عنوان الکتاب : مشروع الرسائل الجامعیة
المؤلف: اللجنة العلمیة فی قسم الرسائل الجامعیة
الإخراج الفنی: حسین المالکی
الطبعة: الأولی
سنة الطبع: 1439ه 2018م
مصدر الفهرسة: IQ-KaPLI ara IQ-KaPLI rda
رقم تصنیف LC: BP41.75.A8 2017
المؤلف الشخصی: العتبة الحسینیة المقدسة - قسم الشؤون الفکریة والثقافیة - مؤسسة وارث الأنبیاء للدراسات التخصصیة فی النهضة الحسینیة.
العنوان: مشروع الرسائل الجامعیة.
بیان المسؤولیة: مؤسسة وارث الأنبیاء للدراسات التخصصیة فی النهضة الحسینیة.
بیانات الطبعة: الطبعة الأولی.
بیانات النشر: النجف، العراق: العتبة الحسینیة المقدسة - قسم الشؤون الفکریة والثقافیة - مؤسسة وارث الأنبیاء للدراسات التخصصیة فی النهضة الحسینیة، 1438ه- - 2017م.
الوصف المادی: 306 صفحة.
سلسلة النشر: مؤسسة وارث الأنبیاء للدراسات التخصصیة فی النهضة الحسینیة.
تبصرة ببلیوغرافیة: یتضمن هوامش.
تبصرة المحتویات:
موضوع شخصی: الحسین بن علیC، الإمام الثالث، 4-61 هجریاً - الشهادة - بحوث.
مصطلح موضوعی: الرسائل الجامعیة - مناهج بحث.
مصطلح موضوعی: الرسائل الجامعیة - مستخلصات.
تمت الفهرسة قبل النشر فی مکتبة العتبة الحسینیة المقدسة
رقم الإیداع فی دار الکتب والوثائق ببغداد (1763) لسنة 2017م
ص: 1
ص: 2
مشروع الرسائل الجامعیة
اللجنة العلمیة فی قسم الرسائل الجامعیة(أبجدیا)
د. الشیخ عبد الرحمن الربیعی
د. السید خالد سیساوی
د. الشیخ علی العبادی
د. الشیخ عدی السهلانی
د. السید محمد المدنی
الشیخ فضیل الجزائری
الأستاذ معروف عبد المجید
ص: 3
جمع الحقوق محفوظة للعتبة الحسینیة المقدسة
الطبعة الاولی 1439ه 2018م
اصدارمؤسسة وارث الانبیاء للدراسات التخصیصیة فی النهضة الحسینیة
ص: 4
ص: 5
عنوان الکتاب : مشروع الرسائل الجامعیة
المؤلف: الجنة العلمیة فی قسم الرسائل الجامعیة
الإخراج الفنی: حسین المالکی
الطبعة: الأولی
سنة الطبع: 1439ه 2018م
ص: 6
قال تعالی:«وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَکُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ»(التوبة : 105)
ص: 7
ص: 8
إنّ نشر المعرفة، وبیان الحقیقة، وإثبات المعلومة الصحیحة، غایاتٌ سامیة وأهدافٌ متعالیة، وهی من أهمّ وظائف النُّخب والشخصیات العلمیة، التی أخذت علی عاتقها إنجاز هذه الوظیفة المقدّسة.
من هنا؛ قامت الأمانة العامة للعتبة الحسینیة المقدسة بإنشاء المؤسّسات والمراکز العلمیة والتحقیقیة؛ لإثراء الواقع بالمعلومة النقیة؛ لتنشئة مجتمعٍ واعٍ متحضّر، یسیر وفق خطوات وضوابط ومرتکزات واضحة ومطمئنة.
وممّا لا شکّ فیه أنّ القضیة الحسینیة - والنهضة المبارکة القدسیة - تتصدّر أولویات البحث العلمی، وضرورة التتبّع والتنقیب فی الجزئیات المتنوّعة والمتعدّدة، والتی تحتاج إلی الدراسة بشکلٍ تخصّصی علمی، ووفق أسالیب متنوّعة ودقیقة، ولأجل هذه الأهداف والغایات تأسّست مؤسّسة وارث الأنبیاء للدراسات التخصّصیة فی النهضة الحسینیة، وهی مؤسّسة علمیّة متخصّصة فی دراسة النهضة الحسینیة من جمیع أبعادها: التاریخیة، والفقهیة، والعقائدیة، والسیاسیة، والاجتماعیة، والتربویة، والتبلیغیّة، وغیرها من الجوانب العدیدة المرتبطة بهذه النهضة العظیمة، وکذلک تتکفّل بدراسة سائر ما یرتبط بالإمام الحسین(علیه السّلام).
وانطلاقاً من الإحساس بالمسؤولیة العظیمة الملقاة علی عاتق هذه المؤسّسة المبارکة؛ کونها مختصّة بإحدی أهمّ القضایا الدینیة، بل والإنسانیة، فقد قامت بالعمل علی مجموعة من المشاریع العلمیة التخصّصیة، التی من شأنها أن تُعطی نقلة نوعیة للتراث، والفکر، والثقافة الحسینیة، ومن تلک المشاریع:
ص: 9
1- قسم التألیف والتحقیق: والعمل فیه جارٍ علی مستویین:
أ- التألیف: والعمل فیه قائم علی تألیف کتبٍ حول الموضوعات الحسینیة المهمّة، التی لم یتمّ تناولها بالبحث والتنقیب، أو التی لم تُعطَ حقّها من ذلک. کما یتمّ استقبال الکتب الحسینیة المؤلَّفة خارج المؤسّسة، ومتابعتها علمیّاً وفنّیاً من قبل اللجنة العلمیة، وبعد إجراء التعدیلات والإصلاحات اللازمة تتمّ طباعتها ونشرها.
ب - التحقیق: والعمل فیه جارٍ علی جمع وتحقیق التراث المکتوب عن الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته المبارکة، سواء المقاتل منها، أو التاریخ، أو السیرة، أو غیرها، وسواء التی کانت بکتابٍ مستقل أو ضمن کتاب، تحت عنوان: (الموسوعة الحسینیّة التحقیقیّة). وکذا العمل جارٍ فی هذا القسم علی متابعة المخطوطات الحسینیة التی لم تُطبع إلی الآن؛ لجمعها وتحقیقها، ثمّ طباعتها ونشرها. کما یتم استقبال الکتب التی تم تحقیقها خارج المؤسّسة، لغرض طباعتها ونشرها، وذلک بعد مراجعتها وتقییمها وإدخال التعدیلات اللازمة علیها وتأیید صلاحیتها للنشر من قبل اللجنة العلمیة فی المؤسّسة.
2 - مجلّة الإصلاح الحسینی: وهی مجلّة فصلیة متخصّصة فی النهضة الحسینیة، تهتمّ بنشر معالم وآفاق الفکر الحسینی، وتسلیط الضوء علی تاریخ النهضة الحسینیة وتراثها، وکذلک إبراز الجوانب الإنسانیة، والاجتماعیة، والفقهیة، والأدبیة، فی تلک النهضة المبارکة.
3 - قسم ردّ الشبهات عن النهضة الحسینیة: ویتمّ فیه جمع الشبهات المثارة حول الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته المبارکة، ثمّ فرزها وتبویبها، ثمّ الرد علیها بشکل علمی تحقیقی.
4 - الموسوعة العلمیة من کلمات الإمام الحسین(علیه السّلام): وهی موسوعة تجمع کلمات الإمام الحسین(علیه السّلام) فی مختلف العلوم وفروع المعرفة، ثمّ تبویبها حسب التخصّصات العلمیة، ووضعها بین یدی ذوی الاختصاص؛ لیستخرجوا نظریات علمیّة ممازجة بین کلمات الإمام(علیه السّلام) والواقع العلمی.
5 - قسم دائرة المعارف الحسینیة الألفبائیة: وهی موسوعة تشتمل علی کلّ ما یرتبط
ص: 10
بالإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته المبارکة من أحداث، ووقائع، ومفاهیم، ورؤی، وأسماء أعلام وأماکن، وکتب، وغیر ذلک من الأُمور، مرتّبة حسب الحروف الهجائیة، کما هو معمول به فی دوائر المعارف والموسوعات، وعلی شکل مقالات علمیّة رصینة، تُراعی فیها کلّ شروط المقالة العلمیّة، ومکتوبةٌ بلغةٍ عصریة وأُسلوبٍ سلس.
6- قسم الرسائل الجامعیة: والعمل فیه جارٍ علی إحصاء الرسائل الجامعیة التی کُتبتْ حول النهضة الحسینیة، ومتابعتها من قبل لجنة علمیة متخصّصة؛ لرفع النواقص العلمیة، وتهیئتها للطباعة والنشر، کما یتمّ إعداد موضوعات حسینیّة تصلح لکتابة رسائل وأطاریح جامعیة تکون بمتناول طلّاب الدراسات العلیا.
7 - قسم الترجمة: والعمل فیه جارٍ علی ترجمة التراث الحسینی المکتوب باللغات الأُخری إلی اللغة العربیّة.
8 - قسم الرصد: ویتمّ فیه رصد جمیع القضایا الحسینیّة المطروحة فی الفضائیات، والمواقع الإلکترونیة، والکتب، والمجلات والنشریات، وغیرها؛ ممّا یعطی رؤیة واضحة حول أهمّ الأُمور المرتبطة بالقضیة الحسینیة بمختلف أبعادها، وهذا بدوره یکون مؤثّراً جدّاً فی رسم السیاسات العامّة للمؤسّسة، ورفد بقیّة الأقسام فیها، وکذا بقیة المؤسّسات والمراکز العلمیة بمختلف المعلومات.
9- قسم المناهج الدراسیة: ویحتوی علی لجنة علمیة فنیة تقوم بعرض القضیة الحسینیة بشکل مناهج دراسیة علی ناشئة الجیل بالکیفیة المتعارفة من إعداد دروس وأسئلة بطرق معاصرة ومناسبة لمختلف المستویات والأعمار؛ لئلا تبقی تلک الأجیال بعیدةً عن النهضة وأهدافها.
10 - قسم الندوات: ویتمّ من خلاله إقامة ندوات علمیّة تخصّصیة فی النهضة الحسینیة، یحضرها الباحثون، والمحقّقون، وذوو الاختصاص.
11- قسم المکتبة الحسینیة التخصّصیة: وهی مکتبة حسینیّة تخصّصیة تجمع مختلف أنواع التراث الحسینی.
ص: 11
12- قسم الموقع الإلکترونی: وهو موقع إلکترونی یحمل عنوان: الدراسات الحسینیة. ((alderasatalhusainia@yahoo.com. مهمته إثراء القراء والمختصین بالشأن العلمی والدینی فی المجال الإلکترونی بنتاجات المؤسسة ونشاطاتها العلمیة.
13 - القسم النسوی: وهو قسم علمی تبلیغی یهتم بالنتاجات والأبحاث الفکریة المتعلقة بالنهضة الحسینیة، مع التأکید علی الجانب النسوی فی هذه النهضة العظیمة والدور الزینبی البارز فی هذه الواقعة، وما تلاها من أحداث مصیریة مهمّة. ویتفرّع هذا القسم إلی شعب علمیة موازیة للأقسام العلمیة الأُخری ومنبثقة منها.
وهناک مشاریع أُخری سیتمّ العمل علیها قریباً إن شاء الله تعالی. اللجنة العلمیة فی مؤسسة وارث الأنبیاء
للدراسات التخصصیة فی النهضة الحسینیة
ص: 12
یتکفّل قسم الرسائل الجامعیة بمهمة نشر الفکر الحسینی المبارک، من خلال تفعیل الدراسات والأبحاث العلمیة الحسینیة فی الأوساط الجامعیة والأکادیمیة بمستویاتها الثلاثة: البکالوریوس، والماجستیر، والدکتوراه، مضافاً إلی الرُقی بالمستوی العلمی والتحقیقی للکفاءات الواعدة المهتمّة بالنهضة الحسینیة فی جمیع مجالاتها. وقد تصدّی لهذه المسؤولیة نخبة من الأساتذة المحققین فی المجال الحوزوی والأکادیمی.
الغایة من وراء إنشاء هذا القسم جملة من الأهداف المهمة، منها:
1 - إخضاع الدراسات والأبحاث الحسینیة لمناهج البحث المعتمدة لدی المعاهد والجامعات.
2 - إبراز الجوانب المهمة وفتح آفاق جدیدة أمام الدراسات والأبحاث المتعلّقة بالنهضة الحسینیة، من خلال اختیار عناوین ومواضیع حیویة مواکبة للواقع المعاصر.
3 - الارتقاء بالمستوی العلمی للکوادر الجامعیة، والعمل علی تربیة جیل یعنی بالبحث والتحقیق فی مجال النهضة الحسینیة الخالدة.
4 - إضفاء صبغة علمیة منهجیة متمیزة علی صعید الدراسات الأکادیمیة، المرتبطة بالإمام الحسین (علیه السّلام) ونهضته المبارکة.
5 - تشجیع الطاقات الواعدة فی المعاهد والجامعات للولوج فی الأبحاث والدراسات العلمیة فی مختلف مجالات البحث المرتبطة بالنهضة الحسینیة، ومن ثمّ الاستعانة بأکفئها فی نشر ثقافة النهضة وإقامة دعائم المشاریع المستقبلیة للقسم.
ص: 13
6 - معرفة مدی انتشار الفکر الحسینی فی الوسط الجامعی؛ لغرض تشخیص آلیة التعاطی معه علمیاً.
7 - نشر الفکر الحسینی فی الأوساط الجامعیة والأکادیمیة.
8 - تشخیص الأبعاد التی لم تتناولها الدراسات الأکادیمیة فی ما یتعلّق بالنهضة الحسینیة، ومحاولة العمل علی إبرازها فی الدراسات الجدیدة المقترحة.
9 - التعریف بالرسائل الجامعیة المرتبطة بالإمام الحسین (علیه السّلام) ونهضته المبارکة، والتی تمّت کتابتها ومناقشتها فی الجامعات.
إنّ طبیعة العمل فی قسم الرسائل الجامعیة تکون علی مستویات ثلاثة:
یسیر العمل فیه طبقاً للخطوات التالیة:
1- إعداد العناوین والموضوعات التخصّصیة، التی تعنی بالفکر الحسینی طبقاً للمعاییر والضوابط العلمیة، مع الأخذ بنظر الاعتبار جانب الإبداع والأهمیة لتلک العناوین.
2- وضع الخطّة الإجمالیة لتلک العناوین، والتی تشتمل علی البحوث التمهیدیة والفصول ومباحثها الفرعیة، مع مقدّمة موجزة عن طبیعة البحث وأهمیته والغایة منه.
3- تزوید الجامعات المتعاقد معها بتلک العناوین المقترحة مع فصولها ومباحثها.
یسیر العمل فیه علی النحو التالی:
1 - مساعدة الباحث فی کتابة رسالته من خلال إبداء الرأی والنصیحة.
2- استعداد القسم للإشراف علی الرسائل والأطروحات فیما لو رغب الطالب أو الجامعة فی ذلک.
ص: 14
3- إنشاء مکتبة متخصصة بالرسائل الجامعیة لمساعدة الباحثین علی انجاز دراساتهم ورسائلهم، فضلاً عن إتاحة الفرصة أمامهم للاستفادة من مکتبة المؤسسة المتخصّصة بالنهضة الحسینیة.
یتمّ التعامل مع الرسائل التی تمّت مناقشتها علی النحو التالی:
1- وضع الضوابط العلمیة التی ینبغی أن تخضع لها الرسائل الجامعیة، تمهیداً لطبعها ونشرها، وفقاً لقواعد ومقررات المؤسسة.
2- رصد وإحصاء الرسائل الأکادیمیة التی تمّ تدوینها حول النهضة الحسینیة المبارکة.
3- استحصال متون ونصوص تلک الرسائل من الجامعات المتعاقد معها، والاحتفاظ بها فی مکتبة المؤسسة.
4- قیام اللجنة العلمیة فی القسم بتقییم الرسائل المذکورة، والبتّ فی مدی صلاحیتها للطباعة والنشر من خلال جلسات علمیة یحضرها أعضاء اللجنة المذکورة.
5- تحصیل موافقة صاحب الرسالة لإجراء التعدیلات اللازمة، سواء أکان ذلک من قبل الطالب نفسه أم من قِبل اللجنة العلمیة فی القسم.
6- إجراء الترتیبات القانونیة اللازمة لتحصیل الموافقة من الجامعة المعنیة وصاحب الرسالة علی طباعة ونشر رسالته التی تمّت الموافقة علیها بعد إجراء التعدیلات اللازمة.
7- فسح المجال أمام الباحث لنشر مقال عن رسالته فی مجلة (الإصلاح الحسینی) الفصلیة المتخصصة فی النهضة الحسینیة التی تصدرها المؤسسة.
ص: 15
8 - العمل علی تلخیص الرسائل الجامعیة، ورفد الموقع الإلکترونی التابع للمؤسسة بها، ومن ثمّ طباعتها تحت عنوان: دلیل الرسائل الجامعیة المرتبطة بالإمام الحسین (علیه السّلام) ونهضته المبارکة.
قسم الرسائل الجامعیة فی مؤسسة وارث الأنبیاء
ص: 16
تمثّل الرسائل الجامعیة عطاءً علمیاً لطبقة من الطاقات العلمیة والأکادیمیة المبدعة، غیر أنّ الکثیر من هذه الرسائل الجامعیة ونظراً لعدم توفّر الخبرة الکافیة والمناسبة لبعض مدوّنیها تجد فیها بعض الضعف والقصور فی بعض جوانبها العلمیة والفنیة، ولأجل رفع هذا النقص عن هذه الرسائل وإیصالها إلی المستوی المطلوب من حیث الشکل والمضمون بحیث تصیر نتاجاً علمیاً رصیناً مؤهلاً للنشر والتداول، ورافدا مهما من روافد الحرکة العلمیة البنّاءة، مسّت الحاجة إلی التعریف بمکوناتها، ووضع ما یلزمها من ضوابط علمیة وفنیة وآلیات للنقد والتقییم ، فإنّ مراعاة ذلک یحقق الغایة المرجوة، ویضع الرسالة الجامعیة فی إطارها الصحیح.
وما ینبغی ملاحظته أنّ هذه الضوابط والآلیات لم تضعها اللجنة العلمیة لتکون بدیلاً عن تلک المقرّرة من قبل الجامعات والمؤسسات الأکادیمیة المعنیة، بل لتکون مکمّلة ومطورة لها.
ص: 17
1- الرسالة الجامعیة: وهی بحث علمی تحقیقی، یخضع لضوابط خاصة مقررة من قبل الجهات المعنیة.
2- الضابطة العلمیة: مجموعة معاییر یخضع لها موضوع الرسالة بوصفه بحثاً علمیاً.
3- الضابطة الفنیة: مجموعة معاییر یخضع لها نظم الرسالة وشکلها وترتیبها.
4- آلیة النقد والتقییم: هی جملة منطلقات معرفیة معیاریة یوظفها المقیِّم فی تعاطیه مع مکونات الرسالة تقییماً ونقداً.
5- مکونات الرسالة الجامعیة: وهی جملة من العناصر تتألف منها الرسالة وتتعین بها هویتها المعیاریة والعلمیة.
وهذه المکونات وبحسب تأثیرها فی الرسالة وتوقّف الأخیرة علیها تنقسم إلی مکوّنات أساسیة (أولیة) وأخری فرعیة (ثانویة)، ولهذا التقسیم تأثیر فی التعریف بهویة الرسالة من جهة، والتاکید علی ضرورة الاهتمام بالمکونات الأساسیة أکثر من الفرعیة من جهة أخری، ونری أنّ عدد المکونات الأساسیة للرسالة تسع مکونات، والفرعیة سبع.
1- عنوان الرسالة.
2- موضوع الرسالة (المضمون الذی خضع للمقاربة).
3- فرضیات مضمون الرسالة (فرضیات البحث).
4 - المبادیء (إطار مفاهیمی).
5 - منهج المقاربة.
ص: 18
6 - المقاربات العلمیة فی الرسالة.
7 - أهداف الباحث ونتائج الرسالة.
8 - مصادر الرسالة.
9 - اللغة العلمیة والفنیة للرسالة.
1 - مقدمة الرسالة.
2 - مسبوقیة عنوان الرسالة ومضمونها.
3 - مشکلة الرسالة (مشکلة البحث).
4 - فصول الرسالة.
5 - هوامش الرسالة.
6 - خلاصة الرسالة.
7 - فهارس الرسالة.
هذه هی مکونات الرسالة الأساسیة والفرعیة، ونحن- ان شاء الله تعالی -سنبحث فی کل واحد منها عن أمور ثلاثة هی:
أ - تعریفه.
ب - ضوابطه.
ج - آلیة نقده وتقییمه.
ولهذه المکونات تسلسل منطقی وذهنی داخل الرسالة، تفرضه طبیعة البحث کما هو معلوم، ولا یسعنا إلّا اعتماده فی تسلسل بحثنا حولها، حتی لا یحصل تشویش ذهنی، هذا من جهة، ومن جهة أخری یضمن هذا التسلسل تراتبیة معلوماتیة ینبغی الالتزام بها، وإلیک جرد لهذه المکونات بحسب التسلسل المشار إلیه، ثم نشرع بالبحث التفصیلی حول کل واحد منها علی حدة:
ص: 19
المکون الأول: عنوان الرسالة.
المکون الثانی: مقدمة الرسالة.
المکون الثالث: مسبوقیة العنوان والمضمون.
المکون الرابع: فرضیات مضمون الرسالة (فرضیات البحث).
المکون الخامس: مشکلة الرسالة (مشکلة البحث).
المکون السادس: المبادئ (اطار مفاهیمی).
المکون السابع: منهج المقاربة (منهج البحث).
المکون الثامن: المقاربات العلمیة فی الرسالة.
المکون التاسع: فصول الرسالة.
المکون العاشر: موضوع الرسالة (المضمون الذی خضع للمقاربة).
المکون الحادی عشر: هوامش الرسالة.
المکون الثانی عشر: مصادر الرسالة.
المکون الثالث عشر: خلاصة الرسالة.
المکون الرابع عشر: أهداف الباحث ونتائج الرسالة.
المکون الخامس عشر: اللغة العلمیة والفنیة للرسالة.
المکون السادس عشر: فهارس الرسالة.
ص: 20
أ - تعریفه: هو موضوع مصاغ بجملة ترمز إلی مضمون الرسالة.
ب - ضوابطه:
1 - أن تکون فیه رمزیة وافیة للرسالة وموضوعها.
2 - أن یکون مختصراًدقیقاً بلیغاً.
3 - أن یحضر العنوان برمزیته فی جمیع تفاصیل الرسالة.
ج - آلیات نقده وتقییمه:
1- منطلق لغوی: العنوان و مدی بلاغته ودقّته اللغویة.
2- منطلق فنی: العنوان ومدی رمزیته للرسالة ومضمونها.
3- منطلق معرفی: العنوان ومدی سریانه فی مضمون الرسالة.
أ - تعریفها: هی مکون علمی یدوّن بعد تعیّن فصول الرسالة، نطلّ من خلاله علی مکونات الرسالة الأساسیة.
ب - ضوابطها:
1 - أن تشتمل علی إطلالة عن المقاربات العلمیة للفرضیات.
2 - أن تکون کاشفة عن تفاصیل الرسالة من العنوان إلی المصادر.
3 - أن تکون مختصرة موصلة.
ج - آلیة نقدها وتقییمها:
1- مرآتیة: مدی عکسها للعمل المعرفی وأُفق مضمون الرسالة.
2- موصلة: مدی اشتمالها علی بیان علمی یقرب فکرة الرسالة.
ص: 21
3- مختصرة: مدی خلوها عما لا یدخل فی العمل المعرفی وافق المضمون، مقتصرة علی العناوین المطروحة ومتجنبة للتفاصیل.
أ - تعریفها: هی البحوث السابقة، أو المؤلفات التی حملت عنوان الرسالة، أو تناولت مضمونها بلحاظ ما حققته من نتائج علمیة.
ب - ضوابطها:
1- اعتماد الاستقراء الخارجی لما کتب حول الموضوع سواء کان منشوراً أو مخطوطاً، مقولاً أم مدوناً، وحتی عالم التواصل الاجتماعی ، کان بلغة الرسالة أم باللغات الأخری.
2 - استخراج النتائج المرتبطة بمضمون الرسالة.
3 - تبویب النتائج ضمن محاور.
4 - تقییم نتائج البحوث السابقة من حیث السلب والإیجاب والنقص والتمام.
ج - آلیة نقدها وتقییمها:
1 - مدی تحقق الاستقراء الخارجی للدراسات السابقة.
2 - مدی صحة استخراجه للنتائج وتقییمها لها.
أ - تعریفها: هی منطلقات متمثلة فی جملة من الأسئلة تتعین مسائل علمیة بعد المقاربة العلمیة.
توضیح: الأسئلة المشار لها فی التعریف نعنی بها الحلول والتفسیرات التی یضعها الباحث بناء علی خبراته، وتشتمل علی سؤالین أساسی وفرعی.
ص: 22
ب - ضوابطها:
1 - الفرضیة تمثل منطلقات المضمون ومادّته.
2 - إنّ المسألة العلمیة هی ما کان الموقف العلمی إزاءها محدداً دون الفرضیة.
3 - الفارق بین الفرضیة والمسألة العلمیة هو أنّ الأولی منطلق المضمون ومادته، والثانیة نتیجة المقاربة العلمیة ، وبعبارة فلسفیة أنّ الفرضیة مادّة المقاربة والمسألة صورة مشخصة بعد المقاربة.
ج - آلیات نقدها وتقییمها:
1 - الفرضیات ومدی تحدیدها لطبیعة المقاربة، بمعنی أنّ المقاربة یجب أن تتناسب مع طبیعة الفرضیات.
2 - یجب أن یکون هناک علاقة وانسجام وتأثیر بین الفرضیات والأهداف والنتائج.
3 - مدی تناسب المسائل العلمیة التی ترتبت علی المقاربة مع الفرضیات.
4 - مدی علاقة الفرضیات بالمضمون انطلاقاً ودواماً الی أن تتعیّن فی شکل مسائل.
أ - تعریفها: هی المعوّقات والمعضلات والموانع الفنیة (الخارجیة) والعلمیة (الداخلیة) التی یواجهها الباحث عند مقاربته للفرضیات.
ب - ضوابطها:
1 - تحدید نوعیة المشکلة.
2 - تناسب المشکلة مع مضمون البحث وتحدید علاقتها به.
3 - تعیین المنهجیة التی یعتمدها فی معالجة المشکلة المثارة.
4 - بیان علاقة المشکلة مع المخزون المعرفی المناسب للباحث (وجود المصادر التی بحثت الموضوع أو عدم وجودها)
ص: 23
ج - آلیة نقدها وتقییمها:
1 - المشکلة ومدی علاقتها بالمضمون.
2 - مدی توظیفه للمنهج المناسب لمعالجة المشکلة.
3 - مدی ناجزیة البحث وحسمه من قبل الاأوساط البحثیة نظراً لکثرة الإشکالات والشبهات المثارة حوله.
4 - مدی کون المسألة التی یرید معالجتها غیر مفکک بین منطلقاتها الوجودیة.
مثال توضیحی: مسألة الصفات الإلهیة وهل هی زائدة علی الذات أم هی عین الذات؟ ففی هذه المسألة یحصل خلط وعدم تفکیک بین مقام الثبوت والواقع وبین مقام الإثبات وعالم الفهم ، فتجد الأشاعرة مثلاً عندما یقاربونها علی مستوی مقام الإثبات یخلطونه مع مقام الثبوت حیث إنّهم سرّوا فهمهم للصفات الذی هو فی مقام الإثبات إلی الثبوت الذی هو مقام الواقع الذی لا یقبل التفکیک بین الذات وصفاته ، فقد یفهم الإنسان أنّ الصفة منفصلة إثباتاً ولکن لیس من الصحیح أن یعدی هذا الفهم إلی مقام الثبوت والواقع ویبنی علی کونها منفصلة أیضاً بل هی مندمجة وواحدة.
أ - تعریفها: إطار مفاهیمی یتمثّل فی مرتکزات (تصوّریة وتصدیقیة) توظّف فی المقاربات.
ب - ضوابطها:
1- تنقسم المبادئ الی مبادئ تصوّریة وأخری تصدیقیة، والتصوّریة تنقسم الی مفاهیم أساسیة، أی: تلک التی تؤسس لمسائل المضمون، وأخری مفاهیم غیر أساسیة وهی مفاهیم عاضدة للأساسیة، کالتی تتعلّق بالتعریف بمفردات عنوان الرسالة الصریحة والضمنیة، واما التصدیقیة فتنقسم إلی قضایا أساسیة وأخری غیر أساسیة.
ص: 24
2 - أن تترشح المفاهیم من المضمون.
3 - المفهوم إمّا مدرسی (مستخدم فی علوم أخری) أو إجرائی استخدامی ومتناسب مع حقیقة البحث.
ج - آلیة نقدها وتقییمها:
1 - أن تتحدد نوعیة المفاهیم المعتمدة من کونها مدرسیة متداولة ، أم إجرائیة خاصة.
2 - مدی مناسبة المفهوم لجذره اللغوی.
3 - یجب أن یترشح المفهوم من الحقیقة المعرفیة للفصل.
4 - أن یستوفی تعریف جمیع المفاهیم التصوّریة التی یضمّنها فی المقاربات ، ولا یعرض غیرها.
أ - تعریفه: مجموعة معاییر واقعیة تخضع لها المقاربات العلمیة.
ب - ضوابطه:
1 - المعاییر التی تنضبط بها المقاربة تُحدّد نوعیتها من خلال الفرضیات والأهداف.
2 - المنهج بلحاظین:
الأوّل: اللحاظ الإفتراضی الذی یدّعی الباحث تبنّیه أی: المنهج بالحمل الأولی.
الثانی: اللحاظ الواقعی الفعلی المنتزع من العمل العلمی أی: المنهج بالحمل الشائع.
3 - الفرق بین المنهج والمقاربة هو: أنّ الأوّل عبارة عن قالب تخضع له المقاربة والعمل العلمی وأمّا المقاربة فهی تفعیل المخزون المعرفی و التعامل مع الفرضیات وآلیة التوظیف لذلک المخزون المعرفی هی التی نسمّیها بالمنهج.
ص: 25
فمثلاً لو اعتمد الباحث علی آیة قرآنیة تصف حیثیة تربویة وأراد توظیفها فی فرضیته التربویة فالآیة بلحاظ کشفها تتحقق بها المقاربة وبلحاظ آلیة کشفها یتحدد المنهج فإذا کان کشفها وصفیاً فالمنهج وصفی وإذا کان کشفها نقلیاً فالمنهج نقلی، واإذا کان کشفها عقلیا فالمنهج عقلی وما أشبه ذلک فالمنهج مستل من المقاربة المعتمدة.
4 - المنهج الإفتراضی جعلی (یخضع لإرادة الباحث) بخلاف المنهج الفعلی فهو قهری تابع للمقاربة والفرضیات.
5- قد تحتاج مقاربة الفرضیات إلی أکثر من منهج فهو یتعیّن بها، وبالتالی فالمنهج المعتمد لا یلزم أن یکون واحداً.
6- ومن المناهج المتّبعة فی المقاربة هی:
أ - المنهج العقلی (المنهج القیاسی) وله ثلاثة مصادیق:
1- الاستنباط (الانتقال من الکلی إلی الجزئی المندرج النسبی، وبعبارة اخری حرکة من الوحدة إلی الکثرة وبالعکس، أی: من مفاهیم کلیة کثیرة إلی مفهوم کلی واحد وبالعکس)
2 - الاستقراء (الانتقال من الجزئی إلی الکلی، وبعبارة أخری حرکة من الکثرة إلی الوحدة، أی: من جزئیات کثیرة إلی مبدأ واحد)
3 - التمثیل، والأشباه والنظائر (الإنتقال من الجزئی إلی الجزئی، حرکة من الوحدة الی الکثرة، أی من جزئی إلی جزئیات أخری)
ب- - المنهج النقلی.
ج- - المنهج التجریبی.
د - المنهج الکشفی.
ه- - المنهج الوصفی.
ص: 26
ج - آلیة نقد المنهج وتقییمه:
1 - مدی مناسبة المنهج الفعلی مع الأهداف المراد تحقیقها من الرسالة.
2 - مدی حضور المنهج الفرضی (المدّعی) فی المقاربة العلمیة والعمل العلمی (تفعیل الفرضیات).
3 - مدی تطابق المنهج الفرضی مع المنهج المنتزع الواقعی.
أ - تعریفها: هی عملیة ذهنیة تتمثّل فی تفعیل الفرضیات علی ضوء المبادیء، ووفق المنهج الفعلی، لتجعل منها مسائل علمیة.
ب - ضوابطها:
1 - عمل علمی ذهنی خارج عن مضمون الرسالة.
2 - مادّة المقاربة تتمثّل بالفرضیات وبالمخزون المعرفی للباحث، وبهما تتفعّل المقاربة.
3 - المقاربات تتأطر بالمنهج الفعلی.
4 - المقاربات مع طبیعة الفرضیات والمخزون المعرفی تتعیّن فصول الرسالة.
5 - المقاربات تولّد المسائل العلمیة.
ج - آلیة نقدها وتقییمها:
1 - تحدید مدی تفعیل الفرضیات.
2 - مدی تأطر المقاربة بالمنهج الفعلی.
3 - مدی تناسب المقاربة مع حجم المسائل العلمیة المتولّدة، فقد تکون المسائل العلمیة المتولّدة من المقاربة مساویة لمقتضیات المقاربة وطبیعتها وقد تکون أقل أو أکثر، فالأقلیة مؤشر ضعف والأکثریة مؤشر حشو.
4 - مدی الفهم الصحیح والتوظیف المناسب للمنقول فی المقاربة.
5 - مدی مناسبة الفکرة المختارة للمقاربة.
ص: 27
أ - تعریفها: عمل علمی یترشّح من المقاربة ویخضع لترتب علمی ومنطقی بحسب مقتضیات المضمون.
ب - ضوابطها:
1 - أن تترشّح الفصول من المقاربة.
2 - أن یکون فیها ترتّب منطقی ویقوم علی أساس العلیّة والمعلولیة أو علی أساس البسیط فالمتوسط فالعمیق من حیث المادّة العلمیة.
3 - أن یکون بینها ترتب علمی یخضع لأغراض الباحث العلمیة.
4 - أن یکون بین الفصول تناسب من حیث الکم والکیف وفق مقتضیات المضمون.
ج - آلیة نقدها وتقییمها:
1 - مدی صحة ترشّح الفصول من المقاربة.
2 - مدی کون الفصول مرتبة ترتباً منطقیاً وعلمیاً.
3 - مدی تناسب الفصول فیما بینها من حیث الکم والکیف.
أ - تعریفه: هو الموضوع بوصفه مضموناً تتعیّن به الرسالة بمقاربة الفرضیات وفق منهجیة خاصة وتترتب علی ذلک مسائل علمیة.
جدلیة العنوان والمضمون فی الرسالة
1 - الموضوع بلحاظ رمزیته للرسالة یمثّل عنوانًا لها، وبلحاظ تعیینه بالمقاربة للرسالة یمثّل مضموناً لها، وبالتالی فإن الموضوع بمثابة الجنس للعنوان والمضمون.
2 - المضمون یمثًل المکون الحقیقی والأساسی للرسالة.
3 - العنوان بوصفه رمزاً ومشیراً یتعلّق بشکل أساسی بمضمون الرسالة.
4 - المضمون بلحاظ نتائجه المترتبة علیه قهراًقد یوافق العنوان وقد یخالفه.
ص: 28
5 - خروج الباحث عن عنوان الرسالة یتشخص من خلال مضمون الرسالة.
6 - العنوان کرمز جعلی یخضع لاختیار الباحث ، والمضمون قهری فیه، الباحث ملزم باعتماد المادّة والصورة التی تخدم العنوان.
1 - موضوع أساسی: هو فرضیات جدیدة خضعت لمقاربات وفق منهجیة خاصة.
2 - موضوع تطبیقی: هو فرضیات قاربها الباحث عملیاً وتطبیقیاً (دراسة عملیة لآلیات التطبیق) ، کالبحث فی الآلیات العملیة لمسألة مصرفیة قبل مرحلة التنفیذ الخارجی.
3 - موضوع توصیفی: هو جملة من فرضیات قاربها الباحث توصیفاًومادتّها إمّا میدانیة (مشاهدة وحوار) ، وغیر میدانیة (تصوّرات ومصادرات).
4 - موضوع توثیقی: هو جملة من الفرضیات قاربها الباحث علی أساس النقولات الوحیانیة والتاریخیة.
5 - موضوع سببی: مجموعة فرضیات قاربها الباحث وفق قانون السببیة بین المتباینات ، مثل تأثیر النهضة الحسینیة علی مسیرة المجتمعات السیاسیة والفکریة ، أو مثل تأثیر الإیمان علی أخلاق المجتمع واستقراره.
ب - ضوابطه:
1 - أن یحافظ علی وحدة المضمون فی جمیع فصول الرسالة من خلال المسانخة بین المقاربة والفرضیات.
2 - یجب أن تکون النقولات ضمن المضمون مقننة ومنسجمة مع الفرضیة التی قاربها من حیث الکم.
3 - إنّ النتائج تترتب قهراً علی مقاربة المضمون ، وهذه النتائج قد تطابق أهداف الرسالة وغایاتها عادة ، وقد تختلف معها.
ص: 29
ج - آلیة نقده وتقییمه: أن یکون هناک تناسق تام ومحکم بین عناصر المضمون والتی هی الفرضیات والمقاربة والمنهج والمسائل العلمیة ورمزیة العنوان وأمّا التفصیل فی آلیات النقد فستأتی لاحقاً ضمن عناوین العناصر التی یتألف منها المضمون.
أ - تعریفها: عبارة عن حاشیة تقع خارج نسق المضمون لتضیء بعض محتویات الرسالة.
ب - ضوابطها:
1 - أن یتناسب الهامش مع حاجة النص للإضاءة، وأن یخلو من الحشو والاستغراق المخل.
2 - أن یکون هناک وحدة وتناسب بین الهامش وما یرتبط به.
3 - أن لا یمثّل الهامش جزءاًمن المضمون بحسب مقتضیات المقاربة، والعکس صحیح فقد یکون هناک ما جعله الباحث جزءاً من المضمون وهو أنسب بالهامش.
4 - الهامش یقع علی قسمین: تعلیقة، وتخریج للنصوص المنقولة.
5 - أمّا التعلیقة فهی علی ثلاثة أنحاء:
أ - توضیح لمحتوی الرسالة.
ب. تدوین فکرة مخالفة أو موافقة لمحتوی الرسالة.
ص: 30
ج - نقل نصوص مؤیّدة لمحتوی الرسالة.
6 - وأمّا تخریج النصوص المنقولة فهو إرجاع تلک النصوص إلی مصادرها الأصلیة التی نقل منها لغرض التوثیق والاعتبار العلمی.
7 - یلزم ترتیب المصادر فی الهامش علی أساس القدم الزمانی والاعتبار العلمی.
8 - یلزم عند تدوین المصادر الثانویة -التی تنقل عن غیرها مثل بحار الأنوار للمجلسی، وکنز العمال للهندی وغیرهما - الإشارة إلی المصدر الأصلی الذی أخذت عنه، وبالشکل التالی: (بحار الأنوار / الجزء / الصفحة / نقلاً عن المصدر کذا).
9 - الآراء التی تنسب لأصحابها ینبغی أخذها من مجموع نتاجاته المقروءة والمسموعة، وعدم أخذها من بعض نتاجاته دون الأخری.
10 - المصادر غیر العربیة تدوّن فی الهامش بنفس اللغة وتترجم إلی العربیة داخل قوسین.
11 - بالنسبة إلی التخریج من التفاسیر ینبغی أن تکتب السورة ، والآیة التی تعلّق بها النقل ، ولا یکتفی بالجزء والصفحة، وکذلک الکتب الحدیثیة أن یکتب اسم الباب والکتاب إن وجد أو العنوان الجامع لذلک الموضوع ولا یکتفی بالجزء والصفحة ورقم الحدیث.
12 - استعمال لفظة (المصدر نفسه) إذا کان فی الصفحة نفسها لا بأس به ، ولا یصح إذا تعدّی إلی الصفحة التالیة.
13 - حاجة المواضیع والنصوص إلی المصادر تختلف من حیث الکمِّ والعدد، فبعضها یحتاج إلی مصادر عدیدة وبعضها تکتفی بمصدر واحد، وبعضها لا تحتاج إلی أیّ مصدر، کالآیة القرآنیة، أو المسلّمات العلمیة التی لا تحتاج إلی توثیق.
ص: 31
14 - لا تکتب الطباعة وسنتها ودار النشر وغیر ذلک مما یتعلّق بهویة الکتاب فی الهامش وإنّما یقتصر فی ذلک علی فهرست المصادر.
15 - یلزم الإشارة فی الهامش إلی طبیعة الترجمة - عند النقل من المصادر المکتوبة بغیر لغة الرسالة - وهل الترجمة بالمضمون أم بالنص؟ وهل هی من صاحب الرسالة أم من غیره؟
ج - آلیة نقدها وتقییمها:
1 - مدی تناسب الهامش مع حاجة النص للإضاءة، ومدی خلوه من الحشو والاستغراق المخل.
2 - مدی تصوّر الوحدة الموضوعیة بین الهامش وما یرتبط به.
3 - مدی ترتیب المصادر بحسب القدم الزمانی والاعتبار العلمی.
4 - مدی دقة نقل النصوص والآراء من مصادرها.
5 - مدی صحة نسبة الآراء لأصحابها، وأنّها مأخوذة من مجموع نتاجاته ولیس من بعضها دون الآخر.
أ - تعریفها: هی مادّة علمیة تناسب موضوع الرسالة وقد تتمثّل فی کتاب أو مقالة أو مخطوطة أو غیرها من الطرق المتعارفة فی تدوین المعلومة.
ب - ضوابطها:
1 - أن تکون المصادر المعتمدة أساسیة، ولیست ثانویة.
2 - أن تکون الأکثر اعتباراً من الناحیة العلمیة، والأسبق زماناً اذا کان لتلک الأسبقیة دور فی تحدید الاعتبار العلمی للمصدر.
3 - أن تکون نسخ المصادر المعتمدة هی الأکثر وثاقةً والأضبط نصّاً والأدق نقلاً.
ص: 32
4 - أن تعتمد النسخ المحققة من أهل الاختصاص علی غیرها غیر المحققة.
5 - لا یضر الأخذ من المصدر المتأخر الموثوق المعتمد إذا کان نصّه أکثر دقة وتمامیة من النص الموجود فی النسخ المتداولة للمصدر المتقدّم الذی نقل عنه المتاخر.
6 - أن تکون المصادر المأخوذة عنها المعلومة مختصة بالعلم الذی تنتمی إلیه تلک المعلومة بمعنی أنّ المصادر المعتمدة یجب أن تسانخ المعلومة التی یراد توثیقها، فلتوثیق مادّة تأریخیة یجب الاعتماد علی مصدر تأریخی، والمعلومة العقائدیة لابدّ أن تؤخذ من مصادر عقائدیة، وهکذا.
7 - النقل الشفوی عن العلماء بشکل مباشر أو غیر مباشر یجب أن یخضع لضوابط التوثیق المتعارفة فی نقل النصوص.
8 - النقل بالمعنی هو صیاغة الأصل بعبارة أخری علی أن تکون مطابقة لمعنی الأصل.
9 - النقل بتصرف هو نقل النصوص مع التصرّف بها من حیث التقدیم والتأخیر، والحذف مع الحفاظ علی الأصل بلفظه، أو مع الزیادة غیر المخلّة بالأصل.
10 - لا یمنع من الأخذ من الحواشی علی المتون غیر المعلومة النسبة إلی صاحبها - تفصیلاً کان ذلک الجهل أو إجمالاً - وعلیه ففی حالة عدم العلم التفصیلی یشار إلی ذلک بعبارة (صاحبها مجهول) وفی حالة العلم الإجمالی یقیّد بعبارة (نسبتها إلی صاحب المتن محتملة).
11 - ینبغی أن یکون الأخذ من المخطوطات بالمباشرولا ینتقل إلی النقل بالواسطة إلّا إذا تعذّر النقل بالمباشر، إمّا بسبب عدم القدرة علی الوصول إلی المخطوطة، أو لصعوبة قراءتها، أو لتعذّر العثور علی المطلب المراد.
ص: 33
12 - النقل من المصادر بالواسطة یجب أن یراعی فیه الاعتبار العلمی ثم القرب الزمانی.
13 - لا یصح الاعتماد علی المواقع العلمیة علی شبکة التواصل (الإنترنیت) کمصدر علمی للمعلومات إلّا فی حالة عدم وجود هذه المعلومات فی مصدر مطبوع ومنشور أو یتعذّر الوصول إلی ذلک المطبوع بحسب الطرق المتعارفة فی التحقیق، وفی هذه الحالة یمکن أخذ المعلومة من تلک المواقع،ولکن یجب أن تکون مواقع رسمیة وموثوق بها ومتخصصة فی العلم الذی تنتمی إلیه المعلومة المأخوذة، وکذلک یمکن الوصول إلیه بالطرق المتعارفة فی عالم الإنترنیت.
14 - المؤلّفات التی لم یکتبها صاحبها علی قسمین:
الأوّل: تقریرات أمضاها المؤلّف، وهذا القسم معتبر علمیاً.
الثانی: تحویل محاضرات المؤلف إلی کتب مدوّنة، ولم یصدر من المؤلّف إمضاء لها، إمّا لأنّها دوّنت بعد وفاته، أو بدون إذنه، وهذا القسم غیر معتبر علمیاً إلّا إذا طابق ما هو المعروف عن المؤلّف، أو ما هو ممضی، ومؤیّد من الجهات العلمیة المعتبرة المتبنّیة لفکر المؤلّف.
15 - المؤلّفات التی ینفی صاحبها نسبتها لنفسه، یمکن الاستفادة من الأفکار الواردة فیها دون نسبتها إلی المؤلّف.
16 - بخصوص المصادر التاریخیة فإنّه ینبغی أخذ المعاصرة ووحدة المکان بنظر الاعتبار فی اختیار تلک المصادر عند توثیق الأحداث التأریخیة.
17 - القِدم الزمانی لیس هو المقیاس المعتبر دائماً فی المصادر، ففی العلوم الحدیثة والعلوم الإحصائیة یلزم الاعتماد علی المصادر الأکثر حداثة والأغنی فی المعلومة.
ج - آلیة نقدها وتقییمها:
1 - مدی کون المصادر المعتمدة أساسیة ولیست ثانویة.
ص: 34
2 - مدی کونها الأکثر اعتباراً من الناحیة العلمیة، والأسبق زماناً.
3 - مدی کونها الأکثر وثاقةً والأضبط نصاً والأدق نقلاً.
4 - مدی کون المصدر المعتمد مسانخاً للمعلومة التی یراد توثیقها أو توضیحها.
5 - مدی کون النقل الشفوی مطابقاً لضوابط النقل الصحیح.
6 - مدی کون النقل بالمعنی أو بتصرّف مطابقاً للضوابط الصحیحة.
7 - مدی کون النقل من الإنترنیت مطابقاً للشروط الصحیحة للنقل.
8 - مدی کون المصادر المعتمدة فی العلوم الحدیثة أکثر حداثة وأغنی فی المعلومة.
أ - تعریفها: عبارة عن مکون ثانوی یبیّن فیه مضمون الرسالة بشکل موجز وموصل خال من التکرار والإطناب.
ب - ضوابطها:
1 - اشتمالها علی موجز واف وموصل لمضمون الرسالة.
2 - خلوها من الإطناب والتکرار.
3 - صیاغتها بشکل علمی موصل وبلغة فنیة دقیقة مکثفة.
ج - آلیة تقییمها:
1 - مدی اشتمالها علی موجز موصل عن مضمون الرسالة.
2 - مدی خلوها من الإطناب والتکرار.
3 - مدی مراعاتها للغة العلمیة الموصلة المکثفة.
ص: 35
رغم أن التسلسل المنطقی والذهنی یفرض تقدم أهداف الباحث علی نتائج الرسالة بمراتب، ومع وجود مقتضیات أن یکون کلّ منهما مکون برأسه، أذ إنّ الأهداف ترتبط بقصدیة الباحث، ونتائج الرسالة ترتبط بطبیعة المقاربة وشرائطها، غیر ان حالة التداخل والجدلیة بینهما وحاجة کل منهما فی فهمنا له الی الاخر، دعتنا الی أنّ نجمعهما فی مکون واحد، فإنّ الباحث عندما یضع أهدافاً یسعی إلی أن تکون نتائج بحثه موافقة لأهدافه، فإنّ الباحث عندما یحدد أهدافاً یسعی إلی أن تکون مطابقة لنتائج بحثه وموافقة لها وهو ما یحصل عادةً، غیر أنّ هذا التوافق غیر لازم، فقد تأتی نتائج الرسالة مخالفة للأهداف المتوخاة، مع ملاحظة أن هذا الاختلاف لا یشکل دائماً نقطة ضعف فی الرسالة. وللوقوف علی حالة التوافق والتخالف بینهما کان المناسب بحثهما فی مکون واحد وبالشکل التالی:
أ - تعریفها: ما یریده الباحث ویقصد الوصول إلیه من خلال مقاربة الفرضیات.
ب - ضوابطها:
1 - أن تکون أهداف الباحث (قصدیة الباحث) حاضرةً بالقوة أو بالفعل فی عنوان الرسالة والمضمون.
2 - أهداف الباحث لیست من مکونات المضمون، غیر أنّ الأخیر معنیٌّ بها من حیث إنّه قد یحقق الهدف وقد ینفیه.
ج - آلیة نقدها وتقییمها:
بما أنّ هدف الباحث أمر قصدی لا یمکن التعرّف علیه بشکل مباشر فیمکن التوسّل بأمور أخری لتلمسه ومعرفته وذلک من خلال:
ص: 36
1 - عنوان الرسالة ، وعناوین الفصول لاشتراکها مع الهدف فی قصدیة الباحث.
2 - نوعیة الفرضیات.
3 - طبیعة المقاربات التی یجریها خلال الفصول حول فرضیات المضمون.
أ - تعریفها: هی المسائل العلمیة المترتبة قهراً علی المقاربة العلمیة.
ب - ضوابطها:
1 - النتائج تساوق المسائل العلمیة وتختلف معها باللحاظ والاعتبار.
2 - المسائل العلمیة هی الفرضیات بعد المقاربة، أی: بعد التبیین والأثبات والنتائج هی المسائل العلمیة بلحاظ نسبتها الی الرسالة.
3 - أن تکون النتائج مترتبة منطقیاً علی المقاربة ولا تکون تعسفیة إسقاطیة نفسانیة.
4 - لا یلزم أن تکون النتائج موافقة لما تقتضیه المقاربة من حیث السعة والضیق.
5 - النتائج قد توافق أهداف الباحث وقد تخالفها نفیاً أو إثباتاً.
ج - آلیة تقییمها:
1 - مدی ترتّبها منطقیاً علی المقاربة.
2 - مدی خلوها من الإسقاط النفسی للباحث.
3 - مدی توافقها مع أهداف الباحث.
ص: 37
أ - تعریفها:
اللغة العلمیة: توظیف المفردات والمصطلحات العلمیة لجمیع مکونات الرسالة بشکل صحیح ومطابق للمتعارف علمیاً.
اللغة الفنیة: وتنقسم إلی قسمین: لغة ترکیبیة، ولغة بیانیة.
اللغة الترکیبیة: هی حالة الربط بین الجمل والترکیب بینها علی أساس الضوابط اللغویة العامة.
اللغة البیانیة: هی حالة إیصال المعنی بطریقة علمیة سلسة.
ب - ضوابطها:
ضوابط اللغة العلمیة: أنّ المصطلحات العلمیة التی تمثّل اللغة العلمیة للرسالة علی ثلاثه أنحاء:
1 - مصطلح تداولی أی: المتعارف والمعتمد فی الأوساط العلمیة.
2 - مصطلح تأسیسی: أی یستحدث ویستقر ضمن مصطلحات ذلک الموضوع.
3 - مصطلح إجرائی: یعتمد فی البحث وبشکل خاص ولا یدخل ضمن مصطلحات ذلک الموضوع.
ضوابط اللغة الترکیبیة: أن تخضع لقوانین الصرف والنحو والبلاغة.
ضوابط اللغة البیانیة:
1 - ضبط المعنی فی قوالب لغویة واضحة ومترابطة.
2 - أن تکون لغة البحث بلیغة خالیة من الحشو والزیادة بدءً من العنوان إلی نهایة الرسالة.
ج - آلیة نقدها وتقییمها: تحدید مدی التزامه بضوابط اللغة العلمیة والفنیة (الترکیبیة والبیانیة) المتقدّم توضیحه.
ص: 38
أ - تعریفها: وهی مکون ثانوی تنظیمی الغرض منه بیان متعلّقه بشکل بیبلوغرافی. وهی علی قسمین: فهرست المصادر ، وفهرست المواضیع.
ب - ضوابطها:
1 - لفهارس المصادر طرق عدة أفضلها الفهرس علی أساس المواضیع، فتکون المصادر الخاصة بموضوع الرسالة هی الأساس وما عداها ثانوی والمناسب أیضاً أن تکون هی الأکثرومن خلال هذا النوع من الفهارس یمکن تشخیص قیمة المصادر المعتمدة ومستوی الرسالة من حیث کثرة المعلومات وشدة التتبع.
2 - من الطرق الأخری الفهارس علی أساس التسلسل الألفبائی أو التاریخی، وهاتان الطریقتان مضافاً لاعتمادهما لجمیع المصادر کذلک یمکن اعتمادهما ضمن الفهرست الموضوعی.
3 - تدوین هویة کاملة للمصدر من الاسم وتاریخ الطبع ودار النشر.
4 - یلزم عند النقل عن الکتب المترجمة ذکر المترجِم بعد اسم المؤلّف.
5 - النصوص المأخوذة من المجلات یراعی فیها اسم المجلة، والجهة الصادرة عنها، وعددها، وصفتها، وعنوان المقال، واسم المؤلّف.
6 - إذا کان للإصدار أکثر من مؤلِّف، أو محقق یلزم ذکر الجمیع.
1 - یحسن أن تکون هناک فهرستان للمواضیع ، واحدة إجمالیة، وأخری تفصیلیة.
2 - أن تکون الفهرست عاکسة لمحتوی الرسالة.
3 - أن یراعی فی الفهرست تمییز العناوین الرئیسیة عن الفرعیة بحسب الطرق المتّبعة فی الطباعة الآلیة.
ص: 39
ج - آلیة تقییمها:
القسم الأوّل: آلیة نقد وتقییم فهارس المصادر:
1 - مدی تطبیقه للفهرست التی اعتمدها.
2 - مدی ضبطه لهویة المصدر.
3 - مدی استیعابه لجمیع المصادرالمعتمدة فی الرسالة.
4 - مدی حضور المصادر المتعلّقة بموضوع الرسالة وکونها أکثر نسبیاً.
القسم الثانی: آلیة نقد وتقییم فهارس المواضیع:
1 - مدی التزامه بثبت الفهرست الإجمالی والتفصیلی.
2 - مدی کون الفهرست عاکسة لمحتوی الرسالة.
3 - مدی مراعاة الفهرست للمائز بین العناوین الرئیسیة والعناوین الثانویة.
ص: 40
الرسالة الجامعیة قد تکون تحقیقاً لمخطوطة وهو عمل علمی له ضوابط خاصّة یجب الالتزام بها مضافاً إلی الضوابط المتقدمة فی کتابة الرسالة وهی کالتالی:
1 - لغة التحقیق یجب أن تکون بلغة المخطوطة.
2 - ان یضع محقق المخطوطة مقدّمة لها، تشتمل علی الأمور التالیة:
2/1 - ترجمة مختصرة لصاحب المخطوطة، یذکر فیها تاریخ ومکان ولادته ووفاته وأسفاره العلمیة أن کانت لدیه أسفار، مع جرد مختصر لأهم مشایخه وتلامیذه، وجرد مختصر لأهم مؤلّفاته، وموقع هذا المؤلَّف (أی: هذه المخطوطة).
منها، ومختصر لخلفیات کتابته لهذا المؤلَّف، والمنهج الذی اتّبعه فی تألیفه، والغایة التی کان یتوخاها من کتابته.
2/2 - التعریف بالمخطوطة، والذی یشمل عادة الأمور التالیة:
أ - ضبط عنوان المخطوطة.
ب - عنوان المکتبة المحتفظة بها.
ج - رقم المخطوطة.
د - عدد صفحات المخطوطة.
ه- - تاریخ کتابة المخطوطة، والتعریف بناسخها.
و - وصف لخط المخطوطة.
2/3 - التعریف بمنهج تحقیق المخطوطة.
2/4 - التعریف بعمله بالمخطوطة، والذی یشمل عادة ً الأمور التالیة:
ص: 41
أ - ضبط نص المخطوطة المعتمدة من جمیع النواحی اللغویة والأدبیة والبنیویة والفنیة.
ب - مقارنة النسخة المعتمدة مع بقیة النسخ إذا کانت، والإشارة إلی مواضع الإختلاف، وأیّها أقرب إلی مراد المصنّف.
ج - ترجمة الأعلام.
د - تخریج النصوص التاریخیة أو الحدیثیة أو الشعریة.
ه- - التعریف بالمصادر التی اعتمدها صاحب المخطوطة وبیان قیمتها العلمیة.
و - وضع فهارس للمخطوطة علی أساس المحتویات والآیات والأحادیث. وکذلک وضع قائمة بالمصادر المعتمدة فی المخطوطة، والمصادر المعتمدة فی التحقیق.
3 - أن لا یقتصر التحقیق فی المخطوطة علی نسخة واحدة فقط، بل یلزم تتبع جمیع النسخ مع الإمکان.
4 - یلزم الاعتماد علی النسخة المکتوبة بخط المؤلّف.
5 - فی حالة تعذّر نسخة المؤلّف فیجب الاعتماد علی أفضل نسخة من حیث الکتابة وقلّة الأخطاء والقدم الزمانی والاعتبار العلمی، ومن مصادیق الاعتبار العلمی هو معاصرة النسخة للمؤلف، والتی دوّنت علیها سماعات العلماء أو تأییداتهم.
6 - لا یضرّ فی قبول التحقیق کون النسخة محققة سابقاً إذا کان التحقیق المشار له یشتمل علی نواحٍ علمیة جدیدة ودقیقة.
7 - فی حالة إضافة عناوین لمواضیع أو فصول یجب أن یوضع ذلک العنوان بین معقوفتین، والإشارة إلی ذلک فی مقدمة التحقیق.
ص: 42
8 - لا مانع من الاقتصار علی تحقیق جزء من المخطوطة أو فصلٍ منها إذا کان یشتمل علی موضوع متکامل ومستقل، وعندها یلزم توضیح ذلک فی المقدّمة مع بیان ملاک ذلک الاختیار.
9 - یخضع التحقیق فی المخطوطة لنفس المعاییر والضوابط العلمیة المعتمدة فی کتابة الرسائل الجامعیة.
10 - الأطروحة والرسالة فی باب المخطوطات تختص بمخطوطة واحدة أی: تعتمد علی متنٍ واحد لکاتب واحد، وإذا اشتملت علی تعلیقة أو شرح أو تحقیق فلا یدخل ضمن الأطروحة بل یدخل ضمن ضابطة أخری، تأتی فی النقطة الآتیة.
11 - الحواشی والشروح والتعلیقات المدوّنة علی متن المخطوطة والمشار لها بالنقطة السابقة توضع فی آخر الأطروحة کملحق، والآلیة الضابطة لعودتها إلی المتن هو ترقیم المتن والملحق برقمٍ واحد.
12 - إنّ المخطوطات لا تخضع لعدد الصفحات المقرَر فی الأطروحة، فالمخطوطة ولو کانت أکثر من مجلد فلا یمنع من قبولها.
الرسالة الجامعیة قد تکون ترجمة لکتاب وهو عمل علمی له ضوابط خاصّة یجب الالتزام بها مضافاً إلی الضوابط المتقدّمة فی کتابة الرسالة وهی کالتالی:
1 - أن یکون النصّ المترجم - أی: المضمون - شاملاً لملاکات معرفیة وعلمیة تؤهّله للترجمة.
2 - أن تکون الترجمة دقیقة وحائزة علی شرائط الترجمة العلمیة الصحیحة.
3 - الطبعة المختارة للنص المترجم یجب أن تکون موثوقة ومعتمدة بشهادة مؤلّف الکتاب، أو بشهادة الأوساط العلمیة المختصة.
4 - أن تشتمل الترجمة علی التعلیق والتوضیح.
5 - أن تهتم الترجمة بتخریج النصوص وترجمة الأعلام.
ص: 43
6 - أن یضع مقدّمة یبیّن فیها المکانة العلمیة للکتاب، والجوانب العلمیة التی تمیّز بها وکانت وراء اختیاره للترجمة.
7 - أن یکتب ترجمة موجزة عن مؤلّف الکتاب وخلفیات کتابته لهذا الکتاب.
8 - إذا کانت الترجمة لمخطوطة فینبغی مضافاً إلی ضوابط الترجمة مراعاة ضوابط تحقیق المخطوطة المشار إلیها فی الملحق السابق.
حجم الملاحق من حیث الصفحات لا ینضبط فی عددٍ معیّن بل هو خارج عن ضوابط الرسالة.
ص: 44
إنّ البحوث والدراسات المرتبطة بالنهضة الحسینیة کثیرة ومتنوّعة ولها جوانب عدیدة، فإنّ هذه النهضة المبارکة تحتوی علی مواضیع تاریخیة وعقائدیة وفقهیة واجتماعیة وسیاسة وفنیة، وما إلی ذلک من الموضوعات الکثیرة جدّاً، فهی نهضة حیویة فعّالة محرّکة علی مدی العصور وتتجدد دائماً حسب الظروف والمقتضیات حالها حال القرآن الکریم الذی هو غض طری حیوی مهما تعاقبت علیه القرون ومهما تطوّر العلم وتکثّرت البحوث وما ذلک إلّا لأنّ صاحب هذه النهضة المبارکة هو القرآن الناطق فحاز علی جمیع صفات القرآن بأفضل شکل وأتم وجه. وما أجمل ما أفاده سماحة آیة الله العظمی الشیخ الوحید الخراسانی: «من أنّ القضیة الحسینیة لو أسس لها عشرات المراکز والمؤسسات لما وفت بالغرض ولما غطت جمیع أبعاد تلک النهضة المبارکة حیث أنّه لا یوم کیومک یا أبا عبد الله».
ولکن قد لا یعتقد البعض بهذه الحقیقة أو لا أقل أنّه لم یقف علیها ولم یطلع علی أبعادها - سواء عن قصد أم من غیر قصد - لذلک تصوّر أنّ الموضوعات فی النهضة الحسینیة والتی لها القابلیة لأن تکون کرسالة جامعیة قلیلة جدّاً، حیث إنّ أکثر الموضوعات - حسب قناعته - لا تصلح أکثر من کتابة مقال فی صفحات معیّنة،
ص: 45
ولذلک - وبحسب تجربتنا المتواضعة مع بعض الجامعات الأکادیمیة - وجدنا أنّ بعض الأساتذة المشرفین علی الرسائل الجامعیة لا یتفاعل مع الموضوعات الحسینیة لأجل الأسباب المتقدّمة.
من هنا جاءت مبادرة مؤسسة وارث الأنبیاء للدراسات التخصصیة فی النهضة الحسینیة علی العمل لإعداد مواضیع حسینیة فی مختلف التخصصات الإنسانیة تصلح لکتابة رسالة جامعیة علی مستوی الماجستیر والدکتوراه، وما سیأتی من موضوعات هو نموذج أوّل للعناوین الحسینیة، وهناک نماذج عدیدة ستصدرها المؤسسة تباعاً.
وقد قامت اللجنة العلمیة بالخطوات التالیة:
1 - انتخاب المواضیع الحسینیة الأکثر أهمیّة والتی لها تأثیر فی الأوساط العلمیة والعملیة.
2 - صیاغة العنوان بشکل علمی.
3 - بیان الهدف والأهمیّة للموضوع المنتخب.
4 - عنونة فصول الرسالة.
5 - عنونة المواضیع داخل الفصول.
ومن خلال هذه الخطوات تبرز أهمیّة الموضوع وضرورته وإمکان الکتابة فیه بشکل مفصل.
6 - توضیح العناوین الفرعیة التی تحتاج إلی بیان.
ص: 46
لقد حَظی القرآن الکریم ببلاغة إعجازیة منقطعة النظیر لم یستطع أن یجاریه فیها أحد، وکانت فصاحة النبی محمد(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) من فصاحة القرآن، لدرجة أن المشرکین اتهموه بأنه شاعر، فنزل الوحی لیفند هذه الکذبة. وهکذا کان أهل البیت(علیهم السّلام) فی فصاحتهم وبلاغتهم، حتی أن الکثیر من الشعر ورد منسوباً إلیهم(علیهم السّلام) ، ومن ذلک الدیوان المنسوب لأمیر المؤمنین علیَ(علیه السّلام) والأشعار المنسوبة إلی الإمام الحسن(علیه السّلام) والأبیات والقصائد الکاملة المنسوبة إلی الإمام الحسین(علیه السّلام) فما مدی صحة ذلک؟ وهل کان أهل البیت(علیهم السّلام) ینظمون الشعر؟ وما موقفنا من الأشعار الکثیرة التی تنسب إلی الإمام الحسین(علیه السّلام) فی نهضته وسائر أیام حیاته؟ هذه الرسالة تجیب عن هذه التساؤلات وسواها ممَا یمتُّ بصلة إلی هذا الموضوع.
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: الأغراض الشعریة قبل وبعد الإسلام
المبحث الثالث: أهمیّة الشعر فی الإسلام: توضیح حول موقف القرآن من الشعراء
المبحث الرابع: اهتمام الرسول(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) وأهل البیت(علیهم السّلام) بالشعر والشعراء
ص: 47
المبحث الخامس: الشعر المنسوب لأهل البیت(علیهم السّلام)
المبحث الأوّل: ما نسب إلیه ولم یشارکه فیه غیره
المبحث الثانی: ما نسب إلیه وإلی غیره، ویذهبون إلی إنه له
المبحث الثالث: ما نسب إلیه وإلی غیره، ویذهبون إلی إنه لغیره
المبحث الرابع: ما نسب إلیه وإلی غیره، ولم ترجح نسبته لأحدهما
المبحث الأوّل: الفخر بجده رسول الله(صلّی الله علیه و آله وسلّم )
المبحث الثانی: الفخر بوالده علی(علیه السّلام) وبوالدته الزهراء(علیهاالسّلام)
المبحث الثالث: الفخر بنفسه، وأهل بیته، وأصحابه
المبحث الأوّل: الدعوة إلی الإصلاح
المبحث الثانی: إحیاء الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر
المبحث الثالث: الترغیب فی التوبة والإقلاع عن الذنوب
المبحث الرابع: الحث علی الحلم والتقوی
المبحث الخامس: ذم الدنیا والتذکیر بالآخرة
المبحث الأوّل: الشهادة کقیمة أخلاقیة
ص: 48
المبحث الثانی: الصبر
المبحث الثالث: التضحیة والفداء
المبحث الرابع: الصدق والإخلاص
المبحث الخامس: الرضا بالقضاء
ص: 49
ص: 50
یتوفر هذا البحث علی دراسة أبرز الآثار التی ترکتها النهضة الحسینیة علی المجتمع الإسلامی، ویهدف إلی ازالة الکثیر من الاشکالیات العالقة حول العلاقة بین الإسلام والیهودیة، کما یرمی إلی فتح باب واسع من أبواب الدراسات المقارنة فی الأدیان والعقائد وکشف العدید من موارد التحریف فی النص التوراتی والشریعة الیهودیة، مع تبیان الخطأ فی بعض المسائل التشریعیة الناتجة عن الفهم المغلوط لبعض الأحکام الفقهیة والعقائدیة.
المبحث الأوّل: التعریف بمفردات الموضوع
المبحث الثانی: عاشوراء فی الوجدان الإنسانی
المبحث الثالث: تعریف موجز بالکتاب المقدس (العهد القدیم - العهد الجدید)
المبحث الرابع: أوجه التشابه والاختلاف بین الإسلام والیهودیة
المبحث الخامس: عاشوراء: مقاربة روائیة بین السنة والشیعة
المطلب الأوّل: عاشوراء: تأصیل اسلامی
ص: 51
المطلب الثانی: البدع الامویة الرامیة لتحریف مفهوم عاشوراء
تمهید حول عقیدة الفداء فی الأدیان السماویة
المبحث الأوّل: موارد التشابه بین عاشوراء والغفران
المبحث الثانی: موارد التباین بین عاشوراء والغفران
تمهید حول الشعیرة والطقس
المبحث الأوّل: آثار إحیاء یوم عاشوراء علی المجتمع الإسلامی
المطلب الأوّل: الآثار العقائدیة
المطلب الثانی: الآثار الاجتماعیة
المطلب الثالث: الآثار السیاسیة
المبحث الثانی: أثر الاحتفاء بیوم الغفران علی المجتمع الیهودی
المطلب الأوّل: الآثار العقائدیة
المطلب الثانی: الآثار الاجتماعیة
المطلب الثالث: الآثار السیاسیة
ص: 52
قام الشعر بدور کبیر فی دعم ومناصرة نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام) وکان وما زال له نصیب وافر فی حمل رایة النهضة وایصال افکارها وقیمها الاخلاقیة والتربویة والسیاسیة والاجتماعیة إلی الاجیال المتعاقبة. ولأن الشاعر الکمیت الاسدی کان رائداً لشعر الحجاج وکان شعره نموذجاً ورمزاً للولاء لآل بیت العصمة والطهارة، فقد أصبح من الضروری دراسة نتاج هذا الشاعر والتعرف علی ما تتضمنه قصائده، ولاسیما الهاشمیات، من عزم واثق وارادة راسخة فی نصرة الحق والحقیقة. ومن کل هذا وغیره تأتی أهمیّة هذا الموضوع.
المبحث الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الخالدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: الکمیت حیاته ومکانته العلمیة
المبحث الثالث: الکمیت وشعره وریادته لشعر الحجاج
المبحث الرابع: الهاشمیات نموذجاً لشعر الولاء
ص: 53
المبحث الأوّل: قتیل الطف فی میمیة: من لقلبٍ متیمٍ
المبحث الثانی: الإمام الحسین(علیه السّلام) مصاب بنی هاشم فی بائیة: طربت وما شوقاً
المبحث الثالث: مظلومیة الإمام الحسین(علیه السّلام) فی لامیة: ألا هل عمٍ فی رأیه متأمل
المبحث الأوّل: الالتباس اللفظی
المبحث الثانی: المحاکاة فی المضمون
المبحث الثالث: استدعاء الحدث التاریخی
ص: 54
تنبثق أهمیّة هذا الموضوع من کونه یسلط الضوء علی عصرین فی غایة الأهمیّة من تاریخ النهضة الحسینیة ومدی تأثیرها علی الکثیر من التحولات السیاسیة فی العالم الإسلامی، وقد ترکز البحث علی العصرین الأموی والحدیث نظرا لأن العصر الأموی شهد الشرارة الأولی لاندلاع النهضة الحسینیة وقامت فیه العدید من الثورات المتأثرة بهذه النهضة العظیمة، وأما العصر الحدیث فهو یمثل زبدة التجربة السیاسیة المتأثرة بشکل أو بآخر بالنهضة الحسینیة علی امتداد عصور متوالیة من التاریخ الإسلامی.
المبحث الأوّل: نبذة حول الإمام الحسین(علیه السّلام) القائد الدینی والسیاسی
المبحث الثانی: خلاصة حول النهضة الحسینیة وتغلغلها فی مفاصل التاریخ
المبحث الثالث: لمحة حول مکانة النهضة الحسینیة فی تاریخ الإسلام السیاسی
المبحث الرابع: مختصر حول أن النهضة الحسینیة مصداق لعدم الفصل بین الدین والسیاسة
ص: 55
المبحث الأوّل: ثورة التوابین - 65ه-
المطلب الأوّل: دوافع وأسباب الثورة
المطلب الثانی: قائد أو قادة الثورة
المطلب الثالث: أهداف الثورة
المطلب الرابع: انجازات الثورة
المبحث الثانی: ثورة المدینة - 65ه-
المطلب الأوّل: دوافع وأسباب الثورة
المطلب الثانی: دور السیدة زینب(علیهاالسّلام) فی قیام الثورة
المطلب الثالث: قائد الثورة
المطلب الرابع: أهداف الثورة
المطلب الخامس: انجازات الثورة
المبحث الثالث: ثورة المختار الثقفی - 66ه-
المطلب الأوّل: دوافع وأسباب الثورة
المطلب الثانی: قائد الثورة
المطلب الثالث: أهداف الثورة
المطلب الرابع: انجازات الثورة
المبحث الرابع: ثورة مطرف بن المغیرة - 77ه-
المطلب الأوّل: دوافع وأسباب الثورة
المطلب الثانی: قائد الثورة
المطلب الثالث: أهداف الثورة
المطلب الرابع: انجازات الثورة
ص: 56
المبحث الخامس: ثورة ابن الأشعث - 81ه-
المطلب الأوّل: دوافع وأسباب الثورة
المطلب الثانی: قائد الثورة
المطلب الثالث: أهداف الثورة
المطلب الرابع: انجازات الثورة
المبحث السادس: ثورة زید بن علی بن الحسین(علیه السّلام) - 122ه-
المطلب الأوّل: دوافع وأسباب الثورة
المطلب الثانی: قائد الثورة
المطلب الثالث: أهداف الثورة
المطلب الرابع: انجازات الثورة
الفصل الثالث: تأثیر النهضة الحسینیة علی أهم التحولات السیاسیة فی العصر الحدیث (1)
المبحث الأوّل: لمحة حول دور النهضة الحسینیة فی ترشید الوعی السیاسی لدی المجتمعات الإسلامیة الحدیثة
المبحث الثانی: تأثیر النهضة الحسینیة علی انتصار الثورة الإسلامیة فی ایران
المبحث الثالث: تأثیر النهضة الحسینیة علی ثورة العشرین، وانتفاضة صفر، والانتفاضة الشعبانیة فی العراق
المبحث الرابع: تأثیر النهضة الحسینیة علی حرکات التحرر والمقاومة
المبحث الخامس: تأثیر النهضة الحسینیة علی أحداث الربیع العربی
ص: 57
ص: 58
تقوم الآداب والفنون بدور کبیر فی تشیید صروح الحضارات واثراء التراث الإنسانی ورسم معالم التاریخ. ونظرا لأن الإمام الحسین(علیه السّلام) یمثل رمزا تاریخیا بارزا فی سجل الحیاة البشریة ؛ وتزخر نهضته المبارکة بأرفع وأسمی القیم والمثل التی من شأنها بناء وصقل الشخصیة الإنسانیة ؛ فقد تعددت الأسالیب التی تنافست علی دراسة سیرة الإمام الحسین(علیه السّلام) وتحلیل کافة ابعاد نهضته العظیمة ؛ ومن اهم هذه الأسالیب المسرح الذی اصطلح علی انه أبوالفنون. ومن هنا تبرز أهمیّة هذا الموضوع.
المبحث الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الخالدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: لمحة موجزة حول تاریخ المسرح واهمیته
المطلب الأوّل: معنی المسرح واقسامه واهمیته الفنیة
المطلب الثانی: المسرح عند الاغریق
ص: 59
المطلب الثالث: المسرح العربی: نشأته وتاریخه
المطلب الرابع: المسرح الدینی المصری: رموزه واسهاماته
المطلب الخامس: دور المسرح کوسیلة اعلامیة وثقافیة
المبحث الثالث: خلاصة حول السیرة الذاتیة لعبد الرحمن الشرقاوی
المطلب الأوّل: حیاته ونشأته
المطلب الثانی: أعماله الفکریة والأدبیة
المطلب الثالث: مسرحه الشعری وخصائصه
المطلب الرابع: موقف السلطة السیاسیة فی مصر من مسرح الشرقاوی
المبحث الأوّل: خلاصة حول المسرحیة وأسلوبها وشخصیاتها وممثلیها واخراجها وعروضها
المبحث الثانی: شجاعة الإمام الحسین(علیه السّلام) وبطولته الملحمیة
المبحث الثالث: دوافع وأهداف الثورة الحسینیة
المبحث الرابع: أسباب امتناع الإمام الحسین(علیه السّلام) عن بیعة یزید بن معاویة
المبحث الخامس: أسالیب الإمام الحسین(علیه السّلام) فی التعبئة والمواجهة
المبحث السادس: المثل الأخلاقیة فی التعامل مع الأنصار والخصوم
المبحث السابع: قوة الارادة مع قلة العدد
المبحث الثامن: نفاذ البصیرة والتعویل علی الأهداف البعیدة للثورة
ص: 60
المبحث الأوّل: خلاصة حول المسرحیة وأسلوبها وشخصیاتها وممثلیها واخراجها وعروضها
المبحث الثانی: قیم الشهادة فی نصوص الثورة الحسینیة
المطلب الأوّل: القیم الدینیة
المطلب الثانی: القیم السیاسیة
المطلب الثالث: القیم الاجتماعیة
المطلب الرابع: القیم الأخلاقیة والتربویة
المبحث الثالث: ترجیح الشهادة علی الحیاة مع الطغاة والظالمین
المبحث الرابع: العلم بالشهادة کعنصر من عناصر القوة
المبحث الخامس: الشهادة وادراک الفتح
المبحث السادس: الشهادة مشیئة وکرامة الهیة
المبحث السابع: الترغیب بالشهادة وتمجید التضحیة فی سبیل الله
ص: 61
ص: 62
یُعدّ الأزهر من أقدم المؤسسات الدینیة والحوزات العلمیة فی العالم الإسلامی، ویحظی بأهمیّة بالغة علی اعتبار أنه یمثل احدی ابرز المرجعیات الفقهیة والتشریعیة منذ الیوم الأوّل من تأسیسه علی ید الفاطمیین، کما قام الأزهر بدور سیاسی بالغ الأهمیّة علی مر العصور فی مواجهة الغزاة وحکام الجور لکونه حصنا للجهاد ولأنه یعد الضمانة القانونیة لمشروعیة الحکومات والسلطات السیاسیة، ولأن عاشوراء تمثل منعطفا تاریخیا مهما علی صعید الدین والسیاسة، فقد بات من الضروری معرفة موقف الأزهر من هذا التحول العظیم فی تاریخ الأمّة الإسلامیة، ولاسیما فی مصر، بکل مالها من ثقل دینی وسیاسی وحضاری، ومن هنا تبرز أهمیّة هذا الموضوع.
المبحث الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الخالدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع
المبحث الثالث: لمحة حول أهل البیت(علیهم السّلام) فی مصر
المطلب الأوّل: تاریخ ومکانة أهل البیت(علیهم السّلام) فی مصر
ص: 63
المطلب الثانی: تاریخ الفاطمیین فی مصر
المطلب الثالث: تاریخ التشیع فی مصر
المبحث الرابع: مختصر حول الجامع الأزهر فی مصر
المطلب الأوّل: تاریخ وأهمیّة الجامع الأزهر
المطلب الثانی: دور الأزهر فی نشر تعالیم الإسلام
المطلب الثالث: دور الأزهر فی التقریب بین المذاهب الإسلامیة
المطلب الرابع: فتوی الأزهر بجواز التعبد بالمذهب الجعفری الاثنی عشری
المطلب الخامس: موقف الأزهر من التیارات السلفیة والتکفیریة
المبحث الأوّل: مکانة الأزهر فی العصر الفاطمی
المبحث الثانی: مظاهر احیاء عاشوراء فی العصر الفاطمی
المبحث الثالث: موقف الأزهر من احیاء عاشوراء فی العصر الفاطمی
المبحث الرابع: کتابات الأزهریین حول عاشوراء فی العصر الفاطمی
المبحث الأوّل: مکانة الأزهر فی العصر الأیوبی
المبحث الثانی: مظاهر احیاء عاشوراء فی العصر الأیوبی
المبحث الثالث: موقف الأزهر من احیاء عاشوراء فی العصر الأیوبی
المبحث الرابع: کتابات الأزهریین حول عاشوراء فی العصر الأیوبی
ص: 64
المبحث الأوّل: مکانة الأزهر فی العصر المملوکی
المبحث الثانی: مظاهر احیاء عاشوراء فی العصر المملوکی
المبحث الثالث: موقف الأزهر من احیاء عاشوراء فی العصر المملوکی
المبحث الرابع: کتابات الأزهریین حول عاشوراء فی العصر المملوکی
المبحث الأوّل: مکانة الأزهر فی العصر العثمانی
المبحث الثانی: مظاهر احیاء عاشوراء فی العصر العثمانی
المبحث الثالث: موقف الأزهر من احیاء عاشوراء فی العصر العثمانی
المبحث الرابع: کتابات الأزهریین حول عاشوراء فی العصر العثمانی
المبحث الأوّل: مکانة الأزهر فی عصر محمد علی باشا
المبحث الثانی: مظاهر احیاء عاشوراء فی عصر محمد علی باشا
المبحث الثالث: موقف الأزهر من احیاء عاشوراء فی عصر محمد علی باشا
المبحث الرابع: کتابات الأزهریین حول عاشوراء فی عصر محمد علی باشا
المبحث الأوّل: مکانة الأزهر فی العصر الجمهوری
المبحث الثانی: مظاهر احیاء عاشوراء فی العصر الجمهوری
ص: 65
المبحث الثالث: موقف الأزهر من احیاء عاشوراء فی العصر الجمهوری
المبحث الرابع: کتابات الأزهریین حول عاشوراء فی العصر الجمهوری
ص: 66
یهدف هذا البحث إلی الوقوف علی تاریخ کربلاء وأهمیتها الحضاریة، ودراسة الکتابات العربیة القدیمة التی ورد فیها اسم کربلاء، وتحقیق النقوش غیر العربیة التی ورد فیها ذکر کربلاء کالعبریة والسریانیة والآرامیة والمسماریة، فضلا عن البحث حول العلاقة بین (الطف) و(الجودی) والکشف عن العنایة التی أولاها التراث الإنسانی لمسألة کربلاء.
المبحث الأوّل: التعریف بمفردات الموضوع (1)
المبحث الثانی: کربلاء فی التراث الإسلامی
المبحث الثالث: الکتاب المقدس: اقسامه، أسفاره، لغته الأصلیة، ترجماته
المبحث الرابع: منهج الکتاب المقدس فی عرض البشارات والنبوءات
المبحث الخامس: الوثائق القدیمة، تاریخها، وأهمیتها فی البحث العلمی
ص: 67
المبحث الأوّل: کربلاء فی الکتابات العربیة القدیمة
المبحث الثانی: کربلاء فی النقوش العبریة القدیمة
المبحث الثالث: کربلاء فی النقوش السریانیة القدیمة
المبحث الرابع: کربلاء فی النقوش الآرامیة القدیمة
المبحث الخامس: الطف فی النقوش المسماریة
المبحث السادس: العلاقة اللغویة والجغرافیة بین (الطف) و(الجودی)
الفصل الثالث: کربلاء فی الکتاب المقدس(1)
المبحث الأوّل: منهج الکتاب المقدس فی الاخبار عن الملاحم والفتن
المبحث الثانی: واقعة کربلاء فی سفر أشعیا 53: 1 - 13
المبحث الثالث: واقعة کربلاء فی سفر ارمیا 46: 6 - 10
المبحث الرابع: واقعة کربلاء فی رؤیا یوحنا اللاهوتی 1: 13 - 20
المبحث الخامس: مقاربات بین سفری أشعیا وارمیا ورؤیا یوحنا اللاهوتی
ص: 68
ص: 69
یحتل الرثاء الحسینی مساحة واسعة فی الذاکرة الشعریة ویحظی بأهمیّة بالغة فی الدراسات الادبیة والنقدیة ذات الاهتمام بالقضیة الحسینیة، وقد کان الشاعر الکبیر الناشئ الصغیر فی مقدمة الشعراء الموالین الذین جعلوا من نتاجهم الشعری وسیلة للدفاع عن الإسلام وعن أهل البیت(علیهم السّلام) وسلاحاً یشهرونه فی وجه خصوم العقیدة وأعداء الإنسانیة حتی أنه سمی بشاعر أهل البیت(علیهم السّلام) . ومن هنا وقع الاختیار علی هذا الموضوع.
المبحث الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الخالدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: أغراض الشعر العربی قبل وبعد الإسلام
المبحث الثالث: الأدب والرثاء لغة واصطلاحا
المبحث الرابع: انواع الرثاء
المبحث الخامس: تاریخ الرثاء فی الإسلام
المبحث السادس: الرثاء الحسینی: تعریفه ومنشأه وتطوراته
المبحث السابع: السیرة الذاتیة للناشیء الصغیر
المطلب الأوّل: اسمه ولقبه وکنیته ووجه تسمیته بالناشیء الصغیر
المطلب الثانی: حیاته وبیئته وعصره
المطلب الثالث: أساتذته وتلامیذه
المطلب الرابع: أدبه وعلمه
المطلب الخامس: شعره الولائی
المبحث الأوّل: التحسر والتفجّع
المبحث الثانی: إبراز مظلومیة الإمام الحسین(علیه السّلام) وأهل بیته وأصحابه
المبحث الثالث: ذکر فضائل ومناقب الإمام الحسین(علیه السّلام) وأهل البیت(علیهم السّلام)
المبحث الرابع: المقارنة بین مفاخر الهاشمیین ومثالب بنی أمیة
المبحث الخامس: التعبئة والمطالبة بالثأر
المبحث السادس: توطید الصلة بین النهضتین الحسینیة والمهدویة
المبحث الأوّل: بیان معنی التضمین والفرق بینه وبین الاقتباس والتناص
المبحث الثانی: التضمینات من القرآن الکریم
المبحث الثالث: التضمینات من الحدیث النبوی الشریف
ص: 70
المبحث الرابع: التضمینات من کلام الأئمة(علیهم السّلام)
المبحث الخامس: التضمینات من أشعار المتقدمین
ص: 71
ص: 72
یقوم الأدب بدور کبیر فی تشکیل عقلیة المتلقی وتکوین الضمیر الثقافی لدی جمهور القراء، وتعتبر الروایة من أکثر الفنون الأدبیة جاذبیة وانتشارا حیث انها ترسم عالما یتحرک ضمن الاطار العام للحیاة لا یعرفة ولا یشعر به الا الکاتب أو الروائی الذی یباشر العملیة الابداعیة معتمدا علی موهبته الفریدة وقدرته الخارقة علی الخلق والابداع، وهو ما یستحوذ علی المشاعر ویأسر القلوب، أما المقتل الحسینی بمنهجه وتدفقه وأسلوبه الخاص فیعدّ من اقرب ألوان القص والاخبار التصاقا بالروایة الأدبیة بما فیه من أحداث تفوق الوهم والخیال مع أنها حقائق تتحرک علی أرض الواقع، وهو ما یخدم القضیة الحسینیة من حیث ایصال المعلومة الصحیحة بنمط فنی إلی الجمهور، ومن هنا تبرز أهمیّة هذا الموضوع.
المبحث الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الخالدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: المقتل الحسینی
المطلب الأوّل: تعریف المقتل الحسینی
ص: 73
المطلب الثانی: نشأة المقتل الحسینی وتطوره
المطلب الثالث: منهج المقتل الحسینی وأسلوبه
المطلب الرابع: کتّاب المقتل الحسینی واللغات التی کتب بها
المطلب الخامس: أهمیّة المقتل الحسینی
المطلب السادس: علاقة المقتل الحسینی بالتاریخ والروایة الأدبیة
المبحث الثالث: الروایة
المطلب الأوّل: تعریف الروایة
المطلب الثانی: نشأة الروایة وتطورها
المطلب الثالث: أرکان الروایة وأنواعها
المطلب الرابع: رموز الروایة
المطلب الخامس: أهمیّة الروایة من الناحیة الأدبیة
المطلب السادس: أشکال الروایة الجدیدة والروایة الإسلامیة
المبحث الرابع: الحبکة الروائیة
المطلب الأوّل: تعریف الحبکة الروائیة(1)
المطلب الثانی: أنواع الحبکة الروائیة
المطلب الثالث: عناصر الحبکة الروائیة
المطلب الرابع: أهمیّة الحبکة الروائیة فی البناء الفنی للروایة
الفصل الثانی: بدایة الصراع (بدایة الحبکة) فی المقتل الحسینی(2)
المبحث الأوّل: موت معاویة
ص: 74
المبحث الثانی: تولیة یزید
المبحث الثالث: طلب البیعة من الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الرابع: رفض الإمام الحسین(علیه السّلام) البیعة لیزید بن معاویة
الفصل الثالث: عقدة الحدث (وسط الحبکة) فی المقتل الحسینی(1)
المبحث الأوّل: خروج الإمام الحسین(علیه السّلام) من المدینة إلی مکة
المبحث الثانی: خروج الإمام الحسین(علیه السّلام) من مکة إلی کربلاء
المبحث الثالث: نزول الإمام الحسین(علیه السّلام) بکربلاء
المبحث الرابع: معارضة الحر الریاحی وفرسانه للامام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الخامس: رغبة الإمام الحسین(علیه السّلام) بالانصراف ومنعه من ذلک
الفصل الرابع: حل العقدة (ختام الحبکة) فی المقتل الحسینی(2)
المبحث الأوّل: محادثات الإمام الحسین(علیه السّلام) مع عمر بن سعد بین العسکرین
ص: 75
المبحث الثانی: أمر ابن زیاد بقتل الإمام(علیه السّلام) وأصحابه والتمثیل بهم ان لم ینزلوا علی حکم یزید
المبحث الثالث: المواجهة فی معرکة الطف
المبحث الرابع: مقتل الإمام الحسین(علیه السّلام) وثلة ممن کان معه من أهل بیته وأصحابه
المبحث الخامس: سلب معسکر الإمام الحسین(علیه السّلام) وحرق الخیام
المبحث السادس: مغادرة کربلاء بالرؤوس والأساری
ص: 76
کان الإمام السجاد(علیه السّلام) مرافقا لوالده الإمام الحسین(علیه السّلام) طوال مسیرة النهضة الحسینیة الخالدة، کما کان دائما قریبا منه وواقفا علی کافة أفکاره ومشاعره وقراراته، وشهد أحداث کربلاء بکل ما فیها من وحشیة وجور وظلم لم یعرف تاریخ الإنسانیة مثیلا له، ولأن الإمام السجاد(علیه السّلام) نجاه الله من القتل فی کربلاء بسبب مرضه، فقد حمل فی صدره تلک الآلام العظام، وتحمل علی عاتقه مسؤولیة الأمّة ودیمومة النهضة بصفته الإمام المعصوم الذی خلف اباه الإمام الحسین(علیه السّلام)، وکانت خطبه فی الکوفة والشام والمدینة المنورة بعد العودة الیها انعکاسا للحقیقة الناصعة التی حاول تزییفها وطمسها الاعلام الأموی، ومن هنا تتضح أهمیّة البحث فی هذا الموضوع.
المبحث الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الخالدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع
المبحث الثالث: لمحة حول شخصیة الإمام زین العابدین السجاد(علیه السّلام) ودوره فی النهضة الحسینیة
ص: 77
المبحث الرابع: مختصر حول الصحیفة السجادیة زبور آل محمد(علیهم السّلام)
المبحث الخامس: خلاصة حول ظاهرة الظلم فی التاریخ الإنسانی
المبحث الأوّل: انتهاک حرمة الإمام الحسین(علیه السّلام)(1)
المبحث الثانی: ذبح الإمام الحسین(علیه السّلام) وقتله صبرا(2)
المبحث الثالث: الدوران برأس الإمام الحسین(علیه السّلام) فی البلدان مرفوعا علی السنان(3)
المبحث الرابع: نقض عهد الإمام الحسین(علیه السّلام) وبیعته ومیثاقه(4)
المبحث الخامس: ابتداء الأعداء بقتال الإمام الحسین(علیه السّلام)(5)
المبحث السادس: سلب نعمة الإمام الحسین(علیه السّلام) وانتهاب ماله(6)
المبحث السابع: غصب خلافة الإمام الحسین(علیه السّلام)(7)
المبحث الثالث: تشرید وتطرید آل البیت(علیهم السّلام) (1)
المبحث الأوّل: براءة أهل الکوفة من ظالمی آل البیت(علیهم السّلام) (2)
المبحث الثانی: بکاء الناس وتفرقهم عن یزید ومجلسه(3)
المبحث الثالث: بکاء العناصر الکونیة حزنا علی مقتل الإمام الحسین(علیه السّلام) ظلماً وعدواناً(4)
المبحث الرابع: بکاء الملائکة المقربین وأهل السماوات أجمعین(5)
المبحث الخامس: بکاء الجن فی الظلماء ونوح الطیر فی الهواء(6)
المبحث السادس: الانتقام الالهی(7)
ص: 79
ص: 80
تمیّز الشعر بحضور ملحوظ طوال مسیرة النهضة الحسینیة، وتجلی فی أبرز صوره فی واقعة الطف، حیث کان الإمام الحسین(علیه السّلام) وأنصاره کثیرا ما یتمثلون بأبیات شعریة فی سیاق الحدث، فضلا عن غلبة الرجز علی کل وقائع یوم عاشوراء، ولقد دأب الشعراء الملتزمون علی اللجوء إلی القرآن الکریم لیغترفوا من کلماته وآیاته، وفصاحته وبلاغته، ومعانیه ومضامینه ما یثری مسیرتهم الشعریة، ویتسامی بقریحتهم الابداعیة، فکان لفن التضمینات القرآنیة السهم الوافر فی اسهامات هؤلاء الشعراء، کما وحاز الشاعر الکبیر الشیخ صالح الکواز علی قصب السبق فی خوض هذا المضمار، ولاسیما فی حسینیاته الموسومة فی دیوانه بالعلویات، وبهذا کان الشعر، وما زال، سلاحا ینافح عن الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الشامخة. ومن هنا تأتی أهمیّة هذا الموضوع.
المبحث الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الخالدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: تعریف التضمین والفرق بینه وبین التناص والاقتباس
ص: 81
المبحث الثالث: خلاصة حول قصائد الشیخ صالح الکواز فی أهل البیت(علیهم السّلام)
المبحث الرابع: نبذة حول التضمینات القرآنیة فی حسینیات الشیخ صالح الکواز والمعروفة بالعلویات فی دیوانه
المبحث الخامس: السیرة الذاتیة للشاعر الشیخ صالح الکواز
المطلب الأوّل: اسمه ولقبه وکنیته وسبب تسمیته بالکواز
المطلب الثانی: حیاته وعصره
المطلب الثالث: علمه وأدبه
المطلب الرابع: مکانته الشعریة
المطلب الخامس: أقوال العلماء والأدباء فی فضله ونباهته
المطلب السادس: قصائد الشعراء فی رثائه
الفصل الثانی: التضمینات من قصة یوسف(علیه السّلام)(1)
المبحث الأوّل: الآیات المتضمنة من قصة یوسف(علیه السّلام)
1- «وَجَاءُوا عَلَی قَمِیصِهِ بِدَمٍ کَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَکُمْ أَنْفُسُکُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِیلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَی مَا تَصِفُونَ » (یوسف: 18).
2 - «أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا یَرْتَعْ وَیَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ » (یوسف: 12).
3 - «وَرَاوَدَتْهُ الَّتِی هُوَ فِی بَیْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ » (یوسف: 23).
4 - « إِنْ کَانَ قَمِیصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْکَاذِبِینَ » (یوسف: 26).
5 -«قَالَ إِنَّمَا أَشْکُو بَثِّی وَحُزْنِی إِلَی اللَّهِ » (یوسف: 86).
6 - «قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا یُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِی غَیَابَتِ » (یوسف: 10).
ص: 82
المبحث الثانی: دلالات التضمینات من قصة یوسف(علیه السّلام)
المبحث الأوّل: الآیات المتضمنة من قصة أیوب(علیه السّلام)
1 - «وَأَیُّوبَ إِذْ نَادَی رَبَّهُ أَنِّی مَسَّنِیَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ » (الأنبیاء: 83).
2 - «ارْکُضْ بِرِجْلِکَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ » (ص: 42).
3 - « رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِکْرَی لِلْعَابِدِینَ» (الأنبیاء: 84).
4 - «وَخُذْ بِیَدِکَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ » (ص: 44).
المبحث الثانی: دلالات التضمینات من قصة أیوب(علیه السّلام)
المبحث الأوّل: الآیات المتضمنة من قصة موسی(علیه السّلام)
1 - « آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْکُثُوا إِنِّی آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّی آتِیکُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّکُمْ تَصْطَلُونَ » (القصص: 29).
2 - «وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْیَنَ قَالَ عَسَی رَبِّی أَنْ یَهْدِیَنِی سَوَاءَ السَّبِیلِ » (القصص: 22).
3 -«قَالَ هِیَ عَصَایَ أَتَوَکَّأُ عَلَیْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَی غَنَمِی وَلِیَ فِیهَا مَآرِبُ أُخْرَی » (طه: 18).
4 -«وَأَوْحَیْنَا إِلَی أُمِّ مُوسَی أَنْ أَرْضِعِیهِ » (القصص: 7).
5 - « فَإِذَا خِفْتِ عَلَیْهِ فَأَلْقِیهِ فِی الْیَمِّ وَلَا تَخَافِی وَلَا تَحْزَنِی إِنَّا رَادُّوهُ إِلَیْکِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِینَ » (القصص: 7).
المبحث الثانی: دلالات التضمینات من قصة موسی(علیه السّلام)
المبحث الأوّل: الآیات المتضمنة من قصة طالوت(علیه السّلام)
ص: 83
1 - «فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِیکُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَیْسَ مِنِّی وَمَنْ لَمْ یَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّی إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِیَدِهِ » (البقرة: 249).
4 - «وَقَالَ لَهُمْ نَبِیُّهُمْ إِنَّ آیَةَ مُلْکِهِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ التَّابُوتُ فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَبَقِیَّةٌ مِمَّا تَرَکَ آلُ مُوسَی وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِکَةُ »(البقرة: 248).
5 - «فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْکَ وَالْحِکْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا یَشَاءُ » (البقرة: 251).
المبحث الثانی: دلالات التضمینات من قصة طالوت(علیه السّلام)
المبحث الأوّل: الآیات المتضمنة
1 - «وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا » (المرسلات: 3).
2 - «وَالْعَادِیَاتِ ضَبْحًا (1)»«فَالْمُورِیَاتِ قَدْحًا » (العادیات: 1 - 2).
3 - «وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا » (المرسلات: 1).
4 - «وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا » (النازعات: 1).
5 - «وَالذَّارِیَاتِ ذَرْوًا » (الذاریات: 1).
6 - «وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4)»«فِی جِیدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ » (المسد: 4 - 5).
7 - «هَلْ أَتَی عَلَی الْإِنْسَانِ حِینٌ مِنَ الدَّهْرِ» (الإنسان: 1).
8 - « فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَ أَبَی » (البقرة: 34).
المبحث الثانی: دلالات هذه التضمینات
ص: 84
عندما قال الرسول(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) قولته الشهیرة: «إنّ من البیان لسحرا، وان من الشعر لحکمة» وعندما خلع بردته الشریفة علی الشاعر کعب بن زهیر، وخاطب أرباب الکلام طالبا منهم أن ینصروا الإسلام بألسنتهم کما نصروه بسیوفهم، فان هذا النداء النبوی کان ایذانا بأن یقوم الشعر بدوره فی نصرة الدین الحنیف، وقد کان، حیث أصبح الشعر بکل أغراضه سلاحا فتاکا یخوض غمار الصراع الدائر بین الحق والباطل ویفعل فعله فی حسم المعارک ضد خصوم الرسالة السماویة الخاتمة، ولاسیما الرجز الذی تجلی بأنصع صوره فی موقعة الطف وسجل رقما مدویا فی سماء العزة والبطولة. ومن هنا تأتی أهمیّة هذا الموضوع.
منهج البحث: یمیز الباحث فی تقسیمات هذا البحث بین رجز أصحاب الإمام الحسین(علیه السّلام) ورجز الهاشمیین فی موقعة الطف، فیفرد للأصحاب فصلا مستقلا حسب تسلسل الظهور فی المعرکة ومن ثم الشهادة طبقا لأشهر الأقوال، ثم یعقد فصلا مستقلا لرجز الهاشمیین حسب نفس الترتیب السابق، أی حسب التقدم فی الشهادة، مع الترکیز علی رجز العباس(علیه السّلام) نظرا لأهمیّة دوره وتنوع رجزه فی الواقعة، ویختم البحث برجز الإمام الحسین(علیه السّلام) حیث کان رجزه(علیه السّلام) آیة فی الغنی والثراء بأسلوبه البلیغ ومحتواه الذی اختزل فیه کافة أبعاد نهضته العظیمة، وکانت شهادته(علیه السّلام) ذروة المأساة وبیت القصید، والتجسید الأمثل والحی لمقولة انتصار الدم علی السیف. وعلی
ص: 85
الباحث تذییل هذه الدراسة بملحق یجمع کافة أبیات الرجز التی جادت بها القرائح یوم الموقعة، مع نسبتها إلی أصحابها وسیرة ذاتیة مختصرة لکل منهم.
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: أهمیّة الشعر العربی وأغراضه قبل وبعد الإسلام
المطلب الأوّل: أهمیّة الشعر واغراضه قبل الإسلام
المطلب الثانی: أهمیّة الشعر واغراضه بعد الإسلام
المبحث الثالث: الرجز، تعریفه، أهمیته وأهدافه، تاریخه
المطلب الأوّل: تعریف الرجز
المطلب الثانی: أهمیّة الرجز وأهدافه
المطلب الثالث: تاریخ الرجز
المبحث الأوّل: دلالات رجز عبد الله بن عمیر الکلبی
الدلالة الأولی: الانتساب إلی قبیلته
الدلالة الثانیة: الاشادة بحسبه
الدلالة الثالثة: الافتخار بالقوة والجلد
الدلالة الرابعة: الاستعانة بشبابه وشدة ایمانه بالله
المبحث الثانی: دلالات رجز عمرو بن قرظة الأنصاری
ص: 86
الدلالة الأولی: الافتخار بکونه من الأنصار
الدلالة الثانیة: العزم علی حمایة حوزة الدین والشرف
الدلالة الثالثة: التفاخر بالشجاعة والاقدام
الدلالة الرابعة: الاستعداد لبذل المهجة والمال فی سبیل نصرة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثالث: دلالات رجز الحر بن یزید الریاحی
الدلالة الأولی: التمثل بأشعار الأبطال
الدلالة الثانیة: الافتخار بالحریة والجود
الدلالة الثالثة: الاقدام علی الدفاع عن الإمام الحسین(علیه السّلام) وأهل البیت(علیهم السّلام)
الدلالة الرابعة: الاعتزاز بالشجاعة وعدم الجبن
الدلالة الخامسة: ذم الفرار عند البأس
المبحث الرابع: دلالات رجز وهب بن حباب الکلبی
الدلالة الأولی: الفخر بنسبه وعشیرته
الدلالة الثانیة: دعوة العسکر للشهادة علی بطولته
الدلالة الثالثة: الثأر لشرفه وشرف أصحابه
الدلالة الرابعة: التأکید علی اخلاصه وجده فی جهاده
المبحث الخامس: دلالات رجز جون مولی أبی ذر الغفاری
الدلالة الأولی: الجهر بسواد لونه والاعتزاز بقوته
الدلالة الثانیة: تجرید سیفه للدفاع عن آل بیت محمد(صلّی الله علیه و آله وسلّم )
الدلالة الثالثة: الاستعانة بسلاح اللسان مع سلاح الید
الدلالة الرابعة: طلب الأجر والثواب ورجاء الجنة یوم الحساب
المبحث السادس: دلالات رجز أسلم الترکی (الغلام)
ص: 87
الدلالة الأولی: الفخر بقوته وشجاعته فی النزال
الدلالة الثانیة: وصف آثار سلاحه فی البحر والجو
الدلالة الثالثة: الاشادة بتجلیات سلاحه الممیتة
الدلالة الرابعة: التعبیر عن الأعداء بالحاسدین
المبحث السابع: دلالات رجز مسلم بن عوسجة
الدلالة الأولی: الفخر بشجاعته وبطولته
الدلالة الثانیة: الفخر بنسبه وحسبه
الدلالة الثالثة: وصف البغاة بالضلال
الدلالة الرابعة: التصریح بخروج الأعداء عن ربقة الایمان
المبحث الثامن: دلالات رجز ولد مسلم بن عوسجة
الدلالة الأولی: التصریح بامامة الحسین(علیه السّلام)
الدلالة الثانیة: الفخر بالولاء للامام الحسین(علیه السّلام)
الدلالة الثالثة: الاشادة بمکانة الإمام الحسین(علیه السّلام) من جده رسول الله(صلّی الله علیه و آله وسلّم )
الدلالة الرابعة: مدح الإمام الحسین(علیه السّلام) بانتسابه إلی علی وفاطمة(علیهاالسّلام)
الدلالة الخامسة: مدح الإمام الحسین(علیه السّلام) بالتفرد بمنزلته الرفیعة
الدلالة السادسة: تشبیه جمال الإمام الحسین(علیه السّلام) بضیاء الشمس ونور القمر
المبحث التاسع: دلالات رجز نافع بن هلال البجلی (الجملی)
الدلالة الأولی: الفخر بنسبه وأصوله الیمنیة
الدلالة الثانیة: الفخر بتشیعه لعلی والحسین(علیه السّلام)
الدلالة الثالثة: الدعوة إلی صلابة النفس وعدم الرحمة بالأعداء
الدلالة الرابعة: نقش اسمه علی أفواق النبل والسهام
الدلالة الخامسة: الاقبال علی القتال رجاء الفوز بالشهادة وحسن الخاتمة
ص: 88
المبحث العاشر: دلالات رجز زهیر بن القین
الدلالة الأولی: الفخر بنسبه ونسب أبیه
الدلالة الثانیة: الدفاع والذود عن الإمام الحسین(علیه السّلام)
الدلالة الثالثة: وصف الإمام الحسین(علیه السّلام) بأنه سبط من العترة الطاهرة
الدلالة الرابعة: تمنی الموت فداء للاسلام والإمام الحسین(علیه السّلام)
الدلالة الخامسة: الدعاء للامام الحسین(علیه السّلام) ووصفه بالهادی المهدی
الدلالة السادسة: البشارة للامام الحسین(علیه السّلام) بالشهادة
المبحث الحادی عشر: دلالات رجز حبیب بن مظاهر
الدلالة الأولی: الفخر بنسبه ونسب أبیه
الدلالة الثانیة: الفخر بفروسیته وبطولته
الدلالة الثالثة: التأکید علی أنه ومن معه علی الحق رغم قلة العدد
الدلالة الرابعة: وصف معسکر یزید بالغدر والخیانة
الدلالة الخامسة: وصف معسکر الإمام الحسین(علیه السّلام) بالوفاء وقوة الحجة
المبحث الثانی عشر: دلالات رجز سوید بن عمرو بن أبی مطاع
الدلالة الأولی: بشارته للامام الحسین(علیه السّلام) بالشهادة
الدلالة الثانیة: بشارته للامام الحسین(علیه السّلام) بلقاء جده وأبیه وأخیه الأبرار
الدلالة الثالثة: بشارته للامام الحسین(علیه السّلام) بلقاء عمه الشهید حمزة بن عبد المطلب
الدلالة الرابعة: بشارته للامام الحسین(علیه السّلام) بلقاء عمه الشهید جعفر الطیار فی جنة الفردوس
المبحث الأوّل: دلالات رجز علی الأکبر(علیه السّلام)
الدلالة الأولی: الفخر بنسبه ونسب أبیه(علیهماالسّلام)
ص: 89
الدلالة الثانیة: الفخر بأنه من آل بیت الرسول(صلّی الله علیه و آله وسلّم )
الدلالة الثالثة: الاحتجاج بأن آل البیت(علیهم السّلام) أولی بالرسول(صلّی الله علیه و آله وسلّم )
الدلالة الرابعة: رفض ولایة وحکومة الأدعیاء
الدلالة الخامسة: الدفاع عن الحق والذود عن الإمام الحسین(علیه السّلام)
الدلالة السادسة: الفخر بشبابه وشجاعته الهاشمیة العلویة
المبحث الثانی: دلالات رجز عبد الله بن مسلم بن عقیل
الدلالة الأولی: الاستبشار بلقاء أبیه مسلم بن عقیل
الدلالة الثانیة: الاستبشار بلقاء شهداء الدین والعقیدة
الدلالة الثالثة: وصف المضحین الشهداء بالصدق والفضل وکرم النسب
الدلالة الرابعة: الفخر بحسب ونسب بنی هاشم
المبحث الثالث: دلالات رجز جعفر بن عقیل بن أبی طالب
الدلالة الأولی: الفخر بنسبه ونسب آبائه
الدلالة الثانیة: مدح الإمام الحسین(علیه السّلام) بأنه من العترة الطیبین
الدلالة الثالثة: وصف العترة بالبر والتقوی والرفعة والغلبة
المبحث الرابع: دلالات رجز عبد الرحمن بن عقیل بن أبی طالب
الدلالة الأولی: الفخر بنسبه ومنزلته من بنی هاشم
الدلالة الثانیة: وصف بنی هاشم بالفتوة والصدق والشرف
الدلالة الثالثة: وصف الإمام الحسین(علیه السّلام) بالشموخ والرفعة والسمو
الدلالة الرابعة: مدح الإمام الحسین(علیه السّلام) بأنه سید الشیب والشباب
المبحث الخامس: دلالات رجز محمد بن عبد الله بن جعفر بن أبی طالب
الدلالة الأولی: الشکوی إلی الله من بغی الأعداء
الدلالة الثانیة: وصف معسکر عمر بن سعد بالعمی والضلال
ص: 90
الدلالة الثالثة: اتهام بنی أمیة بتحریف معالم القرآن وتبدیل محکم التنزیل
المبحث السادس: دلالات رجز عون بن عبد الله بن جعفر بن أبی طالب
الدلالة الأولی: الفخر بنسبه وحسبه
الدلالة الثانیة: الاشادة بمکانة جده الشهید جعفر الطیار بالجناح فی جنان الخلد
الدلالة الثالثة: علو الشرف بمنزلة جده الشهید جعفر الطیار فی عرصات المحشر
المبحث السابع: دلالات رجز العباس بن علی(علیهماالسّلام)
الدلالة الأولی: الفخر بنسبه وحسبه
الدلالة الثانیة: الفخر بشجاعته عند الوطیس
الدلالة الثالثة: وصف الحیاة بأنها لا قیمة لها بعد الحسین(علیه السّلام)
الدلالة الرابعة: العزم علی عدم تناول الماء دون الحسین(علیه السّلام)
الدلالة الخامسة: التأکید علی استمراره فی الجهاد حتی الرمق الأخیر وأنه لایخشی الموت
الدلالة السادسة: بذل النفس فداء للحسین(علیه السّلام) ودفاعا عن الدین
الدلالة السابعة: الاصرار علی العودة بالماء والسقاء
الدلالة الثامنة: العزم علی مواصلة القتال رغم قطع یدیه
الدلالة التاسعة: البشری بالشهادة والرحمة واللحوق بالنبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم )
الدلالة العاشرة: الحکم علی الأعداء بالبغی والدعاء علیهم بنار جهنم
المبحث الثامن: دلالات رجز الإمام الحسین(علیه السّلام)
الدلالة الأولی: الفخر بنسبه وحسبه(علیه السّلام)
الدلالة الثانیة: العزم علی مواصلة الجهاد حتی النهایة
الدلالة الثالثة: الدفاع عن حرم الرسول(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) وعیال آل البیت(علیهم السّلام)
الدلالة الرابعة: الثبات علی دین جده رسول الله(صلّی الله علیه و آله وسلّم )
ص: 91
الدلالة الخامسة: التمثل بشعر الحکمة والبطولات
- العدول عن الرجز إلی ارتجال الشعر أحیانا
- استبدال الشعر والرجز بالنثر والمناجاة حسب الموقف والمناسبة
المبحث الأوّل: الآثار المعنویة
المبحث الثانی: الآثار الأخلاقیة والتربویة
المبحث الثالث: الآثار الاجتماعیة
المبحث الرابع: آثار أخری
ص: 92
إن مشروع التأصیل القیمی لقیم الفطرة الإنسانیة هو مشروع الأنبیاء والأوصیاء وأهل الله؛ حیث تولد تلقائیا بعد وقوف الإنسان علی حد الفلاح والطلاح والفجور والتقوی، فلزم فی کل زمان النهوض بتلک القیم وتفعیلها من جدید حتی لا تندرس وتغیب. ویقابل هذا المشروع التأصیلی مشروع تغییبی یرید قبر تلک القیم الإنسانیة التی نادی بها الدین الإسلامی. بل إن غیر المسلمین أیضاً تفطنوا لذک حتی جعلوا نظریة القیم باب یدرس فی فلسفة الأخلاق.
وحیث لا شکّ عند المسلم وغیر المسلم أن الإمام الحسین(علیه السّلام) قد خرج لإصلاح ما أراد له الحکم الأموی الاندریاس من القیم التی زرعها جده المصطفی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ). فإننا قد رأینا أن دراسة تعنی بمسألة حرکة الإصلاح القیمی فی الرؤیة الحسینیة وآلیات ترسیخها وتلمس آلیات التغییب التی مارسها الحکم الأموی، من شأنها أن تکون مساهمة فاعلة فی البحث الاجتماعی الدینی؛ خصوصا إذا أجرت إسقاطات علی واقعنا المراهن.
ص: 93
المبحث الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الخالدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع
المبحث الثالث: أنواع القیم وخصوصیاتها
المطلب الأوّل: أنواع القیم
المطلب الثانی: خصوصیات القیم
المبحث الرابع: الفروق المهمة بین القیم والأخلاق
المبحث الخامس: مستویات المنظومة القیمیة
المطلب الأوّل: المستوی المعرفی
المطلب الثانی: المستوی الفلسفی
المطلب الثالث: المستوی السلوکی
المبحث الرابع: منشأ القیم فی المدرسة الدینیة واللادینیة
المطلب الأوّل: المدرسة الدینیة(1)
المطلب الثانی: المدرسة اللادینیة(2)
ص: 94
أولاً: تبنی مقاربة العقد الاجتماعی
ثانیاً: التحریف العقدی والابتداع فی الشریعة
ثالثاً: تجرید المجتمع من القیم الدینیة؛ وإثبات مثالیتها
رابعاً: طمس الرموز الدینیة والنیل من القدوة إما نفیا أو قتلا أو سجنا
خامساً: تشویه القیم الدینیة إعلامیا
سادساً: الاستبداد السلطوی المتمثل فی: سیاسة فرق تسد - انتهاک الحرمات - عزل المجتمعات عن بعضها
أولاً: تأصیل القیم وإثبات واقعیتها
ثانیاً: استنهاض القیم الإنسانیة عملیا
ثالثاً: الترکیز علی أصالة القیم ودعوة الناس إلی الالتفات حول مؤصلیها وهم المعصومون(علیهم السّلام)
رابعاً: الترکیز علی أن الاصلاح القیمی منوط بنفس قیم الاصلاح التی ینطوی علیها المصلح
المبحث الأوّل: فلسفة التضحیة والشهادة(1)
المبحث الثانی: عقیلة بنی هاشم تلاحق مشروع التغییب
ص: 95
المبحث الثالث: قیمة المحبة فی المدرسة الحسینیة
المبحث الرابع: قیم عاشوراء والواقع الراهن(1)
ص: 96
تعود أهمیّة هذا الموضوع إلی البحث عن أرقی الطرق وأقربها وقعا لإیصال مجریات واقعة الطف الألیمة؛ وإذ لا شکّ أن المجال الفنی الملتزم من أرقی المجالات وأحبها إلی قلوب الناس وبالخصوص «الأنساق المسرحیة المختلفة». فإننا رأینا أن دراسة فنیة تختص بمعرکة الطف من حیث کونها تراجیدیا إنسانیة من شأنها أن تعمم الرؤیة للقضیة الحسینیة وتجعلها تراجیدیا عالمیة إنسانیة. یبقی تساؤل وهو هل ستُبقی معرکة الطف علی أرکان التراجیدیا وخصوصیاتها الفنیة أم ستضفی علیها خصوصیات أخری؟!
المبحث الأوّل: التعریف بمفردات الموضوع
المبحث الثانی: أرکان التراجیدیا وخصوصیاتها وأنواعها
المطلب الأوّل: أرکان التراجیدیا
المطلب الثانی: خصوصیات التراجیدیا
المطلب الثالث: أنواع التراجیدیا
ص: 97
المبحث الثالث: الفروق المهمة بین التراجیدیا والأنساق المسرحیة الأخری(1)
المبحث الرابع: التراجیدیا بین النظریة والتطبیق
المبحث الخامس: التراجیدیا بین الواقع والخیال(2)
المبحث السادس: لمحة تاریخیة عن تطور التراجیدیا(3)
المبحث الأوّل: مسانخة نظریة التطهیر لمعرکة الطف
المبحث الثانی: مسانخة نظریة التضحیة لمعرکة الطف
المبحث الثالث: مسانخة کلا النظریتین لمعرکة الطف
المبحث الأوّل: مواقف أهل البیت(علیهم السّلام)
المطلب الأوّل: موقف الإمام الحسین(علیه السّلام) مع ابنه علی الأکبر
المطلب الثانی: موقف الإمام مع أخیه أبی الفضل العباس
المطلب الثالث: موقف الإمام مع ابنه الرضیع
المطلب الرابع: موقف الإمام فی آخر لحظات حیاته
المطلب الخامس: موقف السیدة زینب(علیهاالسّلام) عند جسد أخیها الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: مواقف أصحاب الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الأوّل: موقف الإمام(علیه السّلام) عند وقوفه علی جسد حبیب
المطلب الثانی: موقف الإمام(علیه السّلام) مع جون
المطلب الثالث: مواقفه(علیه السّلام) مع باقی الأصحاب
ص: 100
یُعد التناص Intertextuality)) من المصطلحات الوافدة من الغرب والتی بدأت تنتشر فی الأدب العربی الحدیث، ویُقصد بهذا المصطلح تولد نص واحد من نصوص متعددة، وقد تحدثت عنه البلغاریة جولیا کریستیفا فی کتابها (نص الروایة: مقاربة سیمیائیة لبنیة خطابیة متحولة) وتقصد به «ذلک التداخل النصی الذی یُنتج داخل النص الواحد بالنسبة للذات العارفة، فالتّناص هو المفهوم الوحید الذی سیکون المؤشر علی الطریقة التی یقرأ بها نص التاریخ ویتداخل معه». فالنص تتداخل فیه عدة نصوص أُخر یقوم خلالها باستیعابها وتمثلها وتحویرها ومناقضتها أحیانا؛ أی أنه نسیج من الاقتباسات والإحالات من الرصید اللغوی والثقافی السابق أو المعاصر.
أما مصطلح التنّاص بقید الدینی فقد عرف به حقل النقد الأدبی المعاصر فی المجتمع الإسلامی؛ حیث یشکل القرآن الکریم والسنة النبویة الشریفة مادته الأولی؛ فضلا عن الحدث التاریخی والأدبی. فیکون حینها القرآن الکریم والسنة النبویة باعتبارهما محورا للمعارف والعلوم مرجعاً فکریاً یتداخل مع نصوص متمثلیها من الخطباء والشعراء و... وإذ لا ریب أن سلیل بین النبوة الإمام الحسین(علیه السّلام) أفضل المتمثلین بهذین المصدرین الشریفین؛ کونه عِدلهما وقرینهما. فإننا رأینا أن بحثا أدبیا یتناول مسألة التنّاص فی خطب الإمام الحسین(علیه السّلام) من شأنه أن یردف المکتبة العربیة والإسلامیة ببحث معاصر وفرید من نوعه.
ص: 101
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع
المبحث الثالث: أقسام التّناص وأنحاؤه
المطلب الأوّل: أقسام التّناص(1)
المطلب الثانی: أنحاء التّناص
1- التّناص الاجتراری(2)
2- التّناص الامتصاصی(3)
3- التّناص ا لحواری(4)
4- التّناص المباشر(5)
ص: 102
5- التّناص غیر المباشر(1)
المبحث الرابع: منابع التّناص الدینی، وأهمیته
المطلب الأوّل: منابع التّناص الدینی(2)
المطلب الثانی: أهمیّة التّناص الدینی
المبحث الخامس: التّناص: النشأة والتطور
المطلب الأوّل: التّناص فی الحقل اللسانی العربی القدیم
المطلب الثانی: التّناص فی الحقل اللسانی العربی المعاصر
المطلب الثالث: التّناص فی الحقل اللسانی الغربی
المبحث الأوّل: الإمام الحسین(علیه السّلام) عِدل القرآن ومفسره
المبحث الثانی: الإمام الحسین(علیه السّلام) وارث علم النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) وأهل بیته(علیهم السّلام)
ص: 104
لا شکّ أنّ المتتبّع لتجلیات الدعاء لدی مدرسة أهل البیت(علیهم السّلام) ، یدرک بوضوح ما لهذه الوسیلة من أثر معرفی ووجودی علی تکامل النفس الإنسانیة المؤمنة. فأدعیة أهل البیت(علیهم السّلام) کانت وستضل مدرسة ینهل منها الحکماء والعرفاء؛ کونها تتمحور بشتی تجلیاتها حول أصل التوحید ویتدارس تلامیذها کیفیة تربیة إنسان یستحضر الحضور الإلهی فی کل سکناته وحرکاته ویحمل عزّة الشعور بوصال المحبوب الأبدی.
إن سبل معرفة الله تعالی من أشرف السبل المعرفیة، وإن تفاوتت مرتبة وشرفا. فمعرفته الآفاقیة أقل شرفا من معرفته الأنفسیة وهذه الأخیرة أقل مرتبة من معرفته عن طریق ذاته... فکل تلک السبل مطلوبة لکن أشرفها هو الاستدلال علی الحاضر بالغائب ولا حضور حقیقی إلا له سبحانه: «إِلهِی، کَیْفَ یُسْتَدَلُّ عَلَیْکَ بِما هُوَ فِی وُجُودِهِ مُفْتَقِرٌ إِلَیْکَ؟! أَیَکُونُ لِغَیْرِکَ مِنَ الظُّهُورِ ما لَیْسَ لَکَ حَتَّی یَکُونَ هُوَ المُظْهِرَ لَکَ؟!مَتی غِبْتَ حَتَّی تَحْتاجَ إلی دَلِیلٍ یَدُلُّ عَلَیْکَ!وَمَتی بَعُدْتَ حَتَّی تَکُونَ الآثارُ هِیَ الَّتِی تُوصِلُ إِلَیْکَ!».
إن الفضاء المعرفی والوجودی الذی تلامسه کلمات الإمام الحسین(علیه السّلام) فی دعاء عرفة؛ یکشف عن مقام توحیدی لا یناله إلاّ الأوحدی من الناس... ومع ذلک فإن دراسة جامعیة تتناول محوریة التوحید وتجلیاته فی دعاء عرفة من شأنها أن تکون ذخرا مهما للمکتبة الإسلامیة تتدارسها الأجیال القادمة وتلامس فیها العطاء الروحی الذی زوّدنا به سلیل بیت النبوة الإمام الحسین(علیهم السّلام) .
ص: 105
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع
المبحث الثالث: أقسام التوحید ومصادیقه
المطلب الأوّل: أقسام التوحید(1)
المطلب الثانی: مصادیق التوحید(2)
المبحث الرابع: محوریة التوحید فی النصوص الدینیة
المطلب الأوّل: شرافة علم التوحید
المطلب الثانی: أهمیّة التوحید ومحوریة فی القرآن
المطلب الثالث: أهمیّة التوحید ومحوریته فی کلام النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) وأهل بیته(علیهم السّلام)
المبحث الأوّل: سند دعاء عرفة
المطلب الأوّل: المنابع التی أوردت دعاء عرفة
المطلب الثانی: إثبات سند دعاء عرفة(3)
ص: 106
المبحث الثانی: خصوصیات دعاء عرفة
المطلب الأوّل: خصوصیاته الزمانیة والمکانیة
المطلب الثانی: خصوصیات المدعو والداعی
المطلب الثالث: خصوصیات لسان الدعاء(1)
المبحث الثالث: المضمون الاجمالی لدعاء عرفة
تمهید: وفیه بیان المقصود من التوحید النظری
المبحث الأوّل: التوحید الذاتی معانیه وتجلیاته فی دعاء عرفة
المبحث الثانی: التوحید الصفاتی وتجلیاته فی دعاء عرفة
المبحث الثالث: التوحید الأفعالی وتجلیاته فی دعاء عرفة
المطلب الأوّل: التوحید فی الخالقیة وتجلیاته فی دعاء عرفة
المطلب الثانی: التوحید فی الرازقیة وتجلیاته فی دعاء عرفة
المطلب الثالث: التوحید فی الربوبیة وتجلیاته فی دعاء عرفة
المطلب الرابع: التوحید فی الولایة وتجلیاته فی دعاء عرفة
الفصل الرابع: محوریة التوحید العملی وتجلیاته فی دعاء عرفة
تمهید: وفیه بیان المقصود من التوحید العملی
المبحث الأوّل: التوحید فی العبادة وتجلیاته فی دعاء عرفة
المبحث الثانی: التوحید فی الحب وتجلیاته فی دعاء عرفة
ص: 107
المبحث الثالث: مصادیق التوحید العملی الأخری وتجلیاتها فی دعاء عرفة(1)
ص: 108
أراد الله للمؤمنین أن یحبوا رسوله وأهل بیته فیحبهم الله؛ وأکّد رسوله(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) علی محبة أهل بیته خصوصا شهید المحبة الالهیة الإمام الحسین(علیه السّلام). ودعا الأئمة(علیهم السّلام) أن یتخذوا من محبة أصحاب الحسین(علیه السّلام) نموذجا لأهل المحبة الالهیة؛ تلک المحبّة الظاهرة فی أشلاء الأجساد المترامیة علی رمضاء کربلاء ولسان حاله یقول: أنا عبد لله تعالی أوالی وصیه وأفدیه بالنفس والنفیس.
إن مدرسة الحب الحسینی هی مدرسة تنهل منها الأمّة الإسلامیة بل الإنسانیة قاطبة؛ مدرسة جسدت بحق المقامات العلیا للمتحابین والمحبّین لله. وتسلیط الضوء علی مثل هذه المواضیع من شأنه أن یؤصّل إلی العلاقة التی تربطنا بالقضیة الحسینیة والرقی بها إلی مستوی التجلی العملی والسلوکی.
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
ص: 109
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع
المطلب الأوّل: التجلی لغة واصطلاحا(1)
المطلب الثانی: الحب لغة واصطلاحا(2)
المطلب الثالث: تحقیق فی العلاقة بین المحبة والمودة وأهم الفروق اللغویة والاصطلاحیة بینهما
المبحث الثانی: الرؤیة الدینیة للحب وتجلیاته
المطلب الأوّل: المحبة الحقیقیة والمجازیة(3)
المطلب الثانی: مراتب محبة الله لمخلوقاته(4)
المطلب الثالث: علاقة المحبة بالمقولات الدینیة الأخری(5)
المبحث الأوّل: حالات المحب لله فی عاشوراء
الحالة الأولی: التذمّر من وحشة الوصول إلی المحبوب
الحالة الثانیة: الشوق إلی لقاء المحبوب
الحالة الثالثة: الشوق إلی الشهادة فی سبیل المحبوب
الحالة الرابعة: الفناء فی ذات المحبوب
الحالة الخامسة: التنکّر إلی الدنیا ومظاهرها والتشبث بوصال ومحبة ولی الله
الحالة السادسة: الشوق إلی وصال المحبوب الأبدی
ص: 110
الحالة السابعة: الابتهاج أثر المحبة الالهیة
المبحث الثانی: مقامات المحب والمحبوب لله فی عاشوراء
التجلی الأوّل: تجلی مقام المحب لله فی عاشوراء
التجلی الثانی: تجلی مقام المحبوب لله فی عاشوراء
المبحث الأوّل: مظاهر المحبة الالهیة فی کلام وأفعال الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: مظاهر المحبة الالهیة فی کلام وأفعال أهل بیته
المطلب الأوّل: المستشهدین بین یدیه
المطلب الثانی: المأسورین بعد الواقعة
المبحث الثالث: مظاهر المحبة الالهیة فی کلام وأفعال أصحابه
المطلب الأوّل: قبل واقعة الطف(1)
المطلب الثانی: أثناء واقعة الطف(2)
ص: 111
ص: 112
یُعدّ البحث عن سر تعظیم الشعائر الدینیة بوجه عام والشعائر الحسینیّة بوجه خاص من البحوث المهمّة والحسّاسة والفاعلة فی زماننا الحاضر؛ لما نراه الیوم من توجّه وحضور شعبی واسع ولافت نحو إحیاء شعائر ومراسم النهضة الحسینیّة الخالدة. إذ لا شکّ أنّ أُسس وقواعد تلک الشعائر المبارکة هی الآیات القرآنیة والتوجیهات والروایات الصادرة عن أهل بیت النبوة(علیهم السّلام) ، قال تعالی: «ذَلِکَ وَمَنْ یُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَی الْقُلُوبِ » (1).
ولا یخدش فی هذا التعمیم بأن الآیة الکریمة تختصّ بالشعائر التی تعبَّدنا الله تعالی بها لکونها شعیرة، وذلک لأنّ کلّ عمل ورد فی الشریعة، إذا لم یکن موضوعه قد عُیّن وحُدّد من قبل الشرع، فإنّ المتعارف لدی علماء الفقه والاُصول کمنشأ قانونی شرعی أن یحمل علی معناه اللغوی.
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع
ص: 113
المطلب الأوّل: معنی الشعیرة لغة واصطلاحا
المطلب الثانی: معنی تعظیم الشعائر الحسینیة
المبحث الثالث: لمحة عن الشعائر الدینیة فی الأدیان الوحیانیة
المطلب الأوّل: الشعائر فی الدین الیهودی
المطلب الثانی: الشعائر فی الدین المسیحی
المطلب الثالث: الشعائر فی الدین الإسلامی
1- الموارد القرآنیة(1)
2- الموارد الروائیة(2)
المبحث الأوّل: أقسام الشعائر الحسینیة
المطلب الأوّل: الشعائر المنصوصة
المطلب الثانی: الشعائر المبتکرة
المبحث الثانی: أدلة مشروعیة الشعائر الحسینیة
المطلب الأوّل: التدلیل العقلی
المطلب الثانی: التدلیل القرآنی والروائی
المبحث الثالث: فلسفة الشعائر الحسینیة ووجه اندراجها تحت الشعائر الدینیة
المبحث الأوّل: تعظیم الشعائر الحسینیة
المطلب الأوّل: علی لسان الأنبیاء وفی سیرة الرسول الأکرم(صلّی الله علیه و آله وسلّم )
ص: 114
المطلب الثانی: فی سیرة المعصومین(علیهم السّلام) وأتباع أهل البیت(علیهم السّلام)
المبحث الثانی: مظاهر تعظیم الشعائر الحسینیة(1)
المبحث الأوّل: رسالة تعظیم الشعائر الحسینیة
المطلب الأوّل: الرسالة العقدیة
المطلب الثانی: الرسالة التربویة
المطلب الثالث: الرسالة الاجتماعیة
المطلب الرابع: الرسالة السیاسیة
المبحث الثانی: آثار تعظیم الشعائر الحسینیة الفردیة والاجتماعیة
المطلب الأوّل: الآثار الفردیة
1- علی المستوی المعرفی
2- علی المستوی السلوکی والعملی
المطلب الثانی: الآثار الاجتماعیة
1- حفظ وجود ووحدة الجماعة الصالحة
2- تشخیص هویة الجماعة وانتمائها الدینی
3- تعبئة الجماهیر وتهیأة أرضیة الاصلاح الاجتماعی
ص: 115
ص: 116
من الشخصیّات البارزة والتی کان لها دور فی تبلور النهضة الحسینیّة شخصیة سفراء الإمام الحسین(علیه السّلام) فی الکوفة والبصرة وکربلاء. حیث لا شکّ أن السفیر هو الممثل الدیبلوماسی - وفق الاصطلاح الحدیث - للإمام فی مرحلة من مراحل نهضته وبما تقتضیه مجریات ظروف تلک المرحلة. کما لا شکّ أن التعرّف علی جوانب من حیاة هذه الشخصیّات العظیمة وما تمتاز به من خصائص خولتها أن تتلبس بهذا المنصب الخطیر لأمر مهم جداً فی توثیق النهضة الحسینیة وتسلیط الضوء علی الأبعاد الجهادیة لشخصیاتها المختلفة.
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: معنی السفیر وفرقه عن الرسول
المطلب الأوّل: السفیر لغة واصطلاحا
المطلب الثانی: الفرق بین السفیر والرسول
المطلب الثالث: علاقة مفهوم السفیر بمفهوم الخواص
المبحث الثانی: ماهیة السفارة وأنواعها
المطلب الأوّل: السفارة العامة
المطلب الثانی: السفارة الخاصة
ص: 117
المبحث الثالث: نبذة عن تاریخ السفارة فی الإسلام
المبحث الأوّل: مسلم بن عقیل بن أبی طالب
المطلب الأوّل: سیرته الذاتیة
المطلب الثانی: خصوصیاته
المطلب الثالث: دوره فی النهضة الحسینیة
المطلب الرابع: الآثار المترتبة علی سفارته
المطلب الخامس: شهادته
المبحث الثانی: قیس بن المسهّر الصیداوی
المطلب الأوّل: سیرته الذاتیة
المطلب الثانی: خصوصیاته
المطلب الثالث: دوره فی النهضة الحسینیة
المطلب الرابع: الآثار المترتبة علی سفارته
المطلب الخامس: شهادته
المبحث الثالث: عبد الله بن یقطر الحمیری
المطلب الأوّل: سیرته الذاتیة
المطلب الثانی: خصوصیاته
المطلب الثالث: دوره فی النهضة الحسینیة
المطلب الرابع: الآثار المترتبة علی سفارته
المطلب الخامس: شهادته
المبحث الأوّل: سیرته الذاتیة
ص: 118
المبحث الثانی: خصوصیاته
المبحث الثالث: دوره فی النهضة الحسینیة
المبحث الرابع: الآثار المترتبة علی سفارته
المبحث الخامس: شهادته
المبحث الأوّل: حنظلة بن أسعد الشامی
المطلب الأوّل: سیرته الذاتیة
المطلب الثانی: خصوصیاته
المطلب الثالث: دوره فی النهضة الحسینیة
المطلب الرابع: الآثار المترتبة علی سفارته
المطلب الخامس: شهادته
المبحث الثانی: عمرو بن قرظة الأنصاری
المطلب الأوّل: سیرته الذاتیة
المطلب الثانی: خصوصیاته
المطلب الثالث: دوره فی النهضة الحسینیة
المطلب الرابع: الآثار المترتبة علی سفارته
المطلب الخامس: شهادته
ص: 119
ص: 120
لقد کان الدور الرسالی للسیدة زینب(علیهاالسّلام) فی النهضة الحسینیة جزءً من الهندسة الالهیة لمسار موقعة الطف واستمرار مبادئها ودروسها علی امتداد تاریخ البشریة. حیث تعددت مسؤولیة العقیلة فشملت الجانب الاعلامی والاصلاحی والتربوی... مکملة بذلک الرسالة الاصلاحیة التی سقتها دماء الشهداء وعلی رأسهم سیدهم الإمام الحسین(علیه السّلام). لذا رأینا أنّ الحاجة صارت ماسّة لتسلیط الضوء علی جوانب من شخصیة هذه المرأة الرسالیة التی ترعرعت فی بیت النبوة ودورها البارز والخطیر فی النهضة الحسینیة ومن ثم حمل الأمّة علی التأسی بهذه المجاهدة الفذة.
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع
المطلب الأوّل: الرسالة لغة واصطلاحا، أنواعها ومضامینها
المطلب الثانی: النهضة لغة واصطلاحا والفرق بینها وبین الثورة
ص: 121
المبحث الثالث: لمحة عن مکانة المرأة الرسالیة فی الإسلام(1)
المبحث الأوّل: التعریف بشخصیة السیدة زینب(علیهاالسّلام)(2)
المبحث الثانی: مکانتها عند أهل البیت(علیهم السّلام)
المبحث الثالث: علاقتها بالإمام الحسین وأبی الفضل العباس(علیهماالسّلام)
المبحث الأوّل: صناعة الأحداث وتسجیل الوقائع
المبحث الثانی: کفالة العیال ومواساة عوائل الشهداء
المبحث الثالث: استنهاض عزیمة الأصحاب
المبحث الرابع: رعایة الإمام السجاد(علیه السّلام) وحفظ سلامته
المبحث الخامس: التمثّل بالعبودیة الحقة فی مواقفها
المبحث الأوّل: رسالتها بین أسری کربلاء
المطلب الأوّل: التأکید علی الصبر والتصبّر
المطلب الثانی: الحیلولة قدر المستطاع دون إلحاق الأذی بهم
المبحث الثانی: رسالتها بین أهل الکوفة
المطلب الأوّل: ملامح خطبها فی الکوفة ودلالاتها
ص: 122
1- اتمامها الحجة علی المتقاعسین عن نصرة الإمام(علیه السّلام)
2- فضحها للظالمین وعلی رأسهم ابن زیاد
3- التذکیر بفضاعة ما اقترف علی رمضاء کربلاء
المطلب الثانی: الحیلولة دون قتل الإمام السجاد(علیه السّلام) من قبل ابن زیاد
المبحث الثالث: رسالتها فی الشام
المطلب الأوّل: ملامح خطبتها فی الشام ودلالاتها
المطلب الثانی: حمایتها لحرائر بیت النبوة
المطلب الثالث: مقارعتها لیزید بلسان وشجاعة أبیها
المطلب الرابع: دفاعها عن الإمام فی قصر یزید
المبحث الأوّل: دورها فی طریق العودة
المبحث الثانی: دورها فی المدینة
ص: 123
ص: 124
تعتبر الخطابة الحسینیة مدرسة ومنهجا من أعرق المدارس فی التاریخ الإسلامی، مدرسة استطاعت ولردح طویل من الزمن أن توصل صوت الاباء الحسینی ورسالة النهضة الحسینیة لجماهیر هذا العالم. فمن خلاله ما یستعرضه خطیب المنبر الحسینی
- بعنوانه المصداق الأبرز لتلک المدرسة - من سیرة الإمام الحسین(علیه السّلام) وأصحابه المیامین وما جری علی أهل بیت النبوة(علیهم السّلام) من مظلومیة أبکت حتی الحجر والمدر، وتوظیف تلک الواقعة الألیمة لاستنهاض ضمیر الأمّة وارادتها التی أخبتها الساسة الأمویة ومن سار علی نهجها.
نعم المتتبع للمنهج الذی تتبناه الخطابة الحسینیة یجد أنه فی معرض التغییر والتبدل؛ متفاوت بتفاوت قناعات روادها وخلفیاتهم الثقافیة والعلمیة والاجتماعیة. لذا رأینا أن کتابة رسالة تتناول التعریف بأهم مدارس الخطابة الحسینیة والنقد والتحلیل لمناهجها من شأنها أن تساهم مساهمة بالغة فی نشر الوعی الحسینی الأصیل.
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
ص: 125
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع
المطلب الأوّل: الخطابة الحسینیة لغة واصطلاحا
المطلب الثانی: المدرسة لغة واصطلاحا
المبحث الثالث: أنواع مدارس الخطابة الحسینیة
المبحث الرابع: لمحة عن تاریخ الخطابة الحسینیة
الفصل الثانی: مدرسة العَبرة ومقوماتها(1)
المبحث الأوّل: التعریف بمدرسة العَبرة وأهم روادها
المبحث الثانی: منهج مدرسة العَبرة ومقوماتها
المبحث الثالث: تحلیل ونقد(2)
الفصل الثالث: مدرسة العِبرة ومقوماتها(3)
المبحث الأوّل: التعریف بمدرسة العِبرة وأهم روّادها
المبحث الثانی: منهج مدرسة العِبرة ومقوماتها
ص: 126
المبحث الثالث: تحلیل ونقد(1)
ص: 128
إن رسالة عاشوراء المبارکة کانت ولا تزال تروم فی حقیقتها الفتح الکبیر علی مستوی الحیاة الإنسانیة، فنهضة عاشوراء قد تغلغلت إلی مفاصل المجتمع الإنسانی بوجه عام والمجتمع الإسلامی بوجه خاص، بحیث غدت منارا ثقافیا وعلمیا وتربویا... وأسهمت، ولاتزال تُسهم حتی الآن فی تأسیس وتأصیل العقل والوجدان الفردی والجمعی للأمة.
لقد کشفت عاشوراء عن الفساد الأخلاقی والتربوی الذی کان ینخر المجتمع الإنسانی؛ وحاربته من خلال تأصیل النهج الرّبانی فی تربیة الفرد والمجتمع؛ والنهوض بإرادته المخبوتة لتحمل مسؤولیته فی الرقابة التربویة والاجتماعیة لأفراده؛ رقابة یتحول فیها الفرد إلی حارس للقیم والنهج القویم الذی أتی به الإسلام المحمدی الأصیل.
لذا علینا أن نفهم رسالة عاشوراء من خلال تلک الرحابة التی تسانخ وظیفة الإمامة الالهیة المنعکسة علی البعد العقدی والتربوی والغائی للمجتمع الإنسانی.
المبحث الأوّل: التعریف بعاشوراء وقائدها
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع
المطلب الأوّل: الرسالة لغة واصطلاحا
ص: 129
المطلب الثانی: التربیة لغة واصطلاحا
المطلب الثالث: المجتمع الإنسانی لغة واصطلاحا
المبحث الثالث: لمحة عن مبانی وأصول التربیة الاجتماعیة فی الإسلام
المبحث الرابع: ممیّزات المنهج التربوی عند أهل البیت(علیهم السّلام)
المیزة الأولی: ربّانیة المنهج التربوی
المیزة الثانیة: شمولیة المنهج التربوی
المیزة الثالثة: التوازن والاعتدال
المیزة الرابعة: التداخل بین المنهج التربوی وبقیة مناهج الحیاة
الملمح الأوّل: الاهتمام بجانب الوعی والایمان
الملمح الثانی: الترکیز علی تثبیت العقیدة
الملمح الثالث: تربیة العقل والوجدان الجمعی علی تحمل المسؤولیة
الملمح الرابع: النهوض بالوعی السیاسی للأمة من خلال تأصیل العدالة ونبذ الظلم والطغیان
الملمح الخامس: تأصیل البعد الولائی لدی أفراد المجتمع
الملمح السادس: أصالة الحق وأهله
الغایة الأولی: ضرب المشروع الأموی فی العمق
الغایة الثانیة: إسقاط الحالة الیزیدیة
الغایة الثالثة: إصلاح الأمّة وتأصیل المشروع الایمانی
ص: 130
الغایة الرابعة: إحیاء الدین والقیم الإنسانیة
المساوقة الأولی: وحدة الغایة وهی إصلاح الأمّة
المساوقة الثانیة: تربیة الذات أولاً وتربیة المجتمع ثانیاً
المساوقة الثالثة: التمکین للمشروع التربوی الالهی المتمثل فی الخط المحمدی الأصیل
ص: 131
ص: 132
تکمن أهمیّة هذا الموضوع فی کونه یعالج مسألة مهمة فی النهضة الحسینیة، وهی بیان النظریة الصحیحة فی النهضة الحسینیة، وهذا بدوره یساهم فی اعطاء رؤیة سلیمة وتنقیتها من الآراء الشاذة البعیدة عن الواقع والتی تسیء إلی للنهضة الحسینیة والتی تختزلها فی دوائر محدودة ضیقة وتسلبها حقیقتها وهدفها الأساس، فقد جاءت تلک النهضة لتعلم الناس طریق العزة والکرامة...
المبحث الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
الفصل الثانی: نظریة التعبد(1)
المبحث الأوّل: توضیح وبیان النظریة
المبحث الثانی: أدلة النظریة
الدلیل الأوّل: وجود أمر الهی بالخروج
ص: 133
الدلیل الثانی: علم الإمام بشهادته
المبحث الثالث: نقد النظریة
المبحث الأوّل: بیان وتحلیل النظریة
المبحث الثانی: أدلة النظریة
المبحث الثالث: نقد النظریة
المبحث الأوّل: بیان وتحلیل النظریة
المبحث الثانی: أدلة النظریة
المبحث الثالث: نقد النظریة إن وجد
المبحث الأوّل: بیان النظریة
المبحث الثانی: أدلة النظریة
المبحث الثالث: نقد النظریة إن وجد
ص: 134
ان هذا الموضوع یعطی صورة واضحة لأخلاق الإمام الحسین(علیه السّلام) وأنصاره سواء مع بعضهم البعض أم مع اعدائهم، ولا تخفی حاجتنا الماسة لمثل هذه المواضیع الاخلاقیة فی عصرنا الحاضر، لاسیما إذا عرفنا ان القدوة إذا جسد المفاهیم عملیاً یکون تأثرها أوقع وآکد فی الآخرین من المواعظ المجردة.
المبحث الأوّل: التعریف بمفردات الموضوع
المبحث الثانی: لمحة اجمالیة عن اخلاق الحرب فی الإسلام
المبحث الأوّل: اخلاق الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الأوّل: الوفاء بالوعد قصة الضحاک مثلاً
المطلب الثانی: عدم اجبار الناس علی القتال معه
المطلب الثالث: اباحة الماء للعدو کما فی سقی اصحاب الحر
ص: 135
المطلب الرابع: الصدق
المطلب الخامس: عدم البدْ بالقتال
المطلب السادس: الحوار والنصیحة
المبحث الثانی: اخلاق أهل البیت(علیهم السّلام) فی کربلاء
المبحث الثالث: أخلاق أصحاب الإمام الحسین(علیه السّلام) فی کربلاء
المبحث الأوّل: أخلاقهم مع الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: أخلاقهم مع أهل بیت الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثالث: أخلاقهم مع أصحاب الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الأوّل: قتل الاطفال
المطلب الثانی: الهجوم علی النساء
المطلب الثالث: قطع الرؤوس
المطلب الرابع: سلب الجثث
المطلب الخامس: منع الماء
ص: 136
إن دراسة الأسباب السیاسیة والاجتماعیة لثورة الإمام الحسین(علیه السّلام) لها أهمیّة کبیرة، لدورها ومساهمتها فی معالجة الکثیر من الحالات التی تحدث فی عصرنا الراهن الذی یشهد المزید من التداعیات، وذلک من خلال أخذ الدروس والعبر فی المواقف المشابهة، فضلا عن أن دراسة الأسباب السیاسیة والاجتماعیة لنهضة الإمام(علیه السّلام) یسهم فی وزیادة الوعی السیاسی للمجتمع، مما یجعله قادراً علی وضع الحلول المناسبة لکل موقف یتطلب من الإنسان أن یتخذه، والنتیجة التی یمکن ان یخرج بها الباحث من هذا البحث: أن نهضة الإمام لم تکن مذهبیة أو طائفیة وإنما هی نهضة للإصلاح سواء فی الجانب السیاسی أو الاجتماعی.
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع
ص: 137
المبحث الأوّل: فساد الحاکم(1)
المبحث الثانی: فساد الحکم(2)
المبحث الأوّل: الحاجة إلی الاصلاح الفردی
المبحث الثانی: الحاجة إلی الاصلاح الاجتماعی(3)
ص: 138
إن دراسة التاریخ، والوقوف علی الشخصیات التی لها دور فی الاحداث التاریخیة، لها یساهم بصورة کبیرة فی رسم مستقبل الأمّة، لأن التاریخ کله عبرة، وفکرة، وتنبه، فحینما نتعرض لسیرة أحد المؤمنین ووصف عاقبة حاله، فلا شکّ فی تأثیره فی سلوک الأمّة، وفی حیاتها، علی المدی الطویل، وتتحکم - إلی حد ما - فی مستقبلها، ولذا اهتمت الامم بتاریخها وتاریخ قادتها.
المبحث الأوّل: حیاة سلیمان بن صرد ونشأته
المبحث الثانی: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الأوّل: موقفه من الإمام أمیر المؤمنین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: موقفه من الإمام الحسن(علیه السّلام)
ص: 139
المبحث الثالث: موقفه من الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الأوّل: موقفه من واقعة الطف
المبحث الثانی: أسباب عدم التحاقه مع الإمام الحسین(علیه السّلام) فی کربلاء ومناقشتها
الاحتمال الأوّل: کان فی السجن والشواهد التاریخیة علی ذلک
الاحتمال الثانی: ابن زیاد منعه من الالتحاق بالإمام الحسین(علیه السّلام)
الاحتمال الثالث: عدم توقعه لشهادة الإمام(علیه السّلام)
الاحتمال الرابع: اعتقاده بعدم صحة نصرة الإمام(علیه السّلام) (1)
المبحث الأوّل: قیامه بثورة التوابین
المبحث الثانی: أسباب الثورة ونتائجها
ص: 140
لما کانت المرأة تمثل الشطر الثانی فی المجتمع، ولها دور کبیر فی تطور ورقی المجتمع سواء فی الجانب العلمی أم الاخلاقی، علی هذا الأساس فهی بأمس الحاجة إلی دراسة تاریخ النساء والوقوف علی دورهن فی بناء المجتمع ومدی تأثیرها فی الرجل لکی تدرک متطلبات دینها ومجتمعها، ولا تلجأ إلی ثقافات تبعدها عن الفطرة وتفصّل لها دورًا علی مقاییس أهواء البشر لتضلها وتضل بها، من هنا جاءت أهمیّة هذا الموضوع والحدیث عن دور النساء فی النهضة الحسینیة لکی تستلهم الدروس والعبر التی تساهم فی رقیها وکمالها.
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع
المبحث الثالث: نظرة الإسلام للمرأة
المبحث الرابع: دور النساء فی الإسلام
ص: 141
الفصل الثانی: دور النساء قبل معرکة الطف(1)
المبحث الأوّل: ماریة بنت منقذ فی البصرة(2)
المبحث الثانی: زوجة زهیر بن القین(3)
المبحث الثالث: طوعة ونصرة مسلم(4)
المبحث الأوّل: دور نساء أهل البیت(علیهم السّلام) (5)
المبحث الثانی: دور نساء الاصحاب(6)
المبحث الأوّل: فی تبلیغ أهداف النهضة الحسینیة
المطلب الأوّل: دور نساء أهل البیت(علیهم السّلام) (7)
المطلب الثانی: دور النساء من غیر أهل البیت(علیهم السّلام) (8)
المبحث الثانی: اعتراض النساء علی حکام الجور
المطلب الأوّل: اعتراض نساء معسکر الإمام الحسین(علیه السّلام)لی حکام الجور
ص: 142
المطلب الثانی: اعترض النساء فی معسکر الاعداء علی حکام الجور(1)
المبحث الثالث: دور النساء فی إقامة العزاء ونشر مظلومیة الحسین(علیه السّلام)
المطلب الأوّل: دور نساء أهل البیت(علیهم السّلام) فی إقامة العزاء الحسینی(2)
المطلب الثانی: دور النساء من غیر أهل البیت(علیهم السّلام) فی إقامة العزاء
ص: 143
ص: 144
إن للنهضة الحسینة دروساً وعبراً کثیرة، ولا زالت بعض تلک الدروس والعبر إلی الآن لم تتضح بشکل جلی، وعلی هذا الاساس، فان البحث فی موضوع الشهداء من الاطفال فی النهضة الحسینیة یکتسب أهمیّة کبیرة، حیث یؤخذ منه العبر والاعتبار والدروس فیما یخص تربیة الاطفال، وکذلک بیان بشاعة وظلم بنی امیة، وبیان أن الحرکات الارهابیة المعاصرة مستوحاة من سیاسة بنی امیة الظالمة، وان للشهداء من الاطفال دورا فی تخلید النهضة الحسینیة.
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: تعریف الطفل لغة واصطلاحا، ونظرة الإسلام إلی الطفل والطفولة
المطلب الأوّل: تعریف الطفل لغة واصطلاحا
المطلب الثانی: نظرة الإسلام إلی الطفل والطفولة
المبحث الثالث: تعریف الشهید فی اللغة والاصطلاح، ومکانة الشهید فی الإسلام
المطلب الأوّل: تعریف الشهید فی اللغة والاصطلاح
المطلب الثانی: مکانة الشهید فی الإسلام
ص: 145
الفصل الثانی: الشهداء من الأطفال أثناء واقعة الطف(1)
المبحث الأوّل: الاطفال الشهداء من أهل البیت(علیهم السّلام) (2)
المبحث الثانی: الاطفال الشهداء من غیر أهل البیت(علیهم السّلام)
المبحث الأوّل: الشهداء الاطفال من أهل البیت(علیهم السّلام)
1 - رقیة بنت الإمام الحسین(علیه السّلام)
2 - أولاًد مسلم
3 - خولة بنت الإمام الحسین(علیه السّلام)
4 - المحسن السقط بن الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: الشهداء الاطفال من غیر أهل البیت(علیهم السّلام)
الفصل الرابع: أسباب ودواعی قتل الاطفال من قبل بنو أمیة
المبحث الأوّل: السیاسة الظالمة لبنی امیة
المبحث الثانی: بغضهم لأهل البیت(علیهم السّلام)
المبحث الثالث: القضاء علی نسل آل محمد(صلّی الله علیه و آله وسلّم )
المبحث الرابع: تغییب أهداف النهضة الحسینیة
ص: 146
تسلیط الضوء علی صلح الإمام الحسن(علیه السّلام) وبیان حقیقته وأسبابه، التی من جملتها: الحفاظ علی مسیرة الإسلام، وسلامة الأمّة من الانحراف. مضافاً إلی أن صلح الإمام الحسن(علیه السّلام) له ابعاد لم یدرکها الکثیر، إذ أن فلسفة الصلح تکمن فی انه یمثل مقدمة تمهیدیة للنهضة الحسینیة المبارکة، فالصلح أدخل الأمّة فی تجربة جدیدة أسهمت من خلال هذه التجربة فی صناعة المناخ اللازم لتحقیق النهضة الجهادیة وتجاوز الذات، وذلک لأن الصلح مکَّن المسلمینَ من إکتشاف حقائق مهمة والحصول علی تجربة سیاسیة عظیمة مهدت لتجربة أخری أکبر، لذا فان هناک فرقاً کبیراً جداً بین المواجهتین، أی مواجهة الإمام الحسن(علیه السّلام) لمعاویة، ومواجهة الإمام الحسین(علیه السّلام) لیزید بن معاویة، لأنّ الأمور لم تکن الأمور ملتبسة علی الناس أیام حکومة یزید کما کانت ملتبسة أیام حکومة معاویة.
المبحث الأوّل: الصلح فی اللغة والاصطلاح
المبحث الثانی: الصلح فی النصوص القرآنیة وسیرة النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم )
المبحث الثالث: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
ص: 147
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الأوّل: ظروف الصلح
المبحث الثانی: ظروف النهضة الحسینیة
المبحث الثالث: أوجه الاختلاف والاشتراک بین ظروف الصلح وظروف النهضة الحسینیة
المبحث الأوّل: شروط صلح الإمام الحسن(علیه السّلام)
القسم الأوّل: الشروط المتعلقة بالحکم مثل:
1 - العمل بکتاب الله وسنة نبیه (صلّی الله علیه و آله وسلّم ).
2 - أن یکون الأمر من بعد معاویة للحسن ثم الحسین(علیهماالسّلام).
3 - أن لا یقضی بشیء دون مشورته.
القسم الثانی: الشروط الأمنیة والاجتماعیة والدینیة: (علیهم السّلام)
1 - أن لا یُشتم علیاً وهو یسمع، أو أن لا یذکره إلا بخیر.
2 - أن لا ینال أحداً من شیعة أبیه(علیه السّلام) بمکروه.
3 - أن لا یلاحق أحداً من أهل المدینة والحجاز والعراق ممّا کان فی أیام أبیه.
4 - أن لا یناله بالإساءة.
القسم الثالث: الشروط المالیة:
1 - أن لا یطالب أحداً مما أصاب أیام أبیه.
2 - أن یعطیه خراج دار بجرد فارس.
ص: 148
3 - إعطاؤه ما فی بیت مال الکوفة.
المبحث الثانی: استراتیجیة الصلح وشروطه فی النهضة الحسینیة(1)
ص: 149
ص: 150
لا شکّ فی تعدّد أسالیب التبلیغ لدی النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) وأهل بیته(علیهم السّلام) وفقاً للظرف والخصوصیات التی تتصل بالمخاطبین أو ظروف أخری کالتقیة ونحوها، لذا فان الوقوف علی اسالیب النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) وأهل البیت(علیهم السّلام) فی تبلیغ النهضة الحسینیة یساهم فی فتح الآفاق للمبلغ الرسالی فی کیفیة التعامل مع الاحداث بصورة صحیحة، ویرسم للمبلغ بل کل مؤمن طریقاً فی کیفیة التعاطی مع المخاطبین بالشکل الصحیح. مضافاً إلی أن وجود وحرکة الإمام المعصوم(علیه السّلام) هی تبلیغ لله تعالی لما یمتلکه من مقام العصمة.
المبحث الأوّل: تعریف التبلیغ والاسلوب لغةً واصطلاحاً
المبحث الثانی: الفرق بین الاسلوب والوسیلة
المبحث الثالث: لمحة اجمالیة حول أهمیّة التبلیغ فی الإسلام
المبحث الرابع: تنوّع اسالیب التبلیغ عند الائمة(علیهم السّلام)
المبحث الخامس: وسائل التبلیغ(1)
ص: 151
المبحث السادس: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الأوّل: بیان عدم مشروعیة خلافة یزید
المبحث الثانی: کتبة الرسل إلی أهل الکوفة والبصرة
المبحث الثالث: التأکید علی أحقیة أهل البیت(علیهم السّلام)
المبحث الرابع: رحیل الإمام الحسین(علیه السّلام) من المدینة إلی مکة
المبحث الخامس: عدم اتمام الإمام الحسین(علیه السّلام) للحج(1)
المبحث الأوّل: تأکید الإمام(علیه السّلام) علی البعد المعنوی
المبحث الثانی: الحجاج مع الاعداء لإتمام الحجة
المبحث الأوّل: فلسفة الشعار
المبحث الثانی: من شعارات کربلاء
1- شعار هیهات منا الذلة
2 - شعار الموت أولی من العار والعار أولی من دخول النار(2)
ص: 152
لا یخفی أن معرفة النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) واهل بیته(علیهم السّلام) معرفة حقیقة غیر ممکنة؛ وذلک لعدم امکان الاحاطة بهم(علیهم السّلام) بجمیع ما یمتلکون من خصوصیات وأبعاد فی حیاتهم(علیه السّلام)، لکن الروایات الواردة عنهم(علیهم السّلام) أشارت إلی بعض ما یمتلکون من خصائص وصفات، وقد أولت الکثیر من هذه الروایات أهمیّة فائقة فی بیان ما یمتلکه الإمام الحسین(علیه السّلام) من خصائص، سواء فی ولادته أم فی شهادته أو فیما أولاه النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) من تعلّق وحب شدید له، کذلک الخصائص المرتبطة فی جوانب أخری من قبیل ما یرتبط بزیارته ومقامه فی الدار الآخرة ونحوها من الخصاص.
وتکمن أهمیّة معرفة خصائص الإمام الحسین(علیه السّلام) فیما یترتب علیها من ثمرات وآثار متعددة، إذ علی أساس هذه الخصائص یمکن للانسان الوقوف علی العظمة التی یمتلکها الإمام الحسین(علیه السّلام) والعنایة الشدیدة التی أولاًها الباری تعالی له، مما یمکن الباحث والقاریء الکریم من بناء علاقة ورابطة شدیدة مع الإمام(علیه السّلام) فضلا عما ترسمه من اسلوب خاص فی التعاطی مع ما یرتبط بالإمام الحسین(علیه السّلام) من زیاراته
والاهتمام بمجالسه ونحوها من الامور بالشکل الذی یتلاءم مع الخصوصیات التی منحها الله تعالی له(علیه السّلام).
ص: 153
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: لمحة مختصرة بالتعریف بأهل البیت(علیهم السّلام) وبیان مقامهم
المبحث الأوّل: خصوصیات ولادته
المبحث الثانی: خصوصیات شهادته(علیه السّلام)
المبحث الثالث: خصوصیات تربته(علیه السّلام)
المبحث الأوّل: استمرار الإمامة من صلب الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: الحکمة فی جعل استمرار الإمامة فی نسل الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثالث: الإمام المهدی من صلب الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الأوّل: تأکید الرسول(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) علی إحیاء أمره(علیه السّلام)
المبحث الثانی: تأکید الائمة علی إحیاء أمره(علیه السّلام)
ص: 154
المبحث الثالث: الاهتمام بزیارته ومحورتها فی جمیع المناسبات الدینیة
المبحث الرابع: صور ومظاهر إحیاء أمره(علیه السّلام) من قبل النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) وأهل بیته(علیهم السّلام)
المبحث الخامس: الحکمة من تأکید النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) وأهل بیته(علیهم السّلام) علی إحیاء أمره(علیه السّلام)
ص: 155
ص: 156
تکمن أهمیّة هذا الموضوع فی عرض موضوع التربة الحسینیة صلوات الله علی مشرفها، وعلی أفضلیة التسبیح بها، وبیان سعة اهتمام النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) وأهل بیته(علیهم السّلام) بهذه التربة الشریفة. فتربة الإمام الحسین(علیه السّلام) تمثل رمزاً لعمق الدلالة علی أقدس بقعة وأطهر تربة حیث جری علیها أقدس تضحیة فی تاریخ بنی الإنسان. کما یساهم هذا الموضوع فی ربط الإنسان المؤمن بالإمام الحسین(علیه السّلام)، حیث تذکّر هذه التربة المصلی بعظم أهمیّة الصلاة فی الإسلام، ومدی تأکّد وجوبها علی الإنسان، ذلک الوجوب الذی لا یسقط عن المسلم بحالٍ إلا نادراً، فتذکّر المؤمن بأن الحسین(علیه السّلام) أقامها فی أحرج المواقف، وأدّاها فی أشد الحالات، فصلی صلاة الظهر عند الزوال یوم عاشوراء فی میدان القتال وساحة الحرب حیث الأعداء یحیطون به من کل جانب ویرمونه بالسهام. کما یبیّن هذا الموضوع افضلیة السجود علی تربة الإمام الحسین(علیه السّلام) دون غیرها من بقاع الأرض، لأن الصلاة فی حقیقتها صلة مع الله تعالی، وتوجّه الیه، وتذکّر له، وخضوع وخشوع بین یدیه ولا شکّ أن ذکری سید الشهداء أبی عبد الله الحسین(علیه السّلام) خیر وسیلة للحصول علی أکبر قدر ممکن من تلک الأمور کلها.
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
ص: 157
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع
المبحث الثالث: تحدید موضع التربة الحسینیة
المبحث الرابع: الشعور فی الجمادات
المبحث الأوّل: الأدلة علی افضلیة التربة الحسینیة فی روایات الرسول(صلّی الله علیه و آله وسلّم )
المبحث الثانی: أفضلیة التربة الحسینیة فی روایات أهل البیت(علیهم السّلام)
المبحث الأوّل: الأدلة علی الاستشفاء بالتربة الحسینیة
المبحث الثانی: شرائط الاستشفاء بالتربة الحسینیة
1 - قصد الاستشفاء
2 - الاعتقاد بالاستشفاء
المبحث الثالث: آداب الاستشفاء بالتربة الحسینیة
1 - آداب آخذ التربة
2 - آداب التناول
1 - الأمان
2 - التسییح
3 - خرق الحجب عند السجود علیها(1)
ص: 158
تُعدُّ المآسی التی وقعت فی عاشوراء من اکبر المآسی فی تاریخ البشریة، وفی هذه الرسالة یتم تناول کیفیة عرض أهل البیت(علیهم السّلام) والطریقة التی اتبعوها فی أیصال هذه المآسی للناس، وما هو هدف أهل البیت(علیهم السّلام) من عرضهم لتلک المآسی.
ومن هنا تتضح أهمیّة هذا الموضوع حیث ان أهل البیت(علیهم السّلام) حینما ینقلون مثل هذه الاحداث لیس لأجل العرض والقصة فقط، وإنما لها مرام وغایات مهمة تنعکس فی واقعها علی جانب هدایة الناس ورفضهم للظلم والظالمین، واقتدائهم بالإمام الحسین(علیه السّلام) فی الجهاد والصبر والثبات والایثار، ونحوها من المفاهیم التی کرسها أهل بیت الإمام الحسین(علیه السّلام) واصحابه رضوان الله علیهم فی کربلاء.
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع
المبحث الثالث: نبذة حول عرض القرآن الکریم للمآسی عبر التاریخ
ص: 159
الفصل الثانی: مأساة العطش علی لسان أهل البیت(علیهم السّلام) (1)
المبحث الأوّل: عطش الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: عطش الاطفال والعیال
المبحث الثالث: عطش بقیة اهل بیت الإمام(علیه السّلام)
المبحث الرابع: عطش الأنصار
الفصل الثالث: مأساة القتل علی لسان أهل البیت(علیهم السّلام) (2)
المبحث الأوّل: قتل الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: قتل اهل بیت الإمام(علیه السّلام)
المبحث الثالث: قتل الاطفال
المبحث الرابع: قتل الاصحاب
المبحث الأوّل: مأساة وداع الحسین(علیه السّلام) لعیاله
المبحث الثانی: مأساة أولاًد مسلم(علیه السّلام)
المبحث الثالث: مأساة حرق الخیام وترویع أهل البیت(علیهم السّلام)
المبحث الرابع: مأساة قطع الرؤوس ورفعها علی السنام
المبحث الخامس: مأساة الأسر
ص: 160
للنهضة الحسینیة دور فاعل ومهم فی استنهاض الأمم للوقوف بوجه الباطل، ویبرز هذا الدور فی إیجاد المعارضة والمقاومة الشیعیة فی العراق فی القرنین الأخیرین، حیث وقف أتباع مدرسة أهل البیت(علیهم السّلام) بوجه الباطل والظلم تأسّیاً بالإمام الحسین(علیه السّلام) ومَن معه مِن أنصاره، هذا الدور الذی حاول الکثیر تغییبه وحجبه لأغراض کثیرة، منها ما هو مرتبط بالعداء لثورة الإمام الحسین(علیه السّلام)، ومنها ما هو مرتبط بالعداء لشیعة العراق.
جاء هذا الموضوع لبیان هذا الدور، وإلقاء الضوء علیه.
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع
المبحث الثالث: تاریخ المعارضة فی الإسلام
المبحث الرابع: موجز عن الشیعة وتاریخهم
ص: 161
المبحث الخامس: نشوء وأسباب المعارضة الشیعیة فی العراق
المطلب الأوّل: قبل النهضة الحسینیة
المطلب الثانی: بعد النهضة الحسینیة
یبیّن هذا الموضوع الأُنموذج الرائع فی المواقف الأخلاقیّة الخالدة للإمام الحسین(علیه السّلام)، لا سیّما فی نهضته المبارکة التی قام بها للوقوف بوجه الانتهاکات اللا أخلاقیّة للحزب الأُموی الظالم، وبالتالی ما یراد الوصول إلیه به من خلال هذا البحث هو عدم انفکاک الثورة لم عن أخلاق الإسلام وقیمه ومبادئه العظیمة، التی کانت تُمثل أخلاق محمد المصطفی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) الملتزمة بحذافیر التشریع الإسلامی ودقائق المُثل العلیا للدین.
وهذا ما سیتّضح جلیا من خلال ما سیتناوله هذا الموضوع من سلوک الإمام وأخلاقه فی ظروف الحرب، التی تُعتبر من أشدّ الظروف وأدقّ الأوقات التی یُمکن أن تَمرَّ علی الإنسان، ففی تلک المواقف یَصعبُ فیها ضبطُ التصرّفات والتعاملات وفق الضوابط الأخلاقیّة والإنسانیة، إلّا أنّ الإمام الحسین(علیه السّلام) - وهو ثمرة تربیة الرسول(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) وأمیر المؤمنین وفاطمة الزهراء(علیهاالسّلام)- أثبت أنّ الالتزام بالقواعد الإسلامیة المثالیة التی وردت فی کتاب الله تعالی لیس ضرباً من الخیال، أو تحتاج إلی عالمٍ مثالی خالٍ من الشر والرذائل، بل هو أمر ممکن؛ لأنّها قواعد واقعیة إضافةً إلی کونها مثالیة، قواعد یمکن تطبیقها، وأن یحیی بها الإنسان کما استطاع الرسول(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) وسائر المعصومین(علیهم السّلام) أن یحیوا بها.
ص: 163
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع
المبحث الثالث: لمحة عن اخلاقیات الحرب فی الإسلام
المبحث الأوّل: فی تعبئة الجماهیر للحرب
المبحث الثانی: اختیار النخبة من المقاتلین
المبحث الثالث: مکان الحرب وزمانها(1)
المبحث الأوّل: الحوار والقاء الحجة علی الخصم
المبحث الثانی: رفض البدء بالقتال
المبحث الثالث: سقایة الحر وجیشه
المبحث الرابع: قبول توبة من خالفه
المبحث الخامس: الوفاء بالعهود والمواثیق
ص: 164
المبحث السادس: عدم الاجهاز علی جریح
المبحث الأوّل: الصدق والصراحة مع اتباعه
المطلب الأوّل: الإخبار باستشهاده واستشهاد من معه
المطلب الثانی: الإخبار بسبی النساء
المطلب الثالث: الإخبار بنبأ استشهاد مسلم وهانی وابن یقطر
المبحث الثانی: عدم إجبار أصحابه علی البقاء معه
المبحث الثالث: طریقة تکلیمه ایاهم
المبحث الرابع: تعامله مع من یستشهد
المبحث الخامس: تعامله مع الموالی
المبحث السادس: غیرته علی النساء
ص: 165
ص: 166
بما أنّ الائمة(علیهم السّلام) هم ورثة الأنبیاء وهم مَن یکملون مسیرة النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) فی الاخذ بأیدی الناس إلی طریق الصلاح والفلاح والکمال، ولا یتحدد دورهم هذا فی جانب دون آخر، بل هم کذلک فی جمیع الجوانب، والتی منها الجانب الدینی والاجتماعی والثقافی وغیرها، ومن أهم هذه الجوانب هو الجانب السیاسی، خصوصا فیما یرتبط بالمواقف السیاسیة للإمام الحسین(علیه السّلام)، حیث مرت الأمّة فی تلک الفترة بظروف صعبة للغایة، تعرّض فیها الإسلام إلی هجمات متعدّدة اخطرها ما کان من قبل المتأسلمین، وبعبارة أدق المنافقین، فکانت للمواقف السیاسیة التی وقفها الإمام الحسین(علیه السّلام) دورا بارزا فی التصدّی لتلک الهجمات، وبالتالی لا بد من دراسة هذه المواقف وتسلیط الضوء علیها، والمرجو من هکذا دراسة أن لا تنحصر بالسرد التاریخی فقط، بل یتعداه الأمر إلی تحلیل تلک المواقف، وکیفیة الاستفادة منها فی واقعنا المعاصر.
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
ص: 167
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع(1)
المبحث الثالث: الدور السیاسی للإمام المعصوم
المبحث الأوّل: مواقفه السیاسیة فی زمن الخلفاء الثلاثة
المبحث الثانی: سیرته السیاسیة فی زمن الإمام علی(علیه السّلام)
المبحث الثالث: مواقفه السیاسیة فی زمن الإمام الحسن(علیه السّلام) وموقفه من الصلح
المبحث الأوّل: مواقفه السیاسیة فی زمن معاویة
المبحث الثانی: مواقفه السیاسیة فی زمن یزید
المطلب الأوّل: رفض البیعة
المطلب الثانی: القیام بالنهضة
المبحث الأوّل: الآثار السیاسیة المترتبة علی مواقفه
المبحث الثانی: الآثار الاجتماعیة المترتبة علی مواقفه
المبحث الثالث: الآثار الدینیة المترتبة علی مواقفه
ص: 168
إنّ نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام) لم تکن ثورة وقتیة عابرة لتموت بعد زمان معین، وإنما کانت ثورة الحق ضد الباطل، وثورة العدالة ضد الظلم، وثورة الإنسانیة ضد الوحشیة، وثورة الهدایة ضد الضلال، ولذا کان من الضروری امتداد هذه النهضة بامتداد البشریة، ومادام یتقابل جیشا الحق والباطل والهدایة والضلالة. لذا کان من الأهمیّة بمکان ان نبحث العوامل المساهمة فی بقاء واستمرار هذه النهضة.
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع(1)
المبحث الثالث: المعاییر العامة لخلود الثورات
ص: 169
الفصل الثانی: العوامل الذاتیة لخلود النهضة الحسینیة(1)
المبحث الأوّل: النهضة الحسینیة امتداد لرسالة النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم )(2)
المبحث الثانی: القیم التی جسّدها القائم بالنهضة(3)
المبحث الثالث: النهضة الحسینیة دفاع عن القیم والمبادئ المقدسة لدی الأمّة والإنسانیة(4)
المبحث الرابع: خلو النهضة الحسینیة من الغایات المادیة أو الدنیویة(5)
المبحث الخامس: التزام النهضة الحسینیة بالسلم والحوار فی جمیع مراحلها(6)
ص: 170
الفصل الثالث: العوامل المتعلقة بالسلطة الامویة ومواقفها(1)
المبحث الأوّل: وحشیة السلطة الامویة(2)
المبحث الثانی: الانحراف العقدی عند السلطة الامویة(3)
المبحث الثالث: اعتراف الاعداء بمنزلة الإمام وأنصاره(4)
الفصل الرابع: الدور الاعلامی فی خلود النهضة الحسینیة(5)
ص: 171
المبحث الأوّل: الدور الاعلامی لأساری الإمام الحسین(علیه السّلام)(1)
المبحث الثانی: الدور الاعلامی لأئمة أهل البیت(علیه السّلام)(2)
المبحث الثالث: الدور الاعلامی لاتباع أهل البیت(علیه السّلام)(3)
الفصل الخامس: دور الشعائر الحسینیة فی خلود النهضة(4)
المبحث الأوّل: تأصیل النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) للشعائر الحسینیة وأثره فی خلود النهضة(5)
المبحث الثانی: دور الائمة(علیه السّلام) فی خلود النهضة من خلال احیاء الشعائر الحسینیة(6)
المبحث الثالث: استمراریة الشعائر الحسینیة من أسباب خلود النهضة(7)
ص: 172
لعلّ من أجلی ظواهر ثورة الإمام الحسین(علیه السّلام)، ومن أکثرها حرقة من جهة، وإثارة لسیل من الأسئلة من جهة ثانیة، ودلالة علی مستوی الهبوط والانهزامیة التی مُنیت بها الأمّة أیّام الإمام الحسین(علیه السّلام) من جهة ثالثة ظاهرة ؛ قلّة أنصاره(علیه السّلام) وکثرة المتخاذلین عنه، مع أنّ المفروض أن یکون الأمر علی خلاف ذلک، حیث توجد عوامل إیجابیة مرجّحة لکثرة الأنصار ولأن تنصره الأمّة، من قبیل نفس حضور الإمام الحسین(علیه السّلام) الذی له موقع متمیز جدا فی المجتمع الإسلامی، ووضوح أهداف نهضته وأحقیّتها، وکذلک عامل الایثار والتضحیة ومنذ بدایة نهضته.
وبالتالی فالمتوخی من هذا البحث الاجابة عن علل وأسباب تخلف الأمّة عن نصرة الإمام الحسین(علیه السّلام).
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع
ص: 173
المبحث الثالث: العلاقة المتبادلة بین الإمام والأمة(1)
المبحث الرابع: الاوضاع المفصلیة التی مرت بها الأمّة من وفاة النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) إلی شهادة الإمام الحسین(علیه السّلام)(2)
المبحث الخامس: لمحة عن التخلف عن النصرة فی تاریخ الأنبیاء والصالحین
الفصل الثانی: ضعف الوعی واثره فی التخلف عن النصرة(3)
المبحث الأوّل: ضعف الوعی الدینی واثره فی التخلف عن النصرة
المبحث الثانی: ضعف الوعی السیاسی واثره فی التخلف عن النصرة
المبحث الثالث: ضعف الوعی الاجتماعی واثره فی التخلف عن النصرة
المبحث الأوّل: سیاسات الترهیب وأثرها فی التخلف عن النصرة
المطلب الأوّل: الرقابة الشدیدة وحصار المدن
المطلب الثانی: السجن والاعتقال لاتباع أهل البیت(علیهم السّلام)
المطلب الثالث: التصفیة الجسدیة لاتباع أهل البیت(علیهم السّلام)
المبحث الثانی: سیاسات الترغیب وأثرها فی التخلف عن النصرة
المطلب الأوّل: الترغیب بالأموال
المطلب الثانی: الترغیب بالمناصب
ص: 174
تمهید: محوریة الاعلام فی الثورات
المبحث الأوّل: التعتیم الاعلامی علی النهضة من قبل الامویین
المبحث الثانی: دور الاعلام الاموی فی التخلف عن النصرة
ص: 175
ص: 176
إنّ واقعة عاشوراء فاجعة جسیمة وحدث عظیم اقتُرفت فیه بحق أهل بیت النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) أبشع الجرائم، إنّ حجم هذه المأساة لا بد أن یتوازی مع حجم المسؤولین والمتسببین مع هذا الحدث، لذا تعدّدت صنوف وانواع المسؤولین عن هذه الجریمة، وما یتکفل به هذا البحث هو بیان الاطراف المسؤولة عن هذه الفاجعة من دون تزییف أو محاباة لطرف من الاطراف، حیث حاول البعض تنزیه بعض الاطراف المسؤولة عن ذلک کما هو الحال فی محاولة تنزیه یزید بن معاویة، کما حاول البعض تحمیل المسؤولیة لأطراف اُخری لا تتحمّل فی الواقع هذه المسؤولیة.
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
ص: 177
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع
المبحث الثالث: بیان اجمالی عن الاطراف المسؤولة عن الفاجعة
الفصل الثانی: المجتمعات المسؤولة عن فاجعة کربلاء(1)
المبحث الأوّل: المجتمع المکی ومقدار مسؤولیته عن الفاجعة
المبحث الثانی: المجتمع المدنی ومقدار مسؤولیته عن الفاجعة
المبحث الثالث: المجتمع الکوفی ومقدار مسؤولیته عن الفاجعة
المبحث الرابع: المجتمع الشامی ومقدار مسؤولیته عن الفاجعة
المبحث الخامس: المجتمعات الإسلامیة الاخری ومقدار مسؤولیتها عن الفاجعة(2)
الفصل الثالث: الاشخاص المسؤولون عن فاجعة کربلاء(3)
المبحث الأوّل: مسؤولیة یزید بن معاویة عن الفاجعة
المبحث الثانی: مسؤولیة عبید الله بن زیاد عن الفاجعة
المبحث الثالث: مسؤولیة عمر بن سعد عن الفاجعة
المبحث الرابع: مسؤولیة اشخاص آخرین عن الفاجعة(4)
ص: 178
ممّا لا شکّ فیه ان نهضة الامام الحسین(علیه السّلام) وشهادته ومن معه کان لها نتائج قریبة المدی ومتوسطة وبعیدة المدی، ومن النتائج القریبة قیام جملة من الثورات بوجه الحکم الاموی، ومن ابرز هذه الثورات هی ثورة التوابین بقیادة سلیمان بن صرد الخزاعی وثورة المختار بقیادة المختار الثقفی. ولا یعنی ذلک ان هاتین الثورتین تتحدان من حیث الأسباب والأسالیب والنتائج، بل لکل واحدة منهما ما یخصها من ذلک، وان کانتا قد تتفقان من بعض النواحی. ومن هنا تأتی أهمیّة هذا البحث الذی یسلط الضوء علی هاتین الثورتین المهمتین.
المبحث الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)(1)
المبحث الثانی: التعریف بمفردات الموضوع
ص: 179
المبحث الثالث: الثورات التی نتجت عن نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الرابع: نبذة عن حیاة قائدی الثورتین
المبحث الخامس: لمحة عن الاوضاع السیاسیة السائدة قبیل الثورتین
المبحث الأوّل: أسباب ثورة التوابین
الفصل الثانی: أسباب ثورة التوابین وثورة المختار
المبحث الأوّل: أسباب ثورة التوابین(1)
المطلب الأوّل: الأسباب الدینیة
المطلب الثانی: الأسباب السیواجتماعیة
المبحث الثانی: أسباب ثورة المختار(2)
المطلب الأوّل: الأسباب الدینیة
المطلب الثانی: الأسباب السیواجتماعیة
المبحث الثالث: نقاط الاشتراک والاختلاف فی أسباب الثورتین
المطلب الأوّل: نقاط الاشتراک
المطلب الثانی: نقاط الاختلاف
المبحث الأوّل: أسالیب ثورة التوابین
الأسلوب الأوّل: جمع آلة الحرب
الأسلوب الثانی: دعوة الناس سراً إلی الطلب بدم الحسین(علیه السّلام)، وبعد هلاک یزید انتقلت الدعوة إلی العلانیة
ص: 180
الأسلوب الثالث: تأجیج العواطف
الأسلوب الرابع: الترکیز علی التوبة
الأسلوب الخامس: التوجه إلی الشام(1)
المبحث الثانی: أسالیب ثورة المختار
الأسلوب الأوّل: محاولة تحصیل المشروعیة من أهل البیت(علیهم السّلام) (2)
الأسلوب الثانی: محاولة تجمیع الأنصار واستقطاب زعامات الشیعة(3)
الأسلوب الثالث: اشراک وإنصاف طبقة الموالی(4)
الأسلوب الرابع: تتبع قتلة الإمام الحسین(علیه السّلام) وأنصاره وقتل الکثیر منهم
المبحث الثالث: نقاط الاشتراک والاختلاف فی أسالیب الثورتین
المبحث الأوّل: النتائج المترتبة علی ثورة التوابین(5)
1- نتائج دینیة
2- نتائج سیاسیة
3- نتائج اجتماعیة
ص: 181
المبحث الثانی: النتائج المترتبة علی ثورة المختار(1)
1- نتائج دینیة
2- نتائج سیاسیة
3- نتائج اجتماعیة
المبحث الثالث: نقاط الاشتراک والاختلاف فی نتائج الثورتین
1- نقاط الاشتراک
2- نقاط الاختلاف
ص: 182
قام الإمام الحسین(علیه السّلام) بثورته العظیمة مع فئة قلیلة من أصحابه، فئة وقفت معه(علیه السّلام) حتی آخر رمق، وذبّت عنه بکل بسالة وشجاعة حتی سقط الواحد منهم تلو الآخر مضرجین بدم الشهادة، لقد مثل هؤلاء الابطال فی وقفتهم تلک ذروة الکمال الإنسانی وجسدوا أعلی القیم الإنسانیة، فقد آمنوا بالإمام الحسین(علیه السّلام)، وانظموا تحت لوائه، واقتفوا أثر مبادئه السامیة، فلم یقاتلوا من أجل سلطان أو حکم أو غنائم، بل خرجوا مع الإمام الحسین(علیه السّلام)، وهدفهم هو هدفه(علیه السّلام) فی سبیل الاصلاح والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر، واعطوا للبشریة درسا حیا فی التفانی والتضحیة من اجل الحق والمبادئ السامیة.
ویأتی فی طلیعة هؤلاء الاصحاب المخلصین الصحابی الشهید حبیب بن مظاهر الاسدی رضوان الله علیه حامل رایة الأنصار وقائدهم وقدوتهم، لقد کان لهذا البطل مواقف مشرفة کثیرة، جسدت رسوخ أیمانه بالله وعمیق حبه لأهل البیت(علیهم السّلام) ، وتفانیه فی التضحیة فی سبیل أعلاء کلمة الله، حتی ختم هذه المواقف المشرفة بأشرفها وهی الشهادة فی سبیل الله بین یدی سیده الإمام الحسین(علیه السّلام).
ولقد کانت له قبل کربلاء مواقف مشرفة، وذلک فی الاحداث التی مرّت بها الأمّة الإسلامیة، سواء فی عهد الإمام أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب(علیه السّلام) أم بعده.
وهذا البحث سیسلط الضوء علی الدور الذی مارسه اتجاه القضایا التی واجهها.
ص: 183
المبحث الأوّل: حیاة حبیب بن مظاهر الاسدی
المطلب الأوّل: اسمه
المطلب الثانی: کنیته
المطلب الثالث: ألقابه
المطلب الرابع: ولادته
المطلب الخامس: اُسرته
المطلب السادس: المعصومون الذین عاصرهم(1)
المطلب السابع: سیرته العلمیة(2)
المطلب الثامن: علمه(3)
المطلب التاسع: عبادته
المطلب العاشر: أخلاقه
المبحث الثانی: منزلة حبیب بن مظاهر الاسدی عند أهل البیت(علیهم السّلام)
المطلب الأوّل: منزلته من خلال اقوال أهل البیت(علیهم السّلام) فی حقه
المطلب الثانی: منزلته من خلال افعال أهل البیت(علیهم السّلام) معه
المبحث الأوّل: دوره فی عصر الرسول(صلّی الله علیه و آله وسلّم )(4)
ص: 184
المبحث الثانی: دوره فی عصر امامة الإمام علی(علیه السّلام)(1)
المبحث الثالث: دوره فی عصر امامة الإمام الحسن(علیه السّلام)
المبحث الأوّل: دوره فی الکوفة
المطلب الأوّل: مکاتبته للإمام الحسین(علیه السّلام) ودعوته إیاه بالقدوم إلی الکوفة
المطلب الثانی: اجتماعه مع مسلم بن عقیل والبیعة للإمام(علیه السّلام)
المطلب الثالث: دعوته الناس للبیعة للإمام(علیه السّلام)
المطلب الرابع: خروجه من الکوفة بعد شهادة مسلم
المبحث الثانی: دوره فی کربلاء
المطلب الأوّل: انضمامه إلی جیش الإمام الحسین(علیه السّلام) وتسلمه الرایة
المطلب الثانی: قیادة اصحاب الإمام(علیه السّلام) ورفع هممهم
المطلب الثالث: طمأنة زینب(علیهاالسّلام) وسائر نساء أهل البیت(علیهم السّلام) بالذود عن الإمام(علیه السّلام)
المطلب الرابع: خُطبُه وإلقاؤه الحجة علی معسکر الاعداء
المطلب الخامس: بذل نفسه واستشهاده فی سبیل امامه ودینه
ص: 185
ص: 186
یُعتبر التمثیل بالأجساد الطاهرة لشهداء الطف - والتی قام بها المعسکر الاموی - من أهم الحوادث المروعة فی تاریخ الإنسانیة، فمن اللازم بمکان البحث فی هذا الموضوع من الناحیة التاریخیة، والتحقیق فی النصوص الدالة علی هذه الانتهاکات التی یهتز لها کل ضمیر، والتی یتجلی فیها الارهاب بأوضح صوره.
المبحث الأوّل: مفهوم المثلة ومصادیقها
المطلب الأوّل: المثلة لغة واصطلاحا
المطلب الثانی: مصادیق المثلة
المبحث الثانی: نبذة عن رأی الشرع والقانون المعاصر وحقوق الإنسان فی المثلة
المطلب الأوّل: رأی الشرع
المطلب الثانی: رأی القوانین المعاصرة
المطلب الثالث: رأی حقوق الإنسان
المبحث الثالث: البیت الاموی والمثلة
ص: 187
المطلب الأوّل: مضغ هند لکبد حمزة
المطلب الثانی: قطع معاویة للرؤوس
المبحث الرابع: الجذور التاریخیة لمسألة التمثیل بالأجساد
المطلب الأوّل: التمثیل فی القوانین والحضارات
المطلب الثانی: التمثیل فی الدیانات السماویة
المبحث الأوّل: التمثیل بقطع الرؤوس
المطلب الأوّل: التمثیل بقطع راس الإمام ع
1- النصوص الدالة علی ذلک
2- تقییم هذه النصوص وما ورد فیها من معان
المطلب الثانی: التمثیل بقطع رؤوس الأنصار
1- النصوص الدالة علی ذلک
2- تقییم هذه النصوص وما ورد فیها من معان
المبحث الثانی: التمثیل بالطواف بالرؤوس فی البلدان
المطلب الأوّل: النصوص الدالة علی ذلک
المطلب الثانی: تقییم هذه النصوص وما ورد فیها من معان
المبحث الثالث: التمثیل بصلب رأس الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الأوّل: النصوص الدالة علی ذلک
ص: 188
المطلب الثانی: تقییم هذه النصوص وما ورد فیها من معان
المبحث الرابع: قرع راس الحسین(علیه السّلام) بالقضیب وشرب الخمر علیه المطلب الأوّل: النصوص الدالة علی ذلک
المطلب الثانی: تقییم هذه النصوص وما ورد فیها من معان
المبحث الأوّل: التمثیل بوطء الجسد الطاهر للامام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الأوّل: النصوص الدالة علی ذلک
المطلب الثانی: تقییم هذه النصوص وما ورد فیها من معان(1)
المبحث الثانی: سلب الاجساد الطاهرة وترکها عاریة بدون دفن
تمهید:
1- صدق المثلة علی سلب الاجساد وترکها عاریة بدون دفن(2)
2- وقت رحیل ابن سعد عن کربلاء وزمان دفن الاجساد
المطلب الأوّل: النصوص الدالة علی ذلک
المطلب الثانی: تقییم هذه النصوص وما ورد فیها من معان
المبحث الثالث: قطع اصبع الإمام الحسین(علیه السّلام) لاخذ الخاتم
المطلب الأوّل: النصوص الدالة علی سلب الاجساد وترکها عاریة المطلب الثانی: تقییم هذه النصوص وما ورد فیها من معان
ص: 189
المبحث الرابع: جر بعض الاجساد المطهرة فی الشوارع والاسواق(1)
المطلب الأوّل: النصوص الدالة علی ذلک
المطلب الثانی: تقییم هذه النصوص وما ورد فیها من معان
تمهید: الکلام عن عدم عفویة أو ارتجالیة التمثیل بأجساد الشهداء
السبّب الأوّل: زرع الرعب فی نفوس الناس
السبّب الثانی: الانتقام
السبّب الثالث: القیام بهذه الافعال تشفّیا
السبّب الرابع: الدناءة والخسة التی یحملها الامویون واتباعهم
السبّب الخامس: لاثبات النصر والغلبة واعادة هیبة سلطانهم(2)
السبّب السادس: الخوف من اقامة المراقد علی تلک الاجساد الطاهرة
السبّب السابع: التقلید للجاهلیة أو للروم
ص: 190
یرجع البحث فی الفصل بین الثورة والتطرّف إلی البحث فی مشروعیة الثورة وعدمها، وهو من البحوث الحیویة، خصوصاً فیما یرتبط بالنهضة الحسینیّة، وهی المراد البحث عنها لتکون نموذجاً تطبیقیاً لحالة الفصل بین التطرّف والثورة؛ لذا لا بدّ من مراجعة لدراسة هذه النهضة طبقاً للمیزان الشرعی؛ لنری مدی مشروعیّتها ومدی احتمال صحّة النقد والطعن الموجَّه إلیها فی هذا المجال، فإذا کانت واجدة للشرعیّة صُنِّفت فی عداد الثورات المشروعة، وإلّا صُنِّفت فی دائرة التطرّف أو الإرهاب کما یجری علیه الاصطلاح المعاصر، وهو الذی یُعبَّر عنه ب-(البغی) فی الاصطلاح الشرعی.
ومن خلال ما تقدم تتضح أهمیّة هذا الموضوع خصوصا عند من لا یری عصمة الإمام الحسین(علیه السّلام)، ویحرم الخروج علی الحاکم ولو کان جائرا، أما من یری عصمة الإمام(علیه السّلام) - کما هو علیه المذهب الشیعی - فمشروعیة الثورة عنده مفروغ عنها، فهی من الامور البدیهیة التی لا تحتاج إلی بحث ونقاش، اللهم الا اذا کان من باب البحث العلمی، ومحاولة اقناع الغیر.
ص: 191
المبحث الأوّل: التعریف بمفردات الموضوع
المطلب الأوّل: مفهوم التطرّف
1- التطرّف لغة
2- التطرّف اصطلاحاً
3- الفاظ مشابِهة للتطرّف(1)
المطلب الثانی: مفهوم الثورة
1- الثورة لغة
2- الثورة اصطلاحاً
3- الفاظ مشابِهة للثورة(2)
المطلب الثالث: مفهوم الفقه
1- الفقه لغة
2- الفقه اصطلاحاً
المبحث الثانی: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة
المطلب الأوّل: لمحة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: لمحة حول نهضة الإمام الحسین(علیه السّلام)
المبحث الثالث: الجذور التاریخیة للتطرف والثورات
المطلب الأوّل: الجذور التاریخیة للتطرف
المطلب الثانی: الجذور التاریخیة للثورات
ص: 192
المبرر الأوّل: الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر
المطلب الأوّل: بیان معنی الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر وذکر مراتبه وشروطه
المطلب الثانی: مقدار انطباق هذا المبرر علی النهضة الحسینیة
1- وجود المنکر وترک المعروف فی عهد یزید
2- قیام النهضة الحسینیة بالأمر بالمعروف والنهی عن المنکر
المطلب الثالث: شبهات وردود حول فقدان النهضة الحسینیة لبعض شروط هذا المبرر(1)
المبرر الثانی: الجهاد فی سبیل الله
المطلب الأوّل: بیان معنی الجهاد وذکر انواعه وشروطه
المطلب الثانی: مقدار انطباق هذا المبرر علی النهضة الحسینیة
المطلب الثالث: شبهات وردود حول فقدان النهضة الحسینیة لبعض شروط هذا المبرر
المبرر الثالث: النصوص الآمرة بالخروج علی الجائر
المطلب الأوّل: ذکر النصوص
المطلب الثانی: مقدار انطباق هذه النصوص علی النهضة الحسینیة
المطلب الثالث: شبهات وردود حول فقدان النهضة الحسینیة لبعض شروط هذا المبرر
ص: 193
المبرر الرابع: الدفاع عن النفس
المطلب الأوّل: أدلة الدفاع عن النفس
المطلب الثانی: مقدار انطباق هذا المبرر علی شخوص النهضة الحسینیة
المطلب الثالث: شبهات وردود حول فقدان النهضة الحسینیة لبعض شروط هذا المبرر
الفصل الثالث: شبهات وردود حول النهضة الحسینیة(1)
الشبهة الأولی: الخروج علی الشرعیة ردّ الشبهة
الشبهة الثانیة: شق عصا الأمّة رد الشبهة
الشبهة الثالثة: حرمة الخروج علی الحاکم الجائر
رد الشبهة
الشبهة الرابعة: خطأ الحسین(علیه السّلام) فی حسابات المعرکة رد الشبهة
الشبهة الخامسة: تعیّن الصلح مع یزید لا الخروج علیه
رد الشبهة
الشبهة السادسة: الإلقاء بالنفس إلی التهلکة ردّ الشبهة
ص: 194
یمثل خروج السیدة زینب(علیهاالسّلام) مع اخیها الامام الحسین(علیه السّلام) جزءً من الرسالة الالهیة التی حملها اخیها(علیه السّلام) للأمة الإسلامیة وکانت مسؤولیتها ازاء هذه الرسالة کبیرة ومتعددة الجوانب، وکان من ابرزها المسؤولیة الاعلامیة وایصال صوت هذه الرسالة إلی الأمّة والی الاجیال اللاحقة ولا نعنی بالإعلام هنا الاعلام المعروف عندنا فهی(علیهاالسّلام) لیست صحفیة مسؤولیتها نقل الحدث بل هی التی تصنع الحدث هی التی تمثله فهی من ارکان المشروع الالهی فإعلامها یمثل الحلقة المکملة للنهضة الحسینیة بجمیع ابعادها الالهیة والاصلاحیة والتغییریة، ومن هنا فقد تمیز الاعلام الزینبی بخصائص وابعاد معرفیة واصلاحیة جعلته نموذجاً للاعلام الالهی الرسالی الاصلاحی المبدئی الهادف، ومعلماً بارزاً من تلک النهضة الخالدة التی اراد لها الله تعالی ان تکون مناراً ومنهجاً للسائرین فی طریق الحق والعدالة والحریة.
ولتسلیط الضوء علی هذه الحقیقة وهذا الجانب الاساسی والخطیر فی النهضة الحسینیة مسّت الحاجة إلی تدوین هذه الرسالة للوقوف علة خصائص الاعلام الزینبی، وابعاده المعرفیة، ومبادئه، وتأثیراته، وسبل تفعیله، وحمل الأمّة علی معرفته والالتزام بمبادئه.
ص: 195
المبحث الأوّل: الاعلام الإصطلاحی
المبحث الثانی: الاعلام الالهی وخصائصه
الخصیصة الأولی: نقل الواقع کما هو
الخصیصة الثانیة: مضمونه الهی قدسی
الخصیصة الثالثة: تحریک المتلقی
المبحث الثالث: الاعلام العملی وأقسامه
القسم الأوّل: الاعلام العملی القولی
القسم الثانی: الاعلام الاشاری الرمزی
المبحث الرابع: زینب(علیهاالسّلام)
المبحث الخامس: النهضة الحسینیة
المبحث الأوّل: نسبها الالهی
المبحث الثانی: موقعها الاجتماعی
المبحث الثالث: موقعها الشرعی
المبحث الرابع: البعد الرسالی والالهی فی حرکتها
المبحث الخامس: مصداقیتها
المبحث السادس: مظلومیتها
المبحث السابع: الرهان والحجیة فی خطابها
ص: 196
المبحث الثامن: امتداد رسالتها الاعلامیة لرسالة امها الصدیقة الطاهرة الاعلامیة.
المبحث الأوّل: خروجها مع الامام ودلالاته الاعلامیة
المبحث الثانی: حضورها المیدانی
المبحث الثالث: تصدیها للرد علی الخصوم
المبحث الرابع: حرصها علی توضیح أهداف الثورة
المبحث الخامس: ثباتها علی المبدأ
المبحث السادس: استمرارها فی احیاء الثورة والدفاع عنها إلی اخر لحظة من حیاتها
الخصیصة الأولی: اعلام عملی
الخصیصة الثانیة: اعلام واقعی
الخصیصة الثالثة: اعلام مبدئی
الخصیصة الرابعة: اعلام محرک فاعل
الخصیصة الخامسة: اعلام رسالی هادف
الخصیصة السادسة: اعلام تربوی اخلاقی
الخصیصة السابعة: اعلام وجدانی
المبحث الأوّل: المضمون الاصلاحی
ص: 197
المبحث الثانی: المضمون الحقوقی
المبحث الثالث: المضمون السیاسی
المبحث الرابع: المضمون العقائدی
المبحث الخامس: المضمون الاخلاقی
المبحث الأوّل: مراحل الاعلام وخصوصیاته
المرحلة الاعلامیة الأولی: مرحلة ما قبل المعرکة(1)
المرحلة الاعلامیة الثانیة: الحالیة الاعلامیة اثناء المعرکة(2)
المرحلة الاعلامیة الثالثة: مرحلة ما بعد المعرکة(3)
المبحث الثانی: الآلیات الاعلامیة وتنوعها بحسب المراحل المتقدمة
المطلب الأوّل: ماهیة الآلیات وطبیعتها
1 - الخطابة
2 - الحجاج
3 - العزاء والبکاء
4- الشعر
5- التنقل بین المدن فی موکب السبی
المطلب الثانی: تنوّع الآلیات فی الإعلام واختلاف المراحل مقاربة واقعیة.
ص: 198
هناک قراءتان لقیام الامام الحسین(علیه السّلام)، احدها داخل الدائرة الدینیة واخری داخل الدائرة القانونیة، والأولی فیها اتجاهان، اتجاه ینظر للامام الحسین(علیه السّلام) انه احد الائمة، واحد الاوصیاء الاثنی عشر اللذین عینهم الله تعالی کحکام للامة بعد النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) وانهم حجج الله تعالی علی خلقه وان قولهم وفعلهم حجة علی حدّ فعل النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) وقوله، وبالتالی فقیامه لا یحتاج إلی مشروعیة من احد، بل علی الأمّة ان تتبعه وتطیعه دون تردد علی حد طاعتها ومتابعتها لجده رسول الله(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) وهذه هی الرؤیة الشیعیة، وهناک رؤیة دینیة اخری لا تؤمن بالرؤیة السابقة یتبناها اهل السنة وهی ان الامام الحسین(علیه السّلام) فرد من افراد الأمّة فإذا اراد ان یقوم بوجه الحاکم لابد ان تتوفر فیه شرائط ذلک القیام فإن للقیام بوجه الحاکم المسلم شرائط أکدت علیها الشریعة وبدونها لا یبقی لذلک القیام مشروعیة.
ونحن هنا لا نرید ان نبحث قیام الامام فی هذه الدائرة، وانما نرید ان نبحثه فی الدائرة الاخری وهی الدائرة القانونیة بشقیها الطبیعی والوضعی فإن لهذه الدائرة قراءتها الخاصة التی قد تختلف عن القراءة السابقة فی بعض التفاصیل، لها جمهورها واتباعها، لنری هل تأتی النهضة الحسینیة منسجمة مع تطلعات الشعوب المؤمنة بهذه القوانین لیمکننا من خلال ذلک ان نقدمها لهم کنموذج للثورة ضد الظالمین واستعادة الحقوق، وبعبارة اخری لکی لا تبقی هذه التجربة الالهیة تقتصر فی حرکتها وتأثیرها فی إطار الشعوب المؤمنة بالدین والتشریعات السماویة بل لتتعدی وتشمل الجانب الاخر
ص: 199
أی الشعوب غیر المؤمنة بالدین کنظام حیاة، ولأجل ذلک کان من المناسب ان نؤصل هذه التجربة علی اساس النظم والقوانین التی تؤمن بها تلک الشعوب لیجدوا انها تنسجم مع ما یتطلعون الیه ومتطابقة مع نظامهم ودستورهم لانها نابعة من صمیم الفطرة الإنسانیة وحاقّ العقل البشری، فجاءت هذه الرسالة لتضع یدها علی هذه الحقیقة.
المبحث الأوّل: القانون الطبیعی
المبحث الثانی: القانون الوضعی
المبحث الثالث: السلطة
المبحث الرابع: البیعة
المبحث الخامس: الحکومة
المبحث السادس: المشروعیة
المبحث الأوّل: مبادئ القانون الطبیعی
1 - الحریة والاختیار غریزة جبر علیها الإنسان
2 - تقریر المصیر حاجة انسانیة
3 - العیل والمساواة حقٌ طبیعی
4 - الحیاة الکریمة هدفٌ فطری
ص: 200
المبحث الثانی: مبادئ القانون الطبیعی قیم انسانیة فطریة، حرمان الأمّة منها، یبیح لها الثورة من اجل استعادتها المبحث الثالث: تقیم الحکم الاموی بشکل عام وحکم یزید بشکل خاص فی ضوء القانون الطبیعی
المبحث الرابع: مقاربة بین النهضة الحسینیة ومبادئ القانون الطبیعی
المطلب الأوّل: مقاربة نصیة
المطلب الثانی: مقاربة میدانیة
المبحث الأوّل: مبادئ القانون الوضعی
المبدأ الأوّل: الحکومة عبارة عن اتفاق مبرم بین الأمّة والحاکم یتم بموجبه منح الأمّة أحد افرادها السلطة علیها
المبدأ الثانی: السلطة التی تمنحها ایّاه محددة بشروط ولیست مطلقة
المبدأ الثالث: للأمة الحق باسترجاع هذا الحق اذا ما خالف الحاکم ونقض شرائط الاتفاق وبخلافه لا یحق لها سلب ذلک الحق منه
المبحث الثانی: نماذج من القوانین الوضعیة ذات الصلة:
المطلب الأوّل: نماذج من قانون بعض الدول
المطلب الثانی: نماذج من قوانین بعص المؤسسات الدولیة
المبحث الثالث: مقاربة بین نهضة الامام الحسین(علیهم السّلام) وتلک النماذج المختارة من القوانین الوضعیة
المطلب الأوّل: مقاربة نصیة
المطلب الثانی: مقاربة میدانیة
1- وجود القائد المصلح
ص: 201
2- استغاثة الأمّة بالقائد
3- عدم تحقق البیعة للحاکم الأموی
4- انحراف الحاکم الأموی عن الخط الذی تؤمن به الأمّة
المبحث الرابع: نقض الحاکم الاموی للمعاهدة یمنح الشرعیة بالثورة ضده(1)
المبحث الخامس: تقییم السلطة الأمویة عامة، ویزید بالخصوص وفق القانون الوضعی
المطلب الأوّل: علاقته بنفسه
المطلب الثانی: علاقته بالأمة
المطلب الثالث: علاقته بأهل البیت(علیهم السّلام)
المبحث الأوّل: بحث فی الخلفیات التاریخیة لهذه الفکرة(2)
المبحث الثانی: أهمیّة الحفاظ علی الأمن والدماء فی القانون
المبحث الثالث: أهمیّة استرجاع حقوق الأمّة التی هدرها الحاکم بنظر القانون
المبحث الرابع: تحدید الأولویات وأیهما یقدم بحسب قاعدة التزاحم والقانون
المبحث الخامس: فقدان الأمّة للأمن فی فترة محددة خیر من البقاء علی الانحراف
المبحث السادس: مقاربة عقلیة وقانونیة وتطبیقیة(3)
ص: 202
المظلومیة شعور انسانی بوقوع الظلم واستلاب الحقوق وفقدان العدالة، وهذا الشعور هو السبب فی دفع الإنسان للمطالبة بحقوقه والنهوض بوجه الظالم ولولاها لما طالب ولا نهض لانتفاء الموضوع بالمطالبة، فالمظلومیة تحکی الظلم عندما یقع، وتهتف بالعدل عندما یفتقد، وهی قرینة الإنسان منذ نزل إلی کوکب الارض حیث بدأ الظلم منذ ذلک الوقت، فاضحت معلَماً من معالم حیاته ومرتکزا من المرتکزات التی تصوغ افکاره وتحدد قناعاته وتوجهاته ومسیرته، فالأمة التی تشعر بالمظلومیة وتتکأ علیها تکون قادرة علی التغییر والنهوض، بخلاف الأمّة التی تنسی مظلومیتها تقدس الظالم والحیاة علی حساب المبادئ وخلافاً للفطرة التی فطر الله الناس علیها.
فعلی مر التاریخ کان الإنسان یعیش المظلومیة ویستلهم منها الطاقة للتغییر والنهوض، وکانت الامام الحسین(علیه السّلام) أعظم مظلومیة یتعرض لها الإنسان علی مر التاریخ واکثرها تأثیراً علی مسار الإنسانیة نظراً لما تتمتع به هذه المظلومیة من عناصر القدسیة والقرب الالهی ولما تحمله من مبادئ سامیة وهداف الهیة عظیمة ارادت احیائها واراد الظالم اماتتها، واستخدم بذلک ابشع الطرق واسوأها علی مر التاریخ.
وحتی لا ننسی نهضة الامام الحسین(علیه السّلام) والمبادئ التی استشهد من اجلها، وحتی لا تتحول إلی خبر من اخبار الماضی المرکونة فی زوایا الکتب کما حصل مع غیرها، علینا ان نتذکر مظلومیته ونحییها فی عقودنا و وجداننا فی حرکتنا وسکوننا فی بیوتنا
ص: 203
ومساجدنا ومقارّ عملنا فی حلنا وترحالنا وفی کل لحظة من حیاتنا لنعیش تلک المبادئ التی اراد الامام(علیه السّلام) بإحیائها إحیائنا.
وللمساهمة فی تحقیق هذه الغایة السامیة جاءت هذه الرسالة لتضع یدها علی مفهوم المظلومیة وحقیقتها ودورها فی احیاء النهضة الحسینیة والالیات التی یجب اتباعها لإظهار تلک المظلومیة، وتفاصیل اخری تجدها ضمن الفصول الرسالة.
المبحث الأوّل: المظلومیة
المبحث الثانی: الظالمیة
المبحث الثالث: العدل
المبحث الرابع: الاحیاء
المبحث الخامس: النهضة الحسینیة
المبحث الأوّل: مقاربة شرعیة و عقلیة فی العدل
المبحث الثانی: المظلومیة فی الادیان السابقة والدین الإسلامی
المبحث الثالث: مقاربة فی وحدة المظلومیة بین الادیان السابقة والدین الإسلامی من حیث المفهوم والتوظیف
المبحث الرابع: الملازمة بین الشعور بالمظلومیة والمطالبة بالحقوق
المبحث الخامس:المظلومیة فی القانون الوضعی
ص: 204
المبحث السادس: الأسباب الموضوعیة لنشوء المظلومیة
المبحث السابع: شرائط القبول بالمظلومیة والاثر المزدوج لها المبحث الثامن: التوظیف السلبی والایجابی للمظلومیة
المبحث الأوّل: فی حکم اظهار المظلومیة وحدوده
المطلب الأوّل: الموقف الفقهی من اظهار المظلومیة
1- حکمها
2- حدودها
المطلب الثانی: الموقف القانونی من اظهار المظلومیة
1- حکمها(1)
2- حدودها(2)
المبحث الثانی: آلیات اظهار المظلومیة فی ضوء الشریعة والقانون
المطلب الأوّل: آلیات اظهار المظلومیة فی ضوء الشریعة
المطلب الثانی: آلیات اظهار المظلومیة فی ضوء القانون
المطلب الثالث: وجه الشبه والاختلاف بین الشریعة والقانون فی الیات اظهار المظلومیة
المطلب الرابع: آلیات اظهار مظلومیة الامام الحسین(علیه السّلام) فی ضوء الشریعة والقانون، دراسة تطبیقیة
ص: 205
1- أثناء الثورة
2- بعد الثورة
الفصل الرابع: مظلومیة الامام الحسین(علیه السّلام) حقائق وأرقام(1)
المبحث الأوّل: الظلم المعنوی
1- الاعتداء علی الموقع القیادی
2- الاعتداء علی الموقع الدینی
3- الاعتداء علی الموقع الاجتماعی
4- الاعتداء علی الموقع علی الحیثیة والکرامة
5- حرمان الأمّة من وجود المصلحین
المبحث الثانی: الظلم المادی
1 - الاخضاع بالقوة
2 - التهجیر من الاوطان
3 - التخویف والترهیب
4 - الحبس والمنع من الحرکة
5 - المنع من الماء
6 - القتل
7 - التمثیل بالاجساد
8 - الاعتداء علی النساء والاطفال
9 - نهب الاموال
10 - السبی
ص: 206
المبحث الأوّل: مظلومیة الامام(علیه السّلام) فی النص الدینی
المطلب الأوّل: مظلومیة الامام(علیه السّلام) عند الأنبیاء
المطلب الثانی: مظلومیة الامام(علیه السّلام) عند النبی الاعظم’
المطلب الثالث: مظلومیة الامام(علیه السّلام) عند أئمة أهل البیت(علیهم السّلام)
المطلب الرابع: مظلومیة الامام(علیه السّلام) علی لسانه(علیه السّلام)
المطلب الخامس: مظلومیة الامام(علیه السّلام) عند المفکرین واصحاب الرأی
المبحث الثانی: مقاربة فی التوظیف النظری والعملی لمظلومیة الامام فی النص الدینی
المبحث الثالث: مظلومیة الامام(علیه السّلام) ودورها فی اثبات مشروعیة قیامه بوجه الحاکم
المبحث الرابع: مظلومیة الامام(علیه السّلام) ودورها فی قیام الامام المهدی(علیه السّلام)، قراءةٌ فی النص الدینی
1 - اثرها فی الکشف عن الحقیقة
2 - اثرها فی ادامة المبدأ
3 - اثرها النفسی فی الانتماء
4 - اثرها فی ترسیخ العقیدة فی القلب
5 - اثرها فی معرفة الامام(علیه السّلام)
6 - اثرها فی تبصیر الأمّة واستنهاضها
ص: 207
ص: 208
للإعلام فی أی قضیة دور مهم للغایة یتمثل فی اتجاهات ثلاثة:
الأوّل: بیان الحقیقة وإیصالها للآخرین.
الثانی: المنع من محاولة تشویه تلک الحقیقة.
الثالث: إحیاءها والمنع من محأولاًت دفنها وتحویلها إلی حدث عابر مرکون فی زوایا کتب التاریخ، بل یجعلها قضیة حاضرة فی وجدان الأمّة وفکرها ومسیرتها لتساهم فی بناء حاضرها ومستقبلها.
فجاءت هذه الرسالة لتلقی الأضواء علی هذه الأبعاد للإعلام فی النهضة الحسینیة المبارکة من خلال بیان أبرز خصائص ذلک الإعلام ومضمونها الفکری، وبالمقابل بیان أبرز خصائص الإعلام الأموی ومضمونه الفکری، ومن ثم بیان المراحل التی خاضها الإعلام الحسینی والآلیات التی اتبعها لإیصال رسالته الإعلامیة.
ومن خلال الوقوف علی البعد الإعلامی للنهضة نکتشف حقائق کثیرة فی مقدمتها معرفة الإرادة الإلهیة القاضیة بخلود هذه النهضة وجعلها نبراساً ومناراً لکل من أراد الحیاة الحرة الکریمة الموصلة إلی الکمال المنشود، فضلاً عن المعارف الإلهیة العظیمة التی تجلت لنا من خلال التطبیق العملی للآلیات الإعلامیة.
ص: 209
المبحث الأوّل: الإعلام
المبحث الثانی: الإعلام المأجور والمزیف
المبحث الثالث: إعلام الدولة
المبحث الرابع: بحث تمهیدی فی مفهوم الإعلام فی الکتاب والسنة
المبحث الأوّل: خصائص الإعلام الحسینی
الخصیصة الأولی: إعلام عملی
الخصیصة الثانیة: إعلام واقعی
الخصیصة الثالثة: إعلام تربوی إصلاحی
الخصیصة الرابعة: إعلام وجدانی نفسانی
الخصیصة الخامسة: إعلام نابض حی محرک
الخصیصة السادسة: إعلام هادف رسالی
المبحث الثانی: المضمون الفکری للإعلام الحسینی
المطلب الأوّل: المضمون العقائدی
1- التوحید
2 - النبوة
3 - المعاد
ص: 210
4 - الإمامة
المطلب الثانی: المضمون الأخلاقی
1- أخلاقیة الدولة
2- أخلاقیة الحرب
3 - أخلاقیة الحوار
4 - أخلاقیة التفکیر
المطلب الثالث: المضمون الأخروی القربی
1- القربة فی العمل (الإخلاص)
2- التسلیم
3- الصبر علی البلاء
4- المحبة الإلهیة، المستمدة من محبة أهل البیت(علیهم السّلام)
المطلب الرابع: المضمون السیاسی
1 - صفات القائد
2 - العیش الکریم
3 - الموت العزیز
4 - الرعیة المتبصرة بأمرها
5 - الثبات علی المبدأ
6 - الإحساس بالآخر
7 - إغاثة الأمّة
المطلب الخامس: المضمون الحقوقی
1 - حق القائد علی الأمّة
2 - حق الأمّة علی القائد
3 - حق أهل البیت(علیهم السّلام) علی الأمّة
ص: 211
المبحث الأوّل: خصائص الإعلام الأموی
الخصیصة الأولی: إعلام کاذب
الخصیصة الثانیة: إعلام نفعی برغماتی
الخصیصة الثالثة: إعلام مأجور
الخصیصة الرابعة: إعلام مؤدلج
الخصیصة الخامسة: إعلام دولة
الخصیصة السادسة: إعلام یعتمد فی خطابه علی الترغیب والترهیب
المبحث الثانی: المضمون الفکری للإعلام الأموی
1 - تقدیس الحاکم الأموی
2 - شرعنة السلطة
3 - شیطنة المخالفین للحاکم
4 - محاربة أهل البیت(علیهم السّلام)
5 - ترویج المفاهیم الجاهلیة
6 - نشر البدع العقائدیة وتحریف السنة
المبحث الأوّل: مراحل الإعلام الحسینی وتنوّع آلیاته
المطلب الأوّل: مراحل الإعلام الحسینی
المرحلة الأولی: مرحلة ما قبل المعرکة
المرحلة الثانیة: مرحلة المعرکة
المرحلة الثالثة: مرحلة ما بعد المعرکة
ص: 212
المطلب الثانی: المقارنة بین المراحل الثلاثة(1)
المبحث الثانی: آلیات الإعلام الحسینی واختلافها بحسب مراحل النهضة
المطلب الأوّل: بحث فی ماهیة الآلیات وطبیعتها
1 - الرسائل
2 - اللقاءات الشخصیة
3 - الشعر
4 - الخطابة
5 - العزاء والبکاء
6- حرکة موکب السبی الحسینی بین المدن
7 - السفر إلی مکة، واتخاذها المحطة الأولی فی المسیرة الحسینیة
المطلب الثانی: المقارنة بین الآلیات(2)
المطلب الثالث: طبیعة الآلیات وأثرها فی إدامة النهضة الحسینیة
ص: 213
ص: 214
یمثل الماتم الحسینی مفردة من مفردات العقیدة الشیعیة، وجزءا مهما من بنیتها الفکریة والاجتماعیة والشعائریة، نظرا لما یحمله من تاثیر واضح وملموس فی تفعیل النهضة الحسینیة واحیائها، وایصال صوتها إلی ابعد نقطة ممکنة، وما یکتنزه من قدرة علی تثویر الحالة العاطفیة مع أهل البیت(علیهم السّلام) والتظلم لهم، والتحمس للطلب بثارهم، بما یصب وبشکل مباشر فی تجدید الحیاة للنهضة الحسینیة، وتکریسها فی وجدان الأمّة، واسقاط أی محاولة لدفنها أو تشویهها.
وشعیرة بهذا المستوی من التاثیر والحضور ینبغی الوقوف علی تفاصیلها والتعرف علی حقیقتها بما یساهم فی ترشیدها وحفظ مسارها، ومن تلک الجوانب المعرفیة التی ینبغی الوقوف علیها هی مرحلة التاسیس التی مرّ بها الماتم الحسینی، حیث نجد انه مرّ بمراحل عدة، بدءا بمرحلة التشریع التی سبقت الشهادة المقدسة، إلی مرحلة التاسیس التی تلت الشهادة، إلی مرحلة البناء التی اعقبت مرحلة التاسیس. وسنجد ان لکل مرحلة من هذه المراحل خصوصیاتها التی تتمیز بها عن غیرها من المراحل، من حیث الاشخاص، والظروف الزمانیة والسیاسیة، ومن حیث المفردات الفکریة والشرعیة التی تحدثت عنها، وبنفس الوقت فان هذه المراحل نجدها مترابطة فیما بینها یؤثر بعضها علی البعض الاخر من جهات عدّة، وبالتالی فالذی یرید ان یدرس واحدة من هذه المراحل یستطیع ان یدرسها من خلال خصوصیاتها المشار لها، ولکن لیس بعیدا عن موقعها ضمن بقیة المراحل، لما لذلک من دور فی تنضیج الرسالة
ص: 215
وتکاملها، ونحن علی هذا الاساس ستکون دراستنا لمرحلة التاسیس، حیث سندرس جمیع خصوصیاتها التی تمیزها عن بقیة المراحل، مع عدم الاغفال عن تاثیرها فی بقیة المراحل، وتاثیر بقیة المراحل علیها، لعلنا نوفق من خلال ذلک فی نشر معرفة حسینیة صحیحة.
المبحث الأوّل: التعریف بمفردات الموضوع(1)
المبحث الثانی: المأتم فی الکتاب، والسنة، والتاریخ(2)
الفصل الثانی: المرحلة الممهدة للتأسیس (مرحلة ما قبل الشهادة) (3)
المبحث الأوّل: افعال النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم )، واقواله، ودلالتها علی المشروعیة
المبحث الثانی: افعال الائمة(علیهم السّلام) ، واقوالهم، ودلالتها علی المشروعیة
المبحث الثالث: دلالة تلک الأفعال والاقوال علی الاستحباب ولیس علی الإباحة فقط
المبحث الرابع: فلسفة التاکید علی الماتم الحسینی قبل حصول الشهادة
المبحث الخامس: الفرق بین التاسیس والتشریع، وحاجة التاسیس للتشریع
الفصل الثالث: المأتم الحسینی فی مرحلة التأسیس من الشهادة إلی مقتل قاتلی الامام(علیه السّلام)(4)
ص: 216
المبحث الأوّل: إقامة المأتم فی ساحة المعرکة
المبحث الثانی: إقامة المأتم فی الکوفة
المبحث الثالث: إقامة المأتم فی طریق السبی
المبحث الرابع: إقامة المأتم فی دمشق
المبحث الخامس: إقامة المأتم فی المدینة بعد السبی
المبحث السادس: ما کان علیه بنو هاشم، من الحزن والعزاء حتی مقتل ابن زیاد
المبحث الأوّل: الإمام السجاد(علیه السّلام) ومرحلة التأسیس
المطلب الأوّل: معالم التأسیس فی أقوال الإمام(علیه السّلام) وأفعاله
المطلب الثانی: التحدیات التی واجهتها مرحلة التأسیس
المطلب الثالث: النتائج التی حققتها مرحلة التأسیس
المبحث الثانی: الأحداث التاریخیة التی اعقبت الشهادة، وتأثیرها فی تفعیل مرحلة التأسیس
المطلب الأوّل: ثورة التوابین
المطلب الثانی: ثورة المختار
المبحث الثانی: الدعوة إلی إقامته علناً وتحمّل المخاطر من أجله
المبحث الثالث: الترویج لثقافة المأتم الحسینی(1)
المبحث الرابع: الانفاق فی سبیل إقامته
المبحث الخامس: تحوله إلی شعار للطائفة
المبحث السادس: رضوخ السلطة وقبولها بإقامته
ص: 218
أکد أئمة أهل البیت(علیهم السّلام) علی أهمیّة الاعتقاد بالبداء أشدّ التأکید، بحیث ورد عن الإمام الصادق(علیه السّلام): «لو علم الناس ما فی القول بالبداء من الأجر ما فتروا عن الکلام فیه»(1).
ومن الکلمات الدارجة بین العلماء أن النسخ والبداء صنوان، غیر أن الأوّل فی التشریع والثانی فی التکوین، واتفقت الشیعة علی أنه سبحانه عالم بالحوادث کلها، غابرها وحاضرها، ومستقبلها، لا یخفی علیه شیءٌ فی الأرض ولا فی السماء، فلا یتصور فیه الظهور بعد الخفاء، ولا العلم بعد الجهل، بل الأشیاء دقیقها وجلیلها حاضرةٌ لدیه، وهذا ما بیّنه الحق جلّ وعلا: «إِنَّ اللَّهَ لَا یَخْفَی عَلَیْهِ شَیْءٌ فِی الْأَرْضِ وَلَا فِی السَّمَاءِ » (2).
نعم، الإبداء بمعنی الإظهار، وهو ما یظهره الحق جل وعلا تبعاً للشرائط الزمکانیة ؛ لأن عالم القضاء المبرم وعالم المشیئة والإرادة فی مقام الذات والفعل یتسلط علیه الحق؛ بل یعلم الاشیاء قبل تحققها، ومن جهة أُخری نجد أن الرسول الاعظم’ وأهل البیت(علیهم السّلام) قد صرحوا أن نور النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) أول ما خلقه الله، وأن نور الرسول(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) والأئمة(علیهم السّلام) واحد، وأن الله أتاهم علم ما کان وما یکون وما هو کائن وحیاً، وأنهم(علیهم السّلام) أخذوا العلم عن الرسول(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) بالوراثة، حتی ورد عنهم (علیهم السّلام) : «إذا أراد الإمام
ص: 219
أن یعلم شیئاً أعلمه الله ذلک»(1). ولهم بحسب مقام عالم النورانیة علم بالفعل بکل شیء،أی بحسب عالم الملکوت. وأما بحسب الوجود العنصری ونشأة الناسوت المُلکی، فهم إذا شاؤوا علموا بالاتصال بعالم النورانیة بإذن الله تعالی.
إضافة إلی ذلک، فإن الإمام الحسین(علیه السّلام) ولی الله الأعظم ومظهر إرادته کان یعلم باستشهاده(علیه السّلام) فی کربلاء، والنصوص متظافرة وکثیرة، فمن هنا جاء البداء الذی ذهب إلیه بعضٌ لیقول: إن هذه الملحمة وإن کان الإمام(علیه السّلام) یعلم بالشهادة ولکن علم الإمام(علیه السّلام) لا یعدو کونه فی لوح المحو والإثبات، وإن لوح الإرادة والمشیئة من المختصات الإلهیة، وبعض الآخر ذهب - وبحسب الأدلة - إلی أن أصل الشهادة من الحتمیات، فحتمیتها یعلمها الإمام(علیه السّلام) ولکن لا یمکن التخلص منها ؛ لأنه تحدٍ لقدرة الله تعالی، وتحدٍ لإرادته التکوینیة. وعصمة الإمام تمنعه علی الإقدام علی ذلک، فهو قابل بما قبل به الله تعالی ؛ لأنه موضع عیبة علمه وإرادته ورضاه وتسلیمه، ولیس جزافاً أن یحصل الإمام علی(علیه السّلام) سرّ الخلود الأبدی. نعم یمکن أن یحصل البداء فی تفاصیل وأبعاض الملحمة الحسینیة.
المبحث الأوّل: الإطار العام للمفاهیم
المطلب الأوّل: البداء
المطلب الثانی: الإبداء
المطلب الثالث: النسخ فی التشریع
المطلب الرابع: النسخ فی التکوین
المطلب الخامس: القدر
ص: 220
المطلب السادس: القضاء
المطلب السابع: لوح المحو والإثبات
المطلب الثامن: الکتاب المبین
المطلب التاسع: العلم المکنون
المطلب العاشر: المشیئة الإلهیة
المطلب الحادی عشر: اللوح المحفوظ
المطلب الثانی عشر: الکتاب المبین
المبحث الثانی: نبذة عن البداء فی الرؤیة الإسلامیة
المبحث الثالث: نبذة عن أقوال المعصومین(علیهم السّلام) فی حقیقة البداء
المبحث الرابع: البداء فی التکوین(1)
المبحث الأوّل: مقاربة عقلیة باستحالة وقوع البداء(2)
ص: 221
المبحث الثانی: مقاربة نصیّة باستحالة وقوع البداء(1)
المبحث الثالث: الأنحاء المتصورة فی البداء
النحو الأوّل: أن یکون استشهاد سید الشهداء(علیه السّلام) مما لیس له دافع، ولا یحصل البداء فیه، مع عدم الحتم فی مکان الشهادة.
النحو الثانی: أن یکون استشهاد سید الشهداء(علیه السّلام) مما لیس له دافع أیضاً، ولا یحصل البداء فیه ؛ ولکن زمان الشهادة لا یکون محتوماً بل، یتغیر بتغیر الظروف الموضوعیة.
النحو الثالث: أن یکون استشهاد سید الشهداء(علیه السّلام) مما لیس له دافع وهو من الحتمیات، ولکن کیفیة الشهادة لیست من الحتمیات، وأن الإمام یختار الشهادة المؤلمة والفاضحة.
ص: 223
النحو الرابع: حصول البداء فی شهادة الإمام(علیه السّلام) وانتصاره.
المبحث الأوّل: المنفی عن أهل البیت(علیهم السّلام) هو العلم بنفسه ولنفسه والمثبت هو العلم بإذن منه تعالی(1)
المبحث الثانی: الوجود النوری للمعصومین(علیهم السّلام) فی عالم الأنوار
المبحث الثالث: دراسة نقدیة فی أن شهادة الإمام(علیه السّلام) خاضعة للبداء
المبحث الرابع: إمکان حصول البداء فی فواصل وثنایا النهضة ولیس فی أصل الشهادة(2)
المبحث الخامس: نقض الأدلة العقلیة فی استحالة وقوع البداء
ص: 224
من المعلوم أن الرحمة تنقسم إلی رحمة عامة ورحمة خاصة، والعامة هی التی یتنعم بها المؤمنُ والکافرُ والبرّ والفاجرُ وذَوو الشعور وغیر ذوی الشعور، فیوجدون بها ویرزقون بها فی أول وجودهم، ثم فی مسیر الوجود وحتی النهایة. والرحمة الخاصة هی العطیة الإلهیة التی یجود بها الله سبحانه فی مقابل الإیمان والعبودیة، وتختص لا محالة بالمؤمنین الصالحین من عباده فی حیاة طیبة فی الدنیا وجنة ورضوان فی الآخرة، ولا نصیب فیها للکافرین والمجرمین.
وهذه الرحمة فی الله سبحانه لیست بمعنی رقّة القلب والإشفاق والتأثّر الباطنی، فإنها تستلزم المادة تعالی الله عن ذلک علواً کبیراً ؛ لأنه مبرأ عن المادة والجسمانیات، بل معناها العطیة والإفاضة لما تناسب الاستعداد التام الحاصل فی القابل، فإن المستعد بالاستعداد التام الشدید یحب ما هو مستعد له، ویسأله بلسان الاستعداد فیفیض علیه.
الخلاصة: إن الرحمة الإلهیة تجلت فی النهضة الحسینیة بکل أبعادها الأنطولوجیة والقدسیة ابتداءً من الإنسان المستخلف التام، والآل والاصحاب.
وظهرت هذه الرحمة وسرت وتجلّت من عبودیة وفناءٍ وتسلیمٍ ورضاً وخلودٍ، فکانت هذه النهضة فی حدوثها وبقائها، مرآةً وتجلیاً من تجلیات الرحمة الإلهیة فی ظرفها وخلودها.
ص: 225
وفیه مباحث:
المبحث الأوّل: الإطار المعرفی للمفاهیم
المطلب الأوّل: الرحمة
المطلب الثانی: السریان
المطلب الثالث: الرحمة الرحمانیة
المطلب الرابع: الرحمة الرحیمیة
المطلب الخامس: الأنطولوجیة
المبحث الثانی: مظاهر الرحمة الإلهیة الرحمانیة
المظهر الأوّل: الإنسان الکامل
المظهر الثانی: عالم العقل
المظهر الثالث: عالم المثال
المظهر الرابع: عالم الطبیعة
المبحث الثالث: العلاقة بین الحق والموجودات علاقة قائمة علی أساس الرحمة
المبحث الرابع: الرحمة الرحمانیة والرحمة الرحیمیة
المطلب الأوّل: الرحمة الرحمانیة(1)
ص: 226
المطلب الثانی: الرحمة الرحیمیة(1)
المبحث الأوّل: سریان الرحمة الإلهیة فی الأبعاد التشریعیة والتکوینیة (الإرائیة والإیصالیة)(1)
المبحث الثانی: سریان الرحمة وتجلیها
المطلب الأوّل: الإمام الحسین(علیه السّلام) مع الحر وجیشه(2)
المطلب الثانی: رحمة الإمام الحسین(علیه السّلام) مع عبد الله بن الحر الجحفی(3)
ص: 228
المطلب الثالث: الإمام الحسین(علیه السّلام) مع هرثمة بن أبی مسلم(1)
المطلب الرابع: الإمام الحسین(علیه السّلام) مع عمرو بن قیس المشرقی
المطلب الخامس: تجلی الرحمة الإلهیة فی الآل
1- مواقف العباس(علیه السّلام)
2- مواقف زینب(علیهاالسّلام) ومواقف علی الأکبر
المطلب السادس: تجلی الرحمة الإلهیة فی الأصحاب
المبحث الأوّل: الرحمة الإلهیة فی خلود النهضة الحسینیة
المبحث الثانی: الرحمة الإلهیة فی تنوع مظاهر الشعیرة الحسینیة
المطلب الأوّل: الرحمة الإلهیة والوعظ الحسینی
المطلب الثانی: الرحمة الإلهیة والشعر الحسینی
المطلب الثالث: الرحمة الإلهیة والعزاء والبکاء الحسینی
المبحث الثالث: الرحمة الإلهیة والإصلاح الحسینی
المبحث الرابع: الرحمة الإلهیة وتعاقب الثورات المستلهمة من النهضة
المبحث الخامس: الرحمة الإلهیة و الفیوضات الحسینیة
ص: 229
ص: 230
لا شکّ أن حادثة عاشوراء کالعملة التی لها وجهان یختلفان تماماً عن بعضهما ببعض، فأحد وجهیها الخیانة والغدر والخسّة والقسوة والسبی وقتل الضیف والذلة والابتعاد عن القیم السماویة، ووجهها الآخر الوفاء والعبودیة والرضا المطلق والتسلیم المطلق والعزة والمروءة والکرم وغیرها... ولا ریب أن الجلال والجمال اسمان من أسماء الله ولهما تجلیات مختلفة، ولکن بما أن جلال الله مخبوء فی جماله، وجماله مستورٌ فی جلاله، فکل مظهر لجلاله حائزٌ بدوره علی صفة جماله، وکل مظهر لجماله حائزٌ بدوره علی صفة جلاله. وعندما یتدبر الإنسان فی القرآن الکریم یجد من خلال ذلک التدبر أن آیات الدفاع عن النفس التی تمثّل مظهر الجلال یعبر عنها القران بأسلوب جمالی کقوله تعالی: «کُتِبَ عَلَیْکُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ کُرْهٌ لَکُمْ وَعَسَی أَنْ تَکْرَهُوا شَیْئًا وَهُوَ خَیْرٌ لَکُمْ» (البقرة: آیة216)، أی: إن القتال الذی هو فی ظاهره شر یحمل فی ثنایاه الخیر.
والخلاصة أن التکلیف الإلهی وإن کان مصحوباً بالمعاناة والمشقّة بما هو تکلیف فیه انعکاس لجلال الله تعالی، إلّا أن باطنه لا یحتوی إلا التشریف الذی هو آیة جمال الله جل شأنه. وهکذا نجد لکربلاء فی الوهلة الأولی وجهاً جلالیاً متمثلاً بالدم والقتل والسبی والعطش وغیره، ولکن إذا أمعنا النظر نجد أن هناک وجهاً آخر لها یمثل
ص: 231
الجمال، وقد ظهر فی مظهر الخلیفة الأعظم (الإمام الحسین(علیه السّلام)) حیث ظهرت العبودیة
والفناء والعزة والبصیرة والتسلیم حتی وصل إلی الخلود الأبدی. فکربلاء أحد وجهیها جلالی والآخر جمالی.
ومن الواضح أن الجمال فی عاشوراء قد اختفی تحت الجلال واستتر تحت کسوة الغضب، ومن ثمّ أردنا فی هذا البحث بیان الوجه الآخر لکربلاء، وهو ما عبرت عنه الحوراء(علیهاالسّلام) عندما سألها عبید الله بن زیاد: «کیف رأیت صنع الله بأخیک وأهل بیتک؟ قالت: ما رأیت إلا جمیلاً».
المبحث الأوّل: الأُطر العامة للمفاهیم
المطلب الأوّل: الجمال
المطلب الثانی: الصنع
المطلب الثالث: الجلال
المبحث الثانی: الجمال والجلال فی النظم الإلهی
المبحث الثالث: الجمال والجلال فی المعیار الکونی
المبحث الرابع: نبذة عن واقعة الطف
المبحث الأوّل: تطبیقات قرآنیة
المبحث الثانی: تطبیقات من السنة
المبحث الثالث: تطبیقات من السیرة
ص: 232
1 - الفداء
2 - العزة
3 - الصبر والعبودیة
4 - التسلیم المطلق
5 - الرضا المطلق
6 - السعادة (لا أری الموت إلا سعادة)
المبحث الأوّل: الخلود الأبدی ثمرة العطاء فی کربلاء
المبحث الثانی: الخلود الأبدی عطاءٌ إلهیٌ
المبحث الثالث: الخلود الأبدی وتجلیاته
المطلب الأوّل: فی الإمام الحسین(علیه السّلام)
المطلب الثانی: فی الآل
المطلب الثالث: فی الأصحاب
ص: 233
ص: 234
من المعلوم أن الولاء والبراءة أحد أبرز وأظهر علامات الإیمان، حتی أنهما موجودان فی النباتات والحیوانات - أیضاً - فی مظهر الجذب والدفع، ویتجلیان فی الإنسان فی مظهر الحب والبغض والمیل والنفور، ولا شکّ أن الولاء من مقولة التوحید، ولا ولایة لأحد إلّا فی امتداد ولایة الله عزّ وجل، وبأمر وإذن من الله سبحانه؛ لأن الولایة الحقیقیة لله سبحانه.
وتمتد الولایة الإلهیة إلی من یشاء من عباده یرتقی، فلن تکون هناک ولایة فی قبال ولایة الله سبحانه، وإنما هی فی امتداد ولایة الله وفی طولها، لأن الولایة الذاتیة للخالق تعالی، وهو یجعلها لمن یشاء من عباده، کقوله تعالی:«إِنَّمَا وَلِیُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلَاةَ وَیُؤْتُونَ الزَّکَاةَ وَهُمْ رَاکِعُونَ» المائدة: ٥٥.
ولا ریب أن لعاشوراء علاقة وثیقة بالولاء والبراءة، فهی حرکة مفصلیة فی مواجهة الطاغوت قد نهض بها خلیفة الله الأعظم، ولهذه الحرکة عمق وامتداد فی حرکة الأنبیاء (علیهم السّلام) لمواجهة طغاة عصرهم، وامتداد فی مواجهة الصالحین فی هذه الأمّة ضد أئمة الکفر، وهذا الصراع فی حقیقته وفی جوهره صراع عقدی حضاری. والبشریة تنشطر فی ذلک إلی شطرین: شطر یوحّد الله بالولاء والطاعة، ولا یقبل لله شریکاً فی الولایة والحاکمیة. وشطر یتّخذ فی الحیاة محاور أخری ویشرک فی الولاء.
ص: 235
وقد ارتأینا فی هذه الأطروحة أن نقف علی الولاء والبراءة فی المشهد الحسینی وأنّه کیف تجلی ذلک الولاء والبراءة فی خلیفة الله سبحانه وفی الآل والأصحاب.
المبحث الأوّل: الولاء والبراءة لغةً واصطلاحاً
المبحث الثانی: سریان الولاء والبراءة فی أغلب الموجودات
المطلب الأوّل: فی النباتات والحیوانات فی مظهر الجذب والدفع
المطلب الثانی: فی الإنسان فی مظهر الحب والبغض والمیل والنفور
المبحث الثالث: ثورة الإمام الحسین(علیه السّلام) صراع بین الولاء لله والولاء للطاغوت
المبحث الأوّل: توحید الولاء والبراءة من أهم مقولات التوحید
المبحث الثانی: وجوب التلازم بین الولاء والبراءة
المبحث الثالث: توحید الولاء یرجع إلی التوحید فی الولایة والطاعة
المبحث الرابع: الولاء للإمام الحسین(علیه السّلام) والبراءة من عدوه، مظهران من مظاهر الحق والباطل
المبحث الأوّل: الولاء والبراءة فی القرآن الکریم
المبحث الثانی: الولاء والبراءة فی السنة
المبحث الثالث: الولاء والبراءة فی زیارات الإمام الحسین(علیه السّلام) (زیارة وارث إنموذجاً)
ص: 236
المبحث الأوّل: تمهید فی عناصر الولاء
1 - الطاعة والتسلیم
2 - تبعیة السلم والحرب
3 - فی الإحقاق والإبطال
4 - فی النصرة
5 - فی الثأر
6 - فی الحب والعداء
7 - فی المعیة والتبعیة
8 - فی المیراث والانتظار
المبحث الثانی: عناصر الولاء للإمام الحسین(علیه السّلام)
1 - الولاء فی الطاعة والانقیاد والتسلیم لحجة الله الإمام الحسین(علیه السّلام) والبراءة من عدوّه
2 - الحب والإخلاص لحجة الله الإمام الحسین(علیه السّلام) والبراءة من عدوّه
3 - النصرة لله ولحجة الله الإمام الحسین(علیه السّلام) والبراءة من عدوّه
المبحث الأوّل: جمالیة الأصحاب
1 - الثبات
2 - الفداء
3 - العطاء
4 - الصبر
ص: 237
5 - الإیثار
المبحث الثانی: جمالیة الآل
1 - الثبات
2 - الفداء
3 - العطاء
4 - الصبر
5 - الإیثار
المبحث الثالث: جمالیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
1 - الثبات
2 - الصبر
3 - العطاء
4 - الإیثار
5 - العبودیة
6 - الرضا المطلق
7 - التسلیم المطلق
ص: 238
من الواضح أن السلوک العملی للأفراد یخضع لأیدیولوجیة خاصة، وهذه الأیدیولوجیة تخضع للرؤیة الکونیة، والرؤیة الکونیة هذه تخضع للمنهج المعرفی المتبع. ومن هنا، فإن أی سلوک عملی للأفراد هو معلول لعلة ما، ولذا فإن هذا الإرهاب فی کربلاء من قتل وسبی وقطع للرؤوس وقتل للرضّع، لم یحصل جزافاً، بل هو معلول لعلل فکریة وعملیة بعضها کامنة فی أغوار النفس الإنسانیة، وبعضها نتیجة الجهل المرکب، وقد ظهر الإرهاب فی کربلاء بکل أبعاده الفکریة والنفسیة والعملیة، ومن هنا تبرز أهمیّة هذا البحث، علی أن هذا الإرهاب نشأ من هذا النصب الذی لم یظهر علی حین غِرّة، بل هو ظهر منذ الیوم الأوّل من تاریخ الإسلام فی ذلک الجمع الذی نادی به الرسول الأکرم(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) فی حدیث الدار وفی آیة الإنذار.
المبحث الأوّل: النصب لغةً واصطلاحاً
المبحث الثانی: الإرهاب لغةً واصطلاحاً
المبحث الثالث: الفرق بین النواصب والخوارج
ص: 239
المبحث الرابع: النصب القولی والنصب الفعلی
المبحث الخامس: النصب العقدی والنصب العملی
المبحث الأوّل: نشأة النصب وتأریخه
المبحث الثانی: علل النصب (دراسة تطبیقیة فی کربلاء)
1 - الجهل
2 - الحسد
3 - حب الدنیا
المبحث الثالث: نماذج من تاریخ عتاة النواصب
1 - معاویة بن أبی سفیان
2 - عکرمة البربری
3 - الخوارج
4 - جیش عمر بن سعد
5 - یزید بن معاویة
المبحث الأوّل: الأثر المعرفی
المبحث الثانی: الأثر العقائدی
المبحث الثالث: الأثر الأخلاقی
المبحث الرابع: الأثر الفقهی
المبحث الخامس: الأثر الحقوقی
ص: 240
المبحث الأوّل: الإرهاب الفکری
المبحث الثانی: الإرهاب العملی
1 - فصل الرؤوس
2 - وطء الأجساد
3 - السبی
4 - الشتم وترویع الأطفال وحرق الخیام
ص: 241
ص: 242
یُعدّ الدعاء من أشد روابط القرب إلی المعبود، ومن أقوی الأسباب فی نجح المطلوب، وأعظمها فی نیل المقصود، وهو وسیلة بین العبد وخالقه، واتصال بین عالم الملک والملکوت، فهو الشعور الباطنی للإنسان بصلته وارتباطه بعالمٍ لا مبدأ له ولا نهایة، ولا حد ولا غایة، لسعة رحمة الله تبارک وتعالی وقدرته، وإحاطته بجمیع ما سواه، ولا شکّ أن من آثار الدعاء محو حالات الیأس والقنوط والهجران، والوحدة والاضطراب، والغبطة والفرح.
وقد عنی الأئمة من أهل البیت(علیهم السّلام) بالدعاء عنایة بالغة ؛ وذلک لما یترتب علیه من آثار تعود لصالح الداعی فی الدنیا والآخرة، وهو سلاح الأنبیاء، ولذا نری أن الإمام الحسین(علیه السّلام) وردت فی صحیفته أدعیة کثیرة تحکی عن حالة الفناء المطلق فی الله سبحانه، وخصوصاً فی دعاء عرفة حیث حوت تلک الأدعیة علی المضامین التوحیدیة فی کل مراتب التوحید - من توحید الذات والفعل والصفات، وتوحید المحبة، وتوحید التوجّه، وتوحید الربوبیة (التکوینیة والتشریعیة)، وتوحید الخوف - إضافة إلی المضامین الأخلاقیة والحقوقیة التی أشار إلیها سید الشهداء(علیه السّلام)، ولا شک إنما وصل إلینا هو نزر قلیل من فیض کبیر صدر من أناس ارتبطوا بمشکاة الوحی؛ حیث نجد أن الإمام الحسین(علیه السّلام) لم یترک الدعاء حتی فی أواخر حیاته، وعندما سقط علی الأرض وهو فی حالة الذکر والارتباط بالله سبحانه، وهی حالة العبودیة استحق سید
ص: 243
الشهداء(علیه السّلام) أن یحصل علی سرّ الخلود الأبدی، ومن ثمّ أردنا فی هذا البحث أن نقف علی الأبعاد المعرفیة فی أدعیة الإمام(علیه السّلام).
المبحث الأوّل: الدعاء لغةً واصطلاحاً
المبحث الثانی: المدلول الفطری والتعبّدی والسایکولوجی للدعاء
المبحث الثالث: الفرق بین الأدعیة والمناجیات
المبحث الرابع: الدعاء المأثور وغیر المأثور
المبحث الأوّل: الدعاء وفق التاریخ السیاقی
المبحث الثانی: الدعاء وفق التبویب الموضوعی
المبحث الثالث: الدعاء وفق الأمکنة والأزمنة
1 - الأبعاد التربویة
2 - الأبعاد المعرفیة
3 - الأبعاد التوحیدیة
4 - الأبعاد الاجتماعیة
5 - الأبعاد العسکریة
ص: 244
المبحث الأوّل: سند الدعاء ومضمونه وعلاقة الجزء الأخیر من الدعاء بالإمام الحسین(علیه السّلام)(1)
المبحث الثانی: صفات الذات وصفات الفعل فی دعاء عرفة
المبحث الثالث: الربوبیة الرحمانیة بین الحق عزّ وجلّ والإنسان فی دعاء عرفة
المبحث الرابع: تجلیات الحق فی الوجود الإنسانی منذ بدء النشأة وحتی النهایة فی دعاء عرفة
المبحث الخامس: التوحید فی استقلال الوجود فی دعاء عرفة
المبحث السادس: التوحید فی الغنی فی دعاء عرفة
المبحث الأوّل: مواضع الدعاء قبل البدء فی القتال
المبحث الثانی: دعاؤه عندما رأی الجیوش من حوله
المبحث الثالث: أدعیة الإمام الحسین(علیه السّلام) لبعض الأصحاب
1- دعاؤه لأبی الشعثاء الکندی
2- دعاؤه لزهیر بن القین
3- دعاؤه لأم وهب
4- دعاؤه لجون
5- دعاؤه عندما فقد الناصر
6- دعاؤه عندما سقط علی الأرض
ص: 245
المبحث الأوّل: الإخبار الغیبی والاستجابة الإلهیة له
المطلب الأوّل: الإخبار الغیبی
1- إن الله سلط علیهم غلام ثقیف
2- إن الله سلط علیهم سنین کسنیّ یوسف
3- عدم رضاة الولاة عنهم
المطلب الثانی: استجابة الدعاء العاجلة
1- هلاک عبدالله بن حوزة التمیمی
2- هلاک تمیم بن الحصین الفزاری
3- هلاک بن جویرة الموزنی
المبحث الثانی: تجلیات آثار الغضب الإلهی بعد استشهاد سید الشهداء(علیه السّلام)
1- ظهور الحمرة فی السماء
2- بزوغ الدم من الحجارة
3- انکساف الشمس
4- مقتل جمیع المجرمین
المبحث الأوّل: الأثر النفسی
المبحث الثانی: الأثر الأخلاقی
المبحث الثالث: الأثر المعنوی
المبحث الرابع: الأثر الفکری
ص: 246
من المعلوم أن بذرة التشیع أنشأت وتکوّنت فی زمان الرسول’، وهو أول من غرس هذه البذرة ونمّاها ورعاها فی جمیع مراحل حیاته، ویدعم ذلک ما أثر عنه(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) من الأحادیث.
نعم تلک البذرة التی أضفت سمة التشیّع علی أتباع الإمام، وأشادت بهم وبشرتهم بأسمی المنازل فی الفردوس الأعلی.
حیث قال الرسول(صلّی الله علیه و آله وسلّم ): «یا علی، أنت وشیعتک تردون علیّ الحوض»(1) وقال(صلّی الله علیه و آله وسلّم ): «علی وشیعته هم الفائزون یوم القیامة»(2))، وقال(صلّی الله علیه و آله وسلّم ): «یا علی، إنک ستقدم علی الله وشیعتک راضون مرضیّون، ویقدم أعداؤک غضاباً مقمحین»(3)، ولا شکّ أن الرؤیة الکونیة العقدیة فی المنظومة الشیعیة متقوّمة بالإمامة، وهذه الإمامة دائمیة وغیر منقطعة - أی: لا تختص بعصر دون آخر - وأنها متقوّمة بالنص الخاص ومحصورة مصداقاً بمن حددهم النص، ومزودة بمؤهلات تتناسب مع مسؤولیة الإمام من عصمة وعلم خاص وولایة وغیر ذلک، ولکننا نرید أن نبیّن فی هذه الأطروحة، ونقول: إن هذه الهویة التی تساوق الإسلام قد ظهرت منذ الیوم الأوّل من فجر الإسلام، ولکن سیاسة التوریث الأموی التی هی کانت معلولة لیوم السقیفة
ص: 247
وإفرازاتها، جعلت هذه الهویة مغیّبة ؛ نتیجة لسیاسة الإقصاء والتهمیش؛ وذلک لأن
السلوک العملی للأفراد یخضع للعقل العملی، والعقل العملی یخضع للرؤیة الکونیة وهذه الرؤیة تتبع المنهج المعرفی، وهذا المنهج تشکّل تبعاً لما أفرزته سیاسة التوریث الأموی ویوم السقیفة.
ومن هنا جاءت هذه الملحمة الحسینیة لتبلور الهویة الشیعیة وتعیدها إلی الواقع النفس أمری الوحیانی الذی صدع به خاتم الرسالة المحمدیة، ومن هنا نحن نعتقد أن ملحمة کربلاء الخالدة هی یوم إشهار الشیعة لهویتهم فی أبعادها العقائدیة والسلوکیة والأخلاقیة والحقوقیة، واستطاعت الهویة الشیعیة أن تعرّف نفسها فکراً وثقافةً وعقیدةً؛ لأن الهویة هی الوعی بالذات الثقافیة والاجتماعیة والعقدیة، وهی السمة التی تمیّز الشخص عن غیره أو مجموعة عن غیرها، فالهویة جزءٌ لا یتجزّأ من منشأ الفرد، وهی الخصوصیة الذاتیة، وکل ما یشکل الفرد من مشاعر وأحاسیس وقیم وآراء ومواقف وسلوک، بل کل ما یمیّزه عن غیره.
المبحث الأوّل: الإطار العام للمفاهیم
المطلب الأوّل: الهویة
المطلب الثانی: الشیعة بالمعنی الأعم
المطلب الثالث: الشیعة بالمعنی الأخص
المطلب الرابع: الذات
المطلب الخامس: المفهوم الفلسفی للهویة
المطلب السادس: المفهوم الاجتماعی للهویة
المبحث الثانی: مبادئ الهویة
ص: 248
المبحث الثالث: مکونات الهویة
1- الإیمان بالإمامة المنصوصة المعصومة
2- الإیمان بالإمام المهدی (عجل الله تعالی فرجه الشریف)
3- الإیمان بالمرجعیة
المبحث الرابع: نبذة عن النهضة الحسینیة
المبحث الأوّل: النهضة الحسینیة نهضة دنیویة
المبحث الثانی: النهضة الحسینیة هی نهضة لتفرقة الأمّة الإسلامیة
المبحث الثالث: النهضة الحسینیة هی نهضة لطلب الحکم
المبحث الرابع: النهضة الحسینیة هی نهضة تمرد علی الخلافة الشرعیة
المبحث الخامس: نقدٌ وتحلیل
المبحث الأوّل: التضحیة وأثرها العقدی
المبحث الثانی: النهضة الحسینیة والعودة إلی الإمامة المنصوصة ومعرفة الإمام
المبحث الثالث: النهضة الحسینیة وآثارها التکوینیة فی بلورة الکیان الشیعی
المبحث الرابع: النهضة الحسینیة ودورها فی إشهار الشیعة لهویتهم العقائدیة
المبحث الخامس: النهضة الحسینیة ودورها فی یوم الفرقان (عاشوراء)، وتجلی التبری والتولی
ص: 249
المبحث الأوّل: النهضة الحسینیة وتجلی الطاعة والعبودیة
المبحث الثانی: النهضة الحسینیة وتجلی الصبر والمقاومة
المبحث الثالث: النهضة الحسینیة واستلهام الثورات
المبحث الرابع: النهضة الحسینیة وتجلی التسلیم والرضا
المبحث الأوّل: التمسک بالثقلین ودورهما فی حفظ الهویة الشیعیة
المبحث الثانی: زیارة الإمام الحسین(علیه السّلام) ودورها فی حفظ الهویة الشیعیة
المبحث الثالث: الإعلام المرئی والمسموع والمکتوب ودوره الرسالی فی حفظ الهویة الشیعیة
المبحث الرابع: الشعائر الحسینیة ودورها فی حفظ الهویة الشیعیة
المبحث الخامس: الوعظ الحسینی الهادف ودوره فی حفظ الهویة الشیعیة
ص: 250
لا یخفی أن الحقیقة الإنسانیة قد ظهرت وتجلّت فی کربلاء بکل أبعادها الجمالیة والجلالیة، وذلک من خلال تجلّی الإنسان بصورة مأساویة تُحیّر الألباب والعقول فی واقعة کربلاء.
إن هذه الحقیقة قد تجلت لتظهر الحقیقة الإنسانیة ومحوریتها باعتبارها مظهراً لله تعالی، فالإنسان الکامل کالمرأة الشفافة التی لا تحکی سوی المستخلف عنه، وهذا الخلیفة الذی ولّی وجهه نحو قبلته ولن ینحرف عن کعبته أبداً، فقد ظهرت الحقیقة الإنسانیة بأبعادها الغیبیة والناسوتیّة فی أرض کربلاء لتحکی تنزّل الأسماء الإلهیة، وعلی هذا الأساس جعل الله تعالی قول هذا الولی وفعله وتقریره حجّة، وأن الله سبحانه لمّا خلق آدم(علیه السّلام) طلب من المخلوقات العرشیة أن تسجد له تشریفاً، فسجدت الملائکة لمّا تمتعت به وجوداتها النورانیة من صفاء إلهی، فی حین تمرد الشیطان لما تمتع به استعداده من ظلمانیة، وهذا السجود والأمر به لم یفهم لدی العقل الإنسانی، ولم یتذوق حتی خرجت الأسماء الإلهیة بقضّها وقضیضها فی کربلاء، حیث ظهر التسلیم المطلق، وظهرت العزة والشموخ والإباء، فأصبحت هذه الحقیقة مظهراً لإرادة الرب الذی استخلصه لنفسه من صفوة المصطفین، وقد بیّنه المصطفی بقوله: «یا بنی، إن لک عند الله مقاماً لا تناله إلّا بالشهادة».
ص: 251
وهکذا أراد الإمام الحسین(علیه السّلام) أن یکون مظهراً لإرادة الحق الذی یمثل النسخة الجامعة والمثال الکامل للعالم بأجمعه، ومظهراً لجمیع الأسماء الإلهیة الحسنی والصفات العلیا.
والملاحظ أنه لا یأتی تحقیق الإرادة الإلهیة إلا بوجود قدسی، فهذا الفناء فی الله الذی جسده الإمام الحسین(علیه السّلام) علی أرض کربلاء، حیث قدم کل ما یملک من نفیس ورخیص لیحصل علی سر الخلود الأبدی، فقدم الأبناء و الآل والأصحاب؛ بل حتی إبراهیم الخلیل(علیه السّلام) الذی تخللت ذاته القدسیة فی ذات الله سبحانه رحمته العنایة الإلهیة من فقدان الابن المطیع بذبح عظیم.
ومن هنا ظهر جمال الصنع فی کربلاء الذی اشارت إلیه الحوراء زینب (علیهاالسّلام): «ما رأیت إلا جمیلاً»، فظهر الجلال والجمال فی اللوحة الحسینیة من العزّة والإباء والشجاعة والعبودیة وغیرها ؛ وذلک لأن جلال الله کامن فی جماله، وجماله مستور فی جلاله، ولذا یقول الحق جل وعلا: «کُتِبَ عَلَیْکُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ کُرْهٌ لَکُمْ وَعَسَی أَنْ تَکْرَهُوا شَیْئًا وَهُوَ خَیْرٌ لَکُمْ » (البقرة: آیة216).
والخلاصة أن التکلیف الإلهی وإن رافقته کلفة ومشقة فهو بدوره آیة جلال الله، ولا یکون باطنه إلا تشریفاً وهو آیة جمال الله سبحانه، فالحسین(علیه السّلام) وصل إلی مرتبة الرضا المطلق، ومن ثمّ أعطاه الله مالم یعط لغیره حتی من المقرّبین، فأعطاه الخلود الأبدی.
فما هی هذه الحقیقة الإنسانیة؟ وما هی أبعادها؟ وکیف قرأت المدرسة الوحیانیة والفلسفیة والعلمانیة والحداثویة هذه النفس الإنسانیة من خلال مقارباتها المختلفة؟ وکیف ظهر جمال الصنع فی کربلاء؟ وهل استطاعت هذه المدارس أن تعطی رؤیة کونیة وأیدیولوجیة صحیحة تقرأ فیها حقیقة النفس الإنسانیة وتجلیاتها؟
نحاول فی هذه الأطروحة أن نقارب بین هذه المدارس، ونقف علی حقیقة الخلافة الإلهیة، وأن منشأها هو إیداع العلم بالأسماء الحسنی فی باطن الخلیفة. وبما أن
ص: 252
العلم بالأسماء الإلهیة حقیقة ذات مراتب مشککة، فبمقدار اهتداء الإنسان بالصراط المستقیم وبمقدار قرب الحقیقة من الإنسان الکامل، تظهر تلک الحقائق الأسمائیة، ولکنها فی الإنسان الکامل تکون بأعلی مراتبها، وقد ظهرت وتجلّت فی أرض کربلاء.
المبحث الأوّل: الظروف السیاسیة والعقائدیة والاجتماعیة السائدة آنذاک
المبحث الثانی: أهداف قیام الإمام الحسین(علیه السّلام)(1)
المبحث الثالث: أنصار الإمام(علیه السّلام) فی قیامة کربلاء وأصحاب یزید
المبحث الأوّل: الحقیقة الإنسانیة فی المدرسة المشائیة
المبحث الثانی: الحقیقة الإنسانیة فی المدرسة الأفلاطونیة
المبحث الثالث: الحقیقة الإنسانیة فی المدرسة الحداثویة
المبحث الرابع: الحقیقة الإنسانیة فی المدرسة المسیحیة
المبحث الخامس: الحقیقة الإنسانیة فی المدرسة الکونفشوسیة الصینیة العرفانیة
المبحث السادس: الحقیقة الإنسانیة فی المدرسة الهندیة العرفانیة
ص: 253
المبحث السابع: الحقیقة الإنسانیة فی المدرسة الزردشتیة الإیرانیة العرفانیة
الفصل الرابع: العلاقة بین المنظومة الأسمائیة والصفاتیة وبین المنظومة الإنسانیة(1)
المبحث الأوّل: المقاربة القرآنیة فی نظریة الخلافة الإلهیة
المبحث الثانی: المقاربة العرفانیة فی نظریة الخلافة الإلهیة
المبحث الثالث: المقاربة الصدرانیة فی نظریة الخلافة الإلهیة
المبحث الأوّل: الحقیقة الإنسانیة فی التجلی الحسینی والحقیقة التکاملیة الانحداریة لیزید بن معاویة
المبحث الثانی: الحقیقة الإنسانیة فی تجلی الآل والحقیقة التکاملیة الانحداریة فی آل یزید ومعاویة
المبحث الثالث: الحقیقة الإنسانیة فی تجلی الأصحاب والحقیقة التکاملیة الانحداریة لأصحاب یزید والکوفیین
المبحث الأوّل: الجمال والجلال فی النظم الإلهی
المبحث الثانی: الجمال والجلال فی الظهور والبطون
ص: 254
المبحث الثالث: الجمال والجلال فی المعیار الکونی
المبحث الأوّل: الحقیقة الإنسانیة الجمالیة والجلالیة فی التجلی الحسینی والحقیقة التکاملیة الانحداریة لیزید بن معاویة
المبحث الثانی: الحقیقة الإنسانیة الجمالیة والجلالیة فی تجلی الآل والحقیقة التکاملیة الانحداریة فی آل یزید ومعاویة
المبحث الثالث: الحقیقة الإنسانیة الجمالیة والجلالیة فی تجلی الأصحاب والحقیقة التکاملیة الانحداریة لأصحاب یزید والکوفیین
ص: 255
ص: 256
یتعیّن الدین کرسالة تهدی الإنسان إلی الصراط المستقیم الموصل إلی الغایة الإلهیة المتمثّلة بالعیشة الراضیة والحیاة الطیبة ورضا الله تعالی یتعیّن بالتأسیس لعلاقة تربط بین عالم الغیب وعالم الشهادة. وهذه العلاقة تتمثّل بتعیّن الله تعالی باللطف المتجسّد بالخلیفة، فعندنا ثلاثة أضلع:
1 - اللطف المترشّح من الحکمة الإلهیة البالغة.
2 - الخلیفة.
3 - الإنسان الموالی لهذا الخلیفة والمطیع له.
وهذه الأضلع حاضرة فی کربلاء بقوة ما جعل الغیب یتجلّی بتمام جماله فی هذا الظرف. والرسالة تحاول أن تجلّی هذا الأمر فی ساحة کربلاء، وتبیّن الدور القدسی الذی أدته الخلافة الإلهیة فی إحضار هذا الغیب علی مستوی أبطال کربلاء.
المبحث الثانی: کربلاء ومقتضیات الاستخلاف
المطلب الأوّل: مقاربة عقلیة(1)
المطلب الثانی: مقاربة نصیّة ووحیانیة(2)
ص: 260
تموضعت النهضة الحسینیة فی مناخ مملوء بأعراف ونماذج لا تمت إلی الدین الأصیل بصلة، وهذا المناخ أسست له الأنظمة الحاکمة آنذاک وصبغته بما شاءت من المفاهیم المشوَّهة والبشریة والدخیلة علی الدین الأصیل والصحیح، وکان هذا المناخ حاکماً علی ذهنیات أفراد الأمّة ونمطها الفکری، وکان مسیطراً علی نفسانیاتها ومبادرتها.
ویمکن لنا القول أنَّ النموذج الفکری فی عصر النهضة لم یکن نموذجاً صالحاً وسلیماً وإن انصبغ بصبغة دینیة فی ظاهره، فلا الحکومة المسیطرة علی الشعب کانت مثالیة فی دینها، ولا الشعب الخاضع لهذه السیطرة کان مثالیاً فی تدیَّنه.
فی المناخ المغشوش والمشوش نشأت النهضة الحسینیة التی لم تسانخ الوضع فی کثیر من أبعاده وتجلّیاته، وهذا ما یفسر أن کثیراً من الناس لم یبصر هدف النهضة المقدس ولم یحرک نفسه لنصرتها والفوز برضا الله تعالی أو إصلاحاً فی وضعه بخاصة أو وضع الأمّة بعامة.
وهذه الرسالة تسعی إلی بلورة هذه الوضعیة بجمیع شخوصاتها وحیثیاتها، وتبین ما فعلته النهضة المبارکة والقدسیة فی الأمّة من تغییر جذری وتحول أساسی.
ص: 261
العامل الثالث: تخاذل الأفراد(1)
الفصل الثالث: الحاکم العادل والعلماء العاملون(2)
المبحث الأوّل: الحاکم العادل
المبحث الثانی: العلماء العاملون
1- البصیرة
2- السعی إلی ارشاد الأمّة إلی غایتها المنشودة
ص: 263
ص: 264
هندست الحقیقة الإنسانیة فی الحکمة الإلهیة البالغة بجملة من الأبعاد أساسیة فی هذه الحقیقة. وهذه الأبعاد یمکن حصرها فی ثلاثة هی:
1. البعد المعرفی الذی یجعل الإنسان یعرف الحقیقة ویفهم الواقع.
2. الإرادة التی تحرک الإنسان إلی الغایة التی حدّدها وعیه وعلمه.
3. الاحساسات التی تجهز الإنسان بالمشاعر السّارة وغیر السّارة، ویحس بألام غیره، ما یجعله یشارک فی تحسین وضعه ووضع غیره نحو الأحسن والأفضل. وکربلاء التی تمثل تحلّیاً لمشیة الله تعالی حرّکت هذه الابعاد الثلاثة فی إطارها الصحیح والملائم، والرسالة تتناول هذا الموضوع بالدراسة والتحقیق.
3- الاحساسات والشعور(1)
المبحث الثانی: الإرادة(2)
المبحث الثالث: البصیرة(3)
المبحث الرابع: الإیمان(4)
المبحث الخامس: العلم(5)
المبحث السادس: التکلیف الدینی(6)
المبحث السابع: النهضة الحسینیة(7)
المبحث الثانی: الأسوة الإلهیة(1)
المبحث الثالث: التدبیر الإلهی الراقی(2)
المبحث الرابع: العبودیة(3)
المبحث الخامس: العزّة الحسینیة(4)
النظم یمثل هندسة تجعل الکثرة المتمثلة فی مجتمع مدنی بأطیاف متعددة منسجمة مع الوحدة، وذلک لغایة أخلاقیة هی أن یصل الإنسان الا ما یتوخاه فی إطار هذا الانسجام والتناغم. وهذا النظم قد یکون فی دائرة العلمانی الذی حدَّد الغایة فی ما هو أرضی فقط، وقد تکون فی دائرة القدسی الذی حدَّد الغایة فی المثل الإلهیة العلیا. والنظم القدسی یستدعی محققاً لهذا النظم، وکربلاء بوصفها نتاجاً قدسیاً بحضور الخلافة الإلهیة علی مستواها، تشکّل أنموذجاً لهذا النظم بجمیع مکوناته. والرسالة تدرس هذه المکونات بالدراسة والتحلیل.
المبحث الرابع: القانون(1)
المبحث الخامس: التکلیف(2)
المبحث الأوّل: الحاکمیة والإمامة عند أهل البیت(علیهم السّلام) (3)
المبحث الثانی: الحریة فی منظور أهل البیت(علیهم السّلام) (4)
المبحث الثالث: العدالة فی منظور أهل البیت(علیهم السّلام) (5)
المبحث الأوّل: تجسد الحاکمیة فی الامام الحسین(علیه السّلام)(6)
ص: 270
المبحث الثانی: الحریة المطلقة فی اختبار التبعیة للإمام الحسین(علیه السّلام)(1)
المبحث الثالث: العدالة الحسینیة فی التعامل مع الأمّة(2)
المبحث الرابع: مثالیة النظم الکربلائی(3)
ص: 271
ص: 272
لا شک أنَّ الأمة فی ظرف النهضة الحسینیة المبارکة کانت خاضعة لنظام خاص یدّعی الإنتساب فی ظاهره إلی الإسلام. ولا ریب أیضاً أنَّ الأمة کانت تری نفسها منتمیاً إلی الإسلام العام. غیر أنَّ هذا الإنتماء العام للإسلام لم یکن وفق لمعاییر الإسلام المحمدی الأصیل، ولم یکن بدرجة من الوعی الذی تؤهله لتمییز القائد الربانی من غیر القائد الربانی. وهنا یکمن بعض فلسفة النهضة الحسینیة التی ما تحققت إلاَّ لهزّ الأمة النائمة والمخدرة وتحریکها نحو الإسلام الأصیل والقائد الشرعی الذی یوصلها إلی کمالها الحقیقی. وهذه الرسالة تعالج الأمة والحالة التی کانت علیها الأمة فی زمان النهضة الحسینیة من حالة التخدیر السیاسی والتأویلات المحرفة لموضوعات الدین وما أشبه ذلک. فیمکن القول أنَّ حالة الأمة فی ذلک الوقت کان سبباً من الأسباب لحرکة الإمام الحسین (علیه السلام)، والنهضة الحسینیة کانت سبباً فی تغییر شریحة کبیرة من أفراد الأمة.
ص: 276
تمثّل النهضة الحسینیة کمشروع إلهی قدسی فضاءً تجلّت فی معاییر حاکمیة الله تعالی بشکل جمیل وخارق. فإنَّ الحاکمیة الإلهیة تتمثل فی جملة من المعاییر حاکمة علی فضاء ما حتی تتحقق الهدایة الإلهیة بتمامها. وهذا الأمر نلمسه فی النهضة الحسینیة المقدسة؛ وذلک لأنَّ هذه المعاییر کانت حاضرة فی هذه النهضة الإلهیة ومهینمة علی جمیع مفرداتها. وهذه المعاییر منبثقة من الحکمة الإلهیة البالغة، خضعت لها النهضة وتحقق بذلک مراد الله تعالی المتثل بالهدایة الإلهیة التی عاشها الإنسان فی طول هذه النهضة المبارکة وعرضها.
المبحث الرابع: الولاء(1)
المبحث الخامس: النهضة الحسینیة(2)
المشروع الإلهی علی هذه الأرض هو أن یصنع الإنسان فی إطار جملة من المعاییر الإلهیة حتی یشارک هذا الإنسان - فی إطار هذا المشروع - الله تعالی فی جملة من الکمالات. وهذا المشروع لا یتحقق فی أوجه إلاَّ فی دولة کریمة یقودها الإمام المهدی (علیه السلام)، ومجلی هذا التحقق هو الدولة المهدویة الکریمة. وتمثل کربلاء فضاءً قدسیة مهّد تمهیداً رائعاً فی الحقیقة وفی وعی الأمة لهذه الدولة الکریمة، وبالتالی تمثّل کربلاء انطلاقة لهذا الدولة بما حملت من معالم قدسیة هی هی التی تحقِقها الدولة الکریمة.
ص: 282
مقدّمة المؤسّسة............................................ 9
قسم الرسائل الجامعیة فی مؤسسة وارث الأنبیاء.... 13
أهداف القسم................................. 13
آلیات عمل القسم.................................. 14
المستوی الأول: العناوین والمواضیع الحسینیة........ 14
المستوی الثانی: الرسائل قید التدوین........ 14
المستوی الثالث: الرسائل المناقشة......... 15
الرسالة الجامعیة (مکوناتها، ضوابطها العلمیة والفنیة، آلیات نقدها وتقییمها)
التعریف بالمفردات التی أشیر لها فی العنوان.... 18
المکونات الأساسیة............. 18
المکونات الفرعیة............................. 19
البیان التفصیلی لمکونات الرسالة.............. 21
المکون الأول: عنوان الرسالة....................... 21
المکون الثانی: مقدمة الرسالة........................ 21
ص: 283
المکون الثالث: مسبوقیة موضوع الرسالة (العنوان والمضمون)......... 22
المکون الرابع: فرضیات مضمون الرسالة (فرضیات البحث)..22
المکون الخامس: مشکلة الرسالة (مشکلة البحث).....23
المکون السادس: المبادئ (إطار مفاهیمی).... 24
المکون السابع: منهج المقاربة.... 25
المکون الثامن: المقاربات العلمیة فی الرسالة...... 27
المکون التاسع: فصول الرسالة........ 28
المکون العاشر: موضوع
الرسالة (المضمون الذی خضع للمقاربة)........ 28
المکون الحادی عشر: هوامش الرسالة................. 30
المکون الثانی عشر: مصادر الرسالة............. 32
المکون الثالث عشر: خلاصة الرسالة............ 35
المکون الرابع عشر: أهداف الباحث ونتائج الرسالة....36
المکون الخامس عشر: اللغة العلمیة والفنیة للرسالة......... 38
المکون السادس عشر: فهارس الرسالة............... 39
الملحقات................. 41
ملحق رقم (1).................. 41
ملحق رقم (2)................ 43
ملحق رقم (3)............ 44
العناوین المقترحة للرسائل الجامعیة
علی مستوی الماجستیر والدکتوراه
أهمیّة الموضوع.......................... 47
فصول الرسالة ومباحثها............... 47
ص: 284
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة............................ 47
الفصل الثانی: الشعر المنسوب للإمام الحسین(علیه السّلام)................. 48
الفصل الثالث: الفخر................. 48
الفصل الرابع: الوعظ والإرشاد.......... 48
الفصل الخامس: القیم الأخلاقیة............ 48
الخاتمة: تتضمن النتائج والتوصیات............... 49
الملحق: جامع للشعر المنسوب للإمام الحسین(علیه السّلام)
عاشوراء والغفران (کیپور) بین الإسلام والیهودیة
دراسة مقارنة
أهمیّة الموضوع....................... 51
فصول الرسالة ومباحثها...... 51
الفصل الأوّل: بحوث تمهیدیة............. 51
الفصل الثانی: الأبعاد العقائدیة فی یومی عاشوراء والغفران............. 52
الفصل الثالث: عاشوراء والغفران بین الشعائریة والطقوسیة.......... 52
الخاتمة: تتضمن النتائج والتوصیات.............. 52
الإمام الحسین(علیه السّلام) فی هاشمیات الکمیت
أهمیّة الموضوع............................ 53
فصول الرسالة ومباحثها............... 53
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة............ 53
الفصل الثانی: الصورة الشعریة للمشهد الحسینی فی هاشمیات الکمیت...................... 54
الفصل الثالث: أثر النص الحسینی علی اسلوب الصیاغة فی هاشمیات الکمیت................ 54
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات................. 54
ص: 285
تأثیر النهضة الحسینیة علی أهم التحولات السیاسیة
فی العصرین الأموی والحدیث
أهمیّة الموضوع................................ 55
فصول الرسالة ومباحثها....................... 55
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة................ 55
الفصل الثانی: تأثیر النهضة الحسینیة علی أهم التحولات السیاسیة فی العصر الأموی........... 56
الفصل الثالث: تأثیر النهضة الحسینیة علی أهم التحولات السیاسیة فی العصر الحدیث......... 57
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات............... 57
الإمام الحسین(علیه السّلام)
فی مسرح عبد الرحمن الشرقاوی
دراسة تحلیلیة
أهمیّة الموضوع.............................. 59
فصول الرسالة ومباحثها....................... 59
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة............... 59
الفصل الثانی: الحسین(علیه السّلام) فی مسرحیة: الحسین ثائراً............... 60
الفصل الثالث: الحسین(علیه السّلام) فی مسرحیة: الحسین شهیدا.................... 61
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات.................. 61
عاشوراء فی تراث الأزهر
دراسة تاریخیة - تحلیلیة
أهمیّة الموضوع........................ 63
فصول الرسالة ومباحثها................ 63
ص: 286
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة.............................. 63
الفصل الثانی: دور الأزهر فی احیاء عاشوراء فی العصر الفاطمی (969 - 1171م)............ 64
الفصل الثالث: دور الأزهر فی احیاء عاشوراء فی العصر الأیوبی (1171 - 1250 م).......... 64
الفصل الرابع: دور الأزهر فی احیاء عاشوراء فی العصر المملوکی (1250 1517 م).......... 65
الفصل الخامس: دور الأزهر فی احیاء عاشوراء فی العصر العثمانی............................ 65
الفصل السادس: دور الأزهر فی احیاء عاشوراء فی عصر محمد علی باشا (1805 - 1953 م) عام الغاء الملکیة فی مصر 65
الفصل السابع: دور الأزهر فی احیاء عاشوراء فی العصر الجمهوری (1953 - 2016 م)....... 65
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات................. 66
کربلاء بین الوثائق القدیمة والکتاب المقدس
دراسة تحقیقیة
أهمیّة الموضوع................................ 67
فصول الرسالة ومباحثها................ 67
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة................ 67
الفصل الثانی: کربلاء فی الوثائق القدیمة............. 68
الفصل الثالث: کربلاء فی الکتاب المقدس............ 68
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات............... 68
الملحق: یشتمل علی جداول للوثائق.............. 68
أدب الرثاء الحسینی عند الناشئ الصغیر
أهمیّة الموضوع........................ 69
فصول الرسالة ومباحثها................. 69
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة...................... 69
ص: 287
الفصل الثانی: خصائص الرثاء الحسینی فی شعر الناشئ الصغیر.............................. 70
الفصل الثالث: تضمینات الرثاء الحسینی فی شعر الناشئ الصغیر............................ 70
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات....................... 71
الحبکة الروائیة فی المقتل الحسینی
دراسة تطبیقیة
أهمیّة الموضوع........................... 73
فصول الرسالة ومباحثها...................... 73
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة....................... 73
الفصل الثانی: بدایة الصراع (بدایة الحبکة) فی المقتل الحسینی................................ 74
الفصل الثالث: عقدة الحدث (وسط الحبکة) فی المقتل الحسینی.............................. 75
الفصل الرابع: حل العقدة (ختام الحبکة) فی المقتل الحسینی................................. 75
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات.................... 76
مظلومیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
فی خطب الإمام السجاد(علیه السّلام)
أهمیّة الموضوع...................... 77
فصول الرسالة ومباحثها.................. 77
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة................. 77
الفصل الثانی: مظلومیة الإمام الحسین(علیه السّلام) فی نفسه.......................................... 78
الفصل الثالث: مظلومیة الإمام الحسین(علیه السّلام) فی أهل بیته واصحابه............................ 78
الفصل الرابع: الآثار المترتبة علی مظلومیة الإمام الحسین(علیه السّلام)................................. 79
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات............. 79
. 80
ص: 288
التضمینات القرآنیة فی حسینیات الشاعر الشیخ صالح الکوازبائیة (لی حزن یعقوب) نموذجاً
أهمیّة الموضوع............................. 81
فصول الرسالة ومباحثها.................. 81
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة........................................................... 81
الفصل الثانی: التضمینات من قصة یوسف(علیه السّلام)........ 82
الفصل الثالث: التضمینات من قصة أیوب(علیه السّلام)...83
الفصل الرابع: التضمینات من قصة موسی(علیه السّلام). 83
الفصل الخامس: التضمینات من قصة طالوت(علیه السّلام)....... 83
الفصل السادس: تضمینات من سور وقصص متفرقة.... 84
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات........ 84
الملحق: یشتمل علی القصیدة البائیة (لی حزن یعقوب) وجدول للتضمینات القرآنیة - الشعریة.. 84
دلالات الرجز فی موقعة الطف دراسة تحلیلیة
أهمیّة الموضوع................. 85
فصول الرسالة ومباحثها............. 86
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة............ 86
الفصل الثانی: دلالات رجز أصحاب الإمام الحسین(علیه السّلام) فی موقعة الطف..................... 86
الفصل الثالث: دلالات رجز الهاشمیین فی موقعة الطف....... 89
الفصل الرابع: الآثار المترتبة علی الرجز فی موقعة الطف... 92
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات............ 92
ص: 289
الملحق: یشتمل علی جمیع أبیات الرجز فی موقعة الطف مع نسبتها إلی أصحابها وسیرة ذاتیة مختصرة لکل منهم 92
القیم الإنسانیة بین سیاسات التأصیل والتغییب
النهضة الحسینیة والحکم الأموی أنموذجاً
أهمیّة الموضوع.............................. 93
فصول الرسالة ومباحثها......... 94
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة................ 94
الفصل الثانی: سیاسات الحکم الأموی فی تغییب القیم.95
الفصل الثالث: سیاسات تأصیل القیم فی المدرسة الحسینیة..... 95
الفصل الرابع: قیمة التضحیة والشهادة فی النهضة الحسینیة........ 95
الخاتمة: تتضمّن النتائج والثمرات........... 96
تراجیدیا معرکة الطف (عاشوراء) دراسة فنیة
أهمیّة الموضوع................... 97
فصول الرسالة ومباحثها......... 97
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة............. 97
الفصل الثانی: النظریات التراجیدیة المسانخة لمعرکة الطف.................................. 98
الفصل الثالث: تطبیق النسق التراجیدی علی مفاصل معرکة الطف.......................... 98
الفصل الرابع: أوج المواقف التراجیدیة فی معرکة الطف............ 99
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات....... 99
ص: 290
التّناص الدینی فی کلام الإمام الحسین(علیه السّلام)
خطب النهضة الحسینیة نموذجا
أهمیّة الموضوع....................... 101
فصول الرسالة ومباحثها....... 102
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة.......... 102
الفصل الثانی: التّناص الدینی فی خطب الإمام الحسین(علیه السّلام)................................. 103
الفصل الثالث: مقوّمات حضور التّناص الدینی فی کلام الإمام الحسین(علیه السّلام).................. 104
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات............ 104
الملحق: یتضمّن نص خطب الإمام الحسین(علیه السّلام) فی نهضته المبارکة........................... 104
التوحید، محوریته وتجلیاته فی دعاء عرفة
أهمیّة الموضوع......................... 105
فصول الرسالة ومباحثها............... 106
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة................... 106
الفصل الثانی: دعاء عرفة سنده، خصوصیاته ومضمونه الکلی.............................. 106
الفصل الثالث: محوریة التوحید النظری وتجلیاته فی دعاء عرفة............................. 107
الفصل الرابع: محوریة التوحید العملی وتجلیاته فی دعاء عرفة............................... 107
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات........... 108
تجلی الحب الإلهی فی عاشوراء
أهمیّة الموضوع............... 109
فصول الرسالة ومباحثها.......... 109
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة.................. 109
الفصل الثانی: حالات وتجلی مقامات المحب لله فی عاشوراء........ 110
ص: 291
الفصل الثالث: مظاهر المحبة الالهیة فی النهضة الحسینیة................................... 111
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات.................... 111
تعظیم الشعائر الحسینیة
وآثاره علی الفرد والمجتمع
أهمیّة الموضوع......................... 113
فصول الرسالة ومباحثها..................... 113
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة.................. 113
الفصل الثانی: الشعائر الحسینیة، أقسامها ومشروعیتها وفلسفتها........................... 114
الفصل الثالث: تعظیم الشعائر الحسینیة ومظاهره...... 114
الفصل الرابع: تعظیم الشعائر الحسینیة، وآثاره علی الفرد والمجتمع......................... 115
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات............. 115
سفراء الإمام الحسین(علیه السّلام) ودورهم فی النهضة الحسینیة
أهمیّة الموضوع.......................... 117
فصول الرسالة ومباحثها............. 117
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة............. 117
الفصل الثانی: سفراء الإمام الحسین (علیه السّلام) إلی الکوفة........... 118
الفصل الثالث: سلیمان بن رزین سفیر الإمام الحسین(علیه السّلام) إلی البصرة........................ 118
الفصل الرابع: سفراء الإمام الحسین(علیه السّلام) فی کربلاء........................................ 119
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات............... 119
ص: 292
السیدة زینب(علیهاالسّلام) ودورها الرسالی فی النهضة الحسینیة
دراسة تحلیلیة
أهمیّة الموضوع.......................... 121
فصول الرسالة ومباحثها........................... 121
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة............ 121
الفصل الثانی: التعریف بالسیدة زینب(علیهاالسّلام) ومکانتها............... 122
الفصل الثالث: الدور الرسالی للسیدة زینب فی موقعة الطف............. 122
الفصل الرابع: الدور الرسالی للسیدة زینب بعد واقعة الطف.............................. 122
الفصل الخامس: الدور الرسالی للسیدة زینب عند خروجها من الشام...................... 123
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات..................... 123
مدارس الخطابة الحسینیة دراسة تحلیلیة نقدیة
أهمیّة الموضوع............................. 125
فصول الرسالة ومباحثها............... 125
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة....................... 125
الفصل الثانی: مدرسة العَبرة ومقوماتها............. 126
الفصل الثالث: مدرسة العِبرة ومقوماتها........... 126
الفصل الرابع: مدرسة العَبرة والعِبرة ومقوماتها.......... 127
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات............ 127
رسالة عاشوراء التربویة للمجتمع الإنسانی
أهمیّة الموضوع...... 129
ص: 293
فصول الرسالة ومباحثها........................... 129
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة........................... 129
الفصل الثانی: ملامح المنهج التربوی من منظور عاشوراء.................................. 130
الفصل الثالث: غایات المشروع التربوی الحسینی......................................... 130
الفصل الرابع: التساوق بین رسالة عاشوراء التربویة والجهادیة............................. 131
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات.................... 131
أهم النظریات المطروحة فی النهضة الحسینیة
دراسة تحقیقیة
أهمیّة الموضوع........................... 133
فصول الرسالة ومباحثها.................... 133
الفصل الأوّل: لمحة موجزة حول شخصیة الإمام الحسین(علیه السّلام) ونهضته الرائدة................ 133
الفصل الثانی: نظریة التعبد............... 133
الفصل الثالث: نظریة الانقلاب علی الحکم الاموی....134
الفصل الرابع: نظریة الأهداف المتوازیة................ 134
الفصل الخامس: نظریة الاصلاح................ 134
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات................... 134
الأخلاق فی عاشوراء
دراسة مقارنة بین أخلاق معسکر الإمام الحسین(علیه السّلام) والمعسکر الأُموی
أهمیّة الموضوع.......................... 135
فصول الرسالة ومباحثها.................... 135
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة..................... 135
الفصل الثانی: أخلاق معسکر الإمام الحسین(علیه السّلام).......................................... 135
ص: 294
الفصل الثالث: اخلاق المعسکر الاموی.................... 136
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات....................... 136
الأسباب السیاسیة والاجتماعیة للنهضة الحسینیة
فی کلام الإمام الحسین(علیه السّلام)
أهمیّة الموضوع............................ 137
فصول الرسالة ومباحثها..................... 137
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة.................. 137
الفصل الثانی: الأسباب السیاسیة فی کلام الإمام الحسین(علیه السّلام)............................... 138
الفصل الثالث: الأسباب الاجتماعیة فی کلام الإمام الحسین(علیه السّلام)............................ 138
الخاتمة: تتضمن النتائج والتوصیات........... 138
سلیمان بن صرد الخزاعی دراسة تحقیقیة فی مواقفه من واقعة الطف
أهمیّة الموضوع....................... 139
فصول الرسالة ومباحثها................ 139
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة..................... 139
الفصل الثانی: موقف سلیمان بن صرد الخزاعی قبل واقعة الطف........................... 139
الفصل الثالث: موقف سلیمان بن صرد الخزاعی من واقعة الطف وأسبابه................... 140
الفصل الرابع: موقف سلیمان بن صرد الخزاعی بعد واقعة الطف........................... 140
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات........... 140
دور النساء فی النهضة الحسینیة
أهمیّة الموضوع.......... 141
ص: 295
فصول الرسالة ومباحثها.................... 141
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة................. 141
الفصل الثانی: دور النساء قبل معرکة الطف........ 142
الفصل الثالث: دور النساء فی أثناء المعرکة........ 142
الفصل الرابع: دور النساء بعد المعرکة......... 142
الخاتمة: تتضمن النتائج والتوصیات............. 143
.................................... 144
الشهداء من الأطفال فی النهضة الحسینیة
أهمیّة الموضوع....................... 145
فصول الرسالة ومباحثها................ 145
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة.............. 145
الفصل الثانی: الشهداء من الأطفال أثناء واقعة الطف.................... 146
الفصل الثالث: الشهداء من الاطفال بعد الواقعة...... 146
الفصل الرابع: أسباب ودواعی قتل الاطفال من قبل بنو أمیة.............................. 146
الفصل الخامس: دور الشهداء من الأطفال فی تخلید النهضة الحسینیة....................... 146
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات............ 146
دور صلح الإمام الحسن(علیه السّلام) فی النهضة الحسینیة
أهمیّة الموضوع....................... 147
فصول الرسالة ومباحثها.................... 147
الفصل الأوّل: بحوث تمهیدیة.................. 147
الفصل الثانی: مقارنة بین ظروف الصلح والنهضة الحسینیة............. 148
الفصل الثالث: شروط صلح الإمام الحسن(علیه السّلام) ودورها فی النهضة الحسینیة................. 148
ص: 296
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات................ 149
الأسالیب التبلیغیة عند الإمام الحسین(علیه السّلام)
فی النهضة الحسینیة
أهمیّة الموضوع............................... 151
فصول الرسالة ومباحثها........................... 151
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة................... 151
الفصل الثانی: أسلوب تبلیغ الإمام الحسین(علیه السّلام) قبل واقعة عاشوراء......................... 152
الفصل الثالث: تبلیغ الإمام(علیه السّلام) فی کربلاء......... 152
الفصل الرابع: الدلالات التبلیغیة لشعارات الإمام الحسین(علیه السّلام) یوم عاشورا................. 152
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات................ 152
خصوصیات الإمام الحسین(علیه السّلام)
فی روایات النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) وأهل بیته(علیهم السّلام)
دراسة تحقیقیة
أهمیّة الموضوع....................... 153
فصول الرسالة ومباحثها...................... 154
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة................... 154
الفصل الثانی: خصوصیات ولادة وشهادة الإمام الحسین(علیه السّلام) فی روایات النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) وأهل بیته(علیهم السّلام) 154
الفصل الثالث: خصوصیات إمامته(علیه السّلام) فی روایات النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) وأهل بیته(علیهم السّلام) .................. 154
الفصل الرابع: خصوصیات إحیاء أمره(علیه السّلام) فی روایات النبی(صلّی الله علیه و آله وسلّم ) وأهل بیته(علیهم السّلام) .............. 154
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات................ 155
ص: 297
خصائص التربة الحسینیة دراسة فی النصوص الروائیة
أهمیّة الموضوع........................................... 157
فصول الرسالة ومباحثها........................ 157
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة..................... 157
الفصل الثانی: أفضلیة التربة الحسینة.................. 158
الفصل الثالث: الاستشفاء بالتربة الحسینیة........... 158
الفصل الرابع: خصائص اخری للتربة الحسینیة............... 158
الخاتمة: تتضمن النتائج والتوصیات................ 159
مأساة عاشوراء علی لسان أهل البیت(علیهم السّلام)
عرض وتحلیل
أهمیّة الموضوع.......................... 159
فصول الرسالة ومباحثها................ 159
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة........................... 159
الفصل الثانی: مأساة العطش علی لسان أهل البیت(علیهم السّلام) ..................... 160
الفصل الثالث: مأساة القتل علی لسان أهل البیت(علیهم السّلام) ..................................... 160
الفصل الرابع: مآسی اخری فی لسان أهل البیت(علیهم السّلام) ...................................... 160
الخاتمة: تتضمن النتائج والتوصیات................. 160
أثر النهضة الحسینیة علی المعارضة الشیعیة فی العراق
دراسة تاریخیة تحلیلیة للفترة: 1920 - 2016م
أهمیّة الموضوع........................... 161
ص: 298
فصول الرسالة ومباحثها......................... 161
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة............................ 161
الفصل الثانی: أثر النهضة الحسینیة علی المعارضة قبل سقوط النظام البعثی................... 162
الفصل الثالث: أثر النهضة الحسینیة علی المعارضة بعد سقوط النظام البعثی................. 162
الفصل الرابع: سیاسات الطغاة فی کبح المعارضة الشیعیة المتأثّرة بالنهضة الحسینیة ونتائجها....... 162
الخاتمة: تتضمن النتائج والتوصیات........... 162
...................................... 163
أخلاق الحرب عند الإمام الحسین(علیه السّلام)
معرکة الطف انموذجاً
أهمیّة الموضوع.................................... 163
فصول الرسالة ومباحثها....................... 164
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة....................... 164
الفصل الثانی: اخلاقیات الإمام الحسین(علیه السّلام) فی الاستعداد للمعرکة......................... 164
الفصل الثالث: أخلاقه فی تعامله مع الاعداء............ 164
الفصل الرابع: اخلاقه فی تعامله مع الأنصار........... 165
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات............. 165
السیرة السیاسیة للإمام الحسین(علیه السّلام)
أهمیّة الموضوع......................................... 167
فصول الرسالة ومباحثها.................... 167
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة......................... 167
الفصل الثانی: المواقف السیاسیة للإمام الحسین(علیه السّلام) قبل تولیه الإمامة....................... 168
الفصل الثالث: المواقف السیاسیة للإمام الحسین(علیه السّلام) بعد تولیه الإمامة...................... 168
ص: 299
الفصل الرابع: مجمل الآثار المترتبة علی المواقف السیاسیة للامام الحسین(علیه السّلام)................. 168
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات................ 168
عوامل خلود النهضة الحسینیة
أهمیّة الموضوع........................... 169
فصول الرسالة ومباحثها................ 169
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة........................ 169
الفصل الثانی: العوامل الذاتیة لخلود النهضة الحسینیة................ 170
الفصل الثالث: العوامل المتعلقة بالسلطة الامویة ومواقفها................................ 171
الفصل الرابع: الدور الاعلامی فی خلود النهضة الحسینیة............ 171
الفصل الخامس: دور الشعائر الحسینیة فی خلود النهضة.......... 172
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات....................... 172
علل تخلّف الأمّة عن نصرة الإمام الحسین(علیه السّلام)
أهمیّة الموضوع.................................. 173
فصول الرسالة ومباحثها......................... 173
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة............... 173
الفصل الثانی: ضعف الوعی واثره فی التخلف عن النصرة................ 174
الفصل الثالث: سیاسات الترهیب والترغیب لبنی امیة واثرها فی التخلف عن النصرة........ 174
الفصل الرابع: دور الاعلام الاموی فی التخلف عن النصرة............................... 175
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات............... 175
...................................... 177
ص: 300
الاطراف المسؤولة عن فاجعة کربلاء دراسة تحلیلیة
أهمیّة الموضوع................................. 177
فصول الرسالة ومباحثها.............. 177
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة.......................... 177
الفصل الثانی: المجتمعات المسؤولة عن فاجعة کربلاء..................................... 178
الفصل الثالث: الاشخاص المسؤولون عن فاجعة کربلاء.................................. 178
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات.............. 178
ثورة التوابین وثورة المختار دراسة مقارنة فی الأسباب والأسالیب والنتائج
أهمیّة الموضوع................ 179
فصول الرسالة ومباحثها.................... 179
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة............... 179
الفصل الثانی: أسباب ثورة التوابین وثورة المختار...180
الفصل الثالث: اسالیب ثورة التوابین وثورة المختار..... 180
الفصل الرابع: النتائج المترتبة علی ثورة التوابین وثورة المختار........ 181
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات................ 182
دور حبیب بن مظاهر الاسدی فی أحداث عصره
دراسة تحقیقیة تحلیلیة
أهمیّة الموضوع.......................... 183
فصول الرسالة ومباحثها....................... 184
ص: 301
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة (حبیب بن مظاهر: حیاته ومنزلته).......................... 184
الفصل الثانی: دور حبیب بن مظاهر الاسدی قبل نهضة کربلاء............................ 184
الفصل الثالث: دور حبیب بن مظاهر الاسدی فی نهضة کربلاء............................ 185
الخاتمة: تتضمن النتائج والتوصیات..................... 185
التمثیل بالأجساد الطاهرة لشهداء الطف
دراسة تحقیقیة فی النصوص التاریخیة
أهمیّة الموضوع............................... 187
فصول الرسالة ومباحثها...................... 187
مقدمة:........................................ 187
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة................ 187
الفصل الثانی: التمثیل بالرؤوس لشهداء الطف..188
الفصل الثالث: التمثیل بالأعضاء الاخری.............. 189
الفصل الرابع: أسباب اِتّباع المعسکر الاموی لسیاسة التمثیل بأجساد الشهداء............... 190
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات....................... 190
الفصل بین التطرف والثورة
دراسة فقهیة فی مشروعیة النهضة الحسینیة
أهمیّة الموضوع.............................. 191
فصول الرسالة ومباحثها......................... 192
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة.................. 192
الفصل الثانی: المبررات الشرعیة للنهضة الحسینیة....... 193
الفصل الثالث: شبهات وردود حول النهضة الحسینیة...194
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات................... 194
ص: 302
الإعلام الزینبی فی النهضة الحسینیة
أهمیّة الموضوع............................. 195
فصول الرسالة ومباحثها................................ 196
الفصل الأوّل: الاطار المعرفی.......................... 196
الفصل الثانی: الاعلام الزینبی وانعکاس شخصیتها الالهیة علیه............................ 196
الفصل الثالث: البعد الاعلامی فی مواقف السیدة زینب(علیهاالسّلام)............................... 197
الفصل الرابع: خصائص الاعلام الزینبی..................... 197
الفصل الخامس: المضمون الفکری والدینی للإعلام الزینبی............................... 197
الفصل السادس: مراحل الاعلام الزینبی والآلیات المعتمدة............................... 198
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات..................... 198
البعد القانونی فی النهضة الحسینیة
أهمیّة الموضوع............................ 199
فصول الرسالة ومباحثها.............. 200
الفصل الأوّل: الاطار المعرفی...................... 200
الفصل الثانی: مشروعیة النهضة الحسینیة بمنظور القانون الطبیعی.......................... 200
الفصل الثالث: مشروعیة النهضة الحسینیة بمنظور القانون الوضعی........................ 201
الفصل الرابع: الثورة بوجه الحاکم، وجدلیة الصراع بین الحفاظ علی الأمن والدماء وبین استرجاع حقوق الأمّة 202
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات..................... 202
المظلومیة ودورها فی احیاء النهضة الحسینیة
أهمیّة الموضوع............................. 203
فصول الرسالة ومباحثها.............. 204
ص: 303
الفصل الأوّل: الاطار المعرفی.................. 204
الفصل الثانی: مقاربات فی المظلومیة والعدل وفیه مباحث.................. 204
الفصل الثالث: المظلومیة فی ضوء الموقف الفقهی والقانونی.......... 205
الفصل الرابع: مظلومیة الامام الحسین(علیه السّلام) حقائق وأرقام.................................. 206
الفصل الخامس: مظلومیة الامام الحسین(علیه السّلام) فی موقعها ودورها وامتداداتها................. 207
الفصل السادس: الآثار والنتائج التی حققتها مظلومیة الامام(علیه السّلام).......................... 207
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات................... 207
البعد الإعلامی فی النهضة الحسینیة
أهمیّة الموضوع........................... 209
فصول الرسالة ومباحثها................ 210
الفصل الأوّل: الإطار المعرفی................210
الفصل الثانی: الإعلام الحسینی قراءة واقعیة............................................. 210
الفصل الثالث: الإعلام الأموی قراءة فی خصائصه ومنطلقاته الفکریة...................... 212
الفصل الرابع: الإعلام الحسینی بین المرحلیة والآلیات.................................... 212
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات................. 213
المأتم الحسینی بین التأسیس والبناء
أهمیّة الموضوع............................ 215
فصول الرسالة ومباحثها......................... 216
الفصل الأوّل: الإطار المعرفی.................. 216
الفصل الثانی: المرحلة الممهدة للتأسیس (مرحلة ما قبل الشهادة) .......................... 216
الفصل الثالث: المأتم الحسینی فی مرحلة التأسیس من الشهادة إلی مقتل قاتلی الامام(علیه السّلام)....... 216
الفصل الرابع: الماتم الحسینی فی مرحلة التاسیس حتی نهایة الدولة الامویة.................. 217
ص: 304
الفصل الخامس: المأتم الحسینی فی مرحلة ما بعد مرحلة التأسیس.......................... 217
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات............... 218
البداء فی النهضة الحسینیة
أهمیّة الموضوع.................................. 219
فصول الرسالة ومباحثها............................. 220
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة................... 220
الفصل الثانی: مقاربة عقلیة ونصیة باستحالة وقوع البداء.................................. 221
الفصل الثالث: المقاربة العقلیة والنصیة بجواز تحقق البداء................................. 222
الفصل الرابع: دراسة نقدیة وتحلیلیة لحقیقة البداء..... 224
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات.................. 224
الرحمة الإلهیة وسریانها فی النهضة الحسینیة
أهمیّة الموضوع..................................... 225
فصول الرسالة ومباحثها.......................... 226
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة...................... 226
الفصل الثانی: تأصیلٌ عقلی و وحیانی للرحمة الإلهیة المتمثلة فی الامام الحسین(علیه السّلام)............. 227
الفصل الثالث: تجلیات الرحمة الالهیة فی النهضة الحسینیة.................................. 228
الفصل الرابع: تجلی الرحمة الإلهیة فی استمرار النهضة الحسینیة.............................. 229
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات.................... 229
جمال الصنع فی کربلاء
أهمیّة الموضوع............... 231
فصول الرسالة ومباحثها............... 232
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة............... 232
ص: 305
الفصل الثانی: مقاربات وحیانیّة فی الجمال والجلال............. 232
الفصل الثالث: ظهور الجمال وتجلیه فی کربلاء............................................ 233
الفصل الرابع: جمال الصنع فی الخلود الأبدی لکربلاء..................................... 233
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات...................... 233
الولاء والبراءة فی المشهد الحسینی
(دراسة تحلیلیة)
أهمیّة الموضوع..................................... 235
فصول الرسالة ومباحثها.................... 236
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة...................... 236
الفصل الثانی: الولاء والبراءة للإمام الحسین(علیه السّلام) هو امتداد للولاء والبراءة للحق سبحانه..... 236
الفصل الثالث: الولاء والبراءة فی النص الحسینی.... 236
الفصل الرابع: عناصر الولاء والبراءة فی النهضة الحسینیة.....237
الفصل الخامس: جمالیة مشاهد الولاء والبراء فی نهضة عاشوراء............................ 237
الخاتمة: تتضمن النتائج والتوصیات......................... 238
النَصْب وأثره فی تولید الإرهاب
الإمام الحسین(علیه السّلام) نموذجاً
أهمیّة الموضوع............................... 239
فصول الرسالة ومباحثها......................... 239
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة..................... 239
الفصل الثانی: جذور وعلل النصب فی کربلاء........... 240
الفصل الثالث: أثر النصب فی انحراف الأمّة فی کربلاء........ 240
الفصل الرابع: النصب والإرهاب فی کربلاء................ 241
ص: 306
الخاتمة: تتضمن النتائج والتوصیات...................... 241
الأبعاد المعرفیة والغیبیّة فی أدعیة الإمام الحسین(علیه السّلام)
أهمیّة الموضوع.............................. 243
فصول الرسالة ومباحثها..................... 244
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة.................... 244
الفصل الثانی: الأدعیة وتبویبها................... 244
الفصل الثالث: نماذج من الأبعاد فی أدعیة الإمام الحسین(علیه السّلام)......... 244
الفصل الرابع: المشهد التوحیدی فی دعاء عرفة..... 245
الفصل الخامس: أدعیة الإمام الحسین(علیه السّلام) فی یوم عاشوراء................................. 245
الفصل السادس: الأثر الغیبی فی دعاء الإمام الحسین(علیه السّلام) وتجلیات الغضب الإلهی...246
الفصل السابع: دیمومة آثار أدعیة الإمام الحسین(علیه السّلام) علی الأمّة............................. 246
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات................... 246
النهضة الحسینیة والهویة الشیعیة
أهمیّة الموضوع................................ 247
فصول الرسالة ومباحثها............................... 248
الفصل الأوّل: مباحث تمهیدیة........................... 248
الفصل الثانی: وقفة مع المخالفین فی تأثیر النهضة الحسینیة فی الهویة الشیعیة.................. 249
الفصل الثالث: النهضة الحسینیة والهویة العقدیة الشیعیة.................. 249
الفصل الرابع: النهضة الحسینیة وسلوکیات الکیان الشیعی.......... 250
الفصل الخامس: النهضة الحسینیة وحفظ الهویة الشیعیة............ 250
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات........................ 250
ص: 307
تجلیات الحقیقة الإنسانیة فی القیامة الحسینیة
أهمیّة الموضوع................................. 251
فصول الرسالة ومباحثها......................... 253
الفصل الأوّل: نبذة مختصرة عن واقعة کربلاء، أسبابها وأهدافها............................ 253
الفصل الثانی: تحلیل ونقد البحوث والدراسات والمقالات التی تعرضت لواقعة کربلاء...... 253
الفصل الثالث: الحقیقة الإنسانیة والمقاربات الفلسفیة والحداثویة والمسیحیّة (تحلیل ونقد).... 253
الفصل الرابع: العلاقة بین المنظومة الأسمائیة والصفاتیة وبین المنظومة الإنسانیة.............. 254
الفصل الخامس: الحقیقة الإنسانیة والخلافة الإلهیة.254
الفصل السادس: الحقیقة الإنسانیة الأسمائیة الحسنی والصفاتیة العلیا المعرفیة والوجودیة التی تجسدت فی کربلاء 254
الفصل السابع: حقیقة الأسماء والصفات الجلالیة والجمالیة الحسنی......................... 254
الفصل الثامن: الحقیقة الإنسانیة الجمالیة و الجلالیة التی تجسدت فی واقعة أو قیامة کربلاء......... 255
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات................... 255
الاستخلاف فی کربلاء
أهمیّة الموضوع........................ 257
فصول الرسالة ومباحثها..................... 257
الفصل الأوّل: الإطار المعرفی.................... 257
الفصل الثانی: تجلی الاسماء الإلهیة فی کربلاء.... 258
الفصل الثالث: تجلّیات المستخلَف................. 259
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات.................. 259
الأمة والنهضة الحسینیة
أهمیّة الموضوع................................... 261
ص: 308
فصول الرسالة ومباحثها......................... 262
الفصل الأوّل: الإطار المعرفی........... 262
الفصل الثانی: دراسة عوامل رکود الأمّة............. 262
الفصل الثالث: الحاکم العادل والعلماء العاملون............... 263
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات..................... 263
الحقیقة الإنسانیة فی النهضة الحسینیة
أهمیّة الموضوع............................. 265
فصول الرسالة ومباحثها....................... 265
الفصل الأوّل: الإطار المعرفی...................... 265
الفصل الثانی: الکمالات الحسینیة المفعَّلة لحراک المؤمن........... 266
الفصل الثالث: الحقیقة الإنسانیة ففی کربلاء........ 267
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات........................ 268
نظم الأمّة وکربلاء
أهمیّة الموضوع................................ 269
فصول الرسالة ومباحثها..................... 269
الفصل الأوّل: الإطار المعرفی...................... 269
الفصل الثانی: مقاربة نظریة فی نظم الأمّة عند أهل البیت(علیهم السّلام) .............................. 270
الفصل الثالث: نظم الأمّة فی کربلاء............ 270
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات.............. 271
الأمة فی ظرف النهضة الحسینیة
أهمیّة الموضوع........................... 273
فصول الرسالة ومباحثها....................... 273
ص: 309
الفصل الثانی: مرتکزات الأمة المزیّفة فی ظرف النهضة.274
الفصل الثالث: مرتکزات الأمة الأصیلة فی ظرف النهضة الحسینیة......................... 275
الخاتمة: تتضمن النتائج والتوصیات..................... 275
معاییر الحاکمیة الإلهیة فی النهضة الحسینیة
أهمیّة الموضوع..................................... 277
فصول الرسالة ومباحثها.............................. 277
الفصل الأول: الإطار المعرفی.................... 277
الفصل الثانی: مقاربة نظریة لأسس الحاکمیة الإلهیة............ 278
الفصل الثالث: ظهور معاییر الحاکمة الإلهیة فی النهضة الحسینیة............................ 278
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات........................ 278
انطلاق الدولة المهدویة فی کربلاء
أهمیّة الموضوع........................... 279
فصول الرسالة ومباحثها.................... 279
الفصل الأول: الإطار المعرفی.................... 279
الفصل الثانی: بیان أسس الدولة....................... 280
الفصل الثالث: المعاییر الإلهیة الحاکمة علی الدولة..280
الفصل الرابع: تحقق الدولة المهدویة فی کربلاء..... 281
الخاتمة: تتضمّن النتائج والتوصیات................. 281
المحتویات.............. 283
ص: 310