التصریف

اشارة

عنوان و نام پدیدآور : التصریف/ عبدالوهاب بن عباد الدین بن ابراهیم زنجانی

مشخصات نشر : دیجیتالی،مرکز تحقیقات رایانه ای قائمیه (عجّل الله تعالی فرجه الشریف) اصفهان،1398.

زبان : عربی.

مشخصات ظاهری : 15 صفحه.

موضوع : زبان عربی -- صرف

توضیح : کتاب «التصریف»، اثر عبدالوهاب بن عباد الدین زنجانی به زبان عربی در علم «صرف» می باشد.مؤلف در این کتاب،به طور مختصر پس از تعریف تصریف، مطالب را پیرامون فعل آغاز می نماید.

این کتاب در ضمن مجموعه «جامع المقدمات» می باشد.

ص :1

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحیم

اعلم : أنّ التصریف فی اللّغة التّغییر ، وفی الصّناعة تحویل الأصل الواحد إِلی أَمثلة مختلفة ، لمعانٍ مقصودة لا تحصل إلّا بها.

ثمّ الفعل : إمّا ثلاثیّ وإمّا رباعیّ وکلّ واحد منهما ، إمّا مجرّد أو مزید فیه ، وکلّ واحد منها ، إمّا سالم أو غیر سالم ، و نَعنی بالسالم ، ما سلِمت حروفه الأصلیّة ، الّتی تقابل بالفاء و العین و اللّام من حروف العلّة و الهمزة و التّضعیف.

أمّا الثّلاثی المجرّد ، فإن کان ماضیه علی فَعَلَ مفتوح العین ، فمضارعه یَفْعُلُ بضمّ العین ، أو یَفْعِلُ بکسرها ، نحو : نَصَرَ یَنْصُرُ ، و ضَرَبَ یَضْرِبُ ، و قد یجیء علی یَفْعَلُ بفتح العین ، إذا کان عین فعله أو لامه ، حرفاً من حروف الحلق ، و هی ستّة أحرف : الهمزة والهاء والعین والحاء والغَین والخاء نحو : سَأَلَ یَسأَلُ ، ومنع یَمنَعُ ، و أبی یأبی شاذّ. وإن کان ماضیه علی فَعِلَ مکسور العین ، فمضارعه علی یَفعَلُ بفتح العین ، نحو : عَلِمَ یَعْلَمُ إلّا ما شذّ مِنْ نحو : حَسِبَ یَحسِبُ و أخواته ، و إن کان ماضیه علی فَعُل مضموم العین ، فمضارعه علی یَفعُلُ بضمّ العین ، نحو : حَسُنَ یَحسُن.

وأمّا الرّباعیّ المجرّد ، فهو فَعْلَلَ کَدحْرَجَ دَحْرَجَةً ودِحراجاً.

وأمّا الثّلاثیّ المزید فیه ، فهو علی ثلاثة أقسام : الأوّل : ما کان ماضیه علی أربعة أحرف : کأفْعَلَ ، نحو : أکْرَمَ یُکْرِمُ إکراماً ، وفَعَّلَ نحو : فَرَّحَ یُفَرِّحُ تفریحاً ، وفاعَلَ ، نحو : قاتَلَ یُقاتِلُ مُقاتَلة وقِتالاً وقیتالاً.

الثّانی : ما کان ماضیه علی خمسة أحرف : إمّا أوّله التّاء ، مثل تَفَعَّلَ ، نحو : تکَسَّرَ یَتَکَسَّرُ تکَسُّراً ، وتفاعَلَ ، نحو : تباعَدَ یَتَباعَدُ تَباعُداً ، وإمّا اوّله الهمزة ، مثل انْفَعَلَ ، نحو : انْقَطَعَ ینقطع انْقِطاعاً ، وافْتَعَلَ ، نحو : اجْتَمَعَ یَجْتَمِعُ اجْتِماعاً ، وافْعَلَّ ، نحو : احْمَرَّ یَحْمَرُّ احْمِراراً.

الثّالث : ما کان ماضیه علی ستّة أحرف : مثل اسْتَفْعَلَ ، نحو : اسْتَخْرَجَ یَسْتَخْرِجُ اسْتِخْراجَاً ، وافعالَّ ، نحو : احمارَّ یَحْمارُّ احْمیراراً ، وافْعَوْعَلَ ، نحو : اعْشَوْشَبَ یَعْشَوشِبُ اعْشیشاباً ، وافْعَوَّلَ ، نحو : اجْلَوَّزَ یَجْلَوِّزُ اجْلِوّازاً ، وافْعَنْلَلَ ، نحو : اقْعنْسَسَ [ یَقْعَنْسِسُ ] اقْعِنْساساً ، وافعَنْلی ، نحو : اسْلَنْقی [ یَسْلَنْقی ] اسْلِنْقاءً.

وأمّا الرّباعیّ المزید فیه ، فأمثلته تَفَعْلَلَ کَتَدَحْرَجَ [ یَتَدَحْرَجُ ] تَدَحْرُجاً ، وافْعَنلَلَ ، نحو : احْرَنْجَمَ [ یَحْرَنْجِمُ ] احْرنْجاماً ، وافْعَلَلَّ ، نحو : اقْشَعَرَّ [ یَقْشَعِرُّ ] اقْشِعْراراً.

تنبیه : الفعل إمّا متعدّ ، وهو الفعل الّذی یتعدّی من الفاعل إلی المفعول به ، کقولک ضربت زیداً ویُسمّی أیضاً واقعاً ومُجاوزاً ، وإمّا غیر متعدٍّ ، وهو الفعل الّذی لم یتجاوز الفاعل ، نحو : حَسُنَ زیدٌ ، ویسمّی لازماً وغیر واقع وتعدیته فی الثّلاثی المجرّد بتضعیف العین ، أو بالهمزة کقولک : فَرَّحْتُ زیداً وأجْلَسْتُهُ ، وبحرف الجرّ فی الکُلّ ، نحو : ذَهَبْتُ بِزَیْدٍ وانْطَلَقْتُ به.

ص: 2

فصل : فی أمثلة تصریف هذه الأفعال

أمّا الماضی : فهو الفعل الّذی دلّ علی معنیً وجد فی الزمان الماضی ، فالمبنیّ للفاعل منه ما کان أوّله مفتوحاً ، أو کان أوّل متحرّک منه مفتوحاً ، نحو : نَصَرَ نَصَرا نَصَرُوا إلی آخره وقس علی هذه المذکورة ، أفْعَلَ وفاعَلَ وفَعْلَلَ وتَفَعْلَلَ وافْتَعَلَ وانْفَعَلَ واسْتَفْعَلَ وافْعَلَلَّ وافْعَوْعَلَ وکذا البواقی ، ولا تَعْتَبر حرکات الألفات فی الأوائل ، فإنّها زائدة تثبت فی الابتداء ، وتسقط فی الدّرج ، والمبنیّ للمفعول منه ، وهو الفعل الّذی لم یسمّ فاعله ما کان أوّله مضموماً کفُعِلَ وفُعْلِلَ واُفْعِلَ وفُعِّلَ وفُوعِلَ وتُفُعِّلَ وتُفوُعِل وَتُفُعْلِلَ ، أو کان أوّل متحرّک منه مضموماً ، نحو : افْتُعِلَ واسْتُفعِلَ ، وَهمزة الوصل تتّبع هذا المضموم فی الضمّ وماقبل آخره ، یکون مکسوراً أبداً تقول : نُصِرَ زید واسْتُخْرِج المال.

وأمّا المضارع : فهو ما أوّله إحدی الزّوائد الأربع وهی : الهمزة والنّون والیاء والتّاء تجمعها اَنَیْتَ أو اَتَیْنَ اَو نَأْتی ، فالهمزة لِلمتکلّم وحده ، والنّون له إذا کان معه غیره ، والتّاء للمخاطب مفرداً ، أو مثنّیً ، أو مجموعاً ، مذکّراً کان ، أو مؤنّثاً ، وللغائبة المفردة ولمثنّاها ، والیاء للغائب المذکّر مفرداً ، أو مثنّیً ، أو مجموعاً ، ولجمع المؤنّث الغائبة ، وهذا یصلح للحال والاستقبال ، تقول : یفعل الآن ویسمّی حالاً وحاضراً ، ویفعل غداً ویسمّی مستقبلاً ، فإذا أدخلت علیه السّین ، أو سوف ، فقلت : سَیَفْعَلُ ، أو سَوْفَ یَفْعَلُ ، اختصّ بزمان الاستقبال ، فإذا أدخلت علیه اللام المفتوحة ، اختصّ بزمان الحال ، کقولک : لَیَفْعَلُ ، وفی التنزیل : إِنِّی لَیَحْزُنُنِی أَن تَذْهَبُوا بِهِ (1).

ص: 3


1- یوسف : 13.

والمبنیّ للفاعل منه ، ما کان حرف المضارعة منه ، مفتوحاً ، إلّا ما کان ماضیه علی أربعة أحرف ، فإنَّ حرف المضارعة منه ، یکون مضموماً أبداً ، نحو : یُدَحْرِجُ ویُکْرِمُ ویُفَرِّحُ ویُقاتِلُ ، وعلامة بناء هذه الأربعة للفاعل کون الحرف الّذی قبل آخره مکسوراً أبداً ، مثاله مِن یَفْعُلُ : یَنْصُرُ یَنْصُرانِ یَنْصُرُونَ الی آخره ، وقس علی هذا یَضْرِبُ وَیعْلَمُ ویُدَحْرِجُ ویُکْرِمُ ویُقاتِلُ ویُفَرِّحُ ویَتَکَسَّرُ ویَتَباعَدُ ویَنْقَطِعُ ویَجْتَمِعُ ویَحْمَرُّ ویَحْمارُّ ویَسْتَخْرِجُ ویَعْشَوْشِبُ ویَقْعَنْسِسُ ویَسْلَنْقی ویَتَدَحْرَجُ ویَحْرَنْجِمُ ویَقْشَعِرُّ.

والمبنیّ للمفعول منه ، ما کان حرف المضارعة منه مضموماً ، وما قبل آخره مفتوحاً ، نحو : یُنْصَرُ ویُدَحْرَجُ ویُکْرَمُ ویُقاتَلُ ویُفَرَّحُ ویُسْتَخْرَجُ.

واعلم : أنّه یدخل علی الفعل المضارع «ما ولا» النّافیتان ، فلا تغیّران صیغته ، تقول : لا یَنْصُرُ لا یَنْصُرانِ لا یَنْصُروُنَ الی آخره ، وکذا : ما یَنْصُرُ ما یَنْصُرانِ ما یَنْصُرُونَ الی آخره.

ویدخل الجازم فیحذف منه حرکة الواحد ، ونون التّثنیة ، والجمع المذکّر ، والواحدة المخاطبة ، ولا یحذف نون جماعة المؤنّث ، فإنّها ضمیر ، کالواو فی جمع المذکّر فتثبت علی کلّ حال ، تقول : لَمْ یَنْصُرْ لَمْ ینصُرا لَمْ یَنْصُروا الی آخره.

ویدخل النّاصب فَیُبْدَل من الضّمّة فَتْحةً ، ویسقط النّونات سوی نون جماعة المؤنّث ، فتقول : لَن یَنْصُرَ لَن یَنْصُرا لن یَنْصُروا الی آخره.

ومن الجوازم لام الأمر ، فتقول فی أمر الغائب : لِیَنْصُرْ لِیَنْصُرا لِیَنْصُرُوا لِتَنْصُرْ لِتَنْصُرا لِیَنْصُرْنَ ، وکذلک لِیَضْرِبْ ولِیَعْلَمْ ولِیُدَحْرِج وغیرها.

ومنها لاء النّاهیة ، فتقول فی نهی الغائب : لا یَنْصُرْ لا یَنْصُرا لا یَنْصُرُوا لا تَنْصُرْ لا تَنْصُرا لا یَنْصُرْنَ ، وفی نهی الحاضر : لا تَنْصُرْ لا تَنْصُرا لا تَنْصُرُوا إلی آخره وکذا قیاس سائر الأمثلة.

ص: 4

وأمّا الأمر بالصّیغة : فهو أمر الحاضر ، وهو جارٍ علی لفظ المضارع المجزوم ، فإن کان ما بعد حرف المضارعة متحرّکاً ، فتسقط منه حرف المضارعة ، وتأتی بصورة الباقی مجزوماً ، وتقول فی الأمر من : تُدَحْرِجُ ، دَحْرِجْ دَحْرِجا دَحْرِجُوا ، دَحْرِجی دَحْرِجا دَحْرِحْنَ ، وهکذا : فَرِّحْ وَقاتِلْ وتکَسَّرْ وتَباعَدْ وتَدَحْرَج إلی آخره.

فإن کان ما بعد حرف المضارعة ساکناً ، فتحذف منه حرف المضارعة ، وتأتی بصورة الباقی مجزوماً مزیداً فی أوّله همزة وصل ، مکسورة إلّا أن یکون عین المضارع منه مضموماً ، فتضمُّها ، وتقول : انْصُرْ انْصُرا انْصُروا الی آخره ، وکذلک : اضْرِبْ اضْرِبا اضْرِبُوا إلی آخره ، وَاعلَمْ وانْقَطِعْ واجتَمِعْ واسْتَخْرِج ، وفتحوا همزة أَکْرِمْ بناءً علی الأصل المرفوض ، فإنّ أصل تُکْرِمُ ، تُأکْرِمُ.

واعلم : أنّه إذا اجتمع تاءان فی أوّل مضارع تفعّل وتفاعل وتفعلل ، فیجوز إثباتُهما ، نحو : تَتَجَنَّبُ وتَتَقاتَلُ وتَتَدَحْرَجُ ویجوز حذف إحدیهما ، کما ورد فی التّنزیل : «فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّی» (1) ، و «نَارًا تَلَظَّی» (2) ، و «تَنَزَّلُ الْمَلَائِکَةُ» (3).

ومتی کان فاء افتعل صاداً أو ضاداً أو طاءً أو ظاءً ، قلبت تاؤه طاءً ، تقول فی افتعل من الصّلح : اصْطَلَحَ ، ومن الضّرب : اضْطَرَبَ ، ومن الطّرد : اطَّرَد ، ومن الظّلم : اضْطَلَمَ وکذلک جمیع متصرّفاته ، نحو : یَصْطَلِحُ ، فهو مُصْطَلِحٌ ، وذاک مُصْطَلَحٌ اصْطَلِحْ لا یَصْطَلِحْ.

ومتی کان فاء افتعل دالاً أو ذالاً أو زاءً قلبت تاؤه دالاً ، وتقول فی

ص: 5


1- عبس : 6.
2- اللیل : 14.
3- القدر : 4.

افْتَعَلَ من الدّرء ومن الذّکر ومن الزّجر : ادَّرَأَ واذَّکَرَ وازْدَجَرَ.

وتلحق الفعل ، غیر الماضی والحال نونان للتّأکید ، خفیفةً ساکنة ، وثقیلة مفتوحة ، إلّا فیما تختصّ به ، وهو فعل الاثنین ، وجماعة النّساء فهی مکسورة فیهما أبداً ، فتقول : اذهبانّ للأثنین واذْهَبْنانِّ للنّسوة ، وتدخل ألفاً بعد نون جمع المؤنّث لتفصل بین النّونات ، ولا تدخلهما الخفیفة ، لأنّه یلزم التقاء السّاکنین علی غیر حدّه ، فإنّ التقاء السّاکنین إنّما یجوز إذا کان الأوّل : حرف مدّ ، والثّانی : مدغماً فیه ، نحو : دابّة ، ویحذف من الفعل معهما النّون فی الأمثلة الخمسة وهی : یَفْعَلانِ وتَفْعَلانِ ویَفْعَلُونَ وتَفْعَلُونَ وتَفْعَلینَ ، ویحذف واو یَفْعَلُونَ وتفعلُونَ ویاء تفعلین ، إلّا إذا انفتح ما قبلهما ، نحو : لا تَخْشَوُنَّ ولا تَخْشَیِنَّ ولَتُبْلَوُنَّ. «فَإِمَّا تَرَیِنَّ» (1) ویُفتح معهما آخر الفعل إذا کان فعل الواحد [ الغائب ] ، والواحدة الغائبة ، ویضمّ إذا کان فعل جماعة الذّکور ، ویکسر إذا کان فعل الواحدة المخاطبة ، فتقول فی أمر الغائب مؤکّداً بالنّون الثّقیلة : لِیَنْصُرَنَّ لِیَنْصُرانِّ لِیَنْصُرُنَّ لِتَنْصُرَنَّ لِتَنْصُرانِّ لِیَنْصُرنانِّ ، وبالخفیفة : لِیَنْصُرَنْ لِیَنْصُرُنْ لِتَنْصُرَنْ.

وفی أمر الحاضر مؤکّداً بالثّقیلة : انْصُرَنَّ انْصُرانِّ انْصُرُنَّ انْصُرِنَّ انْصُرانِّ انْصُرْنانِّ ، وبالخفیفة : انْصُرَنْ انْصُرُنْ انْصُرِنْ وقس علی هذا نظائره.

وأمّا اسم الفاعل والمفعُول : من الثّلاثی المجرّد ، فالأکثر أن یجیءَ اسم الفاعل منه علی [ وزن ] فاعل ، تقول : ناصِرٌ ناصِرانِ ناصِرُونَ ناصِرَةٌ ناصِرَتان ناصِراتٌ ونَواصِرُ ، واسم المفعول منه علی [ وزن ] مفعول ، تقول : مَنْصُوُرٌ مَنْصُوُرانِ مَنْصُوُرونَ مَنْصُورَة مَنْصُورَتانِ مَنْصُوراتٌ وَمَناصِرُ ، وتقول : مَمْرُورٌ بِهِ مَمْرُورٌ بِهِما مَمْرُورٌ بِهِمْ مَمْرُورٌ بِها مَمْرُورٌ بِهِما مَمْرُورٌ بِهِنَّ ، فتثنّی وتجم

ص: 6


1- مریم : 26.

وتذکّر وتؤنّث الضّمیر فیما یتعدّی بحرف الجرّ ، لا اسم المفعول.

وفعیل ، قد یجیء بمعنی الفاعل کالرّحیم بمعنی الرّاحم ، وبمعنی المفعول کالقتیل بمعنی المقتول ، وأمّا ما زاد علی الثلاثة فالضّابطة فیه أن تضع فی مضارعه المیم المضمومة موضِع حرف المضارعة ، وتکسر ما قبل آخره فی اسم الفاعل وتفتحه فی اسم المفعول ، نحو : مُکْرِمٌ ومُکْرَمٌ ومُدَحْرِجٌ ومُدَحْرَجٌ ومُسْتَخْرِجٌ ومُسْتَخْرَجٌ ، وقد یستوی لفظ الفاعل والمفعول فی بعض المواضع : کمُحابٍّ ومُتَحابٍّ ومُخْتارٍ ومُضْطَرٍّ ومُعْتَدٍّ ومُنْصَبٍّ ومُنْصَبٍّ فیه ومُنْجابٍ ومُنْجابٍ عَنْهُ ویختلف فی التّقدیر.

فصل : المضاعف ویقال له الأصمّ

[ و ] هو من الثّلاثی المجرّد ، والمزید فیه ما کان عینه ولامه من جنس واحد ، کرَدَّ وأعَدَّ ، فإنّ أصلهما : رَدَدَ  وأعْدَدَ وهو من الرّباعی ، ما کان فاؤه ولامه الأولی من جنس واحد وکذلک عینه ولامه الثّانیة ، ویقال له : المطابق أیضاً ، نحو : زَلْزَلَ زَلْزَلَةً وزِلْزالاً.

وإنّما اُلحق المضاعف ، بالمعتلّات ؛ لأنّ حرف التّضعیف یلحقه الإبدال ، کقولهم : أمْلَیْتُ بمعنی أمْلَلْتُ ، ویلحقه الحذف ، کقولهم : مَِسْتُ وَظَِلْتُ بفتح الفاء وکسرها واَحَسْتُ ، أی مَسِسْتُ وظَلِلْتُ وأحْسَسْتُ. والمضاعف یلحقه الإدغام ، وهو أن تسکن الأوّل ، وتدرج فی الثّانی ، ویسمّی الأوّل : مدغماً ، والثّانی : مدغماً فیه ، وذلک واجب فی ، نحو : مَدَّ یَمُدُّ وأعَدَّ یُعِدُّ وانْقَدَّ یَنْقَدُّ وَاعْتَدَّ یَعْتَدُّ وَاسْوَدَّ یَسْوَدُّ واستَعَدَّ یَسْتَعِدُّ واطْمَأَنَّ یَطْمَأِنُّ وتَمادَّ یَتَمادُّ ، وکذا هذه الأفعال إذا بنیتها للمفعول ، نحو : مُدَّ یُمَدُّ واُعِدَّ یُعَدُّ وانْقُدَّ یُنْقَدُّ ، وکذا نظائرها ، وفی نحو : مَدٍّ مصدراً ، وکذلک إذا اتّصل بالفعل ألف الضّمیر أو واو الضمیر أو یاؤه ، نحو : مُدّا مُدُّوا مُدّی وممتنع ، فی نحو : مَدَدْتُ وَمَدَدْنا ومَدَدْنَ الی مَدَدْتُنَّ ویَمْدُدْنَ وتَمْدُدْنَ وامْدُدْنَ ولا تَمْدُدْنَ ،

ص: 7

وجائز إذا دخل الجازم علی فعل الواحد فإن کان مکسور العین کیَفِرُّ ، أو مفتوحه کیَعَضُّ ، فتقول : لَمْ یَفِّرَِّ ولَمْ یَعَضَِّ بکسر اللام وفتحها ولَمْ یَفْرِرْ ولَمْ یَعْضَضْ بِفَکّ الإدغام ، وهکذا حکم یَقْشَعِرُّ ویَحْمَرُّ ویَحْمارُّ وإن کان العین منه مضموماً ، فیجوز الحرکات الثلاث مع الإدغام ، وفکّه ، فتقول : لَمْ یَمُدَِّ بحرکات الدّال ، ولَمْ یَمْدُد بفکّ الإدغام.

وهکذا حکم الأمر ، فتقول : فرَِّ وعَضَِّ بکسر اللام وفتحها وافْرِر واعْضَضْ ، ومُدَّ بحرکات الدّال وامْدُدْ ، وتقول فی اسم الفاعل : مادٌّ مادّانِ مادُّونَ مادَّة مادَّتانِ مادّاتٌ ومَوادٌّ ، والمفعول مَمْدُودٌ کَمَنْصُورٍ.

فصل : المعتلّ

هو ما کان أحد أصوله حرف علّة ، وهی الواو والیاء والألف ، وتسمّی حروف المدّ واللّین ، والألف حینَئذٍ تکون منقلبة عن واو أو یاءٍ ، وأنواعه سبعة : الأوّل المُعتلّ الفاء : ویقال له : المثال لمماثلته الصّحیح فی احتمال الحرکات أمّا الواو فتحذف من الفعل المضارع الّذی یکون علی یَفْعِل بکسر العین ومن مصدره الّذی علی فِعْلَة ، وتسلم فی سائر تصاریفه ، تقول : وَعَدَ یَعِدُ عِدَة و وَعْداً ، فهو واعِدٌ وذاک مَوْعُودٌ وعِدْ لا یَعِدْ ، وکذلک وَمِقَ یَمِقُ مِقَةً ، فإذا أزیلت کسرة ما بعدها أعیدت الواو المحذوفة ، نحو : لم یُوعَدْ ، وتثبت فی یَفْعَلُ بالفتح کَوجِلَ یَوْجَلُ ایجَلْ قلبت الواو یاء لسکونها وانکسار ما قبلها ، فإن انضمّ ما قبلها أعیدت الواو ، فتقول : یا زَیْد ایجل تلفظ بالواو وتکتب بالیاء وتثبت فی یَفْعُل بضمّ العین : کَوجُهَ یَوْجُهُ اوجُهْ لا تَوْجُهْ ، وحذفت الواو من یَطَأُ ویَضَعُ ویَسَعُ ویقع ویَدَع ، لأنّها فی الأصل یَفْعِلُ بالکسر ، ففتح العین لحروف الحلق ، ومن یَذَرُ لکونه بمعنی یدع وأماتوا ماضی یَدَعُ وَیَذرُ وحذف الفاء دلیل علی أنّه واو.

ص: 8

وأمّا الیاء فتثبتُ علی کلّ حال ، نحو : یَمُنَ یَیْمُنُ ویَسَرَ یَیْسِرُ ویَئسَ یَیْأَسُ ، وتقول فی أفْعَلَ من الیاء : أیْسَرَ یُوسِرُ ایساراً فهو مُوسِرٌ تقلب الیاء فیهما واواً لسکونها وانضمام ما قبلها ، وفی افتعل منهما تقلبان تاء وتدغمان فی التّاء ، نحو : اتَّعَدَ یَتَعِّدُ فهو مُتَّعِدٌ واتَّسَرَ یَتَّسِرُ اتّساراً فهو مُتَّسِرٌ ، ویقال : ایتَعَدَ یاتَعِدُ فهو موتَعِدٌ ، وذاک : مُوتَعَدٌ وایتَسَرَ یا تَسِرُ فَهُوَ موتَسِرٌ وهذا مَکان مُوتَسَرٌ فیه ، وحکم وَدَّ یَوَدّ کحکم عَضَّ یَعَضُّ ، وتقول : ایدَدْ کَاعْضَضْ.

الثّانی المعتلّ العین : ویقال له : الأجوف وذو الثلاثة لکون ماضیه علی ثلاثة أحرف إذا أخبرت عن نفسک ، فالمجرّد تقلب عینه فی الماضی ألفاً سواء کان واواً أو یاءً لتحرّکهما وانفتاح ما قبلهما ، نحو : صانَ وباعَ فإن اتّصل ضمیر المتکلّم أو المخاطب أو جمع المؤنّث الغائبة نقل فَعَل من الواویّ إلی فَعُلَ ومن الیائیّ إلی فَعِلَ ، دلالة علیهما ولم یغیّر فَعُلَ ولا فَعِلَ إذا کانا أصلیّین ، ونقلت الضمّة والکسرة إلی الفاء ، وحذف العین لالتقاء السّاکنین ، فتقول : صانَ صانا صانُوا صانَتْ صانَتا صُنَّ صُنْتَ صُنْتُما صُنْتُمْ صُنْتِ صُنْتُما صُنْتُنَّ صُنْتُ صُنّا ، وتقول : باعَ باعا باعُوا باعَتْ باعَتا بِعْنَ بِعْتَ بِعتُما بِعْتُمْ بِعْتِ بِعْتُما بِعْتُنَّ بِعْتُ بِعْنا ، وإذا بنیته للمفعول کسرت الفاء من الجمیع ، فقلت : صِینَ واعتلاله بالنّقل والقلب وبیع واعتلاله بالنّقل ، وتقول : فی المضارع یَصُونُ ویَبیعُ واعتلالهما بالنّقل ، ویَخافُ ویَهابُ واعتلالهما بالنّقل والقلب ، ویدخل الجازم فیسقط العین إذا اُسکن ما بعده وتثبت إذا تحرّک ، تقول : لَمْ یَصُنْ لَمْ یَصُونا لم یَصُونوا لم تَصُنْ لَمْ تَصُونا لَمْ یَصُنَّ إلی آخره ، وکذا قیاس لَمْ یَبعْ لَمْ یَبیعا لَمْ یَبیعُوا ، ولَمْ یَخَفْ لَمْ یَخافا لَمْ یَخافوا ، وقس علیه الأمر ، نحو : صُنْ صُونا صُونُوا صُونی صُونا صُنَّ ، وبالتّاکید : صُونَنَّ صُونانِّ صُونُنَّ صُونِنَّ صُونانِّ صُنّانِّ ، وبْعِ بیعا بیعُوا بیعی بیعا بِعْنَ ، وخَفْ خافا خافُوا خافی

ص: 9

خافا خَفْنَ ، وبالتّأکید بیعَنَّ وخافَنَّ.

ومزید الثّلاثی ، لا یعتلّ منه إلّا أربعة أبنیة وهی : أجابَ یُجیبُ إجابةً واسْتَقامَ یَسْتَقیمُ اسْتِقامَةً ، وانْقادَ یَنقادُ انقیاداً ، واختارَ یَخْتارُ اخْتِیاراً ، وإذا بنیتها للمفعول ، قلت : اُجیبَ یُجابُ ، واسْتُقیمَ ویُستَقامُ ، وانقیدَ یُنْقادُ ، واخْتیرَ یُخْتارُ.

والأمر منها : أجِبْ أجیبا أجیبوُا ، واسْتَقِمْ اسْتَقیما ، وانْقَدْ انْقادا ، واخْتَرْ اخْتارا ویَصحّ ، نحو : قَوَّلَ وقاوَلَ وتَقَوَّلَ وتَقاوَلَ ، وزَیَّنَ وتَزَیَّنَ ، وسایرَ وتَسایَرَ ، وَاسْوَدَّ واسْوَادَّ ، وابْیَضَّ وابیاضَّ ، وکذا سایر تَصاریفها.

واسم الفاعل ، من الثّلاثی المجرّد یعتلّ بالهمزة کصائِن وبائِعٍ ومن المزید فیه یعتلّ بما اعتلّ به المضارع : کمُجیبٍ ومُسْتَقیمٍ ، ومُنْقادٍ ومُخْتارٍ.

واسم المفعول ، من الثّلاثی المجرّد یعتلّ بالنقّل والحذف کمَصُونٍ ومَبیعٍ ، والمحذوف واو مفعول عند سیبویه ، وعین الفعل عند أبی الحَسن الأخفش ، وبنو تمیم یثبّتون الیاء ، فیقولون : مَبْیُوعٌ ، ومن المزید فیه یعتلّ بالنّقل والقلب إن اعتلّ فعله کمُجابٍ ومستقامٍ ومُنقادٍ ومُختارٍ.

الثّالث المعتلّ اللام : ویقال له : النّاقص وذو الأربعة لکون ماضیه علی أربعة أحرف إذا أخبرت عن نفسک ، نحو : غَزَوْتُ ورَمَیْتُ ، فالمجرّد تقلب فیه الواو والیاء ألفاً إذا تحرّکتا وانفتح ما قبلهما : کغزی ورَمی وعصا ورَحی ، وکذلک الفعل الزّائد علی الثلاثة : کأعْطی واشْتَری واسْتَقْصی ، وکذلک اسم المفعول : کالمُعْطی والمُشْتَری والمُستقصی وکذلک إذا لم یسمّ فاعله من المضارع ، کقولک : یُعطی ویُغزی ویُرْمی ، وأمّا الماضی فتحذف اللام منه فی مثال : فعلوا مطلقاً ، وفی مثال : فَعَلَتْ وفَعَلَتا إذا انْفَتحَ ما قبلها ، وتثبت فی غیرها ، فتقول : غَزا غَزَوا غَزَوْا غَزَتْ

ص: 10

غَزَتا غَزَوْنَ إلی آخره ، ورَمَی رَمَیا رَمَوْا إلی آخره ، ورَضِیَ رَضِیا رَضُوا إلی آخره ، وکذلک : سَرُوَ سَرُوا سَرُوْا إلی آخره ، وإنّما فتحت ما قبل واو الضّمیر فی غَزَوْا ورَمَوْا وضمّت فی رضُوا وسرُوا لأنّ واو الضّمیر إذا اتّصلت بالفعل النّاقص بعد حذف اللام ، فإن انفتح ما قبلها أبقی علی الفتحة وإن انضمّ أو انکسر ضمّ ، وأصل رَضُوا رَضیُوا فنقلت ضمّة الیاء إلی الضّاد وحذفت الیاء لالتقاء السّاکنین.

وأمّا المضارع ، فتسکن الواو والیاء والألف منه فی الرّفع ویحذفن فی الجزم ، وتفتح الواو والیاء فی النّصب وتثبت الألف ویسقط الجازم والنّاصب النّونات إلّا نون جماعة المؤنّث ، فتقول : لَمْ یَغْزُ لَمْ یَغْزُوا لَمْ یَغْزُوا ولَم یَرْم ولَمْ یَرْمِیا لَمْ یَرْمُوا ولم یَرْضَ لَمْ یَرْضَیا لَمْ یَرْضَوْا ولَنْ یَغْزُوَ ولَنْ یَرمِیَ ولَنْ یَرْضی ، وتثبت لام الفعل فی فعل الاثنین وجماعة الإناث ، وتحذف من فعل جماعة الذّکور وفعل الواحدة المخاطبة ، فتقول : یَغْزُو یَغْزُوانِ یَغْزُونَ تَغْزُو تَغْزُوانِ یَغْزُوْنَ تَغْزُو تَغْزُوانِ تَغْزوُنَ تَغْزین تَغْزوان تَغْزُوْنَ ، أغْزُو نَغْزُو ، ویستوی فیه لفظ جماعة الذّکور ، والإناث فی الخطاب والغیبة ، ویختلف فی التقدیر ، فوزن المذکّر یَفْعُونَ وتَفْعُونَ ، ووزن المؤنّث یَفْعُلنَ وتَفْعُلْنَ ، وتقول : یَرْمی یَرمِیانِ یَرْمُونَ ، تَرمی تَرمیانِ یَرْمینَ ، تَرْمی تَرمیانِ تَرمُونَ ، تَرْمینَ تَرمِیانِ تَرمینَ ، أرْمی نَرْمی ، وأصل یَرْمُونَ یَرْمِیُونَ فَفُعِل به ما فعل بَرَضُوا ، وهکذا حکم ما کان قبل لامه مکسوراً : کَیْهدی ویُناجی ویَرْتَجی ویَنْبَری ویَسْتَدْعی ویَرْعَوی ویَعْرَوْری وتقول : یَرْضی یَرْضَیانِ یَرْضَوْنَ ، تَرْضی تَرْضَیانِ یَرْضَیْنَ ، تَرْضی ترْضَیانِ تَرْضَوْنَ ، تَرْضَیْنَ تَرْضیانِ تَرْضَیْنَ ، أرْضی نَرْضی.

وهکذا قیاس کلّ ما کان قبل لامه مفتوحاً ، نحو : یَتَمَطّی ویَتَصابی ویَتَقَلْسی ، ولفظ الواحدة المؤنّث فی الخطاب کلفظ الجمع فی بابَی

ص: 11

یَرمِی ویَرْضی والتّقدیر مختلف ، فوزن الواحدة تَفْعینَ وتَفْعَیْنَ ووزن الجمع تَفْعِلْنَ وتَفْعَلْنَ.

والأمر منها : اغْزُ اغْزُوا اُغْزُوا ، اغْزی اغْزُوا اغْزُونَ ، وارْمِ ارمِیا ارْمُوا ، ارْمی ارمِیا ارمینَ ، وارْضَ ارْضَیا ارْضَوا ، ارْضَی ارْضَیا ارضَیْنَ ، وإذا أدخَلْتَ علیها نون التأکید أعیدت اللام المحذوفة ، فتقول : اغْزُوَنَّ اغْزُوانِّ وارْمَیَنَّ وارْضَیَنَّ ، واسم الفاعل منها : غازٍ غازیانِ غازُونَ غازِیَة غازِیتانِ غازِیاتٌ وغَوازٍ ، وکذلک : رامٍ وراضٍ وأصل غازٍ غازوٌ فقلبت الواو یاء لتطرّفها وانکسار ما قبلها کما قُلِبَتْ فی غُزِیَ ، ثمَّ قالوا : غازِیة لأنّ المؤنّث فرع المذکّر والتّاء طارئة.

وتقول فی المفعول : من الواوی مَغْزُوٌّ ، ومنَ الیائیّ مَرْمِیٌّ تقلب الواو یاء ویکسر ما قبلها لأنَّ الواو والیاء إذا اجتمعتا فی کلمة واحدة ، والاُولی منهما ساکنة تقلب الواو یاءً وأدغمت الیاء فی الیاء ، وتقول فی فعول : من الواوی عَدُوٌّ ، ومن الیائی بَغیٌّ ، وفی فعیل من الواوی صَبِیٌّ ومن الیائی شرِیٌّ ، والمزید فیه تقلب واوُهُ یاءً لأنَّ کلّ واو وقعت رابعة فصاعداً ، ولم یکن ما قبلها مضموماً تقلب یاءً ، فتقول : أعْطی یُعْطی واعْتَدی یَعْتَدی واسْتَرْشی یَسْتَرْشی ، وتقول مع الضّمیر : أعْطَیتُ واعْتَدَیْتُ واسْتَرشَیْتُ ، وکذلک : تَغازَیْنا وتَراجَیْنا.

الرّابعُ المُعتلّ العَینِ واللام : ویقال له : اللّفیف المقرون ، فتقول : شَوی یَشوی شیّاً مثل : رَمی یَرْمی رَمْیَاً ، وقَوِیَ یَقْوی قُوَّة ، ورَوِی یَرْوی رَیّاً مثل رَضِی یَرْضی رَضْیاً فهو ریّانٌ وامرأة ریّی مثل : عَطْشانٌ وعَطْشی وأرْوی کَأعْطی وحَییَ کرَضِیَ وحَیَّ یَحْیی حیاةً فهو حَیٌّ وحَیّا وحَییا فَهُما حَیّانِ وحَیُّوا وحَییُوا فهم أحْیاء ، ویجوز حَیُوا بالتخفیف کرضوا والأمر : احْیَ کَارْضَ وأحْیی یُحْیی کَأعْطی یُعْطِی وحایا یُحائی محایاةً

ص: 12

واسْتَحْیا یَسْتَحْیی اسْتِحْیاءً ، ومنهم من یقول : اسْتَحی یَسْتَحِی اسْتِحاءً وذلک لکثرة الاستعمال ، کما قالوا : لا أدْرِ فی لا أدْری (1).

الخامسُ المعتلّ الفاء واللام : ویقال له : اللّفیف المفروق ، فتقول : وَقی کرَمی یقی یقِیانِ یَقُونَ الی آخره.

والأمر منه ، قِ فیصیر علی حرف واحد ویلزمه الهاء فی الوقف نحو : قِهْ ، وتقول فی التّأکید : قِیَنَّ قِیانِّ قُنَّ قِنَّ قِیانِّ قینانِّ ، وبالخفیفة قِیَنْ قُنْ قِنْ ، وتقول فی : وَجِیَ ویَوْجی کرَضِیَ یَرْضَی ایجَ کَارْضَ.

السادس المعتلّ الفاء والعین : کیَیْن فی اسم مکان ، ویوم (2) ، و وَیل (3) ولا یبنی منه فعل.

السابع المعتلّ الفاء والعین واللام : وذلک واوٌ ویاءٌ لاسمَی الحرفین.

فصل : حکم المهموز فی تصاریف فعله

حکم المهموز فی تصاریف فعله کحکم الصحیح لأن الهمزة حرف صحیح لکنّها قد تخفف إذا وقعت غیر أوّل لأنّها حرف شدید من أقصی الحلق ، فتقول : أمَلَ یَأْمُلُ کنَصَرَ یَنْصُرُ ، اُومل بقلب الهمزة واواً لِأنّ الهمزتین إذا التقتا فی کلمة واحدة ، ثانیهما ساکنة وجب قلبها بحرکة ما قبلها ، کَآمَنَ واُومِنَ وإیماناً ، فإن کانت الاُولی همزة وصل تعود الثّانیة عند الوصل إذا انفتح ما قبلها وحذفوا الهمزة فی خُذْ وکُلْ ومُرْ علی غیر القیاس لکثرة الاستعمال ، وقد یجیء اُومُرْ علی الأصل عند الوصل کقوله

ص: 13


1- ویَسْرِ فی یَسْرِی کقوله تعالی : «وَالَیلِ إذا یَسْر».الفجر : 4.
2- فی اسم زمان.
3- کلمة عَذابٍ أو اسم بئر فی جهنّم.

تعالی : «وَأْمُرْ أَهْلَکَ بِالصَّلَاةِ» (1) وأزَرَ یَأْزرُ وهَنَأ یَهْنِأُ کضَرَبَ یَضْرِب ایزِرْ وأدُبَ یَأْدُبُ کَکَرُمَ یَکْرُمُ اُودُبْ وَسَألَ یَسْأَلُ کمَنَعَ یَمْنَعُ اسألْ ویجوز سال یَسالُ سَلْ وآبَ یَؤُبُ اُبْ وساءَ یَسُوءُ سُؤْ کصانَ یَصُونُ صُنْ وجاءَ یجیء جِئْ ، ککالَ یَکیلُ کِلْ ، فهو ساءٍ وجاءٍ وأسا یَأْسُو ، کدَعا یَدْعُو وأتی یَأْتی ، کرَمی یَرْمی ایتِ ، ومنهم من یقول : تِ تشبیهاً له بخُذْ ، و وَأی یأی کوَقی یَقی ، وأوی یَأوی أیّاً کشَوی یَشْوی شَیَّاً ایْوِ کَاشْوِ ونَأی یَنْأی کرَعی یَرْعی وکذا قیاس رَأی یَرْأی لکنّ العرب قد اجتمعت علی حذف الهمزة من مضارعه ، فقالوا : یَری یَرَیانِ یَرَوْنَ تَری تَریَانِ یَرَیْنَ (الخ) ، واتّفق فی الخطاب المؤنّث لفظ الواحدة والجمع لکن وزن الواحدة تَفَیْنَ والجمع تَفَلْنَ فإذا أمَرْتَ (2) منه ، قلت : علی الأصل ارْءَ کارْعَ وعلی الحذف رَ ، ویلزمه الهاء فی الوقف ، نحو : رَهْ رَیا رَوا رَیْ رَیا رَیْنَ ، وبالتّأکید : رَیَنَّ رَیانِّ رَوُنَّ رَیِنَّ رَیانِّ رَیْنانِّ فهو راءٍ رائیان راؤُنَ کَراع راعیان راعُونَ وذاک مَرْئیٌّ کَمَرْعیٌّ ، وبناء أفعل منه مخالف لأخواته أیضاً ، فتقول : أرَی یُری إراءً وإراءةً وإرایَةً فهو مُرٍ ، وذاک مُریً مُرَیانِ مُرَوْنَ مُراة مُراتانِ مُرَیاتٌ.

والأمر منه : أرِ أرِیا أرُوا أری أرِیا أرِیْنَ ، وبالتّأکید : أرِیَنَّ أرِیانِّ أرُنَّ أرِنَّ أرِیانِّ أرینانِّ ، وفی النّهی لا یُرِ لا یُرِیا لا یرُوا (الخ) ، وبالتّأکید : لا یُرِیَنَّ لا یُرِیانِّ لا یُرُنَّ لا تُرِیَنَّ لا تُرِیانِّ لا یُرینانِّ ، وتقول فی افتعل من مهموز الفاء : ایتال کاخْتارَ وایتَلی کاقْتضی.

* * *

ص: 14


1- طه : 132.
2- أی : صغت فعل الأمر.

فصل : فی بناء اسمی الزّمان والمکان

وهو من یَفْعِلُ بکسر العین علی مَفْعِل مکسور العین کالمجلِس والمبیت ، ومن یَفْعَل بفتح العین وضمّها علی مَفْعَل مفتوح العین ، کالمَذْهَب والمَقْتَل والمَشْرق والمَقام ، وشذّ المَسْجِدُ والمَشرِقُ والمَغْرِبُ والمَطْلِعُ والمَجْزِرُ والمَرْفِقُ والمفرِقُ والمَسکِنُ والمَنسِکُ والمَنبِتُ والمَسْقِطُ وحکی الفتح فی بعضها ، واُجیز الفتح فیها کلّها هذا إذا کان الفعل صحیح الفاء واللام ، وأمّا فی غیره فمن المعتلّ الفاء مکسور أبداً کالموْعِد والمَوْضِع ، ومن المعتلّ اللام مفتوح أبداً کالمَرْمی والمأوی ، وقد تدخل علی بعضها تاء التّأنیث : کالمَظَنَّة والمَقْبَرَة والمَشْرِقَة وشَذّ المَقْبُرةُ والمَشْرُقةُ بالضّمّ ، وممّا زاد علی الثلاثة کاسم المفعول کالمُدْخَل والمُقام ، وإذا کثر الشّیء فی المکان قیل فیه مَفْعَلَة من الثّلاثی المجرد ، فیقال : أرْضٌ مَسْبَعَةٌ ومَأْسَدَةٌ ومَذْئَبَةٌ ومَبْطَخَةٌ ومَقْثَأَةٌ.

وأمّا اسم الآلة : فهو ما یعالِجُ به الفاعل المفعول لوصول الأثر إلیه فیجیء علی مِحْلَبٍ ومِکْسَحَةٍ ومِفْتاحٍ ومِصْفاةٍ ، وقالوا : مِرْقاة علی هذا ومن فتح المیم أراد به المکان وشَذَّ مُدْهُنٌ ومُسْعُطٌ ومُدُقّ ومُنْخُلٌ ومُکحُلةٌ ومُحْرُضَةٌ مضمومة المیم والعین ، وجاء مِدَقٌ ومِدَقَّةٌ علی القیاس.

تنبیه : المَرّة من مصدر الثلاثی المجرّد علی فَعْلَةٍ بالفتح ، تقول : ضَرَبْتُ ضَرْبَةً وقُمْتُ قَوْمَةً ، ومما زاد بزیادة الهاء کالإعْطاءة والانْطلاقَة إلّا ما فیه تاء التأنیث منهما فالوصف بالواحدة ، کقولک : رَحِمْتُهُ رَحْمَةً واحِدَةً ، ودَحْرَجْتُهُ دَحْرَجَةً واحِدَةً.

والفِعْلة بالکسر لنوع من الفعل ، تقول : هو حَسَنُ الطّعْمَة والجِلْسَةِ.

ص: 15

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.