جامع الأخبار أو معارج الیقین فی أصول الدین

ص: 2

ص: 3

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 4

ص: 6

بسم الله الرحمن الرحیم

العشرین احتمالاً أو الأکثر ، یضاف إلی ذلک ما یظهر من جوانب أخری عند العمل وخلال التحقیق الا أنی وبالاتکال علی الله تعالی لم أتردد فی خوض هذه العباب متسلحاً بالصبر والتأنی ، وراجیاً الثواب من الباری جل اسمه ، والشفاعة من أهل بیت النبوة صلوات الله وسلامه علیهم عند احیاء أثر أوشک أن یندرس من آثار علومهم التی لاتنضب.

وحقاً أقول : إن هذا الکتاب وطوال هذه السنین التی مرت علی تألیفه - والتی قد تمتد إلی ما یقارب السبعة قرون - قد تعرض وبشکل مقصود أوغیر مقصود إلی عملیات مسخ وتشویه طالت کثیراً من روایاته وفحواه مضموناً وترتیباً ومجموعاً فلا غرابة أن نجد هذا البون الشاسع بین بعض نسخ هذا الکتاب وما هو المعول علیه ، والذی تتفق علیه جملة أخری منِ النسخ المؤیدة بجملة من الشواهد والدلائل ، ولعل مما یثیر الأسی والألم حقاَ أن تجد جهداً أنفق فی عمل ما یوشکأن یضیع أدراج الریاح ، وأن یعفو علیه الزمن ، وإن کان لا غرابة فی ذلک ، فقد ضاع من هذه الطائفة ولعدم تیسر السبل لها طوال دهور مرار الکثیر من الأصول والأثار القیمة التی لم یتبق لنا منها إلا أسماؤها ، ناهیک عن غیرها من التی لم یتبق لنا منها حتی هذا الاسم.

ماذا کتب عن جامع الأخبار؟؟

سنحاول فی بدایة حدیثنا أن نستعرض جانباً مما کتبه علماؤنا الأعلام فی استعراضهم لهذا الکتاب ، متوخین استلال الجانب الذی یتعرض وبشکل مباشر إلی ما أثیرحوله وما قیل فیه.

قال العلامة الخوانساری فی روضات الجنات :

جامع الأخبار ، المعروف المشهور الذی اختلف فی مؤلفه ونسخه ، یشمل علی أحادیث نادرة کثیرة من الآداب والسنن ، فی طی أربعة عشر باباً ، ینفجر منها مائة وثلاثة وعشرون فصلاً .. ولقد أُختلف فی حجیته نظراً إلی جهالة راویه وغرابة مطاویه ، واشتماله علی أخبار المبالغة والارتفاع ، وعدم وجود إسناداً إلی مؤلفه أوعنه (1)

ص: 8

أقول : قد نجافی الحقیقة إذا أغمضنا عن أمور لا یمکن الاغضاء عنها وسلّمنا بما ذهب إلیه العلامة الخوانساری - رحمه الله - ، فالبرغم من أن مسالة المبالغة والارتفاع کانت وما زالت موضع خلاف وأخذ ورد بین الکثیرین ، إلا أن الصاق هذا الأمر بکتابنا فیه الکثیر من الرد ، فألکثیر من الروایات التی قد تکون هی مصدر هذه التهمة تبین لی عند تحقیقی لهذا الکتاب أنها نُقلت من مصادرمعتبرة لاغبار علیها ، وهو مما ستتوضح صورته للقاریء الکریم عند مطالعته لمتن الکتاب ، أما عدم وجود الإسناد إلی مؤلفه أو الإسناد فی روایاته فهذا الأمر قد یدفعه کون أن معظم هذه الروایات قد نُقلت أیضاً من مصادر معروفة ، أو أن روایاته متکررة فی الکثیر من مصادر الحدیث ، ولا یخفی علی القاریء الکریم أن بعضاً من کتب الحدیث سبق أن نحت هذا المنحی کما هو فی کتاب مکارم الأخلاق للطبرسی - رحمه الله - ومثله فی مشکاة الأنوار لولده ، فیبدو أن کتابنا صنواً لهذین الکتابین ...

وقال صاحب صحیفة الأبرار :

کتاب جامع الأخبار ، وهو مجموع حسن غیر أنه مختلط الأسلوب ونسخه مختلفة ، فإن منها ما رُتب بالفصول فقط ، ومنها ما هو مبوب ، ولکن بین النسختین اختلاف فی الزیادة والنقیصة ، والذی یختلج بالبال أنه لم یخرج من المسودة بید المصنف ، ثم رتبه تلامیذه ، فلذا أخرج کذلک (1).

وقال العلامة الطهرانی فی الذریعة :

جامع الأخبار ، المطبوع مکرِراً من (1287 ه-) حتی الیوم ، المتداول المرتب علی مائة واحد وأربعین فصلاً ، المشهور انتسابه إلی الشیخ الصدوق لکنه مما لا أصل له ، وقد اختلف أقوال الأصحاب فی تعیین مؤلفه (2).

وأضاف - رحمه الله - فی موضع آخر :

جامع الأخبار المبوب والمرتب علی غیر ترتیب ما هو المطبوع ، وهو لبعض

ص: 9

المتاخرین عن مؤلف أصله المطبوع ، ذکر فی أوله عین خطبة الموضوع ( الحمد لله الأول بلا أول کان قبله - إلی قوله - یشتمل أبواباً وفصولاً جامعة للزهد ) لکن فی المطبوع یشتمل فصولاً فقط ، ثم زاد فی الدیباجة عدة جمل لیست فیِ المطبوع ، إلی أن ذکر أنه سماه ب- (جامع الأخبار) ورتبه علی أربعة عشر باباً ، وفی کل باب عدة فصول علی اختلاف فی عددها (1).

وأما ما قیل عن نسبة هذا الکتاب إلی مؤلف معین فقد تضاربت فی ذلک الاراء ، وتشتت فیه الأقوال ، بل إنه یندر أن تجد هذا التضارب البیّن ، والاختلاف الواسع فی نسبة مؤلَف إلی مؤلِفه ، وللجمیع عذره.

فقد نسبه منتجب الدین فی فهرسه إلی أبی الحسن علی بن أبی سعد بن أبی الفرج الخیّاط (2).

ونسبه صاحب ریاض العلماء إلی محمد بن محمد الشعیری (3).

وقال الأحسائی : قال بعض المشایخ : وقفت علی نسخة عتیقة جداً فی دارالسلطنة أصفهان ، وفیها : تم الکتاب علی ید مصنفه الحسن بن محمد السبزواری (4).

وأما الحر العاملی رحمه الله فقد نسبه فی إثبات الهداة إلی الحسن بن الفضل الطبرسی (5) ، وقال فی الایقاظ من الهجعة : کتاب جامع الأخبار للشیخ حسن بن الشیخ أبی علی الطبرسی (6). ولکنه فی أمل الآمل تارة ینسبه إلی الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسی ، وتارة أخری إلی محمد بن محمدا لشعیری (7).

ص: 10

وقال العلامة المجلسی - رحمه الله - ... واخطأ من نسبه إلی الصدوق ، بل یروی عن الصدوق بخمس وسائط ، وقد یظن کونه تألیف مؤلف مکارم الأخلاق ، ویحتمل کونه لعلی بن سعد الخیاط ، ویظهر من بعض مواضع الکتاب اسم مؤلفه محمد بن محمد الشعیری (1).

وأما الشیخ النوری - رحمه الله - فقد ذکر فی نَفَس الرحمان أنه مردد بین جماعة منهم : الصدوق ، والشیخ أبو الحسن علی بن أبی سعید بن أبی الفرج الخیّاط ، ومحمد بن محمد الشعیری ، وجعفر بن محمد الدوریستی ، والحسن بن محمد السبزواری ، وأبی علی الفضل بن الحسن الطبرسی ، وولده أبو نصر الحسن صاحب کتَاب مکارم الأخلاق (2).

وأما فی خاتمة المستدرک فقد قال : اختلف الأصحاب فی مؤلفه ، فنسبه السید حسین الکرکی المفتی إلی الصدوق ، ولا یخفی ما فی النسبة من الوهن ، فانه نقل فی هذا الکتاب عن سدید محمود الحمصی المتأخر عن الصدوق بطبقات عدیدة ، وینقل فیه أیضاً عن أمالی الشیخ أبی جعفر ، مع بعد وضع الکتاب عن طریقة الصدوق ومؤلفاته ، واحتمل المجلسی فی البحار أن یکون مؤلفه الشیخ أبوالحسن علی بن أبی سعید بن أبی الفرج الخیاط (3).

وقال العلامة الطهرانی - رحمه الله - بعد حدیث طویل عنه : وعلی أی فهومن المائة السادسة أولاً أو آخراً ، فلیس داخلاً فی التزکیة والتوثیق العمومی من الشهید لأهل المائة الخامسة ، فلا وجه للجزم بدخوله فیهم ، بل سیأتی احتمال کونه فی المائة السابعة (4).

ثم ذکر رحمه الله أحد عشر رجلاً تبتدیء أسماؤهم بمحمد بن محمد علی احتمال أنه کذلک ، وکما ورد فی العدید من نسخ الکتاب (5).

ص: 11

وأما العلامة الخوانساری - رحمه الله - فبعد أن استعرض جملة من آراء الذین نسبوا الکتاب إلی العدید من المؤلفین قال : ثم إن فی بعض المواضع أیضاً نسبته إلی شیخنا المفید (1).

بل ویمکن للباحث أن یجد جملة أخری من الأراء التی ذهبت إلی نسبة الکتاب لجملة من الأعلام المشهورین فی عصورمختلفة ، بل متفاوتة تفاوتاً کبیرفیما بینها وبشکل غیر معقول ، فحین تجد من نسبه إلی أعلام القرن الرابع ، تجد أیضاً من ینسبه إلی القرن السابع ، بل الثانی أحیاناً ، وفی جمیعها قول وردّ لایخفی.

أقول مستعیناً بالله : إنی حاولت طوال فترة تحقیق الکتاب أن أعتمد بعض السبل التی قد تمکننی فی الوصول إلی ما أبتغیه :

أولها : محاولة تحدید الفترة الزمنیة التی عاصرها مؤلف الکتاب.

ثانیها : حصر البقعة الجغرافیة التی نشأ بها المؤلف ، وجمع فیها هذا الکتاب.

ثالثها : تحدید النسخة الحقیقیة للکتاب باعتماد البعدین السابقین ، وبالاستفادة من الجوانب العلمیة والفنیة الأخری.

رابعها : الاستقصاء ما أمکن لما یوجد من نسخ متفرقة فی المکتبات العامة والخاصة ، والاستفادة من مطاویها ، وما یمکن أن یستشف من خلالها من إشاراتلا بد وأن تکون دلیلاً یسترشد به للوصول إلی الهدف المنشود.

خامسها : الاستفادة ما أمکن مما کتبه علماؤنا الأعلام - رحمهم الله تعالی برحمته الواسعة - حول هذا الکتاب ، وما احتملوه من آراء فیه وفی نسبته.

وسنحاول بعون الله تعالی أن نناقش کل هذه السبل متوخین من خلالها التوصل إلی خفایا وملابسات هذا الکتاب.

ص: 12

زمان تالیف الکتاب :

ولغرض معرفة ذلک ینبغی معرفة البعدین الزمنیین : الأکثر والأقل ، وهذا لایمکن معرفته إلا بتتبع المصادر التی نقل عنها ، والأحداث التی أشار إلی احتمال وقوعهِا ، وفی حصر ما أمکن من تواریخ نسخ مخطوطات الکتاب لتحدید أقدمهاتاریخاً.

ونتیجة لذلک فقد تم تثبیت جملة من الملاحظات المهمة وهی :

1 - ینقل المؤلف فی متنه عن کتاب روضة الواعظین للشیخ محمد بن الفتال النیسابوری الشهید فی سنة (508 ه-) (1).

2 - ینقل أیضاً عن أخطب خوارزم المتوفی سنة (568 ه-) وعن کتابه الخاص بمقتل آل الرسول صلی الله علیه و آله والذی انتهی من تألیفه سنة (544 - ه-) (2).

3 - نقل عن کتاب أبی علی الفضل بن الحسن الطبرسی الموسومب- (مجمع البیان فی تفسیر القرآن) والذی فرغ من تألیفه سنة (536) (3).

4 - روی فی الفصل المائة (فی الرساتیق) عن سدید الدین محمود الحمصی بصیغة الغائب ، والتی توحی بوجود فاصلة زمنیة بین الاثنین بشکل لایقبل الشک ، والحمصی هو صاحب کتاب (المنقذ من التقلید) وکان قد فرغ من تألیفه عام (581 ه-) ، وهو - کما یظهر - کان حیاً حتی عام (583 ه-) (4).

5 - وجدته ینقل کثیراً وحرفیاً عن کتاب مشکاة الأنوار للشیخ أبی الفضل علی الطبرسی ، حفید الطبرسی الکبیر مؤلف مجمع البیان فی تفسیر القرآن الکریم.

وصاحب مشکاة الأنوار کما هو معروف من أعلام أوائل القرن السابع الهجری(5).

ص: 13

6 - من نتائج الاستقصاء الواسع الذی أجریته لفهارس المکتبات العامة والخاصة حصلت علی جملة کبیرة من النسخ الخطیة لهذا الکتاب ، ومن خلال حصر التوافق بین هذه النسخ وجدت قسماَ کبیراً منها یتفق علی کون الانتهاء من تألیف هذا الکتاب کان فی منتصف القرن السابع الهجری وبالتحدید فی الیوم السادس من صفر عام 679 ه- ، کما ستری فی الجدول المرفق بالمقدمة.

إذن فمن ملاحظة ما تقدم یظهر بوضوح أن هذا الکتاب ألف یقیناً - وعلی أقل تقدیر - بعد منتصف القرن السادس الهجری ، وإن کانت بعض الأدلة والشواهد السابقة کما فی الفقرتین الخامسة والسادسة ما یدفع بهذه الفترة الزمنیة نحو القرن السابع الهجری والتی تؤیدها جملة من الملاحظات البدیهیة.

فقبل سبعمائة عام ما کان هذا التحضر العلمی الذی نشهده الآن فی الطباعة والنشر والتوزیع وغیرها ، بل کان الأمر أکثر بساطة ، والکتب أبطأ انتشاراً ، فأی مؤلَف کان لا بد أن یستغرق زمناً طویلاً لکی ینال هذا الانتشار الواسع الذی یجعله فی متناول أیدی القراء والباحثین ، بعد استنساخه علی أیدی النسّاخین ، ونقلهعبر الأمصار والأقطار حتی یصبح بالتالی معروفاً معتمداً لدی العلماء والمؤلفین للنقل عنه فی کتبهم. إذن فمن غیر المنطقی والمعقول أن تتزامن فترة تألیف کتابنا هذا مع زمن انتهاء تألیف الکتب التی اعتمد علیها ونقل منها ، ولهذا فإن ما یقوی فی نظری هوأن هذا الکتاب قد تم تألیفه بعد القرن السادس الهجری ، وهو ماستؤیده الأدلة القادمة التی سنتحدث عنها إن شاء الله تعالی.

کما أنی لم أجد ما یدل علی أنه نقل عن کتاب أومؤلف بعد هذا القرن - أی القرن السابع - وإن کان فیه یشیر إلی أنه لم یتجاوزه ، کما فی الفصل الثانی والمائة فی الملاحم عندما یشیر إلی احداث عظیمة تقع فی نهایة هذا القرن مثل : ( وفی السبعمائة تطلع الشمس سوداء مظلمة ، ولا تسألوا عما ورائها ).

أو : ( فی سنة سبع وثمانین وستمائة یظهر من الروم رجل یقال له المزید فی ... وفی زمانه یخرج إلیهم رجل من مکة یقال له : سفیان بن حرب ).

وفی خبر آخر : (من وقت خروجه إلی ظهور قائم آل محمد صلی الله علیه و آله ثمان أشهر لا یکون زیادة یوم ولا نقصان ).

ص: 14

ولعل فی هذا ما یدل علی أن هذا الکتاب لم یتجاوز عند تألیفه القرن السابع بل کان فی حدوده ، وأقوی ذلک أن یکون فی منتصفه کما أشارت إلی ذلک الأدلة المتقدمة.

ولذا فإن هذا ما یتعارض مع جملة من الاعتبارات القائلة بنسبة هذا الکتاب إلی جملة من الأعلام سبقوا هذه الحقبة الزمنیة أو تجاوزوها.

البقعة الجغرافیة لمؤلف الکتاب :

کان بالإمکان الاستفادة مما تحصل من تفحص فی الفقرة ألاُولی لغرضحصر أو معرفة موطن مؤلف هذا الکتاب ، أو علی الأقل محل تواجده عند جمعه لهذا الکتاب.

ولقد ثبت فی تصوری ولجملة من الشواهد التی سأذکرها إن شاء الله تعالی أن مؤلف هذا الکتاب هو من أهل سبزوار أو ما یحیط بها.

وفی هذا التصور - المعتمد علی جملة من الملاحظات - خیط قوی یربطهبما تحصّل أویتحصّل من الملاحظات المعتمدة ، بل وکأنها حلقات یُکمل بعضها بعضاً. وإلی ذلک مال الکثیرون کما سنذکر ، وهکذا فمن الشواهد التی یمکن الاعتماد علیها للتشخیص الحالی ما یلی :

1 - ینقل المؤلف رحمه الله فی متن کتابه کثیراً من کتب الأعلام من أهلتلک النواحی أمثال الفتال النیسابوری صاحب کتاب روضة الواعظین ، والشیخ الطبرسی صاحب کتاب مشکاة الأنوار المتوفی فی سبزوار ، کما أنه یروی فی الفصل الخامس حدیث (52) عن علی بن عبد الله بن علی للبیهقی ، ذاکراً فینفس الحدیث عین ما یطلق علی سبزوار من تسمیتها بالقصبة ، وبیهق کما هو معروف ناحیة من نواحی نیسابور ، کما أن سبزوار هی إحدی قصبات بیهق.

2 - ما ذهب إلیه جمع من الأعلام فی نسبة الکتاب إلی مؤلف ما کما تقدمفی الصفحات السابقة ، فتری وان اختلفوا فی تحدید اسم هذا المؤلف إلا أنهم وفی أغلب ما ذهبوا إلیه أنهم نسبوا مؤلفه إلی تلک النواحی.

3 - مال العلامة الطهرانیِ إلی ما ذهبنا إلیه کما ذکر ذلک فی الذریعة (345).

ص: 15

قال : فیظهر أنه کان المؤلف من أهل بیهق أو وارداً إلیها.

4 - وجدت معظم النسخ الخطیة التی حصلت علیها تشیر إلی أن مؤلف هذا الکتاب هو من أهل سبزوار کما هو فی الجدول الملحق بالمقدمة.

ولا غرابة فی ذلک حیث أن سبزوار کانت - وهذا لا یخفی - حافله بالعلماء والفضلاء أبان تلک الفترة التاریخیة ، والأسماء فی ذلک کثیرة حیث تشهد لذلک کتب التراجم المعروفة.

ولعلنا إذا أردنا أن نستعرض جمیع هذه الأسماء فسنجد أنفسنا فی متاهة لاحد لها ، وبحر لا مرفأ له ، ونکون بذلک قد أغمضنا أعیننا عن حقائق وشواهد ماثلة للعیان لا تخفی علی الناظر إلیها ، ناهیک عمن تفحص بها وتمعن فیها ، کما أن المؤلف وکما لا یقبل الشک لم یکن من أصحاب المؤلفات المعروفة ، ویشهد لذلک ما ذکره فی مقدمة کتابه من کون هذا الکتاب هو أول مؤلفاته بهذا الشکل ، وأنه ألفه بعد أن تجاوز الخمسین عاماً ، بل ولم یکن من الشهرة وذیاع الصیت بینعامة الفضلاء والعلماء کحال البارزین من علماء الطائفة ، وإلا لما خفی کتابه ، وکاد أن یضیع ولا یبقیِ له أثرِ ، وهوِما تراه عزیزی القاریء الفاضل واضحاً من اختلاف نسخه تنظیماَ وترتیباَ وسرداَ وغیر ذلک ، وکذا فإن المؤلف لم یترک من الآثار التی تدلنا علی أنه ترک لنا کتاباً اخراً بهذا النحوأو غیره بحیث یمکن الاستدلال به علیه ، بل ولم أجد أحداً من المعاصرین لتلک الحقبة الزمنیة أو اللاحقین بها - قدر ما استطعت - یشیر إلی هذا الأمر.

ما هی النسخة الحقیقیة للکتاب؟ :

بقی لدینا أمرطالما حیر الباحثین فی هذا المؤلَف أو المطالعین له ، وهو هل أن النسخة الحقیقیة للکتاب هی ذات الفصول أم ذات الأبواب والفصول؟

ولا یخفی علی القارئ الکریم أن هذا الاختلاف لا یعنی أنه مجرد اختلاف فی التبویب والترتیب فقط ، بل إن الأمر أکثر من ذلک وأعقد ، حیث أن بین الاثنین اختلاف فی المجموع أیضاً ، ولهذا فقد وقع العدید من الباحثین فی حیرة من هذا الأمر ، إلا أن البعض الآخرفطن إلی جوانب معینة یمکننا أن نعتمد بعضه اللاستدلال علی حقیقة النسخة الأصلیة بإذن الله تعالی.

ص: 16

فالأمرِ الذی لا یخفی علی الباحث أن مؤلف أی کتاب کان یرتب کتابه وفقما یراه مناسباً ومتوافقاً مع مبناه فی اعداد هذا الکتاب ، فمنهم من یرتب کتابه علی الفصول ، فی حین یذهب البعض الآخر علی أن کل مجموعة من الفصول الموجودة تتفق فیما بینها فی جوانب ما ، عقائدیة کانت أو أخلاقیة أو أی شیء آخر ، فلذا یبادر إلی جمع کل مجموعة من هذه الفصول فی أبواب مستقلة ، وهذا هو أمر شائع لا لبس فیه ، إلا أن من غیر المألوف أن یلجأ شخص ما إلی حذف الأبواب لأجل اعداد کتاب ما ، لأنه بذلک سوف یعمد إلی ایجاد الاضطراب فی الکتاب طالما أنه کان مرتباً علی أساس الأبواب المتفقة الفصول ، بل ان ما یحصل هو العکس من ذلک ، حیث من المألوف أن یلجأ مؤلف ما إلی جمع شتات الفصول المتشابهة مبناً مثلاً فی أبواب معینة.

هذا من جانب ، وأما من الجانب الأخر فإن النسخة المرتبة علی أساس الأبواب خضعت لعملیة حذف شملت العدید من الروایات الموجودة فی النسخة الأخری ، وهذا الأمر واضح جلی.

ویؤید ما ذهبنا إلیه أیضاً قول العلامة الطهرانی رحمه الله فی الذریعة (5 : 36) حیث ذکرعند حدیثه عن النسخة المبوبة : وهو لبعض المتأخرین عن مؤلف أصله المطبوع.

کما أنی وجدت فی نسخة من الذریعة لدی سماحة السید عبد العزیز الطباطبائی تصحیحات نقلها من نسخة العلامة الطهرانی الخاصة المصححة بیده رحمه الله حیث أضاف علی ما کتبه عن جامع الأخبار المبوب (المکتوب 901 ه-) وبذا فإن ما یبدو لی جلیاً أن الأصل فی کتابنا هو المرتب علی الفصوللا الأبواب والفصول ، والله أعلم.

الملاحظة الرابعة :

لقد حاولت وطوال عملی فی هذا الکتاب استقصاء ما أمکن الحصول علیهمن نسخ الکتاب فی المکتبات العامة والخاصة ، وتتبع ما أمکن من ملاحظات متعلقة بها وشارحة لها.

وکان وبتوفیق من الله تعالی أن یسرت لی کثیر من السبل ، واشرعت دون

ص: 17

ذلک لی الأبواب ، حتی تحققت من عشرات النسخ عیاناً وعن طریق الفهارس المتعددة حتی لدول مختلفة تقتنی بعض المخطوطات الإسلامیة ، وکان من نتیجة ذلک الاستقصاء الواسع أن حصلت علی نقاط توافق بین تلک النسخ وبشکلواضح جلی.

ومن تلک النقاط التی کانت تسترعی الانتباه وتثیر التساؤل :

1 - اتفاق العدید من النسخ علی کون انتهاء تألیف الکتاب فی 6 صفر 679 کما ستری ذلک فی الجدول الملحق بالمقدمة.

2 - وردت تسمیة محمد بن محمد کأسم لمؤلف الکتاب فی العدید منها ، فی حین أضافت الأخری لقب السبزواری إلی الاسم ، وإلی اعتماد هذا الاسم (أی محمد بن محمد) ذهب معظم من حاول تحدید اسم مؤلف هذا الکتاب ، وعلیه دارت أقطاب الرحی.

3 - أوردت الکثیر من النسخ وفی باب تقلیم الأظافر قول المؤلف : قال محمد بن محمد مؤلف هذا الکتاب قال أبی فی وصیته ..

وأخیراً :

لا ریب فی أن الاستفادة مما کتبه علماؤنا الأعلام - رحمهم الله برحمته الواسعة - له کبیر أثر وعظیم فضل فی الاسترشاد إلی مواطن کثیرة ، وشواهد عدیدة ، یمکن من خلالها الوصول إلی الهدف الذی نحاول الوصول إلیه ، وکناقد ذکرنا جملة من هذه الآراء فی بدایة حدیثنا ، واستشهدنا کذلک بأقوالهم وآرائهم أثناء حدیثنا وتعلیقاتنا فی الملاحظات السابقة ، بالإضافة إلی ما سنذکره من هذه الأراء فی حدیثنا القادم إن شاء الله تعالی.

ماذا تحصل من الملاحظات السابقة؟

إذا استقرأنا الاستنتاجات التی توصلنا إلیها فی الملاحظات السابقة ، ونقاط الاتفاق بینها ، فسنجد جملة من الشواهد التی تظهر وبوضوح جلی لا یمکن معه الاغضاء عنها :

1 - الثابت أن المؤلف جمع کتابه بعد منتصف القرن السادس علی أقل

ص: 18

تقدیر ، وإن کان هنالک من الأدلة ما یؤکد وبشکل بین أن هذا التاریخ یندفع نحومطلع القرن السابع الهجری.

2 - الأقوی من اتفاق العدید من الأدلة والشواهد أن مؤلف هذا الکتاب کان من أهل سبزوار ، أو من النواحی القریبة منها.

3 - کذلک فإن ما یظهر من متون النسخ التی تحققنا منها ، وکما یذهب إلیه جمع من العلماء والفضلاء أن مؤلف هذا الکتاب هو محمد بن محمد کما ذکرنا ذلک سابقاً.

وهکذا فمن خلال هذه الملاحظات التی استخلصناها من تحقیقنا نجد أن معظم ما ذهب إلیه مما یتعارض تعارضاً بینا مع هذه الأدلة یبدو ضعیف الحجة والبرهان.

فمما لا شک فیه أن الحقبة الزمنیة التی حصرنا فیها تألیف الکتاب وبما تحصل لنا من الأدلة الواقعیة المقنعة لا یمکن معها أن نخضع للنقاش ما خرج عن حدودها وإلا فما قیمة الحقائق إذا لم یعمل بها ولا یستدل بها؟ نعم ان من یطرح ماخرج عن ذلک له ما یستدل به ، لکن الذی تحصل لنا وهو أیضاً ما ذهب إلیه آخرون کما ذکرنا کان نتیجة تحقیق متن الکتاب والاطلاع علیه من الجلد إلی الجلد.

ومثله أیضاً ما هو واضح للعیان من الاسم الأول لمؤلف هذا الکتاب هو محمد بن محمد وهو أمر لا نلتزمه وننادی به لوحدنا فاکثر من سبقونا ذهبوا إلی التسلیم بذلک فلماذا نعرض عن هذه الحقائق صفحاً ونحمل أنفسنا إلی البحثعن تصورات طالما هناک ما هو واضح ومعروف ...؟

إذن فلم یبق أمامنا سوی البحث عن نقاط الاتفاق التی قد تقودنا نحو الهدف الذی نبتغی الوصول إلیه وهو ما ذکرناه سابقاً ، وإن کان هناک من ذهب إلی أن مؤلف هذا الکتاب هو محمد بن محمد الشعیری ، وهذا ما وجدت أن البعض قد أثبته کإسم حقیقی لمؤلف الکتاب بعد أن ذهب إلی ذلک العلامة المجلسی رحمه الله فی البحارحیث قال : إن ذلک یظهرمن بعض نسخ الکتاب ... فإن ما یرد ذلک أن المذکور فی متن الکتاب من اسم المؤلف هو محمد بن محمد مطلقاً أو

ص: 19

مقیداً بالسبزواری ، وکذا هو الحال فی آخر الکتاب ، وإلی ما ذهبنا إلیه سبق أن ذهب إلیه صاحب ریاض العلماء حیث قال : إن ما یظهر من کلام الأستاذ فی أول البحار أنه من مؤلفات محمد بن محمد الشعیری لیس بصریح ، لأن العبارة فی الکتاب لیس إلا محمد بن محمد ، وهومشترک ، ولا یختص بالشعیری ....

ما هو کتاب معالج الیقین فی أصول الدین؟

فی الفترة التی کنت فیها منکباً علی تحقیق هذا الکتاب عثرت علی نسخة خطیة لهذا المؤلَف المغمور ، والذی لم یبق له أثر یذکر إلا فی حدود قلیلة جداً ، سواء فی مخطوطاته أو بین دفات کتب التراجم والفهارس ، وعند تصفحی لهذه النسخة الخطیة وجدت تشابهاً کبیراً بین کتابنا وهذهِ النسخة ، ولعل الأمر الأکثر غرابة هوأن هناک توافقاً کبیراً بین ما ذهبنا إلیه من استنتاجات وشواهد عند تحقیقنا لهذا الکتاب وهذهِ النسخة ، وعندما راجعت ما کتبه العلامة الطهرِانی عن معارج الیقین هذا وجدت أن هذا التوافق بین الاثنین یزداد وضوحاً وتمکناَ. ذکر العلامة الطهرانی رحمه الله فی الذریعة (21 / 185) :

معارج الیقین : یکثر النقل عنه المولی نجف علی الزنوزی التبریزی فی جواهر الأخبار ، منها أخبار فی فضل زیارة النبی صلی الله علیه و آله والأمیر والحسن والحسین علیهم السلام .

رأیت النقل عن (معارج الیقین) أیضاً فی بعض رسائل أصول الدین ، روی عنه فی باب الروح بعض الأحادیث عن النبی صلی الله علیه و آله ، وعنأبی عبد الله الصادق علیه السلام ، وکذا المجلسی فی بحث المعاد من حقالیقین.

یوجد عند المولی الخیابانی ، وقال فی آخر الثالث من (الوقائع) : أنه یشبه جامع الأخبار ، وأن مؤلفه محمد بن محمد بن محمد السبزواری ، ألفه سنة تسع وسبعین وستمائة.

وعلی هامش نسخة (من لا یحضره) الموجودة فی مکتبة الأمیر بالنجف نقل عن معارج الیقین الفصل السادس والثلاثین فی کیف أصبحت ... وینقل عنه

ص: 20

ابن إدریس فی مستطرفاته ، قال : مما استطرفته من کتاب معارج الیقین ، قال تعالی : ( إن الذکری تنفع المؤمنین ) ، وقال رسول الله صلی الله علیه و آله : یکفیکم من الفطنة ذکر الموت ، ویکفیکم من التفکر ذکر الاخرة ... أقول : إن الشیخ ابن إدریس توفی ( ) فالتاریخ الذی ذکره الخیابانی لعله تاریخ کتابة نسخته. انتهی ما ذکره الشیخ الطهرانی رحمه الله .

أقول : تعضیداً لما ذکره العلامة الطهرانی رحمه الله من اعتراضه علی ماورد فی الوقائع من الاختلاف بین التاریخین ، أضیف بأنی لم أجد فی ما استطرفه ابن إدریس ما یسمی بمعارج الیقین ...

وفی الأنوار الساطعة للعلامة الطهرانی رحمه الله ص 173 قال : محمد بن محمد بن محمد السبزواری : هو مؤلف معارج الیقین ...

وذکر المولی علی الخیابانی أن نسخته موجودة عنده ، وقال إن مؤلفه محمد بن محمد بن محمد فرغ من تالیفه عام (679) انتهی.

إذن فمعارج الیقین المذکور هو لمحمد بن محمد السبزواری ، وقد انتهی من تالیفه عام (679 ه-) وبالتحدید فی 6 صفر من العام المذکور.

وهکذا من خلال هذین المقطعین المذکورین أعلاه وما ذکرناه سابقاً نستشف هذا التوافق الغریب بین ما ذکرناه عن کتابنا وبین هذا الکتاب.

وهذا الأمر أثار فی نفسی أکثر من تساؤل ، فبدأت أبحث عن نسخ هذا الکتاب الجدید ، ووفقنی الله تعالی إلی ذلک ، فحصلت علی أول نسخة منه فی مکتبة استانة قم ، وعندما تصفحتها وجدتها هی عین کتابنا جامع الأخبار من المقدمة إلی الخاتمة دون زیادة فیها ، اللهم الا الاختلاف فی ترتیب فصوله ، ونقصان بعض روایاته ، مع تغییر فی نهایة مقدمته ، حیث وجدته أثبت بدل قول المؤلف رحمه الله : وسمیته بجامع الأخبار ... ذکر فی المعارج ما نصه : وسمیته بمعارج الیقین فی أصول الدین لمن أراد کمال التقوی.

والنسخة مقابلة علی نسخة أخری ، وعلی جوانبها تحلیقات کثیرة ، ومستنسخة علی نظام التعلیق ، وفی آخرها : قد بلغ مقابلة فی الجملة ، وتاریخ

ص: 21

نسخ المخطوطة عام ( 1598 ه- ) وکما أنی وبفضل الله تعالی حصلت علی نسخة أخری فی الاستانة المقدسة بمشهد ، ووجدتها أیضاً هی نفس کتابنا هذا ، بالإضافة إلی نسخة أخری فی مکتبة السید المصطفوی ، حالها کحال النسختین السابقتین.

إذن فما هو تعلیل هذا التشابه العجیب بین هذین الکتابین - إن افترضنا أنهما کتابان - بل ولماذا خفی أوکاد اسم معارج الیقین فی حین یذهب البعض عند ذکره إلی إضافة عبارة یشابه جامع الأخبار؟ ولعل من أضاف هذه العبارة کان یشعر بالحیرة من هذا التوافق العجیب فأضاف هذه العبارة ، إلا أنی توقفت طویلاً أمامها ، وحاولت جاهداً أن أتثبت من هذا الأمر لعلی أجد خیطاً وإن کان رفیعاً یدلنی علی حقیقة هذا الأمر ، فما الذی یتبین من هذا الأمر؟

أولاًَ : أن نسبة معارج الیقین إلی مؤلفه ثابتة ولیست هی موضع شک أو شبهة ، وهی کون أن مؤلفه هو محمد بن محمد السبزواری ، وفی هذا مایتوافق مع ما ذهبنا إلیه من أن الظاهر فی أن مؤلف کتابنا الموسوم بجامع الأخبار ، هو محمد بن محمد ، أومحمد بن محمد السبزواری کما فی بعض النسخ.

ثانیاً : إن النسخ التی تحققت منها من معارج الیقین مرتبة علی أساس الفصول ، وفی هذا ما یتوافق أیضاً مع ما ذهبنا إلیه من کون الأصل فی کتابنا هو ما کان مرتباً علی الفصول لا الأبواب.

ثالثاً : إن هذه النسخ المذکورة تتفق علی أنه تم الانتهاء من هذا الکتاب فی 6 صفر 679 ، وهی بذلک تتوافق مع ما ذهبنا إلیه من الاحتمال القوی بکون الکتاب انتهی من تألیفه أبان تلک الفترة.

رابعاً : أن نسخ معارج الیقین تبدو أقرب للاتفاق فیما بینها من نسخ جامع الأخبار ، سواء فی ترتیبها أوفی متونها.

وهکذا فهناک أمر یطرح نفسه بقوة وتأکید ، وهولعل أن الکتابین واحد وأساء النساخ أو غیرهم إلی الکتاب بشکل أو بآخر کأن أغفلوا اسمه ، أو أراد أحد أن یصادر الجهد الأول فحذف ما حذف وأضاف ما أضاف ، أو أن أحد المؤلفین جمع هذه الأحادیث فی کتاب مناظر للأول ثم وقع النساخ أو غیرهم فی الحیرة أزاء هذا

ص: 22

التوافق فحدث هذا الخلط بین الکتابین ، وازداد بتقادم الزِمن حتی وصل إلینا الثانی دون الأول ، أو الأول دون الثانی غریباً مشوهاَ ، مجهول النسخة والمؤلف ، مضطرب المتن والترتیب ، وإن کان الأصحِ من الکتابین هو الثانی أیمعارج الیقین ، المعروف مؤلفاً ، وتاریخاً ، واستنساخاَ علی أغلب الأحوال.

وأما ما ذهب إلیه من نسبة الکتاب إلی جملة من الفضلاء - رحمهم الله تعالی - فالکثیر منها ما یسقط تلقائیاً بتعارضه مع الحقائق الناصعة البادیة للعیان ، ومنها ما هو لا یقوی علی الوقوف بثبات قیاساً بما تبین لنا من التشخیص السابق منأن مؤلفه هو محمد بن محمد ومن أعلام أواخر القرن السادس أو القرن السابعالهجری علی احتمال قوی.

وأخیراً فإن ما یقوی فی نظری القاصر أن معارج الیقین هو عین جامع الأخباروأن مؤلفه هو محمد بن محمد السبزواری رحمه الله ، وأنه انتهی من تألیفه فی 6صفر 679 ه- ، وأن الأصل هو الأول.

واسأل الله العفو والمغفرة إن اسأت الفهم ، أو أوقعت نفسی فی اشتباهقادنی إلی ما وصلت إلیه ، وکذا استمیح سادتی العلماء والمحققین العذر منذلک ، فما همی إلاّ احیاء أثر من آثار العترة الطاهرة سلام الله علیهم أوشک أنیعفو علیه الزمن وأن یضیع فی متاهات الغفلة والاهمال.

والله من وراء القصد.

النسخ التی اعتمدت علیها فی عملی :

1 - النسخة الحجریة للسید المصطفوی ... ولعل أهمیة هذه النسخة تکمن فی عدد النسخ الخطیة والمطبوعة التی لم اعتمد علیها فی تصحیح نسختهوالتی تجاوزت فی عددها (27) نسخة وهذا مما یدل علی حجم الجهد الذیبذله فی عمله تقبله الله منه وأجزل له الثواب ، ورمزنا للنسخة بالحرف (م).

2 - النسخة الخطیة الموسومة بمعارج الیقین من محفوظات الاستانة المقدسة فی مشهد علی ساکنها السلام وتاریخ نسخها فی 1090 هجریة برقم 11657 ، ورمزنا لها بالحرف (ث).

ص: 23

3 - النسخة الخطیة المحفوظة فی مکتبة السید الکلبایکانی باسم جامع الأخبار وهی بتسلسل 1 : 10 ذکر ناسخها أنه نقلها من نسخة الأصل ، ورمزنا لها بالحرف (ن).

4 - نسخة جامع الأخبار المحفوظة فی مکتبة السید المرعشی رحمه الله برقم 2236 وتاریخ نسخها فی 1088 هجریة. ورمزنا لها بالحرف (ع).

اسماء النسخ المخطوطة التی حصلت علیها والتی نسبت الکتاب إلی محمد بن محمد السبزواری :

التسمیة / تاریخ التألیف / مکان الحفظ / رقمها أو تسلسلها

* معارج الیقین / 6 صفر 679 / الاستانة المقدسة - مشهد / 11657

* معارج الیقین / 6صفر 679 / مکتبة السید المصطفوی

* جامع الأخبار / 6 صفر 679 / مکتبة السید الکلبایکانی / 10 : 1

* جامع الأخبار / وزیری یزد / 1777

* جامع الأخبار / وزیری یزد / 2490

* جامع الأخبار / کلیة الالهیات / 604

* جامع الأخبار / مدرسة آخوند همدان / 82 / 388

* جامع الأخبار / مدرسة آخوند همدان / 372 / 4683

* جامع الأخبار / 6 صفر 679 / کوهرشاد مشهد / 249

* جامع الأخبار / ملی تبریز / 3231

* جامع الأخبار / مکتبة ملی / 1362 / 4

* جامع الأخبار / 6 صفر 679 / جامعة لوس انجلس

* جامع الأخبار / جامعة طهران / 6445

* جامع الأخبار / 6صفر 679 / جامعة طهران / 5 : 355

* معارج الیقین / 6 صفر 679 / استانة قم / 5892 / 1

* جامع الأخبار / 6 صفر 679 / مکتبة ملی بارس / 12 / 297

ص: 24

صورة

ص: 26

صورة

ص: 27

صورة

ص: 28

صورة

ص: 29

صورة

ص: 30

کاشفة للقلوب ، زائلة (1) للکروب ، وأنا مجتهد لإستجماع ذلک ، تائق إلی ترتیبه ، ولکن تقطعنی عن ذلک القواطع ، وتشغلنی الشواغلِ ، وتضعف نیتیوعلمی بأن همم أهل العصر تقاصرت عن بلوغ أدناهِا ، فضلاً عن الترقی إلی أعلاها ، فلذا لو أرغب فیه أحیاناً ، أعرض عنه أزماناَ ، حتی مضت علی ترددعزمی أیام وقرنت بها أعوام ، ثم اهتز خاطری ، وتذکرت (2) طویتی ، علی أنَللزواجر منازل رفیعة ، وفی التذکرة منافع کثیرة ، لقوله عزَّ وجلّ : ( وَذَکِر فَإنَّ الذِّکری تَنْفَعُ المؤمِنینَ ) (3) ، وقال عزَّ شأنه : ( وَأن لَیسَ للإنسَانٍ الاّ مَاسَعی ) (4).

وقال علی علیه السلام : « المرشد بنیته ما جری بالخیر ، لا لما عمل بهغیره أو ذکر أنه منه ، بل بحسن طویته وإخلاص دواعیه ».

فلما تیقنت حقیقة ذلک ، وأردت أنْ أسعی فیه سعیاً جمیلاً ، وأسلک فیه وإن کان قلیلاً ، لم التفت إلی قلة رغبات أهل الزمان ، وترک عنایتهم فی طلب الأدیان ، واستخرت الله سبحانه فی جمیع ذلک ، فرتبت هذا الکتاب علی أحسنترتیب ، وأتقن تهذیب ، وسلکت فیه طریق الایجاز والاختصار ، وتجنبت التطنیب والاکثار.

وابتدأت أولاً بذکر معرفة الله تعالی والتوحید والعدل ، وثانیاً بذکر النبوة والإمامة ، وبعد ذلک أوردت أشیاء کما یذکر فی فهرسته ، وستقف علی ذلک إنشاء الله تعالی ، وسمیته ب- ( معارج الیقین فی أصول الدین )(5) ، ثم تضرعت إلی الله سبحانه وتعالی لیجعل ذلک خالصاً لرضاه ، ویجعلنی ممن یتقیه ویخشاه ، إنّه خیر مأمول ، وأکرم مسؤول ، وهوحسبی ونعم الوکیل.

ص: 32

(4 / 4) وقال فی سورة الأعراف :

«إِنَّ رَبَّکُمُ اللَّهُ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَی عَلَی الْعَرْشِ یُغْشِی اللَّیْلَ النَّهَارَ یَطْلُبُهُ حَثِیثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَکَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ (54)»(1)

(5 / 5) وقال فی سورة الأعراف :

«أَوَلَمْ یَنْظُرُوا فِی مَلَکُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَیْءٍ وَأَنْ عَسَی أَنْ یَکُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَیِّ حَدِیثٍ بَعْدَهُ یُؤْمِنُونَ (185)»

(6 / 6) وقال فی سورة الروم :

«أَوَلَمْ یَتَفَکَّرُوا فِی أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَیْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ ... (8)»

(7 / 7) وقال فی سورة ق :

«أَفَلَمْ یَنْظُرُوا إِلَی السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ کَیْفَ بَنَیْنَاهَا وَزَیَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6)» «وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَیْنَا فِیهَا رَوَاسِیَ وَأَنْبَتْنَا فِیهَا مِنْ کُلِّ زَوْجٍ بَهِیجٍ (7)»(2) «تَبْصِرَةً وَذِکْرَی لِکُلِّ عَبْدٍ مُنِیبٍ (8)» (3) «وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَکًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِیدِ (9)» «وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِیدٌ (10)»(4) )

(8 / 8) وقال فی سورة الذاریات :

( «وَفِی الْأَرْضِ آیَاتٌ لِلْمُوقِنِینَ (20)» «وَفِی أَنْفُسِکُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)» «وَفِی السَّمَاءِ رِزْقُکُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)» «فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّکُمْ تَنْطِقُونَ (23)» (5) )

ص: 34

(1) وقال فی سورة عبس :

( فلینظر الإنسان إلی طعامه (24) أنا صببنا الماء صباً (25) ثم شققنا الأرض شقاً (26) فأنبتنافیها حباً (27) وعنبا وقضباً (28) وزیتوناً ونخلاً (29) وحدائق غلباً (30) وفاکهة وأباً (31) متاعاً لکم ولأنعامکم (32) )

(2) وقال فی سورة الطارق :

( فلینظر الإنسان مم خلق (5) خلق من ماء دافق (6) یخرج من بین الصلب والترآئِب (7) )

(3) وقال فی سورة الغاشیة :

( أفلا ینظرون إلی الأبل کیف خلقت (17) وإلی السماء کیف رفعت (18) وإلی الجبال کیف نصبت (19) وإلی الأرض کیف سطحت (20) فذکر إنما أنت مذکر (21) )

(4) وقال رسول الله صلی الله علیه و آله : « أعرفکم بنفسهأعرفکم بربه ».

(5) سُئل أمیر المؤمنین علیه السلام عن إثبات الصانع ، فقال : « البعرة تدل علی البعیر ، والروثة تدل علی الحمیر ، وآثار القدم تدل علی المسیر ، فهیکل علوی بهذه اللطافة ، ومرکز سفلی بهذهِ الکثافة ، کیف لا یدلانعلی اللطیف الخبیر »؟

(6)قال علیه السلام « بصنع الله یُستدل علیهِ ، وبالعقول تُعتقدمعرفته ، وبالتفکر تثبت حجته ، معروف بالدلالات ، مشهود بالبینات ».

(7) وسُئل جعفر الصّادق علیه السلام : ما الدلیل علی صانع العالم؟ قال : « رأیت (8) حصناً(9) مزلقاً أملس لا فرجة فیه ولا خلل ، ظاهره من

ص: 35

فضة مائعة ، وباطنه من ذهب مائع ، انفلق منه طاووس وغراب ونسر وعصفور ، فعلمت أن للخلق صانعاً ».

(16 / 16) علی بن موسی الرّضا علیه السلام قال : « حدثنی أبی ، عن آبائه ، عن الحسین بن علی علیه السلام أنه قال : سأل یهودی أمیر المؤمنین علیه السلام أخبرنی عما لیس للهّ ، وعما لیس عند الله ، وعما لایعلمه الله؟. فقال أمیر المؤمنین علیه السلام : أما ما لا یعلمه الله لا یعلم أنله ولداً (1) ، وأما ما لیس عند الله فلیس عند الله ظلم ، وأما ما لیس لله فلیس للهشریک ، فقال الیهودی. وأنا أشهد أنَّ لا إله إلا الله ، وأنَّ محمداً رسول الله ».

(17 / 17) وقال : جاء رجل إلی رسول الله صلی الله علیه و آله وقال : ما رأس العلم؟ قال : « معرفة الله حق معرفته » قال : وما حق معرفته؟ قال : « أن تعرفه بلا مثال ولا شبیه ، وتعرفه الهاً واحداً خالقاً قادراً ، أولاً وآخراً ، ظاهراً وباطناً ، لا کفو له ، ولا مثل له ، وذلک معرفة الله حق معرفته ».

(18 / 18) وقال النبی صلی الله علیه و آله : « أفضلکم إیماناً أفضلکم معرفة »(2).

(19 / 19) وسئل علی أمیر المؤمنین علیه السلام : بما عرفتَ ربک؟ قال : « بما عرَّفنی نفسه ، ولا یشبّه (3) بصورة ، ولا یُقاس بالناس ، قریب فیبُعده ، وبعید فی قربهِ ، قوی فوق کل شیء ، ولا یقال : شیء تحته ، وتحت کلشیء ولایقال : شیء فوقه ، أمام کل شیء ولایقال ، شیء خلفه ، وخلف کلشیء ولایقال : شیء أمامه ، داخل فی الأشیاء لا کشیء فی شیء ، سبحان منه وهکذا لا هکذا غیره »(4).

ص: 36

[ و ] قال له : متی کان ربنا؟ فقال علیه السلام : « إنما یقال متی کان لشیء لم یکن فکان ، هوکائن بلا کینونة ، کائن بلا کیف یکون ، کائن بلا کیف کان ، کان لم یزل بلا کیف یکون ، لا یزال بلا کیف ، کان قبل القبل بلا قبل ، قد أجمع الغایة عنده فهوغایة کل غایة ».

(24 / 5) وسُئل جعفرِبن محمّد بن علی علیه السلام عن قولهِ تعالی : ( الرحمان علی العرش أستوی ) (1) قال : « استوی من کل شی ، فلیس شیء أقرب إلیه من شیء ».

(25 / 6) وسُئل محمّد بن الحنفیة عن الصمد ، فقال : قال علی علیه السلام : « تأویل الصمد : لا اسم ولا جسم ، ولا مِثل ولا شِبه ، ولاصورة ولا تمثال ، ولا حدّ ولا محدود ، ولا موضع ولا مکان ، ولا کیف ولا أین ، ولاهنا ولاثمة ، ولاعلی ولاخلاء ولا ملاء ، ولا قیام ولا قعود ، ولا سکون ولاحرکات ، ولا ظلمانی ولا نورانی ، ولا روحانی ولا نفسانی ، ولا یخلومنه موضعولا یسعه موضع ، ولا علی لون ، ولاخطرعلی قلب ، ولا علی شم رائحة ، منفی من هذه الأشیاء ».(2)

(26 / 7) عن علی بن موسی الرّضا علیه السلام یقول : « من شَبَّه الله بخلقه فهومشرک ، ومن وصفه بالمکان فهوکافر ، ومن نسب إلیه ما نفی عنه فهوکاذب » ، ثم تلا هذه الایة ( إِنَّما یَفترِی الکَذبَ الذینَ لا یُؤمنونَ بآیاتِ الله وأولئکَ هُمُ الکاذبونَ ) (3)

(27 / 8) قال : دخل علی بن الحسین علیه السلام فی مسجد المدینةِ فرأی قومآَ یختصمون ، قال لهم : « فیم تختصمون؟ » قالوا : فی التوحید ،(4)

ص: 38

قال : « اعرضوا علیَّ مقالتکم » قال بعض القوم : إن الله یعرف بخلق (1) سماواته وأرضه ، وهو فی کل مکان. قال علی بن الحسین علیه السلام « قولوا : نور لاظلام فیه ، وحیاة لا موت فیه ، وصمد لا مدخل فیه » ثم قال : « من کان لیس کمثله شیء وهو السمیع البصیر ، وکان نعته لایشبه نعت شیء فهوذاک ».

(28 / 9) وسُئل أمیر المؤمنین علیه السلام ما الدلیل علی إثبات الصانع؟ قال : « ثلاثة أشیاء : تحویل الحال ، وضعف الأرکان ، ونقض الهمة».(2)

(29 / 10) قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « إن الله تبارک وتعالی وعدنی وأهل بیتی خاصة من أقرمنهم بالتوحید فله الجنة ».(3)

(30 / 11) وقال صلی الله علیه و آله : « ما جزاء من أنعم الله علیه بالتوحید إلا الجنة ».(4)

(31 / 12) وکان جعفر بن محمّد علیه السلام یقول : « من زعم أن الله فی شیء أومن شیء أوعلی شیء فقد أشرک » قال : « لأنه لوکان علی شیء لکان محمولاَ ، ولوکان فی شیء لکان محصوراً ، ولو کان من شیء لکان محدثاً ».(5)

ص: 39

ص: 40

(37 / 6) وقال فی سورة النحل(1) :

( إن الله یأمر بالعدل الإحسان وإیتآئِ ذی آلقربی وینهی عن الفحشاء والمنکر والبغی )

(38 / 7) روی حریز بن عبد الله ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال(2) : « الناس فی القدر علی ثلاثة أوجه : رجل یزعم أنّ الله أجبرخلقه علی المعاصی فهذا قد ظلم الله تعالی فی حکمه فهوکافر ، ورجل یزعم أنّ الأمر مفوض إلیهمفهذا قد وهَّن سلطان الله فهو کافر ، ورجل یزعم أنَّ الله تعالی کلَّف العباد مایطیقون ولم یکلفهم ما لا یطیقون ، فإذا أحسن حمد الله وإذا أساء استغفر الله فهومسلم بالغ ».

(39 / 8) روی عبّاد بن صهیب(3) : أنّ أبا حنیفة سأل موسی بن جعفر بن محمّد ، الکاظم علیه السلام وهو شاب حدث فقال له : ممن المعاصی یافتی؟ فقال : « یا کهل ، لا تخلومن إحدی ثلاث : امّا أن تکون من الله ، اومن العباد ، أو منهما جمیعأ ، فإن کانت من الله فالعباد منها براء ، وإن کانت منهماجمیعاً فهما شریکان أحدهما أقوی من الاخر ، ولیس للشریک القوی أنْ یظلم الشریک الضعیف فیشارکه فی المعصیة ویفرده فی العقوبة ، فما بقی إلاّ أن تکون من العباد » فقام أبوحنیفة وقبل بین عینیه وقال : أنت ابن رسول الله حقأ.

ص: 42

والارض لا إله إلا هو یحی ویمیت فأمنوا بالله ورسوله النبی الاُمی الذی یؤمنب الله وکلماته )

(44 / 5) وقال فی سورة الأنفال(1) :

( یأیها الذین أمنوا أطیعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون )

(45 / 6) وقال فی سورة الأنفال(2) :

( وما کان الله لیعذبهم وأنت فیهم وما کان الله معذبهم وهم یستغفرون (33) )

(46 / 7) وقال فی سورة الأحزاب(3) :

( ما کان محمد أبا أحد من رجالکم ولکن رسول الله وخاتم النبیین )

(47 / 8) وقال فی سورة النجم(4) :

( والنجم إذا هوی (5) ما ضل صاحبکم وما غوی (6) وما ینطق عن الهوی (7)إنهو إلا وحی یوحی(8))

(48 / 9) حدثنا محمّد بن علی ماجیلویه رحمه الله قال(9) : حدثنی عمیمحمّد بن أبی القاسم ، عن أحمد بن هلال ، عن الفضل بن ذکین ، عن معمَر بنراشد قال : سمعت أبا عبد الله الصّادق علیه السلام یقول : « أتی یهودی إلی النبی صلی الله علیه و آله فقام بین یدیه یحد النظر إلیه ، فقال : یا یهودی ماحاجتک؟ فقال : أنت أفضل أم موسی بن عمران النبی الذی کلمه الله تعالی وأنزل علیه التوراة والعصا وفلق له البحر واظله بالغمام؟ فقال له النبی : أنه یکره

ص: 44

للعبد أن یزکی نفسه ، ولکن أقول : إنَّ آدم علیه السلام لما أصاب (1) الخطیئة کانت توبته أن قال : اللهم إِنی أسالک بحق محمّد وآل محمّد لمّا غفرتَ لی ، فغفر الله له.

وأنَّ نوحاً لما رکب فی السفینة وخاف الغرق قال : اللّهم إنی أسالک بحق محمّد وآل محمد (لمّا أنجیتنی) (2) من الغرق ، فنجاه الله عنها.

وأنّ إبراهیم علیه السلام لما ألقی فی النار قال : اللهم إنی أسألک بحق محمد وآل محمّد لمّا أنجیتنی منها ، فجعلها الله علیه برداً وسلاماً.

وأنّ موسی لمّا ألقی عصاة فأوجس فی نفسه خیفة قال : اللهم إنی أسألک بحق محمّد وآل محمّد (لما آمنتنی) (3) منها ، فقال الله جل جلاله : ( لا تخف إنکَ أنتَ الأعلَی ) (4).

یا یهودی : إنَّ موسی علیه السلام لو أَدرکنی ثم لم یؤمن بی وبنبوتی مانفعه إیمانه شیئاً ولا نفعته النبوة.

یا یهودی : ومن ذریتی المهدی إذا خرج نزل عیسی بن مریم لنصرته فقدمه وصلی خلفه.

(49 / 10) وقال الشیخ الفقیه أَبو جعفر محمّد بن علی بن الحسین بن موسی بن بابویه القمی رحمه الله : حدثنا الحسین بن أحمد بن إِدریس رضی الله عنه قال : حدثنا أَحمد بن محمد بن عیسی ، عن محمّد بن الضحّاک قال(5) : أخبرنا عزیز (6) بن عبد الحمید ، عن إسماعیل بن طلحة ، عن

ص: 45

کثیربن عمیر (1) ، عن جابر بن عبد الله الأنصاری قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله یقول : « إنَّ الله خلقنی وخلق علیاً وفاطمة والحسن والحسین والأئمة من نور (2) ، فعصر ذلک النور عصرة فخرج منه شیعتنا ، فسبّحنا فسبّحوا وقدسنا فقدسوا وهللنا فهللوا ومجَّدنا فمجّدوا ووحّدنا فوحّدوا ، ثم خلق الله السماوات والأرضینِ ، وخلق الملائکة ، فمکثت الملائکة مائة عام لا تعرف تسبیحاً ولا تقدیساَ ولا تمجیداً ، فسبّحنا فسبّحت شیعتنا فسبّحت الملائکة لتسبیحنا ، وقدَّسنا فقدست شیعتنا فقدست الملائکة لتقدیسنا ، ومجّدنا فمجد تشیعتنا ومجدت الملائکة لتمجیدنا ، ووحدنا فوحدت شیعتنا فوحدت الملائکة لتوحیدنا ، وکانت الملائکة لا تعرف تسبیحاً ولا تقدیساً من قبل تسبیحنا وتسبیح شیعتنا ، فنحن الموحدون حین لا موحد غیرنا ، وحقیق علی الله تعالی کما اختصنا واختص شیعتنا أن ینزلنا فی أعلی علیین.

إن الله سبحانه وتعالی اصطفانا واصطفی شیعتنا من قبل أن نکون أجساماً ، فدعانا وأجبنا ، فغفر لنا ولشیعتنا من قبل أن نسبق أن نستغفر الله ».

(50 / 11) حدثنا محمّد بن إبراهیم الطالقانی قال (3): حدثنا عبد العزیز بنیحیی الجلودی بالبصرة قال : حدثنا أبو عوانة قال : حدثنا محمّد بن زکریا ، عن عبد الواحد بن غیاث ، عن عثمان بن المغیرة ، عن أبی صادق ، عن ربیعة بن ناجذ ، عن علی بن أبی طالب علیه السلام قال : « سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله : یقول : إنّ الله تبارک وتعالی خلقنی وخلق علیاً وفاطمة والحسن والحسین من نور ».

ص: 46

یقرؤک السّلام ، وقرأ هذه الآیة ( یا أیُّها الرسولُ بَلِّغ مآ أنزِلَ إِلیکَ مِن ً ربکَ ) فقال له رسول الله صلی الله علیه و آله : یا جبرائیل إنّ الناس حدیثوا عهدٍ بالإسلام فأخشی أن یضطربوا ولا یطیعوا ، فعرج جبرائیل إلی مکانه ونزل علیه فی الیوم الثانی ، وکان رسول الله صلی الله علیه و آله نازلاً بغدیر فقال له : یامحمّد قال الله تعالی : ( یا أیُّها الرَّسولُ بَلّغ مآ أنزِلَ إِلیکَ مِن ربک وإِن لَم تَفعَل مَا بَلَّغتَ رِسالَتَهُ )(1) فقال له : یا جبرائیل أخشی من أصحابی مِن أن یخالفونی ، فعرج جبرائیل ونزل علیه فی الیوم الثالث ، وکان رسول الله صلی الله علیه و آله بموضع یقال له : غدیر خم وقال له : یا رسول الله قال الله تعالی : ( یا أیًّها الرَّسول بَلّغ مآ أنزِلَ إِلیکَ مِن رَبِکَ وإِن لَم تَفعل فَمَا بَلَّغتَ رِسالَتَهُ والله یَعصِمُکَ مِن الناسِ ) (2) فلما سمع رسول الله صلی الله علیه و آله هذه المقالة قال للناس : أنیخوا ناقتی ، فو الله ما أبرح من هذا المکان حتی أبلغ رسالة ربی.

وأمر أن ینصب له منبرِ من أقتاب (3) الإِبل ، وصعدها وأخرج معهعلیاً علیه السلام وقام قائماً ، وخطب خطبة بلیغة ووعظ فیها وزجر ، ثم قال فی آخرکلامه : یا أیها الناس ألستُ أولی بکم من أنفسکم؟ فقالوا : بلی یارسول الله ، ثم قال : قم یا علی ، فقام علی ، وأخذ بیده فرفعها حتی رؤی بیاض ابطیه ، ثم قال : ألا من کنت مولاه فهذا علی مولاه ، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.

ثم نزل من المنبر وجاء أصحابه إلی أمیر المؤمنین علیه السلام وهنّوه بالولایة ، وأول من قال له عمربن الخطاب فقال له : یا علی أصبحتَ مولای ومولن کل مؤمنِ ومؤمنة ، ونزل جبرئیل بهذه الأیة ( الیَومَ أکملتُ لَکُمدِینَکم وأتممتُ عَلیکُمَ نِعمَتی وَرَضیتُ لَکُمُ الإِسلامَ دِیناً ) » (4).

(53 / 3) سُئل الصّادق علیه السلام عن قول الله عزّ وجلّ

ص: 48

( یَعرفونَ نِعمَةَ الله ثُمَّ یُنکِرونها ) (1) قال : « ( یعرفونها ) یوم الغدیر ، و ( ینکرونها ) یوم السقیفة » (2).

فاستاذن حسان بن ثابت أن یقول أبیاتاً فی ذلک إلیوم ، فأذن له ، فأنشا یقول :

ینادِیهم یوم الغدیر نبیهم

بخم وأسْمِعْ بالرسول منادیا

وقال فمن مولاکم وولیکم؟

فقالوا ولم یبدوا هناک التعادیا

الهک مولانا وأنت ولینا

وما لک منافی المقالةِ عاصیا

فقال له قم یا علی فاننی

نصبتک من بعدی إِماماً وهادیا

هناک دعا اللهم والِ ولیه

وکن للذی عادی علیاً معادیا

فخص بها دون البریة کلها

علیاً وسماه الوزیر المواخیا

فقال له رسول الله صلی الله علیه و آله : لا تزال یا حسان مؤیداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانک.

فلما کان بعد ثلاثة جلس النبی صلی الله علیه و آله مجلسه ، فاتاه رجلمن بنی مخزوم ویسمی عمر بن عتبة - وفی خبر آخر : حارث بن نعمان الفهری. فقال : یا محمّد اسألک عن ثلاث مسائل فقال : سل عما بدا لک.

فقال : أخبرنی عن شهادة أن لا إله إلآ الله وأنّ محمداً رسول الله أمنک أم من ربک؟

قال النبی صلی الله علیه و آله : الوحی الیّ من الله ، والسفیر جبرائیل ، والمؤذن أنا وما أذنتُ إِلاّ من أمر ربی.

قال : وأخبرنی عن الصّلاة والزکاة والحج والجهاد أمنک أم من ربک؟ قال النبی صلی الله علیه و آله مثل ذلک.

قال : فأخبرنی عن هذا الرجل - یعنی علی بن أبی طالب علیه السلام -

ص: 49

وقولک فیه : من کنت مولاه فهذا علی مولاه إلی آخره ، أمنک أم من ربک؟

قال النبی صلی الله علیه و آله الوحی من الله ، والسفیر جبرائیل ، والمؤذن أنا ، وما أذنت الاّ ما أمرِنی ربی ، فرفع المخزومی رأسه إلی السماء فقال؟ اللهم إِن کان محمد صادقاً فیما یقول فارسل علیّ شواظاً من نار - وفی خبرآخر فی التفسیر إن کان هذا هو الحق من عندک فأمطرعلینا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب ألیم - وولی ، فو الله ما سار غیر بعید حتی أظلته سحابة سوداء فارعدت وأبرقت فأصعقت فأصابته الصاعقة فاحرقته النار ، فهبط جبرائیل وهو یقول : اقرأیا محمد ( سَألَ سائِلٌ بِعذاب واقِعٍ للکافِرینَ لیس له دافِعٌ مِنّ الله ذِی المعارج ) (1).

فقال النبی صلی الله علیه و آله لأصحابه : « رأیتم؟ قالوا : نعم ، قال : وسمعتم؟ قالوا : نعم قال : طوبی لمن والاه والویل لمن عاداه ، کانی أنظرلعلی وشیعته یوم القیامة یزفون علی نوق بین ریاض الجنة ، شباب جرد مرد ، متوجون مکحلون ، لا خوف علیهم ولا هم یحزنون ، قد أیدوا برضوان من الله الأکبر ذلک هو الفوز العظیم ، حتی سکنوا حضیرة القدس من جوار ربالعالمین ، لهم فیها ما تشتهی الأنفس وتلذ الأعین وهم فیها خالدون ، وتقول لهم الملائکة سلام علیکم بما صبرتم فنعم عقبی الدار ».

(54 / 4) روی عن سعید بن جبیر بإسناد صحیح ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « ولایة علی بن أبی طالب ولایة الله ، وحبه عبادة الله ، واتباعه فریضة الله ، وأولیاؤه أولیاء الله ، وأعداؤه أعداء الله وحربه حرب الله ، وسلمه سلم الله عزَّوجلّ »(2).

(55 / 5) روی عن الصّادق علیه السلام عن أبیه عن آبائه علیهم السلام قال(3) : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله : أتانی جبرائیل من قِبَل ربی جل جلاله فقال : یا محمّد إِنّ الله عزَّ وجلّ یقرؤک السلام ویقول

ص: 50

لک : بشر أخاک علیاً بأنی لا أعذب من تولاه ولا أرحم من عاداه ».

(56 / 6) روی بإسناد صحیح إلی جابر بن عبد الله الأنصاری أنه قال(1) : لقد سمعتَ رسول الله صلی الله علیه و آله یقول : « إن فی علی خصالاً لو کانت واحدة منها فی جمیع الناس لاکتفوا بها فضلاً.

قوله صلی الله علیه و آله : من کنت مولاه فعلی مولاه.

وقوله صلی الله علیه و آله : علی منی کهارون من موسی.

وقوله صلی الله علیه و آله : علی منی وأنا منه.

وقوله صلی الله علیه و آله : علی منی کنفسی ، طاعته طاعتی ، ومعصیته معصیتی.

وقوله صلی الله علیه و آله : حرب علی حرب الله ، وسلم علی سلم الله.

وقوله صلی الله علیه و آله : ولی علی ولی الله ، وعدوعلی عدو الله.

وقوله صلی الله علیه و آله : علی حجة الله ، وخلیفته علی عباده.

وقوله صلی الله علیه و آله : حب علی إِیمان ، وبغضه کفر.

وقوله صلی الله علیه و آله : حزب علی حزب الله ، وحزب أعدائه حزب الشیطان.

وقوله صلی الله علیه و آله : علی مع الحق ، والحق معه ، لا یفترقان حتی یردا علیَّ الحوض.

وقوله صلی الله علیه و آله : علی قسیم الجنة والنار.

وقوله صلی الله علیه و آله : من فارق علیاً فقد فارقنی ، ومن فارقنی فقد فارق الله عزَّ وجلّ.

وقوله صلی الله علیه و آله : شیعة علی هم الفائزون یوم القیامة ».

(57 / 7) حدثنا أحمد بن محمّد الصائغ قال(2) : حدثنا عیسی بن محمّد

ص: 51

العلوی قال : حدثنا أبو عوانة قال : حدثنا محمّد بن سلیمان بن بزیع الخزّاز قال : حدثنا إسماعیل بن أبان ، عن سلام بن أبی عمر الخراسانی ، عن معروف بن خربوز المکی ، عن أبی الطفیل عامر بن واثلة عن حذیفة بن أسید الغفاری قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « یا حذیفة إن حجة الله علیکم بعدی علی بن أبی طالب ، الکفر به کفر بالله ، والشرک به شرک بالله ، والشک به شک فی الله ، والالحاد فیه الحاد فی الله ، والانکار له إنکار للهّ ، والإیمان به إیمان بالله ، لأنه أخو رسول الله ووصیه وإمام أمته ومولاهم ، وهوحبل الله المتین وعروته الوثقی التی لا انفصام لها ، وسیهلک فیه اثنان ولا ذنب له : محب غالٍ ومبغضٍ قالٍ.

یا حذیفة لا تفارقن علیاً فتفارقنی ، ولا تخالفن علیاً فتخالفنی ، ان علیاً منی وأنا منه من أسخطه فقد أسخطنی ، ومن أرضاه فقد أرضانی ».

(58 / 8) حدثنا أحمد بن الحسن القطّان قال(1) : حدثنا عبد الرحمن بن محمّد الحسینی قال : حدثنی محمّد بن إبراهیم بن محمّد بن الفزاری قال : حدثنی عبد الله بن یحیی الأهوازی قال : حدثنی أبو الحسن بن علی بن عمر وقال : حدثنا الحسن بن محمّد بن جمهور قال : حدثنی علی بن بلال ، عن علی بن موسی ، عن موسی بن جعفر ، عن جعفربن محمّد ، عن محمّد بن علی ، عن علی بن الحسین ، عن الحسن بن علی ، عن علی بن أبی طالب علیهم السلام ، عن النبی صلی الله علیه و آله ، عن جبرائیل ، عن میکائیل ، عن إسرافیل علیهم السلام ، عن اللوح ، عن القلم قال : « یقول الله تبارک وتعالی : ولایة علی بن أبی طالب حصنی ، فمن دخل حصنی أمِن من ناری ».

(59 / 9) حدثنا علی بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبی عبد الله(2)

ص: 52

البرقی ، عن أبیه ، عن جده أحمد بن أبی عبد الله ، عن أبیه ، عن محمّد بن خالد ، عن غیاث بن إبراهیم ، عن ثابت بن دینار ، عن سعد بن طریف ، عن سعید بن جبیر ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله لعلی بن أبی طالب علیه السلام : « یا علی أنا مدینة العلم وأنت بابها ، ولن تؤتی المدینة إلاّ من قِبَل الباب ، وکذب من زعم أنَّه یُحبنی ویبغضک ، لأنک منی وأنا منک ، لحمک من لحمی ، ودمک من دمی ، وروحک من روحی ، وسریرتک سریرتی ، وعلانیتک علانیتی وأنت إِمام أمتی وخلیفتی علیها بعدی ، سَعُد من أطاعک وشقی من عصاک ، وربح من تولاک وخسر من عاداک ، وفاز من لزمک وهلک من فارقک ، مَثَلُک وَمثل الأئمة من ولدک بعدی مثل سفینة نوح ، من رکبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، ومثلکم مثل النجوم ، کلما غاب نجم طلع نجم إلی یوم القیامة ».

(60 / 10) وقال رسول الله صلی الله علیه و آله(1) : « حق علی بن أبی طالب علی المسلمین کحق الوالد علی ولده ».

(61 / 11) وقال صلی الله علیه و آله(2) : « لو وزن إیمان علی بإیمان أهل الأرض لرجح ».

(62 / 12) وقال صلی الله علیه و آله(3) : « مبارزة علی لعمرو بن عبدود یوم الخندق أفضل من عمل أمتی إلی یوم القیامة ».

(63 / 13) وقال صلی الله علیه و آله(4) : « من أحب علیاً وتولاه أکرمه الله وأدناه ، ومن أبغض علیاً وعاداه مقته الله وأخزاه ».

ص: 53

(64 / 14) وقال صلی الله علیه و آله(1) : « من أحب علیاً کان طاهر الأصل ، ومن أبغضه ندِم یوم الفصل ».

(65 / 15) وقال صلی الله علیه و آله(2) : « من أحب علیاً فقد اهتدی ، ومن أبغضه فقد اعتدی ».

(66 / 16) وقال صلی الله علیه و آله(3) : « من أحب علیاً کان رشیداً مصیباً ، ومن أبغضه لم ینل من الخیرنصیباً ».

(67 / 17) وقال صلی الله علیه و آله(4) : « یا علی من أحبک فقد أحبنی ، ومن أحبنی فقد أحب الله ، ومن أبغضک فقد أبغضنی ، ومن أبغضنی فقد أبغض الله ، ومن أبغض الله فعلیه لعنة الله والملائکة والناس أجمعین ».

(68 / 18) وقال : « من ظلم علیاً متعمداً (5) هذا بعد وفاتی فکأنما جحد نبوتی ونبوة الأنبیاء قبلی ».

(69 / 19) وقال الصّادق علیه السلام(6) : « إن الله جعل علیاً علماً بینه وبین خلقه ، فمن عرفه کان مؤمنا ، ومن أنکره کان کافراً ، ومن جهله کان ظالماً ، ومن عدل بینه وبین غیره کان مشرکاً ، ومن جاء بولایته دخل الجنة ، ومن جاء بعداوته دخل النار ».

(70 / 20) حدثنا محمد بن إبراهیم بن إسحاق رحمه الله قال(7) : حدثنا عبد العزیز بن یحیی البصری ، عن یحیی البصری قال : حدثنا محمّد بن زکریا

ص: 54

الجوهری عن محمّد بن عمارة ، عن أبیه ، عن الصّادق جعفر بن محمّد ، عن أبیه محمّد بن علی ، عن آبائه الصّادقین علیهم السلام قال : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله : إن الله تبارک وتعالی جعل لأخی علی بن أبی طالب فضائل لا یُحصی عددها غیره ، فمن ذکر فضیلة من فضائله مقراً بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولو وافی القیامة بذنوب الثقلین ».

ومن کتب فضیلة من فضائل علی بن أبی طالب لم تزل الملائکة تستغفر له ما بقی لتلک الکتابة رسم.

ومن استمع إلی فضیلة من فضائله غفر الله له الذنوب التی اکتسبها بالاستماع.

ومن نظر إلی کتابة فی فضیلة غفر الله له الذنوب التی اکتسبها بالنظر.

ثم قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « النظر إلی علی بن أبی طالب عبادة ، وذکره عبادة ، ولا یقبل إِیمان عبد إلاّ بولایته والبراءة من أعدائه ».

ص: 55

ص: 56

اذا هو کالشمس الطالعة سجد وهو یقول : أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنَّ محمّداً رسول الله ، بمحمّد یختم الله النبوة وبی یتم الوصیة. ثم لما وضعته فی حجرها ناداها : السّلام علیک یا أماه ما خبر والدی؟ فقالت : فی نِعم الله یتقلب وفی محبته یتنعم ».

قال جابر : قلت : یا رسول الله إنّ النّاس یقولون : إن أبا طالب مات کافراً!

قال : « یا جابر ربک أعلم بالغیب ، إنه لما کانت اللیلة التی أُسری بی إلی السماء انتهیتُ إلی العرش ، فرأیت أربعة أنوار ، فقیل لی : هذا عبد المطلب ، وهذا عمک أبو طالب ، وهذا أبوک عبد الله ، وهذا ابن عمک طالب ، فقلت : الهی بِمَ نالوا هذه الدرجة؟ قال : بکتمانهم الإیمان واظهارهم الکفر حتی ماتوا علی ذلک ».

(72 / 2) روینا أنه صلی الله علیه و آله قال لعلی علیه السلام(1) : « یاعلی خلق الله نوراً فجزأه ، فخلق العرش وخلق الکرسی من جزء ، والجنة منجزء ، والکواکب من جزء ، والملائکة من جزء ، وسدرة المنتهی من جزء ، وأمسک جزء منه تحت بطنان العرش حتی خلق آدم علیه السلام فاودعه الله فی صلبه ، فکان ینتقل ذلک من أب إلی أب ، إلی عبد المطلب ، ثم صار نصفین ، فنقل جزء إلی عبد الله - والد النبی صلی الله علیه و آله - ونصف إلی أبی طالب ، فخلقتُ أنا من جزء وأنت من جزء فالأنوارکلها من نوری ونورک یا علی ».

(73 / 3) وفی خبر آخر : قال رسول الله صلی الله علیه و آله فی وقت الوصیة عند الوفاة (2): « ادعوا الیّ بقرینی » قالت حفصة : فدعوت أبی فلما جاءه قال النبی صلی الله علیه و آله : « ادعوا إلیّ قرینی » قالت ام سلمة : والله ما عنی إلاّ علیاً ، فلما جاءه قال النبی صلی الله علیه و آله : « هذا قرینی فی

ص: 58

الدنیا والاخرة ، کان قرینی فی ظهر آدم وآدم فی الجنة ، وکان قرینی فی ظهر نوح ونوح فی السفینة ، وکان قرینی فی ظهرإبراهیم حین أُلقی فی النار ، وهذا قرینی فی ظهر إسماعیل حین أضجع للذبح ، ثم لم نزل ننتقل من أصلاب الطاهرین إلی أرحام الطاهرات إلی ان صرنا إلی ظهر عبد المطلب فقسَّم الله تعالی ذلک النور والنطفة فجعل نصفه فی عبد الله فجئت منه ، وجعل نصفه فی أبی طالب فجاء منه علی ».

ص: 59

ص: 60

(77 / 4) روی بإسناد صحیح ، عن نافع ، عن ابن عمه قال(1) : قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « من أراد التوکل علی الله فلیحب أهل بیتی ، ومن أراد أن ینجو من عذاب القبر فلیحب أهل بیتی ، ومن أراد الحکمة فلیحب أهل بیتی ، فو الله ما أحبهم أحد إلّا ربح فی الدنیا والأخرة ».

(78 / 5) وقال صلی الله علیه و آله(2) : « الأئمة من بعدی اثنا عشر ، أولهم علی ورابعهم علی وثامنهم علی وعاشرهم علی وآخرهم مهدی ».

(79 / 6) وروی الحسن بن محبوب ، عن أبی الجارود ، عن أبی جعفر علیه السلام ، عن جابربن عبد الله الأنصاری قال(3) : دخلت علی فاطمة علیهاالسلام وبین یدیها لوح فیه أسماء الأوصیاء من ولدها فعددت إثنی عشر ، أحدهم القائم وثلاثة منهم محمّد وأربعة منهم علی.

(80 / 7) وقال رسول الله صلی الله علیه و آله (4): « الأئمة بعدی اثنا عشرعدد نقباء بنی إسرائیل ، کلهم أمناء أتقیاء معصومون ».

(81 / 8) وقال صلی الله علیه و آله للحسین بن علی علیهماالسلام(5) : « أنت إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة تاسعهم قائمهم ».

(82 / 9) وقال : حدثنی أبومحمّد بن خالد قال(6) : حدثنی جدی أبو الفضل العباس بن محمّد قال : حدثنی أبو الحسین ظاهر بن إسماعیل الخثعمی قال :

ص: 62

حدثنی محمد بن کرامة البغدادی قال : حدثنی عبید بن موسی بن سفیان العیثمی قال : حدثنی فطر (1) بن خلیفة الکنانی قال : حدثنی أبوخالد بن عبد الله الوالبی قال : حدثنی جابربن سمرة العامری قال : سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله یقول : « لا یضر هذا الدِّین من ناواه حتی یمضی اثنا عشر إِماماً کلهم من قریش ».

ص: 63

ص: 64

بسم الله الرحمن الرحیم

هذا کتاب من الله العزیز العلیم لمحمّد نوره وسفیره وحجابه ودلیله ، نزل به الروح الأمین من رب العالمین ، عَظّم یا محمّد أسمائی وأشکر نعمائی ولا تجحد آلائی ، إنی أنا الله لا إِله إلاّ أنا قاصم الجبارین ومذل الظالمین ودیّان الدِّین ، إنی أنا الله لا إِله إِلاَّ أنا فمن رجا غیر فضلی أو خاف غیر عدلی عذبته عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمین ، فإیای فاعبد وعلیّ فتوکل.

إِنی لم أَبعث نبیاً فاکملت أیامه وانقضت مدته إلاّ جعلتُ له وصیاً ، وانی فضلتک علی الأنبیاء وفضلت وصیک علی الأوصیاء ، وأکرمتک بشبلیک بعده وسبطیک الحسن والحسین ، فجعلتُ حسناً معدن علمی بعد انقضاء مدة أبیه ، وجعلتُ حسیناً خازن وحیی وأکرمته بالشهادة وختمتُ له بالسعادة ، فهوأفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة ، وجعلت کلمتی التامة معه والحجة البالغة عنده بعترته أُثیب وأُعاقب.

أولهم سید العابدین وزین أولیائی الماضین.

وابنه شبه جده المحمود محمّد الباقر لعلمی والمعدن لحکمتی.

سیهلک المرتابون فی جعفر ، الراد علیه کالراد علیّ ، حق القول منی لاکرمن مثوی جعفر ولأسرنه فی أشیاعه وأنصاره وأولیائه.

وانتخبت بعده موسی ، واتیحت بعده فتنة عمیاء حندس ، إِلاّ إِنّ خیط فرضی لا ینقطع ، وحجتی لا تخفی ، وانّ أولیائی لا یشقون ، ألا من جحد واحداً

ص: 65

منهم فقد جحد نعمتی ومن غیّر آیة من کتابی فقد افتری علیَّ ، وویل للمفترین والجاحدین عند انقضاء مدة عمرعبدی موسی حبیبی وخیرتی.

إن المکذب بالثامن یکذب بکل أولیائی ، وهو علیٌّ ، ولیِّ وناصری ومنأضع علیه أعباء النبوة وأمنحه بالاضطلاع ، یقتله عفریت مستکبر یدفن بالمدینة التی بناها العبد الصالح إلی جنب أشرخلقی.

حق القول منی لاقرَّن عینه بمحمّد ابنه وخلیفته من بعده ، فهووارث علمی ومعدن حلمی وموضع سری وحجتی علی خلقی ، لا یؤمِن عبد به إلاّ جعلت الجنة مثواه وشفعته فی سبعین من أهل بیته کلهم قد استوجبوا النار.

وأختم بالسعادة لابنه علی ولیی وناصری والشاهد فی خلقی وأمینی علی وحی.

أخرج منه الداعی إلی سبیلی والخازن لعلمی الحسن.

ثم أکمل ذلک بابنه محمّد رحمة للعالمین ، علیه کمال موسی وبهاء عیسی وصبر أیوب ، فسیذل أولیائی فی زمانه ویتهادون رؤوسهم کما یتهادی رؤوس الترک والدیلم ، فیُقتلون ویُحرقون ویکونون خائفین مرعوبین وجلین تُصبغ ارضبدمائهم ویفشوا الویل والانین فی نسائهم ، أولئک أولیائی حقاً بهم أدفع کل فتنة عمیاء حندس ، وبهم أکشف الزلازل وأرفع الاصار والاغلال ( اولئِکَ عَلَیهِم صَلَواتٌ مِن رَّبِّهم وَرَحمةٌ وأولئِک همُ المُهتدونَ ) (1) ».

(83 / 10) وبهذا الإسناد ، عن أبی خالد ، عن أبی الطفیل عامر بن واثلة قال(2) : کان عبد الله بن مسعود بالکوفة ، فاجتمع إلیه الناس وسمعوا منه الأحادیث ، فقام إلیه رجل فقال له : یا عبد الله هل عهد إلیکم نبیکم کم یکون عبده من خلیفة؟ فرفع رأسه إلیه وقال له : هذه مسالة ما سالنی عنها أحد منذ قدمت العراق ، بلی سألناه عن عدد الخلفاء بعده صلی الله علیه و آله فقال : « اثنا عشرعدد نقباء بنی إسرائیل ».

ص: 66

(84 / 11) حدثنا أبی رحمه الله ، عن سعد بن عبد الله ، عن أبی الخیر صالح بن أبی حمّاد ، عن بکر بن صالح ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبی بصیر قال : قال أبو عبد الله علیه السلام(1) : « قال أبی لجابر بن عبد الله الأنصاری : إنَّ لی إلیک حاجة ، فمتی یخف علیک أن اخلو بک فاسالک عنها؟ قال له جابر : فی أی الأوقات أحببتَ ، فخلا به أبی فی بعض الأوقات فقال له : یاجابر ، أخبرنی عن اللوح الذی رأیته فی ید أمی فاطمة بنت رسول الله صلی الله علیه و آله ، وما أخبرتک به أنَّ فی ذلک اللوح مکتوباً.

قال جابر : أشهد بالله إنی دخلتُ علی أُمک فاطمة علیهاالسلام فی حیاة رسول الله صلی الله علیه و آله أهنئها بولادة الحسین علیه السلام ورأیت فی یدها لوحاً أخضرَ ظننت أنّه من زمرد ، ورأیتُ فیه مکتوباً أبیض شبیه نور الشمس ، فقلت لها : بأبی أنت وأمی یا بنت رسول الله ما هذا اللوح؟ فقالت : هذا لوح أهداه الله إلی رسول الله فیه اسم أبی واسم بَعلی واسم ابنی وأسماء الأوصیاء من ولدی ، فاعطانیه أبی لیسرنی بذلک.

قال : جابر فاعطتنیه أمک علیهاالسلام فقرأته وانتسخته ، فقال له أبی : هل لک یا جابرأن تعرضه علیّ؟ قال نعم.

فمضی معه أبی حتی انتهی إلی منزل جابر وأخرج إلی أبی صحیفة من رق وقال : یا جابر انظر إلی کتابک لاقرأ علیک ، فنظر جابر فقرأه أبی ، فما خالف حرف حرفاً ، قال جابر : فأشهد بالله أنّی هکذا رأیته فی اللوح مکتوباً :

ص: 67

ص: 68

(89 / 5) وسُئل الصَّادق علیه السلام فقیل له(1) : ما لمن زار رسول الله صلی الله علیه و آله ؟ قال : « من زاره کمن زار الله عزَّ وجلّ فی عرشه ».

وأقول : إن معنی هذا التمثیل هو : أنّ لزائره من المثوبة والأجر العظیم والتبجیل یوم القیامة کان کمن رفعه الله تعالی إلی سمائه ، وأدناه من عرشه الذی تحمله الملائکة ، وأداه من خاصة ملکه ما یکون به توکید الکرامهّ ، ولیس هوعلی ماتظنه من مقتضی التشبیه (2).

وقبض علیه السلام بالمدینة مسموماً یوم الاثنین للیلتین بقیتا من صفرسنة إحدی وعشرمن هجرته وهو ابن ثلاث وستین سنة.

وقبره علیه السلام بالمدینة فی حجرته التی توفیّ فیها ، وکان قد أسکنها فی حیاته عائشة بنت أبی بکر ، سم فی غزوة خیبر فما زالت هذه الأکلة تعاد حتی قطعت أبهره فمات منها (3).

ص: 70

تابوتاً فیه عظام آدم علیه السلام فحمله فی جوف السفینة حتی طاف ما شاء الله أن یطوف ، ثم ورد إلی باب الکوفة فی وسط مسجدها ففیها قال الله تعالی للأرض : ( ابلعی مآءک ) (1) فبلعت ماءها من مسجد الکوفة کما بدأ الماء منه ، وتفرق الجمع الذی کان مع نوح فی السفینة ، فأخذ نوح علیه السلام التابوت فدفنه فی الغری ، وهو قطعة من الجبل الذی کلم الله موسی تکلیماً ، وقدس علیه عیسی تقدیساً ، واتخذ إبراهیم خلیلاً ، واتخذ محمداً علیه السلام حبیباً ، وجعل للنبیین مسکناً.

والله ما سکن فیه بعد أبویه الطیبین آدم ونوح أکرم من أمیر المؤمنین ، (صلوات الله علیه) فإذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علی بن أبی طالب علیه السلام ، فإنک زائر الأنبیاء الأولین ومحمداً خاتم النبیین وعلیاً سید الوصیین. وان زائره یفتح الله له أبواب السماء عند دعوته فلا تکن عن الخیر نواما ».

(91 / 2) روی بإسناد صحیح عن أبی عبد الله علیه السلام(2) : أنه لما أصیب أمیر المؤمنین علی علیه السلام قال للحسن والحسین (صلوات الله علیهما) : « غسلانی وکفنانی واحملانی علی سریری ، واحملا مؤخره تکفیان مقدمه ، فانکما تنتهیان إلی قبر محفور ولحد ملحود ولبن موضوع ، فالحدانی واشرجا اللبن علی ، وارفعا لبنه مما یلی رأسی فانظرا ما تسمعان.

فاخذا اللبنة من عند الرأس بعد ما أشرجا علیه اللبن إذا لیس فی القبرشیء ، وإذا هاتف یهتف : أمیر المؤمنین کان عبداً صالحاً فألحقه الله بنبیه ، وکذلک یفعل بالأوصیاء بعد الأنبیاء ، وإن نبیاً مات فی المشرق ومات وصیه فی المغرب لأُلحق بالنبی الوصی ».

(92 / 3) روی بإسناد صحیح عن الحسن بن علی بن أبی طالب ، عن جده أبی طالب قال(3) : سألت الحسن بن علی أین دفنتم أمیر المؤمنین علیه السلام ؟

ص: 72

قال : « علی شفیر الجرف ، ومررنا به لیلاً علی مسجد الأشعث ، وقال : ادفنونی فی قبرأخی هود ».

(93 / 4) عن أبی بصیر قال(1) : قلت لأبی عبد الله علیه السلام : أین دُفن أمیر المؤمنین علیه السلام ؟ قال : « دُفن فی قبرأبیه نوح » قلت : أین نوح؟ الناس یقولون : إنه فی المسجد؟ قال : « لا ، فی ظهر الکوفة ».

(94 / 5) روی بإسناد صحیح عن أبی جعفر علیه السلام فی حدیث حدَّث به(2) : أنه کان فی وصیة أمیر المؤمنین : « أن أخرجونی إلی الظهر ، فإذا تصوبت أقدامکم واستقبلتکم ریح فادفنونی ، وهو أول طور سیناء ، ففعلوا ذلک ».

(95 / 6) روی بإسناد صحیح عن أبی السخیف (3) الأرجنی قال حدثنا عمر بن عبد الله بن طلحة النهدی ، عن أبیه قال : دخلت علی أبی عبد الله علیه السلام فذکر حدیثاً فحدثناه قال : فمضینا معه - یعنی أبا عبد الله - حتی انتهینا إلی الغری قال : فأتی موضعاً فصلی ، ثم قال لی : « صل عند رأس أبیک الحسین » قلت : ألیس قد ذهب رأسه إلی الشام؟ قال : « سرقه أحد موالینا فجاء به فدفنه ها هنا ».

(96 / 7) روی الصّادق(4) ، عن آبائه علیهم السلام ، عن رسول الله

ص: 73

صلی الله علیه و آله أنه قال : « من زار علیاً بعد وفاته فله الجنة ».

(97 / 8) وقال الصّادق علیه السلام(1) : « إنّ أبواب السماء لتفتح عند دعاء الزائر لأمیر المؤمنین علیه السلام ، فلا تکن عن الخیر نواماً ».

(98 / 9) وقال علیه السلام(2) : « من ترک زیارة أمیر المؤمنین علیه السلام لا ینظر الله عزَّ وجلّ إلیه ، ألا تزورون من تزوره الملائکة والنبیون علیهم السلام ؟ إِنّ أمیر المؤمنین علیه السلام أفضل من کل الأئمة ، وله مثل ثواب أعمالهم ، وعلی قدر أعمالهم فُضِّلوا ».

وقبض (صلوات الله علیه) قتیلاً بالکوفة لیلة الجمعة لتسع لیال بقین من شهر رمضان سنة أربعین من الهجرة ، وله یومئذٍ ثلاث وستون سنة وقبره بالغری من نجف الکوفة ، وقاتله عبد الرحمن بن ملجم علیه لعنة الله والملائکة والناس أجمیعن (3).

ص: 74

ص: 76

(103 / 4) عن الربیع بن فضیل بن سنان قال(1) : قلت لأبی عبد الله علیه السلام : أی قبر من قبور الشهداء أفضل عندکم؟ قال : « أولیس أفضل الشهِداء عندکم الحسین علیه السلام ؟ فو الله إنّ حول قبره أربعین ألف ملک شعثاَ غبراً یبکون علیه إلی یوم القیامة ».

(104 / 5) روی عن الباقر علیه السلام قال(2) : « مُروا شیعتنا بزیارة قبر الحسین بن علی علیهماالسلام فإن إتیانه مفترض علی کل مؤمن یقر للحسین علیه السلام بالإمامة من الله عزَّ وجلّ ».

(105 / 6) وروی عن الصّادق علیه السلام أنه قال(3) : « من زار الحسین علیه السلام لا أشراً ولا بطراً ولا ریاءً ولا سمعةً محِّصت ذنوبه کما یمحَّص الثوب فی الماء ، فلا یبقی علیه دنس ، ویکتب له بکل خطوة حجة مبرورة ، وکلما رفع قدمه عمرة ».

(106 / 7) وروی عنه علیه السلام أنه قال(4) : « ما أتی قبر الحسین بن علی علیهماالسلام مکروب قط إِلّاَ فرج الله تعالی کربته وقضی حاجته ».

(107 / 8) روی محمّد بن أحمد بن داود ، عن سلامة قال(5) : حدثنا محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن أحمد ، عن علی بن إبراهیم الجعفری ، عن محمّد بن الفضل بن بنت داود الرقی ، قال : قال الصّادق علیه السلام : « أربعة بقاع ضجت إلی الله من الغرق أیام الطوفان : البیت المعمور فرفعه الله إلیه ، والغری ، وکربلاء ، وطوس ».

(108 / 9) عن أبی الحسن الرضا علیه السلام قال(6) : « من زار قبر أبی

ص: 78

عبد الله علیه السلام بشط الفرات کان کمن زار الله فوق عرشه ».

(109 / 10) عن أبی الحسن الماضی علیه السلام قال(1) : « من زار قبر الحسین بن علی علیه السلام عارفاً بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر».

(110 / 11) عن هارون بن خارجة قال(2) : قلت لأبی عبد الله علیه السلام : أنهم یروون أنّ من زار قبر الحسین علیه السلام کانت له حجة وعمرة ، قال : « من زاره والله عارفاً بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ».

(111 / 12) عن الحسین بن محمّد القمیّ قال(3) : قال أبو الحسن علی بن موسی بن جعفر علیه السلام : « أدنی ما یثاب به زائر أبی عبد الله علیه السلام بشط الفرات إذا عرف حقه وحرمته وولایته أن یُغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ».

(112 / 13) عن الحسین بن محمّد القمّی قال(4) : قال أبوالحسن علیه السلام : « من أتی قبر أبی عبد الله عارفاً بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ».

(113 / 14) عن الحسن بن الجهم قال(5) : قلت لأبی الحسن علیه السلام : ما تقول فی زیارة قبر الحسین علیه السلام ؟ فقال لی : « ما تقول أنت »؟ فقلتُ : یقول بعضنا حجة وبعضنا عمرة ، فقال : « عمرة مبرورة ».

(114 / 15) عن إِبراهیم بن هارون قال(6) : سأل رجل أبا عبد الله

ص: 79

علیه السلام وأنا عنده ، فقال : ما لمن زار قبر الحسین علیه السلام ؟ فقال : « إن الحسین وکَّلَ اللهُ به أربعة آلاف ملک شعث غبر یبکونه إلی یوم القیامة » فقلت له : بأبی أنت وأمی ، روی عن أبیک أنه حجة! ، قال : « نعم حجة وعمرة » حتی عد عشر.

(115 / 16) عن صالح النیلی قال : قال أبوعبد الله علیه السلام(1) : « من أتی قبر الحسین علیه السلام عارفاً بحقه کتب الله له أجر من أعتق ألف نسمة ، وکمن حمل ألف فرس فی سبیل الله مسرجة ملجمة ».

(116 / 17) قال : قال أبوعبد الله علیه السلام(2) : « إِنّ أربعة الاف ملک عند قبر الحسین علیه السلام شعث غبر یبکونه إلی یوم القیامة ، رئیسهم ملکی قال له : منصور ، فلا یزوره زائر إلاّ استقبلوه ، ولا یودعه مودع إلاّ شیعوه ، ولایمرض إلّا عادوه ، ولا یموت إلاّ صلوا علی جنازته واستغفروا له بعد موته ».

(117 / 18) عن أبی بصیر ، عن أبی عبد الله علیه السلام أنّه قال(3) : « وکَّل الله بالحسین علیه السلام سبعین ألف ملک یصلون علیه کل یوم ، شعث غبر ، ویدعون لمن زاره ویقولون : ربنا هؤلاء زوار الحسین افعل بهم وافعل بهم ».

(118 / 19) عن بشیر الدَّهان قال : قال أبو عبد الله علیه السلام(4) : « أیَّما مؤمن زار الحسین علیه السلام عارفاً بحقه فی غیر یوم العید کتب الله له عشرین حجة وعشرین عمرة مبرورات مقبولات ، وعشرین غزوة مع نبی مرسل أو إِمام عادل ، ومن أتاه فی یوم عید کتب الله له مائة حجة ومائة عمرة ومائة غزوة معنبی مرسل أو إمام عادل » قال : فقلت له : وکیف لی بمثل الموقف؟ قال : فنظر إلی شبه المغضب ، ثم قال : « یا بشیر إِنّ المؤمن إِذا أتی قبر الحسین علیه السلام یوم عرفة واغتسل بالفرات ثم توجه إلیه کتب الله له بکل خطوة

ص: 80

حجة بمناسکها » ولا أعلمه إلاّ أنه قال : وغزوة؟

(119 / 20) عن أبی فاختة قال : قال أبوعبد الله علیه السلام(1) : « یاحسین إنّه من خرج من منزله یرید زیارة قبر الحسین علیه السلام إِن کان ماشیاً کتب الله له بکل خطوة حسنة ومحا عنه بها سیئة ، حتی إِذا صار فی الحائر کتبه الله من المفلحین ، حتی إِذا قضی مناسکه کتبه الله من الفائزین ، حتی إِذا أراد الانصراف أتاه ملک فقال له : إنّ رسول الله صلی الله علیه و آله یقرؤک السّلام ویقول لک : استأنف العمل فقد غفر الله لک ما مضی ».

(120 / 21) عن بشیر الدَّهَّان عن أبی عبد الله علیه السلام قال(2) : « إِنّ الرجل لیخرج إلی قبر الحسین علیه السلام فله إِذا خرج من أهله بأول خطوة مغفرة لذنوبه ، ثم لم یزل یقدس بکل خطوة حتی یأتیه ، فإِذا أتاه ناداه الله تعالی فقال : یا عبدی اسألنی أُعطک ، ادعنی أُجبک ، اطلب منی أعطک ، اسألنی حاجة أقضها لک » قال : قال أبوعبد الله : « وحق علی الله أن یعطی ما بذل ».

(121 / 22) روی : أنّ الله یخلق من عرق زوار الحسین علیه السلام(3) من کل عرقة سبعین ألف(4) ملک یسبحون الله ویهللونه ویستغفرون لزوار (5) الحسین علیه السلام إلی أن تقوم الساعة.

(122 / 23) عن صالح ، عن الحارث بن المغیرة ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال(6) : « إن لله ملائکة موکلین بقبر الحسین علیه السلام فإِذاهمَّ بزیارته الرجل أعطاهم ذنوبه ، فإِذا خطا خطوة محوها ، ثم إِذا خطا خطوة

ص: 81

ضاعفوا له الحسنات ، فما تزال حسناته تضاعف حتی توجب له الجنة ، ثم اکتنفوه فقدسوه وینادون ملائکة السماء : أن قدسوا زوار حبیب (1) حبیب الله ، فإِذا اغتسلوا ناداهم محمّد رسول الله صلی الله علیه و آله : یا وفد الله أبشروا بمرافقتی فی الجنة ، ثم ناداهم أمیر المؤمنین علیه السلام : أنا ضامن لحوائجکم ودفع البلاء عنکم فی الدنیا والآخرة ، ثم اکتنفوهم عن أیمانهم وعن شمائلهم حتی ینصرفوا إلی أهالیهم ».

(123 / 24) عن صالح النیلی قال(2) : قال أبوعبد الله علیه السلام : « من أتی قبر الحسین علیه السلام عارفاً بحقه کان کمن حج مائة حجة مع رسول الله صلی الله علیه و آله ».

(124 / 25) عن إسحاق بن عمّار قال (3): سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول : « موضع قبر الحسین علیه السلام منذ یوم دفن روضة من ریاض الجنة ».

(125 / 26) وقال علیه السلام(4) : « موضع قبر الحسین علیه السلام ترعة من ترع الجنة ».

(126 / 27) عن إسحاق بن عمار ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال(5) : سمعته یقول : « لیس ملک فی السماوات والأرض إلاّ وهم یسألون الله أن یأذن لهم فی زیارة قبر الحسین علیه السلام ، ففوج ینزل وفوج یعرج ».

(127 / 28) عن داود الرّقی قال(6) : سمعت أبا عبد الله علیه السلام

ص: 82

یقول : « ما خلق الله خلقاً أکثر من الملائکة ، إِنه لینزل من السماء کل مساء سبعون ألف ملک یطوفون بالبیت لیلتهم ، حتی إذا طلع الفجر انصرفوا إلی قبر النبی صلی الله علیه و آله فیسلمون علیه ، ثم یأتون إلی قبر أمیر المؤمنین علیه السلام ویسلمون علیه » ثم یأتون إلی قبر الحسن علیه السلام ویسلمون علیه ، ثم یأتون قبر الحسین علیه السلام ویسلمون علیه ، ثم یعرجون إلی السماء من قبل أن تطلع الشمس ، ثم تنزل ملائکة النهارسبعون ألف ملک فیطوفون فی البیت الحرام نهارهم ، حتی إذا غربت الشمس انصرفوا إلی قبر النبی صلی الله علیه و آله ویسلمون علیه ، ثم یأتون قبر أمیر المؤمنین والحسن والحسین علیهم السلام فیسلمون علیهم ، ثم یعرجون إلی السماء قبل أنیغیب الشفق ».

(128 / 29) وروی عن حنان بن سدیر ، عن أبیه قال : قال لی أبوعید الله علیه السلام (1): « یا سدیر تزور قبر الحسین علیه السلام فی کل یوم »؟ قلت : لا. قال : « ما أجفاکم! أفتزوره فی کل شهر»؟ قلت : لا. قال : « أفتزوره فی کل سنة »؟ قلت : قد یکون ذلک. قال : « یا سدیر ما أجفاکم بالحسین علیه السلام : أما علمتَ أنّ الله ألف ألف ملک شعث غبر یبکون ویزورون الحسین ولا یفترون.

وما علیک یا سدیر أن تزور قبر الحسین علیه السلام فی الجمعة خمس مرات ، وفی کل یوم مرة »؟! قلت : جعلت فداک ، بیننا وبینه فراسخ کثیرة : قال لی : « اصعد فوق سطحک ثم تتلفت یمنة ویسرة ثم ترفع رأسک إلی السماء ثم تنحو نحو القبر وتقول : السلام علیک یا أبا عبد الله ، السلام علیک ورحمة الله وبرکاته ، یکتب لک لکل زیارة حجة وعمرة ».

وهذا حدیث طویل.

وقبض قتیلاً بطف کربلاء من أصل العراق یوم السبت العاشر من المحرم ، وروی یوم الجمعة قبل زوال الشمس ، سنة إحدی وستین من الهجرة ، وله یومئذ

ص: 83

ثمانٍ وخمسون سنة ، وقبره بطف کربلاء بین نینوی والغاضریة من قری النهرین ، وقاتله سنان بن أنس النخعی لعنه الله ، وقیل : شمربن ذی الجوشن لعنة الله علیهما.

ص: 84

زارهم رغبة فی زیارتهم وتصدیقاً بما رغبوا فیه کانوا شفعاءه یوم القیامة ».

وأما علی بن الحسین علیهماالسلام فإن مروان بن الحکم (1) قاتله - علی ما روی - بالسم ، وفی روایة الولید بن عبد الملک بن مروان (2) ، وقبض بالمدینة سنة خمس وتسعین ، وله یومئذ سبع وخمسون سنة (3).

وأما محمّد بن علی علیه السلام قاتله الولید بن المغیرة (4) - ورویإبراهیم بن الولید (5) - بالسم ، وقبره بالبقیع فی المدینة ، وقبض سنة أربع عشر ومائة من الهجرة النبویة وله یومئذ سبع وخمسون سنة (6).

وأما جعفر بن محمّد علیهماالسلام قاتله المنصور بالسم ، وقبض فی شوال سنة ثمان وأربعین ومائة ، وله یومئذ خمس وستون سنة (7).

ص: 86

علیه السلام : ما لمن زار أباک؟ قال : « الجنة ، فزره ».

(137 / 4) وعنه ، عن أبیه أحمد بن داود قال(1) : حدثنا أحمد بن جعفر المؤدب عن محمّد بن أحمد بن یحیی ، عن یعقوب بن یزید (2) ، عن الحسین بن بشار (3) الواسطی قال : سألت أبا الحسن الرّضا علیه السلام : فما لمن زار قبر أبیک؟ قال : « فزره » قلت : أی شیء فیه من الفضل؟ قال : « فیه من الفضل کفضل من زار قبر والده » یعنی رسول الله صلی الله علیه و آله وقلت له : فإنی خفت ولم یمکننی أن أدخل داخلاً ، قال : « سلم من وراء القبر ».

(138 / 5) وعنه ومحمّد بن همام قال(4) : حدثنا أبو جعفر أحمد بن بندار ، عن منصور بن العباس ، عن جعفر الجوهری ، عن زکریا بن آدم القمی ، عن الرّضا علیه السلام قال : « إنّ الله نجّی بغداد لمکان قبر أبی فیها ».

قبض قتیلاًَ ببغداد لست بقین من رجب سنة ثلاث وثمانین ومائة (5) ، وله یومئذ خمس وخمسون ، وقبره ببغداد بباب القین من مدینة السلام فی المقبرة المعروفة بمقابر قریش ، قاتله هارون الرشید بالسم علی ید سندی بن شاهک لعنة الله علیهما (6).

ص: 88

علیهم السلام قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله : ستدفن بضعة منی بخراسان (1) ، ما زارها مکروب إلاّ فرج الله کربته ، ولا مذنب إلاّ غفر الله ذنوبه ».

(141 / 3) حدثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الولید قال(2) : حدثنا محمّد بن الحسن البزنطی قال : قرأت کتاب أبی الحسن الرّضا علیه السلام : « أبلغ شیعتی أنّ زیارتی تعدل عند الله ألف حجة وألف عمرة متقبلة کلها » قال : قلت لأبی جعفر إبنه علیه السلام : ألف حجة؟ قال : « إی والله ألف حجة وألف حجة لمن زاره عارفاً بحقه ».

(142 / 4) حدثنا أبی رحمه الله قال(3) : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا أحمد بن محمّد بن عیسی ومحمّد بن الحسین بن أبی الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبی نصر البزنطیِ قال : سمعت الرّضا علیه السلام یقول : « ما زارنی أحد من أولیائی عارفاً بحقی إلاّ تشفّعت فیه یوم القیامة ».

(143 / 5) حدثنا علی بن عبد الله الورّاق قال (4): حدثنا سعد بن عبد الله بن أبی خلف قال : حدثنا عمران بن موسی (5) ، عن الحسن (6) بن علی بن النعمان ، عن محمّد بن فضیل ، عن غزوان الضبی قال : أخبرنی عبد الرحمن بن إسحاق ، عن النعمان بن سعد قال : قال أمیر المؤمنین علی بن

ص: 90

أبی طالب علیه السلام : « سیقتل رجل من ولدی بأرض خراسان بالسم ظلماً اسمه اسمی واسم أبیه اسم ابن عمران موسی علیه السلام ، ألا فمن زاره فی غربته غفر الله ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر ولوکانت مثل عدد النجوم وقطر الأمطار وورق الأشجار ».

(144 / 6) وحدثنا جعفر بن محمّد قال(1) : حدثنا الحسین بن محمّد ، عن عمه عبد الله بن عامر ، عن سلیمان بن حفص المروزی قال : سمعت أبا الحسن موسی بن جعفر علیه السلام یقول : « من زار قبر ولدی علی کان له عند الله عزَّ وجلّ سبعون حجة مبرورة » قلت : سبعون حجة مبرورة؟ قال : « نعم وسبعون ألف حجة » قال : فقال : « رب حجة لا تقبل ، من زاره أو بات عنده لیلة کان کمن زار الله تعالی فی عرشه » فقلت : کمن زار الله تعالی فی عرشه؟ قال : « نعم ، إذا کان یوم القیامة کان علی عرش الرحمن جل جلاله أربعة من الأولین وأربعة من الأخرین ، فاما الأولون فنوح وإبراهیم وموسی وعیسی ، وأما الأربعة الآخرون محمّد وعلی والحسن والحسین ، ثم یمد المضمار فیقعد معنا زوار قبور الأئمة ، ألا آن أعلاهم درجة وأقربهم حبوة زوار قبر ولدی علی ».

قال الشیخ الفقیه أبو جعفر رحمه الله : معنی قوله علیه السلام : « کان کمن زار الله تعالی فی عرشه » لیس بتشبیه ؛ لأن الملائکة تزور العرش وتلوذ به وتطوف حوله وتقول : نزور الله فی عرشه ، کما یقول الناس نحج بیت الله ونزور الله ؛ لأن الله تعالی لیس موصوف بمکان ، تعالی الله عن ذلک علوا کبیراً (2).

(145 / 7) حدثنا أحمد بن محمّد بن یحیی العطّار رحمه الله قال(3) : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أیوب بن نوح قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علی بن موسی علیهم السلام یقول : « من زار قبر أبی بطوس غفر الله له ما

ص: 91

تقدم من ذنبه وما تأخر ، فإذا کان یوم القیامة نُصب له منبر بحذاء منبر رسول الله صلی الله علیه و آله حتی یفرغ الله تعالی من حساب عباده ».

(146 / 8) حدثنا الحسین بن إبراهیم بن تاتانه رحمه الله قال(1) : حدثنا علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن محمّد بن أبی عمیر ، عن حمزة بن حمران قال : قال أبو عبد الله علیه السلام : « یقتلِ حفدتی (2) بأرض خراسان فی مدینة یقال لها : طوس ، من زاره فیها (3) عارفاَ بحقه أخذتُه بیدی یوم القیامة وأدخلته الجنة وإن کان من أهل الکبائر » قال : جعلت فداک وما عرفان حقه؟ قال : « تعلم أنه إمام مفترض الطاعة غریب شهید ، من زاره عارفاً بحقه أعطاه الله تعالی أجر سبعین شهید ممن استشهد بین یدی رسول الله صلی الله علیه و آله علی حقیقة».

(197 / 9) حدثنا علی بن أحمد بن موسی رحمه الله قال(4) : حدثنا محمّد بن أبی عبد الله الکوفی ، عن أحمد بن محمّد بن صالح الرازی ، عنحمدان الدیوانی قال : قال الرّضا علیه السلام : « من زارنی علی بعد داری أتیته یوم القیامة فی ثلاثة مواطن حتی أخلصه من أهوالها : إذا تطایرت الکتب یمیناً وشمالاً ، وعند الصراط ، وعند المیزان ».

(148 / 10) حدثنا محمّد بن إبراهیم بن إسحاق رحمه الله قال(5) : حدثنا عبد العزیز بن یحیی قال : حدثنا محمّد بن زکریا قال : حدثنا محمّد بن عمارة ، عن أبیه ، عن الصّادق علیه السلام ، عن أبیه ، عن آبائه علیهم السلام قال : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله : ستدفن بضعة منی بأرض خراسان

ص: 92

لا یزورها مؤمن (1) إلاّ أوجب الله عزَّ وجلّ له الجنة ، وحرَّم جسده علی النار ».

(149 / 11) قال حدثنا محمّد بن إبراهیم رحمه الله قال(2) : حدثنا أحمد بن محمّد الهمدانی قال : أخبرنا علی بن الحسن بن علی بن فضال ، عن أبیه ، عن أبی الحسن علی بن موسی الرّضا علیه السلام أنّه قال « إنّ بخراسان بقعة یأتی علیها زمان تصیرمختلف الملائکة ، فلا یزال فوج ینزل من السماء وفوج یصعد إلی أن ینفخ فی الصور » فقیل له : یابن رسول الله وأیة بقعة هذه؟ قال : « هی بارض طوس ، وهی والله روضة من ریاض الجنة ، من زارنی فی تلک البقعة کان کمن زار رسول الله صلی الله علیه و آله ، وکتب الله تبارک وتعالی [ له] بذلک ثواب ألف حجة مبرورة وألف عمرة مقبولة ، وکنت أنا وآبائی شفعاؤه یوم القیامة ».

(150 / 12) حدثنا محمّد بن موسی المتوکل رحمه الله قال(3) : حدثنا علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن أبی الصلت عبد السّلام بن صالح الهروی قال : سمعت الرّضا علیه السلام یقول : « والله ما مِّنا إلاّ مقتول شهید » فقیل له : فمن یقتلک یابن رسول الله؟ قال : « أشر خلق الله فی زمانی یقتلنی بالسم ثم یدفننی فی دار مضیعة وبلاد غربة ، ألا فمن زارنی فی غربتی کتب الله عزَّ وجلّ لهأجر مائة ألف شهید ، ومائة ألف صدِّیق ، ومائة ألف حاج ومعتمر ، ومائة ألف مجاهد ، وحُشِر فی زمرتنا ، وجُعل فی الدرجات العلی من الجنة رفیقنا ».

(151 / 13) حدثنا محمّد بن الحسن رحمه الله قال(4) : حدثنا محمّد بن الحسن الصّفار ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن أحمد بن محمّد بن أبی نصر البزنطی قال : قرأت کتاب أبی الحسن الرّضا علیه السلام : « أبلغ

ص: 93

شیعتی أنَّ زیارتی تعدل عند الله عزَّوجلّ ألف حجة » قال : قلت لأبی جعفرِ علیه السلام : ألف حجة؟ قال : « أی والله وألف ألف حجة لمن زاره عارفاً بحقه ».

(152 / 14) قال : حدثنا محمّد بن إبراهیم رحمه الله قال(1) : أخبرنا أحمد بن محمّد الهمدانی ، عن علی بن الحسن بن علی بن فضّال ، عن أبیه ، عن أبی الحسن علی بن موسی الرّضا علیه السلام أنّه قال له رجل من أهل خراسان : یابن رسول الله رأیتُ رسول الله صلی الله علیه و آله فی المنام کأنه یقول لی : « کیف أنتم إذا دفن فی أرضکم بضعتی ، واستحفظتم ودیعتی ، وغیب فی ثراکم نجمی »؟ فقال له الرّضا علیه السلام : « أنا المدفون فی أرضکم ، وأنا بضعة من نبیکم ، وأنا الودیعة والنجم ، ألا فمن زارنی وهو یعرفما أوجب الله تبارک وتعالی من حقی وطاعتی فأنا وآبائی شفعاؤه یوم القیامة ، ومن کنا شفعاؤه یوم القیامة نجا ولوکان علیه مثل وزر الثقلین الجن والإنس ».

(153 / 15) وروی حمدان بن إسحاق النیشابوری قال (2): قلت لأبی جعفر الثانی علیه السلام : ما لمن زار قبر أبیک بطوس؟ قال : « من زار قبر أبی بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ».

وقبض علیه السلام بطوس من أرض خراسان بقریة سناباد فی صفر سنة ثلاث ومائتین ، وله یومئذ خمس وخمسون سنة ، وقبره ببلدة طوس فی قریة سناباد ، قاتله المامون علیه اللعنة بالسم (3).

ص: 94

ص: 96

وأما الحسن بن علی بن محمّد بن علی قبض بسرمن رأی لثمانٍ خلون من شهر ربیع الأول سنة ستین ومائتین ، وله یومئذ ثمانٍ وعشرون سنة ، وقبره إلی جانب قبر أبیه فی البیت الذی دفن أَبوه علیه السلام فی داره بسر من رأی (1)- (2)

ص: 98

منهم؟ فقال : « لا » ثم وضع صلی الله علیه و آله یده علی رأس علی علیه السلام وقال : « هذا وشیعته ».

(161 / 4) وروی عن سوید بن غفلة(1) : أنّه خرج أمیر المؤمنین علی علیه السلام من باب المسجد بالکوفة فلقیته کوکبة من الناس فقالوا : السلام علیک یا أمیر المؤمنین ، فأنکرهم ، فقالوا له : إنّا أصحابک ، ومن شیعتک فقال : « ما لی لا أری علیکم سیماء الشیعة »؟ فقالوا : وما سیماء الشیعة؟ فقال علیه السلام : « عمش عیونهم من البکاء ، خمص بطونهم من الطوی ، یبس شفاههم من الظما ، ومطویة ظهورهم من السجود ، طیبة افواههم من الذکر ، ومن لم یکن کذلک لیسوا منی وأَنا منهم بریء».

(162 / 5) ولقد سمعت(2) : - یعنی زیدبن علی ، عن أبیه علی بن الحسین ، عن أبیه الحسین بن علی ، عن أبیه علی بن أبی طالب ، عن رسول الله صلی الله علیه و آله - یقول : « لو أنّ المؤمن خرج من الدنیا وعلیه مثل ذنوب اهل الارض لکان الموت کفارة لتلک الذنوب » ثم قال : « من قال لا إِله إلاّ الله باخلاص فهو بریء من الشرک ، ومن خرج من الدنیا لا یشرک بالله شیئاً دخل الجنة ثم تلا هذه الایة ( إِنَّ الله لا یَغفِر ان یُشرَکَ بِهِ وَیَغفِرُ ما دُونَ ذلِکَ لِمَن یَشاء ) (3) من شیعتک ومحبیک یا علی».

قال أمیر المؤمنین علیه السلام : « فقلت : یا رسول الله هذا لشیعتی »؟

قال : « ای وربی إِنّه لشیعتک ، وانهم لیخرجون من قبورهم وهم یقولون : لا إِله إلاّ الله محمّد رسول الله علی بن أبی طالب حجة الله ، فیؤتون بحلل خضرمن الجنة ، وأکالیل من الجنة ، وتیجان من الجنة ، ونجائب من الجنة ، فیلبس کل واحد منهم حلة خضراء ، ویوضع علی رأسه تاج الملک واکلیل الکرامة ، ثم یرکبون النجائب فتطیر بهم إلی الجنة ( لا یَحزُنُهمُ الَفَزَعُ ُ الأکبر وتَتَلَقّاهم

ص: 100

الملائِکة هذا یَومُکُمُ الَّذی کنتُم توعَدونَ ) (1).

(163 / 6) وقال النبی صلی الله علیه و آله (2): « لا تستخفوا بفقراء شیعة علی وعترته من بعده ، فإن الرجل منهم لیشفع فی مثل ربیعة ومضر».

(164 / 7) وقال علیه السلام(3) : « رب أشعث أغبر ذی طمرین مدفع بالأبواب لو أقسم بالله لأبرّه ».

(165 / 8) قال : وحدثنی أبو عبد الله أحمد بن عبدون البزاز ، بمدینة السلام سنة احدی وأَربع مائة ، وأنا ابن اثنین وعشرین سنة ، وکان هذا الرجل یعرف بابن الحاشر ، قال(4) : حدثنی أَبوالفضل محمّد بن عبد الله الشیبانی قال : حدثنی احمد بن عبد الله العبرانی قال : حدثنی عبد الله بن موسی ، عن محمّد بن سنان ، عن محمّد بن المفضل ، عن موسی بن جعفر علیهماالسلام قال : « خرج أَمیر المؤمنین علیه السلام ذات یوم إلی الجبّانة بالکوفة لیصلی هناک ، فتبعه قوم ، فالتفت إلیهم وقال لهم : من انتم؟ قالوا : نحن شیعتک یا أَمیر المؤمنین ، فقال لهم : ما لی لا أری علیکم سیماء الشیعة؟ قالوا : یا أمیر المؤمنین وما سیماء الشیعة؟ قال : صفر الوجوه من السهر ، عمش العیون من البکاء ، ذبل الشفاه من الدعاء ، خمص البطون من الصیام ، حدب الظهور من القیام علیهم غبرة الخاشعین ».

(166 / 9) وبهذا الإسناد قال : قال أمیر المؤمنین علیه السلام(5) : « اختبروا شیعتی بخصلتین ، فإن کانتا فیهم فهم شیعتی : محافظتهم علی أوقات الصلوات ، ومواساتهم مع اخوانهم المؤمنین بالمال ، وإن لم تکونا فیهم فاعزب ثم اعزب ثم اعزب ».

ص: 101

(167 / 10) قال رسول الله صلی الله علیه و آله (1): « یا علی ، بشرشیعتک وأنصارک بخصال عشر :

أولها : طیب المولد.

وثانیها : حسن إِیمانهم.

وثالثها : حب الله عزَّ وجلّ.

ورابعها : الفسحة فی قبورهم.

وخامسها : النور علی الصراط بین أعینهم.

وسادسها : نزع الفقر عن أعینهم وعن قلوبهم.

وسابعها : المقت من الله (عز وجل) لأعدائهم.

وثامنها : الأمن من الجذام.

وتاسعها : انحطاط الذنوب والسیئات عنهم.

وعاشرها : هم معی فی الجنة وأنا معهم ».

(168 / 11) وعن سدیر الصیرفی قال(2) : قال الصّادق علیه السلام : « شیعتنا کلهم فی الجنة محسنهم ومسیئهم ، وهم یتفاضلون فیها بعد ذلک بالأعمال ».

ص: 102

(174 / 6) وقال النبی صلی الله علیه و آله فی ذکر خصال الإیمان(1) : « أَعلاها شهادة أن لا إِله إلاّ الله ، وأدناها اماطة الأذی عن الطریق ».

(175 / 7) عن علی بن موسی الرّضا علیه السلام قال(2) : ، « حدثنی أبی عن أبیه عن ابائه عن علی بن أبی طالب علیهم السلام أنّه قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله : الإیمان معرفة بالقلب ، وإقرار باللسان ، وعملبالأرکان ».

(176 / 8) وجاء جبرائیل علیه السلام إلی النبی صلی الله علیه و آله فی صورة أعرابی ، والنبی لا یعرفه ، فقال(3) : « یا محمّد ما الإیمان »؟ قال النبی صلی الله علیه و آله : « أن تؤمن بالله ، والیوم الاخر ، والملائکة ، والکتاب ، والنبیین ، والبعث بعد الموت ».

قالِ : « صدقت یا محمّد ، فما الإسلام »؟ قال : « أن تشهد أن لا إِله إلاّ الله وأنَّ محمداً عبده ورسوله ، وتقیم الصلاة وتؤتی الزکاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البیت » قال : « صدقت ».

(177 / 9) وعن جعفر بن محمّد علیه السلام ، عن أبیه قال(4) : « الإیمان له أربعة أَرکان : التوکل علی الله ، والتفویض إلی الله ، والتسلیم لأمر الله ، والرضاء بقضاء الله ».

(178 / 10) وعن النبی صلی الله علیه و آله أنّه قال(5) : » أفضل إیمان المرء أن یعلم أَن الله معه حیثما کان ».

(179 / 11) قال ابن عبد الرّحمن(6) : قام رجل إلی علی علیه السلام

ص: 104

فسأله عن الإیمان قال : « الإیمان علی أربعة دعائم : الصبر ، والیقین ، والعدل ، والجهاد (1) ، ( وقوله عزَّ وجلّ : ( وإِنکَ لَعَلی خُلقِ عَظیم ) قال : « هوالإیمان » ) (2).

(180 / 12) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(3) : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله : الإیمان إقرار وعمل ، والإسلام إِقرار بلا عمل ».

(181 / 13) عن أبی جعفر فی قول الله عزَّ وجلَّ : ( وألزَمَهُم کَلِمَةَ التَّقوی ) (4) قال : « هو الإیمان ».

وفی قول الله تعالی : ( هو الذِی أنزَلَ السکِینَةَ فی قُلُوب المُؤمِنِینَ ) (5)قال : « السکینة الإیمان ».

(182 / 14) وقال محمّد الباقر علیه السلام(6) : « من آمن بالله لا یُهان ، ومن اعتصم بالله لا یُهزم ، ومن أَطاع الله لا یُعدم ، ومن عصی الله لا یسلم ».

(183 / 15) قال أَمیر المؤمنین علیه السلام لابنه الحسن علیه السلام(7) : « ما الإیمان وما الیقین »؟ قال : « الإیمان ما سمعناه باذننا فصدقناه ، والیقین ما رأیناه بأعیننا فتقبلناه ».

ص: 105

(184 / 16) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(1) : قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « الإیمان قول وعمل اخوان شریکان »

ص: 106

(189 / 5) وقال صلی الله علیه و آله (1): « المسلم من سلم المسلمونَ من یده ولسانه ».

(190 / 6) وسُئل أبو عبد الله علیه السلام عن الإسلام فقال(2) : « دین الله اسمه الإسلام ، هو دین الله قبل أن تکونوا ، وحیث کنتم ، وبعد أن تکونوا ، فمن أقر بدین الله فهو مسلم ، ومن عمل بما أمرَ الله فهو مؤمن ».

(191 / 7) روی عبد الله بن عباس ، عن النبی صلی الله علیه و آله أنّه قال(3) : « ألا ان مثل هذا الدین کمثل شجرة ثابتة ، الإیمان أَصلها ، والزکاة فرعها ، والصلاة ماؤها ، والصیام عروقها ، وحسن الخلق ورقها ، والاخاء فی الدین لقاحها ، والحیاء لحاؤها ، والکف عن محارم الله ثمرتها ، فکما لا تکمل الشجرة إِلا بثمرة طیبة ، کذلک لا یکمل الإیمان إلاّ بالکف عن محارم الله ».

ص: 108

قال : یا رسول الله مذاکرة العلم خیر من قراءة القرآن کله؟ فقال رسول الله صلی الله علیه و آله : یا أبا ذر الجلوس ساعة عند مذاکرة العلم أَحب إلی الله من قراءة القرآن کله اثنی عشر ألف مرة.

علیکم بمذاکرة العلم فإن بالعلم تعرفون الحلال من الحرام.

ومن خرج من بیته لیلتمس باباً من العلم کتب الله عزَّوجلّ له بکل قدم ثوابنبی من الأنبیاء ، وأعطاه الله بکل حرف یسمع أو یکتب مدینة فی الجنة.

وطالب العلم أحبه الله وأحبه الملائکة وأحبه النبیون.

ولا یحب العلم إلا السعید.

وطوبی لطالب العلم یوم القیامة.

یا أبا ذر الجلوس ساعة عند مذاکرة العلم خیرلک من عبادة سنة صیام نهارها وقیام لیلها.

والنظر إلی وجه العالم خیرلک من عتق أَلف رقبة.

ومن خرج من بیته لیلتمس بابأ من العلم کتب الله له بکل قدم ثواب ألف شهید من شهداء بدر.

وطالب العلم حبیب الله.

ومن أحب العلم وجبت له الجنة ، ویصبح ویمسی فی رضی الله ، ولایخرج من الدنیا حتی یشرب من الکوثر ویأکل من ثمرة الجنة ، ولا یأکل الدود جسده ، ویکون فی الجنة رفیق الخضر علیه السلام .

وهذا کله تحت هذه الآیة قال الله تعالی : ( یرفع الله الذین آمنوا منکم والذین أُوتوا العلم درجات ) » (1).

(196 / 5) روی عن أَبی هریرة أنَّه قَال : خطبنا رسول الله صلی الله علیه و آله فقال : « یا أیها الناس إِنَّ فی القیامة أَهوالاً وأفزاعاً وحسرة

ص: 110

وندامة ، حتی یغرق الرجل فی عرقه إلی شحمة اذنه ، فلو شرب من عرقه سبعون بعیراً ما نقص منه شیء ».

قالوا : یا رسول الله ، ما النجاة من ذلک؟ قال : « اجثوا علی رکبتکم بین یدی العلماء تنجوا منها ومن أَهوالها ، فإنی افتخر یوم القیامة بعلماء امتی فأقول علماء أمتی کسائر الأنبیاء قبلی ، ألا لا تکذبوا عالماً ولا تردوا علیه ولا تبغضوه وأحبوه ، فإن حبهم إخلاص وبغضهم نفاق ، ألا ومن أهان عالماً فقد أَهاننی ، ومن أَهاننی فقد أَهان الله ، ومن أَهان الله فمصیره إلی النار.

ألا ومن أکرم عالماً فقد أکرمنی ، ومن أکرمنی فقد أکرم الله ، ومن أَکرم الله فمصیره إلی الجنة.

ألا وإنَّ الله یغضب للعالم کما یغضب الأمیر المسلط علی من یعصیه ، أَلا فاغتنموا دعاء العالم ، فإن الله یستجیب دعاءه فیمن دعاه ، ومن صلی صلاة واحدة خلف عالم فکأنما صلی خلفی وخلف إبراهیم خلیل الله ، ألا فاقتدوا بالعلماء ، خذوا منهم ما صفا ودعوا منهم ما کدر.

ألا وانّ الله یغفر للعالم یوم القیامة سبعمائة ذنب ما لم یغفر للجاهل ذنباً واحداً.

واعلموا أنَّ فضل العالم أکثر من البحار والرمال والجبال والشعر علی الجمال أَلا فاغتنموا مجالس العلماء فانها روضة من ریاض الجنة تنزل علیهم الرحمة والمغفرة کالمطر من السماء ، یجلسون بین أَیدیهم مذنبین ویقومون مغفورین لهم والملائکة یستغفرون لهم ما داموا جلوساً عندهم ، وانّ الله ینظر إلیهم فیغفر للعالم والمتعلم والناظر والمحب لهم » (1).

ص: 111

ص: 112

یُری مخ ساقیها من وراء تلک الحلل ، وعلی رأسها تاج من العنبر مکلل بالدر والیاقوت ، وعلی رأسها ستون ألف ذؤابة من المسک والغالیة ، وفی أذنیها قرطان وشنفان (1) ، وفی عنقها ألف قلادة من الجوهر بین کل قلادة ألف ذراع ، وبین یدی کل حور ألف خادم ، بید کل خادم کأس من ذهب ، فی کل کأس مائة ألف لون من الشراب لا یشبه بعضه بعضاً ، وفی کل بیت أَلف مائدة ، وفی کل مائدة ألف قصعة ، وفی کل قصعة مائة ألف لون من الطعام لا یشبه بعضه بعضاً یجد ولی الله من کل لون مائة أَلف لذة.

یا سلمان المؤمن اذا قرأ القرآن فتح الله علیه أبواب الرحمة ، وخلق الله بکل حرف یخرج من فمه ملَکاً یسبح له إلی یوم القیامة ، فإنه لیس شیء بعد تعلم العلم أحب إلی الله من قراءة القرآن ، وان اکرم العباد عند الله تعالی بعد الأنبیاء العلماء ثم حملة القرآن ، یخرجون من الدنیا کما یخرج الأنبیاء ، ویحشرون من القبور مع الأنبیاء ، ویمرون علی الصراط مع الأنبیاء ، ویثابون ثواب الأنبیاء ، فطوبی لطالب العلم وحامل القرآن مما لهم عند الله من الکرامة والشرف ».

(198 / 2) وقال صلی الله علیه و آله(2) : « فضل القرآن علی سائر الکلام کفضل الله علی خلقه ».

(199 / 3) وقال صلی الله علیه و آله(3) : « القرآن غنی لا غنی دونه ولا فقر بعده».

(200 / 4) وقال صلی الله علیه و آله(4) : « القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبته ما استطعتم ، إن هذا القرآن هوحبل الله ، وهو النور المبین ، والشفاء النافع ،

ص: 114

فاقرؤوه فإن الله یأجرکم علی تلاوته بکل حرف عشر حسنات ، أما أنی لا أَقول : (الم) حرف واحد ، ولکن ألف ولام ومیم ثلاثون حسنة ».

(201 / 5) وقال علیه السلام(1) : « القرآن أَفضل کل شیء دون الله عزَّ وجلّ ، فمن وقّر القرآن فقد وقّر الله ، ومن لم یوقّر القرآن فقد استخف بحرمة الله ، حرمة القرآن علی الله کحرمة الوالد علی ولده ».

(202 / 6) وقال صلی الله علیه و آله (2): « حملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله الملبوسون بنور الله عزَّ وجلّ.

یا حملة القرآن تحببوا إلی الله بتوقیرکتابه یزدکم حباً ویحببکم إلی خلقه.

یدفع عن مستمع القرآن شر الدنیا والأخرة ویدفع عن تالی القرآن بلوی الآخرة ، ولمستمع آیة من کتاب الله خیر من ثبیر ذهب ، ولتالی آیة من کتاب الله خیر من تحت العرش إلی تخوم الأرض السفلی ».

(203 / 7) وقال صلی الله علیه و آله(3) : « إِن أردتم عیش السعداء ، وموت الشهداء ، والنجاة یوم الحسرة ، والظل یوم الحرور ، والهدی یوم الضلالة ، فادرسوا القرآن ، فانه کلام الرحمن ، وحرز من الشیطان ، ورجحان فی المیزان ».

(204 / 8) روی عن علی علیه السلام قال(4) : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله قراءة القرآن فی الصلاة أفضل من قراءة القرآن فی غیر الصلاة ، وقراءة القرآن فی غبر الصلاة أَفضل من ذکر الله تعالی ، وذکر الله تعالی أفضل من الصدقة ، والصدقة افضل من الصیام ، والصیام جُنة من النار ».

(205 / 9) وقال علیه السلام(5) : « اقرؤوا القرآن واستظهروه ، فإن الله

ص: 115

تعالی لا یعذب قلباً وعاء القرآن ».

(206 / 10) وقد علیه السلام(1) : « من استظهر القرآن وحفظه وأَحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله تعالی به الجنة ، وشفَّعه فی عشرة من أهل بیته کلهم قد وجبت له النار ».

(207 / 11) وقال علیه السلام (2): « من استمع آیة من القرآن خیرله من ثبیر ذهب » والثبیر اسم جبل عظیم بالیمن.

(208 / 12) وقال علی علیه السلام (3): « لیکن کل کلامکم ذکر الله وقراءة القرآن ، فإن رسول الله صلی الله علیه و آله سئل : ای الأعمال أفضل عند الله؟ قال : قراءة القران ، وأَنت تموت ولسانک رطب من ذکر الله تعالی ».

(209 / 13) وقال علیه السلام (4): « القراءة فی المصحف أفضل من القراءة ظاهراً ».

(210 / 14) وقال علی علیه السلام(5) : « من قرأ کل یوم مائة آیة من المصحف بترتیل وخشوع وسکون کتب الله له من الثواب بمقدار ما یعمله جمیع أهلَ الأرضَ ، ومن قرأ مائتی آیة کتب الله له من الثواب بمقدار ما یعمله أهل السماء وأهل الأرض ».

(211 / 15) وقال الحسین بن علی علیهماالسلام(6) : « کتاب الله عزِّ وجلّ علی أربعة أشیاء : علی العبارة ، والإشارة ، واللطائف ، والحقائق ، فالعبارة للعوام ، والإشارة للخواص ، واللطائف للأولیاء ، والحقائق للأنبیاء علیهم السلام .

ص: 116

(212 / 16) وقال علیه السلام(1) : « القرآن ظاهره أنیق ، وباطنه عمیق ».

ص: 117

ص: 118

تسعة عشر حرفاً لیجعل الله کل حرف منها جُنة من واحد منهم ».

(216 / 4) روی عبد الله بن مسعودعن النبی صلی الله علیه و آله(1) : « من قرأ بسم الله الرحمن الرحیم کتب الله له بکل حرف أربعة الاف حسنة ، ومحا عنه أربعة آلاف سیئة ، ورفع له أربعة آلاف درجة ».

(217 / 5) وروی عن النبی صلی الله علیه و آله(2) : « من قال : بسم الله الرحمن الرحیم بنی الله له فی الجنة سبعین ألف قصرمن یاقوتة حمراء ، فی کل قصر سبعون أَلف بیت من لؤلؤة بیضاء ، فی کل بیت سبعون ألف سریر من زبرجدة خضراء ، فوق کل سریر سبعون ألف فراش من سندس واستبرق ، وعلیه زوجة من الحور العین ، ولها سبعون ألف ذوابة مکللة بالدر والیواقیت ، مکتوب علی خدها الأیمن محمّد رسول الله ، وعلی خدها الأیسر علی ولی الله ، وعلی جبینها الحسن ، وعلی ذقنها الحسین ، وعلی شفتیها بسم الله الرحمن الرحیم » قلت : یا رسول الله لمن هی هذه الکرامة؟ قال : « لمن یقول بالحرمة والتعظیم : بسم الله الرحمن الرحیم ».

(218 / 6) وقال النبی صلی الله علیه و آله (3): « إذا قال العبد عند منامه بسم الله الرحمن الرحیم ، یقول الله : ملائکتی اکتبوا بالحسنات نفسه إلی الصباح ».

(219 / 7) وقال النبی صلی الله علیه و آله : « إِذا مر المؤمن علی الصراط فیقول : بسم الله الرحمن الرحیم ، طفئت لهب النیران ، وتقول : جز یا مؤمن فإن نورک قد أطفأ لهبی ».

(220 / 8) وسُئل عن النبی صلی الله علیه و آله (4): هل یأکل الشیطان مع الإنسان؟ فقال : « نعم ، مائدة لم یذکر بسم الله علیها یأکل الشیطان معهم ، ویرفع الله البرکة عنها ».

ص: 120

ونهی عن أَکل ما لم یذکر علیه بسم الله کما قال الله تعالی فی سورة الأنعام : ( ولا تأکلوا ممّا لم یذکر اسم الله علیه ) (1).

(221 / 9) وقال رسول الله صلی الله علیه و آله(2) : « من قرأ (فاتحة الکتاب) أعطاه الله بعدد کل آیة أنزلت من السماء فیجزی بها ثوابها ».

(222 / 10) ذکر الشیخ(3) أبو الحسین (4) الخبازی المقری فی کتابه فی القراءة (5) : أخبرنا الإمام أبو بکر بن أحمد بن إبراهیم وأبو الشیخ عبد الله بن محمّد قالا : حدثنا أبو إسحاق إبراهیم بن شریک قال : حدثنا احمد بن یونس الیربوعی قال : حدثنا سلام بن سلیمان المدائنی قال : حدثنا هارون بن کثیر ، عن زید بن أسلم ، عن أبیه ، عن أبی أمامة ، عن أُبی بن کعب قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « أیّما مسلم قرأ (فاتحة الکتاب) أُعطی من الأجر کانَّما قرأ ثلثی القرآن ، وأعطی من الأجر کأنما تصدَّق علی کل مؤمن ومؤمنة».

(223 / 11) وروی من طریق آخر هذا الخبر بعینه إلاّ أنّه قال(6) : « کانَّما قرأ القرآن ».

(224 / 12) وروی غیره عن أبی بن کعب أنّه قال (7): قرأت علی رسول الله صلی الله علیه و آله (فاتحة الکتاب) فقال : « والذی نفسی بیده ما أنزل الله فی التوراة والإنجیل ولا فی الزبور ولا فی الفرقان مثلها ، وهی أم الکتاب ، وأم القرآن ، وهی السبع المثانی ، وهی مقسومة بین الله وبین عبده ، ولعبده ما سأل ».

ص: 121

(225 / 13) وفی کتاب محمّد بن مسعود العیاشی رحمه الله بإسناده(1) : أنَّ النبی صلی الله علیه و آله قال لجابر بن عبد الله الأنصاری : « یا جابر ألا أُعلمک أَفضل سورة أَنزلها الله تعالی فی کتابه »؟ قال : فقال له جابر : بلی بأبی أَنت وأُمی یا رسول الله علمنیها ، قال : فعلمه (الحمد) أم الکتاب ، ثم قال : « یا جابر ألا أُخبرک عنها »؟ قال : بلی بأبی أنتَ وأُمی ، فأخبرنی ، قال : « هیشفاء من کل داء إلاّ السام ، والسام الموت ».

(226 / 14) وعن سلمة بن محرز ، عن جعفر بن محمّد الصّادق علیه السلام قال(2) : « من لم یبرئه (الحمد) لم یبرئه شیء ».

(227 / 15) وروی عن أمیر المؤمنین علیه السلام قال(3) : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله : إن الله عزَّ وجلّ قال لی : یا محمّد ( ولَقَدآتَیناک سبعاً مِّن المَثانی والقُرآنَ العَظِیم ) (4) فأورد الامتنان علیّ ب- (فاتحة الکتاب) ، وجعلها نظیر القران ، لأن (فاتحة الکتاب) أَشرف ما فی کنوز العرش ، وان الله تعالی خص محمداً وشرفه بها ، ولم یشرک فیها أحداً من أنبیائه ، ما خلا سلیمان فانه اعطاه منها بسم الله الرحمن الرحیم ، ألا تراه یحکی عن بلقیس حین قالت : ( إنی ألقِیَ إِلیَّ کِتابٌ کَرِیمٌ إِنَّه مِن سُلَیمانَ وإنهُ بِسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحِیم ) (5) ألا فمن قرأها متعمدأَ لموالاة محمّد صلی الله علیه و آله منقاداً لأمرها مؤمناَ بظاهرها وباطنها أعطاه الله عزَّ وجلّ بکل حرف منها حسنة ، کل واحدة منها أَفضل له من الدنیا بما فیها من أصناف اموالها وخیراتها ، ومن استمع إلی قاریء یقرأها کان له قدر ثلث ما للقاریء فلیستکثر أحدکم من هذا الخیر المعرض له فانه غنیمة ، ولا یذهبن أوانه فتبقی فی قلوبکم الحسرة ».

(228 / 16) قال رسول الله صلی الله علیه و آله (6): « إن لکل شیء نوراً

ص: 122

ونور القرآن (قل هو الله أَحد) ».

(229 / 17) وقال علیه السلام(1) : « من قرأ سورة (قل هو الله أَحد) مائة مرة فی صلاة أوغیرها کتب الله له براءة من النار ».

(230 / 18) وقال صلی الله علیه و آله (2): « من کان یؤمن بالله والیوم الآخر فلا یدع أَن یقرأ فی دبر الفریضة ب- (قل هو الله أحد) ، فإنه من قرأها جمعله خیر الدنیا والأخرة ، وغفر له ولوالدیه وما ولدا ».

(231 / 19) عن عیسی بن عبد الله ، عن أَبیه ، عن جده عن علی علیه السلام قال(3) : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله : من قرأ ( قل هو الله أحد) مائة مرة حین یاخذ مضجعه غفر الله له ذنوب خمسین سنة ».

(232 / 20) عن السکونی ، عن جعفربن محمّد علیه السلام قال(4) : « إن النبی صلی الله علیه و آله صلی علی سعد بن معاذ فقال؟ لقد وافی من الملائکة تسعون الف ملک وفیهم جبرائیل علیه السلام یصلون علیه فقلت له : یا جبرائیل بما استحق صلاتکمٍ علیه؟ فقال بقراءة (قل هو الله أحد) قائماً وقاعداَ ، وراکباً وماشیأ ، وذاهبا وجائیاً ».

(233 / 21) قال أبو هریرة : قال النبی صلی الله علیه و آله (5): « من قرأ (قل هو الله أَحد) نظر الله إلیه ألف نظرة بالایة الأولی ، وبالأیة الثانیة استجاب الله له الف دعوة ، وبالآیة الثالثة أعطاه الله أَلف مسالة ، وبالآیة الرابعة قض الله له ألف حاجة کل حاجة خیر من الدنیا والآخرة ».

ص: 123

(234 / 22) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(1) : « من أوی إلی فراشه فقرأ (قل هو الله أحد) أحد عشرة مرة (2) حفظ فی داره وفی دویرات حوله ».

(235 / 23) عن عبد الله بن حجر قال(3) : سمعت أمیر المؤمنین علیه السلام یقول : « من قرأ (قل هو الله أَحد) أحد عشرمرة (4) دبر الفجر لمیتبعه فی ذلک الیوم ذنب ورغم انف الشیطان ».

(236 / 24) وعن رجل سمع أبا الحسن علیه السلام یقول(5) : « من قرأ (قل هو الله أحد) بینه وبین جبار منعه الله منه ، فإذا أراد قراءتها فلیقرأها بین یدیه ومن خلفه وعن یمینه وعن شماله ، فإذا فعل ذلک رزقه الله خیره ومنعه شره ».

(237 / 25) عن عمروبن جمیع رفعه إلی علی بن الحسین علیهماالسلام قال(6) : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله : من قرأ أربع آیات من أول (البقرة) و ( آیة الکرسی ) وآیتین بعدها وثلاث آیات من آخرها لم یر فی نفسه وماله شیئاً یکرهه ، ولا یقربه الشیطان ، ولا ینسی القرآن ».

(238 / 26) روی عن الباقر علیه السلام أنّه قال(7) : « من قرأ ( آیة الکرسی ) مرة صرف الله عنه ألف مکروه من مکروه الدنیا وأَلف مکروه من مکروه الاخرة ، أَیسره من مکروه الدنیا الفقر ، وأیسره من مکروه الآخرة عذاب القبر ».

(239 / 27) وقال علیه السلام(8) : « من قرأ علی أثر وضوء ( آیة الکرسی ) مرة أعطاه الله ثواب أربعین عاماً ، ورفع له أربعین درجة ، وزوّجه الله تعالی أربعین حوراء ».

ص: 124

(240 / 28) وقال جعفر بن محمد الصادق ، عن أبیه ، عن جده علیهم السلام : قال(1) : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله : إن (فاتحة الکتاب) و ( آیة الکرسی ) وآیتین من (آل عمران) ( شَهِدَ الله أنَّهُ لا إِلهَ إلاّهُوَ ) (2) و ( قُلِ اللهمَّ مالِکَ المُلکِ ) (3) إلی آخرهما معلقات بالعرش ما بینهن وبین الله تعالی حجاب فقلن : یا رب تهبطنا إلی أرضک وإلی من یعصیک؟ فقال الله تعالی : لا یقرؤکن أحد من عبادی دبرکل صلاة إلاّ جعلت الجنة مثواه علی ماکان فیه ، ولأسکنته حظیرة القدس ، ولأنظرن إلیه فی کل یوم سبعین نظرة ».

(241 / 29) قال أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام(4) ، عن النبی صلی الله علیه و آله : « إذا أراد أحدکم الحاجة فلیکبِّر فی طلبها یوم الخمیس ، ولیقرأ إذا خرج من منزله آخر سورة (آل عمران) و ( آیة الکرسی ) و (انا أنزلناه) و (أم الکتاب) فإن فیهن قضاء حوائج الدنیا والاخرة ».

(242 / 30) قال النبی صلی الله علیه و آله (5): « من قرأ ( آیة الکرسی ) فی دبر کل صلاة لم یمنعه دخول الجنة إلاّ الموت ، ومن قرأها حین نام آمنه الله وجاره وأهل الدویرات حوله ».

(243 / 31) وفی خبر آخر عن أبی جعفر علیهماالسلام(6) : « من قرأ ( آیة الکرسی ) وهو ساجد لم یدخل النار أبداً».

(244 / 32) عن محمد بن علی علیه السلام(7) ، عن النبی صلی الله علیه و آله قال : « القرآن أفضل من کل شیء دون الله ، فمن وقّر القران فقد وقّر

ص: 125

الله ، ومن لم یوقر القرآن فقد استخف بحق الله.

وحرمة القرآن کحرمة الوالد علی ولده.

وحملة القران المحفوفون برحمة الله الملبوسون بنور الله.

یقول الله : یا حملة القرآن استحبوا الله بتوقیر کتاب الله یزد لکم حباً ویحببکم إلی عباده.

یدفع عن مستمع القرآن بلوی الدنیا وعن قارئه بلوی الآخرة.

ولمستمع آیة من کتاب الله خیر من ثبیر الذهب.

ولتالی آیة من کتاب الله أفضل مما تحت العرش إلی أسفل التخوم.

وإن فی کتاب الله سورة تسمی (العزیز) یدعی صاحبها الشریف عند الله یشفع صاحبها یوم القیامة مثل ربیعة ومضر ، ثم قال صلی الله علیه و آله : ألاوهی سورة (یس) ».

(245 / 33) وقال النبی صلی الله علیه و آله (1): « یا علی ، إقرأ (یس) فإن فی (یس) عشر برکات : فما قرأها جائع إلاّ شبع ، ولا ظمآن إلاّ روی ، ولاعارٍ إلاّ کسی ، ولا عزب إلاّ تزوج ، ولا خائف إلاّ أمن ، ولا مریض إلاّ بریء ، ولا محبوس إلاّ أخرج ، ولا مسافر إلاّ أُعین علی (2) سفره ، ولا یقرؤون (3) عندمیت إلاّ خفف الله عنه ، ولا قرأها رجل له ضالة إلاّ وجد طریقها ».

(246 / 34) وعن جابر الجعفی ، عن أبی جعفر علیهماالسلام قال(4) : « من قرأ (یس) فی عمره مرة واحدة کتب الله له بکل خلق فی الدنیا ، وبکل خلق فی الاخرة ، وبکل خلق فی السماء ، بکل واحد ألف ألف (5) حسنة ، ومحا عنه مثل ذلک سیئة ، ولم یصبه فقر ، ولا عدم ، ولا غرم ، ولا هدم ، ولا نصب ، ولا

ص: 126

جنون ، ولا جذام ، ولا وسواس ، ولا داء یضره ، وخفف الله عنه سکرات الموت ، وتولی قبض روحه ، وکان ممن یضمن الله له السعة فی معیشته ، والفرح عند لقائه ، والرضی بالثواب فی آخرته ، وقال الله تعالی لملائکته أجمعین من فی السماوات ومن فی الأرض : قد رضیت عن فلان فاستغفروا له ».

(247 / 35) حدثنا شیخنا أبو العباس أحمد بن علی بن الحسن القاضی ، عن محمد بن الحسن ، عن أحمد بن إدریس ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن حسان ، عن محمد بن علی ، عن إسماعیل بن مهران ، عن الحسن بن أبی حمزة الثمالی ، عن الحسین بن أبی العلاء ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال (1): « إن لکل شیء قلباً ، وقلب القرآن (یس) ، فمن قرأ (یس) قبل أن ینام ، أو فی نهاره قبل أن یمسی کان فی نهاره فی المحفوظین والمرزوقین حتی یمسی ، ومن قرأها فی لیله قبل أن ینام وکّل الله به ألف ملک یحفظونه من کل شیطان رجیم ومن کل آفة ، وإن مات فی یومه أدخله الله تعالی الجنة وحضر غسله ثلاثون ألف ملک یستغفرون له ویشیعونه إلی قبره بالاستغفار له ، فإذا أدخل فی لحده کانوا فی جوف قبره یعبدون الله وثواب عبادتهم له ، ویفسح له فی قبره مد بصره ، وأومن من ضغطة القبر ، ولم یزل له فی قبوه نورساطع إلی عنان السماء إلی أن یخرجه الله من قبره ، فإذا أخرجه لم تزل ملائکة الله معه یشیعونه ویحدثونه ویضحکون فی وجهه ویبشرونه بکل خیر حتی یجوزون به الصراط والمیزان ویوقفونه من عند الله موقفاً لا یکون عند الله خلق أقرب منه إلاّ ملائکة الله المقربون والمرسلون ، وهو مع النبیین واقف بین یدی الله عزَّ وجلّ ، لا یحزن مع من یحزن ، ولا یهتم مع من یهتم ، ولا یجزع مع من یجزع ، ثم یقول له الرب تعالی : اشفع عبدی أُشفِّعک فی جمیع من تشفع ، وسلنی عبدی أُعطک جمیع ما تسأل ، فیسأل فیُعطی ، ویشفع فیُشفّع ، ولا یُحاسب فی من یُحاسب ولا یُوقف مع من یُوقف ، ولایُذل مع من یُذل ، ولا یُنکث لخطیئته ولا شیء من سوء عمله ، ویعطی کتاباً منشوراً حتی یهبط من عند الله فیقول الناس بأجمعهم : سبحان الله ما کان لهذا العبد من خطیئة واحدة! ویکون من رفقاء محمد صلی الله علیه و آله ».

ص: 127

(248 / 36) وقال رسول الله صلی الله علیه و آله (1): « من قرِأ عند مضجعه ( قل إنما أنا بشر مثلکم - إلی - بعبادة ربه أحداً) (2) کان له نوراَ یتلألأ إلی مکة حشو (3) ذلک النور ملائکة یصلون علیه حتی یقوم ، وإن کان مضجعه بمکة کان له نوراً یتلألأ من مضجعه إلی البیت المعمور ، حشو من ذلک النور ملائکة یصلون علیه حتی یستیقظ ».

(249 / 37) قال النبی صلی الله علیه و آله(4) : « من قرأ کل بکرة أعوذ بالله السمیع العلیم من الشیطان الرجیم وقرأ ثلاث آیات من آخر سورة (الحشر) وکّل الله علیه سبعة آلاف من الملائکة لیحافظونه (5) ویصلون علیه إلی اللیل ، وإن مات فی ذلک الیوم مات شهیداً ».

ص: 128

(254 / 5) وقال علیه السلام فی الوصیة (1): « یا علی إن فی جهنم رحاء من حدید تطحن بها رؤوس القرّاء والعلماء المجرمین ».

(255 / 6) وقال علیه السلام(2) : « رب تالٍ للقرآن والقرآن یلعنه ».

(256 / 7) روی أبو سعید الخدری عنه علیه السلام قال(3) : « حملة القرآن فی الدنیا عرفاء أهل الجنة یوم القیامة ».

(257 / 8) وقال أمیر المؤمنین علیه السلام(4) : « من دخل فی الإسلام طائعاً ، وقرأ القرآن ظاهراً ، فله فی کل سنة مائتا دینار فی بیت مال المسلمین ، إِن مُنع فی الدنیا أخذها یوم القیامة وافیة أحوج ما یکون إلیها ».

(258 / 9) عن مکحول قال(5) : جاء أبوذر إلی النبی صلی الله علیه و آله فقال : یا رسول الله إنی أخاف أن أتعلم القرآن ولا أعمل به ، فقال رسول الله صلی الله علیه و آله : « لا یعذب الله قلباً أسکنه القرآن ».

(260 / 10) وعن عقبة بن عامر الجهنی(6) : أن النبی صلی الله علیه و آله قال : « لوکان القرآن فی اهاب ما مسته النار ».

(265 / 11) عن حذیفة بن الیمان قال(7) : قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « اقرؤوا القرآن بلحون (8) العرب وأصواتها ، وإیاکم ولحون أهل الفسق

ص: 130

وأهل الکبائر (1) ، وسیجیء قوم من بعدی یرجّعون (2) بالقرآن ترجیع الغناء والرهبانیة والنوح ، لا یجاوز حناجرهم ، مفتونة قلوبهم وقلوب الذین یعجبهم شأنهم ».

(261 / 12) روی عن البراء بن عازب قال(3) : قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « زینوا القرآن بأصواتکم ، فإن الصوت الحسن یزید القرآن حسناً».

(262 / 13) عن علقمة بن قیس قال(4) : کنت حسن الصوت بالقرآن ، وکان عبد الله بن مسعود یرسل إلی فاقرأ علیه ، فإذا فرغت من قراءتی قال : زدنا من هذا فداک أبی وأمی ، فإنی سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله یقول : « إن حسن الصوت زینة القرآن ».

(263 / 14) أنس بن مالک ، عن النبی صلی الله علیه و آله(5) : « إن لکل شیء حلیة وحلیة القرآن الصوت الحسن ».

(264 / 15) قال النبی صلی الله علیه و آله(6) : « یکون فی آخر الزمان عبّاد جهّال وقرّاء فسقة ».

(265 / 16) عبد الرحمن بن سائب قال(7) : قدم علینا سعد بن أبی وقاص

ص: 131

فاتیته مسلّماً علیه فقال : مرحباً یابن أخی ، بلغنی أنک حسن الصوت بالقرآن؟ قلت : نعم والحمد لله ، قال : فانی سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله یقول : « إن القرآن نزل بالحزن ، فإذا قرأتموه فابکوا ، فإن لم تبکوا فتباکوا ، وتغنوا به فمن لم یتغنَّ بالقرآن فلیس منا ».

(266 / 17) قال رسول الله صلی الله علیه و آله(1) : « من علم ولده القرآن فکأنما حج البیت عشرة آلاف حجة ، واعتمر عشرة آلاف عمرة ، واعتق عشرة آلاف رقبة من ولد إسماعیل علیه السلام ، وغزا عشرة آلاف غزوة ، واطعم عشرة آلاف مسکین مسلم جائع ، وکأنما کسی عشرة آلاف عارٍ مسلم ، ویکتب له بکل حرف عشرحسنات ، ویُمحی عنه عشر سیئات ، ویکون معه فی قبره حتی یُبعث ویثقِّل میزانه ویجاوز به علی الصراط کالبرق الخاطف ، ولم یفارقه القرآن حتی ینزل به من الکرامة أفضل ما یتمنی ».

(267 / 18) عن البراء بن عازب(2) : أن النبی صلی الله علیه و آله سمعت قراءة أبی موسی فقال : « کأن هذا الصوت من أصوات آل داود علیه السلام ».

(268 / 19) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(3) : « من فسّر القرآن برأیه فاصاب لم یؤجر ، فإن أخطأ کان اثمه علیه ».

ص: 132

(271 / 3) قال النبی صلی الله علیه و آله(1) : « إن لله عزَّوجلّ عموداً من یاقوت أحمر ، رأسه تحت السماء وأسفله علی ظهر الحوت الذی فی الأرض السابعة السفلی ، فإذا قال العبد : لا إله إلاّ الله اهتز العرش ، وتحرک العمود ، وتحرک الحوت ، فیقول الله تعالی : اسکن عرشی ، فیقول : کیف اسکن وأنت لم تغفر لقائلها ، فیقول الله تعالی : اشهدوا سکان سماواتی انی قد غفرت لقائلها».

(272 / 4) وروی الصادق علیه السلام(2) ، عن آبائه علیهم السلام ، عن النبی صلی الله علیه و آله قال : « أربع من کن فیه کتبه الله من أهل الجنة : من کان عصمته شهادة أن لا إله إلاّ الله ، ومن إذا أنعم الله علیه النعمة قال : الحمد لله ، ومن إذا أصاب ذنباً قال : استغفر الله ، ومن إذا أصابته مصیبة قال : إن الله وإنا إلیه راجعون ».

(273 / 5) قال رسول الله صلی الله علیه و آله (3): « أفضل العلم لا إله إلاّ الله ، وأفضل الدعاء الاستغفار ، ثم تلا رسول الله صلی الله علیه و آله ( فَاعلَم أنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الله واستَغفِر لِذَنبِکَ ) (4) ».

(274 / 6) روی عن جابر بن عبد الله الأنصاری ، عن النبی صلی الله علیه و آله قال(5) : « الموجبتان : من مات یشهد أن لا إله إلاّ الله دخل الجنة ، ومن مات یشرک بالله تعالی دخل النار ».

(275 / 7) وروی عن أبی جعفر علیه السلام قال(6) : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله : لقنوا موتاکم بلا إله إلاّ الله فإنها تهدم الذنوب ، فقالوا :

ص: 134

یا رسول الله فمن قال فی صحته؟ فقال : فذاک أهدم وأهدم ، إنّ لا إله إلاّ الله أمنٌ للمؤمن فی حیاته ، وعند موته ، وحین یبعث ».

(276 / 8) روی عن رسول الله صلی الله علیه و آله(1) : « من قال : لا إله إلاّ الله ، غُرست له شجرة فی الجنة من یاقوتة حمراء ، منبتها فی مسک أبیض أحلی من العسل ، وأشد بیاضاً من الثلج ، وأطیب ریحاً من المسک ، فیها ثمر أَمثال أثدی الأبکار تجلّی من سبعین حلة ».

(277 / 9) روی عن أبی عبد الله علیه السلام قال(2) : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله خیر العبادة قول لا إله إلاّ الله ».

(278 / 10) عن أبی عبد الله علیه السلام ، عن النبی صلی الله علیه و آله (3): « قول لا إله إلاّ الله ثمن الجنة ».

(279 / 11) روی عن أبی عبد الله علیه السلام أنه قال(4) : « من قال : لا إله إلاّ الله مائة مرة کان أفضل الناس ذلک الیوم عملاً إلاّ من زاد ».

(280 / 12) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(5) : « من قال حین یاوی إلی فراشه : لا إله إلاّ الله مائة مرة ، بنی الله له بیتا فی الجنة ، ومن استغفرحین یاوی إلی فراشه مائة مرة ، تحاطت ذنوبه کما یسقط ورق الشجر ».

(281 / 13) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(6) : « جاء جبرائیل علیه السلام إلی رسول الله صلی الله علیه و آله فقال : یا محمد طوبی لمن قال من أمتک : لا إله إلاّ الله وحده وحده ، ومن قال : لا إله إلاّ الله وحده وحده دخل الجنة ».

ص: 135

(282 / 14) عن الصادق علیه السلام قال(1) : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله : ما من مسلم یقول : لا إله إلاّ الله یرفع بها صوته فیفرغ حتی تتناثر ذنوبه تحت قدمیه کما یتناثر ورق الشجر من تحته ».

(283 / 15) عن أبی عبد الله علیه السلام قال (2): « من قال مائة مرة : لا إله إلاّ الله الملک الحق المبین ، أعاذه العزیز الجبار من الفقر ، وآنس وحشته فیقبره ، واستجلب الغنی ، واستقرع باب الجنة ».

(284 / 16) عن أبی عبد الله علیه السلام(3) : « من قال : لا إله إلاّ الله من غیرتعجب خلق الله منها طائراً یرفرف علی رأس صاحبها إلی أن تقوم الساعة ، ویذکر لقائلها ».

(285 / 17) عن أبی عبد الله علیه السلام قال (4): « من قال کل یوم : اشهد أن لا إِله إلاّ الله وحده لا شرِیک له إلهاً واحداً أحداً صمداً فرداً وتراً حیاً قیوماً لم یتخذ صاحبة ولا ولداً ، خمساً وأربعین مرة ، کتب الله له خمساً وأربعین ألف ألف حسنة ، ومحا عنه خمساً وأربعین أَلف أَلف سیئة ، ورفع له خمساً وأربعین ألف ألف درجة ، وکان کمن قرأ القرآن فی کل یوم اثنتی عشرة مرة ، وبنی الله له بیتاً فی الجنة ».

(286 / 18) عن أنس بن مالک قال (5): قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « من قال : لا إله إلاّ الله وحده لا شریک له اللّهم صل علی محمد وآل محمد ، خرج من فمه طیر أخضر له جناحان مکللان بالدر والیاقوت ، فإذا نشرهما بلغا المشرق والمغرب حتی ینتهی إلی العرش ، وله دوی کدوی النحل یذکرلصاحبه ، فیقول الله تعالی : مدحتنی ومدحت نبیی ، اسکن ، فیقول : کیف أسکن ولم تغفرلقائل لا إِله إلاّ الله؟ فیقول : أسکن فقد غفرت له ».

ص: 136

(282 / 19) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(1) : « إن الله یمجّد نفسه فی کل یوم ثلاث مرات ، فمن مجّد الله بما مجّد به نفسه ثم کان فی حال شقوة حوّل إلی سعادة » فقلت : کیف هو؟ قال : یقول :

« أنت الله لا إِله إِلاَّ أنت رب العالمین ، أنت الله لا إله إِلاّ أنت العلی العظیم ، أَنت الله لا إِله إلاّ أنت الرحمن الرحیم ، أنت الله لا إِله إلاّ أنت العلی الکبیر ، أنت الله لا إِله إلاّ أنت مالک یوم الدین ، أَنت الله لا إِله إلأ أَنت الغفور الرحیم ، أَنت الله لا إِله إلاّ أنت العزیز الحکیم ، أَنت الله لا إِله إلاّ أنت بدء کلشیء وإلیک یعود ، أَنت الله لا إِله إلاّ انت لم تزل ولا تزال ، أَنت الله لا إله إلاّ أنت خالق الخیر والشر ، أَنت الله لا إِله إلاّ أنت خالق الجنة والنار ، أنت الله لا إِله إلاّ أَنت الأحد الصمد لم یلد ولم یولد ولم یکن له کفوأ أحد ، أَنت الله لا إله إلاّ أنت عالم الغیب والشهادة هو الرحمن الرحیم ، أَنت الله لا إله إلاّ أنت الملک القدوس السلام المؤمن المهیمن العزیز الجبار المتکبر سبحان الله عما یشرکون ، أنت الله لا إِله إلاّ أنت الخالق الباریء المصور لک الأسماء الحسنی یسبح لک مافی السماوات والأرض وأنت العزیز الحکیم ، أَنت الله لا إِله إلاّ أنت الکبیر المتعال والکبریاء رداؤک ».

ص: 137

ص: 138

والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أکبر ِسید التسابیح ، فمن قال فی یوم ثلاثین مرة کان خیراً له من عتق رقبة ، وکان خیراً له من عشرة آلاف فرس یوجهها فی سبیل الله ، وما یقوم من مقامه إلاّ مغفوراً له الذنوب ، وأعطاه الله بکل حرف مدینة فی الجنة ».

(293 / 6) وقال علیه السلام (1): « من قال مائة مرة سبحان الله والحمد لله ولا إِله إلاّ الله والله أکبر ، کتب اسمه فی دیوان الصدیقین ، وله ثواب الصدیقین ، وله بکل حرف نور علی الصراط ، ویکون فی الجنة رفیق الخضر علیه السلام ».

(294 / 7) وقال علیه السلام(2) : « سبحان الله خیر من جبل فضة فی سبیل الله ، والحمد لله خیرمن جبل ذهب فی سبیل الله ، ولا إِله إلاّ الله خیر من الدنیا والاخرة وما فیها یقدمها الرجل بین یدیه ، والله أکبر خیر من عتق ألف رقبة ، فمن یقول کل یوم مائة مرة : سبحان الله والحمد لله ولا إِله إلاّ الله والله أکبر حرّم الله جسده علی النار ».

(295 / 8) روی محمد بن عمیر ، عن هاشم بن سالم یرفعه قال(3): جاء الفقراء إلی رسول الله صلی الله علیه و آله فقالوا : یا رسول الله إن للأغنیاء مایتصدقون ولیس لنا ما نتصدق ، ولهم ما (4) یحجون ولیس لنا ما (5) نحج ، ولهم مایعتقون ولیس لنا ما نعتق ، فقال : « من کبر مائة مرة کان أفضل من عتق رقبة ، ومن سبح الله مائة مرة کان أفضل من مائة فرس فی سبیل الله یسرجها ویلجمها ، ومن هلل الله مائة مرة کان أفضل الناس عملاً فی ذلک الیوم إلا من زاد ». فبلغ ذلک الأغنیاء فقالوه ، فرجع الفقراء إلی النبی صلی الله علیه و آله فقالوا : یارسول الله قد بلغ الأغنیاء ما قلت فصنعوه : فقال رسول الله صلی الله علیه و آله :

« ذلک فضل الله یؤتیه من یشاء ».

ص: 140

(296 / 9) وقال علیه السلام (1): « من قال : سبحان الله وبحمده مائة مرة حین یصبح ومائة مرة حین یمسی ، غفرت ذنوبه ولو کانت مثل زبد البحر ».

(297 / 10) روی ابن عباس رحمه الله قال(2) : جاء الفقراء إلی رسول الله صلی الله علیه و آله فقالوا : إن الأغنیاء یصلون کما نصلی ، ویصومون کما نصوم ، ولهم أموال ینفقون ویعتقون ویتصدقون قال : « فإذا صلیتم فقولوا : سبحان الله ثلاثاً وثلاثین مرة ، والحمد لله ثلاثاً وثلاثین مرة ، والله أکبر أربعاً وثلاثین مرة ، ولا إله إلاّ الله عشر مرات ، فانکم تدرکون به من سبقکم ولا یسبقکممن بعدکم ».

(298 / 11) وقال النبی صلی الله علیه و آله (3): « خصلتان لا یحصیهمارجلِ مسلم إلاّ دخل الجنة : یسبح الله فی دبر کل صلاة ثلاثاً وثلأثین ، ویحمده ثلاثاً وثلاثینِ ، ویکبّره أَربعاً وثلاثین ، ویسبّح عند منامه عشراً ، ویحمده عشراً ، ویکبره عشراَ ».

(299 / 12) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(4) : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله : اکثروا من سبحان الله والحمد لله ولا إِله إلاّ الله والله أکبر ، فانهن یأتین یوم القیامة مقدّمات ومؤخرات ومعقبات ، وهنّ الباقیات الصالحات ».

(300 / 13) عن أبی عبد الله علیه السلام قال (5): « قال رسول الله صلی الله علیه و آله : من قال سبحان الله غرس الله له منها شجرة فی الجنة ، ومن قال الحمد لله غرس الله له منها شجرة فی الجنة ، ومن قال لا إِله إلاّ الله غرس الله له منها شجرة فی الجنة ، فقال رجل من قریش : یا رسول الله ان شجرنا فی الجنة لکثیر قال : نعم ، ولکن إیّاکم أن ترسلوا نیراناً فتحرقوها (6) ، وذلک أن الله

ص: 141

تعالی یقول : ( یا أیها الذین أمنوا أطیعوا الله وأطیعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالکم ) (1).

(301 / 14) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(2) « إن رسول الله صلی الله علیه و آله قال لأصحابه ذات یوم : أرأیتم لو جمعتم ما عندکم من الثیاب والانیة ثم وضعتم بعضه علی بعض اکنتم ترونه یبلغ السماء؟ قالوا : لا یارسول الله ، قال صلی الله علیه و آله : أفلا أدلکم علی شیء أصله فی الأرض وفرعه فی السماء؟ قالوا : بلی یا رسول الله ، قال : یقول احدکم إِذا فرغ من صلاة الفریضة : سبحان الله والحمد لله ولا إِله إلاّ الله والله أکبر ثلاثین مرة ، فإن أصلهن فی الأرض وفرعهن فی السماء ، وهن یدفعن الهدم والحرق والغرق والتردی فی البئر وأکل السبع ومیتة السوء والبلیة التی تنزل من السماء علی العبد فی ذلک الیوم ، وهن الباقیات الصالحات ».

(302 / 15) وقال علیه السلام(3) : « من قال حین یدخل السوق : سبحان الله والحمد لله ولا إِله إلاّ الله وحده لا شریک له له الملک وله الحمد یحیی ویمیت وهو حی لا یموت بیده الخیروهوعلی کل شیء قدیر ، أُعطی من الأجر بعدد ماخلق الله إلی یوم القیامة ».

(303 / 16) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(4) : « من قال : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظیم وبحمده ، کتب الله له ثلاثة آلاف حسنة ، ومحا عنه ثلاثة آلاف سیئة ، ورفع له ألف درجة ، وخلق منها طائراً فی الجنة یسبح له وکان أجر تسبیحه له ».

(304 / 17) عن أبی جعفرِ علیه السلام قال(5) : « من قال : سبحان الله من غیر تعجب خلق الله منها طائراً له لسان وجناحان یسبح الله عنه فی المسبحین

ص: 142

حتی تقوم الساعة ، ومثل ذلک الحمد لله ولا إِله إلاّ الله والله أکبر ».

(305 / 18) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(1) : « من قال (2) الحمد لله کما هو أهله ، شغل کتّاب السماء » قلت : وکیف یشغل کتّاب السماء؟ قال : « یقولون اللهم إنّا لا نعلم الغیب ، فقال : اکتبوها کما قالها عبدی وعلیّ ثوابها ».

(306 / 19) عن أبی عبد الله علیه السلام(3) : « من قال أربع مرات إذا أصبح : الحمد الله رب العالمین فقد أدی شکر یومه ، ومن قالها إذا أمسی فقد أدی شکر لیلته ».

(307 / 20) عن أبی جعفر علیه السلام(4) : « من سبح تسبیح فاطمة علیهاالسلام ثم استغفر الله غفر له ، وهی مائة باللسان وألف فی المیزان ، تطرد الشیطان وترضی الرحمن ».

(308 / 21) روی ابن عباس قال(5) : رأیت النبی صلی الله علیه و آله وهو یقول : « لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلی العظیم » قلت : یا نبی الله ما ثوابه؟ قال : « تسبیح حملة العرش ، فمن قال مرة : لا حول ولا قوة إلا بالله ، غفر الله له ذنوب مائة سنة ، وکتب له بکل حرف مائة حسنة ، ورفع له مائة درجة ، فإن زاد علی مرة واحدة فله بکل حرف کنز ونور علی الصراط ».

(309 / 22) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(6) : « من قال ألف مرة : لاحول ولا قوة إلاّ بالله العلی العظیم رزقه الله الحج ، فإن کان قد اقترب أجله أخّر الله فی أجله حتی رزقه الحج ».

ص: 143

(310 / 23) وقال علیه السلام(1) : « من قال : لا حول ولا قوة إلاّ بالله مائة مرة فی کل یوم لم یصبه فقر أبداً ».

(311 / 24) روی عن الصادق علیه السلام(2) : « من قال بعد الفراغ من صلاة المغرب سبع مرات : بسم الله الرحمن الرحیم لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلی العظیم ، یدفع عنه أنواع البلایا والأمراض ».

(312 / 25) عن الصادق علیه السلام قال(3) : « من قال بعد صلاة الصبح قبل أن یتکلم : بسم الله الرحمن الرحیم لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلی العظیم ، یعیدها سبع مرات ، دفع الله عنه سبعین نوعاً من أنواع البلاء ، ومن قالها إذا صلی المغرب قبل أن یتکلم دفع الله عنه سبعین نوع من انواع البلاء أَهونها الجذام والبرص ».

(313 / 26) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(4) : « من قال فیِ یومه مائة مرة : لا حول ولا قوة إِلّا بالله العلی العظیم دفع الله بها سبعین نوعاً من البلاء أیسرها الهم ».

(314 / 27) عن أبی سعید الخدری قال(5) : قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « من قال إذا خرج من بیته : بسم الله ، قال الملکان : هدیت ، فإن قال : لا حول ولا قوة إلا بالله قالا : وقیت ، فإن قال : توکلت علی الله قالا : کفیت ، فیقول الشیطان : کیف لی بعد أن هدی ووقی وکفی؟ ».

ص: 144

صلی الله علیه و آله یقول : مقامی فیکم والاستغفار لکم حصن حصین من العذاب ، فمضی أکبر الحصنین وبقی الاستغفار ، فاکثروا منه فانه ممحاة الذنوب ، قال الله تعالیِ : ( وما کان الله لیعذبهم وأنت فیهم وما کان الله مُعَذِّبَهُم وَهُم یَستَغفِرُون ) (1).

(320 / 6) عن إسماعیل بن سهل قال(2) : کتبت إلی أبی جعفر الثانی علیه السلام : علّمنی شیئاً إِذا أَنا قلته کنت معکم فی الدنیا والاخرة ، قال : فکتب بخطه أعرفه : « أکثر من قراءة انا أنزلناه ، ورطب شفتیک بالاستغفار ».

(321 / 7) عن أبی جعفربن محمد ، عن أبیه علیهم السلام قال(3) : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله : طوبی لمن وجد فی صحیفة عمله یوم القیامة تحت کل ذنب استغفر الله ».

(322 / 8) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(4) : « من قال فی کل یوم من شعبان سبعین مرة : استغفر الله الذی لا إله إلاّ هو الحی القیّوم الرحمن الرحیم وأتوب إلیه ، کُتب فی الأفق المبین قال : قلت : وما الأفق المبین؟ قال : قاعبین یدی الله فیه أنهار تطرد فیه من القدحان عدد النجوم ».

(323 / 9) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(5) : « ما من مؤمن یقارف فی یومه أو لیلته أربعین کبیرة فیقول وهو نادم : استغفر الله الذی لا إِله إلاّ هو الحی القیّوم بدیع السماوات والأرض ذو الجلال والإکرام وأسأله أن یتوب علیّ ، إلاّ غفرها له ، ولا خیر فی من یقارف فی کل یوم أکثر من أربعین کبیرة ».

(324 / 10) عن أبی جعفر علیه السلام قال(6) : « من استغفر بعد صلاة الفجر سبعین مرة ، غفر الله له ولوعمل ذلک الیوم سبعین ألف ذنب ، ومن عمل

ص: 146

أکثر من سبعین ألف ذنب فلا خیر فیه ».

(325 / 11) قال النبی صلی الله علیه و آله(1) : « إن لکل شیء دواء ، ودواء الذنوب الاستغفار».

(326 / 12) وقال علیه السلام (2): « لا کبیرة مع الاستغفار ، ولا صغیرة مع الاصرار ».

(327 / 13) وقال جعفر بن محمد ، عن أبیه ، عن جده ، عن النبی صلی الله علیه و آله قال(3) : « من استغفر الله بعد العصر سبعین مرة ، غفر الله له ذنوبه سبعین سنة ».

(328 / 14) وقال علیه السلام (4): « من أکثر الاستغفار جعل الله له من کل هم فرجاً ، ومن کل ضیق مخرجاً ، ویرزقه من حیث لا یحتسب».

(329 / 15) وقال النبی صلی الله علیه و آله(5) : « أفضل العلم لا إله إلآ الله ، وأفضل الدعاء الاستغفار » ثم تلا رسول الله صلی الله علیه و آله : ( فَاعلَم أنَّهَ لا إِلَهَ إلاّ الله واستَغفِر لِذَنبِکَ ) (6).

(330 / 16) وقال النبی صلی الله علیه و آله (7): « ما أصرّ من استغفر الله ، وان عاد فی الیوم سبعین مرة ».

(331 / 17) وقال علیه السلام (8): « إنه لیغان علی قلبی حق استغفر فی الیوم مائة مرة ».

ص: 147

(332 / 18) وقال رسول الله صلی الله علیه و آله(1) : « من ظلم أحداً ففاته فلیستغفر الله له ، فانه کفارته ».

(333 / 19) وقال علیه السلام(2) : « کفاره الاغتیاب أن تستغفر لمن اغتبته ».

(334 / 20) وقال الرضا علیه السلام (3): « من استغفر من ذنب وهو یعمله فکأنما یستهزیء بربه ».

(335 / 21) وقال علیه السلام (4): « خیر القول لا إله إلا الله ، وخیر العبادة الاستغفار ، وذلک قول الله : ( فَاعلَم أنَّهُ لا إِلَهَ إلاّ الله واستَغفِرلِذَنْبِکَ ) (5) ».

(336 / 22) وقال علیه السلام(6) : « الا أخبرکم بدائکم من دوائکَم »؟ قلنا : بلی یا رسول الله قال : « داؤکم الذنوب ، ودواؤکم الاستغفار ».

(337 / 23) وقال علیه السلام(7) : « توبوا إلی الله ، فانی أتوب فی الیوم مائة مرة ».

(338 / 24) روی عن النبی صلی الله علیه و آله قال(8) : « من قال حین یأوی إلی فراشه : أستغفر الله الذی لا إله إلا هو الحی القیّوم وأتوب إلیه ، ثلاث مرات ، غفر الله ذنوبه وإن کانت مثل زبد البحر ، وإن کانت عدد ورق الشجر ،

ص: 148

وإن کانت عدد رمل عالج (1) ، وإن کانت عدد أیام الدنیا ».

(339 / 25) وروی عن أبی عبد الله علیه السلام أنه قال(2) : « من استغفر الله سبعین مرة بعد صلاة العصر غفر الله له سبعمائة ذنب ».

ص: 149

ص: 150

(341 / 2) وقال علیه السلام(1) : « رکعتان بسواک أحب إلی الله تعالی من سبعین رکعة بغیر سواک ».

ص: 152

قال : « أولی الناس بی یوم القیامة أکثرهم علیَّ صلاة ».

(347 / 6) وقال علیه السلام فی الوصیة(1) : « یا علی من صلی علیَّ کل یوم أوکل لیلة وجبتَ له شفاعتی ولوکان من أهل الکبائر ».

(348 / 7) عن أنس قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله(2) : « إن أقربکم منی یوم القیامة فی کل موطن أکثرکم علیّ صلاة فی دار الدنیا ، ومن صلی علیً یوم الجمعة أو فی لیلة الجمعة مائة مرة قضی الله له مائة حاجة ، سبعین من حوائج الآخرة وثلاثین من حوائج الدنیا ، ثم یوکّل الله تعالی له بکل صلاة ملکاً یدخل علیَّ فی قبری کما یدخل أحدکم الهدایا ، ویخبرنی من صلی علیَّ باسمه ونسبه إلی عشیرته ، فاثبته عندی فی صحیفة بیضاء ».

(349 / 8) عن أنس قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله(3) : « من صلی علیَّ مرة صلت علیه الملائکة ، ومن صلت علیه الملائکة صلی علیه الله تعالی ، ومن صلی الله تعالی علیه لم یبق فی السماوات والأرض شیء إلاّ ویصلی علیه ».

(355 / 9) عن الرضا علیه السلام(4) : « من لم یقدرعلیِ ما یکفّر به ذنوبه فلیکثر من الصلوات علی محمد وآله فانها تهدم الذنوب هدماً ».

(351 / 10) وعن جابر بن عبد الله قال(5) : قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « من ذکرنی ولم یصلِّ علیَّ فقد شقی ، ومن أدرک رمضان فلم تصبه الرحمة فقد شقی ، ومن أدرک أبویه أو أحدهما فلم یبرّ فقد شقی ».

(352 / 11) وقال النبی صلی الله علیه و آله(6) : « من صلی علیَّ مرة لا یبقی علیه من المعصیة ذرة ».

ص: 154

(353 / 12) عن أبی بصیر قال : قال الصّادق علیه السلام(1) : « من صلی علی النبی وآله مائة مرة فی کل یوم ، أسداها سبعون ألف ملک یبلغها إلی رسول الله صلی الله علیه و آله قبل صاحبه ».

(354 / 13) وقال النبی صلی الله علیه و آله (2): « من قال : صلی الله علی محمّد وآل محمد أعطاه الله أجر اثنین وسبعین شهیداً ، وخرج من ذنوبه کیوم ولدته أمه ».

(355 / 14) روی عن أنس بن مالک ، عن النبی صلی الله علیه و آله(3) : « ما من أحد من أمتی یذکرنی ثم صلی علیَّ إلاّ غفر الله له ذنوبه وإن کان أکثر من رمل عالج ».

(356 / 15) وقال النبی صلی الله علیه و آله(4) : « أنه ما من أحد صلی علیَّ مرة وأسمع حافظیه إلاّ أن لا یکتبا علیه ذنب ثلاثة أیام ».

(357 / 16) وقال صلی الله علیه و آله(5) : « من صلی علیَّ یوم الجمعة مائة مرة غفر الله له خطیئتة ثمانین سنة ».

(358 / 17) عن أنس قال النبی صلی الله علیه و آله(6) : « من صلی علَّی فی یوم الجمعة ألف مرة لم یمت حتی یری مقعده من الجنة ».

(359 / 18) وقال علیه السلام (7): « الصلاة علی محمّد وآله تعدل عند الله عزَّ وجلّ التسبیح والتهلیل والتکبیر ».

(360 / 19) وقال النبی صلی الله علیه و آله(8) : « من صلی علیّ مرة خلق

ص: 155

الله تعالیِ یوم القیامة علی رأسه نوراً ، وعلی یمینه نورِاً ، وعلی شماله نوراً ، ومنفوقه نوراً ، ومن تحته نوراً ، وفی جمیع أعضائه نوراً ».

(361 / 20) وقال علیه السلام(1) : « لن یلج النار من صلی علیَّ ».

(362 / 21) وقال علیه السلام(2) : « من نسی الصلاة علی فقد أخطأ طریق الجنة ».

(363 / 22) وقال علیه السلام(3) : « الصلاة علیَّ نور علی الصراط ، ومن کان له علی الصراط من النور لم یکن من أهل النار ».

(364 / 23) وفی روایة عبد الرّحمن بن عوف أنّه قال صلی الله علیه و آله(4) : « جاءنی جبرائیل وقال : إنه لا یصلی علیک أحد إلاّ ویصلی علیه سبعون ألف ملَک ، ومن صلی علیه سبعون ألف ملَک کان من أهل الجنة ».

(365 / 24) عن أنس ، عن النبی صلی الله علیه و آله أنّه قال(5) : « من صلی علیَّ ألف مرة لم یمت حتی یبشرله بالجنة ».

(366 / 25) وقال رسول الله صلی الله علیه و آله(6): « صلواتکم علیَّّ جواز لدعائکم ، ومرضاة لربکم ، وزکاة لأعمالکم ».

(367 / 26) روی عن النبی صلی الله علیه و آله(7) : « ما من دعاء إلاّ بینه وبین السماء حجاب حتی یصلی علی محمّد وآل محمّد ، فإذا فعل ذلک انخرق الحجاب فدخل الدعاء ، وإذا لم یفعل ذلک لم یرفع الدعاء ».

ص: 156

(368 / 27) قال رسول الله صلی الله علیه و آله(1) : « من ذکرتُ عنده فلم یصلِّ علیّ أخطا طریق الجنة ».

(369 / 28) وقال صلی الله علیه و آله(2) : « من صلی علی صّلاة صلی الله تعالی بها علیه عشر صلوات ، ومحا عنه عشر سیئات ، وأثبت له بها عشر حسنات ، واستبق ملکاه الموکلان به أیهما یبلغ روحی منه السلام ».

(370 / 29) وقال صلی الله علیه و آله(3) : « أکثروا من الصلوات علیَّ یوم الجمعة فإنه یوم تضاعف فیه الأعمال ، واسالوا الله لی الدرجة والوسیلة من الجنة » قیل : یا رسول الله وما الدرجة والوسیلة من الجنة؟ قال : « هی أعلی درجة من الجنة لا ینالها إلاّ نبی أرجو أن أکون أنا ».

(371 / 30) وقال صلی الله علیه و آله(4) : « لقینی جبرائیل علیه السلام فبشرنی ، قال : إنّ الله عزَّ وجلّ یقول : من صلی علیک صلیت علیه ، ومن سلم علیک سلّمت علیه ، فسجدت لذلک ».

(372 / 31) روی عن أنسِ قال (5): قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « من صلی علیّ وعلی آلی تعظیماَ لحقی ، خُلق من ذلک القول ملَک یُری له جناح بالمشرق وجناح بالمغرب ، ورجلاه مغموستان من الأرض السفلی وعنقه ملتوٍتحت العرش ، فیقول الله عزَّوجلّ : صلّ علی عبدی کما صلی علی النبی ، فهو یصلی علیه إلی یوم القیامة ».

(373 / 32) عن أبی هریرة(6) : أنّ النبی صلی الله علیه و آله قال : « من صلی علیّ فی کتابه لم تزل الملائکة تصلی علیه ما دام ذلک الکتاب مکتوباً إلی یوم القیامة ».

ص: 157

(374 / 33) عن علی علیه السلام قال(1) : « الصلاة علی النبی وآله أمحق للخطایا من الماء للنار ، والسّلام علی النبی وآله أفضل من عتق رقبات ، وحب رسول الله صلی الله علیه و آله أفضل من مهج الأنفس - أو قال ضرب السیوف فی سبیل الله - ».

(375 / 34) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(2) : « إذا ذکرتم النبی صلی الله علیه و آله فأکثروا الصلاة(3) علیه ، فانه من صلی علی النبی صلاة واحدة صلی الله علیه ألف صلاة فی ألف صف من الملائکة ، ولم یبق شیء مما خلق الله إلاّ صلی علی ذلک العبد لصلاة الله عزَوجلّ وصلاة ملائکته ، فمن لایرغب فی هذا إلاّ جاهل مغرور قد بریء الله منه ورسوله ».

(376 / 35) عن جعفر بن محمد ، عن أبیه علیهماالسلام قال(4) : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله : أنا عند المیزان یوم القیامة ، فمن ثقلت سیئاته علی حسناته جئت بالصلاة علیَّ حتی أثقل بها حسناته ».

(36 / 377) عن الحارث الأعور قال(5) : « قال أمیر المؤمنین علیه السلام : کل دعاء محجوب عن السماء حتی یصلی علی محمد وآله ».

(37 / 378) عن الصباح بنِ السیابة قال(6) : قال أبو عبد الله علیه السلام : « ألا اعلّمک شیئاً یقی الله به وجهک من حرجهنم »؟ قال : قلت : بلی ، قال : « قل بعد الفجر مائة مرة : اللهم صل علی محمد وآل محمد ، یقی الله به وجهک من حر جهنم ».

(38 / 379) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(7) : « وجدت فی بعض

ص: 158

الکتب : من صلی علی محمد نبیه کتب الله له مائة حسنة ، ومن صلی علی محمد وأهل بیته کتب الله له ألف حسنة ».

(380 / 39) عن أبی الحسن علیه السلام قال(1) : ، ( قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « من صلی علی یوم الجمعة مائة صلاة قضی الله له ستین حاجة ، منها للدنیا ثلاثون وثلاثون للآخرة ».

( ثواب من قال فی دبر صلاة الصبح والمغِرب قبل أن یثنی لرجلیه أو یکلم أحداً قال : ( إِنّ الله وَملائکَتَهُ یُصَلّونَ علی النَّبِیّ یا أیُّ-ها الَّ-ذِینَ أمنوا صَلُّوا عَلَیهِ وَسَلِّمُوا تَسلِیماً * ) اللهم صلّ علی محمّدٍ وذریته.

(381 / 40) عن أبی المغیرة قال(2) : سمعت أبا الحسن علیه السلام یقول : « من قال فی دبر صلاة الفجروصلاة المغرب قبل أن یثنی رجلیه أویکلم أحداً هذه المقالة قضی الله له مائة حاجة ، سبعون فی الدنیا ، وثلاثون فی الآخرة ».

قال قلت : ما معنی صلاة الله وصلاة ملائکته وصلاة المؤمنین؟ قال : « صلاة الله رحمة من الله له ، وصلاة الملائکة تزکیة منهم له ، وصلاة المؤمنین دعاء منهم له ، ومن سر آل محمد فی الصلاة علی النبی وآله ( اللهم صلِ علی محمّدٍ وآل محمّدٍ فی الأولین ، وصلّ علی محمّدٍ وآل محمّدٍ فی الآخرین ، وصلِ علی محمّدٍ وآل محمّد فی الملأ الأعلیِ إلی یوم الدَّین ، وصلِ علی محمّد وآل محمّد فی المُرسلین ، اللهم أعطِ محمداً الوسیلة والشرف والفضیلة والدرجة الکبیرة ، اللهم إنی آمنتُ بمحمّدٍ وآله ولم أره فلا تحرمنی یوم القیامة رؤیته ، وارزقنی صحبته ، وتوفّنی علی ملته ، واسقنی من حوضهِ مشرباً رویاً سائغاً هنیئاً لا أظمأ بعده أبداً إنک علی کل شیء قدیر ، اللهم کما امنتُ بمحمّدٍ ولم أره فعرّفنی فی الجنان وجهه ، اللهم بلّغ روح محمّد عنی تحیة کثیرة وسلاماً ).

ص: 159

فان من صلی علی النبی بهذه الصلاة هُدمت ذنوبه ، وغُفرت خطایاه ، ودامسروره ، واستجیب دعاؤه ، واعطی أمله ، وبُسط له فی رزقه ، وأُعین علی عدوه ، وهُیء له سبب أنواع الخیر ، وُیجعل من رفقاء نبیه بین یدیه فی الجنان الأعلی ، یقولهن ثلاث مرات غدوة وثلاث مرات عشیة».

( ثواب من جعل ثلث صلاته أو نصف صلاته أو کل صلاته للنبی

صلی الله علیه و آله )

(382 / 41) عن أبی عبد الله علیه السلام (1): « إن رجلا أتی النبی صلی الله علیه و آله فقال : إنی جعلت ثلث صلاتی لک ، قال له : خیراً ، فقال : یا رسول الله ، إنی جعلت نصف صلاتی لک ، فقال : ذلک أفضل ، قال : یا رسول الله إنی جعلت کل صلاتی لک قال : إذاً یکفیک الله ما أهمک من أمر اخرتک ودنیاک ».

فقال له رجل : اصلحک الله ، کیف یجعل صلاته له؟ فقال أبو عبد الله علیه السلام : « لا یسأل الله شیئاً إلاّ بدأ بالصلاة علی محمد وآل محمد ».

(383 / 42) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(2) : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله ذات یوم لعلی : ألا أُبشرک؟ قال : بلی بأبی أنت وأمی ، فانک لم تزل مبشراً بکل خیر ، فقال : اخبرنی جبرائیل آنفاُ بالعجب! فقال علی علیه السلام : وما الذی أخبرک یا رسول الله؟ قال : اخبرنی أن الرجل من أمتی إذا صلی علی وأتبع بالصلاة علی أهل بیتی فُتحت له أبواب السماء وصلت علیه الملائکة سبعین صلاة ، وانه لمذنب خطاء ، ثم تحاتّ عنه الذنوب کما یتحات الورق من الشجر ، ویقول الله تعالی : لبیک عبدی وسعدیک ، یا ملائکتی أنتم تصلون علیه سبعین صلاة وأنا أصلی علیه سبعمائه صلاة.

وإذا صلی علیّ ولم یُتبع بالصلاة علی أهل بیتی ، کان بینها وبین السماء سبعون حجاباً ، ویقول الله تعالی : « لا لبیک ولا سعدیک ، یا ملائکتی لا

ص: 160

تصعدوا دعاءه إِلا أن یُلحق بالنبی عترته ، ولا یزال محجوباً حتی یُلحق بی أهل بیتی ».

(384 / 43) سئل أبا عبد الله علیه السلام عن أفضل الأعمال یوم الجمعة فقال(1) : « الصلاة علی محمد وآل محمد مائة مرة بعد العصر ، وما زدت فهو أفضل ».

(385 / 44) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(2) : « من قال فی یوم (3) مائة مرة : رب صل علی محمد وآل محمد وعلی أهل بیته ، قضی الله له مائة حاجة ، ثلاثون منها للدنیا وسبعون منها للاخرة ».

(386 / 45) قال الصادق علیه السلام(4) : « الصدقة لیلة الجمعة ویوم الجمعة بالف حسنة ، وأن الصلاة علی محمد وآل محمد لیلة الجمعة ویوم الجمعة بألف حسنة ، وتُحط بها ألف سیئة ، وتُرفع بها ألف درجة ، وان المصلی علی محمد وآل محمد (صلّی الله علیه وعلیهم) لیلة الجمعة یزهر نوره فی السماوات إلی یوم القیامة ، وملائکة الله فی السماوات یستغفرون له ، ویستغفرله الملک الموکل بقبر رسول الله صلی الله علیه و آله إلی أن تقوم الساعة ».

ص: 161

ص: 162

قال : « ثم استنجی فقال : اللهم حصّن فرجی وأعفّه ، واستر عورتی ، وحرّمنی علی النار ».

قال : « ثم تمضمض فقال : اللهم لقنّی حجتی یوم القاک ، وأطلق لسانی بذکرک وشکرک ».

قال : « ثم استنشق فقال : اللهم لا تحرّم علی ریح الجنة ، واجعلنی ممن یشم ریحها وروحها وریحانها وطیبها.

ثم غسل وجهه فقال : اللّهم بیّض وجهی یوم تبیض فیه الوجوه ، ولاتسودّ وجهی یوم تسودفیه الوجوه.

ثم غسل یده الیمنی فقال : اللّهم اعطنی کتابی بیمینی ، والخلد فی الجنان بیساری ، وحاسبنی حساباً یسیراً.

ثم غسل یده الیسری فقال : اللهم لا تعطنی کتابی بشمالی ، ولا من وراء ظهری ، ولا تجعلها مغلولة إلی عنقی ، وأعوذ بک من مقطّعات النیران.

ومسح رأسه فقال : اللهم غشِّنی برحمتک وبرکاتک وعفوک وعافیتک من البلوی.

ثم مسح رجلیه فقال : اللهم ثبت قدمی علی الصراط یوم تزل فیه الأقدام ، واجعل سعیی فیما یرضیک عنی یا ذا الجلال والإکرام.

ثم رفع رأسه فنظر إلی محمد فقال : یا محمد من توضأ مثل وضوئی ، وقالمثل قولی خلق الله تعالی من کل قطرة ملکاً یسبّحه ویقدّسه ویکبّره ، ویکتب الله له ثواب ذلک إلی یوم القیامة ».

(390 / 4) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(1) : « من توضأ وتمندل کتب الله له حسنة ، ومن توضأ ولم یتمندل کتب الله له ثلاثین حسنة ».

ص: 164

(391 / 5) عن أبی الحسن موسی علیه السلام (1): « من توضاً للمغرب کان وضوؤه ذلک کفارة لما مضی من ذنوبه فی نهاره ما خلا الکبائر ، ومن توضأ لصلاة الصبح کان وضوؤه ذلک کفارة لما مضی من ذنوبه فی لیلته ما خلا الکبائر ».

(392 / 6) عن ابن عباس قال(2) : قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « افتحوا عیونکم عند الوضوء لعلها لا تری نارجهنم ».

(393 / 7) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(3) : « من تطهر ثم أوی إلی فراشه بات وفراشه کمسجده ».

(394 / 8) قال النبی صلی الله علیه و آله (4): « یاعلی إذا توضأت فقل : بسم الله ، اللهم إنی أسالک تمام الوضوء ، وتمام الصلاة ، وتمام رضوانک ، وتمام مغفرتک ، فهذا زکاة الوضوء ».

(395 / 9) قال أمیر المؤمنین علیه السلام(5) : « لا تجوز صلاة امریء حتی یطهّر خمس جوارحه : الوجه والیدین والرأس والرجلین بالماء ، والقلب بالتوبة ».

(396 / 10) وکان أمیر المؤمنین علیه السلام(6) إذا حضر وقت الصلاة یتزلزل ویتلون ، فقیل له فی ذلک فقال علیه السلام : « جاء أمانة ... إلی آخره ».

ص: 165

(397 / 11) وکان الحسین بن علی(1) علیهماالسلام إذا توضأ تغیر لونه ، وارتعدت مفاصله ، فقیل له فی ذلک فقال : « حق لمن وقف بین یدی الله الملک الجبار أن یصفر لونه وترتعد مفاصله ».

(398 / 12) عن أبی عبد الله علیه السلام(2) : « من سرّح لحیته سبعین مرة وعدّها مرة مرة لم یقربه الشیطان أربعین صباحاً ».

ص: 166

کل شیء ما دون العرش لوجه ربی ، وهی هذه الساعة التی یصلی علیّ فیها ربی ، فافترض الله تعالی علیّ وعلی أمتی فیها الصلاة ، وقال : ( اقِم الصَّلاةَ لِدُلوکِ الشَّمسِ إِلی غَسَقِ اللَیلِ وَقُرأنَ الفَجرِ إِنَ قرأنَ الفَجرِ کانَ مَشهُودا ) وهی الساعة التی یؤتیِ فیها بجهنم یوم القیامة ، فما من مؤمن یوافق فی تلک الساعة ساجداً او راکعاَ أو قائماً إلاّ حرّم الله جسده علی النار.

وأمّا صلاة العصر ، فهی الساعة التی أکل آدم علیه السلام فیها من الشجرة فأخرجه الله تعالی من الجنة ، فأمر الله ذریته بهذه الصلاة إلی یوم القیامة ، واختارها لأمتی فرضاً ، وهی من أحب الصلاة إلی الله عزَّ وجلّ ، وأوصانی أن أحفظها من بین الصلوات.

وأمّا صلاة المغرب ، فهی الساعة التی تاب الله فیها علی آدم ، وکان بین ما أکل من الشجرة وبین ما تاب الله علیه ثلاثمائة سنة من أیام الدنیا ، ومن أیام الآخرة یوم کألف سنة ، ما بین العصر إلی العشاء ، فصلی آدم ثلاث رکعات : رکعة لخطیئته ، ورکعة لخطیئة حواء ، ورکعة لتوبته ، فافترض الله عزَّ وجلّ هذه الثلاث رکعات علی أمتی ، وهی الساعة التی یستجاب فیها الدعاء ، وهی الصلاة التی أمرنی بها ربی وقال : ( فَسُبحانَ الله حِینَ تُمسُونَ وَحِینَ تُصبِحُونَ ) (1).

وأمّا صلاة العشاء الاخرة فإن للقبر ظلمة ، ولیوم القیامة ظلمة ، فأمرنی الله عزَّ وجلّ وأمتی بهذه الصلاة فی ذلک الوقت لتنوّر القبور ، ولیعطینی وأمتی النورعلی الصراط ، وما من قدم مشت إلی صلاة العتمة (2) إلاّ حرّم الله جسدها علی النار ، وهی الصلاة التی اختارها الله للمرسلین قبلی.

وأما صلاة الفجر ، فإن الشمس إذا طلعت تطلع علی قرنی الشیطان ، فامرنی الله تعالی أن أصلی صلاة قبل طلوع الشمس ، وقبل أن یسجد لها الکافر ، فتسجد أمتی للهّ عزّ وجلّ ، وسرعتها أحب إلی الله ، وهی الصلاة التی تشهد بها ملائکة اللیل وملائکة النهار.

قال : صدقت یامحمد».

ص: 168

(402 / 4) حدثنا محمد بن موسی المتوکل قال(1) : حدثنا علی بن الحسین السعد آبادی ، عن أحمد ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال : « لما اُهبط آدم من الجنة ظهرت به شامة سوداء فی وجهه من قرنه إلی قدمیه ، فطال حزنه وبکاؤه علی ما قد ظهر به ، فاتاه جبرائیل علیه السلام فقال له : ما یبکیک یا آدم؟ قال : لهذه الشامة التی ظهرت بی ، قال : قم یا آدم فصل فهذا وقت الصلاة الأولی ، فقام فصلی ، فانحطّت الشامة إلی عنقه ، فجاءه فی الصلاة الثانیة فقال : یا آدم قم فصلّ فهذا وقت الصلاة الثانیة ، فقام فصلی ، فانحطّت الشامة إلی سرته ، فجاءه فی الصلاة الثالثة فقال : یا آدم قم فصلّ فهذا وقت الصلاة الثالثة فقام فصلی ، فانحطّت الشامة إلی رکبته ، فجاءه فی الصلاة الرابعة فقال : یا آدم قم فصلّ فهذا وقت الصلاة الرابعة ، فقام فصلی ، فانحطّت الشامة إلی رجلیه ، فجاءه فی الصلاة الخامسة فقال یا آدم : قم فصلّ فهذا وقت الصلاة الخامسة ، فقام فصلی ، فخرج منها ، فحمد الله تعالی وأثنی علیه ، فقال جبرإئیل علیه السلام : مثل ولدک فی هذه الصلاة (2) کمثلک فی هذه الشامة ، من صلی من ولدک فی کل یوم ولیلة خمس صلوات خرج من ذنوبه کما خرجت من هذه الشامة ».

ص: 169

ص: 170

وإذا قال : أشهد أنَّ محمداً رسول الله ، فانه یقول : یعلم الله ویعلم ملائکته انی قد أخبرتکم بوقت الصلاة ، فتفرغوا لها فانها خیر لکم.

وإذا قال : حیَّ علی الصلاة ، فانه یقول : یا أمة محمد ، دین قد أظهره الله لکم ورسوله فلا تضیعوه ، ولکن تعاهدوا یغفر الله لکم ، تفرغوا لصلاتکم فانها عماد دینکم.

وإذا قال حیَّ علی الفلاح ، فانه یقول : یا أمة محمد ، قد فتح الله علیکم أبواب الرحمة ، فقوموا وخذوا نصیبکم من الرحمة تربحوا الدنیا والاخرة.

وإذا قال : الله أکبر ، الله أکبر فإنه یقول : ترحّموا علی أنفسکم ، فانه لا أعلم لکم عملاً أفضل من هذه ، فتفرغوا لصلاتکم قبل الندامة.

وإذا قال : لا إِله إلاّ الله فانه یقول : یا أمة محمد اعلموا أنی جعلت أمانة سبع سماوات وسبع أرضین فی أعناقکم ، فإن شئتم فأقبلوا وإن شئتم فادبروا ، فمن أجابنی فقد ربح ومن لم یجبنی فلا یضرنی.

ثم قال : یا علی : الاذان نور ، فمن أجاب نجا ، ومن عجزخسف وکنت له خصماًَ بین یدی الله تعالی ، ومن کنت له خصماً فما أسوأ حاله ».

(456 / 4) وقال علیه السلام (1): « المؤذنون أطول الناس أعناقاً یوم القیامة ».

(457 / 5) وقال علیه السلام(2) : « إجابة المؤذن کفارة الذنوب ، والمشی إلی المسجد طاعة الله وطاعة رسوله ، ومن أطاع الله ورسوله أدخله الجنة مع الصدِّیقین والشهداء ، وکان فی الجنة رفیق داود علیه السلام ، وله مثل ثواب داود علیه السلام ».

(408 / 6) وقال علیه السلام(3) : « إجابة المؤذن رحمة ، وثوابه الجنة ،

ص: 172

ومن لم یجب خاصمته یوم القیامة ، فطوبی لمن أجاب داعی الله ومشی إلی المسجد ، ولا یجیبه ولا یمشی إلی المسجد إلا مؤمن من أهل الجنة ».

(409 / 7) وقال علیه السلام (1): « من أجاب المؤذن وأجاب العلماء کان یوم القِیامة تحت لوائی ، ویکون فی الجنة فی جواری ، وله عند الله ثواب ستین شهیداً ».

(410 / 8) وقال علیه السلام(2) : « من أجاب المؤذنین فهو والتائبین والشهداء فی صعید واحد ، لا یخافون إذا خاف الناس ».

(411 / 9) وقال علیه السلام(3) : « من أجاب المؤذن کتبت له شفاعتی ، وکنت له شفیعاً بین یدی الله ، وغفر الله له الذنوب سرها وعلانیتها ، وکتب له بکل رکعة یصلی مع الإمام فضل ستمائة رکعة ، وله بکل رکعة مدینة فی الجنة ».

(412 / 10) وقال علیه السلام(4) : « من سمع الاذان فأجاب کان عند الله من السعداء ».

(413 / 11) وقال علیه السلام (5): « من لم یجب داعی الله فلیس له فی الإسلام نصیب ، ومن أجاب اشتاقت إلیه الجنة ».

(414 / 12) وقال علیه السلام(6) : « من أجاب داعی الله استغفرت له الملائکة ، ویدخل الجنة بغیر حساب ».

ص: 173

ص: 174

وکتب له بکل رکعة صلاها فضل مائة رکعة ، فإذا خرج وقال مثل ما قلت غفر الله له الذنوب ، ورفع له بکل قدم درجة ، وکتب الله له بکل قدم مائة حسنة ».

(418 / 4) وقال علیه السلام(1) : « إذا دخل العبد المسجد وقال : أعوذ بالله من الشیطان الرجیم ، قال الشیطان الرجیم : کُسِر ظهری ، وکتب الله له بها عبادة سنة.

وإذا خرج من المسجد وقال مثل ذلک کتب الله له بکل شعرة علی بدنه مائة حسنة ، ورفع الله له مائة درجة ».

(419 / 5) وقال علیه السلام(2) : « إذا دخل المؤمن فی المسجد ووضع رجله الیمنی قالت الملائکة : غفر الله لک ، وإذا خرج فوضع رجله الیسری قالت الملائکة : حفظک الله ، وقضی لک الحوائج وجعل مکافأتک الجنة ».

(420 / 6) روی بإسناد صحیح عن أبی عبد الله علیه السلام قال(3) : « قال علی بن الحسین علیه السلام : تسبیحة بمکة أفضل من خراج العراقین تنفین فی سبیل الله ».

(421 / 7) وقال(4) : « من ختم القرآن بمکة لم یمت حتی یری رسول الله ، ویری منزله فی الجنة ».

(422 / 8) وروی بإسناد صحیح عن جعفر بن محمد ، عن أبیه علیه السلام قال(5) : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله : یأتی علی الناس زمان یکون فیه حج الملوک نزهة ، وحج الأغنیاء تجارة ، وحج المساکین مسألة».

(423 / 9) قال أمیر المؤمنین علیه السلام(6) : « مکة حرم الله ، والمدینة

ص: 176

حرم رسول الله صلی الله علیه و آله ، والکوفة حرمی لا یردها جبار (یجوز (1) فیه) إلا قصمه الله ».

(424 / 10) روی بإسناد صحیح عن أبی جعفر الباقر علیه السلام قال(2) : « لو یعلم الناس ما فی مسجد الکوفة لأعدّوا له الزاد والرواحل من مکان بعید ، إن صلاة فریضة فیه تعدل حجة ، وصلاة نافلة تعدل عمرة ».

(425 / 11) وروی بإسناد صحیح عن أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال(3) : « النافلة فی مسجد الکوفة تعدل عمرة مع النبی صلی الله علیه و آله ، والفریضة تعدل حجة مع النبی صلی الله علیه و آله ، وقد صلی فیه ألف نبی وألف وصی ».

(426 / 12) وقال الصادق علیه السلام(4) : « ما من عبد صالح ولا نبی إلاّ وقد صلی فی مسجد کوفان ، حتی أن رسول الله صلی الله علیه و آله لما أسری به قال له جبرائیل : أتدری أین أنت یا رسول الله الساعة؟ أنت مقابل مسجدکوفان ، قال : فاستأذن لی ربی حتی آتیه فاصلی فیه رکعتین ، فاستأذن الله عزَّ وجلّ ، فأذن له.

وإن میمنته لروضة من ریاض الجنة ، وإن وسطه لروضة من ریاض الجنة ، وإن مؤخره لروضة من ریاض الجنة ، وان الصلاة المکتوبة فیه لتعدل بألف صلاة ، وان النافلة لتعدل بخمسمائة صلاة ، وان الجلوس فیه بغیر تلاوة ولا ذکر لعبادة ، ولو علم الناس ما فیه لأتوه ولوحبواً ».

(427 / 13) روی بإسناد صحیح عن أبی حمزة الثمالی أنه قال(5) : سألته عن الأسطوانة السابعة ، فقال (6) : هذا مقام أمیر المؤمنین علیه السلام ، وکان

ص: 177

الحسن بن علی علیهماالسلام یصلی عند الخامسة ، وإذا غاب أمیر المؤمنین علیه السلام صلی فیها الحسن بن علی علیهماالسلام ، وهی من باب کندة.

(428 / 14) وقال الصّادق علیه السلام(1) : « الاسطوانة السابعة مما یلی أبواب کندة هی مقام إبراهیم ، والخامسة مقام جبرائیل علیه السلام ( فیها صورة جمیع النبیین علیهم السلام وتحت الصخرة الطینة التی خلق الله منها النبیین ، وفیه المعراج وهو الفاروق موضع منه ، وهو ممر الناس ، وهو من کوفان ، وفیه ینفخ فی الصور ، وإلیه المحشر ، ویحشر من جانبه سبعون ألفاً یدخلون الجنة) (2) ».

(429 / 15) عن أبی بصیر ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال(3) : سمعته یقول : « نِعمَ المسجد مسجد الکوفة ، صلی فیه أَلف نبی وأَلف وصی ، ومنه فار التنور ، وفیه جرت السفینة ، میمنته رضوان الله ، ووسطه من ریاض الجنة ، ومیسرته مکر » قال : قلت : بابی أَنت وأَمی ما معنی ما تقول مکر؟ قال : « یعنی منازل الشیطان ».

(430 / 16) وقال علیه السلام (4): « صلاة فی مسجد الکوفة تعدل ألف صلاة فی غیره من المساجد ».

وفیه (5) أخبار کثیرة فی هذا المسجد الذی ذکرناه.

ص: 178

(431 / 17) عن أَبی جعفر علیه السلام قال(1) : « صلاة فی بیت المقدس أَلف صلاة ، وصلاة فی المسجد الأعظم مائة صلاة ، وصلاة فی مسجد القبیلة خمس وعشرون صلاة ، وصلاة فی مسجد السوق اثنتا عشرة صلاة ، وصلاة الرجل فی بیته وحده صلاة واحدة ».

(432 / 18) وقال صلی الله علیه و آله(2) : « الحدیث للبغی (3) فی المسجد یأکل الحسنات کما تأکل البهیمة الحشیش ».

(433 / 19) وقال علیه السلام(4) : « لا تدخل المساجد إلا بالطهارة ، ومن دخل مسجداً بغیر الطهارة فالمسجد خصمه ».

(434 / 20) وقال علیه السلام(5) : « من نام فی المسجد بغیر عذر ابتلاه الله بداء لا زوال له ».

(435 / 21) وقال علیه السلام(6) : « یأتی فی آخر الزمان اُناس من اُمتی یأتون المساجد یقعدون فیها حلقاً ، ذِکرهم الدنیا وحب الدنیا ، لا تجالسوهم ، فلیس للهّ بهم حاجة ».

(436 / 22) وقال علیه السلام (7): « من قمَّ مسجداً کتب الله له عتق رقبة ، ومن أخذ منه ما یقذی عیناً کتب الله له کفلین من رحمته ».

(437 / 23) وقال علیه السلام(8) : « ثلاثة یشکون إلی الله عزَّ وجلّ ... منها : مسجد خراب لایصلی فیه أهله ».

ص: 179

(438 / 24) وقال الرضا علیه السلام (1): « إن البیوت التی یصلی فیها باللیل یزهر نورها لأهل السماء کما یزهر نور الکواکب لأهل الأرض».

(439 / 25) وعنِ أنس بن مالک أنه قال صلی الله علیه و آله(2) : « من أسرج فی مسجد سراجاً لم تزل الملائکة وحملة العرش یستغفرون له ما دام فیذلک المسجد ضوؤه ».

(440 / 26) وقال علیه السلام(3) : « من أدخل لیلة واحدة سراجاً فی المسجد غفر الله له ذنوب سبعین سنة ، وکتب له عبادة سنة ، وله عند الله تعالی مدینة ، فإن زاد علی لیلة واحدة فله بکل لیلة یزید ثواب نبی ، فإذا تم عشر لیال لایصف الواصفون ماله عند الله من الثواب فإذا تم الشهر حرّم الله جسده علی النار ».

ص: 180

حسنات ، وغفرت لکم السیئات ، واحلکم برضائی عنکم دار الجلال.

فإذا کان وقت العصر ، فقاموا وتوضؤوا وصلّوا ، أخذ لهم من الله تعالی البراءة الثالثة ، مکتوب فیها : انا الله الجلیل ، جل ذکری وعظم شأنی ، عبیدی وامائی ، حرّمت أبدانکم علی النار ، وأسکنتکم مساکن الأبرار ، ودفعت عنکم برحمتی شر الأشرار.

وإذا کان وقت المغرب ، فقاموا وتوضؤوا وصلّوا ، أخذ لهم من الله عزَّ وجلّ البراءة الرابعة ، مکتوب فیها : أنا الله الجبار الکبیر المتعال ، عبیدی وامائی ، صعد ملائکتی من عندکم بالرضی ، وحق علیّ أن أرضیکم وأعطیکم یوم القیامة مُنیتکم.

فإذا کان وقت العشاء ، فقاموا وتوضؤوا وصلّوا ، أخذ لهم من الله عزَّ وجلّ البراءة الخامسة ، مکتوب فیها : إنی أنا الله لا إِله غیری ، ولا رب سوای ، عبادی وامائی ، فی بیوتکم تطهرتم ، وإلی بیوتی مشیتم ، وفی ذکری خضتم ، وحقی عرفتم ، وفرائضی أدیتم ، أشهدکم یا سخائیل وسائر ملائکتی أنی قد رضیت عنهم.

قال : فینادی سخائیل بثلاثة أصوات کل لیلة بعد صلاة العشاء : یا ملائکة الله ، ان الله تبارک وتعالی قد غفر للمصلین الموحدین ، فلا یبقی ملک فی السماوات السبع إلا استغفر للمصلین ، ودعا لهم بالمداومة علی ذلک.

فمن رزق صلاة اللیل من عبد أوأمة قام لله عزَّ وجلّ مخلصاً ، فتوضأ وضوءً سائغاً ، وصلی لله عزَّوجلّ بنیة صادقة ، وقلب سلیم ، وبدن خاشع ، وعین دامعة ، جعل الله تعالی خلفه تسعة صفوف من الملائکة ، فی کل صف ما لا یحصی عددهم من الملائکة إلاّ الله تبارک وتعالی ، أحد طرفی کل صف بالمشرق والآخر بالمغرب ، فإذا فرغ کتب له بعددهم درجات ».

قال منصور : کان ربیع بن بدر إذا حدّث بهذا الحدیث یقول : أین أنت یا غافل عن هذا الکرم ، وأین أنت عن قیام هذا اللیل ، وعن جزیل هذا الثواب ، وعن هذه الکرامة.

ص: 182

(443 / 3) قال رسول الله صلی الله علیه و آله(1) : « الصلاة عماد الدین ».

(444 / 4) روی عن النبی صلی الله علیه و آله أنه قال(2) : « الصلاة مرضاة الله تعالی ، وحب الملائکة ، وسنة الأنبیاء ، ونور المعرفة ، وأصل الإیمان ، وإجابة الدعاء ، وقبول الأعمال ، وبرکة فی الرزق ، وراحة فی البدن ، وسلاح علی الأعداء ، وکراهة (3) الشیطان ، وشفیع بین صاحبها وملک الموت ، وسراج فی القبر ، وفراش تحت جنبیه ، وجواب منکر ونکیر ، ومؤنس فی السراء والضراء ، وصائر معه فی قبره إلی یوم القیامة ».

(445 / 5) وقال علیه السلام(4) : « الصلاة قربان کل تقی ».

(446 / 6) وقال علیه السلام : « إن لکل شیء زینة ، وزینة الإسلام الصلوات الخمس ، ولکل شیء رکن ، ورکن المؤمن الصلاة ، ولکل شیء سراج ، وسراج قلب المؤمن الصلوات الخمس ، ولکل شیء ثمن ، وثمن الجنة الصلوات الخمس ، ولکل شیء براءة ، وبراءة المؤمن من النار الصلوات الخمس ، وخیر الدنیا والآخرة فی الصلاة ، وبها یتبین الکافر من المؤمن ، والمخلص من المنافق ، وهی عماد الدین ، وملاذ الجسد ، وزین الإسلام ، ومناجاة الحبیب للحبیب ، وقضاء الحاجة ، وتوبة التائب ، وتذکرة المنیة ، والبرکة فی المال ، وسعة الرزق ، ونور الوجه ، وعز المؤمن ، واستنزال الرحمة ، واستجابة الدعوة ، واستغفار الملائکة ، ورغم الملحدین ، وقهر الشیاطین ، وسرور المؤمن ، وکفارة الذنوب ، وحصن المال ، وقبول الشهادة ، وعمران المساجد ، وزین البلد ، وتواضع لله ، ونفی الکبر ، واستکثار القصور ،

ص: 183

ومهور حور العین ، وغرس الأشجار ، وهیبة الفجار ، ونثار الرحمة من الله ».

(447 / 7) وقال علیه السلام(1) : « من أدی فریضة فله عند الله دعوة مستجابة».

(448 / 8) وقال علیه السلام(2) : « علم الإیمان الصلاة ».

(449 / 9) وقال علیه السلام(3) : « أول ما یحاسب علیه العبد الصلاة ».

(450 / 10) وقال صلی الله علیه و آله(4) : « إن أول ما فرض الله تعالی الصلاة ، وآخر ما یبقی عند الموت الصلاة ، وأول ما یحاسب به یوم القیامة الصلاة ، فمن أجاب فقد سهل علیه ما بعده ، ومن لم یجب فقد اشتد ما بعده ».

(451 / 11) وعن سلمان الفارسی ، عن النبی صلی الله علیه و آله قال(5) : « إن الرجل لیصلی وخطایاه توضع علی رأسه ، فکلما سجد تحاتت خطایاه فتفرغ حتی یفرغ وقد تحاتت خطایاه ».

(452 / 12) وعن أبی هریرة ، عن النبی صلی الله علیه و آله أنه قال(6) : « إذا صلی العبد فی العلانیة فأحسن ، وصلی فی السر فأحسن ، قال الله تعالی : هذا عبدی حقاً ».

ص: 184

(457 / 5) ثم قال علیه السلام(1) : « بین العبد وبین الکفر ترک الصلاة ».

(458 / 6) وقال علیه السلام(2) : « حافظوا علی الصلوات الخمس ، فإن الله تبارک وتعالی إذا کان یوم القیامة یأتی بالعبد فأول شیء یسأل عنه الصلاة ، فإنجاء بها تامة وإلّا زجّ بالنار».

(459 / 7) وقال علیه السلام(3) : « لا تضیعوا صلاتکم ، فإن من ضیع صلاته حشره الله مع قارون وفرعون وهامان لعنهم الله وأخزاهم ، وکان حقاً علی الله أن یدخله النار مع المنافقین ، فالویل لمن لم یحافظ علی صلاته ».

(460 / 8) وقال علیه السلام(4) : « لا یزال الشیطان ذعراً من أبن آدم إما حافظ علی الصلوات الخمس ، فإذا ضیعهن تجرأ علیه وأوقعه فی العظائم ».

(461 / 9) وکان أمیر المؤمنین علیه السلام یقول(5) : « الالتفات الفاحش یقطع الصلاة ».

(462 / 10) وعن النبی علیه السلام قال(6) : « من ترک الصلاة لا یرجو ثوابها ولا یخاف عقابها فلا أبالی أن یموت یهودیاً أو نصرانیاً أو مجوسیاً ».

(463 / 11) قال النبی صلی الله علیه و آله(7) : « من أعان تارک الصلاة

ص: 186

بلقمة أو کسوة فکأنما قتل سبعین نبیاً أولهم آدم وآخرهم محمد ».

(464 / 12) وقال علیه السلام(1) : « لا إیمان لمن لا أمانة له ، ولا دین لمن لا عهد له ، ولاصلاة لمن لا یتم رکوعها وسجودها ».

(465 / 13) وقال علیه السلام(2) : « یا علی إن أخبث الناس سرقة من یسرق من صلاته » فقال علی علیه السلام : « فکیف ذلک یا رسول الله »؟ قال : « الذی لا یتم رکوعه ولا سجوده فهو سارق صلاته ممحوق عند الله فی دینه».

(466 / 14) قال النبی صلی الله علیه و آله : « من ترک الصلاة ثلاثة أیام فإذا مات لا یغسّل ولا یکفّن ولا یدفن فی قبور المسلمین ».

(467 / 15) وقال النبی صلی الله علیه و آله : « یقول الکلب : الحمد للهّ الذی خلقنی کلباً ولم یخلقنی خنزیراً ، ویقول الخنزیر : الحمد لله الذی خلقنی خنزیراً ولمِ یخلقنی کافراً ، ویقول الکافر : الحمد لله الذی خلقنی کافراً ولم یجعلنی منافقا ، والمنافق یقول : الحمد لله الذی خلقنی منافقاً ولم یخلقنی تارک الصلاة ».

ص: 187

ص: 188

ومن صلی تِسع لیلة أعطاه الله عشر دعوات مستجابات ، وأعطاه کتابه بیمینه یوم القیامة.

ومن صلی ثُمن لیلة ، أعطاه الله أجر شهید صابر صادق النیة ، وشفع لأهل بیته.

ومن صلی سُبع لیلة ، خرج من قبره یوم یبعث ووجهه کالقمر لیلة البدر ، حتی یمرعلی الصراط مع الامنین.

ومن صلی سُدس لیلة ، کُتب من الأوابین ، وغُفرما تقدم من ذنبه.

ومن صلی خُمس لیلة ، زاحم إبراهیم خلیل الرحمن فی قبته.

ومن صلی رُبع لیلة ، کان فی أول الفائزین ، حتی یمر علی الصراط کالریح العاصف ، ویدخل الجنة بغیرحساب.

ومن صلی ثُلث لیلة ، لم یبق ملک إِلا غبط منزلته من الله عزَّوجلّ ، وقیل له : أدخل من أی أبواب الجنة الثمانیة شئت.

ومن صلی نصف لیلة ، فلو أعطی ملء صو الأرض ذهباً سبعین ألف مرة لم یعدل جزاءه ، وکان له ذلک أفضل من سبعین رقبة یعتقها من ولد إسماعیل.

ومن صلی ثلثی لیلة ، کان له من الحسنات قدر رمل عالج ، أدناها حسنةً أثقل من جبل احد عشرمرات.

ومن صلی لیلة تامة ، تالیاً لکتاب الله عزَّوجلّ ، راکعاً وساجداً وذاکراً أعطی من الثواب ما أدناه أن یخرج من الذنوب کما ولدته أمه ، ویکتب له عدد ماخلق الله من الحسنات ، ومثلها درجات ، ویثبت النور فی قبره ، وینزع الاثم والحسد من قلبه ، وُیجار من عذاب القبر ، وُیعطی براءة من النار ، ویُبعث من الآمنین ، ویقول الرب تبارک وتعالی لملائکته : انظروا إلی عبدی ، احیی لیلة ابتغاء مرضاتی ، اسکنوه الفردوس ، وله فیها مائة ألف مدینة فی کل مدینة جمیع ما تشتهی الأنفس وتلذ الأعین ، وما لا یخطرعلی بال سوی ما أعددت له من الکرامة والمزید والقربة ».

ص: 190

(471 / 4) روی عن أبی جعفر الباقر علیه السلام ، عن أبیه ، عن جده علیهماالسلام قال(1) : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله : من قرأ عشرآیات فی لیلة لم یکتب من الغافلین ، ومن قرأ خمسین آیة کتب فی الذاکرین ، ومن قرأ مائة آیة کتب من القانتین ، ومن قرأ مائتی آیة کتب من الخاشعین ، ومن قرأ ثلاثمائة آیة کتب من الفائزین ، ومن قرأ خمسمائة آیة کتب من المجتهدین ، ومن قرأ ألف آیة کتب له قنطار ، والقنطار خمسون ألف مثقال ذهب ، والمثقال أربع وعشرون قیراط أصغرها مثل جبل أُحد وأکبرها ما بین السماء والأرض ».

(472 / 5) وروی عن الباقر علیه السلام(2) : « من أوتر (3) بالمعوذتین وقل هو الله أحد قیل له : یا عبد الله ابشر فقد قبل وترک ».

ص: 191

ص: 192

وإذا کانوا أربعة کتب الله تعالی لکل واحد بکل رکعة ألفاً ومائتی صلاة.

وإذا کانوا خمسة کتب الله تعالی لکل واحد بکل رکعة ألفاً وثلاثمائة صلاة.

وإذا کانوا ستة کتب الله تعالی لکل واحد بکل رکعة الفین وأربعمائة صلاة.

وإذا کانوا سبعة کتب الله تعالی لکل واحد بکل رکعة أربعة آلاف وثمانمائة صلاة.

وإذا کانوا ثمانیة کتب الله لکل واحد بکل رکعة تسعة آلاف وستمائة صلاة.

وإذا کانوا تسعة کتب الله لکل واحد بکل رکعة تسعة عشر ألف صلاة.

وإذا کانوا عشرة کتب الله لکل واحد بکل رکعة سبعین ألفاً وألفین وثمانمائة صلاة.

وإذا زاد علی العشرة ، فلو صارت بحار السماوات والأرض کلها مداداً والأشجار أقلاماً والثقلان والملائکة کتّاباً لم یقدروا أن یکتبوا ثواب رکعة واحدة.

یا محمد ، تکبیر یدرکه المؤمن مع الإمام خیرمن سبعین حجة وألف عمرة سوی الفریضة.

یا محمد ، رکعة یصلیها المؤمن مع الإمام خیر له من أن یتصدق بمائة ألف دینار علی المساکین ، وسجدة یسجدها مع الإمام خیر له من عبادة سنة ، ورکعة یرکعها المؤمن مع الإمام خیرله من مائتی رقبة یعتقها فی سبیل الله تعالی ، ولیس علی من مات علی السنة والجماعة عذاب القبر ولا شدة یوم القیامة.

یا محمد ، من أحب الجماعة أحبه الله والملائکة أجمعون ».

(476 / 4) روی عن ابن عباس : صل هذه الصلاة فی الجماعة ، فإن فاتک الفجر فی جماعة فصم یومک ، وإن فاتک الظهر فی الجماعة فصل بین الظهر والعصر ، فإن فاتک العصر فی جماعة فاذکر الله تعالی حتی تغربالشمس ، فإن فاتک المغرب فی الجماعة فصل بین العشاءین ، فإن فاتک العشاء فی الجماعة فاحی لیلتک لعلک تدرک ما أدرک أهل الجماعة.

ص: 194

(477 / 5) عن النبی المختار صلی الله علیه و آله(1) : « التکبیرة الأولی مع الإمام خیر من الدنیا وما فیها ».

(478 / 6) وعن عبد الله بن مسعود رحمه الله(2) : أنه فاتته تکبیرة الافتتاح یوماً فاعتق رقبة وجاء إلیِ النبی صلی الله علیه و آله فقال : یا رسول الله ، فاتتنی تکبیرة الافتتاح یوماَ فاعتقت رقبة ، هل کنت مدرکاً فضلها؟ فقال : « لا » فقال ابن مسعود : ثم اعتق أخری ، هلِ کنت مدرکاً فضلها؟ فقال : « لا یا ابن مسعود ، ولو انفقت ما فی الأرض جمیعاً لم تکن مدرکاً فضلها ».

(479 / 7) وعن أنس بن مالک ، عن رسول الله صلی الله علیه و آله (3): « صلاة الرجل فی جماعة خیرمن صلاته فی بیته أربعین سنة » قیل : یارسول الله : صلاة یوم؟ فقال : « صلاة واحدة » ثم قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « إذا کان العبد خلف الإمام کتب الله تعالی له مائة ألف ألف وعشرین درجة ».

(480 / 8) قال النبی صلی الله علیه و آله : « من صلی رکعتینِ بعمامة فله من الفضل علی من لم یتعمم کفضلی علی أمتی ، ومن صلی متعمماً فله من الفضل علی من صلی بغیرعمامة کمن جاهد فی البحرعلی من جاهد فی البر فیسبیل الله تعالی ، ولوِأن رجلاً متعمماً صلی بجمیع أمتیِ بغیر عمامة یقبل الله تعالی صلاتهم جمیعاَ من کرامته علیه ، ومن صلی متعمماً وُکل به سبعمائة ألفملک یکتبون له الحسنات ، ویمحون عنه السیئات ، ویرفعون له الدرجات ».

(481 / 9) قال النبی صلی الله علیه و آله لعثمان بن مظعون (4): « من صلی الفجر فی جماعة ، ثم جلس یذکر الله عزَّ وجلّ حتی تطلع الشمس ، کان له

ص: 195

فی الفردوس سبعون درجة ، بعد ما بین درجتین کحضر الفرس الجواد المضمر سبعون سنة.

ومن صلی الظهر فی جماعة کان له فی جنات عدن خمسون درجة ، بُعد ما بین درجتین کحضر الفرس خمسین سنة.

ومن صلی العصر فی جماعة کان له کأجر ثمانیة من ولد إسماعیل کل منهم رب بیت یعتقهم.

ومن صلی المغرب فی جماعة کان له کحجة مبرورة وعمرة متقبلة.

ومن صلی العشاء الاخرة فی جماعة کان له کقیام لیلة القدر ».

(482 / 10) قال الباقر علیه السلام(1) : « ثلاث کفارات : اسباغ الوضوء فی السبرات (2) ، والمشی فی اللیل والنهار إلی الصلوات ، والمحافظة علی الجماعات ».

(483 / 11) قال رسول الله صلی الله علیه و آله (3): « رجل یصلی فی جماعة ولیس له صلاة ، ورجل یصلی فی جماعة فله صلاة واحدة ولاحظ له فی الجماعة ، ورجل یصلی فی الجماعة فله أربع وعشرون صلاة ، ورجل یصلی فی الجماعة فله خمسون صلاة ، ورجل یصلی فی جماعة فله سبعون صلاة ، ورجل یصلی فی جماعة فله مائتا صلاة ، ورجل یصلی فی جماعة له خمسمائة صلاة ».

فقام جابر بن عبد الله الأنصاری فقال : یا رسول الله ، فسِّر لنا هذا ، قال رسول الله صلی الله علیه و آله :

« رجل یرفع رأسه قبل الإمام ، ویضع قبل الإمام ، فلا صلاة له.

ورجل یضع رأسه مع الإمام ، ویرفع مع الإمام ، فله صلاة واحدة ، ولاحظّ له فی الجماعة.

ص: 196

ورجل یضع رأسه بعد الإمام ، ویرفعه بعد الإمام ، فله أربع وعشرون صلاة.

ورجل دخل المسجد فرأی الصفوف مضیّقة فقام وحده ، وخرج رجل من الصف یمشی القهقری وقام معه ، فله مع من معه خمسون صلاة.

ورجل یصلی بالسواک ، فله سبعون صلاة.

ورجل کان مؤذناً یؤذن فی أوقات الصلاة ، فله مائتا صلاة ».

ورجل کان إماماً فیقوم فیؤدی حق الإمامة ، فله خمسمائة صلاة.

(484 / 12) وسئل : ما الحکمة فی أنه جعل للصلاة الآذان ، ولم یجعل لسائر العبادات اذان ولا دعاء؟ قال(1) : « لأن الصلاة شبیهة بأحوال یوم القیامة ، لأن الآذان شبیه بالنفخة الأولی بموت الخلائق ، والإقامة شبیهة بالنفخة الثانیة کما قال الله تعالی : ( واستَمِع یَومَ یُنادِ المُنَادِ مِن مکَانٍ قَرِیبٍ ) (2).

والقیام إلی الصلاة شبیه بقیام الخلائق کما قال الله تعالی : ( یَومَ یَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالَمِینَ ) (3).

ورفع الأیدی عند التکبیرة الأولی شبیه برفع الید لأخذ الکتاب یوم القیامة. والقراءة فی الصلاة شبیهة بقراءة الکتب بین یدی رب العالمین کما قال الله تعالی : ( اقرَأ کِتابَکَ کَفی بِنَفسِکَ الیَومَ عَلَیکَ حَسِیباً ) (4).

والرکوع شبیه لخضوع الخلائق لرب العالمین کما قال عز ذکره : ( وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِلحیّ القَیُّومِ ) (5).

والسجود شبیه للسجود لرب العالمین کما قال جل ذکره : ( یَومَ یُکشَفُ عَن ساقٍ ویُدعَونَ إِلی السُّجُودِ ) (6).

ص: 197

والتشهد شبیه بالجثو بین یدی العالمین کما قال جل ذکره : ( فَریق فی الجَنَّةِ وَفَریقٌ فی السَّعِیرِ ) (1) ».

(485 / 13) قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « من کان جاربیت الله ولم یحضر الجماعة ثلاثة أیام متوالیات فعلیه لعنة الله والملائکة والناس أجمعین ، فإن تزوج فلا تزوجوه ، وإن مرض فلا تعودوه ، وإن وقع فلا تعیدوه ، ألا لا صلاة له ، ألا فلا صوم له ، ألا فلا زکاة له ، ألا فلا حج له ، ألا فلا جهاد له ، وإن مات مات میتة جاهلیة ».

(486 / 14) روی عبد الله بن مسعود رضی الله عنه قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « أتانی جبرائیل ومیکائیل وإسرافیل وعزرائیل ، مع کل واحد ثمانون ألف ملک ، فقالوا : یا محمد ، الجبار یقرؤک السلام ویقول : بلِّغ أمتک أنه من مات مفارق الجماعة لا یجد رائحة الجنة وإن کان أکثر عملاً من أهل الأرض ، لا أقبل منه صرفاً ولا عدلاً.

یا محمد ، تارک الجماعة عندی ملعون ، وعند الملائکة ملعون ، وقدلعنتهم (2) فی التوراة والإنجیل والزبور والفرقان.

یا محمد ، تارک الجماعة یصبح ویمسی فی لعنة الله.

یا محمد ، تارک الجماعة لا أستجیب له دعوة ، ولا أنزل علیه الرحمة ، وهم یهود أمتک ، وإن مرضوا فلا تعدهم ، وإن ماتوا فلا تشیع (3) جنائزهم ، ولا یمشی علی الأرض أبغض علیّ (4) من تارک الجماعة.

یا محمد ، قد أمرت کل ذی نفس وروح أن یلعنوا علی تارک الجماعة ، وتارکها أشر من شارب الخمر والمحتکر ، وأشر من سفّاک الدماء وآکل الربا ،

ص: 198

وتارک الجماعة لیس له فی الجنة نصیب ، وهو أشر من النبّاش والمخنث ، وأشرمن القتّات ، وأشر من شاهد الزور.

یا محمد ، من مات مفارق الجماعة أدخله النار ».

ص: 199

ص: 200

مرضاکم (1) بالصدقة ».

(491 / 5) قال أمیر المؤمنین علیه السلام(2) : « إن الله فرض فی أموال الأغنیاء أقوات الفقراء ».

(492 / 6) وقال الله تعالی : « المال مالی ، والفقراء عیالی ، والأغنیاء وکلائی ، فمن بخل بمالی علی عیالی أدخله النار ولا أبالی ».

(493 / 7) وقال الصادق علیه السلام (3): « من منع قیراطاً من الزکاة ، فلیمت إن شاء یهودیاً أو نصرانیاً ».

(494 / 8) وقال الصادق علیه السلام(4) : « ما ضاع مال فی برولا فی بحر إلا بمنع الزکاة ».

ص: 202

خرج من ذنوبه کخروجه من الشهر ».

قال جابر : یا رسول الله ما أحسن هذا الحدیث! فقال رسول الله صلی الله علیه و آله : « یا جابر ، وما أشد هذه الشروط ».

(499 / 5) روی عن النبی صلی الله علیه و آله أنه قال(1) : « لله عزَّوجلّ فی کل یوم من شهر رمضان عند الافطار ألف عتیق من النار ، فإذا کان یوم الجمعة ولیلة الجمعة أعتق الله تعالی فی کل ساعة منهما ألف ألف عتیق کلهم قد استوجب النار ».

(شوال) :

(500 / 6) ویستحب فی هذا الشهر - أعنی شوالا - وفی سائر الشهور صوم ثلاثة أیام(2) : أول خمیس فی العشر الأول ، وأول أربعاء فی العشر الثانی ، وآخرخمیس فی العشر الآخر ، وکذلک فی کل شهر ، فانه روی عنهم علیهم السلام : أن ذلک یعادل صیام الدهر.

ویوم الخامس والعشرین من شهر ذی القعدة دحیت فیه الأرض من تحت الکعبة (3).

(501 / 7) ویستحب(4) صوم هذا الیوم ، وروی أن صومه یعدل صوم ستین شهراً.

(ذو الحجة) :

یستحب صوم هذا الشهر إلی التاسع ، فإن لم یقدر صام أول یوم منه ، وهو یوم مولد إبراهیم خلیل الله (5).

ص: 204

(502 / 8) وروی عن أبی الحسن موسی بن جعفر علیه السلام أنه قال(1) : « من صام أول یوم من عشرذی الحجة کتب الله له صوم ثمانین شهرا ».

الثامن عشر من ذی الحجة : وهو یوم الغدیر.

(503 / 9) قال الصادق علیه السلام(2) : « صیام یوم غدیر خم یعدل صیام عمر الدنیا لو عاش إنسان ، وصیامه یعدل عند الله مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبلات ، وهو العید الأکبر ».

(محرم) :

(504 / 10) قال النبی صلی الله علیه و آله(3) : « من صام یوم عاشوراء (4) کتب الله له عبادة ستین سنة بصیامها وقیامها ، ومن صام عاشوراء کتب له أجر سبع سماوات ، ومن أفطر عنده مؤمن یوم عاشوراء فکأنما أفطر عنده جمیع أمة محمد صلی الله علیه و آله ، ومن مسح یده علی رأس یتیم رفعت له بکل شعرة علی رأسه درجة ».

(505 / 11) قال رسول الله صلی الله علیه و آله(5) : « قال الله عزَّ وجلّ : ما زال العبد یتقرب إلیّ بالنوافل حتی أحبه ، فإذا أحببته کنت سمعه الذی یسمع به ، وبصره الذی یبصر به ، ویده التی یبطش بها ، ورجله التی یمشی بها ، لئن سألنی أعطیته ، وإن استعاذنی لأعیذنّه ».

ص: 205

(ربیع الأول) :

(506 / 12) الیوم السابع عشر منه کان مولد النبی(1) صلی الله علیه و آله عند طلوع الفجر یوم الجمعة فی عام الفیل ، وهو یوم شریف عظیم البرکة ، وفیصومه فضل کثیر وثواب جزیل ، وهو أحد الأیام الأربعة ، وروی عنهم علیهم السلام أنهم قالوا : « من صام یوم السابع عشرمن شهر ربیع الأول کتب الله له صیام سنة ».

ویستحب فیه الصدقة وزیارة المشاهد.

(جمادی الأول) :

فی النصف منه سنة ست وثلاثین کان مولد أبی محمد علی بن الحسین علیهماالسلام ویستحب صیام هذا الیوم (2).

(شهر رجب) :

(507 / 13) یستحب صومه کله ، وروی عن أمیر المؤمنین علیه السلام(3) : أنه یصومه ویقول : « رجب شهری ، وشعبان شهر رسول الله صلی الله علیه و آله ورمضان شهر الله ».

(508 / 14) وروی سماعة بن مهران ، عن أبی عبد الله علیه السلام قال(4) : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله : من صام ثلاثة أیام من رجب کتب الله له بکل یوم صیام سنة ، ومن صام سبعة أیام منه غُلقت عنه سبعة أبواب النار ، ومن صام ثمانیة أیام منه فُتحت له أبواب الجنة ، ومن صام خمسة عشریوماً حاسبه الله تعالی حساباً یسیراً ، ومن صام رجب کله کتب الله له رضوانه ، ومن کتب الله له رضوانه لم یعذبه ».

(509 / 15) فی أمالی الشیخ أبی جعفر بن بابویه (رحمه الله تعالی)(5) :

ص: 206

حدثنا محمد بن إبراهیم بن إسحاق ، عن أحمد بن محمد الکوفی ، عن علی بن الحسین ، عن علی بن فضال ، عن أبیه ، عن أبی الحسن علی بن موسی الرضا علیه السلام قال : « من صام أول یوم من رجب رغبة فی ثواب الله تعالی وجبت له الجنة ، ومن صام یوماً فی وسطه شفع فی مثل ربیعة ومضر ، ومن صام یوماً فی آخره جعله الله عزَّ وجلّ من ملوک الجنة ، وشفّع فی أبیه وأمه ، وابنه وابنته ، وأخیه وأخته ، وعمه وعمته ، وخاله وخالته ، ومعارفه وجیرانه ، وإن کان منهم (1) مستوجب للنار ».

الیوم السابع والعشرین منه : فیه بعث رسول الله صلی الله علیه و آله ، ویستحب صومه ، وهو من أحد الأیام الأربعة فی السنة (2).

(شعبان) :

(510 / 16) روی عن أبی عبد الله علیه السلام أنه قال(3) : « من صام أول یوم من شعبان وجبت له الجنة البتة ، ومن صام یومین منه نظر الله إلیه فی کل یوم ولیلة فی دار الدنیا ودام نظره إلیه فی الجنة ، ومن صام ثلاثة أیام زار الله (4) عزَّ وجلّ فی عرشه فی جنته کل یوم ».

وولد فیه الحسین علیه السلام (5).

ص: 207

ص: 208

یا أمیر المؤمنین ، أخبرنی عن فضل الغزاة فی سبیل الله ، فقال علی علیه السلام : « کنت ردیف رسول الله صلی الله علیه و آله علی ناقته العضباء - ونحن منقلبون من غزوة ذات السلاسل - فسألته عن مسألتین فقال : إن الغزاة إذا هموا بالغزو ، کتب الله لهم براءة من النار ، فإذا تجهزوا باهی الله بهم الملائکة ، فإذا ودعهم أهلوهم بکت علیهم الحیطان والبیوت ، ویخرجون من ذنوبهم کما تخرج الحیة من سلخها ، ویوکل الله بکل رجل منهم أربعین ملکاً یحفظونه من بین یدیه ومن خلفه وعن یمینه وشماله ، ولا یعمل حسنة إلا ضعِّفت له ، ویکتب له بکل یوم عبادة ألف رجل یعبدون الله ألف سنة ، کل سنة ثلاثمائة وستون یوماً ، والیوم مثل عمر الدنیا.

وإذا صاروا بمحضرة عدوهم ، انقطع علم أهل الدنیا عن ثواب الله إیاهم ، فإذا برزوا لعدوهم ، وأَشرعت الأَسنة ، وقوّمت السهام ، وقصد الرجان إلی الرجل ، حفتهم الملائکة بأجنحتها ، ویدعون الله لهم بالنصرة والتثبیت ، فینادی منادٍ : الجنة تحت ظلال السیوف ، فتکون الطعنة والضربة علی الشهید أهون من شرب الماء البارد فی الیوم الصائف.

فإذا زال الشهید عن فرسه بطعنة أو ضربة لم یصل إلی الأرض حتی یبعث الله زوجته من الحور العین فتبشره بما أعد الله له من الکرامة ، فإذا وصل إلی الأرض تقول له الأرض : مرحباً بالروح الطیبة التی اخرجت من البدن الطیب ، أبشرفإن لک ما لا عین رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطرعلی قلب بشر.

ویقول الله تعالی : أنا خلیفته فی أهله ، ومن أرضاهم فقد أرضانی ، ومن أسخطهم فقد أسخطنی.

ویجعل الله روحه فی حواصل طیرخضرتسرح فی الجنة حیث تشاء ، وتأکل من ثمرها ، وتأوی إلی قنادیل من ذهب معلقة بالعرش.

ویعطی الرجل منهم سبعین غرفة من غرف الفردوس ، سلوک کل غرفة ما بین صنعاء إلی الشام ، یملأ نورها ما بین الخافقین ، فی کل غرفة سبعون باباً ، علی کل باب سبعون مصراعاً من ذهب ، علی کل مصراع سبعون شبکة ، فی کل

ص: 210

غرفة سبعون خیمة ، فی کل خیمة سبعون سریراً من ذهب ، قوائمها الدرو الزبرجد ، موضونة بقضبان من زمرَّد ، علی کل سریر أربعون فِراشاً ، غلظ کل فراش سبعون ذراعاً ، علی کل فراش زوجة من الحور العین عُرُباً أتراباً.

فقال الشاب : یا أمیر المؤمنین ، أخبرنی عن العربة.

قال : هی العجیبة الرضیة الشهیة ، لها سبعون ألف وصیف وسبعون ألف وصیفة ، صفر الحُلی ، بیض الوجوه ، علیهم تیجان اللؤلؤ ، علی رقابهم المنادیل ، بایدیهم الأکوبة والأباریق.

فإِذا کان یوم القیامة ، یخرج من قبره شاهراً سیفه تشخب أوداجه دماً ، اللون لون الدم ، والرائحة رائحة المسک ، یخطو فی عرصة القیامة ، فوالذی نفسی بیده ، لوکان الأنبیاء علی طریقهم لترجلوا لهم لما یرون من بهائهم ، حتی یأتوا إلی موائد من الجواهر فیقعدون علیها ، ویشفع الرجل منهم فی سبعین ألفاً من أهل بیته وجیرانه ، حتی أنَّ الجارین یختصمان أیهما أقرب ، فیقعدون معی ومع إبراهیم علی مائدة الخلد ، فینظرون إلی الله تعالی بکرة وعشیاً « وفی روایة » فی کل بکرة وعشی ».

(514 / 4) وقال (1): « إنی سمعت عن النبی صلی الله علیه و آله : والذی نفسی بیده لغدوة فی سبیل الله أو روحة خیرمن الدنیا وما فیها ».

(515 / 5) عنه صلی الله علیه و آله (2): « فوق کل بِر بِرحتی یقتل فی سبیل الله ، فإذا قتل فی سبیل الله فلیس فوقه بِر ، وفوق کل عقوق عقوق حتی یقتل أحد والدیه فلیس فوقه عقوق ».

ص: 211

(516 / 6) وعن النبی صلی الله علیه و آله (1): « الجنة تحت ظلال السیوف ».

(517 / 7) وقال النبی صلی الله علیه و آله : « الجنة تحت أطراف العوالی ».

(518 / 8) وقال صلی الله علیه و آله (2): « رباط لیلة فی سبیل الله خیر من صیام شهر وقیامه ، فإن مات جری علیه عمله الذی کان یعمله واجری علیه رزقه».

ص: 212

(523 / 5) قال رسول الله صلی الله علیه و آله(1) : « یا علی ، رضی الله کله فی رضاء الوالدین ، وسخط الله فی سخطهما».

(524 / 6) وقال علیه السلام(2) : « یقال للعاق : اعمل ما شئت فانی لا أغفر لک ، ویقال للبار : اعمل ما شئت فانی سأغفر لک ».

(525 / 7) وقال علیه السلام(3) : « یلزم الوالدین من العقوق لولدهما إذاکان الولد صالحاً ما یلزم الولد لهما ».

(526 / 8) وقال صلی الله علیه و آله (4): « خمس من الکبائر : الإشراکب الله ، وعقوق الوالدین ، والفرار من الزحف ، وقتل النفس بغیر الحق ، والیمین الفاجرة تدع الدیار بلاقع ».

(527 / 9) وقال صلی الله علیه و آله : « من ضرب أبویه فهو ولد الزنا ، ومن آذی جاره فهو ملعون ، ومن أبغض عترتی فهو ملعون ومنافق خاسر ».

(528 / 10) (5) « یا علی(6) ، أکرم الجار ولو کان کافراً ، وأکرم الضیف ولوکان کافراً ، وأطع الوالدین وإن کانا کافرین ، ولا ترد السائل وأن کان کافرأ ».

(529 / 11) وقال علیه السلام : « یا علی رأیتُ علی باب الجنة مکتوباً : أنتِ محرّمة علی کل بخیل ومراء وعاق ونمّام ».

ص: 214

الهوی ، زاهاً فی الدینا ، راغباً فی الآخرة ، یحب الضعیف ، ویکرم الیتیم ، ویلطف بالصغیر ، ویوقر الکبیر ، ویعطی السائل ، ویعود المریض ، ویشیِّع الجنائز ، ویعرف حرمة القران ، ویناجی الرب ، ویبکی علی الذنوب ، آمراً بالمعروف ، ناهیا عن المنکر ، أکله بالجوع ، وشربه بالعطش ، وحرکته بالأَدب ، وکلامه بالنصیحة - وموعظته بالرفق ، لا یخاف إلّا الله ، ولا یرجوا إلّا إیاه ، ولا یُشغل إلا بالثناء والحمد ، ولا یتهاون ، ولا یتکبر ، ولا یفتخر بمال الدینا ، مشغولاً بعیوب نفسه ، فارغاً عن عیوب غیره ، الصلاة قرة عینه ، والصیامحرفته وهمته ، والصدق عادته ، والشکر مرکبه ، والعقل قائده ، والتقوی زاده ، والدینا حانوته ، والصبر منزله ، واللیل والنهار رأس ماله ، والجنة مأواه ، والقرآن حدیثه ، ومحمد صلی الله علیه و آله شفیعه ، والله جل ذکره مؤنسه ».

(533 / 4) قال رسول الله صلی الله علیه و آله(1) : « مثل المؤمن عند الله کمثل ملک مقرب ، وإن المؤمن أعظم عند الله عزَّ وجلَّ من ملک مقرب ، فلیس إلی الله تعالی أحب من مؤمن تائب أو مؤمنة تائبة ».

(534 / 5) وقال رسول الله صلی الله علیه و آله (2): « أتانی جبرائیل علیه السلام عن ربی عزَّ وجلَّ وهو یقول : ربی یقرؤک السّلام ویقول : یامحمد ، بشر المؤمنین الذین یعملون الصالحات ویؤمنون بک وبأهل بیتک بالجنة ، فلهم عندی جزاء الحسنی وسیدخلون الجنة ».

(535 / 6) وقال علیه السلام : « المؤمن مرآة المؤمن ».

(536 / 7) « المؤمن أخو المؤمن »(3).

(537 / 8) « المؤمن یسیر الموؤمنة »(4).

ص: 216

(538 / 9) «المؤمن کیّس فطن حذر »(1).

(539 / 10) « المؤمن ألِف مألوف »(2).

(540 / 11) « المؤمن من أمنه الناس علی أنفسهم وأموالهم »(3).

(541 / 12) « المؤمن غر کریم ، والفاجر خبّ لئیم »(4).

(542 / 13) « المؤمن للمؤمن کالبنیان یشد بعضه بعضاً »(5).

(543 / 14) « المؤمن من أهل الإیمان بمنزلة الرأس من الجسد »(6).

(544 / 15) « المؤمن یوم القیامة فی ظل صدقته »(7).

(545 / 16) « المؤمن یأکل فی معیً واحد ، والکافر یأکل فی سبعة أمعاء»(8).

(546 / 17) «المؤمنون هینون لینون »(9).

(547 / 18) « الشتاء ربیع المؤمن »(10).

(548 / 19) « الدعاء سلاح المؤمن »(11).

ص: 217

(549 / 20) « الصلاة نور المؤمن »(1).

(550 / 21) « الدنیا سجن المؤمن وجنة الکافر »(2).

(551 / 22) « الحکمة ضالة المؤمن »(3).

(552 / 23) « نیة المؤمن أبلغ من عمله »(4).

(553 / 24) « هدیة الله إلی المؤمن السائل علی بابه »(5).

(554 / 25) «تحفة المؤمن الموت »(6).

(255 / 26) « شرف المؤمن قیامه باللیل ، وعز المؤمن استغناؤه عن الناس »(7).

ص: 218

ص: 220

(562 / 6) « ومن(1) خدم أخاه المؤمن ماهناً بمهنته ، ویشد به عضده ، أخدمه الله تعالی من الوِلدان المخلدین ، وأسکنه مع أولیائِه الطاهرین ».

(563 / 7) «ومن(2) حمل أخاه المؤمن لرحله (3) ، حمله الله علی ناقة من نوق الجنة ، ویباهی به الملائکة والخلائق یوم القیامة ».

(564 / 8) « ومن(4) زوج أخاه المؤمن زوجة یأنس بها ویستریح إلیها ، زوّجه الله من الحور العین ، وآنسه فی قبره باحب الفریقین إلیه من أهل بیته وإخوانه وآنسهم به ».

(565 / 9) «ومن(5) أعان أخاه المؤمن علی سلطان جائر أعانه الله تعالی علی إجازة الصراط عند دحض الأقدام ».

(566 / 10) وعن(6) النبی صلی الله علیه و آله : « من أطعم أخاه حتی یشبعه ، وسقاه حتی یرویه ، بعَّده الله من النار سبعة خنادق ، ما بین کل خندقین مسیرة خمسمائة عام ».

ص: 222

ص: 224

من استغفاره وتسبیحه ثواب حجة وعمرة ، وبکل آیة فی القرآن مدینة ، ونوَّر الله قبره وبیَّض وجهه ، وله بکل شعرة علی بدنه نور ، وکأنما تصدّق بوزنه ذهباً ، وکأنما أعتق بعدد کل نجم رقبة ، ولا تصیبه شدة القیامة ، ویؤنَس فی قبره ، ووجد قبره روضة من ریاض الجنة ، وزار قبره کل یوم ألف مَلَک یؤنِسه فی قبره ، وحُشِر من قبره وعلیه سبعون حلة وعلی رأسه تاج من الرحمة ، ویکون تحت ظل العرش مع النبیین والشهداء ویأکل ویشرب حتی یفرغ الله من حساب الخلائق ثم یوجهه إلی الجنة ».

(575 / 5) فی آخرخطبة خطبها رسول الله صلی الله علیه و آله(1) : ... ثم أقبل رسول الله صلی الله علیه و آله فقال : « من تاب إلی الله قبل موته بسنة تاب الله علیه » ثم قال : « ألا وسنة کثیر ، من تاب إلی الله قبل موته بشهرتاب الله علیه » وقال : « شهرکثیر ، من تاب إلی الله قبل موته بجمعة تاب الله علیه » قال : « وجمعة کثیر ، من تاب إلی الله قبل موته بیوم تاب الله علیه » قال : « ویوم کثیر ، من تاب إلی الله قبل موته بساعة تاب الله علیه » ثم قال : « وساعة کثیرة ، من تاب إلی الله قبل أن یغرغر بالموت تاب الله علیه ».

(576 / 6) وقال علیه السلام(2) : « التائب إذا لم یستبن علیه أثر التوبة فلیس بتائب ، یُرضی الخصماء ، وُیعید الصلوات ، ویتواضع بین الخلق ، ویتقی نفسه عن الشهوات ، ویُهزل رقبته بصیام النهار ، ویُصفر لونه بقیام اللیل ، ویخمص بطنه بقلة الأکل ، وُیقوس ظهره من مخافة النار ، وُیذیب عظامه شوقاً إلی الجنة ، وُیرق قلبه من هول ملک الموت ، ویجفف جلده علی بدنه بتفکر الآخرة ، فهذا أثر التوبة ، وإذا رأیتم العبد علی هذه الصفة فهو تائب ناصح لنفسه ».

(577 / 7) عن جابربن عبد الله الأنصاری قال(3) : جاءت امرأة إلی النبی صلی الله علیه و آله فقالت : یا نبی الله ، امرأة قتلت ولدها هل لها من توبة؟

ص: 226

فقال صلی الله علیه و آله لها : « والذی نفس محمّد بیده لو أنها قتلت سبعین نبیاً ثم تابت وندمت ، ویعرف الله من قلبها أنها لا ترجع إلی المعصیة أبداً ، یقبل الله توبتها وعفا عنها ، فإن باب التوبة مفتوح ما بین المشرق والمغرب ، وانَّ التائب من الذنب کمن لا ذنب له ».

(578 / 8) وقال علیه السلام (1): « أتدرون من التائب »؟ فقالوا : اللهم لا ، قال : « إذا تاب العبد ولم یرض الخصماء فلیس بتائب ، ومن تاب ولم یغیرمجلسه وطعامه فلیس بتائب ، ومن تاب ولم یغیر رفقاءه فلیس بتائب ، ومن تاب ولم یزد فی العبادة فلیس بتائب ، ومن تاب ولم یغیر لباسه فلیس بتائب ، ومنتاب ولم یغیر فراشه ووسادته فلیس بتائب ، ومن تاب ولم یفتح قلبه ولم یوسع کفه فلیس بتائب ، ومن تاب ولم یقصّرأمله ولم یحفظ لسانه فلیس بتائب ، ومن تاب ولم یقدِّم فضل قوته من یدیه فلیس بتائب ، وإذا استقام علی هذه الخصال فذاک التائب ».

ص: 227

ص: 228

(583 / 5) وقال فی سورة النور (1):

( یأیها الذین أمنوا لا تدخلوا بیوتا غیر بیوتکم حتی تستأنسوا وتسلمواعلی أهلها ذلکم خیر لکم لعلکم تذکرون (27) )

(584 / 6) قال أبو عبد الله علیه السلام (2): « البادیء بالسلام أولی بالله ورسوله ».

(585 / 7) عن علی علیه السلام قال(3) : « السّلام سبعون حسنة ، تسعة وستون للمبتدیء وواحدة للراد ».

(586 / 8) قال أبو عبد الله علیه السلام(4) : « من التواضع أن تسلّم علی من لقیت ».

(587 / 9) قال أبوعبد الله علیه السلام (5): « من قال : سلام علیکم ورحمة الله وبرکاته فهی عشرون حسنة ».

(588 / 10) وقال رسول الله صلی الله علیه و آله(6) : « إذا قام أحدکم من مجلسه فلیودعهم بالسّلام ».

(589 / 11) وقال علیه السلام(7) : « صلوا (8) أرحامکم ولو بالسلام ».

(590 / 12) وقال علیه السلام(9) : « أفشوا السّلام تسلموا ».

(591 / 13) وقال علیه السلام (10): « إنَّ من موجبات المغفرة بذل السّلام

ص: 230

وحسن الکلام ».

(592 / 14) وعن أبی عبد الله علیه السلام قال(1) : « إِذا دخلت منزلک فقل : بسم الله وب الله ، وسلم علی أهلک ، فإِن لم یکن فیه أحد فقل : بسم الله وسلام علی رسول الله وعلی أهل بیته والسّلام علینا وعلی عباد الله الصالحین ، فإذا قلت ذلک فر الشیطان من منزلک لا ».

(593 / 15) وعنه علیه السلام قال(2) : « یسلّم الرجل إذا دخل علی أهله ، وإذا دخل یضرب بنعلیه ویتنحنح ، یصنع ذلک حتی یؤذنهم أنّه قد جاء حتی لا یری شیئاً یکرهه ».

(594 / 16) وقال علیه السلام (3): « السّلام تحیة لملتنا ، وأمان لذمتنا ».

(595 / 17) وقال علیه السلام (4): « السّلام للراکب علی الراجل ، وللقائم علی القاعد ».

(596 / 18) وقال علیه السلام(5) : « السلام قبل الکلام ».

ص: 231

ص: 232

حامل ، ویموت ستمائة ألف مولود ، ویُذَل ستمائة ألف عزیز ، ویُعَز ستمائة ألف ذلیل ، وستمائة ألف عتیق لله تعالی من النار (1).

(600 / 4) روی سلیمان التمیمی عن النبی صلی الله علیه و آله أنه قال (2): « إنّ لله تعالی فی کل یوم جمعة ستمائة ألف عتیق من النارکلهم قد استوجب النار ».

ص: 234

ص: 236

المصطفی؟ قالت : « أصبحتُ عائفة لدنیاکم ، قالیة لرجالکم ، لفظتهم بعد إذ عجمتهم (1) ، ( فانا بین جهد وکرب ، بینهما فقد النبی صلی الله علیه و آله وظلم الوصی) (2) ».

(607 / 5) عن المنهال قال(3) : دخلتُ علی علی بن الحسین فقلت : السّلام علیکم ، کیف أصبحتم رحمکم الله؟ قال : « أنت تزعم أنک لنا شیعة وأنت لاتعرف صباحنا ومساءنا!! أصبحنا فی قومنا بمنزلة بنی إسرائیل فی آل فرعون ، یذبِّحون الأبناء ویستحیون النساء ، وأصبح خیر البریة بعد نبیها صلی الله علیه و آله یُلعن علی المنابر ، وُیعطی الفضل والأموال علی شتمه ، وأصبح من یحبنا منقوصٍ بحقه علی حبه إیانا ، وأصبحت قریش تُفَضَّل علی جمیع العرب بأن محمّداً صلی الله علیه و آله منهم ، یطلبون بحقنا ولا یعرفون لنا حقاً ، ادخل فهذا صباحنا ومساؤنا ».

(608 / 6) قال جابربن عبد الله(4) : دخلتُ علی أمیر المؤمنین علیه السلام یوماً فقلتُ له : کیف أصبحتَ یا أمیر المؤمنین؟

قال : « آکل رزقی ».

قال جابر : ما تقول فی دار الدنیا؟

قال : « ما أقول فی دار أولها غم ، وآخرها الموت ».

قال : فمن أغبط الناس؟

ص: 238

قال : « جسد تحت التراب ، أمِنَ من العقاب ویرجو الثواب ».

(609 / 7) وقیل لسلمان الفارسی(1) : کیف أصبحتَ؟ قال : کیف یصبح من کان الموت غایته ، والقبر منزله ، والدیدان جواره ، وإن لم یغفر له فالنار مسکنه؟

(610 / 8) قیل لحذیفة بن الیمان(2) : کیف أصبحت؟ قال : کیف یصبح من کان اسمه عبداً ، ویدفن غداً فی القبر وحداً ، ویحشر بین یدی الله فرداً.

(611 / 9) عن المسیب قال (3): خرج أمیر المؤمنین علیه السلام یوماً من البیت فاستقبله سلمان فقال له : « کیف أصبحتَ یا أبا عبد الله »؟ قال : أصبحت فی غموم أربعة.

فقال له : « وما هن »؟ قال : غم العیال یطلبون الخبز والشهوات ، والخالق تعالی یطلب الطاعة ، والشیطان یأمرنا بالمعصیة ، ومَلَک الموت یطلب الروح.

فقال له : « أبشر یا أبا عبد الله ، فإن لک بکل خصلة درجات ، وإنی کنتُ دخلتُ علی رسول الله صلی الله علیه و آله ذات یوم فقال صلی الله علیه و آله : « کیف أصبحت یا علی؟ فقلتُ : أصبحتُ ولیس فی یدی شیء غیر الماء ، وأنا مغتم لحال فرخَیّ الحسن والحسین ، فقال لی : یا علی ، غم العیال ستر من النار ، وطاعة الخالق أمان من العذاب ، والصبر علی الفاقة جهاد وأفضل من عبادة ستین سنة ، وغم الموت کفّارة الذنوب ، واعلم یا علی أنّ أرزاق العبادعلی الله سبحانه ، وغمک لهم لا یضر ولا ینفع غیرأنک تؤجرعلیه ، وانّ أغم الغم غم العیال ».

ص: 239

ص: 240

قیض الله له عند شیبته من یکرمه ».

(617 / 6) وقال النبی صلی الله علیه و آله (1): « البرکة مع أکابرکم ».

(618 / 7) وقال علیه السلام(2) : « الشیخ فی أهله کالنبی فی أُمته ».

(619 / 8) عن جابر قال(3) : قال رسول الله صلی الله علیه و آله : » من إکرام جلال الله عزَّ وجلَّ إکرام ذی الشیبة المسلم ».

(620 / 9) عن أنس قال(4) : أوصانی رسول الله صلی الله علیه و آله بخمس خصال ، (فقال فیه) : « ووقر الکبیر تکن من رفقائی یوم القیامة ».

(621 / 10) وقال علیه السلام(5) : « لیس منا من لم یرحم صغیرنا ولم یوقرکبیرنا».

(622 / 11) عن أبی جعفر علیه السلام قال(6) : « أتی النبی صلی الله علیه و آله رجل یقال له : شیبة الهذلی فقال له : یا نبی الله إنی شیخ قد کبرت سنی وضعفت قوتی عما کنت تعودته نفسی من صلاة وصیام وحج وجهاد ، فعلّمنی یا رسول الله کلاماً ینفعنی الله به ، وخفف علیّ فقال : أعد ، فأعاد ثلاث

ص: 242

مرات ، فقال له النبی صلی الله علیه و آله : ما حولَک صخرة ولا مدرة إلاّ وقد بکت من رحمتک ، فإذا صلیتَ الصبح فقل عشر مرات : سبحان الله العظیم وبحمده ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلی العظیم ، فإن الله یعافیک بذلک من الغمة والجذام والفقر والهدم.

فقال : یا رسول الله هذا للدنیا فما للآخرة؟ قال : تقول فی دبرکل صلاة : اللهم اهدنی من عندک ، وأفض علیّ من فضلک ، وانشر علیّ من رحمتک ، وانزل علیّ من برکاتک.

قال : فقبض علیهن بیده ثم مضی ، فقال رجل لابن عباس : لشد ما قبض علیها خالک!! فقال النبی صلی الله علیه و آله : أما انّه إن وافی یوم القیامة لم یدعها متعمداً فتح الله له ثمانیة أبوابٍ من الجنة یدخل من أیها شاء ».

ص: 243

ص: 244

خاطره ، من تتابعت لحظاته دامت حسراته ».

(627 / 5) قال النبی صلی الله علیه و آله (1): « النظر سهم مسموم من سهام إبلیس ».

ص: 246

(634 / 7) وقال علیه السلام (1): « فتنة اللسان أشد من ضرب السیف ».

(635 / 8) وقال أمیر المؤمنین علیه السلام (2): « ضرب اللسان أشد منضرب السنان ».

(636 / 9) وقال الصّادق علیه السلام(3) : « نجاة المرء حفظ لسانه ».

(637 / 10) قال النبی صلی الله علیه و آله فی الوصیة(4) : « یا علی من خاف الناس لسانه فهو من أهل النار ».

(638 / 11) روی(5) : أنَّ نوحاً علیه السلام مر علی کلب کریه المنظر فقال نوح : ما أقبح هذا الکلب! فجثا الکلب وقال بلسان طلق ذلق : إن کنت لا ترضی بخلق الله فحولنی یا نبی الله ، فتحیرنوح علیه السلام وأقبل یلوم نفسه بذلک ، وناح علی نفسه أربعین سنة حتی ناداه الله تعالی : إلی متی تنوح یا نوح فقد تبت علیک.

فالنبی بکی علی الزلة المغفورة ، علی نفسه المعصومة ، وأنت یا غافل لا تبکی علی الکبیرة وعلی نفسک العاصیة!

(639 / 12) قال علیه السلام(6) : « من اتقی (7) من مؤونة لقلقه (8)

ص: 248

وقبقبه (1) وذبذبه (2) دخل الجنة ».

(640 / 13) وفی روایة أخری(3) : « من حفظ لقلقه وقبقبه وذبذبه دخل الجنة».

(641 / 14) وقال علیه السلام(4) : « طوبی لمن أنفق فضلات ماله وأمسک فضلات لسانه ».

(642 / 15) وقال علیه السلام (5): « إنَّ من شرار الناس من اتقی لسانه ».

(643 / 16) وقال علیه السلام(6) : « إن الله تعالی عند لسان کل قائل ».

(644 / 17) وقال علیه السلام (7): « من کان ذا لسانین فی الدنیا جُعل له یوم القیامة لسانین من نار ».

(645 / 18) وقال علیه السلام (8): « من أخلص لله أربعین صباحاً ظهرت ینابیع الحکمة من قلبه علی لسانه».

(646 / 19) وقال علیه السلام(9) : « لا یستقیم إیمان عبدٍ حتی یستقیم قلبه ، ولایستقیم قلبه حتی یستقیم لسانه ».

ص: 249

ص: 250

غرضاً لکل المکاره ، وکذلک المؤمن إذا جهل حقوق اخوانه فانه فوّات حقوقهم ، فکأنه العطشان یحضره الماء البارد فلم یشرب حتی طفیء ، وبمنزلة ذی الحواس لم یستعمل شیئاً منها لدفاع مکروه ولا لانتفاع محبوب ، فإذا هو مسلوب کل نعمة ، مبتلی بکل آفة ».

(650 / 4) وقال أمیر المؤمنین علیه السلام(1) : « التقیة من أفضل أعمال المؤمنین ، یصون بها نفسه واخوانه عن الفاجرین ، وقضاء حقوق الاخوان أشرف أعمال المتقین ، یستجلب مودة الملائکة المقربین وشوق الحور العین ».

(651 / 5) وقال الحسن بن علی علیه السلام (2): « إنَّ التقیة یصلح الله بها أمة ، لصاحبها مثل ثواب أعمالهم ، وترکها ربما أهلک أمة ، تارکها شریک فی إهلاکهم ، وإنَّ معرفة حقوق الاخوان تحبب إلی الرحمن ، وتعظم الزلفی عند المَلِک الدَّیان ، وإنَّ ترک قضائها یُمَقِّت إلی الرحمن ، ویصغِّر الرتبة عند الکریم المنّان ».

(652 / 6) وقال الحسین بن علی علیهماالسلام (3): « لولا التقیة ما عُرِف ولینا من عدونا ، ولولا معرفة حقوق الاخوان ما عُوقب من السیئات علی شیء إلاّ عُوقب علی جمیعها لکن الله عز وجل یقول : ( ما أصابَکُم مِّن مُّصِیبَةٍ فَبِما کَسَبَت أیدِیکم وَیَعفُو عَن کَثِیر ) (4).

(653 / 7) قال علی بن الحسین علیهماالسلام(5) : « یغفر الله للمؤمن کل ذنب ویطهرمنه فی الاخرة ما خلا ذنبین : ترک التقیة ، وتضییع حقوق الاخوان ».

(654 / 8) وقال محمّد بن علی الباقر علیهماالسلام(6) : « أشرف أخلاق الأئمة والفاضلین من شیعتنا استعمال التقیة وأخذ النفس بحقوق الاخوان ».

ص: 252

(655 / 9) وقال جعفر بن محمد الصّادق علیهماالسلام (1): « استعمال التقیة لصیانة الاخوان ، فإن کان هو یحمی الخائف فهو من أشرف خصال الکرام ، والمعرفة بحقوق الاخوان من أفضل الصدقات والزکاة والحج والمجاهدات ».

(656 / 10) قال علیه السلام(2) : « من ترک التقیة قبل خروج قائمنا فلیسمنا».

(657 / 11) وقال علیه السلام (3): « التقیة دینی ودین آبائی ».

(658 / 12) قال علیه السلام (4): « لا دین لمن لا تقیه له ».

(659 / 13) قال النبی صلی الله علیه و آله(5) : « تارک التقیة کتارک الصلاة ».

(660 / 14) قال علیه السلام(6) : « من صلی خلف المنافقین بتقیة کان کمن صلی خلف الأئمة ».

(661 / 15) وقال الصّادق علیه السلام (7): « من أذاع علینا شیئاً من أمرنا فهو کمن قتلنا عمداً ولم یقتلنا خطأ ».

(662 / 16) وقال علیه السلام(8) : « التقیة فی کل ضرورة ، وصاحبها أعلم بها حین تنزل به ».

(663 / 17) عن ابن مسکان قال (9): قال أبوعبد الله علیه السلام : «إنی

ص: 253

لأحسبک إذا شتم علی علیه السلام بین یدیک إن تستطیع أن تأکل أنف شاتمة لفعلت؟» فقلت : أی والله جعلت فداک إنی لهکذا وأهل بیتی.

قال : « فلا تفعل ، فو الله لربما سمعت من شتم علیاً وما بینی وبینه إلاّ اسطوانة فاستتر بها ، فإذا فرغت من صلاتی أمر به فأُسلم علیه وأصافحه ».

(664 / 18) من کتاب صفات الشیعة (1): قال أبوعبد الله علیه السلام : « لیس من شیعة علی من لا یتقی لا ».

(665 / 19) من کتاب التقیة للعیاشی(2) : قال الصادق علیه السلام : « لا دین لمن لا تقیة له ، وان التقیة لأوسع ما بین السماء والأرض ».

(666 / 20) وقال علیه السلام(3) : « من کان یؤمن بالله والیوم الأخر فلا یتکلم فی دولة الباطل إلاّ بالتقیة ».

(667 / 21) وعنه علیه السلام (4): « ایأکم (5) علی دین ، من کتمه أعزه الله ، ومن أذاعه أذله الله ».

(668 / 22) وعنه علیه السلام(6) : « لا خیرفیمن لا تقیة له ».

(669 / 23) عن أبی عبد الله علیه السلام(7) : « إنَّ أبی کان یقول : ما منشیء أقر لعین أبیک من التقیة ، إنّ التقیة جنة للمؤمن ».

(670 / 24) وقال الرّضا علیه السلام(8) : « لا دین لمن لا ورع له ، ولا إیمان لمن لا تقیه له ».

ص: 254

(671 / 25) عن الباقر علیه السلام (1): قال « حلت (2) التقیة لیحقن بها الدم ، فإذا بلغ الدم فلا تقیة ».

(672 / 26) عن أبی بصیر ، عن أبی عبد الله علیه السلام : قال(3) : « التقیة من دین الله » قلت : من دین الله؟ قال : « إِی والله من دین الله ، ولقد قال یوسف : ( أیها العِیرُ إِنَّکُم لسارِقون ) (4) والله ما کانوا سرقوا شیئاً ، ولقد قال ابراهیم ( إنّی سَقِیمُ ) (5) والله ماکان سقیماً ». لا

(673 / 27) عن أبی عبد الله علیه السلام(6) : « إذا تقارب هذا الأمر کان أشد للتقیة ».

(674 / 28) وعنه علیه السلام(7) : « من أفشی سرنا أهل البیت أذاقه الله حر الحدید ».

ص: 255

ص: 256

(681 / 7) وقال فی سورة النجم(1) :

( أفمن هذا الحدیث تعجبون (59) وتضحکون ولا تبکون (60) وأنتم سامدون (61) )

(682 / 8) وقال رسول الله صلی الله علیه و آله (2): « من کان بالله أعرف کان من الله أخوف ».

(683 / 9) وقال علیه السلام(3) : « من خاف الله تعالی خاف منه کل شیء ».

(684 / 10) روی(4) : أن النبی صلی الله علیه و آله کان یصلی وقلبه کالمرجل یغلی من خشیة الله تعالی.

(685 / 11) وقال الله تعالی(5) : ( الذین إذا ذکر الله وجلت قلوبهم ) .

(686 / 12) عن أنس بن مالک ، عن النبی صلی الله علیه و آله قال : « یباهی الله تعالی الملائکة بخمسة : بالمجاهدین ، والفقراء ، والذین یتواضعون لته تعالی ، والغنی الذی یعطی الفقراء کثیراً ولا یمن علیهم ، ورجل یبکی فی خلوة من خشیة الله عزَّ وجل ».

(687 / 13) عن الحسین بن علی بن أبی طالب علیه السلام انه قال(6) : « ما من عبد قطرت عیناه فینا قطرة أودمعت دمعة إلا بوّأه الله بها فی الجنة حقباً ».

(688 / 14) وقال علیه السلام(7) : « لا تامن إلاّ من قد خاف الله تعالی».

ص: 258

(689 / 15) وقال علیه السلام(1) : « البکاء من خشیة الله نجاة من النار ».

(690 / 16) وقال علیه السلام(2) : « بکاء العیون وخشیة القلوب منرحمة الله ».

(691 / 17) قال أنس عن النبی صلی الله علیه و آله أنّه قال(3) : « ما من مؤمن یبکی من خشیة الله تعالی إلاّ غفر الله له ذنوبه وإن کانت أکثر من نجوم السماء وعدد قطرات البحار - ثم قرأ - ( فَلیَضحَکوا قلیلاً ولیَبکوا کثیراً جزاء بماکانُوا یکسِبون ) (4).

(692 / 18) قال الصادق علیه السلام(5) : « لو وزن رجاء المؤمن وخوفه لاعتدلا ».

(693 / 19) قال الصادق علیه السلام (6): « لا یکون العبد مؤمناً حتی یکون خائفاً راجیاً ، ولا یکون خائفاً راجیاً حتی یکون عاملاً لما یخاف ویرجو ».

(694 / 20) قال أبو عبد الله علیه السلام(7) : « خف الله کانک تراه ، فإنکنت لا تراه فإنه یراک ، وإن کنت تری أنّه لا یراک فقد کفرت ، وإن کنت تعلم أنّهیراک ثم استترت من المخلوقین بالمعاصی وبرزت له بها فقد جعلته فی حد أهون الناظرین إلیک ».

(695 / 21) قال رسول الله صلی الله علیه و آله (8): « من خاف الله أخاف

ص: 259

الله منه کل شیء ، ومن لم یخف الله أخافه الله من کل شیء ».

(696 / 22) وقال علیه السلام(1) : « حرمت النار علی عین بکت من خشیة الله تعالی ».

(697 / 23) عن أبی أمامة قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله(2) : « ما یقطرفی الأرض قطرة أحب إلی الله من قطرة دمع فی سواد اللیل من خشیته لایراه أحد إلاّ الله عز وجل ».

(698 / 24) عن أبی عبد الله علیه السلام(3) : قال : « ما من شیء إلاّ وله کیل أو وزن إلاّ الدموع ، فإن القطرة تُطفیء بحاراً من نار ، وإذا إغرورقت العینِ بمائها لا یرهق وجهه قتر ولا ذلة ، فإذا فاضت حرّمه الله علی النار ، ولوأنَّ باکیاً بکی فی أمّة لرحموا ».

(699 / 25) عن الصّادق علیه السلام عن أبیه قال(4) : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله : طوبی لصورة نظر الله إلیها تبکی علی ذنب من خشیة الله تعالی لم یطّلع الذنب غیره ».

(700 / 26) قال رسول الله صلی الله علیه و آله(5) : « یا بن مسعود ، اخشَ الله تعالی بالغیب کانک تراه ، فان لم تره فانه یراک ، یقول الله تعالی : ( من خشی الرحمن بالغیب وجاء بقلب منیب ادخلوها بسلام ذلک یوم الخلود ) » (6).

(701 / 26) وقال رسول الله صلی الله علیه و آله (7): « قال الله تعالی :

ص: 260

« وعزتی وجلالی لا أجمع علی عبدی خوفین ، ولا أجمع له أمنین ، فإذا أمننی فی الدنیا أخفته یوم القیامة ، وإذا خافنی فی الدنیا أمنته یوم القیامة ».

(702 / 28) قال أمیر المؤمنین علیه السلام (1): « یا بنی خِفِ الله خوفاً تری أنَک لوأتیته بحسنات أهل الأرض لم یقبلها منک ، وارج الله رجاء أنّک لوأتیته بسیئات أهل الأرض غفرها لک ».

(703 / 29) قال لقمان لابنه(2) : « خفِ الله خیفة لوجئته ببر الثقلین لعذبک ، وارج الله رجاء لو جئته بذنوب الثقلین لرحمک ».

(704 / 30) وقال الصادق علیه السلام (3): « ارج الله رجاء لا یجرؤک علی معصیته ، وخف الله خوفاً لا یؤیسک من رحمته ».

(705 / 31) قال النبی صلی الله علیه و آله (4): « کل عین باکیة یوم القیامة إلّا ثلاث أعین : عین بکت من خشیة الله تعالی ، وعین غضت من محارم الله تعالی ، وعین باتت ساهرة فی سبیل الله تعالی ».

(706 / 32) قال علیه السلام (5): « من بکی علی ذنوبه حتی یسیل دمعه علی لحیته حرّم الله دیباجة وجهه علی النار».

(707 / 33) وقال علیه السلام (6): « من خرج من عینه مثل الذباب من الدمع من خشیة الله آمنه الله تعالی به یوم الفزع الأکبر ».

(708 / 34) وقال النبی صلی الله علیه و آله (7): « إذا اقشعر قلب المؤمن من خشیة الله تعالی تحاتت خطایاه کما یتحات من الشجرة ورقها ».

ص: 261

(709 / 35) ومر الحسن علیه السلام بشاب یضحک فقال(1) : « هل مررت علی الصراط؟ » قال : لا ، قال : « وهل تدری إلی الجنة تصیر أم إلی النار؟ » قال : لا ، قال : « فما هذا الضحک؟ » قال : فما روی هذا الضاحک بعد ضاحکاً.

ص: 262

عبده المؤمن به ، لأن الله کریم بیده الخیرات یستحیی أن یکون عبده المؤمن قد أحسن به الظن والرجاء ثم یخلف ظنه ورجاءه له ، فأحسنوا بالله الظن وارغبوا إلیه ».

(713 / 4) وقال علیه السلام (1): « لیس من عبد ظن به خیراً إلاّ کان عند ظنه به ، (ولا ظن سوء إلاّ کان عند (2) ظنه به) ، وذلک قوله عزوجل : ( وذلکم ظنکم الذی ظننتم بربکم أرداکم فأصبحتم من الخاسرین ) » (3).

(714 / 5) وعنه علیه السلام قال(4) : « قال داود النبی (علی نبینا وآله وعلیه السّلام) : یا رب ما آمن بک من عرفک فلم یحسن الظن بک ».

(715 / 6) من کتاب روضة الواعظین(5) : قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « لا یموتن أحدکم إلاّ وهویحسن الظن بالله ، فإن حسن الظن بالله ثمن الجنة».

(716 / 7) ومن سائر الکتب(6) : عن أبی عبد الله علیه السلام قال : « کان فی زمن موسی بن عمران رجلان فی الحبس ، فاخرجا ، فأما أحدهما فسمن وغلظ ، وأما الاخر فنحل فصار مثل الهدبه ، فقال موسی بن عمران للسمین : ما الذی أری بک من حسن الحال فی بدنک؟ قال : حسن ظنی بالله. (7)

وقال للآخر : ما الذی أری منک من سوء الحال فی بدنک؟ قال : الخوف من الله ».

قال : « فرفع موسی یده إلی الله فقال : یا رب ، قد سمعت مقالتهما ،

ص: 264

فاعلمنی أیهما أفضل؟ فاوحی الله إلیه : صاحب حسن الظن بی ».

(717 / 8) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(1) : « إن آخر عبد یؤمر به إلی النار یلتفت ، فیقول الله تعالی له : ردوه ، فإذا أتی به قال له : عبدی لِمَ التفتّ؟ فیقول : یا رب ما کان ظنی بک هذا؟ فیقول الله تعالی : وما کان ظنک بی؟ فیقول : یا رب ، کان ظنی بک أنْ تغفر لی خطیئتی وتسکننی جنتک ».

قال : « فیقول الله تعالی : ملائکتی ، وعزتی وجلالی ، وآلائی وارتفاع مکانی ، ما ظن بی هذا ساعة من خیرقط ، ولوظن بی ما روّعته بالنار ، أجیزوا له کذبه وأدخلوه الجنة ».

ثم قال أبو عبد الله علیه السلام : « ما ظن عبد بالله خیراً إلاّ کان الله تعالی عند ظنه به ، ولا ظن به سوءاً إلاّ کان الله عند ظنه به ، وذلک قوله تعالی : ( وذلکم ظنکم الذی ظننتم بربکم اردیکم فاصبحتم من الخاسرین ) » (2).

ص: 265

ص: 266

(721 / 4) عن أبی عبد الله علیه السلام فی قول الله تعالی(1) : ( حَنِیفاً مسلِماً ) (2) قال : « خالصاً مخلصاً لا یشوبه شیء ».

(722 / 5) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(3) : « إنَ المؤمن یخشع له کل شیء ویهابه کل شیء » ثم قال : « إذا کان مخلصاً لله أخاف الله منه کل شیء حتی هوام الأرض وسباعها وطیر السماء ».

(723 / 6) قال رسول الله صلی الله علیه و آله(4) : « إن الله لا ینظر إلی صورکم وأعمالکم ، وإنما ینظر إلی قلوبکم ونیاتکم ».

(724 / 7) وقال علیه السلام (5): « الصدق یهدی إلی البر ، والبر یهدی إلی الجنة ».

(725 / 8) قال علیه السلام(6) : « لیس بکاذب من أصلح بین اثنین فقال خیراً أو نمی (7) خیراً ».

(726 / 9) قال الصّادق علیه السلام (8): « لا تنظروا إلی کثرة صلاتهم وصومهم وکثرة الحج والمعروف وطنطنتهم باللیل ، انظروا إلی صدق الحدیث وأداء الأمانة ».

ص: 268

(732 / 6) قال أبو جعفر علیه السلام(1) : « یقول الله عزَ وجلّ : وعزتی وجلالی ، لا یؤثرعبد هوای علی هواه إلاّ جعلت غناه فی قلبه ، وهمّه فی آخرته ، وکفیت عنه ضیعته ، وضمّنت السماوات والأرض رزقه ، وکنت له من وراء تجارة کل تاجر ».

(733 / 7) قال النبی صلی الله علیه و آله(2) : « أمتی علی ثلاثة أصناف : صنف یُشبَّهون بالأنبیاء ، وصنف یُشبَّهون بالملائکة ، وصنف یُشبَّهون بالبهائم ، فأمّا الذین یُشبَّهون بالأنبیاء فهمتهم الصلاة والزکاة ، وأمّا الذین یُشبَّهون بالملائکة فهمتهم التسبیح والتهلیل والتکبیر ، وأمّا الذین یُشبَّهون بالبهائم فهمتهم الأکل والشرب والنوم ».

ص: 270

(738 / 5) وقال صلی الله علیه و آله (1): « تناکحوا تناسلوا تکثروا ، فإِنی أباهی بکم الأمم یوم القیامة ولو بالسقط ».

(739 / 6) وقال علیه السلام (2): « تزوجوا الودود الولود ».

(740 / 7) وقال علیه السلام (3): « سوداء ولد خیر من حسناء عقیم ».

(741 / 8) وقال علیه السلام (4): « المتزوج النائم أفضل عند الله من الصائم القائم العزب ».

(742 / 9) وقال علیه السلام(5) : « تفتح أبواب السماء بالرحمة فی أربع مواضع : عند نزول المطر ، وعند نظر الولد فی وجه الوالدین ، وعند فتح باب الکعبة ، وعند النکاح ».

(743 / 10) وقال علیه السلام لرجل اسمه عکاف(6) : « ألک زوجة »؟ قال : لا یا رسول الله ،. قال : « ألک جاریة »؟ قال : لا یا رسول الله ، قال صلی الله علیه و آله : « أفانت موسر »؟ قال : نعم ، قال : « تزوج ، وإِلاّ فأنت من المذنبین » ، وفی روایة : « تزوج ، وإِلاّ فأنت من رهبان النصاری » وفی روایة : « تزوج ، وإِلأ فانت من إخوان الشیاطین ».

(744 / 11) وقال علیه السلام(7) : « تنکح المرأة لأربع : لمالها وجمالها ونسبها ولدینها ، فاظفر بذات الدین تربت یداک ».

ص: 272

(745 / 12) وروی(1) : أنَّ الحسن بن علی علیهماالسلام تزوج زیادة علی مائتین ، وربما کان یعقد علی أَربع فی عقد واحد.

(746 / 13) قال علیه السلام (2): « یا معشر الشباب ، من استطاع منکم الباءة فلیتزوج ومن لم یستطع فلیصم ، فإِن الصوم له وجاء ».

وکفی للنکاح شرفاً أنّه سنة نبویة وعادة مصطفویة.

(747 / 14) وقال علیه السلام(3) : « شرارکم عزابکم ، والعزاب إِخوان الشیاطین ».

(748 / 15) وقال علیه السلام(4) : « خیار أمتی المتأهلون ، وشرار أمتی العزاب ».

(749 / 16) وقال علیه السلام(5) لأحد أصحابه وهو زید بن ثابت :

ص: 273

« تزوج ، فإِن فی التزویج برکة ، والتعفف مع عفتک ، ولا تزوج اثنتی عشرة امرأةٌ » قال : یا رسول الله وما اثنتا عشرة؟ قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « لا تزوج هنفصة ، ولا عنفصة ، ولا شهبرة ، ولا سلقلقة ، ولا مذبوبة ، ولامذمومة ، ولا حنانة ، ولا منانة ، ولا رفثاء ، ولا هیدرة ، ولا ذقناء ، ولا لفوتاً » وفی روایة أخری : « ولا لهبرة ، ولا نهبرة ».

(750 / 17) قال رسول الله صلی الله علیه و آله(1) : « من عمل فی تزویج حلال حتی یجمع الله بینهما زوّجه الله من الحور العین ، وکان له بکل خطوة خطاها وکلمة تکلم بها عبادة سنة ».

ص: 274

یا علی ، خدمة العیال کفارة للکبائر ، وتطفیء غضب الرب ، ومهور الحور العین ، وتزید فی الحسنات والدرجات.

یا علی ، لا یخدم العیال إلا صدِّیق أو شهید ، أورجل یرید الله به خیر الدنیا والأخرة ».

ص: 276

ثم قال : یا علی ، لا تجامع امرأتک أول الشهر ووسطه وآخره ، فإِن الجنون والجذام والخَبَل یسرع إلیها وإلی ولدها.

یا علی ، لا تجامع امرأتک بعد الظهر ، فإِنه إِن قضی بینکما ولد یکونأحول والشیطان یفرح بالحول فی الإنسان.

یا علی ، إذا کنتما جنباً فلا تقربا القرآن ، فإنی أخاف أن تنزل علیکما نار من السماء فتحرقکما.

یا علی ، لا تجامع إلاّ ومعک خرقة ومع امرأتک خرقة ، ولا تمسحا بخرقة واحدة ، وإِلا فتقع الشهوة علی الشهوة ، فإن ذلک یعقب العداوة بینکما ، ثمیؤدیکما إلی الفرقة والطلاق.

یا علی لا تجامع امرأتک من قیام فإن ذلک من فعل الحمیر ، فانه إن قضی بینکما ولد یخاف أن یکون بوالاً فی الفراش کالحمیر البوالة تبول فی کل مکان.

یا علی ، لا تجامع امرأتک فی لیلة الفطر ، فإِنه إن قضی بینکما ولد لم یکن ذلک الولد إلاّ کثیر الشر.

یا علی ، لا تجامع أهلک فی لیلة الأضحی ، فإِنه إِن قضی بینکما ولد یکون له ست أصابع أو أربع أصابع.

یا علی ، لا تجامع امرأتک تحت شجرة مثمرة ، فإِنه إِن قضی بینکما ولد یکون جلاداً او قتالاً [ أو عریفاً ].

یا علی ، لا تجامع امرأتک فی وجه الشمس وشعاعها إلا أن یرخی ستر فیسترکما ، فإِنه إِن قضی بینکما ولد لا یزال فی بؤس وفقرحتی یموت.

یا علیِ ، لا تجامع امرأتک بین الاذان والإقامة ، فإِنه إِن قضی بینکما ولد یکون حریصاَ علی إِهراق الدماء.

یا علی ، إِذا حملت امرأتک فلا تجامعها إلاّ وأنت علی وضؤ ، فإِنه إِن لم تفعل ذلک وقضی الولد یکون اعمی القلب بخیل الید.

یا علی ، لا تجامع امرأتک فی النصف من شعبان ، فإِنه إِن قضی ولد یکون ذوشامة وشعرة فی وجهه.

ص: 278

یا علی ، لا تجامعٍ أهلک بشهوة امرأة غیرک ، فإنه إن قضی بینکما ولد یکون مخنثاً ، مؤنثاً ، مخبلا.

یا علی ، علیک بالجماع فی لیلة الاثنین ، فإنه إِن قضی الولد یکون حافظاً لکتاب الله تعالی راضیاً بما قُسم له.

یا علی ، إذا جامعت فی لیلة الثلاثاء فإِنه ان قضی ولد یکون شهیداً ویرزق الله له الشهادة ، ویکون طیب النکهة ، رحیم القلب ، سخی القلب ، طاهر اللسان.

یا علی ، وإن جامعت فی لیلة الخمیس فإِن قضی ولد یکون حاکماً أَو عالماً ، وإن جامعتها یوم الخمیس عند الزوال فإِن قضی ولد لا یقربه الشیطان ویرزقه الله سلامة الدنیا والآخرة ، وإن جامعتها لیلة الجمعة فإن قضی ولد یکون خطیباً قوّالاً مفوهاً.

وإِن جامعتها یوم الجمعة بعد العصر فإن قضی ولد یکون معروفاً ومشهوراً عالماً.

وإن جامعتها لیلة الجمعة بعد العشاء فإن قضی ولد یرتجی أن یکون له ولدمن الابدال إِن شاء الله تعالی.

یا علی ، لا تجامع فی أول ساعة من اللیل ، فإنه ان قضی ولد لا یؤمن أن یکون ساحراً ومختاراً للدنیا علی الاخرة.

یا علیِ احفظ وصیتی کما حفظتها عن جبرائیل علیه السلام ».

ص: 279

ص: 280

ص: 282

(758 / 5) وقال علیه السلام(1) : « الولد مجبنة منحلة محزنة ».

(759 / 6) وقال صلی الله علیه و آله (2): « رحم الله والداً أعان ولده علی بره».

(760 / 7) وقال علیه السلام (3): « البنات محنة والبنون نعمة ، والله تعالی یعطی الجنة بالمحنة لا بالنعمة » فمن نعمة الله لا شک فیه بقاء البنین وموت البنات (4) لقول النبی علیه السلام : « فدفن البنات من المکرمات » (5).

(761 / 8) عن أبی جعفر علیه السلام ، عن أبیه ، عن آبائه علیهم السلام قال(6) : « من قدّم أولاداً احتسبهم عند الله حجبوه من النار بإذن الله تعالی ».

(762 / 9) قال رسول الله صلی الله علیه و آله(7) : « أیَّما رجل مؤمن قدّم ثلاثة أولاد لم یبلغوا الحنث ، أو امرأة قدّمت ثلاثة أولاد فهم حجاب یسترونه من النار ».

(763 / 10) عن أبی ذر (رحمة الله تعالی) قال(8) : « ما من مسلمَین

ص: 284

یقدّمان أولاداً لم یبلغوا الحنث إلاّ أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته ».

(764 / 11) عن أَبی عبد الله علیه السلام قال(1) : « ولد واحد یقدّمه الرجل أَفضل من سبعین ولد یبقون بعده یدرکون القائم علیه السلام ».

(765 / 12) روی عن أبی هریرة أنّه قال (2): قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « ما من بیت فیه البنات إلاّ نزلت کل یوم علیه اثنتا عشرة برکة ورحمة من السماء ، ولا تنقطع زیارة الملائکة من ذلک البیت یکتبون لأبیهم کل یوم ولیلة عبادة سنة ».

(766 / 13) عن أنس قال : قال رسول الله صلی الله علیه و آله(3) : « أیّما رجل عال جاریتین حتی تدرکا دخلتُ أنا وهو فی الجنة کهاتین » وأشار بالسبابة والوسطی.

(767 / 14) روی عن النبی صلی الله علیه و آله أنّه نظر إلی بعضالأطفال فقال(4) : « ویل لأولاد آخر الزمان من آبائهم » فقیل : یا رسول الله من آبائهم المشرکین؟ فقال : « لا ، من آبائهم المؤمنین ، لا یعلمونهم شیئاً من الفرائض ، وإذا تعلموا أولادهم منعوهم ورضوا عنهم بعرض یسیر من الدنیا ، فأَنا منهم بریء وهم منی براء ».

(768 / 15) وقال علیه السلام(5) : « أَربع من سعادة المرء : زوجة صالحة ، وَوِلد أَبرار ، وخلطاء صالحون ، ومعیشة فی بلاده ».

(769 / 16) قال رسول الله صلی الله علیه و آله (6): « الولد ریحانة ، وریحانتای الحسن والحسین ».

ص: 285

(770 / 17) وقال علیه السلام (1): « إِذا سمیتم الولد محمداً فاکرموه وأَوسعوا له فی المجلس ولاتقبّحوا له وجهاً ».

ص: 286

(775 / 5) وعن أمیر المؤمنین علیه السلام قال(1) : « صلوا أَرحامکم ولو بالسلام ، یقول الله عزَّ وجلّ : ( واتَّقُوا الله الَّذِی تساءَلُون بِهِ والأرحام ) (2) ».

(776 / 6) عن علی علیه السلام ، عن النبی صلی الله علیه و آله(3) : « ان المرء لیصل رحمه وقد بقی من عمره ثلاث سنین فیمده الله إلی ثلاثین سنة ، وانّه لیقطع رحمه وقد بقی من عمره ثلاثون سنة فیصیّره الله إلی ثلاث سنین ، ثم تلا هذه الأیة ( یمحوا الله ما یشاء ویثبت وعنده أم الکتاب ) (4) ».

(777 / 7) وقال أمیر المؤمنین علیه السلام (5): « من یضمن لی خصلة واحدة أضمن له أربعة : من یضمن لی صلة الرحم أضمن له محبة أهله ، وکثرة ماله ، وبطول عمره ، وبدخول جنة ربه».

(778 / 8) وقال النبی صلی الله علیه و آله(6) : « اعجل الخیر ثواباً صلة الرحم ، واسرع الشر عقاباً البغی ».

ص: 288

المسلم من سلم المسلمون من لسانه ویده ».

(783 / 5) وبإسناده ، عن علی علیه السلام ، عن النبی صلی الله علیه و آله(1) : « لو علم الرجل ما له فی حسن الخلق لعلم أنه لمحتاج إلی حسن الخلق ، فإن حسن الخلق یذیب الذنوب کما یذیب الماء الملح ».

(784 / 6) سئل صلی الله علیه و آله(2) : ما أکثر ما یُدخل الجنة؟

قال : « تقوی الله عزَّوجلّ وحسن الخلق ».

(785 / 7) وقال علیه السلام(3) : « حُسن الخلق زمام من رحمة الله فی أنف صاحبه ، والزمام بید المَلَک ، والمَلَک یجره إلی الخیر ، والخیر یجره إلی الجنة ، وسُوء الخلق زمام من عذاب الله فی أنف صاحبه ، والزمام بید الشیطان ، والشیطان یجره إلی الشر ، والشر یجره إلی النار ».

(786 / 8) روی عن موسی بن جعفر علیهماالسلام قال(4) : « صلة الأرحام وحسن الخلق زیادة فی الإیمان ».

(787 / 9) وقال علیه السلام(5) : « خلق السوء یفسد العمل کما یفسد الخل العسل ».

(788 / 10) وسُئل أمیرَ المؤمنین علیه السلام(6) : من أَدوم الناس غماً؟ قال : « أسوؤهم خلقاً ».

ص: 290

(789 / 11) وقال علیه السلام(1) : « عنوان صحیفة المؤمن حسن خلقه ».

(790 / 12) قال رسول الله صلی الله علیه و آله (2): « إنّ العبد لینال بحسن خلقه درجة الصائم القائم ».

(791 / 13) وقال علیه السلام (3): « ما من شیء فی المیزان أثقل من حسن الخلق ».

(792 / 14) وقال علیه السلام(4) : « حسن الخلق خیرقرین ».

ص: 291

ص: 292

أشد طلباً من أجله ».

(799 / 7) وقال علیه السلام(1) : « إن الرزق یطلب العبد کما یطلبه أجله ».

(800 / 8) وقال علیه السلام(2) : « لو أن أحدکم فر من رزقه لتبعه کما یتبعه الموت ».

(801 / 9) وقال علیه السلام لأبی ذر(3) : « یا أبا ذر ، لوأن ابن آدم فر منرزقه کما یفر من الموت لأدرکه رزقه کما یدرکه الموت ».

(802 / 10) وقال علیه السلام(4) :

« دع الحرصَ علی الدنیا * وفی العیش فلا تطمعْ

ولا تجمع من المال * فلا تدری لمن تجمعْ

ولا تدری أفی أرض- * ک أم فی غیرها تصرعْ

فان الرزق مقسوم * (وکد المرء لاینفع) (5)

فقیر کلُّ من یطمع * غنی کل من یَقنعْ »

ص: 294

قال : « یا علی ، من عرضِت له دنیاه واخرته فاختار الاخرة وترک الدنیا فله الجنة ، ومن أخذ الدنیا استخفافاً بآخرته فله النار ».

(806 / 4) وقال أمیر المؤمنین علیه السلام(1) : « من جمع ست خصال لم یدع للجنة مطلباً ، ولا عن النار مهرباً : عرف الله فأَطاعه ، وعرف الشیطان فعصاه ، وعرف الدنیا فرفضها ، وعرف الاخرة فطلبها ، وعرف الباطل فاتقاه ، وعرف الحق فاتبعه ».

(807 / 5) جاء جبرائیل إلی النبی صلی الله علیه و آله فقال(2) : « یامحمد ، عش ما شئت فانک میت ، وأَحبب ما شئت فانک مفارقه ، واجمع ما شئت فإنک تارکه ، واعمل ما شئت فإنک مجازیً به ، واعلم أن شرف الإنسان قیامه باللیل ، وعزه استغناؤه عن الناس ».

(808 / 6) وقیل لمحمد بن علی علیه السلام(3) : من أعظم الناس قدراً؟ قال : « من لم یبال الدنیا فی ید من کانت ، فمن کرمت علیه نفسه صغرت الدنیا فی عینه ، ومن هانت علیه نفسه کبرت الدنیا فی عینه ».

(809 / 7) وقال علی بن أبی طالب علیه السلام (4): « من اشتاق إلی الجنةِ سارع إلی الخیرات ، ومن أشفق من النار لهی (5) عن الشهوات ، ومن راقب الموت ترک اللذات ، ومن زهد فی الدنیا هانت علیه المصائب ».

(810 / 8) وقال علی بن الحسین علیهماالسلام(6) : « العجب کل العجب لمن عمل لدار الفناء وترک دار البقاء ».

ص: 296

(811 / 9) قال أمیر المؤمنین علیه السلام : « الزهد فی الدنیا ثلاثة أحرف : زاء وهاء ودال ، فأَمّا الزاء فترک الزینة ، وأَمّا الهاء فترک الهوی ، وأَمّا الدال فترک الدنیا ».

(812 / 10) وقال علیه السلام(1) : « الدنیا حلوة خضرة ، وانَّ الله مستخلفکم فیها فانظروا کیف تعملون »؟

ص: 297

ص: 298

إبراهیم علیه السلام : خلقتک وابتلیتک بنار نمرود فلو ابتلیتک بالفقر ورفعت عنک الصبر فما تصنع؟ قال إبراهیم : یا رب ، الفقر إِلیَّ أَشد من نار نمرود ، قال الله تعالی : فبعزتی وجلالی ، ما خلقت فی السماء والأرض أشد من الفقر ، قال : یا رب من أطعم جائعاً فما جزاؤه؟ قال : جزاؤه الغفران وإن کانت ذنوبه تملأِ ما بین السماء والأرض ، ولولا رحمة ربی علی فقراء أمتی کاد الفقر یکون کفراَ».

فقام رجل من أصحابه - واسمه أبو هریرة (1) - فقال : یا رسول الله ، فما جزاء مؤمن فقیر یصبر علی فقره؟ قال صلی الله علیه و آله : « إن فی الجنة غرفة من یاقوتة حمراء ینظر إلیها أهل الجنة کما ینظر أهل الأرض إلی نجوم السماء ، لا یدخل فیها إلاّ نبی فقیر ، أو شهید فقیر ، او مؤمن فقیر ».

(818 / 6) قال أمیر المؤمنین علیه السلام للحسن علیه السلام(2) : « لاتلم إنساناً یطلب قوته ، فمن عدم قوته کثرت خطایاه.

یا بنیِ ، الفقیر حقیر لا یُسمع کلامه ولا یُعرف مقامه ، ولو کان الفقیر صادقاً یسمونه کاذباَ ، ولو کان زاهداً یسمونه جاهلاًَ.

یا بنی ، من ابتلی بالفقر فقد ابتلی بأربع خصال : بالضعف فی یقینه ، والنقصان فی عقله ، والرقة فی دینه ، وقلة الحیاء فی وجهه ، فنعوذ بالله من الفقر».

(819 / 7) قال علی علیه السلام (3): « الفقر مخزون عند الله بمنزلة الشهادة یؤتیه الله من یشاء ».

(820 / 8) وعن النبی صلی الله علیه و آله(4) : « من توفر حظه فی الدنیا انتقص حظه فی الآخرة وإن کان کریماً ».

ص: 300

(821 / 9) وقال الفقراء لرسول الله صلی الله علیه و آله(1) : إن الأغنیاء ذهبوا بالجنة ، یحجون ویعتمرون ویتصدقون ولا نقدر علیه ، فقال علیه السلام : « إن من صبر واحتسب منکم تکن له ثلاث خصال لیس للأغنیاء :

أحدها : إن فی الجنة غرفاً ینظر إلیها أهل الجنة کما ینظر أهل الأرض إلی نجوم السماء ، لا یدخلها إلاّ نبی فقیر ، أو شهید فقیر ، أو مؤمن فقیر.

وثانیها : یدخل الفقراء الجنة قبل الأغنیاء بخمسمائة عام.

وثالثها : إذا قال الغنی : سبحان الله والحمد لله ولا إِله إلاّ الله والله أکبر ، وقال الفقراء مثل ذلک لم یلحق الغنی الفقیر وإن انفق فیها عشرة الاف درهم ، وکذلک أعمال البر کلها » فقالوا : رضینا.

(822 / 10) عن أنس بن مالک ، عن النبی صلی الله علیه و آله أنَّه قال(2) : « یقوم فقراء أمتی یوم القیامة وثیابهم خضر ، وشعورهم منسوجه بالدر والیاقوت ، وبأیدیهم قضبان من نور یخطبون علی المنابر ، فیمر علیهم الأنبیاء فیقولون : هؤلاء من الملائکة ، ویقول الملائکة : هؤلاء من الأنبیاء ، فیقولون : نحن لا ملائکة ولا أنبیاء ، بل نفر من فقراء أمة محمد صلی الله علیه و آله ، فیقولون : بما نلتم هذه الکرامة؟ فیقولون : لم تکن أعمالنا شدیدة ، ولم نصم الدهر ، ولم نقم اللیل ، ولکن اقمنا علی الصلوات الخمس ، وإذا سمعنا ذکرمحمد صلی الله علیه و آله فاضت دموعنا علی خدودنا ».

(823 / 11) عن أبی هریرة قال : قال رسوِل الله صلی الله علیه و آله(3) : « کلمنی ربی فقال : یا محمّد ، إِذا أحببتُ عبداً أجعل معه ثلاثة أشیاء : قلبه حزیناً ، وبدنه سقیماً ، ویده خالیة من حطام الدنیا وإِذا أَبغضت عبداً أجعل معه ثلاثة أَشیاء : قلبه مسروراً ، وبدنه صحیحاً ، ویده مملؤة من حطام الدنیا ».

ص: 301

(824 / 12) وقال علیه السلام(1) : « من جاع أَو احتاج فکتمه الناس وأفشاه إِلی الله ، کان حقاً علی الله أن یرزقه رزق سنة من الحلال ».

(825 / 13) وقال علیه السلام(2) : « الفقر الموت الأکبر ».

(826 / 14) وقال علیه السلام(3) : « اللهم أحیِنی مسکیناً ، وأمتنی مسکیناً ، واحشرنی فی زمرة المساکین ».

(827 / 15) وقال علیه السلام(4) : « الفقراء ملوک أهل الجنة ، والناس کلهم مشتاقون إلی الجنة ، والجنة مشتاقة إلی الفقراء ».

(828 / 16) وقال علیه السلام (5): « الفقر فخری ».

(829 / 17) وقال علیه السلام (6): « الفقر شین عند الناس ، وزین عند الله یوم القیامة ».

(830 / 18) وقال علیه السلام (7): « من استذل مؤمناً أو مؤمنة ، أو حقَّره لفقره وقلة ذات یده ، شهّره الله یوم القیامة ثم یفضحه ».

(831 / 19) قال أبو الحسن موسی علیه السلام(8) : « إن الأنبیاء وأولاد الأنبیاء وأتباع الأنبیاء خُصوا بثلاث خصال : السقم فی الأبدان ، وخوف السلطان ، والفقر ».

ص: 302

(832 / 20) وقال الرّضا علیه السلام (1): « من لقی فقیراً مسلماً. فسلم علیه خلاف سلامه علی الغنی لقی الله یوم القیامة وهوعلیه غضبان».

(833 / 21) روی (2): أنّ أحداً من الصحابة شکا إلی النبی صلی الله علیه و آله الفقر والسقم ، قال النبی صلی الله علیه و آله : « فإذا أَصبحت وأمسیت فقل : لا حول ولا قوة إلاّ بالله ، توکلت علی الحی الذی لا یموت ، الحمد لله الذی لم یتخذ صاحبة ولا ولداً ولم یکن له شریک فی الملک ».

قال : فو الله ما قلته إلاّ أیاماً حتی أذهب الله عنی الفقر والسقم.

ص: 303

ص: 304

انظروا وتصفحوا وجوه الناس ، فمن أتی إلیکم معروفاً فخذوا بیده وأدخلوه الجنة ».

(837 / 4) عن أبی عبد الله علیه السلام(1) : « من تمنی شیئاً وهو لله رضی ، لم یخرج من الدنیا حتی یعطاه ».

(838 / 5) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(2) : « الفقر مخزون عند الله کالشهادة ولا یعطیها إلاّ من أحب من عباده المؤمنین ».

ص: 306

أفضل من شیخ بخیل ».

(844 / 6) وفی حدیث آخر عن أبی عبد الله علیه السلام قال(1) : « قال رسول الله صلی الله علیه و آله : لشاب رهق فی الذنوب سخی أحب إلی الله تعالی من شیخ عابد بخیل ».

(845 / 7) الحسن بن علی الوشا قال : سمعت أبا الحسن الرّضا علیه السلام یقول(2) : « السخی قریب من الله وقریب من الجنة وقریب من الناس وبعید من النار ، والبخیل بعید من الله وبعید من الجنة وبعید من الناس وقریب من النار ».

(846 / 8) وقال النبی صلی الله علیه و آله (3): « الرجال أربعة : سخی وکریم ، وبخیل ولئیم ، فالسخی الذی یَأکل ویعطی ، والکریم الذی لا یأکل ویعطی ، والبخیل الذی یأکل ولا یعطی واللئیم الذی لا یأکل ولا یعطی ».

(847 / 9) قال الصّادق علیه السلام ، عن آباثه علیهم السلام ، عن النبی صلی الله علیه و آله أنه قال(4) : « السخاء شجرة فی الجنة وأغصانها متدلیات فی الأرض ، فمن أخذ بغصن من أغصانها قاده ذلک الغصن إلی الجنة».

ص: 308

(852 / 5) قال النبی صلی الله علیه و آله (1): « إنَّ البلاء للظالم أدب ، وللمؤمن امتحان ، وللأنبیاء درجة ، وللأولیاء کرامة ».

(853 / 6) وقال علیه السلام(2) : « من ابْتُلیَ فَصبر ، وأعْطِی فشکر ، وظُلِمَ فغفر ، وَظَلَم فاستغفر » قالوا : ما باله؟ قال : (3) ( أولئکَ لَهُمُ الأمنُ وَهُم مُهتَدون ) ».

(854 / 7) وقال علیه السلام (4): « إنَّ الله یتعاهد ولیه بالبلاء کما یتعاهد المریض أهله بالدواء ، وان الله لیحمی عبده الدنیا کما یحمی المریض الطعام ».

(855 / 8) عن أنس بن مالک ، عن النبی صلی الله علیه و آله أنه قال(5) : « إذا أراد الله بقوم خیراً ابتلاهم ».

(856 / 9) عن أبی هریرة قال(6) : قال رسول الله صلی الله علیه و آله : « لا یزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة فی جسده وماله وولده حتی یلقی الله تعالی وما علیه خطیئة ».

(857 / 10) وقال علیه السلام(7) : « لَیودنَّ أهل العافیة یوم القیامة ان جلودهم قرضت بالمقاریض لما یرون من ثواب أهل البلاء ».

(858 / 11) قال الله تعالی(8) : « یا داود ، قل لعبادی : یا عبادی من لم یرض

ص: 310

بقضائی ، ولم یشکرعلی نعمائی ، ولم یصبرعلی بلائی فلیطلب رباً سوائی ».

(859 / 12) قال صلی الله علیه و آله (1): « إنَّ أشد الناس بلاء النبیون ثم الوصیون ثم الأَمثل فالأمثل ، وانّما یبتلی المؤمن علی قدر أعماله الحسنة ، فمن صح دینه وحسن عمله اشتد بلاؤه ، ومن سخف دینه وضعف عمله قل بلاؤه ، والبلاء أَسرع إلی المؤمن التقی من المطر إلی قرار الأرض ، وذلک أنَّ الله عزَّ وجلّ لم یجعل الدنیا ثواب المؤمن ولا عقوبة الکافر ».

(860 / 13) قال الباقر علیه السلام(2) : « یا بنی من کتم بلاء ابتلی به من الناس وشکا ذلک إلی الله عزَّوجلَّ کَان حقا علی الله أَن یعافیه من ذلک البلاء ».

(861 / 14) وقال علیه السلام (3): « ویبتلی المرء علی قدر حبه ».

(862 / 15) قال رسول الله صلی الله علیه و آله (4): « قال الله عزَّ وجلّ : ما من عبد أُرید أن أدخله الجنة إلاّ ابتلیته فی جسده ، فإن کان ذلک کفارة لذنوبه وإلّا ضیقت علیه رزقه ، فإن کان ذلک کفارة لذنوبه وإِلاّ شددت علیه الموت حتی یاتینی ولا ذنب له ، ثم أدخله الجنة.

وما من عبد أُرید أَن أُدخله النار إلاّ صححت جسمه ، فإن کان ذلک تماماً لطلبته عندی وإلاّ أمنت له من سلطانه ، فإن کان ذلک تماماً لطلبته وإلاّ هونت علیه الموت حتی یأتینی ولا حسنة له ، ثم أدخلته النار ».

(863 / 16) عن أبی عبد الله علیه السلام قال(5) : « إلی الله تبارک وتعالی لیتعاهد المؤمن بالبلاء ، ما یمن علیه أن یقوم لیلة إلّا تعاهده امّا بمرض فی جسده ، أو بمصیبة فی أهل أو مال. أومصیبة من مصائب الدنیا لیأجره علیها ».

ص: 311

(846 / 17) وقال علیه السلام(1) : « ما من مؤمن إلاّ وهو یذکر فی کل أربعین یوماً ببلاء ، امّا فی ماله ، أو فی ولده ، أو فی نفسه فیؤجر علیه ، أو همّ لا یدری من أین هو».

(865 / 18) وقال علیه السلام (2): « انه لیکون للعبد منزلة عند الله فما ینالها أبداً إلاّ بإحدی خصلتین : امّا بذهاب ماله ، أو بلیة فی جسده ».

(866 / 19) عن أبی عبد الله علیه السلام(3) : « إنّ فی الجنة لمنزلة لا یبلغها العبد إلاّ ببلاء فی جسده ».

(867 / 20) عن أبی جعفر علیه السلام قال(4) : « خرج موسی علیه السلام فمر برجل من بنی إسرائیل فذهب به حتی خرج إلی الظهر ، فقال له : اجلس حتی اجیئک ، وخط علیه خطة ، ثم رفع رأسه إلی السماء فقال : إنی استودعک صاحبی ، وأنت خیر مستودع ، ثم مضی فناجاه الله بما أحب أنیناجیه ، ثم انصرف نحو صاحبه فإذا أسد قد وثب علیه فشق بطنه وفرث لحم وشرب دمه ». قلت : وما فرث اللحم؟ قال : « قطع أوصاله ».

فرفع موسی علیه السلام رأسه فقال : یا رب ، استودعتک وأنت خیر مستودع فسلطت علیه شر کلابک فشق بطنه وفرث لحمه وشرب دمه! فقیل : یا موسی ، ان صاحبک کانت له منزلة فی الجنة لم یکن یبلغها إلّا بما صنعت به ، أُنظر ، وکشف له الغطاء ، فنظر موسی فإذا هو بمنزل شریف ، فقال : رب رضیت ».

(868 / 21) عن أبی جعفر علیه السلام قال(5) : « إن الله تعالی إذا أحب

ص: 312