سرشناسه : موسوی جزایری ،سید هاشم ، 1340 -
عنوان و نام پديدآور : آثار و برکات بسم الله الرحمن الرحیم فی القرآن و الحدیث [کتاب]/تالیف هاشم الناجی الموسوی الجزائری .
مشخصات نشر : قم: ناجی جزایری ، 1435ق. = 1393.
مشخصات ظاهری : 272ص.
فروست : موسوعه آثارالاعمال ؛ 40
شابک : 100000 ریال : 978-964-2682-49-2
يادداشت : عربی.
موضوع : تفاسیر (بسم الله الرحمن الرحیم)
موضوع : بسم الله الرحمن الرحیم -- احادیث
موضوع : *Bismillah al-Rahman-al-Rahim -- Hadiths
رده بندی کنگره : BP186/3 /م8آ2 1393
رده بندی دیویی : 297/218
شماره کتابشناسی ملی : 5341888
ص :1
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
اللهمّ صلِّ على محمّد و آل محمّد
اللهمّ كُن لوليّك الحجّة بن الحسن العسكري
صلواتُك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كلّ ساعة وليّاً و حافظاً و قائداً و ناصراً و دليلاً و عيناً حتى تسكنهُ أرضك طوعاً و تمتّعه فيها طويلاً
اللّهم لا تحرمنا خيره و رأفته و دعائه
سرشناسه: ناجى جزايرى، سيّد هاشم، 1340 -
عنوان و پديدآور: بسم اللّه الرحمن الرحيم في القرآن و الحديث / تأليف سيّدهاشم ناجي.
مشخّصات نشر: قم. ناجى جزايرى، 1435 ق \1393.
مشخّصات ظاهرى: 280 ص. (10000 تومان).
شابك: 2 - 49 - 2682 - 96 - 978: ISBN وضعيت فهرست نويسى: فيپا.
يادداشت: كتابنامه.موضوع: بسم اللّه الرحمن الرحيم.
موضوع: بسم اللّه الرحمن الرحيم - جنبه هاى قرآنى.
موضوع: بسم اللّه الرحمن الرحيم - احاديث.
موضوع: تفاسير (بسم اللّه الرحمن الرحيم).
رده بندى كنگره: 5 ب 2 ن / 8 / 101 PB
رده بندى ديويى: 18 / 297
شمارۀ كتابشناسى ملّى : 3562423
شناسنامۀ كتاب
نام كتاب : آثار و بركات بسم اللّه الرحمن الرحيم في القرآن و الحديث
تأليف : السيد هاشم الناجي الجزايري
ناشر : ناجي جزايرى - قم 37757515 - 09189198865025
چاپخانه: دانش
چاپ اوّل : 1393
تيراژ : 1000
شابك : 2 - 49 - 2682 - 964 - 978
ص:2
1 - معنى البسملة.
2 - أمير المؤمنين عليه السلام نقطة باء البسملة.
3 - بعض خصائص و مواصفات البسملة.
4 - الحثّ على ذكر البسملة عند شروع كلّ عمل.
5 - جزاء ترك ذكر البسملة عند شروع كلّ عمل.
فهرس العناوين:
1 - آثار و بركات ذكر البسملة في الدنيا و الآخرة.
2 - آثار و بركات ذكر الأنبياء عليهم السلام و الأوصياء عليهم السلام للبسملة.
3 - آثار و بركات الجهر بالبسملة.
4 - آثار و بركات كتابة البسملة.
5 - آثار و بركات ذكر البسملة عند هذه الاُمور و الأعمال.
ص:3
اجازة رواية للمؤلّف تفضّل بها سماحة آية اللّه العظمى السيّد موسى الحسيني الزنجاني - دامت بركاته -
ص:4
اجازة رواية للمؤلّف تفضّل بها سماحة آية اللّه العظمى السيّد محمّد حسين الحسيني اللنگرودي - دامت بركاته -
ص:5
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه ربّ العالمين و الصلاة و السّلام على سيّد الأنبياء و المرسلين محمّد و آله الطيّبين الطاهرين المعصومين .
و اللعن الدائم على أعدائهم أجمعين . من الآن الى قيام يوم الدين .
امّا بعد: فهذا هو الكتاب المسّمى ب:
آثار و بركات بسم اللّه الرحمن الرحيم
في
القرآن و الحديث (1)
أسأل اللّه تعالى أن يجعل هذا السعي اليسير - والإقدام الأقل من القليل - خالصاً لكريم وجهه. و احياءاً لأمر أهل بيت نبيّه عليهم السلام و اقتصاصاً لآثارهم. و مذاكرة لأحاديثهم.
و تخليداً لذكرهم و ذريعةً للتمسّك بولائهم. و البرائة من أعدائهم.
و أسأله عزّ و جلّ بحقّهم عليهم السلام أن يرزقنى البركة و الخير و الثواب و الأجر عليه.
و ينفعنى به يوم لا ينفع مال و لا بنون الاّ من أتى اللّه بقلب سليم.
و أسأله تبارك و تعالى أن يشرك معي في أجره و ثوابه و خيره و نفعه : والدي و والدتي و أهلي و أساتذتي و مشائخ إجازتي و من كان له حقّ عليّ . و كذلك من يساهم في طبع و نشر هذا التراث المنيف و يؤيّد المؤلّف في استمرار هذا الطريق الشريف .
العبد الفقير الى رحمة ربّه الغني
السيّد هاشم الناجى الموسوي الجزائري
ص:6
1 - قال رجل للإمام السجّاد عليه السلام : - يا ابن رسول اللّه - أخبرني ما معنى:
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ؟
فقال عليه السلام : حدّثني أبي عليه السلام عن أخيه عليه السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام : أنّ رجلاً قام إليه فقال : - يا أمير المؤمنين - أخبرني عن : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
ما معناه؟
فقال عليه السلام : إنّ قولك : اللّه. أعظم إسم (1) من أسماء اللّه تعالى.
و هو الاسم الّذي لا ينبغي أن يتسمّى (2) به غير اللّه. و لم يتسمّ به مخلوق.
فقال الرجل : فما تفسير قوله : اللّه ؟
فقال عليه السلام : هو الّذي يتأ لّه إليه - عند الحوائج و الشدائد - كلّ مخلوق. عند انقطاع الرجاء من جميع من (هو) (3) دونه. و تقطّع الأسباب من كلّ من سواه.
و ذلك أنّ كلّ مترئّس في هذه الدنيا أو (4) متعظّم فيها - و إن عظم غناؤه و طغيانه و كثرت حوائج من دونه إليه - فإنّهم سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها هذا المتعاظم.
و كذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر عليها. فينقطع إلى اللّه عند ضرورته و فاقته. حتّى إذا كفى همّه. عاد إلى شركه.
ص:7
أما تسمع اللّه عزّ و جلّ يقول : قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السّاعَةُ أَ غَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ بَلْ إِيّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَ تَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ 1. [1]
فقال اللّه تعالى لعباده : - أيّها الفقراء إلى رحمتي - إنّي قد ألزمتكم الحاجة إليّ في كلّ حال. و ذلّة العبودية في كلّ وقت.
ف إليّ فإفزعوا في كلّ أمر تأخذون به (1). و ترجون تمامه و بلوغ غايته.
فإنّي إن أردت أن أعطيكم لم يقدر غيري على منعكم.
و إن أردت أن أمنعكم لم يقدر غيري على إعطائكم .
فأنا أحقّ من سُئل. و أولى من تضرّع إليه.
فقولوا عند افتتاح كلّ أمر عظيم أو صغير (2) : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
أي : أستعين على هذا الأمر باللّه الّذي لا تحقّ (3) العبادة لغيره.
المغيث إذا استغيث. (و) (4) المجيب إذا دعي. الرحمن الّذي يرحم ببسط الرزق علينا. الرحيم بنا في أدياننا و دنيانا و آخرتنا .
خفّف (اللّه) (5) علينا الدين. و جعله سهلاً خفيفاً.
و هو يرحمنا بتمييزنا من (6) أعدائه (7) (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 27 - 28 و التوحيد للشيخ الصدوق رحمه الله ص 232).
ص:8
2 - عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن أبيه قال : سألت الرضا عليّ بن موسى عليهما السلام عن بِسْمِ اللَّهِ ؟
فقال عليه السلام : معنى قول القائل - بسم اللّه - أي: أسمّ على نفسي سمة (1) من سمات اللّه عزّ و جلّ. و هي العبودية (2).
قال : فقلت له : ما السمة ؟
قال عليه السلام : (هي) (3) العلامة (معاني الأخبار ص 3 و التوحيد ص 229 و عيون الأخبار ج 1 ص 236 الباب 26 الحديث 19).
3 - قال رجل للإمام الصادق عليه السلام : - يا ابن رسول اللّه - دلّني على اللّه ما هو؟ - فقد أكثر المجادلون عليّ و حيّروني - .
فقال عليه السلام له: - يا عبد اللّه - هل ركبت سفينة قطّ ؟
قال : بلى .
فقال عليه السلام : هل (4) كسرت بك حيث لا سفينة تنجيك و لا سبّاحة تغنيك ؟
قال : بلى .
قال عليه السلام : فهل تعلّق قلبك هنالك أنّ شيئاً من الأشياء قادر على أن يخلّصك من ورطتك ؟!
قال : بلى .
قال الصادق عليه السلام : فذلك الشيء هو اللّه القادر على الإنجاء حين لا منجي.
و على الإغاثة حين لا مغيث (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 22 و معاني الأخبار ص 4 و التوحيد ص 231).
ص:9
4 - العبّاس بن معروف عن صفوان بن يحيى عمّن حدّثه عن أبي عبداللّه عليه السلام أنّه سُئل : عن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ؟
فقال عليه السلام : الباء : بهاء اللّه.
و السين : سناء اللّه.
و الميم : ملك اللّه (1) .
قال : قلت : اللّه ؟
قال عليه السلام : الألف : آلاء اللّه على خلقه من النعيم (2)بولايتنا.
و اللام : إلزام اللّه خلقه ولايتنا.
قلت : ف الهاء ؟
فقال عليه السلام : هوانٌ لمن خالف محمّداً و آل محمّد - صلوات اللّه عليهم - .
قلت : الرحمن ؟
قال عليه السلام : بجميع العالم.
قلت : الرحيم ؟
قال عليه السلام : بالمؤمنين خاصّة (معاني الأخبار ص 3 و التوحيد ص 230).
ص:10
النوادر
5 - عن عبداللّه بن عبّاس أ نّه قال : كنت ليلة عند أمير المؤمنين عليه السلام و سألت منه تفسير الحمد. فشرع عليه السلام في تفسير - بسم اللّه الرحمن الرحيم - . و قاله حتّى أصبحنا.
فقلت له : - يا أمير المؤمنين - طلع الصبح و لم يتمّ تفسير بسم اللّه؟!
فقال عليه السلام : لو أردت بيانها لأوقرت سبعين جملاً من تفسيرها.
و في رواية : عن تفسير بائها (روضة المتّقين في شرح من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 313).
6 - إنّ عبداللّه بن عبّاس جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام يسأله عن تفسير القرآن - فوعده باللّيل - فلمّا حضر قال عليه السلام : ما أوّل القرآن ؟
قال : الفاتحة .
قال عليه السلام : ما أوّل الفاتحة ؟
قال : بسم اللّه.
قال عليه السلام : و ما أوّل بسم اللّه ؟
قال : بسم.
قال عليه السلام : و ما أوّل بسم ؟
قال : الباء.
فجعل عليه السلام يتكلّم في الباء طول اللّيل . فلمّا قرب الفجر قال عليه السلام : لو زادنا اللّيل لزدنا (البرهان في تفسير القرآن للسيّد هاشم البحراني رحمه الله ج 1 ص 3 منشورات إسماعيليان).
ص:11
7 - قال ابن عبّاس : أخذ بيدي الإمام عليّ عليه السلام ليلة فخرج بي إلى البقيع و قال : إقرء - يا ابن عبّاس - فقرأت : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
فتكلّم عليه السلام في أسرار الباء إلى بزوغ الفجر (ينابيع المودّة ج 2 ص 489 منشورات الشريف الرضي رحمه الله ).
(راجع : ينابيع المودّة ج 1 ص 79 و بيان المقالة الفاطمية ص 103).
8 - إنّ أمير المؤمنين عليه السلام شرح لإبن عبّاس في ليلة - حتّى طفى مصباحها صباحها - في شرح الباء من بسم اللّه الرحمن الرحيم.
و لم يتحوّل إلى السين (مشارق أنوار اليقين ص 348).
9 - قال عبداللّه بن عبّاس رحمه الله : حدّثني أمير المؤمنين عليه السلام في باء بسم اللّه الرحمن الرحيم من أوّل الليل إلى الفجر - لم يتمّ - (نهج الحقّ و كشف الصدق ص 238).
10 - قال عبداللّه بن عبّاس رحمه الله : حدّثني أمير المؤمنين عليه السلام في تفسير الباء من بسم اللّه الرحمن الرحيم من أوّل اللّيل إلى آخره (كشف اليقين ص 68).
11 - روى ابن عباس : أنّ أمير المؤمنين عليه السلام شرح له في ليلة واحدة - من حين أقبل ظلامها حتّى أسفر صباحها و طفى مصباحها - في شرح الباء من بِسْمِ اللّهِ و لم يتعدّ (1)إلى السين.
و قال عليه السلام : لو شئت لأوقرت أربعين بعيراً من شرح بِسْمِ اللّهِ (مشارق أنوار اليقين ص 124 منشورات الأعلمي بيروت).
(راجع : كشف الغمّة ج 1 ص 258 و عوالي اللئالي ج 4 ص 102 و مشارق أنوار اليقين ص 348 و 125 و بحار الأنوار ج 40 ص 186).
ص:12
12 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : علم ما كان و ما يكون - كلّه - في القرآن.
و علم القرآن - كلّه - في سورة الفاتحة.
و علم الفاتحة - كلّه - في البسملة منها.
و علم البسملة - كلّه - في بائها.
و أنا النقطة تحت الباء (الأنوار النعمانية للسيّد الجزائري رحمه الله ج 1 ص 47 منشورات مكتبة بني هاشم تبريز. تحقيق السيّد محمّد عليّ القاضي رحمه الله ).
13 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : أنا النقطة الّتي تحت الباء المبسوطة (مشارق أنوار اليقين ص 31 منشورات مؤسّسة الأعلمي بيروت).
14 - قال الإمام عليّ كرّم اللّه وجهه : أنا النقطة الّتي (هي) (1) تحت الباء (ينابيع المودّة للقندوزي ج 1 ص 79 و ج 2 ص 490 منشورات الشريف الرضي رحمه الله ).
15 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : علوم القرآن في الفاتحة.
و علوم الفاتحة في : بسم اللّه الرحمن الرحيم. و علومها في باء بسم اللّه (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 48 نقله عن شرح العيون للمحدّث الجزائري رحمه الله و مصابيح الأنوار ج 1 ص 435).
ص:13
16 - قال ابن عبّاس : أساس القرآن الفاتحة (1).
و أساس الفاتحة بسم اللّه الرحمن الرحيم (مجمع البيان للشيخ الطبرسي رحمه الله ج 1 ص 87).
(راجع : شرح فروع الكافي للشيخ محمّد هادي المازندراني رحمه الله ج 3 ص 34 و جامع الأخبار و الآثار للسيّد محمّد باقر الموحّد الأبطحي رحمه الله ج 2 ص 39 نقله عن تفسير النيشابوري ج 1 ص 26 و تفسير القرطبي ج 1 ص 113).
17 - سرّ القرآن في الفاتحة.
و سرّ الفاتحة في مفتاحها - و هي : بسم اللّه الرحمن الرحيم - .
و سرّ البسملة في الباء.
و سرّ الباء في النقطة (مشارق أنوار اليقين للشيخ البرسي رحمه الله ص 35).
ص:14
يقول الناجي الجزائري : اعلم - أيّها المطالع العزيز - إنّ عناد أبناء العامّة لأمير المؤمنين عليه السلام صار سبباً لتركهم الجهر بالبسملة - في الصلاة و غيرها - لأ نّه عليه السلام نقطة باء البسملة (1).
و لأنّ معنى الهاء - في البسملة - عبارة عن هوان لمن خالف محمّداً و آل محمّد عليهم السلام (2).
فلذا ذمّ أهل البيت عليهم السلام في أحاديثهم ذمّاً شديداً من يترك البسملة و لم يجهر بها - من دون تقيّة - . نشير ذيلاً إلى بعضها :
1) عن عيسى بن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه عن عليّ عليه السلام قال : بلغه أنّ اناساً ينزعون : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
فقال عليه السلام : هي آية من كتاب اللّه. أنساهم إيّاها الشيطان (تفسير العيّاشي رحمه الله ج 1 ص 102).
ص:15
2) عن خالد بن المختار قال : سمعت جعفر بن محمّد عليهما السلام يقول : ما لهم - قاتلهم اللّه - عمدوا إلى أعظم آية في كتاب اللّه. فزعموا أنّها بدعة إذا أظهروها و هي: بسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (تفسير العيّاشي رحمه الله ج 1 ص 103).
3) عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال : سرقوا أكرم آية في كتاب اللّه :
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (تفسير العيّاشي رحمه الله ج 1 ص 100).
4) قال الإمام الهادي عليه السلام : لو قلت أنّ تارك التسمية ك تارك الصلاة لكنت صادقاً (1)(بحار الأنوار ج 73 ص 50).
5) ذكرنا سائر ما يتعلّق بهذا الموضوع في صفحة 32 و 120 من هذا الكتاب. فراجع ثمّة.
ص:16
18 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : بسم اللّه الرحمن الرحيم. أقرب إلى الإسم الأعظم من سواد العين إلى بياضها (عُدّة الداعي ص 58).
19 - قال صلى الله عليه و آله : بسم اللّه الرحمن الرحيم - اسم من أسماء اللّه الأكبر - .
و ما بينه و بين اسم اللّه الأكبر إلّاكما بين سواد العين و بياضها من القرب (مهج الدعوات ص 381 منشورات دار الكتب الإسلاميّة).
20 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : - و اللّه - بسم اللّه الرحمن الرحيم. أقرب إلى اسم اللّه الأعظم من سواد العين إلى بياضها (الاُصول الستّة عشر ص 160).
21 - قال الإمام الصادق عليه السلام : بسم اللّه الرحمن الرحيم . أقرب إلى اسم اللّه الأعظم من ناظر العين إلى بياضها (البرهان في تفسير القرآن ج 1 ص 41 و تهذيب الأحكام ج 2 ص 312).
22 - عن معاوية بن عمّار عن الصادق عليه السلام أ نّه قال : بسم اللّه الرحمن الرحيم اسم اللّه الأكبر - أو قال : الأعظم - (مهج الدعوات ص 379).
23 - كان عليّ بن موسى الرضا عليه السلام يقول : بسم اللّه الرحمن الرحيم. أقرب إلى الإسم الأعظم من بياض العين إلى سوادها (دلائل الإمامة ص 420).
ص:17
24 - قال أبو الحسن الرضا عليه السلام : (إنّ) (1) - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ - أقرب إلى اسم اللّه الأعظم من سواد العين إلى بياضها (تفسير العيّاشي رحمه الله ج 1 ص 102 و عيون الأخبار ج 2 ص 8 باب 30 ح 11 و مجمع البيان ج 1 ص 89 و جامع الأخبار ص 119 الفصل 22).
25 - قال الإمام الرضا عليه السلام : من قال بعد صلاة الفجر : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
لا حول و لا قوّة إلّاباللّه العليّ العظيم - مأة مرّة - كان أقرب إلى اسم اللّه الأعظم من سواد العين إلى بياضها. و إنّه دخل فيها اسم اللّه الأعظم (مهج الدعوات ص 379). (راجع: المصباح للشيخ الكفعمي رحمه الله ص 411).
26 - أبو هاشم الجعفري قال : سمعت أبا محمّد عليه السلام يقول :
بسم اللّه الرحمن الرحيم. أقرب إلى اسم اللّه الأعظم من سواد العين إلى بياضها (مهج الدعوات ص 379 و كشف الغمّة ج 4 ص 90 و إثبات الوصيّة ص 250).
27 - قال الإمام الصادق عليه السلام : اسم اللّه الأعظم مقطّع في امّ الكتاب (1) (تفسير العيّاشي رحمه الله 1 / 99 و ثواب الأعمال ص 130 و مهج الدعوات ص 379) (2).
ص:18
ص:19
ص:20
28 - (قال رجل للإمام الهادي عليه السلام ): أيّ آية أعظم في كتاب اللّه ؟
فقال عليه السلام : بسم اللّه الرحمن الرحيم (البرهان في تفسير القرآن ج 1 ص 42 و بحار الأنوار ج 89 ص 238).
29 - عن خالد بن المختار قال : سمعت جعفر بن محمّد عليهما السلام يقول : ما لهم - قاتلهم اللّه - عمدوا إلى أعظم آية في كتاب اللّه. فزعموا أنّها بدعة إذا أظهروها و هي: بسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (تفسير العيّاشي رحمه الله ج1 ص103).
30 - روي إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال لاُبيّ بن كعب : ما أعظم آية في كتاب اللّه تعالى؟
فقال : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
فصدّقه النبيّ صلى الله عليه و آله في قوله (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 61 نقله عن التفسير الكبير للرازي ج 1 ص 198 و تفسير النيشابوري ج 1 ص 28).
31 - (عن سليمان الجعفري قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول) : ... و أيّ آية في كتاب اللّه أكرم (1) من : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (تفسير العيّاشي رحمه الله ج 1 ص 102).
32 - عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال : سرقوا أكرم آية في كتاب اللّه :
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (تفسير العيّاشي رحمه الله ج 1 ص 100).
ص:21
33 - قيل لأمير المؤمنين عليه السلام : - يا أمير المؤمنين - أخبرنا عن :
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. أهي من فاتحة الكتاب ؟
فقال عليه السلام : نعم. كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقرؤها. و يعدّها آية منها.
و يقول صلى الله عليه و آله : فاتحة الكتاب هي السبع المثاني.
فضّلت ب بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. و هي الآية السابعة منها (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 59).
34 - عن محمّد بن مسلم قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن السبع المثاني و القرآن العظيم هي الفاتحة ؟
قال عليه السلام : نعم.
قلت : بسم اللّه الرحمن الرحيم. من السبع ؟
قال عليه السلام : نعم.
هي أفضلهنّ (1) (تهذيب الأحكام ج 2 ص 312).
ص:22
35 - قال الإمام الصادق عليه السلام : بسم اللّه الرحمن الرحيم تيجان السور(1) (هامش كشف الغمّة ج 3 ص 236 نقله عن نثر الدرر ج 1 ص 352) (1).
ص:23
36 - (جاء في فقرات بعض الدعوات) : بسم اللّه. بسم اللّه. بسم اللّه.
خير الأسماء و أكرم الأسماء و أشرف الأسماء.
بسم اللّه القاهر لمن في الأرض و السماء (مصباح المتهجّد ص 298 و جمال الاُسبوع ص 169).
ص:24
37 - (من جملة ما جاء في فقرات بعض الدعوات) : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
بسم اللّه خير الأسماء. بسم اللّه ربّ الأرض و السماء. بسم اللّه الّذي لا يضرّ مع إسمه سمّ و لا داء. بسم اللّه أصبحت. و على اللّه توكلّت.
بسم اللّه على قلبي و نفسي. بسم اللّه على ديني و عقلي.
بسم اللّه على أهلي و مالي. بسم اللّه على ما أعطاني ربّي (1)
بسم اللّه الّذي لا يضرّه مع إسمه شيء في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم... (المصباح - جُنّة الأمان - للشيخ الكفعمي رحمه الله ص 104).
(راجع : مفتاح الفلاح ص 82).
38 - عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن أبيه قال : سألت الرضا عليّ بن موسى عليهما السلام عن بِسْمِ اللَّهِ ؟
فقال عليه السلام : معنى قول القائل - بسم اللّه - أي: أسمّ على نفسي سمة (2) من سمات اللّه عزّ و جلّ. و هي العبودية (3).
قال : فقلت له : ما السمة ؟
قال عليه السلام : (هي) (4) العلامة (معاني الأخبار ص 3 و التوحيد ص 229 و عيون الأخبار ج 1 ص 236 الباب 26 الحديث 19).
ص:25
39 - عن محمّد بن مسلم قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن قول اللّه عزّ و جلّ :
وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ 1. [1]
فقال عليه السلام : فاتحة الكتاب . يثنّى فيها القول.
قال عليه السلام : و قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إنّ اللّه منّ عليّ بفاتحة الكتاب من كنز الجنّة.
فيها : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ .
الآية الّتي يقول فيها : وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً 2 [2] (تفسير العيّاشي رحمه الله ج 1 ص 103).
يقول الناجي الجزائري : حول سبب ترك ذكر البسملة في أوّل سورة البرائة - قرائة و كتابة - أقوال.
نشير ذيلاً إلى بعضها:
1) لم تنزل بسم اللّه الرحمن الرحيم على رأس سورة برائة لأنّ بسم اللّه للأمان و الرحمة.
و نزلت برائة لرفع الأمان (1)(تفسير الصافي ج 2 ص 318 و البرهان ج 2 ص 100 و مجمع البيان ج 5 ص 4).
2) عن أبي العبّاس عن أحدهما عليهما السلام قال : الأنفال و سورة برائة واحدة (تفسير العيّاشي رحمه الله ج 2 ص 213 و البرهان ج 2 ص 100 و البحار ج 89 ص 277).
روي عن أبي عبداللّه عليه السلام أ نّه قال : الأنفال و البرائة واحد (مجمع البيان للشيخ الطبرسي رحمه الله ج 5 ص 4).
3) و للتعرّف على سائر أسباب و علل هذا الأمر راجع :
مجمع البيان ج 5 ص 4 و سعد السعود للسيّد ابن طاووس رحمه الله ص 145 و منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة للسيّد حبيب اللّه الهاشمي الموسوي الخوئي رحمه الله ج 16 ص 258 - 259).
ص:27
41 - عن المفضّل (بن صالح) (1) قال : سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : لا تجمع (2)بين سورتين في ركعة واحدة إلّاالضحى و ألم نشرح.
و (سورة) (3) الفيل و لإيلاف قريش (4) (عوالي اللئالي ج 3 ص 88 و مناهج الأخيار ج 1 ص 430 و ملاذ الأخيار ج 3 ص 516 و روضة المتّقين في شرح الفقيه ج 2 ص 287 و البحار ج 82 ص 45 و مجمع البيان ج 10 ص 827 و الوسائل ج 6 ص 55 باب : أنّ الضحى و ألم نشرح سورة واحدة.
و كذا الفيل و لإيلاف. فإذا قرء إحداهما في ركعة الفريضة قرء الاُخرى معها).
ص:28
ص:29
42 - عن أبي العبّاس عن أحدهما عليهما السلام قال : ألم تر كيف فعل ربّك. و لإيلاف قريش. سورة واحدة (1) (مجمع البيان ج 10 ص 827 و الوسائل ج 6 ص 55).
43 - روى أصحابنا : أنّ الضحى و ألم نشرح سورة واحدة.
و كذا سورة ألم تر كيف و لإيلاف قريش (2) (وسائل الشيعة ج 6 ص 55).
44 - قال الشيخ الصدوق رحمه الله : عندنا أنّ الضحى و ألم نشرح سورة واحدة (3).
ولإيلاف و ألم تر كيف. سورة واحدة (4) (اعتقادات الإمامية ص 84).
ص:30
45 - قال الشيخ الصدوق رحمه الله : من قرء سورة الفيل فليقرء معها لإيلاف في ركعة فريضة فإنّهما - جميعاً - سورة واحدة.
و لا يجوز التفرّد بواحدة منهما في ركعة فريضة (1)(ثواب الأعمال ص 154).
ص:31
46 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : من ترك - بسم اللّه الرحمن الرحيم - .
فقد ترك آية من كتاب اللّه (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 54 نقله عن الدرّ المنثور ج 1 ص 7 و التفسير الكبير ج 1 ص 197).
47 - عن أبي هريرة قال : كنت مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المسجد و النبيّ صلى الله عليه و آله يحدّث أصحابه. إذ دخل رجل يصلّي فإفتتح الصلاة و تعوّذ ثمّ قال : الحمد للّه ربّ العالمين.
فسمع النبيّ صلى الله عليه و آله ذلك. فقال له : - يا رجل - قطعت على نفسك الصلاة.
أما علمت أنّ : بسم اللّه الرحمن الرحيم - من الحمد - ؟!
من تركها فقد ترك آية منها. و من ترك آية منها فقد قطع صلاته. فإنّه لا صلاة إلّابفاتحة الكتاب.
فمن ترك آية منها فقد بطلت صلاته (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 54 نقله عن التفسير الكبير ج 1 ص 197 و الدرّ المنثور ج 1 ص 7).
48 - عن عيسى بن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه عن عليّ عليه السلام قال : بلغه أنّ اناساً ينزعون : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
فقال عليه السلام : هي آية من كتاب اللّه. أنساهم إيّاها الشيطان (تفسير العيّاشي رحمه الله ج 1 ص 102).
49 - كان عليّ عليه السلام إذا افتتح السورة في الصلاة يقرء : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
و كان عليه السلام يقول : من ترك قرائتها فقد نقص (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 69 نقله عن تفسير الرازي ج 1 ص 196 و النيشابوري ج 1 ص 28).
ص:32
50 - أخرج الثعلبي عن عليّ عليه السلام أ نّه كان إذا افتتح السورة في الصلاة يقرء :
بسم اللّه الرحمن الرحيم.
و كان يقول : من ترك قرائتها فقد نقص.
و كان يقول : هي تمام السبع المثاني (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 59 نقله عن الدرّ المنثور ج 1 ص 7).
51 - روي عن ابن عبّاس أ نّه قال : من ترك بسم اللّه الرحمن الرحيم .
فقد ترك مأة و ثلاث عشر آية (عوالي اللئالي ج 2 ص 218).
52 - قال ابن عبّاس : سرق الشيطان من الناس مأة و ثلاث عشر آية - حين ترك بعضهم قرائة بسم اللّه الرحمن الرحيم في أوائل السور - (شرح فروع الكافي ج 3 ص 34).
53 - روى الشافعي بأسناده أنّ معاوية قدم المدينة ف صلّى بهم و لم يقرء :
بسم اللّه الرحمن الرحيم.
و لم يكبّر عند الخفضّ إلى الركوع و السجود.
فلمّا سلّم ناداه المهاجرون و الأنصار : - يا معاوية - سرقت منّا الصلاة ؟
أين بسم اللّه الرحمن الرحيم ؟
و أين التكبير عند الركوع و السجود ؟
ثمّ إنّه أعاد الصلاة مع التسمية و التكبير (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 57 نقله عن التفسير الكبير للرازي ج 1 ص 204 و 199 و تفسير النيشابوري ج 1 ص 29 و تفسير ابن كثير ج 1 ص 7 و الدرّ المنثور ج 1 ص 8).
(راجع : رجال الكشّي رحمه الله مع تعليقات ميرداماد الإسترآبادي رحمه الله ج 1 ص 213).
ص:33
54 - عن يحيى بن أبي عمران الهمداني قال : كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام :
- جعلت فداك - ما تقول في رجل ابتدء ب بسم اللّه الرحمن الرحيم في صلاته وحده - في امّ الكتاب - فلمّا صار إلى غير امّ الكتاب من السورة تركها .
فقال العبّاسي (1): ليس بذلك بأس ؟
فكتب عليه السلام بخطّه : يعيدها - مرّتين - على رغم أنفه (2).
يعني : العبّاسي (الكافي ج 3 ص 313 و تهذيب الأحكام ج 2 ص 74).
(راجع : الاستبصار ج 1 ص 311).
55 - عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن هارون عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال :
قال لي : كتموا - بسم اللّه الرحمن الرحيم - .
ف نِعمَ - و اللّه - الأسماء كتموها.
كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله إذا دخل إلى منزله و اجتمعت عليه قريش يجهر :
ب بسم اللّه الرحمن الرحيم.
و يرفع بها صوته. فتولّي قريش فراراً.
فأنزل اللّه عزّ و جلّ - في ذلك - : و إذا ذكرت ربّك في القرآن وحده ولّوا على أدبارهم نفوراً (الكافي ج 8 ص 266).
56 - قال الإمام الهادي عليه السلام : لو قلت أنّ تارك التسمية ك تارك الصلاة لكنت صادقاً (بحار الأنوار ج 73 ص 50).
ص:34
57 - أوحى اللّه عزّ و جلّ إلى عيسى عليه السلام : أن أكثر من قول : بسم اللّه.
و افتح امورك به.
و من وافاني و في صحيفته قبضة - بسم اللّه - أعتقته (1) من النار.
قال : و ما قبضة بسم اللّه ؟
قال : مأة مرّة (مستدرك الوسائل ج 5 ص 304 و ج 4 ص 389).
58 - أوحى اللّه عزّ و جلّ إلى عيسى عليه السلام يقول له : - يا ابن مريم - أما علمت أي آية نزلت عليك ؟
فقال : بلى - يا ربّ - .
فقال تعالى له : - يا عيسى - أنزلت عليك آية الأمان.
و هي : بسم اللّه الرحمن الرحيم. فألزم قرائتها في ليلك و نهارك.
و سرّك و إقبالك. و قعودك و قيامك. و أكلك و شربك. و جميع أحوالك. فإنّه من جاء به يوم القيامة و في صحيفته: بسم اللّه الرحمن الرحيم - ثمانمأة مرّة - و كان مؤمناً موقناً بربوببيتي أعتقته من النار .
و أدخلته الجنّة دار القرار (الإسم الأعظم للشيخ الغروي رحمه الله ص 46 منشورات الأعلمي - بيروت).
ص:35
59 - بالإسناد إلى ابن عبّاس قال : إنّ أوّل ما نزل به جبرائيل على محمّد صلى الله عليه و آله قال : - يا محمّد - قل : استعيذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم.
ثمّ قال : قل : بسم اللّه الرحمن الرحيم .
قال: قال له جبرائيل : قل : بسم اللّه - يا محمّد - .
إقرء بذكر اللّه ربّك .
و قم و اقعد بذكر اللّه (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 632 نقله عن تفسير الطبري ج 1 ص 50).
60 - عن ابن عمر : أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال : كان جبرئيل إذا جائني بالوحي أوّل ما يلقي عليّ : بسم اللّه الرحمن الرحيم (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 50 نقله عن الدرّ المنثور ج 1 ص 7).
61 - قال عبد اللّه بن يحيى لأمير المؤمنين عليه السلام : - يا أمير المؤمنين - ما تفسير بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ؟
قال عليه السلام : إنّ العبد إذا أراد أن يقرء أو يعمل عملاً و يقول: بسم اللّه.
أي : بهذا الاسم أعمل هذا العمل.
فكلّ أمر يعمله يبدء فيه ب بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. فإنّه يبارك له فيه (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 25).
62 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : ... قولوا عند افتتاح كلّ امر عظيم أو صغير (1) :
بسم اللّه الرحمن الرحيم (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري رحمه الله ص 28 و التوحيد للشيخ الصدوق رحمه الله ص 232).
ص:36
63 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله حدّثني عن اللّه عزّ و جلّ أنّه قال : كلّ أمر ذي بال لم (1) يذكر : بسم اللّه. فيه (2) فهو أبتر (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 25).
64 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : كلّ أمر ذي بال لم يبدء فيه بسم اللّه فهو أبتر (شرح الكافي للشيخ محمّد صالح المازندراني رحمه الله ج 1 ص 2).
65 - الحديث المشهور على الألسنة : كلّ أمر ذي بال لا يبدء فيه ب بسم اللّه الرحمن الرحيم. فهو أبتر. أو أقطع أو أجذم (3) (لسان العرب ج 11 ص 74 و تاج العروس ج 1 ص 69).
ص:37
66 - قال صلى الله عليه و آله : كلّ أمر ذي بال لا يبدء فيه بإسم اللّه فهو أبتر أو أجذم (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 66 نقله عن التفسير الكبير ج 1 ص 196).
67 - الحديث : كلّ أمر ذي بال لم يبدء فيه بذكر اللّه فهو أقطع و أكنع (1) (تاج العروس ج 11 ص 429).
68 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : كلّ كلام لا يذكر اللّه فيه و يبدء به و بالصلاة عليّ (2)فهو ممحوق من كلّ بركة (الإسم الأعظم ص 17).
ص:38
ص:39
69 - قال الإمام الصادق عليهما السلام : و لربّما (1) ترك - في افتتاح أمر - بعض شيعتنا (2): بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
فيمتحنه اللّه بمكروه. لينبّهه على شكر اللّه تعالى و الثناء عليه.
و يمحو (3) عنه وصمة تقصيره عند تركه قول : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 22 و التوحيد ص 231).
70 - قال الإمام الهادي عليه السلام : لو قلت أنّ تارك التسمية ك تارك الصلاة لكنت صادقاً (بحار الأنوار ج 73 ص 50).
71 - قال الإمام الصادق عليه السلام : إذا توضّأ أحدكم و لم يسمّ كان للشيطان (4) في وضوئه شرك.
و إن أكل أو شرب أو لبس و كلّ شيء صنعه ينبغي أن يسمّي عليه. فإن لم يفعل كان للشيطان فيه شرك (المحاسن ج 2 ص 208 و ص 211).
72 - عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليهما السلام قال (5) : إذا توضّأ أحدكم أو أكل أو شرب أو لبس ثوباً - و كلّ شيء يصنع - ينبغي أن يسمّي عليه. فإن هو لم يفعل كان الشيطان فيه شريكاً (الاُصول الستّة عشر ص 235 و بحار الأنوار ج 77 ص 328).
73 - حول ذمّ ترك ذكر البسملة راجع : صفحة 32 من هذا الكتاب.
ص:40
74 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : قال اللّه عزّ و جلّ : قسّمت فاتحة الكتاب بيني و بين عبدي (1). فنصفها لي و نصفها لعبدي.
و لعبدي ما سأل.
إذا قال العبد : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (2).
قال اللّه جلّ جلاله : بدء عبدي بإسمي.
و حقّ عليّ أن أتمّم له اموره.
و ابارك له في أحواله (عيون الأخبار ج 1 ص 269 باب 28 ح 59 و الأمالي للشيخ الصدوق رحمه الله ص 239 المجلس 33 الحديث 1 و التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 58).
ص:41
75 - أوحى اللّه عزّ و جلّ إلى عيسى عليه السلام يقول له : - يا ابن مريم - أما علمت أيّ آية نزلت عليك ؟
فقال : بلى - يا ربّ - .
فقال تعالى له : - يا عيسى - أنزلت عليك آية الأمان.
و هي : بسم اللّه الرحمن الرحيم . فألزم قرائتها في ليلك و نهارك و سرّك و إقبالك و قعودك و قيامك و أكلك و شربك . و جميع أحوالك (الإسم الأعظم للشيخ محمّد الغروي رحمه الله ص 46 منشورات الأعلمي - بيروت).
76 - إنّ البسملة أمان (البحار 82 / 53 و مستدرك الوسائل 4 / 229).
77 - (من جملة ما جاء في فقرات دعاء الأمان) :
بسم اللّه الرحمن الرحيم عن يميني.
بسم اللّه الرحمن الرحيم عن شمالي.
بسم اللّه الرحمن الرحيم بين يدي.
بسم اللّه الرحمن الرحيم من خلفي.
بسم اللّه الرحمن الرحيم من فوقي.
بسم اللّه الرحمن الرحيم من من جميع جوانبي.
بسم اللّه الرحمن الرحيم قابض على ناصيتي... (المصباح للشيخ الكفعمي رحمه الله ص 364 باب : دعاء الأمان).
78 - قال الإمام الصادق عليه السلام : لا تدع أن تقول في كلّ صباح و مساء :
بسم اللّه و باللّه. فإنّ في ذلك إصراف كلّ سوء (الدعوات ص 85).
ص:42
79 - من قال حين يمسي و يصبح : بسم اللّه الّذي لا يضرّ مع إسمه شيء في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم.
لم يضرّه شيء (المصباح للشيخ الكفعمي رحمه الله ص 299).
80 - (جاء في فقرات بعض الدعوات) : بسم اللّه الرحمن الرحيم . بسم اللّه الّذي لايضرّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء (طبّ الأئمّة عليهم السلام 358).
81 - (جاء في فقرات بعض الدعوات) : بسم اللّه خير الأسماء . (بسم اللّه) (1)ربّ الأرض و السماء. (بسم اللّه الّذي لا يضرّ مع اسمه داء) (2).
بسم اللّه الّذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض و لا في السماء.
و هو السميع العليم (إقبال الأعمال ج 1 ص 239 و مهج الدعوات ص 27 و مكارم الأخلاق ج 1 ص 310).
82 - (جاء في فقرات بعض الدعوات) : بسم اللّه الرحمن الرحيم . بسم اللّه الّذي لا يضرّ مع اسمه داء. أعوذ بكلمات اللّه الّتي لا يضرّ معها شيء. قدّوس.
قدّوس. قدّوس (3) . (أسألك) (4) - يا ربّ - بإسمك (5) الطاهر المقدّس المبارك الّذي من سألك به أعطيته. و من دعاك به أجبته (المصباح - جُنّة الأمان - للشيخ الكفعمي رحمه الله ص 203 و طبّ الأئمّة عليهم السلام ص 89).
ص:43
83 - عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : لمّا نزلت بسم اللّه الرحمن الرحيم .
قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : أوّل ما انزلت هذه الآية على آدم.
قال : أمن ذرّيتي من العذاب ما داموا على قرائتها.
ثمّ رفعت .
فاُنزلت على إبراهيم عليه السلام فتلاها - و هو في كفّة المنجنيق - فجعل اللّه عليه النار برداً و سلاماً.
ثمّ رفعت بعده.
فما انزلت إلّاعلى سليمان.
و عندها قالت الملائكة : الآن تمّ - و اللّه - ملكك.
ثمّ رفعت . فأنزلها اللّه تعالى عليّ.
ثمّ يأتي امّتي يوم القيامة و هم يقولون : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
فإذا وضعت أعمالهم في الميزان ترجّحت حسناتهم (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 635 نقله عن تفسير النيشابوري ج 1 ص 26).
84 - (من جملة ما جاء في فقرات بعض الدعوات) : بسم اللّه الرحمن الرحيم .
بسم اللّه خير الأسماء.
بسم اللّه ربّ الآخرة و الاُولى - و ربّ الأرض و السماء - الّذي لا يضرّ مع اسمه كيد الأعداء.
و بها تدفع كلّ الأسواء... (إقبال الأعمال ج 2 ص 275).
ص:44
85 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : من قال حين يصبح : بسم اللّه الّذي لا يضرّ مع إسمه شيء في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم .
لم يفجأه فاجئة بلاء حتّى يمسي .
و من قالها - حين يمسي - لم يفجأه فاجئة بلاء حتّى يصبح (الدعوات ص 82).
86 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : من قال :
بسم اللّه الرحمن الرحيم لا حول و لا قوّة إلّاباللّه العليّ العظيم - ثلاث مرّات - كفاه اللّه عزّ و جلّ تسعة و تسعين نوعاً من أنواع البلاء.
أيسرهنّ (1) : الخنق (الكافي ج 8 ص 109 و المحاسن ج 1 ص 111).
87 - عن سماعة عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : إذا صلّيت الغداة و المغرب (2) فقل :
بسم اللّه الرحمن الرحيم. لا حول و لا قوّة إلّاباللّه العليّ العظيم - سبع مرّات - فإنّه من قالها لم يصبه جنون و لا جذام و لا برص و لا سبعون نوعاً من أنواع البلاء (الكافي ج 2 ص 528 و ص 531).
88 - عن الحسن بن الجهم عن أبي الحسن عليه السلام قال : من قال :
بسم اللّه الرحمن الرحيم لا حول و لا قوّة إلّاباللّه العليّ العظيم - ثلاث مرّات - حين يصبح. و - ثلاث مرّات - حين يمسي. لم يخف شيطاناً و لا سلطاناً و لا جذاماً و لا برصاً. (المحاسن للشيخ البرقي رحمه الله ج 1 ص 112).
ص:45
89 - عن سعد بن زيد قال : قال أبو الحسن عليه السلام : إذا صلّيت المغرب فلا تبسط رجلك و لا تكلّم أحداً حتّى تقول - مأة مرّة - : بسم اللّه الرحمن الرحيم لا حول و لا قوّة إلّاباللّه العليّ العظيم - و مأة مرّة في الغداة - .
فمن قالها دفع اللّه عنه مأة نوع من أنواع البلاء. أدنى نوع منها البرص و الجذام و الشيطان و السلطان (الكافي 531/2 و عدّة الداعي ص 277).
90 - قال الإمام الصادق عليه السلام : من بسمل و حولق في دبر كلّ صلاة من الفجر و المغرب سبعاً دفع اللّه تعالى عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء.
أهونها : الريح و البرص و الجنون.
و يكتب في ديوان السعداء و إن كان شقيّاً (بحار الأنوار ج 83 ص 112).
91 - روي عنه صلى الله عليه و آله : إنّ من امّتي قوماً يأتون يوم القيامة و هم يقولون :
بسم اللّه الرحمن الرحيم.
فتثقل حسناتهم على سيّئاتهم. فتقول الاُمم : - سبحان اللّه - ما أرجح حسنات امّة محمّد !
فيقول أنبيائهم : إنّ ذلك لأنّ كان ابتداء كلامهم ثلاثة أسماء من أسماء اللّه تعالى.
- لو وضعت في كفّة الميزان و وضعت السماوات و الأرضون و ما فيهنّ و ما بينهنّ في الكفّة الثانية لرجّحت عليها - .
و هي : بسم اللّه الرحمن الرحيم .
ثمّ قد جعلها أمناً من كلّ بلاء. و دواءً من كلّ داء. و حرزاً من الشيطان الرجيم (الإسم الأعظم للشيخ الغروي رحمه الله ص 44 منشورات الأعلمي بيروت).
ص:46
92 - عن النبيّ صلى الله عليه و آله : من بسمل و حولق (1) - كلّ يوم عشراً - خرج من ذنوبه ك يوم ولدته امّه. و دفع اللّه عنه سبعين باباً من البلاء. منها : الجنون و الجذام و البرص و الفالج و كان أعظم عند اللّه تعالى من سبعين حجّة و عمرة متقبّلات - بعد حجّة الإسلام - .
و وكّل اللّه تعالى به سبعين ألف ملك يستغفرون له إلى اللّيل (بحار الأنوار ج 84 ص 5 و مستدرك الوسائل ج 5 ص 378).
93 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : قال اللّه عزّ و جلّ : قسّمت فاتحة الكتاب بيني و بين عبدي (2). فنصفها لي و نصفها لعبدي.
- و لعبدي ما سأل - .
إذا قال العبد : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
قال اللّه جلّ جلاله : بدء عبدي بإسمي - و حقّ عليّ أن أتمّم له اموره - .
و ابارك له في أحواله (عيون الأخبار ج 1 ص 269 باب 28 ح 59 و الأمالي للشيخ الصدوق رحمه الله ص 239 المجلس 33 الحديث 1 و التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 58).
ص:47
94 - عن جابر بن عبداللّه قال : لمّا نزلت - بسم اللّه الرحمن الرحيم - هرب الغيم إلى المشرق. و سكنت الريح. و هاج البحر. و أصغت البهائم بآذانها.
و رجمت الشياطين من السماء.
و حلف اللّه بعزّته و جلاله أن لا يسمّى على شيء إلّابارك فيه (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 75 نقله عن الدرّ المنثور ج 1 ص 9).
95 - قال عبد اللّه بن يحيى لأمير المؤمنين عليه السلام : - يا أمير المؤمنين - ما تفسير بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ؟
قال عليه السلام : إنّ العبد إذا أراد أن يقرء أو يعمل عملاً و يقول: بسم اللّه.
أي : بهذا الاسم أعمل هذا العمل.
ف كلّ أمر يعمله يبدء فيه ب بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. فإنّه يبارك له فيه (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 25).
96 - قال الإمام الباقر عليه السلام : قال أمير المؤمنين عليه السلام : من أصابه ألم في جسده فليعوذ نفسه. و ليقل : أعوذ بعزّة اللّه و قدرته على الأشياء.
أعيذ نفسي بجبّار السماء. أعيذ نفسي بمن لا يضرّ مع اسمه داء.
أعيذ نفسي بالّذي اسمه بركة و شفاء.
فإنّه إذا قال ذلك لم يضرّه ألم و لا داء (بحار الأنوار ج 92 ص 53 و وسائل الشيعة ج 2 ص 422 و طبّ الأئمّة عليهم السلام ص 34).
97 - عن خالد العبسي قال : علّمني عليّ بن موسى عليهما السلام هذه العوذة.
و قال : علّمها إخوانك من المؤمنين. فإنّها لكلّ ألم. و هي : اعيذ نفسي بربّ الأرض و ربّ السماء. اعيذ نفسي بالّذي لا يضرّ مع اسمه داء.
اعيذ نفسي بالّذي اسمه بركة و شفاء (بحار الأنوار ج 92 ص 8 و وسائل الشيعة ج 2 ص 425 و طبّ الأئمّة عليهم السلام ص 174).
ص:48
98 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : من أحزنه (1) أمر تعاطاه فقال: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
و هو مخلص للّه عزّ و جلّ. (و) (2) يقبل بقلبه إليه. لم ينفك من إحدى اثنتين :
إمّا بلوغ حاجته الدنياوية (3). و إمّا ما يعدله عنده (4). و يدّخر لديه.
و ما عند اللّه خير و أبقى للمؤمنين (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 28 و التوحيد ص 232).
99 - (قال الربّ تبارك و تعالى لحملة العرش) : إنّي أنا اللّه المقرّب للبعيد.
و المذلّل للعنيد. و المخفّف للشديد. و المسهّل للعسير.
أفعل ما أشاء. و أحكم بما اريد. اعلّمكم كلمات. تقولونها. يخفّف بها عليكم.
قالوا : و ما هي - يا ربّنا - ؟
قال تعالى : تقولون : بسم اللّه الرحمن الرحيم. و لا حول و لا قوّة إلّاباللّه العليّ العظيم. و صلّى اللّه على محمّد و آله الطيّبين.
فقالوها. فحملوه. و خفّ على كواهلهم كشعرة نابتة على كاهل رجل جلد قويّ.
فقال اللّه عزّ و جلّ لسائر تلك الأملاك : خلّوا على كواهل هؤلاء الثمانية عرشي ليحملوه و طوفوا أنتم حوله. و سبّحوني و مجدّوني و قدّسوني. فإنّي أنا اللّه القادر على ما رأيتم. و أنا على كلّ شيء قدير (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 147).
ص:49
100 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : من قرء : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
كتب اللّه له بكلّ حرف أربعة آلاف حسنة. و محا عنه أربعة آلاف سيّئة.
و رفع له أربعة آلاف درجة (1) (جامع الأخبار ص 120 الفصل 22).
101 - روي عن النبيّ صلى الله عليه و آله : من قرء بسم اللّه الرحمن الرحيم - و كان مؤمناً - سبّحت معه الجبال - إلّاأ نّه لا يسمع تسبيحها - (الإسم الأعظم ص 44).
102 - عن مفضّل بن عمر قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام : - يا مفضّل - احتجز (2) من الناس كلّهم ب بسم اللّه الرحمن الرحيم. و ب قل هو اللّه أحد.
اقرأها عن يمينك و (عن) (3) شمالك و من بين يديك و من خلفك و من فوقك و من تحتك . فإذا (4) دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر إليه - ثلاث مرّات - و اعقد بيدك اليسرى.
ثمّ لا تفارقها حتّى تخرج من عنده (الكافي ج 2 ص 624 و عدّة الداعي ص 293).
ص:50
103 - قال صلى الله عليه و آله : لو قرأت - بسم اللّه - تحفظك الملائكة إلى الجنّة.
و هو شفاء من كلّ داء (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 637 نقله عن لبّ اللباب). (راجع : مستدرك الوسائل ج 4 ص 388).
104 - دعاء مجرّب رواه أنس عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال : من استعمله - كلّ صباح و مسّاء - و كّل اللّه عزّ و جلّ به أربعة أملاك يحفظونه من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله. و كان في أمان اللّه عزّ و جلّ.
و لو اجتهد الخلائق - من الجنّ و الإنس - أن يضارّوه. ما قدروا.
و هو هذا الدعاء : بسم اللّه الرحمن الرحيم. بسم اللّه خير الأسماء.
بسم اللّه ربّ الأرض و السماء. بسم اللّه الّذي لا يضرّ مع اسمه سمّ و لا داء.
بسم اللّه أصبحت. و على اللّه توكّلت. بسم اللّه على قلبي و نفسي.
بسم اللّه على ديني و عقلي. بسم اللّه على أهلي و مالي .
بسم اللّه على ما أعطاني ربّي. بسم اللّه الّذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم. اللّه. اللّه ربّي لا اشرك به شيئاً.
اللّه أكبر. اللّه أكبر. اللّه أعزّ و أجلّ ممّا أخاف و أحذر. عزّ جارك و جلّ ثناؤك. و لا إله غيرك. اللّهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ نفسي. و من شرّ كلّ سلطان شديد.
و من شرّ كلّ شيطان مريد. و من شرّ كلّ جبّار عنيد. و من شرّ قضاء السوء.
و من شرّ كلّ دابّة أنت آخذ بناصيتها. إنّك على صراط مستقيم. و أنت على كلّ شيء حفيظ. إِنَّ وَلِيِّيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصّالِحِينَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (مهج الدعوات ص 100 - 101). الأعراف: 196. التوبة : 129.
ص:51
السعادة
105 - قال الإمام الصادق عليه السلام : لقد دخل عبداللّه بن يحيى على أمير المؤمنين عليه السلام و بين يديه كرسي فأمره بالجلوس فجلس عليه. فمال به حتّى سقط على رأسه. فأوضح عن عظم رأسه و سال الدم.
فأمر أمير المؤمنين عليه السلام بماء. فغسل عنه ذلك الدم.
ثمّ قال عليه السلام : ادن منّي.
ف دنا منه. فوضع عليه السلام يده على موضحته.
و قد كان يجد من ألمها ما لا صبر له معه.
و مسح عليه السلام يده عليها و تفل فيها.
فما هو إلّاأن فعل ذلك حتّى اندمل و صار كأ نّه لم يصبه شيء قطّ.
ثمّ قال أمير المؤمنين عليه السلام : - يا عبد اللّه - الحمد للّه الّذي جعل تمحيص ذنوب شيعتنا في الدنيا - بمحنهم - لتسلم لهم طاعاتهم و يستحقّوا عليها ثوابها.
فقال عبد اللّه بن يحيى : - يا أمير المؤمنين - و إنّا لا نجازي بذنوبنا إلّافي الدنيا ؟!
قال عليه السلام : نعم. أما سمعت قول رسول اللّه صلى الله عليه و آله : الدنيا سجن المؤمن. و جنّة الكافر . يطهّر شيعتنا من ذنوبهم في الدنيا بما يبتليهم به من المحن. و بما يغفره لهم. فإنّ اللّه تعالى يقول : وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ 1. [1]
ص:52
حتّى إذا وردوا القيامة. توفّرت عليهم طاعاتهم و عباداتهم.
و إنّ أعداء محمّد و أعدائنا يجازيهم على طاعة تكون منهم في الدنيا - و إن كان لا وزن لها لأنّه لا إخلاص معها - حتّى إذا وافوا القيامة. حملت عليهم ذنوبهم و بغضهم لمحمّد صلى الله عليه و آله و آله و خيار أصحابه. فقذفوا لذلك في النّار ...
فقال عبد اللّه بن يحيى : - يا أمير المؤمنين - قد أفدتني و علّمتني.
فإن رأيت أن تعرّفني ذنبي الّذي امتحنت به في هذا المجلس. حتّى لا أعود إلى مثله.
قال عليه السلام : تركك حين جلست أن تقول : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
فجعل اللّه ذلك لسهوك عمّا ندبت إليه تمحيصاً بما أصابك.
أما علمت أن رسول اللّه صلى الله عليه و آله حدّثني عن اللّه عزّ و جلّ أنّه قال : كلّ أمر ذي بال لم يذكر : بسم اللّه - فيه - فهو أبتر.
فقلت : بلى بأبي أنت و امّي لا أتركها بعدها.
قال عليه السلام : إذاً تحصن (1) بذلك و تسعد (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 22 - 25).
106 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : إنّ إسم اللّه فاتق للرتوق. و خائط للخروق.
و مسهّل للوعور. و جُنّة عن الشرور. و حصن من محن الدهور. و شفاء لما في الصدور. و أمان يوم النشور (مستدرك الوسائل ج 5 ص 304).
ص:53
107 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول : إنّ اللّه عزّ و جلّ قال لي : - يا محمّد - وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ 1. [1]
فأفرد الإمتنان عليّ بفاتحة الكتاب. و جعلها بإزاء القرآن العظيم.
و إنّ فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش. و إنّ اللّه تعالى خصّ بها محمّداً صلى الله عليه و آله و شرّفه بها. و لم يشرك معه فيها أحداً من أنبيائه ما خلا سليمان عليه السلام . فإنّه أعطاه منها : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
ألا ترى أنّه يحكي عن بلقيس حين قالت :
إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 2. [2]
ألا. فمن قرأها معتقداً لموالاة محمّد و آله الطيّبين. منقاداً لأمرهم. مؤمناً بظاهرهم و باطنهم. أعطاه اللّه عزّ و جلّ بكلّ حرف منها حسنة.
كلّ حسنة منها أفضل له من الدنيا و ما فيها من أصناف أموالها و خيراتها و من استمع قارئاً يقرؤها كان له قدر ثلث ما للقارىء.
فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض لكم - فإنّه غنيمة - .
لا يذهبنّ أوانه فتبقى في قلوبكم الحسرة (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 29).
(راجع : عيون الأخبار ج 1 ص 270 باب 28 حديث 60 و الأمالي للشيخ الصدوق رحمه الله ص 241 المجلس 33 ح 3 و جامع الأخبار ص 121 و المصباح للشيخ الكفعمي رحمه الله ص 580).
ص:54
108 - روي عن النبيّ صلى الله عليه و آله : إذا قال (1) بسم اللّه الرحمن الرحيم .
قالت الجنّة : لبّيك اللّهمّ و سعديك.
إلهي إنّ عبدك فلاناً قال : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
اللّهمّ زحزحه من النار.
و أدخله الجنّة (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 634 نقله عن خزينة الأسرار ج 1 ص 101).
109 - (قال أمير المؤمنين عليه السلام لكميل رحمه الله ) : - يا كميل - سمّ كلّ يوم باسم اللّه و لا حول و لا قوّة إلّاباللّه. و توكّل على اللّه.
و اذكرنا و سمّ بأسمائنا و صلّ علينا و استعذ باللّه بنا.
و ادرء - بذلك - عن نفسك و ما تحوطه عنايتك. تكفّ شرّ ذلك اليوم (بشارة المصطفى صلى الله عليه و آله ص 51).
110 - (قال أمير المؤمنين عليه السلام لكميل رحمه الله ) : - يا كميل - سمّ كلّ يوم باسم اللّه و قل : لا حول و لا قوّة إلّاباللّه. و توكّل على اللّه.
و اذكرنا و سمّ بأسمائنا و صلّ علينا .
و ادر - بذلك - عن نفسك و ما تحوطه عنايتك. تكفّ شرّ ذلك اليوم إن شاء اللّه (تحف العقول ص 171).
ص:55
111 - (من جملة ما جاء في فقرات بعض الدعوات) : بسم اللّه (1) خير الأسماء.
بسم اللّه - ربّ الأرض و السماء - استدفع كلّ مكروه أوّله سخطه.
و استجلب كلّ محبوب أوّله رضاه (البلد الأمين ص 123 و المصباح للشيخ الكفعمي رحمه الله ص 164).
112 - (من جملة ما جاء في فقرات بعض الدعوات) : يا من اسمه دواء و ذكره شفاء و طاعته غنى (2) (مصباح المتهجّد للشيخ الطوسي رحمه الله ص 361 و ص 850 و إقبال الأعمال ج 3 ص 337 و جمال الاُسبوع ص 254 و البلد الأمين ص 72 و ص 191 و المصباح للشيخ الكفعمي رحمه الله ص 744).
113 - (جاء في فقرات بعض الدعوات) : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
أعوذ بعزّة اللّه و قدرته على الأشياء. اعيذ نفسي بجبّار السماء.
اعيذ نفسي بمن لا يضرّ مع اسمه داء. اعيذ نفسي بالّذي اسمه دواء.
اعيذ نفسي بالّذي اسمه بركة و شفاء. (زاد المعاد ص 452).
ص:56
114 - عن جابر بن عبداللّه قال : لمّا نزلت - بسم اللّه الرحمن الرحيم - هرب الغيم إلى المشرق. و سكنت الريح. و هاج البحر. و أصغت البهائم بآذانها.
و رجمت الشياطين من السماء (1).
و حلف اللّه بعزّته و جلاله أن لا يسمّى على شيء إلّابارك فيه (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 75 نقله عن الدرّ المنثور ج 1 ص 9).
115 - البسملة آية رحمة (منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ج 16 ص 259).
116 - قال الإمام الحسين عليه السلام : أوّل الفاتحة : نعيم.
و وسطها : تكريم.
و آخرها : رضوان اللّه تعالى (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 19 نقله عن نزهة المجالس ج 1 ص 32).
ص:57
117 - (قال الإمام الباقر عليه السلام ) : إذا قرأت : بسم اللّه الرحمن الرحيم .
سترتك (1) فيما بين السماء و الأرض (الكافي ج 3 ص 313).
118 - قال الإمام الصادق عليه السلام : من بسمل و حولق في دبر كلّ صلاة من الفجر و المغرب سبعاً دفع اللّه تعالى عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء.
أهونها : الريح و البرص و الجنون.
و يكتب في ديوان السعداء و إن كان شقيّاً (بحار الأنوار ج 83 ص 112).
119 - عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : من قال في دبر صلاة الفجر و دبر صلاة المغرب سبع مرّات : بسم اللّه الرحمن الرحيم لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم.
دفع اللّه عزّ و جلّ عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء.
أهونها : الريح و البرص و الجنون.
و إن كان شقيّاً محي من الشقاء و كتب في السعداء (2) (الكافي ج 2 ص 531).
120 - راجع - أيضاً - : صفحة : 46.
ص:58
121 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : بسم اللّه شفاء من كلّ داء.
و عون لكلّ دواء (نزهة الناظر ص 42).
122 - (من جملة ما كتبه أمير المؤمنين عليه السلام في تفسير بسم اللّه الرحمن الرحيم):
... اسم اللّه. فإنّه اسم فيه شفاء من كلّ داء و عون على كلّ دواء.
و أمّا الرحمن. فهو عون لكلّ من آمن به.
و هو اسم لم يتّسم به غير الرحمن تبارك و تعالى.
و أمّا الرحيم. فرحيم (1) من عصى و تاب و آمن و عمل صالحاً (إرشاد القلوب للشيخ الديلمي رحمه الله ج 2 ص 243).
123 - قال أمير المؤمنين عليه السلام لكميل : - يا كميل - إذا أكلت الطعام ف سم بإسم الّذي لا يضرّ مع إسمه داء.
و فيه شفاء من كلّ الأسواء (تحف العقول ص 171).
124 - قال أمير المؤمنين عليه السلام لكميل : - يا كميل - إذا أكلت الطعام ف سم بإسم الّذي لا يضرّ مع إسمه شيء.
و هو الشفاء من جميع الأسواء (بشارة المصطفى صلى الله عليه و آله ص 51 منشورات مؤسّسة النشر الإسلامي).
ص:59
125 - (من جملة ما جاء في فقرات بعض الدعوات) : يا من اسمه دواء و ذكره شفاء و طاعته غنى (1) (مصباح المتهجّد للشيخ الطوسي رحمه الله ص 361 و ص 850 و إقبال الأعمال ج 3 ص 337 و جمال الاُسبوع ص 254 و البلد الأمين ص 72 و ص 191 و المصباح للشيخ الكفعمي رحمه الله ص 744).
126 - (جاء في فقرات بعض الدعوات) : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
أعوذ بعزّة اللّه و قدرته على الأشياء. اعيذ نفسي بجبّار السماء.
اعيذ نفسي بمن لا يضرّ مع اسمه داء. اعيذ نفسي بالّذي اسمه دواء.
اعيذ نفسي بالّذي اسمه بركة و شفاء. (زاد المعاد ص 452).
127 - (روي عن أمير المؤمنين عليه السلام عوذة لكلّ ألم في الجسد) و هي :
أعوذ بعزّة اللّه و قدرته على الأشياء كلّها.
اعيذ نفسي بجبّار السماوات و الأرض.
و اعيذ نفسي بمن لا يضرّ مع اسمه شيء من داء.
و اعيذ نفسي بالّذي اسمه بركة و شفاء.
فمن قالها لم يضرّه ألم (المصباح للشيخ الكفعمي رحمه الله ص 201 الفصل 18).
128 - (من جملة ما جاء في فقرات بعض العوذات) : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
بسم اللّه الشافي. بسم اللّه الكافي. بسم اللّه المعافي. بسم اللّه الّذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض و لا في السماء. و هو السميع العليم.
و ننزّل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين (الأمان ص 131).
ص:60
129 - قال الإمام الصادق عليه السلام : لا تدع أن تقول في كلّ صباح و مساء : بسم اللّه و باللّه .
فإنّ في ذلك إصراف (1) كلّ سوء (الدعوات ص 85 و مستدرك الوسائل ج 5 ص 393).
130 - روي عن أبي عبداللّه عليه السلام أ نّه قال : لا تدع أن تقول : بسم اللّه و باللّه.
في كلّ صباح و مساء. فإنّ في ذلك إصرافاً لكلّ سوء (المقنع للشيخ الصدوق رحمه الله ص 543).
131 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : زيّنوا موائدكم بالبقل فإنّها مطردة للشياطين مع التسمية (طبّ النبيّ صلى الله عليه و آله ص 30 و بحار الأنوار ج 59 ص 300).
132 - في الحديث : خضّروا موائدكم بالبقل. فإنّة مطردة للشيطان مع التسمية.
و في رواية : زيّنوا موائدكم (مكارم الأخلاق ج 1 ص 382).
133 - قال الإمام الصادق عليه السلام : أغلقوا أبواب المعصية بالإستعاذة .
و أفتحوا أبواب الطاعة بالتسمية (سلوة الحزين - الدعوات - ص 52).
ص:61
134 - إنّ عيسى عليه السلام مرّ على قبر.
فرأى ملائكة العذاب يعذّبون ميتاً.
فلمّا انصرف - من حاجته - مرّ بالقبر.
فرأى ملائكة الرحمة - معهم أطباق من نور - .
فتعجّب من ذلك.
ف صلّى. و دعا اللّه تعالى .
فأوحى اللّه تعالى إليه : - يا عيسى - كان هذا العبد عاصياً.
و كان قد ترك امرأة حُبلى .
فولدت. و ربّت ولده - حتّى كبر - . فسلّمته إلى الكتّاب .
فلّقنه المعلّم : بسم اللّه الرحمن الرحيم .
ف إستحييت - من عبدي - أن أعذّبه بناري - في بطن الأرض - و ولده يذكر اسمي على وجه الأرض (نور البراهين في شرح التوحيد لجدّنا الأعلى الأمجد المتحمّل لصعب أحاديث آل محمّد - صلوات اللّه تعالى علهيم - العلّامة الجليل والمحدّث الخبير السيّد نعمة اللّه الموسوي الجزائري - عليه الرحمة - ج2 ص 4).
135 - (من جملة ما جاء في فقرات بعض الدعوات) : ببسم اللّه استفتح .
و ببسم اللّه استنجح (رياض الأبرار للسيّد الجزائري رحمه الله ج 2 ص 186 و بحار الأنوار ج 92 ص 217).
ص:62
136 - كان النبي صلى الله عليه و آله إذا أهمّه أمرٌ أو كربه - أو بلغه من المشركين بأسٌ - قبض يده ثمّ قال : تضايقي تنفرجي (1). ثمّ استقبل القبلة. و رفع يده فقال :
بسم اللّه الرحمن الرحيم لا حول و لا قوّة إلّاباللّه العلي العظيم.
اللّهمّ إيّاك نعبد و إيّاك نستعين.
اللّهمّ كفّ بأس الّذين كفروا فإنّك أشدّ بأساً و أشدُّ تنكيلاً.
ف - و اللّه - ما يبسطها حتّى يأتيه الفرج.
و في رواية اخرى : فما يخفض يديه المباركتين حتّى ينزل اللّه تعالى النصر (المجتنى من الدعاء المجتبى للسيّد ابن طاووس رحمه الله ص 49 منشورات مجمع البحوث الإسلامية).
137 - عن أبي إسحاق عن أبي رجاء قال : كان النبيّ صلى الله عليه و آله يقول - إذا اشتدّت حلقة البلاء و كانت الضيقة - : تضيّقى تفرّجي.
ثمّ يرفع يديه فيقول : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
لا حول و لا قوّة إلّاباللّه العليّ العظيم.
اللّهمّ إيّاك نعبد و إيّاك نستعين.
اللّهمّ كفّ عنّا بأس الّذين كفروا. إنّك أشدّ بأساً و أشدّ تنكيلاً.
فما يخفض يديه المباركتين حتّى ينزل اللّه النصر (منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ج 18 ص 175).
ص:63
العلم
الفهم
القرب من الربّ عزّ و جلّ
138 - جعفر بن محمتد الفزاري معنعناً عن الحسين بن عبد اللّه بن جندب قال :
أخرج إلينا صحيفة فذكر أنّ أباه كتب إلى أبي الحسن عليه السلام : - جعلت فداك - إنّي قد كبرت و ضعفت و عجزت عن كثير ممّا كنت أقوى عليه.
فأحبّ - جعلت فداك - أن تعلّمني كلاماً يقرّبني من ربّي.
و يزيدني فهماً و علماً.
فكتب عليه السلام إليه : قد بعثت إليك بكتاب. فإقرأه و تفهّمه. فإنّ فيه شفاء لمن أراد اللّه شفاه.
و هدى لمن أراد اللّه هداه.
فأكثر من ذكر : بسم اللّه الرحمن الرحيم لا حول و لا قوّة إلّاباللّه العليّ العظيم و اقرأها على صفوان و آدم (1) (تفسير فرات الكوفي رحمه الله ص 283).
ص:64
139 - (قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ثواب الصلاة) : إذا قال العبد :
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.
فقرء فاتحة الكتاب و سورة.
قال اللّه تعالى لملائكته : أما ترون عبدي هذا كيف تلذّذ بقراءة كلامي.
اشهدكم - يا ملائكتي - لأقولنّ له يوم القيامة : اقرء في جناني.
و أرق درجاتها.
فلا يزال يقرء و يرقى درجة بعدد كلّ حرف.
درجة من ذهب. و درجة من فضّة. و درجة من لؤلوء. و درجة من جوهر.
و درجة من زبرجد أخضر. و درجة من زمرد أخضر.
و درجة من نور ربّ العالمين (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 522).
140 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : إنّ إسم اللّه فاتق للرتوق. و خائط للخروق.
و مسهّل للوعور. و جُنّة عن الشرور.
و حصن من محن الدهور. و شفاء لما في الصدور.
و أمان يوم النشور (مستدرك الوسائل ج 5 ص 304 نقله عن لبّ اللباب).
ص:65
141 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إذا قال المعلّم للصبي قل : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فقال الصبي : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
كتب اللّه برائة (1) للصبيّ. و برائة لأبويه و برائة للمعلّم (جامع الأخبار ص 119 الفصل 22 و مجمع البيان ج 1 ص 90).
142 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إنّ امّتي يأتون يوم القيامة و هم يقولون :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
فتثقل حسناتهم في الميزان.
فتقول الاُمم : ما ارجح (2) موازين امّة محمّد ؟!
فيقول الأنبياء عليهم السلام : إنّ ابتداء كلامهم ثلاثة أسماء - من أسماء اللّه تعالى - .
لو وضعت في كفَّة الميزان و وضعت سيّئات الخلق في كفّة اخرى لرجّحت حسناتهم (البرهان في تفسير القرآن ج 1 ص 43 نقله عن ربيع الأبرار) .
(راجع : تنبيه الخواطر - مجموعة الشيخ ورّام بن أبي فراس رحمه الله ج1 ص 32).
143 - قال صلى الله عليه و آله : يأتي امّتي يوم القيامة و هم يقولون : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
فإذا وضعت أعمالهم في الميزان ترجّحت حسناتهم (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 635 نقله عن تفسير النيشابوري ج 1 ص 26).
ص:66
144 - قال الإمام السجّاد عليه السلام : إنّ اللّه قد فضّل محمّداً صلى الله عليه و آله بفاتحة الكتاب على جميع النبيّين عليهم السلام . بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
فرآها أشرف من جميع ممالكه الّتي أعطيها.
فقال : - يا ربّ - ما أشرفها من كلمات. إنّها لآثر عندي من جميع ممالكي الّتي و هبتها لي.
قال اللّه تعالى : - يا سليمان - و كيف لا يكون كذلك؟!
و ما من عبد و لا أمة سمّاني بها إلّاأوجبت له من الثواب ألف ضعف ما أوجب لمن تصدّق بألف ضعف ممالكك (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 591).
145 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : من أحزنه (1) أمر تعاطاه فقال :
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
و هو مخلص للّه عزّ و جلّ. (و) (2) يقبل بقلبه إليه. لم ينفك من إحدى اثنتين :
إمّا بلوغ حاجته الدنياوية (3). و إمّا ما يعدله عنده (4). و يدّخر لديه.
و ما عند اللّه خير و أبقى للمؤمنين (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 28 و التوحيد ص 232).
ص:67
146 - (قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله في شأن رجل) : لو قال بسم اللّه. لدخل الجنّة (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 14 ص 253).
147 - قال صلى الله عليه و آله : لو قرأت - بسم اللّه - تحفظك الملائكة إلى الجنّة.
و هو شفاء من كلّ داء (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 637 نقله عن لبّ اللباب). (راجع : مستدرك الوسائل ج 4 ص 388).
148 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : من قرء : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
كتب اللّه له بكلّ حرف أربعة آلاف حسنة. و محا عنه أربعة آلاف سيّئة.
و رفع له أربعة آلاف درجة (جامع الأخبار ص 120 الفصل 22).
149 - عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : لمّا نزلت بسم اللّه الرحمن الرحيم .
قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : أوّل ما انزلت هذه الآية على آدم.
قال : أمن ذرّيتي من العذاب ما داموا على قرائتها.
ثمّ رفعت . فاُنزلت على إبراهيم عليه السلام فتلاها - و هو في كفّة المنجنيق - فجعل اللّه عليه النار برداً و سلاماً.
ثمّ رفعت بعده. فما انزلت إلّاعلى سليمان.
و عندها قالت الملائكة : الآن تمّ - و اللّه - ملكك.
ثمّ رفعت . فأنزلها اللّه تعالى عليّ.
ثمّ يأتي امّتي يوم القيامة و هم يقولون : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
فإذا وضعت أعمالهم في الميزان ترجّحت حسناتهم (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 635 نقله عن تفسير النيشابوري ج 1 ص 26).
ص:68
150 - أوحى اللّه عزّ و جلّ إلى عيسى عليه السلام يقول له : - يا ابن مريم - أما علمت أي آية نزلت عليك ؟
فقال : بلى - يا ربّ - .
فقال تعالى له: ياعيسى أنزلت عليك آية الأمان وهي: بسم اللّه الرحمن الرحيم.
فألزم قرائتها في ليلك و نهارك. و سرّك و إقبالك. و قعودك و قيامك.
و أكلك و شربك. و جميع أحوالك. فإنّه من جاء به يوم القيامة و في صحيفته - بسم اللّه الرحمن الرحيم - ثمان مأة مرّة و كان مؤمناً موقناً بربوببيتي أعتقته من النار . و أدخلته الجنّة دار القرار (الإسم الأعظم ص 46).
151 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : أوحى اللّه عزّ و جلّ إلى عيسى عليه السلام : أن أكثر من قول : بسم اللّه.
و افتح امورك به.
و من وافاني و في صحيفته قبضة - بسم اللّه - أعتقه من النار.
قال : و ما قبضة بسم اللّه ؟
قال : مأة مرّة (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 68 نقله عن لبّ اللباب).
(راجع : مستدرك الوسائل ج 5 ص 304 و ج 4 ص 389).
152 - في الخبر : إنّ المذنبين من المؤمنين إذا ادخلوا النار يقولون : بسم اللّه .
فتفرّ النار عنهم - مسيرة أربعين سنة - لفضل بسم اللّه (مستدرك الوسائل للشيخ النوري رحمه الله ج 4 ص 389 و جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 76).
ص:69
153 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : من قال : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
بنى اللّه له في الجنّة سبعين ألف قصر من ياقوتة حمراء.
في كلّ قصر سبعون ألف بيت من لؤلؤ بيضاء.
في كلّ بيت سبعون ألف سرير من زبرجد خضراء.
فوق كلّ سرير سبعون ألف فراش من سندس و إستبرق و عليه زوجة من الحور العين. و لها سبعون ألف ذؤابة مكللة بالدر و الياقوت.
مكتوب على خدّها الأيمن : محمّد رسول اللّه.
و على خدّها الأيسر : عليّ ولى اللّه.
و على جنبيها : الحسن.
و على ذقنها : الحسين.
و على شفتيها : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
قيل : - يا رسول اللّه - لمن هذه الكرامة ؟
قال صلى الله عليه و آله : لمن يقول - بالحرمة و التعظيم - : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (جامع الأخبار للشيخ محمّد بن محمّد السبزواري رحمه الله ص 120 الفصل 22 تحقيق و نشر مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث بإشراف سماحة العلّامة حجّة الإسلام و المسلمين السيّد جواد الحسيني الشهرستاني دامت بركاته).
ص:70
154 - روي عن النبيّ صلى الله عليه و آله عن جبرائيل عن ميكائيل عن إسرافيل عليهم السلام قال اللّه تعالى : - يا إسرافيل - بعزّتي و جلالي و جودي و كرمي من قرء بسم اللّه الرحمن الرحيم. متّصلاً بفاتحة الكتاب - مرّة واحدة - فإشهدوا عليّ أنّي قد غفرت له. و قبلت منه الحسنات. و تجاوزت له عن السيّئات.
و لا احرق لسانه بالنار. و اجيره من عذاب يوم القيامة و الفزع الأكبر (الإسم الأعظم ص 40 و جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 634 نقله عن نفحات الرحمن ج 1 ص 47).
155 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : من أراد أن ينجّيه اللّه تعالى من الزبانية التسعة عشر (1) فليقرء : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
فإنّها تسعة عشر حرفاً. ل يجعل اللّه كلّ حرف منها جُنّة من واحد منهم (جامع الأخبار ص 119 الفصل 22). (راجع : مجمع البيان ج 1 ص 90).
156 - (قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله ) : إذا مرّ المؤمن على الصراط فيقول :
بسم اللّه الرحمن الرحيم.
طفئت لهب النيران. وتقول : جز - يا مؤمن - فإنّ نورك قد أطفأ لهبي (جامع الأخبار ص 120 الفصل22).
ص:71
الأنبياء - على نبيّنا و آله و عليهم السلام -
157- عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : لمّا نزلت بسم اللّه الرحمن الرحيم .
قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : أوّل ما انزلت هذه الآية على آدم.
قال : أمن ذرّيتي من العذاب ما داموا على قرائتها.
ثمّ رفعت . فاُنزلت على إبراهيم عليه السلام فتلاها - و هو في كفّة المنجنيق - فجعل اللّه عليه النار برداً و سلاماً. ثمّ رفعت بعده. فما انزلت إلّاعلى سليمان.
و عندها قالت الملائكة : الآن تمّ - و اللّه - ملكك.
ثمّ رفعت . فأنزلها اللّه تعالى عليّ. ثمّ يأتي امّتي يوم القيامة و هم يقولون :
بسم اللّه الرحمن الرحيم. فإذا وضعت أعمالهم في الميزان ترجّحت حسناتهم (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 635 عن تفسير النيشابوري ج 1 ص 26).
158 - عن عبد اللّه بن هلال عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : لمّا جاء المرسلون إلى إبراهيم عليه السلام جائهم بالعجل . فقال : كلوا.
فقالوا : لا نأكل حتّى تخبرنا ما ثمنه؟!
فقال عليه السلام : إذا أكلتم فقولوا : بسم اللّه. و إذا فرغتم. فقولوا : الحمد للّه.
قال : فالتفت جبرئيل إلى أصحابه - و كانوا أربعة و جبرئيل و رئيسهم - فقال:
حقّ للّه أن يتّخذ هذا خليلاً (علل الشرائع ج 1 ص 48 الباب 32 ح 6).
(راجع : قصص الأنبياء عليهم السلام للشيخ الراوندي رحمه الله ص 109).
ص:72
159 - (قال الإمام الصادق عليه السلام ) : شكى إسماعيل إلى إبراهيم قلّة الماء (1).
فأوحى اللّه عزّ و جلّ إلى إبراهيم أن احتفر بئراً يكون منها (2) شراب (3) الحاجّ.
فنزل جبرئيل عليه السلام فاحتفر قليبهم - يعني زمزم - حتّى ظهر ماؤها.
ثمّ قال جبرئيل عليه السلام : أنزل - يا إبراهيم - .
فنزل بعد جبرئيل.
فقال : - يا إبراهيم - إضرب (4) في أربع زوايا البئر. و قل : بسم اللّه.
قال : فضرب إبراهيم عليه السلام في الزاوية الّتي تلي البيت. و قال : بسم اللّه فإنفجرت عين (5).
ثمّ ضرب في الزاوية الثانية (6) و قال : بسم اللّه. فإنفجرت عين . (7)
ثمّ ضرب في الثالثة و قال : بسم اللّه. فإنفجرت عين . (8)
ثمّ ضرب في الرابعة و قال : بسم اللّه. فإنفجرت عين . (9)
و قال له جبرئيل (10) : اشرب - يا إبراهيم - و ادع لولدك فيها بالبركة... (الكافي ج 4 ص 205 و علل الشرائع ج 2 ص 367 الباب 385 ح 32).
(راجع : من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 151).
ص:73
160 - كان على عهد إبراهيم عليه السلام رجل يقال له : ماريا بن أوس.
قد أتت عليه ستّمائة سنة و ستّون سنة.
و كان يكون في غيضه له بينه و بين الناس خليج من ماء غمر.
و كان يخرج إلى الناس - في كلّ ثلاث سنين - فيقيم في الصحراء في محراب له يصلّي فيه.
فخرج ذات يوم - فيما كان يخرج - فإذاً هو بغنم كان عليها الدهن - فأعجب بها و فيها شابّ كأنّ وجهه شقّة قمر.
فقال: - يا فتى - لمن هذا الغنم ؟
قال : لإبراهيم - خليل الرحمن - .
قال : فمن أنت ؟
قال : أنا ابنه - إسحاق - .
فقال ماريا - في نفسه - : اللّهمّ أرني عبدك و خليلك حتّى أراه قبل الموت.
ثمّ رجع إلى مكانه.
و رفع إسحاق ابنه خبره إلى أبيه. فأخبره بخبره.
و كان إبراهيم يتعاهد ذلك المكان الّذي هو فيه و يصلّي فيه.
فسأله إبراهيم عن اسمه - و ما أتى عليه من السنين - ؟
فخبّره.
فقال : أين تسكن ؟
فقال : في غيضة.
فقال إبراهيم عليه السلام : إنّي احبّ أن آتي موضعك فأنظر إليه. و كيف عيشك فيها.
قال : إني أيبس من الثمار. الرطب. ما يكفيني إلى قابل.
لا تقدر أن تصل إلى ذلك الموضع فإنّه خليج و ماء غمر.
ص:74
فقال له إبراهيم : فما لك فيه معبر ؟
قال : لا.
قال : فكيف تعبر ؟
قال : أمشي على الماء.
قال إبراهيم عليه السلام : لعلّ اللّه الّذي سخّر لك الماء. يسخّره لي.
قال : فإنطلق.
و بدء مارياً فوضع رجله في الماء و قال : بسم اللّه.
قال إبراهيم عليه السلام : بسم اللّه.
فإلتفت ماريا و إذاً إبراهيم يمشي - كما يمشي هو - فتعجّب من ذلك.
فدخل الغيضة. فأقام معه إبراهيم صلى الله عليه و آله ثلاثة أيّام - لا يعلمه من هو - .
ثمّ قال له : - يا ماريا - ما أحسن موضعك!
هل لك أن تدعو اللّه أن يجمع بيننا في هذا الموضع ؟
فقال : ما كنت لأفعل.
قال عليه السلام : و لِمَ ؟
قال : لأنّي دعوته بدعوة - منذ ثلاث سنين - . فلم يجبني فيها.
قال : و ما الّذي دعوته به ؟
ف قصّ عليه خبر الغنم و إسحاق.
فقال إبراهيم عليه السلام : فإنّ اللّه قد استجاب منك .
أنا إبراهيم.
فقام و عانقه.
فكانت أوّل معانقة (قصص الأنبياء عليهم السلام للشيخ الراوندي رحمه الله ص 115).
ص:75
161- عن ابن عبّاس قال : بعث اللّه تعالى جرجيس عليه السلام إلى ملك بالشام. يقال له : دازانه (1) - يعبد صنماً - .
فقال له : - أيّها الملك - أقبل نصيحتي. لا ينبغي للخلق أن يعبدوا غير اللّه تعالى. و لا يرغبوا إلّاإليه .
فقال له الملك : من أيّ أرض أنت ؟
قال : من الروم - قاطنين بفلسطين - .
فأمر بحبسه. ثمّ مشط جسده بأمشاط من حديد حتّى تساقط لحمه و فضح جسده. و لمّا لم يُقتل. أمر بأوتاد من حديد فضربها في فخذيه و ركبتيه و تحت قدميه.
فلمّا رأى أن ذلك لم يقتله. أمر بأوتاد طوال من حديد فوتدت في رأسه.
فسال منها دماغه. و أمر بالرصاص فاُذيب و صبّ على أثر ذلك.
ثمّ أمر بسارية من حجارة كانت في السجن - لم ينقلها إلّاثمانية عشر رجلاً - فوضعت على بطنه. فلمّا أظلم اللّيل و تفرّق عنه الناس رآه أهل السجن.
و قد جائه ملك فقال له : - يا جرجيس - إنّ اللّه تعالى يقول : اصبر. و أبشر.
و لا تخف. إنّ اللّه معك يخلّصك.
و إنّهم يقتلونك أربع مرّات. في كلّ ذلك أدفع عنك الألم و الأذى.
فلمّا أصبح الملك دعاه. فجلّده بالسياط على الظهر و البطن.
ثمّ ردّه إلى السجن. ثمّ كتب إلى أهل مملكته أن يبعثوا إليه بكلّ ساحر.
ص:76
فبعثوا بساحر استعمل كلّ ما قدر عليه من السحر. فلم يعمل فيه.
ثمّ عمد إلى سمّ فسقاه.
فقال جرجيس : بسم اللّه الّذي يضلّ - عند صدقه - كذب الفجرة و سحر السحرة - فلم يضرّه - .
فقال الساحر : لو أنّي سقيت بهذا السمّ أهل الأرض لنزعت قواهم.
و شوهت خلقهم. و عميت أبصارهم.
و أنت - يا جرجيس - النور المضيء و السراج المنير و الحقّ اليقين.
أشهد أنّ إلهك حقّ. و ما دونه باطل.
آمنت به و صدّقت رسله. و إليه أتوب ممّا فعلت.
فقتله الملك.
ثمّ أعاد جرجيس عليه السلام إلى السجن. و عذّبه بألوان العذاب. ثمّ قطعه أقطاعاً و ألقاها في جبّ.
ثمّ خلا الملك الملعون و أصحابه على طعام له و شراب فأمر اللّه تعالى أعصاراً أنشأت سحابة سوداء و جائت بالصواعق و رجفت الأرض و تزلزلت الجبال حتّى أشفقوا أن يكون هلاكهم.
و أمر اللّه ميكائيل فقام على رأس الجبّ و قال : قم - يا جرجيس - بقوّة اللّه الّذي خلقك ف سواك.
فقام جرجيس عليه السلام حيّاً سويّاً و أخرجه من الجبّ. و قال : اصبر و أبشر.
فإنطلق جرجيس حتّى قام بين يدي الملك. و قال : بعثني اللّه ليحتجّ بي عليكم فقام صاحب الشرطة و قال : آمنت بإلهك الّذي بعثك بعد موتك.
و شهدت أنّه الحقّ. و جميع الآلهة دونه باطل.
ص:77
و اتبعه أربعة آلاف آمنوا و صدّقوا جرجيس عليه السلام . فقتلهم الملك - جميعاً - بالسيف.
ثمّ أمر بلوح من نحاس أوقد عليه النار - حتّى احمرّ - فبسط عليه جرجيس عليه السلام و أمر بالرصاص فاُذيب. و صبّ في فيه.
ثمّ ضرب الأوتاد في عينيه و رأسه ثمّ ينزع و يفرغ الرصاص مكانه.
فلمّا رأى أن ذلك لم يقتله أوقد عليه النار حتّى مات.
و أمر ب رماده ف ذرّ في الرياح.
فأمر اللّه تعالى رياح الأرضين - في اللّيلة - فجمعت رماده في مكان.
فأمر ميكائيل فنادى جرجيس. فقام حيّاً سويّاً - بإذن اللّه - .
فإنطلق جرجيس عليه السلام إلى الملك - و هو في أصحابه - .
فقام رجل و قال : إنّ تحتنا أربعة عشر منبراً و مائدة بين أيدينا.
و هي من عيدان شتّى. منها ما يثمر. و منها ما لا يثمر.
ف سل ربّك أن يلبس كلّ شجرة منها لحاها. و ينبت فيها ورقها و ثمرها.
فإن فعل ذلك. فإنّي اصدّقك.
فوضع جرجيس عليه السلام ركبتيه على الأرض و دعا ربّه تعالى.
فما برح مكانه حتّى أثمر كلّ عود فيها ثمره.
فأمر به الملك فمدّ بين الخشبتين و وضع المنشار - على رأسه - فنشر حتّى سقط المنشار من تحت رجليه.
ثمّ أمر ب قِدر عظيمة. فألقي فيها زفت و كبريت و رصاص. فألقي فيها جسد جرجيس عليه السلام فطبخ حتّى اختلط ذلك - كلّه - جميعاً. فأظلمت الأرض لذلك.
و بعث اللّه تعالى إسرافيل عليه السلام ف صاح صيحة. خرّ منها الناس لوجوههم.
ص:78
ثمّ قلّب إسرافيل القدر. فقال : قم - يا جرجيس - بإذن اللّه تعالى.
فقام حيّاً سويّاً بقدرة اللّه.
و إنطلق جرجيس إلى الملك .
فلمّا رآه الناس عجبوا منه.
فجائته امرأة و قالت : - أيّها العبد الصالح - كان لنا ثور نعيش به. فمات.
فقال جرجيس عليه السلام : خذي عصاي - هذه - فضعيها على ثورك. و قولي : إنّ جرجيس يقول : قم. بإذن اللّه تعالى.
ففعلت - فقام حيّاً - فآمنت باللّه .
فقال الملك : إن تركت هذا الساحر أهلك قومي.
فإجتمعوا - كلّهم - أن يقتلوه.
فأمر به أن يخرج و يقتل بالسيف.
فقال جرجيس عليه السلام - لمّا اخرج - : لا تعجلوا عليّ.
فقال : اللّهمّ أهلكت - أنت - عبدة الأوثان.
أسألك أن تجعل اسمي و ذكري صبراً لمن يتقرّب إليك عند كلّ هول و بلاء.
ثمّ ضربوا عنقه فمات.
ثمّ أسرعوا إلى القرية. فهلكوا كلّهم (قصص الأنبياء عليهم السلام للشيخ الراوندي رحمه الله ص 238 إلى 240).
(راجع : قصص الأنبياء عليهم السلام للسيّد الجزائري رحمه الله ص 505 - 506).
ص:79
162- عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : لمّا نزلت بسم اللّه الرحمن الرحيم .
قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : أوّل ما انزلت هذه الآية على آدم.
قال : أمن ذرّيتي من العذاب ما داموا على قرائتها.
ثمّ رفعت. فاُنزلت على إبراهيم عليه السلام فتلاها - و هو في كفّة المنجنيق - فجعل اللّه عليه النار برداً و سلاماً. ثمّ رفعت بعده. فما انزلت إلّاعلى سليمان.
و عندها قالت الملائكة : الآن تمّ - و اللّه - ملكك.
ثمّ رفعت . فأنزلها اللّه تعالى عليّ.
ثمّ يأتي امّتي يوم القيامة و هم يقولون : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
فإذا وضعت أعمالهم في الميزان ترجّحت حسناتهم (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 635 نقله عن تفسير النيشابوري ج 1 ص 26).
163 - قال الإمام السجّاد عليه السلام : إنّ اللّه قد فضّل محمّداً صلى الله عليه و آله بفاتحة الكتاب على جميع النبيّين عليهم السلام .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
فرآها أشرف من جميع ممالكه الّتي أعطيها.
فقال : - يا ربّ - ما أشرفها من كلمات.
إنّها لآثر عندي من جميع ممالكي الّتي و هبتها لي.
قال اللّه تعالى : - يا سليمان - و كيف لا يكون كذلك؟!
و ما من عبد و لا أمة سمّاني بها إلّاأوجبت له من الثواب ألف ضعف ما أوجب لمن تصدّق بألف ضعف ممالكك (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 591).
ص:80
164- عن داود الرقّي قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول : اتّقوا اللّه.
و لا يحسد بعضكم بعضاً .
إنّ عيسى بن مريم عليه السلام كان من شرايعه السيح في البلاد .
فخرج في بعض سيحه و معه رجل من أصحابه قصير - و كان كثير اللزوم لعيسى عليه السلام - .
فلمّا انتهى عيسى إلى البحر قال : بسم اللّه - بصحّة يقين منه - . فمشى على ظهر الماء.
فقال الرجل القصير - حين نظر إلى عيسى عليه السلام جازه بسم اللّه بصحّة يقين منه - فمشى على الماء و لحق ب عيسى عليه السلام .
فدخله العُجب بنفسه .
فقال : هذا عيسى روح اللّه يمشي على الماء و أنا أمشي على الماء . فما فضله عليّ ؟
قال : فرمس في الماء فاستغاث ب عيسى عليه السلام . فتناوله - من الماء - فأخرجه.
ثمّ قال له : ما قلت يا قصير ؟
قال : قلت : هذا روح اللّه يمشي على الماء و أنا أمشي على الماء فدخلني من ذلك عجب .
فقال له عيسى عليه السلام : لقد وضعت نفسك في غير الموضع الّذي وضعك اللّه فيه فمقتك اللّه على ما قلت - فتب إلى اللّه عزّ و جلّ ممّا قلت - .
قال : فتاب الرجل و عاد إلى مرتبته الّتي وضعه اللّه فيها .
فاتّقوا اللّه. و لا يحسدنّ بعضكم بعضاً (الكافي ج 2 ص 306).
ص:81
165 - عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : إنّ داود النبيّ صلى الله عليه و آله قال : - يا ربّ - أخبرني بقريني في الجنّة و نظيري في منازلي ؟
فأوحى اللّه تبارك و تعالى إليه : أنّ ذلك متّى - أبا يونس - .
قال : فاستأذن اللّه في زيارته. فأذن لهّ فخرج هو و سليمان ابنه حتّى أتيا موضعه.
فإذاً هما ببيت من سعف. فقيل لهما : هو في السوق.
فسألا عنه ؟
فقيل لهما : اطلباه في الحطّابين.
فسألا عنه ؟
فقال لهما جماعة من الناس : ننتظره الآن حتّى يجيء.
فجلسا ينتظرانه إذ أقبل و على رأسه وقرٌ من حطب. فقام إليه الناس فألقى عنه الحطب. فحمد اللّه و قال : من يشتري طيّباً بطيّب ؟!
فساومه واحد و زاده آخر حتّى باعه من بعضهم.
قال : فسلّما عليه.
فقال : انطلقا بنا إلى المنزل.
و اشترى طعاماً بما كان معه ثمّ طحنه و عجنه في نقير له. ثمّ أجّج ناراً و أوقدها. ثمّ جعل العجين في تلك النّار و جلس معهما يتحدّث.
- ثمّ قال - و قد نضجت خبيزته فوضعها في النقير فلفّها و ذرّ عليها ملحاً و وضع إلى جنبه مطهرةً ملىء ماءً و جلس على ركبتيه فأخذ لقمهً.
فلمّا رفعها إلى فيه قال : بسم اللّه.
ص:82
فلمّا ازدردها قال : الحمد للّه.
ثمّ فعل ذلك باُخرى و اخرى.
ثمّ أخذ الماء فشرب منه فذكر اسم اللّه.
فلمّا وضعه قال : الحمد للّه.
- يا ربّ - من ذا الّذي أنعمت عليه و أوليته مثل ما أوليتني!
قد صحّحت بصري و سمعي و بدني و قوّيتني حتّى ذهبت إلى شجر - لم أغرسه و لم أهتمّ لحفظه - جعلته لي رزقاً.
و سقت لي من اشتراه منّي.
فاشتريت بثمنه طعاماً لم أزرعه.
و سخّرت لي النار فأنضجته.
و جعلتني آكله بشهوة أقوى بها على طاعتك - ف لك الحمد - .
قال : ثمّ بكى.
فقال داود لسليمان : - يا بنيّ - قم فإنصرف بنا. فإنّي لم أر عبداً قطّ أشكر للّه من هذا.
- صلّى اللّه عليه و عليهما - (تنبيه الخواطر - مجموعة الشيخ الورّام رحمه الله ج 1 ص 19).
(راجع : إرشاد القلوب ج 1 ص 235).
ص:83
166- (قال الواقدي) أصبح عبد المطّلب في يوم الثاني (من ولادة النبيّ صلى الله عليه و آله ) و دعا بآمنة و قال : هاتي ولدي و قرّة عيني و ثمرة فؤادي.
فجائت آمنة و محمّد صلى الله عليه و آله على ساعدها. فقال عبد المطّلب : اكتميه - يا آمنة - و لا تبديه لأحد. فإنّ قريشاً و بني اميّة يرصدون في أمره.
قالت له آمنة : السمع و الطاعة.
فجاء عبد المطّلب و محمّد صلى الله عليه و آله على ساعده و أتى به إلى بيت الحرام.
و أراد أن يمسح بدنه باللات والعزّى - ل تسكن دمدمة قريش و بني هاشم - ودخل عبد المطّلب بيت اللّه الحرام. فلمّا وضع رجله في البيت سمع النبيّ صلى الله عليه و آله و هو يقول : بسم اللّه و باللّه.
و إذاً البيت يقول : السلام عليك - يا محمّد - و رحمة اللّه و بركاته.
و إذاً ب هاتف يهتف و يقول : جاء الحقّ و زهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقاً فتعجّب عبد المطّلب من صغر سنّه و كلامه و ممّا قال له البيت.
فتقدّم عبد المطّلب لخزنة البيت و أمرهم أن يكتموا ما سمعوا من البيت و من محمّد صلى الله عليه و آله (الفضائل للشيخ شاذان بن جبرئيل رحمه الله ص 58).
ص:84
167 - (قال أبو طالب عليه السلام حول ما ظهر من معاجز النبيّ صلى الله عليه و آله قبل مبعثه الشريف في سفره إلى الشام للتجارة)... جاء بحيرى بطعام يكفي النبيّ صلى الله عليه و آله .
و قال : من يتولّى أمر هذا الغلام .
فقلت : أنا.
قال : أيّ شيء تكون منه ؟
قلت : أنا عمّه.
فقال : له أعمام. فأيّهم أنت ؟
قلت : أنا أخو أبيه من امّ واحدة.
فقال : أشهد أنّه هو. و إلّافلست بحيرى
فأذن في تقريب الطعام.
فقلت : رجل أحبّ أن يكرمك. ف كُل.
فقال صلى الله عليه و آله : هو لي دون أصحابي ؟!
قال : هو لك - خاصّة - .
فقال صلى الله عليه و آله : فإنّي لا آكل دون هؤلاء.
فقال له : إنّه لم يكن عندي أكثر من هذا.
قال صلى الله عليه و آله : أفتأذن أن يأكلوا معي ؟
قال : بلى.
قال صلى الله عليه و آله : كُلوا بسم اللّه.
فأكل و أكلنا معه. ف - و اللّه - لقد كنّا مأة و سبعين رجلاً. فأكل كلّ واحد منّا حتّى شبع و تجشّأ. و بحيرى على رأسه يذبّ عن النبيّ صلى الله عليه و آله و يتعجّب من كثرة الرجال و قلّة الطعام (مناقب آل أبي طالب عليهم السلام ج 1 ص 65 - 66).
(راجع : كمال الدين ص 184).
ص:85
168 - عن أبي طالب عليه السلام قال : خرجت إلى الشام تاجراً سنة ثمان من مولد النبيّ صلى الله عليه و آله و كان في أشدّ ما يكون من الحرّ.
فلمّا أجمعت على السير. قال لي رجال من قومي : ما تريد أن تفعل بمحمّد؟ و على من تخلّفه ؟
فقلت: لا اريد أن اخلّفه على أحد من الناس. اريد أن يكون معي.
فقيل : غلام صغير في حرّ مثل هذا تخرجه معك ؟
فقلت: - و اللّه - لا يفارقني حيث ما توجّهت أبداً. فإنّي لأوطّيء له الرحل.
فذهبت فحشوت له حشية كساء و كتاناً.
و كنّا ركبانا كثيراً.
فكان - و اللّه - البعير الّذي عليه محمّد أمامي لا يفارقني.
و كان يسبق الركب كلّهم.
فكان إذا اشتدّ الحرّ جائت سحابة بيضاء مثل قطعة ثلج. فتسلّم عليه. فتقف على رأسه و لا تفارقه.
و كانت ربّما أمطرت علينا السحابة بأنواع الفواكه و هي تسير معنا.
و ضاق الماء بنا في طريقنا حتّى كنّا لا نصيب قربة إلاّّ بدينارين.
و كنّا حيث ما نزلنا تمتلىء الحياض. و يكثر الماء. و تخضرّ الأرض.
فكنّا في كلّ خصب و طيب من الخير.
و كان معنا قوم قد وقفت جمالهم. فمشى إليها رسول اللّه صلى الله عليه و آله فمسح يده عليها فسارت.
فلمّا قربنا من بصرى الشام. إذاً نحن بصومعة قد أقبلت تمشي - كما تمشي الدابّة السريعة - حتّى قربت منّا وقفت. و إذاً فيها راهب.
ص:86
و كانت السحابة لا تفارق رسول اللّه صلى الله عليه و آله ساعة واحدة.
و كان الراهب لا يكلّم الناس و لا يدري ما الركب و ما فيه من التجارة.
فلمّا نظر إلى النبيّ صلى الله عليه و آله عرفه. فسمعته يقول : إن كان أحد فأنت أنت.
قال: فنزلنا تحت شجرة عظيمة قريبة من الراهب. قليلة الأغصان. ليس لها حمل. و كانت الركبان تنزل تحتها. فلمّا نزلها رسول اللّه صلى الله عليه و آله اهتزّت الشجرة و ألفت أغصانها على رسول اللّه صلى الله عليه و آله و حملت من ثلاثة أنواع من الفاكهة :
فاكهتان للصيف. و فاكهة للشتاء - فتعجّب جميع من معنا من ذلك - .
فلمّا رأى بحيرى الراهب ذلك ذهب فإتّخذ لرسول اللّه صلى الله عليه و آله طعاماً بقدر ما يكفيه ثمّ جاء و قال : من يتولّى أمر هذا الغلام ؟
فقلت : أنا.
فقال : أيّ شيء تكون منه ؟
فقلت : أنا عمّه.
فقال : - يا هذا - إنّ له أعمام. فأيّ الأعمام أنت ؟
فقلت : أنا أخو أبيه من امّ واحدة.
فقال : أشهد أ نّه هو. و إلّافلست بحيرى.
ثمّ قال لي : - يا هذا - أتأذن لي أن اقرّب هذا الطعام منه ليأكله ؟
فقلت له : قرّبه إليه.
و رأيته كارهاً لذلك .
و التفت إلى النبيّ صلى الله عليه و آله فقلت : - يا بنيّ - رجل أحبّ أن يكرمك. ف كل.
فقال : هو لي دون أصحابي ؟
فقال بحيرى : نعم. هو لك خاصّة.
ص:87
فقال النبيّ صلى الله عليه و آله : فإنّي لا آكل دون هؤلاء.
فقال بحيرى : إنّه لم يكن عندي أكثر من هذا.
فقال : أفتأذن - يا بحيرى - أن يأكلوا معي ؟
فقال : بلى.
فقال صلى الله عليه و آله : كلوا بسم اللّه. فأكل و أكلنا معه.
ف - و اللّه - لقد كنّا مأة و سبعين رجلاً.
و أكل كلّ واحد منّا حتّى شبع و تجشّأ. و بحيرى قائم على رأس رسول اللّه يذبّ عنه و يتعجّب من كثرة الرجال و قلّة الطعام.
و في كلّ ساعة يقبّل رأسه و يافوخه. و يقول : هو هو و ربّ المسيح.
و الناس لا يفقهون.
فقال له رجل من الركبان : إنّ لك لشأناً. قد كنّا نمرّ بك قبل اليوم. فلا تفعل بنا هذا البرّ ؟
فقال بحيرى : - و اللّه - إنّ لي لشأناً و شأناً.
و إنّي لأرى ما لا ترون. و أعلم ما لا تعلمون.
و إنّ تحت هذه الشجرة لغلاماً لو أنتم تعلمون منه ما أعلم لحملتموه على أعناقكم حتّى تردّوه إلى وطنه.
- و اللّه - ما أكرمتكم إلّاله.
و لقد رأيت له - و قد أقبل - نوراً أضاء له ما بين السماء و الأرض (كمال الدين ص 182).
(راجع : مناقب آل أبي طالب عليهم السلام ج 1 ص 65).
ص:88
169 - عن أبي إسحاق عن البراء قال : لمّا نزلت : و أنذر عشيرتك الأقربين (1)جمع رسول اللّه صلى الله عليه و آله بني عبد المطّلب - و هم يومئذٍ أربعون رجلاً - .
الرجل منهم يأكل المسنّة. و يشرب العسّ.
فأمر صلى الله عليه و آله عليّاً عليه السلام ب رِجل شاة. فآدمها. ثمّ قال : ادنوا ب بسم اللّه.
فدنا القوم عشرة عشرة فأكلوا حتّى صدروا. ثمّ دعا صلى الله عليه و آله ب قُعب من لبن.
فجرع منه جرعة. ثمّ قال لهم : اشربوا ب بسم اللّه.
فشرب القوم حتّى رووا. ف بدرهم أبو لهب فقال : هذا ما أسحركم به الرجل !
فسكت النبيّ صلى الله عليه و آله - يومئذٍ - فلم يتكلّم.
ثمّ دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام و الشراب.
ثمّ أنذرهم رسول اللّه صلى الله عليه و آله فقال : - يا بني عبد المطّلب - إنّي أنا النذير إليكم من اللّه عزّ و جلّ. و البشير بما لم يجيء به أحد. جئتكم بالدنيا و الآخرة.
فأسلموا و أطيعوني. تهتدوا.
و من يواخيني منكم و يوازرني و يكون وليّي و وصيّي بعدي و خليفتي في أهلي ويقضي ديني ؟
فسكت القوم . و أعاد ذلك - ثلاثاً - .
كلّ ذلك يسكت القوم و يقول عليّ عليه السلام : أنا .
فقال صلى الله عليه و آله : أنت .
فقام القوم و هم يقولون لأبي طالب : أطع ابنك. فقد أمّره عليك! (شواهد التنزيل ج 1 ص 630). (راجع : تأويل الآيات ص 394).
ص:89
170 - (قال رجل من أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله ) : لقد كنت عاشر عشرة من ولد عبد المطّلب. إذ أتانا عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال : أجيبوا رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى غد في منزل أبي طالب.
فتغامزنا.
فلمّا ولّى قلنا : أترى محمّداً أن يشبعنا اليوم ؟!
و ما منّا يومئذٍ من العشرة رجلاً إلّاو هو يأكل الجذعة السمينة.
و يشرب الفرق من اللبن.
فغدوا عليه في منزل أبي طالب.
و إذا نحن برسول اللّه صلى الله عليه و آله فحييناه بتحيّة الجاهليّة.
و حيّانا هو بتحيّة الإسلام.
فأوّل ما أنكرنا منه ذلك.
ثمّ أمر بجفنة من خبز و لحم. فقدّمت إلينا. و وضع يده اليمنى على ذروتها.
و قال : بسم اللّه.
كلوا على اسم اللّه.
فتغيّرنا لذلك.
ثمّ تمسّكنا لحاجتنا إلى الطعام.
و ذلك أنّنا جوّعنا أنفسنا للميعاد - بالأمس - .
فأكلنا حتّى انتهينا - و الجفنة كما هي مدفقة - .
ثمّ دفع إلينا عسّاً من لبن.
فكان عليّ عليه السلام يخدمنا.
فشربنا كلّنا حتّى روينا - و العسّ على حاله - .
ص:90
حتّى إذا فرغنا قال : - يا بني عبد المطّلب - إنّي نذير لكم من اللّه جلّ و عزّ إنّي أتيتكم بما لم يأت به أحد من العرب.
فإن تطيعوني ترشدوا. و تفلحوا و تنجحوا.
إنّ هذه مائدة أمرني اللّه بها. فصنعتها لكم كما صنع عيسى ابن مريم عليه السلام لقومه فمن كفر بعد ذلك منكم فإنّ اللّه يعذّبه عذاباً. لا يعذّبه أحداً من العالمين.
و اتّقوا اللّه و اسمعوا ما أقول لكم.
و اعلموا - يا بني عبد المطّلب - إنّ اللّه لم يبعث رسولاً إلّاجعل له أخاً و وزيراً و وصيّاً و وارثاً من أهله.
و قد جعل لي وزيراً كما جعل للأنبياء قبلي.
و أنّ اللّه قد أرسلني إلى الناس كافّةً.
و أنزل عليّ : و أنذر عشيرتك الأقربين و رهطك المخلصين.
و قد - و اللّه - أنبأني به و سمّاه لي.
و لكن أمرني أن أدعوكم و أنصح لكم و أعرض عليكم. لئلّا يكون لكم الحجّة فيما بعد.
و أنتم عشيرتي و خالص رهطي.
فأيّكم يسبق إليها على أن يؤاخيني في اللّه. و يوازرني في اللّه جلّ و عزّ.
- و مع ذلك يكون لي يداً على جميع من خالفني - فأتّخذه وصيّاً و وليّاً و وزيراً.
يؤدّي عنّي و يبلّغ رسالتي و يقضي دَيني من بعدي و عداتي - مع أشياء اشترطها - .
فسكتوا. فأعادها - ثلاث مرّات - كلّها ليسكتون و يثب فيها عليّ عليه السلام .
ص:91
فلمّا سمعها أبو لهب قال : تبّاً لك يا محمّد - و لما جئتنا به - ألهذا دعوتنا ؟ و همّ أن يقوم مولّياً.
فقال : أما - و اللّه - لتقومنّ أو يكون في غيركم.
و قال : يحرّضهم لئلّا يكون لأحد منهم فيما بعد حجّة.
قال : فوثب عليّ عليه السلام فقال : - يا رسول اللّه - أنا لها.
فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : - يا أبا الحسن - أنت لها.
قضي القضاء و جفّ القلم.
- يا عليّ - اصطفاك اللّه بأوّلها و جعلك وليّ آخرها (1) (سعد السعود للسيّد ابن طاووس - رضوان اللّه تعالى عليه - ص 212 تحقيق الشيخ فارس الحسّون رحمه الله ).
ص:92
171 - (إنّ أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله ) شكوا إليه - في غزوة تبوك - نفاد أزوادهم.
ف دعا صلى الله عليه و آله بفضلة زاد لهم.
فلم يوجد إلّابضع عشرة تمرة. فطرحت بين يديه. فمسّها بيده و دعا ربّه.
ثمّ صاح في الناس. فانحفلوا.
و قال صلى الله عليه و آله : كلوا بسم اللّه.
فأكل القوم - و هم الوف - فصاروا ك أشبع ما كانوا.
و ملؤوا مزاودهم (1) و أوعيتهم و التمرات بحالها - ك هيئتها - يرونها عياناً.
لا شبهة فيه (الخرائج ج 1 ص 28).
172 - (إنّ أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله ) شكوا إليه - في غزوة تبوك - نفاد الزاد.
ف دعا بفضلة زاد لهم. فلم يجد إلّابضع عشرة تمرة. فطرحت بين يديه فمسّها بيده المباركة. و دعا ربّه.
ثمّ صاح في الناس. فانحلقوا.
و قال صلى الله عليه و آله : كلوا بسم اللّه.
فأكل القوم. فصاروا كأشبع ما كانوا.
و ملؤوا مزاودهم و أوعيتهم و التمرات - كلّها - ك هيئتها. يرونها عياناً (الثاقب في المناقب ص 52).
ص:93
173 - عن ميمون قال : أخبرني البراء بن عازب. قال : لمّا أمر رسول اللّه صلى الله عليه و آله بحفر الخندق. عرضت له صخرة عظيمة شديدة في عرض الخندق - لا تأخذ فيها المعاول - . فجاء رسول اللّه صلى الله عليه و آله فلمّا رآها وضع ثوبه فأخذ المعول.
و قال : بسم اللّه.
و ضرب ضربة. فكسر ثلثها.
فقال صلى الله عليه و آله : اللّه أكبر. أعطيت مفاتيح الشام.
و اللّه إنّي لأبصر قصورها الحمر - الساعة - .
ثمّ ضرب الثانية فقال صلى الله عليه و آله : بسم اللّه.
ففلق ثلثاً آخر. فقال صلى الله عليه و آله : اللّه أكبر أعطيت مفاتيح فارس.
و اللّه إنّي لأبصر قصر المدائن الأبيض.
ثمّ ضرب الثالثة ففلق بقيّة الحجر. فقال صلى الله عليه و آله : اللّه أكبر أعطيت مفاتيح اليمن و اللّه إنّي لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا (الخصال ص 162).
174 - (من جملة ما ظهر من معاجز رسول اللّه صلى الله عليه و آله ) ... وقف صلى الله عليه و آله على النخلة و أمرّ يده عليها. و قال : بسم اللّه الّذي قدّر فهدى و أمات و أحيا.
فصارت بطول النبيّ صلى الله عليه و آله . و أثمرت. و نبع الماء من أصلها (مناقب آل أبي طالب عليهم السلام ج 1 ص 139).
ص:94
175 - عن أبي هدبة إبراهيم بن هدبة عن أنس قال: كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله في بعض غزواته. فغلبهم العطش. فإذاً بجارية سوداء حبشية. معها راوية.
فقال له أصحابه: - يا رسول اللّه - هذه راوية ماء.
قال : فأخذ بخطام البعير. و الجارية تقول : - يا عبد اللّه - ما تريد منّي؟!
قال : لا بأس عليك.
ثمّ نادى أصحابه: هاتوا أوعيتكم.
فجاؤوا بها. فحلّ الراوية. فلم يبق فيها شيء من الماء. و ملأ القوم أوعيتهم.
ثمّ قال : زوّدوها من تمركم.
فزوّدوها كسراً و تمرات.
ثمّ قال للجارية : ادني منّي. فمسح يده صلى الله عليه و آله على وجهها فإبيضّ وجهها.
ثمّ مسح يده على الراوية و قال: بسم اللّه.
فإذاً الراوية كأ نّها لم ينقص منها شيء.
قال : فذهبت الجارية إلى أهلها. فقال مولاها: أمّا البعير فبعيري. و الراوية راويتي. و الجارية ليست بجاريتي؟!
فقالت: أو لست بجاريتك ؟!
قال: فما بال وجهك أبيض ؟!
قالت : استقبلني رجل يسمّى محمّد رسول اللّه ... و قصّت عليه القصّة.
قال: فأتى مولاها رسول اللّه صلى الله عليه و آله و قال: - يا رسول اللّه - إنّ لنا بئراً مغورة.
و إنّ مائنا من مكان بعيد.
قال صلى الله عليه و آله : فأرنيها. فأراه. فتفل فيها بريقه الشريف. و قال: بسم اللّه.
و لو لا أنّه قال ذلك لغرّقهم الماء. لكن صار ثلثيها.
و شربوا منها ماءً عذباً (الثاقب في المناقب ص 43).
ص:95
176 - (من جملة ما جرى على رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أوائل بعثته بعد وفاة أبي طالب عليه السلام ) : إنّ عتبة و شيبة دعوا غلاماً نصرانيّاً لهما يقال له: عداس.
فقالا له : خذ قطفاً من هذا العنب و ضعه في ذلك الطبق. ثمّ إذهب به إلى ذلك الرجل (1) و قل له فليأكل منه .
ففعل. و أقبل به حتّى وضعه بين يديه. فوضع يده فيه فقال : بسم اللّه. و أكل.
فقال عداس : - و اللّه - إنّ هذه الكلمة لا يقولها أهل هذه البلدة.
فقال له رسول اللّه صلى الله عليه و آله : من أيّ البلاد أنت ؟ و ما دينك ؟
قال : أنا نصراني من أهل نينوى.
قال صلى الله عليه و آله : أمن قرية الرجل الصالح - يونس بن متّى - ؟!
قال : و ما يدريك من يونس بن متّى ؟!
قال صلى الله عليه و آله : ذاك أخي - كان نبيّاً و أنا نبيّ - .
فأكبّ عداس على يديه و رجليه و رأسه يقبّلها.
قال : يقول : ابنا ربيعة - أحدهما لصاحبه - : أمّا غلامك فقد أفسده عليك.
فلمّا جائهما قالا : ويلك ويلك - يا عداس - ما لك تقبّل رأس هذا الرجل و يديه و قدميه ؟!
قال : - يا سيّديّ - ما في الأرض خير من هذا.
فقد أخبرني بأمر لا يعلمه إلّانبيّ (2) (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 14 ص 98).
ص:96
177 - (قال الإمام عليه السلام ) : إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله لمّا رجع من خيبر إلى المدينة - و قد فتح اللّه له - جائته امرأة من اليهود - قد أظهرت الإيمان - و معها ذراع مسمومة مشوية فوضعتها بين يديه.
فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ما هذه ؟
قالت له : بأبي أنت و امّي - يا رسول اللّه - همّني أمرك في خروجك إلى خيبر.
فإنّي علمتهم رجالاً جلداً.
و هذا حمل كان لي ربّيته أعدّه كالولد لي.
و علمت أن أحبّ الطعام إليك : الشّواء.
و أحبّ الشّواء إليك : الذراع.
فنذرت للّه لئن سلّمك اللّه منهم لأذبحنّه و لأطعمنّك من شواء ذراعه.
و الآن فقد سلّمك اللّه منهم و أظفرك بهم. فجئت بهذا لأفي بنذري.
و كان مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله البراء بن معرور و عليّ بن أبي طالب عليه السلام .
فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ائتوا بخبز.
فاُتي به. فمدّ البراء بن معرور يده و أخذ منه لقمة فوضعها في فيه.
فقال له عليّ بن أبي طالب عليه السلام : - يا براء - لا تتقدّم على رسول اللّه.
فقال له البراء - و كان أعرابياً - : يا عليّ كأ نّك تبخّل رسول اللّه.
فقال عليّ عليه السلام : ما ابخّل رسول اللّه. و لكنّي ابجّله و اوقّره.
ليس لي و لا لك و لا لأحد من خلق اللّه أن يتقدّم رسول اللّه بقول و لا فعل و لا أكل و لا شرب.
فقال البراء : ما ابخّل رسول اللّه.
فقال عليّ عليه السلام : ما لذلك قلت. و لكن هذا جائت به هذه و كانت يهوديّة.
و لسنا نعرف حالها. فإذا أكلته بأمر رسول اللّه فهو الضامن لسلامتك منه.
ص:97
و إذا أكلته بغير إذنه وكّلت إلى نفسك.
يقول عليّ عليه السلام هذا و البراء يلوك اللقمة. إذ أنطق اللّه الذراع فقالت :
- يا رسول اللّه - لا تأكلني فإنّي مسمومة.
و سقط البراء في سكرات الموت. و لم يرفع إلّاميّتاً.
فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ايتوني بالمرأة.
فاُتي بها.
فقال صلى الله عليه و آله لها : ما حملك على ما صنعت ؟!
فقالت : و ترتني وتراً عظيماً.
قتلت أبي و عمّي و أخي و زوجي و ابني. ففعلت هذا.
و قلت : إن كان ملكاً فسأنتقم منه.
و إن كان نبيّاً - كما يقول و قد وعد فتح مكّة و النصر و الظفر - فسيمنعه اللّه و يحفظه منه و لن يضرّه.
فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : - أيّتها المرأة - لقد صدقت.
ثمّ قال لها رسول اللّه صلى الله عليه و آله : لا يضرّك موت البراء. فإنّما امتحنه اللّه لتقدّمه بين يدي رسول اللّه.
و لو كان بأمر رسول اللّه أكل منه لكفى شرّه و سمّه.
ثمّ قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ادع لي فلاناً و فلاناً .
و ذكر قوماً من خيار أصحابه. منهم : سلمان و المقداد و عمّار و صهيب و أبو ذرّ و بلال و قوم من سائر الصحابة - تمام عشرة - و عليّ عليه السلام حاضر معهم.
فقال صلى الله عليه و آله : اقعدوا و تحلّقوا عليه.
ص:98
فوضع رسول اللّه صلى الله عليه و آله يده على الذراع المسمومة و نفث عليه.
و قال صلى الله عليه و آله : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
بسم اللّه الشافي. بسم اللّه الكافي. بسم اللّه المعافي.
بسم اللّه الّذي لا يضرّ مع اسمه شيء و لا داء في الأرض و لا في السماء (1)و هو السميع العليم.
ثمّ قال صلى الله عليه و آله : كلوا على اسم اللّه.
فأكل رسول اللّه صلى الله عليه و آله و أكلوا حتّى شبعوا.
ثمّ شربوا عليه الماء.
ثمّ أمر بها فحبست.
فلمّا كان في اليوم الثاني جيء بها.
فقال صلى الله عليه و آله : أليس هؤلاء أكلوا ذلك السمّ بحضرتك ؟!
فكيف رأيت دفع اللّه عن نبيّه و صحابته ؟!
فقالت : - يا رسول اللّه - كنت إلى الآن في نبوّتك شاكّة.
و الآن فقد أيقنت أنّك رسول اللّه حقّاً.
فأنا أشهد أن لا إله إلّااللّه وحده لا شريك له.
و أنّك عبده و رسوله حقّاً.
و حسن إسلامها (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 178).
(راجع : ص 191 من التفسير أيضاً).
ص:99
178 - إنّ اليهود أتت امرأة منهم يقال لها: عبدة.
فقالوا : - يا عبدة - لقد علمت أنّ محمّداً قد هدم ركن بني إسرائيل.
و هدم ركن اليهود.
و قد جائك الملأ من بني إسرائيل بهذا السمّ له.
ف هم جاعلون لك جُعلاً (1) على أن تسمّيه في هذه الشاة.
فعمدت عبدة إلى الشاة فشوّتها.
ثمّ جمعت الرؤساء في بيتها. و أتت رسول اللّه صلى الله عليه و آله و قالت : - يا محمّد - قد علمت ما يجب لي. و قد حضرني رؤساء اليهود. ف زرني بأصحابك.
فقام صلى الله عليه و آله و معه عليّ عليه السلام و أبو دجانة و أبو أيّوب و سهل بن حنيف و جماعة من المهاجرين و الأنصار .
فلمّا دخلوا و أخرجوا الشاة شدّت اليهود آنافها بالصوف.
و قاموا على أرجلهم و توكّئوا على عصيهم.
فقال لهم رسول اللّه صلى الله عليه و آله : اقعدوا.
فقالوا: إنّا إذا زارنا نبيّ لم يقعد منّا أحد.
و كرهنا أن يصل إليه من أنفاسنا ما يتأذّى به (2).
فلمّا وضعت الشاة بين يديه صلى الله عليه و آله تكلّمت كتفها فقال: مه - يا محمّد - لا تأكلني. فإنّي مسمومة.
فدعا النبيّ صلى الله عليه و آله عبدة. فقال لها: ما حملك على ما صنعت ؟
ص:100
قالت : قلت : إن كان نبيّاً صادقاً لم يضرّه. و إن كان كاذباً أرحت قومي منه.
فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: اللّه يقرئك السلام. يقول : قل: بسم اللّه - الّذي يسمّيه (به) (1) كلّ مؤمن.
و به عزّ كلّ مؤمن (2).
و بنوره الّذي أضائت به السماوات و الأرضوان (3).
و بقدرته الّتي خضع لها كلّ جبّار عنيد.
و انتكس كلّ شيطان مريد - من شرّ السمّ و السحر و اللمم.
بسم اللّه العليّ الملك الفرد الّذي لا إله إلّاهو.
وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لا يَزِيدُ الظّالِمِينَ إِلاّ خَساراً 4. [1]
فقال النبيّ صلى الله عليه و آله ذلك.
و أمر أصحابه فتكلّموا به.
ثمّ قال صلى الله عليه و آله : كُلوا.
ثمّ أمرهم أن يحتجموا (الثاقب في المناقب ص 81).
(راجع : مناقب آل أبي طالب عليهم السلام ج 1 ص 127 و الأمالي للشيخ الصدوق رحمه الله ص 294 المجلس 40 الحديث 2).
ص:101
179 - محمّد بن عليّ بن مهزيار عن أبيه عمّن ذكره عن موسى بن جعفر عليهما السلام عن أبيه عليه السلام عن آبائه عليهم السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام : إنّ سلمان قال : كنت رجلاً من أهل شيراز.
فبينا أنا سائر مع أبي في عيد لهم إذاً برجل من صومعة ينادي :
أشهد أن لا إله إلّااللّه و أن عيسى روح اللّه و أنّ محمّداً حبيب اللّه.
فوقع ذكر محمّد في لحمي و دمي.
فلم يهنّئني طعام و لا شراب.
فلمّا انصرفت إلى منزلي فإذاً أنا بكتاب من السقف معلّق.
فقلت لاُمّي : ما هذا الكتاب ؟
فقالت : - يا روزبه - إنّ هذا الكتاب لمّا رجعنا من عيدنا رأيناه معلّقاً.
فلا تقرّبه. يقتلك أبوك.
قال : فجاهدتها حتّى جنّ اللّيل و نام أبي و امّي. فقمت فأخذت الكتاب.
و إذاً فيه : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ .
هذا عهد من اللّه إلى آدم.
إنّي خالق من صلبه نبيّاً يقال له : محمّد.
يأمر بمكارم الأخلاق و ينهى عن عبادة الأوثان.
- يا - روزبه إئت وصيّ وصيّ عيسى و آمن. و اترك المجوسيّة.
قال : فصعقت صعقة.
فعلمت امّي و أبي بذلك. فجعلوني في بئر عميقة.
فقالوا : إن رجعت. و إلّاقتلناك.
قال : ما كنت أعرف العربيّة قبل قرائتي الكتاب.
و لقد فهّمني اللّه تعالى العربيّة من ذلك اليوم.
ص:102
قال : فبقيت في البئر. ينزلون إليّ قرصاً.
فلمّا طال أمري رفعت يدي إلى السماء فقلت : - يا ربّ - إنّك حبّبت محمّداً إليّ. فبحقّ وسيلته عجّل فرجي.
فأتاني آت. عليه ثياب بيض. فقال : - يا روزبه - قُم.
وأخذ ب يدي و أتى بي الصومعة. فأشرف عليّ الديراني فقال : أنت روزبه؟
فقلت : نعم.
فأصعدني.
و خدمته حولين.
فقال - لمّا حضرته الوفاة - : إنّي ميّت. و لا أعرف أحداً يقول بمقالتي إلّاراهباً بأنطاكية.
فإذا لقيته فأقرئه منّي السلام و ادفع إليه هذا اللوح.
و ناولني لوحاً.
فلمّا مات غسّلته و كفّنته و أخذت اللوح و أتيت الصومعة.
و أنشأت أقول : أشهد أن لا إله إلّااللّه وحده لا شريك له و أنّ عيسى روح اللّه. و أنّ محمّداً حبيب اللّه.
فأشرف عليّ الديراني فقال : أنت روزبه ؟
قلت : نعم.
فصعدت إليه. فخدمته حولين.
فلمّا حضرته الوفاة قال : لا أعرف أحداً يقول بمثل بمقالتي في الدنيا.
و إنّ محمّد بن عبد اللّه حانت ولادته. فإذا لقيته فأقرئه منّي السلام و ادفع إليه هذا اللوح.
ص:103
فلمّا دفنته. صحبت قوماً فقلت لهم: - يا قوم - أكفيكم الخدمة في الطريق و خرجت معهم.
فنزلوا.
فلمّا أرادوا أن يأكلوا شدّوا على شاة فقتلوها بالضرب و شووها.
فقالوا : كُل.
فإمتنعت.
فضربوني.
فأتوا بالخمر فشربوه. فقالوا : اشرب.
فقلت : إنّي غلام ديراني لا أشرب الخمر.
فأرادوا قتلي.
فقلت : لا تقتلوني. أقرّ لكم بالعبوديّة.
فأخرجني واحد و باعني بثلاثمائة درهم من يهودي.
قال : فسألني عن قصّتي ؟
فأخبرته. و قلت : ليس لي ذنب إلّاأنّني أحببت محمّداً.
فقال اليهودي : و إنّي لأبغضك و أبغض محمّداً.
و كان على بابه رمل كثير. فقال : - يا روزبه - لئن أصبحت و لم تنقل هذا الرمل من هذا الموضع إلى هذا الموضع لأقتلنّك.
قال : فجعلت أحمل طول ليلتي.
فلمّا أجهدني التعب رفعت يدي إلى السماء و قلت: - يا ربّ - حبّبت إليّ محمّداً. فبحقّ وسيلته عجّل فرجي.
قال : فبعث اللّه تعالى ريحاً. فقلعت ذلك الرمل من مكانه إلى المكان الّذي قال اليهودي.
ص:104
فلمّا أصبح قال : - يا روزبه - أنت ساحر. فلأخرجنّك من هذه القرية.
فأخرجني. و باعني من امرأة سلمية. فأحبتني حبّاً شديداً.
و كان لها حائط.
فقالت : هذا الحائط. كُل ما شئت. و هب. و تصدّق.
فبقيت في ذلك ما شاء اللّه.
فإذاً أنا ذات يوم في ذلك البستان إذاً أنا بسبعة رهط قد أقبلوا تظلّهم غمامة فقلت - في نفسي - : ما هؤلاء كلّهم أنبياء. فإنّ فيهم نبيّاً.
فدخلوا الحائط. و الغمامة تسير معهم.
و فيهم : رسول اللّه صلى الله عليه و آله و عليّ عليه السلام و أبو ذرّ و عمّار و المقداد و عقيل و حمزة و زيد بن حارثة.
و جعلوا يتناولون من حشف النخل. و رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول لهم : كُلوا الحشف و لا تفسدوا على القوم شيئاً.
فدخلت إلى مولاتي فقلت : هبي لي طبقاً.
فوهبته. فأخذته فوضعته بين يديه. فقلت : هذه صدقة.
فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : كُلوا.
و أمسك رسول اللّه و أمير المؤمنين عليه السلام و حمزة و عقيل.
و قال لزيد بن حارثة : مد يدك و كل.
فأكلوا.
فقلت - في نفسي - : هذه علامة.
فحملت طبقاً آخر و قلت : هذه هديّة.
ص:105
ف مدّ يده و قال صلى الله عليه و آله : بسم اللّه الرحمن الرحيم (1). كُلوا.
فقلت - في نفسي - : هذه علامة أيضاً (2).
ف بينا أنا أدور خلفه فقال : - يا روزبه - ادخل إلى هذه المرأة.
و قل لها : يقول لك محمّد بن عبد اللّه : تبيعيننا هذا الغلام.
فدخلت و قلت لها ما قال . فقالت : لا أبيعكه إلّابأربعمائة نخلة.
مأتي نخلة منها صفراء و مأتي نخلة منها حمراء.
فأخبرت رسول اللّه صلى الله عليه و آله . فقال صلى الله عليه و آله : ما أهون ما سألت .
ثمّ قال صلى الله عليه و آله : قم - يا عليّ - فأجمع هذا النوى.
فجمعه. و أخذه و غرسه.
ثمّ قال صلى الله عليه و آله : اسقه.
فسقاه أمير المؤمنين عليه السلام .
و ما بلغ آخره حتّى خرج النخل و لحق بعضه بعضاً.
فخرجت و نظرت إلى النخل فقالت : لا أبيعكه إلّابأربعمائة نخلة. كلّها صفراء فمسح جبرئيل جناحه على النخل فصار كلّه أصفر.
فدفعتني إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله فأعتقني (قصص الأنبياء عليهم السلام للشيخ الراوندي رحمه الله ص 302). (راجع : الخرائج ج 3 ص 1079 و مناقب آل أبي طالب عليهم السلام ج 1 ص 40 و روضة الواعظين ج 2 ص 42).
ص:106
180- قال أمير المؤمنين عليه السلام : أتاني رسول اللّه صلى الله عليه و آله في منزلي - و لم يكن طعمنا منذ ثلاثة أيّام - فقال صلى الله عليه و آله لي : - يا عليّ - هل عندك من شيء ؟
فقلت : و الّذي أكرمك بالكرامة ما طعمت أنا و زوجتي و ابناي منذ ثلاثة أيّام.
فقال النبيّ صلى الله عليه و آله : - يا فاطمة - ادخلي البيت. و انظري هل تجدين شيئاً ؟ فقالت : خرجت الساعة.
فقلت : - يا رسول اللّه - أدخلها أنا ؟
فقال صلى الله عليه و آله : ادخل بسم اللّه (1).
فدخلت. فإذاً بطبق عليه رطب. و جفنة من ثريد. فحملتها إلى النبيّ صلى الله عليه و آله .
فقال صلى الله عليه و آله : أرأيت الرسول الّذي حمل هذا الطعام ؟
فقلت : نعم.
فقال صلى الله عليه و آله : كيف هو ؟
قلت : من بين أحمر و أخضر و أصفر.
فقال صلى الله عليه و آله : كلّ خطّ من جناح جبرئيل عليه السلام مكلّل بالدرّ و الياقوت.
فأكلنا من الثريد حتّى شبعنا.
فما رؤي الأخذ من أصابعنا و أيدينا (الثاقب في المناقب ص 57).
ص:107
181 - سعيد بن المسيّب قال : إنّ السماء طشت (1) على عهد رسول اللّه صلى الله عليه و آله ليلاً.
فلمّا أصبح صلى الله عليه و آله قال لعليّ عليه السلام : انهض بنا إلى العقيق (2) ننظر إلى حسن الماء في حفر الأرض.
قال عليّ عليه السلام : فإعتمد رسول اللّه صلى الله عليه و آله على يدي فمضينا. فلمّا وصلنا إلى العقيق نظرنا إلى صفاء الماء في حفر الأرض.
قال عليّ عليه السلام : يا رسول اللّه لو أعلمتني من اللّيل لإتّخذت لك سفرة من الطعام.
فقال صلى الله عليه و آله : - يا عليّ - إنّ الّذي أخرجنا إليه. لا يضيّعنا.
فبينا نحن وقوف. إذ نحن بغمامة قد أظلّتنا ببرق و رعد حتّى قربت منّا. فألقت بين يدي رسول اللّه صلى الله عليه و آله سفرة. عليها رمّان. لم تر العيون مثلها. على كلّ رمّانة ثلاثة أقشار : قشر من اللؤلوء. و قشر من الفضّة. و قشر من الذهب (3).
فقال صلى الله عليه و آله لي : قل : بسم اللّه و كل - يا عليّ - هذا أطيب من سفرتك.
و كشفنا عن الرمّان، فإذاً فيه ثلاثة ألوان من الحبّ : حبّ كالياقوت الأحمر.
و حبّ كاللؤلوء الأبيض. و حبّ كالزمرّد الأخضر. فيه طعم كلّ شيء من اللذّة.
فلمّا أكلت. ذكرت فاطمة و الحسن و الحسين. فضربت بيدي إلى ثلاث رمّانات. و وضعتهنّ في كمّي. ثمّ رفعت السفرة.
ثمّ انقلبنا نريد منازلنا (الثاقب في المناقب ص 58).
ص:108
182- عن الحسين بن عليّ عليه السلام قال : كنّا قعوداً عند مولانا أمير المؤمنين عليه السلام في دار له. و فيها شجرة رمّانة يابسة. إذ دخل عليه قوم من مبغضيه - و عنده قوم من محبّيه - . فسلّموا. فأمرهم بالجلوس. فجلسوا. فقال عليه السلام : إنّي أريكم اليوم آية تكون فيكم ك مثل المائدة في بني إسرائيل. إذ قال اللّه عزّ و جلّ :
إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ 1. [1]
ثمّ قال عليه السلام : انظروا إلى الشجرة. فرأيناها قد جرى الماء من عودها. ثمّ اخضرّت و أورقت و عقدت. و تدلّى حملها على رؤوسنا.
ثمّ التفت عليّ عليه السلام إلى النفر الّذين هم محبّوه. و قال : مدّوا أيديكم و تناولوها. و قولوا : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
قال : فقلنا : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
فتناولنا و أكلنا رمّانة - لم نأكل قطّ شيئاً أعذب منها و لا أطيب - .
ثمّ قال عليه السلام للنّفر الّذين هم مبغضوه : مدّوا أيديكم و تناولوا و كلوا.
فمدّوا أيديهم. فكلّما مدّ رجل يده إلى رمّانة ارتفعت. فلم يتناولوا شيئاً.
فقالوا : - يا أمير المؤمنين - ما بال إخواننا مدّوا أيديهم فتناولوها و أكلوها.
و مددنا أيدينا فلم تصل؟
فقال لهم عليه السلام : كذلك - و الّذي بعث محمّداً صلى الله عليه و آله بالحقّ نبيّاً - الجنّة. لا ينالها إلّا أولياؤنا. و لا يبعد عنها إلّاأعداؤنا و مبغضونا (الثاقب في المناقب ص 244). (راجع الخرائج ج 1 ص 219).
ص:109
183 - قال الإمام الباقر عليه السلام : لمّا أراد الحسين عليه السلام الخروج إلى العراق بعثت إليه امّ سلمة - و هي الّتي كانت ربّته و كان أحبّ الناس إليها - .
و كانت أرقّ الناس عليه.
و كانت تربة الحسين عليه السلام عندها في قارورة دفعها إليها رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
فقالت : - يا بنيّ - أتريد أن تخرج ؟
فقال عليه السلام لها : - يا امّه - اريد أن أخرج إلى العراق.
فقالت : إنّي أذكّرك اللّه تعالى أن تخرج إلى العراق .
قال عليه السلام : و لِمَ ذلك - يا امّه - ؟
قالت : سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول : يقتل ابني - الحسين - بالعراق.
و عندي - يا بنيّ - تربتك في قارورة مختومة. دفعها إليّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
فقال عليه السلام : يا امّاه - و اللّه - إنّي لمقتول. و إنّي لا أفرّ من القدر و المقدور.
و القضاء المحتوم. و الأمر الواجب من اللّه تعالى.
فقالت : واعجباه. فأين تذهب و أنت مقتول ؟!
فقال عليه السلام : - يا امّه - إن لم أذهب اليوم ذهبت غداً.
و إن لم أذهب غداً لذهبت بعد غد.
و ما من الموت - و اللّه - يا امّه بدّ.
و إنّي لأعرف اليوم و الموضع الّذي اقتل فيه. و الساعة الّتي اقتل فيها.
و الحفرة الّتي ادفن فيها. كما أعرفك. و انظر إليها كما أنظر إليك.
قالت : قد رأيتها ؟!
قال عليه السلام : إن أحببت أن اريك مضجعي و مكاني و مكان أصحابي. فعلت.
فقالت : قد شئتها.
ص:110
فما زاد أن تكلّم عليه السلام بسم اللّه. فخفضت له الأرض حتّى أراها مضجعه و مكانه و مكان أصحابه.
و أعطاها من تلك التربة.
فخلطتها مع التربة الّتي كانت عندها.
ثمّ خرج الحسين عليه السلام و قد قال لها: إنّي مقتول يوم عاشوراء.
فلمّا كانت تلك اللّيلة الّتي صبيحتها قتل الحسين بن عليّ عليهما السلام فيها أتاها رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المنام أشعث باكياً مغبراً.
فقالت : - يا رسول اللّه - مالي أراك باكياً مغبراً أشعث ؟!
فقال صلى الله عليه و آله : دفنت ابني الحسين عليه السلام و أصحابه - الساعة - .
فإنتبهت امّ سلمة فصرخت بأعلى صوتها. فقالت : وا ابناه.
فإجتمع أهل المدينة و قالوا لها : ما الّذي دهاك ؟
فقالت : قتل ابني الحسين بن عليّ صلوات اللّه عليهما.
فقالوا لها : و ما علمك بذلك؟!
قالت: أتاني في المنام رسول اللّه صلى الله عليه و آله باكياً أشعث أغبر. فأخبرني أنّه دفن الحسين عليه السلام و أصحابه الساعة.
فقالوا : أضغاث أحلام.
قالت : مكانكم. فإنّ عندي تربة الحسين عليه السلام .
فأخرجت لهم القارورة. فإذاً هي دم عبيط (الثاقب في المناقب ص 330).
ص:111
184- قال أحمد بن عليّ: دعانا عيسى بن الحسن القمّي أنا و أبا عليّ - و كان أعرج - .
فقال لنا: أدخلني ابن عمّي أحمد بن إسحاق على أبي الحسن عليه السلام فرأيته و كلّمه بكلام لم أفهمه.
ثمّ قال له: جعلني اللّه فداك. هذا ابن عمّي عيسى بن الحسن. و به بياض في ذراعه - و شيء قد تكتّل ك أمثال الجوز - .
قال : فقال عليه السلام لي: تقدّم - يا عيسى - .
فتقدّمت. فقال عليه السلام : أخرج ذراعك.
فأخرجت ذراعي. فمسح عليها. و تكلّم بكلام خفيّ طوّل فيه.
ثمّ قال عليه السلام في آخره - ثلاث مرّات - : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
ثمّ التفت إلى أحمد بن إسحاق. فقال له : - يا أحمد بن إسحاق - كان عليّ بن موسى الرضا عليه السلام يقول : بسم اللّه الرحمن الرحيم أقرب إلى الاسم الأعظم من بياض العين إلى سوادها.
ثمّ قال عليه السلام : - يا عيسى - .
قلت : لبّيك.
قال عليه السلام : ادخل يدك في كمّك ثمّ أخرجها.
فأدخلتها ثمّ أخرجتها. و ليس في ذراعي قليل و لا كثير (1) (دلائل الإمامة ص 420 منشورات مؤسّسة البعثة).
ص:112
185 - (قال الإمام العسكري عليه السلام ) : إنّ اللّه تعالى أوحى إلى جدّي رسول اللّه صلى الله عليه و آله :
إنّي خصصتك و عليّاً و حججي منه - إلى يوم القيامة - و شيعتكم ب عشر خصال : ...
و الجهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم (مستدرك الوسائل ج 4 ص 189).
ذكرنا منه موضع الحاجة إليه.
(راجع : الهداية الكبرى ص 345).
ص:113
186 - قال الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام : علامات المؤمن (1) خمس :
صلاة الإحدى و الخمسين (2).
و زيارة الأربعين.
و التختّم في اليمين (3).
و تعفير الجبين.
و الجهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم (تهذيب الأحكام ج 6 ص 59 باب : فضل زيارة الإمام الحسين عليه السلام و مصباح المتهجّد ص 788 و روضة الواعظين ج 1 ص 441 و المزار للشيخ المفيد رحمه الله ص 53 باب 23 فضل زيارة الأربعين و المزار الكبير لإبن المشهدي رحمه الله ص 352 باب 11 باب : فضل زيارة الإمام الحسين عليه السلام في الأربعين و إقبال الأعمال ج 3 ص 100 باب :
فضل زيارة الإمام الحسين عليه السلام يوم العشرين من صفر).
(راجع : عوالي اللئالي ج 4 ص 37).
(راجع : وسائل الشيعة ج 14 ص 56 باب : تأكّد استحباب زيارة الإمام الحسين عليه السلام يوم الأربعين من مقتله و هو يوم العشرين من صفر).
ص:114
187 - عبد اللّه بن أبي أوفى عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال : لمّا خلق اللّه إبراهيم الخليل كشف اللّه عن بصره فنظر إلى جانب العرش فرأى أنوار النبيّ صلى الله عليه و آله و الأئمّة عليهم السلام فقال: - إلهي و سيّدي - أرى عدّة أنوار حولهم لا يحصي عدّتهم إلّاأنت.
قال : - يا إبراهيم - هؤلاء شيعتهم و محبّوهم.
قال : - إلهي - و بما يُعرف شيعتهم و محبّوهم ؟!
قال : بصلاة الإحدى و الخمسين.
و الجهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم.
و القنوت قبل الركوع.
و سجدة الشكر.
و التختّم باليمين (بحار الأنوار ج 82 ص 84).
188 - عبد اللّه بن أبي أوفى عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنّه قال : لمّا خلق اللّه إبراهيم الخليل عليه السلام كشف له عن بصره فنظر إلى جانب العرش فرأى نوراً.
فقال : - إلهي و سيّدي - ما هذا النور ؟
قال : - يا إبراهيم - هذا محمّد صفيّي .
فقال : - إلهي و سيّدي - إنّي أرى بجانبه نوراً آخر.
قال : - يا إبراهيم - هذا عليّ ناصر ديني.
قال : - إلهي و سيّدي - إنّي أرى بجانبيهما نوراً آخراً ثالثاً يلي النورين .
قال : يا إبراهيم هذه فاطمة - تلي أباها و بعلها - فطمت محبّيها من النار.
قال : - إلهي و سيّدي - إنّي أرى نورين يليان الثلاثة الأنوار .
قال : - يا إبراهيم - هذان الحسن و الحسين يليان أباهما و امّهما و جدّهما.
ص:115
قال : - إلهي و سيّدي - إنّي أرى تسعة أنوار قد أحدقوا بالخمسة الأنوار.
قال : - يا إبراهيم - هؤلاء الأئمّة من ولدهم.
قال : - إلهي و سيّدي - و بمن يُعرفون ؟
قال : - يا إبراهيم - أوّلهم عليّ بن الحسين. و محمّد ولد عليّ.
و جعفر ولد محمّد. و موسى ولد جعفر. و عليّ ولد موسى. و محمّد ولد عليّ و عليّ ولد محمّد. و الحسن ولد عليّ. و محمّد ولد الحسن القائم المهدي.
قال : - إلهي و سيّدي - و أرى عدّة أنوار حولهم لا يحصي عدّتهم إلّاأنت.
قال : - يا إبراهيم - هؤلاء شيعتهم و محبّوهم .
قال : - إلهي و سيّدي - بِمَ يعرف شيعتهم و محبّوهم ؟!
قال : - يا إبراهيم - بصلاة الإحدى و الخمسين.
و الجهر ب بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
و القنوت قبل الركوع. و سجدتي الشكر. و التختّم باليمين.
قال إبراهيم : اجعلني إلهي من شيعتهم و محبّيهم.
قال : قد جعلتك منهم. فأنزل اللّه تعالى فيه : وَ إِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ 1 [1] (الفضائل للشيخ شاذان بن جبرئيل رحمه الله ص 458).
(راجع : بحار الأنوار ج 36 ص 213 و مستدرك الوسائل ج 4 ص 398).
(راجع أيضاً : تأويل الآيات ج 2 ص 496 و مدينة المعاجز ج 4 ص 39 و مستدرك الوسائل ج 4 ص 187 و إثبات الهداة ج 1 ص 646 الباب 9 الفصل 53 الحديث 787 و بحار الأنوار ج 82 ص 80).
ص:116
189 - قال الإمام الصادق عليه السلام : إذا كان يوم القيامة يقبل قوم على نجائب من نور. يُنادون - بأعلى أصواتهم - : الحمد للّه الّذي أنجزنا وعده .
الحمد للّه الّذي أورثنا أرضه نتبوّء من الجنّة حيث نشاء .
قال : فيقول الخلائق : هذه زمرة الأنبياء ؟!
فإذاً النداء من عند اللّه عزّ وجلّ : هؤلاء شيعة عليّ بن أبي طالب عليه السلام .
و هم صفوتي من عبادي. و خيرتي.
فيقول الخلائق : - إلهنا و سيّدنا - بما نالوا هذه الدرجة ؟!
فإذاً النداء من قِبَل اللّه عزّ و جلّ : نالوها. بتختمّهم في اليمين .
و صلاتهم إحدى و خمسين .
و إطعامهم المسكين .
و تعفيرهم الجبين .
و جهرهم - في الصلاة - ب بسم اللّه الرحمن الرحيم (أعلام الدين ص 447 و تأويل الآيات ج 2 ص 525 و بحار الأنوار ج 82 ص 81 و في مستدرك الوسائل ج 4 ص 186 نقله عن كنز الفوائد).
ص:117
190 - ... وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً 1 [1] «46» (الإسراء)
191 - وَ ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلّى 2 [2] «15» (الأعلى).
192 - عن ابن اذينة قال : قال أبو عبداللّه عليه السلام : بسم اللّه الرحمن الرحيم .
أحقّ ما اجهر (1) به . و هي الآية الّتي قال اللّه عزّ و جلّ : و إذا ذكرت ربّك في القرآن وحده ولّوا على أدبارهم نفوراً (تفسير القمّي رحمه الله ج 1 ص 52 تحقيق و نشر مؤسّسة الإمام المهدي عليه السلام بإشراف سماحة آية اللّه السيّد محمّدباقر الموحّد الأبطحي الإصفهاني رحمه الله ) .
ص:118
193 - قال الإمام الصادق عليه السلام : - بسم اللّه الرحمن الرحيم - أحقّ ما جُهر به في الصلاة لقول اللّه عزّ و جلّ : و إذا ذكرت ربّك في القرآن وحده ولّوا على أدبارهم نفوراً (بحار الأنوار ج 82 ص 51 و مستدرك الوسائل ج 4 ص 183).
194 - عن محمّد بن مسلم عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إنّ اللّه تعالى منّ عليّ بفاتحة الكتاب - من كنز الجنّة - .
فيها : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
الآية الّتي يقول اللّه تعالى فيها : و إذا ذكرت ربّك في القرآن وحده ولّوا على أدبارهم نفوراً (مستدرك الوسائل ج 4 ص 166).
195 - عن زرارة عن أحدهما عليهما السلام قال في - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم - .
قال : هو أحقّ ما جهر به. فأجهر به (1) .
و هي الآية الّتي قال اللّه تعالى : وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ [1] بسم الله الرحمن الرحيم وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً [2] (تفسير العيّاشي رحمه الله ج 3 س 55).
ص:119
196 - عن صبّاح الحذّاء عن رجل عن أبي حمزة قال : قال عليّ بن الحسين عليهما السلام : - يا ثماليّ - إنّ الصلاة إذا اقيمت جاء الشيطان إلى قرين الإمام (1) فيقول : هل ذكر ربّه ؟
فإن قال : نعم. ذهب.
و إن قال : لا.
ركب على كتفيه. فكان إمام القوم حتّى ينصرفوا.
قال : فقلت : - جعلت فداك - أليس يقرؤون القرآن ؟!
قال عليه السلام : بلى. ليس حيث تذهب - يا ثماليّ - .
إنّما هو الجهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم (تهذيب الأحكام ج 2 ص 313).
197 - عن أبي حمزة الثمالي قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام : - يا ثمالي - إنّ الشيطان ليأتي قرين الإمام (2) فيسأله : هل ذكر ربّه ؟!
فإن قال : نعم.
اكتسع (3). فذهب.
و إن قال : لا. ركب على كتفيه. و كان إمام القوم حتّى ينصرفوا.
قال : قلت : - جعلت فداك - و ما معنى قوله : ذكر ربّه ؟!
قال عليه السلام : الجهر ب بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (تفسير العيّاشي رحمه الله ج 3 ص 56).
ص:120
198 - قال الحسن بن خُرّزاد : و روي عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : إذا أمّ الرجل القوم جاء شيطان إلى الشيطان الّذي هو قرين (1) الإمام (2). فيقول : هل ذكر اللّه ؟
- يعني : هل قرء : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ؟ -
فإن قال : نعم.
هرب منه.
و إن قال : لا.
ركب عنق الإمام و دلّى رجليه في صدره.
فلم يزل الشيطان إمام القوم حتّى يفرغوا من صلاتهم (تفسير العيّاشي رحمه الله ج 1 ص 100).
ص:121
199 - عن عمرو بن شمر عن جابر قال : اجتمع آل رسول اللّه صلى الله عليه و آله على الجهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم (1) (كشف الغمّة ج 1 ص 92).
ص:122
200 - عن عمرو بن شمر قال : سألت جعفر بن محمّد عليهما السلام : إنّي أؤم قومي فأجهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم.
قال عليه السلام : نعم. فأجهر بها. قد جهر بها رسول اللّه صلى الله عليه و آله (تفسير فرات الكوفي رحمه الله ص 241).
201 - (من جملة ما قاله الإمام الرضا عليه السلام في أحكام الشريعة) : ... و الجهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم في الصلاة مع فاتحة الكتاب (1) (تحف العقول ص 418).
ص:123
202 - عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يجهر ب :
- بسم اللّه الرحمن الرحيم - و يرفع صوته بها (1). فإذا سمعها المشركون ولّوا مدبرين. فأنزل اللّه تعالى : وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً [1] (تفسير العيّاشي رحمه الله ج 1 ص 100).
203 - عن زرارة عن أحدهما عليهما السلام قال في - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ - .
قال : هو أحقّ ما جهر به. فأجهر به (2).
و هي الآية الّتي قال اللّه تعالى : وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ. [2]
- بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ - وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً. [3]
كان المشركون يستمعون إلى قرائةالنبيّ صلى الله عليه و آله فإذا قرء: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
نفروا و ذهبوا. فإذا فرغ منه عادوا و تسمّعوا (تفسير العيّاشي رحمه الله ج3 س 55).
ص:124
204 - عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن هارون عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال :
قال لي : كتموا - بسم اللّه الرحمن الرحيم - .
ف نِعمَ - و اللّه - الأسماء كتموها.
كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله إذا دخل إلى منزله و اجتمعت عليه قريش يجهر :
ب بسم اللّه الرحمن الرحيم.
و يرفع بها صوته. فتولّي قريش فراراً.
فأنزل اللّه عزّ و جلّ - في ذلك - : و إذا ذكرت ربّك في القرآن وحده ولّوا على أدبارهم نفوراً (الكافي ج 8 ص 266).
205 - عن منصور بن حازم عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله إذا صلّى بالناس جهر ب بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
فتخلّف من خلفه من المنافقين عن الصفوف.
فإذا جازها في السورة عادوا إلى مواضعهم.
و قال بعضهم لبعض : إنّه ليردّد اسم ربّه ترداداً.
إنّه ليحبّ ربّه.
فأنزل اللّه تعالى : وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً [1] (تفسير العيّاشي رحمه الله ج 3 س 55 - 56).
ص:125
206 - زيد بن عليّ قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فذكر: بِسْمِ اللّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
فقال عليه السلام : تدري ما نزل في - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ - ؟!
فقلت : لا .
فقال عليه السلام : إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله كان أحسن الناس صوتاً بالقرآن.
و كان صلى الله عليه و آله يصلّي بفناء الكعبة. فرفع صوته. و كان عتبة بن ربيعة و شيبة بن ربيعة و أبو جهل بن هشام و جماعة منهم يستمعون قرائته.
قال عليه السلام : و كان صلى الله عليه و آله يكثر قرائة بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ . فيرفع بها صوته.
قال : فيقولون : إنّ محمّداً ليردّد اسم ربّه ترداداً. إنّه ليحبّه .
فيأمرون من يقوم فيستمع عليه. و يقولون : إذا جاز بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فأعلمنا حتّى نقوم فنستمع قرائته. فأنزل اللّه تعالى - في ذلك - : وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ [1] - بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ - .
وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً [2] (تفسير العيّاشي رحمه الله ج 3 س 55).
207 - عن عمرو بن شمر قال : سألت جعفر بن محمّد عليهما السلام : إنّي أؤم قومي فأجهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم ؟
قال عليه السلام : نعم فأجهر بها. قد جهر بها رسول اللّه صلى الله عليه و آله . ثمّ قال عليه السلام : إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله كان من أحسن الناس صوتاً بالقرآن. فإذا قام من اللّيل يصلّي جاء أبو جهل و المشركون يستمعون قرائته. فإذا قال : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
وضعوا أصابعهم في آذانهم و هربوا. فإذا فرغ من ذلك جاؤوا فاستمعوا.
قال عليه السلام : و كان أبو جهل يقول: إنّ ابن أبي كبشة ليردأد اسم ربّه. إنّه ليحبّه فقال جعفر عليه السلام : صدق - و إن كان كذوباً - .
قال عليه السلام : فأنزل اللّه عزّ و جلّ : وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً. [3] و هو : بسم اللّه الرحمن الرحيم (تفسير الفرات رحمه الله ص 241).
ص:126
208 - روى البيهقي في السنن الكبير عن أبي هريرة قال : كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يجهر في الصلاة ب بسم اللّه الرحمن الرحيم (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 77 نقله عن تفسير النيشابوري ج 1 ص 29 و التفسير الكبير للرازي ج 1 ص 204 و تفسير ابن كثير ج 1 ص 17 و الدرّ المنثور ج 1 ص 8).
209 - أخرج الدارقطني و البيهقي عن أبي هريرة : أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله كان إذا قرء - و هو يؤمّ الناس - افتتح بسم اللّه الرحمن الرحيم (جامع الأخبار و الآثار ج 1 ص 55 نقله عن الدرّ المنثور ج 1 ص 7).
210 - عن أنس : سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يجهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 78 نقله عن تفسير المنار ج 1 ص 89 و الدرّ المنثور ج 1 ص 8).
211 - أخرج الدارقطني عن الحكم بن عمير - و كان بدريّاً - قال : صلّيت خلف النبيّ صلى الله عليه و آله فجهر في الصلاة ب بسم اللّه الرحمن الرحيم.
في صلاة الليل و صلاة الغداة و صلاة الجمعة (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 78 نقله عن الدرّ المنثور ج 1 ص 8).
212 - أخرج البزّار و الدارقطني و البيهقي في شعب الإيمان من طريق أبي الطفيل قال : سمعت عليّ بن أبي طالب عليه السلام و عمّاراً يقولان : إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله كان يجهر في المكتوبات (1) ب بسم اللّه الرحمن الرحيم. في فاتحة الكتاب (جامع الأخبار ج 2 ص 78 نقله عن الدرّ المنثور ج 1 ص 8).
ص:127
213 - روى البيهقي في السنن الكبير قال : كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يجهر في الصلاة ب بسم اللّه الرحمن الرحيم (رجال الكشّي رحمه الله مع تعليقات ميرداماد الاسترآبادي رحمه الله ج 1 ص 213).
214 - كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله أتمّ الناس صلاةً و أوجزهم.
كان صلى الله عليه و آله إذا دخل في صلاة قال : اللّه أكبر. بسم اللّه الرحمن الرحيم (من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 200).
215 - كان من آيات اللّه تعالى الّتي أراها محمّداً صلى الله عليه و آله أن اسري به حتّى انتهى إلى السماء السادسة.
فقام فأذّن مرّتين و أقام الصلاة مرّتين. فنادى ب : حيّ على خير العمل.
فلمّا أقام الصلاة قال : - يا محمّد - قم ف صلّ بهم.
واجهر بالقرآن إلى خلفك - زمر من الملائكة والنبيّين لا يعلم عددهم إلّااللّه - فتقدّم رسول اللّه صلى الله عليه و آله فصلّى بهم جميعاً ركعتين. فجهر بهما (1) بالقراءة ب :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم (نوادر المعجزات ص 176).
ص:128
216 - إنّ عليّاً عليه السلام كان يجهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم (اختيار معرفة الرجال - رجال الكشّي رحمه الله - مع تعليقات ميرداماد الاسترآبادي رحمه الله ج 1 ص 214).
217 - إنّ عليّاً عليه السلام كان مذهبه الجهر - ب بسم اللّه الرحمن الرحيم - في جميع الصلوات (اختيار معرفة الرجال - رجال الكشّي رحمه الله - مع تعليقات ميرداماد الاسترآبادي رحمه الله ج 1 ص 212 و جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 79 نقله عن التفسير الكبير ج 1 ص 204 و تفسير النيشابوري ج 1 ص 29).
218 - إنّ عليّاً عليه السلام كان يجهر بالتسمية (اختيار معرفة الرجال - رجال الكشّي رحمه الله - مع تعليقات ميرداماد الاسترآبادي رحمه الله ج 1 ص 213 و هامش عوالي اللئالي ج 2 ص 131).
219 - إنّ عليّاً عليه السلام كان يبالغ في الجهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم .
فلمّا وصلت الدولة إلى بني اميّة بالغوا في المنع عن الجهر - سعياً في إبطال آثار عليّ عليه السلام - (اختيار معرفة الرجال - رجال الكشّي رحمه الله - مع تعليقات ميرداماد الاسترآبادي رحمه الله ج 1 ص 214).
220 - روى فخرالدين الرازي إمام علماء السنّة في تفسيره الموسوم بمفاتيح الغيب عن عليّ عليه السلام إنّه كان يذهب إلى الجهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم في جميع الصلوات .
ثمّ قال : و أمّا إنّ عليّاً عليه السلام كان يجهر بالبسملة فقد ثبتت بالتواتر.
و من اقتداء ب عليّ بن أبي طالب فقد اهتدى.
و الدليل عليه قوله صلى الله عليه و آله : اللّهمّ أدر الحقّ مع عليّ حيثما دار (إثبات الهداة للشيخ الحرّ العاملي رحمه الله ج 2 ص 273 الفصل36 ح427 المطبعة العلميّة بقم).
ص:129
221 - عن سليم بن قيس الهلالي قال : خطب أمير المؤمنين عليه السلام فحمد اللّه وأثنى عليه. ثمّ صلّى على النبيّ صلى الله عليه و آله ... (و قال عليه السلام ) : قد عملت الولاة - قبلي - أعمالاً. خالفوا فيها رسول اللّه صلى الله عليه و آله متعمّدين لخلافه . ناقضين لعهده. مغيّرين لسنّته.
ولو حملت الناس على تركها - و حوّلتها إلى مواضعها و إلى ما كانت في عهد رسول اللّه صلى الله عليه و آله - لتفرّق عنّي جندي. حتّى أبقى وحدي.
أو قليل من شيعتي الّذين عرفوا فضلي و فرض إمامتي - من كتاب اللّه عزّ و جلّ و سنّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
أرأيتم لو أمرت بمقام إبراهيم عليه السلام فردّدته إلى الموضع الّذي وضعه فيه رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؟!
و رددت فدك إلى ورثة فاطمة عليها السلام ؟!
و رددت صاع رسول اللّه صلى الله عليه و آله كما كان...
و ألزمت الناس الجهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم (1) ؟! ... (الكافي ج 8 ص 59 - 60 - 61).
ص:130
222 - عن حنّان بن سدير قال : صلّيت خلف أبي عبد اللّه عليه السلام . فتعوّذ بإجهار.
ثمّ جهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم (تهذيب الأحكام ج 2 ص 312).
223 - عن حنان بن سدير قال : صلّيت خلف أبي عبد اللّه عليه السلام المغرب .
(قال) (1) : فتعوّذ جهاراً (2) :
أعوذ باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم. و أعوذ باللّه أن يحضرون.
ثمّ جهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم (قُرب الإسناد ص 124 و بحار الأنوار ج 82 ص 35).
224 - عن صفوان قال : صلّيت خلف أبي عبد اللّه عليه السلام أيّاماً.
كان يقرء في فاتحة الكتاب : بسم اللّه الرحمن الرحيم (3).
فإذا كان صلاة لا يجهر فيها بالقرائة جهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم.
و أخفى ما سوى ذلك (تهذيب الأحكام ج 2 ص 72 و الاستبصار ج 1 ص 311).
225 - عن صفوان بن يحيى قال : صلّيت خلف الصادق عليه السلام أيّاماً. فكان يقرء في فاتحة الكتاب : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
فإذا كان في فريضة - لا يجهر فيها بالقرائة - جهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم.
و أخفى ما سوى ذلك (عوالي اللئالي ج 1 ص 331).
ص:131
226 - عن عبد اللّه بن يحيى الكاهليّ قال : صلّى بنا أبو عبد اللّه عليه السلام في مسجد بني كاهل فجهر مرّتين ب بسم اللّه الرحمن الرحيم.
و قنت في الفجر.
و سلّم واحدةً ممّا يلي القبلة (تهذيب الأحكام ج 2 ص 311 و الاستبصار ج 1 ص 311).
227 - عن صفوان الجمّال قال : صلّيت خلف أبي عبد اللّه عليه السلام أيّاماً.
فكان إذا كانت صلاة لا يجهر فيها جهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم.
و كان يجهر في السورتين جميعاً (الكافي ج 3 ص 315).
228 - أبو حفص الصائغ قال : صلّيت خلف جعفر بن محمّد عليه السلام ف جهر ب
بسم اللّه الرحمن الرحيم (الأمالي للشيخ الطوسي رحمه الله ص 273 المجلس 10 الحديث 51).
229 - قال الإمام الصادق عليه السلام : اجتمع آل محمّد عليهم السلام على الجهر ب
بسم اللّه الرحمن الرحيم (مستدرك الوسائل ج 4 ص 189 نقله عن تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازي رحمه الله ).
230 - عن معاوية بن عمّار قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : إذا أقمت للصّلاة أقرء بسم اللّه الرحمن الرحيم في فاتحة القرآن (1).
قال عليه السلام : نعم.
قلت : فإذا قرأت فاتحة القرآن أقرء بسم اللّه الرحمن الرحيم مع السورة ؟ قال عليه السلام : نعم (تهذيب الأحكام ج 2 ص 74 و الاستبصار ج 1 ص 311).
ص:132
231 - كان الإمام الرضا عليه السلام : يجهر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
في جميع صلاته باللّيل و النهار (عيون الأخبار ج 2 ص 196 باب 44 ح 5).
232 - (من رسالة الإمام الرضا عليه السلام في جوامع الشريعة) : ... و الجهر ب
بسم اللّه الرحمن الرحيم .
في الصلاة مع فاتحة الكتاب (تحف العقول ص 418).
233 - عن الفضل بن شاذان عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أ نّه قال : الجهر ب
بسم اللّه الرحمن الرحيم .
في جميع الصلوات سنّة (روضة المتّقين في شرح الفقيه ج 2 ص 303).
234 - عن النعمان بن بشير قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : أمّني جبرئيل عند الكعبة فجهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 77 نقله عن الدرّ المنثور ج 1 ص 81).
ص:133
يقول الناجي الجزائري : إعلم - أيّها المطالع الكريم لهذا الكتاب الشريف -
إنّ الجهر - ب بسم اللّه الرحمن الرحيم - يعدّ من علامات شيعة أهل البيت عليهم السلام و شعارهم و شَعائرهم (1) كما عرفت ذلك .
و لكن حول موضوع : التقيّة في الجهر بالبسملة توجد طائفتان من الروايات.
1 - طائفة منها تشير إلى عدم جواز التقيّة في الجهر بالبسملة - و هي - :
1) قال جعفر بن محمّد عليهما السلام : التقيّة ديني و دين آبائي إلّافي ثلاث :
في شرب المسكر. و المسح على الخفّين.
و ترك الجهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم (دعائم الإسلام ج 1 ص 110).
2) قال جعفر بن محمّد عليهما السلام : التقيّة ديني و دين آبائي و لا تقيّة في ثلاث :
شرب المسكر. و المسح على الخفّين.
و ترك الجهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم (دعائم الإسلام ج 1 ص 160).
3) قال عليه السلام : التقيّة ديني و دين آبائي في كلّ شيء إلّافي تحريم المسكر.
و خلع الخفّين - يعني عند الوضوء - .
و الجهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم - يعني في ما يجهر فيه من الصلاة - (دعائم الإسلام ج 2 ص 132).
4) قال الشيخ محمّد هادي المازندراني رحمه الله : قال ابن عقيل : تواترت الأخبار عنهم عليهم السلام : أن لا تقيّة في الجهر بالبسملة (2).
و هو أعلم بما قال (شرح فروع الكافي ج 3 ص 68).
ص:134
2 - طائفة منها تشير إلى جواز التقيّة في الجهر بالبسملة - و هي - :
1) روي : أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله كان إذا صلّى ف جهر في صلاته تسمّع له المشركون فشتموه و آذوه. فأمره سبحانه بترك الجهر (1).
و كان ذلك بمكّة في أوّل الأمر (2) (مجمع البيان ج 6 ص 689).
ص:135
2) كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يرفع صوته بقرائته فإذا سمعه المشركون لغوا و سبّوا فأمره تعالى (1) بأن يخفض من صوته (بحار الأنوار ج 82 ص 70).
ص:136
3) (من جملة ماجرى بين رسول اللّه صلى الله عليه و آله و المشركين في الحديبية) : ... لمّا رأى سهيل بن عمرو توجّه الأمر عليهم. ضرع (1) إلى النبيّ صلى الله عليه و آله في الصلح.
و نزل عليه صلى الله عليه و آله الوحي بالإجابة إلى ذلك و أن يجعل أمير المؤمنين عليه السلام كاتبه يومئذٍ و المتولّي لعقد الصلح بخطّه .
فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله : اكتب - يا عليّ - : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
فقال سهيل بن عمرو : هذا كتاب بيننا و بينك - يا محمّد - فافتتحه بما نعرفه و اكتب : باسمك اللّهمّ.
فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأمير المؤمنين عليه السلام : امح ما كتبت.
و اكتب : باسمك اللّهمّ.
فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : لو لا طاعتك - يا رسول اللّه - لما محوت :
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
ثمّ محاها. و كتب : باسمك اللّهمّ.
فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله : اكتب هذا ما قاضى عليه محمّد رسول اللّه سهيل بن عمرو فقال سهيل : لو أجبتك في الكتاب - الّذي بيننا - إلى هذا لأقررت لك بالنبوّة.
ف سواء شهدت على نفسي بالرضا بذلك أو أطلقته من لساني ؟!
امح هذا الاسم.
و اكتب : هذا ما قاضى عليه محمّد بن عبد اللّه.
فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : إنّه - و اللّه - لرسول اللّه على رغم أنفك.
فقال سهيل : اكتب اسمه - يمضي الشرط - .
ص:137
فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ويلك - يا سهيل - كفّ عن عنادك.
فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله : امحها - يا عليّ - .
فقال عليه السلام : - يا رسول اللّه - إنّ يدي لا تنطلق بمحو اسمك من النبوّة.
قال صلى الله عليه و آله له : فَ ضع يدي عليها.
فمحاها رسول اللّه صلى الله عليه و آله بيده.
و قال صلى الله عليه و آله لأمير المؤمنين عليه السلام : ستدعى إلى مثلها - فتجيب - و أنت على مضض (1) (الإرشاد للشيخ المفيد رحمه الله ج 1 ص 119 تحقيق و نشر مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث بإشراف سماحة العلّامة حجّة الإسلام و المسلمين السيّد جواد الحسيني الشهرستاني دامت بركاته).
(راجع : إعلام الورى ج 1 ص 371 و كشف الغمّة ج 1 ص 388 و مناقب آل أبي طالب عليهم السلام ج 1 ص 255 و ج 3 ص 214 و شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد ج 10 ص 258 و المسترشد ص 390).
ص:138
4) هشام عن أبي مخنف عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه قال : لمّا وقع الاتّفاق على كتب القضية بين أمير المؤمنين عليه السلام و بين معاوية بن أبي سفيان حضر عمرو بن العاص (1) في رجال من أهل الشام.
و عبد اللّه بن عبّاس في رجال من أهل العراق.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام للكاتب : اكتب : هذا ما تقاضى عليه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب و معاوية بن أبي سفيان.
فقال عمرو بن العاص (2) : اكتب اسمه و اسم أبيه. و لا تسمّه بإمرة المؤمنين.
فإنّما هو أمير هؤلاء. و ليس بأميرنا.
فقال الأحنف بن قيس : لا تمح هذا الاسم. فإنّي أتخوف إن محوته لا يرجع إليك أبداً. فإمتنع أمير المؤمنين عليه السلام من محوه.
فتراجع الخطاب فيه ملياً من النهار.
ص:139
فقال الأشعث بن قيس : امح هذا الإسم - ترحه اللّه - (1) .
فقال أمير المؤمنين عليه السلام : - اللّه أكبر - سنّة ب سنّة. و مثل ب مثل.
- و اللّه - إنّي لكاتب رسول اللّه صلى الله عليه و آله يوم الحديبية. و قد أملى عليّ : هذا ما قاضى عليه محمّد رسول اللّه سهيل بن عمرو.
فقال له سهيل : امح رسول اللّه. فإنّا لا نقرّ لك بذلك و لا نشهد لك به.
اكتب : اسمك و اسم أبيك.
فإمتنعت من محوه. فقال النبيّ صلى الله عليه و آله : امحه - يا عليّ - و ستدعى إلى مثلها فتجيب و أنت على مضض.
فقال عمرو بن العاص (2) : - سبحان اللّه - و مثل هذا يشبه بذلك ؟!
ص:140
و نحن مؤمنون و أولئك كانوا كفّاراً ؟!
فقال أمير المؤمنين عليه السلام : - يابن النابغة (1) - و متى لم تكن للفاسقين وليّاً و للمسلمين عدوّاً ! و هل تشبه إلّااُمّك الّتي دفعت بك ؟!
فقال عمرو : لا جرم لا يجمع بيني و بينك مجلس أبداً.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام : - و اللّه - إنّي لأرجو أن يطهّر اللّه مجلسي منك و من أشباهك.
ثمّ كتب الكتاب و انصرف الناس (الأمالي للشيخ الطوسي رحمه الله ص 187 المجلس 7 الحديث 17). (راجع : وقعة صفّين ص 508 و الاحتجاج ج 1 ص 443 و شرح نهج البلاعة لابن أبي الحديد ج 2 ص 233).
ص:141
5) إنّهم عليهم السلام كانوا يجهرون ب بسم اللّه الرحمن الرحيم فيما يجهر فيه بالقرائة من الصلوات في أوّل فاتحة الكتاب و أوّل السورة في كلّ ركعة.
و يخافتون بها فيما يخافت فيه (تلك القرائة) (1) من السورتين جميعاً (2).
قال عليّ بن الحسين عليهما السلام (3): اجتمعنا ولد فاطمة عليها السلام على ذلك (دعائم الإسلام ج 1 ص 160 و بحار الأنوار ج 82 ص 81).
6) عن أبي جرير زكريّا بن إدريس القمّيّ قال : سألت أبا الحسن الأوّل عليه السلام عن الرجل يصلّي بقوم يكرهون أن يجهر ب بسم اللّه الرحمن الرحيم ؟
فقال عليه السلام : لا. يجهر (4) (التهذيب ج 2 ص 73 و الاستبصار ج 1 ص 312).
ص:142
7) عن محمّد بن مسلم قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن الرجل يكون إماماً فيستفتح بالحمد و لا يقرء بسم اللّه الرحمن الرحيم ؟
فقال عليه السلام : لا يضرّه و لا بأس به (1) (تهذيب الأحكام ج 2 ص 73).
8) عن حريز عن محمّد بن مسلم قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن الرجل يكون إماماً يستفتح بالحمد و لا يقول : بسم اللّه الرحمن الرحيم ؟!
قال عليه السلام : لا يضرّه. و لا بأس بذلك (2)(تهذيب الأحكام ج 2 ص 311 و الاستبصار ج 1 ص 312).
ص:143
9) عن صفوان عن عبد اللّه بن بكير عن مسمع البصريّ قال : صلّيت مع أبي عبد اللّه عليه السلام فقرء : بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه ربّ العالمين.
ثمّ قرء السورة الّتي بعد الحمد و لم يقرء بسم اللّه الرحمن الرحيم.
ثمّ قام في الثانية فقرء الحمد و لم يقرء بسم اللّه الرحمن الرحيم.
ثمّ قرء سورة اخرى (1) (التهذيب 2 ص 311 و الاستبصار ج 1 ص 312).
ص:144
10) الحسين بن سعيد عن عليّ بن النعمان و محمّد بن سنان و عبد اللّه بن مسكان عن محمّد بن عليّ الحلبيّ عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّهما سألاه عمّن يقرء بسم اللّه الرحمن الرحيم (1) حين يريد يقرء فاتحة الكتاب ؟
قال عليه السلام : نعم (2) . إن شاء سرّاً. و إن شاء جهراً.
فقالا (3) : أفيقرؤها مع السورة الاُخرى ؟
فقال (4) عليه السلام : لا (5) (تهذيب الأحكام ج 2 ص 73 و الاستبصار ج 1 ص 312).
(راجع : وسائل الشيعة ج 6 ص 60 باب : جواز ترك البسملة للتقيّة و جواز ترك الجهر بها في محلّ الإخفات و في التقيّة).
11) يجوز ترك البسملة للتقيّة و ترك الجهر بها في محلّ الإخفات.
روي : جواز تركها في السورة - لا في الحمد - .
و روي مطلقاً.
و حمل على التقيّة و ترك الجهر في غير الجهريّة (هداية الاُمّة إلى أحكام الأئمّة عليهم السلام ج 3 ص 33).
ص:145
235 - روي عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال لبعض كتّابه : ألق الدواة (1). و حرّف القلم .
و انصب الباء . و فرّق السين . و لا تعوّر الميم . و حسّن اللّه . و مدّ الرحمن .
و جوّد الرحيم .
وضع قلمك على اذنك اليسرى . فإنه أذكر لك (منية المريد ص 349).
236 - قال سعيد بن أبي سكينة : بلغني أنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام نظر إلى رجل يكتب : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
فقال عليه السلام له : جوّدها. فإنّ رجلاً جوّدها فغفر له (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 91 نقله عن تفسير القرطبي).
ص:146
237 - عن يوسف بن عبد السلام عن سيف بن هارون - مولى آل جعدة - قال :
قال أبو عبد اللّه عليه السلام : اكتب بسم اللّه الرحمن الرحيم من أجود كتابك (1).
و لا تمدّ الباء حتّى ترفع السين (الكافي ج 2 ص 672 و مشكاة الأنوار ج 1 ص 321).
238 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إذا كتب أحدكم بسم اللّه الرحمن الرحيم .
فلا يمدّها قبل السين.
يعني : الباء (هامش منية المريد ص 350 نقله عن صبح الأعشى ج 6 ص 221).
239 - عن زيد بن ثابت أنّه قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إذا كتبت بسم اللّه الرحمن الرحيم . ف بيّن السين فيه (منية المريد ص 350).
240 - عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : لا تمدّ الباء إلى الميم حتّى ترفع السين (منية المريد ص 350).
241 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إذا كتب أحدكم بسم اللّه الرحمن الرحيم. ف ليمدّ الرحمن (منية المريد ص 350 منشورات مكتب الإعلام الإسلامي تحقيق و نشر سماحة العلّامة الشيخ رضا المختاري دام عزّه العالي).
242 - لا يكتب فوق البسملة - أو نحوه - بحال (منية المريد ص 296).
ص:147
243 - قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَؤُا إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (1)«29»
إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (2)«30» (النمل).
244 - عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :
بسم اللّه الرحمن الرحيم. مفتاح كلّ كتاب (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 68 نقله عن الدرّ المنثور ج 1 ص 10).
245 - روي عن النبيّ صلى الله عليه و آله : أوّل ما كتب القلم : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
فإذا كتبتم كتاباً فاكتبوها أوّله.
و هي مفتاح كلّ كتاب انزل .
و لمّا نزل عليّ جبرائيل بها أعادها - ثلاثاً - و قال : هي لك و لاُمّتك.
ف مُرهم لا يدعوها (3) في شيء من امورهم. فإنّي لم أدعها - طرفة عين - مذ نزلت على أبيك آدم عليه السلام . و كذلك الملائكة (الإسم الأعظم ص 17).
ص:148
246 - عن صفوان الجمّال عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : ما نزل كتاب من السماء إلّا و أوّله : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (المحاسن للشيخ البرقي رحمه الله ج 1 ص 111).
247 - عن صفوان الجمّال قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام : ما أنزل اللّه تعالى من السماء كتاباً إلّاو فاتحته : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (تفسير العيّاشي رحمه الله ج 1 ص 100).
248 - عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : ما نزل كتاب من السماء إلّاو فاتحته :
بسم اللّه الرحمن الرحيم (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 634 نقله عن التنزيل ص 25).
249 - عن فرات بن أحنف عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : أوّل كلّ كتاب نزل من السماء : بسم اللّه الرحمن الرحيم (الكافي ج 3 ص 313).
250 - قال رجل لرسول اللّه صلى الله عليه و آله : أخبرني أيّ شيء مبتدأ القرآن ؟
قال صلى الله عليه و آله : مبتدئه : بسم اللّه الرحمن الرحيم (الاختصاص ص 44).
251 - قال صلى الله عليه و آله : إذا كتبتم كتاباً فاكتبوا في أوّله : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
و إذا كتبتموها فإقرأوها (الإسم الأعظم ص 17).
252 - كتب رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعتاب بن أسيد عهداً على أهل مكّة و كتب في أوّله:
بسم اللّه الرحمن الرحيم (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص556)
253 - قال أبو عبد اللّه عليه السلام : لا تدع كتابة بسم اللّه الرحمن الرحيم في الكتاب.
و إن كان بعده شعر (1) (مشكاة الأنوار 321/1). (راجع : الكافي 672/2).
ص:149
254 - أحمد بن محمّد السيّاري - في كتاب التنزيل و التحريف - حدّثني بعض الرواة من أصحابنا قال : من حقّ القلم على من أخذه - إذا كتب - : أن يبدأ ب بسم اللّه الرحمن الرحيم (مستدرك الوسائل ج 8 ص 434 باب : استحباب الإبتداء في الكتاب بالبسملة.
255 - يدلّ الخبرعلى استحباب الإبتداء بالبسملة في كتابة الحديث - بل مطلقاً - (مرآة العقول للعلّامة المجلسي رحمه الله ج 4 ص 327).
256 - افتتح القرآن ب بسم اللّه الرحمن الرحيم. تعليماً للعباد أن يبدؤوا امورهم - كبيرها و صغيرها - بتلك الآية المباركة ليبارك فيها.
و الافتتاح بتلك الكلمة الطيّبة سنّة الأنبياء و المرسلين. و شعار الأولياء و الصالحين (منهاج البراعة ج 17 ص 132).
257 - افتتح الكتاب بالبسملة - اقتداءً بالقرآن العظيم و امتثالاً لمثال الرسول الكريم صلى الله عليه و آله (1)- (منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ج 17 ص 131).
ص:150
258 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : كلّ كتاب لا يبدء فيه بذكر اللّه تعالى فهو أقطع (الجعفريّات ص 351 و مستدرك الوسائل ج 5 ص 303).
259 - عن أمير المؤمنين عليه السلام : إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله حدّثني عن اللّه عزّ و جلّ أ نّه قال : كلّ امر ذي بال لم يذكر فيه : بسم اللّه الرحمن الرحيم. فهو أبتر (تفسير الصافي للشيخ الفيض رحمه الله ج 1 ص 83 و منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ج 17 ص 132).
ص:151
260 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : من كتب بسم اللّه الرحمن الرحيم فجوده تعظيماً للّه (فقد) (1) غفر اللّه له (منية المريد ص 351 و مستدرك الوسائل ج 8 ص 434).
261 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : تنوّق (2) رجل في بسم اللّه الرحمن الرحيم. فغفر له (منية المريد ص 351).
262 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا تنوّق رجل في كتابة بسم اللّه الرحمن الرحيم غفر اللّه تعالى له (جامع الأخبار ج 2 ص 91).
263 - قال سعيد بن أبي سكينة : بلغني أنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام نظر إلى رجل يكتب : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
فقال عليه السلام له : جوّدها. فإنّ رجلاً جوّدها فغفر له (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 91 نقله عن تفسير القرطبي).
ص:152
264 - أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائي قال : حدّثنا أبي عن عليّ بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عليهم السلام : إنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام سُئل: لِمَ سمّي تبع. تبعاً ؟
قال عليه السلام : لأنّه كان غلاماً كاتباً.
و كان يكتب لملك - كان قبله - .
و كان إذا كتب. كتب : بسم اللّه الّذي خلق صبحاً و ريحاً .
فقال الملك : اكتب و ابدء بإسم ملك الرعد .
فقال : لا.
لا ابدء إلّابإسم إلهي .
ثمّ اعطف على حاجتك .
ف شكر اللّه تعالى له ذلك. فأعطاه ملك ذلك الملك.
فتابعه الناس على ذلك.
ف سمّي تبعاً (علل الشرائع ج 2 ص 279 الباب 296 ح 1).
ص:153
265 - روي : إنّ كتابة البسملة - على باب الدار - يدفع الهلاك و البلاء (طبّ الأئمّة عليهم السلام للسيّد الشبّر رحمه الله ص 354).
266 - جاء في الرواية : أنّ اللّه سبحانه إنّما أمهل فرعون - من العذاب - لأنّه كتب على باب داره : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
و من ثمّ استحبّ كتابتها على أبواب الدور (نور البراهين في شرح التوحيد للسيّد نعمة اللّه الموسوي الجزائري - عليه الرحمة - ج 2 ص 4).
267 - في مفاتيح الغيب : إنّه من كتب لفظة : بسم اللّه - على بابه الخارج - أمن من الهلاك - و إن كان كافراً - .
و ذكر أنّ فرعون لم يهلكه اللّه سريعاً و أمهله. - مع ادّعائه الربوبيّة - لأنّه كتب : بسم اللّه - على بابه الخارج - .
و أوحى اللّه تعالى إلى موسى عليه السلام - لمّا أراد سرعة هلاكه - : أنت تنظر إلى كفره.
و أنا أنظر إلى ما كتبه على بابه (المصباح للشيخ الكفعمي - عليه الرحمة - ص 333 الفصل 27).
ص:154
268 - قال داود الصرمي (1) : أمرني سيّدي (2) بحوائج كثيرة. فقال عليه السلام لي : قل كيف تقول - فلم أحفظ مثل ما قال لي - فمدّ الدواة و كتب :
بسم اللّه الرحمن الرحيم أذكره إن شاء اللّه. و الأمر بيد اللّه فتبسّمت.
فقال عليه السلام : ما لك ؟
قلت : خير.
فقال عليه السلام : أخبرني.
قلت : - جعلت فداك - ذكرت حديثاً حدّثني به رجل من أصحابنا عن جدّك الرضا عليه السلام . إذا أمر بحاجة كتب بسم اللّه الرحمن الرحيم اذكر إن شاء اللّه.
فتبسّمت (3) (تحف العقول ص 483).
ص:155
269 - (قال الحافظ عبد العزيز) (1) روي عن جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام أنّه قال لمولاه نافد (2) : إذا كتبت رقعة أو (3) كتاباً في حاجة فأردت أن تنجح حاجتك الّتي تريد فاكتب رأس الرقعة بقلم غير مديد : بسم اللّه الرحمن الرحيم إنّ اللّه وعد الصابرين المخرج ممّا يكرهون و الرزق من حيث لا يحتسبون جعلنا اللّه و إيّاكم من الّذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون.
قال نافد (4) : فكنت أفعل ذلك. فتنجح حوائجي (كشف الغمّة ج 3 ص 164 و بحار الأنوار ج 73 ص 50).
ص:156
270 - أنس عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله من رفع قرطاساً من الأرض مكتوباً عليه بسم اللّه الرحمن الرحيم - إجلالاً للّه و لإسمه عن أن يداس - كان عند اللّه من الصدّيقين.
و خفّف عن والديه و إن كانا مشركين (تنبيه الخواطر - مجموعة الشيخ ورّام رحمه الله ج 1 ص 32).
271 - قال صلى الله عليه و آله : من رفع قرطاساً من الأرض فيه : بسم اللّه الرحمن الرحيم - إجلالاً له أن يداس - كتب عند اللّه من الصدّيقين.
و خفّف عن والديه و إن كانا كافرين (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 89 نقله عن الدرّ المنثور ج 1 ص 11).
272 - عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه و آله قال : إنّ لقمان رأى رقعة فيها : بسم اللّه.
فرفعها و أكلها. فأكرمه بالحكمة (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 89 نقله عن لبّ اللباب).
(راجع : مستدرك الوسائل ج 4 ص 388).
ص:157
273 - (قال الواقدي) أرسل اللّه تعالى إلى البيت (1) حُللاً من الديباج الأبيض مكتوباً عليها بخطّ أسود : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
يا أيّها النبيّ إنّا أرسلناك شاهداً و مبشّراً و نذيراً و داعياً إلى اللّه بإذنه و سراجاً و قمراً منيراً.
(قال) الواقدي : فتعجّب الناس من ذلك. فبقيت الحلل على البيت أربعين يوماً. فذهب رجل من آل إدريس - كان بالثعلبان - و أتى. و كانت يده دسمة فتمسّح بتلك الحلل - و إلتحف بها - فإرتفعت الحلل من ليلتها.
و لو لم يلتحف بها لبقيت على بيت اللّه الحرام - هي و الديباج - إلى يوم القيامة (الفضائل للشيخ شاذان بن جبرئيل رحمه الله ص 55).
274 - عن عمر بن عبد العزيز : إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله مرّ على كتاب في الأرض.
فقال صلى الله عليه و آله ل فتى معه : ما في هذا ؟
قال : بسم اللّه.
قال صلى الله عليه و آله : لعن من فعل هذا.
لا تضعوا - بسم اللّه - إلّافي موضعه (2) (جامع الأخبار و الآثار ج 2 ص 89 نقله عن الدرّ المنثور ج 1 ص 11).
ص:158
العنوان الخامس: آثار و بركات ذكر البسملة عند هذه الأعمال و الاُمور و الأحوال (1)
275 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما اتخمت (2) - قطّ - لأنّي ما رفعت لقمة إلى فمي إلّاسمّيت (وسائل الشيعة ج 24 ص 363 باب : استحباب التسمية على كلّ إناء و على كلّ لون - و كلّما عاد إلى الطعام - و على كلّ لقمة).
276 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما اتّخمت - قطّ - .
فقيل له : و لِمَ (يا وليّ اللّه) (3) ؟
قال عليه السلام : ما رفعت لقمة إلى فمي إلّاذكرت اسم اللّه سبحانه عليها (المحاسن ج 2 ص 219 و الدعوات للشيخ الراوندي رحمه الله ص 80).
277 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما اتّخمت - قطّ - .
قيل : و كيف لم تتّخم ؟
قال عليه السلام : ما رفعت لقمة إلى فمي إلّاذكرت اسم اللّه عليها (المحاسن للشيخ البرقي رحمه الله ج 2 ص 220).
ص:159
278 - قال الإمام الصادق عليه السلام : ما اتّخمت - قطّ - .
و ذلك أنّي (1) لم أبدأ بطعام إلاّ قلت : بسم اللّه.
و لم أفرغ من طعام إلاّ قلت : الحمد للّه(من لا يحضره الفقيه ج 3 ص 225 و مكارم الأخلاق ج 1 ص 309).
279 - عن مسمع أبي سيّار قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : إنّي أتخم.
قال عليه السلام : سمّ.
قلت : قد سمّيت.
قال عليه السلام : فلعلّك تأكل ألوان الطعام.
قلت : نعم.
قال عليه السلام : فتسمّي على كلّ لون ؟
قلت : لا.
فقال عليه السلام : من هاهنا تتّخم (المحاسن ج 2 ص 209).
280 - عن مسمع بن عبد الملك قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : إنّي أتّخم.
فقال عليه السلام : أتسمّي ؟
قلت : إني قد سمّيت.
فقال عليه السلام : لعلّك تأكل ألواناً ؟
فقلت : نعم.
قال عليه السلام : تسمّي على كلّ لون ؟
قلت : لا.
قال عليه السلام : فمن ثمّ تتّخم (المحاسن ج 2 ص 219).
ص:160
281 - عن الأصبغ بن نباتة قال : دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام وبين يديه شواء (1) فقال عليه السلام لي : ادن ف كل (2).
فقلت : - يا أمير المؤمنين - هذا لي ضارّ.
فقال عليه السلام لي : ادن.
اعلّمك كلمات لا يضرّك معهنّ شيء ممّا تخاف.
قل : بسم اللّه خير الأسماء. ملء الأرض و السماء. الرحمن الرحيم الّذي لا يضرّ مع اسمه شيء و لا داء.
(و) (3) تغد معنا (الكافي ج 6 ص 318 و المحاسن ج 2 ص 261).
282 - عن الأصبغ بن نباتة قال دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام و بين يديه شواء فدعاني. و قال عليه السلام : هلمّ إلى هذا الشواء.
فقلت : أنا إذا أكلته ضرّني.
فقال عليه السلام : ألا اعلّمك كلمات تقولهنّ - و أنا ضامن لك ألّايؤذيك طعام - .
قل : اللّهمّ إنّي أسألك باسمك خير الأسماء ملء الأرض و السماء.
الرحمن الرحيم الّذي لا يضرّ معه داء.
فلا يضرّك أبداً (المحاسن ج 2 ص 219).
ص:161
283 - عن داود بن فرقد عمّن ذكره عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قد ضمنت ضماناً صحيحاً لمن أكل طعاماً و سمّى اللّه تعالى أن لا يضرّه .
فقام إليه رجل من فئام الناس فقال : - يا أمير المؤمنين - أكلت البارحة طعاماً فسمّيت عليه فآذاني.
فقال عليه السلام : أكلت ألواناً فسمّيت على بعض و لم تسمّ على البعض الآخر.
فضحك الرجل و قال : صدقت - يا أمير المؤمنين - .
فقال عليه السلام : فإنّما ذاك لما لم تسمّ عليه - يا لكع - (1)(طبّ الأئمّة عليهم السلام ص 256).
ص:162
284 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : ضمنت لمن سمّى اللّه تعالى على طعام (1) أن لا يشتكي منه.
فقال (له) (2) ابن الكوّاء : - يا أمير المؤمنين - لقد أكلت البارحة طعاماً.
فسمّيت عليه فآذاني (3) ؟!
فقال أمير المؤمنين عليه السلام : أكلت (4) ألواناً. فسمّيت على بعضها و لم تسمّ على كلّ لون (5) - يا لكع - (المحاسن ج2 ص 208 و ص 218 و الكافي ج 6 ص 295 و الفقيه ج 3 ص 224 و مكارم الأخلاق ج 1 ص 308).
(راجع : دعائم الإسلام ج 2 ص 118 و ص 138). دقت و مراجعه
ص:163
285 - عن مسمع قال : شكوت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام ما ألقي من أذى الطعام (1)- إذا أكلت (2) - .
فقال عليه السلام : لِمَ لم تسمّ (3) ؟
قلت (4) : إنّي لاُسمّي و إنّه ليضرّني.
فقال عليه السلام (لي) (5) : إذا قطعت التسمية بالكلام ثمّ عدت إلى الطعام تسمّي ؟
قلت : لا.
قال عليه السلام : فمن هاهنا يضرّك .
أما لو كنت (6) إذا عدت إلى الطعام سمّيت ما ضرّك (المحاسن ج 2 ص 219 و الكافي ج 6 ص 295).
ص:164
286 - عن حسين بن مختار (1) عن رجل عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : إذا أكلت الطعام فقل : بسم اللّه في أوّله و آخره.
فإنّ العبد إذا سمّى في طعامه - قبل أن يأكل - لم يأكل معه الشيطان.
و إذا لم يسمّ أكل معه الشيطان.
و إذا (2) سمّى بعد ما يأكل - و أكل الشيطان معه - تقيّأ (الشيطان) (3) ما كان أكل (المحاسن ج 2 ص 210 و الكافي ج 6 ص 294).
287 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : من أكل طعاماً فليذكر اسم اللّه عليه. فإن نسي ثمّ ذكر اللّه بعده تقيّأ الشيطان ما أكل. و استقبل الرجل طعامه (المحاسن ج 2 ص 213).
288 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : من أكل طعاماً فليذكر اسم اللّه عزّ و جلّ عليه.
فإن نسي فذكر اللّه - من بعد - تقيّأ الشيطان لعنه اللّه ما كان أكل.
و استقلّ الرجل الطعام (4)(الكافي ج 6 ص 293).
ص:165
289 - عن النبيّ صلى الله عليه و آله أ نّه قال : ما اجتمع قوم على مائدة فسبق أحدهم إلى قوله:
بسم اللّه. إلّابورك في طعامهم.
و كذلك لمن قال : الحمد للّه. عند الفراغ (1) (مستدرك الوسائل ج 16 ص 276 باب : استحباب التسمية في أوّل الطعام و التحميد في آخره).
ص:166
290 - سأل رجل رسول اللّه صلى الله عليه و آله فقال : - يا رسول اللّه - إنّا نأكل و لا نشبع.
قال صلى الله عليه و آله : لعلّكم تفترّقون عن طعامكم. فإجتمعوا عليه و اذكروا اسم اللّه عليه يبارك لكم(1) (مكارم الأخلاق ج 1 ص 319 و البحار ج 63 ص 349 و ص 424 و مستدرك الوسائل ج 16 ص 23) (1).
ص:167
ص:168
291 - عن السكوني عن أبي عبد اللّه عليه السلام (1)قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إذا وضعت المائدة حفّتها (2) أربعة (آلاف) (3) ملك (4). فإذا قال العبد : بسم اللّه.
قالت الملائكة : بارك اللّه عليكم (5) في طعامكم.
ثمّ يقولون للشيطان : اخرج - يا فاسق - لا سلطان لك عليهم.
فإذا فرغوا فقالوا : الحمد للّه (6).
قالت الملائكة : قوم (قد) (7) أنعم اللّه عليهم فأدّوا (8) شكر ربّهم .
و إذا لم يسمّوا (9) قالت الملائكة للشيطان : ادن (10) - يا فاسق - ف كل معهم.
فإذا (11) رفعت المائدة - و لم يذكروا اسم اللّه (12) (عليها) (13) - قالت الملائكة : قوم أنعم اللّه عليهم. فنسوا ربّهم جلّ و عزّ (الكافي ج 6 ص 292 و التهذيب ج 9 ص 114 و المحاسن ج 2 ص 210).
ص:169
292 - عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال : في وصيّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله ل عليّ عليه السلام :
- يا عليّ - إذا أكلت فقل : بسم اللّه. و إذا فرغت فقل : الحمد للّه.
فإنّ حافظيك لا يبرحان يكتبان لك الحسنات حتّى تبعده (1) عنك (المحاسن ج 2 ص 210 و مكارم الأخلاق ج 1 ص 308).
293 - عن محمّد بن مروان عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : إذا وضع الغداء و العشاء فقل : بسم اللّه .
فإنّ الشيطان لعنه اللّه يقول لأصحابه : اخرجوا. فليس ههنا عشاء و لا مبيت.
و إذا نسي (2) أن يسمّى قال لأصحابه : تعالوا. فإنّ لكم ههنا (3) عشاءً و مبيتاً (الكافي ج 6 ص 293 و المحاسن ج 2 ص 211).
(راجع : الاُصول الستّة عشر ص 234 تحقيق و نشر مؤسّسة دار الحديث بإشراف سماحة العلّامة حجّة الإسلام و المسلمين الشيخ محمّد المحمّدي الريشهري دام عزّه العالي).
ص:170
294 - إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال : إذا وضعت المائدة حفّها أربعة أملاك.
فإذا قال العبد : بسم اللّه.
قالت الملائكة للشّيطان : اخز (1) - يا فاسق - فلا سلطان لك عليهم.
فإذا (2) فرغوا فقالوا : الحمد للّه.
قالت الملائكة : (هم) (3) قوم أنعم اللّه عليهم فأدّوا شكر ربّهم (4).
فإذا لم يقولوا (5) بسم اللّه.
قالت الملائكة للشّيطان : ادن - يا فاسق - ف كل معهم.
فإذا رفعت (المائدة) (6) فلم (7) يحمدوا اللّه. قالت الملائكة : (هم) (8) قوم أنعم اللّه عليهم. فنسوا ربّهم (من لا يحضره الفقيه ج 3 ص 224 و مكارم الأخلاق ج 1 ص 308).
ص:171
295 - عن مسمع عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ما من رجل يجمع عياله و يضع مائدة بين يديه و يسمّي - و يسمّون - في أوّل الطعام ويحمدون اللّه عزّ و جلّ في آخره. فترتفع المائدة حتّى يغفر لهم (الكافي ج 6 ص 296).
296 - عن كليب الصيداوي (1) عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : إنّ الرجل المسلم إذا أراد أن يطعم طعاماً فأهوى بيده و قال (2) : بسم اللّه. و الحمد للّه ربّ العالمين غفر اللّه له قبل أن تصير (3) اللقمة إلى فيه (المحاسن ج 2 ص 215 و الكافي ج 6 ص 293).
(راجع : مفتاح الفلاح ص 171).
ص:172
297 - (قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله لجماعة كانوا على مائدة طعام) : - عباد اللّه - ليأخذ كلّ واحد منكم لقمته و ل يقل : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
و صلّى اللّه على محمّد و آله الطيّبين.
و ل يضع لقمته في فيه.
فإنّه يجد طعم ما يشاء قديداً. و إن شاء مشويّاً. و إن شاء مرقاً طبيخاً.
و إن شاء سائر ما شاء من ألوان الطبيخ - أو ما شاء من ألوان الحلواء - .
ففعلوا ذلك. فوجدوا الأمر كما قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله حتّى شبعوا.
فقالوا : - يا رسول اللّه - شبعنا. و نحتاج إلى ماء نشربه.
فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : أو لا تريدون اللبن ؟
أو لا تريدون سائر الأشربة ؟
قالوا : بلى - يا رسول اللّه - فينا من يريد ذلك.
فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ليأخذ كلّ واحد منكم لقمة منها. فيضعها في فيه.
و ل يقل : بسم اللّه الرحمن الرحيم. و صلّى اللّه على محمّد و آله الطيّبين.
فإنّه يستحيل في فيه ما يريد.
إن أراد ماءً أو لبناً أو شراباً من الأشربة.
ف فعلوا. فوجدوا الأمر على ما قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 566).
ص:173
النوادر
298 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : من ذكر اسم اللّه عزّ و جلّ عند (1) طعام أو شراب في أوّله. و حمد اللّه في آخره. لم يُسئل عن نعيم ذلك الطعام أبداً (الكافي ج 5 ص 294 و المحاسن ج 2 ص 214).
299 - قال عليه السلام : من ذكر اللّه عزّ و جلّ على الطعام لم يُسئل عن نعيم ذلك أبداً (الكافي ج 6 ص 293).
300 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : من ذكر اسم اللّه على الطعام لم يُسئل عن نعيم ذلك الطعام أبداً (2) (المحاسن ج 2 ص 214).
ص:174
302 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إذا تكشّف (1) أحدكم للبول باللّيل فليقل : بسم اللّه .
فإنّ الشياطين تغضّ أبصارها عنه حتّى يفرغ (منه) (2) (النوادر للسيّد فضل اللّه الراوندي رحمه الله ص 200 و الجعفريّات ص 22).
ص:176
303 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا تكشّف أحدكم لبول - أو غير ذلك - فليقل :
بسم اللّه. فإنّ الشيطان يغضّ بصره حتّى يفرغ (1) (ثواب الأعمال ص 30).
ص:177
304 - قال أبو جعفر الباقر عليه السلام : إذا انكشف أحدكم لبول - أو لغير ذلك - فليقل :
بسم اللّه.
فإنّ الشيطان يغضّ بصره عنه حتّى يفرغ (1)(من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 18).
ص:178
305 - قال النبيّ صلى الله عليه و آله : إذا انكشف أحدكم لبول - أو غير ذلك - فليقل : بسم اللّه.
فإنّ الشيطان يغضّ بصره (2)(تهذيب الأحكام ج 1 ص 375).
306 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا تكشّف أحدكم لبول - أو غير ذلك - فليقل :
بسم اللّه. فإنّ الشيطان يغضّ بصره حتّى يفرغ (ثواب الأعمال ص 30).
307 - قال أبو جعفر الباقر عليه السلام : إذا انكشف أحدكم لبول - أو لغير ذلك - فليقل :
بسم اللّه. فإنّ الشيطان يغضّ بصره عنه حتّى يفرغ (3)(من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 18).
ص:179
تقليم الظفر (1)
308 - روى عبد الرحيم القصير عن أبي جعفر عليه السلام أ نّه قال : من أخذ (من) (2)أظفاره و شاربه كلّ جمعة. و قال - حين يأخذه - :
بسم اللّه و باللّه و على سنّة محمّد و آل محمّد صلوات اللّه عليهم.
لم تسقط منه قلامة و لا جزازة إلّاكتب اللّه عزّ و جلّ له بها عتق نسمة.
و لم يمرض إلّامرضه الّذي يموت فيه (3)(من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 73 و عوالي اللئالي ج 4 ص 13 و مكارم الأخلاق ج 1 ص 153).
(راجع : الكافي ج 6 ص 491 و التهذيب ج 3 ص 260).
ص:180
309 - عن محمّد بن العلاء عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : سمعته يقول : من أخذ من شاربه. و قلّم أظفاره يوم الجمعة ثمّ قال :
بسم اللّه على سنّة محمّد و آل محمّد.
كتب اللّه له بكلّ شعرة و كلّ قلامة عتق رقبة.
و لم يمرض مرضاً يصيبه إلّامرض الموت (تهذيب الأحكام ج 3 ص 11 و الكافي ج 3 ص 417).
310 - عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : من قلم أظفاره و قصّ شاربه في يوم الجمعة ثمّ قال : بسم اللّه و باللّه و على سنّة محمّد و آل محمّد.
اعطي بكلّ قلامة عتق رقبة من ولد إسماعيل (مكارم الأخلاق ج 1 ص 155).
311 - قال أبو عبد اللّه عليه السلام : من قلم أظفاره و قصّ شاربه في كلّ جمعة ثمّ قال :
بسم اللّه و باللّه و على سنّة محمّد و آل محمّد.
اعطي بكلّ قلامة و جزازة عتق رقبة من ولد إسماعيل (1)(الخصال ص 391).
ص:181
الجماع (1)
312 - عن سليمان الجعفري قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : إذا أتى أحدكم أهله فليكن قبل ذلك ملاطفة فإنّه أبر لقلبها و أسل لسخيمتها.
فإذا أفضى إلى حاجته قال : بسم اللّه - ثلاثاً - .
فإن قدر أن يقرء أيّ آية حضرته - من القرآن - فعل. و إلّاقد كفته التسمية.
فقال له رجل في المجلس : فإن قرء : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
اوجر به ؟
فقال عليه السلام : و أيّ آية في كتاب اللّه أكرم من : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (تفسير العيّاشي رحمه الله ج 1 ص 102). في نسخة : أعظم.
ص:182
313 - عن عليّ بن رئاب عن الحلبي قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام في الرجل : إذا أتى أهله فخشي أن يشاركه الشيطان قال : يقول : بسم اللّه.
و يتعوّذ باللّه من الشيطان (1)(الكافي ج 5 ص 502).
314 - عن عبد الرحمن بن كثير قال : كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام جالساً فذكر شرك الشيطان. فعظّمه حتّى أفزعني .
قلت : - جعلت فداك - فما المخرج من ذلك ؟
قال عليه السلام : إذا أردت الجماع فقل : بسم اللّه الرحمن الرحيم. الّذي لا إله إلّاهو بديع السماوات و الأرض .
اللّهمّ إن قضيت منّي - في هذه اللّيلة - خليفة فلا تجعل للشيطان فيه شركاً ولا نصيباً و لا حظّاً.
و اجعله مؤمناً مخلصاً مصفّى من الشيطان و رجزه - جلّ ثناؤك - (الكافي ج 5 ص 503 و عوالي اللئالي ج 3 ص 305).
ص:183
315 - عن أبي الربيع الشامي قال : كنت عنده (1) ليلة فذكر شرك الشيطان فعظّمه حتّى أفزعني.
فقلت : - جعلت فداك - فما المخرج منها؟
و ما نصنع ؟
قال عليه السلام : إذا أردت المجامعة فقل : بسم اللّه الرحمن الرحيم. الّذي لا إله إلّاهو بديع السماوات و الأرض.
اللّهمّ إن قضيت منّي في هذه اللّيلة خليفة فلا تجعل للشيطان فيه نصيباً و لا شركاً و لا حظّاً. و اجعله عبداً صالحاً خالصاً مخلصاً مصفّياً و ذرّيته - جلّ ثناؤك (2) - (تفسير العيّاشي رحمه الله ج 3 س 60).
ص:184
316 - قال الإمام الصادق عليه السلام : إذا أتى أحدكم أهله فليذكر اللّه.
فإنّ من لم يذكر اللّه عند الجماع - و كان منه ولد - كان ذلك شرك شيطان.
و يعرف ذلك بحبّنا و بغضنا (1)(من لا يحضره الفقيه ج 3 ص 256).
ص:185
317 - عبد الرحمان بن كثير عن جعفر بن محمّد عليهما السلام قال : سمعته و هو يقول :
إذا دخل أحدكم على زوجته - في ليلة بنائه بها - فليقل : اللّهمّ بأمانتك أخذتها و بكلمتك استحللت فرجها . اللّهمّ فإن جعلت في رحمها شيئاً فإجعله بارّاً تقيّاً مؤمناً سويّاً. و لا تجعل فيه شركاً للشيطان .
فقلت له : - جعلت فداك - و هل يكون فيه شرك للشيطان ؟
قال عليه السلام : نعم - يا عبد الرحمان - أما سمعت اللّه تعالى يقول لإبليس :
و شاركهم في الأموال و الأولاد (1).
قلت : - جعلت فداك - بأيش (2) تعرف ذلك ؟
قال عليه السلام : بحبّنا و بغضنا (3) (شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج 1 ص 527).
ص:186
318 - عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا جامع أحدكم فليقل : بسم اللّه و باللّه.
اللّهمّ جنّبني الشيطان. و جنّب الشيطان ما رزقتني.
قال : فإن قضى اللّه بينهما ولداً لا يضرّه الشيطان بشيء أبداً (الكافي ج 5 ص 503 و عوالي اللئالي ج 3 ص 306).
319 - (قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأمير المؤمنين عليه السلام ) : - يا عليّ - إذا جامعت (أهلك) (1) فقل : بسم اللّه.
اللّهمّ جنبنا (2) الشيطان. و جنّب الشيطان ما رزقتني .
فإن قضي أن يكون بينكما (3) ولد لم يضرّه الشيطان أبداً (تحف العقول ص 12 و الاختصاص ص 134).
ص:187
320 - الحسن بن راشد عن أبي بصير قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام : إذا تزّوج أحدكم كيف يصنع ؟
قلت : لا أدري .
قال عليه السلام : إذا همّ بذلك فليصلّ ركعتين. و ليحمد اللّه عزّ و جلّ.
ثمّ يقول : اللّهمّ إنّي اريد أن أتزوّج. فقدّر لي من النساء : أعفهنّ فرجاً وأحفظهنّ لي في نفسها و مالي. و أوسعهنّ رزقاً و أعظمهنّ بركة.
و قدّر لي ولداً طيّباً تجعله خلفاً صالحاً في حياتي و بعد موتي.
قال : فإذا دخلت إليه فليضع يده على ناصيتها و ليقل : اللّهمّ على كتابك تزوّجتها. و في أمانتك أخذتها. و بكلماتك استحللت فرجها.
فإن قضيت لي في رحمها شيئاً فاجعله مسلماً سويّاً. و لا تجعله شرك شيطان.
قال : قلت : و كيف يكون شرك شيطان ؟
قال : إن ذكر اسم اللّه تنحّى الشيطان.
و إن فعل - و لم يسمّ - أدخل ذكره. و كان العمل منهما جميعاً.
و النطفة واحدة (الكافي ج 5 ص 501).
(راجع : تهذيب الأحكام ج 7 ص 470).
ص:188
321 - عن مثنّى بن الوليد الحنّاط عن أبي بصير قال : قال أبو عبداللّه عليه السلام : ...
إنّ الرجل إذا دنا من المرأة (1) و جلس مجلسه حضره الشيطان. فإن هو ذكر اسم اللّه تنحّى الشيطان عنه. و إن فعل و لم يسمّ أدخل الشيطان ذكره فكان العمل منهما جميعاً. و النطفة واحدة.
قلت : فبأيّ شيء يعرف هذا - جعلت فداك - ؟
قال عليه السلام : بحبّنا و بغضنا (2)(تهذيب الأحكام ج 7 ص 407).
ص:189
ص:190
ص:191
ص:192
322 - كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا سار إلى القتال ذكر اسم اللّه تعالى حتّى يركب.
ثمّ يقول : سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ الحمد للّه على نعمه علينا و فضله العظيم عندنا.
ثمّ يستقبل القبلة ببغلة رسول اللّه صلى الله عليه و آله و يرفع يديه و يدعو الدعاء (1) (مهج الدعوات ص 127).
323 - عن جابر عن تميم قال : كان عليّ عليه السلام إذا سار إلى القتال (2) ذكر اسم اللّه حين يركب (3).
ثمّ يقول (4) : الحمد للّه على نعمه علينا و فضله (العظيم) (5).
سبحان الّذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين و إنّا إلى ربّنا لمنقلبون.
ثمّ يستقبل القبلة و يرفع يديه إلى السماء (6).
و يقول (7) : اللّهمّ إليك نقلت الأقدام. و اتعبت الأبدان. و أفضت القلوب.
ص:193
و رفعت الأيدي. و شخصت الأبصار.
رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ.
(ثمّ يقول عليه السلام ) (1) : سيروا على بركة اللّه.
ثمّ يقول : اللّه أكبر. اللّه أكبر. لا إله إلّااللّه. (و) (2) اللّه أكبر.
يا اللّه. يا أحد. يا صمد. يا ربّ محمّد (3).
بسم اللّه الرحمن الرحيم. لا حول و لا قوّة إلّاباللّه العليّ العظيم.
الحمد للّه ربّ العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين. إيّاك نعبد و إيّاك نستعين.
اللّهمّ كفّ عنّا بأس الظالمين (وقعة صفّين ص 230 و شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد ج 5 ص 176).
ص:194
324 - قال الإمام الصادق عليه السلام لرجل من أصحابه : إذا أردت الحجامة و خرج الدم من محاجمك فقل قبل أن تفرغ و الدم يسيل : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
أعوذ باللّه الكريم في حجامتي هذه من العين في الدم و من كلّ سوء.
ثمّ قال عليه السلام : و ما علمت - يا فلان - إذا قلت هذا فقد جمعت الخير (مكارم الأخلاق ج 1 ص 171). (راجع : معاني الأخبار ص 172).
325 - قال أبو حنيفة النعمان بن ثابت : جئت إلى حجّام بمنى ليحلق رأسي.
فقال : ادن ميامنك و استقبل القبلة و سمّ اللّه.
فتعلّمت منه ثلاث خصال - لم تكن عندي - . فقلت له : مملوك أنت أم حرّ ؟ فقال : مملوك.
قلت : لمن ؟
قال : لجعفر بن محمّد العلويّ عليه السلام (بحار الأنوار ج 10 ص 220).
326 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إذا خلع أحدكم ثيابه فليسمّ لئلّا تلبسها الجنّ.
فإنّه إن لم يسمّ عليها لبستها الجنّ حتّى يصبح (علل الشرائع ج 2 الباب 385 ح 23 و وسائل الشيعة ج 5 ص 107 باب : استحباب التسمية عند خلع الثياب).
ص:195
الخروج من المنزل (1)
327 - قال الإمام الصادق عليه السلام : من قال حين يخرج من منزله : اللّه أكبر. اللّه أكبر.
ص:196
اللّه أكبر. بسم اللّه دخلت. بسم اللّه خرجت. و على اللّه توكّلت.
و لا حول و لا قوّة إلّاباللّه العليّ العظيم. و صلّى اللّه على محمّد و آله.
اللّهمّ افتح لي في وجهي هذا بخير.
اللّهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ نفسي و من شرّ غيري و من شرّ كلّ دابّة أنت آخذ بناصيتها إنّ ربّي على صراط مستقيم.
كان في ضمان اللّه حتّى يرجع إلى منزله (1) (مكارم الأخلاق ج 1 ص 527).
ص:197
328 - روى عليّ بن أسباط عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : قال لي : إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل : بسم اللّه. آمنت باللّه. توكّلت على اللّه. ما شاء اللّه. (و) (1) لا حول و لا قوّة إلّاباللّه.
فتلقّاه الشياطين فتضرب الملائكة وجوهها. و تقول : ما سبيلكم عليه ؟!
و قد سمّى اللّه عزّ وجلّ و آمن به و توكّل على اللّه و قال : ما شاء اللّه. لا حول و لا قوّة إلّاباللّه (من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 177). (راجع : المحاسن ج 2 ص 88 و مكارم الأخلاق ج 1 ص 525 و الأمان ص 105).
329 - عن الحسن بن الجهم عن أبي الحسن عليه السلام قال : إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل : بسم اللّه. آمنت باللّه. توكّلت على اللّه. ما شاء اللّه.
لا حول و لا قوّة إلّاباللّه.
فتلقاه الشياطين فتنصرف و تضرب الملائكة وجوهها.
و تقول : ما سبيلكم عليه ؟! و قد سمّى اللّه و آمن به و توكّل عليه. و قال :
ما شاء اللّه لا حول و لا قوّة إلّاباللّه (الكافي ج 2 ص 543).
330 - (قال الإمام الرضا عليه السلام ): فإذا خرجت من منزلك فقل: بسم اللّه آمنت باللّه توكّلت على اللّه. لا حول و لا قوّة إلّاباللّه. فإنّ الملائكة تضرب وجوه الشياطين و يقولون (2) : قد سمّى اللّه و آمن باللّه و توكّل على اللّه و قال :
لا حول و لا قوّة إلّاباللّه (الكافي ج 3 ص 472 و قرب الإسناد ص 373).
ص:198
331 - عن عثمان بن عيسى عن أبي حمزة قال : استأذنت على أبي جعفر عليه السلام فخرج إليّ - و شفتاه تتحرّكان - فقلت له (ما الّذي تكلّمت به ؟) (1).
فقال عليه السلام : أفطنت (لذلك) (2) - يا ثمالي - ؟
قلت : نعم - جعلت فداك - .
قال عليه السلام : إنّي - و اللّه - تكلّمت بكلام. ما تكلّم به أحد (قطّ) (3) إلّاكفاه اللّه ما أهمّه من أمر دنياه و آخرته .
قال : قلت له : أخبرني به ؟
قال عليه السلام : نعم.
من قال حين يخرج من منزله (4) : بسم اللّه. حسبي اللّه. توكّلت على اللّه .
اللّهمّ إنّي أسألك خير اموري كلّها و أعوذ بك من خزي الدنيا و عذاب الآخرة كفاه اللّه ما أهمّه من أمر دنياه و آخرته (الكافي ج 2 ص 541 و عدّة الداعي ص 281).
ص:199
332 - عن مالك ابن عطيّة عن أبي حمزة الثمالي قال : أنيت باب عليّ بن الحسين عليهما السلام فوافقته - حين خرج من الباب - فقال : بسم اللّه آمنت باللّه .
و توكّلت على اللّه.
ثمّ قال : - يا أبا حمزة - إنّ العبد إذا خرج من منزله عرض له الشيطان.
فإذا قال : بسم اللّه.
قال الملكان : كُفيت.
فإذا قال : آمنت باللّه .
قالا : هُديت .
فإذا قال : توكّلت على اللّه .
قالا : وُقيت.
فيتنحّى الشيطان. فيقول بعضهم لبعض : كيف لنا بمن هُدي و كُفي و وُقي ؟ (الكافي ج 2 ص 541).
333 - من خرج من بيته فقال : بسم اللّه.
قال له الملكان : هُديت .
فإذا قال : لا حول و لا قوّة إلّاباللّه.
قالا له : وُقيت .
فإذا قال : توكّلت على اللّه.
قالا له : كُفيت .
فيقول الشيطان : كيف أصنع بمن هُدي و وُقي و كُفي؟! (أعلام الدين ص 394).
ص:200
334 - عن أبي سعيد الخدري عن النبيّ صلى الله عليه و آله قال : من قال إذا خرج من بيته بسم اللّه.
قال الملكان : هُديت.
فإن قال : لا حول و لا قوّة إلّاباللّه.
قالا : وُقيت.
فإن قال : توكّلت على اللّه.
قالا : كُفيت.
فيقول الشيطان : كيف لي بعبد هُدي و وُقي و كُفي (ثواب الأعمال ص 195 و الأمالي للشيخ الصدوق رحمه الله ص 675 المجلس 85 ح 17).
335 - قال الإمام الباقر عليه السلام : من خرج من بيته فقال : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
قال له الملكان : هُديت.
و إذا قال : و لا حول و لا قوّة إلّاباللّه العليّ العظيم.
قالا له : وُقيت.
و إذا قال : توكّلت على اللّه.
قالا له : كُفيت.
فيقول الشيطان : كيف أصنع بمن هُدي و وُقي و كُفي (عدّة الداعي ص 281).
336 - قال النبيّ صلى الله عليه و آله : من قال إذا خرج من بيته - بكرة - : بسم اللّه. لا حول و لا قوّة إلّاباللّه. توكّلت على اللّه.
قال الملكان : كُفيت و وُقيت و هُديت.
فيقول الشيطان : كيف لي بعبد كُفي و وُقي و هُدي (مكارم الأخلاق 2: 84).
ص:201
337 - عن سمرة بن جندب قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : من توضّأ ثمّ خرج إلى المسجد فقال حين يخرج من بيته : بسم اللّه الّذي خلقني فهو يهديني.
هداه اللّه للإيمان.
و إذا قال : هو الّذي يطعمني و يسقيني.
أطعمه اللّه عزّ و جلّ من طعام الجنّة و أسقاه من شراب الجنّة .
و إذا قال : و إذا مرضت فهو يشفيني .
جعل اللّه عزّ و جلّ كفّارته لذنوبه.
و إذا قال : و الّذي يميتني ثمّ يحييني.
أماته اللّه عزّ و جلّ موتة الشهداء . و أحياه حياة الشهداء.
و إذا قال : و الّذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين.
غفر اللّه عزّ و جلّ خطأه - كلّه - . و إن كان أكثر من زبد البحر .
و إذا قال : ربّ هب لي حكماً و ألحقني بالصالحين.
وهب اللّه له حكماً. و ألحقه بصالح من مضى و صالح من بقي.
و إذا قال : و اجعل لي لسان صدق في الآخرين.
كتب اللّه عزّ و جلّ له في ورقة بيضاء : إنّ فلان بن فلان من الصادقين .
و إذا قال : و اجعلني من ورثة جنّة النعيم.
أعطاه اللّه عزّ و جلّ منازل في الجنّة.
و إذا قال : و اغفر لأبوي.
غفر اللّه عزّ و جلّ لأبويه (أعلام الدين ص 352). (راجع : عُدّة الداعي ص 352 و المصباح للشيخ الكفعمي رحمه الله ص 19 و مفتاح الفلاح ص 33).
ص:202
دخول المنزل (1)
338 - عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : إذا دخلت منزلك فقل : بسم اللّه و باللّه.
و سلّم على أهلك.
فإن لم يكن فيه أحد فقل : بسم اللّه و سلام على رسول اللّه و على أهل بيته.
و السلام علينا و على عباد اللّه الصالحين.
فإذا قلت ذلك فرّ الشيطان من منزلك (مشكاة الأنوار ج 2 ص 23 و جامع الأخبار ص 231).
339 - جابر قال : سمعته عليه السلام يقول : إذا دخلت منزلك فقل : بسم اللّه. أشهد أن لا إله إلّااللّه. و أنّ محمّداً رسول اللّه صلى الله عليه و آله و على أهل بيته.
وسلّم على أهلك.
و إن لم يكن فيه أحد. فقل : بسم اللّه. و سلام على رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
السلام علينا و على عباد اللّه الصالحين.
فإذا قال ذلك فرّ الشيطان من منزله (الاُصول الستّة عشر ص 234).
ص:203
340 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا بلغ أحدكم حجرته فليسمّ .
يرجع قرينه الشيطان.
و إذا دخل أحدكم بيته فليسلّم .
تنزله البركة و تؤنسه الملائكة (1) (مشكاة الأنوار ج 2 ص 23).
341 - قال النبيّ صلى الله عليه و آله : لا يردّ دعاء أوّله : بسم اللّه الرحمن الرحيم (تنبيه الخواطر ج 1 ص 32 و الدعوات ص 52).
342 - دعاء علّمه إنسان - و هو ضالّ - من هاتف. فإهتدى : بسم اللّه ذي الشأن العظيم البرهان. الشديد السلطان.
كلّ يوم هو في شأن.
ما شاء اللّه كان .
و لا حول و لا قوّة إلّاباللّه (المجتنى من الدعاء المجتبى ص 60).
ص:204
النوادر
343 - (من جملة ما جاء في فقرات دعاء يقرء في وداع شهر رمضان المبارك) :
أسألك باسمك : بسم اللّه الرحمن الرحيم أن تصلّي على محمّد و آل محمّد .
و أن تجعل اسمي في هذه اللّيلة في السعداء و روحي مع الشهداء.
و إحساني في علّيين و إسائتي مغفورة... (تهذيب الأحكام ج 3 ص 136).
344 - روي : من كانت له حاجة فليصم الأربعاء و الخميس و الجمعة.
فإذا كان يوم الجمعة تطهّر و راح إلى المسجد و تصدّق بصدقة - قلّت أو كثرت - بالرغيف إلى ما دون ذلك و أكثر أو أقلّ.
فإذا صلّى الجمعة قال : اللّهمّ إنِّي أسألك باسمك بسم اللّه الرّحمن الرحيم (1)الّذي لا إله إلاّ هو عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم.
الّذي لا إله إلّاهو الحيُّ القيُّوم. الّذي لا تأخذه سنةٌ و لا نوم.
الّذي ملأت عظمته السماوات و الأرض.
و أسألك باسمك بسم اللّه الرحمن الرحيم. الّذي لا إله إلاّ هو الّذي عنت له الوجوه و خشعت له الأبصار و وجلت له القلوب من خشيته أن تصلّي على محمّدٍ و آل محمّد و أن تقضي حاجتي في كذا و كذا.
و كان يقول (2) : لا تعلّموها سفهائكم فيدعون بها. فيستجاب لهم.
و يقال : لا تدعوا بها على مأثمٍ و لا قطيعة رحم (المجتنى من الدعاء المجتبى ص 53).
ص:205
الذبيحة (1)
345 - وَلاَ تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ (2) وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ... «121» (الأنعام).
346 - وَقَالُوا هذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَيَطْعَمُهَا إِلَّا مَن نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لاَيَذْكُرُونَ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ«138» (الأنعام).
347 - وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِن شَعَائِرِ اللّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللّهِ عَلَيْهَا (3) ... «36» (الحجّ).
348 - (كتب الإمام الرضا عليه السلام ) : حرّمت الميتة لما فيها من فساد الأبدان والآفة.
و لما أراد اللّه تعالى أن يجعل التسمية سبباً للتحليل. و فرقاً بين الحلال و الحرام (علل الشرائع ج2 الباب237 ح4 والعيون ج2 ب33 ح1 ص101).
ص:206
349 - قال الإمام الرضا عليه السلام : و حرّم اللّه الميتة لما فيها من الإفساد للأبدان و الآفة.
و لما أراد اللّه أن يجعل التسمية سبباً للتحليل و فرقاً بينها و بين الحلال و الحرام (مناقب آل أبي طالب عليهم السلام ج 4 ص 386).
350 - عن عليّ عليه السلام أ نّه قال : إذا ذبح أحدكم. فليقل : بسم اللّه. و اللّه أكبر.
قال أبو جعفر عليه السلام : يجزيه أن يذكر اللّه .
و ما ذكر اللّه به من تسبيح أو تهليل فهو مجزٍ عنه (1).
و إن ترك التسمية متعمّداً لم تؤكل ذبيحته (2).
فإن جهل ذلك أو نسي. سمّى إذا ذكر. و أكل (دعائم الإسلام ج 2 ص 174).
351 - (عن محمّد بن مسلم قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ) : عن رجل ذبح و لم يسمّ ؟
فقال عليه السلام : إن كان ناسياً فليسمّ حين يذكر.
و يقول : بسم اللّه على أوّله و على آخره (تهذيب الأحكام ج 9 ص 69 و من لا يحضره الفقيه ج 3 ص 211 و الكافي ج 6 ص 234).
ص:207
352 - عن ابن سنان قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول : إذا ذبح المسلم و لم يسمّ - و نسي - فكل من ذبيحته. و سمّ اللّه على ما تأكل (تهذيب الأحكام ج 5 ص 251).
353 - عن ابن سنان عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : سألته عن ذبيحة المرأة و الغلام هل يؤكل ؟
قال عليه السلام : نعم. إذا كانت المرأة مسلمة و ذكرت اسم اللّه حلّت ذبيحتها (1).
و إذا كان الغلام قويّاً على الذبح و ذكر اسم اللّه حلّت ذبيحته.
و إذا كان الرجل مسلماً فنسي أن يسمّي فلا بأس بأكله إذا لم تتّهمه (تفسير العيّاشي رحمه الله ج 2 ص 116).
354 - عن جعفر عليه السلام أ نّه رخّص في ذبيحة الأخرس - إذا عقل التسمية و أشار بها - (دعائم الإسلام ج 2 ص 178).
ص:208
النوادر
355 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله على ذبيحته : بسم اللّه. اللّهمّ تقبّل من محمّد و آل محمّد. و من امّة محمّد (عوالي اللئالي ج 1 ص 240).
356 - عن يونس عن بعض أصحابه عن أبي جعفر عليه السلام قال : إذا ذبحت فقل :
بسم اللّه و باللّه و الحمد للّه و اللّه أكبر إيماناً باللّه و ثناء على رسول اللّه صلى الله عليه و آله و العصمة لأمره. و الشكر لرزقه و المعرفة بفضله علينا أهل البيت (الكافي ج 6 ص 30).
357 - عن أبي خديجة قال : رأيت أبا عبد اللّه عليه السلام و هو ينحر بدنته معقولة يدها اليسرى. ثمّ يقوم من جانب يدها اليمنى و يقول : بسم اللّه و اللّه أكبر .
اللّهمّ هذا منك و لك . اللّهمّ تقبّله منّي.
ثمّ يطعن في لبتها ثمّ يخرج السكّين بيده. فإذا وجبت (1) قطع موضع الذبح بيده (الكافي ج 4 ص 498 و التهذيب ج 5 ص 251).
358 - قال أبو عبد اللّه عليه السلام : إذا اشتريت هديك فإستقبل به القبلة و انحره أو أذبحه. و قل : وجّهت وجهي للّذي فطر السماوات و الأرض حنيفاً وما أنا من المشركين . إنّ صلاتي و نسكي و محياي و مماتي للّه ربّ العالمين لا شريك له و بذلك أمر امرت و أنا من المسلمين . اللّهمّ منك و لك . بسم اللّه (و باللّه) (2) و اللّه أكبر. اللّهمّ تقبّل منّي.
ثمّ أمرّ السكّين. و لا تنخعها حتّى تموت (الكافي ج 4 ص 498 و تهذيب الأحكام ج 5 ص 251).
ص:209
360 - (قال الإمام الرضا عليه السلام : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله ) : إذا ركب الرجل (1)الدابّة فسمّى (2)ردفه ملك يحفظه حتّى ينزل.
و إذا ركب و لم يسمّ (3)ردفه شيطان فيقول (له) (4) : تغنّ.
فإن قال (له) (5) : لا احسن .
قال له : تمنّ. فلا يزال يتمنّى (6)حتّى ينزل (7) (الكافي ج 6 ص 540 و ثواب الأعمال ص 228 و المحاسن ج 2 ص 470 و التهذيب 6 ص 184).
ص:211
361 - (قال الإمام الرضا عليه السلام : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله ) : من قال إذا ركب الدابّة :
بسم اللّه. (و) (1) لا حول و لا قوّة إلّاباللّه .
الحمد للّه الّذي هدانا لهذا و ما كنّا لنهتدي لو لا أن هدانا اللّه (2).
(و) (3) سبحان الّذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين (4).
حفظت (5)له نفسه و دابّته حتّى ينزل (أعلام الدين ص 394 و ثواب الأعمال ص 228 و الكافي ج 6 ص 540). (راجع : التهذيب ج 6 ص 184 و المحاسن ج 2 ص 470 و مكارم الأخلاق ج 1 ص 529).
362 - (قال الإمام الرضا عليه السلام لعليّ بن أسباط) : إن خرجت برّاً ف قل الّذي قال اللّه : سبحان الّذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين.
و إنّا إلى ربّنا لمنقلبون (6).
فإنّه ليس (من) (7) عبد يقول عند ركوبه فيقع من بعير أو دابّة فيصيبه (8) شيء بإذن اللّه (الكافي ج 3 ص 472 و قرب الإسناد ص 373).
ص:212
363 - عن أبي الدرداء أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال : من قال - إذا ركب دابّة - :
بسم اللّه الّذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض و لا في السماء.
- سبحانه ليس له سميّ - .
سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ (1).
وَ إِنّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ (2).
و الحمد للّه ربّ العالمين و صلّى اللّه على محمّد و آله و عليهم السّلام إلّا قالت الدابّة : بارك اللّه عليك من مؤمن.
خفّفت على ظهري. و أطعت ربّك و أحسنت إلى نفسك.
بارك اللّه لك و أنجح حاجتك (بحار الأنوار ج 61 ص 218).
ص:213
364 - عن عليّ بن ربيعة قال : رأيت عليّاً عليه السلام أتي بدابّة ليركبها فلمّا وضع رجله في الركاب قال : بسم اللّه.
فلمّا استوى عليها قال : الحمد للّه.
سبحان الّذي سخّر هذا و ما كنّا له مقرنين.
و إنّا إلى ربّنا لمنقلبون.
ثمّ حمد اللّه - ثلاثاً - .
و كبّر - ثلاثاً - .
ثمّ قال : سبحانك لا إله إلّاأنت. قد ظلمت نفسي (1) فإغفر لي.
ثمّ ضحك عليه السلام فقلت : ممّ ضحكت - يا أمير المؤمنين - ؟
قال عليه السلام : رأيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله فعل مثل ما فعلت. ثمّ ضحك.
فقلت : ممّ ضحكت - يا رسول اللّه - ؟
قال صلى الله عليه و آله : يعجب الربّ من عبده إذا قال : ربّ اغفر لي.
و يقول : علم عبدي أ نّه لا يغفر الذنوب غيري (كشف الغمّة ج 1 ص 240).
ص:214
365 - عن عليّ بن ربيعة الأسدي قال : ركب عليّ بن أبي طالب عليه السلام فلمّا وضع رجله في الركاب قال : بسم اللّه.
فلمّا استوى على الدابّة قال عليه السلام : الحمد للّه الّذي أكرمنا. و حملنا في البرّ و البحر. و رزقنا من الطيّبات. و فضّلنا على كثير ممّن خلق تفضيلاً.
سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ.
ثمّ سبّح اللّه - ثلاثاً - . و حمد اللّه - ثلاثاً - . و كبّر اللّه - ثلاثاً - .
ثمّ قال عليه السلام : ربّ اغفر لي. فإنّه لا يغفر الذنوب إلّاأنت.
ثمّ قال عليه السلام : فعل رسول اللّه صلى الله عليه و آله هذا. و أنا رديفه (الأمالي للشيخ الطوسي رحمه الله ص 515 المجلس 18 ح 33).
366 - خرج أمير المؤمنين عليه السلام من باب القصر فوضع رجله في الغرز (1) فقال :
بسم اللّه.
فلمّا استوى على الدابّة قال : الحمد للّه الّذي أكرمنا و حملنا في البرّ و البحر و رزقنا من الطيّبات. و فضّلنا على كثير - ممّن خلق - تفضيلاً.
سبحان الّذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين. و إنّا إلى ربّنا لمنقلبون.
ربّ اغفر لي ذنوبي إنّه لا يغفر الذنوب إلّاأنت.
ثمّ قال عليه السلام : سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول : إنّ اللّه ليعجب بعبده إذا قال :
ربّ اغفر لي ذنوبي إنّه لا يغفر الذنوب إلّاأنت (بحار الأنوار ج 73 ص 294).
ص:215
367 - كان الإمام الصادق عليه السلام إذا وضع رجله في الركاب يقول (1) : سبحان الّذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين.
و يسبّح اللّه - سبعاً - .
و يحمد اللّه - سبعاً - .
و يهلّل اللّه - سبعاً - (من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 178 و المحاسن ج 2 ص 93 و ص 475 و مكارم الأخلاق ج 1 ص 528).
368 - إنّ الإمام الصادق عليه السلام لمّا ركب الجمل قال : بسم اللّه.
و لا حول و لا قوّة إلّاباللّه.
سبحان الّذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين.
و إنّا إلى ربّنا لمنقلبون (الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان للسيّد ابن طاووس رحمه الله ص 109 تحقيق و نشر مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث بإشراف سماحة العلّامة حجّة الإسلام والمسلمين السيّد جواد الحسيني الشهرستاني دامت بركاته).
ص:216
الركوب في البحر (1)
369 - وَقَالَ (2) ارْكَبُوا فِيهَا (3) بِسْمِ اللّهِ (4) مَجْريها وَمُرْسَاهَا (5) إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (6)«41» (هود).
370 - كان نوح عليه السلام إذا أراد وقوف السفينة قال : بسم اللّه. - فوقفت - .
و إذا أراد جريها قال : بسم اللّه - ف جرت - (7)(مرآت العقول ج 8 ص 253).
ص:217
371 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : أمان لاُمّتي من الغرق إذا هم ركبوا السّفن فقرؤوا (1): بسم اللّه الرحمن الرحيم.
و ما قدروا اللّه حقّ قدره و الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة و السماوات مطويّات بيمينه سبحانه و تعالى عمّا يشركون.
بسم اللّه مجراها و مرساها إنّ ربّي لغفور رحيم (من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 268 و مكارم الأخلاق ج 2 ص 333).
372 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : من تخوّف الغرق فليقل :
بسم اللّه الملك. الرحمن الرحيم. ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (الجعفريّات ص 368).
373 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : من خاف منكم الغرق فليقرء (2) : بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ.
بسم اللّه الملك الحقّ. ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (الخصال ص 619). (راجع : مكارم الأخلاق ج 1 ص 554 - في ركوب السفينة).
374 - (قال أمير المؤمنين عليه السلام يقال) للسلامة من البحر : و ما قدروا اللّه حقّ قدره. بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ.
اللّهمّ بارك لنا في مركبنا و أحسن مسيرنا و عافنا من بحرنا (مستدرك الوسائل ج 8 ص 237). (راجع : دعائم الإسلام ج 1 ص 349).
ص:218
375 - عن عليّ بن أسباط قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام : - جعلت فداك - ما ترى آخذ (1) برّاً أو بحراً - فإنّ طريقنا مخوف شديد الخطر - ؟
فقال عليه السلام : اخرج برّاً.
(ثمّ قال عليه السلام ) (2) : و لا عليك أن تأتي مسجد رسول اللّه صلى الله عليه و آله و تصلّي (3)ركعتين في غير وقت فريضة .
ثمّ لتستخير اللّه - مأة مرّة و مرّة - (4).
(ثمّ تنظر) (5) فإن عزم اللّه لك على البحر (6) فقل : الّذي قال اللّه عزّ و جلّ :
(و قال) (7) : اركبوا فيها بسم اللّه مجريها و مرسيها إنّ ربّي لغفور رحيم.
فإن اضطرب (بك البحر فاتك على جانبك الأيمن و) (8) قل (9) : بسم اللّه اسكن بسكينة اللّه. و قرّ بوقار اللّه. و إهدء بإذن اللّه. و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه (10) (الكافي ج 3 ص 471 و قرب الإسناد ص 372).
ص:219
376 - قال أبو جعفر عليه السلام - لبعض أصحابه - : إذا عزم اللّه لك على البحر فقل الّذي قال اللّه عزّ و جلّ : بسم اللّه مجراها و مرساها إنّ ربّي لغفور رحيم.
فإذا اضطرب بك البحر فإتّك على جانبك الأيمن و قل : بسم اللّه اسكن بسكينة اللّه. و قرّ بقرار اللّه و اهدء بإذن اللّه.
و لا حول و لا قوّة إلّاباللّه (من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 292).
377 - عن النبيّ صلى الله عليه و آله أ نّه قال لقوم - ركبوا السفينة و سمّوا اللّه - لقد سلموا و بلغوا إلى قعر عدن (مستدرك الوسائل ج 8 ص 236).
378 - من نقش قوله تعالى : و قال اركبوا فيها بسم اللّه مجريها و مرسيها.
إنّ ربّي لغفور رحيم.
لحفظ السفينة في البحر يكتب في لوح ساج و يسمر في مقدمها (المصباح للشيخ الكفعمي رحمه الله ص 606).
379 - (قال السيّد ابن طاووس رحمه الله ) : حدّثني أبو الفخر بن قرّة رحمه الله و كان رجلاً صالحاً : أنّه ركب في بعض مراكب البحار. فأشرف أهل المركب على الأخطار لقوّة الرياح - و كان معهم رجل معروف بالصّلاح . فإستغاثوا به - . فكتب في رقعة لطيفة شيئاً و رماه في البحر فسكن الهواء و زال الإبتلاء. فإجتهدنا أن يعرّفنا ما كتب. فإمتنع من ذلك. و خرجنا من المركب. و تبعته من بلد إلى بلد ليعرّفني ما كتب. فلمّا ألححت عليه قال : - و اللّه - ما كتبت غير :
بسم اللّه الرحمن الرحيم . قل هو اللّه أحد. اللّه الصمد. لم يلد و لم يولد.
و لم يكن له كفوّاً أحد (1) (الأمان ص 116).
ص:220
380 - (من جملة ما جاء في خبر ركوب أمير المؤمنين عليه السلام السّحاب) : ...
فأشار عليه السلام إلى السحابة. ف دنت.
... و قال عليه السلام لعمّار : إركب معي و قل : بسم اللّه مجراها و مرساها.
فركب عمّار... (بحار الأنوار ج 54 ص 345).
381 - (قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأمير المؤمنين عليه السلام ) : (و اللّه) (1) لتبلغنّ الأسباب.
و اللّه لتركبنّ السحاب (2).
و اللّه لتؤتنّ عصا موسى.
و اللّه لتعطنّ خاتم سليمان (تأويل الآيات ج 2 ص 584).
(راجع : الاختصاص ص 317).
ص:221
382 - عن عليّ عليه السلام - لإبطال السحر - : تكتب في رقّ ظبي و يعلّق : بسم اللّه و باللّه. بسم اللّه ما شاء اللّه. بسم اللّه و لا حول و لا قوّة إلّاباللّه العليّ العظيم.
قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ.
فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَاكَانُوا يَعْمَلُونَ (1).
فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (المصباح للشيخ الكفعمي رحمه الله ص 307).
383 - عن عباية بن ربعي الأسدي أ نّه سمع أمير المؤمنين عليه السلام يأمر بعض أصحابه - و قد شكى إليه السحر - .
فقال عليه السلام : اكتب في رقّ ظبي و علّق عليك. فإنّه لا يضرّك و لا يجوز كيده فيك :
بسم اللّه و باللّه. بسم اللّه و ما شاء اللّه. بسم اللّه لا حول و لا قوّة إلّاباللّه.
قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (2).
فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَاكَانُوا يَعْمَلُونَ.
فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (3) (طبّ الأئمّة عليهم السلام ص 137).
ص:222
السفر (1)
384 - قال أبو جعفر عليه السلام : لو كان شيء يسبق القدر لقلت : إنّ قارء - إنّا أنزلناه - حين يسافر أو يخرج من منزله سيرجع إليه سالماً. إن شاء اللّه تعالى (مكارم الأخلاق ج 1 ص 519).
385 - عن النبيّ صلى الله عليه و آله عن جبرئيل عليه السلام (2): من أراد سفراً فأخذ بعضادتي باب منزله فقرء - إحدى عشرة مرّة - قل هو اللّه أحد.
كان اللّه له حارساً حتّى يرجع (3) (البحار ج 73 ص 242 و ج 89 ص 354).
ص:223
386 - عن موسى بن القاسم قال : حدّثنا صباح الحذّاء قال : سمعت موسى بن جعفر عليهما السلام يقول : لو كان الرجل منكم إذا أراد السفر قام على باب داره تلقاء وجهه الّذي يتوجّه له فقرء فاتحة الكتاب - أمامه و عن يمينه و عن شماله - و آية الكرسي - أمامه و عن يمينه و عن شماله - .
ثمّ قال : اللّهمّ احفظني و احفظ ما معي و سلّمني و سلّم ما معي.
و بلّغني و بلّغ ما معي ببلاغك الحسن.
لحفظه اللّه و حفظ ما معه و سلّمه و سلّم ما معه و بلّغه و بلّغ ما معه .
قال : ثمّ قال عليه السلام : - يا صباح - أما رأيت الرجل يُحفظ و لا يُحفظ ما معه و يسلّم و لا يسلّم ما معه و يبلّغ و لا يبلّغ ما معه ؟!
قلت : بلى - جُعلت فداك - (1) (الكافى ج 4 ص 283).
(راجع : المحاسن ج2 ص 88 و الفقيه ج 2 ص 177 و التهذيب ج 5 ص 60 و مكارم الأخلاق ج 1 ص 525 و الأمان ص 104).
ص:224
387 - روى عليّ بن أسباط عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : قال لي : إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل : بسم اللّه. آمنت باللّه. توكّلت على اللّه. ما شاء اللّه. (و) (1) لا حول و لا قوّة إلّاباللّه.
فتلقّاه الشياطين فتضرب الملائكة وجوهها. و تقول : ما سبيلكم عليه ؟!
و قد سمّى اللّه عزّ وجلّ و آمن به و توكّل على اللّه و قال : ما شاء اللّه. لا حول و لا قوّة إلّاباللّه (من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 177).
(راجع : المحاسن ج 2 ص 88 و مكارم الأخلاق ج 1 ص 525 و الأمان ص 105).
388 - عن الحسن بن الجهم عن أبي الحسن عليه السلام قال : إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل : بسم اللّه. آمنت باللّه. توكّلت على اللّه. ما شاء اللّه.
لا حول و لا قوّة إلّاباللّه.
فتلقاه الشياطين فتنصرف و تضرب الملائكة وجوهها.
و تقول : ما سبيلكم عليه ؟!
و قد سمّى اللّه و آمن به و توكّل عليه. و قال : ما شاء اللّه لا حول و لا قوّة إلّا باللّه (الكافي ج 2 ص 543).
ص:225
389 - (قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله لرجل) : فإنّ لك إذا توجّهت إلى سبيل الحجّ ثمّ ركبت راحلتك ثمّ قلت : بسم اللّه. و الحمد للّه.
ثمّ مضت راحلتك. لم تضع خفّاً و لم ترفع خفّاً إلّاكتب لك حسنة و محي عنك سيّئة (1) (تهذيب الأحكام ج 5 ص 24).
ص:226
390 - (قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله لرجل) : أنّك إذا توجّهت إلى سبيل الحجّ ثمّ ركبت راحلتك و قلت : بسم اللّه.
و مضت بك راحلتك لم تضع راحلتك خفّاً و لم ترفع خفّاً إلّاكتب اللّه عزّ وجلّ لك حسنةً و محا عنك سيّئةً (من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 131) (1).
ص:227
النوادر
391 - عن السكوني عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ما استخلف عبد على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما - إذا أراد سفراً - يقول :
اللّهمّ إنّي أستودعك نفسي و أهلي و مالي و ديني و دنياي و آخرتي و أمانتي و خواتيم عملي. إلّاأعطاه اللّه ما سأل (الكافي ج 3 ص 480).
392 - عن السكوني عن أبي عبداللّه عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :
ما استخلف رجل على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما - إذا أراد الخروج إلى سفر - يقول : اللّهمّ إنّي أستودعك نفسي و أهلي و مالي و ذرّيتي و دنياي و آخرتي و أمانتي و خاتمة عملي. إلّاأعطاه اللّه ما سأل (الكافي ج 4 ص 283). (راجع : التهذيب ج 3 ص 342 و ج 5 ص 60 و النوادر للسيّد الراوندي رحمه الله ص 165 و الجعفريّات ص 91 و الأمان ص 43).
393 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ما استخلف رجل على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى سفره. (و) يقول : اللّهمّ إنّي أستودعك نفسي و أهلي و مالي و ذرّيّتي و دنياي و آخرتي و أمانتي و خاتمة عملي.
(فما قال ذلك أحد) إلّاأعطاه اللّه عزّ وجلّ ما سأل (الفقيه ج 2 ص 177 و المحاسن ج 2 ص 87). ما بين القوسين لم يذكر في المحاسن.
394 - عن جعفر بن محمّد عليهما السلام عن أبيه عليه السلام عن آبائه عليهم السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أ نّه قال : ما استخلف رجل على أهله خليفة - إذا أراد سفراً - أفضل من ركعتين يصلّيهما عند خروجه ثمّ يقول : اللّهمّ إنّي أستودعك نفسي و أهلي و مالي و ديني و دنياي و آخرتي و أمانتي و خاتمة عملي.
و لا يفعل ذلك مؤمن إلّاأعطاه اللّه ما سأل (دعائم الإسلام ج 1 ص 345).
ص:228
395 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ما استخلف العبد في أهله من خليفة إذا هو شدّ ثياب سفره خيراً من أربع ركعات يضعهن في بيته.
يقرء في كلّ ركعة منهنّ بفاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد.
و يقول : اللّهم إنّي أتقرّب بهنّ إليك. فإجعلهنّ خليفتي في أهلي و مالي.
و هو خليفته في أهله و ماله و داره - و بعد دخول داره - حتّى يرجع إلى أهله (1) (بحار الأنوار ج 73 ص 239).
ص:229
الشرب (1)
396 - روي : إنّ من شرب الماء فقال : بسم اللّه - في أوّله - .
و قال : الحمد للّه- في آخره - .
لم تصبه منه آفة (مستدرك الوسائل للشيخ النوري رحمه الله ج 17 ص 13).
ص:230
397 - عن أبي جميلة عن زيد الشحّام عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : إذا توضّأ أحدكم أو أكل أو شرب أو لبس لباساً ينبغي له أن يسمّي عليه. فإن لم يفعل كان للشيطان فيه شرك (1) (المحاسن ج 2 ص 211).
ص:231
398 - عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليهما السلام قال : إذا توضّأ أحدكم أو أكل أو شرب أو لبس ثوباً - و كلّ شيء يصنع - ينبغي أن يسمّي عليه. فإن هو لم يفعل كان الشيطان فيه شريكاً (1)(الاُصول الستّة عشر ص 235 و بحار الأنوار ج 77 ص 328).
ص:232
399 - عن بنت عمر بن يزيد عن أبيها عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : إذا شرب أحدكم الماء فقال : بسم اللّه. (ثمّ شرب) . ثمّ قطعه فقال : الحمد للّه.
ثمّ شرب فقال : بسم اللّه. ثمّ قطعه فقال : الحمد للّه.
(ثمّ شرب فقال : بسم اللّه ثمّ قطعه فقال : الحمد للّه) .
سبّح ذلك الماء (له) ما دام في بطنه إلى أن يخرج (الكافي ج 6 ص 384 و المحاسن ج 2 ص 406 - 407). (1) ما بين القوسين لم يذكر في المحاسن.
ص:233
400 - عن أبي بصير قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام : إنّ الرجل منكم ليشرب الشربة من الماء فيوجب اللّه له بها الجنّة .
ثمّ قال عليه السلام : إنّه ليأخذ الإناء فيضعه على فيه فيسمّي (1).
ثمّ يشرب فينحّيه - و هو يشتهيه فيحمد اللّه - .
ثمّ يعود فيشرب. ثمّ ينحّيه فيحمد اللّه ثمّ يعود فيشرب . ثمّ ينحيه فيحمد اللّه.
فيوجب اللّه عزّ و جلّ بها له الجنّة (الكافي ج 2 ص 96).
401 - عن عبد اللّه بن سنان قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول : إنّ الرجل ليشرب الشربة فيدخله اللّه به الجنّة.
قلت : و كيف ذاك ؟
قال عليه السلام : إنّ الرجل ليشرب الماء فيقطعه. ثمّ ينحّي الإناء - و هو يشتهيه - فيحمد اللّه ثمّ يعود فيشرب. ثمّ ينحّيه - و هو يشتهيه - فيحمد اللّه.
ثمّ ينحّيه فيحمد اللّه. فيوجب اللّه له بذلك الجنّة.
و يقول : بسم اللّه - في أوّل كلّ مرّة - (المحاسن ج 2 ص 406).
(راجع : الكافي ج 6 ص 384 و معاني الأخبار ص 385 و جامع الأخبار ص 350 و مشكاة الأنوار ج فصل 6 في الشكر).
402 - روي : من شرب الماء فنحّاه و هو يشتهيه فحمد اللّه - يفعل ذلك ثلاثاً - وجبت له الجنّة.
و روي : باسم اللّه - في المرّات الثلاث - في ابتدائه (البحار ج 59 ص 285).
ص:234
النوادر
403 - عن داود بن كثير الرقّي قال : كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام (1)إذا استسقى الماء فلمّا شربه رأيته (و) (2)قد استعبر و اغرورقت عيناه بدموعه.
ثمّ قال عليه السلام (لي) (3): - يا داود - لعن اللّه قاتل الحسين . (فما أنغص ذكر الحسين للعيش) .
(إنّي ما شربت ماء بارداً إلّاو ذكرت الحسين و) ما من عبد شرب الماء فذكر الحسين عليه السلام (و أهل بيته) و لعن قاتله إلّاكتب اللّه له مأة ألف حسنة.
و محا (4)عنه مأة ألف سيّئة. و رفع له مأة ألف درجة.
و (كان) كأ نّما أعتق مأة ألف نسمة.
و حشره اللّه يوم القيامة أبلج الوجه (5) (الأمالي للشيخ الصدوق رحمه الله المجلس 29 ح 7 و الكافي ج 6 ص 391).
(راجع : كامل الزيارات ص 114 الباب 34 و روضة الواعظين ج 1 ص 389 و جامع الأخبار ص 503 و مناقب آل أبي طالب عليه السلام ج 4 ص 94).
ص:235
405 - عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام قال : ما من أحد دهمه أمر يغمّه. أو كربته كربة. فرفع رأسه إلى السماء. ثمّ قال - ثلاث مرّات - :
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
إلّا فرّج اللّه كربته. و أذهب غمّه - إن شاء اللّه تعالى - (مكارم الأخلاق ج 2 ص 147).
406 - قال الإمام الصادق عليه السلام : إذا توضّأ أحدكم و لم يسمّ كان للشيطان (1) في وضوئه شرك.
و إن أكل أو شرب أو لبس و كلّ شيء صنعه ينبغي أن يسمّي عليه. فإن لم يفعل كان للشيطان فيه شرك (المحاسن ج 2 ص 208 و ص 211).
407 - عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليهما السلام قال (2) : إذا توضّأ أحدكم أو أكل أو شرب أو لبس ثوباً - و كلّ شيء يصنع - ينبغي أن يسمّي عليه. فإن هو لم يفعل كان الشيطان فيه شريكاً (الاُصول الستّة عشر ص 235 و بحار الأنوار ج 77 ص 328).
ص:237
المرض (1)
408 - عن بكر بن محمّد الأزدي قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام : حمّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله فأتاه جبرئيل عليه السلام فعوّذه. فقال : بسم اللّه أرقيك - يا محمّد - .
و بسم اللّه أشفيك .
و بسم اللّه (اداويك) (2) من كلّ داء يعييك (3) .
(و) (4) بسم اللّه و اللّه شافيك . بسم اللّه خذها فلتهنيك .
بسم اللّه الرحمن الرحيم. فلا اقسم بمواقع النجوم - لتبرأنّ بإذن اللّه - (الكافي ج 8 ص 109 و قرب الإسناد ص 42 و المصباح للشيخ الكفعمي رحمه الله ص 212).
(راجع : مكارم الأخلاق ج 2 ص 243 و ص 258 و طبّ الأئمّة عليهم السلام ص 157).
ص:238
409 - عن العلاء بن رزين عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال : من تخلّى على قبر أو بال قائماً. أو بال في ماء قائماً. أو مشى في حذاء واحد .
(أو شرب قائماً) (1) أو خلا في بيت وحده. و بات على غمر فأصابه شيء من الشيطان لم يدعه إلّاأن يشاء اللّه.
و أسرع ما يكون الشيطان إلى الإنسان و هو على بعض هذه الحالات.
فإنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله خرج في سرّية فأتى وادي مجنة فنادى أصحابه : ألا ليأخذ (2) كلّ رجل منكم ب يد صاحبه. و لا يدخلنّ رجل وحده و لا يمضي رجل وحده قال : فتقدّم رجل وحده فانتهى إليه و قد صرع. فاُخبر بذلك رسول اللّه صلى الله عليه و آله فأخذ بإبهامه فغمزها. ثمّ قال : بسم اللّه.
اخرج خبيث - أنا رسول اللّه - .
قال : فقام (الكافي ج 6 ص 533).
(راجع : مشكاة الأنوار ج 2 ص 301).
ص:239
410 - (قال سلمان رحمه الله ) : أعطتني فاطمة عليها السلام رطباً لا عجم له.
و قالت : هو (1) من نخل غرسه اللّه لي في دار السلام بكلام علّمنيه أبي محمّد صلى الله عليه و آله كنت أقوله غدوة و عشيّة.
ص:240
قال سلمان : قلت علّميني الكلام - يا سيّدتي - .
فقالت : إن سرّك أن لا يمسّك أذى الحمى - ما عشت في دار الدنيا - فواظب عليه.
ثمّ قال سلمان : فقلت علّميني هذا الحرز.
فقالت : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
بسم اللّه النور. بسم اللّه نور النور. بسم اللّه نور على نور.
بسم اللّه الّذي هو مدبّر الاُمور.
بسم اللّه الّذي خلق النور من النور و أنزل النور على الطور في كِتابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ بقدر مقدور على نبيّ محبور.
الحمد للّه الّذي هو بالعزّ مذكور و بالفخر مشكور. و على السرّاء و الضرّاء مشكور. و صلّى اللّه على سيّدنا محمّد و آله الطاهرين.
قال سلمان : فتعلمتهنّ. ف و اللّه لقد علّمتهنّ أكثر من ألف نفس من أهل المدينة و مكّة - ممّن بهم علل الحمى - ف كلّ برء من مرضه بإذن اللّه تعالى (1) (بحار الأنوار ج 83 ص 323).
ص:241
411 - عن أبي إسحاق عن الحارث الأعور عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه علّم رجلاً من أصحابه - و شكا إليه عِرق النسا - .
فقال عليه السلام : إذا أحسست به فضع يدك عليه و قل : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بسم اللّه و باللّه أعوذ بسم اللّه الكبير و أعوذ بسم اللّه العظيم من شرّ كلّ عرق نعار و من شر حرّ النار .
فإنّك تعافى بإذن اللّه تعالى.
قال الرجل : فما قلت ذلك إلّاثلاثاً حتّى أذهب اللّه ما بي و عوفيت منه (طبّ الأئمّة عليهم السلام ص و بحار الأنوار ج 92 ص 73).دقت و مراجعه
412 - عن إبراهيم بن عبد الحميد عن رجل قال : دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام فشكوت إليه وجعاً بي.
فقال عليه السلام : قل : بسم اللّه.
ثمّ امسح يدك عليه و قل : أعوذ بعزّة اللّه و أعوذ بقدرة اللّه و أعوذ بجلال اللّه و أعوذ بعظمة اللّه و أعوذ بجمع اللّه و أعوذ برسول اللّه و أعوذ بأسماء اللّه من شرّ ما أحذر. و من شرّ ما أخاف على نفسي.
تقولها سبع مرّات .
قال : ففعلت. فأذهب اللّه عزّ و جلّ (بها) (1) الوجع عنّي (الكافي ج 2 ص 566 و عدّة الداعي ص 274).
(راجع : مكارم الأخلاق ج 2 ص 240 - 241).
ص:242
413 - كان بعضهم كتب إلى الحسن العسكري عليه السلام (1)في صبي له يشتكي ريح امّ الصبيان.
فقال عليه السلام : اكتب في ورق و علّقه عليه.
ففعل. فعوفي بإذن اللّه تعالى.
و المكتوب هذا : بسم اللّه العليّ العظيم الحليم الكريم . القديم الّذي لا يزول.
أعوذ بعزّة الحيّ الّذي لا يموت من شرّ كلّ حيّ يموت (الدعوات ص 201).
414 - عن داود الرقّي قال : حضرت أبا عبد اللّه الصادق عليه السلام و قد جائه خراساني حاجّ فدخل عليه و سلّم. فسأله عن شيء من أمر الدين.
فجعل الصادق عليه السلام يفسّره.
ثمّ قال له : - يا ابن رسول اللّه - ما زلت شاكياً منذ خرجت من منزلي من وجع الرأس.
فقال عليه السلام له : قم من ساعتك هذه فادخل الحمّام. فلا تبتدئن بشيء حتّى تصبّ على رأسك سبعة أكف ماءً حارّاً و سمّ اللّه تعالى في كلّ مرّة. فإنّك لا تشتكي بعد ذلك إن شاء اللّه تعالى (طبّ الأئمّة عليهم السلام ص و بحار الأنوار ج 59 ص 143).
415 - قال النبيّ صلى الله عليه و آله : ما من رجل يحمّ فيغتسل ثلاثة أيّام متتابعة يقول عند كلّ غسل : بسم اللّه. اللّهمّ إنّما اغتسلت التماس شفائك و تصديق نبيّك.
إلّا كشف عنه (مكارم الأخلاق ج 2 ص 262).
ص:243
416 - عن ثعلبة عن عمر بن يزيد الصيقل عن جعفر بن محمّد عليهما السلام قال :
شكوت إليه وجع رأسي و ما أجد منه ليلاً و نهاراً.
فقال عليه السلام : ضع يدك عليه و قل : بسم اللّه الّذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم.
اللّهمّ إنّي أستجير بك بما استجار به محمّد صلى الله عليه و آله لنفسه - سبع مرّات - فإنّه يسكن ذلك عنه بإذن اللّه تعالى و حسن توفيقه (بحار الأنوار ج 92 ص 54 و وسائل الشيعة ج 2 ص 423).
ص:244
417 - قال النبيّ صلى الله عليه و آله : إذا قال العبد عند منامه : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
يقول اللّه : - ملائكتي - اكتبوا بالحسنات نفسه إلى الصباح (جامع الأخبار ص 120 الفصل 22).
418 - قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا أراد أحدكم النوم فليضع يده اليمنى تحت خدّه الأيمن و ليقل : بسم اللّه وضعت جنبي للّه على ملّة إبراهيم عليه السلام و دين محمّد صلى الله عليه و آله و ولاية من افترض اللّه طاعته.
ما شاء اللّه كان و ما لم يشأ لم يكن.
(أشهد أنّ اللّه على كلّ شيء قدير) (1).
فمن قال ذلك عند منامه حفظ من اللصّ (و المغير) (2) و الهدم.
واستغفرت (3) له الملائكة (الخصال ص631 و مكارم الأخلاق ج2 ص 45).
(راجع : عدّة الداعي ص 282 و تحف العقول ص 120).
ص:245
419 - عن أبان عن ابن المنذر قال : ذكرت عند أبي عبد اللّه عليه السلام الوحشة.
فقال عليه السلام : ألا اخبركم بشيء إذا قلتموه لم تستوحشوا بليل و لا نهار :
بسم اللّه و باللّه و توكّلت على اللّه.
و إنّه من يتوكّل على اللّه فهو حسبه.
إنّ اللّه بالغ أمره قد جعل اللّه لكلّ شيء قدراً .
اللّهمّ اجعلني في كنفك و في جوارك و اجعلني في أمانك و في منعك (الكافي ج 2 ص 568).
420 - (قال رجل للإمام الهادي عليه السلام ) إنّي صاحب صيد السبع و أنا أبيت في الليل في الخرابات وأتوحّش.
(فقال عليه السلام له) : قل إذا دخلت : بسم اللّه. أدخل.
و أدخل رجلك اليمنى. و إذا خرجت فأخرج رجلك اليسرى و سمّ اللّه فإنّك لا ترى مكروهاً (الكافي ج 2 ص 570).
421 - (قال رجل للإمام الهادي عليه السلام ) إنّي صاحب صيد سبع و أبيت بالليل في الخرابات و المكان الموحش.
فقال عليه السلام : إذا دخلت فقل : بسم اللّه.
و أدخل رجلك اليمنى.
و إذا خرجت فأخرج رجلك اليسرى و قل : بسم اللّه.
فإنّك لا ترى مكروهاً إن شاء اللّه (المحاسن ج 2 ص 119).
(راجع : عدّة الداعي ص 269 و الأمان ص 138 الفصل 5).
ص:246
422 - عن بكير قال : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول : قال لي رسول اللّه صلى الله عليه و آله :
- يا عليّ - ألا اعلّمك كلمات إذا وقعت في ورطة أو بليّة ؟
فقل : بسم اللّه الرحمن الرحيم. و لا حول و لا قوّة إلّاباللّه العليّ العظيم.
فإنّ اللّه عزّ و جلّ يصرف بها عنك ما يشاء من أنواع البلاء (الكافي ج 2 ص 573).
(راجع : عدّة الداعي ص 280).
423 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأمير المؤمنين عليه السلام : إذا وقعت في ورطة فقل :
بسم اللّه الرحمن الرحيم (و) (1) لا حول و لا قوّة إلّاباللّه العليّ العظيم.
اللّهمّ إيّاك نعبد و إيّاك نستعين.
فإنّ اللّه تعالى يدفع بها البلاء (مكارم الأخلاق ج 2 ص 159).
424 - إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال لأمير المؤمنين عليه السلام : إذا وقعت في ورطة فقل :
بسم اللّه الرحمن الرحيم . و لا حول و لا قوّة إلّاباللّه.
فإنّ اللّه يصرف بها ما يشاء من أنواع البلاء (الدعوات ص 52).
425 - قال الإمام الصادق عليه السلام : إذا وقعت في ورطة فبسمل و حولق - سبعاً - فإنّه تعالى يؤمنك بذلك (المصباح للشيخ الكفعمي رحمه الله ص 332).
ص:247
الوسوسة (1)
426 - عن عبد اللّه بن سنان قال : شكا رجل إلى أبي عبد اللّه عليه السلام كثرة التمنّي و الوسوسة.
فقال عليه السلام : امرر يدك إلى صدرك (2) ثمّ قل : بسم اللّه و باللّه محمّد رسول اللّه و لا حول و لا قوّة إلّاباللّه العليّ العظيم.
اللّهمّ أمسح عنّي ما أحذر.
ثمّ امرر (3) يدك على بطنك - و قل ثلاث مرّات - فإنّ اللّه تعالى يمسح عنك و يصرف.
قال الرجل : فكنت كثيراً ما أقطع صلاتي ممّا يفسد عليّ التمنّي و الوسوسة ففعلت ما أمرني به سيّدي و مولاي - ثلاث مرّات - فصرف اللّه عنّي و عوفيت منه. فلم أحسّ به بعد ذلك (طبّ الأئمّة عليهم السلام ص 566 و بحار الأنوار ج 92 ص 138).
ص:248
427 - روى إسماعيل بن مسلم عن الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أتاه رجل فقال : - يا رسول اللّه - إليك أشكو ما ألقى من الوسوسة في صلاتي حتّى لا أعقل ما صلّيت - من زيادة أو نقصان - .
فقال له رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إذا دخلت في صلاتك فاطعن فخذك اليسرى بإصبعك اليمنى المسبّحة. ثمّ قل : بسم اللّه و باللّه توكّلت على اللّه أعوذ باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم.
فإنّك تنحره و تزجره و تطرده عنك (من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 223).
428 - عن السكوني عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : أتى رجل النبيّ صلى الله عليه و آله فقال : - يا رسول اللّه - أشكو إليك ما ألقي من الوسوسة في صلاتي حتّى لا أدري ما صلّيت - من زيادة أو نقصان - .
فقال صلى الله عليه و آله : إذا دخلت في صلاتك فاطعن فخذك الأيسر بإصبعك اليمنى المسبّحة ثمّ قل : بسم اللّه و باللّه توكّلت على اللّه . أعوذ باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم. فإنك تنحره و تطرده (1) (الكافي ج 3 ص 358).
429 - عن الصادق عليه السلام : مرّ يدك على صدرك و قل : بسم اللّه و باللّه محمّد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و لا حول و لا قوّة إلّاباللّه العليّ العظيم.
اللّهمّ أمسح عنّي ما أحذر . تقول ذلك ثلاثاً بعد أن تمرّ يدك على بطنك. فإنّ اللّه تعالى يذهب الوسوسة و التمنّي عنك (المصباح للشيخ الكفعمي رحمه الله 209).
ص:249
الوضوء (1)
430 - قال الإمام الصادق عليه السلام : إذا توضّأ أحدكم و لم يسمّ كان للشيطان (2) في وضوئه شرك.
و إن أكل أو شرب أو لبس و كلّ شيء صنعه ينبغي أن يسمّي عليه. فإن لم يفعل كان للشيطان فيه شرك (المحاسن ج 2 ص 208 و ص 211).
431 - عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليهما السلام قال (3) : إذا توضّأ أحدكم أو أكل أو شرب أو لبس ثوباً - و كلّ شيء يصنع - ينبغي أن يسمّي عليه. فإن هو لم يفعل كان الشيطان فيه شريكاً (الاُصول الستّة عشر ص 235 و بحار الأنوار ج 77 ص 328).
ص:250
432 - عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : من توضّأ فذكر اسم اللّه طهر جميع جسده.
(و كان الوضوء إلى الوضوء كفّارة لما بينهما من الذنوب) (1).
و من لم يسمّ لم يطهّر من جسده إلّاما أصابه الماء (ثواب الأعمال ص 31 و جامع الأخبار ص 163).
(راجع : التهذيب ج 1 ص 381 و الاستبصار ج 1 ص 67).
433 - عن عبد اللّه بن مسكان عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : من ذكر اللّه على وضوئه فكأ نّما اغتسل (ثواب الأعمال ص 31).
434 - عن عيص بن القاسم عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : من ذكر إسم اللّه تعالى على وضوئه فكأنّما اغتسل (التهذيب ج 1 ص 380 و الاستبصار ج 1 ص 67).
435 - عن محمّد بن حسان السلمي عن محمّد بن جعفر عليه السلام عن أبيه عليه السلام قال :
من ذكر اسم اللّه على وضوئه طهر جسده كلّه.
و من لم يذكر اسم اللّه على وضوئه طهر من جسده ما أصاب به الماء (المحاسن ج 1 ص 117).
(راجع : الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السلام ص 78).
ص:251
436 - عن أحمد بن محمّد عنه عليه السلام (1)قال : إذا سمّيت (2) في الوضوء طهر جسدك كلّه.
و إذا لم تسمّ لم يطهر من جسدك إلّاما مرّ عليه الماء (الكافي ج 3 ص 16 و التهذيب ج 1 ص 380 و الاستبصار ج 1 ص 67).
437 - قال الإمام الصادق عليه السلام : من ذكر اللّه على وضوئه جعل اللّه له ذلك الوضوء - في الطهر - بمنزلة الغسل .
و من نسي أن يذكر اللّه أجزئه وضوئه (دعائم الإسلام ج 1 ص 105).
438 - قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إنّ العبد إذا توضّأ.
و قال في أوّل وضوئه : بسم اللّه الرحمن الرحيم.
طهرت أعضائه كلّها من الذنوب (التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام ص 521).
ص:252
439 - (قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله لرجل في شأن الوضوء) : ... أ نّك إذا ضربت يدك في الماء و قلت : بسم اللّه الرحمن الرحيم .
تناثرت الذنوب الّتي اكتسبتها يداك (من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 130).
(راجع : الخرائج ج 2 ص 515 و روضة الواعظين ج 2 ص 107).
440 - (قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله لرجل جاء إليه) : ... فإنّك جئت أن تسألني عن وضوئك وصلاتك مالك في ذلك من الخير.
أمّا وضوؤك فإنّك إذا وضعت يدك في إنائك ثم قلت : بسم اللّه.
تناثرت منها ما اكتسبت من الذنوب.
فإذا غسلت وجهك تناثرت الذنوب الّتي اكتسبتها عيناك بنظرهما و فوك (1) .
فإذا غسلت ذراعيك تناثرت الذنوب عن يمينك و شمالك.
فإذا مسحت رأسك و قدميك تناثرت الذنوب الّتي مشيت إليها على قدميك.
فهذا لك في وضوئك (الكافي ج 3 ص 71).
(راجع : الأمالي للشيخ الصدوق رحمه الله ص 643 المجلس 81 ح 22).
ص:253
441 - عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : لا يتوضّأ الرجل حتّى يسمّي.
و يقول - قبل أن يمسّ الماء - : اللّهمّ اجعلني من التوّابين و اجعلني من المتطهّرين .
فإذا فرغ من طهوره قال : أشهد أن لا إله إلّااللّه و أشهد أنّ محمّداً رسول اللّه عبده و رسوله.
فعندها يستحقّ المغفرة (المحاسن ج 1 ص 118).
(راجع : الخصال ص 628 و تحف العقول ص 117).
ص:254
442 - الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا (1) عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : إنّ رجلاً توضّأ و صلّى.
فقال له رسول اللّه صلى الله عليه و آله : أعد صلاتك و وضوئك .
ففعل فتوضّأ و صلّى. فقال (له) (2) النبيّ صلى الله عليه و آله : أعد وضوئك و صلاتك.
ففعل و توضّأ و صلّى. فقال (له النبيّ صلى الله عليه و آله ) : أعد وضوئك و صلاتك.
فأتى أمير المؤمنين عليه السلام فشكا ذلك إليه.
فقال عليه السلام : هل سمّيت حين توضّأت ؟!
قال : لا.
قال عليه السلام : ف سمّ (3) على وضوئك.
فسمّى (و توضّأ) (4) و صلّى و أتى (5) النبيّ صلى الله عليه و آله فلم يأمره أن يعيد (6)(تهذيب الأحكام ج 1 ص 380 و الاستبصار ج 1 ص 68).
ص:255
فهرس مطالب كتاب :
آثار و بركات بسم اللّه الرحمن الرحيم
في القرآن و الحديث
صفحة
مقدّمة المؤلّف 6
التمهيد الأوّل :
معنى البسملة7
التمهيد الثاني :
أمير المؤمنين عليه السلام نقطة باء البسملة13
تنبيه هامّ حول سبب ترك أبناء العامّة الجهر بالبسملة15
ص:256
صفحة
التمهيد الثالث :
بعض خصائص و مواصفات البسملة
الإسم الأعظم17
أعظم آية في كتاب اللّه عزّ و جلّ21
أكرم آية في كتاب اللّه عزّ و جلّ21
أفضل آيات سورة الحمد22
أشرف الأسماء - أكرم الأسماء - خير الأسماء 24 - 25
تيجان سور القرآن الكريم23
سمة من سمات اللّه تعالى25
كنز الجنّة26
كلمة المعتصمين26
مقالة المتحرّزين26
سبب ترك ذكر البسملة - قرائة و كتابة - في سورة البرائة 27
تنبيه هام حول سورة الفيل و قريش و سورة الضحى و الإنشراح 28
النوادر: ذمّ ترك ذكر البسملة32
التمهيد الرابع :
الحثّ على ذكر البسملة عند شروع كلّ عمل35
التمهيد الخامس :
جزاء ترك ذكر البسملة عند شروع كلّ عمل37
ص:257
صفحة
العنوان الأوّل:
آثار و بركات ذكر البسملة في الدنيا و الآخرة
1 - آثار و بركات ذكر البسملة في الدنيا
إتمام الاُمور41
الأمان42
الأمان من السوء42
الأمان من الضرر43
الأمان من العذاب44
الأمان من كيد الأعداء44
الأمان من مفاجئة أنواع العاهات و البليّات45
الأمن من البليّة46
استغفار الملائكة47
البركة47
بلوغ الحاجة49
التخفيف عند حمل الشيء الثقيل49
ترفيع الدرجات50
تسبيح الجبال50
الحرز من الشيطان الرجيم46
الحجزة50
ص:258
صفحة
الحفظ51 و 58
الحصانة52
الخير54
دعاء الجنّة55
دفع الشرّ55
دفع المكروه - جلب المحبوب56
الدواء من كلّ داء46
الدواء56
رجم الشياطين57
الرحمة57
رضوان الربّ تبارك و تعالى57
الستر - الحفظ58
السعادة52
السعادة58
الشفاء59
الشفاء - العافية 60
صرف السوء61
طرد الشياطين61
العلم64
الغنيمة54
ص:259
صفحة
فتح أبواب الطاعة61
الفهم64
القرب من الربّ عزّ و جلّ64
الكرامة 57
الكفاية60
النجاة من العذاب في القبر62
النجاح62
النصر62 و 63
النعمة 57
الهداية64
2 - آثار و بركات ذكر البسملة في الآخرة
ارتقاء الدرجة65
اطفاء لهب النيران71
الأمان65
البرائة من النار66
ثقل الميزان بالحسنات66
الثواب67
الجنّة68
الحسنة68
ص:260
صفحة
العتق من النار - دخول الجنّة69
فرار النار69
الكرامة70
المغفرة71
النجاة من الزبانية71
النور71
العنوان الثاني:
آثار و بركات ذكر الأنبياء عليهم السلام و الأوصياء عليهم السلام للبسملة
إبراهيم عليه السلام 72
جرجيس عليه السلام 76
سليمان عليه السلام 80
عيسى عليه السلام 81
متّى - والد يونس عليهما السلام -82
أهل البيت عليهم السلام
رسول اللّه صلى الله عليه و آله 84
أمير المؤمنين عليه السلام 107
الإمام الحسين عليه السلام 109
الإمام الهادي عليه السلام 112
ص:261
صفحة
العنوان الثالث :
آثار و بركات الجهر بالبسملة
الخصلة الّتي إختصّها الربّ عزّ و جلّ للأولياء في الدنيا113
علامة الإيمان في الدنيا114
علامة لمعرفة شيعة أهل البيت عليهم السلام في الدنيا115
الدرجة الرفيعة في الآخرة117
آثار و بركات الجهر بالبسملة في الصلاة
فرار الشياطين118
فرار المشركين118
جزاء ترك الجهر بالبسملة في الصلاة 120
تنبيه هام حول أهمّيّة الجهر بالبسملة في الصلاة122
النوادر : جهر أهل البيت عليهم السلام بالبسملة
جهر رسول اللّه صلى الله عليه و آله بالبسملة124
جهر أمير المؤمنين عليه السلام بالبسملة129
جهر الإمام الصادق عليه السلام بالبسملة131
جهر الإمام الرضا عليه السلام بالبسملة133
النوادر : جهر جبرئيل عليه السلام بالبسملة133
تنبيه هامّ حول التقيّة في الجهر بالبسملة134
ص:262
صفحة
العنوان الرابع:
آثار و بركات كتابة البسملة146
التمهيد الأوّل:
كيفيّة رسم خطّ و كتابة البسملة146
التمهيد الثاني:
الحثّ على الإبتداء بكتابة البسملة في أوّل كلّ كتاب148
التمهيد الثالث:
جزاء ترك البسملة - قرائة أو كتابة - عند الإبتداء بالكتابة151
آثار و بركات كتابة البسملة
آثار و بركات إجادة كتابة البسملة
المغفرة152
آثار و بركات الإبتداء بكتابة البسملة في الكتاب
شكر اللّه تبارك و تعالى153
المُلك153
ص:263
صفحة
آثار و بركات كتابة البسملة على باب الدار
الأمان من الهلاك154
آثار و بركات كتابة البسملة لتذكّر الحوائج
الذكر155
نجح الحوائج156
آثار و بركات تعظيم حرمة الشّيء المكتوب عليه البسملة
الصيرورة من الصدّيقين157
التخفيف عن الوالدين157
الكرامة157
جزاء ترك تعظيم الشّيء المكتوب عليه البسملة158
ص:264
صفحة
العنوان الخامس:
آثار و بركات ذكر البسملة عند هذه الاُمور و الأعمال
الأكل
الأمان من التخمة159
الأمان من الضرر161
الأمان من مشاركة الشيطان165
البركة166
البركة - دعاء الملائكة بالبركة169
الحسنة170
طرد الشيطان170
المغفرة172
الوصول إلى الطعم المطلوب للطعام173
التخلّي
غضّ بصر الشيطان175
التعرّي179
غضّ بصر الشيطان179
تقليم الظفر 180
الأمان من المرض180
الثواب180
ص:265
صفحة
الجماع
الأجر - الثواب182
الأمان من مشاركة الشيطان183
الأمان من مضرّة الشيطان187
تنحّي الشيطان188
الجهاد في سبيل اللّه تعالى193
الحجامة
الخير195
حلق شعر الرأس195
خلع الثياب
الأمان من تعرّض الجنّ195
الخروج من المنزل
الحفظ - الكينونة في ضمان اللّه عزّ و جلّ196
دفع شرّ الشياطين198
ص:266
صفحة
الكفاية199
الهداية199
الوقاية199
الخروج من المنزل - متوضّئاً - إلى المسجد
إجابة الدعاء - الثواب - المغفرة - الهداية202
دخول المنزل
فرار الشيطان203
الدعاء
الإجابة204
الدعاء من الربّ تعالى بحقّ بسم اللّه الرحمن الرحيم205
الذبيحة
التحليل206
ص:267
صفحة
الركوب في البرّ
ارتداف الملائكة للمحافظة210
الحفظ212
الدعاء بالبركة و بنجح الحوائج في حقّ الراكب213
النوادر
تلفّظ أمير المؤمنين عليه السلام بالبسملة عند الركوب214
تلفّظ الإمام الصادق عليه السلام بالبسملة عند الركوب216
الركوب في البحر
الحفظ - السلامة - النجاة217
الركوب في الجوّ221
السحر
ابطال السحر222
السفر
الحفظ - السلامة223
دفع شرّ الشياطين225
ص:268
صفحة
سفر الحجّ و العمرة
الثواب226
الشرب
الأمان من الآفة230
الأمان من مشاركة الشيطان231
تسبيح الماء233
الثواب - الجنّة234
عبور الجسر
فرار الشيطان236
قصّ الشارب
الأمان من المرض180
الثواب180
الغمّ - الكرب
ذهاب الغمّ - تفريج الكرب237
اللبس
الأمان من مشاركة الشيطان237
ص:269
صفحة
المرض
الشفاء238
النوم
الحسنة245
الحفظ245
الوحشة
الأمان246
الورطة
الأمان247
الوسوسة
الشفاء و العافية248
الوضوء
الأمان من مشاركة الشيطان250
الطهارة251
الطهارة من الذنوب252
المغفرة253
ص:270
كتب مطبوعة للمؤلّف
موسوعة آثار الأعمال
آثار القرآن وخواصّ السور والآيات
آثار الأعمال ومنافع الأفعال في القرآن
ثواب الأعمال في القرآن
آثار و بركات أميرالمؤمنين عليه السلام
آثار و بركات سيّد الشهداء عليه السلام
آثار و بركات الإمام الجواد عليه السلام
آثار الأذان
آثار الصلاة
آثار السجود
آثار الصوم
آثار الأذكار
آثار التقوى
آثار الدعاء
آداب القضاء
الأمان من غضب الرحمن
خير الدنيا و خير الآخرة
حقوق الحيوان في مكّة المكرّمة
الضيافة في القرآن و الحديث
طوبى في القرآن و الحديث
الفائزون في القرآن
المحبوبون في القرآن
المرحومون في القرآن
من دعا اللّه العلى المتعال فرأى الإجابة والآثار
الناجون في القرآن و الحديث
اليتيم في القرآن و الحديث
ص:271
كتب مطبوعة للمؤلّف: موسوعة جزاء الأعمال
جزاء الأعمال و نكال الأفعال في القرآن
جزاء التكلّم والتفكّر في ذات اللّه تعالى
جزاء أعداء رسول اللّه صلى الله عليه و آله
جزاء أعداء أميرالمؤمنين عليه السلام
جزاء أعداء الصديقة الشهيدة الزهراء عليها السلام
جزاء أعداء الإمام المجتبى عليه السلام
جزاء أعداء و قتلة سيّدالشهداء عليه السلام
جزاء أعداء الإمام السجّاد عليه السلام
جزاء أعداء الإمام الباقر عليه السلام
جزاء أعداء الإمام الصادق عليه السلام
جزاء أعداء الإمام الكاظم عليه السلام
جزاء أعداء الإمام الرضا عليه السلام
جزاء أعداء الإمام الجواد عليه السلام
جزاء أعداء الإمام الهادي عليه السلام
جزاء أعداء الإمام العسكري عليه السلام
جزاء أعداء الإمام المهدي عليه السلام
حبط الأعمال في القرآن و الحديث
الخاسرون في القرآن
الدعاء المردود
الصلاة المردودة
ظلامات الصديقة الشهيدة الزهراء عليها السلام و شرح ما وقع عليها عليها السلام من الجنايات
(ما أوردوه من) الإفتراء على الأنبياء عليهم السلام والأوصياء عليهم السلام والأولياء
المبغوضون في القرآن
الملعونون في القرآن
ص:272