سرشناسه:موحد ابطحی،سید محمدباقر، 1313 -1392
عنوان و نام پديدآور:الامام المهدی علیه السلام فی احادیث الامام الرضا علیه السلام/ تالیف محمدباقر موحدابطحی.
مشخصات نشر:مشهد: مجمع البحوث الاسلامیه، 1390.
مشخصات ظاهری:86 ص.
شابک:978-964-971-441-7
وضعیت فهرست نویسی:فیپا
يادداشت:عربی.
یادداشت:کتابنامه به صورت زیرنویس.
موضوع:محمدبن حسن (عج)، امام دوازدهم، 255ق. - -- احادیث
موضوع:علی بن موسی (ع)، امام هشتم، 153؟ - 203ق. -- احادیث
موضوع:احادیث شیعه -- قرن 14
شناسه افزوده:بنیاد پژوهش های اسلامی
رده بندی کنگره:BP141/5 /م3 م8 1390
شماره کتابشناسی ملی:2271125
اطلاعات رکورد کتابشناسی:فیپا
ص: 1
الامام المهدی علیه السلام فی احادیث الامام الرضا علیه السلام
آیة الله السید محمدباقر موحدابطحی
ص: 2
الحمد لله، و أزكى الصلاة والسلام على محمبي المصطفى حبيب الله، وعلى آله
أولياء الله.
وبعد، فإن المراجعات العلمية الوثيقة أثبتت أن القضية المهدوية لم تكن قضية مذهبي تنحصر في الشيعة أو تختص بعقائدهم، كما لم تكن قضية إسلامية وحسب؛ لأن الأديان الأخرى حملت بشاراتها، كما جاءت باشارتها.
كذلك لم تكن هذه القضية دينية فقط، وذلك لأنها تعيش في ضمائر الأجيال و عند جميع الأقوام والأمم والمجتمعات البشرية الكبيرة والصغيرة و منذ أعماق التاريخ و إلى يومنا هذا، حيث يتطلع الإنسان إلى المصلح المنقذ العالمي، الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلم و جور .. هكذا في تعبير الروايات الشريفة، والأحاديث المنيفة، فيما يعبر المفكرون عن ذلك بتعابير أخرى يستوحونها من خلال تصوراتهم الفطرية أحيانا، و العقلية أحيانا أخرى.
وتبقى مسألة اعتقدها قوم و أنكرها أخرون، وهي: هل ؤلد ذلك المنقد المصلح العالمي أم بعد لم يولد؟! والجواب يسير واضح، وهو أن الأخبار أكدت أنه من ذرية النبي الأكرم علیه السلام ، و من ولد فاطمة علیه السلام، و من نسل الإمام الحسين علیه السلام، و من صلب الإمام الحسن العسكري علیه السلام، فلما ثبت على صفحات التاريخ والسيرة أن الإمام العسكري علیه السلام- قد استشهد، فاقتضى الأمر عقل - فضلا عن الروايات الوفيرة - أن يكون الإمام المهدي المنتظر الموعود قد ولد، وهو حي يرزق قد مد الله تعالى له في عمره الشريف - كما مد بقدرته الحكيمة في أعمار الأنبياء من قبل، و مازال بعضهم حي الى يومنا هذا کادريس والمسيح عيسى علیه السلام، و كما هو الخضر حي طوال هذه القرون المديدة
ص: 3
وهذا الكتاب - إخوتنا القراء الأكارم - هو أحد الأدلة على ذلك، فضلا عن كونه اخبارات سابقة من الإمام علي بن موسی الرضا علیه السلام حول مولد إمام مهدي من الإمام الحسن العسكري علیه السلام له شؤون مقدمة شريفة، منها أنه سيملأ الأرض قسطا و عدۀ، بعد أن تم ظلم و جورا.
وانطلاقا من اهتمامه البالغ في نشر المعارف الرضوية الشريفة، سعی مجمع البحوث الإسلامية في طبع ما يقرب من ثمانین كتابة حول حياة الإمام علي بن موسی الرضا صوات الله عليه و معارفه النيرة. و هذا الكتاب الذي بين يديكم - أيها الإخوة الأعزة - هو أحدها، و قد ترجم إلى اللغة الفارسية؛ لتكون دائرة الانتفاع به أكبر وأوسع.
نسأله تعالى حسن الاعتقاد، و الثبات على مودة آل رسول الله علیه السلام، كمانسأله حسن الانتظار على هدئ و بصيرة وعلم، والحمد لله رب العالمين، و صل الله على محمد و آله الأطيبين.
مجمع البحوث الإسلامية
التابع للعتبة الرضوية المقدسة
ص: 4
أبو محمد القاسم بن العلاء رحمة الله رفعه عن عبد العزيز بن مسلم قال:
کنا مع الرضا علیه السلام بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء قديرنا
فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخل على سيدي علیه السلام با فأعلمته خوض الناس فيه، فتبسم علیه السلام ثم قال: يا عبد العزيز، جهل القوم و دعوا عن آرائهم، إن الله عز وجل لم يقبض نبيه علیه السلام حتى أكمل له الدين، وأنزل عليه القرآن فيه تبيان كل شيء، بين فيه الحلال والحرام، والحدود والأحكام، وجميع ما يحتاج إليه الناس كم؟، فقال عز وجل: « مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ »(1)، وأنزل في حجة الوداع وهي آخر عمره صلی الله علیه وآله و سلم : « الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا »(2).
وأمر الإمامة من تمام الدين، ولم يمض علیه السلام حتى بين لأمته معالم دينهم، وأوضح الهم سبيلهم وتركهم على قصد سبيل الحق، وأقام لهم عليا علیه السلام علما وامامة،وما ترك لهم شيئا يحتاج إليه الأمة إلا بينه، فمن زعم أن الله عز وجل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله، ومن رد کتاب الله فهو كافر به.
هل يعرفون قدر الإمامة ومحلها من الأمة فيجوز فيها اختيارهم؟! إن الإمامة أجل قدرة وأعظم شأنا وأعلى مكانة وأمنع جانبا وأبعد غورأ من أن
ص: 5
يبلغها الناس بعقولهم، أو ينالوها بآرائهم، أو يقيموا إماما باختيارهم. إن الإمامة
صل الله عز وجل بها إبراهيم الخليل علیه السلام بعد النبوة والخلة مرتبه ثالثة، وفضيلة
شرفه بها وأشاد بها ذكره فقال: «إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا»(1)، فقال الخليل علیه السلام سرور بها: وين
تي به، قال الله تبارك وتعالى: « لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ »(2) فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة وصارت في الصفوة، ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال:«وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ *وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ » . (3)
فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا فقرنا، حتی ورثها الله تعالی النبي صلی الله علیه و اله و سلم : فقال جل وتعالى: ««إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ »(4)، فكانت له خاصة، فقلدها صلی الله علیه وآله و سلم عليا علیه السلام بأمر الله تعالی علی رسم ما فرض الله، فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والإيمان، بقوله تعالى: ««وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ» (5)، فهي في ولد علي لا خاصة إلى يوم القيامة؛ إذ لا نبي بعد محمد صلی الله علیه وآله
فمن أين يختار هؤلاء الجهال؟
إن الإمامة هي منزلة الأنبياء، وإرث الأوصياء. إن الإمامة خلافة الله وخلافة الرسول ومقام أمير المؤمنین عان و ميراث الحسن والحسين عليها. إن الإمامة زمام الدين، ونظام المسلمين، وصلاح الدنيا وع المؤمنين. إن الإمامة أس الإسلام
ص: 6
النامي، وفرعه السامي، بالإمام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد، وتوفير الفيء والصدقات، وإمضاء الحدود والأحكام، ومنع الغور والأطراف.
الإمام يحل حلال الله ويحرم حرام الله، ويقيم حدود الله ويذب عن دين الله،
ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة البالغة.
الإمام كالشمس الطالعة المجلة بنورها للعالم وهي في الأفق بحيث لا تنالهاالأيدي والأبصار. الإمام البدر المنير، والسراج الزاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي في غياهب الدجی (1)وأجواز البلدان (2)والقفار ولجج البحار.
الإمام الماء العذب على الظماء، والدال على الهدى، والمنجي من الردي. الإمام النار على الیفاع(3)، الحار لمن اصطلی به، والدليل في المهالك، من فارقه فهالك. الإمام الشحاب الماطر، والغيث الهاطل، والشمس المضيئة، والسماء الظليلة، والأرض البسيطة، والعين الغزيرة، والغدير والروضة.
الإمام الأنيس الرفيق، والوالد الشفيق، والأخ الشقيق، والأه البزة بالولد الصغير،
ومفزع العباد في الداهية النآد(4).
الإمام أمين الله في خلقه، وحجته على عباده، وخليفته في بلاده، والداعي إلى الله، والذات عن محرم الله. الإمام المطر من النوب، والمبرأ عن العيوب، المخصوص بالعلم، الموسوم بالحلم، نظام الدين، وعثر المسلمين، وغيظ المنافقين، وبوار الكافرين.
الإمام واحد دهره، لا يدانيه أحد، ولا يعادله عالم، ولا يوجد منه بدل ولا له مثل ولا نظير، مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه له ولا اکتساب، بل اختصاص من المفضل الوهاب
ص: 7
فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام أو يمكنه اختياره؟! هيهات هيهات! ضلت العقول، وتاهت الحلوم، وحارت الألباب وخبيت العيون، وتصاغرت العظماء، وتحيرت الحكماء، وتقاصرت العلماء، و حصرت الخطباء، و جهلت الألباء، وكلت الشعراء، وعجزت الأدباء، وعييت البلغاء، عن وصف شأن من شأنه، أو فضیلة من فضائله، وأقرت بالعجز والتقصير، وكيف يوصف بكله أو ينعت بکنهه، أو يفهم شيء من أمره، أو يوجد من يقوم مقامه ويغني غناه، لاكيف وانی، وهو بحیث النجم من يد المتناولين، ووصف الواصفين ؟!
فأين الاختيار من هذا، وأين العقول عن هذا، وأين يوجد مثل هذا؟! أتظنون أن ذلك يوجد في غير آل الرسول محمد صلی الله علیه و آله ؟ ! گيرثهم والله أنفسهم، ومتتهم الأباطيل، فارتقوا مرتقأ صعبا دحض تزل عنه إلى الحضيض أقدامهم، راموا إقامة الإمام بعقول حائرۃ بائرۃ ناقصة، و آراء مضلين، فلم يزدادوا منه إلا بعد، قاتلهم الله أنى يؤفكون!
ولقد راموا صعبة، وقالوا إفك، وضلوا ضلالا بعيدة، ووقعوا في الحيرة، إذ تركوا الإمام عن بصيرة، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين. رغبوا عن اختيار الله واختیار رسول الله صلی الله علیه و آله وأهل بيته إلى اختيارهم، والقرآن يناديهم:
«وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ»(1)، وقال عز وجل: ««وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ » (2)، الآية، وقال: «مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ »
«أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ »
«إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ »
«أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ »
«سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ »
«أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ »، وقال عز وجل: «أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب
ص: 8
أقفالها (1)أم«َطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ »(2) أم «وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ»
«إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ »
«وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ »(3) أم« قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَ» (4)؟
بل هو فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
فكيف لهم باختيار الإمام والإمام عالم لا يجهل، وراع لا ينكل (5)،معدن القدس والطهارة، والسك والزهادة، والعلم والعبادة، مخصوص بدعوة الرسول صلی الله علی و آله و سلم ونسل المطهرة البتول، لا تغمر فيه في نسب، ولا يدانيه ذو خب، في البيت من قریش، والدروة من هاشم، والعترة من الرسول صلی الله علیه و آله و سلم ، والتضئ من الله عز وجل، شرف الأشراف، والفرع من عبد مناف، نامي العلم، کامل الحلم، مضطلع بالإمامة، عالم بالسياسة، مفروض الطاعة، قائم بأمر الله عز وجل، ناص لعباد الله، حافظ لدين الله
إن الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالى:أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَیۖ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (6)، وقوله تبارك وتعالى: «وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا »(7)« إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ »(8)، وقال لنبيه صلی الله علیه و اله و سلم : وأنزل الله عليك التاب
ص: 9
« وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا »(1)، وقال في الأئمة من أهل بیت نبيه وعترته وذريته صلوات الله عليهم: ««أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا»
«فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا » (2). وإن العبد إذا اختاره الله عزوجل لأمور عباده شرح صدره لذلك، وأودع قلبه ينابيع الحكمة، وألهمه العلم إلهامة، فلم يعي بعده بجواب، ولا يحير فيه عن الصواب، فهو معصوم مؤيد، موفق مسدد، قد أين من الخطايا واللل والعثار، يخه الله بذلك ليكون څجته على عباده و شاهده على خلقه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
فهل يقدرون على مثل هذا فيختارونه، أو يكون مختار هم بهذه الصفة فيقدمونه؟! تعوا - وبيت الله - الحق، ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، وفي كتاب الله الهدى والشفاء، فنبذوه واتبعوا أهواءهم فذهم الله ومقتهم وأتعسهم، فقال جل وتعالى:
« وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ »(3) وقال: «فتعسا لهم وأضل أعمالهم(4)، وقال: وكثر ما عند الله وعند البنين آما كذلك يطيع الله على كل قلب متكر جبار(5)
وصلى الله على النبي محم؛ و آله وسلم تسليما كثيرا(6).
ص: 10
بصائر الدرجات: ( بإسناده) إلى سليمان الجعفري قال : سألت أبا الحسن الرضا علیه السلام، قلت: تخلو الأرض من حجة الله ؟ قال علیه السلام : لو خلت الأرض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها(1).
عيون أخبار الرضا علیه السلام: عن ابن عبدوس، عن ابن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، قال: سأل المأمون الرضا علیه السلام لا أن يكتب له محض الإسلام على سبيل الإيجاز والاختصار، فكتب علیه السلام : ا، محض الاسلام شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلها واحدة ... وأن محمدا صلی الله علیه و آله و سلم عبده ورسوله وأمينه وصفيه وصفوته من خلقه، و سيد المرسلين وخاتم النبيين ، وأفضل العالمين، لانبي بعده، ولا تبديل لملته، ولا تغيير لشريعته.
وأن جميع ما جاء به محمد بن عبدالله صلی الله علیه وآله و سلم هو الحق المبين، والتصديق به وبجميع من مضى قبله من رسل الله وأنبيائه وحججه، والتصديق بكتابه الصادق العزيز ... وأى الدليل بعده والحجة على المؤمنين، والقائم بأمر المسلمين، والناطق عن القرآن، والعالم بأحكامه: أخوه وخليفته ووصيه ووليه، والذي كان منه بمنزلة هارون من موسى ، علي بن أبي طالب علیه السلام أمير
ص: 11
المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، وأفضل الوصيين، ووارث علم النبيين والمرسلین،
وبعده الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ثم علي بن الحسین زین العابدين، ثم محمد بن علي باقر علم النبتين ، ثم جعفر بن محمد الصادق وارث علم الوصيين ، ثم موسی بن جعفر الكاظم، ثم علي بن موسی الرضا، ثم محمد ابن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم الحجة القائم المنتظر صلوات الله عليهم أجمعين .
أشهد لهم بالوصية والامامة، وأن الأرض لا تخلو من حجة الله تعالی علی خلقه في كل عصر وأوان، وأنهم العروة الوثقى وأئمة الهدى، والحجة على أهل الدنيا، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأن كل من خالفهم ضال مضل، باطل تارك للحق والهدى، وأنهم المعبرون عن القرآن، والناطقون عن الرسول صلی الله علیه و آله و سلم، ان بالبيان، ومن مات ولم يعرفهم مات ميتة جاهلي(1).
ص: 12
كمال الدين: بإسناد عن الرضا، عن علي علیه السلام عن النبي علیه السلام- في حديث -
قال : ليغيبین القائم من ولدي (1)
فيه و في وعيون أخبار الرضا علیه السلام: بإسناد عنه، عن أبيه، عن آبائه، عن
علي علیه السلام أن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له:
یا رسول الله ، متى يخرج القائم من ذريتك ؟(2)
عيون أخبار الرضا علیه السلام: باسناد عنه، عن آبائه علیه السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه وآله و سلم: لا تقوم الساعة حتى يقوم قائم للحق منا .(3)
عيون أخبار الرضا علیه السلام: باسناد عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علیه السلام عن النبي صلی الله علیه وآله و سلم- في حديث - قال:
حتى يقوم بأمر أمتي رجل من ولد الحسين علیه السلام (4)
ص: 13
كمال الدين: بإسناد عن الرضا، عن آبائه علیه السلام عن أمير المؤمنين علیه السلام أنه
قال الحسين علیه السلام:
التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق(1).
رجال الكشی: بإسناد عن الرضا علیه السلام - في حديث - عن أبي جعفر علیه السلام قال :
سابعنا قائمنا إن شاء الله (2).
كمال الدين : عن الصادق علیه السلام - في حديث - قال:
يخرج الله من صلبه ( الرضا علیه السلام ) تكملة اثني عشر (3).
غيبة الطوسی: بإسناد عن الرضا علیه السلام في حديث - قال:
لابد من فتنة صماء. وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي (4)
كمال الدين: بإسناد عن الرضا علیه السلام - في حديث - قال:
ولا بد من فتنة .. وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي (5).
عيون أخبار الرضا علیه السلام: بإسناد عن الرضا علیه السلام- في حديث قال : كأني
ص: 14
بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي يطلبون المرعي ولا يجدونه(1).
كمال الدين: باسناد عن الريان بن الصلت، قال: قلت للرضا علیه السلام: أنت
صاحب هذا الأمر؟ فقال : ذاك الرابع من ولدي(2).
ومنه: بإسناد عن الرضا علیه السلام - في حديث - قيل له:
یابن رسول الله ، ومن القائم منكم أهل البيت؟
قال : الرابع من ولدي ابن سيدة الإماء.(3)
غيبة النعمانی: بإسناد عن الرضا علیه السلام - في حديث - قال : حتى يبعث الله لهذا الأمر غلاما منا(4).
إرشاد المفيد: بإسناد عن علي بن جعفر ، عن الرضا علیه السلام عن النبی صلی الله علیه و آله و سلم حدیث- قال:
يكون من ولده ( الجواد علیه السلام ) الطريد الشريد. (5).
از كفاية الأثر: باسناد عن دعبل بن علي الخزاعي، عن الرضا علیه السلام - في حديث -
ص: 15
قال : يادعبل، الإمام (من بعدي محمد ابني .. وبعد الحسن ابنه الحجة القائم(1).
کشف الغمة: بإسناد عن الرضا علیه السلام قال:
الخلف الصالح من ولد أبي محمد الحسين بن علي(2)، وهو صاحب الزمان،
وهو المهدي (3)
ص: 16
كمال الدين: بإسناد عن الرضا علیه السلام - في حديث - قال:
حتى يبعث الله عز وجل لهذا الأمر رجلا خفي المولد والمنشأ(1).
غيبة النعمانی: بإسناد عن الرضا علیه السلام في حديث - قال : حتى يبعث الله لهذا
الأمر غلام ما خفي المولد والمنشأ، غير خفي في نسبه(2)
عيون أخبار الرضا علیه السلام: بإسناد عن الرضا علیه السلام - في حديث - قال: بأبي وأمي سمی جدي(3).
با كمال الدين : أبي وابن الوليد مع، عن سعد، عن جعفر بن محمد بن مالك،
عن علي بن الحسن بن فضال ،، عن الريان بن الصلت، قال :
سمعته يقول : سئل أبو الحسن الرضا علیه السلام عن القائم علیه السلام فقال : لا يرى
ص: 17
جسمه، ولايسمى باسمه(1).
الهداية الكبرى: عن علي بن الحسن بن فضال ، عن الريان بن الصلت قال :
سمعت الرضا علیه السلام يقول:
القائم المهدي بن الحسن، لا يرى جسمه ولايسمي باسمه أحد بعد غيبته،
حتى يراه ويعلن باسمه ويسمعه كل الخلق.
فقلنا له: يا سيدنا، وإن قلنا: صاحب الغيبة وصاحب الزمان والمهدي ؟ قال : هو كله جائز مطلق، وإنما نهيتكم عن التصريح باسمه ليخفى اسمه عن أعدائنا فلا يعرفوه.(2)
وسيلة النجاة: روي عن أبي الحسن الرضا أنه قيل له:
ما اسم قائمكم؟ قال : ميرغنا أن سميه قبل ولادته(3).
تنزيه الخاطر: ژوي أيضا عن الرضاعلیه السلام في مجلسه بخراسان، أنه قام عند
ذكر لفظة القائم، ووضع يديه على رأسه الشريف وقال:
اللهم عجل فرجه، وسهل مخرجه» و ذکر بعض خصائص دولته(4).
ص: 18
تأجيج نيران الأحزان في وفاة سلطان خراسان - يعني الرضا علیه السلام- قال صاحب التكملة: ذكر في أوله أنه عبدالرضا بن محمد نسل المتوكل الموالي لسيد المرسلین وعبد أمير المؤمنين وخادم الأئمة المعصومين علیه السلام إلى آخره. ومن مفردات كتابه هذا: أنه ژوي أ دعبل الخزاعي لما أنشد قصيدته التائية عند الإمام الرضا علیه السلام ووصل إلى قوله:
خروج إمام لا محالة خارج *يقوم على اسم الله بالبركات
قام الرضا علیه السلام قائما على قدميه، وطأطأ رأسه منحنية إلى الأرض بعد أن
وضع راحة كفه اليمنى على هامته وقال:
اللهم عجل فرجه، وتنقل مخرجه، وانصرنا به عزیزا(1).
الکافی: بإسناد عن الرضا علیه السلام في حديث - قال : فلو قد قام « سيد الخلق»(2)
کشف الغمة: باسناد عن الرضا علیه السلام- في حديث قال :
وهو صاحب الزمان، وهو المهدي (3)
الهداية الكبرى: بإسناد عن الريان ، عن الرضا علیه السلام- في حديث - فقلنا له: يا
سیدنا، وإن قلنا: صاحب الغيبة، وصاحب الزمان والمهدي؟ قال : هو كله جائز مطلق(4)
ص: 19
ص: 20
عيون أخبار الرضا علیه السلام: بإسناد عن الرضا علیه السلام- في حديث - قال : عليه جيوب النور تتوقد بشعاع ضیاء القدس (1)
وسيلة النجاة: بإسناد عن الرضاعلیه السلام قال : المهدي أعلم الناس، وأحلم
الناس، وأتقى الناس ، وأسخي الناس ، وأشجع الناس، وأعبد الناس (2).
الا عيون أخبار الرضا علیه السلام: بإسناد عن الرضا، عن آبائه علیه السلام، عن النبي صلی الله علیه و آله-فی
حديث - قال:
فأثوه ولو حبوا على الثلج ؛ فإنه خليفة الله عز وجل وخليفتي (3)
اور عيون أخبار الرضا علیه السلام: بإسناد عن الرضا علیه السلام - في حديث - قال : بأبي وأمي
ص: 21
سمی جدي و شبيهي، و شبیه موسی بن عمران علیه السلام(1).
رجال الكشی: (باسناده إلى الحسين بن قياما الصيرفي قال: سألت أبا
الحسن الرضاعلیه السلام فقلت: جعلت فداك، ما فعل أبوك؟
قال : مضی کما مضى آباؤه علیه السلام. قلت: فكيف أصنع بحديث حدثني به زرعة ابن محمد الحضرمي، عن سماعة بن مهران ،، أن أبا عبد الله علیه السلام قال : إن ابني هذا فيه شبه من خمسة أنبياء: يحسد كما حسدیوسف علیه السلام ، ويغيب كما غاب يونس علیه السلام ، ( وذكر ثلاثة أخر) قال : كذب زرعة، ليس هكذا حديث سماعة، إنما قال : صاحب هذا الأمر يعني القائم علیه السلام- فيه شبه من خمسة أنبياء، ولم يقل
ابني(2)
غيبة النعماني: الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سعد بن عبدالله، عن
أيوب بن نوح، قال: قلت لأبي الحسن الرضا علیه السلام
إنا نرجو أن تكون صاحب هذا الأمر، وأن يسوقه الله إليك عفوا(3)بغیر
سیف، فقد بويع لك، وقد ضربت الدراهم باسمك.
فقال : ما ما أحد اختلفت الكتب إليه، وأشير إليه بالأصابع، وسئل عن المسائل، وحملت إليه الأموال إلا اغتيل أو مات على فراشه، حتى يبعث الله لهذا الأمر غلاما منا، خفي المولد والمنشأ، غير خفي في نسبه(4)
كمال الدين: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن يزيد، عن أيوب بن نوح، قال:
ص: 22
قلت للرضا علیه السلام: إنا لنرجو أن تكون صاحب هذا الأمر..(1) غيبة النعمانی: محمد بن همام، عن أحمد بن مابندان، عن أحمد بن هلال (2)، عن إسحاق بن صباح، عن أبي الحسن الرضا علیه السلام أنه قال :
، هذا سيفضي إلى من يكون له الحمل(3)(4).
تحف العقول: قال معمر بن خلاد للرضا علیه السلام : عجل الله تعالی فرجك!
فقال علیه السلام: يا معمر ، ذاك فرجكم أنتم، فأما أنا، فوالل ما هو إلا مزود فيه كف سویق(5) مختوم بخاتم(6)
كمال الدين: الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الريان بن الصلت، قال : قلت للرضا: أنت صاحب هذا الأمر ؟ فقال : أنا صاحب هذا الأمر، ولكني لست بالذي أملؤها عدلا كما ملئت جورا، وكيف أكون ذاك(7)
على ما تري من ضعف بدني؟!
واة، القائم هو الذي إذا خرج کان، في سن الشيوخ ومنظر الشبان، قويا في
ص: 23
بدنه، حتى لو مد يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها، يكون معه عصا موسى وخاتم سلیمان علیهما السلام، ذاك الرابع من ولدي، يغيبه الله في ستره ماشاء؛ ثم يظهره فيملأ [به] الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (1).
ص: 24
با كمال الدين : باسناد عندعبل بن علي الخزاعي، عن الرضا علیه السلام- في حدیث - قال : إن النبي صلی الله علیه و آله قيل له: يارسول الله، متى يخرج القائم من ذريتك ؟ فقال علیه السلام: مثله مثل الساعة التي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقل في السماوات والأرض لا تأتيکم إلا بغتة(1)(2)
كمال الدين: الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد ؛
عن الحسين بن خالد، قال : قال علي بن موسی الرضا علیه السلام
لا دین لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقية له، إن أكرمكم عند الله عز وجل
أعملكم بالتقية ، فقيل له: يابن رسول الله ، إلى متى؟
قال : إلى يوم الوقت المعلوم (3)، وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت (4)
فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا.
فقيل له: يابن رسول الله ، ومن القائم منكم أهل البيت؟
ص: 25
قال : الرابع من ولدي ابن سيدة الإماء، يطهر الله به الأرض من كل جور،ويقدسها من كل ظلم، [وهو الذي يشك الناس في ولادته، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه، فإذا خرج أشرقت الأرض بنور ربها(1)، ووضع میزان العدل بين الناس، فلا يظلم أحد أحدة. وهو الذي طوى له الأرض، ولا يكون له ظل، وهو الذي ينادي مناد من السماء(2) يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه ؛ يقول : ألا إن حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه؛ فإن الحق معه وفيه ، وهو قول الله عز وجل: «إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4)»(3) 4(4).
قرب الإسناد: بإسناد عنه علیه السلام قال : ما أحسن الصبر وانتظار الفرج، أما سمعت قول العبد الصالح: «ارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ »(5)، «انْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ » (6)(7)؟!
تأويل الآيات: ما رواه الشيخ محمد بن یعقوب ( الكليني) رحمة الله، عن الحسین ابن محمد و محمد بن يحيى جميعة، عن محمد بن سالم بن أبي سلمة، عن الحسن بن شاذان الواسطي قال:
كتبت إلى أبي الحسن الرضا علیه السلام أشكو جفاء أهل واسط وحملهم على وكانت عصابة من العثمانية تؤذيني، فوقع بخطه: 1 ، الله قد أخذ ميثاق أوليائه
ص: 26
على الصبر في دولة الباطل، فاصبر لحكم ربك، فلو قد قام سيد الخلق لقالوا:
« يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ» (1)
يعني : « سيد الخلق» القائم علیه السلام(2)
ينابيع المودة: باسناده عن الحسن بن خالد، عن علي بن موسی الرضا علیه السلام:
في قوله تعالى:«وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ ... ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ»(3)
قال : أي خروج ولدي القائم المهدي علیه السلام(4).
تفسير القمى: حدثنا محمد بن جعفر ، عن محمد بن أحمد، عن القاسم بن العلاء، عن إسماعيل بن علي الفزاري، عن محمد بن جمهور، عن فضالة بن أيوب قال : سئل الرضا علیه السلام قوا الله عز وجل: «قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ » (5)
فقال علیه السلام: «ماؤ گم» : أبوابكم أي الأئمة، والأئمة أبواب الله بينه وبين خلقه. من أتیگم بماء معين ، يعني بعلم الإمام(6).
1396/135
ص: 27
عبيد، عن عمرو البكائي، عن کعب الأحبار، قال في الخلفاء: هم اثنا عشر، فإذا كان عند انقضائهم وأتت طبقة صالحة، مد الله لهم في العمر، كذلك وعد الله هذه الامة. ثم قرأ:
«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ »(1)
قال : وكذلك فعل الله عز وجل ببني إسرائيل، وليس بعزيز أن يجمع هذه الأمة يوما أو نصف يوم،
« وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ » (2) (3)
ومنه: بإسناد التميمي، عن الرضا، عن آبائه علیهم السلام قال:
قال رسول الله صلی الله علیه و آله لا تقوم الساعة حتى يقوم قائم للحق (1) منا، وذلك حين يأذن الله عز وجل له، ومن تبعه نجا، ومن تخلف عنه هلك، الله الله عباد الله ، فأتوه ولو (تو (2) على الثلج، فإنه خليفة الله عز وجل وخليفتي (3)
كمال الدين: ابن المتوكل، عن علي، عن أبيه، عن الهروي، عن الرضا (عن
أبيه، عن آبائه، عن علي علیه السلام قال : قال النبي صلی الله علیه و آله
والذي بعثني بالحق بشیر)، ليغيب القائم من ولدي بعهد معهود إليه متي، حتى يقول أكثر الناس : ما لله في آل محمد حاجة! ويشك آخرون في ولادته، فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه، ولا يجعل للشيطان إليه سبيلا بشکه، فيزيله عن ملتي ويخرجه من دیني، فقد أخرج أبويكم من الجنة من قبل، واة، الله عز وجل جعل الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون(4).
الكمال والعيون والعلل: الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي، عن فرات بنإبراهيم، عن محمد بن أحمد الهمداني، عن العباس بن عبدالله البخاري، عن محمد بن القاسم بن إبراهيم، عن الهروي، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنین علیه السلام قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله ... لما عرج بي إلى السماء أذن
ص: 29
جبرئیل مثنى مثنى ، وأقام مثنى مثنى ، ثم قال لي: تقدم يا محمد ، فقلت له: يا جبرئيل أتقدم عليك؟ فقال: نعم، لأن الله تبارك وتعالی فضل أنبياءه على ملائكته أجمعين، وفضلك خاصة. فتقدمت فصليت بهم ولا فخر، فلما انتهيت إلى حجب النور قال لي جبرئیل: تقدم یا محمد. وتخلف عني، فقلت:
ياجبرئیل، في مثل هذا الموضع تفارقني ؟! فقال : يا محمد، ] انتهاء حدي الذي وضعني الله عز وجل فيه إلى هذا المكان(1)، فإن تجاوزه احترقت أجنحتي بتعدي حدود ربي جل جلاله.
فرخ بي زة، حتى انتهيت إلى حيث ما شاء الله من علو ملکه(2)، فتودیت:
یا محمد، فقلت: لبيك ربي وسعديك تباركت وتعاليت، فئودیت:
یا محمد، أنت عبدي وأنا ربك، فإياي فاعبد وعلي فتوكل ، فإنك نوري في عبادي، ورسولي إلى خلقي، وحجتي في بريتي، لك ولمن اتبعك خلقت
جنتي، ولمن خالفك خلقت ناري، ولأوصيائك أوجبت كرامتي، ولشيعتهمأوجبت ثوابي. فقلت: يا رب، ومن أوصيائي؟
فودیت: يا محمد، أو صياؤك المکتوبون على ساق عرشی (3). فنظرت وأنا بين يدي ربي جل جلاله - إلى ساق العرش، فرأيت اثني عشر نورا، في كل نور سطر أخضر مكتوب عليه اسم وصي من أوصيائي، أولهم علي بن أبي طالب ، وآخرهم مهدي أمتي.
فقلت: يا رب، أهؤلاء أوصيائي من بعدي؟
فنوديت: يا محمد، هؤلاء أوليائي وأوصيائي (4) وأصفيائي، وحججي
بعدك على بريتي، وهم أوصياؤك وخلفاؤك، وخير خلقي بعدك. وعزتي
ص: 30
و جلالی، لأظهرة بهم دینی، و علي بهم کلمتی، وطهرة الأرض بآخرهم من أعدائي، ولأملكنه مشارق الأرض ومغاربها، وسخر له الرياح، ولأذلل له السحاب(1) الصعاب، ولا رقيته في الأسباب، ولأنصرته بجندي، و مدنه بملائكتي حتى تعلو(2) دعوتي، وتجمع (3) الخلق على توحيدي، ثم و دیمن ملکه، و داول الأيام بين أوليائي إلى يوم القيامة(4)
كمال الدين : الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن الرضا، عن آبائه علیه السلام، عن أمير المؤمنين علیه السلام أنه قال اللحسين علیه السلام ]: التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق، المظهر للدين، والباسط للعدا.
قال الحسين علیه السلام : فقلت له: يا أمير المؤمنین، وا، ذلك لكائن؟
فقال علیه السلام: إي والذي بعث محمدا صلی الله علیه و آله بالنبوة، واصطفاه على جميع البرية، ولكن بعد غيبة وحيرة، فلا يثبت فيها على دينه إلا المخلصون المباشرون الروح اليقين، الذين أخذ الله عز وجل میثاقهم بولايتنا، وكتب في قلوبهم الإيمان، وأيدهم بروح منه (5).
عيون أخبار الرضا علیه السلام: أبي، عن الحميري، عن أحمد بن هلال ، عن ابن محبوب ، عن أبي الحسن علیه السلام الرضا ؟ قال : قال لي:
ص: 31
لابد من فتنة صماء صيلم(1)تسقط فيها كل بطانة ووليجة(2)، وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي(3)، يبكي عليه أهل السماء وأهل الأرض، وكل تخری و ان ، وكل حزین لهفان.
ثم قال : بأبي وأمي مي جدي، و شبيهي و شبیه موسی بن عمران علیه السلام، طلا،عليه جيوب النور (4) تتوقد بشعاع ضیاء القدس، كم من حری مؤمنة، وكم من مؤمن
ص: 32
متأسف حيران حزين عند فقدان الماء المعين، كأني بهم آیس ما كانوا، [قد] و دوا نداء يسمع(1) من بعد كما يسمع من قرب، یكوان، رحمة على المؤمنين ، وعذابا على الكافرين(2)
(3)( مثله).
وفيه: تتوقد من شعاع ضياء القدس، يحزن لموته أهل الأرض والسماء،
گم من ری (4)
كمال الدين: العطار، عن أبيه، عن الأشعري، عن محمد بن حمدان(5)، عن
خاله أحمد بن زکریا ، قال : قال لي الرضا علیه السلام أين منزلك ببغداد؟ قلت: الكرخ.
قال : أما إنه أسلم موضع، ولا بد من فتنة صماء صيلم تسقط فيها كل وليجة
وبطانة، وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي(6).
علل الشرائع، وعيون أخبار الرضا علیه السلام عالية الطالقاني، عن ابن عقدة (7)،
ص: 33
عن علي بن الحسن بن فضال ، عن أبيه، عن الرضا علیه السلام أنه قال:
كأني بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي يطلبون المرعى فلا يجدونه.
قلت له: ولم ذلك يابن رسول الله ؟!
قال : لأن إمامهم يغيب عنهم. فقلت: ولم؟ قال : لئلا يكون في عنقه لأحد بيعة(1) إذا قام بالسيف(2).
كمال الدين، وعيون أخبار الرضا علیه السلام: الهمداني، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال : سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول:
[لما] أنشدت مولاي الرضا علیه السلام قصيدتي التي أولها:
مدارس آیات خلت من تلاوة*ومنزل، وحي مقفر العرصات (3)
فلما انتهيت إلى قولي:
خروج إمام لا محالة خارج * يقوم على اسم الله والبركات
يميز فينا كل حق وباطل * ويجزي على النعماء والقمات
بکی الرضا علیه السلام بكاء شديدا، ثم رفع رأسه إلي فقال لي: يا خزاعي، نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين، فهل تدري من هذا الإمام؟ ومتى يقوم؟
ص: 34
فقلت: لا يا سيدي، إلا أني سمعت بخروج إمام منكم يطهر الأرض من الفساد،
ويملؤها [عدلا كما ملئت جورا ]
فقال : يا دعبل، الإمام بعدي محمد ابني، وبعد محمد ابنه علي، وبعد علي ابنه الحسن، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم، المنتظر في غيبته، المطاع في
ظهوره، لولم يبق من الدنيا إلا يوم واحد أطول الله عز وجل ذلك اليوم حتى
يخرج، فيملؤها عدلا كما ملئت جورة [و ظلما] ،
وأما «متی» فإخبار عن الوقت؛ ولقد حدثني أبي، [عن أبيه]، عن آبائه علیهم السلام
[عن علي علیه السلام ] أن النبي صلی الله علیه وآله قيل له: يا رسول الله ، متى يخرج القائم من ذريتك ؟
فقال صلی الله علیه و آله: له مثل الساعة « لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً »(1)(2)
كفاية الأثر: محمد بن عبدالله بن حمزة، عن عمه الحسن، عن علي، عن
أبيه، عن الهروي ( مثله).
كمال الدين : حدثنا أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم رحمه الله ، عن أبيه، عن جده ابراهیم بن هاشم، عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال : دخل دعبل بن علي الخزاعي رحمه الله على أبي الحسن علي بن موسی الرضا علیهما السلام بمرو، فقال له: يابن
ص: 35
رسول الله، إني قد قلت فيكم قصيدة وآليت على نفسي أن لاأنشدها أحدا قبلك ، فقال علیه السلام: هاتها. فأنشدها:
مدارس آیات خلت من تلاوة* ومنزل، وحي مقفر العرصات
فلما بلغ إلى قوله:
أرى فيئهم في غيرهم متقسما* وأيديهم من فيئهم صفرات
بکی أبو الحسن الرضا علیه السلام وقال : صدقت یا خزاعي.
فلما بلغ إلى قوله:
إذا ويروا مدوا إلى واتريهم *أكفا عن الأوتار منقبضات
جعل أبو الحسن علیه السلام يقلب كفيه وهو يقول: أجل والله منقبضات. فلما بلغ
إلى قوله:
لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها* وإني لأرجو الأمن بعد وفاتي
قال له الرضا علیه السلام: آمنك الله يوم الفزع الأكبر.
فلما انتهى إلى قوله:
وقبر ببغداد لنفس زكية* تضمنه الرحم في الغرفات
قال له الرضا علیه السلام:
أفلا ألحق لك بهذا الموضع بیتین ، بهما تمام قصيدتك؟
فقال : بلی یا بن رسول الله ، فقال علیه السلام:
وقبر بطوس يالها من مصيبة* توقد في الأحشاء بالحرقات
إلى الحشر حتى يبعث الله قائما*فرج عنا الهم والکربات...(1).
غيبة النعمانی: محمد بن همام، عن عبدالله بن جعفر ، عن اليقطيني، عن
محمد بن أبي يعقوب البلخي، قال: سمعت أبا الحسن الرضا علیه السلام يقول:
إنكم ستبكون بما هو أشد وأكبر، ثبتلون بالجنين في بطن أمه والرضيع،
ص: 36
حتى يقال : غاب ومات، ويقولون: لا إمام، وقد غاب رسول الله علیه السلام وغاب
وغاب(1)، وها أنا ذا أموت حتف أنفي (2).
رجال الكشی: عن خلف بن حماد، عن أبي سعيد، عن الحسن بن محمد بن أبي طلحة، عن داود الرقي، قال: قلت لأبي الحسن الرضا علیه السلام: جعلت فداك، إنه والله ما يلج في صدري من أمرك شيء إلا حديثا سمعته من ذريح يرويه عن أبي جعفر علیه السلام ( أي الباقر)؛ قال لي: وما هو؟
قلت: سمعته يقول : سابعنا قائمنا ان شاء الله. قال:
صدقت و صدق ذريح وصدق أبو جعفر علیه السلام . فازددت والله شكا؛
ثم قال لي: يا داود بن أبي خالد، والله لولا أن موسى قال للعالم: سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا (3) ما سأله عن شيء، وكذلك أبو جعفر علیه السلام لولا أن قال: إن شاء الله لكان كما قال، فقطعت عليه(4)
أمالي الصدوق، وعيون أخبار الرضا علیه السلام: ( باسناده إلى الريان بن شبيب،
قال : دخلت على الرضا علیه السلام في أول يوم من المحرم...
- إلى أن قال علیه السلام : ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره، فلم يؤذن لهم، فهم عند قبره علیه السلام شعث نمبر إلى أن يقوم القائم علیه السلام فيكونون من أنصاره، و شعارهم «یالثارات الحسین علیه السلام »(5).
ص: 37
الإرشاد للمفيد: (باسناده إلى الرضا علیه السلام- لما بغي عليه إخوته وعمومته وفي حديث طويل - قال علي بن جعفر : فبكى الرضا علیه السلام ثم قال: ياعم، ألم تسمع أبي وهو يقول : قال رسول الله علیه السلام
بأبي ابن خيرة الإماء النوبية الطيبة(1)، يكون من ولده الطريد الشرید، الموتور بأبيه وجده، صاحب الغيبة، فيقال : مات أو هلك، أو أي واسلك؟! أفيكون هذا يا عه إلا متي؟! فقلت: صدقت جعلت فداك (2).
وسيلة النجاة: روي عن الرضا علیه السلام أنه قال :
المهدي أعلم الناس ، وأحلم الناس، وأتقى الناس ، وأسخي الناس ، وأشجع
الناس، وأعبدالناس، ويولد مختونة وطاهرة ومطهرا (3).
کشف الغمة: قال ابن خشاب - وقد ذكر الخلف الصالح ال : حدثنا صدقة
بن موسی، حدثنا أبي، عن الرضا علیه السلام قال :
الخلف الصالح من ولد أبي محمد الحسين بن علي، وهو صاحب الزمان،
وهو المهدي (4).
ص: 38
كمال الدين: بإسناد عن الرضا عليه السلام، عن آبائه علیهم السلام، عن النبي صلی الله علیه و آله في حديث -
قال : ليغيبین القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني(1).
ومنه: باسناد عن الرضا، عن آبائه، عن على علیه السلام قال :
ولكن بعد غيبة وحيرة؟(2).
ومنه:باسناد عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا علیه السلام أنه قال: كأني بالشيعة عند فقدانهم (3)الثالث(4) من ولدي [كالنعم] يطلبون المرعي فلا٫ يجدونه.
قلت له: ولم ذاك يابن رسول الله ؟ قال : لأ إمامهم يغيب عنهم.
ص: 39
فقلت: ولم؟ قال : لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا قام بالسيف(1).
ومنه: بإسناد عن الرضا علیه السلام- في حديث - قال:
لا يرى جسمه(2)
الهداية: بإسناد عن أبي الحسن الرضا علیه السلام-في حديث - قال : القائم المهدي
ابن الحسن، لایجری جسمه(3).
کمال الدین باسناد عن الرضا علیه السلام- في حديث - قال :
ذاك الرابع من ولدي، يغيبه الله في ستره ماشاء الله (4) .
ومنه: بإسناد عن الرضا علیه السلام- في حديث - قال :
وهو صاحب الغيبة قبل خروجه علیه السلام(5)
الإرشاد للمفيد: بإسناد عنه علیه السلام - في حديث - قال:
الموتور بأبيه وجده، صاحب الغيبة(6).
علل الشرائع : باسناد عن الرضا علیه السلام- في حديث قال :
إمامهم يغيب عنهم، فقلت: ولم؟
قال : لئلا يكون في عنقه لأحد بيعة(7).
كمال الدين: المظفر العلوي، عن ابن العياشي، عن أبيه، عن جعفر بن
أحمد، عن ابن فضال، عن الرضا علیه السلام قال :
ص: 40
إن الخضر علیه السلام شرب من ماء الحياة، فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور؛ وإنه ليأتينا فيسلم علينا، فنسمع صوته ولانرى شخصه ؛ وإنه ليحضر حيث ما
كر، فمن گره منكم فليسلم عليه؛ وإنه ليحضر الموسم(1) كل سنة فيقضي جميع المناسك، ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين، وسيؤنس الله به
وحشة قائمنا في غيبته، ويصل به وحدته(2).
كمال الدين: المظفر العلوي، عن ابن العياشي، عن أبيه، عن جعفر بن أحمد، عن العمركي(3)، عن ابن فضال، عن الرضا، عن آبائه صلوات الله عليهم
أجمعين، قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله
إن الإسلام بدأ غريبا، و سيعود غريبا [كما بدأ]، فطوبی (4) للغرباء (5).
غيبة الطوسی: باسناد عن ابن محبوب، عن أبي الحسن الرضاعلیه السلام - في
ص: 41
حدیث - قال : لابد من فتنة صماء صيلم(1)، يسقط فيها كل بطانة ووليجة(2)وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي، يبكي عليه أهل السماء وأهل الأرض، وكم من مؤمن متأسف حران(3) الحران: الشديد العطش.(4) حزين عند فقد الماء المعين (5)، كأني بهم آیت (6) ما يكونون (7)
يحدث من أمر الله ! فوالله لقد قال الله تبارك وتعالى يحكي لرسوله(1) صلوات الله عليه: « وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ »(2).
وكان أبو جعفر علیه السلام يقول: أربعة أحداث تكون قبل قيام القائم تدل على خروجه، منها أحداث قد مضى منها ثلاثة وبقي واحد؛ قلنا: جعلنا فداك، ومامضى منها؟ قال: رجب لع فيه(3) صاحب خراسان، ورجب وثب فيه على ابن زبيدة، ورجب يخرج فيه محمد بن إبراهيم بالكوفة؛
قلناله: فالرجب الرابع متصل به ؟ قال : هكذا قال أبو جعفر علیه السلام (4)).
ص: 43
ومنه: بالاسناد، قال : سألت الرضا علیه السلام عن قرب هذا الأمر، فقال : قال أبو
عبدالله علیه السلام، حكاه عن أبي جعفر علیه السلام قال:
أول علامات الفرج(1) سنة خمس وتسعين ومائة، وفي سنة ست وتسعين ومائة(2) تخلع العرب أعتها؛ وفي سنة سبع وتسعين ومائة يكون الفناء (3) وفي سنة ثمان وتسعين ومائة يكون الجلاء.
فقال : أما ترى بني هاشم (4) قد انقلعوا بأهليهم وأولادهم؟
فقلت: فهم الجلاء ؟ قال : وغيرهم، وفي سنة تسع وتسعين ومائة(5) يكشف الله البلاء إن شاء الله، وفي سنة مائتين يفعل الله ما يشاء. فقلناله: جعلنافداك، أخبرنا بما يكون في سنة المائتين (6)، قال : لو أخبرت
ص: 44
أحدا لأخبرتكم، ولقد خبرت بمكانكم(1) فما كان هذا من رأيي أن يظهر هذا مني إليكم، ولكن إذا أراد الله تبارك وتعالی اظهار شيء من الحق لم يقدر العباد على ستره. فقلت له:
جعلت فداك، إنك قلت لي في عامنا الأول حكيت عن أبيك أن انقضاء ملك آل فلان على رأس فلان وفلان ، وليس لبني فلان سلطان بعدهما، قال : قد قلت ذاك لك ، فقلت: أصلحك الله ، إذا انقضى ملكهم يملك أحد من قریش يستقيم عليه الأمر؟ قال: لا.
قلت: يكون ماذا؟ قال : يكون، الذي تقوا ، أنت وأصحابك. قلت: تعنيخروج السفياني؟ فقال: لا.
فقلت: فقيام القائم علیه السلام قال : يفعل الله ما يشاء، قلت: فأنت هو؟
قال : لا حول ولا قوة إلا بالله. وقال : ا قدام هذا الأمر علامات ، حدث يكون
بین الحرمین، قلت: ما الحدث ؟ قال : عصبية(2) تكون، ويقتل فلان (3) من آل فلان خمسة عشر رجلا (4) (4)
ص: 45
إرشاد المفيد، وغيبة الطوسی: (الفضل ، عن ابن أسباط ، عن الحسن(1)
بن الجهم ، قال : سأل رجل أبا الحسن علیه السلام عن الفرج؛
فقال (2): ما تريد، الإكثار أم (3) أجمل لك؟ قال: بل تجمل لي (4)،
فقال علیه السلام: إذا تحركت(5) رايات قیس بمصر، ورايات كندة بخراسان. أو ذکر
غیر کندة (6).
إرشاد المفيد: الفضل بن شاذان ، عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن علیه السلام قال : كأني برايات من مصر مقبلات خضر مصبغات، حتى تأتي الشامات، فتهدي إلى ابن صاحب الوصيات.
ص: 46
کشف الغمة: عن ميمون بن خالد، عن أبي الحسن علیه السلام( مثله)(1).
غيبة النعمانی: محمد بن همام، عن الفزاري، عن معاوية بن حکیم(2)، عن البزنطي، قال : سمعت الرضا علیه السلام يقول:
قبل هذا الأمر بیوح(3). فلم أدر ما البيوح، فحججت فسمعت أعرابي يقول:
هذا يوم بيوح؛ فقلت له: ما البيوح ؟ فقال : الشديد الحر(4)
قرب الإسناد: محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (5)، عن البزنطي، عن
الرضا علیه السلام قال : قام هذا الأمر قتل بیوح(6)، قلت: وما البيوح؟ قال : دائم لا
يفتر(7).
قرب الإسناد: ابن عیسی ، عن ابن أسباط قال : قلت لأبي الحسن علیه السلام: جعلت فداك ، إ ، ثعلبة بن میمون حدثني عن علي بن المغيرة، عن زيد العمي، عن علي بن الحسين علیه السلام قال : يقوم قائمنا لموافاة الناس سنة(8). قال: يقوم القائم بلا
ص: 47
سفياني! ، أمر القائم حتم من الله، وأمر السفياني حتم من الله، ولا يكون قائم إلا بسفياني.
قلت: جعلت فداك، فيكون في هذه السنة؟ قال: ما شاء الله. قلت: يكون في التي يليها؟ قال : يفعل الله ما يشاء.(1)
غيبة النعمانی: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن محمد بن موسى، عن أحمد بن أبي أحمد، عن محمد بن علي القرشي، عن الحسن بن الجهم (2) قال : قلت للرضا علیه السلام: أصلحك الله ، إنهم يتحدثون أن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس ، فقال : كذبوا، إنه ليقوم وا سلطانهم لقائم(3)
ومنه: محمد بن همام، عن الفزاري، عن علي بن عاصم، عن البزنطي؛ عن أبي الحسن الرضا علیه السلام إلا أنه قال : قبل هذا الأمر: السفياني، واليماني، والمرواني، و شعیب بن صالح، وكله تقول هذا، هذا(4)(5).
ص: 48
عيون أخبار الرضا علیه السلام: باسناد - في حديث -:
قد نودوا نداء يسمع من بعد كما يسمع من قرب(1).
كمال الدين: بإسناد عن الرضا علیه السلام-في حديث - قال :
هو الذي ينادي مناد من السماء باسمه) يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء
اليه، يقول : ألا إن حجة الله قد ظهر (2)
صحيفة الرضا علیه السلام: عن الرضا عن آبائه، عن علي عالي علیه السلام- في حديث - قال: من
قاتلنا في آخر الزمان، فكأنما قاتلنا مع الدجال (3)
ص: 49
ص: 50
أمالي الطوسی: عن أبيه، عن جماعة ، عن أبي المفضل، عن الفضل بن محمد، عن هارون بن عمرو المجاشعي، عن محمد بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه علیه السلام ، وعن المجاشعي، عن الرضا، عن أبيه، عن آبائه علیهم السلام، قال :
قال رسول الله صلی الله علیه و آله : يأتي على الناس زمان يذوب فيه قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الآئك (أي الرصاص في النار، وما ذاك إلا لما يرى من البلاء، والأحداث في دينهم، لا يستطيع له غيرا(1).
غيبة الطوسي: أحمد بن إدريس ، عن ابن قتيبة، عن ابن شاذان، عن
البزنطي، قال: قال أبو الحسن علیه السلام:
أما - والله - لا يكون الذي تمدون إليه أعينكم حتى تميزوا، أوتمحصوا،
حتى لا يبقى منكم إلا الأندر. ثم تلا:
«أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ
ص: 51
الصَّابِرِينَ » (1)
قرب الإسناد: ابن عيسى، عن البزنطي ( مثله).
وزاد فيه: ومصوا، ثم يذهب من كل عشرة شيء، ولا يبقى..(2).
غيبة النعمانی: علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن محمد بن
الحسين، عن صفوان بن يحيى قال : قال أبو الحسن الرضا علیه السلام
واللي لا يكون ماتمدون إليه أعينكم حتى محصوا وميزوا، وحتى لا يبقى
منكم إلا الأندر فالأندر(3).
الكافي: عدة من أصحابه ، عن أحمد بن محمد، عن معمر بن خلاد قال:
سمعت أبا الحسن علیه السلام يقول:
«الم *أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ »(4).
ثم قال لي: ما الفتنة؟
قلت: جعلت فداك ، الذي عندنا [أ] الفتنة في الدين ، فقال :
ص: 52
يفتنون كما يفتن الذهب. ثم قال : يخلصون، كما يخلص الذهب.
غيبة النعمانی: الكليني ( مثله)(1).
كمال الدين: بإسناد عن الرضاعلیه السلام، عن آبائه علیه السلام، عن النبي صلی الله علیه و آله -فی حدیث - قال: حتى يقول أكثر الناس:
مالله في آل ، محمد حاجة! ويشك آخرون في ولادته (2).
ومنه: بإسناد عنه علیه السلام قال:
هو الذي يشك الناس في ولادته(3).
الإرشاد: باسناد عن الرضا علیه السلام- في حديث - قال:
فيقال : مات أو هلك، أو أي واد سلك (4).
غيبة النعمانی: بإسناد عنه علیه السلام أيضأ - في حديث - قال :
حتى يقال : غاب ومات، ويقولون : لا إمام.. (5).
علل الشرائع: بإسناد عن الرضا علیه السلام - في حديث قال :
كأني بالشيعة عند فقيرهم الثالث من ولدي يطلبون المرعى فلا يجدونه(6).
ص: 53
كمال الدين : عن أبي الحسن الرضا علیه السلام - في حديث - قال:
كأني بالشيعة عند فقدانهم(1) الثالث من ولدي [كالنعم] يطلبون المرعی
فلا يجدونه (2).
ص: 54
عيون أخبار الرضا علیه السلام: ( بإسناده عن الرضا، عن آبائه، عن علي علیه السلام قال:
قال رسول الله صلی الله علیه و آله: من مات وليس له إمام من ولدي، مات ميتة جاهلية، ويؤخذ بما عمل في الجاهلية والإسلام(1).
ومنه: بإسناد عن الرضا علیه السلام - في حديث كتب - في جواب المأمون: ومن
مات ولم يعرفهم مات ميتة جاهلية(2).
كمال الدين: باسناد عنه علیه السلام، عن آبائه علیه السلام، عن النبي صلی الله علیه و آله- في حديث - قال :
فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه(3).
عيون أخبار الرضا علیه السلام: بأسانیده الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه علیه السلام قال: قال
ص: 55
رسول الله صلی الله علیه و آله: أفضل أعمال أمتي انتظار فرج الله عزوجل (1)
کمال الدين: باسناده (2) عن العياشي، عن عمران ، عن محمد بن
عبد الحميد، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضا علیه قال :
سألته عن شيء من الفرج، [فقال : أو ليس تعلم أي انتظار الفرج من
الفرج ؟!].
ثم قال علیه السلام: إن الله عز وجل يقول:
«انْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِين »(3).
تفسير العياشي: عن محمد بن الفضيل ( مثله)(4).
كمال الدين: باسناد عن البزنطي، قال:
قال الرضا علیه السلام: ما أحسن الصبر وانتظار الفرج!
تفسير العياشي: عن البزنظي( مثله)(5).
غيبة الطوسي: الفضل، عن ابن أسباط ، عن الحسن بن الجهم قال : سألت أبا
الحسن علیه السلام عن شيء من الفرج ، فقال : أولست تعلم أي انتظار الفرج من الفرج ؟! قلت: لا أدري إلا أن تعلمني. فقال : نعم ، انتظار الفرج من الفرج(6)(7).
ص: 56
ص: 57
كمال الدين : باسناد عن دعبل الخزاعي، عنه علیه السلام - في حديث - قال : وأما « متى» فإخبار عن الوقت(1).
كمال الدين : بإسناد عن الرضا، عن آبائه، عن علي علیه السلام - في حديث - قال: فلا يثبت فيها على دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين ، الذين أخذ الله عز وجل میثاقهم بولايتنا.. (2).
قرب الإسناد: عن ابن أبي الخطاب ، عن البزنطي، قال:
قلت للرضاعلیه السلام: جعلت فداك، إن أصحابنا رووا عن شهاب، عن جدك صلی الله علیه و آله
أنه قال : أبی الله تبارك وتعالى أن يملك أحدا ما ملك رسول الله صلی الله علیه و آله ثلاثا
وعشرين سنة. قال : إن كان أبو عبدالله علیه السلام قاله، جاء كما قال، فقلت له : جعلت فداك، فأي شيء تقوا ، أنت ؟ فقال : ما أحسن الصبر وانتظار الفرج،أما سمعت قول العبد الصالح: «ارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ »(3)، و «انْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ »(4). فعليكم بالصبر، فإنه إنما يجيء الفرج على اليأس، وقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم.
وقد قال أبو جعفرعلیه السلام: هي - واللير - السنن، القذة بالقذة، ومشكاة بمشكاة ،
ص: 58
ولا بد أن يكون فيكم ما كان في الذين من قبلكم، ولو كنتم على أمر واحد کنتم على غير سنة الذين منقبلكم، ولو أن العلماء وجدوا من يحدثونهم ویکتم سرهم لحدثوا ولبثوا(1) الحكمة، ولكن قد ابتلاكم الله عز وجل بالاذاعة.
وأنتم قوم تحبونابقلوبكم، ويخالف ذلك فعلكم، واللير ما يستوي اختلاف
أصحابك(2)، ولهذا أسر(3) على صاحبكم ليقال مختلفين.
مالكم لا تملكون أنفسكم وتصبرون حتى يجيء الله تبارك وتعالى بالذي تريدون ؟! ، هذا الأمر ليس يجي على ما يريد الناس، إنما هو أمر الله تبارك وتعالی وقضاؤه والصبر ، وإنما يعجل من يخاف الفوت(4).
ومنه: ابن أبي الخطاب، عن البزنطي، قال : سألته [الرضاعلیه السلام] عن مسألة للرؤيا، فأمسك ، ثم قال : إنا لو أعطيناكم ما تريدون لكان شر الكم، وأخذ برقبة صاحب هذا الأمر. قال : وقال : وأنتم بالعراق ترون أعمال هؤلاء الفراعنة وما أمهل لهم ، فعليكم بتقوى الله ، ولا تغرنكم الدنيا، ولا تغتروا بمن أمهل له، فكأ الأمر قد وصل إليكم(5)
عيون أخبار الرضا علیه السلام: باسناد عن الرضا علیه السلام- في حديث - قال : يبكي عليه
أهل السماء وأهل الأرض، وكل ری و حران، وكل حزین لهفان..........
كم من مؤمن متأسف حیران، حزين عند فقدان الماء المعين(6).
ص: 59
غيبة الطوسی: عن الرضا علیه السلام في حديث - قال :
كم من مؤمن متأسف حران، حزين عند فقد الماء المعين !(1).
منه
مصباح المتهجد:روی یونس بن عبدالرحمان:ان الرضا علیه السلام کان یأمر بالدعاء لصاحب الأمر بهذا:
اَللَّهُمَّ (صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ) اِدْفَعْ عَنْ وَلِيِّكَ وَ خَلِيفَتِكَ وَ حُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ وَ لِسَانِكَ اَلْمُعَبِّرِ عَنْكَ بِإِذْنِكَ اَلنَّاطِقِ بِحِكْمَتِكَ وَ عَيْنِكَ اَلنَّاظِرَةِ فِي بَرِيَّتِكَ وَ شاهدا [اَلشَّاهِدِ] عَلَى عِبَادِكَ اَلْجَحْجَاحِ اَلْمُجَاهِدِ اَلْمُجْتَهِدِ عَبْدِكَ اَلْعَائِذِ بِكَ اَللَّهُمَّ وَ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقْتَ وَ ذَرَأْتَ وَ بَرَأْتَ وَ أَنْشَأْتَ وَ صَوَّرْتَ وَ اِحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ مِنْ فَوْقِهِ وَ مِنْ تَحْتِهِ بِحِفْظِكَ اَلَّذِي لاَ يَضِيعُ مَنْ حَفِظْتَهُ بِهِ وَ اِحْفَظْ فِيهِ رَسُولَكَ وَ وَصِيَّ رَسُولِكَ وَ آبَاءَ أَئِمَّتِكَ وَ دَعَائِمَ دِينِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَ اِجْعَلْهُ فِي وَدِيعَتِكَ اَلَّتِي لاَ تَضِيعُ وَ فِي جِوَارِكَ اَلَّذِي لاَ يُحْتَقَرُ وَ فِي مَنْعِكَ وَ عِزِّكَ اَلَّذِي لاَ يُقْهَرُ.
اَللَّهُمَّ وَ آمِنْهُ بِأَمَانِكَ اَلْوَثِيقِ اَلَّذِي لاَ يُخْذَلُ مَنْ آمَنْتَهُ بِهِ وَ اِجْعَلْهُ فِي كَنَفِكَ اَلَّذِي لاَ يُضَامُ مَنْ كَانَ فِيهِ وَ اُنْصُرْهُ بِنَصْرِكَ اَلْعَزِيزِ وَ أَيِّدْهُ بِجُنْدِكَ اَلْغَالِبِ وَ قَوِّهِ بِقُوَّتِكَ وَ أَرْدِفْهُ بِمَلاَئِكَتِكَ اَللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ أَلْبِسْهُ دِرْعَكَ اَلْحَصِينَةَ وَ حُفَّهُ بِمَلاَئِكَتِكَ حَفّاً اَللَّهُمَّ وَ بَلِّغْهُ أَفْضَلَ مَا بَلَّغْتَ اَلْقَائِلِينَ بِقِسْطِكَ مِنْ أَتْبَاعِ اَلنَّبِيِّينَ اَللَّهُمَّ اِشْعَبْ بِهِ اَلصَّدْعَ وَ اُرْتُقْ بِهِ اَلْفَتْقَ وَ أَمِتْ بِهِ اَلْجَوْرَ وَ أَظْهِرْ بِهِ اَلْعَدْلَ وَ زَيِّنْ بِطُولِ بَقَائِهِ اَلْأَرْضَ وَ أَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ وَ اُنْصُرْهُ بِالرُّعْبِ (وَ اِفْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً وَ اِجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ عَلَى عَدُوِّكَ وَ عَدُوِّهِ سُلْطَاناً نَصِيراً).
اَللَّهُمَّ اِجْعَلْهُ اَلْقَائِمَ اَلْمُنْتَظَرَ وَ اَلْإِمَامَ اَلَّذِي بِهِ تَنْتَصِرُ وَ أَيِّدْهُ بِنَصْرٍ عَزِيزٍ وَ فَتْحٍ قَرِيبٍ وَ وَرِّثْهُ مَشَارِقَ اَلْأَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا اَللاَّتِي بَارَكْتَ فِيهَا وَ أَحْيِ بِهِ سُنَّةَ نَبِيِّكَ
ص: 60
صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حَتَّى لاَ يَسْتَخْفِيَ بِشَيْءٍ مِنَ اَلْحَقِّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ اَلْخَلْقِ وَ قَوِّ نَاصِرَهُ وَ اُخْذُلْ خَاذِلَهُ وَ دَمْدِمْ عَلَى مَنْ نَصَبَ لَهُ وَ دَمِّرْ عَلَى مَنْ غَشَّهُ.
اَللَّهُمَّ وَ اُقْتُلْ بِهِ جَبَابِرَةَ اَلْكُفْرِ وَ عُمُدَهُ وَ دَعَائِمَهُ وَ اَلْقُوَّامَ بِهِ وَ اِقْصِمْ بِهِ رُءُوسَ اَلضَّلاَلَةِ وَ شَارِعَةَ اَلْبِدْعَةِ وَ مُمِيتَةَ اَلسُّنَّةِ وَ مُقَوِّيَةَ اَلْبَاطِلِ وَ اُذْلُلْ بِهِ اَلْجَبَّارِينَ وَ أَبِرْ بِهِ اَلْكَافِرِينَ وَ اَلْمُنَافِقِينَ وَ جَمِيعَ اَلْمُلْحِدِينَ حَيْثُ كَانُوا وَ أَيْنَ كَانُوا مِنْ مَشَارِقِ اَلْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا وَ بَرِّهَا وَ بَحْرِهَا وَ سَهْلِهَا وَ جَبَلِهَا حَتَّى لاَ تَدَعَ مِنْهُمْ دَيَّاراً وَ لاَ تُبْقِيَ لَهُمْ آثَاراً.
اَللَّهُمَّ وَ طَهِّرْ مِنْهُمْ بِلاَدَكَ وَ اِشْفِ مِنْهُمْ عِبَادَكَ وَ أَعِزَّ بِهِ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ أَحْيِ بِهِ سُنَنَ اَلْمُرْسَلِينَ وَ دَارِسَ حُكْمِ اَلنَّبِيِّينَ(1) وَ جَدِّدْ بِهِ مَا مُحِيَ مِنْ دِينِكَ وَ بُدِّلَ مِنْ حُكْمِكَ حَتَّى تُعِيدَ دِينَكَ بِهِ وَ عَلَى يَدَيْهِ غَضّاً جَدِيداً صَحِيحاً مَحْضاً لاَ عِوَجَ فِيهِ وَ لاَ بِدْعَةَ مَعَهُ حَتَّى تُنِيرَ بِعَدْلِهِ ظُلَمَ اَلْجَوْرِ وَ تُطْفِئَ بِهِ نِيرَانَ اَلْكُفْرِ وَ تُظْهِرَ بِهِ مَعَاقِدَ اَلْحَقِّ وَ مَجْهُولَ اَلْعَدْلِ وَ( تُوضِحَ بِهِ مُشْكِلاَتِ اَلْحُكْمِ).
اَللَّهُمَّ وَ إِنَّهُ عَبْدُكَ اَلَّذِي اِسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ وَ اِصْطَفَيْتَهُ مِنْ خَلْقِكَ وَ اِصْطَفَيْتَهُ عَلَى عِبَادِكَ(2) وَ اِئْتَمَنْتَهُ عَلَى غَيْبِكَ وَ عَصَمْتَهُ مِنَ اَلذُّنُوبِ وَ بَرَّأْتَهُ مِنَ اَلْعُيُوبِ وَ طَهَّرْتَهُ وَ صَرَفْتَهُ عَنِ اَلدَّنَسِ وَ سَلَّمْتَهُ مِنَ اَلرَّيْبِ.
اَللَّهُمَّ فَإِنَّا نَشْهَدُ لَهُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ وَ يَوْمَ حُلُولِ اَلطَّامَّةِ أَنَّهُ لَمْ يُذْنِبْ وَ لَمْ يَأْتِ حُوباً وَ لَمْ يَرْتَكِبْ لَكَ مَعْصِيَةً وَ لَمْ يُضَيِّعْ لَكَ طَاعَةً وَ لَمْ يَهْتِكْ لَكَ حُرْمَةً وَ لَمْ يُبَدِّلْ لَكَ فَرِيضَةً وَ لَمْ يُغَيِّرْ لَكَ شَرِيعَةً وَ أَنَّهُ اَلْإِمَامُ اَلتَّقِيُّ اَلْهَادِي اَلْمَهْدِيُّ اَلطَّاهِرُ اَلتَّقِيُّ اَلْوَفِيُّ اَلرَّضِيُّ اَلزَّكِيُّ.
اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى آبَائِهِ وَ أَعْطِهِ فِي نَفْسِهِ وَ وُلْدِهِ وَ أَهْلِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ وَ أُمَّتِهِ وَ جَمِيعِ رَعِيَّتِهِ مَا تُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ وَ تَسُرُّ بِهِ نَفْسَهُ وَ تَجْمَعُ لَهُ مُلْكَ اَلْمَمْلَكَاتِ كُلِّهَا قَرِيبِهَا وَ بَعِيْدِهَا وَ عَزِيزِهَا وَ ذَلِيلِهَا حَتَّى يَجْرِيَ حُكْمُهُ عَلَى كُلِّ حُكْمٍ وَ تَغْلِبَ بِحَقِّهِ
ص: 61
عَلَى كُلِّ بَاطِلٍ.
اَللَّهُمَّ وَ اُسْلُكْ بِنَا عَلَى يَدَيْهِ مِنْهَاجَ اَلْهُدَى وَ اَلْمَحَجَّةَ اَلْعُظْمَى وَ اَلطَّرِيقَةَ اَلْوُسْطَى اَلَّتِي يَرْجِعُ إِلَيْهَا اَلْغَالِي وَ يَلْحَقُ بِهَا اَلتَّالِي اَللَّهُمَّ وَ قَوِّنَا عَلَى طَاعَتِهِ وَ ثَبِّتْنَا عَلَى مُشَايَعَتِهِ وَ اُمْنُنْ عَلَيْنَا بِمُتَابَعَتِهِ وَ اِجْعَلْنَا فِي حِزْبِهِ اَلْقَوَّامِينَ بِأَمْرِهِ اَلصَّابِرِينَ مَعَهُ اَلطَّالِبِينَ رِضَاكَ بِمُنَاصَحَتِهِ حَتَّى تَحْشُرَنَا يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ فِي أَنْصَارِهِ وَ أَعْوَانِهِ وَ مُقَوِّيَةِ سُلْطَانِهِ.
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اِجْعَلْ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنَّا لَكَ خَالِصاً مِنْ كُلِّ شَكٍّ وَ شُبْهَةٍ وَ رِيَاءٍ وَ سُمْعَةٍ حَتَّى لاَ نَعْتَمِدَ بِهِ غَيْرَكَ وَ لاَ نَطْلُبَ بِهِ إِلاَّ وَجْهَكَ وَ حَتَّى تُحِلَّنَا مَحِلَّهُ وَ تَجْعَلَنَا فِي اَلْجَنَّةِ مَعَهُ وَ لاَ تَبْتَلِنَا فِي أَمْرِهِ بِالسَّأْمَةِ وَ اَلْكَسَلِ وَ اَلْفَتْرَةِ وَ اَلْفَشَلِ وَ اِجْعَلْنَا مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَ تُعِزُّ بِهِ نَصْرَ وَلِيِّكَ وَ لاَ تَسْتَبْدِلْ بِنَا غَيْرَنَا فَإِنَّ اِسْتِبْدَالَكَ بِنَا غَيْرَنَا عَلَيْكَ يَسِيرٌ وَ هُوَ عَلَيْنَا كَبِيرٌ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اَللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى وُلاَةِ عُهُودِهِ وَ بَلِّغْهُمْ آمَالَهُمْ وَ زِدْ فِي آجَالِهِمْ وَ اُنْصُرْهُمْ وَ تَمِّمْ لَهُمْ مَا أَسْنَدْتَ إِلَيْهِمْ مِنْ أَمْرِ دِينِكَ وَ اِجْعَلْنَا لَهُمْ أَعْوَاناً وَ عَلَى دِينِكَ أَنْصَاراً وَ صَلِّ عَلَى آبَائِهِ اَلطَّاهِرِينَ اَلْأَئِمَّةِ اَلرَّاشِدِينَ اَللَّهُمَّ فَإِنَّهُمْ مَعَادِنُ كَلِمَاتِكَ وَ خُزَّانُ عِلْمِكَ وَ وُلاَةُ أَمْرِكَ وَ خَالِصَتُكَ مِنْ عِبَادِكَ وَ خِيَرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَوْلِيَاؤُكَ وَ سَلاَئِلُ أَوْلِيَائِكَ (وَ صَفْوَتُكَ وَ أَوْلاَدُ أَصْفِيَائِكَ صَلَوَاتُكَ وَ رَحْمَتُكَ وَ بَرَكَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ)(1).
اَللَّهُمَّ وَ شُرَكَاؤُهُ فِي أَمْرِهِ وَ مُعَاوِنُوهُ عَلَى طَاعَتِكَ اَلَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ حِصْنَهُ وَ سِلاَحَهُ وَ مَفْزَعَهُ وَ أُنْسَهُ اَلَّذِينَ سَلَوْا عَنِ اَلْأَهْلِ وَ اَلْأَوْلاَدِ وَ تَجَافَوُا اَلْوَطَنَ وَ عَطَّلُوا اَلْوَثِيرَ مِنَ اَلْمِهَادِ قَدْ رَفَضُوا تِجَارَاتِهِمْ وَ أَضَرُّوا بِمَعَايِشِهِمْ وَ فُقِدُوا فِي أَنْدِيَتِهِمْ بِغَيْرِ غَيْبَةٍ عَنْ مِصْرِهِمْ وَ حَالَفُوا اَلْبَعِيدَ مِمَّنْ عَاضَدَهُمْ عَلَى أَمْرِهِمْ وَ خَالَفُوا اَلْقَرِيبَ مِمَّنْ صُدَّ عَنْ وِجْهَتِهِمْ وَ اِئْتَلَفُوا بَعْدَ اَلتَّدَابُرِ وَ اَلتَّقَاطُعِ فِي دَهْرِهِمْ وَ قَطَعُوا اَلْأَسْبَابَ اَلْمُتَّصِلَةَ بِعَاجِلِ حُطَامٍ مِنَ اَلدُّنْيَا فَاجْعَلْهُمُ اَللَّهُمَّ فِي حِرْزِكَ وَ فِي ظِلِّ كَنَفِكَ وَ رُدَّ عَنْهُمْ بَأْسَ مَنْ قَصَدَ إِلَيْهِمْ بِالْعَدَاوَةِ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَجْزِلْ لَهُمْ مِنْ دَعْوَتِكَ مِنْ كِفَايَتِكَ وَ مَعُونَتِكَ لَهُمْ وَ تَأْيِيدِكَ
ص: 62
وَ نَصْرِكَ إِيَّاهُمْ مَا تُعِينُهُمْ بِهِ عَلَى طَاعَتِكَ وَ أَزْهِقْ بِحَقِّهِمْ بَاطِلَ مَنْ أَرَادَ إِطْفَاءَ نُورِكَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اِمْلَأْ بِهِمْ كُلَّ أُفُقٍ مِنَ اَلْآفَاقِ وَ قُطْرٍ مِنَ اَلْأَقْطَارِ قِسْطاً وَ عَدْلاً وَ رَحْمَةً وَ فَضْلاً وَ اُشْكُرْ لَهُمْ عَلَى حَسَبِ كَرَمِكَ وَ جُودِكَ وَ مَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَى اَلْقَائِمِينَ بِالْقِسْطِ مِنْ عِبَادِكَ وَ اِذْخَرْ لَهُمْ مِنْ ثَوَابِكَ مَا تَرْفَعُ لَهُمْ بِهِ اَلدَّرَجَاتِ إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحْكُمُ مَا تُرِيدُ آمِينَ رَبَّ اَلْعَالَمِينَ .(1)
مصباح المتهجد: روی مقاتل بن مقاتل قال:
قال أبو الحسن الرضا علیه السلام أي شيء تقول في قنوت صلاة الجمعة ؟!
قال: قلت: ما يقول الناس ، قال : لا تقل كما يقولون، ولكن قل:
اللهم أصلح عبدک و خلیفتک، بما اصلحت به انبیاءک و رسلک، وحفه بملائکتک، و ایده بروح القدس من عندک، واسلکه من بين يديه ومن خلفه رصدأ یحفظونه من کل سوء، وابدله من بعد خوفه امنا، یعبدک لايشرك بك شيئا، ولا تجعل لاحد من خلقك على وليک سلطانا، وأذن له في جهاد عدوك وعدوه، واجعلني من أنصاره، إنک على كل شيء قدير (2).
کمال الدين: بإسناد عن الرضا عليه السلام - في حديث - قال:
فمن ترك التقنية قبل خروج قائمنا فليس منا(3)
الكافي: ( بإسناده) إلى محمد بن عبد الله قال : قلت للرضا علیه السلام: جعلت فداك،
ان أبي حدثني عن آبائك علیه السلام أنه قيل لبعضهم: ان في بلادنا موضع رباط يقال له:
ص: 63
قزوین، وعدو يقال له: الديلم،فهل من جهاد، أو هل من رباط ؟
فقال : علیکم بهذا البيت فحجوه. ثم قال ( الرواي): فأعاد عليه الحديث
ثلاث مرات، كل ذلك يقول : علیکم بهذا البيت فحجوه.
ثم قال في الثالثة: أما يرضى أحدكم أن يكون في بيته ينفق على عياله ينتظر أمرنا، فإن أدركه كان كمن شهد مع رسول الله صلی الله علیه و آله بدرة، وإن لم يدرکه کان، کمن كان مع قائمنا في فسطاطه، هكذا وهكذا. - وجمع بين سباتيه ..
فقال أبو الحسن علیه السلام: صدق، هو على ما ذكر(1).
معاني الأخبار: أبي، عن أحمد بن إدريس ، عن سهل، عن علي بن الريان،، عن الدهقان ، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا علیه السلام، قال: قلت: جعلت فداك، حديث كان، يرويه عبدالله بن بكير عن عبيد بن زرارة(2). [قال :]
فقال لي: وما هو؟ قال:
قلت له ]: روي عن عبيد بن زرارة أنه لقي أبا عبدالله (علیه السلام) في السنة التي
خرج فيها إبراهيم بن عبدالله بن الحسن(3)، فقال له: جعلت فداك، إن هذا قد
ألف الكلام وسارع الناس إليه، فما الذي تأمر به؟
فقال: اتقوا الله واسكنوا ماسكنت السماء والأرض.
قال : وكان عبدالله بن بكير يقول: والله لئن كان عبيد بن زرارة صادقا فما من خروج، وما من قائم ! قال : فقال لي أبو الحسن علیه السلام: الحديث على ما رواه عبید، وليس على ما تأوله عبدالله بن بكير ، إنما عنى أبو عبدالله إلا بقوله: ما سكنت
ص: 64
السماء، من النداء باسم صاحبك، وما سكنت الأرض، من الخسف بالجيش (1)
أمالي الطوسي: المفيد، عن أحمد بن محمد بن عيسى العلوي، عن حیدر بن محمد السمرقندي، عن أبي عمرو الكشي، عن حمدويه بن بشر، عن محمد بن عيسى، عن الحسين بن خالد، قال:
قلت لأبي الحسن الرضا (علیه السلام): عبدالله بن بکیر کان، يروي حديثا ويتأوله،
وأنا أحب أن أعرضه عليك ؛ قال : ما ذلك الحديث؟
قلت: قال ابن بکیر: حدثني عبيد(2). بن زرارة، قال : كنت عند أبي عبدالله (علیه السلام) أيام خروج محمد بن عبدالله بن الحسن (3) إذ دخل عليه رجل من أصحابنا فقال اله: جعلت فداك ، ، محمد بن عبدالله قد خرج وأجابه الناس، فما تقول في
الخروج معه؟
فقال أبو عبدالله (علیه السلام): أسكن ما سكنت السماء والأرض؛ فقال عبدالله بن بكير :فإذا كان الأمر هكذا، ولم يكن خروج ماسكنت السماء والأرض، فما من قائم وما من خروج!
فقال أبو الحسن (علیه السلام): صدق أبو عبد الله (علیه السلام)، وليس الأمر على ما تأوله ابن
ص: 65
بكير ، إنما قال أبو عبدالله (علیه السلام): أسكنوا ما سكنت السماء، من النداء، والأرض، من الخسف بالجيش(1).
ص: 66
كمال الدين: الطالقاني، عن أحمد بن علي الأنصاري، عن الهروي، قال:
قلت للرضا (علیه السلام): ما علامة (1) القائم منكم إذا خرج؟
قال : علامته أن يكون شيخ السن، شاب المنظر، حتى أ، الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها، وإن من علاماته أن لا يهرم بمرور الأيام والليالي حتى يأتيه أجله(2)
ومنه: بإسناد عن الرضا (علیه السلام) - في حديث . قال : واة، القائم هو الذي إذاخرج
كان في سن الشيوخ ومنظر الشباب [خل : الشبان ](3).
عيون أخبار الرضا (علیه السلام): بإسناد عن الرضا، عن آبائه علیهم السلام، عن النبي (صلی الله علیه و آله)- في حدیث - قال : الله الله عباد الله، فأوه ولو حبوا على الثلج، فإنه خليفة الله
عزوجل وخليفتي(4)
ص: 67
ص: 68
الكمال والعيون: باسناد عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنین علیهم السلام عن
النبي (صلی الله علیه و آله)- في معراجه - عن الله تبارك وتعالى :..لأملكنه(1) مشارق الأرض ومغاربها.
...ثم لأديمن ملكه، ولاداولن الأيام بين أوليائي إلى يوم القيامة (2).
إلزام الناصب: عن علي (علیه السلام) - في حديث - قال :
يملك المهدي مشارق الأرض ومغاربها(3)
علل الشرائع: بإسناد عن الرضا، عن آبائه علیهم السلام ، عن النبي (صلی الله علیه و آله)- في معراجه -عن الله تعالى: ... ولأنه
بجندي، ولأمته بملائكتي، حتى يعلن دعوتي،
ويجمع الخلق على توحيدي (4).
أمالي الصدوق وعيون أخبار الرضا(علیه السلام): بإسناد عن الرضا (علیه السلام)- في
حديث حوا، شهادة أبي عبدالله الحسين(علیه السلام) - قال : ولقد نزا ، إلى الأرض من
ص: 69
الملائكة أربعة آلاف النصره، فلم يؤڈن لهم، فهم عند قبره شعث نمبر إلى أن يقوم القائم (علیه السلام)، فيكونون من أنصاره، و شعارهم: « یا لثارات الحسین (علیه السلام))(1)
3-باب قدرته وما يكون في اختياره بإرادة الله تعالى(2)
علل الشرائع، وعيون أخبار الرضا (علیه السلام)(3): بإسناد عن الرضا، عن آبائه علیهم السلام، عن النبي (صلی الله علیه و آله) في معراجه - عن الله تعالى : . قال : لأسخر له الرياح، والأذللن له السحاب، ولأرقينه في الأسباب.. (4)
ص: 70
كمال الدين: بإسناد عن الرضا عن (علیه السلام)- في حديث - قال :
هو الذي تطوى له الأرض، ولا يكون له ظل(1)
كمال الدين: باسناد - في حديث - قال الإمام الرضا (علیه السلام)
يكون معه عصا موسى وخاتم سليمان علیهما السلام (2).
كمال الدين: باسناد عن الرضا (علیه السلام)- في حديث - قال :
لئلا يكون في عنقه لأحد بيعة إذا قام بالسيف(3).
علل الشرائع: بإسناد عن الرضا عن آبائه علیهم السلام عن النبي (صلی الله علیه و آله)-فی مراجعه-عن الله تعالی... طهر الأرض بآخرهم من أعدائي (4)
كمال الدين: بإسناد عن الرضا (علیه السلام) - في حديث قال :
ص: 71
يطهر الله به الأرض من كل جور، ويقدسها من كل ظلم(1). ومنه: بإسناد عن دعبل قال : سمعت بخروج امام منكم يطهر الأرض من الفسا(2).
علل الشرائع: باسناد عن أحمد بن زياد الهمداني، عن علي بن ابراهيم عن
أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي، عن الرضا (علیه السلام)- في حديث - قال:
يبدأ ببني شيبة ويقطع أيديهم؛ لأنهم شراق بيت الله عز وجل (3)
علل الشرائع، وعيون أخبار الرضا (علیه السلام): الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن
الهروي قال : قلت لأبي الحسن الرضا (علیه السلام): يا ابن رسول الله، ما تقول في
حدیث - روي عن الصادق الا أنه قال:
إذا خرج القائم (علیه السلام) قتل ذراري قتلة الحسين (علیه السلام)بفعال آبائهم؟
فقال (علیه السلام): هو كذلك. فقلت: فقول الله عز وجل: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى(4)، ما معناه؟ قال: صدق الله في جميع أقواله، ولكن ذراري قتلة
الحسين (علیه السلام) يرضون بأفعال آبائهم ويفتخرون بها، ومن رضي شيئا كان كمن أتاه؛ ولو أ رجلا قتل في المشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لكان الراضي
ص: 72
عند الله عز وجل شريك القاتل، وإنما يقتلهم القائم (علیه السلام) ما إذا خرج الرضاهم بفعل آبائهم.
قال : فقلت له: بأي شيء يبدأ القائم (علیه السلام)فيهم إذا قام ؟ قال :
يبدأ ببني شيبة ويقطع أيديهم، لأنهم سراق بیت الله عز وجل(1)
كمال الدين: بإسناد عن الرضا (علیه السلام)- في حديث - قال :
فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره(2).
کمال الدین: باسناد عن الرضا، عن آبائه، عن علي علیهم السلام
هو القائم بالحق، المظهر للدين ، والباسط للعدل (3)
كمال الدين: بإسناد عن الرضا (علیه السلام)- في حديث - قال :
ووضع میزان العدل بين الناس، فلا يظلم أحد أحدا(4)
عيون أخبار الرضا (علیه السلام): بإسناد عن الرضا(علیه السلام)، عن النبي(صلی الله علیه و آله)- في حديث -
ص: 73
قال : يملؤها عدلا كما ملئت ظلما وجور(1).
ومنه: بإسناد عن الرضا (علیه السلام)- في حديث - قال:
حتى يخرج فيملؤها عدلا كما ملئت جورا(2).
كمال الدين: بإسناد عن الرضا (علیه السلام)-في حديث - قال: ثم يظهره فيملأ [به] الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما(3).
ومنه: بإسناد عن دعبل قال:
سمعت بخروج إمام منكم يطهر الأرض من الفساد، ويملؤها عدلا كما ملئت جورا.(4) .
كمال الدين: باسناد عن دعبل الخزاعي، عن الإمام الرضا(علیه السلام) أنه قال ، مضيفا
إلى قصيدة دعبل:
إلى الحشر حتى يبعث الله قائمة * يفرج عنا الهم والكربات (5)
عيون أخبار الرضا (علیه السلام): بإسناد عن الرضا (علیه السلام)- في حديث - قال :
يكون رحمة للمؤمنين، وعذابا للكافرين(6).
ص: 74
غيبة النعمانی: علي بن الحسين، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن
حسان الرازي، عن محمد بن علي، عن معمر (1)بن خلاد، قال :
ذكر القائم عند أبي الحسن الرضا علیهما السلام فقال : أنتم [اليوم] أرخي بالأمنکم
يومئذ؛ قالوا: وكيف ؟ قال : لو قد خرج قائمنا (علیه السلام) لم يكن إلا العلق (2) والعرق والنوم(3) على السروج، وما لباس القائم(علیه السلام) الا الغليظ، وماطعامه إلا
الجشب (4)
دلائل الإمامة: أخبرني أبو الحسين جعفر بن محمد الحميري، عن (5)
محمد بن فضيل، عن أبي الحسن الرضا (علیه السلام) قال : إذا قام القائم بأمر الله الملائكة بالسلام على المؤمنين، والجلوس معهم في مجالسهم؛ فإذا أراد واحد حاجة أرسل القائم من بعض الملائكة أن يحمله، فيحمله الملك حتى يأتي القائم فيقضي حاجته، ثم يرده؛ ومن المؤمنين من يسير في السحاب ، ومنهم من يطير مع الملائكة؛ ومنهم من يمشي مع الملائكة مشيا ، ومنهم من يسبق الملائكة؛
ص: 75
ومنهم من يتحاكم(1) الملائكة إليه، والمؤمن أكرم على الله من الملائكة ؛ ومنهم من يصيره القائم قاضية بين مائة ألف من الملائكة.(2)
ص: 76
عيون أخبار الرضا (علیه السلام): تمیم القرشي(1)، عن أبيه، عن أحمد الأنصاري،
عن الحسن بن الجهم قال : قال المأمون للرضا (علیه السلام):...
يا أبا الحسن، ما تقول في الرجعة؟ فقال [الرضا ] (علیه السلام): إنها لحق (2)، قد كانت في الأمم السالفة، ونطق بها القرآن، وقد قال رسول الله (صلی الله علیه و آله) يكون في هذه الأمة كل ما كان في الأمم السالفة، ذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة»، وقال (صلی الله علیه و آله): «إذا خرج المهدي من ولدي نزا عیسی بن مریم علیهما فصلی خلفه»، وقال(صلی الله علیه و آله):ان الإسلام بدأ غريبة ، و سيعود غريبا، فطوبى للغرباء. قيل : یا رسول الله ، ثم يكون ماذا؟
قال : ثم يرجع الحق إلى أهله،... الخبر (3).
قرب الإسناد: عن الرضا، عن الباقر علیهم السلام - في حديث - قال:
هي والله السنن ، القذة بالقذة ، ومشكاة بمشكاة، ولا بد أن يكون فيكم ما كان
ص: 77
في الذين من قبلكم(1).
منتخب البصائر: سعد، عن ابن أبي الخطاب، عن صفوان:(2)، عن الرضا (علیه السلام)، قال : سمعته يقوا ، في الرجعة:
من مات من المؤمنين قتل(3)، ومن قتل منهم مات (4).
صفات الشيعة: عن ابن عبدوس، عن ابن قتيبة، عن ابن شاذان ؛ عن الرضا (علیه السلام)، قال : من أقر بتوحيد الله .. (وساق الكلام إلى أن قال :) وأقر بالرجعة والمتعتين، وآمن بالمعراج، والمساءلة في القبر، والحوض، والشفاعة، وخلق الجنة والنار، والصراط والميزان، والبعث والنشور، والجزاء والحساب، فهو مؤمن حقا، وهو من شيعتنا أهل البيت (5).
الكافي: بإسناد عن الرضا (علیه السلام) قال : فلو قد قام سيد الخلق (6) لقالوا: يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ(7).(8)
قال العلامة رفع الله مقامه: وجدت بخط بعض الأعلام نقلا من خط الشهيد
ص: 78
قدس الله روحه قال: روى الصفواني في كتابه باسناده قال : سئل الرضا (علیه السلام)عن تفسير «أمنا آثنتين » [الآية ](1)، فقال : والله؟ ما هذه الآية إلا في الكرة(2).
الرجعة للأسترآبادی: وذكرالشيخ أبو جعفر الطوسي في كتاب (مصباح
المتهجد): عن يونس بن عبدالرحمان أن الرضا (علیه السلام) كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر(علیه السلام)بهذا): اللهم ادفع عن وليك وخليفتك و جيك - ثم ساق الدعاء وقال:
اللهم (و) صل على ولاة عهده، وبلغهم أمالهم، وزد؛ في أجالهم، وانصرهم وتمم لهم ما اسندت إليهم من (امر دينك)، واجعلنا لهم اعوانا،وعلى دينک انصارا، (وصل على ابائه الطاهرين، الأئمه الراشدين، اللهم فانهم معادن كلماتك، (وخزان علمک)، وولاة أمرك، وخالص من عبادك، و(خیرتک) من خلقك، وأولياؤك وسلائل أوليائك، وصفوتك وأولاد أصفیائك، لهاث صلوات و رحمتک وبكراتک عليهم أجمعين).
ثم قال : اعلم أن هذا الدعاء يدعى به لكل إمام في زمانه، و مولانا صاحب الأمر [والزمان ] ابن الحسن (علیه السلام) أحدهم، فحينئذ يصدق عليه هذا الدعاء:
اللهم صل على ولاة عهده، و الائمه ة من بعده.... إلى آخره، والالم يكن هذا الدعاء عاما لهم أجمع، ويكون هذا النص مضافا إلى ما رويناه أولا عنهم علیهم السلام من الأحاديث الصحيحة الصريحة في هذا المعنى، و أصلا له و شاهد بمعناه(3).
ص: 79
عيون أخبار الرضا: عن الرضا ب(علیه السلام)، عن النبي (صلی الله علیه و آله)، في حديث - قال : يكون في هذه الأمة كل ما كان في الأمم السالفة ذو النعل بالنعل (1).
غيبة الطوسی: محمد الحميري، عن أبيه، عن علي بن سليمان بن رشید، عن الحسن بن علي الخراز ، قال : دخل علي بن أبي حمزة على أبي الحسن الرضا (علیه السلام) فقال له: أنت إمام؟
قال: نعم، فقال له: إني سمعت جدك جعفر بن محمد علیهما السلام يقول:
لا يكون الإمام إلا وله عقب » ! فقال : أنسیت یا شیخ أم تناسيت ؟! ليس
هكذا قال جعفر (علیه السلام)؛ إنما قال جعفر (علیه السلام): لا يكون الإمام إلا وله عقب، إلا الإمام الذي يخرج عليه الحسين بن علي علیهما السلام فإنه لا عقب له. فقال له: صدقتجعلث فداك ، هكذا سمعت جدك يقول (2)
غيبة الطوسی: سعد، عن الحسن بن علي الزيتوني، والحميري [معة ، عن
ص: 80
أحمد بن هلال، عن ابن محبوب، عن أبي الحسن الرضا (علیه السلام)- في حديث له طويل في علامات ظهور القائم ، قال : والصوت الثالث - روان بدنة بارزة نحو عين الشمس - هذا أمير المؤمنین، قد كر في هلاك الظالمين ، الخبر (1).
مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب: قال الرضا (علیه السلام): في قوله تعالى: أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ(2) قال: علي(علیه السلام) (3)
عيون أخبار الرضا (علیه السلام): قال الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن بابویه ( الصدوق) في باب ذكر ما قيل من المراثي في الرضا(علیه السلام): ووجدت في كتاب لمحمد بن حبيب الضبي:
قبر بطوسی به أقام امام* حتم إليه زيارة ولمام(4)
قبر أقام به السلام وإن غدا* هدى إليه تحية وسلام
قبرسنا أنواره تجلو العمى* وبتربه قد دفع الأسقام
قبريمثل للعيون محمدا* ووصيه والمؤمنون قیام
خشع العيون لذا وذاك مهابة *في كنهها لتحير الأفهام
قبر إذا حل الوفود بربع *رحلوا وطت عنهم الآثام
وتزودوا أمن العقاب وأومنوا *من أن يحل عليهم الإعدام
الله عنه به لهم متقبل *وبذاك عنهم في الأقلام
إن یغن عن سقى الغمام فإنه* لولاه لم تشقي البلاد مام
ص: 81
قبر علی ابن موسی حله* بشراه يزهو الحل والإحرام
فرض إليه السعي کالبيت الذي *من دونه حق له الإعظام
من زاره في الله عارف حقه* فالمس منه على الجحيم حرام
ومقامه لا شك يحمد في غد* وله بجنات الخلود مقام
وله بذاك الله أوفی ضامن *قسماإليه تنتهي الأقسام
صلى الاله على النبي محملي *وعلت عليا نصرة وسلام
وكذا على الزهراء صلی سرمدأ *رب بواجب حقهاعلام
وعليه صلى ثم بالحسين أبتدئ *وعلى الحسين لوجهه الإكرام
وعلى علي ذي القى ومحمد* صلی، وکل سید وهمام
وعلى المهذب والمطهر جعفر* أزكى الصلاة وإن أبى الأقزام (1)
الصادق المأثور عنه علم ما* فیکم به تتمسك الأقوام
وكذا علی موسی أبيك وبعده* صلى عليك وللصلاة دوام
وعلى محملي الزكي فضو عفت* وعلى علي ما استمر کلام
وعلى الرضئ ابن الرضا الحسن الذي* عم البلاد لفقده الإظلام
وعلى خليفته الذي لكم به* تم النظام فكان فيه تمام
فهو المؤمل أن يعود به الهدی* غضا، وأن تستوثق الأحكام
لولا الأئمة واحد عن واحد* درس الهدی و آستسلم الإسلام (2)
كل يقوم مقام صاحبه إلى* أن تنتهي بالقائم الأيام(3)
باب النبي وحجه الله التي* هي للصلاة وللصيام قيام
مامن امام غاب عنكم لم يقم *خلف له تشفي به الأسقام
ص: 82
إن الأئمة تستوي في فضلها *والعلم كهل منكم وغلام
أنتم إلى الله الوسيلة والألى* علموا الهدئ، فهم له أعلام
أنتم ولاة الدين والدنيا ومن*لله فیه حرمة و ذمام(1)
ما الناس إلا من أقر بفضلكم* والجاحدون، بهائم و سوام (2)
بل هم أضل عن السبيل بكفرهم*والمقتدي منهم بهم أزلام
يدعون (3) في دنياکم وكأنهم* في جحدهم إنعامكم أنعام
يا نعمة الله التي يحبو بها* من يصطفي من خلقه المنعام
إن غاب منك الجسم عنا إنه* للروح منك إقامة ونظام
أرواحکم موجودة أعیانها*إن عن عيون غیبت أجسام
الفرق بينك والنبي نبؤة* إذ بعد ذلك تستوي الأقدام
قبرا في طوبي الهدى في واحد* والغي في لحإبراه ضرام
قبران مقترنان هذا ترعة(4)*جنوية فيهایزار إمام (4)
وكذاك ذلك من جهنم حفرة* فيها يجدد للغوي هيام(5)
قرب الغوي من الزكی مضاعف* لعذابه، ولأنفه الإرغام
إن يدن منه فإنه لمباعد* وعليه من خلع العذاب رکام(6)
وكذاك ليس يضرك الرجس الذي* يدنيه منك جنادة، ورخام
ص: 83
لابل يريك عليك أعظم حسرة* إذ أنت تكرم واللعين يسام
سوء العذاب مضاعف تجري به الس*اعات والأيام والأعوام
ياليت شعري هل بقائمکم غدا* يغدو، ویکفي للقراع حسام
تطفي يداي به غليلا فیکم* بین الحشالم یرو منه أوام(1)
ولقد يهيجني قبوركم إذا* هاجت سواي معالم وخيام
من كان يغرم بامتداح ذوي الغنى* فبمدحکم لي صبوة وغرام (2)
وإلى أبي الحسن الرضا أهديتها * مرضية تلتذها الأفهام
خذها عن الضبي عبدكم الذي* هانت عليه فيكم الألوام
إن أقض حق الله فيك فإن لي* حق القرى للضيف إذ يعتام (3)
فاجعله منك قبول، قصدي إنه* غنم علیه حداني استغنام
من كان بالتعليم أدرك حبکم*فمحبتي إياكم إلهام(4)
ص: 84
الصورة
ص: 85
الصورة
ص: 86
الصورة
ص: 87
الصورة
ص: 88