حکم لقمان

اشارة

سرشناسه : محمدی ری شهری، محمد، 1325 -

عنوان و نام پديدآور : حکم لقمان/ محمد الری شهری ؛ بمساعده مهدی غلامعلی.

مشخصات نشر : قم: دارالحدیث، 1427ق.= 1385.

مشخصات ظاهری : 200ص.

فروست : پژوهشکده علوم و معارف حدیث؛ 135.

شابک : 14000 ریال 978-964-493-226-7 :

وضعیت فهرست نویسی : برون سپاری.

يادداشت : عربی.

يادداشت : چاپ چهارم: 1393: 90000ریال

یادداشت : کتابنامه ص. [181] -192؛ همچنین به صورت زیر نویس.

یادداشت : نمایه.

موضوع : لقمان -- کلمات قصار

موضوع : احادیث اخلاقی

موضوع : احادیث شیعه -- قرن 14

شناسه افزوده : غلامعلی، مهدی، 1353 -

رده بندی کنگره : BP248/م3ح31384 1385

رده بندی دیویی : 297/218

شماره کتابشناسی ملی : 1189852

ص: 1

اشاره

ص: 2

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

ص: 7

تمهيد

اشاره

تمهيدكتاب «حكمةُ لقمان» حصيلة جهود متواصلة هدفها عرض الحِكَم القيّمة لأشهر أعلام الحكمة في تاريخ الأديان الإبراهيميّة 1 ، بنمطٍ حديث وسهل المنال . نُظّم هذا الكتاب في عشرة فصول ، تضمّ بين ثناياها : حياة لقمان الحكيم وسيرته ، حِكَمه الواردة في القرآن ، قصص من حِكمة لقمان ، حِكم حول العلم والمعرفة ، مُقوّمات وآفات بناء الذات ، الآداب الأخلاقية والاجتماعية ، الأمثال ، حِكم متنوّعة ، حِكم جامعة . كلّها عن لسان لقمان أو حوله .

.

ص: 8

انتساب الحكم الأصيلة إلى لقمان

انتساب الحكم الأصيلة إلى لقمانعلى الرغم ممّا بُذل في هذا الكتاب من جهود لجمع كلّ ما صدر عن لقمان من حِكم، لم يتسنّ لنا التوصّل إلى مصادر عدد من الحكم المشهورة المنسوبة إليه . نذكر فيما يلي نماذج منها على سبيل المثال : «كان لقمان ذات يوم جالسا إلى جانب عين ماء ، فمرّ من هناك رجل فسأله : كم ساعة بقي لأصل إلى القرية التالية ؟ فقال له لقمان : سِر . فظنّ الرجل أنّ لقمان لم يسمع كلامه ، فأعاد عليه السؤال : ألم تسمع ؟ سألتك كم ساعة بقي لأصل إلى القرية التالية ؟ فقال له لقمان : سِر . فظنّ الرجل أنّ لقمان مجنون ، ومضى على سبيله . فلم يمشِ الرجل إلاّ بضع خطوات حتّى صاح لقمان وراءه : ستصلها بعد ساعة . فقال له الرجل : لماذا لم تخبرني بذلك منذ البداية ؟ فقال لقمان : لأنني لم أرَ سيرك ، ولم أكن أعلم أسريع هو أم بطيء ، فلمّا رأيت سيرك علمت أنّك ستصل إلى تلك القرية بعد ساعة» . (1) والمثال الآخر على ذلك ما ورد في كتاب گلستان (فارسي) للشاعر المشهور سعدي الشيرازي : «قيل للقمان: مِمّن تعلّمت الحكمة؟ قال : من العِميان ؛ لأنّهم لا يضعون أقدامهم في محلٍّ حتّى يختبروه» . (2)

.


1- .مجلّة معارف إسلامي (فارسية) الفصلية ، فروردين ، ارديبهشت و خرداد 1385 : ص 98 .
2- .راجع : گلستان سعدي (فارسي) : ديباجه ص 72 .

ص: 9

وجاء فيه أيضا : «قيل للقمان : مِمّن تعلّمت الأدب؟ فقال : مِمّن لا أدب لهم ، فاجتنبت كلّ ما استهجنته منهم» . (1) وجاء فيه أيضا : «أغار جماعة من قطّاع الطريق على قافلة كانت تسير في أرض اليونان ، فسلبوا كلّ ما تملكه من مالٍ ومتاعٍ ، فناحت القافلة وأعولت وتشفّعت باللّه ورسوله فلم يجدِها ذلك نفعا . متى نالَ لصٌّ من سليبٍ مرادهفهيهات أن يرثى لنوح سليب وكان في القافلة لقمانُ الحكيم ، فقال له أحد المسلوبين : ألا تُلقي يا سيدي على هؤلاء كلماتٍ من الحكمة والموعظة ، فعسى أن يتركوا بيدنا بعض ما سلبوه مِنّا ، فوا أسفا على هذه النعمة الوافرة الّتي تضيع سُدىً . فقال له لقمان : ويا حسرة لكلمة حكيمة تُلقى على أمثال هؤلاء . إنّ الحديدَ متى أودى به صدأُفليس بالصقل تبدو منه آثارٌ لا يدخلُ الوعظُ قلبا مظلما أبداولا يغوصُ بقلب الصخر مسمارُ (2) وجاء في ما خطّه يراع الغزالي : «إنّ لقمان الحكيم قال : كنت أسير في الطريق فرأيت رجلاً عليه مسوح فقلت : من أنت أيّها الرجل ؟

.


1- .راجع : گلستان سعدي (فارسي) : ص 133 . تجدر الإشارة إلى أنّ مثل هذا الكلام قد نُقل عن النبيّ عيسى عليه السلام ، راجع : موسوعة ميزان الحكمة : ج 2 ص 206 ح 782 .
2- .گلستان سعدي (فارسي) : ص 111 .

ص: 10

فقال : آدمي . فقلت : ما اسمك ؟ فقال : حتّى انظر بماذا أسمّى . فقلت : ماذا تصنع ؟ قال : ترك الأذى . فقلت : ماذا تأكل ؟ قال : الّذي يطعمني ويسقيني . فقلت : من أين ؟ فقال : من حيث شاء . فقلت : طوبى لك وقرّة عين! فقال : ما الّذي يمنعك عنها؟» . (1) ورغم كثرة التنقيب في المصادر الّتي عكست قبسات من حِكَم لقمان ، لم نعثر في شيء منها على هذه الحِكَم . ولعلّ السرّ في نسبة أمثال هذه الأقوال والحكايات إلى شخصيات نظير لقمان ، هو إضفاء شيء من الاعتبار عليها من جهة ، ولتعظيم الشخصيات المُشار اليها من جهة اخرى . ولكن على أساس الحكمة المنسوبة إلى الإمام عليّ عليه السلام والتي يقول فيها : «لا تنظر إلى من قال وانظر إلى ما قال» . (2) يُفهم أنّ قيمة واعتبار الحكمة أمر ذاتي ، وهو ما يعني بالنتيجة أنّه ليست هناك ثمّة أهمّية بالغة لنسبتها إلى شخصيات كبرى .

.


1- .نصيحة الملوك للإمام أبي حامد الغزالي : ص 243 .
2- .غرر الحكم : ح 10189 ، ينابيع المودّة : ج 2 ص 413 ح 99 ؛ مائة كلمة للجاحظ : ص 27 ح 11 .

ص: 11

اُسطورة أم حِكمَة ؟

اُسطورة أم حِكمَة ؟إلى جانب الحِكَم المنسوبة إلى لقمان ، يلاحظ أحيانا وجود اُمور أشبه ما تكون بالاُسطورة منها إلى الحكمة ، نظير ما نُقل عن حفص بن عمر أنّه قال : «وضع لقمان جرابا من خردل إلى جانبه ، وجعل يعظ ابنه ويخرج مع كلّ موعظة خردلة من الجراب ، حتّى نفد الخردل ، ثمّ قال له : يا بُني لقد وعظتك موعظة لو وعظتها جبلاً لتصدّع . قال : فتفطّر إبنه» . (1) او ما قاله الفضل الرقاشي : «مازال لقمان يعظ ابنه حتّى انشقّت مرارته فمات» . (2) ويشبه أمثال هذه الروايات ما نُقل عن زكريا القزويني أنّه قال : «من زار قبر لقمان في مدينة طبرية أربعين يوما اُوتي الفهم والفطنة». (3) وفي ختام هذه المقدّمة ، أودّ أن اُعبّر عن جميل ثنائي لكلّ الاُخوة الأفاضل العاملين في مركز بحوث دار الحديث الّذين ساهموا في إعداد هذا الكتاب ، وأخصّ منهم بالذكر الأخ الكريم مهدي غلام علي ؛ الّذي اضطلع بدور المعاون في إنجاز هذا البحث . وأسأل الباري تعالى أن يمنّ عليهم جميعا بما هو أهل له من الجزاء والإثابة . ربّنا تقبّل منّا إنّك أنت العزيز الحكيم . محمّد الرَّيْشهري 9 جمادي الثانية 1427 ه

.


1- .البداية والنهاية : ج 2 ص 127 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 513 .
2- .الدرّ المنثور : ج 6 ص 512 .
3- .لقمان حكيم وبررسى تطبيقى حكمت هاى او : ص 208 .

ص: 12

. .

ص: 13

المدخل

اشاره

المدخلالحِكمة في اللغة مشتقّة من مادّة «حكم» بمعنى «المنع» ؛ لأنّ الحُكم العادل مانع من الظلم . وسُمّي لجام الفرس وغيره من الدواب «حَكَمة» لأنّها تمنعها وتلجمها . وعلى هذا الأساس سُمّي العلم «حِكمَة» ؛ لأنّه يمنع المتّصف به من الجَهل (1) . وكذلك تُطلق صفة المحكم على كلّ ما هو صلب ولا يمكن اختراقه . (2) نقل الآلوسي في تفسيره روح المعاني عن كتاب البحر في بيان معنى «الحكمة» ما يلي : «إنّ فيها تسعة وعشرين قولاً لأهل العلم ، قريبٌ بعضها من بعض ، وعدّ بعضهم الأكثر منها اصطلاحا واقتصارا على ما رآه القائل فردا مهمّا من الحكمة ، وإلاّ فهي في الأصل مصدر من الإحكام ، وهو الإتقان في علمٍ أو عملٍ أو قولٍ أو فيها كلّها» . (3) وفي ضوء ذلك فإنّ «الحِكمة» دالّة على نوع من الإحكام والإتقان ، وتُطلق على كلّ مُتقَن ولا يمكن تخلّله سواء كان ماديا أو معنويا .

.


1- .يقول ابن فارس : الحاء والكاف والميم أصل واحد ، وهو المنع . وأوّل ذلك «الحُكم» وهو المنع من الظلم . وسمّيت حَكَمَة الدابّة لأنّها تمنعها . والحكمة هذا قياسها ؛ لأنّها تمنع من الجهل . (معجم مقاييس اللغة) .
2- .جاء في الصحاح (ج 5 ص 1902) : «احكمتُ الشيء فاستحكم ، أي صار محكما» .
3- .روح المعاني : ج 3 ص 41 .

ص: 14

الحكمة في القرآن والحديث

أقسام الحكمة

الحكمة في القرآن والحديثوردت كلمة «الحكمة» في القرآن الكريم عشرين مرّة ، وقد مجّد الباري عزّ وجلّ نفسه في كتابه الكريم بصفة الحكيم 91 مرّة . (1) يتجلّى من خلال التأمّل في موارد استعمال هذه الكلمة في النصوص الإسلامية أنّ الحكمة من وجهة نظر القرآن والأحاديث هي المقدّمات المتّقنة لنيل الأهداف الإنسانية السامية على الصعيد العلمي والعملي والنفسي . وما جاء في الأحاديث الشريفة في تفسير «الحكمة» إنّما يمثّل في الواقع مصداقا من مصاديق هذا التعريف العام .

أقسام الحكمةفي ضوء ما ذكرناه من التعريف الكلّي للحكمة ، فهي تُقسّم من منظار القرآن والحديث إلى ثلاثة أنواع : الحكمة العلمية ، والحكمة العملية ، والحكمة الحقيقية . علما أنّ هذا التقسيم وهذه التسميات مُستقاة من النظر والتأمّل في استعمالات كلمة الحكمة في القرآن والأحاديث الشريفة . إنّ كلّ واحدة من مراتب الحكمة العلمية ، والعملية والحقيقية تمثّل درجة على سُلّم يمكن المرء توظيفها للارتقاء إلى ذرى الكمال الإنساني . ومن الملفت للنظر أن نعلم أنّ الدرجة الأولى من هذا السُلّم وهي الحكمة العلمية قد بنى صرحها المُرسلون ، وأمّا الدرجة الثانية منه وهي الحكمة العملية فيجب أن يبنيها الإنسان نفسه ، ومن بعد استكمال بناء الخطوة أو الدرجة الثانية ،

.


1- .وردت كلمة «حكيم» في القرآن 36 مرّة مع صفة «عليم» ، و47 مرّة مع صفة «عزيز» ، و4 مرّات مع صفة «خبير» ، ومرّة واحدة مع صفات «توّاب» و«حميد» و«عليّ» و«واسع» .

ص: 15

الحكمة العلميّة

الحكمة العمليّة

تأتي الخطوة الأخيرة من الانطلاق صوب منزلة الانسان الكامل ، _ وهي الحكمة الحقيقية _ وهذه المرحلة يتكفّل اللّه تعالى نفسه بالتمهيد لها . وفي ما يلي نعرض شرحا موجزا لهذه الأنواع الثلاثة من الحكمة :

1 . الحكمة العلميةالمُراد بالحكمة العلمية : هو جميع أنواع العلوم والمعارف الضرورية للارتقاء إلى مقام الإنسان الكامل . وبعبارة اُخرى : العلم المتعلّق بالمعتقدات يُعدّ «حِكمَة» وكذا العِلم المتعلّق بالأخلاق ، والعلم المتعلّق بالأعمال . ولذلك نلاحظ أنّ القرآن الكريم بعدما يبيّن تعاليما وإرشادات شتّى في الميادين الاعتقادية والأخلاقية والعملية يُسمّي كلاًّ منها حِكمَة ويقول : «ذَ لِكَ مِمَّآ أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ» . (1) وهذا المفهوم للحكمة هو الغاية الأولى من بعثة الأنبياء ، وقد أكّد القرآن الكريم على هذا المعنى في العديد من آياته الشريفة ، منها ما جاء في الآية : «لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَ_تِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَ_بَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَ_لٍ مُّبِينٍ» . (2)

2 . الحكمة العمليةالحكمة العملية : هي عبارة عن المنهج العملي لبلوغ مرتبة الإنسان الكامل . ومن وجهة نظر القرآن والأحاديث الشريفة كما يُسمى العلم الّذي يعتبر مقدّمة لتكامل الإنسان حكمة ، كذلك يُسمّى العمل الّذي يُعتبر مقدّمة لتكامله حِكمة أيضا ، مع فارق واحد وهو أنّ العلم هو الخطوة الأولى للتكامل ، والعمل خطوته الثانية .

.


1- .الاسراء : 39 .
2- .آل عمران : 164 . وكذلك راجع : البقرة : 129 و151 ؛ الجمعة : 2 .

ص: 16

الحكمة الحقيقيّة

والأحاديث الشريفة الّتي فسّرت الحكمة بطاعة اللّه ، ومداراة الناس ، والاحتراز عن المعاصي ، واجتناب الكيد والخديعة ، إنّما تومئ إلى هذا النوع من الحكمة . (1)

3 . الحكمة الحقيقيةالحكمة الحقيقية : نور وبصيرة تحصل للإنسان على أثر التزامه بالحكمة العملية في حياته . وفي الحقيقة تُعدّ الحكمة العلمية مقدّمة للحكمة العملية ، والحكمة العملية مبدأ للحكمة الحقيقية . وما لم يبلغ الإنسان هذه المرحلة من الحكمة فهو ليس حكيما حقيقيا ، حتّى وإن كان أعظم أساتذة الحكمة . الحكمة الحقيقية في الواقع هي جوهر العلم ونور العلم وعلم النور ، ولذلك تترتّب عليها خصائص العلم الحقيقي ومعطياته الّتي تعتبر من أهمّها خشية اللّه ، كما نصّ على ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى : «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَ_ؤُاْ» . (2) وقد ترتّب هذا الأثر بعينه على الحكمة في كلام رسول اللّه صلى الله عليه و آله حين قال : «خشية اللّه رأس كلّ حِكمَة» . (3) الحكمة الحقيقية انشداد عقلي ، وهي مضادّة للميول النفسية (4) ، وكلّما استحكمت في النفس أكثر ضعفت الميول النفسية لدى الإنسان بنفس ذلك القدر (5)

.


1- .. الكافى : ج 2 ص 303 .
2- .فاطر : 28 .
3- .حلية الأولياء : ج 2 ص 386 ، مسند الشهاب : ج 1 ص 59 ح 41 .
4- .إشارة إلى رواية منقولة عن الإمام الصادق عليه السلام ، قال فيها : «الحكمة ضد الهوى» (الخصال : 591/13) .
5- .إشارة إلى رواية منقولة عن الإمام عليّ عليه السلام يقول فيها : «كلّما قويت الحكمة ضعفت الشهوة» . (غرر الحكم : 7205) .

ص: 17

أفضل الحكماء

ما الحكمة التي نالها لقمان ؟

إلى أن تضمحلّ وتتلاشى كُلّيا (1) ، وعند ذلك يحيا العقل كُلّيا (2) ويأخذ بزمام الإنسان ، وعندها تزول من ذاته كلّ دواعي الرذيلة وأسبابها ، وبالنتيجة تقترن الحكمة بالعصمة . (3) وفي الختام يستجمع المرء كلّ خصائص الحكيم والعالم الحقيقي ، وعندما يغدو في أعلى مراتب العلم والحكمة ، ينال أسمى درجات معرفة الذات ومعرفة اللّه والإمامة والقيادة .

أفضل الحكماءوعلى هذا الأساس فالأنبياء والأوصياء _ الّذين بلغوا ذرى الحكمة العلمية والعملية والحقيقية _ اُمروا من اللّه عزّ وجلّ بتعليم العلم والحكمة للبشرية .

ما الحكمة التي نالها لقمان ؟الّذين اعتبروا لقمان نبيّا _ كما قال بذلك عكرمة _ يرون أنّ الحكمة الّتي حباها اللّه إيّاه هي النبوّة . ولكن لا دليل يثبت صحّة هذا الرأي (4) ، بالإضافة إلى أنّ الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام تذهب إلى خلاف ذلك كما سبقت الإشارة . وفي ضوء ذلك فقد قال الإمام الكاظم عليه السلام في رواية منقولة عنه في تفسير قوله تعالى : «وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَ_نَ الْحِكْمَةَ» (5) قال : «الفهم والعقل» . (6)

.


1- .إشارة إلى رواية منقولة عن الإمام عليّ عليه السلام في وصف المؤمن : «ميّتة شهوته» .
2- .إشارة إلى رواية منقولة عن الإمام عليّ عليه السلام في وصف السالك إلى اللّه : «قد أحيا عقله وأمات نفسه» .
3- .راجع : موسوعة العقائد الاسلامية في الكتاب والسنة : ج 2 ، المعرفة / القسم الخامس / الفصل الثالث : آثار الحكمة / العصمة .
4- .راجع : ص 25 (هل كان لقمان نبيّا) .
5- .لقمان : 12 .
6- .الكافي : ج 1 ص 16 ح 12 .

ص: 18

وكذلك جاء في رواية اُخرى عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال في تفسير الآية المذكورة : «اُوتي معرفة إمام زمانه» . (1) ويُفهم ممّا سبق ذكره بأنّ الحكمة الّتي أوتيها لقمان هي الحكمة الحقيقية والمعرفة الشهودية الّتي تستلزم بطبيعة الحال بلوغ أرقى مدارج الفهم والعقل والمعرفة للإنسان الكامل أو لإمام الزمان .

.


1- .تفسير القمّي : ج 2 ص 161 .

ص: 19

الفصل الأوّل : حياة لقمان

أصله ونسبه

الفصل الأوّل : حياة لقمانحياة لقمانلقمان الحكيم أحد أعظم الحكماء الحقيقيّين الّذين شهد القرآن الكريم بحكمتهم بتعبير صريح وبليغ قائلاً : «وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَ_نَ الْحِكْمَةَ» (1) ، وسرد بعض تعاليمه الحكمية للأجيال اللاّحقة . وهكذا فقد دعا الجميع إلى البحث عن حِكمه وتعلّمها . ومن المؤسف أنّه لا تتوفّر معلومات دقيقة عن حياة هذا الحكيم البارع ، ولكن يمكن استعراض معالم إجمالية عن حياته استنادا للبحث الشامل نسبيا الّذي اُجري في هذا المضمار (2) :

أصله ونسبهذهب البعض إلى القول بأنّ لقمان هو ابن «ناحور بن تارح» (3) ، بينما قال آخرون إنّه ابن «باعور بن تارح» ، وقال آخرون إنّه ابن «باعوراء» ، وقال آخرون إنّه ابن

.


1- .. المصنّف ، عبد الرزّاق : ج 1 ص 475 ح 1827 .
2- .لقمان : 12 .
3- .وهو آزر أبو النبيّ إبراهيم الخليل عليه السلام ، التبني أو ولي أمره .

ص: 20

عِرقُه وصفاته الظاهرية

رِقّه

«ليان بن ناحور بن تارح» ، وقالت جماعة إنّه ابن «عنقاء بن سرون» ، بينما قال غيرهم إنّه ابن «عنقاء بن مربد» ، وقال آخرون إنّه ابن «عنقاء بن ثيرون» ، بينما قال غيرهم إنّه ابن «كوش بن سام بن نوح» . ومن البديهي أنّ ترجيح أحد الأقوال على غيره ليس سهلاً ولا ضروريا ، ولكن يمكن القول بأنّ لقمان لم يكن ذا نسب معروف ، كما جاء في رواية عن الإمام الصادق عليه السلام قال فيها : أما وَاللّهِ ما اُوتِيَ لُقمانُ الحِكمَةَ بِحَسَبٍ ولا مالٍ ولا أهلٍ ولا بَسطٍ في جِسمٍ ولا جَمالٍ ...» .

عِرقُه وصفاته الظاهريةيُعتبر لقمان من حيث الانتماء العنصري من العنصر الزنجي ، ومن المسلّم أنّه كان يفتقر إلى الجمال الظاهري ، كما يُلاحظ هذا في الرواية المعروضة آنفا . وقد ذكر الطبرسي قدس سرهفي مجمع البيان أنه : «قيل للقمان : ما أقبح وجهك ! قال : تعتب على النقش أو على فاعل النقش» . (1) وأمّا ما ورد من أوصافه في بعض الأخبار الّتي صوّرته بأنّه «قصير أفطس» أو «أفطس الأنف» أو «مشقّق القدمين» أو «غليظ الشفتين» أو «غليظ المشافر ومصفّح القدمين» ، فليس ثمّة دليل قاطع عليها .

رِقّهكان لقمان عبدا حبشيا ، واستنادا إلى رواية تنتهي إلى الإمام عليّ عليه السلام إنّه كان اول عبد اعتق على اثر مكاتبته مع مولاه :

.


1- .. جامع المسانيد : ج 1 ص 296 . اين روايت ، دلالت مى كند كه «الصلاة خير من النوم» ، پس از اتمام اذان گفته مى شود و جزء اذان نيست و مؤذّن ، آن را با زحمت دادن به خود و صرفا براى بيدار كردم مردم از خواب ، بازگو مى كند .

ص: 21

تاريخ حياته

موطنه

«أوّل من كاتب لقمان الحكيم ، وكان عبدا حبشيا» . (1) ولكن استنادا إلى ما ذكره الثعالبي وابن قُتيبة يُفهم ان لقمان كان عبدا حبشيالرجلٍ من بني إسرائيل ، ثمّ أعتقه ومنحه مالاً . وقالوا : إنّ لقمان قد بيع أوّلاً بما قيمته 30 مثقالاً أو 5/30 مثقالاً من الذهب .

تاريخ حياتهتاريخ حياة هذا الحكيم الإلهي غير واضحة على وجه الدقّة ، واستنادا إلى ما ذكره صاحب مروج الذهب فإنّه قد ولد في السنة العاشرة من حكم داوود عليه السلام وبقي على قيد الحياة إلى عهد النبي يونس عليه السلام . ولكن هناك أخبار اُخرى تفيد بأنّ لقمان كان في عهد النبيّ داوود عليه السلام شيخا كبيرا (2) . ويرى البعض أنّه كان يعيش في الفترة الممتدّة بين بعثة النبيّ عيسى عليه السلام والنبيّ محمّد صلى الله عليه و آله . ويُستفاد من بعض الأخبار أنّ ذروة شهرة لقمان كانت مقارنة لعهد سلطنة «كيقباد» الّذي كان على رأس سلالة الكيانيين في إيران . وهناك رأي يقول بأنّ لقمان ولد في ما يقارب عام 554 قبل الميلاد ، وبناءً على ذلك يمكن تخمين أنّه قد مرّت منذ حياة لقمان وحتّى الآن بين 2500 إلى 3000 سنة أكثر من ذلك .

موطنهيستفاد من بعض الوثائق التاريخية أنّ بلاد الشام كانت هي المكان الّذي نشأ فيه لقمان وترعرع وعاش (3) . ويرى البعض أنّ لقمان كان من أهل آسيا

.


1- .دعائم الإسلام : ج 2 ص 309 ح 1165 .
2- .. ر . ك : المعجم الكبير : ج 1 ص 352 ح 1071 ، كنز العمّال : ج 8 ص 342 ح 23174 .
3- .في القديم كانت تسمية الشام تُطلق على منطقة واسعة تشمل الاُردن وسورية ولبنان وفلسطين الحالية (معجم دهخدا) .

ص: 22

عمله

الصُغرى (1) ، وأنّه قد ولد في قرية تُدعى «آموريوم» . وأشارت مصادر تاريخية اُخرى إلى أنّه كان من أهالي ايلة . (2) ويتبيّن من بعض الروايات أنّ لقمان قضى شطرا من عمره في الموصل وهي إحدى المدن المهمّة في شمال العراق . والمدينة الاُخرى الّتي قيل بأنّها كانت موطنه في السنوات الأخيرة أو الأيّام الأخيرة من عمره هي مدينة الرملة . (3)

عملههناك أخبار شتّى أيضا حول العمل أو المهنة الّتي كان يمارسها لقمان ، حيث نُسب إليه أنّه كان يعمل خيّاطا ، ونجّارا ، وراعيا ، وحطّابا . وقال عنه آخرون إنّه كان نجّادا ، والنجّاد هو من يعالج البسط والفرش والوسائد ويخيّطها . ولكن جميع هذه الأخبار والأقوال لا تستند إلى دليل رصين . وذُكِر في بعض الأخبار أنّه كان يزاول القضاء بين بني إسرائيل (4) ، لكن مثل هذه الأخبار تخالف الروايات الّتي تعتبر منشأ حِكمَة لقمان رفضه للقضاء . (5) ويعتقد بعض الباحثين بأنّ هناك وثائق معتبرة تدلّ على أنّ لقمان كان يتّقن

.


1- .كانت آسيا الصغرى إلى ما قبل عدّة عقود تُعرف باسم الأناضول ، واشتهرت عند علماء الجغرافيا المسلمين باسم الروم وهي تُسمّى حاليا تركية .
2- .تقع مدينة أيله = أيلات عند رأس خليج العقبة في الاُردن ، وقد بُنيت عند النهاية الشمالية القصوى للبحر الأحمر .
3- .الرملة : اسم لعدة مدن أشهرها مدينة عظيمة بفلسطين القديمة وكانت قصبتها قد خربت الآن ، وتبعد عن بيت المقدس مسيرة ثمانية عشر يوما . كما يطلق هذا الاسم على المدن والمناطق التالية : محلة خربت نحون شاطئ دجلة مقابل الكرخ ببغداد . وقرية في البحرين (المناطق الشمالية من المملكة العربية السعودية) ، ومحلة بسرخس ، و ... (اُنظر : معجم البلدان : ج 3 ص 69) .
4- .جامع البيان : ج 11 ص 67 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 510 .
5- .راجع : الفصل الثاني : «عدم قبول الحُكم بين الناس» .

ص: 23

نقش خاتمه

تلاميذه

طول عمره

إضافة إلى ما كان يتّصف به من الحكمة _ الطبابة ومعرفة الأمراض .

نقش خاتمهنقل الغزالي في إحياء علوم الدين بأنّ خاتم لقمان كان منقوشا عليه هذه الجملة: «الستر لما عافيت أحسن من إذاعة ما ظننت» . (1)

تلاميذهذكر حمد اللّه المستوفي في كتابه تاريخ گزيده أنّ فيثاغورث الحكيم اليوناني الّذي ينحدر من أصل لبناني ، وجاماسب حكيم بلاد فارس القديمة ، كانا من تلاميذ لقمان الحكيم . وقال أيضا بأنّ انباذقلس الحكيم اليوناني المعروف تعلّم الحكمة من لقمان في بلاد الشام ونقلها إلى اليونان . وقال البعض بأنّ لقمان بن عاد الّذي كان يعيش في زمن النبيّ هود عليه السلام ، كان هو الآخر من تلاميذ لقمان . يقول المحدّث القمّي : قيل إنّ بطليموس كان تلميذ جالينوس ، وجالينوس تلميذ بليناس ، وبليناس تلميذ أرسطو ، وأرسطو تلميذ أفلاطون ، وأفلاطون تلميذ سقراط ، وسقراط تلميذ بقراط ، وبقراط تلميذ جاماسب ، وجاماسب أخو كشتاسب وهو من تلامذة لقمان الحكيم مثل فيثاغورث الحكيم المشهور . (2)

طول عمرههناك أخبار متضاربة أيضا حول طول عمر لقمان ، ففي بعضها أنّه عمّر

.


1- .إحياء علوم الدين : ص 475 .
2- .. طه : آيه 14 .

ص: 24

مئتي سنة ، بينما ذكرت أخبار اخرى أنّ عمره كان ألف سنة . وقد ورد في كتاب كليات سعدي : «لم يعمّر أحد من بني آدم كعمر لقمان ، إذ أنّه عاش ثلاثة آلاف سنة ، وعندما حان أجله وجاءه ملك الموت وجده جالسا بين القصب يحوك زنبيلاً ، فقال له : يا لقمان لقد عمّرت 3000 سنة فلماذا لم تبنِ لنفسك دارا ؟ قال : مغفَّل من تكون لديه جرأة على بناء دار وأنت تطلبه» . وجاء في خبر آخر أنّ لقمان عاش 3500 سنة . وذهب آخر إلى ما هو أبعد من ذلك حين قال : «ان لقمان وعظ ابنه عشت أربعة آلاف سنة ، وخدمة أربعة آلاف نبيّا ...» . ولابدّ من القول بأنّه ليس ثمّة دليل قاطع يثبت صحّة أيّاً من هذه الأقوال ، كما إنّه لا دليل ينفيها . ولكن لعلّه من الممكن إثبات طول عمره من خلال مجموع هذه الأخبار مضافا للوارد في بعض الروايات . 1

.

ص: 25

مرقده

هل كان لقمان نبيّا؟

مرقدهذكرت المصادر التاريخية عدّة مواضع لمدفن لقمان . وقال بعض المؤرّخين إنّه مدفون في أيلة ، وقال آخرون إنّ ضريحه يقع في مدينة الرملة ، وذكر بعض الرحّالة في كتب رحلاتهم عن زيارتهم لقبر لقمان في مدينة الاسكندرية الواقعة في شمال مصر . وجاء في كتاب معجم البلدان ما يلي : «وفي شرقي بحيرة طبرية قبر لقمان الحكيم وابنه ، وله باليمن قبر ، واللّه أعلم بالصحيح منهما» . (1)

هل كان لقمان نبيّا؟نُسب إلى عدد من العلماء أنّهم يعتبرون لقمان نبيّا ، ولكن ورد في تفسير الثعلبي ما يلي : اتّفق العلماء على أنّه كان حكيما ولم يكن نبيّا ، إلاّ عكرمة فإنّه قال : كان لقمان نبيّا ، تفرّد بهذا القول». (2) أمّا الطبرسي قدس سره فقد قال في مجمع البيان ما يلي : اختُلف في لقمان ، فقيل : إنّه كان حكيما ولم يكن نبيّا ، عن ابن عبّاس ومجاهد وقتادة وأكثر المفسّرين ، وقيل : إنّه كان نبيّا ، عن عكرمة والسدي والشعبي» . (3) والروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام تنفي نبوّة لقمان صراحة ، كما نُقل عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنّه قال : «حقّا أقول : لم يكن لقمان نبيّا ...» . (4)

.


1- .. ر . ك : ص 38 ح 23 .
2- .تفسير الثعلبي : ج 7 ص 312 .
3- .مجمع البيان : ج 8 ص 439 .
4- .راجع : ص 41 ح 20 .

ص: 26

سِرّ نيل لقمان الحكمة

تجدر الإشارة إلى أنّه إن كان مراد القائلين بنبوّته ، هو النبوّة الإنبائية أمكن التوفيق بين رأيهم وبين ما ورد في الروايات .

سِرّ نيل لقمان الحكمةآخر وأهمّ ملاحظة في حياة لقمان ، وأكثرها بعدا تربويّا ، هي السرّ الكامن وراء نيله الحكمة . ويمكن القول بعبارة اُخرى ما الّذي فعله لقمان في حياته فمنّ اللّه عليه بنعمةِ الحكمة ؟ فلو كُشف عن هذا السرّ لغدا بميسور الآخرين أيضا أن يُسخّروا طاقاتهم وجهودهم لنيل نور الحكمة . وتتلخّص الإجابة الاجمالية عن هذا السؤال في أنّ لنور الحكمة _ وفقا لمقتضيات السنّة الإلهية _ مبادِئه الخاصّة (1) ، وأهمّ هذه المبادئ هو : الإيمان ، والإخلاص ، والعمل الصالح ، والزهد ، وأكل الحلال . ومِن ألمَع الأقوال الجامعة لمبادئ الحكمة ، قول منسوب إلى امام الحكماء عليّ عليه السلام يقول فيه : «مَن أخلَصَ للّهِِ أربَعينَ صَباحا ، يَأكُلُ الحَلالَ ، صائِما نَهارَهُ ، قائِما لَيلَهُ ، أجرَى اللّهُ سُبحانَهُ يَنابيعَ الحِكمَةِ مِن قَلبِهِ عَلى لِسانِهِ» . (2) أمّا الإجابة التفصيلية عن التساؤل الآنف ذكره بشأن لقمان ، فقد اُشير في روايات مختلفة إلى اُمور متعدّدة من مبادئ الحكمة ، كالّذي ورد في الحديث النبويّ الشريف : «حَقّا أقولُ : لَم يَكُن لُقمانُ نَبِيّا ولكِن كانَ عَبدا كَثيرَ التَّفَكُّرِ ، حَسَنَ الَيقينِ أحَبَّ اللّهَ فَأَحَبَّهُ وَ مَنَّ عَلَيهِ بِالحِكمَةِ» . (3)

.


1- .راجع : موسوعة العقائد الإسلاميّة في الكتاب والسنّة : ج 2 ، المعرفة / القسم الخامس / الفصل الأوّل : مبادئ العلم والحكمة .
2- .مسند زيد بن علي : ص 384 .
3- .مجمع البيان : ج 8 ص 494 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 424 .

ص: 27

وجاء في رواية اُخرى : «وَقَفَ رَجُلٌ على لُقمانَ الحَكيمِ فَقالَ : أنتَ لُقمانُ أنتَ عَبدُ بَني النَّحّاسِ ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : فَأَنتَ راعِي الغَنَمِ الأَسوَدُ؟ قالَ : أمّا سَوادي فَظاهِرٌ ، فَمَا الَّذي يُعجِبُكَ مِن أمري ؟ قالَ : وَط ءُ النّاسِ بِساطَكَ ، وغَشيُهُم بابَكَ ، ورِضاهُم بِقَولِكَ . قالَ : يَا ابنَ أخي ، إن صَنَعتَ ما أقولُ لَكَ كُنتَ كَذلِكَ . قالَ : ما هُوَ ؟ قالَ لُقمانُ : غَضّي بَصَري ، وكَفّي لِساني ، وعِفَّةُ مَطعَمي ، وحِفظي فَرجي ، وقِيامي بِعُدَّتي ، ووَفائي بِعَهدي ، وَتكرِمَتي ضَيفي ، وحِفظي جاري ، وتَركي ما لا يَعنيني ، فَذاك الَّذي صَيَّرَني كَما تَرى» . (1) ونقرأ في نقلٍ آخر : «قيلَ لِلُقمانَ : ألَستَ عَبدَ آلِ فُلانٍ ؟ قالَ : بَلى . قيلَ : فَما بَلَغَ بِكَ ما نَرى ؟ قالَ : صِدقُ الحَديثِ ، وأداءُ الأَمانَةِ ، وتَركُ ما لا يَعنيني ، وغَضُّ بَصَري ، وكَفُّ لِساني ، وعِفَّةُ طُعمَتي ، فَمَن نَقَصَ عَن هذا فَهُوَ دوني ، ومَن زادَ عَلَيهِ فَهُوَ فَوقي ، ومَن عَمِلَهُ فَهُوَ مِثلي» . (2) وجاء في رواية اُخرى : إنَّ رَجُلاً مَرَّ بِلُقمانَ عليه السلام وَالنّاسُ عِندَهُ ، فَقالَ : ألَستَ عَبدَ بَني فُلانٍ ؟

.


1- .البداية والنهاية : ج 2 ص 124 ، تفسير ابن كثير : ج 6 ص 337 .
2- .تنبيه الخواطر : ج 2 ص 230 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 426 ح 21 .

ص: 28

قالَ : بَلى . قالَ : الَّذي كُنتَ تَرعى عِندَ جَبَلٍ كَذا وكَذَا ؟ قالَ : بَلى . قالَ : مَا الَّذي بَلَغَ بِكَ ما أرى ؟ قالَ : صِدقُ الحَديثِ ، وطولُ السُّكوتِ عَمَّا لا يَعنيني» . (1) وقال قطب الدين الراوندي في كتاب لبّ اللباب : «إنَّ لُقمانَ رَأى رُقعَةً فيها بِسمِ اللّهِ ، فَرَفَعَها وأكَلَها ، فَأَكرَمَهُ بِالحِكمَةِ» . (2) واجمع كلمة تضمنت اسباب نيل لقمان للحكمة ، هي ما قاله الصادق عليه السلام : «أما وَاللّهِ ما اُوتِيَ لُقمانُ الحِكمَةَ بِحَسَبٍ ولا مالٍ ولا أهلٍ ولا بَسطٍ في جِسمٍ ولا جَمالٍ ، ولكِنَّهُ كانَ رَجُلاً قَوِيّا في أمرِ اللّهِ ، مُتَوَرِّعا فِي اللّهِ ، ساكِتا ، سَكينا ، عَميقَ النَّظَرِ ، طَويلَ الفِكرِ ، حَديدَ النَّظَرِ ، مُستعبرا بِالعِبَرِ ، لَم يَنَم نَهارا قَطُّ . ولَم يَرَهُ أحَدٌ مِنَ النّاسِ عَلى بَولٍ ولا غائِطٍ ولاَ اغتِسالٍ ؛ لِشِدَّةِ تَسَتُّرِهِ وعُمقِ نَظَرِهِ وتَحَفُّظِهِ في أمرِهِ . ولَم يَضحَك مِن شَيءٍ قَطُّ ؛ مَخافَةَ الإِثمِ ، ولَم يَغضَب قَطُّ ، ولَم يُمازِح إنسانا قَطُّ ، ولَم يَفرَح بِشَيءٍ إن أتاهُ مِن أمرِ الدُّنيا ، ولا حَزِنَ مِنها عَلى شَيءٍ قَطُّ . وَقَد نَكَحَ مِنَ النِّساءِ ووُلِدَ لَهُ الأَولادُ الكَثيرَةُ ، وقَدَّمَ أكثَرَهُم إفراطا ، فَما بَكى عَلى مَوتِ أحَدٍ مِنهُم . وَلَم يَمُرَّ بِرَجُلَينِ يَختَصِمانِ أو يَقتَتِلانِ إلاّ أصلَحَ بَينَهُما ، ولم يَمضِ عَنهُما حَتّى يَحابّا ، ولَم يَسمَع قَولاً قَطُّ

.


1- .الصمت لابن أبي الدنيا : ص 296 ح 675 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 512 .
2- .مستدرك الوسائل : ج 4 ص 389 ح 4995 .

ص: 29

أمثال لقمان في الاُمّة الإسلامية

مِن أحَدٍ استَحسَنَهُ إلاّ سَأَلَ عَن تَفسيرِهِ وعَمَّن أخَذَهُ . وكانَ يُكثِرُ مُجالَسَةَ الفُقَهاءِ وَ الحُكَماءِ ، وكانَ يَغشَى القُضاةَ وَالمُلوكَ وَالسَّلاطينَ ، فَيَرثي لِلقُضاةِ مِمَّا ابتُلوا بِهِ ، ويَرحَمُ المُلوكَ وَالسَّلاطينَ لِغِرَّتِهِم بِاللّهِ وطُمَأنينَتِهِم في ذلِكَ ، ويَعتَبِرُ ويَتَعَلَّمُ ، ما يَغلِبُ بِهِ نَفسَهُ ، ويُجاهِدُ بِهِ هَواهُ ، ويَحتَرِزُ بِهِ مِنَ الشَّيطانِ ، فَكانَ يُداوي قَلبَهُ بِالفِكرِ ويُداوي نَفسَهُ بِالعِبَرِ ، وكانَ لا يَظعَنُ إلاّ فيما يَنفَعُهُ . فَبِذلِكَ اُوتِيَ الحِكمَةَ ومُنِحَ العِصمَةَ» . (1) تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الروايات لا اختلاف ولا تعارض بينها ؛ وذلك لأنّ كلّ واحدة منها تشير إلى جوانب من مبادئ الحكمة الحقيقية الّتي اُعطيها لقمان . وبعبارة اُخرى لكلّ هذه الخطوات دورها وتأثيرها في انبثاق نور الحكمة الّتي حباها اللّه عزّوجلّ للقمان .

أمثال لقمان في الاُمّة الإسلاميةتفيد البحوث الّتي اُجريت في هذا المضمار بأنّ ثلاثة من بين أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله وأهل بيته يضاهون لقمان في حكمته ، وهؤلاء الثلاثة هم : 1 . سلمان وردت في هذا الصدد رواية عن الإمام الصادق عليه السلام قال فيها : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله ذات يوم لأصحابه : أيُّكُم يَصومُ الدَّهرَ ؟ فَقالَ سَلمانُ رحمه الله : أنَا يا رَسولَ اللّهِ . فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : فَأَيُّكُم يُحيِي اللَّيلَ ؟

.


1- .تفسير القمّي : ج 2 ص 162 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 409 ح 2 .

ص: 30

فَقالَ سَلمانُ : أنَا يا رَسولَ اللّهِ . قالَ فَأَيُّكُم يَختِمُ القُرآنَ في كُلِّ يَومٍ ؟ فَقالَ سَلمانُ : أنَا يا رَسولَ اللّهِ . فَغَضِبَ بَعضُ أصحابِهِ فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ سَلمانَ رَجُلٌ مِنَ الفُرسِ يُريدُ أن يَفتَخِرَ عَلَينا مَعاشِرَ قُرَيشٍ ؛ قُلتَ أيُّكُم يَصومُ الدَّهرَ ؟ فَقالَ : أنَا وهُوَ أكثَرَ أيّامِهِ يَأكُلُ! وقُلتَ : أيُّكُم يُحيِي اللَّيلَ ؟ فَقالَ أنَا وهُوَ أكثَرَ لَيلَتِهِ نائِمٌ! وقُلتَ : أيُّكُم يَختِمُ القُرآنَ في كُلِّ يَومٍ ؟ فَقالَ : أنا وهُوَ أكثَرَ نَهارِهِ صامِتٌ!! فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : مَه يا فُلانُ ، أنّى لَكَ بِمِثلِ لُقمانَ الحَكيمِ سَلهُ فَإنَّهُ يُنَبِّئُكَ . فَقالَ الرَّجُلُ لِسَلمانَ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، ألَيسَ زَعَمتَ أنَّكَ تَصومُ الدَّهرَ ؟ فَقالَ : نَعَم . فَقالَ : رَأَيتُكَ في أكثَرِ نَهارِكَ تَأكُلُ! فَقالَ : لَيسَ حَيثُ تَذهَبُ إنّي أصومُ الثَّلاثَةَ فِي الشَّهرِ ، قالَ اللّهُ عَزَّوجَلَّ : «مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا» (1) ، وأصِلُ شَعبانَ بِشَهرِ رَمَضانَ فَذلِكَ صَومُ الدَّهرِ . فَقالَ : ألَيسَ زَعَمتَ أنَّكَ تُحيِي اللَّيلَ ؟ فَقالَ : نعم. فقال: أنت أكثر ليلتك نائم! فقال ليس حيث تذهب ، ولكنّي سمعت حبيبي رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول : مَن باتَ عَلى طُهرٍ فَكَأَنَّما أحيَا اللَّيلَ

.


1- .الأنعام : 160 .

ص: 31

كُلَّهُ ، فَأَنَا أبيتُ عَلى طُهرٍ . فَقالَ : ألَيسَ زَعَمتَ أنَّكَ تَختِمُ القُرآنَ في كُلِّ يَومٍ ؟ قالَ : نَعَم . قالَ فَأَنتَ أكثَرَ أيّامِكَ صامِتٌ! فَقالَ : لَيسَ حَيثُ تَذهَبُ ، ولَكِنّي سَمِعتُ حَبيبي رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ لِعَلِيٍّ عليه السلام : يا أبَا الحَسَنِ ، مَثَلُكَ في اُمَّتي مَثَلُ سورة التوحيد «قُل هُوَ اللّهُ أَحدٌ» فَمَن قَرَأَها مَرَّةً قَرَأَ ثُلُثَ القُرآنِ ، ومَن قَرَأَها مَرَّتَينِ فَقَد قَرَأ ثُلُثَي القُرآنِ ، ومَن قَرَأَها ثَلاثا فَقَد خَتَمَ القُرآنَ ، فَمَن أحَبَّكَ بِلِسانِهِ فَقَد كَمَلَ لَهُ ثُلُثُ الإِيمانِ ، ومَن أحَبَّكَ بِلِسانِهِ وقَلبِهِ فَقَد كَمَلَ لَهُ ثُلُثَا الإِيمانِ ، ومَن أحَبَّكَ بِلِسانِهِ وقَلبِهِ ونَصَرَكَ بِيَدِهِ فَقَدِ استَكمَلَ الإِيمانَ ، وَالَّذِي بَعَثَني بِالحَقِّ يا عَلِيُ لَو أحَبَّكَ أهلُ الأَرضِ كَمَحَبَّةِ أهلِ السَّماءِ لَكَ لَما عُذِّبَ أحَدٌ بِالنّارِ ، وأنَا أقرَأَ «قُل هُوَ اللّهُ أحدٌ» في كُلِّ يَومٍ ثَلاثَ مَرّاتٍ . فَقامَ وكَأَنَّهُ قَد اُلقِمَ حَجَرا . (1) وروي عن الامام عليّ عليه السلام أنّه قال في وصف سلمان : مَن لَكُم بِمِثلِ لُقمانَ الحَكيمِ ، وذلِكَ امرُو مِنّا أهلَ البَيتِ ، أدرَكَ العِلمَ الأَوَّلَ وأدرَكَ العِلمَ الآخِرَ ، وقَرَأَ الكِتابَ الأَوَّلَ وقَرَأَ الكِتابَ الآخِرَ ، بَحرٌ لا يُنزَفُ» . (2) وبالتأمّل في هذه الرواية يمكن القول بأنّ المراد من الرواية التي تشبّه سلمان

.


1- .الأمالي للصدوق : ص 85 ح 54 ، بحار الأنوار : ج 22 ص 317 ح 2 .
2- .الغارات : ج 1 ص 177 ، بحار الأنوار : ج 10 ص 123 ح 2 ، راجع بحار الأنوار : ج 22 ص 391 ح 26 .

ص: 32

بلقمان هو أنّه مساوٍ له في الحكمة ، وإلاّ فلا يُستبعد أن يكون سلمان أرجح من لقمان في الفضل ، كما صرّحت بذلك رواية منقولة عن الإمام الصادق عليه السلام قال فيها : «سَلمانُ خَيرٌ مِن لُقمانَ» . (1) 2 . أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار 3 . يونس بن عبد الرحمن الحكيمان الآخران اللذان وصفا في روايات أهل البيت بأنّهما يضاهيان لقمان في الحكمة ، هما : أبو حمزة الثمالي ، ويونس بن عبد الرحمن . يقول الفضل بن شاذان في هذا الصدد : «سَمِعتُ الثِّقَةَ، يَقولُ : سَمِعتُ الرِّضا عليه السلام يَقولُ : أبو حَمزَةَ الثُّمالِيُّ في زَمانِهِ كَلُقمانَ في زَمانِهِ ، وذلِكَ أنَّهُ قَدِمَ أربَعَةً مِنّا : عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ، ومُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ ، وجَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ ، وبُرهَةً مِن عَصرِ موسَى بنِ جَعفَرٍ عليه السلام . ويونُسُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ كَذلِكَ هُوَ سَلمانُ في زَمانِهِ» . (2)

.


1- .بصائر الدرجات : ص 18 ح 13 ، بحار الأنوار : ج 22 ص 331 ح 42 .
2- .اختيار معرفة الرجال : ج 2 ص 458 ح 357 و ص 781 ح 919 .

ص: 33

الفصل الثاني : حكم لقمان في القرآن

اشاره

الفصل الثاني : حِكَمُ لُقمانَ فِي القُرآنِالكتاب«وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَ_نَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَ مَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَ مَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِىٌّ حَمِيدٌ * وَ إِذْ قَالَ لُقْمَ_نُ لاِبْنِهِ وَ هُوَ يَعِظُهُ يَ_بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُ_لْمٌ عَظِيمٌ * وَ وَصَّيْنَا الاْءِنسَ_نَ بِوَ لِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَ فِصَ__لُهُ فِى عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِى وَ لِوَ لِدَيْكَ إِلَىَّ الْمَصِيرُ * وَ إِن جَ_هَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِى مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَ صَاحِبْهُمَا فِى الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَ اتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَىَّ ثُمَّ إِلَىَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * يَ_بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِى صَخْرَةٍ أَوْ فِى السَّمَ_وَ تِ أَوْ فِى الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَ_بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَوةَ وَ أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَ لِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ * وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَ لاَ تَمْشِ فِى الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَ اقْصِدْ فِى مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَ تِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ». (1)

.


1- .لقمان : 12 _ 19 .

ص: 34

2 / 1 خطر الشّرك

2 / 2 دور الأعمال في مصير الإنسان

2 / 1خَطَرُ الشِّركِالكتاب :«وَ إِذْ قَالَ لُقْمَ_نُ لاِبْنِهِ وَ هُوَ يَعِظُهُ يَ_بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُ_لْمٌ عَظِيمٌ» . (1)

الحديث :1707.أُبَىِّ كعب روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آلهرسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : «وَ إِذْ قَالَ لُقْمَ_نُ لاِبْنِهِ وَ هُوَ يَعِظُهُ يَ_بُنَىَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ » وعَلَيكَ بِتَقوَى اللّهِ ، وذِكرِ اللّهِ ، وحُبِّ اللّهِ ، وخَوفِ اللّهِ ، ورَجاءِ بابٍ عِندَ اللّهِ ؛ فَإِنَّكَ إذا قَبِلتَ ذلِكَ أعَزَّكَ اللّهُ . (2)2 / 2دَورُ الأَعمالِ فِي مَصيرِ الإِنسانِالكتاب :«يَ_بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِى صَخْرَةٍ أَوْ فِى السَّمَ_وَ تِ أَوْ فِى الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ» . (3)

الحديث :1701.روايت است از زِرِّ حُبيش، از أُبَىِّ كعب كه رسولالبداية والنهاية عن هشام بن عُروة عن أبيه:قالَ لُقمانُ عليه السلام : كَما تَزرَعونَ تَحصُدونَ . (4)

.


1- .لقمان : 13 .
2- .الفردوس بمأثور الخطاب : ج 4 ص 422 ح 7231 .
3- .لقمان : 16 .
4- .البداية والنهاية : ج 2 ص 128 ، الدر المنثور : ج 6 ص 517 .

ص: 35

2 / 3 من عزائم الامور

1700.رسول صلى الله عليه و آله گفت:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، إنَّكَ كَما تَزرَعُ تَحصُدُ ، وكَما تَعمَلُ تَجِدُ . (1)1699.عمر گفت:عرائس المجالس عن سُفيان الثوريِّ :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تَحقِرَنَّ مِنَ الاُمورِ صِغارَها ، إنَّ الصِّغارَ غَداً تَصيرُ كِباراً . (2)1698.روايت است از زِرِّ حُبيش، از أُبَىِّ كعب كه رسولالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، إنَّ اللّهَ تَعالى رَهَنَ النّاسَ بِأَعمالِهِم ، فَوَيلٌ لَهُم مِمّا كَسَبَت أيديهِم وأفئِدَتُهُم . (3)1697.روايت است از زِرِّ حُبيش از أُبَىِّ كعب كه رسول صالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، إنَّكَ مُدرَجٌ في أكفانِكَ ، ومُحَلٌّ قَبرَكَ ، ومُعايِنٌ عَمَلَكَ كُلَّهُ . (4)1696.انس روايت كرد از رسول صلى الله عليه و آله كه گفت:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، إنَّهُ (5) حينَ تَتَفَطَّرُ السَّماءُ وتُطوى ، وتَنَزَّلُ المَلائِكَةُ صُفوفاً خائِفينَ حافّينَ مُشفِقينَ ، وتُكَلَّفُ أن تُجاوِزَ الصِّراطَ ، وتُعايِنَ حينَئِذٍ عَمَلَكَ ، وتوضَعُ المَوازينُ ، وتُنشَرُ الدَّواوينُ . (6)2 / 3مِن عَزائِمِ الاُمورِالكتاب :«يَ_بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَوةَ وَ أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَ لِكَ

.


1- .الاختصاص : ص 337 .
2- .عرائس المجالس : ص 314 ، تهذيب الأسماء واللغات : ج 2 ص 380 الرقم 533 .
3- .الاختصاص : ص 336 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 336 ح 23 .
4- .الاختصاص : ص 340 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 431 ح 23 .
5- .أي يوم القيامة .
6- .الاختصاص : ص 340 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 431 ح 23 .

ص: 36

مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ» . (1)

الحديث :1690.جابر عبداللّه انصارى گفت:إرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ لاِبنِهِ، قالَ: يا بُنَيَّ، لا يَكُنِ الدّيكُ أكيَسَ مِنكَ ، وأكثَرَ مُحافَظَةً عَلَى الصَّلَواتِ، ألا تَراهُ عِندَ كُلِّ صَلاةٍ يُؤذِنُ (2) لَها، وبِالأَسحارِ يُعلِنُ بِصَوتِهِ وأنتَ نائِمٌ . (3)1689.روايت است از ابو اُمامه، از أُبَىِّ كعب كه رسول صإرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ: إذا صَلَّيتَ فَصَلِّ صَلاةَ مُوَدِّعٍ ، تَظُنُّ أن لا تَبقى بَعدَها أبَداً، وإيّاكَ [و] ما تَعتَذِرُ مِنهُ؛ فَإِنَّهُ لا يُعتَذَرُ مِن خَيرٍ . (4)1688.أُبَىِّ كعب روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آلهالمواعظ العددية :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : كُن فِي الشِّدَّةِ وَقوراً، وفِي المَكارِهِ صَبوراً، وفِي الرَّخاءِ شَكوراً، وفِي الصَّلاةِ مُتَخَشِّعاً، وإلَى الصَّلاةِ مُتَسَرِّعاً . (5)1687.عبداللّه عباس گفت كه رسول صلى الله عليه و آله گفتالإمام الصادق عليه السلام_ فيما وَعَظَ لُقمانُ ابنَهُ _: صُم صَوماً يَقطَعُ شَهوَتَكَ ، ولا تَصُم صَوماً يَمنَعُكَ مِنَ الصَّلاةِ ؛ فَإِنَّ الصَّلاةَ أحَبُّ إلَى اللّهِ مِنَ الصِّيامِ . (6)1686.روايت است از زِرِّ حُبيش، از أُبَىِّ كعب كه رسولتفسير السلمي :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، أقِمِ الصَّلاةَ ، وَأمُر بِالمَعروفِ ، وَانهَ عَنِ المُنكَرِ ، وَابدَأ بِنَفسِكَ ، وَاصبِر على ما أصابَكَ فيهِ مِنَ المِحَنِ؛ فَإِنَّهُ يورِثُ المِنَحَ (7) . (8) .


1- .لقمان : 17 .
2- .آذَنَ بِهِ : نادى وأعلَمَ . يُقالُ : آذَنَ المُؤَذِّنُ بالصَّلاةِ (المعجم الوسيط : ج 1 ص 11 «أذن»).
3- .إرشاد القلوب : ص 72 .
4- .إرشاد القلوب : ص 73 وراجع : أعلام الدين : ص 145 .
5- .المواعظ العددية : ص 68 .
6- .تفسير القمي : ج 2 ص 164 ، قصص الانبياء للراوندى : ص 190 ح 238 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 411 ح 2 و ص 417 ح 10 .
7- .المِنْحَةُ : العَطِيَّةُ (المعجم الوسيط : ج 2 ص 888 «منح») . ويُجمَعُ عَلى «مِنَح».
8- .تفسير السلمي : ج 2 ص 131 .

ص: 37

2 / 4 خطر الكبر والغرور

2 / 4خَطَرُ الكِبرِ وَالغُرورِالكتاب :«وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَ لاَ تَمْشِ فِى الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَ اقْصِدْ فِى مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَ تِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ» . (1)

الحديث :1680.در خبرى آوردند كه رسول صلى الله عليه و آله گفت:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ « وَ لاَ تَمْشِ فِى الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَ لَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً » (2) . (3)1679.شهر بن حوشب روايت كرد از عبداللّه عباس كه رسول صلالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، دَع عَنكَ التَّجَبُّرَ وَالكِبرَ ، ودَع عَنكَ الفَخرَ ، وَاعلَم أنَّكَ ساكِنُ القُبورِ . (4)1678.در خبرى آمد كه رسول صلى الله عليه و آله گفت:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، إيّاكَ وَالتَّجَبُّرَ وَالتَّكَبُّرَ وَالفَخرَ ، فَتُجاوِرَ إبليسَ في دارِهِ ... يا بُنَيَّ، اِعلَم أنَّهُ مَن جاوَرَ إبليسَ وَقَعَ في دارِ الهَوانِ ، لا يَموتُ فيها ولا يَحيا . (5)1677.روايت است از ابو اُمامه از أُبَىِّ كعب كه رسول صلالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، وَيلٌ لِمَن تَجَبَّرَ وتَكَبَّرَ ، كَيفَ يَتَعَظَّمُ مَن خُلِقَ مِن طينٍ ، وإلى طينٍ يَعودُ ، ثُمَّ لا يَدري إلى ماذا يَصيرُ إلَى الجَنَّةِ فَقَد فازَ ، أو إلَى النّارِ فَقَد خَسِرَ خُسراناً مُبيناً وخابَ.

.


1- .سورة لقمان : 18 و 19 .
2- .الاسراء : 37 .
3- .الاختصاص : ص 340 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 431 ح 23 .
4- .الاختصاص : ص 338 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 429 ح 23 .
5- .الاختصاص : ص 338 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 429 ح 23 .

ص: 38

2 / 5 القصد في المشي وغضّ الصّوت

1677.روايت است از ابو اُمامه از أُبَىِّ كعب كه رسول صلويُروى : كَيفَ يَتَجَبَّرُ مَن قَد جَرى في مَجرَى البَولِ مَرَّتَينِ . (1)2 / 5القَصدُ فِي المَشيِ وغَضُّ الصَّوتِالكتاب :«وَ اقْصِدْ فِى مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَ تِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ» . (2)

الحديث :1671.روايت است از ابو اُمامه از أُبَىِّ كعب كه رسول صلتفسير القمي :قَولُهُ: « وَ اقْصِدْ فِى مَشْيِكَ » أي: لا تَعجَل. « وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ » أي: لا تَرفَعهُ « إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَ تِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ » . (3)1670.ابو قتاده گفت:الكافي عن أبيبكر الحضرمي :سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّه عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ : « إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَ تِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ » قالَ : العَطسَةُ القَبيحَةُ (4) .1669.ابو هريره روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله گمجمع البيان : «وَ اقْصِدْ فِى مَشْيِكَ» أي : اِجعَل في مَشيِكَ قَصداً مُستَوِياً عَلى وَجهِ السُّكونِ وَالوَقارِ، كَقَولِهِ «الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا» (5) . قالَ قَتادَةُ . مَعناهُ : تَواضَع في مَشيِكَ . وقالَ سَعيدُ بنُ جُبَيرٍ : ولا تَختُل في مَشيِكَ . «وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ» أي : اُنقُص مِن صَوتِكَ إذا دَعَوتَ وناجَيتَ رَبَّكَ، عَن عَطا .

وقيلَ : لا تَجهَر كُلَّ الجَهرِ، وَاخفِض صَوتَكَ ولا تَرفَعهُ مُطاوِلاً بِهِ .

.


1- .الاختصاص : ص 338 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 429 ح 23 .
2- .لقمان : 19 .
3- .تفسير القمي : ج 2 ص 165 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 409 ح 1 .
4- .الكافي : ج 2 ص 656 ح 21 .
5- .الفرقان : 63.

ص: 39

1669.ابو هريره روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله گ «إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَ تِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ» أي : أقبَحُ الأَصواتِ صَوتُ الحَميرِ، أوَّلُهُ زَفيرٌ وآخِرُهُ شَهيقٌ، عَن قَتادَةَ . يُقالُ : وَجهٌ مُنكَرٌ أي : قَبيحٌ . أمَرَ لُقمانُ ابنَهُ بِالاِقتِصادِ فِي المَشيِ وَالنُّطقِ .

ورُوِيَ عَن زَيدِ بنِ عَلِيٍّ أنَّهُ قالَ : أرادَ صَوتَ الحَميرِ مِنَ النّاسِ، وهُمُ الجُهّالُ، شَبَّهَهُم بِالحَميرِ كَما شَبَّهَهُم بِالأَنعامِ في قَولِهِ : «أُوْلَئِكَ كَالأَْنْعَ_مِ» . (1)

ورُوِيَ عَن أبي عَبدِ اللّه عليه السلام قالَ : هِيَ العَطسَةُ المُرتَفِعَةُ القَبيحَةُ، وَالرَّجُلُ يَرفَعُ صَوتَهُ بِالحَديثِ رَفعاً قَبيحا، إلاّ أن يَكونَ داعِياً، أو يَقرَأَ القُرآنَ . (2) .


1- .الأعراف : 179.
2- .تفسير مجمع البيان : ج 8 ص 500 .

ص: 40

. .

ص: 41

الفصل الثالث : قصص من حكم لقمان

3 / 1 عدم قبول الحكم بين النّاس

الفصل الثالث : قِصَصٌ مِن حِكَمِ لُقمانَ3 / 1عَدَمُ قَبولِ الحُكمِ بَينَ النّاسِ1665.روايت است از ابى اُمامه از أُبَىِّ كعب كه گفت كهرسول اللّه صلى الله عليه و آله :حَقّاً لَم يَكُن لُقمانُ نَبِيّاً ، ولكِن كانَ عَبداً صَمصامَةً ، كَثيرَ التَّفَكُّرِ ، حَسَنَ الظَّنِ ، أحَبَّ اللّهَ فَأَحَبَّهُ ، وضَمِنَ عَلَيهِ بِالحِكمَةِ ، كانَ نائِماً نِصفَ النَّهارِ إذ جاءَهُ نِداءٌ : يا لُقمانُ ، هَل لَكَ أن يَجعَلَكَ اللّهُ خَليفَةً فِي الأَرضِ تَحكُمُ بَينَ النّاسِ بِالحَقِّ؟

فَانتَبَهَ فَأَجابَ الصَّوتَ ، فَقالَ : إن يُجبِرني (1) رَبّي قَبِلتُ ، فَإِنّي أعلَمُ إن فَعَلَ ذلِكَ بي أعانَني وعَلَّمَني وعَصَمَني ، وإن خَيَّرَني رَبّي قَبِلتُ العافِيَةَ ولمَ أقبَلِ البَلاءَ .

فَقالَتِ المَلائِكَةُ بِصَوتٍ لا يَراهُم : لِمَ يا لُقمانُ؟

قالَ : لِأَنَّ الحاكِمَ بِأَشَدِّ المَنازِلِ وأكدَرِها يَغشاهُ الظُّلمُ مِن كُلِّ مَكانٍ يَنجو

.


1- .في المصدر «يخبرني» لكن الصحيح ما أثبتناه ، وفي مجمع البيان «إن عزم بي قسماً وطاعة ، فإني أعلم إن فعل بي ذلك أعانني وعصمني» وفي البحار «إن أمرني اللّه بذلك فالسمع والطاعة ...» .

ص: 42

3 / 2 أوّل ما ظهر من حكم لقمان

1665.روايت است از ابى اُمامه از أُبَىِّ كعب كه گفت كهويُعانُ وبِالحَرِيِّ أن يَنجُوَ ، وإن أخطَأَ أخطَأَ طَريقَ الجَنَّةِ ، ومَن يَكُن فِي الدُّنيا ذَليلاً خَيرٌ مِن أن يَكونَ شَريفاً ، ومَن يَختَرِ الدُّنيا عَلَى الآخِرَةِ تَفتِنهُ الدُّنيا ولا يُصيبُ مُلكَ الآخِرَةِ .

فَعَجِبَتِ المَلائِكَةُ مِن حُسنِ مَنطِقِهِ ، فَنامَ نَومَةً فَغُطَّ بِالحِكمَةِ غَطّا فَانتَبَهَ فَتَكَلَّمَ بِها ، ثُمَّ نودِيَ داوودُ بَعدَهُ فَقَبِلَها ولَم يَشتَرِط شَرطَ لُقمانَ . . . وكانَ لُقمان يُؤازِرُهُ بِحِكمَتِهِ (1) وعِلمِهِ ، فَقالَ لَهُ داوودُ : طوبى لَكَ يا لُقمانُ ، اُوتيتَ الحِكمَةَ وصُرِفَت عَنكَ البَلِيَّةُ ، واُوتِيَ داوودُ الخِلافَةَ وَابتُلِيَ بِالرَّزِيَّةِ أوِ الفِتنَةِ . (2)3 / 2أوَّلُ ما ظَهَرَ مِن حِكَمِ لُقمانَ1662.بحار الأنوار :أوَّلُ ما ظَهَرَ مِن حِكَمِ لُقمانَ أنَّ تاجِراً سَكِرَ وخاطَرَ نَديمَهُ أن يَشرَبَ ماءَ البَحرِ كُلَّهُ وإلاّ سَلَّمَ إلَيهِ مالَهُ وأهلَهُ ، فَلَمّا أصبَحَ وصَحا نَدِمَ وجَعَلَ صاحِبُهُ يُطالِبُهُ بِذلِكَ .

فَقالَ لُقمانُ : أنَا اُخَلِّصُكَ بِشَرطِ أن لا تَعودَ إلى مِثلِهِ . قُل : أ أَشرَبُ الماءَ الَّذي كان فيهِ وَقتَئِذٍ فَأتِني بِهِ ، أو أشرَبُ ماءَهُ الآنَ فَسُدَّ أفواهَهُ لِأَشرَبَهُ ، أو أشرَبُ الماءَ الَّذي يَأتي بِهِ فَاصبِر حَتّى يَأتِيَ ، فَأَمسَكَ صاحِبُهُ عَنهُ . (3)

.


1- .في المصدر : «بالحكمة» ، وما أثبتناه من مجمع البيان : ج 8 ص 494 وتفسير القرطبي : ج 14 ص 59 .
2- .تاريخ مدينة دمشق : ج 17 ص 85 ، كنز العمّال : ج 14 ص 34 ح 37865 ؛ مجمع البيان : ج 8 ص 494 نحوه وراجع : نوادر الاصول : ج 1 ص 247 وتفسير القمي : ج 2 ص 162 .
3- .بحار الأنوار : ج 13 ص 433 ح 26 نقلاً عن بيان التنزيل لابن شهر آشوب .

ص: 43

3 / 3 حكمة لقمان في عدم السّؤال

1661.أُبَىِّ كعب روايت كرد از رسول صلى الله عليه و آلهالدر المنثور عن عكرمة :سَكِرَ مَولاهُ فَخاطَرَ قَوماً عَلى أن يَشرَبَ ماءَ بُحَيرَةَ ، فَلَمّا أفاقَ عَرَفَ ما وَقَعَ مِنهُ ، فَدَعا لُقمانَ فَقالَ : لِمِثلِ هذا كُنتُ أخبَؤُكَ .

فَقالَ : اِجمَعهُم ، فَلَمَّا اجتَمَعوا قالَ : عَلى أيِّ شَيءٍ خاطَرتُموهُ ؟ قالوا : عَلى أن يَشرَبَ ماءَ هذِهِ البُحَيرَةِ . قالَ : فَإِنَّ لَها مَوادَّ ، فَاحبِسوا مَوادَّها عَنها . قالوا : كَيفَ نَستَطيعُ أن نَحبِسَ مَوادَّها ؟ قالَ : وكَيفَ يَستَطيعُ أن يَشرَبَها ولَها مَوادُّ! (1)3 / 3حِكمَةُ لُقمانَ في عَدَمِ السُّؤالِ1658.حسن بصرى گفت و ابو مالك كه سالى در مدينه قحطى بودالمستدرك على الصحيحين :قالَ أنَسٌ : إنَّ لُقمانَ عليه السلام كانَ عِندَ داوودَ وهُوَ يَسرُدُ (2) الدِّرعَ ، فَجَعَلَ يَفتِلُهُ هكَذا بِيَدِهِ ، فَجَعَلَ لُقمانُ عليه السلام يَتَعَجَّبُ ويُريدُ أن يَسأَلَهُ ، ويَمنَعُهُ حِكمَتُهُ أن يَسأَلَهُ ، فَلَمّا فَرَغَ مِنها صَبَّها عَلى نَفسِهِ فَقالَ : نِعمَ دِرعُ الحَربِ هذِهِ .

فَقالَ لُقمانُ : الصَّمتُ مِنَ الحِكمَةِ وقَليلٌ فاعِلُهُ، كُنتُ أرَدتُ أن أسأَلَكَ فَسَكَتُّ حَتّى كَفَيتَني . (3)1657.انس مالك روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله گفإرشاد القلوب :رُوِيَ : أنَّ لُقمانَ رَأى داوودَ يَعمَلُ الزَّرَدَ فَأَرادَ أن يَسأَلَهُ ثُمَّ سَكَتَ ، فَلَمّا لَبِسَها داوودُ عَرَفَ لُقمانُ حالَها بِغَيرِ سُؤالٍ . (4)

.


1- .الدر المنثور : ج 6 ص 510 .
2- .السَّردُ : نَسجُ حَلَقِ الدِّرعِ ، ومنه قيل لصانع الدرع : سَرّاد (مجمع البحرين : ج 2 ص 835 «سرد»).
3- .المستدرك على الصحيحين:ج2 ص458 ح3582؛ مجمع البيان:ج8 ص496.
4- .إرشاد القلوب : ص 104 .

ص: 44

3 / 4 أطيب الأعضاء وأخبثها

3 / 5 عدم تعلّق القلب برضا النّاس

3 / 4أطيَبُ الأَعضاءِ وأخبَثُها1654.انس مالك روايت كرد از رسول صلى الله عليه و آله گفالمصنف لابن أبي شيبة عن خالد بن ثابت الرِّبعيّ :إنَّ لُقمانَ كانَ عَبدا حَبَشِيّانَجّارا ، وأنَّ سَيِّدَهُ قالَ لَهُ : اِذبَح لي شاةً . قالَ : فَذَبَحَ لَهُ شاةً . فَقالَ : ائتِني بِأَطيَبِها مُضغَتَينِ ، فَأَتاهُ بِاللِّسانِ وَالقَلبِ .

قالَ : فَقالَ : ما كانَ فيها شَيءٌ أطيَبَ مِن هذَينِ ؟ قالَ : لا ، فَسَكَتَ عَنهُ ما سَكَتَ .

ثُمَّ قالَ : اِذبَح لي شاةً ، فَذَبَحَ لَهُ شاةً ، قالَ : ألقِ أخبَثَها مُضغَتَينِ ، فَأَلقَى اللِّسانَ وَالقَلبَ ، فَقالَ لَهُ : قُلتُ لَكَ ائتِني بِأَطيَبِها ، فَأَتَيتَني بِاللِّسانِ وَالقَلبِ ، ثُمَّ قُلتُ لَكَ : ألقِ أخبَثَها مُضغَتَينِ ، فَأَلقَيتَ اللِّسانَ وَالقَلبَ !

قالَ : لَيسَ شَيءٌ أطيَبَ مِنهُما إذا طابا ، ولا أخبَثَ مِنهُما إذا خَبُثا . (1)3 / 5عَدَمُ تَعَلُّقِ القَلبِ بِرِضَا النّاسِ1651.انس مالك روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله گففتح الأبواب :قَد رُوِيَ أنَّ لُقمانَ الحَكيمَ قالَ لِوَلَدِهِ في وَصِيَّتِهِ : لا تُعَلِّق قَلبَكَ بِرِضَا النّاسِ ومَدحِهِم وذَمِّهِم ؛ فَإِنَّ ذلِكَ لا يَحصُلُ ولَو بالَغَ الإِنسانُ في تَحصيلِهِ بِغايَةِ قُدرَتِهِ .

فَقالَ لَهُ وَلَدُهُ ما مَعناهُ : اُحِبُّ أن أرى لِذلِكَ مَثَلاً أو فَعالاً أو مَقالاً .

فَقالَ لَهُ : اُخرُج أنَا وأنتَ ، فَخَرَجا ومَعَهُما بَهيمٌ فَرَكِبَهُ لُقمانُ وتَرَكَ وَلَدَهُ

.


1- .المصنف لابن أبي شيبة : ج 8 ص 122 ح 4 ، البداية والنهاية : ج 2 ص 127 .

ص: 45

1651.انس مالك روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله گفيَمشي خَلفَهُ ، فَاجتازا عَلى قَومٍ ، فَقالوا : هذا شَيخٌ قاسِي القَلبِ ، قَليلُ الرَّحمَةِ ، يَركَبُ هُوَ الدّابَّةَ وهُوَ أقوى مِن هذَا الصَّبِيِّ ، ويَترُكُ هذَا الصَّبِيَّ يَمشي وَراءَهُ ، إنَّ هذا بِئسَ التَّدبيرُ .

فَقالَ لِوَلَدِهِ : سَمِعتَ قَولَهُم وإنكارَهُم لِرُكوبي ومَشيِكَ ؟ فَقالَ : نَعَم .

فَقالَ : اِركَب أنتَ يا وَلَدي حَتّى أمشِيَ أنَا ، فَرَكِبَ وَلَدُهُ ومَشى لُقمان فَاجتازا عَلى جَماعَةٍ اُخرى ، فَقالوا : هذا بِئسَ الوالِدُ ، وهذا بِئسَ الوَلَدُ ، أمّا أبوهُ فَإِنَّهُ ما أَدَّبَ هذَا الصَّبِيَّ حَتّى رَكِبَ الدّابَّةَ وتَرَكَ والِدَهُ يَمشي وَراءَهُ ، وَالوالِدُ أحَقُّ بِالاِحتِرامِ وَالرُّكوبِ ، وأمَّا الوَلَدُ فَإِنَّهُ قَد عَقَّ والِدَهُ بِهذِهِ الحالِ ، فَكِلاهُما أساءَ فِي الفَعالِ .

فَقالَ لُقمانُ لِوَلَدِهِ : سَمِعتَ ؟ فَقالَ : نَعَم .

فَقالَ : نَركَبُ مَعاً الدّابَّةَ ، فَرَكِبا مَعاً فَاجتازا عَلى جَماعَةٍ ، فَقالوا : ما في قَلبِ هذَينِ الرّاكِبَينِ رَحمَةٌ ، ولا عِندَهُم مِنَ اللّهِ خَيرٌ ، يَركَبانِ مَعاً الدّابَّةَ يَقطَعانِ ظَهرَها ، ويَحمِلانِها ما لا تُطيقُ ، لَو كانَ قَد رَكِبَ واحِدٌ ، ومَشى واحِدٌ كانَ أصلَحَ وأجوَدَ .

فَقالَ : سَمِعتَ ؟ قالَ : نَعَم .

فَقالَ : هاتِ حَتّى نَترُكَ الدّابَّةَ تَمشي خالِيَةً مِن رُكوبِنا ، فَساقَا الدّابَّةَ بَينَ أيديهِما وهُما يَمشِيانِ فَاجتازا عَلى جَماعَةٍ فَقالوا : هذا عَجيبٌ مِن هذَينِ الشَّخصَينِ يَترُكانِ دابَّةً فارِغَةً تَمشي بِغَيرِ راكِبٍ ويَمشِيانِ ، وذَمّوهُما عَلى ذلِكَ كَما ذَمّوهُما عَلى كُلِّ ما كانَ . .

ص: 46

3 / 6 عدم طول الجلوس على الحاجة

3 / 7 طول الجلوس وحده

1651.انس مالك روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله گففَقالَ لِوَلَدِهِ : تَرى في تَحصيلِ رِضاهُم حيلَةً لِمُحتالٍ؟ فَلا تَلتَفِت إلَيهِم ، وَاشتَغِل بِرِضَا اللّهِ جَلَّ جَلالُهُ ، فَفيهِ شُغُلٌ شاغِلٌ ، وسَعادَةٌ ، وإقبالٌ فِي الدُّنيا ويَومَ الحِسابِ وَالسُّؤالِ . (1)3 / 6عَدَمُ طولِ الجُلوسِ عَلَى الحاجَةِ1648.سلمان فارسى گفت كه رسول صلى الله عليه و آله گفت كمجمع البيان :قيلَ إنَّ مَولاهُ دَخَلَ المَخرَجَ فَأَطالَ فيهِ الجُلوسَ فَناداهُ لُقمانُ : إنَّ طولَ الجُلوسِ عَلَى الحاجَةِ يُفجَعُ مِنهُ الكَبِدُ ، ويورَثُ مِنهُ الباسورُ ، و يَصعَدُ الحَرارَةُ إلَى الرَّأسِ . وَاجلِس هَوناً وقُم هَوناً .

قالَ : فَكَتَبَ حِكمَتَهُ عَلى بابِ الحُشِّ . (2)3 / 7طولُ الجُلوسِ وَحدَهُ1645.ابو هريره روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله گتنبيه الخواطر :كانَ لُقمانُ يُطيلُ الجُلوسَ وَحدَهُ ، فَكانَ يَمُرُّ بِهِ مَولاهُ فَيَقولُ : يا لُقمانُ ، إنَّكَ تُديمُ الجُلوسَ وَحدَكَ ، فَلَو جَلَستَ مَعَ النّاسِ كانَ آنَسَ لَكَ .

فَيَقولُ لُقمانُ : إنَّ طولَ الوَحدَةِ أفهَمُ لِلفِكرَةِ ، وطولَ الفِكرَةِ دَليلٌ عَلى طَريقِ الجَنَّةِ . (3)

.


1- .فتح الابواب : ص 307 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 433 ح 27 .
2- .مجمع البيان : ج 8 ص 495 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 424 ذيل ح 18 .
3- .تنبيه الخواطر : ج 1 ص 251 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 422 ح 17 .

ص: 47

3 / 8 دفع التّهمة عن النّفس

3 / 9 العيب على النّقش أو النّاقش

3 / 10 زرع الشّعير بدل السّمسم

3 / 8دَفعُ التُّهَمَةِ عَنِ النَّفسِ1642.روايت است از عبداللّه عبّاس از أُبَىِّ كعب كه رسوعرائس المجالس عن عِكرِمة :كانَ لُقمانُ مِن أهوَنِ مَملوكٍ عَلى سَيِّدِهِ ، فَبَعَثَهُ مَولاهُ مَعَ رِفقَةٍ لَهُ إلى بُستانٍ لَهُ لِيَأتوهُ بِشَيءٍ مِن ثَمَرِهِ ، فَجاؤوا ولَيسَ مَعَهُم شَيءٌ ، وقَد أكَلُوا الثَّمَرَةَ وأحالوا عَلى لُقمانَ .

فَقالَ لِمَولاهُ : إنَّ ذَا الوَجهَينِ لا يَكونُ عِندَ اللّهِ أميناً ، فَاسقِني وإيّاهُم ماءً جَميعاً ، ثُمَّ أرسِلنا لِنَقذِفَهُ ، فَفَعَلَ ، فَجَعَلوا يَتَقايَؤونَ الفاكِهَةَ ، وجَعَلَ لُقمانُ يَتَقايَأُ ماءً نَقِيّاً ، فَعَرَفَ صِدقَهُ مِن كَذِبِهِم . (1)3 / 9العَيبُ عَلَى النَّقشِ أوِ النّاقِشِ1639.رسول عليه السلام گفت:عرائس المجالس عن شَقيق :قيلَ لِلُقمانَ : ما أقبَحَ وَجهَكَ!

قالَ : تَعيبُ بِهذا عَلَى النَّقشِ أو عَلَى النّاقِشِ؟! (2)1638.ابو مالك الاشعرى روايت كرد كه رسول صلى الله عليهمجمع البيان :قيلَ لَهُ : ما أقبَحَ وَجهَكَ !

قالَ : تَعتِبُ عَلَى النَّقشِ أو عَلى فاعِلِ النَّقشِ؟! (3)3 / 10زَرعُ الشَّعيرِ بَدَلَ السِّمسِمِ1635.روايت است از ابو اُمامه از أُبَىِّ كعب كه رسول صلمحبوب القلوب :وكانَ سَيِّدُهُ أمَرَهُ أن يَزرَعَ لَهُ في أرضِهِ السِّمسِمَ ، فَزَرَعَ

.


1- .عرائس المجالس : ص 313 .
2- .عرائس المجالس : ص 314 .
3- .مجمع البيان : ج 8 ص 496 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 425 ذيل ح 18 .

ص: 48

1635.روايت است از ابو اُمامه از أُبَىِّ كعب كه رسول صلالشَّعيرَ ، فَلَمّا دَنَا الحَصادُ ، قالَ لَهُ سَيِّدُهُ : لِمَ زَرَعتَ الشَّعيرَ ، وقَد أمَرتُكَ بِزَرعِ السِّمسِمِ؟

فَقالَ لُقمانُ : كُنتُ رَجَوتُ مِنَ اللّهِ أن يُنبِتَ لَكَ السِّمسِمَ .

فَقالَ لَهُ سَيِّدُهُ : هَل يَكونُ ذلِكَ مُمكِناً؟

فَقالَ لُقمانُ : أراكَ تَعصِي اللّهَ تَعالى وتَرجو مِنهُ الجَنَّةَ ، فَقُلتُ : لَعَلَّ ذلِكَ يَكونُ ، فَبَكى سَيِّدُهُ فَتابَ عَلى يَدِهِ ، فَأَعتَقَهُ . (1) .


1- .محبوب القلوب : ج 1 ص 197 .

ص: 49

الفصل الرابع : حكم حول العلم والمعرفة

4 / 1 قيمة العقل

4 / 2 علامة العقل

الفصل الرابع : حِكَمٌ حَولَ العِلمِ وَالمَعرِفَةِ4 / 1قيمَةُ العَقلِ1631.انس مالك روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله فركتاب العقل وفضله عن قَتادة :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اِعلَم أنَّ غايَةَ السُّؤدَدِ وَالشَّرَفِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ حُسنُ العَقلِ ، وأنَّ العَبدَ إذا حَسُنَ عَقلُهُ غَطّى ذلِكَ عُيوبَهُ وأصلَحَ مَساوِئَهُ . (1)1630.نافع روايت كرد از عبداللّه عمر كه او گفت:حلية الأولياء عن وَهب بن مُنَبِّه :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اِعقِل عَنِ اللّهِ ؛ فَإِنَّ أعقَلَ النّاسِ عَنِ اللّهِ أحسَنُهُم عَقلاً ، وإنَّ الشَّيطانَ لَيَفِرُّ مِنَ العاقِلِ ، وما يَستَطيعُ أن يُكايِدَهُ . (2)4 / 2عَلامَةُ العَقلِ1627.روايت است از عبداللّه عباس كه رسول صلى الله عليهكتاب العقل وفضله عن إبراهيم بن عيسى :قالَ مَولى لُقمانَ : ما أظُنُّكَ

.


1- .كتاب العقل وفضله لابن أبي الدنيا : ص 39 ح 33 .
2- .حلية الأولياء : ج 4 ص 35 ، البداية والنهاية : ج 9 ص 280 .

ص: 50

4 / 3 علامة العالم

1627.روايت است از عبداللّه عباس كه رسول صلى الله عليهتَعقِلُ!

قالَ لَهُ لُقمانُ : إنَّمَا العاقِلُ مَن يَخافُ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ . (1)1626.عبداللّه عباس گفت از رسول صلى الله عليه و آله شنيإحياء علوم الدين :قالَ لُقمانُ : يَنبَغي لِلعاقِلِ أن يَكونَ في أهلِهِ كَالصَّبِيِّ ، وإذا كانَ فِي القَومِ وُجِدَ رَجُلاً . (2)1625.رسول صلى الله عليه و آله گفت:نثر الدرّ :قالَ [لُقمان] : لا يَنبَغي لِلعاقِلِ أن يُخَلِّيَ نَفسَهُ مِن أربَعَةِ أوقاتٍ : فَوَقتٌ مِنها يُناجي فيهِ رَبَّهُ ، ووَقتٌ يُحاسِبُ فيهِ نَفسَهُ ، ووَقتٌ يَكسِبُ فيهِ لِمَعاشِهِ ، ووَقتٌ يُخَلّي فيهِ بَينَ نَفسِهِ وبَينَ لَذَّتِها في غَيرِ مُحَرَّمٍ يَستَعينُ بِذلِكَ عَلى سائِرِ الأَوقاتِ . (3)4 / 3عَلامَةُ العالِمِ1622.ابو موسى الاشعرى روايت كرد كه رسول صلى الله عليهالإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لِكُلِّ شَيءٍ عَلامَةٌ يُعرَفُ بِها ، ويُشهَدُ عَلَيها ... ولِلعالِمِ ثَلاثُ عَلاماتٍ : العِلمُ بِاللّهِ ، وبِما يُحِبُّ ، وبِما يَكرَهُ . (4)1621.رسول صلى الله عليه و آله گفت:عيون الأخبار لابن قتيبة :في حِكمَةِ لُقمانَ : إنَّ العالِمَ الحَكيمَ يَدعُو النّاسَ إلى عِلمِهِ بِالصَّمتِ وَالوَقارِ ، وإنَّ العالِمَ الأَخرَقَ يَطرُدُ النّاسَ عَن عِلمِهِ بِالهَذَرِ وَالإِكثارِ . (5)

.


1- .كتاب العقل وفضله لابن أبي الدنيا : ص 36 ح 95 .
2- .إحياء علوم الدين : ج 2 ص 67 ، المحجة البيضاء : ج 3 ص 98 .
3- .نثر الدر : ج 7 ص 38 .
4- .الخصال : ص 121 ح 113 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 415 ح 8 .
5- .عيون الأخبار لابن قتيبة : ج 2 ص 122 .

ص: 51

4 / 4 كلام الحكماء

4 / 5 طلب العلم

1620.انس مالك روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله يكمحبوب القلوب :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، أعلَمُ النّاسِ أشَدُّهُم خَشيَةً لَهُ . (1)1619.قتاده گفت:البداية والنهاية عن أبي قلابة :قيلَ لِلُقمانَ : أيُّ النّاسِ أعلَمُ ؟

قالَ : مَنِ ازدادَ مِن عِلمِ النّاسِ إلى عِلمِهِ . (2)4 / 4كَلامُ الحُكَماءِ1616.ابو اُمامه روايت كرد از أُبَىِّ كعب كه رسول گفت:البداية والنهاية عن عبد اللّه بن زيد :قالَ لُقمانُ عليه السلام : ألا إنَّ يَدَ اللّهِ عَلى أفواهِ الحُكَماءِ ، لا يَتَكَلَّمُ أحَدُهُم إلاّ ما هَيَّأَ اللّهُ لَهُ . (3)4 / 5طَلَبُ العِلمِ1613.انس مالك گفت:الإمام الصادق عليه السلام :كانَ فيما وَعَظَ لُقمانُ ابنَهُ أن قالَ لَهُ : يا بُنَيَّ ، اِجعَل في أيّامِكَ ولَياليكَ وساعاتِكَ نَصيباً لَكَ في طَلَبِ العِلمِ ، فَإِنَّكَ لَن تَجِدَ لَهُ تَضييعا مِثلَ تَركِهِ . (4)1612.رسول عليه السلام گفت:عيون الأخبار لابن قتيبة :قَرَأتُ في حِكَمِ لُقمانَ أنَّهُ قالَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اُغدُ عالِما أو مُتَعَلِّما أو مُستَمِعا أو مُحِبّا ، ولا تَكُنِ الخامِسَ فَتَهلِكَ . (5)

.


1- .محبوب القلوب : ج 1 ص 204 .
2- .المصنّف لعبد الرزّاق : ج11 ص254 ح20470 ، البداية والنهاية : ج 2 ص 128 ، الدر المنثور : ج 6 ص 517 .
3- .البداية والنهاية : ج 2 ص 128 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 516 .
4- .الأمالي للمفيد : ص 292 ح 2 ، الأمالي للطوسي : ص 68 ح 99 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 415 ح 7 .
5- .عيون الأخبار لابن قتيبة : ج 2 ص 119 ، ربيع الأبرار : ج 3 ص 267 .

ص: 52

1611.عبداللّه مسعود گفت:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، بادِر بِعِلمِكَ قَبلَ أن يَحضُرَ أجَلُكَ ، وقَبلَ أن تَسيرَ الجِبالُ سَيراً ، وتُجمَعَ الشَّمسُ وَالقَمَرُ . (1)1610.روايت كردند كه رسول عليه السلام گفت:تنبيه الخواطر_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، تَعَلَّم مِنَ العُلَماءِ ما جَهِلتَ ، وعَلِّمِ النّاسَ ما عَلِمتَ . (2)1609.ابو هريره روايت كرد از رسول عليه السلام كه او گفتالمواعظ العددية :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، تَعَلَّمِ العِلمَ وإن لَم تَنَل بِهِ حَظّا ، فَلَأَن يُذِمَّ لَكَ الزَّمانُ خَيرٌ مِن أن يُذِمَّ بِكَ الزَّمانُ . (3)1608.ابو سعيد و ابو هريره گفتند:المحاسن والاضداد :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، نافِس في طَلَبِ العِلمِ فَإِنَّهُ ميراثٌ غَيرُ مَسلوبٍ وقَرينٌ غَيرُ مَرغوبٍ ونَفيسُ حَظٍّ مِنَ النّاسِ وفِي النّاسِ مَطلوبٌ . (4)1607.در خبر است كه رسول عليه السلام گفت:جامع بيان العلم وفضله :إنَّ لُقمانَ الحَكيمَ قالَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اِبتَغِ العِلمَ صَغيرا ؛ فَإِنَّ ابتِغاءَ العِلمِ يَشُقُّ عَلَى الكَبيرِ . (5)1606.روايت كردند كه رسول عليه السلام گفت:الإمام الصادق عليه السلام_ فيما وَعَظَ لُقمانُ ابنَهُ _: يا بُنَيَّ ، إن تَأَدَّبتَ صَغيراً انتَفَعتَ بِهِ كَبيراً ، ومَن عَنى (6) بِالأَدَبِ اهتَمَّ بِهِ ، ومَنِ اهتَمَّ بِهِ تَكَلَّفَ عِلمَهُ ، ومَن تَكَلَّفَ عِلمَهُ اشتَدَّ طَلَبُهُ ، ومَنِ اشتَدَّ طَلَبُهُ أدرَكَ مَنفَعَتَهُ ؛ فَاتَّخِذهُ عادَةً . .


1- .الاختصاص : ص 340 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 431 ح 23 .
2- .تنبيه الخواطر : ج 2 ص 231 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 426 ح 21 .
3- .المواعظ العددية : ص 68 .
4- .المحاسن والاضداد للجاحظ : ص 12 .
5- .جامع بيان العلم وفضله : ج 1 ص 174 ح 350 .
6- .في المصدر : «غني» ، والتصويب من بحار الأنوار وقصص الأنبياء : ص 194 ح 243 . وعَنَى الأَمرُ فلاناً : أهَمَّهُ . ويقال : عَنى بأمر فلان (المعجم الوسيط : ج 2 ص 633 «عنا»).

ص: 53

4 / 6 أدب التّعلّم

1606.روايت كردند كه رسول عليه السلام گفت:فَإِنَّكَ تَخلُفُ في سَلَفِكَ ، وتَنفَعُ بِهِ مَن خَلَفَكَ ، ويَرتَجيكَ فيهِ راغِبٌ ، ويَخشى صَولَتَكَ راهِبٌ ، وإيّاكَ وَالكَسَلَ عَنهُ وَالطَّلَبَ لِغَيرِهِ ، فَإِن غُلِبتَ عَلَى الدُّنيا فَلا تُغلَبَنَّ عَلَى الآخِرَةِ ، وإذا فاتَكَ طَلَبُ العِلمِ في مَظانِّهِ فَقَد غُلِبتَ عَلَى الآخِرَةِ .

وَاجعَل في أيّامِكَ ولَياليكَ وساعاتِكَ لِنَفسِكَ نَصيباً في طَلَبِ العِلمِ ؛ فَإِنَّكَ لَن تَجِدَ لَهُ تَضييعاً أشَدَّ مِن تَركِهِ . ولا تُمارِيَنَّ فيهِ لَجوجاً ولا تُجادِلَنَّ فَقيهاً ، ولا تُعادِيَنَّ سُلطاناً ، ولا تُماشِيَنَّ ظَلوماً ، ولا تُصادِقَنَّهُ ولا تُصاحِبَنَّ فاسِقاً نَطِفاً (1) ، ولا تُصاحِبَنَّ مُتَّهَماً ، وَاخزُن عِلمَكَ كَما تَخزُنُ وَرِقَكَ . (2)4 / 6أدَبُ التَّعَلُّمِ1603.انس مالك روايت كرد كه رسول عليه السلام گفت:الإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تَتَعَلَّمِ العِلمَ لِتُباهِيَ بِهِ العُلَماءَ ، أو تُمارِيَ بِهِ السُّفَهاءَ ، أو تُزانَ بِهِ فِي المَجالِسِ ، ولا تَترُكِ العِلمَ زَهادَةً فيهِ ورَغبَةً فِي الجَهلِ . (3)1602.ابو سلمه گفت از رسول عليه السلام پرسيدم كه حور عيجامع بيان العلم وفضله :إنَّ لُقمانَ قالَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تَتَعَلَّمِ العِلمَ لِثَلاثٍ ، ولا تَدَعهُ لِثَلاثٍ : لا تَتَعَلَّمهُ لِتُمارِيَ بِهِ ، ولا لِتُباهِيَ بِهِ ، ولا لِتُرائِيَ بِهِ . ولا تَدَعهُ

.


1- .في بحار الأنوار : «ولا تُؤاخِيَنَّ فاسقا» بدل «ولا تصاحبنّ فاسقا نطفا» . والنَّطِفُ : الرَّجُلُ المُريبُ (لسان العرب : ج 9 ص 334 «نطف»).
2- .تفسير القمّي : ج 2 ص 164 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 411 ح 2 .
3- .دعائم الإسلام : ج 1 ص 83 ، قصص الأنبياء : ص 190 ح 238 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 417 ح 10 .

ص: 54

1602.ابو سلمه گفت از رسول عليه السلام پرسيدم كه حور عيزَهادَةً فيهِ ، ولا حَياءً مِنَ النّاسِ ، ولا رِضا بِالجَهالَةِ . (1)1601.ابو سعيد خدرى روايت كرد از رسول عليه السلام كه اوالدرّ المنثور عن محمّد بن واسع :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تَتَعَلَّم ما لا تَعلَمُ حَتّى تَعمَلَ بِما تَعلَمُ . (2)1600.عبداللّه مسعود گفت:تنبيه الخواطر :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تُجادِلِ العُلَماءَ فَيَمقُتوكَ . (3)1599.انس مالك روايت كرد كه رسول عليه السلام گفت كه:جامع بيان العلم وفضله :عَن لُقمانَ أو عيسى عليهماالسلام : كَما تَرَكَ المُلوكُ لَكُمُ الحِكمَةَ فَاترُكوا لَهُمُ الدُّنيا . (4)1598.در خبر است كه رسول عليه السلام گفت:محبوب القلوب :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، طوبى لِمَنِ انتَفَعَ بِعِلمِهِ ، وَاستَمَعَ القَولَ فَاتَّبَعَ أحسَنَهُ ، ووَيلٌ لِمَن تَبَيَّنَ لَهُ فَاستَحَبَّ العَمى عَلَى الهُدى . (5)1597.انس مالك روايت كرد كه رسول عليه السلام گفت كه:روح المعاني :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : لاخَيرَ لَكَ في أن تَتَعَلَّمَ ما لَم تَعلَم ولَمّا تَعمَل بمِا قَد عَلِمتَ ؛ فَإِنَّ مَثَلَ ذلِكَ مَثَلُ رَجُلٍ احتَطَبَ حَطَبا فَحَمَلَ حُزمَةً وذَهَبَ يَحمِلُها فَعَجَزَ عَنها فَضَمَّ إلَيها اُخرى . (6)1596.ابو سعيد خدرى روايت كرد از رسول عليه السلام كه گفمحبوب القلوب :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اِنتَفِع بِما عَلَّمَكَ اللّهُ تَعالى، وإنَّمَا انتَفَعَ بِالعِلمِ مَنِ اتَّبَعَهُ ، ولَم يَنتَفِع بِهِ مَن عَلِمَهُ وتَرَكَهُ . (7) .


1- .جامع بيان العلم وفضله : ج 1 ص 212 ح 418 .
2- .الدر المنثور : ج 6 ص 519 .
3- .تنبيه الخواطر : ج 1 ص 109 .
4- .جامع بيان العلم وفضله : ج 1 ص 210 ح 413 .
5- .محبوب القلوب : ج 1 ص 205 .
6- .روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني : ج 21 ص 84.
7- .محبوب القلوب : ج 1 ص 204 .

ص: 55

4 / 7 ثمرة التّعلّم

4 / 7ثَمَرَةُ التَّعَلُّمِ1593.عبداللّه مسعود روايت كرد از رسول عليه السلام كه گأعلام الدين :أوصى لُقمانُ ابنَهُ فَقالَ : يا بُنَيَّ، تَعَلَّمِ العِلمَ وَالحِكمَةَ تَشرُف، فَإِنَّ الحِكمَةَ تَدُلُّ عَلَى الدّينِ ، وتُشَرِّفُ العَبدَ عَلَى الحُرِّ ، وتَرفَعُ المِسكينَ عَلَى الغَنِيِّ ، وتُقَدِّمُ الصَّغيرَ عَلَى الكَبيرِ ، وتُجلِسُ المِسكينَ مَجالِسَ المُلوكِ ، وتَزيدُ الشَّريفَ شَرَفاً ، وَالسَّيِّدَ سُؤدَدا ، وَالغَنِيَّ مَجداً .

وكَيفَ يَظُنُّ ابنُ آدَمَ أن يَتَهَيَّأَ لَهُ أمرُ دينِهِ ومَعيشَتِهِ بِغَيرِ حِكمَةٍ ، ولَن يُهَيِّئَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ أمرَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ إلاّ بِالحِكمَةِ ، ومَثَلُ الحِكمَةِ بِغَيرِ طاعَةٍ مَثَلُ الجَسَدِ بِغَيرِ نَفسٍ ، أو مَثَلُ الصَّعيدِ بِغَيرِ ماءٍ ، ولا صَلاحَ لِلجَسَدِ بِغَيرِ نَفسٍ ، ولا لِلصَّعيدِ بِغَيرِ ماءٍ ، ولا لِلحِكمَةِ بِغَيرِ طاعَةٍ . (1)1592.ابو اُمامه روايت كرد از أُبَىِّ كعب كه رسول عليهالمواعظ العددية :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ، إنَّ الحِكمَةَ تَعمَلُ عَشَرَةَ أشياءَ : أحَدُها تُحيِي القُلوبَ المَيتَةَ ، وتُجلِسُ المِسكينَ مَجالِسَ المُلوكِ ، وتُشَرِّفُ الوَضيعَ ، وتُحَرِّرُ العَبيدَ ، وتُؤوِي الغَريبَ ، وتُغنِي الفَقيرَ ، وتَزيدُ لِأَهلِ الشَّرَفِ شَرَفاً ، ولِلسَّيِّدِ سُؤدَدا ، وهِيَ أفضَلُ مِنَ المالِ ، وحِرزٌ مِنَ الخَوفِ ، ودِرعٌ فِى الحَربِ ، وبِضاعَةٌ حينَ يَربَحُ ، وهِيَ شَفيعَةٌ حينَ يَعتَريهِ الهَولُ ، وهِيَ دَليلَةٌ (2) حينَ يَنتَهي بِهِ اليَقينُ ، وسُترَةٌ حينَ لا يَستُرُهُ ثَوبٌ . (3)

.


1- .أعلام الدين : ص 93 ، كنز الفوائد : ج 1 ص 66 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 432 ح 24 .
2- .«وهي شفيعة .. . وهي دليلة» كذا في المصدر والظاهر أنه اشتباه مطبعي والصحيح «وهي شَفيعَه .. . وهي دَليلَهُ» .
3- .المواعظ العددية : ص 399 .

ص: 56

4 / 8 قيمة العلم ومجالسة العالم

1591.روايت است از على بن حمزة الكسائى، از موسى بن جعفرعرائس المجالس :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ: يا بُنَيَّ ، اِلزَمِ الحِكمَةَ تُكرَم بِها، وأعِزَّها تُعَزَّ بِها ، وسَيِّدُ أخلاقِ الحِكمَةِ دينُ اللّهِ عز و جل . (1)1590.ابو هريره روايت كرد كه رسول عليه السلام گفت:الفردوس بمأثور الخطاب عن عبد اللّه بن عبّاس_ فيما قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ وهُوَ يَعِظُهُ _: يا بُنَيَّ، إن كانَ بَينَكَ وبَينَ العِلمِ بَحرٌ مِن نارٍ يُحرِقُكَ، وبَحرٌ مِن ماءٍ يُغرِقُكَ فَانفُذهُما إلَى العِلمِ حَتّى تَقتَبِسَهُ وتَعَلَّمَهُ؛ فَإِنَّ تَعَلُّمَ العِلمِ دَليلُ الإِنسانِ، وعِزُّ الإِنسانِ ، ومَنارُ الإِيمانِ، ودَعائِمُ الأَركانِ، ورِضَا الرَّحمنِ . (2)1589.روايت است از زِرِّ حُبيش از أُبَىِّ كعب كه رسول عإرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ: يا بُنَيَّ، تَعَلَّم مِنَ العُلَماءِ ما جَهِلتَ، وعَلِّمِ النّاسَ ما عَلِمتَ تُذكَر بِذلِكَ فِي المَلَكوتِ . (3)4 / 8قيمَةُ العِلمُ ومُجالَسَةُ العالِمِ1586.رسول عليه السلام گفت:البداية والنهاية عن السريّ بن يحيى :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إنَّ الحِكمَةَ أجلَسَتِ المَساكينَ مَجالِسَ المُلوكِ . (4)1585.ابو اُمامه روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آلهروضة الواعظين :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، جالِسِ العُلَماءَ ، وزاحِمهُم بِرُكبَتَيكَ (5) ؛ فَإنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ يُحيِي القُلوبَ بِنورِ الحِكمَةِ كَما يُحيِي الأَرضَ

.


1- .عرائس المجالس : ص 315 .
2- .الفردوس بمأثور الخطاب : ج 4 ص 422 ح 7231 .
3- .إرشاد القلوب : ص 73 .
4- .البداية والنهاية : ج 2 ص 127 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 518 .
5- .زاحمهم أي ضايقهم ، وادخل في زحامهم بركبتيك ، أي أدخل ركبتيك في زحامهم . والوابل : المطر العظيم القطر الشديد (بحار الأنوار : ج 1 ص 204) .

ص: 57

4 / 9 أدب مجالسة العالم

1585.ابو اُمامه روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آلهبِوابِلِ السَّماءِ . (1)1584.سهل بن عبداللّه روايت كرد از پدرش از رسول صلى اللتنبيه الخواطر_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: جَلاءُ القُلوبِ استِماعُ الحِكمَةِ وصَداؤُها المَلالَةُ وَالفُتورُ . (2)1583.ابو هريره روايت كرد از رسول عليه السلام كه او گفترسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ لُقمانَ قالَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، عَلَيكَ بِمَجالِسِ العُلَماءِ ، وَاستَمِع كَلامَ الحُكَماءِ ؛ فَإِنَّ اللّهَ يُحيِي القَلبَ المَيِّتَ بِنورِ الحِكمَةِ كَما يُحيِي الأَرضَ المَيتَةَ بِوابِلِ المَطَرِ . (3)1582.در خبرى ديگر آمد كه رسول عليه السلام گفت:أعلام الدين :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، صاحِبِ العُلَماءَ ، وَاقرُب مِنهُم وجالِسهُم وزُرهُم في بُيوتِهِم ، فَلَعَلَّكَ تُشبِهُهُم فَتَكونَ مَعَهُم ، وَاجلِس مَعَ صُلَحائِهِم ، فَرُبَّما أصابَهُمُ اللّهُ بِرَحمَةٍ فَتَدخُلُ فيها وإن كُنتَ طالِحاً . (4)1581.ابو هريره روايت كرد در حديث معراج كه رسول عليه الإرشاد القلوب_ مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ لاِبنِهِ _: مَن يُجالِسِ العُلَماءَ يَغنَم . (5)1580.در مسائل عبداللّه سلام هست كه او رسول عليه السلامتنبيه الخواطر :قالَ لُقمانُ عليه السلام : لَأَن يَضرِبَكَ الحَكيمُ فَيُؤذِيَكَ خَيرٌ مِن أن يُدهِنَكَ الجاهِلُ بِدُهنٍ طَيِّبٍ . (6)4 / 9أدَبُ مُجالَسَةِ العالِمِ1577.روايت است از ابو اُمامه از أُبَىِّ كعب كه گفت رسوالإمام الصادق عليه السلام_ فيما وَعَظَ لُقمانُ ابنَهُ _: يا بُنَيَّ ، جالِسِ العُلَماءَ وزاحِمهُم

.


1- .روضة الواعظين : ص 16 ، بحار الأنوار : ج 1 ص 204 ح 22 .
2- .تنبيه الخواطر : ج 1 ص 60 .
3- .المعجم الكبير : ج 8 ص 199 ح 7810 ، كنز العمّال : ج 10 ص 170 ح 28881 .
4- .أعلام الدين : ص 272 ، بحار الأنوار : ج 74 ص 189 ح 18 .
5- .إرشاد القلوب : ص 72 .
6- .تنبيه الخواطر : ج 2 ص 26 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 426 ح 21 .

ص: 58

4 / 10 فضل العلماء والحكماء

1577.روايت است از ابو اُمامه از أُبَىِّ كعب كه گفت رسوبِرُكبَتَيكَ ، لا تُجادِلهُم فَيَمنَعوكَ . (1)1576.ابو هريره روايت كرد كه رسول عليه السلام گفت:عرائس المجالس عن سُفيان الثوريّ :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، جالِسِ العُلَماءَ ... وَالطُف بِهِم فِي السُّؤالِ إذا تَرَكوكَ ، ولا تُعجِزهُم فَيَمَلّوكَ . (2)راجع الفصل السادس : الآداب الأخلاقية والإجتماعية .

4 / 10فَضلُ العُلَماءِ وَالحُكَماءِ1572.در خبر است كه رسول صلى الله عليه و آله گفت:الإمام عليّ عليه السلام :قيلَ لِلعَبدِ الصّالِحِ لُقمانَ : أيُّ النّاسِ أفضَلُ ؟

قالَ : المُؤمِنُ الغَنِيُّ ، قيلَ : الغَنِيُّ مِنَ المالِ ؟

فَقالَ : لا ، ولكِنَّ الغَنِيَّ مِنَ العِلمِ الَّذي إنِ احتيجَ إلَيهِ انتَفَعَ بِعِلمِهِ ، وإنِ استُغنِيَ عَنهُ اكتَفى . (3)1571.أُبَىِّ كعب گفت كه:نثر الدرّ :قالَ [لُقمان] : العالِمُ مِصباحٌ فَمَن ارادَ اللّهُ بِهِ خَيرا اقتُبِسَ مِنهُ . (4)1570.انس مالك روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله گفبهجة المَجالس واُنس المُجالس :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لَأَن يُقصِيَكَ الحَكيمُ خَيرٌ مِن أن يُدنِيَكَ الأَحمَقُ . (5)

.


1- .تفسير القمّي : ج 2 ص 164 ، بحار الأنوار : ج 1 ص 204 ح 22 .
2- .عرائس المجالس : ص 314 ، تهذيب الأسماء واللغات : ج 2 ص 380 الرقم 533 .
3- .قصص الأنبياء : ص 197 ح 248 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 421 ح 16 .
4- .نثر الدر : ج 7 ص 40 .
5- .بهجة المَجالس واُنس المُجالس : ج 2 ص 545 .

ص: 59

4 / 11 ذمّ الرّغبة في ودّ الجاهل والتّهاون بمقت الحكيم

4 / 12 النّهي عن اتّخاذ الجاهل رسولا

4 / 11ذَمُّ الرَّغَبةِ في وُدِّ الجاهِلِ وَالتَّهاوُنِ بِمَقتِ الحَكيمِ1567.ابو هريره و انس روايت كردند كه رسول صلى الله عليهالمصنف لعبد الرزاق عن شيخ من أهل البصرة :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تَرغَب في وُدِّ الجاهِلِ فَيَرى أنَّكَ تَرضى عَمَلَهُ ، ولا تَتَهاوَن بِمَقتِ الحَكيمِ فَيَزهَدَ فيكَ . (1)4 / 12النَّهيُ عَنِ اتِّخاذِ الجاهِلِ رَسولاً1564.روايت است از زِرِّ بن حُبيش از أُبَىِّ كعب كه رسوالإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ عليه السلام : يا بُنَيَّ ، لا تَتَّخِذِ الجاهِلَ رَسولاً ، فَإِن لَم تُصِب عاقِلاً حَكيماً يَكونُ رَسولَكَ فَكُن أنتَ رَسولَ نَفسِكَ .

يا بُنَيَّ ، اِعتَزِلِ الشَّرَّ يَعتَزِلكَ . (2)1563.جابر عبداللّه انصارى و ابو سعيد خدرى روايت كردندشعب الايمان عن الحسن :إنَّ لُقمانَ عليه السلام قالَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تُرسِل رَسولَكَ جاهِلاً ، فَإِن لَم تَجِد حَكيماً فَكُن رَسولَ نَفسِكَ . (3)

.


1- .المصنف لعبد الرزاق : ج 11 ص 138 ح 20135 ، الدر المنثور : ج 6 ص 516 .
2- .قصص الأنبياء : ص 196 ح 247 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 421 ح 16 .
3- .شعب الإيمان : ج 4 ص 231 ح 4891 ، الدر المنثور : ج 6 ص 515 .

ص: 60

. .

ص: 61

الفصل الخامس : عوامل بناء النفس

5 / 1 قبول الموعظة

الفصل الخامس : عَوامِلُ بِناءِ النَّفسِ5 / 1قَبولُ المَوعِظَةِ1559.روايت است از ابو أُمامه از أُبَىِّ كعب كه رسول صلخزانة الخيال :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : أي بُنَيَّ ، اِقبَلِ المَوعِظَةَ وإنِ اشتَدَّت عَلَيكَ ، ووَيلٌ لِمَن سَمِعَ فَلَم يَنفَعهُ ما سَمِعَ ، ولِمَن عَلِمَ فَلَم يَنفَعهُ ، ووَيلٌ لِمَن تَبَيَّنَ لَهُ فَاستَحَبَّ العَمى عَلَى الهُدى .

طوبى لِمَنِ انتَفَعَ بِعِلمِهِ وَاستَمَعَ القَولَ فَاتَّبَعَ أحسَنَهُ . (1)1558.جابر بن عبداللّه انصارى روايت كرد كه رسول صلى اللإحياء علوم الدين :في وَصِيَّةِ لُقمانَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا يُستَطاعُ العَمَلُ إلاّ بِاليَقينِ،ولايَعمَلُ المَرءُ إلاّ بِقَدرِ يَقينِهِ،ولايَقصُرُ عامِلٌ حَتّى يَنقُصَ يَقينُهُ . (2)1557.عمرو بن دينار گفت:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، اِتَّعِظ بِالنّاسِ

.


1- .خزانة الخيال : ص 568 .
2- .إحياء علوم الدين : ج 1 ص 107 .

ص: 62

5 / 2 اليقين

1557.عمرو بن دينار گفت:قَبلَ أن يَتَّعِظَ النّاسُ بِكَ . (1)1556.جابر عبداللّه انصارى گفت:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، اِتَّعِظ بِالصَّغيرِ قَبلَ أن يَنزِلَ بِكَ الكَبيرُ . (2)1555.چون آيت آمد رسول صلى الله عليه و آله گفت:تنبيه الخواطر_ فيما قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، إنَّ المَوعِظَةَ تَشُقُّ عَلَى السَّفيهِ كَما يَشُقُّ الصُّعودُ عَلَى الشَّيخِ الكَبيرِ . (3)1554.رسول صلى الله عليه و آله گفت:أعلام الدين :أوصى لُقمانُ ابنَهُ فَقالَ : ... عَلَيكَ بِقَبولِ المَوعِظَةِ وَالعَمَلِ بِها ، فَإِنَّها عِندَ المُؤمِنِ أحلى مِنَ العَسَلِ الشَّهدِ . (4)1553.عمر خطّاب گفت:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، اِقبَل وَصِيَّةَ الوالِدِ الشَّفيقِ . (5)5 / 2اليَقينُ1550.ابو هريره روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله گالبداية والنهاية عن الحسن :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، العَمَلُ لا يُستَطاعُ إلاّ بِاليَقينِ ، ومَن يَضعُف يَقينُهُ يَضعُف عَمَلُهُ . (6)1549.عبداللّه بن سرحيس گويد در نزديك رسول صلى الله عليربيع الأبرار :قالَ لُقمانُ : الصَّبرُ عِندَ مَسِّ المَكارِهِ مِن حُسنِ اليَقينِ . (7)

.


1- .الاختصاص : ص 336 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 427 ح 22 .
2- .الاختصاص : ص 336 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 427 ح 22 .
3- .تنبيه الخواطر : ج 2 ص 231 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 426 ح 21 .
4- .أعلام الدين : ص 93 ، إرشاد القلوب : ص 72 .
5- .الاختصاص : ص 340 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 431 ح 23 .
6- .البداية والنهاية : ج 9 ص 270 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 513 .
7- .ربيع الأبرار : ج 2 ص 524 .

ص: 63

5 / 3 التّواضع

5 / 4 مكافحة النّفس

5 / 5 مراقبة النّفس

5 / 3التَّواضُعُ1546.راوى خبر گويد كه چون رسول صلى الله عليه و آله بادحلية الأولياء :إنَّ لُقمانَ قالَ لاِبنِهِ : لِكُلِّ شَيءٍ مَطِيَّةٌ ومَطِيَّةُ العَقلِ التَّواضُعُ . (1)5 / 4مُكافَحَةُ النَّفسِ1543.روايت است از ابو أُمامه از أُبَىِّ كعب كه رسول صلأعلام الدين_ في وَصِيَّةِ لُقمانَ لِوَلَدِهِ _: يا بُنَيَّ ، مَن يُرِد رِضوانَ اللّهِ يُسخِط نَفسَهُ كَثيراً ، ومَن لا يُسخِط نَفسَهُ لا يُرضِ (2) رَبَّهُ ، ومَن لا يَكظِم غَيظَهُ يُشمِت عَدُوَّهُ . (3)1542.مجاهد روايت كرد از عبداللّه عمر كه رسول صلى اللهالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، اِنهَ النَّفسَ عَن هَواها ؛ فَإِنَّكَ إن لَم تَنهَ النَّفسَ عَن هَواها لَم تَدخُلِ الجَنَّةَ ولَم تَرَها .

ويُروى : اِنهَ نَفسَكَ عَن هَواها ؛ فَإِنَّ في هَواها رَداها . (4)5 / 5مُراقَبَةُ النَّفسِ1539.ابو أُمامه روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آلهالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، إنَّ كُلَّ يَومٍ يَأتيكَ يَومٌ جَديدٌ ، يَشهَدُ عَلَيكَ عِندَ رَبٍّ كَريمٍ . (5)

.


1- .حلية الأولياء : ج 6، ص 6 .
2- .في المصدر : «يرضي» وما أثبتناه هو الصواب.
3- .أعلام الدين : ص 327 ، كنز الفوائد : ج 2 ص 66 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 432 ح 24.
4- .الاختصاص : ص 338 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 429 ح 23 .
5- .الاختصاص : ص 340 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 431 ح 23 .

ص: 64

5 / 6 مكافحة الشّيطان

1538.روايت است از ابو أُمامه از أُبَىِّ كعب كه رسول صلإرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ ، قالَ : يا بُنَيَّ .. . وَاجهَد أن يَكونَ اليَومُ خَيراً لَكَ مِن أمسِ ، وغَداً خَيراً لَكَ مِنَ اليَومِ ؛ فَإِنَّهُ مَنِ استَوى يَوماهُ فَهُوَ مَغبونٌ ، ومَن كانَ يَومُهُ شَرّاً مِن أمسِهِ فَهُوَ مَلعونٌ . (1)1537.ابو هريره گفت كه رسول صلى الله عليه و آله گفت:محاضرات الاُدباء :قالَ لُقمانُ عليه السلام : لا تَدَعِ النَّظَرَ في مَساويكَ كُلَّ وَقتٍ لِأَنَّ تَركَ ذلِكَ نَقصٌ مِن مَحاسِنِكَ .

وقيلَ : كُن فِي الحِرصِ عَلى تَفَقُّدِ عُيوبِكَ كَعَدُوِّكَ! (2)1536.شريح بن عبيد گفت از رسول صلى الله عليه و آله كه االكشكول :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اِجعَل خَطاياكَ بَينَ عَينَيكَ إلى أن تَموتَ ، وأمّا حَسَناتُكَ فَالهَ عَنها فَإِنَّهُ قَد أحصاها مَن لا يَنساها . (3)1535.انس روايت كرد از رسول صلى الله عليه و آله گفت:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، إنَّهُ قَد اُحصِيَ الحَلالُ الصَّغيرُ ، فَكَيفَ بِالحَرامِ الكَثيرِ ؟ (4)5 / 6مُكافَحَةُ الشَّيطانِ1532.عايشه روايت كرد. شبى از شبهاى نيمه شعبان نوبت منالبداية والنهاية عن الحسن :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إذا جاءَكَ الشَّيطانُ مِن قِبَلِ الشَّكِّ وَالرَّيبِ فَاغلِبهُ بِاليَقينِ وَالنَّصيحَةِ ، وإذا جاءَكَ مِن قِبَلِ الكَسَلِ وَالسَّآمَةِ فَاغلِبهُ بِذِكرِ القَبرِ وَالقِيامَةِ ، وإذا جاءَكَ مِن قِبَلِ الرَّغبَةِ وَالرَّهبَةِ فَأَخبِرهُ أنَّ الدُّنيا مُفارَقَةٌ مَتروكَةٌ . (5)

.


1- .إرشاد القلوب : ص 73 .
2- .محاضرات الأدباء : ج 1 ص 19 .
3- .الكشكول للشيخ البهائي : ص 1240 .
4- .الاختصاص : ص 340 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 431 ح 23 .
5- .البداية والنهاية : ج 9 ص 270 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 513 .

ص: 65

5 / 7 الاستغفار

5 / 8 الخوف والرّجاء

5 / 7الاِستِغفارُ1529.حسن روايت كرد از ابو هريره كه رسول صلى الله عليهإرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ ، قالَ : يا بُنَيَّ ... إذا أحدَثتَ ذَنباً فَأَتبِعهُ بِالاِستِغفارِ وَالنَّدَمِ وَالعَزمِ عَلى تَركِ العَودِ لِمِثلِهِ . (1)1528.ثوبان روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله گفت:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، إنَّهُ لَيسَ كُلُّ مَن قالَ : اِغفِر لي غُفِرَ لَهُ ، إنَّهُ لا يُغفَرُ إلاّ لِمَن عَمِلَ بِطاعَةِ رَبِّهِ . (2)1527.عكرمه روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله گفت:حسن الظن باللّه عن معتمر بن سليمان عن أبيه :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : أي بُنَيَّ ، عَوِّد لِسانَكَ : اللّهُمَّ اغفِر لي ؛ فَإِنَّ للّهِِ ساعاتٍ لا يُرَدُّ فيهِنَّ سائِلٌ . (3)1526.ابو اُمامه گفت كه رسول صلى الله عليه و آله گفت:تنبيه الخواطر_ فيما قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، لا تُؤَخِّرِ التَّوبَةَ ؛ فَإِنَّ المَوتَ يَأتي بَغتَةً . (4)5 / 8الخَوفُ وَالرَّجاءُ1523.روايت است از ابو اُمامه از أُبَىِّ كعب كه رسول صلالإمام الصادق عليه السلام_ لَمّا قيلَ لَهُ ما كانَ في وَصِيَّةِ لُقمانَ _: كانَ فيهَا الأَعاجيبُ ، وكانَ أعجَبَ ما فيها أن قالَ لاِبنِهِ : خَفِ اللّهَ خيفَةً لَو جِئتَهُ بِبِرِّ الثَّقَلَينِ لَعَذَّبَكَ ، وَارجُ اللّهَ رَجاءً لَو جِئتَهُ بِذُنوبِ الثَّقَلَينِ لَرَحِمَكَ . (5)

.


1- .إرشاد القلوب : ص 72 .
2- .الاختصاص : ص 337 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 ح 23 .
3- .حسن الظن باللّه : ص 93 ح 119 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 513 .
4- .تنبيه الخواطر : ج 2 ص 231 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 426 ح 21 .
5- .الكافي : ج 2 ص 67 ح 1 ، بحار الأنوار : ج 78 ص 259 ح 151 .

ص: 66

1522.واثلة بن الاشفع گفت از رسول صلى الله عليه و آله كعنه عليه السلام_ فيما وَعَظَ لُقمانُ ابنَهُ _: يا بُنَيَّ ، خَفِ اللّهَ خَوفاً لَو أتَيتَ القِيامَةَ بِبِرِّ الثَّقَلَينِ خِفتَ أن يُعَذِّبَكَ ، وَارجُ اللّهَ رَجاءً لَو وافَيتَ القِيامَةَ بِإِثمِ الثَّقَلَينِ رَجَوتَ أن يَغفِرَ لَكَ .

فَقالَ لَهُ ابنُهُ : يا أبَتِ ، وكَيفَ أُطيقُ هذا وإنَّما لي قَلبٌ واحِدٌ .

فَقالَ لَهُ لُقمانُ : يا بُنَيَّ لَوِ استُخرِجَ قَلبُ المُؤمِنِ فَشُقَّ لَوُجِدَ فيهِ نورانِ ، نورٌ لِلخَوفِ ونورٌ لِلرَّجاءِ (1) ، لَو وُزِنا لَما رَجَحَ أحَدُهُما عَلَى الآخَرِ بِمِثقالِ ذَرَّةٍ .

فَمَن يُؤمِن بِاللّهِ يُصَدِّق ما قالَ اللّهُ ، ومَن يُصَدِّق ما قالَ اللّهُ يَفعَل ما أمَرَ اللّهُ ، ومَن لَم يَفعَل ما أمَرَ اللّهُ لَم يُصَدِّق ما قالَ اللّهُ ؛ فَإِنَّ هذِهِ الأَخلاقَ تَشهَدُ بَعضُها لِبَعضٍ ، فَمَن يُؤمِن بِاللّهِ إيماناً صادِقاً يَعمَل للّهِِ خالِصاً ناصِحاً ، ومَن عَمِلَ للّهِِ خالِصاً ناصِحاً فَقَد آمَنَ بِاللّهِ صادِقاً ، ومَن أطاعَ اللّهَ خافَهُ ، ومَن خافَهُ فَقَد أحَبَّهُ ، ومَن أحَبَّهُ اتَّبَعَ أمرَهُ ، ومَنِ اتَّبَعَ أمرَهُ استَوجَبَ جَنَّتَهُ ومَرضاتَهُ ، ومَن لَم يَتَّبِع رِضوانَ اللّهِ فَقَد هانَ عَلَيهِ سَخَطُهُ ، نَعوذُ بِاللّهِ مِن سَخَطِ اللّهِ . (2)1521.عبداللّه عباس گفت كه رسول صلى الله عليه و آله گفتحسن الظن باللّه عن داوود بن شابور :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، خَفِ اللّهَ خَوفاً يَحولُ بَينَكَ وبَينَ الرَّجاءِ ، وَارجُهُ رَجاءً يَحولُ بَينَكَ وبَينَ الخَوفِ .

قالَ : فَقالَ _ أي أبي _ : إنَّ لي قَلباً واحِدا إذا ألزَمتُهُ الخَوفَ شَغَلَهُ عَنِ الرَّجاءِ ، وإذا ألزَمتُهُ الرَّجاءَ أشغَلتُهُ عَنِ الخَوفِ .

قال : أي بُنَيَّ ، إنَّ المُؤمِنَ لَهُ قَلبٌ بِقَلبَينِ يَرجو بِأَحَدِهِما ويَخافُهُ .


1- .في المصدر : «نورين نورا للخوف ونورا للرجاء» والصحيح ما أثبتناه كما في بحار الأنوار.
2- .تفسير القمّي : ج 2 ص 164 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 412 ح 2 .

ص: 67

5 / 9 تقوى اللّه

1521.عبداللّه عباس گفت كه رسول صلى الله عليه و آله گفتبِالآخَرِ . (1)1520.سعد بن سنان روايت كرد از انس مالك از رسول صلى اللالزهد لابن حنبل عن عَوف بن عبد اللّه :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : اُرجُ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ رَجاءً لا تَأمَنُ فيهِ مَكرَهُ ، وخَفِ اللّهَ مَخافَةً لا تَيأَسُ فيها مِن رَحمَتِهِ .

قالَ : يا أبَتاه ، وكَيفَ أستَطيعُ ذلِكَ وإنَّما لي قَلبٌ واحِدٌ؟

قالَ : يا بُنَيَّ ، إنَّ المُؤمِنَ لَذو قَلبٍ يَرجو بِهِ وقَلبٍ يَخافُ بِهِ . (2)1519.انس مالك روايت كرد از رسول صلى الله عليه و آله كهتنبيه الخواطر :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، كُن ذا قَلبَينِ : قَلبٍ تَخافُ بِاللّهِ (3) خَوفاً لا يُخالِطُهُ تَفريطٌ ، وقَلبٍ تَرجو بِهِ اللّهَ رَجاءً لا يُخالِطُهُ تَغريرٌ . (4)1518.احمد بن عامر روايت كرد از پدرش از رضا عليه السلامشعب الإيمان عن وهب بن مُنَبِّه :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اُرجُ اللّهَ رَجاءً لا يُجَرِّئُكَ عَلى مَعصِيَتِهِ وخَفِ اللّهَ خَوفا لا يُؤيِسُكَ مِن رَحمَتِهِ . (5)5 / 9تَقوَى اللّهِ1515.خبرى از رسول صلى الله عليه و آله روايت كردند كه چتنبيه الخواطر_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، اِتَّخِذ تَقوَى اللّهِ تِجارَةً تَأتِكَ الأَرباحُ مِن غَيرِ بِضاعَةٍ . (6)1514.جرير بن عبداللّه روايت كرد كه رسول خدا صلى الله عإرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ : ... عَلَيكَ بِالتَّقوى ، فَإِنَّهُ أربَحُ

.


1- .حسن الظن باللّه : ص 97 ح 133 ، شعب الإيمان : ج 2 ص 18 ح 1046 .
2- .الزهد لابن حنبل : ص 132 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 513 .
3- .كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «بِهِ اللّه َ».
4- .تنبيه الخواطر : ج 1 ص 50 .
5- .شعب الإيمان : ج 2 ص 18 ح 1045 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 520 .
6- .تنبيه الخواطر : ج 2 ص 231 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 426 ح 21 .

ص: 68

5 / 10 ذكر اللّه

1514.جرير بن عبداللّه روايت كرد كه رسول خدا صلى الله عالتِّجاراتِ . (1)1513.روايت است از ابو اُمامه از أُبَىِّ كعب كه رسول صلإرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ : ... كُن مُتَّقِيا تَكُن عَزيزا . (2)5 / 10ذِكرُ اللّهِ1510.و حديث فاطمه بنت اسد (رضى اللّه عنها) و آن گه حضرالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، أقِلَّ الكَلامَ وَاذكُرِ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ في كُلِّ مَكانٍ ؛ فَإِنَّهُ قَد أنذَرَكَ وحَذَّرَكَ وبَصَّرَكَ وعَلَّمَكَ . (3)1509.در خبر آمد كه رسول صلى الله عليه و آله گفت:محبوب القلوب :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، أكثِر ذِكرَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى ذاكِرٌ مَن ذَكَرَهُ . (4)1508.سعيد جبير روايت كرد از ابو الحمراء، خادم رسول صلىالبداية والنهاية عن وهب :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : إنَّ مَثَلَ أهلِ الذِّكرِ وَالغَفلَةِ كَمَثَلِ النّورِ وَالظُّلمَةِ . (5)1507.محمد بن المنكدر گفت از جابر بن عبداللّه انصارى كهالإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اِختَرِ المَجالِسَ (6) عَلى عَينَيكَ ، فَإِن رَأَيتَ قَوماً يَذكُرونَ اللّهَ فَاجِلس إلَيهِم ، فَإِنَّكَ إن تَكُ عالِماً يَنفَعكَ عِلمُكَ

.


1- .إرشاد القلوب : ص 72 .
2- .إرشاد القلوب : ص 72 .
3- .الاختصاص : ص 336 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 427 ح 22 .
4- .محبوب القلوب : ج 1 ص 202 .
5- .البداية والنهاية : ج 9 ص 277 .
6- .قال العلاّمة المجلسي رحمه الله : اختر المجالس على عينك : أي على بصيرة منك ، أو بعينك ، فإنّ «على» قد تجيئ بمعنى الباء ، أو رجحِّها على عينك ، وعلى الاخير التفصيل لبيان المجلس الذي ينبغي أن يختار على العين (بحار الأنوار : ج 1 ص 201) .

ص: 69

5 / 11 ذكر الموت

1507.محمد بن المنكدر گفت از جابر بن عبداللّه انصارى كهويَزيدوكَ عِلماً إلى عِلمِكَ ، وإن تَكُ جاهِلاً يُعَلِّموكَ ، ولَعَلَّ اللّهَ أن يُطلِعَهُم بِرَحمَةٍ فَتَعُمَّكَ مَعَهُم . (1)1506.شهر بن حوشب گفت از عبداللّه عباس كه رسول صلى اللهالبداية والنهاية عَن عُبَيد بن عُمَير :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : ... يا بُنَيَّ ، لا تَجلِس فِي المَجلِسِ الَّذي لا يُذكَرُ اللّهُ فيهِ، فَإِنَّكَ إن تَكُ عالِما لا يَنفَعكَ عِلمُكَ، وإن تَكُ غَبِيّاً يَزيدوكَ غُبِيّاً ، وإن يُطلِعِ اللّهُ إلَيهِم بَعدَ ذلِكَ بِسَخَطٍ يُصيبُكَ مَعَهُم . (2)1505.ابو هريره روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله گالزهد لابن المبارك عن ابن أبي مُلَيكة :إنَّ لُقمانَ كانَ يَقولُ : اللّهُمَّ لا تَجعَل أصحابِي الغافِلينَ الَّذينَ إذا ذَكَرتُكَ لَم يُعينوني ، وإذا نَسيتُكَ لَم يُذَكِّروني ، وإذا أمَرتُ لَم يُطيعوني ، وإن صَمَتُّ أحزَنوني . (3)5 / 11ذِكرُ المَوتِ1502.زِرِّ بن حُبيش روايت كرد از أُبَىِّ كعب كه رسول صإرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ ، قالَ : ... اِجعَلِ المَوتَ نُصبَ عَينَيكَ ، وَالوُقوفَ بَينَ يَدَي خالِقِكَ ، وتَمَثُّلَ شَهادَةِ جَوارِحِكَ عَلَيكَ بِعَمَلِكَ ، وَالمَلائِكَةِ المُوَكِّلينَ بِكَ تَستَحي مِنهُم ومِن رَبِّكَ الَّذي هُوَ مُشاهِدُكَ . (4)1501.رسول صلى الله عليه و آله گفت:إحياء علوم الدين :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، أمرٌ لا تَدري مَتى يَلقاكَ استَعِدَّ لَهُ

.


1- .دعائم الإسلام : ج 1 ص 83 ، قصص الأنبياء : ص 190 ح 238 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 417 ح 10 .
2- .البداية والنهاية : ج 2، ص 128، الدر المنثور : ج 6، ص 517 .
3- .الزهد لابن المبارك : ص 122 ح 359 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 520 .
4- .إرشاد القلوب : ص 72 .

ص: 70

5 / 12 ذكر الآخرة

1501.رسول صلى الله عليه و آله گفت:قَبلَ أن يَفجَأَكَ . (1)1500.انس مالك روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله گفالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، كَيفَ يَنامُ ابنُ آدَمَ وَالمَوتُ يَطلُبُهُ ، وكَيفَ يَغفُلُ ولا يُغفَلُ عَنهُ .

يا بُنَيَّ ؛ إنَّهُ قَد ماتَ أصفِياءُ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ وأحِبّاؤُهُ وأنبِياؤُهُ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم فَمَن ذا بَعدَهُم يُخَلَّدُ فَيُترَكُ . (2)5 / 12ذِكرُ الآخِرَةِ1497.ابو هريره روايت كرد از رسول صلى الله عليه و آله كشعب الإيمان عن الحسن :إنَّ لُقمانَ قالَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اُحضُرِ الجَنائِزَ ، ولا تَحضُرِ العُرسَ ؛ فَإِنَّ الجَنائِزَ تُذَكِّرُكَ الآخِرَةَ ، وَالعُرسَ تُشَهّيكَ (3) الدُّنيا . (4)1496.عبداللّه عمر گفت رسول را صلى الله عليه و آله پرسيآداب النفس :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اُحضُرِ المَآتِمَ ، ولا تَحضُرِ الوَلائِمَ ؛ فَإِنَّ المَآتِمَ تُذَكِّرُ الآخِرَةَ ، وإنَّ الوَلائِمَ تُذَكِّرُ الدُّنيا . (5)1495.حارث همدانى گفت از حضرت اميرالمؤمنين على (صلوات اربيع الأبرار :قالَ لُقمانُ : لا تَشهَدِ العُرُساتِ ؛ فَإِنَّها تُرَغِّبُكَ فِي الدُّنيا ، وتُنسيكَ الآخِرَةَ ، وَاشهَدِ الجَنائِزَ ؛ فَإِنَّها تُزَهِّدُكَ فِي الدُّنيا ، وتُرَغِّبُكَ فِي الآخِرَةِ . (6)1494.جابر عبداللّه انصارى روايت كرد كه رسول صلى الله عإرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ ، قالَ : ... لا تَسمَعِ المَلاهِيَ ؛ فَإِنَّها

.


1- .إحياء علوم الدين : ج 4 ص 670 .
2- .الاختصاص : ص 338 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 429 ح 23 .
3- .في المصدر : «يشجيك» وما أثبتناه من الدرّ المنثور .
4- .شعب الإيمان : ج 4 ص 231 ح 4891 ، الدر المنثور : ج 6 ص 515 .
5- .آداب النفس : ج 1 ص 2185 .
6- .ربيع الأبرار : ج 4 ص 285 .

ص: 71

5 / 13 الاهتمام بالآخرة

1494.جابر عبداللّه انصارى روايت كرد كه رسول صلى الله عتُنسيكَ الآخِرَةَ ، ولكِنِ احضُرِ الجَنائِزَ ، وزُرِ المَقابِرَ ، وتَذَكَّرِ المَوتَ وما بَعدَهُ مِنَ الأَهوالِ فَتَأخُذَ حِذرَكَ . (1)5 / 13الاِهتِمامُ بِالآخِرَةِ1491.ابو هريره روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله گالإمام الصادق عليه السلام :لَمّا وَعَظَ لُقمانُ ابنَهُ فَقالَ : أنَا مُنذُ سَقَطتُ إلَى الدُّنيَا استَدبَرتُ وَاستَقبَلتُ الآخِرَةَ ، فَدارٌ أنتَ إلَيها تَسيرُ أقرَبُ مِن دارٍ أنتَ مِنها مُتَباعِدٌ .

يا بُنَيَّ ، لا تَطلُب مِنَ الأَمرِ مُدبِرا ، ولا تَرفُض مِنهُ مُقبِلاً ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يُضِلُّ الرَّأيَ ويُزري بِالعَقلِ . (2)1490.ابو هريره روايت كرد از رسول صلى الله عليه و آله گأعلام الدين :أوصى لُقمانُ ابنَهُ فَقالَ : ... وَاعلَم يا بُنَيَّ ، إنَّكَ (3) مِن حينِ نَزَلتَ مِن بَطنِ أُمِّكَ استَدبَرتَ الدُّنيا ، وَاستَقبَلتَ الآخِرَةَ ، فَأَصبَحتَ بَينَ دارَينِ : دارٍ تَقرُبُ مِنها ودارٍ تَباعَدُ عَنها ، فَلا تَجعَلَنَّ هَمَّكَ إلاّ عِمارَةَ دارِكَ الَّتي تَقرُبُ مِنها ويَطولُ مُقامُكَ بِها ؛ فَلَها خُلِقتَ وبِالسَّعيِ لَها اُمرِتَ . (4)1489.عباس بن عبدالمطلب روايت كرد كه رسول صلى الله عليهالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، إنَّكَ مُنذُ يَومَ هَبَطتَ مِن بَطنِ اُمِّكَ استَقبَلتَ الآخِرَةَ وَاستَدبَرتَ الدُّنيا ؛ فَإِنَّكَ إن نِلتَ مُستَقبَلَها أولى بِكَ أن تَستَدبِرَها . (5)

.


1- .إرشاد القلوب : ص 72 .
2- .قصص الأنبياء : ص 193 ح 242 ، تنبيه الخواطر : ج 1 ص 138 نحوه .
3- .في المصدر «أن» ، والصحيح ما أثبتناه .
4- .أعلام الدين : ص 93 .
5- .الاختصاص : ص 338 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 429 ح 23 .

ص: 72

5 / 14 الثّقة باللّه

1488.عباس بن عبدالمطلب روايت كرد كه رسول صلى الله عليهخزانة الخيال :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : أي بُنَيَّ ... وَاجعَل هَمَّكَ فيما كُلِّفتَ ، ولا تَجعَل هَمَّكَ فيما كُفيتَ . ولا تَهتَمَّ لِلدُّنيا فَيَشغَلَكَ عنَِ الآخِرَةِ ، وَاتَّجِر للّهِِ تِجارَةً يَأتِكَ الأَرباحُ بِلا بِضاعَةٍ ، ولَيسَ غِنىً مِثلَ صِحَّةِ الجِسمِ ، ولا غُنمٌ مِثلَ طيبِ العَيشِ . (1)1487.ابو سعيد خدرى روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آمحبوب القلوب :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إنَّ الدُّنيا لا خَيرَ فيها إلاّ لِأَحَدِ رَجُلَينِ : رَجُلٍ سَبَقَ مِنهُ عَمَلٌ سَيِّي فَهُوَ حَريصٌ عَلى أن يَتَدارَكَ بِعَمَلٍ صالِحٍ ؛ لِيَغفِرَ اللّهُ تَعالى بِهِ سَيِّئاتِهِ ، ورَجُلٍ أعطاهُ اللّهُ تَعالى فِي الدُّنيا شَرَفا وذِكراً ، فَهُوَ يَلتَمِسُ شَرَفَ الآخِرَةِ وذِكرَها . (2)1486.ابو سعيد خدرى روايت كرد از رسول صلى الله عليه و آربيع الأبرار عن لقمان :يا بُنَيَّ ، اِجعَل هَمَّكَ فيما خُلِقتَ لَهُ ، ولا تَجعَل هَمَّكَ فيما كُفيتَهُ . (3)1485.ابو هريره روايت كرد از رسول عليه السلام كه او گفتربيع الأبرار عن لقمان :يا بُنَيَّ ، لا تَكونَنَّ الذَّرَّةُ أكيَسَ مِنكَ تَجمَعُ في صَيفِها لِشِتائِها . (4)5 / 14الثِّقَةُ بِاللّهِ1482.سلمة بن نفيل گفت:كنز الفوائد_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، ثِق بِاللّهِ عَزَّ وجَلَّ ثُمَّ سَل فِي النّاسِ هَل مِن أحَدٍ وَثِقَ بِاللّهِ فَلَم يُنجِهِ . (5)

.


1- .خزانة الخيال : ص 568 .
2- .محبوب القلوب : ج 1 ص 204 .
3- .ربيع الأبرار : ج 4 ص 376 .
4- .ربيع الأبرار : ج 4 ص 482 ، التذكرة الحمدونية : ص 55 .
5- .كنز الفوائد : ج 2 ص 66 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 432 ح 24 .

ص: 73

5 / 15 حسن الظّنّ باللّه

5 / 16 التّوكّل على اللّه

5 / 15حُسنُ الظَّنِّ بِاللّهِ1479.روايت است از أُبَىِّ كعب كه رسول صلى الله عليه وكنز الفوائد_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، أحسِنِ الظَّنَّ بِاللّهِ ثُمَّ سَل فِي النّاسِ مَن ذَا الَّذي أحسَنَ الظَّنَّ بِاللّهِ فَلَم يَكُن عِندَ حُسنِ ظَنِّهِ بِهِ . (1)5 / 16التَّوَكُّلُ عَلَى اللّهِ1476.ابوهريره روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله گفرسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ لُقمانَ الحَكيمَ قالَ لاِبنِهِ وهُوَ يَعِظُهُ : يا بُنَيَّ ، مَن ذَا الَّذِي ابتَغَى اللّهَ عَزَّ وجَلَّ فَلَم يَجِدهُ ، ومَن ذَا الَّذي لَجَأَ إلَى اللّهِ فَلَم يُدافِع عَنهُ ، أم مَن ذَا الَّذي تَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ فَلَم يَكفِهِ . (2)1475.روايت است از ابو اُمامه از أُبَىِّ كعب كه رسول صلكنز الفوائد_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، تَوَكَّل عَلَى اللّهِ ثُمَّ سَل فِي النّاسِ مَن ذَا الَّذي تَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ فَلَم يَكفِهِ . (3)1474.عقبة بن عامر گفت كه رسول صلى الله عليه و آله گفت:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، ومَن ذَا الَّذي ذَكَرَهُ فَلَم يَذكُرهُ ، ومَن ذَا الَّذي تَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ فَوَكَلَهُ إلى غَيرِهِ ، ومَن ذَا الَّذي تَضَرَّعَ إلَيهِ جَلَّ ذِكرُهُ فَلَم يَرحَمهُ . (4)1473.ابوسعيد خدرى گفت كه رسول صلى الله عليه و آله گفتإرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ ، قالَ : ... وعَلَيكَ _ يا بُنَيَّ _ بِاليَأسِ

.


1- .كنز الفوائد : ج 2 ص 66 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 432 ح 24 .
2- .كنز الفوائد : ج 2 ص 68 ، بحار الأنوار : ج 27 ص 112 ح 87 .
3- .كنز الفوائد : ج 2 ص 66 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 432 ح 24.
4- .الاختصاص : ص 337 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 ح 23 .

ص: 74

5 / 17 طاعة اللّه

1473.ابوسعيد خدرى گفت كه رسول صلى الله عليه و آله گفتعَمّا في أيدِي النّاسِ وَالوُثوقِ بِوَعدِ اللّهِ ، وَاسعَ فيما فُرِضَ عَلَيكَ، ودَعِ السَّعيَ فيما ضُمِنَ لَكَ ، وتَوَكَّل عَلَى اللّهِ في كُلِّ اُمورِكَ يَكفِكَ (1) . (2)5 / 17طاعَةُ اللّهِ1470.انس مالك روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله گفإرشاد القلوب :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إن كُنتَ تُحِبُّ الجَنَّةَ فَإِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ الطّاعَةَ ، فَأَحِبَّ ما يُحِبُّ ، وإن كُنتَ تَكرَهُ النّارَ فَإِنَّ رَبَّكَ يَكرَهُ المَعصِيَةَ ، فَاكرَه ما يَكرَهُهُ لِيُنجِيَكَ مِمّا تَكرَهُ . (3)1469.ابوهريره روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله گفالإمام الصادق عليه السلام_ فيما وَعَظَ لُقمانُ ابنَهُ _: مَن أطاعَ اللّهَ خافَهُ ، ومَن خافَهُ فَقَد أحَبَّهُ ، ومَن أحَبَّهُ اتَّبَعَ أمرَهُ ، ومَنِ اتَّبَعَ أمرَهُ استَوجَبَ جَنَّتَهُ ومَرضاتَهُ ، ومَن لَم يَتَّبِع رِضوانَ اللّهِ فَقَد هانَ عَلَيهِ سَخَطُهُ . نَعوذُ بِاللّهِ مِن سَخَطِ اللّهِ . (4)1468.أُبَىِّ كعب روايت كرد از رسول صلى الله عليه و آلهأعلام الدين :أوصى لُقمانُ ابنَهُ فَقالَ : ... أطِعِ اللّهَ بِقَدرِ حاجَتِكَ إلَيهِ ، وَاعصِهِ بِقَدرِ صَبرِكَ عَلى عَذابِهِ . (5)1467.راوى خبر گويد كه رسول صلى الله عليه و آله گفت:إرشاد القلوب :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إذا أرَدتَ أن تَعصِيَ اللّهَ فَاطلُب مَكانا لا يَراكَ فيهِ (6) . (7)

.


1- .في المصدر : «يكفيك» والصواب ما أثبتناه .
2- .إرشاد القلوب : ص 73 .
3- .إرشاد القلوب : ص 53 .
4- .تفسير القمّي : ج 2 ص 162 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 412 ح 2 .
5- .أعلام الدين : ص 93 .
6- .أي إنّك لا تجد مكانا لا يراك فيه ، فلا تعصه (إرشاد القلوب) .
7- .إرشاد القلوب : ص 128 .

ص: 75

5 / 18 اغتنام الفرصة في الفراغ

1466.عايشه روايت كرد از رسول صلى الله عليه و آله گفت:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، كَيفَ تَسكُنُ دارَ مَن قَد أسخَطتَهُ ؟ أم كَيفَ تُجاوِرُ مَن قَد عَصَيتَهُ ؟ (1)1465.عبداللّه عمر روايت كرد از رسول صلى الله عليه و آلالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، مَن ذَا الَّذي عَبَدَ اللّهَ فَخَذَلَهُ ، ومَن ذَا الَّذِي ابتَغاهُ فَلَم يَجِدهُ . (2)5 / 18اِغتِنامُ الفُرصَةِ فِي الفَراغِ1462.ابوهريره روايت كرد از رسول صلى الله عليه و آله كهالإمام الباقر عليه السلام :كانَ فيما وَعَظَ بِهِ لُقمانُ ابنَهُ : ... جَدِّدِ التَّوبَةَ في قَلبِكَ ، وَاكمَش في فَراغِكَ قَبلَ أن يُقصَدَ قَصدُكَ ، ويُقضى قَضاؤُكَ ، ويُحالَ بَينَكَ وبَينَ ما تُريدُ . (3)1461.عمر بن خطاب گفت:الإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : ... يا بُنَيَّ ، إنَّ الدُّنيا قَليلٌ وعُمُرَكَ قَصيرٌ . (4)1460.عنه عليه السلام :في وَصِيَّةِ لُقمانَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اِعلَم أنَّ الدُّنيا قَليلٌ ، وعُمُرَكَ مِنها قَليلٌ مِن قَليلٍ ، ويَقِرُّ (5) مِنَ القَليلِ قَليلٌ . (6)

.


1- .الاختصاص : ص 340 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 431 ح 23 .
2- .الاختصاص : ص 337 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 ح 23 .
3- .الكافي : ج 2 ص 135 ح 20 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 426 ح 19 .
4- .قصص الأنبياء : ص 195 ح 245 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 420 ح 14 .
5- .أي يبقى ويستقرّ .
6- .مشكاة الأنوار : ص 461 ح 1537 .

ص: 76

5 / 19 الزّهد في الدّنيا

5 / 20 الأمانة

5 / 19الزُّهدُ فِي الدُّنيا1457.ابوهريره روايت كرد از رسول صلى الله عليه و آله كهالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، اِجعَلِ الدُّنيا سِجنَكَ فَتَكونَ الآخِرَةُ جَنَّتَكَ . (1)1456.ابورزين گفت:تنبيه الخواطر :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، بِع دُنياكَ بِآخِرَتِكَ تَربَحهُما جَميعا ، ولا تَبِع آخِرَتَكَ بِدُنياكَ تَخسَرهُما جَميعاً . (2)1455.رسول صلى الله عليه و آله گفت:محبوب القلوب :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، ولا تَركَن إلَى الدُّنيا ، ولا تَشغَل قَلبَكَ بِحُبِّها ؛ فَإِنَّكَ لَم تُخلَق لَها ، وما خَلَقَ اللّهُ خَلقا أهوَنَ عَلَيهِ مِنها ؛ لِأَنَّهُ لَم يَجعَل نَعيمَها ثَوابا لِلمُطيعينَ ، ولَم يَجعَل بَلاءَها عُقوبَةً لِلعاصينَ . (3)1454.ابن شهاب روايت كند از رسول صلى الله عليه و آله كهالحكمة الخالدة :مِن وَصايا لُقمانَ لاِبنِهِ : ... اِعلَم _ يا بُنَيَّ _ أنَّ المُقامَ فِي الدُّنيا قَليلٌ وَالرُّكونَ إليها غُرورٌ ، وَالغِبطَةَ فيها حُلمٌ ، فَكُن سَمحا سَهلاً قَريبا أمينا . وكَلِمَةٌ جامِعَةٌ : اِتَّقِ اللّهَ في جَميعِ أحوالِكَ ، ولا تَعصِهِ في شَيءٍ مِن اُمورِكَ . (4)5 / 20الأَمانَةُ1451.عبداللّه مسعود گفت:الإمام الباقر عليه السلام :كانَ فيما وَعَظَ بِهِ لُقمانُ عليه السلام ابنَهُ : ... كُن أمينا ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى لا يُحِبُّ الخائِنينَ . (5)

.


1- .الاختصاص : ص 337 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 ح 23 .
2- .تنبيه الخواطر : ج 1 ص 137 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 422 ح 17 .
3- .محبوب القلوب : ج 1 ص 202 .
4- .الحكمة الخالدة : ص 128 .
5- .قصص الأنبياء : ص 191 ح 239 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 418 ح 11 .

ص: 77

5 / 21 القناعة

1450.انس مالك روايت كرد از رسول صلى الله عليه و آله گفمعاني الأخبار عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن بعض أصحابنا رفعه :قالَ لُقمان لاِبنِهِ : ... يا بُنَيَّ ، أدِّ الأَمانَةَ تَسلَم لَكَ دُنياكَ وآخِرَتُكَ ، وكُن أمينا تَكُن غَنِيّا . (1)1417.عياض بن عمار روايت كرد از رسول عليه السلام كه اوتنبيه الخواطر_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، كُن أمينا تَعِش غَنِيّا . (2)1418.روايت است از زِرِّ حُبيش از أُبَىِّ كعب از پيغامبالعين للفراهيدي :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : إذا كانَ خازِنُكَ حَفيظا وخِزانَتُكَ أمينَةً سُدتَ في دُنياكَ وآخِرَتِكَ . (3)5 / 21القَناعَةُ1421.عبداللّه عمر گفت از رسول عليه السلام شنيدم كه اوالإمام زين العابدين عليه السلام :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ... أنفَعُ الغِنى غِنَى القَلبِ ، فَتَلَبَّث في كُلِّ ذلِكَ ، وَالزَمِ القَناعَةَ وَالرِّضا بِما قَسَمَ اللّهُ . (4)1422.عبداللّه عمر گفت:الإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ : يا بُنَيَّ ... اِقنَع بِقَسمِ اللّهِ لَكَ يَصفُ عَيشُكَ ، فَإِن أرَدتَ أن تَجمَعَ عِزَّ الدُّنيا فَاقطَع طَمَعَكَ مِمّا في أيدِي النّاسِ ، فَإِنَّما بَلَغَ الأَنبِياءُ وَالصِّدّيقونَ ما بَلَغوا بِقَطعِ طَمَعِهِم . (5)1423.امّ سعد روايت كرد از رسول عليه السلام كه او گفت:محبوب القلوب :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اِقنَع بِما رُزِقتَ ، ولا تَمُدَّنَّ عَينَيكَ إلى رِزقِ غَيرِكَ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يُؤذيكَ . (6)

.


1- .معاني الأخبار : ص 253 ح 1 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 416 ح 9 .
2- .تنبيه الخواطر : ج 2 ص 231 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 426 ح 21 .
3- .العين للفراهيدي : ص 223 ، لسان العرب : ج 13 ص 139 .
4- .قصص الأنبياء : ص 196 ح 246 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 421 ح 15 .
5- .قصص الأنبياء : ص 195 ح 244 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 420 ح 14 .
6- .محبوب القلوب : ج 1 ص 204 .

ص: 78

5 / 22 الرّضا

1424.عبداللّه عبّاس گفت:خزانة الخيال :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ . . . وَاقنَع بِما رُزِقتَ ، ولا تَمُدَّنَّ عَينَيكَ إلى رِزقِ غَيرِكَ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يُرديكَ . (1)1425.رسول عليه السلام گفت:إرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ ، قالَ : ... يا بُنَيَّ ، أغنَى النّاسِ مَن قَنِعَ بِما في يَدَيهِ ، وأفقَرُهُم مَن مَدَّ عَينَيهِ إلى ما في أيدِي النّاسِ ، وعَلَيكَ _ يا بُنَيَّ _ بِاليَأسِ عَمّا في أيدِي النّاسِ ، وَالوُثوقِ بِوَعدِ اللّهِ ، وَاسعَ فيما فُرِضَ عَلَيكَ ، ودَعِ السَّعيَ فيما ضُمِنَ لَكَ . (2)1426.عبداللّه عباس روايت كرد از أُبَىِّ كعب كه رسول علإرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ ، قالَ : ... كُن قَنِعا تَعِش غَنِيّا. (3)1427.جابر عبداللّه انصارى گفت:شرح نهج البلاغة :مِن كَلامِ لُقمانَ الحَكيمِ عليه السلام : كَفى بِالقَناعَةِ عِزّا ، وبِطيبِ النَّفسِ نَعيما . (4)5 / 22الرِّضا1430.عبداللّه عمر گفت رسول عليه السلام گفت:إرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ ، قالَ : ... وَارضَ بِما قَسَمَ اللّهُ لَكَ ؛ فَإِنَّهُ سُبحانَهُ يَقولُ : أعظَمُ عِبادي ذَنبا مَن لَم يَرضَ بِقَضائي ، ولَم يَشكُر نَعمائي ، ولَم يَصبِر عَلى بَلائي . (5)

.


1- .خزانة الخيال ، ص 567 .
2- .إرشاد القلوب : ص 73 .
3- .إرشاد القلوب : ص 72 .
4- .شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 3 ص 155 .
5- .إرشاد القلوب : ص 73 .

ص: 79

5 / 23 الصّمت

5 / 23الصَّمتُ1433.شهربن حوشب روايت كرد از اسماء بنت عميس كه گفت:ربيع الأبرار عن لقمان :يا بُنَيَّ ، إذَا افتَخَرَ النّاسُ بِحُسنِ كَلامِهِم فَافتَخِر أنتَ بِحُسنِ صَمتِكَ . (1)1434.ابو صالح روايت كرد از ابو هريره از رسول عليه السلمحبوب القلوب :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، عَلَيكَ بِالصَّمتِ فَما نَدِمتُ عَلَى السُّكوتِ قَطُّ ، ورُبَّما تَكَلَّمتُ فَنَدِمتُ . (2)1435.از ابو اُمامه از أُبَىِّ كعب كه رسول عليه السلامأسرار البلاغة :كانَ لُقمانُ كَثيرَ الصَّمتِ فَسُئِلَ عَن ذلِكَ ، فَقالَ : ما جَعَلَ اللّهُ لي اُذُنَينِ ولِسانا واحِدا إلاّ لِيَكونَ ما أسمَعُهُ أكثَرَ مِمّا أتَكَلَّمُ بِهِ . (3)1436.قتاده روايت كرد از حسن از ابوهريره از رسول عليه اكتاب الحلم عن وهب بن مُنَبِّه :في حِكمَةِ لُقمانَ أنَّهُ قالَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، العِلمُ حَسَنٌ وهُوَ مَعَ الحِلمِ أحسَنُ ، وَالصَّمتُ حَسَنٌ وهُوَ مَعَ الحِكمَةِ أحسَنُ .

يا بُنَيَّ ، إنَّ اللِّسانَ هُوَ نابُ الجَسَدِ (4) ، فَاحذَر أن يَخرُجَ مِن لِسانِكَ ما يُهلِكُ جَسَدَكَ أو يُسخِطُ عَلَيكَ رَبَّكَ . (5)1437.از ابوسعيد خدرى كه رسول عليه السلام گفت:خزانة الخيال :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : أي بُنَيَّ ، إنَّ اللِّسانَ مِفتاحٌ لِلخَيرِ وَالشَّرِّ فَاختِم عَلى فيكَ ، إلاّ مِن خَيرٍ كَما تَختِمُ عَلى ذَهَبِكَ وفِضَّتِكَ . (6)

.


1- .ربيع الأبرار : ج 1 ص 782 .
2- .محبوب القلوب : ج 1 ص 204 .
3- .أسرار البلاغة : ص 323 .
4- .في كتاب العقل وفضله لابن أبي الدنيا : «باب الحسد» وهو الأنسب . انظر ح 213 .
5- .الحلم لابن أبي الدنيا : ص 63 ح 95 .
6- .خزانة الخيال : ص 568 .

ص: 80

5 / 24 الإنفاق

5 / 25 التّواضع

5 / 26 الاستغفار والتّسبيح في السّحر

5 / 24الإِنفاقُ1440.رسول صلى الله عليه و آله گفت:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، لا تُؤثِرَنَّ عَلى نَفسِكَ سِواها ، ولا تورِث مالَكَ أعداءَكَ . (1)1441.روايت است از ابواُمامه از أُبَىِّ كعب از رسول صلىفيض القدير :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : لا تُضَيِّع مالَكَ وتُصلِحَ مالَ غَيرِكَ ؛ فَإِنَّ مالَكَ ما قَدَّمتَ ومالَ غَيرِكَ ما أخَّرتَ . (2)5 / 25التَّواضُعُ1444.ابوهريره روايت كرد از رسول صلى الله عليه و آله كهالإمام الكاظم عليه السلام :إنَّ لُقمانَ عليه السلام قالَ لاِبنِهِ : تَواضَع لِلحَقِّ تَكُن أعقَلَ النّاسِ ، وإنَّ الكَيِّسَ لَدَى الحَقِّ يَسيرٌ . (3)5 / 26الاِستِغفارُ وَالتَّسبيحُ فِي السَّحَرِ1447.عبداللّه عباس روايت كرد از رسول صلى الله عليه و آمستدرك الوسائل :في وَصايا لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا يَكونُ الدّيكُ أكيَسَ مِنكَ ، يَقومُ في وَقتِ السَّحَرِ ويَستَغفِرُ ، وأنتَ نائِمٌ . (4)1448.ابوهريره روايت كرد از رسول صلى الله عليه و آله گفمحبوب القلوب :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا يَكُنِ الدّيكُ أكيَسَ مِنكَ ؛ فَإِنَّه

.


1- .الاختصاص : ص 340 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 431 ح 23 .
2- .فيض القدير شرح الجامع الصغير : ج 1 ص 162 .
3- .الكافي : ج 1 ص 16 ح 12 ، بحار الأنوار : ج 78 ص 299 ح 1 .
4- .مستدرك الوسائل : ج 12 ص 146 ح 13744 ، سبل الهدى والرشاد : ج 11 ص 433 نحوه .

ص: 81

5 / 27 البلاء

1448.ابوهريره روايت كرد از رسول صلى الله عليه و آله گفإذَا انقَضى نِصفُ اللَّيلِ خَفَقَ بِجَناحَيهِ وصَرَخَ إلَى اللّهِ سُبحانَهُ بِالتَّسبيحِ . (1)5 / 27البَلاءُ1768.عبداللّه عبّاس گفت:إحياء علوم الدين :قالَ لُقمانُ : إنَّ الذَّهَبَ يُجَرَّبُ بِالنّارِ ، وَالعَبدَ الصّالِحَ يُجَرَّبُ بِالبَلاءِ ، فَإِذا أحَبَّ اللّهُ قَوما ابتَلاهُم ، فَمَن رَضِيَ فَلَهُ الرِّضا ومَن سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ . (2)1769.روايت است از سعيد مسيّب از ابو درداء كه رسول صلىسبل الهدى والرشاد :رُوِيَ عَن لُقمانَ عليه السلام أنَّهُ قالَ : يا بُنَيَّ ، الذَّهَبُ وَالفِضَّةُ يُختَبَرانِ بِالنّارِ ، وَالمُؤمِنُ يُختَبَرُ بِالبَلاءِ . (3)

.


1- .محبوب القلوب : ج 1 ص 204 .
2- .إحياء علوم الدين : ج 4 ص 194 ؛ المحجَّة البيضاء : ج 7 ص 234 .
3- .سبل الهدى والرشاد : ج 12 ص 17 ، فيض القدير : ج 2 ص 583 .

ص: 82

. .

ص: 83

الفصل السادس : آفات بناء النفس

6 / 1 الظّلم

الفصل السادس : آفاتُ بِناءِ النَّفسِ6 / 1الظُّلمُ1773.روايت است از على بن موسى الرضا عليه السلام از پدرإرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ ، قالَ : ... : يا بُنَيَّ ، الظُّلمُ ظُلُماتٌ ويَومَ القِيامَةِ حَسَراتٌ ، وإذا دَعَتكَ القُدرَةُ عَلى ظُلمِ مَن هُوَ دونَكَ فَاذكُر قُدرَةَ اللّهِ عَلَيكَ . (1)1774.عطا روايت كرد از عبداللّه عبّاس كه رسول صلى اللهإرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تَفرَح عَلى ظُلمِ أحَدٍ بَلِ احزَن عَلى ظُلمِ مَن ظَلَمتَهُ . (2)1775.روايت است از زِرِّ بن حُبيش از أُبَىِّ كعب كه رسوتنبيه الخواطر_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، لا تَرثِ لِمَن ظَلَمتَهُ ولكِنِ ارثِ لِسوءِ ما جَنَيتَهُ عَلى نَفسِكَ . (3)1776.ابو اُمامه گفت:المصنف لابن أبي شيبة عن عُبَيد بن عُمَير :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ،

.


1- .إرشاد القلوب : ص 72 .
2- .إرشاد القلوب : ص 72 .
3- .تنبيه الخواطر : ج 2 ص 231 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 426 ح 21 .

ص: 84

6 / 2 العجب

6 / 3 الحسد

1776.ابو اُمامه گفت:لا يُعجِبكَ رَحبُ الذِّراعَينِ بِالدَّمِ ، فَإِنَّ لَهُ عِندَ اللّهِ قاتِلاً لا يَموتُ . (1)1777.روايت است از ابى اُمامه، از أُبَىِّ كعب كه رسول صالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، الفَقرُ خَيرٌ مِن أن تَظلِمَ وتَطغى ...

يا بُنَيَّ ، إيّاكَ أن تَخرُجَ مِنَ الدُّنيا فَقيراً ، وتَدَعَ أمرَكَ وأموالَكَ عِندَ غَيرِكَ قَيِّماً ، فَتُصَيِّرَهُ أميرا . (2)6 / 2العُجبُ1780.امام رضا (عليه التحيّة و الدعاء) روايت كرد از پدرالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، لا يُعجِبكَ إحسانُكُ ، ولا تَتَعَظَّمَنَّ بِعَمَلِكَ الصّالِحِ فَتَهلِكَ . (3)1781.ابو هريره روايت كرد از رسول صلى الله عليه و آله كمحبوب القلوب :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لِتَكُن ذُنوبُكَ بَينَ عَينَيكَ وعَمَلُكَ خَلفَ ظَهرِكَ . (4)1782.عبداللّه مسعود گفت از رسول صلى الله عليه و آله شنالكشكول :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اِجعَل خَطاياكَ بَينَ عَينَيكَ إلى أن تَموتَ ، وأمّا حَسَناتُكَ فَالهَ عَنها ؛ فَإِنَّهُ قَد أحصاها مَن لا يَنساها . (5)6 / 3الحَسَدُ1785.روايت است از أُبَىِّ كعب كه رسول صلى الله عليه والإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : ... يا بُنَيَّ ، اِحذَرِ الحَسَدَ فَلا يَكونَنَّ مِن

.


1- .المصنف لابن أبي شيبة : ج 8 ص 122 ح 2 ، حلية الأولياء : ج 9 ص 55 .
2- .الاختصاص : ص 336 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 427 ح 23 .
3- .الاختصاص : ص 340 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 431 ح 23 .
4- .محبوب القلوب : ج 1 ص 202 .
5- .الكشكول للشيخ بهائى : ج 2 ص 289 .

ص: 85

6 / 4 الرّياء

1785.روايت است از أُبَىِّ كعب كه رسول صلى الله عليه وشَأنِكَ ، وَاجتَنِب سوءَ الخُلُقِ فَلا يَكونَنَّ مِن طَبعِكَ ، فَإِنَّكَ لا تَضُرُّ بِهِما إلاّ نَفسَكَ ، وإذا كُنتَ أنتَ الضّارَّ لِنَفسِكَ كَفَيتَ عَدُوَّكَ أمرَكَ ، لِأَنَّ عَداوَتَكَ لِنَفسِكَ أضَرُّ عَلَيكَ مِن عَداوَةِ غَيرِكَ . (1)1786.روايت است از زِرِّ بن حُبيش از رسول صلى الله عليهكنز الفوائد :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : إيّاكَ وَالحَسَدَ ؛ فَإِنَّهُ يَتَبَيَّنُ فيكَ ولا يَتَبَيَّنُ فيمَن تَحسُدُهُ . (2)1787.زِرِّ حُبيش روايت كرد از أُبَىِّ كعب از رسول صلىالإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لِكُلِّ شَيءٍ عَلامَةٌ يُعرَفُ بِها ويُشهَدُ عَلَيها ... ولِلحاسِدِ ثَلاثُ عَلاماتٍ : يَغتابُ إذا غابَ ، ويَتَمَلَّقَ إذا شَهِدَ ، ويَشمَتُ بِالمُصيبَةِ . (3)6 / 4الرِّياءُ1790.واثلة بن الاشفع روايت كرد كه رسول (عليه افضل الصلالإمام الباقر عليه السلام :كانَ فيما وَعَظَ بِهِ لُقمانُ ابنَهُ أن قالَ : ... يا بُنَيَّ ، لا تُرِ النّاسَ أنَّكَ تَخشَى اللّهَ وقَلبُكَ فاجِرٌ . (4)1791.روايت است از أُبَىِّ كعب كه رسول صلى الله عليه والإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لِكُلِّ شَيءٍ عَلامَةٌ يُعرَفُ بِها ويُشهَدُ عَلَيها ... ولِلمُرائي ثَلاثُ عَلاماتٍ : يَكسَلُ إذا كانَ وَحدَهُ ، ويَنشَطُ إذا كانَ النّاسُ عَندَهُ ، ويَتَعَرَّضُ في كُلِّ أمرٍ لِلمَحمَدَةِ . (5)1792.سعيد گفت:اعتقاد أهل السنة عن الحسن :في وَصِيَّةِ لُقمانَ لاِبنِهِ ، قالَ : يا بُنَيَّ ، إذا صُمتَ

.


1- .قصص الأنبياء : ص 195 ح 245 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 420 ح 14 .
2- .كنز الفوائد : ج 1 ص 137 .
3- .الخصال : ص 121 ح 113 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 415 ح 8 .
4- .قصص الأنبياء : ص 191 ح 240 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 418 ح 11 .
5- .الخصال : ص 121 ح 113 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 415 ح 8 .

ص: 86

6 / 5 المراء

6 / 6 الغضب

1792.سعيد گفت:فَاغسِل وَجهَكَ ، وَادَّهِن رَأسَكَ ، وَارفَع صَوتَكَ فِي المَلَأِ كَي لا يَعلَموا أنَّكَ صائِمٌ ، ولا تُراءِ النَّاسَ بِصَومِكَ وصَلاتِكَ فَتَهدِمَ بُنيانَكَ وتَغُرَّ غَيرَكَ ؛ فَإِنَّ الَّذي يَعمَلُ للّهِِ فِي السِّرِّ يُجزيهِ فِي العَلانِيَةِ ويَرفَعُ دَرَجاتِهِ فِي الآخِرَةِ وَالخُلودَ في دارِهِ وَالنَّظَرَ في وَجهِهِ مُرافَقَةَ أنبِيائِهِ . (1)1793.بريده اسلمى روايت كرد كه چون اين آيه آمد، رسول صلمسند ابن الجعد عن محمّد بن واسع :إنَّ لُقمانَ عليه السلام كانَ يَقولُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اِتَّقِ اللّهَ ولا تُرِ (2) النّاسَ أنَّكَ تَخشَى اللّهَ لِيُكرِموكَ وقَلبُكَ فاجِرٌ . (3)6 / 5المِراءُ1796.جابر بن مكحول روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آمحبوب القلوب :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إيّاكَ وَالمِراءَ ؛ فَإِنَّهُ يَدعوكَ إلى سَفكِ الدِّماءِ . (4)1797.رسول عليه السلام گفت:إرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ، قالَ:... مَن يُكثِرِ المِراءَ يُشتَم. (5)6 / 6الغَضَبُ1800.رسول صلى الله عليه و آله گفت:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، اِملِك نَفسَكَ عِندَ الغَضَبِ حَتّى لا تَكونَ لِجَهَنَّمَ حَطَبا . (6)

.


1- .اعتقاد أهل السنّة : ج 3 ص 495 ح 858 .
2- .في المصدر : «لا تري» والصواب ما أثبتناه كما في الدرّ المنثور .
3- .مسند ابن الجعد : ص 459 ح 3146 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 516 .
4- .محبوب القلوب : ج 1 ص 205 .
5- .إرشاد القلوب : ص 72 .
6- .الاختصاص : ص 336 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 427 ح 22 .

ص: 87

6 / 7 الزّنا

6 / 8 الكذب

1801.اصبغ بن نباته روايت كرد از اميرالمؤمنين على (عليهالزهد لهنّاد عن هشام بن عُروة عن أبيه :مَكتوبٌ فِي الحِكمَةِ [يَعني حِكمَةَ لُقمان] (1)

: يا بُنَيَّ إيّاكَ وشِدَّةَ الغَضَبِ ؛ فَإِنَّ شِدَّةَ الغَضَبِ مَمحَقَةٌ لِفُؤادِ الحَكيمِ . (2)1802.رسول عليه السلام گفت:الحكمة الخالدة :مِن وَصايا لُقمانَ لاِبنِهِ : اِغلِب غَضَبَكَ بِحِلمِكَ ، ونَزَقَكَ بِوَقارِكَ ، وهَواكَ بِتَقواكَ ، وشَكَّكَ بِيَقينِكَ ، وباطِلَكَ بِحَقِّكَ ، وشُحَّكَ بِمَعروفِكَ . (3)1803.از جبير مطعم كه او گفت كه رسول صلى الله عليه و آلجمع الجواهر في الملح والنوادر :إنَّ لُقمانَ قالَ : ما شَيءٌ أشَدُّ مِن حَملِ الغَضَبِ . (4)6 / 7الزِّنا1806.رسول صلى الله عليه و آله گفت:تفسير ابن كثير :إنَّ لُقمانَ عليه السلام كانَ يَقولُ : يا بُنَيَّ ، إيّاكَ وَالزِّنا ؛ فَإِنَّ أوَّلَهُ مَخافَةٌ وآخِرَهُ نَدامَةٌ . (5)6 / 8الكَذِبُ1809.روايت است از ابو دردا كه رسول صلى الله عليه و آلهعرائس المجالس :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : ... يا بُنَيَّ ، إيّاكَ وَالكَذِبَ ؛ فَإِنَّهُ يُفسِدُ دينَكَ ، ويَنقُصُ عِندَ النّاسِ مُروءَتَكَ ، فَعِندَ ذلِكَ يَذهَبُ حَياؤُكَ وبَهاؤُكَ

.


1- .ما بين المعقوفين أثبتناه من الدرّ المنثور .
2- .الزهد لهنّاد : ج 2 ص 611 ح 1310 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 517 .
3- .الحكمة الخالدة : ص 127 .
4- .جمع الجواهر في الملح والنوادر : ص 793 .
5- .تفسير ابن كثير : ج 3 ص 397 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 277 .

ص: 88

6 / 9 سوء الخلق

1809.روايت است از ابو دردا كه رسول صلى الله عليه و آلهوجاهُكَ ، وتُهانُ ، ولا يُسمَعُ مِنكَ إذا حَدَّثتَ ، ولا تُصَدَّقُ إذا قُلتَ ، ولا خَيرَ فِي العَيشِ إذا كانَ هكَذا . (1)1810.جابر بن عبداللّه انصارى روايت كرد كه رسول صلى اللشعب الإيمان عن وهب بن مُنَبِّه :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : مَن كَذَبَ ذَهَبَ ماءُ وَجهِهِ ، ومَن ساءَ خُلُقُهُ كَثُرَ غَمُّهُ ، ونَقلُ الصُّخورِ مِن مَواضِعِها أيسَرُ مِن إفهامِ مَن لا يَفهَمُ . (2)1811.انس بن مالك روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آلهالصمت وحفظ اللسان عن الحسن :قال لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : إيّاكَ وَالكَذِبَ ؛ فَإِنَّهُ شَهِيٌّ كَلَحمِ العُصفورِ ، عَمّا قَليلٍ يَقلاهُ صاحِبُهُ . (3)1812.سهل روايت كرد كه مردى به نزديك رسول صلى الله عليهبهجة المَجالس واُنس المُجالس :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اِحذَرِ الكَذِبَ ؛ فَإِنَّهُ شَهِيٌّ كَلَحمِ العُصفورِ ، من أكَلَ شَيئا مِنهُ لَم يَصبِر عَنهُ . (4)1813.محمد بن المنكدر روايت كرد كه رسول صلى الله عليه والصمت وحفظ اللسان :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، مَن ساءَ خُلُقُهُ عَذَّبَ نَفسَهُ ، ومَن كَذَبَ ذَهَبَ جَمالُهُ . (5)6 / 9سوءُ الخُلُقِ1816.عقبة بن عامر روايت كرد كه رسول گفت:الإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إيّاكَ وَالضَّجَرَ وسوءَ الخُلُقِ وقِلَّةَ

.


1- .عرائس المجالس : ص 314 .
2- .شعب الإيمان : ج 4 ص 208 ح 4814 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 515 .
3- .الصمت وحفظ اللسان لابن أبي الدنيا : ص 261 ح 538 ، شعب الإيمان : ج 4 ص 231 ح 4891 .
4- .بهجة المَجالس واُنس المُجالس : ج 2 ص 580 .
5- .الصمت وحفظ اللسان لابن أبي الدنيا : ص 265 ح 551 .

ص: 89

6 / 10 الرّكون إلى الدّنيا

6 / 11 سماع الملاهي

1816.عقبة بن عامر روايت كرد كه رسول گفت:الصَّبرِ،فَلا يَستَقيمُ عَلى هذِهِ الخِصالِ صاحِبٌ، وألزِم نَفسَكَ التُّؤَدَةَ في اُمورِكَ، وصَبِّر عَلى مَؤوناتِ الإِخوانِ نَفسَكَ ، وحَسِّن مَعَ جَميعِ النّاسِ خُلُقَكَ . (1)6 / 10الرُّكونُ إلَى الدُّنيا1819.و هم او روايت كرد كه رسول صلى الله عليه و آله مراالإمام الصادق عليه السلام_ فيما وَعَظَ لُقمانُ ابنَهُ _: يا بُنَيَّ ، لا تَركَن إلَى الدُّنيا ولا تَشغَل قَلبَكَ بِها ، فَما خَلَقَ اللّهُ خَلقاً هُوَ أهوَنُ عَلَيهِ مِنها ، ألا تَرى لَم يَجعَل نَعيمَها ثَواباً لِلمُطيعينَ ، ولَم يَجعَل بَلاءَها عُقوبَةً لِلعاصينَ . (2)1820.عايشه گفت:البداية والنهاية عن هشام بن عُروة عن أبيه :مَكتوبٌ فِي الحِكمَةِ [يَعني حِكمَةَ لُقمانَ عليه السلام ] (3) : يا بُنَيَّ ، إيّاكَ وَالرُّغبَ (4) ، فَإِنَّ الرُّغبَ كُلَّ الرُّغبِ يُبعِدُ القَريبَ مِنَ القَريبِ ، ويُزيلُ الحِكَمَ كَما يُزيلُ الطَّرَبَ . (5)1821.از رضا عليه السلام روايت كردند از پدرش كاظم، از پالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، لا تَأمَنِ الدُّنيا وَالذُّنوبُ وَالشَّيطانُ فيها . (6)6 / 11سَماعُ المَلاهيإرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ ، قال : ... لا تَسمَعِ المَلاهِيَ ؛ فَإِنَّها

.


1- .قصص الأنبياء : ص 198 ح 245 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 419 ح 14 .
2- .تفسير القمّي : ج 2 ص 165 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 412 ح 2 .
3- .ما بين المعقوفين أثبتناه من الدرّ المنثور .
4- .الرُّغْبُ : الشره والحرص على الدنيا ، وقيل : سعة الأمل وطلب الكثير (النهاية : ج 2 ص 238) .
5- .البداية والنهاية : ج 2 ص 128 ، الدر المنثور : ج 6 ص 517 نحوه .
6- .الاختصاص : ص 337 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 ح 23 .

ص: 90

6 / 12 النّظر المحرّم

6 / 13 الكسل والضّجر

تُنسيكَ الآخِرَةَ . (1)6 / 12النَّظَرُ المُحَرَّمُالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، اِتَّقِ النَّظَرَ إلى ما لا تَملِكُهُ ، وأطِلِ التَّفَكُّرَ في مَلَكوتِ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَالجِبالِ وما خَلَقَ اللّهُ ؛ فَكَفى بِهذا واعِظا لِقَلبِكَ . (2)6 / 13الكَسَلُ وَالضَّجَرُالإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لِكُلِّ شَيءٍ عَلامَةٌ يُعرَفُ بِها ويُشهَدُ عَلَيها ... ولِلكَسلانِ ثَلاثُ عَلاماتٍ : يَتَوانى حَتّى يُفَرِّطَ ، ويُفَرِّطُ حَتّى يُضَيِّعَ ، ويُضَيِّعُ حَتّى يَأثَمَ . (3)

تنبيه الخواطر_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: إيّاكَ _ يا بُنَيَّ _ وَالكَسَلَ وَالضَّجَرَ ؛ فَإِنَّكَ إذا كَسِلتَ لَم تُؤَدِّ حَقّا ، وإذا ضَجِرتَ لَم تَصبِر عَلى حَقٍّ . (4)

.


1- .إرشاد القلوب : ص 72 .
2- .الاختصاص : ص 340 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 431 ح 23.
3- .الخصال : ص 121 ح 113 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 415 ح 8 .
4- .تنبيه الخواطر : ج 1 ص 60 ، أعلام الدين : ص 93 وفيه «لم تؤدّ فرضا ولا حقّا» .

ص: 91

الفصل السابع : الآداب الأخلاقية والإجتماعية

7 / 1 طلب الأدب

7 / 2 أدب الكلام

الفصل السابع : الآدابُ الأَخلاقِيَّةُ وَالاِجتِماعِيَّةُ7 / 1طَلَبُ الأَدَبِالمحاسن والمساوئ :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، تَنافَس في طَلَبِ الأَدَبِ ؛ فَإِنَّهُ ميراثٌ غَيرُ مَسلوبٍ ، وقَرينٌ غَيرُ مَغلوبٍ ، ونَفيسُ حَظٍّ فِي النّاسِ مَطلوبٌ . (1)

7 / 2أدَبُ الكَلامِالكافي عن إبراهيم بن أبي البِلاد عمّن ذكره :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ... مَن لا يَملِك لِسانَهُ يَندَم . (2)

الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، مَن لا يَكُفَّ لِسانَهُ يَندَم . (3)

.


1- .المحاسن والمساوي للبيهقي : ص 5 .
2- .الكافي : ج 2 ص 641 ح 9 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 417 ح 11 .
3- .الاختصاص : ص 337 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 ح 23 .

ص: 92

كتاب العقل وفضله عن وهب بن مُنَبِّه :في حِكمَةِ لُقمانَ عليه السلام مَكتوبٌ أنَّهُ قالَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إنَّ اللِّسانَ هُوَ بابُ الحَسَدِ فَاحذَر أن يَخرُجَ مِن لِسانِكَ ما يُهلِكُ جَسَدَكَ ، ويُسخِطُ عَلَيكَ رَبَّكَ عَزَّ وجَلَّ . (1)

إرشاد القلوب :رُوِيَ أنَّ لُقمانَ رَأى داوودَ عليه السلام يَعمَلُ الزَّرَدَ ، فَأَرادَ أن يَسأَلَهُ ثُمَّ سَكَتَ ، فَلَمّا لَبِسَها داوودُ عليه السلام عَرَفَ لُقمانُ حالَها بِغَير سُؤالٍ . وقالَ : مَن كَثُرَ كَلامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ ، ومَن كَثُرَ سَقَطُهُ كَثُرَ لَغوُهُ ، ومَن كَثُرَ لَغوُهُ كَثُرَ كَذِبُهُ ، ومَن كَثُرَ كَذِبُهُ كَثُرَت ذُنوبُهُ ، ومَن كَثُرَت ذُنوبُهُ فَالنّارُ أولى بِهِ ، وقَد حَجَبَ اللّهُ اللِّسانَ بِأَربَعِ مَصاريعَ لِكَثرَةِ ضَرَرِهِ ؛ الشَّفَتانِ مِصراعانِ (2) ، وَالأَسنانِ مِصراعانِ . (3)

إرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ ، قالَ : ... ولا تَقُل ما لَم تَعلَم . (4)

حلية الأولياء عن كعب :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، كَن أخرَسَ عاقِلاً ، ولا تَكُن نَطوقا جاهِلاً ، ولَأَن يَسيلَ لُعابُكَ عَلى صَدرِكَ وأنتَ كافُّ اللِّسانِ عَمّا لا يَعنيكَ أجمَلُ بِكَ وأحسَنُ مِن أن تَجلِسَ إلى قَومٍ فَتَنطِقَ بِما لا يَعنيكَ . (5)

الإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إن كُنتَ زَعَمتَ أنَّ الكَلامَ مِن

.


1- .العقل وفضله لابن أبي الدنيا : ص 36 ح 99 ، الحلم لابن أبي الدنيا : ص 65 ح 95 .
2- .في المصدر : «مصرعان» في الموضعين ، والصواب ما أثبتناه .
3- .إرشاد القلوب : ص 104 .
4- .إرشاد القلوب : ص 73 .
5- .حلية الاولياء : ج 6 ص 6 .

ص: 93

فِضَّةٍ ، فَإِنَّ السُّكوتَ مِن ذَهَبٍ (1) . (2)

الزهد لابن حنبل عن سُفيان :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، ما نَدِمتُ عَلَى الصَّمتِ قَطُّ ، وإن كانَ الكَلامُ مِن فِضَّةٍ فَإِنَّ السُّكوتَ مِن ذَهَبٍ . (3)

حلية الأولياء عن إبراهيم بن أدهَمَ :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ حَتّى يُقالَ : أحمَقُ وما هُوَ بِأَحمَقَ ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَسكُتُ حَتّى يُقالَ لَهُ : حَليمٌ وما هُوَ بِحَليمٍ . (4)

مجمع البيان :قالَ لُقمانُ عليه السلام : الصَّمتُ حِكمَةٌ وقَليلٌ فاعِلُهُ . (5)

الزهد لهنّاد عن قيس :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اِمتَنِع مِمّا يَخرُجُ مِن فيكَ ؛ فَإِنَّكَ ما سَكَتَّ سالِمٌ وإنَّما يَنبَغي لَكَ مِنَ القَولِ ما يَنفَعُكَ . (6)

.


1- .قال العلاّمة المجلسي قدس سره فى تبيين الحديث : «يدل على أن السكوت أفضل من الكلام ، وكأنه مَبنيّ على الغالب وإلاّ فظاهر أنّ الكلام خير من السكوت في كثير من الموارد ، بل يجب الكلام ويحرم السكوت عند إظهار اصول الدين وفروعه ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ويستحب في المواعظ والنصايح ، وإرشاد الناس إلى مصالحهم وترويج العلوم الدينية ، والشفاعة للمؤمنين ، وقضاء حوائجهم وأمثال ذلك، فتلك الأخبار مخصوصة بغير تلك الموارد أو بأحوال عامّة الخلق ، فإنّ غالب كلامهم إنما هو فيما لا يعنيهم ، أو هو مقصور على المباحات وقد مرّ في كتاب العقل في حديث هشام أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول : «إنّ من علامة العاقل أن يكون فيه ثلاث خصال يجيب إذا سئل ، وينطق إذا عجز القوم عن الكلام ، ويشير بالرأي فيه» (بحار الأنوار : ج 71 ص 297) .
2- .الكافي : ج 2 ص 114 ح 6 ، بحار الأنوار : ج 71 ص 297 ح 70 .
3- .الزهد لابن حنبل : ص 65 ، الدر المنثور : ج 6 ص 516 .
4- .حلية الأولياء : ج 8 ص 20 .
5- .مجمع البيان : ج 7 ص 92 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 425 ذيل ح 18 .
6- .الزهد لهنّاد : ج 2 ص 533 ح 1100 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 519 .

ص: 94

7 / 3 أدب الضّحك

7 / 4 أدب المشورة

أعلام الدين :رُوِيَ عَن لُقمانَ عليه السلام أنَّهُ قالَ : العِلمُ زَينٌ وَالسُّكوتُ سَلامَةٌفَإِذا نَطَقتَ فَلا تَكُن مِكثارا ما إن نَدِمتُ عَلى سُكوتٍ مَرَّةًولَقَد نَدِمتُ عَلَى الكَلامِ مِرارا (1)

راجع : الفصل الرابع : عوامل بناء النفس / الصمت .

7 / 3أدَبُ الضِّحكِتفسير القرطبي :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، ايّاكَ وكَثرَةَ الضِّحكِ ؛ فَإِنَّهُ يُميتُ القَلبَ . (2)

فيض القدير :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تَضحَك مِن غَيرِ عَجَبٍ ، لا تَمشِ في غَيرِ أرَبٍ ، ولا تَسأَل عَمّا لا يَعنيكَ . (3)

7 / 4أدَبُ المَشوَرَةِ2014.در تفسير «صمد» در آيه {Q} «اللّه ُ الصَّمَدُ» {-1شرح نهج البلاغة :قالَ لُقمانُ عليه السلام : يا بُنَيَّ ، شاوِر مَن جَرَّبَ الاُمورَ ؛ فَإِنَّهُ يُعطيكَ مِن رَأيِهِ ما قامَ عَلَيهِ بِالغَلاءِ وتَأخُذُهُ أنتَ بِالمَجّانِ . (4)2013.در تفسير «كوثر» در آيه {Q} «إِنّا أَعْطَيْناكَ الالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، شاوِرِ الكَبيرَ ،

.


1- .أعلام الدين : ص 88 و ص 429 .
2- .تفسير القرطبي : ج 13 ص 175 .
3- .فيض القدير : ج 1 ص 162 ، العقد الفريد : ج 3 ص 152 .
4- .شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 20 ص 41 .

ص: 95

7 / 5 أدب الأكل

2013.در تفسير «كوثر» در آيه {Q} «إِنّا أَعْطَيْناكَ الولا تَستَحيِ مِن مُشاوَرَةِ الصَّغيرِ . (1)2012.از اميرالمؤمنين على (عليه الصلوة والسلام) روايت كالبداية والنهاية عن أبي سعيد :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، شاوِر في أمرِكَ العُلَماءَ . (2)2011.روايت كردند از اميرالمؤمنين على (عليه الصلوة والسالتذكرة الحمدونية :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إذَا استُشهِدتَ فَاشهَد ، وإذَا استُعِنتَ فَأَعِن، وإذَا استُشِرتَ فَلا تَعجَل حَتّى تَنظُرَ، فَإِنَّ العاقِلَ يَرى بِعَينِ قَلبِهِ ما لا يَرى بِعَينِهِ . (3)7 / 5أدَبُ الأَكلِ2008.ابو حمزه ثمالى روايت كرد از امام محمدباقر (عليه اتنبيه الخواطر :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : كُل أطيَبَ الطَّعامِ ، ونَم عَلى أوطَإِ الفِراشِ . (4)2007.روايت كردند از امام محمدباقر عليه السلام كه او گفالمصنف لعبد الرزاق عن الحسن :إنَّ لُقمانَ عليه السلام قالَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تَأكُل شِبَعاً فَوقَ شِبَعٍ ، فَإِنَّكَ أن تَنبِذَهُ إلَى الكَلبِ خَيرٌ لَكَ . (5)2006.در تفسير آيه:تنبيه الخواطر :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إذَا امتَلَأَتِ المَعِدَةُ نامَتِ الفِكرَةُ وخَرَسَتِ الحِكمَةُ وقَعَدَتِ الأَعضاءُ عَنِ العِبادَةِ . (6)2005.عبدالرحمن بن أبى ليلى روايت كرد از حضرت اميرالمؤمحلية الأولياء عن القاسم بن مُخَيمِرة :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إيّاكَ وَالشِّبَعَ ؛ فَإِنَّهُ مَخونَةٌ بِاللَّيلِ ومَذَلَّةٌ بِالنَّهارِ _ أو قالَ : _ ومَذَمَّةٌ بِالنَّهارِ . (7)

.


1- .الاختصاص : ص 338 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 ح 23 .
2- .البداية والنهاية : ج 2 ص 129 ، الدر المنثور : ج 6 ص 517 .
3- .التذكرة الحمدونية : ص 1951 .
4- .تنبيه الخواطر : ج 1 ص 48 .
5- .المصنف لعبد الرزاق : ج 10 ص 414 ح 19539 ، الدر المنثور : ج 6 ص 515 .
6- .تنبيه الخواطر : ج 1 ص 102 ، جامع الأخبار : ص 516 ح 1456 .
7- .حلية الأولياء : ج 6 ص 82 .

ص: 96

7 / 6 أدب الضّيافة

7 / 7 أدب التّخلّي

2004.در تفسير آيه {Q} «السّابِقُونَ السّابِقُونَ» {-1-البصائر والذخائر :[قالَ] لُقمانُ : نِعمَ الاُدُمُ الجوعُ . (1)7 / 6أدَبُ الضِّيافَةِ2001.ابو عبداللّه الجلالى روايت كرد كه اميرالمؤمنين گفالبداية والنهاية عن أبي سعيد :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا يَأكُل طَعامَكَ إلاَّ الأَتقِياءُ . (2)7 / 7أدَبُ التَّخَلّي1998.عامر بن ضَمْره روايت كرد از اميرالمؤمنين عليه السالإمام الباقر عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : طولُ الجُلوسِ عَلَى الخَلاءِ يورِثُ الباسورَ ، فَكَتَبَ هذا عَلى بابِ الحُشِّ . (3)1997.حارث اعور روايت كرد از حضرت اميرالمؤمنين على (صلومجمع البيان :قيلَ : إنَّ مَولاهُ دَخَلَ المَخرَجَ فَأَطالَ فيهِ الجُلوسَ ، فَناداهُ لُقمانُ : إنَّ طولَ الجُلوسِ عَلَى الحاجَةِ يُفجَعُ مِنهُ الكَبِدُ ، ويورَثُ مِنهُ الباسورُ ، ويَصعَدُ الحَرارَةُ إلَى الرَّأسِ ، فَاجلِس هَوناً ، وقُم هَوناً .

قالَ : فَكَتَبَ حِكمَتَهُ عَلى بابِ الحُشِّ . (4)1996.اصبغ نباته گفت از حضرت اميرالمؤمنين (صلوات اللّهكشف اللثام :قَولُ الصّادِقِ عليه السلام في خَبرِ حَمّادٍ : إنَّ لُقمانَ قالَ لاِبنِهِ : إذا أرَدتَ قَضاءَ حاجَتِكَ فَأَبعِدِ المَذهَبَ فِي الأَرضِ .

.


1- .البصائر والذخائر : ج 2 ص 173 الرقم 553 .
2- .البداية والنهاية : ج 2 ص 129 ، الدر المنثور : ج 6 ص 57 .
3- .تهذيب الأحكام : ج 1 ص 352 ح 1041 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 424 ذيل ح 18 .
4- .مجمع البيان : ج 8 ص 495 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 424 ذيل ح 18 .

ص: 97

7 / 8 أدب القضاء

7 / 9 أدب الاستقراض

1996.اصبغ نباته گفت از حضرت اميرالمؤمنين (صلوات اللّهوفي بَعضِ الكُتُبِ : رَوَينا عَن بَعضِهِم عليهم السلامأنَّهُ أمَرَ بِابتِناءِ مَخرَجٍ فِي الدّارِ فَأَشاروا إلى مَوضِعٍ غَيرِ مُستَتِرٍ مِنَ الدّارِ .

فَقالَ : يا هؤُلاءِ ، إنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ لَمّا خَلَقَ الإِنسانَ خَلَقَ مَخرَجَهُ في أستَرِ مَوضِعٍ مِنهُ، وكَذلِكَ يَنبَغي أن يَكونَ المَخرَجُ في أستَرِ مَوضِعٍ فِي الدّارِ . (1)7 / 8أدَبُ القَضاءِ1993.از امام جنّ و انس على بن موسى الرضا (عليه آلاف الالمصنف لعبد الرزاق عن عمر بن عبد العزيز :قالَ لُقمانُ عليه السلام : إذا جاءَكَ الرَّجُلُ وقَد سَقَطَت عَيناهُ فَلا تَقضِ لَهُ حَتّى يَأتِيَ خَصمُهُ . (2)7 / 9أدَبُ الاِستِقراضِ1990.سعيد جبير روايت كند از عبداللّه عبّاس از حضرت اميلقمان عليه السلام :يا بُنَيَّ ... لا تَستَقرِض مِن جَديدِ الكيسِ ، ولا تُؤاخِ (3) مَعَ الشُّرطِيِّ أبَداً . (4)1989.حسنِ على را پرسيدند كه اميرالمؤمنين را كجا دفن كرالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، إيّاكَ أن تَستَدينَ فَتَخونَ مِنَ الدّينِ . (5)

.


1- .كشف اللثام : ج 1 ص 217، دعائم الاسلام : ج 1 ص 104 .
2- .المصنف لعبد الرزاق : ج 8 ص 304 ح 15307 ، الدر المنثور : ج 6 ص 520 .
3- .في المصدر : «لا تُؤاخي» والصواب ما أثبتناه.
4- .محبوب القلوب : ج 1 ص 198 .
5- .الاختصاص : ص 336 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 427 ح 22 .

ص: 98

7 / 10 أدب الفقر

1988.از امام محمدباقر عليه السلام پرسيدند كه اميرالمؤمتاريخ بغداد عن الحسن :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _ : يا بُنَيَّ ، إيّاكَ وَالدَّينَ ؛ فَإِنَّهُ ذُلُّ النَّهارِ وهَمُّ اللَّيلِ . (1)7 / 10أدَبُ الفَقرِ1985.ابو داوود السبّيعى روايت كرد از ابو عبداللّه الجدالكافي :رُوِيَ عَن لُقمانَ أنَّهُ قالَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، ذُقتُ الصَّبِرَ ، وأكلَتُ لِحاءَ الشَّجَرِ فَلَم أجِد شَيئاً هُوَ أمَرُّ مِنَ الفَقرِ ، فَإِن بُليتَ بِهِ يَوماً فَلا (2) تُظهِرِ النّاسَ عَلَيهِ فَيَستَهينوكَ ولا يَنفَعوكَ بِشَيءٍ ، اِرجِع إلَى الَّذِي ابتَلاكَ بِهِ فَهُوَ أقدَرُ عَلى فَرَجِكَ ، وسَلهُ ، مَن ذَا الَّذي سَأَلَهُ فَلَم يُعطِهِ ، أو وَثِقَ بِهِ فَلَم يُنجِهِ! (3)1984.صادق عليه السلام گفت از پدرانش، از حسين بن على علكنز الفوائد :مِمّا رُوِيَ عَن لُقمانَ عليه السلام مِن حِكمَتِهِ ووَصِيَّتِهِ لاِبنِهِ : ... اِعلَم _ يا بُنَيَّ _ أنّي ذُقتُ الصَّبِرَ وأنواعَ المُرِّ فَلَم أرَ أمَرَّ مِنَ الفَقرِ ، فَإِنِ افتَقَرتَ يَوماً فَاجعَل فَقرَكَ بَينَكَ وبَينَ اللّهِ ، ولا تُحَدِّثِ النّاسَ بِفَقرِكَ فَتَهونَ عَلَيهِم ، ثُمَّ سَل (4) فِي النّاسِ : هَل مِن أحَدٍ دَعَا اللّهَ فَلَم يُجِبهُ ، أو سَأَلَهُ فَلَم يُعطِهِ . (5)1983.صادق عليه السلام گفت:إرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ ، قالَ : ... يا بُنَيَّ ، اِجعَل غِناكَ في قَلبِكَ ، وإذَا افتَقَرتَ فَلا تُحَدِّثِ النّاسَ بِفَقرِكَ فَتَهونَ عَلَيهِم ، ولكِنِ اسأَلِ اللّهَ مِن فَضلِهِ . (6)

.


1- .تاريخ بغداد : ج 4 ص 49 ح 1655 ، الدر المنثور : ج 6 ص 520 .
2- .في المصدر : «ولا» ، والتصويب من وسائل الشيعة .
3- .الكافي : ج 4 ص 22 ح 8 ، وسائل الشيعة : ج 9 ص 445 ح 12452 .
4- .في بحار الأنوار : «يا بُنَيَّ ، اُدعُ اللّه َ ثُمَّ سَل ...» .
5- .كنز الفوائد: ج 2 ص 66 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 432 ح 24 .
6- .إرشاد القلوب : ص 72 .

ص: 99

7 / 11 أدب طلب الدّنيا

1982.زيد الشحام روايت كرد از صادق عليه السلام از پدرانإصلاح المال عن كعب :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إذَا افتَقَرتَ فَافزَع إلى رَبِّكَ عَزَّ وجَلَّ وَحدَهُ فَادعُهُ ، وتَضَرَّع إلَيهِ ، وَاسأَلهُ مِن فَضلِهِ وخَزائِنِهِ ؛ فَإِنَّهُ لا يَملِكُهُ غَيرُهُ . (1)1981.روايت كردند از زين العابدين عليه السلام از پدرش حإحياء علوم الدين :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تُذهِب ماءَ وَجهِكَ بِالمَسأَلَةِ ، ولا تُشفِ غَيظَكَ بِفَضيحَتِكَ ، وَاعرِف قَدرَكَ تَنفَعكَ مَعيشَتُكَ . (2)1980.در تفسير آيه {Q} «فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُالأَمل والمأمول :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : اُوصيكَ بِتَقوَى اللّهِ ؛ فَإِنَّها رَأسُ كُلِّ شَيءٍ . وَاحفَظ عَنّي ما أقولُ : اِعلَم أنَّهُ لا يَطَأُ بِساطَكَ في فِنائِكَ إلاّ راهِبا مِنكَ أو راغِبا إلَيكَ، فَابدَأ بِالنَّوالِ قَبلَ السُّؤالِ فَإِنَّكَ مَتى ألجَأتَهُ إلى مَسأَلَةٍ أخَذتَ مِن عَرَضِهِ وحَرِّ وَجهِهِ أكثَرَ مِمّا تُعطيهِ مِن مالِكِ . (3)7 / 11أدَبُ طَلَبِ الدُّنيا1977.اميرالمؤمنين عليه السلام حكم كرد در مردى كه بر خوالإمام الكاظم عليه السلام :كانَ لُقمانُ عليه السلام يَقولُ لاِبنِهِ : ... يا بُنَيَّ ، خُذ مِنَ الدُّنيا بُلغَةً ، ولا تَدخُل فيها دُخولاً يَضُرُّ بِآخِرَتِكَ ، ولا تَرفُضها فَتَكونَ عِيالاً عَلَى النّاسِ . (4)1976.روايت كردند از اميرالمؤمنين على عليه السلام شراحهفيض القدير :قالَ لُقمانُ لاِبنِه : خُذ مِنَ الدُّنيا بَلاغَكَ ، وأنفِق فُضولَ كَسبِكَ لاِخِرَتِكَ ، ولا تَرفُض كُلَّ الرَّفضِ فَتَكونَ عِيالاً ، وعَلى أعناقِ الرِّجالِ كَلاًّ . (5)

.


1- .اصلاح المال : ص 124 ح 461 .
2- .إحياء علوم الدين : ج 3 ص 259 .
3- .الأمل والمأمول للجاحظ : ص 28 .
4- .قصص الأنبياء : ص 190 ح 238 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 416 ح 10 .
5- .فيض القدير شرح جامع الصغير : ج 3 ص 728 و ص 665 .

ص: 100

7 / 12 أدب المجلس

7 / 13 أدب السّفر

7 / 12أدَبُ المَجلِسِ1973.جعفر بن محمد الصّادق عليه السلام گفت:الكافي عن يونس رفعه :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اِختَرِ المَجالِسَ عَلى عَينِكَ فَإِن رَأَيتَ قَوما يَذكُرونَ اللّهَ جَلَّ وعَزَّ فَاجلِس مَعَهُم ، فَإِن تَكُن عالِما نَفَعَكَ عِلمُكَ ، وإن تَكُن جاهِلاً عَلَّموكَ ، ولَعَلَّ اللّهَ أن يُظِلَّهُم بِرَحمَتِهِ فَيَعُمَّكَ مَعَهُم ، وإذا رَأَيتَ قَوماً لا يَذكُرونَ اللّهَ فَلا تَجلِس مَعَهُم ، فَإِن تَكُن عالِماً لَم يَنفَعكَ عِلمُكَ ، وإن كُنتَ جاهِلاً يَزيدوكَ جَهلاً ، ولَعَلَّ اللّهَ أن يُظِلَّهُم بِعُقوبَةٍ فَيَعُمَّكَ مَعَهُم . (1)1972.در تفسير «عهد» در آيه شريفه:تنبيه الخواطر :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إذا أتَيتَ نادِيَ قَومٍ فَارمِهِم بِسَهمِ السَّلامِ ، ثُمَّ اجلِس في ناحِيَتِهِم فَلا تَنطِق حَتّى تَراهُم قَد نَطَقوا ، فَإِن رَأَيتَهُم قَد نَطَقوا في ذِكرِ اللّهِ فَأَجرِ سَهمَكَ مَعَهُم ، وإلاّ فَتَحَوَّل مِن عِندِهِم إلى غَيرِهِم . (2)7 / 13أدَبُ السَّفرِ1969.پسر كوّا از اميرالمؤمنين على عليه السلام پرسيد درالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، الرَّفيقَ ثُمَّ الطَّريقَ . (3)1968.در خبر است كه متعنّتى از اميرالمؤمنين على عليه الرسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ لُقمانَ الحَكيمَ كانَ يَقولُ : إنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ إذَا استَودِعَ شَيئاً

.


1- .الكافي : ج 1 ص 39 ح 1 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 417 ح 10 .
2- .تنبيه الخواطر : ج 1 ص 31 ، الزهد لابن المبارك : ص 332 ح 950 .
3- .الاختصاص : ص 337 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 ح 23 .

ص: 101

1968.در خبر است كه متعنّتى از اميرالمؤمنين على عليه الحَفِظَهُ . (1)1967.از شاه ولايت اميرالمؤمنين على عليه السلام روايت كالإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : إذا سافَرتَ مَعَ قَومٍ فَأَكثِرِ استِشارَتَكَ إيّاهُم في أمرِكَ واُمورِهِم ، وأكثِرِ التَّبَسُّمَ في وُجوهِهِم ، وكُن كَريماً عَلى زادِكَ .

وإذا دَعَوكَ فَأَجِبهُم ، وإذَا استَعانوا بِكَ فَأَعِنهُم ، وَاغلِبهُم بِثَلاثٍ: بِطولِ الصَّمتِ ، وكَثرَةِ الصَّلاةِ ، وسَخاءِ النَّفسِ بِما مَعَكَ مِن دابَّةٍ أو مالٍ أو زادٍ .

وإذَا استَشهَدوكَ عَلَى الحَقِّ فَاشهَد لَهُم ، وَاجهَد رَأيَكَ لَهُم إذَا استَشاروكَ ثُمَّ لا تَعزِم حَتّى تَثَبَّتَ وتَنظُرَ ، ولا تُجِب في مَشوَرَةٍ حَتّى تَقومَ فيها وتَقعُدَ وتَنامَ وتَأكُلَ وتُصَلِّيَ وأنتَ مُستَعمِلٌ فِكرَكَ وحِكمَتَكَ في مَشوَرَتِهِ ، فَإِنَّ مَن لَم يُمحِضِ النَّصيحَةَ لِمَنِ استَشارَهُ سَلَبَهُ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى رَأيَهُ ، ونَزَعَ عَنهُ الأَمانَةَ .

وإذا رَأَيتَ أصحابَكَ يَمشونَ فَامشِ مَعَهُم ، وإذا رَأَيتَهُم يَعمَلونَ فَاعمَل مَعَهُم ، وإذا تَصَدَّقوا وأعطَوا قَرضاً فَأَعطِ مَعَهُم ، وَاسمَع لِمَن هُوَ أكبَرُ مِنكَ سِنّا ، وإذا أمَروك بِأَمرٍ وسَأَلوكَ فَقُل : نَعَم ولا تَقُل : لا ، فَإِنَّ لا عِيٌّ ولُؤمٌ .

وإذا تَحَيَّرتُم في طَريقِكُم فَانزِلوا ، وإذا شَكَكتُم فِي القَصدِ فَقِفوا ، وتَآمَروا ، وإذا رَأَيتُم شَخصاً واحِداً فَلا تَسأَلوهُ عَن طَريقِكُم ولا تَستَرشِدوهُ ، فَإِنَّ الشَّخصَ الواحِدَ فِي الفَلاةِ مُريبٌ ، لَعَلَّهُ أن يَكونَ عَيناً لِلُّصوصِ ، أو يَكونَ هُوَ الشَّيطانَ الَّذي حَيَّرَكُم ، وَاحذَرُوا الشَّخصَينِ أيضاً إلاّ أن تَرَوا ما لا أرى ؛ فَإِنَّ .


1- .مسند ابن حنبل : ج 2 ص 393 ح 5609 ، كنز العمّال : ج 6 ص 702 ح 17475 .

ص: 102

1967.از شاه ولايت اميرالمؤمنين على عليه السلام روايت كالعاقِلَ إذا أبصَرَ بِعَينِهِ شَيئاً عَرَفَ الحَقَّ مِنهُ ، وَالشّاهِدَ يَرى ما لا يَرَى الغائِبُ .

يا بُنَيَّ ، وإذا جاءَ وَقتُ صَلاةٍ فَلا تُؤَخِّرها لِشَيءٍ ، وصَلِّها وَاستَرِح مِنها ؛ فَإِنَّها دَينٌ . وصَلِّ في جَماعَةٍ ولَو عَلى رَأسِ زُجٍّ . ولا تَنامَنَّ عَلى دابَّتِكَ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ سَريعٌ في دَبرِها ، ولَيسَ ذلِكَ مِن فِعلِ الحُكَماءِ إلاّ أن تَكونَ في مَحمِلٍ يُمكِنُكَ التَّمَدُّدُ لاِستِرخاءِ المَفاصِلِ ، وإذا قَرُبتَ مِنَ المَنزِلِ فَانزِل عَن دابَّتِكَ ، وَابدَأ بِعَلَفِها قَبلَ نَفسِكَ ، وإذا أرَدتَ النُّزولَ فَعَلَيكَ مِن بِقاعِ الأَرضِ بِأَحسَنِها لَوناً ، وأليَنِها تُربَةً ، وأكثَرِها عُشباً .

وإذا نَزَلتَ فَصَلِّ رَكعَتَينِ قَبلَ أن تَجلِسَ ، وإذا أرَدتَ قَضاءَ حاجَةٍ فَأَبعِدِ المَذهَبَ فِي الأَرضِ ، وإذَا ارتَحَلتَ فَصَلِّ رَكعَتَينِ ، ووَدِّعِ الأَرضَ الَّتي حَلَلتَ بِها ، وسَلِّم عَلَيها وعَلى أهلِها ؛ فَإِنَّ لِكُلِّ بُقعَةٍ أهلاً مِنَ المَلائِكَةِ .

وإنِ استَطَعتَ أن لا تَأكُلَ طَعاماً حَتّى تَبدَأَ فَتَتَصَدَّقَ مِنهُ فَافعَل ، وعَلَيكَ بِقِراءَةِ كِتابِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ما دُمتَ راكِباً ، وعَلَيكَ بِالتَّسبيحِ ما دُمتَ عامِلاً ، وعَلَيكَ بِالدُّعاءِ ما دُمتَ خالياً .

وإيّاكَ وَالسَّيرَ مِن أوَّلِ اللَّيلِ ، وعَلَيكَ بِالتَّعريسِ وَالدُّلجَةِ مِن لَدُن نِصفِ اللَّيلِ إلى آخِرِهِ ، وإيّاكَ ورَفعَ الصَّوتِ في مَسيرِكَ . (1)1966.محمد بن سنان روايت كند از علىّ بن موسى الرضا عليهعنه عليه السلام :في وَصِيَّةِ لُقمانَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، سافِر بِسَيفِكَ وخُفِّكَ وعِمامَتِكَ وخِبائِكَ وسِقائِكَ وإبرَتِكَ وخُيوطِكَ ومِخرَزِكَ ، وتَزَوَّد مَعَكَ مِنَ الأَدوِيَةِ ما .


1- .الكافي : ج 8 ص 348 ح 547 ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج 2 ص 298 ح 2505 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 422 ح 18 .

ص: 103

7 / 14 أدب معاشرة النّاس

1966.محمد بن سنان روايت كند از علىّ بن موسى الرضا عليهتَنتَفِعُ بِها أنتَ ومَن مَعَكَ ، وكُن لِأَصحابِكَ مُوافِقاً إلاّ في مَعصِيَةِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ . (1)7 / 14أدَبُ مُعاشَرَةِ النّاسِ1963.رضا عليه السلام روايت كرد از پدرش كاظم عليه السلاالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، اِبدَإِ النّاسَ بِالسَّلامِ وَالمُصافَحَةِ قَبلَ الكَلامِ . (2)1962.ابو الطّفيل گفت:الإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : ... يا بُنَيَّ ، إن عَدِمَكَ ما تَصِلُ بِهِ قَرابَتَكَ ، وتَتَفَضَّلُ بِهِ عَلى إخوَتِكَ فَلا يَعدَمَنَّكَ حُسنُ الخُلُقِ وبَسطُ البِشرِ ؛ فَإِنَّهُ مَن أحسَنَ خُلُقَهُ أحَبَّهُ الأَخيارُ وجانَبَهُ الفُجّارُ . (3)1961.روايت كردند از اميرالمؤمنين على بن ابى طالب (صلوامعاني الاخبار عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن بعض أصحابنا رفعه :قالَ لُقمان لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، صاحِب مِئَةً ولا تُعادِ واحدا .

يا بُنَيَّ ، إنَّما هُوَ خَلاقُكَ وخُلُقُكَ ، فَخَلاقُكَ دينُكَ ، وخُلُقُكَ بَينَكَ وبَينَ النّاسِ ، فَلا تَتَبَغَّض إلَيهِم ، وتَعَلَّم مَحاسِنَ الأَخلاقِ .

يا بُنَيَّ ، كُن عَبداً لِلأَخيارِ ، ولا تَكُن وَلَداً لِلأَشرارِ . (4)1960.عبداللّه بن عطا گفت كه از امام محمدباقر پرسيدم كهالإخوان عن مسلم بن وازِع التميميّ :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : أي بُنَيَّ ، واصِل أقرِباءَكَ ، وأكرِم إخوانَكَ ، وَليَكُن أخدانُكَ مَن إذا فارَقتَهُم وفارَقوكَ لَم تُعَب بِهِم . (5)

.


1- .الكافي : ج 8 ص 303 ح 466 ، بحار الأنوار : ج 76 ص 270 ح 26 .
2- .الاختصاص : ص 338 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 429 ح 23 .
3- .قصص الأنبياء : ص 195 ح 244 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 420 ح 14 .
4- .معاني الأخبار: ص253 ح1، بحار الأنوار: ج13 ص416 ح9و ص418 ح11.
5- .الإخوان : ص 128 ح 51 ، الحلم لابن أبي الدنيا : ص 47 ح 50 .

ص: 104

1959.در تفسير آيه:إرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ ، قالَ : ... أحِبَّ لِلنّاسِ ما تُحِبُّ لِنَفسِكَ ، وَاكرَه لَهُم ما تَكرَهُ لِنَفسِكَ . (1)1958.امام محمدباقر (عليه الصّلوة والسلام) گفت:شعب الإيمان عن الحسن :إنَّ لُقمانَ عليه السلام قالَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تَكُن حُلواً فَتُبلَعَ ، ولا مُرّاً فَتُلفَظَ . (2)1957.عبداللّه بن احمد الطائى روايت كرد از پدرش، از جدّالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، لا تُكالِبِ النّاسَ فَيَمقُتوكَ ، ولا تَكُن مَهيناً فَيُذِلّوكَ ، ولا تَكُن حُلواً فَيَأكُلوكَ ، ولا تَكُن مُرّاً فَيَلفِظوكَ ، ويُروى : ولا تَكُن حُلواً فَتُبلَعَ ، ولا مُرّا فَتُرمى . (3)1956.صادق عليه السلام گفت:الزهد لابن حنبل عن هشام بن عُروة عن أبيه : مَكتوبٌ فِي الحِكمَةِ_ يَعني حِكمَةَ لُقمانَ عليه السلام _: بُنَيَّ ، لِتَكُن كَلِمَتُكَ طَيِّبَةً ، وَليَكُن وَجهُكَ بَسيطاً تَكُن أحَبَّ إلَى النّاسِ مِمَّن يُعطيهِمُ العَطاءَ . (4)1955.صادق عليه السلام گفت:كشف الريبة :قالَ لُقمانُ الحَكيمُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إنّى موصيكَ بِخِلالٍ ، إن تَمَسَّكتَ بِهِنَّ لَم تَزَل سَيِّدا : اُبسُط خُلُقَكَ لِلقَريبِ وَالبَعيدِ ، وأمسِك جَهلَكَ عَنِ الكَريمِ وَاللَّئيمِ ، وَاحفَظ إخوانَكَ ، وصِل أقارِبَكَ ، وآمِنهُم مِن قَبولِ ساعٍ أو سَمّاعٍ باغٍ يُريدُ إفسادَكَ ، ويَرومُ خِداعَكَ ، وَليَكُن إخوانُكَ مَن إذا فارَقتَهُم وفارَقوكَ لَم تَغتَبهُم ولَم يَغتَبوكَ . (5)1954.باقر عليه السلام گفت:الإمام الصادق عليه السلام_ فيما وَعَظَ لُقمانُ ابنَهُ _: ولا تُجادِلَنَّ فَقيهاً ، ولا تُعادِيَنَّ سُلطاناً ، ولا تُماشِيَنَّ ظَلوماً ، ولا تُصادِقَنَّهُ ، ولا تُصاحِبَنَّ فاسِقاً نَطِفاً ، ولا .


1- .إرشاد القلوب : ص 73 .
2- .شعب الإيمان : ج 4 ص 231 ح 4891 ، الدر المنثور : ج 6 ص 515 .
3- .الاختصاص : ص 338 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 429 ح 23 .
4- .الزهد لابن حنبل : ص 65 ، الدر المنثور : ج 6 ص 517 .
5- .كشف الريبة : ص 47 ، الحلم لابن أبي الدنيا : ص 47 ح 50 .

ص: 105

1954.باقر عليه السلام گفت:تُصاحِبَنَّ مُتَّهَماً . (1)1953.اميرالمؤمنين على عليه السلام گفت:الزهد لابن حنبل عن هشام بن عُروة عن أبيه :مَكتوبٌ فِي الحِكمَةِ _ يَعني حِكمَةَ لُقمانَ عليه السلام _ : أحِبَّ خَليلَكَ وخَليلَ أبيكَ . (2)1952.صادق عليه السلام گفت:ربيع الأبرار عن لقمان :يا بُنَيَّ ، لا تُقبِل بِحَديثِكَ عَلى مَن لا يَسمَعُهُ ، فَإِنَّ نَقلَ الصُّخورِ مِن رُؤوسِ الجِبالِ أيسَرُ مِن مُحادَثَةِ مَن لا يَسمَعُ . (3)1951.صادق عليه السلام گفت:ربيع الأبرار_ كانَ لُقمانُ إذا مَرَّ بِالأَغنِياءِ قالَ _: يا أهلَ النَّعيمِ ، لا تَنسَوُا النَّعيمَ الأَكبَرَ ، وإذا مَرَّ بِالفُقَراءِ قالَ : إيّاكُم أن تُغبَنوا مَرَّتَينِ . (4)1950.روايت كردند از حسين بن على عليهماالسلام كه گفت:المواعظ العددية :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : لا تُهِن مَن أطاعَ اللّهَ ، ولا تُكرِم مَن عَصَى اللّهَ . (5)1949.روايت كرده اند از باقر و صادق عليهماالسلام كه:بياض تاج الدين :قالَ لُقمانُ : إذا أَصحَبتَ إنسانا فَانظُر إلى عَقلِهِ أكثَرَ مِمّا تَنظُرُ إلى ذَنبِهِ ؛ فَإِنَّ ذَنبَهُ لَكَ (6) وعَقلَهُ لَهُ ولَكَ .

العاقِلُ مَن يَستَدِلُّ بِأَسرارِ الوُجوهِ عَلى أسرارِ القُلوبِ ، العاقِلُ ما يَرى بِأَوَّلِ رَأيِهِ آخِرَ الاُمورِ ، ويَهتِكُ عَن مُبهَماتِها ظُلَمَ السُّتورِ .

العَقلُ يَستَنبِطُ دَفائِنَ القُلوبِ ، ويَستَخرِجُ وَدائِعَ الغُيوبِ . (7) .


1- .تفسير القمّي : ج 2 ص 164 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 412 ح 2 .
2- .الزهد لابن حنبل : ص 65 ، الدر المنثور : ج 6 ص 517 .
3- .ربيع الأبرار : ج 4 ص 262 .
4- .ربيع الأبرار : ج 4 ص 136 .
5- .المواعظ العددية : ص 68 .
6- .كذا في المصدر والصحيح «له» .
7- .بياض تاج الدين احمد وزير : ج 2 ص 45 .

ص: 106

7 / 15 أدب معاشرة السّلطان

1948.در تفسير {Q} «وَزادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً»محاضرات الاُدباء :قالَ لُقمانُ : الإخوانُ ثَلاثَةٌ : مُخالِبٌ ومُحاسِبٌ ومُراغِبٌ ، فَالمُخالِبُ : الَّذي يَنالُ مِن مَعروفِكَ ، ولا يُكافِئُكَ . وَالمُحاسِبُ : الَّذي يُنيلُكَ بِقَدرِ ما يُصيبُ مِنكَ . وَالمُراغِبُ : الَّذي يَرغَبُ في مُواصَلَتِكَ بِغَيرِ طَمَعٍ . (1)1947.باقر عليه السلام گفت در تفسير {Q} «وَعَلَى الْأَعنثر الدر :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، تَوَدَّد إِلَى النّاسِ ؛ فَإِنَّ التَوَدُّدَ إلَيهِم أمنٌ ، ومُعاداتَهُم خَوفٌ . (2)7 / 15أدَبُ مُعاشَرَةِ السُّلطانِ1944.باقر عليه السلام گفت:الإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ عليه السلام : يا بُنَيَّ ، إنِ احتَجتَ إلَى السُّلطانِ فَلا تُكثِرِ الإِلحاحَ عَلَيهِ ، ولا تَطلُب حاجَتَكَ مِنهُ إلاّ في مَواضِعِ الطَّلَبِ ، وذلِكَ حينَ الرِّضا وطيبِ النَّفسِ ، ولا تَضجَرَنَّ بِطَلَبِ حاجَةٍ ؛ فَإِنَّ قَضاءَها بِيَدِ اللّهِ ولَها أوقاتٌ ، ولكِنِ ارغَب إلَى اللّهِ وسَلهُ ، وحَرِّك أصابِعَكَ إلَيهِ . (3)1943.باقر عليه السلام گفت:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، لا تُجاوِرَنَّ المُلوكَ فَيَقتُلوكَ ، ولا تُطِعهُم فَتَكفُرَ . (4)1942.باقر عليه السلام گفت:إرشاد القلوب :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ ، قالَ : ... يا بُنَيَّ ، ثَلاثَةٌ تَجِبُ مُداراتُهُم : المَريضُ وَالسُّلطانُ وَالمَرأَةُ . (5)

.


1- .محاضرات الاُدباء : ج 3 ص 8 .
2- .نثر الدر : ج 7 ص 37 .
3- .قصص الأنبياء : ص 195 ح 245 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 420 ح 14 .
4- .الاختصاص : ص 337 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 ح 23 .
5- .إرشاد القلوب : ص 72 .

ص: 107

7 / 16 أدب المعاشرة مع الأعداء

1941.در تفسير {Q} «وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاّ يربيع الأبرار :لُقمانُ : لا تُقارِبِ السُّلطانَ إذا غَضِبَ ، ولاَ البَحرَ إذا مَدَّ . (1)1940.باقر عليه السلام گفت:نثر الدر :دَخَلَ كَعبٌ عَلى عُمَرَ فَأَدناهُ وأمَرَهُ بِالجُلوسِ إلى جَنبِهِ فَتَنَحّى كَعبٌ قَليلاً ، فَقالَ لَهُ عُمَرُ : وما مَنَعَكَ مِنَ الجُلوسِ إلى جَنبي ؟

فَقالَ : لِأَنّي وَجَدتُ في حِكمَةِ لُقمانَ مِمّا أوصى بِهِ ابنَهُ قالَ : يا بُنَيَّ ، إذا قَعَدتَ لِذي سُلطانٍ فَليَكُن بَينَكَ وبَينَهُ مَقعَدُ رَجُلٍ ، فَلَعَلَّهُ أن يَأتِيَهُ مَن هُوَ آثَرُ عِندَهُ مِنكَ فَيُريدَ أن تَتَنَحّى لَهُ عَن مَجلِسِكَ فَيَكونُ ذلِكَ نَقصا عَلَيكَ وشَينا . (2)7 / 16أدَبُ المُعاشَرَةِ مَعَ الأَعداءِ1937.الإمام الصادق عليه السلام :لَمّا وَعَظَ لُقمانُ ابنَهُ فَقالَ : ... يا بُنَيَّ ، لِيَكُن مِمّا (3) تَستَظهِرُ بِهِ عَلى عَدُوِّكَ الوَرَعُ عَنِ المَحارِمِ ، وَالفَضلُ في دينِكَ ، وَالصِّيانَةُ لِمُرُوَّتِكَ ، وَالإِكرامُ لِنَفسِكَ أن لا تُدَنِّسَها بِمَعاصِي الرَّحمنِ ومَساوِي الأَخلاقِ وقَبيحِ الأَفعالِ .

وَاكتُم سِرَّكَ ، وأحسِن سَريرَتَكَ ؛ فَإِنَّكَ إذا فَعَلتَ ذلِكَ آمَنتَ بِسِترِ اللّهِ أن يُصيبَ عَدُوُّكَ مِنكَ (4) عَورَةً ، أو يَقدِرَ مِنكَ عَلى زَلَّةٍ ، ولاَ تَأمَنَنَّ مَكرَهُ فَيُصيبَ مِنكَ غِرَّةً في بَعضِ حالاتِكَ ، وإذَا استَمكَنَ مِنكَ وَثَبَ عَلَيكَ ولَم يُقِلكَ عَثرَةً .

.


1- .ربيع الأبرار : ج 4 ص 226 .
2- .نثر الدر : ج 7 ص 38 .
3- .في المصدر : «ما» ، وما أثبتناه من بحار الأنوار .
4- .في المصدر «منكم» وما أثبتناه من بحار الأنوار .

ص: 108

7 / 17 أدب اختيار الأجير

1937.وَليَكُن مِمّا تَتَسَلَّحُ بِهِ عَلى عَدُوِّكَ إعلانُ الرِّضا عَنهُ ، وَاستَصغِرِ الكَثيرَ في طَلَبِ المَنفَعَةِ ، وَاستَعظِمِ الصَّغيرَ في رُكوبِ المَضَرَّةِ . (1)1936.زهرى گفت بيمار شدم؛ بيمارى كه از آن به هلاكت نزديعنه عليه السلام :كانَ فيما أوصى بِهِ لُقمانُ ابنَهُ ناتانَ أن قالَ لَهُ : يا بُنَيَّ ، لِيَكُن مِمّا تَتَسَلَّحُ بِهِ عَلى عَدُوِّكَ فَتَصرَعُهُ المُماسَحَةُ وإعلانُ الرِّضا عَنهُ ، ولا تُزاوِلهُ بِالمُجانَبَةِ فَيَبدُوَ لَهُ ما في نَفسِكَ فَيَتَأَهَّبَ لَكَ . (2)1935.ابو جعفر الباقر روايت كند از جابر عبداللّه انصارىبهجة المَجالس واُنس المُجالس :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، مَن قَصَّرَ فِي الخُصومَةِ خُصِمَ، ومَن بالَغَ فيها أثِمَ، فَقُلِ الحَقَّ ولَو عَلى نَفسِكَ ولاتُبالِ مَن غَضِبَ . (3)1934.اصبغ نباته روايت كند از اميرالمؤمنين على عليه السالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، اِستَكثِر مِنَ الأَصدِقاءِ ، ولا تَأمَن مِنَ الأَعداءِ ؛ فَإِنَّ الغِلَّ في صُدورِهِم مِثلُ الماءِ (4) تَحتَ الرَّمادِ . (5)7 / 17أدب اِختِيارُ الأجير1931.در تفسير اولى الأمر باقر عليه السلام گفت:بهجة المَجالس واُنس المُجالس :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إيّاكَ وخِدمَةَ العَينِ .

قالَ : وما خِدمَةُ العَينِ ؟

.


1- .قصص الأنبياء : ص 193 ح 243 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 418 ح 12 .
2- .الأمالي للصدوق : ص 766 ح 1031 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 413 ح 3 .
3- .بهجة المَجالس واُنس المُجالس : ج 2 ص 432 .
4- .هكذا في المصدر والظاهر أن الصحيح «النار» .
5- .الاختصاص : ص 338 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 ح 23 .

ص: 109

7 / 18 اختيار الصّديق

7 / 19 من ينبغي مجالسته

1931.در تفسير اولى الأمر باقر عليه السلام گفت:قالَ : ألاّ يَكونَ لَكَ عَبدٌ لا يَخدِمُكَ إلاّ حَيثُ يَراكَ . (1)7 / 18اِختِيارُ الصَّديقِ1928.از اميرالمؤمنين على عليه السلام روايت كردند كه اوالاختصاص :قالَ لُقمانُ : ثَلاثَةٌ لا يُعرَفونَ إلاّ في ثَلاثَةِ مَواضِعَ : لا يُعرَفُ الحَليمُ إلاّ عِندَ الغَضَبِ ، ولا يُعرَفُ الشُّجاعُ إلاّ فِي الحَربِ ، ولا تَعرِفُ أخاكَ إلاّ عِندَ حاجَتِكَ إلَيهِ . (2)1927.روايت كرده اند از صادق عليه السلام كه او گفت:الدر المنثور عن الحنظليّ :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إذا أرَدتَ أن تُؤاخِيَ رَجُلاً فَأَغضِبهُ قَبلَ ذلِكَ ، فَإِن أنصَفَكَ عِندَ غَضَبِهِ وإلاّ فَاحذَرهُ . (3)7 / 19مَن يَنبَغي مُجالَسَتُهُ1924.عمار الدهنى روايت كرده از صادق عليه السلام كه اوشعب الايمان عن معاوية بن مُرَّة :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، جالِسِ الصّالِحينَ مِن عِبادِ اللّهِ ، فَإِنَّكَ سَتُصيبُ بِمُجالَسَتِهِم خَيراً ، ولَعَلَّهُ أن يَكونَ في آخِرِ ذلِكَ أن تَنزِلَ عَلَيهِمُ الرَّحمَةُ فَتُصيبَكَ مَعَهُم . (4)1923.اميرالمؤمنين عليه السلام گفت:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، جاوِرِ المَساكينَ وَاخصُصِ الفُقَراءَ وَالمَساكينَ مِنَ المُسلِمينَ . (5)

.


1- .بهجة المَجالس واُنس المُجالس : ج 2 ص 790 .
2- .الاختصاص : ص 246 ، بحار الأنوار : ج 71 ص 426 ح 70 .
3- .الدر المنثور : ج 6 ص 520 .
4- .شعب الايمان : ج 6 ص 502 ح 9062 ، الدر المنثور : ج 6 ص 518 .
5- .الاختصاص : ص 337 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 .

ص: 110

7 / 20 من لا ينبغي مجالسته

1922.در خبر است كه صادق عليه السلام گفت:الإخوان عن الحسن :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تَعدُ بَعدَ تَقوَى اللّهِ مِن أن تَتَّخِذَ صاحِباً صالِحاً . (1)1921.عبداللّه عمرو الجَمَلىّ روايت كرد از اميرالمؤمنينالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، الصّاحِبُ الصّالِحُ خَيرٌ مِنَ الوَحدَةِ . (2)1920.عبيدة السلمانى روايت كرد از اميرالمؤمنين على عليهمحبوب القلوب :قالَ لُقمانُ : يا بُنَيَّ ، تَكَلَّم بِالحِكمَةِ عِندَ أهلِها ، وعَلَيكَ بِمُجالَسَةِ أهلِ الذِّكرِ ، فَإِنَّها مَحياةٌ لِلعِلمِ ، وتُحدِثُ فِي القُلوبِ خُشوعا . (3)1919.از صادق عليه السلام روايت است كه او گفت:محاضرات الاُدباء :قالَ لُقمانُ : إذا أرَدتَ مُصاحَبَةَ رَجُلٍ فَانظُر ، فَإِن كانَ مَحاسِنُهُ أكثَرَ فَارتَبِطهُ . (4)1918.در خبر است كه باقر عليه السلام گفت:خزانة الخيال :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : أي بُنَيَّ ... اِصحَب مَن لا يَغتَرُّ بِالدُّنيا ، ولا يَندَمُ يَومَ الحِسابِ ... . (5)7 / 20مَن لا يَنبَغي مُجالَسَتُهُ1915.از صادق عليه السلام روايت كرده اند كه:العقد الفريد :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اِستَعِذ بِاللّهِ مِن شِرارِ النّاسِ ، وكُن مِن خِيارِهِم عَلى حَذَرٍ . (6)

.


1- .الإخوان : ص 110 ح 25 .
2- .الاختصاص : ص 337 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 ح 23 .
3- .محبوب القلوب : ج 1 ص 204 .
4- .محاضرات الاُدباء : ج 3 ص 10 .
5- .خزانة الخيال : ص 568 .
6- .العقد الفريد : ج 3 ص 152 .

ص: 111

7 / 21 اجتناب قرين السّوء

1914.طاووس و حسن و قتاده و سدّى از اميرالمؤمنين على علعرائس المجالس :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تَضَع بِرَّكَ إلاّ عِندَ راعيهِ ، كَما لَيسَ بَينَ الكَبشِ وَالذِّئبِ خُلَّةٌ كَذلِكَ لَيسَ بَينَ البارِّ وَالفاجِرِ خُلَّةٌ . (1)1913.على بن الحسين را گفتند جدّت را فضيلتى گو. گفت:الزهد لابن حنبل عن معاوية بن قُرَّة :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تُجالِسِ الأَشرارَ ؛ فَإِنَّكَ لا تُصيبُ مِن مُجالَسَتِهِم خَيرا ، ولَعَلَّهُ أن يَكونَ في آخِرِ ذلِكَ أن تَنزِلَ عَلَيهِم عُقوبَةٌ فَتُصيبَكَ مَعَهُم . (2)1912.صادق عليه السلام گفت:خزانة الخيال :قالَ لُقمانُ : إنَّ الفاحِشَ البَذِيَّ الشَّقِيَّ إن يُحَدِّث فَضَحَهُ لِسانُهُ ، وإن سَكَتَ فَضَحَهُ العِيُّ ، وإن عَمِلَ أساءَ ، وإن فَعَلَ أضاعَ ، وإنِ استَغنى بَطِرَ ، وإنِ افتَقَرَ قَنِطَ ، وإن فَرِحَ سُرَّ ، وإن سَأَلَ ألحَفَ ، وإن سُئِلَ بَخِلَ ، وإن ضَحِكَ نَهِقَ ، وإن كافَأَ جارَ ، وإن زَجَرَ عَنُفَ ، وإن ذَكَرَ غَضِبَ ، وإن أعطى مَنَّ ، وإن اُعطِيَ لَم يَشكُر ، وإن أسرَرتَ إلَيهِ خانَكَ ، وإن أسَرَّ إلَيكَ اتَّهَمَكَ ، وإن كانَ دونَكَ هَمَزَكَ ، وإن كانَ يَستَريحُ زاجَرَهُ . (3)7 / 21اِجتِنابُ قَرينِ السَّوءِ1909.اميرالمؤمنين عليه السلام گفت:الاختصاص :قالَ لُقمانُ عليه السلام : عَدُوٌّ حَليمٌ خَيرٌ مِن صَديقٍ سَفيهٍ . (4)1908.الصداقة والصديق :قالَ لُقمانُ : مَن يَصحَب صاحِبَ الصَّلاحِ يَسلَم ، ومَن

.


1- .عرائس المجالس : ص 314 .
2- .الزهد لابن حنبل : ص 131 ، الدر المنثور : ج 6 ص 519 .
3- .خزانة الخيال : ص 567 .
4- .الاختصاص : ص 246 ، بحار الأنوار : ج 71 ص 426 ح 70 .

ص: 112

1908.يَصحَب صاحِبَ السَّوءِ لا يَسلَم . (1)1907.از اميرالمؤمنين على عليه السلام روايت كردند كه اوالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، مُعاداةُ المُؤمِنينَ خَيرٌ مِن مُصادَقَةِ الفاسِقِ . (2)1906.صادق عليه السلام گفت از پدرانش كه:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _يا بُنَيَّ ، إيّاكَ ومُصاحَبَةَ الفُسّاقِ ، هُم كَالكِلابِ إن وَجَدوا عِندَكَ شَيئاً أكَلوهُ ، وإلاّ ذَمّوكَ وفَضَحوكَ ، وإنَّما حُبُّهُم بَينَهُم ساعَةٌ . (3)1905.در خبر است از صادق عليه السلام كه گفت:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، الوَحدَةُ خَيرٌ مِن صاحِبِ السَّوءِ. (4)1904.از اميرالمؤمنين على عليه السلام روايت كرده اند كهالكافي عن إبراهيم بن أبي البِلاد عمّن ذكره :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : ... مَن يَدخُل مَداخِلَ السَّوءِ يُتَّهَم ، ومَن يُقارِن قَرينَ السَّوءِ لا يَسلَم . (5)1903.صادق عليه السلام گفت:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، إنّي نَقَلتُ الحِجارَةَ وَالحَديدَ فَلَم أجِد شَيئاً أثقَلَ مِن قَرينِ السَّوءِ . (6)1902.صادق عليه السلام گفت:الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، نَقلُ الحِجارَةِ وَالحَديدِ خَيرٌ مِن قَرينِ السَّوءِ . (7) .


1- .الصداقة والصديق : ص 63 .
2- .الاختصاص : ص 338 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 ح 23 .
3- .الاختصاص : ص 338 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 ح 23 .
4- .الاختصاص : ص 337 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 ح 23 .
5- .الكافي : ج 2 ص 642 ح 9 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 426 ح 20 .
6- .الاختصاص : ص 337 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 ح 23 .
7- .الاختصاص : ص 337 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 ح 23 .

ص: 113

7 / 22 اجتناب الاستهانة بالفقير

7 / 23 اجتناب معاداة النّاس

1901.اميرالمؤمنين عليه السلام گفت:أعلام الدين :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : ... وَابعُد مِنَ الأَشرارِ وَالسُّفَهاءِ ، فَرُبَّما أصابَهُمُ اللّهُ بِعَذابٍ فَيُصيبُكَ مَعَهُم وإن كُنتَ صالِحاً . (1)1900.صادق عليه السلام گفت:ربيع الأبرار عن لقمان :يا بُنَيَّ ، إيّاكَ وصاحِبَ السَّوءِ ؛ فَإِنَّهُ كَالسَّيفِ يُعجِبُكَ مَنظَرُهُ ، ويَقبُحُ أثَرُهُ . (2)7 / 22اِجتِنابُ الاِستِهانَةِ بِالفَقيرِ1898.عياشى روايت كرد از صادق عليه السلام كه گفت:نثر الدر :قالَ لُقمانُ : لايَهونَنَّ عَلَيكُم مَن قَبُحَ مَنظَرُهُ ، ورَثَّ لِباسُهُ ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى إنَّما يَنظُرُ إلَى القُلوبِ ، ويُجازي بِالأَعمالِ . (3)7 / 23اِجتِنابُ مُعاداةِ النّاسِمعاني الاخبار عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن بعض أصحابنا رفعه :قالَ لُقمان لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، صاحِب مِئَةً ولا تُعادِ واحِداً . (4)1896.اميرالمؤمنين على عليه السلام گفت:الامالي عن محمّد بن الحسن الصفّار مُرسَلاً :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اِتَّخِذ ألفَ صَديقٍ ، وألفٌ قَليلٌ ، ولا تَتَّخِذ عَدُوّاً واحِداً ، وَالواحِدُ كَثيرٌ . (5)

.


1- .أعلام الدين : ص 272 ، بحار الأنوار : ج 74 ص 189 ح 18 .
2- .ربيع الأبرار : ج 1 ص 436 .
3- .نثر الدر : ج 7 ص 40 .
4- .معاني الأخبار : ص 253 ح 1 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 416 ح 9 .
5- .الأمالي للصدوق : ص 766 ح 1032 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 414 ح 4 .

ص: 114

7 / 24 اجتناب مظانّ الاتّهام

7 / 26 استصلاح الأهلين والإخوان

7 / 24اِجتِنابُ مَظانِّ الاِتِّهامِمشكاة الأنوار :كانَ فِي وَصِيَّةِ لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، مَتى تَدخُل مَداخِلَ السَّوءِ تُتَّهَم . (1)7 / 25السُّؤالُ مِنَ فَقيرٍ استَغنى1893.اميرالمؤمنين على عليه السلام به مرگ مبالات نمى كرربيع الأبرار :لُقمانُ : لا تَستَسلِفَنَّ مِن مِسكينٍ استَغنى . (2)محبوب القلوب :إنَّ جَبرَئيلَ الأَمينَ _ سَلامُ اللّهِ عَلَيهِ _ نَزَلَ عَلى لُقمانَ وخَيَّرَهُ بَينَ النُّبُوَّةِ وَالحِكمَةِ ، فَاختارَ الحِكمَةَ ، فَمَسَحَ جَبرَئيلُ عليه السلام جَناحَهُ عَلى صَدرِهِ ، فَنَطَقَ بِها .

فَلَمّا وَدَّعَهُ قالَ : اُوصيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحفَظها يا لُقمانُ ؛ أن تَدخُلَ يَدَكَ إلى مِرفَقِكَ في فَمِ التِّنّينِ خَيرٌ لَكَ مِن أن تَسأَلَ فَقيرا قَدِ استَغنى . (3)7 / 26اِستِصلاحُ الأَهلينَ وَالإِخوانِالإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : ... يا بُنَيَّ ، اِستَصلِحِ الأَهلينَ وَالإِخوانَ مِن أهلِ العِلمِ إنِ استَقاموا لَكَ عَلَى الوَفاءِ ، وَاحذَرهُم عِندَ انصِرافِ الحالِ بِهِم

.


1- .مشكاة الانوار : ص 551 .
2- .ربيع الأبرار : ج 3 ص 618 .
3- .محبوب القلوب : ج 1 ص 196 .

ص: 115

7 / 27 ملك اللّسان

7 / 28 فعل الخير

7 / 29 البرّ إلى الوالدين

عَنكَ ؛ فَإِنَّ عَداوَتَهُم أشَدُّ مَضَرَّةً مِن عَداوَةِ الأَباعِدِ بِتَصديقِ النّاسِ إيّاهُم لاِطِّلاعِهِم عَلَيكَ . (1)7 / 27مِلكُ اللِّسانِ1890.اميرالمؤمنين عليه السلام گفت:محبوب القلوب :قالَ لُقمانُ . . . يا بُنَيَّ ، مَن يَفعَلِ الخَيرَ يَنعَم ، ومَن يَفعَلِ الشَّرِّ يَندَم ، ومَن لا يَملِك لِسانَهُ يَخسَر . (2)7 / 28فِعلُ الخَيرِمكارم الأخلاق ومعاليها :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اِفعَلِ الخَيرَ ، ولا تَأتِ الشَّرَّ ، فَخَيرٌ مِنَ الخَيرِ مَن يَفعَلُهُ ، وشَرٌّ مِنَ الشَّرِّ مَن يَفعَلُهُ . (3)1888.ابان بن تغلب روايت كند از صادق جعفر محمد عليهماالالزهد الكبير :إنَّ لُقمانَ قالَ لاِبنِهِ : إذا فَعَلتَ الخَيرَ فَارجُ الخَيرَ ، وإذا فَعَلتَ الشَّرَّ فَلا تَشُكَّ أن يُفعَلَ بِكَ الشَّرُّ . (4)7 / 29البِرُّ إلَى الوالِدَينِكشف الأسرار للميبُديّ :في كَلامِ لُقمانَ لاِبنِهِ : إنَّ اللّهَ رَضِيَني لَكَ فَلَم يُوَصِّني

.


1- .قصص الأنبياء : ص 194 ح 244 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 419 ح 13 .
2- .محبوب القلوب : ج 1 ص 205 .
3- .مكارم الأخلاق و معاليها للخرائطي : ج 1 ص 153 ح 127 .
4- .الزهد الكبير للبيهقي : ص 284 ح 737 .

ص: 116

7 / 30 الجار ثمّ الدّار

7 / 31 شرّ النّاس

بِكَ ، ولَم يَرضَكَ لي فَوَصّاكَ بي . (1)7 / 30الجارُ ثُمَّ الدّارُ1885.از صادق عليه السلام پرسيدند كه در وقت رجعت كه بازالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، الجارَ ثُمَّ الدّارَ . (2)الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، لَو كانَتِ البُيوتُ عَلَى العَجَلِ (3) ما جاوَرَ رَجُلٌ جارَ سَوءٍ أبَداً . (4)1884.جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام گفت:الإمام الصادق عليه السلام_ كانَ فيما أوصى بِهِ لُقمانُ ابنَهُ _: يا بُنَيَّ ، حَمَلتُ الجَندَلَ وَالحَديدَ وكُلَّ حِملٍ ثَقيلٍ فَلَم أحمِل شَيئا أثقَلَ مِن جارِ السَّوءِ ، وذُقتُ المَراراتِ كُلَّها فَلَم أذقُ شَيئاً أمَرَّ مِنَ الفَقرِ . (5)7 / 31شَرُّ النّاسِ1882.از اميرالمؤمنين على (صلوات اللّه سلامه عليه) در خالإمام الصادق عليه السلام :قيلَ لِلعَبدِ الصّالِحِ لُقمانَ : ... أيُّ النّاسِ أشَرُّ ؟

قالَ : الَّذي لا يُبالي أن يَراهُ النّاسُ مُسيئاً . (6)

.


1- .تفسير كشف الأسرار وعدّة الأبرار : ج 7 ص 492 .
2- .الاختصاص : ص 337 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 ح 23 .
3- .في بحار الأنوار : «على العمل» ، وفي مستدرك الوسائل ج 8 ص 430 ح 9899 : «على العمد» .
4- .الاختصاص : ص 337 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 ح 23 .
5- .الأمالي للصدوق : ص 766 ح 1031 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 413 ح 3 .
6- .قصص الأنبياء : ص 197 ح 248 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 421 ح 16 .

ص: 117

7 / 32 إطفاء الشّرّ بالخير

7 / 33 ثقل كلمة السّوء

7 / 34 ثقل الدّين

7 / 32إطفاءُ الشَّرِّ بِالخَيرِتنبيه الخواطر :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، كَذَبَ مَن قالَ : إنَّ الشَّرَّ يُطفِئُ الشَّرَّ ، فَإِن كانَ صادِقاً فَليوقِد نارَينِ ، ثُمَّ لِيَنظُر هَل تُطفِئُ إحداهُمَا (1) الاُخرى ، وإنَّما يُطفِئُ الخَيرُ الشَّرَّ كَما يُطفِئُ الماءُ النّارَ . (2)1880.اميرالمؤمنين عليه السلام گفت:تنبيه الخواطر_ فيما قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ... إذا أخطَأتَ خَطيئَةً فَابعَث في أثَرِها صَدَقَةً تُطفِئها . (3)7 / 33ثِقلُ كَلِمَةِ السَّوءِ1879.حضرت اميرالمؤمنين (صلوات اللّه و سلامه عليه) فرموربيع الأبرار عن لقمان :يا بُنَيَّ ، دَحرَجتُ الحِجارَةَ ، وقَطَعتُ الصُّخورَ فَلَم أجِد شَيئا أثقَلَ مِن كَلِمَةِ السَّوءِ ، تَرسَخُ فِي القَلبِ كَما يَرسَخُ الحَديدُ فِي الماءِ . (4)7 / 34ثِقلُ الدَّينِربيع الأبرار :قالَ لُقمانُ : نَقَلتُ الصَّخرَ ، وحَمَلتُ الحَديدَ فَلَم أرَ شَيئا أثقَلَ مِنَ الدَّينِ . (5)

.


1- .في المصدر : «هل يطفئ إحديهما» ، وما أثبتناه من بحار الأنوار .
2- .تنبيه الخواطر : ج 1 ص 38 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 421 ح 17 .
3- .تنبيه الخواطر : ج 2 ص 231 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 426 ح 21 .
4- .ربيع الأبرار : ج 2 ص 173 .
5- .ربيع الأبرار : ج 3 ص 54 .

ص: 118

7 / 36 الرّحمة بالأيتام والأرامل

7 / 37 حقيقة الورع

7 / 38 الإحسان إلى من أساء

7 / 35كِتمانُ البَلوى1876.اميرالمؤمنين عليه السلام گفت:محبوب القلوب :قالَ لُقمانُ : يا بُنَيَّ ، لا تَفرَح بِطولِ العافِيَةِ ، وَاكتُمِ البَلوى ؛ فَإِنَّهُ كُنوزُ البِرِّ ، وَاصبِر عَلَيها ؛ فَإِنَّ ذلِكَ ذُخرٌ فِي المَعادِ . (1)7 / 36الرَّحمَةُ بِالأَيتامِ والأَرامِلِ1875.در خبر است كه حضرت اميرالمؤمنين علىّ بن ابى طالبالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمان عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، كُن لِليَتيمِ كَالأَبِ الرَّحيمِ ، وَلِلأَرمَلَةِ كَالزَّوجِ العَطوفِ . (2)7 / 37حَقيقَةُ الوَرَعِالورع عن عصمة بن المتوكّل :قالَ لُقمانُ الحَكيمُ عليه السلام : حَقيقَةُ الوَرَعِ العَفافُ . (3)7 / 38الإِحسانُ إلى مَن أساءَ1872.ابو على خبرى روايت كرد از اميرالمؤمنين على عليه االاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، أحسِن إلى مَن أساءَ إلَيكَ ، ولا تُكثِر مِنَ الدُّنيا ، فَإِنَّكَ عَلى غَفلَةٍ مِنها ، وَانظُر إلى

.


1- .محبوب القلوب : ج 1 ص 204 .
2- .الاختصاص : ص 337 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 428 ح 23 .
3- .الورع : ص 59 ح 51 .

ص: 119

7 / 39 علامات كمال الإيمان

7 / 40 حفظ السّرّ

1872.ابو على خبرى روايت كرد از اميرالمؤمنين على عليه اما تَصيرُ مِنها . (1)7 / 39عَلاماتُ كَمالِ الإِيمانِعيون الأخبار لابن قتيبة :قالَ لُقمانُ الحَكيمُ : ثَلاثٌ مَن كُنَّ فيهِ فَقَدِ استَكمَلَ الإِيمانَ : مَن إذا رَضِيَ لَم يُخرِجهُ رِضاهُ إلَى الباطِلِ ، وإذا غَضِبَ لَم يُخرِجهُ غَضَبُهُ مِنَ الحَقِّ ، وإذا قَدَرَ لَم يَتَناوَل ما لَيسَ لَهُ . (2)7 / 40حِفظُ السِّرِّ1869.اميرالمؤمنين على (عليه الصلوة والسّلام) گفت:محبوب القلوب :وإنَّهُ أوصاهُ بِثَلاثَةِ أشياءَ : وقالَ : يا بُنَيَّ ، لا تُفشِ سِرَّكَ بَينَ يَدَيِ امرَأَتِكَ ، ولا تَستَقرِض مِن جَديدِ الكيسِ ، ولا تُؤاخِ (3) الشُّرطِيَّ أبَداً .

فَلَمّا تُوُفِّيَ لُقمانُ أرادَ ابنُهُ أن يُجَرِّبَ وَصِيَّتَهُ ، فَذَهَبَ إلَى السّوقِ ، وَاشتَرى شاةً مَسلوخَةً ، وجَعَلَها فى جَوالِقَ ، فَأَتى إلَى امرَأَتِهِ ، وقالَ إنّي قَتَلتُ نَفساً ، وأدفِنُها في بَيتي ، فَلا تَقولي لِأَحَدٍ ، فَدَفَنَها عِندَها .

فَذَهَبَ إلى أحَدِ جَديدِ الكيسِ فَاستَقرَضَ مِنهُ ، وأوقَعَ الصُّحبَةَ مَعَ شُرطِيٍّ .

فَلَمّا مَضَت أيّامٌ ، تَشاجَرَ مَعَ امرَأَتِهِ فَضَرَبَها ، فَصاحَت وقالَت : قَتَلتَ

.


1- .الاختصاص : ص 339 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 430 ح 23 .
2- .عيون الأخبار لابن قتيبة : ج 1 ص 290 ، ربيع الأبرار : ج 2 ص 24 .
3- .في المصدر : «ولا تؤاخي» ، والصواب ما أثبتناه .

ص: 120

7 / 41 من يجب مداراته

1869.اميرالمؤمنين على (عليه الصلوة والسّلام) گفت:رَجُلاً ، وتُريدُ أن تَقتُلَني ، فَأَخبَرَتِ المَلِكَ بِذلِكَ ، فَهَرَبَ إلى بَيتِ الشُّرطِيِّ ، فَلَمّا ذَهَبَ الشُّرطِيُّ إلَى المَلِكِ ، ورَأَى المَرأَةَ عِندَهُ فَقالَ لَهُ المَلِكُ : أينَ أطلُبُهُ؟ فَقالَ الشُّرطِيُّ : أنَا أعرِفُ مَكانَهُ لِأَنَّهُ صَديقي ، فَذَهَبَ إلَيهِ لِيَأخُذَهُ ، فَقالَ لَهُ : سُبحانَ اللّهِ أنتَ صَديقي ، وقَدِ التَجَأتُ إلَيكَ ، قالَ الشُّرطِيُّ : هذا دَمٌ ، وأمرُ الأَميرِ أشَدُّ مِن أن أكتُمَكَ عَنهُ ، فَأَخَذَ بِهِ يَجُرُّهُ إلَى الأَميرِ ، إذ وَصَلَ إلَيهِ صاحِبُ الدَّينِ ، فَتَعَلَّقَ بِهِ ، وقالَ : لَعَلَّكَ تُقتَلُ أو تُصلَبُ ، فَأَينَ مالي؟ قالَ : اِصبِر حَتّى اُخَلَّصَ مِن أيديهِم . فَقالَ : لا اُؤَجِّلُكَ حَتّى تَقضِيَ دَيني أوَّلاً ، فَلَمّا دَخَلَ عَلَى المَلِكِ قالَ لَهُ المَلِكُ : يَابنَ لُقمانَ ، ما كُنتَ جَديرا بِهذا ، فَلِمَ قَتَلتَ نَفسا مِن غَيرِ حِلِّها؟

قالَ : أعَزَّ اللّهُ الأَميرَ ، أرسِل أحَدا حَتّى يُحضِرَ القَتيلَ ، فَفَتَّشوا وفَتَحوا رَأسَ الجَوالِقِ ، فَأَخرَجوا شاةً مَسلوخَةً ، فَضَحِكَ الأَميرُ ، فَقالَ : كَيفَ الحالُ؟

فَقالَ : إنَّ أبي أوصاني بِثَلاثَةِ أشياءَ ، فَأَرَدتُ أن اُجَرِّبَها فَجَرَّبتُها ، فَكانَ كَما قالَ . (1)7 / 41مَن يَجِبُ مُداراتُهُربيع الأبرار عن لقمان :ثَلاثُ فِرَقٍ يَجِبُ عَلَى النّاسِ مُداراتُهُم : المَلِكُ المُسَلَّطُ وَالمَرأَةُ وَالمَريضُ . (2)

.


1- .محبوب القلوب : ج 1 ص 198 .
2- .ربيع الأبرار : ج 4 ص 226 .

ص: 121

7 / 42 الحثّ على المشورة

7 / 43 ما يؤمن من النّدامة

7 / 44 ما ينال به خير الدّنيا والآخرة

7 / 42الحَثُّ عَلَى المَشوَرَةِ1866.ابو جعفر الباقر عليه السلام گفت:ربيع الأبرار عن لقمان :يا بُنَيَّ ، إذا أرَدتَ أن تَقطَعَ أمَرا فَلا تَقطَعهُ حَتّى تَستَشيرَ مُرشِدا . (1)7 / 43ما يُؤمِنُ مِنَ النَّدامَةِتنبيه الخواطر :قالَ لُقمانُ عليه السلام : إنَّ المُؤمِنَ أبصَرَ العاقِبَةَ فَأَمِنَ النَّدامَةَ . (2)7 / 44ما يُنالُ بِهِ خَيرُ الدُّنيا وَالآخِرَةِ1863.وَمِنْهُ قول اميرالمؤمنين (صلوات اللّه و سلامه علالعقد الفريد :رُوِيَ عَن لُقمانَ الحَكيمِ أنَّهُ قالَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اُوصيكَ بِاثنَتَينِ ، ما تَزالُ بِخَيرٍ ما تَمَسَّكتَ بِهِما : دِرهَمُكَ لِمَعاشِكَ ، ودينُكَ لِمَعادِكَ . (3)

.


1- .ربيع الأبرار : ج 3 ص 148 .
2- .تنبيه الخواطر : ج 1 ص 235 ، إحياء علوم الدين : ج 4 ص 576 .
3- .العقد الفريد : ج 6 ص 196 .

ص: 122

. .

ص: 123

الفصل الثامن : أمثال من الحكم

8 / 1 مثل الدّين

8 / 2 مثل الصّلاة

الفصل الثامن : أمثالٌ مِنَ الحِكَمِ8 / 1مَثَلُ الدِّينِ1861.در خبر است كه صادق عليه السلام گفت:الإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : ... يا بُنَيَّ ، سَيِّدُ أخلاقِ الحِكمَةِ دينُ اللّهِ تَعالى ، ومَثَلُ الدّينِ كَمَثَلِ الشَّجَرَةِ الثّابِتَةِ ، فَالإِيمانُ بِاللّهِ ماؤُها ، وَالصَّلاةُ عُروقُها ، وَالزَّكاةُ جِذعُها ، وَالتَّآخي فِي اللّهِ شُعَبُها ، وَالأَخلاقُ الحَسَنَةُ وَرَقُها ، وَالخُروجُ عَن مَعاصِي اللّهِ ثَمَرُها ، ولا تَكمُلُ الشَّجَرَةُ إلاّ بِثَمَرَةٍ طَيِّبَةٍ ، كَذلِكَ الدّينُ لا يَكمُلُ إلاّ بِالخُروجِ عَنِ المَحارِمِ . (1)8 / 2مَثَلُ الصَّلاةِكنز الفوائد :مِمّا رُوِيَ عَن لُقمانَ عليه السلام مِن حِكمَتِهِ ووَصِيَّتِهِ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، أقِمِ الصَّلاةَ ، فَإِنَّما مَثَلُها في دينِ اللّهِ كَمَثَلِ عُمُدِ فُسطاطٍ ؛ فَإِنَّ العَمودَ إذَا

.


1- .قصص الأنبياء : ص 196 ح 245 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 420 ح 14 .

ص: 124

8 / 3 مثل الدّنيا

استَقامَ نَفَعَتِ الأَطنابُ وَالأَوتادُ وَالظِّلالُ ، وإن لَم يَستَقِم لَم يَنفَع وَتِدٌ ولا طُنُبٌ ولا ظِلالٌ . (1)1859.در كلام اميرالمؤمنين است:محبوب القلوب :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، عَلَيكَ بِصَلاتِكَ الَّتي فُرِضَت لَكَ ؛ فَإِنَّ مَثَلَ الصَّلاةِ مَثَلُ السَّفينَةِ فِي البَحرِ ، فَإِن سَلِمَت سَلِمَ مَن فيها ، وإن هَلَكَت هَلَكَ مَن فيها . (2)8 / 3مَثَلُ الدُّنياالإمام الصادق عليه السلام_ فيما وَعَظَ لُقمانُ ابنَهُ _: يا بُنَيَّ ، إنَّ الدُّنيا بَحرٌ عَميقٌ ، قَد هَلَكَ فيها عالَمٌ كَثيرٌ ، فَاجعَل سَفينَتَكَ فيهَا الإِيمانَ ، وَاجعَل شِراعَهَا التَّوَكُّلَ ، وَاجعَل زادَكَ فيها تَقوَى اللّهِ ، فَإِن نَجَوتَ فَبِرَحمَةِ اللّهِ ، وإن هَلَكتَ فَبِذُنوبِكَ . (3)1857.اميرالمؤمنين گفت عليه السلام:الإمام الكاظم عليه السلام :إنَّ لُقمانَ قالَ لاِبنِهِ : ... يا بُنَيَّ ، إنَّ الدُّنيا بَحرٌ عَميقٌ ، قَد غَرِقَ فيها عالَمٌ كَثيرٌ ، فَلتَكُن سَفينَتُكَ فيها تَقوَى اللّه ، وحَشوُهَا الإِيمانَ ، وشِراعُهَا التَوَكُّلَ ، وقَيِّمُهَا العَقلَ ، ودَليلُهَا العِلمَ ، وسُكّانُهَا الصَّبرَ . (4)1840.اميرالمؤمنين على عليه السلام گفت:عنه عليه السلام :كانَ لُقمانُ عليه السلام يَقولُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إنَّ الدُّنيا بَحرٌ وقَد غَرِقَ فيها جيلٌ كَثيرٌ ، فَلتَكُن سَفينَتُكَ فيها تَقوَى اللّهِ تَعالى ، وَليَكُن جِسرُكَ إيمانا بِاللّهِ ، وَليَكُن

.


1- .كنز الفوائد : ج 2 ص 66 ، أعلام الدين : ص 327 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 432 ح 24 .
2- .محبوب القلوب : ج 1 ص 205 .
3- .تفسير القمّي : ج 2 ص 164 ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج 2 ص 282 ح 2457 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 411 ح 2 .
4- .الكافي : ج 1 ص 16 ح 12 .

ص: 125

8 / 4 مثل عبيد الدّنيا

8 / 5 مثل الموت والبعث

1840.اميرالمؤمنين على عليه السلام گفت:شِراعُهَا التَّوَكُّلَ ، لَعَلَّكَ _ يا بُنَيَّ _ تَنجو وما أظُنُّكَ ناجِياً ! (1)الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، إنَّ الدُّنيا بَحرٌ عَميقٌ ...

يا بُنَيَّ ، السَّفينَةُ إيمانٌ ، وشِراعُهَا التَّوَكُّلُ ، وسُكّانُهَا الصَّبرُ ، ومَجاذيفُهَا الصَّومُ وَالصَّلاةُ وَالزَّكاةُ .

يا بُنَيَّ ، مَن رَكِبَ البَحرَ مِن غَيرِ سَفينَةٍ غَرِقَ . (2)8 / 4مَثَلُ عَبيدِ الدُّنيا1838.اميرالمؤمنين عليه السلام گفت:الإمام الصادق عليه السلام :كانَ فيما وَعَظَ بِهِ لُقمانُ ابنَهُ : ... لا تَكُن في هذِهِ الدُّنيا بِمَنزِلَةِ شاةٍ وَقَعَت في زَرعٍ أخضَرَ فَأَكَلَت حَتّى سَمِنَت (3) ، فَكانَ حَتفُها عِندَ سِمَنِها . (4)8 / 5مَثَلُ المَوتِ وَالبَعثِالإمام الباقر عليه السلام :كانَ فيما وَعَظَ بِهِ لُقمانُ ابنَهُ أن قالَ : يا بُنَيَّ ، إن تَكُ في شَكٍّ مِنَ المَوتِ فَارفَع عَن نَفسِكَ النَّومَ ولَن تَستَطيعَ ذلِكَ ، وإن كُنتَ في شَكٍّ مِنَ

.


1- .قصص الأنبياء : ص 190 ح 238 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 416 ح 10 .
2- .الاختصاص : ص 336 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 427 ح 22 .
3- .في المصدر «سمن» وما أثبتناه من بحار الأنوار .
4- .الكافي : ج 2 ص 135 ح 20 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 425 ح 19 .

ص: 126

8 / 6 مثل الآمر بالبرّ النّاسي نفسه

البَعثِ فَادفَع عَن نَفسِكَ الاِنتِباهَ ولَن تَستَطيعَ ذلِكَ ، فَإِنَّكَ إذا فَكَّرتَ عَلِمتَ أنَّ نَفسَكَ بِيَدِ غَيرِكَ ، وإنَّمَا النَّومُ بِمَنزِلَةِ المَوتِ ، وإنَّمَا اليَقَظَةُ بَعدَ النَّومِ بِمَنزِلَةِ البَعثِ بَعدَ المَوتِ . (1)1836.در اخبار متظاهر متواتر است است عن زِرِّ بن حُبيشتنبيه الخواطر_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، كَما تَنامُ كَذلِكَ تَموتُ ، وكَما تَستَيقِظُ كَذلِكَ تُبعَثُ . (2)1835.محمد بن على باقر روايت كند از جابر عبداللّه انصارالدعاء عن الحسن :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : ... يا بُنَيَّ ، إن كُنتَ لا توقِنُ بِالبَعثِ فَإِذا نِمتَ فَلا تَستَيقِظ ، فَإِنَّكَ كَما تَستَيقِظُ فَكَذلِكَ تُبعَثُ . (3)1826.راوى خبر گويد كه اميرالمؤمنين عليه السلام چون بهأعلام الدين :أوصى لُقمانُ عليه السلام ابنَهُ فَقالَ : ... اِعلَم _ يا بُنَيَّ _ أنَّ المَوتَ عَلَى المُؤمِنِ كَنَومَةٍ نامَها ، وبَعثَهُ كَانتِباهِهِ مِنها ، فَاقبَل وَصِيَّتي هذِهِ ، وَاجعَلها نُصبَ عَينَيكَ ، وَاللّهُ خَليفَتي عَلَيكَ ، وهُوَ حَسبُنا ونِعمَ الوَكيلُ . (4)8 / 6مَثَلُ الآمِرِ بِالبِرِّ النّاسي نَفسَهُعرائس المجالس :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تَأمُرِ النّاسَ بِالبِرِّ وتَنسى نَفسَكَ ، فَيَكونَ مَثَلُكَ مَثَلَ السِّراجِ يُضيءُ لِلنّاسِ ويُحرِقُ نَفسَهُ . (5)

.


1- .قصص الأنبياء : ص 190 ح 239 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 417 ح 11 .
2- .تنبيه الخواطر : ج 1 ص 80 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 421 ح 17 .
3- .الدعاء للطبراني : ص 493 ح 1737 .
4- .أعلام الدين : ص 93 ، بحار الأنوار : ج 82 ص 179 ح 22 .
5- .عرائس المجالس : ص 314 .

ص: 127

الفصل التاسع : نوادر الحكم

9 / 1 الاعتبار في طلب الرّزق

الفصل التاسع : نَوادِرُ الحِكَمِ9 / 1الاِعتِبارُ في طَلَبِ الرِّزقِالإمام عليّ عليه السلام :كانَ فيما وَعَظَ بِهِ لُقمانُ ابنَهُ أن قالَ لَهُ : يا بُنَيَّ ، لِيَعتَبِر مَن قَصُرَ يَقينُهُ وضَعُفَت نِيَّتُهُ في طَلَبِ الرِّزقِ ، إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى خَلَقَهُ في ثَلاثَةِ أحوالٍ مِن أمرِهِ ، وآتاهُ رِزقَهُ ، ولَم يَكُن لَهُ في واحِدَةٍ مِنها كَسبٌ ولا حيلَةٌ ، إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى سَيَرزُقُهُ فِي الحالِ الرّابِعَةِ .

أمّا أوَّلُ ذلِكَ فَإِنَّهُ كانَ في رَحِمِ اُمِّهِ يَرزُقُهُ هُناكَ في قَرارٍ مَكينٍ حَيثُ لا يُؤذيهِ حَرٌّ ولا بَردٌ ، ثُمَّ أخرَجَهُ مِن ذلِكَ وأجرى لَهُ رِزقاً مِن لَبَنِ اُمِّهِ يَكفيهِ بِهِ ويُرَبّيهِ ويَنعَشُهُ مِن غَيرِ حَولٍ بِهِ ولا قُوَّةٍ ، ثُمَّ فُطِمَ مِن ذلِكَ فَأَجرى لَهُ رِزقاً مِن كَسبِ أبَوَيهِ بِرَأفَةٍ ورَحمَةٍ لَهُ مِن قُلوبِهِما ، لا يَملِكانِ غَيرَ ذلِكَ حَتّى أنَّهُما يُؤثِرانِهِ عَلى أنفُسِهِما في أحوالٍ كَثيرَةٍ حَتّى إذا كَبِرَ وعَقَلَ وَاكتَسَبَ لِنَفسِهِ ضاقَ بِهِ أمرُهُ ، وظَنَّ الظُّنونَ بِرَبِّهِ ، وجَحَدَ الحُقوقَ في مالِهِ ، وقَتَّرَ عَلى نَفسِهِ وعِيالِهِ مَخافَةَ إقتارِ رِزقٍ وسوءَ يَقينٍ بِالخَلَفِ مِنَ اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى فِي العاجِلِ

.

ص: 128

9 / 3 استيداع اللّه

9 / 4 اعتزال الشّرّ

وَالآجِلِ ، فَبِئسَ العَبدُ هذا يا بُنَيَّ . (1)9 / 2أفضَلُ الغِنى1831.محمد بن خالد البرقى روايت كرد از پدرش، از محمد بنشعب الإيمان عن مالك :قالَ لُقمانُ الحَكيمُ عليه السلام لاِبنِهِ : لَيسَ غِنىً كَصِحَّةٍ ، ولا نَعيمٌ كَطيبِ نَفسٍ . (2)ربيع الأبرار :قالَ لُقمانُ : ... أكَلتُ الطَّيِّباتِ ، وعانَقتُ الحِسانَ فَلَم أرَ ألَذَّ مِنَ العافِيَةِ . (3)9 / 3اِستيداعُ اللّهِ1833.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ لُقمانَ الحَكيمَ كانَ يَقولُ : إنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ إذَا استودِعَ شَيئا حَفِظَهُ . (4)9 / 4اِعتِزالُ الشَّرِّتاريخ بغداد عن قتادة :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : أي بُنَيَّ ، اِعتَزِلِ الشَّرَّ كَما يَعتَزِلُكَ ؛ فَإِنَّ الشَّرَّ لِلشَّرِّ خُلِقَ . (5)

.


1- .الخصال : ص 122 ح 114 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 414 ح 5 .
2- .شعب الإيمان : ج 4 ص 149 ح 4617 ، الدر المنثور : ج 6 ص 515 .
3- .ربيع الأبرار : ج 3 ص 54 .
4- .مسند ابن حنبل : ج 2 ص 393 ح 5609 ، الدر المنثور : ج 6 ص 512 .
5- .تاريخ بغداد : ج 12 ص 272 ح 6716 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 516 .

ص: 129

9 / 5 طريق النّجاة

9 / 6 غنى الإنسان

9 / 7 أعظم المصائب

9 / 5طَريقُ النَّجاةِالدعاء عن الحسن :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إن كُنتَ تُريدُ البَقاءَ _ ولا بَقاءَ _ فَاجعَل خَشيَةَ اللّهِ عز و جل غِطاءَكَ فَوقَ رَأسِكَ ، ووِطاءَكَ فَلَعَلَّكَ أن تَنجُوَ ، وما أراكَ بِناجٍ . (1)

9 / 6غِنَى الإِنسانِمحبوب القلوب :قالَ لُقمانُ : يا بُنَيَّ ، إنَّ في يَدَيكَ لُؤلُؤا وأنتَ تَزعُمُ أنَّكَ فَقيرٌ؟ (2)

المصنّف لعبد الرزّاق عن أبي قلابة :قيلَ لِلُقمانَ أَيُّ النّاسِ خَيرٌ ؟ قالَ : الغَنِيُّ . قيلَ : الغَناءُ مِنَ المالِ ؟ قالَ : لا ، ولكِنَّ الغَنِيَّ الَّذي إذَا التُمِسَ عِندَهُ خَيرٌ وُجِدَ ، وإلاّ أعفَى النّاسَ مِن شَرِّهِ . (3)

9 / 7أعظَمُ المَصائِبِالإمام زين العابدين عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إنَّ أشَدَّ العُدمِ عُدمُ القَلبِ ، وإنَّ أعظَمَ المَصائِبِ مُصيبَةُ الدّينِ ، وأسنَى المَرزِئَةِ مَرزِئَتُهُ (4) . (5)

.


1- .الدعاء للطبراني : ص 493 ح 1737 .
2- .محبوب القلوب : ج 1 ص 204 . الظاهر أنه إشارة إلى أنّ القوى المودعة في النفس أو الإيمان باللّه سبحانه جواهر ثمينة غفل الإنسان عنها .
3- .المصنّف لعبد الرزّاق : ج 11 ص 254 ح 20470 ، البداية والنهاية : ج 2 ص 281 .
4- .المرزئة : المصيبة العظيمة .
5- .قصص الأنبياء : ص 196 ح 246 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 420 ح 15 .

ص: 130

9 / 8 حبس رزق السّارق

9 / 9 أقسام النّساء

9 / 8حَبسُ رِزقِ السّارِقِالإمام زين العابدين عليه السلام :قالَ لُقمانُ: يا بُنَيَّ ... إنَّ السّارِقَ إذا سَرَقَ حَبَسَهُ اللّهُ مِن رِزقِهِ وكانَ عَلَيهِ إثمُهُ ، ولَو صَبَرَ لَنالَ ذلِكَ وجاءَهُ مِن وَجهِهِ . (1)

9 / 9أقسامُ النِّساءِالاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، النِّساءُ أربَعَةٌ : ثِنتانِ صالِحَتانِ ، وثِنتانِ مَلعونَتانِ . فَأَمّا إحدَى الصّالِحَتَينِ فَهِيَ الشَّريفَةُ في قَومِهَا ، الذَّليلَةُ في نَفسِهَا ، الَّتي إن اُعطِيَت شَكَرَت ، وإنِ ابتُلِيَت صَبَرَت ، القَليلُ في يَدَيها كَثيرٌ ، الصّالِحَةُ في بَيتِها . وَالثّانِيَةُ : الوَدودُ الوَلودُ ، تَعودُ بِخَيرٍ عَلى زَوجِها ، هِيَ كَالاُمِّ الرَّحيمِ تَعطِفُ عَلى كَبيرِهِم ، وتَرحَمُ صَغيرَهُم ، وتُحِبُّ وَلَدَ زَوجِها وإن كانوا مِن غَيرِها ، جامِعَةُ الشَّملِ ، مَرضِيَّةُ البَعلِ ، مُصلِحَةٌ فِي النَّفسِ وَالأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ ، فَهِيَ كَالذَّهَبِ الأَحمَرِ ، طوبى لِمَن رُزِقَها ، إن شَهِدَ زَوجُها أعانَتهُ ، وإن غابَ عَنها حَفِظَتهُ . وأمّا إحدَى المَلعونَتَينِ فَهِيَ العَظيمَةُ في نَفسِهَا ، الذَّليلَةُ في قَومِهَا ، الَّتي إن اُعطِيَت سَخِطَت ، وإن مُنِعَت عَتَبَت وغَضِبَت ، فَزَوجُها مِنها في بَلاءٍ وجيرانُها

.


1- .قصص الأنبياء : ص 196 ح 246 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 421 ح 15 .

ص: 131

9 / 10 ثمرة طاعة اللّه

9 / 11 النّاس ثلاثة أثلاثٍ

مِنها في عَناءٍ ، فَهِيَ كَالأَسَدِ إن جاوَرتَهُ أكَلَكَ ، وإن هَرَبتَ مِنهُ قَتَلَكَ . وَالمَلعونَةُ الثّانِيَةُ فَهِيَ عِندَ زَوجِها ومَيلُها في جيرانِها ، فَهِيَ سَريعَةُ السَّخطَةِ ، سَريعَةُ الدَّمعَةِ ، إن شَهِدَ زَوجُها لَم تَنفَعهُ وإن غابَ عَنها فَضَحَتهُ ، فَهِيَ بِمَنزِلَةِ الأَرضِ النَّشّاشَةِ إن أسقَيتَ أفاضَتِ الماءَ وغَرِقَت ، وإن تَرَكتَها عَطِشَت ، وإن رُزِقتَ مِنها وَلَداً لَم تَنتَفِع بِهِ . (1)

الاختصاص عن الأوزاعيّ_ فيما قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ _: يا بُنَيَّ ، لَو كانَتِ النِّساءُ تُذاقُ كَما تُذاقُ الخَمرُ ما تَزَوَّجَ رَجُلٌ امرَأَةَ سَوءٍ أبَداً . (2)

9 / 10ثَمَرَةُ طاعَةِ اللّهِخزانة الخيال :قالَ لُقمانُ : يا بُنَيَّ ، أطِعِ اللّهَ ؛ فَإِنَّ مَن أطاعَ اللّهَ كَفاهُ ما أهَمَّهُ ، وعَصَمَهُ مِن خَلقِهِ . (3)

9 / 11النّاسُ ثَلاثَةُ أثلاثٍالمواعظ العددية :إنَّ لُقمانَ الحَكيمَ قالَ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، النّاسُ ثَلاثَةُ أثلاثٍ : ثُلُثٌ للّهِِ ، وثُلُثٌ لِنَفسِهِ ، وثُلُثٌ لِلدّودِ ، فَأَمّا ما هُوَ للّهِِ فَروحُهُ ، وأمّا ما هُوَ لِنَفسِهِ فَعِلمُهُ ، وأمّا ما هُوَ لِلدَودِ فَجِسمُهُ . (4)

.


1- .الاختصاص : ص 339 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 429 ح 23 .
2- .الاختصاص : ص 339 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 430 ح 23 .
3- .خزانة الخيال : ص 567 .
4- .المواعظ العددية : ص 186 ، آداب النفس : ج 1 ص 175 .

ص: 132

9 / 12 تمام النّعمة

9 / 13 حسن الخلق

9 / 14 مضارّ الفقر

9 / 12تَمامُ النِّعمَةِكنز العمّال :قالَ لُقمانُ عليه السلام : أتَدري ما تَمامُ النِّعمَةِ ؟ تَمامُ النِّعمَةِ دُخولُ الجَنَّةِ ، وَالنَّجاةُ مِنَ النّارِ . (1)

كنز العمّال :قالَ لُقمانَ عليه السلام : مِن تَمامِ النِّعمَةِ دُخولُ الجَنَّةِ وَالفَوزُ مِنَ النّارِ . (2)

9 / 13حُسنُ الخُلُقِعرائس المجالس :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : حَسِّن مَعَ جَميعِ النّاسِ خُلُقَكَ ؛ فَإِنَّ مَن حَسَّنَ خُلُقَهُ وأظهَرَ بِشرَهُ وبَسَطَهُ حَظِيَ عِندَ الأبرارِ ، وأحَبَّهُ الأَخيارُ ، وجانَبَهُ الفُجّارُ . (3)

9 / 14مَضارُّ الفَقرِإحياء علوم الدين :قالَ لُقمانُ الحَكيمُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اِستَغنِ بِالكَسبِ الحَلالِ عَنِ الفَقرِ، فَإِنَّهُ مَا افتَقَرَ أحَدٌ قَطُّ إلاّ أصابَهُ ثَلاثُ خِصالٍ: رِقَّةٌ في دينِهِ، وضَعفٌ في عَقلِهِ ، وذَهابُ مُروءَتِهِ ، وأعظَمُ مِن هذِهِ الثَّلاثِ : اِستِخفافُ النّاسِ بِهِ . (4)

.


1- .كنز العمّال : ج 2 ص 34 ح 3023 .
2- .كنز العمّال : ج 2 ص 9 ح 2920 .
3- .عرائس المجالس : ص 315 .
4- .إحياء علوم الدين : ج 2 ص 95 .

ص: 133

9 / 15 رعاية حقوق الوالدين

9 / 15رِعايَةُ حُقوقِ الوالِدَينِالبرّ والصلة عن كعب الأحبار :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، مَن أرضى والِدَتَهُ فَقَد أرضَى الرَّحمنَ ، ومَن أسخَطَها فَقَد أسخَطَ الرَّحمنَ . يا بُنَيَّ ، إنَّمَا الوالِدانِ بابٌ مِن أبوابِ الجَنَّةِ ، فَإِن رَضِيا مَضَت إلَى الجَبّارِ ، وإن سَخِطا حُجِبتَ . (1)

.


1- .البرّ والصلة لعبد اللّه بن المبارك (فى ضمن مسنده) : ص 126 ح 32 .

ص: 134

. .

ص: 135

الفصل العاشر : جوامع الحكم

الفصل العاشر : جَوامِعُ الحِكَمِالإمام زين العابدين عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إن أشَدَّ العُدمِ عُدمُ القَلبِ ، وإنَّ أعظَمَ المَصائِبِ مُصيبَةُ الدّينِ ، وأسنَى المَرزِئَةِ مَرزِئَتُهُ ، وأنفَعَ الغِنى غِنَى القَلبِ ، فَتَلَبَّث في كُلِّ ذلِكَ ، وَالزَمِ القَناعَةَ وَالرِّضا بِما قَسَمَ اللّهُ ، وإنَّ السّارِقَ إذا سَرَقَ حَبَسَهُ اللّهُ مِن رِزقِهِ ، وكانَ عَلَيهِ إثمُهُ ، ولَو صَبَرَ لَنالَ ذلِكَ وجاءَهُ مِن وَجهِهِ . يا بُنَيَّ ، أخلِص طاعَةَ اللّهِ حَتّى لا يُخالِطَها شَيءٌ مِنَ المَعاصي ، ثُمَّ زَيِّنِ الطّاعَةَ بِاتِّباعِ أهلِ الحَقِّ ؛ فَإِنَّ طاعَتَهُم مُتَّصِلَةٌ بِطاعَةِ اللّهِ ، وزَيِّن ذلِكَ بِالعِلمِ ، وحَصِّن عِلمَكَ بِحِلمٍ لا يُخالِطُهُ حُمقٌ ، وَاخزُنهُ بِلينٍ لا يُخالِطُهُ جَهلٌ ، وشَدِّدهُ بِحَزمٍ لا يُخالِطُهُ الضِّياعُ ، وَامزُج حَزمَكَ بِرِفقٍ لا يُخالِطُهُ العُنفُ . (1)

الإمام الباقر عليه السلام :قيلَ لِلُقمانَ : مَا الَّذي أجمَعتَ عَلَيهِ مِن حِكمَتِكَ ؟ قالَ : لا أتَكَلَّفُ ما قَد كُفيتُهُ ، ولا اُضَيِّعُ ما وُلّيتُهُ . (2)

الكافي عن إبراهيم بن أبي البلاد عمّن ذكره :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ،

.


1- .قصص الأنبياء : ص 196 ح 247 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 420 ح 15 .
2- .قرب الإسناد : ص 72 ح 232 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 415 ح 6 .

ص: 136

لا تَقتَرِب فَتَكونَ أبعَدَ لَكَ ، ولا تَبعُد فَتُهانَ (1) ، كُلُّ دابَّةٍ تُحِبُّ مِثلَها ، وإنَّ ابنَ آدَمَ يُحِبُّ مِثلَهُ ، ولا تَنشُر بَزَّكَ إلاّ عِندَ باغيهِ ، كَما لَيسَ بَينَ الذِّئبِ وَالكَبشِ خُلَّةٌ كَذلِكَ لَيسَ بَينَ البارِّ وَالفاجِرِ خُلَّةٌ ، مَن يَقتَرِب مِنَ الزِّفتِ يَعلَق بِهِ بَعضُهُ كَذلِكَ مَن يُشارِكِ الفاجِرَ يَتَعَلَّم مِن طُرُقِهِ ، مَن يُحِبَّ المِراءَ يُشتَم ، ومَن يَدخُل مَداخِلَ السَّوءِ يُتَّهَم ، ومَن يُقارِن قَرينَ السَّوءِ لا يَسلَم ، ومَن لا يَملِك لِسانَهُ يَندَم . (2)

الامام الباقر عليه السلام :كانَ فيما وَعَظَ بِهِ لُقمانُ عليه السلام ابنَهُ أن قالَ: يا بُنَيَّ ، إن تَكُ في شَكٍّ مِنَ المَوتِ ، فَارفَع عَن نَفسِكَ النَّومَ ولَن تَستَطيعَ ذلِكَ . وإن كُنتَ في شَكٍّ مِنَ البَعثِ ، فَادفَع عَن نَفسِكَ الاِنتِباهَ ولَن تَستَطيعَ ذلِكَ ، فَإِنَّكَ إذا فَكَّرتَ عَلِمتَ أنَّ نَفسَكَ بِيَدِ غَيرِكَ ، وإنَّمَا النَّومُ بِمَنزِلَةِ المَوتِ ، وإنَّمَا اليَقَظَةُ بَعدَ النَّومِ بِمَنزِلَةِ البَعثِ بَعدَ المَوتِ . وقالَ : قالَ لُقمانُ عليه السلام : يا بُنَيَّ ، لا تَقتَرِب فَيَكونَ أبعَدَ لَكَ ولا تَبعُد فَتُهانَ . كُلُّ دابَّةٍ تُحِبُّ مِثلَها ، وَابنُ آدَمَ لا يُحِبُّ مِثلَهُ . لا تَنشُر بِرَّكَ (بَزَّكَ) إلا عِندَ باغيهِ، وكَما لَيسَ بَينَ الكَبشِ وَالذِّئبِ خُلَّةٌ ، كَذلِكَ لَيسَ بَينَ البارِّ وَالفاجِرِ خُلَّةٌ، مَن يَقتَرِب مِنَ الرَّفثِ (الزِّفتِ) يَعلَق بِهِ بَعضُهُ كَذلِكَ مَن يُشارِكِ الفاجِرَ يَتَعَلَّم مِن طُرُقِهِ ، مَن يُحِبَّ المِراءَ يُشتَم ، ومَن يَدخُل مَدخَلَ السَّوءِ يُتَّهَم ، ومَن يُقارِن قَرينَ السَّوءِ لا يَسلَم ومَن لا يَملِك لِسانَهُ يَندَم .

.


1- .«لا تَقتَرِب» يعني من الناس بكثرة المخالطة والمعاشرة فيسأموك ويملّوك فتكون أبعد من قلوبهم ، ولا تبعد كلَّ البُعد فلم يبالوا بك فتصير مهينا مخذولاً (هامش المصدر).
2- .الكافي : ج 2 ص 641 ح 9 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 426 ح 20 .

ص: 137

وقالَ : يا بُنَيَّ ، صاحِب مِئَةً ولا تُعادِ واحِداً . يا بُنَيَّ ، إنَّما هُوَ خَلاقُكَ وخُلُقُكَ ، فَخَلاقُكَ دينُكَ ، وخُلُقُكَ بَينَكَ وبَينَ النّاسِ ، فَلا تَبَغَّضَنَّ إلَيهِم (1) ، وتَعَلَّم مَحاسِنَ الأَخلاقِ . يا بُنَيَّ ، كُن عَبداً لِلأَخيارِ ولا تَكُن وَلَداً لِلأَشرارِ . يا بُنَيَّ ، عَلَيكَ بِأَداءِ (2) الأَمانَهِ تَسلَم دُنياكَ وآخِرَتُكَ ، وكُن أميناً ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى لا يُحِبُّ الخائِنينَ . يا بُنَيَّ ، لا تُرِ النّاسَ أنَّكَ تَخشَى اللّهَ وقَلبُكَ فاجِرٌ . (3)

الإمام الصادق عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إنِ احتَجتَ إلَى السُّلطانِ فَلا تُكثِرِ الإِلحاحَ عَلَيهِ ، ولا تَطلُب حاجَتَكَ مِنهُ إلاّ في مَواضِعِ الطَّلَبِ ، وذلِكَ حينَ الرِّضا وطيبِ النَّفسِ ، ولا تَضجَرَنَّ بِطَلَبِ حاجَةٍ ؛ فَإِنَّ قَضاءَها بِيَدِ اللّهِ ولَها أوقاتٌ ، ولكِنِ ارغَب إلَى اللّهِ ، وسَلهُ ، وحَرِّك أصابِعَكَ إلَيهِ . يا بُنَيَّ ، إنَّ الدُّنيا قَليلٌ ، وعُمُرَكَ قَصيرٌ . يا بُنَيَّ ، اِحذَرِ الحَسَدَ فَلا يَكونَنَّ مِن شَأنِكَ ، وَاجتَنِب سوءَ الخُلُقِ فَلا يَكونَنَّ مِن طَبعِكَ ، فَإِنَّكَ لا تَضُرُّ بِهِما إلاّ نَفسَكَ ، وإذا كُنتَ أنتَ الضّارَّ لِنَفسِكَ كَفَيتَ عَدُوَّكَ أمرَكَ ، لِأَنَّ عَداوَتَكَ لِنَفسِكَ أضَرُّ عَلَيكَ مِن عَداوَةِ غَيرِكَ . يا بُنَيَّ ، اِجعَل مَعروفَكَ في أهلِهِ ، وكُن فيهِ طالِباً لِثَوابِ اللّهِ ، وكُن مُقتَصِداً ،

.


1- .في المصدر : «فلا ينقصن» ، والتصويب من بحار الأنوار .
2- .في بحار الأنوار : «أدِّ الأَمانَة» وهو الأنسب بالسياق .
3- .قصص الأنبياء : ص 190 ح 239، بحار الأنوار : ج 13 ص 417 ح 11 .

ص: 138

ولا تُمسِكهُ تَقتيراً ، ولا تُعطِهِ تَبذيراً . يا بُنَيَّ ، سَيِّدُ أخلاقِ الحِكمَةِ دينُ اللّهِ تَعالى ، ومَثَلُ الدّينِ كَمَثَلِ الشَّجَرَةِ الثّابِتَةِ ، فَالإِيمانُ بِاللّهِ ماؤُها ، وَالصَّلاةُ عُروقُها ، وَالزَّكاةُ جِذعُها ، وَالتَّآخي فِي اللّهِ شُعَبُها ، وَالأَخلاقُ الحَسَنَةُ وَرَقُها ، وَالخُروجُ عَن مَعاصِي اللّهِ ثَمَرُها ، ولا تَكمُلُ الشَّجَرَةُ إلاّ بِثَمَرَةٍ طَيِّبَةٍ ، كَذلِكَ الدّينُ لا يَكمُلُ إلاّ بِالخُروجِ عَنِ المَحارِمِ . يا بُنَيَّ ، لِكُلِّ شَيءٍ عَلامَةٌ يُعرَفُ بِها ، وإنَّ لِلدّينِ ثَلاثَ عَلاماتٍ : العِفَّةَ ، وَالعِلمَ ، وَالحِلمَ . (1)

عنه عليه السلام :كانَ فيما وَعَظَ بِهِ لُقمانُ ابنَهُ : يا بُنَيَّ ، إنَّ النّاسَ قَد جَمَعوا قَبلَكَ لِأَولادِهِم ، فَلَم يَبقَ ما جَمَعوا ولَم يَبقَ مَن جَمَعوا لَهُ ، وإنَّما أنتَ عَبدٌ مُستَأجَرٌ ؛ قَد اُمِرتَ بِعَمَلٍ ووُعِدتَ عَلَيهِ أجراً ، فَأَوفِ عَمَلَكَ وَاستَوفِ أجرَكَ ، ولا تَكُن في هذِهِ الدُّنيا بِمَنزِلَةِ شاةٍ وَقَعَت في زَرعٍ أخضَرَ ، فَأَكَلَت حَتّى سَمِنَت (2) فَكانَ حَتفُها عِندَ سِمَنِها ، ولكِنِ اجعَلِ الدُّنيا بِمَنزِلَةِ قَنطَرَةٍ عَلى نَهرٍ جُزتَ عَلَيها وتَرَكتَها ولَم تَرجِع إلَيها آخِرَ الدَّهرِ . أخرِبها ولا تَعمُرها ، فَإِنَّكَ لَم تُؤمَر بِعِمارَتِها . وَاعلَم أنَّكَ سَتُسأَلُ غَداً إذا وَقَفتَ بَينَ يَدَيِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ عَن أربَعٍ : شَبابِكَ فيما أبلَيتَهُ ، وعُمُرِكَ فيما أفنَيتَهُ ، ومالِكَ مِمَّا اكتَسَبتَهُ وفيما أنفَقتَهُ ، فَتَأَهَّب

.


1- .قصص الأنبياء : ص 196 ح 247 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 420 ح 14 .
2- .في المصدر «سمن» وما أثبتناه من بحار الأنوار .

ص: 139

لِذلِكَ ، وأعِدَّ لَهُ جَواباً . ولا تَأسَ عَلى ما فاتَكَ مِنَ الدُّنيا ، فَإِنَّ قَليلَ الدُّنيا لا يَدومُ بَقاؤُهُ ، وكَثيرَها لا يُؤمَنُ بَلاؤُهُ ، فَخُذ حِذرَكَ ، وجِدَّ في أمرِكَ ، وَاكشِفِ الغِطاءَ عَن وَجهِكَ ، وتَعَرَّض لِمَعروفِ رَبِّكَ ، وجَدِّدِ التَّوبَةَ في قَلبِكَ ، وَاكمَش في فَراغِكَ قَبلَ أن يُقصَدَ قَصدُكَ ، ويُقضى قَضاؤُكَ ، ويُحالَ بَينَكَ وبَينَ ما تُريدُ . (1)

عنه عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إيّاكَ وَالضَّجَرَ وسوءَ الخُلُقِ وقِلَّةَ الصَّبرِ ، فَلا يَستَقيمُ عَلى هذِهِ الخِصالِ صاحِبٌ ، وألزِم نَفسَكَ التُّؤَدَةَ في اُمورِكَ ، وصَبِّر على مَؤُوناتِ الإِخوانِ نَفسَكَ ، وحَسِّن مَعَ جَميعِ النّاسِ خُلُقَكَ . يا بُنَيَّ ، إن عَدِمَكَ ما تَصِلُ بِهِ قَرابَتَكَ ، وتَتَفَضَّلُ بِهِ عَلى إخوَتِكَ فَلا يَعدَمَنَّكَ حُسنُ الخُلقِ وبَسطُ البِشرِ ؛ فَإِنَّهُ مَن أحسَنَ خُلُقَهُ أحَبَّهُ الأَخيارُ وجانَبَهُ الفُجّارُ ، وَاقنَع بِقَسمِ اللّهِ لَكَ يَصفُ عَيشُكَ ، فَإِن أرَدتَ أن تَجمَعَ عِزَّ الدُّنيا فَاقطَع طَمَعَكَ مِمّا في أيدِي النّاسِ ، فَإِنَّما بَلَغَ الأَنبِياءُ وَالصِّدّيقونَ ما بَلَغوا بِقَطعِ طَمَعِهِم . (2)

عنه عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : إن تَأَدَّبتَ صَغيرا انتَفَعتَ بِهِ كَبيراً ، ومَن عَنى بِالأَدَبِ اهتَمَّ بِهِ ، ومَنِ اهتَمَّ بِهِ تَكَلَّفَ عِلمَهُ ، ومَن تَكَلَّفَ عِلمَهُ اشتَدَّ لَهُ طَلَبُهُ ، ومَنِ اشتَدَّ لَهُ طَلَبُهُ أدرَكَ بِهِ مَنفَعَةً ، فَاتَّخِذهُ عادَةً .

.


1- .الكافي : ج 2 ص 134 ح 20 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 425 ح 19 .
2- .قصص الأنبياء : ص 195 ح 245 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 419 ح 14 .

ص: 140

وإيّاكَ وَالكَسَلَ مِنهُ وَالطَّلَبَ بِغَيرِهِ ، وإن غُلِبتَ عَلَى الدُّنيا فَلا تُغلَبَنَّ عَلَى الآخِرَةِ ، وإنَّهُ إن فاتَكَ طَلَبُ العِلمِ فَإِنَّكَ لَن تَجِدَ تَضييعا أشَدَّ مِن تَركِهِ . يا بُنَيَّ ، اِستَصلِحِ الأَهلينَ وَالإِخوانَ مِن أهلِ العِلمِ إنِ استَقاموا لَكَ عَلَى الوَفاءِ ، وَاحذَرهُم عِندَ انصِرافِ الحالِ بِهِم عَنكَ ، فَإِنَّ عَداوَتَهُم أشَدُّ مَضَرَّةً مِن عَداوَةِ الأَباعِدِ بِتَصديقِ النّاسِ إيّاهُم لاِطِّلاعِهِم عَلَيكَ . (1)

عنه عليه السلام :لَمّا وَعَظَ لُقمانُ ابنَهُ فَقالَ : أنَا مُنذُ سَقَطتُ إلَى الدُّنيا استَدبَرتُ وَاستَقبَلتُ الآخِرَةَ ، فَدارٌ أنتَ إلَيها تَسيرُ أقرَبُ مِن دارٍ أنتَ مِنها مُتَباعِدٌ . يا بُنَيَّ ، لا تَطلُب مِنَ الأَمرِ مُدبِرا ، ولا تَرفُض مِنهُ مُقبِلاً ، فَإِنَّ ذلِكَ يُضِلُّ الرَّأيَ ويُزري بِالعَقلِ . يا بُنَيَّ ، لِيَكُن مِمّا (2) تَستَظهِرُ بِهِ عَلى عَدُوِّكَ الوَرَعُ عَنِ المَحارِمِ ، وَالفَضلُ في دينِكَ ، وَالصِّيانَةُ لِمُرُوَّتِكَ ، وَالإِكرامُ لِنَفسِكَ أن لا تُدَنِّسَها (3) بِمَعاصِي الرَّحمنِ ومَساوِي الأَخلاقِ وقَبيحِ الأَفعالِ . وَاكتُم سِرَّكَ ، وأحسِن سَريرَتَكَ ، فَإِنَّكَ إذا فَعَلتَ ذلِكَ آمَنتَ بِسِترِ اللّهِ أن يُصيبَ عَدُوُّكَ مِنكَ (4) عَورَةً ، أو يَقدِرَ مِنكَ عَلى زَلَّةٍ ، ولا تَأمَنَنَّ مَكرَهُ فَيُصيبَ مِنكَ غِرَّةً في بَعضِ حالاتِكَ ، فَإِذَا استَمكَنَ مِنكَ وَثَبَ عَلَيكَ ولَم يُقِلكَ عَثرَةً ، وَليَكُن مِمّا تَتَسَلَّحُ بِهِ عَلى عَدُوِّكَ إعلانُ الرِّضا عَنهُ ، وَاستَصغِرِ الكَثيرَ في طَلَبِ

.


1- .قصص الأنبياء : ص 194 ح 244 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 419 ح 13 .
2- .في المصدر : «ما» ، وما أثبتناه من بحار الأنوار .
3- .في بحار الأنوار : «أن تدنّسها» .
4- .في المصدر «منكم» ، وما أثبتناه من بحار الأنوار .

ص: 141

المَنفَعَةِ، وَاستَعظِمِ الصَّغيرَ في رُكوبِ المَضَرَّةِ . يا بُنَيَّ ، لا تُجالِسِ النّاسَ بِغَيرِ طَريقَتِهِم ، ولا تَحمِلَنَّ عَلَيهِم فَوقَ طاقَتِهِم ، فَلا يَزالُ جَليسُكُ عَنكَ نافِراً ، وَالمَحمولُ عَلَيهِ فَوقَ طاقَتِهِ مُجانِباً لَكَ ، فَإِذا أنتَ فَردٌ لا صاحِبَ لَكَ يُؤنِسُكَ ، ولا أخَ لَكَ يَعضُدُكَ ، فَإذا بَقيتَ وَحيداً كُنتَ مَخذولاً ، وصِرتَ ذَليلاً . ولا تَعتَذِر إلى مَن لا يُحِبُّ أن يَقبَلَ مِنكَ عُذراً ، ولا يَرى لَكَ حَقّاً ، ولا تَستَعِن في اُمورِكَ إلاّ بِمَن يُحِبُّ أن يَتَّخِذَ في قَضاءِ حاجَتِكَ أجراً ، فَإِنَّهُ إذا كانَ كَذلِكَ طَلَبَ قضاءَ حاجَتِكَ لَكَ ، كَطَلَبِهِ لِنَفسِهِ ، لِأَنَّهُ بَعدَ نَجاحِها لَكَ كانَ رِبحاً فِي الدُّنيَا الفانِيَةِ وحَظّاً وذُخراً لَهُ فِي الدّارِ الباقِيَةِ فَيَجتَهِدُ في قَضائِها لَكَ ، وَليَكُن إخوانُكَ وأصحابُكَ الَّذينَ تَستَخلِصُهُم وتَستَعينُ بِهِم عَلى اُمورِكَ ، أهلَ المُرُوَّةِ وَالكَفافِ وَالثَّروَةِ وَالعَقلِ وَالعَفافِ الَّذينَ إن نَفَعتَهُم شَكَروكَ ، وأن غِبتَ عَن جيرَتِهِم ذَكَروكَ . (1)

عنه عليه السلام_ في تَفسيرِ قَولِهِ تعالى : «وَ إِذْ قَالَ لُقْمَ_نُ لاِبْنِهِ وَ هُوَ يَعِظُهُ يَ_بُنَىَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُ_لْمٌ عَظِيمٌ » _: فَوَعَظَ لُقمانُ لاِبنِهِ بِآثارٍ حَتّى تَفَطَّرَ وَانشَقَّ . وكانَ فيما وَعَظَهُ بِهِ ... أن قالَ : يا بُنَيَّ ، إنَّكَ مُنذُ سَقَطتَ إلَى الدُّنيَا استَدبَرتَ وَاستَقبَلتَ الآخِرَةَ ، فَدارٌ أنتَ إلَيها تَسيرُ أقرَبُ إلَيكَ مِن دارٍ أنتَ مِنها مُتَباعِدٌ . يا بُنَيَّ ، جالِسِ العُلَماءَ وزاحِمهُم بِرُكبَتَيكَ ، لا تُجادِلهُم فَيَمنَعوكَ ، وخُذ

.


1- .قصص الأنبياء : ص 193 ح 243 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 418 ح 12 .

ص: 142

مِنَ الدُّنيا بَلاغاً ، ولا تَرفُضها فَتَكونَ عِيالاً عَلَى النّاسِ ، ولا تَدخُل فيها دُخولاً يَضُرُّ بِآخِرَتِكَ ، وصُم صَوما يَقطَعُ شَهوَتَكَ ، ولا تَصُم صَوما يَمنَعُكَ مِنَ الصَّلاةِ ؛ فَإِنَّ الصَّلاةَ أحَبُّ إلَى اللّهِ مِنَ الصِّيامِ . يا بُنَيَّ ، إنَّ الدُّنيا بَحرٌ عَميقٌ ، قَد هَلَكَ فيها عالَمٌ كَثيرٌ ، فَاجعَل سَفينَتَكَ فيهَا الإِيمانَ ، وَاجعَل شِراعَهَا التَّوَكُّلَ ، وَاجعَل زادَكَ فيها تَقوَى اللّهِ ، فَإِن نَجَوتَ فَبِرَحمَةِ اللّهِ ، وإن هَلَكتَ فَبِذُنوبِكَ . يا بُنَيَّ ، إن تَأَدَّبتَ صَغيرا انتَفَعتَ بِهِ كَبيراً ، ومَن عَنى (1) بِالأَدَبِ اهتَمَّ بِهِ ، ومَنِ اهتَمَّ بِهِ تَكَلَّفَ عِلمَهُ ، ومَن تَكَلَّفَ عِلمَهُ اشتَدَّ طَلَبُهُ ، ومَنِ اشتَدَّ طَلَبُهُ أدرَكَ مَنفَعَتَهُ ، فَاتَّخِذهُ عادَةً . فَإِنَّكَ تَخلُفُ في سَلَفِكَ ، وتَنفَعُ بِهِ مَن خَلَفَكَ ، ويَرتَجيكَ فيهِ راغِبٌ ، ويَخشى صَولَتَكَ راهِبٌ . وإيّاكَ وَالكَسَلَ عَنهُ وَالطَّلَبَ لِغَيرِهِ ، فَإِن غُلِبتَ عَلَى الدُّنيا فَلا تُغلَبَنَّ عَلَى الآخِرَةِ ، وإذا فاتَكَ طَلَبُ العِلمِ في مَظانِّهِ فَقَد غُلِبتَ عَلَى الآخِرَةِ . وَاجعَل في أيّامِكَ ولَياليكَ وساعاتِكَ لِنَفسِكَ نَصيباً في طَلَبِ العِلمِ ؛ فَإِنَّكَ لَن تَجِدَ لَهُ تَضييعاً أشَدَّ مِن تَركِهِ ، ولا تُمارِيَنَّ فيهِ لَجوجاً ، ولا تُجادِلَنَّ فَقيهاً ، ولا تُعادِيَنَّ سُلطاناً ، ولا تُماشِيَنَّ ظَلوماً ، ولا تُصادِقَنَّهُ ، ولا تُصاحِبَنَّ فاسِقاً نَطِفاً (2) ، ولا تُصاحِبَنَّ مُتَّهَماً ، وَاخزُن عِلمَكَ كَما تَخزُنُ وَرِقَكَ .

.


1- .في المصدر : «غني» ، والتصويب من بحار الأنوار وقصص الأنبياء : ص 194 ح 243 . وعَنَى الأَمرُ فلانا : أهَمَّهُ . ويقال : عَنى بأمر فلان (المعجم الوسيط : ج 2 ص 633 «عنا») .
2- .في بحار الأنوار : «ولا تُؤاخِيَنَّ فاسقا» بدل «ولا تصاحبنّ فاسقا نطفا» . والنَّطِفُ الرَّجُلُ المُريبُ (لسان العرب : ج 9 ص 334 «نطف») .

ص: 143

يا بُنَيَّ ، خَفِ اللّهَ خَوفاً لَو أتَيتَ القِيامَةَ بِبِرِّ الثَّقَلَينِ خِفتَ أن يُعَذِّبَكَ ، وَارجُ اللّهَ رَجاءً لَو وافَيتَ القِيامَةَ بِإِثمِ الثَّقَلَينِ رَجَوتَ أن يَغفِرَ لَكَ . فَقالَ لَهُ ابنُهُ : يا أبَتِ وكَيفَ اُطيقُ هذا وإنَّما لي قَلبٌ واحِدٌ ؟ فَقالَ لَهُ لُقمانُ : يا بُنَيَّ ، لَوِ استُخرِجَ قَلبُ المُؤمِنِ فَشُقَّ لَوُجِدَ فيهِ نورانِ ، نورٌ لِلخَوفِ ، ونورٌ لِلرَّجاءِ (1) ، لَو وُزِنا لَما رَجَحَ أحَدُهُما عَلَى الآخَرِ بِمِثقالِ ذَرَّةٍ ، فَمَن يُؤمِن بِاللّهِ يُصَدِّق ما قالَ اللّهُ ، ومَن يُصَدِّق ما قالَ اللّهُ يَفعَل ما أمَرَ اللّهُ ، ومَن لَم يَفعَل ما أمَرَ اللّهُ لَم يُصَدِّق ما قالَ اللّهُ ؛ فَإِنَّ هذِهِ الأَخلاقَ تَشهَدُ بَعضُها لِبَعضٍ فَمَن يُؤمِن بِاللّهِ إيماناً صادِقاً يَعمَل للّهِِ خالِصاً ناصِحاً ومَن عَمِلَ للّهِِ خالِصاً ناصِحاً فَقَد آمَنَ بِاللّهِ صادِقا ومَن أطاعَ اللّهَ خافَهُ ومَن خافَهُ فَقَد أحَبَّهُ ، ومَن أحَبَّهُ اتَّبَعَ أمرَهُ ، ومَنِ اتَّبَعَ أمرَهُ استَوجَبَ جَنَّتَهُ ومَرضاتَهُ ، ومَن لَم يَتَّبِع رِضوانَ اللّهِ فَقَد هانَ عَلَيهِ سَخَطُهُ ، نَعوذُ بِاللّهِ مِن سَخَطِ اللّهِ . يا بُنَيَّ ، ولا تَركَن إلَى الدُّنيا ، ولا تَشغَل قَلبَكَ بِها ، فَما خَلَقَ اللّهُ خَلقا هُوَ أهوَنُ عَلَيهِ مِنها ، ألا تَرى أنَّهُ لَم يَجعَل نَعيمَها ثَوابا لِلمُطيعينَ ، ولَم يَجعَل بَلاءَها عُقوبَةً لِلعاصينَ . (2)

عنه عليه السلام :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لِكُلِّ شَيءٍ عَلامَةٌ يُعرَفُ بِها ويُشهَدُ عَلَيها ، وإنّ لِلدّينِ ثَلاثَ عَلاماتٍ : العِلمَ وَالإِيمانَ وَالعَمَلَ بِهِ . ولِلإِيمانِ ثَلاثُ عَلاماتٍ : الإِيمانُ بِاللّهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ .

.


1- .في المصدر : « ... نورين نورا للخوف ونورا للرجاء» ، والصحيح ما أثبتناه كما في بحار الأنوار .
2- .تفسير القمي : ج 2 ص 163 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 411 ح 2 .

ص: 144

ولِلعالِمِ ثَلاثُ عَلاماتٍ : العِلمُ بِاللّهِ وبِما يُحِبُّ وبِما يَكرَهُ . ولِلعامِلِ ثَلاثُ عَلاماتٍ : الصَّلاةُ وَالصِّيامُ وَالزَّكاةُ . ولِلمُتَكَلِّفِ ثَلاثُ عَلاماتٍ : يُنازِعُ مَن فَوقَهُ ، ويَقولُ ما لا يَعلَمُ ، ويَتَعاطى ما لا يَنالُ . ولِلظّالِمِ ثَلاثُ عَلاماتٍ : يَظلِمُ مَن فَوقَهُ بِالمَعصِيَةِ ، ومَن دونَهُ بِالغَلَبَةِ ، ويُعينُ الظَّلَمَةَ . ولِلمُنافِقِ ثَلاثُ عَلاماتٍ : يُخالِفُ لِسانُهُ قَلبَهُ ، وقَلبُهُ فِعلَهُ ، وعَلانِيَتُهُ سَريرَتَهُ . ولِلآثِمِ ثَلاثُ عَلاماتٍ : يَخونُ ، ويَكذِبُ ، ويُخالِفُ ما يَقولُ . ولِلمُرائي ثَلاثُ عَلاماتٍ : يَكسَلُ إذا كانَ وَحدَهُ ، ويَنشَطُ إذا كانَ النّاسُ عِندَهُ ، ويَتَعَرَّضُ في كُلِّ أمرٍ لِلمَحمَدَةِ . ولِلحاسِدِ ثَلاثُ عَلاماتٍ : يَغتابُ إذا غابَ ، ويَتَمَلَّقُ إذا شَهِدَ ، ويَشمَتُ بِالمُصيبَةِ . ولِلمُسرِفِ ثَلاثُ عَلاماتٍ : يَشتَري ما لَيسَ لَهُ ، ويَلبَسُ ما لَيسَ لَهُ ، ويَأكُلُ ما لَيسَ لَهُ . ولِلكَسلانِ ثَلاثُ عَلاماتٍ : يَتَوانى حَتّى يُفَرِّطَ ، ويُفَرِّطُ حَتّى يُضَيِّعَ ، ويُضَيِّعُ حَتّى يَأثَمَ . ولِلغافِلِ ثَلاثُ عَلاماتٍ : السَّهوُ وَاللَّهوُ وَالنِّسيانُ . (1)

.


1- .الخصال : ص 121 ح 113 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 415 ح 8 .

ص: 145

عنه عليه السلام :كانَ فيما أوصى بِهِ لُقمانُ ابنَهُ ناتانَ أن قالَ لَهُ : يا بُنَيَّ ، لِيَكُن مِمّا تَتَسَلَّحُ بِهِ عَلى عَدُوِّكَ فَتَصرَعُهُ المُماسَحَةُ وإعلانُ الرِّضا عَنهُ ، ولا تُزاوِلهُ بِالمُجانَبَةِ فَيَبدُوَ لَهُ ما في نَفسِكَ فَيَتَأَهَّبَ لَكَ . يا بُنَيَّ ، خَفِ اللّهَ خَوفا لَو وافَيتَهُ بِبِرِّ الثَّقَلَينِ خِفتَ أن يُعَذِّبَكَ اللّهُ ، وَارجُ اللّهَ رَجاءً لَو وافَيتَهُ بِذُنوبِ الثَّقَلَينِ رَجَوتَ أن يَغفِرَ اللّهُ لَكَ . يا بُنَيَّ ، حَمَلتُ الجَندَلَ وَالحَديدَ وكُلَّ حِملٍ ثَقيلٍ فَلَم أحمِل شَيئا أثقَلَ مِن جارِ السَّوءِ، وذُقتُ المَراراتِ كُلَّها فَلَم أذُق شَيئا أمَرَّ مِنَ الفَقرِ. (1)

الإمام الكاظم عليه السلام :كانَ لُقمانُ عليه السلام يَقولُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إنَّ الدُّنيا بَحرٌ ، وقَد غَرِقَ فيها جِيلٌ كَثيرٌ ، فَلتَكُن سَفينَتُكَ فيها تَقوَى اللّهِ تَعالى ، وَليَكُن جِسرُكَ إيمانا بِاللّهِ ، وَليَكُن شِراعُهَا التَّوَكُّلَ ، لَعَلَّكَ _ يا بُنَيَّ _ تَنجو وما أظُنُّكَ ناجِيا! يا بُنَيَّ ، كَيفَ لا يَخافُ النّاسُ ما يوعَدونَ ، وهُم يَنتَقِصونَ في كُلِّ يَومٍ ، وكَيفَ لا يُعِدُّ لِما يوعَدُ مَن كان لَهُ أجَلٌ يَنفَدُ . يا بُنَيَّ ، خُذ مِنَ الدُّنيا بُلغَةً ، ولا تَدخُل فيها دُخولاً يَضُرُّ فيها بِآخِرَتِكَ ، ولا تَرفُضها فَتَكونَ عِيالاً عَلَى النّاسِ ، وصُم صِياما يَقطَعُ شَهوَتَكَ ، ولا تَصُم صِياماً يَمنَعُكَ مِنَ الصَّلاةِ ؛ فَإِنَّ الصَّلاةَ أعظَمُ عِندَ اللّهِ مِنَ الصَّومِ . (2)

المواعظ العددية :عَن وَصايا لُقمانَ عليه السلام لاِبنِهِ : ... يا بُنَيَّ ، اِعلَم أنّي خَدَمتُ أربَعَمِئَةِ نَبِيٍّ ، وأخَذتُ مِن كَلامِهِم أربَعَ كَلِماتٍ ، وهِيَ : إذا كُنتَ فِي الصَّلاةِ

.


1- .الأمالي للصدوق : ص 766 ح 1031 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 413 ح 3 .
2- .قصص الأنبياء : ص 190 ح 238 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 416 ح 10 .

ص: 146

فَاحفَظ قَلبَكَ ، وإذا كُنتَ عَلَى المائِدَةِ فَاحفَظ حَلقَكَ ، وإذا كُنتَ في بَيتِ الغَيرِ فَاحفَظ عَينَكَ ، وإذا كُنتَ بَينَ الخَلقِ فَاحفَظ لِسانَكَ . (1)

المواعظ العددية :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، اُوصيكَ بِسِتِّ خِصالٍ اجتَمَعَ فيها عِلمُ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ : لا تَشغَل قَلبَكَ إلَى الدُّنيا إلاّ بِقَدرِ بَقائِكَ فيها ، وَاعمَل لِلآخِرَةِ بِقَدرِ بَقائِكَ فيها ، وأطِع رَبَّكَ بِقَدرِ حاجَتِكَ إِلَيهِ ، وَليَكُن سَعيُكَ في فَكاكِ رَقَبَتِكَ مِنَ النّارِ ، وَليَكُن جُرأَتُكَ عَلَى المَعاصي بِقَدرِ صَبرِكَ فِي النّارِ ، وإذا أرَدتَ أن تَعصِيَ مَولاكَ فَاطلُب مَكانا لا يَراكَ . (2)

الاختصاص :في حِكَمِ لُقمانَ فيما أوصَى بِهِ ابنَهُ أنَّهُ قالَ : يا بُنَيَّ ، تَعَلَّمتُ بِسَبعَةِ آلافٍ مِنَ الحِكمَةِ فَاحفَظ مِنها أربَعَةً ومُرَّ مَعي إلَى الجَنَّةِ : أحكِم سَفينَتَكَ ؛ فَإِنَّ بَحرَكَ عَميقٌ ، وخَفِّف حِملَكَ ؛ فَإِنَّ العَقَبَةَ كَؤودٌ ، وأكثِرِ الزّادَ ؛ فَإِنَّ السَّفَرَ بَعيدٌ ، وأخلِصِ العَمَلَ ؛ فَإِنَّ النّاقِدَ بَصيرٌ . (3)

عرائس المجالس :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تُعَلِّق نَفسَكَ بِالهُمومِ ، ولا تَشغَل قَلبَكَ بِالأَحزانِ ، وإيّاكَ وَالطَّمَعَ ، وَارضَ بِالقَضاءِ ، وَاقنَع بِما قَسَمَ اللّهُ لَكَ يَصفُ عَيشُكَ ، وتُسَرَّ نَفسُكَ ، وتُستَلَذَّ حَياتُكَ ، وإن أرَدتَ أن يُجمَعَ لَكَ غِنَى الدُّنيا فَاقطَع طَمَعَكَ عَمّا في أيدِي النّاسِ ؛ فَإِنّ ما بَلَغَ الأَنبِياءُ وَالصِّدّيقونَ ما بَلَغوا إلاّ بِقَطعِ طَمَعِهِم عَمّا في أيدِي النّاسِ . (4)

.


1- .المواعظ العددية : ص 238 .
2- .المواعظ العدديّة : ص 302 .
3- .الاختصاص : ص 341 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 431 ح 23 .
4- .عرائس المجالس : ص 315 .

ص: 147

آداب النفس :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، خُلِقَ الإِنسانُ عَلى ثَلاثَةِ أثلاثٍ ، ثُلُثٌ للّهِِ ، وثُلُثٌ لِنَفسِهِ ، وثُلُثٌ لِلدّودِ وَالتُّرابِ ، فَأَمَّا الثُّلُثُ الَّذي للّهِِ فَروحُهُ ، وَالَّذي لِنَفسِهِ فَعَمَلُهُ (1) ، وَالَّذي لِلدّودِ وَالتُّرابِ فَجَسَدُهُ ، فَالعاجِزُ الخاسِرُ مَن يَتَعَصَّبُ ويَسعى لِلدّودِ وَالتُّرابِ . (2)

الحكمة الخالدة :مِن وَصايا لُقمانَ لاِبنِهِ : اِحفَظِ العِبَرَ ، وَاحذَرِ الغِيَرَ ، اِنصَحِ المُؤمِنينَ ، وعُد مَرضاهُم ، وَاشهَد جَنائِزَهُم ، وأعِن فُقَرائَهُم ، أقرِض خُلَطاءَكَ ، وأنظِر غُرَماءَكَ ، وَالزَم بَيتَكَ ، وَاقنَع بِقوتِكَ ، تَخَلَّق بِأَخلاقِ الكِرامِ ، وَاجتَنِب أخلاقَ اللِّئامِ . اِعلَم يا بُنَيَّ ، أنَّ المُقامَ فِي الدُّنيا قَليلٌ ، وَالرُّكونَ إلَيها غُرورٌ ، وَالغِبطَةَ فيها حِلمٌ ، فَكُن سَمحا سَهلاً قَريبا أمينا ، وكَلِمَةٌ جامِعَةٌ : اِتَّقِ اللّهَ في جَميعِ أحوالِكَ ، ولا تَعصِهِ في شَيءٍ مِن اُمورِكَ . (3)

الحكمة الخالدة :مِن وَصايا لُقمانَ لاِبنِهِ : لا تَعتَرِضِ الباطِلَ ، ولا تَستَحيِ مِنَ الحَقِّ ، ولا تَقُل ما لا تَعلَمُ ، ولا تَتَكَلَّف ما لا تُطيقُ ، ولا تَتَعَظَّم ، ولا تَختُل ، ولا تَفخَر ، ولا تَضجَر ، ولا تَقطَعِ الرَّحِمَ ، ولا تُبلِيَنَّ الجارَ ، ولا تَشمَت بِالمَصائِبِ ، ولا تُذِعِ السِّرَّ ، ولا تَغتَب ، ولا تَحسُد ، ولا تَنبِز ، ولا تَهمِز ، وإن اُسِيءَ إلَيكَ فَاغفِر ، وإن اُحسِنَ إلَيكَ فَاشكُر ، وإنِ ابتُليتَ فَاصبِر . (4)

.


1- .في المواعظ العددية : «علمه» .
2- .آداب النفس : ج 1 ص 175 ، المواعظ العدديّة : ص 186 نحوه .
3- .الحكمة الخالدة : ص 128 .
4- .الحكمة الخالدة : ص 128 .

ص: 148

ربيع الأبرار عن لقمان :يا بُنَيَّ ، اِرحَمِ الفُقَراءَ لِقِلَّةِ صَبرِهِم ، وَارحَمِ الأَغنِياءَ لِقِلَّةِ شُكرِهِم ، وَارحَمِ الجَميعَ لِطولِ غَفلَتِهِم . (1)

حياة الحيوان الكبرى :مِن وَصِيَّةِ لُقمانَ لاِبنِهِ : ... يا بُنَيَّ ، ثَلاثَةُ أشياءَ تَحسُنُ بِالإِنسانِ : حُسنُ المَحضَرِ ، وَاحتِمالُ الإِخوانِ ، وقِلَّةُ المَلَلِ لِلصَّديقِ ، وأوَّلُ الغَضَبِ جُنونٌ وآخِرُهُ نَدَمٌ . (2)

محبوب القلوب :قالَ لُقمانَ : يا بُنَيَّ ، مُر بِالمَعروفِ ، وَانهَ عَنِ المُنكَرِ ، وحاسِب نَفسَكَ قَبلَ أن تُسبَقَ عَلَيها ، وَاعرِفِ العُسرَةَ ، ولا تُفَرِّط في أمرِكَ . (3)

أمثال الشرق والغرب :قالَ لُقمانُ وهُوَ يَعِظُ ابنَهُ : يا بُنَيَّ ، إيّاكَ وَالكَذِبَ ؛ فَإنَّهُ يُفسِدُ عَلَيكَ دينَكَ ، ويَمحو عَلَيكَ عِندَ النّاسِ مُرُوَّتَكَ ، ويَضَعُ مَنزِلَتَكَ ، ويُضيعُ جاهَكَ ، فَلا يَسمَعُ أحَدٌ مِنكَ إذا حَدَّثتَ ، ولا يُصَدِّقُكَ إذا قُلتَ ، ولا خَيرَ لَكَ فِي الحَياةِ إذا كُنتَ كَذلِكَ ؛ وإذَا اطَّلَعَ النّاسُ عَلى ذلِكَ في أمرِكَ ثُمَّ صَدَقتَ اتَّهَموكَ ، وحَقَّروا شَأنَكَ ، وأبغَضوا مَجلِسَكَ ، وأخفَوا عَنكَ أسرارَهُم ، وخَتَموا حَديثَهُم ، وكَتَموهُ ، وحَذَروكَ في أمرِ دينِهِم ، ولا يَأمَنوكَ في شَيءٍ مِن أحوالِهِم ، وهذِهِ حالَتُكَ فِي قُلوبِ النّاسِ ، وأكبَرُ مِن ذلِكَ مَقتُ اللّهِ وعُقوبَتُهُ فِي الآخِرَةِ . (4)

محبوب القلوب :قالَ لُقمانُ : يا بُنَيَّ ، اِستَحِ مِنَ اللّهِ تَعالى بِقَدرِ قُربِهِ مِنكَ ، وخَف

.


1- .ربيع الأبرار : ج 4 ص 314 .
2- .حياة الحيوان الكبرى : ج 1 ص 585 .
3- .محبوب القلوب : ج 1 ص 202 .
4- .أمثال الشرق والغرب : ص 140 .

ص: 149

مِنَ اللّهِ تَعالى بِقَدرِ قُدرَتِهِ عَلَيكَ ، وإيّاكَ وكَثرَةَ الفُضولِ ؛ فَإِنَّ حِسابَكَ غَدا عَنها يَطولُ . (1)

كنز الفوائد :قالَ لُقمانُ الحَكيمُ لاِبنِهِ في وَصِيَّتِهِ : يا بُنَيَّ ، أحُثُّكَ عَلى سِتِّ خِصالٍ ، لَيسَ مِنها خَصلَةٌ الاّ وهِيَ تُقَرِّبُكَ إلى رِضوانِ اللّهِ عز و جل ، وتُباعِدُكَ مِن سَخَطِهِ : الاُولى : أن تَعبُدَ اللّهَ ، ولا تُشرِكَ بِهِ شَيئا . وَالثّانِيَةُ : الرِّضا بِقَضاءِ اللّهِ فيما أحبَبتَ وكَرِهتَ . وَالثّالِثَةُ : أن تُحِبَّ فِي اللّهِ وتُبغِضَ فِي اللّهِ . وَالرّابِعَةُ : تُحِبُّ لِلنّاسِ ما تُحِبُّ لِنَفسِكَ ، وتَكرَهُ لَهُم ما تَكرَهُ لِنَفسِكَ . وَالخامِسَةُ : تَكظِمُ الغَيظَ ، وتُحسِنُ إلى مَن أساءَ إلَيكَ . وَالسّادِسَةُ : تَركُ الهَوى ومُخالَفَةُ الرَّدى . (2)

محبوب القلوب :قالَ لُقمانُ : يا بُنَيَّ ، عَلَيكَ بِالصَّبرِ وَاليَقينِ ومُجاهَدَةِ نَفسِكَ . وَاعلَم أنَّ الصَّبرَ فيهِ أنواعُ الشَّرَفِ ، فَإِذا صَبَرتَ عَلى مَحارِمِ اللّهِ تَعالى ، وزَهِدتَ فِي الدُّنيا ، وتَهاوَنتَ بِالمَصائِبِ لَم يَكُن شَيءٌ أحَبَّ إلَيكَ مِنَ المَوتِ وأنتَ تَتَرَقَّبُهُ . (3)

محبوب القلوب :قالَ لُقمانُ : يا بُنَيَّ ، ما عِندَ اللّهِ _ تَعالى _ أفضَلُ مِنَ العَقلِ ، وما

.


1- .محبوب القلوب : ج 1 ص 205 .
2- .كنز الفوائد : ج 2 ص 164 ، أعلام الدين : ص 154 .
3- .محبوب القلوب : ج 1 ص 201 .

ص: 150

تَمَّ عَقلُ امرِئٍ حَتّى تَكونَ فيهِ عَشَرَةُ خِصالٍ : الكِبرُ مِنهُ مَأمونٌ ، وَالرُّشدُ مِنهُ مَأمولٌ ، نَصيبُهُ مِنَ الدُّنيا القوتُ ، وفَضلُ مالِهِ مَبذولٌ ، التَّواضُعُ أحَبُّ إلَيهِ مِنَ الكِبرِ ، الذُّلُّ أحَبُّ إلَيهِ مِنَ العِزِّ ، لا يَسأَمُ مِن طَلَبِ العَفوِ طولَ عُمُرِهِ ، ولا يَقدُمُ في طَلَبِ الحَوائِجِ مَن قَبلَهُ ، يَستَكثِرُ قَليلَ المَعروفِ مِن غَيرِهِ ، ويَستَقِلُّ الكَثيرَ مِن نَفسِهِ ، وَالخَصلَةُ العاشِرَةُ وهِيَ الَّتي يُنارُ بِها مَجدُهُ ، ويَعلو قَدرُهُ يَرى أنَّ جَميعَ النّاسِ خَيرٌ مِنهُ وأنَّهُ شَرُّهُم . (1)

مكارم الأخلاق ومعاليها :عَن لُقمانَ الحَكيمِ عليه السلام : كانَ يَقولُ : أكتُمُ الحاجَةَ ، ولا أنطِقُ فيما لا يَعنيني ، ولا أكونُ مِضحاكا مِن غَيرِ عَجَبٍ ، ولا مَشّاءً إلى غَيرِ أَرَبٍ ، الصَّمتُ خَيرٌ وقَليلٌ فاعِلُهُ . (2)

الدرّ المنثور :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، جالِسِ الصّالِحينَ مِن عِبادِ اللّهِ ، فَإِنَّكَ تُصيبُ بِمُجالَسَتِهِم خَيراً ، ولَعَلَّهُ أن يَكونَ آخِرُ ذلِكَ تَنزِلُ عَلَيهِمُ الرَّحمَةُ فَتُصيبَكَ مَعَهُم . يا بُنَيَّ ، لا تُجالِسِ الأَشرارَ ؛ فَإِنَّكَ لا يُصيبُكَ مِن مُجالَسَتِهِم خَيرٌ ، ولَعَلَّهُ أن يَكونَ في آخِرِ ذلِكَ أن تَنزِلَ عَلَيهِم عُقوبَةٌ فَتُصيبَكَ مَعَهُم . (3)

الدعاء عن الحسن :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، إن كُنتَ تُريدُ البَقاءَ _ ولا بَقاءَ _ فَاجعَل خَشيَةَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ غِطاءَكَ فَوقَ رَأسِكَ ، ووِطاءَكَ فَلَعَلَّكَ أن تَنجُوَ وما أراكَ بِناجٍ .

.


1- .محبوب القلوب ، ج 1 ، ص 205 .
2- .مكارم الأخلاق ومعاليها : ص 436 ح 438 ، الدر المنثور : ج 6 ص 518 .
3- .الدر المنثور : ج 6 ص 518 .

ص: 151

يا بُنَيَّ ، إنَّ الدُّنيا بَحرٌ عَميقٌ ، قَد غَرِقَ فيهِ ناسٌ كَثيرٌ ، فَليَكُن سَفينَتُكَ فيها تَقوَى اللّهِ ، وحَشوُهَا الإِيمانَ بِاللّهِ ، وشِراعُهَا التَّوَكُّلَ عَلَى اللّهِ ، ومَجاذيفُهَا التَّسبيحَ وَالتَّهليلَ ، ولَعَلَّكَ أن تَنجُوَ وما أراكَ بِناجٍ . يا بُنَيَّ ، إن كُنتَ لا توقِنُ بِالبَعثِ فَإِذا نِمتَ فَلا تَستَيقِظ ؛ فَإِنَّكَ كَما تَستَيقِظُ فَكَذلِكَ تُبعَثُ . يا بُنَيَّ ، اُذكُرِ اللّهَ عِندَ هَمِّكَ إذا هَمَمتَ ، وعِندَ يَدِكَ إذا أقسَمتَ ، وعِندَ لِسانِكَ إذا حَكَمتَ . (1)

البداية والنهاية :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ العَمَلُ لا يُستَطاعُ إلاّ بِاليَقينِ ، ومَن يَضعُف يَقينُهُ يَضعُف عَمَلُهُ . وقالَ : يا بُنَيَّ ، إذا جاءَكَ الشَّيطانُ مِن قِبَلِ الشَّكِّ وَالرَّيبِ فَاغلِبهُ بِاليَقينِ وَالنَّصيحَةِ ، وإذا جاءَكَ مِن قِبَلِ الكَسَلِ وَالسَّآمَةِ فَاغلِبهُ بِذِكرِ القَبرِ وَالقِيامَةِ ، وإذا جاءَكَ مِن قِبَلِ الرَّغَبةِ وَالرَّهبَةِ فَأَخبِرهُ أنَّ الدُّنيا مُفارَقَةٌ مَتروكَةٌ . (2)

الرضا عن اللّه عن سعيد بن المُسَيِّب :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا يَنزِلَنَّ بِكَ أمرٌ رَضيتَهُ أو كَرِهتَهُ إلاّ جَعَلتَ فِي الضَّميرِ مِنكَ أنَّ ذلِكَ خَيرٌ لَكَ . قالَ : أمّا هذِهِ فَلا أقدِرُ أن اُعطِيَكَها دونَ أن أعلَمَ ما قُلتَ إنَّهُ كَما قُلتَ . قالَ : يا بُنَيَّ ، فَإِنَّ اللّهَ قَد بَعَثَ نَبِيّاً ، هَلُمَّ حَتّى نَأتِيَهُ فَعِندَهُ بَيانُ ما قُلتُ لَكَ . قالَ : اِذهَب بِنا إلَيهِ .

.


1- .الدعاء للطبراني : ص 493 ح 1737 .
2- .البداية والنهاية : ج 9 ص 270 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 513 .

ص: 152

قالَ : فَخَرَجَ وهُوَ عَلى حِمارٍ ، وَابنُهُ عَلى حِمارٍ ، وتَزَوَّدوا ما يُصلِحُهُم مِن زادٍ ، ثُمَّ سارا أيّاماً ولَيالِيَ حَتّى تَلَقَّتهُما مَغارَةٌ ، فَأَخَذا اُهبَتَهُما لَها ، فَدَخَلاها فَسارا ما شاءَ اللّهُ أن يَسيرا حَتّى ظَهَرا وقَد تَعالَى النَّهارُ ، وَاشتَدَّ الحَرُّ ، ونَفَدَ الماءُ وَالزّادُ ، وَاستَبطَئا حِمارَيهِما ، فَنَزَلَ لُقمانُ ونَزَلَ ابنُهُ ، فَجَعَلا يَشتَدّانِ عَلى سَوقِهِما . فَبَينا هُما كَذلِكَ إذ نَظَرَ لُقمانُ أمامَهُ ، فَإِذا هُوَ بِسَوادٍ ودُخانٍ ، فَقالَ في نَفسِهِ : السَّوادُ سَحَرٌ (1) ، وَالدُّخانُ عُمرانٌ وناسٌ . فَبَينَما كَذلِكَ يَسيرانِ إذ وَطِئَ ابنُ لُقمانَ عَلى عَظمٍ ناتِئٍ عَلَى الطَّريقِ ، فَدَخَلَ مِن باطِنِ القَدَمِ حَتّى ظَهَرَ مِن أعلاها ، فَخَرَّ ابنُ لُقمانَ مَغشِيّاً عَلَيهِ ، فَحانَت مِن لُقمانَ التِفاتَةٌ ، فَإِذا هُوَ بِابنِهِ صَريعٌ ، فَوَثَبَ إلَيهِ فَضَمَّهُ إلى صَدرِهِ ، وَاستَخرَجَ العَظمَ بِأَسنانِهِ ، وَاشتَقَّ عِمامَهً كانَت عَلَيهِ فَلاثَ بِها رِجلَهُ ، ثُمَّ نَظَرَ إلى وَجهِ ابنِهِ فَذَرَفَت عَيناهُ فَقَطَرَت قَطرَةٌ مِن دُموعِهِ عَلى خَدِّ الغُلامِ ، فَانتَبَهَ لَها ، فَنَظَرَ إلى أبيهِ وهُوَ يَبكي . فَقالَ : يا أبَتِ أنتَ تَبكي وأنتَ تَقولُ : هذا خَيرٌ لي ، كَيفَ يَكونُ هذا خَيرٌ لي وأنتَ تَبكي؟ وقَد نَفَدَ الطَّعامُ وَالماءُ ، وبَقيتُ أنَا وأنتَ في هذَا المَكانِ ، فَإِن ذَهَبتَ وتَرَكتَني عَلى حالي ذَهَبتَ بِهَمٍّ وغَمٍّ ما بَقيتَ ، وإن أقَمتَ مَعي مِتنا جَميعاً ، فَكَيفَ عَسى أن يَكونَ هذا خَيرٌ لي وأنتَ تَبكي . قالَ : أمّا بُكائي _ يا بُنَيَّ _ فَوَدِدتُ أنّي أفتَديكَ بِجَميعِ حَظّي مِنَ الدُّنيا ،

.


1- .في الدرّ المنثور : «شجر» بدل «سحر» ، وهو الأنسب .

ص: 153

ولكِنّي والِدٌ ، ومِنّي رِقَّةُ الوالِدِ . وأمّا ما قُلتَ : كَيفَ يَكونُ هذا خَيرٌ لي ، فَلَعَلَّ ما صُرِفَ عَنكَ _ يا بُنَيَّ _ أعظَمُ مِمَّا ابتُليتَ بِهِ ، ولَعَلَّ مَا ابتُليتَ بِهِ أيسَرُ مِمّا صُرِفَ عَنكَ . فَبَينا هُوَ يُحاوِرُهُ إذ نَظَرَ لُقمانُ هكَذا أمامَهُ فَلَم يَرَ ذلِكَ الدُّخانَ وَالسَّوادَ ، فَقالَ في نَفسِهِ : لَم أرَ ثَمَّ شَيئاً!؟ قالَ : قَد رَأَيتُ ، ولكِن لَعَلَّ أن يَكونَ قَد أحدَثَ رَبّي بِما رَأَيتُ شَيئاً . فَبَينا هُوَ يَتَفَكَّرُ في هذا إذ نَظَرَ أمامَهُ فَإِذا هُوَ بِشَخصٍ قَد أقبَلَ عَلى فَرَسٍ أبلَقَ ، عَلَيهِ ثِيابٌ بَياضٌ ، وعِمامَةٌ بَيضاءُ يَمسَحُ الهَواءَ مَسحاً ، فَلَم يَزَل يَرمُقُهُ بِعَينِهِ حَتّى كانَ مِنهُ قَريباً فَتَوارى عَنهُ ثُمَّ صاحَ بِهِ فَقالَ : أنتَ لُقمانُ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : أنتَ الحَكيمُ؟ قالَ : كَذلِكَ يُقالُ ، وكَذلِكَ نَعَتَني رَبّي . قالَ : ما قالَ لَكَ ابنُكَ هذَا السَّفيهُ؟ قالَ : يا عَبدَ اللّهِ ، مَن أنتَ أسمَعُ كَلامَكَ ، ولا أرى وَجهَكَ؟ قالَ : أنَا جِبريلُ ، لا يَراني إلاّ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، أو نَبِيٌّ مُرسَلٌ ، لَولا ذلِكَ لَرَأَيتَني ، فَما قالَ لَكَ ابنُكَ هذَا السَّفيهُ؟ قالَ : قالَ لُقمانُ في نَفسِهِ : إن كُنتَ أنتَ جِبريلَ ، فَأَنتَ أعلَمُ بِما قالَهُ ابني مِنّي .

.

ص: 154

فَقالَ جِبريلُ : ما لي بِشَيءٍ مِن أمرِكُما عَلى أن حَفِظتُكُما ، ائتيني ، فَقَد أمَرَني رَبّي بِخَسفِ هذِهِ المَدينَةِ وما يَليها ، ومَن فيها ، فَأَخبَروني أنَّكُما تُريدانِ هذِهِ المَدينَةَ ، فَدَعَوتُ رَبّي أن يَحبِسَكُما عَنّي بِما شاءَ فَحَبَسَكُمَا اللّهُ عَنّي بِمَا ابتُلِيَ بِهِ ابنُكُ ، ولَو لا مَا ابتُلِيَ بِهِ ابنُكُ لَخَسَفتُ بِكُما مَعَ مَن خَسَفتُ . قالَ : ثُمَّ مَسَحَ جِبريلُ يَدَهُ عَلى قَدَمِ الُغلامِ فَاستَوى قائِماً، ومَسَحَ يَدَهُ عَلَى الَّذي كانَ فيهِ الطَّعامُ فَامتَلَأَ طَعاماً، ومَسَحَ يَدَهُ عَلَى الَّذي كانَ فيهِ الماءُ فَامتَلَأَ ماءً، ثُمَّ حَمَلَهُما وحِمارَيهِما فَزَجَلَ بِهِما كَما يُزجَلُ الطَّيرُ، فَإِذا هُما فِي الدّارِ الَّتي خَرَجا مِنها بَعدَ أيّامٍ ولَيالي . (1)

البداية والنهاية :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ وهُوَ يَعِظُهُ : يا بُنَيَّ ، اِختَرِ المَجالِسَ عَلى عَينِكَ ، فَإِذا رَأَيتَ المَجلِسَ يُذكَرُ فيهِ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ فَاجلِس مَعَهُم ؛ فَإِنَّكَ إن تَكُ عالِماً يَنفَعكَ عِلمُكَ ، وإن تَكُ غَبِيّاً يُعَلِّموكَ ، وإن يُطلِعِ اللّهُ عَلَيهِم بِرَحمَةٍ تُصيبُكَ مَعَهُم . يا بُنَيَّ ، لا تَجلِس فِي المَجلِسِ الَّذي لا يُذكَرُ اللّهُ فيهِ ، فَإِنَّكَ إن تَكُ عالِما لا يَنفَعكَ عِلمُكَ ، وإن تَكُ غَبِيّاً يَزيدوكَ غُبِيّاً (2) ، وإن يُطلِعِ اللّهُ إلَيهِم بَعدَ ذلِكَ بِسَخَطٍ يُصيبُكَ مَعَهُم . يا بُنَيَّ ، لا تَغبِطوا امرَأً رَحبَ الذِّراعَينِ يَسفِكُ دِماءَ المُؤمِنينَ فَإِنَّ لَهُ عِندَ

.


1- .الرضا عن اللّه لابن أبي الدنيا : ص 65 ح 29 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 514 .
2- .قوله : «ان تك غَبِيّاً يزيدوك غُبِيّاً» ، غَبِيّاً صفة مشبهة وغُبِيّاً مصدر بمعنى الغباوة الغفلة . قال الزبيدي : «فيه غَبوَةٌ وغُبُوّة وغَبِىٌّ كصلىٌّ _ وهذه من الفرّاء _ : «أى غفلة» (تاج العروس : ج 19 ص 6 مادة «غبى») .

ص: 155

اللّهِ قاتِلاً لا يَموتُ . وحَدَّثَنا أبو مُعاوِيَةَ، حَدَّثَنا هِشامُ بنُ عُروَة ، عَن أبيهِ ، قالَ : مَكتوبٌ فِي الحِكمَةِ : بُنَيَّ، لِتَكُن كَلِمَتُكَ طَيِّبَةً ، وَليَكُن وَجهُكَ بِسطاً تَكُن أحَبَّ إلَى النّاسِ مِمَّن يُعطيهِمُ العَطاءَ . قالَ : مَكتوبٌ فِي الحِكمَةِ : الرِّفقُ رَأسُ الحِكمَةِ و . . . كَما تَزرَعونَ تَحصُدونَ . وقالَ : مَكتوبٌ فِي الحِكمَةِ : أحِبَّ خَليلَكَ وخَليلَ أبيكَ . (1)

شعب الإيمان عن الحسن :إنَّ لُقمانَ قالَ لاِبنِهِ : ...يا بُنَيَّ لا تُرسِل رَسولَكَ جاهِلاً فَإِن لَم تَجِد حَكيما فَكُن رَسولَ نَفسِكَ . يا بُنَيَّ ، إيّاكَ وَالكَذِبَ؛ فَإِنَّهُ شَهِيٌّ كَلَحمِ العُصفورِ عَمّا قَليلٍ يَقلي صاحِبُهُ . يا بُنَيَّ ، اُحضُرِ الجَنائِزَ ، ولا تَحضُرِ العُرسَ ؛ فَإِنَّ الجَنائِزَ تُذَكِّرُكَ الآخِرَةَ ، وَالعُرسَ تُشَهّيكَ (2) الدُّنيا . يا بُنَيَّ ، لا تَأكُل شِبَعا عَلَى شِبَعٍ ؛ فَإِنَّكَ إن تُلقِهِ لِلكَلبِ خَيرٌ مِن أن تَأكُلَهُ . يا بُنَيَّ ، لا تَكُن حُلواً فَتُبلَعَ ، ولا مُرّاً فَتُلفَظَ . (3)

كنز الفوائد :مِمّا رُوِيَ عَن لُقمانَ مِن حِكمَتِهِ ووَصِيَّتِهِ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، أقِمِ الصَّلاةَ ، فَإِنَّما مَثَلُها في دينِ اللّهِ كَمَثَلِ عُمُدِ فُسطاطٍ ؛ فَإِنَّ العَمودَ إذَا استَقامَ نَفَعَتِ

.


1- .البداية والنهاية : ج 2 ص 128 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 517 .
2- .في المصدر : «يشجيك» ، وما أثبتناه من الدرّ المنثور.
3- .شعب الإيمان : ج 4 ص 231 ح 4891 ، الدرّ المنثور : ج 6 ص 515 .

ص: 156

الأَطنابُ وَالأَوتادُ وَالظِّلالُ ، وإن لَم يَستَقِم لَم يَنفَع وَتِدٌ ولا طُنُبٌ ولا ظِلالٌ . أي بُنَيَّ ، صاحِبِ العُلَماءَ وجالِسهُم ، وزُرهُم في بُيوتِهِم ، لَعَلَّكَ أن تُشبِهَهُم فَتَكونَ مِنهُم . اِعلَم _ يا بُنَيَّ _ أنّي ذُقتُ الصَّبِرَ وأنواعَ المُرِّ ، فَلَم أرَ أمَرَّ مِنَ الفَقرِ ، فَإِنِ افتَقَرتَ يَوماً فَاجعَل فَقرَكَ بَينَكَ وبَينَ اللّهِ ، ولا تُحَدِّثِ النّاسَ بِفَقرِكَ فَتَهونَ عَلَيهِم ، ثُمَّ سَل فِي النّاسِ : هَل مِن أحَدٍ دَعَا اللّهَ فَلَم يُجِبهُ! أو سَأَلَهُ فَلَم يُعطِهِ ! يا بُنَيَّ ، ثِق بِاللّهِ عَزَّ وجَلَّ ثُمَّ سَل فِي النّاسِ هَل مِن أحَدٍ وَثِقَ بِاللّهِ فَلَم يُنجِهِ ! يا بُنَيَّ ، تَوَكَّل عَلَى اللّهِ ثُمَّ سَل فِي النّاسِ مَن ذَا الَّذي تَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ فَلَم يَكفِهِ ! يا بُنَيَّ ، أحسِنِ الظَّنَّ بِاللّهِ ثُمَّ سَل فِي النّاسِ مَن ذَا الَّذي أحسَنَ الظَّنَّ بِاللّهِ فَلَم يَكُن عِندَ حُسنِ ظَنِّهِ بِهِ ! يا بُنَيَّ ، مَن يُرِد رِضوانَ اللّهِ يُسخِط نَفسَهُ كَثيراً ، ومَن لا يُسخِط نَفسَهُ لا يُرضِ رَبَّهُ ، ومَن لا يَكتُم (1) غَيظَهُ يُشمِت عَدُوَّهُ . يا بُنَيَّ ، تَعَلَّمِ الحِكمَةَ تَشرُف ؛ فَإِنَّ الحِكمَةَ تَدُلُّ عَلَى الدّينِ ، وتُشَرِّفُ العَبدَ عَلَى الحُرِّ ، وتَرفَعُ المِسكينَ عَلَى الغَنِيِّ ، وتُقَدِّمُ الصَّغيرَ عَلَى الكَبيرِ ، وتُجلِسُ المِسكينَ مَجالِسَ المُلوكِ ، وتَزيدُ الشَّريفَ شَرَفاً ، وَالسَّيِّدَ سُؤدَدا ، وَالغَنِيَّ مَجداً ، وكَيفَ يَتَهَيَّأُ لَهُ أمرُ دينِهِ ومَعيشَتِهِ بِغَيرِ حِكمَةٍ ، ولَن يُهَيِّئَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ

.


1- .في بحار الأنوار وأعلام الدين : «لا يكظم» وهو الأنسب .

ص: 157

أمرَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ إلاّ بِالحِكمَةِ ، ومَثَلُ الحِكمَةِ بِغَيرِ طاعَةٍ مَثَلُ الجَسَدِ بِلا نَفسٍ ، أو مَثَلُ الصَّعيدِ بِلا ماءٍ ، ولا صَلاحَ لِلجَسَدِ بِلا نَفسٍ ، ولا لِلصَّعيدِ بِغَيرِ ماءٍ ، ولا لِلحِكمَةِ بِغَيرِ طاعَةٍ . (1)

الاختصاص عن الأوزاعيّ :إنَّ لُقمانَ الحَكيمَ _ رَحِمَهُ اللّهُ _ لَمّا خَرَجَ مِن بِلادِهِ نَزَلَ بِقَريَةٍ بِالمَوصِلِ يُقالُ لَها : كومليسُ (2) ، فَلَمّا ضاقَ بِها ذَرعُهُ ، وَاشتَدَّ بِها غَمُّهُ ، ولَم يَكُن بِها أحَدٌ يُعينُهُ عَلى أمرِهِ ، أغلَقَ البابَ وأدخَلَ ابنَهُ يَعِظُهُ ، فَقالَ : يا بُنَيَّ ، إنَّ الدُّنيا بَحرٌ عَميقٌ ، هَلَكَ فيها بَشَرٌ كَثيرٌ ، تَزَوَّد مِن عَمَلِها ، وَاتَّخِذ سَفينَةً حَشوُها تَقوَى اللّهِ ، ثُمَّ اركَب لُجَجَ الفُلكِ تَنجو ، وإنّي لَخائِفٌ أن لا تَنجُوَ . يا بُنَيَّ ، السَّفينَةُ إيمانٌ ، وشِراعُهَا التَّوَكُّلُ ، وسُكّانُهَا الصَّبرُ ، ومَجاذيفُهَا الصَّومُ وَالصَّلاةُ وَالزَّكاةُ . يا بُنَيَّ ، مَن رَكِبَ البَحرَ مِن غَيرِ سَفينَةٍ غَرِقَ . يا بُنَيَّ ، أقِلَّ الكَلامَ ، وَاذكُرِ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ في كُلِّ مَكانٍ ؛ فَإِنَّهُ قَد أنذَرَكَ وحَذَّرَكَ وبَصَّرَكَ وعَلَّمَكَ . يا بُنَيَّ ، اِتَّعِظ بِالنّاسِ قَبلَ أن يَتَّعِظَ النّاسُ بِكَ . يا بُنَيَّ ، اِتَّعِظ بِالصَّغيرِ قَبلَ أن يَنزِلَ بِكَ الكَبيرُ . يا بُنَيَّ ، اِملِك نَفسَكَ عِندَ الغَضَبِ حَتّى لا تَكونَ لِجَهَنَّمَ حَطَباً . يا بُنَيَّ ، الفَقرُ خَيرٌ مِن أن تَظلِمَ وتَطغى . يا بُنَيَّ ، إيّاكَ وأن تَستَدينَ فَتَخونَ مِنَ الدَّينِ .

.


1- .كنز الفوائد : ج 2 ص 66 ، أعلام الدين : ص 327 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 432 ح 24 .
2- .وفي رواية : «كوماس» .

ص: 158

يا بُنَيَّ ، إيّاكَ أن تَستَذِلَّ فَتُخزِيَ . يا بُنَيَّ إيّاكَ أن تَخرُجَ مِنَ الدُّنيا فَقيراً ، وتَدَعَ أمرَكَ وأموالَكَ عِندَ غَيرِكَ قَيِّماً ، فَتُصَيِّرَهُ أميراً . يا بُنَيَّ ، إنَّ اللّهَ تَعالى رَهَنَ النّاسَ بِأَعمالِهِم ، فَوَيلٌ لَهُم مِمّا كَسَبَت أيديهِم وأفئِدَتُهُم . يا بُنَيَّ ، لا تَأمَنِ الدُّنيا وَالذُّنوبُ وَالشَّيطانُ فيها . يا بُنَيَّ ، إنَّهُ قَدِ افتَتَنَ الصّالِحونَ مِنَ الأَوَّلينَ ، فَكَيفَ يَنجو مِنهُ الآخِرونَ! يا بُنَيَّ ، اِجعَلِ الدُّنيا سِجنَكَ فَتَكونَ الآخِرَةُ جَنَّتَكَ . يا بُنَيَّ ، إنَّكَ لَم تُكَلَّف أن تُشيلَ الجِبالَ ، ولَم تُكَلَّف ما لا تُطيقُهُ ، فَلا تَحمَلِ البَلاءَ عَلى كَتِفِكَ ، ولا تَذبَح نَفسَكَ بِيَدِكَ . يا بُنَيَّ ، إنَّكَ كَما تَزرَعُ تَحصُدُ وكَما تَعمَلُ تَجِدُ . يا بُنَيَّ ، لا تُجاوِرَنَّ المُلوكَ فَيَقتُلوكَ ، ولا تُطِعهُم فَتَكفُرَ . يا بُنَيَّ ، جاوِرِ المَساكينَ وَاخصُصِ الفُقَراءَ وَالمَساكينَ مِنَ المُسلِمينَ . يا بُنَيَّ ، كُن لِليَتيمِ كَالأَبِ الرَّحيمِ ، ولِلأَرمَلَةِ كَالزَّوجِ العَطوفِ . يا بُنَيَّ ، إنَّهُ لَيسَ كُلُّ مَن قالَ : اِغفِر لي غُفِرَ لَهُ ، إنَّهُ لا يُغفَرُ إلاّ لِمَن عَمِلَ بِطاعَةِ رَبِّهِ . يا بُنَيَّ ، الجارَ ثُمَّ الدّارَ . يا بُنَيَّ ، الرَّفيقَ ثُمَّ الطَّريقَ .

.

ص: 159

يا بُنَيَّ ، لَو كانَتِ البُيوتُ عَلَى العَجَلِ (1) ما جاوَرَ رَجُلٌ جارَ سَوءٍ أبَداً . يا بُنَيَّ ، الوَحدَةُ خَيرٌ مِن صاحِبِ السَّوءِ . يا بُنَيَّ ، الصّاحِبُ الصّالِحُ خَيرٌ مِنَ الوَحدَةِ . يا بُنَيَّ ، نَقلُ الحِجارَةِ وَالحَديدِ خَيرٌ مِن قَرينِ السَّوءِ . يا بُنَيَّ ، إنّي نَقَلتُ الحِجارَةَ وَالحَديدَ فَلَم أجِد شَيئاً أثقَلَ مِن قَرينِ السَّوءِ . يا بُنَيَّ ، إنَّهُ مَن يَصحَب قَرينَ السَّوءِ لا يَسلَم ، و مَن يَدخُل مَداخِلَ السَّوءِ يُتَّهَم . يا بُنَيَّ ، مَن لا يَكُفَّ لِسانَهُ يَندَم . يا بُنَيَّ ، المُحسِنُ تُكافِئُ بِإِحسانِهِ ، وَالمُسيءُ يَكفيكَ مَساويهِ ، لَو جَهَدتَ أن تَفعَلَ بِهِ أكثَرَ مِمّا يَفعَلُهُ بِنَفسِهِ ما قَدَرتَ عَلَيهِ . يا بُنَيَّ ، مَن ذَا الَّذي عَبَدَ اللّهَ فَخَذَلَهُ ، و مَن ذَا الَّذِي ابتَغاهُ فَلَم يَجِدهُ . يا بُنَيَّ ، ومَن ذَا الَّذي ذَكَرَهُ فَلَم يَذكُرهُ ، ومَن ذَا الَّذي تَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ فَوَكَلَهُ إلى غَيرِهِ ، و مَن ذَا الَّذي تَضَرَّعَ إلَيهِ جَلَّ ذِكرُهُ فَلَم يَرحَمهُ . يا بُنَيَّ ، شاوِرِ الكَبيرَ و لا تَستَحيِ مِن مُشاوَرَةِ الصَّغيرِ . يا بُنَيَّ ، إيّاكَ و مُصاحَبَةَ الفُسّاقِ ، هُم كَالكِلابِ ؛ إن وَجَدوا عِندَكَ شَيئاً أكَلوهُ ، و إلاّ ذَمّوكَ و فَضَحوكَ ، وإنَّما حُبُّهُم بَينَهُم ساعَةٌ . يا بُنَيَّ ، مُعاداةُ المُؤمِنينَ خَيرٌ مِن مُصادَقَةِ الفاسِقِ .

.


1- .في بحار الأنوار : «على العمل» ، وفي مستدرك الوسائل ج 8 ص 430 ح 9899 : «على العمد» .

ص: 160

يا بُنَيَّ ، المُؤمِنُ تَظلِمُهُ ولا يَظلِمُكَ ، وتَطلُبُ عَلَيهِ فَيَرضى عَنكَ ، وَالفاسِقُ لا يُراقِبُ اللّهَ فَكَيفَ يُراقِبُكَ . يا بُنَيَّ ، اِستَكثِر مِنَ الأَصدِقاءِ ولا تَأمَن مِنَ الأَعداءِ ، فَإِنَّ الغِلَّ في صُدورِهِم مِثلُ الماءِ (1) تَحتَ الرَّمادِ . يا بُنَيَّ ، اِبدَإِ النّاسَ بِالسَّلامِ وَالمُصافَحَةِ قَبلَ الكَلامِ . يا بُنَيَّ ، لا تُكالِبِ النّاسَ فَيَمقُتوكَ ، ولا تَكُن مَهيناً فَيُذِلّوكَ ، ولا تَكُن حُلواً فَيَأكُلوكَ ، ولا تَكُن مُرّاً فَيَلفِظوكَ . ويُروى : ولا تَكُن حُلواً فَتُبلَعَ ، ولا مُرّاً فَتُرمى . يا بُنَيَّ ، لا تُخاصِم في عِلمِ اللّهِ ؛ فَإِنَّ عِلمَ اللّهِ لا يُدرَكُ ولا يُحصى . يا بُنَيَّ ، خَفِ اللّهَ مَخافَةً لا تَيأَسُ مِن رَحمَتِهِ ، وَارجُهُ رَجاءً لا تأمَنُ مِن مَكرِهِ . يا بُنَيَّ ، اِنهَ النَّفسَ عَن هَواها ؛ فَإِنَّكَ إن لَم تَنهَ النَّفسَ عَن هَواها لَم تَدخُلِ الجَنَّةَ ولَم تَرَها . ويُروى : اِنهَ نَفسَكَ عَن هَواها ؛ فَإِنَّ في هَواها رَداها . يا بُنَيَّ ، إنَّكَ مُنذُ يَومَ هَبَطتَ مِن بَطنِ اُمِّكَ استَقبَلتَ الآخِرَةَ وَاستَدبَرتَ الدُّنيا ؛ فَإِنَّكَ إن نِلتَ مُستَقبَلَها أولى بِكَ أن تَستَدبِرَها . يا بُنَيَّ ، إيّاكَ وَالتَّجَبُّرَ وَالتَّكَبُّرَ وَالفَخرَ فَتُجاوِرَ إبليسَ في دارِهِ . يا بُنَيَّ ، دَع عَنكَ التَّجَبُّرَ ، وَالكِبرَ ، ودَع عَنكَ الفَخرَ ، وَاعلَم أنَّكَ ساكِنُ القُبورِ .

.


1- .هكذا في المصدر والظاهر أن الصحيح «النار» .

ص: 161

يا بُنَيَّ ، اِعلَم أنَّهُ مَن جاوَرَ إبليسَ وَقَعَ في دارِ الهَوانِ لا يَموتُ فيها ولا يَحيا . يا بُنَيَّ ، وَيلٌ لِمَن تَجَبَّرَ ، وتَكَبَّرَ ، كَيفَ يَتَعَظَّمُ مَن خُلِقَ مِن طينٍ ، وإلى طينٍ يَعودُ ، ثُمَّ لا يَدري إلى ما ذا يَصيرُ ، إلَى الجَنَّةِ فَقَد فازَ أو إلَى النّارِ فَقَد خَسِرَ خُسراناً مُبيناً وخابَ . ويُروى : كَيفَ يَتَجَبَّرُ مَن قَد جَرى في مَجرَى البَولِ مَرَّتَينِ . يا بُنَيَّ ، كَيفَ يَنامُ ابنُ آدَمَ وَالمَوتُ يَطلُبُهُ ، وكَيفَ يَغفُلُ ولا يُغفَلُ عَنهُ . يا بُنَيَّ ، إنَّهُ قَد ماتَ أصفِياءُ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ وأحِبّاؤُهُ وأنبياؤُهُ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم فَمَن ذا بَعدَهُم يُخَلَّدُ فَيُترَكُ . يا بُنَيَّ ، لا تَطَأ أمَتَكَ ولَو أعجَبَتكَ ، وَانهَ نَفسَكَ عَنها وزَوِّجها . يا بُنَيَّ ، لا تُفشِيَنَّ سِرَّكَ إلَى امرَأَتِكَ ، ولا تَجعَل مَجلِسَكَ عَلى بابِ دارِكَ . يا بُنَيَّ ، إنَّ المَرأَةَ خُلِقَت مِن ضِلعٍ أعوَجَ إن أقَمتَها كَسَرتَها وإن تَرَكتَها تَعَوَّجَت ، ألزِمهُنَّ البُيوتَ ، فَإِن أحسَنَّ فَاقبَل إحسانَهُنَّ ، وإن أسَأنَ فَاصبِر ؛ إنَّ ذلِكَ مِن عَزمِ الاُمورِ . يا بُنَيَّ ، النِّساءُ أربَعَةٌ : ثِنتانِ صالِحَتانِ ، وثِنتانِ مَلعونَتانِ ؛ فَأَمّا إحدَى الصّالِحَتَينِ فَهِيَ الشَّريفَةُ في قَومِهَا ، الذَّليلَةُ في نَفسِهَا ، الَّتي إن اُعطِيَت شَكَرَت ، وإنِ ابتُلِيَت صَبَرَت ، القَليلُ في يَدَيها كَثيرٌ ، الصّالِحَةُ في بَيتِها . وَالثّانِيَةُ : الوَدودُ الوَلودُ تَعودُ بِخَيرٍ عَلى زَوجِها ، هِيَ كَالاُمِّ الرَّحيمِ ، تَعطِفُ

.

ص: 162

عَلى كَبيرِهم ، وتَرحَمُ صَغيرَهُم ، وتُحِبُّ وُلدَ زَوجِها وإن كانوا مِن غَيرِها ، جامِعَةُ الشَّملِ ، مَرضِيَّةُ البَعلِ ، مُصلِحَةٌ فِي النَّفسِ وَالأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ ، فَهِيَ كَالذَّهَبِ الأَحمَرِ ، طوبى لِمَن رُزِقَها ، إن شَهِدَ زَوجُها أعانَتهُ ، وإن غابَ عَنها حَفِظَتهُ . وأمّا إحدَى المَلعونَتَينِ فَهِيَ العَظيمَةُ في نَفسِهَا ، الذَّليلَةُ في قَومِهَا ، الَّتي إن اُعطِيَت سَخِطَت ، وإن مُنِعَت عَتَبَت وغَضِبَت ، فَزَوجُها مِنها في بَلاءٍ ، وجيرانُها مِنها في عَناءٍ ، فَهِيَ كَالأَسَدِ ؛ إن جاوَرتَهُ أكَلَكَ ، وإن هَرَبتَ مِنهُ قَتَلَكَ . وَالمَلعونَةُ الثّانِيَةُ فَهِيَ عِندَ زوَجِها ومَيلُها في جيرانِها ، فَهِيَ سَريعَةُ السَّخطَةِ ، سَريعَةُ الدَّمعَةِ ، إن شَهِدَ زَوجُها لَم تَنفَعهُ ، وإن غابَ عَنها فَضَحَتهُ ، فَهِيَ بِمَنزِلَةِ الأَرضِ النَّشّاشَةِ ، إن أسقَيتَ أفاضَتِ الماءَ وغَرِقَت ، وإن تَرَكتَها عَطِشَت ، وإن رُزِقتَ مِنها وَلَداً لَم تَنتَفِع بِهِ . يا بُنَيَّ ، لا تَتَزَوَّج بِأَمَةٍ فَيُباعَ وَلَدُكَ بَينَ يَدَيكَ وهُوَ فِعلُكَ بِنَفسِكَ . يا بُنَيَّ ، لَو كانَتِ النِّساءُ تُذاقُ كَما تُذاقُ الخَمرُ ما تَزَوَّجَ رَجُلٌ امرَأَةَ سَوءٍ أبَداً . يا بُنَيَّ ، أحسِن إلى مَن أساءَ إلَيكَ ، ولا تُكثِر مِنَ الدُّنيا ؛ فَإِنَّكَ عَلى غَفلَةٍ مِنها ، وَانظُر إلى ما تَصيرُ مِنها . يا بُنَيَّ ، لا تَأكُل مالَ اليَتيمِ فَتَفتَضِحَ يَومَ القِيامَةِ ، وتُكَلَّفَ أن تَرُدَّهُ إلَيهِ . يا بُنَيَّ ، إنَّهُ إن أغنى أحَدٌ عَن أحَدٍ لَأَغنَى الوَلَدُ عَن والِدِهِ .

.

ص: 163

يا بُنَيَّ ، إنَّ النّارَ تُحيطُ بِالعالَمينَ كُلِّهِم فَلا يَنجو مِنها أحَدٌ إلاّ مَن رَحِمَهُ اللّهُ وقَرَّبَهُ مِنهُ . يا بُنَيَّ ، لا يَغُرَّنَّكَ خَبيثُ اللِّسانِ ؛ فَإِنَّهُ يُختَمُ عَلى قَلبِهِ ، وتَتَكَلَّمُ جَوارِحُهُ ، وتَشهَدُ عَلَيهِ . يا بُنَيَّ ، لا تَشتُمُ النّاسَ فَتَكونَ أنتَ الَّذي شَتَمتَ أبَوَيكَ . يا بُنَيَّ ، لا يُعجِبُكَ إحسانُكُ ، ولا تَتَعَظَّمَنَّ بِعَمَلِكَ الصّالِحِ فَتَهلِكَ . يا بُنَيَّ ، أقِمِ الصَّلاةَ ، وَأمُر بِالمَعروفِ ، وَانهَ عَنِ المُنكَرِ ، وَاصبِر عَلى ما أصابَكَ ؛ إنَّ ذلِكَ مِن عَزمِ الاُمورِ . يا بُنَيَّ ، لا تُشرِك بِاللّهِ ؛ إنَّ الشِّركَ لَظُلمٌ عَظيمٌ . يا بُنَيَّ ، ولا تَمشِ فِي الأَرضِ مَرَحاً ؛ إنَّكَ لَن تَخرِقَ الأَرضَ ، ولَن تَبلُغَ الجِبالَ طولاً . يا بُنَيَّ ، إنَّ كُلَّ يَومٍ يَأتيكَ يَومٌ جَديدٌ يَشهَدُ عَلَيكَ عِندَ رَبٍّ كَريمٍ . يا بُنَيَّ ، إنَّكَ مُدرَجٌ في أكفانِكَ ، ومُحَلٌّ قَبرَكَ ، ومُعايِنٌ عَمَلَكَ كُلَّهُ . يا بُنَيَّ ، كَيفَ تَسكُنُ دارَ مَن قَد أسخَطتَهُ ، أم كَيفَ تُجاوِرُ مَن قَد عَصَيتَهُ ؟ يا بُنَيَّ ، عَلَيكَ بِما يَعنيكَ ، ودَع عَنكَ ما لا يَعنيكَ ؛ فَإِنَّ القَليلَ مِنها يَكفيكَ ، وَالكَثيرَ مِنها لا يَعنيكَ . يا بُنَيَّ ، لا تُؤثِرَنَّ عَلى نَفسِكَ سِواها ، ولا تورِث مالَكَ أعداءَكَ . يا بُنَيَّ ، إنَّهُ قَد اُحصِيَ الحَلالُ الصَّغيرُ فَكَيفَ بِالحَرامِ الكَثيرِ ؟

.

ص: 164

يا بُنَيَّ ، اِتَّقِ النَّظَرَ إلى ما لا تَملِكُهُ ، وأطِلِ التَّفَكُّرَ في مَلَكوتِ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَالجِبالِ وما خَلَقَ اللّهُ ، فَكَفى بِهذا واعِظاً لِقَلبِكَ . يا بُنَيَّ ، اِقبَل وَصِيَّةَ الوالِدِ الشَّفيقِ . يا بُنَيَّ ، بادِر بِعِلمِكَ قَبلَ أن يَحضُرَ أجَلُكَ ، وقَبلَ أن تَسيرَ الجِبالُ سَيراً ، وتُجمَعَ الشَّمسُ وَالقَمَرُ . يا بُنَيَّ ، إنَّهُ (1) حينَ تَتَفَطَّرُ السَّماءُ وتُطوى ، وتَنَزَّلُ المَلائِكَةُ صُفوفاً خائِفينَ حافّينَ مُشفِقينَ ، وتُكَلَّفُ أن تُجاوِزَ الصِّراطَ ، وتُعايِنَ حينَئِذٍ عَمَلَكَ ، وتوضَعَ المَوازينُ وتُنشَرَ الدَّواوينُ . (2)

تنبيه الخواطر :قيلَ لِلُقمانَ عليه السلام : ألَستَ عَبدَ آلِ فُلانٍ ؟ قالَ : بَلى . قيلَ : فَما بَلَغَ بِكَ ما نَرى؟ قالَ : صِدقُ الحَديثِ ، وأداءُ الأَمانَةِ ، وتَركُ ما لا يَعنيني ، وغَضُّ بَصَري ، وكَفُّ لِساني ، وعِفَّةُ طُعمَتي ، فَمَن نَقَصَ عَن هذا فَهُوَ دوني ، ومَن زادَ عَلَيهِ فَهُوَ فَوقي ، ومَن عَمِلَهُ فَهُوَ مِثلي . وقالَ : يا بُنَيَّ ، لا تُؤَخِّرِ التَّوبَةَ ؛ فَإِنَّ المَوتَ يَأتي بَغتَةً . وقالَ : يا بُنَيَّ ، الشَّرُّ لا يُطفَأُ بِالشَّرِّ كَالنّارِ لا تُطفَأُ بِالنّارِ ، ولكِنَّهُ يُطفَأُ بِالخَيرِ كَالنّارِ تُطفَأُ بِالماءِ .

.


1- .أي يوم القيامة .
2- .الاختصاص : ص 336 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 427 ح 22 .

ص: 165

يا بُنَيَّ ، لا تَشمَت بِالمَوتِ ، ولا تَسخَر بِالمُبتَلى ، ولا تَمنَعِ المَعروفَ . يا بُنَيَّ ، كُن أمينا تَعِش غَنِيّاً . . . يا بُنَيَّ ، اِتَّخِذ تَقوَى اللّهِ تِجارَةً تَأتِكَ الأَرباحُ مِن غَيرِ بِضاعَةٍ ، فَإِذا أخطَأتَ خَطيئَةً فَابعَث في أثَرِها صَدَقَةً تُطفِئها . يا بُنَيَّ ، إنَّ المَوعِظَةَ تَشُقُّ عَلَى السَّفيهِ كَما يَشُقُّ الصُّعودُ عَلَى الشَّيخِ الكَبيرِ . يا بُنَيَّ ، لا تَرثِ لِمَن ظَلَمتَهُ ، ولكِنِ ارثِ لِسوءِ ما جَنَيتَهُ عَلى نَفسِكَ ، وإذا دَعَتكَ القُدرَةُ إلى ظُلمِ النّاسِ فَاذكُر قُدرَةَ اللّهِ عَلَيكَ . يا بُنَيَّ ، تَعَلَّم مِنَ العُلَماءِ ما جَهِلتَ ، وعَلِّمِ النّاسِ ما عَلِمتَ . (1)

احياء علوم الدين :قالَ ابنُ لُقمانَ الحَكيمِ لِأَبيهِ : يا أبَتِ أيُّ الخِصالِ مِنَ الإِنسانِ خَيرٌ ؟ قالَ : الدّينُ . قالَ : إذا كانَتِ اثنَتَينِ ؟ قالَ : الدّينُ وَالمالُ . قالَ : فَإِذا كانَت ثَلاثا ؟ قالَ : الدّينُ وَالمالُ وَالحَياءُ . قالَ : فَإِذا كانَت أربَعا ؟ قالَ : الدّينُ وَالمالُ وَالحَياءُ وحُسنُ الخُلُقِ . قالَ : فَإِذا كانَت خَمسا ؟ قالَ : الدّينُ وَالمالُ وَالحَياءُ وحُسنُ الخُلُقِ وَالسَّخاءُ . قالَ : فَإِذا كانَت سِتّا ؟

.


1- .تنبيه الخواطر : ج 2 ص 230 ، بحار الأنوار : ج 13 ص 426 ح 21 .

ص: 166

قالَ : يا بُنَيَّ ، إذَا اجتَمَعَت فيهِ الخَمسُ خِصالٍ فَهُوَ نَقِيٌّ تَقِيٌّ ، وللّهِِ وَلِيٌّ ، ومِنَ الشَّيطانِ بَريءٌ . (1)

روضة العقلاء ونزهة الفضلاء عن مجاعة بن الزبير :قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ : أي بُنَيَّ ، أيُّ شَيءٍ أقَلُّ ؟ وأيُّ شَيءٍ أكثَرُ ؟ وأيُّ شَيءٍ أحلى ؟ وأيُّ شَيءٍ أبرَدُ ؟ وأيُّ شَيءٍ آنَسُ ؟ وأيُّ شَيءٍ أوحَشُ ؟ وأيُّ شَيءٍ أقرَبُ ؟ وأيُّ شَيءٍ أبعَدُ ؟ قالَ : أمّا أقَلُّ شَيءٍ فَاليَقينُ، وأمّا أيُّ شَيءٍ أكثَرُ فَالشَّكُّ ، وأمّا أيُّ شَيءٍ أحلى فَروحُ اللّهِ بَينَ العِبادِ يَتَحابّونَ بِها ، وأمّا أيُّ شَيءٍ أبرَدُ فَعَفوُ اللّهِ عَن عِبادِهِ ، وعَفوُ النّاسِ بَعضِهِم عَن بَعضٍ، وأيُّ شَيءٍ آنَسُ حَبيبُكَ إذا أغلَقَ عَلَيكَ وعَلَيهِ بابٌ واحِدٌ، وأيُّ شَيءٍ أوحَشُ جَسَدٌ إذا ماتَ، فَلَيسَ شَيءٌ أوحَشَ مِنهُ، وأيُّ شَيءٍ أقرَبُ فَالآخِرَةُ مِنَ الدُّنيا ، وأيُّ شَيءٍ أبعَدُ فَالدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ . (2)

إحياء علوم الدين :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : ... يا بُنَيَّ ، إنَّ مَن يَرحَم يُرحَم ، ومَن يَصمُت يَسلَم ، ومَن يَقُلِ الخَيرَ يَغنَم ، ومَن يَقُلِ الشَّرَّ يَأثَم ، ومَن لا يَملِك لِسانَهُ يَندَم . (3)

الدرّ المنثور عن شُرَحبيل بن مسلم :قالَ لُقمانُ عليه السلام : أقصُرُ مِنَ اللَّجاجَةِ ، ولا أنطِقُ فيما لا يَعنيني ، ولا أكونُ مِضحاكاً مِن غَيرِ عَجَبٍ ، ولا مَشّاءً إلى غَيرِ أرَبٍ . (4)

.


1- .احياء علوم الدين : ج 3 ص 82 ، نزهة المجالس : ج 1 ص 82 .
2- .روضة العقلاء ونزهة الفضلاء : ص 342 .
3- .إحياء علوم الدين : ج 4 ص 80 .
4- .الدرّ المنثور : ج 6 ص 518 .

ص: 167

فيض القدير :قالَ لُقمانُ عليه السلام لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ، لا تُكثِرِ الضِّحكَ مِن غَيرِ عَجَبٍ ، ولا تَمشِ (1) مِن غَيرِ أرَبٍ ، ولا تَسأَل عَمّا لا يَعنيكَ . (2)

.


1- .في المصدر : «لا تمشي» ، والصواب ما أثبتناه كما في إحياء علوم الدين .
2- .فيض القدير : ج 1 ص 162 ، إحياء علوم الدين : ج 4 ص 80 .

ص: 168

. .

ص: 169

. .

ص: 170

. .

ص: 171

. .

ص: 172

. .

ص: 173

. .

ص: 174

. .

ص: 175

. .

ص: 176

. .

ص: 177

. .

ص: 178

. .

ص: 179

. .

ص: 180

. .

ص: 181

فهرس المنابع والمآخذ

فهرس المنابع والمآخذالقرآن الكريم. 1 . آداب النفس ، محمّد العيناثي ، تحقيق : كاظم الموسوي المياموي ، طهران : المكتبة المرتضوية ، 1380 ه . ق . 2 . إحياء علوم الدين ، محمّد بن محمّد الغزالي (ت 505 ه . ق ) ، بيروت : دار الهادي ، الطبعة الاُولى ، 1412 ه . ق . 3 . الاختصاص ، المنسوب إلى محمّد بن محمّد بن النعمان العكبري البغدادي (الشيخ المفيد) (ت 413 ه . ق ) ، تحقيق : علي أكبر الغفّاري ، قم : مؤسّسة النشر الإسلامي ، الطبعة الرابعة ، 1414 ه . ق . 4 . اختيار معرفة الرجال (رجال الكشّي) ، محمّد بن الحسن الطوسي(الشيخ الطوسي) (ت 460 ه . ق ) ، تحقيق : مهدي الرجائي ، قم : مؤسّسة آل البيت عليهم السلام ، الطبعة الاُولى ، 1404 ه . ق . 5 . الإخوان ، أبو بكر عبد اللّه بن محمّد القرشي (أبي الدنيا) (ت 281 ه . ق) ، تحقيق : محمّد عبد الرحمن طوالبة ، القاهرة : دار الاعتصام . 6 . إرشاد القلوب ، الحسن بن محمّد الديلمي (ت 711 ه . ق ) ، بيروت : مؤسّسة الأعلمي ، الطبعة الرابعة ، 1398 ه . ق . 7 . إصلاح المال ، أبو بكر عبد اللّه بن محمّد القرشي (أبي الدنيا) (ت 281 ه . ق) ، تحقيق : محمّد عبد القادر عطا ، بيروت : مؤسّسة الكتب الثقافية ، 1414 ه . ق .

.

ص: 182

8 . اعتقاد أهل السنّة أصحاب الحديث ، محمد بن عبدالرحمن خميس، الرياض: دار الصميعي، 1414 ه . ق. 9 . أعلام الدين في صفات المؤمنين ، الحسن بن محمّد الديلمي (ت 711 ه . ق ) ، تحقيق : مؤسّسة آل البيت عليهم السلام ، قم : مؤسّسة آل البيت عليهم السلام . 10 . أعيان الشيعة ، محسن الأمين الحسيني العاملي الشقرائي (ت 1371 ه . ق ) ، تحقيق : حسن الأمين ، بيروت : دار التعارف ، الطبعة الخامسة ، 1403 ه . ق . 11 . الأمالي ، محمّد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه . ق ) ، تحقيق : مؤسّسة البعثة ، قم : دار الثقافة ، الطبعة الاُولى ، 1414 ه . ق . 12 . الأمالي ، محمّد بن علي بن بابويه القمّي (الشيخ الصدوق) (ت 381 ه . ق ) ، تحقيق : مؤسّسة البعثة ، قم : مؤسّسة البعثة ، الطبعة الاُولى ، 1407 ه . ق . 13 . الأمالي ، محمّد بن محمّد بن النعمان العكبري البغدادي (الشيخ المفيد) (ت 413 ه . ق ) ، تحقيق : حسين اُستاد ولي وعلي أكبر الغفّاري ، قم : مؤسّسة النشر الإسلامي ، الطبعة الاُولى ، 1404 ه . ق . 14 . الأمل والمأمول ، عمرو بن بحر الجاحظ (ت 255 ه . ق) ، تحقيق : رمضان ششن ، بيروت : دار الكتاب الجديد ، 1972 م . 15 . بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار عليهم السلام ، محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي (العلاّمة المجلسي) (ت 1111 ه . ق ) ، بيروت : مؤسّسة الوفاء ، الطبعة الثانية ، 1403 ق . 16 . البداية والنهاية ، إسماعيل بن عمر الدمشقي (ابن كثير) (ت 774 ه . ق ) ، تحقيق : مكتبة المعارف ، بيروت : مكتبة المعارف . 17 . البرّ والصلة ، أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي (ت597 ه . ق)، تحقيق: عادل عبد الموجود وعلي معوض ، القاهرة : مكتبة السنّة ، 1413 ه . ق . 18 . بصائر الدرجات ، محمّد بن الحسن الصفّار القمّي (ابن فرّوخ) (ت 290 ه . ق ) ، قم : مكتبة آية اللّه المرعشي ، الطبعة الاُولى ، 1404 ه . ق .

.

ص: 183

19 . البصائر والذخائر ، أبو حيّان علي بن محمّد التوحيدي (ت القرن الرابع) ، تحقيق : وداد القاضي ، بيروت : دار صادر ، 1984 م . 20 . بهجة المجالس ، أبو عمرو يوسف بن عبد اللّه بن عبد البرّ القرطبي (ت 463 ه . ق) ، تحقيق : محمّد مرسي الخولي ، بيروت : دار الكتب العلمية ، 1981 م . 21 . بياض تاج الدين ، تاج الدين أحمد بن محمّد الوزير (ت القرن الثامن) ، تصحيح : علي زماني علويجة ، قم : مجمع الذخائر الإسلامية ، 1423 ه . ق . 22 . البيان والتبيين ، عمرو بن بحر الكناني (الجاحظ) (ت 255 ه . ق ) ، تحقيق : عبد السلام محمّد هارون ، القاهرة : مكتبة الخانجي ، الطبعة الخامسة ، 1405 ه . ق . 23 . تاج العروس من جواهر القاموس، محمّد بن محمّد الحسيني الزبيدي (ت 1205 ه . ق)، تحقيق : علي شيري ، بيروت : دار الفكر ، الطبعة الاُولى ، 1414 ه . ق . 24 . تاريخ بغداد أو مدينة السلام ، أحمد بن علي الخطيب البغدادي (ت 463 ه . ق ) ، المدينة المنوّرة : المكتبة السلفيّة . 25 . تاريخ دمشق ، علي بن الحسن بن هبة اللّه (ابن عساكر الدمشقي) (ت 571 ه . ق)، تحقيق : علي شيري ، بيروت : دار الفكر ، الطبعة الاُولى ، 1415 ق . 26 . تاريخ اليعقوبي ، لأحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح المعروف باليعقوبي (ت 284 ه. ق ) ، بيروت : دارصادر . 27 . التذكرة الحمدونية، أبو المعالي محمّد بن الحسن البغدادي المشهور بابن حمدون (495 - 562 ه . ق)، تحقيق: إحسان عبّاس وبكر عبّاس، بيروت: دارصادر، 1996م. 28 . تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم) ، إسماعيل بن عمر البصروي الدمشقي (ت 774 ه . ق ) ، تحقيق : عبد العزيز غنيم ومحمّد أحمد عاشور ومحمّد إبراهيم البنّا ، القاهرة : دار الشعب . . تفسير الثعلبي = الكشف والبيان . . تفسير القرطبي = الجامع لأحكام القرآن .

.

ص: 184

29 . تفسير العيّاشي (تفسير السلمي) ، محمّد بن مسعود السلمي السمرقندي (العيّاشي) (ت 320 ه . ق ) ، تحقيق : هاشم الرسولي المحلاّتي ، طهران : المكتبة العلميّة ، الطبعة الاُولى ، 1380 ه . ق . 30 . تفسير القمّي ، علي بن إبراهيم القمّي (ت 307 ه . ق ) ، تحقيق : الطيّب الموسوي الجزائري ، النجف الأشرف : مطبعة النجف الأشرف . . تفسير مجمع البيان = مجمع البيان في تفسير القرآن . 31 . تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام) ، ورّام بن أبي فراس الحمدان (ت 605 ه . ق ) ، بيروت : دار التعارف ودار صعب . 32 . تهذيب الأحكام في شرح المقنعة ، محمّد بن الحسن الطوسي (الشيخ الطوسي) (ت 460 ه . ق) ، بيروت : دار التعارف ، الطبعة الاُولى ، 1401 ق . 33 . تهذيب الأسماء واللغات ، أبو زكريا يحيى بن شرف النووي (ت 671 ه . ق) ، بيروت : دار الفكر ، 1416 ه . ق . 34 . جامع الأخبار أو معارج اليقين في اُصول الدين ، محمّد بن محمّد الشعيري السبزواري (ت القرن السابع) ، تحقيق : مؤسّسة آل البيت عليهم السلام ، قم : مؤسّسة آل البيت عليهم السلام ، الطبعة الاُولى ، 1414 ه . ق . 35 . جامع البيان عن تأويل آي القرآن (تفسير الطبري) ، محمّد بن جرير الطبري (ت 310 ه . ق ) ، بيروت : دار الفكر ، الطبعة الاُولى ، 1408 ه . ق . 36 . جامع بيان العلم وفضله ، يوسف بن عبد البرّ النمري القرطبي (ت 463 ه . ق ) ، بيروت : دار الكتب العلمية . 37 . الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) ، محمّد بن أحمد الأنصاري القرطبي (ت 671 ه . ق ) ، تحقيق : محمّد عبد الرحمن المرعشلي ، بيروت : دار إحياء التراث العربي ، الطبعة الثانية ، 1405 ه . ق . 38 . حسن الظنّ باللّه ، أبو بكر عبد اللّه بن محمّد بن أبي الدنيا (ت 281 ه . ق) ، تحقيق : مجدي السيّد إبراهيم ، القاهرة : مكتبة القرآن . 39 . الحلم ، أبو بكر عبد اللّه بن محمّد بن أبي الدنيا (ت 281 ه . ق) ، تحقيق : محمّد

.

ص: 185

عبد القادر أحمد عطا ، بيروت : مؤسّسة الكتب الثقافية ، 1413 ه . ق . 40 . الحكمة الخالدة (جاويدان خرد) ، أحمد بن محمّد بن مسكويه الرازي (ت 421 ه . ق) ، ترجمه إلى اللغة الفارسية : تقي الدين محمّد التستري (القرن الحادي عشر) ، تصحيح : بهروز ثروتيان ، طهران : فرهنگ كاوش ، 1374 ه . ش . 41 . حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ، أحمد بن عبد اللّه الإصبهانى (أبو نعيم) (ت 430 ه . ق) ، بيروت : دار الكتاب العربي ، الطبعة الثانية ، 1387 ه . ق . 42 . حياة الحيوان الكبرى ، محمّد بن موسى الدميري (ت 808 ه . ق ) ، بيروت : دار إحياء التراث العربي. 43 . خزانة الخيال في الآداب والحكم ، محمد مؤمن بن قاسم الجزائري الشيرازي (ت 1118 ه . ق) ، قم : مكتبة بصيرتي ، 1393 ه . ق . 44 . الخصال ، محمّد بن علي بن بابويه القمّي (الشيخ الصدوق) (ت 381 ه . ق ) ، قم : مؤسّسة النشر الإسلامي ، الطبعة الرابعة ، 1414 ه . ق . 45 . الدرّ المنثور في التفسير المأثور . جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت 911 ه . ق) ، بيروت : دار الفكر ، الطبعة الاُولى ، 1414 ه . ق . 46 . الدعاء ، سليمان بن أحمد الطبراني (ت 360 ه . ق ) ، تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا ، بيروت : دار الكتب العلمية ، الطبعة الاُولى ، 1413 ه . ق . 47 . دعائم الإسلام وذكر الحلال والحرام والقضايا والأحكام ، النعمان بن محمّد التميمي المغربي (ت 363 ه . ق ) ، تحقيق : آصف بن علي أصغر فيضي ، مصر : دار المعارف ، الطبعة الثالثة ، 1389 ه . ق . 48 . الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، محمّد محسن بن علي المنزوي (آقابزرگ الطهراني) (ت 1389 ه . ق) بيروت : دار الأضواء ، الطبعة الثالثة ، 1403 ه . ق . 49 . ربيع الأبرار ونصوص الأخبار ، محمود بن عمر الزمخشري (ت 538 ه . ق ) ، تحقيق : سليم النعيمي ، قم : منشورات الشريف الرضي ، الطبعة الاُولى ، 1410 ه . ق .

.

ص: 186

. رجال الكشّي = اختيار معرفة الرجال . 50 . الرضا عن اللّه ، أبو بكر عبد اللّه بن محمّد بن أبي الدنيا (ت 281 ه . ق) ، تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا ، بيروت : مؤسّسة الكتب الثقافية ، 1413 ه . ق . 51 . روح المعاني في تفسير القرآن (تفسير الآلوسي) ، محمود بن عبد اللّه الآلوسي (ت 1270 ه . ق ) ، بيروت : دار إحياء التراث العربي . 52 . روضة العقلاء ونزهة الفضلاء ، أبو حاتم محمّد بن حيّان البستي (ت 354 ه . ق) ، تحقيق : إبراهيم بن عبد اللّه الحازمي ، الرياض : دار الشريف ، 1413 ه . ق . 53 . روضة الواعظين ، محمّد بن الحسن الفتّال النيسابوري (ت 508 ه . ق ) ، تحقيق : حسين الأعلمي ، بيروت : مؤسّسة الأعلمي ، الطبعة الاُولى ، 1406 ه . ق . 54 . الزهد ، أبو عبد الرحمن بن عبد اللّه بن مبارك الحنظلي المروزي (ت 181 ه . ق ) ، تحقيق : حبيب الرحمن الأعظمي ، بيروت : دار الكتب العلميّة . 55 . الزهد ، أحمد بن محمّد الشيباني (ت 241 ه . ق ) ، بيروت : دار الكتب العلمية . 56 . الزهد ، هناد بن السري الكوفي (ت 243 ه . ق) ، تحقيق : عبدالرحمن الفريوائي ، الكويت : دار الخلفاء للكتاب الإسلامي ، الطبعة الاُولى 1406 ه . ق . 57 . الزهد الكبير ، أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458 ه . ق) ، تحقيق : عامر أحمد حيدر ، بيروت : دار الجنان ، 1408 ه . ق . 58 . سبل الهدى والرشاد ، محمّد بن يوسف الصالحي الشامي (ت 942 ه . ق) ، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود ، بيروت: دار الكتب العلمية ، 1414 ه . ق . 59 . شرح نهج البلاغة ، عبد الحميد بن محمّد المعتزلي (ابن أبي الحديد) (ت 656 ه . ق ) ، تحقيق : محمّد أبوالفضل إبراهيم ، بيروت : دار إحياء التراث ، الطبعة الثانية ، 1387 ه . ق . 60 . شُعب الإيمان ، أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458 ه . ق ) ، تحقيق : محمّد السعيد بسيوني زغلول ، بيروت : دار الكتب العلميّة ، الطبعة الاُولى ، 1410 ق .

.

ص: 187

61 . الصحاح تاج اللغة وصحاح العربيّة ، إسماعيل بن حمّاد الجوهري (ت 398 ه . ق ) ، تحقيق : أحمد بن عبد الغفور عطّار ، بيروت : دار العلم للملايين ، الطبعة الرابعة ، 1410 ه . ق . 62 . الصداقة والصديق، أبو حيّان علي بن محمّد التوحيدي (ت 400 ه . ق). 63 . الصمت وحفظ اللسان ، أبو بكر عبد اللّه بن محمّد بن أبي الدنيا (ت 281 ه . ق) ، تحقيق : محمّد أحمد عاشور ، القاهرة : دار الاعتصام ، 1408 ه . ق . 64 . عرائس المجالس = قصص الأنبياء. 65 . العقد الفريد ، أحمد بن محمّد الأندلسي (ابن عبد ربّه) (ت 328 ه . ق ) ، تحقيق : أحمد الزين و إبراهيم الأبياري ، بيروت : دار الأندلس ، الطبعة الاُولى ، 1408 ه . ق . 66 . العقل وفضله ، عبد اللّه بن محمّد القرشي (ابن أبي الدنيا) (ت 281 ه . ق ) ، تحقيق : محمّد السعيد بسيوني زُغلول ، بيروت : طبع مؤسّسة الكتاب الثقافيّة . 67 . العين ، خليل بن أحمد الفراهيدي (ت 175 ه . ق ) ، تحقيق : مهدي المخزومي ، قم : دار الهجرة ، الطبعة الاُولى ، 1409 ه . ق . 68 . عيون الأخبار ، عبد اللّه بن مسلم الدينوري (ابن قتيبة) (ت 276 ه . ق ) ، القاهرة : دار الكتب المصريّة ، 1343 ه . ق . 69 . الغارات ، إبراهيم بن محمّد (ابن هلال الثقفي) (ت 283 ه . ق ) ، تحقيق : مير جلال الدِّين المحدّث الاُرموي ، طهران : انجمن آثار ملّي ، الطبعة الاُولى ، 1395 ه . ق . 70 . غرر الحكم ودرر الكلم . عبد الواحد الآمدي التميمي (ت 550 ه . ق) ، تحقيق : مير جلال الدّين المحدّث الاُرموي ، طهران : جامعة طهران ، الطبعة الثالثة ، 1360 ه. ش . 71 . فتح الأبواب ، علي بن موسى الحلّي (السيّد ابن طاووس) (ت 664 ه . ق ) ، تحقيق : حامد الخفّاف ، قم : مؤسّسة آل البيت عليهم السلام ، الطبعة الاُولى ، 1409 ه . ق .

.

ص: 188

72 . الفردوس بمأثور الخطاب ، شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني (ت 509 ه . ق ) ، تحقيق : محمّد السعيد بسيوني زغلول ، بيروت : دار الكتب العلميّة ، الطبعة الاُولى ، 1406 ه . ق . 73 . الفصول المهمّة في معرفة أحوال الأئمّة عليهم السلام ، علي بن محمّد المالكي المكّي (ابن الصبّاغ) (ت 855 ه . ق ) ، بيروت : مؤسّسة الأعلمي ، الطبعة الاُولى ، 1408 ه . ق . 74 . فيض القدير ، محمّد عبد الرؤوف المناوي (ت القرن العاشر) ، بيروت : دار الفكر . 75 . قصص الأنبياء ، سعيد بن عبد اللّه (قطب الدين الراوندي) (ت 573 ه . ق ) تحقيق : غلام رضا عرفانيان ، مشهد : مجمع البحوث الإسلاميّة التابع لمؤسّسة الإستانة الرضويّة ، الطبعة الاُولى ، 1409 ه . ق . 76 . قصص الأنبياء (عرائس المجالس) ، أبو اسحاق أحمد بن محمّد المعروف بالثعلبي (ت 427 ه . ق) ، بيروت : دار المعرفة . 77 . الكافي ، محمّد بن يعقوب الكليني الرازي (ت 329 ه . ق ) ، تحقيق : علي أكبر الغفّاري ، بيروت : دار صعب ودار التعارف ، الطبعة الرابعة ، 1401 ه . ق . 78 . كتاب من لا يحضره الفقيه ، محمّد بن علي بن بابويه القمّي (الشيخ الصدوق) (ت 381 ه . ق ) ، تحقيق : علي أكبر الغفّارى ، قم : مؤسّسة النشر الإسلامي ، الطبعة الثانية . 79 . كشف الأسرار وعدّة الأبرار (تفسير ميبدي) ، رشيد الدين أحمد بن محمّد الميبدي (ت القرن السادس) ، تصحيح : علي أصغر حكمت ، طهران : ابن سينا ، 1380 ه . ق . 80 . كشف الريبة عن أحكام الغيبة ، زين الدين علي العاملي (الشهيد الثاني) ، طهران : المكتبة المرتضوية . 81 . كشف اللثام ، بهاء الدين محمّد بن الحسن الإصفهاني (فاضل الهندي) (ت 1135 ه . ق) ، قم : مكتبة آية اللّه المرعشي النجفي .

.

ص: 189

82 . الكشف والبيان (تفسير الثعلبي) ، أبو إسحاق أحمد بن محمّد المعروف بالثعلبي (ت 427 ه . ق)، دارسة وتحقيق : أبو محمّد بن عاشور ، بيروت : دار إحياء التراث العربي ، 1422 ه . ق . 83 . كشكول البهائي ، محمّد بن حسين بن عبد الصمد العاملي (ت 1031ه . ق) ، قم : الهيئة المتّحدة (الكتبي) ، 1377ه . ق. 84 . كمال الدين وتمام النعمة ، محمّد بن علي بن بابويه القمّي (الشيخ الصدوق) (ت 381 ه . ق ) ، تحقيق : علي أكبر الغفّاري ، قم : مؤسّسة النشر الإسلامي ، الطبعة الاُولى ، 1405 ه . ق . 85 . كنز العمّال في سنن الأقوال والأفعال ، علي المتّقي بن حسام الدين الهندي (ت 975 ه . ق ) ، تصحيح : صفوة السقّا ، بيروت : مكتبة التراث الإسلامي ، الطبعة الاُولى ، 1397 ه . ق . 86 . كنز الفوائد ، محمّد بن علي الكراجكي الطرابلسي (ت 449 ه . ق ) ، تحقيق : عبد اللّه نعمة ، قم : دار الذخائر ، الطبعة الاُولى ، 1410 ه . ق . 87 . الكنى والألقاب ، عبّاس القمّي (ت 1359 ه . ق ) ، طهران : مكتبة الصدر ، الطبعة الرابعة ، 1397 ه . ق . 88 . لسان العرب ، محمّدبن مكرم المصري الأنصاري (ابن منظور) (ت 711 ه . ق ) ، بيروت : دار صادر ، الطبعة الاُولى ، 1410 ه . ق . 89 . لغت نامه ، علي أكبر دهخدا و ديگران ، طهران : جامعة طهران ، 1372 ه . ش . 90 . لقمان حكيم وبررسى تطبيقى حكمتهاى او درروايات فريقين با نگاهى به متون عهدين ، عبداللّه موحدي محبّ، قم: جامعة قم، مركز تربية المدرسين، اُطروحة دكتوراه ، 1381 ه . ش. 91 . مئة كلمة للإمام أميرالمؤمنين علي ، عمرو بن بحر الكناني (الجاحظ) (ت 255 ه . ق) ، تحقيق : رياض مصطفى العبداللّه ، دمشق : دار الحكمة ، 1416 ه . ق .

.

ص: 190

92 . مجمع البحرين ، فخر الدين الطريحي (ت 1085 ه . ق ) ، تحقيق : أحمد الحسيني ، طهران : مكتبة نشر الثقافة الإسلاميّة ، الطبعة الثانية ، 1408 ه . ق . 93 . مجمع البيان في تفسير القرآن (تفسير مجمع البيان) ، الفضل بن الحسن الطبرسي (أمين الإسلام) (ت 548 ه . ق ) ، تحقيق : هاشم الرسولي المحلاّتي وفضل اللّه اليزدي الطباطبائي ، بيروت : دار المعرفة ، الطبعة الثانية ، 1408 ه . ق . 94 . المحاسن والأضداد ، عمرو بن بحر الكناني (الجاحظ) (ت 255 ه . ق) ، القاهرة : المكتبة التجارية الكبرى ، 1350 ه . ق . 95 . المحاسن والمساوئ ، إبراهيم بن محمّد البيهقي (ت 320 ه . ق ) ، بيروت : دار صادر ، 1390 ه . ق . 96 . محاضرات الاُدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء، حسين بن محمّد الراغب الإصفهاني (ت 502 ه . ق )، مصر: المكتبة العامرة، الطبعة الاُولى، 1326 ه . ق . 97 . محبوب القلوب ، قطب الدين محمّد بن علي الديلمي (ت 11 ه . ق ) ، تصحيح : إبراهيم الديباجي وحامد صدقي ، طهران : مكتب نشر الميراث المكتوب ، 1378 ه .ش . 98 . المحجّة البيضاء فى تهذيب الأحياء ، محمّد محسن بن شاه مرتضى الفيض الكاشاني (ت 1091 ه . ق ) ، تعليق : علي أكبر الغفّاري ، قم : جماعة المدرسين في الحوزة العلمية ، 1383 ه . ق . 99 . المستدرك على الصحيحين ، محمّد بن عبد اللّه الحاكم النيسابوري (ت 405 ه . ق ) ، تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا ، بيروت : دار الكتب العلميّة ، الطبعة الاُولى ، 1411 ه . ق . 100 . مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل ، حسين النوري الطبرسي (ت 1320 ه . ق ) ، قم : مؤسّسة آل البيت عليهم السلام ، الطبعة الاُولى ، 1407 ه . ق . 101 . مسند ابن جعد ، علي بن الجعد الجوهري (ت 230 ه . ق) ، بيروت : مؤسّسة ناور ، 1410 ه . ق . 102 . المسند ، أحمد بن محمّد الشيباني (ابن حنبل) (ت 241 ه . ق ) ، تحقيق : عبد اللّه محمّد الدرويش ، بيروت : دار الفكر ، الطبعة الثانية ، 1414 ه . ق .

.

ص: 191

103 . مسند الإمام زيد(مسند زيد) ، المنسوب إلى زيد بن علي بن الحسين عليهماالسلام(ت 122 ه . ق ) ، بيروت : منشورات دار مكتبة الحياة ، الطبعة الاُولى ، 1966 م . 104 . مسند الشهاب ، محمّد بن سلامة (القاضي القضاعي) (ت 454 ه . ق) ، بيروت : مؤسّسة الرسالة . 105 . مشكاة الأنوار في غرر الأخبار ، علي بن الحسن الطبرسي (القرن السابع) ، تحقيق : مهدي هوشمند ، قم : دار الحديث ، الطبعة الاُولى 1418 ه . ق . 106 . المصنَّف ، عبد الرزّاق بن همّام الصنعاني (ت 211 ه . ق ) ، تحقيق : حبيب الرحمن الأعظمي ، بيروت : منشورات المجلس العلمي . 107 . المصنَّف في الأحاديث والآثار ، عبد اللّه بن محمّد العبسي الكوفي (ابن أبي شيبة) (ت 235 ه . ق ) ، تحقيق : سعيد محمّد اللحّام ، بيروت : دار الفكر . 108 . معاني الأخبار ، محمّد بن علي بن بابويه القمّي (الشيخ الصدوق) (ت 381 ه . ق ) ، تحقيق : علي أكبر الغفّاري ، قم : مؤسّسة النشر الإسلامي ، الطبعة الاُولى ، 1361 ه . ش . 109 . معجم البلدان ، ياقوت بن عبد اللّه الحَمَوي الرومي (ت 626 ه . ق ) ، بيروت : دار إحياء التراث العربي ، الطبعة الاُولى ، 1399 ه . ق . 110 . المعجم الكبير ، سليمان بن أحمد اللخمي الطبراني (ت 360 ه . ق ) ، تحقيق : حمدي عبد المجيد السلفي ، بيروت : دار إحياءالتراث العربي ، الطبعة الثانية ، 1404 ه . ق . 111 . معجم مقاييس اللغة ، أحمد بن فارس (ت 395 ه . ق) ، مصر : شركة مكتبة مصطفى البابي وأولاده . 112 . المعجم الوسيط ، مصطفى إبراهيم وأحمد حسن الزيّات وحامد عبدالقادر ومحمّد علي النجّار ، استانبول : المكتبة الإسلامية ، 1392 ه . ق . 113 . مكارم الأخلاق ومعاليها ، أبو بكر محمّد بن جعفر الخرائطي (ت 327 ه . ق) ، تحقيق : أعين عبد الجابر البحيري ، القاهرة : دار الآفاق العربية ، 1419 ه . ق . . من لايحضره الفقيه = كتاب من لايحضره الفقيه

.

ص: 192

114 . المواعظ العدديّة ، علي المشكيني الأردبيلي ، تحقيق : علي الأحمدي الميانجي ، قم : الهادي ، الطبعة الرابعة ، 1406 ه . ق . 115 . موسوعة العقائد الإسلامية ، محمّد المحمّدي الرَّيشَّهري ، مساعدة : رضا برنجكار ، قم : دار الحديث ، 1383 _ 1385 ه . ش . 116 . موسوعة ميزان الحكمة ، محمّد المحمّدي الريشهري ، قم : دار الحديث ، 1425 ه . ق . 117 . نثر الدرّ ، منصور بن الحسين الآبي (ت 421 ه . ق ) ، تحقيق : محمّد علي قرنة ، مصر : الهيئة المصرية العامّة ، الطبعة الاُولى ، 1981 م . 118 . نزهة المجالس ومنتخب النفائس (المجالس للصفوري) ، عبد الرحمن الصفوري الشافعي ، بيروت : دار الإيمان . 119 . نصيحة الملوك ، محمّد بن محمّد الغزالي الطوسي (ت 505 ه . ق) ، تصحيح : جلال الدين هُمايي ، طهران : انجمن آثار ملي ، 1351 ه . ش . 120 . نوادر الاُصول في معرفة أحاديث الرسول ، محمّد بن عليّ بن سورة الترمذي (ت 320 ه . ق) ، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا ، بيروت: دار الكتب العلميّة ، الطبعة الاُولى ، 1413 ه . ق . 121 . النهاية في غريب الحديث والأثر ، مبارك بن محمّد الجَزَري (ابن الأثير) (ت 606 ه . ق ) ، تحقيق : طاهر أحمد الزاوي ، قم : مؤسّسة إسماعيليان ، الطبعة الرابعة ، 1367 ه . ش . 122 . الورع ، أبو بكر عبد اللّه بن محمّد بن أبي الدنيا القرشي (ت 282 ه . ق ) ، تحقيق : مسعد عبد الحميد السعدي ، القاهرة : مكتبة القرآن . 123 . وسائل الشيعة ، محمّد بن الحسن الحرّ العاملي (ت 1104 ه . ق ) ، تحقيق : مؤسّسة آل البيت عليهم السلام ، قم : مؤسّسة آل البيت عليهم السلام ، الطبعة الاُولى ، 1409 ه . ق . 124 . ينابيع المودّة لذوي القربى ، سليمان بن إبراهيم القُندوزي الحنفي (ت 1294 ه . ق ) ، تحقيق : علي جمال أشرف الحسيني ، طهران : دار الاُسوة ، الطبعة الاُولى ، 1416 ه . ق .

.

ص: 193

الفهرس التفصيلي .

ص: 194

. .

ص: 195

. .

ص: 196

. .

ص: 197

. .

ص: 198

. .

ص: 199

. .

ص: 200

. .

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.