ص :2

الدعاء للمنتظر المهدی

والفرج علی یدیه

فی أحادیث النبی و أهل بیته علیهم السلام

ص :3

ص :4

الاستسلام والیأس، ویغرسون فی قلوبهم روح التفانی ویبعثون فی أنفسهم الأمل والتطلّع إلی مستقبل مُشرق تتبدّد فیه ظُلمة الجور والاستبداد، مؤکّدین لهم أنّ بزوغ شمس الخلاص والانعتاق إنّما هو وعدٌ إلهیّ وأمرٌ واقع لا محالة.

وبعد بعثة النبیّ الأکرم صلی الله علیه و آله وإخباره الناس بالوعد الإلهی الحتمی فی دکّ أرکان الظلم وهدم بنیانه علی ید أحد أبنائه أصبح لدی الناس تصوّر کامل بأنّ ذلک المنجی والمخلّص الذی سیقضی علی الجور ویبدّد ظُلمته هو «المهدیّ». وقد بیّن صلی الله علیه و آله للناس - کما تنطق به الروایات التی وردت فی مصادر مدرسة أهل البیت علیهم السلام ومدرسة الصحابة - هویّة هذا المنجی المنتظر، بتصریحه فی مواضع مختلفة أ نّه «من أهل بیتی علیهم السلام» و «من نسل ابنتی فاطمة علیها السلام» و «من أبناء الحسن والحسین علیهما السلام» وأنّ «اسمه اسمی وکنیته کنیتی».

وقد ظلّ الأمل یملأ قلوب المؤمنین الذین یتطلّعون إلی یوم الخلاص وسیادة العدل والقسط علی أرض المعمورة؛ وکلّما اشتدّت علیهم أمواج الظلم والتعسّف تعمّق لدیهم الشعور بالحاجة إلی ذلک الیوم الموعود، وتوهّجَ فی أنفسهم التطلّع إلی حلوله. وقد بدأ ذلک الشعور یتجلّی ویتعمّق - وما یزال - بعد وفاة الرسول الأکرم صلی الله علیه و آله حیث سجّل التاریخ أوراقاً سوداء تضمّنت صوراً لا تّساع رقعة الظلم والتمییز والقتل، وبموازاة ذلک کانت عملیات التزویر والتحریف وطمس الحقائق وقلب ظهر المِجَنّ لوصایا النبیّ صلی الله علیه و آله جاریة علی قدمٍ وساق. وبین هذا وذاک کان أهل بیت الرسالة علیهم السلام قد واجهوا کافة أنواع الضغط والتعدّی والقتل من قِبل حکّام زمانهم الطغاة.

ولیت الأمر انتهی عند ذلک الحدّ من الإجرام، فاُولئک الحکّام الجائرون

ص:6

- وعبر عملیات التزویر والتحریف التی ارتکبوها من خلال وُعّاظهم وأقلامهم - کانوا قد أسّسوا لظلم طویل الأمد، حیث غرسوا للأجیال التی تلتهم منهجاً لا زال یمدّ جذوره عبر الزمن، لیشکّل خطّاً مُناوئاً لخطّ أهل البیت علیهم السلام، فتمتدّ معه الضغوط علی أتباعهم، ویستمرّ الظلم المسلّط علیهم، وتتعدّد صوَر القهر والتعسّف التی یواجهونها، وقد تعمّق هذا المنهج وبلغ أوجه مع ارتقاء آل امیة منبر رسول اللّٰه صلی الله علیه و آله وما تلا ذلک من العصور.

وفی خضمّ ما تعرّض له أهل البیت علیهم السلام من تطویق ومضایقات وقتل ما انفکّوا یحثّون أتباعهم علی لزوم الصبر والثبات علی طریق ذات الشوکة - من خلال التذکیر الدائم بما سیؤول إلیه مصیر العالم وتأکیدهم الوعد الإلهی بحتمیّة ظهور المنجی الذی «یملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً» - ممّا شکّل لکلّ المضطهدین من أتباع النبیّ وأهل بیته صلوات اللّٰه علیه وعلیهم مُنطلقاً للصمود أمام أمواج الظُلَم العاتیة، ودافعاً للوقوف بوجه الظالمین وعدم الاستسلام لضغوطهم والاستجابة لإراداتهم، فکان إیمانهم بهذا الأمر سراجاً یُنیر لهم الدرب، وباعثاً للأمل والتطلّع لمستقبل مشرق والانتظار لفجرٍ بهیجٍ لا شکّ فی بزوغه بظهور ذلک المنجی الذی سیطوی بساط الظلم والجور ویطهّر الأرض من المفسدین.

وکان أئمّة أهل البیت علیهم السلام قد حثّوا المؤمنین أیضاً علی الدعاء له عجّل اللّٰه فرجه والتعجیل بظهوره وعلّموهم کیفیّة ذلک، حیث ترکوا لهم نصوصاً وألفاظاً کانوا یردّدونها هم علیهم السلام فی دعائهم له. وتلک الأدعیة قام بنقل بعضها علماء حدیث أهل البیت علیهم السلام ورواته فی کتبهم ومؤلّفاتهم، فوصلت إلینا بصورة أدعیة مستقلّة جمیعها تصبّ فی الدعاء له عجّل اللّٰه فرجه تارةً،

ص:7

وتارةً اخری علی شکل مقاطع مبثوثة بین طیّات أدعیتهم المختلفة.

والجدیر بالذکر أنّ إقدام الأئمّة المعصومین علیهم السلام علی الدعاء للإمام المهدیّ علیه السلام قبل ولادته المبارکة من جهة، وما ذُکر عنهم فی الکتب الروائیة من وُعود وإخبار بما سیجری بشأن ظهوره عجّل اللّٰه فرجه من جهةٍ اخری، هو بحدّ ذاته دلیل آخر علی ولادته ووجوده وحتمیّة ظهوره، وعلی أنّ أئمّة أهل البیت علیهم السلام کانوا أیضاً ینتظرون الیوم الموعود الذی یظهر فیه قائمهم المنتظر والمصلح الأکبر عجّل اللّٰه فرجه.

وقد أقدمت مؤسّسة الإمام الهادی علیه السلام علی جمع عدد من تلک الأدعیة فی هذا الکتاب، لتضعه بین أیدی منتظری قائم آل محمّد علیهم السلام، آملین أن ینال هذا العمل رضاه، وأن یکون وسیلةً لتعمیق التواصل بینه وبین قلوب مُحبّیه، وعاملاً من عوامل تعمیق تعلّقهم الروحی بمقتداهم الغائب الحاضر؛ ونتوخّی أن یتمخّض عن تمعُّن القرّاء الأکارم فی هذه الأدعیة وقراءتهم لنصوصها وتردیدهم لألفاظها عمقٌ فی معرفتهم للبارئ جلّ وعلا وتوجّههم إلیه وارتباطهم به فی کلّ جزئیّات حیاتهم.

وفی الختام لابدّ من کلمة شکر نتقدّم بها إلی جمیع الأساتذة الکتّاب والمحقّقین الأفاضل الذین ساهموا فی تألیف هذا السفر المبارک، وکذلک نشکر لجنة الدعم والإشراف علی نشاطات المراکز الثقافیة التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامی، وکافّة المراکز والشخصیات التی تعاونت معنا فی إصداره بهذا الشکل. والحمد للّٰه أوّلاً وآخراً.

15 شعبان المعظّم مؤسّسة الإمام الهادی علیه السلام 1432 قم المقدّسة

ص:8

تُظهِرُهُ، وَإمامِ حَقٍّ نَعرِفُهُ، إلٰهَ الحَقِّ آمِینَ رَبَّ العالَمِینَ(1).

ومن دعائه علیه السلام بعد کلامٍ له فی وصف المهدیّ عجّل اللّٰه فرجه:

... اللّهُمَّ فَاجْعَلْ بَعثَهُ خُروجاً مِنَ الغُمَّةِ، وَاجْمَعْ بِهِ شَمْلَ الأُمَّةِ...

هاه - وأومَأ بیدِه إلی صَدرِه - شوقاً إلی رؤیتِه(2).

وَاجْعَلْنی مِنْ خِیارِ مَوالِیهِ وَشِیعَتِهِ، أشَدِّهِمْ لَهُ حُبّاً، وَأطوَعِهِم لَهُ طَوعاً، وَأنفَذِهِم لِأمرِهِ، وَأسرَعِهِم إلیٰ مَرضاتِهِ، وَأقبَلِهِم لِقَولِهِ، وَأقوَمِهِم بِأمرِهِ؛ وَارْزُقْنی الشَّهادَةَ بَینَ یَدَیهِ، حَتّیٰ ألقاکَ وَأنتَ عَنِّی راضٍ(1)...

ومن دعاءٍ له علیه السلام فی یوم عرفة:

... اللّهُمَّ فَأوزِعْ لِوَلِیِّکَ شُکرَ ما أنعَمْتَ بِهِ عَلَیهِ، وَأوزِعْنا مِثلَهُ فِیهِ، وَآتِهِ مِنْ لَدُنْکَ سُلطاناً نَصِیراً، وَافْتَحْ لَهُ فَتحاً یَسِیراً، وَأعِنْهُ بِرُکنِکَ الأعَزِّ، وَاشْدُدْ أَزْرَهُ، وَقَوِّ عَضُدَهُ، وَراعِهِ بِعَینِکَ، وَاحْمِهِ بِحِفظِکَ، وَانْصُرْهُ بِمَلآئِکَتِکَ، وَامْدُدْهُ بِجُندِکَ الأغلَبِ.

وَأَقِمْ بِهِ کِتابَکَ وَحُدودَکَ وَشَرائِعَکَ، وَسُنَنَ رَسولِکَ صَلَواتُکَ اللّٰهُمَّ عَلَیهِ وَآلِهِ، وَأَحْیِ بِهِ ما أماتَهُ الظالِمونَ مِنْ مَعالِمِ دِینِکَ، وَاجْلُ بِهِ صَدَأ(2) الجَورِ عَنْ طَریقَتِکَ، وَأَبِنْ بِهِ الضَّرّاءَ عَنْ(3) سَبِیلِکَ، وَأزِلْ بِهِ

ص:12

النّاکِبینَ عَنْ صِراطِکَ، وَامْحَقْ بِهِ بُغاةَ قَصدِکَ عِوَجاً، وَألِنْ جانِبَهُ لِأولِیائِکَ، وَابْسُطْ یَدَهُ عَلیٰ أعدائِکَ.

وَهَبْ لَنا رَأفَتَهُ وَرَحمَتَهُ وَتَعَطُّفَهُ وَتَحَنُّنَهُ، وَاجْعَلْنا لَهُ سامِعِینَ مُطِیعِینَ، وَفی رِضاهُ ساعِینَ، وَإلیٰ نُصرَتِهِ وَالمُدافَعَةِ عَنهُ مُکنِفِینَ، وَإلَیکَ وَإلیٰ رَسُولِکَ صَلَواتُکَ اللّٰهُمَّ عَلَیهِ وَآلِهِ بِذٰلِکَ مُتَقَرِّبِینَ(1)...

ومن دعائه علیه السلام علی أهل الشام:

... اللّهُمَّ وأسفِر لنا عن نهار الحقِّ والعَدل، وأرِناهُ سرمَداً، وأهطِل علینا بَرکتَه، وأدِلْهُ ممّن ناواهُ وعاداهُ، وأوضِح بِه فی غسَقِ اللیلِ المُظلِمِ، وبَهیمِ الحَیرةِ المدلَهِمّ.

اللّهُمَّ وأحی به الأرضَ المَیْتة، واجمع به الأهواءَ المتفرِّقة، وأقِم به الحدودَ المُعطَّلة، وأسرِب(2) به الأحکامَ المُهمَلة.

اللّهُمَّ وأشبِع به الخِماصَ السَغِبة، و ارحَم به الأبدانَ اللَّغِبة(3).

و من دعائه علیه السلام فی کلّ یوم من شهر رمضان:

... أنْتَ خَلِیفَةُ مُحمَّدٍ، وَناصِرُ مُحمَّدٍ، ومُفَضِّلُ مُحمَّدٍ، أسألُکَ أنْ

ص:13

تُصلّیَ علی محمّدٍ وَآلِ محمّدٍ، وَ أنْ تَنْصُرَ خَلیفَةَ محمّدٍ، وَوَصیَّ محمّدٍ، والقائِمَ بالقِسطِ مِنْ أوصِیاءِ محمّدٍ علیهم السلام، اعطِف عَلَیهِم نَصرَکَ(1)...

ومن دعائه علیه السلام بعد ظهر یوم الجمُعة:

اللّهُمَّ اشْتَرِ مِنِّی نَفْسِیَ المَوقُوفَةَ عَلَیکَ، المَحبُوسَةَ لِأمْرِکَ بِالجَنَّةِ، مَعَمَعصومٍ مِنْ عِترَةِ نَبِیِّکَ صَلَّی اللّٰهُ عَلَیهِ وَآلِهِ، مَخزونٍ لِظُلامَتِهِ، مَنسوبٍ بِوِلادَتِهِ(2) ، تَمْلَأُ بِهِ الأرضَ عَدْلاً وَقِسْطاً، کَما مُلِئَتْ جَوراً وَظُلْماً.

وَلا تَجْعَلْنی مِمَّنْ تَقَدَّمَ فَمَرَقَ، أو تَأَخَّرَ فَمُحِقَ(3) ؛ وَاجْعَلْنی مِمَّنْ لَزِمَ فَلَحِقَ؛ وَاجْعَلْنی شَهِیداً سَعِیداً فی قَبضَتِکَ(4)...

ص:14

ومن دعائه علیه السلام فی الیوم الثالث عشر من شهر رمضان:

... اللّهُمَّ ادْفَعْ عَنْ وَلِیِّکَ وَابنِ نَبِیِّکَ، وَخَلِیفَتِکَ وَحُجَّتِکَ عَلیٰ خَلقِکَ، وَالشّاهِدِ عَلیٰ عِبادِکَ، المُجاهِدِ المُجتَهِدِ فی طاعَتِکَ، وَوَلِیِّکَ وَأمینِکَ فی أرضِکَ، فَأَعِذْهُ مِنْ شَرِّ ما خَلَقْتَ وَبَرَأْتَ، وَاجْعَلْهُ فی وَدائِعِکَ الَّتی لا یَضِیعُ مَنْ کانَ فِیها، وَفی جِوارِکَ الَّذی لا یُقهَرُ، وَآمِنْهُ بِأمانِکَ، وَاجْعَلْهُ فی کَنَفِکَ، وَانْصُرْهُ بِنَصرِکَ العَزِیزِ، یا إلٰهَ العالَمِینَ.

اللّهُمَّ اعْصِمْهُ بِالسَّکِینَةِ، وَألبِسْهُ دِرعَکَ الحَصِینَةَ، وَأعِنْهُ، وَانْصُرْهُ بِنَصرِکَ العَزِیزِ نَصراً عَزِیزاً، وَافْتَحْ لَهُ فَتْحاً یَسِیراً، وَاجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْکَ سُلطاناً نَصِیراً.

اللّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ، وَعادِ مَنْ عاداهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخذُلْ مَنْ خَذَلَهُ.

اللّهُمَّ اشْعَبْ بِهِ صَدْعَنا، وَارْتُقْ بِهِ فَتْقَنا، وَالْمُمْ بِهِ شَعثَنا، وَکَثِّرْ بِهِ

ص:15

قِلَّتَنا، وَأعزِزْ بِهِ ذِلَّتَنا، وَاقْضِ بِهِ عَنْ مَغرَمِنا، وَاجْبُرْ بِهِ فَقرَنا، وَسُدَّ بِهِ خَلَّتَنا، وَأغْنِ بِهِ فاقَتَنا، وَیَسِّرْ بِهِ عُسرَتَنا، وَکُفَّ بِهِ وُجوهَنا، وَأنجِحْ بِهِ طَلِبَتَنا، وَاستَجِبْ بِهِ دُعاءَنا، وَأعطِنا بِهِ فَوقَ رَغبَتِنا، وَاشْفِ بِهِ صُدورَنا، وَاهْدِنا لِما اخْتُلِفَ فِیهِ مِنَ الحَقِّ یا رَبِّ، إنَّکَ تَهدی مَنْ تَشاءُ الیٰ صِراطٍ مُستَقیمٍ.

اللّهُمَّ أمِت بِهِ الجَوْرَ، وَأظهِرْ بِهِ العَدلَ، وَقَوِّ ناصِرَهُ، وَاخْذُلْ خاذِلَهُ، وَدَمِّرْ مَنْ نَصَبَ لَهُ، وَأهلِکْ مَنْ غَشَّهُ، وَاقْتُلْ بِهِ جَبابِرَةَ الکُفرِ، وَاقْصِمْ [به] رُؤوسَ الضَّلالَةِ، وَسائِرَ أهلِ البِدَعِ، وَمُقَوِّیَةَ الباطِلِ، وَذَلِّلْ بِهِ الجَبابِرَةَ، وَأَبِرْ بِهِ الکافِرِینَ وَالمُنافِقِینَ وَجَمِیعَ المُلحِدِینَ، فی مَشارِقِ الأرضِ وَمَغارِبِها، بَرِّها وَبَحرِها، وَسَهلِها وَجَبَلِها، لا تَذَرْ عَلَی الأرضِ مِنهُمْ دَیّاراً، وَلا تُبْقِ لَهُمْ آثاراً.

اللّهُمَّ أظهِرْهُ وَافْتَحْ عَلیٰ یَدَیهِ الخَیراتِ، وَاجْعَلْ فَرَجَنا مَعَهُ وَبِهِ.

اللّهُمَّ أعِنّا عَلیٰ سُلُوکِ مِنهاجِ الهُدیٰ، وَالمَحَجَّةِ العُظمیٰ، وَالطَّرِیقَةِ الوُسطیٰ، الَّتی یَرجِعُ إلَیها الغالی، وَیَلحَقُ بِها التّالی.

ص:16

وَوَفِّقْنا لِمُتابَعَتِهِ وَأداءِ حَقِّهِ، وَامْنُنْ عَلَینا بِمُتابَعَتِهِ فی البأساءِ وَالضَّرّاءِ، وَاجْعَلْنا مِنَ الطّالِبِینَ رِضاکَ بِمُناصَحَتِهِ، حَتّیٰ تَحشُرَنا یَومَ القِیامَةِ فی أعوانِهِ وَأنصارِهِ وَمَعُونَةِ سُلطانِهِ.

وَاجْعَلْ ذلکَ لَنا خالِصاً مِنْ کُلِّ شَکٍّ وَشُبهَةٍ، وَرِیاءٍ وَسُمْعةٍ، لانَطلُبُ بِهِ غَیرَکَ، وَلا نُرِیدُ سِواکَ، وَتُحِلُّنا مَحلَّهُ، وَتَجعَلُنا فی الخَیرِمَعَهُ.

وَاصْرِفْ عَنّا فی أمْرِهِ السّأمَةَ وَالکَسَلَ وَالفَترَةَ، وَلا تَستَبدِلْ بِنا غَیرَنا؛ فَإنَّ اسْتِبدالَکَ بِنا غَیرَنا عَلَیکَ یَسِیرٌ، وَعَلَینا عَسِیرٌ، وَقَدْ عَلِمْنا بِفَضلِکَ وَإحسانِکَ یا کَرِیمُ، وَصَلَّی اللّٰهُ عَلیٰ سَیِّدِنا مُحَمَّدٍ النبیّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ(1).

ص:17

... أسأَلُکَ أنْ تُصَلِّیَ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأنْ تَنصُرَ خَلِیفَةَ مُحَمَّدٍ، وَوَصِیَّ مُحَمَّدٍ، وَالقائِمَ بِالقِسطِ مِنْ أوصِیاءِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام، اعْطِفْ عَلَیهِمْ نَصرَکَ(1)...

ومن دعاءٍ مرویّ عنه علیه السلام یُدعی به عند التهیّؤ للخروج إلی الجمُعة والعیدین:

... اللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ عَبدِکَ وَرَسولِکَ، وَخِیرَتِکَ مِنْ خَلقِکَ، وَعَلیٰ أمیرِالمُؤمنین، وَوَصِیِّ رَسُولِکَ.

وَصَلِّ یا رَبِّ عَلیٰ أئِمَّةِ المُؤمنین: الحَسَنِ، وَالحُسَینِ، وَعَلِیٍّ، وَمُحَمَّدٍ - وتُسمّیهم إلی آخرهم، حتّی تنتهی إلی صاحب الزمان - وقل:

اللّهُمَّ افْتَحْ لَهُ فَتحاً یَسِیراً، وَانْصُرْهُ نَصراً عَزِیزاً.

اللّهُمَّ أظهِرْ بِهِ دِینَکَ وَسُنَّةَ رَسُولِکَ، حَتّیٰ لا یَستَخفِیَ بِشَیءٍ مِنَ

ص:19

الحَقِّ مَخافَةَ أحَدٍ مِنَ الخَلقِ.

اللّهُمَّ إنَّا نَرغَبُ إلَیکَ فی دَولَةٍ کَرِیمَةٍ تُعِزُّ بِها الإسلامَ وَأهلَهُ، وَتُذِلُّ بِها النِّفاقَ وَأهلَهُ، وَتَجعَلُنا فِیها مِنَ الدُّعاةِ إلیٰ طاعَتِکَ، وَالقادَةِ إلیٰ سَبِیلِکَ، وَتَرزُقُنا بِها کَرامَةَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ.

اللّهُمَّ ما أنْکَرْنا مِنْ حَقٍّ فَعَرِّفْناهُ، وَما قَصُرْنا عَنهُ فَبَلِّغْناهُ.

وتدعو اللّٰه له وعلی عدوّه، وتسأل حاجتک(1).

ومن دعاءٍ مرویّ عنه علیه السلام:

... اللّهُمَّ یا إلٰهَ الآلِهَةِ، یا واحِدُ یا أحَدُ... أتَقَرَّبُ إلَیکَ بِرَسولِکَ المُنذِرِ صَلَّی اللّٰهُ عَلَیهِ وَآلِهِ، وَبِعَلِیٍّ أمیرِالمُؤمنین... وَأَتَقَرَّبُ إلَیکَ بِالإمامِ القائِمِ العَدلِ المُنتَظَرِ المهدیّ، إمامِنا وَابنِ إمامِنا صَلَواتُ اللّٰهِ عَلَیهِم أجمَعِینَ(2)...

ص:20

ومن دعاءٍ ضمن زیارة عاشوراء المرویّة عنه علیه السلام:

... فَأَسأَلُ اللّٰهَ الَّذی أکرَمَنی بِمَعرِفَتِکُم وَمَعرِفَةِ أولِیائِکُم، وَرَزَقَنی البَراءَةَ مِن أعدائِکُم، أَنْ یَجعَلَنی مَعَکُم فی الدُّنیا وَالآخِرَةِ... وَأنْ یَرزُقَنی طَلَبَ ثارِکُمْ مَعَ إمامٍ مَهدِیٍّ ناطِقٍ لکُم(1)...

و ما روی عنه علیه السلام فی کیفیّة تعزّی بعض الناس بعضاً یوم عاشوراء:

عَظَّمَ اللّٰهُ أُجورَنا بِمُصابِنا بِالحُسَین عَلَیهِ السَّلام، وَجَعَلَنا وَإیّاکُمْ مِنَ الطّالِبِینَ بِثارِهِ، مَعَ وَلِیِّهِ الإمامِ المَهدِیِّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّٰهُ عَلَیهِ وَآلِهِ(2).

ص:21

ومن دعاءٍ له علیه السلام یُدعی به کلّ صباح ومساء:

... اللّهُمَّ احْفَظْ إمامَ المُسلِمِینَ بِحِفظِ الإیمانِ، وَانْصُرْهُ نَصراً عَزِیزاً، وَافْتَحْ لَهُ فَتحاً یَسِیراً، وَاجْعَلْ لَهُ وَلَنا مِنْ لَدُنْکَ سُلطاناً نَصِیراً(1)...

ومن دعاء العهد المرویّ عنه علیه السلام یُدعی به فی الصباح:

... اللّهُمَّ بَلِّغْ مَولانا الإمامَ الهادِیَ المهدیّ، القائِمَ بِأمرِکَ صَلَواتُ اللّٰهِ عَلَیهِ وَعَلیٰ آبائِهِ الطّاهِرِینَ عن [جَمِیعِ](2) المُؤمنین وَالمُؤمنات فی مَشارِقِ الأرضِ وَمَغارِبِها، سَهلِها وَجَبَلِها، بَرِّها وَبَحرِها، وَعَنِّی وَعَنْ والِدَیَّ، مِنَ الصَّلَواتِ زِنَةَ عَرشِ اللّٰهِ وَمَدادَ کَلِماتِهِ، وَما أحصاهُ عِلْمُهُ وَأحاطَ بِهِ کِتابُهُ.

اللّهُمَّ إنِّی أُجَدِّدُ لَهُ فی صبیحةِ یَومی هٰذا، وَما عِشْتُ مِنْ أیّامی، عَهداً وَعَقداً وَبَیعَةً لَهُ فی عُنُقی، لا أحُولُ عَنْها وَلا أزولُ أبَداً.

اللّهُمَّ اجْعَلْنی مِنْ أنصارِهِ وَأعوانِهِ، وَالذّابِّینَ عَنهُ، وَالمُسارِعِینَ إلَیهِ فی قَضاءِ حَوائِجِهِ، وَالمُحامِینَ عَنهُ، وَالسّابِقِینَ إلیٰ إرادَتِهِ،

ص:23

وَالمُستَشهَدِینَ بَینَ یَدَیهِ.

اللّهُمَّ إنْ حالَ بَینی وَبَینَهُ المَوتُ الَّذی جَعَلْتَهُ عَلیٰ عِبادِکَ حَتْماً فَأخرِجْنی مِنْ قَبْری، مؤتَزِراً کَفَنی، شاهِراً سَیفی، مُجَرِّداً قَناتی، مُلَبِّیاً دَعوَةَ الدّاعی، فی الحاضِرِ وَالبادی.

اللّهُمَّ أرِنی الطَّلعَةَ الرَّشِیدَةَ، وَالغُرَّةَ الحَمِیدَةَ، وَاکْحُلْ ناظِری بِنَظْرَةٍ مِنِّی إلَیهِ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُ، وَسَهِّلْ مَخرَجَهُ، وَأوسِعْ مَنهَجَهُ، وَاسْلُکْ بی مَحَجَّتَهُ، وَأنفِذْ أمرَهُ، وَاشْدُدْ أزرَهُ.

وَاعْمُرِ اللّهُمَّ بِهِ بِلادَکَ، وَأحیِ بِهِ عِبادَکَ، فإنَّکَ قُلتَ وَقَولُکَ الحَقُّ:

«ظَهَرَ الفَسادُ فی البَرِّ وَالبَحرِ بِما کَسَبَتْ أیدی النّاسِ»(1).

فَأظهِرِ اللّهُمَّ لَنا وَلِیَّکَ، [وَابنَ وَلیِّک](2) ، وَابنَ بِنتِ نَبِیِّکَ، المُسَمّیٰ بِاسْمِ رَسُولِکَ، حَتّیٰ لایَظفَرَ بِشَیءٍ مِنَ الباطِلِ إلّامَزَّقَهُ، وَیُحِقَّ الحَقَّ وَیُحَقِّقَهُ.

وَاجْعَلْهُ اللّهُمَّ مَفزَعاً لِمَظلومِ عِبادِکَ، وَناصِراً لِمَنْ لایَجِدُ لَهُ ناصِراً غَیرَکَ، وَمُجدِّداً لِما عُطِّلَ مِنْ أحکامِ کِتابِکَ، وَمُشَیِّداً لِما وَرَدَ مِنْ أعلامِ دِینِکَ وَسُنَنِ نَبِیِّکَ صلی الله علیه و آله، وَاجْعَلْهُ مِمَّنْ حَصَّنْتَهُ مِنْ بَأسِ المُعتَدِینَ.

ص:24

اللّهُمَّ وَسُرَّ نَبِیِّکَ مُحَمَّداً صلی الله علیه و آله بِرؤیَتِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُ عَلیٰ دَعوَتِهِ، وَارْحَمِ اسْتِکانَتَنا بَعدَهُ.

اللّهُمَّ وَاکْشِفْ هذِهِ الغُمَّةَ عَنْ هذِهِ الأُمَّةِ بِحُضورِهِ، وَعَجِّلْ لَنا ظُهورَهُ، إنَّهُمْ یَرَونَهُ بَعِیداً، وَنَراهُ قَرِیباً، بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمِینَ(1).

ومن دعاءٍ مرویّ عنه علیه السلام یُدعی به بعد صلاة رکعتین قبل زوال یوم الغدیر:

... وَارْزُقْنا نَصرَ دِینِکَ مَعَ وَلِیٍّ هادٍ مِنْ أهلِ بَیتِ نَبِیِّکَ، قائِماً رَشِیداً، هادِیاً مَهدِیّاً مِنَ الضَّلالَةِ إلَی الهُدیٰ، وَاجْعَلْنا تَحتَ رایَتِهِ وَفی زُمرَتِهِ، شُهَداءَ صادِقِینَ، مَقتولِینَ فی سَبِیلِکَ وَعَلیٰ نُصرَةِ دِینِکَ(2).

ومن دعاءٍ مرویّ عنه علیه السلام یُدعی به بعد صلاة رکعتین للحاجة:

اللّهُمَّ إنّی حَلَلتُ بِساحَتِکَ لِمَعرِفَتی بِوَحدانِیَّتِکَ... وَأَتَقَرَّبُ إلَیکَ

ص:25

بِالبَقِیَّةِ الباقی، المُقیمِ بَینَ أولِیائِهِ، الَّذی رَضِیتَهُ لِنَفسِکَ، الطَّیِّبِ الطّاهِرِ، الفاضِلِالخَیِّرِ، نُورِ الأرضِ وَعِمادِها، وَرَجاءِ هذهِ الأُمَّةِ وَسَیِّدِها(1) ، الآمِرِ بِالمَعروفِ، وَالنّاهی عَنِ المُنکَرِ، النّاصِحِ الأمِینِ، المُؤَدِّی عَنِ النَّبِیِّینَ، وَخاتَمِ الأوصِیاءِ النُّجَباءِ الطّاهِرِینَ، صَلَواتُ اللّٰهِ عَلَیهِم أجمَعِینَ(2)...

ومن دعائه علیه السلام ساجداً فی لیلة إحدی وعشرین من شهر رمضان:

... وَأسأَلُکَ بِجَمِیعِ ما سَأَلْتُکَ وَما لَمْ أسأَلْکَ مِنْ عَظِیمِ جَلالِکَ، ما لَو عَلِمتُهُ لَسَأَلتُکَ بِهِ، أنْ تُصَلِّیَ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَأهلِ بَیتِهِ، وَأنْ تَأذَنَ لِفَرَجِ مَنْ بِفَرَجِهِ فَرَجُ أولِیائِکَ وَأصفِیائِکَ مِنْ خَلقِکَ، وَبِهِ تُبِیدُ الظالِمِینَ وَتُهلِکُهُم.

عَجِّلْ ذلِکَ یا رَبَّ العالَمِینَ، وَأعطِنی سُؤلی یا ذا الجَلالِ وَالإکرامِ، فی جَمیعِ ما سَأَلتُکَ لِعاجِلِ الدُّنیا وَآجِلِ الآخِرَةِ(3)...

ص:26

دعاءٌ أوصی علیه السلام شیعته بقراءته بعد کلّ فریضة:

یا ربَّ محمّدٍ عجِّل فرَجَ آل محمّدٍ، یاربَّ محمّدٍ احفَظ غَیبةَ محمّدٍ، یا ربَّ محمّدٍ انتقِم لابنةِ محمّدٍ صلی الله علیه و آله(1).

ومن دعاءٍ یُدعی به یوم عاشوراء علّمه علیه السلام عبدَاللّٰه بن سنان:

... اللّهُمَّ وَضاعِفْ صَلَواتِکَ وَرَحمَتَکَ وَبَرَکاتِکَ عَلیٰ عِترَةِ نَبِیِّکَ، العِترَةِ الضائِعَةِ الخائِفَةِ المُستَذَلَّةِ، بَقِیَّةِ الشَّجَرَةِ الطَّیِّبَةِ الزّاکِیَةِ(2) المُبارَکَةِ.

وَأعْلِ اللّهمَّ کَلِمَتَهُم، وَأَفلِجْ حُجَّتَهُم، وَاکْشِفِ البَلاءَ وَاللَّأواءَ وَحَنادِسَ الأباطِیلِ وَالعَمیٰ عَنهُم، وَثَبِّتْ قُلوبَ شِیعَتِهِم وَحِزبِکَ عَلیٰ طاعَتِهِم وَوِلایَتِهِم وَنُصرَتِهِم وَمُوالاتِهِم، وَأعِنْهُم، وَامْنَحْهُمُ الصَّبرَ عَلَی الأذیٰ فِیکَ، وَاجْعَلْ لَهُم أیّاماً مَشهودَةً، وَأوقاتاً

ص:27

مَحمودَةً مَسعودَةً، تُوشِکُ فِیها فَرَجَهُم، وَتُوجِبُ فِیها تَمکِینَهُم وَنَصرَهُم، کما ضَمِنْتَ لِأولِیائِکَ فی کِتابِکَ المُنزَلِ، فَإنَّکَ قُلتَ وَقَولُکَ الحَقُّ: «وَعَدَ اللّٰهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَیَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِی الْأَرْضِ کَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَیُمَکِّنَنَّ لَهُمْ دِینَهُمُ الَّذِی ارْتَضیٰ لَهُمْ وَلَیُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً یَعْبُدُونَنِی لا یُشْرِکُونَ بِی شَیْئاً»(1).

اللّهمَّ فَاکْشِفْ غُمَّتَهُم، یا مَنْ لایَملِکُ کَشْفَ الضُّرِّ إِلّا هُوَ، یا أحَدُ، یا حَیُّ، یا قَیُّومُ...

یا مَنْ یَحکُمُ ما یَشاءُ وَیَفعَلُ ما یُریدُ، أنتَ حَکَمتَ فَلَکَ الحَمدُ مَحموداً مَشکوراً، فَعَجِّلْ یا مَولای فَرَجَهُم وَفَرَجَنا بِهِم، فَإنَّکَ ضَمِنْتَ إعزازَهُم بَعدَ الذِّلَّةِ، وَتَکثیرَهُم بَعدَ القِلَّةِ، وَإظهارَهُمْ بَعدَ الخُمولِ، یا أصدَقَ الصادِقینَ، وَیا أرحَمَ الرّاحِمینَ(2)...

ومن دعاءٍ مرویّ عنه علیه السلام یُدعی به یوم عرفة:

ص:28

... اللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، الَّذِینَ أذْهَبْتَ عَنهُمُ الرِّجسَ وَطَهَّرْتَهُم تَطهِیراً.

اللّهُمَّ افْتَحْ لَهُم فَتْحاً یَسِیراً، وَانْصُرْهُم نَصْراً عَزِیزاً، وَاجْعَلْ لَهُم مِنْ لَدُنْکَ سُلْطاناً نَصِیراً.

اللّهُمَّ مَکِّنْ لَهُم فی الأرضِ، وَاجْعَلْهُم أئِمَّةً وَاجْعَلْهُمُ الوارِثِینَ.

اللّهُمَّ أَرِهِمْ فی عَدُوِّهِم ما یَأمُلُونَ، وَ أَرِ عَدُوَّهُم مِنهُم ما یَحذَرونَ.

اللّهُمَّ اجْمَعْ بَینَهُم فی خَیرٍ وَعافِیَةٍ.

اللّهُمَّ عَجِّلِ الرَّوحَ وَالفَرَجَ لِآلِ مُحَمَّدٍ.

اللّهُمَّ اجْمَعْ عَلَی الهُدیٰ أمرَهُم، وَاجْعَلْ قُلوبَهُم فی قُلوبِ خِیارِهِم، وَأصْلِحْ ذاتَ بَینِهِم، إنَّکَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ(1)...

دعاءٌ أوصی علیه السلام أن یُدعی به بعد صلاتَی الفجر والظهر:

اللّهُمَّ صَلِّ علی مُحَمّدٍ وَآلِ مُحمّدٍ، وعَجِّل فَرَجَهُمْ(2).

ص:29

ومن دعاءٍ مرویّ عنه علیه السلام:

... أَسأَلُکَ أنْ تُصَلِّیَ عَلیٰ مَولانا وَسَیِّدِنا وَرَسولِکَ مُحَمَّدٍ...

وَالمُنتَظِرِ لِأمرِکَ، وَالقائِمِ فی أمرِکَ بِما یُرْضِیکَ، وَالحُجَّةِ عَلیٰ خَلقِکَ، وَالخَلیفَةِ لَکَ عَلیٰ عِبادِکَ، المَهدِیِّ ابنِ المَهدِیِّینَ، الرَّشِیدِ المُرشِدِ ابنِ المُرشِدِینَ إلیٰ صِراطٍ مُستَقِیمٍ، صَلاةً تامَّةً عامَّةً دائِمَةً، نامِیَةً باقِیَةً، شامِلَةً مُتَواصِلَةً(1)...

ومن دعاءٍ له علیه السلام دعا به بعد - بعد صلاة العصر:

... أَسأَلُکَ بِاسمِکَ المَکنُونِ المَخزونِ الحَیِّ القَیُّومِ، الَّذی لا یَخِیبُ مَنْ سَأَلَکَ بِهِ، أنْ تُصَلِّیَ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأنْ تُعَجِّلَ فَرَجَ المُنْتَقِمِ لَکَ مِنْ أعدائِکَ، وَأنجِزْ لَهُ ما وَعَدْتَهُ، یا ذا الجَلالِ وَالإکرامِ(2).

ص:31

اللّهُمَّ وَأعِذْهُ مِنْ شَرِّ ما خَلَقْتَ وَذَرَأْتَ وَبَرَأْتَ وَأَنشَأْتَ وَصَوَّرْتَ، وَاحْفَظْهُ مِنْ بَینِ یَدَیهِ وَمِنْ خَلفِهِ، وَعَنْ یَمِینِهِ وَعَنْ شِمالِهِ، وَمِنْ فَوقِهِ وَمِنْ تَحتِهِ، بِحِفْظِکَ الَّذی لا یَضِیعُ مَنْ حَفِظْتَهُ بِهِ، وَاحْفَظْ فِیهِ رَسُولَکَ وَوَصِیَّ رَسُولِکَ، وَآباءَهُ أئِمَّتَکَ وَدَعائِمَ دِینِکَ، صَلَواتُکَ عَلَیهِم أجمَعِینَ، وَاجْعَلْهُ فی وَدِیعَتِکَ الَّتی لا تَضِیعُ، وَفی جِوارِکَ الَّذی لا یُحتَقَرُ(1) ، وَفی مَنعِکَ وَعِزِّکَ الَّذی لا یُقهَرُ.

اللّهُمَّ وَآمِنْهُ بِأمانِکَ الوَثِیقِ الَّذی لا یُخذَلُ مَنْ آمَنْتَهُ بِهِ، وَاجْعَلْهُ فی کَنَفِکَ الَّذی لا یُضامُ مَنْ کانَ فِیهِ، وَانْصُرْهُ بِنَصْرِکَ العَزِیزِ، وَأیِّدْهُ بِجُندِکَ الغالِبِ، وَقَوِّهِ بِقُوَّتِکَ، وَأرْدِفْهُ بِمَلآئِکَتِکَ.

اللّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ، وَعادِ مَنْ عاداهُ، وَألبِسْهُ دِرعَکَ الحَصِینَةَ، وحُفَّهُ بِمَلآئِکَتِکَ حَفّاً.

اللّهُمَّ وَبَلِّغْهُ أفضَلَ ما بَلَّغْتَ القائِمِینَ بِقِسْطِکَ مِنْ أتباعِ النَّبِیِّینَ.

اللّهُمَّ اشْعَبْ بِهِ الصَّدْعَ، وَارْتُقْ بِهِ الفَتْقَ، وَأمِتْ بِهِ الجَورَ، وَأظهِرْ بِهِ العَدْلَ، وَزَیِّنْ بِطُولِ بَقائِهِ الأرضَ، وَأیِّدْهُ بِالنَّصرِ، وَانْصُرْهُ بِالرُّعبِ، وَافْتَحْ لَهُ فَتْحاً یَسِیراً، وَاجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْکَ عَلیٰ عَدُوِّکَ وَعَدُوِّهِ سُلْطاناً نَصِیراً.

ص:33

اللّهُمَّ اجْعَلْهُ القائِمَ المُنتَظَرَ، وَالإمامَ الَّذی بِهِ تَنتَصِرُ، وَأیِّدْهُ بِنَصْرٍ عَزِیزٍ، وَفَتْحٍ قَرِیبٍ، وَوَرِّثْهُ مَشارِقَ الأرضِ وَمَغارِبَها اللّاتی بارَکْتَ فِیها، وَأحْیِ بِهِ سُنَّةَ نَبِیِّکَ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وَآلِهِ، حَتّیٰ لا یَستَخْفِیَ بِشَیْءٍ مِنَ الحَقِّ مَخافَةَ أحَدٍ مِنَ الخَلْقِ، وَقَوِّ ناصِرَهُ، وَاخْذُلْ خاذِلَهُ، وَدَمْدِمْ عَلیٰ مَنْ نَصَبَ لَهُ، وَدَمِّرْ عَلیٰ مَنْ غَشَّهُ.

اللّهُمَّ وَاقْتُلْ بِهِ جَبابِرَةَ الکُفْرِ، وَعُمُدَهُ وَدَعائِمَهُ، وَالقُوّامَ بِهِ، وَاقْصِمْ بِهِ رُؤوسَ الضَّلالَةِ، وَشارِعَةَ البِدْعَةِ، وَمُمِیتَةَ السُّنَّةِ، وَمُقَوِّیَةَ الباطِلِ، وَأذْلِلْ بِهِ الجَبّارِینَ، وَأبِرْ بِهِ الکافِرِینَ وَالمُنافِقِینَ وَجَمِیعَ المُلحِدِینَ، حَیثُ کانوا وَأینَ کانوا، مِنْ مَشارِقِ الأرضِ وَمَغارِبِها، وَبَرِّها وَبَحرِها، وَسَهلِها وَجَبَلِها، حَتّیٰ لا تَدَعَ مِنْهُمْ دَیّاراً، وَلا تُبقِیَ لَهُم آثاراً.

اللّهُمَّ وَطَهِّرْ مِنْهُمْ بِلادَکَ، وَاشْفِ مِنْهُمْ عِبادَکَ، وَأعِزَّ بِهِ المُؤمنین، وَأحْیِ بِهِ سُنَنَ المُرسَلِینَ، وَدارِسَ حُکمِ النَّبِیِّینَ، وَجَدِّدْ بِهِ ما مُحِیَ مِنْ دِینِکَ، وَبُدِّلَ مِنْ حُکمِکَ، حَتّیٰ تُعِیدَ دِینَکَ بِهِ وَعَلیٰ یَدَیهِ غَضّاً جَدیداً صَحِیحاً مَحضاً، لا عِوَجَ فِیهِ وَلا بِدْعَةَ مَعَهُ، حَتّیٰ تُنِیرَ بِعَدْلِهِ ظُلَمَ الجَورِ، وَتُطْفِئَ بِهِ نِیرانَ الکُفرِ، وَتُظْهِرَ بِهِ مَعاقِدَ الحَقِّ وَمَجهولَ العَدلِ، وَتُوضِحَ بِهِ مُشکِلاتِ الحُکمِ.

اللّهُمَّ وَإنَّهُ عَبدُکَ الَّذی اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِکَ، وَاصْطَفَیْتَهُ مِنْ خَلقِکَ،

ص:34

وَاصْطَفَیْتَهُ عَلیٰ عِبادِکَ، وَائْتَمَنْتَهُ عَلیٰ غَیبِکَ، وَعَصَمْتَهُ مِنَ الذُّنوبِ.

وَبَرَّأتَهُ مِنَ العُیوبِ، وَطَهَّرْتَهُ [مِنَ الرِّجسِ](1) ، وَصَرَفْتَهُ عَنِ الدَّنَسِ، وَسَلَّمْتَهُ مِنَ الرَّیبِ.

اللّهُمَّ فَإنّا نَشهَدُ لَهُ یَومَ القِیامَةِ وَیَومَ حُلولِ الطّامَّةِ أنَّهُ لَمْ یُذنِبْ، وَلَمْ یَأتِ حُوباً، وَلَمْ یَرتَکِبْ لَکَ مَعصِیَةً، وَلَمْ یُضَیِّعْ لَکَ طاعَةً، وَلَمْ یَهتِکْ لَکَ حُرمَةً، وَلَمْ یُبَدِّلْ لَکَ فَرِیضَةً، وَلَمْ یُغَیِّرْ لَکَ شَرِیعَةً، وَأنَّهُ الإمامُ التَّقِیُّ الهادی المهدیّ، الطّاهِرُ النَّقِیُّ، الوَفِیُّ الرَّضِیُّ الزَّکِیُّ.

اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَیهِ وَعَلیٰ آبائِهِ، وَأعْطِهِ فی نَفسِهِ وَوَلدِهِ وَأهلِهِ وَذُرِّیَّتِهِ وَأُمَّتِهِ وَجَمِیعِ رَعِیَّتِهِ ما تُقِرُّ بِهِ عَینَهُ، وَتَسُرُّ بِهِ نَفسَهُ، وَتَجمَعُ لَهُ مُلکَ المُمَلَّکاتِ کُلِّها، قَریبِها وَبَعیدِها، وَعَزیزِها وَذَلیلِها، حَتّیٰ یَجرِیَ حُکمُهُ عَلیٰ کُلِّ حُکمٍ، وَیَغلِبَ بِحَقِّهِ عَلیٰ کُلِّ باطِلٍ.

اللّهُمَّ وَاسْلُکْ بِنا عَلیٰ یَدَیهِ مِنهاجَ الهُدیٰ، وَالمَحَجَّةَ العُظمیٰ، وَالطَّرِیقَةَ الوُسطیٰ، الَّتی یَرجِعُ إلَیها الغالی، وَیَلحَقُ بِها التّالی.

اللّهُمَّ وَقَوِّنا عَلیٰ طاعَتِهِ، وَثَبِّتْنا عَلیٰ مُشایَعَتِهِ، وَامْنُنْ عَلَینا بِمُتابَعَتِهِ، وَاجْعَلْنا فی حِزْبِهِ، القَوّامِینَ بِأمرِهِ، الصّابِرِینَ مَعَهُ، الطّالِبِینَ رِضاکَ بِمُناصَحَتِهِ، حَتّیٰ تَحشُرَنا یَومَ القِیامَةِ فی أنصارِهِ وَأعوانِهِ،

ص:35

وَمُقَوِّیَةِ سُلطانِهِ.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ ذلِکَ کُلَّهُ مِنّا لَکَ خالِصاً مِنْ کُلِّ شَکٍّ وَشُبهَةٍ، وَرِیاءٍ وَسُمعَةٍ، حَتّیٰ لا نَعتَمِدَ بِهِ غَیرَکَ، وَلا نَطلُبَ بِهِ إلّاوَجهَکَ، وَحَتّیٰ تُحِلَّنا مَحِلَّهُ، وَتَجعَلَنا فی الجَنَّةِ مَعَهُ، وَلا تَبتَلِنا فی أمْرِهِ بِالسّأمَةِ وَالکَسَلِ، وَالفَترَةِ وَالفَشَلِ.

وَاجْعَلْنا مِمَّنْ تَنتَصِرُ بِهِ لِدِینِکَ، وَتُعِزُّ بِهِ نَصْرَ وَلِیِّکَ، وَلا تَستَبْدِلْ بِنا غَیرَنا؛ فَإنَّ اسْتِبْدالَکَ بِنا غَیرَنا عَلَیکَ یَسِیرٌ، وَهُوَ عَلَینا کَبِیرٌ، إنَّکَ عَلیٰ کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ.

اللّهُمَّ وَصَلِّ عَلیٰ وُلاةِ عُهودِهِ، وَبَلِّغْهُم آمالَهُم، وَزِدْ فی آجالِهِم، وَانْصُرْهُم، وَتَمِّمْ لَهُ ما أسنَدْتَ إلَیهِم مِنْ أمْرِ دِینِکَ، وَاجْعَلْنا لَهُم أعواناً، وَعَلیٰ دِینِکَ أنصاراً، وَصَلِّ عَلیٰ آبائِهِ الطّاهِرِینَ، الأئِمَّةِ الرّاشِدِینَ.

اللّهُمَّ فَإنَّهُم مَعادِنُ کَلِماتِکَ، وَخُزّانُ عِلْمِکَ، وَوُلاةُ أمرِکَ، وَخالِصَتُکَ مِنْ عِبادِکَ، وَخِیرَتُکَ مِنْ خَلقِکَ، وَأولِیاؤکَ وَسَلائِلُ أولِیائِکَ، وَصَفوَتُکَ وَأولادُ أصفِیائِکَ، صَلَواتُکَ وَرَحمَتُکَ وَبَرَکاتُکَ عَلَیهِم أجمَعِینَ.

اللّهُمَّ وَشُرَکاؤهُ فی أمْرِهِ، وَمُعاوِنُوهُ عَلیٰ طاعَتِکَ، الَّذِینَ جَعَلْتَهُم

ص:36

حِصْنَهُ وَسِلاحَهُ وَمَفْزَعَهُ وَأُنسَهُ، الَّذِینَ سَلَوا عَنِ الأهلِ(1) وَالأولادِ، وَتَجافَوا الوَطَنَ، وَعَطَّلُوا الوَثِیرَ(2) مِنَ المِهادِ، قَد رَفَضُوا تِجاراتِهِم، وَأضَرُّوا بِمَعایِشِهِم، وَفُقِدوا فی أندِیَتِهِم بِغَیرِ غَیبَةٍ عَنْ مِصرِهِم، وَحالَفوا البَعِیدَ مِمَّنْ عاضَدَهُم عَلیٰ أمْرِهِم، وَخالَفُوا القَرِیبَ مِمَّنْ صَدَّ عَنْ وُجْهَتِهِم، وَائْتَلَفُوا بَعدَ التَّدابُرِ وَالتَّقاطُعِ فی دَهرِهِم، وَقَطَعُوا الأسبابَ المُتَّصِلَةَ بِعاجِلِ حُطامٍ مِنَ الدُّنیا.

فَاجْعَلْهُمُ اللّهُمَّ فی حِرزِکَ، وَفی ظِلِّ کَنَفِکَ، وَرُدَّ عَنْهُم بَأسَ مَنْ قَصَدَ إلَیهِم بِالعَداوَةِ مِنْ خَلقِکَ، وَأجْزِلْ لَهُمْ مِنْ دَعوَتِکَ مِنْ کِفایَتِکَ وَمَعُونَتِکَ لَهُم، وَتَأیِیدِکَ وَنَصرِکَ إیّاهُم، ما تُعینُهُم بِهِ عَلیٰ طاعَتِکَ، وَأزهِقْ بِحَقِّهِم باطِلَ مَنْ أرادَ إطفاءَ نُورِکَ.

وَصَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ؛ وَامْلَأْ بِهِمْ کُلَّ أُفُقٍ مِنَ الآفاقِ، وَقُطْرٍ مِنَ الأقطارِ، قِسْطاً وَعَدْلاً وَرَحمَةً وَفَضلاً، وَاشْکُرْ لَهُم عَلیٰ حَسَبِ کَرَمِکَ وَجُودِکَ، وَما مَنَنْتَ بِهِ عَلَی القائمینَ(3) بِالقِسْطِ مِنْ عِبادِکَ، وَاذْخَرْ لَهُم

ص:37

مِنْ ثَوابِکَ ما تَرفَعُ لَهُم بِهِ الدَّرَجاتِ، إنَّکَ تَفعَلُ ما تَشاءُ وَتَحکُمُ ما تُرِیدُ، آمِینَ رَبَّ العالَمِینَ(1).

ص:38

داعِینَ، وَلِلإمامِ المُنتَظَرِ القائِمِ بِالقِسطِ تابِعینَ.

وَجَدِّدِ اللّٰهُمَّ عَلیٰ أعدائِکَ وَأعدائِهِم نارَکَ وَعَذابَکَ، الَّذی لاتَدفَعُهُ عَنِ القَومِ الظّالمِینَ(1)...

ومن دعاءٍ له علیه السلام فی قنوته أیضاً:

... اللّهُمَّ وَقَدْ غُصَّ أهلُ الحَقِّ بِالرِّیقِ، وَارْتَبَکَ أهلُ الصِّدقِ فی المَضِیقِ، وَأنتَ اللّهمَّ بِعِبادِکَ وَذَوی الرَّغبَةِ إلَیکَ شَفِیقٌ، وَبِإجابَةِ دُعائِهِمْ وَتَعجِیلِ الفَرَجِ عَنهُم حَقِیقٌ.

اللّهمَّ فَصَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَبادِرْنا مِنْکَ بِالعَونِ الَّذی لا خِذلانَ بَعدَهُ، وَالنَّصرِ الَّذی لا باطِلَ یَتَکَأَّدُهُ(2) ، وَأتِحْ(3) لَنا مِنْ لَدُنْکَ مُتاحاً فَیّاحاً(4) ، یَأمَنُ فِیهِ وَلِیُّکَ، وَیَخِیبُ فِیهِ عَدُوُّکَ، وَتُقامُ(5) فِیهِ

ص:40

مَعالِمُکَ، وَتَظهَرُ(1) فِیهِ أوامِرُکَ، وَتَنکَفُّ فِیهِ عَوادِی(2) عِداتِکَ.

اللّهُمَّ بادِرْنا مِنکَ بِدارِ الرَّحمَةِ، وَبادِرْ أعداءَکَ مِنْ بَأسِکَ بِدارِ النَّقِمَةِ.

اللّهُمَّ أعِنّا وَأغِثْنا، وَارْفَعْ نَقِمَتَکَ عَنّا، وَأحِلَّها بِالقَومِ الظّالمِینَ(3).

ص:41

للدُّعاءِ إلیهِ، وَ حیاشةِ(1) أَهلِ الغَفلَةِ عَنهُ، وَ أَسکَنْتَ فی قُلوبِنا مَحَبَّتَهُ، وَ الطَّمَعَ فِیهِ، وَ حُسنَ الظَّنِّ بِکَ لإقامَةِ مراسمِهِ.

اللّهُمَّ فآتِ لَنا مِنهُ عَلی أحسنِ یَقینٍ، یا مُحقِّقَ الظُّنونِ الحسَنةِ، وَ یا مُصَدِّقَ الآمالِ المُبطِئةِ(2).

اللّهُمَّ وَ أکذِبْ بهِ المُتألِّینَ عَلیکَ فِیهِ، وَ أخْلِفْ بهِ ظُنونَ القانطِینَ مِن رَحمَتِکَ وَ الآیِسینَ مِنهُ.

اللّهُمَّ اجْعَلْنا سَبَباً مِن أسبابِهِ، وَ عَلَماً مِن أعلامِهِ، وَ مَعقلاً مِن مَعاقِلِهِ، وَ نَضِّرْ وُجوهَنا بتَحلِیَتِهِ، وَ أکْرِمْنَا بِنُصْرَتِهِ، وَ اجْعَلْ فِینا خَیراً تُظْهِرُنا لَهُ وَ بِهِ، وَ لا تُشْمِتْ بِنا حاسِدی النِّعَمِ، وَ المُتَرَبِّصینَ بِنا حُلُولَ النَّدَمِ، وَ نُزولَ المَثُلِ(3)...

اللّهُمَّ وَالدّاعی إلَیکَ، وَالقائِمُ بِالقِسطِ مِنْ عِبادِکَ، الفَقِیرُ إلیٰ

ص:44

رَحمَتِکَ، المُحتاجُ إلیٰ مَعونَتِکَ عَلیٰ طاعَتِکَ، إذ ابْتَدَأتَهُ بِنِعمَتِکَ، وَألبَستَهُ أثوابَ کَرامَتِکَ، وَألقَیتَ عَلَیهِ مَحَبَّةَ طاعَتِکَ، وَثَبَّتَّ وَطأَتَهُ فی القُلوبِ مِنْ مَحَبَّتِکَ، وَوَفَّقْتَهُ لِلقِیامِ بِما أَغْمَضَ فِیهِ أهلُ زَمانِهِ مِنْ أمْرِکَ، وَجَعَلْتَهُ مَفْزَعاً لِمَظْلُومِ عِبادِکَ، وَناصِراً لِمَنْ لا یَجِدُ [له](1) ناصراً غَیْرَکَ، وَمُجَدِّداً لِما عُطِّلَ مِنْ أَحْکامِ کِتابِکَ، وَمُشَیِّداً لِما رُدَّ(2) من أعلامِ سُننِ نبیِّکَ، عَلَیْهِ وَآلِه سَلامُکَ وَصَلَواتُکَ وَرَحْمَتُکَ وَبَرَکاتُکَ.

فَاجعَلْهُ اللّهُمَّ فی حَصانَةٍ مِنْ بَأسِ المُعْتَدیٖنَ، وَأَشرِقْ بِهِ القُلُوبَ المُخْتَلِفَةَ مِنْ بُغاةِ الدّین، وَبَلِّغْ بِهٖ أفْضَلَ ما بَلَّغْتَ بِهِ القائِمیٖنَ بِقِسْطِکَ، مِنْ أتْباعِ النَبِیّینَ.

اللّهُمَّ وَأذْلِلْ بِهٖ مَنْ لَمْ تُسهِمْ لَهُ فی الرُجُوعِ إلی مَحَبَّتِکَ، وَمَنْ نَصَبَ لَهُ العَداوَةَ، وَارمِ بِحَجَرِکَ الدّامِغِ مَنْ أرادَ التّألیبَ(3) عَلی دینِکَ بإذلالِهِ وَتَشتیتِ أمرِه، وَاغضَبْ لِمَنْ لا تِرَةَ لَهُ وَلا طائلَةَ، وَعادَی الأقرَبینَ وَالأبْعَدینَ فیک، مَنّاً مِنْکَ عَلَیْهِ، لا مَنّاً مِنْهُ عَلَیْکَ.

اللّهُمَّ فَکَما نَصَبَ نَفْسَهُ غَرَضاً فیکَ لِلأَبْعَدیٖنَ، وَجادَ بِبَذْلِ مُهجَتِه

ص:45

لَکَ فی الذَّبِّ عَنْ حَریمِ المُؤمنینَ، وَرَدَّ شَرَّ بُغاةِ المُرْتَدّینَ المُریبینَ، حَتّی أخْفی ما کان جُهِرَ بِه مِنَ المَعاصی، وَأبدی ما کان نَبَذَهُ الْعُلَماءُ وَراءَ ظُهُورِهِم، مِمّا أخَذْتَ میثاقَهُمْ عَلی أنْ یُبَیِّنُوهُ لِلنّٰاسِ وَلا یَکْتُمُوهُ، وَدَعا إلی إفرادِکَ بِالطّاعَةِ، وَأنْ لا یَجْعَلَ لَکَ شَریکاً مِنْ خَلْقِکَ یَعْلُو أَمْرُهُ عَلیٰ أَمْرِکَ، مَعَ ما یَتَجَرَّعُهُ فیکَ مِنْ مَراراتِ الغَیْظِ الجارِحَةِ بِحَواسِّ القُلُوبِ، وَما یَعْتَوِرُهُ مِنَ الغُمُومِ، وَیَفْزَعُ عَلَیْهِ مِنْ أحْداثِ الخُطُوبِ، وَیَشْرَقُ بِه مِنَ الغُصَصِ الَّتی لا تَبْتَلِعُهَا الحُلُوقُ، وَلا تحنو عَلَیْهَا الضُّلُوعُ، مِنْ نَظرَةٍ إلی أَمْرٍ مِنْ أمْرِکَ، وَلا تَنالُهُ یَدُهُ بِتَغْییرِهِ وَرَدِّهِ إلی مَحَبَّتِکَ.

فَاشْدُدِ اللّهُمَّ أزرَهُ بِنَصْرِکَ، وَأطِلْ باعَهُ فیما قَصُرَ عَنْهُ مِنْ إطرادِ الرّاتِعینَ(1) فی حِماکَ، وَزِدْهُ فی قُوَّتِه بَسطَةً مِنْ تَأییدِکَ، وَلا تُوحِشنا مِنْ أُنْسِه، وَلا تَخْتَرِمْهُ دُونَ أمَلِهِ، مِنَ الصَّلاحِ الفاشی فی أَهْلِ مِلَّتِهِ، وَالعَدْلِ الظّاهِرِ فی أُمَّتِهِ.

اللّهُمَّ وَشَرِّفْ بِمَا اسْتَقْبَلَ بِه مِنَ القِیامِ بِأَمْرِکَ، لَدیٰ مَوْقِفِ الحِسابِ مَقامَهُ، وَسُرَّ نَبِیَّکَ مُحَمَّداً صَلَواتُکَ عَلَیْهِ وَآلِه بِرُؤْیَتِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُ عَلی

ص:46

دَعْوَتِهِ، وَأَجْزِلْ لَهُ عَلی ما رَأَیْتَهُ قائِماً بِهِ مِنْ أَمْرِکَ ثَوابَهُ، وَأبِنْ قُرْبَ دُنُوِّه مِنکَ فی حَیاتِه، وَارْحَمِ اسْتِکانَتَنا مِنْ بَعْدِهٖ، وَاسْتِخْذاءَنا(1) لِمَنْ کُنّا نَقْمَعُهُ بِهٖ إِذْ أفقَدْتَنا وَجْهَهُ، وَبَسَطْتَ أَیدِیَ مَنْ کُنّا نَبْسُط أیدِیَنا عَلَیْهِ لِنَرُدَّهُ عَنْ مَعْصِیَتِهِ، وَافْتَرَقْنا بَعدَ الأُلْفَةِ وَالاجتِماعِ تَحْتَ ظِلِّ کَنَفِه، وَتَلَهَّفْنا عِنْدَ الفَوْتِ عَلی ما أَقْعَدْتَنا عَنْه مِن نُصْرَتِه، وَطَلَبنا مِنَ القیامِ بِحَقِّ ما لا سَبیلَ لَنا إلی رَجْعَتِه.

وَاجعَلهُ اللّهُمَّ فی أَمْنٍ مِمّا یُشفَقُ عَلیه مِنْهُ، وَرُدَّ عَنْهُ مِنْ سِهامِ المَکائِدِ ما یُوَجِّهُهُ أَهْلُ الشَّنَآنِ إِلَیْهِ، وَإِلی شُرَکائِه فی أَمْرِهِ، وَمُعاوِنیهِ عَلی طاعَةِ رَبِّهِ، الَّذینَ جَعَلْتَهُمْ سِلاحَهُ وَحِصْنَهُ وَمَفَزْعَهُ وَأُنسهُ، الّذینَ سَلَوا عَنِ الأَهْلِ وَالأَولادِ، وَجَفَوُا الوَطَنَ وَعَطَّلُوا الوَثیرَ(2) مِنَ المِهادِ، وَرَفَضُوا تِجاراتِهِمْ، وَأَضَرُّوا بِمَعائشِهِم، وَفُقِدوا فی أنْدِیَتِهِم بِغَیْرِ غَیْبَةٍ عَنْ مِصْرِهِمْ، وَخالَلُوا البَعیدَ مِمَّنْ عاضَدَهُمْ عَلیٰ أَمْرِهِم، وَقَلَوُا القَریبَ مِمَّنْ صَدَّ عَنْ وِجهَتِهِم، فائتلَفُوا بَعدَ التَّدابُرِ وَالتَّقاطُعِ فی دَهْرِهِم، وَقَطَعُوا الأَسْبابَ المُتَّصِلَةَ بِعاجِلِ حُطامِ الدُّنْیا.

ص:47

فَاجعَلهُم اللّهُمَّ فی أمْنِ حِرْزِکَ وَظِلِّ کَنَفِکَ، وَرُدَّ عَنْهُمْ بَأسَ مَنْ قَصَدَ إِلَیْهِمْ بِالْعَداوَةِ مِنْ عِبادِکَ، وَأجْزِلْ لَهُمْ عَلی دَعْوَتِهِمْ مِنْ کِفایَتِکَ وَمَعُونَتِکَ، وَأمِدَّهُم بِتَأییدکَ وَنَصْرِکَ، وَأزْهِقْ بِحَقِّهِمْ باطِلَ مَنْ أَرادَ إطْفاءَ نُورِکَ.

اللّهُمَّ وَامْلَأ بِهِمْ کُلَّ أُفُقٍ مِنَ الآفاقِ، وَقُطْرٍ مِنَ الأقْطارِ، قِسْطاً وَعَدْلاً وَمَرْحَمَةً وَفَضْلاً، وَاشْکُرْهُمْ عَلی حَسَبِ کَرَمِکَ وَجُودِکَ، وما مَنَنْتَ بِه عَلَی القائِمینَ بِالقِسْطِ مِنْ عِبادِک وَادّخَرْتَ لَهُمْ مِنْ ثَوابِکَ، ما تَرفَعُ لَهُمْ بِهِ الدَّرَجاتِ، إِنَّکَ تَفْعَلُ ما تَشاءُ وَتَحکُمُ ما تُرِیدُ(1).

صلاة علی ولده المنتظر، أملاها علیه السلام ضمن ما أملاه من الصلاة علی النبیّ وأوصیائه علیهم السلام:

اللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ وَلِیِّکَ وَابنِ أولِیائِکَ، الَّذِینَ فَرَضْتَ طاعَتَهُم وأوجَبْتَ حَقَّهُم، وَأذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرْتَهُم تَطْهِیراً.

اللّهُمَّ انْصُرْهُ وانْتَصِرْ بِهِ لِدِینِکَ، وَانْصُرْ بِهِ أولِیاءَکَ وَأولِیاءَهُ وَشِیعَتَهُ

ص:48

وَأنصارَهُ، وَاجْعَلْنا مِنْهُم.

اللّهُمَّ أعِذْهُ مِنْ شَرِّ کُلِّ باغٍ وَطاغٍ، وَمِنْ شَرِّ جَمِیعِ خَلقِکَ، وَاحْفَظْهُ مِنْ بَینِ یَدَیهِ وَمِنْ خَلفِهِ، وَعَنْ یَمِینِهِ وَعَنْ شِمالِهِ، وَاحْرُسْهُ وَامْنَعْهُ أنْ یُوصَلَ إلَیهِ بِسُوءٍ، وَاحْفَظْ فِیهِ رَسُولَکَ وَآلَ رَسُولِکَ، وَأظهِرْ بِهِ العَدْلَ، وَأیِّدْهُ بِالنَّصْرِ، وَانْصُرْ ناصِرِیهِ، وَاخْذُلْ خاذِلِیهِ، وَاقْصِمْ بِهِ جَبابِرَةَ الکَفَرَةِ، وَاقْتُلْ بِهِ الکُفّارَ وَالمُنافِقِینَ، وَجَمِیعَ المُلحِدِینَ، حَیثُ کانُوا وَأینَ کانُوا، مِنْ مَشارِقِ الأرضِ وَمَغارِبِها، وَبَرِّها وَبَحرِها، وَامْلَأْ بِهِ الأرضَ عَدْلاً، وَأظهِرْ بِهِ دِینَ نَبِیِّکَ عَلَیهِ وَآلِهِ السَّلامُ.

وَاجْعَلْنی اللّهُمَّ مِنْ أنصارِهِ وَأعوانِهِ وَأتباعِهِ وَشِیعَتِهِ، وَأرِنی فی آلِ مُحَمَّدٍ ما یَأمُلُونَ، وَفی عَدُوِّهِم ما یَحذَرُونَ، إلٰهَ الحَقِّ آمِینَ(1).

ص:49

الَّذی سَتَرْتَهُ عَنْ خَلْقِکَ؛ فَبِإذنِکَ غابَ عَنْ بَرِیَّتِکَ، وَأمْرَکَ یَنتَظِرُ، وَأنتَ العالِمُ غَیرُ المُعَلَّمِ بِالوَقْتِ الَّذی فِیهِ صَلاحُ أمْرِ وَلِیِّکَ فی الإذْنِ لَهُ بِإظهارِ أمْرِهِ، وَکَشْفِ سترِهِ، فَصَبِّرْنی عَلیٰ ذلِکَ حَتّیٰ لا أُحِبَّ تَعجِیلَ ما أخَّرْتَ، وَلا تَأخِیرَ ما عَجَّلْتَ، وَلا أکشِفَ ما سَتَرْتَ، وَلا أبْحَثَ عَمّا کَتَمْتَ، وَلا أُنازِعَکَ فی تَدبِیرِکَ، وَلا أقولَ: لِمَ وَکَیفَ، وَما بالُ وَلِیِّ الأمْرِ لا یَظهَرُ - وَقَدِ امْتَلَأَتِ الأرْضُ مِنَ الجَورِ -، وَأُفَوِّضُ أُموری کُلَّها إلَیکَ.

اللّهُمَّ إنِّی أسْأَلُکَ أنْ تُرِیَنی وَلِیَّ الأمْرِ ظاهِراً نافِذَ الأمْرِ مَعَ عِلْمی بِأَنَّ لَکَ السُّلطانَ وَالقُدرَةَ، وَالبُرهانَ وَالحُجَّةَ، وَالمَشِیئَةَ [وَالإرادَة](1) وَالحَولَ وَالقُوَّةَ، فَافْعَلْ ذلِکَ بِی وَبِجَمِیعِ المُؤمنین، حَتّیٰ نَنْظُرَ إلیٰ وَلِیِّکَ - صَلَواتُکَ عَلَیهِ - ظاهِرَ المَقالَةِ، وَاضِحَ الدَّلالَةِ، هادِیاً مِنَ الضَّلالَةِ، شافِیاً مِنَ الجَهالَةِ.

أبرِزْ یا رَبِّ مُشاهَدَتَهُ، وَثَبِّتْ قَواعِدَهُ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ تَقَِرُّ عَینُهُ بِرؤیَتِهِ، وَأقِمْنا بِخِدْمَتِهِ، وَتَوَفَّنا عَلیٰ مِلَّتِهِ، وَاحْشُرْنا فی زُمرَتِهِ.

اللّهُمَّ أعِذْهُ مِنْ شَرِّ جَمِیعِ ما خَلَقْتَ وَذَرَأْتَ وَبَرَأْتَ وَأنشَأْتَ وَصَوَّرْتَ، وَاحْفَظْهُ مِنْ بَینِ یَدَیهِ، وَمِنْ خَلفِهِ، وَعَنْ یَمِینِهِ، وَعَنْ شِمالِهِ،

ص:51

[وَمِنْ فَوقِهِ، وَمِنْ تَحتِهِ](1) ، بِحِفْظِکَ الَّذی لا یَضِیعُ مَنْ حَفِظْتَهُ بِهِ، وَاحْفَظْ فِیهِ رَسُولَکَ وَوَصِیَّ رَسُولِکَ عَلَیهِ السَّلامُ.

اللّهُمَّ وَمُدَّ فی عُمُرِهِ، وَزِدْ فی أجَلِهِ، وَأعِنْهُ عَلیٰ ما وَلَّیتَهُ وَاسْتَرْعَیتَهُ، وَزِدْ فی کَرامَتِکَ لَهُ؛ فَإنَّهُ الهادِی المهدیّ، وَالقائِمُ المُهتَدِی، وَالطّاهِرُ التَّقِیُّ، الزَّکِیُّ النَّقِیُّ، الرَّضِیُّ المَرضِیُّ، الصّابِرُ الشَّکُورُ المُجتَهِدُ.

اللّهُمَّ وَلاتَسْلُبْنا الیَقِینَ لِطُولِ الأمَدِ فی غَیبَتِهِ وَانْقِطاعِ خَبَرِهِ عَنّا، وَلا تُنْسِنا ذِکْرَهُ وَانْتِظارَهُ، وَالإیمانَ بِهِ، وَقُوَّةَ الیَقِینِ فی ظُهورِهِ، وَالدُّعاءَ لَهُ، وَالصَّلاةَ عَلَیهِ، حَتّیٰ لا یُقنِطَنا(2) طُولُ غَیبَتِهِ مِنْ قِیامِهِ، وَیَکونَ یَقینُنا فی ذلِکَ کَیَقِینِنا فی قِیامِ رَسُولِکَ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وَآلِهِ وَما جاءَ بِهِ مِنْ وَحیِکَ وَتَنزِیلِکَ.

[اللّهُمَّ](3) وَقَوِّ قُلوبَنا عَلَی الإیمانِ بِهِ، حَتّیٰ تَسلُکَ بِنا عَلیٰ یَدِهِ مِنهاجَ الهُدیٰ، وَالمَحَجَّةَ العُظمیٰ، وَالطَّرِیقَةَ الوُسطیٰ، وَتَوَفَّنا عَلیٰ طاعَتِهِ، وَثَبِّتْنا عَلیٰ مُشایَعَتِهِ، وَاجْعَلْنا فی حِزْبِهِ وَأعوانِهِ وَأنصارِهِ، وَالرّاضِینَ بِفِعْلِهِ، وَلا تَسلُبْنا ذلِکَ فی حَیاتِنا، وَلا عِندَ وَفاتِنا،

ص:52

حَتّیٰ تَتَوفّانا وَنَحْنُ عَلیٰ ذلِکَ، لا شاکِّینَ وَلا ناکِثِینَ، وَلا مُرتابِینَ وَلا مُکَذِّبِینَ.

اللّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُ، وَأیِّدْهُ بِالنَّصْرِ، وَانْصُرْ ناصِرِیهِ، وَاخْذُلْ خاذِلِیهِ، وَدَمْدِمْ عَلیٰ مَنْ نَصَبَ لَهُ وَکَذَّبَ بِهِ، وَأظهِرْ بِهِالحَقَّ، وَأمِتْ بِهِ الجَورَ، وَاسْتَنْقِذْ بِهِ عِبادَکَ المُؤمنین مِنَ الذُّلِّ، وَانْعَشْ بِهِ البِلادَ، وَاقْتُلْ بِهِ جَبابِرَةَ الکُفْرِ، وَاقْصِمْ بِهِ رُؤوسَ الضَّلالَةِ، وَذَلِّلْ بِهِ الجَبّارِینَ وَالکافِرِینَ، وَأبِرْ بِهِ المُنافِقِینَ وَالنّاکِثِینَ، وَجَمِیعَ المُخالِفِینَ وَالمُلْحِدِینَ، فی مَشارِقِ الأرضِ وَمَغارِبِها، وَبَرِّها وَبَحرِها، وَسَهلِها وَجَبَلِها، حَتّیٰ لا تَدَعَ مِنْهُم دَیّاراً، وَلا تُبقِیَ لَهُم آثاراً.

طَهِّر مِنْهُم بِلادَکَ، وَاشْفِ مِنْهُمْ صُدورَ عِبادِکَ، وَجَدِّدْ بِهِ ما امْتَحیٰ مِنْ دِینِکَ، وَأصلِحْ بِهِ ما بُدِّلَ مِنْ حُکمِکَ، وَغُیِّرَ مِنْ سُنَّتِکَ، حَتّیٰ یَعُودَ دِینُکَ بِهِ وَعَلیٰ یَدَیهِ غَضّاً جَدِیداً صَحِیحاً لا عِوَجَ فِیهِ وَلا بِدْعَةً مَعَهُ، حَتّیٰ تُطفِئَ بِعَدْلِهِ نِیرانَ الکافِرِینَ؛ فَإنَّهُ عَبدُکَ الَّذی اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِکَ، وَارْتَضَیْتَهُ لِنُصْرَةِ دِینِکَ، وَاصْطَفَیتَهُ بِعِلْمِکَ، وَعَصَمْتَهُ مِنَ الذُّنوبِ، وَبَرَّأْتَهُ مِنَ العُیوبِ، وَأطلَعْتَهُ عَلی الغُیوبِ، وَأنْعَمْتَ عَلَیهِ، وَطَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ، وَنَقَّیْتَهُ مِنَ الدَّنَسِ.

اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَیهِ وَعَلیٰ آبائِهِ [الأئِمَّةِ](1) الطّاهِرِینَ، وَعَلیٰ شِیعَتِهِ

ص:53

المُنتَجَبِینَ، وَبَلِّغْهُم مِنْ آمالِهِم ما یَأمُلُونَ، وَاجْعَلْ ذلِکَ مِنّا خالِصاً مِنْ کُلِّ شَکٍّ وَشُبهَةٍ، وَرِیاءٍ وَسُمعَةٍ، حَتّیٰ لا نُرِیدَ بِهِ غَیرَکَ، وَلا نَطلُبَ بِهِ إلّا وَجهَکَ.

اللّهُمَّ إنّا نَشکو إلَیکَ فَقْدَ نَبِیِّنا، وَغَیبَةَ وَلِیِّنا، وَشِدَّةَ الزَّمانِ عَلَینا، وَوُقوعَ الفِتَنِ [بِنا](1) ، وَتَظاهُرَ الأعداءِ [عَلَیْنا](2) ، وَکَثرَةَ عَدُوِّنا، وَقِلَّةَ عَدَدِنا.

اللّهُمَّ فَفرِّجْ(3) ذلِکَ عَنّا بِفَتْحٍ مِنْکَ تُعَجِّلُهُ، وَنَصْرٍ مِنْکَ تُعِزُّهُ، وَإمامِ عَدْلٍ تُظهِرُهُ، إلٰهَ الحَقِّ آمِینَ.

اللّهُمَّ إنّا نَسأَلُکَ أنْ تَأذَنَ لِوَلِیِّکَ فی إظهارِ عَدلِکَ فی بِلادِکَ، وَقَتْلِ أعدائِکَ فی بِلادِکَ، حَتّیٰ لا تَدَعَ لِلجَورِ یا رَبِّ دِعامَةً إلّاقَصَمْتَها، وَلا بَقِیَّةً إلّاأفنَیتَها، وَلا قُوَّةً إلّاأوهَنْتَها، وَلا رُکْناً إلّاهَدَمتَهُ(4) ، وَلا حَدّاً إلّا فلَلْتَهُ، وَلا سِلاحاً إلّاأکْلَلْتَهُ، وَلا رایَةً إلّانَکَسْتَها، وَلا شُجاعاً إلّاقَتَلْتَهُ، وَلا جَیشاً إلّاخَذَلْتَهُ.

وَارْمِهِم یا رَبِّ بَحَجَرِکَ الدّامِغِ، وَاضْرِبْهُم بِسَیفِکَ القاطِعِ،

ص:54

وَبَأسِکَ الَّذی لا تَرُدُّهُ عَنِ القَومِ المُجرِمِینَ، وَعَذِّبْ أعداءَکَ [وَأعداءَ دِینِک](1) وَأعداءَ رَسُولِکَ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وَآلِهِ بِیَدِ وَلِیِّکَ، وَأیدی عِبادِکَ المُؤمنین.

اللّهُمَّ اکْفِ وَلِیَّکَ وَحُجَّتَکَ فی أرضِکَ هَولَ عَدُوِّهِ، وَکِدْ مَنْ کادَهُ، وَامْکُرْ(2) بِمَنْ مَکَرَ بِهِ، وَاجْعَلْ دائِرَةَ السَّوءِ عَلیٰ مَنْ أرادَ بِهِ سُوءاً، وَاقْطَعْ عَنْهُ مادَّتَهُم، وَأرعِبْ بِهِ(3) قُلوبَهُم، وَزَلْزِلْ أقدامَهُم، وَخُذْهُم جَهْرَةً وَبَغْتَةً، وَشَدِّدْ عَلَیهِمْ عَذابَکَ، وَأخْزِهِمْ فی عِبادِکَ، وَالْعَنْهُم فی بِلادِکَ، وَأسکِنْهُم أسفَلَ نارِکَ، وَأحِطْ بِهِمْ أشَدَّ عَذابِکَ، وَأصْلِهِم ناراً، وَاحْشُ قُبورَ مَوتاهُم ناراً، وَأصْلِهِم حَرَّ نارِکَ؛ فَإنَّهُم أضاعوا الصَّلاةَ، وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ، وَضَلُّوا، وَأضَلُّوا عِبادَکَ.

اللّهُمَّ فَأحْیِ بِوَلِیِّکَ القُرآنَ، وَأرِنا نُورَهُ سَرمَداً لا لَیلَ فِیهِ، وَأحْیِ بِهِ القُلوبَ المَیْتَةَ، وَاشْفِ بِهِ الصُّدورَ الوَغِرَةَ(4) ، وَاجْمَعْ بِهِ الأهواءَ المُختَلِفَةَ عَلَی الحَقِّ، وَأقِمْ بِهِ الحُدودَ المُعَطَّلَةَ، وَالأحکامَ المُهمَلَةَ،

ص:55

حَتّیٰ لا یَبقیٰ حَقٌّ إلّاظَهَرَ، وَلا عَدْلٌ إلّازَهَرَ.

وَاجْعَلْنا یا رَبِّ مِنْ أعوانِهِ، وَمُقَوِّیَةِ سُلطانِهِ، وَالمؤتَمِرینَ لِأمرِهِ، وَالرّاضِینَ بِفِعْلِهِ، وَالمُسلِّمین لِأحکامِهِ، وَمِمَّنْ لا حاجَةَ لَهُ إلَی التَّقِیَّةِ مِنْ خَلقِکَ.

أنتَ یا رَبِّ الَّذی تَکشِفُ الضُّرَّ، وَتُجیبُ المُضطَرَّ إذا دَعاکَ، وَتُنجِی مِنَ الکَرْبِ العَظِیمِ، فَاکْشِفِ الضُّرَّ عَنْ وَلِیِّکَ، وَاجْعَلْهُ خَلِیفَةً فی أرضِکَ کَما ضَمِنْتَ لَهُ.

اللّهُمَّ وَلا تَجْعَلْنی مِنْ خُصَماءِ آلِ مُحَمَّدٍ علیهِمُ السَّلامُ، وَلا تَجْعَلْنی مِنْ أعداءِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَیهِمُ السَّلامُ، وَلا تَجْعَلْنی مِنْ أهلِ الحَنَقِ(1) وَالغَیظِ عَلیٰ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَیهِمُ السَّلامُ، فَإنِّی أعُوذُ بِکَ مِنْ ذلِکَ فَأعِذْنی، وَأستَجِیرُ بِکَ فَأَجِرْنی.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْنی بِهِمْ عِنْدَکَ فائِزاً فی الدُّنیا وَالآخِرَةِ، وَمِنَ المُقَرَّبِینَ، آمِینَ رَبَّ العالَمِینَ(2).

ص:56

ومن دعاءٍ مرویّ عنه عجّل اللّٰه تعالی فرجه:

اللّهُمَّ صلِّ علی محمّدٍ سیِّدِ المُرسَلینَ، وخاتَمِ النبیِّینَ، وحُجَّةِ ربِّ العالَمینَ...

وصلِّ علی أمیرِالمُؤمنینَ، ووارثِ المُرسَلینَ، وقائدِ الغُرِّ المُحَجَّلینَ، وسیّدِ الوصیّینَ، وحُجَّةِ ربِّ العالمینَ...

وصلِّ علی الخلَفِ الهادی المهدیّ، إمامِ المُؤمنینَ، ووارثِ المُرسَلینَ، وحُجَّةِ ربِّ العالمینَ...

اللّهُمَّ وَصَلِّ عَلیٰ وَلِیِّکَ المُحْیِی سُنَّتَکَ، القائِمِ بِأمرِکَ، الدّاعی إلَیکَ، الدّلیلِ عَلَیکَ، حُجَّتِکَ عَلیٰ خَلقِکَ، وَخَلِیفَتِکَ فی أرضِکَ، وَشاهِدِکَ علی عِبادِکَ.

اللّهُمَّ أعِزَّ نَصرَهُ، وَمُدَّ فی عُمرِهِ، وَزَیِّنِ الأرضَ بِطُولِ بَقائِهِ.

اللّهُمَّ اکْفِهِ بَغیَ الحاسِدِینَ، وَأعِذْهُ مِنْ شَرِّ الکائِدِینَ، وَازْجُر عَنهُ إرادَةَ الظّالمِینَ، وَخَلِّصْهُ مِنْ أَیدی الجَبّارِینَ.

اللّهُمَّ أعْطِهِ فی نَفسِهِ وَ ذُرِّیَّتِهِ، وَشِیعَتِهِ وَرَعِیَّتِهِ، وَخاصَّتِهِ وَعامَّتِهِ وَعَدُوِّهِ، وَجَمِیعِ أهلِ الدُّنیا، ما تُقِرُّ بِهِ عَیْنَهُ، وَتَسُرُّ بِهِ نَفسَهُ، وَبَلِّغْهُ أفضَلَ ما أمَّلَهُ فی الدُّنیا وَالآخِرَةِ، إنَّکَ عَلیٰ کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ.

اللّهُمَّ جَدِّدْ بِهِ ما امْتَحیٰ مِنْ دِینِکَ، وَأحْیِ بِهِ ما بُدِّلَ مِنْ کِتابِکَ،

ص:57

وَأظهِرْ بِهِ ما غُیِّرَ مِنْ حُکمِکَ، حَتّیٰ یَعودَ دِینُکَ بِهِ وَعَلیٰ یَدَیهِ غَضّاً جَدِیداً، خالِصاً مُخلِصاً، لا شَکَّ فِیهِ، وَلا شُبهَةَ مَعَهُ، وَلا باطِلَ عِندَهُ، وَلا بِدعَةَ لَدَیهِ.

اللّهُمَّ نَوِّرْ بِنُورِهِ کُلَّ ظُلمَةٍ، وَهُدَّ بِرُکنِهِ کُلَّ بِدعَةٍ، وَاهْدِمْ بِعِزَّتِهِ کُلَّ ضَلالَةٍ، وَاقْصِمْ بِهِ کُلَّ جَبّارٍ، وَأخْمِد بِسَیفِهِ کُلَّ نارٍ، وَأهلِکْ بِعَدلِهِ کُلَّ جَوْرٍ، وَأجْرِ حُکْمَهُ عَلیٰ کُلِّ حُکمٍ، وَأَذِلَّ بِسُلطانِهِ کُلَّ سُلطانٍ.

اللّهُمَّ أذِلَّ کُلَّ مَنْ ناواهُ، وَأهلِکْ کُلَّ مَن عاداهُ، وَامْکُرْ بِمَنْ کادَهُ، وَاسْتَأصِلْ مَنْ جَحَدَهُ حَقَّهُ، وَاسْتَهانَ بِأمرِهِ، وَسَعیٰ فی إطفاءِ نُورِهِ، وَأراد إخمادَ ذِکْرِهِ(1)...

ومن قنوته عجّل اللّٰه تعالی فرجه:

اللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ، وَأَکرِمْ أوْلِیاءَکَ بِإنجازِ وَعْدِکَ، وَبَلِّغْهُمْ دَرَکَ ما یَأملُونَهُ مِنْ نَصرِکَ، وَاکْفُفْ عَنهُمْ بَأسَ مَنْ نَصَبَ الخِلافَ عَلَیْکَ، وَتَمَرَّدَ بِمَنْعِکَ عَلی رُکُوبِ مُخالَفَتِکَ، وَاسْتَعانَ

ص:58

بِرِفدِکَ عَلی فَلِّ حَدِّکَ، وَقَصَدَ لِکَیْدِکَ بِأیدِکَ، وَوَسِعْتَهُ حِلْماً، لِتَأخُذَهُ عَلیٰ جَهْرَةٍ، وَتَسْتَأصِلَهُ عَلیٰ عِزَّةٍ.

فَإِنَّکَ اللّهُمَّ قُلْتَ وَقَولُکَ الحَقُّ: «حَتّٰی إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّیَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَیْها أَتاها أَمْرُنا لَیْلاً أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِیداً کَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ کَذلِکَ نُفَصِّلُ الآیاتِ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ»(1).

وَقُلْتَ: «فَلَمّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ»(2) وَإِنَّ الغایة عِنْدَنا قَدْ تَناهَتْ، وَإِنَّا لِغَضَبِکَ غاضِبونَ، وَإنّا عَلی نَصرِ الحَقِّ مُتَعاصِبُونَ، وَإِلیٰ وُرُودِ أمْرِکَ مُشْتاقُونَ، وَلِإنجازِ وَعْدِکَ مُرْتَقِبُونَ، وَلِحُلُولِ وَعیدِکَ بِأَعْدائِکَ مُتوَقِّعُونَ.

اللّهُمَّ فَأذَنْ بِذلِکَ، وَافْتَحْ طُرُقاتِهِ، وَسَهِّلْ خُرُوجَهُ، وَوَطِّئْ مَسالِکَهُ، وَاشْرَعْ شَرائِعَهُ، وَأَیِّدْ جُنُودَهُ وَأَعْوانَهُ، وَبادِرْ بَأسَکَ الْقَوْمَ الظّالِمینَ، وَابْسُطْ سَیْفَ نِقمَتِکَ عَلیٰ أعدائِکَ المُعانِدینَ، وَخُذْ بِالثّارِ، إِنَّکَ جَوادٌ مَکّارٌ(3).

ص:59

ومن دعاء العبرات(1):

اللّهُمَّ إنّی أسألُک یا راحمَ العَبرات، ویا کاشفَ الکرُبات...

إلهی عبدُک عبدُک أجِبْ دَعْوتَه، ضعیفُکَ ضعیفُکَ فرِّج غُمَّته، فقدِ انقطعَ به کلُّ حَبْلٍ إلّاحَبلُک، وتقلَّص عنه کلُّ ظِلٍّ إِلّا ظِلُّک...

أتقرَّبُ إلَیْک بأوَّلِ مَنْ توَّجتَهُ تاجَ الجَلالَة، وأحلَلتَه من الفِطرَةِ الرَّوْحانیّة مَحلَّ السُلالَة، حُجّتِک فی خلقک، وأمینِک علی عبادک

ص:60

محمّدٍ رسولِک، صلواتُک علیه وآله. وبمن جعلته لنورهِ مَغرِباً، وعن مکنون سرِّه مُعرِباً، سیِّدِ الأوصیاء، وإمامِ الأتقیاء، یعسوبِ الدین، وقائدِ الغُرِّ المحجَّلین، أبی الأئمَّة الراشدین علیٍّ أمیرالمُؤمنین...

وأتقرَّبُ إلیک بالحفیظ العلیم الّذی جعلته علی خزائن الأرض، والأب الرحیم الّذی ملَّکته أزمَّةِ البسطِ والقبضِ، صاحبِ النقیبةِ المَیمُونةِ، وقاصِفِ الشجرةِ الملعونةِ، مُکلِّمِ الناسِ فی المَهدِ، والدالّ علی منهاجِ الرُشد، الغائِب عن الأبصار، الحاضرِ فی الأمصار، الغائبِ عن العیون، الحاضرِ فی الأفکار، بقیّةِ الأخیار، الوارثِ لذی الفَقار، الّذی یظهر فی بیت اللّٰه ذی الأستار، العالم المُطهَّر، محمّد بن الحسن، علیهم أفضلُ التحیّات، وأعظمُ البرکات، وأتمُّ الصلوات.

اللّهُمَّ فهؤلاء معاقِلی إلیک فی طلِباتی ووسائلی، فصلّ علیهم صلاةً لا یعرِفُ سواک مقادیرَها، ولا یبلغُ کثیرُ هِمَم الخلائق صغیرَها، وکُن لی بهم عند أحسن ظنّی، وحقِّق لی بمقادیرک تهیئة التمنّی.

إلهی لا رُکنَ لی أشدُّ منک فآوی إلی رُکنٍ شدیدٍ، ولا قَوْلَ لی أسَدُّ من دُعائک فأستظهِرُک بقولٍ سدیدٍ، ولا شَفیعَ لی إلیک أوْجَهُ من هؤلاءِ فآتیک بِشفیعٍ وَدید، وقد أویتُ إلیکَ، وعَوّلتُ فی قضاءِ حوائجی

ص:61

علیکَ، ودَعَوتُکَ کما أمرتَ، فاستجِب لی کما وعدتَ...

یا مَنْ لا إلٰه سواهُ، یا مَنْ یُجیبُ المُضطَرَّ إذا دَعاهُ، یا کاشفَ ضُرِّ أیّوب، یا راحِمَ عَبرَةِ یعقوبَ، اغفِرْ لی وارحَمنی وانصُرنی علی القوْمِ الکافرین، وافتَحْ لی فَتحاً وأنتَ خَیرُ الفاتحین، والْطُفْ بی یا ربِّ وبجمیع المُؤمنینَ و المُومنات، یا ذا القوّةِ المَتینَ، برحمتِکَ یا أرحمَ الراحمین(1).

ومن دعاءٍ له علیه السلام فی قنوته:

... یا مَنْ لا تُغَیِّرُهُ الأَیّامُ وَاللَّیالی، وَلا تَتَشابَهُ عَلَیْهِ الْأَصْواتُ، وَلا تَخْفیٰ عَلَیْهِ اللُّغاتُ، وَلا یُبْرِمُهُ إِلْحاحُ المُلِحِّینَ، أَسألُکَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، خِیرَتِکَ مِنْ خَلْقِکَ، فَصَلِّ عَلَیْهِمْ بِأفْضَلِ صَلَواتِکَ، وَصَلِّ عَلیٰ جَمیعِ النَّبِیِّینَ وَالْمُرْسَلینَ، الَّذینَ بَلَّغُوا عَنْکَ الْهُدیٰ، وَعَقَدُوا(2) لَکَ الْمَواثیقَ بِالطّاعَةِ، وَصَلِّ عَلیٰ عِبادِکَ الصّالِحینَ، یا مَنْ لا یُخْلِفُ الْمیعادَ، أَنْجِزْ لی ما وَعَدْتَنی، وَاجْمَعْ لی أَصْحابی

ص:62

وَصَبِّرْهُمْ، وَانْصُرْنی عَلیٰ أَعْدائِکَ وَأَعْداءِ رَسُولِکَ، وَلا تُخَیِّب دَعْوَتی؛ فَإِنِّی عَبْدُکَ، ابْنُ عَبْدِکَ، ابْنُ أمَتِکَ، أَسیرٌ بَیْنَ یَدَیْکَ.

سَیِّدِی، أَنْتَ الَّذی مَنَنْتَ عَلَیَّ بِهذَا المَقامِ، وَتَفَضَّلْتَ بِهِ عَلَیَّ دُونَ کَثیرٍ مِنْ خَلْقِکَ، أَسْأَلُکَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُنْجِزَ لی ما وَعَدْتَنی، إِنَّکَ أَنْتَ الصّادِقُ، وَلا تُخْلِفُ الْمیعٰادَ، وَأَنْتَ عَلیٰ کُلِّ شَیْءٍ قَدیرٌ(1).

دعاء له علیه السلام احتجب به عمّن أراد الإساءة إلیه:

اللّهُمَّ احْجُبْنی عَنْ عُیونِ أعدائی، وَاجْمَعْ بَینی وَبَینَ أولِیائی، وَأنجِزْ لی ما وَعَدْتَنی، وَاحْفَظْنی فی غَیبَتی إلیٰ أنْ تَأذَنَ لی فی ظُهوری، وَأَحیِ بی ما دَرَسَ مِنْ فُروضِکَ وَسُنَنِکَ، وَعَجِّلْ فَرَجی، وَسَهِّلْ مَخرَجی.

وَاجْعَلْ لی مِنْ لَدُنْکَ سُلطاناً نَصِیراً، وَافْتَحْ لی فَتْحاً مُبِیناً، وَاهْدِنی صِراطاً مُستَقِیماً.

ص:63

وَقِنی جَمِیعَ ما أُحاذِرُهُ مِنَ الظّالِمِینَ، وَاحْجُبْنی عَنْ أعیُنِ الباغِضِینَ، النّاصِبِینَ العَداوَةَ لِأهلِ بَیتِ نَبِیِّکَ، وَلا یَصِلْ مِنْهُم إلَیَّ أحَدٌ بِسُوءٍ.

فَإذا أذِنْتَ فی ظُهوری فَأیِّدْنی بِجُنودِکَ، وَاجْعَلْ مَنْ یَتْبَعُنی لِنُصرَةِ دِینِکَ مُؤَیَّدِینَ، وَفی سَبِیلِکَ مُجاهِدِینَ، وَعَلیٰ مَنْ أرادَنی وَأرادَهُم بِسُوءٍ مَنصُورِینَ.

وَوَفِّقْنی لِإقامَةِ حُدودِکَ، وَانْصُرْنی عَلیٰ مَنْ تَعَدّیٰ مَحدُودَکَ، وَانْصُرِ الحَقَّ، وَأزهِقِ الباطِلَ «إِنَّ الْباطِلَ کانَ زَهُوقاً»(1).

وَأورِدْ عَلَیَّ مِنْ شِیعَتی وَأنصاری مَنْ تَقَِرُّ بِهِمُ العَینُ، وَیُشَدُّ بِهِمُ الأزرُ، وَاجْعَلْهُم فی حِرزِکَ وَأَمنِکَ [وَکَنفِکَ وَحِفظِکَ وَعِیاذِکَ وَسِترِکَ](2) ، بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ(3).

ومن دعائه عجّل اللّٰه تعالی فرجه:

یا مَنْ إذا تَضایَقَتِ الأُمورُ فَتَحَ لَنا باباً لَمْ تَذهَبْ إلَیهِ الأوهامُ، فَصَلِّ

ص:64

عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَافْتَحْ لِأُمورِیَ المُتَضایِقَةِ باباً لَمْ یَذهَبْ إلَیهِ وَهْمٌ، یا أرْحَمَ الرّاحِمِینَ(1).

دعاؤه علیه السلام عند بیت اللّٰه الحرام:

اللّهُمَّ أنجِز لی ما وَعَدتَنی(2).

دعاؤه علیه السلام فی المستجار متعلّقاً بأستار الکعبة:

اللّهُمَّ انتَقِم لِی مِنْ أعدائی(3).

ص:65

بِها النِّفاقَ وَأَهلَهُ، وَتَجعَلُنا فیها مِنَ الدُّعاةِ إلیٰ طاعَتِکَ، وَالقادَةِ إلیٰ سَبِیلِکَ، وَتَرزُقُنا بِها کرامَةَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ.

اللّٰهُمَّ ما عَرَّفتَنا مِنَ الحَقِّ فَحَمِّلناهُ، وَما قَصُرنا عَنهُ فَبلِّغناهُ.

اللّٰهُمَّ الْمُمْ بِهِ شعَثَنا، وَاشْعَبْ بِهِ صَدْعَنا، وَارْتُقْ بِهِ فَتْقَنا، وَکَثِّرْ بِهِ قِلَّتَنا، وَأَعِزَّ بِهِ ذِلَّتَنا، وَأَغنِ بِهِ عائِلَنا، وَاقْضِ بِهِ عَنْ مَغرَمِنا، وَاجْبُرْ بِهِ فَقرَنا، وَسُدَّ بِهِ خِلَّتَنا، وَیَسِّرْ بِهِ عُسرَنا، وَبَیِّضْ بِهِ وُجُوهَنا، وَفُکَّ بِهِ أَسرَنا، وَأَنجِحْ بِهِ طَلِبَتَنا، وَأَنجِزْ بِهِ مَواعیدَنا، وَاسْتَجِبْ بِهِ دَعوَتَنا، وَأعطِنا بِهِ سُؤْلَنا، وَبَلِّغْنا بِهِ مِنَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ آمالَنا، وَأعطِنا بِهِ فَوقَ رَغبَتِنا، یا خَیرَ المَسؤُولِینَ وَأوسَعَ المُعطِینَ، اشْفِ بِهِ صُدُورَنا، وَأَذهِبْ بِهِ غَیظَ قُلُوبِنا، وَاهْدِنا بِهِ لِمَا اخْتُلِفَ فِیهِ مِنَ الحَقِّ بِإذنِکَ، إنَّکَ تَهدی مَنْ تَشاءُ إلیٰ صِراطٍ مُستَقیمٍ، وَانْصُرْنا بِهِ عَلیٰ عَدُوِّکَ وَعَدُوِّنا إلٰهَ الحَقِّ آمینَ.

اللّٰهُمَّ إنّا نَشکُو إلیکَ فَقدَ نَبِیِّنا صَلَواتُکَ عَلَیهِ وَآلِهِ، وَغَیبَةَ إمامِنا، وَکَثرَةَ عَدُوِّنا، وَشِدَّةَ الفِتَنِ بِنا، وَتَظاهُرَ الزَّمانِ عَلَینا، فَصَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَعِنّا عَلیٰ ذلِکَ بِفَتحٍ تُعَجِّلُهُ، وَبِضُرٍّ تَکشِفُهُ، وَنَصرٍ تُعِزُّهُ، وَسُلطانِ حَقٍّ تُظهِرُهُ، وَرَحمَةٍ مِنکَ تُجَلِّلُناها، وَعافِیَةٍ مِنکَ تُلبِسُناها، بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمِینَ(1).

ص:67

اللّهُمَّ أظهِرْ بِهِ دِینَکَ وَسُنَّةَ نَبِیِّکَ، حَتّیٰ لا یَستَخْفِیَ بِشَیْءٍ مِنَ الحَقِّ مَخافَةَ أحَدٍ مِنَ الخَلْقِ.

اللّهُمَّ إنِّی أرغَبُ إلَیکَ فی دَولَةٍ کَرِیمَةٍ تُعِزُّ بِها الإسلامَ وَأهلَهُ، وَتُذِلُّ بِها النِّفاقَ وَأهلَهُ، وَتَجعَلُنا فِیها مِنَ الدُّعاةِ إلیٰ طاعَتِکَ، وَالقادَةِ إلیٰ سَبِیلِکَ.

وَ «آتِنا فی الدُّنیا حَسَنَةً وَفی الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ»(1). وَاجْمَعْ لَنا خَیرَ الدّارَینِ، وَاقْضِ عَنّا جَمِیعَ ما تُحِبُّ فِیهِما، وَاجْعَلْلَنا فی ذلِکَ الخِیَرَةَ بِرَحمَتِکَ وَمَنِّکَ فی عافَیِةٍ، آمِینَ رَبَّ العالَمِینَ، وَزِدْنا مِنْ فَضلِکَ وَیَدِکَ المَلْأیٰ، فَإنَّ کُلَّ مُعْطٍ یَنقُصُ مِنْ مُلکِهِ، وَعَطاؤُکَ یَزیدُ فی مُلکِکَ(2).

ص:69

ومن دعاءٍ مرویّ عنهم علیهم السلام یُدعی به فی القنوت:

اللّهُمَّ إنّک تَری ولاتُری... نَشکُو إلَیکَ شِدَّةَ الزَّمانِ، وَتَظاهُرَ الأعداءِ، وَقِلَّةَ العَدَدِ، وَاخْتِلافَ القُلوبِ، وَنَشکُرُ إلَیکَ النِّعمَةَ بِوَلِیِّنا وَإمامِنا وَابنِ نَبِیِّنا - وَیُسمّی إمام عصره - هادِینا إلَیکَ، وَالدَّلِیلِ لَنا عَلَیکَ.

وَنَسأَلُکَ أنْ تُصَلِّیَ عَلَیهِ وَعَلیٰ آبائِهِ، وَأَنْ تُؤَیِّدَهُ بِنَصرٍ تُعِزُّ بِهِ دِینَکَ، وَتَنصُرُ بِهِ أولِیاءَکَ.

وَاجْمَعِ اللّهُمَّ القُلوبَ عَلیٰ طاعَتِکَ وَطاعَتِهِ، وَالتَّدَیُّنِ بِإمامَتِهِ، وَانْصُرْهُ عَلیٰ أعدائِهِ المارِقِینَ(1) ، إلٰهَ الخَلقِ رَبَّ العالَمِینَ(2).

ومن دعاءٍ فی آخر زیارة العسکریّین المرویّة عن بعضهم علیهم السلام:

... اللّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَ وَلِیِّکَ وَابنِ وَلِیِّکَ، وَاجْعَلْ فَرَجَنا مَعَ فَرَجِهِم، یا أرحَمَ الرّاحِمینَ(3).

ص:70

ومن دعائهم علیهم السلام فی الوتر:

... اللّٰهُمَّ أظهِرِ الحَقَّ وَأهلَهُ، وَاجْعَلْنی مِمَّنْ أقولُ بِهِ وَأنتَظِرُهُ.

اللّهُمَّ قَوِّمْ قائِمَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَأظهِرْ دَعوَتَهُ بِرِضاً مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ.

اللّهُمَّ أظهِرْ رایَتَهُ، وَقَوِّ عَزمَهُ، وَعَجِّلْ خُروجَهُ، وَانْصُرْ جُیوشَهُ، وَاعْضُدْ أنصارَهُ، وَأبلِغْ طَلِبَتَهُ، وَأنجِحْ أمَلَهُ، وَأصلِحْ شَأنَهُ، وَقَرِّبْ أوانَهُ، فَإنَّکَ تُبدِئُ وَتُعیدُ، وَأنتَ الغَفورُ الوَدودُ.

اللّهُمَّ امْلَأْ [بِهِ](1) الدُّنیا قِسطاً وَعَدلاً، کَما مُلِئَتْ جَوراً وَظُلْماً.

اللّهُمَّ انْصُرْ جُیوشَ المُؤمنین، وَسَرایاهُمْ وَمُرابِطِیهِم، حَیثُ کانوا وَأینَ کانُوا، مِنْ مَشارِقِ الأرضِ وَمَغارِبِها، وَانْصُرْهُم نَصراً عَزِیزاً، وَافْتَحْ لَهُم فَتْحاً یَسیراً، وَاجْعَلْ لَنا وَلَهُم مِنْ لَدُنْکَ سُلطاناً نَصِیراً.

اللّهُمَّ اجْعَلْنا مِنْ أتباعِهِ، وَالمُستَشهَدِینَ بَینَ یَدَیهِ(2)...

دعاءٌ مرویّ عن بعضهم علیهم السلام یُدعی به فی زمن الغَیبة:

اللّهُمَّ أنتَ عَرَّفْتَنی نَفسَکَ، وَعَرَّفْتَنی رَسولَکَ، وَعَرَّفْتَنی مَلآئِکَتَکَ،

ص:71

وَعَرَّفتَنی نَبِیَّکَ، وَعَرَّفْتَنی وُلاةَ أمرِکَ.

اللّهُمَّ لا آخِذَ إلّاما أعطَیتَ، وَلا واقِیَ إلّاما وَقَیتَ.

اللّهُمَّ لا تُغَیِّبْنی عَنْ مَنازِلِ أولِیائِکَ، وَلا تُزِغْ قَلْبی بَعدَ إذْ هَدَیتَنی.

اللّهُمَّ اهْدِنی لِوِلایَةِ مَنِ افْتَرَضْتَ طاعَتَهُ(1).

دعاءٌ مرویّ عن بعضهم علیهم السلام یُواظب علیه عقیب کلّ فریضة:

اللّهُمَّ صَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ.

اللّهُمَّ إنَّ الصّادِقَ الأمینَ عَلَیْهِالسَّلامُ(2) قالَ: إنَّکَ قُلتَ: ما تَرَدَّدْتُ(3) فی شَیْءٍ أَنا فاعِلُهُ کَتَرَدُّدی فی قَبضِ رُوحِ عَبدِیَ المُؤمِنِ، یَکرَهُ المَوتَ وَأکرَهُ مساءَتَهُ.

اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلیٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ محمّدٍ، وَعَجِّلْ لِولیّکَ الفَرَجَ وَالعافِیَةَ

ص:72

وَالنَّصرَ، وَلا تَسُؤْنی فی نَفسی، وَلا فی أحدٍ مِن أحبّتی.

إن شئت أن تسمّیهم واحداً واحداً، وإن شئت متفرّقین، وإن شئت مجتمعین(1).

ومن دعاءٍ ضمن زیارة الإمام الرضا المرویّة عن بعضهم علیهم السلام:

... اللّهُمَّ صلِّ عَلی حُجَّتِک، وَولیِّک، وَالقائِمِ فی خَلقِکَ، صَلاةً نامِیةً باقِیةً تُعجِّلُ بِها فَرجَهُ وَتَنصُرُه بها، وتَجعَلُهُ مَعها فِی الدُّنیا وَالآخِرَة(2)...

ص:73

13 - دلائل الإمامة: محمّد بن جریر بن رستم الطبری، منشورات المطبعة الحیدریة، النجف الأشرف، 1383 ه.

14 - ذکری الشیعة: الشهید الأوّل محمّد بن مکّی العاملی، مؤسّسة آل البیت علیهم السلام، قم، 1418 ه، ط: الاُولی.

15 - الصحیفة السجّادیة الجامعة: مؤسّسة الإمام المهدیّ علیه السلام، قم 1423 ه، ط: الخامسة.

16 - العتیق الغروی: (من مصادر بحار الأنوار).

17 - الغَیبة: الشیخ الطوسی، مکتبة نینوی الحدیثة، طهران.

18 - الغَیبة: محمّد بن إبراهیم النعمانی، مکتبة الصدوق، طهران.

19 - فقه الرضا: مؤسّسة آل البیت علیهم السلام، قم، 1406 ه، ط: الاُولی.

20 - فلاح السائل: علیّ بن موسی بن جعفر بن طاووس، مرکز الإعلام الإسلامی، قم.

21 - القاموس المحیط: الفیروزآبادی، دار إحیاء التراث العربی، بیروت، 1412 ه، ط: الاُولی.

22 - قصص الأنبیاء: قطب الدین الراوندی، مؤسّسة المفید، بیروت، 1409 ه، ط: الاُولی.

23 - القواعد والفوائد: الشهید الأوّل محمّد بن مکّی العاملی، منشورات مکتبة المفید، قم.

24 - الکافی: الشیخ الکلینی، دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1388 ه، ط: الثالثة.

25 - کامل الزیارات: جعفر بن محمّد بن قولویه، المطبعة المرتضویة، النجف الأشرف، 1356 ه.

26 - کمال الدین وتمام النعمة: الشیخ الصدوق، مؤسّسة النشر الإسلامی، قم، 1416 ه، ط: الثالثة.

27 - لسان العرب: ابن منظور الإفریقی المصری، نشر أدب الحوزة، قم، 1405 ه.

28 - مجمع البحرین: الطریحی، مکتب نشر الثقافة الإسلامیة، قم،

ص:75

1408 ه، ط: الثانیة.

29 - المزار الکبیر: محمّد بن جعفر المشهدی، مخطوط.

30 - المزار الکبیر: محمّد بن جعفر المشهدی، مؤسّسة النشر الإسلامی، قم، 1419 ه، ط: الاُولیٰ.

31 - مستدرک الوسائل: الشیخ حسین المحدّث النوری، مؤسّسة آل البیت:، قم، 1407 ه، ط: الاُولی.

32 - المصباح: الشیخ الکفعمی، مؤسّسة الأعلمی، بیروت، 1395 ه، ط: الثانیة.

33 - مصباح الزائر: السیّد علیّ بن موسی بن جعفر بن طاووس، مخطوط.

34 - مصباح الزائر: السیّد علیّ بن موسی بن جعفر بن طاووس، مؤسّسة آل البیت:، قم، 1417 ه، ط: الاُولی.

35 - مصباح المتهجّد: الشیخ الطوسی، مؤسّسة فقه الشیعة، بیروت، 1411 ه، ط: الاُولی.

36 - المصباح المنیر: أحمد بن محمّد بن علیّ الفیّومی، المطبعة الأمیریة، القاهرة، 1928 م.

37 - المعجم الوسیط: مجمع اللغة العربیة، المکتبة العلمیة، طهران.

38 - مکارم الأخلاق: الحسن بن الفضل الطبرسی، مؤسّسة النشر الإسلامی، قم، 1421، ط: الثالثة.

39 - مکیال المکارم: میرزا محمّد تقی الإصفهانی، مؤسّسة الإمام المهدیّ علیه السلام، قم، 1404، ط: الثالثة.

40 - من لا یحضره الفقیه: الشیخ الصدوق، مؤسّسة النشر الإسلامی، قم، 1414 ه، ط: الثالثة.

41 - مهج الدعوات: علیّ بن موسی بن جعفر بن طاووس، دار الذخائر، قم، 1372 ش، ط: الثانیة. 42 - موسوعة زیارات المعصومین علیهم السلام: مؤسّسة الإمام الهادی علیه السلام، قم، 1426 ه، ط: الثانیة.

ص:76

فهرست

ص:77

صور

ص:78

صور

ص:79

صور

ص:80