجعفريات ص 320)
419- قَالَ رسول الله صلي الله عليه و آله : كُلُ وَاعِظٍ قِبْلَةٌ (3)
وَ كُلُّ مَوْعُوظٍ قِبْلَةٌ لِلْوَاعِظِ (4). (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 280)
420- قَالَ رسول الله صلي الله عليه و آله : كُلُ وَاعِظٍ قِبْلَةٌ لِلْمَوْعُوظِ
وَ كُلُّ مَوْعُوظٍ قِبْلَةٌ لِلْوَاعِظ (5). (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 427 و روضة المتقين فى شرح الفقيه ج 2 ص 597)
(راجع: مجمع البحرين ج 3 ص 452)
ص:214
النوادر
مجالس وعظ و خطابة اهل البيت عليهم السّلام (1)
421- صلى رسول الله صلي الله عليه و آله بالناس. فلمّا سلم استقبلهم بوجهه... (شرح الاخبار ج 2 ص 237)
422- كان رسول الله صلي الله عليه و آله اذا صلى و سلّم. استقبل الناس بوجهه. فأذن للناس... (بحارالانوار ج 35 ص 289)
423- زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ - فِي أَثَرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلِ - فَلَمَّا انْصَرَفَ اسْتَقْبَلَ النَّاسَ فَقَال:... (بحارالانوار ج 88 ص 338)
424- أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ عَلَى اللَّهِ وَ عَلَى النَّاسِ وَ قَال:... (الهداية الكبرى ص 118)
425- سهيل بن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة قال صليت الغداة مع النبي صلي الله عليه و آله فلما فرغ من صلاته و تسبيحه اقبل علينا بوجهه الكريم و اخذ معنا في الحديث... (عيون المعجزات ص 18 و نوادر المعجزات ص 98)
426- رَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ صَلَاةَ الْفَجْرِ.
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ الْكَرِيم... (تأويل الآيات ج 1 ص137)
427- عن زينب بنت عليّ عليهما السّلام قالت: صلّى رسول اللّه صلي الله عليه و آله صلاة الفجر.
ثمّ أقبل بوجهه الكريم على عليّ عليه السّلام فقال: ... (الثاقب فى المناقب ص 295)
428- عنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله حِجَّةَ الْوَدَاعِ فَأَخَذَ بِحَلْقَةِ بَابِ الْكَعْبَةِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: الا اخبركم باشراط الساعة... (تفسير القمى رحمه الله ج 3 ص 979 و مشارق انوار اليقين ص 115)
429- عَنْ حُذَيْفَةَ الْيَمَانِ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله
ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ عَلَيْنَا فَقَالَ: - مَعَاشِرَ أَصْحَابِي - أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ الْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ فَمَنْ عَمِلَ بِهَا فَازَ وَ غَنِمَ وَ أَنْجَحَ. وَ مَنْ تَرَكَهَا حَلَّتْ بِهِ النَّدَامَة. (كفاية الاثر ص 137)
ص:215
430- عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صلي الله عليه و آله صَلَاةَ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ الْحَسَنِ وَ أَثْنَى عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى.
فَقَالَ صلي الله عليه و آله :أَخْرُجُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمَامِي وَ بِيَدِهِ لِوَاءُ الْحَمْد.(تفسير فرات الكوفى رحمه الله ص 506)
431- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله الصلَاةَ الْأُولَى.
ثُمَ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ عَلَيْنَا فَقَالَ: - مَعَاشِرَ أَصْحَابِي - إِنَّ مَثَلَ أَهْلِ بَيْتِي فِيكُمْ مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍ وَ بَابُ حِطَّةٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ.
فَتَمَسَّكُوا بِأَهْلِ بَيْتِي بَعْدِي وَ الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ مِنْ ذُرِّيَّتِي فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا أَبَداً.
فَقِيلَ: - يَا رَسُولَ اللَّهِ - كَمِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ؟
فَقَالَ صلي الله عليه و آله : اثْنَا عَشَرَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي. - أَوْ قَالَ مِنْ عِتْرَتِي (كفاية الاثر ص 34)
432- عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رحمه الله قَالَ: كُنَّا ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله فِي مَسْجِدِ قُبَا وَ نَحْنُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ قَالَ: - مَعَاشِرَ أَصْحَابِي - يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الْبَابِ رَجُلٌ هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ
وَ إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ.
قَالَ: فَنَظَرُوا - وَ كُنْتُ فِيمَنْ نَظَرَ - فَإِذَا نَحْنُ بِ- عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السّلام قَدْ طَلَعَ.
فَقَامَ النَّبِيُّ صلي الله عليه و آله فَاسْتَقْبَلَهُ وَ عَانَقَهُ وَ قَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ جَاءَ بِهِ حَتَّى أَجْلَسَهُ إِلَى جَانِبِهِ.
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ فَقَالَ: هَذَا إِمَامُكُمْ مِنْ بَعْدِي. طَاعَتُهُ طَاعَتِي وَ مَعْصِيَتُهُ مَعْصِيَتِي
وَ طَاعَتِي طَاعَةُ اللَّهِ وَ مَعْصِيَتِي مَعْصِيَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ. (الامالى للشيخ الصدوق رحمه الله ص المجلس 80 ح 7)
433- عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله صَلَاةَ الْفَجْرِ فَلَمَّا انْفَتَلَ مِنْ صَلَاتِهِ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
ثُمَّ قَالَ: مَعَاشِرَ النَّاسِ مَنِ افْتَقَدَ الشَّمْسَ فَلْيَسْتَمْسِكْ بِالْقَمَرِ
وَ مَنِ افْتَقَدَ الْقَمَرَ فَلْيَسْتَمْسِكْ بِالزُّهَرَةِ. فَمَنِ افْتَقَدَ الزُّهَرَةَ فَلْيَسْتَمْسِكْ بِالْفَرْقَدَيْنِ.
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله أَنَا الشَّمْسُ وَ عَلِيٌّ الْقَمَرُ وَ فَاطِمَةُ الزُّهَرَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ الْفَرْقَدَانِ
وَ كِتَابُ اللَّهِ لَا يَفْتَرِقَانِ حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ. (معانى الاخبار ص 114)
ص:216
(راجع: مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 1 ص 343 و العدد القوية ص 85 و معانى الاخبار ص 115 )
434- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله يَوْماً صَلَاةَ الْفَجْرِ.
ثُمَّ انْفَتَلَ وَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا يُحَدِّثُنَا فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ فَقَدَ الشَّمْسَ فَلْيَتَمَسَّكْ بِالْقَمَرِ.
وَ مَنْ فَقَدَ الْقَمَرَ فَلْيَتَمَسَّكْ بِالْفَرْقَدَيْنِ.
قَالَ: فَقُمْتُ أَنَا وَ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ وَ مَعَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَقُلْنَا: -يَا رَسُولَ اللَّهِ- مَنِ الشَّمْس؟ُ قَالَ صلي الله عليه و آله : أَنَا.
فَإِذَا هُوَ ضَرَبَ لَنَا مَثَلًا فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَنَا وَ جَعَلَنَا بِمَنْزِلَةِ نُجُومِ السَّمَاءِ كُلَّمَا غَابَ نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ.
فَأَنَا الشَّمْسُ.
فَإِذَا ذَهَبَ بِي فَتَمَسَّكُوا بِالْقَمَرِ.
قُلْنَا: فَمَنِ الْقَمَرُ؟
قَالَ صلي الله عليه و آله : أَخِي وَ وَصِيِّي وَ وَزِيرِي وَ قَاضِي دِينِي وَ أَبُو وُلْدِي وَ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
قُلْنَا: فَمَنِ الْفَرْقَدَانِ؟
قَالَ صلي الله عليه و آله : الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ.
ثُمَّ مَكَثَ مَلِيّاً.
وَ قَالَ صلي الله عليه و آله : فَاطِمَةُ هِيَ الزُّهَرَةُ.
وَ عِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي هُمْ مَعَ الْقُرْآنِ وَ الْقُرْآنُ مَعَهُمْ لَا يَفْتَرِقَانِ حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ. (الامالى للشيخ الطوسى رحمه الله ص 517 المجلس 18 ح38)
ص:217
435- صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ الْعَبْدِيُّ قَالَ: صَلَّى بِنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السّلام ذَاتَ يَوْمٍ صَلَاةَ الصُّبْحِ.
فَلَمَّا سَلَّمَ أَقْبَلَ عَلَى الْقِبْلَةِ بِوَجْهِهِ يَذْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى - لَا يَلْتَفِتُ يَمِيناً وَ لَا شِمَالًا- حَتَّى صَارَتِ الشَّمْسُ عَلَى حَائِطِ مَسْجِدِكُمْ هَذَا - يَعْنِي جَامِعَ الْكُوفَةِ - قِيسَ رُمْحٍ.
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَال عليه السّلام :... (الارشاد للشيخ المفيد رحمه الله ج 1 ص 236)
436- لَمَّا فَرَغَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السّلام مِنْ أَمْرِ الْحَرْبِ لِأَهْلِ الْجَمَلِ أَمَرَ مُنَادِياً يُنَادِي فِي أَهْلِ الْبَصْرَةِ: أَنَّ الصَّلَاةَ الْجَامِعَةَ لِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ غَدٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
وَ لَا عُذْرَ لِمَنْ تَخَلَّفَ إِلَّا مِنْ حُجَّةٍ أَوْ عِلَّةٍ.
فَلَا تَجْعَلُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ سَبِيلًا.
فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي اجْتَمَعُوا فِيهِ خَرَجَ عليه السّلام فَصَلَّى بِالنَّاسِ الْغَدَاةَ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ.
فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَامَ فَأَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَى حَائِطِ الْقِبْلَةِ عَنْ يَمِينِ الْمُصَلَّى فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه و آله وَ اسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ الْمُسْلِمِينَ
وَ الْمُسْلِمَاتِ.
ثُمَّ قَال:... (بحارالانوار ج 32 ص 253)
437- عَنِ الامام الصَّادِقِ عليه السّلام قَالَ: لَمَّا أُشْخِصَ أَبِي - مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ - عليهما السّلام إِلَى دِمَشْقَ سَمِعَ النَّاسَ يَقُولُونَ هَذَا ابْنُ أَبِي تُرَابٍ.
قَالَ عليه السّلام : فَأَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَى جِدَارِ الْقِبْلَةِ.
ثُمَّ حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه و آله
ثُمَّ قَال:... (مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 4 ص 219)
ص:218
438- عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السّلام : - وَ اللَّهِ - لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْقَائِمِ عليه السّلام
وَ قَدْ أَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَى الْحَجَرِ ثُمَّ يَنْشُدُ اللَّهَ حَقَّهُ ثُمَّ يَقُول:... (تفسير القمى رحمه الله ج 3 ص 845)
(راجع: تفسير العياشى رحمه الله ج 2 ص 194 و الغيبة للشيخ النعمانى رحمه الله ص 182)
439-... فَإِذَا خَرَجَ عليه السّلام (1)أَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ وَ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا.
وَ أَوَّلُ مَا يَنْطِقُ بِهِ هَذِهِ الْآيَةُ: بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (2)
ثمَّ يَقُولُ عليه السّلام : أَنَا بَقِيَّةُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ خَلِيفَتُهُ وَ حُجَّتُهُ عَلَيْكُم... (كمال الدين ص 331)
(راجع: اعلام الورى ج 2 ص 292 و كشف الغمة ج4 ص 301-302)
440- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ عليه السّلام : أَنَّ الْقَائِمَ يَهْبِطُ مِنْ ثَنِيَّةِ ذِي طُوًى فِي عِدَّةِ أَهْلِ بَدْرٍ- ثَلَاثِمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا - حَتَّى يُسْنِدَ ظَهْرَهُ إِلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ وَ يَهُزُّ الرَّايَةَ الْغَالِبَة... (الغيبة للشيخ النعمانى رحمه الله ص 315)
441- (قَالَ الامام الباقر عليه السّلام ): وَ الْقَائِمُ يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ قَدْ أَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَى الْبَيْتِ الْحَرَامِ مُسْتَجِيراً بِهِ فَيُنَادِي: يَا أَيُّهَا النَّاس... (الغيبة للشيخ النعمانى رحمه الله ص 281) (راجع: الاختصاص ص 256)
442- (قال الامام الصادق عليه السّلام ): يُسْنِدُ الْقَائِمُ ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ.
وَ يَقُولُ: مَعَاشِرَ الْخَلَائِق... (الهداية الكبرى ص 397 و مختصر بصائر الدرجات ص 442)
443- عن الحلبي قال: قال أبو جعفر عليه السّلام : يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب.
ثم أومى بيده إلى ناحية ذي طوى إلى أن قال: - و اللّه - لكأني أنظر إليه و قد أسند ظهره إلى الحجر. ثم ينشد اللّه حقه (اثبات الهداة ج 3 ص 550 الباب 32 فصل 28 ح 559)
444- (قال الامام الصادق عليه السّلام ): يسند سيدنا القائم عليه السّلام ظهره الى الحرم.
و يمدّ يده المباركة فترى بيضاء من غير سوء و يقول: ... (مختصر بصائر الدرجات ص 442)
445- (قال الامام الصادق عليه السّلام ): وَ سَيِّدُنَا الْقَائِمُ- صلوات الله عليه - مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ.
وَ يَقُولُ: - يَا مَعْشَرَ الْخَلَائِق -... (مختصر بصائر الدرجات ص 443)
ص:219
446- دخل الحسن مكة فرأى غلاما من ولد علي بن أبي طالب عليه السّلام قد أسند ظهره إلى الكعبة و هو يعظ الناس.
فقال له الحسن: ما ملاك الدين؟
قال: الورع.
قال: فما آفته؟
قال: الطمع.
فجعل الحسن يتعجب منه. (شرح نهج البلاغة لابن ابى الحديد ج 11 ص 187)
447- عن المقداد قال: حضرت الحج. فتعلق أبو ذر بأستار الكعبة.
و حوّل وجهه الى الناس و قال: - أيها الناس-... (شرح الاخبار ج 2 ص 499)
448- مُعَاوِيَةُ بْنُ ثَعْلَبَةَ الْكَعْبِيُّ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ مَكَّةَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَ أَخَذَ بِحَلْقَةِ بَابِ الْكَعْبَةِ.
ثُمَّ اسْتَقْبَلَ النَّاسَ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: - أَيُّهَا النَّاسُ -. (التحصين للسيد ابن طاووس رحمه الله ص 610 الباب 10)
449-عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ رَافِعٍ مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ رحمه الله آخِذاً بِحَلْقَةِ بَابِ الْكَعْبَةِ مُسْتَقْبِلَ النَّاسِ بِوَجْهِهِ وَ هُوَ يَقُولُ: مَنْ عَرَفَنِي فَأَنَا جُنْدَبٌ الْغِفَارِيُّ وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَأَنَا أَبُوذَرٍّ الْغِفَارِيُّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه و آله يَقُولُ: مَنْ قَاتَلَنِي فِي الْأُولَى وَ قَاتَلَ أَهْلَ بَيْتِي فِي الثَّانِيَةِ (1) حَشَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي الثَّالِثَةِ مَعَ الدَّجَّالِ.
إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي فِيكُمْ كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ.
وَ مَثَلِ بَابِ حِطَّةٍ مَنْ دَخَلَهُ نَجَا وَ مَنْ لَمْ يَدْخُلْهُ هَلَكَ. (الامالى للشيخ الطوسى رحمه الله ص 60 المجلس 2 ح 57)
ص:220
450- عَنْ رَافِعٍ مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ قَالَ: صَعِدَ أَبُو ذَرٍّ رضي الله عنه عَلَى دَرَجَةِ الْكَعْبَةِ حَتَّى أَخَذَ بِحَلْقَةِ الْبَابِ.
ثُمَّ أَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ: - أَيُّهَا النَّاسُ - مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي وَ مَنْ أَنْكَرَنِي فَأَنَا أَبُو ذَرٍّ.
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه و آله يَقُولُ: إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ. مَنْ رَكِبَهَا نَجَا.
وَ مَنْ تَرَكَهَا هَلَك. (الامالى للشيخ الطوسى رحمه الله ص 482 المجلس 17 ح 22 و كشف الغمة ج 2 ص 49)
451- عن حذيفة بن أسد أنه قال: سمعت أبا ذر- و هو متعلق بحلقة باب الكعبة-:
أنا جندب لمن عرفني. و أنا أبو ذر لمن لم يعرفني.
سمعت رسول اللّه صلي الله عليه و آله يقول: إنما مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح-في لجة البحر- من ركبها نجا
و من تخلف عنها غرق.
ألا هل بلّغت. (شرح الاخبار فى فضائل الائمة الاطهار عليهم السّلام للقاضي المغربى ج 2 ص 501)
452- عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَنَشِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ الْغِفَارِيَّ رحمه الله آخِذاً بِحَلْقَةِ بَابِ الْكَعْبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ: أَلَا مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَأَنَا أَبُو ذَرٍّ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه و آله يَقُولُ: إِنِّي خَلَّفْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي.
وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.
أَلَا وَ إِنَّ مَثَلَهُمَا فِيكُمْ كَسَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَ فِيهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ. (كمال الدين ص 239)
453- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ آخِذاً بِحَلْقَةِ بَابِ الْكَعْبَةِ مُقْبِلًا بِوَجْهِهِ لِلنَّاسِ
وَ هُوَ يَقُولُ: ... أَلَا أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ الْمُتَحَيِّرَةُ - بَعْدَ نَبِيِّهَا - لَوْ قَدَّمْتُمْ مَنْ قَدَّمَهُ اللَّهُ وَ أَخَّرْتُمْ مَنْ أَخَّرَهُ اللَّهُ.
وَ جَعَلْتُمُ الْوَلَايَةَ - حَيْثُ جَعَلَهَا اللَّهُ - لَمَا عَالَ وَلِيُّ اللَّهِ وَ لَمَا ضَاعَ فَرْضٌ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ.
وَ لَا اخْتَلَفَ اثْنَانِ فِي حُكْمٍ مِنْ أَحْكَامِ اللَّهِ إِلَّا كَانَ عِلْمُ ذَلِكَ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ.
فَذُوقُوا وَبَالَ مَا كَسَبْتُمْ.
وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ. (الاحتجاج ج 1 ص 367)
ص:221
454- عن السكونى عن ابى عبد الله عليه السّلام قال: قال صلي الله عليه و آله : كل واعظ قبلة(1). (الكافى ج 3 ص 424)
455- قال الشيخ المفيد رحمه الله : يجلس (القاضى) مستدبر القبلة لتكون وجوه الخصوم اذا وقفوا بين يديه مستقبلة القبلة (المقنعة ص 722 باب: آداب القاضى).
456- (قال الشهيد الثاني رحمه الله حول الآداب التى ينبغي ان يراعيها المعلم في مجلس الدرس )
الخامس: يجلس مستقبل القبلة لأنه اشرف و لقوله صلي الله عليه و آله : خير المجالس ما استقبل بها.
و يمكن ان قال باستحباب استدباره لها ليخصّ الطلبة بالاستقبال لأنهم اكثر.
و كذا من يجلس اليهم للاستماع
و مثله ورد في القاضي إلا أن لذلك مزية زائدة في ذلك.
و هو كون الخصوم إلى القبلة تغليظاً عليهم في الحذر من الكلام الباطل. و في حال الحلف.
و لا نص هنا على الخصوص. (منية المريد ص 206)
457- قال في جواهر الكلام - كتاب القضاء مبحث الآداب المستحبة للقاضي-
ثمّ يجلس مستدبر القبلة -كما عن الأكثر - ليكون وجه الخصوم إذا وقفوا بين يديه إليها.
ليكون ذلك اردع لهم عن كلام الباطل و خصوصاً وقت الاستحلاف.
و قيل- و القائل الشيخ في محكىّ مبسوطه و ابن البرّاج على ما حكي عنه-: يستقبل القبلة لقوله صلي الله عليه و آله : خير المجالس ما استقبل به القبلة.
و هو أحق من غيره. و لكن الأول أظهر لما عرفت.
و قال المصنّف رحمه الله في مسالك الأفهام: و منها أن يجلس مستدبر القبلة ليكون وجه الخصوم إذا وقفوا بين يديه مستقبل القبلة خصوصاً في وقت استحلافهم فيكون مراعاة جانب الاستقبال فيهم أهمّ من مراعاة جانبه نظرا إلى عموم المصلحة.
و هذا اختيار الأكثر و منهم الشيخ في النهاية
ص:222
و قال في المبسوط: يكون متوجّها إلى القبلة لما روي عن النبيّ صلي الله عليه و آله قال: خير المجالس ما استقبل به القبلة.
و القاضي أحقّ بهذه الفضيلة ...
و اختار المصنّف الأوّل و هو الأظهر.
و الظاهر أنّه لم يرد نصّ بالخصوص في القاضي و لا في المعلّم في مجلس درسه.(نقلاً عن هامش منية المريد ص 206 نشر مكتب الاعلام الاسلامى مع تعليقات سماحة العلامة الشيخ رضا المختارى دام عزّه العالى)
ص:223
458- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السّلام عَنِ الْمُلَاعِنِ وَ الْمُلَاعَنَةِ كَيْفَ يَصْنَعَانِ؟
قَالَ عليه السّلام : يَجْلِسُ الْإِمَامُ مُسْتَدْبِرَ الْقِبْلَةِ فَيُقِيمُهُمَا(1) بَيْنَ يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَا الْقِبْلَةِ بِحِذَائِهِ.
وَ يَبْدَء بِالرَّجُلِ ثُمَّ الْمَرْأَةِ. (الكافى ج 6 ص 165)
(راجع: عوالى اللئالى ج 2 ص 296)
459- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السّلام قُلْتُ لَهُ: - أَصْلَحَكَ اللَّهُ-كَيْفَ (2) الْمُلَاعَنَةُ؟
قَالَ: فَقَالَ عليه السّلام : يَقْعُدُ الْإِمَامُ وَ يَجْعَلُ ظَهْرَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ.
وَ يَجْعَلُ الرَّجُلَ عَنْ يَمِينِهِ وَ الْمَرْأَةَ عَنْ يَسَارِه. (الكافى ج 6 ص 165 و تهذيب الاحكام ج 8 ص 280)
460- سَأَلَ الْبَزَنْطِيُّ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السّلام فَقَالَ لَهُ: - أَصْلَحَكَ اللَّهُ - كَيْفَ الْمُلَاعَنَةُ؟
قَال عليه السّلام : يَقْعُدُ الْإِمَامُ وَ يَجْعَلُ ظَهْرَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ.
وَ يَجْعَلُ الرَّجُلَ عَنْ يَمِينِهِ وَ الْمَرْأَةَ وَ الصَّبِيَّ عَنْ يَسَارِهِ. (من لايحضره الفقيه ج 3 ص 536)
461- رُوِيَ فِي الْمُلَاعَنَةِ: يَقْعُدُ الْإِمَامُ وَ يَجْعَلُ ظَهْرَهُ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ.
وَ الرَّجُلَ عَنْ يَمِينِهِ وَ الْمَرْأَةَ وَ الصَّبِيَّ عَنْ يَسَارِهِ. (هداية الامّة الى احكام الائمّة عليهم السّلام ج 7 ص 481)
462-قال (الامام الصادق عليه السّلام ): السُّنَّةُ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ لِلْمُتَلَاعِنَيْنِ.
وَ يُقِيمَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ. (دعائم الاسلام ج 2 ص 281)
ص:224
463- اللِّعَانُ أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ فَيَحْلِفَ - أَرْبَعَ مَرَّاتٍ - بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ فِيمَا رَمَاهَا بِهِ.
ثُمَّ يَقُولُ لَهُ الْإِمَامُ: اتَّقِ اللَّهَ فَإِنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ شَدِيدَةٌ
ثُمَّ يَقُولُ الرَّجُلُ: لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ فِيمَا رَمَاهَا بِهِ.
ثُمَّ تَقُومُ الْمَرْأَةُ مُسْتَقْبِلَةَ الْقِبْلَةِ فَتَحْلِفُ - أَرْبَعَ مَرَّاتٍ - بِاللَّهِ (1) إِنَّهُ لَمِنَ الْكاذِبِينَ فِيمَا رَمَاهَا بِهِ.
ثُمَّ يَقُولُ الْإِمَامُ: اتَّقِي اللَّهَ. فَإِنَّ غَضَبَ اللَّهِ شَدِيدٌ.
ثُمَّ تَقُولُ الْمَرْأَةُ (أَنَّ)(2) غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ فِيمَا رَمَاهَا بِهِ.
ثُمَّ يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا. (الفقه المنسوب الى الامام الرضا عليه السّلام ص 248 باب الايلاء و اللعان و بحارالانوار ج 101 ص 178)
464- قال الشيخ المفيد رحمه الله : صفة اللعان أن يجلس الحاكم مستدبر القبلة.
و يوقف الرجل بين يديه و المرأة عن يمينه. (المقنعة ص 540)
465- قال الشيخ محمد بن ادريس رحمه الله : صفة اللعان أن يجلس الحاكم بينهما مستدبر القبلة
و يوقفهما بين يديه - المرأة عن يمين زوجها - موجهين إلى القبلة. (السرائر ج 2 ص 699)
ص:225
العنوان الرابع: مواضع اجتناب استقبال القبلة(1)
البزاق البصق التفل الخلط- المخاط النخامة(2)
466- نهى رسول الله صلي الله عليه و آله عن البزاق فى القبلة(3) (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 277)
(راجع: وسائل الشيعة ج 4 ص 319 باب: كراهة البصاق و النخامة الى القبلة)
467- عن رسول الله صلي الله عليه و آله : انه نهى عن النخامة فى القبلة(4) (دعائم الاسلام ج 1 ص 173)
468- قال اميرالمؤمنين عليه السّلام : لا يتفل المؤمن(5) فى القبلة.
فان فعل ذلك ناسياً فليستغفر الله عزوجل (منه)(6). (الخصال ص 613 و تحف العقول ص 102)
ص:226
469- قال رسول الله صلي الله عليه و آله : اذا كان احدكم يصلى فلا يبصق قبل وجهه فإنّ الله قِبَل وجهه اذا صلّى(1). (عوالى اللئالى ج 1 ص 137)
470- قَالَ أَبُو جَعْفَر عليه السّلام (2):لَا يَبْزُقَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ قِبَلَ وَجْهِهِ وَ لَا عَنْ يَمِينِهِ (3).
وَ لْيَبْزُقْ عَنْ يَسَارِهِ وَ تَحْتِ قَدَمِهِ الْيُسْرَى(4). (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 277 و تهذيب الاحكام ج 3 ص 283)
471- (من جملة ما قاله الامام الصادق عليه السّلام لحماد بن عيسى رحمه الله حول الآداب التى بنبغى ان تراعى فى الصلاة): ... وَ لَا تَبْزُقْ عَنْ يَمِينِكَ (5) وَ لَا (عن)(6) يَسَارِكَ (7) وَ لَا بَيْنَ يَدَيْك(8)... (الامالى للشيخ الصدوق رحمه الله ص 499 المجلس 64 ح 13 و من لايحضره الفقيه ج 1 ص 302)
472- فإذا قمت إلى الصلاة فأقبل عليها و لا تمتخط و لا تبزق و لا تتثأب و لا تمط و لا تمس الحصى و لا تلتفت.
و اخشع في صلاتك فان الله يقول: اَلَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ [1] (9).
يعني: غض الطرف. (المقنع للشيخ الصدوق رحمه الله ص 74)
473- قال الامام الصادق عليه السّلام فى كيفية الصلاة:
لاتبزق و لا تمتخط. (هداية الامّة ج 3 ص 226)
ص:227
474- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام : إِذَا قُمْتَ فِي الصَّلَاةِ فَاعْلَمْ أَنَّكَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَإِنْ كُنْتَ لَا تَرَاهُ فَاعْلَمْ أَنَّهُ يَرَاكَ فَأَقْبِلْ قِبَلَ صَلَاتِكَ.
وَ لَا تَمْتَخِطْ وَ لَا تَبْزُقْ وَ لَا تَنْقُضْ أَصَابِعَكَ وَ لَا تَوَرَّك.
فَإِنَّ قَوْماً قَدْ عُذِّبُوا بِنَقْضِ الْأَصَابِعِ وَ التَّوَرُّكِ فِي الصَّلَاة(1)... (تهذيب الاحكام ج 2 ص 350)
475- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ: الرَّجُلُ يَكُونُ فِي الْمَسْجِدِ
-فِي الصَّلَاةِ- فَيُرِيدُ أَنْ يَبْزُقَ (2)؟
فَقَالَ عليه السّلام : عَنْ يَسَارِهِ.
وَ إِنْ كَانَ فِي غَيْرِ صَلَاةٍ فَلَا يَبْزُقُ حِذَاءَ الْقِبْلَةِ (3)
وَ يَبْزُقُ عَنْ يَمِينِهِ وَ يَسَارِهِ (4). (الكافى ج 3 ص 370 و تهذيب الاحكام ج 3 ص 283 و الاستبصار ج 2 ص 442)
ص:228
النوادر
476- عن أبي ذر عن النبيّ صلي الله عليه و آله قال: عرضت عليّ أعمال العباد فوجدت في محاسن أعمالها: الأذى يماط عن الطريق.
و وجدت في مساوي أعمالها: النخامة - تكون في المسجد - لا تدفن. (شرح فروع الكافى للشيخ محمد هادى المازندرانى رحمه الله ج 3 ص 287)
477- نهى رسول الله صلي الله عليه و آله عن التنخع فى المساجد. (وسائل الشيعة ج 5 ص 224 باب: كراهة النخامة و التنخع فى المسجد) (راجع: من لايحضره الفقيه ج 4 ص 4 و الامالى للشيخ الصدوق رحمه الله ص 509 المجلس 64 ح 1 و مكارم الاخلاق ج 2 ص 306)
478- قَالَ رسول الله صلي الله عليه و آله : إِنَّ الْمَسْجِدَ لَيَنْزَوِي مِنَ النُّخَامَةِ كَمَا تَنْزَوِي الْجِلْدَةُ مِنَ النَّارِ(1).
إِذَا انْقَبَضَتْ وَ اجْتَمَعَتْ. (بحارالانوار ج 80 ص 365 و وسائل الشيعة ج 5 ص 224 و هداية الامة ج 2 ص 189)
(راجع: المجازات النبوية صلي الله عليه و آله للسيد الشريف الرضى رحمه الله ص 201)
479- قال صلي الله عليه و آله : انّ المسجد لينزوى(2) من النخامة كما تنزوى الجلدة فى النار(3)- (المجازات النبوية صلي الله عليه و آله ص 201 و فى مستدرك الوسائل ج 3 ص 376 نقله لب اللباب)
480- الحديث: ان المسجد لينزوى من النخامة كما تنزوى الجلدة من النار و الفرس من السوط. (الفائق فى غريب الحديث ج 2 ص 98) (راجع: مجمع البحرين ج 2 ص 306)
481- قال اميرالمؤمنين عليه السّلام : ان المسجد ليلتوى من النخامة كما يلتوى(4) احدكم بالخيزران اذا وقع به (دعائم الاسلام ج 1 ص 149)
ص:229
482- رَأَى رسول الله صلي الله عليه و آله نُخَامَةً فِي الْمَسْجِدِ فَمَشَى إِلَيْهَا بِعُرْجُونٍ مِنْ عَرَاجِينِ ابْنِ طَابٍ (1) فَحَكَّهَا(2)... (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 277)
483- فى الحديث: انّه صلي الله عليه و آله رأى بصاقاً فى جدار القبلة فحكّه... (عوالى اللئالى ج 1 ص 137)
484- انّ النبى صلي الله عليه و آله رأى نخامة فى قبلة المسجد فأمر بها فحكت.
و قال صلي الله عليه و آله فيه قولاً شديداً. (الجعفريات ص 411)
485- نَظَرَ رسول الله صلي الله عليه و آله إِلَى نُخَامَةٍ فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَلَعَنَ صَاحِبَهَا. و كان غائباً -
فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَتَهُ فَأَتَتْ فَحَكَّتِ (3) النُّخَامَةَ وَ جَعَلَتْ مَكَانَهَا خَلُوقاً.
(فَ- رَأَى ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله فَقَالَ: مَا هَذَا؟
فَأُخْبِرَ بِمَا كَانَ مِنَ الْمَرْأَةِ)(4)
فَأَثْنَى عَلَيْهَا خَيْراً لِمَا حَفِظَتْ مِنْ أَمْرِ زَوْجِهَا. (دعائم الاسلام ج 1 ص 173 و بحارالانوار ج 81 ص 308)
486- عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ جَعْفَرٍ عليه السّلام عَنْ أَبِيه عليه السّلام (عَنْ آبَائِهِ عليهم السّلام )(5) أَنَّ عَلِيّاً عليه السّلام قَالَ: الْبُزَاقُ (6) فِي الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ.
وَ كَفَّارَتُهُ: دَفْنُهُ.(7) (تهذيب الاحكام ج 3 ص 282 و الاستبصار ج 1 ص 442)
ص:230
487- قَالَ الامام الصَّادِقُ عليه السّلام : مَنْ تَنَخَّمَ فِي الْمَسْجِدِ ثُمَّ رَدَّهَا فِي جَوْفِهِ لَمْ تَمُرَّ بِدَاءٍ إِلَّا أَبْرَأَتْهُ. (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 233)
488- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام يَقُولُ: مَنْ تَنَخَّعَ فِي الْمَسْجِدِ(1) ثُمَّ رَدَّهَا فِي جَوْفِهِ لَمْ تَمُرَّ بِدَاءٍ فِي جَوْفِهِ إِلَّا أَبْرَأَتْهُ. (التهذيب الاحكام ج 3 ص 283 و الاستبصار ج 1 ص 442 و ثواب الاعمال ص 35)
489- قَالَ رسول الله صلي الله عليه و آله : مَنْ رَدَّ رِيقَهُ تَعْظِيماً لِحَقِ الْمَسْجِدِ جَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ قُوَّةً فِي بَدَنِهِ
وَ كَتَبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً وَ حَطَّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً.
وَ قَالَ صلي الله عليه و آله : لَا تَمُرُّ بِدَاءٍ فِي جَوْفِهِ إِلَّا أَبْرَأَتْه. (المحاسن ج 1 ص 127)
490- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله : مَنْ رَدَّ رِيقَهُ تَعْظِيماً لِحَقِ الْمَسْجِدِ جَعَلَ اللَّهُ رِيقَهُ صِحَّةً فِي بَدَنِهِ
وَ عُوفِيَ مِنْ بَلْوَى فِي جَسَدِه. (ثواب الاعمال ص 35)
491- عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ الشَّعِيرِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عليه السّلام عَنْ أَبِيهِ عليه السّلام عَنْ آبَائِهِ عليهم السّلام قَالَ: مَنْ وَقَّرَ بِنُخَامَتِهِ الْمَسْجِدَ(2) لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَاحِكاً قَدْ أُعْطِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِه. (تهذيب الاحكام ج 3 ص 282 و الاستبصار ج 1 ص 442)
492- قَالَ اميرالمؤمنين عليه السّلام : مَنْ وَقَّرَ الْمَسْجِدَ مِنْ نُخَامَتِهِ (3) لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَاحِكاً فَقَدْ أُعْطِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِه. (دعائم الاسلام ج 1 ص 142)
ص:231
493- عن جعفر بن محمد عليهما السّلام : انه كره التصاوير فى القبلة. (دعائم الاسلام ج 1 ص 150)
494- عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَحَدَهُمَا عليهما السّلام : عَنِ التَّمَاثِيلِ فِي الْبَيْتِ؟
فَقَالَ: لَا بَأْسَ إِذَا كَانَتْ عَنْ يَمِينِكَ وَ عَنْ شِمَالِكَ وَ عَنْ خَلْفِكَ أَوْ تَحْتِ رِجْلَيْكَ.
وَ إِنْ كَانَتْ فِي الْقِبْلَةِ فَأَلْقِ عَلَيْهَا ثَوْباً.(1) (الكافى ج 3 ص 392)
495- عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السّلام قَالَ: لَا بَأْسَ بِالتَّمَاثِيلِ أَنْ تَكُونَ عَنْ يَمِينِكَ وَ عَنْ شِمَالِكَ وَ خَلْفِكَ وَ تَحْتِ رِجْلَيْكَ.
فَإِنْ كَانَتْ فِي الْقِبْلَةِ فَأَلْقِ عَلَيْهَا ثَوْباً إِذَا صَلَّيْتَ (2). (المحاسن ج 2 ص 459)
496- عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السّلام قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السّلام أُصَلِّي
وَ التَّمَاثِيلُ قُدَّامِي وَ أَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهَا؟
قَالَ عليه السّلام : لَا (بأس)(3) اطْرَحْ عَلَيْهَا ثَوْباً.
وَ لَا بَأْسَ بِهَا إِذَا كَانَتْ عَلَى يَمِينِكَ أَوْ شِمَالِكَ أَوْ خَلْفِكَ أَوْ تَحْتِ رِجْلِكَ أَوْ فَوْقِ رَأْسِكَ.
وَ إِنْ كَانَتْ فِي الْقِبْلَةِ فَأَلْقِ عَلَيْهَا ثَوْباً وَ صَل. (المحاسن ج 2 ص 457 و تهذيب الاحكام ج 2 ص 242 و ص 399 و الاستبصار ج 1 ص 394)
497- سَأَلَ لَيْثٌ الْمُرَادِيُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام :عَنِ الْوَسَائِدِ تَكُونُ فِي الْبَيْتِ فِيهَا التَّمَاثِيلُ عَنْ يَمِينٍ أَوْ عَنْ شِمَالٍ؟
فَقَالَ عليه السّلام : لَا بَأْسَ بِهِ مَا لَمْ تَكُنْ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ.
وَ إِنْ كَانَ شَيْ ءٌ مِنْهَا بَيْنَ يَدَيْكَ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ فَغَطِّهِ وَ صَل. (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 245)
ص:232
498- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ لَيْثٍ الْمُرَادِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام : الْوَسَائِدُ تَكُونُ فِي الْبَيْتِ فِيهَا التَّمَاثِيلُ عَنْ يَمِينٍ أَوْ شِمَالٍ؟
فَقَالَ عليه السّلام :لَا بَأْسَ مَا لَمْ تَكُنْ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ. فَإِنْ كَانَ شَيْ ءٌ مِنْهَا بَيْنَ يَدَيْكَ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ فَغَطِّهِ وَ صَلِّ.
فَإِذَا كَانَتْ مَعَكَ دَرَاهِمُ سُودٌ فِيهَا تَمَاثِيلُ فَلَا تَجْعَلْهَا مِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ.
وَ اجْعَلْهَا مِنْ خَلْفِكَ (1). (تهذيب الاحكام ج 2 ص 390)
499-عن عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الدَّارِ وَ الْحُجْرَةِ فِيهَا التَّمَاثِيلُ
أَ يُصَلَّى فِيهَا؟
فَقَالَ عليه السّلام : لَا تُصَلِّ فِيهَا وَ فِيهَا شَيْ ءٌ يَسْتَقْبِلُكَ (2) ... (راجع: الكافى ج 6 ص 527 و المحاسن ج 2 ص 459)
500- عَنِ الْحَلَبِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام : رُبَّمَا قُمْتُ فَأُصَلِّي وَ بَيْنَ يَدَيَّ الْوِسَادَةُ فِيهَا تَمَاثِيلُ طَيْرٍ فَجَعَلْتُ عَلَيْهَا ثَوْباً.(3) (تهذيب الاحكام ج 2 ص 242 و مكارم الاخلاق ج 1 ص 286)
ص:233
501- سَأَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَجَّاجِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام : عَنِ الدَّرَاهِمِ السُّودِ تَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ
وَ هُوَ يُصَلِّي مَرْبُوطَةً أَوْ غَيْرَ مَرْبُوطَةٍ؟
فَقَالَ عليه السّلام : مَا أَشْتَهِي أَنْ يُصَلِّيَ وَ مَعَهُ هَذِهِ الدَّرَاهِمُ الَّتِي فِيهَا التَّمَاثِيلُ ثُمَّ.
قَالَ عليه السّلام : مَا لِلنَّاسِ بُدٌّ مِنْ حِفْظِ بَضَائِعِهِمْ. فَإِنْ صَلَّى وَ هِيَ مَعَهُ فَلْتَكُنْ مِنْ خَلْفِهِ.
وَ لَا يَجْعَلْ شَيْئاً مِنْهَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْقِبْلَة(1). (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 256)
502- عَنْ لَيْثٍ الْمُرَادِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام : وَ إِذَا كَانَتْ مَعَكَ دَرَاهِمُ سُودٌ فِيهَا تَمَاثِيلُ فَلَا تَجْعَلْهَا بَيْنَ يَدَيْكَ وَ اجْعَلْهَا مِنْ خَلْفِك.(2) (بحارالانوار ج 80 ص 248)
(راجع: تهذيب الاحكام ج 2 ص 390)
503- عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام : عَنِ الدَّرَاهِمِ السُّودِ الَّتِي فِيهَا التَّمَاثِيلُ أَ يُصَلِّي الرَّجُلُ وَ هِيَ مَعَهُ؟
فَقَالَ عليه السّلام : لَا بَأْسَ إِذَا كَانَتْ مُوَارَاةً.(3)
وَ فِي رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْه قَالَ قَالَ عليه السّلام : لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ حِفْظِ بَضَائِعِهِمْ.
فَإِنْ صَلَّى وَ هِيَ مَعَهُ فَلْتَكُنْ مِنْ خَلْفِهِ. وَ لَا يَجْعَلْ شَيْئاً مِنْهَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْقِبْلَة. (الكافى ج 3 ص 402)
504- لا تصل و قدامك تماثيل. و لا فى بيت فيه تماثيل... (المقنع للشيخ الصدوق رحمه الله ص 82)
505- قال الشيخ رحمه الله : و يكره للانسان ان يصلى و فى قبلته نار او فيها سلاح مجرد او فيها صورة او شىء من النجاسات(4). (تهذيب الاحكام ج 2 ص 240 و المقنعة ص 151)
506- استحب أن لا يكون في قبلة المسجد ما يشغل المصلي بالنظر إليه أو يقرأه -إن كان كتاباً- فيفسد ذلك صلاته عليه إذا قطعها بذلك. (دعائم الاسلام ج 1 ص 174)
ص:234
507- مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَسَدِيُّ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ فِيمَا وَرَدَ عَلَيَّ مِنَ الشَّيْخِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ 1فِي جَوَابِ مَسَائِلِي إِلَى صَاحِبِ الزَّمَان عليه السّلام :...
أَمَّا مَا سَأَلْتَ عَنْهُ مِنْ أَمْرِ الْمُصَلِّي وَ النَّارُ وَ الصُّورَةُ وَ السِّرَاجُ بَيْنَ يَدَيْهِ هَلْ تَجُوزُ صَلَاتُهُ فَإِنَّ النَّاسَ (قد)(1) اخْتَلَفُوا فِي ذَلِكَ قِبَلَكَ؟
فَإِنَّهُ جَائِزٌ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَوْلَادِ عَبَدَةِ الْأَصْنَامِ أَوْ عَبَدَةِ النِّيرَانِ (2) أَنْ يُصَلِّيَ وَ النَّارُ وَ الصُّورَةُ وَ السِّرَاجُ بَيْنَ يَدَيْهِ.
وَ لَا يَجُوزُ ذَلِكَ لِمَنْ كَانَ مِنْ أَوْلَادِ عَبَدَةِ الْأَصْنَامِ وَ النِّيرَان(3).(4) (كمال الدين ص 521 و الاحتجاج ج 2 ص 559)
ص:235
النوادر
508- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَمْدَانِيِ رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام : لَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَ النَّارُ وَ السِّرَاجُ
وَ الصُّورَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ.
إِنَّ الَّذِي يُصَلِّي لَهُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ.(1) (تهذيب الاحكام ج 2 ص 241 و الاستبصار ج 1 ص 396)
509- (قال الشيخ الصدوق رحمه الله ): فَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام أَنَّهُ قَالَ:
لَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَ النَّارُ وَ السِّرَاجُ وَ الصُّورَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ لِأَنَّ الَّذِي يُصَلِّي لَهُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ.
فَهُوَ حَدِيثٌ يُرْوَى عَنْ ثَلَاثَةٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ بِإِسْنَادٍ مُنْقَطِعٍ يَرْوِيهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ -وَ هُوَ مَعْرُوفٌ- عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَمْدَانِيِّ -وَ هُمْ مَجْهُولُونَ- يَرْفَعُ الْحَدِيثَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام ذَلِكَ وَ لَكِنَّهَا رُخْصَةٌ اقْتَرَنَتْ بِهَا عِلَّةٌ صَدَرَتْ عَنْ ثِقَاتٍ
ثُمَّ اتَّصَلَتْ بِالْمَجْهُولِينَ وَ الِانْقِطَاعِ.
فَمَنْ أَخَذَ بِهَا لَمْ يَكُنْ مُخْطِئاً بَعْدَ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ الْأَصْلَ هُوَ النَّهْيُ وَ أَنَّ الْإِطْلَاقَ هُوَ رُخْصَةٌ.
وَ الرُّخْصَةَ رَحْمَةٌ (2). (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 250-251)
ص:236
510- عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: لَا يُصَلِّي الرَّجُلُ وَ فِي قِبْلَتِهِ نَارٌ أَوْ حَدِيدٌ.(1) (الاستبصار ج 1 ص 396 و تهذيب الاحكام ج 2 ص 241 و الكافى ج 3 ص 391)
511- قال امير المؤمنين عليه السّلام : لا يصلينّ (2) احدكم و بين يديه سيف فانّ القبلة امن(3) (الخصال ص 616 و علل الشرايع ج 2 ص 57 الباب 63 ح 1 و تحف العقول ص 106
512- لايجوز للرجل ان يصلى و بين يديه سيف لان القبلة امن.
روى ذلك عن اميرالمؤمنين عليه السّلام . (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 250)
513- قال الشيخ رحمه الله :و يكره للانسان ان يصلى و فى قبلته نار.
او فيها سلاح مجرد.
او فيها صورة.
او شىء من النجاسات(4). (تهذيب الاحكام ج 2 ص 240 و المقنعة ص 151)
514- يكره صلاته و فى قبلته سلاح مشهور (السرائر ج 1 ص 270)
515- (قال على بن جعفر عليه السّلام : سالت اخى موسى بن جعفر عليهما السّلام ):
عن السيف (هل يصلح ان)(5) يعلق فى المسجد؟
قال عليه السّلام : امّا فى القبلة فلا.
و امّا فى جانب(6) فلا بأس (قرب الاسناد ص 290 و بحارالانوار ج 10 ص 270 و ج 80 ص 363)
ص:237
516- نهى رسول الله صلي الله عليه و آله أن يسلّ السيف فى المسجد. (من لايحضره الفقيه ج 4 ص 8 و الامالى للشيخ الصدوق رحمه الله ص 512 المجلس 66 ح 1 و مكارم الاخلاق ج 2 ص 310 و مجموعة ورام رحمه الله ج 2 ص 258)
517- نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله عَنْ أَنْ تُقَامَ الْحُدُودُ فِي الْمَسَاجِدِ.
وَ أَنْ يُرْفَعَ فِيهَا الصَّوْتُ.
أَوْ تُنْشَدَ فِيهَا الضَّالَّةُ.
وَ أَنْ يُسَلَّ فِيهَا السَّيْفُ.
أَوْ يُرْمَى فِيهَا بِالنَّبْلِ.
أَوْ أَنْ يُبَاعَ فِيهَا أَوْ يُشْتَرَى.
أَوْ يُعَلَّقَ فِي الْقِبْلَةِ مِنْهَا سِلَاحٌ.
أَوْ تُبْرَى(1) فِيهَا نَبْل. (دعائم الاسلام ج 1 ص 149)
518- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا عليه السّلام قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله عَنْ سَلِ السَّيْفِ فِي الْمَسْجِدِ.
وَ عَنْ بَرْيِ النَّبْلِ فِي الْمَسْجِدِ.
قَالَ إِنَّمَا بُنِيَ لِغَيْرِ ذَلِكَ.(2) (الكافى ج 3 ص 369 و تهذيب الاحكام ج 3 ص 285)
519- الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: إِنَّ جَدِّي عليه السّلام نَهَى رَجُلًا يَبْرِي(3)مِشْقَصاً(4) فِي الْمَسْجِدِ(5). (وسائل الشيعة ج 5 ص 218 و الكافى ج 3 ص 368 و تهذيب الاحكام ج 3 ص 278)
520- قال ابن جنيد: لايشهر فيه(6) السلاح. (بحارالانوار ج 80 ص 350)
ص:238
521- قَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه و آله : لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي قِبْلَةً وَ لَا مَسْجِداً فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَعَنَ الْيَهُودَ حِينَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ.(1) (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 178)
522-رُوِيَ فِي الْمُنْتَهَى مِنْ طُرُقِ الْعَامَّةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ عَائِشَةَ قَالا:لَمَّا حَضَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه و آله الْوَفَاةُ كَشَفَ وَجْهَهُ وَ قَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ.
وَ عَنْهُ صلي الله عليه و آله أَنَّهُ قَالَ: أَمَا إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَ صُلَحَائِهِمْ مَسَاجِدَ.
أَلَا فَلَا تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ.
إِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ.(2) (بحارالانوار ج 80 ص 313)
ص:239
523- قال رسول الله صلي الله عليه و آله : لاتتخذوا قبرى مسجداً.
و لا تتخذوا قبوركم مساجداً.(1)
و لابيوتكم قبوراً... (كنز الفوائد للشيخ الكراجكى رحمه الله ج 2 ص 152)
524- عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ وَ بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِيهَا؟
فَقَالَ: أَمَّا زِيَارَةُ الْقُبُورِ فَلَا بَأْسَ بِهَا.
وَ لَا تُبْنَى عِنْدَهَا الْمَسَاجِدُ.(2) (الكافى ج 3 ص 288)
ص:240
525- سَأَلَهُ سَمَاعَةُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ وَ بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِيهَا؟
فَقَالَ: أَمَّا زِيَارَةُ الْقُبُورِ فَلَا بَأْسَ بِهَا.
وَ لَا يُبْنَى عِنْدَهَا مَسَاجِدُ(1). (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 178)
ص:241
526- عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يُصَلِّي بَيْنَ الْقُبُورِ؟
قَالَ عليه السّلام : لَا يَجُوزُ ذَلِكَ إِلَّا أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْقُبُورِ -إِذَا صَلَّى- عَشَرَةَ أَذْرُعٍ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ.
وَ عَشَرَةَ أَذْرُعٍ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَشَرَةَ أَذْرُعٍ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَشَرَةَ أَذْرُعٍ عَنْ يَسَارِهِ.
ثُمَّ يُصَلِّي إِنْ شَاءَ.(1) (الاستبصار ج 1 ص 397 و تهذيب الاحكام ج 2 ص 244) (راجع: الكافى ج 3 ص 390)
ص:242
527- عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يُصَلِّي بَيْنَ الْقُبُورِ؟
قَالَ عليه السّلام : لَا يَجُوزُ ذَلِكَ إِلَّا أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْقُبُورِ -إِذَا صَلَّى- عَشَرَةَ أَذْرُعٍ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ.
وَ عَشَرَةَ أَذْرُعٍ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَشَرَةَ أَذْرُعٍ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَشَرَةَ أَذْرُعٍ عَنْ يَسَارِهِ.
ثُمَّ يُصَلِّي إِنْ شَاءَ.(1) (الاستبصار ج 1 ص 397 و تهذيب الاحكام ج 2 ص 244)
(راجع: الكافى ج 3 ص 390)
ص:243
528- عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السّلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ الصَّلَاةُ بَيْنَ الْقُبُورِ؟
قَالَ عليه السّلام : صَلِّ فِي خِلَالِهَا(1)
وَ لَا تَتَّخِذْ شَيْئاً مِنْهَا قِبْلَةً. فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه و آله نَهَى عَنْ ذَلِكَ.
وَ قَالَ: وَ لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي قِبْلَةً وَ لَا مَسْجِداً(2) فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَعَنَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ(3). (علل الشرائع ج 2 ص 64 الباب 75 ح 1 باب: العلة التى من اجلها لا تتخذ القبور قبلة)
(راجع: وسائل الشيعة ج 5 ص 161)
ص:244
529- أَمَّا الْقُبُورُ فَلَا يَجُوزُ أَنْ تُتَّخَذَ قِبْلَةً (1) وَ لَا مَسْجِداً(2) .
وَ لَا بَأْسَ بِالصَّلَاةِ بَيْنَ خَلَلِهَا مَا لَمْ يُتَّخَذْ شَيْ ءٌ مِنْهَا قِبْلَةً.
وَ الْمُسْتَحَبُّ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ الْمُصَلِّي وَ بَيْنَ الْقُبُورِ عَشَرَةُ أَذْرُعٍ مِنْ كُلِّ جَانِب(3).(من لايحضره الفقيه ج 1 ص 243 242)
530- (قال الشيخ الصدوق رحمه الله فى بَابُ زِيَارَةِ الْإِمَامَيْنِ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليهما السّلام
وَ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الثَّانِي عليهما السّلام بِبَغْدَادَ فِي مَقَابِرِ قُرَيْش): ...
ثُمَّ صَلِّ فِي الْقُبَّةِ الَّتِي فِيهَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السّلام أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ بِتَسْلِيمَتَيْنِ عِنْدَ رَأْسِهِ.- رَكْعَتَيْنِ لِزِيَارَةِ مُوسَى عليه السّلام وَ رَكْعَتَيْنِ لِزِيَارَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِي عليه السّلام -
وَ لَا تُصَلِّ عِنْدَ رَأْسِ مُوسَى عليه السّلام فَإِنَّهُ يُقَابِلُكَ قُبُورُ قُرَيْشٍ.(4)
وَ لَا يَجُوزُ اتِّخَاذُهَا قِبْلَةً -إِنْ شَاءَ اللَّهُ-(5) (من لايحضره الفقيه ج 2 ص 602)
ص:245
531- باكى نيست در نماز كردن ميان دو قبر ما دام كه قبر در برابر قبله نباشد.
چنانكه مذكور شد در حديث زراره(1)
و در حديث موثق كالصحيح نيز از حضرت امام رضا -صلوات اللَّه عليه- به همين مضمون وارد شده است.(2)
و سنّت است كه ميان نماز گذارنده و ميان قبور ده ذرع فاصله باشد از هر جانبى.
پس ظاهر شد كه صدوق رحمه الله جايز مى داند كه در ميان قبور نماز گذارند.
و مكروه مى داند كه قبر محاذى قبله باشد مگر آن كه ده ذرع فاصله باشد و از سه جانب.
ديگر سنت مى داند كه فاصله ده ذرع باشد. و ترك اش را مكروه نمى داند.
و خبر ده ذرع را عمار روايت كرده است در موثق كه سؤال كردم از حضرت امام جعفر صادق -صلوات اللَّه عليه- از شخصى كه نماز كند در ميان قبور؟
حضرت عليه السّلام فرمودند كه: جايز نيست مگر آن كه ده ذرع از پيش و ده ذرع از يمين و ده ذرع از يسار و ده ذرع از خلف باشد. (3)
و اقل مراتب لا يجوز: كراهت است.
پس قبله كراهت اش بيشتر باشد.
و اطراف نيز مكروه باشد.
و ممكن است كه مراد صدوق رحمه الله نيز اين باشد. (لوامع صاحبقرانى ج 3 ص 291)
532- على(4) گفت: كه از آن حضرت عليه السّلام سؤال كردم از نماز در ميانه قبور آيا جايز است؟
حضرت عليه السّلام فرمودند: كه باكى نيست.
و امثال اين خبر دلالت مى كنند بر آن كه نهى از نماز در اين مواضع محمول است بر كراهت.
و ممكن است كه حمل كنند بر صورتى كه ده ذرع فاصله باشد.
و اول اظهر است. (لوامع صاحبقرانى فى شرح الفقيه للعلامة الشيخ محمد تقى المجلسى رحمه الله ج 3 ص 303)
ص:246
533- منقول است كه حضرت صلي الله عليه و آله فرمودند: كه قبر مرا قبله مگردانيد كه رو به قبر من كنيد
و نماز كنيد و مسجد مگردانيد. كه در اينجا نماز كنيد.
زيرا كه حق سبحانه و تعالى يهودان را لعنت كرد به سبب آن كه قبور پيغمبران خود را مسجد گردانيدند.
و اين حديث را عامه در صحاح خود ذكر كرده اند كه حضرت در زمان موت چنين فرمودند.
و اين كه فرموده است آن حضرت صلي الله عليه و آله كه قبر مرا قبله مكنيد.
يعنى: قبر را بمنزله كعبه مكنيد كه هر جا كه باشيد رو به قبر من كنيد و نماز كنيد.
هر چند بدن مبارك آن حضرت صلي الله عليه و آله بهتر از كعبه است نزد حق سبحانه و تعالى.
و ليكن غرض از استقبال كعبه تعبد و بندگى است.
چون حق سبحانه و تعالى فرموده است كه در عبادات و افعال مخصوصه رو به كعبه كنيد.
اطاعت مى بايد كرد فرمان او را.
همچنان كه قرآن مجيد بهتر است از كعبه.
و در نماز رو به قرآن نمى توان كرد.
يا آن كه مراد حضرت صلي الله عليه و آله اين باشد كه قبر مرا در قبله مسجد من مگذاريد.
كه مبادا توهم اين شود به مرور ايام كه سجده به جانب قبر من مى بايد كرد.
و قبر مرا مسجد مكنيد.
نيز اين احتمال دارد كه محل سجود خود مكنيد كه به جانب قبر من سجده كنيد.
يا مانند جمعى كه سجده مى كنند نزد پادشاهان و بر خاك مى افتند.با قبر من چنان مكنيد.
يا آنكه بر بالاى قبر من مايستيد كه نماز گذاريد.
يا آن كه قبر مرا ظاهر مسازيد كه به جانب او نماز كنيد. هر چند به منزله كعبه نگردانيد.
و حكمتش همان باشد كه مبادا به مرور ايام توهم شود كه بر قبر من سجده مى بايد كرد.
و اصل اش ظاهر نيست. چون راوى اين خبر عايشه ... است.
و اگر از حضرات ائمه عليهم السّلام منقول شده باشد تقيه خواهد بود.
و اللَّه تعالى يعلم. (لوامع صاحبقرانى ج 2 ص 463 462)
ص:247
النوادر
534-روى مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْيَرِيُّ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى الْفَقِيهِ عليه السّلام : أَسْأَلُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَزُورُ قُبُورَ الْأَئِمَّةِ عليهم السّلام
هَلْ يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى الْقَبْرِ أَمْ لَا؟
وَ هَلْ يَجُوزُ لِمَنْ صَلَّى عِنْدَ قُبُورِهِمْ أَنْ يَقُومَ وَرَاءَ الْقَبْرِ وَ يَجْعَلَ الْقَبْرَ قِبْلَةً وَ يَقُومَ عِنْدَ رَأْسِهِ
وَ رِجْلَيْهِ؟
وَ هَلْ يَجُوزُ أَنْ يَتَقَدَّمَ الْقَبْرَ وَ يُصَلِّيَ وَ يَجْعَلَهُ خَلْفَهُ أَمْ لَا؟
فَأَجَابَ عليه السّلام .
وَ قَرَأْتُ التَّوْقِيعَ.
وَ مِنْهُ نَسَخْتُ:
أَمَّا السُّجُودُ عَلَى الْقَبْرِ فَلَا يَجُوزُ فِي نَافِلَةٍ وَ لَا فَرِيضَةٍ وَ لَا زِيَارَةٍ.
بَلْ يَضَعُ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ عَلَى الْقَبْرِ.
وَ أَمَّا الصَّلَاةُ فَإِنَّهَا خَلْفَهُ يَجْعَلُهُ الْأَمَامَ.
وَ لَا يَجُوزُ أَنْ يُصَلِّيَ بَيْنَ يَدَيْهِ لِأَنَّ الْإِمَامَ لَا يُتَقَدَّمُ.
وَ يُصَلِّي عَنْ يَمِينِهِ وَ شِمَالِهِ (1).(تهذيب الاحكام ج 2 ص 244)
(راجع: وسائل الشيعة ج 5 ص 160 باب انه يجوز لزائر الامام عليه السّلام ان يصلى خلف قبره او الى جانبه. و لا يستدبره و لا يساويه)
ص:248
535- كَتَبَ الْحِمْيَرِيُّ إِلَى الْقَائِمِ عليه السّلام يَسْأَلُهُ عَنِ الرَّجُلِ (1)يَزُورُ قُبُورَ الْأَئِمَّةِ عليهم السّلام
هَلْ يَجُوزُ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى الْقَبْرِ أَمْ لَا؟
وَ هَلْ يَجُوزُ لِمَنْ صَلَّى عِنْدَ بَعْضِ قُبُورِهِمْ عليهم السّلام أَنْ يَقُومَ وَرَاءَ الْقَبْرِ. وَ يَجْعَلَ الْقَبْرَ قِبْلَةً أَوْ يَقُومُ عِنْدَ رَأْسِهِ أَوْ رِجْلَيْهِ؟
وَ هَلْ يَجُوزُ أَنْ يَتَقَدَّمَ الْقَبْرَ وَ يُصَلِّيَ وَ يَجْعَلَ الْقَبْرَ خَلْفَهُ أَمْ لَا؟
فَأَجَابَ عليه السّلام : أَمَّا السُّجُودُ عَلَى الْقَبْرِ. فَلَا يَجُوزُ فِي نَافِلَةٍ وَ لَا فَرِيضَةٍ وَ لَا زِيَارَةٍ.
وَ الَّذِي عَلَيْهِ الْعَمَلُ: أَنْ يَضَعَ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ عَلَى الْقَبْرِ.
وَ أَمَّا الصَّلَاةُ فَإِنَّهَا خَلْفَهُ وَ يَجْعَلُ الْقَبْرَ أَمَامَهُ.
وَ لَا يَجُوزُ أَنْ يُصَلِّيَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ لَا عَنْ يَمِينِهِ وَ لَا عَنْ يَسَارِهِ لِأَنَّ الْإِمَامَ عليه السّلام لَا يُتَقَدَّمُ وَ لَا يُسَاوَى. (بحارالانوار ج 80 ص 315 و ج 97 ص 128 نقله فى الموضعين عن الاحتجاج)
(راجع: الاحتجاج ج 2 ص 583)
536- (قال العلامة المجلسى رحمه الله ): قال الشيخ البهائي 1 : هذا الخبر يدل على عدم جواز وضع الجبهة على قبر الإمام عليه السّلام .
لا في الصلاة و لا في الزيارة.
بل يضع خده الأيمن عليه.
و على عدم جواز التقدم على الضريح المقدس حال الصلاة لأنّ قوله عليه السّلام : يجعله الأمام.
صريح في جعل القبر بمنزلة الإمام في الصلاة.
فكما أنه لا يجوز للمأموم أن يتقدّم على الإمام بأن يكون موقفه أقرب إلى القبلة من موقف الإمام بل يجب أن يتأخر عنه أو يساويه في الموقف يميناً أو شمالاً.
فكذا هنا.و هذا هو المراد بقوله عليه السّلام : و لا يجوز أن يصلي بين يديه -إلى آخره-
و الحاصل: أنّ المستفاد من هذا الحديث: أنّ كل ما ثبت للمأموم من وجوب التأخر عن الإمام أو المساواة له - و تحريم التقدّم عليه - ثابت للمصلي بالنسبة إلى الضريح المقدس من غير فرق.
ص:249
فينبغي لمن يصلي عند رأس الإمام عليه السّلام أو عند رجليه أن يلاحظ ذلك.
و قد نبهّت على هذا جماعة من إخواني المؤمنين في المشهد المقدس الرضوي على مشرفه السلام.
ف- إنهم كانوا يصلون في الصفة التي عند رأسه عليه السّلام صفين.
ف- بينت لهم أنّ الصف الأول أقرب إلى القبلة من الضريح المقدس على صاحبه السلام.
و هذا مما ينبغي ملاحظته لمن يصلي في مسجد النبي صلي الله عليه و آله .
و كذا في سائر المشاهد المقدسة -على ساكنيها أفضل التسليمات-
و ربما يستفاد من هذا الحديث: المنع من استدبار ضرائحهم -صلوات الله عليهم- في غير الصلاة أيضاً-
نظراً إلى أن قوله عليه السّلام : لأن الإمام لا يتقدم.
عام في الصلاة و غيرها.
و هذا هو الذي فهمه العلامة في المنتهى.
و حمل المنع منه على الكراهة.
و قد دل أيضاً على جواز الصلاة إلى قبر الإمام عليه السّلام إذا كان في القبلة.
و بهذا تتخصص أخبار المنع.
و ظاهر المفيد رحمه الله بقاؤها على عمومها.
ف- إنه قال في المقنعة: لا تجوز الصلاة إلى شيء من القبور حتى يكون بينه و بينه حائل.
ثم قال: و قد روي أنه لا بأس بالصلاة إلى قبلة فيها قبر إمام عليه السّلام .
و الأصل ما قدمناه - انتهى (بحارالانوار ج 80 ص 316- 317)
ص:250
537- قد روى: انه لا بأس بالصلاة الى قبلة(1) فيها قبر امام عليه السّلام .(2) (بحارالانوار ج 80 ص 316 و مناهج الاخيار فى شرح الاستبصار للشيخ احمد بن زين العابدين العلوى العاملى رحمه الله ج 1 ص 557 و استقصاء الاعتبار فى شرح الاستبصار للشيخ محمد بن الحسن رحمه الله - ابن الشهيد الثانى رحمه الله - ج 6 ص 350 و 352 و ملاذ الاخيار فى فهم تهذيب الاخبار للعلامة المجلسى رحمه الله ج 4 ص 238 و تهذيب الاحكام ج 2 ص 244)
538- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: إِذَا فَرَغْتَ مِنَ السَّلَامِ (3) عَلَى الشُّهَدَاءِ فَائْتِ (4) قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام فَاجْعَلْهُ (5) بَيْنَ يَدَيْكَ.
ثُمَّ تُصَلِّي مَا بَدَا لَكَ. (الكافى ج 4 ص 578 باب: زيارة قبر ابى عبد الله عليه السّلام و كامل الزيارات ص 259 الباب 80 ح 3 باب: كيف الصلاة عند قبر الحسين عليه السّلام و وسائل الشيعة ج 14 ص 517 باب: استحباب كثرة الصلاة عند قبر الحسين عليه السّلام فرضاً و نفلاً- عند رأسه و خلفه)
539-عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: -يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ- هَلْ يُزَارُ وَالِدُكَ؟
قال فقَالَ عليه السّلام : نَعَمْ. وَ يُصَلَّى عِنْدَهُ.
وَ قَالَ: وَ يُصَلَّى خَلْفَهُ وَ لَا يُتَقَدَّمُ. (كامل الزيارات ص 260 الباب 80 ح 6)
ص:251
540- عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: لَا يَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَحْتَبِيَ مُقَابِلَ الْكَعْبَة(1). (الكافى ج 2 ص 663)
541- فى الخبر: نهى عن الاحتباء فى ثوب واحد.(2) (مجمع البحرين للشيخ الطريحى رحمه الله ج 1 ص 451)
542- فى الحديث: انه نهى عن الاحتباء فى الثوب الواحد.(3)
الاحْتِبَاء: هو أن يضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه(4) بثوب يجمعهما به مع ظهره. و يشدّه عليها(5).
و قد يكون الاحْتِبَاء باليدين عوض الثّوب.
و إنّما نهى عنه لأنه إذا لم يكن عليه إلّا ثوب واحد ربّما تحرّك أو زال الثّوب فتبدو عورته. (النهاية فى غريب الحديث ج 1 ص 335 و لسان العرب ج 14 ص 161 و تاج العروس ج 19 ص 303)
543- نهى رسول الله صلي الله عليه و آله عن لبستين:(6) اشتمال الصماء.(7) و ان يحتبى(8) الرجل بثوب ليس بين فرجه و بين السماء شىء. (معانى الاخبار ص 281 و وسائل الشيعة ج 4 ص 400 و بحارالانوار ج 73 ص 345 و ج 80 ص 200 و الفائق فى غريب الحديث ج 2 ص 261)
544- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَحْتَبِيَ قُبَالَةَ الْبَيْتِ.(9)(تهذيب الاحكام ج 5 ص 500)
ص:252
545- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَحْتَبِيَ قُبَالَةَ الْكَعْبَةِ (1). (الكافى ج 4 ص 546)
546- انما يكره الاحتباء فى المسجد الحرام تعظيماً للكعبة. (من لايحضره الفقيه ج 2 ص 198)
547- عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: يُكْرَهُ الِاحْتِبَاءُ لِلْمُحْرِمِ.
وَ يُكْرَهُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ (2). (الكافى ج 4 ص 366)
548- عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام يَكْرَهُ الِاحْتِبَاءَ لِلْمُحْرِمِ.(3)
قَالَ: وَ يَكْرَهُ الِاحْتِبَاءَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِعْظَاماً لِلْكَعْبَةِ. (علل الشرائع ج 2 ص 179 الباب: 197 ح 1).
549- عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام عَنِ الرَّجُلِ يَحْتَبِي بِثَوْبٍ وَاحِدٍ؟
فَقَالَ عليه السّلام : إِنْ كَانَ يُغَطِّي عَوْرَتَهُ فَلَا بَأْسَ (4). (الكافى ج 2 ص 663)
550- فَإِذَا أَرَادَ الْبَوْلَ وَ الْغَائِطَ فَلَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِقُبُلٍ وَ لَا دُبُرٍ.
وَ الْعِلَّةُ فِي ذَلِكَ أَنَّ الْكَعْبَةَ أَعْظَمُ آيَةٍ لِلَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ أَجَلُّ حُرْمَةً فَلَا تَسْتَقْبِلْ بِالْعَوْرَتَيْنِ الْقُبُلِ.
وَ الدُّبُرِ لِتَعْظِيمِ آيَةِ اللَّهِ وَ حَرَمِ اللَّهِ وَ بَيْتِ اللَّه. (بحارالانوار ج 77 ص 194 نقله عن كتاب العلل لمحمد بن على بن ابراهيم بن هاشم رحمه الله )
ص:253
551- ينبغى ان لا يلبس السراويل و هو مستقبل القبلة. (مفتاح الفلاح للشيخ البهائى رحمه الله ص 376)
552- فى رواية قال: لا تلبسه من قيام و لا مستقبل القبلة و لا (الى)(1) الانسان. (مكارم الاخلاق ج 1 ص 226 و وسائل الشيعة ج 5 ص 108 باب: استحباب لبس السراويل من قعود و كراهة لبسها من قيام و مستقبل القبلة
و مستقبل انسان)
(راجع: هداية الامّة الى احكام الائمة عليهم السّلام للشيخ الحرّ العاملى رحمه الله ج 2 ص 145)
553- اذا اراد لبس السراويل فلا يلبسه قائماً و لا مستقبل القبلة.(2) (مستدرك الوسائل ج 3 ص 314)
554- ينبغى ان تلبس القميص قبل السراويل.
فاذا اردت لبس السراويل فلا تلبس قائماً(3) و لا مستقبل القبلة.
و قل: اللّهمّ استر عورتي و آمن روعتي و أعفّ فرجي.
و لا تجعل للشيطان في ذلك نصيباً و لا له إلى ذلك وصولاً فيصنع لي المكايد.(4)
و يهيّجني لارتكاب محارمك. (الآداب الدينية للشيخ الطبرسى رحمه الله ص 58)
555- قال السيد ابن طاووس رحمه الله : ثم ألبس اللباس - و أقول و بعضه من المنقول
و أكون جالساً و غير مستقبل القبلة و لا مستقبل الناس.
اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي وَ أَعِفَّ فَرْجِي وَ لَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِي ذَلِكَ نَصِيباً وَ لَا لَهُ إِلَى ذَلِكَ وُصُولًا فَيَضَعَ لِيَ الْمَكَايِدَ وَ يُهَيِّجَنِي لِارْتِكَابِ مَحَارِمِكَ.
وَ سَلِّمْنِي مِنْ أَمْرَاضِ الْعَوْرَاتِ حَتَّى لَا أَحْتَاجَ إِلَى كَشْفِهَا وَ لَا ذِكْرِهَا لِلْأَطِبَّاءِ وَ لِأَهْلِ الْمَوَدَّاتِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. (الامان من اخطار الاسفار و الازمان ص 36 الفصل 8 فيما نذكره عند لبس الثياب من الآداب)
ص:254
556- استحب أن لا يكون في قبلة المسجد ما يشغل المصلي بالنظر إليه أو يقرأه -إن كان كتاباً- فيفسد ذلك صلاته عليه إذا قطعها بذلك. (دعائم الاسلام ج 1 ص 174)
557- سَأَلَ عَمَّارُ بْنُ مُوسَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام :عَنِ الرَّجُلِ هَلْ يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ وَ بَيْنَ يَدَيْهِ مُصْحَفٌ مَفْتُوحٌ - فِي قِبْلَتِهِ -؟(1)
قَالَ عليه السّلام : لَا.
قُلْتُ: وَ إِنْ كَانَ فِي غِلَافِهِ؟
قَالَ عليه السّلام : نَعَم.(2) (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 254)
558- عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه عليه السّلام (قَالَ)(3): فِي الرَّجُلِ يُصَلِّي وَ بَيْنَ يَدَيْهِ مُصْحَفٌ مَفْتُوحٌ - فِي قِبْلَتِهِ -؟
قَالَ عليه السّلام : لَا.
قُلْتُ: فَإِنْ كَانَ فِي غِلَافٍ؟
قَالَ عليه السّلام : نَعَم.(4) (الكافى ج 3 ص 391 و تهذيب الاحكام ج 2 ص 241)
(راجع: وسائل الشيعة ج 5 ص 163 بَابُ: كَرَاهَةِ الصَّلَاةِ إِلَى مُصْحَفٍ مَفْتُوحٍ - دُونَ الَّذِي فِي غِلَافٍ - وَ إِلَى كِتَابٍ وَ خَاتَمٍ مَنْقُوش)
ص:255
559- قال عليه السّلام : من نظر فى مصحف او كتاب او نقش خاتم و هو فى الصلاة فقد انتقضت صلاته (دعائم الاسلام ج 1 ص 173)
560- (قال على بن جعفر عليه السّلام سألت اخي موسى بن جعفر عليهما السّلام ): عَنِ الرَّجُلِ هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَنْظُرَ فِي نَقْشِ خَاتَمِهِ وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ - كَأَنَّهُ يُرِيدُ قِرَاءَتَهُ-أَوْ فِي مُصْحَفٍ، أَوْ فِي كِتَابٍ فِي الْقِبْلَةِ؟
قَالَ عليه السّلام : ذَلِكَ نَقْصٌ فِي الصَّلَاةِ.
وَ لَيْسَ يَقْطَعُهَا. (قرب الاسناد ص 190)
561- (قال على بن جعفر عليه السّلام سألت اخي موسى بن جعفر عليهما السّلام ): عن الرجل هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَنْظُرَ وَ هُوَ فِي صَلَاتِهِ فِي نَقْشِ خَاتَمِهِ-كَأَنَّهُ يُرِيدُ قِرَاءَتَهُ-أَوْ فِي صَحِيفَةٍ أَوْ فِي كِتَابٍ فِي الْقِبْلَةِ؟
قَالَ عليه السّلام : ذَلِكَ نَقْصٌ فِي الصَّلَاةِ.
وَ لَيْسَ يَقْطَعُهَا. (بحارالانوار ج 10 ص 283)
562- (قال على بن جعفر عليه السّلام سألت اخي موسى بن جعفر عليهما السّلام ):عَنِ الْمَسْجِدِ. يُكْتَبُ بِالْقِبْلَةِ (1) الْقُرْآنُ أَوْ شَيْ ءٌ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ؟
قَالَ عليه السّلام : لَا بَأْس(2). (قرب الاسناد ص 290 و بحارالانوار ج 80 ص 387)
ص:256
563- عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: لَا يُصَلِّي الرَّجُلُ وَ فِي قِبْلَتِهِ نَارٌ.
أَوْ حَدِيدٌ.(1) (الاستبصار ج 1 ص 396 و تهذيب الاحكام ج 2 ص 241 و الكافى ج 3 ص 391)
564- عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عليه السّلام عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يُصَلِّي وَ السِّرَاجُ مَوْضُوعٌ بَيْنَ يَدَيْهِ فِي الْقِبْلَةِ؟
فَقَالَ عليه السّلام : لَا يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَسْتَقْبِلَ النَّارَ.(2) (الاستبصار ج 1 ص 396)
565- (قال على بن جعفر عليه السّلام سألت اخي موسى بن جعفر عليهما السّلام ): عن الرجل هل يصلح ان يصلى و السراج موضوع بين يديه فى القبلة؟
قال عليه السّلام : لا يصلح(3)له ان يستقبل النار(4) (قرب الاسناد ص 187) (راجع: من لايحضره الفقيه ج 1 ص 250)
566- (قال عمار بن موسى: سألت ابا عبد الله عليه السّلام عَنِ الرَّجُلِ): ... يُصَلِّي وَ بَيْنَ يَدَيْهِ مِجْمَرَةُ شَبَهٍ؟(5)
قَالَ عليه السّلام : نَعَمْ.
قَالَ: قُلْتُ: فَإِنْ كَانَ فِيهَا نَارٌ.
قَالَ عليه السّلام : لَا يُصَلِّي حَتَّى يُنَحِّيَهَا عَنْ قِبْلَتِه(6). (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 254)
ص:257
567- عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام :... قَالَ: لَا يُصَلِّي الرَّجُلُ وَ فِي قِبْلَتِهِ نَارٌ.
أَوْ حَدِيدٌ.
قُلْتُ: أَ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ وَ بَيْنَ يَدَيْهِ مِجْمَرَةُ شَبَهٍ (1) ؟
قَالَ عليه السّلام : نَعَمْ.
فَإِنْ كَانَ فِيهَا نَارٌ فَلَا يُصَلِّي حَتَّى يُنَحِّيَهَا عَنْ قِبْلَتِهِ (2) (تهذيب الاحكام ج 2 ص 241)
(راجع: هداية الامّة الى احكام الائمة عليهم السّلام ج 2 ص 163)
568- (قال عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ : سألت أَبا عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام ): ...عَنِ الرَّجُلِ يُصَلِّي وَ بَيْنَ يَدَيْهِ قِنْدِيلٌ مُعَلَّقٌ وَ فِيهِ نَارٌ - إِلَّا أَنَّهُ بِحِيَالِهِ -؟
قَالَ عليه السّلام : إِذَا ارْتَفَعَ كَانَ شَرّاً.(3)
لَا يُصَلِّي بِحِيَالِهِ (4). (تهذيب الاحكام ج 2 ص 241 و الكافى ج 3 ص 391)
(راجع: وسائل الشيعة ج 5 ص 167 و هداية الامة ج 3 ص 163)
ص:258
569- مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَسَدِيُّ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ فِيمَا وَرَدَ عَلَيَّ مِنَ الشَّيْخِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ 1فِي جَوَابِ مَسَائِلِي إِلَى صَاحِبِ الزَّمَان عليه السّلام :...
أَمَّا مَا سَأَلْتَ عَنْهُ مِنْ أَمْرِ الْمُصَلِّي وَ النَّارُ وَ الصُّورَةُ وَ السِّرَاجُ بَيْنَ يَدَيْهِ هَلْ تَجُوزُ صَلَاتُهُ فَإِنَّ النَّاسَ (قد)(1) اخْتَلَفُوا فِي ذَلِكَ قِبَلَكَ؟
فَإِنَّهُ جَائِزٌ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَوْلَادِ عَبَدَةِ الْأَصْنَامِ أَوْ عَبَدَةِ النِّيرَانِ (2) أَنْ يُصَلِّيَ وَ النَّارُ وَ الصُّورَةُ وَ السِّرَاجُ بَيْنَ يَدَيْهِ.
وَ لَا يَجُوزُ ذَلِكَ لِمَنْ كَانَ مِنْ أَوْلَادِ عَبَدَةِ الْأَصْنَامِ وَ النِّيرَان(3).* (كمال الدين ص 521 و الاحتجاج ج 2 ص559)
ص:259
النوادر
570- عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عليه السّلام عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يُصَلِّي وَ السِّرَاجُ مَوْضُوعٌ بَيْنَ يَدَيْهِ -فِي الْقِبْلَةِ-؟
فَقَالَ عليه السّلام : لَا يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَسْتَقْبِلَ النَّارَ.
وَ (قد)(1) رُوِيَ (أَيْضاً)2: أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ 3. لِأَنَّ الَّذِي يُصَلِّي لَهُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ. (الكافى ج 3 ص 391 و تهذيب الاحكام ج 2 ص 241)
571- مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَمْدَانِيِ رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام : لَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَ النَّارُ وَ السِّرَاجُ
وَ الصُّورَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ.
إِنَّ الَّذِي يُصَلِّي لَهُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ.(2) (تهذيب الاحكام ج 2 ص 241 و الاستبصار ج 1 ص 396)
572- (قال الشيخ الصدوق رحمه الله ): فَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام أَنَّهُ قَالَ:
لَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَ النَّارُ وَ السِّرَاجُ وَ الصُّورَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ لِأَنَّ الَّذِي يُصَلِّي لَهُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ.
فَهُوَ حَدِيثٌ يُرْوَى عَنْ ثَلَاثَةٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ بِإِسْنَادٍ مُنْقَطِعٍ يَرْوِيهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ -وَ هُوَ مَعْرُوفٌ- عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَمْدَانِيِّ -وَ هُمْ مَجْهُولُونَ- يَرْفَعُ الْحَدِيثَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام ذَلِكَ وَ لَكِنَّهَا رُخْصَةٌ اقْتَرَنَتْ بِهَا عِلَّةٌ صَدَرَتْ عَنْ ثِقَاتٍ
ثُمَّ اتَّصَلَتْ بِالْمَجْهُولِينَ وَ الِانْقِطَاعِ.
فَمَنْ أَخَذَ بِهَا لَمْ يَكُنْ مُخْطِئاً بَعْدَ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ الْأَصْلَ هُوَ النَّهْيُ وَ أَنَّ الْإِطْلَاقَ هُوَ رُخْصَةٌ.
وَ الرُّخْصَةَ رَحْمَةٌ (3). (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 250-251)
ص:260
573- عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام : أَقُومُ فِي الصَّلَاةِ فَأَرَى قُدَّامِي - فِي الْقِبْلَةِ- الْعَذِرَةَ؟
فَقَالَ عليه السّلام : تَنَحَ عَنْهَا مَا اسْتَطَعْت.(1) (الكافى ج 3 ص 391 و تهذيب الاحكام ج 2 ص 242 و 405)
574- رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه السّلام أَنَّهُ قَالَ: إِذَا ظَهَرَ النَّزُّ مِنْ خَلْفِ الْكَنِيفِ (2) وَ هُوَ فِي الْقِبْلَةِ يَسْتُرُهُ بِشَيْ ءٍ.(3) (من لايحضره الفقيه ج 2 ص 277)
(راجع: وسائل الشيعة ج 4 ص 319 باب: كراهة استقبال المصلى حائطاً ينز من البالوعة)
575- كِتَابُ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَرِيكٍ بِرِوَايَةِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْهُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السّلام قَالَ: إِذَا ظَهَرَ النِّزُّ إِلَيْكَ مِنْ خَلْفِ الْحَائِطِ مِنْ كَنِيفٍ فِي الْقِبْلَةِ سَتَرْتَهُ بِشَيْ ءٍ.
قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ: وَ رَأَيْتُهُمْ قَدْ ثَنَّوْا بَارِيَّةً (4) وَ(5) بَارِيَّتَيْنِ (قد)(6) تَسَتَّرُوا(7) بِهَا. (مستدرك الوسائل ج 3 ص 185 و ص 338 و الاصول الستة عشر ص 324 كتاب حسين بن عثمان بن شريك رحمه الله )
576- عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَمَّنْ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام عَنِ الْمَسْجِدِ يَنِزُّ(8) حَائِطُ قِبْلَتِهِ مِنْ بَالُوعَةٍ يُبَالُ فِيهَا؟
فَقَالَ عليه السّلام : إِنْ كَانَ نَزُّهُ (9) مِنَ الْبَالُوعَةِ فَلَا تُصَلِّ فِيهِ.
وَ إِنْ كَانَ (نَزُّهُ)(10) مِنْ غَيْرِ ذَلِكَ فَلَا بَأْسَ بِه. (الكافى ج 3 ص 388 و تهذيب الاحكام ج 2 ص 236)
(راجع: وسائل الشيعة ج 5 ص 146 باب: كراهة الصلاة الى حائط ينز من كنيف او بالوعة بول و استحباب ستره)
ص:261
577- قال الشيخ رحمه الله : و يكره للانسان ان يصلى و فى قبلته نار.
او فيها سلاح مجرد.
او فيها صورة.
او شىء من النجاسات. (تهذيب الاحكام ج 2 ص 240 و المقنعة ص 151)
578- مواضع تكره الصلاة فيها: ...
و الموضع الذى فى قبلته حائط ينز(1) من بالوعة يبال فيها. (نزهة الناظر فى الجمع بين الاشباح و النظائر للشيخ نجيب الدين الحلى رحمه الله ص 27)
ص:262
العنوان الخامس: مواضع اجتناب استقبال و استدبار القبلة(1)
579- قَالَ رسول الله صلي الله عليه و آله : إِذَا دَخَلْتَ الْمَخْرَجَ فَلَا تَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ لَا تَسْتَدْبِرْهَا(2). (عوالى اللئالى ج 2 ص 181 و ج 3 ص 24 و تهذيب الاحكام ج 1 ص 26 و الاستبصار ج 1 ص 47)
580- قال رسول الله صلي الله عليه و آله : اذا جلس احدكم على حاجته(3). فلا يستقبل القبلة و لا يستدبرها. (عوالى اللئالى ج 2 ص 181 و شرح فروع الكافى للشيخ محمد هادى المازندرانى رحمه الله ج 1 ص 211)
581- قال رسول الله صلي الله عليه و آله : اذا ذهب احدكم الى الغائط (4) فلا يستقبل القبلة و لا يستدبرها بغائط و لا بول (شرح فروع الكافى للشيخ محمد هادى المازندرانى رحمه الله ج 1 ص 211)
582- (قال رسول الله صلي الله عليه و آله حول آداب التخلى): لا تستقبلوا القبلة و لا تستدبروها.
ولكن شرقوا او غربوا(5) (النهاية فى غريب الحديث ج 2 ص 465 و لسان العرب ج 10 ص 174)
583- ان رسول الله صلي الله عليه و آله : نهى من(6) استقبال القبلة و استدبارها فى حال(7) الحدث و البول. (مستدرك الوسائل ج 1 ص 246 و بحارالانوار ج 77 ص 193 و دعائم الاسلام ج 1 ص 104)
584- سُئل الحسن بن على عليهما السّلام : ما حد الغائط؟(8)
قال عليه السّلام : لا تستقبل القبلة و لا تستدبرها. (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 26 و تهذيب الاحكام ج 1 ص 26 و ص 36 و الاستبصار ج 1 ص 47) (راجع: مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 4 ص 16)
ص:263
585- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ قَالَ: سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السّلام مَا حَدُّ الْغَائِطِ؟
قَالَ عليه السّلام : لَا تَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ لَا تَسْتَدْبِرْهَا... (الكافى ج 3 ص 15) (ذكرنا منه موضع الحاجة اليه)
(راجع: وسائل الشيعة ج 1 ص 301 باب: عدم جواز استقبال القبلة و استدبارها عند التخلى)
586- (من جملة ما قاله الامام الكاظم عليه السّلام حول آداب التخلى): ... لا تستقبل القبلة.
و لا تستدبرها... (تحف العقول ص 411 و اثبات الوصية ص 192 و دلائل الامامة ص 327 و الاحتجاج ج 2 ص332 و متشابه القرآن و مختلفه لابن شهر آشوب رحمه الله ج 1 ص 120 و مناقب آل ابى طالب عليهم السّلام ج 4 ص 339)
587- فَإِذَا أَرَادَ الْبَوْلَ وَ الْغَائِطَ فَلَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِقُبُلٍ وَ لَا دُبُرٍ.
وَ الْعِلَّةُ فِي ذَلِكَ أَنَّ الْكَعْبَةَ أَعْظَمُ آيَةٍ لِلَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ أَجَلُّ حُرْمَةً.
فَلَا تَسْتَقْبِلْ بِالْعَوْرَتَيْنِ: الْقُبُلِ. وَ الدُّبُرِ - لِتَعْظِيمِ آيَةِ اللَّهِ وَ حَرَمِ اللَّهِ وَ بَيْتِ اللَّه-(1) (بحارالانوار ج 77 ص 194 نقله عن كتاب العلل لمحمد بن على بن ابراهيم بن هاشم رحمه الله )
588- لا يجوز ان يجلس للبول و الغائط مستقبل القبلة و لا مستدبرها (الهداية للشيخ الصدوق رحمه الله ص 75)
589- (من جملة ما ذكر من آداب التخلى): و لا يستقبل القبلة بوجهه و لا يستدبرها... (المقنعة للشيخ المفيد رحمه الله ص 39)
590- (من جملة ما ذكر من آداب التخلى): لا يستقبل القبلة و لا يستدبرها (تهذيب الاحكام ج 1 ص 26)
591- (من جملة ما ذكر من آداب التخلى): فلا يكون مستقبل القبلة و لا مستدبرها (فلاح السائل ص 116)
592- (من جملة ما ذكر من آداب التخلى): ... اذا قعد للحاجة فلا يستقبل القبلة و لا يستدبرها مع الاختيار (مصباح المتهجد للشيخ الطوسى رحمه الله ج 1 ص 6)
ص:264
593- قال رسول الله صلي الله عليه و آله : اذا دخلتم الغائط (1) فتجنبوا القبلة.(2) (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 4 و الامالى للشيخ الصدوق رحمه الله ص 510 المجلس 66 ح 1 و مكارم الاخلاق ج 2 ص 307 و مجموعة ورام رحمه الله ج 2 ص 256)
594- قال رسول الله صلي الله عليه و آله : لا تستقبلوا القبلة بغائط و لا بول. (عوالى اللئالى ج 1 ص 30)
595- نهى رسول الله صلي الله عليه و آله ان يبول الرجل و فرجه باد للقبلة. (النوادر للسيد فضل الله الراوندى رحمه الله ص 230)
596- نهى رسول الله صلي الله عليه و آله عن استقبال القبلة ببول او غائط.(3) (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 277)
597- قد نهى رسول الله صلي الله عليه و آله ان تستقبل القبلة ببول او غائط. (الفائق فى غريب الحديث ج 3 ص 152)
598- نهى رسول الله صلي الله عليه و آله ان تستقبل القبلة بغائط او بول (النهاية فى غريب الحديث ج 4 ص 163 و لسان العرب ج 6 ص 194 و تاج العروس ج 8 ص 444)
599- (قال الراوى): نهانا رسولُ اللَّه صلي الله عليه و آله عن أن نَسْتَقْبِلَ القِبْلَة ببول أوْ غائط.
فلما قَدِمْنا الشامَ وجدنا مرافِقَهم(4) قد اسْتُقْبِلَ بها القبلة. فكنا نَتَحَرَّفُ و نستغفر اللَّه. (الفائق فى غريب الحديث ج 2 ص 48)
600- قال الامام الكاظم عليه السّلام : لا تستقبل القبلة بغائط (5) و لا بول.(6) (تهذيب الاحكام ج 1 ص 32 و الكافى ج 3 ص 16)
ص:265
601- سُئِلَ الامام الصَّادِقُ عليه السّلام : عَنِ الرَّجُلِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَنْجِيَ كَيْفَ يَقْعُدُ؟
قَالَ عليه السّلام : كَمَا يَقْعُدُ لِلْغَائِطِ (1). (من لايحضره الفقيه ج 1 ص 28)
(راجع: وسائل الشيعة ج 1 ص 360 باب: استحباب كون القعود للاستنجاء كالقعود للغائط)
602- عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ:الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَنْجِيَ كَيْفَ يَقْعُدُ؟(2)
قَالَ عليه السّلام : كَمَا يَقْعُدُ لِلْغَائِط.(3) (الكافى ج 3 ص 18 و تهذيب الاحكام ج 1 ص 378)
ص:266
النوادر
603- (قال العلامة المجلسى رحمه الله ): اختلف الأصحاب في تحريم الاستقبال و الاستدبار (للقبلة) على المتخلي.(1)
فذهب الشيخ و ابن البراج و ابن إدريس إلى تحريمهما في الصحاري و البنيان.
و قال ابن الجنيد: يستحب إذا أراد التغوط في الصحراء أن يتجنب استقبال القبلة.(2)
و لم يتعرض للاستدبار.(3)
و نقل عن سلار: الكراهة في البنيان.(4)
و يلزم منه الكراهة في الصحاري أيضاً أو التحريم(5).
و قال المفيد في المقنعة: و لا يستقبل القبلة و لا يستدبرها.
ثم قال: فإن دخل داراً قد بنى فيها مقعد الغائط على استقبال القبلة أو استدبارها لم يكره الجلوس عليه.
و إنما يكره ذلك في الصحاري.و المواضع التي يتمكن فيها من الانحراف عن القبلة(6).
و قال العلامة في المختلف - بعد حكاية ذلك-: و هذا يعطي الكراهة في الصحاري و الإباحة في البنيان.
و هو غير واضح. (مرآة العقول ج 13 ص 51 و ملاذ الاخيار فى فهم تهذيب الاخبار ج 1 ص 123)
ص:267
604- قال الشيخ محمد بن ادريس رحمه الله : إذا أراد القعود لحاجته فالواجب عليه أن لا يستقبل القبلة و لا يستدبرها ببول و لا غائط.
فهذان تركان واجبان في الصحاري و البنيان على الأظهر من المذهب.
و ان وجد في بعض الكتب لفظ الكراهية فليس بشيء يعتمد إلا أن يكون الموضع مبنيا على وجه لا يتمكن فيه من الانحراف عن القبلة. (السرائر ج 1 ص 95)
605- ذهب أكثر الأصحاب إلى حرمة الاستقبال و الاستدبار في الصحاري و البنيان.
و بعضهم إلى الكراهة فيهما.
و بعضهم إلى الحرمة في الصحاري و الكراهة في البنيان.
و بعضهم الكراهة في الصحاري و الجواز في البنيان. (روضة المتقين فى شرح الفقيه ج 1 ص 107)
606- فى الشرائع: يحرم استقبال القبلة و استدبارها.
و يستوى فى ذلك- الصحارى و الابنية (نقلاً عن هامش من لايحضره الفقيه ج 1 ص 26 نشر مؤسسة النشر الاسلامى مع تعليقات سماحة الشيخ الغفارى رحمه الله )
607- قال العلامة المجلسى رحمه الله :
المشهور بين الأصحاب: تحريم استقبال القبلة و استدبارها حال التخلي مطلقاً سواء كان في الصحاري أو الأبنية.
و قال ابن الجنيد: يستحب إذا أراد التغوط في الصحراء أن يتجنب استقبال القبلة.
و لم يتعرض للاستدبار.
و نقل عن سلار الكراهة في البنيان.
و يلزم منه الكراهة في الصحاري أيضا أو التحريم.
و قال في المقنعة: و لا تستقبل القبلة و لا تستدبرها.
ثم قال - بعد ذلك -: فإن دخل دارا قد بني فيها مقعد الغائط على استقبال القبلة و استدبارها لم يكره الجلوس عليه.
و إنما يكره ذلك في الصحاري و المواضع الذي يتمكن فيها من الانحراف عن القبلة.
أقول:و يظهر من أخبار العامة أن الأخبار الموهمة للجواز محمولة على التقية.(بحارالانوار ج 77 ص 169)
ص:268
نشير ذيلاً الى بعضها:
608- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السّلام وَ فِي مَنْزِلِهِ كَنِيفٌ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ (1). (تهذيب الاحكام ج 1 ص 27 و ص 374 و عوالى اللئالى ج 3 ص 24)
ص:269
609- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السّلام وَ فِي مَنْزِلِهِ كَنِيفٌ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ.(1) (الاستبصار ج 1 ص 47)
ص:270
النوادر
610- قَالَ رَسُولُ اللَّه صلي الله عليه و آله :(1)مَنْ بَالَ حِذَاءَ الْقِبْلَةِ ثُمَّ ذَكَرَ وَ انْحَرَفَ عَنْهَا -إِجْلَالًا لِلْقِبْلَةِ وَ تَعْظِيماً لَهَا- لَمْ يَقُمْ مِنْ مَقْعَدِهِ حَتَّى يُغْفَرَ(الله)(2) لَه . (المحاسن للشيخ البرقى رحمه الله ج 1 ص 126 و تهذيب الاحكام للشيخ الطوسى رحمه الله ج 1 ص 374)
611- مَنِ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فِي بَوْلٍ أَوْ غَائِطٍ ثُمَّ ذَكَرَ فَتَحَرَّفَ عَنْهَا -إِجْلَالًا لِلْقِبْلَةِ- لَمْ يَقُمْ مِنْ مَوْضِعِهِ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَه. (من لايحضره الفقيه للشيخ الصدوق رحمه الله ج 1 ص 26)
ص:271
612- نهى رسول الله صلي الله عليه و آله عن الجماع مستقبل القبلة و مستدبرها(1).(من لايحضره الفقيه ج 1 ص 277)
613- نهى رسول الله صلي الله عليه و آله ان يجامع الرجل اهله مستقبل القبلة. (من لايحضره الفقيه ج 4 ص 6 و الامالى للشيخ الصدوق رحمه الله ص 510 المجلس 66 ح 1 و مكارم الاخلاق ج 2 ص 308 و مجموعة ورام رحمه الله ج 2 ص 257)
614- عَنْ جَعْفَرٍ عليه السّلام عَنْ أَبِيهِ عليه السّلام عَنْ عَلِيٍّ عليه السّلام : أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُجَامِعَ الرَّجُلُ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَة. (قرب الاسناد ص 140)
615- عن على عليه السّلام انه كره ان يجامع الرجل و هو مستقبل القبلة (دعائم الاسلام ج 2 ص 212)
616- انه كره ان يجامع الرجل مقابل القبلة (الكافى ج5 ص 560)
617- قال الامام الصادق عليه السّلام : لا تجامع مستقبل القبلة و مستدبرها (بحارالانوار ج 81 ص 98
و مستدرك الوسائل ج 14 ص 231)
618- قال الامام الرضا عليه السّلام : لا تجامع مستقبل القبلة و لا تستدبرها (الفقه المنسوب الى الامام الرضا عليه السّلام ص 235 و مستدرك الوسائل ج 14 ص 230)
619- قال الامام الصادق عليه السّلام : لا تجامع فى السفينة و لا مستقبل القبلة و لا مستدبرها (مكارم الاخلاق ج 1 ص 459)
620- سَأَلَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَيْضِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام فَقَالَ : أُجَامِعُ وَ أَنَا عُرْيَانٌ؟
قَالَ عليه السّلام : لَا.
وَ لَا تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَ لَا تَسْتَدْبِرُهَا.(2) (من لايحضره الفقيه ج 3 ص 404)
621- سَأَلَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعِيصِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام فَقَالَ: أُجَامِعُ وَ أَنَا عُرْيَانٌ؟
قَالَ عليه السّلام : لَا.
وَ لَا مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ لَا مُسْتَدْبِرَهَا. (تهذيب الاحكام ج 7 ص 475)
(راجع: وسائل الشيعة ج 20 ص 137 باب: كراهة الجماع مستقبل القبلة و مستدبرها)
ص:272
فهرس الكتاب
القبلة فى القرآن و الحديث
فهرس العناوين
مقدمة المولف
التمهيد الاول:
اشارة الى بعض الآيات القرآنية الكريمة التي تتعلّق بموضوع القبلة 7
التمهيد الثانى:
القبلة المشرفة هي الكعبة المعظمة 26
التمهيد الثالث:
القبلة هي الكعبة المعظمة مع القرب و جهتها مع البعد 33
التميهد الرابع:
لزوم حفظ حرمة القبلة المشرفة 36
التمهيد الخامس:
استقبال القبلة شارة الاسلام 38
التمهيد السادس:
الانبياء عليهم السّلام و الاوصياء عليهم السّلام قبلة الانام
الانبياء عليهم السّلام ................................................................................40
آدم عليه السّلام 40
ابراهيم عليه السّلام 44
رسول الله صلي الله عليه و آله 44
الاوصياء عليهم السّلام .............................................................................45
امير المؤمنين عليه السّلام -خاصّة- 47
ص:273
العنوان الاول:
مواضع استقبال القبلة
الاحتضار و نزع الروح 51
الأذان الإقامة 52
الاستغاثة بالإمام الحجة عليه السّلام و السلام عليه 56
تذكية الحيوان ذبح الحيوان نحر الحيوان 61
التوبة 70
الجلوس 72
جلوس الانبياء عليهم السّلام و الاوصياء عليهم السّلام تجاه القبلة
جلوس رسول الله صلي الله عليه و آله 73
جلوس اميرالمؤمنين عليه السّلام 75
جلوس الامام الباقر عليه السّلام 75
جلوس الامام الصادق عليه السّلام 75
جلوس الامام الهادى عليه السّلام 76
الحلف 78
الحلق 78
الدعاء 79
ذكر الله تبارك و تعالى 79
زرع البذر فى الارض 80
زيارة قبر المؤمن 81
زيارة شهداء كربلا المدفونين فى حرم سيد الشهداء عليه السّلام - 84
زيارة قبر ابى الفضل العباس عليه السّلام 85
زيارة قبر حمزة رحمه الله فى احد 87
زيارة قبر مسلم بن عقيل رحمه الله فى الكوفه ........................................................87
زيارة قبر سلمان رحمه الله فى المدائن...............................................................87
زيارة قبر السيدة فاطمة المعصومة عليها السّلام فى قم 88
ص:274
السجود 90
سجود الانبياء عليهم السّلام و الاوصياء عليهم السّلام تجاه القبلة
سجود رسول الله صلي الله عليه و آله 92
سجود سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السّلام 93
سجود الامام الصادق عليه السّلام 93
سجود الامام الحجة بن الحسن عليه السّلام و عجل الله تعالى فرجه 94
سجود الاعلام و المعاريف تجاه القبلة
سجود حليمة السعدية عليها الرحمة 95
سجود عمران الصابى 95
سجود قاسم بن العلاء الهمدانى 96
الصلاة 97
صلب المحارب 97
قرائة القرآن 98
نفخ الصور 98
النوم 99
الوضوء 101
وضع الزانى فى الحفرة عند اجراء الحدّ عليه - رجم الزانى............................101
ص:275
العنوان الثانى:
مواضع استدبار القبلة
خطبة صلاة الجمعة 102
خطبة صلاة عيد الفطر المبارك و خطبة عيد الاضحى المبارك 104
خطبة صلاة الاستسقاء 107
زيارة مراقد المعصومين عليهم السّلام و مشاهدهم المشرفة من القرب 119
زيارة مرقد رسول الله صلي الله عليه و آله 134
زيارة مرقد سيدة النساء فاطمة الشهيدة الزهراء عليها السّلام 140
زيارة مرقد اميرالمؤمنين عليه السّلام 143
زيارة مرقد الامام المجتبى عليه السّلام فى البقيع عليه السّلام 156
زيارة مرقد الامام ابى عبد الله الحسين عليه السّلام - سيد الشهداء - فى كربلاء المقدسة 160
زيارة مرقد الامام السجاد عليه السّلام فى البقيع 156
زيارة مرقد الامام الباقر عليه السّلام فى البقيع ........................................................156
زيارة مرقد الامام الصادق عليه السّلام فى البقيع ......................................................156
زيارة مرقد الامام الكاظم عليه السّلام 174
زيارة مرقد الامام الرضا عليه السّلام 183
زيارة مرقد الامام الجواد عليه السّلام 178
زيارة مرقد الامام الهادى عليه السّلام 187
زيارة مرقد الامام العسكرى عليه السّلام 188
زيارة مراقد المعصومين عليهم السّلام و السلام والصلاة عليهم من البعد 192
زيارة مرقد رسول الله صلي الله عليه و آله من البعد 194
زيارة مرقد الامام ابى عبد الله الحسين عليه السّلام من البعد 201
ص:276
العنوان الثالث:
مواضع استقبال و استدبار القبلة
مجلس الخطابة و الدرس و التعليم و التعلّم و الوعظ و الموعظة 214
مجالس وعظ و خطابة اهل البيت عليهم السّلام
رسول الله صلي الله عليه و آله ...............................................................215
اميرالمؤمنين عليه السّلام 218
الامام الباقر عليه السّلام 218
الامام المهدى عليه السّلام 219
مجالس وعظ و خطابة الاعلام و المعاريف
غلام من ولد اميرالمؤمنين عليه السّلام 220
ابوذر رحمه الله .......................................................................220
مجلس القضاء و الحكم بين المتخاصمين 222
مجلس القضاء و الحكم بين المتخاصمين مجلس اللعان و الملاعنة 224
ص:277
العنوان الرابع:
مواضع اجتناب استقبال القبلة
البزاق - البصق- التفل- الخلط- المخاط- النخامة............................................226
التمثال الصورة 232
السلاح 237
القبر......................................................................................239
كشف العورة 252
لبس السراويل 254
ما يشغل المصلّي بالنظر اليه فى الصلاة 255
النار 257
النجاسة 261
العنوان الخامس:
مواضع اجتناب استقبال و استدبار القبلة
التخلى 263
الاستنجاء 266
الجماع 272
ص:278
ص:279
كتب مطبوعة للمؤلّف
موسوعة آثار الأعمال
آثار و بركات بسم الله الرحمن الرحيم-آداب القضاء
آثار و بركات الإستعاذة-الأمان من غضب الرحمن
آثار القرآن و خواصّ السور و الآيات-توجيه المحتضر و تجهيز الميّت تجاه القبلة
آثار الأعمال و منافع الأفعال في القرآن-خير الدنيا و خير الآخرة
ثواب الأعمال في القرآن-حقوق الحيوان في مكّة المكرّمة
آثار و بركات أميرالمؤمنين عليه السّلام -حىّ على خير العمل ولاية امير المؤمنين عليه السّلام فى الاذان
آثار و بركات سيّد الشهداء عليه السّلام -الدعاء تجاه القبلة
آثار و بركات الإمام الجواد عليه السّلام -السعداء فى القرآن و الحديث
آثار الاذان-الضيافة فى القرآن و الحديث
آثار الصلاة-طوبى فى القرآن و الحديث
آثار السجود-الفائزون فى القرآن
آثار الصوم-المحبوبون فى القرآن
آثار الأذكار-المرحومون فى القرآن
آثار التقوى-من دعا الله العلى متعال ف- راى الاجابة و الآثار
آثار الدعاء-الناجون فى القرآن و الحديث
آثار و بركات طلب العلم-اليتيم فى القرآن و الحديث
ص:280