متن قطر الندی و بل الصدی

اشارة

سرشناسه : ابن هشام، عبدالله بن یوسف، 708 - 761 ق.

عنوان و نام پدیدآور : متن قطر الندی و بل الصدی/ جمال الدین عبدالله بن یوسف بن هاشم النحوی.

مشخصات نشر : بیروت : موسسه الرساله٬ 1421ق.= 2000م.1379.

مشخصات ظاهری : 26 صفحه

عنوان دیگر : قطر الندی و بل الصدی

موضوع : زبان عربی -- نحو

شماره کتابشناسی ملی:3102291

توضیح : «متن قطر الندی و بل الصدی» ، اثر جمال الدین عبدالله بن یوسف بن هاشم نحوی (متوفی 761 ق)، مجموعه ای است به زبان عربی که یک دوره از نحو و صرف عربی را شامل می شود.نویسنده، به شیوه استدلالی و با استشهاد به آیات قرآن کریم، احادیث نبوی صلی الله علیه و آله و اشعار عربی، به بررسی دستور زبان عربی پرداخته است.

«قطر الندی و بل الصدی» از منابع معتبر در موضوع خود بشمار می رود و جزو متون آموزشی دانشگاه الازهر مصر است.

ص: 1

اشارة

ص: 2

مقدمة

بسم الله الرّحمن الرّحیم

الحمد لله وحده ، وصلّی الله وسلم علی من لا نبی من بعده.

أما بعد :

فإن متن «قطر الندی وبل الصدی» للإمام العلامة عبد الله بن یوسف ، والشهیر ابن هشام النحوی ، کتاب عظیم النفع غزیر المادة ؛ یحرص العلماء علی شرحه ؛ والطلاب علی حفظه.

ومن أجل هذا یسرنا أن نقدم لکم هذا المتن معتنی به مضبوطا شکله ، حتی تسهل الاستفادة منه.

نسأل الله أن یوفق الجمیع للعلم النافع والعمل الصالح.

ص: 3

الکلمة وأقسامها

الکلمة : قول مفرد ، وهی اسم وفعل وحرف.

فأمّا الاسم فیعرف بأل کالرّجل وبالتّنوین کرجل ، وبالحدیث عنه کتاء ضربت.

وهو ضربان :

1 - معرب وهو ما یتغیّر آخره بسبب العوامل الدّاخلة علیه کزید.

2 - ومبنیّ وهو بخلافه کهؤلاء فی لزوم الکسر ، وکذلک حذام وأمس فی لغة الحجازیّین ، وکأحد عشر و أخواته فی لزوم الفتح ، وکقبل وبعد وأخواتهما فی لزوم الضّم إذا حذف المضاف إلیه ونوی معناه ، وکمن وکم فی لزوم السّکون وهو أصل البناء.

وأما الفعل فثلاثة أقسام :

1 - ماض : ویعرف بتاء التأنیث السّاکنة وبناؤه علی الفتح کضرب إلّا مع واو الجماعة فیضمّ کضربوا والضّمیر المرفوع المتحرّک فیسکّن کضربت ، ومنه نعم وبئس وعسی ولیس فی الأصح.

2 - وأمر : ویعرف بدلالته علی الطّلب مع قبوله یاء المخاطبة ، وبناؤه علی السّکون کاضرب إلّا المعتلّ فعلی حذف آخره کأغز وأخش وأزم ونحو قوما

ص: 4

وقوموا وقومی ، فعلی حذف النّون ، ومنه هلمّ فی لغة تمیم وهات وتعال فی الأصحّ

3 - ومضارع : ویعرف بلم وافتتاحه بحرف من نأیت نحو نقوم وأقوم ویقوم وتقوم ، ویضمّ أوله إن کان ماضیه رباعیّا کیدحرج ویکرم ویفتح فی غیره کیضرب ویستخرج ویسکّن آخره مع نون النّسوة نحو : (یَتَرَبَّصْنَ) ، و (إِلَّا أَنْ یَعْفُونَ) ، ویفتح مع نون التّوکید المباشرة لفظا أو تقدیرا نحو : (لَیُنْبَذَنَ) ، ویعرب فیما عدا ذلک نحو : یقوم زید (وَلا تَتَّبِعانِ) ، (لَتُبْلَوُنَ) ، (فَإِمَّا تَرَیِنَ) ، ولا (یَصُدَّنَّکَ).

وأمّا الحرف : فیعرف بأن لا یقبل شیئا من علامات الاسم والفعل نحو هل وبل ولیس منه مهما ، وإذ ، ما ، بل ما للصدریّة ، ولمّا ، الرّابطة فی الأصح ، وجمیع الحروف مبنیّة.

والکلام : لفظ مفید وأقلّ ائتلافه من اسمین کزید قائّم ، أو فعل واسم کقام زید.

(فصل) : أنواع الإعراب أربعة : (1) رفع (2) ونصب فی اسم وفعل نحو زید یقوم ، وإنّ زیدا لن یقوم (3) وجرّ فی اسم نحو بزید (4) وجزم فی فعل نحو لم یقم ، فیرفع بضمّة وینصب بفتحة ویجرّ بکسرة ویجزم بحذف حرکة إلّا الأسماء السّتّة وهی أبوه وأخوه وحموها وهنوه وفوه وذو مال فترفع بالواو وتنصب بالألف وتجرّ بالیاء ، والأفصح استعمال هن کغد

ص: 5

والمثنّی کالزّیدان فیرفع بالألف وجمع المذکّر السّالم کالزّیدون فیرفع بالواو ویجرّان وینصبان بالیاء ، وکلا وکلتا مع الضّمیر کالمثنّی وکذا اثنان واثنتان مطلقا وإن رکّبا ، وأولو وعشرون وأخواته وعالمون وأهلون ووابلون وأرضون وسنون وبابه وبنون وعلّیّون وشبهه کالجمع وأولات وما جمع بألف وتاء مزیدتین وما سمی به منهما فینصب بالکسرة نحو : (خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ) ، و : (أَصْطَفَی الْبَناتِ) - ، وما لا ینصرف فیجرّ بالفتحة نحو بأفضل منه إلّا مع أل نحو بالأفضل أو بالإضافة نحو بأفضلکم والأمثلة الخمسة وهی : تفعلان وتفعلون بالیاء والتّاء فیهما وتفعلین فترفع بثبوت النّون وتجزم وتنصب بحذفها نحو - فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا - والفعل المضارع المعتلّ الآخر ، فیجزم بحذف آخره نحو لم یغز و (لَمْ یَخْشَ) ولم یرم.

(فصل) : تقدّر جمیع الحرکات فی نحو غلامی والفتی ویسمّی الثّانی مقصورا ، والضمّة والکسرة فی نحو القاضی ویسمّی منقوصا والضّمّة والفتحة فی نحو یخشی ، والضّمّة فی نحو یدعو ویقضی ، وتظهر الفتحة فی نحو إنّ القاضی لن یقضی ولن یدعو.

(فصل) : یرفع المضارع خالیا من ناصب وجازم نحو یقوم زید ، وینصب بلن نحو (لَنْ - نَبْرَحَ) - وبکی المصدریة نحو (لِکَیْلا تَأْسَوْا) وبإذن مصدّرة وهو مستقبل متصل ، أو منفصل بقسم نحو إذن أکرمک : (وإذن والله نرمیهم بحرب).

ص: 6

وبأن المصدریّة ظاهرة نحو (أَنْ یَغْفِرَ لِی) ما لم تسبق بعلم نحو - (عَلِمَ أَنْ سَیَکُونُ مِنْکُمْ مَرْضی) - فإن سبقت بظن فوجهان نحو - (وَحَسِبُوا أَلَّا تَکُونَ فِتْنَةٌ) - ومضمرة جوازا بعد عاطف مسبوق باسم خالص نحو (ولبس عباءة وتقرّ عینی) ، وبعد اللام نحو - (لِتُبَیِّنَ ، لِلنَّاسِ) إلّا فی نحو - (لِئَلَّا یَعْلَمَ) ، (لِئَلَّا یَکُونَ لِلنَّاسِ) ، فتظهر لا غیر ونحو - (وَما کانَ اللهُ لِیُعَذِّبَهُمْ) - فتضمر لا غیر کإضمارها بعد حتّی إذا کان مستقبلا نحو - (حَتَّی یَرْجِعَ إِلَیْنا مُوسی) - ، وبعد أو الّتی بمعنی إلی نحو (لأستسهلنّ الصّعب أو أدرک المنی) ، أو التی بمعنی إلّا نحو :

وکنت إذا غمزت قناة قوم ***کسرت کعوبها أو تستقیما

وبعد فاء السّببیّة أو وواو المعیّة مسبوقتین بنفی محض أو طلب بالفعل نحو - (لا یُقْضی عَلَیْهِمْ فَیَمُوتُوا) ، (وَیَعْلَمَ الصَّابِرِینَ) ، (وَلا تَطْغَوْا فِیهِ فَیَحِلَ) - ولا تأکل السّمک وتشرب اللّبن ، فإن سقطت الفاء بعد الطّلب وقصد الجزاء جزم نحو قوله تعالی (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ) وشرط الجزم بعد النّهی صحّة حلول إن لا محله نحو لا تدن من الأسد تسلم ، بخلاف یأکلک ، ویجزم أیضا لم نحو - (لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُولَدْ) - ولمّا نحو - (لَمَّا یَقْضِ) - وباللّام ولا الطلبیّتین نحو - (لِیُنْفِقْ) ، (لِیَقْضِ) ، (لا تُشْرِکْ) ، (لا تُؤاخِذْنا) -.

ویجزم فعلین إن وإذ ما وأیّ وأین وأنّی وأیّان ومتی ومهما ومن وما وحیثما نحو - (إِنْ یَشَأْ یُذْهِبْکُمْ) ، (مَنْ یَعْمَلْ سُوءاً یُجْزَ بِهِ) ، (ما نَنْسَخْ مِنْ آیَةٍ أَوْ

ص: 7

نُنْسِها نَأْتِ بِخَیْرٍ مِنْها).

ویسمّی الأول شرطا ، والثّانی جوابا وجزاء ، وإذا لم یصلح لمباشرة الأداة قرن بالفاء نحو (وَإِنْ یَمْسَسْکَ بِخَیْرٍ فَهُوَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ،) أو بإذا الفجائیّة نحو (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَیِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَیْدِیهِمْ إِذا هُمْ یَقْنَطُونَ.)

(فصل)

الإسم ضربان نکرة وهو ما شاع فی جنس موجود کرجل أو مقدّر کشمس ، ومعرفة وهی ستّة : الضّمیر وهو ما دلّ علی متکلّم أو مخاطب أو غائب وهو إمّا مستتر کالمقدّر وجوبا فی نحو أقوم ونقوم أو جوازا فی نحو زید یقوم ، أو بارز وهو إمّا متّصل کتاء قمت وکاف أکرمک وهاء غلامه ، أو منفصل کأنا وأنت وهو وإیّای ، ولا فصل مع إمکان الوصل إلّا فی نحو الهاء من سلنیه بمرجوحیّة وظنتکه وکنته برجحان.

ثمّ العلم وهو : إمّا شخصیّ کزید أو جنسیّ کأسامة ، وإمّا اسم کما مثّلنا أو لقب کزین العابدین وقفّة أو کنیة کأبی عمرو وأمّ کلثوم ، ویؤخّر اللّقب عن الاسم تابعا له مطلقا ، أو مخفوضا بإضافته إن أفردا کسعید کرز.

ثمّ الإشارة وهی ذا للمذکّر وذی وذه وتی وته وتا للمؤنث ، وذان وتان للمثنّی بالألف رفعا وبالیاء جرا ونصبا وأولاء لجمعهما والبعید بالکاف مجرّدة من اللّام مطلقا ، أو مقرونة بها إلّا فی المثنّی مطلقا ، وفی الجمع فی لغة من مدّه وفیما تقدّمته ها التّنبیه.

ص: 8

ثمّ الموصول ، وهو الّذی والّتی واللّذان واللّتان بالألف رفعا وبالیاء جرا ونصبا ، ولجمع المذکّر الّذین بالیاء مطلقا والألی ولجمع المؤنّث اللّائی واللاتی وبمعنی الجمیع من وما وأیّ وأل فی وصف صریح لغیر تفضیل کالضّارب والمضروب وذو فی لغة طیء وذا بعد ما أومن الاستفهامیّتین وصلة أل الوصف وصلة غیرها إمّا جملة خبریّة ذات ضمیر طبق للموصول یسمّی عائدا ، وقد یحذف نحو - (أَیُّهُمْ أَشَدُّ) ، (وَما عَمِلَتْهُ أَیْدِیهِمْ) ، (فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ) ، (وَیَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ) - أو ظرف أو جارّ ومجرور تامّان متعلقان باستقرّ محذوفا.

ثمّ ذو الأداة ، وهی أل عند الخلیل وسیبویه ، لا اللّام وحدها خلافا للأخفش ، وتکون للعهد نحو : (فِی زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ) ، وجاء القاضی ، أو للجنس کأهلک النّاس الدّینار والدّرهم ، (وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ کُلَّ شَیْءٍ حَیٍ) ، أو لاستغراق أفراده نحو : (وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِیفاً) ، أو صفاته نحو زید الرّجل. وإبدال اللّام میما لغة حمیریّة.

والمضاف إلی واحد ممّا ذکر ، وهو بحسب ما یضاف إلیه إلّا المضاف إلی الضّمیر فکالعلم.

باب المبتدأ والخبر مرفوعان

کالله ربّنا ، ومحمّد نبیّنا ، ویقع المبتدأ نکرة إن عمّ أو خصّ نحو ما رجل فی الدّار ، و (أَإِلهٌ مَعَ اللهِ) ، (وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَیْرٌ مِنْ مُشْرِکٍ) ، وخمس صلوات کتبهنّ الله.

ص: 9

والخبر جملة لها رابط کزید أبوه قائم ، (وَلِباسُ التَّقْوی ذلِکَ خَیْرٌ) ، و (الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ) ، وزید نعم الرّجل إلّا فی نحو - (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) - وظرفا منصوبا نحو [(وَالرَّکْبُ أَسْفَلَ مِنْکُمْ)] وجارّا ومجرورا ، ک (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ) ، وتعلّقهما بمستقرّ أو استقرّ محذوفین ، ولا یخبر بالزّمان عن الذّات ، واللّیلة الهلال متأوّل ، ویغنی عن الخبر مرفوع وصف معتمد علی استفهام أو نفی نحو : أقاطن قوم سلمی ، وما مضروب العمران ، وقد یتعدّد الخبر نحو (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ) ، وقد یتقدّم نحو فی الدّار زید ، وأین زید ، وقد یحذف کلّ من المبتدأ والخبر نحو (سَلامٌ قَوْمٌ مُنْکَرُونَ) أی علیکم أنتم ، ویجب حذف الخبر قبل جوابی لولا ، والقسم الصّریح ، والحال الممتنع کونها خبرا وبعد واو المصاحبة الصّریحة نحو (لَوْ لا أَنْتُمْ لَکُنَّا مُؤْمِنِینَ) ولعمرک لأفعلنه ، وضربی زیدا قائما ، وکلّ رجل وصیعته.

باب النواسخ لحکم المبتدأ والخبر

ثلاثة أنواع :

أحدها : کان وأمسی وأصبح وأضحی وظلّ وبات وصار ولیس وما زال وما فتیء وما انفکّ وما برح ومادام ، فیرفعن المبتدأ اسما لهنّ وینصبن الخبر خبرا لهنّ نحو (وَکانَ رَبُّکَ قَدِیراً ،) وقد یتوسّط الخبر نحو : (فلیس سواء عالم وجهول). وقد یتقدّم الخبر إلّا خبر دام ولیس ، وتختصّ الخمسة الأول بمرادفة صار ، وغیر لیس وفتیء وزال بجواز التّمام أی الاستغناء عن الخبر نحو

ص: 10

(وَإِنْ کانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلی مَیْسَرَةٍ ، فَسُبْحانَ اللهِ حِینَ تُمْسُونَ وَحِینَ تُصْبِحُونَ ، خالِدِینَ فِیها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ ،) وکان بجواز زیادتها متوسّطة نحو ما کان أحسن زیدا ، وحذف نون مضارعها المجزوم وصلا إن لم یلقها ساکن ولا ضمیر نصب متّصل ، وحذفها وحدها معوّضا عنها ما فی مثل : أمّا أنت ذا نفر ، ومع اسمها فی مثل إن خیرا فخیر ، والتمس ولو خاتما من حدید.

وما النّافیة عند الحجازیّین کلیس إن تقدّم الاسم ولم یسبق بإن ولا بمعول الخبر إلّا ظرفا ، أو جارا ومجرورا ، ولا اقترن الخبر بإلّا نحو - (ما هذا بَشَراً) - وکذا لا النّافیة فی الشّعر بشرط تنکیر معمولیها نحو :

تعزّ فلا شیء عضلی الأرض باتیا***ولا وزر ممّا قضی الله واقیا

ولات لکن فی الحین ، ولا یجمع بین جزأیّها ، والغالب حذف المرفوع نحو : (وَلاتَ حِینَ مَناصٍ).

الثّانی : إنّ وأنّ للتّأکید ، ولکنّ للاستدراک ، وکأنّ للتّشبیه أو الظّنّ ، ولیت للتّمنّی ، ولعلّ للترجّی أو الإشفاق أو التّغلیل ، فینصبن المبتدأ اسما لهنّ ، ویرفعن الخبر خبرا لهنّ ، إن لم تقترن بهنّ ما الحرفیّة : نحو (إِنَّمَا اللهُ إِلهٌ واحِدٌ) ، إلّا لیت فیجوز الأمران کإن المکسورة مخفّفة فأمّا لکنّ مخفّفة فتهمل ، وأمّا أن فتعمل ، ویجب فی غیر الضّرورة حذف اسمها ضمیر الشّأن ، وکون خبرها جملة

ص: 11

مفصولة إن بدئت بفعل متصرّف غیر دعاء بقد أو تنفیس أو نفی أو لو وأمّا کأنّ فتعمل ویقلّ ذکر اسمها ویفصل الفعل منّها بلم أو قد ، ولا یتوسّط خبرهنّ إلّا ظرفا أو مجرورا نحو : (إِنَّ فِی ذلِکَ لَعِبْرَةً) ، (إِنَّ لَدَیْنا أَنْکالاً) وتکسر إنّ فی الابتداء نحو (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ) وبعد القسم نحو (حم وَالْکِتابِ الْمُبِینِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ) والقول نحو ، قال - (إِنِّی عَبْدُ اللهِ) - وقبل اللّام نحو (وَاللهُ یَعْلَمُ إِنَّکَ لَرَسُولُهُ) ویجوز دخول اللّام عضلی ما تأخّر من خبر إنّ المکسورة أو اسمها أو ما توسّط من معمول الخبر أو الفصل ، ویجب مع المخفّفة إن اهملت ولم یظّهر المعنی.

ومثل إنّ لا النّافیة للجنس ، لکن عملها خاص بالنّکرات المتّصلة بها نحو لا صاحب علم ممقوت ولا عشرین درهما عندی ، وإن کان اسمها غیر مضاف ولا شبهة بنی علی الفتح فی نحو لا رجل ولا رجال ، وعلیه أو علی الکسر فی نحو لا مسلمات ، وعلی الیاء فی نحو لا رجلین ولا مسلمین ، وتلک فی نحو لا حول ولا قوّة فتح الأوّل ، وفی الثّانی الفتح والنّصب والرّفع کالصّفة فی نحو لا رجل ظریف ورفعه فیمتنع النّصب ، وإن لضم تکرّر لا أو فصلت الصّفة ، أو کانت غیر مفردة امتنع الفتح.

الثّالث : ظنّ ورأی وحسب ودری وخال وزعم ووجد وعلم القلبیّات فتنصبهما مفعولین ، نحو :

* رأیت الله أکبر کلّ شیء*

ص: 12

ویلغین برجحان إن تأخّرن نحو : القوم فی أثری ظننت

و بمساواة إن توسّطن نحو :

* وفی الأراجیز خلت اللّؤم والخورا*

وإن ولیهنّ ما أو لا أو إن النّافیات أو لام الابتداء أو القسم أو الاستفهام بطل عملهنّ فی اللّفظ وجوبا ، وسمّی ذلک تعلیقا نحو (لِنَعْلَمَ أَیُّ الْحِزْبَیْنِ أَحْصی.)

باب الفاعل مرفوع

کقام زید ، ومات عمرو ، ولا یتأخّر عامله عنه ، ولا تلحقه علامة تثنیة ولا جمع ، بل یقال : قام رجلان ورجال ونساء کما یقال قام رجل وشذّ یتعاقبون فیکم ملائکة باللّیل ، أو مخرجیّ هم وتلحقه علامة تأنیث إن کان مؤنثا کقامت هند وطلعت الشّمس ، ویجوز الوجهان فی مجازیّ التأنیث الظاهر نحو (قَدْ جاءَتْکُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ) وفی الحقیقّی المنفصل نحو حضرت القاضی امرأة ، والمتّصل فی باب نعم وبئس نحو نعمت المرأة هند ، وفی الجمع نحو - قالت الأعراب - إلّا جمعی التّصحیح فکمفردیهما نحو قام الزیدون ، وقامت الهندات ، وإنّما امتنع فی النّثر ما قامت إلّا هند لأنّ الفاعل مذکّر محذوف کحذفه فی نحو - (أَوْ إِطْعامٌ فِی یَوْمٍ ذِی مَسْغَبَةٍ یَتِیماً) ، و (قُضِیَ الْأَمْرُ) ، و (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ) - ویمتنع فی غیرهنّ ، والأصل أن یلی عامله ، وقد یتأخّر جوازا نحو - (وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ) -

ص: 13

و * کما أتی ربّه موسی علی قدر* ووجوبا نحو (وَإِذِ ابْتَلی إِبْراهِیمَ رَبُّهُ) وضربنی زید ، وقد یجب تأخیر المععول کضربت زیدا ، وما أحسن زیدا ، وضرب موسی عیسی ، بخلاف أرضعت الصّغری الکبری ، وقد یتقدّم علی العامل جوازا نحو (فَرِیقاً هَدی) ووجوبا نحو - (أَیًّا ما تَدْعُوا) - وإذا کان الفعل نعم أو بئس فالفاعل إما معرّف بأل الجنسیّة نحو - نعم العبد - أو مضاف لما هی فیه نحو (وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِینَ) أو ضمیر مستتر مفسّر بتمییز مطابق للمخصوص نحو - (بِئْسَ لِلظَّالِمِینَ بَدَلاً).

باب النّائب عن الفاعل

یحذف الفاعل فینوب عنه فی أحکامه کلّها مفعول به ، فإن لم یوجد فما اختصّ وتصرّف من ظرف أو مجرور ، أو مصدر ، ویضمّ أوّل الفعل مطلقا ، ویشارکه ثانی نحو تعلّم وثالث نحو انطلق ، ویفتح ما قبل الآخر فی المضارع ، ویکسر فی الماضی ولک فی نحو قال وباع الکسر مخلصا ومشما ضما والضّمّ مخلصا.

باب الاشتغال

یجوز فی نحو زیدا ضربته ، أو ضربت أخاه. أو مررت به رفع زید بالابتداء فالجملة بعده خبر ونصبه بإضمار ضربت وأهنت وجاوزت واجبة

ص: 14

الحذف ، فلا موضع للجملة بعده ، ویترجّح النّصب فی نحو زیدا اضربه للطّلب ، ونحو - (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَیْدِیَهُما) - متأوّل ، وفی نحو - (وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَکُمْ) - للتّناسب ونحو - (أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ) - وما زیدا رأیته لغلبة الفعل ، ویجب فی نحو إن زیدا لقیته فأکرمه ، وهلّا زیدا أکرمته لوجوبه ، ویجب الرّفع فی نحو خرجت فإذا زید یضربه ، عمرو لامتناعه ، ویستویان فی نحو زید قام أبوه وعمرو أکرمته للتّکافؤ ، ولیس منه - (وَکُلُّ شَیْءٍ فَعَلُوهُ فِی الزُّبُرِ) - وأزید ذهب به.

باب فی التّنازع

یجوز فی نحو ضربنی وضربت زیدا ، إعمال الأوّل واختاره الکوفیّون فیضمر فی الثّانی کلّ ما یحتاجه ، أو الثّاثی واختاره البصریّون فیضمر فی الأوّل مرفوعه فقط ، نحو :

* جفونی ولم أجف الأخلّاء*

ولیس منه :

* کفانی ولم أطلب قلیل من المال*

لفساد المعنی.

باب المفعول منصوب

وهو خمسة : المفعول به ، وهو ما وقع علیه فعل الفاعل کضربت زیدا ، ومنه المنادی ، وإنّما ینصب مضافا کیا عبد الله أو شبیها بالمضاف

ص: 15

کیا حسنا وجّهه ویا طالعا جبلا ویا رفیقا بالعباد ، أو نکرة غیر مقصودة ، کقول الأعمی یا رجلا خذ بیدی. والمفرد المعرفة یبنی علی ما یرفع به کیا زید ویا زیدان ، ویا زیدون ویا رجل لمعیّن.

(فصل) : وتقول یا غلام بالثّلاث وبالیاء فتحا وإسکانا وبالألف ، ویا أبت ویا أمّت ویا ابن أمّ ویا ابن عمّ بفتح وکسر ، وإلحاق الألف أو الیاء للأوّلین قبیح ، وللآخرین ضعیف.

(فصل) : ویجری ما أفرد أو أضیف مقرونا بأل من نعت المبنیّ وتأکیده وبیانه ونسقه المقرون بأل علی لفظه أو محلّه ، وما أضیف مجرّدا علی محلّه ، ونعت أیّ علی لفظه ، والبدل والمنسوق المجرّد کالمنادی المستقلّ مطلقا ، ولک فی نحو [یا زید زید الیعملات]. فتحهما أو ضمّ الأوّل.

(فصل) : ویجوز ترخیم المنادی المعرفة ، وهو : حذف آخره تخفیفا ، فذو التّاء مطلقا کیا طلح ویأثب ، وغیره بشرط ضمّه وعلمیّته ومجاوزته ثلاثة أحرف کیا جعف ضمّا وفتحا ویحذف من نحو سلمان ومنصور ومسکین حرفان ومن نحو معدیکرب الکلمة الثّانیة

(فصل) : ویقول المستغیث : یا لله للمسلمین بفتح لام المستغاث به إلّا فی لام المعطوف الّذی لم یتکرّر معه یا ونحو یا زید لعمرو ، ویا قوم للعجب العجیب ، والنّادب وازیدا وا أمیر المؤمنینا وا رأسا ، ولک إلحاق الهاه وقفا.

ص: 16

والمفعول المطلق ، وهو المصدر الفضلة المسلّط علیه عامل من لفظه کضربت ضربا ، أو من معناه کقعدت جلوسا ، وقد ینوب عنه غیره کضربته سوطا - (فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِینَ جَلْدَةً) ، (فَلا تَمِیلُوا کُلَّ الْمَیْلِ) ، (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَیْنا بَعْضَ الْأَقاوِیلِ) - ولیس منّه - ف (کُلا مِنْها رَغَداً) -.

والمفعول له ، وهو المصدر المعلّل لحدث شارکه وقتا وفاعلا کقمت إجلالا لک فإن فقد المعلّل شرطا جرّ بحرف التعلیل نحو : (خَلَقَ لَکُمْ) :

* وإنّی لتعرونی لذکراک هزّة*

* فجئت وقد نضّت لنوم ثیابها*

والمفعول فیه : وهو ما سلّط علیه عامل علی معنی فی من اسم زمان کصمت یوم الخمیس أو حینا أو أسبوعا ، أو اسم مکان مبهم وهو الجهات السّتّ کالأمام والفوق والیمین وعکسهنّ ونحوهنّ کعند ولدی والمقادیر کالفرسخ وما صیغ من مصدر عامله کقعدت مقعد زید.

والمفعول معه : وهو اسم فضلة بعد واو أرید بها التّنصیص علی المعیّة مسبوقة بفعل أو ما فیه حروفه ومعناه کسرت والنّیل وأنا سائر والنّیل ، وقد یجب النّصب کقولک لا تنّه عن القبیح وإتیانه ، ومنه قمت وزیدا ، ومررت بک وزیدا علی الأصحّ فیهما ، ویترجّح فی نحو قولک : کن أنت وزیدا کالأخ ، ویضعف فی نحو قام زید وعمرو.

ص: 17

باب الحال

وهو : وصف فضلة یقع فی جواب کیف : کضربت اللّصّ مکتوفا ، وشرطها التّنکیر وصاحبها التّعریف أو التّخصیص أو التعمیم أو التّأخیر نحو (خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ یَخْرُجُونَ) ، (فِی أَرْبَعَةِ أَیَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِینَ) ، (وَما أَهْلَکْنا مِنْ قَرْیَةٍ إِلَّا لَها مُنْذِرُونَ)

* لمّة موحشا طلل*

والتّمییز : وهو اسم فصلة نکرة جامد مفسّر لما انبههم من الذّوات ، واکثر وقوعه بعد المقادیر ، کجریب نخلا ، وصاع تمرا ، ومنوین عسلا ، والعدد نحو - (أَحَدَ عَشَرَ کَوْکَباً) - إلی تسع وتسعین ، ومنه تمییز کم الاستفهامیّة نحو کم عبدا ملکت ، فأمّا تمییز الخبریّة فمجرور مفرد کتمییز المائة وما فوقها ، أو مجموع کتمییز العشرة وما دونها ، ولک فی تمییز الاستفهامیّة المجرورة بالحرف جرّ ونصب. ویکون التّمییز مفسّرا للنّسبة محوّلا ک (اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَیْباً ،) و (فَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُیُوناً) و (أَنَا أَکْثَرُ مِنْکَ مالاً) أو غیر محوّل ، نحو امتلأ الإناء ماء ، وقد یؤکّدان نحو (وَلا تَعْثَوْا فِی الْأَرْضِ مُفْسِدِینَ.)

وقوله :

* من خیر أدیان البریّة دینا*

ومنه :

* بئس الفحل فحلهم فحلا*

خلافا لسیبویه.

والمستثنی بإلّا من کلام تامّ موجب نحو (فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِیلاً مِنْهُمْ) فإن فقد الإیجاب ترجح البدل فی المتّصل نحو - (ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِیلٌ مِنْهُمْ)

ص: 18

- والنّصب فی المتّصل نحو - (ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِیلٌ مِنْهُمْ) - والنّصب فی المنقطع عند بنی تمیم ، ووجب عند الحجازیّین نحو - (ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ ، إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِ) - ما لم یتقّدم فیهما فالنّصب نحو قوله :

وما لی إلا آل أحمد شیعة***وما لی إلّا مذهب الحقّ مذهب

أو فقد التّمام فعلی حسب العوامل نحو - (وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ) - ویسمّی مفرّغا ، ویستثنی بغیر وسوی خافضین معربین بإعراب الاسم الّذی بعد إلّا ، وبخلا وعدا وحاشا نواصیب وخوافض وبما خلا وبما عدا ولیس ولا یکون نواصب.

باب یخفض الاسم إما بحرف مشترک ..

یخفض الاسم إمّا بحرف مشترک و هو من وإلی وعن وعلی وفی واللّام والباء للقسم وغیره ، أو مختصّ بالظّاهر ، وهو ربّ ومذ ونذ والکاف وحتی ، وواو القسم وتأوه أو بإضافة إلی اسم علی معنی اللّام کغلام زید ، أو من کخاتم حدید ، أو فی - کمکر اللّیل - وتسمّی معنویّة لأنّها للتّعریف أو التّخصیص أو بإضافة الوصف إلی معموله کبالغ الکعبة ومعمور الدّار ، وحسن الوجّه. وتسمّی لفظیّة لأنّها لمجرّد التّخفیف ولا تجامع الاضافة تنوینا ، ولا نونا تالیة للإعراب مطلقا ، ولا أل فی نحو الضّاربا زید والضّاربو زید والضّارب الرّجل والضّارب رأس الرّجل وبالرّجل الضّارب غلامه.

ص: 19

باب یعمل عمل فعله سبعة

اسم الفعل کهیهات وصه و وی بمعنی بعد واسکت وأعجب ، ولا یحذف ولا یتأخّر عن معموله ، و (کِتابَ اللهِ عَلَیْکُمْ) متأوّل ، ولا یبرز ضمیره ، ویحزم المضارع فی جواب الطّلبیّ منه نحو : (مکانک تحمدی أو تستریحی).

ولا ینصب والمصدر کضرب وإکرام إنّ حلّ محلّه فعل مع أن أو ما ولم یکن مصغّرا ولا مضمرا ولا محدودا ولا منعوتا قبل العمل ولا محذوفا ولا مفصولا من المعمول ولا مؤخّرا عنه ، وإعماله مضافا أکثر نحو - (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ) - وقول الشّاعر :

*ألّا إنّ ظلم نفسه المرء بیّن*

ومنوّنا أقیس نحو : (أَوْ إِطْعامٌ فِی یَوْمٍ ذِی مَسْغَبَةٍ یَتِیماً) ، وبأل شاذ نحو : وکیف التّوقّی ظهر ما أنت راکبه.

واسم الفاعل : کضارب ومکرم ، فإن کان بأل عمل مطلقا أو مجرّدا فبشرطین کونه حالا أو استقبالا واعتماده علی نفی أو استفهام ، أو مخبر عنه ، أو موصوف - و (باسِطٌ ذِراعَیْهِ) - علی حکایة الحال ، خلافا للکسائیّ. وخبیر بنو لهب علی التّقدیم والتّأخیر ، وتقدیره خبیر کظهیر خلافا للأخفش. والمثال وهو ما حوّل للمبالغة من فاعل إلی فعّال ، أو فعول أو مفعال بکثرة ، أو فعیل ، أو فعل بقلّة نحو أمّا العسل فأنا شرّاب.

ص: 20

واسم المفعول کمضروب ومکرم ، ویعمل عمل فعله وهو کاسم الفاعل.

والصّفة المشبّهة : باسم الفاعل المتعدّی لواحد ، وهی الصّفة المصوغة لغیر تفضیل لإفادة الثّبوت کحسن وظریف وطاهر وضامر ، ولا یتقدّمها معمولها ، ولا یکون أجنبیّا ویرفع علی الفاعلیّة ، أو الإبدال وینصب علی التّمییز أو التّشبیه بالمفعول به والثّانی یتعیّن فی المعرفة ، ویخفض بالإضافة.

واسم التّفضیل : وهو الصّفة الدّالّة علی المشارکة والزّیادة کأکرم ، ویستعمل بمن ، ومضافا لنکرة فیفرد ویذکر وبأل فیطابق ، ومضافا لمعرفة فوجهان ، ولا ینصب المفعول مطلقا ، ولا یرفع فی الغالب ظاهرا إلّا فی مسألة الکحل.

باب التّوابع

یتبع ما قبله فی إعرابه خمسة :

النّعت ، وهو التّابع المشتق أو المؤوّل به المباین للفظ متبوعه ، وفائدته تخصیص أو توضیح أو مدح أو ذمّ أو ترحّم أو توکید ، ویتبع منعوته فی واحد من أوجه الإعراب ، ومن التّعریف والتّنکیر ، ثمّ إن رفع ضمیرا مستترا تبع فی واحد من التّذکیر والتّأنیث ، وواحد من الإفراد وفرعیه ، وإلّا فهو کالفعل ،

ص: 21

والأحسن جاءنی رجل فعود غلمانه ثمّ قاعد ثمّ قاعدون ، ویجوز قطع الصّفة المعلوم موصوفها حقیقة أو ادّعاء رفعا بتقدیر هو ، ونصبا بتقدیر أعنی أو أمدح أو أذمّ أو أرحم.

والتّوکید وهو إمّا لفظی نحو (أخاک أخاک إنّ من لا أخا له).

ونحو (أتاک أتاک اللّاحقون أحبس أحبس).

ونحو (لا لا أبوح جبّ بثنة إنّها).

ولیس منه : دکّا دکّا وصفا صفا أو معنوی ، وهو بالنّفس والعین مؤخّرة عنها إن اجتمعتا ، ویجمعان علی أفعل مع غیر المفرد ، وبکل لغیر مثنی إن تجزّا بنفسه أو بعامله ، وبکلا وکلتا له إن صحّ وفوع المفرد موقعه واتحد معنی المسند ، ویضفن لضمیر المؤکّد ، وبأجمع وجمعاء وجمعهما غیر مضافة ، وهی بخلاف النّعوت لا یجوز أن تتعاطف المؤکّدات ، ولا أن یتبعن نکرة وندر :

(یا لیت عدّة حول کلّه رجب)

وعطف البیان ، وهو تابع موضّح ، أو مخصّص جامد غیر مؤؤّل ، فیوافق متبوعه کأقسم بالله أبو حفص عمر ، وهذا خاتم حدید ، ویعرب بدل کل من کل إن لم یمتنع إحلاله محلّ الأوّل کقوله :

(أنا ابن التّارک البکریّ بشر)

وقوله : (أیا أخویتا عبد شمس ونوفلا)

ص: 22

وعطف النّسق بالواو ، وهی لمطلق الجمع ، والفاء للتّرتیب والتّعقیب ، وثمّ للتّرتیب والتّراخی ، وحتّی للغایة. والتّدریج لا للتّرتیب وأو لأحد الشّیئین أو الأشیاء مفیدة بعد الطّلب للتّخییر أو الإباحة ، وبعد الخبر الشّکّ أو التّشکیک وأم لطلب التعیین بعد همزة داخلة علی أحد المستویین وللرّدّ عن الخطأ فی الحکم ، لا بعد إیجاب ، ولکن وبل بعد نفی ولصرف الحکم إلی ما بعدها ، بل بعد إیجاب.

والبدل ، وهو تابع مقصود بالحکم بلا واسطة وهو ستّة : بدل کلّ نحو - مفازا حدائق - وبعض نحو - من استتطاع - واشتمال نحو - قتال فیه - وإضراب وغلط ونسیان نحو تصدّقت بدرهم دینار بحسب قصد الأوّل والثّانی ، أو الثّانی وسبق اللّسان ، أو الأوّل وتبیّن الخطأ.

باب العدد

العدد من ثلاثة إلی تسعة یؤنّث مع المذّکر ویذکر مع المؤنّث دائما نحو - سبع لیال وثمانیة أیّام - وکذلک العشرة إن لم ترکّب ، وما دون الثّلاثة ، وفاعل کثالث ورابع علی القیاس دائما ، ویفرد فاعل أو یضاف لما اشتقّ منه أو لما دونه أو ینصب ما دونه.

ص: 23

باب موانع صرف الاسم

موانع صرف الاسم تسعة یجمعها :

وزن المرکب عجمة تعریفها***عدل و وصف الجمع زد تأنیثا

کأحمد وأحمر وبعلبکّ وإبراهیم وعمر وأخر وأحاد وموحد إلی الأربعة ، ومساجد ودنانیر وسلمان وسکران وفاطمة وطلحة وزینب وسلمی وصحراء ، فألف التّأنیث والجمع الّذی لا نظیر له فی الآحاد کلّ منهما یستأثر بالمنع ، والبواقی لا بدّ من مجامعة کلّ علّة منهنّ للصّفة أو العلمیّة ، وتتعیّن العلمیّة مع التّرکیب والتّأنیث والعجمة ، وشرط العجمة علمیّة فی العجمیّة وزیادة علی الثّلاثة ، والصّفة أصالتها وعدم قبولها التّاء ، فعریان وأرمل وصفوان وأرنب بمعنی قاس وذلیل منصرفة ، ویجوز فی نحو هند وجهّان بخلاف زینب وسقر وبلخ ، وکعمر عند تمیم باب حذام إن لم یختم براء کسفار ، وأمس لمعیّن إن کان مرفوعا ، وبعضهم لم یشترط فیهما ، وسحر عند الجمیع إن کان ظرفا معیّنا.

ص: 24

باب التّعجّب

التّعجّب له صیغتان ما أفعل زیدا ، وإعرابه ما مبتدأ بمعنی شیء عظیم وأفعل فعل ماض فاعله ضمیر ما ، وزیدا مفعول به والجملة خبر ما. وأفعل به وهو بمعنی ما أفعله ، وأصله أفعل : أی صار ذا کذا کأغدّ البعیر أی صار ذا غدّة فغیّر اللّفظ وزیدت الباء فی الفاعل لإصلاح اللّفظ ، فمن ثمّ لزمت هنا ، بخلافها فی فاعل کفی ، وإنّما یبنی فعلا التّعجّب واسم التّفضیل من فعل ثلاثیّ مثبت متفاوت تامّ مبنیّ للفاعل لیس اسم فاعله أفعل.

باب الوقف

الوقف فی الأفصح علی نحو رحمة بالهاء ، وعلی نحو مسلمات بالتّاء ، وعلی ، نحو قاض رفعا وجرّا بالحذف ونحو القاضی فیهما بالإثبات ، وقد یعکس فیهنّ ، ولیس فی نصب قاض والقاضی إلّا الیاء. ویوقف علی إذا ونحو لنسفعا ورأیت زیدا بالألف کما یکتن ، وتکتب الألف بعد ووا الجماعة کقالوا دون الأصلیّة کزید یدعو ، وترسم الألف یاء إن تجاوزت الثّلاثة کاستدعی والمصطفی أو کان أصلها الیاء کرمی والفتی ، وألفا فی غیره کعفا والعصا وینکشف أمر ألف الفعل بالتّاء کرمیت وعفوت ، والاسم بالتّثنیة کعصوین وفتیین.

ص: 25

(فصل)

همزة اسم بکسر وضم وأست وابن وأنتم وأبنة وأمریء وامرأة وتثنیتهنّ وأثنین وأثنتین والغلام وأیمن الله فی القسم بفتحهما أو بکسر فی أیمن : همزة وصل ، أی تثبت ابتداء وتحذف وصلا ، وکذا همزة الماضی المتجاوز أربعة أحرو کاستخرج وأمره ومصدره ، وأمر الثّلاثیّ کاقتل وأغز واغزی بضمّهنّ وأصرب وأمشوا وأذهب بکسر کالبواقی.

ص: 26

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.