مفاتیح الجنان تعلیقات جدیدة

اشارة

مفاتیح الجنان تعلیقات جدیدة

مواصفات الکتاب:

التخصص: قمی ، عباس ، 1254 - 1319.

عنوان العقد: مفاتیح الجنان تعلیقات جدیدة .- العربیة.

عنوان و عنوان المؤلف: مفاتیح الجنان تعلیقات جدیدة / [عباس القمی].

مواصفات النشر: أصفهان: مرکز القائمیة للدراسات الکمبیوتریة فی أصفهان ، 1439 ه-.

المظهر: 659ص.

حالة الفهرسة: فیبا

الموضوع: الصلوات

تصنیف المؤتمر: BP267 / 8 / 9M 704212737 1388

تصنیف دیوی: 297/772

مُقَدَّمَةٌ

بِسْمِ اللََّهِ الرَّحْمََنِ الرَّحِیمِ

اَلْحَمْدُ لله الّذی جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاحاً لذِکْرِهِ وَخَلَقَ الاشْیَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُکرِهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلی نَبِیِّهِ مُحَمَّد الْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الَْمحْمُودِ وَعَلی آلهِ الطَّاهِرینَ اُولِی الْمَکارِمِ وَالْجُوِد

وبعد یقول البائس الفقیر المتمسّک بأحادیث أهل البیت ( علیهم السلام ) عبّاس بن محمّد رضا القمّی ختم الله لهما بالحسنی والسّعادة قد سألنی بعض الاخوان من المؤمنین أن أراجع کتاب مفتاح الجنان المتداول بین النّاس فأؤلّف کتاباً علی غراره خلواً ممّا احتواه ممّا لم أعثر علی سنده مقتطفاً منه ما کان له سند یدعمه مضیفاً الی ذلک أدعیة وزیارات معتبرة لم ترد فی ذلک الکتاب فأجبتهم الی سؤلهم فکان هذا الکتاب وسمّیته «مفاتیح الجنان» ورتّبته علی ثلاثة أبواب :

الباب الاول : فی تعقیب الصّلوات ودعوات أیّام الاسبوع وأعمال لیلة الجمعة ونهارها وعدّة أدعیة مشهورة والمناجیات الخمس عشرة وغیرها .

الباب الثانی : فی أعمال أشهر السنة وفضل عید النّیروز وأعماله وأعمال الأشهر الرومیّة .

الباب الثالث : فی الزّیارات وما ناسبها ; راجیاً أن یجری علیه الاخوان المؤمنون وأن لا ینسون الدّعاء والزّیارة والاستغفار لی وأنا العاصی الذی سوّدت وجهه الذّنوب .

ص: 1

السور القرآنیة فی مفاتیح الجنان

سوره یس

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ یس (1)

وَالْقُرْآنِ الْحَکِیمِ (2)

إِنَّکَ لَمِنَ الْمُرْسَلِینَ(3)

عَلَیٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِیمٍ (4)

تَنزِیلَ الْعَزِیزِ الرَّحِیمِ (5)

لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)

لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَیٰ أَکْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا یُؤْمِنُونَ (7)

إِنَّا جَعَلْنَا فِی أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِیَ إِلَی الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ (8)

وَجَعَلْنَا مِن بَیْنِ أَیْدِیهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَیْنَاهُمْ فَهُمْ لَا یُبْصِرُونَ (9)

وَسَوَاءٌ عَلَیْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا یُؤْمِنُونَ (10)

إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّکْرَ وَخَشِیَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَیْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ کَرِیمٍ (11)

إِنَّا نَحْنُ نُحْیِی الْمَوْتَیٰ وَنَکْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَکُلَّ شَیْءٍ أَحْصَیْنَاهُ فِی إِمَامٍ مُّبِینٍ (12)

وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْیَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13)

إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَیْهِمُ اثْنَیْنِ فَکَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَیْکُم مُّرْسَلُونَ (14)

قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَٰنُ مِن شَیْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَکْذِبُونَ (15)

قَالُوا رَبُّنَا یَعْلَمُ إِنَّا إِلَیْکُمْ لَمُرْسَلُونَ (16)

وَمَا عَلَیْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِینُ (17)

قَالُوا إِنَّا تَطَیَّرْنَا بِکُمْ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّکُمْ وَلَیَمَسَّنَّکُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِیمٌ (18)

قَالُوا طَائِرُکُم مَّعَکُمْ ۚ أَئِن ذُکِّرْتُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (19)

وَجَاءَ مِنْ أَقْصَی الْمَدِینَةِ رَجُلٌ یَسْعَیٰ قَالَ یَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِینَ (20)

اتَّبِعُوا مَن لَّا یَسْأَلُکُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21)

وَمَا لِیَ لَا أَعْبُدُ الَّذِی فَطَرَنِی وَإِلَیْهِ تُرْجَعُونَ (22)

أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن یُرِدْنِ الرَّحْمَٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّی شَفَاعَتُهُمْ شَیْئًا وَلَا یُنقِذُونِ (23)

إِنِّی إِذًا لَّفِی ضَلَالٍ مُّبِینٍ (24)

إِنِّی آمَنتُ بِرَبِّکُمْ فَاسْمَعُونِ (25)

قِیلَ ادْخُلِ

الْجَنَّةَ ۖ قَالَ یَا لَیْتَ قَوْمِی یَعْلَمُونَ (26)

بِمَا غَفَرَ لِی رَبِّی وَجَعَلَنِی مِنَ الْمُکْرَمِینَ (27)

۞ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَیٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَمَا کُنَّا مُنزِلِینَ (28)

إِن

ص: 2

کَانَتْ إِلَّا صَیْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)

یَا حَسْرَةً عَلَی الْعِبَادِ ۚ مَا یَأْتِیهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ (30)

أَلَمْ یَرَوْا کَمْ أَهْلَکْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَیْهِمْ لَا یَرْجِعُونَ (31)

وَإِن کُلٌّ لَّمَّا جَمِیعٌ لَّدَیْنَا مُحْضَرُونَ (32)

وَآیَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَیْتَةُ أَحْیَیْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ یَأْکُلُونَ (33)

وَجَعَلْنَا فِیهَا جَنَّاتٍ مِّن نَّخِیلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِیهَا مِنَ الْعُیُونِ (34)

لِیَأْکُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَیْدِیهِمْ ۖ أَفَلَا یَشْکُرُونَ (35)

سُبْحَانَ الَّذِی خَلَقَ الْأَزْوَاجَ کُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا یَعْلَمُونَ (36)

وَآیَةٌ لَّهُمُ اللَّیْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37)

وَالشَّمْسُ تَجْرِی لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِکَ تَقْدِیرُ الْعَزِیزِ الْعَلِیمِ (38)

وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّیٰ عَادَ کَالْعُرْجُونِ الْقَدِیمِ (39)

لَا الشَّمْسُ یَنبَغِی لَهَا أَن تُدْرِکَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّیْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَکُلٌّ فِی فَلَکٍ یَسْبَحُونَ (40)

وَآیَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّیَّتَهُمْ فِی الْفُلْکِ الْمَشْحُونِ (41)

وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا یَرْکَبُونَ (42)

وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِیخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ یُنقَذُونَ (43)

إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَیٰ حِینٍ (44)

وَإِذَا قِیلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَیْنَ أَیْدِیکُمْ وَمَا خَلْفَکُمْ لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ (45)

وَمَا تَأْتِیهِم مِّنْ آیَةٍ مِّنْ آیَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا کَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِینَ (46)

وَإِذَا قِیلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا لِلَّذِینَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ یَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِی ضَلَالٍ مُّبِینٍ (47)

وَیَقُولُونَ مَتَیٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن کُنتُمْ صَادِقِینَ (48)

مَا

یَنظُرُونَ إِلَّا صَیْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ یَخِصِّمُونَ (49)

فَلَا یَسْتَطِیعُونَ تَوْصِیَةً وَلَا إِلَیٰ أَهْلِهِمْ یَرْجِعُونَ (50)

وَنُفِخَ فِی الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَیٰ رَبِّهِمْ یَنسِلُونَ (51)

قَالُوا یَا وَیْلَنَا مَن بَعَثَنَا

ص: 3

مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)

إِن کَانَتْ إِلَّا صَیْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِیعٌ لَّدَیْنَا مُحْضَرُونَ (53)

فَالْیَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَیْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا کُنتُمْ تَعْمَلُونَ (54)

إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْیَوْمَ فِی شُغُلٍ فَاکِهُونَ (55)

هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِی ظِلَالٍ عَلَی الْأَرَائِکِ مُتَّکِئُونَ (56)

لَهُمْ فِیهَا فَاکِهَةٌ وَلَهُم مَّا یَدَّعُونَ (57)

سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِیمٍ (58)

وَامْتَازُوا الْیَوْمَ أَیُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)

۞ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَیْکُمْ یَا بَنِی آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّیْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّ مُّبِینٌ (60)

وَأَنِ اعْبُدُونِی ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِیمٌ (61)

وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنکُمْ جِبِلًّا کَثِیرًا ۖ أَفَلَمْ تَکُونُوا تَعْقِلُونَ (62)

هَٰذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِی کُنتُمْ تُوعَدُونَ (63)

اصْلَوْهَا الْیَوْمَ بِمَا کُنتُمْ تَکْفُرُونَ (64)

الْیَوْمَ نَخْتِمُ عَلَیٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُکَلِّمُنَا أَیْدِیهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا کَانُوا یَکْسِبُونَ (65)

وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَیٰ أَعْیُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّیٰ یُبْصِرُونَ (66)

وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَیٰ مَکَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِیًّا وَلَا یَرْجِعُونَ (67)

وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَکِّسْهُ فِی الْخَلْقِ ۖ أَفَلَا یَعْقِلُونَ (68)

وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا یَنبَغِی لَهُ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِکْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِینٌ (69)

لِّیُنذِرَ مَن کَانَ حَیًّا وَیَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَی الْکَافِرِینَ (70)

أَوَلَمْ یَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَیْدِینَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِکُونَ (71)

وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَکُوبُهُمْ وَمِنْهَا یَأْکُلُونَ (72)

وَلَهُمْ فِیهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ ۖ أَفَلَا یَشْکُرُونَ (73)

وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَّعَلَّهُمْ یُنصَرُونَ (74)

لَا یَسْتَطِیعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ (75)

َلَا یَحْزُنکَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّا نَعْلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعْلِنُونَ (76)

أَوَلَمْ یَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِیمٌ مُّبِینٌ (77)

وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِیَ خَلْقَهُ ۖ قَالَ مَن یُحْیِی

ص: 4

الْعِظَامَ وَهِیَ رَمِیمٌ (78)

قُلْ یُحْیِیهَا الَّذِی أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ ۖ وَهُوَ بِکُلِّ خَلْقٍ عَلِیمٌ (79)

الَّذِی جَعَلَ لَکُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ (80)

أَوَلَیْسَ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَیٰ أَن یَخْلُقَ مِثْلَهُم ۚ بَلَیٰ وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِیمُ (81)

إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَیْئًا أَن یَقُولَ لَهُ کُن فَیَکُونُ (82)

فَسُبْحَانَ الَّذِی بِیَدِهِ مَلَکُوتُ کُلِّ شَیْءٍ وَإِلَیْهِ تُرْجَعُونَ (83)

سوره الرحمن

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ الرَّحْمَٰنُ (1)

عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2)

خَلَقَ الْإِنسَانَ (3)

عَلَّمَهُ الْبَیَانَ (4)

الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5)

وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ یَسْجُدَانِ (6)

وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِیزَانَ (7)

أَلَّا تَطْغَوْا فِی الْمِیزَانِ (8)

وَأَقِیمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِیزَانَ (9)

وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10)

فِیهَا فَاکِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَکْمَامِ (11)

وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّیْحَانُ (12)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (13)

خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ کَالْفَخَّارِ (14)

وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ (15)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (16)

رَبُّ الْمَشْرِقَیْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَیْنِ (17)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (18)

مَرَجَ الْبَحْرَیْنِ یَلْتَقِیَانِ (19)

بَیْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا یَبْغِیَانِ (20)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (21)

یَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (23)

وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِی الْبَحْرِ کَالْأَعْلَامِ (24)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (25)

کُلُّ مَنْ عَلَیْهَا فَانٍ (26)

وَیَبْقَیٰ وَجْهُ رَبِّکَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِکْرَامِ (27)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (28)

یَسْأَلُهُ مَن فِی السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ کُلَّ یَوْمٍ هُوَ فِی شَأْنٍ (29)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (30)

سَنَفْرُغُ

لَکُمْ أَیُّهَ الثَّقَلَانِ (31)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (32)

یَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ

ص: 5

(34)

یُرْسَلُ عَلَیْکُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ (35)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (36)

فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَکَانَتْ وَرْدَةً کَالدِّهَانِ (37)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (38)

فَیَوْمَئِذٍ لَّا یُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ (39)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (40)

یُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِیمَاهُمْ فَیُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِی وَالْأَقْدَامِ (41)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (42)

هَٰذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِی یُکَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43)

یَطُوفُونَ بَیْنَهَا وَبَیْنَ حَمِیمٍ آنٍ (44)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (45)

وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (47)

ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (49)

فِیهِمَا عَیْنَانِ تَجْرِیَانِ (50)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (51)

فِیهِمَا مِن کُلِّ فَاکِهَةٍ زَوْجَانِ (52)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (53)

مُتَّکِئِینَ عَلَیٰ فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ۚ وَجَنَی الْجَنَّتَیْنِ دَانٍ (54)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (55)

فِیهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ یَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (57)

کَأَنَّهُنَّ الْیَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (59)

هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (61)

وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (63)

مُدْهَامَّتَانِ (64)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (65)

فِیهِمَا عَیْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (67)

فِیهِمَا فَاکِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (69)

فِیهِنَّ خَیْرَاتٌ حِسَانٌ (70)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (71)

حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِی الْخِیَامِ (72)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (73)

لَمْ یَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74)

فَبِأَیِّ

آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (75)

مُتَّکِئِینَ عَلَیٰ رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِیٍّ حِسَانٍ (76)

فَبِأَیِّ آلَاءِ رَبِّکُمَا تُکَذِّبَانِ (77)

تَبَارَکَ اسْمُ رَبِّکَ ذِی الْجَلَالِ وَالْإِکْرَامِ (78)

سوره الواقعة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1)

لَیْسَ

ص: 6

لِوَقْعَتِهَا کَاذِبَةٌ (2)

خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ (3)

إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4)

وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5)

فَکَانَتْ هَبَاءً مُّنبَثًّا (6)

وَکُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7)

فَأَصْحَابُ الْمَیْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَیْمَنَةِ (8)

وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9)

وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10)

أُولَٰئِکَ الْمُقَرَّبُونَ (11)

فِی جَنَّاتِ النَّعِیمِ (12)

ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِینَ (13)

وَقَلِیلٌ مِّنَ الْآخِرِینَ (14)

عَلَیٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ (15)

مُّتَّکِئِینَ عَلَیْهَا مُتَقَابِلِینَ (16)

یَطُوفُ عَلَیْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ (17)

بِأَکْوَابٍ وَأَبَارِیقَ وَکَأْسٍ مِّن مَّعِینٍ (18)

لَّا یُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا یُنزِفُونَ (19)

وَفَاکِهَةٍ مِّمَّا یَتَخَیَّرُونَ (20)

وَلَحْمِ طَیْرٍ مِّمَّا یَشْتَهُونَ (21)

وَحُورٌ عِینٌ (22)

کَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَکْنُونِ (23)

جَزَاءً بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ (24)

لَا یَسْمَعُونَ فِیهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِیمًا (25)

إِلَّا قِیلًا سَلَامًا سَلَامًا (26)

وَأَصْحَابُ الْیَمِینِ مَا أَصْحَابُ الْیَمِینِ (27)

فِی سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28)

وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29)

وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (30)

وَمَاءٍ مَّسْکُوبٍ (31)

وَفَاکِهَةٍ کَثِیرَةٍ (32)

لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33)

وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ (34)

إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً (35)

فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْکَارًا (36)

عُرُبًا أَتْرَابًا (37)

لِّأَصْحَابِ الْیَمِینِ (38)

ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِینَ (39)

وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِینَ (40)

وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41)

فِی سَمُومٍ وَحَمِیمٍ (42)

وَظِلٍّ مِّن یَحْمُومٍ (43)

لَّا بَارِدٍ وَلَا کَرِیمٍ (44)

إِنَّهُمْ کَانُوا قَبْلَ ذَٰلِکَ مُتْرَفِینَ (45)

وَکَانُوا یُصِرُّونَ عَلَی الْحِنثِ الْعَظِیمِ (46)

وَکَانُوا یَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَکُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47)

أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48)

قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِینَ وَالْآخِرِینَ (49)

لَمَجْمُوعُونَ إِلَیٰ مِیقَاتِ یَوْمٍ مَّعْلُومٍ (50)

ثُمَّ إِنَّکُمْ أَیُّهَا الضَّالُّونَ الْمُکَذِّبُونَ (51)

َآکِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ (52)

فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53)

فَشَارِبُونَ عَلَیْهِ مِنَ الْحَمِیمِ (54)

فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِیمِ (55)

هَٰذَا نُزُلُهُمْ یَوْمَ الدِّینِ (56)

نَحْنُ خَلَقْنَاکُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57)

أَفَرَأَیْتُم مَّا تُمْنُونَ

ص: 7

(58)

أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59)

نَحْنُ قَدَّرْنَا بَیْنَکُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِینَ (60)

عَلَیٰ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَکُمْ وَنُنشِئَکُمْ فِی مَا لَا تَعْلَمُونَ (61)

وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَیٰ فَلَوْلَا تَذَکَّرُونَ (62)

أَفَرَأَیْتُم مَّا تَحْرُثُونَ (63)

أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64)

لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَکَّهُونَ (65)

إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66)

بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67)

أَفَرَأَیْتُمُ الْمَاءَ الَّذِی تَشْرَبُونَ (68)

أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69)

لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْکُرُونَ (70)

أَفَرَأَیْتُمُ النَّارَ الَّتِی تُورُونَ (71)

أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ (72)

نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْکِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِینَ (73)

فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ (74)

۞ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75)

وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِیمٌ (76)

إِنَّهُ لَقُرْآنٌ کَرِیمٌ (77)

فِی کِتَابٍ مَّکْنُونٍ (78)

لَّا یَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79)

تَنزِیلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِینَ (80)

أَفَبِهَٰذَا الْحَدِیثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ (81)

وَتَجْعَلُونَ رِزْقَکُمْ أَنَّکُمْ تُکَذِّبُونَ (82)

فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83)

وَأَنتُمْ حِینَئِذٍ تَنظُرُونَ (84)

وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنکُمْ وَلَٰکِن لَّا تُبْصِرُونَ (85)

فَلَوْلَا إِن کُنتُمْ غَیْرَ مَدِینِینَ (86)

تَرْجِعُونَهَا إِن کُنتُمْ صَادِقِینَ (87)

فَأَمَّا إِن کَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ (88)

فَرَوْحٌ وَرَیْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِیمٍ (89)

وَأَمَّا إِن کَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْیَمِینِ (90)

فَسَلَامٌ لَّکَ مِنْ أَصْحَابِ الْیَمِینِ (91)

وَأَمَّا إِن کَانَ مِنَ الْمُکَذِّبِینَ الضَّالِّینَ (92)

فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِیمٍ (93)

وَتَصْلِیَةُ جَحِیمٍ (94)

إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْیَقِینِ (95)

فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ (96)

سوره الجمعة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ یُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا

فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الْأَرْضِ الْمَلِکِ الْقُدُّوسِ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ (1)

هُوَ الَّذِی بَعَثَ فِی الْأُمِّیِّینَ رَسُولًا مِّنْهُمْ یَتْلُو عَلَیْهِمْ آیَاتِهِ وَیُزَکِّیهِمْ وَیُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَإِن کَانُوا مِن قَبْلُ لَفِی ضَلَالٍ مُّبِینٍ (2)

ص: 8

َآخَرِینَ مِنْهُمْ لَمَّا یَلْحَقُوا بِهِمْ ۚ وَهُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ (3)

ذَٰلِکَ فَضْلُ اللَّهِ یُؤْتِیهِ مَن یَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ (4)

مَثَلُ الَّذِینَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ یَحْمِلُوهَا کَمَثَلِ الْحِمَارِ یَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ (5)

قُلْ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّکُمْ أَوْلِیَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن کُنتُمْ صَادِقِینَ (6)

وَلَا یَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَیْدِیهِمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِالظَّالِمِینَ (7)

قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِی تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِیکُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَیٰ عَالِمِ الْغَیْبِ وَالشَّهَادَةِ فَیُنَبِّئُکُم بِمَا کُنتُمْ تَعْمَلُونَ (8)

یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا نُودِیَ لِلصَّلَاةِ مِن یَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَیٰ ذِکْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَیْعَ ۚ ذَٰلِکُمْ خَیْرٌ لَّکُمْ إِن کُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9)

فَإِذَا قُضِیَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِی الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْکُرُوا اللَّهَ کَثِیرًا لَّعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ (10)

وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَیْهَا وَتَرَکُوکَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَیْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَیْرُ الرَّازِقِینَ (11)

سوره الملک

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ تَبَارَکَ الَّذِی بِیَدِهِ الْمُلْکُ وَهُوَ عَلَیٰ کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ (1)

الَّذِی خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَیَاةَ لِیَبْلُوَکُمْ أَیُّکُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِیزُ الْغَفُورُ (2)

الَّذِی خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَیٰ فِی خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَیٰ مِن فُطُورٍ (3)

ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ کَرَّتَیْنِ یَنقَلِبْ إِلَیْکَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِیرٌ (4)

وَلَقَدْ زَیَّنَّا

السَّمَاءَ الدُّنْیَا بِمَصَابِیحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّیَاطِینِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِیرِ (5)

وَلِلَّذِینَ کَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِیرُ (6)

إِذَا أُلْقُوا فِیهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِیقًا وَهِیَ تَفُورُ (7)

تَکَادُ تَمَیَّزُ

ص: 9

مِنَ الْغَیْظِ ۖ کُلَّمَا أُلْقِیَ فِیهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ یَأْتِکُمْ نَذِیرٌ (8)

قَالُوا بَلَیٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِیرٌ فَکَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَیْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِی ضَلَالٍ کَبِیرٍ (9)

وَقَالُوا لَوْ کُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا کُنَّا فِی أَصْحَابِ السَّعِیرِ (10)

فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِیرِ (11)

إِنَّ الَّذِینَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَیْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ کَبِیرٌ (12)

وَأَسِرُّوا قَوْلَکُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ ۖ إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13)

أَلَا یَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ (14)

هُوَ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِی مَنَاکِبِهَا وَکُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَیْهِ النُّشُورُ (15)

أَأَمِنتُم مَّن فِی السَّمَاءِ أَن یَخْسِفَ بِکُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِیَ تَمُورُ (16)

أَمْ أَمِنتُم مَّن فِی السَّمَاءِ أَن یُرْسِلَ عَلَیْکُمْ حَاصِبًا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ کَیْفَ نَذِیرِ (17)

وَلَقَدْ کَذَّبَ الَّذِینَ مِن قَبْلِهِمْ فَکَیْفَ کَانَ نَکِیرِ (18)

أَوَلَمْ یَرَوْا إِلَی الطَّیْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَیَقْبِضْنَ ۚ مَا یُمْسِکُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ ۚ إِنَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ بَصِیرٌ (19)

أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِی هُوَ جُندٌ لَّکُمْ یَنصُرُکُم مِّن دُونِ الرَّحْمَٰنِ ۚ إِنِ الْکَافِرُونَ إِلَّا فِی غُرُورٍ (20)

أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِی یَرْزُقُکُمْ إِنْ أَمْسَکَ رِزْقَهُ ۚ بَل لَّجُّوا فِی عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)

أَفَمَن یَمْشِی مُکِبًّا عَلَیٰ وَجْهِهِ أَهْدَیٰ أَمَّن یَمْشِی سَوِیًّا عَلَیٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِیمٍ (22)

قُلْ هُوَ الَّذِی أَنشَأَکُمْ وَجَعَلَ لَکُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِیلًا مَّا تَشْکُرُونَ (23)

قُلْ هُوَ الَّذِی ذَرَأَکُمْ فِی الْأَرْضِ وَإِلَیْهِ تُحْشَرُونَ (24)

وَیَقُولُونَ مَتَیٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن کُنتُمْ صَادِقِینَ (25)

ُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِیرٌ مُّبِینٌ (26)

فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِیئَتْ وُجُوهُ الَّذِینَ کَفَرُوا وَقِیلَ هَٰذَا الَّذِی کُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ (27)

قُلْ أَرَأَیْتُمْ إِنْ أَهْلَکَنِیَ اللَّهُ وَمَن مَّعِیَ أَوْ

ص: 10

رَحِمَنَا فَمَن یُجِیرُ الْکَافِرِینَ مِنْ عَذَابٍ أَلِیمٍ (28)

قُلْ هُوَ الرَّحْمَٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَیْهِ تَوَکَّلْنَا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِی ضَلَالٍ مُّبِینٍ (29)

قُلْ أَرَأَیْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُکُمْ غَوْرًا فَمَن یَأْتِیکُم بِمَاءٍ مَّعِینٍ (30)

سوره النبإ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ عَمَّ یَتَسَاءَلُونَ (1)

عَنِ النَّبَإِ الْعَظِیمِ (2)

الَّذِی هُمْ فِیهِ مُخْتَلِفُونَ (3)

کَلَّا سَیَعْلَمُونَ (4)

ثُمَّ کَلَّا سَیَعْلَمُونَ (5)

أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6)

وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7)

وَخَلَقْنَاکُمْ أَزْوَاجًا (8)

وَجَعَلْنَا نَوْمَکُمْ سُبَاتًا (9)

وَجَعَلْنَا اللَّیْلَ لِبَاسًا (10)

وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)

وَبَنَیْنَا فَوْقَکُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12)

وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13)

وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14)

لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15)

وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16)

إِنَّ یَوْمَ الْفَصْلِ کَانَ مِیقَاتًا (17)

یَوْمَ یُنفَخُ فِی الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18)

وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَکَانَتْ أَبْوَابًا (19)

وَسُیِّرَتِ الْجِبَالُ فَکَانَتْ سَرَابًا (20)

إِنَّ جَهَنَّمَ کَانَتْ مِرْصَادًا (21)

لِّلطَّاغِینَ مَآبًا (22)

لَّابِثِینَ فِیهَا أَحْقَابًا (23)

لَّا یَذُوقُونَ فِیهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24)

إِلَّا حَمِیمًا وَغَسَّاقًا (25)

جَزَاءً وِفَاقًا (26)

إِنَّهُمْ کَانُوا لَا یَرْجُونَ حِسَابًا (27)

وَکَذَّبُوا بِآیَاتِنَا کِذَّابًا (28)

وَکُلَّ شَیْءٍ أَحْصَیْنَاهُ کِتَابًا (29)

فَذُوقُوا فَلَن نَّزِیدَکُمْ إِلَّا عَذَابًا (30)

إِنَّ لِلْمُتَّقِینَ مَفَازًا (31)

حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32)

وَکَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33)

وَکَأْسًا دِهَاقًا (34)

لَّا یَسْمَعُونَ فِیهَا لَغْوًا وَلَا کِذَّابًا (35)

جَزَاءً مِّن رَّبِّکَ عَطَاءً حِسَابًا (36)

رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَیْنَهُمَا الرَّحْمَٰنِ ۖ لَا یَمْلِکُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37)

یَوْمَ یَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِکَةُ صَفًّا ۖ لَّا یَتَکَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ

الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا (38)

ذَٰلِکَ الْیَوْمُ الْحَقُّ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَیٰ رَبِّهِ مَآبًا (39)

إِنَّا أَنذَرْنَاکُمْ عَذَابًا قَرِیبًا یَوْمَ یَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ یَدَاهُ وَیَقُولُ الْکَافِرُ یَا لَیْتَنِی کُنتُ تُرَابًا (40)

سوره الأعلی

ص: 11

ِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّکَ الْأَعْلَی (1)

الَّذِی خَلَقَ فَسَوَّیٰ (2)

وَالَّذِی قَدَّرَ فَهَدَیٰ (3)

وَالَّذِی أَخْرَجَ الْمَرْعَیٰ (4)

فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَیٰ (5)

سَنُقْرِئُکَ فَلَا تَنسَیٰ (6)

إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّهُ یَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا یَخْفَیٰ (7)

وَنُیَسِّرُکَ لِلْیُسْرَیٰ (8)

فَذَکِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّکْرَیٰ (9)

سَیَذَّکَّرُ مَن یَخْشَیٰ (10)

وَیَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَی (11)

الَّذِی یَصْلَی النَّارَ الْکُبْرَیٰ (12)

ثُمَّ لَا یَمُوتُ فِیهَا وَلَا یَحْیَیٰ (13)

قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَکَّیٰ (14)

وَذَکَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّیٰ (15)

بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَیَاةَ الدُّنْیَا (16)

وَالْآخِرَةُ خَیْرٌ وَأَبْقَیٰ (17)

إِنَّ هَٰذَا لَفِی الصُّحُفِ الْأُولَیٰ (18)

صُحُفِ إِبْرَاهِیمَ وَمُوسَیٰ (19)

سوره الشمس

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1)

وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2)

وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3)

وَاللَّیْلِ إِذَا یَغْشَاهَا (4)

وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5)

وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6)

وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7)

فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)

قَدْ أَفْلَحَ مَن زَکَّاهَا (9)

وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10)

کَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11)

إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا (12)

فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْیَاهَا (13)

فَکَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَیْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14)

وَلَا یَخَافُ عُقْبَاهَا (15)

سوره القدر

بِّسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ (1)

وَمَا أَدْرَاکَ مَا لَیْلَةُ الْقَدْرِ (2)

لَیْلَةُ الْقَدْرِ خَیْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)

تَنَزَّلُ الْمَلَائِکَةُ وَالرُّوحُ فِیهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن کُلِّ أَمْرٍ (4)

سَلَامٌ هِیَ حَتَّیٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)

سوره الزلزلة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1)

وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)

وَقَالَ الْإِنسَانُ

مَا لَهَا (3)

یَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4)

بِأَنَّ رَبَّکَ أَوْحَیٰ لَهَا (5)

یَوْمَئِذٍ یَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّیُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6)

فَمَن یَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَیْرًا یَرَهُ (7)

وَمَن یَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا یَرَهُ

ص: 12

(8)

سوره العادیات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ وَالْعَادِیَاتِ ضَبْحًا (1)

فَالْمُورِیَاتِ قَدْحًا (2)

فَالْمُغِیرَاتِ صُبْحًا (3)

فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)

فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)

إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَکَنُودٌ (6)

وَإِنَّهُ عَلَیٰ ذَٰلِکَ لَشَهِیدٌ (7)

وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَیْرِ لَشَدِیدٌ (8)

۞ أَفَلَا یَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِی الْقُبُورِ (9)

وَحُصِّلَ مَا فِی الصُّدُورِ (10)

إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ یَوْمَئِذٍ لَّخَبِیرٌ (11)

سوره الکافرون

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ قُلْ یَا أَیُّهَا الْکَافِرُونَ (1)

لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2)

وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3)

وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (4)

وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5)

لَکُمْ دِینُکُمْ وَلِیَ دِینِ (6)

سوره النصر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)

وَرَأَیْتَ النَّاسَ یَدْخُلُونَ فِی دِینِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2)

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ کَانَ تَوَّابًا (3)

سوره الإخلاص

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)

اللَّهُ الصَّمَدُ (2)

لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُولَدْ (3)

وَلَمْ یَکُن لَّهُ کُفُوًا أَحَدٌ (4)

سوره الفلق

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)

مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2)

وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3)

وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِی الْعُقَدِ (4)

وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)

سوره الناس

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)

مَلِکِ النَّاسِ (2)

إِلَٰهِ النَّاسِ (3)

مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)

الَّذِی یُوَسْوِسُ فِی صُدُورِ النَّاسِ (5)

مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)

البابُ الاوَّلُ

اشارة

فی تعقیب الصلوات ودعوات أیام الاسبوع ، وأعمال لیلة الجمعةوعدة أدعیة مشهورة والمناجیات الخمس عشرة وغیرها ویحتوی علی عدّة فصُول :

الفَصلُ الأوّل :فی التعقیبات العامّة

فی التعقیبات العامّة

عن کتاب مصباح المتهجّد وغیره فإذا سلّمت وفرغت من الصلاة فقل اللهُ اَکْبَرُ ثلاث مرّات ; رافعاً عند کلّ تکبیرة یدیک الی حیال أذنیک ثمّ قل :

لا

ص: 13

اِلهَ إلاَّ اللهُ اِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ لا اِلهَ إلاَّ اللهُ وَلا نَعْبُدُ إلاّ اِیّاهُ مُخْلِصینَ لَهُ الدّینَ وَلَوْ کَرَهَ الْمُشْرِکُونَ لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ رَبُّنا وَرَبُّ آبائنَا الاَْوَّلینَ لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ اَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَاَعَزَّ جُنْدَهُ وَهَزَمَ الاَْحْزابَ وَحْدَهُ فَلَهُ الْمُلْکُ وَلَهُ الْحَمْدُ یُحْیی وَیُمیتُ وَیُمیتُ وَیُحْیی وَهُوَ حَیٌّ لا یَمُوتُ بِیَدِهِ الْخَیْرُ وَهُوَ عَلی کُلِّ شَیْء قَدیرٌ ثمّ قل : اَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذی لا اِلهَ اِلاّ هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ وَاَتُوبُ اِلَیْهِ ثمّ قل : اَللّهُمَّ اهْدِنی مِنْ عِنْدِکَ وَاَفِضْ عَلَیَّ مِنْ فَضْلِکَ وَانْشُرْ عَلَیَّ مِنْ رَحْمَتِکَ وَاَنْزِلْ عَلَیَّ مِنْ بَرَکاتِکَ سُبْحانَکَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ اغْفِرْ لی ذُنُوبی کُلَّها جَمیعاً فَاِنَّهُ لا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ کُلَّها جَمیعاً اِلاّ اَنْتَ اَللّهُمَّ اِنّی أسْأَلُکَ مِنْ کُلِّ خَیْر اَحاطَ بِهِ عِلْمُکَ وَاَعُوذُ بِکَ مِنْ کُلِّ شَرٍّ اَحاطَ بِهِ عِلْمُکَ اَللّهُمَّ اِنّی أسْأَلُکَ عافِیَتَکَ فی اُمُوری کُلِّها وأعوذُ بک من خزی الدنیا وعذابِ الآخرةِ وأعوُذُ بِوَجْهِکَ الْکَریمِ وَعِزَّتِکَ الَّتی لا تُرامُ وَقُدْرَتِکَ الَّتی لا یَمْتَنِعُ مِنْها شَیْءٌ مِنْ شَرِّ الدُّنْیا وَالآخِرَةِ وَمِنْ شَرِّ الأوْجاعِ کُلِّها ومن شرِّ کلِّ دابة أنت آخذٌ بناصیتها انّ ربّی علی صراط مستقیم وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ الْعَلِیِّ الْعَظیمِ تَوَّکَلْتُ عَلَی الْحَیِّ الَّذی لا یَمُوتُ وَالْحَمْدُ للهِِ الَّذی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ یَکُنْ لَهُ شَریکٌ فِی الْمُلْکِ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَکَبِّرْهُ تَکْبیراً ثمّ سبّح تسبیح الزّهراء ( علیها السلام ) وقل عشر مرّات قبل أن تتحرّک من موضعک : اَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَریکَ لَهُ اِلهاً واحِداً أحَداً فَرْداً صَمَداً لَمْ یَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً أقول: روی لهذا التهلیل

ص: 14

فضل کثیر سیّما اذا عقب به صلاة الصّبح والعشاء وإذا قری عند طلوع الشّمس وغروبها، ثمّ تقول :

سُبْحانَ اللهِ کُلَّما سَبَّحَ اللهَ شَیءٌ وَکَما یُحِبُّ اللهُ اَنْ یُسَبَّحَ وَکَما هُوَ اَهْلُهُ وَکما یَنْبَغی لِکَرَمِ وَجْهِهِ وَعِزِّ جَلالِهِ وَالْحَمْدُ للهِ کُلَّما حَمِدَ اللهَ شَیءٌ وَکَما یُحِبُّ اللهُ اَنْ یُحْمَدَ وَکَما هُوَ اَهْلُهُ وَکَما یَنْبَغی لِکَرَمِ وَجْهِهِ وَعِزِّ جَلالِهِ وَلا اِلهَ اِلاّ اللهُ کُلَّما هَلَّلَ اللهَ شَیءٌ وَکَما یُحِبُّ اللهُ اَنْ یُهَلَّلَ وَکَما هُوَ اَهْلُهُ وَکَما یَنْبَغی لِکَرَمِ وَجْهِهِ وَعِزِّ جَلالِهِ وَاللهُ اَکْبَرُ کُلَّما کَبَّرَ اللهَ شَیءٌ وَکَما یُحِبُّ اللهُ اَنْ یُکَبَّرَ وَکَما هُوَ اَهْلُهُ وَکَما یَنْبَغی لِکَرَمِ وَجْهِهِ وَعِزِّ جَلالِهِ سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَکْبَرُ عَلی کُلِّ نِعْمَة اَنْعَمَ بِها عَلَیَّ وَعَلی کُلِّ اَحَد مِنْ خَلْقِهِ مِمَّنْ کانَ أوْ یَکُونُ اِلی یَوْمِ الْقِیامَةِ اَللّهُمَّ اِنّی أسْألُکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأسْأَلُکَ مِنْ خَیْرِ ما أَرْجُو وَخَیْرِ ما لا أرْجُو وَاَعُوذُ بِکَ مِنْ شَرِّ ما أحْذَرُ وَمِنْ شَرِّ ما لا أحْذَرُ .

ثمّ تقرأ سورة الحمد وآیة الکرسی وشَهِدَ اللهُ وآیة قُلِ اَللّهُمَّ مالِکِ الْمُلْکِ وآیة السّخرة وهی آیات ثلاث من سورة الاعراف أوّلها اِنَّ رَبَّکُمُ اللهُ وآخرها مِنَ الْمُحْسِنینَ ثمّ تقول ثلاثاً : سُبْحانَ رَبِّکَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا یَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَی الْمُرْسَلینَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمینَ ثم تقول ثلاث مرّات : اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلْ لی مِنْ اَمْری فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَارْزُقْنی مِنْ حَیْثُ أَحْتَسِبُ وَمِنْ حَیْثُ لا أحْتَسِبُ وهذا دعاء علّمه جبرئیل یوسف ( علیه السلام ) فی السّجن. ثمّ خذ لحیتک بیدک الیمنی وابسط یدک الیسری الی السّماء وقل سبع مرّات : یا رَبَّ

ص: 15

مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَعَجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّد وقل ثلاثاً وأنت علی ذلک الحال : یا ذَا الْجَلالِ وَالاِکْرامِ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَارْحَمْنی وَاَجِرْنی مِنَ النّارِ ثمّ تقرأ اثنتی عشرة مرّة سورة قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ وتقول : اَللّهُمَّ اِنّی أَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الْمَکْنُونِ الَْمخْزُونِ الطّاهِرِ الطُّهْرِ الْمُبارَکِ وَأسْأَلُکَ بِاْسمِکَ الْعَظیمِ وَسُلْطانِکَ الْقَدیمِ یا واهِبَ الْعَطایا وَیا مُطْلِقَ الاُساری وَیا فَکّاکَ الرِّقابِ مِنَ النّارِ أَسْأَلُکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاْنَ تُعْتِقَ رَقَبَتی مِنَ النّارِ وَاَنْ تُخْرِجَنی مِنَ الدُّنْیا سالِماً وَتُدْخِلَنِی الْجَنَّةَ آمِناً وَاَنْ تَجْعَلَ دُعآئی اَوَّلَهُ فَلاحاً وَاَوْسَطَهُ نَجاحاً وَآخِرَهُ صَلاحاً اِنَّکََ أنْتَ عَلاّمُ الْغُیُوبِ .

وورد فی الصّحیفة العلویّة لتعقیب الفرائض :

یا مَنْ لا یَشْغَلُهُ سَمْعٌ عن سمع وَیا مَنْ لا یُغَلِّطُهُ السّائِلُونَ وَیا مَنْ لا یُبْرِمُهُ اِلْحاحُ المُلِحِّینَ اَذِقْنی بَرْدَ عَفْوِکَ وَحَلاوَةَ رَحْمَتِکَ وَمَغْفِرَتِکَ وَتقول أیضاً : اِلهی هذه صَلاتی صَلَّیْتُها لا لحاجَة منْکَ الیْها وَلا رَغْبَة مِنْکَ فیها اِلاّ تَعْظیماً وَطاعَةً وَاِجابَةً لَکَ اِلی ما اَمَرْتَنی بِهِ الهی اِنْ کانَ فیها خَلَلٌ اَوْ نَقْصٌ مِنْ رُکُوعِها أوْ سُجُودِها فَلا تؤاخذنی وَتَفَضَّلْ عَلَیَّ بِالْقَبُولِ وَالْغُفْرانِ .

وتدعو أیضاً عقیب الصّلوات بهذا الدّعاء الّذی علّمه النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) أمیر المؤمنین للذّاکرة :

سُبْحانَ مَنْ لا یَعْتَدی عَلی أهْلِ مَمْلَکَتِهِ سُبْحانَ مَنْ لا یَأخُذُ اَهْلَ الاَْرْضِ بأَلْوانِ الْعَذابِ سُبْحانَ الرَّؤوُفِ الرَّحیمِ اَللّهُمَّ اْجَعلْ لی فی قَلْبی نُوراً وَبَصَراً وَفَهْماً وَعِلْماً اِنَّکَ عَلی کُلِّ شَی قَدیرٌ .

وقال الکفعمی فی المِصباح: قُل ثلاث مرّات عقیب الصّلوات :

اُعیذُ نَفْسی وَدینی وَاَهْلی وَمالی وَوَلَدی وَاِخْوانی فی دینی وَما رَزَقَنی رَبِّی وَخَواتیمَ عَمَلی وَمَنْ یَعْنینی

ص: 16

اَمْرُهُ بِاللهِ الْواحِدِ الاَحَدِ الصَّمَدِ الَّذی لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُولَدْ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفواً اَحَدٌ وَبِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَمِنْ شَرِّ غاسِق اِذا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ النَّفّاثاتِ فِی الْعُقَدْ وَمِنْ شَرِّ حاسِد اِذا حَسَدَ وَبِرَبِّ النّاسِ مَلِکِ النّاسِ إلهِ النّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنّاسِ الَّذی یُوَسْوِسُ فی صُدُورِ النّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ .

وعن خطّ الشّیخ الشّهید انّ رسُول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) قال : من أراد أن لا یطلعه الله یوم القیامة علی قبیح اعماله ولا یفتح دیوان سیّئاته فلیقل بعد کلّ صلاة :

اَللّهُمَّ إنَّ مَغْفِرَتَکَ اَرْجی مِنْ عَمَلی وَاِنَّ رَحْمَتِکَ أوْسَعُ مِنْ ذَنْبی اَللّهُمَّ إن کانَ ذَنبی عِنْدَکَ عَظیماً فَعَفْوُکَ اَعْظَمُ مِنْ ذَنْبی اَللّهُمَّ إنْ لَمْ اَکُنْ أهْلاً أنْ اَبْلُغَ رَحْمَتُکَ فرحمتک اَهْلٌ اَنْ تَبْلُغَنی وَتَسَعَنی لاَِنَّها وَسِعَتْ کُلَّ شَیْء بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

وعن ابن بابویه ( رحمه الله ) قال : اذا فرغت من تسبیح الزّهراء صلوات الله علیها فقل :

اَللّهُمَّ اَنْتَ السَّلامُ وَمِنْکَ السَّلامُ وَلَکَ السَّلامُ وَاِلَیْکَ یَعُودُ السَّلامُ سُبْحانَ رَبِّکَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا یَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَی الْمُرْسَلینَ وَالْحَمْدُ للهِِ رَبِّ الْعالَمینَ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ اَیُّهَا النَّبِیُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ السَّلامُ عَلَی الاَْئِمَّةِ الْهادینَ الْمَهْدِیّینَ اَلسَّلامُ عَلی جَمیعِ اَنْبِیآءِ اللهِ وَرُسُلِهِ وَمَلائِکَتِهِ اَلسَّلامُ عَلَیْنا وَعَلی عِبادِ اللهِ الصّالِحینَ اَلسَّلامُ عَلی عَلِیٍّ اَمیرِ الْمُؤْمِنینَ اَلسَّلامُ عَلَی الْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ سَیِّدَیْ شَبابِ اَهْلِ الْجَنَّةِ اَجْمَعینَ اَلسَّلامُ عَلی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ زَیْنِ الْعابِدینَ اَلسَّلامُ عَلی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ باقِرِ عِلْمِ النَّبِیّینَ اَلسَّلامُ عَلی جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد الصّادِقِ اَلسَّلام عَلی مُوسَی بْنِ جَعْفَر الْکاظِمِ اَلسَّلامُ عَلی عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضا اَلسَّلامُ عَلی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْجَوادِ اَلسَّلامُ

ص: 17

عَلی عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّد الْهادی اَلسَّلامُ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الزَّکِیِّ الْعَسْکَرِیِ اَلسَّلامُ عَلَی الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ الْقآئِمِ الْمَهْدِیِّ صَلَواتُ اللهِ عَلَیْهِمْ اَجْمَعینَ . ثمّ سل الله ما شئت .

وقال الکفعمی تقول بعد الصّلوات :

رَضیتُ بِاللهِ رَبّاً وبِالاِْسْلامِ دیناً وَبِمُحَمَّد صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وآلِهِ نَبِیّاً وَبِعَلِیٍّ اِماماً وَبِالْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ وَعَلِیٍّ وَمُحَمَّد وَجَعْفَر وَمُوسی وَعَلِیٍّ وَمُحَمَّد وَعَلِیٍّ وَالْحَسَنِ وَالْخَلَفِ الصّالِحِ عَلَیْهِمُ السَّلامُ اَئِمَّةً وَسادَةً وَقادَةً بِهِمْ اَتَولّی وَمِنْ اَعْدآئِهِمْ اَتَبَرَّأُ ثمَّ تَقولُ ثلاثاً : اَللّهُمَّ اِنّی أَسْأَلُکَ الْعَفْوَ وَالْعافِیَةَ وَالْمُعافاةَ فِی الدُّنْیا وَالاْخِرَةِ .

الفَصلُ الثانی : فی التّعقیبات الخاصّة

فی التّعقیبات الخاصّة

اشارة

قل فی تعقیب الظّهر کما فی المتهجّد :

لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ الْعَظیمُ الْحَلیمُ لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْکَریمُ اَلْحَمْدُ للهِِ رَبِّ الْعالَمینَ اَللّهُمَّ اِنّی أَسْأَلُکَ مُوجِباتِ رَحْمَتِکَ وَ عَزائِمَ مَغْفِرَتِکَ وَالْغَنیمَةَ مِنْ کُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ کُلِّ اِثْم اَللّهُمَّ لا تَدَعْ لی ذَنْباً اِلاّ غَفَرْتَهُ وَلا هَمّاً اِلاّ فَرَّجْتَهُ وَلا سُقْماً اِلاّ شَفَیْتَهُ وَلا عَیْباً اِلاّ سَتَرْتَهُ وَلا رِزْقاً اِلاّ بَسَطْتَهُ وَلا خَوْفاً اِلاّ امَنْتَهُ وَلا سُوءاً اِلاّ صَرَفْتَهُ وَلا حاجَةً هِیَ لَکَ رِضاً وَلِیَ فیها صَلاحٌ اِلاّ قَضَیْتَها یآ اَرْحَمَ الرّاحِمینَ أمینَ رَبَّ الْعالَمینَ وتقول عشر مرّات: بِاللهِ اعْتَصَمْتُ وَبِاللهِ اَثِقُ وَعَلَی اللهِ اَتَوَکَّلُ ثمّ تقول: اَللّهُمَّ اِنْ عَظُمَتْ ذُنُوبی فَأَنْتَ اَعْظَمُ وَاِنْ کَبُرَ تَفْریطی فأَنْتَ اَکْبَرُ وَاِنْ دامَ بُخْلی فَأنْتَ اَجْوَدُ اَللّهُمَّ اغْفِرْ لی عَظیمَ ذُنُوبی بِعَظیمِ عَفْوِکَ وَکَثیرَ تَفْریطی بِظاهِرِ کَرَمِکَ وَاقْمَعْ بُخْلی بِفَضْلِ جُودِکَ اَللّهُمَّ ما بِنا مِنْ نِعْمَة فَمِنْکَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ اَسْتَغْفِرُکَ وَاَتُوبُ اِلَیْکَ .

تعقیب صلاة العَصر نقلاً عَن المتهجّد

اَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذی لا اِلهَ اِلاّ هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ الرَّحْمنُ الرَّحیمُ ذُو الْجَلالِ وَالاِْکْرامِ وَأَسْأَلُهُ اَنْ یَتُوبَ عَلَیَّ تَوْبَةَ عَبْدٍٍِِ ذَلیل خاضِع فَقیر بائِس

ص: 18

مِسْکین مُسْتَکین مُسْتَجیر لا یَمْلِکُ لِنَفْسِهِ نَفْعاً وَلا ضَرّاً وَلا مَوْتاً وَلا حَیاةً وَلا نُشُوراً ثمّ تقول : اَللّهُمَّ اِنّی اَعُوذُ بِکَ مِنْ نَفْس لا تَشْبَعُ وَمِنْ قَلْب لا یَخْشَعُ وَمِنْ عِلْمٍ لا یَنْفَعُ وِ مِنْ صلاةٍ لا تُرْفَعُ وَمِنْ دُعآءٍ لا یُسْمَعُ اَللّهُمَّ اِنّی أَسْأَلُکَ الْیُسْرَ بَعْدَ الْعُسْرِ وَالْفَرَجَ بَعْدَ الْکَرْبِ وَالرَّخاءَ بَعْدَ الشِّدَّةِ اَللّهُمَّ ما بِنا مِنْ نِعْمَة فَمِنْکَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ اَسْتَغْفِرُکَ وَاَتُوبُ اَلِیْکَ .

وعن الصادق ( علیه السلام ) قال : من استغفر الله تعالی بعد صلاة العصر سبعین مرّة غفر الله له سبعمائة ذنب وروی عن الامام محمّد التّقی ( علیه السلام ) قال : من قرأ إنا اَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ بعد العصر عشر مرّات مرّت له علی مثل أعمال الخلایق فی ذلک الیوم ویستحبّ دعاء العشرات فی کلّ صباح ومساء وأفضل أوقاته بعد العصر یوم الجمعة وسیأتی الدّعاء فیما بعد.

تعقیب صلاة المَغرب عَن مِصْباح المتهجّد

تقول بعد تسبیح الزّهراء ( علیها السلام ) : اِنَّ اللهَ وَمَلائِکَتَهُ یُصَلُّون عَلَی النَّبِیِّ یا اَیُّهَا الَّذینَ امَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلیماً اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد النَّبِیِّ وَعَلی ذُرِّیَّتِهِ وَعَلی اَهْلِ بَیْتِهِ ثمّ تقول سبع مرّات : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلِیِّ الْعَظیمِ وثلاثاً : اَلْحَمْدُ للهِِ الَّذی یَفْعَلُ ما یَشاءُ وَلا یَفْعَلُ ما یَشاءُ غَیْرُهُ ثمّ قُل : سُبْحانَکَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ اغْفِرْ لی ذُنُوبی کُلَّها جَمیعاً فَاِنَّهُ لا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ کُلَّها جَمیعاً اِلاّ اَنْتَ .

ثمّ تصلّی نافلة المغرب وهی أربع رکعات بسلامین ولا تتکلّم بینهما بشیء وقال الشّیخ: روی انّه یقرأ فی الرّکعة الاُولی سورة قُلْ یا اَیُّهَا الْکافِرُونَ وفی الثّانیة قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ

ص: 19

ویقرأ فی الاُخریین ما شاء وروی انّ الإمام علی النّقی ( علیه السلام ) کان یقرأ فی الرّکعة الثّالثة سورة الحمد وأوّل سورة الحدید الی وهُوَ عَلیمٌ بِذاتِ الصُّدُور وفی الرّابعة الحمد وآخر سورة الحشر أی من لَوْ اَنْزَلْنا هذا الْقُرْانَ الی آخر السّورِة ، ویستحبّ أن تقول فی السّجدة الأخیرة من النّوافل فی کلّ لیلة سیّما فی لیلة الجمعة سبع مرّات : اَللّهُمَّ اِنّی أَسْأَلُکَ بِوَجْهِکَ الْکَریمِ وَاسْمِکَ الْعَظیمِ وَمُلْکِکَ الْقَدیمِ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ وَاَنْ تَغْفِرَ لی ذَنْبِیَ الْعَظیمَ اِنَّهُ لا یَغْفِرُ الْعَظیمَ اِلاَّ الْعَظیمُ فإذا فرغت من النّافلة فعقّب بما شئت وتقول عشراً : ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ اَسْتَغْفِرُ اللهَ ثمّ تقول : اَللّهُمَّ اِنّی أَسْأَلُکَ مُوجِباتِ رَحْمَتِکَ وَعَزائِمِ مَغْفِرَتِکَ وَالنَّجاةُ مِنَ النّارِ وَمِنْ کُلِّ بِلِیَّة وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالرِّضْوانِ فی دارِ السَّلامِ وَجَوارِ نَبِیِّکَ مُحَمَّد عَلَیْهِ وَآلِهِ اَلسَّلامُ اَللّهُمَّ ما بِنا مِنْ نِعْمَة فَمِنْکَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ اَسْتَغْفِرُکَ وَاَتُوبُ اِلَیْکَ.

وتُصلّی الغُفیلة بین المغرب والعشاء وهی رکعتان تقرأ بعد الحمد فی الاولی : و ذَا النُّونِ اِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ اَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَیْهِ فَنادی فِی الظُّلَماتِ اَنْ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ اِنّی کُنْتُ مِنَ الظّالِمینَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجّیْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَکَذلِکَ نُنْجِی الْمُؤْمِنینَ وفی الثّانیة : وَعِنْدَهُ مِفاتِحُ الْغَیْبِ لا یَعْلَمُها اِلاّ هُوَ وَیَعْلَمُ ما فِی الْبَّرِ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَة اِلاّ یَعْلَمُها وَلا حَبَّة فی ظُلِماتِ الاَْرْضِ وَلا رَطْب وَلا یابِس اِلاّ فِی کِتاب مُبین ثمّ تأخذ یدیک للقنُوت وتقول : اَللّهُمَّ اِنّی أَسْأَلُکَ بِمَفاتِحِ الْغَْیِبِ الَّتی لا یَعْلَمُها اِلاّ اَنْتَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ وَاَنْ تَفْعَلَ بی کَذا وَکَذا وتذکر حاجتک

ص: 20

عوض هذه الکلمة ثمّ تقول : اَللّهُمَّ اَنْتَ وَلِیُّ نِعْمَتی وَالْقادِرُ عَلی طَلِبَتی تَعْلَمُ حاجَتی فَأَسْأَلُکَ بِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِهِ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمُ السَّلامُ لَمّا قَضَیْتَها لی وتسأل حاجتک فقد روی انّ من أتی بهذه الصّلاة وسأل الله حاجته أعطاه الله ما سأل .

تعقیب صلاة العشاء نقلاً عَن المتهجّد

اَللّهُمَّ اِنَّهُ لَیْسَ لی عِلْمٌ بِمَوْضِعِ رِزْقی وَاِنَّما اَطْلُبُهُ بِخَطَرات تَخْطُرُ عَلی قَلْبی فَاَجُولُ فی طَلَبِهِ الْبُلْدانَ فَاَنَا فیما اَنَا طالِبٌ کَالْحَیْرانِ لا اَدْری اَفی سَهْل هَوُ اَمْ فی جَبَل اَمْ فی اَرْض اَمْ فی سَماء اَمْ فی بَرٍّ اَمْ فی بَحْر وَعَلی یَدَیْ مَنْ وَمِنْ قِبَلِ مَنْ وَقَدْ عَلِمْتُ اَنَّ عِلْمَهُ عِنْدَکَ وَاَسْبابَهُ بِیَدِکَ وَاَنْتَ الَّذی تَقْسِمُهُ بِلُطْفِکَ وَتُسَبِّبُهُ بِرَحْمَتِکَ اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ وَاجْعَلْ یا رَبِّ رِزْقَکَ لی واسِعاً وَمَطْلَبَهُ سَهْلاً وَمَأخَذَهُ قَریباً وَلا تُعَنِّنی بِطَلَبِ ما لَمْ تُقَدِّرْ لی فیهِ رِزْقاً فَاِنَّکَ غَنِیٌّ عَنْ عَذابی وَاَنَا فَقیرٌ اِلی رَحْمَتِکَ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ وَجُدْ عَلی عَبْدِکَ بِفَضْلِکَ اِنَّکَ ذُو فَضْل عَظیم.

أقول: هذا من أدعیة الرّزق ویستحبّ أیضاً أن یقرأ عقیبَ العشاء سُورة إنا اَنْزَلْنَاهُ سبع مرّات وأن یقرأ فی الوتیرة وهی الرّکعتان جالساً بعد العشاء مائة آیة من القرآن ویستحبّ أن یعتاض عن المائة آیة سُورة اِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ فی رکعة وسورة قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ فی الرّکعة الأخری.

تعقیب صَلاة الصّبح عَن مِصْباح المتهجّد

اَللّهُمَّ صَلِّ علَی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاهْدِنی لِمَا اخْتُلِفَ فیهِ مِنَ الْحَقِّ بِاِذْنِکَ اِنَّکَ تَهْدی مَنْ تَشاءُ اِلی صِراط مُسْتَقیم وتقول عشر مرّات : اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الاَْوْصِیاءِ الرّاضینَ المَرْضِیّینَ بِاَفْضَلِ صَلَواتِکَ وَبارِکْ عَلَیْهِمْ بِاَفْضَلِ بَرَکاتِکَ وَالسَّلامُ عَلَیْهِمْ وَعَلی اَرْواحِهِمْ وَاَجْسادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ وهذه الصّلاة واردة یوم الجمعة أیضاً عصراً بفضل عظیم. وقل أیضاً

ص: 21

: اَللّهُمَّ اَحْیِنی عَلی ما اَحْیَیْتَ عَلَیْهِ عَلِیِّ بْنَ اَبی طالِب وَاَمِتْنی عَلی ما ماتَ عَلَیْهِ عَلِیُّ ابن اَبی طالِب ( علیه السلام ) وقل مائة مرّة : اَسْتَغْفِرُ اللهَ وَاَتُوبُ اِلَیْهِ ومائة مرّة أَسْأَلُ اللهَ الْعافِیَةَ ومائة مرّة : اَسْتَجیرُ بِاللهِ مِنَ النّارِ ومائة مرّة : وَأَسْأَلُهُ الْجَنَّةَ ومائة مرّة : أَسْأَلُ اللهَ الْحُورَ الْعینَ ومائة مرّة : لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ الْمَلِکُ الْحَقُّ الْمُبینُ ومائة مرّة التّوحید ومائة مرّة : صَلَّی اللهُ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ومائة مرّة: سُبْحانَ اللهِ وَاَلْحَمْدُ للهِ وَلا اِلهَ اِلاَّ اللهُ وَاَللهُ اَکْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلِیِّ الْعَظیمِ ومائة مرّة : ما شاءَ اللهُ کانَ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلِیِّ الْعَظیمِ ثمّ قل : اَصْبَحْتُ اَللّهُمَّ مُعْتَصِماً بِذِمامِکَ الْمَنیعِ الَّذی لا یُطاوَلُ وَلا یُحاوَلُ مِنْ شَرِّ کُلِّ غاشِم وَطارِق مِنْ سائِرِ مَنْ خَلَقْتَ وَما خَلَقْتَ مِنْ خَلْقِکَ الصّامِتِ وَالنّاطِقِ فی جُنَّة مِنْ کُلِّ مَخُوف بِلِباس سابِغَة وَلاءِ اَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّکَ مُحْتَجِباً مِنْ کُلِّ قاصِد لی اِلی اَذِیَّة بِجِدار حَصین الاِْخْلاصِ فِی الاِْعْتِرافِ بِحَقِّهِمْ وَالَّتمَسُّکِ بَحَبْلِهِمْ مُوقِناً اَنَّ الْحَقَّ لَهُمْ وَمَعَهُمْ وَفیهِمْ وَبِهِمْ اُوالی مَنْ والَوْا وَاُجانِبُ مَنْ جانَبُوا فَاَعِذْنی اَللّهُمَّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ کُلِّ ما اَتَّقیهِ یا عَظیمُ حَجَزْتُ الاَْعادِیَ عَنّی بِبَدیعِ السَّمواتِ وَالاَْرْضِ اِنّا جَعَلْنا مِنْ بَیْنِ اَیْدیهِمِ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَاَغْشَیْناهُمْ فَهُمْ لا یُبْصِرُونَ .

وَهذا دُعاء یدعی به فی کلّ صباح ومساء وهو دُعاء أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) لیلة المبیت وروی فی التهذیب انّ من قال بعد فریضة الفجر عشر مرّات : سُبْحانَ اللهِ الْعَظِیمِ وَبِحَمْدِهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلِیِ الْعَظِیمِ عافاه الله تعالی

ص: 22

من العمی والجنون والجذام والفقر والهدم ( انهدام الدار ) أو الهرم ( الخرافة عند الهرم ) وروی الکلینی عن الصّادق ( علیه السلام ) انّ من قال بعد فریضة الصّبح وفریضة المغرب سبع مرّات : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرّحَیمِ لا حَوْلَ وَلا قُوَةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلِیِ الْعَظِیمِ دَفع الله عنهُ سَبعین نوعاً من أنواع البلاء أهونها الرّیح والبرص والجنون وإن کان شقیّاً محی من الاشقیاء وکتب من السّعداء وروی عنه ( علیه السلام ) أیضاً للدّینا والآخرة ولوجعِ العَین هذا الدُعاء بعد فریضتی الصّبح والمغرب : اَللّهُمَّ اِنّی أَسْأَلُکَ بِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد عَلَیْکَ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلِ النُّورَ فی بَصَری وَالْبَصیرَةَ فی دینی وَالْیَقینَ فی قَلْبی وَالاِْخْلاصَ فی عَمَلی وَالسَّلامَةَ فی نَفْسی وَالسَّعَةَ فی رِزْقی وَالشُّکْرَ لَکَ اَبَداً ما اَبْقَیْتَنی .

أقول : روی الشیخ ابن فهد فی عدّة الداعی عن الرّضا ( علیه السلام ) انّ من قال عقیب صلاة الصّبح هذا القول ما سأل الله حاجة إلاّ تیسّرت له وکفاه الله ما أهمّه :

بِسْمِ اللهِ وَصَلَّی اللهُ عَلی مُحَمَّد وآلِهِ وَاُفَوِّضُ اَمْریی اِلَی اللهِ اِنَّ اللهَ بَصیرٌ بِالْعِبادِ فَوَقاهُ اللهُ سَیِّئاتِ ما مَکَرُوا لا اِلهَ إلاّ أَنْتَ سُبْحانَکَ اِنّی کُنْتُ مِنَ الظّالِمینَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّیْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَکَذلِکَ نُنْجِی الْمُؤْمِنینَ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَکیلُ فَاْنَقَلَبُوا بِنِعْمَة مِنَ اللهِ وَفَضْل لَمْ یَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ما شاء اللهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِالله ما شاءَ اللهُ لا ما شاءَ النّاسُ ما شاءَ اللهُ وَاِنْ کَرِهَ النّاسُ حَسْبِیَ الرَّبُّ مِنَ الْمَرْبُوبینَ حَسْبِیَ الْخالِقُ مِنَ الَْمخْلُوقینَ حَسْبِیَ الرّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقینَ حَسْبِیَ اللهُ رَب الْعالَمینَ حَسْبی مَنْ هُوَ حَسْبی، حَسْبی مَنْ لَمْ یَزَلْ

ص: 23

حَسْبی، حَسْبی مَنْ کانَ مُذْ کُنْتُ لَمْ یَزَلْ حَسْبی، حَسْبِیَ اللهُ لااِلهَ اِلاّ هُوَ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظیمِ .

أقول: حکی شیخنا ثقة الاسلام النّوری نوّر الله مرقده فی کتاب دار السّلام عن شیخه المرحوم العالم الرّبانیّ الحاج المولی فتحعلیّ السّلطان آبادی ( رحمه الله ) انّ الأخوند المولی محمّد صادق العراقی کان فی غایة الضّیق والعُسرة والضّرّاء ومضی علیهِ کذلک زمان فلم یجد من کربه فرجاً ولا من ضیقه مخرجاً الی أن رأی لیلة فی المنام کأنّه فی واد یتراءی فیه خیمة عظیمة علیها قبّة فسأل عن صاحبها فقیل فیه الکهف الحصین وغیاث المضطرّ المستکین الحجّة القائم المهدیّ المنتظر عجّل الله تعالی فرجه فأسرع الذّهاب الیها فلمّا وافاه صلوات الله علیه شکی عنده سوء حاله وسأل عنه دعاء یفرج به همّه ویدفع به غمّه فأحاله ( علیه السلام ) الی سیّد من ولده والی خیمته فخرج من حضرته ودخل فی تلک الخیمة فرأی السّیّد السّند والحبر المعتمد العالم الأمجد المؤیّد جناب السیّد محمّد السّلطان آبادی قاعداً علی سجادته مشغولاً بدعائه وقراءته فذکر له بعد السّلام ما أحال علیه حجّة الملک العلاّم فعلّمه دعاء یستکفی به ضیقه ویستجلب به رزقه فانتبه من نومه والدّعاء محفوظ فی خاطره فقصد بیت جناب السّید وکان قبل تلک الرّؤیا نافراً عنه لوجه لا یذکره فلمّا أتاه ودخل علیه رآه کما فی النّوم علی مُصلاّه ذاکراً ربّه مستغفراً ذنبه فلمّا سلّم علیه أجابه وتبسّم فی وجهه کأنّه عرف القضیّة فسأل عنه ما سأل عنه فی الرّؤیا فعلّمه من حینه عین ذاک الدّعاء فدعا به فی قلیل من الزّمان فصبت علیه الدّنیا من کلّ ناحیة ومکان وکان المرحوم الحاج

ص: 24

المولی فتحعلی ( رحمه الله ) یثنی علی السّید ثناءً بلیغاً وقد أدرکه فی أواخر عمره وتلمّذ علیه شطراً من الزّمان وأمّا ما علّمه السّید فی الیقظة والمنام فثلاثة اُمور :

الاوّل : أن یذکر عقیب الفجر سبعین مرّة واضعاً یده علی صدره یا فَتَّاحُ .

الثانی : أن یواظب علی هذا الدّعاء المروی فی الکافی وقد علّمه النبیّ ( صلی الله علیه وآله وسلم ) رجلاً من أصحابه مُبتلیً بالسّقم والفقر فما لبث أن ذهب عنه السّقم والفقر لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ تَوَکَّلْتُ عَلَی الْحَیِّ الَّذی لا یَمُوتُ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ یَکُنْ لَهُ شَریکٌ فِی الْمُلْکِ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَکَبِّرْهُ تَکْبیراً .

الثالث : أن یدعو فی دبر صلاة الغداة بالدّعاء الّذی رواه ابن فهد ص 8 وینبغی أن یغتنم هذه الأوراد وَیداوم علیها ولا یغفل عن آثارها واعلم انّه یستحبّ سجدة الشّکر عقیب الصّلوات استحباباً اکیداً والدّعوات والاذکار المأثورة فیها کثیرة وقد روی عن الرّضا ( علیه السلام ) قال : ان شئت فقل فیها مائة مرّة شکراً شکراً وإن شئت فقل مائة مرّة عفواً عفواً وعنه ( علیه السلام ) قال : أدنی ما یجزی فی سجدة الشّکر أن یقول ثلاثاً: شکراً لله واعلم ایضاً انّ لنا أدعیة وأذکاراً کثیرة واردة عند طلوع الشّمس وعند غروبها مأثورة عن النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) والائمة الطّاهرین ( علیهم السلام ) وقد حرضت الآیات والأخبار تحریضاً ورغبت ترغیباً فی المحافظة علی هاتین السّاعتین ونحن نقتصر هُنا علی ذکر عدّة من الادعیة المعتبرة .

الاوّل : روی مشایخ الحدیث بإسناد مُعتبرة عن الصادق

ص: 25

( علیه السلام ) انّه قال : فریضة علی کلّ مسلم أن یقول قبل طُلوع الشّمس عشراً وقبل غروبها عشراً : لا اِلهَ اِلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَریکَ لَهُ لَهُ الْمُلْکُ وَلَهُ الْحَمْدُ یُحیی وَیُمیتُ وَیُمیتُ وَیُحْیی وَهُوَ حَیٌّ لا یَمُوتُ بِیَدِهِ الْخَیْر وَهُوَ عَلی کُلِّ شَیء قَدیرٌ . وورد فی بعض الرّوایات إنّ ذلک یقضی قضاء إذا ترک فإنّه لازم .

الثانی : وروی بطرق مُعتبرة عنه ( علیه السلام ) ایضاً قل قبل طلُوع الشّمس وقبل غرُوبها عَشر مرّات : اَعُوذُ بِاللهِ السَّمیعِ الْعَلیمِ مِنْ هَمَزاتِ الشَّیاطینِ وَاَعُوذُ باللهِ اَنْ یَحْضُرُونِ اِنَّ اللهَ هُوَ السَّمیعُ الْعَلیمُ .

الثالث : ایضاً عنه ( علیه السلام ) قال : ما یمنعکم أن تقولوا فی کلّ صباح ومساء ثلاث مرّات :

اَللّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالاَبْصارِ ثَبِّتْ قَلْبی عَلی دینِکَ وَلاتُزِغْ قَلْبی بَعْدَ اِذْ هَدَیْتَنی وَهْبْ لی مِنْ لَدُنْکَ رَحْمَةً اِنَّکَ اَنْتَ الْوهّابُ وَاَجِرْنی مِنَ النّارِ بِرَحْمَتِکَ اَللّهُمَّ امْدُدْ لی فی عُمْری وَاَوْسِعْ عَلَیَّ فی رِزْقی وَانْشُرْ عَلَیَّ رَحْمَتَکَ وَاِنْ کُنْتُ عِنْدَکَ فی اُمِّ الْکِتابِ شَقِیّاً فَاْجَعْلنی سَعیداً فَاِنَّکَ تَمْحُو ما تَشاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَکَ اُمُّ الْکِتابِ .

الرابع : ایضاً عنه ( علیه السلام ) قل فی کلّ صباح ومساء :

اَلْحَمدُ للهِ الَّذی یَفْعَلُ ما یَشاءُ وَلا یَفْعَلُ ما یَشاءُ غَیْرُهُ اَلْحَمْدُ للهِ کَما یُحِبُّ اللهُ اَنْ یُحْمَدَ الْحَمْدُ للهِ کَما هُوَ اَهْلُهُ اَللّهُمَّ اَدْخِلْنی فی کُلِّ خَیْر اَدْخَلْتَ فیهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد وَاَخْرِجْنی مِنْ کُلِّ شَرٍّ اَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلَّی اللهُ عَلی مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد .

الخامس : قل فی کلّ صباح ومساء عشر مرّات : سُبْحانَ اللهِ وَاَلْحَمْدُ للهِ وَلا اِلهَ اِلاَّ

ص: 26

اللهُ وَاَللهُ اَکْبَرُ ومن دَعوات الصّباح والمساء دُعاء العَشَرات وسیأتی ذِکرهُ فی دَعَواتِ أیّام الاسبُوع نقلاً عن مُلحقات الصّحیفة السّجادیّة .

الفَصلُ الثالث : الادعیة الیومیة

الادعیة الیومیة

دُعاءُ یَوْمِ الاحَد

بِسْمِ اللهِ الَّذی لا اَرْجُو اِلاّ فَضْلَهُ وَلا اَخْشی اِلاّ عَدْلَهُ وَلا اَعْتَمِدُ اِلاّ قَوْلَهُ وَلا اُمْسِکُ اِلاّ بِحَبْلِهِ بِکَ اَسْتَجیرُ یا ذَا الْعَفْوِ وَ الرِّضْوانِ مِنَ الظُّلْمِ وَالْعُدْوانِ وَمِنْ غِیَرِ الزَّمانِ وَتَواتُرِ الاَْحْزانِ وَطَوارِقِ الْحَدَثانِ وَمِنِ انْقِضآءِ الْمُدَّةِ قَبْلَ التَّاَهُّبِ وَ الْعُدَّةِ وَاِیّاکَ اَسْتَرْشِدُ لِما فیهِ الصَّلاحُ وَالاِْصْلاحُ وَبِکَ اَسْتَعینُ فیما یَقْتَرِنُ بِهِ النَّجاحُ وَالاِْنْجاحُ وَاِیّاکَ اَرْغَبُ فی لِباسِ الْعافِیَةِ وَتَمامِها وَشُمُولِ السَّلامَةِ وَدَوامِها وَاَعُوذُ بِکَ یا رَبِّ مِنْ هَمَزاتِ الشَّیاطینِ وَاَحْتَرِزُ بِسُلْطانِکَ مِنْ جَوْرِ السَّلاطینِ فَتَقَبَّلْ ما کانَ مِنْ صَلاتی وَصَوْمی وَاجْعَلْ غَدی وَما بَعْدَهُ اَفْضَلَ مِنْ ساعَتی وَیَوْمی وَاَعِزَّنی فی عَشیرَتی وَقَوْمی وَاحْفَظْنی فی یَقْظَتی وَنَوْمی فَانْتَ اللهُ خَیْرٌ حافِظاً وَاَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمینَ اَللّهُمَّ اِنّی اَبْرَأ اِلَیْکَ فی یَوْمی هذا وَما بَعْدَهُ مِنَ الاْحادِ مِنَ الشِّرْکِ وَالاِْلْحادِ وَاُخْلِصُ لَکَ دُعائی تَعَرُّضاً لِلاِْجابَةِ وَاُقیمُ عَلی طاعَتِکَ رَجاءً لِلاِثابَةِ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّد خَیْرِ خَلْقِکَ الدّاعی اِلی حَقِّکَ وَاَعِزَّنی بِعِزِّکَ الَّذی لا یُضامُ وَاحْفَظْنی بِعَیْنِکَ الَّتی لا تَنامُ وَاخْتِمْ بِالاِنْقِطاعِ اِلَیْکَ اَمْری وَ بِالْمَغْفِرَةِ عُمْری اِنَّکَ اَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحیمُ .

دُعاءُ یَوْمِ الاثنین

اَلْحَمْدُ للهِِ الَّذی لَمْ یُشْهِدْ اَحَداً حینَ فَطَرَ السَّمواتِ وَالاَْرْضَ وَلاَاتَّخَذَ مُعیناً حینَ بَرَأ النَّسَماتِ لَمْ یُشارَکْ فِی الاِْلهِیَّةِ وَلَمْ یُظاهَرْ فِی الْوَحْدانِیَّةِ کَلَّتِ الاَْلْسُنُ عَنْ غایَةِ صِفَتِهِ وَالْعُقُولُ عَنْ کُنْهِ مَعْرِفَتِهِ وَتَواضَعَتِ الْجَبابِرَةُ لِهَیْبَتِهِ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِخَشْیَتِهِ وَانْقادَ کُلُّ عَظیم لِعَظَمَتِهِ فَلَکَ الْحَمْدُ مُتَواتِراً مُتَّسِقاً وَمُتَوالِیاً مُسْتَوْسِقاً وَصَلَواتُهُ عَلی رَسُولِهِ اَبَداً وَسَلامُهُ دائِماً سَرْمَداً اَللّهُمَّ اجْعَلْ اَوَّلَ یَوْمی هذا صَلاحاً وَاَوْسَطَهُ فَلاحاً وَآخِرَهُ نَجاحاً وَاَعُوذُ بِکَ مِنْ یَوْم اوَّلُهُ فَزَعٌ وَاَوسَطُهُ جَزَعٌ

ص: 27

وَ آخِرُهُ وَجَعٌ اَللّهُمَّ اِنّی اَسْتَغْفِرُکَ لِکُلِّ نَذْر نَذَرْتُهُ وَکُلِّ وَعْد وَعَدْتُهُ وَکُلِّ عَهْد عاهَدْتُهُ ثُمَّ لَمْ اَفِ بِهِ وَأَسْأَلُکَ فی مَظالِمِ عِبادِکَ عِنْدی فَاَیَّما عَبْد مِنْ عَبیدِکَ اَوْ اَمَة مِنْ اِمائِکَ کانَتْ لَهُ قِبَلی مَظْلِمَةٌ ظَلَمْتُها اِیّاهُ فی نَفْسِهِ اَوْ فی عِرْضِهِ اَوْ فی مالِهِ اَوْ فی اَهْلِهِ وَوَلَدِهِ اَوْ غیبَةٌ اغْتَبْتُهُ بِها اَوْ تَحامُلٌ عَلَیْهِ بِمَیْل اَوْ هَویً اَوْ اَنَفَة اَوْ حَمِیَّة اَوْ رِیاءاَوْ عَصَبِیَّة غائِباً کانَ اَوْ شاهِداً وَحَیّاً کانَ اَوْ مَیِّتاً فَقَصُرَتْ یَدی وَضاقَ وُسْعی عَنْ رَدِّها اِلَیْهِ وَاْلتَحَلُّلِ مِنْهُ فَأَسْأَلُکَ یا مَنْ یَمْلِکُ الْحاجاتِ وَهِیَ مُسْتَجیبَةٌ لِمَشِیَّتِهِ وَمُسْرِعَةٌ اِلی اِرادَتِهِ اَنْ تُصَلِیَّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَنْ تُرْضِیَهُ عَنّی بِما شِئْتْ وَتَهَبَ لی مِنْ عِنْدِکَ رَحْمَةً اِنَّهُ لا تَنْقُصُکَ الْمَغْفِرَةُ وَلا تَضُرُّکَ الْمَوْهِبَةُ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ اَللّهُمَّ اَوْلِنی فی کُلِّ یَوْم اثْنَیْنِ نِعْمَتَیْنِ مِنْکَ ثِنْتَیْنِ سَعادَةً فی اَوَّلِهِ بِطاعَتِکَ وَنِعْمَةً فی اخِرِهِ بِمَغْفِرَتِکَ یا مَنْ هُوَ الاِْلهُ وَلا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ سِواهُ .

دُعاءُ یَوْمِ الثّلاثاء

اَلْحَمْدُ للهِِ وَالْحَمْدُ حَقُّهُ کَما یَسْتَحِقُّهُ حَمْداً کَثیراً وَاَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ نَفْسی اِنَّ النَّفْسَ لاََمّارَةٌ بِالسُّوءِ اِلاّ ما رَحِمَ رَبّی وَاَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ الشَّیْطانِ الَّذی یَزیدُنی ذَنْباً اِلی ذَنْبی وَاَحْتَرِزُ بِهِ مِنْ کُلِّ جَبّار فاجِر وَسُلْطان جائِر وَعَدُوّ قاهِر اَللّهُمَّ اجْعَلْنی مِنْ جُنْدِکَ فَاِنَّ جُنْدَکَ هُمُ الْغالِبُونَ وَاجْعَلْنی مِنْ حِزْبِکَ فَاِنَّ حِزْبَکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَاجْعَلْنی مِنْ اَوْلِیآئِکَ فَاِنَّ أولیاءک لا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ اَللّهُمَّ اَصْلِحْ لی دینی فَاِنَّهُ عِصْمَةُ اَمْری وَاَصْلِحْ لی اخِرَتی فَاِنَّها دارُ مَقَرّی وَاِلَیْها مِنْ مُجاوَرَةِ اللِّئامِ مَفَرّی وَاجْعَلِ الْحَیوةَ زِیادَةً لی فی کُلِّ خَیْر وَالْوَفاةَ راحَةً لی مِنْ کُلِّ شَرٍّ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِیّینَ وَ تَمامِ عِدَّةِ الْمُرْسَلینَ

ص: 28

وَعَلی آلِهِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ وَاَصْحابِهِ الْمُنْتَجَبینَ وَهَبْ لی فِی الثُّلاثاءِ ثَلاثاً لا تَدَعْ لی ذَنْباً اِلاّ غَفَرْتَهُ وَلا غَمّاً اِلاّ اَذْهَبْتَهُ وَلا عَدُوّاً اِلاّ دَفَعْتَهُ بِبِسْمِ اللهِ خَیْرِ الاَْسْماءِ بِسْمِ اللهِ رَبِّ الاَْرْضِ وَالسَّماءِ اَسْتَدْفِعُ کُلَّ مَکْروه اَوَّلُهُ سَخَطُهُ وَاَسْتَجْلِبُ کُلَّ مَحْبُوب اَوَّلُهُ رِضاهُ فَاخْتِمْ لی مِنْکَ بِالْغُفْرانِ یا وَلِیَّ الاِْحْسانِ .

دُعاءُ یَوْمِ الاربَعاء

اَلْحَمْدُ للهِِ الَّذی جَعَلَ اللَّیْلَ لِباساً وَالنَّوْمَ سُباتاً وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً لَکَ الْحَمْدُ اَنْ بَعَثْتَنی مِنْ مَرْقَدی وَلَوْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ سَرْمَداً حَمْداً دائِماً لا یَنْقَطِعُ اَبَداً وَلا یُحْصی لَهُ الْخَلائِقُ عَدَداً اَللّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ اَنْ خَلَقْتَ فَسَوَّیْتَ وَقَدَّرْتَ وَقَضَیْتَ وَاَمَتَّ وَاَحْیَیْتَ وَاَمْرَضْتَ وَشَفَیْتَ وَعافَیْتَ وَاَبْلَیْتَ وَعَلَی الْعَرْشِ اسْتَوَیْتَ وَعَلَی الْمُلْکِ احْتَوَیْتَ اَدْعُوکَ دُعاءَ مَنْ ضَعُفَتْ وَسیلَتُهُ وَانْقَطَعَتْ حیلَتُهُ وَاقْتَرَبَ اَجَلُهُ وَتَدانی فِی الدُّنْیا اَمَلُهُ وَاشْتَدَّتْ اِلی رَحْمَتِکَ فاقَتُهُ وَعَظُمَتْ لِتَفْریطِهِ حَسْرَتُهُ وَ کَثُرَتْ زَلَّتُهُ وَعَثْرَتُهُ وَخَلُصَتْ لِوَجْهِکَ تَوْبَتُهُ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِیّینَ وَعَلی اَهْلِ بَیْتِهِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ وَارْزُقْنی شَفاعَةَ مُحَمَّد صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ وَلا تَحْرِمْنی صُحْبَتَهُ اِنَّکَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمینَ اَللّهُمَّ اقْضِ لی فِی الاَْرْبَعاءِ اَرْبَعاً اِجْعَلْ قُوَّتی فی طاعَتِکَ وَنَشاطی فی عِبادَتِکَ وَرَغْبَتی فی ثَوابِکَ وَزُهْدی فیما یُوجِبُ لی اَلیمَ عِقابِکَ اِنَّکَ لَطیفٌ لِما تَشاءُ .

دُعاءُ یَوْمِ الخَمِیس

اَلْحَمْدُ للهِِ الَّذی اَذْهَبَ اللَّیْلَ مُظْلِماً بِقُدْرَتِهِ وَجاءَ بِالنَّهارُ مُبْصِراً بِرَحْمَتِهِ وَکَسانی ضیاءه وَاَنا فی نِعْمَتِهِ اَللّهُمَّ فَکَما اَبْقَیْتَنی لَهُ فَاَبْقِنی لاَِمْثالِهِ وَصَلِّ عَلَی النَّبِیِّ مُحَمَّد وَآلِهِ وَلا تَفْجَعْنی فیهِ وَفی غَیْرِهِ مِنَ اللَّیالی وَالاَْیّامِ بِارْتِکابِ الَْمحارِمِ وَاکْتِسابِ الْمَآثِمِ وَارْزُقْنی خَیْرَهُ وَخَیْرَ ما فیهِ وَخَیْرَ ما بَعْدَهُ وَاصْرِفْ عَنّی شَرَّهُ وَشَرَّ ما فیهِ وَشَرَّما بَعْدَهُ اَللّهُمَّ اِنّی بِذِمَّةِ الاِْسْلامِ اَتَوَسَّلُ اِلَیْکَ وَبِحُرْمَةِ الْقُرْآنِ اَعْتَمِدُ عَلَیْکَ وَبِمُحَمَّد الْمُصْطَفی صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ اَسْتَشْفِعُ لَدَیْکَ فَاعْرِفِ

ص: 29

اَللّهُمَّ ذِمَّتِیَ الَّتی رَجَوْتُ بِها قَضاءَ حاجَتی یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ اَللّهُمَّ اقْضِ لی فِی الْخَمیسِ خَمْساً لا یَتَّسِعُ لَها اِلاّ کَرَمُکَ وَلا یُطیقُها اِلاّ نِعَمُکَ سَلامَةً اَقْوی بِها عَلی طاعَتِکَ وَعِبادَةً اَسْتَحِقُّ بِها جَزیلَ مَثُوبَتِکَ وَسَعَةً فِی الْحالِ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلالِ وَاَنْ تُؤْمِنَنی فی مَواقِفِ الْخَوْفِ بِاَمْنِکَ وَتَجْعَلَنی مِنْ طَوارِقِ الْهُمُومِ وَالْغُمُومِ فی حِصْنِکَ وَصَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلْ تَوَسُّلی بِهِ شافِعاً یَوْمَ الْقِامَةِ نافِعاً اِنَّکَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرّحِمینَ .

دُعاءُ یَوْمِ الجُمعَة

اَلْحَمْدُ للهِِ الاَْوَّلِ قَبْلَ الاِْنْشاءِ وَالاِْحْیاءِ وَالاْخِرِ بَعْدَ فَناءِ الاَْشْیاءِ الْعَلیمِ الَّذی لا یَنْسی مَنْ ذَکَرَهُ وَلا یَنْقُصُ مَنْ شَکَرَهُ وَلا یَخیبُ مَنْ دَعاهُ وَلا یَقْطَعُ رَجاءَ مَنْ رَجاهُ اَللّهُمَّ اِنّی اُشْهِدُکَ وَکَفی بِکَ شَهیداً وَاُشْهِدُ جَمیعَ مَلائِکَتِکَ وَسُکّانَ سَمواتِکَ وَ حَمَلَةَ عَرْشِکَ وَمَنْ بَعَثْتَ مِنْ اَنْبِیائِکَ وَرُسُلِکَ وَاَنْشَأْتَ مِنْ اَصْنافِ خَلْقِکَ اَنّی اَشْهَدُ اَنَّکَ اَنْتَ اللهُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ وَحْدَکَ لا شَریکَ لَکَ وَلا عَدیلَ وَلا خُلْفَ لِقَوْلِکَ وَلا تَبْدیلَ وَاَنَّ مُحَمَّداً صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ عَبْدُکَ وَرَسُولُکَ اَدّی ما حَمَّلْتَهُ اِلَی العِبادِ وَجاهَدَ فِی اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حَقَّ الْجِهادِ وَاَنَّهُ بَشَّرَ بِما هُوَ حَقٌّ مِنَ الثَّوابِ وَاَنْذَرَ بِما هُوَ صِدْقٌ مِنَ الْعِقابِ اَللّهُمَّ ثَبِّتْنی عَلی دینِکَ ما اَحْیَیْتَنی وَلا تُزِغْ قَلْبی بَعْدَ اِذْ هَدَیْتَنی وَهَبْ لی مِنْ لَدُنْکَ رَحْمَةً اِنَّکَ اَنْتَ الْوَهّابُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَعَلی آلِ مُحَمَّد وَاجْعَلْنی مِنْ اَتْباعِهِ وَشیعَتِهِ وَاحْشُرْنی فی زُمْرَتِهِ وَوَفِّقْنی لاَِداءِ فَرْضِ الْجُمُعاتِ وَما اَوْجَبْتَ عَلَیَّ فیها مِنَ الطّاعاتِ وَقَسَمْتَ لاَِهْلِها مِنَ الْعَطاءِ فی یَوْمِ الْجَزاءِ اِنَّکَ اَنْتَ الْعَزیزُ الْحَکیمُ .

دُعاءُ یَوْمِ السَّبْتِ

بِسْمِ اللهِ کَلِمَةُ الْمُعْتَصِمینَ وَمَقالَةُ الْمُتَحَرِّزینَ وَاَعُوذُ بِاللهِ تَعالی مِنْ جَوْرِ الْجائِرینَ وَکَیْدِ الْحاسِدینَ وَبَغْیِ الظّالِمینَ وَاَحْمَدُهُ فَوْقَ حَمْدِ الْحامِدینَ اَللّهُمَّ اَنْتَ الْواحِدُ بِلا

ص: 30

شَریکِ وَالْمَلِکُ بِلا تَمْلیک لا تُضادُّ فی حُکْمِکَ وَلا تُنازَعُ فی مُلْکِکَ أَسْأَلُکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد عَبْدِکَ وَرَسُولِکَ وَاَنْ تُوزِعَنی مِنْ شُکْرِ نُعْماکَ ما تَبْلُغُ بی غایَةَ رِضاکَ وَاَنْ تُعینَنی عَلی طاعَتِکَ وَلُزُومِ عِبادَتِکَ وَاسْتِحْقاقِ مَثُوبَتِکَ بِلُطْفِ عِنایَتِکَ وَتَرْحَمَنی بِصَدّی عَنْ مَعاصیکَ ما اَحْیَیْتَنی وَتُوَفِّقَنی لِما یَنْفَعُنی ما اَبْقَیْتَنی وَاَنْ تَشْرَحَ بِکِتابِکَ صَدْری وَتَحُطَّ بِتِلاوَتِهِ وِزْری وَتَمْنَحَنِیَ السَّلامَةَ فی دینی وَنَفْسی وَلا تُوحِشَ بی اَهْلَ اُنْسی وَتُتِمَّ اِحْسانَکَ فیما بَقِیَ مِنْ عُمْری کَما اَحْسَنْتَ فیما مَضی مِنْهُ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

الفَصلُ الرابع : فی فضل لیلة الجمة ونهارها وأعمالها

فی فضل لیلة الجمة ونهارها وأعمالها

اشارة

اعلم انّ لیلة الجُمعة ونهارها یمتازان علی سایر اللّیالی والایّام سموّاً وشرفاً ونباهة ، روی عن النّبیّ ( صلی الله علیه وآله وسلم ) قال : انّ لیلة الجمعة ونهارها أربع وعشرون ساعة، لله عزّ وجلّ فی کلّ ساعة ستمائة ألف عتیق من النّار. وعن الصّادق ( علیه السلام ) قال : مَن مَات ما بین زوال الشّمس من یوم الخمیس الی زوال الشّمس من یوم الجُمعة اعاذه الله من ضغطة القبر وعنه ( علیه السلام ) أیضاً قال : انّ للجمعة حقّاً فایّاک أن تضیّع حرمته أو تقصر فی شیء من عبادة الله والتقرّب الیه بالعمل الصّالح وترک المحارم کلّها فانّ الله تعالی یضاعف فیه الحسنات ویمحو السّیئات ویرفع فیه الدّرجات ویومه مثل لیلته فان استطعت أن تحییها بالدّعاء والصلاة فافعل فانّ الله تعالی یرسل فیها الملائکة الی السّماء الدّنیا لتضاعف فیها الحَسَنات وتمحو فیها السّیئات وانّ الله واسِع کریم. وأیضاً فی حدیث معتبر عنه ( علیه السلام ) قال : انّ المؤمن لیدعو فی الحاجة فیؤخّر الله حاجته الّتی سأل الی یوم الجمعة لیخصّه بفضله ( أی لیضاعف له بسبب فضل

ص: 31

یوم الجمعة ) وقال لمّا سأل اخوة یوسف یعقُوب أن یستغفر لهم ، قال : ( سَوْفَ اَسْتَغْفِرُ لَکُمْ رَبّی ) ثمّ أخّر الاستغفار الی السّحر من لیلة الجمعة کی یستجاب له .

وعنه أیضاً قال : اذا کان لیلة الجمعة رفعت حیتان البحور رؤوسها ودواب البراری ثمّ نادت بصوت طلق رَبّنا لا تُعَذِّبْنا بِذُنُوب الادمیّین وعن الباقِر ( علیه السلام ) قال : انّ الله تعالی لیأمر ملکاً فینادی کلّ لیلة جمعة من فوق عرشه من أوّل اللیل الی آخره: الا عبد مؤمن یدعونی لاخرته ودنیاه قبل طلُوع الفجر فأجیبه ؟ ألا عبد مؤمن یتوب الیّ من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب علیهم ألا عبد مؤمن قد قتّرت علیهِ رزقه فیسألنی الزّیادة فی رزقه قبل طلوع الفجر فأزیده وأوسع علیه؟ ألا عبد مؤمن سقیم فیسألنی أن أشفیه قبل طلوع الفجر فاعافیه؟ الا عبد مؤمن مغموم محبوس یسألنی أن اطلقه من حبسه وأفرّج عنه قبل طلوع الفجر فأطلقه واخلّی سبیله؟ ألا عبد مؤمن مظلوم یسألنی أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر له وآخذ بظلامته ؟ قال : فلا یزال ینادی حتّی یطلع الفجر. وعن أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) قال : انّ الله اختار الجُمعة فجعل یومها عیداً واختار لیلتها فجعلها مثلها وانّ من فضلها أن لا یسأل الله عزّوجلّ أحد یوم الجُمعة حاجة الاّ استجیب له وان استحقّ قوم عقاباً فصادفوا یوم الجمعة ولیلتها صرف عنهم ذلک ولم یبق شیء ممّا احکمه الله وفضّله الاّ أبرمه فی لیلة الجمعة، فلیلة الجمعة أفضل اللّیالی ویومها أفضل الایّام ، وعن الصّادق ( علیه السلام ) قال : اجتنبوا المعاصی لیلة الجمعة فانّ السّیئة

ص: 32

مضاعفة والحسنة مضاعفة ومن ترک معصیة الله لیلة الجُمعة غفر الله له کلّ ما سلف ومَن بارز الله لیلة الجُمعة بمعصیة أخذه الله بکلّ ما عمل فی عُمره وضاعف علیه العذاب بهذه المعصیة .

وبسند معتبر عن الرّضا ( علیه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلی الله علیه وآله ) : انّ یوم الجُمعة سیّد الایّام یضاعف الله عزّوجلّ فیه الحسنات ویمحو فیه السّیّئات ویرفع فیه الدّرجات ویستجیب فیه الدّعوات ویکشف فیه الکربات ویقضی فیهِ الحوائج العظام وهو یوم المزید لله فیهِ عتقاء وطلقاء من النّار، ما دعا فیه أحد من النّاس وعرف حقّه وحرمته الاّ کان حقّاً علی الله عزّوجلّ أن یجعله من عتقائه وطُلقائه من النّار، فان مات فی یومه أو لیلته مات شهیداً وبعث آمناً وما استخفّ أحد بحرمته وضیع حقّه الاّ کان حقّاً علی الله عزّوجلّ أن یصلیه نار جهنّم الاّ أن یتوب وباسناد معتبرة عن الباقر ( علیه السلام ) قال : ما طلعت الشّمس بیوم أفضل من یوم الجمعة وانّ کلام الطّیر اذا لقی بعضها بعضاً سلام سلام یوم صالح وبسند معتبر عن الصّادق ( علیه السلام ) قال : من وافق منکم یوم الجُمعة فلا یشتغلنّ بشیء غیر العبادة فانّ فیه یُغفر للعباد وتنزل علیهم الرّحمة وفضل لیلة الجُمعة ونهارها أکثر من أن یُورد فی هذه الوجیزة .

أمّا أعْمالُ لَیلةِ الجُمعةِ

فکثیرة وهُنا نقتصر علی عدّة منها :

الاول : الاکثار من قول سُبْحانَ اللهِ وَاللهُ اَکْبَرُ وَلا اِلهَ إلاّ اللهُ والاکثار من الصلاة علی محمّد وآله فقد روی انّ لیلة الجمعة لیلتها غرّاء ویومها یوم زاهِر فاکثروا من قول سُبْحانَ اللهِ وَاللهُ اَکْبَرُ وَلا اِلهَ إلاّ اللهُ

ص: 33

واکثروا من الصلاة علی محمّد وآل محمّد ( علیهم السلام ) وفی روایة اُخری انّ أقلّ الصلاة علی محمّد وآله فی هذه اللیلة مائة مرّة وما زدت فهو أفضل وعن الصّادق ( علیه السلام ) انّ الصلاة علی محمّد وآله فی لیلة الجمعة تعدل ألف حسنة وتمحو ألف سیّئة وترفع ألف درجة ویستحبّ الاستکثار فیها من الصلاة علی محمّد وآل محمّد صلوات الله علیهم من بعد صلاة العصر یوم الخمیس الی آخر نهار یوم الجمعة. وروی بسند صحیح عن الصّادق ( علیه السلام ) قال : اذا کان عصر الخمیس نزل من السّماء ملائکة فی أیدیهم أقلام الذّهب وقراطیس الفضّة لا یکتبُون الی لیلة السّبت الاّ الصلاة علی محمّد وآله محمّد وقال الشّیخ الطّوسی ویستحبّ فی یوم الخمیس الصلاة علی النّبیّ ( صلی الله علیه وآله ) ألف مرّة ویستحبّ أن یقول فیه : اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَأَهْلِکْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ الاَْوَّلینَ وَالاخِرینَ وان قال ذلک من بعد العصر یوم الخمیس الی آخر نهار یوم الجمعة کان له فضل کثیر وقال الشیخ ایضاً: ویستحبّ أن تستغفر آخر نهار یوم الخمیس فتقول : اَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذی لا اِلهَ إلاّ هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ وَاَتُوبُ اِلَیْهِ تَوْبَةَ عَبْد خاضِع مِسْکین مُسْتَکین لا یَسْتَطیعُ لِنَفْسِهِ صَرْفاً وَلا عَدْلاً وَلا نَفْعاً وَلا ضَرّاً وَلا حَیاةً وَلا مَوْتاً وَلا نُشُوراً وَصَلَّی اللهُ عَلی مُحَمَّد وَعِتْرَتِهِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ الاَْخْیارِ الاَبْرارِ وَسَلَّمَ تَسْلیماً .

الثانی : أن یقرأ لیلة الجُمعة سورة بنی اسرائیل والکهف والسّور الثلاث المبدوءة بطس وسورة الم السّجدة ویس وص والاحقاف والواقعة وحم السّجدة وحم الدّخان والطور واقتربت والجمعة فان لم تسنح له

ص: 34

الفرصة فلیختار من هذه السّور الواقعة وما قبلها ، فقد روی عن الصّادق ( علیه السلام ) قال : من قرأ بنی اسرائیل فی کلّ لیلة جمعة لم یمت حتّی یدرک القائم ( علیه السلام ) فیکون من أصحابه ، وقال ( علیه السلام ) : من قرأ سورة الکهف کلّ لیلة جمعة لم یمت الاّ شهیداً وبعثه الله مع الشّهداء ووقف یوم القیامة مع الشّهداء ، وقال ( علیه السلام ) : من قرأ الطّواسین الثّلاثة فی لیلة الجُمعة کان من أولیآء الله وفی جوار الله وفی کنفه ولم یصبه فی الدّنیا بؤس أبداً واعطی فی الاخرة من الجنّة حتّی یرضی وفوق رضاه وزوّجه الله مائة زوجة من الحور العین، وقال ( علیه السلام ) : من قرأ سورة السّجدة فی کلّ لیلة جمعة أعطاه الله کتابه بیمینه ولم یحاسبه بما کان منه وکان مِن رفقآء محمّد وأهل بیته ( علیهم السلام ) . وبسند معتبر عن الباقِر ( علیه السلام ) قال : مَنْ قرأ سورة ص فی لیلة الجُمعة أعطی من خیر الدّنیا والاخرة ما لم یُعط أحدٌ من النّاس الاّ نبیّاً مُرسلاً أو ملکاً مقرّباً وأدخله الله الجنّة، وکلّ من أحبّ من أهل بیته حتّی خادمه الذی یخدمه وان لم یکن فی حدّ عیاله ولا فی حدّ من یشفع له، وعن الصّادق ( علیه السلام ) قال : من قرأ فی لیلة الجُمعة أو یوم الجُمعة سُورة الاحقاف لم یصبه الله بروعة فی الحیاة الدّنیا وامّنه من فزع یوم القیامة، وقال ( علیه السلام ) مَن قرأ الواقعة کلّ لیلة جُمعة أحبّه الله تعالی وأحبّه الی النّاس اجمعین ولم یر فی

ص: 35

الدّنیا بؤساً أبداً ولا فقراً ولا فاقة ولا آفة من آفات الدّنیا وکان من رفقاء أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) وهذه السّورة سورة أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) وروی انّ من قرأ سُورة الجُمعة کلّ لیلة جمعة کانت کفّارة له ما بین الجمعة الی الجُمعة، وروی مثله فیمن قرأ سورة الکهف فی کلّ لیلة جمعة وفیمن قرأها بعد فریضتی الظّهر والعصر یوم الجُمعة. واعلم انّ الصّلوات المأثورة فی لیلة الجُمعة عدیدة منها صلاة أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) ومنها الصلاة رکعتان یقرأ فی کلّ رکعة الحمد وسورة اذا زلزلت خمس عشرة مرّة فقد روی انّ من صلاّها أمّنه الله تعالی من عذاب القبر وأهوال یوم القیامة .

الثالث : أن یقرأ سورة الجُمعة فی الرّکعة الاُولی من فریضتی المغرب والعشاء، ویقرأ التّوحید فی الثّانیة من المغرب، والاعلی فی الثّانیة من العشآء .

الرّابع : ترک انشاد الشّعر، ففی الصّحیح عن الصّادق صَلوات الله وَسلامُه علیه انّه یکره روایة الشّعر للصّائم والمحرم وفی الحرم وفی یوم الجُمعة وفی اللّیالی ، قال الراوی : وان کان شعراً حقّاً؟ فأجاب ( علیه السلام ) : وان کان حقّاً. وفی حدیث معتبر عن الصّادق ( علیه السلام ) انّ النّبی ( صلی الله علیه وآله ) قال : من أنشد بیتاً من الشّعر فی لیلة الجُمعة أو نهارها لم یکن له سواه نصیب من الثّواب فی تلک اللیلة ونهارها، وعلی روایة اُخری لم تقبل صلاته فی تلک اللیلة ونهارها

الخامس : أن یکثر من الدّعاء لاخوانه المؤمنین کما کانت تصنع الزّهراء ( علیها السلام ) ، واذا دعا لعشر من الاموات منهم فقد وجبت له الجنّة

ص: 36

کما فی الحدیث .

السّادس : أن یدعو بالمأثور من أدعیتها وهی کثیرة ونحن نقتصر علی ذکر نبذ یسیرة منها. بسند صحیح عن الصّادق ( علیه السلام ) انّ من دعا بهذا الدّعاء لیلة الجُمعة فی السّجدة الاخیرة من نافلة العشاء سبع مرّات فرغ مغفوراً له والافضل أن یکرّر العمل فی کلّ لیلة :

اَللّهُمَّ اِنّی أَسْأَلُکَ بِوَجْهِکَ الْکَریمِ وَاسْمِکَ الْعَظیمِ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ وَاَنْ تَغْفِرَ لی ذَنْبِیَ الْعَظیمَ وعن النّبیّ قال : من قال هذه الکلمات سبع مرّات فی لیلة الجمعة فمات لیلته دخل الجنّة ومن قالها یوم الجمعة فمات فی ذلک الیوم دخل الجنّة، من قال :

اَللّهُمَّ اَنْتَ رَبّی لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ خَلَقْتَنی وَاَنَا عَبْدُکَ وَابْنُ اَمَتِکَ وَفی قَبْضَتِکَ وَناصِیَتی بِیَدِکَ اَمْسَیْتُ عَلی عَهْدِکَ وَوَعْدِکَ مَا اسْتَطَعْتُ اَعُوذُ بِرِضاکَ مِنْ شَرِّ ما صَنَعْتُ اَبُوءُ بِنِعْمَتِکَ ( بِعَمَلی ) وَاَبُوءُ بِذَنْبی ( بِذُنُوبی ) فَاغْفِرْ لی ذُنُوبی اِنَّهُ لا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاّ اَنْتَ .

وقال الشّیخ الطّوسی والسیّد والکفعمی والسیّد ابن باقی یستحبّ أن یدعی بهذا الدّعاء فی لیلة الجمعة ونهارها وفی لیلة عرفة ونهارها ونحن نروی الدّعاء عن کتاب المصباح للشّیخ وهو :

اَللّهُمَّ مَنْ تَعَبَّأَ وَتَهَیّأَ وَاَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوِفادَة اِلی مَخْلُوق رَجاءَ رِفْدِهِ وَطَلَبَ نائِلِهِ وَجائِزَتِهِ فَاِلَیْکَ یا رَبِّ تَعْبِیَتی وَاسْتِعْدادی رَجاءَ عَفْوِکَ وَطَلَبَ نائِلِکَ وَجائِزَتِکَ فَلا تُخَیِّبْ دُعائی یا مَنْ لا یَخیبُ عَلَیْهِ سائِلٌ ( السّائِلُ ) وَلا یَنْقُصُهُ نائِلٌ فَاِنّی لَمْ آتِکَ ثِقَةً بِعَمَل صالِح عَمِلْتُهُ وَلا لِوِفادَةِ مَخْلُوق رَجَوْتُهُ اَتَیْتُکَ مُقِرّاً عَلی نَفْسی بِالاِْساءةِ وَالظُّلْمِ مُعْتَرِفاً بِاَنْ لا حُجَّةَ لی وَلا عُذْرَ اَتَیْتُکَ اَرْجُو عَظیمَ عَفْوِکَ الَّذی عَفَوْتَ ( عَلَوْتَ ) بِهِ ( عَلی )

ص: 37

عَنِ الْخاطِئینَ ( الْخَطّائینَ ) فَلَمْ یَمْنَعْکَ طُولُ عُکُوفِهِمْ عَلی عَظیمِ الْجُرْمِ اَنْ عُدْتَ عَلَیْهِمْ بِالرَّحْمَةِ فَیا مَنْ رَحْمَتُهُ واسِعَةٌ وَعَفْوُهُ عَظیمٌ یا عَظیمُ یا عَظیمُ یا عَظیمُ لا یَرُدُّ غَضَبَکَ إلاّ حِلْمُکَ وَلا یُنْجی مِنْ سَخَطِکَ إلاَّ التَّضَرُّعُ اِلَیْکَ فَهَبْ لی یا اِلهی فَرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتی تُحْیی بِها مَیْتَ الْبِلادِ وَلا تُهْلِکْنی غَمّاً حَتّی تَسْتَجیبَ لی وَتُعَرِّفَنِی الاِجابَةَ فی دُعائی وَاَذِقْنی طَعْمَ الْعافِیَةِ إلی مُنَتَهی اَجَلی وَلا تُشْمِتْ بی عَدُوّی وَلا تُسلّطهُ عَلَیَّ وَلا تُمَکِّنْهُ مِنْ عُنُقی اَللّهُمَّ ( اِلهی ) اِنْ وَضَعْتَنی فَمَنْ ذَا الَّذی یَرْفَعُنی وَاِنْ رَفَعْتَنی فَمَنْ ذَا الَّذی یَضَعُنی وَاِنْ اَهْلَکْتَنی فَمَنْ ذَا الَّذی یَعْرِضُ لَکَ فی عَبْدِکَ اَوْ یَسْأَلُکَ عَنْ اَمْرِهِ وَقَدْ عَلِمْتُ اَنَّهُ لَیْسَ فی حُکْمِکَ ظُلْمٌ وَلا فی نَقَمَتِکَ عَجَلَةٌ وَاِنَّما یَعْجَلُ مَنْ یَخافُ الْفَوْتَ وَاِنَّما یَحْتاجُ اِلَی الظُّلْمِ الضَّعیفُ وَقَدْ تَعالَیْتَ یا اِلهی عَنْ ذلِکَ عُلُوّاً کَبیراً اَللّهُمَّ اِنّی اَعُوذُ بِکَ فَاَعِذْنی وَاَسْتَجیرُ بِکَ فَاَجِرْنی وَاَسْتَرْزِقُکَ فَارْزُقْنی وَاَتَوَکَّلُ عَلَیْکَ فَاکْفِنی وَاَستَنْصِرکَ عَلی عَدُوّی ( عدوّک ) فَانْصُرْنی وَاَسْتَعینُ بِکَ فَاَعِنّی وَاَسْتَغْفِرُکَ یا اِلهی فَاغْفِرْ لی آمینَ آمینَ آمینَ .

السابع : أن یدعو بدعاء کمیل وَسَیذکر فی الفصل الاتی ان شاء الله تعالی .

الثامن : أن یقرأ الدّعاء : اَللّهُمَّ یا شاهِدَ کُلِّ نَجْوی ویدعی به لیلة عرفة أیضاً وسیأتی ان شاء الله تعالی .

التاسع : أن یقول عشر مرّات یا دائِمَ الْفَضْلِ عَلی الْبَریِّةِ یا باسِطَ الْیَدَیْنِ بِالْعَطِیَّةِ یا صاحِبَ الْمَواهِبِ السَّنِیَّةِ صَلِّ عَلی مُحَمِّد وَآلِهِ خَیْرِ الْوَریْ سَجِیَّةً وَاغْفِرْ لَنا یا ذَا الْعُلی فی هذِهِ الْعَشِیَّةِ وهذا الذّکر الشّریف وارد فی لیلة عید الفطر أیضاً.

العاشِر : أن یأکل الرُّمّان کما کانَ

ص: 38

یعمل الصّادق ( علیه السلام ) فی کلّ لیلة الجُمعة ولعلّ الاحسن أن یجعل الاکل عند النّوم ، فقد روی انّ من أکل الرُّمان عند النّوم أمن فی نفسه الی الصّباح وینبغی أن یبسط لاکل الرّمّان مندیلاً یحتفظ بما یتساقط من حبّه فیجمعه ویأکله وکما ینبغی أن لا یشرک أحداً فی رُمّانته. روی الشیخ جعفر بن احمد القمّی فی کتاب العروس عن الصّادق ( علیه السلام ) انّ من قال بین نافلة الصّبح وفریضته مائة مرّة: سُبْحانَ رَبِّیَ الْعَظیمِ وَبِحَمْدِهِ اَسْتَغْفِرُ اللهَ رَبّی وَاَتُوبُ اِلَیْهِ بنی الله له بیتاً فی الجنّة، وهذا الدّعاء رواه الشّیخ والسّید وغیرهما وقالوا : یستحبّ أن یدعی به فی السّحر لیلة الجُمعة، وهذا هو الدّعاء :

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وآلِهِ وَهَبْ لِیَ الْغَداةَ رِضاکَ وَاَسْکِنْ قَلْبی خَوْفَکَ وَاقْطَعْهُ عَمَّنْ سِواکَ حَتّی لا اَرْجُوَ وَلا اَخافَ إلاّ إِیّاکَ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وآلِهِ وَهَبْ لی ثَباتَ الْیَقینِ وَمَحْضَ الاِخْلاصِ وَشَرَفَ التَّوْحیدِ وَدَوامَ الاِسْتِقاَمة وَمَعْدِنَ الصِّبْرِ والرِّضا بِالْقَضاءِ وَالْقَدَرِ یا قاضِیَ حَوائِجِ السّائِلینَ یا مَنْ یَعْلَمُ ما فی ضَمیرِ الصّامِتینَ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وآلِهِ وَاسْتَجِبْ دُعائی وَاغْفِرْ ذَنْبی وَاَوْسِعْ رِزْقی وَاقْضِ حَوائِجی فی نَفْسی وَاِخْوانی فی دینی وَاَهْلی اِلهی طُمُوحُ الامالِ قَدْ خابَتْ إلاّ لَدَیْکَ وَمَعاکِفُ الْهِمَمِ قَدْ تَعَطَّلَتْ إلاّ عَلَیْکَ وَمَذاهِبُ الْعُقُولِ قَدْ سَمَتْ إلاّ اِلَیْکَ فَاَنْتَ الَّرجاءُ وَاِلَیْکَ الْمُلْتَجَأُ یا اَکْرَمَ مَقْصُود وَاَجْوَدَ مَسْؤُول هَرَبْتُ اِلَیْکَ بِنَفْسی یا مَلْجَاَ الْهارِبینَ بِاَثْقالِ الذُّنُوبِ اَحْمِلُها عَلی ظَهْری لا اَجِدُ لی اِلَیْکَ شافِعاً سِوی مَعْرِفَتی بِاَنَّکَ اَقْرَبُ مَنْ رَجاهُ الطّالِبُونَ وَاَمَّلَ مالَدَیْهِ الرّاغِبُونَ یا مَنْ فَتَقَ الْعُقُولَ بِمَعْرِفَتِهِ وَاَطْلَقَ الاَلْسُنَ بِحَمْدِهِ وَجَعَلَ مَا امْتَنَّ بِهِ عَلی عِبادِهِ فی کِفاء لِتَاْدِیَةِ حَقِّهِ (

ص: 39

اَنالَ بِهِ حَقّه ) صَلِّ عَلی مُحَمَّد وآلِهِ وَلا تَجْعَلْ لِلشَّیْطانِ عَلی عَقْلی سَبیلاً وَلا لِلْباطِلِ علی عَمَلی دَلیلاً فاذا طلع الفجر یوم الجمعة فلیقل : اَصْبَحْتُ فی ذِمَّةِ اللهِ وَذِمَّةِ مَلائِکَتِهِ وَذِمَمِ اَنْبِیائِهِ وَرُسُلِهِ عَلَیهِمُ السَّلامُ وَذِمَّةِ مُحمَّد صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ وَذِمَمِ الاَوصیاءِ مِنْ آلِ محَمَّد عَلَیْهِمُ السَّلامُ آمَنْتُ بِسِرّ آلِ مُحَمَّد عَلَیْهِمُ السَّلامُ وَعَلانِیَتِهِمْ وَظاهِرِهِمْ وَباطِنِهِمْ وَاَشْهَدُ اَنَّهُمْ فی عِلْمِ اللهِ وَطاعَتِهِ کَمُحَمَّد صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وآلِهِ .

وروی انّ مَنْ قال یوم الجمعة قبل صلاة الصّبح ثلاث مرّات : اَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذی لا اِلهَ إلاّ هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ وَاَتُوبُ اِلَیْهِ غُفِرَتْ ذنوبه ولو کانت اکثر من زَبَد البحر .

وَأمّا أعْمال نَهارِ الجُمعة

فکثیرة ونحن هُنا نقتصر علی عدّة منها :

الاوّل : أن یقرأ فی الرّکعة الاُولی من صلاة الفجر سورة الجمعة وفی الثّانیة سورة التّوحید .

الثانی : أن یدعو بهذا الدُعاء بعد صلاة الغداة قبل أن یتکلّم لیکون ذلک کفّارة ذنوبه من جمعة الی جُمعة:

اَللّهُمَّ ما قُلْتُ فی جُمُعَتی هذِهِ مِنْ قَوْل اَوْ حَلَفْتُ فیها مِنْ حَلْف اَوْ نَذَرْتُ فیها مِنْ نَذْر فَمَشِیَّتُکَ بَیْنَ یَدَیْ ذلِکَ کُلِّهِ فَما شِئْتَ مِنْهُ اَنْ یَکُونَ کانَ وَما لَمْ تَشَأْ مِنْهُ لَمْ یَکُن اَللّهُمَّ اغْفرْ لی وَتَجاوَزْ عَنّی اَللّهُمَّ مَنْ صَلَّیْتَ عَلَیْهِ فَصَلاتی عَلَیْهِ وَمَنْ لَعَنْتَ فَلَعْنَتی عَلَیْهِ .

ولیؤدّ هذا العمل لا أقلّ من مرّة فی کلّ شهر، وروی انّ من جلس یوم الجمعة یعقّب الی طلوع الشّمس رفع له سَبعون درجة فی الفِردوس الاعلی، وروی الشّیخ الطوسی انّ من المسنُون هذا الدّعاء فی تعقیب فریضة الفجر یوم الجُمعة :

اَللّهُمَّ اِنّی تَعَمَّدْتُ اِلَیْکَ بِحاجَتی وَاَنْزَلْتُ اِلَیْکَ الْیَوْمَ فَقْری وَفاقَتی وَمَسْکَنَتی فَاَنَا لِمَغْفِرَتِکَ اَرْجی

ص: 40

مِنّی لِعَمَلی وَلَمَغْفِرَتُکَ وَرَحْمَتُکَ اَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبی فَتَولَّ قَضاءَ کُلِّ حاجَة لی بِقُدْرَتِکَ عَلَیْها وَتَیسیرِ ( وَتَیَسَر ) ذلِکَ عَلَیْکَ وَلِفَقْری اِلَیْکَ فَاِنّی لَمْ اُصِبْ خَیْراً قَطُّ إلاّ مِنَک وَلَمْ یَصْرِفْ عَنّی سُوءاً قَطُّ اَحَدٌ سِواکَ وَلَسْتُ ( وَلَیْسَ ) اَرْجُو لاخِرَتی وَدُنْیایَ وَلا لِیَوْمِ فَقْری یَوْمَ یُفْرِدُنی النّاسُ فی حُفْرَتی وَاُفْضی اِلَیْکَ بِذَنْبی سِواکَ .

الثالث : روی انّ مَن قال بعد فریضة الظّهر وفریضة الفجر فی یوم الجُمعة وغیره من الایّام: اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ لم یمت حتّی یدرک القائم ( علیه السلام ) وان قاله مائة مرّة قضی الله له ستّین حاجة ثلاثین من حاجات الدّنیا وثلاثین من حاجات الاخرة .

الرابع : أن یقرأ سُورة الرَّحمن بعد فریضة الصّبح فیقول بعد فَبِأیِّ آلاءِ رَبِّکُما تُکَذِّبانِ: لا بشیء مِنْ آلائکَ رَبِّ اُکَذِّبُ .

الخامس : قال الشّیخ الطوسی ( رحمه الله ) : من المسنون بعد فریضة الصّبح یوم الجُمعة أن یقرأ التّوحید مائة مرّة، وَیُصلّی علی محمّد وآل مُحمّد مائة مرّة، ویستغفر مائة مرّة، ویقرأ سورة النّساء وهُود والکهف والصّافات والرّحمن .

السادس : أن یقرأ سورة الاحقاف والمؤمنُون، فعن الصّادق ( علیه السلام ) قال: مَنْ قرأ کلّ لیلة من لیالی الجمعة أو کلّ یوم من أیّامها سورة الاحقاف لم یصبه الله بروعة فی الحیاة الدّنیا وأمّنه من فزع یوم القیامة ان شاء الله، وقال ایضاً: من قرأ سورة المؤمنون ختم الله له بالسّعادة اذا کان یدمن قراءتها فی کلّ جمعة وکان منزله فی الفردوس الاعلی مع النّبیّین والمرسلین .

السّابع : أن یقرأ سُورة ( قُل یا أیُّها الْکافِرُونَ ) قبل طلوع الشّمس عشر مرّات

ص: 41

ثمّ یدعو لیستجاب دعاؤه وروی انّ الامام زین العابدین ( علیه السلام ) کان اذا أصبح الصّباح یوم الجمعة أخذ فی قراءة آیة الکرسی الی الظّهر ثمّ اذا فرغ من الصلاة أخذ فی قراءة سُورَة ( اِنّا اَنْزَلْناهُ ) واعلم انّ لقراءة آیة الکرسی علی التّنزیل فی یوم الجُمعة فضلاً کثیراً .

( قال العلامة المجلسی: آیة الکرسی علی التنزیل علی روایة علیّ بن ابراهیم والکلینی هی کما یلی: الله لا اله إلاّ هو الحیّ القیوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما فی السماوات والارض وما بینهما وما تحت الثری عالم الغیب والشهادة الرحمن الرحیم من ذا الذی ... الی هم فیها خالدون ) .

الثامن : أن یغتسل وذلک من وکید السّنن وروی عن النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) انّه قال لعلیّ ( علیه السلام ) : یا علی اغتسل فی کلّ جمعة ولو انّک تشتری المآء بقوت یومک وتطویه فانّه لیس شیء من التطوّع اعظم منه، وعن الصّادق صلواتُ الله وسلامه علیه قال : من اغتسل یوم الجُمعة فقال : اَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَریکَ لَهُ وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلْنی مِنَ التَّوّابینَ واجْعَلْنی مِنَ المُتَطَهِّرینَ کان طهراً من الجمعة الی الجُمعة أی طهراً من ذنوبه أو انّ أعماله وقعت علی طهر معنوی وقبلت والاحوط أن لا یدع غُسل الجُمعة ما تمکّن منه، ووقته من بعد طلُوع الفجر الی زوال الشّمس وکلّما قرب الوقت الی الزّوال کان أفضل .

التّاسع : أن یغسل الرأس بالخطمی فانّه أمان من البرص والجُنون .

العاشر : أن یقص شاربه ویقلّم أظفاره

ص: 42

فلذلک فضل کثیر یزید فی الرّزق ویمحو الذّنوب الی الجمعة القادمة، ویوجب الامن من الجنون والجُذام والبرص، ولیقل حینئذ: بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وِعلی سُنَّةِ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ولیبدء فی تقلیم الاظفار بالخنصر من الید الیسری ویختم بالخنصر من الید الیمنی وکذا فی تقلیم أظفار الرّجل ثمّ لیدفن فضُول الاظافیر .

الحادی عشر : أن یتطیّب ویلبس صالح ثیابه .

الثانی عشر : أن یتصدّق فالصّدقة تضاعف علی بعض الرّوایات فی لیلة الجُمعة ونهارها ألف ضعفها فی سائر الاوقات .

الثالث عشر : أن یطرف أهله فی کلّ جمعة بشیء من الفاکهة واللّحم حتّی یفرحُوا بالجمعة .

الرّابع عشر : أکل الرُّمّان علی الرّیق وأکل سبعة أوراق من الهندباء قبل الزّوال، وعن مُوسی بن جعفر ( علیهما السلام ) قال : مَنْ أکل رُمّانة یوم الجُمعة علی الرّیق نوّرت قلبه أربعین صباحاً فإن أکل رُمّانتین فثمانین یوماً فإنّ أکل ثلاثاً فمائة وعشرین یوماً وطردت عنه وسوسة الشّیطان، ومن طردت عنه وسوسة الشّیطان لم یعص الله ومن لم یعص الله أدخله الله الجنّة .

وقال الشیخ فی المصباح: وروی فی أکل الرُّمان فی یوم الجُمعة ولیلتها فضل کثیر .

الخامس عشر : أن یتفرّغ فیه لتعلّم أحکام دینه، لا أن ینفق یومه هذا فی التجوال فی بساتین النّاس ومزارعهم، ومصاحبة الاراذل والاوباش، والتهکم والتحدّث عن عیوب النّاس، والاستغراق فی الضحک والقهقهة، وإنشاء القریض والخوض فی الباطِل وأمثال ذلک فانّ ما یترتّب علی ذلک من المفاسد أکثر من أن یذکر، وعن الصّادق ( علیه السلام ) قال : أفّ علی مسلم لم ینفق من اسبُوعه یوم الجُمعة فی تعلّم دینه ولم یتفرّغ فیه لذلک، وعن النّبی ( صلی

ص: 43

الله علیه وآله وسلم ) انّه قال : اذا رأیتم یوم الجُمعة شیخاً یقصّ علی النّاس تاریخ الکفر والجاهلیّة فأرموا رأسه بالحصی .

السادس عشر : أن یصلّی علی النّبی وآله ألف مرّة، وعن الباقر ( علیه السلام ) قال : ما من شیء من العبادة یوم الجُمعة أحبّ الیّ من الصلاة علی محمّد وآله الاطهار صلّی الله علیهم أجمعین .

أقول : فإن لم تسنح له الفرصة بالصلاة ألف مرّة فلا أقلّ من المائة مرّة لیکون وجهه یوم الحساب مشرقاً، وروی انّ من صلّی علی محمّد وآله یوم الجُمعة مائة مرّة وقال مائة مرّة: اَسْتَغْفِرُ اللهَ رَبّی واَتُوبُ اِلَیْهِ وقرأ التّوحید مائة مرّة غفر له البتّة، وروی ایضاً انّ الصلاة علی محمّد وآله بین الظّهر والعصر تعدل سبعین حجّة .

السابع عشر : أن یزُور النّبی والائمة الطاهرین سلام الله علیهم أجمعین وستأتی کیفیّة الزّیارة فی باب الزّیارات .

الثامن عشر : أن یزور الاموات ویزور قبر أبویه أو أحدهما وعن الباقر ( علیه السلام ) قال : زوروا الموتی یوم الجُمعة فانّهم یعلمون بمن أتاهم ویفرحون .

التّاسع عشر : أن یقرأ دعاء النّدبة وَهُو من أعمال الاعیاد الاربعة وسیأتی فی محلّه ان شاء الله .

العشرون : اعلم انّه قد ذکر لیومِ الجُمعة صلوات کثیرة سوی نافلة الجُمعة التی هی عشرون رکعة وصفتها علی المشهور أن یصلّی ستّ رکعات منها عند انبساط الشّمس، وستّاً عند ارتفاعها، وستّاً قبل الزّوال، ورکعتین بعد الزّوال قبل الفریضة، أو أن یصلّی الستّ رکعات الاولی بعد صلاة الجُمعة أو الظّهر علی ما هُو مذکور فی کتب الفقهاء وفی المصابیح، وینبغی هُنا ایراد عدّة من تلک الصّلوات المذکورة

ص: 44

لیوم الجُمعة وإن کان أکثرها لا یخص یوم الجُمعة ولکنّها فی یوم الجُمعة أفضل . من تلک الصّلوات الصلاة الکاملة التی رواها الشّیخ والسّید والشّهید والعلاّمة وغیرهم باسناد عدیدة معتبرة عن الامام جعفر بن محمّد الصّادق صلوات الله وسلامه علیهما عن آبائه الکرام عن رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) قال : مَن صلّی یو م الجُمعة قبل الزّوال أربع رکعات یقرأ فی کلّ رکعة الحمد عشر مرّات وکلاًّ مِن ( قُلْ اَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ وقُلْ اَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ وقُلْ یا أیُّها الْکافِرُونَ ) ومثلها آیة الکرسی، وفی روایة اُخری یقرأ أیضاً عشر مرّات ( اِنّا اَنْزَلْناهُ فی لَیلةِ الْقَدر ) وعشر مرّات آیة ( شَهِدَ الله ) وبعد فراغه من الصلاة یستغفر الله مائة مرّة ویقول : سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلهَ إلاّ اللهُ وَاَللهُ اَکْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوةَ إلاّ بِالله الْعَلیِّ الْعَظیمِ مائة مرّة ویصلّی علی محمّد وآل محمّد مائة مرّة . من صلّی هذه الصلاة دفع الله عنه شَرِّ أهل السّماء وأهل الارض وشرّ الشّیطان وشرّ کلّ سُلطان جابر .

صلوة اُخری : روی الحارث الهمدانی عن أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) انّه قال : اِنِ استطعت أن تصلّی یوم الجُمعة عشر رکعات تتمّ سجودهنّ ورکوعهنّ وتقُول فیما بین کلّ رکعتین ( سُبْحانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ ) مائة مرّة فافعل فانّ لها فضلاً عظیماً .

صلاة اُخری : بسند معتبر عن الصّادق ( علیه السلام ) قال : مَن قرأ سُورة ابراهیم وسورة الحجر فی رکعتین جمیعاً فی یوم الجُمعة لم یصبه فقر أبداً ولا جنون ولا بلوی .

وَمنها صلاة النّبیّ ( صلی الله علیه وآله وسلم )

رَوی السّید ابن طاووس

ص: 45

( رحمه الله ) بسند معتبر عن الرّضا صلوات الله علیه انّه سئل عن صلاة جعفر الطّیّار ( رحمه الله ) فقال : أین أنت عن صلاة النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) فعسی رسُول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) لم یصلّ صلاة جعفر قطّ، ولعلّ جعفراً لم یصلّ صلاة رسُول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) قطّ ، فقلت : علّمنیها ، قال : تصلّی رکعتین تقرأ فی کلّ رکعة فاتحة الکتاب وانّا أنزلناهُ فی لیلة القدر خمس عشرة مرّة ثم ترکع فتقرأها خمس عشرة مرة، وخمس عشرة مرة اذا استویت قائماً، وخمس عشرة مرّة اذا سجدت، وخمس عشرة مرّة اذا رفعت رأسک من السّجود، وخمس عشرة مرّة فی السّجدة الثانیة، وخمس عشرة مرّة اذا رفعت رأسک من الثّانیة، ثمّ تنصرف ولیس بینک وبین الله تعالی ذنب الاّ وقد غفر لک وتعطی جمیع ما سألت، والدّعاء بعدها :

لا اِلهَ إلاّ اللهُ رَبُّنا وَرَبُّ آبائِنَا الاَوَّلینَ لا اِلهَ إلاّ اللهُ اِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ لا اِلهَ إلاّ اللهُ لا نَعْبُدُ إلاّ اِیّاهُ مُخْلِصینَ لَهُ الدِّینَ وَلَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ لا اِلهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ اَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَاَعَزَّ جُنْدَهُ وَهَزَمَ الاَحْزابَ وَحْدَهُ فَلَهُ الْمُلْکُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلی کُلِّ شَیء قَدیرٌ اَللّهُمَّ اَنْتَ نُورُ السَّمواتِ وَالاَرْضِ وَمَنْ فیهِنَّ فَلَکَ الْحَمْدُ وَاَنْتَ قَیّامُ السَّمواتِ وَالاَرْضِ وَمَنْ فیهِنَّ فَلَکَ الْحَمْدُ وَاَنْتَ الْحَقُّ وَوَعْدُکَ الْحَقُّ ( حَقٌّ ) وَقَوْلُکَ حَقٌّ وِاِنْجازُکَ حَقٌّ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنّارُ حَقٌّ اَللّهُمَّ لَکَ أَسْلَمْتُ وَبِکَ آمَنْتُ وَعَلَیْکَ تَوَکَّلْتُ وَبِکَ خاصَمْتُ وَاِلَیْکَ حاکَمْتُ یا رَبِّ یا رَبِّ یا ربِّ اِغْفِرْ لی ما قَدَّمْتُ

ص: 46

وَاَخَّرْتُ وَاَسْرَرْتُ وَاَعْلَنْتُ اَنْتَ اِلهی لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ صَلِّ عَلی مُحَمّد وَآلِ مُحَمَّد وَاغْفِرْ لی وَارْحَمْنی وَتُبْ عَلَیَّ اِنَّکَ اَنْتَ التَّوابُ الرَّحیمُ . وفی المتهجّد کَریمٌ رَؤوفٌ رَحیمٌ بدل التَّوابُ الرَّحیمُ .

قال المجلسی ( رحمه الله ) : انّ هذه الصلاة مِنَ الصلوات المشهورة وقد رواها العامّة والخاصّة وعدّها بعضهم مِن صلوات یَوم الجُمعة ولم یظهر من الرّوایة اختصاص به ویجزی عَلی الظّاهر أن یؤتی بها فی سائر الایّام .

وَمنها صلاة أمیر المؤمِنین ( علیه السلام )

روی الشّیخ والسیّد عن الصّادق ( علیه السلام ) : انّه قال من صلّی منکم أربع رکعات صلاة أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) خَرَج من ذُنوبه کیوم ولدته أمّه وقضیت حوائجه .

یقرأ فی کلِّ رَکعة الحَمد مرّة وخمسین مرّة الاخلاص ( قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ ) فاذا فرغ مِنها دعا بهذا الدّعاء وَهو تسبیحُه ( علیه السلام ) :

سُبْحانَ مَنْ لا تَبیدُ مَعالِمُهُ سُبْحانَ مَنْ لا تَنْقُصُ خَزائنُهُ سُبْحانَ مَنْ لاَ اضْمِحْلالَ لِفَخْرِهِ سُبْحانَ مَنْ لا یَنْفَدُ ما عِنْدَهُ سُبحانَ مَنْ لاَ انْقِطاعَ لِمُدَّتِهِ سُبْحانَ مَنْ لا یُشارِکُ اَحَداً فی اَمْرِهِ سُبْحانَ مَنْ لا اِلهَ غَیْرُهُ ویَدعُو بعد ذلک ویقول :

یا مَنْ عَفا عَنِ السَّیِئاتِ وَلَمْ یُجازِ بِهَا ارْحَمْ عَبْدَکَ یا اَللهُ، نَفْسی نَفْسی اَنَا عَبْدُکَ یا سَیِّْداهُ اَنَا عَبْدُکَ بَیْنَ یَدَیْکَ یا رَبّاهُ اِلهی بِکَیْنُونَتِکَ یا اَمَلاهُ یا رَحْماناهُ یا غِیاثاهُ عَبْدُکَ عَبْدُکَ لا حیلَةَ لَهُ یا مُنتَهی رَغْبَتاهُ یا مُجْرِیَ الدَّمِ فی عُرُوقی یا سَیِّداهُ یا مالِکاهُ اَیا هُوَ اَیا هُوَ یا رَبّاهُ، عَبْدُکَ عبدک لا حیلَةَ لی وَلا غِنی بی عَنْ نَفسْی وَلا اَسْتَطیعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَلا اَجِدُ مَنْ اُصانِعُهُ تَقَطَّعَتْ اَسْبابُ الْخَدائِعِ عَنّی

ص: 47

وَاضْمَحَلَّ کُلُّ مَظْنُون عّنی اَفْرَدَنِی الدَّهْرُ اِلَیْکَ فَقُمْتُ بَیْنَ یَدَیْکَ هذَا الْمَقامَ، یا اِلهی بِعِلْمِکَ کانَ هذا کُلُّهُ فَکَیْفَ اَنْتَ صانِعٌ بی وَلَیْتَ شِعْری کَیْفَ تَقُولُ لِدُعائی اَتَقُولُ نَعْمَ اَمْ تَقُولُ لا، فَاِنْ قُلْتَ لافَیا وَیْلی یا وَیْلی یا ویْلی یا عَوْلی یا عَوْلی یا عَوْلی یا شِقْوَتی یا شِقْوَتی یا شِقْوَتی یا ذُلّی یا ذُلّی یا ذُلّی اِلی مَنْ وَمِمَّنْ اَوْ عِنْدَ مَنْ اَوْ کَیْفَ اَوْ ماذا اَوْ اِلی اَیِّ شَیء اَلْجَأ وَمَنْ اَرْجُو وَمَنْ یَجُودُ عَلیَّ بِفَضْلِهِ حینِ تَرْفُضُنی یا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ، وَاِنْ قُلْتَ نَعَمْ کَما هُوَ الظَّنُّ بِکَ وَالرَّجاءُ لَکَ فَطُوبی لی اَنَا السَّعیدُ وَاَناَ الْمَسْعُودُ فَطُوبی لی وَاَنَا الْمَرْحُومُ یا مُتَرَحِّمُ یامُتَرَئّفُ یا مُتَعَطِّفُ یا مُتَجَبِّرُ ( یا متحنّن ) یا مُتَمَلِّکُ یا مُقْسِطُ لا عَمَلَ لی اَبْلُغُ بِهِ نَجاحَ حاجَتی أَسْأَلُکَ بِاْسمِکَ الَّذی جَعَلْتَهُ فی مَکْنُونِ غَیْبِکَ وَاسْتَقَرَّ عِنْدَکَ فَلا یَخْرُجُ مِنْکَ اِلی شَیء سِواکَ أَسْأَلُکَ بِهِ وَبِکَ ( بک وبه ) فَاِنَّهُ اَجَلُّ وَاَشْرَفُ اَسْمائِکَ لا شَیءَ لی غَیْرُ هذا وَلا اَحَدَ اَعْوَدُ عَلیَّ مِنْکَ یا کَیْنُونُ یا مُکَوِّنُ یا مَنْ عَرَّفَنی نَفْسَهُ یا مَنْ اَمَرَنی بِطاعَتِهِ یا مَنْ نَهانی عَنْ مَعْصِیَتِهِ وَیا مَدْعُوُّ یا مَسْؤوُلُ یا مَطْلُوباً اِلَیْهِ رَفَضْتُ وَصِیَّتَکَ الَّتی اَوْصَیْتَنی وَلَمْ اُطِعْکَ وَلَوْ اَطَعْتُکَ فیما اَمَرْتَنی لَکَفَیْتَنی ما قُمْتُ اِلَیْکَ فیهِ وَاَنَا مَعَ مَعْصِیَتی لَکَ راج فَلا تَحُلْ بَیْنی وَبَیْنَ ما رَجَوْتُ یا مُتَرَحِّماً لی اَعِذْنی مِنْ بَیْنِ یَدَیَّ وَمِنْ خَلْقی وَمِنْ فَوْقی وَمِنْ تَحْتی وَمِنْ کُلِّ جِهاتِ الاِحاطَةِ بی اَللّهُمَّ بِمُحَمَّد سَیِّدی وَبِعَلِیٍّ وَلِیّی وَبِالاَْئِمَةِ الرّاشِدینَ عَلَیْهِمُ السَّلامُ اجْعَلْ عَلَیْنَا صَلَواتِکَ وَرَأْفَتَکَ وَرَحْمتَکَ وَأْوسِعْ عَلَیْنا مِنْ رِزْقِکَ وَاقْضِ عَنَّا الدَّیْنَ وَجَمیعَ حَوائِجِنا یا اَللهُ یا

ص: 48

اَللهُ یا اَللهُ اِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیْء قَدیرٌ .

ثمّ قال ( علیه السلام ) : مَن صلّی هذه الصلاة ودعا بهذا الدّعاء انفتل وَلم یبق بینه وَبین الله تعالی ذنبٌ الاَّ غفره لَه .

أقول: وردتنا أحادیث کثیرة فی فضل هذه الاربع رکعات فی یوم الجمعة واذا قال المُصلّی بعدما فرغ مِنها ( اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی النَّبِیِّ الْعَرَبِیِّ وَالِهِ ) ففی الحدیث انّه یغفر لَه ما تقدّم مِن ذنبِه وما تأخّر وکان کمن ختم القرآن اثنتی عشرة ختمة ورفع الله عنه عطشِ یوم القِیامة .

وَمنها صلاة فاطِمة صَلَواتُ الله عَلَیها

( رُوی انّه کانت لفاطمة ( علیها السلام ) رکعتان تصلّیهما علّمها جبرئیل ( علیه السلام ) )

تقرأ فی الرّکعة الاُولی بَعد الفاتِحة سُورة القدر مائة مرّة وفی الثّانیة بعد الحمد تقرأ سُورة التّوحید واذا سلمت قالت :

سُبحانَ ذِی الْعِزِّ الشّامِخِ المُنیفِ سُبحانَ ذِی الْجَلالِ الْباذِخِ الْعَظیمِ سُبحانَ ذِی الْمُلْکِ الْفاخِرِ الْقَدیمِ سُبحانَ مَنْ لَبِسَ الْبَهْجَةَ وَالْجَمالَ سُبحانَ مَنْ تَرَدّی بِالنُّورِ وَالْوَقارِ سُبحانَ مَنْ یَری اَثَرَ الَّنمْلِ فی الصَّفا سُبحانَ مَنْ یَری وَقْعَ الطَّیْرِ فِی الْهَواءِ سُبحانَ مَنْ هُوَ هکَذا لا هکَذا غَیْرُهُ .

قال السّید: وروی انّه یُسبح بعد الصلاة تسبیحها المنقول عقیب کلّ فریضة، ثمّ یصلّی علی محمّد وآل محمّد مائة مرّة، وقال الشّیخ فی کتاب مِصباح المتهجدین: انّ صلاة فاطمة ( علیها السلام ) رکعتان تقرأ فی الاُولی الحمد وسورة القدر مائة مرّة، وفی الثانیة بعد الحمد سورة التّوحید مائة مرّة، فاذا سلّمت سبّحت تسبیحُ الزّهراء ( علیها السلام ) ثمّ تقول ( سُبْحَانَ ذِی الْعِزِّ الشّامِخِ ) الی آخر ما مرّ من التّسبیح ثمّ قالَ : وینبغی لمَن صلّی هذه الصلاة وفرغ

ص: 49

من التّسبیح أن یکشف رُکبتیه وذراعَیْه ویُباشر بجمیع مَساجده الارض بغیر حاجز یحْجز بَیْنه وبیْنها ویَدعو ویسأل حاجته وما شاءَ مِنَ الدّعاء ویقول وَهو ساجِدٌ :

یا مَنْ لَیْسَ غَیْرَهُ رُبٌّ یُدْعی، یا مَنْ لَیْسَ فَوْقَهُ اِلهٌ یُخْشی، یا مَنْ لَیْسَ دُونَهُ مَلِکٌ یُتَّقی، یا مَنْ لَیْسَ لَهُ وَزیْرٌ یُؤْتی، یا مَنْ لَیْسَ لَهُ حاجِبٌ یُرْشی، یا مَنْ لَیْسَ لَهُ بَوّابٌ یُغْشی، یا مَنْ لا یَزْدادُ عَلی کَثْرَةِ السُّؤالِ إلاّ کَرَماً وَجُوداً وَعَلی کَثْرَةِ الذُّنُوبِ إلاّ عَفْواً وَصُفْحاً صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَافْعَلْ بی کَذا وَکَذا . ویسأل حاجته .

صلاة اُخری لها ( علیها السلام ) روی الّشیخ والسّید عن صفوان قال : دخل محمّد بن علیّ الحلبی علی الصّادق ( علیه السلام ) فی یوم الجُمعة فقال له : تعلّمنی أفضل ما أصنع فی هذا الیوم ، فقال : یا محمّد ما أعلم انّ أحداً کان أکبر عند رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) من فاطِمة ولا أفضل ممّا علّمها أبوها محمّد بن عبد الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) قال : من أصبح یوم الجمعة فاغتسل وصفّ قدَمیْه وصلّی أربع رکعات مثنی مثنی یقرأ فی أوّل رکعة فاتحة الکتاب وقل هو الله أحد خمسین مرّة، وفی الثانیة فاتحة الکتاب والعادیات خمسین مرّة، وفی الثّالثة فاتحة الکتاب واذا زلزلت خمسین مرّة، وفی الرّابعة فاتحة الکتاب واذَا جاءَ نصرُ اللهِ خمسین مرّة وهذه سورة النّصر وهی آخر سورة نزلت فاذا فرغ منها دعا فقال :

یا اِلهی وَسَیِّدی مَنْ تَهَیَّأَ أو تَعَّبَأ اَوْ اَعَدَّ اَوِ اسْتَعَدَّ لِوِفادَةِ مَخْلُوق رَجاءَ رِفْدِهِ وَفَوائِدِهِ وَنائِلِهِ وَفَواضِلِهِ وَجَوائِزِهِ فَاِلَیْکَ یا اِلهی کانَتْ

ص: 50

َتهیئتی وتعبئتی وَاِعْدادی وَاسْتِعْدادی رَجاءَ فَوائِدِکَ وَمَعْرُوفِکَ وَنائِلِکَ وَجَوائِزِکَ فَلا تُخَیِّبْنی مِنْ ذلِکَ یا مَنْ لا تَخیبُ عَلَیْهِ مَسْأَلةُ السّائِل وَلا تَنْقُصُهُ عَطِیَّةُ نائِل، فَانّی لَمْ آتِکَ بعَمَل صالِح قَدَّمْتُهُ وَلا شَفاعَةِ مَخْلُوق رَجَوْتُهُ اَتَقَرَّبُ اِلَیْکَ بِشَفاعَتِهِ إلاّ مُحَمَّداً وَاَهْلَ بَیْتِهِ صََواتُکَ عَلَیْهِ وَعَلَیْهِمْ اَتَیْتُکَ اَرْجُو عَظیمَ عَفْوِکَ الَّذی عُدْتَ بِهِ عَلَی الْخَطّائینَ عِنْدَ عُکُوفِهِمْ عَلَی الَْمحارِمِ، فَلَمْ یَمْنَعْکَ طُولُ عُکُوفِهِمْ عَلَی الَْمحارِمِ اَنْ جُدْتَ عَلَیْهِمْ بِالْمَغْفِرَةِ وَاَنْتَ سَیِّدی الْعَوّادُ بِالنَّعْماء وَاَنَا الْعَوّادُ بِالْخَطاءِ أَسْأَلُکَ بِحَقِّ مُحَمَّد وآلِهِ الطّاهِرِینَ اَنْ تَغْفِرَ لی ذَنْبی الْعَظیمَ فَاِنَّهُ لا یَغْفِرُ الْعَظیمَ إلاّ الْعَظیمُ یا عَظیمُ یا عَظیمُ یا عَظیمُ یا عَظیمُ یا عَظیمُ یا عَظیمُ یا عَظیمُ .

أقول قد روی السّید بن طاوس ( رحمه الله ) فی کتاب جمال الاسبوع لکلّ من الائمة ( علیهم السلام ) صلاة خاصّة ودعاءً وینبغی لنا ذکرها هُنا قال :

صلاة لمَولانا الحَسن ( علیه السلام )

فی یوم الجمعة وهی أربع رکعات کلّ رکعة بالحمد مرّة والاخلاص خمساً وعشرین مرّة .

دُعاء الحَسن ( علیه السلام )

اَللّهُمَّ اِنّی اَتَقَرَّبُ اِلَیْکَ بِجُودِکَ وَکَرَمِکَ وَاَتَقرَّبُ اِلَیْکَ بِمُحَمَّد عَبْدِکَ وَرَسُولِکَ وَاَتَقَرَّبُ اِلَیْکَ بِمَلائِکَتِکَ الْمُقَرَّبینَ وَاَنْبِیائِکَ وَرُسُلِکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد عَبْدِکَ وَرَسُولِکَ وَعَلی آلِ مُحَمَّد وَاْنَ تُقیلَنی عَثْرَتی وَتَسْتُرَ عَلَیَّ ذُنُوبی وَتَغْفِرَها لی وَتَقْضِیَ لی حَوائجی وَلا تُعَذِّبْنی بِقَبیح کانَ مِنّی فَاِنَّ عَفْوَکَ وَجُودَکَ یَسَعُنی اِنَّکَ علی کُلِّ شَیء قَدیرٌ .

صلاة الحُسین ( علیه السلام )

أربع رکعات تقرأ فی کلّ رکعة کلا من الفاتحة والتّوحید خمسین مرّة واذا رکعت فی کلّ رکعة تقرأ الفاتحة عشراً والاخلاص عشراً وکذلک اذا رفعت رأسک من الرّکوع وکذلک فی کلّ سجدة وبین کلّ سجدتین ، فاذا سلمت فادعُ

ص: 51

بهذا الدّعآء : اَللّهُمَّ اَنْتَ الَّذی اسْتَجَبْتَ لادَمَ وَحَوّاءَ الی آخر الدعاء وهی طویلة .

صلاة الامامِ زینِ العابِدینَ ( علیه السلام )

أربع رکعات کلّ رکعة بالفاتحة مرّة والاخلاص مائة مرّة .

دُعاؤهُ ( علیه السلام )

یا مَنْ اَظْهَرَ الْجَمیلَ وَسَتَرَ الْقَبیحَ یا مَنْ لَمْ یُؤاخِذْ بِالْجَریرَةِ وَلَمْ یَهْتِکِ السِّتْرَ یا عَظیمَ الْعَفْوِ یا حَسَنَ التَّجاوُزِ یا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ یا باسِطَ الْیَدَیْنِ بِالرَّحْمَةِ یا صاحِبَ کُلِّ نَجْوی یا مُنْتَهی کُلِّ شَکْوی یا کَریمَ الصَّفْحِ یا عَظیمَ الرَّجاءِ یا مُبْتَدِئاً باِلنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقاقِها یا رَبنا وَسَیِّدَنا وَمَوْلانا یا غایَهَ رَغْبَتِنا أَسْأَلُکَ اَللّهُمَّ اَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد .

صلاة الباقِرِ ( علیه السلام )

رکعتان کلّ رکعة بالحمد مرّة و سُبْحانَ اللهِ وَاَلْحَمْدُ للهِ وَلا اِلهَ إلاّ اللهُ وَاَللهُ اَکْبَرُ مائة مرّة .

دُعاءُ الباقِرِ ( علیه السلام )

اَللّهُمَّ اِنّی أَسْأَلُکَ یا حَلیمُ ذُو اَناة غَفُورٌ وَدُودٌ اَنْ تَتَجاوَزَ عَنْ سَیِّئاتی وَما عِنْدی بِحُسْنِ ما عِنْدَکَ وَاَنْ تُعْطِیَنی مِنْ عَطائِکَ ما یَسَعُنی وَتُلْهِمَنی فیمااَعْطَیْتَنی الْعَمَلَ فیهِ بِطاعَتِکَ وَطاعَةِ رَسُولِکَ وَاَنْ تُعْطِیَنی مِنْ عَفْوِکَ ما اَسْتَوْجِبُ بِهِ کَرامَتَکَ اَللّهُمَّ اَعْطِنی ما اَنْتَ أهْلُهُ وَلا تَفْعَلْ بی ما اَنَا اَهْلُهُ فَاِنَّما اَنَا بِکَ وَلَمْ اُصِبْ خَیْراً قَطُّ إلاّ مِنْکَ یا اَبْصَرَ الاَبْصَرینَ وَیا اَسْمَعَ السّامِعِینَ وَیا اَحْکَمَ الْحاکِمینَ وَیا جارَ الْمُسْتَجیرینَ وَیا مُجیبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّینَ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد .

صلاة الصّادقِ ( علیه السلام )

رکعتان کلّ رکعة بالفاتحة مرّة وآیة شَهِدَ الله مائة مرّة .

دُعاءُ الصّادقِ ( علیه السلام )

یا صانِعَ کُلِّ مَصْنُوع یا جابِرَ کُلِّ کَسیر ( کَسْر ) وَیا حاضِرَ کُلِّ

ص: 52

مَلاء وَیا شاهِدَ کُلِّ نَجْوی وَیا عالِمَ کُلِّ خَفِیَّة وَیا شاهِدُ غَیْرُ غائب وَغالِبُ غَیْرُ مَغْلُوب وَیا قَریبُ غَیْرُ بَعید وَیا مُونِسَ کُلِّ وَحید وَیا حَیُّ مُحْیِی الْمَوْتی وَمُمیتَ الاَحْیاءِ الْقائِمُ عَلی کُلِّ نَفْس بِما کَسَبَتْ وَیا حَیّاً حینَ لا حَیَّ لا إله إلاّ اَنْتَ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد .

صلاة الکاظِم ( علیه السلام )

رکعتان تقرأ فی کلّ رکعة الحمد مرّة والتّوحید اثنتی عشرة مرّة .

دُعاؤه ( علیه السلام )

اِلهی خَشَعَتِ الاصْواتُ لَکَ وَضَلَّتِ الاَحْلامُ فیکَ وَوَجِلَ کُلُّ شَیء مِنْکَ وَهرَبَ کُلُّ شَیء اِلَیْکَ وَضاقَتِ الاَشْیاءُ دُونَکَ وَمَلاَ کُلَّ شَیء نُورُکَ فَأَنْتَ الرَّفیعُ فی جَلالِکَ وَاَنْتَ الْبَهِیُّ فی جَمالِکَ وَاَنْتَ الْعَظیمُ فی قُدْرَتِکَ وَاْنَتَ الَّذی لا یَؤودُکَ شَیءٌ یامُنْزِلَ نِعْمَتی یا مُفَرِّجَ کُرْبَتی وَیا قاضِی حاجَتی اَعْطِنی مَسْأَلَتی بِلا اِلهَ إلاّ اَنْتَ آمَنْتُ بِکَ مُخْلِصاً لَکَ دینی، اَصْبَحْتُ عَلی عَهْدِکَ وَوَعْدِکَ مَا اسْتَطَعْتُ، اَبُوءُ لَکَ بِالنِّعْمَةِ وَاَسْتَغْفِرُکَ مِنْ الذُّنُوبِ الَّتی لایَغْفِرُها غَیْرُکَ یا مَنْ هُوَ فی عُلُوِّهِ دان وَفی دُنُوِّهِ عال وَفی اِشْراقِهِ مُنیرٌ وفی سُلْطانِهِ قَوِیٌّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ .

صلاة الرِّضا ( علیه السلام )

ستّ رکعات کل رکعة بالفاتحة مرّة و ( هَلْ أتی علی الانْسانِ ) عشر مرّات .

دُعاؤه ( علیه السلام )

یا صاحِبی فی شِدَّتی، وَیا وَلِیِّی فی نِعْمَتی، وَیااِلهی وَاِلهَ اِبْراهیمَ وَاِسْماعیلَ وَاِسْحاقَ وَیْعقُوبَ، یا رَبَّ کَهیعص وَیس وَالْقُرْآنِ الْحَکیمِ، أَسْأَلُکَ یا اَحْسَنَ مَنْ سُئِلَ، وَیا خَیْرَ مَنْ دُعِیَ، وَیا اَجْوَدَ مَنْ اَعْطی، وَیا خَیْرَ مُرْتَجی أَسْأَلُکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد .

صلاة الجواد ( علیه السلام )

رکعتان کلّ رکعة بالفاتحة مرّة والاخلاص

ص: 53

سبعین مرّة .

دُعاؤُه ( علیه السلام )

اَللّهُمَّ رَبَّ الاَرْواحِ الْفانِیَةِ وَالاَجْسادِ الْبالِیَةِ أَسْأَلُکَ بِطاعَةِ الاَرْواحِ الرّاجِعَةِ اِلی اَجْسادِها وَبِطاعَةِ الاَجْسادِ الْمُلْتَئِمَةِ بِعُرُوقِها وَبِکَلِمَتِکَ النّافِذَةِ بَیْنَهُمْ وَاَخْذِکَ الْحَقَّ مِنْهُمْ وَالْخَلائقُ بَیْنَ یَدَیْکَ یَنْتَظِرُونَ فَصْلَ قَضائِکَ وَیَرْجُونَ رَحْمَتَکَ وَیَخافُونَ عِقابِکَ، صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَاجْعَلِ النُّورَ فی بَصَری وَالْیَقینَ فی قَلْبی وَذِکْرَکَ باِللَّیْلِ وَالنَّهارِ علی لِسانی، وَعَملاً صالِحاً فَارْزُقْنی .

صلاة الهادی ( علیه السلام )

رکعتان تقرأ فی الاولی الفاتحة ویس وفی الثّانیة الحمد والرّحمن .

دُعاؤه ( علیه السلام )

یا بارُّ یا وَصُولُ یا شاهِدَ کُلِّ غائِب وَیا قَریبُ غَیْر بَعید وَیا غالِبُ غَیْرُ مَغْلُوب وَیا مَنْ لا یَعْلَمُ کیف هُوَ إلاّ هُوَ یا مَنْ لا تُبْلَغُ قُدْرَتُهُ أَسْأَلُکَ اَللّهُمَّ بِاسْمِکَ الْمَکْنُونِ الَْمخْزُونِ الْمَکْتُومِ عَمَّنْ شِئْتَ الظّاهِرِ الْمُطَهَّرِ الْمُقَدَّسِ النُّورِ التّامِّ الْحَیِّ الْقَیّومِ الْعَظیمِ نُورِ السَّماواتِ وَنوُرِ الاَرَضینَ عالِمِ الْغَیْبِ وَالشَّهادَةِ الْکَبیرِ الْمُتَعالِ الْعَظیمِ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد .

صلاة الحَسنِ العَسکریِّ ( علیهما السلام )

أربع رکعات الرّکعتان الاولیان بالحمد مرّة واذا زلزلت خمس عشرة مرّة والاخیرتان کلّ رکعة بالحمد مرّة والاخلاص خمس عشرة مرّة .

دُعاؤُه ( علیه السلام )

اَللّهُمَّ اِنّی أَسْأَلُکَ بِاَنَّ لَکَ الْحَمْدَ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ الْبَدیءُ قَبْلَ کُلِّ شَیء وَاَنْتَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ وَلا اِلهَ إلاّ اَنْتَ الَّذی لا یُذِلُّکَ شَیءٌ وَاَنْتَ کُلَّ یَوْم فی شَاْن لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ خالِقُ ما یُری وَما لا یُری الْعالِمُ بِکُلِّ شَیء بِغَیْرِ تَعْلیم أَسْأَلُکَ بالائِکَ وَنَعْمائِکَ بِاَنَّکَ اللهُ الرَّبُ الْواحِدُ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحیمُ وَأَسْئألُکَ بِاَنَّکَ اَنْتَ اللهُ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ الْوِتْرُ الْفَرْدُ الاَحَدُ الصَّمَدُ الَّذی لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُولَدْ

ص: 54

وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً اَحَدٌ وَأَسْأَلُکَ بِاَنَّکَ اللهُ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ اللَّطیفُ الْخَبیرُ الْقائِمُ عَلی کُلِّ نَفْس بِما کَسَبَتْ الرَّقیبُ الْحَفیظُ، وَأَسْأَلُکَ بِاَنَّکَ اللهُ الاَوَّلُ قَبْلَ کُلِّ شَیء وَالاخِرُ بَعْدَ کُلِّ شَیء وَالْباطِنُ دُونَ کُلِّ شَیء الضّارُّ النّافِعُ الْحَکیمُ الْعَلیمُ وَأَسْأَلُکَ بِاَنَّکَ اَنْتَ اللهُ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ الْباعِثُ الْوارِثُ الْحَنّانُ الْمَنّانُ بَدیعُ السَّماواتِ والاَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَالاِکْرامِ وَذُو الطَّولِ وَذُو الْعِزَّةِ وَذُو السُّلْطانِ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ اَحَطْتَ بِکُلِّ شَیء عِلْماً وَاَحْصَیْتَ کُلَّ شَیء عَدَداً صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد .

صلاة الحُجّةِ القائمِ عَجَّلَ اللهُ تعالی فَرَجهُ الشّریفَ

رکعتان تقرأ فی کلّ رکعة فاتحة الکتاب الی ( إیّاکَ نَعْبُدُ وَإیّاکَ نَسْتَعینُ ) ثمّ تکرّر هذه الایة مائة مرّة ثمّ تتمّ قراءة الفاتحة وتقرأ بعدها الاخلاص ( قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ ) مرّة واحدة وتدعو عقیبهما فتقول :

اَللّهُمَّ عَظُمَ الْبَلاءُ وَبَرِحَ الْخَفاءُ وَانْکَشَفَ الْغِطاءُ وَضاقَتِ الاَرْضُ بِما وَسِعَتِ السَّماءُ وَاِلَیْکَ یا رَبِّ الْمُشْتَکی وَعَلَیْکَ الْمُعَوَّلُ فِی الشِّدَةِ وَالرَّخاءِ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الَّذینَ اَمَرْتَنا بِطاعَتِهِمْ وَعَجِّل اَللّهُمَّ فَرَجَهُمْ بِقائِمِهِمْ وَاَظْهِرْ اِعْزازَهُ یا مُحَمَّدُ یا عَلیُّ یا عَلِیُّ یا مُحَمَّدُ اِکْفِیانی فَاِنَّکُما کافِیایَ یا مُحَمَّدُ یا عَلیُّ یا عَلِیُّ یا مُحَمَّدُ اُنْصُرانی فَاِنَّکُما ناصِرایَ یا مُحَمَّدُ یا عَلیُّ یا عَلِیُّ یا مُحَمَّدُ اِحْفِظانی فَاِنَّکُما حافِظایَ یامَوْلایَ یا صاحِبَ الزَّمانِ یا مَوْلایَ یا صاحِبَ الزَّمانِ یا مَوْلایَ یا صاحِبَ الزَّمانِ الْغَوْثَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ، اَدْرِکْنی اَدْرِکْنی اَدْرِکْنی، الاَمانَ الاَمانَ الاَمانَ .

صلاة جَعفر الطّیّارِ ( علیه السلام )

وهی الاکسیر الاعظم والکبریت الاحمر وهی مرویّة بما لها من الفضل العظیم باسناد معتبرة غایة الاعتبار واهمّ ما لها من الفضل غفران

ص: 55

الذّنوب العظام وأفضل أوقاتها صدر النّهار یوم الجمعة وهی أربع رکعات بتشهّدین وتسلیمتین یقرأ فی الرّکعة الاُولی سورة الحمد واذا زلزلت وفی الرّکعة الثانیة سورة الحمد والعادیات وفی الثّالثة الحمد واِذا جآءَ نصرُ اللهِ وفی الرابعة الحمد وقُلْ هوَ اللهُ احدٌ فاذا فرغ من القراءة فی کلّ رکعة فلیقل قبل الرّکوع خمس عشرة مرّة سُبْحانَ اللهِ وَاَلْحَمْدُ للهِ وَلا اِلهَ إلاّ اللهُ وَاَللهُ اَکْبَرُ ویقولها فی رکوعه عشراً واذا اسْتوی من الرّکوع قائماً قالها عشراً فاذا سجد قالها عشراً فاذا جلس بین السّجدتین قالها عشراً فاذا سجد الثّانیة قالها عشراً فاذا جلس لیقوم قالها قبل أن یقومُ عشراً یفعل ذلک فی الاربع رکعات فتکون ثلاثمائة تسبیحة .

روی الکلینی عن أبی سعید المدائنی قال : قال الصادق ( علیه السلام ) : ألا أعلّمک شیئاً تقوله فی صلاة جعفر ( علیه السلام ) ، قلت : بلی ، قال : قل اذا فرغت من التّسبیحات فی السّجدة الثانیة من الرّکعة الرابعة : سُبْحانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَالْوَقارَ سُبْحانَ مَنْ تَعَطَّفَ بِالَْمجْدِ وَتَکَرَّمَ بِهِ سُبْحانَ مَنْ لا یَنْبَغِی التَّسْبیحُ إلاّ لَهُ سُبْحانَ مَنْ اَحْصی کُلِّ شَیْء عِلْمُهُ سُبْحانَ ذِی الْمَنِّ وَالنِّعَمِ سُبْحانَ ذِی الْقُدْرَةِ وَالْکَرَمِ اَللّهُمَّ اِنّی أَسْأَلُکَ بِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِکَ وَمُنْتَهَی الرَّحْمَةِ مِنْ کِتابِکَ وَاسْمِکَ الاَْعْظَمِ وَکَلِماتِکَ التّامَّةِ الَّتی تَمَّتْ صِدْقاً وَعَدْلاً صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَاَهْلِ بَیْتِهِ وَافْعَلْ بی کَذا وَکَذا وتطلب حاجتک عوض کلمة کذا وکذا .

روی الشیخ والسیّد عن المفضّل بن عمر قال رأیت الصّادق ( علیه السلام ) صلّی صلاة جعفر بن أبی طالب ( علیه السلام ) ورفع یدیه ودعا بهذا الدّعاء :

یا رَبِّ یا رَبِّ حتّی انقطع

ص: 56

النّفس یا ربّاهُ یا ربّاهُ حتّی انقطع النّفس رَبِّ رَبِّ حتّی انقطع النّفس یا اَللّهُ یا اَللّهُ حتّی انقطع النّفس یا حَیُّ یا حَیُّ حتّی انقطع النّفس یا رَحیمُ یا رَحیمُ حتّی انقطع النّفس یا رَحْمنُ یا رَحْمنُ سبع مرّات یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ سبع مرّات ثمّ قال :

اَللّهُمَّ اِنّی اَفْتَتِحُ الْقَوْلَ بِحَمْدِکَ وَاَنْطِقُ بِالثَّناءِ عَلَیْکَ وَاُمَجِّدُکَ وَلاغایَةَ لِمَدْحِکَ وَاُثْنی عَلَیْکَ وَمَنْ یَبْلُغُ غایَةَ ثَنائِکَ وَاَمَدَ مَجْدِکَ وَاَنّی لِخَلیقَتِکَ کُنْهُ مَعْرِفَةِ مَجْدِکَ وَاَیَّ زَمَن لَمْ تَکُنْ مَمْدُوحاً بِفَضْلِکَ مَوْصُوفاً بِمَجْدِکَ عَوّاداً عَلَی الْمُذْنِبینَ بِحِلْمِکَ تَخَلَّفَ سُکّانُ اَرْضِکَ عَنْ طاعَتِکَ فَکُنْتَ عَلَیْهِمْ عَطُوفاً بِجُودِکَ جَواداً بِفَضْلِکَ عَوّاداً بِکَرَمِکَ یا لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ الْمَنّانُ ذُوالْجَلالِ وَالاِْکْرامِ .

وقال لی یا مفضّل اذا کانت لک حاجة مُهمّة فَصلِّ هذه الصلاة وادع بهذا الدّعاء وسل حاجتک یقضی الله لک ان شاء الله تعالی .

أقول : روی الطوسی لقضاء الحوائج عن الصّادق ( علیه السلام ) قال : صم یوم الاربعاء والخمیس والجُمعة فاذا کان عشیّة یوم الخمیس تصدّقت علی عشرة مساکین مدّاً مُدّاً من الطّعام فاذا کان یوم الجمعة اغتسلت وبرزت الی الصّحراء فصلّ صلاة جعفر بن أبی طالب واکشف عن رکبتیک وألصقهما بالارض وقل :

یا مَنْ اَظْهَرَ الْجَمیلَ وَسَتَرَ ( عَلیَّ ) الْقَبیحَ یا مَنْ لَمْ یُؤاخِذْ بِالْجَریرَةِ وَلَمْ یَهْتِکِ السِّتْرِ یا عَظیمَ الْعَفْوِ یا حَسَنَ التَّجاوُزِ یا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ یا باسِطَ الْیَدَیْنِ بِالرَّحْمَةِ یا صاحِبَ کُلِّ نَجْوی یا مُنْتَهی کُلِّ شَکْوی یا مُقیلَ الْعَثَراتِ یا کَریمَ الصَّفْحِ یا عَظیمَ الْمَنِّ یا مُبْتَدِئاً باِلنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقاقِها یا رَبّاهُ یا رَبّاهُ یا رَبّاهُ عشراً یا اَللهُ یا اَللهُ یا اَللهُ عشراً یا سَیِّداهُ یا سَیِّداهُ یا

ص: 57

سَیِّداهُ عشراً یا مَوْلاهُ یا مَوْلاهُ عشراً یا غیاثاه عشراً یا غایة رغبتاه عشراً یا رحمان عشراً یا رحیم عشراً یا رَجاءاهُ عشراً یا مُعْطِیَ الْخَیْراتِ عشراً صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد کَثیراً طَیِّباً کَاَفْضَلِ ما صَلَّیْتَ عَلی اَحَد مِنْ خَلْقِکَ عشراً ، واطلب حاجتک .

أقول : فی روایات کثیرة انّه لقضاء الحوائج تصام هذه الایّام الثّلاثة ثمّ تصلّی رکعتان عند زوال الجمعة .

الحادی والعشرون : من أعمال یوم الجُمعة أن یدعو اذا زالت الشّمس بما رواه محمّد بن مُسلم عن الصّادق صلوات الله وسلامُه علیه وهُو علی ما أورده الشّیخ فی المصباح أن یقول :

لا اِلهَ إلاّ اللهُ وَاللهُ اَکْبَرُ وَسُبْحانَ اللهِ اَلْحَمْدُ للهِ الَّذی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ یَکُنْ لَهُ شَریکٌ فِی الْمُلْکِ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَکَبِّرْهُ تَکْبیراً ثمّ یقولُ : یا سابِغَ النِّعَمِ یا دافِعَ النِّقَمِ یا بارِئَ النَّسَمِ یا عَلِیَّ الْهِمَمِ یا مُغْشِیَ الظُّلَمِ یا ذَا الْجُودِ والْکَرَمِ یا کاشِفَ الضُّرِّ وَالاَلَمِ یا مُونِسَ الْمُسْتَوْحِشینَ فِی الظُّلَمِ یا عالِماً لا یُعَلَّمُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَافْعَلْ بی ما اَنْتَ اَهْلُهُ یا مَنِ اسْمُهُ دَواءٌ وَذِکْرُهُ شِفاءٌ وَطاعَتُهُ غَناءٌ اِرْحَمْ مَنْ رَأسُ مالِهِ الرَّجاءُ وَسِلاحُهُ الْبُکاءُ سُبْحانَکَ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ یا حَنّانُ یا مَنّانُ یا بَدیعَ السَّماواتِ وَالاَرْضِ یا ذَا الْجَلالِ وَالاِکْرامِ .

الثّانی والعشرون : أن یصلّی فریضة الظّهر یوم الجمعة بسورة الجمعة والمنافقین والعصر بالجمعة والتّوحید .

روی الشّیخ الصّدوق عن الصّادق ( علیه السلام ) قال : من الواجب علی کلّ مؤمن اذا کان لنا شیعة أن یقرأ فی لیلة الجُمعة بالجمعة وسبّح اسم ربّک الاعلی وفی صلاة الظّهر بالجمعة والمنافقین،

ص: 58

فاذا فعل ذلک کأنّما یعمل بعمل رسول الله ( علیه السلام ) وکان جزاؤه وثوابه علی الله الجنّة ، وروی الکلینی بسند کالصحیح عن الحلبی قال : سألت الصّادق ( علیه السلام ) عن القراءة فی الجمعة اذا صلّیت وحدی ( أی لم أصل الجمعة وصلّیت صلاة الظّهر ) أربعاً، أجهر بالقراءة ؟ فقال : نعم وقال: اقرأ بسورة الجمعة والمنافقین فی یوم الجمعة .

الثالث والعشرون : روی الشّیخ الطوسی ( رحمه الله ) عند ذکر تعقیب صلاة الظّهر یوم الجُمعة عن الصّادق صَلوات الله وسَلامه علیه ، قال : من قرأ یوم الجمعة حین یسلم الحمد سبع مرّات و ( قل اَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ ) سبع مرّات وَ ( قُلْ اَعُوذُ بربّ الفَلَقِ ) سبع مرّات و ( قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ ) سبع مرّات و ( قُلْ یا أیُّها الْکافِروُنَ ) سبع مرّات وآخر البراءة وهو آیة ( لَقَدْ جاءَکُمْ رسُولٌ مِنْ اَنفُسِکم ) وآخر سورة الحشر ( لَوْ أنْزَلْنا هذَا القُرآن ) الی آخر السّورة والخمس من آل عمران ( اِنَّ فی خَلْقِ السَّماواتِ والارضِ ) الی ( انّک لا تُخلِفُ المیعاد ) کفی ما بین الجُمعة الی الجُمعة .

الرّابع والعشرون : وروی عنه ( علیه السلام ) قال: من قال بعد صلاة الفجر أو بعد صلاة الظّهر: اَللّهُمَّ اجْعَلْ صَلاتَکَ وَصَلاةَ مَلائکَتِکَ وَرُسُلِکَ علی مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد لم یکتب علیه ذنب سنة وقال أیضاً من قال بعد صلاة الفجر أو بعد صلاة الظهر: اللهم صلّ علی محمد وآل محمد وعجّل فرجهم، لم یمت حتی یدک القائم ( علیه السلام ) .

أقول: الدعاء الاول من هذین هو اللهم اجعل

ص: 59

( الی آخره ) یورث الامن من البلاء إلی الجمعة القادمة اذا دُعی به ثلاث مرات بعد فریضة الظهر یوم الجمعة. وروی ایضاً من صلّی علی النبیّ وآله ( علیهم السلام ) بین فریضتین یوم الجمعة کان له من الاجر مثل الصلاة سبعین رکعة.

الخامس والعشرون : أن یقرأ الدّعاء یا مَنْ یَرْحَمُ مَنْ لا تَرْحَمُهُ الْعِبادُ والدّعاء اَللّهُمَّ هذا یَوْمٌ مُبارَکٌ وهذان من أدعیة الصّحیفة الکاملة .

السّادس والعشرون : قال الشّیخ فی المصباح: روی عن الائمة ( علیهم السلام ) انّ من صلّی الظّهر یوم الجُمعة وصلّی بعدها رکعتین یقرأ فی الاُولی الحمد وقُل هُوَ الله اَحدٌ سبع مرّات وفی الثّانیة مثل ذلک وبعد فراغه: اَللّهُمَّ اجْعَلْنی مِنْ اَهْلِ الْجَنَّةِ الَّتی حَشُوهَا الْبَرَکةُ وَعُمّارُهَا الْمَلائِکَةُ مَعَ نَبِیِّنا مُحَمَّد صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ وَاَبینا اِبراهیمَ ( علیه السلام ) لم تضرّه بلیّة ولم تصبه فتنة الی الجمعة الاُخری وجمع الله بینه وبین محمّد وبین ابراهیم ( علیهما السلام ) .

قال العلاّمة المجلسی ( رحمه الله ) اذا دعا بهذا الدّعاء من لم یکن من سلالة النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) فلیقل عوض وأبینا وأبیه .

السّابع والعشرون : روی انّ أفضل ساعات یوم الجمعة بعد العصر وتقول مائة مرّة: اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وقال الشیخ یستحبّ أن یقول مائة مرّة: صَلَواتُ اللهِ وَملائِکَتِهِ وَاَنْبِیائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَمیعِ خَلْقِهِ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَالسَّلامُ عَلَیْهِ وَعَلَیْهِمْ وَعَلی اَرْواحِهِمْ وَاَجْسادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ .

وروی الشیخ الجلیل ابن ادریس فی السّرائر عن جامع البزنطی عن أبی بصیر قال : سمعت جعفر الصّادق صلوات الله وسلامُه علیهِ یقول : الصلاة

ص: 60

علی محمّد وآل محمّد فیما بین الظّهر والعصر تعدل سبعین حجّة ومن قال بعد العصر یوم الجمعة: اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الاَْوْصِیاءِ الْمَرْضیّینَ بِاَفْضَلِ صَلَواتِکَ وَبارِکْ عَلَیْهِمْ بِاَفْضَلِ بَرَکاتِکَ وَالسَّلامُ عَلَیْهِمْ وَعَلی اَرْواحِهِمْ وَاَجْسادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ کان له مثل ثواب عمل الثّقلین فی ذلک الیوم .

أقول: هذه صلاة مرویّة بما لها من الفضل الکثیر فی کتب مشایخ الحدیث باسناد معتبرة جدّاً والافضل أن یکرّرها سبع مرّات وأفضل منه عشر مرّات، فعن الصّادق صلوات الله وسلامه علیه قال : من صلّی بهذه الصلاة حین یصلّی العصر یوم الجُمعة قبل أن ینفتل من صلاته عشر مرّات صلّت علیه الملائکة من تلک الجُمعة الی الجمعة المُقبلة فی تلک السّاعة . وعنه ( علیه السلام ) أیضاً قال : اذا صلّیت العصر یوم الجمعة فصلّ بهذه الصلوة سبع مرّات. وروی الکلینی فی الکافی انّه اذا صلّیت العصر یوم الجمعة فقل : اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الاَْوْصِیاءِ الْمَرْضیّینَ بِاَفْضَلِ صَلَواتِکَ وَبارِکْ عَلَیْهِمْ بِاَفْضَلِ بَرَکاتِکَ وَالسَّلامُ عَلَیْهِ وَعَلَیْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ فانّ من قالها بعد العصر کتب الله عزوجل له مائة ألف حسنة، ومحا عنه مائة ألف سیّئة، وقضی له بها مائة ألف حاجة، ورفع له بها مائة الف درجة، وقال أیضاً، روی انّ من صلّی بهذه الصلاة سبع مرّات ردّ الله الیه بعدد کلّ عبد من العباد حسنة وتَقبّل منه عَمله فی ذلک الیوم، وجاء یوم القیامة وبین عینیه النّور، وَسیأتی فی خلال أعمال یوم عرفة صلوات، من صلّی بها علی محمّد وآل محمّد صلوات الله وسلامُه علیهم سرّهم .

الثّامن والعشرون : أن یقول بعد العصر سبعین مرّة اَسْتَغْفِرُ اللهَ رَبّی وَاَتُوبُ اِلَیْهِ

ص: 61

لیغفر الله ذُنوبه .

التّاسع والعشرون : قراءة إنّا أنزلناه مائة مرّة ، روی عن الامام موسی ( علیه السلام ) قال : انّ لله یوم الجمعة ألف نفحة من رحمته یعطی کلّ عبد منها ما شاء فمن قرأ بعد العصر یوم الجمعة انّا أنزلناه مائة مرّة وَهب الله له تلک الالف ومثلها .

الثّلاثون : قراءة دعاء العشرات الاتی .

الحادی والثّلاثون : قال الشّیخ الطّوسی ( رحمه الله ) : آخر ساعة یوم الجمعة الی غروب الشّمس هی السّاعة التی یستجاب فیها الدّعاء، فینبغی أن یستکثر من الدّعاء فی تلک السّاعة، وروی انّ تلک السّاعة هی اذا غاب نصف القرص وبقی نصفه، وکانت فاطمة ( علیها السلام ) تدعو فی ذلک الوقت، فیتسحبّ الدّعاء فیها ویستحبّ أن یدعو بالدّعاء المروی عن النّبی فی ساعة الاستجابة: سُبْحانَکَ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ یا حَنّانُ یا مَنّانُ یا بَدیعَ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ یا ذا الْجَلالِ وَالاِْکْرامِ. ویستحبّ دعاء السّمات فی آخر ساعة من نهار الجُمعة وسیأتی ان شاء الله تعالی واعلم انّ لیوم الجُمعة نسبة وانتماء الی امام العصر عجّل الله تعالی فرجه من نواحی عدیدة ففیه کانت ولادته السّعیدة وفیه یفیض السّرور بظهوره، وترقّب الفرج وانتظاره فیه أشدّ ممّا سواه من الایّام وستجد فیما سنورده منْ زیارته الخاصّة فی یوم الجُمعة هذه الکلمة هذا یَوْمُ الْجُمُعَةِ وَهُوَ یَوْمُکَ الْمُتَوَقَّعُ فیهِ ظُهُورُکَ وَالْفَرَجُ فیهِ لِلْمُؤْمِنینَ عَلی یَدِکَ والواقع انّ الجمعة انّما عُدّت عیداً من الاعیاد الاربعة لما سیتّفق فیها من ظهور الحجّة ( علیه السلام ) وتطهیره الارض من ادران الشّرک والکفر وأقذار المعاصی والذّنوب ومن الجبابرة والملحدین والکفّار والمنافقین فتقرّ عیون الخاصّة من المؤمنین وتسرّ أفئدتهم

ص: 62

باظهاره کلمة الحقّ واعلاء الدّین وشرایع الایمان ( وَأشْرَقَتِ الاَرْضُ بِنُورِ رَبِّها ) ، وینبغی فی هذا الیوم أن یدعی بالصلاة الکبیرة ویدعی ایضاً بما أمر الرّضا ( علیه السلام ) بأن یدعی به لصاحب الامر ( علیه السلام ) اَللّهُمَّ ادْفَعْ عَنْ وَلیِّکَ وَخَلیفَتِکَ ( الدُّعاء ) وسیأتی هذا الدّعاء فی باب الزّیارات فی نهایة أعمال السّرداب وأن یدعی أیضاً بما أملاه الشّیخ أبو عمرو العمروی قدّس الله روحه علی أبی علی بن همام وقال لیدعی به فی غیبة القائم من آل محمّد علیه وعلیهم السّلام وهو دعاء طویل کتلک الصلاة ووجیزتنا هذه لا تسعهما فاطلبهما من مِصباح المتهجّد وجمال الاسبُوع، وینبغی أن لا نهمل ذکر الصلاة المنسوبة الی أبی الحسن الّضرّاب الاصبهانی، وقد رواها الشّیخ والسّید فی أعمال عصر یوم الجمعة، وقال السّید: هذه الصلاة مرویة عن مولانا المهدی صلوات الله علیه وأن ترکت تعقیب العصر یوم الجمعة لعُذر من الاعذار فلا تترک هذه الصلاة أبداً لامر أطلعنا الله جلّ جلاله علیه ثمّ ذکر الصلاة بسندها، وقال الشّیخ فی المصباح هذه صلاة مرویّة عن صاحب الزّمان ( علیه السلام ) خرجت الی أبی الحسن الضّراب الاصبهانی بمکّة ونحن لم نذکر سندها رعایة للاختصار وهی :

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد سَیِّدِ الُمُرْسَلینَ وَخاتَمِ النَّبِیّینَ وَحُجَّهِ رَبِّ الْعالَمینَ الْمُنْتَجَبِ فی الْمیثاقِ الْمُصْطَفی فیِ الظِّلالِ الْمُطَهَّرِ مِنْ کُلِّ آفَة الْبَریءِ مِنْ کُلِّ عَیْب الْمُؤَمَّلِ لِلنَّجاةِ الْمُرْتَجی لِلشَّفاعَةِ الْمُفَوَّضِ اِلَیْهِ دینُ اللهِ، اَللّهُمَّ شَرِّفْ بُنْیانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهانَهُ وَأَفْلِحْ حُجَّتَهُ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ وَاَضِئْ نُورَهُ وَبَیِّضْ وَجْهَهُ وَاَعْطِهِ الْفَضْلَ وَالْفَضیلَةَ وَالْمَنْزِلَةَ وَالْوَسیلَةَ وَالَّدرَجَةَ الرَّفیعَةَ وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحْمُوداً یَغْبِطُهُ بِهِ الاَْوَّلُونَ وَالاخِرُونَ وَصَلِّ عَلی اَمیْرِ الْمُؤْمِنینَ َوارِثِ الْمُرْسَلینَ وَقائِدِ الْغُرِّ

ص: 63

الُمحَجَّلینَ وَسَیِّدِ الْوَصِیّینَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمینَ، وَصَلِّ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ اِمامِ الْمُؤْمِنینَ وَوارِثِ الْمُرْسَلینَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمینَ، وَصَلِّ عَلَی الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ اِمامِ الْمُؤْمِنینَ وَوارِثِ الْمُرْسَلینَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمینَ، وَصَلِّ عَلی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ اِمامِ الْمُؤْمِنینَ وَوارِثِ الْمُرْسَلینَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمینَ، وَصَلِّ عَلی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ اِمامِ الْمُؤْمِنینَ وَوارِثِ الْمُرْسَلینَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمینَ، وَصَلِّ عَلی جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد اِمامِ الْمُؤْمِنینَ وَوارِثِ الْمُرْسَلینَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمینَ، وَصَلِّ عَلی مُوسَی بْنِ جَعْفَر اِمامِ الْمُؤْمِنینَ وَوارِثِ الْمُرْسَلینَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمینَ، وَصَلِّ عَلی عَلِیِّ بْنِ مُوسی اِمامِ الْمُؤْمِنینَ وَوارِثِ الْمُرْسَلینَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمینَ، وَصَلِّ عَلی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ اِمامِ الْمُؤْمِنینَ وَوارِثِ الْمُرْسَلینَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمینَ، وَصَلِّ عَلی عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّد اِمامِ الْمُؤْمِنینَ وَوارِثِ الْمُرْسَلینَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمینَ، وَصَلِّ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ اِمامِ الْمُؤْمِنینَ وَوارِثِ الْمُرْسَلینَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمینَ، وَصَلِّ عَلَی الْخَلَفِ الْهادِی الْمَهْدِیِّ اِمامِ الْمُؤْمِنینَ وَوارِثِ الْمُرْسَلینَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمینَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد واَهْلِ بَیْتِهِ الاَْئِمَّةِ الْهادینَ الْعُلَماء الصّادِقینَ الاَْبْرارِ المُتَّقینَ دَعائِمِ دینک وَاَرْکانِ تَوْحیدِکَ وَتَراجِمَةِ وَحْیِکَ وَحُجَجِکَ عَلی خَلْقِکَ وَخُلَفائِکَ فی اَرْضِکَ الَّذینَ اخْتَرْتَهُمْ لِنَفْسِکَ وَاصْطَفَیْتَهُمْ عَلی عِبادِکَ وَارْتَضَیْتَهُمْ لِدینِکَ وَخَصَصْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِکَ وَجَلَّلْتَهُمْ بِکَرامَتِکَ وَغَشَّیْتَهُمْ بِرَحْمَتِکَ وَرَبَّیْتَهُمْ بِنِعْمَتِکَ وَغَذَّیْتَهُمْ بِحِکْمَتِکَ وَاَلْبَسْتَهُمْ نُورَکَ وَرَفَعْتَهُمْ فی مَلَکُوتِکَ وَحَفَفْتَهُمْ بِمَلائِکَتِکَ وَشَرَّفْتَهُمْ بِنَبِیِّکَ صَلَواتُکَ عَلَیْهِ وَآلِهِ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَعَلَیْهِمْ صلاةً زاکِیَةً نامِیَةً کَثیرَةً دائِمَةً طَیِّبَةً لا یُحیطُ بِها إلاّ اَنْتَ وَلا یَسَعُها إلاّ عِلْمُکَ وَلا یُحْصیها اَحَدٌ غَیْرُکَ، اَللّهُمَّ وَصَلِّ عَلی وَلِیِّکَ الُْمحْیی سُنَّتَکَ الْقائِمِ بِاَمْرِکَ الدّاعی اِلَیْکَ الدَّلیلِ عَلَیْکَ، حُجَّتِکَ عَلی خَلْقِکَ وَخَلیفَتِکَ فی اَرْضِکَ وَشاهِدِکَ عَلی عِبادِکَ، اَللّهُمَّ اَعِزَّ نَصْرَهُ وَمُدَّ فی عُمْرِهِ وَزَیِّنِ الاَْرْضَ بِطُولِ بَقائِهِ، اَللّهُمَّ اکْفِهِ بَغْیَ الْحاسِدینَ وَاَعِذْهُ مِنْ شَرِّ الْکائِدینَ

ص: 64

وَازْجُرْ عَنْهُ اِرادَةَ الظّالِمینَ وَخَلِّصْهُ مِنْ اَیْدِی الْجَبّارِینَ، اَللّهُمَّ اَعْطِهِ فی نَفْسِهِ وَذُرِّیَّتِهِ وَشیعَتِهِ وَرَعِیَّتِهِ وَخاصَّتِهِ وَعامَّتِهِ وَعَدُوِّهِ وَجَمیعِ اَهْلِ الدُّنْیا ما تُقِرُّ بِهِ عَیْنَهُ وَتَسُرُّ بِهِ نَفْسَهُ وَبَلِّغْهِ اَفْضَلَ ما اَمَّلَهُ فِی الدُّنْیا وَالاْخِرَةِ اِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیْء قَدیرٌ اَللّهُمَّ جَدِّدْْ بِهِ مَا اْمَتَحی مِنْ دینِکََ اَحْیِ بِهِ ما بُدِّلَ مِنْ کِتابِکَ وَاَظْهِرْ بِهِ ما غُیِّرَ مِنْ حُکْمِکَ حَتّی یَعُودَ دینُکَ بِهِ وَعَلی یَدَیْهِ غَضّاً جَدیداً خالِصاً مُخْلَصاً لا شَکَّ فیهِ وَلا شُبْهَةَ مَعَهُ وَلا باطِلَ عِنْدَهُ وَلا بِدْعَةَ لَدَیْهِ، اَللّهُمَّ نَوِّرْ بِنُورِهِ کُلَّ ظُلْمَةِ وَهُدَّ بِرُکْنِهِ کُلَّ بِدْعَة وَاهْدِمْ بِعِزِّهِ کُلَّ ضَلالَة وَاقْصِمْ بِهِ کُلَّ جَبّار وَاَخْمِدْ بِسَیْفِهِ کُلَّ نار وَاَهْلِکْ بِعَدْلِهِ جَوْرَ کُلِّ جائِر واجْرِ حُکْمَهُ عَلی کُلِّ حُکْم وَاَذِلَّ بِسُلْطانِهِ کُلَّ سُلْطان، اَللّهُمَّ اَذِلَّ کُلَّ مَنْ ناواهُ وَاَهْلِکْ کُلَّ مَنْ عاداهُ وَامْکُرْ بِمَنْ کادَهْ وَاسْتَأصِلْ مَنْ جَحَدَهُ حَقَّهُ وَاسْتَهانَ بِاَمْرِهِ وَسَعی فی اِطْفاءِ نُورِهِ وَاَرادَ اِخْمادَ ذِکْرِهِ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد الْمُصْطَفی وَعَلِیٍّ الْمُرْتَضی وَفاطِمَةَ الزَّهْراءِ وَالْحَسَنِ الرِّضا وَالْحُسَیْنِ الْمُصَفَّی وَجَمیعِ الاَْوْصِیاءِ مَصابیحِ الدُّجی وَاَعْلامِ الْهُدی وَمَنارِ التُّقی وَالْعُرْوَةِ الْوُثْقی وَالْحَبْلِ الْمَتینِ وَالصِّراطِ الْمُسْتَقیمِ، وَصَلِّ عَلی وَلِیِّکَ وَوُلاةِ عَهْدِکَ وَالاَْئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَمُدَّ فی اَعْمارِهِمْ وَزِدْ فی آجالِهِمْ وَبَلِّغْهُمْ اَقْصی آمالِهِمْ دیناً وَدُنْیا وَآخِرَةً اِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیء قَدیرٌ .

واعلم انّ لیلة السّبت هی کَلیلَة الجُمعة علی بعض الرّوایات فینبغی أن یقرأ فیها ما یقرأ فی لیلة الجُمعة .

الفَصْلُ الخامِسْ : فی تَعیین اسْماء النّبیّ وَالائمّة المعصُومین ( علیهم السلام ) بأیّام الاسْبُوع والزیارات لهم فی کلّ یوم

فی تَعیین اسْماء النّبیّ وَالائمّة المعصُومین ( علیهم السلام ) بأیّام الاسْبُوع والزیارات لهم فی کلّ یوم .

اشارة

قال السیّد ابن طاووس فی جمال الاسبُوع: روی ابن بابویه مُسنداً عن الصّقر بن أبی دلف قال : لمّا حمل المتوکّل سیّدنا علیّ بن محمّد النّقی إلی سرّ مَن رَأی جئت أسأل عَنْ خبره وکانَ سجیناً عند الزراقی حاجب المتوکّل

ص: 65

فادخلت عَلیه ، فقال : یا صقر ما شأنک؟ فقلت : خیر ، فقال : اقعد ، قال : فأخذنا فیما تقدّم وَما تأخّر الی أن زجر النّاس عَنْه ثمّ قال لی : ما شأنک وفیم جئت ؟ قلت : لخیر ما ، قال : لعلّک جئت تسأل عَن خَبَر مولاک؟ فقلت له : مولای أمیر المؤمنین ، قال : اسکت مَولاکَ هُو الحقّ لا تحتشمنی فانّی علی مذهبِکَ ، فقلت : الحمد لله ، فقال : أتُحِبّ أن تراه؟ قُلت : نعم ، قال : اجلس حتّی یخرج صاحِب البرید من عندِه ، قال : فجَلَست فلمّا خرج قال لغلام له : خذ بید الصّقر واَدخله إلی الحُجرة وأومأ إلی بَیْت، فَدخلت فاذا هُو جالِس علی صَدر حصیر وَبحذائه قَبر محفُور، قَال : فسلّمت عَلیه فردّ علی ثمّ أمَرنی بالجُلوس ثمّ قال لی : یا صقر ما أتی بک؟ قُلت : جئت أتعرّف خَبَرک ، قال : ثمّ نَظَرت إلی القَبْر فَبَکیت، فنَظر الیّ فقال : یا صقر لا عَلَیْک لنْ یصلوا الَینا بسوء، فقلت : الحمدُ لله ، ثمّ قلت : یا سیّدی حدیث یروی عَنِ النبیّ ( صلی الله علیه وآله وسلم ) لا أعرف مَعناه ، قال : وَما هُو ، قُلت : قوله : « لا تُعادُوا الایّام فتُعادیکم » ما مَعناه؟ فقال : نَعم الایّام نَحن ما قامَتِ السّماوات والارض، فَالسَّبت اِسم رَسول اللهِ ( صلی الله علیه وآله وسلم ) ، وَالاحد أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) ، وَالاثْنان الحَسَن وَالحُسین ( علیهما السلام ) ، والثّلاثاء علیّ بن الحسین وَمحمّد بن علیّ وجَعفر بن محمّد (

ص: 66

علیهم السلام ) ، والاربعاء مُوسی بن جعفر وعلیّ بن مُوسی ومحمّد بن علیّ وَأنا والخمیس ابنی الحَسَن ( علیه السلام ) ، والجُمعة ابنْ ابنی والیه تجتمع عصابة الحقّ، فهذا مَعنی الایّام فَلا تُعادوهم فی الدّنیا فیُعادوکم فی الاخرة ثمّ قال : وَدع واخرُج. ثمّ روی السیّد هذا الحدیث بسند آخر عَنِ القُطب الرّاوندی ثمّ قال :

یَومُ السّبتِ ذ ِکْرُ زیارةِ النّبیِّ ( صلی الله علیه وآله وسلم )

اَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَریکَ لَهُ وَاَشْهَدُ اَنَّکَ رَسُولُهُ وَاَنَّکَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّکَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسالاتِ رَبِّکَ وَنَصَحْتَ لاُِمَّتِکَ وَجاهَدْتَ فی سَبیلِ اللهِ بِالْحِکْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَاَدَّیْتَ الَّذی عَلَیْکَ مِنَ الْحَقِّ وَاَنَّکَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنینَ وَغَلَظْتَ عَلَی الْکافِرینَ وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً حَتّی أتاکَ الیَقینُ فَبَلَغَ اللهُ بِکَ اشَرَفَ مَحَلِّ الْمُکَرَّمینَ اَلْحَمْدُ للهِِ الَّذِی اسْتَنْقَذَنا بِکَ مِنَ الشِّرْکِ وَالضَّلالِ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ وَاجْعَلْ صَلَواتِکَ وَصَلَواتِ مَلائِکَتِکَ الْمُقَرَّبینَ وَاَنْبِیائِکَ الْمُرْسَلینَ وَعِبادِکَ الصّالِحینَ وَاَهْلِ السَّماواتِ وَالاَْرَضینَ وَمَنْ سَبَّحَ لَکَ یا رَبَّ الْعالَمینَ مِنَ الاَْوَّلینَ وَالاخِرینَ عَلی مُحَمَّد عَبْدِکَ وَرَسُوِلِکَ وَنَبِیِّکَ وَاَمینِکَ وَنَجِیبِکَ وَحَبیبِکَ وَصَفِیِّکَ وَ صَفْوَتِکَ وَخاصَّتِکَ وَخالِصَتِکَ وَخِیَرَتِکَ مِنْ خَلْقِکَ وَاَعْطِهِ الْفَضْلَ وَالْفَضیلَةَ وَالْوَسیلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفیعَةَ وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحَمْوُداً یَغْبِطُهُ بِهِ الاَْوَّلُونَ وَالاخِرُونَ اَللّهُمَّ اِنَّکَ قُلْتَ وَلَوْ اَنَّهُمْ اِذْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ جاؤوکَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحیماً اِلهی فَقَدْ اَتَیْتُ نَبِیَّکَ مُسْتَغْفِراً تائِباً مِنْ ذُنُوبی فَصَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ وَ اْغِفْرها لی، یا سَیِّدَنا اَتَوَجَّهُ بِکَ وَبِاَهْلِ بَیْتِکَ اِلَی اللهِ تَعالی رَبِّکَ وَرَبّی لِیَغْفِرَ لی ثمّ قل ثلاثاً : اِنّا للهِِ وَاِنّا اِلَیْهِ راجِعُونَ ثمّ قل : اُصِبْنا بِکَ یا حَبیبَ قُلُوبِنا فَما اَعْظَمَ الْمُصیبَةَ بِکَ حیَْثُ انْقَطَعَ عَنّا الْوَحْیُ وَحَیْثُ فَقَدْناکَ فَاِنّا للهِِ وَاِنّا اِلَیْهِ

ص: 67

راجِعُونَ یا سَیِّدَنا یا رَسُولَ اللهِ صَلَواتُ اللهِ عَلَیْکَ وَعَلی آلِ بَیْتِکَ الطّاهِرینَ هذا یَوْمُ السَّبْتِ وَهُوَ یَوْمُکَ وَاَنَا فیهِ ضَیْفُکَ وَجارُکَ فَاَضِفْنی وَاجِرْنی فَاِنَّکَ کَریمٌ تُحِبُّ الضِّیافَةَ وَمَأْمُورٌ بِالاِْجارَةِ فَاَضِفْنی وَأحْسِنْ ضِیافَتی وَاَجِرْنا وَاَحْسِنْ اِجارَتَنا بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَکَ وَعِنْدَ آلِ بَیْتِکَ وَبِمَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَهُ وَبِما اسْتَوْدَعَکُمْ مِنْ عِلْمِهِ فَاِنَّهُ اَکْرَمُ الاَْکْرَمینَ .

یقول مؤلّف الکتاب عبّاس القُمّی عُفی عَنْه: انّی کلّما زرته ( صلی الله علیه وآله وسلم ) بهذه الزّیارة بَدَأت بزیارته عَلی نحو ما علّمه الامام الرّضا ( علیه السلام ) البزنطی ثمّ قرأت هذِهِ الزّیارة، فَقَدْ رُوی بسند صحیح إنّ ابن أبی بصیر سأل الرّضا ( علیه السلام ) کیف یُصلّی علی النبیّ ( صلی الله علیه وآله وسلم ) ویسلّم علیه بَعد الصلاة فأجابَ ( علیه السلام ) بقوله :

اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا رَسُولَ اللهِ وَرَحْمةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا مُحَمَّدُ بْنَ عَبْدِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا خِیَرَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا حَبیبَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا صِفْوَهَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا اَمینَ اللهِ اَشْهَدُ اَنَّکَ رَسُولُ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّکَ مُحمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّکَ قَدْ نَصَحْتَ لاُِمَّتِکَ وَجاهَدْتَ فی سَبیلِ رَبِّکِ وَعَبَدْتَهُ حَتّی أتاکَ الْیَقینُ فَجَزاکَ اللهُ یا رَسُولَ اللهِ اَفْضَلَ ما جَزی نَبِیّاً عَنْ اُمَّتِهِ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مَحَمِّد وآلِ مُحَمِّد اَفْضَلَ ما صَلَّیْتَ عَلی اِبْرهِیمَ وَآلِ إبراهیمَ اِنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ .

یوم الاحد
زیارةُ أمیرِ المؤمنینَ ( علیه السلام )

بروایة من شاهد صاحِب الزّمان ( علیه السلام ) وهُو یزوره بها فی الیقظة لا فی النّوم یوم الاحد وهوَ یومُه :

اَلسَّلامُ عَلَی الشَّجَرَةِ النَّبَوِیَّةِ وَالدَّوْحَةِ الْهاشِمِیَّةِ المُضیئَةِ المُثْمِرَةِ بِالنَّبُوَّةِ الْمُونِقَةِ بِالاِْمامَةِ وَعَلی ضَجیعَیْکَ آدَمَ وَنُوح عَلَیْهِمَا السَّلامُ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ وَعَلی اَهْلِ بَیْتِکَ الطَّیِّبینَ

ص: 68

الطّاهِرینَ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ وَ عَلَی الْمَلائِکَةِ الُْمحْدِقینَ بِکَ وَالْحافّینَ بِقَبْرِکَ یا مَوْلایَ یا اَمیرَ الْمُوْمِنینَ هذا یَوْمُ الاَْحَدِ وَهُوَ یَوْمُکَ وَبِاسْمِکَ وَاَنَا ضَیْفُکَ فیهِ وَ جارُکَ فَاَضِفْنی یا مَوْلایَ وَاَجِرْنی فَاِنَّکَ کَریمٌ تُحِبُّ الضِّیافَةَ وَ مَأْمُورٌ بِالاِْجارَةِ فَافْعَلْ ما رَغِبْتُ اِلَیْکَ فیهِ وَرَجَوْتُهُ مِنْکَ بِمَنْزِلَتِکَ وَ آلِ بَیْتِکَ عِنْدَاللهِ وَمَنْزِلَتِهِ عِنْدَکُمْ وَبِحَقِّ ابْنِ عَمِّکَ رَسُولِ اللهِ صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَعَلَیْهِمْ اَجْمَعینَ .

زیارةُ الزّهْرَاءِ سَلامُ اللهِ عَلیها

اَلسَّلامُ عَلَیْکِ یا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَکِ الَّذی خَلَقَکِ فَوَجَدَکِ لِمَا امْتَحَنَکِ صابِرَةً اَنَا لَکِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلی ما اَتی بِهِ اَبُوکِ وَوَصِیُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَیْهِما وَاَنَا أَسْأَلُکِ اِنْ کُنْتُ صَدَّقْتُکِ إلاّ اَلْحَقْتِنی بِتَصْدیقی لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسی فَاشْهَدی اَنّی ظاهِرٌ بِوَلایَتِکِ وَوَلایَةِ آلِ بَیْتِکِ صَلَواتُ اللهِ عَلَیْهِمْ اَجْمَعینَ .

أیضاً زِیارَتُها بِروایة اُخری

اَلسَّلامُ عَلَیْکِ یا مُمْتَحَنَةُ اِمْتَحَنَکِ الَّذی خَلَقَکِ قَبْلَ اَنْ یَخْلُقَکِ وَکُنْتِ لِما امْتَحَنَکِ بِه صابِرَةً وَنَحْنُ لَکِ اَولِیاءُ مُصَدِّقُونَ وَلِکُلِّ ما اَتی بِهِ اَبُوکِ صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَاَتی بِهِ وَصِیُّهُ عَلَیْهِ السَّلامُ مُسَلِّمُونَ وَ نَحْنُ نَسْأَلُکَ اَللّهُمَّ اِذْ کُنّا مُصَدِّقینَ لَهُمْ اَنْ تُلْحِقَنا بِتَصْدیقِنا بِالدَّرَجَةِ الْعالِیَةِ لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلایَتِهِمْ عَلَیْهِمُ السَّلامُ .

یَوْم الاثنینِ وَهُوَ بِاسْمِ الحسنِ وَالحُسینِ ( علیهما السلام )

یوم الاثنین
زِیارةُ الحَسَنِ ( علیه السلام )

اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یَابْنَ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمینَ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یَابْنَ اَمیرِ الْمُؤْمِنینَ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا حَبیبَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا صِفْوَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا اَمینَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا حُجَّةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا نُورَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا صِراطَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا بَیانَ حُکْمِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا ناصِرَ دینِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ اَیُّهَا السَّیِدُ الزَّکِیُّ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ اَیُّهَا الْبَرُّ الْوَفِیُّ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ اَیُّهَا الْقائِمُ

ص: 69

الاَْمینُ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ اَیُّهَا الْعالِمُ بِالتَّأْویلِ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ اَیُّهَا الْهادِی الْمَهْدیُّ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ اَیُّهَا الطّاهِرُ الزَّکِیُّ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ اَیُّهَا التَّقِیُّ النَّقِیُّ السَّلامُ عَلَیْکَ اَیُّهَا الْحَقُّ الْحَقیقُ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ اَیُّهَا الشَّهیدُ الصِّدّیقُ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ .

زِیارة الحُسَینِ ( علیه السلام )

اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یَابْنَ رَسُولِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یَابْنَ اَمیرِ الْمُؤْمِنینَ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یَابْنَ سَیِّدَةِ نِساءِ الْعالَمینَ اَشْهَدُ اَنَّکَ اَقَمْتَ الصلاةَ وَ آتَیْتَ الزَّکوةَ وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَیْتَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً وَجاهَدْتَ فِی اللهِ حَقَّ جِهادِهِ حَتّی أتاکَ الْیَقینُ فَعَلَیْکَ السَّلامُ مِنّی ما بَقیتُ وَبَقِیَ اللَّیْلُ وَالنَّهارُ وَعَلی آلِ بَیْتِکَ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ، اَنَا یا مَوْلایَ مَوْلیً لَکَ وَلاِلِ بَیْتِکَ سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَکُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَکُمْ مُؤْمِنٌ بِسِرِّکُمْ وَجَهْرِکُمْ وَظاهِرِکُمْ وَباطِنِکُمْ لَعَنَ اللهُ اَعْداءَکُمْ مِنَ الاَْوَّلینَ وَالاْخِرینَ وَاَنَا أبْرَأُ اِلَی اللهِ تَعالی مِنْهُمْ یا مَوْلایَ یا اَبا مُحَمَّد یا مَوْلایَ یا اَبا عَبْدِ اللهِ هذا یَوْمُ الاِْثْنَیْنِ وَهُوَ یَوْمُکُما وَبِاسْمِکُما وَاَنَا فیهِ ضَیْفُکُما فَاَضیفانی وَاَحْسِنا ضِیافَتی فَنِعْمَ مَنِ اسْتُضیفَ بِهِ اَنْتُما وَاَنَا فیهِ مِنْ جِوارِکُما فَاَجیرانی فَاِنَّکُما مَأْمُورانِ بِالضِّیافَةِ وَالاِْجارَةِ فَصَلَّی اللهُ عَلَیْکُما وَآلِکُمَا الطَّیِّبینَ .

یَوْمُ الثّلاثاءِ وَهُو باسم علیّ بن الحسین ومحمّد بن علیّ الباقر وجعفر بن محمّد الصّادق صلوات الله علیهم أجمعین

زیارتهم ( علیهم السلام ) :

اَلسَّلامُ عَلَیْکُمْ یا خُزّانَ عِلْمِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَیْکُمْ یا تَراجِمَةَ وَحْیِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَیْکُمْ یا اَئِمَّةَ الْهُدی اَلسَّلامُ عَلَیْکُمْ یا اَعْلامَ التُّقی اَلسَّلامُ عَلَیْکُمْ یا اَوْلادَ رَسُولِ اللهِ اَنَا عارِفٌ بِحَقِّکُمْ مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِکُمْ مُعاد لاَِعْدائِکُمْ مُوال لاَِوْلِیائِکُمْ بِاَبی اَنْتُمْ وَاُمّی صَلَواتُ اللهِ عَلَیْکُمْ اَللّهُمَّ اِنّی اَتَوالی آخِرَهُمْ کَما تَوالَیْتُ اَوَّلَهُمْ وَاَبْرَأُ مِنْ کُلِّ وَلیجَة دُونَهُمْ وَاَکْفُرُ بِالْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَاللاتِ وَالْعُزّی صَلَواتُ اللهِ عَلَیْکُمْ یا مَوالِیَّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا سَیِّدَ الْعابِدینَ وَسُلالَةَ الْوَصِیّینَ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا باقِرَ عِلْمِ

ص: 70

النَّبِیّینَ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا صادِقاً مُصَدِّقاً فِی الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ یا مَوالِیَّ هذا یَوْمُکُمْ وَهُوَ یَوْمُ الثلاثاء وَاَنَا فیهِ ضَیْفٌ لَکُمْ وَمُسْتَجیرٌ بِکُمْ فَاَضیفُونی وَاَجیرُونی بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَکُمْ وَآلِ بَیْتِکُمُ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ .

یَوْمُ الاربعاءِ وَهُو باسم مُوسی بن جعفر وعلی بن مُوسی الرّضا ومحمّد التقی وعلی النقی

زیارتهم ( علیهم السلام ) :

اَلسَّلامُ عَلَیْکُمْ یا اَوْلِیاءَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَیْکُمْ یا حُجَجَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَیْکُمْ یا نُورَ اللهِ فی ظُلُماتِ الاَْرْضِ اَلسَّلامُ عَلَیْکُمْ صَلَواتُ اللهِ عَلَیْکُمْ وَعَلی آلِ بَیْتِکُمُ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ بِاَبی اَنْتُمْ وَاُمّی لَقَدْ عَبَدْتُمُ اللهَ مُخْلِصینَ وَجاهَدْتُمْ فِی اللهِ حَقَّ جِهادِهِ حَتّی أتاکم الْیَقینُ فَلَعَنَ اللهُ اَعْداءکُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ اَجَمْعَینَ وَاَنَا اَبْرَأُ اِلَی اللهِ وَاِلَیْکُمْ مِنْهُمْ، یا مَوْلایَ یا اَبا اِبْراهیمَ مُوسَی بْنَ جَعْفَر یا مَوْلایَ یا اَبَا الْحَسَنِ عَلِیَّ بْنَ مُوسی یا مَوْلایَ یا اَبا جَعْفَر مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ یا مَوْلایَ یا اَبَا الْحَسَنِ عَلِیَّ بْنَ مُحَمَّد اَنَا مَوْلیً لَکُمْ مُؤْمِنٌ بِسِرِّکُمْ وَجَهْرِکُمْ مُتَضَیِّفٌ بِکُمْ فی یَوْمِکُمْ هذا وَهُوَ یَوْمُ الاَْرْبَعاءِ وَمُسْتَجیرٌ بِکُمْ فَاَضیفُونی وَ اَجیرُونی بِآلِ بَیْتِکُمُ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ .

یَوْمُ الْخَمیسِ وَهُو یَوم الحسن بن علی العسکری صلوات الله علیه

فقل فی زیارته :

اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا وَلِیَّ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا حُجَّةَ اللهِ وَخالِصَتَهُ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا اِمامَ الْمُؤْمِنینَ وَوارِثَ الْمُرْسَلینَ وَحُجَّةَ رَبِّ الْعالَمینَ، صَلَّی اللهُ عَلَیْکَ وَعَلی آلِ بَیْتِکَ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ، یا مَوْلایَ یا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ اَنَا مَوْلیً لَکَ وَلاِلِ بَیْتِکَ وَهذا یَوْمُکَ وَهُوَ یَوْمُ الْخَمیسِ وَاَنَا ضَیْفُکَ فیهِ وَمُسْتَجیرٌ بِکَ فیهِ فَاَحْسِنْ ضیافتی واِجارَتی بِحَقِّ آلِ بَیْتِکَ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ .

یَوْمُ الجُمعةِ وَهُو یَوم صاحِب الزّمان صلوات الله علیه وباسمه وهُو الیوم الذی یظهر فیه عجّل الله فرجه

فقل فی زیارته :

اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا حُجَّةَ اللهِ فی اَرْضِهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا عَیْنَ اللهِ فی خَلْقِهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا نُورَ اللهِ الَّذی یَهْتَدی بِهِ الْمُهْتَدُونَ وَیُفَرَّجُ بِهِ عَنِ الْمُؤْمِنینَ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ اَیُّهَا الْمُهَذَّبُ الْخائِفُ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ اَیُّهَا

ص: 71

الْوَلِیُّ النّاصِحُ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا سَفینَةَ النَّجاةِ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا عَیْنَ الْحَیاةِ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ صَلَّی اللهُ عَلَیْکَ وَعَلی آلِ بَیْتِکَ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ عَجَّلَ اللهُ لَکَ ما وَعَدَکَ مِنَ النَّصْرِ وَظُهُورِ الاَْمْرِ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا مَوْلایَ، اَنَا مَوْلاکَ عارِفٌ بِاُولاکَ وَاُخْراکَ اَتَقَرَّبُ اِلَی اللهِ تَعالی بِکَ وَبِآلِ بَیْتِکَ، وَاَنْتَظِرُ ظُهُورَکَ وَظُهُورَ الْحَقِّ عَلی یَدَیْکَ وَأَسْأَلُ اللهَ اَنْ یُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَنْ یَجْعَلَنی مِنَ الْمُنْتَظِرینَ لَکَ وَالتّابِعینَ وَالنّاصِرینَ لَکَ عَلی اَعْدائِکَ وَالْمُسْتَشْهَدینَ بَیْنَ یَدَیْکَ فی جُمْلَةِ اَوْلِیائِکَ، یا مَوْلایَ یا صاحِبَ الزَّمانِ صَلَواتُ اللهِ عَلَیْکَ وَعَلی آلِ بَیْتِکَ هذا یَوْمُ الْجُمُعَةِ وَهُوَ یَوْمُکَ الْمُتَوَقَّعُ فیهِ ظُهُورُکَ وَالْفَرَجُ فیهِ لِلْمُؤْمِنینَ عَلی یَدَیْکَ وَقَتْلُ الْکافِرینَ بِسَیْفِکَ وَاَنَا یا مَوْلایَ فیهِ ضَیْفُکَ وَجارُکَ وَاَنْتَ یا مَوْلایَ کَریمٌ مِنْ اَوْلادِ الْکِرامِ وَمَأْمُورٌ بِالضِّیافَةِ وَالاِْجارَةِ فَاَضِفْنی وَاَجِرْنی صَلَواتُ اللهِ عَلَیْکَ وَعَلی اَهْلِ بَیْتِکَ الطّاهِرینَ .

قال السیّد ابن طاووس وأنا اتمثّل بعد هذه الزّیارة بهذا الشعر واشیر الیه ( علیه السلام ) وأقول :

نَزیلُکَ حَیْثُ مَا اتَّجَهَتْ رِکابی وَ ضَیْفُکَ حَیْثُ کُنْتُ مِنَ الْبِلادِ

الفَصلُ السادس : فی ذِکر نبذ مِن الدّعواتِ المَشهورة

فی ذِکر نبذ مِن الدّعواتِ المَشهورة .

اشارة

مِن تلک الدّعوات دُعاءُ الصّباح لامیر المؤمنین وهو هذا الدُعاء :

اَللّهُمَّ یا مَنْ دَلَعَ لِسانَ الصَّباحِ بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ، وَسَرَّحَ قِطَعَ الّلَیْلِ الْمُظْلِمِ بِغَیاهِبِ تَلَجْلُجِهِ، وَاَتْقَنَ صُنْعَ الْفَلَکِ الدَّوّارِ فی مَقادیرِ تَبَرُّجِهِ، وَشَعْشَعَ ضِیاءَ الشَّمْسِ بِنُورِ تَاَجُّجِهِ، یا مَنْ دَلَّ عَلی ذاتِهِ بِذاتِهِ وَتَنَزَّهَ عَنْ مُجانَسَةِ مَخْلُوقاتِهِ وَجَلَّ عَنْ مُلاءَمَةِ کَیْفِیّاتِهِ، یا مَنْ قَرُبَ مِنْ خَطَراتِ الظُّنُونِ وَبَعُدَ عَنْ لَحَظاتِ الْعُیُونِ وَعَلِمَ بِما کانَ قَبْلَ اَنْ یَکُونَ، یا مَنْ اَرْقَدَنی فی مِهادِ اَمْنِهِ وَاَمانِهِ وَاَیْقَظَنی اِلی ما مَنَحَنی بِهِ مِنْ مِنَنِهِ وَاِحْسانِهِ وَکَفَّ اَکُفَّ السُّوءِ عَنّی بِیَدِهِ وَسُلْطانِهِ، صَلِّ اللّهُمَّ عَلَی الدَّلیلِ

ص: 72

اِلَیْکَ فِی اللَّیْلِ الاَْلْیَلِ، وَالْماسِکِ مِنْ اَسْبَابِکَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الاَْطْوَلِ، وَالنّاصِعِ الْحَسَبِ فی ذِرْوَةِ الْکاهِلِ الاَْعْبَلِ، وَالثّابِتِ الْقَدَمِ عَلی زَحالیفِها فِی الزَّمَنِ الاَْوَّلِ، وَعَلی آلِهِ الاَْخْیارِ الْمُصْطَفِیْنَ الاَْبْرارِ، وَافْتَحِ اللّهُمَّ لَنا مَصاریعَ الصَّباحِ بِمَفاتیحِ الرَّحْمَةِ وَالْفَلاحِ، وَاَلْبِسْنِی اللّهُمَّ مِنْ اَفْضَلِ خِلَعِ الْهِدایَةِ وَالصَّلاحِ، وَاَغْرِسِ اللّهُمَّ بِعَظَمَتِکَ فی شِرْبِ جَنانی یَنابیعَ الخُشُوعِ، وَاَجْرِ اللّهُمَّ لِهَیْبَتِکَ مِنْ اماقی زَفَراتِ الدُّمُوعِ، وَاَدِّبِ اللّهُمَّ نَزَقَ الْخُرْقِ مِنّی بِاَزِمَّةِ الْقُنُوعِ، اِلهی اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِی الرَّحْمَةُ مِنْکَ بِحُسْنِ التَّوْفیقِ فَمَنِ السّالِکُ بی اِلَیْکَ فی واضِحِ الطَّریقِ، وَاِنْ اَسْلَمَتْنی اَناتُکَ لِقائِدِ الاَْمَلِ وَالْمُنی فَمَنِ الْمُقیلُ عَثَراتی مِنْ کَبَواِ الْهَوی، وَاِنْ خَذَلَنی نَصْرُکَ عِنْدَ مُحارَبَةِ النَّفْسِ وَالشَّیْطانِ فَقَدْ وَکَلَنی خِذْلانُکَ اِلی حَیْثُ النَّصَبُ وَالْحِرْمانُ، اِلهی اَتَرانی ما اَتَیْتُکَ إلاّ مِنْ حَیْثُ الاْمالِ اَمْ عَلِقْتُ بِاَطْرافِ حِبالِکَ إلاّ حینَ باعَدَتْنی ذُنُوبی عَنْ دارِ الْوِصالِ، فَبِئْسَ الْمَطِیَّةُ الَّتی امْتَطَتْ نَفْسی مِنْ هَواها فَواهاً لَها لِما سَوَّلَتْ لَها ظُنُونُها وَمُناها، وَتَبّاً لَها لِجُرْاَتِها عَلی سَیِّدِها وَمَوْلاها اِلهی قَرَعْتُ بابَ رَحْمَتِکَ بِیَدِ رَجائی وَهَرَبْتُ اِلَیْکَ لاجِئاً مِنْ فَرْطِ اَهْوائی، وَعَلَّقْتُ بِاَطْرافِ حِبالِکَ اَنامِلَ وَلائی، فَاْصْفَحِ اللّهُمَّ عَمّا کُنْتُ ( کانَ ) اَجْرَمْتُهُ مِنْ زَلَلی وَخَطائی، وَاَقِلْنی مِنْ صَرْعَةِ رِدائی فَاِنَّکَ سَیِّدی وَمَوْلای وَمُعْتَمَدی وَرَجائی وَاَنْتَ غایَةُ مَطْلُوبی وَمُنای فی مُنْقَلَبی وَمَثْوایَ، اِلهی کَیْفَ تَطْرُدُ مِسْکیناً الْتَجَأَ اِلَیْکَ مِنَ الذُّنُوبِ هارِباً، اَمْ کَیْفَ تُخَیِّبُ مُسْتَرْشِداً قَصَدَ اِلی جَنابِکَ ساعِیاً، اَمْ کَیْفَ تَرُدُّ ظَمآناً وَرَدَ اِلی حِیاضِکَ شارِباً کَلاّ وَحِیاضُکَ مُتْرَعَةٌ فی ضَنْکِ الُْمحُولِ، وَبابُکَ مَفْتُوحٌ لِلطَّلَبِ وَالْوُغُولِ، وَاَنْتَ غایَةُ الْمَسْؤولِ ( السُّؤْلِ ) وَنِهایَةُ الْمَأمُولِ، اِلهی هذِهِ اَزِمَّةُ نَفْسی عَقَلْتُها بِعِقالِ مَشِیَّتِکَ وَهذِهِ اَعْباءُ ذُنُوبی دَرَأتُها بِعَفْوِکَ وَرَحْمَتِکَ وَهذِهِ اَهْوائِی الْمُضِلَّةُ وَکَلْتُها اِلی جَنابِ لُطْفِکَ وَرَأفَتِکَ، فَاجْعَلِ اللّهُمَّ

ص: 73

صَباحی هذا ناِزلاً عَلَی بِضِیاءِ الْهُدی وَبِالسَّلامَةِ بالسلام فِی الدّینِ وَالدُّنْیا، وَمَسائی جُنَّةً مِنْ کَیْدِ الْعِدی ( الاَْعْداءِ ) وَوِقایَهً مِنْ مُرْدِیاتِ الْهَوی اِنَکَ قادِرٌ عَلی ما تَشاءُ تُؤتِی الْمُلْکَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِ عُ الْمُلْکَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ، بِیَدِکَ الْخَیْرُ اِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیْء قَدیرٌ، تُولِجُ اللَیْلَ فی النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیْلِ وَتُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَی وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَیْرِ حِساب، لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ اللّهُمَّ وَبِحَمْدِکَ مَنْ ذا یَعْرِفُ قَدْرَکَ فَلا یَخافُکَ، وَمَن ذا یَعْلَمُ ما اَنْتَ فَلا یَهابُکَ، اَلَّفْتَ بِقُدْرَتِکَ الْفِرَقَ، وَفَلَقْتَ بِلُطْفِکَ الْفَلَقَ، وَاَنَرْتَ بِکَرَمِکَ دَیاجِی الْغَسَقِ، وَاَنْهَرْتَ الْمِیاهَ مِنَ الصُّمِّ الصَّیاخیدِ عَذْباً وَاُجاجاً، وَاَنْزَلْتَ مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجّاجاً، وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لِلْبَرِیَّةِ سِراجاً وَهّاجاً مِنْ غَیْرِ اَنْ تُمارِسَ فیما ابْتَدَأتَ بِهِ لُغُوباً وَلا عِلاجاً، فَیا مَنْ تَوَحَّدَ بِالْعِزِّ وَالْبَقاءِ، وَقَهَرَ عِبادَهُ بِالْمَوْتِ وَالْفَناءِ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ الاَْتْقِیاءِ، وَاسْمَعْ نِدائی وَاسْتَجِبْ دُعائی وَحَقِّقْ بِفَضْلِکَ اَمَلی وَرَجائی یا خَیْرَ مَنْ دُعِی لِکَشْفِ الضُّرِّ وَالْمَأمُولِ لِکُلِّ عُسْر وَیُسْر بِکَ اَنْزَلْتُ حاجَتی فَلا تَرُدَّنی مِنْ سَنِیِّ مَواهِبِکَ خائِباً یا کَریمُ یا کَریمُ یا کَریمُ بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ وَصَلَّی اللهُ عَلی خَیْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّد وَآلِهِ اَجْمَعینَ ثمّ اسجد وقل : اِلهی قَلْبی مَحْجُوبٌ، وَنَفْسی مَعْیُوبٌ، وَعَقْلی مَغْلُوبٌ، وَهَوائی غالِبٌ، وَطاعَتی قَلیلٌ، وَمَعْصِیَتی کَثیرٌ، وَلِسانی مُقِرٌّ بِالذُّنُوبِ فَکَیْفَ حیلَتی یا سَتّارَ الْعُیُوبِ وَیا عَلاّمَ الْغُیُوبِ وَیا کاشِفَ الْکُرُوبِ، اِغْفِرْ ذُنُوبی کُلَّها بِحُرْمَةِ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد یا غَفّارُ یا غَفّارُ یا غَفّارُ بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

أقول قد أورد العلامة المجلسی ( رحمه الله ) هذا الدّعاء فی کتابی الدّعاء والصلاة من البحار وذیّله

ص: 74

فی کتاب الصلاة بشرح وتوضیح وقال: انّ هذا الدّعاء من الادعیة المشهورة ولکن لم أجده فی کتاب یعتمد علیه سوی کتاب المصباح للسیّد ابن باقی رضوان الله علیه، وقال أیضاً: انّ المشهور هو أن یدعی به بعد فریضة الصّبح ولکن السیّد ابن باقی رواه بعد نافلة الصّبح والعمل بأیّها کان حسنٌ .

دُعَاء کُمیل بن زیاد ( رحمه الله )

وهُو من الدّعوات المعروفة ، قال العلامة المجلسی ( رحمه الله ) : انّه أفضل الادعیة وهُو دُعاء خضر ( علیه السلام ) وقد علّمه أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) کمیلاً، وهُو من خواصّ أصحابه ویدعی به فی لیلة النّصف مِن شعبان ولیلة الجمعة ویجدی فی کفایة شرّ الاعداء، وفی فتح باب الرّزق، وفی غفران الذّنوب، وقد رواه الشّیخ والسیّد کلاهما ( قدس سرهما ) وأنا أرویه عن کتاب مصباح المتهجّد، وهو هذا الدّعاء :

اَللّهُمَّ اِنّی أَسْأَلُکَ بِرَحْمَتِکَ الَّتی وَسِعَتْ کُلَّ شَیْء، وَبِقُوَّتِکَ الَّتی قَهَرْتَ بِها کُلَّ شَیْء، وَخَضَعَ لَها کُلُّ شَیء، وَذَلَّ لَها کُلُّ شَیء، وَبِجَبَرُوتِکَ الَّتی غَلَبْتَ بِها کُلَّ شَیء، وَبِعِزَّتِکَ الَّتی لا یَقُومُ لَها شَیءٌ، وَبِعَظَمَتِکَ الَّتی مَلاََتْ کُلَّ شَیء، وَبِسُلْطانِکَ الَّذی عَلا کُلَّ شَیء، وَبِوَجْهِکَ الْباقی بَعْدَ فَناءِ کُلِّ شَیء، وَبِأَسْمائِکَ الَّتی مَلاََتْ اَرْکانَ کُلِّ شَیء، وَبِعِلْمِکَ الَّذی اَحاطَ بِکُلِّ شَیء، وَبِنُورِ وَجْهِکَ الَّذی اَضاءَ لَهُ کُلُّ شیء، یا نُورُ یا قُدُّوسُ، یا اَوَّلَ الاَْوَّلِینَ وَیا آخِرَ الاْخِرینَ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتی تَهْتِکُ الْعِصَمَ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتی تُنْزِلُ النِّقَمَ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتی تُغَیِّرُ النِّعَمَ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لی الذُّنُوبَ الَّتی تَحْبِسُ الدُّعاءَ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتی تُنْزِلُ الْبَلاءَ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لی کُلَّ ذَنْب اَذْنَبْتُهُ، وَکُلَّ خَطیئَة اَخْطَأتُها، اَللّهُمَّ اِنّی اَتَقَرَّبُ اِلَیْکَ بِذِکْرِکَ،

ص: 75

وَاَسْتَشْفِعُ بِکَ اِلی نَفْسِکَ، وَأَسْأَلُکَ بِجُودِکَ اَنْ تُدْنِیَنی مِنْ قُرْبِکَ، وَاَنْ تُوزِعَنی شُکْرَکَ، وَاَنْ تُلْهِمَنی ذِکْرَکَ، اَللّهُمَّ اِنّی أَسْأَلُکَ سُؤالَ خاضِع مُتَذَلِّل خاشِع اَنْ تُسامِحَنی وَتَرْحَمَنی وَتَجْعَلَنی بِقِسْمِکَ راضِیاً قانِعاً وَفی جَمیعِ الاَْحْوالِ مُتَواضِعاً، اَللّهُمَّ وَأَسْأَلُکَ سُؤالَ مَنِ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ، وَاَنْزَلَ بِکَ عِنْدَ الشَّدائِدِ حاجَتَهُ، وَعَظُمَ فیما عِنْدَکَ رَغْبَتُهُ، اَللّهُمَّ عَظُمَ سُلْطانُکَ وَعَلا مَکانُکَ وَخَفِی مَکْرُکَ وَظَهَرَ اَمْرُکَ وَغَلَبَ قَهْرُکَ وَجَرَتْ قُدْرَتُکَ وَلا یُمْکِنُ الْفِرارُ مِنْ حُکُومَتِکَ، اَللّهُمَّ لا اَجِدُ لِذُنُوبی غافِراً، وَلا لِقَبائِحی ساتِراً، وَلا لِشَیء مِنْ عَمَلِی الْقَبیحِ بِالْحَسَنِ مُبَدِّلاً غَیْرَکَ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ وَبِحَمْدِکَ ظَلَمْتُ نَفْسی، وَتَجَرَّأْتُ بِجَهْلی وَسَکَنْتُ اِلی قَدیمِ ذِکْرِکَ لی وَمَنِّکَ عَلَیَّ، اَللّهُمَّ مَوْلای کَمْ مِنْ قَبیح سَتَرْتَهُ وَکَمْ مِنْ فادِح مِنَ الْبَلاءِ اَقَلْتَهُ ( اَمَلْتَهُ ) وَکَمْ مِنْ عِثار وَقَیْتَهُ، وَکَمْ مِنْ مَکْرُوه دَفَعْتَهُ، وَکَمْ مِنْ ثَناء جَمیل لَسْتُ اَهْلاً لَهُ نَشَرْتَهُ، اَللّهُمَّ عَظُمَ بَلائی وَاَفْرَطَ بی سُوءُ حالی، وَقَصُرَتْ ( قَصَّرَتْ ) بی اَعْمالی وَقَعَدَتْ بی اَغْلالی، وَحَبَسَنی عَنْ نَفْعی بُعْدُ اَمَلی ( آمالی ) ، وَخَدَعَتْنِی الدُّنْیا بِغُرُورِها، وَنَفْسی بِجِنایَتِها ( بِخِیانَتِها ) وَمِطالی یا سَیِّدی فَأَسْأَلُکَ بِعِزَّتِکَ اَنْ لا یَحْجُبَ عَنْکَ دُعائی سُوءُ عَمَلی وَفِعالی، وَلا تَفْضَحْنی بِخَفِی مَا اطَّلَعْتَ عَلَیْهِ مِنْ سِرّی، وَلا تُعاجِلْنی بِالْعُقُوبَةِ عَلی ما عَمِلْتُهُ فی خَلَواتی مِنْ سُوءِ فِعْلی وَإساءَتی وَدَوامِ تَفْریطی وَجَهالَتی وَکَثْرَةِ شَهَواتی وَغَفْلَتی، وَکُنِ اللّهُمَّ بِعِزَّتِکَ لی فی کُلِّ الاَْحْوالِ ( فِی الاَْحْوالِ کُلِّها ) رَؤوفاً وَعَلَی فی جَمیعِ الاُْمُورِ عَطُوفاً اِلهی وَرَبّی مَنْ لی غَیْرُکَ أَسْأَلُهُ کَشْفَ ضُرّی وَالنَّظَرَ فی اَمْری، اِلهی وَمَوْلای اَجْرَیْتَ عَلَی حُکْماً اِتَّبَعْتُ فیهِ هَوی نَفْسی وَلَمْ اَحْتَرِسْ فیهِ مِنْ تَزْیینِ عَدُوّی، فَغَرَّنی بِما اَهْوی وَاَسْعَدَهُ عَلی ذلِکَ الْقَضاءُ فَتَجاوَزْتُ

ص: 76

بِما جَری عَلَی مِنْ ذلِکَ بَعْضَ حُدُودِکَ، وَخالَفْتُ بَعْضَ اَوامِرِکَ فَلَکَ الْحَمْدُ ( اَلْحُجَّةُ ) عَلی فی جَمیعِ ذلِکَ وَلا حُجَّةَ لی فیما جَری عَلَیَّ فیهِ قَضاؤُکَ وَاَلْزَمَنی حُکْمُکَ وَبَلاؤُکَ، وَقَدْ اَتَیْتُکَ یا اِلهی بَعْدَ تَقْصیری وَاِسْرافی عَلی نَفْسی مُعْتَذِراً نادِماً مُنْکَسِراً مُسْتَقیلاً مُسْتَغْفِراً مُنیباً مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً لا اَجِدُ مَفَرّاً مِمّا کانَ مِنّی وَلا مَفْزَعاً اَتَوَجَّهُ اِلَیْهِ فی اَمْری غَیْرَ قَبُولِکَ عُذْری وَاِدْخالِکَ اِیّایَ فی سَعَة ( مِنْ ) رَحْمَتِکَ اَللّهُمَّ ( اِلهی ) فَاقْبَلْ عُذْری وَارْحَمْ شِدَّةَ ضُرّی وَفُکَّنی مِنْ شَدِّ وَثاقی، یا رَبِّ ارْحَمْ ضَعْفَ بَدَنی وَرِقَّةَ جِلْدی وَدِقَّةَ عَظْمی، یا مَنْ بَدَأَ خَلْقی وَذِکْری وَتَرْبِیَتی وَبِرّی وَتَغْذِیَتی هَبْنی لاِبْتِداءِ کَرَمِکَ وَسالِفِ بِرِّکَ بی یا اِلهی وَسَیِّدی وَرَبّی، اَتُراکَ مُعَذِّبی بِنارِکَ بَعْدَ تَوْحیدِکَ وَبَعْدَ مَا انْطَوی عَلَیْهِ قَلْبی مِنْ مَعْرِفَتِکَ وَلَهِجَ بِهِ لِسانی مِنْ ذِکْرِکَ، وَاعْتَقَدَهُ ضَمیری مِنْ حُبِّکَ، وَبَعْدَ صِدْقِ اعْتِرافی وَدُعائی خاضِعاً لِرُبُوبِیَّتِکَ، هَیْهاتَ اَنْتَ اَکْرَمُ مِنْ اَنْ تُضَیِّعَ مَنْ رَبَّیْتَهُ اَوْ تُبْعِدَ ( تُبَعِّدَ ) مَنْ اَدْنَیْتَهُ اَوْ تُشَرِّدَ مَنْ اوَیْتَهُ اَوْ تُسَلِّمَ اِلَی الْبَلاءِ مَنْ کَفَیْتَهُ وَرَحِمْتَهُ، وَلَیْتَ شِعْری یا سَیِّدی وَاِلهی وَمَوْلایَ اَتُسَلِّطُ النّارَ عَلی وُجُوه خَرَّتْ لِعَظَمَتِکَ ساجِدَةً، وَعَلی اَلْسُن نَطَقَتْ بِتَوْحیدِکَ صادِقَةً، وَبِشُکْرِکَ مادِحَةً، وَعَلی قُلُوب اعْتَرَفَتْ بِاِلهِیَّتِکَ مُحَقِّقَةً، وَعَلی ضَمائِرَ حَوَتْ مِنَ الْعِلْمِ بِکَ حَتّی صارَتْ خاشِعَةً، وَعَلی جَوارِحَ سَعَتْ اِلی اَوْطانِ تَعَبُّدِکَ طائِعَةً وَاَشارَتْ بِاسْتِغْفارِکَ مُذْعِنَةً، ما هکَذَا الظَّنُّ بِکَ وَلا اُخْبِرْنا بِفَضْلِکَ عَنْکَ یا کَریمُ یا رَبِّ وَاَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفی عَنْ قَلیل مِنْ بَلاءِ الدُّنْیا وَعُقُوباتِها وَما یَجْری فیها مِنَ الْمَکارِهِ عَلی اَهْلِها، عَلی اَنَّ ذلِکَ بَلاءٌ وَمَکْرُوهٌ قَلیلٌ مَکْثُهُ، یَسیرٌ بَقاؤُهُ، قَصیرٌ مُدَّتُهُ فَکَیْفَ احْتِمالی لِبَلاءِ الاْخِرَةِ وَجَلیلِ ( حُلُولِ )

ص: 77

وُقُوعِ الْمَکارِهِ فیها وَهُوَ بَلاءٌ تَطُولُ مُدَّتُهُ وَیَدُومُ مَقامُهُ وَلا یُخَفَّفُ عَنْ اَهْلِهِ لاَِنَّهُ لا یَکُونُ إلاّ عَنْ غَضَبِکَ وَاْنتِقامِکَ وَسَخَطِکَ، وَهذا ما لا تَقُومُ لَهُ السَّماواتُ وَالاَْرْضُ یا سَیِّدِی فَکَیْفَ لی ( بی ) وَاَنَا عَبْدُکَ الضَّعیفُ الذَّلیلُ الْحَقیرُ الْمِسْکینُ الْمُسْتَکینُ، یا اِلهی وَرَبّی وَسَیِّدِی وَمَوْلایَ لاَِیِّ الاُْمُورِ اِلَیْکَ اَشْکُو وَلِما مِنْها اَضِجُّ وَاَبْکی لاَِلیمِ الْعَذابِ وَشِدَّتِهِ، اَمْ لِطُولِ الْبَلاءِ وَمُدَّتِهِ، فَلَئِنْ صَیَّرْتَنی لِلْعُقُوباتِ مَعَ اَعْدائِکَ وَجَمَعْتَ بَیْنی وَبَیْنَ اَهْلِ بَلائِکَ وَفَرَّقْتَ بَیْنی وَبَیْنَ اَحِبّائِکَ وَاَوْلیائِکَ، فَهَبْنی یا اِلهی وَسَیِّدِی وَمَوْلایَ وَرَبّی صَبَرْتُ عَلی عَذابِکَ فَکَیْفَ اَصْبِرُ عَلی فِراقِکَ، وَهَبْنی ( یا اِلهی ) صَبَرْتُ عَلی حَرِّ نارِکَ فَکَیْفَ اَصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ اِلی کَرامَتِکَ اَمْ کَیْفَ اَسْکُنُ فِی النّارِ وَرَجائی عَفْوُکَ فَبِعِزَّتِکَ یا سَیِّدی وَمَوْلایَ اُقْسِمُ صادِقاً لَئِنْ تَرَکْتَنی ناطِقاً لاَِضِجَّنَّ اِلَیْکَ بَیْنَ اَهْلِها ضَجیجَ الاْمِلینَ ( الاْلِمینَ ) وَلاََصْرُخَنَّ اِلَیْکَ صُراخَ الْمَسْتَصْرِخینَ، وَلاََبْکِیَنَّ عَلَیْکَ بُکاءَ الْفاقِدینَ، وَلاَُنادِیَنَّکَ اَیْنَ کُنْتَ یا وَلِیَّ الْمُؤْمِنینَ، یا غایَةَ آمالِ الْعارِفینَ، یا غِیاثَ الْمُسْتَغیثینَ، یا حَبیبَ قُلُوبِ الصّادِقینَ، وَیا اِلهَ الْعالَمینَ، اَفَتُراکَ سُبْحانَکَ یا اِلهی وَبِحَمْدِکَ تَسْمَعُ فیها صَوْتَ عَبْد مُسْلِم سُجِنَ ( یُسْجَنُ ) فیها بِمُخالَفَتِهِ، وَذاقَ طَعْمَ عَذابِها بِمَعْصِیَتِهِ وَحُبِسَ بَیْنَ اَطْباقِها بِجُرْمِهِ وَجَریرَتِهِ وَهُوَ یَضِجُّ اِلَیْکَ ضَجیجَ مُؤَمِّل لِرَحْمَتِکَ، وَیُنادیکَ بِلِسانِ اَهْلِ تَوْحیدِکَ، وَیَتَوَسَّلُ اِلَیْکَ بِرُبُوبِیَّتِکَ، یا مَوْلایَ فَکَیْفَ یَبْقی فِی الْعَذابِ وَهُوَ یَرْجُو ما سَلَفَ مِنْ حِلْمِکَ، اَمْ کَیْفَ تُؤْلِمُهُ النّارُ وَهُوَ یَأْملُ فَضْلَکَ وَرَحْمَتَکَ اَمْ کَیْفَ یُحْرِقُهُ لَهیبُها وَاَنْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ وَتَری مَکانَه اَمْ کَیْفَ یَشْتَمِلُ عَلَیْهِ زَفیرُها وَاَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفَهُ، اَمْ کَیْفَ یَتَقَلْقَلُ بَیْنَ اَطْباقِها وَاَنْتَ تَعْلَمُ صِدْقَهُ، اَمْ کَیْفَ تَزْجُرُهُ زَبانِیَتُها وَهُوَ یُنادیکَ یا رَبَّهُ، اَمْ کَیْفَ یَرْجُو فَضْلَکَ فی عِتْقِهِ

ص: 78

مِنْها فَتَتْرُکُهُ فیها هَیْهاتَ ما ذلِکَ الظَّنُ بِکَ وَلاَ الْمَعْرُوفُ مِنْ فَضْلِکَ وَلا مُشْبِهٌ لِما عامَلْتَ بِهِ الْمُوَحِّدینَ مِنْ بِرِّکَ وَاِحْسانِکَ، فَبِالْیَقینِ اَقْطَعُ لَوْ لا ما حَکَمْتَ بِهِ مِنْ تَعْذیبِ جاحِدیکَ، وَقَضَیْتَ بِهِ مِنْ اِخْلادِ مُعانِدِیکَ لَجَعَلْتَ النّارَ کُلَّها بَرْداً وَسَلاماً وَما کانَت لاَِحَد فیها مَقَرّاً وَلا مُقاماً لکِنَّکَ تَقَدَّسَتْ اَسْماؤُکَ اَقْسَمْتَ اَنْ تَمْلاََها مِنَ الْکافِرینَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ اَجْمَعینَ، وَاَنْ تُخَلِّدَ فیهَا الْمُعانِدینَ وَاَنْتَ جَلَّ ثَناؤُکَ قُلْتَ مُبْتَدِئاً، وَتَطَوَّلْتَ بِالاًِنْعامِ مُتَکَرِّماً اَفَمَنْ کانَ مُؤْمِناً کَمَنْ کانَ فاسِقاً لا یَسْتَوُونَ، اِلهی وَسَیِّدی فَأَسْأَلُکَ بِالْقُدْرَةِ الَّتی قَدَّرْتَها، وَبِالْقَضِیَّةِ الَّتی حَتَمْتَها وَحَکَمْتَها وَغَلَبْتَ مَنْ عَلَیْهِ اَجْرَیْتَها اَنْ تَهَبَ لی فی هذِهِ اللَّیْلَةِ وَفی هذِهِ السّاعَةِ کُلَّ جُرْم اَجْرَمْتُهُ، وَکُلَّ ذَنْب اَذْنَبْتُهُ، وَکُلَّ قَبِیح اَسْرَرْتُهُ، وَکُلَّ جَهْل عَمِلْتُهُ، کَتَمْتُهُ اَوْ اَعْلَنْتُهُ اَخْفَیْتُهُ اَوْ اَظْهَرْتُهُ، وَکُلَّ سَیِّئَة اَمَرْتَ بِاِثْباتِهَا الْکِرامَ الْکاتِبینَ الَّذینَ وَکَّلْتَهُمْ بِحِفْظِ ما یَکُونُ مِنّی وَجَعَلْتَهُمْ شُهُوداً عَلَیَّ مَعَ جَوارِحی، وَکُنْتَ اَنْتَ الرَّقیبَ عَلَیَّ مِنْ وَرائِهِمْ، وَالشّاهِدَ لِما خَفِیَ عَنْهُمْ، وَبِرَحْمَتِکَ اَخْفَیْتَهُ، وَبِفَضْلِکَ سَتَرْتَهُ، وَاَنْ تُوَفِّرَ حَظّی مِنْ کُلِّ خَیْر اَنْزَلْتَهُ ( تُنَزِّلُهُ ) اَوْ اِحْسان فَضَّلْتَهُ اَوْ بِرٍّ نَشَرْتَهُ ( تَنْشُرُهُ ) اَوْ رِزْق بَسَطْتَهُ ( تَبْسُطُهُ ) اَوْ ذَنْب تَغْفِرُهُ اَوْ خَطَأ تَسْتُرُهُ، یا رَبِّ یا رَبِّ یا رَبِّ یا اِلهی وَسَیِّدی وَمَوْلایَ وَمالِکَ رِقّی، یا مَنْ بِیَدِهِ ناصِیَتی یا عَلیماً بِضُرّی ( بِفَقْری ) وَمَسْکَنَتی، یا خَبیراً بِفَقْری وَفاقَتی یا رَبِّ یا رَبِّ یا رَبِّ أَسْأَلُکَ بِحَقِّکَ وَقُدْسِکَ وَاَعْظَمِ صِفاتِکَ وَاَسْمائِکَ اَنْ تَجْعَلَ اَوْقاتی مِنَ ( فِی ) اللَّیْلِ وَالنَّهارِ بِذِکْرِکَ مَعْمُورَةً، وَبِخِدْمَتِکَ مَوْصُولَةً، وَاَعْمالی عِنْدَکَ مَقْبُولَةً حَتّی تَکُونَ اَعْمالی وَاَوْرادی ( وَاِرادَتی ) کُلُّها وِرْداً واحِداً وَحالی فی خِدْمَتِکَ سَرْمَداً، یا سَیِّدی یا

ص: 79

مَنْ عَلَیْهِ مُعَوَّلی یا مَنْ اِلَیْهِ شَکَوْتُ اَحْوالی یا رَبِّ یا رَبِّ یا رَبِّ، قَوِّ عَلی خِدْمَتِکَ جَوارِحی وَاشْدُدْ عَلَی الْعَزیمَةِ جَوانِحی وَهَبْ لِیَ الْجِدَّ فی خَشْیَتِکَ، وَالدَّوامَ فِی الاِْتِّصالِ بِخِدْمَتِکَ، حَتّی اَسْرَحَ اِلَیْکَ فی مَیادینِ السّابِقینَ وَاُسْرِعَ اِلَیْکَ فِی الْبارِزینَ ( الْمُبادِرینَ ) وَاَشْتاقَ اِلی قُرْبِکَ فِی الْمُشْتاقینَ وَاَدْنُوَ مِنْکَ دُنُوَّ الُْمخْلِصینَ، وَاَخافَکَ مَخافَةَ الْمُوقِنینَ، وَاَجْتَمِعَ فی جِوارِکَ مَعَ الْمُؤْمِنینَ، اَللّهُمَّ وَمَنْ اَرادَنی بِسُوء فَاَرِدْهُ وَمَنْ کادَنی فَکِدْهُ، وَاجْعَلْنی مِنْ اَحْسَنِ عَبیدِکَ نَصیباً عِنْدَکَ، وَاَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْکَ، وَاَخَصِّهِمْ زُلْفَةً لَدَیْکَ، فَاِنَّهُ لا یُنالُ ذلِکَ إلاّ بِفَضْلِکَ، وَجُدْ لی بِجُودِکَ وَاعْطِفْ عَلَیَّ بِمَجْدِکَ وَاحْفَظْنی بِرَحْمَتِکَ، وَاجْعَلْ لِسانی بِذِکْرِکَ لَهِجَاً وَقَلْبی بِحُبِّکَ مُتَیَّماً وَمُنَّ عَلَیَّ بِحُسْنِ اِجابَتِکَ، وَاَقِلْنی عَثْرَتی وَاغْفِرْ زَلَّتی، فَاِنَّکَ قَضَیْتَ عَلی عِبادِکَ بِعِبادَتِکَ، وَاَمَرْتَهُمْ بِدُعائِکَ، وَضَمِنْتَ لَهُمُ الاِْجابَةَ، فَاِلَیْکَ یا رَبِّ نَصَبْتُ وَجْهی وَاِلَیْکَ یا رَبِّ مَدَدْتُ یَدی، فَبِعِزَّتِکَ اسْتَجِبْ لی دُعائی وَبَلِّغْنی مُنایَ وَلا تَقْطَعْ مِنْ فَضْلِکَ رَجائی، وَاکْفِنی شَرَّ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ مِنْ اَعْدائی، یا سَریعَ الرِّضا اِغْفِرْ لِمَنْ لا یَمْلِکُ إلاّ الدُّعاءَ فَاِنَّکَ فَعّالٌ لِما تَشاءُ، یا مَنِ اسْمُهُ دَواءٌ وَذِکْرُهُ شِفاءٌ وَطاعَتُهُ غِنیً، اِرْحَمْ مَنْ رَأْسُ مالِهِ الرَّجاءُ وَسِلاحُهُ الْبُکاءُ، یا سابِغَ النِّعَمِ، یا دافِعَ النِّقَمِ، یا نُورَ الْمُسْتَوْحِشینَ فِی الظُّلَمِ، یا عالِماً لا یُعَلَّمُ، صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَافْعَلْ بی ما اَنْتَ اَهْلُهُ وَصَلَّی اللهُ عَلی رَسُولِهِ وَالاَْئِمَّةِ الْمَیامینَ مِنْ آلِهِ ( اَهْلِهِ ) وَسَلَّمَ تَسْلیماً کَثیراً .

دُعاءُ العَشَراتِ

وهُو دعاء فی غایة الاعتبار وفی نسخ روایاته اختلاف وأنا أرویه عن مصباح الشیخ، ویستحب الدّعاء به فی کلّ صباح ومساء وأفضل أوقاته بعد العَصر مِنْ یوم الجمعة :

دُعاء العَشَرات

سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلهَ إلاّ اللهُ وَاللهُ

ص: 80

اَکبَرُ وَلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیم، سُبْحانَ اللهِ آناءَ اللَّیْلِ وَاَطْرافَ النَّهارِ، سُبْحانَ اللهِ بِالْغُدُوِّ وَالاصالِ، سُبْحانَ اللهِ بِالْعَشِیِّ وَالاِْبکارِ، سُبْحانَ اللهِ حینَ تُمْسُونَ وَحینَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِی السَّماواتِ وَالاَْرْضِ وَعَشِیَّاً وَحینَ تُظْهِرُونَ، یُخْرِجَ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَیُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَیِّ وَیُحْییِ الاَْرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَکَذلِکَ تُخْرَجُونَ، سُبْحانَ رَبِّکَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا یَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَی المُرْسَلینَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِینَ، سُبْحانَ ذِی المُلْکِ وَالْمَلَکُوتِ، سُبْحانَ ذِی الْعِزَّةِ وَالْجَبَرُوتِ، سُبْحَانَ ذِی الْکِبْرِیاءِ وَالْعَظَمَةِ الْمَلِکِ الْحَقِّ المُهَیْمِنِ ( الْمُبینِ ) الْقُدُّوسِ، سُبْحانَ الله الْمَلِکِ الْحَیِّ الَّذِی لا یَمُوتُ، سُبْحانَ اللهِ الْمَلِکِ الْحَیِّ الْقُدُّوسِ، سُبْحانَ الْقائِمِ الْدّائِمِ، سُبْحانَ الْدّائِمِ القائِمِ، سُبحَانَ رَبِّیَ الْعَظیِمِ، سُبْحانَ رَبِّیَ الاَْعْلی، سُبْحانَ الْحَیِّ القَیُّومِ، سُبْحانَ الْعَلِیِّ الاَْعْلی، سُبْحانَهُ وَتَعالی، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّنا وَرَبُّ الْمَلائِکَةِ وَالرُّوحِ، سُبْحانَ الدّائِمِ غَیْرِ الْغَافِلِ، سُبْحانَ الْعالِمِ بِغَیْرِ تَعْلِیم، سُبْحانَ خالِقِ ما یُری، ومَا لا یُری سُبْحانَ الَّذی یُدْرِکُ الاَْبْصارَ وَلا تُدْرِکُهُ الاْبْصارُ وَهُوَ اللَّطیفُ الْخَبِیرُ، اَللّهُمَّ إنّی اَصْبَحْتُ مِنْکَ فی نِعْمَة وَخَیْر وَبَرَکَة وَعافِیَة فَصَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ وَاَتْمِمْ عَلَیَّ نِعْمَتَکَ وَخَیْرَکَ وَبَرَکاتِکَ وَعافِیَتِکَ بِنَجاة مِنَ الْنَّارِ، وَارْزُقْنِی شُکْرَکَ وَعافِیَتَکَ وَفَضْلَکَ وَکَرامَتَکَ اَبَداً ما اَبْقَیْتَنِی، اَللّهُمَّ بِنُورِکَ اهْتَدَیْتُ وَبِفَضْلِکَ اسْتَغْنَیْتُ وَبِنِعْمَتِکَ اَصْبَحْتُ وَاَمْسَیْتُ، اَللّهُمَّ اِنّی اُشْهِدُکَ وَکَفی بِکَ شَهِیداً وَاُشْهِدُ مَلائِکَتِکَ واَنْبِیاءِکَ وَرُسُلَکَ وَحَمَلَةَ عَرْشِکَ وَسُکَّانَ سَماواتِکَ وَاَرْضِکَ ( وَاَرَضیکَ ) وَجَمیعَ خَلْقِکَ بِاَنَّکَ اَنْتَ اللهُ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ وَحْدَکَ لا شَرِیکَ لَکَ واَنَّ مُحَمَّداً صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ عَبْدُکَ وَرَسُولُکَ وَاَنَّکَ عَلی کُلِّ شَیء قَدِیرٌ، تُحْیی وَتُمیتُ وَتُمیتُ وتُحْیی وَاَشْهَدُ اَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَاَنَّ النَّارَ حَقٌّ، وَ ( اَنَّ ) النُّشُورَ حَقٌّ، وَالْسَّاعَهَ اتِیَةٌ لا رَیْبَ فیهَا، وَاَنَّ اللهَ یَبْعَثُ مَنْ فِی

ص: 81

القُبُورِ، وَاَشْهَدُ اَنَّ عَلِیَّ بْنَ اَبی طالِب اَمیرُ الْمُؤْمِنِینَ حَقّاً حَقّاً، وَاَنَّ الاْئِمَّةَ مِنْ وُلْدِهِ هُمُ الاْئمَّةُ الهُداةُ الْمَهْدِیُّونَ غَیْرُ الضّالّینَ وَلاَ المُضِلِّینَ وَاَنَّهُمْ أَوْلِیاؤٌکَ الْمُصْطَفَوْنَ وَحِزْبُکَ الْغالِبُونَ وَصِفْوَتُکَ وَخِیَرَتُکَ مِنْ خَلْقِکَ وَنُجَباؤُکَ الَّذِینَ انْتَجَبْتَهُمْ لِدینِکَ وَاخْتَصَصْتَهُمْ مِنْ خَلْقِکَ، واصْطَفْیَتَهُمْ عَلی عِبادِکَ، وَجَعَلْتَهُمْ حُجَّةً عَلَی العالَمینَ صَلَواتُکَ عَلَیْهِمْ والسَّلامُ وَرَحْمةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ، اَللّهُمَّ اکْتُبْ لی هذِهِ الشَّهادَهَ عِنْدَکَ حَتّی تُلَقِّنّیهاَ یَوْمَ الْقِیامَةِ وَانْتَ عَنّی راض اِنَّکَ عَلی ما تَشاءُ قَدیرٌ، اَللّهُمَّ لَکَ الْحَمدُ حَمداً یَصْعَدُ اَوَّلُهُ وَلا یَنْفَدُ اخِرُهُ، اَللّهُمَّ لَکَ الْحَمدُ حَمْداً تَضَعُ لَکَ السَّماءُ کَنَفَیْها ( کَتْفَیْها ) وَتُسَبِّحُ لَکَ الاْرْضُ وَمَنْ عَلَیْها، اَللّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ حَمْداً سَرْمَداً اَبَداً لاَ انْقِطاعَ لَهُ وَلا نَفادَ وَلَکَ یَنْبَغی وَاِلَیْکَ یَنْتَهی فِیَّ وَعَلَیَّ وَلَدَیَّ وَمَعی وَقَبْلی وَبَعْدی وَاَمامِی وَفَوْقی وَتَحْتی وَاِذا مِتُّ وَبَقیتُ فَرْداً وَحیداً ثُمَّ فَنیِتُ، وَلَکَ الْحَمْدُ اِذا نُشِرْتُ وَبُعِثْتُ یا مَوْلایَ. اَللّهُمَّ وَلَکَ الْحَمْدُ وَلَکَ الشُّکْرُ بِجَمیعِ مَحامِدِکَ کُلِّها عَلی جَمیعِ نَعْمائِکَ کُلِّها حَتّی یَنْتَهِیَ الْحَمْدُ اِلی ما تُحِبُّ رَبَّنا وَتَرْضی، اَللّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ عَلی کُلِّ اَکْلَة وَشِربَة وَبَطْشَة وَقَبْضَة وَبَسْطَة وَفی کُلِّ مَوْضِعِ شَعْرَة، اَللّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ حَمْداً خالِداً مَعَ خُلُودِکَ ولَکَ الْحَمْدُ حَمْداً لا مُنْتَهی لَهُ دُونَ عِلْمِکَ وَلَکَ الْحَمْدُ حمداً أمدَ لهُ دُونَ مشیَّتِکَ، وَلَکَ الحمدُ حَمداً لا أخرَ لقائِلهِ إلاّ رِضاکَ وَلَکَ الْحَمْدُ عَلی حِلْمِکَ بَعْدَ عِلْمِکَ وَلَکَ الْحَمْدُ عَلی عَفِْوکَ بَعْدَ قُدرَتِکَ وَلَکَ الْحَمْدُ باعِثَ الْحَمْدِ وَلَکَ الْحَمْدِ وارِثَ الْحَمْدُ ولَکَ الْحَمْدُ بَدیعَ الْحَمْدِ وَلَکَ الْحَمْدُ مُنْتَهَی الْحَمْدِ وَلَکَ الْحَمْدِ مُبتَدِعَ الْحَمْدِ وَلَکَ الْحَمْدُ مُشْتَرِیَ الْحَمْدِ وَلَکَ الْحَمْدُ وَلِیَّ الْحَمْدِ وَلَکَ الْحَمْدُ قَدیمَ الْحَمْدِ وَلَکَ الْحَمْدُ صادِقَ الوَعْدِ وَفِیَّ الْعَهْدِ عَزیزَ الجُنْدِ قائِمَ الَْمجْدِ وَلَکَ الْحَمْدُ رَفیعَ الدَّرَجاتِ

ص: 82

مُجیبَ الدَّعَواتِ مُنزِلَ ( مُنَزَّلِ ) الاْیاتِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَماوات عَظیمَ الْبَرَکاتِ مُخْرِجَ النُّورِ مِنَ الظُّلُماتِ مَنْ فِی الظُّلُماتِ ومٌخْرِجَ اِلیَ النُّورِ، مُبَدِّلَ السَّیِّئاتِ حَسَنات، وَجاعِلَ الْحَسَناتِ دَرَجات، اَللّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ غافِرَ الذَّنْبِ وَقابِلَ التَّوْبِ شَدیدَ الْعِقابِ ذَا الطَّوْلِ، لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ اِلَیْکَ الْمَصیرُ، اَللّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ فِی الَّلیْلِ اِذا یَغْشی، وَلَکَ الْحَمْدُ فِی النَّهارِ اِذا تَجَلّی، وَلَکَ الْحَمْدُ فِی الاخِرَةِ وَالاُْولی، وَلَکَ الْحَمْدُ عَدَدَ کُلِّ نَجْم وَمَلَک فِی السَّماءِ، وَلَکَ الْحَمْدُ عَدَدَ الثَّری وَالْحَصی وَالنَّوی، وَلَکَ الْحَمْدُ عَدَدَ ما فی جَوِّ الَّسماءِ، وَلَکَ الْحَمْدُ عَدَدَ ما فی جَوْفِ الارْضِ، وَلَکَ الْحَمْدُ عَدَدَ اَوْزانِ مِیاهِ الْبِحارِ، وَلَکَ الْحَمْدُ عَدَدَ اَوْراقِ الاَْشْجارِ، وَلَکَ الْحَمْدُ عَدَدَ ما عَلی وَجْهِ الاَْرْضِ، وَلَکَ الْحَمْدُ عَدَدَ ما اَحْصی کِتابُکَ، وَلَک الْحَمْدُ عَدَدَ ما اَحاطَ بِهِ عِلْمُکَ، وَلَکَ الْحَمْدُ عَدَدَ الاِْنْسِ وَالْجِنِّ وَالْهَوامِّ وَالطَّیْرِ وَالْبَهائِمِ والسِّباعِ، حَمْداً کثیراً طَیِّباً مُبارکاً فِیهِ کَما تُحِبُّ رَبَّنا وَتَرْضی، وَکَما یَنْبَغی لِکَرَمِ وَجْهِکَ وَعِزِّ جَلالِکَ. ثمّ تقول عشراً : لا اِلهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَریکَ لَهُ، لَهُ الْمُلْکُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ اللَّطیفُ الْخَبیرُ. وعشراً : لا اِلهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَریکَ لَهُ، لَهُ الْمُلْکُ وَلَهُ الْحَمْدُ یُحْیی وَیُمیتُ ویُمیتُ وَیُحْیی وَهُوَ حَیٌّ لا یَمُوتُ بِیَدِهِ الْخَیْرُ وَهُوَ عَلی کُلِّ شَیء قَدیرٌ. وعشراً : اَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِی لا اِلهَ إلاّ هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ وَاَتُوبُ اِلَیْهِ. وعشراً : یا اَللهُ یا اَللهُ، وعشراً : یا رَحْمنُ یا رَحْمنُ وعشراً : یا رَحیمُ یا رَحیمُ وعشراً : یا بَدیعُ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ وعشراً : یا ذَا الْجَلالِ وَالاِْکْرامِ وَعشراً : یا حَنّانُ یا مَنّانُ وَعَشراً : یا حیُّ یا قَیُّومُ وعشراً : یا حَیُّ لا

ص: 83

اِلهَ إلاّ اَنْتَ وعشراً : یا اَللهُ یا لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ وَعشراً : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ وعشراً : اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وعشراً : اَللّهُمَّ افْعَلْ بی ما اَنْتَ اَهْلُهُ وعشراً : آمینَ آمین َوعشراً : قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ ثمّ تقول : اَللّهُمَّ اصْنَعْ بی ما اَنتَ اَهْلُهُ وَلا تَصْنَعُ بی ما اَنَا اَهْلُهُ فَاِنَّکَ اَهْلُ التَّقْوی وَاَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، وَاَنَا اَهْلُ الذُّنُوبِ وَالْخَطایا فَارْحَمْنی یا مَوْلایَ وَاَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمینَ. وایضاً تقولُ عشراً : لا حَْوَلَ وَلا قُوَّهَ إلاّ بِاللهِ تَوَکَّلْتُ عَلَی الْحَیِّ الَّذی لا یَمُوُتُ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ یَکُنْ لَهُ شَریکٌ فی الْمُلْکِ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَکَبِّرْهُ تَکْبیراً .

دُعاءُ السّماتِ

المَعروف بدُعاء الشّبور، ویُستحبّ الدّعاء بِه فی آخر ساعة مِنْ نَهار الجُمعة وَلا یخفی انّه منَ الادعیة المشهورة وقد واظب علیه اکثر العلماء السّلف وهو مَرویّ فی مصباحِ الشّیخ الطّوسی، وفی جمال الاسبوع للسیّد ابن طاووس وکتب الکفعمی باسناد مُعتبرة عن مُحمّد بن عثمان العُمری رضوان الله علیه وهُو من نوّاب الحجّة الغائب ( علیه السلام ) وقد رُوِی الدعاء أیضاً عن الباقِر والصّادق ( علیهما السلام ) وَرواه المجلسی ( رحمه الله ) ، فی البحار فشرحه، وهذا هو الدّعاء علی روایة المِصباح للّشیخ :

اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الْعَظیمِ الاَْعْظَمِ الاَْعَزِّ الاَْجَلِّ الاَْکْرَمِ الَّذی اِذا دُعیتَ بِهِ عَلی مَغالِقِ اَبْوابِ السَّمآءِ لِلْفَتْحِ بِالرَّحْمَةِ انْفَتَحَتْ، وَاِذا دُعیتَ بِهِ عَلی مَضآئِقِ اَبْوابِ الاَْرْضِ لِلْفَرَجِ انْفَرَجَتْ، وَاِذا دُعیتَ بِهِ عَلَی العُسْرِ لِلْیُسْرِ تَیَسَّرَتْ، وَاِذا دُعیتَ بِهِ عَلَی الاَْمْواتِ لِلنُّشُورِ انْتَشَرَتْ، وَاِذا دُعیتَ بِهِ عَلی کَشْفِ الْبَأسآءِ وَالضَّرّاءِ انْکَشَفَتْ، وَبِجَلالِ وَجْهِکَ الْکَریمِ اَکْرَمِ الْوُجُوهِ وَاَعَزِّ الْوُجُوهِ

ص: 84

الَّذی عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقابُ وَخَشَعَتْ لَهُ الاَْصْواتُ وَوَجِلَتْ لَهُ الْقُلُوبُ مِنْ مَخافَتِکَ، وَبِقُوَّتِکَ الَّتی بِها تُمْسِکُ السَّمآءَ اَنْ تَقَعَ عَلَی الاَْرْضِ إلاّ بِاِذْنِکَ، وَتُمْسِکُ السَّماواتِ وَالاَْرْضَ اَنْ تَزُولا، وَبِمَشِیَّتِکَ الَّتی دانَ ( کانَ ) لَهَا الْعالَمُونَ، وَبِکَلِمَتِکَ الَّتی خَلَقْتَ بِهَا السَّماواتِ وَالاَْرْضَ، وَبِحِکْمَتِکَ الَّتی صَنَعْتَ بِهَا الْعَجآئِبَ وَخَلَقْتَ بِهَا الظُّلْمَةَ وَجَعَلْتَها لَیْلاً وَجَعَلْتَ اللَّیْلَ سَکَناً ( مَسْکَناً ) وَخَلَقْتَ بِهَا النُّورَ وَجَعَلْتَهُ نَهاراً وَجَعَلْتَ النَّهارَ نُشُوراً مُبْصِراً، وَخَلَقْتَ بِهَا الشَّمْسَ وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ ضِیآءً، وَخَلَقْتَ بِهَا الْقَمَرَ وَجَعَلْتَ الْقَمَرَ نُوراً، وَخَلَقْتَ بِهَا الْکَواکِبَ وَجَعَلْتَها نُجُوماً وَبُرُوجاً وَمَصابیحَ وَزینَةً وَرُجُوماً، وَجَعَلْتَ لَها مَشارِقَ وَمَغارِبَ وَجَعَلْتَ لَها مَطالِعَ وَمَجارِیَ، وَجَعَلْتَ لَها فَلَکاً وَمَسابِحَ وَقَدَّرْتَها فِی السَّمآءِ مَنازِلَ فَاَحْسَنْتَ تَقْدیرَها، وَصَوَّرْتَها فَاَحْسَنْتَ تَصْویرَها وَاَحْصَیْتَها بِاَسْمآئِکَ اِحْصآءً وَدَبَّرْتَها بِحِکْمَتِکَ تَدْبیراً فأحْسَنْتَ تَدْبیرَها وَسَخَّرْتَها بِسُلْطانِ اللَّیْلِ وَسُلْطانِ النَّهارِ وَالسّاعاتِ وَعَدَدَ السِّنینَ وَالْحِسابِ، وَجَعَلْتَ رُؤْیَتَها لِجَمیعِ النّاسِ مَرْئً واحِداً وَاَسْأَلُکَ اللّهُمَّ بِمَجْدِکَ الَّذی کَلَّمْتَ بِهِ عَبْدَکَ وَرَسُولَکَ مُوسَی بْنَ عِمْرانَ عَلَیْهِ السَّلامُ فِی الْمُقَدَّسینَ فَوْقَ اِحْساسِ الْکَرُّوبینَ ( الْکَرُّوبِیّینَ ) فَوْقَ غَمآئِمِ النُّورِ فَوْقَ تابُوتِ الشَّهادَةِ فی عَمُودِ النّارِ وَفی ( وَاِلی ) طُورِ سَیْنآءَ وَفی جَبَلِ حُوریثَ فِی الْوادِ الْمُقَدَّسِ فِی الْبُقْعَةِ الْمُبارَکَةِ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الاَْیْمَنِ مِنَ الشَّجَرَةِ وَفی اَرْضِ مِصْرَ بِتِسْعِ ایات بَیِّنات، وَیَوْمَ فَرَقْتَ لِبَنی اِسْرآئیلَ الْبَحْرَ وَفِی الْمُنْبَجِساتِ الَّتی صَنَعْتَ بِهَا الْعَجآئِبَ فی بَحْرِ سُوف، وَعَقَدْتَ مآءَ الْبَحْرِ فی قَلْبِ الْغَمْرِ کَالْحِجارَةِ، وَجاوَزْتَ بِبَنی اِسْرائیلَ الْبَحْرَ وَتَمَّتْ کَلِمَتُکَ الْحُسْنی عَلَیْهِمْ بِما صَبَرُوا وَاَوْرَثْتَهُمْ مَشارِقَ الاَْرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتی بارَکْتَ فیها لِلْعالَمینَ، وَاَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَجُنُودَهُ وَمَراکِبَهُ فِی الْیَمِّ، و بِاسْمِکَ الْعَظیمِ الاَْعْظَمِ الاَْعَزِّ الاَْجَلِّ الاَْکْرَمِ وَبِمَجْدِکَ الَّذی تَجَلَّیْتَ بِهِ لِمُوسی کَلیمِکَ عَلَیْهِ السَّلامُ فی طُورِ سَیْناءَ،

ص: 85

وَلاِِبْراهیمَ عَلَیْهِ السَّلامُ خَلیلِکَ مِنْ قَبْلُ فی مَسْجِدِ الْخَیْفِ، وَلاِِسْحقَ صَفِیِّکَ عَلَیْهِ السَّلامُ فی بِئْرِ شِیع ( سَبْع ) وَلِیَعْقُوبَ نَبِیِّکَ عَلَیْهِ السَّلامُ فی بَیْتِ ایل، وَاَوْفَیْتَ لاِِبْراهیمَ عَلَیْهِ السَّلامُ بِمیثاقِکَ وَلاِِسْحقَ بِحَلْفِکَ وَلِیَعْقُوبَ بِشَهادَتِکَ وَلِلْمُؤْمِنینَ بِوَعْدِکَ وَلِلدّاعینَ بِاَسْمائِکَ فَاَجَبْتَ، وَبِمَجْدِکَ الَّذی ظَهَرَ لِمُوسَی بْنِ عِمْرانَ عَلَیْهِ السَّلامُ عَلی قُبَّةِ الرُّمّانِ ( الزَّمانِ ) وَبِایاتِکَ الَّتی وَقَعَتْ عَلی اَرْضِ مِصْرَ بِمَجْدِ الْعِزَّةِ وَالْغَلَبَةِ بِایات عَزیزَة وَ بِسُلْطانِ الْقُوَّةِ وَبِعِزَّةِ الْقُدْرَةِ وَبِشَأْنِ الْکَلِمَةِ التّآمَّةِ، وَبِکَلِماتِکَ الَّتی تَفَضَّلْتَ بِها عَلی اَهْلِ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ وَاَهْلِ الدُّنْیا وَاَهْلِ الاْخِرَةِ، وَبِرَحْمَتِکَ الَّتی مَنَنْتَ بِها عَلی جَمیعِ خَلْقِکَ، وَبِاسْتِطاعَتِکَ الَّتی اَقَمْتَ بِها عَلَی الْعالَمینَ، وَبِنُورِکَ الَّذی قَدْ خَرَّمِنْ فَزَعِهِ طُورُ سَیْنآءَ، وَبِعِلْمِکَ وَجَلالِکَ وَکِبْرِیآئِکَ وَ عِزَّتِکَ وَجَبَرُوتِکَ الَّتی لَمْ تَسْتَقِلَّهَا الاَْرْضُ وَانْخَفَضَتْ لَهَا السَّماواتُ وَانْزَجَرَ لَهَا الْعُمْقُ الاَْکْبَرُ، وَرَکَدَتْ لَهَا الْبِحارُ وَالاَْنْهارُ، وَ خَضَعَتْ لَهَا الْجِبالُ وَسَکَنَتْ لَهَا الاَْرْضُ بِمَناکِبِها، وَاسْتَسْلَمَتْ لَهَا الْخَلائِقُ کُلُّها، وَ خَفَقَتْ لَهَا الرِّیاحُ فی جَرَیانِها، وَخَمَدَتْ لَهَا النّیرانُ فی اَوْطانِها، وَبِسُلْطانِکَ الَّذی عُرِفَتْ لَکَ بِهِ الْغَلَبَةُ دَهْرَ الدُّهُورِ وَحُمِدْتَ بِهِ فِی السَّماواتِ وَالاَْرَضینَ، وَبِکَلِمَتِکَ کَلِمَةِ الصِّدْقِ الَّتی سَبَقَتْ لاَِبینا ادَمَ عَلَیْهِ السَّلامُ وَذُرِّیَّتِهِ بِالرَّحْمَةِ وَاَسْأَلُکَ بِکَلِمَتِکَ الَّتی غَلَبَتْ کُلَّ شَیْء، وَبِنُورِ وَجْهِکَ الَّذی تَجَلَّیْتَ بِهِ لِلْجَبَلِ فَجَعَلْتَهُ دَکّاً وَخَرَّ مُوسی صَعِقاً، وَبِمَجْدِکَ الَّذی ظَهَرَ عَلی طُورِ سَیْنآءَ فَکَلَّمْتَ بِهِ عَبْدَکَ وَرَسُولَکَ مُوسَی بْنَ عِمْرانَ، وَبِطَلْعَتِکَ فی ساعیرَ وَظُهُورِکَ فی جَبَلِ فارانَ بِرَبَواتِ الْمُقَدَّسینَ وَجُنُودِ الْمَلائِکَةِ الصّافّینَ وَخُشُوعِ الْمَلائِکَةِ الْمُسَبِّحینَ، وَبِبَرَکاتِکَ الَّتی بارَکْتَ فیها عَلی اِبْراهیمَ خَلیلِکَ عَلَیْهِ السَّلامُ فی اُمَّةِ مُحَمَّد صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ، وَبارَکْتَ لاِِسْحقَ صَفِیِّکَ فی اُمَّةِ عیسی عَلَیْهِمَا السَّلامُ، وَبارَکْتَ لِیَعْقُوبَ اِسْرآئیلِکَ فی اُمَّةِ مُوسی عَلَیْهِمَا السَّلامُ، وَبارَکْتَ لِحَبیبِکَ مُحَمَّد صَلَّی اللهُ

ص: 86

عَلَیْهِ وَآلِهِ فی عِتْرَتِهِ وَذُرِّیَّتِهِ وَاُمَّتِهِ، اَللّهُمَّ وَکَما غِبْنا عَنْ ذلِکَ وَلَمْ نَشْهَدْهُ وَآمَنّا بِهِ وَلَمْ نَرَهُ صِدْقاً وَعَدْلاً اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَنْ تُبارِکَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَتَرَحَّمَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد کَاَفْضَلِ ما صَلَّیْتَ وَبارَکْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلی اِبْراهیمَ وَآلِ اِبْراهیمَ اِنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ فَعّالٌ لِما تُریدُ وَاَنْتَ عَلی کُلِّ شَیْء قَدیرٌ ( شَهیدٌ ) .

ثمَّ تذکر حاجتک وَتقول :

اَللّهُمَّ بِحَقِّ هذَا الدُّعآءِ، وَبِحَقِّ هذِهِ الاَْسْمآءِ الَّتی لا یَعْلَمُ تَفْسیرَها وَلا یَعْلَمُ باطِنَها غَیْرُکَ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَافْعَلْ بی ما اَنْتَ اَهْلُهُ، وَلا تَفْعَلْ بی ما اَنَا اَهْلُهُ وَاغْفِرْ لی مِنْ ذُنُوبی ما تَقَدَّمَ مِنْها وَما تَأَخَّرَ، وَوَسِّعْ عَلَیَّ مِنْ حَلالِ رِزْقِکَ وَاکْفِنی مَؤُنَةَ اِنْسانِ سَوْء، وَجارِ سَوْء وَقَرینِ، سَوْء وَسُلْطانِ سَوْء، اِنَّکَ عَلی ما تَشآءُ قَدیرٌ وَبِکُلِّ شَیْء عَلیمٌ آمینَ رَبَّ الْعالَمینَ .

أقول فی بعض النسخ بعد وَاَنْتَ عَلی کُلِّ شَیْء قَدیرٌ ثمّ اذکر حاجتک وَقُلْ :

یا اَللهُ یا حَنّانُ یا مَنّانُ یا بَدیعَ السَّماواتِ وَالارضِ، یا ذَا الْجَلالِ وَالاِکْرامِ، یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ اَللّهُمَّ بِحَقِّ هَذا الدُّعآءِ .

إلی آخر الدّعاء، وروی المجلسی عن مِصباحِ السیّد ابن باقی انه قال: قل بعد دعاء السماتِ :

اَللّهُمَّ بِحَقِّ هذَا الدُّعآءِ وَبِحَقِّ هذِهِ الاَْسْمآءِ الَّتی لا یَعْلَمُ تَفْسیرَها وَلا تَأْویلَها وَلا باطِنَها وَلا ظاهِرَها غَیْرُکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَنْ تَرْزُقَنی خَیْرَ الدُّنْیا وَالاْخِرَةِ .

ثُمّ اطْلُب حاجتک وَقُل :

وَافْعَلْ بی ما اَنْتَ اَهْلُهُ وَلا تَفْعَلْ بی ما اَنَا اَهْلُهُ، وَاْنتَقِمْ لی مِنْ فُلانِ بْنِ فُلان وسمّ عَدوّک وَاغْفِرْ لی مِنْ ذُنُوبی ما تَقَدَّمَ مِنْها وَما تَأَخَّرَ، وَلِوالِدَیَّ وَلِجَمیعِ الْمُؤْمِنینَ وَالْمُؤْمِناتِ، وَوَسِّعْ عَلَیَّ

ص: 87

مِنْ حَلالِ رِزْقِکَ وَاکْفِنی مَؤُنَةَ، اِنْسانِ سَوْء، وَجارِ سَوْء، وَسُلْطانِ سَوْء، وَقَرینِ سَوْء، وَیَوْمِ سَوْء، وَساعَةِ سَوْء، وَانْتَقِمْ لی مِمَّنْ یَکیدُنی وَمِمَّنْ یَبْغی عَلَیَّ وَیُریدُ بی وَبِاَهْلی وَاَوْلادی وَاِخْوانی وَجیرانی وَقَراباتی مِنَ الْمُؤْمِنینَ وَالْمُؤْمِناتِ ظُلْماً اِنَّکَ عَلی ما تَشآءُ قَدیرٌ وَبِکُلِّ شَیْء عَلیمٌ آمینَ رَبَّ الْعالَمینَ .

ثمّ قلْ :

اَللّهُمَّ بِحَقِّ هذَا الدُّعآءِ تَفَضَّلْ عَلی فُقَرآءِ الْمُؤْمِنینَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالْغِنی وَالثَّرْوَةِ، وَعَلی مَرْضَی الْمُؤْمِنینَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالشِّفآءِ وَالصِّحَةِ، وَعَلی اَحْیآءِ الْمُؤْمِنینَ وَالْمُؤْمِناتِ بِاللُّطْفِ وَالْکَرامَةِ، وَعَلی اَمْواتِ الْمُؤْمِنینَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَعَلی مُسافِرِی الْمُؤْمِنینَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالرَّدِّ اِلی اَوْطانِهِمْ سالِمینَ غانِمینَ بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ وَصَلَّی اللهُ عَلی سَیِّدِنا مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِیّینَ وَعِتْرَتِهِ الطّاهِرینَ وَسَلَّمَ تَسْلیماً کَثیراً .

وَقال الشّیخ ابن فهد: یستحبّ أن تقول بعد دعاء السّمات :

اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِحُرْمَةِ هذَا الدُّعآءِ وَبِمافاتَ مِنْهُ مِنَ الاَْسْمآءِ وَبِما یَشْتَمِلُ عَلَیْهِ مِنَ التَّفْسیرِ وَالتَّدْبیرِ الَّذی لایُحیطُ بِهِ اِلاّ اَنْتَ اَنْ تَفْعَلَ بی کَذا وَکَذا . وتذکُر حاجتک عوض کَذا وَکَذا .

دُعْاءُ المَشْلُول

الموسوم بدُعاء الشّاب المأخوذ بذَنْبه المروی فی کتب الکفْعمی وَفی کتاب مهج الدّعوات، وهُو دُعاء علّمه امیر المؤمِنین ( علیه السلام ) شابّاً مأخوذاً بِذنبه مشلولاً نتیجة ما عمله من الظّلم والاثم فی حقّ والده، فدَعی بهذا الّدعاء واضطَجع فرأی النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) فی مَنامه وقد مَسَح یَدَه علیه وقال: احتفظ بِاسم الله الاعظم فان عملک یکون بخَیر ، فانتبه مَعافی وهُو هذا الدّعاء :

اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ یا ذَا الْجَلالِ وَالاِْکرامِ یا حَیُّ یا قَیّوُمُ یا حَیُّ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، یا هُوَ یا مَنْ لا یَعْلَمُ ما هُوَ وَلا کَیْفَ هُوَ وَلا حَیْثُ هُوَ

ص: 88

اِلاّ هُوَ، یا ذَا المُلْکِ وَالْمَلَکوُتِ یا ذَا الْعِزَّةِ وَالْجَبَروُتِ، یا مَلِکُ یا قُدُّوسُ، یا سَلامُ یا مُؤْمِنُ یا مُهَیْمِنُ یا عَزیزُ یا جَبّارُ یا مُتَکَبِّرُ یا خالِقُ یا بارِئُ یا مصوّر یا مُفیدُ یا مُدَبِّرُ یا شَدیدُ یا مُبْدِئُ یا مُعیدُ یا مُبیدُ یا وَدُودُ یا مَحْمُودُ یا مَعْبوُدُ یا بَعیدُ یا قَریبُ یا مجیب یا رقیب یا حَسیبُ یا بَدیعُ یا رَفیعُ یا منیعٌ یا سَمیعُ یا عَلیمُ یا حَلیمُ یا کَریمُ یا حَکیمُ یا قَدیمُ یا عَلِیُّ یا عَظیمُ یا حَنّانُ یا مَنّانُ یا دَیّانُ یا مُسْتَعانُ یا جَلیلُ یا جَمیلُ یا وَکیلُ یا کفَیلُ یا مُقیلُ یا مُنیلُ یا نَبیلُ یا دَلیلُ یا هادی یا بادی یا اَوَّلُ یا اخِرُ یا ظاهِرُ یا باطِنُ یا قآئِمُ یا دآئِمُ یا عالِمُ یا حاکِمُ یا قاضی یا عادِلُ یا فاصِلُ یا واصِلُ یا طاهِرُ یا مُطَهِّرُ یا قادِرُ یا مُقْتَدِرُ یا کَبیرُ یا مُتَکَبِّرُ یا واحِدُ یا اَحَدُ یا صَمَدُ یا مَنْ لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یوُلَدْ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً اَحَدٌ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَلا کانَ مَعَهُ وَزیرٌ، وَلاَ اتَّخَذَ مَعَهُ مُشیراً، وَلاَ احْتاجَ اِلی ظَهیر وَلا کانَ مَعَهُ مِنْ اِله غَیْرُهُ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ فَتَعالَیْتَ عَمّا یَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً کَبیراً، یا عَلِیُّ یا شامِخُ یا باذِخُ یا فَتّاحُ یا نَفّاحُ یا مُرْتاحُ یا مُفَرِّجُ یا ناصِرُ یا مُنْتَصِرُ یا مُدْرِکُ یا مُهْلِکُ یا مُنْتَقِمُ یا باعِثُ یا وارِثُ یا طالِبُ یا غالِبُ یا مَنْ لا یَفُوتُهُ هارِبٌ، یا تَوّابُ یا اَوّابُ یا وَهّابُ یا مُسَبِّبَ الاَْسْبابِ یا مُفَتِّحَ الاَْبْوابِ یا مَنْ حَیْثُ ما دُعِیَ اَجابَ، یا طَهُورُ یا شَکُورُ یا

ص: 89

عَفُوُّ یا غَفُورُ یا نُورَ النُّورِ یا مُدَبِّرَ الاُْموُرِ یا لَطیفُ یا خَبیرُ یا مُجیرُ یا مُنیرُ یا بَصیرُ یا کَبیرُ یا وِتْرُ یا فَرْدُ یا اَبَدُ یا سَنَدُ یا صَمَدُ، یا کافی یا شافی یا وافی یا مُعافی یا مُحْسِنُ یا مُجْمِلُ یا مُنْعِمُ یا مُفْضِلُ یا مُتَکَرِّمُ یا مُتَفَرِّدُ، یا مَنْ عَلا فَقَهَرَ، یا مَنْ مَلَکَ فَقَدَرَ، یا مَنْ بَطَنَ فَخَبَرَ، یا مَنْ عُبِدَ فَشَکَرَ، یا مَنْ عُصِیَ فَغَفَرَ، یا مَنْ لا یَحْویهِ الْفِکَرُ وَلا یُدْرِکُهُ بَصَرٌ، وَلا یَخْفی عَلَیْهِ اَثَرٌ، یا رازِقَ الْبَشَرِ یا مُقَدِّرَ کُلِّ قَدَر، یا عالِیَ الْمَکانِ یا شَدیدَ الاَْرْکانِ یا مُبَدِّلَ الزَّمانِ یا قابِلَ الْقُرْبانِ یا ذَا الْمَنِّ وَالاِْحْسانِ یا ذَا الْعِزَّةِ وَالسُّلْطانِ یا رَحیمُ یا مَنْ هُوَ کُلِّ یَوُم فی شَاْن یا مَنْ لا یَشْغَلُهُ شَاْنٌ عَنْ شَاْن، یا عَظیمَ الشَّأنِ یا مَنْ هُوَ بِکُلِّ مَکان، یا سامِعَ الاَْصْواتِ یا مُجیبَ الدَّعَواتِ یا مُنْجِحَ الطَّلِباتِ یا قاضِیَ الْحاجاتِ یا مُنْزِلَ الْبَرَکاتِ یا راحِمَ الْعَبَراتِ یا مُقیلَ الْعَثَراتِ یا کاشِفَ الْکُرُباتِ یا وَلِیَّ الْحَسَناتِ یا رافِعَ الدَّرَجاتِ یا مُؤْتِیَ السُّؤْلاتِ یا مُحْیِیَ الاَْمْواتِ یا جامِعَ الشَّتاتِ یا مُطَّلِعاً عَلَی النِّیّاتِ یا رادَّ ما قَدْ فاتَ یا مَنْ لا تَشْتَبِهُ عَلَیْهِ الاَْصْواتُ یا مَنْ لا تُضْجِرُهُ الْمَسْأَلاتُ وَلا تَغْشاهُ الظُّلُماتُ، یا نُورَ الاَْرْضِ والسِّماواتِ یا سابِغَ النِّعَمِ یا دافِعَ النِّقَمِ، یا بارِئَ النَّسَمِ یا جامِعَ الاُْمَمِ یا شافِیَ السَّقَمِ یا خالِقَ النُّورِ وَالظُّلَمِ یا ذَا الْجُودِ وَالْکَرَمِ یا مَنْ لا یَطَأُ عَرْشَهٌ قَدَمٌ، یا اَجْوَدَ الاَْجْوَدینَ یا اَکْرَمَ الاَْکْرَمینَ یا اَسْمَعَ السّامِعینَ یا اَبْصَرَ النّاظِرینَ یا جارَ الْمُسْتَجیرینَ یا اَمانَ الْخائِفینَ یا ظَهْرَ اللاّجینَ یا وَلِیَّ الْمُؤْمِنینَ یا غِیاثَ

ص: 90

الْمُسْتَغیثینَ یا غایَةَ الطّالِبینَ یا صاحِبَ کُلِّ غَریب یا مُؤنِسَ کُلِ وَحید، یا مَلْجَاَ کُلِّ طَرید یا مَاْوی کُلِّ شَرید یا حافِظَ کُلِّ ضآلَّة، یا راحِمَ الشَّیْخِ الْکَبیرِ، یا رازِقَ الّطِفْلِ الصَّغیرِ یا جابِرَ الْعَظْمِ الْکَسیرِ یا فاکَّ کُلِّ اَسیر، یا مُغْنِیَ الْبآئِسِ الْفَقیرِ، یا عِصْمَةَ الْخائِفِ الْمُسْتَجیرِ، یا مَنْ لَهُ التَّدْبیرُ وَالتَّقْدیرُ یا مِنَ الْعَسیرُ عَلَیْهِ سَهْلٌ یَسیرٌ، یا مَنْ لا یَحْتاجُ اِلی تَفْسیر، یا مَنْ هُوَ عَلی کُلِّ شْیء قَدیرُ یا مَنْ هُوَ بِکُلِّ شَْیء خَبیرٌ یا مَنْ هُوَ بِکُلِّ شَْیء بَصیرٌ، یا مُرْسِلَ الرِّیاحِ یا فالِقَ الاِْصْباحِ یا باعِثَ الاَْرْواحِ یا ذَا الْجُودِ وَالسَّماحِ یا مَنْ بِیَدِهِ کُلُّ مِفْتاح، یا سامِعَ کُلِّ صَوْت یا سابِقَ کُلِّ فَوْت یا مُحْیِیَ کُلِّ نَفْس بَعْدَ المَوْتِ، یا عُدَّتی فی شِدَّتی یا حافِظیِ فی غُرْبَتی یا مُؤنِسی فی وَحْدَتی یا وَلِیّی فی نِعْمَتی یا کَهْفی حینَ تُعْیینِی الْمَذاهِبُ وَتُسَلِّمُنیِ الاَْقارِبُ وَیَخْذُلُنی کُلُّ صاحِب، یا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ، یا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ، یا ذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لَهُ، یا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ، یا کَهْفَ مَنْ لا کَهْفَ لَهُ، یا کَنْزَ مَنْ لا کَنْزَ لَهُ، یا رُکُنَ مَنْ لا رُکْنَ لَهُ، یا غِیاثَ مَنْ لا غِیاثَ لَهُ، یا جارَ مَنْ لا جارَ لَهُ، یا جارِیَ اللَّصیقَ، یا رُکْنِیَ الَْوثیقَ، یا اِلهی بِالتَّحْقیقِ، یا رَبَّ الْبَیْتِ الْعَتیقِ، یا شَفیقُ یا رَفیقُ فُکَّنی مِنْ حَلَقِ الْمَضیقِ، وَاصْرِفْ عَنّی کُلَّ هَمٍّ وَغَمٍّ وَ ضیق، وَاکْفِنی شَرَّ ما لا اُطیقُ، وَاَعِنّی عَلی ما اُطیقُ، یا رآدَّ یُوسُفَ عَلی یَعْقُوبَ، یا کاشِفَ ضُرِّ اَیُّوبَ، یا غافِرَ ذَنْبِ داوُدَ، یا رافِعَ عیسَی بْنِ مَرْیَمَ وَ مُنْجِیَهُ مِنْ اَیْدِی

ص: 91

الْیَهوُدِ، یا مُجیبَ نِدآءِ یُونٌسَ فِی الظُّلُماتِ، یا مُصْطَفِیَ مُوسی بِالْکَلِماتِ، یا مَنْ غَفَرَ لاِدَمَ خَطیئَتَهُ وَرَفَعَ اِدْریسَ مَکاناً عَلِیّاً بِرَحْمَتِهِ، یا مَنْ نَجّی نُوحاً مِنَ الْغَرَقِ، یا مَنْ اَهْلَکَ عاداً الاْوُلی وَثَمُودَ فَما اَبْقی وَقَوْمَ نوُح مِنْ قَبْلُ اِنَّهُمْ کانُوا هُمْ اَظْلَمَ وَاَطْغی، وَالْمُؤْتَفِکَةَ اَهْوی یا مَنْ دَمَّرَ عَلی قَوْمِ لوُط وَدَمْدَمَ عَلی قَوْمِ شُعَیْب، یا مَنِ اتَّخَذَ اِبْراهیمَ خَلیلاً، یا مَنِ اتَّخَذَ مُوسی کَلیماً وَاتَّخَذَ مُحَمَّداً صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ وَعَلَیْهِمْ اَجْمَعینَ حَبیباً، یا مُؤْتِیَ لُقْمانَ الْحِکْمَةَ وَالْواهِبَ لِسُلَیْمانَ مُلْکاً لا یَنْبَغی لاَِحَد مِنْ بَعْدِهِ، یا مَنْ نَصَرَ ذَا الْقَرْنَیْنِ عَلَی الْمُلُوکِ الْجَبابِرَةِ، یا مَنْ اَعْطَی الْخِضْرَ الْحَیوةَ، وَرَدَّ لِیٌوشَعَ بْنِ نوُن الشَّمْسَ بَعْدَ غرُوُبِها یا مَنْ رَبَطَ عَلی قَلْبِ اُمِّ مُوسی وَاَحْصَنَ فَرْجَ مَرْیَمَ ابْنَتِ عِمْرانَ، یا مَنْ حَصَّنَ یَحْیَی بْنَ زَکَرِیّا مِنَ الذَّنْبِ وَسَکَّنَ عَنْ مُوسَی الْغَضَبَ، یا مَنْ بَشَّرَ زَکَرِیّا بِیَحْیی، یا مَنْ فَدا اِسْماعیلَ مِنَ الذَّبْحِ بِذِبْح عَظیم، یا مَنْ قَبِلَ قُرْبانَ هابیلَ وَجَعَلَ اللَّعْنَةَ عَلی قابیلَ، یا هازِمَ الاَْحْزابِ لُِمحَمَّد صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ، صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّدِ وَ عَلی جَمیعِ الْمُرْسَلینَ وَمَلائِکَتِکَ الْمُقَرَّبینَ وَاَهْلِ طاعَتِکَ اَجْمَعینَ، وَاَسْأَلُکَ بِکُلِّ مَسْأَلَة سَأَلَکَ بِها اَحَدٌ مِمَّنْ رَضیتَ عَنْهُ، فَحَتَمْتَ لَهُ عَلَی الاِْجابَةِ یا اَللهُ یا اَللهُ یا اَللهُ، یا رَحْمنُ یا رَحمنُ یا رَحْمنُ، یا رَحیمُ یا رَحیمُ یا رَحیمُ، یا ذَا الْجَلالِ وَالاِْکُرامِ یا ذَا الْجَلالِ وَ الاِْکْرامِ یا ذَا الْجَلالِ وَالاِْکْرامِ، بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ اَسْأَلُکَ بِکُلِّ اسْم سَمَّیْتَ بِهِ نَفْسَکَ اَوْ اَنْزَلْتَهُ فی شَْیء مِنْ کُتُبِکَ اَوِ اسْتَأثَرْتَ بِهِ فِی عِلْمِ الْغَیْبِ عِنْدَکَ، وَبِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِکَ، وَبِمُنْتَهَی الرَّحْمَةِ مِنْ کِتابِکَ، وَبِما لَوْ

ص: 92

اَنَّ ما فِی الاَْرْضِ مِنْ شَجَرَة اَقْلامٌ وَالْبَحْرُ یَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ اَبْحُر ما نَفِدَتْ کَلِماتُ اللهِ اِنَّ اللهَ عَزیزٌ حَکیمٌ وَ اَسْأَلُکَ بِاَسْمآئِکَ الْحُسْنَی الَّتی نَعَتَّها فی کِتابِکَ فَقُلْتَ وَللهِ الاَْسْمآءُ الْحُسْنی فَادْعوُهُ بِها، وَقُلْتَ اُدْعُونی اَسْتَجِبْ لَکُمْ،وَقُلْتَ وَاِذا سَأَلَکَ عِبادی عَنّی فَانّی قَریبٌ اُجیبُ دَعْوَةَ الدّاعِ اِذا دَعانِ، وَقُلْتَ یا عِبادِیَ الّذَینَ اَسْرَفوُا عَلی اَنْفُسِهِمْ لا تَقْظَوُا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ اِنَّ اللهَ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمیعاً اِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحیمُ، وَاَنَا اَسْاَلُکَ یا اِلهی وَاَدْعُوکَ یا رَبِّ وَاَرْجُوکَ یا سَیِّدی وَاَطْمَعُ فی اِجابَتی یا مَوْلایَ کَما وَعَدْتَنی، وَقَدْ دَعَوْتُکَ کَما اَمَرْتَنی فَافْعَلْ بی ما اَنْتَ اَهْلُهُ یا کَریمُ، وَالْحَمْدُ للهِِ رَبِّ الْعالَمینَ وَصَلَّی اللهُ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ اَجْمَعینَ .

ثُمّ سَلْ حاجتک فَاِنَّها تُقضی ان شاء الله تعالی، وفی الرّوایة المرویة فی مهج الدّعوات لا تدعو بهذا الدّعاء الاّ متطهّراً .

الدّعاء الْمَعرُوف بیَسْتشیر

روَی السّیّدْ ابن طاوُس فی کِتاب مهج الدّعوات عَنْ أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) أنه قال: عَلَّمنی رَسوُلُ الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) هذا الدّعاء وَاَمَرنی اَنْ اَدعُوَ به لِکلّ شِدّة وَرَخآء، وَاَنْ اعلّمه خلیفتی مِنْ بَعْدی، وَاَمَرَنی اَنْ لا اُفاِرق طوُل عُمری حَتّی القی الله عزوَجَلّ ، وَقالَ لی : قُل هذَا الدّعاء حین تُصبحِ وتُمسی فانّه مِنْ کنوز العَرش، فالتمس ابیّ بن کعب النّبیّ ( صلی الله علیه وآله وسلم ) أن یحدّث بفضل هذا الدّعاء، فاَخَبر النّبیّ ( صلی الله علیه وآله وسلم ) بِبَعْضِ ثَوابِهِ الجزیل، وَمَنْ اَراد الاطِّلاع عَلَیه فَلیطلبه مِنْ کتاب مهج الدَّعوات .

اَلْحَمْدُ للهِ الَذی لا اِلهَ اِلاّ هُوَ الْمَلِکُ الْحَقُّ الْمُبینُ الْمُدَبِرُّ بِلا وَزیر وَلا خَلْق مِنْ عِبادِهِ یَسْتَشیرُ، الاَْوَّلُ

ص: 93

غَیْرُ مَوْصُوف ( مَصْرُوف ) ، وَالْباقی بَعْدَ فَنآءِ الْخَلْقِ، الْعَظیمُ الرُّبُوبِیَّةِ، نُورُ السَّماواتِ وَالاَْرَضینَ وَفاطِرُهُما وَمُبْتَدِعُهُما بِغَیْرِ عَمَد خَلَقَهُما وَفَتَقَهُما، فَتْقاً فَقامَتِ السَّماواتُ طآئِعات بِاَمْرِهِ وَاسْتَقَرَّتِ الاَْرضَوُنَ ( الاَْرْضِ ) بِاَوْتادِها فَوْقَ الْمآءِ، ثُمَّ عَلا رَبُّنا فِی السَماواتِ الْعُلی اَلَّرحْمنُ عَلَی الْعَرْشِ اسْتَوی، لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَما فِی الاَْرْضِ وَما بَیْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّری، فَاَنَا اَشْهَدُ بِاَنَّکَ اَنْتَ اللهُ لا رافِعَ لِما وَضَعْتَ، وَلا واضِعَ لِما رَفَعْتَ، وَلا مُعِزَّ لِمَنْ اَذْلَلْتَ، وَلا مُذِلَّ لِمَنْ اَعْزَزْتَ، وَلا مانِعَ لِما اَعْطَیْتَ، وَلا مُعْطِیَ لِما مَنَعْتَ، وَاَنْتَ اللهُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ کُنْتَ اِذْ لَمْ تَکُنْ سَمآءٌ مَبْنِیَّةٌ وَلا اَرْضٌ مَدْحِیَّةٌ وَلا شَمْسٌ مُضیئَةٌ وَلا لَیْلٌ مُظْلِمٌ، وَلا نَهارٌ مُضییءٌ، وَلا بَحْرٌ لُجِّیٌّ وَلا جَبَلٌ راس، وَلا نَجْمٌ سار، وَلا قَمَرٌ مُنیرٌ، وَلا ریحٌ تَهُبُّ، وَلا سَحابٌ یَسْکُبُ، وَلا بَرْقٌ یَلْمَعُ، وَلا رَعْدٌ یُسَبِّحُ، وَلا رُوحٌ تَنَفَّسُ، وَلا طآئِرٌ یَطیرُ، وَلا نارٌ تَتَوَقَّدُ، وَلا مآءٌ یَطَّرِدُ کُنْتَ قَبْلَ کُلِّ شَْیء وَکَوَّنْتَ کُلَّ شَْیء وَقَدَرْتَ عَلی کُلِّ شَْیء وَابْتَدَعْتَ کُلَّ شَْیء وَاَغْنَیْتَ وَاَفْقَرْتَ وَ اَمَتَّ وَاَحْیَیْتَ وَاَضْحَکْتَ وَاَبْکَیْتَ وَعَلَی الْعَرشِ اسْتَوَیْتَ فَتَبارَکْتَ یا اَللهُ وَ تَعالَیْتَ، اَنْتَ اللهُ الَّذی لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ الْخَلاّقُ الْمُعینُ ( الْعَلیمُ ) اَمْرُکَ غالِبٌ وَعِلْمُکَ نافِذٌ، وَکَیْدُکَ غَریبٌ، وَوَعْدُکَ صادِقٌ، وَقَوْلُکَ حَقٌّ وَحُکْمُکَ عَدْلٌ، وَکَلامُکَ هُدیً، وَوَحْیُکَ نوُرٌ، وَرَحْمَتُکَ واسِعَةٌ، وَعَفْوُکَ عَظیمٌ، وَفَضْلُکَ کَثیرٌ، وَعَطاؤُکَ جَزیلٌ، وَحَبْلُکَ مَتینٌ، وَاِمْکانُکَ عَتیدٌ، وَجارُکَ عَزیزٌ، وَبَاْسُکَ شَدیدٌ، وَمَکْرُکَ مَکیدٌ، اَنْتَ یا رَبِ مَوْضِعُ کُلِّ شَکْوی حاضِرُ کُلِّ مَلاَء وَشاهِدُ کُلِّ نَجْوی، مُنْتَهی کُلِّ حاجَة مُفَرِّجُ کُلِّ حُزْن ( حَزین ) غِنی کُلِّ مِسْکین حِصْنُ کُلِّ هارِب اَمانُ کُلِّ خآئِف، حْرِزُ الضُّعَفآءِ کَنْزُ الْفُقَرآءِ، مُفَرِّجُ

ص: 94

الْغَمّآءِ مُعینُ الصّالِحینَ، ذلِکَ اللهُ رَبُّنا لا اِلهَ اِلاّ هُوَ، تَکْفی مِنْ عِبادِکَ مَنْ تَوَکَّلَ عَلَیْکَ وَاَنْتَ جارُ مَنْ لاذَ بِکَ وَتَضَرَّعَ اِلَیْکَ عِصْمَةُ مَنِ اعْتَصَمَ بِکَ ناصِرُ، مَنِ انْتَصَرَ بِکَ تَغْفِرُ الذُّنُوبَ لِمَنِ اسْتَغْفَرَکَ، جَبّارُ الْجَبابِرَةِ، عَظیمُ الْعُظَمآءِ کَبیرُ الْکُبَرآءِ، سَیِّدُ السّاداتِ مُوْلَی الْمَوالی صَریخُ الْمُسْتَصْرِخینَ مُنَفِّسٌ عَنِ الْمَکْروُبینَ، مُجیبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ اَسْمَعُ السّامِعینَ اَبْصَرُ النّاظِرینَ اَحْکَمُ الْحاکِمینَ اَسْرَعُ الْحاسِبینَ اَرْحَمُ الرّاحِمینَ خَیْرُ الغافِرینَ، قاضی حَوآئِج الْمُؤْمِنینَ مُغیثُ الصّالِحینَ اَنْتَ اللهُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ رَبُّ الْعالَمینَ، اَنْتَ الْخالِقُ وَاَنَا الَْمخْلوُقُ وَاَنْتَ الْمالِکُ وَاَنَا الْمَمْلوُکُ وَاَنْتَ الرَّبُّ وَاَنَا الْعَبْدُ وَاَنْتَ الرّازِقُ وَاَنَا الْمَرْزُوقُ وَاَنْتَ الْمُعْطی وَاَنَا السّآئِلُ وَاَنْتَ الْجَوادُ وَاَنَا الْبَخیلُ، وَاَنْتَ الْقَوِیُّ وَاَنَا الضَّعیفُ وَاَنْتَ الْعَزیزُ وَاَنَا الذَّلیلُ، وَاَنْتَ الْغَنِیُّ وَاَنَا الْفَقیرُ، وَاَنْتَ السَّیِّدُ وَاَنَا الْعَبْدُ، وَاَنْتَ الْغافِرُ وَاَنَا الْمُسیئُ وَاَنْتَ الْعالِمُ وَاَنَا الْجاهِلُ، وَاَنْتَ الْحَلیمُ وَاَنَا الْعَجُولُ، وَاَنْتَ الرَّحْمنُ وَاَنَا الْمَرْحُومُ، وَاَنْتَ الْمُعافی وَاَنَا الْمُبْتَلی، وَاَنْتَ الُْمجیبُ وَاَنَا الْمُضْطَرُّ، وَاَنَا اَشْهَدُ بِانَّکَ اَنْتَ اللهُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ الْمُعْطی عِبادَکَ بِلا سُؤال، وَاَشْهَدُ بَاِنَّکَ اَنْتَ اللهُ الْواحِدُ الاَْحَدُ الْمُتَفَرِّدُ الصَّمَدُ الْفَرْدُ وَاِلَیْکَ الْمَصیرُ، وَصَلَّی اللهُ عَلی مُحَمَّد وَاَهْلِ بَیْتِهِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ وَاغْفِرْ لی ذُنُوبی وَاسْتُرْ عَلَیَّ عیُوُبی وَافْتَحْ لی مِنْ لَدُنْکَ رَحْمَةً وَرِزْقاً واسِعاً یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمینَ وَحَسْبُنَا اللهُ وَنْعِمَ الْوَکیلُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلِیِّ الْعَظیمِ .

دُعاءُ المجیر

وَهوَ دُعاء رَفیع الشّأن مَروِیّ عَنِ النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) نَزَل به جَبرئیل عَلَی الّنَبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) وَهْو یصلّی فی مَقامِ ابراهیم ( علیه السلام ) . ذکر الکفعمی هذا الدّعاءِ فی کِتابیه البَلد الامین وَالمِصباح واشارَ فی الهامِش

ص: 95

اِلی ما لهِ مِنَ الفَضْل، وَمِن جُملتها اِنّ مَنْ دعا به فی الایّام البیض مِنْ شَهر رَمَضان غفرت ذنوبه وَلَوْ کانت عَدَد قطر المطر، وَوَرق الشجر، وَرَمل، البر وَیجدی فی شِفاءِ المریض و قضآءِ الدّین وَالغنی عَنِ الفقر وَیفرّج الغَم ویکشف الکرب ، وهو هذا الدّعاء :

سُبْحانَکَ یا اَللهُ تَعالَیْتَ یا رَحْمنُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا رَحیمُ تَعالَیْتَ یا کَریمُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا مَلِکُ تَعالَیْتَ یا مالِکُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا قُدُّوسُ تَعالَیْتَ یا سَلامُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا مُؤْمِنُ تَعالَیْتَ یا مُهَیْمِنُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا عَزیزُ تَعالَیْتَ یا جَبّارُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا مُتَکَبِّرُ تَعالَیْتَ یا مُتَجَبِّرُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا خالِقُ تَعالَیْتَ یا بارِئُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا مُصَوِّرُ تَعالَیْتَ یا مُقَدِّرُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا هادی تَعالَیْتَ یا باقی اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا وَهّابُ تَعالَیْتَ یا تَوّابُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا فَتّاحُ تَعالَیْتَ یا مُرْتاحُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یاسیِّدی تَعالَیْتَ یامولای اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا قَریبُ تَعالَیْتَ یا رَقیبُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا مُبْدِئُ تَعالَیْتَ یا مُعیدُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا حَمیدُ تَعالَیْتَ یا مَجیدُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا قَدیمُ تَعالَیْتَ یا عَظیمُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا غَفُورُ تَعالَیْتَ یا شَکُورُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا شاهِدُ تَعالَیْتَ یا شَهیدُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ

ص: 96

یا حَنّانُ تَعالَیْتَ یا مَنّانُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا باعِثُ تَعالَیْتَ یا وارِثُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا مُحْیی تَعالَیْتَ یا مُمیتُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا شَفیقُ تَعالَیْتَ یا رَفیقُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا اَنیسُ تَعالَیْتَ یا موُنِسُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا جَلیلُ تَعالَیْتَ یا جَمیلُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا خَبیرُ تَعالَیْتَ یا بَصیرُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مَجیرُ،سُبْحانَکَ یا حَفِیُّ تَعالَیْتَ یا مَلِیُّ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا مَعْبُودُ تَعالَیْتَ یا مَوُجُودُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا غَفّارُ تَعالَیْتَ یا قَهّارُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا مَذْکُورُ تَعالَیْتَ یا مَشْکُورُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا جَوادُ تَعالَیْتَ یا مَعاذُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا جَمالُ تَعالَیْتَ یا جَلالُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا سابِقُ تَعالَیْتَ یا رازِقُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا صادِقُ تَعالَیْتَ یا فالِقُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا سَمیعُ تَعالَیْتَ یا سَریعُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا رَفیعُ تَعالَیْتَ یا بدیعُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا فَعّالُ تَعالَیْتَ یا مُتَعالُ اجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا قاضی تَعالَیْتَ یا راضی اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا قاهِرُ تَعالَیْتَ یا طاهِرُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا عالِمُ تَعالَیْتَ یا حکِمُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا دآئِمُ تَعالَیْتَ یا قآئِمُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا عاصِمُ تَعالَیْتَ یا قاسِمُ اِجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا غَنِیُّ تَعالَیْتَ

ص: 97

یا مُغْنی اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا وَفِیُّ تَعالَیْتَ یا قَوِیُّ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا کافی تَعالَیْتَ یا شافی اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا مُقَدِّمُ تَعالَیْتَ یا مُؤَخِّرُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا اَوَّلُ تَعالَیْتَ یا آخِرُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا ظاهِرُ تَعالَیْتَ یا باطَنُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا رَجآءُ تَعالَیْتَ یا مُرْتَجی اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا ذَا الْمَنِّ تَعالَیْتَ یا ذَا الطَّوْلِ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا حَیُّ تَعالَیْتَ یا قَیّوُمُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا واحِدُ تَعالَیْتَ یا اَحَدُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا سَیِّدُ تَعالَیْتَ یا صَمَدُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا قَدیرٌ تَعالَیْتَ یا کَبیْرٌ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا والی تَعالَیْتَ یا مُتَعالی اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا عَلِیُّ تَعالَیْتَ یا اَعْلی اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا وَلِیُّ تَعالَیْتَ یا مَوْلی اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا ذارِئُ تَعالَیْتَ یا بارِئُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا خافِضُ تَعالَیْتَ یا رافِعُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا مُقْسِطُ تَعالَیْتَ یا جامِعُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا مُعِزُّ تَعالَیْتَ یا مُذِلُّ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا حافِظُ تَعالَیْتَ یا حَفیظُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا قادِرُ تَعالَیْتَ یا مُقْتَدِرُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا عَلیمُ تَعالَیْتَ یا حَلیمُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا حَکَمُ تَعالَیْتَ یا حَکیمُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا مُعْطی تَعالَیْتَ

ص: 98

یا مانِعُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا ضآرُّ تَعالَیْتَ یا نافِعُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا مُجیبُ تَعالَیْتَ یا حَسیبُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا عادِلُ تَعالَیْتَ یا فاصِلُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا لَطیفُ تَعالَیْتَ یا شَریفُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا رَبُّ تَعالَیْتَ یا حَقُّ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا ماجِدُ تَعالَیْتَ یا واحِدُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا عَفُوُّ تَعالَیْتَ یا مُنْتَقِمُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا واسِعُ تَعالَیْتَ یا مُوَسِّعُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا رَؤوُفُ تَعالَیْتَ یا عَطوُفُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا فَرْدُ تَعالَیْتَ یا وِتْرُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا مُقیتُ تَعالَیْتَ یا مُحیطُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا وَکیلُ تَعالَیْتَ یا عَدْلُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا مُبینُ تَعالَیْتَ یا مَتینُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا بَرُّ تَعالَیْتَ یا وَدُودُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا یارَشیدُ تَعالَیْتَ یا مُرْشِدُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا نُورُ تَعالَیْتَ یا مُنَوِّرُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا نَصیرُ تَعالَیْتَ یا ناصِرُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا صَبُورُ تَعالَیْتَ یا صابِرُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا مُحْصی تَعالَیْتَ یا مُنْشِئُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا سُبْحانُ تَعالَیْتَ یا دَیّانُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا مُغیثُ تَعالَیْتَ یا غِیاثُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا فاطِرُ تَعالَیْتَ یا حاضِرُ اَجِرْنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ، سُبْحانَکَ یا ذَا الْعِزِّ والْجَمالِ تَبارَکْتَ

ص: 99

یا ذَا الْجَبَرُوتِ وَالْجَلالِ، سُبْحانَکَ لا اِلهِ اِلاّ اَنْتَ، سُبْحانَکَ اِنّی کُنْتُ مِنَ الظّالِمینَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّیْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَکَذلِکَ نُنْجیِ الْمُؤمِنینَ، وَصَلَّی اللهُ عَلی سَیِّدِنا مُحَمَّد وَآلِهِ اَجْمَعینَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمینَ وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَکیلُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلیِّ العَظیمِ .

دُعاءُ الْعَدیلة

شَهِدَ اللهُ اَنَّهُ لا اِلهَ اِلاّ هُوَ وَالْمَلائِکَةُ وَاُولُوا الْعِلْمِ قآئِماً بِالْقِسْطِ لا اِلهَ اِلاّ هُوَ الْعَزیزُ الْحَکیمُ، اِنَّ الدّینَ عِنْدَ اللهِ الاِْسْلامُ، وَاَنَا الْعَبْدُ الضَّعیفٌ الْمُذْنِبُ الْعاصِیُ الُْمحْتاجُ الْحَقیرُ، اَشْهَدُ لِمُنْعِمی وَخالِقی وَرازِقی وَمُکْرِمی کَما شَهِدَ لِذاتِهِ وَشَهِدَتْ لَهُ الْمَلائِکَةُ وَاُولُو الْعِلْمِ مِنْ عِبادِهِ بِاَنَّهُ لا اِلهَ اِلاّ هُوَ ذُو النِّعَمِ وَالاِْحْسانِ وَالْکَرَمِ وَالاِْمْتِنانِ، قادِرٌ اَزَلِیٌّ، عالِمٌ اَبَدِیٌّ، حَیٌّ اَحَدِیٌّ، مَوْجُودٌ سَرْمَدِیٌّ، سَمیعٌ بَصیرٌ مُریدٌ کُارِهٌ مُدْرِکٌ صَمَدِیٌّ، یَسْتَحِقُّ هذِهِ الصِّفات وَهُوَ عَلی ما هُوَ عَلَیْهَ فی عِزِّ صِفاتِهِ، کانَ قَوِیّاً قَبْلَ وُجُودِ الْقُدْرَةِ وَالْقُوَّةَ، وَکانَ عَلیماً قَبْلَ ایجادِ الْعِلْمِ وَالْعِلَّةِ، لَمْ یَزَلْ سُلْطاناً اِذْ لا مَمْلَکَةَ وَلا مالَ، وَلَمْ یَزَلْ سُبْحاناً عَلی جَمیعِ الاَْحْوالِ وُجُودُهُ قَبْلَ الْقَبْلِ فی اَزَلِ الاْزالِ وَبَقآؤُهُ بَعْدَ الْبَعْدِ مِنْ غَیْرِ اِنْتِقال وَلا زَوال، غَنِیٌّ فِی الاَْوَّلِ وَالاْخِرِ، مُسْتَغْن فِی الْباطِنِ وَالظّاهِرِ، لا جَوْرَ فی قَضِیَّتِهِ وَلا مَیْلَ فی مَشِیَّتِهِ، وَلا ظُلْمَ فی تَقْدیرِهِ وَلا مَهْرَبَ مِنْ حُکُومَتِهِ، وَلا مَلْجَاَ مِنْ سَطَواتِهِ وَلا مَنْجا مِنْ نَقِماتِهِ، سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ وَلا یَفُوتُهُ اَحَدٌ اِذا طَلَبَهُ، اَزاحَ الْعِلَلَ فِی التَّکْلیفِ وَسَوَّی التَّوْفیقَ بَیْنَ الضَّعیفِ وَالشَّریفِ، مَکَّنَ اَدآءَ الْمَاْمُورِ وَسَهَّلَ سَبیلَ اجْتِنابِ الَْمحْظُورِ، لَمْ یُکَلِّفِ الطّاعَةَ اِلاّ دُوْنَ الْوُسْعِ والطّاقَةِ، سُبْحانَهُ ما اَبْیَنَ کَرَمَهُ وَاَعْلی شَأنَهُ، سُبْحانَهُ ما اَجَلَّ نَیْلَهُ وَاَعْظَمَ اِحْسانَهُ، بَعَثَ الاَْنْبِیآءَ لِیُبَیِّنَ عَدْلَهُ وَنَصَبَ الاَْوْصِیآءَ لِیُظْهِرَ طَوْلَهُ وَفَضْلَهُ، وَجَعَلَنا مِنْ اُمَّةِ سَیِّدِ الاَْنْبِیآءِ

ص: 100

وَخَیْرِ الاَْوْلِیآءِ وَاَفْضَلِ الاَْصْفِیآءِ وَاَعْلَی الاَْزْکِیآءِ مُحَمَّد صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، امَنّا ازلی وَبِما دَعانا اِلَیْهِ وَبِالْقُرْآنِ الَّذی اَنْزَلَهُ عَلَیْهِ وَبِوَصِیِّهِ الَّذی نَصَبَهُ یَوْمَ الْغَدیرِ وَاَشارِ بِقَوْلِهِ هذا عَلِیٌّ اِلَیْهِ، وَاَشْهَدُ اَنَّ الاَْئِمَّةَ الاَْبْرارَ وَالْخُلَفآءَ الاَْخْیارَ بَعْدَ الرَّسُولِ الُْمخْتارِ، عَلِیٌّ قامِعُ الْکُفّارِ وَمِنْ بَعْدِهِ سَیِّدُ اَوْلادِهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ اَخُوُه السِّبْطُ التّابِعُ لِمَرْضاتِ اللهِ الْحُسَیْنُ، ثُمَّ الْعابِدُ عَلِیٌّ، ثُمَّ الْباقِرُ مُحَمَّدٌ، ثُمَّ الصّادِقُ جَعْفَرٌ، ثُمَّ الْکاظِمُ مُوسی، ثُمَّ الرِّضا عَلِیٌّ، ثُمَّ التَّقِیُّ مُحَمَّدٌ، ثُمَّ النَّقِیُّ عَلِیٌّ، ثُمَّ الزَّکِیُّ الْعَسْکَرِیُّ الْحَسَنُ، ثُمَّ الْحُجَّةُ الْخَلَفُ الْقآئِمُ الْمُنْتَظَرُ الْمَهْدِیُّ الْمُرجَی الَّذی بِبَقائِهِ بَقِیَتِ الدُّنْیا، وَبِیُمْنِهِ رُزِقَ الْوَری، وَبِوُجُودِهِ ثَبتَتِ الاَْرْضُ وَالسَّمآءُ وَبِهِ یَمْلاَُ اللهُ الاَْرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً بَعْدَ ما مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً، وَاَشْهَدُ اَنَّ اَقْوالَهُمْ حُجَّةٌ وَامْتِثالَهُمْ فَریْضَةٌ وَطاعَتَهُمْ مَفْرُوضَةٌ وَمَوَدَّتَهُمْ لازِمَةٌ مَقْضِیَّةٌ، وَالاِْقْتِدآءَ بِهِمْ مُنْجِیَةٌ، وَمُخالَفَتَهُمْ مُرْدِیَةٌ، وَهُمْ ساداتُ اَهْلِ الْجَنَّةِ اَجْمَعینَ، وَشُفَعآءُ یَوْمِ الدّینِ وَاَئِمَّةُ اَهْلِ الاَْرْضِ عَلَی الْیَقینِ، وَاَفْضَلُ الاَْوْصِیآءِ الْمَرْضِیّینَ، وَاَشْهَدُ اَنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ وَمُسآءَلَةَ الْقَبْرِ حَقٌّ وَالْبَعْثَ حَقٌّ وَالنُّشُورَ حَقٌّ ز وَالصِّراطِ حَقٌّ، وَالْمیزانَ حَقٌّ، وَالْحِسابَ حَقٌّ، وَالْکِتابَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةَ حَقٌّ، وَالنّارَ حَقٌّ، وَاَنَّ السّاعَةَ اتِیَةٌ لا رَیْبَ فیها، وَاَنَّ اللهَ یَبْعَثُ مَنْ فِی الْقُبُورِ، اَللّهُمَّ فَضْلُکَ رَجآئی وَکَرَمُکَ وَرَحْمَتُکَ اَمَلی لا عَمَلَ لی اَسْتَحِقُّ بِهِ الْجَنَّةَ، وَلا طاعَةَ لیْ اَسْتَوْجِبُ بِهَا الرِّضْوانَ اِلاّ اَنِّی اعْتَقَدْتُ تَوْحیدَکَ وَعَدْلَکَ، وَارْتَجَیْتُ اِحْسانَکَ وَفَضْلَکَ، وَتَشَفَّعْتُ اِلَیْکَ بِالنَّبِیِّ وَآلِهِ مَنْ اَحِبَّتِکَ وَاَنْتَ اَکْرَمُ الاَْکْرَمینَ وَاَرْحَمُ الرّاحِمینَ، وَصَلَّی اللهُ عَلی نَبِیِّنا مُحَمَّد وَآلِهِ اَجْمَعینَ الطَّیِّبینَ الطّاهِریْنَ وَسَلَّمَ تَسْلیماً کَثیراً کَثیراً وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلِیِّ الْعَظیمِ اَللّهُمَّ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ اِنّی اَوْدَعْتُکَ یَقینی هذا وَثَباتَ دینی وَاَنْتَ خَیْرُ مُسْتَوْدَع وَقَدْ اَمَرْتَنا بِحِفْظِ الْوَدآئِعِ فَرُدَّهُ

ص: 101

عَلَیَّ وَقْتَ حُضُورِ مَوْتی بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

أقول: قَد وَرَد فی الادعیة المأثورة اَللّهُمَّ اِنِّی اَعُوذُ بِکَ مِنَ الْعَدیلَةِ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَمعنی العدیلة عند المَوت هُو العُدول إلی الباطِل عن الحقّ وهُو بأن یحضر الشّیطان عند المحتضر ویوسوس فی صَدره ویجعله یشکّ فی دینه فیستل الایمان مِن فؤاده، ولهذا قد وَردت الاستعاذة منها فی الدّعوات، وقال فخر المحقّقین ( رحمه الله ) : مَن أراد أن یسلم من العدیلة فلیستحضر الایمان بأدلّتها والاصول الخمس ببراهینها القطعیّة بخلوص وصفاء ولیودعها الله تعالی لیردّها الیه فی ساعة الاحتضار بأن یقول بعد استحضار عقائده الحقّة :

اَللّهُمَّ یا اَرْحَمَ الرّحِمینَ اِنّی قَدْ اَوْدَعْتُکَ یَقینی هذا وَثَباتَ دینی وَاَنْتَ خَیْرُ مُسْتَوْدَع وَقَدْ اَمَرْتَنا بِحِفْظِ الْوَدائِعِ فَرُدَّهُ عَلَیَّ وَقْتَ حُضُورِ مَوْتی،، فَعلی رأیه ( قدس سره ) قراءة هذا الدّعاء الشّریف « دُعاء العدیلة » واستحضار مضمونه فی البال تمنح المَرء اماناً من خطر العدیلة عند الموت، وأمّا هذا الدّعاء فهل هو عن المعصوم ( علیه السلام ) أم هو انشاء من بعض العلماء ، یقول فی ذلک خریت صناعة الحدیث وجامع أخبار الائمة ( علیهم السلام ) العالم المتبحّر الخبیر والمحدّث النّاقد البصیر مولانا الحاج میرزا حسین النّوری نوّر الله مرقده: وأمّا الدّعاء العدیلة المعروفة فهو من مؤلّفات بعض أهل العلم لیس بمأثور ولا موجود فی کتب حملة الاحادیث ونقّادها. واعلم انّه روی الطوسی عن محمّد بن سلیمان الدّیلمی انّه قال للصّادق ( علیه السلام ) : ان شیعتک تقول: انّ الایمان قسمین فمستقرّ ثابت ومستودع یزول، فعلّمنی دعاءً یکمل به ایمانی اذا دعوت به فلا یزول ، قال ( علیه السلام ) : قل عقیب کلّ

ص: 102

صلاة مکتوبة : رَضیتُ بِاللهِ رَبّاً وَبِمُحَمَّد صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وآلِهِ نَبِیّاً وَبِالاِسْلامِ دیناً وَبِالْقُرآنِ کِتاباً وَبِالْکَعْبَةِ قِبْلَةً وَبِعَلِیٍّ وَلِیّاً وَاِماماً وَبِالْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ وَعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ وَمُحَمَّدَ بْنِ عَلِیٍّ وَجَعْفَرِ بْنَ مُحَمَّد وَمُوسی بْنِ جَعْفَر وَعَلِیِّ بْنِ مُوسی وَمُحَمَّدَ بْنِ عَلِیٍّ وَعَلِیِّ بْنِ مُحَمَّد وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ وَالْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُ اللهِ عَلَیْهِمْ اَئمَّةً، اَللّهُمَّ اِنّی رَضیتُ بِهِمْ اَئِمَّةً فَارْضَنی لَهُمْ اِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیء قَدیرٌ .

دُعاء الجَوشن الکبیر

المذکور فی کتابی البلد الامین والمِصباح للکفعمی وهُو مَرویّ عَنِ السّجاد عن أبیه عَنْ جدّه عن النبیّ صلّی الله علَیهِ وعَلیْهم اجمعین، وَقد هبط به جبرئیل علی النبیّ ( صلی الله علیه وآله وسلم ) وهُو فی بعْضِ غزواته وَعَلَیْهِ جَوشن ثقیل المهُ، فقال: یا محمّد ربّک یقرئک السّلام ویقوُل لکَ: اخلع هذا الجوشَنْ واقرأ هذا الدّعآء فهو أمان لکَ ولامّتک، ثمّ أطال فی ذکر فَضله بما لا یسعْه المقام ومِنْ جُملة فَضله انّ مَنْ کتبه علی کفنه استحی الله أن یُعذّبه بالنّار ومَنْ دعا به بنیّة خالِصة فی أوّل شهر رَمضان رزقه الله تعالی لیلة القدر، وَخلق له سَبعین ألف ملک یسبّحون الله وَیُقدّسونه وَجَعَلَ ثوابهم له، وَمَن دعا به فی شهر رمضان ثلاث مرّات حرّم الله تعالی جَسده علی النّار وأوجب له الجَنّة ووکّل الله تعالی به مَلَکین یحفظانه مِن المعاصی وَکانَ فی أمان الله طول حَیاته، وفی آخر الخبر انّه قال الحُسین ( علیه السلام ) : أوصانی أبی علیّ ابن أبی طالب ( علیه السلام ) بحفظ هذا الدّعاء وتعظیمه وأن أکتبه علی کفنه وأن أعلّمه أهلی واحثّهم علیه، وهُو ألف اسْم وفیه الاسم الاعظم .

أقول یستفاد من هذا الحدیث أمران :

الاوّل

ص: 103

: استحباب کتابة هذا الدّعاء علی الاکفان کما أشار الی ذلک العلاّمة بحر العلوم عطّر الله مرقده فی کتابِ الدُرّة .

وَسُنَّ اَنْ یُکْتَبَ بِالاَْکْفانِ شَهادَةُ الاسْلامِ والایمانِ

وَهکَذا کِتابَةُ الْقُرْآنِ وَالْجَوْشَنِ الْمَنْعُوتِ بِالاَْمانِ

الثانی : استحباب الدّعاء به فی أوّل شهر رمضان، وأمّا الدّعاء به فی خصُوص لیالی القدْر فلم یذکر فی حدیث ولکنّ العلاّمة المجلسی قدّس الله تعالی روحه قال فی کتاب زاد المعاد فی ضمن أعمال لیالی القدر: انّ فی بعض الروایات انّه یدعی بدعاء الجوشن الکبیر فی کلّ من هذه الثّلاث لیالی، ویکفینا فی المقام قوله الشّریف احلّه الله دار السّلام، وبالاجمال فهذا الدّعاء یحتوی علی مائة فصل وکلّ فصل یحتوی علی عشرة أسمآء مِن أسماء الله تعالی وتقول فی آخر کلّ فصل : سُبْحانَکَ یا لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ خَلِّصْنا مِنَ النّارِ یا رَبِّ وقال فی کتاب البلد الامین ابتدیء کلّ فصل بالبسملة واختمه بقول : سُبْحانَکَ یا لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ خَلِّصْنا مِنَ النّارِ یا رَبِّ یا ذَا الْجَلالِ وَالاِْکْرامِ یا أرْحَمَ الرّاحِمینَ .

وَهوَ هذَا الدُّعاء

اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا اَللهُ یا رَحْمنُ یا رَحیمُ یا کَریمُ یا مُقیمُ یا عَظیمُ یا قَدیمُ یا عَلیمُ یا حَلیمُ یا حَکیمُ سُبْحانَکَ یا لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ خَلِّصْنا مِنَ النّارِ یا رَبِّ ( 2 ) یا سَیِّدَ السّاداتِ یا مُجیبَ الدَّعَواتِ یا رافِعَ الدَّرَجاتِ یا وَلِیَّ الْحَسَناتِ یا غافِرَ الْخَطیئاتِ یا مُعْطِیَ الْمَسْأَلاتِ یا قابِلَ التَّوْباتِ یا سامِعَ الاَْصْواتِ یا عالِمَ الْخَفِیّاتِ یا دافِعَ الْبَلِیّاتِ ( 3 ) یا خَیْرَ الْغافِرینَ یا خَیْرَ الْفاتِحینَ یا خَیْرَ النّاصِرینَ یا خَیْرَ

ص: 104

الْحاکِمینَ یا خَیْرَ الرّازِقینَ یا خَیْرَ الْوارِثینَ یا خَیْرَ الْحامِدینَ یا خَیْرَ الذّاکِرینَ یا خَیْرَ الْمُنْزِلینَ یا خَیْرَ الُْمحْسِنینَ ( 4 ) یا مَنْ لَهُ الْعِزَّةُ وَالْجَمالُ یا مَنْ لَهُ الْقُدْرَةُ وَالْکَمالُ یا مَنْ لَهُ الْمُلْکُ وَالْجَلالُ یا مَنْ هُوَ الْکَبیرُ الْمُتَعالُ یا مُنْشِیءَ الْسَّحابِ الثِّقالِ یا مَنْ هُوَ شَدیدُ الِْمحالِ یا مَنْ هُوَ سَریعُ الْحِسابِ یا مَنْ هُوَ شَدیدُ الْعِقابِ یا مَنْ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ یا مَنْ عِنْدَهُ اُمُّ الْکِتابِ ( 5 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا حَنّانُ یا مَنّانُ یا دَیّانُ یا بُرْهانُ یا سُلْطانُ یا رِضْوانُ یا غُفْرانُ یا سُبْحانُ یا مُسْتَعانُ یا ذَا الْمَنِّ وَالْبَیانِ ( 6 ) یا مَنْ تَواضَعَ کُلُّ شَیْء لِعَظَمَتِهِ یا مَنِ اسْتَسْلَمَ کُلُّ شَیْء لِقُدْرَتِهِ یا مَنْ ذَلَّ کُلُّ شَیْء لِعِزَّتِهِ یا مَنْ خَضَعَ کُلُّ شَیْء لِهَیْبَتِهِ یا مَنِ انْقادَ کُلُّ شَیْء مِنْ خَشْیَتِهِ یا مَنْ تَشَقَّقَتِ الْجِبالُ مِنْ مَخافَتِهِ یا مَنْ قامَتِ السَّماواتُ بِاَمْرِهِ یا مَنِ اسْتَقَرَّتِ الاَْرَضُونَ بِاِذْنِهِ یا مَنْ یُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ یا مَنْ لا یَعْتَدی عَلی اَهْلِ مَمْلَکَتِهِ ( 7 ) یا غافِرَ الْخَطایا یا کاشِفَ الْبَلایا یا مُنْتَهَی الرَّجایا یا مُجْزِلَ الْعَطایا یا واهِبَ الْهَدایا یا رازِقَ الْبَرایا یا قاضِیَ الْمَنایا یا سامِعَ الشَّکایا یا باعِثَ الْبَرایا یا مُطْلِقَ الاُْساری ( 8 ) یاذَا الْحَمْدِ وَالثَّناءِ یا ذَا الْفَخْرِ وَاْلبَهاءِ یا ذَا الَْمجْدِ وَالسَّناءِ یا ذَا الْعَهْدِ وَالْوَفاءِ یا ذَا الْعَفْوِ وَالرِّضاءِ یا ذَا الْمَنِّ وَالْعَطاءِ یا ذَا الْفَضْلِ وَالْقَضاءِ یا ذَا الْعِزِّ وَالْبَقاءِ یا ذَا الْجُودِ وَالسَّخاءِ یا ذَا الاْلاءِ وَالنَّعْماءِ ( 9 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا مانِعُ یا دافِعُ یا رافِعُ یا صانِعُ یا نافِعُ یا

ص: 105

سامِعُ یا جامِعُ یا شافِعُ یا واسِعُ یا مُوسِعُ ( 10 ) یا صانِعَ کُلِّ مَصْنُوع یا خالِقَ کُلِّ مَخْلُوق یا رازِقَ کُلِّ مَرْزُوق یا مالِکَ کُلِّ مَمْلُوک یا کاشِفَ کُلِّ مَکْرُوب یا فارِجَ کُلِّ مَهْمُوم یا راحِمَ کُلِّ مَرْحُوم یا ناصِرَ کُلِّ مَخْذُول یا ساتِرَ کُلِّ مَعْیُوب یا مَلْجَأَ کُلِّ مَطْرُود ( 11 ) یا عُدَّتی عِنْدَ شِدَّتی یا رَجائی عِنْدَ مُصیبَتی یا مُونِسی عِنْدَ وَحْشَتی یا صاحِبی عِنْدَ غُرْبَتی یا وَلِیّی عِنْدَ نِعْمَتی یا غِیاثی عِنْدَ کُرْبَتی یا دَلیلی عِنْدَ حَیْرَتی یا غَنائی عِنْدَ افْتِقاری یا مَلجَئی عِنْدَ اضْطِراری یا مُعینی عِنْدَ مَفْزَعی ( 12 ) یا عَلاّمَ الْغُیُوبِ یا غَفّارَ الذُّنُوبِ یا سَتّارَ الْعُیُوبِ یا کاشِفَ الْکُرُوبِ یا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ یا طَبیبَ الْقُلُوبِ یا مُنَوِّرَ الْقُلُوبِ یا اَنیسَ الْقُلُوبِ یا مُفَرِّجَ الْهُمُومِ یا مُنَفِّسَ الْغُمُومِ ( 13 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاْسمِکَ یا جَلیلُ یا جَمیلُ یا وَکیلُ یا کَفیلُ یا دَلیلُ یا قَبیلُ یا مُدیلُ یا مُنیلُ یا مُقیلُ یا مُحیلُ ( 14 ) یا دَلیلَ الْمُتَحَیِّرینَ یا غِیاثَ الْمُسْتَغیثینَ یا صَریخَ الْمُسْتَصْرِخینَ یا جارَ الْمُسْتَجیرینَ یا اَمانَ الْخائِفینَ یا عَوْنَ الْمُؤْمِنینَ یا راحِمَ الْمَساکینَ یا مَلْجَأَ الْعاصینَ یا غافِرَ الْمُذْنِبینَ یا مُجیبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّینَ ( 15 ) یا ذَا الْجُودِ وَالاِْحْسانِ یا ذَا الْفَضْلِ وَالاِْمْتِنانِ یا ذَا الاَْمْنِ وَالاَْمانِ یا ذَا الْقُدْسِ وَالسُّبْحانِ یا ذَا الْحِکْمَةِ وَالْبَیانِ یا ذَا الرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ یا ذَا الْحُجَّةِ وَالْبُرْهانِ یا ذَا الْعَظَمَةِ وَالسُّلْطانِ یا ذَا الرَّأْفَةِ وَالْمُسْتَعانِ یا ذَا العَفْوِ وَالْغُفْرانِ ( 16 ) یا مَنْ هُوَ رَبُّ کُلِّ شَیْء یا مَنْ هُوَ اِلهُ کُلِّ شَیء یا مَنْ هُوَ خالِقُ کُلِّ شَیْء یا مَنْ

ص: 106

هُوَ صانِعُ کُلِّ شَیْء یا مَنْ هُوَ قَبْلَ کُلِّ شَیْء یا مَنْ هُوَ بَعْدَ کُلِّ شَیْء یا مَنْ هُوَ فَوْقَ کُلِّ شَیْء یا مَنْ هُوَ عالِمٌ بِکُلِّ شَیْء یا مَنْ هُوَ قادِرٌ عَلی کُلِّ شَیْء یا مَنْ هُوَ یَبْقی وَیَفْنی کُلُّ شَیْء ( 17 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا مُؤْمِنُ یا مُهَیْمِنُ یا مُکَوِّنُ یا مُلَقِّنُ یا مُبَیِّنُ یا مُهَوِّنُ یا مُمَکِّنُ یا مُزَیِّنُ یا مُعْلِنُ یا مُقَسِّمُ ( 18 ) یا مَنْ هُوَ فی مُلْکِهِ مُقیمٌ یا مَنْ هُوَ فی سُلْطانِهِ قَدیمٌ یا مَنْ هُو فی جَلالِهِ عَظیمٌ یا مَنْ هُوَ عَلی عِبادِهِ رَحیمٌ یا مَنْ هُوَ بِکُلِّ شَیْء عَلیمٌ یا مَنْ هُوَ بِمَنْ عَصاهُ حَلیمٌ یا مَنْ هُوَ بِمَنْ رَجاهُ کَریمٌ یا مَنْ هُوَ فی صُنْعِهِ حَکیمٌ یا مَنْ هُوَ فی حِکْمَتِهِ لَطیفٌ یا مَنْ هُوَ فی لُطْفِهِ قَدیمٌ ( 19 ) یا مَنْ لا یُرْجی إلاّ فَضْلُهُ یا مَنْ لا یُسْأَلُ إلاّ عَفْوُهُ یا مَنْ لا یُنْظَرُ إلاّ بِرُّهُ یا مَنْ لا یُخافُ إلاّ عَدْلُهُ یا مَنْ لا یَدُومُ إلاّ مُلْکُهُ یا مَنْ لا سُلْطانَ إلاّ سُلْطانُهُ یا مَنْ وَسِعَتْ کُلَّ شَیْء رَحْمَتُهُ یا مَنْ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ یا مَنْ اَحاطَ بِکُلِّ شَیْء عِلْمُهُ یا مَنْ لَیْسَ اَحَدٌ مِثْلَهُ ( 20 ) یا فارِجَ الْهَمِّ یا کاشِفَ الْغَمِّ یا غافِرَ الذَّنْبِ یا قابِلَ التَّوْبِ یا خالِقَ الْخَلْقِ یا صادِقَ الْوَعْدِ یا مُوفِیَ الْعَهْدِ یا عالِمَ السِّرِّ یا فالِقَ الْحَبِّ یا رازِقَ الاَْنامِ ( 21 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا عَلِیُّ یا وَفِیُّ یا غَنِیُّ یا مَلِیُّ یا حَفِیُّ یا رَضِیُّ یا زَکِیُّ یا بَدِیُّ یا قَوِیُّ یا وَلِیُّ ( 22

ص: 107

) یا مَنْ اَظْهَرَ الْجَمیلَ یا مَنْ سَتَرَ الْقَبیحَ یا مَنْ لَمْ یُؤاخِذْ بِالْجَریرَةِ یا مَنْ لَمْ یَهْتِکِ السِّتْرَ یا عَظیمَ الْعَفْوِ یا حَسَنَ التَّجاوُزِ یا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ یا باسِطَ الْیَدَیْنِ بِالرَّحْمَةِ یا صاحِبَ کُلِّ نَجْوی یا مُنْتَهی کُلِّ شَکْوی ( 23 ) یا ذَا النِّعْمَةِ السّابِغَةِ یا ذَا الرَّحْمَةِ الْواسِعَةِ یا ذَا الْمِنَّةِ السّابِقَةِ یا ذَا الْحِکْمَةِ الْبالِغَةِ یا ذَا الْقُدْرَةِ الْکامِلَةِ یا ذَا الْحُجَّةِ الْقاطِعَةِ یا ذَا الْکَرامَةِ الظّاهِرَةِ یا ذَا الْعِزَّةِ الدّائِمَةِ یا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتینَةِ یا ذَا الْعَظَمَةِ الْمَنیعَةِ ( 24 ) یا بَدیعَ السَّماواتِ یا جاعِلَ الظُّلُماتِ یا راحِمَ الْعَبَراتِ یا مُقیلَ الْعَثَراتِ یا ساتِرَ الْعَوْراتِ یا مُحْیِیَ الاَْمْواتِ یا مُنْزِلَ الایاتِ یا مُضَعِّفَ الْحَسَناتِ یا ماحِیَ السَّیِّئاتِ یا شَدیدَ النَّقِماتِ ( 25 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا مُصَوِّرُ یا مُقَدِّرُ یا مُدَبِّرُ یا مُطَهِّرُ یا مُنَوِّرُ یا مُیَسِّرُ یا مُبَشِّرُ یا مُنْذِرُ یا مُقَدِّمُ یا مُؤَخِّرُ ( 26 ) یا رَبَّ الْبَیْتِ الْحَرامِ یا رَبَّ الشَّهْرِ الْحَرامِ یا رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرامِ یا رَبَّ الرُّکْنِ وَالْمَقامِ یا رَبَّ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ یا رَبَّ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ یا رَبَّ الْحِلِّ وَالْحَرامِ یا رَبَّ النُّورِ وَالظَّلامِ یا رَبَّ التَّحِیَّةِ وَالسَّلامِ یا رَبَّ الْقُدْرَةِ فِی الاَْنامِ ( 27 ) یا اَحْکَمَ الْحاکِمینَ یا اَعْدَلَ الْعادِلینَ یا اَصْدَقَ الصّادِقینَ یا اَطْهَرَ الطّاهِرینَ یا اَحْسَنَ الْخالِقینَ یا اَسْرَعَ الْحاسِبینَ یا اَسْمَعَ السّامِعینَ یا اَبْصَرَالنّاظِرینَ یا اَشْفَعَ الشّافِعینَ یا اَکْرَمَ الاَْکْرَمینَ ( 28 ) یا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ یا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ یا ذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لَهُ یا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ یا غِیاثَ مَنْ لا غِیاثَ لَهُ یا فَخْرَ مَنْ

ص: 108

لا فَخْرَ لَهُ یا عِزَّ مَنْ لا عِزَّ لَهُ یا مُعینَ مَنْ لا مُعینَ لَهُ یا اَنیسَ مَنْ لا اَنیسَ لَهُ یا اَمانَ مَنْ لا اَمانَ لَهُ ( 29 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا عاصِمُ یا قائِمُ یا دائِمُ یا راحِمُ یا سالِمُ یا حاکِمُ یا عالِمُ یا قاسِمُ یا قابِضُ یا باسِطُ ( 30 ) یا عاصِمَ مَنِ اسْتَعْصَمَهُ یا راحِمَ مَنِ اسْتَرْحَمَهُ یا غافِرَ مَنِ اسْتَغْفَرَهُ یا ناصِرَ مَنِ اسْتَنْصَرَهُ یا حافِظَ مَنِ اسْتَحْفَظَهُ یا مُکْرِمَ مَنِ اسْتَکْرَمَهُ یا مُرْشِدَ مَنِ اسْتَرْشَدَهُ یا صَریخَ مَنِ اسْتَصْرَخَهُ یا مُعینَ مَنِ اسْتَعانَهُ یا مُغیثَ مَنِ اسْتَغاثَهُ ( 31 ) یا عَزیزاً لا یُضامٌ یا لَطیفاً لا یُرامُ یا قَیُّوماً لا یَنامُ یا دائِماً لا یَفُوتُ یا حَیّاً لا یَمُوتُ یا مَلِکاً لا یَزُولُ یا باقِیاً لا یَفْنی یا عالِماً لا یَجْهَلُ یا صَمَداً لا یُطْعَمُ یا قَوِیّاً لا یَضْعُفُ ( 32 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا اَحَدُ یا واحِدُ یا شاهِدُ یا ماجِدُ یا حامِدُ یا راشِدُ یا باعِثُ یا وارِثُ یا ضارُّ یا نافِعُ ( 33 ) یا اَعْظَمَ مِنْ کُلِّ عَظیم یا اَکْرَمَ مِنْ کُلِّ کَریم یا اَرْحَمَ مِنْ کُلِّ رَحیم یا اَعْلَمَ مِنْ کُلِّ عَلیم یا اَحْکَمَ مِنْ کُلِّ حَکیم یا اَقْدَمَ مِنْ کُلِّ قَدیم یا اَکْبَرَ مِنْ کُلِّ کَبیر یا اَلْطَفَ مِنْ کُلِّ لَطیف یا اَجَلَّ مِن کُلِّ جَلیل یا اَعَزَّ مِنْ کُلِّ عَزیز ( 34 ) یا کَریمَ الصَّفْحِ یا عَظیمَ الْمَنِّ یا کَثیرَ الْخَیْرِ یا قَدیمَ الْفَضْلِ یا دائِمَ اللُّطْفِ یا لَطیفَ الصُّنْعِ یا مُنَفِّسَ الْکَرْبِ یا کاشِفَ الضُّرِّ یا مالِکَ الْمُلْکِ یا قاضِیَ الْحَقِّ ( 35

ص: 109

) یا مَنْ هُوَ فی عَهْدِهِ وَفِیٌّ یا مَنْ هُوَ فی وَفائِهِ قَوِیٌّ یا مَنْ هُوَ فی قُوَّتِهِ عَلِیٌّ یا مَنْ هُوَ فی عُلُوِّهِ قَریبٌ یا مَنْ هُوَ فی قُرْبِهِ لَطیفٌ یا مَنْ هُوَ فی لُطْفِهِ شَریفٌ یا مَنْ هُوَ فی شَرَفِهِ عَزیزٌ یا مَنْ هُوَ فی عِزِّهِ عَظیمٌ یا مَنْ هُوَ فی عَظَمَتِهِ مَجیدٌ یا مَنْ هُوَ فی مَجْدِهِ حَمیدٌ ( 36 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا کافی یا شافی یا وافی یا مُعافی یا هادی یا داعی یا قاضی یا راضی یا عالی یا باقی ( 37 ) یا مَنْ کُلُّ شَیْء خاضِعٌ لَهُ یا مَنْ کُلُّ شَیْء خاشِعٌ لَهُ یا مَنْ کُلُّ شَیْء کائِنٌ لَهُ یا مَنْ کُلُّ شَیْء مَوْجُودٌ بِهِ یا مَنْ کُلُّ شَیْء مُنیبٌ اِلَیْهِ یا مَنْ کُلُّ شَیْء خائِفٌ مِنْهُ یا مَنْ کُلُّ شَیْء قائِمٌ بِهِ یا مَنْ کُلُّ شَیْء صائِرٌ اِلَیْهِ یا مَنْ کُلُّ شَیْء یُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ یا مَنْ کُلُّ شَیْء هالِکٌ إلاّ وَجْهَهُ ( 38 ) یا مَنْ لا مَفَرَّ إلاّ اِلَیْهِ یا مَنْ لا مَفْزَعَ إلاّ اِلَیْهِ یا مَنْ لا مَقْصَدَ إلاّ اِلَیْهِ یا مَنْ لا مَنْجا مِنْهُ إلاّ اِلَیْهِ یا مَنْ لا یُرْغَبُ إلاّ اِلَیْهِ یا مَنْ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِهِ یا مَنْ لا یُسْتَعانُ إلاّ بِهِ یا مَنْ لا یُتَوَکَّلُ إلاّ عَلَیْهِ یا مَنْ لا یُرْجی إلاّ هُوَ یا مَنْ لا یُعْبَدُ إلاّ هو ( 39 ) یا خَیْرَ الْمَرْهُوبینَ یا خَیْرَ الْمَرْغُوبینَ یا خَیْرَ الْمَطْلُوبینَ یا خَیْرَ الْمَسْؤولینَ یا خَیْرَ الْمَقْصُودینَ یا خَیْرَ الْمَذْکُورینَ یا خَیْرَ الْمَشْکُورینَ یا خَیْرَ الَْمحْبُوبینَ یا خَیْرَ الْمَدْعُوّینَ یا خَیْرَ الْمُسْتَأْنِسینَ ( 40 ) اَللّهُمَّ

ص: 110

اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا غافِرُ یا ساتِرُ یا قادِرُ یا قاهِرُ یا فاطِرُ یا کاسِرُ یا جابِرُ یا ذاکِرُ یا ناظِرُ یا ناصِرُ ( 41 ) یا مَنْ خَلَقَ فَسَوّی یا مَنْ قَدَّرَ فَهَدی یا مَنْ یَکْشِفُ الْبَلْوی یا مَنْ یَسْمَعُ النَّجْوی یا مَنْ یُنْقِذُ الْغَرْقی یا مَنْ یُنْجِی الْهَلْکی یا مَنْ یَشْفِی الْمَرْضی یا مَنْ اَضْحَکَ وَاَبْکی یا مَنْ اَماتَ وَاَحْیی یا مَنْ خَلَقَ الزَّوْجَیْنِ الذَّکَرَ وَالاُْنْثی ( 42 ) یا مَنْ فیِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ سَبیلُهُ یا مَنْ فِی الاْفاقِ ایاتُهُ یا مَنْ فِی الاْیاتِ بُرْهانُهُ یا مَنْ فِی الْمَماتِ قُدْرَتُهُ یا مَنْ فِی الْقُبُورِ عِبْرَتُهُ یا مَنْ فِی الْقِیامَةِ مُلْکُهُ یا مَنْ فِی الْحِسابِ هَیْبَتُهُ یا مَنْ فِی الْمیزانِ قَضاؤُهُ یا مَنْ فِی الْجَنَّةِ ثَوابُهُ یا مَنْ فِی النّارِ عِقابُهُ ( 43 ) یا مَنْ اِلَیْهِ یَهْرَبُ الْخائِفُونَ یا مَنْ اِلَیْهِ یَفْزَعُ الْمُذْنِبُونَ یا مَنْ اِلَیْهِ یَقْصِدُ الْمُنیبُونَ یا مَنْ اِلَیْهِ یَرْغَبُ الزّاهِدُونَ یا مَنْ اِلَیْهِ یَلْجَأُ الْمُتَحَیِّرُونَ یا مَنْ بِهِ یَسْتَأْنِسُ الْمُریدُونَ یا مَنْ بِه یَفْتَخِرُ الُْمحِبُّونَ یا مَنْ فی عَفْوِهِ یَطْمَعُ الْخاطِئُونَ یا مَنْ اِلَیْهِ یَسْکُنُ الْمُوقِنُونَ یا مَنْ عَلَیْهِ یَتَوَکَّلُ الْمُتَوَکِّلُونَ ( 44 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا حَبیبُ یا طَبیبُ یا قَریبُ یا رَقیبُ یا حَسیبُ یا مُهیبُ یا مُثیبُ یا مُجیبُ یا خَبیرُ یا بَصیرُ ( 45 ) یا اَقَرَبَ مِنْ کُلِّ قَریب یا اَحَبَّ مِنْ کُلِّ حَبیب یا اَبْصَرَ مِنْ کُلِّ بَصیر یا اَخْبَرَ مِنْ کُلِّ خَبیر یا اَشْرَفَ مِنْ کُلِّ شَریف یا اَرْفَعَ مِنْ کُلِّ رَفیع یا اَقْوی مِنْ کُلِّ قَوِیٍّ یا اَغْنی مِنْ کُلِّ غَنِیٍّ یا اَجْوَدَ مِنْ کُلِّ جَواد یا اَرْاَفَ مِنْ کُلِّ

ص: 111

رَؤوُف ( 46 ) یا غالِباً غَیْرَ مَغْلُوب یا صانِعاً غَیْرَ مَصْنُوع یا خالِقاً غَیْرَ مَخْلُوق یا مالِکاً غَیْرَ مَمْلُوک یا قاهِراً غَیْرَ مَقْهُور یا رافِعاً غَیْرَ مَرْفُوع یا حافِظاً غَیْرَ مَحْفُوظ یا ناصِراً غَیْرَ مَنْصُور یا شاهِداً غَیْرَ غائِب یا قَریباً غَیْرَ بَعید ( 47 ) یا نُورَ النُّورِ یا مُنَوِّرَ النُّورِ یا خالِقَ النُّورِ یا مُدَبِّرَ النُّورِ یا مُقَدِّرَ النُّورِ یا نُورَ کُلِّ نُور یا نُوراً قَبْلَ کُلِّ نُور یا نُوراً بَعْدَ کُلِّ نُور یا نُوراً فَوْقَ کُلِّ نُور یا نُوراً لَیْسَ کَمِثْلِهِ نُورٌ ( 48 ) یا مَنْ عَطاؤُهُ شَریفٌ یا مَنْ فِعْلُهُ لَطیفٌ یا مَنْ لُطْفُهُ مُقیمٌ یا مَنْ اِحْسانُهُ قَدیمٌ یا مَنْ قَوْلُهُ حَقٌّ یا مَنْ وَعْدُهُ صِدْقٌ یا مَنْ عَفْوُهُ فَضْلٌ یا مَنْ عَذابُهُ عَدْلٌ یا مَنْ ذِکْرُهُ حُلْوٌ یا مَنْ فَضْلُهُ عَمیمٌ ( 49 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا مُسَهِّلُ یا مُفَصِّلُ یا مُبَدِّلُ یا مُذَلِّلُ یا مُنَزِّلُ یا مُنَوِّلُ یا مُفْضِلُ یا مُجْزِلُ یا مُمْهِلُ یا مُجْمِلُ ( 50 ) یا مَنْ یَری وَلا یُری یا مَنْ یَخْلُقُ وَلا یُخْلَقُ یا مَنْ یَهْدی وَلا یُهْدی یا مَنْ یُحْیی وَلا یُحْیا یا مَنْ یَسْأَلُ وَلا یُسْأَلُ یا مَنْ یُطْعِمُ وَلا یُطْعَمُ یا مَنْ یُجیرُ وَلا یُجارُ عَلَیْهِ یا مَنْ یَقْضی وَلا یُقْضی عَلَیْهِ یا مَنْ یَحْکُمُ وَلا یُحْکَمُ عَلَیْهِ یا مَنْ لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُولَدْ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً اَحَدٌ ( 51 ) یا نِعْمَ الْحَسیبُ یا نِعْمَ الطَّبیبُ یا نِعْمَ الرَّقیبُ یا نِعْمَ الْقَریبُ یا نِعْمَ الْمٌجیبُ یا نِعْمَ الْحَبیبُ یا نِعْمَ الْکَفیلُ یا نِعْمَ الَوْکیلُ یا نِعْمَ الْمَوْلی یا نِعْمَ النَّصیرُ ( 52 ) یا

ص: 112

سُرُورَ الْعارِفینَ یا مُنَی الُْمحِبّینَ یا اَنیسَ الْمُریدینَ یا حَبیبَ التَّوّابینَ یا رازِقَ الْمُقِلّینَ یا رَجاءَ الْمُذْنِبینَ یا قُرَّةَ عَیْنِ الْعابِدینَ یا مُنَفِّسُ عَنِ الْمَکْرُوبینَ یا مُفَرِّجُ عَنِ الْمَغْمُومینَ یا اِلهَ الاَْوَّلینَ وَالاخِرینَ ( 53 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا رَبَّنا یا اِلهَنا یا سَیِّدَنا یا مَوْلانا یا ناصِرَنا یا حافِظَنا یا دَلیلَنا یا مُعینَنا یا حَبیبَنا یا طَبیبَنا ( 54 ) یا رَبَّ النَّبیّینَ وَالاَْبْرارِ یا رَبَّ الصِّدّیقینَ وَالاَْخْیارِ یا رَبَّ الْجَنَّةِ وَالنّارِ یا رَبَّ الصِّغارِ وَالْکِبارِ یا رَبَّ الْحُبُوبِ وَالِّثمارِ یا رَبَّ الاَْنْهارِ وَالاَْشْجارِ یا رَبَّ الصَّحاری وَالْقِفارِ یا رَبَّ الْبَراری وَالْبِحارِ یا رَبَّ اللَّیْلِ وَالنَّهارِ یا رَبَّ الاِْعْلانِ وَالاِْسْرارِ ( 55 ) یا مَنْ نَفَذَ فی کُلِّ شَیْء اَمْرُهُ یا مَنْ لَحِقَ بِکُلِّ شَیْء عِلْمُهُ یا مَنْ بَلَغَتْ اِلی کُلِّ شَیْء قُدْرَتُهُ یا مَنْ لا تُحْصِی الْعِبادُ نِعَمَهُ یا مَنْ لا تَبْلُغُ الْخَلائِقُ شُکْرَهُ یا مَنْ لا تُدْرِکُ الاَْفْهامُ جَلالَهُ یا مَنْ لا تَنالُ الاَْوْهامُ کُنْهَهُ یا مَنِ الْعَظَمَةُ وَالْکِبْرِیاءُ رِداؤُهُ یا مَنْ لا تَرُدُّ الْعِبادُ قَضاءَهُ یا مَنْ لا مُلْکَ إلاّ مُلْکُهُ یا مَنْ لا عَطاءَ إلاّ عَطاؤُهُ ( 56 ) یا مَنْ لَهُ الْمَثَلُ الاَْعْلی یا مَنْ لَهُ الصِّفاتُ الْعُلْیا یا مَنْ لَهُ الاْخِرَةُ وَالاُْولی یا مَنْ لَهُ الْجَنَّةُ الْمَاْوی یا مَنْ لَهُ الایاتُ الْکُبْری یا مَنْ لَهُ الاَْسْماءُ الْحُسْنی یا مَنْ لَهُ الْحُکْمُ وَالْقَضاءُ یا مَنْ لَهُ الْهَواءُ وَالْفَضاءُ یا مَنْ لَهُ الْعَرْشُ وَالثَّری یا مَنْ لَهُ السَّماواتُ الْعُلی ( 57 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا عَفُوُّ یا غَفُورُ یا صَبُورُ یا شَکُورُ یا رَؤوفُ یا عَطُوفُ یا مَسْؤولُ یا وَدُودُ یا سُبُّوحُ یا قُدُّوسُ ( 58

ص: 113

) یا مَنْ فِی السَّماءِ عَظَمَتُهُ یا مَنْ فِی الاَْرْضِ آیاتُهُ یا مَنْ فی کُلِّ شَیْء دَلائِلُهُ یا مَنْ فِی الْبِحارِ عَجائِبُهُ یا مَنْ فِی الْجِبالِ خَزائِنُهُ یا مَنْ یَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ یُعیدُهُ یا مَنْ اِلَیْهِ یَرْجِعُ الاَْمْرُ کُلُّهُ یا مَنْ اَظْهَرَ فی کُلِّ شَیْء لُطْفَهُ یا مَنْ اَحْسَنَ کُلَّ شَیْء خَلْقَهُ یا مَنْ تَصَرَّفَ فِی الْخَلائِقِ قُدْرَتُهُ ( 59 ) یا حَبیبَ مَنْ لا حَبیبَ لَهُ یا طَبیبَ مَنْ لا طَبیبَ لَهُ یا مُجیبَ مَنْ لا مُجیبَ لَهُ یا شَفیقَ مَنْ لا شَفیقَ لَهُ یا رَفیقَ مَنْ لا رَفیقَ لَهُ یا مُغیثَ مَن لا مُغیثَ لَهُ یا دَلیلَ مَنْ لا دَلیلَ لَهُ یا اَنیسَ مَنْ لا اَنیسَ لَهُ یا راحِمَ مَنْ لا راحِمَ لَهُ یا صاحِبَ مَنْ لا صاحِبَ لَهُ ( 60 ) یا کافِیَ مَنِ اسْتَکْفاهُ یا هادِیَ مَنِ اسْتَهْداهُ یا کالِیءَ مَنِ اسْتَکْلاهُ یا راعِیَ مَنِ اسْتَرْعاهُ یا شافِیَ مَنِ اسْتَشْفاهُ یا قاضِیَ مَنِ اسْتَقْضاهُ یا مُغْنِیَ مَنِ اسْتَغْناهُ یا مُوفِیَ مَنِ اسْتَوْفاهُ یا مُقَوِّیَ مَنِ اسْتَقْواهُ یا وَلِیَّ مَنِ اسْتَوْلاهُ ( 61 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا خالِقُ یا رازِقُ یا ناطِقُ یا صادِقُ یا فالِقُ یا فارِقُ یا فاتِقُ یا راتِقُ یا سابِقُ یا سامِقُ ( 62 ) یا مَنْ یُقَلِّبُ اللَّیْلَ وَالنَّهارَ یا مَنْ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَالاَْنْوارَ یا مَنْ خَلَقَ الظِّلَّ وَالْحَرُورَ یا مَنْ سَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ یا مَنْ قَدَّرَ الْخَیْرَ وَالشَّرَّ یا مَنْ خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَیاةَ یا مَنْ لَهُ الْخَلْقُ وَالاَْمْرُ یا مَنْ لَمْ یَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً یا مَنْ لَیْسَ لَهُ شَریکٌ فِی الْمُلْکِ یا مَنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ ( 63 ) یا

ص: 114

مَنْ یَعْلَمُ مُرادَ الْمُریدینَ یا مَنْ یَعْلَمُ ضَمیرَ الصّامِتینَ یا مَنْ یَسْمَعُ اَنینَ الْواهِنینَ یا مَنْ یَری بُکاءَ الْخائِفینَ یا مَنْ یَمْلِکُ حَوائِجَ السّائِلینَ یا مَنْ یَقْبَلُ عُذْرَ التّائِبینَ یا مَنْ لا یُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدینَ یا مَنْ لا یُضیعُ اَجْرَ الْمٌحْسِنینَ یا مَنْ لا یَبْعُدُ عَنْ قُلُوبِ الْعارِفینَ یا اَجْوَدَ الاَْجْودینَ ( 64 ) یا دائِمَ الْبَقاءِ یا سامِعَ الدُّعاءِ یا واسِعَ الْعَطاءِ یا غافِرَ الْخَطاءِ یا بَدیعَ السَّماءِ یا حَسَنَ الْبَلاءِ یا جَمیلَ الثَّناءِ یا قَدیمَ السَّناءِ یا کَثیرَ الْوَفاءِ یا شَریفَ الْجَزاءِ ( 65 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا سَتّارُ یا غَفّارُ یا قَهّارُ یا جَبّارُ یا صَبّارُ یا بارُّ یا مُخْتارُ یا فَتّاحُ یا نَفّاحُ یا مُرْتاحُ ( 66 ) یا مَنْ خَلَقَنی وَسَوّانی یا مَنْ رَزَقَنی وَرَبّانی یا مَنْ اَطْعَمَنی وَسَقانی یا مَنْ قَرَّبَنی وَ اَدْنانی یا مَنْ عَصَمَنی وَکَفانی یا مَنْ حَفِظَنی وَکَلانی یا مَنْ اَعَزَّنی وَاَغْنانی یا مَنْ وَفَّقَنی وَهَدانی یا مَنْ آنَسَنی وَآوَانی یا مَنْ اَماتَنی وَاَحْیانی ( 67 ) یا مَنْ یُحِقُّ الْحَقَّ بِکَلِماتِهِ یا مَنْ یَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ یا مَنْ یَحُولُ بَیْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ یا مَنْ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إلاّ بِاِذْنِهِ یا مَنْ هُوَ اَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبیلِهِ یا مَنْ لا مُعَقِّبَ لِحُکْمِهِ یا مَنْ لا رادَّ لِقَضائِهِ یا مَنِ انْقادَ کُلُّ شَیْء لاَِمْرِهِ یا مَنِ السَّماواتُ مَطْوِیّاتٌ بِیَمینِهِ یا مَنْ یُرْسِلُ الرِّیاحَ بُشْراً بَیْنَ یَدَیْ رَحْمَتِهِ ( 68 ) یا مَنْ جَعَلَ الاَْرْضَ مِهاداً یا مَنْ جَعَلَ الْجِبالَ اَوْتاداً یا مَنْ جَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً یا مَنْ جَعَلَ الْقَمَرَ نُوراً یا مَنْ جَعَلَ اللَّیْلَ لِباساً یا مَنْ جَعَلَ النَّهارَ مَعاشاً یا مَنْ جَعَلَ

ص: 115

النَّوْمَ سُباتاً یا مَنْ جَعَلَ السَّمآءَ بِناءً یا مَنْ جَعَلَ الاَْشْیاءَ اَزْواجاً یا مَنْ جَعَلَ النّارَ مِرْصاداً ( 69 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا سَمیعُ یا شَفیعُ یا رَفیعُ یا مَنیعُ یا سَریعُ یا بَدیعُ یا کَبیرُ یا قَدیرُ یا خَبیرُ یا مُجیرُ ( 70 ) یا حَیّاً قَبْلَ کُلِّ حَیٍّ یا حَیّاً بَعْدَ کُلِّ حَیٍّ یا حَیُّ الَّذی لَیْسَ کَمِثْلِهِ حَیٌّ یا حَیُّ الَّذی لا یُشارِکُهُ حَیٌّ یا حَیُّ الَّذی لا یَحْتاجُ اِلی حَیٍّ یا حَیُّ الَّذی یُمیتُ کُلَّ حَیٍّ یا حَیُّ الَّذی یَرْزُقُ کُلَّ حَیٍّ یا حَیّاً لَمْ یَرِثِ الْحَیاةَ مِنْ حَیٍّ یا حَیُّ الَّذی یُحْیِی الْمَوْتی یا حَیُّ یا قَیُّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ ( 71 ) یا مَنْ لَهُ ذِکْرٌ لا یُنْسی یا مَنْ لَهُ نُورٌ لا یُطْفی یا مَنْ لَهُ نِعَمٌ لا تُعَدُّ یا مَنْ لَهُ مُلْکٌ لا یَزُولُ یا مَنْ لَهُ ثَناءٌ لا یُحْصی یا مَنْ لَهُ جَلالٌ لا یُکَیَّفُ یا مَنْ لَهُ کَمالٌ لا یُدْرَکُ یا مَنْ لَهُ قَضاءٌ لا یُرَدُّ یا مَنْ لَهُ صِفاتٌ لا تُبَدَّلُ یا مَنْ لَهُ نُعُوتٌ لا تُغَیَّرُ ( 72 ) یا رَبَّ الْعالَمینَ یا مالِکَ یَوْمِ الدّینِ یا غایَةَ الطّالِبینَ یا ظَهْرَ اللاّجینَ یا مُدْرِکَ الْهارِبینَ یا مَنْ یُحِبُّ الصّابِرینَ یا مَنْ یُحِبُّ التَّوّابینَ یا مَنْ یُحِبُّ الْمُتَطَهِّرینَ یا مَنْ یُحِبُّ الُْمحْسِنینَ یا مَنْ هُوَ اَعْلَمُ بِالْمُهْتَدینَ ( 73 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا شَفیقُ یا رَفیقُ یا حَفیظُ یا مُحیطُ یا مُقیتُ یا مُغیثُ یا مُعِزُّ یا مُذِلُّ یا مُبْدِئُ یا مُعیدُ ( 74 ) یا مَنْ هُوَ اَحَدٌ بِلا ضِدٍّ یا مَنْ هُوَ فَرْدٌ بِلا نِدٍّ یا

ص: 116

مَنْ هُوَ صَمَدٌ بِلا عَیْب یا مَنْ هُوَ وِتْرٌ بِلا کَیْف یا مَنْ هُوَ قاض بِلا حَیْف یا مَنْ هُوَ رَبٌّ بِلا وَزیر یا مَنْ هُوَ عَزیزٌ بِلا ذُلٍّ یا مَنْ هُوَ غَنِیٌّ بِلا فَقْر یا مَنْ هُوَ مَلِکٌ بِلا عَزْل یا مَنْ هُوَ مَوْصُوفٌ بِلا شَبیه ( 75 ) یا مَنْ ذِکْرُهُ شَرَفٌ لِلذّاکِرینَ یا مَنْ شُکْرُهُ فَوْزٌ لِلشّاکِرینَ یا مَنْ حَمْدُهُ عِزٌّ لِلْحامِدینَ یا مَنْ طاعَتُهُ نَجاةٌ لِلْمُطیعینَ یا مَنْ بابُهُ مَفْتُوحٌ لِلطّالِبینَ یا مَنْ سَبیلُهُ واضِحٌ لِلْمُنیبینَ یا مَنْ آیاتُهُ بُرْهانٌ لِلنّاظِرینَ یا مَنْ کِتابُهُ تَذْکِرَةٌ لِلْمُتَّقینَ یا مَنْ رِزْقُهُ عُمُومٌ لِلطّائِعینَ وَالْعاصینَ یا مَنْ رَحْمَتُهُ قَریبٌ مِنَ الْمحْسِنینَ ( 76 ) یا مَنْ تَبارَکَ اسْمُهُ یا مَنْ تَعالی جَدُّهُ یا مَنْ لا اِلهَ غَیْرُهُ یا مَنْ جَلَّ ثَناؤُهُ یا مَنْ تَقَدَّسَتَ اَسْماؤُهُ یا مَنْ یَدُومُ بَقاؤُهُ یا مَنِ الْعَظَمَةُ بَهاؤُهُ یا مَنِ الْکِبْرِیاءُ رِداؤُهُ یا مَنْ لا تُحْصی الاؤُهُ یا مَنْ لا تُعَدُّ نَعْماؤُهُ ( 77 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا مُعینُ یا اَمینُ یا مُبینُ یا مَتینُ یا مَکینُ یا رَشیدُ یا حَمیدُ یا مَجیدُ یا شَدیدُ یا شَهیدُ ( 78 ) یا ذَا الْعَرْشِ الَْمجیدِ یا ذَا الْقَوْلِ السَّدیدِ یا ذَا الْفِعْلِ الرَّشیدِ یا ذَا الْبَطْشِ الشَّدیدِ یا ذَا الْوَعْدِ وَالْوَعیدِ یا مَنْ هُوَ الْوَلِیُّ الْحَمیدُ یا مَنْ هُوَ فَعّالٌ لِما یُریدُ یا مَنْ هُوَ قَریبٌ غَیْرُ بَعید یا مَنْ هُوَ عَلی کُلِّ شَیْء شَهیدٌ یا مَنْ هُوَ لَیْسَ بِظَلاّم لِلْعَبیدِ ( 79 ) یا مَنْ لا شَریکَ لَهُ وَلا وَزیرَ یا مَنْ لا شَبیهَ لَهُ وَلا نَظیرَ یا خالِقَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ الْمُنیرِ یا مُغْنِیَ الْبائِسِ الْفَقیرِ یا

ص: 117

رازِقَ الْطِّفْلِ الصَّغیرِ یا راحِمَ الشَّیْخِ الْکَبیرِ یا جابِرَ الْعَظْمِ الْکَسیرِ یا عِصْمَةَ الْخآئِفِ الْمُسْتَجیرِ یا مَنْ هُوَ بِعِبادِهِ خَبیرٌ بَصیرٌ یا مَنْ هُوَ عَلی کُلِّ شَیْء قَدیرٌ ( 80 ) یا ذَا الْجُودِ وَالنِّعَمِ یا ذَا الْفَضْلِ وَالْکَرَمِ یا خالِقَ اللَّوْحِ وَالْقَلَمِ یا بارِئَ الذَّرِّ وَالنَّسَمِ یا ذَا الْبَأْسِ وَالنِّقَمِ یا مُلْهِمَ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ یا کاشِفَ الضُّرِّ وَالاَْلَمِ یا عالِمَ السِّرِّ وَالْهِمَمِ یا رَبَّ الْبَیْتِ وَالْحَرَمِ یا مَنْ خَلَقَ الاَْشیاءَ مِنَ الْعَدَمِ ( 81 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا فاعِلُ یا جاعِلُ یا قابِلُ یا کامِلُ یا فاصِلُ یا واصِلُ یا عادِلُ یا غالِبُ یا طالِبُ یا واهِبُ ( 82 ) یا مَنْ اَنْعَمَ بِطَوْلِهِ یا مَنْ اَکْرَمَ بِجُودِهِ یا مَنْ جادَ بِلُطْفِهِ یا مَنْ تَعَزَّزَ بِقُدْرَتِهِ یا مَنْ قَدَّرَ بِحِکْمَتِهِ یا مَنْ حَکَمَ بِتَدْبیرِهِ یا مَنْ دَبَّرَ بِعِلْمِهِ یا مَنْ تَجاوَزَ بِحِلْمِهِ یا مَنْ دَنا فی عُلُوِّهِ یا مَنْ عَلا فی دُنُوِّهِ ( 83 ) یا مَنْ یَخْلُقُ ما یَشاءُ یا مَنْ یَفْعَلُ ما یَشاءُ یا مَنْ یَهْدی مَنْ یَشاءُ یا مَنْ یُضِلُّ مَنْ یَشاءُ یا مَنْ یُعَذِّبُ مَنْ یَشاءُ یا مَنْ یَغْفِرُ لِمَنْ یَشآءُ یا مَنْ یُعِزُّ مَنْ یَشاءِ یا مَنْ یُذِلُّ مَنْ یَشاءُ یا مَنْ یُصَوِّرُ فِی الاَْرْحامِ ما یَشاءُ یا مَنْ یَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ یَشاءُ ( 84 ) یا مَنْ لَمْ یَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً یا مَنْ جَعَلَ لِکُلِّ شَیْء قَدْراً یا مَنْ لا یُشْرِکُ فی حُکْمِهِ اَحَداً یا مَنْ جَعَلَ الْمَلائِکَةَ رُسُلاً یا مَنْ جَعَلَ فِی السَّماءِ بُرُوجاً یا مَنْ جَعَلَ الاَْرْضَ قَراراً یا مَنْ خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً یا مَنْ جَعَلَ لِکُلِّ شَیْء اَمَداً یا مَنْ اَحاطَ

ص: 118

بِکُلِّ شَیْء عِلْماً یا مَنْ اَحْصی کُلَّ شَیْء عَدَداً ( 85 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا اَوَّلُ یا اخِرُ یا ظاهِرُ یا باطِنُ یا بَرُّ یا حَقُّ یا فَرْدُ یا وِتْرُ یا صَمَدُ یا سَرْمَدُ ( 86 ) یا خَیْرَ مَعْرُوف عُرِفَ یا اَفْضَلَ مَعْبُود عُبِدَ یا اَجَلَّ مَشْکُور شُکِرَ یا اَعَزَّ مَذْکُور ذُکِرَ یا اَعْلی مَحْمُود حُمِدَ یا اَقْدَمَ مَوْجُود طُلِبَ یا اَرْفَعَ مَوْصُوف وُصِفَ یا اَکْبَرَ مَقْصُود قُصِدَ یا اَکْرَمَ مَسْؤول سُئِلَ یا اَشْرَفَ مَحْبُوب عُلِمَ ( 87 ) یا حَبیبَ الْباکینَ یا سَیِّدَ الْمُتَوَکِّلینَ یا هادِیَ الْمُضِلّینَ یا وَلِیَّ الْمُؤْمِنینَ یا اَنیسَ الذّاکِرینَ یا مَفْزَعَ الْمَلْهُوفینَ یا مُنْجِیَ الصّادِقینَ یا اَقْدَرَ الْقادِرینَ یا اَعْلَمَ الْعالِمینَ یا اِلهَ الْخَلْقِ اَجْمَعینَ ( 88 ) یا مَنْ عَلا فَقَهَرَ یا مَنْ مَلَکَ فَقَدَرَ یا مَنْ بَطَنَ فَخَبَرَ یا مَنْ عُبِدَ فَشَکَرَ یا مَنْ عُصِیَ فَغَفَرَ یا مَنْ لا تَحْویهِ الْفِکَرُ یا مَنْ لا یُدْرِکُهُ بَصَرٌ یا مَنْ لا یَخْفی عَلَیْهِ اَثَرٌ یا رازِقَ الْبَشَرِ یا مُقَدِّرَ کُلِّ قَدَر ( 89 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا حافِظُ یا بارِئُ یا ذارِئُ یا باذِخُ یا فارِجُ یا فاتِحُ یا کاشِفُ یا ضامِنُ یا امِرُ یا ناهی ( 90 ) یا مَنْ لا یَعْلَمُ الْغَیْبَ إلاّ هُوَ یا مَنْ لا یَصْرِفُ السُّوءَ إلاّ هُوَ یا مَنْ لا یَخْلُقُ الْخَلْقَ إلاّ هُوَ یا مَنْ لا یَغْفِرُ الذَّنْبَ إلاّ هُوَ یا مَنْ لا یُتِمُّ النِّعْمَةَ إلاّ هُوَ یا مَنْ لا یُقَلِّبُ الْقُلُوبَ إلاّ هُوَ یا مَنْ لا یُدَبِّرُ الاَْمْرَ إلاّ هُوَ یا مَنْ لا یُنَزِّلُ الْغَیْثَ إلاّ هُوَ یا مَنْ لا یَبْسُطُ الرِّزْقَ إلاّ هُوَ یا مَنْ لا

ص: 119

یُحْیِی الْمَوْتی إلاّ هُوَ ( 91 ) یا مُعینَ الْضُعَفاءِ یا صاحِبَ الْغُرَباءِ یا ناصِرَ الاَْوْلِیاءِ یا قاهِرَ الاَْعْداءِ یا رافِعَ السَّماءِ یا اَنیسَ الاَْصْفِیاءِ یا حَبیبَ الاَْتْقِیاءِ یا کَنْزَ الْفُقَراءِ یا اِلهَ الاَْغْنِیاءِ یا اَکْرَمَ الْکُرَماءِ ( 92 ) یا کافِیاً مِنْ کُلِّ شَیْء یا قائِماً عَلی کُلِّ شَیْء یا مَنْ لا یُشْبِهُهُ شَیْءٌ یا مَنْ لا یَزیدُ فی مُلْکِهِ شَیْءٌ یا مَنْ لا یَخْفی عَلَیْهِ شَیْءٌ یا مَنْ لا یَنْقُصُ مِنْ خَزائِنِهِ شَیْءٌ یا مَنْ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْءٌ یا مَنْ لا یَعْزُبُ عَنْ عِلْمِهِ شَیءٌ یا مَنْ هُوَ خَبیرٌ بِکُلِّ شَیْء یا مَنْ وَسِعَتْ رَحْمَتُهُ کُلَّ شَیْء ( 93 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْئَلُکَ بِاسْمِکَ یا مُکْرِمُ یا مُطْعِمُ یا مُنْعِمُ یا مُعْطی یا مُغْنی یا مُقْنی یا مُفْنی یا مُحْیی یا مُرْضی یا مُنْجی ( 94 ) یا اَوَّلَ کُلِّ شَیْء وَآخِرَهُ یا اِلهَ کُلِّ شَیْء وَمَلیکَهُ یا رَبَّ کُلِّ شَیْء وَصانِعَهُ یا بارِئَ کُلِّ شَیْء وَخالِقَهُ یا قابِضَ کُلِّ شَیْء وَباسِطَهُ یا مُبْدِئَ کُلِّ شَیْء وَمُعیدَهُ یا مُنْشِئَ کُلِّ شَیْء وَمُقَدِّرَهُ یا مُکَوِّنَ کُلِّ شَیْء وَمُحَوِّلَهُ یا مُحْیِیَ کُلِّ شَیْء وَمُمیتَهُ یا خالِقَ کُلِّ شَیْء وَوارِثَهُ ( 95 ) یا خَیْرَ ذاکِر وَمَذْکُور یا خَیْرَ شاکِر وَمَشْکُور یا خَیْرَ حامِد وَمَحْمُود یا خَیْرَ شاهِد وَمَشْهُود یا خَیْرَ داع وَمَدْعُوٍّ یا خَیْرَ مُجیب وَمُجاب یا خَیْرَ مُؤنِس وَاَنیس یا خَیْرَ صاحِب وَجَلیس یا خَیْرَ مَقْصُود وَمَطْلُوب یا خَیْرَ حَبیب وَمَحْبُوب ( 96 ) یا مَنْ هُوَ لِمَنْ دَعاهُ مُجیبٌ یا مَنْ هُوَ لِمَنْ اَطاعَهُ حَبیبٌ یا مَنْ هُوَ اِلی مَنْ اَحَبَّهُ قَریبٌ یا مَنْ هُوَ بِمَنِ اسْتَحْفَظَهُ رَقیبٌ یا مَنْ هُوَ بِمَنْ رَجاهُ

ص: 120

کَریمٌ یا مَنْ هُوَ بِمَنْ عَصاهُ حَلیمٌ یا مَنْ هُوَ فی عَظَمَتِهِ رَحیمٌ یا مَنْ هُوَ فی حِکْمَتِهِ عَظیمٌ یا مَنْ هُوَ فی اِحْسانِهِ قَدیمٌ یا مَنْ هُوَ بِمَنْ اَرادَهُ عَلیمٌ ( 97 ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ یا مُسَبِّبُ یا مُرَغِّبُ یا مُقَلِّبُ یا مُعَقِّبُ یا مُرَتِّبُ یا مُخَوِّفُ یا مُحَذِّرُ یا مُذَکِّرُ یا مُسَخِّرُ یا مُغَیِّرُ ( 98 ) یا مَنْ عِلْمُهُ سابِقٌ یا مَنْ وَعْدُهُ صادِقٌ یا مَنْ لُطْفُهُ ظاهِرٌ یا مَنْ اَمْرُهُ غالِبٌ یا مَنْ کِتابُهُ مُحْکَمٌ یا مَنْ قَضاؤُهُ کأئِنٌ یا مَنْ قُرْانُهُ مَجیدٌ یا مَنْ مُلْکُهُ قَدیمٌ یا مَنْ فَضْلُهُ عَمیمٌ یا مَنْ عَرْشُهُ عَظیمٌ ( 99 ) یا مَنْ لا یَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْع یا مَنْ لا یَمْنَعُهُ فِعْلٌ عَنْ فِعْل یا مَنْ لا یُلْهیهِ قَوْلٌ عَنْ قَوْل یا مَنْ لا یُغَلِّطُهُ سُؤالٌ عَنْ سُؤال یا مَنْ لا یَحْجُبُهُ شَیْءٌ عَنْ شَیْء یا مَنْ لا یُبْرِمُهُ اِلْحاحُ الْمُلِحّینَ یا مَنْ هُوَ غایَةُ مُرادِ الْمُریدینَ یا مَنْ هُوَ مُنْتَهی هِمَمِ الْعارِفینَ یا مَنْ هُوَ مُنْتَهی طَلَبِ الطّالِبینَ یا مَنْ لا یَخْفی عَلَیْهِ ذَرَّةٌ فِی الْعالَمینَ ( 100 ) یا حَلیماً لا یَعْجَلُ یا جَواداً لا یَبْخَلُ یا صادِقاً لا یُخْلِفُ یا وَهّاباً لا یَمَلُّ یا قاهِراً لا یُغْلَبُ یا عَظیماً لا یُوصَفُ یا عَدْلاً لا یَحیفُ یا غَنِیّاً لا یَفْتَقِرُ یا کَبیراً لا یَصْغُرُ یا حافِظاً لا یَغْفُلُ سُبْحانَکَ یا لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ خَلِّصْنا مِنَ النّارِ یا رَبِّ .

دُعاءُ الجْوشَنِّ الّصَغیر

وَقد ذکر لهذا الدّعاء فی الکتب المُعتبرة شرح اطولُ وفضل أکثر مِمّا ذکر لدعاءِ الجوشن الکبیر، وقالَ الکفعمی فی هامش کتاب البلد الامین : هذا دُعاء رفیع

ص: 121

الشّأن عظیم المنزلة دعا به الکاظم ( علیه السلام ) وقد همّ موسی الهادی العبّاسی بقتله فَرَأی ( علیه السلام ) جدّه النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) فی المنام فأخبره بأنّ الله تعالی سَیقضی علی عَدوّه، وأورد السّیّد ابن طاووس هذا الدّعاء فی کتاب مهَج الدّعوات وتختلف نسختا الدّعاءِ عَن بعضَهما ونحنُ نأتی به طبقاً لکتاب البَلَد الامین للکفعمی ( قدس سره ) وهوُ هذا الدّعاء :

اِلهی کُمْ مِنْ عَدُو انْتَضی عَلَیَّ سَیفَ عَداوَتِهِ وَشَحَذَ لی ظُبَةَ مُدْیَتِهِ، وَاَرْهَفَ لی شَبا حَدِّهِ، وَدافَ لی قَواتِلَ سمُوُمِهِ، وَسَدَّدَ اِلَیَّ ( نَحْوی ) صَوائِبَ سِهامِهِ وَلَمْ تَنَمْ عَنّی عَیْنُ حِراسَتِهِ، وَاَضْمَرَ اَنْ یَسوْمَنیَ الْمَکْرٌوْهَ وَیُجَرِّعَنی ذُعافَ مَرارَتِهِ نَظَرْتَ ( فَنَظَرْتَ ) اِلی ضَعْفی عَنِ احتِمالِ الْفَوادِحِ وَعَجْزی عَنِ الاْنْتِصارِ مِمَّنْ قَصَدنی بِمُحارَبَتِهِ وَوَحْدَتی فی کَثیر مِمَّنْ ناوانی واَرْصَدَ لی فیما لَمْ اُعْمِلْ فِکْری فی الاْرْصادِ لَهُمْ بِمِثْلِهِ، فَاَیَّدْتَنی بِقُوَّتِکَ وَشَدَدْتَ اَزْری بِنُصْرَتِکَ وفَلَلْتَ لی حَدَّهُ ( شَبا حَدِّهِ ) وَخَذَلْتَهُ بَعْدَ جَمْعِ عَدیدِهِ وَحَشْدِهِ واَعْلَیْتَ کَعْبی عَلَیْهِ وَوَجَّهْتَ ما سَدَّدَ اِلَیَّ مِنْ مَکائِدِهِ اِلَیْهِ، وَرَدَدْتَهُ عَلَیْهِ وَلَمْ یَشْفِ غَلیلَهُ وَلَمْ تَبْرُدْ حَزازاتُ غَیْظِهِ وَقَدْ عَضَّ عَلَیَّ اَنامِلِهِ وَاَدْبَرَ مُوَلِّیاً قَدْ اَخْفَقَتْ سَرایاهُ، فَلَکَ الْحَمْدُ یا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِر لا یُغْلَبُ وَذی اَناة لا یَعْجَلُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلْنی لِنَعْمائِکَ مِنَ الشّاکِرینَ وَلالائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ، اِلهِی وَکَمْ مِنْ باغ بَغانی بِمَکائِدِهِ وَنَصَبَ لی اَشْراکَ مَصایِدِهِ وَوَکَّلَ بی تَفَقُّدَ رِعایَتِهِ، واَضبَأَ اِلَیَّ اِضْباءَ السَّبُعِ لِطَریدَتِهِ انْتِظاراً لاِنْتِهازِ فُرْصَتِهِ وَهُوَ یُظْهِرُ بَشاشَةَ الْمَلَقِ، وَیَبْسُطُ ( لی ) وَجْهاً غَیْرَ طَلِق، فَلَمّا رَاَیْتَ دَغَلَ سَریرَتِهِ وَقُبْحَ مَا انْطَوی عَلَیْهِ لِشَریکِهِ فی مِلّتِهِ واَصْبَحَ مُجْلِباً لی

ص: 122

( اِلَیَّ ) فی بَغْیِهِ اَرْکَسْتَهُ لاُمِّ رَأسِهِ واَتَیْتَ بُنْیانَهُ مِنْ اَساسِهِ فَصَرَعْتَهُ فی زُبْیَتِهِ وَرَدَّیْتَهُ ( اَرْدَیْتَهُ ) فی مَهْوی حُفْرَتِهِ وَجَعَلْتَ خَدَّهُ طَبَقاً لِتُرابِ رِجْلِهِ وَشَغَلْتَهُ فی بَدَنِهِ وَرِزْقِهِ وَرَمَیْتَهُ بِحَجَرِهِ وَخَنَقْتَهُ بِوَتَرِهِ وَذَکَّیْتَهُ بِمَشاقِصِهِ وَکَبَبْتَهُ لِمَنْخَرِهِ وَرَدَدْتَ کَیْدَهُ فی نَحْرِهِ وَرَبَقْتَهُ ( وَوَثَقْتَهُ ) بِنَدامَتِهِ وَفَسَأتَهُ ( اَفْنَیْتَهُ ) بِحَسْرَتِهِ فَاسْتَخْذَأ وَتَضآءَلَ بَعْدَ نَخْوَتِهِ وانْقَمَعَ بَعْدَ اْستِطالَتِهِ ذَلیلاً مَأسُوراً فی رِبْقِ حِبالَتِهِ ( حَبائِلِهِ ) الَّتی کانَ یُؤَمِّلُ اَنْ یَرانی فیها یَوْمَ سَطْوَتِهِ، وَقَدْ کِدْتُ یا رَبِّ لَوْلا رَحْمَتُکَ اَنْ یَحُلَّ بی ما حَلَّ بِساحَتِهِ فَلَکَ الْحَمْدُ یا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِر لا یُغْلَبُ وَذی اَناة لا یَعْجَلُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلنی لِنَعْمآئِکَ مِنَ الشّاکِرینَ ولاِلائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ، اِلهی وَکَمْ مِنْ حاسِد شَرِقَ بِحَسْرَتِهِ ( بِحَسَدِهِ ) وَعَدُوٍّ شَجِیَ بِغَیْظِهِ وَسَلَقَنی بِحَدِّ لِسانِهِ، وَوَخَزَنی بِمُوقِ عَیْنِهِ وَجَعَلَنی ( وَجَعَلَ ) غَرَضاً لِمرامیهِ، وَقَلَّدَنی خِلالاً لَمْ تَزَلْ فِیهِ، نادَیْتُکَ ( فَنادَیْتُ ) یا رَبِّ مُسْتَجیراً بِکَ واثِقاً بِسُرْعَةِ اِجابَتِکَ مُتَوَکِّلاً عَلی ما لَمْ اَزَلْ اَتَعرَّفُهُ مِنْ حُسْنِ دِفاعِکَ عالِماً اَنَّهُ لا یُضْطَهَدُ مَنْ اَوی اِلی ظِلِّ کَنَفِکَ وَلَنْ تَقْرَعَ الْحَوادِثُ ( الْفَوادِحُ ) مَنْ لَجَاَ اِلی مَعْقِلِ الاِْنْتِصارِ بِکَ فَحَصَّنْتَنی مَنْ بأسِهِ بِقُدْرَتِکَ فَلَکَ الْحْمدُ یا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِر لا یُغْلَبُ وَذی اَناة لا یَعْجَلُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد واجْعَلْنی لِنَعْمائِکَ مِنَ الشّاکِرینَ وَلاِلائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ، اِلهی وَکَمْ مِنْ سَحائِبِ مَکْروه جَلَّیْتَها وسَماءِ نِعْمَة مَطَرْتَها ( اَمْطَرْتَها ) وَجَداوِلِ کَرامَة اَجْرَیْتَها واَعْیُنِ اَحْداث طَمَسْتَها وناشِئَةِ رَحْمَة نَشَرْتَهَا وَجُنَّةِ عافِیَة اَلْبَسْتَها وَغَوامِرِ کُرُبات کَشَفْتَها واُمُور جارِیَة قَدَّرْتَها، لَمْ تُعْجِزْکَ اِذْ طَلَبْتَها وَلَمْ تَمْتَنِعْ مِنْکَ اِذْ اَرَدْتَهَا، فَلَکَ الْحَمْدُ یا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِر

ص: 123

لا یُغْلَبُ وَذی اَناة لا تَعْجَلُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاْجَعْلنی لِنَعْمآئِکَ مِنَ الشّاکِرینَ وَلاِلائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ اِلهی وکَمْ مِنْ ظَنٍّ حَسَن حَقَّقْتَ وَمِنْ کَسْرِ اِمْلاق جَبَرْتَ وَمِنْ مَسْکَنَة فادِحَة حَوَّلْتَ وَمِنْ صَرْعَة مُهْلِکَة نَعَشْتَ ( اَنْعَشْتَ ) وَمِنْ مَشَقَّة اَرَحْتَ، لا تُسْأَلُ ( یا سَیِّدی ) عَمّا تَفْعَلُ وَهُمْ یُسْأَلُونَ وَلا یَنْقُصُکَ ما اَنْفَقْتَ وَلَقَدْ سُئِلْتَ فَاَعْطَیْتَ وَلَمْ تُسْأَلْ فاَبْتَدَأتَ وَاسْتُمیحَ بابُ فَضْلِکَ فَما اَکْدَیْتَ، اَبَیْتَ إلاّ اِنْعاماً وَاْمِتناناً وإلاّ تَطَوُّلاً یا رَبِّ وَاِحْساناً، واَبَیْتُ ( یا رَبِّ ) إلاّ اْنتِهاکاً لِحُرُماتِکَ وَاْجْتِراءً عَلی مَعاصِیکَ وَتَعَدِّیاً لِحُدُودِکَ وَغَفْلَةً عَنْ وَعیدِکَ وَطاعَةً لِعَدُوّی وَعَدُوِّکَ، لَمْ یَمْنَعْکَ یا اِلهی وناصِری اِخْلالی بِالشُّکْرِ عَنْ اِتْمامِ اِحْسانِکَ وَلاَ حَجَزَنی ذلِکَ عَنِ ارْتِکابِ مَساخِطِکَ، اَللّهُمَّ وَهذا ( فَهذا ) مَقامُ عَبْد ذَلیل اعْتَرَفَ لَکَ بِالتَّوْحیدِ وَاَقَرَّ عَلی نَفْسِهِ بِالتَّقْصیرِ فی اَداءِ حَقِّکَ وَشَهِدَ لَکَ بِسُبُوغِ نِعْمَتِکَ عَلَیْهِ وَجَمیلِ عادَتِکَ عِنْدَهُ واِحْسانِکَ اِلَیْهِ فَهَبْ لی یا اِلهی وَسَیِّدِی مِنْ فَضْلِکَ ما اُریدُهُ ( سَبَباً ) اِلی رَحْمَتِکَ واَتَّخِذُهُ سُلَّماً اَعْرُجُ فیهِ اِلی مَرْضاتِکَ وَآمَنُ بِهِ مِنْ سَخَطِکَ بِعِزَّتِکَ وَطَوْلِکَ وَبِحَقِّ نَبِیِّکَ مَحَمَّد صَلی الله علیه وآله فلک الحمد یا ربِّ مِنْ مقتدر یغلبُ وذی أناة یعجل صلّ علی محمد وآل محمد وَاجْعَلْنی لِنَعْمائِکَ مِنَ الشّاکِرینَ وَلالائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ، اِلهی وَکَمْ مِنْ عَبْد اَمْسی وَاَصْبَحَ فی کَرْبِ الْمَوْتِ وَحَشْرَجَةِ الصَّدْرِ وَالنَّظَرِ اِلی ما تَقْشَعِرُّ مِنْهُ الجُلُودُ وَتَفْزَعُ لَهُ القُلُوبُ واَنَا فی عافِیَة مِنْ ذلِکَ کُلِّهِ فَلَکَ الْحَمْدُ یا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِر لا یُغْلَبُ وَذی اَناة لا یَجْعَلُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلْنی لِنَعمائِکَ مِنَ الشّاکِرینَ وَلالائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ، اِلهی وَکَمْ مِنْ عَبْد اَمْسی وَاَصْبَحَ سَقِیماً مُوْجِعاً فی اَنَّة وَعَویل

ص: 124

یَتَقَلَّبُ فی غَمِّهِ لا یَجِدُ مَحیصاً وَلا یُسیغُ طَعاماً وَلا شَراباً وَاَنَا فی صِحَّة مِنَ الْبَدَنِ وَسَلامَة مِنَ الْعَیْشِ کُلُّ ذلِکَ مِنْکَ فَلَکَ الْحَمْدُ یا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِر لا یُغْلَبُ وَذی اَناة لا یَعْجَلُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد واجْعَلْنی لِنَعْمائِکَ مِنٌ الشّاکِرینَ وَلالائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ، اِلهی وَکَمْ مِنْ عَبْد أَمْسی وَأصْبَحَ خائِفاً مَرْعُوباً مُشْفِقاً وَجِلاً هارِباً طَریداً مُنْجَحِراً فی مَضیق وَمَخْبَأة مِنَ الَْمخابِی قَدْ ضاقَتْ عَلَیْهِ الاْرْضُ بِرَحْبِها لا یَجِدُ حیلَةً وَلا مَنْجیً وَلا مَأویً وَاَنَا فی اَمْن وَطُمَأنینة وَعافِیَة مِنْ ذلِکَ کُلِّهِ فَلَکَ الْحَمْدُ یا رَبِّ مِنْ مُقْتَدر لا یُغْلَبُ وَذی اَناة لا یَعْجَلُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاْجعَلْنی لِنَعْمائِکَ مِنَ الشّاکِرینَ وَلالائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ اِلهی وَسَیِّدی وَکَمْ مِنْ عَبْد اَمْسی وَاَصْبَحَ مَغْلُولاً مُکَبَّلاً فِی الْحَدیدِ بِاَیْدی الْعَداةِ لا یَرْحَمُونَهُ، فَقیداً مِنْ اَهْلِهِ وَوَلَدِهِ مُنْقَطِعاً عَنْ اِخْوانِهِ وَبَلَدهِ، یَتَوَقَّعُ کُلَّ ساعَة بِاَیِّ قِتْلَة یُقْتَلُ وَبِاَیِّ مُثْلَة یُمَثَّلُ بِهِ وَاَنَا فی عافِیَة مِنْ ذلِکَ کُلِّهِ فَلَکَ الْحَمْدُ یا رَبِّ مِنْ مُقْتَدر لا یُغْلَبُ وَذی اَناة لا یَعْجَلُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلْنی لِنَعْمائِکَ مِنَ الشّاکِرینَ وَلالائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ، اِلهی وَکَمْ مِنْ عَبْد اَمْسی وَاَصْبَحَ یُقاسِی الْحَرْبَ وَمُباشَرَةَ الْقِتالِ بِنَفْسِهِ قَدْ غَشِیَتْهُ الاْعْداءُ مِنْ کُلِّ جانِب بِالسُّیُوفِ وَالرِّماحِ وَآلَةِ الْحْربِ یَتَقَعْقَعُ فِی الْحَدیدِ قَدْ بَلَغَ مَجْهُودَهُ لا یَعْرِفُ حیلَةً وَلا یَجِدُ مَهْرَباً قَدْ اُدْنِفَ بِالْجِراحاتِ اَوْ مُتَشَحِّطاً بِدَمِهِ تَحْتَ السَّنابِکِ وَالاَْرْجُلِ یَتَمَنّی شَرْبَةً مِنْ ماء اَوْ نَظْرَةً اِلی اَهْلِهِ وَوَلَدِهِ لا یَقْدِرُ عَلَیْها وَاَنَا فی عافِیَة مِنْ ذلِکَ کُلِّهِ فَلَکَ الْحَمْدُ یا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِر لا یُغْلَبُ وَذی اَناة لا یَعْجَلُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاْجَعَلْنی لِنَعْمائِکَ مِنَ الشّاکِرینَ وَلالائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ،

ص: 125

اِلهی وکم مِنْ عَبْد اَمْسی وَاَصْبَحَ فی ظُلُماتِ الْبِحارِ وَعَواصِفِ الرِّیاحِ وَالاَْهْوالِ وَالاْمْواجِ یَتَوقَّعُ الغَرَقَ وَالْهَلاکَ لا یَقْدِرُ عَلی حیلَة اَوْ مُبْتَلیً بِصاعِقَة اَوْ هَدْم اَوْ حَرْق اَوْ شَرْق اَوْ خَسْف اَوْ مَسْخ اَوْ قَذْف وَاَنَا فی عافِیَة مِنْ ذلِکَ کُلِّهِ فَلَکَ الْحَمْدُ یا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِر لا یُغْلَبُ وَذی اَناة لا یَعْجَلُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلنی لِنَعْمائِکَ مِنَ الشّاکِرینَ وَلالائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ، اِلهی وکَمْ مِنْ عَبْد اَمْسی واَصْبَحَ مُسافِراً شاخِصاً عَنْ اَهْلِهِ وَوَلَدِهِ مُتَحَیِّراً فِی الْمَفاوِزِ تائِهاً مَعَ الْوُحُوشِ وَالْبَهائِمِ وَالْهَوامِّ وَحِیداً فَریداً لا یَعْرِفُ حیلَةً وَلا یَهْتَدی سَبیلاً، اَوْ مُتَاَذِّیاً بِبَرْد اَوْ حَرٍّ اَوْ جُوع اَوْ عُرْی اَوْ غَیْرِهِ مِنَ الشَّدائِدِ مِمَّا اَنَا مِنْهُ خِلْوٌ فی عافِیَة مِنْ ذلِکَ کُلِّهِ فَلَکَ الْحَمْدُ یا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِر لا یُغْلَبُ وَذی اَناة لا یَعْجَلُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد واجْعَلْنی لِنعمائِکَ مِنَ الشّاکِرینَ ولالائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ، اِلهی وَسَیِّدی وکَمْ مِنْ عَبْد اَمْسی وَاَصْبَحَ فَقیراً عائِلاً عارِیاً مُمْلِقاً مُخْفِقاً مَهْجُوراً ( خائِفاً ) جائِعاً ظَمآنَ یَنْتَظِرُ مَنْ یَعُودُ عَلَیْهِ بِفَضْل، اَوْ عَبْد وَجیه عِنْدَکَ هُوَ اَوْجَهُ مِنّی عِنْدَکَ وَاَشدُّ عِبادَةً لَکَ مَغْلُولاً مَقْهُوراً قَدْ حُمِّلَ ثِقْلاً مِنْ تَعَبِ الْعَناء وَشِدَّةِ الْعُبُودِیَّةِ وَکُلْفَةِ الرِّقِّ وَثِقْلِ الضَّریبَةِ اَوْ مُبْتلیً بِبَلاء شَدید لا قِبَلَ لَهُ ( بِهِ ) إلاّ بِمَنَّکَ عَلَیْهِ واَنَا الَْمخْدُومُ الْمُنَعَّمُ الْمُعافَی الْمَکَرَّمُ فی عافِیَة مِمّا هُوَ فیهِ فَلَکَ الْحَمْدُ عَلی ذلِکَ کُلِّهِ مِنْ مُقْتَدر لا یُغْلَبُ وَذی اَناة لا یَجْعَلُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاْجَعْلنی لِنَعْمائِکَ مِنَ الشّاکِرینَ وَلالائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ، ] اِلهی وَسَیِّدی وَکَمْ مِنْ عَبْد اَمْسی واَصْبَحَ شَریداً طَریداً حَیرانَ مُتَحَیِّراً جائِعاً خائِفاً خاسِراً فِی الصَّحاری وَالْبَراری قَدْ اَحْرَقَهُ الْحَرُّ

ص: 126

وَالْبَرْدُ وَهُوَ فی ضرٍّ مِنَ الْعَیْشِ وَضَنْک مِنَ الْحَیاةِ وَذُلٍّ مِنَ المَقامِ یَنْظُرُ اِلی نَفْسِهِ حَسْرَةً لا یَقْدِرُ لَها عَلی ضَرٍّ وَلا نَفْع وَاَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِکَ بِجُودِکَ وَکَرَمِکَ فَلا اِلهَ إلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ مِنْ مُقْتَدر لا یُغْلَبُ وَذی اَناة لا یَعْجَلُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد واْجعَلْنی لاَنْعُمِکَ مِنَ الشّاکِرینَ ولالائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ واَرْحَمْنی بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرَّاحِمینَ نسخة المجلسی [ اِلهی وَسَیِّدی وکَم مِنْ عَبْد اَمْسی وَاَصْبَحَ عَلیلاً مَریضاً سَقیماً مُدْنِفاً عَلی فُرُشِ العِلَّةِ وَفی لِباسِها یَتَقَلَّبُ یَمیناً وشِمالاً لا یَعْرِفُ شَیْئاً مِنْ لَذَّةِ الطَّعامِ وَلا لَذَّةِ الشَّرابِ یَنْظُرُ اِلی نَفْسِهِ حَسْرةً لا یَسْتَطیعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَاَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِکَ کُلِّهِ بِجُودِکَ وَکَرَمِکَ فَلا اِلهَ إلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ مِنْ مُقْتَدر لا یُغْلَبُ وَذی اَناة لا یَعْجَلُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد واْجعَلْنی لَکَ مِنَ الْعابِدینَ وَلِنعَمائِکَ مِنَ الشّاکِرینَ وَلالائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ وَارْحَمْنی بِرحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، مَوْلای وَسَیِّدی وَکَمْ مِنْ عَبْد اَمْسی وَاَصْبَحَ وَقَدْ دَنا یَْومَهُ مِنْ حَتْفِهِ واَحْدَقَ بِهِ مَلَکُ الْمَوْتِ فی اَعْوانِهِ یُعالِجُ سَکَراتِ الْمَوْتِ وَحِیاضَهُ تَدُورُ عَیْناهُ یَمیناً وَشِمالاً یَنْظُرُ اِلی اَحِبّائِهِ وَاَوِدّائِهِ واَخِلاّئِهِ، قَدْ مُنِعَ مِنَ الکَلامِ وَحُجِبَ عَنِ الخِطابِ یَنْظُرُ اِلی نَفْسِهِ حَسْرَةً لا یَسْتَطیعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَاَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِکَ کُلِّهِ بِجُودِکَ وَکَرمِکَ فَلا اِلهَ إلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ مِنْ مُقْتَدِر لا یُغْلَبُ وَذی اَناة لا یَعْجَلُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد واجْعَلْنی لِنَعْمائِکَ مِنَ الشّاکِرینَ وَلالائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ وَارْحَمْنی بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، مَوْلایَ وَسَیِّدی وکَم مِنْ عَبْد اَمْسی وَاَصْبَحَ فی مَضَائِقِ الحُبُوسِ وَالسُّجُونِ وَکُرَبِها وَذُلِّها وَحَدیدِها یَتَداوَلُهُ اَعْوانُها وَزَبانِیَتُها فَلا یَدْری اَیُّ حال یُفْعَلُ بِهِ وَاَیَّ مُثْلَة یُمَثَّلُ بِهِ فَهُوَ فی ضُرٍّ

ص: 127

مِنَ الْعَیْشِ وَضنْک مِنَ الْحَیاةِ یَنْظُرُ اِلی نَفْسِهِ حَسْرَةً لا یَسْتَطیعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَاَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِکَ کُلِّهِ بِجُودِکَ وَکَرَمِکَ فَلا اِلهَ إلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ مِنْ مُقْتَدِر لا یُغْلَبُ وَذی اَناة لا یَعْجَلُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد واْجعَلْنی لَکَ مِنَ الْعابِدینَ ولِنَعْمائِکَ مِنَ الشّاکِرینَ وَلالائِکَ مِنَ الذّکِرینَ وَارْحَمْنی بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، سَیِّدِی وَمَوْلایَ وَکَمْ مِنْ عَبْد اَمْسی وَاَصْبَحَ قَدِ اسْتَمَرَّ عَلَیْهِ القَضاءُ وَاَحْدقَ بِهِ الْبَلاءُ وَفارَقَ اَوِدّاءَهٌ وَاَحِبّاءَهٌ وَاَخِلاّءَهٌ وَاَمْسی اَسیراً حَقیراً ذَلیلاً فی اَیْدِی الْکُفّارِ وَالاْعْداء یَتَداوَلُونَهُ یَمیناً وَشِمالاً قَدْ حُصِرَ فِی الْمَطامیرِ وَثُقِّلَ بِالْحَدیدِ لا یَری شَیْئاً مِنْ ضِیاءِ الدُّنْیا وَلا مِنْ رَوْحِها یَنْظُرُ اِلَی نَفْسِهِ حَسْرَةً لا یَسْتَطیعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَاَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِکَ کُلِّهِ بِجُودِکَ وَکَرَمِکَ فَلا اِلهَ إلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ مِنْ مُقْتَدِر لا یُغْلَبُ وَذی اَناة لا یَعْجَلُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد واْجعَلْنی لَکَ مِنَ الْعابِدینَ وَلِنَعْمائِکَ مِنَ الشّاکِرینَ وَلالائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ وَارْحَمْنی بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ ] اِلهی وَسَیِّدِی وَکَمْ مِنْ عَبْد اَمْسی وَاَصْبَحَ قَدِ اشتاقَ اِلَی الدُّنْیا للِرَّغْبَةِ فیها اِلی اَنْ خاطَرَ بِنَفْسِهِ وَمالِهِ حِرْصاً مِنْهُ عَلَیْها قَدْ رَکِبَ الْفُلْکَ وَکُسِرَتْ بِهِ وَهُوَ فی آفاقِ الْبِحارِ وَظُلَمِها یَنْظِرُ اِلی نَفْسِهِ حَسْرَةً لا یَقْدِرُ لَها علی ضَرٍّ وَلا نَفْع واَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِکَ کُلِّه بِجُوِدکَ وَکَرَمِکَ فَلا اِلهَ إلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ مِنْ مُقْتَدِر لا یُغْلَبُ وَذی اَناة لا یَعْجَلُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد واْجعَلْنی لَکَ مِنَ الْعابِدینَ وَلِنَعْمائِکَ مِنَ الشّاکِرینَ وَلالائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ وَارْحَمْنی بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، اِلهی وَسَیِّدی وَکَمْ مِنْ عَبْد اَمْسی قَدِ اسْتَمَرَّ عَلَیْهِ الْقَضاءُ وَاَحْدَقَ بِهِ الْبَلاءُ والکُفّارُ والاْعْداءُ واَخَذَتْهُ الرِّماحُ وَالسُّیُوفُ وَالسِّهامُ وَجُدِّلَ صَریعاً وَقَدْ شَرِبَتِ

ص: 128

الاْرْضُ مِنْ دَمِهِ واَکَلَتِ السِّباعُ وَالطِّیْرُ مِنْ لَحْمِهِ واَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِکَ کُلِّهِ بِجُودِکَ وَکَرَمِکَ لا بِاسْتِحْقاق مِنّی یا لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ سُبْحانَکَ مِنْ مُقْتَدِر لا یُغْلَبُ وَذی اَناة لا یَعْجَلُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد واْجعَلْنی لِنَعْمائِکَ مِنَ الشّاکِرینَ وَلالائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ وَارْحَمْنی بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ نسخة المجلسی [، وَعِزَّتِکَ یا کَریمُ لاَطْلُبَنَّ مِمّا لَدَیْکَ، وَلاَُلِحَّنَّ عَلَیْکَ وَلاََمُدَّنَّ یَدی نَحْوَکَ مَعَ جُرْمِها اِلَیْکَ یا رَبِّ فَبِمَنْ اَعُوذُ وَبِمَنْ اَلُوذُ لا اَحَدَ لی اِلاّ اَنْتَ اَفَتَرُدَّنی وَاَنْتَ مُعَوَّلی وَعَلَیْکَ مُتَّکَلی، اَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الَّذی وَضَعْتَهُ عَلَی السَّماءِ فَاْستَقَلَّتْ وَعَلَی الاْرْضِ فاَسْتَقَرَّتْ وَعَلی الْجِبالِ فَرَسَتْ وَعَلَی اللَّیْلِ فَاَظْلَمَ وَعَلَی النَّهارِ فَاسْتَنارَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمِّد وَاَنْ تَقْضِیَ لی حَوائِجی کُلَّها وَتَغْفِرَ لی ذُنُوبی کُلَّها صَغیرَها وَکَبیرَها، وَتُوَسِّعَ عَلَیَّ مِنَ الرِّزْقِ ما تُبَلِّغُنی بِهِ شَرَفَ الدُّنْیا وَالاخِرَةِ یا اَرْحَمَ الَّراحِمینَ، مَوْلایَ بکَ اْستَعَنْتُ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد واَعِنّی، وَبِکَ اسْتَجَرْتُ فَاَجِرْنی واَغْنِنی بِطاعَتِکَ عَنْ طاعَةِ عِبادِکَ وَبِمَسْأَلَتِکَ عَنْ مَسْأَلَةِ خَلْقِکَ وَانْقُلْنی مِنْ ذُلِّ الْفَقْرِ اِلی عِزِّ الْغِنی وَمِنْ ذُلِّ الْمَعاصی اِلی عِزِّ الطّاعَةِ فَقَدْ فَضَّلْتَنی عَلی کَثیر مِنْ خَلْقِکَ جُوداً مِنْکَ وَکَرَماً لا بِاسْتِحْقاق مِنّی، اِلهی فَلَکَ الْحَمْدُ عَلی ذلِکَ کُلِّهِ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد واْجعَلْنی لِنَعْمائِکَ مِنَ الشّاکِرینَ وَلالائِکَ مِنَ الذّاکِرینَ وَارْحَمْنی بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ ثمّ اسجد وقل : سَجَدَ وَجْهِیَ الذَّلیلُ لِوَجْهِکَ الْعَزیزِ الْجَلیلِ، سَجَدَ وَجْهِیَ البالی الْفانی لِوَجْهِکَ الدّائِم الْباقی، سَجَدَ وَجْهِیَ الْفَقیرُ لِوَجْهِکَ الْغَنیِّ الْکَبیرِ، سَجَدَ وَجْهی وَسَمْعی وَبَصَری وَلَحْمی وَدَمی وَجِلْدی وَعَظْمی وَما اَقَلَّتِ الاْرْضُ مِنّی لله رَبِّ الْعالَمینَ، اَللّهُمَّ عُدْ عَلی جَهْلی بِحِلْمِکَ، وَعَلی فَقْری بِغِناکَ، وَعَلی ذُلّی بِعِزِّکَ وَسُلْطانِکَ، وَعَلی ضَعْفی بِقُوَّتِکَ، وَعَلی خَوْفی

ص: 129

بِاَمْنِکَ، وَعَلی ذُنُوبی وَخطایایَ بِعَفْوِکَ وَرَحْمَتِکَ یا رَحمن یا رَحیمُ اَللّهُمَّ اِنّی اَدْرَأُ بِکَ فی نَحْرِ فلان بن فلان واَعُوُذ بِکَ مِنْ شَرِّهِ فَاکْفِنیهِ بِما کَفَیْتَ بِهِ اَنْبِیاءِکَ وَاَوْلِیاءِکَ مِنْ خَلْقِکَ وَصالِحی عِبادِکَ مِنْ فَراعِنَةِ خَلْقِکَ وَطُغاةِ عُداتِکَ وَشَرِّ جَمیعِ خَلْقِکَ بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ اِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیْء قَدیرٌ وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَکیلُ .

دُعاء السّیفی الصَّغیر المعروف بِدُعاء القاموس

ذَکَره الشّیخ الاجلّ ثقة الاسلام النّوری عطّر الله مرقده فی الصّحیفة الثّانیة العلویّة، وقال: انّ لهذا الدّعاء فی کلمات أرباب الطّلسمات والتسخیرات شرح غریب وقد ذکروا له آثاراً عجیبة، وَلَم أروِ ما ذکرُوه لعدم اعتمادی علیه ولکن اُورد أصل الدّعاء تسامحاً فی أدلّة السّنن وتاسّیاً، بالعلمآء الاعلام ، وهو هذا الدّعاء :

رَبِّ اَدْخِلْنی فی لُجَّةِ بَحْرِ اَحَدِیَّتِکَ، وَطَمْطامِ یَمِّ وَحْدانِیَّتِکَ، وَقَوِّنی بِقُوَّةِ سَطْوَةِ سُلْطانِ فَرْدانِیَّتِکَ، حَتّی اَخْرُجَ اِلی فَضاءِ سَعَةِ رَحْمَتِکَ وَفی وَجْهی لَمَعاتُ بَرْقِ الْقُرْبِ مِنْ آثارِ حِمایَتِکَ، مَهیباً بِهَیْبَتِکَ عَزیزاً بِعِنایَتِکَ مُتَجَلِّلاً مُکَرَّماً بِتَعْلیمِکَ وَتَزْکِیَتِکَ، واَلْبِسْنی خِلَعَ الْعِزَّةِ وَالْقَبُولِ وَسَهِّلْ لی مَناهِجَ الْوُصْلَةِ والْوُصُولِ، وَتَوِّجْنی بِتاجِ الْکَرامَةِ وَالْوَقارِ وَاَلِّفْ بَیْنی وَبَیْنَ اَحِبّائِکَ فی دارِ الدُّنْیا وَدارِ الْقَرارِ، وارْزُقْنی مِنْ نُورِ اسْمِکَ هَیْبَةً وَسَطْوَةً تَنْقادُ لِیَ الْقُلُوبُ وَالاَْرْواحُ، وَتَخْضَعُ لَدَیَّ النُّفُوسُ وَالاْشْباحُ، یا مَنْ ذَلَّتْ لَهُ رِقابُ الْجَبابِرَةِ وَخَضَعَتْ لَدَیْهِ اَعْناقُ الاْکاسِرَةِ لا مَلْجَاَ وَلا مَنْجا مِنْکَ إلاّ اِلَیْکَ، وَلا اِعانَةَ إلاّ بِکَ وَلاَ اِتّکاءَ إلاّ عَلَیْکَ، ادْفَعْ عَنّی کَیْدَ الْحاسِدینَ وَظُلُماتِ شَرِّ المُعانِدینَ وارْحَمْنی تَحْتَ سُرادِقاتِ عَرْشِکَ یا اَکْرَمَ الاَْکْرَمینَ اَیِّدْ ظاهِری فی تَحْصیلِ مَراضیکَ وَنَوِّرْ قَلْبی وَسِرّی بالاِْطِّلاعِ عَلی مَناهِجِ مَساعیکَ، اِلهی کَیْفَ اَصْدُرُ عَنْ بابِکَ بِخَیْبَة مِنْکَ وَقَدْ وَرَدْتُهُ عَلی ثِقَة بِکَ، وَکَیْفَ تُؤْیِسُنی مِنْ عَطائِکَ وَقَدْ اَمَرْتَنی بِدُعائِکَ وَها اَنَا مُقْبِلٌ عَلَیْکَ مُلْتَجِیٌ اِلَیْکَ

ص: 130

باعِدْ بَیْنی وَبیْنَ اَعْدائی، کَما باعَدْتَ بَیْنَ اَعْدائی اِخْتَطِفْ اَبْصارَهُمْ عَنّی بِنُورِ قُدْسِکَ وَجَلالِ مَجْدِکَ اِنَّکَ اَنْتَ اللهُ المُعْطی جَلائِلَ النِّعَمِ الْمُکَرَّمَةِ لِمَنْ ناجاکَ بِلَطائِفِ رَحْمَتِکَ، یا حَیُّ یا قَیُّومُ یا ذَا الْجَلالِ وَالاِْکْرامِ، وَصَّلی اللهُ عَلی سَیِّدِنا وَنَبِیِّنا مُحَمَّد وَآلِهِ اَجْمَعینَ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ .

الفَصلُ السّابِع : فی ذکر نبذ مِن الدَّعوات النّافِعة المختصرة الّتی اقتطفتها من الکتب المعتبرة

فی ذکر نبذ مِن الدَّعوات النّافِعة المختصرة الّتی اقتطفتها من الکتب المعتبرة .

الاوّل اسم الله الاعظم

قال السیّد الاجل السیّد علیخان الشیرازی رضوان الله علیه فی کتاب الکلم الطیّب: انّ اسم الله الاعظم هو ما یفتتح بکلمة الله ویختتم بکلمة هو، ولیس فی حروفه حرف منقوط، ولا یتغیّر قراءته، اٌعرب أم لم یٌعرب، ونظفر بذلک فی القرآن المجید فی خمس آیات من خمس سُور ، هی البقرة وآل عمران والنّساء وطه والتّغابن ، قال الشیخ المغربی: من اتّخذ هذه الایات الخمس ورداً وردّدها فی کلّ یوم احدی عشرة مرّة تیسّر له ما أهمّه من الامور الکلیّة والجزئیة عاجلاً ان شاء الله تعالی، والایات الخمس هی :

( 1 ) اَللهُ لا اِلهَ إلاّ هُوَ الْحَیُّ القَیُّومُ إلی آخر آیة الکرسی ( 2 ) اَللهُ لا اِلهَ إلاّ هُوَ الحَیُّ القَیُّومُ نَزَّلَ عَلَیْکَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَیْنَ یَدَیْهِ واَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالاِْنْجیلَ مِنْ قَبْلُ هُدیً لِلنّاسِ وَاَنْزَلَ الْفُرْقانَ ( 3 ) اَللهُ لا اِلهَ إلاّ هُوَ لَیَجْمَعَنَّکُمْ اِلی یَوْمِ الْقِیامَةِ لا رَیْبَ فیهِ وَمَنْ اَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدیثاً ( 4 ) اَللهُ لا اِلهَ إلاّ هُوَ لَهُ الاَْسْماءُ الْحُسْنی ( 5 ) اَللهُ لا اِلهَ إلاّ هُوَ وَعَلَی اللهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ .

الثّانی : التّوسُّل

قال العلاّمة المجلسی ( رحمه الله ) عن بعض الکتب المعتبرة انّه: روی محمّد بن بابویه هذا التّوسّل عن الائمة ( علیهم السلام ) وقال: ما توسّلت لامر من الامور الاّ ووجدت أثر الاجابة

ص: 131

سریعاً، وهو :

اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ وَاَتَوَجَّهُ اِلَیْکَ بِنَبِیِّکَ نَبِیِّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّد صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ، یا اَبَا الْقاسِمِ یا رَسُولَ اللهِ یا اِمامَ الرَّحْمَةِ یا سَیِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِکَ اِلَی اللهِ وَقَدَّمْناکَ بَیْنَ یَدَیْ حاجاتِنا یا وَجیهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، یا اَبَا الْحَسَنِ یا اَمیرَ الْمُؤْمِنینَ یا عَلِیَّ بْنَ اَبی طالِب، یا حُجَّةَ اللهِ عَلی خَلْقِهِ یا سَیِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِکَ اِلَی اللهِ وَقَدَّمْناکَ بَیْنَ یَدَیْ حاجاتِنا، یا وَجیهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، یا فاطِمَةَ الزَّهْراءُ یا بِنْتَ مُحَمَّد یا قُرَّةَ عَیْنِ الرَّسُولِ، یا سَیِّدَتَنا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِکِ اِلَی اللهِ وَقَدَّمْناکِ بَیْنَ یَدَیْ حاجاتِنا، یا وَجیهَةً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعی لَنا عِنْدَ اللهِ، یا اَبا مُحَمَّد یا حَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ اَیُّهَا الُْمجْتَبی یَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، یا حُجَّةَ اللهِ عَلی خَلْقِهِ یا سَیِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِکَ اِلَی اللهِ وَقَدَّمْناکَ بَیْنَ یَدَیْ حاجاتِنا یا وَجیهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، یا اَبا عَبْدِاللهِ یا حُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ، اَیُّهَا الشَّهیدُ یَا بْنَ رَسُولِ اللهِ یا حُجَّةَ اللهِ عَلی خَلْقِهِ یا سَیِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِکَ اِلَی اللهِ وَقَدَّمْناکَ بَیْنَ یَدَیْ حاجاتِنا یا وَجیهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، یا اَبَا الْحَسَنِ یا عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ، یا زَیْنَ الْعابِدینَ یَا بْنَ رَسُولِ اللهِ یا حُجَّةَ اللهِ عَلی خَلْقِهِ یا سَیِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِکَ اِلَی اللهِ، وَقَدَّمْناکَ بَیْنَ یَدَیْ حاجاتِنا، یا وَجیهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، یا اَبا جَعْفَر یا مُحَمَّدَ، بْنَ عَلِیٍّ اَیُّهَا الْباقِرُ یَا بْنَ رَسُولِ اللهِ یا حُجَّةَ اللهِ عَلی خَلْقِهِ

ص: 132

یا سَیِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِکَ اِلَی اللهِ، وَقَدَّمْناکَ بَیْنَ یَدَیْ حاجاتِنا، یا وَجیهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، یا اَبا عَبْدِ اللهِ یا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّد، اَیُّهَا الصّادِقُ یَا بْنَ رَسُولِ اللهِ یا حُجَّةَ اللهِ عَلی خَلْقِهِ یا سَیِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِکَ اِلَی اللهِ وَقَدَّمْناکَ بَیْنَ یَدَیْ حاجاتِنا، یا وَجیهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، یا اَبَا الْحَسَنِ یا مُوسَی بْنَ جَعْفَر، اَیُّهَا الْکاظِمُ یَا بْنَ رَسُولِ اللهِ یا حُجَّةَ اللهِ عَلی خَلْقِهِ یا سَیِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِکَ اِلَی اللهِ وَقَدَّمْناکَ بَیْنَ یَدَیْ حاجاتِنا، یا وَجیهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، یا اَبَا الْحَسَنِ یا عَلِیَّ بْنَ مُوسی اَیُّهَا الرِّضا یَا بْنَ رَسُولِ اللهِ یا حُجَّةَ اللهِ عَلی خَلْقِهِ یا سَیِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِکَ اِلَی اللهِ وَقَدَّمْناکَ بَیْنَ یَدَیْ حاجاتِنا، یا وَجیهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، یا اَبا جَعْفَر یا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ اَیُّهَا التَّقِیُّ الْجَوادُ یَا بْنَ رَسُولِ اللهِ یا حُجَّةَ اللهِ عَلی خَلْقِهِ یا سَیِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِکَ اِلَی اللهِ وَقَدَّمْناکَ بَیْنَ یَدَیْ حاجاتِنا، یا وَجیهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، یا اَبَا الْحَسَنِ یا عَلِیَّ بْنَ مُحَمَّد اَیُّهَا الْهادِی النَّقِیُّ یَا بْنَ رَسُولِ اللهِ یا حُجَّةَ اللهِ عَلی خَلْقِهِ یا سَیِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِکَ اِلَی اللهِ وَقَدَّمْناکَ بَیْنَ یَدَیْ حاجاتِنا یا وَجیهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، یا اَبا مُحَمَّد یا حَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ، اَیُّهَا الزَّکِیُّ الْعَسْکَرِیُّ یَا بْنَ رَسُولِ اللهِ یا حُجَّةَ اللهِ عَلی خَلْقِهِ یا سَیِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِکَ اِلَی اللهِ وَقَدَّمْناکَ

ص: 133

بَیْنَ یَدَیْ حاجاتِنا یا وَجیهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ، یا وَصِیَّ الْحَسَنِ وَالْخَلَفَ الْحُجَّةَ اَیُّهَا الْقائِمُ الْمُنْتَظَرُ الْمَهْدِیُّ یَا بْنَ رَسُولِ اللهِ یا حُجَّةَ اللهِ عَلی خَلْقِهِ یا سَیِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِکَ اِلَی اللهِ وَقَدَّمْناکَ بَیْنَ یَدَیْ حاجاتِنا یا وَجیهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ .

ثمّ سل حوائجک، فانّها تٌقضی ان شاء الله تعالی، وعلی روایة اُخری قُل بعد ذلک :

یا سادَتی وَمَوالِیَّ اِنّی تَوَجَّهْتُ بِکُمْ اَئِمَّتی وَعُدَّتی لِیَوْمِ فَقْری وَحاجَتی اِلَی اللهِ، وَتَوَسَّلْتُ بِکُمْ اِلَی اللهِ، وَاسْتَشْفَعْتُ بِکُمْ اِلَی اللهِ، فَاشْفَعُوا لی عِنْدَ اللهِ، وَاسْتَنْقِذُونی مِنْ ذُنُوبی عِنْدَ اللهِ، فَاِنَّکُمْ وَسیلَتی اِلَی اللهِ وَبِحُبِّکُمْ وَبِقُرْبِکُمْ اَرْجُو نَجاةً مِنَ اللهِ، فَکُونُوا عِنْدَ اللهِ رَجائی یا سادَتی یا اَوْلِیاءَ اللهِ، صَلَّی اللهُ عَلَیْهِمْ اَجْمَعینَ وَلَعَنَ اللهُ اَعْداءَ اللهِ ظالِمیهِمْ مِنَ الاَْوَّلینَ وَالاْخِرینَ آمینَ رَبَّ الْعالَمینَ .

أقول: أورد الشّیخ الکفعمی فی کتاب البلد الامین دعاء مبسُوطاً موسوماً بدعاء الفرج، وهو یحتوی فی مطاویه علی هذا التّوسّل واظنّ انّ التّوسّل بالائمة الاثنی عشر المنسوب إلی الخواجة نصیر الدّین ( دوازده امام خواجه نصیر الدّین ) هو ترکیب من هذا التّوسّل ومن الصّلوة علی الحجج الطّاهرین فی خطبة بلیغة أوردها الکفعمی فی أواخر کتاب المصباح، والسیّد علیخان قد أورد فی کتاب الکلم الطّیّب نقلاً عن قبس المصابیح للشّیخ الصهرشتی دعاء للتوسّل ذا شرح لا یسعه المقام، والدّعاء هُو :

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمِّد وَعَلی اِبْنَتِه وَعَلی ابْنَیْها، وَاَسْاَلُکَ بِهِمْ اَنْ تُعینَنی عَلی طاعَتِکَ وَرِضْوانِکَ، واَنْ تُبَلِّغَنی بِهِمْ اَفْضَلَ ما بَلَّغْتَ اَحَداً مِنْ اَوْلِیائِکَ اِنَّکَ جَوادٌ کَریمٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِحَقِّ اَمیرِ الْمُؤْمِنینَ عَلِیِّ بْنِ أَبی طالِب عَلَیْهِ السَّلامُ إلاّ انْتَقَمْتَ

ص: 134

بِهِ مِمَّنْ ظَلَمَنی وَغَشَمَنی وَآذانی واْنَطَوی عَلی ذلِکَ، وَکَفیْتَنی بِهِ مَؤُنَةَ کُلِّ اَحَد یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِحَقِّ وَلِیِّکَ عَلیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلامُ إلاّ کَفَیْتَنی بِهِ مَؤُنَةَ کُلِّ شَیْطان مَرید وَسُلْطان عَنید یَتَقَوّی عَلِیِّ بِبَطْشَهِ وَیَنْتَصِرُ عَلیَّ بِجُنْدِهِ اِنَّکَ جَوادٌ کَریمٌ یا وَهّابُ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِحَقِّ وَلِیَّیْکَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلیٍّ وَجَعْفَرِ بنِ مُحَمَّد عَلَیْهِمَا السَّلام اِلاّ اَعَنْتَنی بِهِما عَلی اَمْرِ آخِرَتی بِطاعَتِکَ وَرِضْوانِکَ وَبَلَّغْتنِی بِهِما ما یُرْضیکَ اِنَّکَ فَعّالٌ لِما تُریدُ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِحَقِّ وَلِیِّکَ مُوسَی بْنِ جَعْفَر عَلَیْهِ السَّلامُ اِلاّ عافَیْتَنی بِهِ فِی جَمیعِ جَوارِحی ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ یا جَوادُ یا کَرِیمُ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِحَقِّ وَلِیِّکَ الرِّضا عَلِیِّ بْنِ مُوسی عَلَیْهِ السَّلامُ إلاّ سَلَّمْتَنی بِهِ فِی جَمیعِ اَسْفارِی فِی الْبَراری وَالْبِحارِ وَالْجِبالِ والْقِفارِ والاَْوْدِیَةِ وَالْغِیاضِ مِنْ جَمیعِ ما اَخافُهُ وَاَحْذَرُهُ اِنَّکَ رَؤوفٌ رَحیمٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِحَقِّ وَلِیِّکَ مُحمَّد بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلامُ إلاّ جُدْتَ بِهِ عَلَیَّ مِنْ فَضْلِکَ وَتَفَضَّلْتَ بِهِ عَلیَّ مِنْ وُسْعِکَ وَوَسَّعْتَ عَلَیَّ رِزْقَکَ وَاَغْنَیْتَنی عَمَّنْ سِواکَ، وَجَعَلْتَ حاجَتی اِلَیْکَ وَقَضاها عَلَیْکَ اِنَّکَ لِما تَشاءُ قَدیرٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِحَقِّ وَلِیِّکَ عَلیِّ بْنِ مُحَمَّد عَلَیْهِمَا السَّلامُ اِلاّ اَعَنْتَنی بِهِ عَلی تَأدِیَةِ فُرُوضِکَ وَبِرِّ اِخْوانِیَ الْمُؤْمِنینَ، وَسَهِّلْ ذلِکَ لی وَاقْرُنْهُ بِالْخَیْرِ وَاَعِنّی عَلی طاعَتِکَ بِفَضْلِکَ یا رَحیمُ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِحَقِّ وَلِیِّکَ الحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلامُ اِلاّ اَعَنْتَنی بِهِ عَلی اَمْرِ آخِرَتی بِطاعَتِکَ وَرِضْوانِکَ، وَسَرَرْتَنی فِی مُنْقَلَبی وَمَثْوایَ بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِحَقِّ وَلِیِّکَ وحُجَّتِکَ صاحِبَ الزَّمانِ عَلَیْهِ السَّلامُ إلا اَعَنْتَنی بِهِ عَلی جَمیعِ اُمُوری وَکَفَیْتَنی بِهِ مَؤُنَةَ کُلِّ مُوْذ وَطاغ وَباغ، واَعَنْتَنی بِهِ، فَقَدْ بَلَغَ مَجْهُودی وَکَفیْتَنی بِهِ کُلَّ

ص: 135

عَدُوٍّ وَهَمٍّ وَغَمٍّ وَدَیْن وَعَنّی وَعَنْ وُلْدی وَجَمیعِ اَهْلِی وَاِخْوانِی وَمَنْ یَعْنینی اَمْرُهُ وَخاصَّتی، آمینَ رَبَّ الْعالَمینَ .

الثّالث دعاء یا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ،

روی الشّیخ الکفعمی فی البلد الامین دعاء عن أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) ، ما دعا به ملهوف أو مکروب أو حزین أو مبتلی أو خائف الاّ وفرّج الله تعالی عنه، وهُو :

یا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ، ویا ذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لَهُ، وَیا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ، ویا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ، وَیا غِیاثَ مَنْ لا غِیاثَ لَهُ، وَیا کَنْزَ مَنْ لا کَنْزَ لَهُ، وَیا عِزَّ مَنْ لا عِزَّ لَهُ، یا کَریمَ الْعَفْوِ، یا حَسَنَ التَّجاوُزِ، یا عَوْنَ الضُّعَفاءِ، یا کَنْزَ الْفُقَراءِ، یا عَظیمَ الَّرجاءِ، یا مُنْقِذَ الْغَرْقی، یا مُنْجِیَ الْهَلْکی، یا مُحْسِنُ، یا مُجْمِلُ، یا مُنْعِمُ، یا مُفْضِلُ، اَنْتَ الَّذی سَجَدَ لَکَ سَوادُ اللّیْلِ وَنُورُ النَّهارِ وَضوْءُ الْقَمَرِ، وَشُعاعُ الشَّمْسِ، وَحَفیفُ الشَّجَرِ، وَدَوِیُّ الْماءِ، یا اَللهُ یا اَللهُ یا اَللهُ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ وَحْدَکَ لا شَریکَ لَکَ، یا رَبّاهُ یا اَللهُ، صَلِّ عَلی مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد وَافْعَلْ بِنا ما اَنْتَ اَهْلُهُ . ثمّ سل حاجتک .

أقول: یجدی ایضاً للفرج ورفع الغموم والبلایا المواظبة علی هذا الذّکر المروی عن الجواد ( علیه السلام ) : یَا مَنْ یَکْفی مِنْ کُلِّ شَیء وَلا یَکْفی مِنْهُ شَیءٌ، اِکْفِنی ما اَهَمَّنی .

الرّابع : الدّعاء للخلاص من السّجن

قال السیّد ابن طاووس فی مهج الدعوات: روی انّ رجلاً اعتقل فی الشّام مدّة طویلة، فرأی الزّهراء ( علیها السلام ) فی المنام تقول: اُدع بهذا الدعاء، وعلّمته ایّاه، فلمّا دعا به اطلق سراحه وعاد إلی بیته، وهُو هذا الدّعاء :

اللّهُمَّ بِحَقِّ الْعَرْشِ وَمنْ عَلاهُ، وَبِحَقِّ الْوَحْی وَمَنْ اَوْحاهُ،

ص: 136

وَبِحَقِّ النَّبِیِّ وَمَنْ نَبَّاَهُ، وَبِحَقِّ الْبَیْتِ وَمَنْ بَناهُ، یا سامِعَ کُلِّ صَوْت، یا جامِعَ کُلِّ فَوْت، یا بارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ، صَلِّ عَلی مُحَمَّد واَهْلِ بَیْتِهِ، وآتِنا وَجَمیعَ الْمُؤْمِنینَ وَالْمُؤْمِناتِ فِی مَشارِقِ الاَْرْضِ وَمَغارِبِها فَرَجاً مِنْ عِنْدِکَ عاجِلاً بِشَهادَةِ اَنْ لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ، واَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُکَ وَرَسُولُکَ صَلّی اللهُ عَلیْهِ وَآلِهِ وَعَلی ذُرِّیَّتِهِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرِینَ وَسَلَّمَ تَسْلیماً کَثیراً .

الخامس دعاء النور

روی السّید ابن طاووس فی مهج الدّعوات حدیثاً عن سلمان، وقد ورد فی آخر الحدیث ما حاصله: انّ فاطمة ( علیها السلام ) علّمتنی کلاماً کانت تعلّمته من رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) ، وکانت تقوله غدوة وعشیّة، وقالت: انّ سرّک أن لا یمسّک اذی الحمّی ما عشت فی دار الدّنیا فواظب علیه، وهُوَ :

بِسْمِ اللهِ النُّورِ، بِسْمِ اللهِ نُورِ النُّورِ، بِسْمِ اللهِ نُورٌ عَلی نُور، بِسْمِ اللهِ الَّذی هُوَ مُدَبِّرُ الاُْمُورِ، بِسْمِ اللهِ الَّذی خَلَقَ النُّورَ مِنْ النُّورِ، الْحَمْدُ للهِِ الَّذی خَلَقَ النُّورَ مِنَ النُّورِ، وَاَنْزَلَ النُّورَ عَلی الطُّورِ، فِی کِتاب مَسْطُور، رِقٍّ مَنْشُور، بِقَدَر مَقْدُور، عَلی نَبِیٍّ مَحْبُور، الْحَمْدُ للهِِ الَّذی هُوَ بِالْعِزِّ مَذْکُورٌ، وَبِالْفَخْرِ مَشْهُورٌ، وَعَلَی السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ مَشْکُورٌ، وَصَلَیّ اللهُ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرینَ .

قال سلمان: فتعلمتهنّ وعلّمتهنّ اکثر من ألف نفس من أهل المدینة ومکّة ممّن بهم الحمّی، فبرئوا من مَرضهم باذن الله تعالی .

السّادس : حِرز الامام زین العابدین ( علیه السلام )

روی السیّد فی موضعین مِن کتاب المَهج هذا الحرز عن الامام زین العابدین ( علیه السلام ) :

یا اَسْمَعَ السّامِعِینَ، یا اَبْصَرَ النّاظِرینَ، یا اَسْرَعَ الحاسِبِینَ، یا اَحْکَمَ الْحاکِمِینَ، یا خالِقَ الَْمخْلُوقِینَ، یا رازِقَ الْمَرْزُوقینَ، یا ناصِرَ المَنْصُوریِنَ، یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، یا دَلیلَ الْمُتَحیِّرینَ، یا غِیاثَ الْمُسْتَغیثینَ اَغِثْنی،

ص: 137

یا مالِکَ یَوْمِ الدّینِ، اِیّاکَ نَعْبُدُ وَاِیّاکَ نَسْتَعینُ، یا صَریخَ الْمَکْرُوبینَ، یا مُجیبَ دَعْوَةِ المُضْطَرِّینَ، اَنْتَ اللهُ رَبُّ الْعالَمینَ. اَنْتَ اللهُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ الْمَلِکُ الْحَقُّ الْمُبِینُ، الْکِبْرِیاءُ رِداؤُکَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد الْمُصْطَفی وَعَلی عَلِیٍّ الْمُرْتَضی وَفاطِمَةَ الزَّهْراءِ وَخَدِیجَةَ الْکُبْری وَالْحَسَنِ الُْمجْتَبی وَالْحُسَیْنِ الشَّهِیدِ بِکَرْبَلاءَ وَعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ زَیْنِ الْعابِدینَ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلیٍّ الْباقِرِ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمِّد الصّادِقِ وَمُوسَی بْنِ جَعْفَر الْکاظِمِ وَعَلیِّ بِْن مُوسَی الرِّضا وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلیٍّ التَّقِیِّ وَعَلِیِّ بْنِ مُحَمَّد النَّقِیِّ وَالْحَسَنِ بن عَلیٍّ الْعَسْکَرِیِّ وَالْحُجَّةِ الْقائِمِ الْمَهْدِیِّ الاِْمامِ المُنْتَظَرِ، صَلَوتُ اللهِ عَلَیْهِمْ اَجَمَعینَ، اَللُّهمَّ والِ مَنْ والاهُمْ، وَعادِ مَنْ عاداهُمْ، وانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُمْ، واخْذُل مَنْ خَذَلَهُمْ، وَالْعَنْ مَنْ ظَلَمَهُمْ، وَعجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّد، واْنصُرْ شیعَةَ آلِ مُحَمَّد، وَاَهْلِکْ اَعْداءَ آلِ مُحَمَّد، وَارْزُقْنی رُؤْیَةَ قائِمِ آلِ مُحَمَّد، واجْعَلْنی مِنْ اَتْباعِهِ واَشْیاعِهِ وَالرّاضینَ بِفِعْلِهِ بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

السّابع : دعاء مقاتل بن سلیمان

روی الشیخ الکفعمی فی کتاب البلد الامین دعاء عن الامام زین العابدین ( علیه السلام ) وقال: روی عنه ( علیه السلام ) هذا الدّعاء مقاتل بن سلیمان، وقال: مَنْ دعا به مائة مرّة فلم یجب له فلیلعن مقاتلاً، والدّعاء هو :

اِلهی کَیْفَ اَدْعُوکَ واَنَا اَنَا وَکَیْفَ اَقْطَعُ رَجائی مِنْکَ واَنْتَ اَنْتَ، اِلهی اِذا لَمْ اَسْاَلْکَ فَتُعْطینی فَمَنْ ذَا الَّذی اَسْأَلُهُ فَیُعْطینی، اِلهی اِذا لَمْ اَدْعُکَ فَتَسْتَجیبَ لی فَمَنْ ذَا الَّذی اَدْعُوهُ فَیَسْتَجیبَ لی، اِلهی اِذا لَمْ اَتَضرَّعْ اِلَیْکَ فَتَرْحَمْنی فَمَنْ ذَا الَّذی اَتَضرَّعُ اِلَیْهِ فَیَرْحَمُنی، اِلهی فَکَما فَلَقْتَ الْبَحْرَ لِمُوسی عَلَیْهِ السَّلامُ وَنَجَّیْتَهُ اَسْاَلُکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ واَنْ تُنَجِّیَنی مِمّا اَنَا فیهِ وَتُفَرِّجَ عَنّی فَرَجاً عاجِلاً غَیْرَ آجِل بِفَضْلِکَ وَرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

الثّامن دعاء جبرئیل

روی السّید ابن طاووس

ص: 138

( رحمه الله ) فی المهج، عن الامام محمّد الباقر ( علیه السلام ) ، قال: أتی جبرئیل النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) وقال : یا نبیّ الله اعلم انّی ما أحببت نبیّاً من الانبیاء کحبّی لک فأکثر من قول :

اَللّهُمَّ اِنَّکَ تَری وَلا تُری واَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الاْعْلی، وَاَنَّ اِلَیْکَ الْمُنْتَهی وَالرُّجْعیْ واَنَّ لَکَ الاْخِرَةَ وَالاُْولی، واَنَّ لَکَ الْمَماتَ وَالَْمحْیا، وَرَبِّ اَعُوذُ بِکَ اَنْ اُذَلَّ اَوْ اُخْزی .

دعاء سریع الاجابه

التّاسع : روی الکفعمی فی البلد الامین دعاء عن الامام موسی الکاظم ( علیه السلام ) وقال: انّه دعاء عظیم الشّأن سریع الاجابة، وهُو :

اَللّهُمَّ اِنّی اَطَعْتُکَ فِی اَحَبِّ الاَْشْیاءِ إلیْکَ وَهُوَ التَّوْحیدُ وَلَمْ اَعْصِکَ فِی اَبْغَضِ الاَْشْیاءِ اِلَیْکَ وَهُوَ الْکُفْرُ فَاغْفِرْ لی ما بَیْنَهُما یا مَنْ اِلَیْهِ مَفَرّی آمِنّی مِمّا فَزِعْتُ مِنْه اِلَیْکَ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِیَ الْکَثیرَ مِنْ مَعاصیکَ واقْبَلْ مِنِّی الْیَسیرَ مِنْ طاعَتِکَ یا عُدَّتی دُونَ الْعُدَدِ، وَیا رَجائی وَالْمُعْتَمَدَ، وَیا کَهْفی وَالسَّنَدَ، وَیا واحِدُ یا اَحَدُ، یا قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ اَللهُ الصَّمَدُ لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُولَدْ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً اَحَدٌ، اَسْاَلُکَ بِحَقِّ مَنِ اصْطَفَیْتَهُمْ مِنْ خَلْقِکَ وَلَمْ تَجْعَلْ خَلْقِکَ مِثْلَهُمْ اَحَداً اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ وَتَفْعَلَ بی ما اَنْتَ اَهْلُهُ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِالْوَحْدانِیَّةِ الْکُبْری وَالُْمحَمَّدَیَّةِ الْبَیْضاءِ وَالْعَلَوِیَّةِ الْعُلْیا وَبِجَمیعِ مَا احْتَجَجْتَ بِهِ عَلی عِبادِکَ وَبِالاِْسْمِ الَّذِی حَجَبْتَهُ عَنْ خَلْقِکَ فَلَمْ یَخْرُجْ مِنْکَ اِلاّ اِلَیْکَ، صَلِّ عَلی مُحَمِّد وَآلِهِ وَاجْعَلْ لی مِنْ اَمْری فَرَجاً ومَخرَجاً وَارْزُقْنی مِنْ حَیْثُ اَحْتَسِبُ وَمِنْ حَیْثُ لا اَحْتَسِبُ، اِنَّکَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَیْرِ حِساب . ثمّ سل حاجتک .

العاشِر : الدّعاء للامن من السّلطان والبلاء وظهور الاعداء، ولخوف الفقر وضیق الصّدر

روی الکفعمی فی المصباح دعاء وقال: قد أورد السّید ابن طاووس هذا

ص: 139

الدّعاء للامن من السّلطان والبلاء وظهور الاعداء، ولخوف الفقر وضیق الصّدر، وهو من أدعیة الصحیفة السّجادیّة، فادع به إذا خفت أن یضرّک شیء ممّا ذکر، وهُو هذا الدّعاء :

یا مَنْ تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ الْمَکارِهِ، وَیا مَنْ یُفْثَأُ بِهِ حَدُّ الشَّدائِدِ، وَیا مَنْ یُلْتَمَسُ مِنْهُ الَمخْرَجُ اِلی رَوْحِ الْفَرَجِ، ذَلَّتْ لِقُدْرَتِکَ الصِّعابُ، وَتَسَبَّبَتْ بِلُطْفِکَ الاَْسْبابُ، وَجَری بِقُدْرَتِکَ الْقَضاءُ، وَمَضَتْ عَلی اِرادَتِکَ الاَْشْیاءُ، فَهِیَ بِمَشِیَّتِکَ دُونَ قَوْلِکَ مُؤْتَمِرَةٌ، وَبِإِرادَتِکَ دُونَ نَهْیِکَ مُنْزَجِرَةٌ، اَنْتَ الْمَدْعُوُّ لِلْمُهِمّاتِ، واَنْتَ الْمَفْزَعُ المُلِمّاتِ، لا یَنْدَفِعُ مِنْها اِلاّ ما دَفَعْتَ، وَلا یَنْکَشِفُ مِنْها اِلاّ ما کَشَفْتَ، وَقَدْ نَزَلَ بی یا رَبِّ ما قَدْ تَکأَّدَنی ثِقْلُهُ، وَاَلَمَّ بی ما قَدْ بَهَظَنی حَمْلُهُ، وَبِقُدْرَتِکَ اَوْرَدْتَهُ عَلَیَّ، وَبِسُلْطانِکَ وَجَّهْتَهُ اِلَیَّ، فَلا مُصْدِرَ لِما اَوْرَدْتَ، وَلا صارِفَ لِما وَجَّهْتَ، وَلا فاتِحَ لِما اَغْلَقْتَ، وَلا مُغْلِقَ لِما فَتَحْتَ، وَلا مُیَسِّرَ لِما عَسَّرْتَ، وَلا ناصِرَ لِمَنْ خَذَلْتَ، فَصَلِّ عَلی مُحَمَّد وآلِهِ، وَاْفْتَحْ لی یا رَبِّ بابَ الْفَرَجِ بِطَولِکَ، وَاکْسِرْ عَنّی سُلْطانَ الْهَمِّ بِحَوْلِکَ، وَاَنِلْنی حُسْنَ النَّظَرِ فیما شَکَوْتُ، وَاَذِقْنی حَلاوَةَ الصُّنْعِ فیما سَاَلْتُ ، وَهَبْ لی مِنْ لَدُنْکَ رَحْمةً وَفَرجاً هَنیئاً، وَاجْعَلْ لی مِنْ عِنْدِکَ مَخْرَجاً وَحِیّاً، وَلا تَشْغَلْنی بِالاِْهتِمامِ عَنْ تَعاهُدِ فُرُوضِکَ، وَاسْتِعْمالِ سُنَّتِکَ فَقَدْ ضِقْتُ لِما نَزَلَ بی یا رَبِّ ذَرْعاً، وامْتَلأتُ بِحَمْلِ ما حَدَثَ عَلیَّ هَمّاً، واَنْتَ الْقادِرُ عَلی کَشْفِ ما مُنیتُ بِهِ، وَدَفْعِ ما وَقَعْتُ فیهِ، فاَفْعَلْ بی ذلِکَ وَاِنْ لَمْ اَسْتَوْجِبْهُ مِنْکَ، یا ذَا الْعَرْشِ الْعَظیمِ، وَذَا الْمَنِّ الْکَریمِ، فَاَنْتَ قادِرٌ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، آمینَ رَبَّ الْعالَمینَ .

الحادی عشر : دعاء الفرج

قال الکفعمی فی البلد الامین: هذا دعاء صاحِب الامر ( علیه السلام ) وقد علّمه سجیناً فأطلق سراحه :

اِلهی عَظُمَ الْبَلاءُ، وَبَرِحَ الْخَفاءُ، وَانْکَشَفَ

ص: 140

الْغِطاءُ، وَانْقَطَعَ الرَّجاءُ، وَضاقَتِ الاَْرْضُ، وَمُنِعَتِ السَّماءُ، واَنْتَ الْمُسْتَعانُ، وَاِلَیْکَ الْمُشْتَکی، وَعَلَیْکَ الْمُعَوَّلُ فِی الشِّدَّةِ والرَّخاءِ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، اُولِی الاَْمْرِ الَّذینَ فَرَضْتَ عَلَیْنا طاعَتَهُمْ، وَعَرَّفْتَنا بِذلِکَ مَنْزِلَتَهُمْ، فَفَرِّجْ عَنا بِحَقِّهِمْ فَرَجاً عاجِلاً قَریباً کَلَمْحِ الْبَصَرِ اَوْ هُوَ اَقْرَبُ، یا مُحَمَّدُ یا عَلِیُّ یا عَلِیُّ یا مُحَمَّدُ اِکْفِیانی فَاِنَّکُما کافِیانِ، وَانْصُرانی فَاِنَّکُما ناصِرانِ، یا مَوْلانا یا صاحِبَ الزَّمانِ، الْغَوْثَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ، اَدْرِکْنی اَدْرِکْنی اَدْرِکْنی، السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ، الْعَجَلَ الْعَجَلَ الْعَجَل، یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، بِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرینَ .

الثّانی عشر : دعاء المهدی صلواتُ الله علیهِ

وقال الکفعمی أیضاً فی المصباح: هذا دعاء المهدی صلواتُ الله علیهِ :

اَللّهُمَّ ارْزُقْنا تَوْفیقَ الطّاعَةِ، وَبُعْدَ الْمَعْصِیَةِ، وَصِدْقَ النِّیَّةِ، وَعِرْفانَ الْحُرْمَةِ، وَاَکْرِمْنا بِالْهُدی وَالاِْسْتِقامَةِ، وَسَدِّدْ اَلْسِنَتَنا بِالصَّوابِ وَالْحِکْمَةِ، وَامْلاَْ قُلُوبَنا بِالْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ، وَطَهِّرْ بُطُونَنا مِنَ الْحَرامِ وَالشُّبْهَةِ، وَاکْفُفْ اَیْدِیَنا عَنِ الظُّلْمِ وَالسَّرِقَةِ، وَاغْضُضْ اَبْصارَنا عَنِ الْفُجُورِ وَالْخِیانَةِ، وَاسْدُدْ اَسْماعَنا عَنِ اللَّغْوِ وَالْغِیبَةِ، وَتَفَضَّلْ عَلی عُلَمائِنا بِالزُّهْدِ وَالنَّصیحَةِ، وَعَلَی الْمُتَعَلِّمینَ بِالْجُهْدِ وَالرَّغْبَةِ، وَعَلَی الْمُسْتَمِعینَ بِالاِْتِّباعِ وَالْمَوْعِظَةِ، وَعَلی مَرْضَی الْمُسْلِمینَ بِالشِّفاءِ وَالرّاحَةِ، وَعَلی مَوْتاهُمْ بِالرَّأفَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَعَلی مَشایِخِنا بِالْوَقارِ وَالسَّکینَةِ، وَعَلَی الشَّبابِ بِالاِْنابَةِ وَالتَّوْبَةِ، وَعَلَی النِّساءِ بِالْحَیاءِ وَالْعِفَّةِ، وَعَلَی الاَْغْنِیاءِ بِالتَّواضُعِ وَالسَّعَةِ، وَعَلَی الْفُقَراءِ بِالصَّبْرِ وَالْقَناعَةِ، وَعَلَی الْغُزاةِ بِالنَّصْرِ وَالْغَلَبَةِ، وَعَلَی الاُْسَراءِ بِالْخَلاصِ وَالرّاحَةِ، وَعَلَی الاُْمَراءِ بِالْعَدْلِ وَالشَّفَقَةِ، وَعَلَی الرَّعِیَّةِ بِالاِْنْصافِ وَحُسْنِ السّیرَةِ، وَبارِکْ لِلْحُجّاجِ وَالزُّوّارِ فِی الزّادِ وَالنَّفَقَةِ، وَاقْضِ ما اَوْجَبْتَ عَلَیْهِمْ مِنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، بِفَضْلِکَ وَرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

الثّالث عشر : دعاء الحجّة ( علیه السلام )

فی المهج: انّ هذا دعاء الحجّة ( علیه السلام ) :

اِلهی بِحَقِّ مَنْ ناجاکَ وَبِحَقِّ مَنْ دَعاکَ فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ تٌفَضَّلْ عَلی فُقَراءِ الْمُؤْمِنینَ وَالْمُؤْمِناتِ باِلْغَناءِ وَالثَّرْوَةِ، وَعَلی مَرْضَی الْمُؤْمِنینَ والْمُؤْمِناتِ بِالشِّفاءِ وَالصِّحَةِ، وَعَلی اَحْیاءِ الْمُؤْمِنینَ وَالْمُؤْمِناتِ بِاللُّطْفِ

ص: 141

وَالْکَرَمِ وَعَلی اَمْواتِ الْمُؤْمِنینَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَعَلی غُرَباءِ الْمُؤْمِنینَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالرَّدِّ اِلی اَوْطانِهِمْ سالِمینَ غانِمینَ بِمُحَمَّد وَآلِهِ اَجْمَعینَ .

الرّابع عشر : قال السّید علیخان فی الکلم الطّیّب: هذه استغاثة بالحجّة صاحب العصر صلوات الله علیه، صلّ أینما کنت رکعتین بالحمد وما شئت من السّور، ثمّ قف مستقبل القبلة تحت السماء وقل :

سَلامُ اللهِ الْکامِلُ التّامُّ الشّامِلُ الْعامُّ، وَصَلَواتُهُ الدّائِمَةُ وَبَرَکاتُهُ الْقائِمَةُ التّامَّةُ عَلی حُجَّةِ اللهِ وَوَلِیِّهِ فی اَرْضِهِ وَبِلادِهِ، وَخَلیفَتِهِ عَلی خَلْقِهِ وَعِبادِهِ، وَسُلالَةِ النُّبُوَّةِ وَبَقِیَّةِ الْعِتْرَةِ وَالصَّفْوَةِ، صاحِبِ الزَّمانِ وَمُظْهِرِ الاْیمانِ، وَمُلَقِّنِ اَحْکامِ الْقُرْآنِ، وَمُطَهِّرِ الاَْرْضِ وَناشِرِ الْعَدْلِ فِی الطُّولِ وَالْعَرْضِ، وَالْحُجِّةِ الْقائِمِ الْمَهْدِیِّ الاِْمامِ الْمُنْتَظَرِ الْمَرْضِیِّ، وَابْنِ الاَْئِمَّةِ الطّاهِرینَ الْوَصِیِّ ابْنِ الاَْوْصِیاءِ الْمَرْضِیّینَ الْهادِی الْمَعْصُومِ ابْنِ الاَْئِمَّةِ الْهُداةِ الْمَعْصُومینَ، السَّلامُ عَلَیْکَ یا مُعِزَّ الْمُؤْمِنینَ الْمُسْتَضْعَفینَ، السَّلامُ عَلَیْکَ یا مُذِلَّ الْکافِرینَ الْمُتَکَبِّرینَ الظّالِمینَ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا مَوْلایَ یا صاحِبَ الزَّمانِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یَا بْنَ اَمیرِ الْمُؤْمِنینَ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یَا بْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ سَیِّدَةِ نِساءِ الْعالَمینَ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یَا بْنَ الاَْئِمَّةِ الْحُجَجِ الْمَعْصُومینَ وَالاِْمامِ عَلَی الْخَلْقِ اَجْمَعینَ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا مَوْلایَ سَلامَ مُخْلِص لَکَ فِی الْوِلایَةِ، اَشْهَدُ اَنَّکَ الاِْمامُ الْمَهْدِیُّ قَوْلاً وَفِعْلاً، وَاَنْتَ الَّذی تَمْلاَُ الاَْرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً بَعْدَ ما مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً، فَعَجَّلَ اللهُ فَرَجَکَ وَسَهَّلَ مَخْرَجَکَ وَقَرَّبَ زَمانَکَ وَکَثَّرَ اَنْصارَکَ وَاَعْوانَکَ، وَاَنْجَزَ لَکَ ما وَعَدَکَ فَهُوَ اَصْدَقُ الْقائِلینَ «وَنُریدُ اَنْ نَمُنَّ عَلَی الَّذینَ اسْتُضْعِفُوا فِی الاَْرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ اَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثینَ» یا مَوْلایَ یا صاحِبَ الزَّمانِ یَا بْنَ رَسُولِ اللهِ حاجَتی کَذا وَکَذا ( وَاذکُر حاجَتک عوض کلمة کذا وکذا ) فَاشْفَعْ لی فی نَجاحِها فَقَدْ تَوَجَّهْتُ اِلَیْکَ بِحاجَتی لِعِلْمی اَنَّ لَکَ عِنْدَ اللهِ شَفاعَةً

ص: 142

مَقْبُولَةً وَمَقاماً مَحْمُوداً، فَبِحَقِّ مَنِ اخْتَصَّکُمْ بِاَمْرِهِ وَارْتَضاکُمْ لِسِرِّهِ، وَبِالشَّأنِ الَّذی لَکُمْ عِنْدَ اللهِ بَیْنَکُمْ وَبَیْنَهُ، سَلِ اللهَ تَعالی فی نُجْحِ طَلِبَتی وَاِجابَةِ دَعْوَتی وَکَشْفِ کُرْبَتی . وسل ما ترید فانّه، یقضی إن شاء الله .

أقول: الاحسن أن یقرأ بعد الحمد فی الرّکعة الاُولی من هذه الصّلاة سُورة انّا فَتَحنا، وَفی الثانیة اِذا جاء نَصر اللهِ وَالفَتْح .

الفَصْلُ الثّامِن : فی المناجیات: الخمس عَشَرة لمولانا علیّ بن الحُسین ( علیهما السلام )

فی المناجیات: الخمس عَشَرة لمولانا علیّ بن الحُسین ( علیهما السلام ) .

اشارة

قال العلامة المجلسی ( رحمه الله ) فی البحار: وجدتها مرویّة عنه ( علیه السلام ) فی کتب بعض الاصحاب رضوانُ الله عَلَیهم .

المناجاة الاُولی : « مناجاة التّائِبینَ »

اِلهی اَلْبَسَتْنِی الْخَطایا ثَوْبَ مَذَلَّتی، وَجَلَّلَنِی التَّباعُدُ مِنْکَ لِباسَ مَسْکَنَتی، وَاَماتَ قَلْبی عَظیمُ جِنایَتی، فَاَحْیِهِ بِتَوْبَة مِنْکَ یا اَمَلی وَبُغْیَتی وَیا سُؤْلی وَمُنْیَتی، فَوَ عِزَّتِکَ ما اَجِدُ لِذُنوُبی سِواکَ غافِراً، وَلا اَری لِکَسْری غَیْرَکَ جابِراً، وَقَدْ خَصَعْتُ بِالاِْنابَةِ اِلَیْکَ، وَعَنَوْتُ بِالاِْسْتِکانَةِ لَدَیْکَ، فَاِنْ طَرَدْتَنی مِنْ بابِکَ فَبِمَنْ اَلُوذُ، وَاِنْ رَدَدْتَنی عَنْ جَنابِکَ فَبِمَنْ اَعُوذُ، فَوا اَسَفاهُ مِنْ خَجْلَتی وَافْتِضاحی، وَوا لَهْفاهُ مِنْ سُوءِ عَمَلی وَاجْتِراحی، اَسْاَلُکَ یا غافِرَ الذَّنْبِ الْکَبیرِ، وَیا جابِرَ الْعَظْمِ الْکَسیرِ، اَنْ تَهَبَ لی مُوبِقاتِ الْجَرائِرِ، وَتَسْتُرَ عَلَیَّ فاضِحاتِ السَّرائِرِ، وَلا تُخْلِنی فی مَشْهَدِ الْقِیامَةِ مِنْ بَرْدِ عَفْوِکَ، وَغَفْرِکَ وَلا تُعْرِنی مِنْ جَمیلِ صَفْحِکَ وَسَتْرِکَ، اِلهی ظَلِّلْ عَلی ذُنُوبی غَمامَ رَحْمَتِکَ، وَاَرْسِلْ عَلی عُیُوبی سَحابَ رَأفَتِکَ اِلهی هَلْ یَرْجِعُ الْعَبْدُ الاْبِقُ اِلاّ اِلی مَوْلاهُ، اَمْ هَلْ یُجیرُهُ مِنْ سَخَطِهِ اَحَدٌ سِواهُ، اِلهی اِنْ کانَ النَّدَمُ عَلَی الذَّنْبِ تَوْبَةً فَاِنّی وَعِزَّتِکَ مِنَ النّادِمینَ، وَاِنْ کانَ الاِْسْتِغْفارُ مِنَ الْخَطیئَةِ حِطَّةً فَاِنّی لَکَ مِنَ الْمُسْتَغْفِرینَ، لَکَ الْعُتْبی حَتّی تَرْضی، اِلهی بِقُدْرَتِکَ عَلَیَّ، تُبْ عَلَیَّ وَبِحِلْمِکَ عَنّیِ، اعْفُ عَنّی وَبِعِلْمِکَ بی، اَرْفِقْ بی اِلهی اَنْتَ الَّذی فَتَحْتَ لِعِبادِکَ باباً اِلی عَفْوِکَ سَمَّیْتَهُ التَّوْبَةَ،

ص: 143

فَقُلْتَ «تُوبُوا اِلَی اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً»، فَما عُذْرُ مَنْ اَغْفَلَ دُخُولَ الْبابِ بَعْدَ فَتْحِهِ، اِلهی اِنْ کانَ قَبُحَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِکَ فَلْیَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِکَ، اِلهی ما اَنَا بِاَوَّلِ مَنْ عَصاکَ فَتُبْتَ عَلَیْهِ، وَتَعَرَّضَ لِمَعْرُوفِکَ فَجُدْتَ عَلَیْهِ، یا مُجیبَ الْمُضْطَرِّ، یا کاشِفَ، الضُّرِّ یا عَظیمَ الْبِرِّ، یا عَلیماً بِما فِی السِّرِّ، یا جَمیلَ السِّتْرِ، اِسْتَشْفَعْتُ بِجُودِکَ وَکَرَمِکَ اِلَیْکَ، وَتَوَسَّلْتُ بِجَنابِکَ وَتَرَحُّمِکَ لَدَیْکَ، فَاسْتَجِبْ دُعائی وَلا تُخَیِّبْ فیکَ رَجائی، وَتَقَبَّلْ تَوْبَتی وَکَفِّرْ خَطیئَتی بِمَنِّکَ وَرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

الثّانیة : « مُناجاة الشّاکین »

اِلهی اِلَیْکَ اَشْکُو نَفْساً بِالسُّوءِ اَمّارَةً، وَاِلَی الْخَطیئَةِ مُبادِرَةً، وَبِمَعاصیکَ مُولَعَةً، وَلِسَخَطِکَ مُتَعَرِّضَةً، تَسْلُکُ بی مَسالِکَ الْمَهالِکِ، وَتَجْعَلُنی عِنْدَکَ اَهْوَنَ هالِک، کَثیرَةَ الْعِلَلِ، طَویلَةَ الاَْمَلِ، اِنْ مَسَّهَا الشَّرُّ تَجْزَعُ، وَاِنْ مَسَّهَا الْخَیْرُ تَمْنَعُ، مَیّالَةً اِلَی اللَّعِبِ وَالَلَّهْوِ مَمْلُؤةً بِالْغَفْلَةِ وَالسَّهْوِ، تُسْرِ عُ بی اِلَی الْحَوْبَةِ وَتُسَوِّفُنی بِالتَّوْبَةِ، اِلهی اَشْکُو اِلَیْکَ عَدُوّاً یُضِلُّنی، وَشَیْطاناً یُغْوینی، قَدْ مَلاََ بِالْوَسْواسِ صَدْری، وَاَحاطَتْ هَواجِسُهُ بِقَلْبی، یُعاضِدُ لِیَ الْهَوی، وَیُزَیِّنُ لی حُبَّ الدُّنْیا وَیَحُولُ بَیْنی وَبَیْنَ الطّاعَةِ وَالزُّلْفی، اِلهی اِلَیْکَ اَشْکُو قَلْباً قاسِیاً مَعَ الْوَسْواسِ مُتَقَلِّباً، وَبِالرَّیْنِ وَالطَّبْعِ مُتَلَبِّساً، وَعَیْناً عَنِ الْبُکاءِ مِنْ خَوْفِکَ جامِدَةً، وِ اِلی ما یَسٌرُّها طامِحَةً، اِلهی لا حَوْلَ لی وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِقُدْرَتِکَ، وَلا نَجاةَ لی مِنْ مَکارِهِ الدُّنْیا اِلاّ بِعِصْمَتِکَ، فَاَسْألُکَ بِبَلاغَةِ حِکْمَتِکَ وَنَفاذِ مَشِیَّتِکَ، اَنْ لا تَجْعَلَنی لِغَیْرِ جُوْدِکَ مُتَعَرِّضاً، وَلا تُصَیِّرَنی لِلْفِتَنِ غَرَضاً، وَکُنْ لی عَلَی الاَْعْداءِ ناصِراً، وَعَلَی الَْمخازی وَالْعُیُوبِ ساتِراً، وَمِنَ الْبَلاءِ واقِیاً، وَعَنِ الْمَعاصی عاصِماً بِرَأْفَتِکَ وَرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

الثّالِثة : « مُناجاة الخآئِفینَ »

اِلهی اَتَراکَ بَعْدَ الاْیمانِ بِکَ تُعَذِّبُنی، اَمْ بَعْدَ حُبّی اِیّاکَ تُبَعِّدُنی، اَمْ مَعَ رَجائی لِرَحْمَتِکَ وَصَفْحِکَ تَحْرِمُنی، اَمْ مَعَ اسْتِجارَتی بِعَفْوِکَ تُسْلِمُنی، حاشا لِوَجْهِکَ الْکَریمِ اَنْ تُخَیِّبَنی، لَیْتَ شِعْری اَلِلشَّقاءِ

ص: 144

وَلَدَتْنی اُمّی، اَمْ لِلْعَناءِ رَبَّتْنی، فَلَیْتَها لَمْ تَلِدْنی وَلَمْ تُرَبِّنی، وَلَیْتَنی عَلِمْتُ اَمِنْ اَهْلِ السَّعادَةِ جَعَلْتَنی وَبِقُرْبِکَ وَجِوارِکَ خَصَصْتَنی، فَتَقِرَّ بِذلِکَ عَیْنی وَتَطْمَئِنَّ لَهُ نَفْسی، اِلهی هَلْ تُسَوِّدُ وُجُوهاً خَرَّتْ ساجِدةً لِعَظَمَتِکَ، اَوْ تُخْرِسُ اَلْسِنَةً نَطَقَتْ بِالثَّناءِ عَلی مَجْدِکَ وَجَلالَتِکَ، اَوْ تَطْبَعُ عَلی قُلُوب انْطَوَتْ عَلی مَحَبَّتِکَ، اَوْ تُصِمُّ اَسْماعاً تَلَذَّذَتْ بِسَماعِ ذِکْرِکَ فی اِرادَتِکَ، اَوْ تَغُلُّ اَکُفَّاً رَفَعَتْهَا الاْمالُ اِلَیْکَ رَجاءَ رَأفَتِکَ، اَوْ تُعاقِبُ اَبْداناً عَمِلَتْ بِطاعَتِکَ حَتّی نَحِلَتْ فی مُجاهَدَتِکَ، اَوْ تُعَذِّبُ اَرْجُلاً سَعَتْ فی عِبادَتِکَ، اِلهی لا تُغْلِقْ عَلی مُوَحِّدیکَ اَبْوابَ رَحْمَتِکَ، وَلا تَحْجُبْ مُشْتاقیکَ عَنِ النَّظَرِ اِلی جَمیلِ رُؤْیَتِکَ، اِلهی نَفْسٌ اَعْزَزْتَها بِتَوْحیدِکَ کَیْفَ تُذِلُّها بِمَهانَةِ هِجْرانِکَ، وَضَمیرٌ انْعَقَدَ عَلی مَوَدَّتِکَ کَیْفَ تُحْرِقُهُ بِحَرارَةِ نیرانِکَ، اِلهی اَجِرْنی مِنْ ألیمِ غَضَبِکَ وَعَظیمِ سَخَطِکَ یا حَنّانُ یا مَنّانُ، یا رَحیمُ یا رَحْمنُ، یا جَبّارُ یا قَهّارُ، یا غَفّارُ یا سَتّارُ، نَجِّنی بِرَحْمَتِکَ مَنْ عَذابِ النّارِ وَفَضیحَةِ الْعارِ، اِذَا امْتازَ الاَْخْیارُ مِنَ الاَْشْرارِ، وَحالَتِ الاَْحْوالُ وَهالَتِ الاَْهْوالُ، وَقَرُبَ الُْمحْسِنُونَ وَبَعُدَ الْمُسیئُونَ، وَوُفّیَتْ کُلُّ نَفْس ما کَسَبَتْ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ .

الرّابِعَة : « مُناجاة الرّاجِین »

یا مَنْ اِذا سَأَلَهُ عَبْدٌ اَعْطاهُ، وَاِذا اَمَّلَ ما عِنْدَهُ بَلَّغَهُ مُناهُ، وَاِذا اَقْبَلَ عَلَیْهِ قَرَّبَهُ وَاَدْناهُ، وَاِذا جاهَرَهُ بِالْعِصْیانِ سَتَرَ عَلی ذَنْبِهِ وَغَطّاهُ، وَاِذا تَوَکَّلَ عَلَیْهِ اَحْسَبَهُ وَکَفاهُ، اِلهی مَنِ الَّذی نَزَلَ بِکَ مُلْتَمِساً قِراکَ فَما قَرَیْتَهُ، وَمَنِ الَّذی اَناخَ بِبابِکَ مُرْتَجِیاً نَداکَ فَما اَوْلَیْتَهُ، اَیَحْسُنُ اَنْ اَرْجِعَ عَنْ بابِکَ بِالْخَیْبَةِ مَصْرُوفاً وَلَسْتُ اَعْرِفُ سِواکَ مَوْلیً بِالاِْحْسانِ مَوْصُوفاً، کَیْفَ اَرْجُو غَیْرَکَ وَالْخَیْرُ کُلُّهُ بِیَدِکَ، وَکَیْفَ اُؤَمِّلُ سِواکَ وَالْخَلْقُ وَالاَْمْرُ لَکَ، أَاَقْطَعُ رَجائی مِنْکَ وَقَدْ اَوْلَیْتَنی ما لَمْ اَسْأَلْهُ مِنْ فَضْلِکَ اَمْ تُفْقِرُنی اِلی مِثْلی وَاَنَا اَعْتَصِمُ بِحَبْلِکَ، یا مَنْ سَعِدَ بِرَحْمَتِهِ الْقاصِدُونَ، وَلَمْ

ص: 145

یَشْقَ بِنِقْمَتِهِ الْمُسْتَغْفِرُونَ، کَیْفَ اَنْساکَ وَلَمْ تَزَلْ ذاکِری، وَکَیْفَ اَلْهُو عَنْکَ وَاَنْتَ مُراقِبی، اِلهی بِذَیْلِ کَرَمِکَ اَعْلَقْتُ یَدی، وَلِنَیْلِ عَطایاکَ بَسَطْتُ اَمَلی، فَاَخْلِصْنی بِخالِصَةِ تَوْحیدِکَ، وَاجْعَلْنی مِنْ صَفْوَةِ عَبیدِکَ، یا مَنْ کُلُّ هارِب اِلَیْهِ یَلْتَجِئُ، وَکُلُّ طالِب اِیّاهُ یَرْتَجی، یا خَیْرَ مَرْجُوٍّ وَیا اَکْرَمَ مَدْعُوٍّ، وَیا مَنْ لا یَرُدُّ سائِلَهُ وَلا یُخَیِّبُ امِلَهُ، یا مَنْ بابُهُ مَفْتُوحٌ لِداعیهِ، وَحِجابُهُ مَرْفُوعٌ لِراجیهِ، اَسْاَلُکَ بِکَرَمِکَ اَنْ تَمُنَّ عَلَیَّ مِنْ عَطائِکَ بِما تَقِرُّ بِهِ عَیْنی، وَمِنْ رَجائِکَ بِما تَطْمَئِنُّ بِهِ نَفْسی، وَمِنَ الْیَقینِ بِما تُهَوِّنُ بِهِ عَلَیَّ مُصیباتِ الدُّنْیا، وَتَجْلُو بِهِ عَنْ بَصیرَتی غَشَواتِ الْعَمی، بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

الخامِسة : « مُناجاة الرّاغِبین »

اِلهی اِنْ کانَ قَلَّ زادی فِی الْمَسیرِ اِلَیْکَ فَلَقَدْ حَسُنَ ظَنّی بِالتَّوَکُّلِ عَلَیْکَ، وَاِنْ کانَ جُرْمی قَدْ اَخافَنی مِنْ عُقُوبَتِکَ فَاِنَّ رَجائی قَدْ اَشْعَرَنی بِالاْمْنِ مِنْ نِقْمَتِکَ، وَاِنْ کانَ ذَنْبی قَدْ عَرَضَنی لِعِقابِکَ فَقَدْ اذَنَنی حُسْنُ ثِقَتی بِثَوابِکَ، وَاِنْ اَنامَتْنِی الْغَفْلَةُ عَنِ الاِْسْتِعْدادِ لِلِقائِکَ فَقَدْ نَبَّهَتْنِی الْمَعْرِفَةُ بِکَرَمِکَ وَآلائِکَ، وَاِنْ اَوْحَشَ ما بَیْنی وَبَیْنَکَ فَرْط الْعِصْیانِ وَالطُّغْیانِ فَقَدْ انَسَنی بُشْرَی الْغُفْرانِ وَالرِّضْوانِ، اَسْاَلُکَ بِسُبُحاتِ وَجْهِکَ وَبِاَنْوارِ قُدْسِکَ، وَاَبْتَهِلُ اِلَیْکَ بِعَواطِفِ رَحْمَتِکَ وَلَطائِفِ بِرِّکَ اَنْ تُحَقِّقَ ظَنّی بِما اُؤَمِّلُهُ مِنْ جَزیلِ اِکْرامِکَ، وَجَمیلِ اِنْعامِکَ فِی الْقُرْبی مِنْکَ وَالزُّلْفی لَدَیْکَ وَالَّتمَتُعِّ بِالنَّظَرِ اِلَیْکَ، وَها اَنَا مُتَعَرِّضٌ لِنَفَحاتِ رَوْحِکَ وَعَطْفِکَ، وَمُنْتَجِعٌ غَیْثَ جُودِکَ وَلُطْفِکَ، فارٌّ مِنْ سَخَطِکَ اِلی رِضاکَ، هارِبٌ مِنْکَ اِلَیْکَ، راج اَحْسَنَ ما لَدَیْکَ، مُعَوِّلٌ عَلی مَواهِبِکَ، مُفْتَقِرٌ اِلی رِعایَتِکَ، اِلهی ما بَدَاْتَ بِهِ مِنْ فَضْلِکَ فَتَمِّمْهُ، وَما وَهَبْتَ لی مِنْ کَرَمِکَ فَلا تَسْلُبْهُ، وَما سَتَرْتَهُ عَلَیَّ بِحِلْمِکَ فَلا تَهْتِکْهُ، وَما عَلِمْتَهُ مِنْ قَبیحِ فِعْلی فَاغْفِرْهُ، اِلهی اِسْتَشْفَعْتُ بِکَ اِلَیْکَ، وَاسْتَجَرْتُ بِکَ مِنْکَ، اَتَیْتُکَ طامِعاً فی اِحْسانِکَ، راغِباً فِی

ص: 146

امْتِنانِکَ، مُسْتَسقِیاً وابِلَ طَوْلِکَ، مُسْتَمْطِراً غَمامَ فَضْلِکَ، طالِباً مَرْضاتَکَ، قاصِداً جَنابَکَ، وارِداً شَریعَةَ رِفْدِکَ، مُلْتَمِساً سَنِیَّ الْخَیْراتِ مِنْ عِنْدِکَ، وافِداً اِلی حَضْرَةِ جَمالِکَ، مُریداً وَجْهَکَ، طارِقاً بابَکَ، مُسْتَکیناً لِعَظَمَتِکَ وَجَلالِکَ، فَافْعَلْ بی ما اَنْتَ اَهْلُهُ مِنَ الْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ وَلا تَفْعَلْ بی ما اَنَا اَهْلُهُ مِنْ الْعَذابِ وَالنَّقْمَةِ بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

السّادِسة : « مُناجاة الشّاکِرین »

اِلهی اَذْهَلَنی عَنْ اِقامَةِ شُکْرِکَ تَتابُعُ طَوْلِکَ، وَاَعْجَزَنی عَنْ اِحْصاءِ ثَنائِکَ فَیْضُ فَضْلِکَ، وَشَغَلَنی عَنْ ذِکْرِ مَحامِدِکَ تَرادُفُ عَوائِدِکَ، وَاَعْیانی عَنْ نَشْرِ عَوارِفِکَ تَوالی اَیادیکَ، وَهذا مَقامُ مَنِ اعْتَرَفَ بِسُبُوغِ النَّعْماءِ وَقابَلَها بِالتَّقْصیرِ، وَشَهِدَ عَلی نَفْسِهِ بِالاِْهْمالِ وَالتَّضْییعِ، وَاَنْتَ الرَّؤوفُ الرَّحیمُ الْبَّرُ الْکَریمُ، الَّذی لا یُخَیِّبُ قاصِدیهِ وَلا یَطْرُدُ عَنْ فِنائِهِ امِلیهِ، بِساحَتِکَ تَحُطُّ رِحالُ الرّاجینَ، وَبِعَرْصَتِکَ تَقِفُ امالُ الْمُسْتَرْفِدینَ، فَلا تُقابِلْ امالَنا بِالتَّخْییبِ وَالاِْیاسِ، وَلا تُلْبِسْنا سِرْبالَ الْقُنُوطِ وَالاِْبْلاسِ، اِلهی تَصاغَرَ عِنْدَ تَعاظُمِ الائِکَ شُکْری وَتَضاءَلَ فی جَنْبِ اِکْرامِکَ اِیّایَ ثَنائی وَنَشْری، جَلَّلَتْنی نِعَمُکَ مِنْ اَنْوارِ الاْیمانِ حُلَلاً، وَضَرَبَتْ عَلَیَّ لَطائِفُ بِرّکَ مِنَ الْعِزِّ کِلَلاً، وَقَلَّدَتْنی مِنَنُکَ قَلائِدَ لا تُحَلُّ، وَطَوَّقَتْنی اَطْواقاً لا تُفَلُّ فَآلاؤُکَ جَمَّةٌ ضَعُفَ لِسانی عَنْ اِحْصائِها، وَنَعْماؤُکَ کَثیرَةٌ قَصُرَ فَهْمی عَنْ اِدْراکِها فَضْلاً عَنِ اسْتِقْصائِها، فَکَیْفَ لی بِتَحْصیلِ الشُّکْرِ وَشُکْری اِیّاکَ یَفْتَقِرُ اِلی شُکْر، فَکُلَّما قُلْتُ لَکَ الْحَمْدُ وَجَبَ لِذلِکَ اَنْ اَقُولَ لَکَ الْحَمْدُ، اِلهی فَکَما غَذَّیْتَنا بِلُطْفِکَ وَرَبَّیْتَنا بِصُنْعِکَ فَتَمِّمْ عَلَیْنا سَوابِغَ النِّعَمِ وَادْفَعْ عَنّا مَکارِهَ النِّقَمِ، وَآتِنا مِنْ حُظُوظِ الدّارَیْنِ اَرْفَعَها وَاَجَلَّها عاجِلاً وَآجِلاً، وَلَکَ الْحَمْدُ عَلی حُسْنِ بَلائِکَ وَسُبُوغِ نَعْمائِکَ حَمْداً یُوافِقُ رِضاکَ، وَیَمتَرِی الْعَظیمَ مِنْ بِرِّکَ وَنَداکَ، یا عَظیمُ یا کَریمُ بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

السّابعة : « مُناجاة المُطیعین للهِ »

اَلّلهُمَّ اَلْهِمْنا طاعَتَکَ، وَجَنِّبْنا مَعْصِیَتَکَ، وَیَسِّرْ لَنا بُلُوغَ ما نَتَمَنّی مِنِ ابْتِغاءِ رِضْوانِکَ، وَاَحْلِلْنا بُحْبُوحَةَ جِنانِکَ، وَاقْشَعْ عَنْ

ص: 147

بَصائِرِنا سَحابَ الاْرْتِیابِ، وَاکْشِفْ عَنْ قُلُوبِنا اَغْشِیَةَ الْمِرْیَةِ وَالْحِجابِ، وَاَزْهَقِ الْباطِلَ عَنْ ضَمائِرِنا، وَاَثْبِتِ الْحَقَّ فی سَرائِرِنا، فَاِنَّ الشُّکُوکَ وَالظُّنُونَ لَواقِحُ الْفِتَنِ، وَمُکَدِّرَةٌ لِصَفْوِ الْمَنایِحِ وَالْمِنَنِ، اَلّلهُمَّ احْمِلْنا فی سُفُنِ نَجاتِکَ وَمَتِّعْنا بِلَذیذِ مُناجاتِکَ، وَاَوْرِدْنا حِیاضَ حُبِّکَ، وَاَذِقْنا حَلاوَةَ وُدِّکَ وَقُرْبِکَ، وَاجْعَلْ جِهادَنا فیکَ، و هَمَّنا فی طاعَتِکَ، وَاَخْلِصْ نِیّاتِنا فی مُعامَلَتِکَ، فَاِنّا بِکَ وَلَکَ وَلا وَسیلَةَ لَنا اِلَیْکَ اِلاّ اَنْتَ، اِلهی اِجْعَلْنی مِنَ الْمُصْطَفَیْنَ الاَْخْیارِ، وَاَلْحِقْنی بِالصّالِحینَ الاَْبْرارِ، السّابِقینَ اِلیَ الْمَکْرُماتِ الْمُسارِعینَ اِلَی الْخَیْراتِ، الْعامِلینَ لِلْباقِیاتِ الصّالِحاتِ، السّاعینَ اِلی رَفیعِ الدَّرَجاتِ، اِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیْء قَدیرٌ، وَبِالاِْجابَةِ جَدیرٌ بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

الثّامِنة : « مُناجاة المُریدین »

سُبْحانَکَ ما اَضْیَقَ الْطُّرُقَ عَلی مَنْ لَمْ تَکُنْ دَلیلَهُ، وَما اَوْضَحَ الْحَقَّ عِنْدَ مَنْ هَدَیْتَهُ سَبیلَهُ، اِلهی فَاسْلُکْ بِنا سُبُلَ الْوُصُولِ اِلَیْکَ، وَسَیِّرْنا فی اَقْرَبِ الطُّرُقِ لِلْوُفُودِ عَلَیْکَ، قَرِّبْ عَلَیْنَا الْبَعیدَ وَسَهِّلْ عَلَیْنَا الْعَسیرَ الشَّدیدَ، وَاَلْحِقْنا بِعِبادِکَ الَّذینَ هُمْ بِالْبِدارِ اِلَیْکَ یُسارِعُونَ، وَبابَکَ عَلَی الدَّوامِ یَطْرُقُونَ، وَاِیّاکَ فِی اللَّیْلِ وَالنَّهارِ یَعْبُدُونَ، وَهُمْ مِنْ هَیْبَتِکَ مُشْفِقُونَ، الَّذینَ صَفَّیْتَ لَهُمُ الْمَشارِبَ وَبَلَّغْتَهُمُ الرَّغائِبَ، وَاَنْجَحْتَ لَهُمُ الْمَطالِبَ، وَقَضَیْتَ لَهُمْ مِنْ فَضْلِکَ الْمَآرِبَ، وَمَلاَْتَ لَهُمْ ضَمائِرَهُمْ مِنْ حُبِّکَ، وَرَوَّیْتَهُمْ مِنْ صافی شِرْبِکَ، فَبِکَ اِلی لَذیذِ مُناجاتِکَ وَصَلُوا، وَمِنْکَ اَقْصی مَقاصِدِهِمْ حَصَّلُوا، فَیا مَنْ هُوَ عَلَی الْمُقْبِلینَ عَلَیْهِ مُقْبِلٌ، وَبِالْعَطْفِ عَلَیْهِمْ عائِدٌ مُفْضِلٌ، وَبِالْغافِلینَ عَنْ ذِکْرِهِ رَحیمٌ رَؤوفٌ وَبِجَذْبِهِمْ اِلی بابِهِ وَدُودٌ عَطُوفٌ، اَسْاَلُکَ اَنْ تَجْعَلَنی مِنْ اَوْفَرِهِمْ مِنْکَ حَظّاً، وَاَعْلاهُمْ عِنْدَکَ مَنْزِلاً، وَاَجْزَلِهِمْ مِنْ وُدِّکَ قِسْماً، وَاَفْضَلِهِمْ فی مَعْرِفَتِکَ نَصیباً، فَقَدِ انْقَطَعَتْ اِلَیْکَ هِمَّتی، وَانْصَرَفَتْ نَحْوَکَ رَغْبَتی، فَاَنْتَ لا غَیْرُکَ مُرادی، وَلَکَ لا لِسِواکَ سَهَری وَسُهادی، وَلِقاؤُکَ قُرَّةُ عَیْنی، وَوَصْلُکَ مُنی نَفْسی، وَاِلَیْکَ شَوْقی، وَفی مَحَبَّتِکَ وَلَهی، وَاِلی هَواکَ صَبابَتی، وَرِضاکَ بُغْیَتی، وَرُؤْیَتَکَ حاجَتی وَجِوارُکَ

ص: 148

طَلَبی، وَقُرْبُکَ غایَةُ سُؤْلی، وَفی مُناجاتِکَ رَوْحی وَراحَتی، وَعِنْدَکَ دَواءُ عِلَّتی وَشِفاءُ غُلَّتی، وَبَرْدُ لَوْعَتی، وَکَشْفُ کُرْبَتی، فَکُنْ اَنیسی فی وَحْشَتی، وَمُقیلَ عَثْرَتی، وَغافِرَ زَلَّتی، وَقابِلَ تَوْبَتی، وَمُجیبَ دَعْوَتی، وَوَلِیَّ عِصْمَتی، وَمُغْنِیَ فاقَتی، وَلا تَقْطَعْنی عَنْکَ، وَلا تُبْعِدْنی مِنْکَ، یا نَعیمی وَجَنَّتی، وَیا دُنْیایَ وَآخِرَتی، یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

التّاسعة : « مُناجاة الُمحبیّن »

اِلهی مَنْ ذَا الَّذی ذاقَ حَلاوَةَ مَحَبَّتِکَ فَرامَ مِنْکَ بَدَلاً، وَمَنْ ذَا الَّذی اَنِسَ بِقُرْبِکَ فَابْتَغی عَنْکَ حِوَلاً، اِلهی فَاجْعَلْنا مِمَّنِ اصْطَفَیْتَهُ لِقُرْبِکَ وَوِلایَتِکَ، وَاَخْلَصْتَهُ لِوُدِّکَ وَمَحَبَّتِکَ، وَشَوَّقْتَهُ اِلی لِقائِکَ، وَرَضَّیْتَهُ بِقَضائِکَ، وَمَنَحْتَهُ بِالنَّظَرِ اِلی وَجْهِکَ، وَحَبَوْتَهُ بِرِضاکَ، وَاَعَذْتَهُ مِنْ هَجْرِکَ وَقِلاکَ، وَبَوَّأتَهُ مَقْعَدَ الصِّدْقِ فی جِوارِکَ، وَخَصَصْتَهُ بِمَعْرِفَتِکَ، وَاَهَّلْتَهُ لِعِبادَتِکَ، وَهَیَّمْتَ قَلْبَهُ لاِِرادَتِکَ، وَاجْتَبَیْتَهُ لِمُشاهَدَتِکَ، وَاَخْلَیْتَ وَجْهَهُ لَکَ، وَفَرَّغْتَ فُؤادَهُ لِحُبِّکَ، وَرَغَّبْتَهُ فیما عِنْدَکَ، وَاَلْهَمْتَهُ ذِکْرَکَ، وَاَوْزَعْتَهُ شُکْرَکَ، وَشَغَلْتَهُ بِطاعَتِکَ، وَصَیَّرْتَهُ مِنْ صالِحی بَرِیَّتِکَ، وَاخْتَرْتَهُ لِمُناجاتِکَ، وَقَطَعْتَ عَنْهُ کُلَّ شَیْء یَقْطَعُهُ عَنْکَ، اَلّلهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ دَأْبُهُمُ الاِْرْتِیاحُ اِلَیْکَ وَالْحَنینُ، وَدَهْرُهُمُ الزَّفْرَةُ وَالاَْنینُ، جِباهُهُمْ ساجِدَةٌ لِعَظَمَتِکَ، وَعُیُونُهُمْ ساهِرَةٌ فی خِدْمَتِکَ، وَدُمُوعُهُمْ سائِلَةٌ مِنْ خَشْیَتِکَ، وَقُلُوبُهُمْ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحَبَّتِکَ، وَاَفْئِدَتُهُمْ مُنْخَلِعَةٌ مِنْ مَهابَتِکَ، یا مَنْ اَنْوارُ قُدْسِهِ لاَِبْصارِ مُحِبّیهِ رائِقَةٌ، وَسُبُحاتُ وَجْهِهِ لِقُلُوبِ عارِفیهِ شائِقَةٌ، یا مُنی قُلُوبِ الْمُشْتاقینَ، وَیا غایَةَ آمالِ الُْمحِبّینَ، اَسْاَلُکَ حُبَّکَ وَحُبَّ مَنْ یُحِبُّکَ وَحُبَّ کُلِّ عَمَل یُوصِلُنی اِلی قُرْبِکَ، وَاَنْ تَجْعَلَکَ اَحَبَّ اِلَیَّ مِمّا سِواکَ، وَاَنْ تَجْعَلَ حُبّی اِیّاکَ قائِداً اِلی رِضْوانِکَ، وَشَوْقی اِلَیْکَ ذائِداً عَنْ عِصْیانِکَ، وَامْنُنْ بِالنَّظَرِ اِلَیْکَ عَلَیَّ، وَانْظُرْ بِعَیْنِ الْوُدِّ وَالْعَطْفِ اِلَیّ، وَلا تَصْرِفْ عَنّی وَجْهَکَ، وَاجْعَلْنی مِنْ اَهْلِ الاِْسْعادِ وَالْحَظْوَةِ عِنْدَکَ، یا مُجیبُ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

العاشِرَة : « مُناجاة المُتوَسِّلین »

اِلهی لَیْسَ لی وَسیلَةٌ اِلَیْکَ اِلاّ عَواطِفُ رَأفَتِکَ، وَلا لی ذَریعَةٌ اِلَیْکَ اِلاّ عَوارِفُ رَحْمَتِکَ، وَشَفاعَةُ نَبِیِّکَ نَبِیِّ الرَّحْمَةِ، وَمُنْقِذِ الاُْمَّةِ

ص: 149

مِنَ الْغُمَّةِ، فَاجْعَلْهُما لی سَبَباً اِلی نَیْلِ غُفْرانِکَ، وَصَیِّرْهُما لی وُصْلَةً اِلیَ الْفَوْزِ بِرِضْوانِکَ، وَقَدْ حَلَّ رَجائی بِحَرَمِ کَرَمِکَ، وَحَطَّ طَمَعی بِفِناءِ جُودِکَ، فَحَقِّقْ فیکَ اَمَلی، وَاخْتِمْ بِالْخَیْرِ عَمَلی، وَاجْعَلْنی مِنْ صَفْوَتِکَ الَّذینَ اَحْلَلْتَهُمْ بُحْبُوحَةَ جنَّتِکَ، وَبوَّأْتَهُمْ دارَ کَرامَتِکَ، وَاَقْرَرْتَ اَعْیُنَهُمْ بِالنَّظَرِ اِلَیْکَ یَوْمَ لِقائِکَ، وَاَوْرَثْتَهُمْ مَنازِلَ الصِّدْقِ فی جِوارِکَ، یا مَنْ لا یَفِدُ الْوافِدُونَ عَلی اَکْرَمَ مِنْهُ، وَلا یَجِدُ الْقاصِدُونَ اَرْحَمَ مِنْهُ، یا خَیْرَ مَنْ خَلا بِهِ وَحیدٌ، وَیا اَعْطَفَ مَنْ اَوی اِلَیْهِ طَریدٌ، اِلی سَعَةِ عَفْوِکَ مَدَدْتُ یَدی، وَبِذَیْلِ کَرَمِکَ اَعْلَقْتُ کَفّی، فَلا تُولِنِی الْحِرْمانَ، وَلا تُبْلِنی بِالْخَیْبَةِ وَالْخُسْرانِ، یا سَمیعَ الدٌّعاءِ یا اَرْحَمَ الرّحِمینَ .

الحادِیة عَشرَة : « مُناجاة المُفتقرینْ »

اِلهی کَسْری لا یَجْبُرُهُ اِلاّ لُطْفُکَ وَحَنانُکَ، وَفَقْری لایُغْنیهِ اِلاّ عَطْفُکَ وَاِحْسانُکَ، وَرَوْعَتی لا یُسَکِّنُهااَمانُکَ، وَذِلَّتی لا یُعِزُّها اِلاّ سُلْطانُکَ، وَاُمْنِیَّتی لا یُبَلِّغُنیها اِلاّ فَضْلُکَ، وَخَلَّتی لا یَسُدُّها اِلاّ طَوْلُکَ، وَحاجَتی لا یَقْضیها غَیْرُکَ، وَکَرْبی لا یُفَرِّجُهُ سِوی رَحْمَتِکَ، وَضُرّی لا یَکْشِفُهُ غَیْرُ رَأفَتِکَ، وَغُلَّتی لا یُبَرِّدُها اِلاّ وَصْلُکَ، وَلَوْعَتی لا یُطْفیها اِلاّ لِقاؤُکَ، وَشَوْقی اِلَیْکَ لا یَبُلُّهُ إلاّ النَّظَرُ اِلی وَجْهِکَ، وَقَراری لا یَقِّرُّ دُونَ دُنُوّی مِنْکَ، وَلَهْفَتی لا یَرُدُّها اِلاّ رَوْحُکَ، وَسُقْمی لا یَشْفیهِ اِلاّ طِبُّکَ، وَغَمّی لا یُزیلُهُ اِلاّ قُرْبُکَ، وَجُرْحی لا یُبْرِئُهُ اِلاّ صَفْحُکَ، وَرَیْنُ قَلْبی لا یَجْلُوهُ اِلاّ عَفْوُکَ، وَوَسْواسُ صَدْری لا یُزیحُهُ اِلاّ اَمْرُکَ، فَیا مُنْتَهی اَمَلِ الاْمِلینَ، وَیا غایَةَ سُؤْلِ السّائِلینَ، وَیا اَقْصی طَلِبَةِ الطّالِبینَ، وَیا اَعْلی رَغْبَةِ الرّاغِبینَ، وَیا وَلِیَّ الصّالِحینَ، وَیا اَمانَ الْخائِفینَ، وَیا مُجیبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّینَ، وَیا ذُخْرَ الْمُعْدِمینَ، وَیا کَنْزَ الْبائِسینَ، وَیا غِیاثَ الْمُسْتَغیثینَ، وَیا قاضِیَ حَوائِجِ الْفُقَراءِ وَالْمَساکینَ، وَیا اَکرَمَ الاَْکْرَمینَ، وَیا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، لَکَ تَخَضُّعی وَسُؤالی، وَاِلَیْکَ

ص: 150

تَضَرُّعی وَابْتِهالی، اَسْاَلُکَ اَنْ تُنیلَنی مِنْ رَوْحِ رِضْوانِکَ، وَتُدیمَ عَلَیَّ نِعَمَ امْتِنانِکَ، وَها اَنَا بِبابِ کَرَمِکَ واقِفٌ، وَلِنَفَحاتِ بِرِّکَ مُتَعَرِّضٌ، وَبِحَبْلِکَ الشَّدیدِ مُعْتَصِمٌ، وَبِعُرْوَتِکَ الْوُثْقی مُتَمَسِّکٌ، اِلهی اِرْحَمْ عَبْدَکَ الذَّلیلَ ذَا الّلِسانِ الْکَلیلِ وَالْعَمَلِ الْقَلیلِ، وَامْنُنْ عَلَیْهِ بِطَوْلِکَ الْجَزیلِ، وَاکْنُفْهُ تَحْتَ ظِلِّکَ الظَّلیلِ، یا کَریمُ یا جَمیلُ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

الثّانیَة عَشرة : « مُناجاة العارفین »

اِلهی قَصُرَتِ الاَْلْسُنُ عَنْ بُلُوغِ ثَنائِکَ کَما یَلیقُ بِجَلالِکَ، وَعَجَزَتِ الْعُقُولُ عَنْ اِدْراکِ کُنْهِ جَمالِکَ، وَانْحَسَرَتِ الاَْبْصارُ دُونَ النَّظَرِ اِلی سُبُحاتِ وَجْهِکَ، وَلَمْ تَجْعَلْ لِلْخَلْقِ طَریقاً اِلی مَعْرِفَتِکَ اِلاّ بِالْعَجْزِ عَنْ مَعْرِفَتِکَ، اِلهی فَاجْعَلْنا مِنَ الَّذینَ تَرَسَّخَتْ اَشْجارُ الشَّوْقِ اِلَیْکَ فی حَدائِقِ صُدُورِهِمْ، وَاَخَذَتْ لَوْعَةُ مَحَبَّتِکَ بِمَجامِعِ قُلُوبِهِمْ، فَهُمْ اِلی اَوْکارِ الاَْفْکارِ یَأْوُونَ، وَفی رِیاضِ الْقُرْبِ وَالْمُکاشَفَةِ یَرْتَعُونَ، وَمِنْ حِیاضِ الَْمحَبَّةِ بِکَاْسِ الْمُلاطَفَةِ یَکْرَعُونَ، وَشَرایِعَ الْمُصافاتِ یَرِدُونَ، قَدْ کُشِفَ الْغِطاءُ عَنْ اَبْصارِهِمْ، وَانْجَلَتْ ظُلْمَةُ الرَّیْبِ عَنْ عَقائِدِهِمْ وَضَمائِرِهِمْ، وَانْتَفَتْ مُخالَجَةُ الشَّکِّ عَنْ قُلُوبِهِمْ وَسَرائِرِهِمْ، وَانْشَرَحَتْ بِتَحْقیقِ الْمَعْرِفَةِ صُدُورُهُمْ، وَعَلَتْ لِسَبْقِ السَّعادَةِ فِی الزَّهادَةِ هِمَمُهُمْ، وَعَذُبَ فی مَعینِ الْمُعامَلَةِ شِرْبُهُمْ، وَطابَ فی مَجْلِسِ الاُْنْسِ سِرُّهُمْ، وَاَمِنَ فی مَوْطِنِ الَْمخافَةِ سِرْبُهُمْ، وَاطْمَأنَّتْ بِالرُّجُوعِ اِلی رَبِّ الاَْرْبابِ اَنْفُسُهُمْ، وَتَیَقَّنَتْ بِالْفَوْزِ وَالْفَلاحِ اَرْواحُهُمْ، وَقَرَّتْ بِالنَّظَرِ اِلی مَحْبُوبِهِمْ اَعْیُنُهُمْ، وَاسْتَقَرَّ بِإدْراکِ السُّؤْلِ وَنَیْلِ الْمَأْمُولِ قَرارُهُمْ، وَرَبِحَتْ فی بَیْعِ الدُّنْیا بِالاْخِرَةِ تِجارَتُهُمْ، اِلهی ما أَلَذَّ خَواطِرَ الاِْلْهامِ بِذِکْرِکَ عَلَی الْقُلُوبِ، وَما اَحْلَی الْمَسیرَ اِلَیْکَ بِالاَْوْهامِ فی مَسالِکِ الْغُیُوبِ، وَما اَطْیَبَ طَعْمَ حُبِّکَ، وَما اَعْذَبَ شِرْبَ قُرْبِکَ، فَاَعِذْنا مِنْ طَرْدِکَ وَاِبْعادِکَ، وَاجْعَلْنا مِنْ اَخَصِّ عارِفیکَ، وَاَصْلَحِ عِبادِکَ، وَاَصْدَقِ طائِعیکَ، وَاَخْلَصِ عُبّادِکَ، یا عَظیمُ یا جَلیلُ، یا کَریمُ یا مُنیلُ، بِرَحْمَتِکَ وَمَنِّکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

الثّالثَة عَشرة : « مُناجاة الذّاکرینَ »

اِلهی لَوْلاَ الْواجِبُ مِنْ قَبُولِ اَمْرِکَ لَنَزَّهْتُکَ مِنْ ذِکْری اِیّاکَ عَلی اَنَّ ذِکْری لَکَ بِقَدْری لا

ص: 151

بِقَدْرِکَ، وَما عَسی اَنْ یَبْلُغَ مِقْداری حَتّی اُجْعَلَ مَحَلاًّ لِتَقْدیسِکَ، وَمِنْ اَعْظَمِ النِّعَمِ عَلَیْنا جَرَیانُ ذِکْرِکَ عَلی اَلْسِنَتِنا، وَاِذْنُکَ لَنا بِدُعائِکَ وَتَنْزیهِکَ وَتَسْبیحِکَ، اِلهی فَاَلْهِمْنا ذِکْرَکَ فِی الْخَلاءِ وَالْمَلاءِ وَاللَّیْلِوَالنَّهارِ، وَالاِْعْلانِ وَالاِْسْرارِ، وَفِی السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ، وَآنِسْنا بِالذِّکْرِ الْخَفِیِّ، وَاسْتَعْمِلْنا بِالْعَمَلِ الزَّکِیِّ، وَالسَّعْیِ الْمَرْضِیِّ، وَجازِنا بِالْمیزانِ الْوَفِیِّ، اِلهی بِکَ هامَتِ الْقُلُوبُ الْوالِهَةُ، وَعَلی مَعْرِفَتِکَ جُمِعَتِ الْعُقُولُ الْمُتَبایِنَةُ، فَلا تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ اِلاّ بِذِکْراکَ، وَلا تَسْکُنُ النُّفُوسُ اِلاّ عِنْدَ رُؤْیاکَ، اَنْتَ الْمُسَبَّحُ فی کُلِّ مَکان، وَالْمَعْبُودُ فی کُلِّ زَمان، وَالْمَوْجُودُ فی کُلِّ اَوان، وَالْمَدْعُوُّ بِکُلِّ لِسان، وَالْمُعَظَّمُ فی کُلِّ جَنان، وَاَسْتَغْفِرُکَ مِنْ کُلِّ لَذَّة بِغَیْرِ ذِکْرِکَ، وَمِنْ کُلِّ راحَة بِغَیْرِ اُنْسِکَ، وَمِنْ کُلِّ سُرُور بِغَیْرِ قُرْبِکَ، وَمِنْ کُلِّ شُغْل بِغَیْرِ طاعَتِکَ، اِلهی اَنْتَ قُلْتَ وَقَوْلُکَ الْحَقُّ «یا اَیُّهَا الَّذینَ امَنُوا اذْکُرُوا اللهَ ذِکْراً کَثیراً وَسَبِّحُوهُ بُکْرَةً وَاَصیلاً» وَقُلْتَ وَقَوْلُکَ الْحَقُّ «فَاذْکُرُونی اَذْکُرْکُمْ» فَاَمَرْتَنا بِذِکْرِکَ، وَوَعَدْ تَنا عَلَیْهِ اَنْ تَذْکُرَنا تَشْریفاً لَنا وَتَفْخیماً وَاِعْظاماً، وَها نَحْنُ ذاکِرُوکَ کَما اَمَرْتَنا، فَاَنْجِزْ لَنا ما وَعَدْتَنا، یا ذاکِرَ الذّاکِرینَ وَیا اَرْحَمَ الرّحِمینَ .

الرّابِعَة عَشَرة : « مُناجات المُعتَصِمین »

اَلّلهُمَّ یا مَلاذَ اللاّئِذینَ، وَیا مَعاذَ الْعائِذینَ، وَیا مُنْجِیَ الْهالِکینَ، وَیا عاصِمَ الْبائِسینَ، وَیا راحِمَ الْمَساکینِ، وَیا مُجیبَ الْمُضْطَرّینَ، وَیاکَنْزَ الْمُفْتَقِرینَ، وَیا جابِرَ الْمُنْکَسِرینَ، وَیا مَأوَی الْمُنْقَطِعینَ، وَیا ناصِرَ الْمُسْتَضْعَفینَ، وَیا مُجیرَ الْخائِفینَ، وَیا مُغیثَ الْمَکْرُوبینَ، وَیا حِصْنَ اللاّجئینَ اِنْ لَمْ اَعُذْ بِعِزَّتِکَ فَبِمَنْ اَعُوذُ، وَاِنْ لَمْ اَلُذْ بِقُدْرَتِکَ فَبِمَنْ اَلُوذُ، وَقَدْ اَلْجَاَتْنِی الذُّنُوبُ اِلی التَّشَبُّثِ بِاَذْیالِ عَفْوِکَ، وَاَحْوَجَتْنِی الْخَطایا اِلَی اسْتِفْتاحِ اَبْوابِ صَفْحِکَ وَدَعَتْنِی الاِْساءَةُ اِلَی الاِْناخَةِ بِفِناءِ عِزِّکَ، وَحَمَلَتْنِی الَْمخافَةُ مِنْ نِقْمَتِکَ عَلَی الَّتمَسُّکِ بِعُرْوَةِ عَطْفِکَ، وَما حَقُّ مَنِ اعْتَصَمَ بِحَبْلِکَ اَنْ یُخْذَلَ، وَلا یَلیقُ بِمَنِ اسْتَجارَ بِعِزِّکَ اَنْ یُسْلَمَ اَوْ یُهْمَلَ، اِلهی فَلا تُخْلِنا مِنْ حِمایَتِکَ

ص: 152

وَلا تُعْرِنا مِنْ رِعایَتِکَ، وَذُدْنا عَنْ مَوارِدِ الْهَلَکَةِ، فَاِنّا بِعَیْنِکَ وَفی کَنَفِکَ وَلَکَ، اَسْاَلُکَ بِاَهْلِ خاصَّتِکَ مِنْ مَلائِکَتِکَ وَالصّالِحینَ مِنْ بَرِیَّتِکَ اَنْ تَجْعَلَ عَلَیْنا واقِیَةً تُنْجینا مِنَ الْهَلَکاتِ، وَتُجَنِّبُنا مِنَ الاْفاتِ، وَتُکِنُّنا مِنْ دَواهِی الْمُصیباتِ، وَاَنْ تُنْزِلَ عَلَیْنا مِنْ سَکینَتِکَ، وَاَنْ تُغَشِّیَ وُجُوهَنا بِاَنْوارِ مَحَبَّتِکَ، وَاَنْ تُؤْوِیَنا اِلی شَدیدِ رُکْنِکَ، وَاَنْ تَحْوِیَنا فی اَکْنافِ عِصْمَتِکَ، بِرَأفَتِکَ وَرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

الخامسَة عَشَرة : « مُناجاة الزّاهدین »

اِلهی اَسْکَنْتَنا داراً حَفَرَتْ لَنا حُفَرَ مَکْرِها، وَعَلَّقَتْنا بِاَیْدِی الْمَنایا فی حَبائِلِ غَدْرِها، فَاِلَیْکَ نَلْتَجِیءُ مِنْ مَکائِدِ خُدَعِها، وَبِکَ نَعْتَصِمُ مِنَ الاْغْتِرارِ بِزَخارِفِ زینَتِها، فَاِنَّهَا الْمُهْلِکَةُ طُلاّبَهَا، الْمُتْلِفَةُ حُلاّلَهَا، الَْمحْشُوَّةُ بِالاْفاتِ، الْمَشْحُونَةُ بِالنَّکَباتِ، اِلهی فَزَهِّدْنا فیها، وَسَلِّمْنا مِنْها بِتَوْفیقِکَ وَعِصْمَتِکَ، وَانْزَعْ عَنّا جَلابیبَ مُخالَفَتِکَ، وَتَوَلَّ اُمُورَنا بِحُسْنِ کِفایَتِکَ، وَاَوْفِرْ مَزیدَنا مِنْ سَعَةِ رَحْمَتِکَ، وَاَجْمِلْ صِلاتِنا مِنْ فَیْضِ مَواهِبِکَ، وَاَغْرِسْ فی اَفْئِدَتِنا اَشْجارَ مَحَبَّتِکَ، وَاَتْمِمْ لَنا اَنْوارَ مَعْرِفَتِکَ، وَاَذِقْنا حَلاوَةَ عَفْوِکَ، وَلَذَّةَ مَغْفِرَتِکَ، وَاَقْرِرْ اَعْیُنَنا یَوْمَ لِقائِکَ بِرُؤْیَتِکَ، وَاَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْیا مِنْ قُلُوبِنا کَما فَعَلْتَ بِالصّالِحینَ مِنْ صَفْوَتِکَ، وَالاَْبْرارِ مِنْ خاصَّتِکَ، بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ وَیا اَکْرَمَ الاَْکْرَمینَ .

المُناجاة المَنظُومَة لامیر المؤمِنین علیّ بن أبی طالِب عَلَیه الصَّلاة وَالسَّلام

نقلاً عن الصّحیفة العَلَویّة

لَکَ الْحَمْدُ یا ذَا الْجُودِ وَالَْمجْدِ وَالْعُلی تَبارَکْتَ تُعْطی مَنْ تَشاءُ وَتَمْنَعُ اِلهی وَخَلاّقی وَحِرْزی وَمَوْئِلی

اِلَیْکَ لَدی الاِْعْسارِ وَالْیُسْرِ اَفْزَعُ اِلهی لَئِنْ جَلَّتْ وَجَمَّتْ خَطیئَتی

فَعَفْوُکَ عَنْ ذَنْبی اَجَلُّ وَاَوْسَعُ اِلهی تَری حالی وَفَقْری وَفاقَتی

وَاَنْتَ مُناجاتی الخَفِیَّةَ تَسْمَعُ اِلهی فَلا تَقْطَعْ رَجائی وَلا تُزِغْ

فُؤادی فَلی فی سَیْبِ جُودِکَ مَطْمَعٌ اِلهی لَئِنْ خَیَّبْتَنی اَوْ طَرَدْتَنی

فَمَنْ ذَا اَّلذی اَرْجُو وَمَنْ ذا اُشَفِّعُ اِلهی اَجِرْنی مِنْ عَذابِکَ اِنَّنی

اَسیرٌ ذَلیلٌ خائِفٌ لَکَ اَخْضَعُ اِلهی فَآنِسْنی بِتَلْقِینِ حُجَّتی

اِذا کانَ لی فی الْقَبْرِ مَثْوَیً وَمَضْجَعٌ اِلهی لَئِنْ عَذَّبْتَنی اَلْفَ حِجَّة

فَحَبْلُ رَجائی

ص: 153

مِنْکَ لا یَتَقَطَّعُ اِلهی اَذِقْنی طَعْمَ عَفْوِکَ یَوْمَ لا

بَنُونَ وَلا مالٌ هُنا لِکَ یَنْفَعُ اِلهی لَئِنْ لَمْ تَرْعَنی کُنْتُ ضائِعاً

وَاِنْ کُنْتَ تَرْعانی فَلَسْتُ اُضَیَّعُ اِلهی إذا لَمْ تَعْفُ عَنْ غَیْرِ مُحْسِن

فَمَنْ لِمُسیء بِالهَوی یَتَمَتَّعُ اِلهی لَئِنْ فَرَّطْتُ فِی طَلَبِ التُّقی

فَها اَنَا اِثْرَ الْعَفْوِ اَقْفُو وَاَتْبَعُ اِلهی لَئِنْ اَخْطاْتُ جَهْلاً فَطالَما

رَجَوْتُکَ حَتّی قیلَ ما هُوَ یَجْزَعُ اِلهی ذُنُوبی بَذَّتِ الطَّوْدَ وَاْعتَلَتْ

وَصَفْحُکَ عَنْ ذَنْبی اَجَلُّ وَاَرْفَعُ اِلهی یُنَحّی ذِکْرُ طَوْلِکَ لَوْعَتی

وَذِکْرُ الْخَطایَا الْعَیْنَ مِنّی یُدَمِّعُ اِلهی اَقِلْنی عَثْرَتی وَامْحُ حَوْبَتی

فَاِنّی مُقِرٌّ خائِفٌ مُتَضَرِّعٌ اِلهی اَنِلْنی مِنْک رَوْحاً وَراحَةً

فَلَسْتُ سِوی اَبْوابِ فَضْلِکَ اَقْرَعُ اِلهی لَئِنْ اَقْصَیْتَنی اَوْ اَهَنْتَنی

فَما حیلَتی یا رَبِّ اَمْ کَیْفَ اَصْنَعُ اِلهی حَلیفُ الْحُبِّ فی اللَّیْلِ ساهِرٌ

یُناجی وَیَدْعُو وَالْمُغَفَّلُ یَهْجَعُ اِلهی وَهذَا الْخَلْقُ ما بَیْنَ نائِم

وَمُنْتَبه فی لَیْلَهِ یَتَضَرَّعُ وکُلُّهُمْ یَرجُو نَوالَکَ راجِیاً

لِرَحْمَتِکَ الْعُظْمی وَفِی الْخُلْدِ یَطْمَعُ اِلهی یُمَنّینی رَجائِی سَلامَةً

وَقُبْحُ خَطیئاتِی عَلَیَّ یُشَنِّعُ اِلهی فَاِنْ تَعْفُو فَعَفْوُکَ مُنْقِذی

وَاِلاّ فَبِالذَّنْبِ الْمُدَمِّرِ اُصْرَعُ اِلهی بِحَقِّ الْهاشِمیِّ مُحَمَّد

وَحُرْمَةِ اَطْْهار هُمُ لَکَ خُضَّعٌ اِلهی بِحَقِّ الْمُصْطَفی وَابْنِ عَمِّهِ

وَحُرْمَةِ اَبْرار هُمُ لَکَ خُشَّعٌ اِلهی فَاَنْشِرْنی عَلی دینِ اَحْمَد

مُنیباً تَقِیّاً قانِتاً لَکَ اَخْضَعُ وَلا تَحْرِمْنی یا اِلهی وَسَیِّدی

شَفاعَتَهُ الْکُبْری فَذاکَ الْمُشَفَّعُ وَصلِّ عَلَیْهِمْ ما دَعاکَ مُوَحِّدٌ

وَناجاکَ اَخْیارٌ بِبابِکَ رُکَّعٌ وقد روی فی الصّحیفة أیضاً عنه ( علیه السلام ) مناجاة منظومة اُخری أوّلها یا سامع الدّعاء وقد أعرضنا عن ذکره لما تحتویه من اللّغات الصّعبة الغریبة ولما نبغیه من الاختصار :

ثلاث کَلمات من مولانا عَلیّ ( علیه السلام ) فِی المُناجاة

اِلهی کَفی بی عِزّاً اَنْ اَکُونَ لَکَ عَبْداً،

ص: 154

وَکَفی بی فَخْراً اَنْ تَکُونَ لی رَبّاً، اَنْتَ کَما اُحِبُّ فَاجْعَلْنی کَما تُحِبُّ .

البابُ الْثّانی

فی أعمال أشهر السّنة العربیّة وَفضل یوم النّیروز وَأعماله وأعمال الاشهر الرّومیّة وفیه عدّة فصُول

الفَصل الاوّلْ : فی فضلِ شهر رَجَب وأعمالِه

اشارة

فی فضلِ شهر رَجَب وأعمالِه

اعلم انّ هذا الشّهر وشهر شعبان وشهر رمضان هی أشهر متناهیة الشرف، والاحادیث فی فضلها کثیرة، بل روی عن النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) انّه قال : انّ رجب شهر الله العظیم لا یقاربه شهر من الشّهور حرمةً وفضلاً، والقتال مع الکفّار فیه حرام ألا انّ رجل شهر الله، وشعبان شهری، ورمضان شهر اُمّتی، ألا فمن صام من رجب یوماً استوجب رضوان الله الاکبر، وابتعد عنه غضب الله، واغلق عنه باب من أبواب النّار، وعن موسی بن جعفر ( علیهما السلام ) قال : من صام یوماً من رجب تباعدت عنه النّار مسیر سنة، ومن صام ثلاثة أیام وجبت له الجنّة .

وقال أیضاً: رجب نهر فی الجنّة أشدّ بیاضاً من اللّبن، وأحلی من العسل مَنْ صام یوماً من رجب سقاه الله عزوجل من ذلک النّهر، وعن الصّادق صلوات الله وسلامه علیه قال : قال رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) : رجب شهر الاستغفار لامّتی، فأکثروا فیه الاستغفار فانّه غفورٌ رحیم، ویسمّی الرجب الاصبّ لان الرّحمة علی امّتی تصب صبّاً فیه، فاستکثروا من قول اَسْتَغْفِر اللهَ وَاَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ

وروی ابن بابویه بسند معتبر عن سالم قال : دخلت علی الصّادق ( علیه السلام ) فی رجب وقد بقیت منه أیّام، فلمّا نظر الیّ قال لی: یا سالم هل صمت فی هذا الشّهر شیئاً قلت: لا والله یاابن رسول الله، فقال لی: فقد فاتک من الثّواب ما لم یعلم مبلغه الّا الله عزوجل، انّ هذا

ص: 155

شهر قد فضّله الله وعظّم حرمته وأوجب الصّائمین فیه کرامته ، قال : فقلت له : یاابن رسول الله فان صمت ممّا بقی منه شیئاً هل أنال فوزاً ببعض ثواب الصّائمین فیه، فقال : یا سالم من صام یوماً من آخر هذا الشهر کان ذلک أماناً من شدّة سکرات الموت وأماناً له من هول المطّلع وعذاب القبر، ومن صام یومین من آخر هذا الشّهر کان له بذلک جوازاً علی الصّراط، ومن صام ثلاثة أیّام من آخر هذا الشّهر أمن یوم الفزع الاکبر من أهواله وشدائده واعطی براءة من النّار

واعلم انّه قد ورد لصوم شهر رجب فضل کثیر وروی انّ من لم یقدر علی ذلک یسبّح فی کلّ یوم مائة مرّة بهذا التّسبیح لینال أجر الصّیام فیه: سُبْحانَ الاِْلهِ الْجَلیلِ، سُبْحانَ مَنْ لا یَنْبَغی التَّسْبیحُ إِلاّ لَهُ، سُبْحانَ الاَْعَزِّ الاَْکْرَمِ، سُبْحانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَهُوَ لَهُ اَهْلٌ .

وَأمّا أعماله فقِسمان

القسم الاوّل

الاعمال العامّة التی تؤدّی فی جمیع الشّهر ولا تخصّ أیّاماً معیّنة منه وهی أمور : أن یدعو فی کلّ یوم من رجب بهذا الدّعاء الذی روی انّ الامام زین العابدین صلوات الله وسلامه علیه دعا به فی الحجر فی غرّة رجب :

یا مَنْ یَمْلِکُ حَوائِجَ السّائِلینَ، ویَعْلَمُ ضَمیرَ الصّامِتینَ، لِکُلِّ مَسْأَلَة مِنْکَ سَمْعٌ حاضِرٌ وَجَوابٌ عَتیدٌ، اَللّهُمَّ وَ مَوعیدُکَ، الصّادِقَةُ، واَیدیکَ الفاضِلَةُ، ورَحْمَتُکَ الواسِعَةُ، فأسْألُکَ اَنْ تٌصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد واَنْ تَقْضِیَ حَوائِجی لِلدُّنْیا وَالاَْخِرَةِ، اِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیْیء قَدیرٌ .

الثّانی :

أن یدعو بهذا الدّعاء الّذی کان یدعو به الصّادق ( علیه السلام ) فی کلّ یوم من رجَبَ :

خابَ الوافِدُونَ عَلی غَیْرِکَ، وَخَسِرَ المُتَعَرِّضُونَ إِلاّ لَکَ، وَضاعَ المُلِّمُونَ إِلاّ بِکَ، وَاَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ إِلاّ

ص: 156

مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَکَ، بابُکَ مَفْتُوحٌ لِلرّاغِبینَ، وَخَیْرُکَ مَبْذُولٌ لِلطّالِبینَ وَفَضْلُکَ مُباحٌ لِلسّائِلینَ، وَنَیْلُکَ مُتاحٌ لِلامِلینَ، وَرِزْقُکَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصاکَ، وَحِلْمُکَ مُعْتَرِضٌ لِمَنْ ناواکَ، عادَتُکَ الاِْحْسانُ اِلَی الْمُسیئینَ، وَسَبیلُکَ الاِبْقاءُ عَلَی الْمُعْتَدینَ، ُاَللّهُمَّ فَاهْدِنی هُدَی الْمُهْتَدینَ، وَارْزُقْنی اجْتِهادَ الُْمجْتَهِدینَ، وَلا تَجْعَلْنی مِنَ الْغافِلینَ الْمُبْعَدینَ، واغْفِرْ لی یَوْمَ الدّینِ .

الثالث :

قال الشّیخ فی المصباح : روی المُعلّی بن خنیس عن الصادق ( علیه السلام ) انّه قال : قُل فی رجب :

اَللّهُمَّ اِنّی اَساَلُکَ صَبْرَ الشّاکِرینَ لَکَ، وَعَمَلَ الْخائِفینَ مِنْک، وَیَقینَ الْعابِدینَ لَکَ، اَللّهُمَّ اَنْتَ الْعَلِیُّ الْعَظیمُ، وَاَنَا عَبْدُکَ الْبائِسُ الْفَقیرُ، اَنْتَ الْغَنِیُّ الْحَمیدُ، وَاَنَا الْعَبْدُ الذَّلیل، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ وَاْمْنُنْ بِغِناکَ عَلی فَقْری، وَبِحِلْمِکَ عَلی جَهْلی، وَبِقُوَّتِکَ عَلی ضَعْفی، یا قَوِیُّ یا عَزیزُ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ الاْوصیاءِ الْمَرْضِیِّینَ، وَاکْفِنی ما اَهَمَّنی مِنْ اَمْرِ الدُّنْیا وَالاخِرَةِ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

أقول : هذا دُعاء رواه السّیّد أیضاً فی الاقبال، ویظهر من تِلک الرّوایة انّ هذا الدعاء هو أجمع الدَّعوات ویصلح لان یدعی به فی کل الاوقات .

الرابع :

قالَ الشیخ أیضاً: یستحبّ اَنْ یدعو بهذا الّدعاء فی کلّ یَوْم :

اَللّهُمَّ یا ذَا الْمِنَنِ السّابِغَةِ، وَالاْلاءِ الْوازِعَةِ، والرَّحْمَةِ الْواسِعَةِ، وَالْقُدْرَةِ الْجامِعَةِ، وَالنِّعَمِ الْجَسْیمَةِ، وَالْمَواهِبِ الْعَظیمَةِ، وَالاَْیادِی الْجَمیلَةِ، والْعَطایَا الْجَزیلَةِ، یا مَنْ لا یُنْعَتُ بِتَمْثیل، وَلا یُمَثَّلُ بِنَظیر، وَلا یُغْلَبُ بِظَهیر، یا مَنْ خَلَقَ فَرَزَقَ وَأَلْهَمَ فَاَنْطَقَ، وَابْتَدَعَ فَشَرَعَ، وَعَلا فَارْتَفَعَ، وَقَدَّرَ فَاَحْسَنَ، وَصَوَّرَ فَاَتْقَنَ، وَاحْتَجَّ فَاَبْلَغَ، وَاَنْعَمَ فَاَسْبَغَ، وَاَعْطی فَاَجْزَلَ، وَمَنَحَ فَاَفْضَلَ، یا مَنْ سَما فِی الْعِزِّ فَفاتَ نَواظِرَ الاْبْصارِ، وَدَنا فِی الُّلطْفِ فَجازَ هَواجِسَ الاَْفْکارِ، یا مَنْ تَوَحَّدَ باِلْمُلکِ فَلا نِدَّ لَهُ فی مَلَکُوتِ سُلْطانِهِ، وَتفَرَّدَ بِالاْلاء وَالْکِبرِیاءِ فَلا ضِدَّ لَهُ فی

ص: 157

جَبَرُوتِ شَانِهِ، یا مَنْ حارَتْ فی کِبْرِیاءِ هَیْبَتِهِ دَقائِقُ لَطائِفِ الاَْوْهامِ، وَانْحَسَرَتْ دُونَ اِدْراکِ عَظَمَتِهِ خَطائِفُ اَبْصارِ الاَْنامِ، یا مَنْ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِهَیْبَتِهِ، وَخَضَعَتِ الرِّقابُ لِعَظَمَتِهِ، وَوجِلَتِ الْقُلُوبُ مِنْ خیفَتِهِ، اَساَلُکَ بِهذِهِ الْمِدْحَةِ الَّتی لا تَنْبَغی إِلاّ لَکَ، وَبِما وَأَیْتَ بِهِ عَلی نَفْسِکَ لِداعیکَ مِنَ الْمُؤْمِنینَ، وَبِما ضَمِنْتَ الاِجابَةَ فیهِ عَلی نَفْسِکَ لِلدّاعینَ، یا اَسْمَعَ السّامِعینَ، وَابْصَرَ النّاظِرینَ، وَاَسْرَعَ الْحاسِبینَ، یا ذَا الْقُوَّةِ الْمتینُ، صَلِّ عَلی مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِیّینَ، وَعَلی اَهْلِ بَیْتِهِ، وَاقْسِمْ لی فی شَهْرِنا هذا خَیْرَ ما قَسَمْتَ، وَاحْتِمْ لی فی قَضائِکَ خَیْرَ ما حَتَمْتَ، وَاخْتِمْ لی بِالسَّعادَةِ فیمَنْ خَتَمْتَ، وَاحْیِنی ما اَحْیَیْتَنی مَوْفُوراً، وَاَمِتْنی مَسْرُوراً وَمَغْفُوراً، وَتوَلَّ اَنْتَ نَجاتی مِنْ مُساءَلَةِ الْبَرْزَخِ، وَادْرَأْ عَنّی مُنْکَراً وَنَکیراً، وَاَرِ عَیْنی مُبَشِّراً وَبَشیراً، وَاجْعَلْ لی اِلی رِضْوانِکَ وَجِنانِکَ مَصیراً، وَعَیْشاً قَریراً، وَمُلْکاً کَبیْراً، وَصَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ کَثیراً .

أقول : هذا دعاء یدعی به فی مسجد صعصعة أیضاً .

الخامس :

روی الشّیخ انّه خرج هذا التّوقیع الشّریف من النّاحیة المقدّسة علی ید الشّیخ الکبیر أبی جعفر محمّد بن عثمان بن سعید ( رضی الله عنه ) :

اُدع فی کلّ یوم من أیّام رجب :

اَللّهُمَّ اِنّی اَساَلُکَ بِمَعانی جَمیعِ ما یَدْعُوکَ بِهِ وُلاةُ اَمْرِکَ، الْمَاْمُونُونَ عَلی سِرِّکَ، الْمُسْتَبْشِرُونَ بِاَمْرِکَ، الْواصِفُونَ لِقُدْرَتِکَ الْمُعلِنُونَ لِعَظَمَتِکَ، اَساَلُکَ بِما نَطَقَ فیهِمْ مِنْ مَشِیَّتِکَ، فَجَعَلْتَهُمْ مَعادِنَ لِکَلِماتِکَ، وَاَرْکاناً لِتَوْحیدِکَ، وَآیاتِکَ وَمَقاماتِکَ الَّتی لا تَعْطیلَ لَها فی کُلِّ مَکان، یَعْرِفُکَ بِها مَنْ عَرَفَکَ، لا فَرْقَ بَیْنَکَ وَبَیْنَها إِلاّ اَنَّهُمْ عِبادُکَ وَخَلْقُکَ، فَتْقُها وَرَتْقُها بِیَدِکَ، بَدْؤُها مِنْکَ وَعَوْدُها اِلَیکَ اَعْضادٌ واَشْهادٌ ومُناةٌ واَذْوادٌ وَحَفَظَةٌ وَرُوّادٌ، فَبِهمْ مَلاْتَ سَمائکَ وَاَرْضَکَ حَتّی ظَهَرَ اَنْ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ، فَبِذلِکَ اَساَلُکَ، وَبِمَواقِعِ الْعِزِّ مِنْ

ص: 158

رَحْمَتِکَ، وَبِمَقاماتِکَ وَعَلاماتِکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ، واَنْ تَزیدَنی إیماناً وَتَثْبیتاً، یا باطِناً فی ظُهُورِهِ وَظاهراً فی بُطُونِهِ وَمَکْنُونِهِ، یا مُفَرِّقاً بَیْنَ النُّورِ وَالدَّیْجُورِ، یا مَوْصُوفاً بِغَیْرِ کُنْه، وَمَعْرُوفاً بِغَیْرِ شِبْه، حادَّ، کُلِّ مَحْدُود، وَشاهِدَ کُلِّ مَشْهُود، وَمُوجِدَ کُلِّ مَوْجُود، وَمُحْصِیَ کُلِّ مَعْدُود، وَفاقِدَ کُلِّ مَفْقُود، لَیْسَ دُونَکَ مِنْ مَعْبُود، اَهْلَ الْکِبْرِیاءِ وَالْجُودِ، یا مَنْ لا یُکَیَّفُ بِکَیْف، وَلا یُؤَیَّنُ بِاَیْن، یا مُحْتَجِباً عَنْ کُلِّ عَیْن، یا دَیْمُومُ یا قَیُّومُ وَعالِمَ کُلِّ مَعْلُوم، صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ، وَعَلی عِبادِکَ الْمُنْتَجَبینَ، وَبَشَرِکَ الُْمحْتَجِبینَ، وَمَلائِکَتِکَ الْمُقَرَّبینَ، وَالْبُهْمِ الصّافّینَ الْحافّینَ، وَبارِکَ لَنا فی شَهْرِنا هذَا الْمُرَجَّبِ الْمُکَرَّم وَما بَعْدَهُ مِنَ الاَْشْهُرِ الْحُرُمِ، وَاَسْبِغْ عَلَیْنا فیهِ النِّعَمَ، وَاَجْزِلْ لَنا فیهِ الْقِسَمَ، وَاَبْرِزْ لَنا فیهِ الْقَسَمَ بِاسْمِکَ الاَْعْظَمِ الاَْجَلِّ الاَْکْرَمِ الَّذی وَضَعْتَهُ عَلیَ النَّهارِ فَاَضاءَ، وَعَلی اللَّیْلِ فَاَظْلَمَ، وَاْغفِرْ لَنا ما تَعْلَمُ مِنّا وَما لا نَعْلَمُ، وَاعْصِمْنا مِنَ الذُّنُوبِ خَیْرَ الْعِصَمِ، وَاکْفِنا کَوافِیَ قَدَرِکَ، واْمنُنْ عَلْیْنا بِحُسْنِ نَظَرِکَ، وَلا تَکِلْنا اِلی غَیْرِکَ، وَلا تَمْنَعْنا مِنْ خَیْرکَ وَبارِکَ لَنا فیما کَتَبْتَهُ لَنا مِنْ اَعْمارِنا، واَصْلحْ لنا خَبیئَةَ اَسْررِنا، واَعْطِنا مِنْکَ الاَْمانَ، وَاْستَعْمِلْنا بِحُسْنِ الاِْیْمانِ وَبَلِّغْنا شَهْرَ الصِّیامِ وَما بَعْدَهُ مِنَ الاَْیّامِ وَالاَْعْوامِ یا ذَا الْجَلالِ والاِکْرامِ .

السّادس : وروی الشّیخ انّه خرج من النّاحیة المقدّسة علی ید الشّیخ أبی القاسم ( رضی الله عنه ) هذا الدّعاء فی أیّام رجب :

اَللّهُمَّ اِنّی اَساَلُکَ بِالْمَوْلُودَیْنِ فی رَجَب مُحَمَّد بْنِ عَلیٍّ الثانی وَابْنِهِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّد الْمُنْتَجَبِ، وَاَتَقَرَّبُ بِهِما اِلَیْکَ خَیْرَ الْقُرْبِ، یا مَنْ اِلَیْهِ الْمَعْرُوفُ طُلِبَ، وَفیما لَدَیْهِ رُغِبَ، اَساَلُکَ سُؤالَ مُقْتَرِف مُذْنِب قَدْ اَوْبَقَتْهُ ذُنُوبُهُ، وَاَوْثَقَتْهُ عُیُوبُهُ، فَطالَ عَلَی الْخَطایا دُؤُوبُهُ، وَمِنَ الرَّزایا خُطُوبُهُ، یَسْأَلُکَ التَّوْبَةَ وَحُسْنَ الاَْوْبَةِ

ص: 159

والنُّزْوعَ عَنِ الْحَوْبَةِ، وَمِنَ النّارِ فَکاکَ رَقَبَتِهِ، وَالْعَفْوَ عَمّا فی رِبْقَتِهِ، فَاَنْتَ مَوْلایَ اَعْظَمُ اَمَلِهِ وَثِقَتِهِ، اَللّهُمَّ واَساَلُکَ بِمَسائِلِکَ الشَّریفَةِ، وَوَسائِلَک الْمُنیفَةِ اَنْ تَتَغَمَّدَنی فی هذَا الشَّهْرِ بِرَحْمَة مِنْکَ واسِعَة، وَنِعْمَة وازِعَة، وَنَفْس بِما رَزَقْتَها قانِعَة، اِلی نُزُولِ الحافِرَةِ وَمَحلِّ الاْخِرَةِ وَما هِیَ اِلَیْهِ صائِرَةٌ .

السّابع :

وروی الشّیخ أیضاً عن أبی القاسم حسین بن روح ( رضی الله عنه ) النّائب الخاصّ للحجّة ( علیه السلام ) انّه قال زر أیّ المشاهد کنت بحضرتها فی رجب تقول :

الْحَمْدُ للهِ الَّذی اَشْهَدَنا مَشْهَدَ اَوْلِیائِهِ فی رَجَب، وَاَوْجَبَ عَلَیْنا مِنْ حَقِّهِمْ ما قَدْ وَجَبَ، وَصَلَّی اللهُ عَلی مُحَمَّد الْمُنْتَجَبِ، وَعَلی اَوْصِیائِهِ الْحُجُبِ، اَللّهُمَّ فَکَما اَشْهَدْتَنا مَشْهَدَهُمْ فَاَنْجِزْ لَنا مَوْعِدَهُمْ، وَاَوْرِدْنا مَوْرِدَهُمْ، غَیْرَ مُحَلَّئینَ عَنْ وِرْد فی دارِ الْمُقامَةِ والْخُلْدِ، وَالسَّلامُ عَلَیْکُمْ اِنّی قَصَدْتُکُمْ وَاعْتَمَدْتُکُمْ بِمَسْأَلَتی وَحاجَتی وَهِیَ فَکاکُ رَقَبَتی مِنَ النّارِ، وَالْمَقَرُّ مَعَکُمْ فی دارِ الْقَرارِ مَعَ شیعَتِکُمُ الاَْبْرارِ، وَالسَّلامُ عَلَیْکُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَی الدّارِ، اَنَا سائِلُکُمْ وَآمِلُکُمْ فیما اِلَیْکُمُ التَّفْویضُ، وَعَلَیْکُمْ التَّعْویضُ فَبِکُمْ یُجْبَرُ الْمَهیضُ وَیُشْفَی الْمَریضُ، وَما تَزْدادُ الاَْرْحامُ وَما تَغیضُ، اِنّی بِسِرِّکُمْ مُؤْمِنٌ، وَلِقَوْلِکُمْ مُسَلِّمٌ، وَعَلَی اللهِ بِکُمْ مُقْسِمٌ فی رَجْعی بِحَوائِجی وَقَضائِها وَاِمْضائِها وَاِنْجاحِها وَاِبْراحِها، وَبِشُؤونی لَدَیْکُمْ وَصَلاحِها، وَالسَّلامُ عَلَیْکُمْ سَلامَ مُوَدِّع، وَلَکُمْ حَوائِجَهُ مُودِعٌ یَسْأَلُ اللهَ اِلَیْکُمْ الْمَرْجِعَ وَسَعْیُهُ اِلَیْکُمْ غَیْرُ مُنْقَطِع، وَاَنْ یَرْجِعَنی مِنْ حَضْرَتِکُمْ خَیْرَ مَرْجِع اِلی جَناب مُمْرِع، وَخَفْضِ مُوَسَّع، وَدَعَة وَمَهَل اِلی حینِ الاَْجَلِ، وَخَیْرِ مَصیر وَمَحلٍّ، فی النَّعیمِ الاَْزَلِ، وَالْعَیْشِ الْمُقْتَبَلِ وَدَوامِ الاُْکُلِ، وَشُرْبِ الرَّحیقِ وَالسَّلْسَلِ، وَعَلٍّ وَنَهَل، لا سَأمَ مِنْهُ وَلا مَلَلَ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ وَتَحِیّاتُهُ عَلَیْکُمْ حَتّیَ الْعَوْدِ اِلی حَضْرَتِکُمْ، والْفَوزِ فی کَرَّتِکُمْ، وَالْحَشْرِ فی زُمْرَتِکُمْ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ عَلَیْکُمْ وَصَلَواتُهُ وَتَحِیّاتُهُ، وَهُوَ

ص: 160

حَسْبُنا وَنِعْمَ الْوَکیلُ .

الثّامن :

روی السیّد ابن طاووس عن محمّد بن ذکوان المعروف بالسّجاد لانّه کان یکثر من السّجود والبکاء فیه حتّی ذهب بصره قال : قلت للصّادق ( علیه السلام ) : جعلت فداک هذا رجب علّمنی فیه دعاءاً ینفعنی الله به، قال ( علیه السلام ) : اکتب بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ قل فی کلّ یوم من رجب صباحاً ومساءاً وفی أعقاب صلواتک فی یومک ولیلتک یا مَنْ اَرْجُوهُ لِکُلِّ خَیْر، وَآمَنَ سَخَطَهُ عِنْدَ کُلِّ شَرٍّ، یا مَنْ یُعْطِی الْکَثیرَ بِالْقَلیلِ، یا مَنْ یُعْطی مَنْ سَأَلَهُ یا مَنْ یُعْطی مَنْ لَمْ یَسْأَلْهُ وَمَنْ لَمْ یَعْرِفْهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَرَحْمَةً، اَعْطِنی بِمَسْأَلَتی اِیّاکَ جَمیعَ خَیْرِ الدُّنْیا وَجَمیعَ خَیْرِ الاْخِرَةِ، وَاصْرِفْ عَنّی بِمَسْأَلَتی اِیّاکَ جَمیعَ شَرِّ الدُّنْیا وَشَرِّ الاْخِرَةِ، فَاِنَّهُ غَیْرُ مَنْقُوص ما اَعْطَیْتَ، وَزِدْنی مِنْ فَضْلِکَ یا کَریمُ .

قال الراوی : ثمّ مدّ ( علیه السلام ) یده الیسری فقبض علی لحیته ودعا بهذا الدّعاء وهو یلوذ بسبّابته الیمنی، ثمّ قال بعد ذلک : یا ذَا الْجَلالِ وَالاِْکْرامِ، یا ذَا النَّعْماءِ وَالْجُودِ، یا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ، حَرِّمْ شَیْبَتی عَلَی النّارِ .

التّاسِع :

عن النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) انّه قال من قال: فی رجب: اَسْتَغْفِرُ اللهَ لا اِلهَ إِلاّ هُوَ وَحْدَهُ لا شَریکَ لَهُ وَاَتُوبُ اِلَیْهِ مائة مرّة وختمها بالصّدقة ختم الله له بالرّحمة والمغفرة، ومن قالها أربعمائة مرّة کتب الله له أجر مائة شهید .

العاشر :

وعنه ( صلی الله علیه وآله وسلم ) قال : من قال فی رجب: ( لا اِلهَ إلاَّ اللهُ ) ألف مرّة، کتب الله له مائة ألف حسنة وبنی الله له مائة مدینة فی الجنّة .

الحادی عشر :

ص: 161

ی الحدیث : من استغفر الله فی رجب سبعین مرّة بالغداة وسبعین مرّة بالعشیّ یقول: اَسْتَغْفِرُ اللهَ وَاَتُوبُ اِلَیْهِ، فاذا بلغ تمام سبعین مرّة رفع یدیه وقال: اَللّهُمَّ اغْفِرْ لی وَتُبْ عَلَیَّ، فان مات فی رجب مات مرضیّاً عنه ولا تمسّه النّار ببرکة رجب .

الثّانی عشر :

أن یستغفر فی هذا الشهر ألف مرّة قائلاً: اَسْتَغْفِرُ اللهَ ذَا الْجَلالِ وَالاِْکْرامِ مِنْ جَمیعِ الذُّنُوبِ وَالاثامِ، لیغفر له الله الرّحیم .

الثّالث عشر :

روی السّید فی الاقبال فضلاً کثیراً لقراءة قل هو الله احد عشرة آلاف مرّة أو ألف مرّة أو مائة مرّة فی شهر رجب، وروی ایضاً انّ من قرأ قُل هو الله أحدٌ مائة مرّة فی یوم الجمعة من شهر رجب کان له یوم القیامة نور یجذبه الی الجنّة .

الرّابع عشر :

روی السیّد انّ من صام یوماً من رجب وصلّی أربع رکعات یقرأ فی الاُولی آیة الکرسی مائة مرّة، وفی الثّانیة قل هو الله أحد مائتین مرّة، لم یمت الّا وقد شاهد مکانه فی الجنّة أو شوهد له .

الخامس عشر : روی السیّد ایضاً عن النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) انّ من صلّی یوم الجمعة من رجب أربع رکعات ما بین صلاة الظّهر وصلاة العصر یقرأ فی کلّ رکعة الحمد مرّة وآیة الکرسی سبع مرّات وقُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ خمس مرّات، ثمّ یقول عشراً اَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذی لا اِلهَ إِلاّ هُوَ وَاَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ، کتب الله له من الیوم الذی صلّی فیه هذه الصّلاة الی الیوم الذی یموت فیه بکلّ یوم ألف حسنة، وأعطاه بکلّ آیة تلاها مدینة فی الجنّة من الیاقوت الاحمر، وبکلّ حرف قصراً فی الجنّة من الدّرّ الابیض، وزوّجه حور العین ورضی عنه بغیر

ص: 162

سخط، وکتب من العابدین، وختم له بالسّعادة والمغفرة الخبر.

السّادس عشر :

أن یصوم ثلاثة أیّام من هذا الشّهر هی أیّام الخمیس والجمعة والسّبت، فقد روی انّ من صامها فی شهر من الاشهر الحرم کتب الله له عبادة تسعمائة عام .

السّابع عشر : یصلّی فی هذا الشهر ستّین رکعة، یُصلّی منها فی کلّ لیلة رکعتین یقرأ فی کلّ رکعة الحمد مرّة و ( قُل یا أیّها الکافِرُونَ ) ثلاث مرّات و ( قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ ) مرّة واحدة، فاذا سلم رفع یدیه الی السّماء وقال : لا اِلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَریکَ لَهُ، لَهُ الْمُلْکُ وَلَهُ الْحَمْدُ، یُحْیی وَیُمیتُ، وَهُوَ حَیٌّ لا یَمُوتُ، بِیَدِهِ الْخَیْرُ وَهُوَ عَلی کُلِّ شَیْیء قَدیرٌ، وَاِلَیْهِ الْمَصیرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ الْعَلِیِّ الْعَظیمِ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد النَّبِیِّ الاُْمِّیِّ وَآلِهِ، ویمرر یده علی وجهه، وعن النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) انّ من فعل ذلک استجاب الله دعاءه واعطاه أجر ستّین حجّة وعُمرة .

الثّامن عشر : روی عن النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) انّ من قرأ فی لیلة من لیالی رجب مائة مرّة قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ فی رکعتین فکأنّما قد صام مائة سنة فی سبیل الله ورزقه الله فی الجنّة مائة قصر کلّ قصر فی جوار نبیّ من الانبیاء ( علیهم السلام ) .

التّاسع عشر :

وعنه ( صلی الله علیه وآله وسلم ) ایضاً انّ من صلّی فی لیلة من لیالی رجب عشر رکعات یقرأ فی کلّ رکعة الحَمْد وقُل یا أیّها الکافِرُونَ مرّة، والتّوحید ثلاث مرّات غفر الله له ما اقترفه من الامم الخبر.

العشرون :

قال العلاّمة المجلسی فی زاد المعاد: روی

ص: 163

عن أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) انّه قال : قال رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) من قرأ فی کلّ یوم من أیّام رجب وشعبان ورمضان وفی کلّ لیلة منها کلّاً من الحمد وآیة الکرسی و ( قُل یا أیّها الکافِرُونَ ) و ( قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ ) و ( قُلْ اَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَق ) و ( قُلْ اَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ ) ثلاث مرّات، وقال: سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلهَ إلاَّ اللهُ وَاللهُ اَکْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ الْعَلِیِّ الْعَظیمِ، وثلاثاً اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وثلاثاً اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤمِنینَ وَالْمُؤمِناتِ، وأربعمائة مرّة اَسْتَغْفِرُ اللهَ وَاَتُوبُ اِلَیْهِ، غفر الله له ذنوبه وإن کانت عدد قطر الامطار وَورق الاشجار وزبد البحارالخبر.

الحادی والعشرون :

وقال العلامة المجلسی ( رحمه الله ) ایضاً من المأثور قول لا اِلهَ إلاَّ اللهُ فی کلّ لیلة من هذا الشّهر ألف مرّة.

واعلم انّ أوّل لیلة من لیالی الجمعة من رجب تسمّی لیلة الرّغائب وفیها عمل مأثور عن النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) ذو فضل کثیر ورواه السّید فی الاقبال والعلامة المجلسی رحمه الله فی اجازة بنی زهرة، ومن فضله أن یغفر لمن صلّاها ذنوب کثیرة، وانّه اذا کان أوّل لیلة نزوله الی قبره بعَث الله الیه ثواب هذه الصّلاة فی أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق، فیقول: یا حبیبی أبشر فقد نجوت مِن کلّ شدّة، فیقول : مَنْ أنت فما رأیت أحسن وجهاً منک، ولا سمعت کلاماً أحلی من کلامک، ولا شمت رائحة أطیب من رائحتک؟ فیقول : یا حبیبی أنا ثواب تلک الصّلاة التی صلّیتها لیلة کذا فی بلدة کذا

ص: 164

فی شهر کذا فی سنة کذا، جئت اللّیلة لاقضی حقّک، وأنس وحدتک، وارفع عنک وحشتک، فاذا نفخ فی الصّور ظلّلت فی عرصة القیامة علی رأسِک، فافرح فانّک لن تعدم الخیر أبداً .

وَصِفَة هذه الصّلاة

أن یصوم أوّل خمیس من رجب ثمّ یصلّی بین صلاتی المغرب والعشاء اثنتی عشرة رکعة یفصل بین کلّ رکعتین بتسلیمة یقرأ فی کلّ رکعة فاتحة الکتاب مرّة وَ ( انّا أَنْزَلْناهُ ) ثلاث مرّات و ( قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ ) اثنتی عشرة مرّة، فاذا فرغ من صَلاته قال سبعین مرّة: اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد النَّبِیِّ الاُْمِّیِّ وَعَلی آلِهِ، ثمّ یسجد ویقول فی سجوده سبعین مرّة: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِکَةِ وَالرُّوحِ ثمّ یسأل حاجته فانّها تقضی ان شاء الله، واعلم ایضاً انّ من المندوب فی شهر رجب زیارة الامام الرّضا ( علیه السلام ) ولها فی هذا الشّهر مزیّة کما انّ للعمرة ایضاً فی هذا الشّهر فضل وروی انّها تالیة الحجّ فی الثّواب وروی انّ علیّ بن الحسین ( علیه السلام ) کان قد اعتمر فی رجب فکان یُصلّی عند الکعبة ویسجد لیله ونهاره وکان یسمع منه وهُو فی السّجود : عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِکَ فَلْیَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِکَ .

اعمال شَعْبان الخاصّة

اللّیلة الاُولی

قد وردت فیها صَلوات کثیرة مذکورة فی الاقبال ومن تلک الصّلوات اثنتا عشرة رکعة یقرأ فی کلّ رکعة الحمد مرّة والتّوحید احدی عشرة مرّة .

الیَومُ الاوّل

ویفضل صیامه فضلاً کثیراً وقد روی عن الصّادق ( علیه السلام ) انّ من صام اوّل یوم من شعبان وجبت له الجنّة البتّة، وقد روی السّید ابن طاووس عن النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) اجراً جزیلاً لمن صام ثلاثة أیّام من هذا

ص: 165

الشّهر یصلّی فی لیالیها رکعتین یقرأ فی کلّ رکعة الحمد مرّة وسورة التّوحید احدی عشرة مرّة، واعلم انّه قد ورد فی تفسیر الامام ( علیه السلام ) روایة فی فضل شعبان وفضل الیوم الاوّل منه تشتمل علی فوائد جمّة، وشیخنا ثقة الاسلام النّوری نوّر الله مرقده قد أورد ترجمتها فی نهایة کتابه الفارسی ( کلمه طیّبه ) والرّوایة مبسوطة لا یسعها المقام، وملخّصها انّ امیر المؤمنین ( علیه السلام ) قد مرّ علی قوم من أخلاط المسلمین وهُم قعود فی بعض المساجد فی أوّل یوم من شعبان، وهُم یخوضون فی أمر القدر وغیره، قد ارتفعت أصواتهم واشتدّ فیه محکمهم وجدالهم، فوقف علیهم وسلّم فردّوا علیه وأوسعوا له وقاموا الیه یسألونه القعود علیهم، فلم یحفل بهم ثمّ قال لهم وناداهم : یا معاشر المتکلّمین فیما لا یعنیهم ولا یردّ علیهم، ألم تعلموا انّ لله عباداً قد أسکتهم خشیة من غیر عیّ ولا بکم، ولکنّهم اذا ذکروا عظمة الله انکسرت ألسنتهم وانقطعت أفئدتهم وطاشت عقولهم، وحامت حلومهم اعزازاً لله واعظاماً واجلالاً، فاذا أفاقوا من ذلک استبقوا الی الله بالاعمال الزّاکیة، یعدّون أنفسهم مع الظّالمین والخاطئین وانّهم براء من المقصّرین ومن المفرطین، ألا انّهم لا یرضُون لله بالقلیل، ولا یستکثرون لله الکثیر، فهم یدأبون له فی الاعمال، فهم اذا رأیتهم قائمون للعبادة مروعون خائفون مشفقون وجلون، فأین أنتم منهم یا معشر المبتدعین، أما علمتهم انّ أعلم النّاس بالقدر أسکتهم عنه، وانّ أجهلهم به اکثرهم کلاماً فیه، یا معشر المبتدعین هذا یوم غرّة شعبان الکریم سمّاه ربّنا شعبان لتشعّب الخیرات فیه، قد فتح ربّکم فیه أبواب جنانه، وعرض علیکم قصورها وخیراتها بأرخص الاثمان، وأسهل الامور ، فاشتروها، وعرض لکم

ص: 166

ابلیس اللّعین شعب شروره وبلایاه، فأنتم دائباً تتیهون فی الغیّ والطّغیان، تمسکون بشعب ابلیس وتحیدون عن شعب الخیر المفتوح لکم أبوابه، هذه غرّة شعبان وشعب خیراته الصّلاة والزّکاة والامر بالمعروف والنّهی عن المنکر وبرّ الوالدین والقرابات والجیران واصلاح ذات البین والصّدقة علی الفقراء والمساکین، تتکلّفون ما قد وُضِعَ عنکم ( أی أمر القدر ) وما قد نهیتم عن الخوض فیه من کشف سرایر الله التی من فتش عنها کان من الهالکین، أما انّکم لو وقفتم علی ما قد أعدّ ربّنا عزّوجل للمطیعین من عباده فی هذا الیوم لقصّرتم عمّا أنتم فیه، وشرعتم فیما أمرتم به.

قالوا : یا أمیر المؤمنین وما الذی أعدّه الله فی هذا الیوم للمطیعین له ؟ فروی ( علیه السلام ) ما کان من أمر الجیش الذی بعثه رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) الی الکفّار فوثب الکفّار علیه لیلاً وکانت لیلة ظلماء دامسة والمسلمون نیام ولم یک فیهم یقظان سوی زید بن حارثة وعبد الله بن رواحة وقتادة بن نعمان وقیس بن عاصم المنقری وکلّ منهم یقظان فی جانب من جوانب العسکر یصلّی الصّلاة أو یتلو القرآن، وکاد المسلمون أن یهلکوا لانّهم فی الظّلام لا یبصرون أعداءهم لیتّقوهم، واذا بأضواء تسطع من أفواه هؤلاء النّفر الاربعة تضیء معسکر المسلمین فتورثهم القوّة والشّجاعة فوضعوا السّیوف علی الکفّار فصاروا بین قتیل أو جریح أو أسیر، فلمّا رجعوا قصّوا علی النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) ما کان ، فقال ( صلی الله علیه وآله وسلم ) : انّ هذه الانوار قد کانت لما عمله اخوانکم هؤلاء من الاعمال فی غرّة شعبان، ثمّ حدّثهم بتلک الاعمال واحداً فواحداً

ص: 167

الی أن قال : انّ ابلیس اذا کان اوّل یوم من شعبان یبث جنودُه فی أقطار الارض وآفاقها یقول لهم اجتهدوا فی اجتذاب بعض عباد الله الیکم فی هذا الیوم، وانّ الله عزوجل یبث ملائکته فی أقطار الارض وآفاقها ، یقول لهم : سدّدوا عبادی وارشدوهم وکلّهم یسعد الّا من أبی وطغی فانّه یصیر فی حزب ابلیس وجنوده، وانّ الله عزوجل اذا کان اوّل یوم من شعبان یأمر باب الجنّة فتفتح، ویأمر شجرة طوبی فتدنی أغصانها من هذه الدّنیا، فتعلّقوا بها لترفعکم الی الجنّة، وهذه أغصان شجرة الزّقوم فأیّاکم وایّاها لا تؤدیکم الی الجحیم.

قال : فو الذی بعثنی بالحقّ نبیّاً انّ من تعاطی باباً من الخیر فی هذا الیوم فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة طوبی فهو مؤدّیه الی الجنّة، وانّ من تعاطی باباً من الشرّ فی هذا الیوم فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة الزّقّوم ، فهو مؤدیّه الی النّار ، ثمّ قال رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) : فمن تطوّع لله بصلاة فی هذا الیوم فقد تعلّق منه بغصن، ومن صام فی هذا الیوم تعلّق منه بغصن، ومن أصلح بین المرء وزوجه، والوالد وولده، والقریب وقریبه، والجار وجاره، والاجنبیّ والاجنبیّ، فقد تعلّق بغصن منه، ومن خفّف عن معسر من دَینه، أو حطّ عنه فقد تعلّق منه بغصن، ومن نظر فی حسابه فرأی دَیناً عتیقاً قد أیس منه صاحبه فأدّاه فقد تعلّق منه بغصن، ومن کفل یتیماً فقد تعلّق منه بغصن، ومن کفّ سقیماً عن عِرض مؤمن فقد تعلّق منه بغصن، ومن تلا القُرآن أو شیئاً منه فقد تعلّق منه بغصن، ومن قعد یذکر الله ونعماءه لیشکره فقد تعلّق

ص: 168

منه بغصن، ومن عاد مریضاً فقد تعلّق منه بغصن، ومن برّ فیه والدیه أو أحدهما فی هذا الیوم فقد تعلّق منه بغصن، ومن کان أسخطهما قبل هذا الیوم فأرضاهما فی هذا الیوم فقد تعلّق منه بغُصن، وکذلک من فعل شیئاً من سائر أبواب الخیر فی هذا الیوم فقد تعلّق منه بغصن ، ثمّ قال رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) والذی بعثنی بالحقّ نبیّاً وانّ من تعاطی باباً من الشرّ والعصیان فی هذا الیوم فقد تعلّق بغصن من أغصان الزّقوم فهو مؤدّیه الی النّار .

ثمّ قال رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) والّذی بعثنی بالحقّ نبیّاً فمن قصّر فی الصّلاة المفروضة وضیّعها فقد تعلّق بغصن منه ومن جاءه فی هذا الیوم فقیر ضعیف یعرف سوء حاله فهو یقدر علی تغییر حاله من غیر ضرر یلحقه ولیس هناک من ینوب عنه ویقوم مقامه، فترکه یضیع ویعطب، ولم یأخذ بیده فقد تعلّق بغصن منه، ومن اعتذر الیه مسیء فلم یعذره ثمّ لم یقتصر به علی قدر عقوبة اساءته بل زاد علیه فقد تعلّق بغصن منه، ومن ضرب بین المرء وزوجه، أو الوالد وولده، أو الاخ وأخیه، أو القریب وقریبه، أو بین جارین، أو خلیطین، أو اُختین فقد تعلّق بغصن منه، ومن شدّد علی معسر وهو یعلم اعساره فزاد غیظاً وبلاءاً فقد تعلّق بغصن منه، ومن کان علیه دَین فأنکره علی صاحبه وتعدّی علیه حتّی أبطل دینه فقد تعلّق بغصن منه، ومن جفا یتیماً وآذاه وهزم ماله فقد تعلّق بغصن منه، ومن وقع فی عِرض أخیه المؤمن وحمل النّاس علی ذلک فقد تعلّق بغصن منه، ومن تغنی بغناء یبعث فیه علی

ص: 169

المعاصی فقد تعلّق بغصن منه، ومن قعد یعدّد قبائح أفعاله فی الحروب وأنواع ظُلمه لعباد الله فیفتخر بها فقد تعلّق بغصن منه، ومن کان جاره مریضاً فترک عیادته استخفافاً بحقّه فقد تعلّق بغصن منه، ومَن مات جاره فترک تشییع جنازته تهاوناً فقد تعلّق بغصن منه، ومن عقّ والدیه أو احدهما فقد تعلّق بغصن منه، ومن کان قبل ذلک عاقاً لهما فلم یرضهما فی هذا الیوم یقدر علی ذلک فقد تعلّق بغصن منه، وکذا من فعل شیئاً من سائر أبواب الشرّ فقد تعلّق بغصن منه، والذی بعثنی بالحقّ نبیّاً انّ المتعلّقین بأغصان شجرة طوبی ترفعهم تلک الاغصان الی الجنّة، ثمّ رفع رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) طرفه الی السّماء ملیّاً وجعل یضحک ویستبشر، ثمّ خفض طرفه الی الارض فجعل یقطب ویعبس، ثمّ أقبل علی أصحابه فقال : والذی بعث محمّداً بالحقّ نبیّاً لقد رأیت شجرة طوبی ترفع أغصانها وترفع المتعلّقین بها الی الجنّة، ورأیت منهم من تعلّق منها بغصن ومنهم من تعلّق بغصنین أو بأغصان علی حسب اشتمالهم علی الطّاعات، وانّی لاری زید بن حارثة فقد تعلّق بعامة أغصانها فهی ترفعه الی أعلی اعلاها فبذلک ضحکت واستبشرت ثمّ نظرت الی الارض فو الذی بعثنی بالحقّ نبیّاً لقد رأیت شجرة الزقّوم تنخفض أغصانها وتخفض المتعلّقین بها الی الجحیم، ورأیت منهم من تعلّق بغصن ومنهم من تعلّق بغصنین أو بأغصان علی حسب اشتمالهم علی القبائح، وانّی لاری بعض المنافقین قد تعلّق بعامة أغصانها وهی تخفضه الی أسفل درکاتها، فلذلک عبست وقطبت .

الیَومُ الثّالث

هو یوم مبارک ، قال الشّیخ فی المصباح : فی هذا الیوم ولد الحسین بن علی ( علیه السلام ) وخرج الی

ص: 170

أبی القاسم بن علاء الهمدانی وکیل الامام العسکری انّ مولانا الحسین ( علیه السلام ) ولد یوم الخمیس لثلاث خلون من شعبان فصُمه وادع فیه بهذا الدّعاء :

اَللّهُمَّ اِنّی اَساَلُکَ بِحَقِّ الْمَوْلُودِ فی هذَا الْیَوْمِ، الْمَوْعُودِ بِشَهادَتِهِ قَبْلَ اْستِهْلالِهِ وَوِلادَتِهِ. بَکَتْهُ السَّماءُوَمَنْ فیها، وَالاَْرْضُ وَمَنْ عَلَیْها، وَلَمّا یَطَأْ لابَتَیْها قَتیل الْعَبْرَةِ، وَسَیِّدِ الاُْسْرَةِ، الْمَمْدُودِ بِالنُّصْرَةِ یَوْمَ الْکَرَّةِ، الْمُعَوَّضِ مِنْ قَتْلِهِ اَنَّ الاَْئِمَّةَ مِنْ نَسْلِهِ، وَالشِّفاءَ فی تُرْبَتِهِ، والْفَوْزَ مَعَهُ فی اَوْبَتِهِ، والاَْصِیاءِ مِنْ عِتْرَتِهِ بَعْدَ قائِمِهِمْ وَغَیْبَتِهِ حَتّی یُدْرِکُوا الاَْوْتارَ، وَیَثْأَرُوا الثّارَ، وَیُرْضُوا الْجَبّارَ، وَیَکُونُوا خَیْرَ اَنْصار، صَلَّی اللهُ عَلَیْهِمْ مَعَ اْختِلافِ اللَّیلِ وَالنَّهارِ، اَللّهُمَّ فَبِحَقِّهِمْ اِلَیْکَ اَتَوَسَّلُ وَاَسْأَلُ سُؤالَ مُقْتَرف مُعْتَرف مُسیئ اِلی نَفْسِهِ، مِمَّا فَرَّطَ فی یَوْمِهِ وَاَمْسِهِ یَسْأَلُکَ الْعِصْمَةَ اِلی مَحَلِّ رَمْسِهِ، اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّد وَعِتْرَتِهِ، وَاحْشُرْنا فی زُمْرَتِهِ، وَبَوِّئْنا مَعَهُ دارَ الْکَرامَةِ، وَمَحَلَّ الاِقامَةِ، اَللّهُمَّ وَکَما اَکْرَمْتَنا بِمَعْرِفَتِهِ فَاَکْرِمْنا بِزُلْفَتِهِ، وَارْزُقْنا مُرافَقَتَهُ وَسابِقَتَهُ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ یُسَلِّمُ لاَْمْرِهِ وَیُکْثِرُ الصَّلاةَ عَلَیْهِ عِنْدَ ذِکْرِهِ، وَعَلی جَمیعِ اَوْصِیائِهِ وَاَهْلِ اَصْفِیائِهِ الْمَمْدُودیِنَ مِنْکَ بِالْعَدَدِ، الاَْثْنَیْ عَشَرَ، النّجُومِ الزُّهرِ، وَالْحُجَجِ عَلی جَمیعِ الْبَشَرِ، اَللّهُمَّ وَهَبْ لَنا فی هذَا الْیَوْمِ خَیْرَ مَوْهِبَة، وَاَنْجِحْ لَنا فیهِ کُلَّ طَلِبَته کَما وَهَبْتَ الْحُسَیْنِ لُِمحَمَّد جَدِّهِ وَعاذَ فُطْرُسُ بِمَهْدِهِ، فَنَحْنُ عائِذُونَ بِقَبْرِهِ مِنْ بَعْدِهِ، نَشْهَدُ تُرْبَتَهُ، وَننْظُر اَوْبَتَهُ، آمینَ رَبَّ الْعالَمینَ .

ثمّ تدعو بعد ذلک بدعاء الحسین ( علیه السلام ) وهو آخر دعائه ( علیه السلام ) یوم کثرت علیه أعداؤه وهو یوم عاشوراء :

اَللّهُمَّ اَنْتَ مُتَعالِی الْمَکانِ، عَظیمُ الْجَبَرُوتِ، شَدیدُ الِمحالِ، غَنِیٌّ َعنِ الْخَلایِقِ، عَریضُ الْکِبْرِیاءِ، قادِرٌ عَلی ما تَشاءُ، قَریبُ الرَّحْمَةِ، صادِقُ الْوَعْدِ، سابِغُ النِّعْمَةِ، حَسَنُ الْبَلاءِ، قَریبٌ إذا دُعیتَ، مُحیطٌ بِما خَلَقْتَ، قابِلُ

ص: 171

التُّوبَةِ لَمَنْ تابَ اِلَیْکَ، قادِرٌ عَلی ما اَرَدْتَ، وَمُدْرِکُ ما طَلَبْتَ، وَشَکُورٌ اِذا شُکِرْتَ، وَذَکُورٌ اِذا ذُکِرْتَ، اَدْعُوکَ مُحْتاجاً، وَاَرْغَبُ اِلَیْکَ فَقیراً، وَاَفْزَعُ اِلَیْکَ خائِفاً، واَبْکی اِلَیْکَ مَکْرُوباً، وَاَسْتَعینُ بِکَ ضَعیفاً، وَاَتوَکَّلُ عَلَیْکَ کافِیاً، اُحْکُمْ بَیْنَنا وَبَیْنَ قَوْمِنا فَاِنَّهُمْ غَرُّونا وَخَدَعُونا وَغَدَروا بِنا وَقَتَلُونا، ونَحْنُ عِتْرَةُ نَبِیِّکَ، وَوَلَدُ حَبیبِکَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللهِ، الَّذی اصطَفَیْتَهُ بِالرِّسالَةِ، وَائْتَمَنْتَهُ عَلی وَحْیِکَ، فَاجْعَلْ لَنا مِنْ اَمْرِنا فَرَجاً وَمَخْرجاً بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

قال ابن عیّاش : سمعت الحسین بن علی بن سفیان البزوفری یقول : سمعت الصّادق ( علیه السلام ) یدعو به فی هذا الیوم وقال هو من أدعیة الیوم الثّالث من شعبان وهو میلاد الحسین ( علیه السلام ) .

اللّیلة الثّالِثة عشرة

وهی أوّل اللّیالی البیض وقد مرّ ما یصلّی فی هذه اللّیلة واللّیلتین بعدها فی أعمال شهر رجب

لیلة النّصف من شعبان

وهی لیلة بالغة الشّرف وقد روی عن الصّادق ( علیه السلام ) قال : سُئل الباقر ( علیه السلام ) عن فضل لیلة النّصف من شعبان ، فقال ( علیه السلام ) : هی أفضل اللّیالی بعد لیلة القدر، فیها یمنح الله العباد فضله ویغفر لهم بمنّه، فاجتهدوا فی القربة الی الله تعالی فیها فانّها لیلة آلی الله عزوجل علی نفسه أن لا یردّ سائلاً فیها ما لم یسأل الله المعصیة، وانّها اللّیلة التی جعلها الله لنا أهل البیت بازاء ما جعل لیلة القدر لنبیّنا ( علیه السلام ) ، فاجتهدوا فی دعاء الله تعالی والثّناء علیه، الخبر ومن عظیم برکات هذه اللّیلة المبارکة انّها میلاد سلطان العصر وامام الزّمان أرواحنا له الفداء، ولد عند السّحر سنة خمس وخمسین ومائتین فی سرّ مَن رأی، وهذا ما یزید هذه اللّیلة

ص: 172

شرفاً وفضلاً وقد ورد فیها أعمال :

أوّلها : الغسل ، فانّه یوجب تخفیف الذّنوب .

الثّانی : احیاؤها بالصّلاة والدّعاء والاستغفار کما کان یصنع الامام زین العابدین ( علیه السلام ) ، وفی الحدیث من أحیا هذه اللّیلة لم یمت قلبه یوم تموت فیه القلوب .

الثّالث : زیارة الحسین ( علیه السلام ) وهی أفضل أعمال هذه اللّیلة، وتوجب غفران الذّنوب، ومن أراد أن یصافحه أرواح مائة وأربعة وعشرین ألف نبیّ فلیزره ( علیه السلام ) فی هذه اللّیلة، وأقلّ ما یزار به ( علیه السلام ) أن یصعد الزائر سطحاً مرتفعاً فینظر یمنة ویسرة ثمّ یرفع رأسه الی السّماء فیزوره ( علیه السلام ) بهذه الکلمات :

اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا اَبا عَبْدِ اللهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ، ویرجی لمن زار الحسین ( علیه السلام ) حیثما کان بهذه الزیارة أن یکتب له أجر حجّة وعمرة، ونحن سنذکر فی باب الزّیارات ما یختصّ بهذه اللّیلة منها ان شاء الله تعالی.

الرّابع : أن یدعو بهذا الدّعاء الذی رواه الشّیخ والسّید وهو بمثابة زیارة للامام الغائب صلوات الله علیه :

اَللّهُمَّ بِحَقِّ لَیْلَتِنا وَمَوْلُودِها، وَحُجَّتِکَ وَمَوْعُودِها، الَّتی قَرَنْتَ اِلی فَضْلِها، فَضْلاً فَتَمَّتْ کَلِمَتُکَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِکَلِماتِکَ، وَلا مُعَقِّبَ لاِیاتِکَ، نُورُکَ الْمُتَاَلِّقُ، وَضِیاؤُکَ الْمُشْرِقُ، وَالْعَلَمُ النُّورُ فی طَخْیاءِ الدَّیْجُورِ، الْغائِبُ الْمَسْتُورُ، جَلَّ مَوْلِدُهُ وَکَرمَ مَحْتِدُهُ، وَالْمَلائِکَةُ شُهَّدُهُ، وَاللهُ ناصِرُهُ وَمُؤَیِّدُهُ، اِذا آن میعادُهُ، وَالْمَلائِکَةُ اَمْدادُهُ، سَیْفُ الله الَّذی لا یَنْبُو، وَنُورُهُ الَّذی لا یَخْبُو، وَذُو الْحِلْمِ الَّذی لا یَصْبُو، مَدارُ الَّدهْرِ، وَنَوامیسُ الْعَصْرِ، وَوُلاةُ الاَْمْرِ، وَالْمُنَزَّلُ عَلَیْهِمْ ما یَتَنَزَّلُ فی لَیْلَةِ الْقَدْرِ، وَاَصْحابُ الْحَشْرِ وَالنَّشْرِ، تَراجِمَةَ وَحْیِهِ، وَوُلاةُ اَمْرِهِ وَنَهْیِهِ، اَللّهُمَّ فَصَلِّ

ص: 173

عَلی خاتِمِهم وَقائِمِهِمْ الْمَسْتُورِ عَوالِمِهِمْ، اَللّهُمَّ وَاَدْرِکَ بِنا أَیّامَهُ وَظُهُورَهُ وَقِیامَهُ، وَاجْعَلْنا مِنْ اَنْصارِهِ، وَاقْرِنْ ثارَنا بِثارِهِ، وَاکْتُبْنا فی اَعْوانِهِ وَخُلَصائِهِ، وَاَحْیِنا فی دَوْلَتِهِ ناعِمینَ، وَبِصُحْبَتِهِ غانِمینَ وَبِحَقِّهِ قائِمینَ، وَمِنَ السُّوءِ سالِمینَ، یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمینَ وَصَلَواتُهُ عَلی سَیِّدِنا مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِیّینَ وَالْمُرْسَلینَ، وَعَلی اَهْلِ بَیْتِهِ الصّادِقینَ وَعِتْرَتِهَ النّاطِقینَ، وَالْعَنْ جَمیعَ الظّالِمینَ، واحْکُمْ بَیْنَنا وَبَیْنَهُمْ یا اَحْکَمَ الْحاکِمینَ .

الخامس : روی الشّیخ عن اسماعیل بن فضل الهاشمی قال : علّمنی الصّادق ( علیه السلام ) هذا الدّعاء لادعو به لیلة النّصف من شعبان :

اَللّهُمَّ اَنْتَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ، الْعَلِیُّ الْعَظیمُ، الْخالِقُ الرّازِقُ، الُْمحْیِی الْمُمیتُ، الْبَدیءُ الْبَدیعُ، لَکَ الْجَلالُ، وَلَکَ الْفَضْلُ، وَلکَ الْحَمْدُ، وَلَکَ الْمَنُّ، وَلَکَ الْجُودُ، وَلَکَ الْکَرَمُ، وَلَکَ الاَْمْرُ، وَلَکَ الَمجْدُ، وَلَکَ الْشُّکْرُ، وَحْدَکَ لا شَریکَ لَکَ، یا واحِدُ یا اَحَدُ، یا صَمَدُ، یا مَنْ لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُولَدْ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً اَحَدٌ، صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاْغفِرْ لی وَارْحَمْنی، وَاکْفِنی ما اَهَمَّنی، وَاقْضِ دَیْنی، وَوَسِّعْ عَلیَّ فی رِزْقی، فَاِنَّکَ فی هذِهِ اللَّیْلَةِ کُلَّ اَمْر حَکیم تَفْرُقُ، وَمَنْ تَشاءُ مِنْ خلْقِکَ تَرْزُقُ، فَارْزُقْنی وَاَنْتَ خَیْرُ الرّازِقینَ، فَاِنَّکَ قُلْتَ وَاَنْتَ خَیْرُ الْقائِلینَ النّاطِقینَ واسْأَلُو اللهَ مِنْ فَضْلِهِ، فَمِنْ فَضْلِکَ أسْأَلُ، وَاِیّاکَ قَصَدْتُ، وابْنَ نَبِیِّکَ اعْتَمَدْتُ، وَلَکَ رَجَوْتُ، فَارْحَمْنی یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

السّادس : اُدع بهذا الدّعاء الذی کان یدعو به النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) فی هذه اللیلة :

اَللّهُمَّ اقْسِمْ مِنْ خَشْیَتِکَ ما یَحُولُ بَیْنَنا وَبَیْنَ مَعْصِیَتِکَ، وَمِنْ طْاعَتِکَ ما تُبَلِّغُنا بِهِ رِضْوانَکَ، وَمِنَ الْیَقینِ ما یَهُونُ عَلَیْنا بِهِ مُصیباتُ الدُّنْیا، اَللّهُمَّ اَمْتِعْنا بِاَسْماعِنا وَاَبْصارِنا وَقُوَّتِنا ما اَحْیَیْتَنا، وَاجْعَلْهُ الْوارِثَ مِنّا، واجْعَلْ ثأرَنا عَلی

ص: 174

مَنْ ظَلَمَنا، وَانْصُرنا عَلی مَنْ عادانا، وَلا تَجْعَلْ مُصیبَتَنا فی دینِنا، وَلا تَجْعَلِ الدُّنْیا اَکْبَرَ هَمِّنا، وَلا مَبْلَغَ عِلْمِنا، وَلا تُسَلِّطْ عَلَیْنا مَنْ لا یَرْحَمُنا، بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

وهذه من الدّعوات الجامعات الکاملات ویغتنم الدّعاء به فی سائر الاوقات، وفی کتاب عوالی اللئالی انّ النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) کان یدعو بهذا الدّعاء فی کافّة الاوقات .

السّابع : أن یقرأ الصّلوات التی یدعی بها عند الزّوال فی کلّ یوم .

الثّامن : أن یدعو بدعاء کمیل الذی اثبتناه فی الباب الاوّل من الکتاب، وهو وارد فی هذه اللیلة .

التّاسع : أن یذکر الله بکلّ من هذه الاذکار مائة مرّة، سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلهَ إلاَّ اللهُ واللهُ اَکْبَرُ لیغفر الله له ما سلف من معاصیه، ویقضی له حوائج الدّنیا والاخرة .

العاشر : روی الشّیخ فی المصباح عن أبی یحیی فی حدیث فی فضل لیلة النّصف من شعبان انّه قال : قلت لمولای الصّادق ( علیه السلام ) : ما هو أفضل الادعیة فی هذه اللّیلة، فقال : اذا صلّیت العشاء فصلّ رکعتین تقرأ فی الاُولی الحمد وسورة الجحد وهی سورة «قل یا أیّها الکافرون»، وفی الثّانیة الحمد وسورة التّوحید وهی سورة «قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ»، فاذا سلّمت قلت: «سُبْحانَ اللهِ» ثلاثاً وثلاثین مرّة، و«الْحَمْدُ للهِ» ثلاثاً وثلاثین مرّة، و «اللهُ اَکْبَرُ» أربعاً وثلاثین مرّة، ثمّ قل :

یا مَنْ اِلَیْهِ مَلْجَأُ الْعِبادِ فی الْمُهِمّاتِ، وَاِلَیْهَ یَفْزَعُ الْخَلْقُ فیِ الْمُلِمّاتِ، یا عالِمَ الْجَهْرِ وَالْخَفِیّاتِ، یا مَنْ لا تَخْفی عَلَیْهِ خَواطِرُ الاَْوْهامِ وَتَصَرُّفُ الْخَطَراتِ، یا رَبَّ الْخَلایِقِ وَالْبَرِیّاتِ، یا مَنْ بِیَدِهِ مَلَکُوتُ الاَْرَضینَ وَالسَّماواتِ، اَنْتَ اللهُ لا اِلهَ

ص: 175

إِلاّ اَنْتَ، اَمُتُّ اِلَیْکَ بِلا اِلهَ إِلاّ اَنْتَ، فَیا لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ اجْعَلْنی فی هِذِهِ اللَّیْلَةِ مِمَّنْ نَظَرْتَ اِلَیْهِ فَرَحِمْتَهُ وَسَمِعْتَ دُعاءَهُ فَاَجَبْتَهُ، وَعَلِمْتَ اسْتِقالَتَهُ فَاَقَلْتَهُ، وَتَجاوَزْتَ عَنْ سالِفِ خَطیئَتِهِ وَعَظیمِ جَریرَتِهِ، فَقَدِ اسْتَجَرْتُ بِکَ مِنْ ذُنُوبی، وَلَجَأتُ اِلَیْکَ فی سَتْرِ عُیُوبی، اَللّهُمَّ فَجُدْ عَلَیَّ بِکَرَمِکَ وَفَضْلِکَ، وَاحْطُطْ خَطایایَ بِحِلْمِکَ وَعَفْوِکَ، وَتَغَمَّدْنی فی هذِهِ اللَّیْلَةِ بِسابِغِ کَرامَتِکَ، وَاجْعَلْنی فیها مِنْ اَوْلِیائِکَ الَّذینَ اجْتَبَیْتَهُمْ لِطاعَتِکَ، واخْتَرْتَهُمْ لِعِبادَتِکَ، وَجَعَلْتَهُمْ خالِصَتَکَ وَصِفْوَتَکَ، اَللّهُمَّ اجْعَلْنی مِمَّنْ سَعَدَ جَدُّهُ، وَتَوَفَّرَ مِنَ الْخَیْراتِ حَظُّهُ، وَاجْعَلْنی مِمَّنْ سَلِمَ فَنَعِمَ، وَفازَ فَغَنِمَ، وَاکْفِنی شَرَّ ما اَسْلَفْتُ، وَاعْصِمْنی مِنَ الاْزدِیادِ فی مَعْصِیَتِکَ، وَحَبِّبْ اِلَیَّ طاعَتَکَ وَما یُقَرِّبُنی مِنْکَ وَیُزْلِفُنی عِنْدَکَ، سَیِّدی اِلَیْکَ یَلْجَأُ الْهارِبُ، وَمِنْکَ یَلْتَمِسُ الطّالِبُ، وَعَلی کَرَمِکَ یُعَوِّلُ الْمُسْتَقْیِلُ التّائِبُ، اَدَّبْتَ عِبادَکَ بالتَّکَرُّمِ، وَاَنْتَ اَکْرَمُ الاَْکْرَمینَ، وَاَمَرْتَ بِالْعَفْوِ عِبادَکَ وَاَنْتَ الْغَفُورُ الَّرحیمُ، اَللّهُمَّ فَلاتَحْرِمْنی ما رَجَوْتُ مِنْ کَرَمِکَ، وَلا تُؤْیِسْنی مِنْ سابِغِ نِعَمِکَ، وَلا تُخَیِّبْنی مِنْ جَزیلِ قِسْمِکَ فی هذِهِ اللَّیْلَةِ لاَِهْلِ طاعَتِکَ، وَاجْعَلْنی فی جُنَّة مِنْ شِرارِ بَرِیَّتِکَ، رَبِّ اِنْ لَمْ اَکُنْ مِنْ اَهْلِ ذلِکَ فَاَنْتَ اَهْلُ الْکَرَمِ وَالْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ، وَجُدْ عَلَیَّ بِما اَنْتَ اَهْلُهُ لا بِما اَسْتَحِقُّهُ، فَقَدْ حَسُنَ ظَنّی بِکَ، وَتَحَقَّقَ رَجائی لَکَ، وَعَلِقَتْ نَفْسی بِکَرَمِکَ، فَاَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمینَ وَاَکْرَمُ الاَْکْرَمینَ، اَللّهُمَّ واخْصُصْنی مِنْ کَرمِکَ بِجَزیلِ قِسْمِکَ، وَاَعُوذُ بِعَفْوِکَ مِنْ عُقُوبَتِکَ، وَاغْفِر لِیَ الَّذنْبَ الَّذی یَحْبِسُ عَلَیَّ الْخُلُقَ، وَیُضَیِّقُ عَلیَّ الرِّزْقَ، حَتی اَقُومَ بِصالِحِ رِضاکَ، وَاَنْعَمَ بِجَزیلِ عَطائِکَ، وَاَسْعَدَ بِسابِغِ نَعْمائِکَ، فَقَدْ لُذْتُ بِحَرَمِکَ، وَتَعَرَّضْتُ لِکَرَمِکَ، واَسْتَعَذْتُ بِعَفْوِکَ مِنْ عُقُوبَتِکَ، وَبِحِلْمِکَ مِنْ غَضَبِکَ، فَجُدْ بِما سَأَلْتُکَ وَاَنِلْ مَا الَْتمَسْتُ مِنْکَ، اَساَلُکَ بِکَ لا بِشَیء هُوَ اَعْظَمُ مِنْکَ .

ثمّ تسجد وتقول : «یا رَبُّ» عشرین مرّة، «یا اَللهُ»

ص: 176

سبع مرّات، «لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ» سبع مرّات، «مآ شاءَ اللهُ» عشر مرّات، «لا قُوّةَ إِلاّ بِاللهِ» عشر مرّات، ثمّ تصلّی علی النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) وآله وتسأل حاجتک فو الله لو سألت بها بعدد القطر لبلّغک الله عزوجل ایّاها بکرمه وفضله .

الحادی عشر : قال الطّوسی والکفعمی: یقال فی هذه اللّیلة :

اِلهی تَعَرَّضَ لَکَ فی هذَ اللَّیْلِ الْمُتَعَرِّضُونَ، وَقَصَدَکَ الْقاصِدُونَ، وَاَمَّلَ فَضْلَکَ وَمَعْرُوفَکَ الطّالِبُونَ، وَلَکَ فی هذَا اللّیْلِ نَفَحاتٌ وَجَوائِزُ وَعَطایا وَمَواهِبُ تَمُنُّ بِها عَلی مَنْ تَشاءُ مِنْ عِبادِکَ، وَتَمْنَعُها مَنْ لَمْ تَسْبِقْ لَهُ الْعِنایَةُ مِنْکَ، وَها اَنَا ذا عُبَیْدُکَ الْفَقیرُ اِلَیْکَ، الْمُؤَمِّلُ فَضْلَکَ وَمَعْرُوفَکَ، فَاِنْ کُنْتَ یا مَولایَ تَفَضَّلْتَ فی هذِهِ اللَّیْلَةِ عَلی اَحَد مِنْ خَلْقِکَ، وَعُدْتَ عَلَیْهِ بِعائِدَة مِنْ عَطْفِکَ، فَصَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ، الْخَیِّرینَ الْفاضِلینَ، وَجُدْ عَلَیَّ بِطَولِکَ وَمَعْرُوفِکَ یا رَبَّ الْعالَمینَ، وَصَلَّی اللهُ عَلی مُحَمَّد خاتَمِ النَّبیّینَ وَآلِهِ الطّاهِرینَ وَسَلَّمَ تَسْلیماً، اِنَّ اللهَ حَمیدٌ مَجیدٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَدْعُوکَ کَما اَمَرْتَ فَاسْتَجِبْ لی کَما وَعَدْتَ اِنَّکَ لا تُخْلِف الْمیعادَ .

وهذا دعاء یدعی به فی الاسحار عقیب صلاة الشّفع .

الثّانی عشر : أن یدعو بعد کلّ رکعتین من صلاة اللّیل وبعد الشّفع والوتر بما رواه الشّیخ والسّید .

الثّالث عشر :أن یسجد السّجدات ویدعو بالدّعوات المأثورة عن النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) منها رواه الشّیخ، عن حماد بن عیسی، عن أبان بن تغلب قال : قال الصّادق صلوات الله وسلامه علیه : کان لیلة النّصف من شعبان وکان رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) عند عایشة، فلمّا انتصف اللّیل قام رسول الله (

ص: 177

صلی الله علیه وآله وسلم ) عن فراشه، فلمّا انتبهت وجدت رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) قد قام عن فراشها فداخلها ما یدخل النّساء أی الغیرة، وظنّت انّه قد قام الی بعض نسائه، فقامت وتلفّفت بشملتها وایم الله ما کانت قزّاً ولا کتاناً ولا قطناً ولکن سداه شعراً ولحمته أوبار الابل، فقامت تطلب رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) فی حجر نسائه حجرة حجرة فبینا هی کذلک اذ نظرت الی رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) ساجداً کثوب متلبّد بوجه الارض فدنت منه قریباً فسمعته یقول فی سجوده :

سَجَدَ لَکَ سَوادی وَخَیالی، وَآمَنَ بِکَ فؤادی، هذِهِ یَدایَ وَماجَنَیْتُهُ عَلی نَفْسی، یا عَظیمُ تُرْجی لِکُلِّ عَظیم، اِغْفِرْ لِیَ الْعَظیمَ فَاِنَّهُ لایَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظیمَ إِلاّ الرَّبُّ الْعَظیم . ثمّ رفع رأسه وأهوی ثانیاً الی السّجود وسمعته عایشة یقول :

اَعُوذُ بُنُورِ وَجْهِکَ الَّذی اَضاءَتْ لَهُ السَّماواتُ وَالاَْرَضُونَ، وانْکَشَفَتْ لَهُ الظُّلُماتُ، وَصَلَحَ عَلْیْهِ اَمرُ الاَْوَّلینَ وَالاْخِرینَ، مِنْ فُجْأَةِ نِقْمَتِکَ، وَمِنْ تَحْویلِ عافِیَتِکَ، وَمِنْ زَوالِ نِعْمَتِکَ، اَللّهُمَّ ارْزُقْنی قَلْباً تَقِیّاً نَقِیّاً، وَمِنَ الشِّرْکِ بَریاً لا کافِراً وَلا شَقِیاً . ثمّ عفّر خدّیه فی التّراب وقال : عَفَّرْتُ وَجْهی فِی التُرابِ وَحُقَّ لی اَنْ اَسْجُدَ لَکَ، فلمّا همّ رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) بالانصراف هرولت الی فراشها وأتی النبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) الی الفراش وسمعها تتنفّس أنفاساً عالیة، فقال لها رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) : ما هذا النّفس العال تعلمین أی لیلة هذه، لیلة النّصف من شعبان، فیها تقسم الارزاق، وفیها تکتب الاجال، وفیها یکتب وفد

ص: 178

الحاج، وانّ الله تعالی لیغفر فی هذه اللّیلة من خلقه اکثر من شعر معزی قبیلة کلب، وینزل الله ملائکة من السّماء الی الارض بمکّة .

الرّابع عشر : أن یصلّی صلاة جعفر کما رواه الشّیخ عن الرّضا صلوات الله علیه .

الخامس عشر : أن یأتی بما ورد فی هذه اللّیلة من الصّلوات وهی کثیرة منها ما رواها أبو یحیی الصّنعانی عن الباقر والصّادق ( علیهما السلام ) ورواها عنهما ایضاً ثلاثون نفر ممّن یوثق بهم ویعتمد علیهم قالوا : قالا ( علیهما السلام ) : اذا کانت لیلة النّصف من شعبان فصلّ أربع رکعات تقرأ فی کلّ رکعة الحمد وقُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ مرّة فاذا فرغت فقُل :

اَللّهُمَّ اِنّی اِلَیْکَ فَقیرٌ، وَمِنْ عَذاِبکَ خائِفٌ مُسْتَجیرٌ، اَللّهُمَّ لا تُبَدِّلِ اسمی، وَلا تُغَیِّرْ جِسْمی، وَلاتَجْهَدْ بَلائی، وَلاتُشْمِتْ بی اَعْدائی، اَعُوذُ بِعَفْوِکَ مِنْ عِقابِکَ، وَاَعُوذُ بِرَحْمَتِکَ مِنْ عَذابِکَ، وَاَعُوذُ بِرِضاکَ مِنْ سَخَطِکَ، وَاعُوذُ بِکَ مِنْکَ، جَلَّ ثَناؤُکَ، اَنْتَ کَما اَثْنَیْتَ عَلی نَفْسِکَ وَفَوْقَ مایَقُولُ الْقائِلُونَ .

واعلم انّه قد ورد فی الحدیث فضل کثیر لصلاة مائة رکعة فی هذه اللّیلة تقرأ فی کلّ رکعة الحمد مرّة والتّوحید عشر مرّات وقد مرّ فی أعمال شهر رجب صفة الصّلاة ستّ رکعات فی هذه اللّیلة یقرأ فیها سورة الحمد ویس وتبارک والتّوحید .

یوم النّصف من شعبان

وهو عید المیلاد قد ولد فیه الامام الثّانی عشر امامنا المهدیّ الحجّة بن الحسن صاحب الزّمان صلوات الله علیه وعلی آبائه ویستحبّ زیارته ( علیه السلام ) فی کلّ زمان ومکان والدّعاء بتعجیلِ الفرَج عند زیارته وتتأکّد زیارته فی السّرداب بسرّ من رأی وهو المتیقّنُ ظهوره وتملّکُهُ وانّه یملا الارض قسطاً وعدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً

ص: 179

.

أعمال ما بقی من هذا الشّهر

عن الرّضا صلوات الله وسلامه علیه قال : من صام ثلاثة أیّام من آخر شعبان ووصلها بشهر رمضان کتب الله تعالی له صیام شهرین متتابعین، وعن أبی الصّلت الهروی قال : دخلت علی الامام الرّضا ( علیه السلام ) فی آخر جمعة من شعبان فقال لی: یا أبا الصّلت انّ شعبان قد مضی اکثره وهذا آخر جمعة فیه فتدارک فیما بقی تقصیرک فیما مضی منه وعلیک بالاقبال علی ما یعنیک، واکثر من الدّعاء والاستغفار وتلاوة القرآن وتب الی الله من ذنوبک لیقبل شهر رمضان الیک وأنت مخلص لله عزّوجل، ولا تدعنّ امانة فی عنقک الّا أدّیتها ولا فی قلبک حقداً علی مؤمن الّا نزعته، ولا ذنباً انت مرتکبه إلاّ أقلعت عنه، واتقّ الله وتوکّل علیه فی سرائرک وعلانیتک ( وَمَنْ یَتَوکَّلْ عَلَی اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ اِنَّ اللهَ بالِغُ اَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِکُلِّ شَیء قَدْراً ) واکثر من أن تقول فی ما بقی من هذا الشّهر : اَللّهُمَّ اِنْ لَمْ تَکُنْ غَفَرْتَ لَنا فیما مَضی مِنْ شَعْبانَ فَاغْفِرْ لَنا فیما بَقِیَ مِنْهُ، فانّ الله تبارک وتعالی یعتق فی هذا الشّهر رقاباً من النّار لحرمة هذا الشّهر، وروی الشّیخ عن حارث بن مغیرة النّضری قال : کان الصّادق صلوات الله وسلامه علیه یدعو فی آخر لیلة من شعبان وأوّل لیلة من رمضان :

اَللّهُمَّ اِنَّ هذَا الشَّهْرَ الْمُبارَکَ الَّذی اُنْزِلَ فیهِ الْقُرآنُ وَجُعِلَ هُدیً لِلنّاسِ وَبَیِّناتِ مِنَ الْهُدی وَالْفُرْقانِ قَدْ حَضَرَ فَسَلِّمْنا فیهِ وَسَلَّمْهُ لَنا وَتَسَلِّمْهُ مِنّا فی یُسْر مِنْکَ وعافِیَة، یا مَنْ اَخَذَ الْقَلیلَ، وَشَکَرَ الْکَثیرَ، اِقْبَل مِنِّی الْیَسیرَ، اَللّهُمَّ اِنّی اَساَلُکَ اَنْ تَجْعَلَ لی اِلی کُلِّ خَیْر سَبیلاً، وَمِنْ کُلِّ ما لا تُحِبُّ مانِعاً،

ص: 180

یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، یا مَنْ عَفا عَنّی وَعَمّا خَلَوْتُ بِهِ مِنَ السَّیِّئاتِ، یا مَنْ لَمْ یُؤاخِذْنی بِارْتِکابِ الْمَعاصی، عَفْوَکَ عَفْوَکَ عَفْوَکَ یاکَریمُ، اِلهی وَعَظتَنی فَلَمْ اَتَّعِظْ، وَزَجَرْتَنی عَنْ مَحارِمِکَ فلَمْ اَنْزَجِرْ، فَما عُذْری، فَاعْفُ عَنّی یا کَریمُ، عَفْوَکَ عَفْوَکَ، اَللّهُمَّ اِنّی اَساَلُکَ الرّاحَةَ عًنْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسابِ، عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبدِکَ فَلْیَحْسُنِ التَّجاوُزُ مِنْ عِنْدِکَ، یا اَهْلَ التَّقْوی وَیا اَهْلَ الْمَغْفِرَةِ، عَفْوَکَ عَفْوَکَ، اَللّهُمَّ اِنّی عَبْدُکَ ابْنُ عَبْدِکَ وابنُ اَمَتِکَ، ضَعیْفٌ فَقیرٌ اِلی رَحْمَتِکَ وَاَنْتَ مُنْزِلُ الْغِنی والْبَرَکَةِ عَلَی الْعِبادِ قاهِرٌ مُقْتَدِرٌ اَحْصَیْتَ اَعمالَهُمْ، وَقَسَمْتَ اَرْزاقَهُمْ، وَجَعَلْتَهُمْ مُخْتَلِفَةً اَلْسِنَتُهُمْ وَاَلْوانُهُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْق، وَلایَعْلَمُ الْعِبادُ عِلْمَکَ، وَلا یَقْدِرُ الْعِبادُ قَدْرَکَ، وَکُلُّنا فَقیرٌ اِلی رَحْمَتِکَ، فَلا تَصْرِفْ عَنّی وَجْهَکَ، واجْعَلْنی مِنْ صالِحِی خَلْقِکَ الْعَمَلِ وَالاْمَلِ وَالْقَضاءِ وَالْقَدَرِ، اَللّهُمَّ اَبْقِنی خَیْرَ الْبَقاءِ، وَاَفِننی خَیْرَ الْفَناءِ عَلی مُوالاةِ اَوْلِیائِکَ وَمُعادةِ اَعْدائِکَ، والرَّغْبَةِ اِلَیْکَ، والرَّهْبَةِ مِنْکَ وَالْخُشُوعِ وَالْوَفاء وَالتَّسْلیمِ لَکَ وَالتَّصْدیقِ بِکِتابِکَ وَاتّباعِ سُنَّةِ رَسُولِکَ، اَللّهُمَّ ما کانَ فی قَلْبی مِنْ شَکٍّ اَوْ رَیْبَة اَوْ جُحُود اَوْ قُنُوط اَوْ فَرَح اَوْ بَذَخ اَوْ بَطَر اَوْ خُیَلاءِ اَوْ رِیاء اَوْ سُمْعَة اَوْ شِقاق اَوْ نِفاق اَوْ کُفْر اَوْ فُسُوق اَوْ عِصْیان اَوْ عَظَمَة اَوْ شَیء لا تُحِبُّ فَاَسْأَلُکَ یا رَبِّ أنْ تُبَدِّلَنی مَکانَهُ ایماناً بِوَعْدِکَ، وَوَفاءً بِعَهْدِکَ، وَرِضاً بِقَضائِکَ، وَزُهْداً فِی الدُّنْیا، وَرَغْبَةً فیما عِنْدَکَ، وَاَثَرَةً وَطُمَأنینَةً وَتَوْبَةً نَصُوحاً اَساَلُکَ ذلِکَ یا رَبَّ الْعالَمینَ، اِلهی اَنْتَ مِنْ حِلْمِکَ تُعْصی، وَمِنْ کَرَمِکَ وَجُودِکَ تُطاعُ، فَکَانَّکَ لَمْ تُعْصَ وَاَنَا وَمَنْ لَمْ یَعْصِکَ سُکّانُ اَرْضِکَ، فَکُنْ عَلَیْنابِالْفَضْلِ جَواداً، وَبِالْخَیْرِ عَوّاداً یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، وَصَلَّی اللهُ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ صَلاةً دائِمَةً لا تُحْصی وَلا تُعَدُّ وَلا یَقْدِرُ قَدْرَها غَیْرُکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ

ص: 181

.

الفَصل الثّالِثْ : فی فضلِ شهر رَمضان وأعمالِه

فی فضلِ شهر رَمضان وأعمالِه .

اشارة

روی الصّدوق بسند مُعتبر عن الرّضا ( علیه السلام ) ، عن آبائه، عن أمیر المؤمنین علیه وعلی أولاده السّلام قال : إنّ رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) خطبنا ذات یوم فقال : أیّها النّاس أنّه قد أقبل إلیکم شهر الله بالبرکة والرّحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشّهور، وأیّامه أفضل الأیّام، ولیالیه أفضل اللّیالی، وساعاته أفضل السّاعات، هو شهر دعیتم فیه الی ضیافة الله، وجعلتم فیه من أهل کرامة الله، أنفاسکم فیه تسبیح، ونومکم فیه عبادة، وعملکم فیه مقبول، ودعاؤکم فیه مستجاب، فسلوا الله ربّکم بنیّات صادقة، وقلُوب طاهرة أن یوفّقکم لصیامه، وتلاوة کتابه، فإنّ الشّقی من حرم غفران الله فی هذا الشّهر العظیم، واذکروا بجوعکم وعطشکم فیه جوع یوم القیامة وعطشه، وتصدّقوا علی فقرائکم ومساکینکم، ووقرّوا کبارکم، وارحموا صغارکم، وصلوا أرحامکم، واحفظوا ألسنتکم، وغضّوا عمّا لا یحلّ النّظر إلیه أبصارکم، وعمّا لا یحلّ الاستماع إلیه اسماعکم و تحننوا علی أیتام الناس یتحنّن علی أیتامکم وتوبوا إلیه من ذنوبکم، وارفعوا إلیه أیدیکم بالدّعاء فی أوقات صلواتکم فانّها أفضل السّاعات ینظر الله عزوجل فیها بالرّحمة الی عباده یجیبهم إذا ناجوه، ویلبّیهم إذا نادوه، ویستجیب لهم اذا دعوه .

أیّها الناس إنّ أنفسکم مرهونة بأعمالکم ففکّوها باستغفارکم، وظهورکم ثقیلة من أوزارکم فخفّفوا عنها بطول سجودکم، واعلموا أنّ الله تعالی ذکره أقسمَ بعزّته أن لا یعذّب المصلّین والسّاجدین، وأن لا یروعهم بالنّار یوم یقوم النّاس لربّ العالمین ، أیّها النّاس من فطّر منکم صائماً مؤمناً فی هذا الشّهر کان له بذلک عند الله عتق رقبة، ومغفرة لما مضی من ذنوبه ، قیل : یا رسول الله ( صلی الله علیه

ص: 182

وآله وسلم ) ولیس کّلنا یقدر علی ذلک ، فقال ( صلی الله علیه وآله وسلم ) : اتّقوا النّار ولو بشقّ تمرة اتقّوا النّار ولو بشربة من ماء، فإنّ الله تعالی یهب ذلک الأجر لمن عمل هذا الیسیر إذا لم یقدر علی أکثر منه ، یا أیّها النّاس من حسّن منکم فی هذا الشّهر خُلقه کان له جواز علی الصّراط یوم تزلّ فیه الاقدام، ومن خفّف فی هذا الشّهر عمّا ملکت یمنیه خفّف الله علیه حسابه، ومن کفّ فیه شرّه کفّ الله عنه غضبه یوم یلقاه، ومن أکرم فیه یتیماً أکرمه الله یوم یلقاه، ومن وصل فیه رحمه وصله الله برحمته یوم یلقاه، ومن قطع فیه رحمه قطع الله عنه رحمته یوم یلقاه، ومن تطوّع فیه بصلاة کتب الله له براءة من النّار، ومن أدّی فیه فرضاً کان له ثواب مَن أدّی سبعین فریضة فیما سواه من الشّهور، من أکثر فیه من الصّلاة علیّ ثقل الله میزانه یوم تخفّ الموازین، ومن تلا فیه آیة من القرآن کان له مثل أجر من ختم القرآن فی غیره من الشّهور ، أیّها النّاس إنّ أبواب الجنان فی هذا الشّهر مفتحة فسلوا ربّکم أن لا یغلقها علیکم، وأبواب النّیران مغلقة فسلوا ربّکم أن لا یفتحها علیکم، والشّیاطین مغلولة فسلوا ربّکم أن لا یسلّطها علیکم ، إلخ .

وروی الصّدوق ( رحمه الله ) إنّ النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) کان إذا دخل شهر رمضان فکّ کلّ أسیر وأعطی کلّ سائل .

أقول : شهر رمضان هو شهر الله ربّ العالمین وهو أشرف الشّهور شهر یفتح فیه أبواب السّماء وأبواب الجنان وأبواب الرّحمة ویغلق فیه أبواب

ص: 183

جهنّم، وفی هذا الشّهر لیلة تکون عبادة الله فیها خیراً من عبادته فی ألف شهر فانتبه فیه لنفسک وتبصّر کیف تقضی فیه لیلک ونهارک وکیف تصون جوارحک وأعضائک عن معاصی ربّک، وایّاک وأن تکون فی لیلتک من النّائمین وفی نهارک من الغافلین عن ذکر ربّک، ففی الحدیث انّ الله عزوجلّ یعتق فی آخر کلّ یوم من أیّام شهر رمضان عند الافطار ألف ألف رقبة من النّار فاذا کانت لیلة الجمعة ونهارها اعتق الله من النّار فی کلّ ساعة ألف ألف رقبة ممّن قد استوجب العذاب ویعتق فی اللّیلة ا لاخیرة من الشّهر ونهارها بعدد جمیع من أعتق فی الشّهر کلّه، فایّاک یا أیّها العزیز وأن ینقضی عنک شهر رمضان وقد بقی علیک ذنب من الذّنوب وایّاک أن تعد من المُذنبین المحرومین من الاستغفار والدّعاء ، فَعَنِ الصّادق ( علیه السلام ) انّه : « مَنْ لَم یُغفَر لَه فی شَهر رَمَضان لَم یُغفَر لَهُ الی قابِل اِلاّ أن یَشهَدَ عَرَفَةَ » وصن نفسک ممّا قد حرّمه الله ومن أن تفطر بمحرّم علیک، واعمل بما أوصی به مولانا الصّادق صلوات الله وسلامه علیه ، فقال : اذا أصبحت صائماً فلیصم سمعک وبصرک وشعرک وجلدک وجمیع جوارحک ، أی عن المحرّمات بل المکروهات أیضاً، وقال ( علیه السلام ) : لا یکن یوم صومک کیوم افطارک ، وقال ( علیه السلام ) : انّ الصّیام لیس من الطّعام والشّراب وحدهما فاذا صمتم فاحفظوا ألسنتکم عن الکذب، وغضّوا أبصارکم عمّا حرّم الله، ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تمارُوا ولا تخالفوا ( کذباً بل ولا صدقاً ) ولا تسابوا ولا تشاتموا ولا تظلموا ولا تسافهوا ولا تضاجروا

ص: 184

ولا تغفلوا عن ذکر الله وعن الصّلاة وألزموا الصّمت والسّکوت والصّبر والصدّق ومجانبة أهل الشّر، واجتنبوا قول الزّور والکذب والفری والخصومة وظنّ السّوء والغیبة والنّمیمة وکونوا مشرفین علی الاخرة منتظرین لایّامکم ( ظهور القائم ( علیه السلام ) من آل محمّد ( صلی الله علیه وآله وسلم ) ) منتظرین لما وعدکم الله متزوّدین للقاء الله، وعلیکم السّکینة والوقار والخشوع والخضوع وذلّ العبید الخیّف من مولاها خائفین راجین، ولتکن أنت أیّها الصّائم قد طهر قلبک من العیوب وتقدّست سریرتک من الخبث ونظف جسمک من القاذورات وتبرّأت الی الله ممّن عداه وأخلصت الولایة له وصمتّ ممّا قد نهاک الله عنه فی السّر والعلانیة وخشیت الله حقّ خشیته فی سرّک وعلانیک، ووهبت نفسک الله فی أیّام صومک وفرغت قلبک له ونصبت نفسک له فیما أمرک ودعاک الیه ، فاذا فعلت ذلک کلّه فأنت صائم لله بحقیقة صومه صانع له ما أمرک، وکلّمأ انقصت منها شیئاً فیما بیّنت لک فقد نقص من صومک بمقدار ذلک، وانّ أبی ( علیه السلام ) قال : سمع رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) امرأة تساب جاریة لها وهی صائمة فدعا رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) بطعام فقال لها : کُلی ، فقالت : أنا صائمة یا رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) ، فقال : کیف تکونین صائمة وقد سببت جاریتک انّ الصّوم لیس من الطّعام والشّراب وانّما جعل الله ذلک حجاباً عن سواهما من الفواحش من الفعل والقول، ما أقلّ الصّوم وأکثر الجّوع، وقال أمیر المؤمنین صلوات الله وسلامه علیه : کم من صائم لیس له من صیامه الّا الظّماء،

ص: 185

وکم من قائم لیس له من قیامه الّا العناء، حبّذا نوم الاکیاس وافطارهم، وعن جابر بن یزید عن الباقر ( علیه السلام ) قال : قال النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) لجابر بن عبد الله : یا جابر هذا شهر رمضان مَن صام نهاره وقام ورداً من لیلته وصان بطنه وفرجه وحفظ لسانه لخرج من الذّنوب کما یخرج من الشّهر ، قال جابر : یا رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) ما أحسنه من حدیث ، فقال رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) : وما أصعبها من شروط .

وأمّا أعمال هذا الشّهر فسنعرضها فی مطلبین وخاتمة :

المطلب الاوّل فی أعمالِ هذا الشّهر العامّة

وهِیَ أربعة أقسام

القِسمُ الاوّل : ما یعمّ اللّیالی والایّام :

روی السّید ابن طاووس ( رحمه الله ) عن الصّادق والکاظم ( علیهما السلام ) قالا : تقول فی شهر رمضان من أوّله الی آخره بعد کلّ فریضة:

اَللّهُمَّ ارْزُقْنی حَجَّ بَیْتِکَ الْحَرامِ فِی عامی هذا وَفی کُلِّ عام ما اَبْقَیْتَنی فی یُسْر مِنْکَ وَعافِیَة، وَسَعَةِ رِزْق، وَلا تُخْلِنی مِنْ تِلْکَ الْمواقِفِ الْکَریمَةِ، وَالْمَشاهِدِ الشَّریفَةِ، وَزِیارَةِ قَبْرِ نَبِیِّکَ صَلَواتُکَ عَلَیْهِ وَآلِهِ، وَفی جَمیعِ حَوائِجِ الدُّنْیا وَالاْخِرَةِ فَکُنْ لی، اَللّهُمَّ اِنّی اَساَلُکَ فیما تَقْضی وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ الَْمحْتُومِ فی لَیْلَةِ الْقَدْرِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذی لا یُرَدُّ وَلا یُبَدَّلُ، اَنْ تَکْتُبَنی مِنْ حُجّاجِ بَیْتِکَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْکُورِ سَعْیُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُکَفَّرِ عَنْهُمْ سَیِّئاتُهُمْ، واجْعَلْ فیما تَقْضی وَتُقَدِّرُ، اَنْ تُطیلَ عُمْری، وَتُوَسِّعَ عَلَیَّ رِزْقی، وَتُؤدِّی عَنّی اَمانَتی وَدَیْنی آمینَ رَبَّ الْعالَمین.

وتَدْعُو عقیب کلّ فریضة فتقول :

یا عَلِیُّ یا عَظیمُ، یا غَفُورُ یا رَحیمُ، اَنْتَ الرَّبُّ الْعَظیمُ الَّذی لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیءٌ وَهُوَ السَّمیعُ الْبَصیرُ، وَهذا

ص: 186

شَهْرٌ عَظَّمْتَهُ وَکَرَّمْتَهْ، وَشَرَّفْتَهُ وَفَضَّلْتَهُ عَلَی الشُّهُورِ، وَهُوَ الشَّهْرُ الَّذی فَرَضْتَ صِیامَهُ عَلَیَّ، وَهُوَ شَهْرُ رَمَضانَ، الَّذی اَنْزَلْتَ فیهِ الْقُرْآنَ، هُدیً لِلنّاسِ وَبَیِّنات مِنَ الْهُدی وَالْفُرْقانَ، وَجَعَلْتَ فیهِ لَیْلَةَ الْقَدْرِ، وَجَعَلْتَها خَیْراً مِنْ اَلْفِ شَهْر، فَیا ذَا الْمَنِّ وَلا یُمَنُّ عَلَیْکَ، مُنَّ عَلَیَّ بِفَکاکِ رَقَبَتی مِنَ النّارِ فیمَنْ تَمُنَّ عَلَیْهِ، وَاَدْخِلْنِی الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

وروی الکفعمی فی المصباح وفی البلد الامین کما روی الشّیخ الشّهید فی مجموعته عن النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) انّه قال : من دعا بهذا الدّعاء فی رمضان بعد کلّ فریضة غفر الله له ذنوبه الی یوم القیامة :

اَللّهُمَّ اَدْخِلْ عَلی اَهْلِ الْقُبُورِ السُّرُورَ اَللّهُمَّ اَغْنِ کُلَّ فَقیر، اَللّهُمَّ اَشْبِعْ کُلَّ جائِع، اَللّهُمَّ اکْسُ کُلَّ عُرْیان، اَللّهُمَّ اقْضِ دَیْنَ کُلِّ مَدین، اَللّهُمَّ فَرِّجْ عَنْ کُلِّ مَکْرُوب، اَللّهُمَّ رُدَّ کُلَّ غَریب، اَللّهُمَّ فُکَّ کُلَّ اَسیر، اَللّهُمَّ اَصْلِحْ کُلَّ فاسِد مِنْ اُمُورِ الْمُسْلِمینَ، اَللّهُمَّ اشْفِ کُلَّ مَریض، اللّهُمَّ سُدَّ فَقْرَنا بِغِناکَ، اَللّهُمَّ غَیِّر سُوءَ حالِنا بِحُسْنِ حالِکَ، اَللّهُمَّ اقْضِ عَنَّا الدَّیْنَ وَاَغْنِنا مِنَ الْفَقْرِ، اِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیء قَدیرٌ .

وروی الکلینی فی الکافی عن أبی بصیر قال : کان الصّادق ( علیه السلام ) یدعو بهذا الدّعاء فی شهر رمضان :

اَللّهُمَّ اِنّی بِکَ وَمِنْکَ اَطْلُبُ حاجَتی، وَمَنْ طَلَبَ حاجَةً اِلیَ النّاسِ فَاِنّی لا اَطْلُبُ حاجَتی إلاّ مِنْکَ وَحْدَکَ لا شَریکَ لَکَ، وَاَساَلُکَ بِفَضْلِکَ وَرِضْوانِکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وأهْلِ بَیْتِهِ، وَاَنْ تَجْعَلَ لی فی عامی هذ اِلی بَیْتِکَ الْحَرامِ سَبیلاً حِجَّةً مَبْرُورَةً مُتَقبَّلَةً زاکِیَةً خالِصَةً، لَکَ تَقَرُّ بِها عَیْنی، وَتَرْفَعُ بِها دَرَجَتی، وَتَرْزُقَنی اَنْ اَغُضَّ بَصَری، وَاَنْ اَحْفَظَ فرْجی، وَاَنْ اَکُفَّ بِها عَنْ جَمیعِ

ص: 187

مَحارِمَکَ، حَتّی لایَکُونَ شَیءٌ آثَرَ عِنْدی مِنْ طاعَتِکَ وَخَشْیَتِکَ، وَالْعَمَلِ بِما اَحْبَبْتَ، وَالتَّرْکِ لِما کَرِهْتَ وَنَهَیْتَ عَنْهُ، وَاجْعَلْ ذلِکَ فی یُسْر ویسار عافِیَة وَما اَنْعَمْتَ بِهِ عَلَیَّ، وَاَساَلُکَ اَنْ تَجْعَلَ وَفاتی قَتْلاً فی سَبیلِکَ، تَحْتَ رایَةِ نَبِیِّکَ مَعَ اَوْلِیائِکَ، وَاَسْاَلُکَ اَنْ تَقْتُلَ بی اَعْداءَکَ وَاَعْداءَ رَسُولِکَ، وَاَسْاَلُکَ اَنْ تُکْرِمَنی بِهَوانِ مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِکَ، وَلا تُهِنّی بِکَرامَةِ اَحَد مِنْ اَوْلِیاءِکَ اَللّهُمَّ اجْعَلْ لی مَعَ الرَّسُولِ سَبیلاً، حَسْبِیَ اللهُ ما شاءَ اللهُ .

أقول : هذا الدّعاء یسمّی دعاء الحجّ وقد رواه السّید فی الاقبال عن الصّادق ( علیه السلام ) للیالی شهر رمضان بعد المغرب، وقال الکفعمی فی البلد الامین: یستحبّ الدّعاء به فی کلّ یوم من رمضان وفی أوّل لیلة منه، وأورده المفید فی المقنعة فی خصوص اللّیلة الاُولی بعد صلاة المغرب.

واعلم انّ أفضل الاعمال فی لیالی شهر رمضان وأیّامه هو تلاوة القرآن الکریم وینبغی الاکثار من تلاوته فی هذا الشّهر ففیه کان نزول القرآن وفی الحدیث انّ لکلّ شیء ربیعاً وربیع القرآن هو شهر رمضان، ویستحبّ فی سائر الایّام ختم القرآن ختمة واحدة فی کلّ شهر وأقلّ ما روی فی ذلک هو ختمة فی کلّ ستّة أیّام، وامّا شهر رمضان فالمسنون فیه ختمه فی کلّ ثلاثة أیّام، ویحسن إن تیسّر له أن یختمه ختمة فی کلّ یوم، وروی العلامة المجلسی ( رحمه الله ) انّ بعض الائمة الاطهار ( علیهم السلام ) کانوا یختمون القرآن فی هذا الشّهر أربعین ختمة واکثر من ذلک، ویضاعف ثواب الختمات ان أهدیت الی أرواح المعصومین الاربعة عشر یخصّ کلّ منهم بختمة، ویظهر من بعض الرّوایات انّ أجر مهدیها أن یکون معهم فی یوم القیامة، ولیکثر المرء

ص: 188

فی هذا الشّهر من الدّعاء والصّلاة والاستغفار ومن قول لا اِله إلاّ اللهُ وقد روی انّ زین العابدین ( علیه السلام ) کان اذا دخل شهر رمضان لا یتکلّم إلاّ بالدّعاء والتّسبیح والاستغفار والتّکبیر، ولیهتم اهتماماً بالغاً بالمأثور من ا لعبادات ونوافل اللّیالی والایّام .

القِسمُ الثّانی : ما یستحبّ إیتانه فی لیالی شهر رمضان

وهی اُمور : الاوّل : الافطار ویستحبّ تأخیره عن صلاة العشاء الّا اذا غلب علیه الضّعف أو کان له قوم ینتظرونه .

الثّانی : أن یفطر بالحلال الخالی من الشّبهات سیّما التّمر لیضاعف أجر صلاته أربعمائة ضعف ویحسن الافطار أیضاً بأیّ من التّمر والرّطب والحلواء والنّبات النّبات کلمة فارسیّة تعنی بلّورات خاصة من السّکر والماء الحار .

الثّالث : أن یدعو عند الافطار بدعوات الافطار المأثورة، منها أن یقول: اَللّهُمَّ لَکَ صُمْتُ، وَعَلی رِزْقِکَ اَفْطَرْتُ، وَعَلَیْکَ تَوَکَّلْتُ، لیهب الله له مثل أجر کلّ من صام ذلک الیوم ولدعاء اَللّهُمَّ رَبَّ النّورِ الْعَظیم الذی رواه السّید والکفعمی فضل کبیر، وروی انّ امیر المؤمنین ( علیه السلام ) کان اذا أراد أن یفطر یقول : بِسْمِ اللهِ اَللّهُمَّ لَکَ صُمْنا وَعَلی رِزْقِکَ اَفْطَرْنا فَتَقَبَّلْ مِنّا اِنَّکَ اَنْتَ السَّمیعُ الْعَلیمُ .

الرّابع : أن یقول عند أوّل لقمة یأخذها: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرّحَیمِ، یا واسِعَ الْمَغْفِرَةُ اِغْفِرْ لی، لِیَغفِرَ اللهُ لهُ وفی الحدیث انّ الله تعالی یعتق فی آخر ساعة من نهار کلّ یوم من شهر رمضان ألف ألف رقبة فسل الله تعالی أن یجعلک منهم .

الخامس : أن یتلو سورة القدر عند الافطار .

السّادس : أن یتصدّق عند الافطار ویفطّر الصّائمین ولو بعدد من التّمر أو بشربة من الماء ، وعن النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) :

ص: 189

انّ من فطّر صائماً فله أجر مثله من دون أن ینقص من أجره شیء وکان له مثل أجر ما عمله من الخیر بقوّة ذلک الطّعام .

وروی آیة الله العلاّمة الحلّی فی الرّسالة السّعدیّة عن الصّادق ( علیه السلام ) : انّ أیّما مؤمن أطعم مؤمناً لقمة فی شهر رمضان کتب الله له أجر من أعتق ثلاثین رقبة مؤمنة وکان له عند الله تعالی دعوة مستجابة .

السّابع : من المأثور تلاوة سورة القدر فی کلّ لیلة ألف مرّة .

الثّامن : أن یتلو سورة حم الدخّان فی کلّ لیلة مائة مرّة إن تیسّرت .

التّاسع : روی السّید انّ من قال هذا الدّعاء فی کلّ لیلة من شهر رمضان غفرت له ذنوب أربعین سنة :

اَللّهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ الَّذی اَنْزَلْتَ فیهِ الْقُرْآنَ، وَافْتَرَضْتَ علی عِبادِکَ فیهِ الصِّیامَ، صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَارْزُقْنی حَجَّ بَیْتِکَ الْحَرامِ فی عامی هذا وَفی کُلِّ عام، وَاغْفِرْ لی تِلْکَ الذُّنُوبَ الْعِظامَ، فَاِنَّهُ لا یَغْفِرُها غَیْرُکَ یا رَحْمنُ یا عَلاّمُ .

العاشر : أن یدعو بعد المغرب بدعاء الحجّ الّذی مرّ فی القسم الاوّل من أعمال الشّهر .

دعاء الافتتاح

الحادی عشر : أن یدعو فی کلّ لیلة من رمضان بهذا الدّعاء :

اَللّهُمَّ اِنّی اَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِکَ، وَاَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَّنِکَ، وَاَیْقَنْتُ اَنَّکَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمینَ فی مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ، وَاَشَدُّ الْمُعاقِبینَ فی مَوْضِعِ النَّکالِ وَالنَّقِمَةِ، وَاَعْظَمُ الْمُتَجَبِّرِینَ فی مَوْضِعِ الْکِبْریاءِ وَالْعَظَمَةِ، اَللّهُمَّ اَذِنْتَ لی فی دُعائِکَ وَمَسْأَلَتِکَ فَاسْمَعْ یا سَمیعُ مِدْحَتی، وَاَجِبْ یا رَحیمُ دَعْوَتی، وَاَقِلْ یا غَفُورُ عَثْرَتی، فَکَمْ یا اِلهی مِنْ کُرْبَة قَدْ فَرَّجْتَها وَهُمُوم قَدْ کَشَفْتَها، وَعَثْرَة قَدْ اَقَلْتَها، وَرَحْمَة قَدْ نَشَرْتَها، وَحَلْقَةِ بَلاء قَدْ

ص: 190

فَکَکْتَها، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذی لَمْ یَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً، وَلَمْ یَکُنْ لَهُ شَریکٌ فی الْمُلْکِ، وَلَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَکَبِّرْهُ تَکْبیراً، اَلْحَمْدُ للهِ بِجَمیعِ مَحامِدِهِ کُلِّهَا، عَلی جَمیعِ نِعَمِهِ کُلِّها اَلْحَمْدُ للهِ الَّذی لا مُضادَّ لَهُ فی مُلْکِهِ، وَلا مُنازِعَ لَهُ فی اَمْرِهِ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذی لا شَریکَ لَهُ فی خَلْقِهِ، وَلا شَبیهَ لَهُ فی عَظَمَتِهِ، اَلْحَمْدُ للهِ الْفاشی فی الْخَلْقِ اَمْرُهُ وَحَمْدُهُ، الظّاهِرِ بِالْکَرَمِ مَجْدُهُ، الْباسِطِ بِالْجُودِ یَدَهُ، الَّذی لا تَنْقُصُ خَزائِنُهُ، وَلا تَزیدُهُ کَثْرَةُ الْعَطاءِ إلاّ جُوداً وَکَرَماً، اِنَّهُ هُوَ الْعَزیزُ الْوَهّابُ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ قَلیلاً مِنْ کَثیر، مَعَ حاجَة بی اِلَیْهِ عَظیمَة وَغِناکَ عَنْهُ قَدیمٌ، وَهُوَ عِنْدی کَثیرٌ، وَهُوَ عَلَیْکَ سَهْلٌ یَسیرٌ، اَللّهُمَّ اِنَّ عَفْوَکَ عَنْ ذَنْبی، وَتَجاوُزَکَ عَنْ خَطیئَتی، وَصَفْحَکَ عَنْ ظُلْمی وَسِتْرَکَ عَنْ قَبیحِ عَمَلی، وَحِلْمَکَ عَنْ کَثیرِ جُرْمی، عِنْدَ ما کانَ مِنْ خَطئی وَعَمْدی، اَطْمَعَنی فی اَنْ اَسْأَلَکَ ما لا اَسْتَوْجِبُهُ مِنْکَ، الَّذی رَزَقْتَنی مِنْ رَحْمَتِکَ، وَاَرَیْتَنی مَنْ قُدْرَتِکَ، وَعَرَّفْتَنی مِنْ اِجابَتِکَ، فَصِرْتُ اَدْعُوکَ آمِناً، وَاَسْاَلُکَ مُسْتَأنِساً، لا خائِفاً وَلا وَجِلاً، مُدِلاًّ عَلَیْکَ فیما قَصَدْتُ فیهِ اِلَیْکَ، فَاِنْ اَبْطأَ عَنّی عَتَبْتُ بِجَهْلی عَلَیْکَ، وَلَعَلَّ الَّذی اَبْطأَ عَنّی هُوَ خَیْرٌ لی لِعِلْمِکَ بِعاقِبَةِ الاُْمُورِ، فَلَمْ اَرَ مَوْلاً کَریماً اَصْبَرَ عَلی عَبْد لَئیم مِنْکَ عَلَیَّ یا رَبِّ، اِنَّکَ تَدْعُونی فَاُوَلّی عَنْکَ، وَتَتَحَبَّبُ اِلَیَّ فَاَتَبَغَّضُ اِلَیْکَ، وَتَتَوَدَّدُ اِلَیَّ فَلا اَقْبَلُ مِنْکَ، کَاَنَّ لِیَ التَّطَوُّلَ عَلَیْکَ، فَلَمْ یَمْنَعْکَ ذلِکَ مِنَ الرَّحْمَةِ لی، وَالاِْحْسانِ اِلَیَّ، وَالتَّفَضُّلِ عَلَیَّ بِجُودِکَ وَکَرَمِکَ، فَارْحَمْ عَبْدَکَ الْجاهِلَ وَجُدْ عَلَیْهِ بِفَضْلِ اِحْسانِکَ اِنَّکَ جَوادٌ کَریمٌ، اَلْحَمْدُ للهِ مالِکِ الْمُلْکِ، مُجْرِی الْفُلْکِ، مُسَخِّرِ الرِّیاحِ، فالِقِ الاِْصْباحِ، دَیّانِ الدّینِ، رَبِّ الْعَالَمینَ، اَلْحَمْدُ للهِ عَلی حِلْمِهِ بَعْدَ عِلمِهِ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلی

ص: 191

عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلی طُولِ اَناتِهِ فی غَضَبِهِ، وَهُوَ قادِرٌ عَلی ما یُریدُ، اَلْحَمْدُ للهِ خالِقِ الْخَلْقِ، باسِطِ الرِّزْقِ، فاِلقِ اَلاِْصْباحِ ذِی الْجَلالِ وَالاِْکْرامِ وَالْفَضْلِ وَالاِْنْعامِ، الَّذی بَعُدَ فَلا یُری، وَقَرُبَ فَشَهِدَ النَّجْوی تَبارَکَ وَتَعالی، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذی لَیْسَ لَهُ مُنازِعٌ یُعادِلُهُ، وَلا شَبیهٌ یُشاکِلُهُ، وَلا ظَهیرٌ یُعاضِدُهُ قَهَرَ بِعِزَّتِهِ الاَْعِزّاءَ، وَتَواضَعَ لِعَظَمَتِهِ الْعُظَماءُ، فَبَلَغَ بِقُدْرَتِهِ ما یَشاءُ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذی یُجیبُنی حینَ اُنادیهِ، وَیَسْتُرُ عَلَیَّ کُلَّ عَورَة وَاَنَا اَعْصیهِ، وَیُعَظِّمُ الْنِّعْمَةَ عَلَیَّ فَلا اُجازیهِ، فَکَمْ مِنْ مَوْهِبَة هَنیئَة قَدْ اَعْطانی، وَعَظیمَة مَخُوفَة قَدْ کَفانی، وَبَهْجَة مُونِقَة قَدْ اَرانی، فَاُثْنی عَلَیْهِ حامِداً، وَاَذْکُرُهُ مُسَبِّحاً، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذی لا یُهْتَکُ حِجابُهُ، وَلا یُغْلَقُ بابُهُ، وَلا یُرَدُّ سائِلُهُ، وَلا یُخَیَّبُ آمِلُهُ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذی یُؤْمِنُ الْخائِفینَ، وَیُنَجِّی الصّالِحینَ، وَیَرْفَعُ الْمُسْتَضْعَفینَ، وَیَضَعُ الْمُسْتَکْبِرینَ،یُهْلِکُ مُلُوکاً وَیَسْتَخْلِفُ آخَرینِ، وَالْحَمْدُ للهِ قاِصمِ الجَّبارینَ، مُبیرِ الظّالِمینَ، مُدْرِکِ الْهارِبینَ، نَکالِ الظّالِمینَ صَریخِ الْمُسْتَصْرِخینَ، مَوْضِعِ حاجاتِ الطّالِبینَ، مُعْتَمَدِ الْمُؤْمِنینَ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذی مِنْ خَشْیَتِهِ تَرْعَدُ السَّماءُ وَسُکّانُها، وَتَرْجُفُ الاَْرْضُ وَعُمّارُها، وَتَمُوجُ الْبِحارُ وَمَنْ یَسْبَحُ فی غَمَراتِها، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذی هَدانا لِهذا وَما کُنّا لِنَهْتَدِیَ لَوْلا اَنْ هَدانَا اللّهُ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذی یَخْلُقُ، وَلَمْ یُخْلَقْ وَیَرْزُقُ، وَلا یُرْزَقُ وَیُطْعِمُ، وَلا یُطْعَمُ وَیُمیتُ الاَْحیاءَ وَیُحْیِی الْمَوْتی وَهُوَ حَیٌّ لا یَمُوتُ، بِیَدِهِ الْخَیْرُ وَهُوَ عَلی کُلِّ شَیْء قَدیرٌ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد عَبْدِکَ وَرَسُولِکَ، وَاَمینِکَ، وَصَفِیِّکَ، وَحَبیبِکَ، وَخِیَرَتِکَ مَنْ خَلْقِکَ، وَحافِظِ سِرِّکَ، وَمُبَلِّغِ رِسالاتِکَ، اَفْضَلَ وَاَحْسَنَ، وَاَجْمَلَ وَاَکْمَلَ، وَاَزْکی وَاَنْمی، وَاَطْیَبَ وَاَطْهَرَ، وَاَسْنی وَاَکْثَرَ ما صَلَّیْتَ وَبارَکْتَ وَتَرَحَّمْتَ، وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ عَلی اَحَد مِن عِبادِکَ وَاَنْبِیائِکَ وَرُسُلِکَ، وَصِفْوَتِکَ وَاَهْلِ الْکَرامَةِ عَلَیْکَ مِن خَلْقِکَ، اَللّهُمَّ وَصَلِّ عَلی عَلیٍّ اَمیرِ الْمُؤْمِنینَ، وَوَصِیِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمینَ، عَبْدِکَ وَوَلیِّکَ، وَاَخی

ص: 192

رَسُولِکَ، وَحُجَّتِکَ عَلی خَلْقِکَ، وَآیَتِکَ الْکُبْری، وَالنَّبأِ الْعَظیمِ، وَصَلِّ عَلَی الصِّدّیقَةِ الطّاهِرَةِ فاطِمَةَ سَیِّدَةِ نِساءِ الْعالَمینَ، وَصَلِّ عَلی سِبْطَیِ الرَّحْمَةِ وَاِمامَیِ الْهُدی، الْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ سَیِّدَیْ شَبابِ اَهْلِ الْجَّنَةِ، وَصَلِّ عَلی اَئِمَّةِ الْمُسْلِمینَ، عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ، وَمُحَمَّدِ ابْنِ عَلِیٍّ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد، وَمُوسَی بْنِ جَعْفَر، وَعَلِیِّ بْنِ مُوسی، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، وَعَلِیِّ بْنِ مُحَمَّد، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ، وَالْخَلَفِ الْهادی الْمَهْدِیِّ، حُجَجِکَ عَلی عِبادِکَ، وَاُمَنائِکَ فی بِلادِکَ صَلَاةً کَثیرَةً دائِمَةً اَللّهُمَّ وَصَلِّ عَلی وَلِیِّ اَمْرِکَ الْقائِمِ الْمُؤَمَّلِ، وَالْعَدْلِ الْمُنْتَظَرِ، وَحُفَّهُ بِمَلائِکَتِکَ الْمُقَرَّبینَ، وَاَیِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ یا رَبَّ الْعالَمینَ، اَللّهُمَّ اجْعَلْهُ الدّاعِیَ اِلی کِتابِکَ، وَالْقائِمَ بِدینِکَ، اِسْتَخْلِفْهُ فی الاَْرْضِ کَما اسْتَخْلَفْتَ الَّذینَ مِنْ قَبْلِهِ، مَکِّنْ لَهُ دینَهُ الَّذی ارْتَضَیْتَهُ لَهُ، اَبْدِلْهُ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِ اَمْناً یَعْبُدُکَ لا یُشْرِکُ بِکَ شَیْئاً، اَللّهُمَّ اَعِزَّهُ وَاَعْزِزْ بِهِ، وَانْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ، وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزیزاً، وَاْفتَحْ لَهُ فَتْحاً یَسیراً، وَاجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْکَ سُلْطاناً نَصیراً، اَللّهُمَّ اَظْهِرْ بِهِ دینَکَ، وَسُنَّةَ نَبِیِّکَ، حَتّی لا یَسْتَخْفِیَ بِشَیْء مِنَ الْحَقِّ، مَخافَةَ اَحَد مِنَ الْخَلْقِ اَللّهُمَّ اِنّا نَرْغَبُ اِلَیْکَ فی دَوْلَة کَریمَة تُعِزُّ بِهَا الاِْسْلامَ وَاَهْلَهُ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَاَهْلَهُ، وَتَجْعَلُنا فیها مِنَ الدُّعاةِ اِلی طاعَتِکَ، وَالْقادَةِ اِلی سَبیلِکَ، وَتَرْزُقُنا بِها کَرامَةَ الدُّنْیا وَالاْخِرَةِ، اَللّهُمَّ ما عَرَّفْتَنا مِن الْحَقِّ فَحَمِّلْناهُ، وَما قَصُرْنا عَنْهُ فَبَلِّغْناهُ، اَللّهُمَّ الْمُمْ بِهِ شَعَثَنا، وَاشْعَبْ بِهِ صَدْعَنا، وَارْتُقْ بِهِ فَتْقَنا، وَکَثِّرْبِهِ قِلَّتَنا، وَاَعْزِزْ بِهِ ذِلَّتَنا، وَاَغْنِ بِهِ عائِلَنا، وَاَقْضِ بِهِ عَنْ مَغْرَمِنا، وَاجْبُرْبِهِ فَقْرَنا، وَسُدَّ بِهِ خَلَّتَنا، وَیَسِّرْ بِهِ عُسْرَنا، وَبَیِّضْ بِهِ وُجُوهَنا، وَفُکَّ بِهِ اَسْرَنا، وَاَنْجِحْ بِهِ طَلِبَتَنا، وَاَنْجِزْ بِهِ مَواعیدَنا، وَاسْتَجِبْ بِهِ دَعْوَتَنا، وَاَعْطِنا بِهِ سُؤْلَنا، وَبَلِّغْنا بِهِ مِنَ الدُّنْیا وَالاْخِرَةِ آمالَنا، وَاَعْطِنا بِهِ فَوْقَ رَغْبَتِنا، یا خَیْرَ الْمَسْؤولینَ وَاَوْسَعَ الْمُعْطینَ،

ص: 193

اِشْفِ بِهِ صُدُورَنا، وَاَذْهِبْ بِهِ غَیْظَ قُلُوبِنا، وَاهْدِنا بِهِ لِمَا اخْتُلِفَ فیهِ مِنَ الْحَقِّ بِاِذْنِکَ، اِنَّکَ تَهْدی مَنْ تَشاءُ اِلی صِراط مُسْتَقیم، وَانْصُرْنا بِهِ عَلی عَدُوِّکَ وَعَدُوِّنا اِلهَ الْحَقِّ آمینَ، اَللّهُمَّ اِنّا نَشْکُو اِلَیْکَ فَقْدَ نَبِیِّنا صَلَواتُکَ عَلَیْهِ وَآلِهِ، وَغَیْبَةَ وَلِیِّنا، وَکَثْرَةَ عَدُوِّنا، وَقِلَّةَ عَدَدِنا، وَشِدّةَ الْفِتَنِ بِنا، وَتَظاهُرَ الزَّمانِ عَلَیْنا، فَصَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاَعِنّا عَلی ذلِکَ بِفَتْح مِنْکَ تُعَجِّلُهُ، وَبِضُرٍّ تَکْشِفُهُ، وَنَصْر تُعِزُّهُ وَسُلْطانِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ، وَرَحْمَة مِنْکَ تَجَلِّلُناها وَعافِیَة مِنْکَ تُلْبِسُناها، بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

الثّانی عشر : أن یقول فی کلّ لیلة :

اَللّهُمَّ بِرَحْمَتِکَ فِی الصّالِحینَ فَاَدْخِلْنا، وَفی عِلِّیّینَ فَارْفَعْنا، وِبَکَأس مِنْ مَعین مِنْ عَیْن سَلْسَبیل فاسْقِنا، وَمِنَ الْحُورِ الْعینِ بِرَحْمَتِکَ فَزَوِّجْنا، وَمِنَ الْوِلْدانِ الُْمخَلَّدینَ کَاَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَکْنُونٌ فَاَخْدِمْنا، وَمِنْ ثِمارِ الْجَنَّةِ وَلُحُومِ الطَّیْرِ فَاَطْعِمْنا، وِمِنْ ثِیابِ السُّنْدُسِ وَالْحَریرِ وَالاِسْتَبْرَقِ فَاَلْبِسْنا، وَلَیْلَةَ الْقَدْرِ وَحَجَّ بَیْتِکَ الْحرامِ، وَقَتْلاً فی سَبیلِکَ فَوفِّقْ لَنا، وَصالِحَ الدُّعاءِ وَالْمَسْأَلةِ فاسْتَجِبْ لَنا، وَاِذا جَمَعْتَ الاَوَّلینَ وَالاخِرینَ یَوْمَ الْقِیامَةِ فاَرْحَمْنا وَبَراءَةً مِنَ النّارِ فَاکْتُبْ لَنا، وَفی جَهَنَّمَ فَلا تَغُلَّنا، وَفی عَذابِکَ وَهَوانِکَ فَلا تَبْتَلِنا، وَمِنَ الزَّقُّومِ وَالضَّریعِ فَلا تُطْعِمْنا، وَمَعَ الشَّیاطینِ فَلا تَجْعَلْنَا، وَفِی النّارِ عَلی وُجُوهِنا فَلا تَکْبُبْنا، وَمِنْ ثِیابِ النّارِ وَسَرابیلِ الْقَطِرانِ فَلا تُلْبِسْنا، وَمِنْ کُلِّ سُوء یا لا اَله إلاّ اَنْتَ بِحَقِّ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ فَنَجِّنا .

الثّالث عشر : عن الصّادق ( علیه السلام ) قال : تقول فی کلّ لیلة من شهر رمضان :

اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ اَنْ تَجْعَلَ فیما تَقْضی وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ الَْمحْتُومِ فِی الاَمْرِ الْحَکیمِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذی لا یُرَدُّ وَلا یُبَدَّلُ اَنْ تَکْتُبَنی مِنْ حُجّاجِ بَیْتِکَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْکُورِ سَعْیُهُمْ ،الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، اَلْمُکَفَّرِ عَنْ سَیِّئاتِهِمْ، وَأنْ تَجْعَلَ فیما تَقْضی وَتُقَدِّرُ، اَنْ تُطیلَ عُمْری فی

ص: 194

خَیْر وَعافِیَة، وَتُوَسِّعَ فی رِزْقی، َوَتَجْعَلَنی مِمَّنْ تَنْتصِرُ بِهِ لِدینِکَ وَلا تَسْتَبْدِلْ بی غَیْری .

الرّابع عشر : فی کتاب أنیس الصّالحین اُدع فی کلّ لیلة من لیالی شهر رمضان قائلاً :

اَعُوذُ بِجَلالِ وَجْهِکَ الْکَریمِ اَنْ یَنْقَضِیَ عَنّی شَهْرُ رَمَضانَ، اَوْ یَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَیْلَتی هذِهِ، وَلَکَ قِبَلی تَبِعَةٌ اَوْ ذَنْبٌ تُعَذِّبُنی عَلَیْهِ .

الخامس عشر : روی الکفعمی فی هامش کتابه البلد الامین عن السّید ابن باقی قال : یستحبّ فی کلّ لیلة من لیالی شهر رمضان صلاة رکعتین تقرأ فی کلّ رکعة الحمد والتّوحید ثلاث مرّات فاذا سلّمت تقول : سُبْحانَ مَنْ هُوَ حَفیظٌ لا یَغْفُل، سُبحانَ مَنْ هُوَ رَحیمٌ لا یَعْجَلُ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ قا ئِمٌ لا یَسْهُو، سُبْحانَ مَنْ هُوَ دائِمٌ لا یَلْهُو، ثمّ تسبّح بالتّسبیحات الاربع سبع مرّات ثمّ تقول : سُبْحانَکَ سُبْحانَکَ سُبْحانَکَ، یا عَظیمُ اغْفِرْ لِیَ الذَّنْبَ الْعَظیمَ . ثمّ تصلّی علی النّبی وآله عشر مرّات .

من صلّی هذه الصّلاة غفر الله له سبعین ألف سیّئة ... الخ .

السّادس عشر : فی الحدیث انّ من قرأ فی کلّ لیلة من شهر رمضان سورة انّا فتَحنا فی صلاة مسنونة کان مصُوناً فی ذلک العام ، واعلم انّ من أعمال لیالی شهر رمضان الصّلاة ألف رکعة وقد أشار الیها المشایخ والاعاظم فی کتبهم فی الفقه وفی العبادة، وأمّا کیفیّة هذه الصّلاة فقد اختلفت فیها الرّوایات وهی علی ما رواها ابن أبی قرة عن الجواد ( علیه السلام ) واختارها المفید فی کتاب الغریة والاشراف بل واختارها المشهور هی أن یصلّی منها فی کلّ لیلة من لیالی العشر الاُولی والثّانیة عشرین رکعة یسلّم بین کلّ رکعتین، فیصلّی منها

ص: 195

ثمان رکعات بعد صلاة المغرب والباقیة وهی اثنتا عشرة رکعة تؤخّر عن صلاة العشاء وفی العشرة، الاخیرة یصلّی منها کلّ لیلة ثلاثین رکعة یؤتی ثمان منها بعد صلاة المغرب أیضاً ویؤخّر الباقیة عن العشاء، فالمجموع یکون سبعمائة رکعة وهی تنقص عن الالف رکعة ثلاثمائة رکعة، وهی تؤدّی فی لیالی القدر وهی اللّیلة التّاسعة عشرة والحادیة والعشرون والثّالثة، والعشرون فیخصّ کلّ من هذه اللّیالی بمائة رکعة منها، فتتمّ الالف رکعة وقد وزّع هذه الصّلاة علی الشّهر بنحو آخر وتفصیل ذلک فی مقام اخر ولا یسعنا هنا بسط الکلام .

روی انّک تقول بعد کلّ رکعتین من نوافل شهر رمضان :

اَللّهُمَّ اجْعَلْ فیما تَقْضی وَتُقَدِّرُ مِنَ الامْرِ الَْمحْتُومِ، وَفیما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الْحَکیمِ، فی لَیْلَةِ الْقَدْرِ، اَنْ تَجْعَلَنی مِنْ حُجّاجِ بَیْتِکَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمَشْکُورِ سَعْیُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ، وَاَسْاَلُکَ اَنْ تُطیلَ عُمْری فی طاعَتِکَ، وَتُوَسِّعَ لی فی رِزْقی، یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

القِسمُ الثّالثُ : فی أعمال أسحار شهر رمضان المبارک

وهی عدیدة : الاوّل : أن یتسحّر فلا یدع السّحُور ولو علی حشفة تمر أو جرعة من الماء، وأفضل السّحور السّویق والتّمر وفی الحدیث انّ الله وملائکته یصلّون علی المستغفرین والمستسحرین بالاسحار .

الثّانی : أن یقرأ عند السّحور سورة انّا أنزلناه، ففی الحدیث ما من مؤمن صام فقرأ «انّا أنْزَلناهُ فی لیلة القدر» عند سحوره وعند افطاره الّا کان فیما بینهما کالمتشحّط بدمه فی سبیل الله .

الثّالث : أن یدعو بهذا الدّعاء العظیم الشّأن الذی روی عن الرّضا صلوات الله وسلامه علیه انّه قال : هو دعاء الباقر ( علیه السلام ) فی أسحار شهر رمضان :

اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ بَهائِکَ بِاَبْهاهُ وَکُلُّ بَهائِکَ بَهِیٌّ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِبَهائِکَ کُلِّهِ، اَللّهُمَّ

ص: 196

اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ جَمالِکَ بِاَجْمَلِهِ وَکُلُّ جَمالِکَ جَمیلٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِجَمالِکَ کُلِّهِ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ جَلالِکَ بِاَجَلِّهِ وَکُلُّ جَلالِکَ جَلیلٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِجَلالِکَ کُلِّهِ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ عَظَمَتِکَ بِاَعْظَمِها وَکُلُّ عَظَمَتِکَ عَظَیمَةٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِعَظَمَتِکَ کُلِّها، اَللّهُمَّ اِنّی اَسَأَلُکَ مِنْ نُورِکَ بِاَنْوَرِهِ وَکُلُّ نُورِکَ نَیِّرٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِنُورِکَ کُلِّهِ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ رَحْمَتِکَ بِاَوْسَعِها وَکُلُّ رَحْمَتِکَ واسِعَةٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِرَحْمَتِکَ کُلِّها، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ کَلِماتِکَ بِاَتَمِّها وَکُلُّ کَلِماتِکَ تامَّةٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِکَلِماتِکَ کُلِّهَا، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ کَمالِکَ بِاَکْمَلِهِ وَکُلُّ کَمالِکَ کامِلٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِکَمالِکَ کُلِّهِ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ اَسمائِکَ بِاَکْبَرِها وَکُلُّ اَسْمائِکَ کَبیرَةٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِاَسْمائِکَ کُلِّها، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ عِزَّتِکَ باَعَزِّها وَکُلُّ عِزَّتِکَ عَزیزَةٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِعِزَّتِکَ کُلِّها، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ مَشِیَّتِکَ بِاَمْضاها وَکُلُّ مَشِیَّتِکَ ماضِیَةٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِمَشِیَّتِکَ کُلِّها، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ قُدْرَتِکَ بِالْقُدْرَةِ الَّتی اسْتَطَلْتَ بِها عَلی کُلِّ شَیْء وَکُلُّ قُدْرَتِکَ مُسْتَطیلَةٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِقُدْرَتِکَ کُلِّها، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ عِلْمِکَ بِاَنْفَذِهِ وَکُلُّ عِلْمِکَ نافِذٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِعِلْمِکَ کُلِّهِ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ قَوْلِکَ بِاَرْضاهُ وَکُلُّ قَوْلِکَ رَضِیٌّ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِقَوْلِکَ کُلِّهِ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ مَسائِلِکَ بِاَحَبِّها اِلَیْکَ وَکُلُّ مَسائِلِکَ اِلَیْکَ حَبیبَةٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِمَسائِلِکَ کُلِّها، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ شَرَفِکَ بِاَشْرَفِهِ وَکُلُّ شَرَفِکَ شَریفٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِشَرَفِکَ کُلِّهِ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ سُلْطانِکَ بِاَدْوَمِهِ وَکُلُّ سُلطانِکَ دائِمٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِسُلْطانِکَ کُلِّهِ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ مُلْکِکَ بِاَفْخَرِهِ وَکُلُّ مُلْکِکَ فاخِرٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِمُلْکِکَ کُلِّهِ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ عُلُوِّکَ بِاَعْلاهُ وَکُلُّ عُلُوِّکَ عال، اَللّهُمَّ

ص: 197

اِنّی اَسْاَلُکَ بِعُلُوِّکَ کُلِّهِ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ مَنِّکَ بِاَقْدَمِهِ وَکُلُّ مَنِّکَ قَدیمٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِمَنِّکَ کُلِّهِ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ ایاتِکَ بِاَکْرَمِها وَکُلُّ آیاتِکَ کَریمَةٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِآیاتِکَ کُلِّها، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِما اَنْتَ فیهِ مِنَ الشَّأنِ وَالْجَبَرُوتِ، وَاَسْاَلُکَ بِکُلِّ شَأْن وَحْدَهُ جَبَرُوت وَحْدَها، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِما تُجیبُنی بِهِ حینَ اَسْاَلُکَ فَاَجِبْنی یا اَللهُ .

ثمّ سل حاجتک فانّها تقضی البتّة .

دعاء أبی حمزة الثّمالی:

الرّابع : فی المصباح عن أبی حمزة الثّمالی ( رحمه الله ) قال : کان زین العابدین ( علیه السلام ) یصلّی عامّة اللّیل فی شهر رمضان فاذا کان فی السّحر دعا بهذا الدّعاء :

اِلهی لا تُؤَدِّبْنی بِعُقُوبَتِکَ، وَلا تَمْکُرْ بی فی حیلَتِکَ، مِنْ اَیْنَ لِیَ الْخَیْرُ یا رَبِّ وَلا یُوجَدُ إلاّ مِنْ عِنْدِکَ، وَمِنْ اَیْنَ لِیَ النَّجاةُ وَلا تُسْتَطاعُ إلاّ بِکَ، لاَ الَّذی اَحْسَنَ اسْتَغْنی عَنْ عَوْنِکَ وَرَحْمَتِکَ، وَلاَ الَّذی اَساءَ وَاجْتَرَأَ عَلَیْکَ وَلَمْ یُرْضِکَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِکَ، یا رَبِّ یا رَبِّ یا رَبِّ حتّی ینقطع النّفس.

بِکَ عَرَفْتُکَ وَاَنْتَ دَلَلْتَنی عَلَیْکَ وَدَعَوْتَنی اِلَیْکَ، وَلَوْلا اَنْتَ لَمْ اَدْرِ ما اَنْتَ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذی اَدْعوُهُ فَیُجیبُنی وَاِنْ کُنْتَ بَطیئاً حینَ یَدْعوُنی، وَاَلْحَمْدُ للهِ الَّذی اَسْأَلُهُ فَیُعْطینی وَاِنْ کُنْتُ بَخیلاً حینَ یَسْتَقْرِضُنی، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذی اُنادیهِ کُلَّما شِئْتُ لِحاجَتی، وَاَخْلُو بِهِ حَیْثُ شِئْتُ، لِسِرِّی بِغَیْرِ شَفیع فَیَقْضی لی حاجَتی، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذی لا اَدْعُو غَیْرَهُ وَلَوْ دَعَوْتُ غَیْرَهُ لَمْ یَسْتَجِبْ لی دُعائی، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذی لا اَرْجُو غَیْرَهُ وَلَوْ رَجَوْتُ غَیْرَهُ لاََخْلَفَ رَجائی، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذی وَکَلَنی اِلَیْهِ فَاَکْرَمَنی وَلَمْ یَکِلْنی اِلَی النّاسِ فَیُهینُونی، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذی تَحَبَّبَ اِلَیَّ وَهُوَ غَنِیٌّ عَنّی، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذی یَحْلُمُ عَنّی حَتّی کَاَنّی

ص: 198

لا ذَنْبَ لی، فَرَبّی اَحْمَدُ شَیْیء عِنْدی، وَاَحَقُّ بِحَمْدی، اَللّهُمَّ اِنّی اَجِدُ سُبُلَ الْمَطالِبِ اِلَیْکَ مُشْرَعَةً، وَمَناهِلَ الرَّجاءِ اِلَیْکَ مُتْرَعَةً، وَالاِْسْتِعانَةَ بِفَضْلِکَ لِمَنْ اَمَّلَکَ مُباحَةً، وَاَبْوابَ الدُّعاءِ اِلَیْکَ لِلصّارِخینَ مَفْتُوحَةً، وَاَعْلَمُ اَنَّکَ لِلرّاجی بِمَوْضِعِ اِجابَة، وَلِلْمَلْهُوفینَ بِمَرْصَدِ اِغاثَة، وَاَنَّ فِی اللَّهْفِ اِلی جُودِکَ وَالرِّضا بِقَضائِکَ عِوَضاً مِنْ مَنْعِ اْلباِخلینَ، وَمَنْدُوحَةً عَمّا فی اَیْدی الْمُسْتَأثِرینَ، وَاَنَّ الِراحِلَ اِلَیْکَ قَریبُ الْمَسافَةِ، وَاَنَّکَ لا تَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِکَ إلاّ اَنْ تَحْجُبَهُمُ الاَْعمالُ دُونَکَ، وَقَدْ قَصَدْتُ اِلَیْکَ بِطَلِبَتی،

وَتَوَجَّهْتُ اِلَیْکَ بِحاجَتی، وَجَعَلْتُ بِکَ اسْتِغاثَتی، وَبِدُعائِکَ تَوَسُّلی مِنْ غَیْرِ اِسْتِحْقاق لاِسْتِماعِکَ مِنّی، وَلاَ اسْتیجاب لِعَفْوِکَ عَنّی، بَلْ لِثِقَتی بِکَرَمِکَ، وَسُکُونی اِلی صِدْقِ وَعْدِکَ، وَلَجَائی اِلَی الاْیمانِ بِتَوْحیدِکَ، وَیَقینی بِمَعْرِفَتِکَ مِنّی اَنْ لا رَبَّ لی غَیْرُکَ، وَلا اِلهَ إلاّ اَنْتَ وَحْدَکَ لا شَریکَ لَکَ، اَللّهُمَّ اَنْتَ الْقائِلُ وَقَوْلُکَ حَقٌّ، وَوَعْدُکَ صِدْقٌ ( وَاسْأَلاوُ اللهَ مِنْ فَضْلِهِ اِنَ اللهَ کانَ بِکُمْ رَحیماً ) ، وَلَیْسَ مِنْ صِفاتِکَ یا سَیّدی اِنْ تَأمُرَ بِالسُّؤالِ وَتَمْنَعَ الْعَطِیَّةَ، وَاَنْتَ الْمَنّانُ بِالْعَطِیّاتِ عَلی اَهْلِ مَمْلَکَتِکَ، وَالْعائِدُ عَلَیْهِمْ بِتَحَنُّنِ رَأفَتِکَ، اِلهی رَبَّیْتَنی فی نِعَمِکَ وَاِحْسانِکَ صَغیراً، وَنَوَّهْتَ بِاِسْمی کَبیراً، فَیا مَنْ رَبّانی فِی الدُّنْیا بِاِحْسانِهِ وَتَفَضُّلِهِ وَنِعَمِهِ، وَاَشارَ لی فِی الاْخِرَةِ اِلی عَفْوِهِ وَکَرَمِهِ، مَعْرِفَتی یا مَوْلایَ دَلیلی عَلَیْکَ، وَحُبّی لَکَ شَفیعی اِلَیْکَ، وَاَنَا واثِقٌ مِنْ دَلیلی بِدَلالَتِکَ، وَساکِنٌ مِنْ شَفیعی اِلی شَفاعَتِکَ، اَدْعُوکَ یا سَیِّدی بِلِسان قَدْ اَخْرَسَهُ ذَنْبُهُ، رَبِّ اُناجیکَ بِقَلْب قَدْ اَوْبَقَهُ جُرْمُهُ، اَدْعوُکَ یا رَبِّ راهِباً راعِباً، راجِیاً خائِفاً، اِذا رَاَیْتُ مَوْلایَ ذُنُوبی فَزِعْتُ، وَاِذا رَاَیْتُ کَرَمَکَ طَمِعْتُ، فَاِنْ عَفَوْتَ فَخَیْرُ راحِم، وَاِنْ عَذَّبْتَ فَغَیْرُ ظالِم، حُجَّتی یا اَللهُ فی جُرْأَتی عَلی مَسْأَلَتِکَ، مَعَ اِتْیانی ما تَکْرَهُ، جُودُکَ وَکَرَمُکَ، وَعُدَّتی فی شِدَّتی مَعَ قِلَّةِ حَیائی

ص: 199

رَأفَتُکَ وَرَحْمَتُکَ، وَقَدْ رَجَوْتُ اَنْ لا تَخیبَ بَیْنَ ذَیْنِ وَذَیْنِ مُنْیَتی، فَحَقِّقْ رَجائی، وَاَسْمِعْ دُعائی یا خَیْرَ مَنْ دَعاهُ داع، وَاَفْضَلَ مَنْ رَجاهُ راج، عَظُمَ یا سَیِّدی اَمَلی، وَساءَ عَمَلی، فَاَعْطِنی مِنْ عَفْوِکَ بِمِقْدارِ اَمَلی، وَلا تُؤاخِذْنی بِأَسْوَءِ عَمَلی، فَاِنَّ کَرَمَکَ یَجِلُّ عَنْ مُجازاةِ الْمُذْنِبینَ، وَحِلْمَکَ یَکْبُرُ عَنْ مُکافاةِ الْمُقَصِّرینَ، وَاَنَا یا سَیِّدی عائِذٌ بِفَضْلِکَ، هارِبٌ مِنْکَ اِلَیْکَ، مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ اَحْسَنَ بِکَ ظَنّاً، وَما اَنَا یا رَبِّ وَما خَطَری، هَبْنی بِفَضْلِکَ، وَتَصَدَّقْ عَلَیَّ بِعَفْوِکَ اَیْ رَبِّ جَلِّلْنی بِسَتْرِکَ، وَاعْفُ عَنْ تَوْبیخی بِکَرَمِ وَجْهِکَ، فَلَوِ اطَّلَعَ الْیَوْمَ عَلی ذَنْبی غَیْرُکَ ما فَعَلْتُهُ، وَلَوْ خِفْتُ تَعْجیلَ الْعُقُوبَةِ لاَجْتَنَبْتُهُ، لا لاَِنَّکَ اَهْوَنُ النّاظِرینَ وَاَخَفُّ الْمُطَّلِعینَ، بَلْ لاَِنَّکَ یا رَبِّ خَیْرُ السّاتِرینَ، وَاَحْکَمُ الْحاکِمینَ، وَاَکْرَمُ الاَْکْرَمینَ، سَتّارُ الْعُیُوبِ، غَفّارُ الذُّنُوبِ، عَلاّمُ الْغُیُوبِ، تَسْتُرُ الذَّنْبِ بِکَرَمِکَ، وَتُؤَخِّرُ الْعُقُوبَةَ بِحِلْمِکَ، فَلَکَ الْحَمْدُ عَلی حِلْمِکَ بَعْدَ عِلْمِکَ، وَعَلی عَفْوِکَ بَعْدَ قُدْرَتِکَ، وَیَحْمِلُنی وَیُجَرَّئُنی عَلی مَعْصِیَتِکَ حِلْمُکَ عَنّی، وَیَدْعُونی اِلی قِلَّةِ الْحَیاءِ سِتْرُکَ عَلَیَّ، وَیُسْرِعُنی اِلَی التَّوَثُّبِ عَلی مَحارِمِکَ مَعْرِفَتی بِسِعَةِ رَحْمَتِکَ، وَعَظیمِ عَفْوِکَ، یا حَلیمُ یا کَریمُ، یا حَیُّ یا قَیُّومُ، یا غافِرَ الذَّنْبِ، یا قابِلَ التَّوْبِ، یا عَظیمَ الْمَنِّ، یا قَدیمَ الاِْحسانِ، اَیْنَ سَِتْرُکَ الْجَمیلُ، اَیْنَ عَفْوُکَ الْجَلیلُ، اَیْنَ فَرَجُکَ الْقَریبُ، اَیْنَ غِیاثُکَ السَّریعُ، اَیْنَ رَحْمَتِکَ الْواسِعَةِ، اَیْنَ عَطایاکَ الْفاضِلَةُ، اَیْنَ مَواهِبُکَ الْهَنیئَةُ، اَیْنَ صَنائِعُکَ السَّنِیَّةُ، اَیْنَ فَضْلُکَ الْعَظیمُ، اَیْنَ مَنُّکَ الْجَسیمُ، اَیْنَ اِحْسانُکَ الْقَدیمُ، اَیْنَ کَرَمُکَ یا کَریمُ، بِهِ فَاسْتَنْقِذْنی، وَبِرَحْمَتِکَ فَخَلِّصْنی، یا مُحْسِنُ یا مُجْمِلُ، یا مُنْعِمُ یا مُفْضِلُ، لَسْتُ اَتَّکِلُ فِی النَّجاةِ مِنْ عِقابِکَ عَلی اَعْمالِنا، بَلْ بِفَضْلِکَ عَلَیْنا، لاَِنَّکَ اَهْلَ التَّقْوی وَاَهْلَ الْمَغْفِرَةِ تُبْدِئُ بِالاِْحْسانِ نِعَماً، وَتَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ کَرَماً، فَما نَدْری ما

ص: 200

نَشْکُرُ، اَجَمیلَ ما تَنْشُرُ، اَمْ قَبیحَ ما تَسْتُرُ، اَمْ عَظیمَ ما اَبْلَیْتَ وَاَوْلَیْتَ، اَمْ کَثیرَ ما مِنْهُ نَجَّیْتَ وَعافَیْتَ، یا حَبیبَ مَنْ تَحَبَّبَ اِلَیْکَ، وَیا قُرَّةَ عَیْنِ مَنْ لاذَ بِکَ وَانْقَطَعَ اِلَیْکَ، اَنْتَ الُْمحْسِنُ وَنَحْنُ الْمُسیؤنَ فَتَجاوَزْ یا رَبِّ عَنْ قَبیحِ ما عِنْدَنا بِجَمیلِ ما عِنْدَکَ، وَاَیُّ جَهْل یا رَبِّ لا یَسَعُهُ جُودُکَ، اَوْ اَیُّ زَمان اَطْوَلُ مِنْ اَناتِکَ، وَما قَدْرُ اَعْمالِنا فی جَنْبِ نِعَمِکَ، وَکَیْفَ نَسْتَکْثِرُ اَعْمالاً نُقابِلُ بِها کَرَمَکَ، بَلْ کَیْفَ یَضیقُ عَلَی الْمُذْنِبینَ ما وَسِعَهُمْ مِنْ رَحْمَتِکَ، یا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ، یا باسِطَ الْیَدَیْنِ بِالرَّحْمَةِ، فَوَ عِزَّتِکَ یا سَیِّدی، لَوْ نَهَرْتَنی ما بَرِحْتُ مِنْ بابِکَ، وَلا کَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِکَ، لِمَا انْتَهی اِلَیَّ مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِجُودِکَ وَکَرِمَک، وَاَنْتَ الْفاعِلُ لِما تَشاءُ تُعَذِّبُ مَنْ تَشاءُ بِما تَشاءُ کَیْفَ تَشاءُ، وَتَرْحَمُ مَنْ تَشاءُ بِما تَشاءُ کَیْفَ تَشاءُ، لا تُسْأَلُ عَنْ فِعْلِکَ، وَلا تُنازِعُ فی مُلْکِکَ، وَلا تُشارَکُ فی اَمْرِکَ، وَلا تُضادُّ فی حُکْمِکَ، وَلا یَعْتَرِضُ عَلَیْکَ اَحَدٌ فی تَدْبیرِکَ، لَکَ الْخَلْقُ وَالاَْمْرُ، تَبارَکَ اللهُ رَبُّ الْعالَمینَ، یا رَبِّ هذا مَقامُ مَنْ لاذَ بِکَ، وَاسْتَجارَ بِکَرَمِکَ، وَاَلِفَ اِحْسانَکَ وَنِعَمَکَ وَاَنْتَ الْجَوادُ الَّذی لا یَضیقُ عَفُْوکَ، وَلا یَنْقُصُ فَضْلُکَ، وَلا تَقِلُّ رَحْمَتُکَ، وَقَدْ تَوَثَّقْنا مِنْکَ بِالصَّفْحِ الْقَدیمِ، وَالْفَضْلِ الْعَظیمِ، وَالرَّحْمَةِ الْواسِعَةِ، اَفَتَراکَ یا رَبِّ تُخْلِفُ ظُنُونَنا، اَوْ تُخَیِّبْ آمالَنا، کَلاّ یا کَریمُ، فَلَیْسَ هذا ظَنُّنا بِکَ، وَلا هذا فیکَ طَمَعُنا یا رَبِّ اِنَّ لَنا فیکَ اَمَلاً طَویلاً کَثیراً، اِنَّ لَنا فیکَ رَجاءً عَظیماً، عَصَیْناکَ وَنَحْنُ نَرْجُو اَنْ تَسْتُرَ عَلَیْنا، وَدَعَوْناکَ وَنَحْنُ نَرْجُو اَنْ تَسْتَجیبَ لَنا، فَحَقِّقْ رَجاءَنا مَوْلانا، فَقَدْ عَلِمْنا ما نَسْتَوْجِبُ بِاَعْمالِنا، وَلکِنْ عِلْمُکَ فینا وَعِلْمُنا بِاَنَّکَ لا تَصْرِفُنا عَنْکَ وَاِنْ کُنّا غَیْرَ مُسْتَوْجِبینَ لِرَحْمَتِکَ، فَاَنْتَ اَهْلٌ

ص: 201

اَنْ تَجُودَ عَلَیْنا وَعَلَی الْمُذْنِبینَ بِفَضْلِ سَعَتِکَ، فَامْنُنْ عَلَیْنا بِما اَنْتَ اَهْلُهُ، وَجُدْ عَلَیْنا فَاِنّا مُحْتاجُونَ اِلی نَیْلِکَ، یا غَفّارُ بِنُورِکَ اهْتَدَیْنا، وَبِفَضْلِکَ اسْتَغْنَیْنا، وَبِنِعْمَتِکَ اَصْبَحْنا وَاَمْسَیْنا، ذُنُوبَنا بَیْنَ یَدَیْکَ نَسْتَغْفِرُکَ الّلهُمَّ مِنْها وَنَتُوبُ اِلَیْکَ، تَتَحَبَّبُ اِلَیْنا بِالنِّعَمِ وَنُعارِضُکَ بِالذُّنُوبِ، خَیْرُکَ اِلَیْنا نازِلٌ، وَشُّرنا اِلَیْکَ صاعِدٌ، وَلَمْ یَزَلْ وَلا یَزالُ مَلَکٌ کَریمٌ یَأتیکَ عَنّا بِعَمَل قَبیح، فَلا یَمْنَعُکَ ذلِکَ مِنْ اَنْ تَحُوطَنا بِنِعَمِکَ، وَتَتَفَضَّلَ عَلَیْنا بِآلائِکَ، فَسُبْحانَکَ ما اَحْلَمَکَ وَاَعْظَمَکَ وَاَکْرَمَکَ مُبْدِئاً وَمُعیداً، تَقَدَّسَتْ اَسْماؤکَ وَجَلَّ ثَناؤُکَ، وَکَرُمَ صَنائِعُکَ وَفِعالُکَ، اَنْتَ اِلهی اَوْسَعُ فَضْلاً، وَاَعْظَمُ حِلْماً مِنْ اَنْ تُقایِسَنی بِفِعْلی وَخَطیئَتی، فَالْعَفْوَ الْعَفْوَ الْعَفْوَ، سَیِّدی سَیِّدی سَیِّدی، اَللّهُمَّ اشْغَلْنا بِذِکْرِکَ، وَاَعِذْنا مِنْ سَخَطِکَ، وَاَجِرْنا مِنْ عَذابِکَ، وَارْزُقْنا مِنْ مَواهِبِکَ، وَاَنْعِمْ عَلَیْنا مِنْ فَضْلِکَ، وَارْزُقْنا حَجَّ بَیْتِکَ، وَزِیارَةَ قَبْرِ نَبِیِّکَ صَلَواتُکَ وَرَحْمَتُکَ وَمَغْفِرَتُکَ وَرِضْوانُکَ عَلَیْهِ وَعَلی اَهْلِ بَیْتِهِ اِنَّکَ قَریبٌ مُجیبٌ، وَارْزُقْنا عَمَلاً بِطاعَتِکَ، وَتَوَفَّنا عَلی مِلَّتِکَ، وَسُنَّةِ نَبِیِّکَ صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لی وَلِوالِدَیَّ وَارْحَمْهُما کَما رَبَّیانی صَغیراً، اِجْزِهما بِالاِْحسانِ اِحْساناً وَبِالسَّیِّئاتِ غُفْراناً، اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنینَ وَالْمُؤْمِناتِ الاَْحیاءِ مِنْهُمْ وَالاَْمواِت، وَتابِعْ بَیْنَنا وَبَیْنَهُمْ بِالْخَیْراتِ اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِحَیِّنا وَمَیِّتِنا، وَشاهِدِنا وَغائِبِنا، ذَکَرِنا وَاُنْثانا، صَغیرِنا وَکَبیرِنا، حُرِّنا وَمَمْلُوکِنا، کَذَبَ الْعادِلُونَ بِاللهِ وَضَلُّوا ضَلالاً بَعیداً، وَخَسِرُوا خُسْراناً مُبیناً، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاخْتِمْ لی بِخَیْر، وَاکْفِنی ما اَهَمَّنی مِنْ اَمْرِ دُنْیایَ وَآخِرَتی وَلا تُسَلِّطْ عَلَیَّ مَنْ لا یَرْحَمُنی، وَاجْعَلْ عَلَیَّ مِنْکَ واقِیَةً باقِیَةً، وَلا تَسْلُبْنی صالِحَ ما اَنْعَمْتَ بِهِ عَلَیَّ، وَارْزُقْنی مِنْ فَضْلِکَ رِزْقاً واسِعاً حَلالاً طَیِّباً، اَللّهُمَّ احْرُسْنی بِحَراسَتِکَ، وَاحْفَظْنی بِحِفْظِکَ، وَاکْلاَنی بِکِلائَتِکَ، وَارْزُقْنی حَجَّ بَیْتِکَ الْحَرامِ فی عامِنا هذا وَفی کُلِّ عام، وَزِیارَةَ قَبْرِ نَبِیِّکَ وَالاَْئِمَّةِ عَلَیْهِمُ السَّلامُ، وَلا تُخْلِنی یا رَبِّ

ص: 202

مِنْ تِلْکَ الْمَشاهِدِ الشَّریفَةِ، وَالْمَواقِفِ الْکَریمَةِ، اَللّهُمَّ تُبْ عَلَیَّ حَتّی لا اَعْصِیَکَ، وَاَلْهِمْنِیَ الْخَیْرَ وَالْعَمَلَ بِهِ، وَخَشْیَتَکَ بِاللَّیْلِ وَالنَّهارِ ما اَبْقَیْتَنی یا رَبَّ الْعالَمینَ، اَللّهُمَّ اِنّی کُلَّما قُلْتُ قَدْ تَهَیَّأتُ وَتَعَبَّأتُ وَقُمْتُ لِلصَّلاةِ بَیْنَ یَدَیْکَ وَناجَیْتُکَ اَلْقَیْتَ عَلَیَّ نُعاساً اِذا اَنَا صَلَّیْتُ، وَسَلَبْتَنی مُناجاتِکَ اِذا اَنَا ناجَیْتُ، مالی کُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلَحَتْ سَریرَتی، وَقَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابینَ مَجْلِسی، عَرَضَتْ لی بَلِیَّةٌ اَزالَتْ قَدَمی، وَحالَتْ بَیْنی وَبَیْنَ خِدْمَتِکَ سَیِّدی لَعَلَّکَ عَنْ بابِکَ طَرَدْتَنی، وَعَنْ خِدْمَتِکَ نَحَّیْتَنی اَوْ لَعَلَّکَ رَاَیْتَنی مُسْتَخِفّاً بِحَقِّکَ فَاَقْصَیْتَنی، اَوْ لَعَلَّکَ رَاَیْتَنی مُعْرِضاً عَنْکَ فَقَلَیْتَنی، اَوْ لَعَلَّکَ وَجَدْتَنی فی مَقامِ الْکاذِبینَ فَرَفَضْتَنی، اَوْ لَعَلَّکَ رَاَیْتَنی غَیْرَ شاکِر لِنَعْمائِکَ فَحَرَمْتَنی، اَوْ لَعَلَّکَ فَقَدْتَنی مِنْ مَجالِسِ الْعُلَماءِ فَخَذَلْتَنی، اَوْ لَعَلَّکَ رَاَیْتَنی فِی الْغافِلینَ فَمِنْ رَحْمَتِکَ آیَسْتَنی، اَوْ لَعَلَّکَ رَاَیْتَنی آلفَ مَجالِسِ الْبَطّالینَ فَبَیْنی وَبَیْنَهُمْ خَلَّیْتَنی، اَوْ لَعَلَّکَ لَمْ تُحِبَّ اَنْ تَسْمَعَ دُعائی فَباعَدْتَنی، اَوْ لَعَلَّکَ بِجُرْمی وَجَریرَتی کافَیْتَنی، اَوْ لَعَلَّکَ بِقِلَّةِ حَیائی مِنْکَ جازَیْتَنی، فَاِنْ عَفَوْتَ یا رَبِّ فَطالما عَفَوْتَ عَنِ الْمُذْنِبینَ قَبْلی، لاَِنَّ کَرَمَکَ اَیْ رَبِّ یَجِلُّ عَنْ مُکافاتِ الْمُقَصِّرینَ، وَاَنَا عائِذٌ بِفَضْلِکَ، هارِبٌ مِنْکَ اِلَیْکَ، مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ اَحْسَنَ بِکَ ظَنّاً، اِلهی اَنْتَ اَوْسَعُ فَضْلاً، وَاَعْظَمُ حِلْماً مِنْ اَنْ تُقایِسَنی بِعَمَلی اَوْ اَنْ تَسْتَزِلَّنی بِخَطیئَتی، وَما اَنَا یا سَیِّدی وَما خَطَری، هَبْنی بِفَضْلِکَ سَیِّدی، وَتَصَدَّقْ عَلَیَّ بِعَفْوِکَ، وَجَلِّلْنی بِسَتْرِکَ، وَاعْفُ عَنْ تَوْبیخی بِکَرَمِ وَجْهِکَ، سَیِّدی اَنَا الصَّغیرُ الَّذی رَبَّیْتَهُ، وَاَنَا الْجاهِلُ الَّذی عَلَّمْتَهُ، وَاَنَا الضّالُّ الَّذی هَدَیْتَهُ، وَاَنَا الْوَضیعُ الَّذی رَفَعْتَهُ، وَاَنَا الْخائِفُ الَّذی آمَنْتَهُ، وَالْجایِعُ الَّذی اَشْبَعْتَهُ، وَالْعَطْشانُ الَّذی اَرْوَیْتَهُ، وَالْعاری الَّذی کَسَوْتَهُ، وَالْفَقیرُ الَّذی اَغْنَیْتَهُ، وَالضَّعیفُ الَّذی قَوَّیْتَهُ، وَالذَّلیلُ الَّذی اَعْزَزْتَهُ، وَالسَّقیمُ الَّذی شَفَیْتَهُ، وَالسّائِلُ الَّذی اَعْطَیْتَهُ، وَالْمُذْنِبُ

ص: 203

الَّذی سَتَرْتَهُ، وَالْخاطِئُ الَّذی اَقَلْتَهُ، وَاَنَا الْقَلیلُ الَّذی کَثَّرْتَهُ، وَالْمُسْتَضْعَفُ الَّذی نَصَرْتَهُ، وَاَنَا الطَّریدُ الَّذی آوَیْتَهُ، اَنَا یا رَبِّ الَّذی لَمْ اَسْتَحْیِکَ فِی الْخَلاءِ، وَلَمْ اُراقِبْکَ فِی الْمَلاءِ، اَنَا صاحِبُ الدَّواهِی الْعُظْمی، اَنَا الَّذی عَلی سَیِّدِهِ اجْتَری، اَنَا الَّذی عَصَیْتُ جَبّارَ السَّماءِ، اَنَا الَّذی اَعْطَیْتُ عَلی مَعاصِی الْجَلیلِ الرُّشا، اَنَا الَّذی حینَ بُشِّرْتُ بِها خَرَجْتُ اِلَیْها اَسْعی، اَنَا الَّذی اَمْهَلْتَنی فَما ارْعَوَیْتُ، وَسَتَرْتَ عَلَیَّ فَمَا اسْتَحْیَیْتُ، وَعَمِلْتُ بِالْمَعاصی فَتَعَدَّیْتُ، وَاَسْقَطْتَنی مِنْ عَیْنِکَ فَما بالَیْتُ، فَبِحِلْمِکَ اَمْهَلْتَنی وَبِسِتْرِکَ سَتَرْتَنی حَتّی کَاَنَّکَ اَغْفَلْتَنی، وَمِنْ عُقُوباتِ الْمَعاصی جَنَّبْتَنی حَتّی کَاَنَّکَ اسْتَحْیَیْتَنی، اِلهی لَمْ اَعْصِکَ حینَ عَصَیْتُکَ وَاَنَا بِرُبُوبِیَّتِکَ جاحِدٌ، وَلا بِاَمْرِکَ مُسْتَخِفٌّ، وَلا لِعُقُوبَتِکَ مُتَعَرِّضٌّ، وَلا لِوَعیدِکَ مُتَهاوِنٌ، لکِنْ خَطیئَةٌ عَرَضَتْ وَسَوَّلَتْ لی نَفْسی، وَغَلَبَنی هَوایَ، وَاَعانَنی عَلَیْها شِقْوَتی، وَغَرَّنی سِتْرُکَ الْمُرْخی عَلَیَّ، فَقَدْ عَصَیْتُکَ وَخالَفْتُکَ بِجَهْدی، فَالاْنَ مِنْ عَذابِکَ مَنْ یَسْتَنْقِذُنی، وَمِنْ اَیْدی الْخُصَماءِ غَداً مِنْ یُخَلِّصُنی، وَبِحَبْلِ مَنْ اَتَّصِلُ اِنْ اَنْتَ قَطَعْتَ حَبْلَکَ عَنّی، فَواسَوْاَتا عَلی ما اَحْصی کِتابُکَ مِنْ عَمَلِیَ الَّذی لَوْلا ما اَرْجُو مِنْ کَرَمِکَ وَسَعَةِ رَحْمَتِکَ وَنَهْیِکَ اِیّایَ عَنِ الْقُنُوطِ لَقَنَطْتُ عِنْدَما اَتَذَکَّرُها، یا خَیْرَ مَنْ دَعاهُ داع، وَاَفْضَلَ مَنْ رَجاهُ راج، اَللّهُمَّ بِذِمَّةِ الاِْسْلامِ اَتَوَسَّلُ اِلَیْکَ، وَبِحُرْمَةِ الْقُرْآنِ اَعْتَمِدُ اِلَیْکَ، وَبِحُبِّیَ النَّبِیَّ الاُْمِّیَّ الْقُرَشِیَّ الْهاشِمِیَّ الْعَرَبِیَّ التِّهامِیَّ الْمَکِّیَّ الْمَدَنِیَّ اَرْجُو الزُّلْفَةَ لَدَیْکَ، فَلا تُوحِشِ اسْتیناسَ ایمانی، وَلا تَجْعَلْ ثَوابی ثَوابَ مَنْ عَبَدَ سِواکَ، فَاِنَّ قَوْماً آمَنُوا بِاَلْسِنَتِهِمْ لِیَحْقِنُوا بِهِ دِماءَهُمْ فَاَدْرَکُوا ما اَمَّلُوا، َوَإنّا آَمّنا بِکَ بِاَلْسِنَتِنا وَقُلُوبِنا لِتَعْفُوَ عَنّا، فَاَدْرِکْنا ما اَمَّلْنا، وَثَبِّتْ رَجاءَکَ فی صُدُورِنا، وَلا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ اِذْ هَدَیْتَنا، وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْکَ رَحْمَةً اِنَّکَ اَنْتَ الْوَهّابُ، فَوَعِزَّتِکَ لَوِ انْتَهَرْتَنی ما بَرِحْتُ مِنْ بابِکَ، وَلا کَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِکَ

ص: 204

لِما اُلْهِمَ قَلْبی مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِکَرَمِکَ وَسَعَةِ رَحْمَتِکَ، اِلی مَنْ یَذْهَبُ الْعَبْدُ إلاّ اِلی مَوْلاهُ، وَاِلی مَنْ یَلْتَجِئُ الَْمخْلُوقُ إلاّ اِلی خالِقِهِ، اِلهی لَوْ قَرَنْتَنی بِالاَْصْفادِ، وَمَنَعْتَنی سَیْبَکَ مِنْ بَیْنِ الاَْشْهادِ، وَدَلَلْتَ عَلی فَضایِحی عُیُونَ الْعِبادِ، وَاَمَرْتَ بی اِلَی النّارِ، وَحُلْتَ بَیْنی وَبَیْنَ الاَْبْرارِ، ما قَطَعْتُ رَجائی مِنْکَ وَما صَرَفْتُ تَأمیلی لِلْعَفْوِ عَنْکَ، وَلا خَرَجَ حُبُّکَ مِنْ قَلْبی، اَنَا لا اَنْسی اَیادِیَکَ عِنْدی، وَسِتْرَکَ عَلَیَّ فی دارِ الدُّنْیا، سَیِّدی اَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْیا مِنْ قَلْبی، وَاجْمَعْ بَیْنی وَبَیْنَ الْمُصْطَفی وَآلِهِ خِیَرَتِکَ مِنْ خَلْقِکَ وَخاتَمِ النَّبِیّینَ مُحَمَّد صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ، وَانْقُلْنی اِلی دَرَجَةِ الَّتوْبَةِ اِلَیْکَ، وَاَعِنّی بِالْبُکاءِ عَلی نَفْسی، فَقَدْ اَفْنَیْتُ بِالتَّسْویفِ وَالاْمالِ عُمْری، وَقَدْ نَزَلْتُ مَنْزِلَةَ الاْیِسینَ مِنْ خَیْری، فَمَنْ یَکُونُ اَسْوَأ حالاً مِنّی إنْ اَنَا نُقِلْتُ عَلی مِثْلِ حالی اِلی قَبْری، لَمْ اُمَهِّدْهُ لِرَقْدَتی، وَلَمْ اَفْرُشْهُ بِالْعَمَلِ الصّالِحِ لِضَجْعَتی، وَمالی لا اَبْکی وَلا اَدْری اِلی ما یَکُونُ مَصیری، وَاَری نَفْسی تُخادِعُنی، وَاَیّامی تُخاتِلُنی، وَقَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ رَأسی اَجْنِحَةُ الْمَوْتِ، فَمالی لا اَبْکی اَبْکی، لِخُُروجِ نَفْسی، اَبْکی لِظُلْمَةِ قَبْری، اَبْکی لِضیقِ لَحَدی، اَبْکی لِسُؤالِ مُنْکَر وَنَکیر اِیّایَ، اَبْکی لِخُرُوجی مِنْ قَبْری عُرْیاناً ذَلیلاً حامِلاً ثِقْلی عَلی ظَهْری، اَنْظُرُ مَرَّةً عَنْ یَمینی وَاُخْری عَنْ شِمالی، اِذِ الْخَلائِقِ فی شَأن غَیْرِ شَأنی ( لِکُلِّ امْرِئ مِنْهُمْ یَوْمَئِذ شَأنٌ یُغْنیهِ * وُجوُهٌ یَوْمَئِذ مُسْفِرَةٌ * ضاحِکَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجوُهٌ یَوْمَئِذ عَلَیْها غَبَرَةٌ * تَرْهَقُها قَتَرَةٌ ) وَذِلَّةٌ، سَیِّدی عَلَیْکَ مُعَوَّلی وَمُعْتَمَدی وَرَجائی وَتَوَکُّلی، وَبِرَحْمَتِکَ تَعَلُّقی، تُصیبُ بِرَحْمَتِکَ مَنْ تَشاءُ وَتَهْدی بِکَرامَتِکَ مَنْ تُحِبُّ، فَلَکَ الْحَمْدُ عَلی ما نَقَّیْتَ مِنَ الشِّرْکِ قَلْبی، وَلَکَ الْحَمْدُ عَلی بَسْطِ لِسانی، اَفَبِلِسانی هذَا الْکالِّ اَشْکُرُکَ، اَمْ بِغایَةِ جُهْدی فی عَمَلی اُرْضیکَ، وَما قَدْرُ

ص: 205

لِسانی یا رَبِّ فی جَنْبِ شُکْرِکَ، وَما قَدْرُ عَمَلی فی جَنْبِ نِعَمِکَ وَاِحْسانِکَ، اِلهی اِنَّ جُودَکَ بَسَطَ اَمَلی، وَشُکْرَکَ قَبِلَ عَمَلی، سَیِّدی اِلَیْکَ رَغْبَتی، وَاِلَیْکَ رَهْبَتی، وَاِلَیْکَ تَأمیلی، وَقَدْ ساقَنی اِلَیْکَ اَمَلی، وَعَلَیْکَ یا واحِدی عَکَفَتْ هِمَّتی، وَفیما عِنْدَکَ انْبَسَطَتْ رَغْبَتی، وَلَکَ خالِصُ رَجائی وَخَوْفی، وَبِکَ أَنِسَتْ مَحَبَّتی، وَاِلَیْکَ اَلْقَیْتُ بِیَدی، وَبِحَبْلِ طاعَتِکَ مَدَدْتُ رَهْبَتی، یا مَوْلایَ بِذِکْرِکَ عاشَ قَلْبی، وَبِمُناجاتِکَ بَرَّدْتُ اَلَمَ الْخَوْفِ عَنّی، فَیا مَوْلایَ وَیا مُؤَمَّلی وَیا مُنْتَهی سُؤْلی فَرِّقْ بَیْنی وَبَیْنَ ذَنْبِیَ الْمانِعِ لی مِنْ لُزُومِ طاعَتِکَ، فَاِنَّما اَسْاَلُکَ لِقَدیمِ الرَّجاءِ فیکَ، وَعَظیمِ الطَّمَعِ مِنْکَ، الَّذی اَوْجَبْتَهُ عَلی نَفْسِکَ مِنَ الرَّأفَةِ وَالرَّحْمَةِ، فَالاَْمْرُ لَکَ، وَحْدَکَ لا شَریکَ لَکَ وَالْخَلْقُ کُلُّهُمْ عِیالُکَ وَفی قَبْضَتِکَ، وَکُلُّ شَیْی خاضِعٌ لَکَ تَبارَکْتَ یا رَبَّ الْعالَمینَ، اِلهی ارْحَمْنی اِذَا انْقَطَعَتْ حُجَّتی وَکَلَّ عَنْ جَوابِکَ لِسانی، وَطاشَ عِنْدَ سُؤالِکَ اِیّایَ لُبّی، فَیا عَظیمَ رَجائی لا تُخَیِّبْنی اِذَا اشْتَدَّتْ فاقَتی، وَلا تَرُدَّنی لِجَهْلی، وَلا تَمْنَعْنی لِقِلَّةِ صَبْری، اَعْطِنی لِفَقْری وَارْحَمْنی لِضَعْفی، سَیِّدی عَلَیْکَ مُعْتَمَدی وَمُعَوَّلی وَرَجائی وَتَوَکُّلی، وَبِرَحْمَتِکَ تَعَلُّقی، وَبِفَنائِکَ اَحُطُّ رَحْلی، وَبِجُودِکَ اَقْصِدُ طَلِبَتی، وَبِکَرَمِکَ اَیْ رَبِّ اسْتَفْتِحُ دُعائی، وَلَدَیْکَ اَرْجُو فاقَتی، وَبِغِناکَ اَجْبُرُ عَیْلَتی، وَتَحْتَ ظِلِّ عَفْوِکَ قِیامی، وَاِلی جُودِکَ وَکَرَمِکَ اَرْفَعُ بَصَری، وَاِلی مَعْرُوفِکَ اُدیمُ نَظَری، فَلا تُحْرِقْنی بِالنّارِ وَاَنْتَ مَوْضِعُ اَمَلی، وَلا تُسْکِنِّیِ الْهاوِیَةَ فَاِنَّکَ قُرَّةُ عَیْنی، یا سَیِّدی لا تُکَذِّبْ ظَنّی بِاِحْسانِکَ وَمَعْرُوفِکَ فَاِنَّکَ ثِقَتی، وَلا تَحْرِمْنی ثَوابَکَ فَاِنَّکَ الْعارِفُ بِفَقْری، اِلهی اِنْ کانَ قَدْ دَنا اَجَلی وَلَمْ یُقَرِّبْنی مِنْکَ عَمَلی فَقَدْ جَعَلْتُ الاْعْتِرافَ اِلَیْکَ بِذَنْبی وَسائِلَ عِلَلی، اِلهی اِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ اَوْلی مِنْکَ بِالْعَفْوِ، وَاِنْ عَذَّبْتَ فَمَنْ اَعْدَلُ مِنْکَ فِی الْحُکْمِ، ارْحَمْ فی هذِهِ الدُّنْیا غُرْبَتی، وَعِنْدَ الْمَوْتِ کُرْبَتی، وَفِی الْقَبْرِ وَحْدَتی،

ص: 206

وَفِی اللَّحْدِ وَحْشَتی، وَاِذا نُشِرْتُ لِلْحِسابِ بَیْنَ یَدَیْکَ ذُلَّ مَوْقِفی، وَاغْفِرْ لی ما خَفِیَ عَلَی الاْدَمِیّینَ مِنْ عَمَلی، وَاَدِمْ لی ما بِهِ سَتَرْتَنی، وَارْحَمْنی صَریعاً عَلَی الْفِراشِ تُقَلِّبُنی اَیْدی اَحِبَّتی، وَتَفَضَّلْ عَلَیَّ مَمْدُوداً عَلَی الْمُغْتَسَلِ یُقَلِّبُنی صالِحُ جیرَتی، وَتَحَنَّنْ عَلَیَّ مَحْموُلاً قَدْ تَناوَلَ الاَْقْرِباءُ اَطْرافَ جَِنازَتی، وَجُدْ عَلَیَّ مَنْقُولاً قَدْ نَزَلْتُ بِکَ وَحیداً فی حُفْرَتی، وَارْحَمْ فی ذلِکَ الْبَیْتِ الْجَدیدِ غُرْبَتی، حَتّی لا اَسْتَاْنِسَ بِغَیْرِکَ، یا سَیِّدی اِنْ وَکَلْتَنی اِلی نَفْسی هَلَکْتُ، سَیِّدی فَبِمَنْ اَسْتَغیثُ اِنْ لَمْ تُقِلْنی عَثَرْتی، فَاِلی مَنْ اَفْزَعُ اِنْ فَقَدْتُ عِنایَتَکَ فی ضَجْعَتی، وَاِلی مَنْ اَلْتَجِئُ اِنْ لَمْ تُنَفِّسْ کُرْبَتی سَیِّدی مَنْ لی وَمَنْ یَرْحَمُنی اِنْ لَمْ تَرْحَمْنی، وَفَضْلَ مَنْ اُؤَمِّلُ اِنْ عَدِمْتُ فَضْلَکَ یَوْمَ فاقَتی، وَاِلی مَنِ الْفِرارُ مِنَ الذُّنُوبِ اِذَا انْقَضی اَجَلی، سَیِّدی لا تُعَذِّبْنی وَاَنَا اَرْجُوکَ، اِلهی حَقِّقْ رَجائی، وَآمِنْ خَوْفی، فَاِنَّ کَثْرَةَ ذُنُوبی لا اَرْجُو فیها إلاّ عَفْوُکَ، سَیِّدی اَنَا اَسْاَلُکَ ما لا اَسْتَحِقُّ وَاَنْتَ اَهْلُ التَّقْوی وَاَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، فَاغْفِرْ لی وَاَلْبِسْنی مِنْ نَظَرِکَ ثَوْباً یُغَطّی عَلَیَّ التَّبِعاتِ، وَتَغْفِرُها لی وَلا اُطالَبُ بِها، اِنَّکَ ذُو مَنٍّ قَدیم، وَصَفْح عَظیم، وَتَجاوُز کَریم، اِلهی اَنْتَ الَّذی تُفیضُ سَیْبَکَ عَلی مَنْ لا یَسْأَلُکَ وَعَلَی الْجاحِدینَ بِرُبُوبِیَّتِکَ، فَکَیْفَ سَیِّدی بِمَنْ سَأَلَکَ وَاَیْقَنَ اَنَّ الْخَلْقَ لَکَ، وَالاَْمْرَ اِلَیْکَ، تَبارَکْتَ وَتَعالَیْتَ یا رَبَّ الْعالَمینَ، سَیِّدی عَبْدُکَ بِبابِکَ أقامَتْهُ الْخَصاصَةُ بَیْنَ یَدَیْکَ یَقْرَعُ بابَ اِحْسانِکَ بِدُعائِهِ، فَلا تُعْرِضْ بِوَجْهِکَ الْکَریمِ عَنّی، وَاَقْبَلْ مِنّی ما اَقُولُ، فَقَدْ دَعَوْتُ بِهذَا الدُّعاءِ وَاَنا اَرْجُو اَنْ لا تَرُدَّنی، مَعْرِفَةً مِنّی بِرَأفَتِکَ وَرَحْمَتِکَ، اِلهی اَنْتَ الَّذی لا یُحْفیکَ سائِلٌ، وَلا یَنْقُصُکَ نائِلٌ، اَنْتَ کَما تَقُولُ وَفَوْقَ ما نَقُولُ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ صَبْراً جَمیلاً، وَفَرَجاً قَریباً، وَقَولاً صادِقاً، وَاَجْراً عَظیماً،

ص: 207

اَسْاَلُکَ یا رَبِّ مِنَ الْخَیْرِ کُلِّهِ ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَما لَمْ اَعْلَمْ، اَسْاَلُکَ اللّهُمَّ مِنْ خَیْرِ ما سَأَلَکَ مِنْهُ عِبادُکَ الصّالِحُونَ، یا خَیْرَ مَنْ سُئِلَ، وَاَجْوَدَ مَنْ اَعْطی، اَعْطِنی سُؤْلی فی نَفْسی وَاَهْلی وَوالِدیَّ وَوَلَدی وَاَهْلِ حُزانَتی وَاِخْوانی فیکَ، وَاَرْغِدْ عَیْشی، وَاَظْهِرْ مُرُوَّتی، وَاَصْلِحْ جَمیعَ اَحْوالی، وَاجْعَلْنی مِمَّنْ اَطَلْتَ عُمْرَهُ، وَحَسَّنْتَ عَمَلَهُ، وَاَتْمَمْتَ عَلَیْهِ نِعْمَتَکَ، وَرَضیتَ عَنْهُ وَاَحْیَیْتَهُ حَیاةً طَیِّبَةً فی اَدْوَمِ السُّرُورِ، وَاَسْبَغِ الْکَرامَةِ، وَاَتَمِّ الْعَیْشِ، اِنَّکَ تَفْعَلُ ما تَشاءُ وَلا تَفْعَلُ ما یَشاءُ غَیْرُکَ، اَللّهُمَّ خُصَّنی مِنْکَ بِخاصَّةِ ذِکْرِکَ، وَلا تَجْعَلْ شَیْئاً مِمّا اَتَقَرَّبُ بِهِ فی آناءِ اللَّیْلِ وَاَطْرافِ النَّهارِ رِیاءً وَلا سُمْعَةً وَلا اَشَراً وَلا بَطَراً، وَاجْعَلْنی لَکَ مِنَ الْخاشِعینَ، اَللّهُمَّ أعْطِنِی السِّعَةَ فِی الرِّزْقِ، وَالاَْمْنَ فِی الْوَطَنِ، وَقُرَّةَ الْعَیْنِ فِی الاَْهْلِ وَالْمالِ وَالْوَلَدِ، وَالْمُقامَ فی نِعَمِکَ عِنْدی، وَالصِّحَّةَ فِی الْجِسْمِ، وَالْقُوَّةَ فِی الْبَدَنِ، وَالسَّلامَةَ فِی الدّینِ، وَاسْتَعْمِلْنی بِطاعَتِکَ وَطاعَةِ رَسُولِکَ مُحَمَّد صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ اَبَداً مَا اسْتَعْمَرَتْنی، وَاجْعَلْنی مِنْ اَوْفَرِ عِبادِکَ عِنْدَکَ نَصیباً فی کُلِّ خَیْر اَنْزَلْتَهُ وَتُنْزِلُهُ فی شَهْرِ رَمَضانَ فی لَیْلَةِ الْقَدْرِ، وَما اَنْتَ مُنْزِلُهُ فی کُلِّ سَنَة مِنْ رَحْمَة تَنْشُرُها، وَعافِیَة تُلْبِسُها، وَبَلِیَّة تَدْفَعُها، وَحَسَنات تَتَقَبَّلُها، وَسَیِّئات تَتَجاوَزُ عَنْها، وَارْزُقْنی حَجَّ بَیْتِکَ الْحَرامِ فی عامِنا هذا وَفی کُلِّ عام، وَارْزُقْنی رِزْقاً واسِعاً مِنْ فَضْلِکَ الْواسِعِ، وَاصْرِفْ عَنّی یا سَیِّدی الاَْسْواءَ، وَاقْضِ عَنِّیَ الدَّیْنَ وَالظُّلاماتِ، حَتّی لا اَتَاَذّی بِشَی مِنْهُ، وَخُذْ عَنّی بِاَسْماعِ وَاَبْصارِ اَعْدائی وَحُسّادی وَالْباغینَ عَلَیَّ، وَانْصُرْنی عَلَیْهِمْ، وَاَقِرَّ عَیْنی وَفَرِّحْ قَلْبی، وَاجْعَلْ لی مِنْ هَمّی وَکَرْبی فَرَجاً وَمَخْرَجاً، وَاجْعَلْ مَنْ اَرادَنی بِسُوء مِنْ جَمیعِ خَلْقِکَ تَحْتَ قَدَمَیَّ، وَاکْفِنی شَرَّ الشَّیْطانِ، وَشَرَّ السُّلْطانِ، وَسَیِّئاتِ عَمَلی، وَطَهِّرْنی مِنَ الذُّنُوبِ کُلِّها، وَاَجِرْنی مِنَ النّارِ بِعَفْوِکَ، وَاَدْخِلْنِی الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِکَ،

ص: 208

وَزَوِّجْنی مِنَ الْحُورِ الْعینِ بِفَضْلِکَ، وَاَلْحِقْنی بِاَوْلِیائِکَ الصّالِحینَ مُحَمَّد وَآلِهِ الاَْبْرارِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ الاَْخْیارِ صَلَواتُکَ عَلَیْهِمْ وَعَلی اَجْسادِهِمْ وَاَرْواحِهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ.

اِلهی وَسَیِّدی وَعِزَّتِکَ وَجَلالِکَ لَئِنْ طالَبَتْنی بِذُنُوبی لاَُطالِبَنَّکَ بِعَفْوِکَ، وَلَئِنْ طالَبَتْنی بِلُؤْمی لاَُطالِبَنَّکَ بِکَرَمِکَ، وَلَئِنْ اَدْخَلْتَنِی النّارَ لاَُخْبِرَنَّ اَهْلَ النّارِ بِحُبّی لَکَ، اِلهی وَسَیِّدی اِنْ کُنْتَ لا تَغْفِرُ إلاّ لاَِوْلِیائِکَ وَاَهْلِ طاعَتِکَ فَاِلی مَنْ یَفْزَعُ الْمُذْنِبُونَ، وَاِنْ کُنْتَ لا تُکْرِمُ إلاّ اَهْلَ الْوَفاءِ بِکَ فَبِمَنْ یَسْتَغیثُ الْمُسْیؤُنَ اِلهی اِنْ اَدْخَلْتَنِی النّارَ فَفی ذلِکَ سُرُورُ عَدُوِّکَ، وَاِنْ اَدْخَلْتَنِی الْجَنَّةَ فَفی ذلِکَ سُرُورُ نَبِیِّکَ، وَاَنَا وَاللهِ اَعْلَمُ اَنَّ سُرُورَ نَبِیِّکَ اَحَبُّ اِلَیْکَ مِنْ سُرُورِ عَدُوِّکَ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ اَنْ تَمْلاََ قَلْبی حُبّاً لَکَ، وَخَشْیَةً مِنْکَ، وَتَصْدیقاً بِکِتابِکَ، وَایماناً بِکَ، وَفَرَقاً مِنْکَ، وَشَوْقاً اِلَیْکَ، یا ذَا الْجَلالِ وَالاِْکْرامِ حَبِّبْ اِلَیَّ لِقاءِکَ وَاَحْبِبْ لِقائی، وَاجْعَلْ لی فی لِقائِکَ الرّاحَةَ وَالْفَرَجَ وَالْکَرامَةَ، اَللّهُمَّ اَلْحِقْنی بِصالِحِ مِنْ مَضی، وَاجْعَلْنی مِنْ صالِحِ مَنْ بَقی وَخُذْ بی سَبیلَ الصّالِحینَ، وَاَعِنّی عَلی نَفْسی بِما تُعینُ بِهِ الصّالِحینَ عَلی اَنْفُسِهِمْ، وَاخْتِمْ عَمَلی بِاَحْسَنِهِ، وَاجْعَلْ ثَوابی مِنْهُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِکَ، وَاَعِنّی عَلی صالِحِ ما اَعْطَیْتَنی، وَثَبِّتْنی یا رَبِّ، وَلا تَرُدَّنی فی سُوء اسْتَنْقَذْتَنی مِنْهُ یا رَبِّ الْعالَمینَ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ ایماناً لا اَجَلَ لَهُ دُونَ لِقائِکَ، اَحْیِنی ما اَحْیَیْتَنی عَلَیْهِ وَتَوَفَّنی اِذا تَوَفَّیْتَنی عَلَیْهِ، وَابْعَثْنی اِذا بَعَثْتَنی عَلَیْهِ وَاَبْرِیءْ قَلْبی مِنَ الرِّیاءِ وَالشَّکِّ وَالسُّمْعَةِ فی دینِکَ، حَتّی یَکُونَ عَمَلی خالِصاً لَکَ، اَللّهُمَّ اَعْطِنی بَصیرَةً فی دینِکَ، وَفَهْماً فی حُکْمِکَ، وَفِقْهاً فی عِلْمِکَ، وَکِفْلَیْنِ مِنْ رَحْمَتِکَ، وَوَرَعاً یَحْجُزُنی عَنْ مَعاصیکَ، وَبَیِّضْ وَجْهی بِنُورِکَ، وَاجْعَلْ رَغْبَتی فیما عِنْدَکَ، وَتَوَفَّنی فی سَبیلِکَ، وَعَلی مِلَّةَ رَسُولِکَ صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ، اَللّهُمَّ اِنّی اَعُوذُ بِکَ مِنَ الْکَسَلِ وَالْفَشَلِ وَالْهَمِّ وَالْجُبْنِ

ص: 209

وَالْبُخْلِ وَالْغَفْلَةِ وَالْقَسْوَةِ وَالْمَسْکَنَةِ وَالْفَقْرِ وَالْفاقَةِ وَکُلِّ بَلِیَّة، وَالْفَواحِشِ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ، وَاَعُوذُ بِکَ مِنْ نَفْس لا تَقْنَعُ، وَبَطْن لا یَشْبَعُ، وَقَلْب لا یَخْشَعُ، وَدُعاء لا یُسْمَعُ وَعَمَل لا یَنْفَعُ، وَاَعُوذُ بِکَ یا رَبِّ عَلی نَفْسی وَدینی وَمالی وَعَلی جَمیعِ ما رَزَقْتَنی مِنَ الشَّیْطانِ الرَّجیمَ اِنَّکَ اَنْتَ السَّمیعُ الْعَلیمُ، اَللّهُمَّ اِنَّهُ لا یُجیرُنی مِنْکَ اَحَدٌ وَلا اَجِدُ مِنْ دُونِکَ مُلْتَحَداً، فَلا تَجْعَلْ نَفْسی فی شَی مِنْ عَذابِکَ، وَلا تَرُدَّنی بِهَلَکَة وَلا تَرُدَّنی بِعَذاب اَلیم، اَللّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنّی وَاَعْلِ ذِکْری، وَارْفَعْ دَرَجَتی، وَحُطَّ وِزْری، وَلا تَذْکُرْنی بِخَطیئَتی، وَاجْعَلْ ثَوابَ مَجْلِسی وَثَوابَ مَنْطِقی وَثَوابَ دُعائی رِضاکَ وَالْجَنَّةَ، وَاَعْطِنی یا رَبِّ جَمیعَ ما سَاَلْتُکَ، وَزِدْنی مِنْ فَضْلِکَ، اِنّی اِلَیْکَ راغِبٌ یا رَبَّ الْعالَمینَ، اَللّهُمَّ اِنَّکَ اَنْزَلْتَ فی کِتابِکَ اَنْ نَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمْنا، وَقَدْ ظَلَمَنا اَنْفُسَنا فَاعْفُ عَنّا فَاِنَّکَ اَوْلی بِذلِکَ مِنّا، وَاَمَرْتَنا اَنْ لا نَرُدَّ سائِلاً عَنْ اَبْوابِنا وَقَدْ جِئْتُکَ سائِلاً فَلا تَرُدَّنی إلاّ بِقَضاءِ حاجَتی، وَاَمَرْتَنا بِالاِْحْسانِ اِلی ما مَلَکَتْ اَیْمانُنا وَنَحْنُ اَرِقّاؤکَ فَاَعْتِقْ رِقابَنا مِنَ النّارِ، یا مَفْزَعی عِنْدَ کُرْبَتی، وَیا غَوْثی عِنْدَ شِدَّتی، اِلَیْکَ فَزِعْتُ وَبِکَ اسْتَغَثْتُ وَلُذْتُ، لا اَلُوذُ بِسِواکَ وَلا اَطْلُبُ الْفَرَجَ إلاّ مِنْکَ، فَاَغِثْنی وَفَرِّجْ عَنّیک یا مَنْ یَفُکُّ الاَْسیرَ، وَیَعْفُو عَنِ الْکَثیرِ اِقْبَلْ مِنِّی الْیَسیرَ وَاعْفُ عَنِّی الْکَثیرَ اِنَّکَ اَنْتَ الرَّحیمُ الْغَفُورُ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ ایماناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبی وَیَقیناً حَتّی اَعْلَمُ اَنَّهُ لَنْ یُصیبَنی ما کَتَبْتَ لی وَرَضِّنی مِنَ الْعَیْشِ بِما قَسَمْتَ لی یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

دعاء السحر:

الخامس : قال الشّیخ أیضاً تدعو فی السّحر بهذا الدّعاء :

یا عُدَّتی فی کُرْبَتی، وَیا صاحِبی فی شِدَّتی، وَیا وَلِیّی فی نِعْمَتی، وَیا غایَتی فی رَغْبَتی، اَنْتَ السّاتِرُ عَوْرَتی، وَالْمُؤْمِنُ

ص: 210

رَوْعَتی، وَالْمُقیلُ عَثْرَتی، فَاغْفِرْ لی خَطیئَتی، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ خُشُوعَ الایمانِ قَبْلَ خُشُوعِ الذّلِّ فِی النّارِ، یا واحِدُ یا اَحَدُ یا صَمَدُ یا مَنْ لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُولَدْ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفواً اَحَدٌ، یا مَنْ یُعْطی مَنْ سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَرَحْمَةً، وَیَبْتَدِئُ بِالْخَیْرِ مَنْ لَمْ یَسْأَلْهُ تَفَضُّلاً مِنْهُ وَکَرَماً، بِکَرَمِکَ الّدائِمِ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِِ مُحَمَّد، وَهَبْ لی رَحْمَةً واسِعَةً جامِعَةً اَبْلُغُ بِها خَیْرَ الدُّنْیا وَالاَْخِرَةِ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْتَغْفِرُکَ لِما تُبْتُ اِلَیْکَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فیهِ، وَاَسْتَغْفِرُکَ لِکُلِّ خَیْر اَرَدْتُ بِهِ وَجْهَکَ فَخالَطَنی فیهِ ما لَیْسَ لَکَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِِ مُحَمَّد وَاعْفُ عَنْ ظُلْمی وَجُرْمی بِحِلْمِکَ وَجُودِکَ یا کَریمُ، یا مَنْ لا یَخیبُ سائِلُهُ، وَلا یَنْفَدُ نائِلُهُ، یا مَنْ عَلا فَلا شَیْءَ فَوْقَهُ، وَدَنا فَلا شَیءَ دُونَهُ، صَلِّ عَلی مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد وَارْحَمْنی، یا فالِقَ الْبَحْرِ لِمُوسی، اللَّیلَةَ اللَّیْلَةَ اللَّیْلَةَ، السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ، اَللّهُمَّ طَهِّرْ قَلْبی مِنَ النِّفاقِ، وَعَمَلی مِنَ الرِّیاءِ، وَلِسانی مِنَ الْکَذِبِ، وَعَیْنی مِنَ الْخِیانَةِ، فَاِنَّکَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الاَْعْیُنِ وَما تُخْفِی الصُّدورِ یا رَبِّ هذا مَقامُ الْعائِذِ بِکَ مِنَ النّارِ، هذا مَقامُ الْمُسْتَجیرِ بِکَ مِنَ النَّارِ، هذا مَقامُ الْمُسْتَغیثِ بِکَ مِنَ النّارِ، هذا مَقامُ الْهارِبِ اِلَیْکَ مِنَ النّارِ، هذا مَقامُ مَنْ یَبُوءُ لَکَ بِخَطیئَتِهِ وَیَعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ وَیَتُوبُ اِلی رَبِّهِ، هذا مَقامُ الْبائِسِ الْفَقیرِ، هذا مَقامُ الْخائِفِ الْمُسْتَجیرِ، هذا مَقامُ الَْمحْزُونِ الْمَکْرُوبِ، هذا مَقامُ الْمَغْمُومِ الْمَهْمُومِ، هذا مَقامُ الْغَریبِ الْغَریقِ، هذا مَقامُ الْمُسْتَوْحِشِ الْفَرِقِ، هذا مَقامُ مَنْ لا یَجِدُ لِذَنْبِهِ غافِراً غَیْرَکَ، وَلا لِضَعْفِهِ مُقَوِّیاً اِلاّا اَنْتَ، وَلا لِهَمِّهِ مُفَرِّجاً سِواکَ، یا اللهُ یا کَریمُ، لا تُحْرِقْ وَجْهی بِالنّارِ بَعْدَ سُجُودی لَکَ وَتَعْفیری بِغَیْرِ مَنٍّ مِنّی عَلَیْکَ، بَلْ لَکَ الْحَمْدُ وَالْمَنُّ وَالتَّفَضُّلُ

ص: 211

عَلیَّ ارْحَمْ اَیْ رَبِّ اَیْ رَبِّ ( حتّی ینقطع النفس ) ضَعْفی وَقِلَّةَ حیلَتی وَرِقَّةَ جِلْدی وَتَبَدُّدَ اَوْصالی وَتَناثُرَ لَحْمی وَجِسْمی وَجَسَدی، وَوَحْدَتی وَوَحْشَتی فی قَبْری، وَجَزَعی مِنْ صَغیرِ الْبَلاءِ، اَسْاَلُکَ یا رَبِّ قُرَّةَ الْعَیْنِ، وَالاِغْتِباطَ یَومَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدامَةِ، بَیِّضْ وَجْهِی یا رَبِّ یَوْمَ تَسْوَدُّ الْوُجُوهُ، آمِنّی مِنَ الْفَزَعِ الاَْکْبَرِ، اَسْاَلُکَ الْبُشْری یَوْمَ تُقَلَّبُ الْقُلُوبُ وَالاَْبْصارُ، وَالْبُشْری عِنْدَ فِراقِ الدُّنْیا، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذی اَرْجُوهُ عَوْناً فی حَیاتی، وَاُعِدُّهُ ذُخْراً لِیَوْمِ فاقَتی، اَلْحَمْدُ لله الَّذی اَدْعُوهُ وَلا اَدْعُو غَیْرَهُ وَلوْ دَعَوْتُ غَیْرَهُ لَخَیَّبَ دُعائی، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذی اَرْجُوهُ وَلا اَرْجُو غَیْرَهُ وَلَوْ رَجَوْتُ غَیْرَهُ لاََخْلَفَ رَجائی، اَلْحَمْدُ للهِ الْمُنْعِمِ الُْمحْسِنِ الُمجْمِلِ الْمُفْضِلِ ذِی الْجَلالِ والاِکْرامِ وَلِیُّ کُلِّ نِعْمَة، وَصاحِبُ کُلِّ حَسَنَة، وَمُنْتَهی کُلِّ رَغْبَة، وَقاضی کُلِّ حاجَة، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَارْزُقْنی الْیَقینَ وُحسْنَ الظَّنِّ بِکَ، وَاَثْبِتْ رَجاءِکَ فی قَلْبی، وَاقْطَعْ رَجائی عَمَّنْ سِواکَ، حَتّی لا اَرْجُو غَیْرَکَ وَلا اَثِقَ اِلاّ بِکَ یا لَطیفاً لِما تَشاءُ اْلُطُفْ لی فی جَمیعِ اَحْوالی بِما تُحِبُّ وَتَرْضی، یا رَبِّ اِنّی ضَعیفٌ عَلَی النّارِ فَلا تُعَذِّبْنی بالنّارِ، یا رَبِّ ارْحَمْ دُعائی وَتَضرُّعی وَخَوْفی وَذُلّی وَمْسکَنَتی وَتَعْویذی وَتَلْویِذی، یا رَبِّ اِنّی ضَعیفٌ عَنْ طَلَبِ الدُّنْیا وَاَنْتَ واسِعٌ کَریمٌ، اَسْأَلُکُ یا رَبِّ بِقُوَّتِکَ عَلی ذلِکَ وَقُدْرَتِکَ عَلَیْهِ وَغِناکَ عَنْهُ وَحاجَتی اِلَیْهِ اَنْ تَرْزُقَنی فی عامی هذا وَشَهْری هذا وَیَوْمی هذا وَساعَتی هذِهِ رِزْقاً تُغْنینی بِهِ عَنْ تَکَلُّفُ ما فی اَیْدی النّاسِ مِنْ رِزْقِکَ الْحَلالِ الطَّیِّبِ، اَیْ رَبِّ مِنْکَ اَطْلُبُ وَاِلَیْکَ اَرْغَبُ وِایّاکَ اَرْجُو وَاَنْتَ اَهْل ذلِکَ، لا اَرْجُو غَیْرَکَ وَلا اَثِقُ إلاّ بِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، اَیْ رَبِّ ظَلَمْتُ نَفْسی فَاْغفِرْ لی وَارْحَمْنی وَعافِنی، یا سامِعَ کُلِّ صَوْت، وَیا جامِعَ

ص: 212

کُلِّ فَوْت، وَیا بارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ، یا مَنْ لا تَغْشاهُ الظُّلُماتُ، وَلا تَشْتَبِهُ عَلَیْهِ الاَْصْواتُ، وَلا یَشْغَلُهُ شَیءٌ عَنْ شَیء، اَعْطِ مُحَمَّداً صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وآلِهِ اَفْضَلَ ما سَأَلَکَ وَاَفْضَلَ ما سُئِلْتَ لَهُ، وَاَفْضَلَ ما اَنْتَ مَسْؤُولٌ لَهُ اِلی یَوْمِ الْقِیامَةِ، وَهَبْ لِیَ الْعافِیَةَ حَتّی تُهَنِّئَنی الْمَعیشَةَ، وَاخْتِمْ لی بِخَیْر حَتّی لا تَضُرَّنیِ الذُّنُوبُ، اَللّهُمَّ رَضِّنی بِما قَسَمْتَ لی حَتّی لا اَسْأَلَ اَحَداً شَیْئاً، اَللّهُمَّ صَلّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَافْتَحْ لی خَزائِنَ رَحْمَتِکَ، وَارْحَمْنی رَحْمَةً لا تُعَذِّبُنی بَعْدَها اَبَداً فِی الدُّنْیا وَالاخِرَةِ، وَارْزُقْنی مِنْ فَضْلِکَ الْواسِعِ رِزْقاً حَلالاً طَیِّباً لا تُفْقِرُنی اِلی اَحَد بَعْدَهُ سِواکَ، تَزیدُنی بِذلِکَ شُکْراً وَاِلَیْکَ فاقَةً وَفَقْراً، وَبِکَ عَمَّنْ سِواکَ غِناً وَتَعفُّفاً، یا مُحْسِنُ یا مُجْمِلُ، یا مُنْعِمُ یا مُفْضِلُ، یا مَلیکُ یا مُقْتَدِرُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاکْفِنی الْمُهِمَّ کُلَّهُ، وَاقْضِ لی بِالْحُسْنی، وَبارِکْ لی فی جَمیعِ اُمُوری، وَاقْضِ لی جَمیعَ حَوائِجی، اَللّهُمَّ یَسِّرْ لی ما اَخافُ تَعْسیرَهُ، فَاِنَّ تَیْسیرَ ما اَخافُ تَعْسیرَهُ عَلَیْکَ سَهْلٌ یَسیرٌ، وَسَهِّلْ لی ما اَخافُ حُزونَتَهُ، وَنَفِّسْ عَنّی ما اَخافُ ضیقَهُ، وَکُفَّ عَنّی ما اَخافُ هَمَّهُ، وَاصْرِفْ عَنّی ما اَخافُ بَلِیَّتَهُ، یا اَرْحَمَ الرَّاحِمینَ، اَللّهُمَّ امْلاَ قَلْبی حُبّاً لَکَ، وخَشْیَةً مِنْکَ، وَتَصْدیقاً لَکَ، وَایماناً بِکَ، وفَرَقاً مِنْکَ، وَشَوْقاً اِلَیْکَ یا ذَا الْجَلالِ وَالاِکْرامِ، اَللّهُمَّ اِنَّ لَکَ حُقُوقاً فَتَصَدَّقْ بِها عَلَیَّ، وَلِلنّاسِ قِبَلی تَبِعاتٌ فَتَحمَّلْها عَنّی، وَقَدْ اَوْجَبْتَ لِکُلِّ ضَیْف قِریً، وَاَنَا ضَیْفُکَ، فَاْجعَلْ قِرایَ اللَّیْلَةَ الْجَنَّةَ، یا وَهّابَ الْجَنَّةِ یا وَهّابَ الْمَغْفِرَةِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِکَ .

السّادس : تدعو بدعاء ادریس الذی رواه الشّیخ والسّید فلیطلب من کتاب المصباح أو کتاب الاقبال .

السّابع : أن تدعو بهذا الدعاء

ص: 213

الذی هو أخصر أدعیة السحّر وهو مروی فی الاقبال :

یا مَفْزَعی عِنْدَ کُرْبَتی، وَیا غَوْثی عِنْدَ شِدَّتی اِلَیْکَ فَزِعْتُ، وَبِکَ اسْتَغَثْتُ، وَبِکَ لُذْتُ لا اَلُوذُ بِسِواکَ وَلا اَطْلُبُ الْفَرَجَ إلاّ مِنْکَ، فَاَغِثْنی وَفَرِّجْ عَنّی، یا مَنْ یَقْبَلُ الْیَسیرَ، وَیَعْفُو عَنِ الْکَثیرِ، اِقْبَلْ مِنِّی الْیَسیرَ وَاعْفُ عَنِّی الْکَثیرَ، اِنَّکَ اَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحیمُ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ ایماناً تُباشِرُبِهِ قَلْبی، وَیَقیناً حَتّی اَعْلَمَ اَنَّهُ لَنْ یُصیَبنی إلاّ ما کَتَبْتَ لی، وَرَضِّنی مِنَ الْعَیْشِ بِما قَسَمْتَ لی یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، یا عُدَّتی فی کُرْبَتی، وَیا صاحِبی فی شِدَّتی، وَیا وَلیّی فی نِعْمَتی، وَیا غایَتی فی رَغْبَتی، اَنْتَ السّاتِرُ عَوْرَتی، وَالاْمِنُ رَوْعَتی، وَالْمُقیلُ عَثْرَتی، فَاغْفِرْ لی خَطیئَتی یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

الثّامن : وتسبّح أیضاً بهذه التّسبیحات المرویّة فی الاقبال :

سُبْحانَ مَنْ یَعْلَمُ جَوارِحَ الْقُلُوبِ، سُبْحانَ مَنْ یُحْصی عَدَدَ الذُّنُوبِ، سُبْحانَ مَنْ لا یَخْفی عَلَیْهِ خافِیَةٌ فِی السَّماواتِ وَالاَْرَضینَ، سُبْحانَ الرَّبِّ الْوَدُودِ، سُبْحانَ الْفَرْدِ الْوِتْرِ، سُبْحانَ الْعَظیمِ الاَْعْظَمِ، سُبْحانَ مَنْ لا یَعْتَدی عَلی اَهْلِ مَمْلَکَتِهِ، سُبْحانَ مَنْ لا یُؤاخِذُ اَهْلَ الاَْرْضِ بِاَلْوانِ الْعَذابِ، سُبْحانَ الْحَنّانِ الْمَنّانِ، سُبْحانَ الرَّؤُوفِ الرَّحیمِ، سُبْحانَ الْجَبّارِ الْجَوادِ، سُبْحانَ الْکَریمِ الْحَلیمِ، سُبْحانَ الْبَصیرِ الْعَلیمِ، سُبْحانَ الْبَصیرِ الْواسِعِ، سُبْحانَ اللهِ عَلی اِقْبالِ النَّهارِ، سُبْحانَ اللهِ عَلی اِدْبارِ النَّهارِ، سُبْحانَ اللهِ عَلی اِدْبارِ اللَّیْلِ واِقْبالِ النَّهارِ، وَلَهُ الْحَمْدُ وَالَْمجْدُ وَالْعَظَمةُ وَالْکِبرِیاءُ مَعَ کُلِّ نَفَس، وَکُلِّ طَرْفَةِ عَیْن، وَکُلِّ لَْمحَة سَبَقَ فی عِلْمِهِ سُبْحانَکَ، مِلاَ ما اَحْصی کِتابُکَ، سُبْحانَکَ زِنَةَ عَرْشِکَ، سُبْحانَکَ سُبْحانَکَ سُبْحانَکَ .

واعلم انّ نیّة الصّوم علی ما ذکره العلماء یحسن أن تکون عقیب ما تسحر، ومن الجائز أن ینوی الصّوم فی أی وقت کان من اللّیل ویکفی فی النیّة انّه یعلم ویقصد أن

ص: 214

یصوم نهار الغد لله تعالی، وأن یمسک فیه عن المفطّرات وینبغی أن لا یدع صلاة اللّیل فی الاسحار وأن لا یترک التهجّد فیها .

القِسمُ الرّابعُ : فی أعمال أیّام شهر رمضان

وهی اُمور : أوّلها : أن یدعو کلّ یوم بهذا الدّعاء الذی رواه الشّیخ ، کما رواه السّید :

اَللّهُمَّ هذا شَهْرُ رَمَضانَ الَّذی اَنْزَلْتَ فیهِ الْقُرآنَ هُدیً لِلنَّاسِ وَبَیِّنات مِنَ الْهُدی وَالْفْرقانِ، وهذا شَهْرُ الصِّیامِ، وَهذا شَهْرُ الْقِیامِ، وَهذا شَهْرُ الاِنابَةِ، وَهذا شَهْرُ التَّوْبَةِ، وَهذا شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَهذا شَهْرُ الْعِتْقِ مِنَ النّارِ وَالْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ، وَهذا شَهْرٌ فیهِ لَیْلَةُ الْقَدْرِ الَّتی هِیَ خَیْرٌ مِنْ اَلْفِ شَهْر، اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد، وَاَعِّنی عَلی صِیامِهِ وَقِیامِهِ، وَسلِّمْهُ لی وَسَلِّمْنی فیهِ، وَاَعِنّی عَلَیْهِ بِاَفْضَلِ عَوْنِکَ، وَوَفِّقْنی فیهِ لِطاعَتِکَ وَطاعَةِ رَسُولِکَ واَوْلیائِکَ صَلَّی اللهُ عَلَیْهِمْ، وَفَرِّغْنی فیهِ لِعِبادَتِکَ وَدُعائِکَ وَتِلاوَةِ کِتابِکَ، وَاَعْظِمْ لی فیهِ الْبَرَکَةَ، وَاَحْسِنْ لی فیهِ الْعافِیَةَ، وَاَصِحَّ فیهِ بَدَنی، وَاَوْسِعْ لی فیهِ رِزْقی، وَاکْفِنی فیهِ ما أهَمَّی وَاسْتَجِبْ فیهِ دُعائی، وَبَلِّغْنی رَجائی، اَللّهُمَّ صَلّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، واَذْهِبْ عَنّی فیهِ النُّعاسَ وَالْکَسَلَ وَالسَّامَةَ وَالْفَتْرَةَ وَالْقَسْوَةَ وَالْغَفْلَةَ وَالْغِرَّةَ، وَجَنِّبْنی فیهِ الْعِلَلَ وَالاَسْقامَ وَالْهُمُومَ وَالاَحْزانَ وَالاَعْراضَ وَالاَمْراضَ وَالْخَطایا وَالذُّنُوبَ، وَاصْرِفْ عَنّی فیهِ السُّوءَ وَالْفَحشاءَ وَالْجَهْدَ وَالْبَلاء وَالتَّعَبَ وَالْعِناءَ اِنَّکَ سَمیعُ الدُّعاءِ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَعِذْنی فیهِ مِنَ الشَّیْطانِ الرَّجیمِ وَهَمْزِهِ وَلَمْزِهِ وَنُفْثِهِ وَنُفْخِهِ وَوَسْوَسَتِهِ وَتَثْبیطِهِ وَبَطْشِه وَکَیْدِهِ وَمَکْرِهِ وَحبائِلِهِ وَخُدَعِهِ وَاَمانِیِّهِ وَغُرُورِهِ وَفِتْنَتِهِ وَشَرَکِهِ وَاَحْزَابِهِ وَاَتْباعِهِ واَشْیاعِهِ وَاَوْلِیائِهِ وَشُرَکائِهِ وَجَمیعِ مَکائِدِهِ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَارْزُقْنا قِیامَهُ وَصِیامَهُ وَبُلُوغَ الاَمَلِ فیهِ وَفی قِیامِهِ، وَاسْتِکْمالَ ما یُرْضیکَ عَنّی صَبْراً وَاْحتِساباً وَایماناً وَیَقیناً، ثُمَّ تَقَبَّلْ ذلِکَ مِنّی بِالاَضْعافِ الْکَثیرَةِ، والاَجْرِ الْعَظیمِ یا رَبَّ الْعالَمینَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی

ص: 215

مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَارْزُقْنی الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ والجدّ وَالاجْتِهادَ وَالْقُوَّةَ والنَّشاطَ والاِنابَةَ والتَّوْبَةَ ولِلتوفیْق والْقُرْبَةَ والْخَیْرَ الْمَقْبُولَ وَالرَّغْبَةَ والرَّهْبَةَ وَالتَّضَرُّعَ والْخُشُوعَ وَالرِّقَّةَ، والنِّیَّةَ الصّادِقَهَ، وَصِدْقَ اللِّسانِ، وَالْوَجَلَ مِنْکَ، وَالرَّجاءَ لَکَ، وَالتَّوَکُّلَ عَلَیْکَ، وَالثِّقَةَ بِکَ، وَالْوَرَعَ عَنْ مَحارِمِکَ، مَعَ صالِحِ الْقَوْلِ، وَمَقْبُولِ السَّعْی، وَمَرْفُوعِ الْعَمَلِ، وَمُسْتَجابِ الدَّعْوَةِ، وَلا تَحُلْ بَیْنی وَبَیْنَ شیء مِنْ ذلِکَ بَعَرَض وَلا مَرَض وَلا هَمٍّ وَلا غَمٍّ وَلا سُقْم وَلا غَفْلَة وَلانِسْیان، بَلْ بِالتَّعاهُدِ والتَّحَفُّظِ لَکَ وَفیکَ، وَالرِّعایَةِ لِحَقِّکَ، وَالْوَفاءِ بَعَهْدِکَ وَوَعْدِکَ بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، اَللّهُمَّ صَلّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاقْسِمْ لی فیهِ اَفْضَلَ ما تَقْسِمُهُ لِعبادِکَ الصّالِحینَ، وَاَعْطِنی فیهِ اَفْضَلَ ما تُعْطی اَوْلِیاءَکَ الْمُقَرَّبینَ، مِنَ الرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ والتَّحَنُّنِ وَالاِجابَةِ وَالْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ الدّائِمَةِ، وَالْعافِیَةِ وَالْمُعافاةِ، وَالْعِتْقِ مِنَ النّارِ، وَالْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ، وَخَیْرِ الدُّنْیا وَالاْخِرَةِ، اَللّهُمَّ صَلّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاجْعَلْ دُعائی فیهِ اِلَیْکَ واصِلاً، وَرَحْمَتَکَ وَخَیْرَکَ اِلَیَّ فیه نازِلاً، وَعَمَلی فیهِ مَقْبُولاً، وَسَعْیی فیهِ مَشْکُوراً، وَذَنْبی فیهِ مَغْفُوراً، حَتّی یَکُونَ نَصیبی فیهِ الاَکْثَرَ، وَحَظّی فیهِ الاَوْفَرَ، اَللّهُمَّ صَلّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَوَفِّقْنی فیهِ لِلَیْلَةِ الْقَدْرِ عَلی اَفْضَلِ حال تُحِبُّ اَنْ یَکُونَ عَلَیْها اَحَدٌ مِنْ اَوْلِیائِکَ، وَاَرْضاها لَکَ، ثُمَّ اجْعَلْها لی خَیْراً مِنْ اَلْفِ شَهْر، وَارْزُقْنی فیها اَفْضَلَ ما رَزَقْتَ اَحَداً مِمَّنْ بَلَّغْتَهُ اِیّاها وَاَکْرَمْتَهُ بِها، وَاْجعَلْنی فیها مِنْ عُتَقائِکَ مِنْ جَهَنَّمَ، وطُلَقائِکَ مِنَ النّارِ، وَسُعَداءِ خَلْقِکَ بِمَغْفِرَتِکَ وَرِضْوانِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، اَللّهُمَّ صَلّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَارْزُقْنا فی شَهْرِنا هذَا الْجِدَّ وَالاجْتِهادَ، والْقُوَّةَ وَالنَّشاطَ، وَما تُحِبُّ وَتَرْضی، اَللّهُمَّ رَبَّ الْفَجْرِ وَلَیال عَشْر، وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ، وَربَّ شَهْرِ رَمَضانَ، وَما اَنْزَلْتَ فیهِ مِنَ الْقُرآنِ، وَرَبَّ جَبْرَئیلَ وَمیکائیلَ واِسْرافیلَ وَعِزْرائیلَ وَجَمیعِ الْمَلائِکَةِ الْمُقَرَّبینَ، وَربَّ اِبْراهیمَ وَاِسْماعیلَ وَاِسْحاقَ وَیَعْقُوبَ، وَربَّ مُوسی وَعیسیوَجمیعِ النَّبِیّینَ

ص: 216

وَالْمُرْسَلینَ، وَربَّ مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِیِّینَ صَلَواتُکَ عَلَیْهِ وَعَلَیْهِمْ اَجْمَعینَ، وَاَسْاَلُکَ بِحَقِّکَ عَلَیْهِمْ وَبِحَقِّهِمْ عَلَیْکَ، وَبِحَقِّکَ الْعَظیمِ لَمّا صَلَّیْتَ عَلَیْهِ وَآلِهِ وَعَلَیْهِمْ اَجْمَعینَ، وَنَظَرْتَ اِلَیَّ نَظْرَةً رَحیمَةً تَرْضی بِها عَنّی رِضیً لا سَخَطَ عَلَیَّ بَعْدَهُ اَبَداً، وَاَعْطَیْتَنی جَمیعَ سُؤْلی وَرَغْبَتی وَاُمْنِیَّتی وَاِرادَتی، وَصَرَفْتَ عَنّی ما اَکْرَهُ وَاَحْذَرُ وَاَخافُ عَلی نَفْسی وَما لا اَخافُ، وَعَنْ اَهْلی وَمالی وَاِخْوانی وَذُرِّیَّتی، اَللّهُمَّ اِلَیْکَ فَرَرْنا مِنْ ذُنُوبِنا فَاوِنا تائِبینَ وَتُبْ عَلَیْنا مُسْتَغْفِرینَ، وَاغْفِرْ لَنا مُتَعوِّذینَ، وَاَعِذْنا مُسْتَجیرینَ، وَاَجِرْنا مُسْتَسْلِمینَ، وَلا تَخْذُلْنا راهِبینَ، وآمِنّا راغِبینَ، وَشَفِّعْنا سائِلینَ، وَاَعْطِنا اِنَّکَ سَمیعُ الدُّعاءِ قَریبٌ مُجیبٌ، اَللّهُمَّ اَنْتَ رَبِّی وَاَنَا عَبْدُکَ وَاَحَقُّ منْ سَأَلَ الْعَبْدُ رَبَّهُ وَلَمْ یَسْأَلِ الْعْبادُ مِثْلَکَ کَرَماً وَجُوداً، یا مَوْضِعَ شَکْویَ السّائِلینَ، وَیا مُنْتَهی حاجَةِ الرّاغِبینَ، وَیا غِیاثَ الْمُسْتَغیثینَ، وَیا مُجیبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ، وَیا مَلْجَاَ الْهارِبینَ، وَیا صَریخَ الْمُسْتَصْرِخینَ، وَیا رَبَّ الْمُسْتَضْعَفینَ، وَیا کاشِفَ کَرْبِ الْمَکْرُوبینَ، وَیا فارِجَ هَمِّ الْمَهْمُومینَ، وَیا کاشِفَ الْکَرْبِ الْعَظیمِ یا اَللهُ یا رَحْمنُ یا رَحیمُ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ ( وَیا اَللهُ المَکْنُون مِنْ کُلِّ عَیْنِ، الْمُرْتَدی بِالْکِبْرِیاءِ ) صَلّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاغْفِرْ لی ذُنُوبی وَعُیُوبی وَاِساءَتی وَظُلْمی وَجُرْمی وَاِسْرافی عَلی نَفْسی، وَارْزُقْنی مِنْ فَضْلِکَ وَرَحْمَتِکَ فَاِنَّهُ لا یَمْلِکُها غَیْرُکَ، وَاعْفُ عَنّی وَاغْفِرْ لی کُلَّ ما سَلَفَ مِنْ ذُنُوبی، وَاعْصِمْنی فیما بَقِیَ مِنْ عُمْری، وَاسْتُرْ عَلَیَّ وَعَلی والِدیَّ وَوَلَدی وَقرابَتی وَاَهْلِ حُزانَتی وَمَنْ کانَ مِنّی بِسَبیْل مِنَ الْمُؤْمِنینَ وَالْمُؤْمِناتِ فی الدُّنْیا وَالاْخِرَةِ فَاِنَّ ذلِکَ کُلَّهُ بِیَدِکَ وَاَنْتَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ، فَلا تُخَیِّبْنی یا سَیِّدی، وَلا تَرُدَّ دُعائی وَلا یَدی اِلی نَحْری حَتّی تَفْعَلَ ذلِکَ بی، وَتَسْتَجیبَ لی جَمیعَ ما سَأَلْتُکَ، وَتَزیدَنی مِنْ فَضْلِکَ فَاِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیء قَدیرٌ، وَنَحْنُ اِلَیْکَ راغِبُونَ، اَللّهُمَّ لَکَ الاَسْماءُ الْحُسْنی،

ص: 217

وَالاَمْثالُ الْعُلْیا، وَالْکِبْرِیاءُ وَالالاءُ، اَسْاَلُکَ بِاسْمِکَ بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحیمِ اِنْ کُنْتَ قَضَیْتَ فی هذِهِ اللَّیْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِکَةِ وَالرُّوحِ فیها اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمی فِی السُّعَداءِ، وَرُوحی مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْسانی فی عِلِّیّینَ، وَاِساءَتی مَغْفُورَةً وَاَنْ تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبی، وَایماناً لا یَشُوبُهُ شَکٌّ، وَرِضیً بِما قَسَمْتَ لی، وَآتِنی فی الدُّنْیا حَسَنَةً وَفِی حَسَنَةً وَقِنی عَذابَ النّارِ، وَاِنْ لَمْ تَکُنْ قَضَیْتَ فی هذِهِ اللَّیْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِکَةِ وَالرُّوحِ فیها فَاَخِّرْنی اِلی ذلِکَ، وَارْزُقْنی فیها ذِکْرَکَ وَشُکْرَکَ وَطاعَتَکَ وَحُسْنَ عِبادَتِکَ وصَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّدبِاَفْضَلِ صَلَواتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ یا اَحَدٌ یا صَمَدٌ، یا رَبَّ مُحَمَّد، اغْضَبِ الْیَوْمَ لُِمحَمَّد وَلاَِبْرارِ عِتْرَتِهِ واقْتُلْ اَعْداءَهُمْ بَدَداً، وَاَحْصِهِمْ عَدَداً، وَلا تَدَعْ عَلی ظَهْرِ الاَرْضِ مِنْهُمْ اَحَداً، وَلا تَغْفِرْ لَهُمْ اَبَداً، یا حَسَنَ الصُّحْبَةِ یا خَلیفَةَ النَّبِیّینَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمینَ الْبَدیءُ الْبَدیعُ الَّذی لَیْسَ کَمِثْلِکَ شَیءٌ، وَالدّائِمُ غَیْرُ الْغافِلِ، وَالْحَیُّ الَّذی لا یَمُوتُ، اَنْتَ کُلَّ یَوْم فی شَأن، اَنْتَ خَلیفَةَ، مُحَمَّد، وَناصِرُ مُحَمَّد، وَمُفَضِّلُ مُحَمَّد، اَسْاَلُکَ اَنْ تَنْصُرَ وَصِیَّ مُحَمَّد، وَخَلیفَةَ مُحَمَّد، وَالْقائِمَ بِالْقِسْطِ مِنْ أَوْصِیاءِمُحَمَّد صَلَواتُکَ عَلَیْهِ وَعَلَیْهِمْ، اِعْطِفْ عَلَیْهِمْ نَصْرَکَ یا لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ، بِحَقِّ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ، صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاجْعَلْنی مَعَهُمْ فی الدُّنْیا وَالاخِرَةِ، وَاجْعَلْ عاقِبَةَ اَمْری اِلی غُفْرانِکَ وَرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، وَکَذلِکَ نَسَبْتَ نَفْسَکَ یا سَیِّدی بِاللَّطیفِ، بَلی اِنَّکَ لَطیفٌ، فَصَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَالْطُفْ بی لِما تَشاءُ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَارْزُقْنِی الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ فی عامِنا هذا، وَتَطَوَّلْ عَلَیَّ بِجَمیعِ حَوائِجی لِلاْخِرَةِ وَالدُّنْیا ( ثُمَّ تَقُول ثلاثاً ) اَسْتَغْفِرُ اللهَ رَبِّی وَاَتُوبُ اِلَیْهِ اِنَّ رَبِّی قَریبٌ مُجیبٌ، اَسْتَغْفِرُ اللهَ رَبِّی وَاَتُوبُ

ص: 218

اِلَیْهِ اِنَّ رَبّی رَحیمٌ وَدُودٌ، اَسْتَغْفِرُ اللهَ رَبِّی وَاَتُوبُ اِلَیْهِ اِنَّهُ کانَ غَفّاراً اَللّهُمَّ اغْفِرْ لی اِنَّکَ اَرْحَمُ الرّاحِمینَ، رَبِّ اِنّی عَمِلْتُ سُوءاً وَظَلَمْتُ نَفْسی فَاغْفِرْ لی اِنَّهُ لا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاّ اَنْتَ، اَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذی لا اِلهَ إلاّ هُوَ الْحَیُّ، الْقَیُّومُ الْحَلیمُ الْعَظیمُ الْکَریمُ، الْغَفّارُ لِلذَّنْبِ الْعَظیمِ وَاَتُوبُ اِلَیْهِ، اَسْتَغْفِرُ اللهَ اِنَّ اللهَ کانَ غَفُوراً رَحیماً ( ثُم تقولُ : ) اَللّهُمَّ إنّی اَسْألُکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ فیما تَقْضی وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ الْعَظیمِ الَْمحْتُومِ فی لَیْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ الْقَضاءِ الَّذی لا یُرَدُّ وَلا یُبَدَّلُ، اَنْ تَکْتُبَنی مِنْ حُجّاجِ بَیْتِکَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْکُورِ سَعْیُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُکَفَّرِ عَنْهُمْ سَیِّئاتُهُمْ، وَاَنْ تَجْعَلَ فیما تَقْضی وَتُقَدِّرُ اَنْ، تُطیلَ عُمْری وَتُوَسِّعَ رِزْقی، وَتُؤَدِّی عَنّی اَمانَتی وَدَیْنی، آمینَ رَبَّ الْعالَمینَ، اَللّهُمَّ اجْعَلْ لی مِنْ اَمْری فَرَجاً وَمَخْرَجاً، وَارْزُقْنی مِنْ حَیْثُ اَحْتَسِبُ وَمِنْ حَیْثُ لا اَحْتَسِبُ، وَاحْرُسْنی مِنْ حَیْثُ اَحْتَرِسُ، وَمِنْ حَیْثُ لا اَحْتَرِسُ وَصَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَسَلِّمْ کَثیراً .

الثّانی : وقال أیضاً تسبّح کلّ یوم من شهر رمضان الی آخره بهذه التّسبیحات وهی عشرة أجزاء کلّ جزء یحتوی علی عشرة تسبیحات :

( 1 ) سُبْحانَ اللهِ بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ اللهِ المُصَوِّرِ، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ الاَزْواجِ کُلِّها، سُبْحانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوی، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ کُلِّ شَیء، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ ما یُری، وَما لا یُری سُبْحانَ اللهِ مِدادَ کَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمینَ، سُبْحانَ اللهِ السَّمیعِ الَّذی لَیْسَ شَیءٌ اَسْمَعَ مِنْهُ، یَسْمَعُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ ما تَحْتَ سَبْعِ اَرَضینَ، وَیَسْمَعُ ما فی ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، وَیَسْمَعُ الاَنینَ وَالشَّکْوی وَیَسْمَعُ السِّرَّ وَاَخْفی، وَیَسْمَعُ وَساوِسَ الصُّدُورِ (

ص: 219

وَیَعْلَمُ خائِنَةَ الاَعْیُنِ وَما تُخْفِی الصُّدُورِ ) وَلا یُصِمُّ سَمْعَهُ صَوْتٌ ( 2 ) سُبْحانَ اللهِ بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ اللهِ الُمصَوِّرِ، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ الاَزْواجِ کُلِّها، سُبْحانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوی، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ کُلِّ شَیء، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ ما یُری وَما لا یُری، سُبْحانَ اللهِ مِدادَ کَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمینَ، سُبْحانَ اللهِ الْبَصیرِ الَّذی لَیْسَ شَیءٌ اَبْصَرَ مِنْهُ، یُبْصِرُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ ما تَحْتَ سَبْعِ اَرَضینَ، وَیُبْصِرُ ما فی ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْر، لا تُدْرِکُهُ الابْصارُ وَهُوَ یُدْرِکُ الاَبْصارَ وَهُوَ اللَّطیفُ الْخَبیرُ، لا تَغْشَی بَصَرَهُ الظُّلْمَةُ، وَلا یُسْتَتَرُ مِنْهِ بِسِتْر، وَلا یُواری مِنْهُ جِدارٌ، وَلا یَغیبُ عَنْهُ بَرٌّ وَلا بَحْرٌ، وَلا یَکُنُّ مِنْهُ جَبَلٌ ما فی اَصْلِهِ، وَلا قَلْبٌ ما فیهِ، وَلا جَنْبٌ ما فی قَلْبِهِ، وَلا یَسْتَتِرُ مِنْهُ صَغیرٌ وَلا کَبیرٌ، وَلا یَسْتَخْفی مِنْهُ صَغیرٌ لِصِغَرِهِ، وَلا یَخْفی عَلَیْهِ شَیءٌ فِی الاَرْضِ وَلا فِی السَّماءِ، هُوَ الَّذی یُصَوِّرُکُمْ فِی الاَرْحامِ کَیْفَ یَشاءُ، لا اِلهَ إلاّ هُوَ الْعَزیزُ الْحَکیمُ ( 3 ) سُبْحانَ اللهِ بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ اللهِ الُمصَوِّرِ، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ الاَزْواجِ کُلِّها، سُبْحانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوی، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ کُلِّ شَیء، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ ما یُری، وَما لا یُری سُبْحانَ اللهِ مِدادَ کَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمینَ، سُبْحانَ اللهِ الَّذی یُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ، وَیُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ، وَالْمَلائِکَةُ مِنْ خِیفَتِهِ، وَیُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَیُصیبُ بِها مَنْ یَشاءُ، وَیُرْسِلُ الرِّیاحَ بُشْراً بَیْنَ یَدَی رَحْمَتِهِ، وَیُنَزِّلُ الْماءَ مِنَ السَّماءِ بِکَلِمَتِهِ وَیُنْبِتُ النَّباتَ بِقُدْرَتِهِ، وَیَسْقُطُ الْوَرَقُ بِعِلْمِهِ، سُبْحانَ اللهِ الَّذی لا یَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّة فِی الاَرْضِ وَلا فِی السَّماءِ، وَلا اَصْغَرُ مِنْ ذلِکَ وَلا اَکْبَرُ

ص: 220

إلاّ فی کِتاب مُبین ( 4 ) سُبْحانَ اللهِ بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ اللهِ الُمصَوِّرِ، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ الاَزْواجِ کُلِّها، سُبْحانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوی، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ کُلِّ شَیء، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ ما یُری، وَما لا یُری سُبْحانَ اللهِ مِدادَ کَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمینَ، سُبْحانَ اللهِ الَّذی یَعْلَمُ ما تَحْمِلُ کُلُّ اُنْثی وَما تَغیْضُ الاَرْحامُ وَما تَزْدادُ وَکُلُّ شَیْء عِنْدَهُ بِمِقْدار، عالِمُ الْغَیْبِ وَالشَّهادَةِ الْکَبیْرُ الْمُتَعالِ، سَواءٌ مِنْکُمْ مَنْ اَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ، وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْف بِاللَّیْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ، لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ یَحْفَظُونَهُ مِنَ اَمْرِ اللهِ، سُبْحانَ اللهِ الَّذی یُمیتُ الاَحْیاءَ، وَیُحْیِی الْمَوْتی، وَیَعْلَمُ ما تَنْقُصُ الاَرْضُ مِنْهُمْ، وَیُقِرُّ فِی الاَرْحامِ ما یَشاءُ اِلی اَجَل مُسَمّیً ( 5 ) سُبْحانَ اللهِ بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ اللهِ الُمصَوِّرِ، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ الاَزْواجِ کُلِّها، سُبْحانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوی، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ کُلِّ شَیء، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ ما یُری وَما لا یُری، سُبْحانَ اللهِ مِدادَ کَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمینَ، سُبْحانَ اللهِ مالِکِ الْمُلْکِ تُؤْتِی الْمُلْکَ مَنْ تَشاءُ، وَتَنْزِعُ الْمُلْکَ مِمَّنْ تَشاءُ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ، وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ، بِیَدِکَ الْخَیْرُ اِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیء قَدیرٌ، تُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهارِ، وَتُولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیْلِ، تُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ، وَتُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَیِّ، وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَیْرِ حِسابِ ( 6 ) سُبْحانَ اللهِ بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ اللهِ الُمصَوِّرِ، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ الاَزْواجِ کُلِّها، سُبْحانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوی، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ کُلِّ شَیء، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ ما یُری وَما لا یُری، سُبْحانَ اللهِ مِدادَ کَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمینَ،

ص: 221

سُبْحانَ اللهِ الَّذی عِنْدَهُ مُفاتِحُ الْغَیْبِ لا یَعْلَمُها إلاّ هُوَ وَیَعْلَمُ ما فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَة إلاَّ یَعْلَمُها، وَلا حَبَّة فی ظُلُماتِ الاَرْضِ وَلا رَطْب وَلا یابِس إلاّ فی کِتاب مُبین ( 7 ) سُبْحانَ اللهِ بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ اللهِ الُمصَوِّرِ، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ الاَزْواجِ کُلِّها، سُبْحانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوی، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ کُلِّ شَیء، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ ما یُری وَما لا یُری، سُبْحانَ اللهِ مِدادَ کَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمینَ، سُبْحانَ اللهِ الَّذی لا یُحْصی مِدْحَتَهُ الْقائِلُونَ، وَلا یَجْزی بِآلائِهِ الشّاکِرُونَ الْعابِدُونَ، وَهُوَ کَما قالَ وَفَوْقَ ما نَقُولُ، وَاللهُ سُبْحانَهُ کَما اَثْنی عَلی نَفْسِهِ وَلا یُحیطونَ بِشَئ مِنْ عِلْمِهِ اِلاّا بِما شاءَوَسِعَ کُرْسِیُّهُ السَّماواتِ وَالاَرْضَ وَلا یَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِیُّ الْعَظیمُ ( 8 ) سُبْحانَ اللهِ بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ اللهِ الُمصَوِّرِ، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ الاَزْواجِ کُلِّها، سُبْحانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوی، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ کُلِّ شَیء، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ ما یُری وَما لا یُری، سُبْحانَ اللهِ مِدادَ کَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمینَ، سُبْحانَ اللهِ الَّذی یَعْلَمُ ما یَلِجُ فِی الاَرْضِ وَما یَخْرُجُ مِنْها وَما یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما یَعْرُجُ فیها، وَلا یَشْغَلُهُ ما یَلِجُ فِی الاَرْضِ وَمایَخْرُجُ مِنْها عَمّا یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما یَعْرُجُ فیها، وَلا یَشْغَلُهُ ما یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما یَعْرُجُ فیها عَمّا یَلِجُ فِی الاَرْضِ وَما یَخْرُجُ مِنْها، وَلا یَشْغَلُهُ عِلْمُ شَیْء عَنْ عِلْمِ شَیْء وَلا یَشْغَلُهُ خَلْقُ شَیْء عَنْ خَلْقِ شَیْء، وَلا حِفْظُ شَیْء، عَنْ حِفْظِ شَیْء وَلا یُساویهِ شَیْءٌ وَلا یَعْدِلُهُ شَیْءٌ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْءٌ وَهُوَ السَّمیعُ الْبَصیرُ ( 9 ) سُبْحانَ اللهِ بارِئِ النَّسَمِ،

ص: 222

سُبْحانَ اللهِ الُمصَوِّرِ، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ الاَزْواجِ کُلِّها، سُبْحانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوی، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ کُلِّ شَیء، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ ما یُری وَما لا یُری، سُبْحانَ اللهِ مِدادَ کَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمینَ، سُبْحانَ اللهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالاَرْضِ، جاعِلِ الْمَلائِکَةِ رُسُلاً اُولی اَجْنِحَة، مَثْنی وَثُلاثَ وَرُباعَ، یَزیدُ فِی الْخَلْقِ ما یَشاءُ اِنَّ اللهَ عَلی کُلِّ شَیْء قَدیرٌ، ما یَفْتَحِ اللهُ لِلنّاسِ مِنْ رَحْمَة فَلا مُمْسِکَ لَها، وَما یُمْسِکُ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزیزُ الْحَکیمُ ( 10 ) سُبْحانَ اللهِ بارِیءِ النَّسَمِ، سُبْحانَ اللهِ الُمصَوِّرِ، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ الاَزْواجِ کُلِّها، سُبْحانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوی، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ کُلِّ شَیء، سُبْحانَ اللهِ خالِقِ ما یُری وَما لا یُری، سُبْحانَ اللهِ مِدادَ کَلِماتِهِ، سُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمینَ، سُبْحانَ اللهِ الَّذی یَعْلَمُ ما فِی السَّماواتِ وَما فِی الاَرْضِ، ما یَکُونُ مِنْ نَجْوی ثَلاثَة إلاّ هوَ رابِعُهُمْ، وَلا خَمْسَة اِلاّا هُوَ سادِسُهُمْ، وَلا اَدْنی مِنْ ذلِکَ وَلا اَکْثَرَ إلاّ هُوَ مَعَهُمْ اَیْنَما کانُوا، ثُمَّ یُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا یَوْمَ الْقِیامَةِ اِنَّ اللهَ بِکُلِّ شَیْء عَلیمٌ .

الثّالث : وقالا أیضاً: تصلّی فی کلّ یوم من رمضان علی النّبی تقول :

اِنَّ اللهَ وَمَلائِکَتَةُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِّ یا اَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلیما، لَبَّیْکَ یا رَبِّ وَسَعْدَیْکَ وَسُبْحانَکَ، اَللّهُمَّ صَلّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَبارِکَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، کَما صَلَّیْتَ وَبارَکْتَ عَلی اِبْراهیمَ وَآلِ اِبْراهیمَ اِنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ، اَللّهُمَّ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَآلِ مُحَمَّد کَما رَحِمْتَ اِبْراهیمَ وآلَ اِبْراهیمَ اِنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ، اَللّهُمَّ سَلِّمْ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد کَما سَلَّمْتَ عَلی نُوح فِی الْعالَمینَ، اَللّهُمَّ امْنُنْ

ص: 223

عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد کَما مَنَنْتَ عَلی مُوسی وَهارُونَ، اَللّهُمَّ صَلّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد کَما شَرَّفْتَنا بِهِ اَللّهُمَّ صَلّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد کَما هَدَیْتَنا بِهِ، اَللّهُمَّ صَلّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحْمُوداً یَغْبِطُهُ بِهِ الاَوَّلُونَ وَالاخِرُونَ، عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ السَّلامُ کُلَّما طَلَعَتْ شَمْسٌ اَوْ غَرَبَتْ، عَلی مُحَمَّد وآلِهِ السَّلامُ کُلَّما طَرَفَتْ عَیْنٌ اَوْ بَرَقَتْ، عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ السَّلامُ کُلَّما ذُکِرَ السَّلامُ، عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ السَّلامُ کُلَّما سَبَّحَ اللهَ مَلَکٌ اَوْ قَدَّسَهُ، السَّلامُ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ فِی الاَوَّلینَ، والسَّلامُ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ فِی الاخِرِینَ، وَالسَّلامُ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ فِی الدُّنْیا وَالاخِرَةِ، اَللّهُمَّ رَبَّ الْبَلَدِ الْحرامِ وَرَبَّ الرُّکْنِ وَالْمَقامِ، وَرَبَّ الْحِلِّ وَالْحَرامِ، اَبْلِغْ مُحَمَّداً نَبیَّکَ عَنَّا السَّلامَ، اَللّهُمَّ اَعْطِ مُحَمَّداً مِنَ الْبَهاءِ وَالنَّضْرَةِ وَالسُّرُورِ وَالْکَرامَةِ وَالْغِبْطَةِ وَالْوَسیلَةِ وَالْمَنْزِلَةِ وَالْمَقامِ وَالشَّرَفِ وَالرِّفْعَةِ وَالشَّفاعَةِ عِنْدَکَ یَوْمَ الْقِیامَةِ اَفْضَلَ ما تُعْطی اَحَداً مِنْ خَلْقِکَ، وَاَعْطِ مُحَمَّداً فَوْقَ ما تُعْطِی الْخَلائِقَ مِنَ الْخَیْرِ اَضْعافاً کَثیرَةً لا یُحْصیها غَیْرُکَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد اَطْیَبَ وَاَطْهَرَ وَأزْکی وَاَنْمی وَاَفْضَلَ ما صَلَّیْتَ عَلی اَحَد مِنَ الاَوَّلینَ وَالاخِرینَ، وَعَلی اَحَد مِنْ خَلْقِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی عَلیٍّ اَمیرِ الْمُؤْمِنینَ وَوالِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَضاعِفِ الْعَذابَ عَلی مَنْ شَرِکَ فی دَمِهِ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی فاطِمَةَ بِنْتِ نَبیِّکَ مُحَمَّد عَلَیْهِ وَآلِهِ السَّلامُ وَالْعَنْ مَنْ آذی نَبِیَّکَ فیهاوَوال مَنْ والاها وعاد مَنْ عاداها وضا عِفِ العَذاب عَلی مَن ظَلَمَها واَلعَنْ مَنْ اذی نَبیِّک فیْها اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَی الْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ اِمامَیِ الْمُسْلِمینَ، وَوالِ مَنْ والاهُماوَعادِ مَنْ عاداهُما، وَضاعِفِ الْعَذابَ عَلی مَنْ شَرِکَ فی دِمائِهِما، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ اِمامِ الْمُسْلِمینَ وَوالِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَضاعِفِ

ص: 224

الْعَذابَ عَلی مَنْ ظَلَمَهُ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد بنِ عَلِیٍّ اِمامِ الْمُسْلِمینَ وَوالِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَضاعِفِ الْعَذابَ عَلی مَنْ ظَلَمَهُ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد اِمامِ الْمُسْلِمینَ وَوالِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَضاعِفِ الْعَذابَ عَلی مَنْ ظَلَمَهُ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُوسَی بْنِ جَعْفَر اِمامِ الْمُسْلِمینَ وَوالِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَضاعِفِ الْعَذابَ عَلی مَنْ شَرِکَ فی دَمِهِ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی عَلِیِّ بْنِ مُوسی اِمامِ الْمُسْلِمینَ وَوالِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَضاعِفِ الْعَذابَ عَلی مَنْ شَرِکَ فی دَمِهِ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد بْنِ عَلِیٍّ اِمامِ الْمُسْلِمینَ وَوالِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَضاعِفِ الْعَذابَ عَلی مَنْ ظَلَمَهُ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی عَلِی بْنِ مُحَمَّد اِمامِ الْمُسْلِمینَ وَوالِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَضاعِفِ الْعَذابَ عَلی مَنْ ظَلَمَهُ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ اِمامِ الْمُسْلِمینَ وَوالِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَضاعِفِ الْعَذابَ عَلی مَنْ ظَلَمَهُ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَی الْخَلَفِ مِنْ بَعْدِهِ اِمامِ الْمُسْلِمینَ وَوالِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَعَجِّلْ فَرَجَهُ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَی الْقاسِمِ وَالطّاهِرِ اِبْنَی نَبِیِّکَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَی رُقَیَّةَ بِنْتِ نَبِیِّکَ وَالْعَنْ مَنْ آذی نَبِیَّکَ فیها، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَی اُمِّ کُلْثُومَ بِنْتِ نَبِیِّکَ وَالْعَنْ مَنْ آذی نَبِیَّکَ فیها، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَی ذُرِّیَّةِ نَبِیِّکَ، اَللّهُمَّ اخْلُفْ نَبِیَّکَ فی اَهْلِ بَیْتِهِ، اَللّهُمَّ مَکِّنْ لَهُمْ فِی الاَرْضِ، اَللّهُمَّ اجْعَلْنا مِنْ عَدَدِهِمْ وَمَدَدِهِمْ وَاَنْصارِهِمْ عَلَی الْحَقِّ فِی السِّرِّ وَالْعَلانَیَةِ، اَللّهُمَّ اطْلُبْ بِذِحْلِهِمْ وَوِتْرِهِمْ وَدِمائِهِمْ وَکُفَّ عَنّا وَعَنْهُمْ وَعَنْ کُلِّ مُؤْمِن وَمُؤْمِنَة بَأسَ کُلِّ باغ وَطاغ وَکُلِّ دابَّة اَنْتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها اِنَّکَ اَشَدُّ بَأساً وَاَشَدُّ تَنْکیلاً.

وقال السّیّد ابن طاووس وتقول : یا عُدَّتی فی کُرْبَتی، وَیا صاحِبی فی شِدَّتی، وَیا

ص: 225

وَلِیّی فی نِعْمَتی، وَیا غایَتی فی رَغْبَتی، اَنْتَ السّاتِرُ عَوْرَتی، وَالْمُؤْمِنُ رَوْعَتی، وَالْمُقیلُ عَثْرَتی، فَاغْفِرْ لی خَطیئَتی یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ وتقول : اَللّهُمَّ اِنّی اَدْعُوکَ لِهَمٍّ لا یُفَرِّجُهُ غَیْرُکَ، وَلِرَحْمَة لا تُنالُ إلاّ بِکَ، وَلِکَرْب لا یَکْشِفُهُ إلاّ اَنْتَ، وَلِرَغْبَة لا تُبْلَغُ إلاّ بِکَ، وَلِحاجَة لا یَقْضیها إلاّ اَنْتَ، اَللّهُمَّ فَکَما کانَ مِنْ شَأنِکَ ما اَذِنْتَ لی بِهِ مِنْ مَسْأَلَتِکَ وَرَحِمْتَنی بِهِ مِنْ ذِکْرِکَ، فَلْیَکُنْ مِنْ شَأنِکَ سَیِّدی الاِجابَةُ لی فیما دَعْوَتُکَ، وَعَوائِدُ الاِفْضالِ فیما رَجَوْتُکَ، وَالنَّجاهُ مِمّا فَزِعْتُ اِلَیْکَ فیهِ، فَاِنْ لَمْ اَکُنْ اَهْلاً اَنْ اَبْلُغَ رَحْمَتَکَ فَاِنَّ رَحْمَتَکَ اَهْلٌ اَنْ تَبْلُغَنی وَتَسَعَنی، وَاِنْ لَمْ اَکُنْ لِلاِْجابَةِ اَهْلاً فَاَنْتَ اَهْلُ الْفَضْلِ، وَرَحْمَتُکَ وَسِعَتْ کُلَّ شَیْء، فَلْتَسَعْنی رَحْمَتُکَ، یا اِلهی یا کَریمُ اَسْاَلُکَ بِوَجْهِکَ الْکَریمِ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَاَهْلِ بَیْتِهِ، وَاَنْ تُفَرِّجَ هَمّی، وَتَکْشِفَ کَرْبی وَغَمّی، وَترْحَمَنی بِرَحْمَتِکَ، وَتَرْزُقَنی مِنْ فَضْلِکَ اِنَّکَ سَمیعُ الدُّعاءِ قَریبٌ مُجیبٌ .

الرّابع : وقال الشّیخ والسّید أیضاً : قل فی کلّ یوم :

اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ فَضْلِکَ بِاَفْضَلِهِ وَکُلُّ فَضْلِکَ فاضِلٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِفَضْلِکَ کُلِّه، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ رِزْقِکَ بِاَعَمِّهِ وَکُلُّ رِزْقِکَ عامٌّ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِرِزْقِکَ کُلِّهِ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ عَطائِکَ بِأَهْنَئِهِ وَکُلُّ عَطائکَ هَنیءٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِعَطائِکَ کُلِّه، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ خَیْرِکَ بِاَعْجَلِهِ وَکُلُّ خَیْرِکَ عاجِلٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِخَیْرِکَ کُلِّهِ اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ مِنْ اِحْسانِکَ بِاَحْسَنِهِ وَکُلُّ اِحْسانِکَ حَسَنٌ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِاِحْسانِکَ کُلِّهِ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِما تُجیبُنی بِهِ حینَ اَسْاَلُکَ فَاَجِبْنی یا اَللهُ، وَصَلِّ عَلی مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد عَبْدِکَ الْمُرْتَضی، وَرسُولِکَ الْمُصْطَفی، وَاَمینِکَ وَنَجِیِّکَ دُونَ خَلْقِکَ وَنَجیبِکَ مِنْ عِبادِکَ، وَنَبِیِّکَ بِالصِّدْقِ، وَحَبیبِکَ، وَصَلِّ عَلی رَسُولِکَ وَخِیَرَتِکَ مِنَ

ص: 226

الْعالَمینَ، الْبَشیرِ الَّنذیرِ السِّراجِ الْمُنیرِ، وَعلی اَهْلِ بَیْتِهِ الاَبْرارِ الطّاهِرینَ، وَعَلی مَلائِکَتِکَ الَّذینَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِکَ، وَحَجَبْتَهُمْ عَنْ خَلْقِکَ، وَعَلی اَنْبِیائِکَ الَّذینَ یُنبِئُونَ عَنْکَ بِالصِّدْقِ، وَعَلی رُسُلِکَ الَّذینَ خَصَصْتَهُمْ بِوَحْیِکَ، وَفَضَّلْتَهُمْ عَلَی الْعالَمینَ بِرِسالاتِکَ، وَعَلی عِبادِکَ الصّالِحینَ الَّذینَ اَدْخَلْتَهُمْ فی رَحْمَتِکَ، الاَئِمَّةِ الْمُهْتَدینَ الرّاشِدینَ، وَاَوْلِیائِکَ الْمُطَهَّرینَ، وَعَلی جَبْرَئیلَ وَمیکائیلَ وَاِسْرافیلَ وَمَلَکِ الْمَوْتِ، وَعَلی رِضْوانَ خازِنِ الْجِنانِ، وَعَلی مالِک خازِنِ النّارِ، وَرُوحِ الْقُدُسِ وَالرُّوحِ الاَمینِ، وَحَمَلَةِ عَرْشِکَ الْمُقَرَّبینَ، وَعَلی الْمَلَکَیْنِ الْحافِظَیْنِ عَلَیَّ بِالصَّلاةِ الَّتی تُحِبُّ اَنْ یُصَلِّیَ بِها عَلَیْهِمْ اَهْلُ السَّماواتِ وَاَهْلُ الاَرَضینَ صَلاةً طَیِّبَةً کَثیرةً مُبارَکَةً زاکِیَةً نامِیَةً ظاهِرَةً باطِنَةً شَریفَةً فاظِلَةً، تُبَیِّنُ بِها فَضْلَهُمْ عَلَی الاَوَّلینَ وَالاخِرِینَ، اَللّهُمَّ اعْطِ مُحَمَّداً الْوَسیلَةَ وَالشَّرَفَ وَالْفَضیلَةَ واجْزِهِ خَیْرَ ما جَزَیْتَ نَبِیّاً عَنْ اُمَّتِهِ، اَللّهُمَّ وَاَعْطِ مُحَمَّداً صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ مَعَ کُلِّ زُلْفَة زُلْفَةً، وَمَعَ کُلِّ وَسیلَة وَسیلَةً، وَمَعَ کُلِّ فَضیلَة فَضیلَةً، وَمَعَ کُلِّ شَرَف شَرَفَاً تُعْطی اَللّهُمَّ أعْطِ مُحَمَّداً وَآلَهُ یَوْمَ الْقِیامَةِ اَفْضَلَ ما اَعْطَیْتَ اَحَداً مِنَ الاَوَّلینَ والاخِرِینَ، اَللّهُمَّ وَاجْعَلْ مُحَمَّداً صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وآلِهِ اَدْنَی الْمُرْسَلینَ مِنْکَ مَجْلِساً، وَأفْسَحَهُمْ فِی الْجَنَّةِ عِنْدَکَ مَنْزِلاً، وَاَقْرَبَهُمْ اِلَیْکَ وَسیلَةً، وَاْجْعَلْهُ اَوَّلَ شافِع، وَاَوَّلَ مُشَفَّع، وَاَوَّلَ قائِل، وَاَنْجَحَ سائِل، وَابْعَثْهُ الْمَقامَ الَْمحْمُودَ الَّذی یَغْبِطُهُ بِهِ الاَوَّلُونَ والاخِرُونَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، وَاَسْاَلُکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَنْ تَسْمَعَ صَوْتی وَتُجیبَ دَعْوَتی، وَتَجاوَزَ عَنْ خَطیئَتی، وَتَصْفَحَ عَنْ ظُلْمی، وَتُنْجِحَ طَلِبَتی، وَتَقْضِیَ حاجَتی، وَتُنْجِزَ لی ما وَعَدْتَنی، وَتُقیلَ عَثْرَتی، وَتَغْفِرَ ذُنُوبی، وَتَعْفُوَ عَنْ جُرْمی، وَتُقْبِلَ عَلَیَّ وَلاتُعْرِضَ عَنّی، وَتَرْحَمَنی وَلا تُعَذِّبَنی وَتُعافِیَنی وَلا تَبْتَلِیَنی، وَتْرزُقَنی مِنَ الرِّزْقِ اَطْیَبَهُ وَاَوْسَعَهُ وَلا تَحْرِمْنی یا رَبِّ وَاقْضِ عَنّی دَیْنی، وَضَعْ عَنّی وِزْری، وَلا تُحَمِّلْنی ما لا طاقَةَ لی بِهِ، یامَوْلایَ اَدْخِلْنی فی کُلِّ

ص: 227

خَیْر اَدْخَلْتَ فیهِ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّد، وَاَخْرِجْنی مِنْ کُلِّ سُوء اَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد، صَلَواتُکَ عَلَیْهِ وَعَلَیْهِمْ، وَالسَّلامُ عَلَیْهِ وَعَلَیْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ .

ثمّ قل ثلاثاً : اَللّهُمَّ اِنّی اَدْعُوکَ کَما اَمَرْتَنی فَاسْتَجِبْ لی کَما وَعَدْتَنی ( ثمّ قل ) اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ قَلیلاً مِنْ کَثیر مَعَ حاجَة بی اِلَیْهِ عَظیمَة، وَغِناکَ عَنْهُ قَدیمٌ، وَهُوَ عِنْدی کَثیرٌ، وَهُوَ عَلَیْکَ سَهْلٌ یَسیرٌ، فَامْنُنْ عَلَیَّ بِهِ اِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیء قَدیْرٌ، آمینَ رَبَّ الْعالَمینَ .

الخامس : أن یدعو بهذا الدّعاء اَللّهُمَّ اِنِّی اَدْعُوکَ کَما اَمَرْتَنی فَاسْتَجِبْ لی کَما وَعَدْتَنی وقد ترکناه لطوله فلیطلب من کتاب الاقبال أو من زاد المعاد .

السّادس : روی المفید فی المقنعة عن الثّقة الجلیل علیّ بن مهزیار عن الامام محمّد التّقی ( علیه السلام ) انّه یستحبّ أن تکثر فی شهر رمضان فی لیله ونهاره من أوّله الی آخره :

یا ذَا الَّذی کانَ قَبْلَ کُلِّ شَیء، ثُمَّ خَلَقَ کُلَّ شَیء، ثُمَّ یَبْقی وَیَفْنی کُلُّ شَیء، یا ذَا الَّذی لَیْسَ کَمِثْلِهِ شیءٌ، وَیا ذَا الَّذی لَیْسَ فِی السَّماواتِ الْعُلی، وَلا فِی الاَرَضینَ السُفْلی، وَلا فَوقَهُنَّ وَلا تَحْتَهُنَّ، وَلا بَیْنَهُنَّ اِلهٌ یُعْبَدُ غَیْرُهُ لَکَ الْحَمْدُ حَمْداً لا یَقْوی عَلی اِحْصائِهِ إلاّ اَنْتَ، فَصَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمِّد صَلاةً لا یَقْوی عَلی اِحْصائِها إلاّ اَنْتَ .

السّابع : روی الکفعمی فی البلد الامین وفی المصباح عن کتاب اختیار السّید ابن باقی انّ من قرأ هذا الدّعاء فی کلّ یوم من رمضان غفر الله له ذنوب أربعین سنة اَللّهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ الَّذی اَنْزَلْتَ فیهِ الْقُرْآنَ، وَافْتَرَضْتَ عَلی عِبادِکَ فیهِ الصِّیامَ، ارْزُقْنی حَجَّ بَیْتِکَ الْحَرامِ فی هذَا الْعامِ وَفی کُلِّ عام،

ص: 228

وَاغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الْعِظامَ فَاِنَّهُ لا یَغْفِرُها غَیْرُکَ یا ذَا الْجَلالِ وَالاِْکْرامِ .

الثّامن : أن یذکر الله تعالی فی کلّ یوم مائة مرّة بهذه الاذکار التی أوردها المحدّث الفیض فی کتاب خلاصة الاذکار سُبْحانَ الضّارِّ النّافِعِ، سُبْحانَ الْقاضی بالْحَقِّ، سُبْحانَ الْعَلِیِّ الاعْلی، سُبْحانَهُ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحانَهُ وَتَعالی .

التّاسع : قال المفید فی المقنعة: انّ من سُنن شهر رمضان الصّلاة علی النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) فی کلّ یوم مائة مرّة، والافضل أن یزید علیها .

المطلب الثّانی فی أعمالِ شهر رَمضان الخاصّة
اللّیلة الاُولی

وفیها أعمال :

الاوّل : الاستهلال وقد أوجبه بعض العلماء .

الثّانی : اذا رأیت هلال شهر رمضان فلا تشر الیه ولکن استقبل القبلة وارفع یدیک الی السّماء وخاطب الهلال تقول :

رَبّی وَرَبُّکَ اللهُ رَبُّ الْعالَمینَ، اَللّهُمَّ اَهِلَّهُ عَلَیْنا بِالاَْمْنِ وَالاِیمانِ، وَالسَّلامَةِ وَالاِسْلامِ، وَالْمُسارَعَةِ اِلی ما تُحِبُّ وَتَرْضی، اَللّهُمَّ بارِکْ لَنا فی شَهْرِنا هذا، وَارْزُقْنا خَیْرَهُ وَعَوْنَهُ، وَاصْرِفْ عَنّا ضُرَّهُ وَشَرَّهُ وَبلاءَهُ وَفِتْنَتَهُ .

وروی انّ رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) کان اذا استهلّ هلال شهر رمضان استقبل القبلة بوجهه وقال :

اَللّهُمَّ اَهِلَّهُ عَلَیْنا بِالاَْمْنِ والاِیمانِ، وَالسَّلامَةِ وَالاِسْلامِ، وَالْعافِیَةِ الُْمجَلَّلَةِ وَدِفاعِ الاَسْقامِ، وَالْعَوْنِ َعَلَی الصَّلاةِ وَالصِّیامِ وَالْقِیامِ وَتِلاوَةِ الْقُرآنِ، اَللّهُمَّ سَلَّمْنا لِشَهْرِ رَمَضانَ وَتَسَلِّمْهُ مِّنا، وَسَلِّمْنا فیهِ حَتّی یَنْقَضِیَ عَنّا شَهْرُ رَمَضانَ وَقَدْ عَفَوْتَ عَنّا وَغَفَرْتَ لَنا وَرَحِمْتَنا .

وعن الصّادق ( علیه السلام ) قال : اذا رأیت الهلال فقل :

اَللّهُمَّ قَدْ حَضَرَ شَهْرُ رَمَضانَ، وَقَدِ افْتَرَضْتَ عَلَیْنا صِیامَهُ، وَاَنْزَلْتَ فیهِ الْقُرآنَ هُدیً لِلنّاسِ وَبَیِّنات مِنَ الْهُدی وَالْفُرْقانِ، اَللّهُمَّ اَعِنّا عَلی صِیامِهِ وَتَقَبَّلْهُ مِنّا، وَسَلِّمْنا فیهِ، وَسَلِّمْنا مِنْهُ وَسَلَّْمُهَ لَنا فی یُسْر مِنَکَ وَعافِیَة اِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیْء

ص: 229

قَدیرٌ، یا رَحْمنُ یا رَحیمُ .

الثّالث : أن یدعو اذا شاهد الهلال بالدّعاء الثّالث والاربعین من دعوات الصحیفة الکاملة ، روی السیّد ابن طاووس انّ علیّ بن الحسین ( علیه السلام ) مرّ فی طریقه یوماً فنظر الی هلال شهر رمضان فوقف فقال :

اَیُّهَا الْخَلْقُ الْمُطیعُ الدّائِبُ السَّریعُ، الْمُتَرَدِّدُ فی مَنازِلِ التَّقْدیرِ، الْمُتَصَرِّفُ فی فَلَکِ التَّدْبیرِ، آمَنْتُ بِمَنْ نَوَّرَ بِکَ الظُّلَمَ، وَاَوْضَحَ بِکَ الْبُهَمَ، وجَعَلَکَ آیَةً مِنْ آیاتِ مُلْکِهِ، وَعَلامَةً مِنْ عَلاماتِ سُلْطانِهِ، فَحَدَّ بِکَ الزَّمانَ، وامْتَهَنَکَ بِالْکَمالِ وَالنُّقْصانِ، وَالطُّلُوعِ والاُفُولِ، وَالاِنارَةِ والْکُسُوفِ، فی کُلِّ ذلِکَ اَنْتَ لَهُ مُطیعٌ، وَاِلَی اِرادَتِهِ سَریعٌ، سُبْحانَهُ ما اَعْجَبَ ما دَبَّرَ مِنْ اَمْرِکَ، وَاَلْطَفَ ما صَنَعَ فی شَأنِکَ، جَعَلَک مِفْتاحَ شَهْر حادِث لاَمْر حادِث، فَاَسأَلُ اللهَ رَبِّی وَرَبَّکَ، وَخالِقی وَخالِقَکَ، وَمُقَدِّری وَمُقَدِّرَکَ، وَمُصَوِّری وَمُصَوِّرَکَ اَنْ یُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ یَجْعَاَلک هِلالَ بَرَکة لا تَمْحَقُها الاَیامُ، وَطَهارَة لا تُدَنِّسُهَا الاثامُ، هِلالَ اَمْن مِنَ الافاتِ، وَسَلامَة مِنَ السَّیِّئاتِ، هِلالَ سَعْد لا نَحْسَ فیهِ یُمْن لا نَکَدَ مَعَهُ، وَیُسْر لا یُمازِجُهُ عُسْرٌ، وَخَیْر لا یَشُوبُهُ شَرٌّ، هِلالَ اَمْن وَایمان وَنِعْمَة وَاِحْسان وَسَلامَة وَاِسْلام، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاجْعَلْنا مِنْ اَرْضی مَنْ طَلَعَ عَلَیْهِ، وَاَزْکی مَنْ نَظَرَ اِلَیْهِ، وَاَسْعَدَ مَنْ تَعَبَّدَ لَکَ فیهِ، وَوَفِّقْنَا اَللّهُمَّ فیهِ لِلطّاعَةِ وَالتَّوْبَةِ، وَاعْصِمْنا فیهِ مِنَ الاثامِ وَالْحَوبَةِ، وَاَوْزِعْنا فیهِ شُکْرَ النِّعْمَةِ، واَلْبِسْنا فیهِ جُنَنَ الْعافِیَةِ، وَاَتْمِمْ عَلَیْنا بِاسْتِکْمالِ طاعَتِکَ فیهِ الْمِنَّةَ، اِنَّکَ اَنْتَ الْمَنّانُ الْحَمیدُ، وَصَلَّی اللهُ عَلی مُحَمَّد وآلِهِ الطَیِّبینَ، وَاجْعَلْ لَنا فیهِ عَوناً مِنْکَ عَلی ما نَدَبْتَنا اِلَیْهِ مِنْ مُفْتَرَضِ طاعَتِکَ، وَتَقَبَّلْها اِنَّکَ الاَکْرَمُ مِنْ کُلِّ کَریم، وَالاَرْحَمُ مِنْ کُلِّ رَحیم، آمینَ آمینَ رَبَّ الْعالَمینَ .

الرّابع : یستحبّ

ص: 230

أن یأتی أهله وهذا ممّا خصّ به هذا الشّهر ویکره ذلک فی أوائل سائر الشّهور .

الخامس : الغُسل ، ففی الحدیث انّ من اغتسل اوّل لیلة منه لم یصبه الحکّة الی شهر رمضان القابل .

السّادس : أن یغتسل فی نهر جار ویصبّ علی رأسه ثلاثین کفّاً من الماء لیکون علی طهر معنوی الی شهر رمضان القابل .

السّابع : أن یزور قبر الحسین ( علیه السلام ) لتذهب عنه ذنوبه ویکون له ثواب الحجّاج والمعتمرین فی تلک السّنة .

الثّامن : أن یبدأ فی الصّلاة ألف رکعة الواردة فی هذا الشّهر التی مرّت فی أواخر القسم الثّانی من أعمال هذا الشّهر .

التّاسع : أن یصلّی رکعتین فی هذه اللّیلة یقرأ فی کلّ رکعة الحمد وسورة الانعام ویسأل الله تعالی أن یکفیه ویقیه المخاوف والاسقام .

العاشر : أن یدعُو بدعاء اَللّهُمَّ اِنَّ هذَا الشَّهْرَ الْمُبارَکَ الذی ذکرناه فی آخر لیلة من شعبان .

الحادی عشر : أن یرفع یدیه اذا فرغ من صلاة المغرب ویدعو بهذا الدّعاء المرویّ فی الاقبال عن الامام الجواد ( علیه السلام ) :

اَللّهُمَّ یا مَنْ یَمْلِکُ التَّدْبیرَ وَهُوَ عَلی کُلِّ شَیء قَدیرٌ، یا مَنْ یَعْلَمُ خائِنَةَ الاَعْیُنِ وَما تُخْفِی الصُّدُورِ وَتُجِنُّ الضَّمیرُ وَهُوَ اللَّطیفُ الْخَبیرُ، اَللّهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ نَوی فَعَمِلَ، وَلا تَجْعَلْنا مِمَّنْ شَقِیَ فَکَسِلَ، وَلا مِمَّنْ هُوَ عَلی غَیْرِ عَمَل یَتَّکِلُ، اَللّهُمَّ صَحِّحْ اَبْدانَنا مِنَ الْعِلَلِ، وَاَعِنّا عَلی ما افْتَرَضْتَ عَلَیْنا مِنَ الْعَمَلِ، حَتّی یَنْقَضِیَ عَنّا شَهْرُکَ هذا وَقَدْ اَدَّیْنا مَفْرُوضَکَ فیهِ عَلَیْنا، اَللّهُمَّ اَعِنّا عَلی صِیامِهِ، وَوَفِّقْنا لِقِیامِهِ، وَنَشِّطْنا فیهِ لِلصَّلاةِ، وَلا تَحْجُبْنا مِنَ الْقِراءَةِ، وَسَهِّلْ لَنا فیهِ ایتاءَ الزَّکاةِ، اَللّهُمَّ لا تُسَلِّطْ عَلَیْنا

ص: 231

وَصَباً وَلا تَعَباً وَلا سَقَماً وَلا عَطَباً، اَللّهُمَّ ارْزُقْنا الاِفْطارَ مِنْ رِزْقِکَ الْحلالِ، اَللّهُمَّ سَهِّلْ لَنا فیهِ ما قَسَمْتَهُ مِنْ رِزْقِکَ، وَیَسِّرْ ما قَدَّرْتَهُ مِنْ اَمْرِکَ، وَاجْعَلْهُ حَلالاً طَیِّباً نَقِیّاً مِنَ الاثامِ خالِصاً مِنَ الاصارِ وَالاَجْرامِ، اَللّهُمَّ لا تُطْعِمْنا اِلاّ طَیِّباً غَیْرَ خَبیث وَلا حَرام، وَاجْعَلْ رِزْقَکَ لَنا حَلالاً لا یَشُوبُهُ دَنَسٌ وَلا اَسْقامٌ یا مَنْ عِلْمُهُ بِالسِّرِّ کَعِلْمِهِ باِلاِعْلانِ، یا مُتَفَضِّلاً عَلی عِبادِهِ بِالاِحْسانِ، یا مَنْ هُوَ عَلی کُلِّ شَیء قَدیرٌ وَبِکُلِّ شَیء عَلیمٌ خَبیرٌ اَلْهِمْنا ذِکْرَکَ وَجَنِّبْنا عُسْرَکَ، وَاَنِلْنا یُسْرَکَ، وَاَهْدِنا لِلرَّشادِ، وَوَفِّقْنا لِلسَّدادِ، وَاعْصِمْنا مِنَ الْبَلایا، وَصُنّا مِنَ الاَوْزارِ وَالْخَطایا، یا مَنْ لا یَغْفِرُ عَظیمَ الذُّنُوبِ غَیْرُهُ، وَلا یَکْشِفُ السُّوءَ إلاّ هُوَ، یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، وَاَکْرَمَ الاَکْرَمینَ، صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَاَهْلِ بَیْتِهِ الطَّیِّبینَ، وَاجْعَلْ صِیامَنا مَقْبُولاً، وَبِالْبِرِّ وَالتَّقْوی مَوْصُولاً، وَکَذلِکَ فَاجْعَلْ سَعْیَنا مَشْکُوراً وَقِیامَنا مَبْرُوراً، وَقُرْآنَنا مَرْفُوعاً، وَدُعاءَنا مَسْمُوعاً، وَاهْدِنا لِلْحُسْنی، وَجَنِّبْنَا الْعُسْری، وَیَسِّرْنا لِلْیُسْری، وَاَعِلْ لَنَا الدَّرَجاتِ، وَضاعِفْ لَنا الْحَسَناتِ، وَاقْبَلْ مِنَّا الصَّوْمَ وَالصَّلاةَ، واسْمَعْ مِنَّا الدَّعَواتِ، وَاغْفِرْ لَنَا الْخَطیئاتِ، وَتَجاوَزْ عَنَّا السَّیِّئاتِ، وَاجْعَلْنا مِنَ الْعامِلینَ الْفائِزینَ، وَلا تَجْعَلْنا مِنَ الْمَغْضُوبِ عَلَیْهِمْ وَلاَ الضّالّینَ، حَتّی یَنْقَضِیَ شَهْرُ رَمَضانَ عَنّا وَقَدْ قَبِلْتَ فیهِ صِیامَنا وَقِیامَنا، وَزَکَّیْتَ فیهِ اَعْمالَنا، وَغَفَرْتَ فیهِ ذُنوبَنا، وَاَجْزَلْتَ فیهِ مِنْ کُلِّ خَیْر نَصیبَنا، فَاِنَّکَ الاِْلهُ الُْمجیبُ، وَالرَّبُّ الْقَریبُ، وَاَنْتَ بِکُلِّ شَیْء مُحیطٌ .

الثّانی عشر : أن یدعو بهذا الدّعاء المأثور عن الصّادق ( علیه السلام ) المروی فی کتاب الاقبال :

اَللّهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ، مُنَزِّلَ الْقُرْآنِ، هذا شَهْرُ رَمَضانَ الَّذی اَنْزَلْتَ فیهِ الْقُرْآنَ، وَاَنْزَلْتَ فیهِ آیات بَیِّنات مِنَ الْهُدی وَالْفُرْقانِ، اَللّهُمَّ ارْزُقْنا صِیامَهُ، وَاَعِنّا عَلی قِیامِهِ، اَللّهُمَّ سَلِّمْهُ لَنا وَسَلِّمْنا فیهِ وَتَسَلَّمْهُ مِنّا فی یُسْر مِنَکَ

ص: 232

وَمُعافاة، وَاجْعَلْ فیما تَقْضی وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ الَْمحْتُومِ وَفیما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الْحَکیمِ فی لَیْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ الْقَضاءِ الَّذی لا یُرَدُّ وَلا یُبَدَّلُ، اَنْ تَکْتُبَنی مِنْ حُجّاجِ بَیْتِکَ الْحَرامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ، الْمَشْکُورِ سَعْیُهُمُ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ، الْمُکَفَّرِ عَنْهُمْ سَیِّئاتُهُمْ، وَاجْعَلْ فیما تَقْضی وَتُقَدِّرُ اَنْ تُطیلَ عُمْری وَتُوَسِّعَ عَلیَّ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلالِ .

الثّالث عشر : أن یدعو بالدّعاء الرابع والاربعین من أدعیة الصّحیفة الکاملة .

الرّابع عشر : أن یدعو بالدّعاء الطّویل اَللّهُمَّ اِنَّه قَد دَخَلَ شَهْرُ رَمَضانَ ... الخ ، الذی رواه السیّد فی الاقبال .

الخامس عشر : یقول : اَللّهُمَّ اِنَّ هذا شَهْرُ رَمَضانَ اَللّهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ، الَّذی اَنزَلْتَ فیهِ الْقُرْآنَ، وَجَعَلْتَهُ بَیِّنات مِنَ الْهُدی وَالْفُرْقانِ، اَللّهُمَّ فَبارِکْ لَنا فی شَهْرِ رَمَضانَ، وَاَعِنّا عَلی صِیامِهِ وَصَلَواتِهِ وَتَقَبَّلْهُ مِنّا، ففی الحدیث انّ النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) کان اذا دخل شهر رمضان دعا بهذا الدّعاء .

السّادس عشر : عن النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) ایضاً انّه کان یدعو فی أوّل لیلة من شهر رمضان فیقول :

اَلْحَمْد للهِ الَّذی اَکْرَمَنا بِکَ اَیُّهَا الشَّهرُ الْمُبارَکُ، اَللّهُمَّ فَقَوِّنا عَلی صِیامِنا وَقِیامِنا، وَثبِّتْ اَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَی الْقَوْمِ الْکافِرینَ، اَللّهُمَّ اَنْتَ الْواحِدُ فَلا وَلَدَ لَکَ، واَنْتَ الصَّمَدُ فلا شِبْهَ لَکَ، واَنْتَ الْعَزیزُ فَلا یُعِزُّکَ شَیْءٌ، وَاَنْتَ الْغَنِیُّ وَاَنَا الْفَقیر، وَاَنْتَ الْمَوْلی وَاَنا الْعَبْدُ، واَنْتَ الْغُفورُ وَاَنا الْمُذْنِبُ، وَاَنْتَ الرَّحیمُ وَاَنَا الُْمخْطِئُ، وَاَنْتَ الْخالِقُ وَاَنَا الَْمخْلُوقُ، وَاَنْتَ الْحَیُّ وَاَنَا الْمَیِّتُ، اَسْاَلُکَ بِرَحْمَتِکَ اَنْ تَغْفِرَ لی وَتَرْحَمَنی، وَتَجاوَزَ عَنّی اِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیْء قَدیرٌ .

السّابع عشر : قد مرّ فی الباب الاوّل من الکتاب استحباب أن یدعو بدعاء الجوشن الکبیر فی

ص: 233

أوّل لیلة من رمضان .

الثّامن عشر : أن یدعو بدعاء الحجّ الذی مرّ فی أوّل الشّهر .

التّاسع عشر : ینبغی الاکثار من تلاوة القرآن اذا دخل شهر رمضان، وروی انّ الصّادق ( علیه السلام ) کان یقول قبلما یتلو القرآن :

اَللّهُمَّ اِنّی اَشْهَدُ اَنَّ هذا کِتابُکَ الْمُنْزَلُ مِنْ عِنْدِکَ عَلی رَسُولِکَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللهِ صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وآلِهِ، وَکَلامُکَ النّاطِقُ عَلی لِسانِ نَبِیِّکَ، جَعَلْتَهُ هادِیاً مِنْکَ اِلی خَلْقِکَ، وَحَبْلاً مُتَّصِلاً فیما بَیْنَکَ وَبَیْنَ عِبادِکَ، اَللّهُمَّ اِنّی نَشَرْتُ عَهْدَکَ وَکِتابَکَ، اَللّهُمَّ فَاجْعَلْ نَظَری فیهِ عِبادَةً، وَقِراءَتی فیهِ فِکْراً، وَفِکْری فیهِ اعْتِباراً، وَاجْعَلْنی مِمَّنْ اتَّعَظَ بِبَیانِ مَواعِظِکَ فیهِ، وَاجْتَنَبَ مَعاصیکَ، وَلا تَطْبَعْ عِنْدَ قِراءَتی عَلی سَمْعی، وَلا تَجْعَلْ عَلی بَصَری غِشاوَةً، وَلا تَجْعَلْ قِراءَتی قِراءَةً لا تَدَبُّرَ فیها، بَلِ اجْعَلْنی اَتَدَبَّرُ آیاتِهِ وَاَحْکامَهُ، آخِذاً بِشَرایِعِ دینِکَ، وَلا تَجْعَلْ نَظَری فیهِ غَفْلَةً، وَلا قِراءَتی هَذَراً، اِنَّکَ اَنْتَ الرَّؤوفُ الرَّحیمُ .

ویقول بعدما فرغ من تلاوته :

اَللّهُمَّ اِنّی قَدْ قَرَأتُ ما قَضَیْتَ مِنْ کِتابِکَ الَّذی اَنْزَلْتَهُ عَلی نَبِیِّکَ الصّادِقِ صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ، فَلَکَ الْحَمْدُ رَبَّنا، اَللّهُمَّ اجْعَلْنی مِمَّنْ یُحِلُّ حَلالَهُ، وَیُحَرِّمُ حَرامَهُ، وَیُؤْمِنُ بِمُحْکَمِهِ وَمُتَشابِهِه، وَاجْعَلْهُ لی اُنْساً فی قَبْری، وَاُنْساً فی حَشْری، وَاجْعَلْنی مِمَّنْ تُرْقیهِ بِکُلِّ آیَة قَرَأها دَرَجَةً فی اَعْلا عِلِّیّینَ، آمینَ رَبَّ الْعالَمینَ .

الیَوْمُ الاوّل

وفیه أعمال :

الاوّل : أن یغتسل فی ماء جار ویصبّ علی رأسه ثلاثین کفّاً من الماء، فانّ ذلک یورث الامن من جمیع الالام والاسقام فی تلک السّنة .

الثّانی : أن یغسل وجهه بکفّ من ماء الورد لینجو من المذلّة والفقر وأن یصب شیئاً منه علی رأسه لیأمن من السِرسام .

الثّالث : أن یؤدی رکعتی

ص: 234

صلاة اوّل الشّهور والصّدقة بعدهما .

الرّابع : أن یصلّی رکعتین یقرأ فی الاُولی الحمد وسورة انّا فتحنا، وفی الثّانیة الحمد وما شاء من السّور لیدرأ الله عنه کلّ سوء ویکون فی حفظ الله الی العام القادم .

الخامس : أن یقول اذا طلع الفجر :

اَللّهُمَّ قَدْ حَضَرَ شَهْرُ رَمَضانَ، وَقَدِ افْتَرَضْتَ عَلَیْنا صِیامَهُ، وَاَنْزَلْتَ فیهِ الْقُرآنَ هُدیً لِلنّاسِ وَبَیِّنات مِنَ الْهُدی وَالْفُرْقانِ، اَللّهُمَّ اَعِنّا عَلی صِیامِهِ، وَتَقَبَّلْهُ مِنّا وَتَسَلَّمْهُ مِنّا وَسَلِّمْهُ لَنا فی یُسْر مِنَکَ وَعافِیَة اِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیْء قَدیرٌ .

السّادس : أن یدعو بالدّعاء الرّابع والاربعین من أدهیة الصّحیفة الکاملة إن لم یدع به لیلاً .

السّابع : قال العلاّمة المجلسی فی کتاب زاد المعاد : روی الکلینی والطّوسی وغیرهما بسند صحیح عن الامام موسی الکاظم ( علیه السلام ) قال : ادع بهذا الدّعاء فی شهر رمضان فی اوّل السّنة، أی الیوم الاوّل من الشّهر علی ما فهمه العلماء وقال ( علیه السلام ) : من دعا الله تعالی خلواً من شوائب الاغراض الفاسدة والرّیاء لم تصبه فی ذلک العام فتنة ولا ضلالة ولا آفة یضرّ دینه أو بدنه، وصانه الله تعالی من شرّ ما یحدث فی ذلک العام من البلایا، وهو هذا الدّعاء :

اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِإسْمِکَ الَّذی دانَ لَهُ کُلُّ شَیْء، وَبِرَحْمَتِکَ الَّتی وَسِعَتْ کُلَّ شَیْء، وَبِعَظَمَتِکَ الَّتی تَواضَعَ لَها کُلُّ شَیْء، وَبِعِزَّتِکَ الَّتی قَهَرَتْ کُلَّ شَیْء، وَبِقُوَّتِکَ الَّتی خَضَعَ لَها کُلُّ شَیْء، وَبِجَبَرُوتِکَ الَّتی غَلَبَتْ کُلَّ شَیْء، وَبِعِلْمِکَ الَّذی اَحاطَ بِکُلِّ شَیْء، یا نُورُ یا قُدُّوسُ، یا اَوَّلَ قبْلَ کُلِّ شَیْء، وَیا باقِیاً بَعْدَ کُلِّ شَیْء، یا اَللهُ یا رَحْمنُ، صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد،

ص: 235

وَاغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتی تُغَیِّرُ النِّعَمَ، وَاغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتی تُنْزِلُ النِّقَمَ، وَاغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتی تَقْطَعُ الرَّجاءَ، وَاغْفِرْ لایَ ِلذُّنُوبَ الَّتی تُدیلُ الاَعْداءَ، وَاغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتی تَرُدُّ الدُّعاءَ، وَاغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتی یُسْتَحَقُّ بِها نُزُولُ الْبَلاءِ وَاغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتی تَحْبِسُ غَیْثَ السَّماءِ، وَاغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتی تَکْشِفُ الْغِطاءَ، وَاغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتی تُعَجِّلُ الْفَناءَ، وَاغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتی تُورِثُ النَّدَمَ، وَاغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتی تَهْتِکُ الْعِصَمَ، وَاَلْبِسْنی دِرْعَکَ الْحَصینَةَ الَّتی لا تُرامُ، وَعافِنی مِنْ شَرِّ ما اُحاذِرُ بِاللَّیْلِ وَالنَّهارِ فی مُسْتَقْبِلِ سَنَتی هذِهِ، اَللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الاَرَضینَ السَّبْعِ وَما فیهِنَّ وَما بَیْنَهُنَّ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظیمِ، وَرَبَّ السْبْعِ الْمَثانی، وَالْقُرْآنِ الْعَظیمِ، وَرَبَّ اِسْرافیلَ وَمیکائیلَ وَجَبْرائیلَ، وَرَبَّ مُحَمَّد صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ سَیِّدِ الْمُرْسَلینَ وَخاتَمِ النَّبِیّینَ، اَسْاَلُکَ بکَ وَبِما سَمَّیْتَ بهِ نَفْسَکَ یا عَظیمُ، اَنْتَ الَّذی تَمُنَّ بِالْعَظیمِ، وَتَدْفَعُ کُلَّ مَحْذُور، وَتُعْطی کُلَّ جَزِیل، وَتُضاعِفُ الْحَسَناتِ بِالْقَلیلِ وَبِالْکَثیرِ، وَتَفْعَلُ ما تَشاءُ یا قَدیرُ یا اَللهُ یا رَحْمن، صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَاَهْلِ بَیْتِهِ، وَاَلْبِسْنی فی مُسْتَقْبَلِ سَنَتی هذِهِ سِتْرَکَ، وَنَضِّرْ وَجْهی بِنُورِکَ، وَاَحِبَّنی بِمَحبَّتِکَ، وَبَلِّغْنی رِضْوانَکَ، وَشَریفَ کَرامَتِکَ، وَجَسیمَ عَطِیَّتِکَ، وَاَعْطِنی مِنْ خَیْرِ ما عِنْدَکَ وَمِنْ خَیْرِ ما اَنْتَ مُعْطیهِ اَحَداً مِنْ خَلْقِکَ، وَاَلْبِسْنی مَعَ ذلِکَ عافِیَتَکَ یا مَوْضِعَ کُلِّ شَکْوی، وَیا شاهِدَ کُلِّ نَجْوی، وَیا عالِمَ کُلِّ خَفِیَّة، وَیا دافِعَ ما تَشاءُ مِنْ بَلِیَّة، یا کَریمَ الْعَفْوِ، یا حَسَنَ التَّجاوُزِ، تَوَفَّنی عَلی مِلَّةِ اِبْراهیمَ وَفِطْرَتِهِ، وَعَلی دینِ مُحَمَّد صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وآلِهِ وَسُنَّتِهِ، وَعَلی خَیْرِ الْوَفاةِ، فَتَوَفَّنی مُوالِیاً لاَِولِیائِکَ، وَمُعادِیاً لاَِعْدائِکَ، اَللّهُمَّ وَجَنِّبْنی فی هذِهِ السَّنَةِ کُلَّ عَمَل اَوْ قَوْل اَوْ فِعْل یُباعِدُنی مِنْکَ، وَاَجْلِبْنی اِلَی کُلِّ عَمَل اَوْ قَوْل اَوْ فِعْل

ص: 236

یُقَرِّبُنی مِنْکَ فی هذِهِ السَّنَةِ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، وَامْنَعْنی مِنْ کُلِّ عَمَل اَوْ قَوْل اَوْ فِعْل یَکُونُ مِنّی اَخافُ ضَرَرَ عاقِبَتهِ، وَاَخافُ مَقْتَکَ اِیّایَ عَلَیْهِ حِذارَ اَنْ تَصْرِفَ وَجْهَکَ الْکَریمَ عَنّی فَاَستَوجِبَ بِهِ نَقْصاً مِنْ حَظٍّ لی عِنْدَکَ یا رَؤوفُ یا رَحیمُ، اَللّهُمَّ اجْعَلْنی فی مُسْتَقْبَلِ سَنَتی هذِهِ فی حِفْظِکَ َوفی جِوارِکَ وَفی کَنَفِکَ، وَجَلِّلْنی سِتْرَ عافِیَتِکَ، وَهَبْ لی کَرامَتَکَ، عَزَّ جارُکَ وَجَلَّ ثَناؤُکَ وَلا اِلهَ غَیْرُکَ، اَللّهُمَّ اجْعَلنی تابِعاً لِصالِحی مَنْ مَضی مِنْ اَوْلِیائِکَ، وَاَلْحِقْنی بِهِمْ وَاَجْعَلْنی مُسْلِماً لِمَنْ قالَ بِالصِّدْقِ عَلَیْکَ مِنْهُمْ، وَاَعُوذُ بِکَ اَللّهُمَّ اَنْ تُحیطَ بی خَطیئَتی وَظُلْمی وَاِسْرافی عَلی نَفْسی، وَاتِّباعی لِهَوایَ، واشْتِغالی بِشَهَواتی، فَیَحُولُ ذلِکَ بَیْنی وَبَیْنَ رَحْمَتِکَ وَرِضْوانِکَ فَاَکُونُ مَنْسِیّاً عِنْدَکَ، مُتَعَرِّضاً لِسَخَطِکَ وَنِقْمَتِکَ، اَللّهُمَّ وَفِّقْنی لِکُلِّ عَمَل صالِح تَرْضی بِهِ عَنّی، وَقَرِّبْنی اِلَیْکَ زُلْفی، اَللّهُمَّ کَما کَفَیْتَ نَبیَّکَ مُحَمَّداً صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وآلِهِ هَوْلَ عَدُوِّهِ، وَفَرَّجْتَ هَمَّهُ، وَکَشَفْتَ غَمَّهُ، وَصَدَقْتَهُ، وَعْدَکَ، وَاْنجَزْتَ لَهُ عَهْدَکَ، اَللّهُمَّ فَبِذلِکَ فَاکْفِنی هَوْلَ هذهِ السَّنَةِ وَآفاتِها وَاَسقامَها وَفِتْنَتَها وَشُرُورَها وَاَحزانَها وَضیقَ الْمَعاشِ فیها، وَبَلِّغْنی بِرَحْمَتِکَ کَمالَ الْعافِیَةِ بِتَمامِ دَوامِ النِّعْمَةِ عِنْدی اِلی مُنْتَهی اَجَلَی، اَسْاَلُکَ سُؤالَ مَنْ اَساءَ وَظَلَمَ وَاسْتَکانَ وَاعْتَرَفَ، وَاَسْأَلفکَ اَنْ تَغْفِرَ لی ما مَضی مِنَ الذُّنُوبِ الَّتی حَصْرَتَها حَفَظَتُکَ وَاَحْصَتْها کِرامُ مَلائِکَتِکَ عَلَیَّ، وَاَنْ تَعْصِمَنی یا اِلهی مِنَ الذُّنُوبِ فیما بَقِیَ مِنْ عمْری اِلی مُنْتَهی اَجَلی، یا اَللهُ یا رَحْمنُ یا رَحیمُ، صَلِّ عَلَی مُحمَّد وَاَهْلِ بَیْتِ مُحَمَّد، وَآتِنی کُلَّ ما سَاَلْتُکَ وَرَغِبْتُ اِلَیْکَ فیهِ، فَاِنکَ اَمَرْتَنی بِالدُّعاءِ وَتَکَفَّلْتَ لی بِالاِجابَةِ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

أقول : قد أورد السّید هذا الدّعاء فی اللّیلة الاُولی من هذا الشّهر .

الیَومُ السّادس

فی مثل هذا الیوم من سنة مائتین وواحدة بویع الامام

ص: 237

الرّضا ( علیه السلام ) ، وذکر السّید انّه یصلّی فیها شکراً رکعتین یقرأ فی کلّ رکعة بعد الحمد سورة الاخلاص خمساً وعشرین مرّة .

اللّیلة الثّالثة عشر

هی أولی اللّیالی البیض وفیها ثلاثة أعمال :

الاوّل : الغسل .

الثّانی : الصّلاة أربع رکعات فی کلّ رکعة الحمد مرّة والتّوحید خمساً وعشرین مرّة .

الثّالث : صلاة رکعتین قد مرّ مثلها فی اللّیلة الثّالثة عشرة من شهری رجب وشعبان تقرأ فی کلّ رکعة منها بعد الفاتحة سورة یس وتبارک الملک والتّوحید .

اللّیلة الرّابعة عشرة

وفی اللّیلة الرّابعة عشرة تصلّی مثل ذلک أربع رکعات بسلامین وقد قدّمنا عند ذکر دعاء المجیر انّ من دعا به فی الایّام البیض من شهر رمضان غفر له ذنوبه وإن کانت عدد قطر المطر وورق الشّجر ورمل البرّ .

اللّیلة الخامِسة عشرة

لیلة مبارکة وفیها أعمال :

الاوّل : الغُسل .

الثّانی : زیارة الحسین ( علیه السلام ) .

الثّالث : الصّلاة ستّ رکعات بالفاتحة ویس وتبارک والتّوحید .

الرّابع : الصّلاة مائة رکعة یقرأ فی کلّ رکعة بعد الفاتحة التّوحید عشر مرّات .

روی الشّیخ المفید فی المقنعة عن أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) : انّ من أتی بها أرسل الله تعالی الیه عشرة املاک یدفعون عنه اعداءه من الجنّ والانس، ویرسل الیه ثلاثین ملکاً عند الموت یؤمّنونه من النّار .

الخامس : عن الصّادق ( علیه السلام ) انّه قیل له: ما تری لمن حضر قبر الحسین ( علیه السلام ) لیلة النّصف من شهر رمضان ؟ فقال : بخّ بخّ من صلّی عند قبره لیلة النّصف من شهر رمضان عشر رکعات من بعد العشاء من غیر صلاة اللّیل یقرأ فی کلّ رکعة فاتحة

ص: 238

الکتاب وقُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ عشر مرّات واستجار بالله من النّار کتبه الله عتیقاً من النّار ولم یمت حتّی یری فی منامه ملائکة یبشّرونه بالجنّة وملائکة یؤمّنونه من النّار .

یومُ النّصف من شهر رمضان

فیه کانت فی السّنة الثّانیة من الهجرة ولادة الامام الحسن المجتبی ( علیه السلام ) وقال المفید فیه أیضاً فی سنة مائة وخمس وتسعین کانت ولادة الامام محمّد التّقی ( علیه السلام ) ، ولکن المشهور خلاف ذلک وعلی أیّ حال فانّ هذا الیوم یوم شریف جدّاً وللصّدقة والبرّ فیه فضل کثیر .

اللّیلة السّابِعَة عشرة

لیلة مبارکة جدّاً وفیها تقابل الجیشان فی بدر ، جیش رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) وجیش کفّار قریش، وفی یومها کانت غزوة بدر ونصر الله جیش رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) علی المشرکین وکان ذلک أعظم فتوح الاسلام ولذلک قال علماؤنا یستحبّ الاکثار من الصّدقة والشّکر فی هذا الیوم وللغسل والعبادة فی لیله أیضاً فضل عظیم .

أقول : فی روایات عدیدة انّ النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) قال لاصحابه لیلة بدر من منکم یمضی فی هذه اللّیلة الی البئر فیستقی لنا؟ فصمتوا ولم یقدم منهم أحد علی ذلک، فأخذ امیر المؤمنین ( علیه السلام ) قربة وانطلق یبغی الماء، وکانت لیلة ظلمآء باردة ذات ریاح حتّی ورد البئر وکان عمیقاً مظلماً، فلم یجد دلواً یستقی به فنزل فی البئر وملا القربة، فارتقی وأخذ فی الرّجوع، فعصفت علیه عاصفة جلس علی الارض لشدّتها حتّی سکنت، فنهض واستأنف المسیر واذا بعاصفة کالاولی تعترض طریقه فتجلسه علی الارض، فلمّا هدأت العاصفة قام یواصل مسیره واذا بعاصفة ثالثة تعصف علیه فجلس علی الارض، فلمّا

ص: 239

زالت عنه قام وسلک طریقه حتّی بلغ النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) فسأله النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) فقال : یا أبا الحسن لماذا أبطأت ؟ فقال : عصفت علیّ عواصف ثلاث زعزعتنی فمکثت لکی تزول ، فقال ( صلی الله علیه وآله وسلم ) : وهل علمت ما هی تلک العواصف یا علی ؟ فقال ( علیه السلام ) : لا ، فقال ( صلی الله علیه وآله وسلم ) : کانت العاصفة الاولی جبرئیل ومعه ألف ملک سلّم علیک وسلّموا، والثّانیة کانت میکائیل ومعه ألف ملک سلّم علیک وسلّموا، والثّالثة قد کانت اسرافیل ومعه ألف ملک سلّم علیک وسلّموا، وکلّهم قد هبطوا مدداً لنا .

أقول : الی هذا قد أشار من قال انّها کانت لامیر المؤمنین ( علیه السلام ) ثلاثة آلاف منقبة فی لیلة واحدة ویشیر الیه السّید الحمیری فی مدحه له ( علیه السلام ) فی الشّعر :

اُقسِمُ بِاللهِ وَآلائِهِ وَالْمَرْءُ عَمّا قالَ مَسْؤُولُ

اِنَّ عَلِیَّ بنَ اَبی طالِب عَلَی التُّقی وَالْبِرِّ مَجْبُولُ

کانَ اِذَا الْحَربُ مَرَتْهَا الْقَنا وَاَحَجَمَتْ عَنْهَا البَهالیلُ

یَمْشی اِلَی الْقِرْنِ وَفی کَفِّهِ اَبْیَضُ ماضِی الْحَدِّ مَصْقُولٌ

مَشْیَ الْعَفَرْنا بَیْنَ اَشْبالِهِ اَبْرَزَهُ لِلْقَنَصِ الْغیلُ

ذاکَ الَّذی سَلَّمَ فی لَیْلَة عَلَیْهِ میکالٌ وَجِبْریلُ

میکالُ فی اَلْف وَجِبْریلُ فی اَلْفِ وَیَتْلُوهُمْ سَرافیلُ

لَیْلَةَ بَدْر مَدَداً اُنْزِلُوا کَاَنَّهُمْ طَیْرٌ اَبابیلُ

اللّیلة التّاسِعَة عَشرة

وهی اوّل لیلة من لیالی القدر، ولیلة القدر هی لیلة لا یضاهیها فی الفضل سواها من اللّیالی والعمل فیها خیر من عمل ألف شهر، وفیها یقدّر شؤون السّنة وفیها تنزّل الملائکة والرّوح الاعظم باذن الله، فتمضی الی امام العصر ( علیه السلام )

ص: 240

وتتشرّف بالحضور لدیه، فتعرض علیه ما قدر لکلّ احد من المقدّرات، وأعمال لیالی القدر نوعان : فقسم منها عام یؤدّی فی کلّ لیلة من اللّیالی الثلاثة، وقسم خاص یؤتی فیما خصّ به من هذه اللّیالی ، والقسم الاوّل عدّة أعمال :

الاوّل : الغُسل ، قال العلامة المجلسی ( رحمه الله ) : الافضل أن یغتسل عند غروب الشّمس لیکون علی غسل لصلاة العشاء .

الثّانی : الصّلاة رکعتان یقرأ فی کلّ رکعة بعد الحمد التّوحید سبع مرّات ویقول بعد الفراغ سبعین مرّة اَسْتَغْفِرُ اللهَ واَتُوبُ اِلَیْهِ وفی النّبوی : من فعل ذلک لا یقوم من مقامه حتّی یغفر الله له ولابویه الخبر

الثّالث : تأخذ المصحف فتنشره وتضعه بین یدیک وتقول :

اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ بِکِتابِکَ وَما فیهِ وَفیهِ اسْمُکَ الاَکْبَرُ وَاَسْماؤُکَ الْحُسْنی، وَما یُخافُ وَیُرْجی اَنْ تَجْعَلَنی مِنْ عُتَقائِکَ مِنَ النّارِ وتدعو بما بدالک من حاجة .

الرّابع : خذ المُصحف فدعه علی رأسک وقُل :

اَللّهُمَّ بِحَقِّ هذَا الْقُرْآنِ، وَبِحَقِّ مَنْ اَرْسَلْتَهُ بِهِ، وَبِحَقِّ کُلِّ مُؤْمِن مَدَحْتَهُ فیهِ، وَبِحَقِّکَ عَلَیْهِمْ، فَلا اَحَدَ اَعْرَفُ بِحَقِّکَ مِنْکَ ثمَّ قُل عَشر مرّات بِکَ یااَللهُ وعَشر مرّات بِمُحَمَّد وعَشر مرّات بِعَلیٍّ وعَشر مرّات بِفاطِمَةَ وعَشر مرّات بِالْحَسَنِ وعَشر مرّات بِالْحُسَیْنِ وعَشر مرّات بِعَلِی بْنِ الْحُسَیْنِ وعَشر مرّات بُمَحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وعَشر مرّات بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد وعَشر مرّات بِمُوسَی بْنِ جَعْفَر وعَشر مرّات بِعَلِیِّ بْنِ مُوسی وعَشر مرّات بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وعَشر مرّات بِعَلِیِّ بْنِ مُحَمَّد وعَشر مرّات بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ وعَشر مرّات بِالْحُجَّةِ وتسأل حاجتک .

الخامس : زیارة الحسین ( علیه السلام ) فی الحدیث انّه اذا کان لیلة القدر نادی مناد من السّماء السّابعة

ص: 241

من بطنان العرش انّ الله قد غفر لمن زار قبر الحسین ( علیه السلام ) .

السّادس : احیاء هذه اللّیالی الثّلاثة ففی الحدیث : مَنْ احیا لیلة القدر غفرت له ذنوبه ولو کانت ذنوبه عدد نجوم السّماء ومثاقیل الجبال ومکائیل البحار .

السّابع : الصّلاة مائة رکعة فانّها ذات فضل کثیر، والافضل أن یقرأ فی کلّ رکعة بعد الحمد التّوحید عشر مرّات .

الثّامن : تقول :

اَللّهُمَّ اِنّی اَمْسَیْتُ لَکَ عَبْداً داخِراً لا اَمْلِکُ لِنَفْسی نَفْعاً وَلا ضَرّاً، وَلا اَصْرِفُ عَنْها سُوءاً، اَشْهَدُ بِذلِکَ عَلی نَفْسی، وَاَعْتَرِفُ لَکَ بِضَعْفِ قُوَّتی، وَقِلَّةِ حیلَتی، فَصَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْجِزْ لی ما وَعَدْتَنی وَجَمیعَ الْمُؤْمِنینَ وَالْمُؤْمِناتِ مِنَ الْمَغْفِرَةِ فی هذِهِ اللَّیْلَةِ، وَاَتْمِمْ عَلَیَّ ما آتَیْتَنی فَاِنّی عَبْدُکَ الْمِسْکینُ الْمُسْتَکینُ الضَّعیفُ الْفَقیرُ الْمَهینُ، اَللّهُمَّ لا تَجْعَلْنی ناسِیاً لِذِکْرِکَ فیما اَوْلَیْتَنی، وَلا لاِِحْسانِکَ فیما اَعْطَیْتَنی، وَلا آیِساً مِنْ اِجابَتِکَ وَاِنْ اَبْطَأَتَ عَنّی، فی سَرّاءَ اَوْ ضَرّاءَ، اَوْ شِدَّة اَوْ رَخاء، اَوْ عافِیَة اَوْ بَلاء، اَوْ بُؤْس اَوْ نَعْماءَ اِنَّکَ سَمیعُ الدُّعاءِ .

وقد روی الکفعمی هذا الدّعاء عن الامام زین العابدین ( علیه السلام ) کان یدعو به فی هذه اللّیالی قائماً وقاعداً وراکعاً وساجداً، وقال العلاّمة المجلسی ( رحمه الله ) : انّ أفضل الاعمال فی هذه اللّیالی هو الاستغفار والدّعاء لمطالب الدّنیا والاخرة للنّفس وللوالدین والاقارب وللاخوان المؤمنین الاحیاء منهم والاموات والذّکر والصّلاة علی محمّد وآل محمّد ما تیسّر، وقد ورد فی بعض الاحادیث استحباب قراءة دعاء الجوشن الکبیر فی هذه اللّیالی الثّلاث .

أقول : قد أوردنا الدّعاء فیما مضی وقد روی انّ النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) قیل له :

ص: 242

ماذا أسأل الله تعالی اذا أدرکت لیلة القدر ؟ قال : العافیة .

أما القسم الثّانی أی مایخصّ کلّ لیلة من لیالی القدر فهو کما یلی :

أعمال اللّیلة التّاسِعة عشرة

الاوّل : أن یقول مائة مرّة اَسْتَغْفِرُ اللهَ واَتُوبُ اِلَیْهِ .

الثّانی : مائة مرّة اَللّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ اَمیرِ الْمُؤمِنینَ .

الثّالث : دعاء یا ذَا الَّذی کانَ وقد مضی الدّعاء فی القسم الرّابع من الکتاب.

الرّابع : یقول :

اَللّهُمَّ اْجْعَلْ فیما تَقْضی وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ الَْمحْتُومِ، وَفیما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الحَکیمِ فی لَیْلَةِ الْقَدْرِ، وَفِی الْقَضاءِ الَّذی لا یُرَدُّ وَلا یُبَدَّلْ، اَنْ تَکْتُبَنی مِنْ حُجّاجِ بَیْتِکَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ، الْمَشْکُورِ سَعْیُهُمُ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ الْمُکَفَّرِ عَنْهُمْ سَیِّئاتُهُمْ وَاجْعَلْ فیما تَقْضی وَتُقَدِّرُ اَنْ تُطیلَ عُمْری وَتُوَسِّعَ عَلَیَّ فی رِزْقی، وَتَفْعَلَ بی کَذا وَکَذا ویسأل حاجته عوض هذه الکلمة .

اللّیلة الواحدة والعِشرون

وفضلها أعظم من اللّیلة التّاسعة عشرة وینبغی أن یؤدّی فیها الاعمال العامّة للیالی القدر من الغسل والاحیاء والزّیارة والصّلاة ذات التّوحید سبع مرّات ووضع المصحف علی الرّأس ودعاء الجوشن الکبیر وغیر ذلک وقد أکّدت الاحادیث استحباب الغُسل والاحیاء والجدّ فی العبادة فی هذه اللّیلة واللّیلة الثّالثة والعشرین وانّ لیلة القدر هی احدهما ، وقد سُئل المعصوم ( علیه السلام ) فی عدّة أحادیث عن لیلة القدر أی اللّیلتین هی ؟ فلم یعیّن ، بل قال : « ما أیسَر لیلتین فیما تطلبُ » أو قال : « ما عَلیْکَ اَنْ تَفعَلَ خیراً فی لَیلَتَیْنِ » ونحو ذلک، وقال شیخنا الصّدوق فیما أملی علی المشایخ فی مجلس واحد من مذهب الامامیّة: ومن أحیی هاتین اللّیلتین بمذاکرة العلم فهو أفضل، ولیبدأ من هذه اللّیلة فی دعوات العشر الاواخر

ص: 243

من الشّهر، منها هذا الدّعاء وقد رواه الکلینی فی الکافی عن الصّادق ( علیه السلام ) قال : تقول فی العشر الاواخر من شهر رمضان کلّ لیلة :

اَعُوذُ بِجَلالِ وَجْهِکَ الْکَریمِ أنْ یَنْقِضیَ عَنّی شَهْرُ رَمَضانَ اَوْ یَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَیْلَتی هذِهِ وَلَکَ قِبَلی ذَنْبٌ اَوْ تَبِعَةٌ تُعَذِّبُنی عَلَیْهِ .

وروی الکفعمی فی هامش کتاب البلد الامین انّ الصّادق ( علیه السلام ) کان یقول فی کلّ لیلة من العشر الاواخر بعد الفرائض والنّوافل :

اَللّهُمَّ اَدِّ عَنّا حَقَّ ما مَضی مِنْ شَهْرِ رَمَضانَ، وَاغْفِرْ لَنا تَقْصیرَنا فیهِ، وَتَسَلَّمْهُ مِنّا مَقْبُولاً وَلا تُؤاخِذْنا بِاِسْرافِنا عَلی اَنْفُسِنا، وَاجْعَلْنا مِنَ الْمَرْحُومینَ وَلا تَجْعَلْنا مِنَ الَْمحْرُومینَ .

وقال : من قاله غفر الله له ما صدر عنه فیما سلف من هذا الشّهر وعصمه من المعاصی فیما بقی منه .

ومنها ما رواه السّید ابن طاووس فی الاقبال عن ابن أبی عمیر، عن مرازم قال : کان الصّادق ( علیه السلام ) یقول فی کلّ لیلة من العشر الاواخر :

اَللّهُمَّ اِنَّکَ قُلْتَ فی کِتابِکَ الْمُنْزَلِ: ( شَهْرُ رَمَضانَ الَّذی اُنْزِلَ فیهِ الْقُرْآنُ هُدیً لِلنّاسِ وَبَیِّنات مِنَ الْهُدی وَالْفُرْقانِ ) فَعظَّمْتَ حُرْمَةَ شَهْرِ رَمَضانَ بما اَنْزَلْتَ فیهِ مِنَ الْقُرآنِ، وَخَصَصْتَهُ بِلَیْلَةِ الْقَدْرِ وَجَعَلْتَها خَیْراً مِنْ اَلْفِ شَهْر، اَللّهُمَّ وَهذِهِ اَیّامُ شَهْرِ رَمَضانَ قَدِ انْقَضَتْ، وَلَیالیهِ قَدْ تَصَرَّمَتْ، وَقَدْ صِرْتُ یا اِلهی مِنْهُ اِلی ما اَنْتَ اَعْلَمُ بِهِ مِنّی وَاَحْصی لِعَدَدِهِ مِنَ الْخَلْقِ اَجْمَعینَ، فَاَسْأَلُکَ بِما سَأَلکَ بِهِ مَلائِکَتُکَ الْمُقَرَّبُونَ وَاَنْبِیاؤُکَ الْمُرْسَلُونَ، وَعِبادُکَ الصّالِحُونَ، اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأنَ تَفُکَّ رَقَبَتی مِنَ النّارِ، وَتُدْخِلَنِی الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِکَ، وَاَنْ تَتَفَضَّلَ عَلیَّ بِعَفْوِکَ وَکَرَمُکَ و تَتَقبَّل تَقَربی وَ تَسْتَجیْبَ دُعائی

ص: 244

وتَمُنَّ عَلیّ بالامن یوم الخوف مِنْ کُلِّ هَوْل اَعْدَدْتَهُ لِیَومِ الْقِیامَةِ، اِلهی وَاَعُوذُ بِوَجْهِکَ الْکَریمِ، وَبِجَلالِکَ الْعَظیمِ اَنْ یَنْقَضِیَ اَیّامُ شهْرِ رَمَضانَ وَلَیالیهِ وَلکَ قِبَلی تَبِعَةٌ اَوْ ذَنْبٌ تُؤاخِذُنی بِهِ اَوْ خَطیئَةٌ تُریدُ اَنْ تَقْتَصَّهَا مِنّی لَمْ َتَغْفِرْها لی سَیِّدی سَیِّدی سَیِّدی أسألُک یا لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ اِذْ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ اِنْ کُنْتَ رَضَیْتَ عَنی فی هذَا الشَّهْرِ فَاْزدَدْ عَنّی رِضاً، وَاِنْ لَمْ تَکُن رَضَیْتَ عنِّی فَمِنَ الانَ فَارْضَ عَنّی یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، یا اَللهُ یا اَحَدُ یا صَمَدُ یا مَنْ لَمْ یَلِدْ وَلمْ یُولَدْ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً اَحَدٌ ( وأکثر من قول ) یا مُلَیِّنَ الْحَدیدِ لِداوُدَ عَلَیْهِ السَّلامُ یا کاشِفَ الضَرّ والکُرَبِ العِظام عَن ایّوب ( علیه السلام ) اَی مُفَرِّجَ هَمِّ یَعْقُوبَ عَلَیْهِ السَّلامُ، اَیْ مُنَفِّسَ غَمِّ یُوسُفَ عَلَیْهِ السَّلامُ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد کَما اَنْتَ أَهْلهُ اَنْ تُصَلِّیَ عَلَیْهِمْ اَجْمَعینَ وَافْعَلْ بی ما اَنْتَ اَهْلُهُ وَلا تَفْعَلْ بی ما اَنَا اَهْلُهُ .

ومنها ما رواه فی الکافی مسنداً وفی المقنعة والمصباح مرسلاً، تقول أوّل لیلة منه أی فی اللّیلة الحادیة والعشرین :

یا مُولِجَ اللَّیْلِ فِی النَّهارِ، وَمُولِجَ النَّهارِ فِی اللَّیْلِ، وَمُخْرِجَ الْحَیِّ مِنَ الْمَیِّتِ، وَمُخْرِجَ الْمَیِّتِ مِنْ الْحَیِّ، یا رازِقَ مَنْ یَشاءُ بِغَیْرِ حِساب، یا اَللهُ یا رَحْمنُ، یا اَللهُ یا رَحیمُ، یا اَللهُ یا اَللهُ یا اَللهُ لَکَ الاَسْماءُ الْحُسْنی، وَالاَمْثالُ الْعُلْیا، وَالْکِبْرِیاءُ وَالالاءُ، اَسْاَلُکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمی فی هذِهِ اللَّیْلَةِ فِی السُّعَداءِ، وَرُوحی مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْسانی فی عِلِّیّینَ، وَاِساءَتی مَغْفُورَةً، وَاَنْ تَهَبَ لی یَقینَاً تُباشِرُ بِهِ قَلْبی، وَاِیماناً یُذْهِبُ الشَّکَّ عَنّی، وَتُرْضِیَنی بِما قَسَمْتَ لی، وَآتِنا فِی الدُّنْیا

ص: 245

حَسَنَةً وَفِی الاخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَریقِ، وَارْزُقْنی فیها ذِکْرَکَ وَشُکْرَکَ، وَالرَّغْبَةَ اِلَیْکَ وَالاِنابَهَ وَالتَّوْفیقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّداً عَلَیْهِ وَعَلَیْهِمُ السَّلامُ .

دُعاء اللّیلة الثّانیة وَالْعِشْرینَ

یا سالِخَ النَّهارِ مِنَ اللَّیْلِ فَاِذا نَحْنُ مُظْلِموُنَ وَمُجْرِی الشَّمْسِ لِمُسْتَقَرِّها بِتَقْدیرِکَ، یا عَزیزُ یا عَلیمُ، وَمُقَدِّرَ الْقَمَرِ مَنازِلَ حَتّی عادَ کَالْعُرْجُونِ الْقَدیمِ، یا نُورَ کُلِّ نُور، وَمُنْتَهی کُلِّ رَغْبَة، وَوَلِیَّ کُلِّ نِعْمَة، یا اَللهُ یا رَحْمنُ، یا اَللهُ یا قُدُّوسُ، یا اَحَدُ یا واحِدُ، یا فَرْدُ یا اَللهُ یا اَللهُ یا اَللهُ، لَکَ الاَسْماءُ الْحُسْنی، وَالاَمْثالُ الْعُلْیا، وَالْکِبْرِیاءُ وَالالاءِ، اَسْأَلکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَاَهْلِ بَیْتِهِ، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمی فی هذِهِ اللَّیْلَةِ فِی السُّعَداءِ،وَرُوحی مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْسانی فی عِلِّیّینَ، وَاِساءَتی مَغْفُورَةً، وَاَنْ تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبی، وَایماناً یُذْهِبُ الشَّکَّ عَنّی، وَتُرْضِیَنی بِما قَسَمْتَ لی، وَآتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنةً وَفِی الاخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَریقِ، وَارْزُقْنی فیها ذِکْرَکَ وَشُکْرَکَ وَالرَّغَبَةَ اِلَیْکَ وَالاِنابَةَ وَالتَّوفیقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّد عَلَیْهِمُ السَّلامُ .

دُعاء اللّیلة الثّالِثة وَالْعِشْرینَ

یا رَبَّ لَیْلَةِ الْقَدْر وَجاعِلَها خَیْراً مِنْ اَلْفِ شَهْر، وَرَبَّ اللَّیْلِ والنَّهارِ، وَالْجِبالِ والْبِحارِ، والظُّلَمِ والاَْنْوارِ، وَالاَْرْضِ وَالسَّماءِ، یا بارِئُ یا مُصَوِّرُ، یا حَنّانُ یا مَنّانُ، یا اَللهُ یا رَحْمنُ، یا اَللهُ یا بَدیعُ، یا اَللهُ یا اَللهُ یا اَللهُ، لَکَ الاَْسْماءُ الْحُسْنی، وَالاَْمْثالُ الْعُلْیا، وَالْکِبْرِیاءُ وَالالاءُ، اَسْاَلُکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمی فی هذِهِ اللَّیْلَةِ فِی السُّعَداءِ، وَرُوحی مَعَ الشُّهَداءِ وَاِحْسانی فی عِلِّیّینَ، وَاِساءَتی مَغْفُورَةً، وَاَنْ تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبی وَایماناً یُذهِبُ الشَّکَّ عَنّی، وَتُرْضِیَنی بِما قَسَمْتَ لی، وَآتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَفِی الاخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَریقِ، وَارْزُقْنی فیها ذِکْرَکَ وَشُکْرَکَ وَالرَّغْبَةَ اِلَیْکَ وَالانابَةَ والتَّوبَةَ

ص: 246

والتَّوْفیقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد عَلَیْهِمُ السَّلامُ .

وروی محمّد بن عیسی بسنده عن الصّالحین ( علیهم السلام ) قالوا : کرّر فی اللّیلة الثّالثة والعشرین من شهر رمضان هذا الدّعاء ساجداً وقائماً وقاعداً وعلی کلّ حال وفی الشّهر کلّه وکیف أمکنک ومتی حضرک من دهرک تقول بعد تمجیده تعالی والصّلاة علی نبیّه ( صلی الله علیه وآله وسلم ) :

اَللّهُمَّ کُنْ لِوَلِیِّکَ فلان بن فلان وتقول عوض فلان بن فلان الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُکَ عَلَیْهِ وَعَلی آبائِه فی هذِهِ السَّاعَةِ وَفی کُلِّ ساعَة وَلِیّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَلیلاً وَعَیْنا حَتّی تُسْکِنَهُ اَرْضَکَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فیها طَویلاً ( وتقول أیضاً ) یا مُدَبِّرَ الاُمُورِ، یا باعِثَ مَنْ فِی الْقُبُورِ، یا مُجْرِیَ الْبُحُورِ، یا مُلَیِّنَ الْحَدیدِ لِداوُدَ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآل مُحَمد وافْعَلْ بی کَذ وَکَذا ( وتسْأل حأجتک ) اللَّیْلَةَ اللَّیْلَةَ .

وارفع یدیک الی السّماء أی عند قولک یا مُدَبِّرَ الاُمُورِ الی آخر الدّعاء وادع بهذا الدّعاء راکعاً وساجداً وقائماً وقاعداً وکرّره وادع به فی اللّیلة الاخیرة ایضاً .

دُعاءُ اللَّیلَةِ الرّابعةِ وَالْعِشْرین

یا فالِقَ الاِْصْباحِ، وَجاعِلَ اللَّیْلِ سَکَناً، وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ حُسْباناً، یا عَزیزُ یا عَلیمُ، یا ذَا المَنِّ وَالطَّوْلِ، وَالْقُوَّةِ وَالْحَوْلِ، وَالْفَضْلِ والاِْنْعامِ، وَالْجَلالِ وَالاِْکْرامِ، یا اَللهُ یا رَحْمنُ، یا اَللهُ یا فَرْدُ یا وِتْرُ، یا اَللهُ یا ظاهِرُ یا باطِنُ، یا حَیُّ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ، لَکَ الاَْسْماءُ الْحُسْنی، وَالاَْمْثالُ الْعُلْیا، وَالْکِبْرِیاءُ وَالالاءُ، اَسْاَلُکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمی فی هذِهِ اللَّیْلَةِ فِی السُّعَداءِ، وَرُوحی مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْسانی فی عِلِّیّینَ، وَاِساءَتی مَغْفُورَةً، وَاَنْ تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبی، وَایماناً یَذْهَبُ بِالشَّکِّ عَنّی، وَرِضیً بِما قَسَمْتَ لی، وَآتِنا فِی

ص: 247

الدُّنْیا حَسَنَةً وَفِی الاخِرَةِ حَسَنَهً، وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَریقِ، وَارْزُقْنی فیها ذِکْرَکَ وَشُکْرَکَ وَالرَّغْبَةَ اِلَیْکَ، وَالانابَةَ وَالتَّوْبَهَ وَالتَّوْفیقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلَواتُکَ عَلَیْهِ وَعَلَیْهِمْ .

دُعاء اللّیْلَةِ الخامِسَةِ وَالْعِشْرینَ

یا جاعِلَ اللَّیْلِ لِباساً، وَالنَّهارِ مَعاشاً، وَالاَْرْضِ مِهاداً، وَالْجِبالِ اَوْتاداً، یا اَللهُ یا قاهِرُ، یا اَللهُ یا جَبّارُ، یا اَللهُ یا سَمیعُ، یا اَللهُ یا قَریبُ، یا اَللهُ یا مُجیبُ، یا اَللهُ یا اَللهُ یا اَللهُ، لَکَ الاَْسْماءُ الْحُسْنی، وَالاَْمْثالُ الْعُلْیا، وَالْکِبْرِیاءُ وَالالاءُ، اَسْاَلُکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمی فی هذِهِ اللَّیْلَةِ فِی السُّعَداءِ، وَرُوحی مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْسانی فی عِلِّیّینَ، وَاِساءَتی مَغْفُورةً، وَاَنْ تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبی، وَایماناً یُذْهِبُ الشَّکَّ عَنّی، وَرِضیً بِما قَسَمْتَ لی، وَآتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَفِی الاخِرَةِ، حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَریقِ، وَارْزُقْنی فیها ذِکْرَکَ وَشُکْرَکَ وَالرَّغْبَةَ اِلَیْکَ وَالاِْنابَةَ وَالتَّوْبَةَ والتَّوْفیقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مَحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد عَلَیْهِمُ السَّلامُ .

دُعاءِ اللَّیلة السّادِسَة وَالْعِشْرینَ

یا جاعِلَ اللَّیْلِ وَالنَّهارِ آیتَیْنِ، یا مَنْ مَحا آیَةَ اللَّیْلِ وَجَعَلَ آیَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْهُ وَرِضْواناً، یا مُفَصِّلَ کُلِّ شَیْء تَفْصیلاً، یا ماجِدُ یا وَهّابُ، یا اَللهُ یا جَوادُ، یا اَللهُ یا اَللهُ یا اَللهُ، لَکَ الاَْسْماءُ الْحُسْنی، وَالاَْمْثالُ الْعُلْیا، وَالْکِبْرِیاءُ وَالالاءُ، اَسْاَلُکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمد، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمی فی هذِهِ اللَّیْلَةِ فِی السُّعَدآءِ، وَرُوحی مَعَ الشُّهَداءِ وَاِحْسانی فی عِلِّیّینَ، وَاِساءَتی مَغْفُورَةً، وَاَنْ تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبی، وَایماناً یُذْهبُ الشَّکَّ عَنّی، وَتُرضِیَنی بِما قَسَمْتَ لی، وَآتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَفِی الاخِرَةِ حَسَنةً، وَقِنا عَذابَ النَّارِ الْحَریقِ، وَارْزُقْنی فیها ذِکْرَکَ وَشُکْرَکَ وَالرَّغْبَةَ اِلَیْکَ وَالاِْنابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفیقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَعَلَیْهِمْ .

دعاء اللّیْلَةِ السّابِعَة وَالْعِشْرینَ

یا مادَّ الظِّلِّ وَلَوْ

ص: 248

شِئْتَ لَجَعَلْتَهُ ساکِناً، وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ عَلَیْهِ دَلیلاً ثُمَّ قَبَضْتَهُ اِلیْکَ قَبْضاً یَسیراً، یا ذَالْجُودِ وَالطَّوْلِ وَالْکِبْرِیاءِ وَالالاءِ، لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ عالِمُ الْغَیْبِ وَالشَّهادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحیمُ، لا إلهَ إلاّ اَنْتَ یا قُدُّوسُ یا سَلامُ یا مُؤْمِنُ یامُهَیْمِنُ یا عَزیزُ یاجَبّارُ یا مُتَکبِّرُ یا اَللهُ یا خالِقُ یا بارِئُ یا مُصَوِّرُ، یا اَللهُ یا اَللهُ یا اَللهُ، لَکَ الاَْسْماءُ الْحُسْنی، وَالاَْمْثالُ الْعُلْیا، وَالْکِبْرِیاءُ وَالالاءُ، اَسْاَلُکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمی فی هذِهِ اللَّیْلَةِ فِی السُّعَداءِ، وَرُوحی مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْسانی فی عِلِّیّینَ، وَاِساءَتی مَغْفُورةً، وَاَنْ تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبی، وَایماناً یُذْهِبُ الشَّکَّ عَنّی، وَتُرِْضیَنی بِما قَسَمْتَ لی، وَآتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَفِی الاخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَریقِ، وَارْزُقْنی فیها ذِکْرَکَ وَشُکْرَکَ وَالرَّغْبَةَ اِلَیْکَ وَالاِْنابَةَ وَالتَّوْبَةَ والتَّوْفیقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مَحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلّی اللهُ عَلَیْهِ وَعَلَیْهِمْ .

دُعاء اللَّیْلَةِ الثّامِنة وَالْعِشْرینَ

یا خازِنَ اللَّیْلِ فِی الْهَواءِ، وَخازِنَ النُّورِ فِی السَّماءِ، وَمانِعَ السَّماءِ أَنْ تَقَعَ عَلَی الاَْرْضِ إلاّ بِاِذْنِهِ وَحابِسَهُما اَنْ تَزُولا، یا عَلیمُ یا عَظیمُ، یا غَفُورُ یا دائِمُ، یا اَللهُ یا وارِثُ، یا باعِثَ مَنْ فِی الْقُبُورِ، یا اَللهُ یا اَللهُ یا اَللهُ، لَکَ الاَْسْماءُ الْحُسْنی، وَالاَْمْثالُ الْعُلْیا، وَالْکِبْرِیاءُ وَالالاءُ، اَسْاَلُکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمی فی هذِهِ اللَّیْلَةِ فِی السُّعَداءِ، وَرُوحی مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْسانی فی عِلِّیّینَ، وَاِساءَتی مَغْفُورةً، وَاَنْ تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبی وَایماناً یُذْهِبُ الشَّکَّ عَنّی، وَتُرِْضیَنی بِما قَسَمْتَ لی، وَآتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَفِی الاخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَریقِ، وَارْزُقْنی فیها ذِکْرَکَ وَشُکْرَکَ وَالرَّغْبَةَ اِلَیْکَ وَالاِْنابَةَ وَالتَّوْبَةَ والتَّوْفیقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مَحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلّی اللهُ عَلَیْهِ وَعَلَیْهِمْ .

دُعاء اللّیلةِ التّاسِعَة وَالْعِشْرینَ

ص: 249

ا مُکَوِّرَ اللَّیْلِ عَلَی النَّهارِ، وَمُکَوِّرَ النَّهارِ عَلَی اللَّیْلِ، یا عَلیمُ یا حَکیمُ یا رَبَّ الاَرْبابِ وَسَیِّدَ الساداتِ، لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ یا اَقْرَبَ اِلَیَّ مِنْ حَبْلِ الْوَریدِ، یا اَللهُ یا اَللهُ یا اَللهُ، لَکَ الاَْسْماءُ الْحُسْنی، وَالاَْمْثالُ الْعُلْیا، وَالْکِبْرِیاءُ وَالالاءُ اَسْاَلُکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمی فی هذِهِ اللَّیْلَةِ فِی السُّعَداءِ، وَرُوحی مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْسانی فی عِلِّیّینَ، وَاِساءَتی مَغْفُورةً، وَاَنْ تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبی، وَایماناً یُذْهِبُ الشَّکَّ عَنّی، وَتُرِْضیَنی بِما قَسَمْتَ لی، وَآتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَفِی الاخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَریقِ، وَارْزُقْنی فیها ذِکْرَکَ وَشُکْرَکَ وَالرَّغْبَةَ اِلَیْکَ وَالاِْنابَةَ وَالتَّوْبَةَ والتَّوْفیقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مَحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلّی اللهُ عَلَیْهِ وَعَلَیْهِمْ .

دُعاء اللّیلةِ الثّلاثینَ

الْحَمْدُ للهِ لا شَریکَ لَهُ، الْحَمْدُ للهِ کَما یَنْبَغی لِکَرَمِ وَجْهِهِ وَعِزِّ جَلالِهِ وَکَما هُوَ اَهْلُهُ، یا قُدُّوسُ یا نُورُ یا نُورَ الْقُدْسِ، یا سُبُّوحُ یا مُنْتَهی التَّسْبیحِ، یا رَحْمنُ یا فاعِلَ الرَّحْمَةِ، یا اللهُ یا عَلیمُ یا کَبیرُ، یا اَللهُ یا لَطیفُ یا جَلیلُ، یا اَللهُ یا سَمیعُ یا بَصیرُ، یا اَللهُ یا اَللهُ یا اَللهُ، لَکَ الاَْسْماءُ الْحُسْنی، وَالاَْمْثالُ الْعُلْیا، وَالْکِبْرِیاءُ وَالالاءُ، اَسْاَلُکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَهْلِ بَیْتِهِ، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمی فی هذِهِ اللَّیْلَةِ فِی السُّعَداءِ، وَرُوحی مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْسانی فی عِلِّیّینَ، وَاِساءَتی مَغْفُورةً، وَاَنْ تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبی، وَایماناً یُذْهِبُ الشَّکَّ عَنّی، وَتُرِْضیَنی بِما قَسَمْتَ لی، وَآتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَفِی الاخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَریقِ، وَارْزُقْنی فیها ذِکْرَکَ وَشُکْرَکَ وَالرَّغْبَةَ اِلَیْکَ وَالاِْنابَةَ وَالتَّوْبَةَ والتَّوْفیقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مَحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلّی اللهُ عَلَیْهِ وَعَلَیْهِمْ .

تتمّة أعمال اللّیلة الحادِیةَ وَالْعِشْرینَ

روی الکفعمی عن السّیّد ابن باقی : تقول فی اللّیلةِ

ص: 250

الحادیة والعشرین :

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد، وَآلِ مُحَمَّد وَاقْسِمْ لی حِلْماً یَسُدُّ عَنّی بابَ الْجَهْلِ، وَهُدیً تَمُنُّ بِهِ عَلَیَّ مِنْ کُلِّ ضَلالَة، وَغِنیً تَسُدُّ بِهِ عَنّی بابَ کُلِّ فَقْر، وَقُوَّةً تَرُدُّ بِها عَنّی کُلَّ ضَعْف، وَعِزّاً تُکْرِمُنی بِهِ عَنْ کُلِّ ذُلٍّ، وَرِفْعَةً تَرْفَعُنی بِها عَنْ کُلِّ ضَعَة، وَاَمْناً تَرُدُّ بِهِ عَنّی کُلَّ خَوْف، وَعافِیَةً تَسْتُرُنی بِها عَنْ کُلِّ بَلاء، وَعِلْماً تَفْتَحُ لی بِهِ کُلَّ یَقین، وَیَقیناً تُذْهِبُ بِهِ عَنّی کُلَّ شَکٍّ، وَدُعاءً تَبْسُطُ لی بِهِ الاِجابَةَ فی هذِهِ اللَّیْلَةِ، وَفی هذِهِ السّاعَةِ، السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ یا کَریمُ، وَخَوْفاً تَنْشُرُ لی بِهِ کُلَّ رَحْمَة، وَعِصْمَةً تَحُولُ بِها بَیْنی وَبَیْنَ الذُّنُوبِ، حَتّی اُفْلِحَ بِها عِنْدَ الْمَعْصُومُینَ عِنْدَکَ، بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

وروی عن حماد بن عثمان قال : دخلت علی الصّادق ( علیه السلام ) لیلة احدی وعشرین من شهر رمضان فقال لی : یا حماد اغتسلت ، فقلت : نعم جعلت فداک، فدعا بحصیر ثمّ قال : الیّ لزقی فصلّ فلم یزل یصلّی وأنا اُصلّی الی لزقه حتّی فرغنا من جمیع صلواتنا، ثمّ أخذ یدعو وأنا اُءَمِّن علی دعائه الی أن اعترض الفجر، فأذّن وأقام ودعا بعض غلمانه فقمنا خلفه، فتقدّم فصلّی بنا الغداة، فقرأ بفاتحة الکتابِ وَاِنّا اَنْزَلناهُ فی لَیلَةِ الْقَدْرِ فی الاُولی، وفی الرّکعة الثّانیة بفاتحة الکتاب وقُل هُوَ اللهُ اَحَدٌ، فلمّا فرغنا من التّسبیح والتّحمید والتّقدیس والثّناء علی الله تعالی والصّلاة علی رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) والدّعاء لجمیع المؤمنین والمؤمنات والمسلمین والمسلمات خرّ ساجداً لا أسمع منه الّا النّفس ساعة طویلة، ثمّ سمعته یقول لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالاَبْصارِ، الی آخر الدّعاء المروی فی

ص: 251

الاقبال.

وروی الکلینی انّه کان الباقر ( علیه السلام ) اذا کانت لیلة احدی وعشرین وثلاث وعشرین أخذ فی الدّعاء حتّی یزول اللّیل ( ینتصف ) فاذا زال اللّیل صلّی . وروی انّ النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) کان یغتسل فی کلّ لیلة من هذا العشر، ویستحبّ الاعتکاف فی هذا العشر وله فضل کثیر وهو أفضل الاوقات للاعتکاف، وروی انّه یعدل حجّتین وعمرتین، وکان رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) اذا کان العشر الاواخر اعتکف فی المسجد وضُرِبت له قُبّة من شعر وشمّر المئزَر وطَوی فِراشه واعلم انّ هذه لیلة تتجدّد فیها أحزان آل محمّد وأشیاعهم ففیها فی سنة أربعین من الهجرة کانت شهادة مولانا أمیر المؤمنین صلوات الله علیه .

وروی انّه ما رفع حجر عن حجر فی تلک اللّیلة الّا وکان تحته دماً عبیطاً کما کان لیلة شهادة الحسین ( علیه السلام ) ، وقال المفید ( رحمه الله ) : ینبغی الاکثار فی هذه اللّیلة من الصّلاة علی محمّد وآل محمّد والجدّ فی اللّعن علی ظالمی آل محمّد ( علیهم السلام ) واللّعن علی قاتل امیر المؤمنین ( علیه السلام ) .

الْیَومُ الحادی وَالعِشرون

یوم شهادة أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) ومن المناسب أن یزار ( علیه السلام ) فی هذا الیوم، والکلمات التی نطق بها خضر ( علیه السلام ) فی هذا الیوم وهی کزیارة له ( علیه السلام ) فیه قد أودعناها کتابنا هدیّة الزّائر .

اللّیلة الثّالِثة وَالعِشرُون

وهی أفضل من اللّیلتین السّابقتین ویستفاد من أحادیث کثیرة انّها هی لیلة القدر وفیها یقدّر کلّ أمر حکیم، ولهذه اللّیلة عدّة أعمال خاصّة سوی الاعمال العامّة التی تشارک فیها

ص: 252

اللّیلتین الماضیتین .

الاوّل : قراءة سورتی العنکبوت والرّوم، وقال الصّادق ( علیه السلام ) : انّ من قرأ هاتین السّورتین فی هذه اللّیلة کان من أهل الجنّة .

الثّانی : قراءة سورة حم دُخّان .

الثّالث : قراءة سورة القدر ألف مرّة .

الرّابع : أن یکرّر فی هذه اللّیلة بل فی جمیع الاوقات هذا الدّعاء اَللّهُمَّ کُنْ لِوَلِیِّکَ الخ ، وقد ذکرناه فی خلال أدعیة العشر الاواخر بعد دعاء اللّیلة الثّالثة والعشرین.

الخامس : یقول :

اَللّهُمَّ امْدُدْ لی فی عُمْری، وَاَوْسِعْ لی فی رِزْقی، وَاَصِحَّ لی جِسْمی، وَبَلِّغْنی اَمَلی، وَاِنْ کُنْتُ مِنَ الاَْشْقِیاءِ فَاْمُحنی مِنَ الاَْشْقِیاءِ، وَاْکتُبْنی مِنَ السُّعَداءِ، فَاِنَّکَ قُلْتَ فی کِتابِکَ الْمُنْزَلِ عَلی نَبِیِّکَ الْمُرْسَلِ صَلَوتُکَ عَلَیْهِ وَآلِهِ: ( یَمْحُو اللهُ ما یَشاءُ وَیُثْبِتُ وَعِنْدَهُ اُمُّ الْکِتابِ ) .

السّادس : یقول :

اَللّهُمَّ اجْعَلْ فیما تَقْضی وَفیما تُقَدِّرُ مِنَ الاَْمْرِ الَْمحْتُومِ، وَفیما تَفْرُقُ مِنَ الاَْمْرِ الْحَکیمِ فی لَیْلَةِ الْقَدْرِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذی لا یُردُّ وَلا یُبَدَّلُ اَنْ تَکْتُبَنی مِنْ حُجّاجِ بَیْتِکَ الْحَرامِ فی عامی هذا الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ الْمَشْکُورِ سَعْیُهُمُ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ، الْمُکَفَّرِ عَنْهُمْ سَیِّئاتُهُمْ، وَاجْعَلْ فیما تَقْضی وَتُقَدِّرُ اَنْ تُطیلَ عُمْری وَتُوَسِّعَ لی فی رِزْقی .

السّابع : یدعو بهذا الدّعاء المروی فی الاقبال :

یا باطِناً فی ظُهُورِهِ، وَیا ظاهِراً فی بُطُونِهِ وَیا باطِناً لَیْسَ یَخْفی، وَیا ظاهِراً لَیْسَ یُری، یا مَوْصُوفاً لا یَبْلُغُ بِکَیْنُونَیِةِ مَوْصُوفٌ وَلا حَدٌّ مَحْدُودٌ، وَیا غائِباً غَیْرَ مَفْقُود، وَیا شاهِداً غَیْرَ مَشْهُود، یُطْلَبُ فَیُصابُ، وَلَمْ یَخْلُ مِنْهُ السَّماواتُ وَالاَْرْضِ وَمابَیْنَهُما طَرْفَةَ عَیْن، لا یُدْرِکُ بِکَیْف وَلا یُؤَیَّنُ بِاَیْن وَلا بِحَیْث، اَنْتَ نُورُ النُّورِ وَرَبَّ الاَْرْبابِ، اَحَطْتَ بِجَمیعِ الاُمُورِ، سُبْحانَ مَنْ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْءٌ

ص: 253

وَهُوَ السَّمیعُ الْبَصیرُ سُبْحانَ مَنْ هُوَ هکَذا وَلا هکَذا غَیْرُهُ . ثمّ تدعو بما تشاء .

الثّامن : أن یأتی غسلاً آخر فی آخر اللّیل سوی ما یغتسله فی أوّله واعلم انّ للغسل فی هذه اللّیلة واحیاؤها وزیارة الحسین ( علیه السلام ) فیها والصّلاة مائة رکعة فضل کثیر وقد أکّدتها الاحادیث .

روی الشّیخ فی التهذیب عن أبی بصیر قال : قال لی الصّادق ( علیه السلام ) : صلّ فی اللّیلة التی یرجی أن تکون لیلة القدر مائة رکعة تقرأ فی کلّ رکعة قُل هُوَ اللهُ اَحَدٌ عشر مرّات قال : قلت : جعلت فداک فإن لم أقو علیها قائماً قال : صلّها جالساً ، قلت : فإن لم أقو ، قال : ادّها وأنت مستلق فی فراشک .

وعن کتاب دعائم الاسلام انّ رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) کان یطوی فراشه ویشدّ مئزره للعبادة فی العشر الاواخر من شهر رمضان، وکان یوقظ أهله لیلة ثلاث وعشرین، وکان یرشّ وجوه النّیام بالماء فی تلک اللّیلة وکانت فاطمة صلوات الله علیها لا تدع أهلها ینامون فی تلک اللّیلة وتعالجهم بقلّة الطّعام وتتأهّب لها من النّهار، أی کانت تأمرهم بالنّوم نهاراً لئلاّ یغلب علیهم النّعاس لیلاً، وتقول: محروم من حرم خیرها .

وروی انّ الصّادق ( علیه السلام ) کان مدنفاً فأمر فأخرج الی المسجد فکان فیه حتّی أصبح لیلة ثلاث وعشرین من شهر رمضان .

قال العلامة المجلسی ( رحمه الله ) : علیک فی هذه اللّیلة أن تقرأ من القرآن ما تیسّر لک، وأن تدعو بدعوات الصّحیفة الکاملة لا سیّما دعاء مکارم الاخلاق ودعاء التّوبة، وینبغی أن یراعی حرمة

ص: 254

أیّام لیالی القدر والاشتغال فیها بالعبادة وتلاوة القرآن المجید والدّعاء، فقد روی باسناد معتبرة انّ یوم القدر مثل لیلته .

اللّیلة السّابِعَة وَالعِشرُون

ورد فیها الغسل وروی انّ الامام زین العابدین ( علیه السلام ) کان یقول فیها من اوّل اللّیلة الی آخرها: اَللّهُمَّ ارْزُقْنی التَّجافِیَ عَنْ دارِ الغُرُورِ، وَالاِنابَةَ اِلی دارِ الْخُلُودِ، وَالاسْتِعْدادَ لِلْمَوْتِ قَبْلَ حُلُولِ الْفَوْتِ.

آخر لیلة من الشّهر هی لیلة کثیرة البرکات وفیها أعمال :

الاوّل : الغُسل .

الثّانی : زیارة الحسین ( علیه السلام ) .

الثّالث : قراءة سور الانعام والکهف ویس ومائة مرّة اَسْتَغْفِرُ اللهَ واَتُوبُ اِلَیْهِ .

الرّابع : أن یدعو بهذا الدّعاء الذی رواه الکلینی عن الصّادق ( علیه السلام ) :

اَللّهُمَّ هذا شَهْرُ رَمَضانَ الَّذی اَنْزَلْتَ فیهِ الْقُرْآنَ، وَقَدْ تَصَرَّمَ وَاَعُوذُ بِوَجْهِکَ الْکَریمِ یا رَبِّ أنْ یَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَیْلَتی هذِهِ، اَوْ یَتَصَرَّمَ شَهْرُ رَمَضانَ وَلَکَ قِبَلی تَبِعَةٌ اَوْ ذَنْبٌ تُریدُ اَنْ تُعَذِّبَنی بِهِ یَوْمَ اَلْقاکَ .

الخامس : أن یدعو بالدّعاء یا مُدَبِّرَ الاُمُورِ الخ الذی مضی فی أعمال اللّیلة الثّالثة والعشرین.

السّادس : أن یودّع شهر رمضان بدعوات الوداع التی رواها الکلینی والصّدوق والمفید والطّوسی والسّید ابن طاووس رضوان الله علیهم ولعلّ احسنها هو الدّعاء الخامس والاربعون من الصّحیفة الکاملة ، وروی السّید ابن طاووس عن الصّادق ( علیه السلام ) قال : مَن ودّع شهر رمضان، فی آخر لیلة منه وقال : اَللّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخرَ الْعَهْدِ مِنْ صِیامی لِشَهْرِ رَمَضانَ وَاَعُوذُ بِکَ اَنْ یَطْلُعَ فَجرُ هذِهِ اللَّیْلَةِ إلاّ وَقَد غَفَرْتَ لی غفر الله تعالی له قبل أن یصبح ورزقه الانابة الیه وروی السّید والشّیخ الصّدوق عن جابر بن عبد الله الانصاری قال

ص: 255

: دخلت علی رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) فی آخر جمعة من شهر رمضان فلمّا أبصر بی قال لی : یا جابر هذا آخر جُمعة من شهر رمضان فودّعه وقل : اَللّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ اخرَ الْعَهْدِ مِنْ صِیامِنا اِیّاهُ فَاِنْ جَعَلْتَهُ فَاجْعَلْنی مَرْحُوماً وَلا تَجْعَلنی مَحْرُوماً، فانّه من قال ذلک ظفر باحدی الحسنیین امّا ببلوغ شهر رمضان من قابل، وأمّا بغفران الله ورحمته .

وروی السّید ابن طاووس والکفعمی عن النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) قال : من صلّی آخر لیلة من شهر رمضان عشر رکعات یقرأ فی کلّ رکعة فاتحة الکتاب مرّة واحدة وقُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ عشر مرّات ویقول فی رکوعه وسجوده عشر مرّات سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَکْبَرُ، ویتشهّد فی کلّ رکعتین ثمّ یسلّم فاذا فرغ من آخر عشر رکعات وسلّم استغفر الله ألف مرّة، فاذا فرغ من الاستغفار سجد ویقول فی سجوده : یا حِیُّ یا قَیُّومُ، یا ذَا الْجَلالِ وَالاِکْرام، یا رِحْمنَ الدُّنْیا وَالاخِرَةِ وَرَحیمَهُما، یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، یا اِلهَ الاَوَّلینَ وَالاخِرینَ، اِغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا، وَتَقَبَّلْ مِنّا صَلاتَنا وَصِیامَنا وَقِیامَنا .

قال النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) : والذی بعثنی بالحقّ نبیّاً انّ جبرئیل أخبرنی عن اسرافیل عن ربّه تبارک وتعالی انّه لا یرفع رأسه من السّجود حتّی یغفر الله له ویتقبّل منه شهر رمضان ویتجاوز عن ذنوبه الخبر، وقد روّیت هذه الصّلاة فی لیلة عید الفطر أیضاً ولکن فی تلک الرّوایة انّه یسبّح بالتسبیحات الاربع فی الرّکوع والسّجود .

وورد فی دعاء السّجود بعد الصّلاة عوض اِغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا الی آخر الدّعاء اِغْفِرْ لی

ص: 256

ذُنُوبی وَتَقَبَّلْ صَوْمی وَصَلاتی وَقِیامی .

الیَوْمُ الثّلاثُون

روی السّید للیوم الاخیر من الشّهر دعاءاً أوّله اَللّهُمَّ اِنَّکَ اَرْحَمَ، الرّاحِمینَ ویختم القرآن غالباً فی هذا الیوم، فینبغی أن یدعی عند الختم بالدّعاء الثّانی والاربعین من الصّحیفة الکاملة ولمن شاء أن یدعو بهذا الدّعاء الوجیز الذی رواه الشّیخ عن أمیر المؤمنین صلوات الله وسلامه علیه: اَللّهُمَّ اشْرَحْ بِالْقُرْآنِ صَدْری وَاسْتَعْمِلْ بِالْقُرآنِ بَدَنی، وَنَوِّرْ بِالْقُرآنِ بَصَری، وَاَطْلِقْ بِالْقُرآنِ لِسانی، وَاَعَنّی عَلَیْهِ ما اَبْقَیْتَنی، فَاِنَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِکَ، ویدعو أیضاً بهذا الدّعاء المروی عن أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) :

اَللّهُمَّ اِنِّی اَسْاَلُکَ اِخْباتَ الُْمخْبِتینَ، وَاِخْلاصَ الْمُوقِنینَ، وَمُرافَقَةَ الاَْبْرارِ، وَاسْتِحْقاقَ حَقائِقِ الاِیمانِ، وَالْغَنیمَةَ مِنْ کُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلامَةَ مِنْ کُلِّ اِثْم، وَوُجُوبَ رَحْمَتِکَ، وَعَزآئِمَ مَغْفِرَتِکَ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّجاةَ مِنَ النّارِ .

خاتمة فی صلوات اللّیالی ودعوات الایّام المشهورة

وقد ذکرها العلاّمة المجلسی ( رحمه الله ) فی کتاب زاد المعاد فی الفصل الاخیر من أعمال شهر رمضان، وانّنی اقتصر هُنا علی ما ذکر هُناک ، قال :

صلاة اللّیلة الاُولی اربع رکعات فی کلّ رکعة بعد الحمد التّوحید خمس عشرة مرّة .

اللّیلة الثّانیة أربع رکعات فی کلّ رکعة بعد الحمد عشرون مرّة انّا اَنْزَلناهُ .

الثّالثة عشر رکعات فی کلّ رکعة الحمد والتّوحید خمسون مرّة.

الرّابعة ثمان رکعات فی کلّ رکعة الحمد وانّا اَنْزَلناهُ عشرون مرّة.

الخامسة رکعتان فی کلّ منهما الحمد والتّوحید خمسون مرّة ویقول بعد الفراغ مائة مرّة اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد .

السّادسة أربع رکعات فی کلّ منها الحمد وسورة تَبارَکَ الّذی بِیَدِهِ المُلْکُ .

السّابعة أربع رکعات فی کلّ منها الحمد وثلاث عشرة مرّة انّا اَنْزَلناهُ.

الثّامنة رکعتان فی کلّ منهما الحمد والتّوحید عشر مرّات ویقول بعد

ص: 257

السّلام ألف مرّة سُبْحانَ اللهِ .

التّاسِعة ستّ رکعات بین المغرب والعشاء فی کلّ منها الحمد وآیة الکرسی سبع مرّات ویقول بعد الفراغ خمسین مرّة اَللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد .

العاشرة عشرون رکعة فی کلّ رکعة الحمد والتّوحید ثلاثون مرّة.

الحادیة عشرة رکعتان فی کلّ منهما الحمد وعشرون مرّة اِنّا اَعْطَیْناکَ الْکَوثَرَ .

الثّانیة عشرة ثمان رکعات فی کلّ منها الحمد وثلاثون مرّة انّا اَنْزَلناهُ .

الثّالثة عشرة أربع رکعات فی کلّ منها الحمد والتّوحید خمساً وعشرون مرّة .

الرّابعة عشرة ستّ رکعات فی کلّ رکعة الحمد وثلاثون مرّة سورة اِذا زُلزِلَت .

الخامسة عشرة أربع رکعات فی الاوّلیین یقرأ بعد الحمد التّوحید مائة مرّة، وفی الاخریین یقرؤها خمسون مرّة.

السّادسة عشرة اثنتا عشرة رکعة فی کلّ رکعة الحمد واثنتا عشرة مرّة سورة اَلْهیکُمُ التَّکاثُرُ .

السّابعة عشرة رکعتان فی الاولی یقرأ بعد الحمد ما شاء من السّور وفی الثّانیة یقرأ بعدها التّوحید مائة مرّة. ویقول بعد السّلام مائة مرّة لا اِلهَ إلاّ اللهُ

الثّامنة عشرة أربع رکعات فی کلّ رکعة الحمد وخمس وعشرون مرّة سورة اِنّا اَعْطَیْناکَ الْکَوثَرَ .

التّاسعة عشرة خمسون رکعة بالحمد وخمسین مرّة سورة اِذا زُلْزِلَت والظاهر انّ المراد أن تقرأ السّورة فی کلّ رکعة مرّة واحدة فانّ من الصّعب أن یقرأ سورة اذا زلزلت فی لیلة واحدة الفین وخمسمائة مرّة .

صلاة اللّیلة العشرین والحادیة والعشرین والثّانیة والعشرین والثّالثة والعشرین والرّابعة والعشرین فی کلّ من هذه اللّیالی یصلّی ثمان رکعات بما تیسّر من السّور.

الخامسة والعشرین ثمان رکعات فی کلّ منها الحمد والتّوحید عشر مرّات.

السّادسة والعشرین ثمان رکعات فی کلّ منها الحمد والتّوحید مائة مرّة.

السّابعة والعشرین

ص: 258

أربع رکعات فی کلّ منها الحمد وسورة تَبارَکَ الّذی بِیَدِهِ المُلْکُ فان لم یتمکّن قرأ التّوحید خمساً وعشرین مرّة.

الثّامنة والعشرین ستّ رکعات فی کلّ منها الحمد وآیة الکرسی مائة مرّة، والتّوحید مائة مرّة، وسورة الکوثر مائة مرّة، وبعد الصّلاة یصلّی علی النّبی وآله مائة مرّة .

أقول : صلاة اللّیلة الثّامنة والعشرین علی ما وجدتها فی الاحادیث ستّ رکعات بفاتحة الکتاب وآیة الکرسی عشر مرّات والکوثر عشراً وقُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ عشراً ویُصلّی علی النّبی وآله مائة مرّة.

التّاسعة والعشرین رکعتان فی کلّ منهما الحمد والتّوحید عشرون مرّة.

الثّلاثین اثنتا عشرة رکعة فی کلّ رکعة الحمد والتّوحید عشرون مرّة ویصلّی بعد الفراغ علی محمّد وآل محمّد مائة مرّة وهذه الصّلوات کلّها یفصل بین کلّ رکعتین منها بالسّلام کما ذکر .

وأمّا دَعَواتِ الایّام

فقد روی عن ابن عبّاس عن النّبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) فضلاً کثیراً لصیام کلّ یوم من شهر رمضان وذکر لکلّ یوم منه دعاءاً یخصّه ذا فضل کثیر وأجر جزیل ونحن نقتصر علی ایراد الدّعوات .

دعاء الیوم الاوّل : اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِیامی فیهِ صِیامَ الصّائِمینَ، وَقِیامی فیهِ قیامَ الْقائِمینَ، وَنَبِّهْنی فیهِ عَنْ نَوْمَةِ الْغافِلینَ، وَهَبْ لی جُرْمی فیهِ یا اِلهَ الْعالَمینَ، وَاعْفُ عَنّی یا عافِیاً عَنْ الُْمجْرِمینَ .

الیوم الثّانی : اَللّهُمَّ قَرِّبْنی فیهِ اِلی مَرْضاتِکَ، وَجَنِّبْنی فیهِ مِنْ سَخَطِکَ وَنَقِماتِکَ، وَوَفِّقْنی فیهِ لِقِرآءَةِ ایاتِکَ بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

الیوم الثّالث : اَللّهُمَّ ارْزُقْنی فیهِ الذِّهْنَ وَالتَّنْبیهَ، وَباعِدْنی فیهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالَّتمْویهِ، وَاجْعَلْ لی نَصیباً مِنْ کُلِّ خَیْر تُنْزِلُ فیهِ، بِجُودِکَ یا اَجْوَدَ الاَْجْوَدینَ .

الیوم الرّابع : اَللّهُمَّ قَوِّنی فیهِ عَلی اِقامَةِ اَمْرِکَ، وَاَذِقْنی فیهِ حَلاوَةَ ذِکْرِکَ، وَاَوْزِعْنی

ص: 259

فیهِ لاَِداءِ شُکْرِکَ بِکَرَمِکَ، وَاحْفَظْنی فیهِ بِحِفْظِکَ وَسَتْرِکَ، یا اَبْصَرَ النّاظِرینَ .

الیوم الخامس : اَللّهُمَّ اجْعَلْنی فیهِ مِنْ الْمُسْتَغْفِرینَ، وَاجْعَلْنی فیهِ مِنْ عِبادِکَ الصّالِحینَ اْلقانِتینَ، وَاجْعَلنی فیهِ مِنْ اَوْلِیائِکَ الْمُقَرَّبینَ، بِرَأْفَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

الیوم السّادس : اَللّهُمَّ لا تَخْذُلْنی فیهِ لِتَعَرُّضِ مَعْصِیَتِکَ، وَلاتَضْرِبْنی بِسِیاطِ نَقِمَتِکَ، وَزَحْزِحْنی فیهِ مِنْ مُوجِباتِ سَخَطِکَ، بِمَنِّکَ وَاَیادیکَ یا مُنْتَهی رَغْبَةِ الرّاغِبینَ .

الیوم السّابع : اَللّهُمَّ اَعِنّی فِیهِ عَلی صِیامِهِ وَقِیامِهِ، وَجَنِّبْنی فیهِ مِنْ هَفَواتِهِ وَآثامِهِ، وَارْزُقْنی فیهِ ذِکْرَکَ بِدَوامِهِ، بِتَوْفیقِکَ یا هادِیَ الْمُضِلّینَ .

الیوم الثّامن : اَللّهُمَّ ارْزُقْنی فیهِ رَحْمَةَ الاَْیْتامِ، وَاِطْعامَ اَلطَّعامِ، وَاِفْشاءَ السَّلامِ، وَصُحْبَةَ الْکِرامِ، بِطَولِکَ یا مَلْجَاَ الاْمِلینَ .

الیوم التّاسع : اَللّهُمَّ اجْعَلْ لی فیهِ نَصیباً مِنْ رَحْمَتِکَ الْواسِعَةِ، وَاهْدِنی فیهِ لِبَراهینِکَ السّاطِعَةِ، وَخُذْ بِناصِیَتی اِلی مَرْضاتِکَ الْجامِعَةِ، بِمَحَبَّتِکَ یا اَمَلَ الْمُشْتاقینَ .

الیوم العاشر : اَللّهُمَّ اجْعَلْنی فیهِ مِنَ الْمُتَوَکِّلینَ عَلَیْکَ، وَاجْعَلْنی فیهِ مِنَ الْفائِزینَ لَدَیْکَ، وَاجْعَلْنی فیهِ مِنَ الْمُقَرَّبینَ اِلَیْکَ، بِاِحْسانِکَ یا غایَةَ الطّالِبینَ .

الیوم الحادی عشر : اَللّهُمَّ حَبِّبْ اِلَیَّ فیهِ الاِْحْسانَ، وَکَرِّهْ اِلَیَّ فیهِ الْفُسُوقَ وَالْعِصْیانَ، وَحَرِّمْ عَلَیَّ فیهِ السَّخَطَ وَالنّیرانَ بِعَوْنِکَ یا غِیاثَ الْمُسْتَغیثینَ .

الیوم الثّانی عشر : اَللّهُمَّ زَیِّنّی فیهِ بِالسِّتْرِ وَالْعَفافِ، وَاسْتُرْنی فیهِ بِلِباسِ الْقُنُوعِ وَالْکَفافِ، وَاحْمِلْنی فیهِ عَلَی الْعَدْلِ وَالاِْنْصافِ، وَآمِنّی فیهِ مِنْ کُلِّ ما اَخافُ، بِعِصْمَتِکَ یا عِصْمَةَ الْخائِفینَ .

الیوم الثّالث عشر : اَللّهُمَّ طَهِّرْنی فیهِ مِنَ الدَّنَسِ وَالاَْقْذارِ، وَصَبِّرْنی فیهِ عَلی کائِناتِ الاَْقْدارِ، وَوَفِّقْنی فیهِ لِلتُّقی وَصُحْبَةِ الاَْبْرارِ، بِعَوْنِکَ یا قُرَّةَ عَیْنِ الْمَساکینَ .

الیوم الرّابع عشر : اَللّهُمَّ لا تُؤاخِذْنی فیهِ بِالْعَثَراتِ، وَاَقِلْنی فیهِ مِنَ الْخَطایا وَالْهَفَواتِ، وَلا تَجْعَلْنی فیهِ غَرَضاً لِلْبَلایا وَالاْفاتِ، بِعِزَّتِکَ یا عِزَّ الْمُسْلِمینَ

ص: 260

.

الیوم الخامس عشر : اَللّهُمَّ ارْزُقْنی فیهِ طاعَةَ الْخاشِعینَ، وَاشْرَحْ فیهِ صَدْری بِاِنابَةِ الُْمخْبِتینَ، بِاَمانِکَ یا اَمانَ الْخائِفینَ .

الیوم السّادس عشر : اَللّهُمَّ وَفِّقْنی فیهِ لِمُوافَقَةِ الاَْبْرارِ، وَجَنِّبْنی فیهِ مُرافَقَةَ الاَْشْرارِ، وَآوِنی فیهِ بِرَحْمَتِکَ اِلی دارِ الْقَرارِ، بِاِلهِیَّتِکَ یا اِلهَ الْعالَمینَ .

الیوم السّابع عشر : اَللّهُمَّ اهْدِنی فیهِ لِصالِحِ الاَْعْمالِ، وَاقْضِ لی فیهِ الْحَوائِجَ وَالاْمالَ، یا مَنْ لا یَحْتاجُ اِلَی التَّفْسیرِ وَالسُّؤالِ، یا عالِماً بِما فی صُدُورِ الْعالَمینَ، صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرینَ .

الیوم الثّامن عشر : اَللّهُمَّ نَبِّهْنی فیهِ لِبَرَکاتِ اَسْحارِهِ، وَنَوِّرْ فیهِ قَلْبی بِضیاءِ اَنْوارِهِ، وَخُذْ بِکُلِّ اَعْضائی اِلَی اتِّباعِ آثارِهِ، بِنُورِکَ یا مُنَوِّرَ قُلُوبِ الْعارِفینَ .

الیوم التّاسع عشر : اَللّهُمَّ وَفِّرْ فیهِ حَظّی مِنْ بَرَکاتِهِ، وَسَهِّلْ سَبیلی اِلی خَیْراتِهِ، وَلا تَحْرِمْنی قَبُولَ حَسَناتِهِ، یا هادِیاً اِلَی الْحَقِّ الْمُبینِ .

الیوم العشرین : اَللّهُمَّ افْتَحْ لی فیهِ اَبْوابَ الْجِنانِ، وَاَغْلِقْ عَنّی فیهِ اَبْوابَ النّیرانِ، وَوَفِّقْنی فیهِ لِتِلاوَةِ الْقُرْآنِ، یا مُنْزِلَ السَّکینَةِ فی قُلُوبِ الْمُؤْمِنینَ .

الیوم الحادی والعشرین : اَللّهُمَّ اجْعَلْ لی فیهِ اِلی مَرْضاتِکَ دَلیلاً، وَلا تَجْعَلْ لِلشَّیْطانِ فیهِ عَلَیَّ سَبیلاً، وَاجْعَلِ الْجَنَّةَ لی مَنْزِلاً وَمَقیلاً، یا قاضِیَ حَوائِجِ الطّالِبینَ .

الیوم الثّانی والعشرین : اَللّهُمَّ افْتَحْ لی فیهِ اَبْوابَ فَضْلِکَ، وَاَنْزِلْ عَلَیَّ فیهِ بَرَکاتِکَ، وَوَفِّقْنی فیهِ لِمُوجِباتِ مَرْضاتِکَ، وَاَسْکِنّی فیهِ بُحْبُوحاتِ جَنّاتِکَ، یا مُجیبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّینَ .

الیوم الثّالث والعشرین : اَللّهُمَّ اغْسِلْنی فیهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَطَهِّرْنی فیهِ مِنَ الْعُیُوبِ، وَامْتَحِنْ قَلْبی فیهِ بِتَقْوَی الْقُلُوبِ، یا مُقیلَ عَثَراتِ الْمُذْنِبینَ .

الیوم الرّابع والعشرین : اَللّهُمَّ اِنّی اَسْأَلُکَ فیهِ ما یُرْضیکَ، وَاَعُوذُبِکَ مِمّا یُؤْذیکَ، وَاَسْأَلُکَ التَّوْفیقَ فیهِ لاَِنْ اُطیعَکَ وَلا اَعْصیْکَ، یا جَوادَ السّائِلینَ .

الیوم الخامس

ص: 261

والعشرین : اَللّهُمَّ اجْعَلْنی فیهِ مُحِبَّاً لاَِوْلِیائِکَ، وَمُعادِیاً لاَِعْدائِکَ، مُسْتَنّاً بِسُنَّةِ خاتَمِ اَنْبِیائِکَ، یا عاصِمَ قُلُوبِ النَّبِیّینَ .

الیوم السّادس والعشرین : اَللّهُمَّ اجْعَلْ سَعْیی فیهِ مَشْکُوراً، وَذَنْبی فیهِ مَغْفُوراً وَعَمَلی فیهِ مَقْبُولاً، وَعَیْبی فیهِ مَسْتُوراً، یا اَسْمَعَ السّامِعینَ .

الیوم السّابع والعشرین : اَللّهُمَّ ارْزُقْنی فیهِ فَضْلَ لَیْلَةِ الْقَدْرِ، وَصَیِّرْ اُمُوری فیهِ مِنَ الْعُسْرِ اِلَی الْیُسْرِ، وَاقْبَلْ مَعاذیری، وَحُطَّ عَنّیِ الذَّنْبَ وَالْوِزْرَ، یا رَؤوفاً بِعِبادِهِ الصّالِحینَ .

الیوم الثّامن والعشرین : اَللّهُمَّ وَفِّرْ حَظّی فیهِ مِنَ النَّوافِلِ، وَاَکْرِمْنی فیهِ بِاِحْضارِ الْمَسائِلِ، وَقَرِّبْ فیهِ وَسیلَتی اِلَیْکَ مِنْ بَیْنِ الْوَسائِلِ، یا مَنْ لا یَشْغَلُهُ اِلْحاحُ الْمُلِحّینَ .

الیوم التّاسع والعشرین : اَللّهُمَّ غَشِّنی فیهِ بِالرَّحْمَةِ، وَارْزُقْنی فیهِ التَّوْفیقَ وَالْعِصْمَةَ، وَطَهِّرْ قَلْبی مِنْ غَیاهِبِ التُّهْمَةِ، یا رَحیماً بِعِبادِهِ الْمُؤْمِنینَ .

الیوم الثّلاثین : اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِیامی فیهِ بِالشُّکْرِ وَالْقَبُولِ عَلی ما تَرْضاهُ وَیَرْضاهُ الرَّسُولُ، مُحْکَمَةً فُرُوعُهُ بِالاُْصُولِ، بِحَقِّ سَیِّدِنا مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرینَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمینَ .

أقول : اختلفت کتب الدّعوات فی تقدیم بعض الدّعوات والعبادات علی بعض، والرّوایة فی ذلک غیر معتبرة عندی لذلک لم أتعرّض لشیء منه، وقد ذکر الکفعمی دعاء الیوم السّابع والعشرین للیوم التّاسع والعشرین ولا یبعد أن یکون الانسب علی مذهب الشّیعة الدّعاء به فی الیوم الثّالث والعشرین ، انتهی .

الفَصل الرّابِعُ : فی أعمالِ شهرِ شَوّال

اعمال یوم عید الفطر

الیَوم الاوّل

یوم عید الفطر وأعماله عدیدة :

الاوّل : أن تکبّر بعد صلاة الصّبح وبعد صلاة العید بما مرّ من التکبیرات فی لیلة العید بعد الفریضة .

الثّانی : أن تدعو بعد فریضة الصّبح بما رواه السّید ( رحمه الله ) من دعاء اَللّهُمَّ اِنّی تَوَجَّهْتُ اِلَیْکَ بِمُحَمَّد اَمامی الخ وقد أورد الشّیخ هذا الدّعاء بعد صلاة العید

ص: 262

.

الثّالث : اخراج زکاة الفطرة صاعاً عن کلّ نسمة قبل صلاة العید علی التّفصیل المبین فی الکتب الفقهیّة، واعلم انّ زکاة الفطر من الواجبات المؤکّدة، وهی شرط فی قبول صوم شهر رمضان، وهی أمان عن الموت الی السّنة القابلة، وقد قدّم الله تعالی ذکرها علی الصّلاة فی الایة الکریمة « قَدْ اَفْلَحَ » .

الرّابع : الغسل والاحسن أن یغتسل من النّهر اذا تمکّن ووقت الغسل من الفجر الی حین أداء صلاة العید، کما قال الشّیخ، وفی الحدیث لیکن غسلک تحت الظّلال أو تحت حائط فاذا هممت بذلک فقل: اَللّهُمَّ اِیماناً بِکَ وَتَصْدیقاً بِکِتابِکَ، وَاتّباعَ سُنَّةِ نَبیِّکَ مُحَمَّد صَلّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ، ثمّ سمّ بِسم اللهِ واغتسل، فاذا فرغت من الغسل فقل : اَللّهُمَّ اجْعَلْهُ کَفّارَةً لِذُنُوبی وَطَهِّرْ دینی، اَللّهُمَّ اَذْهِبْ عَنِّی الدَّنَسَ .

الخامس : تحسین الثّیاب واستعمال الطّیب والاصحار فی غیر مکّة للصّلاة تحت السّماء .

السّادس : الافطار اوّل النّهار قبل صلاة العید، والافضل أن یفطر علی التّمر أو علی شیء من الحلوی وقال الشّیخ المفید: یستحبّ أن یبتلع شیئاً من تُربة الحسین ( علیه السلام ) فانّها شفاء من کلّ داء .

السّابع : أن لا تخرج لصلاة العید الّا بعد طلوع الشّمس، وأن تدعو بما رواه السّید فی الاقبال من الدّعوات، منها ما رواه عن أبی حمزة الثّمالی، عن الباقر ( علیه السلام ) قال : ادع فی العیدین والجمعة اذا تهیّأت للخروج بهذا الدّعاء :

اَللّهُمَّ مَنْ تَهَیَّأَ فی هذَا الْیَوْمِ اَوْ تَعَبَّأَ اَوْ اَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوِفادَة اِلی مَخْلُوق رَجاءَ رِفْدِهِ وَنَوافِلِهِ وَفَواضِلِهِ وَعَطایاهُ، فَاِنَّ اِلَیْکَ یا سَیِّدی تَهْیِئَتی وَتَعْبِئَتی وَاِعْدادی وَاسْتِعْدادی رَجاءَ رِفْدِکَ وَجَوائِزِکَ وَنَوافِلِکَ وَفَواضِلِکَ وَفَضائِلِکَ

ص: 263

وَعَطایاکَ، وَقَدْ غَدَوْتُ اِلی عید مِنْ اَعْیادِ اُمَّةِ نَبیِّکَ مُحَمَّد صَلَواتُ اللهِ عَلَیْهِ وَعَلی آلِهِ، وَلَمْ اَفِدْ اِلَیْکَ الْیَوْمَ بِعَمَل صالِح اَثِقُ بِهِ قَدَّمْتُهُ، وَلا تَوَجَّهْتُ بِمَخْلُوق اَمَّلْتُهُ، وَلکِنْ اَتَیْتُکَ خاضِعاً مُقِرّاً بِذُنُوبی وَاِساءَتی اِلی نَفْسی، فَیا عَظیمُ یا عَظیمُ یا عَظیمُ اِغْفِرْ لِیَ الْعَظیمَ مِنْ ذُنُوبی، فَاِنَّهُ لا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ الْعِظامَ إلاّ اَنْتَ یا لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ، یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ .

الثّامن : صلاة العید وهی رکعتان یقرأ فی الاُولی الحمد وسورة الاعلی، ویکبّر بعد القراءة خمس تکبیرات وتقنت بعد کلّ تکبیرة فتقول :

اَللّهُمَّ اَهْلَ الْکِبْرِیاءِ وَالْعَظَمَةِ، وَاَهْلَ الْجُودِ وَالْجَبَرُوتِ، وَاَهْلَ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ، وَاَهْلَ التَّقْوی وَالْمَغْفِرَةِ، اَسْاَلُکَ بِحَقِّ هذَا الْیَومِ الَّذی جَعَلْتَهُ لِلْمُسْلِمینَ عیداً، وَلُِمحَمَّد صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ ذُخْراً وَشَرَفاً وَمَزیْداً، اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تُدْخِلَنی فی کُلِّ خَیْر اَدْخَلْتَ فیهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد، وَاَنْ تُخْرِجَنی مِنْ کُلِّ سُوء اَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلَواتُکَ عَلَیْهِ وَعَلَیْهِمْ، اَللّهُمَّ اِنّی اَسْاَلُکَ خَیْرَ ما سَأَلَکَ مِنْهُ عِبادُکَ الصّالِحُونَ، وَاَعُوذُ بِکَ مِمَّا اسْتعاذَ مِنْهُ عِبادُکَ الْصّالِحُونَ .

ثمّ تکبّر السّادسة وترکع وتسجد، ثمّ تنهض للرکعة الثّانیة، فتقرأ فیها بعد الحمد سورة والشّمس، ثمّ تکبرّ أربع تکبیرات تقنت بعد کلّ تکبیرة وتقرأ فی القنوت ما مرّ، فاذا فرغت کبّرت الخامسة فرکعت وأتممت الصّلاة وسبّحت بعد الصّلاة تسبیح الزّهراء ( علیها السلام ) ، وقد وردت دعوات کثیرة بعد صلاة العید ولعلّ أحسنها هو الدّعاء السّادس والاربعون من الصّحیفة الکاملة، ویستحبّ أن یبرز فی صلاة العید تحت السّماء، وأن یصلّی علی الارض من دون بساط ولا باریة، وأن یرجع عن المصلّی من غیر الطّریق الذی ذهب منه، وأن یدعو لاخوانه المؤمنین بقبول أعمالهم

ص: 264

.

التّاسع : أن یزور الحسین ( علیه السلام ) .

العاشر : قراءة دعاء النّدبة، وسیأتی إن شاء الله تعالی، وقال السّید ابن طاووس ( رحمه الله ) : اسجد اذا فرغت من الدّعاء فقُل : اَعُوذُ بِکَ مِنْ نار حَرُّها لا یَطْفی، وَجَدیدُها لا یَبْلی، وَعَطْشانُها لا یُرْوی، ( ثمّ ضع خدّک الایمن علی الارض وقل ) اِلهی لا تُقَلِّبْ وَجْهی فی النّارِ بَعْدَ سُجُودی وَتَعْفیری لَکَ بِغَیْرِ مَنٍّ مِنّی عَلَیْکَ بَلْ لَکَ الْمَنُّ عَلَیَّ ( ثمّ ضع خدّک الایسر علی الارض وقل ) اِرْحَمْ مَنْ اَساءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَکانَ وَاعْتَرَفَ ( ثمّ عد الی السّجود وقل ) اِنْ کُنْتُ بِئْسَ الْعَبْدُ فَاَنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ، عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِکَ فَلْیَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِکَ یا کَریمُ ( ثمّ قل ) الْعَفْوَ الْعَفْوَ مائة مرّة ثمّ قال السّید : ولا تقطع یومک هذا باللّعب والاهمال وأنت لا تعلم اَمَردودٌ أم مقبول الاعمال، فاِن رجوت القبول فقابل ذلک بالشّکر الجمیل واِن خفت الرّدَّ فکُن أسیر الحزن الطویل.

الیوم الخامس والعشرون فیه علی بعض الاقوال توفّی الامام جعفر بن محمّد الصّادق ( علیه السلام ) فی سنة مائة وثمانی وأربعین وقد ارتأی البعض انّ وفاته کانت فی النّصف من رجب، وکان سبب وفاته سمّاً دسّ له فی العِنب، وروی انّه ( علیه السلام ) حینما حضرته الوفاة فتح عینیه وقال : اجمعوا لی الاقارب، فلمّا اجتمعوا کلّهم نظر الیهم وقال : لا یبلغ شفاعتنا من استخفّ بصلاته ولم یهتمّ بها .

اللّیلة الاولی

هی من اللّیالی الشّریفة وقد وردت فی فضل العبادة فیها واحیائها احادیث کثیرة ، وروی انّها لا تقل عن لیلة القدر ولها عدّة أعمال :

الاوّل

ص: 265

: الغُسل اذا غربت الشّمس .

الثّانی : احیاؤها بالصّلاة والدّعاء والاستغفار والبیتوتة فی المسجد .

الثّالث : أن یقول فی أعقاب صلوات المغرب والعشاء وعقیب صلاة العید اللهُ اَکْبَرُ اللهُ اَکْبَرُ لا اِلهَ إلاّ اللهُ وَاللهُ اَکْبَرُ، اللهُ اَکْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ، الْحَمْدُ للهِ عَلی ما هَدانا وَلَهُ الشُّکْرُ علی ما اَوْلانا .

الرّابع : أن یرفع یدیه الی السّماء اذا فرغ من فریضة المغرب ونافلته ویقول : یا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ ا یا ذَا الْجُودِ، یا مُصْطَفِیَ مُحَمَّد وَناصِرَهُ، صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد، وَاغْفِرْ لی کُلَّ ذَنْب اَحْصَیْتَهُ ا وَهُوَ عِنْدَکَ فی کِتاب مُبین ثمّ یسجد ویقول فی سجوده مائة مرّة اَتُوبُ اِلَی اللهِ .

الخامس : زیارة الحسین ( علیه السلام ) فانّ لها فضلاً عظیماً وسیأتی فی باب الزّیارات ما یخصّ هذه اللّیلة من الزّیارة .

السّادس : أن یدعو عشر مرّات بالدّعاء یا دائِمَ الْفَضْلِ الذی مضی فی أعمال لیلة الجمعة .

السّابع : أن یصلّی عشر رکعات التی مضت فی أعمال اللّیلة الاخیرة من شهر رمضان ( ص232 ) .

الثّامن : یصلّی رکعتین یقرأ فی الاُولی بعد الحمد التّوحید ألف مرّة ویقرأها فی الثّانیة مرّة واحدة ویسجد بعد السّلام فیقول : اَتُوبُ اِلَی اللهِ ( ثمّ یقول ) یا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ، یا مُصْطَفِیَ مُحَمَّد صَلّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ، صَلِّ عَلی مُحَمَّد وَآلِهِ وَافْعَلْ بی کَذا وَکَذا ویسأل حاجته .

وروی انّ امیر المؤمنین ( علیه السلام ) کان یصلّیها کما ذکر فاذا رفع رأسه یقول: والذی نفسی بیده لا یفعلها احد یسأل الله تعالی شیئاً الّا أعطاه ولو أتاه من الذّنوب عدد رمل الصّحراء غفر الله له

ص: 266

، ووردت التّوحید فی روایة اخری مائة مرّة عوض الالف مرّة ولکن علی هذه الرّوایة یصلّی هذه الصّلاة بعد فریضة المغرب ونافلته .

وقد روی الشّیخ والسّید بعد هذه الصّلاة هذا الدّعاء :

یا اَللهُ یا اَللهُ یا اَللهُ، یا رَحْمنُ یا اَللهُ، یا رَحیمُ یا اَللهُ، یا مَلِکُ یا اَللهُ، یا قُدُّوسُ یا اَللهُ، یا سَلامُ یا اَللهُ، یا مؤْمِنُ یا اَللهُ یا مُهَیْمِنُ یا اَللهُ، یا عَزیزُ یا اَللهُ، یا جَبّارُ یا اَللهُ، یا مُتَکَبِّرُ یا اَللهُ، یا خالِقُ یا اَللهُ، یا بارِئُ یا اَللهُ، یا مُصَوِّرُ یا اَللهُ، یا عالِمُ یا اَللهُ، یا عَظیمُ یا اَللهُ، یا عَلیمُ یا اَللهُ، یا کَریمُ یا اَللهُ، یا حَلیمُ یا اَللهُ، یا حَکیمُ یا اَللهُ، یا سَمیعُ یا اَللهُ، یا بَصیرُ یا اَللهُ، یا قَریبُ یا اَللهُ، یا مُجیبُ یا اَللهُ، یا جَوادُ یا اَللهُ، یا ماجِدُ یا اَللهُ، یا مِلیُّ یا اَللهُ، یا وَفِیُّ یا اَللهُ، یا مَوْلی یا اَللهُ، یا قاضی یا اَللهُ، یا سَریعُ یا اَللهُ، یا شَدیدُ یا اَللهُ، یا رَؤوفُ یا اَللهُ، یا رَقیبُ یا اَللهُ، یا مَجیدُ یا اَللهُ، یا حَفیظُ یا اَللهُ، یا مُحیطُ یا اَللهُ، یا سَیِّدَ السّاداتِ یا اَللهُ، یا اَوَّلُ یا اَللهُ، یا اخِرُ یا اَللهُ یا ظاهِرُ یا اَللهُ، یا باطِنُ یا اَللهُ، یا فاخِرُ یا اَللهُ، یا قاهِرُ یا اَللهُ، یا رَبّاهُ یا اَللهُ یا رَبّاهُ یا اَللهُ یا رَبّاهُ یا اَللهُ، یا وَدُودُ یا اَللهُ، یا نُورُ یا اَللهُ، یا رافِعُ یا اَللهُ، یا مانِعُ یا اَللهُ، یا دافِعُ یا اَللهُ، یا فاتِحُ یا اَللهُ، یا نَفّاحُ یا اَللهُ، یا جَلیلُ یا

ص: 267

اَللهُ، یا جَمیلُ یا اَللهُ، یا شَهیدُ یا اَللهُ، یا شاهِدُ یا اَللهُ، یا مُغیثُ یا اَللهُ، یا حَبیبُ یا اَللهُ، یا فاطِرُ یا اَللهُ، یا مُطَهِّرُ یا اَللهُ، یا مَلِکُ یا اَللهُ، یا مُقْتَدِرُ یا اَللهُ، یا قابِضُ یا اَللهُ، یا باسِطُ یا اَللهُ، یا مِحیی یا اَللهُ، یا مُمیتُ یا اَللهُ یا باعِثُ یا اَللهُ، یا وارِثُ یا اَللهُ، یا مُعطی یا اَللهُ، یا مُفْضِلُ یا اَللهُ، یا مُنْعِمُ یا اَللهُ، یا حَقُّ یا اَللهُ، یا مُبینُ یا اَللهُ، یا طَیِّبُ یا اَللهُ، یا مُحْسِنُ یا اَللهُ، یا مُجْمِلُ یا اَللهُ، یا مُبْدِئُ یا اَللهُ، یا مُعیدُ یا اَللهُ، یا بارِئُ یا اَللهُ، یا بَدیعُ یا اَللهُ، یا هادی یا اَللهُ، یا کافی یا اَللهُ، یا شافی یا اَللهُ، یا عَلِیُّ یا اَللهُ، یا عَظیمُ یا اَللهُ، یا حَنّانُ یا اَللهُ، یا مَنّانُ یا اَللهُ، یا ذَا الْطَّوْلِ یا اَللهُ، یا مُتَعالی یا اَللهُ، یا عَدْلُ یا اَللهُ، یا ذَا الْمَعارِجِ یا اَللهُ، یا صادِقُ یا اَللهُ، یا صَدُوقُ یا اَللهُ، یا دَیّانُ یا اَللهُ، یا باقی یا اَللهُ، یا واقی یا اَللهُ، یا ذَا الْجَلالِ یا اَللهُ، یا ذَا الاِکْرامِ یا اَللهُ، یا مَحْمُودُ یا اَللهُ، یا مَعْبُودُ یا اَللهُ، یا صانِعُ یا اَللهُ، یا مُعینُ یا اَللهُ، یا مُکَوِّنُ یا اَللهُ، یا فَعّالُ یا اَللهُ، یا لَطیفُ یا اَللهُ، یا غَفُورُ یا اَللهُ، یا شَکُورُ یا اَللهُ، یا نُورُ یا اَللهُ، یا قَدیرُ یا اَللهُ، یا رَبّاهُ یا اَللهُ یا رَبّاهُ یا اَللهُ یا رَبّاهُ یا اَللهُ یا رَبّاهُ یا اَللهُ یا رَبّاهُ یا اَللهُ یا رَبّاهُ یا اَللهُ یا رَبّاهُ

ص: 268

یا اَللهُ یا رَبّاهُ یا اَللهُ یا رَبّاهُ یا اَللهُ یا رَبّاهُ اَسْاَلُکَ اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَتَمُنَّ عَلَیَّ بِرِضاکَ، وَتَعْفُوَ عَنّی بِحِلْمِکَ، وَتُوَسِّعَ عَلَیَّ مِنْ رِزْقِکَ الْحَلالِ الطَّیِّبِ، وَمِنْ حَیْثُ اَحْتَسِبُ وَمِنْ حَیْثُ لا اَحْتَسِبُ، فَاِنّی عَبْدُکَ لَیْسَ لی اَحَدٌ سِواکَ، وَلا اَحَدٌ اَسْأَلُهُ غَیْرُکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ الْعَلِیِّ الْعَظیمِ ( ثم تسجد وتقول ) یا اَللهُ یا اَللهُ یا اَللهُ، یا رَبُّ رَبُّ رَبُّ یا مُنْزِلَ الْبَرَکاتِ بِکَ تُنْزَلُ کُلُّ حاجَة، اَسْاَلُکَ بِکُلِّ اسْم فی مَخْزُونِ الْغَیْبِ عِنْدَکَ، وَالاَْسْماءِ الْمَشْهُورةِ عِنْدَکَ، الْمَکْتُوبَةِ عَلی سُرادِقِ عَرْشِکَ، اَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَقْبَلَ مِنّی شَهْرَ رَمَضانَ، وَتَکْتُبَنی مِنَ الْوافِدینَ اِلی بَیْتِکَ الْحَرامِ، وَتَصْفَحَ لی عَنِ الذُّنُوبِ الْعِظامِ، وَتَسْتَخْرِجَ لی یا رَبِّ کُنُوزَکَ یا رَحْمنُ .

التّاسع : یصلّی أربع عشرة رکعة یقرأ فی کلّ رکعة الحمد وآیة الکرسی وثلاث مرّات سورة قُل هو اللهُ احدٌ لیکون له بکلّ رکعة عبادة أربعین سنة وعبادة کلّ من صام وصلّی فی هذا الشّهر .

العاشر : قال الشّیخ فی المصباح: اغتسل فی آخر اللّیل واجلس فی مصلاّک الی طلوع الفجر .

الفَصل الخامِسُ : فی أعمالِ شهرِ ذِی القعدة

فی أعمالِ شهرِ ذِی القعدة .

اعلم انّ هذا الشّهر هو اوّل الاشهر الحرم التی ذکرها الله فی کتابه المجید، وروی السّید ابن طاووس فی حدیث انّ شهر ذی القعدة موقع اجابة الدّعاء عند الشّدة، وروی عن رسول الله ( صلی الله علیه وآله وسلم ) صلاة فی الیوم الاحّد من هذا الشّهر ذات فضل کثیر، وفضلها مُلخّصاً انّ من صلّاها قبلت توبته، وغفرت ذنوبه، ورضی عنه خصماؤه یوم القیامة ومات علی الایمان وما سلب منه الدّین، ویفسح فی قبره، وینوّر فیه،

ص: 269

ویرضی عنه أبواهُ، ویغفر لابویهِ ولذرّیّته، ویوسّع فی رزقه، ویرفق به ملک الموت عند موته، ویخرج الرّوح من جسده بُسیر وسهولة، وصفتها أن یغتسل فی الیوم الاحّد ویتوضّأ ویصلّی أربع رکعات یقرأ فی کلّ منها الحمد مرّة وقُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ ثلاث مرّات والمعوّذتین مرّة ثمّ یستغفر سبعین مرّة ثمّ یختم بکلمة لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ الْعَلیِّ الْعَظیمِ ثمّ یقول : یا عَزیزُ یا غَفّارُ اغْفِرْ لی ذُنُوبی وَذُنُوبَ جَمیعِ المؤمِنینَ وَالْمُؤمِناتِ فَاِنَّهُ لا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاّ اَنْتَ .

أقول : الظّاهر انّ هذا الاستغفار والدّعاء الّذی ورد بعده یؤدّی بعد الصّلاة، واعلم انّ فی الحدیث انّ من صام من شهر حرام ثلاثة ایّام ; الخمیس والجُمعة والسّبت کتب له عِبادة تسعمائة سنة، وقال الشّیخ الاجلّ علیّ بن ابراهیم القمّی: انّ السیّئات تضاعف فی الاشهر الحرم وکذلک الحسنات .

الیوم الحادی عشر : کان فیه فی سنة مائة وثمانی وأربعین ولادة الامام الرّضا ( علیه السلام ) .

اللّیلة الخامسة عشرة : لیلة مُبارکة ینظر الله تعالی فیها الی عباده المؤمنین بالرّحمة وأجر العامل فیها بطاعة الله أجر مائة سائح ( أی الصّائم المُلازم للمسجد ) لم یعص الله طرفة عین کما فی النّبوی، فاغتنمّ هذه اللّیلة واشتغل فیها بالعبادة والطّاعة والصّلاة وطلب الحاجات من الله تعالی ، فقد روی انّه من سأل الله تعالی فیها حاجة اعطاه ما سأل .

الیوم الثّالِثُ والعِشرون : من سنة مائتین توفّی فیه الامام الرّضا صلوات الله وسلامه علیه علی بعض الاقوال ومن المسنون فیه زیارة الرّضا ( علیه السلام ) من قرب أو بعد .

قال السّید بن طاووس ( رحمه الله ) فی الاقبال

ص: 270

: ورأیت فی بعض تصانیف أصحابنا العجم رضوان الله علیهم انّه یستحبّ أن یزار مولانا الرّضا ( علیه السلام ) یوم ثالث وعشرین من ذی القعدة من قرب أو بعد ببعض زیاراته المعروفة أو بما یکون کالزّیارة من الرّوایة بذلک .

اللّیلة الخامسة والعشرون : لیلة دحو الارض ( انبساط الارض من تحت الکعبة علی الماء ) ، وهی لیلة شریفة تنزل فیها رحمة الله تعالی، وللقیام بالعبادة فیها أجر جزیل، وروی عن الحسن بن علیّ الوشّاء قال : کنت مع أبی وأنا غلام فتعشّینا عند الرّضا ( علیه السلام ) لیلة خمسة وعشرین من ذی القعدة ، فقال له: لیلة خمس وعشرین من ذی القعدة ولد فیها ابراهیم ( علیه السلام ) ، وولد فیها عیسی بن مریم ( علیه السلام ) ، وفیها دحیت الارض من تحت الکعبة، فمن صام ذلک الیوم کان کمن صام ستّین شهراً، وقال علی روایة اخری: ألا انّ فیه یقوم القائم ( علیه السلام ) .

الیوم الخامس والعشرون : یوم دحو الارض ، وهو أحد الایّام الاربعة التی خصّت بالصّیام بین أیّام السّنة، وروی انّ صیامه یعدل صیام سبعین سنة، وهو کفّارة لذنوب سبعین سنة علی روایة أخری، ومن صام هذا الیوم وقام لیلته فله عبادة مائة سنة، ویستغفر لمن صامه کلّ شیء بین السّماء والارض، وهو یوم انتشرت فیه رحمة الله تعالی، وللعبادة والاج