عيون الحكم و المواعظ

اشارة

سرشناسه : ليثي واسطي، علي بن محمد، قرن 6ق.

عنوان و نام پديدآور : عيون الحكم و المواعظ/ تاليف كافي الدين ابي الحسن علي بن محمد الليثي الواسطي.؛ تحقيق حسين الحسني البيرجندي.

مشخصات نشر : قم: موسسه فرهنگي دار الحديث، 1418ق.= 1376.

مشخصات ظاهري : 566 ص.

شابك : 20000ريال: 964-5985-32-3

يادداشت : عربي

يادداشت : كتابنامه به صورت زيرنويس.

موضوع : علي بن ابي طالب (ع)، امام اول، 23 قبل از هجرت - 40ق. -- كلمات قصار

شناسه افزوده : حسني بيرجندي، حسين، 1321 -

رده بندي كنگره : BP39/5/ك 8ل 91376

رده بندي ديويي : 297/9515

شماره كتابشناسي ملي : م 78-6282

ص: 1

اشاره

ص: 2

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 3

عيون الحكم و المواعظ

تاليف كافي الدين ابي الحسن علي بن محمد الليثي الواسطي

تحقيق حسين الحسني البيرجندي.

ص: 4

مقدمة الناشر

مقدّمة الناشرالحمد للّه ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على عبده المصطفى محمّد وآله الطاهرين وخيار صحابته أجمعين . البلاغة المتفرّدة المتميّزة في كلمات الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام - إلى جوار تعبيرها عن الحقائق الدقيقة في الحياة - كانت وما تزال تستهوي الكُتّاب والاُدباء والمحدّثين ، فيزيّنون بها تعابيرهم الأدبيّة ويُرصِّعون بها ما يكتبون . وقد توارَدَ غير قليل من العلماء والاُدباء على تأليف هذه الكلمات وجمع شملها في مجموعات، فكان حصيلة ذلك عدد كبير منها أورَد أسماء أكثر من ثلاثين منها الاُستاذ مدير شانه چى في مقدّمة كتاب «الحِكَم من كلام أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام» . وكان أكبرها هذا الكتاب الّذي نضعه بين يديك ؛ ذلك أنّ مؤلّفه قد انتفع في كتابه هذا ممّا أُلِّف في الموضوع من قبل ، ومن ضمنه كتاب «غررالحكم» . فإنّ الإحياء وتقديمه هو بمنزلة قطعة منسيّة تُعاد إلى كيان الثقافة الشيعيّة الغنيّة وتلتحم به ، ليتيسّر لجماهير الاُمّة أن تستمدّ من هذا النور العلويّ العظيم . ونأمل أن يُتمّم المترجمون المتقدرون المساعي الحميدة لمحقّق الكتاب العالم الشيخ حسين الحسني البيرجندي من أجل أن تعمّ الفائدة ويزداد تعرّف الجماهير الإيرانيّة على الميراث النّفيس لأهل البيت عليهم السلام . دارالحديث «قسم النشر»

ص: 5

ص: 6

مقدمة المحقّق

مقدّمة التحقيق الحمد للّه ربّ العالمين والصلاة والسلام على خيرته من خلقه محمّد وآله الطاهرين . وبعد فهذه مقدّمة وجيزة حول المؤلّفِ والكتاب واُسلوب التحقيق .

1 - المؤلّف والكتاب:يكفي في تعريف المؤلّف والكتاب ما كتبه المحقّق المرحوم السيّد عبدالعزيز الطباطبائي( رحمه الله)، الّذي نشرته مجلة «تراثنا» في عددها الخامس . قال : ابن الشرفيّة كافي الدين - أو فخر الدين - أبو الحسن عليّ بن محمد بن الحسن بن أبي نزار الليثي الواسطي ، من أعلام الإماميّة في أواخر القرن السادس ، ولعلّه أدرك السابع أيضا ، وهو يلقّب عندهم كافي الدين ، وترجم له ابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ج 3 رقم 2249 بلقبه فخر الدين ، فقال : «أبو الحسن عليّ بن محمد بن نزار الواسطي الأديب ، أنشد ...» فأورد له أبياتا . وفي ترجمة ابن أبي طي الحلبي يحيى بن حميدة ، المتوفّى سنة 630 ، في إنسان العيون في شعراء سادس القرون ، قال : «قرأ يحيى بن حميدة المذكور على الشيخ شمس الدين يحيى بن الحسن بن البطريق ، وعلى الشريف جمال الدين أبي القاسم عبداللّه بن زهرة الحسيني الحلبي ، وعلى الشيخ فخر الدين عليّ بن محمد بن نزار ابن الشرفيّة الواسطي ...» أقول : وممّن يروي عن ابن الشرفيّة السيّد علاء الدين حسين بن عليّ بن مهدى ¨

ص: 7

الحسيني السبزواري (1) ، روى عنه بمدينة الموصل في 17 شوّال سنة 593 . وترجم له ميرزا عبداللّه أفندي في رياض العلماء ، فقال في ج 4 ص 251 : «الشيخ عليّ بن محمد الليثي الواسطي ، فاضل جليل ، وعالم كبير نبيل ، وهو من عظماء علماء الإماميّة ، وله كتاب عيون الحكم والمواعظ ...» . وترجم له في ج 4 ص 186 فقال : «الشيخ كافي الدين أبو الحسن علي بن محمد بن أبي نزار (ابن) الشرفيّة الواسطي . كان من أكابر العلماء ... وهذا الشيخ كافي الدين المذكور يروي عن الشيخ الفقيه رشيد الدين أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمّي ، كما يظهر من مطاوي كتاب مناهج النهج 2 لقطب الدين المذكور ، وقد قال قطب الدين المذكور ، في الكتاب المزبور ، عند ذكر اسم هذا الشيخ في مدحه هكذا : الشيخ الأجلّ العالم ، كافي الدين أبو الحسن عليّ بن محمد بن أبي نزار (ابن) الشرفية الواسطي» ... ولابن الشرفية هذا قصّة مثبتة في نهاية مخطوطة مناقب أميرالمؤمنين عليه السلام لابن المغازلي ،

ص: 8


1- .راجع ترجمته في فهرست منتجب الدين : 53 / 99 ، رياض العلماء : 2 / 165 .

وهي : «قال أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الشرفيّة : حضر عندي في دكّاني بالورّاقين بواسط ، يوم الجمعة خامس ذي القعدة من سنة ثمانين وخمسمائة ، القاضي العدل ، جمال الدين نعمة اللّه بن عليّ بن أحمد بن العطّار ، وحضر أيضا شرف الدين أبو شجاع ابن العنبري الشاعر ، فسأل شرف الدين القاضي جمال الدين أن يسمعه المناقب ، فابتدأ بالقراءة عليه من نسختي التي بخطي ، في دكّاني يومئذٍ ، وهو يرويها عن جدِّه لاُمّه العدل المعمَّر محمد بن عليّ المغازلي ، عن أبيه المصنّف فهما في القراءة وقد اجتمع عليهما جماعة إذ اجتاز أبو نصر قاضي العراق ، وأبو العباس ابن زنبقة ، وهما ينبزان بالعدالة ، فوقفا يُغَوغِيان وينكران عليه قراءة المناقب ، وأطنب أبو نصر قاضي العراق في التهزّي والمجون ... ، فعجز القاضي نعمة اللّه بن العطّار ، وقال بمحضر جماعة كانوا وقوفا : اللهم إن كان لأهل بيت نبيك عندك حرمة ومنزلة ، فاخسف به داره وعجّل نكايته ، فبات ليلته تلك ، وفي صبيحة يوم السبت ، سادس ذي القعدة ، من سنة ثمانين وخمسمائة ، خسف اللّه تعالى بداره ، فوقعت هي والقنطرة وجميع المسنّاة إلى دجلة ، وتلف منه فيها جميع ما كان يملك ، من مال وأثاث وقماش . فكانت هذه المنقبة من أطرف ما شوهد يومئذٍ من مناقب آل محمد صلوات اللّه عليهم . فقال عليّ بن محمد بن الشرفيّة : (وقلت) في ذلك اليوم في هذا المعنى : يا أيّها العدل الذيهو عن طريق الحقّ عادل متجنّبا سبل الهدىوإلى سبيل الغيّ مائل أبمثل أهل البيت يا مغرورويحك أنت هازل! بالأمس حين جحدت منأفضالهم بعض الفضائل وجريت في سنن التمرّدلست تسمع عذل عاذل نزل القضاء على دياركفي صباحك شرّ نازل أضحت ديارك سائحاتفي الثرى خسف الزلازل

ص: 9

قال علي بن محمد بن الشرفيّة : وقرأت المناقب التي صنفّها ابن المغازلي ، بمسجد الجامع بواسط ، الذي بناه الحجّاج بن يوسف الثقفي - لعنه اللّه ، ولقّاه ما عمل - في مجالس ستّة أوّلها الأحد رابع صفر ، وآخرهنّ عاشر صفر من سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ، في اُمم لا يحصى عددهم ، وكانت مجالس ينبغي أن تؤرّخ . وكتب قارؤها بالمسجد الجامع : عليّ بن محمد بن الشرفيّة» . وربمّا خلطه بعضهم بسميّه وبلديّه ابن المغازلي ، مؤلّف كتاب مناقب أميرالمؤمنين عليه السلامالمتوفى سنة 483 ، فإنّه أيضا أبو الحسن علي بن محمد ، ومن أهل واسط فاشتبه الأمر على بعضهم ، ففي رياض العلماء ج 4 ص 209 : «عليّ بن محمّد بن شاكر المؤدّب ، من أهل واسط ، من أصحابنا ، وله كتاب في الأخبار في فضائل أهل البيت عليهم السلام ، وتاريخ تأليفه سنة سبع وخمسين وأربعمائة ...» فلاحظ فإنّه من بعض الإشتباهات . وفي تأسيس الشيعة ص 420 : «الشيخ الربّاني عليّ بن محمد بن شاكر المؤدّب الليثي الواسطي ، صاحب كتاب عيون الحكم والمواعظ وذخيرة المتّعظ والواعظ ، كان فراغه من تأليف الكتاب سنة 457 . وهو من أصحابنا بنصّ صاحب الرياض ، وله كتاب في فضائل أهل البيت عليهم السلام...» . بقي هنا شيء : وهو أنّ الشرفيّة فيما وجدناه على الأكثر بالفاء ، ولكن بالقاف اسم محلّة في واسط ، وهو واسطي ، فلعلّ الصحيح ابن الشرقيّة بالقاف ، ولكن أكثر ما وجدناه بالفاء ، وأكثر ما وجدناه الشرفيّة بدون ابن . وأمّا كتابه عيون الحكم والمواعظ فهو أوسع وأجمع كتاب لحكم أميرالمؤمنين عليه السلام ، يشتمل على 13628 كلمة ، قال المؤلّف : «الحمد للّه فالق الحبّة بارئ النسم ... أمّا بعد ، فإن الذي حداني على جمع فوائد هذا الكتاب ، من حكم أمير المؤمنين أبي تراب ، ما بلغني من افتخار أبي عثمان الجاحظ ، حين جمع المائة حكمة الشاردة عن الأسماع الجامعة ، أنواع الانتفاع ... ، فكثر تعجّبي منه ... كيف

ص: 10

رضي لنفسه أن يقنع من البحر بالوشل ... ، فألزمت نفسي أن أجمع قليلاً من حكمه ... ، وسمّيته بكتاب عيون الحكم والمواعظ وذخيرة المتّعظ والواعظ ، اقتضبته من كتب متبدّدة ... مثل كتاب نهج البلاغة جمع الرضي ... وما كان جمعه أبو عثمان الجاحظ ، ومن كتاب دستور الحكم ... ، ومن كتاب غرر الحكم ودرر الكلم جمع القاضي أبي الفتح ... ، ومن كتاب مناقب الخطيب (الموفّق بن) أحمد ... ، ومن كتاب منثور الحكم ، ومن كتاب الفرائد والقلائد تأليف القاضي أبي يوسف يعقوب بن سليمان الإسفرائني ، ومن كتاب الخصال ... ، وقد وضعته ثلاثين بابا ، واحد وتسعين فصلاً ، ثلاثة عشر ألفا وستمائة وثمانية وعشرين حكمة ، منها على حروف المعجم تسعة وعشرون بابا ، والباب الثلاثون أوردت فيه مختصرات من التوحيد ، والوصايا ...» . أقول : وكلّ مخطوطات الكتاب فاقدة للباب الثلاثين ، حتى المخطوطات التي رآها صاحب رياض العلماء في القرن الحادي عشر كانت ناقصة ، قال في ترجمته في الرياض ج 4 ص 253 : «واعلم أنّ كتابه هذا مشتمل على ثلاثين بابا ، ولكن الموجود في النسخ التي رأيناها تسعة وعشرون بابا ، على ترتيب حروف التهجّي وقد سقط من آخره الباب الثلاثون ...» . أَقول : وهذا الكتاب من مصادر العلاّمة المجلسي - رحمه الله - في موسوعته الحديثيّة القيّمة «بحار الأنوار» وإن سمّاه بادئ الأمر بالعيون والمحاسن ، فقد ذكر عند عدّ المصادر في ج 1 ص 16 قائلاً : «وكتاب العيون والمحاسن للشيخ عليّ بن محمّد الواسطي» . وقال عنه في ج 1 ص 34 : «وعندنا منه نسخة مصحّحة قديمة» ثمّ وقع على اسمه الصحيح ، فقال في ج 73 ص 108 : «من كتاب عيون الحكم والمواعظ لعليّ بن محمّد الواسطي كتبناه من أصل قديم» . وذكره - رحمه الله - أيضا في ج 78 ص 36 في باب (ما جمع من جوامع كلم أميرالمؤمنين صلى اللّه عليه وعلى ذريّته) فعدّد جملة ممّن دوّنوا كلامه عليه السلام ، وبدأ بالجاحظ ، إلى أن قال :

ص: 11

«وكذا الشيخ عليّ بن محمّد الليثي الواسطي في كتاب عيون الحكم والمواعظ وذخيرة المتّعظ والواعظ ، الذي قد سمّيناه بكتاب العيون والمحاسن . ويبدو أنّه - رحمه اللّه - عثر على نسخة قديمة تامّة تحوي الباب الثلاثين ، الذي هو في الخطب والوصايا ، حيث أورد الخطبة الأولى من نهج البلاغة عن النهج ، وعن هذا الكتاب ، فقال في ج 77 ص 300 : «نهج البلاغة ، ومن كتاب عيون الحكمة والمواعظ لعلي بن محمد الواسطي ، من خطبه صلوات اللّه عليه : الحمد للّه الذي لا يبلغ مدحته القائلون ...» . وللكتاب تلخيص لأحمد بن محمّد بن خلف سمّاه : المحكم المنتخب من عيون الحكم ، أوّله : «الحمد للّه الملك القادر ، العزيز الفاطر» . توجد نسخة منه في مكتبة جامعة القرويّين في فاس ، كتبت سنة 1152 كما في فهرسها ج 2 ص 405 .

2 - نسخ الكتاب1 - نسخة مكتبة السيّد المرعشي بقم وهي برقم (4440) في 183 ورقة بخطّ عليّ بن يوسف القدسي بتاريخ 892 وهي أقدم نسخة نعرفها . 2 - النسخة المطبوعة ضمن الموسوعة التاريخيّة المسماة بناسخ التواريخ للميرزا محمد تقي الكاشاني المتوفى سنة 1297 وإبنه ميرزا هداية اللّه ، وقد أدرجا في هذه الموسوعة بعض الكتب الروائيّة والتاريخيّة والرجاليّة منها هذا الكتاب لكن دون تصريح بأنّ هذا الكتاب أو هذا القسم من الكتاب هو عيون الحكم بل على العكس تظاهر مؤلّف هذا القسم من الناسخ - والظاهر أنّه ميرزا هداية اللّه - أنّه من تأليفه وجمعه . وهذه النسخة هي أتمّ من الأولى وبينهما عموم وخصوص من وجه وقد تمّ الاعتماد

ص: 12

على هاتين النسختين كما سيأتي . 3 و 4 - نسخة جامعة طهران برقم 6919 بتاريخ سنة 1242 واُخرى برقم 42 كتبت سنة 1279 عن نسخة كتبت سنة 867 عن نسخة كتبت سنة 709 عن نسخة كتبت سنة 614 كما في فهرسها 2 / 158 والذريعة ج 15 ص 380 . 5 - نسخة مكتبة آستانه قدس بمشهد الرضا عليه السلام ، تاريخها سنة 1027 برقم 6821. 6 و 7 - نسختا مكتبة سبهسالار (الشهيد المطهري) بطهران برقم 1784 و 1785 ، استكتب إحداهما علم الهدى ابن الفيض الكاشاني سنة 1085 . كما في فهرسها 1 / 283 و 2 / 74 والذريعة ج 15 ص 380 . 8 - نسخة مجلس الشورى بطهران 4 / 57 برقم 1279 . 9 - نسخة اُخرى لمكتبة السيد المرعشي بقم برقم 5958 كتبت سنة 1138 . ويعدّ كتاب غرر الحكم للآمدي بمثابة الأصل والاُم للكتاب أيضا كما أنّ الكتاب بمثابة نسخة من الدرجة الثانية للغرر .

3 - اُسلوب التحقيقاعتمدنا على نسخة كتاب ناسخ التواريخ بالدرجة الاُولى لكونها أكمل ، ورمزنا لها برمز «ت» ثم على نسخة مكتبة السيّد المرعشي التي تقدّم ذكرها برقم (1) آنفا لكونها أقدم ، ورمزنا لها برمز «ب» و حذفنا الحكم المتكرّرة من فصل الألف واللام لعدم الجدوى في إثباتها ، وأثبتنا ما تفرّدت بها إحدى النسختين ، وأرجعنا ما لم يكن في محلّه إلى بابه وفصله مع الإشارة إلى ذلك ما اشتبه عليه بين الضاد والظاء أو بين لا الناهية ولا النافية وغيرهما . و أعطينا كل حكمة رقما للتسلسل العام من أوّل الكتاب إلى آخره ، وعرضنا كافّة

ص: 13

أحاديثه على كتاب غرر الحكم للآمدي فأصبح كالمصدر للتصحيح، وراجعنا سائر المصادر مثل نهج البلاغة والخصال وبحار الأنوار وكتب اللغة، ثمّ أعربنا أحاديثها ووضعنا الحركات المناسبة ليجيء الكتاب بشكل جميل يليق بشأنه فأسأل اللّه القبول وهو وليّ التوفيق . رمضان المبارك 1418 حسين الحسني البيرجندي

ص: 14

الباب الأوّل : ألف

اشاره

الباب الأوّل : ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في حرف الالف وهو تسعة وعشرون فصلاً:الفصل الأَوَّل: ممّا أوله الألف واللام ألفان ومئتان وخمس حكمالفصل الثاني: بلفظ أربعة وهو عشر حكمالفصل الثالث: بلفظ الأمر في خطاب المفرد وهو مائتان وثلاث وستّون حكمةالفصل الرابع: بلفظ الأمر في خطاب الجمع وهو مأئة وأربع عشرة حكمةالفصل الخامس : بلفظ إِيّاك للتحذير وهو مائة وخمس حكمالفصل السادس : بلفظ إِيّاكم وهو عشرون حكمةالفصل السابع: بلفظ احذَر وهو أربع وأربعون حكمةالفصل الثامن: بلفظ ألف الإستفتاح وهو إحدى وأربعون حكمةالفصل التاسع: في وزن أفعل وهو خمسمائة وأربع وثلاثون حكمةالفصل العاشر: بلفظ أينَ وهو اثنتان وثلاثون حكمة

ص: 15

الفصل الحادي عشر: بلفظ إِذا وهو مأئة وتسع وتسعون حكمة .الفصل الثاني عشر: بلفظ إِنَّ وهو مائتان وثلاث وتسعون حكمة .الفصل الثالث عشر: بلفظ الشرط إِن وهو إِحدى وستّون حكمة .الفصل الرابع عشر: بلفظ أنا وهو تسع وخمسونَ حكمة .الفصل الخامس عشر: بلفظ انّي وهو خمس عشرة حكمة .الفصل السادس عشر : بلفظ إِنَّكَ وهو اثنتان وثلاثون حكمة .الفصل السابع عشر: بلفظ إِنَّكُمْ وهو خمس وثلاثون حكمة .الفصل الثامن عشر: بلفظ إِنّما وهو سبع وأربعون حكمة .الفصل التاسع عشر: بلفظ آفة وهو خمس وخمسون حكمة . .

ص: 16

الفصل الأوّل : مما أوله ألف واللام

الفصل الأول : مِمَّا أوّله الألف واللاّم وهو ألفان ومائتان وخمس حكم (1). فَمِنْ ذلِكَ قوله عليه السلام :الدِّينُ أفْضَلُ 1 مَطلُوبٍ (1) .

المَواعِظُ حَياةُ الْقُلُوبِ .

الهَ-وى عَ-دُوُّ مَتْبُوعٌ.

الدُّعاءُ خَيْرُ مَوْضُوعٍ (2) .

السَّعادَةُ فِي (3) التَّعَبُّدِ (4) .

الكَمالُ فِي الدُّنْيا مَفْقُودٌ .

الجُودُ عزّ مَوْجُودٍ.

الجاهِلُ لا يَرْتَدِعُ.

الكَرِيمُ يَتَغافَلُ وَيَنْخَدِعُ .

العِزُّ مَعَ الْيأْسِ.

الذُّلُ في مَسْألَةِ النّاسِ.

الحِسابُ قَبْلَ الْعِقابِ.

الثَّوابُ قَبْلَ (5) الْحِسابِ.

الطَّمَعُ رِقٌّ.

ص: 17


1- .لم ترد في الغرر وفيها بدلها : 324 - العقل صديق مقطوع.
2- .كذا في الغرر 323، وكان في الأصلين: المطلوب.
3- .ي الحديث المعروف : الصلاة خير موضوع فمن شاء استقل ومن شاء استكثر ، وقد قابلنا هذا الباب من الكتاب مع غرر الحكم بشرح الخوانساري طبع طهران.
4- .لم ترد في الغرر.
5- .وفي الغرر : 380 - الثواب بعد الحساب.

اليَأْسُ عِتْقٌ.

العَدْلُ حَياةُ الأَحْكامِ.

الصِّدْقُ رُوحُ الكَلامِ.

الدُّنْيا سُوقُ الْخُسْرانِ.

الجنَّةُ دارُ الْأَمانِ.

الصَّبْرُ مَطِيَّةٌ لا تَكْبُو.

الظُّلْمُ وَخِيمُ الْعاقِبةِ.

الأمان-يُّ حُلُ-ومٌ كاذِبَ-ةٌ (1) .

الْعاقِلُ يَعْتَمِدُ عَلى عَمَلِهِ.

الْجاهِلُ يَعْتَمِدُ عَلى أَمَلِهِ.

آلَةُ الرِّئاسَةِ سَعَةُ الصَّدْرِ (2) .

الْعِبادَةُ انْتِظارُ الفَرَجِ بِالصَّبْرِ.

الْبُخْلُ بِالْمَوْجُودِ سُوءُ الظّنِّ (3) بِالْمَعْبُودِ.

الْعاقِلُ مَنْ بَذَلَ نَداهُ.

الْحازِمُ مَنْ كَفَّ أذاهُ.

الْمُرُوَّةُ تَحُثُّ عَلَى الْمَكارِمِ.

الدِّينُ يَصُدُّ عَنِ الْمَحارِمِ.

النَّصيحَةُ مِنْ أخْلاقِ الْكِرامِ.

الْخَدِيعَةُ (4) مِنْ أخْلاقِ اللِّئامِ.

الْقُدْرَةُ تُظْهِرُ مَحْمُودَ الْخِصالِ.

الْمالُ يُبْدي جَواهِرَ الرِّجالِ (5) .

الظُّلْمُ يَطْرُدُ النِّعَمَ.

الْبَغْيُ يَجْلِبُ النِّقَمَ (6) .

الكِذْبُ يُزْري بِالاْءِنسانِ.

النِّفاقُ يُفْسِدُ الإِيمانَ.

الْمَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسانِهِ.

الكَرِيمُ مَنْ بَدَءَ بِإِحْسانِهِ.

السَّخاءُ سَجِيَّةٌ.

الشَّرَفُ مَزِيَّةٌ.

الجُودُ رِئاسَةٌ.

المُلْكُ سِياسَةٌ.

الْأَمانَةُ إِيمانٌ.

البَشاشَةُ إحْسان.

الدِّينُ يُجِلُّ.

الدُّنْيا تُذِلُّ.

المُنْصِفُ كَرِيم.

الظّالِمُ لَئيمٌ.

العُسْرُ لُؤْمٌ.

ص: 18


1- .وفي الغرر بدلها : 430 - الحرص ذميم المغبّة.
2- .ليس من هذا الفصل ، وقد تابع المصنف فيها الغرر ، وهكذا في التالي إلاّ أنه في الغرر : 1257 - أول العبادة انتظار الفرج بالصبر . فحذف المصنف الكلمة الأولى وفاقا للباب.
3- .في ت : سوء الظن . ومثله في الغرر 1258.
4- .وفي الغرر : 1299 - الغش من أخلاق اللئام.
5- .وفي الغرر : 1153 - القدرة تظهر محمود الخصال ومذمومها ، 1154 - الغنى والفقر يكشفان جواهر الرّجال وأوصافها ، 1155 - المال يبدي جواهر الرجال وخلائقها.
6- .وسيأتي برقم 60 و 61 : الظلم يجلب النقمة و البغي يسلب النعمة و لاحظ رقم 229.

اللِّجاجُ شُؤْمٌ.

الصِّدْقُ نَجاحٌ.

الكِذْبُ فَضّاحٌ (1) .

الْبَخيلُ مَذْمُومٌ.

الْحَسُودُ مَغْمُومٌ.

البُخْلُ فَقْرٌ.

الْخِيانَةُ غَدْرٌ.

الظُّلْ-مُ يَجْلِبُ النِّقمَة.

وَ الْبَغْيُ يَسْلِبُ النِّعْمَةَ (2) .

الدُّنْيا ظِلٌّ زائِلٌ.

المَوْتُ رَقيبٌ غافِلٍ.

الدُّنيا مِعْبَرَةُ الآخِرَةِ.

الطَّمعُ مَذَلَّةٌ حاضِرَةٌ.

العَفْوُ تاجُ الْمَكارِمِ.

الْمَعْرُوفُ أفْضَلُ الْمَغانِمِ.

التَّكَبُّرُ يُظْهِرُ الرَّذيلَةَ.

التَّواضُعُ يَنْشُرُ الْفَضيلَةَ.

الصَّفْحُ أحْسَنُ الشِّيَمِ.

المَوَدَّةُ أقْرَبُ الرَّحِمِ (3) .

العَقْلُ يَنْبُوعُ الْخَيرِ.

الجَهْلُ مَعْدِنُ الشَّرِّ.

الْأَعْمالُ ثِمارُ النِّيّاتِ.

الْعِقابُ ثِمارُ السَّيّئاتِ.

الْبَغْيُ يُزيلُ النِّعَمَ.

الْجَهْلُ يُزِلُّ الْقَدَمَ.

اللَّئيمُ لا مُرُوَّةَ لَهُ.

الْفاسِقُ لا غَيْبَةَ لَهُ.

الْكِبْ-رُ مَصيدَةُ إِبْليسَ الْعُظْمى.

الحَسَدُ مَعْصِيَةُ (4) إِبْليسَ الكُبْرى.

الإِشْتِغالُ بِالْفائِتِ يُضيعُ الْوَقْتَ.

الرَّغْبَةُ فِي الدُّنْيا تُوجِبُ المَقْتَ.

الدَّهْرُ مُوَكّلٌ بِتَشتُّتِ الاُْلاّفِ.

الْأمُورُ الْمُنْتَظِمَةُ يُفْسِدُهَا الْخِلافُ.

الاْءِخلاصَ غايَةُ الدِّينِ.

الرِّضا ثَمَرَةُ الْيَقينِ.

الحَقُّ أوْضَحُ سَبيلٍ.

الصِّدْقُ أنْجَحُ دَليلٍ.

البِرُّ غَنيمةُ الْحازِمِ.

الاْءِيثارُ أعْلى اَلْمَكارِمِ.

الكُتُبُ بَساتينُ الْعُلَماءِ.

ص: 19


1- .ونحوه في رقم 272.
2- .وَ تقدم برقم 36 و 37 : الظلم يطرد النعم و البغي يجلب النقم.
3- .وفي الغرر : 649 - رحم.
4- .في الغرر 1133 : مِقنصة . من القنص آلة الصيد . وفي نسخة : منقصة . ولكل منها وجه.

الوَرَعُ جُنَّةٌ مِنَ السَّيِّئاتِ.

التَّقْوى رَأسُ الْحَسَناتِ.

الْأَطْرافُ مَجْلِسُ (1) الْأشْرافِ.

الْ-وَرَعُ ثَمَرَةُ الْعَفافِ.

الحَياءُ خُلْقٌ مَرْضِيٌّ.

الصِّدْقُ خَيرُ مَبْنِيٍّ.

العَقْلُ أنَّكَ تَقْتَصِدُ فَلاتُسْرِفُ و تَعِدُ فَلا تُخْلِفُ (2) .

الْفِكْرُ يُوجِبُ الاْءِعْتِبارَ وَيُؤْمِنُ الْعِثارَ و يُثْمِرُ الاْءِسْتِظْهارَ.

الْمُتَعَدِّي كَثيرُ الأَضْدادِوَالْأَعْداءِ.

الْمُنْصِفُ كَثيرُ الْأَوْلِياءِ وَالْأَوِدّاءِ.

الْعالِمُ (3) أطْهَرُ النّاسِ أخْلاقا و أقَلُّهُمْ فِي الْمَطامِعِ أَعْراقا.

السُّ-ؤالُ يَكْسِرُ لِسانَ الْمُتَكَلِّمِ و يَكْسِرُ قَلْبَ الشُّجاعَ (4) .

الْكَذّابُ وَالْمَيِّتُ سَواءٌ (5) .

الصَّبْرُ عَلى مَضَضِ الْغُصَصِ يُوجِب الظَّفَرَ بِالْفُرَصِ.

الرّاضي عَنْ نَفْسِه مَسْتُورٌ عَنْهُ عَيْبُهُ وَلَوْ عَرَفَ فَضْلَ غَيرِهِ لَسائَهُ (6) ما بِه مِنَ النَّقْصِ وَالْخُسْرانِ.

الصَّديقُ مَنْ كانَ ناهِياعَنِ الظُّلْمِ وَالْعُدْوانِ مُعينا عَلى الْبِرِّ وَالاْءِحْسانِ.

التَّوْبَةُ نَدَمٌ بِالْقَلْبِ وَاْسْتِغْفارٌ بِاللِّسانِ وتَرْكٌ بِالْجَوارِحِ وإِضْمارٌ أنْ لا يَعُودَ.

المُؤْمِنُ نَفْسُهُ أصْلَبُ مِنَ الصَّلْدِ و هُوَ أذَلُّ مِنَ الْعَبْدِ.

الشَدُّ بِالْقِدِّ و لا مُقارَبَةُ الضِّدِّ.

الدُّنْيا غُرُورٌ حائِلٌ و سَرابٌ زائِلٌ و سَنادٌ مائِلٌ.

الجَهْلُ بِالْفَضائِلِ مِنْ أقْبَحِ الرَّذائِلِ.

البُخْلُ بإِخْراجِ مَا افْتَرَضَهُ اللّهُ تَعالى فِي الْأَموالِ مِنْ أقْبَحِ الْبُخْلِ.

الْمالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَةُ، وَالْعِلْمُ يَزْكُو عَلى الاْءِنْفاقِ.

الْكَريمُ يَرى أنّ مَكارِمَ أفْعالِه دَيْنٌ عَلَيْهِ يَقْضِيه.

اللَّئيمُ يَرى سَوالِفَ إِحْسانِه دَيْنا لَهُ يَقْتَضيهِ.

ص: 20


1- .في الغرر 989 : مجالس.
2- .وفي الغرر 2130 إضافة : وإذا غضبت حلمت.
3- .في الغرر 2108 : العلماء.
4- .في الغرر 2110 : السؤال يضعف لسان المتكلّم ويكسر قلب الشجاع البطل ويوقف الحر العزيز موقف العبد الذليل ويذهب بهاء الوجه ويمحق الرزق.
5- .وفي الغرر 2104 إضافة سطر فلاحظ.
6- .في الغرر 2088 : كساه.

الْفُرْصَةُ سَريعَةُ الْفَوْتِ بَطيئَةُ الْعَوْدِ.

البُكاءُ مِ-نْ خَشْيَةِ اللّهِتَعالى يُنيرُ القَلْبَ و يَعْصِمُ عَنْ مُعاوَدَةِ الذَّنْبِ.

الْكِبْرُ يُساوِرُ الْقُلُوبَ مُساوَرَةَ السُّمُومِ الْقاتِلَةِ.

الاْءِنْقِباضُ عَنِ الْمَحارِمِ مِنْ شِيَمِ الْعُقَلاءِ.

الحِكْمَةُ شَجَرَةٌ تَنْبُتُ فِيالْقَلْبِ و تُثْمِرُ عَلى اللِّسانِ.

العَفافُ يَصُونُ النُّفُوسَ و يُنَزِّهُها عَنِ الدَّنايا.

الرِّضا بِالْكَفافِ خَيْرٌ مِنَ السَّعْيِ فِي الاْءِسْرافِ.

الْحَسُودُ دائمُ السُّقْمِ وَإنْ كانَ صَحيح الجِسْمِ.

الدُّنْيا ظِلُّ الْغَمامِ وحُلُمُ الْمَنامِ.

الْمُؤْمِنُ مَنْ طَهُرَ قَلْبُهُ مِنَ الرِّيبَةِ.

العاقِلُ مَنْ صانَ لِسانَهُ مِنَ الغِيْبَةِ.

العاقِلُ إِذا عَلِمَ عَمِلَ وَإِذا عَمِلَ أخْلَصَ و إِذا أخْلَصَ اعْتَزَلَ.

اللَّئيمُ لا يَتْبَعُ إلاّ شكْلَهُ وَلا يَميلُ إلاّ إِلى مِثْلِه.

الدَّهْرُ يَومْانِ : يَوْمٌ لَكَ وَيَوْمٌ عَليْكَ، فَإذا كانَ لَكَ فَلا تَبْطُرْ وَإِذا كانَ عَلَيْكَ فَاصْطَبِرْ.

الحَزْمُ النَّظَرُ فِي الْعَواقِبِ و مُشاوَرَةُ ذَوِي الْعُقُولِ.

الْعالِمُ وَ الْمُتَعَلِّمُ شَريكانِ فِي الْأَجْرِ و لا خَيْرَ فيما بَيْنَ ذلِكَ.

العاقِلُ مَنْ وَضَعَ الْأَشْياءَ مَواضِعَها وَالْجاهِلُ ضِدُّ ذلِكَ.

الدُّنْيا إِنْ أَنْحَلَتْ أبْخَلَتْ أوْحَلَتْ خَلَتْ 1 .

الشَّكُّ يُفْسِدُ الْيَقينَ وَيُبْطِلُ الدِّينَ.

الشَّهَواتُ آفاتٌ قاتِلاتٌ (1) .

الْحِرْصُ لا يَزيدُ فِيالرِّزْقِ وَلكِنْ يُذِلُّ القَدْرَ.

الجَزَعُ لا يَدْفَعُ الْقَدَرَوَلكِنْ يُحْبِطُ الأَجْرَ.

الكَذّابُ مُتَّهَمٌ في قَوْلِه وَإِنْ قَوِيَتْ حُجَّتُهُ و صَدَقَتْ لَهْجَتُهُ.

الزُّهْ-دُ تَقْصيرُ الاْمالِ وَإِخْلاصُ الْأَعْمالِ.

ص: 21


1- .وفي الغرر 1888 إضافة : وخير دوائها اقتناء الصبر عنها.

الْجُبْنُ وَ الْحِرْصُ وَالْبُخْلُ غَرائِزُ يجْمَعُهُمْ سُوءُ الظَّنِّ باللّهِ تَعالى.

الْعِلْمُ يُرْشِدُكَ إِلى مَاأمَرَكَ اللّهُ تَعالى بِه وَ الزُّهْدُ يُسَهِّلُ لَكَ الطَّريقَ إِلَيْهِ.

السَّعيدُ مَنْ خافَ الْعِقابَ فَآمَنَ و رَجَا الثَّوابَ فَأحْسَنَ.

الْحِكْمَةُ ضالَّ-ةُ كُلِّ مُؤْمِنٍ فَخُذُوها وَ لَوْ مِنْ أفْواهِ الْمُنافِقينَ.

الصَّمْتُ يُكْسيكَ ثَوْبَ الْوَقارِ و يَكْفيكَ مَؤُنَةَ الاْءِعْتِذارِ.

الْمُؤْمِنُ مَنْ إِذا سُئِلَ أسْعَفَ و إِذا سَأَلَ خَفَّفَ.

الْعقْلُ أغْنَى الْغِنى وَغايَةُ الشَّرَفِ في الاْخِرَةِ وَ الدَّنيا.

الْعَطِيَّةُ بَعْدَ الْمَنْعِ أَجْمَلُ مِنَ الْمَنْعِ بَعْدَ الْعِدَةِ (1) .

الدّهْرُ يُخْلِقُ الْأَبْدانَ وَيُجَدِّدُ الاْمالَ و يُدْنِي الْمَنِيَّةَ وَيُباعِدُ الاُْمْنِيَّةَ.

الدُّنْيا مُنْتَقِلَةٌ فانِيَةٌ إنْ بَقِيَتْ لَكَ لَمْ تَبْقَ لَها.

الشَّقِيُّ مَنِ اغْتَرَّ بِحالِه وَاْنخَدَعَ بِغُرُورِ آمالِه.

الحُمْقُ داءٌ لا يُداوى وَمَرَضٌ لا يَبْرَأ.

الاْءِيمانُ وَ الْعَمَلُ أَخَوانِ تَوْأمانِ وَ رَفيقانِ لا يَفْتَرِقانِ.

الاْءِيمانُ شَجَرَةٌ أصْلُهَا الْيَقينُ و فَرْعُهَا التُّقى و نَوْرُهَا الْحَياءُ و ثَمَرُهَا السَّخاءُ.

الغَضَبُ نارٌ مُوقَدَةٌ مَنْ كَظَمَهُ أطْفَأَها و مَنْ أطْلَقَهُ كانَ أَوَّلَ مُحْتَرَقٍ بِها.

الحِلْمُ عِنْدَ قُوَّةِ الْغَضَبِ يُؤْمِنُ غَضَبَ الْجَبّارِ.

الكَريمُ يَزْدَجِرُ عَمّا يَفْتَخِرُ بِهِ اللَّئيمُ.

الاْءِفْراطُ فِي الْمَلامَةِ يُشِبُّ نيرانَ اللَّجاجَةِ.

الْكَرَمُ بَذْلُ المَوْجُودِ وَإِنْجازٌ بِالْمَوْعُودِ.

الْحَريصُ فَقيرٌ وَ لَوْ مَلَكَ الدُّنْيا بِحَذافيرِها.

الإِيمانُ قَوْلٌ بِاللِّسانِ وَعَمَلٌ بِالْأَرْكانِ.

المُؤْمِنُ مَنْ كانَ حُبّهُ لِلّهِ وَبُغْضُهُ لِلّهِ و أخْذُهُ لِلّهِ و تَرْكُهُ لِلّهِ.

الْحَزْم تَجَرُّعُ الْغُصَّةِ حَتّى تُمَكِّنَ الْفُرْصَةَ.

الصِّدْقُ عِمادُالاْءِسْلامِ ودِعامَ-هُ الاْءِيمانِ.

ص: 22


1- .وفي الغرر 1810 : بعد العطية.

العاقِلُ مَنْ عَصى هَواهُ في طاعَةِ رَبِّه.

الجاهِلُ مَنْ أطاعَ هَواهُ في مَعْصِيَةِ رَبِّه.

السَّخاءُ يُمَحِّصُ الذُّنُوبَ ويَجْلِبُ مَحَبَّةَ الْقُلُوبِ.

العاقِلُ مَنْ تَورَّعَ عَنِ الذُّنُوبِ وتَنَزَّهَ عَنِ العُيُوبِ.

العاقِلُ لا يَتَكَلَّمُ إِلاّ بِحاجَتِه أوْ حُجَّتِه وَ لا يَهْتَمُّ إِلاّ بِصَلاحِ آخِرَتِه.

الْأَحْمَقُ غَريبٌ في بَلْدَتِه مُهانٌ بَينَ أعِزَّتِه.

الصَّديقُ أَفْضَلُ عُدَّةً وَأَبْقى مَوَدَّةً.

الدُّنْيا لا تَصْفُو لِشارِبٍ وَ لا تَفي لِصاحِبٍ.

الصَّبْرُ عَلى النَّوائِبِ يُنِيْلُ شَرَفَ الْمَراتِبِ.

اللَّحْظُ رائِدُ الْفِتَنِ.

الهَوى رَأْسُ الْمِحَنِ.

الصِّحَّةُ أفْضَلُ النِّعَمِ.

الحَياءُ تَمامُ الْكَرَمِ.

الإِسْتِشارَةُ عَيْنُ الْهِدايَةِ.

الصِّ-دْقُ أفْضَلُ ال-رِّوايَةِ (1) .

التَّعَزُّزُ بِالتَّكَبُّرِ ذُلٌّ.

التَّكَبُّرُ بِالدُّنْيا قُلٌّ.

العُلُومُ نُزْهَةُ الأُدَباءِ.

الحِكَ-مُ رِياضُ النُّ-بَلاءِ.

الكَرَمُ أفْضَلُ الشِّيَمِ.

الاْءِيثارُ أشْ-رَفُ الْكَ-رَمِ.

العَجَ-لَةُ تَمْنَعُ الاْءِص-ابَةَ.

الْمَعْصِيَةُ تَمْنَعُ الاْءِجابَ-ةَ.

المَعْرُوفُ ذَخيرَةُ الْأَبَ-دِ.

الحَسَدُ يُذي-بُ الْجَسَ-دَ.

الْحَ-زْمُ حِفْ-ظُ التَّجْرِبَ-ةِ.

التَّوْفيقُ أفْضَ-لُ مَنْقَبَ-ةٍ.

الْقَناعَةُ أهْنَأُ عَيْشٍ.

الْغَضَبُ يُثيرُ الطَيْشَ.

الْفِكْرُ جَلاءُ الْعُقُولِ.

الْحُمْ-قُ يُوجِبُ الْفُضُ-ولَ.

الاْءِيثارُ شيمَ-ةُ الْأَبْ-رارِ.

الاْءِحْتِكارُ شيمَةُ الْفُجّارِ.

الزُّهْدُ مَتْجَرٌ رابِحٌ.

الْبِرُّ عَمَلٌ صالِحٌ.

الْيَقينُ رَأْسُ الدِّينِ.

الاْءِخْ-لاصُ ثَمَرَةُ الْيَق-ين.

الْعِلْمُ قائِدُ الْحِلْمِ.

الْحِلْمُ ثَمَرَةُ الْعِلْمِ.

ص: 23


1- .في الغرر 1022 : رواية.

الْعِلْمُ عُنْوانُ الْعَقْلِ.

الْمَعْرِفَةُ بُرْهانُ الْعَقْلِ (1) .

الْعَقْلُ حُسامٌ قاطِعٌ.

الْحَقُّ حُسامٌ صارِعٌ.

الصِّدْقُ حَقٌّ صادِعٌ.

الْعَقْلُ يُوجِبُ الْحَذَرَ.

الْجَهْلُ يُ-وجِبُ (2) الْغَ-رَرَ.

الشَّرَهُ يُثيرُ الغَضَبَ.

اللَّجاجُ عُنْوانُ الْعَطَ-بِ.

الاْءِحْسانُ يَسْتَعْبِدُ الاْءِنْسانَ.

الْمَنُّ يُفْسِدُ الاْءِحْسانَ.

السَّخاءُ خُلْقُ الْأَنبِياءِ.

الدُّعاءُ سِلاحُ الْأَوْلِ-ياءِ.

الْحِلْمُ رَأسُ الرِّئاسَةِ.

الاْءِحْتِمالُ زَيْنُ السِّياسَةِ.

الصَّبْرُ كَفْيلُ الظَّفر.

الصَّبْرُ عُنْوانُ النَّصْرِ.

الصّبْرُ أدْفَعُ لِلْبَلاءِ.

الصّبْرُ يَرغَمُ الْأَعْداءَ.

الاْءِحْتِمالُ يُزَيُّنُ الْ-رِفاقِ.

التَّقْوى تَزْيينُ (3) الْأَخلاقِ.

الْكَيِّسُ مَنْ قَصُرَ آمالُ-هُ.

الشَّريفُ مَنْ شَرُفَتْ خِلالُهُ.

الْحِلْمُ (4) حِجابٌ مِنَ الاْفاتِ.

الظُّلْمُ يَسْلِبُ النِّعمَ (5) .

الْمُلُوكُ حُماةُ الدِّينِ.

التَّوَكُّلُ مِنْ قُ-وَّةِ الْيَقين.

الاْخِرَةُ فَوْزُ السُّعَداءِ.

الدُّنْيا فِتْنَةُ الْأَشْقِياءِ.

الْعاقِلُ يَضَعُ نَفْسَهُ فَيَرْتَفِعُ.

الْجاهِلُ يَرْفَعُ نَفْسَهُ فَيَتَّضِعُ.

الْهَوى آفَةُ الْأَلْبابِ.

الاْءِعْجابُ ضِدُّ الصَّوابِ.

الوَجَلُ شِعارُ الْمُ-ؤْمِنينَ.

الْبُكاءُ سَجِيَّةُ الْمُشْفِقينَ.

السَّهَرُ رَوْضَةُ الْمُشْتاقينَ.

الاْءِخْلاصُ عِبادَةُ المُقَرَّبين.

الخَوْفُ جِلْبابُ الْعارِفينَ.

الفِكْرُ نُزْهَةُ الْمُتَّقينَ.

الزُّهْدُ سَجِيَّةُ الْمُخْلِصينَ.

ص: 24


1- .وفي الغرر 829 : الفضل . وفي نسخة : النبل.
2- .وفي الغرر 815 : يجلب.
3- .وفي الغرر 751 : التقوى رئيس الأخلاق.
4- .في الغرر 720 : العلم.
5- .وتقدّم نحوه في رقم 60 و 61 ورقم 36 و 37 فلاحظ.

الاْءِنْفِرادُ راحَةُ الْمُتَعَبِّدينَ.

الصَّبْرُ يُمَحِّصُ الرَّزِيَّ-ة.

العَجْزُ شَرُّ مَطِيَّةٍ.

الشَّرَهُ أوَّلُ الطَّمَعِ.

الشَّبَعُ يُفْسِدُ الْوَرَعَ.

الْمَكْرُ سَجِيَّةُ اللَئامِ.

الشَّرُّ جالِبُ الآثَامِ.

الْمَطامِعُ تُ-ذِلُّ الرِّج-الَ.

الْمَوْتُ أهْوَنُ مِنْ ذُلِ السُّؤالِ (1) .

الْبِشْ-رُ أوَّلُ النَّ-والِ.

الْأَمانيّ تُدْنِي الاْجالَ.

الْمُواصِلُ لِلدُّنْيا مَقْطُوعٌ.

المُغْتَرُّ بِالاْمالِ مَخْدُوعٌ.

القَناعَةُ أبْقى عِزٍّ.

العِلْمُ أعْظَمُ كَنْزٍ.

الاْءِخلاصُ أعْ-لى فَ-وْزِ.

الشَّهَواتُ مَصائِدُ الشَّيْطانِ.

العَدْلُ فَضيلَةٌ لِلسُّلْ-طان.

العَفْوُ أفْضَلُ الاْءِحْس-انِ.

البَذْلُ مادَّةُ الاْءِمْكانِ.

الشُّجاعَةُ عِزٌّ ظاهِرٌ.

الجُبْنُ ذُلٌّ ظاهِرٌ.

المالُ م-ادّةُ الشَّهَ-واتِ.

الدُّنْيا مَحَلُّ الاْفاتِ.

الاْءِقْتِ-صادُ نِصْفُ الْمَؤُنَةِ.

التَّدْبيرُ نِصْ-فُ الْمَعُونَ-ةِ.

الْوَرَعُ عَمَلٌ رابِحٌ.

الكِذْبُ عَيْبٌ فاضِحٌ (2) .

المَعْرِفَةُ نُورُ الْقَلْبِ.

التَّوْفيقُ مِنْ جَ-ذَباتِ ال-رَّبِّ.

الْحِقْدُ يُثيرُ الْغَضَبَ.

الشَّرَهُ عُنْ-وانُ العَطَ-بِ.

المُتَعَرِّضُ لِلْبَلاءِ مُخاطِرٌ.

المُعْلِنُ بِالْمَعْصِيَةِ مُجاهِرٌ.

الزُّهْدُ أساسُ الْيَقين.

الصِّدْقُ رَأسُ الدِّينِ.

الْمَنُّ مُفْسِ-دَةٌ لِلصّنيع-ةِ.

التَّجَنِّي أوَّلُ الْقَطيعَةِ.

الجُودُ مِنْ كَرَم الطّبيعَ-ة.

الطّاعَةُ غَنيمَةُ الأَكْياسِ.

العُلَماءُ حُكّامٌ عَلى النّاس.

التَّقْوى خَيْرُ زادٍ.

ص: 25


1- .لم ترد في الغرر.
2- .و تقدم برقم (55) : الكذب فضّاح.

الطّاعَةُ أحْرَزُ عِتادٍ.

التَّوَكُّلُ خَيرُ عِمادٍ.

العَقْلُ أفْضَلُ مَرْجُوٍّ.

الجَهْلُ أنكى عَدُوٍّ.

الغِنى يُسَوِّدُ غَيرَ السَّيِّدِ.

المالُ يُقَوِّي غَيرَ الْأَيِّ-دِ.

الحَياءُ غَضُّ الطَّرْفِ.

النَّزاهَةُ عَينُ الظَّرْفِ.

البَخيلُ خازِنُ وَرَثَتِهِ.

المُحْتَكِرُ مَحْرُومُ نِعْمَتِ-ه.

الصِّدقُ لِباسُ الدّينِ.

الزُّهْدُ ثَمَرَةُ الْيَقِينِ.

الكِذْبُ فِي الدُّنيا عارٌوَفِي الاْخِرَةِ (1) عَذابُ النّارِ.

الاْءِنْصافُ يَرْفَعُ الْخِلافَ وَيُوجِبُ الاْءِئتِلافَ.

الكَريمُ مَنْ جازَى الاْءِساءَةَ بِالاْءِحْسانِ.

المُحْسِنُ مَنْ غَمَرَ النّاسَ بِالاْءِحْسانِ.

الدِّينُ وَ الْأَدَبُ وَالْعَدْلُ نَتيجَةُ العَقْلِ.

الحِرْصُ وَالشَّرَهُ وَالشُّحُّ نَتيجَةُ الْجَهْلِ.

الْمَنْزِلُ الْبَهِيُّ أَحَدُ الْجَنَّتَيْنِ.

الهَمُّ أحَدُ الشْقائَيْنِ (2) .

الحِرْصُ أحَ-دُ الْفَقْرَيْ-نِ (3) .

المَوَدَّةُ إِحْدَى الْقَرابَتَيْنِ.

النِيَّةُ الصّالِحَةُ أحَدُ الْعَمَلَيْنِ.

العِلْمُ أحَدُ الْحَياتَيْنِ.

الْأَدَبُ أح-دُ الْحَسَبَيْ-نِ.

الدِّينُ أَشْرَفُ النَّسَبَيْ-نِ.

المُصيبَةُ واحِدَةٌ فَإنْ جَزَعْتَ كانَتِ اثْنَتَيْنِ.

الدُّعاءُ لِلسّائِلِ إِحْدَى الصَّدَقَتَيْنِ.

اللَّبَنُ أحَدُ اللَّحْمَينِ.

الْكِتابُ أحَدُ الْمُحَدِّثَيْنِ.

الاْءِغْتِرابُ أحَدُ الشِّتاتَيْنِ.

الزَّوْجَةُ الصّالِحَةُ أحَدُ الْكاسِيَيْنِ (4) .

الْبِشْرُ أحَدُ الْعَطائَيْنِ.

الذِّكْرُ الْجَميلُ أَحَدُ الْحَياتَيْنِ.

الكَفُّ عَمّا في أيْدِي النّاسِ أحَدُ السَّخائَيْنِ.

الْرُّؤْيَا الصّالِحَةُ إِحْدَى الْبَشارَتَينِ.

الظَّنُّ الصَّوابُ أحَدُ الصَّوابَينِ.

ص: 26


1- .وفي الغرر 1708 : الكذب في العاجلة عار وفي الآجلة عذاب النار.
2- .وفي الغرر 1629 : الحرص أحد الشقائين .
3- .1630 : البخل أحد الفقرين.
4- .في ب : الكاسبين . وفي الغرر 1614 : الكسبين.

الْمُصيبَةُ بِالصَّبْرِ أعْظَمُ الْمُصيبَتَيْنِ.

السّامِعُ لِلْغَيْبَةِ أحَ-دُ الْمُغْتابَيْنِ.

الْيأسُ (1) أحَدُ النُّجْحَيْنِ.

الْمَطَلُ أحَدُ الْمَنْعَيْنِ.

الْعاقِلُ مَنْ عَقَ-لَ لِسانَ-هُ.

الحازِمُ مَنْ دارى زَمانَهُ.

الْكَريمُ مَنْ جادَ بِالْمَوْجُودِ.

السَّعيدُ مَنِ اسْتَهانَ بِالمَفْقُودِ.

الْفِكْرُ فِيالْعَواقِبِ يُنْجي مِنَ الْمَعاطِبِ.

الْمُبادَرَةُ إِلَى الاْءِنْتِقامِ مِنْ أخْلاقِ اللِّئامِ.

الْمُبادَرَةُ إلى الْعَفْوِ مِنْ أخْلاقِ الْكِرامِ.

إلَيْنا يَرجْعُ الْغالي وَبِنايَلْحَقُ التّالي.

النَفْسُ الْكَريمَةُ لا تُؤَثِّرُفيهَا النَّكَباتُ.

الْعَفْوُ مَعَ الْقُدْرَةِ جُنَّهٌ مِنْ عَذابِ اللّهِ.

الفَقْرُ وَالغِنى بَعْدَ الْعَرْضِ عَلى اللّه .

الْكَرِيمُ إِذا وَعَدَ وَفىوَإذا قَدَرَ (2) عَفا.

الاْءِخْوانُ ثِقَةٌ (3) لِلرَّخاءِوَعُدَّةٌ لِلْبَلاءِ.

الْمُحْسنُ حَيٌّ وَ إِنْ نُقِلَ إِلى مَنازِلِ الْأَمْواتِ.

الْحَسُودُ كَثيرُ الْحَسَراتِ مُتَضاعَفُ السَّيِّئاتِ.

الرِّضا بِالْكفافِ يُؤَدِّيإلَى الْعَفافِ.

الْكِذْبُ وَ الْخِيانَةُ ليسامِنْ أخْلاقِ الْكِرامِ.

الْفُحْشُ وَ التَّفَحُّشُ ليسامِنَ الإِسلام.

الحِرْصُ مَطِيَّ-ةُ التَّعَ-بِ.

الرَّغْبَةُ مِفْ-تاحُ النَّصَ-بِ.

الظَّفَ-رُ شافِ-عُ المُذْنِ-بِ.

الْخَرَسُ خَيْرٌ مِنَ الْكِذْبِ.

العِلْمُ زَيْنُ الحَسَبِ.

المَوَدَّةُ أقْرَبُ نَسَبِ.

الخِيانَةُ أخُو الْكِذْبِ.

الْوَفاءُ تَوأمُ الصِّدْقِ.

العَقْلُ رَسُولُ الْحَقِّ.

العفْوُ أحْسَنُ الاْءِحْ-سانِ.

الفَقْرُ زِينَةُ الاْءِيمانِ.

الصَّبْ-رُ رَأْسُ الاْءِي-مانْ.

السَّخاءُ زَيْنُ الاْءِنْ-سانِ.

الْعقْلُ فَضيلَ-ةُ الاْءِنْ-سان.

الصِّدْقُ أمانَ-ةُ اللِّ-سانِ.

التَّوْفيقُ إِقْبالٌ.

الْجَهْلُ وَبالٌ.

الدُّنيا بالاْءِتِّفاقِ.

الآخِرَةُ بِالاْءِسْتِحقاق.

ص: 27


1- .أي عن الناس و الدنيا.
2- .في الغرر 1528 : وإذا توعَّد عفا.
3- .في الغرر 1527 : زينة.

الرِّفْقُ بِالأتْباعِ [مِنْ كَرَمِ الطِّباعِ.

اِصْطِناعُ الأكارِمِ أَفْضَلَ ذُخْرٍ وَ] (1) أكْرَمُ اصْطِناع.

الاْءِصْرارُ أعْظَمُ جُرْأةً (2) وَأسْرَعُ عُقُوبَةً.

الاْءِسْتِغْفارُ أعْظَمُ أجْرا وَأسْرَعُ مَثُوبَةً.

الْحازِمُ مَنْ تَرَكَ الدُّنْيالِلآخِرَةِ.

الرّابِحُ مَنْ باعَ الْعاجِلَهَ بِالاْجِلَةِ.

التَّدْبيرُ قَبْلَ الْفِعْلِ يُؤْمِنُ الْعَثارَ.

الكَرَمُ نَتيجَةُ عُلُوِّ الْهِمَّةِ.

الحاسِدُ لا يَشْفِيهِ إِلاّزَوالُ النِّعْمَةِ.

المُرُوَّةُ تَمْنَعُ مِنْ كُلِ دَنِيَّةٍ.

المُرُوَّةُ مِنْ كُلِّ لُؤْمٍ بَريَّةٌ.

الْمالُ لا يَنْفَعُكَ حَتّىيُفارِقَكَ.

الْأَمانِيُّتَخْدَعُكَ وَعِنْدَالْحَقائِقُ تَدَعُكَ.

الحَقُّ سَيْفٌ قاطِعٌ عَلى اهْلِ الْباطِلِ.

العَقْلُ مَنْجاةٌ لِكُلِّ عاقِلٍ (3) وَ حُجَّةٌ لِكُلِّ قائِلٍ.

النَّزاهَةُ مِنْ شِيَمِ النُّفُوسِ الطَّاهِرَة.

المَوْتُ أوَّلُ عَدْلِ الآخِرَةِ.

الْأَمَلُ يَخْدَعُ.

الْبَغْيُ يَصْرَعُ.

الشَّفيعُ جَ-ناحُ الطّالِ-بِ.

القُلُوبُ أقْفالٌ وَمَفاتيحُها السُّؤالُ.

الفَقْيرُ في الْوَطَنِ مُمْتَهَنٌ.

الْغني فِي الْغُرْبَةِ وَطِ-نٌ.

الكَرَمُ أعْطَفُ مِنَ الرَّحِمِ.

التَّدْبيرُ قَبْلَ الْعَمَلِ يُؤْمِنُ النَّدَمَ.

العُزْلَةُ أفْضَلُ شِيَمِ الْأَكياسِ.

اليأسُ خَيرٌ مِنَ التَّضَرُّعِ إِلى النّاسِ.

المُؤْمِنُ يُنْصِفُ مَنْ لايُنْصِفُهُ.

الدُّنْيا سَمٌّ أكَلَهُ مَنْ لايَعْرفُهُ.

الطّاعَةُ لِلّهِ أقْوى سَبَ-بٍ.

المَوَدَّةُ في اللّهِ أقْرَبُ نَسَبٍ.

الحَياءُ يَصُدُّ عَنِ الْقَبي-حِ.

الجاهِلُ مَنِ اسْتَغَشَّ النَّصيحَ.

الكَريمُ مَنْ سَبَقَ نَوالُهُ سُؤالَهُ.

العاقِلُ مَنْ صَدَّقَتْ أقْوالَهُ أفْعالُهُ.

الْمُؤْمِنُ لَيِّنْ الْعَريكَة سَهْلُ الخَليقَةِ.

الكافِرُ شَرِسُ الْخَليقَةِ سَيِّيءُ الطَّريقةِ.

الأَمانِيُّ تُعْمي عُيُونَ الْبَصائِرِ.

الألْسُنُ تُتَرْجِمُ عَمّا تَجِنُّهُ الضَّمائِرُ.

الغَضَبُ يُفْسِدُ الأَلْبابَ وَيُبْعِدُ الصَّوابَ.

الإِعْجابُ ضِدُّالصَّوابِ وَ آفَةُ الْأَلْبابِ.

الغَضَبُ عَدُوٌّ فَلا تُمَلِّكْهُ نَفْسَكَ.

ص: 28


1- .من الغرر 1497 و 1498.
2- .وفي الغرر 1495 : حُوبَةً.
3- .في الغرر 1445 : الحق منجاة لكل عامل.

اللُّؤْمُ قَبيحٌ فَلا تَجْعَلهُ لُبْسَكَ.

العَجَلُ قَبْلَ الاْءِمْكانِ يُوجِبُ الْغُصَّةَ.

الصَّبْرُ عَلى الْمَضَضِ يُؤدّيإِلَى الفُرْصةِ.

الْكَرَمُ إِيثارُ العِرْضِ عَلى الْمالِ.

اللُّؤْمُ إِيثارُ الْمالِ عَلى الرِّجالِ.

العَمَلُ بِطاعَةِ اللّهِ أرْبَ-حُ.

الرَّجآءُ لِرَحْمَةِ اللّهِ أنْجَحُ.

الفَقْرُ معَ الدَّيْنِ المَوْتُ الأَحْمَرُ.

الفَقْرُ مَعَ الدَّينِ الشقاءالأَكْبَرُ.

الكريمَ مَنْ بَذَلَ إحْسانَهُ.

اللَّئيمُ مَنْ كَثُ-رَ امْتِنانُ-هُ.

الْعالِمُ مَنْ عَرَفَ قَ-دْرَهُ.

الجاهِلُ مَنْ جَهِلَ أمْ-رَهُ.

العَجُولُ مُخْطِى ءٌ وَإِنْ مَلَكْ.

الْمُتَأنّي مُصيبٌ وإنْ هَلَكَ.

الحَ-قُّ أحَ-قُّ أنْ يُتَّبَ--ع.

الْوَعْظُ النّافِ-عُ م-ا رَدَعَ.

النَّدَمُ عَلى الْخَطيئَةِ اسْتِغفارٌ.

المُعاوَدَةُ لِلذَّنْبِ إِصْرارٌ.

الرَّأيُ كَثيرٌ وَالْحَزْمُ قَليلٌ.

البَريءُ صَحيحٌ وَالْمُريبُ عَليلٌ.

الْعاقِلُ منْ وَعَظَتْهُ التَّجارِبُ.

الْجاهِلُ مَنِ اخْتَدَعَتْهُ الْمَطالِبُ.

الإِفْراطُ فِي الْمَزْحِ خُرْقٌ.

الكِذْبُ يُؤَدِّي إِلَى النِّفاقِ.

الشَّرَهُ مِنْ مَساوى ء الأَخْلاقِ.

التَّكلُّفُ مِنْ أخْلاقِ الْمُنافِقينَ.

الجَدَلُ فِي الدِّينِ يُفْسِدُالْيَقينَ.

السّامِعُ لِلْغَيْبةِ كَالْمُغْتابِ.

المُصيبَةُ بِالصَّبْرِ أعْظَمُ الْمَصائِبِ.

المَكْرُ بِمَنِ ائْتَمَنَكَ كُفْ-رٌ.

التَّفكُّرُ في آلاءِ اللّهِنِعْمَ الْعِبادَةُ.

الإِيثارُ أفْضَلُ عِبادَةٍ وَأجلُّ سِيادَةٍ.

الوَفاءُ حِصْ-نُ السُّ-ؤدَدِ.

الإِخْوانُ أفْضَلُ الْعُدَدِ.

الأَمَلُ رَفِيقٌ مُؤنِسٌ.

التَّبْذي-رُ قَري-نٌ مُفْلِ-سٌ.

النِّيَّةُ أساسُ الْعَمَلِ.

الْأَجَلُ حَصادُ الأَمَلِ.

الدُّنْيا مَحَ-لُّ الْعِبَ-رِ (1) .

الْعَقْلُ يُوجِبُ الْحَذَرَ.

الْقَدَرُ يَغْلِبُ الحَذَرَ.

الزَّمانُ يُريكَ الْعِبَرِ.

الحَسُوُ لا يَسُودُ.

ص: 29


1- .وفي الغرر 1027 : الغِيَر . ولكل منهما وجه . وترتيب الغرر يؤيد الغِيَر.

الفائِتُ لا يَعُودُ.

الأَمَلُ لا غايَةَ لَهُ.

الخائِفُ لا عَيْشَ لَهُ.

المُعْجِبُ لا عَقْلَ لَهُ.

المَمْلُوكُ لا مَوَدَّةَ لَهُ.

الحِرْصُ عَناءٌ مُؤَبَّدٌ.

الطَّمَعُ رِقٌّ مُخَلَّدٌ.

الكِذْبُ يُوجِبُ الوَقيعَةَ.

المَنُّ يُفْسِدُ الصَّنيعَةَ.

الشَّ-كُّ يُحْبِطُ الاْءِي-مانَ.

الحِرْصُ يُفْسِدُ الإِي-قان.

المُؤْمِنُ كَيِّسٌ عاقِلٌ.

الكافِرُ فاجِرٌ جاهِلٌ.

العَدْلُ فَضيلَةُ السُّلْ-طانِ.

العادَةُ طَبْعٌ ثانٍ.

العَدْلُ قِوْامُ الرَّعِيَّةِ.

الشَّ-ريعَةُ صَلاحُ الْبَرِيَّةِ.

الجَهْلُ داوَ عَياءٌ.

القَنْاعَةُ عِزٌّ وَ غِنىً.

العِلْمُ حَياةٌ وَ شِفاءٌ.

الحِرْصُ ذُلٌّ وَعَناءٌ.

الصَّمْ-تُ وَقارٌ وَسَلامَةٌ.

العَدْلُ فَوْزٌ وكَرامَةٌ.

الكِذْبُ مُجانِبُ الاْءِيمان.

المَنُّ يُنْكِدُ الاْءِحْسانَ.

المَرْءُ أحْفَظُ لِسِرِّهِ.

الحَ-ريصُ مَتْعُوبٌ فيمايَضُرُّهُ.

العَقْلُ مَرْكبُ الْعِلْمِ.

العِلْمُ مَرْكَبُ الْحِلْم.

العُسْ-رُ يِفْسِدُ الأَخْ-لاقَ.

التَّسَ-هُّلُ يُ-دِرُّ الْأَرْزاقَ.

الظُّلْمُ يُوجِبُ النّارَ.

الْبَغْيُ يُخَرِّبُ الدِّيارَ (1) .

البَخيلُ أبَدا ذَليلٌ.

الحَسُودُ أبَدا عَليلٌ.

الصَّبْرُ أفْضَلُ الْعدَدِ.

الكَ-رَمُ أشْرَفُ الس-ؤدَدِ.

الصَّبْرُ عُدَّةُ الْبَلاءِ.

الشُّكْرُ زينَةُ النَّعْماءِ.

الزُّهْدُ مِفْتاحُ صَلاحٍ.

ال-وَرَعُ مِصْ-باحُ نَ-جاحٍ.

الجَنَّةُ غايَةُ السّابِقينَ.

النّارُ غايَةُ الْمُفرِّطينَ.

الشُّكْرُ حِصْنُ النِّعَمِ.

الحَياءُ تَمامُ الْكَرَمِ.

ص: 30


1- .وفي الغرر 795 : يوجب الدمار.

المَعْرُوفُ زَك-اةُ النِّعَ-مِ.

الْعِلْمُ عِزٌّ.

الطّاعَةُ حِرْزٌ.

الجُبْنُ آفَةٌ.

العَجْزُ مَخافَةٌ (1) .

الفَرَحُ بِالدُّنْيا حُمْقٌ.

الاْءِغْتِرارُ بِالْعاجِلَةِ خُرْقٌ.

الاْءِفْضالُ أفْضَلُ الْكَ-رَمِ.

الْعافِيَةُ أهْنَأُ النِّعَمِ.

الْأَدَبُ أَحْسَنُ سَجِيَّةٍ.

الْمُرُوَّةُ اجْتِنابُ ال-دَّنيَّةِ.

الشَّرَفُ اصْطِناعُ الْعَشيرَةِ.

الكَرَمُ احْتِمالُ الْجَ-ريرَةِ.

العاقِلُ مَهْمُ-ومٌ مَغْمُ-ومٌ.

التَّكَرُّمُ مَعَ الاْمْتِنانِ لُؤْمٌ.

الاْءِيمانُ شِهابٌ لا يَخْبُو.

القَناعَةُ سَيْ-فٌ لا يَنْبُ-و.

اللَّجاجُ بَذْرُ الشَّرِّ.

الجَهْلُ فَس-ادُ كُ-لِّ أمْ-رٍ.

المَوْعِظَةُ نَصيحَةٌ شافِيَةٌ.

الفِكْرَةُ مِرْآةٌ صافِيَةٌ.

العَفْوُ زَكاةُ القُدْرَةِ.

الإِنْصافُ زَيْنُ الإِم-رَةِ.

الخَيْرُ لا يَفْنى.

الشَّرُّ يُعاقَبُ عَلَيْهِ وَيُجْزى.

الاْءِسْتِغْفارُ دَواءُ الذُّنُوبِ.

السَّخاءُ سَتْ-رُ الْعُيُ-وبِ.

السِّلْمُ ثَمَرَةُ الْحِلْم.

الرِّفْقُ يُؤَدِّي إِلَى السِّلْمِ.

الغيبَةُ آيَةُ الْمُنافِقِ.

النَّميمَةُ شيمَ-ةُ الْ-مارِقِ.

النَّدَمُ عَلَى الْخَطيئَةِ يُمْحيها (2) .

الْعُجْبُ بِالْحَسَنةِ يُحْبِطُها.

الْفَضْ-لُ مَ-عَ الاْءِحْس-انِ.

اللُّؤْمُ مَعَ الاْءِمْتِنانِ.

الفِكْرُ يُفيدُ الْحِكْمَةَ.

الاْءِعْتِبارُ يُورِثُ الْعِصْمَةَ.

الزُّهْدُ قَصْرُ الْأَمَلِ.

الاْءِيمانُ إِخْلاصُ الْعَمَلِ.

الاْءِسائَةُ يَمْحاهَا الاْءِحْسانُ.

الكُفْرُ يَمْ-حاهُ الاْءِي-مانُ.

التَّوْف-يقُ رَأْسُ السَّعادَةِ.

الاْءِخلاصُ مِلاكُ الْعِبادَةِ.

ص: 31


1- .وفي الغرر 89 : سَخافة.
2- .في ت : يمحاها . وفي الغرر 894 : يمحوها . وفي ب : يمحها.

اليَقينُ يُثْمِرُ الزُّهْدَ.

النَّصيحَةُ تُثْمِرُ الوُدَّ.

السَّفَهُ يَجْلِبُ الشَّرَّ.

الذِّكْرُ يَشْرَحُ الصَّدْرَ.

اليَقينُ يَرْفَعُ الشَّكَّ.

الاْءِرْتِيابُ يُوجِبُ الشِّرْكَ.

الذِّكْرُ لَذَّةُ الْمُحِبِّينَ.

ال-ذِّكْرُ (1) نُزْهَةُ المُتَّقينَ.

الشَّوْقُ شيمَةُ الْمُؤْمِنينَ (2) .

التُّخَمَةُ تُفْسِ-دُ الْحِكْمَ-ةَ.

الْبِطْنَةُ تَحْجِ-بُ الْفِطْنَ-ةَ.

المَوَدَّةُ نَسَ-بٌ مُسْتَ-فادٌ.

الفِكْرَةُ تَهْدي إِلى الرَّشادِ.

الجاهِلُ لا يَرْعَوي.

الحَريصُ (3) لا يَكْتَفي.

الْمَطَ-لُ عَذابُ النَّفْ-سِ.

الْيَأْسُ يُريحُ النَّفْسَ.

المَوْتُ أهْوَنُ مِنْ ذُلِ السُّؤال (4) .

الطّاعَةُ أوْفى حِرْزٍ.

النُّصْحُ يُثْمِرُ الْمَحَبَّ-ةَ.

الغَشُّ يَكْسِ-بُ الْمَسَبَّ-ةَ.

العِلْمُ أجَلُّ بِضاعَةٍ.

التَّقْوى أزْك-ى زِراعَ-ةٍ.

الاْءِيمانُ بَريءٌ مِنَ الْحَسَدِ.

الحُزْنُ يَهْدِمُ الْجَسَدَ.

الخَشْيَةُ شيمَةُ السُّعَ-داءِ.

الْوَرَعُ شِعارُ الأَنْبِياءِ.

الاْءِعْتِبارُ مُنْ-ذِرٌ ناصِ-حٌ.

الطّاعَةُ مَتْجَرٌ رابِحٌ.

الْحَقُّ أفْضَلُ سَبيلٍ.

العِلْمُ خَيرُ دَليلٍ.

العاقِلُ يَطْلُبُ الْكَمالَ.

الجاهِلُ يَطْلُبُ الْمالَ.

الْم-الُ يَعْسُوبُ الْفُ-جّارِ.

الفُجُورُ مِنْ خَلائِقِ (5) الْكُفّارِ.

الْعُجْبُ عُنْ-وانُ الْحَماقَةِ.

القَناعَةُ عَوْنُ الْفاقَةِ.

الْغِلُّ داءُ الْقُلُوبِ.

الحَسَ-دُ رَأْسُ الذُّنوُبِ (6) .

الكِبْرُ شَرُّ الْعُيُوبِ.

الصِّدْقُ يُنَفِّسُ الكُرُوبَ (7) .

ص: 32


1- .وفي الغرر 665 : الفكر.
2- .في الغرر 663 : الموقنين.
3- .في الغرر 641 و ب : الحي لا يكتفي.
4- .لم ترد في الغرر.
5- .في الغرر 574 : من شيم.
6- .وفي الغرر 558 : رأس العيوب . ومثله في المورد المتكرر من هذا الكتاب في أواخر الباب حسب الأصل.
7- .لم ترد في الغرر.

الصَّمْ-تُ رَوْضَةُ الْفِكْرِ.

الْغِلُّ بَذْرُ الشَّرِّ.

التَّجَنّ-ي رَسُولُ الْقَطيعَةِ.

الصَّبْ-رُ يُهَوِّنُ الْفَجيعَ-ةَ.

الصِّيانَ-ةُ رَأْسُ الْمُ-رُوَّةِ.

الْعِفَّةُ أصْلُ الْفُتُوَّةِ.

العاقِلُ عَدُوُّ لَذَّتِهِ.

الجاهِ-لُ عَبْ-دُ شَهْوَتِ-ه.

اللَّجاجُ يَكْبُو بِراكِبِه.

البُخْ-لُ يُزْري بِصاحِبِ-ه.

الْعَبْدُ حُرٌّ ما قَنَعَ.

الْحُرُّ عَبْدٌ ما طَمِعَ.

اليَقينُ عِمادُ الاْءِيمانِ.

الاْءِيثارُ أْشرَفُ الاْءِحْسانِ.

العَيْنُ رائِدُ الْفِتَنِ.

الْهَمُّ يُنْحِلُ الْبَدَنَ.

الاْءِسْتِغْفارُ يَمْحُو الْأوْزارَ.

الاْءِصْرارُ شيمَةُ الْفُ-جّار.

الْحَياءُ مِفْتاحُ الْخَيرِ.

الْقُحَّةُ عُنْوانُ الشَّرِّ.

الدُّنْيا دارُ الْأَشْقِياءِ.

الجَنَّةُ دارُ الْأَتْقِياءِ.

التَّأنّي يُوجِبُ الاْءِسْتِظْهارَ.

الاْءِصْرارُ يُوجِبُ النّ-ارَ.

الْغَشُّ سَجِيَّةُ الْمَرَدَةِ.

الْحِقْدُ شيمَةُ الْحَسَدَةِ.

الْعَجْزُ سَبَبُ التَّضْييعِ.

الجَنَّةُ جَزاءُ الْمُطيعِ.

الصَّبْرُ ثَمَرَةُ الْيَقينِ.

الزُّهْدُ ثَمَرَةُ الدِّينِ.

الْقَبْرُ خَيرٌ مِنَ الْفَقْرِ.

الْمِراءُ بَذْرُ الشَّرِّ.

الاْءِلْحاحُ داعِي (1) الْحِرْمانِ.

الْفِتْنَةُ (2) يَنْبُ-وعُ الْأَحْ-زانِ.

القِسْطُ خَي-رُ الشَّ-هادَةِ.

السَّخاءُ أْش-رَفُ عِ-بادَةٍ.

المالُ نَهْ-بُ الْحَ-وادِثِ.

الم-الُ سَلْ-وَةُ الْ-وارِثِ.

الحَرْيصُ لا يَكْتَفي.

التَّجارِبُ لا تَنْقَضي.

الْمَنِيَّةُ وَ لاَ الدَّنِيَّةْ.

الْمَوْتُ وَ لاَ ابْتِذالُ الْحُرْمَةِ.

الحِ-رْصُ عَلامَةُ الْفَقْ-رِ.

الشَّرَهُ داعِيَةُ الشَّرِّ.

ص: 33


1- .في الغرر 394 : داعية.
2- .في الغرر 395 : القنية . وهو أنسب .

الصِّدْقُ حَياةُ الدَّعْوى (1) .

الْكِتْمانُ مَلاكُ النَّجْوى.

الحَياءُ مَقْرُونٌ بِالْحِرْمانِ.

اليَقينُ عُنْ-وانُ الاْءِيمانِ.

التَّوْفيقُ رَحْمَةٌ.

القَناعَةُ نِعْمَةٌ.

العَدْلُ إِنْصافٌ.

القَناعَةُ عَفافٌ.

العِلْمُ يُنْجيكَ.

الجَهْلُ يُرْديكَ.

الْأَمانِيُّ تَخْدَعُ.

الْأَجَلُ يَصْرَعُ.

المَعْرُوفُ قرُوضٌ.

الشُّكْرُ مَفْرُوضٌ.

الْيَأْسُ حُرٌّ.

الرَّجاءُ عَبْدٌ (2) .

الدُّنْيا تَضُرُّ.

الاْخِرَةُ تَسُرُّ.

التّاجِرُ مُخاطِرٌ.

الْفاجِرُ مُجاهِرٌ.

الحَزْمُ صَناعَةٌ.

العَجْزُ إِضاعَةٌ.

التَّقْوى تُجِلُّ.

الفُجُورُ يُذِلُّ.

العَقْلُ قُرْبَةٌ.

الحُمْقُ غُرْبَةٌ.

المَكْرُ لُؤْمٌ.

الْخَديَعةُ شُؤْمٌ.

الْيَقْظَةُ نُورٌ.

الْغَفْلَةُ غُروُرٌ.

الرِّزقُ مَقْسُومٌ.

الحَريصُ مَحْرُومٌ.

الخَطأُ مَلامَةٌ.

العَجَلُ نَدامَةٌ.

الاْءِصابَةُ سَلامَةٌ.

المُصيبُ واجِدٌ.

المُخْطِى ءُ فاقِدٌ.

الْوَرَعُ اجْتِنابٌ.

الشَّكُّ ارْتِيابٌ.

المَعْرُوفُ حَسَبٌ.

الْمَوَدَّةُ نَسَبٌ.

الصِّدْقُ فَضيلَةٌ.

الْكِذْبُ رَذيلَةٌ.

ص: 34


1- .ومثله في بعض نسخ الغرر كما نبه عليه الشارح وفي المطبوع 354 : التقوى . وأيضا جاء هذا مكررا في الأصل في موضع آخر بلفظ الدعوى.
2- .لم ترد في الغرر.

الْخَوْفُ أمانٌ.

الْوِجْدانُ سُلْوانٌ.

الْفَقْدُ أحْزانٌ.

الدَّيْنُ رِقٌّ.

الْقَضَاءُ عِتْقٌ.

التَّوَكٌّلُ كِفايَةُ.

التَّوْفيقُ عَنايَةٌ.

الْمَعْرُوفُ رِقٌّ.

الْمُكافاةُ عِتْقٌ.

الطَّمَعُ مُضِرٌّ.

الدِّينُ يُعْصِمُ.

الدُّنْيا تُسْلِمُ.

اليَقينُ عِبادَةٌ.

المَعْرُوفُ سِيادَةٌ.

الشُّكْرُ زِيادَةٌ.

الفِكْرُ عِبادَةٌ.

الْقَناعَةُ تُغْني.

الْغِنىْ يُطْغي.

الاْءِنْصافُ راحَةٌ.

الشَّرُّ وِقاحَةٌ.

الْوَفاءُ كَرمٌ.

الْمَوَدَّةُ رَحِمٌ.

العَدْلُ مَأْلُوفٌ.

الجَوْرُ عَسُوفٌ.

الزُّهْدُ أصْلُ الدِّينِ.

الصِّدْقُ لِب-اسُ الْمُتَّقينَ.

الْوَرَعُ خَيرُ قَرْينٍ.

الْأَجَ-لُ حِصْ-نٌ حَصْينٌ.

المَعْذِرَةُ بُ-رْهانُ العَقْ-لِ.

الْحِلْمُ عُنْوانُ الْفَضْلِ.

العَفْوُ عُنْوانُ النَّبْلِ.

العِلْمُ أفْضَلُ شَرَفٍ.

العَمَلُ أشْرَفُ (1) خَلَ-فٍ.

العَقْلُ أقْوى أساسٍ.

الوَرَعُ أفْضَلُ لِبْاسٍ.

المَنايا تَقْطَعُ الاْمالِ.

الْأَمانِيُّ هِمَّةُ الْجُهّالِ (2) .

الدُّنْيا مَصْ-رَعُ الْعُقُ-ولِ.

الشَّهَواتُ تَسْتَرِقُّ الجَهُولَ.

الاْءِيمانُ أعْلى غايةٍ.

الاْءِخْلاصُ أشْرَفُ نِهايَةٍ.

العِلْمُ أفْضَلُ هِدايَةٍ.

الصِّدْقُ أشْرَفُ رِوايَ-ةٍ.

الجَهْلُ يُفْسِدُ الْمَعادَ.

ص: 35


1- .في الغرر 482 : أكمل.
2- .وفي الغرر 946 : همة الرجال . والمثبت أصح.

العُجْ-بُ يَمْنَعُ الاْءِزْدِيادَ.

الدُّنْيا أمَدٌ وَالاْخِرَةُ أبَدٌ.

العِلْمُ يُنْجِدُ.

الحِكْمَةُ تُرْشِدُ.

الصِّدْقُ وَسيلَةٌ.

العَفْوُ فَضيلَةٌ.

الحَزْمُ بِضاعَةٌ.

التَّواني إِضاعَةٌ.

التَّواضُعُ يَرْفَعُ.

التَّكَبُّرُ يَضَعُ.

الحِكْمَةُ عِصْمَةٌ.

العِصْمَةُ نِعْمَةٌ.

الكَرَمُ فَضْلٌ.

الوَفاءُ نُبْلٌ.

العَقْلُ زيْنٌ.

الحُمْقُ شَيْنٌ.

الصِّدْقُ أمانَةٌ.

الكِذْبُ خِيانَةٌ.

الكَريمُ أبْلَجُ.

اللّئيمُ مَلْهُوجٌ.

الفِكْرُ يَهْدي.

الصِّدْقُ يُنْجي.

الفَقْرُ يُنْسي.

الدَّنْيا تُغْوي.

الشَّهْوَةُ تُغْري.

اللَّذَّةُ تُلْهي.

الْهَوى يُرْدي.

الحَسَدُ يُضْني.

الحِقْدُ يُذْري.

الكِذْبُ يُرْدي.

الاُْمُورُ بِالتَّجْرِبَةِ.

الْأَعْمالُ بِالْخُبْرَةِ.

العِلْمُ بِالْفَهْمِ.

الظَّفَرُ بِالْحَزْمِ.

الفَهْمُ بِالْفِطْنَةِ.

الفِطْنَةُ بالبَصِيرَة.

التَّدْبيرُ بِالرَّأْيِ.

الرَّأْيُ بِالْفِكْرِ.

الحَزْمُ بِالتَّجْرِبَةِ (1) .

المَكارِمُ بِالْمَكارِه.

الثَّوابُ بِالْمَشَقَّةِ.

العُجْبُ هَلاكٌ.

الرِّياءُ إِشْراكٌ.

الجَهْلُ مَوْتٌ.

التَّواني فَوْتٌ.

ص: 36


1- .في الغرر 42 : والحزم بالتجارب.

الشَّهَواتُ آفاتٌ.

اللَّذّاتُ مُفْسِداتٌ.

الصَّبْرُ مِلاكٌ.

الجَزَعُ هَلاكٌ.

التَؤُدَةُ يُمْنٌ.

الاْءِناءَةُ حُسْنٌ.

الدِّينِ حُبُورٌ.

اليَقينُ نُورٌ.

الإِيمانُ أمانٌ.

الكُفْرُ خِذْلانٌ.

الرِّضا غَناء.

السُّخْطُ عَناءٌ.

الصَّمْتُ وَقارٌ.

الهَذَرُ عارٌ.

الفِكْرُ رُشْدٌ.

الغَفْلَةُ فَقْدٌ.

المَعْصِيَةُ تُرْدي.

الطّاعَةُ تُنْجي.

الصَّبْرُ مَرْفَعَةٌ.

الجَزَعُ مَنْقَصَةٌ.

الظّالِمُ مَلوُمٌ.

العُسْرُ شُومٌ (1) .

الجَفاءُ شَيْنٌ.

المَعْصِيَةُ حَيْنٌ.

الحازِمُ يَقْظانُ.

الغافلُ وَسْنانُ.

الحِرْمانُ خِذْلانٌ.

الفِتْنَةُ (2) أحْزانٌ.

الأَمَلُ خَوّانٌ.

الاْءِحْسانُ مَحَبَّةٌ.

الشُّحُّ مَسَبَّةٌ.

الاْءِيثارُ فَضيلَةٌ.

الاْءِحْتِكارُ رَذْيلَةٌ.

الْأَمانَةُ صِيانَةٌ.

الإِذاعَةُ خِيانَة.

التَّقِيَّةُ دِيانَةٌ.

الوَرَعُ جُنَّةٌ.

الطَّمَعِ مَحَنّة (3) .

العِلْمُ دَلْيلٌ.

الاْءِصْطِحابُ قَليلٌ.

الحَياءُ جَميلٌ.

الخُضُوعُ دَناءَةٌ.

ص: 37


1- .لم ترد في الغرر لاحظ رقم 98.
2- .وفي الغرر 102 : القنية . وتقدم بهذا المعنى قبل صفحات : الفتنة (القنية) ينبوع الأحزان . وسيأتي في 826.
3- .ويقرء أيضا : مِحْنَة.

الصَّمْتُ نَجاةٌ.

الأُمورُ أشْباهٌ.

الفِطْنَةُ هِدايَةٌ.

الغَباوَةُ غَوايَةٌ.

الزُّهْدُ ثَرْوَةٌ.

الهَوى صَبْوَةٌ.

الحِلْمُ عَشْيرَةٌ.

السَّفَهُ جَريرَةٌ.

الأَمَلُ يَغُرُّ.

العَيْشُ يَمُرُّ.

المَوْتُ مُريحٌ.

البَريءُ صَحيحٌ.

الْأَمْرُ قَريبٌ.

المُنافِقُ مُريبٌ.

التَّأْييدُ حَزْمٌ (1) .

الاْءِحْسانُ غُنْمٌ.

العِلْمُ جَلالَةٌ.

الجَهالَةُ ضَلالَةُ.

الهَيْبَةُ مَقْرُونَةٌ بِالْخَيْبَ-ةِ.

الْقِسْطُ رُوْحُ الشَّ-هادَةُ.

الفَضيلَةُ غَلَبَةُ الْعادَةِ.

العَفْوُ زَكاةُ الظَّفَرِ.

اللجاج بَذْرُ الشَّر.

التَّقَلُّلُ وَ لاَ التَّذَلُّلُ.

المُرُوَّةُ وَالْغَناءُ مِنَ التَّجَمُّلِ.

الْعَيْنُ بَريدُ الْقَلْبِ.

الفِكْرُ يُثيرُ الْكَسْبَ (2) .

المَرَضُ حَبْ-سُ الْبَ-دَنِ.

الفِتْنَةُ (3) يَجْلِبُ الْحَ-زَنَ.

الجَسَدُ سِجْنُ (4) ال-رُّوحْ.

الهَمّازُ مَذْمُومٌ مَجْرُوحٌ.

الْأَيّامُ تُفي-دُ التَّ-جارِبِ.

المَوَدَّةُ أقْرَبُ رَحِمٍ.

الشُّكْرُ يُ-دِرُّ (5) النِّعَ-مِ.

الاْءِخْلاصُ ثَمَرَةُ الْعِبادَةِ.

اليَقينُ أفْضَ-لُ الزَّه-ادَةِ.

الدُّنْيا مَزْرَعَةُ الشَّرِّ (6) .

العَقْلُ مُصْلِ-حُ كُ-لِّ أمْ-رٍ.

العُيُونُ طَلائِ-عُ الْقُلُوبِ.

ص: 38


1- .و في الغرر : التأيد.
2- .و في الغرر 369 : (يُنِيْرُ اللُّبّ).
3- .في الغرر 371 : القنية . وتقدم في رقم 783 مثله فلاحظ.
4- .في الغرر 372 : الحسد حبس.
5- .في ب : يذر . في ت : بذر . في الغرر 385 : يدوم (خ ل : بذر).
6- .و مثله في الغرر ، و الأحسن من هذا التعبير هو الحديث المعروف (الدنيا مزرعة الخير و الشر) ، و إن شئت ملاحظة القافية هنا فقل : (الدنيا مزرعة الخير و الشر) ، و سيأتي قريبا برقم (925) : الدنيا معبرة الاخرة.

اللَّجاجُ مَثارُ الْحُ-رُوبِ.

الصَّدْرُ رَقيبُ البَدَنِ.

الدُّنْيا دارُ الْمِحَنِ.

العُجْ-بُ رَأْسُ الْجَهْ-لِ.

التَّواضُ-عُ عُنْوانُ النَّبْ-لِ.

اللِّسْانُ جَمُوحٌ بِصاحِبِهِ.

الشَّرُّ يَكْبُو بِراكِبِهِ.

اخُوكَ مَنْ واساكَ فِي الشِّدَّةِ (1) .

المَرْءُ عَدُوُّ ما جَهِلَ.

المَرْءُ صَدْيقُ ما عَقَلَ.

الاْءِعْذارُ يُوجِبُ الاْءِعْتِذارَ.

العَجَ-لُ يُوجِبُ العَ-ثارَ.

الْأَمانِيُّ شيمَ-ةُ الحَمْقى.

التَّواني سَجِيَّةُ النَّ-وْكى.

الطَّمَعُ فَقْرٌ حاصِ-رْ (2) .

اليَأْسُ غَناءٌ حاضِرٌ.

التَّواضُعُ يَرْفَعُ الْوَضيعَ.

التَّكَبُّرُ يَضَعُ الرَّفيعَ.

الرِّفْقُ مِفْتاحُ الصَّ-وابِ.

السَّفَهُ مِفْ-تاحُ السَّ-باب.

الهَوى آفَةُ الْأَلْبابِ.

العِتابُ حَياةُ المَوَدَّةِ.

الهَدِيَّةُ تَجْلِ-بُ الْمَحَبَّ-ةَ.

المَوْتُ بابُ الاْخِرَةِ.

التَّجَمُّلُ مُ-رُوَّةٌ ظاهِ-رَةٌ.

العاقِلُ يَأْلِفُ مِثْلَهُ.

الجاهِلُ يَميلُ إِلى شَكْلِهِ.

السَّلامَةُ فِي التَّفَرُّدِ.

الرّاحَةُ فِي التَّزَهُّدِ.

الحَسَدُ شَ-رٌّ الْأَمْ-راضِ.

الجُودُ حارِسُ الأعراض.

الاْءِقْتصادُ يُنْمي الْقَل-يلَ.

الاْءِسْرافُ يُفْني الْجَزيل.

السّاعاتُ مَكْمَنُ الاْفاتِ.

العُمْرُ تُفْني-هِ اللَّحَ-ظاتُ.

الصّادِقُ مُكَ-رَّمٌ جَل-يلٌ.

الْكاذِبُ مُهانٌ ذَليلٌ.

السّاعاتُ تَنْتَهِبُ (3) الْأَعْمار.

اَلبِطْنَةُ تَمْنَعُ الْفِطْنَةَ.

الرِّيبَةُ تُوجبُ الظِّنَّةَ.

الصَّبْرُ جُنَّةُ الْفاقَةِ.

العُجْبُ رَأْسُ الْحَماقَ-ةِ.

ص: 39


1- .ليس من هذا الفصل ، وقد تابع المصنف الغرر في ذلك : 420 : أخوك مواسيك في الشدة.
2- .كذا في الغرر 308 . وفي الأصل : حاضر.
3- .في الغرر 344 : تنهب.

الْحَياءُ مَقْرُونٌ بِالْحِرْمانِ.

اليَقينُ عُنْوانُ الاْءِي-مانِ.

الاْدابُ حُلَلٌ مُجَدَّدَةٌ.

الْعُمُرُ أنْفاسٌ مُعَدَّدَةٌ.

التَّوْحيدُ حَياةُ النَّفْسِ.

المَعْرِفَةُ فَ-وْزٌ بِالْقُ-دْسِ.

الشَّريعَةُ رِياضَةُ النَّفْسِ.

الذِّكرُ مِفْتاحُ الاُنْسِ.

التَّوَكُّلُ حِصْنُ الْحِكْمَ-ةِ.

التَّوْفِيقُ أَوَّلُ النِّعْمَةِ.

الحَقُّ سَيْفٌ قاطِعٌ.

الباطِلُ غَرُورٌ خادِعٌ.

الزُّهْدُ مَتْجَرٌ رابِحٌ.

الاْءِيمانُ شَفيعُ مُنْجِحٌ.

البِرُّ عَمَلٌ مُصْلِحٌ.

الإِنْصافُ شيمَةُ الْأَشْرافِ.

الحياءُ قَرينُ الْعَفافِ.

الْمالُ يُقَوِّي الاْمالَ.

الآجالُ تَقْطَعُ الاْمالَ.

الْأَذى يَجْلِبُ الْقِلى.

البَلاءُ رَديفُ الرَّخاءِ.

اللِّئامُ أصْبَرُ أَجْسادا.

المُؤْمِنُونَ أعْظَمُ أحْلاما.

الجَهْلُ يُفْسِدُ الْمَعادَ.

الاْءِعْجابُ يَمْنَعُ الاْءِزْدِيادَ.

العُجْبُ أضَرُّ قَرينٍ.

الهَوى داءٌ دَفينٌ.

التَّوَكُّ-لُ أفْضَ-لُ عَمَ-لٍ.

الثِّقَ-ةُ بِاللّهِ أقْ-وى أَمَ-لٍ.

الظّالِمُ يَنْتَظِ-رُ الْعُقُوبَ-ةَ.

الْمَظْلُومُ يَنْتَظِرُ الْمَثُوبَ-ةَ.

المُسْتَريحُ مِنَ النّاسِ الْقانِعُ.

الحَريصُ عَبْدُ الْمَطامِعِ.

الْغِلُّ يُحْبِطُ الْحَسَ-ناتِ.

الغَدْرُ يُضاعِفُ السَّيِّئاتِ.

اللُّ-ؤْمُ جَم-اعُ الْمَ--ذامِّ.

العِزُّ في تَرْكِ الْمَطامِ-عِ (1) .

العِلْمُ لِقاحُ الْمَعْرِفَةِ.

النَّزاهَ-ةُ آيَةُ الْعِفّ-ةِ.

العِلْمُ نِعْمَ الدَّليلُ.

الحَياءُ خُلُقٌ جَميلٌ.

المُريبُ أبَدا عَليلٌ.

الطّامِعُ أبَدا ذَليلٌ.

الحُزْنُ شِعارُ الْمُؤْمِني-نَ.

الشَّوْقُ خُلْصانُ الْعارِفينَ.

ص: 40


1- .لم ترد في الغرر.

البِرُّ عَمَلٌ صالِحٌ.

الشَّرَهُ يُ-زْري ويُ-رْدي.

الحِ-رْصُ يُذِلُّ ويُشْق-ي.

الْظُّلْ-مُ تَبِعاتٌ مُوبِ-قاتٌ.

الشَّهَواتُ سُمُومٌ قاتِلاتٌ.

الاْءِصْرارُ أعْظَ-مُ حَوْبَ-ةً.

البَغْيُ أجَلُّ (1) عُقُوبَ-ةً.

الحَسُودُ لا يَبْرَأُ.

الشَّرِهُ لا يَرْضى.

الحَقُودُ (2) لا خُلَّ-ةَ لَ-هُ.

اللَّجُوجُ لا رَأْيَ لَهُ.

الخائِنُ لا وَفاءَ لَهُ.

التَّكَبُّ-رُ عَيْ-نُ الْحَماقَ-ةِ.

التَّبْذيرُ عُنْ-وانُ الْفاقَ-ةِ.

النَّجاةُ مَعَ الاْءِيمانِ.

التَّواضُ-عُ زَكاةُ الشَّ-رَفِ.

العُجْ-بُ آفَ-ةُ الشَّ-رَفِ.

التَّقْ-وى مِفْتاحُ الْفَ-لاحِ.

التَّ-وْفيقُ رَأْسُ النَّ-جاحِ.

العُيُونُ مَصائِدُ الشَّيْطانِ.

التَّوْفيقُ عِنايَةُ الرَّحْم-نِ.

السُلُوُّ حاصِ-دُ الشَّ-وْقِ.

الصِّ-دْقُ لِ-سانُ الْحَ-قِّ.

الغَضَ-بُ ن-ارُ القُلُ-وبِ.

الحِقْدُ ألْأَمُ الْعُيُوبِ.

الخِيانَ-ةُ رَأْسُ النِّ-فاقِ.

الكِذْبُ شَيْنُ الْأَخْ-لاقِ.

الصَّمْتُ آيَةُ الْحِلْمِ.

الفَهْمُ آيَةُ الْعِلْمِ.

الْحَزْمُ أسَدُّ الاْراءِ.

الغَفْلَ-ةُ أض-رُّ الْأَعْ-داءِ.

العَقْلُ راعِي (3) الْفَهْ-مِ.

البُخْ-لُ يَكْسِ-بُ ال-ذَّمَّ.

النِّفاقُ أخُو الشِّرْكِ.

الغِيبَةُ شَرُّ الاْءِفْكِ.

العَقْ-لُ يُصْلِ-حُ (4) الرَّوِيَّ-ةَ.

العَ-دْلُ يُصْلِ-حُ البَرِيَّ-ةَ.

الحُمْقُ أضَرُّ الْأَصْحابِ.

الشَّ-رُّ أقْبَ-حُ الْأَبْ-وابِ.

العاقِلُ مَنْ عَقَلَ لِسْانَ-هُ.

الحازِمُ مَنْ دارى زَمانَ-هُ.

الرِّجالُ تُفيدُ الْمالَ.

ص: 41


1- .في الغرر 881 : أعجل.
2- .في الغرر 886 : الحسود.
3- .في الغرر 473 : داعي.
4- .في الغرر 495 : يحسن.

المالُ مَا أف-ادَ الرِّج-الَ.

العَيْشُ يَخلُو وَ يَمُرُّ.

الدُّنْيا تَغُرُّ وَ تَضُرُّ [وَتَمُرُّ] (1) .

الاْءِقْتِصادُ يُنْمي اليَسي-رُ.

الإِسْرافُ يُفْني الْكَثي-رَ.

الزُّهْ-دُ أس-اسُ اليَقْي-نِ.

الصِّ-دْقُ رَأْسُ ال-دّي-نِ.

التَّقْوى رَئيسُ الْأَخْ-لاقِ.

الاْءِحْتِ-مالُ زَيْنُ الرِّف-اقِ.

الْوَرَعُ خَيْرُ قَرينٍ.

التَّقْوى حِصْ-نٌ حَصي-نٌ.

الطَّمَعُ رِقٌّ مُخَلَّدٌ.

الْيأْسُ عِتْقٌ مُجَدَّدٌ.

التَّواضُ-عُ ثَمَ-رَةُ الْعِلْ-مِ.

الْكَظْمُ ثَمَرَةُ الْحِلْمِ.

الْعَفْوُ زَيْنُ الْقُدْرَةِ.

الْعَ-دْلُ نِ-ظامُ الاْءِمْ--رَةِ.

الْعَفْ-وُ يُ-وجِ-بُ الْمَجْ-دَ.

الْبَ-ذْلُ يَكْسِ-بُ الْحَمْ-دَ.

السَّ-خاءُ يُثْمِ-رُ الصَّ-فاءِ.

البُخْ-لُ يَفْتَ-حُ الْبَغْ-ضاءَ.

السَّكينَ-ةُ عُنْ-وانُ الْعَقْ-لِ.

الْوَقارُ عُنْ-وانُ النُّبْلِ (2) .

الْمَعْصِيَةُ تَمْنَعُ الاْءِجابَ-ةَ.

التَّقْوى ذَخي-رَةُ الْمَ-عادِ.

الرِّفْ-قُ عِنْ-وانُ السَّ-دادِ.

اليُمْنُ مَعَ الرِّفْقِ.

النَّجاةُ مَعَ الصِّدْقِ.

العَدْلُ قِوامُ الرَّعِيَّةِ (3) .

الظُّلْمُ بَوارُ الرَّعِيَّةِ.

الجَهْلُ أَدْوَى الدّاءِ.

الشَّهْوَةُ أضَ-رُّ الْأَعْ-داءِ.

التَّقْ-وى أَقْ-وى أس-اسٍ.

الصَّبْ-رُ أوْق-ى (4) لِب--اسٍ.

الصِّدْقُ مَنْجاةٌ وكَرامَةٌ.

الكِذْبُ مَهانَ-ةٌ وَخِيانَةٌ.

الْعَقْلُ أَغْنَى الْغَناءِ.

الْحُمْقُ أدْوَى الدّاءِ.

الْأَحزانُ سُقْ-مُ الْقُلُ-وبِ.

الْخُلْفُ مَثارُ الْحُ-رُوبِ.

السّاعاتُ تَنْهبُ الاْجالِ.

العَجْزُ يُثْمِ-رُ الْهَلَكَةَ (5) .

ص: 42


1- .من الغرر 513.
2- .و في الغرر 786 : الوقار برهان النبل.
3- .في الغرر 807 : البرية.
4- .في الغرر 823 : أقوى.
5- .كذا في الغرر ، و في (ت . ب) : الحركة.

الكَرَمُ يحمل المَلَكَةِ (1) .

الحَقُّ أقْوى ظَهيرٍ.

الباطِلُ أضْعَ-فُ نَصي-رٍ.

التَّوْفيقُ مُمِدُّ الْعَقْلِ.

الخِ-ذْلانُ مُمِ-دُّ الْجَهْ-لِ.

العِفَّ-ةُ شيمَ-ةُ الْأَكْياسِ.

الشَّرَهُ سَجِيَّةُ الْأَرْجاسِ.

النِّ-فاقُ شَيْ-نُ الْأَخْ-لاقِ.

البِشْ-رُ يُؤنِ-سُ الرِّف-اقَ.

التَّفْريطُ مُصيبَةُ الْق-ادِرِ.

القَ-دَرُ يَغْلِ-بُ الْح-اذِرَ.

الْأَمَلُ حِجابُ الأَجَ-لِ.

الْأَدَبُ كَم-الُ ال-رَّجُ-لِ.

التَّكَبُّرُ فِي الْوَلايَةِ ذُلٌ فِيالْعَزْلِ.

الحَسُ-ودُ لا شِ-فاءَ لَ--هُ.

الخائِنُ لا وَفاءَ لَهُ.

المَسْئَلَ-ةُ مِفْ-تاحُ الْفَقْ-رِ.

اللِّ-جاجُ يُعَقِّ-بُ الضُّ-رَّ.

الْهَوى ضِدُّ العَقْلِ.

العِلْمُ قاتِلُ الْجَهْ-لِ (2) .

الغَفْلَةُ ضِدُّ الْحَزْم.

العَقْلُ مَرْكَبُ العِلْمِ.

التَّجارِبُ عِلْ-مٌ مُسْتَ-فادٌ.

الاْءِعْتِبارُ يُفْسدُ الرَّش-ادَ.

التَّواضُعُ سُلَّمُ الشَّ-رَفِ.

التَّكَبُّرُ أُسُّ التَّلَفِ.

اللَّئيمُ لا يَسْتَحْيي.

العِلْمُ لا يَنْتَهي.

العفْوُ أحْسَنُ الاْءِحْ-سانِ.

الاْءِحْسانُ يَسْتَرِقُّ الاْءِنْسانَ.

الفِتْنَةُ (3) مَقْرُونَ-ةٌ بِالْفَن-اءِ.

المِحْنَةُ مَقْرُونَةٌ بِحُبِ الدُّنْيا.

الْهَ-وى مَطِيَّ-ةُ الْفِتَ--نِ.

الدُّنْيا دارُ الْمِحَنِ.

الطّاعَةُ عِزُّ المُعْسِرِ.

الصّدَقَ-ة كَنْ-زُ المُوسِ-رِ.

المُقِ-رُّ بِالذَّنْ-بِ تائِ-بٌ.

المَغْلُوبُ بِالْحَقِّ غالِ-بٌ.

السّاعاتُ تُنَقِّصُ الْأَعْمارَ.

الظُّلْمُ يُدَمِّرُ الدِّيارَ.

التَّوْبَةُ تَسْتَنْزِلُ الرَّحْمَ-ة.

ص: 43


1- .و في الغرر 713 : الكريم يجمل الملكة . و في ت : عمل الملكة . و في ب : تحمل.
2- .كذا في الغرر ، و في ب : العمل . و في ت : العمل قائد الجهل.
3- .في الغرر 1059 : الفتنة مقرونة بالعناء . قال الشارح : و في بعض النسخ : القنية . من الاقتناء.

الاْءِصْرارُ يَجْلِبُ النِّقْمَ-ةَ.

الطّاعَةُ تَسْتَدِرُّ الْمَثُوبَ-ةَ.

المَعْصِيَةُ تَجْلِبُ (1) الْعُقُوبَةَ.

البَشاشَةُ حبالة الْمَ-وَدَّةُ.

الاْءِنْصافُ يَسْتَديمُ الْمَحَبَّةَ.

العَجْزُ يُطْمِ-عُ الْأَعْ-داءَ.

الخِ-لافُ يَهْ-دِمُ الاراءَ.

الرَّأْيُ بِتَحْصينِ الْأَسْرارِ.

الاْءِذاعَ-ةُ شيمَةُ الْأَغْ-مارِ (2) .

الغالِ-بُ بِالشَّ-رِّ مَغْلُ-وبٌ.

المُحارِبُ لِلْحَقِّ مَحْرُوبٌ.

القَلْبُ مُصْحَ-فُ الفِكْ-رِ.

النِّعَ-مُ تَ-دوُمُ بِالشُّكْ-رِ.

اليَ-أْسُ يُ-عِ-زُّ الْأَس-ي-ر.

الطَّمَ-عُ يُ-ذِلُّ الْأَمي--رَ.

السَّخاءُ يَكسِبُ الحَمْ-دَ.

العَفْ-وُ يوجِ-بُ المَجْ-دَ.

الدُّنْيا دارُ المِحْنَةِ.

الْهَوى مَظَنَّةُ (3) الْفِتْنَةِ.

الاْءِمامَ-ةُ نِ-ظامُ الأُمَّ-ة.

الطّاعَةُ تَعْظيمُ الإِمامَ-ةُ.

العَفْوُ أحْسَنُ الاْءِنْتِ-صارِ.

الكَرَمُ حُسْنُ الاْءِصْطِبارِ.

الحَزْمُ شِدَّةُ الاْءِسْتِظْهارِ.

العِ-زُّ إِدْراكُ الاْءِنْتِ-صارِ.

الب-اطِ-لُ يَ-زِلُّ بِراكِبِ-هِ.

الظُّلْ-مُ يُ-رْدي بِصاحِبِ-هِ.

القَ-ناعَ-ةُ رَأْسُ الْغِنْ-ى.

الْ-وَرَعُ أس-اسُ التَّقْ-وى.

الحِ-رْصُ يُ-زْري بِالْمُرُوَّةِ.

المُلْ-كُ (4) يُفْسِ-دُ الاُْخ-وَّةَ.

العِزْلَ-ةُ حِصْ-نُ التَّقْ-وى.

الدُّنْ-يا غَنيمَ-ةُ الْحَمْق-ى.

الحَليمُ مَنِ احْتَمَلَ إخْوانَهُ.

الكاظِمُ مَنْ أماتَ أضْغانَهُ.

الْعاقِلُ مَ-نْ أحْ-رَزَ أمْ-رَهُ.

الجاهِلُ مَنْ جَهِلَ قَدرَهُ.

الصِّدْقُ صَلاحُ كُلِ شَيْءٍ.

الكِذْبُ فَسادُ كُلَ شَيْءٍ.

المَوْتُ يأْتي عَلىكُلِ حَيٍّ.

الصِّدْقُ يُؤْمِنُكَ (5) وَإِنْ خِفْتَهُ.

الكِذْبُ يُرْديكَ وَ إِنِ ائْتَمَنْتَهُ (6) .

ص: 44


1- .في الغرر 1072 : تجتلب.
2- .في الغرر 1082 : الأغيار . والمثبت أنسب.
3- .في الغرر 1098 : مَطِيَّة.
4- .في بعض نسخ الغرر 1108 : الملل .
5- .في الغرر 1118 : ينجيك.
6- .في الغرر 1119 : أمنته.

السَّعادَةُ مَا أفْضَتْ إِلَى الْفَوْزِ.

القَناعَةُ تُؤَدِّي إِلَى الْعِزِّ.

العالمُ حَيٌّ وَإِنْ كانَ مَيِّتا.

الْجاهِلُ مَيِّتٌ وَإِنْ كانَ حَيّا.

الْمَواعِظُ كَهْفٌ لِمَنْ وَعاها.

الْأَمانَةُ نُورٌ (1) لِمَنْ رَعاها.

الشَّرَهُ جامِعٌ لِمَساوِيالْعُيُوبِ.

الحِرْصُ مُوقِعٌ في كَثيرٍمِنَ الذُّنُوبِ.

الْوَعْدُ قَرْضٌ (2) وَالْبِرُّإِنْجازُهُ.

الاْءِحْسانُ ذُخْرٌ وَالْكَريمُ مَنْ حازَهُ.

الْمُحْسِنُ مَنْ صَدَّقَتْ أقْوالَهُ أفْعالُهُ.

الكَيِّسُ مَنْ عَرَفَ نَفْسَ-هُ وَ أخْلَصَ أعْمالَهُ.

الْمُعينُ عَلى الطّاعَةِ خَيْرُالْأَصْحابِ.

الفُرَصُ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ.

الغِيبَةُ قُوتُ كِلابِ النّارِ.

الْأَمَلُ خادِعٌ غارٌّ ض-ارٌّ.

الْواحِدُ مِنَ الْأَعْداءِ كَثيرٌ.

الْمُلْكُ الْمُشَيَّدُ (3) حَقيرٌيَسيرٌ.

الصَّدُوقُ مَنْ صَدَّقَ عَيْبَهُ (4) .

المَنْقُوصُ مَسْتُورٌ عَنْهُ عَيْبُهُ.

الْفَقْدُ الْمُمْرِضُ فَقْدُالْأَحْبابِ.

الثَّوابُ (5) عَلى قَدْرِالْمُصابِ.

التَّوْحيدُ أنْ لا تَتَوَهَّمَ (6) وَالتَّسْليمُ أنْ لا تَتَّهِمَ.

الشَّ-رَهُ رَأْسُ (7) كُ-لَ شَ-رٍّ.

العِفَّ-ةُ رَأْسُ كُ-لِّ خَيْ-رٍ.

المَواعِظُ شِفاءٌ لِمَنْ عَمِلَ بِها.

الْأَمانَةُ فَضيلَةٌ لِمَنْ أدّاها.

التَّحَمُّلُ مِنْ أخْلاقِ الْمُؤْمِنْينَ.

النّاسُ أبْناءُ ما يُحْسِنُونَ.

الصّاحِبُ كَالرُّقْعَةِ فَاتَّخِذْهُ مُشاكِلاً.

الرَّفيقُ كَالصَّديقِ فَاتَّخِذْهُ مُوافِقا.

السُّلْطانُ الجائِرُ يُخيفُ الْبَريَّ.

الْأَميرُ السُّوْءِ يَصْطَنِعُ الْبَذِيَّ.

الجَمالُ الظّاهِرُ حُسْنُ الصُّورَةِ.

الجَمالُ الْباطِنُ حُسْنُ السَّريرَةِ.

العاقِلُ مَنْ أماتَ شَهْوَتَهُ.

ألْقَوِيُّ مَ-نْ قَمَ-عَ لَذَّتَ-هُ.

الْمُجَرَّبُ أحْكَمُ مِنَ الطَّبيبِ.

ص: 45


1- .في الغرر 1127 : فوز.
2- .كذا في ت ، وفي ب والغرر 1134 : مرض.
3- .في الغرر 1150 : الملك المنتقل الزائل حقير يسير.
4- .كذا في ت . وفي ب : الصدق . وفي الغرر 1151 : الصديق من صَدَقَ غيبُه.
5- .في الغرر 1159 : الثواب عند اللّه تعالى على قدر المصائب.
6- .في ب : يتوهم.
7- .في الغرر 1167 : أُسُّ.

الْغَريبُ مَنْ لَيْسَ لَهُ حَبيبٌ.

الدُّنْيا كَيَوْمٍ مَضى وَشَهْرٍ انْقَضَى.

الدُّنْيا دارُ الْغُرَباءِ وَمَوطِنُ الْأَشْقِياءِ.

المُسْتَشيرُ مُتَحَصِّنٌ مِنَ السَّقَطِ.

المُسْتَبِدُّ مُتَهَوِّرٌ فِي (1) الْغَلَطِ.

ألْوَلَهُ بِالدُّنْيا أعْظَمُ فِتْنَةٍ (2) وَ طَلَبُ شَهَواتِها أنْكى مِحْنَةٍ.

المُسْتَشيرُ عَلى طَرَفِ النَّجاحِ.

المُسْتَدْرِكُ عَلى شَفا صَلاحٍ.

اللِّسانُ سَبُعٌ إِنْ أَطْلَقْتَهُ عَقَرَ.

الغَضَبُ شَرٌّ إِنْ أطْلَعْتَهُ دَمَّرَ.

الْبَغْيُ أعْجَلُ شَيْءٍ عُقُوبَةً.

الْبِرُّ أَعْجَلُ شيْءٍ مَثُوبَ-ةً.

العِلْمُ كَثيرٌ وَ الْعَمَلُ قليلٌ.

الدِّينُ ذُخْرٌ وَ الْعِلْمُ دَليلٌ.

الدَّوْلَةُ كَما تُقْ-بِلُ تُدْبِ-رُ.

الدُّنْيا كَما تَجْبُرُ تَكْسِ-رُ.

الْعِلْمُ كَنْزٌ عَظيمٌ لايَفْنى.

العَقْلُ ثَوْبٌ جَديدٌ لايَبْلى.

الأَحْمَقُ لا يُحِسُّ (3) بِالْهَوانِ.

الجَزاءُ عَلى الاْءِحْسانِ بِالاْءِساءَةِ كُفْرانٌ.

الْعالِمُ يَنْظُرُ بِقَلْبِهِ وَخاطِرِهِ.

الجاهِلُ يَنْظُرُ بِعَيْنِهِ وَناظِرِهِ.

الشَّكُّ يُطْفِى ءُ نُورَ الْقَلْبَ.

الطّاعَةُ تُطْفِى ءُ غَضَبَ الرَّبِّ.

الاْءِيمانُ بَريءٌ مِنَ النِّفاقِ.

العامِلُ (4) مُنَزَّهٌ عَنِ الزَّيْغِ وَ الشِّقاقِ.

الصّادِقُ عَلى شُرَفِ مَنْجاةٍ وَ كَرامَةٍ.

الكاذِبُ عَلى شُرَفِ (5) مَهْواةٍ وَ مَهانَةٍ.

الصَّبْرُ أعْوَنُ شَيْءٍ عَلَى الدَّهْرِ.

الحَزْمُ وَ الْفَضيلَةُ فِي الصَّبْرِ.

العَقْلُ مُنَزِّهٌ عَنِ الْمُنْكَرِآمِرٌ بِالْمَعْرُوفِ.

العَقْلُ حَيْثُ كانَ إِلْفٌ (6) مَأْلُوفٌ.

الصَّبْرُ خَيْرُ جُنُودِ الْمُؤْمِنِ.

الصِّدْقُ أشْرَفُ خَلائِقِ الْمُوقِنِ.

العَقْلُ شَجَرَةٌ ثَمَرُهَا السَّخاءُ وَ الْوَفاءُ.

الدِّينُ شَجَرَةٌ أصْلُهَا التَّسْليمُ وَ الرِّضا.

إِخْلاصُ التَّوْبَةِ يُسْقِطُ الحَوْبَةَ (7) .

ص: 46


1- .في الغرر 1208 : في الخطأ والغلط .
2- .ما بعدها لم ترد في الغرر 1210.
3- .وفي الغرر 1236 : لا يَحْسُنُ . وسيأتي مثله مع ذيل في أواخر هذا الباب.
4- .في الغرر 1245 : المؤمن.
5- .في الغرر 1247 : على شفا.
6- .في الغرر 1251 : آلَفُ.
7- .هذا و تاليه ليسا من هذا الفصل . و بعده في الغرر : 1265 .

آفَةُ الحَصَرِ تُضَعِّفُ الْحُجَّةَ (1) .

الهَذَرُ (2) يَأْتي عَلى الْمُهْجَةِ.

الحَسُودُ غَضْبانٌ عَلى الْقَدَرِ.

المُخاطِرُ مُتَهجِّمٌ عَلى الغَرَرِ.

الغَنِيُّ مَنِ اسْتَغْنى بِالْقَناعَةِ.

العَزيزُ مَنِ اعْتَزَّ بِالطَّاعَةِ.

الْأَباطيلُ مُوقِعَةٌ فِي الْأَضاليلِ.

البَخيلُ مُتَبَجِّحٌ (3) بِالْمَعاذيرِ وَ التَّعاليلِ.

التَّفَكُّرُ في غَيرِ الْحِكْمَهِ هَوَسٌ.

الصَّمْتُ بِغَيْرِ تَفَكُّرٍ خَرَسٌ.

الخُلْقُ الْمَحْمُودُ مِنْ ثِمارِالعَقْلِ.

الخُلْقُ الْمَذْمُومُ مِنْ ثِمارِالْجَهْلِ.

اللِّسْانُ ميزانُ الاْءِنْ-سانِ.

الكِذْبُ شَيْ-نُ اللِّ-سانِ.

العاقِلُ مَنِ اتَّعَظَ بِغَي-رِهِ.

الْجاهِلُ مَنْ انْخَدَعَ لِهَواهُ وَغُرُورِهِ.

المَغْبُوطُ مَنْ قَوِيَ يَقينُهُ.

المَغْبُونُ مَنْ فَسَدَ دينُ-هُ.

ألْمُؤْمِنُ مُنيبٌ مُسْتَغْفِرٌ تَوّابٌ.

الْمُنافِقُ مُراءٍ مُصِرٌّ مُرْتابٌ (4) .

السَّعيدُ مَنْ أَخْلَصَ الطّاعَةَ.

الغَنِيُّ مَنْ آثَ-رَ الْقَناعَ-ةَ.

الشُّكْرُ تَرْجُمانُ النِّيَّةِ وَلِسانُ الطَّوِيَّةِ.

ألْعالِمُ ؛ الَّذي لا يَمِلُّ مِنْ تَعَلُّمِ الْعِلْمِ.

ألْحَليمُ ؛ الَّذي لا يَشُقُّ عَلَيْهِ مَؤُنَةُ الْحِلْمِ.

ألْمُؤْمِنُ غَريزَتُهُ النُّصْحُ وَ سَجِيَّتُهُ الْكَظْمُ.

الْأَيّامُ تُوضِحُ السَّرائِرَالْكامِنَةَ.

الْأَعْمالُ فِي الدُّنْيا تِجارَةٌ فِي الاْخِرَةِ.

التَّأنِّي فِي الْفِعْلِ يُؤْمِنُ الْخَطَلَ.

التَّثَبُّتُ (5) فِي الْقَوْلِ يُؤْمِنُ الزَّلَلَ.

الْمُواساةُ أفْضَلُ الْأَعْمالِ.

المُداراةُ أجْمَلُ (6) الْخِلالِ.

الزُّهْدُ فِي الدُّنْيا الرّاحَهُ الْعُظْمَى.

الاْءِسْتِهْتارُ لِلنِّساءِ (7) شيمَهُ النَّوْكى.

الاْءِتِّكالُ عَلى الْقَضاءِ أرْوَحُ.

الاْءِشْتِغالُ بِتَهْذيبِ النَّفْسِ أصْلَحُ.

ص: 47


1- .سان النية يوجب المثوبة ، 1266 . الحصر خير من الهذر، 1267 . الهذر مقرب من الغِيَر ، 1268الحَصَرُ يضعف الحجّة ، 1269الهذر يأتي على المُهْجة.
2- .في (ت ، ب) القدر . و التصويب من الغرر.
3- .هذا هو الظاهر من نسخة ب والموافق لبعض نسخ الغرر ، و في ت : متحجز ، و في الغرر ط. طهران 1275 : متحجج.
4- .و في الغرر 1289 : المنافقب مكوّر مضر مرتاب.
5- .في الغرر 1311 : التروّي . والمعنى واحد تقريبا.
6- .في الغرر 1313 : أحمد.
7- .في الغرر 1317 : بالنساء.

ألْحُرُّ حُرٌّ وَإِنْ مَسَّهُ الضُّرُّ.

العَبْدُ عَبْدٌ وَإِنْ ساعَدَهُ الْقَدَرُ.

الْعَقْلُ صُعُودٌ (1) إِلىعِلِّيِّينَ.

الْهَوى نُزُولٌ (2) إِلى اسْفَلِ سافِلينَ.

التَّجاوُرُ عَلى إِقامَةِ الْحَقِّ أمانَةٌ (3) .

التَّظافُرُ عَلى نُصْرَةِ الْباطِلِ خِيانَةٌ.

المَعْرُوفُ أنْمى زَرْعٍ وَأفْضَلُ كَنْزٍ.

التَّقْوى أَوْثَقُ (4) حِصْنٍ وَأَوْفى حِرْزٍ.

الغِنى عَنِ الْمُلُوكِ أفْضَلُ مُلْكٍ.

الجُرْأَةُ عَلى السُّلْطانِ أعْجَلُ هُلْكٍ.

الجَهْلُ يُزِلُّ الْقَدَمَ وَيُورِثُ النَّدَمَ.

الحَياءُ تَمامُ الْكَرَمِ وَأحْسَنُ الشِّيَمِ.

الدِّينُ لا يُصْلِحُهُ إِلاّالْعَقْلُ.

الرَّعِيَّةُ لا يُصْلِحُها إِلاّالْعَدْلُ.

الحِقْدُ خُلْقٌ دَنِيٌّ وَعَرَضٌ (5) مُرْدي.

البِشْرُ إِبْتِداءُ صَنيعَةٍ (6) بِغَيْرِ مَؤنَةٍ.

السَّيِّدُ مَنْ تَحَمَّلَ الْمُؤُنَهَ وَ جادَ بِالْمعُونَةِ.

التَّواضُعُ مِنْ مَصائِدِ الشَّرَفِ.

الحازِمُ مَنْ تَجَنَّبَ التَّبْذيرَ وَ عافَ السَّرَفَ.

الصَّدَقَةُ تَقي مَصارِعَ السُّوءِ.

المُذْنِبُ عَلى بَصيرَةٍ غَيرُ مُسْتَحِقٍّ لِلْعَفوِ.

الاْءِحْسانُ إِلَى الْمُسيءِ يُصْلِحُ (7) الْعَدُوّ.

الصَّدَقَةُ فِي السِّرِّ مِنْ أفْضَلِ الْبِرّ.

الزَّهْوُ فِي الْغِنى يَبْذُرُالذُّلَّ فِي الْفَقْرِ.

العاقِلُ مَنْ يَزْهَدُ فيمايَرْغَبُ فيهِ الْجاهِلُ.

الْكَيِّسُ صَديقُهُ الْحَقُّ وَعَدُوُّهُ الْباطِلُ.

النّاسُ رَجُلانِ : جَوادٌلايَجِدُ وَ واجِدٌ لا يُسْعِفَ.

اللَّئيمُ إِذا قَدَرَ أفْحَشَ وَإِذا وَعَدَ أخْلَفَ.

الكَريمُ إٍذا أيْسَرَ أسْعَفَ وَ إِذا أعْسَرَ خَفَّفَ.

اللَّئيمُ إِذا أعْطى حَقَدَ وَإِذا أُعْطِيَ جَحَدَ.

المْعرُوفُ كَنْزٌ فَانْظُرْ عِنْدَمَنْ تُودِعُهُ.

الإِصْطِناعُ ذُخْرٌ فَارْتَدْ عِنْدَ مَنْ تَضَعُهُ.

ص: 48


1- .في الغرر 1325 : رُقِيٌّ.
2- .في الغرر 1326 : الهوى هَويٌّ.
3- .و في الغرر : 1327 . التعاون إِقامة الحق أمانة و ديانة ، 1328 . التظافر على نصر الباطل الباطل لؤم و خيانة.
4- .في الغرر 1330 : أوفق . والمثبت أنسب.
5- .في الغرر 1500 : ومَرَضٌ.
6- .في الغرر 1503 : إسداء الصنيعة . و هو أصح.
7- .في الغرر 1517 : يستصلح.

المَخْذُولُ مَنْ كانَتْ (1) لَهُ إِلَى اللِّئامِ حاجَةٌ.

اللَّجاجَةُ تُورِثُ مَا لَيْسَ لِلْمَرْءِ إِلَيْهِ حاجَةٌ.

الكاتِمُ لِلْعِلْمِ غَيرُ واثِقٍ بِالاْءِصابَةِ فيهِ.

التّارِكُ لِلْعَمَلِ غَيرُ مُوْقِنٍ بِالثَّوابِ عَلَيْهِ.

الحَياءُ مِنَ اللّهِ يَمْحُوكَثيرَ الْخَطايا (2) .

الرِّضا بقَضاءِ اللّه يُهَوِّنُ عَظيمَ الرَّزايا.

الحِرْصُ يُنقصُ قَدْرَ الرَّجُلَ وَ لا يَزيدُ فِي رِزْقِهِ.

المُخاصَمَةُ تُبْدي سَفَهَ الرَّجُلِ وَلا تَزيدُ في حَقِّهِ.

النَّفْسُ الشَّريفَةُ لاتَثْقُلُ عَلَيْهَا المَؤناتُ.

النَّفْسُ الدَّنِيَّةُ لا تَنْفَكُ عنِ الدَّنِيٌّاتِ.

التَّقْوى حِصْنٌ مَنْيعٌ (3) لِمَنْ لَجْأَ إِلَيْهِ.

التٌّوَكُّلُ كِفايَةٌ شَريفَهٌ لِمَنِ اعْتَمَدَ عَلَيْهِ.

الاْءِخْلاصُ خَطَرٌ عَظيمٌ حَتّى يُنْظَرَ بماذا يُخْتَمُ لَهُ.

الحِرْصُ ذُلٌّ وَ مَهانَةٌ لِمُسْتَشْعِرِهِ (4) .

الكِبْرُ داعٍ إِلى التَّقَحُّمِ فِي الذُّنُوبِ.

الكَريمُ مَنْ تَجَنَّبَ الْمَحارِمَ وَ تَنَزَّهَ عَنِ الْعُيُوبِ.

الحِرْصُ رَأْسُ الْفَقْرِ وَأُسُّ الشَّرِّ.

الغَشُوشُ لِسانُهُ حُلْوٌ وَقَلْبُهُ مُرٌّ.

المُنافِقُ لِسانُهُ يَسُرُّ وَقَلْبُهُ يَضُرُّ.

الْمُرائي ظاهِرُهُ جَميلٌ وَباطِنُهُ عَليلٌ.

الْمُنافِقُ قَوْلُهُ جَميلٌ وَفِعْلُهُ الدّاءُ الدَّخيلُ.

العِلْمُ يَهْدي إِلى الْحَ-قِّ.

الْأَمانَةُ تُؤَدّي إِلَى الصِّدْقِ.

الجَهْلُ وَ الْحَسَدُ مَساءَةٌ (5) وَ مَضَرَّةٌ.

الحَسُودُ وَالْحَقُودُ لاتَدُومُ لَهُما مَسَرَّةٌ.

العِلْمُ بِغَيرِ عَمَ-لٍ وَب-الٌ.

العَمَلُ بِغَيرِ عِلْمٍ ضَ-لالٌ.

المُؤْمِنُ صَدُوقُ اللِّسانِ بَذُولُ الاْءِحْسانِ.

الصَّبْرُ عَلى الْمُصيبَةِ يُجْزِلُ الْمَثُوبَةَ.

الْكِذْبُ يُرْدي بِصاحِبِهِ (6) وَ يُنْجي مُجانِبهُ.

الْعُسْرُ يَشينُ الْأَخْلاقَ وَيُوحِشُ الرِّفاقَ.

ص: 49


1- .لفظة «كانت» لم ترد في الغرر 1541.
2- .في الغرر 1548 : كثيرا من الخطايا .
3- .في الغرر 1558 : حصن حصين.
4- .في الغرر 1561 : لمن يستشعره.
5- .في الغرر 1585 : الجهل والبخل مساءة ومضرة.
6- .في الغرر 1598 : مصاحبه.

السَّخاءُ يُكْسِبُ الْمَحَبَّهَ وَيُزَيِّنُ الْأَخْلاقَ.

السَّيِّءُ الْخُلْقِ كَثيرُ الطَّيْشِ مُنَغَّصُ الْعَيْشِ.

الْوَفاءُ حُلْيَةُ الْعقْلِ وَعُنْوانُ النَّبْلِ.

الاْءِحْتِمالُ بُرْهانُ الْعَقْلِ وَعُنْوانُ الْفَضْلِ.

الكَرَمُ حُسْنُ السَّجِيَّةِ وَاجْتِنابُ الدَّنِيَّةِ.

أَلْأَمَلُ يُقارِبُ الْمَنِيَّةَ وَيُباعِدُ الاُْمْنِيَّةَ.

الشُّجاعَةُ نُصْرَةٌ حاضِرَهٌ وَفَضيلَةٌ ظاهِرَةٌ.

العِلْمُ (1) وِراثَةٌ كَريمَهٌ وَنِعْمَةٌ عَميمَةٌ.

الْغَضَبُ يُرْدِي بِصاحِبِهِ وَيُبْدِي مَعايبَهُ.

اللَّجاجُ يَكْبُو بِراكِبِهِ وَيَنْبُو بِصاحِبِهِ.

ألْعالِمُ مَنْ شَهِدَتْ بِصِحَّةِ أَقْوالِهِ أفْعالُهُ.

الوَرِعُ مَنْ تَنَزَّهَتْ نَفْسُهُ وَ ظَهَرَتْ خِلالُهُ.

ألْمَرْءُ ابْنُ ساعَتِهِ.

الدِّينُ أَقْوى عِمْادٍ.

اللِّسانُ تَرْجُمانُ الْعَقْ-لِ.

العِلْمُ مِصْباحُ الْعَقْلِ.

الرِّفْ-قُ ضِ-دُّ الْمُخالَفَ-ةِ.

الْبِشْرُ يُطْفِى ءُ نارَ الْمُعانَدَةِ.

الجَفْ-اءُ يُفْسِ-دُ الاْءِخ-اءَ.

الوَفاءُ عُنْ-وانُ الصَّ-فاءِ.

المُذيعُ وَ الْخائِنُ سَ-واءٌ.

الْهَوى شَريكُ الْعَمى.

الكِرامُ أصْبَرُ أنْفاسا (2) .

اليَقينُ جِلْبابُ الْأَكْياسِ.

الاْءِخْلاصُ شيمَةُ أَفاضِلَ النّاسِ.

الذِّكْرُ نُورٌ وَ رُشْدٌ.

النِّسْيانُ ظُلْمَةٌ وفَقْدٌ (3) .

ألاْمالُ لا تَنْتَهي.

العَقْلُ حِفْ-ظُ التَّ-جارِبِ.

الصَّدْيقُ أَقْرَبُ الْأَقارِبِ.

الْعَقْلُ أَغْنَى الْغِنى.

اَلصَّبْ-رُ ثَمَ-رَةُ الاْءِيم-انِ.

الجُنُودُ حُصُونُ الرَّعِ-يَّةِ.

الخَطُّ لِسانُ الْيَدِ.

الفِكْرُ يَهْدِي إِلى الرُّشْدِ.

[الرِّفْ-قُ عُنْ-وانُ النُّبْ-لُ.

الاْءِحْسانُ رَأْسُ الْفَضْ-لِ.

الحَقُّ أَوْضَحُ سَبيلٍ.

ص: 50


1- .كذا في الغرر ، و في أصليَّ كليهما : العمر وراثة ..
2- .في الغرر 594 : أنفسا.
3- .كذا في الغرر ، و كان في أصليّ : ظلمة نقد.

ألْقُنُوعُ عُنْ-وانُ الرِّض-ا.

الصَّبْرُ عُدَّة الفَقْر.

الصَّبْرُ أَدْفَعُ لِلضُّ-رِّ (1) .

الصَّبْرُ أَفْضَلُ الْعُدَدِ.

الخُرْقُ شَيْنُ الْخُلْقِ.

الخُرْقُ شَرُّ خُلْقٍ.

ألْمُتَأَنّي حَرِيٌّ بِالاْءِصْابَةِ.

ألْمُخْلِصُ حَرِيٌّ بِالاْءِجابَةِ.

الظُّلْمُ ألْأَمُ الرّذائِلِ.

الاْءِنْصافُ أَفْضَلُ الْفَضائِلِ.

الْمُ-رُوَّةُ إِنْ-جازُ الْوَعْ-دِ.

اليَقي-نُ أفْضَ-لُ عِ-بادَةٍ.

المَعْرُوفُ أشْرَفُ سِيادَةٍ.

الاْءِخْلاصُ أَعْلى الاْءِيمانِ.

النِّعَمُ يَسْلِ-بُها الكُفْ-رانُ.

أَلاْءِيْثارُ غايَةُ الاْءِحْسانِ.

القُدْرَةُ يُزيلُهَا الْعُ-دْوانُ.

الْأَمَ-لُ يُنْسِ-ي الْأَجَ-لَ.

التَّجَ-وُّعُ أَنْفَ-عُ ال-دَّواءِ.

الشَّبَ-عُ يُكْثِ--رُ الْأَدْواءَ.

اليَأْسُ عِتْقٌ مُريحٌ.

الاْءِحْتِمالُ خُلْقٌ صَحْيحٌ (2) .

الاْءِيثارُ أَعْلى الاْءِيمان (3) .

القُدْرَةُ تُنْسِ-ي الْحَفي-ظَةَ.

العُجْبُ يُورِثُ (4) النَّقيصَةَ.

الْهَ-وى قَ-رينٌ مُهْ-لِكٌ.

العادَةُ عَدُوٌّ مُتَمَلِّكٌ.

العَمَلُ رَفيقُ الْمُؤْمِنِ (5) .

الْأَدَبُ صُ-ورَةُ الْعَقْ-لِ.

المَرْءُ لا يَصْحَبُهُ إِلاّ الْعَمَلِ.

العِلْمُ أَصْلُ الْحِلْمِ.

الحِلْمُ زينَةُ الْعِلْمِ.

الحَقُودُ لا زاجِرَ (6) لَ-هُ.

النَّميمَةُ شَ-رُّ رِوايَ-ةٍ (7) .

الْعِلْمُ أشْرَفُ هِدايَةٍ.

اليَمينُ الْفاجِرَةُ تُخَرِّبُ الدِّيارَ (8) .

الغِيْبَةُ جُهْدُ الْعاجِزِ.

الجَنَّةُ مَآلُ الْفائِزِ.

ص: 51


1- .في الغرر 764 : للضرر.
2- .وفي الغرر 932 : سجيح.
3- .في الغرر 951 : الإحسان.
4- .في الغرر 954 : يظهر.
5- .و في الغرر : 974 . الرفق أخو المؤمن ، 975 . العمل رفيق الموقن .
6- .في الغرر 1007 : لا راحة له.
7- .لم ترد في الغرر.
8- .و في الغرر 1068 : الظلم يدمّر الديار .

الحَ-زْمُ بِإِجالَ-ةِ ال-رَّأْيِ.

اللَّجاجَةُ تُفْسِ-دُ ال-رَّأْيَ.

الزُّهْدُ شيمَةُ المُتَّقينَ وَسَجِيَّةُ الْأَوَّابينَ.

التَّقْوى ثَمَرَةُ الدِّينِ وَإِمارَةُ الْيَقين (1) .

]الحِكْمَةُ رَوْضَةُ العُقَلاءِوَنُزْهَةُ النُّبَلاءِ.

العَقْلُ غَريزَةٌ تَزيدُ بِالْعِلْمِ وَالتَّجارِبِ.

اللَّجاجُ يُنْتِجُ الْحُرُوبَ وَيُوغِرُ الْقُلُوبَ.

العُلَماءُ غُرَباءُ لِكَثْرَةِ الْجُهّالِ.

النّاجُونَ مِنَ الدُّنْيا (2) قَلْيلٌ لِغَلَبَةِ الْهَوى وَالضَّلالِ.

المُذْنِبُ بِغَيْرِ عِلْمٍ (3) بَريءٌمِنَ الذَّنْبِ.

الدُّنْيا مَليئَةٌ بِالْمَصائِبِ وَالنَّوائِبِ (4) .

العاقِلُ مَنْ هَجَرَ شَهْوَتَهُ وَباعَ دُنْياهُ بآخِرَتِهِ.

المُؤْمِنُ عَفيفٌ مُقْتَنِعٌ مُتَنَزِّهٌ مُتَوَرِّعٌ.

الصَّبْرُ عَلى طاعَةِ اللّهِأَهْوَنُ مِنَ الصَّبْرِ عَلى عُقُوبَتِه.

الباطِلُ صاحِبُهُ فِي الدُّنْيامَذْمُومٌ وَ فِي الاْخِرَةِ مُعَذَّبٌ مَلُومٌ (5) .

الظُّلْمُ يُزِلُّ الْقَدَمَ وَيَسْلُبُ النِّعَمَ وَ يُهْلِكُ الْأَمَمَ (6) .

العِلْمُ يَدُلُّ عَلى الْعَقْلِ فَمَنْ عَلِمَ عَقَلَ.

العِلْمُ مُحْيي النَّفْسِ وَمُنْيرُ الْعَقْلِ وَ مُميتُ الْجَهْلِ.

العاقِلُ مَنْ عَقَلَ لِسانَهُ إِلاّ عَنْ ذِكْرِ اللّهِ.

المُؤْمِنُ شاكِرٌ فِي السَّرَّاءِصابِرٌ فِي الضَّرَّاءِ (7) خائِفٌ فِي الرَّخاءِ.

المُؤْمِنُ عَفيفٌ فِي الْغِنىمُتَنَزَّهٌ عَنِ الدُّنْيا.

الزِّينَةُ بِحُسْنِ الصَّوابِ لا بِحُسْنِ الثِيابِ.

الرِّفْقُ مِفْتاحُ الصَّوابِ وَشيمَةُ ذَوِي الْأَلْبابِ.

الْوُصْلَةُ بِاللّهِ تَعالى فِيالاْءِنْقِطاع عَنِ النّاس.

الخَلاصُ مِنْ أسْرِ الطَّمَعِ بِاكْتِسابِ الْيَأْسِ.

العِلْمُ ثَمَرَةُ الْحِكْمَةِ وَالصَّوابُ مِنْ فُرُوعِها.

ص: 52


1- .كذا في الغرر 1714 ، و كان في النسختين : المتقين.
2- .في الغرر 1720 : من النار.
3- .في الغرر 1723 : عن غير علم.
4- .في الغرر 1724 : بالمصائب طارقة بالفجائع والنوائب.
5- .في ب : عذاب ملوم . في ت : عذابه لموم . و التصويب من
6- .غرر و فيه : البخيل في الدنيا .. وفي ط. طهران 1733 : الباخل.
7- .و في الغرر 1743 : البلاء.

الجُودُ فِي اللّهِ عِبادَهُ المُقَرَّبينَ.

الخَشْيَةُ مِنْ عَذابِ اللّهِشِيَمُ الْمُتَّقينَ.

التَّنَزُّهُ عَنِ الْمَعاصِي عِبادَةُ التَّوّابينَ.

التَّواني فِي الدُّنْيا إِضاعَةٌ وَ فِي الاْخِرَةِ حَسْرَةٌ.

الجَنَّةُ خَيْرُ مَآلٍ وَالنّارُشَرُّ مَقيلٍ.

المَعُونَةُ مِنَ اللّهِ عَلىقَدْرِ الْمَؤُنَةِ.

الجُوعُ خَيْرٌ مِنْ ذُلِ الْخُضُوعِ.

القانِعُ ناجٍ مِنْ آفاتِ الْمَطامِعِ.

الجاهِلُ يَسْتَوْحِشُ مِمّايَسْتَأْنِسُ بِهُ الْحَكيمُ.

المَعْرُوفُ غُلٌّ لا يَفُكَّهُ إِلاّ شُكْرٌ وَ مُكافَأَةٌ (1) .

الحَقُّ أَبْلَجُ مُنَزَّهٌ عَنِ الْمُحاباةِ وَ الْمُراياةِ.

المُؤْمِنُ بَينَ نِعْمَةٍ وَخَطيئةٍ لا يُصْلِحُهُ (2) إِلاَّ الشُّكْرُ وَالاْءِسْتِغْفارُ.

الكَمالُ فيثَلاثٍ: الصَّبْرُ عَلى النَّوائِبِ وَ التَّوَرُّعُ فِي الْمَطالِبِ وَ إِسْعافُ الطّالِبِ.

العالِمُ يَعْرِفُ الجاهِلَ لأنَّهُ كانَ قَبْلُ جاهِلاً.

الجاهِلُ لا يَعْرِفُ الْعالِمَ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنْ قَبْلُ عالِما.

المُؤْمِنُ حَذِرٌ مِنْ ذُنُوبِهِ أبَدا يَخافُ الْبَلاءَ وَ يَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ.

العَقْلُ وَ الْعِلْمُ مَقْرونانِ فِي قَرَنٍ لا يَفْتَرِقانِ وَ لا يَتَبايَنانِ.

العارِفُ مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ وَ أَعْتقَها وَ نَزَّهَها مِنْ كُلِّ مَا يُبَعِّدُها وَ يُوبِقُها.

أَلْأَحْمَقُ لا يَحُسُّ بِالْهَوانِ (3) وَ لا يَنْفَكُّ مِنْ نَقْصٍ وَخُسْرانٍ.

البُكاءُ مِنْ خَوْفِ الْبُعْدِعَنِ اللّهِ (4) عِبادَةُ الْعارِفينَ.

التَّفكُّرُ فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ عِبادَةُ الْمُخْلِصينَ.

الحَجَرُ الْغَصْبُ فِيالدّارِ رَهْنٌ بِخَرابِها.

الاْءِخْوانُ فِي اللّهِ تَدُومُ مَوَدَّتُهُمْ لِدَوامِ سَبَبِها.

الاْءِخْوانُ فِي الدُّنْيا (5) تَنْقَطِعُ مَوَدَّتُهُمْ لِسُرْعَةِ انْقِطاعِ أسْبابِها.

ص: 53


1- .و في الغرر : أو مكافاة.
2- .في الغرر 1775 : لا يصلحهما.
3- .تقدم في أواسط هذا الباب هذا الشطر من الكلام.
4- .وفي الغرر 1791 : البكاء من خيفة اللّه للبعد عن اللّه ..
5- .في الغرر 1796 : إخوان الدنيا . والمثبت هو المناسب للباب.

الكَيِّسُ مَنْ كانَ يَوْمُهُ خَيْرا مِنْ أمْسِهِ (1) .

العاقِلُ مَنْ أحْسَنَ صَنائِعَهُ وَ وَضَعَ سَعْيَهُ فِي مَواضِعِهِ.

اللَّئيمُ إِذا بَلَغَ فَوْقَ مِقْدارِهِ تَنَكَّرَتْ أحْوالُهُ.

التَّقَرُّبُ إِلى اللّهِ بِالْمَسْأَلَةِ وَ إِلى النّاسِ بِتَرْكِها.

العَجَبُ لِغَفْلَةِ الْحُسّادِ عَنْ سَلامَةِ الْأَجْسادِ.

الخُرْقُ مُباراةُ الاُْمَراءِ (2) وَ مُعاداةُ مَنْ يَقْدِرُ عَلى الضَّرّآءِ.

الدَّوْلَةُ تَرُدُّ خَطأ صاحِبِها صَوابا وَ صَوابَ ضِدِّهِ خَطأ.

الجاهِلُ لا يَعْرِفُ تَقْصيرَهُ وَ لا يَقْبَلُ مِنَ النّاصِحِ لَهُ (3) .

العاقِلُ إِذا سَكَتَ فَكَّرَوَإِذا نَطَقَ ذَكَرَ وَ إِذا نَظَرَ اعْتَبَرَ.

الدّاعي بِلا عَمَلٍ كَالْقَوْسِ بِلا وَتَرٍ.

المُرُوَّةُ اجْتِنابُ المَرْءِمَايَشينُهُ وَ اكْتِسابُهُ ما يَزينُهُ.

الغِنى بِاللّهِ أعْظَمُ الْغِن-ى.

الغِنى بِغيرِ اللّهِ أعْظَمُ الْفَقْرِ وَ الشِّقاءِ.

العِلْمُ أكْثَرُ مِنْ أنْ يُحاطَ بِهِ فَخُذُوا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أحْسَنَهُ (4) .

السَّخاءُ وَ الشُّجاعَةُ غَرائِزُ (5) يَضَعُهَا اللّهُ فيمَنْ أحَبَّهُ وَ انتَخَبَهُ.

الصَّبر عَلى الْبَلاءِ أفْضَلُ مِنَ الْعافِيَةِ فِي الرَّخاءِ.

الكَريمُ يَجْفُو إِذا عُنِّفَ وَيَلينُ إِذَا اسْتُعْطِفَ.

اللَّئيمُ يَجْفُو إِذا اسْتُعْطِفَ وَ يَلينُ (6) إِذا عُنّفَ.

المَحاسِنُ فِي الاْءِقْبالِ هِيَ الْمَساوى ء فِي الاْءِدْبارِ.

الْأَمَلُ سُلْطانُ الشَّياطينِ عَلى قُلُوبِ الْغافِلينَ.

الجَهْلُ فِي الاْءِنْسانِ أضَرُّمِنَ الاُْكْلَةِ فِي الْبَدَنِ.

الحاسِدُ يَرى أنَّ زَوالَ النِّعْمَةِ عَمَّنْ يَحْسُدُهُ نِعْمَةٌ عَلَيْهِ.

ص: 54


1- .في الغرر 1797 إضافة : و عَقَل الذم عن نفسه.
2- .في الغرر 1807 : معاداة الآراء . والمثبت أنسب للشطر الثاني . و في ب : مناواة.
3- .في الغرر 1809 : من النصيح له.
4- .في الغرر 1819 : من كل علم أحسنه.
5- .في الغرر 1820 : غرائز شريفة .. أحبه وأمتحنه.
6- .كذا في الغرر 1824 وفي الأصل : ولا يلين.

السّاعي كاذِبٌ لِمَنْ سَعى إِلَيْهِ ظالِمٌ لِمَنْ سَعى عَلَيْهِ.

العِلْمُ حاكِمٌ وَالْمالُ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ.

المالُ يُكْرِمُ صاحِبَهُ فِيالدُّنْيا وَ يُهينُهُ عِنْدَ اللّهِ.

العالِمُ كُلُّ العالم مَنْ لَمْ يَمْنَعِ النَّاسَ الرَّجاءَ لِرَحْمَةِ اللّهِ (1) وَلَمْ يُؤْمِنْهُمْ مِنْ مَكْرِ اللّهِ.

الفَقيهُ كُلُّ الفَقيهِ مَنْ لَمْ يُقْنِطِ النّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ وَ لَمْ يُؤْيسهُمْ مِنْ رَوْحِ اللّهِ.

المُحْتَكِرُ وَ الْبَخيلُ جامِعٌ لِمَنْ لا يَشْكُرُهُ وَ قادِمٌ عَلى مَنْ لا يُعْذِرُهُ.

الكَرَمُ إِيثارُ عُذُوبَةِ الثَّناءِ عَلى حُبِّ الْمالِ.

الْأَخُ الْمُكْتَسبُ فِي اللّهِأقْرَبُ القُرَباءِ وَ أَرْحَمُ مِنَ الْأمَّهاتِ وَ الاْباءِ.

اللُّؤْمُ إِيثارُ حُبِّ الْمالِ عَلى لَذَّةِ الْحَمْدِ وَ الثَّناءِ.

العامِلُ بِجَهْلٍ كَالسّائِرِعَلى غيرِ طَريقٍ فَلا يُجْديهِ (2) جدُّهُ فِي السَّيرِ إِلاّ بُعْدا عَنْ حاجَتِهِ.

النّاسُ أبْناءُ الدُّنْيا وَالْوَلَدُ مَطْبُوعٌ عَلى حُبِّ أُمِّهِ.

العاقِلُ مَنِ اتَّهَمََرأْيَهُ وَلَمْ يَثِقْ بِكُلِّ ما تُسَوِّلُ لَهُ نَفْسُهُ.

المُؤْمِنُ حَيِيٌّ غَنِيٌّ مُوقَّرٌتَقِيٌّ (3) .

المُنافِقُ وَقِحٌ غَبِيٌّ مُتَمَلِّقٌ شَقِيٌّ.

الكَلامُ بَينَ خَلَّتَيْ سَوْءٍهُمَا الاْءِكْثارُ وَ الاْءِقْلالُ فَالاْءِكْثارُ هَذَرٌ وَ الاْءِقْلالُ عَيٌّ (4) .

المُشاوَرَةُ راحَةٌ لَكَ وَتَعَبٌ لِغَيرِكَ.

الذِّكْرُ (5) يُؤنِسُ اللُّبَ وَيُنْيرُ الْقَلْبَ وَ يَسْتَنْزِلُ الرَّحْمَةَ.

ألْأَوَّلُ مِنْ عِوَضِ الْحَليمِ عَنْ حِلْمِهِ أنَّ النّاسَ كُلِّهُمْ أَنْصارُهُ عَلى خَصْمِهِ.

العَمَلُ بِطاعَةِ اللّهِ أرْبَحُ وَلِسانُ الصِّدْقِ أَزْيَنُ وَ أَرْجَحُ (6) .

الغَدْرُ بِكُلِّ أَحَدٍ قَبيحٌ وَهُوَ بِذَوِي الْقُدْرَةِ وَ السُّلْطانِ أَقْبَحُ.

الكَريمُ إِذا قَدَرَ صَفَحَ وَإِذا مَلَكَ سَمَحَ وَ إِذا سُئِلَ أَنْجَحَ.

الْوَرَعُ يُصْلِحُ الدِّينَ وَيَصُونُ النَّفْسَ و

ص: 55


1- .في الغرر 1840 : يمنع العبادَ الرجاء و ما بعد هذا الرقم كان في ذيل الحكمة التالية فقدمناها وفقا للغرر.
2- .في ب : فلا يجده . في الغرر 1847 : فلا يزيده.
3- .في الغرر : حَيٌّ غني موقن تقي . و في طبعة : حيي.
4- .في الغرر 1854 : عي و حصر.
5- .في الأصل : الفكر ، و التصويب من الغرر 1858.
6- .في الغرر 1862 : أنجح.

الْيَقينَ وَ يَزينُ الْمُرُوَّةَ.

العاقِلُ مَنْ زَهِدَ فِيدَنِيَّةٍ (1) فانِيَةٍ وَ رَغِبَ فِي جَنَّةٍ سَنِيَّةٍ خالِدَةٍ عالِيَةٍ.

الصَّبْرُ أفْضَلُ سَجِيَّةٍ وَالْعِلْمُ أَفْضَلُ (2) حُلْيَةٍ وَ عَطِيَّةٍ.

المُتَّقي مَنِ اتَّقى مِنَ الذُّنوبِ وَ المُتَنَزِّهُ مَنْ تَنَزَّهَ عَنِ الْعُيُوبِ.

الفِكْرُ فِي الْأَمْرِ قَبْلَ مُلابَسَتِهِ يُؤْمِنُ الزَّلَلَ.

الصَّبْرُ أنْ يَحْتَمِلَ الرَّجُلُ مَا يَنُوبُهُ وَ يَكْظِمُ ما يُغْضِبُهُ.

الصَّفْحُ أنْ يَعْفُوَ الرَّجُلُ عَمَّا يُجْنى عَلَيْهِ وَ يَحْلُمُ عَمّا يَغيظُهُ.

الحازِمُ مَنْ لا يَشْغَلُهُ النَّعْمَةُ عَنِ الْعَمَلِ لِلْعاقِبَةِ.

الرّابِحُ مَنْ باعَ الدُّنْيابِالاْخِرَةِ وَ ابْتاعَ الاْجِلَةِ بِالْعاجِلَةِ (3) .

الشَّرَهُ (4) مَرْكَبُ الْحِرْصِ وَالْهَوى مَرْكَبُ الْفِتْنَةِ.

البَلاغَةُ مَا سَهُلَ عَلى النُّطْقِ (5) وَ خَفَّ عَلى الْفِطْنَةِ.

النّاسُ كَصُوَرٍ فِي صَحيفَةٍ كُلَّما طُوِيَ بَعْضُها نُشِرَ بَعْضُها.

البَخيلُ يَبْخَلُ عَلى نَفْسِهِ بِالْيَسيرِ مِنْ دُنْياهُ وَ يَسْمَحُ لِوارِثِهِ بِكُلِّها.

المَرْأَةُ شَرٌّ كُلُّها ، وَشَرٌّمِنْها أَنَّهُ لا بُدَّ مِنْها (6) .

الحَسَدُ داءٌ عَياءٌ لايَزُولُ إِلاّ بِهُلْكِ الْحاسِدِ أَوْ بِمَوْتِ الْمَحْسُودِ.

الذُّنُوبُ الدّاءُ ، وَالدَّواءُ الاْءِسْتِغْفارُ ، وَ الشِّفاءُ أَنْ لا تَعُودَ.

الحَسَدُ يَأْكُلُ الْحَسَناتِ كَما تَأْكُلُ النّارُ الْحَطَبَ.

الصَّبْرُ صَبْرانِ : صَبْرٌ عَلى ما تُحِبُّ وَ صَبْرٌ عَلى ما تَكْرَهُ.

الصَّبْرُ أَحْسَنُ خِلالِ الاْءِيمانِ وَ أَشْرَفُ خَلائِقِ الاْءِنْسانِ.

الكَيِّسُ مَنْ أَحْيى فَضائِلَهُ وَ أَماتَ رَذائِلَهُ بِقَمْعِهِ شَهْوَتَهُ وَ هواهُ.

ص: 56


1- .في الغرر 1868 : دنيا فانية دنية.
2- .في الغرر 1869 : أشرف.
3- .في الغرر 1879 : و استبدل بالآجلة عن العاجلة.
4- .في الغرر 1880 : الشرّ.
5- .في الغرر 1881 : المنطق.
6- .هذا الكلام غير صادر عنه ، و معارض للثابت من كلامه وسيرته في ذلك.

الْأَمَلُ كَالسَّرابِ يُغِرُّ (1) مَنْ رَآهُ وَ يُخْلِفُ مَنْ رَجاهُ.

السُّلْطانُ الْجائِرُ وَالْعالِمُ الْفاجِرُ أَشَدُّ النّاسِ نِكايَةً.

الكافِرُ خِبٌّ لَئيمٌ خَؤُنٌ مَغْرُورٌ بِجَهْلِهِ مَغْبُونٌ.

المُؤْمِنُ غِرٌّ كَريمٌ مَأْمُونٌ عَلى نَفْسِهِ [حَذِرٌ] (2) مَحْزُونٌ.

الرّاضي عَنْ نَفْسِهِ مَفْتُونٌ وَ الْواثِقُ بِها مَغْرُورٌ مَغْبُونٌ (3) .

الشرِّيرُ لا يَظُنُّ بِأَحَدٍخَيْرا لِأَنَّهُ لا يَراهُ إلاّ بِطَبْعِ نَفْسِهِ.

المَرْءُ حَيْثُ وَضَعَ نَفْسَهُ بِرياضَتِهِ [وَ طاعَتِهِ] (4) فَإِنْ نَزَّهَهاتَنَزَّهَتْ وَ إِنْ دَنَّسَها تَدَنَّسَتْ.

العَوافي إِذا دامَتْ جُهِلَتْ وَ إِذا فُقِدَتْ عُرِفَتْ.

الجَوادُ مَحْبُوبٌ مَحْمُودٌوَ إِنْ لَمْ يَصِلْ مِنْ جُودِهِ شَيْءٌ إِلى مادِحِهِ وَ الْبَخيلُ ضِدُّ ذلِكَ.

الجائِرُ مَمْقُوتٌ مَذْمُومٌ وَإِنْ لَمْ يَصِلْ إِلى ذامِّهِ شَيءٌ مِنْ جَوْرِهِ وَ الْعادِلُ ضِدُّ ذلِكَ.

الدُّنْيا دُوَلٌ فَأَجْمِلْ فِيطَلَبِها وَ اصْطَبِرْ حَتّى تَأْتِيَكَ دَوْلَتُكَ.

الخُرْقُ (5) الاْءِسْتِهْتارُ بِالْفُضُولِ وَ مُصاحَبَةُ الْجَهُولِ.

التَّوَكُّلُ التَّبَرّي مِنَ الْحَوْلِ وَ الْقُوَّةِ وَ انْتِظارُ ما يَأْتي بِهِ الْقَدَرُ.

الكَيِّسُ مَنْ دانَ بِتَقْوَى اللّهِ سُبْحانَهُ وَ تَجنُّبِ الْمَحارِمِ وَ إِصْلاحِ الْمَعادِ.

الحازِمُ مَنْ جادَ بِمافييَدِهِ وَ لَمْ يُؤَخَّرْ عَمَلَ يَوْمِهِ إِلى غَدِهِ.

الحِكْمَةُ لا تَحُلُّ قَلْبَ الْمُنافِقِ إِلاّ وَ هِيَ عَلى ارْتِحالٍ.

اَلشَّرَفُ عِنْدَ اللّهِ بِحُسْنِ الْأَعْمالِ لا بِحُسْنِ الْأَقْوالِ.

الفَضيلَةُ بِحُسْنِ الْكَمالِ وَ مَكارِمِ الْأَفْعالِ لا بِكِثْرَةِ المالِ وَجَلالَةِ الْأَعْمالِ.

الاْءِسْتِصْلاحُ لِلأَعْداءِ بِحُسْنِ الْمَقالِ وَ جَميلِ الْأَفْعالِ أَهْوَنُ مِنْ مُلاقاتِهِمْ [وَ مُغالَبَتِهِمْ (6) ] بِمَضيضِ الْقِتالِ.

ص: 57


1- .كذا في الغرر 1896 ، و في الأصل : يغير.
2- .من الغرر 1901.
3- .و في الغرر 1902 : نفسه مغبون و الواثق بها مفتون.
4- .من الغرر 1905.
5- .و في الغرر 1914 : الحمق.
6- .من الغرر 1926.

الصَّبْرُ عَنِ الشَّهْوَةِ عِفَّهٌ وَ عَنِ الْغَضَبِ نَجْدَةٌ وَ عَنِ الْمَعْصِيَةِ تَوَرُّعٌ.

السَّخاءُ أنْ تَكُونَ بِمالِكَ مُتَبَرِّعا وَ عَنْ مالِ غَيرِكَ مُتَوَرِّعا.

الفَقيرُ الرّاضي ناجٍ مِنْ حَبائِل إِبْليسَ وَ الغَنِيُّ (1) واقِعٌ فِي حَبائِلِهِ.

اللَّئيمُ لا يُرْجى خَيْرُهُ وَلا يُسْلَمُ مِنْ شَرِّهِ وَ لا يُؤْمَنُ غَوائِلُهُ (2) .

المُؤْمِنُونَ (3) أنْفُسُهُمْ عَفيفَةٌ وَ حاجاتُهُمْ خَفيفَةُ وَ خَيْراتُهُمْ مَأْمُولَةٌ وَ شُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ.

المُتَّقُونَ أَنْفُسُهُمْ قانِعَهٌ وَشَهَواتُهُمْ مَيِّتَةٌ وَ وُجُوهُهُمْ مُسْتَبْشِرَةٌ وَ قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ.

المُؤْمِنُ دائِمُ الْفِكْرِ وَكَثيرُ الذِّكْرِ (4) ، عَلى النَّعْماءِ شاكِرٌ وَفِي الْبَلاءِ صابِرٌ.

الدُّنْيا عَرَضٌ حاضِرٌ يَأْكُلُ مِنْهُ الْبَرُّ وَ الْفاجِرُ وَ الاْخِرَةُ دارُ حَقٍّ يَحْكُمُ فيها مَلِكٌ قادِرٌ.

الاْءِيمانُ (5) هُوَ التَّسْليمُ وَالتَّسْليمُ هُو الْيَقينُ وَ الْيَقينُ هُوَ التَّصْديقُ وَ التَّصْديقُ هُوَ الاْءِقْرارُ وَالاْءِقْرارُ هُوَ الْأَداءُ وَ الْأَداءُ هُو الْعَمَلُ.

الشِّرْكَةُ فِي الْمالِ (6) تُؤَدّيإِلَى الاْءِضْطِرابِ.

الشِّرْكَةُ فِي الرَّأْيِ تُؤَدّيإِلَى الصوابِ.

العِلْمُ يَهْتِفُ بِالْعَمَلِ فَإنْ أجابَه وَ إِلاّ ارْتَحَلَ.

ألاُْمُورُ بِالتَّقْديرِ وَلَيْسَتْ بِالتَّدْبيرِ (7) .

القَليلُ مَعَ التَّدْبيرِ أبْقىمِنَ الْكَثيرِ مَعَ التَّبْذيرِ.

التَّثَبُّتُ خَيرٌ مِنَ الْعَجَلَهِ إِلاّ في فُرَصِ الْبِرَّ.

العَجَلَةُ مَذْمُومَةٌ في كُلِ أَمْرٍ إِلاّ فيما يَدْفَعُ الشَّرْ.

الاْءِنْصافُ مِنَ النَّفْسِ كَالْعَدْلِ فِي الاْءِمْرَةِ.

التَّواضُعُ مَعَ الرِّفْعَةِ كَالْعَفْوِ مَعَ الْقُدْرَةِ.

الجُنُودُ عِزُّ الدِّينِ وَحُصُونُ الْوُلاةِ.

العَدْلُ قِوامُ الرَّعِيَّةِ وَكَمالُ (8) الْوُلاةِ.

ص: 58


1- .بقرينة المقابلة والمعنى ينبغي أن تكون العبارة : «و الغني الساخط» أو ما شاكله.
2- .في ب : تؤمن . في الغرر 930 : أيؤمَنُ مِنْ غوائله.
3- .في الغرر 1931 : المتقون.
4- .في الغرر 1933 : دائم الذكر كثير الفكر.
5- .في الغرر 1935 : الإسلام . و مثله في نهج البلاغة.
6- .في الغرر 1941 : المُلْك.
7- .في الغرر 1947 : لا بالتدبير.
8- .في الغرر 1954 : جمال.

المالُ وَبالٌ عَلى صاحِبِهِ إلاّ ما قَدَّمَ مِنْهُ.

الحَقُودُ مُعَذِّبُ النَّفْسِ مُتَضاعَفُ الْهَمِّ.

المُؤْمِنُ قَريبٌ أَمْرُهُ ، بَعيدٌهَمُّهُ ، كَثيرٌ صَمْتُهُ ، خالِصٌ عَمَلُهُ.

المُتَّقُونَ أَعْمالُهُمْ زاكِيَهٌ وَأَعْيُنُهُمْ باكِيةٌ وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ.

العاقِلُ يَجْتَهِدُ في عَمَلِهِ وَ يُقَصِّرُ مِنْ أَمَلِهِ.

الجاهِلُ يَعْتَمِدُ عَلى أَمَلِه وَ يُقَصِّرُ مِنْ عَمَلِهِ.

الكِبْرُ خَليقَةٌ مُرْدِيَةٌ لَئيمَهٌ مَنْ تَكَثَّرَ بِها قَلَّ.

الجَهْلُ مَطِيَّةٌ شَمُوسٌ مَنْ رَكِبَها زَلَّ وَ مَنْ صَحِبَها ضَلَّ.

اللِّسانُ مِعْيارٌ أَرْجَحَهُ الْعقْلُ وَ أطْاشَهُ الْجَهْلُ.

المُفْلِحُ مَنْ نَهَضَ بِجَناحٍ أوِ اسْتَسْلَمَ فَاسْتَراحَ (1) .

العَجْزُ مَعَ لُزُومِ الْخَيرِخَيرٌ مِنَ الْقُدْرَةِ مَعَ لُزومِ (2) الشَّرِّ.

الحِرْفَةُ مَعَ الْعِفَّةِ خَيرٌمِنَ الْغِنى مَعَ الْفُجُورِ.

المُؤْمِنُونَ (3) الْمُؤْثِرُونَ وَالْمُخْلِصُونَ مِنْ رِجالِ الْأَعْرافِ.

الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ أفْضَلُ أَعْمالِ الْخَلْقِ.

أَلاْءِسْتِغْناءُ عَنِ الْعُذْرِ أَعَزُّمِنَ الصِّدْقِ.

الرُّكُونُ إِلى الدُّنْيا مَعَ مايُعايَنُ مِنْ غِيَرِها جَهْلٌ.

الطُّمأْنينَةُ إِلى كُلِّ أَحَدٍقَبْلَ الاْءِخْتِبارِ مِنْ قُصُورِ الْعَقْلِ.

القُصُورُ (4) فِي الْعَمَلِ لِمَنْ وَثِقَ بِالثَّوابِ عَلَيْهِ غَبْنٌ.

العالِمُ (5) مَنْ غَلَبَ هَواهُ وَلَمْ يَبِعْ آخِرَتَهُ بِدُنْياهُ.

الحازِمُ مَنْ لَمْ يَشْغَلْهُ غُرُورُ دُنْياهُ عَنِ العَمَلِ لاُِخْراهُ.

العُمْرُ الَّذي يَبْلُغُ فيهِ الرَّجُلُ أُشدَّهُ (6) الْأَرْبَعُونَ.

العُمْرُ الَّذْي أعْذَرَ اللّهُفيهِ [إلى] ابْنِ آدَمَ وَ أنْذَرَ السِّتُّونَ.

ص: 59


1- .هذا شطر من جوابه لأبي سفيان حينما أراد أن يستفزه للخلافة والحكم في عهد أبي بكر ، لاحظ خ 5 من نهج البلاغة ، وأصله : أفلح من نهض ..
2- .في الغرر 1973 : ركوب.
3- .و في الغرر 1975 : الموقنون . و هو أنسب .
4- .في الغرر 1981 : التقصير . و هو أحسن.
5- .في الغرر 1983 : العاقل.
6- .في الغرر 1986 : يبلغ الرجل فيه الأشد . والأشد هنا بملاحظة الروح لا البدن.

العارِفُ وَجْهُهُ مُسْتَبْشِرٌمُتَبَسِّمٌ وَ قَلْبُهُ وَجِلٌ مَحْزُونٌ.

الْمالُ فِتْنَةُ النَّفْسِ وَنَهْبُ الرَّزايا.

التَّقْوى ظاهِرُهُ شَرَفُ الدُّنْيا وَ باطِنُهُ شَرَفُ الاْخِرَةِ.

الشَّرَفُ بِالهِمَمِ الْعالِيَهِ لابِالرَّمَمِ الْبالِيَةِ.

الصِّدْقُ رَأْسُ الاْءِيمانِ وَزَيْنُ الاْءِنْسانِ.

الكَريمُ يَأْبَى الْعارَ وَيُكْرِمُ الْجارَ.

اللئيمُ يَدَّرِعُ الْعارَ وَيُعادِي (1) الْأَحْرارَ.

المُتَّقي مَيْتَةٌ شَهْوَتُهُ ، مَكْظُومٌ غَيْظُهُ ، في الرَّخاءِ شَكُورٌ وَ فِي الْمَكارِهِ صَبُورٌ.

الذِّكْرُ نُورُ الْعَقْلِ وَحَياهُ النُّفُوسِ وَ جَلاءُ الصُّدُورِ.

الصَّبْرُ صَبْرانِ : صَبْرٌ فِيالْبَلاءِ حَسَنٌ جَميلٌ ، وَ أَحْسَنُ مِنْهُ الصَّبْرُ عَنِ الْمَحارِمِ.

السَّيِّدُ مَنْ تَحَمَّلَ أَثْقَالَ إِخْوانِهِ وَ أَحْسَنَ مُجاوَرَةَ جيرانِهِ.

الفِرارُ في أَوانِهِ يَعْدِلُ الظَّفَر في زَمانِهِ.

أَلْأَدَبُ فِي الاْءِنْسانِ شَجَرَةٌ أَصْلُهَا الْعَقْلُ.

الاْءِكْثارُ يُزِلُّ الْحَكيمَ (وَيُذِلُّ اللَّئيمَ) (2) فَلا تُكْثِرْ فَتَضْجُرَ وَ لا تُفَرِّطْ فَتَهُنْ.

الصِّدْقُ مِرْفَعَةٌ.

الصَّبْرُ مِدْفَعَةٌ.

العَجْزُ مِضْيَعَةٌ.

الصَّمْتُ وَقارٌ.

الْهَذَرُ عارٌ.

الأَمْنُ اغْتِرارٍ.

الخَوْفُ اسْتِظْهارٌ.

الاْءِتِّعاظُ (3) اعْتِبارٌ.

اليَقْظَةُ اسْتِبْصارٌ.

ألاْءِنْذارُ إِعْذارٌ.

النَّدَمُ اسْتِغْفارٌ.

الاْءِقْرارُ اعْتِذْارٌ.

الاْءِنْكارُ إِصْرارٌ.

أَلاْءِكْثارُ إِضْجارٌ.

المُشاوَرَةُ اسْتِظْهارٌ.

التَّوْبَةُ مَمْحاةٌ.

اليَأْسُ مَسْلاةٌ.

التَّقْوَى اجْتِنْابٌ.

الظَّنُّ ارْتِيابٌ.

المُحْسِنُ مُعانٌ.

المُسيءُ مُهانٌ.

الغَفْلَةُ ضَلالَةٌ.

ص: 60


1- .في الغرر 1997 : ويؤذي.
2- .في الغرر 2009 : و يُمِلُّ الحليم . و هو الصواب.
3- .كذا في الغرر 175 ، و في الأصلين : الألفاظ.

البَرِيُّ حَرِيٌّ (1) .

الدينُ نورٌ.

اليَقينُ حُبُورٌ.

الصَّبْرُ ظَفَرٌ.

العَجَلُ خَطَرٌ.

الغَيُّ أَشَرٌ.

العَيُّ حَصَرٌ.

العِلْمُ حِرْزٌ.

القَناعَةُ عِزٌّ.

المَعْرُوفُ كَنْزٌ.

الغَفْلَةُ طَرَبٌ.

اليَقْظَةُ كَرَبٌ.

الرِّئاسَةُ عَطَبٌ.

الشُّكْرُ مَغْنَمٌ.

الكُفْرُ مُغْرَمٌ (2) .

العُقُولُ مَواهِبُ.

أَلاْدابُ مَكاسِبُ.

الاْءِنْسانُ بِعَقْلِهِ.

المَرْءُ بِهِمَّتِهِ.

الرَّجُلُ بِجَنانِهِ.

المَرْءُ بِإِيمانِهِ.

العِلْمُ بِالْعَمَل.

الدُّنْيا بِالْأَمَلِ.

المالُ عارِيَةٌ.

الدُّنيا فانِيَةٌ.

ألاْءِسْتِقامَةُ سَلامَةٌ.

الشَّرُّ نَدامَةٌ.

الصَّبْرُ يُناضِلُ الْحِدْثانَ.

الجَزَعُ مِنْ أَعْوانِ الزَّمانِ.

القَلْ-بُ خ-ازِنُ الل-سانِ.

اللِّسانُ تَرْجُمانُ الإِنْسانِ (3) .

ألاْءِنْسانُ عَبْدُ الاْءِحْ-سانِ.

الْهَوى عَدُوُّ الْعَقْلِ.

اللَّهْوُ مِنْ ثِ-مارِ الْجَهْ-لِ.

الجَوْرُ مُضادُّ الْعَدْلِ.

العِلْمُ مُميتُ الْجَهْلِ.

الباطِ-لُ مُض-ادُّ الْحَ-قِّ.

الحِلْمُ زَيْنُ الخَلْقِ.

النّاسُ أَعْداءُ ما جَهِل-وُا.

النّاسُ [بِ-]خَيْرٍ مَ-ا تَعاوَنُ-وا (4) .

أَلْأَعْمالُ ثِ-مارُ النِّ-يّاتِ.

ص: 61


1- .في الغرر 211 : جريء . و بعدها 212 : الصدقة تقي.
2- .كذا في الغرر 266 ، و في الأصل : معدم.
3- .في الغرر 262 : الجَنان.
4- .و في الغرر 289 : الناس بخيرٍ ما تفاوتوا . و المثبت أنسب .

الصَّدَقَةُ أفْضَلُ الْحَسَناتِ.

الرِّفْ-قُ مِفْ-تاحُ النَّ-جاحِ.

التَّوْفيقُ قائِ-دُ الصَّ-لاحِ.

الكِتابُ تَرْجُ-مانُ النِّ-يَّةِ.

العَمَ-لُ عُنْ-وانُ الطَّوِيَّةِ.

السَّخاءُ يَ-زْرَعُ الْمَحَبَّ-ةِ.

الشُّحُّ يَكْسِ-بُ الْمَسَبَّ-ةَ.

المَواعِظُ حَي-اةُ القُلُوبِ.

الذِّكْرُ (1) مُجالَسَةُ الْمَحْبُوبِ.

المَغْبُونُ مَنْ شُغِلَ بِالدُّنْياوَفاتَهُ حَظُّ الاْخِرَةِ (2) .

العاقِلُ مَنْ يَمْلِكُ نَفْسَهُ إِذا غَضِبَ وَ إِذا رَغِبَ وَ إِذا رَهِبَ.

الزُّهْدُ أَقلُّ مَا يُوجَدُوَأَجَلُّ ما يُعْهَدُ ، يَمْدحُهُ الْكُلُّ وَيَتْرُكُهُ الْجُلُّ.

الصَّبْرُ عَلى الْفَقْرِ مَعَ الْعِزِّ أَجْمَلُ مِنَ الْغنى مَعَ الذُّلِّ.

السُّرُورُ يَبْسُطُ النَّفْسَ وَيُثيرُ النَّشاطَ.

الغَمُّ يَقْبِضُ النَّفْسَ وَيَطْوِي الاْءِنْبِساطَ.

التَّلَطُّفُ فِي الْحيلَةِ أَجْدى مِنَ الْوَسيلَةِ.

الحازِمُ مَنْ حَنَّكَتْهُ التَّجارِبُ وَ هَذَّبَتْهُ النَّوائِبُ.

الاْءِحْسانُ غَريزَةُ الْأَخْيارِ وَ الاْءِسائَةُ غَريزَةُ الْأَشْرارِ.

السَّاعاتُ تَخْتَرِمُ الأَعْمارَ وَ تُداني (3) مِنَ الْبَوارِ.

الرُّكُونُ إِلى الدُّنْيا مَعَ مَايُعايَنُ مِنْ سُوءِ تَقَلُّبِها جَهْلٌ.

الحِدَّةَ ضَرْبٌ مِنَ الْجُنُونِ لِأَنَّ صاحِبَها يَنْدَمُ فَإِنْ لَمْ يَنْدَمْ فَجُنُونُهُ مُسْتَحْكَمٌ.

القَلْبُ يَنْبُوعُ الْحِكْمَةِ وَالاُْذُنُ مَغْيضَها.

الدّنيا شَرَكُ النُّفُوسِ وَقَرارَةُ الضُّرُّ وَ الْبُؤْسُ (4) .

أَلْأَيّامُ صَحائِفُ آجالِكُمْ فَخَلِّدُوها أَحْسَنَ أَعْمالِكُمْ.

الاْخِرَةُ دارُ قَرارِكُمْ (5) فَجَهِّزُوا إِلَيْها ما يَبْقى لَكُمْ.

البُكْاءُ مِنْ خَشْيَةُ اللّهِمِفْتاحُ الرَّحْمَةِ.

العَمَلُ بِالْعِلْمِ مِنْ تَمامِ النِّعْمَةِ.

ص: 62


1- .في الأصل : الدنيا . و التصويب من الغرر 322.
2- .في الغرر 2010 : حظه من الآخرة.
3- .في الغرر 2030 : و تدني.
4- .في الغرر 2047 : و قرارة كل ضر و بؤس.
5- .في الغرر 2050 : مستقركم.

الحُظْوَةُ عِنْدَ الْخالِقِ بِالرَّغْبَةِ فيما لَدَيْهِ.

الحُظْوَةُ فيما (1) عِنْدَالْمَخْلُوقِ بِالرَّغْبَةِ عَمّا في يَدَيْهِ.

المُقْتَرِبُ بِأَداءِ الْفَرائِضِ وَ النَّوافِلِ مُتَضاعِفُ الْأَرْباحِ.

المَوَدَّةُ تَعاطُفُ الْقُلُوبِ وَ ائْتِلافُ (2) الْأَرْواحِ.

اليَقْظَةُ (3) فِي الدِّينِ نِعْمَهٌ عَلى مَنْ رُزِقَهُ.

الْأَصْدِقاءُ نَفْسٌ واحِدَهٌ في جُسُومٍ مُتَفَرِّقَةٍ.

العِلْمُ يُرْشِدُكَ وَالْعَمَلُ يَبْلُغُ بِكَ الْغايَةَ.

العِلْمُ أَوَّلُ دَليلٍ وَالْمَعْرِفَةُ آخِرُ نِهايَةٍ.

الكَلامُ في وَثاقِكَ مَالَمْ تَتَكَلَّمْ (بِهِ) (4) فَإِذا تَكَلَّمْتَ بِهِ صِرْتَ في وَثاقِه.

العاقِلُ مَنْ يَتَقاضى نَفْسَهُ فيما يَجِبُ عَلَيْهِ وَ لا يَتَقاضى غَيرَهُ بِما يَجِبُ لَهُ (5) .

الكَريمُ إِذَا احْتاجَ إِلَيْكَ أَعْفاكَ وَ إِذا احْتَجْتَ إِلَيْهِ كَفاكَ.

المُتَعَبِّدُ بِغَيرِ عِلْمٍ كَحِمارَةِ الطّاحُونَةِ تَدوُرُ وَ لا تَبْرَحُ مِنْ مَكانِها (6) .

الكَريمُ يَعْفُو مَعَ الْقُدْرَهِ وَ يَعْدِلُ مَعَ الاْءِمْرَةِ وَ يَكُفُّ إسائَتَهُ وَ يَبْذُلُ إِحْسانَهُ.

الجُودُ مِنْ غَيرِ خَوْفٍ وَلا رَجاءِ مُكافاةٍ ؛ حَقيقَةُ الْجُودِ.

المُؤْمِنُ إِذا نَظَرَ اعْتَبَرَوَإِذا تَكَلَّمَ ذَكَرَ وإِذا سَكَتَ تَفَكَّرَ وَ إِذا أعْطِيَ (7) شَكَرَ وَ إِذا ابْتُلِيَ صَبَرَ.

المُؤْمِنُ إِذا وُعِظَ ازْدَجَرَ وَ إِذا حُذِّرَ حَذِرَ وَ إِذا عُبِّرَ اعْتَبَرَ وَ إِذا ذُكِّرَ ذَكَرَ وَ إِذا ظُلِمَ غَفَرَ.

الفَقْرُ صَلاحُ الْمُؤْمِنِ وَمُريحُهُ مِنْ حَسَدِ الْجيرانِ وَ تَمَلُّقِ الاْءِخْوانِ وَ تَسَلُّطِ السُّلْطانِ.

التَّقْوى أَوْكَدُ (8) سَبب بيْنَكَ وَ بَينَ اللّهِ إِنْ أخَذْتَ بِهِ ، وَ جُنَّةٌ مِنْ عَذابٍ أليمٍ.

الكَرامَةُ تُفْسِدُ مِنَ اللَّئيمِ بِقَدْرِ ما تُصْلِحُ مِنَ الْكَريمِ.

الجاهِلُ صَخْرَةٌ لا يَنْفَجِرُماؤُها و

ص: 63


1- .هذا هو الصواب الموافق للغرر 2055 ، و في الأصل : الرغبة فيما ..
2- .في الغرر 2057 : في ائتلاف.
3- .في الغرر 2058 : التيقظ.
4- .ليس في الغرر 2062.
5- .في الغرر 2066 : العاقل يتقاضى نفسه بما .. يتقاضى لنفسه بما ..
6- .في الغرر 2070 : كحمار الطاحونة يدور و لا يبرح من مكانه.
7- .كذا في الغرر 2075 ، و في الأصل : حذر.
8- .في الغرر 2079 : آكد.

شَجَرَةٌ لا يَخْضَرُّ عُودُها وَ أَرْضٌ لا يَظْهَرُ عَشَبُها.

النّاسُ طالِبان : طالِبٌ وَمَطْلُوبٌ ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتّى يُخْرِجَهُ عَنْها ، وَ مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيا حَتّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْها.

الرّاضي بِفِعْلِ قَوْمٍ كَالدّاخِل [فيه ]مَعَهُمْ وَ لِكُلِّ داخِلٍ في باطِلٍ إِثْمانِ : إِثْمُ الرّضا بهِ وَ إِثْمُ الْعَمَلِ بِهِ.

ألْأَجَلُ مَحْتُومٌ وَالرِّزْقُ مَقْسُومٌ فَلا يُغِمَّنَّ أَحَدَكُمْ إِبْطاؤُهُ ، فَإِنَّ الْحِرْصَ لا يُقَدِّمُهُ ، وَالْعفافَ لا يُؤَخِّرُهُ، وَ الْمُؤْمِنُ بِالتَّحَمُّلِ خَليقٌ.

النّاسُ ثَلاثَةٌ : عالِمٌ رَبّانِيٌّ ، وَ مُتَعَلِّمٌ عَلى سَبيلِ نَجاةٍ، وَهَمَجٌ رَعاعٌ أتْباعُ كُلِّ ناعِقٍ لَمْ يَسْتَضيئُوا بِنُورِ الْعِلْم وَ لَمْ يَلجَئُوا إِلى رُكْنٍ وَثيقٍ.

المَرْءُ بِأَصْغَرَيْهِ : بِقَلْبِهِ وَلِسانِهِ إِنْ قاتَلَ قاتَلَ بِجَنانٍ وَ إِنْ نَطَقَ نَطَقَ بِبَيانٍ.

النِّعَمُ مَوْصُولَةٌ بِالشُّكْرِوَالشُّكْرُ مَوصُولٌ بِالْمَزيدِ وَهُما مَقْرُونانِ في قَرَنٍ فَلَنْ يَنْقَطِعَ الْمَزيدُ مِنَ اللّهِ حَتّى يَنْقَطِعَ الشُّكرُ مِنَ الشّاكِرِ.

العَقْلُ خَليلُ المُؤْمِنِ وَالْعِلْمُ وَزيرُهُ وَ الصَّبْرُ أَميرُ جُنُودِهِ وَالْعَمَلُ قَيِّمُهُ (1) .

الزَّمانُ يَخُونُ صاحِبَهُ وَلا يَسْتَعْتِبُ لِمَنْ عاتَبَهُ.

أَلاْءِيمانُ وَ الْعَقْلُ (2) أَخوانِ تَوْأَمانِ وَ رَفيقانِ لا يَفْتَرِقانِ لا يَقْبَلُ اللّهُ سُبْحانَهُ وَ تَعالى أَحَدَهُما إِلاّ بِصاحِبِهِ.

المَذَلَّةُ وَ الْمَهانَةُ وَالشَّقاءُ ، فِي الْحِرْصِ وَ الطَّمَع.

النّاسُ كَالشَّجَرِ شُرْبُهُ واحِدٌ وَ ثَمَرُهُ مُخْتَلِفٌ.

العَقْلُ صاحِبُ جَيْشِ الرَّحْمنِ وَ الْهَوى قائِدُ جَيْشِ الشَّيْطانِ وَالنَّفْسُ مُتَجاذَبَةٌ بَيْنَهُما فَأَيُّهُما غَلَبَ كانَتْ في حَيِّزِهِ.

العِلْمُ عِلْمانِ مَطْبُوعٌ وَمَسْمُوعٌ وَ لا يَنْفَعُ الْمَطْبُوعُ إِذا لَمْ يَكُ مَسْمُوعٌ.

الحاسِدُ يُظْهِرُ وُدَّهُ فيأَقْوالِهِ وَ يُخْفي بُغْضَهُ في أَفْعالِهِ فَلَهُ إِسْمُ الصَّدْيقِ وَ صِفَةُ الْعَدُوّ.

النَّفْسُ الْأَمّارَةُ بِالسُّوءِتَتَمَلَّقُ تَمَلُّق

ص: 64


1- .في الأصل : قسيمه . و التصويب من الغرر 2092.
2- .في الغرر 2094 : و العمل . و هو الصواب.

الْمُنافِقِ وَ تَتَصَنَّعُ شَبيهَ (1) الصَّديقِ الْمُوافِقِ حَتّى إِذا خَدَعَتْ وَتَمَكَّنَتْ تَسَلَّطَتْ تَسَلُّطَ الْعَدُوِّ وَتَحَكَّمَتْ تَحَكُّمَ الْعَتُوَّ وَأَوْرَدَتْ مَوارِدَ السَّوْءِ.

الاُْنْسُ في ثَلاثَةٍ: الزَّوْجَةِ الْمُوافِقَةِ وَ الْوَلَدِ الْبارِّ (2) وَ الْأَخِ الْمُوافِقِ.

الْمُرُوَّةُ : الْعَدْلُ فِي الاْءِمْرَةِ وَ الْعَفْوُ فِي الْقُدْرَةِ وَ الْمُواساةُ فِي الْعِشْرَةِ.

الحازِمُ مَنْ شَكَرَ النِّعَمَ مُقْبِلَةً وَ صَبَرَ عَنْها وَ سَلاها مُوَلِّيَةً مُدْبِرَةً.

العالِمُ حَيٌّ بَيْنَ الْمَوْت-ى.

الجاهِلُ مَيِّتٌ بَيْنَ الْأَحياءِ.

الاْءِخْوانُ جَلاءُ [الهُمومِ وَ ]الْأَحْزانِ.

الصِّدْقُ جَمالُ الاْءِنْسانِ وَحُلْيَةُ (3) الاْءِيمان.

الشَّهَواتُ مَصائِدُ الشَّيْطانِ.

الحَياءُ مِنَ اللّهِ تَعالىيَقي مِنْ عَذابِ النّارِ.

التَّهَجُّمُ عَلى الْمَعاصييُوجِبُ عِقابَ النَّارِ.

الغَفْلَةُ تَكْسِبُ الاْءِغْتِرارَوَ تُدْني مِنَ الْبَوارِ.

المُؤْمِنُ يَنْظُرُ فِي الدُّنْيابِعَيْنِ الاْءِعْتِبارِ وَ يقْتاتُ فيها بِبَطْنِ الاْءِضْطِرارِ (4) .

العِبادَةُ الْخالِصَةُ أَنْ لايَرْجُوَ الرَّجُلُ إِلاّ رَبَّهُ وَ لا يَخافَ إِلاّ ذَنْبَهُ.

المَسْأَلَةُ طَوْقُ الْمَذَلَّهِ تَسْلِبُ الْعَزيزَ عِزَّهُ وَ الْحَسيبَ حَسَبَهُ.

العَدْلُ أنَّكَ إِذا ظَلَمْتَ أَنْصَفْتَ وَ الْفَضْلُ أَنَّكَ إِذا قَدَرْتَ عَفَوْتَ.

الْوَفاءُ حِفْظُ الذِّمامِ وَالْمُرُوَّةُ تَعَهُّدُ ذَوِي الْأَرْحامِ.

المَرْءُ يَتَغَيَّرُ في ثَلاثٍ:القُرْبِ مِنَ الْمُلُوكِ وَالْوِلاياتِ وَ الْغِنى بَعْدَ الْفَقْرِ ، فَمَنْ لَمْ يَتَغَيَّرْ في هذِه فَهُوَ ذُو عَقْلٍ قَويمٍ وَخُلْقٍ مُسْتَقيمٍ.

وَ كانَ (عليه السّلام) إِذاأُثْنِيَ عَلَيْهِ فِي وَجْهِهِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَعْلَمُ مِنّيبِنَفْسي وَ أَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسي مِنْهُمْ ، اللّهُمَّ اجْعَلْني خَيرا مِمّايَظُنُّونَ وَ اغْفِرْ لي مِمّا لا يَعْلَمُونَ (5) .

ص: 65


1- .في الغرر 2106 : النفس الأمارة المسوّلة .. و تتصنّع بشيمة الصديق.
2- .في الغرر 2109 : و الولد الصالح.
3- .في الغرر 2120 : و دعامة الإيمان.
4- .في الغرر 2126 : ينظر إلى .. الاضطرار و يسمع فيها بأذن المقت و الإبغاض.
5- .نهج البلاغة رقم 100 من باب القصار.

المُؤْمِنُونَ لأَنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ وَ مِنْ فارِطِ زَلَلِهِمْ وَجِلونَ وَلِلدُّنْيا عائِفُونَ وَ إِلَى الاْخِرَةِ مُشْتاقُونَ وَ إِلَى الطّاعاتِ مُسارِعُونَ.

النّاسُ نِيامٌ فَإِذا ماتُواانْتَبَهُوا (1) .

النّاسُ بِزَمانِهِمْ أَشْبَهُ مِنْهُمْ بِآبائِهِمْ (2) .

أَلْأَقاويلُ مَحْفُوظَةٌ وَالسَّرائِرُ مَبْلُوَّةٌ وَ كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهينَةٌ.

النّاسُ فِي الدُّنْيا عامِلانِ: عامِلٌ فِي الدُّنْيا لِلدُّنيا قَدْ شَغَلَتْهُ دُنْياهُ عَنْ آخِرَتِه يَخْشى عَلى مَنْ يُخْلِفُ الْفَقْرَ وَ يَأْمَنُهُ عَلى نَفْسِه فَيُفْني عُمْرَهُ في مَنْفَعَهِ غَيْرِهِ ، وَ عامِلٌ فِي الدُّنْيا لِمابَعْدَها فَجائَهُ الَّذي لَهُ بِغَيرِ عَمَلٍ فَأَحْرَزَ الْحَظَّينِ مَعا وَ مَلَكَ الدّارَيْنِ جَميعا.

اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمائَنا وَدِمائَهُمْ وَ أَصْلِحْ ذاتَ بَيْنِنا وَ بَيْنِهِمْ وَاهْدِهِمْ (3) مِنْ ضَلالَتِهِمْ حَتّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مَنْ جَهِلَهُ وَ يَرْعَوي عَنِ الْغَيِّ وَاَلْغَدْرِ مَنْ لَهِجَ بِهِ.

الْعَقْلُ أَنْ تَقُولَ مَاتَعْرفُ وَ تَعْرِفُ (4) بِما تَنْطِقُ بِهِ.

اَلْهَوى إِلهٌ مَعْبُودٌ.

اَلعَقْلُ صَدي-قٌ مَحْمُ-ودٌ.

اَلصَّلاةُ حِصْنٌ مِنْ سَطَواتِ الشَّيْطانِ.

اَلصَّلاةُ حِصْنُ الرَّحْمنِ وَمَدْحَرَةُ الشَّيْطانِ.

السُّجُودُ النَّفْسانِيُّ فَراغُ الْقَلْبِ مِنَ الْفانِياتِ وَ الاْءِقْبالُ بِكُنْهِ الْهِمَّةِ عَلى الْباقِياتِ وَ خَلْعُ الْكِبْرِ وَالْحَمِيَّةِ وَ قَطْعُ الْعَلائِقِ الدُّنْيَوِيَّةِ وَالْتَحَلِّي بِالْخَلائِقِ النَّبَوِيَّةِ.

السُّجُودُ الْجِسْمانِيُّ وَضْعُ عَتائِقِ الْوُجُوهِ عَلى التُّرابِ وَاسْتِقْبالُ الْأَرْضِ بِالرّاحَتَينِ وَ الرُّكْبَتَينِ وأَطْرافِ الْقَدَمَيْنِ مَعَ خُشُوعِ الْقَلْبِ وَ إِخْلاصِ النِّيَّةِ.

اَلاْءِفْتِخْارُ مِنْ أَصْغَرِ الْأَقْدارِ.

اَلحِقْدُ مِنْ طَبائِعِ الْأَشْرارِ.

اَلحِقْدُ نارٌ (كامِنَةٌ) (5) لا تُطْفَى إِلاّ بِالظِّفَرِ.

اَلمُؤْمِنُ أَميرٌ عَلى نَفْسِهِ مُغالِبُ هَواهُ (6) وَ حِسِّه.

السَّبَبُ الَّذي أَدْرَكَ الْعاجِزُ بِهِ بُغْيَتَهُ هُوَ الَّذي أَعْجَزَ الْقادِرَ عَنْ طَلِبَتِه.

ص: 66


1- .لم ترد في الغرر و لا في نهج البلاغة و هكذا التالية.
2- .و في تحف العقول : الناس بأمرائهم أشبه منهم بآبائهم.
3- .في الغرر 2140 : و أنقذهم.
4- .كذا في الأصل ، و في الغرر 2141 : و تعمل.
5- .هذه اللفظة لم ترد في الغرر 2203 .
6- .في الغرر 2204 : لهواه.

اَلمُرُوَّةُ اسْمٌ جامِعٌ لِسائِرِالْفَضائِلِ وَ الْمَحاسِنِ.

اَلحازِمُ مَنْ يُؤَخَّرُ الْعُقُوبَةَ في سُلْطانِ الْغَضَبِ وَ يُعَجِّلُ مُكافأةَ الاْءِحْسانِ إِغْتِناما لِفُرْصَةِ الاْءِمْكانِ.

اَلكَلامُ كَالدَّواءِ قَليلُهُ نافِعٌ (1) وَ كَثيرُهُ قاتِلٌ.

اَلمَنْعُ الْجَميلُ أَحْسَنُ مِنَ الْوَعْدِ الطَّويلِ.

اَلمَكانَةُ مِنَ الْمُلُوكُ مِفْتاحُ الْمِحْنَةِ وَ بَذْرُ الْفِتْنَةِ.

التَّسَلُّطُ عَلى المَمْلُوكِ وَالضَّعيفِ مِنْ لُؤْمِ الْقُدْرَةِ.

الضَّمائِرُ الصِّحاحُ أَصْدَقُ شَهادَةً مِنَ الْأَلْسُنِ الْفِصاحِ.

اَلرِّفْقُ لِقاحُ الصَّلاحِ وَعُنْوانُ النَّجاحِ.

اَوْقاتُ (2) الدُّنْيا وَإِنْ طْالَتْ قَصيرَةٌ وَ الْمُتْعَةُ بِها وَ إِنْ كَثُرَتْ يَسيرَةٌ.

الغَدْرُ يُعَظِّمُ الْوِزْرَ وَيُزْري بِالْقَدْرِ.

اَلمَقاديرُ تَجْري بِخَلافِ[التَّقْديرِ وَ ]التَّدبيرِ.

إِنْجازُ (3) الْوَعْدِ مِنْ دَلائِلِ الْمَجْدِ.

اَلعاقِلُ مَنْ سَلَّمَ إِلَى الْقَضاءِ وَ عَمِلَ بِالْحَزْمِ.

التَّواضُ-عُ رَأْسُ الْعَقْ-لِ.

التَّ-كَبُّ-رُ رَأْسُ الْجَهْ-لِ.

الكَريمُ عِنْدَ اللّهِ مَحْبُورُمُثابٌ وَ عِنْدَ النّاسِ مَحْبُوبٌ مُهْابٌ.

الشَّرُّ أَقْبَحُ الْأَبْوابِ (وَفاعِلُهُ شَرّ الْأَصْحابِ) (4) .

اَلجَزَعُ عِنْدَ الْبَلاءِ [من]تَمامُ الْمِحْنَةِ.

اَلمَرْءُ عَ-دُوُّ مَ-ا جَهِلَ-هُ (5) .

اَلْعفَّةُ تُضَعِّ-فُ الشَّهْ-وَةَ.

الصَّدَقَةُ تَسْتَنْزِلُ الرَّحْمَةَ.

اَلبَلاغَةُ أَنْ تُجيبَ فَلاتُبطِي وَ تُصيبَ فَلا تُخْطِي.

اَلعَقْلُ يَهْدي وَيُنْجي وَالْجَهْلُ يُغْوي وَ يُرْدي.

اَلجَوادُ فِي الدُّنْيا مَحْمُودٌ وَ فِي الاْخِرَةِ مَسْعُودٌ.

ص: 67


1- .في الغرر 8182 : ينفع.
2- .ليس من هذا الفصل ، و قد تابع المصنف فيها الغرر فلاحظ 2188.
3- .ليس من هذا الفصل ، و مثله في الغرر ، فكأنما المصنف حذا حذوه دون تأمل.
4- .ما بين القوسين كان في ذيل الحكمة التالية فقد مناه وفقا للغرر فلاحظ 2147 و 1563 من الغرر.
5- .في الغرر برقم 423 : المرء عدوّ ما جهل . و قد تقدمت.

اَلتَّقْوى لا عِوَضَ عَنْه وَلا خَلَفَ مِنْه (1) .

اَلمُؤْمِنُ مَنْ تَحَمَّلَ أَذْى النّاسِ وَ لَمْ يَتَأَذَّ (2) أَحَدٌ مِنْهُ.

اَلخَوْفُ مِنَ اللّهِ فِيالدُّنْيا يُؤْمِنُ الخَوْفَ فِي الاْخِرَةِ مِنْهُ.

اَلقَرينُ النّاصِحُ هُوَ الْعَمَلُ الصّالِحُ.

اَلطّاعَةُ وَ فِعْلُ الْبِرِّ هُمَاالْمَتْجَرُ الرّابِحُ.

الكَريمُ مَنْ صانَ عِرْضَهُ بِمالِه وَ اللَّئيمُ مَنْ صانَ مالَهُ بِعِرْضِه.

المُؤْمِنُ مَنْ وَقى دينَهُ بِدُنْياهُ.

اَلفاجِرُ مَنْ وَقى دُنْياهُ بِدينِه.

اَلْوَرَعُ الْوُقُوفُ عِنْدَ الشُّبْهَةِ.

اَلتَّقْوى أَنْ يَتَوَقَّى (3) الْمَرْءُ كُلَّما يُؤْثِمُهُ.

اَلعاقِلُ مَنْ لا يَضيعُ لَهُ نَفَسٌ فيما لا يَنْفعُهُ وَ لا يَقْتَني مَا لا يَصْحَبُهُ.

اَلغَضَبُ يُثيرُ كَوامِنَ الْحِقْدِ.

اللَّهْوُ يُفْسِدُ عَزائِمَ الْجِدِّ.

الرَّجُلُ بِسِجِيَّتِه لا بِصُورَتِه (4) .

المَرْءُ بِهِمَّتِ-ه لا بِزينَتِ-ه (5) .

اَلاْءِنْصافُ راحَةٌ.

اللَّجاجُ (6) وَقاحَةٌ.

الحِرْصُ مَحْقَرَةٌ.

الرِّياءُ (7) مَفْقَرَةٌ.

اَلتَّذَلُّلُ مَسْكَنَةٌ.

العَجْزُ مَهانَةٌ.

اَلعَجْزُ آفَةٌ.

اَلعَجْزُ زَلَلٌ.

اَلاْءِبْطاءُ مَلَلٌ.

اَلتَّجَرُّمُ وَجْ-هُ الْقَطيعَ-ةِ.

اَلصَّبْرُ جُنَّةٌ مِ-نَ الْفاقَ-ةِ (8) .

اَلْمِزاحُ يُورِثُ الضَّغائِنَ (9) .

الإِجْتِهادُ أَرْبَحُ بِضاعَةٍ (10) .

اَلعاقِلُ صُنْدُوقُ سِرِّه عَجيبٌ.

الاْءِحْتِمالُ قَبْرُ الْعُيُوبِ (11) .

اَلدُّعاءُ مِفْتاحُ الرَّحْمَةِ (12) .

ص: 68


1- .في الغرر 2154 : فيه.
2- .في الغرر 2155 : و لا يتأذى أحد به.
3- .في الغرر 2162 : أن يتقي.
4- .في الغرر 2166 : المرء بفطنته لا بصورته.
5- .في الغرر 2167 : لا بقنيته.
6- .في الغرر 16 : الشر وقاحة.
7- .الزنا (ب) . و لم يرد في الغرر ، و هكذا التي ما قبلها و (6) مما بعدها.
8- .لفظة «من» لم ترد في الغرر 347.
9- .شطر من كتاب أمير المؤمنين لابنه الحسن حسب رواية الحراني في تحف العقول وهذه الفقرة وردت أيضا برواية ابن طاووس في كشف المحجة فلاحظ الباب 8 من كتاب الروضة من بحار الأنوار ج 77 ص 215 و 234.
10- .لم ترد في الغرر و نهج البلاغة و بحار الأنوار.
11- .نهج البلاغة : قصار الحكم 6.
12- .شطر من كتابه (عليه السّلام) لابنه الحسن برواية الحراني

الصَّدَقَةُ دَواءٌ مُنْجِحٌ 1 .

الْهُدى يَجْلُو (1) الْعَمى (2) .

اَلعاقِلُ مَنْ وَعَظَتْهُ التَّجارِبُ.

اَلعَفافُ زينَةُ الْفَقْرِ.

الشُّكْرُ زينَةُ الْغِنى (3) .

الزُّهْدُ فِي الدُّنْيا قَصْرُالْأَمَلِ (4) .

اَلحِلْمُ سَجِيَّةٌ فاضِلَةٌ (5) .

اَلفِكْرُ نُورٌ وَ الْغَفْلَةُ ضَلالَةٌ (6) .

اَلحَقُّ مَثالٌ وَ الْباطِلُ خِيالٌ (7) .

اَلتَّوْفيقُ خَيْرُ قائِ-دٍ (8) .

الْأَدَبُ خَيْرُ مي-راثٍ (9) .

العِفَّةُ مَعَ الحرفة خَيرٌلَكَ مِنْ سُروُرٍ مَعَ فُجُورٍ (10) .

اَلفُرْصَةُ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ فَانْتَهِزوُا فُرَصَ الْخَيْرِ (11) .

اَلمَوْعِظَةُ (12) كَهْفٌ لِمَنْ وَعاها.

التَّواضُعُ يُرْشِدُ إِلَى السَّلامَةِ (13) .

الشّاكِرُ مَا يَضيعُ (14) بِجُحُودِالْكافِرِ.

الفَقْرُ يُخرسُ الْفَطِنَ عَنْ حُجَّتِهِ (15) .

اَلتَّدْبيرُ قَبْلَ الْعَمَلِ يُؤْمِنُكَ مِنَ النَّدَمِ (16) .

اَلتَّواضُع يَكْسُوكَ السَّلامَةَ (17) .

اَلداهِيَةُ مِنَ الرِّجالِ مَنْ كَتَمَ سِرَّهُ مِمَّنْ يُحِبُّ كَراهِيَةَ أَنْ يَشْهَرَهُ عَنْ غَضَبٍ فِي الْمُسْتَوْدَعِ (18) .

ص: 69


1- .كذا في الأصل ، و في الغرر : الهوى شريك العمى.
2- .بحار الأنوار77 / 214 و 233 نقلاً عن التحف و كشف المحجة و هكذا التالية.
3- .هذه و ما قبلها من نهج البلاغة قصار الحكم 68 و 340.
4- .بحار الأنوار ج 7 ص 310 ح 3 عن معاني الأخبار للصدوق و ص 312 عن الخصال و ج 78 ص 59 عن تحف العقول و عن أحد الأخيرين أخذ المصنف.
5- .بحار الأنوار 71 / 428 عن كنز الفوائد ، و 78 / 39 عن تحف العقول في وصية أمير المؤمنين لابنه ، و أيضا ج 77 ص 291 نقلاً عن التحف في خطبة الوسيلة ، و هو من مصادر المصنف.
6- .الشطر الثاني ورد في الغرر برقم 54.
7- .لم أجدها.
8- .في الغرر 3 / 386 : حسن التوفيق خير قائد.
9- .في الغرر 3 / 386 : حسن التوفيق خير قائد.
10- .في الغرر 1974 و في النهج في الكتاب 31 : الحرفة مع العفة خير من الغنى مع الفجور و قد تقدم نقلها بهذا النص ، و أما بالنص المذكور هنا فقد رواه الحراني في التحف و ابن طاووس في الكشف و عنهما المجلسي في البحار 77/218 و 229 من وصيته لابنه الحسن .
11- .نهج البلاغة : قصار الحكم 21.
12- .كذا في ت و الغرر ط. طهران 1126 و في ب : الموعظة.
13- .لم أجدها.
14- .كذا في ت ، و في ب : ما يصنع . و لم ترد الكلمة في الغرر و لا في نهج البلاغة ، ولا البحار ، و لعل الصواب : الشكر مَا يضيع ..
15- .الغرر 1374.
16- .في الغرر 1417 : يؤمن الندم.
17- .في البحار 75 / 120 عن كنز الكراجكي و فيه : يكسبك.
18- .لم أجدها.

اَلخَيرُ الَّذي لا شَرَّ فِيهِ:الشُّكْرُ مَعَ النِّعْمَةِ وَالصَّبْرُ عِنْدَ النّازِلَةِ (1) .

العالِمُ أَفْضَلُ مِنْ الصّائِمِ الْقائِمِ الْغازي في سَبيلِ اللّهِ (2) .

اَلعالِمُ 3 بِمَنْزِلَةِ النَّخْلَهِ تَنْتَظِرُ مَتى يَسْقُطْ عَلَيْكَ مِنْها شَيْءٌ.

اَلعالِمُ مَنْ عَرَفَ أَنَ مَايَعْلَمُ في جَنْبِ ما لا يَعْلَمُ قَليلٌ فَعَدَّ نَفْسَهُ بِذلِكَ جاهِلاً فَازْدادَ بِما عَرَفَ مِنْ ذلِكَ في طَلَبِ الْعِلْمِ اجْتِهادا.

اَلجاهِلُ مَنْ عَدَّ نَفْسَهُ بِما جَهِلَ في مَعْرِفَةِ الْعِلْمِ عالِما وَ كانَ بِرَأْيِهِ مُكْتَفِيا.

(3) المُسْلِمُ مِرْآةُ أَخيهِ فَإِذارَأَيْتُمْ مِنْ أَخيكُمْ هَفْوَةً فَلا تَكوُنُوا لِنَفْسِهِ فَأَرْشِدُوهُ وَ انْصِحُوهُ وَتَرَفَّقُوا بِهِ.

إِتْباعُ الاْءِحْسانِ بِالاْءِحْسانِ مِنْ كَمالِ الْجُودِ (4) .

إِنْتِباهُ الْعَينِ لا يَنْفَعُ مَعَ غَفْلَةِ الْقُلُوبِ.

اَعْمالُ الْعِبادِ في عاجِلِهِمْ نَصْبُ أَعْيُنِهِمْ في آجِلِهِم.

إِشْتِغالُكَ بِمَصائِبِ نَفْسِكَ يَكْفيكَ الْعارَ.

إِشْتِغالُكَ بِإِصْلاحِ الْمَعادِيُنْجيكَ مِنَ النّارِ.

إِسْتِفْسارُ الصَّديقِ مِنْ عَدَمِ التَّوْفيقِ.

اَسْبابُ الدُّنْيا مُنْقَطِعَهٌ وَأَحْبابُها بِها مُتَفَجِّعَةٌ.

إِيثارُ الرَّعِيَّةِ تَقْطَعُ أَسْبابَ الْمَنْفَعَةِ.

إِعْجابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِه خُرْقٌ.

إِذاعَةُ سِرٍّ أُودِعْتَهُ غَدْرٌ.

آلَةُ الرِّئاسَةِ سَعَةُ الصَّدْرِ.

إِضاعَةُ الْفُ-رْصَةِ غُصَّ-ةٌ.

اَوْقاتُ السُّرُورِ خَلْسَ-ةٌ.

إِظْهارُ الْغِنى يُوجِبُ الشُّكْرَ.

إِظْهارُ التَّباؤُس يَجْلِبُ الْفَقْرَ.

إِخْفاءُ الْفاقَةِ وَالْأَمْراضِ مَنَ الْمُرُوَّةِ.

اَماراةُ الدُّوَلِ إِنْشاءُ الْحِيَلِ.

اَماراتُ السَّعادَةِ إِخْلاصُ الْعَمَلِ.

ص: 70


1- .من كلام الامام الحسن نقله الحراني في التحف و عنه المجلسي في البحار 78 / 106.
2- .نحوه فيمحاسن البرقي وعنه المجلسي فيالبحار 2/ 17.
3- .آخر الفصل و لم يرد في ب.
4- .من هذه الحكمة إلى آخر الفصل ليس من هذا الفصل.

اَص-ابَ مُتَ-أَنٍّ أَوْ ك-ادَ.

اَخْطَأَ مُسْتَعْجِلٌ أَوْ ك-ادَ.

إِخْلاصُ الْعَمَلِ مِنْ قُوَّهِ الْيقينِ وَ صَلاحِ النِّيَّةِ.

اسْتِفْتاحُ الشَّرِّ يَحْدُو عَلى تَجَنِّيهِ.

إِعادَةُ الاْءِعْتِذارِ تَذْكي-رٌبِالذَّنْبِ.

إِعادَةُ التَّفْريعِ أَشَدُّمِنْ مَضَضِ الضَّرْبِ.

اَهْلُ الْقُرْآنِ أَهْلُ اللّهِوَخاصَّتُهُ.

إِعْجابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِه عُنْوانُ ضَعْفِ عَقْلِه.

إِخْوانُ الصَّدُوقِ مَنْ وَقاكَ بِنَفْسِه وَ آثَرَكَ عَلى مالِه وَ وَلَدِه وَ عِرْسِه.

اَهْلُ الدُّنْيا كَرَكْبٍ يُسارُبِهِمْ وَهُمْ نِيامٌ.

ص: 71

ص: 72

الفصل الثاني : بلفظ أربعة

الفصل الثاني : بلفظ أربعة وهو عشر حكمفَمِنْ ذلِكَ قوله عليه السلام :أَرْبَعَةٌ لا تُردُّ لَهُمْ دَعْوَةٌ : إِمامٌ عادِلٌ ، وَ والِدٌ لِوَلَدِه ، وَ الرَّجُلُ يَدْعُو لِأَخيهِ بِظَهْر الْغَيْبِ، وَ الْمَظْلُومُ يَقُولُ اللّهُ وَ عِزَّتي وَ جَلالي لَأَنْتَصِرَنٌّ لَكَ وَ لَوْ بَعْدَ حينٍ.

أَرْبَعَةٌ لا يَنْظُرُ اللّهُ تَعالى إِلَيْهِم يَوْمَ الْقِيمَةِ : عاقُّ والِدَيْهِ ، وَجارُ سَوْءِ فِي دارِ مُقامٍ ، وَ دَيُّوثٌ ، وَ مُدْمِنُ خَمْرٍ.

أَرْبَعَةٌ مِنْ قَواصِمِ الظَّهْرِ : إِمامٌ يَعْصِي اللّهَ وَ يُطاعُ أَمْرُهُ ، وَ زَوْجَةٌ يَحْفَظٌها زَوْجُها وَ هِيَ تَخُونُهُ ، وَ فَقْرٌ لا يَجِدُ صاحِبُهُ لَهُ مُداوِيا ، [وَ جارُ سُوءٍ فِي دارِ مقام] (1) .

أَرْبَعُ خِصالٍ فِي وَلَدِالزِّنا عَلامَةٌ عَلَيْهِ: أَحَدُها بُغْضُنا أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَ ثانيها أَنْ يَحِنَّ عَلى الْحَرامِ الَّذي خُلِقَ مِنْهُ ، وَ ثالِثُهَا الاْءِسْتِخْفافُ بِالدِّينِ ، وَ رابِعُها سُوءُ الْمَحْضَرِ لِلنّاسِ.

أَرْبَعٌ الْقَليلُ مِنْها كَثيرٌ : اَلنَّارُ ، وَ النَّوْمُ، وَ الْمَرَضُ ، وَ الْعَداوَةُ.

أَرْبَعٌ تُميتُ الْقَلْبَ : الذَّنْبُ عَلى الذَّنْبِ ، وَ مُلاحاةُ الْأَحْمَقِ ، وَ كَثْرَةُ مُثافَنَةِ النِّساءِ ، وَ الْجُلُوسُ مَعَ الْمَوْتى ، قيلَ لَهُ : وَ مَنِ الْمُوْتى يا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ ؟ قالَ : كُلُّ عَبْدٍ مُتْرِفٍ.

أَرْبَعَةٌ لا تُقْبَلُ لَهُمْ صَلاةٌ : الإِمامُ الْجائِرُ ، وَ الرَّجُلُ يَؤُمُّ الْقَوْمَ وَ هُمْ لَه

ص: 73


1- .التكملة من الخصال 1 / 96 باب الأربعة ، و هو ممّا أوصى به النبي (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم) إلى علي (عليه السّلام) ، فهو خارج من موضوع هذا الكتاب.

كارِهُونَ ، وَ الْعَبْدُ الاْبِقُ مِنْ مَواليهِ مِنْ غَيرِ ضَرُورَةٍ ، وَ الْمَرْأةُ تَخْرُجُ مِنْ بَيْتِ زَوْجِها بِغَيرِ إِذْنِه.

أَرْبَعٌ هِيَ مَطْلُوباتُ النّاسِ فِي الدُّنْيا : الْغِنى ، وَ الدَّعَةُ ، وَ قِلَّةُ الاْءِهْتِمامِ ، وَ الْعِزُّ . فَأَمَّا الْغِنى : فَمَوْجُودٌ فِي الْقَناعَةِ فَمَنْ طَلَبَهُ في كَثْرَةِ الْمالِ لَمْ يَجِدْهُ، وَ أَمَّا الدَّعَةُ: فَمَوْجودَةٌ في خِفَّةِ الْمَحْمِلِ فَمَنْ طَلَبَها في ثِقْلِه لَمْ يَجِدْها ، وَ أَمّا قِلَّةُ الاْءِهْتِمامِ : فَمَوجودَةٌ في قِلَّةِ الشُّغْلِ فَمَنْ طَلَبَها في كَثْرَتِه لَمْ يَجِدْها ، وَ أَمَّا الْعِزُّ : فَمَوْجُودٌ في خِدْمَةِ الْخالِقِ فَمَنْ طَلَبَهُ في خِدْمَهِ الْمَخْلُوقِ لَمْ يَجِدْهُ.

أَرْبَعٌ مَنْ أُعْطِيَهُنَّ فَقَدْ أُعْطيَ خَيرَ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ : صِدْقُ حَديثٍ ، وَ أداءُ أَمانَةٍ ، وَ عِفَّةُ بَطْنٍ ، وَ حُسْنُ خُلْقٍ.

أَرْبَعٌ تَشينُ الرَّجُلَ: البُخْلُ، وَ الْكِذْبُ، وَ الشَّرَهَ ، وَ سُوءُ الْخُلْقِ.

ص: 74

الفصل الثالث : بلفظ الأمر في خطاب المفرد

الفصل الثّالث : بِلفظ الأمر في خطاب المفرد وهو مائتان وثلاث وستّون (1) حكمةفَمِنْ ذلِكَ قوله عليه السلام :اِسْتَدِمِ الشُّكْرَ تَدُمْ عَلَيْكَ النِّعْمَةُ.

اِغْلِبِ الشَّهْوَةَ تَكْمُلْ لَكَ الْحِكْمَةُ.

أحْسِنْ تُشْكَرْ.

اِعْمَلْ تُذْكَرْ.

اِعْتَبِرْ تَزْدَجِرْ.

اِصْحَبْ تَخْتَبِرْ.

اُفْكُرْ تَسْتَبْصِرْ.

اِرْضَ بِما قَسَمَ اللّهُ لَكَ تَكُنْ مُؤْمِنا.

اِرْضَ للنّاسِ بِما تَرْضاهُ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِما.

اِلْبَسْ ما لا تَشْتَهِرْ بِه وَ لا يُزْري بِكَ.

اِمْشِ بِدائِكَ مَا مَشى بِكَ.

اِرْضَ مِنَ الرِّزْقِ بِما قُسِّمَ لَكَ تَكُنْ غَنِيَّا.

اِقْنَعْ بِما أُوتيتَهُ تَكُنْ مَكْفِيّا.

اِعْلَمْ أنَّ أَوَّلَ الدِّينِ التَّسْليمُ وَ آخِرُهُ الاْءِخْلاصُ.

اِنْتَقِمْ مِنْ حِرْصِكَ بِالْقُنُوعِ كَما تَنْتَقِمُ مِنْ عَدُوّكَ بِالْقِصاصِ.

اِسْتَغْنِ عَمَّنْ شِئْتَ تَكُنْ نَظيرَهُ.

اِنْفَرِدْ بِسِرِّكَ وَ لا تُودِعْهُ حازِما فَيَزِلَّ وَ لا جاهِلاً فَيَخُونَ.

اِفْعَلِ الْمَعْرُوفَ ما أَمْكَنَ.

أُزْجُرِ المُسيءَ بِفِعْلِ الْمُحْسِنِ (2) .

ص: 75


1- .في (ت) و في (ب) (264) حكمة.
2- .و في ب في أواخر فصل أفعل التفضيل ورد : أزْجر المسيء بثواب المحسن.

اِسْلَمْ تَسْلَمْ.

اِسْئَلْ تَعْلَمْ.

اِرْهَبْ تَحْذَرْ.

اِصْبِرْ تَظْفَرْ.

أَحْسِنْ إِلى مَنْ أساءَ إِلَيْكَ.

اُعْفُ عَمَّنْ جَنى عَلَيْكَ.

أَعِنْ أَخاكَ عَلى هِدايَتِه.

أَحْيِ مَعْرُوفَكَ بِأَمانَتِه.

أَطِ-عِ الْع-الِ-مَ تَغْنَ-مْ.

اِعْصِ هَ-واكَ تَسْلَ-مْ.

اِتَّضِعْ تَرْتَفِعْ.

أَعْطِ تَصْطَنِعْ.

أَقْصِرْ رَأْيَكَ عَلى ما يَلْزَمُكَ تَسْلَمْ.

أَحْسِنْ إِلى مَنْ تَمْلِكُ رِقَّهُ يُحْسِنْ إِلَيْكَ مَنْ يَمْلِكُ رِقَّكَ.

اِجْعَلْ هِمَّتَكَ لاِخِرَتِكَ وَ حُزْنَكَ عَلى نَفْسِكَ فَكَمْ مِنْ حَزينٍ وَفَدَ بِهِ حُزْنُهُ عَلى سُروُرِ الْأَبَدِ وَ كَمْ مِنْ مَهْمُومٍ أَدْرَكَ أَمَلَهُ.

اُذْكُرْ مَعَ كُلِّ لَذَّةِ زَوالَها وَ مَعَ كُلِّ نِعْمَةٍ انْتِقالَها وَ مَعَ كُلِّ بَلِيَّةٍ كَشْفَها فَإِنَّ ذلِكَ أَبْقى لِلنِّعْمَةِ وَأَنْفى لِلشَّهْوَةِ وَأَذْهَبُ لِلْبَطَرِ وَأَقْرَبُ إِلَى الْفَرَحِ وَأَجْدَرُ لِكَشْفِ الْغُمَّةِ وَدَرْكِ الْمَأْمُولِ.

اِحْمِلْ نَفْسَكَ عِنْدَ شِدَّةِ أَخيكَ عَلى اللِّينِ وَ عِنْدَ قَطْيِعَتِه عَلى الْوَصْلِ وَ عِنْدَ جُمُودِه عَلى الْبَذْلِ وَ كُنْ لِكُلِّما يَبْدُو مِنْهُ حَمُولاً وَ لَهُ وَصُولاً.

إِحْذَرِ الحَيْفَ وَ الْجَوْرَ فَإِنَّ الْحَيْفَ يَدْعُو إِلَى السَّيْفِ وَ الْجَوْرَ يَدْعُو إِلى الْجَلاءِ.

أَكْذِبِ السَّعايَةَ وَ النَّميمَةَ ، باطِلَةً كانَتْ أوْ صَحيحَةً.

اِحْفَظْ عُمْرَكَ مِنَ التَّضْييعِ لَهُ في غَيرِ الْعِبادَةِ وَ الطّاعاتِ.

اُهْجُرِ اللَّهْوَ فَإنَّكَ لَمْ تُخْلَقْ عَبَثا فَتَلْهُو وَ لَمْ تُتْرَكْ سُدىً فَتَلْغُو.

اِجْعَلْ كُلَّ هَمِّكَ وَ سَعْيِكَ لِلْخَلاصِ مِنْ مَحَلِّ الشَّقاءِ وَ الْعِقابِ ، وَ النَّجاةِ مِنْ مَقامِ الْبَلاءِ وَ الْعَذابِ.

اِرْضَ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله رائِدا وَ إِلَى النَّجاةِ قائِدا.

أَكْثِرْ ذِكْرَ الْمَوْتَ وَ مَا تَهْجِمُ عَلَيْهِ وَتُفْضِي بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَيْهِ حَتّى يَأْتِيَكَ وَ قَدْ أَخَذْتَ لَهُ حِذْرَكَ وَ شَدَدْتَ لَهُ أَزْرَكُ وَ لا يَأْتيكَ بَغْتَةً فَيَبْهَرُكَ.

اِغْتَنِمِ الصِّدْقَ في كُلِّ مَوْطِنٍ تَغْنَمْ وَ اعْتَزِلِ الشَّرَّ وَ الْكِذْبَ تَسْلَمْ.

ص: 76

اِجْعَلِ الدِّيْنَ كَهْفَكَ وَ الْعَدْلَ سَيْفَكَ تَنْجُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ تَظْهَرُ عَلى كُلِّ عَدُوٍّ.

اِجْعَلْ نَفْسَكَ ميزانا بَيْنَكَ وَ بَينَ غَيرِكَ فَأَحْبِبْ لَهُ ما تُحِبُّ لِنَفْسِكَ وَ اكْرَهْ لَهُ ما تَكْرَهُ لَها وَ أَحْسِنْ كَما تُحِبُّ أَنْ يُحْسَنَ إِلَيْكَ وَ لا تَظْلِمْ كَما تُحِبُّ أَنْ لا تُظْلَمَ.

أُشْكُرْ عَلى مَنْ أَنْعَمَ إِلَيْكَ وَ أَنْعِمْ إِلى مَنْ شَكَرَكَ فَإِنَّهُ لا زَوالَ لِلنِّعْمَةِ إِذا شَكَرْتَ وَ لا بَقاءَ لها إِذا كَفَرْتَ.

إِرْحَمْ مَنْ دُونَكَ يَرْحَمْكَ مَنْ فَوْقَكَ ، وَ قِسْ سَهْوَهُ بِسَهْوِكَ (1) وَ مَعْصِيَتَهُ لَكَ بِمَعْصِيَتِكَ لِرَبِّكَ وَ فَقْرَهُ إِلى رَحْمَتِكَ بِفَقْرِكَ إِلى رَحْمَةِ رَبِّكَ.

اِقْبَلْ أَعْذارَ النّاسِ تَسْتَمْتِعْ بِإِخاءِهِمْ وَالْقَهُمْ بِالْبِشْرِ تُمِتْ أَضْغانَهُمْ.

اُءْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَكُنْ مِنْ أَهْلِه وَ أَنْكِرِ الْمُنْكَرَ بِيَدِكَ وَ لِسانِكَ وَ بايِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِكَ.

اِمْلِكْ حَمِيَّةَ نَفْسِكَ وَ سَوْرَةَ غَضَبِكَ وَ سَطْوَةَ يَدِكَ وَ غَرْبِ لِسانِكَ وَ احْتَرِسْ في ذلِكَ كُلِّه بِتَأْخيرِ الْبادِرَةِ وَ كَفِّ السَّطْوَةِ حَتّى يَسْكُنَ غَضَبُكَ وَ يَؤوبَ إِلَيْكَ عَقْلُكَ.

اِسْتَعِنْ عَلى الْعَدْلِ بِحُسْنِ النِّيَّةِ فِي الرَّعِيَّةِ وَ قِلَّةِ الطَّمَعِ وَ كَثْرَةِ الْوَرَعِ.

أَفِقْ أَيُّهَا السّامِعُ مِنْ سَكْرَتِكَ وَ اسْتَيْقِظْ مِنْ غَفْلَتِكَ وَ اخْتَصِرْ مِنْ عَجَلَتِكَ.

أَدِمْ ذِكْرَ الْمَوْتِ وَ ما تَقْدَمُ عَلَيْهِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَ لا تَتَمَنَّ الْمَوْتَ إِلاّ بِشَرْطٍ وَثيقٍ.

اِعْتَصِمْ في أَحْوالِكَ كُلِّها بِاللّهِ فَإِنَّكَ تَعْتَصِمُ مِنْهُ سُبْحانَهُ بِمانِعٍ عَزيزٍ.

أَدِّ الْأَمانَةَ إِذَا ائْتُمِنْتَ وَ لا تَتَّهِمْ غَيرَكَ إِذَا ائْتَمَنْتَهُ فَإِنَّهُ لا إِيمانَ لِمَنْ لا أَمانَةَ لَهُ.

إِرْفَقْ بِإِخْوانِكَ وَ اكْفِهِمْ غَرْبِ لِسانِكَ وَ أَجْرِ عَلَيْهِمْ سَيْبَ إِحْسانِكَ.

إِسْتَدِلَّ عَلى ما لَمْ يَكُنْ بِما كانَ فَإِنَّ الاُْمُورَ أَشْباهٌ.

اِحْفَظْ رَأْسَكَ مِنْ عَثْرَةِ لِسانِكَ وَ ارْمُمْهُ بِالتُّقى وَ الْحَزْمِ وَ النُّهى وَ الْعَقْلِ.

اِعْمَلْ عَمَلَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ مُجازيهِ بِإِحْسانِه وَ إِساءَتِه.

اِصْبِرْ عَلى عَمَلٍ لابُدَّ لَكَ مِنْ ثَوابِه وَ عَنْ عَمَلٍ لا صَبْرَ لَكَ عَلى عِقابِه.

اِضْرِبْ خادِمَكَ إِذا عَصَى اللّهَ وَ اعْفُ عَنْهُ إِذا عَصاكَ.

اُذْكُرْ عِنْدَ الظُّلْمِ عَدْلَ اللّهِ فيكَ وَ عِنْد

ص: 77


1- .كذا في الغرر ، و في النسختين : شهوتك بشهوتك.

الْقُدْرَةِ قُدْرَةَ اللّهِ عَلَيْكَ.

أَصْلِحْ إِذا أَنْتَ أَفْسَدْتَ وَ أَتْمِمْ إِذا أَنْتَ أَحْسَنْتَ.

أَكْثِرْ سُرُورَكَ عَلى ما قَدَّمْتَ مِنَ الْخَيرِ وَ حُزْنَكَ عَلى ما فاتَكَ مِنْهُ.

اِقْتَنِ الْعِلْمَ فَإِنَّكَ إِنْ كُنْتَ غَنِيّا زانَكَ وَ إِنْ كُنْتَ فَقيرا صانَكَ.

اِفْعَلِ الْخَيرَ وَ لا تُحَقِّرْ مِنْهُ شَيْئا فَإِنَّ قَليلَهُ كَثيرٌ وَ فاعِلَهُ مَشْكُورٌ.

أَكْرِمْ نَفْسَكَ ما أَعانَتْكَ عَلى طاعَةِ اللّهِ.

أَهِنْ نَفْسَكَ ما جَمَحَتْ بكَ إِلى مَعْصِيَةِ اللّهِ.

اِرْضَ عَلى الْقَدَرِ وَ إِلاّ لَمْ تَرْضَ أَبَدا.

اِجْعَلْ هَمَّكَ لِمَعادِكَ تَصْلَحْ.

أَطِعِ الْعِلْمَ وَ اعْصِ الْجَهْلَ تَفْلَحْ.

أُعْزُبْ عَنْ دُنْياكَ تَسْعَدْ بِمُنْقَلَبِكَ وَ تُصْلِحْ مَثْواكَ.

أَحْرِزْ لِسانَكَ كَما تُحْرِزُ ذَهَبَكَ وَ وَرَقَكَ.

اِحْفَظْ بَطْنَكَ وَ فَرَجَكَ فَهُما فِتْنَتُكَ.

اُسْتُرْ عَوْرَةَ أَخيكَ بِما تَعْلَمُهُ فيكَ.

أَطِعْ تَغْنَمْ.

اِعْدِلْ تَحْكُمْ.

إسْمَحْ تُكْرَمْ.

أَفْكُرْ تَفُقْ (1) .

ارْفَقْ تُوَفَّقْ.

أَحْسِنْ تَسْتَرِقّ.

اِسْتَغْفِرْ تُرْزَقْ.

اُحْلُمْ تُكْرَمْ.

أَفْضِلْ تُقَدَّمْ.

اُصْمُتْ تَسْلَمْ.

اِقْنَعْ تَعِزِّ.

امِنْ تَأْمَنْ.

أَعِنْ تُعَنْ.

أَطِعْ تَرْبَحْ.

أَيْقِنْ تُفْلِحْ.

اِرْضَ تَسْتَرِحْ.

اُصْدُقْ تَنْجَحْ.

اِعْمَلْ بِالْعِلْمِ تُدْرِكْ غُنْما.

اِكْظِمِ الْغَيْظَ تَزْدَدْ حِلْما.

أبْقِ يُبْقَ (2) عَلَيْ-كَ.

أَحْسِنْ يُحْسَنْ إِلَيْكَ.

اِغْتَفِرْ (3) ما أَغْضَبَكَ لِما أَرْضاكَ.

ص: 78


1- .من التفوق أو : تُفِق . من الإفاقة.
2- .كذا في الغرر ، و في النسختين : إِتَّقِ.
3- .و في النسختين : اعتبر . و المثبت من الغرر.

اِرْكَبِ الْحَقَّ وَ إِنْ خالَفَ هَواكَ ولا تَبِعْ آخِرَتَكَ بِدُنْياكَ.

اِرْهَبْ تُحْذَرْ وَ لا تُهِنْ تُهَ-وِّنْ (1) فَتُحْتَقَرَ.

اِسْتَشِرْ عَدُوَّكَ الْعاقِلَ وَ احْذَرْ رَأْيَ صَديقِكَ الْجاهِلَ.

أَنْصِفْ مِنْ نَفْسِكَ قَبْلَ أَنْ يُنْتَصَفَ مِنْكَ.

اُطْلُبْ فَإِنَّهُ يَأْتيكَ ما قُسِّمَ لَكَ.

أَدِّبْ نَفْسِكَ بِما كَرِهْتَهُ لِغَيرِكَ.

أَصْلِحْ مَثْواكَ وَ ابْتَعْ آخِرَتَكَ بِدُنْياكَ.

اِسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِكَ ما تَسْتَقْبِحُهُ مُنْ غَيرِكَ.

أَنْجِحْ بِالْمَسْئَلَةِ يُفْتَحْ لَكَ أَبْوابُ الرَّحْمَةِ.

أَنْفِقْ في حَقٍّ وَ لا تَكُنْ خازِنا لِغَيرِك (2) .

أَخِّرِ الشَّرَّ إِذا أَرَدْتَ تَعْجيلَهُ.

اِحْتَمِلْ أَخاكَ عَلى ما فيهِ.

إِسْتَعْتِبْ مَنْ رَجَوْتَ إِعْتابَهُ.

أَطِعْ أَخاكَ وَ إِنْ عَصاكَ وَصِلْهُ وَ إِنْ جَفاكَ.

اِقْبَلْ عُذْرَ مَنِ اعْتَذَرَ إِلَيْكَ.

اِطْرَحْ عَنْكَ وارِداتُ الهُمُومِ بِعَزائِمِ الصَّبْرِ.

أَقِمِ الْحُدُودَ فِي الْقَريبِ يَجْتَنِبُهَا الْبَعيدُ.

اِمْحَضْ أَخاكَ النَّصيحَةَ حَسَنَةً كانَتْ أَمْ قَبيحَةً.

اِقْبَلِ الْعَفْوَ مِنَ النّاس.

اِحْذَرِ التَّلَوُّنَ فِي الدِّينِ.

اُعْ-فُ عَمَّ-نْ ظَلَمَ-كَ.

أَكْرِمْ مَنْ أَهانَكَ (3) .

أَحْسِنْ إِلى مَنْ أَساءَ إِلَيْكَ.

اُشْكُرِ اللّهَ فيما أَوْلاكَ.

أَجْمِلْ إِدْلالَ مَنْ أَدَلَّ عَلَيْكَ وَ كافِى ءْ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ.

اُدْعُ لِمَ--نْ أَعْط-اكَ.

اَخْلِصْ فِي الْمَسْأَلَةِ لِرَبِّكَ فَإِنَّ بِيَدِهِ الْعَطاءَ وَ الْحِرْمانَ.

ص: 79


1- .كذا في ب ، و في ت : تهن ، و في الغرر : تَهْزِل.
2- .كذا في ب ، و في ت : للغير ، و في الغرر : اسع في كدحك و لا تكن خازنا لغيرك ، و سيأتي برقم 1966 بلفظ انتفع بكدحك.
3- .لم يرد في الغرر و لا في نهج البلاغة ، و لعله أكرم من أهابك.

أَلْجِى ءْ نَفْسَكَ فِي الاُْمُورِ كُلِّها إِلى إِلهِكَ فَإِنَّكَ تُلْجِئُها إِلى كَهْفٍ حَريزٍ وَ مانِعٍ عَزيزٍ.

اِغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَكَ في حالِ غِناكَ وَ اجْعَلْ قَضاءَكَ في أَيّامِ عُسْرَتِكَ.

أَكْرِمْ نَفْسَكَ عَنْ كُلِّ دَنِيَّةٍ وَ إِنْ ساقَتْكَ إِلى الرُّعْبِ (1) فَإِنَّكَ لَنْ تَعْتاضَ بِما تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِكَ عِوَضا.

اِعْرِفِ الْحَقَّ لِمَنْ عَرَفَهُ لَكَ ، رَفيعا كانَ أَوْ وَضيعا.

اِطْرَحْ عَنْكَ وارِداتِ الْهُمُومِ بِعَزائِمِ الصَّبْرِ وَ حُسْنِ الْيَقينِ.

أَحْسِنِ الْعَفْوَ فَإِنَّ الْعَفْوَ مَعَ الْعَدْلِ أَشَدُّ مِنَ الضَّرْبِ لِمَن كانَ ذا عَقْلٍ.

اِسْتَعِنْ بِاللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلى أَمْرِكَ فَإِنَّهُ أَكْفى مُعينٍ.

اَُبْذُلْ لِصَديقِكَ كُلَّ الْمَوَدَّةِ وَ لا تَبْذُلْ لَهُ [كُلَّ ]الطُّمَأْنينَةَ ، وَ أَعْطِه كُلَّ الْمُواساةِ وَ لا تُفْضِ إِلَيْهِ بِكُلِّ الْأَسْرارِ.

اِحْذَرْ دَمْعَةَ الْمُؤْمِنِ فِي السَّحَرِ فَإنَّها تَقْصِفُ مَنْ أَدْمَعَها وَ تُطْفِى ءُ بُحُورَ النِّيرانِ عَمَّنْ دَعا بِها.

اِرْفَقْ بِالْبَهائِمِ وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْها أَثْقالَها وَ لا تَسُقْ بِلَحْمِها وَ لا تَحْمِلْ فَوْقَ طاقَتِها (2) .

أَمْسِكْ عَنْ طَريقٍ إِذا خِفْتَ ضَلالَةً فَإِنَّ الْكَفَّ عَنْهُ خَيرٌ مِنْ رُكُوبِ الْأَهْوالِ.

أَنْكِرِ الْمُنْكَرَ بِلِسانِكَ وَ يَدِكَ وَ بايِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِكَ.

اُبْذُلْ لِصَديقِكَ مَالَكَ وَ لِمَعْرِفَتِكَ مَعُونَتَكَ (3) .

اِجْعَلْ جَزاءَ النِّعْمَةِ عَلَيْكَ الاْءِحْسانَ إِلى مَنْ أَساءَ إِلَيْكَ.

اُبْذُلْ مالَكَ لِمَنْ بَذَلَ وَجْهَهُ لَكَ فَإن بَذَلَ الْوَجْهَ لا يُوازيهِ شَيْءٌ.

أَبْذُلْ مَعْرُوفَكَ لِلنَّاسِ كافَّةَ فَإنَّ فَضيلَةَ الْمَعْرُوفِ لا يَعْدِلها عِنْدَ اللّهِ سُبْحانَهُ شَيءٌ.

اِصْحَبِ السُّلْطانَ بِالْحَذَرِ وَ الصَّدْيقَ بِالتَّواضُعِ وَ الْعَدُوَّ بِما يَقُومُ عَلَيْهِ حُجَّتُكَ.

ص: 80


1- .و في الغرر : (الرغائب) ، و مثله في نهج البلاغة في الكتاب 31 في وصيته إلى إبنه الحسن (عليه السلام) ، و سيعيده المصنف برقم 2056 صحيحا.
2- .لم يرد في الغرر و لا نهج البلاغة ، و في ب : و لا تسقي.
3- .و في الغرر : 240 : اُبذُلْ لصديقك نصحك ، و لمعارفك معونتك ، و لكافة الناس بِشرَك.

اِسْتَشِرْ أَعْدائَكَ تَعْرِفْ مِنْ رَأْيِهِمْ مِقْدارَ عَداوَتِهِمْ وَ مَواضِعَ مَقاصِدِهِمْ.

اِلْزَمْ الاْءِخْلاصَ فِي السِّرِّ وَ الْعَلانِيَةِ وَ الْخَشْيَةَ فِي الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ وَ الْقَصْد فِي الْفَقْرِ وَ الْغِنى وَ الْعَدْلَ فِي الرِّضا وَ السُّخْطِ.

أَنْصِفْ مِنْ نَفْسِكَ قَبْلَ أنْ يُنْتَصَفَ مِنْكَ فَإِنَّ ذلِكَ أَجَلُّ لِقَدْرِكَ وَ أَجْدَرُ بِرِضى رَبِّكَ.

اِبْدَاَ?السّائِلَ بِالنَّوالِ قَبْلَ السُّؤالِ فَإنَّكَ إِنْ أحْوَجْتَهُ إِلى سُؤالِكَ أَخْذْتَ مِنْ حُرِّ وَجْهِه أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَيْتَهُ.

أَكْرِمْ ذَوي رَحِمِكَ وَ وَقِّرْ حَليمَهُمْ وَ احْلُمْ عَنْ سَفيهِهُمْ وَ تَيَسَّرْ لِمُعْسِرِهِمْ فَإنَّهُمْ لَكَ نِعْمَ الْعُدَّةُ في الرَّخاءِ وَ الشِدَّةِ.

اِحْمِلْ نَفْسَكَ مَعَ أَخيكَ عِنْدَ صَرْمِه عَلى الصِّلَةِ ، وَ عِنْدَ صُدُودِه عَلى اللُّطْفِ وَ الْمُقارَبَةِ ، وَ عِنْدَ تَباعُدِه عَلى الدُّنُوِّ ، وَ عِنْدَ جُرْمِه عَلى الْعُذْرِ ، حَتّى كَأَنَّكَ لَهُ عَبْدٌ وَ كَأَنَّهُ ذُوِ نعْمَةٍ عَلَيْكَ ، وَ إِيَّاكَ أنْ تَضَعَ ذلِكَ في غَيرِ مَوْضِعِه أَوْ تَفْعَلَهُ مَعَ غيرِ أَهْلِه.

اِجْعَلْ لِنَفْسِكَ فِيما بَيْنَكَ وَ بَينَ اللّهِ أَفْضَلَ الْمَواقيتِ وَ الْأَقْسامِ.

اِحْبِسْ لِسانَكَ قَبْلَ أنْ يُطيلَ حَبْسَك وَ يُرْدي نَفْسَكَ ، فَلا شَيْءَ أَوْلى بِطُولِ سِجْنٍ مِنْ لِسانٍ بَعُدَ (1) عَنِ الصَّوابِ وَ يَتَسَرَّعُ إِلى الْجَوابِ.

أَقْبِلْ عَلى نَفْسِكَ بِالاْءِدْبارِ عَنْها أَعْني أَنْ تُقْبِلَ عَلى نَفْسِكَ الْفاضِلَةِ الْمُقْتَبِسَةِ مِنْ نُورِ عَقْلِكَ الْحائِلَةِ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ دَواعي طَبْعِكَ وَ أَعْني بِالاْءِدْبارِ عَنْ نَفْسِكَ الْأَمّارَةِ بِالسُّوءِ الْمُصافَحَةَ بِيَدِ الْعُتُوِّ.

اِلْصَقْ بِأَهْلِ الْخَيرِ وَ الْوَرَعِ وَ رُضْهُمْ (2) عَلى أَنْ لا يُطْروكَ فَإنَّ كَثْرَةَ الاْءِطْراءِ مُدْنٍ مِنَ الْغِرَّةِ وَ الرِّضا بِذَلِكَ يُوجِبُ مِنَ اللّهِ الْمَقْتَ.

أَقِمِ النّاسَ عَلى سُنَّتِهِمْ وَ دينِهِمْ ، وَ لْيَأْمَنْكَ بَرِيُّهُمْ وَ لْيَخَفْكَ مُريبُهُمْ ، وَ تَعاهَدْ ثُغُورَهُمْ وَ أَطْرافَ بِلادِهِمْ.

أَحْسِنْ رِعايَةَ الْحُرُماتِ وَ أَقْبِلْ عَلى أَهْلِ الْمُرُوّاتِ فَإِنَّ رِعايَةَ الْحُرُماتِ تَدُلُّ عَلى كَرَمِ الشِّيمَةِ وَ الاْءِقْبالَ عَلى ذَوِي الْمُرُوّاتِ يُعْرِفُ عَنْ شَرَفِ الْهِمَّةِ.

إِتَّقِ اللّهَ في نَفْسِكَ وَ نازِعِ الشَّيْطان

ص: 81


1- .و في الغرر : يَعْدِلُ . و هو أوفق للسياق.
2- .في ت و الغرر بطبعتيه و فهارسه : وَ رَضِّهِم . و هو تصحيف انظر نهج البلاغة برقم 53 من قسم الكتب.

قِيادَكَ وَ اصْرِفْ إِلى الاْخِرَةِ وَجْهَك.

أَمْسِكْ مِنَ الْمالِ بِقَدْرِ ضَرُورَتِكَ وَ قَدِّمِ الْفَضْلَ لِيَوْمِ فاقَتِكَ.

أَخْلِ-صْ لِلّ-هِ عَمَلَكَ وَ عِلْمَكَ وَ حُبَّكَ وَ بُغْضَكَ وَ أَخْذَكَ وَ تَرْكَكَ وَ كَلامَكَ وَ صَمْتَكَ.

اِنْتَفِعْ بِكَدْحِكَ وَ لا تَكُنْ خازِنا لِغَيرِكَ (1) .

اِتَّقِ اللّهَ الّذي لا بُدَّ لَكَ مِنْ لِقائِه وَ لا مُنْتَهى لَكَ دُونَهُ.

اُذْكُرْ أَخاكَ بِالَّذي تُحِبُّ أَنْ يَذْكُرَكَ بِه وَ إِيّاكَ وَ ما تَكْرَهُ وَ دَعْهُ مِمّا تُحِبُّ أَنْ يَدَعكَ مِنْهُ.

أَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِجَميعِ النّاسِ وَ الاْءِحْسانَ إِلَيْهِمْ وَ لا تُنِلْهُمْ (2) حَيْفا وَ لا تَكُنْ عَلَيْهِمْ سَيْفا.

أَمْسِكْ عَنْ طَريقٍ إِذا خِفْتَ ضَلالَتَهُ.

أُنْظُرْ إِلى الدُّنْيا نَظَرَ الزّاهِدِ الْمُفارِقِ وَ لا تَنْظُرْ إِلَيْها نَظَرَ الْعاشِقِ الْوامِقِ.

أَكْذِبِ الْأَمَلَ وَ لا تَثِقْ بِه فَإِنَّهُ غَرُورٌ وَ صاحِبَهُ مَغْرُورٌ.

اِسْتَرْشِدِ الْعَقْلَ وَ خالِفِ الْهَوى تَنْجَحْ.

أَصْلِحِ الْمُسيءَ بِحُسْنِ فِعالِكَ وَ دُلَّ عَلى الْجَميلِ بِجَميلِ مَقالِكَ.

اِجْعَلْ رَفيقَكَ عِلْمَكَ وَ عَدُوَّكَ أَمَلَكَ.

اِسْمَعْ تَعْلَمْ وَ اسْكُتْ تَسْلَمْ.

اُحْصُدِ الشَّرَّ مِنْ صَدْرِ غَيْرِكَ بِقَلْعِه عَنْ صَدْرِكَ.

اِرْقَعْ ثَوْبَكَ فَإِنَّهُ أَتْقى لَكَ وَ أَنْقى لِقَلْبِكَ وَ أَبْقى عَلَيْكَ.

إِنْسَ رِفْدَكَ.

اُذْكُرْ وَعْدَكَ.

اِعْدِلْ تَمْلِكْ.

أَعْطِ تُدْرِكْ.

اِسْمَحْ تَسُدْ.

اُشْكُرْ تَزِدْ.

اِعْ-دِلْ في-ما وُلِّي-تَ.

اُشْكُرِ اللّهَ عَلى ما أُوليتَ.

اُبْذُلْ مَعْرُوفَكَ وَ كُفَّ أذاكَ.

أَطِعْ أَخاكَ وَ إِنْ عَصاكَ وَصِلْهُ وَ إِنْ جَفاك.

أَكْرِمْ مَنْ وَدَّكَ وَ احْفَظْ عَهْدَكَ.

ص: 82


1- .و في الغرر 177 : اِسع في كدحك . و مثله في الكتاب 31 من نهج البلاغة . و تقدم برقم 1916 : انفق في حق و لا تكن خازنا لغيرك.
2- .تمل عليهم (ب) . و المثبت من ت و الغرر.

اِلْزَم الصَّمْتَ يَسْتَنيرُ فِكْرَكَ.

أَحْسِنْ إلى الْمُسيءِ تَمْلِكْهُ.

اِزْهَدْ فِي الدُّنْيا تَنْزِلْ عَلَيْكَ الرَّحْمَةُ.

اُطْلُبِ الْعِلْمَ تَزْدَدْ عَلْما.

أُصْمُتْ دَهْرَكَ يَجِلُّ أَمْرَكَ.

أَفْضِلْ عَلى النّاسِ يَعْظُمْ قَدْرُكَ.

أَقْلِلِ الْكَلامَ تَأْمَنِ الْمَلامَ.

اِحْفَظْ بَطْنَكَ وَ فَرْجَكَ مِنَ الْحَرامِ.

اِعْدِلْ تَدُمْ لَكَ الْقُدْرَةُ.

أَحْسِنْ الْعِشْرَةَ وَ احْفَظْ عَلى الْعَشيرَةِ وَ أنْصِفْ مَعَ الْقُدْرَةِ.

اجْعَلْ فِكْرَكَ وَ هَمَّكَ لاِخِرَتِكَ.

اِغْتَفِرْ زَلَّةَ صَديقَكَ يُزَكَّكَ عَدُوُّكَ.

اِغْتَفِرْ ما أَغْضَبَكَ لِما أَرْضاكَ.

أُمْحُ الشَّرَّ مِنْ قَلْبِكَ تَتَزَكَّ نَفْسُكَ وَ يُتَقَبَّلْ عَمَلُكَ.

أَقْصِرْ هَمَّكَ عَلى ما يَلْزَمُكَ وَ لا تَشْتَغِلْ بِما لا يَعْنيكَ.

أَحْسِنْ إِلى مَنْ شِئْتَ تَكُنْ أَميرَهِ.

اِحْتَجْ إِلى مَنْ شِئْتَ تَكُنْ أَسيرَهُ.

اِلزَمِ الصَّمْتَ فَأَدْنْى نَفْعِهِ السَّلامَةُ.

اجْتَنِبِ الْهَذَرَ فَأَيْسَرُ جَنايَتِهِ الْمَلامَةُ.

اِفْرَحْ بِما تَنْطِقُ بِه إِذا كانَ عَريّا عَنِ الْخَطأ.

اِشْتَغِلْ بِشُكْرِ النِّعْمَةِ عَنِ الْبَطَرِ بِها.

اِشْتَغلْ بِالصَّبْرِ عَلى الرَّزِيَّةِ عَنِ الْجَزَعِ لَها.

اِسْتَشْعِرِ الْحِكْمَةَ وَ تَجَلْبَبْ بِالسَّكينَةِ فَإِنَّها حُلْيَةُ الْأَبْرارِ.

اِلْزَمِ الصِّدْقَ وَ الْأَمانَةَ فَإِنَّهُما سَجِيّةُ الْأَخْيارِ.

أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلى مَنِ ائْتَمَنَكَ وَ لا تَخُنْ مَنْ خانَكَ.

أَقْلِلِ الْمَقالَ وَ قَصِّرِ الاْمالَ وَ لا تَقُلْ ما يُكْسِبُكَ وِزْرا وَ يُنَفِّرُ عَنْكَ حُرّا.

اِنْدَمْ عَلى ما أَسَأْتَ وَ لا تَنْدَمْ عَلى مَعْرُوفٍ صَنَعْتَ.

اِسْتَخِرْ وَ لا تَتَخَيَّرْ فَكَمْ مَنْ تَخَيَّرَ أَمْرا كانَ هَلاكُهُ فيهِ.

اِسْتَعْمِلْ مَعَ عَدُوِّكَ مُراقَبَةَ الاْءِمْكانِ وَ انْتِهازَ الْفُرْصَةِ تَظْفَرْ.

أَنْعِمْ تُشْكَرْ وَ ارْهَبْ تُحْذَرْ وَ لا تُمازِحْ فَتُحْتَقَرْ.

إِلْزَمِ الصِّدْقَ وَ إِنْ خِفْتَ ضُرَّهُ فَإِنَّهُ خَيرٌ مِنَ الْكِذْبِ الْمَرْجُوِّ نَفْعُهُ.

اُسْتُرِ الْعَوْرَةَ مَا اسْتَطَعْتَ يَسْتُرِ اللّهُ مِنْكَ ما تُحِبُّ سَتْرَهُ.

ص: 83

اِغْتَنِمْ صَنائِعَ الاْءِحْسانِ وَ ارْعَ ذِمَمَ الاْءِخْوانِ.

أَشْعِرْ قَلْبَكَ التَّقْوى وَ خالِفِ الْهَوى تَغْلِبِ الشَّيْطانَ.

اِطْرَحْ عَنْكَ وارِداتِ الْهُمُومِ بِعَزائِمِ الصَّبْرِ وَ حُسْنِ الْيَقينِ (1) .

أَحْبِبْ فِي اللّهِ مَنْ يُجاهِدُكَ عَلى إِصْلاحِ الدِّينِ وَ يَكْسِبُكَ حُسْنَ الْيَقينِ.

اِتَّقِ اللّهَ بَعْضَ التُّقى وَ إِنْ قَلَّ وَ اجْعَلْ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ سِتْرا وَ إِنْ رَقَّ.

إِلْزَمِ الْحَقَّ يُنْزِلْكَ مَنازِلَ أَهْلِ الْحَقَّ يَوْمَ لا يُقْضى إِلاّ بِالْحَقِّ.

إِزْهَدْ فِي الدُّنْيا يُبَصِّرُكَ اللّهُ عُيُوبَها وَ لا تَغْفَلْ فَلَسْتَ بِمَغْفُولٍ عَنْكَ.

اكْظِمِ الْغَيْظَ عِنْدَ الْغَضَبِ وَ تَجاوَزْ مَعَ الدَّوْلَةِ تَكُنْ لَكَ الْعاقِبَةُ.

أَقِلِ الْعَثْرَةَ وَ ادْرَأ الْحَدَّ وَ تَجاوَزْ عَمّا يُصَرَّحُ لَكَ بِهِ.

اِحْتَجِبْ عَنِ الْغَضَبِ بِالْحِلْمِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْوَهْمِ بِالْفَهْمِ.

أَمْلِكْ هَواكَ وَشُحَّ بِنَفْسِكَ عَمّا لايَحِلُّ لَكَ فَإِنَّ الشُّحَّ بِالنَّفْسِ حَقيقَةُ الْكَرَمِ (2) .

أَعْطِ النّاسَ مِنْ عَفْوِكَ وَ صَفْحِكَ مِثْلَ الَّذي تُحِبُّ أنْ يُعْطِيَكَ اللّهُ سُبْحانَهُ وَ عَلى عَفْوٍ فَلا تَنْدَمْ (3) .

أَكْرِمْ وَدُودَكَ وَ اصْفَحْ عَنْ عَدُوِّكَ يَتِمُّ لَكَ الْفَضْلُ.

اِرْتَدْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ نُزُولِكَ ، وَ وَطِّى ءِ الْمَنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِكَ.

اِتَّقِ اللّهَ بِطاعَتِه وَ أَطِعِ اللّهَ بِتَقْواهُ.

اِصْحَبِ الْخَلْوَةِ بِالذِّكْرِ وَ اصْحَبِ النِّعَمَ بِالشُّكْرِ.

أَكْثِرِ النَّظَرَ إِلى مَنْ فُضِّلْتَ عَلَيْهِ فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ أَبْوابِ الشُّكْرِ.

اِحْتَمِلْ ما يَمُرُّ عَلَيْكَ فَإِنَّ الاْءِحْتِمالَ سَتْرُ الْعُيُوبِ ، وَ إِنَّ الْعاقِلَ نِصْفُهُ احْتِمالٌ وَ نِصْفُهُ تَغافُل.

اِبْدَأ بِالْعَطِيَّةِ مَنْ يَسْئَلُكَ ، وَ ابْذُلْ مَعْرُوفَكَ ، وَ إِيّاكَ أَنْ تَرُدَّ السّائِلَ.

اِجْعَلْ زَمانَ رَخائِكَ عُدَّةً لِأَيّامِ بَلائِكَ.

أُنْصُرِ اللّهَ بِقَلْبِكَ وَ يَدِكَ وَ لِسانِكَ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى قَدْ تَكَفَّلَ بِنَصْرِ مَنْ يَنْصُرُهُ.

أَطِلْ يَدَكَ في مُكافاةِ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ فَإنْ لَمْ تَقْدِرْ فَلا أَقلَّ مِنْ أَنْ تَشْكُرَ.

ص: 84


1- .تقدم برقم 1938.
2- .الغرر و الدرر ، 142 من الفصل الثاني ، و نحوه في
3- .تاب 53 من نهج البلاغة ..

اُبْذُلْ مالَكَ فِي الْحُقُوقِ ، وَ واسِ الصَّديقَ ، فَإِنَّ السَّخاءَ بِالْحُرِّ أَخْلَقُ.

أَلْجِى ءْ نَفْسَكَ فِي الاُْمُورِ كُلِّها إِلى إِلهِكَ فَإِنَّكَ تُلْجِئُها إِلى كَهْفٍ حَريزٍ.

أَحْيِ قَلْبَكَ بِالْمَوْعِظَةِ وَ أَمِتْهُ بِالزَّهادَةِ وَ قَوِّهِ بِالْيَقينِ وَ ذَلِّلْهُ بِذِكْرِ الْمَوْتِ وَ قَرِّرْهُ بِالْقَناعَةِ وَ بَصِّرْهُ فَجائِعَ الدُّنْيا.

احْرُسْ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ سُلْطانِكَ وَ احْذَرْ أَنْ يَحُطِّكَ عَنْهَا التَّهاوُنُ عَنْ حِفْظِ ما رَقّاكَ إِلَيْهِ.

إِصْحَبْ مَنْ لا تَراهُ إِلاَّ وَ كَأَنَّهُ لا غَناءَ بِه عَنْكَ وَ إِنْ أَسَأْتَ إِلَيْهِ أَحْسَنَ إِلَيْكَ وَ كَأَنَّهُ الْمُسيءُ.

إِزْهَدْ فِي الدُّنْيا وَ اعْزُبْ عَنْها وَ إِيّاكَ أَنْ يَنْزِلَ بِكَ الْمَوْتُ وَ أَنْتَ تَجِدُّ في طَلَبِها فَتَشْقى (1) .

أَنْصِف النّاسَ مِنْ نَفْسِكَ وَ أَهْلِكَ وَ خاصَّتِكَ وَ مَنْ لَكَ فيهِ هَوى ، وَ أعْدِلْ فِي الْعَدُوِّ وَ آثِرِ (2) الصَّديقَ.

أَطِعِ اللّهَ في جَميعِ أُمُورِكَ فَإِنَّ طاعَة اللّهِ فاضِلَةٌ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَ الْزَمِ الْوَرَعَ.

اِسْتَفْرِغْ جُهْدَكَ لِمَعادِكَ يَصْلُحْ مَثْواكَ وَ لا تَبِعْ آخِرَتكَ بِدُنْياكَ.

اِسْتَصْلِحْ كُلَّ نِعْمَةٍ أَنْعَمَهَا اللّهُ عَلَيْكَ وَ لا تُضَيِّعْ نِعْمَةً مِنْ نِعَمِ اللّهِ عِنْدَكَ.

اِجْتَنِبْ مُصاحَبَةَ الْكَذّابِ فَإِنِ اضْطَرَرْتَ إِلَيْهِ فَلا تُصَدِّقْهُ وَ لا تُعْلِمْهُ أَنَّكَ تُكَذِّبُهُ فَإِنَّهُ يَنْتَقِلُ عَنْ وُدِّكَ وَ لا يَنْتَقِلُ عَنْ طَبْعِهِ.

إِفْعَلِ الْخَيْرَ وَ لا تَفْعَلِ الشَّرَّ فَخَيْرٌ مِن الْخَيرِ مَنْ يَفْعَلُهُ ، وَ شَرُّ مِنَ الشَّرِّ مَنْ يَأْتيهِ وَ يَفْعَلُهُ.

أَكْرِمْ نَفْسَكَ عَنْ كُلِّ دَنِيَّةٍ وَ إِنْ ساقَتْكَ إِلَى الرَّغائِبِ فَإِنَّكَ لَنْ تَعْتاضَ عَمّا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِكَ عِوَضا (3) .

اِجْعَلْ مِنْ نَفْسِكَ عَلى نَفْسِكَ رَقيبا وَ اجْعَلْ لاِخِرَتِكَ مِنْ دُنْياكَ نَصيبا.

اِجْعَلْ لِكُلِّ إِنْسانٍ مِنْ خَدَمِكَ عَمَلاً تَأْخُذُهُ بِهِ فَإِنَّ ذلِكَ أَحْرى أَنْ لا يَتَواكَلُوا في خِدْمَتِكَ.

اِمْنَعْ نَفْسَكَ مِنَ الشَّهَواتِ تَسْلَمْ مِنَ الاْفاتِ.

ص: 85


1- .و في الغرر في الفصل الثاني برقم 174 : و اعزف عنها ... و أنت ابق من ربك في طلبها ...
2- .لفظة «آثر» لم ترد في الغرر 179.
3- .تقدم برقم 1936 فلاحظ.

أَطِعِ اللّهَ في كُلِّ حالٍ وَ لا تُخْلِ قَلْبَكَ مِنْ خَوْفِه وَ رَجائِه طَرْفَةَ عَينٍ وَ الْزَمِ الاْءِسْتِغْفارَ.

أَعْطِ ما تُعْطيهِ مُعَجَّلاً مَهْلاً (1) وَ إِذا مَنَعْتَ فَلْيَكُنْ في إِجْمالٍ وَ إِعْذارٍ.

اِلْزَم الصَّمْتَ يَلْزَمْكَ النَّجاةُ وَ السَّلامَةُ وَ الْزَمِ الرِّضى يَلْزَمْكَ الْغِنى وَ الْكَرامَةُ.

أَخْرِجْ مِنْ مالِكَ الْحُقُوقَ وَ أَشْرِكْ فيهِ الصَّديقَ وَ لْيَكُنْ كَلامُكَ في تَقْديرٍ وَ صَمْتُكَ في تَفْكيرٍ تَأْمَنِ الْمَلامَةَ وَ النَّدامَةَ.

اِصْحبِ النّاسَ بِما تُحِبُّ أَنْ يَصْحَبُوكَ تَأْمَنْهُمْ وَ يَأْمَنُوكَ.

اِخْتَرْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ جَديدَهُ وَ مِنَ الاْءِخْوانِ أَقْدَمَهُمْ.

اِصْبِرْ عَلى مَضَضِ مَرارَةِ الْحَقِّ وَ إِيّاكَ أَنْ تَنْخَدِعَ لِحَلاوَةِ الباطِلِ.

اِجْعَلْ شَكْواكَ إِلى مَنْ يَقْدِرُ عَلى غِناكَ.

اِلْزَمِ السُّكُوتَ وَ اصْبِرْ مُقْتَنِعا بِأَيْسَرِ الْقُوتِ.

أَطِعْ مَنْ فَوْقَكَ يُطِعْكَ مَنْ دُونَكَ.

أَصْلِحْ سَريرَتَكَ يُصْلِحِ اللّهُ عَلانِيَتَكَ.

اِسْتَكْثِرْ مِنَ الْمَحامِدِ فَإِنَّ الْمَذامَّ قَلَّ مَنْ يَنْجُو مِنْها.

إِلْزَمْ نَفْسَكَ عَلى الفَضائِلِ فَإِنَّ الرَّذائِلَ أَنْتَ مَطْبُوعٌ عَلَيْها.

اُطْلُبْ لِأَخيكَ عُذْرا فَإنْ لَمْ تَجِدْ لَهُ عُذْرا فَالْتَمِسْ لَهُ عُذرا (2) .

ص: 86


1- .في الغرر 218 : مهنأ.
2- .هذه الحكمة وردت في ب فقط في نهاية فصل أفعل التفضيل، ولم ترد في الغرر.

الفصل الرابع : بلفظ الأمر في خطاب الجمع

الفصل الرّابع: بلفظ الأمر في خطاب الجمع وهو مائة وأربع عشرة حكمة (1)فمن ذلك قوله عليه السلام :اِتّقُوا اللّهَ الَّذي إِنْ قُلْتُمْ سَمِعَ وَ إِنْ أَضْمَرْتُمْ عَلِمَ.

اِحْترِسُوا مِنْ سَوْرَةِ الْغَضَبِ وَ أَعِدُّوا لَهُ عُدَّةً تُجاهِدُونَ بِها فِي الْكَظْمِ وَ الْحِلْمِ.

أَخْرِجُوا الدُّنْيا عَنْ قُلُوبِكُمْ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْها أَجْسامُكُمْ فَفيهَا احْتَزَمْتُمْ وَ لِغَيرِها خُلِقْتُمْ.

اِلْزَمُوا الْحَقَّ تَلْزَمْكُمُ النَّجاةُ.

أَخْلِصُ-وا إِذا عَمِلْتُ-مْ.

اِعْمَلُوا إِذا عَلِمْتُمْ.

أَشْغِلُوا أَنْفُسَكُمْ بِالطّاعَةِ وَ أَلْسِنَتَكُمْ بِالذِّكْرِ وَقُلُوبَكُمْ بِالرِّضا فيما أَحْبَبْتُمْ وَكَرِهْتُمْ.

أَقيلُوا ذَوِي الْعَثَراتِ عَثَراتِهِمْ فَما يَعْثُرُ مِنْهُمْ عاثِرٌ إِلاّ وَ يَدُ اللّهِ تَرْفَعُهُ.

أَحْسِنُوا تِلاوَةَ الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَنْفَعُ مِنَ الْقَصَصِ وَ اسْتَشْفُوا بِه فَإِنَّهُ شِفاءُ الصُّدُورِ.

اقْتَدُوا بِهَدْيِ نَبِيِّكُمْ فَإِنَّهُ أَصْدَقُ الْهَدْيِ وَ اسْتَنُّوا بِسُنَّتِه فَإِنَّهُ أَهْدَى السُّنَنِ (2) .

اقْنَعُوا بِالْقَليلِ مِنْ دُنْياكُمْ مَعَ سَلامَةِ دينِكُمْ فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ الْبُلْغَةُ الْيَسيرَةُ مِنَ الدُّنْيا تَقْنَعُهُ.

اِسْتَعِدُّوا لِلْمَوْتِ فَقَدْ أَظَلَّكُمْ.

أَسْمِعُوا دَعْوَةَ الْمُؤْمِنِ آذانَكُمْ قَبْلَ أَنْ يُدْعى بِكُمْ.

ص: 87


1- .و قد ورد فيها (116) حكمة.
2- .شطر من الخطبة 110 من نهج البلاغة.

اِرْفُضُوا هذِهِ الدُّنْيا فَإِنَّها ذَميمَةٌ فَقَدْ رَفَضَتْ مَنْ كانَ أَشْغَفَ بِها مِنْكُمْ.

اِتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ يَسْئَلُ اللّهَ حَقَّهُ وَ اللّهُ سُبْحانَهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُسْئَلَ حَقّا إِلاّ أَجابَ.

اِتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنينَ فَإِنَّ اللّهَ أَجْرَى الْحَقَّ عَلى أَلْسِنَتِهِمْ.

إِقْمَعُوا نَواجِمَ الْفَخْ-رِ.

إقْدَعُوا طَوالِعَ الْكِبْرِ.

اِرْغَبُوا فيما وَعَدَ اللّهُ الْمُتَّقينَ فَإِنَّ أَصْدَقَ الْوَعْدِ ميعادُهُ.

اِعْمَلُوا لِيَوْمٍ تُدَّخَرُ فيهِ الذَّخائِرُ وَ تُبْلى فيهِ السَّرائِرُ.

اُذْكُرُوا هادِمَ اللَّذّاتِ وَ مُنَغَّصَ الشَّهَواتِ وَ داعِيَ الشَّتاتِ.

اُذْكُرُوا مُفَرِّقَ الْجَماعاتِ وَ مُباعِدَ الاُْمْنِيّاتِ وَ مُدْنِيَ الْمَنِيّاتِ وَ الْمُؤْذِنَ بِالْبَيْنِ وَ الشَّتاتِ.

اُرْفُضوا هذهِ الدُّنْيَا التّارِكَةِ لَكُمْ . وَ إِنْ لَمْ تُحِبُّوا تَرْكَها . ، وَ الْمُبْلِيَةِ أَجْسادَكُمْ عَلى مَحبَّتِكُمْ لِتَجْديدِها.

اِحْتَرِسُوا مِنْ سَوْرَةِ الْجَهْلِ وَ الْحِقْدِ وَالْغَضَبِ وَ الْحَسَدِ وَ أَعِدُّوا لِكُلِّ شَيْءٍ مِن ذلِكَ عُدَّةً تُجاهِدُونَهُ بِها مِنَ الْفِكْرِ فِي الْعاقِبَةِ وَ مَنْعِ الرَّذيلَةِ وَ طَلَبِ الْفَضيلَةِ وَ صَلاحِ الاْخِرَةِ وَ لُزُومِ الْحِلْمِ.

اِعْجَبُوا لِهذا الاْءِنْسانِ يَنْظُرُ بِشَحْمٍ وَ يَتَكَلَّمُ بِلَحْمٍ وَ يَسْمَعُ بِعَظْمٍ وَ يَتَنَفَّسُ مِنْ خُرْمٍ (1) .

اتَّقُوا غُرُورَ الدُّنْيا فَإِنَّها تَسْتَرْجِعُ أَبَدا ما خَدَعَتْ بِهِ مِنَ الْمَحاسِنِ وَ تَزْعَجُ الْمُطْمَئِنَّ إِلَيْها وَ الْقاطِنَ.

ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ أُمُرُوا بِهِ وَ تَناهَوْا عَنِ الْمُنْكَر وَ انْهَوْا عَنْهُ.

اِسْتَعيذُوا بِاللّهِ مِنْ سُكْرِ الْغِنى فَإِنَّ لَهُ سُكْرَةً بَعيدَةَ الاْءِفاقَة.

اِسْتَعيذُوا بِاللّهِ مِنْ لَواقِحِ الْكِبْرِ كَما تَسْتَعيذُونَهُ مِنْ طَوارِقِ الدَّهْرِ وَ اسْتَعِدُّوا لِلْمُجاهَدَةِ حَسَبَ الطّاقَةِ.

اِلْجَأوا إِلَى التَّقْوى فَإِنَّها جُنَّةٌ مَنيعَةٌ مَنْ لَجَأَ إِلَيْها حَصَّنَتْهُ وَ مَنِ اعْتَصَمَ بِها عَصَمَتْهُ.

اِعْتَصِمُوا بِتَقْوَى اللّهِ فَإِنَّ لَهُ حَبْلاً وَثيقا عُرْوَتُهُ وَ مُعْتَقَلاً مَنيعا ذِرْوَتُهُ.

ص: 88


1- .قصار الحكم من نهج البلاغة 8 ، و 88 من الغرر.

اِتَّقُوا اللّهَ تُقاةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ وَ اقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ وَ عَلِمَ فَوَجِلَ وَ حَاذَرَ فَبادَرَ وَ عَمِلَ فَأَحْسَنَ.

اتَّقُوا اللّهَ تُقاةَ مَنْ دُعِيَ فَأَجابَ وَ تابَ فَأنابَ وَ حُذِّرَ فَحَذِرَ وَ عُبِّرَ فَاعْتَبَرَ.

اِعْمَلُوا مِنْ غَيرِ رِياءٍ وَ لا سُمْعَةٍ فَإِنَّهُ مَنْ يَعْمَلْ لِغَيرِ اللّهِ يَكِلُهُ اللّهُ إِلى مَنْ عَمِلَ لَهُ.

اِغْتَنِمُوا الشُّكْرَ فَأَدْنى نَفْعِهِ الزِّيادَةُ.

اُطْلُبُوا الْعِلْمَ تَرْشُدُوا.

اِعْمَلُوا بِالْعِلْمِ تَسْعَدُوا بِه.

اِسْتَنْزِلُوا الرِّزْقِ بِالصَّدَقَةِ.

اِسْمَحُ-وا إِذا سُئِلْتُ-مْ.

أَمْلِكُوا أَنْفُسَكُمْ بِدَوامِ جِهادِها.

اِسْمَعُوا مِنْ رَبَّانِيَّكُمْ وَ أَحْضِرُوهُ قُلوُبَكُم وَ اسْمَعُوا إِنْ هَتَفَ بِكُمْ.

اِقْبَلُوا النَّصيحَةَ مِمَّنْ أَهْداها إِلَيْكُمْ وَ أَعْقِلُوها عَلى أَنْفُسِكُمْ.

اِتَّعِظُوا بِمَنْ كانَ كانَ قَبْلَكُمْ قَبْلَ أَنْ يَتَّعِظَ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ.

أَسْهِرُوا عُيُونَكُمْ وَ ضَمِّرُوا بُطُونَكُمْ وَ خُذُوا مِنْ أَجْسادِكُمْ تَجُودُوا بِها عَلى أَنْفُسِكُمْ.

اِلْزَمُوا الأرْضَ وَ اصْبِرُوا عَلى الْبَلاءِ وَ لا تُحَرِّكُوا بِأَيْديكُمْ سُيُوفَكُمْ وَ هَوى أَلْسِنَتِكُمْ.

أَفيضُوا في ذِكْرِ اللّهِ فَإِنَّهُ أَحْسَنُ الذِّكْرِ.

اِجْعَلوا كُلَّ رَجائِكُمْ لِلّهِ وَ لا تَرْجَوه أَحَدا سِواهُ فَإِنَّهُ ما رَجا أَحَدٌ غَيرَ اللّهِ إِلاّ خابَ.

اِسْتَجيبُوا لِأَنْبِياءِ اللّهِ وَ سَلِّمُوا لِأَمْرِهِمْ وَ اعْمَلُوا بِطاعَتِهِمْ تَدْخُلُوا في شَفاعَتِهِمْ.

اِنْتَهِزُوا فُرَصَ الْخَيرِ فَإِنَّها تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ.

اِسْتَحْيُوا مِنَ الْفِرارِ فَإِنَّهُ عارٌ فِي الْأَعْقابِ وَ نارٌ يَوْمَ الْحِسابِ.

أكْذِبُوا آمالَكُمْ وَ اغْتَنِمُوا آجالَكُمْ بِأَحْسَنِ أَعْمالِكُمْ وَ بادِرُوا مُبادَرَةَ أُولِي النُّهى وَ الْأَلْبابِ.

اذْكُرُوا عِنْدَ الْمَعاصي ذَهابَ اللَّذَّاتِ وَ بَقاءَ التَّبِعاتِ.

اهْجُرُوا الشَّهَواتِ فَإِنَّها تَقُودُكُمْ إِلى رُكُوبِ الذُّنُوبِ وَ التَّهَجُّمِ إِلى السَّيِّئاتِ.

اسْتَحِقُّوا ما أَعَدَّ اللّهُ لَكُمْ بِالتَّنَجُّزِ لِصِدْقِ ميعادِه وَ الْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعادِه.

اِتَّعِظُوا بِالعِبَرِ وَ اعْتَبِرُوا بِالغيرِ وَ انْتَفِعُوا بِالنُّذُرِ.

اِمْتاحُوا مِنْ صَفْوِ عَينٍ قَدْ رُوِّقَتْ مِنَ الْكَدَرِ.

ص: 89

اِسْعَوْا في فَكاكِ رِقابِكُمْ قَبْلَ أَنْ تُغْلَقَ رَهائِنُها.

أَحْسِنُوا جِوارَ نِعَمِ الدِّينِ وَ الدُّنْيا بِالشُّكْرِ لِمَنْ دَلَّكُمْ عَلَيها.

اِسْتَتِمُّوا نِعَمَ اللّهِ عَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ عَلى طاعَتِه وَ الْمُحافَظَةِ عَلى مَا اسْتَحْفَظَكُمْ مِنْ كِتابِه.

اِتَّقُوا شِرارَ النِّساءِ وَ كُونُوا مِنْ خِيارِهِنَّ عَلى حَذَرٍ.

اِتَّقُوا اللّهَ حَقَّ تُقاتِه وَ اسْعَوْا في مَرْضاتِه.

اِتَّقُوا الْبَغْيَ فَإِنَّهُ يَسْلُبُ النِّعَمَ وَ يَجْلِبُ النِّقَمَ وَ يُوجِبُ الْغِيَرَ.

اِتَّقُوا مَعاصِيَ اللّهِ فِي الْخَلَواتِ فَإِنَّ الشَّاهِدَ هُوَ الْحاكِمُ.

اُبْعُدُوا عَنِ الظُّلْمِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ الْجَرائِمِ وَ أَكْبَرُ الْمَآثِمِ.

أَحْيُوا الْمَعْرُوفَ بِإِماتَتِه فَإِنَّ الْمِنَّةَ تَهْدِمُ الصَّنيعَةَ.

أَغْلِبُوا الْجَزَعَ بِالصَّبْرِ فَإِنَّ الْجَزَعَ مُحْبِطُ الْأَجْرِ وَ يُعَظِّمُ الْفَجِيعَةَ.

أَقْبِلُوا عَلى مَنْ أَقْبَلَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيا فَإِنَّهُ أَجْدَرُ بِالْغِنى.

اِلْزَمُوا الْجَماعَةَ وَ اجْتَنِبُوا الْفُرْقَةَ.

اِطْرحُوا سُوءَ الظَّنِّ مِنْكُمْ فَإِنَّ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَهى عَنْ ذلِكَ.

أَيُّهَا النَّاسُ (1) انْظُرُوا إِلَى الدُّنْيا نَظَرَ الزّاهِدينَ فيهَا الْماقِتينَ لَها فَما خُلِقَ امْرُؤٌ عَبَثا فَيَلْهُو وَ لا أُمْهِلَ سُدىً فَيَلْغو وَ ما دُنْيَا الَّتي تُزَيِّنُهُ بِخَيْرٍ (2) مِنَ الاْخِرَةِ ألّتي قَبّحَها سوءَ النّظَر إلَيها وَ الخَسِيسُ الّذي أَظْفِرَ بِه مِنَ الاخِرَة عَلى سُهْمَتِه.

اِعْتَبِرُوا وَ انْظُرُوا إِدْبارَ ما قَدْ أَدْبَرَ وَ حُضُورَ ما قَدْ حَضَرَ فَكَأَنَّ ما هُوَ كائِنٌ لَمْ يَكُنْ وَ كَأَنَّ ما هُوَ آتٍ قَدْ نَزَلَ.

أُنْظُرُوا إِلَى الدُّنْيا نَظَرَ الزّاهِدينَ فيها فَإِنَّها وَ اللّهِ عَنْ قَليلٍ تُزيلُ الثّاوِيَ السّاكِنَ وَ تَفْجَعُ الْمُتْرِفَ الاْمِنَ ، لا يَرْجِعُ ما تَوَلّى عَنْها فَأَدْبَرَ ، وَ لا يُدْرى ما هُوَ آتٍ مِنْها فَيُنْتَظَرُ ، سُرُورُها مَشُوبٌ بِالْحُزْنِ ، فَآخِرُ الْحَياةِ فيها إِلَى الضَّعْفِ وَ الْوَهْنِ ، فَلا يَغُرَّنَّكُمْ كَثْرَةُ ما يُعْجبُكُمْ مِنْها بِقِلَّةِ ما يَصْحَبُكُمْ فيها ، رَحِمَ اللّهُ عَبْدا تَفَكَّر

ص: 90


1- .كان ينبغي على المصنف أن يحذف صدر الكلام حتى يتناسب مع هذا الفصل.
2- .في ب : بخلف .. ظفر ..

فَاعْتَبَرَ وَ اعْتَبَرَ فَأبصرَ إِدْبارَ ما قَدْ أَدْبَرَ وَ حُضُورَ ما قَدْ حَضَرَ وَ كَأَنَّ ما هُوَ كائِنٌ مِنَ الدُّنْيا عَنْ قَليلٍ لَمْ يَكُنْ وَ كَأَنَّ ما هُوَ كائِنٌ مِنَ الاْخِرَةِ لَمْ يَزَلْ وَ كَأَنَّ ما هُوَآتٍ قَريبٌ.

اِعْلَمُوا أَنَّكُمْ مَيِّتُونَ وَ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ وَ مَوْقُوفُونَ عَلى أَعْمالِكُمْ وَ مُجْزَونَ بِها وَ لا تَغُرَّنكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَإِنَّها دارٌ بِالْبَلاءِ مَحْفُوفَةٌ وَ بِالْعَناءِ مَعْرُوفَةٌ وَ بِالْغَدْرِ مَوْصُوفَةٌ وَ كُلُّ ما فيها إلى زَوالٍ وَ هِيَ بَيْنَ أَهْلِها دُوَلٌ وَ سِجالٌ لا تَدُومُ أَحْوالُها وَ لَمْ يَسْلَمْ مِنْ شَرِّها نُزّالُها ، بَيْنا أَهْلُها مِنْها في رَخاءٍ وَ سُرُورٍ إِذا هُمْ في بَلاءٍ وَ غُرُورٍ ، أَحْوالٌ مُخْتَلِفَةٌ وَ تاراتٌ مُتَصَرِّفَةٌ ، الْعَيْشُ فيها مَذْمُومٌ وَ الرَّخاءُ فيها لا يَدُومُ وَ إِنَّما أَهْلُها فيها أَغْراضٌ مُسْتَهْدَفَةٌ فَتَرْميهِمْ سِهامُها وَ تَقْصِمُهُمْ بِحِمامِها وَ كُلٌّ حتْفُهُ فيها مَقْدُورٌ وَ حَظُّهُ مِنْها غَيرُ مَوْفُورٍ.

اِسْتَعِدُّوا لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فيهِ الْأَبْصارُ وَ تَزِلُّ لِهَوْلِهِ الْعُقُولُ وَ تَتَبَلَّدُ الْبَصائِرْ.

اِتَّقُوا باطِلَ الْأَمَلِ فَرُبَّ مُسْتَقْبِلِ يَوْمٍ لَيْسَ بِمُسْتَدْبِرٍ وَ مَغْبُوطٍ في أَوَّلِ لَيْلِه قامَتْ عَلَيْهِ بَواكيه في آخِرِه.

اِعْمَلُوا وَ أَنْتُمْ في دارِ الْفَناءِ وَ الصُّحُفُ مَنْشُورَةٌ وَ التَّوْبَةُ مَبْسُوطَةٌ وَ الْمُدْبِرُ يُدْعا وَ الْمُسيءُ يُرْجا قَبْلَ أَنْ يُخْمَدَ (1) الْعَمَلُ وَ يَنْقَطِعَ الْمَهَلُ وَ تَنْقَضِيَ الْمُدَّةُ وَ يُسَدَّ بابُ التَّوْبَةِ.

اِمْخَضُوا الرَّأْيَ مَخْضَ السِّقاءِ يُنْتِجُ سَديدَ الاراءِ.

اِتَّهِمُوا عُقُولَكُمْ فَإِنَّ مِنَ الثِّقَةِ بِها يَكُونُ الْخَطَأُ.

أَحْسِنُوا صُحْبَةَ النِّعَمِ قَبْلَ فِراقِها فَإِنَّها تَزُولُ وَتَشْهَدُ عَلى صاحِبِها بِما عَمِلَ فيها.

أَجْمِلُوا فِي الْخِطابِ تَسْمَعُوا جَميلَ الثَّوابِ.

اِضْرِبُوا بَعْضَ الرَّأْيِ بِبَعْضٍ يَتَوَلَّدُ مِنْهُ الصَّوابُ.

اِعْرِفُوا الْحَقَّ لِمَنْ عَرَفَهُ لَكُمْ صَغيرا كانَ أَوْ كَبيرا وَ ضَعيفا كانَ أَوْ رَفيعا.

اِتَّقُوا [خُداعَ] (2) الاْمالَ فَكَمْ مِنْ مُؤَمِّلِ يَوْمٍ لَمْ يُدْرِكْهُ وَ باني بِناءٍ لَمْ يَسْكُنْهُ وَ جامِعِ مالٍ لَمْ يَأْكُلْهُ وَ لَعَلَّهُ مِنْ باطِلٍ جَمَعَهُ وَ مِنْ حَقٍّ مَنَعَهُ أَصابَهُ حَراما و

ص: 91


1- .ب : لا يَستطيع (ب) . و المثبت من ت و الغرر.
2- .من الغرر.

احْتَمَلَ به آثاما.

أُنْظُرُوا إِلىَ الدُّنْيا نَظَرَ الزّاهِدينَ فيهَا الصّادِفينَ عَنْها فانها وَ اللّهُ عَمَّا قَليلٌ تُزْيلُ الثّاوي السّاكِنِ وَ تَفْجَعُ الْمُتْرَفِ الامِنِ.

أعْرِضُوا عَنْ كُلِّ عَمَلٍ بِكُمْ غِنىً عَنْهُ وَ اشْغَلُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ أَمْرِ الاْخِرَةِ بِما لابُدَّ لَكُمْ مِنْهُ.

اِحْتَرِسُوا مِنْ سُوْرَةِ الاْءِطْراءِ وَ الْمَدْحِ فَإِنَّ لَها ريحا خَبيثَةً فِي الْقَلْبِ.

اِعْمَلُوا وَ الْعَمَلُ يَنْفَعُ وَ الدُّعاءُ يُسْمَعُ وَ التَّوْبَةُ تُرْفَعُ.

اِتَّبِعُوا النُّورَ الَّذي لا يُطْفى وَ الْوَجْهَ الَّذي لا يُبْلى وَ سَلِّمُوا لِأَمْرِهِ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا مَعَ التَّسْليمَ (1) .

اِلْزَمُوا الصَّبْرَ فَإِنَّهُ دِعامَةُ الاْءِيمانِ وَ مِلاكُ الاُْمورِ.

اُصْدُقُوا في أَقْوالِكُمْ وَ اخْلُصُوا في أَعْمالِكُمْ وَ تَزَكُّوا بِالْوَرَعِ.

اِسْتَصْبِحْوا مِنْ شُعْلَةِ واعِظٍ مُتَّعِظٍ وَ اقْبَلُوا نَصيحَةَ ناصِحٍ مُتَيَقِّظٍ وَ قِفُوا عِنْدَ ما أَفادَكُمْ مِنَ التَّعْليمِ.

اُهْرُبُوا مِنَ الدُّنْيا وَ اصْرِفُوا قُلُوبَكُمْ عَنْها فَإِنَّها سِجْنُ الْمُؤْمِنِ حَظُّهُ فيها قَليلٌ وَ عَقْلُهُ بِها عَليلٌ وَ ناظِرُهُ فيها كَليلٌ.

اِعْقِلُوا الْخَبَرَ إِذا سَمِعْتُمُوهُ عَقْلَ رِعايَةٍ لا عَقْلَ رِوايَةٍ فَإِنَّ رُواةَ الْعِلْمِ كَثيرٌ وَ رُعاتُهُ قَليلٌ.

اِتَّقُوا الْبَغْي فَإِنَّهُ يَسْلُبُ النِّعَمَ وَ يَجْلِبُ النِّقَمَ.

اِتَّقُوا الْحِرْصَ فَإِنَّ مُصاحِبَهُ رَهينُ ذُلٍّ وَ عَناءٍ.

أُطْلُبُوا الْعِلْمَ تُعْرَفُوا بِه وَ اعْمَلُوا بِه تَكُونُوا مِنْ أَهْلِه.

اِفْعَلُوا الْخَيرَ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَخيرٌ مِنَ الْخَيرِ فاعِلُهُ.

اِجْتَنِبُوا الشَّرَّ فَإِنَّ شَرّا مِنَ الشَّرِّ فاعِلُهُ.

اِسْتَديمُوا الذِّكْرَ فَإِنَّهُ يُنيرُ القُلُوبَ وَ هُوَ أَفْضَلُ الْعِبادَةِ.

اكْتَسِبُوا الْعِلْمَ يُكْسِبْكُمُ الْجاهَ (2) .

أَكْثِروا ذِكْرَ اللّهِ إِذا دَخَلْتُمُ الْأَسْواقَ عِنْدَ اشْتِغالِ النّاسِ فَإِنَّهُ كَفّارَةٌ لِلذُّنُوب

ص: 92


1- .في الغرر : 66 : أحسنوا تلاوة القرآن فإنّه أحسن القصص و استشفوا به فَإنه شفاء الصدور و اتبعوا النور الذي ..
2- .في الغرر : الحياة . و لكل منهما وجه.

وَزيادَةٌ فِي الْحِسابِ وَ لا تَكُونُوا مِنَ الْغافِلينَ.

اِلْزَمُوا الصِّدْقَ فَإِنَّهُ مَنْجاةٌ وَ ارْغَبُوا فيما عِنْدَ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اطْلُبُوا طاعَتَهُ وَ اصْبِرُوا عَلَيْها فَما أَقْبَحَ بِالْمُؤْمِنِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةِ وَ هُوَ مَهْتُوكُ السِّتْرِ.

أَكْثِرُوا الاْءِسْتِغْفارَ تَجْلِبُوا الرِّزْقَ.

اِنْتَظِرُوا الْفَرَجَ وَ لا تَيْأسُوا مِنْ رَوْحِ اللّهِ فَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمالِ إِلَى اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنْتِظارُ الْفَرَجِ ما داوَمَ عَلَيْهِ الْمُؤْمِنُ.

أَكْثِرُوا ذِكْرَ الْمَوْتِ وَ يَوْمَ خُرُوجِكُمْ مِنَ الْقُبُورِ وَ قِيامكمْ بَيْنَ يَدَيِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يُهَوِّنْ عَلَيْكُمُ الْمَصائِبَ.

اصْطَنِعُوا الْمَعْرُوفَ بِما قَدَرْتُمْ عَلَى اصْطِناعِه فَإِنَّهُ يَقي مَصارِعَ السَّوْءِ.

أَنْفِقُوا مِمّا رَزَقَكُمُ اللّهُ فَإِنَّ الْمُنْفِقَ بِمَنْزِلَةِ الْمُجاهِدِ في سَبيلِ اللّهِ فَمَنْ أَيْقَنَ بِالْخَلَفِ سَخَتْ نَفْسُهُ بِالنَّفَقَةِ.

اِدْفَعُوا أَمْواجَ الْبَلاءِ عَنْكُمْ بِالدُّعاءِ قَبْلَ ورُوُدِ الْبَلاءِ فَوَ الَّذي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأ النَّسِمَةَ اَلبَلاءُ أَسْرَعُ إِلَى الْمُؤْمِنِ مِنِ انْحِدارِ السَّيْلِ مِنْ أَعْلَى التَّلْعَةِ إِلى أَسْفَلِها وَ مِنْ رَكْضِ الْبَراذينِ.

اُطْلُبُوا الْخَيرَ مِنْ أَعْناقِ الاْءِبِلِ وَ أَخْفافِها صادِرَةً وَ وارِدَةً.

اِتَّخِ-ذُوا الْماءَ طِي-با.

اُثْنُوا عَلَى اللّهِ تَعالى وَ امْدَحُوهُ قَبْلَ طَلَبِ الْحَوائِجِ.

اِشْرَبُوا مآءَ السَّمآءِ فَإِنَّهُ يُطَهِّرُ الْبَدَنَ وَ يَدْفَعُ الْأَسْقامَ قالَ اللّهُ تَعالى : «وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِه وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ وَ لِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَ يُثَبّتَ بِهِ الْأَقْدامَ» [11 / الأنفال].

اِتَّقُوا الْغُدَدَ مِنَ اللَّحْمِ فَإِنَّهُ يُحَرِّكُ عِرْقَ الْجُذامِ.

اِسْتَعِظوا بِالْبَنَفْسَجْ وَ عَلَيْكُمْ بِالْحِجامَةِ (1) .

أَحْلِفُوا الظّالِمَ إِذا أَرَدْتُمْ يَمينَهُ بإِنَّهُ بَريءٌ مِنْ حَوْلِ اللّهِ وَ قُوَّتِه فَإِنَّهُ إِذا حَلَفَ كاذِبا عُوجِلَ وَ إِذا حَلَفَ بِاللّهِ الَّذي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ لَمْ يُعاجَلْ لِأَنَّهُ قَدْ وَحَّدَ اللّهَ تَعالى (2) .

اِعْدِلُوا عن النِّساءِ مَا اسْتَطَعْتُم

ص: 93


1- .هو جزء من حديث الأربعمائة المعروف رواه الصدوق في الخصال و رواه غيره ، و ورد أيضا بصورة مستقلة . و السعوط ما يجعل من الدواء في الأنف.
2- .و مثله في نهج البلاغة.

وَامْتَنِعُوا عَنْ ذِكْرِهِنَّ وَ عَنِ الْمُقارَبَةِ لَهُنَّ لِأَنَّ ذلِكَ تَفُتُّ في عَضُدِ الْحَمِيَّةِ وَ يَقْدَحُ في مَعاقِدِ الْعَزيمَةِ وَ يَكْسِرُ عَنِ الْعَدُوِّ وَ يَلْفِتُ عَنِ الاْءِبْعادِ فِي الْغَزْوِ.

اِلْزَمُوا الجَماعَة وَ اجْتَنِبُوا الفرقة (1) .

اِعْلَمُوا إِنَّ صالِحي عَدُوِّكُمْ يُراعي بَعْضُهُمْ بَعْضَا ، لكِنَّ اللّهَ تَعالى لا يُوَفِّقَهم وَ لا يَقْبَلْ إِلاَّ مَا كَانَ خَالِصا (2) .

ص: 94


1- .أورده المصنف في فصل الكلمات المحلاة بِأل في أول الكتاب اشتباها.
2- .أورده المصنف في آخر فصل أفعل التفضيل خطأ.

الفصل الخامس : بلفظ إيّاكَ للتحذير

الفصل الخامس: بلفظ إِيّاكَ للتحذير و هو مائة و خمس حكمفمن ذلك قوله عليه السلام :اِيّاكَ أَنْ تُغَيِّر (1) بِغَلْطَةِ شَريرٍ بِالْخَيرِ.

إِيّاكَ أَنْ تَسْتَوْحِشَ بِغلْطَةِ خَيِّرٍ بِالشَّرِّ.

إِيَّاكَ وَ الْمُجاهَرَةَ بِالْفُجُورِ فَإِنَّهُ مِنْ أَشَدِّ الْمَآثِمِ.

إِيَّاكَ وَ الْجَوْرَ فَإِنَّ الْجائِرَ لا يَشُمُّ رائِحَةَ الْجَنَّةَ.

إِيّاكَ وَ طاعَةَ الْهَوى فَإِنَّهُ يَقُودُ إِلى كُلِّ مِحْنَةٍ.

إِيّاكَ وَ انْتِهاكَ الْمَحارِم فَإِنَّها شيمَةُ الْفُسّاقِ وَ أُولِي الْفُجُورِ وَ الْغَوايَةِ.

إِيّاكَ وَ السَّفَهَ فَإِنَّهُ يُوحِشُ الرِّفاقَ.

إِيّاكَ وَ الْبَغْيَ فَإِنَّهُ يُعَجِّلُ الصَّرْعَةَ وَ يُحِلُّ بِالْعامِلِ بِهِ الْغِيَرَ.

إِيّاكَ وَ مُصادَقَةَ الْبَخيلِ فَإِنَّهُ يَقْعُدُ [عنك] (2) أَحْوَجَ ما تَكُونُ إِلَيْهِ (3) .

إِيّاكَ أَنْ تَعْتَمِدَ عَلَى اللَّئيمِ فَإِنَّهُ يَخْذُلُ مَنِ اعْتَمَدَ عَلَيْهِ.

إِيّاكَ وَ فِعْلَ الْقَبيحِ فَإِنَّهُ يُقَبِّحُ ذِكْرَكَ وَ يُكْثِرُ وِزْرَكَ.

إِيَّاكَ وَ الشَّكَّ فَإِنَّهُ يُفْسِدُ الدِّينَ وَ يُبْطِلُ الْيَقينَ.

إِيّاكَ أَنْ تَجْمَحَ بِكَ مَطِيَّةُ اللَّجاجِ.

ص: 95


1- .في الغرر : تغتر . و لم ترد هذه الكلمة و لا تاليتها في ب ، و الشرير هكذا ورد محركا في ت و الغرر ، و يجوز أن يقرأ : (شِرّير) أيضا و لعله الأنسب.
2- .من الغرر.
3- .ليس في (ب).

إِيّاكَ أَنْ تُوجِفَ بِكَ مَطايَا الطَّمَعِ.

إِيّاكَ أَنْ تَعْتَذِرَ مَنْ ذَنْبٍ تَجِدُ إِلى تَرْكِه سَبيلاً فَإِنَّ أَحْسَنَ حالِكَ فِي الاْءِعْتِذارِ أَنْ تَبْلُغَ مَنْزِلَةَ السَّلامَةِ مِنَ الذُّنُوبِ.

إِيّاكَ وَ الاْءِتِّكالَ عَلى الْمُنى فَإِنَّها بَضائِعُ النَّوْكى وَ تُثَبَّطُ عَنِ الاْخِرَةِ وَ الدُّنْيا.

إِيّاكَ وَ الْوُقُوفَ عَمّا عَرَفْتَهُ فَإِنَّ كُلَّ ناظِرٍ مسْؤُلٌ عَنْ عَمَلِه وَ قَوْلِه وَ إِرادَتِه.

إِيَّاكَ وَ مُصادَقَةَ الْكَذّابِ فَإِنَّهُ يُقَرِّبُ عَلَيْكَ الْبَعيدَ وَ يُبَعِّدُ عَلَيْكَ الْقَريبَ.

إِيّاكَ وَ الْحِرْصَ فَإِنَّهُ يَشينُ الدِّينَ وَ يُبْعِدُ الْقَرينَ.

إِيّاكَ وَ الْغيبَةَ فَإِنَّها تَمْقُتُكَ إِلَى اللّهِ تَعالى وَ تُحْبِطُ أَجْرَكَ.

إِيّاكَ وَ الْبِطْنَةَ فَمَنْ لَزِمَها كَثُرَتْ أَسْقامُهُ وَ فَسَدَتْ أَحْلامُهُ.

إِيَّاكَ وَ مُصادَقَةَ الْأَحْمَق فَإِنَّهُ يُريدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرّكَ.

إِيّاكَ وَ الْكِبْرَ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ الذُّنُوبِ وَ أَقْبَحُ الْعُيُوبِ وَ هُوَ حُلْيَةُ إِبْليسَ.

إِيّاكَ وَ الْحَسَدَ فَإِنَّهُ شَرُّ شيمَةٍ وَ أَقْبَحُ سَجِيَّةٍ.

إِيّاكَ وَ الْعَجَلَ فَإِنَّهُ مَقْرُونٌ بِالْعَثارِ.

إِيّاكَ وَ النَّميمَةَ فَإِنَّها تَزْرَعُ الضَّغينَةَ وَ تُبَعِّدُ عَنِ اللّهِ وَ النّاسِ.

إِيّاكَ وَ الْغَدْرَ فَإِنَّهُ أَقْبَحُ الْخِيانَةِ وَ إِنَّ الْغَدُورَ لَمُهانٌ عِنْدَ اللّهِ بِغَدْرِه.

إِيّاكَ وَ الْخِيانَةَ فَإِنَّها شَرُّ مَعْصِيَةٍ وَ إِنَّ الْخائِنَ لَمُعَذِّبٌ بِالنّارِ عَلى خِيانَتِه.

إِيّاكَ وَ حُبَّ الدُّنْيا فَإِنَّها أَصْلُ كُلِّ خَطيئَةٍ وَ مَعْدِنُ كُلِّ بَلِيَّةٍ.

إِيّاكَ وَ الْمَنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنَّ الاْءِمْتِنانَ (يُكَدِّرُ) (1) الاْءِحسانَ.

إِيّاكَ وَ مَذْمُومُ اللِّجْاجِ فَإِنَّهُ يُثيرُ الْحُروبِ.

إِيَّاكَ أَنْ تَعْجَبَ بِنَفْسِكَ فَيَظْهَرُ عَلَيْكَ الْنَّقْصُ وَ الْشنآن (2) .

إِيّاكَ أَنْ تَسْتَكْثِرَ مِنْ مَعْصِيَةَ غَيْرِكَ ما تَسْتَصْغِرَهُ مِنْ نَفْسَكَ وَ تَسْتَكْثِرُ مِنْ طاعَتِكَ ما تَسْتَقِلُّهُ مِنْ غَيرَكَ.

إِيّاكَ وَ الْغَضَبَ فَإِنَّ أَوَّلَهُ جُنُونٌ وَ آخِرَهُ نَدَمٌ.

إِيّاكَ وَ مُصاحَبَةَ الْفُسّاقِ فَإِنَّ الشَّرَّ بِالشَّرِّ يُلْحَقُ.

ص: 96


1- .ينكد (ب) . و المثبت من ت و الغرر.
2- .من (ب).

إِيّاكَ وَ مُعاشَرَةَ الْأَشْرارِ فَإِنَّهُمْ كَالنّارِ مُباشَرَتُهُمْ تُحْرِقُ.

إِيّاكَ وَ الْعَجَلَ فَإِنَّهُ عُنْوانُ الْفَوْتِ وَ النَّدَمِ.

إِيَّاكَ وَ الْهَذَرَ فَمَنْ كَثُرَ كَلامُهُ كَثُرَتْ آثامُهُ.

إِيّاكَ وَ الظُّلْمَ فَمَنْ ظَلَمَ كَرُهَتْ أَيّامُهُ.

إِيّاكَ أَنْ تَرْضى لِنَفْسِكَ فَيُكْثِرَ السّاخِطَ عَلَيْكَ.

إِيّاكَ وَ الظُّلْمَ فَإِنَّهُ يَزُولُ عَمَّنْ تَظْلِمُهُ وَ يَبْقى وِزْرُهُ عَلَيْكَ.

إِيّاكَ أَنْ تُخْدَعَ عَنْ صَديقِكَ أَوْ تَغْلِبَ عَلى (1) عَدُوِّكَ.

إِيّاكَ وَ مُصاحَبَةَ الْأَشْرارِ فَإِنَّهُمْ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ بِالسَّلامَةِ مِنْهُمْ.

إِيّاكَ وَ مُعاشَرَةَ مُتَتَبِّعي عُيُوبِ النّاسِ فَإِنَّهُ لَنْ يَسْلَمَ مُصاحِبُهُمْ مِنْهُمْ.

إِيّاكَ وَ التَّحَلّي بِالْبُخْلِ فَإِنَّهُ يُزْري بِكَ عِنْدَ الْغَريبِ وَ يَمْقُتُكَ إِلَى الْقَريبِ (2) .

إِيّاكَ وَ التَّسَرُّعَ إِلَى الْعُقُوبَةِ فَإِنَّهُ مَمْقَتَةٌ عِنْدَ اللّهِ وَ مُقَرِّبٌ مِنَ الْغِيَرِ.

إِيّاكَ وَ الشُّحَّ فَإِنَّهُ جِلْبابُ الْمَسْكَنَةِ وَ زِمامٌ تُقادُ بِه إِلى دَناءَةٍ.

إِيّاكَ وَ الشَّرَهَ فَإِنَّهُ يُفْسِدُ الْوَرَعَ وَ يُدْخِلُ النّارَ.

إِيّاكَ وَ الْجَفاءَ فَإِنَّهُ يُفْسِدُ الاْءِخاءَ وَيُمَقِّتُ إِلَى اللّهِ وَ النّاسِ.

إِيّاكَ وَ الظُّلْمَ فَإِنَّهُ أَكبَرُ الْمَعاصي وَ إِنَّ الظّالِمَ لَمُعاقَبٌ يَوْمَ الْقِيامَةِ بِظُلْمِه.

إِيّاكَ وَ الاْءِسائَةَ فَإِنَّها خُلْقُ اللِّئامِ وَ إِنَّ الْمُسيءَ لَمُتَرَدٍّ في جَهَنَّمَ بِإِسائَتِه.

إِيّاكَ وَ الشَّرَهَ فَإِنَّهُ رَأْسَ كُلِّ دَنِيَّةٍ وَ رَذيلَةٍ.

إِيّاكَ وَ الاْءِعْجابَ وَ حُبَّ الاْءِطْراءِ فَانَّ ذلِكَ مِنْ أَوْثَقِ فُرَصِ الشَّيْطانِ.

إِيّاكَ وَ مُسْتَهْجَنَ الْكَلامِ فَإِنَّهُ يُوغرُ الْقُلُوبَ.

إِيّاكَ وَ الاْءِصْرارَ فَإِنَّهُ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبائِرِ وَ أَعْظَمِ الْجَرائِمِ.

إِيّاكَ وَ كَثْرَةَ الْكَلامِ فَإِنَّهُ يُكْثِرُ الزَّلَلَ وَ يُورِثُ الْمَلَلَ.

إِيّاكَ وَ إِدْمانَ الشَّبَعِ فَإِنَّهُ يُهَيِّجُ الْأَسْقامَ وَ يُثيرُ الْعِلَلَ.

إِيَّاكَ وَ أَنْ تَذْكُرَ مِنَ الكَلامِ مُضْحِكا وَ إِنْ حَكَيْتَهُ عَنْ غَيرِكَ.

ص: 97


1- .في الغرر : عن عدوك.
2- .و في الغرر 21 : القريب و يمقتك إلى النسيب.

إِيّاكَ أَنْ تَغْفَلَ عَنْ حَقِّ أَخيكَ اتِّكالاً عَلى واجِبِ حَقَّكَ عَلَيْهِ لِأَنَّ لِأَخيكَ مِنَ الْحَقِّ مِثْلَ الَّذي لَكَ عَلَيْهِ.

إِيّاكَ أَنْ تُخْرِجَ صَديقَكَ إِخْراجا تُخْرِجُهُ عَنْ مَوَدَّتِكَ وَ اسْتَبْقِ لَهُ مِنْ أُنْسِكَ مَوْضِعا يَثِقُ بِالرُّجُوعِ إِلَيْهِ.

إِيّاكَ أَنْ تُهْمِلَ حَقَّ أَخيكَ اتِّكالاً عَلى ما بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ فَلَيْسَ لَكَ بِأَخٍ مَنْ أَضَعْتَ حَقَّهُ.

إِيّاكَ أَنْ تُوحِشَ مُوادَّكَ وَحْشَةً تُفْضي إِلَى اخْتِيارِهِ (الْبُعْدَ) (1) عَنْكَ وَ إِيثارَه الْفُرْقَةِ .

إِيّاكَ وَ التَّغايُرَ في غَيرِ مَوْضِعِه فَإِنَّ ذلِكَ يَدْعُو الصَّحيحَةَ إِلَى السُّقْمِ وَ الْبَريئَةَ إِلَى الرَّيبِ.

إِيّاكَ أَنْ تَتَخَيَّرَ لِنَفْسِكَ وَ اسْتَخِرْ فَإِنَّ أَكْثَرَ النُّجْحِ فيما لا تَحْتَسِبُ.

إِيّاكَ وَ صُحْبَةَ مَنْ أَلْهاكَ وَ أَغْراكَ فَإِنَّهُ يَخْذُلُكَ وَ يُوبِقُكَ.

إِيّاكَ أَنْ يَفْقِدَكَ رَبُّكَ عِنْدَ طاعَتِه وَ يَراكَ عِنْدَ مَعْصِيَتِه فَيَمْقُتُكَ.

إِيّاكَ وَ النِّفاقَ فَإِنَّ ذَا الْوَجْهَينِ لا يَكُونُ وَجيها عِنْدَ اللّهِ.

إِيّاكَ وَ التَّجَبُّرَ عَلى عِبادِ اللّهِ فَإِنَّ كُلَّ مُتَجَبِّرٍ يَقْصِمُهُ اللّهُ.

إِيّاكَ وَ الْمَلَقَ فَإِنَّ الْمَلَقَ لَيْسَ مِنْ خَلائِقِ الاْءِيمانِ.

إِيّاكَ وَ مَحاضِرَ الْفُسُوقِ فَإِنَّها مُسْخِطَةُ الرَّحْمنِ وَ مُصْلِيَةُ النِّيرانِ.

إِيّاكَ أَنْ يَنْزِلَ بِكَ الْمَوْتُ وَ أَنْتَ آبِقٌ عَنْ رَبِّكَ في طَلَبِ الدُّنْيا.

إِيّاكَ أَنْ تَبيعَ حَظَّكَ مِنْ رَبِّكَ وَ زُلْفَتَكَ لَدَيْهِ بِحَقيرِ حُطامِ الدُّنْيا.

إِيّاكَ وَ مُصاحَبَةَ أَهْلِ الْفُسُوقِ فَإِنَّ الرَّاضِيَ بِفِعْلِ قَوْمٍ كَالْواحِدِ مِنْهُمْ.

إِيّاكَ أَنْ تُحِبَّ أَعْداءَ اللّهِ وَ تُصْفِيَ وُدَّكَ لِغَيرِ أَوْلِياءِ اللّهِ فَإِنَّهُ مَنْ أَحَبَّ قَوْما حُشِرَ مَعَهُمْ.

إِيّاكَ وَ الْخَديعَةَ فَإِنَّ الْخَديعَةَ مِنْ أَخْلاقِ اللِّئامِ.

إِيّاكَ وَ الْمَكْرَ فَإِنَّ الْمَكْرَ لَخُلْقٌ ذَميمٌ.

إِيّاكَ وَ الْمَعصِيَةَ فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ باعَ جَنَّةَ الْمَأْوى بِمَعْصِيَةٍ دَنِيَّةٍ مِنْ مَعاصِي الدُّنْيا.

إِيّاكَ وَ الْوَلَهَ بِالدُّنْيا فَإِنَّها تُورِثُك

ص: 98


1- .البعيد (ب).

الشَّقاءَ وَ الْبَلاءَ وَ تَحْدُوكَ عَلى بَيْعِ الْبَقاءِ بِالْفَناءِ.

إِيّاكَ أَنْ تَغْلِبَكَ نَفْسُكَ عَلى ما تَظُنُّ وَ لا تَغْلِبُها عَلى ما تَسْتَيْقِنُ فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ أَعْظَمِ الشَّرِّ.

إِيّاكَ أَنْ تُسيءَ الظَّنَّ فَإِنَّ سُوءَ الظَّنِّ يُفْسِدُ الْعِبادَةَ وَ يُعَظِّمُ الْوِزْرَ.

إِيّاكَ أَنْ تُسْلِفَ الْمَعْصِيَةَ وَ تُسَوِّفَ بِالتَّوْبَةِ فَتَعْظُمَ لَكَ الْعُقُوبَةُ.

إِيّاكَ أَنْ تَكُونَ عَلىَ النّاسِ طاعِنا وَ لِنَفْسِكَ مُداهِنا فَيَعْظُمَ عَلَيْكَ الْحُوبَةُ وَ تَحْرُمَ الْمَثُوبَةُ.

إِيّاكَ وَ مَقاعِدَ الْأَسْواقِ فَإِنَّها مَعاريضُ الْفِتَنِ وَ مَحاضِرُ الشَّيْطانِ.

إِيّاكَ وَ الاْءِمْساكَ فَإِنَّ ما أَمْسَكْتَهُ فَوْقَ قُوتِ يَوْمِكَ كُنْتَ فيهِ خازِنا لِغَيْرِكَ.

إِيّاكَ وَ مُلابَسَةَ الشَّرِّ فَإِنَّكَ تُنيلُهُ نَفْسَكَ قَبْلَ عَدُوِّكَ وَ تُهْلِكُ بِه دينَكَ قَبْلَ إِيصالِه إِلى غَيْرِكَ.

إِيّاكَ أَنْ تُثْنِيَ عَلى أَحَدٍ بِما لَيْسَ فيهِ فَإِنَّ فِعْلَهُ يُصَدِّقُ عَنْ وَصْفِه وَ يُكَذِّبُكَ.

إِيّاكَ وَ طُولَ الْأَمَلِ فَكَمْ مِنْ مَغْرُورٍ افْتَتَنَ بِطُولِ أَمَلِه فَأَفْسَدَ عَمَلَهُ وَ قَطَعَ أَجَلَه فَلا أَمَلَهُ أَدْرَكَ وَ لا ما فاتَهُ اسْتَدْرَكَ.

إِيّاكَ وَ مُساماةَ اللّهِ في عَظَمَتِه فَإِنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ وَ تَعالى يُذِلُّ كُلَّ جَبّارٍ وَ يُهينُ كُلَّ مُخْتالٍ.

إِيّاكَ وَ الْغَفْلَةَ وَ الاْءِغْتِرارَ بِالْمُهْلَةِ فَإِنَّ الْغَفْلَةَ تُفْسِدُ الْأَعْمالَ وَ الاْجالُ تَقْطَعُ الاْمالَ.

إِيّاكَ وَ الْقُحَّةَ فَإِنَّها تَحْدُو إِلى رُكُوبِ الْقَبائِحِ وَ التَّهَجُّمِ عَلىَ السَّيِّئاتِ.

إِيّاكَ وَ الْبَغْيَ فَإِنَّ الْباغِيَ يُعَجَّلُ لَهُ النَّقِمَةُ وَ تَحُلُّ بِهِ الْمَثُلاتُ.

إِيّاكَ وَ فُضُولَ الْكَلامِ فَإِنَّهُ يُظْهِرُ مِنْ عُيْوبِكَ ما بَطَنَ وَ يُحَرِّكُ عَلَيْكَ مِنْ أَعْدائِكَ مَا سَكَنَ.

إِيّاكَ وَ كَثْرَةَ الْوَلَهِ بِالنِّساءِ وَ الاْءِغْراءَ بِاللَّذّاتِ فَإِنَّ الْوَالِهَ بِالنَّساءِ مُمْتَحَنٌ وَ الْمُغْرى بِاللَّذّاتِ مُمْتَهَنٌ.

إِيّاكَ وَ ما يُسْتَهْجَنُ مِنَ الْكَلامِ فَإِنَّهُ يَحْبِسُ عَلَيْكَ اللِّئامَ وَ يُنْفِرَ عَنْكَ الْكِرامَ.

إِيّاكَ وَ الوُقُوعِ فِي الشُّبُهَاتِ وَ الولوع بِالشَّهَواتِ فَإِنَّهما يَقُودانك إِلى الوقوعِ فِي الْحَرامِ وَ ارْتِكابِ كَثيرٍ مِنَ الاْثامِ.

إِيّاكَ أَنْ تَجْعَلَ مَرْكَبَكَ لِسانَكَ فى ¨

ص: 99

غَيبَةِ إِخْوانِكَ أَوْ تَقُولَ ما يَصْيرُ عَلَيْكَ حُجَّةً وَ فِي الاْءِساءَةِ إِلَيْكَ عِلَّةً.

إِيّاكَ أَنْ تَسْتَسْهِلَ رُكُوبَ الْمَعاصي فَإِنَّها تَكْسُوكَ فِي الدُّنْيا ذِلَّةً وَ تُكْسِبُكَ فِي الاْخِرَةِ سَخَطَ اللّهِ.

إِيّاكَ وَ ما قَلَّ إِنْكارُهُ وَ إِنْ كَثُرَ مِنْكَ اعْتِذارُهُ فَما كُلُّ قائِلٍ نُكْرا يُمْكِنُكَ أَنْ تُوَسِّعَهُ عُذْرا.

إِيّاكَ وَ ظُلْمَ مَنْ لا يَجِدُ عَلَيْكَ ناصِرا إِلاَّ اللّهَ.

إِيّاكَ وَ كُلَّ عَمَلٍ يُنَفِّرُ عَنْكَ حُرّا أَوْ يُذِلُّ لَكَ قَدْرا أَوْ يَجْلِبُ عَلَيْكَ شَرّا أَوْ تَحْمِلُ بِه إِلَى الْقِيامَةِ وِزْرا.

إِيّاكَ وَ ما يُسْخِطُ رَبَّكَ أَوْ يُوحِشُ النّاسَ مِنْكَ فَمَنْ أَسْخَطَ رَبَّهُ تَعَرَّضَ لِلْمَنِيَّةِ وَ مَنْ أَوْحَشَ النّاسَ تَبَرّى مِنْهُ الْحُرِّيَّةُ.

إِيّاكَ وَ الْكَلامَ فيما لا تَعْرِفُ طَريقَتهُ وَ لا تَعْلَمُ حَقيقَتَهُ فَإِنَّ قَوْلَكَ يَدُلُّ عَلى عَقْلِكَ وَ عِبارَتَكَ تُنْسى ءُ عَنْ مَعْرِفَتِكَ فَتَوَقَّ مِنْ طُولِ لِسانِكَ ما أَمِنْتَهُ وَ اخْتَصِرْ مِنْ كَلامِكَ عَلى مَا اسْتَحْسَنْتَهُ فَإِنَّهُ بِكَ أَجْمَلُ وَ عَلى فَضْلِكَ أَدَلُّ.

إِيّاكَ وَ مُشاوَرَةَ النِّساءِ فَإِنَّ رَأْيَهُنَّ إِلى أَفَنٍ وَ عَزْمَهُنَّ إِلى وَهَنٍ وَ اكْفَفْ عَلَيْهِنَّ مِنْ أَبْصارِهِنَّ فَحِجابُكَ لَهُنَّ خَيرٌ مِنَ الاْءِرْتِيابِ بِهِنَّ وَ لَيْسَ خُرُوجُهُنَّ بِشَرٍّ مِنْ إِدْخالِكَ مَنْ لا يُوثَقُ بِه عَلَيْهِنَّ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا يَعْرِفْنَ غَيرَكَ فَافْعَلْ.

إِيّاكَ وَ خُبْثَ الطَّوِيَّةِ وَ فَسادَ النِّيَّةِ وَ رُكُوبَ الدَّنِيَّةِ وَ غُرُورَ الاُْمْنِيَّةِ.

إِيّاكَ وَ الاْءِسْتئثارَ بِما لِلنّاسِ فيهِ أُسْوَةٌ وَالتَّغابي عَمّا وَضَحَ لِلنّاظِرينَ فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْكَ لِغَيْرِكَ.

إِيّاكَ وَ مَوَدَّةَ الْأَحْمَقِ فَإِنَّهُ يَضُرُّكَ مِنْ حَيْثُ يَرى أَنَّهُ يَنْفَعُكَ وَ يَغُمُّكَ وَ هُوَ يَرى أَنّهُ يَسُرُّكَ.

إِيّاكَ أَنْ تَسْتَخِفَّ بِالْعُلَماءِ فَإِنَّ ذلِكَ يُزْري بِكَ وَ يُسيءُ الظَّنَّ بِكَ وَ الْمَخْيَلَة فيكَ.

إِيّاكَ أَنْ تَغْتَرَّ بِما تَرى مِنْ إِخْلادِ أَهْلِ الدُّنْيا إِلَيْها وَ تَكالُبِهِمْ عَلَيْها وَ قَدْ نَبَّأَكَ اللّهُ عَنْها وَ كَشَفَ عَنْ عُيُوبِها وَ مَساوِئِها.

إِيّاكَ أَنْ تُخْدَعَ عَنْ دارِ الْقَرارِ وَ مَحَلِّ الطَّيِّبينَ الْأَبْرارِ الْأَوْلياءِ الْأَخْيارِ الَّتي نَطَقَ الْقُرآنُ بِوَصْفِها وَ أَثْنى عَلى أَهْلِها وَ دَلَّكَ اللّهُ عَلَيْها وَ دَعاكَ إِلَيْها.

ص: 100

الفصل السادس : بلفظ إيّاكُم وهو أيضا داخل في الألف الأمر

الفصل السادس: بلفظ إِيّاكُم وهو أيضا داخل في ألف الأمر وهو عشرون حكمة (1)وهي قَوله عليه السلام :إِيّاكُمْ وَ التَّدابُرَ وَ التَّقاطُعَ وَ تَرْكَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ.

إِيّاكُمْ وَ مُصادَقَةَ الْفاجِرِ فَإِنَّهُ بِئْسَ الْعَشْيرُ وَ إِنَّهُ يَبيعُ مُصادِقَتَهُ بِالْيَسيرِ الْحَقيرِ.

إِيّاكُمْ وَ صَرَعاتِ الْبَغْيِ وَ فَضَحاتِ الْغَدْرِ وَ إِثارَةَ كامِنِ الشَّرِّ الْمُذْمَّمِ.

إِيّاكُمْ وَ الْبُخْلَ فَإِنَّ الْبَخيلَ يَلْعَنُهُ (2) الْغَريبُ وَ يَنْفُرُ مِنْهُ الْقَريبُ.

إِيّاكُمْ وَ الْبِطْنَةَ فَإِنَّها مِقْساةٌ لِلْقَلْبِ مِكْسَلَةٌ عَنِ الصَّلاةِ مُفْسِدَةٌ لِلْجَسَدِ.

إِيّاكُمْ وَ الْغلُوَّ فينا قُولُوا إِنّا مَرْبُوبُونَ وَ اعْتَقِدُوا في فَضْلِنا ما شِئْتُمْ.

إِيّاكُمْ وَ تَحَكُّمَ الشَّهَواتِ عَلَيْكُمْ فَإِنَّ عاجِلَها ذَميمٌ وَ آجِلَها وَخيمٌ.

إِيّاكُمْ وَ دَناءَةَ الشَّرَهِ وَ الطَّمَعِ فَإِنَّهُ رَأْسُ كُلِّ شَرٍّ وَ مَزْرَعَةُ الذُّلِّ وَ مُهينُ النَّفْسِ وَ مُتْعِبُ الْجَسَدِ.

إِيّاكُمْ وَ غَلَبَةَ الدُّنْيا عَلى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّ عاجِلَها نَغَصَةٌ وَ آجِلَها غُصَّةٌ.

إِيّاكُمْ وَ تَمَكُّنَ الْهَوى مِنْكُمْ فَإِنَّ أَوَّلَهُ فِتْنَةٌ وَ آخِرَهُ مِحْنَةٌ.

إِيّاكُمْ وَ غَلَبَةَ الشَّهَواتِ عَلى قُلُوبِكُمْ فَإِنَّ بِدايَتَها مَلَكَةٌ وَ نِهايَتَها هَلَكَةٌ.

إِيّاكُمْ وَ الْفُرْقَةَ فَإِنَّ الشَّاذَّ مِنَ النّاس

ص: 101


1- .في (ب) و (ت) ورد 18 حكمة.
2- .في الغرر : يمقته.

لِلشَّيْطانِ كَما أَنَ الشَّاذَّ (1) مِنَ الْغَنَمِ لِلْذِّئْبِ.

إِيّاكُمْ وَ التَّفْريطَ فَتَقَعَ الْحَسْرَةُ.

إِيّاكُمْ وَ الْخِلافَ فَتَمْرِقُوا وَ عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ تَزْلِفُوا وَ تَرْجُوا.

إِيّاكُمْ وَ الْكسَلَ فَإِنَّ مَنْ كَسَلَ لَمْ يُؤَدِّ حَقَّ اللّهِ تَعالى.

إِيّاكُمْ وَ غيبَةَ الْمُسْلِمِ فَإِنَّ الْمُسْلِمَ لا يَغْتابُ أَخاهُ وَ قَدْ نَهَى اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخيهِ مَيْتا.

إِيّاكُمْ وَ شُرْبَ الْماءِ مِنْ قِيامٍ فَإِنَّهُ يُورِثُ الدَّاءَ الَّذي لا دَواءَ مَعَهُ أَوْ يُعافِيَ اللّهُ تَعالى.

إِيّاكُمْ وَ عَمَلَ الصُّوَرِ فَتُسْأَلُوا عَنْها يَوْمَ الْقِيامَةِ.

ص: 102


1- .كذا في الغرر ، و في أصلي في الموردين : الشارد ، كما أنّه في الغرر : فإنَّ الشاذ عن أهل الحق للشيطان ..

الفصل السابع : بلفظ احذر وهو دخل في ألف الأمر

الفصل السابع: بلفظ احذر وهو داخل في ألف الأمر وهو أربع وأربعون حكمة (1)وهي قَوله عليه السلام :اِحْذَرِ الذُّنُوبَ الْمُورِطَةَ وَ الْعُيُوبَ الْمُسْخِطَةَ.

اِحْذَرُوا صَوْلَةَ الْكَريمِ إِذا جاعَ وأشَرَ اللَّئيمِ إِذا شَبِعَ.

اِحْذَرُوا الْكِبْرَ فَإِنَّهُ رَأْسُ الطُّغْيانِ وَ مَعْصِيَةُ الرَّحْمنِ.

اِحْذَرُوا فُحْشَ الْقَوْلِ وَ الْكِذْبَ فَإِنَّهُما يُزْرِيانِ بِالْقائِلِ.

اِحْذَرْ مُجالَسَةَ قَرينِ السَّوْءِ فَإِنَّهُ يُهْلِكُ مُقارِبَهُ وَ يُرْدي مُصاحِبَهُ.

اِحْذَرِ الْغَضَبَ فَإِنَّ نارَهُ مُحْرِقَةٌ.

اِحْذَرْ كُلَّ أَمْرٍ إِذا ظَهَرَ أَزْرى بِصاحِبِه وَ حَقَّرَهُ.

اِحْذَرِ الْعَجَلَةَ فَإِنَّها تُثْمِرُ النَّدامَةَ.

اِحْذَرْ كُلَّ عَمَلٍ يَرْضاهُ عامِلُهُ لِنَفْسِه وَ يَكْرَهُهُ لِعامَّةِ الْمُسْلِمينَ.

اِحْذَرِ الشَّرَهَ فَكَمْ مِنْ أَكْلَةٍ مَنَعَتْ أَكَلاتٍ.

اِحْذَرِ التَّفْريطَ فَإِنَّهُ يُوجِبُ الْمَلامَةَ.

اِحْذَرْ قِلَّةَ الزَّادِ وَ أَكْثِرْ مِنَ الاْءسْتِعْدادِ تَسْعَدْ بِرِحْلَتِكَ.

اِحْذَرِ اللِّسانَ فَإِنَّهُ سَهْمٌ يُخْطِى ءُ.

اِحْذَرِ الشَّرَهَ فَإِنَّهُ خُلُقٌ مُرْدٍ.

اِحْذَرْ نِفارَ النِّعَمِ فَما كُلُّ شارِدٍ بِمرْدُودٍ.

ص: 103


1- .في (ب) و (ت) ورد 42 حكمة.

اِحْذَرُوا سُوءَ الْأَعْمالِ وَ غُرُورَ الاْمالِ وَ هُجُومَ الاْجالِ.

اِحْذَرُوا يَوْما تُعْرَضُ فيهِ الْأَعْمالُ وَ يَكْثُرُ فيهِ الزَّلْزالُ وَ تَشيبُ فيهِ الأَطْفالُ.

اِحْذَرُوا عَدُوَّ اللّهِ إِبْلِيسَ أَنْ يُعَذِّبَكُمْ بِدائِه وَ يَسْتَفِزَّكُمْ بِخَيْلِه وَ رَجِلِه فَقَدْ فَوَّقَ لَكُمْ سَهْمَ الْوَعيدِ وَ رَماكُمْ مِنْ مَكانٍ بَعيدٍ.

اِحْذَرُوا مِنَ اللّهِ كُنْهَ ما حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِه وَ اخْشَوْهُ خَشْيَةً تَحْجُزْكُمْ عَمّا يُسْخِطُهُ.

اِحْذَرُوا نارا لَهَبُها شَديدٌ وَ عَذابُها جَديدٌ.

اِحْذَرُوا نارا حَرُّها شَديدٌ وَ قَعْرُها بَعيدٌ.

اِحْذَرُوا الدُّنْيا فَإِنَّها شَبَكَةُ الشَّيْطانِ وَ مَفْسَدَةُ الاْءِيمانِ.

اِحْذَرُوا مُصاحَبَةَ الْفُسّاقِ وَ الْفُجّارِ وَ الْمُجاهِرينَ بِمَعاصِي اللّهِ.

اِحْذَرُوا الْأَحْمَقَ فَإِنَّ مُداراتَهُ تُعْيِيكَ وَ مُوافَقَتَهُ تُرْديكَ وَ (مُخالَفَتَهُ) (1) تُؤْذْيكَ وَ مُصاحَبَتَهُ وَبالٌ عَلَيْكَ.

اِحْذَرْ كُلَّ قَوْلٍ وَ فِعْلٍ يُؤَدّي إِلى فَساد الاْخِرَةِ وَ الدِّينِ.

اِحْذَرِ الشّريرَ عِنْدَ إِقْبالِ الدَّوْلَةِ لِئَلاّ يُزيلَها عَنْكَ وَ عِنْدَ إِدْبارِها لِئَلاّ يُعَينَ عَلَيْكَ.

اِحْذَرُوا الْجُبْنَ فَإِنَّهُ عارٌ وَ مَنْقَصَةُ.

اِحْذَرُوا الْبُخْلَ فَإِنَّهُ لُؤْمٌ وَ مَسَبَّةٌ.

اِحْذَرِ الْحَسَدَ فَإِنَّهُ يُزْري بِالنَّفْسِ.

اِحْذَرِ الْأَمانِيَّ فَإِنَّها مَنِيَّةٌ مُحَقَّقَةٌ.

اِحْذَرْ كُلَّ عَمَلٍ إِذا سُئِلَ عَنْهُ عامِلُهُ اسْتَحْيى مِنْهُ وَ أَنْكَرَهُ.

اِحْذَرِ اللَّهْوَ وَ اللَّعِبَ وَ الْهَزْلَ وَ كَثْرَةَ الضِّحْكِ وَ الْمَزْحِ وَ التُّرَّهاتِ.

اِحْذَرِ اللَّئيمَ إِذا أَكْرَمْتَهُ وَ الرَّذْلَ إِذا قَدَّمْتَهُ وَ السِّفْلَةَ إِذا رَفَعْتَهُ.

اِحْذَرِ الْكَريمَ إِذا أَهَنْتَهُ وَ الْحَليمَ إِذا أَحْرَجْتَهُ وَ الشُّجاعَ إِذا أَوْجَعْتَهُ.

اِحْذَرْ مُجالَسَةَ الْجاهِلِ كَما تَأْمَنُ مُصاحَبَةَ الْعاقِلِ.

اِحْذَرْ أَنْ يَخْدَعَكَ الْغَرُورُ بِالْحائِلِ الْيَسيرِ أَوْ يَسْتَزِلَّكَ السُّرُورُ بِالزّائِلِ الْحَقيرِ.

اِحْذَرِ الْمَوْتَ وَ أَحْسِنْ لَهُ الاْءِسْتِعْدادَ تَسْعَدْ بِمُنقَلَبِكَ.

اِحْذَرُوا سَطْوَةَ الْكَريمِ إِذا وُضِعَ وَ سَوْرَةَ اللَّئيمِ إِذا رُفِعَ.

ص: 104


1- .مجالسته (ب) والمثبت موافق للغرر.

اِحْذَرُوا الشُّحَّ فَإِنَّهُ يَكْسِبُ الْمَقْتَ وَ يَشينُ الْمَحاسِنَ وَ يُشيعُ الْعُيُوبَ.

اِحْذَرُوا أَهْلَ النِّفاقِ فَإِنَّهُمُ الضّالُّونَ الْمُضِلُّونَ الزّالُّونَ الْمُزِلُّونَ قُلُوبُهُمْ رَدِيَّةٌ وَ صِفاحُهُمْ نَقِيَّةٌ.

اِحْ--ذَرُوا (مَنافِخَ) (1) الْكِبْرِ وَ غَلَبَةَ الْحَمِيَّةِ وَ تَعَصُّبَ الْجاهِليَّةِ.

إِحْذَرْ مِنَ الاُْمُورِ ثَلاثا وَ خَفْ مِنْ ثَلاثٍ وَ ارْجُ ثَلاثا وَ وافِقْ ثَلاثا وَ اسْتَحْيِ مِنْ ثَلاثٍ وَ افْزَعْ إِلى ثَلاثٍ وَ شُحَّ عَلى ثَلاثٍ وَ تَخَلَّصْ إِلى ثَلاثٍ وَ اهْرَبْ مِنْ ثَلاثٍ وَ جانِبْ ثَلاثا يَجْمَعِ اللّهُ لَكَ حُسْنَ السِّيرَةِ فِي الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ ، فَأَمَّا الَّتي أَمَرْتُكَ أَنْ تَحْذَرَها: فَاحْذَرِ الْكِبْرَ وَ الْغَضَبَ وَ الطَّمَعَ. فَأَمَّا الْكِبْرُ فَإِنَّهُ خَصْلَةٌ مِنْ خِصالِ الْأَشْرارِ ، وَ الْكِبْرِياءُ رِداءُ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ مَنْ أَسْكَنَ اللّهُ قَلْبَهُ مِثْقالَ حَبَّهٍ مِنْ كِبْرٍ أَوْرَدَهُ النّارَ. وَ الْغَضَبَ يُسَفَّهُ الْحَليمَ وَ يُطيشُ الْعالِمَ وَ يُفْقَدُ مَعَهُ الْعَقْلُ وَ يَظْهَرُ مَعَهُ الْجَهْلُ. وَ الطَّمَعُ فَخٌّ مِنْ فِخاخِ إِبْليسَ وَ شَرَك مِنْ عَظيمِ حِبالِه يَصيدُ بِهِ الْعُلَماءَ وَ الْعُقَلاءَ وَ أَهْلَ الْمَعْرِفَةِ وَ ذَوِي الْبَصائِرِ. وَ أَمَّا الثَّلاثُ الَّتي تَخافُها : خَفِ اللّهَ تَعالى وَ خَفْ مَنْ لا يَخافُ مِنَ اللّهِ وَ خَفْ لِسانَكَ فَإِنَّهُ عَدُوُّكَ عَلى دينِكَ يُؤْمِنْكَ اللّهُ جَميعَ ما خِفْتَهُ. وَ أَمَّا الثَّلاثُ الَّتي تَرْجُوها : ارْجُ اللّهَ عِنْدَ ذُنُوبِكَ ، وَ ارْجُ مَحاسِنَ عَمَلِكَ ، وَ ارْجُ شَفاعَةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِه وَ سَلَّمَ. وَ أَمَّا الثَّلاثُ الَّتي تُوافِقُ فيها : وافِقْ كِتابَ اللّهِ تَعالى وَ وافِقْ سُنَّةَ نَبِيَّكَ عليه السلام وَ وافِقْ ما يُوافِقُ الْحَقَّ وَ الْكِتابَ الْعَزيزَ. وَ أَمَّا الثَّلاثُ الَّتي تَسْتَحْيي مِنْهُنَّ : إِسْتَحْيِ مِنْ مُطالَعَةِ اللّهِ إِيّاكَ وَ أَنْتَ مُقيمٌ عَلى ما يَكْرَهُ ، وَ اسْتحْيِ مِنَ الْحَفَظَةِ الْكِرامِ الْكاتِبينَ ، وَ اسْتَحْيِ مِنْ صالِحِ الْمُؤْمِنينَ. وَ أَمَّا الثَّلاثُ الَّتي تَفْزَعُ إِلَيْها : إِفْزَعْ إِلَى اللّهِ في مُلِمّاتِ أُمُورِكَ ، وَ افْزَعْ إِلىَ التَّوْبَةِ مِنْ مَساويء عَمَلِكَ ، وَ افْزَعْ إِلى أَهْلِ الْعِلْمِ وَ الْأَدَبِ. وَ أَمَّا الثَّلاثُ الَّتي تَشُحُّ عَلَيْها : شُح

ص: 105


1- .مقابح (ب) و المثبت موافق للغرر.

عَلى عُمْرِكَ أَنْ أَفْنَيْتَهُ فيما هُو عَلَيْكَ لا لَكَ، وَ شُحَّ عَلى دينِكَ لا تَبْذُلْهُ لِلْغَضَبِ ، وَ شُحَّ عَلى كَلامِكَ تَكَلَّمْ ما كانَ لَكَ لا عَلَيْكَ. وَ أَمَّا الثَّلاثُ الَّتي تَخَلَّصُ إِلَيْها : تَخَلَّصْ إِلى مَعْرِفَتِكَ نَفْسَكَ ، وَ تَجْهَرُ لها بِعُيُوبِها وَ مَقْتِكَ إِيّاها ، وَ تَخَلَّصْ إِلى تَقْوَى اللّهِ تَعالى ، وَ تَخَلَّصْ إِلى إِخْمالِ نَفْسِكَ وَ إِخْفاءِ ذِكْرِكَ. وَ أَمَّا الثَّلاثُ الَّتي تَهْرَبُ مِنْها : فَاهْرَبْ مِنَ الْكِذْبِ ، وَ اهْرَبْ مِنَ الظّالِمِ وَ لَوْ كانَ وَلَدَكَ أَوْ والِدَكَ وَ اهْرَبْ مِنْ بَواطِنِ الاْءِمْتِحانِ الَّتي تَحْتاجُ فيها إِلى صَبْرِكَ. وَ أَمَّا الثَّلاثُ الَّتيتُجانِبُها : جانِبْ هَواكَ وَ أَهْلَ الْأَهْواءِ ، وَ جانِبِ الشَّرِّ وَ أَهْلَ الشَّرِّ ، وَ جانِبِ الْحَمْقى وَ إِنْ كانُوا مُتَقَرِّبينَ أَوْ صَحْبَةً (1) مُخْتَصِّينَ.

ص: 106


1- .في ب (مشيخة) دون نقطة.

الفصل الثامن : بألف الإستفتاح

الفصل الثامن: بألف الإستفتاح وهو إحدى وأربعون حكمة (1)[فَمِنْ ذَلِكَ] قَوله عليه السلام :أَلا تائِبٌ مِنْ خَطيئَتِه قَبْلَ حُضُورِ مَنِيَّتِه.

أَلا وَ إِنَّ أَسْمَعَ الْأَسْماعِ مَنْ وَعَى التَّذْكيرَ وَ قَبِلَهُ.

أَلا وَ إِنَّ الدّنيا دارٌ لا يُسْلَمُ مِنْها إِلاّ بِالزُّهْدِ فيها وَ لا يُنْجى مِنْها بِشَيْءٍ كانَ لَها.

أَلا وَ إِنّي لَمْ أَرَ كَالْجَنَّةِ نامَ طالِبُها وَ لا كَالنّارِ نامَ هارِبُها.

أَلا مُتَنَبِّهٌ مِنْ رَقْدَتِه قَبْلَ حينِ مَنِيَّتِه.

أَلا مُسْتَعِدٌّ لِلِقاءِ رَبِّه قَبْلَ زُهُوقِ نَفْسِه.

أَلا وَ إِنّا أَهْلَ الْبَيْتِ أَبْوابُ الْحِكْمَةِ وَ أَنْوارُ الظُّلَمِ وَ ضِياءُ الاُْمَمِ.

أَلا وَ قَدْ أَمَرَنِيَ اللّهُ بِقِتالِ أَهْلِ النَّكْثِ وَ الْبَغْيِ وَ الْفَسادِ.

أَلا وَ إِنَّ الْجِهادَ ثَمَنُ الْجَنَّةِ فَمَنْ جاهَدَ نَفْسَهُ مَلَكَها وَ هِيَ أَكْرَمُ ثَوابِ اللّهِ لِمَنْ عَرَفَها.

أَلا وَ إِنَّ شَرائِعَ الدِّينِ واحِدَةٌ وَ سُبُلَهُ قاصِدَةٌ فَمَنْ أَخَذَ بِها لَحِقَ وَ غَنِمَ وَ مَنْ تَوَقَّفَ عَنْها ضَلَّ وَ نَدِمَ.

أَلا وَ إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيا ما كانَ مُقْبِلاً وَ أَقْبَلَ مِنْها ما كانَ مُدْبِرا ، وَ أَزْمَعَ التَّرْحالَ عِبادُ اللّهِ الْأَخْيارُ وَ باعُوا قَليلاً مِنَ الدُّنْيا لا يَبْقى بِكَثيرٍ مِنَ الاْخِرَةِ لا يَفْنى.

ص: 107


1- .وورد في ب و ت (42) حكمة.

أَلا وَ إِنَّ مِنَ الْبَلاءِ الْفاقَةَ وَ أَشَدُّ مِنَ الْفاقَةِ مَرَضُ الْبَدَنِ وَ أَشَدُّ مِنْ مَرَضِ الْبَدَنِ مَرَضُ الْقَلْبِ.

أَلا وَ إِنَّ مِنَ النِّعَمِ سَعَةُ الْمالِ وَ أَفْضَلُ مِنْ سَعَةِ الْمالِ صَحَّةُ الْبَدَنِ وَ أَفْضَلُ مِنْ صِحَّةِ الْبَدَنِ تَقْوَى الْقَلْبِ.

أَلا وَ إِنَّ الْخَطايا خَيْلٌ شُمْسُ حُمِلَ عَلَيْها أَهْلُها وَ خَلَعَتْ لُجُمَها فَأَوْرَدَتْهُمُ النّارَ.

أَلا وَ إِنَّ التَّقْوى مَطايا ذُلُلٌ حُمِلَ عَلَيْها أَهْلُها وَ أُعْطُوا أَزِمَّتَها فَأَوْرَدَتْهُمُ الْجَنَّةَ.

أَلا وَ إِنَّ أَخْوَفَ ما أَخافُ عَلَيْكُمُ اتِّباعُ الْهَوى وَ طُولُ الْأَمَلِ.

أَلا عامِلٌ لِنَفْسِه قَبْلَ يَوْمِ بُؤْسِه.

أَلا مُتَزَوِّدٌ لاِخِرَتِه قَبْلَ أُزُوفِ رِحْلَتِه.

أَلا وَ إِنَّ إِعْطاءَ هذَا الْمالِ فِي غَيرِ حَقِّه تَبْذيرٌ وَ إِسْرافٌ.

أَلا وَ إِنَّ الْقَناعَةَ وَ غَلَبَةَ الشَّهْوَةِ مِنْ أَكْبَرِ الْعَفافِ.

أَلا حُرٌّ يَدَعُ هذِهِ اللُّماظَةَ لِأَهْلِها.

أَلا إِنَّهُ لَيْسَ لِأَنْفُسِكُمْ ثَمَنٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ فَلا تَبيعُوها إِلاّ بِها.

أَلا وَ إِنَّ الدُّنْيا قَدْ تَصَرَّمَتْ وَ آذَنَتْ بِانْقِضاءٍ وَ تَنَكَّرَ مَعْرُوفُها وَ صارَ جَديدُها رَثّا وَ سَمينُها غَثّا.

أَلا وَ إِنَّ مَنْ لا يَسْتَقيمُ بِالْهُدى يَطُولُ بِهِ الْأَمَلُ.

أَلا وَ إِنَّ مَنْ لا يَنْفَعُهُ الْحَقُّ يَضُرُّهُ الْباطِلُ.

أَلا فَما يَصْنَعُ بِالدُّنْيا مَنْ خُلِقَ لِلاْخِرَةِ وَ ما يَصْنَعُ بِالْمالِ مَنْ عَمّا قَليلٍ يَسْلُبُهُ وَ يَبْقى عَلَيْهِ حِسابُهُ وَ تَبِعَتُهُ.

أَلا وَ إِنَّ الْيَوْمَ الْمِضْمارُ وَ غَدا السِّباقُ وَ السَّبَقَةُ الْجَنَّةُ وَ الْغايَةُ النّارُ.

أَلا وَ إِنَّكُمْ في أَيّامِ أَمَلٍ مِنْ وَرائِه أَجَلٌ فَمَنْ عَمِلَ في أَيَّامِ أَمَلِه قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِه نَفَعَهُ عَمَلُهُ وَ لَمْ يَضْرُرْهُ أَجَلُهُ.

أَلا وَ إِنَّ اللِّسانَ بَضْعَةٌ مِنَ الاْءِنْسانِ فَلا يُسْعِدُهُ الْقَوْلُ إِذَا امْتَنَعَ وَ لا يُمْهِلُهُ النُّطْقُ إِذَا اتَّسَعَ.

أَلا وَ إِنَّ اللَّبيبَ مَنِ اسْتَقْبَلَ وُجُوهَ الاْراءِ بِفِكْرٍ صائِبٍ وَ نَظَر فِي الْعَواقِبِ.

أَلا لا يَعْدِ لَنّ أَحَدُكُمُ عَنِ الْقَرابَةِ يَرى بِهِ الْخَصاصَةَ أَنْ يَسُدَّها بِالَّذي لا يَزيدُهُ إِنْ أَمْسَكَهُ وَ لا يَنْقُصُهُ إِنْ أَنْفَقَهُ.

ص: 108

أَلا وَ إِنَّ اللِّسانَ الصَّادِقَ يَجْعَلُهُ اللّهُ لِلْمَرْءِ فِي النّاسِ خَيرٌ مِنَ الْمالِ يُورِثُهُ مَنْ لا يَحْمَدُهُ.

أَلا وَ قَدْ أُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ وَ دُلِلْتُمْ عَلىَ الزّادِ فَتَزَوَّدُوا مِنَ الدَّنْيا ما تَجْزُونَ (1) بِه أَنْفُسَكُمْ غَدا.

أَلا لايَسْتَقْبِحَنَّ (2) مَنْ سُئِلَ عَمَّا لا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ لا أَعْلَمُ.

أَلا لا يَسْتَحْيِيَنَّ مَنْ لا يَعْلَمُ أَنْ يَتَعَلَّمَ فَإِنَّ قيمَةَ كُلِّ امْرِءٍ ما يَعْلَمُ.

أَلا فَاعْمَلُوا وَ الْأَلْسُنُ مُطْلَقَةٌ وَ الْأَبْدانُ صَحيحَةٌ وَ الْأَعْضاءُ لَدْنَةٌ وَ الْمُنْقَلَبُ فَسيحٌ وَ الْمَجالُ عَريضٌ قَبْلَ إِرْهاقِ الْفَوْتِ وَ حُلُولِ الْمَوْتِ فَحَقِّقُوا عَلَيْكُمْ حُلُولَهُ وَ انْتَظِرُوا تَعْجيلَ قُدُومِه (3) .

أَلا وَ قَدْ أَمَرَنِيَ اللّهُ رَبِّي بِقِتالِ أَهْلِ النَّكْثِ وَ الْبَغْيِ وَ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ فَأَمَّا النّاكِثينَ فَقَدْ قاتَلْتُ وَ أَمَّا الْقاسِطينَ فَقَدْ جاهَدْتُ وَ أَمَّا الْمارِقَةَ فَقَدْ دَوَّخْتُ وَ أَمَّا شيْطانُ الرَّدْهَةُ فَإِنّي كُفيتُهُ بِصَعْقَةٍ سُمِعَتْ لَها وَجيبُ قَلْبِه وَ رَجَّةُ صَدْرِه (4) .

أَلا وَ إِنَّ الظُّلْمَ ثَلاثَةٌ :فَظُلْمٌ لا يُغْفَرُ ، وَ ظُلْمٌ لا يُتْرَكُ ، وَ ظُلْمٌ مَغْفُورٌ لا يُطْلَبُ . فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذي لا يُغْفَرُ : فَالشِّرْكُ بِاللّهِ لِقَوْلِه : «إِنَّ اللّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِه وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ» ، وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذي لا يُتْرَكُ : فَظُلْمُ الْعِبادِ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ، الْعِقابُ هُنالِكَ شَديدٌ لَيْسَ جَرْحا بِالْمُدى وَ لا ضَرْبا بِالسِّياطِ وَ لكِنَّهُ ما يُسْتَصْغَرُ ذلِكَ مَعَهُ ، وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذي يُغْفَرُ : فَظلْمُ الْمَرْءِ نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَناتِ.

أَلا فَاعْمَلوا عِبادَ اللّهِ وَ الْخِناقُ مُهْمَلٌ وَ الرُّوحُ مُرْسَلٌ في فَيْنَةِ الاْءِرْشادِ وَ راحَةِ الْأَجْسادِ وَ مَهَلِ الْبَقِيَّةِ وَ اُنُفِ الْمَشِيَّةِ وَ إِنْظارِ التَّوْبَةِ وَ انْفِساحِ الْحَوْبَةِ قَبْلَ الضَّنْكِ وَ الْمَضيقِ وَ الرَّوْعِ وَ الزُّهُوقِ وَ قَبْلَ قُدُومِ عائِدٍ وَ مَعُودٍ وَ آخَرَ بِنَفْسِه يَجُودُ وَ طالِبٌ لِلْدُّنْيا وَ الْمَوْتُ يَطْلُبُهُ وَ غافِلٌ وَ لَيْسَ بِمَغْفُولٍ عَنْهُ وَ عَلى أَثَرِ الْماضينَ ما يَمْضِى ¨

ص: 109


1- .و في الغرر : تحرزون.
2- .كذا في الغرر ، و في ب : لا يستحيين . و لم ترد هذه الحكمة في ت.
3- .في الغرر : ولا تنتظروا قدومه.
4- .شطر من الخطبة 192 من نهج البلاغة ، و هو برقم 38 من الفصل 6 من الغرر.

الْباقُونَ 1 .

أَلا وَ إِنَّ الشَّيْطانَ قَدْ جَمَعَ حِزْبَهُ وَ اسْتَجْلَبَ خَيْلَهُ وَ رَجِلَهِ وَ إِنَّ مَعي لَبَصْيرَتي ما لَبَّسْتُ بِه عَلى نَفْسي وَ لا لُبِّسَ بِه عَلَيَّ وَ أَيْمُ اللّهِ لاَُفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضا أَنْا ماتِحُهُ لا يَصْدِرُونَ عَنْهُ وَ لا يَعُودُونَ إِلَيْهِ (1) .

أَلا وَ إِنَّ الشَّيْطانَ قَدْ ذَمَّرَ حِزْبَهُ وَ اسْتَجْلَبَ جَلَبَهُ لِيَعُودَ [الجَور] إِلى أَوْطانِه وَ يَرْجِعَ الْباطِلُ في نِصابِه ، وَ اللّهِ ما أَنْكَرُوا عَلَيَّ مُنْكَرا وَ لا جَعَلُوا بَيْني وَ بَيْنَهُمْ نَصَفا وَ إِنَّهُمْ لَيَطْلُبُونَ حَقّا تَرَكُوهُ ، وَ دَما هُمْ سَفَكُوهُ ، فَلَئِنْ كُنْتُ شَريكَهُمْ فيهِ فَإِنَّ لَهُمْ نَصيبَهُمْ مِنْهُ وَ إِنْ كانُوا تَوَلَّوْهُ دُونى ¨ فَما التَّبِعَةُ إِلاّ عِنْدَهُمْ وَ إِنَّ أَعْظَمَ حُجَّتِهِمْ لَعَلى أَنْفُسِهِمْ (2) .

أَلا وَ أءِنِّي قَدْ دَعوْتُكُمْ إِلى قِتالِ هؤُلاءِ لَيْلاً وَ نَهارا سِرّا وَ إِعْلانا وَ قُلْتُ لَكُمْ أُغْزُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَغْزُوكُمْ فَوَ اللّهِ ما غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ في عُقْرِ دارِهِمْ إِلاّ ذَلُّوا فَتَواكَلْتُمْ وَ تَخاذَلْتُمْ حَتّى شُنَّتْ عَلَيْكُمُ الْغاراتُ وَ مُلِكَتْ عَلَيْكُمُ الْأَقْطارُ (3) .

ص: 110


1- .الخطبة 10 من نهج البلاغة و نحوه في الخطبة 137 و انظر الحكمة التالية.
2- .الخطبة 22 من نهج البلاغة و ما بين المعقوفين منه.
3- .شطر من الخطبة 27 من نهج البلاغة خطبها بعد غزو معاوية للأنبار.

الفصل التاسع : في وزن أفعل ويعبّر عنه بألف التعظيم

الفصل التاسع : في وزن أفعل ويعبّر عنه بألف التعظيم وهو خمسمائة وأربع وثلاثون حكمة (1)فَمِنْ ذلِكَ قوله عليه السلام :أَفْضَلُ النِّعَ-مِ الْعَقْ-لُ.

أَسْوءُ الْقِسَمِ الْجَهْ-لُ.

أَفْضَلُ السَّخْاءِ الاْءِيثارُ.

أَفْضَلُ التَّوَسُّلِ الاْءِسْتِغْفارُ.

أَفْضَلُ الْعُدَدِ الاْءِسْتِظْهارُ.

أَسْمَحُكُمْ أَرْبَحُكُمْ.

أَخْسَرُكُمْ أَظْلَمُكُمْ.

أَوْحَشُ الْوَحْشَةِ الْعُجْبُ.

أَقْبَحُ الْخَلائِقِ الْكِذْبُ.

أَحَقُّ النّاسِ بِالرَّحْمَةِ عالِمٌ يَجْري عَلَيْهِ حُكْمُ جاهِلٍ وَ كَريمٌ يَسْتَوْلي عَلَيه لَئيمٌ وَ بَرٌّ يُسَلَّطُ عَلَيْهِ فاجِرٌ.

أَفْضَلُ الْجُودِ إِيصالُ الْحُقُوقِ إِلى أَهْلِها.

أَكْثَرُ النّاسِ حُمْقا الْفَقيرُ الْمُتَكَبِّرُ.

أَبْغَضُ الْعِبادِ إِلَى اللّهِ تَعالى الْعالِمُ الْمتَجَبِّرُ.

أَقَلُّ شَيْءٍ يُنْجِي الصِّدقُ وَ الْأَمانَةُ.

أَكْثَرُ شَيْءٍ يُرْدِي الْكِذْبُ وَ الْخِيانَةُ.

أَعْلَمُ النّاسِ بِاللّهِ أَكْثَرُهُمْ خَشْيَةً لَهُ.

أَحَبُّ الْعِبادِ إِلى اللّهِ تَعالى أَطْوَعُهُمْ لَهُ.

أَفْضَلُ النّاسِ رَأْيا مَنْ لَمْ يَسْتَغنِ عنْ مُشيرٍ.

أَحْسَنُ الْعَفْوِ ما كانَ عَنْ قُدْرَةٍ.

أَفْضَلُ الْجُودِ ما كانَ عَنْ عُسْرَةٍ.

ص: 111


1- .ومجموع ما ورد في ت 489 حكمة.

أَفْضَلُ الْحِلْمِ كَظْمُ الْغَيْظِ وَ مِلْكُ النَّفْسِ مَعَ الْقُدْرَةِ.

أَعْوَنُ شَيْءٍ عَلى صَلاحِ النَّفْسِ الْقَناعَةُ.

أَجْدَرُ النّاسِ بِرَحْمَةِ اللّهِ أَقْوَمَهُمْ بِالطّاعَةِ.

أَسْفَهُ السُّفَهاءِ الْمُتُبَجِّحُ بِفُحْشِ الْكَلامِ.

أَبخَلُ النّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلامِ.

أَفْضَلُ الْعِبادَةِ سَهَرُ الْعُيُونِ بِذِكْرِ اللّهِ.

أَقْوَى النّاسِ إِيمانا أَكْثَرَهُمْ تَوَكُّلاً عَلىَ اللّهِ.

أَعْقَلُ النّاسِ أَطْوَعُهُمْ لِلّهِ سُبْحانَهُ.

أَعْظَمُ النّاسِ عِلْما أَشَدُّهُمْ خَوْفا لِلّهِ سُبْحانَهُ.

أَشَدُّ الذُّنُوبِ عِنْدَ اللّهِ ذَنْبٌ صَغُرَ عِنْدَ صاحِبِه.

أَشَدُّ الذُّنُوبِ عِنْدَ اللّهِ ذَنْبٌ اسْتَهانَ بِه راكِبُهُ.

[أَوَّلُ اللَّهْوِ لَعْبٌ وَ آخِرُهُ حَرْبٌ.

أَوَّلُ الشَّهْوَةِ طَرَبٌ وَ آخِرُها عَطَبٌ.

أَصْلُ الْوَرَعِ تَجَنُّبُ الشَّهَواتِ (1) ].

أَفْضَلُ الطّاعاتِ الْعُزُوفُ عَنِ اللَّذّاتِ (2) .

أَكْبَرُ النّاسِ مَعْرِفَةً لِنَفْسِه أَخْوَفُهُمْ لِرَبِّه.

أَنْصَحُ النّاسِ لِنَفْسِه أَطْوَعُهُمْ لِرَبِّه.

أَبْغَضُ الْخَلائِقِ إِلَى اللّهِ تَعالى الْمُغْتابُ.

أَكبَرُ الصَّوابِ وَ الصَّلاحِ في صُحْبَةِ ذَوِي الْأَلْبابِ.

أَعْلَمُ النّاسِ بِاللّهِ أَرْضاهُمْ بِقَضائِه.

أَعْظَمُ الذُّنُوبِ عِنْدَ اللّهِ ذَنْبٌ أَصَرَّ عَلَيْهِ عامِلُهُ.

أَفْضَلُ الْحَياءِ اسْتِحْيائُكَ مِنَ اللّهِ.

أَقْبَحُ الظُّلْمِ مَنْعُكَ حُقُوقَ اللّهِ.

أَفْضَلُ النّاسِ مِنَّةً مَنْ بَدَءَ بِالْمَوَدَّةِ.

أَفْضَلُ الْعُدَّةِ الصَّبْرُ عِنْدَ الشِّدَّةِ.

أَعْظَمُ النّاسِ سَعادَةً أَكْثَرُهُمْ زَهادَةً.

أَصْلُ الْمُروءَةِ الْحَياءُ وَ ثَمَرتُها الْعِفَّةُ.

أَشْرَفُ الْمُرُوَّةِ مِلْكُ الْغَضَبِ وَ إِماتَةُ الشَّهْوَةِ.

أَصْلُ الاْءِخْلاصِ الْيَأْسُ عَمّا في أَيْدِي النّاسِ.

ص: 112


1- .ليس من هذا الفصل و هكذا رقم 2449 و 2451 و قد
2- .بع المصنف هنا الغرر دون تأمل و انتباه حيث أن صاحب الغرر أيضا ذكرها في باب أفعل التفضيل.

أَحْمَقُ النّاسِ مَنْ ظَنَّ أَنَّهُ أَعْقَلُ النّاسِ.

أَعْقَ-لُكُ-مْ أَطْ-وَعُكُ-مْ.

أَعْلَمُكُ-مْ أَخْ-وَفُكُ-مْ.

أَخْ-وَفُكُ-مْ أَعْ-رَفُكُ-مْ.

أَحْ-ياكُ-مْ أَحْ-لَمُكُ-مْ.

أَغْناكُمْ أَقْنَعُكُم.

أَحْزَمُكُ-مْ أَزْهَدُكُ-م.

أَشْقاكُ-مْ أَحْرَصُكُ-مْ.

أَكْيَسَكُ-مْ أَوْرَعُكُ-مْ.

أَنْجَحُكُ-مْ أَصْدَقُكُ-مْ.

أَبَرُّكُمْ أَتْقاكُمْ.

أَقْبَحُ شَ-يْءٍ الْخُ-رْقُ.

أْفْقَ-رُ الْفَقْ-رِ الْحُمْ-قَ.

أَكْرَمُ الْحَسَبِ الْخُلْ-قُ.

أَكْبَرُ الْبِرِّ الرِّفْقُ.

أَفْضَلُ الْعِبادَةِ الزَّهادَةِ.

أَفْضَلُ الْعِبادَةِ غَلَبَةُ الْعادَةِ.

أَهْلَكُ شَ-يْءٍ الطَّمَ-عُ.

أَمْلَكُ شَ-يْءٍ الْ-وَرَعُ.

أَحْسَنُ اللِّباسِ الْوَرَعُ.

أَقْبَحُ الشِّيَ-مِ الطَّمَ-عُ.

أَفْضَلُ الصَّبْرِ التَّصبُّرُ.

أَقْبَحُ الْخُلْ-قِ التَّكَبُّ-رُ.

أَفْضَلُ الْعِبادَةِ الْفِكْ-رُ.

أَقْوى عُدَدِ الشَّدائِدِ الصَّبْرُ.

أَذَلُّ النّاسِ الْمُرْتابُ.

أَلْأَمُ النّاسِ الْمُغْتابُ.

أَقْبَحُ أَفْعالِ الْمُقْتَدِرِ الاْءِنْتِقامُ.

أَعْظَمُ الْوِزْرِ مَنْعُ قَبُولِ الْعُذْرِ.

أَسْوَءُ شَ-يْءٍ الطَّمَ-عُ.

أَنْفَعُ الْمَواعِظِ ما رَدَعَ.

أَفْضَلُ الاْءِيمانِ حُسْنُ الْيَقينِ.

أَفْضَلُ الشَّرَفِ بَذْلُ الاْءِحْسانُ.

أَشْرَفُ الْمُرُوَّةِ حُسْنُ الْأَخُوَّةِ.

أَشْرَفُ الْأَدَبِ حُسْنُ الْمُرُوَّةِ.

أَقْوَى الْوَسائِلِ حُسْنُ الْفَضائِلِ.

أَسْوَءُ الْخَلائِقِ التَّحَلِّي بِالرَّذائِلِ.

أَحْسَنُ الْعَدْلِ نُصْرَةُ الْمَظْلُومِ.

أَعْظَمُ الْلُّؤْمِ حَمْدُ الْمَذْمُومِ.

أَطْيَبُ الْعَيْشِ الْقَناعَةُ.

أَشْرَفُ الْأَعْمالِ الطَّاعَةُ.

أَقْرَبُ شَيْءٍ الْأَجَ-لُ.

أَبْعَ-دُ شَ-يْءٍ الْأَمَ-لُ.

أَعْجَلُ الْخَيْرِ ثَوابا البِرُّ.

أَشَدُّ شَيْءٍ عِقابا الشَّرُّ.

ص: 113

أَحْسَنُ الْمَكارِمِ الْجُودُ.

أَسْوَءُ النّاسِ عَيْشا الْحَسُودُ.

أَعْقَلُ النّاسِ مُحْسِنٌ خائِفٌ.

أَجْهَلُ النّاسِ مُسيءٌ مُسْتَأْنَفٌ.

أَسْوَءُ الصِّدْقِ النَّميمَةُ.

أَكْثَرُ النّاسِ غيبَةً أَكبَرُهُمْ جَريمَةً.

أَكْثَرُ الْمَكارِهِ فيما لا تَحْتَسِبُ.

أَشْرَفُ الْحَسَبِ حُسْنُ الأَدَبِ.

أَحْضَرُ النَّاسِ جَوابا مَنْ لَمْ يَغْضَبْ.

أَشْرَفُ الْغِنى تَرْكُ الْمُنى.

أَمْنَعُ حُصُونِ الدِّيْنِ التُّقى.

أَفْضَلُ الْمالِ مَا اسْتُرِقَّ بِهِ الْأَحْرارُ.

أَفْضَلُ الْبِرَّ ما أُصيبَ بِهِ الْأَبْرارُ.

أَفْضَلُ الْمالِ مَا اسْتُرِقَّ بِهِ الرِّجالُ.

أَزْكَى الْمالِ مَا اكْتُسِبَ مِنْ حِلِّه.

أَفْضَلُ الْمَعْرُوفِ إِغاثَةُ الْمَلْهُوفِ.

أَحَقُّ النّاسِ أَنْ يُؤنَسَ بِهِ الْوَدُودُ الْمأْلُوفُ.

أَحَقُّ النّاسِ بِزيادَةِ الْعُمْرِ أَشْكَرُهُمْ لِما أُعْطِيَ مِنْها.

أَبْلَغُ ما تُسْتَمَدُّ بِهِ النِّعْمَةُ الشُّكْرُ.

أَعْظَمُ ما تُمَحَّصُ بِهِ الْمِحْنَةُ الصَّبْرُ.

أَنْصَفُ النّاسِ مَنْ أَنْصَفَ مِنْ نَفْسِه مِن غَيرِ حاكِمٍ عَلَيْهِ.

أَجْوَرُ النّاسِ مَنْ عُدَّ جَوْرُهُ عَدْلاً عَلَيْهِ.

أَرْجَا النّاسِ صَلاحا مَنْ إِذا وَقَفَ عَلى مَساوئهِ سارَعَ إِلَى التَّحَوُّلِ عَنْها.

أَفْضَلُ النّاسِ عَقْلاً أَحْسَنُهُمْ تَقْديرا لِمَعاشِه وَ أَشَدُّهُمْ اِهْتِماما بِإِصْلاحِ مَعادِه.

أَحْزَمُ النّاسِ رَأْيا مَنْ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَ لَمْ يُؤَخِّرْ عَمَلَ يَوْمِه لِغَدٍ.

أَحْمَدُ الْعِلْمِ عاقِبَةً ما زادَ في عَمَلِكَ فِي الْعاجِلِ وَ أَزْلَفَكَ فِي الاْجِلِ.

أَوْجَبُ الْعِلْمِ عَلَيْكَ ما أَنْتَ مَسْؤُلٌ عَنِ الْعَمَلِ بِه.

أَبْعَدُ النّاسِ مِنَ الصَّلاحِ الْمُسْتَهْتِرُ بِاللَّهْوِ وَ الْمُزاحِ.

أَبْعَدُ النّاسِ مِنَ النَّجاحِ الْكَذُوبُ ذُو الْوَجْهِ الْوَقاحِ.

أَقلُّ ما يَجِبُ عَلَيْكُمْ لِلّهِ شُكْرُ أَياديهِ وَ ابْتِغاءُ مَراضيهِ.

أَشْرَفُ الشيَمِ رِعايَةُ الْوُدِّ.

أَحْسَنُ الْهِمَمِ إِنْجازُ الْوَعْدِ.

أَكْرَمُ حَسَبٍ حُسْنُ الْأَدَبِ.

أَفْضَلُ سَبَبٍ كَفُّ الْغَضَبِ.

ص: 114

أَفْضَلُ الاْءِيْمان حُسْنُ الاْءِيقانِ.

أَفْضَلُ الشَّرَفِ بَذْلُ الاْءِحْسانِ.

أَفْضَلُ الدِّينِ قَصْرُ الْأَمَلِ.

أَعْلَى الْعِبادَةِ إِخْلاصُ الْعَمَلِ.

أَفْضَلُ الاْءِيمانِ الاْءِحْسانُ.

أَقْبَحُ الشِّيمَةِ الْعُدْوانُ.

أَفْضَلُ الذَّخائِرِ عِلْمٌ يُعْمَلُ بِه وَ مَعْرُوفٌ لا يُمَنُّ بِه.

أَشَدُّ النّاسِ نَدامَةً وَ أَكْثَرُهُمْ مَلامَةً : العَجِلُ النِّزِقُ الَّذي لا يُدْرِكهُ عَقْلُهُ إِلاَّ بَعْدَ فَوْتِ أَمْرِه.

أَشْجَعُ النّاسِ مَنْ غَلَبَ الْجَهْلَ بِالْعِلْمِ وَ قابَلَ الْغَضَبَ بِالْحِلْمِ.

أَشْرَفُ أَخْلاقِ الْكَريمِ كَثْرَةُ تَغافُلِه عَمّا يَعْلَمُ.

أَفْضَلُ الذَّخائِرِ حُسْنُ الضَّمائِرِ.

أَبْخَلُ النّاسِ مَنْ بَخِلَ عَلى نَفْسِه بِمالِه وَ سَمحَ بِه لِوارِثِه.

أَقْرَبُ الْعِبادِ إِلَى اللّهِ تَعالى أَقْوَلُهُمْ لِلْحَقِّ وَ إِنْ كانَ عَلْيهِ وَ أَعْمَلُهُمْ بِه وَ إِنْ كانَ فيهِ كُرْهُهُ.

أَحْسَنُ اللِّباسِ الْوَرَعُ وَ خَيْرُ الذُّخْرِ التَّقْوى.

أَحَقُّ مَنْ أَطَعْتَهُ مَنْ أَمَرَكَ بِالتُّقى وَ نَهاكَ عَنِ الْهَوى.

أَشْقَى النّاسِ مَنْ غَلَبَهُ هَواهُ فَمَلَكَهُ دُنْياهُ فَأْفْسَدَ آخِرَتَهُ.

أَفْضَلُ النّاسِ مَنْ عَصى هَواهُ وَ أَصْلَحَ اُخْراهُ.

أَضْيَقُ النَّاسِ حالاً مَنْ كَثُرَتْ شَهْوَتُهُ وَ زادَتْ مَؤُنَتُهُ وَ قَلَّتْ مَعُونَتُهُ.

أَفْضَلُ الْمُلُوكِ مَنْ حَسُنَ فِعْلُهُ وَ نِيَّتُهُ وَ عَدَلَ في جُنْدِه وَ رَعِيَّتِه.

أَعْقَلُ النّاسِ أَقْرَبُهُم مِنَ اللّهِ.

أَغْنَى النّاسِ الرّاضي بِقِسمِ اللّهِ.

أَوْثَقُ سَبَبٍ أَخَذْتَ بِه سَبَبٌ بَيْنَكَ وَ بَينَ اللّهِ.

أَشَدُّ النّاسِ عَذابا يَومَ الْقِيامَةِ الْمُسْخِطُ لِقَضاءِ اللّهِ.

أَغْنى النّاسِ فِي الاْخِرَةِ أَفْقَرُهُمْ فِي الدُّنْيا.

أَشْرَفُ الْخَلائِقِ التَّواضُعُ وَ الْحِلْمُ وَ لينُ الْجانِبِ.

أَحْسَنُ الشِّيَمِ إِكْرامُ الْمُصاحِبِ وَ إِسْعافُ الطّالِبِ.

أَفْضَلُ الْعَقْلِ مَعْرِفَةُ الْمَرْءِ بِنَفْسِه فَمَن

ص: 115

عَرَفَ نَفْسَهُ عَقَلْ وَ مَنْ جَهِلَها ضَلَّ.

أَشَدُّ النّاسِ عُقُوبَةً رَجُلٌ كافَأَ الاْءِحْسانَ بِالاْءِساءَةِ.

أَشَدُّ مِنَ الْمَوْتِ طَلَبُ الْحاجَةِ مِنْ غَيرِ أَهْلِها.

أَتْعَبُ النّاسِ قَلْبا مَنْ عَلَتْ هِمَّتُةُ وَ كَثُرَت مُرُوَّتُهُ وَ قَلَّتْ مَقْدُرَتُهُ.

أَفْضَلُ النّاسِ فِي الدُّنيا الْأَسْخياءُ وَ فِي الاْخِرَةِ الْأَتْقِياءُ.

أَجَلُّ الْمُلُوكِ مَنْ مَلَكَ نَفْسَهُ وَ بَسَطَها لِلْعَدْلِ.

أَجَلُّ الاُْمَراءِ مَنْ لَمْ يَكُنِ الْهَوى عَلَيْهِ أميرا.

أَعْظَمُ النّاسِ وِزْرا الْعُلَماءُ الْمُفَرِّطُونَ .

أَعْيا مَا يَكُونُ الْحَكيمُ إِذا خاطَبَ سَفيها.

أَقْوَى النّاسِ أَعْظَمُهُمْ سُلْطانا عَلى نَفْسِه.

أَعْجَزُ النّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنْ إِصْلاحِ نَفْسِه.

أَعْدَلُ النّاسِ مَنْ أَنْصَفَ مَنْ ظَلَمَهُ.

أَجْوَرُ النّاسِ مَنْ ظَلَمَ مَنْ أَنْصَفَهُ.

أَقْوَى النّاسِ مَنْ قَوِيَ عَلى غَضَبِه بِحِلْمِه.

أَكْثَرُ النّاسِ ضِعَةً مَنْ يَتَعاظَمُ في نَفْسِه.

أَغْلَبُ النّاسِ مَنْ غَلَبَ هَؤاهُ بِعِلْمِه.

أَخْسَرُ النّاسِ مَنْ قَدَرَ عَلى أنْ يَقُولَ الْحَقِّ وَ لَمْ يَقُلْ.

أَزْرَى بِنَفْسِه مَنْ مَلَكَتْهُ الشَّهْوَةُ فَاسْتَعْبَدَتْهُ الْمَطامِعُ.

أَكْثَرُ مَصارِعِ الْعُقُولِ تَحْتَ بُرُوقِ الْمَطامِعِ.

أَسْرَعُ الْأَشْياءِ عُقُوبَةً رَجُلٌ عاهَدْتَهُ عَلى أَمْرٍ وَ كانَ مِنْ نِيَّتِكَ الْوَفاءُ وَ مِنْ نِيَّتِهِ الْغَدْرُ بِكَ.

أَفْضَلُ النّاسِ سالِفَةً عِنْدَكَ مَنْ أَسْلَفَكَ حُسْنَ التَّأْميلِ لَكَ.

أَشْبَهُ النّاسِ بِأَنْبِياءِ اللّهِ أَقْولُهُمْ لِلْحَقِّ وَ أَصْبَرُهُمْ عَلَى الْعَمَلِ بِه.

أَجْوَرُ السِّيرَةِ أَنْ تَنْتَصِفَ مِنَ النّاسِ وَ لا تُعامِلَهُمْ بِه.

أَعْدَلُ السِّيرَةِ أَنْ تُعامِلَ النّاسَ بِما تُحِبُّ أَنْ يُعامِلُوكَ بِه.

أَكبَرُ الْعَيْبِ أَنْ تَعيبَ غَيرَكَ بِما هُوَ فيكَ.

ص: 116

أَكْبَرُ الْكُلْفَةِ تَعَنِّيكَ فيما لا يَعْنيكَ.

أَحْسَنُ الْمَكارِمِ جُودُ الْمُفْتَقِر وَ عَفْوُ الْمُقْتَدِرِ.

أَبْعَدُ الْخَلائِقِ مِنَ اللّهِ الْغَنِيُّ الْبَخيلُ.

أَمْقَتُ الْخَلائِقِ إِلَى اللّهِ الْفَقيرُ الْمَزْهُوُّ وَ الشَّيْخُ الزّاني وَ الْعالِمُ الْفاجِرُ.

أَشْقَى النّاسِ مَنْ باعَ دينَهُ بِدُنْيا غَيرِه.

أَقْبَحُ الْبُخْلِ مَنْعُ الْأَمْوالِ مِنْ مُسْتَحَقّيها.

أَفْضَلُ الْمُرُوَّةِ اسْتبقاءُ الرَّجُلِ ماءَ وَجْهِه.

أَدَلُّ شَيْءٍ عَلى غَزارَةِ الْعَقْلِ حُسْنُ التَّدْبيرِ.

أَفْضَلُ الْأَمْوالِ أَحْسَنُها أَثَرا عَلَيْكَ.

أَفْضَلُ الْجُودِ الْعَطِيَّةُ قَبْلَ ذُلِّ السُّؤالِ.

أَصْدَقُ شَيْءٍ الْأَجَ-لُ.

أَكْذَبُ شَيْءٍ الْأَمَ-لُ.

أَكْيَسُ الْكَيْسِ التَّقْوى.

أَهْلَكُ شَ-يْءٍ الْهَ-وى.

أَفْضَلُ مِنْ طَلبِ التَّوْبَةِ تَرْكُ الذَّنْبِ.

أَقْبَحُ الْبَذْلِ السَّ-رَفُ.

أَدْوَأُ ال-دَّاءِ الصَّلَ-فُ.

أَشْرَفُ الْخَلائِقِ الْوَفاءُ.

أَعْظَمُ الْبَلاءِ انْقِطاعُ الرَّجاءِ.

أَعْقَلُ النّاسِ مَنْ أَطَاعَ الْعُقَلاءَ.

أَغْنَى النّاسِ الْقانِ-عُ.

أَفْقَرُ النّاسِ الطّامِ-عُ.

أَفْضَلُ الْعَقْلِ الرَّش-ادُ.

أَحْسَنُ الْقَوْلِ السَّدادُ.

أَفْضَلُ الدِّينِ الْيَقي-نُ.

أَفْضَل السَّعادَةِ اسْتِقامَةُ الدِّينِ.

أَفْضَلُ الاْءِيمانِ الاْءِحْسانُ.

أَقْبَحُ الشِّيَمِ الْعُدْوانُ.

أَضَرُّ شَ-يْءٍ الشِّ-رْكُ.

أَيْسَرُ الرِّي-آءِ شِ-رْكٌ.

أَقْبَ-حُ شَ-يْءٍ الاْءِفْ-كُ.

أَسْعَدُ النّاسِ الْعاقِ-لُ.

أَفْضَلُ الْمُلُوكِ الْعادِلُ.

أَفْضَلُ الذُّخْرِ الْهُدى.

أَوْفى جُنَّ-ةٍ التَّقْ-وى.

أَشْجَعُ النّاسِ أسْخاهُمْ.

أَعْقَلُ النّاسِ أحْياهُمْ.

أَعْظَمُ الشَّرَفِ الْأَدَبُ.

أَفْضَلُ الْمِلْكِ مِلْكُ الْغَضَبِ.

أَفْضَلُ الاْءِيْمانِ الْأَمانَةُ.

ص: 117

أَقْبَحُ الْأَخْلاقِ الْخِيانَةُ.

أَنْفَ-عُ شَ-يْءٍ الْ-وَرَعُ.

أَضَ-رُّ شَ-يْءٍ الطَّمَ-عُ.

أَقْبَ-حُ الْعَ-يِّ الضَّجْ-رُ.

أَسْوَءُ الْقَ-وْلِ الْهَ-ذَرُ.

أَحْسَنُ الْكَرمِ الاْءِيث-ارُ.

أَحْمَقُ الْحُمْقِ الاْءِغْتِرارُ.

أَوَّلُ الزُّهْ-دِ التَّزَهُّ-دُ (1) .

أَوَّلُ الْعَقْ-لِ التَّ-عَبُّ-دُ.

أَشْرَفُ الشَّرَفِ الْعِلْمُ.

أَقْبَ-حُ السِّيَ-رِ الظُّلْ-مُ.

أَعْجَلُ شَيْءٍ صَرْعَةً الْبَغْيُ.

أَسْوَءُ شَيْءٍ عاقِبَةً الْبَغْيُ.

أَشَدُّ الْقُلُوبِ غِلاًّ قَلْبُ الْحَسُودِ.

أَنْفَعُ الْعِلْمِ ما عُمِلَ بِه.

أَفْضَلُ الْعَمَلِ ما أُخْلِصَ فيهِ.

أَفْضَلُ الْمَعْرِفَةِ مَعْرِفَةُ الاْءِنْسانِ نَفْسَهُ.

أَعْظَمُ الْجَهْلِ جَهْلُ الاْءِنْسانِ نَفْسَهُ.

أَقْبَحُ الصِّدْقِ ثَناءُ الرَّجُلِ عَلى نَفْسِه.

أَفْضَلُ الذَّخائِرِ حُسْنُ الصَّنائِعِ.

أَحْسَنُ الصَّنائِعِ ما وافَقَ الشَّرائِعَ.

أَوْفَرُ الْقِسَمِ صِحَّةُ الْجِسْمِ.

أَبْعَدُ الْهِمَمِ أَقْرَبُها مِنَ الْكَرَمِ.

أَشَدُّ الْمَصائِبِ سُوءُ الْخُلْقِ.

أَهْنأُ الْعَيْشِ إِطِّراحُ الْكُلَفِ.

أَعْلى مَراتِبِ الْكَرَمِ الاْءِيثارُ.

أَكبَرُ الْأَوْزارِ تَزْكِيَةُ الْأَشْرارِ.

أَصْعَبُ السِّياساتِ تَغْييرُ الْعاداتِ.

أَفْضَلُ الطّاعاتِ هَجْرُ اللَّذَّاتِ.

أَلْأَمُ الْبَغْيِ عِنْدَ الْقُدْرَةِ.

أَحْسَنُ الْجُودِ عَفْوٌ بَعْدَ قُدْرَةٍ.

أَحْسَنُ الشِّيَمُ شَرَفُ الْهِمَمِ.

أَفْضَلُ الْكَرَمِ إِتْمامُ النِّعَمِ.

أَوْفَرُ الْبِرِّ صِلَةُ الرَّحِمِ.

أَفْضَلُ النَّاسِ السَّخِيُّ المُؤْثِر (2) .

أَكْبَرُ الْحُمْقِ الاْءِغْراقُ فِي الْمَدْحِ وَ الذَّمِّ.

أَفْضَلُ النّاسِ أَنْفَعُهُمْ لِلنّاسِ.

أَحْسَنُ مَلابِسِ الدِّينِ الْحَياءُ.

أَفْضَلُ الطّاعاتِ الزُّهْدُ فِي الدُّنْيا.

أَعْظَمُ الْخَطايا حُبُّ الدُّنْيا.

أَفْضَلُ فِعالِ الْمُقْتَدِرِ الْعَفْوُ.

أَفْضَلُ الْعَقْلِ مُجانَبَةُ اللَّهْوِ.

أَكْمَلُ فِعالِ ذَوِي الْقُدْرَةِ الاْءِنْعامُ.

ص: 118


1- .ليس من هذا الفصل و هكذا تاليه.
2- .وفي الغرر (المُوقِنُ).

أَقْبَحُ الْغَدْرِ إِذاعَةُ الشَّرِّ.

أَزْيَنُ الشِّيَمِ الْحِلْمُ وَ الْعَفافُ.

أَفْحَشُ الْبَغْيِ الْبَغْيُ عَلىَ الاُْلاّفِ.

أَفْضَلُ الْمُلُوكِ أَعَفُّهُمْ نَفْسا.

أَشْرَفُ الْمُؤْمِنينَ أَكْثَرُهُمْ كَيْسا.

أَقْبَحُ شَيْءٍ جَوْرُ الْوُلاةِ.

أَفْظَعُ شَيْءٍ ظُلْمُ الْقُضاةِ.

أَفْضَلُ الْكُنُوزِ حِرْفَةٌ تُدَّخَرُ.

أَحْسَنُ السُّمْعَةِ شُكْرٌ مُنْتَشِرٌ.

أَعْدَلُ الْخَلْقِ أَقْضاهُمْ بِالْحَقِّ.

أَصْدَقُ الْقَوْلِ ما طابَقَ الْحَقَّ.

أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفاءُ الزُّهْدِ.

أَحْسَنُ الْمُرُوَّةِ حِفْظُ الْوُدِّ.

أَفْضَلُ الْأَمانَةِ الْوَفاءُ بِالْعَهْدِ.

أَنْفَعُ الدَّواءِ تَرْكُ الْمُنى.

أَفْضَلُ الْجُودِ بَذْلُ الْمَوْجُودِ.

أَفْضَلُ الصِّدْقِ الْوَفاءُ بِالْعُهُودِ.

أَقْرَبُ الاْراءِ مِنَ النُّهى أَبْعَدُها مِنَ الْهَوى.

أَحْسَنُ الاْءِحْسانِ مُؤاخاةُ الاْءِخْوانِ.

أَفْضَلُ الْعُدَدِ ثِقاتُ الاْءِخْوانِ.

أَنْفَعُ الذَّخائِرِ صالِحُ الْأَعْمالِ.

أَحْسَنُ الْمَقالِ ما صَدَّقَهُ الْأَفْعالُ.

أَفْضَلُ الْوَرَعِ حُسْنُ الظَّنِّ.

أَفْضَلُ مِنَ الْعَطاءِ تَرْكُ الْمَنِّ.

أَقْرَبُ الْقُرَبِ مَوَدّاتُ الْقُلُوبِ.

أَفْضَلُ الصَّبْرِ الصَّبْرُ عَنِ الْمَحْبُوبِ.

أَطْهَرُ النّاسِ أَعْراقا أحْسَنُهُمْ أخْلاقا.

أَحْسنُ الْعِبادَةِ عِفَّةُ الْبَطْنِ وَ الْفَرْجُ.

أَضْيَقُ ما يَكُونُ الْحَرَجُ أَقْرَبُ ما يَكُونُ الْفَرَجُ.

أَجَلُّ النّاسِ مَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ.

أَقْوَى النّاسِ مَنْ قَوِيَ عَلى نَفْسِه.

أَسْرَعُ شَيءٍ عُقُوبَةً الْيَمينُ الْفاجِرَةُ.

أَفْضَلُ الْعَطاءِ ما صينَ بِهِ الْعِرْضُ.

أَنْفَعُ الْمالِ ما قُضِيَ بِهِ الْفَرْضُ.

أَزْكَى الْمالِ مَا اشْتُرِيَتْ بِهِ الاْخِرَةُ.

أَحْسَنُ مِنْ مُلابَسَةِ الدُّنْيا رَفْضُها.

أَصْعَبُ الْمَرامِ طَلَبُ ما في أَيْدِي اللِّئامِ.

أَشْرَفُ الصَّنائِعِ اصْطِناعُ الْكِرامِ.

أَقْدَرُ النّاسِ عَلى الصَّوابِ مَنْ لَمْ يَغْضَبْ.

أَمْلَكُ النّاسِ بِسَدادِالرَّأْيِ كُلُّ مُجَرَّبٍ.

أَجَلُّ الْمَعْرُوفِ ما وُضِعَ فِي أَهْلِه.

أَطْيَبُ الْمالِ مَا اكْتُسِبَ مِنْ حِلَّه.

ص: 119

أَفْضَلُ مِنِ اكْتِسابِ الْحَسَناتِ تَجَنُّبُ السَّيِّئاتِ.

أَوَّلُ الْحِكْمَةِ تَرْكُ اللَّذّاتِ وَ آخِرُها مَقْتُ الْفانِياتِ (1) .

أَكْثَرُ النّاسِ أَمَلاً أَقَلُّهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرا.

أَطْوَلُ النّاسِ أَمَلاً أَسْوَءُهُمْ عَمَلاً.

أَوْلَى النّاسِ بِالْأَنْبِياءِ أَعْمَلُهُمْ بِما جاؤُا بِه.

أَقْرَبُ النّاسِ مِنَ الْأَنْبِياءِ أعْمَلُهُمْ بِما أَمَرُوا بِه.

أَحْسَنُ النّاسِ عَيْشا مَنْ عاشَ النّاسُ في فَضْلِه.

أَفْضَلُ الْمُلُوكِ سَجِيَّةً مَنْ عَمَّ النّاسَ بِعَدْلِه.

أَوْلَى النّاسِ بِالْعَفْوِ أقْدَرُهُمْ عَلى العُقُوبَةِ.

أَبْصَرُ النّاسِ مَنْ أَبْصَرَ عُيُوبَهُ وَ أَقْلَعَ عَنْ ذُنُوبِه.

أَوْلَى النّاسِ بِالنَّوالِ أَغْناهُمْ عَنِ السُّؤالِ.

أَفْضَلُ النَّوالِ ما وَصَلَ قَبْلَ السُّؤالِ.

أَوْلَى النّاسِ بِالرَّحْمَةِ الْمُحْتاجُ إِلَيْها.

أَفْضَلُ الْأَعْمالِ ما أُكْرِهَتِ النُّفُوسُ عَلَيْها.

أَحَقُّ النّاسِ بِالاْءِسْعافِ طالِبُ الْعَفْوِ.

أَبْعَدُ النّاسِ عَنِ الصُّلاحِ الْمُسْتَهْتِرُ بِاللَّهْوِ.

أَحَقُّ مَنْ شَكَرْتَ مَنْ لايَمْنَعُ مَزيدَكَ.

أَحَقُّ مَنْ ذَكَرْتَ مَنْ لا يَنْساكَ.

أَوْلى مَنْ أَحْبَبْتَ مَنْ لا يَقْلاكَ.

أَرْضى النّاسِ مَنْ كانَ أَخْلاقُهُ رَضِيَّةً.

أَقْوَى النّاسِ مَنْ غَلَبَ هَواهُ.

أَكْيَسُ النّاسِ مَنْ رَفَضَ دُنْياهُ.

أَرْبَحُ النّاسِ مَنِ اشْتَرى بِالدُّنْيا الاْخِرَةَ.

أَخْسَرُ النّاسِ مَنْ رَضِيَ بِالدُّنْيا عِوَضا عَنِ الاْخِرَةِ.

أَفْضَلُ الْقُلُوبِ قَلْبٌ حُشيَ بِالْفَهْمِ.

أَعْلَمُ النّاسِ الْمُسْتَهْتِرُ بِالْعِلْمِ.

أَعْجَزُ النّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ الدُّنْيا.

أَعْظَمُ الْمَصائِبِ الْوَلَهُ بِالدُّنْيا.

أَصْلُ قُوَّةِ الْقَلْبِ التَّوَكُّلُ عَلى اللّهِ (2) .

أَصْلُ صَلاحِ الْقَلْبِ اشْتِغالُهُ بِذِكرِ اللّهِ.

أَصْلُ الصَّبْرِ التَّوَكُّلُ عَلى اللّهِ.

ص: 120


1- .ليس من هذا الفصل.
2- .هذا و تواليه ليس من هذا الفصل ، و وقع مثله في الغرر.

أَصْلُ الرِّضا الثِّقَةُ بِاللّهِ.

أَصْلُ الزُّهْدِ الرَّغْبَةُ فيما عِنْدَ اللّهِ تَعالى.

أَصْلُ الاْءِيمانِ التَّسْليمُ لاِءَمْرِ اللّهِ.

أَفْضَلُ الْنَّاسِ مَنْ شَغَلَتْهُ مَعايِبُهُ عَنْ مَعايِبِ النّاسِ.

أَفْضَلُ النّاسِ مَنْ جاهَدَ هَواهُ.

أَحْزَمُ النّاسِ مَنِ اسْتَهانَ بِأَمْرِ دُنْياهُ.

أَصْلُ الْعَقْلِ الْفِكْرُ وَ ثَمَرَتُهُ السَّلامَةُ (1) .

أَصْلُ الشَّرِّ الطَّمَعُ وَ ثَمَرَتُهُ الْمَلامَةُ.

أَصْلُ الْعَزْمِ الْحَزْمُ وَ ثَمَرَتُهُ الظَّفَرُ.

أَصْلُ الْوَرَعِ تَجَنُّبُ الاْثامِ وَ التَّنَزُّهُ عَنِ الْحَرامِ.

أَصْلُ السَّلامَةُ مِنَ الزَّلَلِ الْفِكْرُ قَبْلَ الْفِعْلِ وَ الرَّوِيَّةُ قَبْلَ الْكَلامِ

أَصْلُ الزُّهْدِ الْيَقينُ وَ ثَمَرَتُهُ السَّعادَةُ.

أَفْضَلُ مَنْ تَنَزَّهَتْ نَفْسُهُ مَنْ زَهِدَ فِي الْكَلامِ.

أَفْضَلُ النّاسِ مَنْ كَظَمَ غَيْظهُ وَ حَلُمَ عَنْ قُدْرَةٍ.

أَفْضَلُ مَعْرُوفِ اللَّئيمِ مَنْعُ أَدْاهُ.

أَقْبَحُ أَفْعالِ الْكَريمِ مَنْعُ عَطاهُ.

أَحْسَنُ الْعِلْمِ ما كانَ مَعَ الْعَمَلِ.

أَحْسَنُ الصَّمْتِ ما كانَ عَنْ الزَّلَلِ.

أَحْسَنُ الْحَياءِ اسْتِحْياءُكَ مِنْ نَفْسِكَ.

أَفْضَلُ الْأَدَبِ ما تُؤَدِّبُ بِه نَفْسَكَ.

أَفْضَلُ الْمُرُوَّةِ احْتِمالُ جناياتِ الاْءِخْوانِ.

أَشْرَفُ الْعِلْمِ ما ظَهَرَ فِي الْجَوارِحِ وَ الْأَرْكانِ.

أَبْغَضُ الْخَلائِقِ إِلَى اللّهِ الشَّيْخُ الزّاني.

أَحْسَنُ مِنْ اسْتيفاءِ حَقِّكَ الْعَفْوُ عَنْهُ.

أَعْلَمُ النَّاسِ بِاللّهِ تَعالى أَخْوَفُهُمْ مِنْهُ.

أَغْبَطُ النّاسِ السّارِعُ إِلَى الْخَيْراتِ.

أَبْخَلُ النّاسِ بِعَرَضِه أسْخاهُمْ بِعِرْضِه.

أَقْرَبُ النّاسِ مِنَ اللّهِ أَحْسَنَهُمْ إِيمانا.

أَوَّلُ الْمُرُوَّةِ طاعَةُ اللّهِ وَ آخِرُهَا التَّنَزُّهُ عَنِ الدَّنايا (2) .

أَهْلُ الدُّنْيا غَرَضُ النَّوائِبِ وَ دَرِيَّةُ الْمَصائِبِ وَ نَهْبُ الرَّزايا.

أَشَدُّ النّاسِ نَدَما عِنْدَ الْمَوْتِ الْعُلَماءُ غَيرَ [ال-] -عامِلينَ.

أَغْنَى الْأَغْنِياءُ مَنْ لَمْ يَكُنْ لِلْحِرْصِ أَسيرا.

ص: 121


1- .هذا وتواليه ليس من هذا الفصل وقد تابع فيه صاحب الغرر.
2- .هذا و تاليه ليس من هذا الفصل وقد تابع في ذلك صاحب الغرر .

أَحْسَنُ الْفِعْلِ الْكَفُّ عَنِ الْقَبيحِ.

أَفْضَلُ ما مَنَّ اللّهُ عَلى عِبادِه عِلمٌ وَ عَقْلٌ وَ مَلِكٌ وَ عَدْل.

أَدْيَنُ النّاسِ مَنْ لَمْ تُفْسِدِ الشَّهْوَةُ دينَهُ.

أَعْلَمُ النّاسِ مَنْ لَمْ يُزِلِ الشَّكُّ يَقينَهُ.

أَعْرَفُ النّاسِ بِالزَّهادَةِ مَنْ عَرَفَ نَقْصَ الدُّنْيا.

أَظْهَرُ النّاسِ نِفاقا مَنْ أَمَرَ بِالطّاعَةِ وَ لَمْ يَعْمَلْ بِها وَ نَهى عَنِ الْمَعْصِيَةِ وَ لَمْ يَنْتَهِ عَنْها.

أَشَدُّ الْغُصَصِ فَوْتُ الْفُرَصِ.

أَفْضَلُ الرَّأْيِ ما لَمْ يُفتِ الْفُرَصَ وَ لَمْ يُورِثِ الْغُصَص.

أَسْعَدُ النّاسِ مَنْ تَرَكَ لَذَّةً فانِيَةً لِلَذَّةٍ باقِيَةٍ.

أَكْرَمُ الْأَخْلاقِ السَّخاءُ وَأَعَمُّها نَفْعا الْعَدْلُ.

أَوْفَرُ النّاسِ حَظّا فِي الاْخِرَةِ أَقَلُّهُمْ حَظّا فِي الدُّنْيا.

أَعْرَفُ النّاسِ بِاللّهِ أَعْذَرُهُمْ لِلنّاسِ وَ إِنْ لَمْ يَجِدْ لَهُمْ عُذْرا.

أَحَقُّ مَنْ تُطيعُهُ مَنْ لا تَجِدُ مِنْهُ بُدّا وَ لا تَسْتَطيعُ لِأَمْرِه رَدّا.

أَفْضَلُ الْجِهادِ جِهادُ النَّفْسِ عَنِ الْهَوى وَ فِطامُها مِنْ لَذّاتِ الدُّنْيا.

أَصْدَقُ الاْءِخْوانِ مَوَدَّةً أَفْضَلُهُمْ لاِءِخْوانِه فِي السَّرّاءِ وَ فِي الضَّرّاءِ مُواساةً.

أَفْضَلُ الْأَدَبِ أَنْ يَقِفَ الاْءِنْسانُ عِنْدَ حَدِّه وَ لا يَتَعَدّى قَدْرَهُ وَ طَوْرَهُ.

أَعْدَلُ النّاسِ مَنْ أَنْصَفَ عَنْ قُوَّةٍ وَ أَعْظَمُهُمْ حِلْما مَنْ حَلُمَ عَنْ قُدْرَةٍ.

أَحْمَدُ مِنَ الْبَلاغَةِ الصَّمْتُ حينَ لا يَنْبَغي الْكَلامُ.

أَعْوَنُ الْأَشْياءِ عَلى تَزْكِيَةِ الْعَقْلِ التَّعْليمُ.

أَغْنَى الْغَناءِ حُسْنُ الْقَناعَةِ وَ التَّحَمُّلُ فِي الْفاقَةِ.

أَفْضَلُ الْمالِ ما قَضَيْتَ بِهِ الْحُقُوقَ.

أَقْبَحُ الْمَعاصي قَطيعَةُ الرَّحِمِ وَ الْعُقُوقُ.

أَفْضَلُ الذِّكرِ الْقُرآنُ يُشْرَحُ بِهِ الصُّدُورُ وَ يَسْتَنيرُ بِهِ السَّرائِرُ.

أَوْهَنُ الْأَعْداءِ كَيْدا مَنْ أَظْهَرَ عَداوَتَهُ.

أَعْظَمُ النّاسِ سُلْطانا عَلى نَفْسِه مَنْ قَمَعَ غَضَبَهُ وَ أَماتَ شَهْوَتَهُ.

أَعْلَمُ النّاسِ بِاللّهِ أَكْثَرُهُمْ لَهُ مَسْألَةً.

ص: 122

أَحْسَنُ الْمُلُوكِ حالاً مَنْ حَسُنَ عَيْشُ النّاسِ فِي عَيْشِه وَ عَمَّ رَعِيَّتَهُ بِعَدْلِه.

أَجْهَلُ النّاسِ الْمُغْتَرُّ بِقَوْلِ مادِحٍ مُتَمَلِّقٍ يُحَسِّنُ لَهُ الْقَبيحَ وَ يُبَغِّضُ لَهُ النَّصيحَ.

أَقْبَحُ الْقُبْحِ الاْءِسْتِخْفافُ (1) بِمُؤلِمِ عِظةِ الْمُشْفِقِ النّاصِحِ وَ الاْءِغْتِرارُ بِحَلاوَةِ ثَناءِ الْمادِحِ الْكاشِحِ.

أَصْوَبُ الْجَوابِ الْقَوْلُ الْمُصيبُ.

أَعْظَمُ النّاسِ ذُلاًّ الطّامِعُ وَ الْحَريصُ وَ الْمُريبُ.

أَعْظَمُ الذُّنُوبِ ذَنْبٌ صَغُرَ عِنْدَ صاحِبِه.

أَسْعَدُ النّاسِ بِالْخَيرِ الْعامِلُ بِه.

أَقَلُّ ما يَجِبُ لِلْمُنْعِمِ أَنْ لا تُجْحَدَ نِعْمَتَهُ.

أَوَّلُ الْهَوى فِتْنَةٌ وَ آخِرُهُ مِحْنَةٌ (2) .

أَفْضَلُ الشِّيَمِ السَّخاءُ وَ الْعِفَّةُ وَ السَّكينَةُ وَ الْوَفاءُ.

أَحَقُّ النّاسِ أَنْ يُحْذَرَ السُّلْطانُ الْجائِرُ وَ الْعَدُوُّ الْقادِرُ وَ الصَّديقُ الْغادِرُ.

أَفْضَلُ الْعَقْلِ الاْءِعْتِبارُ وَ أَفْضَلُ الْحَزْم الاْءِسْتِظْهارُ.

أَحْزَمُ النّاسِ مَنْ كانَ الصَّبْرُ وَ النَّظَرُ لِلْعَواقِبِ شِعارَهُ وَ دِثارَهُ.

أَكْيَسُ الْأَكْياسِ مَنْ مَقَتَ دُنياهُ وَ قَطَعَ مِنْها أَمَلَهُ وَ مُناهُ وَ صَرَفَ عَنْها طَمَعَهُ وَ رَجاهُ.

أَفْضَلُ الْمُسْلِمينَ إِسْلاما مَنْ كانَ هَمُّهُ لاِخِرَتِه وَ اعْتَدَلَ خَوْفُهُ وَ رَجاهُ.

أَفْضَلُ الْمُؤْمِنينَ إِيمانا مَنْ كانَ لِلّهِ أَخْذُهُ وَ عَطاهُ وَ سَخَطُهُ وَ رِضاهُ.

أَفْضَلُ مَنْ شاوَرْتَ ذُو التَّجارِبِ وَ شَرُّ مَنْ قارَنْتَ ذُو المَعايِبِ.

أَفْضَلُ الْفَضائِلِ بَذْلُ الرَّغائِبِ وَ إِسْعافُ الطّالِبِ وَ الاْءِجْمالُ فِي الْمَطالِبِ.

أَفْضَلُ (3) الْكُنُوزِ مَعْرُوفٌ تُودِعُهُ الْأَحْرارَ وَ عِلْمٌ يَتَدارَسُهُ الْأَخْيارُ.

أَحْسَنُ النّاسِ حالاً فِي النِّعَمِ مَنِ اسْتَدامَ حاضِرَها بِالشُّكْرِ وَ اسْتَرْجَعَ فَائِتَها بِالصَّبْرِ.

أَنْجَحُ الاُْمُورِ ما أَحاطَ بِهِ الْكِتْمانُ.

أَفْضَلُ الشَّرَفِ كَفُّ الْأَذى وَ بَذْلُ الاْءِحْسانِ.

ص: 123


1- .في الغرر 437 : أكبر الشر في الإستخفاف بمؤلم ...
2- .ليس من هذا الفصل.
3- .اَنْفَعُ (ب) و مثله في إحدى طبعات الغرر.

أَهْوَنُ شَيْءٍ لائِمَةُ الْجُهّالِ.

أَهْلَكُ شَيْءٍ اسْتِدامَةُ الضَّلالِ.

أَبْعَدُ النّاسِ سَفَرا مَنْ كانَ سَفَرُهُ فِي ابْتِغاءِ أَخٍ صالِحٍ.

أَقْرَبُ النِّيَّاتِ فِي النّجاحِ أعْوَدُها فِي الصَّلاحِ.

أَوَّلُ الْمُرُوَّةِ طَلاقَةُ الْوَجْهِ وَ آخِرُهَا التَّوَدُّدُ إِلَى النّاسِ (1) .

أَوَّلُ الاْءِخْلاصِ الْيأْسُ مِمّا فِي أَيْدي النّاسِ.

أَوَّلُ الْفُتُوَّةِ الْبُشْرُ وَ آخِرُهَا اسْتدامَةُ الْبِرِّ.

أَقْرَبُ ما يَكُونُ الْفَرَحُ عِنْدَ تَضايُقِ الْأَمْرِ.

أَمْقَتُ الْعِبادِ إِلَى اللّهِ مَنْ كانَ هَمُّهُ بَطْنَهُ وَ فَرْجَهُ.

أَنْعَمُ النّاسِ عَيْشا مَنْ مَنَحَهُ اللّهُ الْقَناعَةَ وَ أصْلَحَ لَهُ زَوْجَهُ.

أَشَدُّ النّاسِ عَمىً مَنْ عَمِيَ عَنْ حُبِّنا وَ فَضْلِنا وَ ناصَبَنا الْعَداوَةَ بِلا ذَنْبٍ سَبَقَ مِنّا إِلَيْهِ إِلاّ أنّا دَعَوْناهُ إِلَى الْحَقِّ وَ دَعاهُ سِوانا إِلى الْفِتْنَةِ وَ الدُّنْيا فَآثَرَهُما وَ نَصَب لَنَا الْعَداوَةَ.

أَسْعَدُ النّاسِ مَنْ عَرَفَ فَضْلَنا وَ تَقَرَّبَ إِلَى اللّهِ بِنا وَ أَخْلصَ حُبَّنا وَ عَمِلَ بِما إِلَيْهِ نَدَبْنا وَ انْتَهى عَمَّا عَنْهُ نَهَيْنا فَذاكَ مِنّا وَ هُو في دارِ الْمُقامَةِ مَعَنا.

أَحْسَنُ الاْدابِ ما كَفَّكَ عَنِ الْمَحارِمِ.

أَفْضَلُ (2) الْأَخْلاقِ ما حَمَلَكَ عَلى الْمَكارِم.

أَبْلَغُ الشَّكْوى ما نَطَقَ بِه ظاهِرُ الْبَلْوى.

أَفْضَلُ النَّجْوى ما كانَ عَلى الدِّينِ وَ التُّقى وَ أَسْفَرَ عَنِ اتِّباعِ الْهُدى وَ مُخالَفَةِ الْهَوى.

أَصْدَقُ الْمَقالِ ما نَطَقَ بِه لِسانُ الْحالَ.

أَحْسَنُ الْمَقالِ ما صَدَّقَهُ حُسْنُ الْفَعالِ.

أَحْسَنُ الْكَلامِ ما زانَهُ حُسْنُ النِّظامِ وَ فَهِمَهُ الْخاصُّ وَ الْعامُّ.

أَشْرَفُ الْهِمَمِ رِعايَةُ الذِّمامِ وَ أَفْضَلُ الشِّيَمِ صِلَةُ الْأَرْحامِ.

أَبْلَغُ الْبَلاغَةِ ما سَهُلَ مَجازُهُ وَ حَسُنَ إِيجازُهُ.

أَسْعَدُ النّاسِ بِالدُّنْيا التّارِكُ لَها و

ص: 124


1- .هذا و تالياه ليس من هذا الفصل.
2- .و في الغرر : أحسن الأخلاق.

أَسْعَدُهُمْ بِالاْخِرَةِ الْعامِلُ لَها.

أَصْلُ الْمُرُوَّةِ الْحَياءُ وَ ثَمَرَتُها الْعِفَّةُ (1) .

أَفْضَلُ الْمُرُوَّةِ مُواساة الاْءِخْوانِ بِالْأَمْوالِ وَ مُساواتُهُمْ في الْأَحْوالِ.

أَهْلَكُ شَيْءٍ الشَّكُّ وَ الاْءِرْتِيابُ ، أَمْلَكُ شَيْءٍ الْوَرَعُ وَ الاْءِجْتِنابُ.

أَشْرَفُ الْأَقْوالِ الصِّدْقُ.

أَفْضَلُ الْأَعْمالِ لُزُومُ الْحَقِّ.

أَفْضَلُ الْخَلْقِ أَقْضاهُمْ بِالْحَقِّ وَ أَحَبُّهُمْ إِلَى اللّهِ تَعالى أَقْوَلُهُمْ بِالصِّدْقِ.

أَحْسَنُ الْفِعالِ ما وافَقَ الْحَقَّ وَ أجْمَلُ الْمَقالِ ما طابَقَ الصِّدْقَ.

أَدْرَكُ النّاسِ بِحاجَتِه ذُو الْعَقْلِ الْمُتَرَفِّقُ.

أَفْضَلُ النّاسِ أَعْمَلُهُمْ بِالرِّفْقِ وَ أَكْيَسُهُمْ أَصْبَرُهُمْ عَلى الْحَقِّ.

أَحْسَنُ الصِّدْقِ الْوَفاءُ بِالْعَهْدِ وَ أَفْضَلُ الْجُودِ بَذْلُ الْجُهْدِ.

أَوَّلُ ما تُنْكِرُونَ مِن الْجِهادِ جِهادُ أَنْفُسِكُمْ.

آخِرُ ما تَفْقِدُونَ مُجاهَدَةُ أَهْوائِكُمْ وَ طاعَةُ ذَوِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ (2) .

أَوْلَى الْعِلْمِ بِكَ ما لا يَصْلُحُ الْعَمَلُ إِلاّ بِه.

أَلْزَمُ الْعَمَلِ لَكَ ما دَلَّكَ عَلى صَلاحِ قَلْبِكَ وَ أَظْهَرَ لَكَ فَسادَهُ.

أَعْجَزُ النّاسِ آمَنُهُمْ لِوُقُوعِ الْحَوادِثِ وَ هُجُومِ الْأَجَلِ.

أَفْقَرُ النّاسِ مَنْ قَتَّرَ عَلى نَفْسِه مَعَ الْغِنى وَ السِّعةِ.

أَحْمَقُ النّاسِ مَنْ أَنْكَرَ عَلى غَيْرِه رَذيلَةً هُوَ مُقيمٌ علَيْها.

أَوْلَى النّاسِ بِالاْءِصْطِناعِ مَنْ إِذا مُطِلَ صَبَرَ وَ إِذا مُنِعَ عَذَرَ وَ إِذا أُعْطِيَ شَكَرَ.

أَوَّلُ الْعِبادَةِ انْتِظارُ الْفَرَجِ بِالصَّبْرِ (3) .

[أَكْثَرُ مَصارِعَ الْعُقُوْلِ تَحْتَ بُرُوقِ الْأَطْماعِ] (4) .

اكْتِسابُ الْحَسَناتِ أَفْضَلُ الْمَكاسِبِ (5) .

اجْتِنابُ السَّيِّئاتِ أَوْلى مِنِ اكْتِسابِ الْحَسَناتِ.

أَهْلُ الْعَفافِ أَشْرَفُ الْأَشْرافِ.

اصْطِناعُ الْمَكارِمِ أَفْضَلُ ذُخْرٍ وَ أَكْرَمُ اصْطِناعٍ.

ص: 125


1- .ليس من هذا الفصل ، و في الغرر 484 : أفضل المروءة ...
2- .ليس من هذا الفصل.
3- .ليس من هذا الفصل.
4- .من (ب).
5- .هذا و تواليه لييس من هذا الفصل.

اِسْتدْراكُ فَسادِ النَّفْسِ مِنْ أَفْضَلِ التَّحْقيقِ.

إِخْوانُ الدِّينِ أَبْقى مَوَدَّةً.

إِخْوانُ الصِّدْقِ أَفْضَلُ عُدَّةً.

أَعْجَزُ النّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسابِ الاْءِخْوانِ وَ أَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفَرَ بِه منهم.

أَواخِرُ مَصادِرِ التَّوَقِّي أَوائِلُ مَوارِدِ الْحَذَرِ.

أَكبَرُ الْأَعْداءِ أَخْفاهُمْ مَكيدَةً.

اِصْطِناعُ الْعاقِلِ أَحْسَنُ فَضيلَةً (1) .

اِصْطِناعُ اللَّئيمِ أَقْبَحُ رَذيلَةً.

أَخٌ تَسْتَفيدُهُ خَيْرٌ مِنْ أَخٍ تَسْتَزيدُهُ.

إِمامٌ عادِلٌ خَيرٌ مِنْ مَطَرٍ وابِلٍ.

إِتْمامُ الْمَعْرُوفِ خَيرٌ مِنِ ابْتِدائِه.

اِشْتِغالُ النَّفْسِ بِما لا يَصْحَبُها بَعْدَ الْمَوْتِ مِنْ أَكْبَرِ الْوَهْنِ.

أَعْرَفُ النّاسِ بِالزَّمانِ مَنْ لَمْ يَتَعَجَّبْ مِنْ أَحْداثِه.

أَفْضَلُ الْفَضائِلِ صِلَةُ الْهاجِرِ وَ إِيناسُ النَّافِرِ وَ الْأَخْذُ بِيَدِ الْعاثِرِ.

أَعْظَمُ الْجَهْلِ مُعاداةُ الْقادِرِ وَ مُصادَقَة الْفاجِرِ وَ الثِّقَةُ بِالْغادِرِ.

أَبْلَغُ العِظاتِ النَّظَرُ إِلى مَصارِعِ الْأَمْواتِ وَ الاْءِعْتِبارُ بِمَصارِعِ الاْباءِ وَ الاُْمَّهاتِ.

أَبْلَغُ ناصِحٍ لَكَ الدُّنْيا لَوِ انْتَصَحْتَ بِما تُريكَ مِنْ تَغايُرِ الْحالاتِ وَ تُؤْذيكَ بِه مِنَ الْبَيْنِ وَ الْشَّتاتِ.

أَحْسَنُ الْحَسَناتِ حُبُّنا وَ أَسْوَءُ السَّيِّئاتِ بُغْضُنا.

أَشَدُّ مِنَ الْمَوْتِ ما يُتَمَنَّى الْخَلاصُ مِنْهُ بِالْمَوْتِ.

أَحْسَنُ الْكَلامِ ما لا يَمُجُّهُ الاْذانُ وَ لا يُتْعِبُ فَهْمُهُ الْأَذْهانَ.

أَظْلَمُ النّاسِ مَنْ سَنَّ سُنَنَ الْجَوْرِ وَ مَحا سُنَنَ الْعَدْلِ.

أَبْغَضُ الْخَلائِقِ إِلَى اللّهِ الْجاهِلُ لِأَنَّهُ حَرَمَهُ أَفْضَلَ ما مَنَّ بِه عَلى خَلْقِه وَ هُوَ الْعَقْلُ.

أَزْرى بِنَفْسِه مَنِ اسْتَشْعَرَ الطَّمَعَ وَ رَضِيَ بِالذُّلِّ (2) .

أَعْقَلُ النّاسِ مَنْ ذَلَّ لِلْحَقِّ فَأَعْطاهُ مِنْ نَفْسِه وَ عَزَّ بِالْحَقِّ فَلَمْ يَهُنْ عَنْ إِقامَتِه وَ حُسْنِ الْعَمَلِ بِه.

ص: 126


1- .هذا و تواليه إلى (أعرف الناس) ليس من هذا الفصل.
2- .ليس من هذا الفصل.

أَحَقُّ النّاسِ بِالاْءِحْسانِ مَنْ أَحْسَنَ اللّهُ إِلَيْهِ وَ بَسَطَ بِالْقُدْرَةِ يَدَيْهِ.

إتّباعُ الإحسان بِالإحسان من كمال الجود (1) .

أعْمالُ الْعِبادِ في الدُّنْيا نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ في الاخِرَة.

اِشْتِغالِكَ بِمَصائِبِ نَفْسِكَ يَكْفيكَ الْعارَ.

اِستفساد الصَّديق من عدم التوفيق.

أَسْبابِ الدُّنْيا مُنْقَطِعَةٌ وَ أحْبابها منفجعة.

اِيثارُ الدَّعَةِ تَقْطَعُ أَسْبابَ الْمَنْفَعَة.

اِعْجابُ الْمَرْء بِنَفْسِه خرق.

اِذاعَةُ سِرٌّ اُودَعتَهُ غَدْرٌ.

اِضاعَةُ الْفُرْصَة غُصَّةٌ.

أوْقاتُ السُّرُورِ خِلْسَةٌ.

اِظْهارُ الْغِنى يُوجِبُ الشُّكْرِ.

اِظْهارُ التّباؤسَ يجلب الفقرَ.

اِخْفاءُ الْفاقَةَ وَ الأمراض من المروّةُ.

اِماراتُ الدُّوَلُ اِنشاءُ لِلحِيَلِ.

اِماراتُ العادَة إِخْلاصُ الْعَمَلَ.

أَصابَ متأنّ أو كاد.

أَخطَأَ مُسْتَعْجِل أَوْ كاد.

اِخلاصُ الْعَمَلَ مِنْ قُوَّة اليَقين وَ صَلاح النيّة.

اِستفتاح الشرِّ يحدُو عَلى تَجَنِّيهِ.

اِعادَةُ الاْءِعْتذار تَذكيرٌ بِالذَّنْبِ.

اِعادَةُ التَّقريع أَشَدُّ مِنْ مَضَضِ الضَّرْبِ.

أَهْلُ الْقُرآن أَهْلُ اللّهِ وَ خاصَّته.

اِشْتِغالِكَ بِإصلاحِ الْمِعادِ يُنْ جيكَ مِنَ الْنَّارِ.

اِعْجابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ عنوانُ ضَعْفِ عَقْلِه.

أَخُوكَ الصَّدُوقُ مَنْ وَقاكَ بِنَفْسِه وَ آثَرَكَ عَلى مَالِه وَ وِلْدِه وَ عرسه.

أَهْل الدُّنْيا كَرَكبٍ يُسارُ بِهِمْ وَهُمْ نِيامٌ.

اِنْتِباهُ الْعَيْنِ لا تَنْفَعُ مَعَ غَفْلَةِ الْقُلُوبِ.

ص: 127


1- .من هذه الحكمة إلى آخر هذا الفصل ورد في (ب) في أواخر هذا الفصل مع إختلاف في الترتيب أما في (ت) فقد ورد في فصل (أل-).

ص: 128

الفصل العاشر : ألف الإستفهام بلفظ أين

الفصل العاشر : ألف الإسْتفهام بلفظ أين وهو اثنتان و ثلاثون حكمة (1)[فَمِنْ ذَلِكَ] قَوله عليه السلام :أَيْنَ الْمُلُوكُ وَ الْأكاسِرَةُ.

أَيْنَ بَنُو الْأَصْفَرِ وَ الْفَراعِنَةُ.

أَيْنَ يَذْهَبُ بِكُمُ الْمَذاهِبُ.

أَيْنَ يَتيهُ بِكُمُ الْغَياهبُ وَ يَخْتَدِعُكُمُ الْكَواذِبُ.

أَيْنَ الَّذينَ أَخْلَصُوا أَعْمالَهُمْ لِلّهِ وَ طَهُّرُوا قُلُوبَهُمْ لِمَواضِعِ نَظَرِ اللّهِ.

أَيْنَ الْعَمالِقَةُ وَ أَبْناءُ الْعَمالِقَةِ.

أَيْنَ الْجَبابِرَةُ وَ أَبْناءُ الْجَبابِرَةِ.

أَيْنَ أَهْلُ مَدائِن الرَّسِّ الَّذينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ وَ أَطْفَأوا أَنْوارَ الْمُرْسَلينَ.

أَيْنَ مَنْ كانَ أَطْوَلَ مِنْكُم أَعْمارا وَ أَعْظَمَ آثارا.

أَيْنَ مَنْ بَنى وَ شَيَّدَ وَفَرَشَ وَ مَهَّدَ وَ جَمَعَ وَ عَدَّدَ.

أَيْنَ كِسْرى وَ قَيْصَرُ وَ تُبَّعٌ وَ حِمْيَرُ.

أَيْنَ مَنِ ادَّخَرَ وَ اعْتَقَلَ وَ جَمَعَ الْمالَ عَلى الْمالِ فَأَكْثَرَ.

أَيْنَ يَخْتَدِعُكُمْ غُرُورُ الاْمالِ (2) .

أَيْنَ يَغُرُّكُمْ سَرابُ الاْ[مَا]لِ.

أَيْنَ الَّذينَ مَلَكُوا مِنَ الدُّنْيا أَقاصِيَها.

أَيْنَ الَّذينَ اسْتَذَلُّوا الْأَعْداءَ وَ مَلَكُوا نَواصِيَها.

أَيْنَ الَّذينَ كانُوا أَشَدَّ مِنّا قُوَّةً وَ أَكْثَر

ص: 129


1- .و مجموع ما ورد (33) حكمة.
2- .و في الغرر : أين تختدعكم كواذب الامالِ.

جَمْعا.

أَيْنَ الَّذينَ هَزَمُوا الْجُيُوشَ وَ سارُوا بِالاُْلُوفِ.

أَيْنَ مَنْ سَعى وَاجْتَهَدَ وَ أَعَدَّ وَ احْتَشَدَ.

أَيْنَ الَّذينَ دانَت لَهُمُ الاُْمَمُ.

أَيْنَ الَّذينَ بَلَغُوا مِنَ الدُّنْيا أَقاصِيَ الْهِمَمِ.

أَيْنَ الَّذينَ كانُوا أحْسَنَ آثارا وَ أَعْدَلَ أَفْعالاً وَ أَعْظَمَ مُلْكا.

أَيْنَ مَنْ حَصَّنَ وَ أَكَّدَ وَ زَخْرَفَ وَ لَحَّدَ.

أَيْنَ مَنْ جَمَعَ فَأَكْثَرَ وَ احْتَقَبَ وَ اعْتَقَدَ وَ نَظَرَ بِزَعْمِه لِلْوَلَدِ.

أَيْنَ مَنْ كانَ أَعَدَّ عَديدا وَ أَكْنَفَ جُنُودا.

أَيْنَ الَّذينَ شَيَّدُوا الْمَمالِكَ وَ مَهَّدُوا الْمَسالِكَ وَ أَغاثُوا الْمَلْهُوفَ وَ أَقْرَأوا الضُّيُوفَ.

أَيْنَ تَتيهُونَ وَ مِنْ أَيْنَ تُؤْتَوْنَ وَ أَنّى تُؤْفَكُونَ وَ عَلامَ تَعْمَهُونَ وَ بَيْنَكُمْ عِتْرَةُ نَبِيِّكُمْ وَ هُمْ أَزِمَّهُ الصِّدْقِ وَ أَلْسِنَةُ الْحَقِّ.

أَيْنَ تَضِلُّ عُقُولُكُمْ أَتَسْتَبْدِلُونَ الْكَذِب بِالصِّدْقِ وَ تَعْتاضُونَ الْباطِلَ بِالْحَقِّ.

أَيْنَ الْقُلُوبُ الّتي ذَهَبَتْ (1) لِلّهِ وَ عُوقِدَتْ عَلى طاعَةِ اللّهِ.

أَيْنَ الْعُقُولُ الْمُسْتَضيئَةُ بِمَصابيحِ الْهُدى.

أَيْنَ الْمُوقِنُونَ الَّذينَ خَلَعُوا سَراويلَ الهَوى وَ قَطَعُوا عَنْهُمْ عَلائِقَ الدُّنْيا.

أَيْنَ الْأَبْصارُ اللاّمِحَةُ مَنارَ التَّقْوى.

أَيْنَ الَّذينَ زَعَمُوا أَنَّهُمْ هُمُ الرّاسِخُونَ قِي الْعِلْمِ دُونَنا كَذِبا وَ بَغْيا عَلَيْنا وَ حَسَدا لَنا أَنْ رَفَعَنَا اللّهُ وَ وَضَعَهُمْ وَ أَعْطانا وَ مَنَعَهُمْ وَ أَدْخَلَنا وَ أَخْرَجَهُمْ ، بِنا يُسْتَعْطَى الْهُدى وَ يُسْتَجْلى الْعَمى لا بِهِمْ.

ص: 130


1- .في الغرر : وُهِبَتْ.

الفصل الحادي عشر : بلفظ إذا بمعنى الشرط

الفصل الحادي عشر : بلفظ إذا بمعنى الشرط وهو مائة وتسع وتسعون حكمة[فَمِنْ ذَلِكَ] قَوله عليه السلام :إِذا أَرادَ اللّهُ بِعَبْدٍ خَيْرا عَفَّ بَطْنَهُ وَفَرْجَهُ.

إِذا أَرادَ اللّهُ بِعَبْدٍ خَيرا أَلْهَمَهُ الْقَناعَةَ وَ أَصْلَحَ لَهُ زَوْجَهُ.

إِذا أَقْبَلَتِ الدُّنْيا عَلى عَبْدٍ أَعارَتْهُ مَحاسِنَ غَيرِه وَ إِذا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحاسِنَهُ.

إِذا أَرادَ اللّهُ بِعَبْدٍ خَيْرا ألهَمَهُ الاْءِقْتِصادَ وَ حُسْنَ التَّدْبيرِ وَ جَنَّبَهُ سُوءَ التَّدْبيرِ وَ الاْءِسْرافَ.

إِذا قَلَّ أَهْلُ التَّفَضُّلِ هَلَكَ أَهْلُ التَّجَمُلِ.

إِذا طابقَ الْكَلامُ نِيَّةَ الْمُتَكَلِّمِ قَبِلَهُ السّامِعُ وَ إِذا خالَفَ نِيَّتَهُ لَمْ يَقَعْ مَوْقِعَهُ.

إِذا شابَ الْجاهِلُ شَبَّ جَهْلُهُ وَ إِذا شابَ الْعاقِلُ شَبَّ عَقْلُهُ.

إِذا سُئِلْتَ عَمّا لا تَعْلَمُ فَقُلِ : اللّهُ وَ رَسُولُهُ أعْلَمُ.

إِذا كُنْتَ جاهِلاً فَتَعَلَّمْ.

إِذا كَرُمَ أَهْلُ الرَّجُلِ كَرُمَ مَغيبُهُ وَ مَحْضَرُهُ.

إِذا ظَهَرَ غدرُ الصَّدْيقِ سَهُلَ هَجْرُهُ.

إِذا فاجَأَكَ الْأَمْرُ فَتَحَصَّنْ بِالصَّبْرِ وَ الاْءِسْتِظْهارِ.

إِذَا اسْتَوْلَى الصَّلاحُ عَلى الزَّمانِ وَ أَهْلِه ثُمَّ أَساءَ الظَّنَّ رَجُلٌ بِرَجُلٍ لَمْ تَظْهَرْ مِنْهُ خِزْيَةٌ فَقَدْ ظَلَمَ وَ إِذَا اسْتَوْلى الْفسادُ عَلى الزَّمانِ وَ أَهْلِه ثُمَّ أَحْسَنَ الظَّنَّ رَجُل

ص: 131

بِرَجُلٍ فَقَدْ غُرِّرَ.

إِذا أَنْكَرْتَ مِنْ عَقْلِكَ شَيْئا فَاقْتَدِ بِرَأْيِ عاقِلٍ يُزيلُ ما أَنْكَرْتَهُ.

إِذا كانَتْ لَكَ إِلى اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حاجَةٌ فابْدَءْ بِالصَّلاةِ عَلى النَّبيِّ صلى الله عليه و آله ثُمَّ اسْئَلِ اللّهَ حاجَتَكَ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُسْئَلَ حاجَتَينِ فَيَقْضِيَ إِحْداهُما وَيَمْنَعَ الاُْخْرى.

إِذا أَعْرَضْتَ عَنْ دارِ الْفَناءِ وَ تَوَلَّهْتَ بِدارِ الْبَقاءِ فَقَدْ فازَ قِدْحُكَ وَ فُتِحَتْ لَكَ أَبْوابُ النَّجاحِ وَ ظَفَرْتَ بِالْفَلاحِ.

إِذا هِبْتَ أَمْرا فَقَعْ فيهِ فَإِنَّ شِدَّةَ تَوَقّيهِ أَشَدُّ مِنَ الْوُقُوعِ فيهِ.

إِذا أَمْطَرَ التَّحاسُدُ أَنْبَتَ التَّفاسُدُ.

إِذا أَرادَ اللّهُ بِعَبْدٍ خَيرا فَقَّهَهُ فِي الدِّينِ وَ أَلْهَمَهُ الْيَقينَ.

إِذا قَدَرْتَ عَلى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْرا لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ.

إِذا أَرادَ اللّهُ بِعَبْدٍ خَيْرا [أَ]عَفَّ بَطْنَهُ عَنِ الطَّعامِ وَ فَرْجَهُ عَنِ الْحَرامِ.

إِذا أَرادَ اللّهُ صَلاحَ عَبْدٍ ألْهَمَهُ قِلَّةَ الْكَلامِ وَ قِلَّةَ الطَّعامِ وَ قِلَّةَ الْمَنامِ.

إذا بُنِيَالْمُلْكُ عَلى قَواعِدِ الْعَدْلِ وَدُعِمَ بِدَعائِمِ الْعَقْلِ نَصَرَاللّهُ مُوالِيه وَخَذَلَ مُعادِيه.

إِذا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ فَاجْتَنِبْ ذَميمَ الْعَواقِبِ فيهِ.

إِذا كُنْتَ في إِدْبارٍ وَ الْمَوْتُ في إِقْبالٍ فَما أَسْرَعَ الْمُلْتَقى.

إِذا أَمْكَنَتْكَ الْفُرْصَةُ فَانْتَهِزْها فَإِنَّ إِضْاعَةَ الْفُرْصَةِ غُصَّةٌ.

إِذا زادَكَ اللَّئيمُ إِجْلالاً فَزِدْهُ إِذْلالاً.

إِذا فاتَكَ مِنَ الدُّنْيا شَيءٌ فَلا تَحْزَنْ وَ إِذا أَحْسَنْتَ فَلا تَمْنُنْ.

إِذا جَمَعْتَ الْمالَ فَأَنْتَ فيهِ وَكيلٌ لِغَيرِكَ يَسْعَدُ بِه وَ تَشْقى أَنْتَ.

إِذا قَدَّمْتَ مالَكَ لاِخِرَتِكَ وَ اسْتَخْلَفْتَ اللّهُ عَلى مَنْ خَلَّفْتَهُ مِنْ بَعْدِكَ سَعَدْتَ بِما قَدَّمْتَ وَ أَحْسَنَ اللّهُ لَكَ الْخَلافَةَ عَلى مَنْ خَلَّفْتَ.

إِذا أَرادَ اللّهُ بِعَبْدٍ خَيْرا أَلْهَمَهُ الطّاعَةَ وَ اكْتَفى بِالْكَفافِ وَ اكْتَسى الْعَفافَ.

إِذا سَئَلْتَ فَاسْئَلْ تَفَقُّها وَ لا تَسْألْ تَعَنُّتا فَإِنَّ الْجاهِلَ الْمُتَعَلِّمَ شَبيهٌ بِالْعالِمِ وَ إِنَّ الْعالِمَ الْمُتَعَسِّفَ شَبيهٌ بِالْجاهِلِ.

إذا اتَّقَيْتَ الْمُحَرَّماتِ وَ تَوَرَّعْتَ عَنِ الشُّبُهاتِ وَ أَدَّيْتَ الْمَفْرُوضاتِ وَ تَنَفَّلْت

ص: 132

بِالنَّوافِلِ فَقَدْ أَكْمَلْتَ (بِالدِّينِ الْفَضائِلَ) (1) .

إِذا أَرادَ أَحَدُكمْ أَنْ لا يَسْأَلَ اللّهَ شَيْئا إِلاّ أَعْطاهُ فَلْيَيْأسْ مِن النّاسِ وَ لا يَكُنْ لَهُ رَجاءٌ إِلاّ اللّهُ سُبْحانَهُ.

إِذا أَحَبَّ اللّهُ عَبْدا بَغَّضَ إِلَيْهِ الْمالَ وَ قَصَّرَ مِنْهُ الاْمالِ.

إِذَا أَرَادَ اللّهُ بِعَبْدٍ شَرّا حَبَّبَ إِلَيْهِ الْمالَ وَ بَسَطَ مِنْهُ الآمَالَ.

إِذا صَعُبَتْ عَلَيْكَ نَفْسَكَ فَاصْعَبْ لَها تَذِلَّ لَكَ وَ خادِعْ نَفْسَكَ عَنْ نَفْسِكَ تَنْقَدْ لَكَ.

إِذا وَصَلَتْ إِلَيْكُمْ أَطْرافُ النِّعَمِ فَلا تُنَفِّرُوا أَقْصاها بِقِلَّةِ الشُّكْرِ.

إِذا أَكْرَمَ اللّهُ عَبْدا أَعانَهُ عَلى إِقامَةِ الْحَقِّ.

إِذا بَلَغَ اللَّئيمُ فَوْقَ مِقْدارِه تَنَكَّرَتْ أَحْوالُهُ.

إِذا رَأَيْتَ في غَيْرِكَ خُلْقا ذَميما فَتَجَنَّبْ مِنْ نَفْسِكَ أَمْثالَهُ.

إِذا أَحَبَّ اللّهُ عَبْدا زَيَّنَهُ بِالسَّكينَةِ وَ الْحِلْمِ.

إِذا أَرْذَلَ اللّهُ عَبْدا حَظَرَ عَلَيْهِ الْعِلْمَ.

إِذا أَحَبَّ اللّهُ عَبْدا أَلهَمَهُ الْعِلْمَ.

إِذا رَأَيْتَ مَظْلُوما فَأَعِنْهُ عَلَى الظّالِمِ.

إِذا رَغِبْتَ فِي الْمَكارِمِ فَاجْتَنِبِ الْمَحارِمَ.

إِذا كانَ الْبَقاءُ لا يُوجَدُ فَالْنَّعيمُ زائِلٌ.

إِذا كانَ الْقَضاءُ لا يُرَدُّ فَالاْءِحْتِراسُ باطِلٌ.

إِذا نَطَقْ-تَ فَاصْ-دُقْ.

إِذا مَلَكْ-تَ فَ-ارْفُ-قْ.

إِذا مَلَكْ-تَ فَ-أَعْتِ-قْ.

إِذا رُزِقْ-تَ فَ-أَنْفِ-قْ.

إِذا جَنَيْ-تَ فَاعْتَ-ذِرْ.

إِذا جُنِيَ عَلَيْكَ فَاغْتَفِرْ.

إِذا عاتَبْ-تَ فَارْفُ-قْ.

إِذا عاتَبْ-تَ فَاسْتَبْ-قِ.

إِذا أَعْط-يتَ فَاشْكُ-رْ.

إِذَا ابْتُل-يتَ فَ-اصْبِ-رْ.

إِذا أَحْبَبْتَ فَلا تُكْثِ-رْ.

إِذا أَبْغَضْتَ فَلا تَهْجُرْ.

إِذا صَنَعْتَ مَعْ-رُوفا فَاسْتُرْهُ.

إِذا صُنِعَ إِلَيْكَ مَعْرُوفٌ فَانْشُرْهُ.

إِذا مَدَحْتَ فَاخْتَصِ-رْ.

ص: 133


1- .كذا في (ت) وَ في (ب) : في الدين . و في الغرر : أكملت بالفضائل.

إِذا ذَمَمْتَ فَ-اقْتَصِ-رْ.

إِذا وَعَ-دْتَ فَ-أَنْجِ-زْ.

إِذا أَعْطَيْتَ فَأَوْجِزْ (1) .

إِذا عَزَمْتَ فَاسْتَشِ-رْ.

إِذا أَمْضَيْتَ فَاسْتَخِ-رْ.

إِذا صُنِعَ إِلَيْكَ مَعْرُوفٌ فَاذْكُرْهُ.

إِذا صَنَعْتَ مَعْرُوفا فَانْسَهُ.

إِذا تَمَّ الْعَقْلُ نَقصَ الْكَلامُ.

إِذا حَلَلْتَ بِاللِّئامِ فَاعْتَلِلْ بِالصِّيامِ.

إِذا قَلَّ الْخِطابُ كَثُرَ الصَّوابُ.

إِذَا ازْدَحَمَ الْجَوابُ نُفِيَ الصَّوابُ.

إِذا قَلَّتِ الطّاعاتُ كَثُرَتِ السَّيِّئاتُ.

إِذا ظَهَرَتِ الْخِياناتُ ارْتَفَعَتِ الْبَرَكاتُ.

إذا نَزَلَ الْقَدَرُ بَطَلَ الْحَذَرُ.

إِذا أَحَبَّ اللّهُ عَبْدا وَعَظَهُ بِالْعِبَرِ.

إِذا مَلَكَ الْأَراذِلُ هَلَك الْأَفاضِلُ.

إِذا حَلَّتِ الْمَقاديرُ بَطَلَتِ التَّدابيرُ.

إِذا قَلَّتِ الْقُدْرَةُ كَثُرَ التَّعلُّلُ بِالْمَعاذيرِ.

إِذا رَأيْتَ عالِما فَكُنْ لَهُ خادِما.

إِذا قارَفْتَ ذْنبا فَكُنْ نادِما.

إِذا حَسُنَ الْخُلْقُ لَطُفَ النُّطْقُ.

إِذا قَوِيَتِ الْأَمانَةُ كَثُرَ الصِّدْقُ.

إِذا كمُلَ الْعَقْلُ نَقَصَتِ الشَّهْوَةُ.

إِذا تَباعَدَتِ الْمُصيبَةُ قَرُبَتِ السَّلْوَةُ.

إِذا طَلَبْتَ الْعِزَّ فَاطْلُبْهُ بِالطّاعَةِ.

إِذا طَلَبْتَ الْغَناءَ فَاطْلُبْهُ بِالْقَناعَةِ.

إٍذا لَمْ يَكُنْ ما تُريدُ فَأَرِدْ ما يَكُونُ.

إِذا ظَهَرَتِ الرِّيبَةُ سائَتِ الظُّنُونُ.

إِذا قَصُرَتْ يَدُكَ عَنِ الْمُكافاةِ فأَطِلْ لِسانَكَ بِالشُّكْرِ.

إِذا نَزَلَتْ بِكَ النِّعْمَةُ فَاجْعَلْ قِراها الشُّكْرَ.

إِذا قامَ أَحَدُكُمْ إِلى الصَّلاةِ فَلْيُصَلِّ صَلاةَ مُوَدِّعٍ.

إِذا عاقَ-دْتَ فَأَتْم-مْ.

إِذَا اسْتَتَبْ-تَ فَاعْ-زِمْ.

إِذا وُلّيْ-تَ فَ-اعْ-دِلْ.

إِذَا ائْتُمِنْتَ فَلا تَخُ-نْ.

إِذا رُزِقْتَ فَ-أَوْسِ-عْ.

إِذا أَطْعَمْتَ فَ-أَشْبِ-عْ.

إِذا كانَ الْغَدْرُ طِباعا فَالثِّقَةُ إِلى كُلِّ أَحَدٍ عَجْزٌ.

إِذا آخَيْتَ فَأَكْرِمْ حَقَّ الاْءِخاءِ.

إِذَا حَضَرَتِ الاْجالُ افْتَضَحَت الاْمال .

ص: 134


1- .في (ت) : فادّخر ، و السياق و الغرر يؤيدان المثبت و هو من (ب).

إِذا بَلَغْتُمْ نِهايَةَ الاْمالِ فَاذْكُرُوا بَغَتاتِ الاْجالِ.

إِذا تَغَيَّرَتْ نِيَّةُ السُّلْطانِ تَغَيَّرَ الزَّمانُ.

إِذَا اسْتَشاطَ السُّلْطانُ تَسَلَّطَ الشَّيْطانُ.

إِذا عَقَدْتُمْ عَلىعَزيمَةِ خَيرٍ فَأَمْضُوها.

إِذا أَضَرَّتِ النَّوافِلُ بِالْفَرائِضِ فَارْفُضُوها.

إِذا طالَتِ الصُّحْبَةُ تَأَكَّدَتِ الْحُرْمَةُ.

إِذا كَثُرَتِ الْقُدْرَةُ قَلَّتِ الشَّهْوَةُ.

إِذا أَمْلَقْتُمْ فَتاجِرُوا اللّهَ بِالصَّدَقَةِ.

إِذا رَأْيتُمُ الْخَيْرَ فَخُذُوا بِه.

إِذا رَأْيتُمُ الشَّرَّ فابْعُدُوا عَنْهُ.

إِذا فَسَدَتِ النِّيَّةُ وَقَعَتِ الْبَلِيَّةُ.

إِذا حَضَرَتِ الْمَنِيَّةُ بَطَلَتِ الاُْمْنِيَّةُ.

إِذا غَلَبَتْ عَلَيْكُمْ أَهْوائُكُمْ أَوْرَدَتْكُمْ مَوارِدَ الْهَلَكَةِ.

إِذا خِفْتَ الْخالِقَ فَرَرْتَ إِلَيْهِ.

إِذا خِفْتَ الْمَخْلُوقَ فَرَرْتَ مِنْهُ.

إِذا سادَ السُّفَّلُ خابَ الْأَمَلُ.

إِذَا ابْيَضَّ أَسْوَدُكَ ماتَ أَطْيَبُكَ.

إِذا رَأَيْتَ اللّهَ يُتابعُ عَلَيْكَ الْبَلاءَ فَقَدْ أَيْقَظَكَ.

إِذا رَأَيْتَ اللّهَ سُبْحانَهُ وَ تَعالى يُؤْنِسُك بِذِكْرِه فَقَدْ أَحَبَّكَ.

إِذا رَأَيْتَ اللّهَ يُؤْنِسُكَ بِخَلْقِه وَ يُوحِشُكَ مِنْ ذِكْرِه فَقَدْ أَبْغَضَكَ.

إِذا أَحْبَبْتَ السَّلامَةَ فَاجْتَنِبْ مُصاحَبَةَ الْجَهُولِ.

إِذا قَلَّتِ الْعُقُولُ كَثُرَ الْفُضُولُ.

إِذا رَأَيْتَ اللّهَ يُتابِعُ عَلَيْكَ النِّعَمَ مَعَ الْمَعاصي فَهُوَ اسْتِدْراجٌ لَكَ.

إِذا تَفَقَّهُ الرَّفيعُ تَواضَعَ.

إِذا تَفَقَّهَ الْوَضيعُ تَرَفَّعَ.

إِذا لَمْ يَكُنْ ما تُريدُ فَلا تُبالِ كَيْفَ كُنْتَ.

إِذا غُلِبْتَ عَلى الْكَلامِ فَإِيّاكَ أَنْ تُغْلَبَ عَلى السُّكُوتِ.

إِذا كَثُرَتْ ذُنُوبُ الصَّديقِ قَلَّ السُّرُورُ بِه.

إِذا أَحَبَ اللّهُ عَبْدا ألْهَمَهُ حُسْنَ الْعِبادَةِ.

إِذا اقْتَرَنَ الْعَزْمُ بِالْجَزْمِ كَمُلَتِ السَّعادَةُ.

إِذَا اسْتَخْلَصَ اللّهُ عَبْدا أَلْهَمَهُ الدِّيانَةَ.

إِذا أَحَبَّ اللّهُ عَبْدا حَبَّبَ إِلَيْهِ الْأَمانَةَ.

إِذا قَويتَ فَاقْوَ عَلى طاعَةِ اللّهِ.

إِذا ضَعُفْتَ فَاضْعُفْ عَنْ مَعاصِي اللّهِ.

إِذَا اتَّقَيْتَ فَاتَّقِ مَحارِمَ اللّهِ.

ص: 135

إِذا هَرَبَ الزّاهِدُ مِنَ النّاسِ فَاطْلُبْهُ.

إِذا طَلَبَ الزّاهِدُ النّاسَ فَاهْرَبْ مِنْهُ.

إِذا أَكْرَمَ اللّهُ عَبْدا أَشْغَلَهُ بِمَحَبَّتِه.

إِذا رَأَيْتَ رَبَّكَ يُتابِعُ عَلَيْكَ النِّعَمَ فَاحْذَرْهُ.

إِذا رَأَيْتَ رَبَّكَ يُوالي عَلَيْكَ الْبَلاءَ فَاشْكُرْهُ.

إِذا تَكَلَّمْتَ بِالْكَلِمَةِ مَلَكَتْكَ وَ إِنْ لَمْ تَتَكَلَّمْ بِها مَلَكْتَها.

إِذا أَخَذْتَ نَفْسَكَ بِطاعَةِ اللّهِ أَكْرَمْتَها.

إِذَا ابْتَذَلْتَ نَفْسَكَ فِي مَعاصي اللّهِ أَهَنْتَها.

إِذا ضَلَلْتَ عَنْ حِكْمَةِ اللّه فَقفْ عِنْدَ قُدْرَتِه فَإِنَّهُ إِنْ فاتَكَ مِنْ حِكْمَتِه ما يَشْفيكَ فَلَنْ يَفُوتَكَ مِنْ قُدْرَتِه ما يَكْفيكَ.

إِذا وَثِقْتَ بِمَوَدَّةِ أَخْيكَ فَلا تُبالِ مَتى لَقيتَهُ وَ لَقيَكَ.

إِذا حَلُمْتَ عَنِ السَّفيهِ غَمَمْتَهُ فَزِدْهُ غَمّا بِحِلْمِكَ عَنْهُ.

إِذا صَعَدَتْ رُوحُ الْمُؤْمِنِ إِلى السَّماءِ تَعَجَّبتِ الْمَلائِكَةُ وَ قالَتْ : عَجَبا كَيْفَ نَجى مِنْ دارٍ فَسَدَ فيها خِيارُنا.

إِذا لَمْ تَكُنْ عالما ناطِقا فَكُنْ مُسْتَمِعا واعِيا.

إِذا عَلَوْتَ فَلا تَفْكُرْ فيمَنْ دُونَكَ مِنَ الْجُهّالِ وَ لكِنْ اقْتَدِ بِمَنْ فَوْقَكَ مِنَ الْعُلَماءِ.

إِذا كانَ هُجُومُ الْمَوْتِ لا يُؤْمَنُ فَمِنَ الْعَجَبِ تَرْكُ التَّأَهُّبِ لَهُ.

إِذا أَمْضَيتَ أَمْرا فَأَمْضِه بَعْدَ الرَّوِيَّةِ وَ مُراجَعَةِ الْمَشْوَرَةِ وَ لا تُؤَخِّرْ عَمَلَ يَوْمٍ إِلى غدٍ وَ أَمْضِ لِكُلِّ يَوْمٍ عَمَلَهُ.

إِذا أَرَدْتَ أَنْ تَعْظُمَ مَحاسِنُكَ بَيْنَ النّاسِ فَلا تَعْظُمْ في عَيْنكَ.

إِذا لَوَّحْتَ لِلْعاقِلِ فَقَدْ أَوْجَعْتَهُ عِتابا.

إِذا حَلُمْتَ عَنِ الْجاهِلِ فَقَدْ أَوْسَعْتَهُ جَوابا.

إِذا قَدَّمْتَ الْفِكْرَ في أَفْعالِكَ حَسُنَتْ عَواقِبُكَ في كُلِّ أَمْرٍ.

إِذا خِفْتَ صُعُوبَةَ أَمْرٍ فاصْعُبْ لَهُ يَذِلَّ لَكَ وَخادِعْ الزَّمانَ عَنْ أَحْداثِه تَهُنْ عَلَيْكَ.

إِذا أَرادَ اللّهُ بِعَبْدٍ خَيْرا مَنَحَهُ عَقْلاً قَوِيَّا وَ عَمَلاً مُسْتَقيما.

إِذا أَنْتَ هُديتَ لِقَصْدِكَ فَكُنْ أَخْشَعَ ما تَكُونُ لِرَبِّكَ.

إِذا كانَ الرِّفْقُ خُرْقا كانَ الْخُرْقُ رِفْقا.

إِذا زادَكَ السُّلْطانُ تَقْريبا فَزِدْهُ إِجْلالاً.

ص: 136

إِذا ثَبَتَ الْوُدُّ وَجَبَ التَّرادُفُ وَ التَّعاضُدُ.

إِذَا اتَّخَذَكَ وَلِيُّكَ أَخا فَكُنْ لَهُ عَبْدا وَ امْنَحْهُ صِدْقَ الْوَفاءِ وَ حُسْنَ الصَّفاءِ.

إِذا أَحْسَنْتَ الْقَوْلَ فَأَحْسِنِ الْعَمَلَ لِتَجْمَعَ بِذلِكَ بَيْنَ مَزِيَّةِ اللِّسانِ وَ فَضيلَةِ الاْءِحْسانِ.

إِذا رَأَيْتُمْ الْخَيْرَ فَتَسارَعْتُمْ إِلَيْهِ وَ رَأَيْتُمُ الشَّرَّ فَتَباعَدْتُمْ عَنْهُ وَ كُنْتُمْ بِالطّاعَةِ عامِلينَ وَ فِي الْمَكارِمِ مُتَنافِسينَ كُنْتُمْ مُحْسِنينَ فائِزِينَ.

إِذا وَجَدْتَ مِنْ أَهْلِ الْفاقَةِ مَنْ يَحْمِلُ لَكَ زادَكَ إِلى يَوْمِ الْقيامَةِ فَيُوافيكَ بِه غَدا حَيْثُ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ فَاغْتَنِمْهُ وَ حَمِّلْهُ إِيّاهُ وَ أَكْثِرْ مِنْ تَزْويدِه وَ أَنْتَ قادِرٌ عَلَيْهِ فَلَعَلَّكَ أَنْ تَطْلُبَهُ فَلا تَجِدُهُ.

إِذا رُمْتُمُ الاْءِنْتِفاعَ بِالْعِلْمِ فَاعْمَلُوا بِه وَ أَكْثِرُوا الْفِكْرَ في مَعانيهِ تَعِهِ الْقُلُوبُ.

إِذا غَلَبَتْ عَلَيْكَ الشَّهْوَةُ فَاغْلِبْها بِالاْءِخْتِصارِ.

إِذا تَسَلَّطَ عَلَيْكَ الْغَضَبُ فَاغْلِبْهُ بِالسُّكُونِ وَ الْوَقارِ.

إِذا لَمْ تَنْفَعِ الْكَرَامَةُ فَالاْءِهانَةُ أَحْزَم وَإِذا لَمْ يَنْجَعِ السَّوْطُ فَالسَّيْفُ أَحْسَمُ.

إِذا سَمِعْتَ مِنَ الْمَكْرُوهِ ما يُؤْذيكَ فَتَطَأْطَأْ لَهُ يُخْطِكَ (1) .

إِذا كَتَبْتَ كِتابا فَأَعِدِ النَّظَرَ فيهِ قَبْلَ خَتْمِه فَإِنَّما تَخْتِمُ عَلى عَقْلِكَ.

إِذا زادَكَ عَجَبُكَ بِما أَنْتَ فيهِ مِنْ سُلْطانِكَ فَحَدَثَتْ لَكَ أُبَّهَةٌ وَ مَخْيَلَةٌ فَانْظُرْ إِلى عِظَمِ مُلْكِ اللّهِ وَ قُدْرَتِه مِمّا لا تَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِكَ فَإِنَّ ذلِكَ يُلَيِّنُ مِنْ جَماحِكَ وَ يَكُفُّ مِنْ غَرْبِكَ وَ يَرُدُّ إِلَيْكَ ما عَزُبَ عَنْكَ مِنْ عَقْلِكَ.

إِذا رَغِبْتَ في صَلاحِ نَفْسِكَ فَعَلَيْكَ بِالاْءِقْتِصادِ وَ الْقُنُوعِ وَ التَّقلُّل.

إِذا كَثُرَ النّاعي إِلَيْكَ قامَ النّاعي بِكَ.

إِذا أَحَبَّ اللّهُ عَبْدا أَلْهَمَهُ رُشْدَهُ وَ وَفَّقَهُ لِطاعَتِه.

إِذا ظَهَرَ الزِّنا في قَوْمٍ بُلُوا بِالْوَباءِ.

إِذا مَنَعُوا الْخُمْسَ بُلُوا بِالسِّنينَ الْجَدْبَةِ.

إِذا أَرادَ اللّهُ سُبْحانَهُ إِزَالَةَ نِعْمَةٍ عَنْ عَبْدٍ كانَ أَوَّلُ ما يُغَيِّرُ مِنْهُ عَقْلَهُ وَ أَشدُّ شَيْءٍ عَلَيْهِ فَقْدُهُ.

ص: 137


1- .ت : يحظك . ب : يخطيك . و المثبت من الغرر.

الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي خَلَقَني فَأَحْسَنَ خِلْقَتي وَ صَوَّرَني فَأَحْسَنَ صُورَتي وَ زانَ مِنِّي ما شانَ مِنْ غَيْري وَ أَكْرَمَني بِالاْءِسْلامِ.

إِذَا اشْتَكى أَحَدُكُمْ عَيْنَيْهِ فَلْيَقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ لْيُضْمِرْ في نَفْسِه أَنَّها تُبْرِى ءُ فَإِنَّهُ يُعافى إِنْ شاءَ اللّهُ.

إِذا لَقيتُمْ عَدُوَّكُمْ فِي الْحَرْبِ فَأَقِلُّوا الْكَلامَ وَ أَكْثِرُوا ذِكرَ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ.

إِذا جَلَسَ أَحَدُكُمْ فِي الشَّمْسِ فَلْيسْتَدْبِرْها فَإِنَّها تُظْهِرُ الدَّاءَ الدَّفينَ.

إِذا ناوَلْتُمُ السّائِلَ الشَّيْءَ فَاسْئَلُوهُ أَنْ يَدْعُوَ لَكُمْ فَإِنَّهُ يُجابُ فيكُمْ وَ لا يُجابُ في نَفْسِه لِأَنَّهُمْ يَكْذِبُونَ وَ لْيَرُدَّ الَّذي يُناوِلُهُ يَدَهُ إِلى فيهِ فَيُقَبِّلُها فَإِنَّ اللّهَ تَعالى يَأْخُذُها قَبْلَ أَنْ تَقَعَ في يَدِ السّائِلِ كَما قالَ اللّهُ عزَّ وَ جَلَّ : «أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَهَ عَنْ عِبادِه وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ» (1) .

إِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ إِلَى الطَّعامِ فَلْيَجْلِسْ جِلْسَةَ الْعَبْدَ وَ لا يضَعَنَّ أَحَدُكُمْ إِحْدى رِجْلَيْهِ عَلى الاُْخْرى وَ يَتَرَبَّعُ فَإِنَّها جِلْسَةٌ يُبْغِضُهَا اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ يَمْقُت صاحِبَها.

إِذا أَضاقَ الْمُسْلِمُ فَلا يَشْكُونَّ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لْيَشْكُ إِلى رَبِّهِ الَّذي بِيَدِه مَقاليدُ الاُْمُورِ وَ تَدْبيرُها.

إِذا وَ سْوَسَ الشَّيْطانُ إِلى أَحَدِكُمْ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللّهِ وَ لْيَقُلْ : «آمَنْتُ بِاللّهِ وَ بِرَسُولِه مُخْلِصا لَهُ الدِّينَ».

إِذا أَرادَ أَحَدُكُمُ النَّوْمَ فَلْيَضَعْ يَدَهُ الْيُمْنى تَحْتَ خَدِّهِ الْأَيْمَنِ وَ لْيَقُلْ : «بِسْمِ اللّهِ حَسْبِيَ اللّهُ وَضَعْتُ جَنْبي لِلّهِ عَلى مِلَّةِ إِبْراهيمَ وَ دينِ مُحَمَّدٍ وَ وِلايَةِ مَنِ افْتَرَضَ اللّهُ طاعَتَهُ ما شاءَ اللّهُ كانَ وَ ما لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ».

إِذا أَرادَ أَحَدُكُمُ النَّوْمَ فَلا يَضَعْ جَنْبَهُ حَتّى يَقُولَ : «أُعيذُ نَفْسي وَ دينى وَ أَهْلي وَ مالي وَ خواتيمَ عَمَلي وَ ما رزَقني ربّي وَ خَوَّلَني بِعِزَّةِ اللّهِ وَ عَظَمَةِ اللّهِ وَ جَبَرُوتِ اللّهِ وَ سُلْطانِ اللّهِ وَ رَحْمَةِ اللّهِ وَ رَأْفَةِ اللّهِ وَ غُفرانِ اللّهِ وَ قُوَّةِ اللّهِ وَ قُدْرَةِ اللّهِ وَ جَلالِ اللّهِ وَ بِصُنْعِ اللّهِ وَ أَرْكانِ اللّهِ وَ بِجَمْعِ اللّهِ وَ بِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَ بِقُدْرَةِ اللّهِ عَلى ما يَشاءُ مِنْ شَرِّ السّامَّةِ وَ الْهامَّةِ وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الاْءِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ ما يَدُبُّ فِي الْأَرْضِ وَ ما

ص: 138


1- .سورة التوبة آية 105.

يَعْرُجُ مِنْها وَ مِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فيها وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ رَبّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ».

إِذا قامَ أَحَدُكُمْ إِلى الصَّلاةِ أَقْبَلَ إِبْليسُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ حَسَدا لِما يَرى مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ الَّتي تَغْشاهُ.

إِذا لَقيتُمْ إِخْوانَكُمْ فَصاحفِحُوا وَ أظْهِرُوا لَهُمُ الْبَشاشَةَ تَتَفَرَّقُوا وَ كُلَّما عَلَيْكُمْ مِنَ الْأَوْزارِ قَدْ ذَهَبَ.

إِذا خَرَجَ أَحَدُكُمْ في سَفَرٍ فَلْيَقُلْ : «اللّهُمَّ أَنْتَ الصّاحِبُ في الْسَّفَرِ وَ الْحامِلُ عَلى الظَّهْرِ وَ الْخَليفَةُ عَلى الْأَهْلِ وَ الْمالِ وَ الْوَلَدِ».

إِذا هَنَّأْتُمُ الرَّجُلَ عَنْ مَوْلُودٍ ذَكَرٍ فَقُولُوا : «باركَ اللّهُ لَكَ في وَهْبَتِه وَ بَلَغَهُ أُشدَّهُ وَ رَزَقَكَ بِرَّهُ».

إِذا رَأى أَحَدُكُمُ امْرَأَةً تُعْجِبُهُ فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ.

إِذا أَتى أَحَدُكُمْ زَوْجَتَهُ فَلْيُقِلِّ الْكَلامَ فَإِنَّ الْكَلامَ عِنْدَ ذالِكَ يُورِثُ خَرَسَ الْوَلَدِ.

إِذا حَلَّ بِأَحَدِكُمُ الْمَقْدُورُ بَطَلَ التَّدْبيرُ.

ص: 139

ص: 140

الفصل الثاني عشر : بلفظ إنَّ

الفصل الثاني عشر : بلفظ إنَّ وهو مائتان و ثلاث وتسعون حكمة[فَمِنْ ذَلِكَ] قَوله عليه السلام :إِنَّ أَسْرَعَ الْخَيْرِ ثَوابا الْبِرُّ.

إِنَّ أَحْمَدَ الاُْمُورِ عاقِبَةً الصَّبْرُ.

إِنَّ أَدْنَى الرِّياءِ شِرْكٌ.

إِنَّ ذِكرَ الْغيبَةِ شَرُّ الاْءِفْكِ.

إِنَّ مَنْ يَمْشي عَلى ظَهْرِ الْأَرْضِ لَصائِرٌ إِلى بَطْنِها.

إِنَّ الاُْمُورَ إِذا تَشابَهَتْ اعْتُبِرَ آخِرُها بِأَوَّلِها.

إِنَّ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ مُسْرِعانِ في هَدْمِ الْأَعْمارِ.

إِنَّ في كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَ عِبْرَةً لِذَوِي الْأَلْبابِ وَ الاْءِعْتِبارِ.

إِنَّ لِلّهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عِبادا يَخْتَصُّهُمْ بِالنِّعَمِ لِمَنافِعِ الْعِبادِ يُقِرُّها في أَيْديهِمْ ما بَذَلُوها فَإِذا مَنَعُوها نَزَعَها مِنْهُمْ وَ حَوَّلَها إِلى غَيرِهِمْ.

إِنَّ الْمَوَدَّةَ يُعَبِّرُ عَنْهَا اللِّسانُ وَ عَنِ الْمَحَبَّةِ الْعَيْنانِ.

إِنَّ أَفْضَلَ النّاسِ مَنْ حَلُمَ عَنْ قُدْرَةٍ وَ زَهِدَ عَنْ غَيْبَةٍ وَ أَنْصَفَ عَنْ قُوَّةٍ.

إِنَّ هذِهِ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسِّوءِ فَمَنْ أَهْمَلَها جَمَحَتْ بِه إِلى الْمَآثِم.

إِنَّ النَّفْسَ لَجَوْهَرَةٌ نَفيسَةٌ مَنْ صانَها رَفَعَها وَ مَنِ ابْتَذَلَها وَ ضَعَها.

إِنَّ لِلّهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى سَطَواتٍ وَ نَفَحاتٍ وَ نَفَخاتٍ فَإِذا نَزَلَتْ بِكُمْ فَارْفَعُوها بِالدُّعاءِ فَإِنَّهُ لا يَرْفعُ الْبَلاءَ إِلاَّ الدُّعاءُ.

إِنَّ كَلامَ الْحكيمِ إِذا كانَ صَوابا كان

ص: 141

دَواءً وَ إِذا كانَ خَطأً كانَ داءً.

إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَرَوْنَ مَنازِلَ شيعَتِنا كَما يُتَرائى لِلرَّجُلِ الْكَواكِبُ في أُفُقِ السَّماءِ.

إِنَّ أَنْصَحَ النّاسِ أَنْصَحُهُمْ لِنَفْسِه وَ أَطْوَعُهُمْ لِرَبِّه.

إِنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ يُعْطِي الدُّنْيا مَنْ يُحِبُّ وَ مَنْ لا يُحِبُّ وَ لا يُعْطِي الدِّينَ إِلاّ مَنْ يُحِبُّ.

إِنَّ تَخْليصَ النِّيَّةِ مِنَ الْفَسادِ أَشَدُّ عَلى الْعامِلينَ مِنْ طُولِ الاْءِجْتِهادِ.

إِنَّ أَمامَكَ طَريقا ذا مَسافَةٍ بَعيدَةٍ وَ مَشَقَّةٍ شَديدَةٍ وَ لا غَناءَ بِكَ مِنْ حُسْنِ الاْءِرْتِيادِ وَ قَدْرِ بَلاغِكَ مِنَ الزّادِ.

إِنَّ أَغَشَّ النّاس أَغَشُّهُمْ لِنَفْسِه وَ أَعْصاهُمْ لِرَبِّه.

إِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الاْءِيْمانِ.

إِنَّ حُسْنَ التَّوَكُّلِ مِنْ أَصْدَقِ الاْءِيقانِ.

إِنَّ كُفْرَ النِّعَمِ لُؤْمٌ وَ مُصاحَبَةَ الْجاهِلِ شُؤْمٌ.

إِنَّ عُمْرَكَ وَقْتُكَ الَّذي أَنْتَ فيهِ.

إِنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ يُبْغِضُ الْوَقِحَ الْمُتَجَرِّى ءَ عَلى الْمَعاصي.

إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الحَيِّىَ الْمُتَعَفِّفَ التَّقِيَّ الرّاضي.

إِنَّ أَفْضَلَ الاْءِيمانِ إِنْصافُ الرَّجُلِ مِنْ نَفْسِه.

إِنَّ أَفْضَلَ الْجِهادِ مُجاهَدَةُ الْمَرْءِ نَفْسَهُ.

إِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَ لا حِسابَ وَ غَدا حِسابٌ وَ لا عَمَلَ.

إِنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ عِنْدَ إِضْمارِ كُلِّ مُضْمَرٍ وَ قَوْلِ كُلِّ قائِلٍ وَ عَمَلِ كُلِّ عامِلٍ.

إِنَّ أَوْلَى النّاسِ بِالْأَنْبِياءِ أَعْمَلُهُمْ بِما جاؤُا بِه.

إِنَّ اللّهَ لَيُبْغِضُ الطَّويلَ الْأَمَلِ السَّيِّءَ الْعَمَلِ.

إِنَّ مِنَ الْعِبادَةِ لينَ الْكَلامِ وَ إِفْشاءَ السَّلامِ.

إِنَّ الْفُحْشَ وَ التَّفَحُّشَ لَيْسا مِنْ خَلائِقِ الاْءِسْلامِ.

إِنَّ لِسانَكَ يَقْتَضيكَ ما عَوَّدْتَهُ.

إِنَّ طِباعَكَ يَدْعُوكَ إِلى ما أَلِفْتَهُ.

إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ مُسْتَكينُونَ.

إِنَّ الْمُؤْمِنينَ مُشْفِقُونَ.

إِنَّ الْمُؤْمِنينَ خائِفُونَ.

ص: 142

إِنَّ الْمُؤْمِنينَ وَجِلُونَ.

إِنَّ الْحازِمَ مَنْ لا يَغْتَرُّ بِالْخُدَعِ.

إِنَّ الْعاقِلَ مَنْ لا يَنْخَدِعُ لِلطَّمَعِ.

إِنَّ الصّادِقَ لَكَريمٌ جَليلٌ.

إِنَّ الْكاذِبَ لَمُهانٌ ذَليلٌ.

إِنَّ بَذْلَ التَّحِيَّةِ مِنْ مَحاسِنِ الْأَخْلاقِ.

إِنَّ مُواساةَ الرِّفاقِ مِنْ كَرَمِ الْأَعْراقِ.

إِنَّ مِنَ الْفَسادِ إِضاعَةَ الزّادِ.

إِنَّ مِنَ الشَّقاءِ إِفْسادَ الْمَعادِ.

إِنَّ أَسْعَدَ النّاسِ مَنْ كانَ لَهُ مِنْ نَفْسِه بِطاعَةِ اللّهِ مُتَقاضٍ.

إِنَّ أَهْنَأَ النّاسِ عَيْشا مَنْ كانَ بِقَسْمِ اللّهِ راضِيا.

إِنَّ إِنْفاقَ هذَا الْمالِ في طاعَةِ اللّهِ أَعْظَمُ نِعْمَةٍ وَ إِنَّ إِنْفاقَهُ في مَعاصيهِ أَعْظَمُ مِحْنَةٍ.

إِنَّ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةَ كَرَجُلٍ لَهُ امْرَأَتانِ إِذا أَرْضى إِحْداهُما أَسْخَطَ الاُْخْرى.

إِنَّ مِنْ مَكارِمِ الْأَخْلاقِ أَنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ وَ تُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ وَ تَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ.

إِنَّ اللّهَ تَعالى يُدْخِلُ بِحُسْنِ النِّيَّةِ وَ صالِحِ السَّريرَةِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ الْجَنَّةَ.

إِنَّ أَمْرَنا صَعْبٌ مُستَصْعَبٌ لا يَحْتَمِلُهُ إِلاّ عَبْدٌ امْتَحَنَ اللّهُ قَلْبَهُ لِلاْءِيمانِ وَ لا يَعي حَديثَنا إِلاّ صُدُورٌ أَمينَةٌ وَ أَحْلامٌ رَزينَةٌ.

إِنَّ الْمُؤْمِنينَ هَيِّنُونَ لَيِّنُونَ مُحْسِنُونَ.

إِنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ أَبى أَنْ يَجْعَلَ أَرْزاقَ عِبادِهِ الْمُؤْمِنينَ إِلاّ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُونَ.

إِنَّ الْعاقِلَ يَتَّعِظُ بِالْأَدَبِ و البَهائِمَ لا تَتَّعِظُ إِلاّ بِالضَّرْبِ.

إِنَّ لِلّهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى مَلَكا يُنادي في كُلِّ يَوْمٍ : يا أَهْلَ الدُّنْيا ! لِدُوا لِلْمَوتِ وَ ابْنُوا لِلْخَرابِ وَ اجْمَعُوا لِلْذَّهابِ.

إِنَّ خَيرَ الْمالِ مَا اكْتَسَبَ ثَناءً وَ شُكْرا وَ أَوْجَبَ ثَوابا وَ أَجْرا.

إِنَّ الْقُرْآنَ ظاهِرُهُ أَنْيقٌ وَ باطِنُهُ عَميقٌ، لا تَفْنى عَجائِبُهُ وَ لا تَنْقَضي غَرائِبُهُ وَ لا تُكْشَفُ الظُّلُماتُ إِلاّ بِه.

إِنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ قَدْ أَنارَ طَريقَ الْحَقِّ وَ أَوْضَحَ طُرُقَهُ ، فَشَقْوَةٌ لازِمَةٌ أَو سَعادَةٌ دائِمَةٌ.

إِنَّ النّاسَ إِلى صالِحِ الْأَدَبِ أَحْوَجُ مِنْهُمْ إِلَى الْفِضَّةِ وَ الذَّهَبِ.

إِنَّ هذَا الْقُرآنَ هُوَ النّاصِحُ الَّذي لا يَغُشُّ وَ الْهادِي الَّذي لا يُضِلُّ وَ الْمُحَدِّث

ص: 143

الَّذي لا يَكْذِبُ.

إِنَّ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ يَعْمَلانِ فيكَ فَاعْمَلْ فيهِما وَ يَأْخُذانِ مِنْكَ فَخُذْ مِنْهُما.

إِنَ الدُّنْيا يُونِقُ مَنْظَرُها وَيُوبِقُ مَخْبَرُها، قَدْ تَزَيَّنَتْ بِالْغُرُورِ وَ غَرَّتْ بِزينَتها، دارٌ هانَتْ عَلى رَبِّها فَخَلَطَ حَلالَها بِحَرامِها وَ خَيْرَها بِشَرِّها وَ حُلْوَها بِمُرِّها لَمْ يُصْفِهَا اللّهُ لِأَوْلِيائِه وَ لَمْ يَضُنَّ بِها عَلى أَعْدائِه.

إِنَّ مِنْ نَكَدِ الدُّنْيا أَنَّها لا تَبْقى عَلى حالَةٍ وَ لا تَخْلُو مِنِ اسْتِحالَةٍ ، تُصْلِحُ جانِبا بِفَسادِ جانِبٍ ، وَ تُسِرُّ صاحِبا بِمسائَةِ صاحِبٍ ، فَالْكَوْنُ فيها خَطَرٌ وَ الثِّقَةُ بِها غُرُورٌ وَ الاْءِخْلادُ إِلَيْها مُحالٌ وَ الاْءِعْتِمادُ عَلَيْها ضَلالٌ.

إِنَّ الدُّنْيا دارٌ بِالْبَلاءِ مَعْرُوفَةٌ وَ بِالْغَدْرِ مَوْصُوفَةٌ.

إِنَّ الدُّنْيا لا تَدُومُ أَحْوالُها وَ لا يَسْلَمُ نُزّالُها ، الْعَيْشُ فيها مَذْمُومٌ وَ الْأَمانُ فيها مَعْدُومٌ.

إِنَّ الدُّنْيا ظِلُّ الْغَمامِ وَ حُلُمُ الْمَنامِ وَ الْفَرَحُ الْمَوْصُولِ بِالْغَمِّ وَ الْعَسَلُ الْمشُوبُ بِالسَّمِّ ، سَلاّبَةُ النِّعَمِ أَكّالَةُ الاُْمَمِ جَلاّبَةُ النِّقَمِ.

إٍنَّ الدُّنْيا لا تَفي لِصاحِبٍ وَ لا تَصْفُو لِشارِبٍ.

إِنَّ الدُّنْيا نَعيمُها يَتَنَقَّلُ وَ أَحْوالُها تَتَبَدَّلُ وَ لَذّاتُها تَفْنى وَ تَبِعاتُها تَبْقى فَأَعْرِضْ عَنْها قَبْلَ أَنْ تُعْرِضَ عَنْكَ وَ أَبْدِلْ بِها قَبْلَ أَنْ تَسْتَبْدِلَ بِكَ.

إِنَّ الدُّنْيا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ حُفَّتْ بِالشَّهَواتِ وَ راقَتْ بِالْقَليلِ وَ تَحَلَّتْ بِالاْمالِ وَ تَزَيَّنَتْ بِالْغُرُورِ لا يَدُومُ نَعيمُها وَ لا يُؤْمَنُ فَجيعُها غَرّارَةٌ ضَرّارَةٌ حائِلَةٌ زائِلَةٌ نافِذَةٌ بائِدَةٌ أَكّالَةٌ غَوّالَةٌ.

إِنَّ الدُّنْيا دارُ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَّقَها وَ دارُ عافِيَةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْها وَ دارُ غَناءٍ لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْها وَ دارُ مَوْعِظَةٍ لِمَنْ اتَّعَظَ بِها قَدْ آذَنَتْ بِبَيْنِها وَ نادَتْ بِفِراقِها وَ نَعَتْ نَفْسَها وَ أَهْلَها فَمَثَّلَتْ لَهُمْ بِبَلائِهَا الْبَلاءَ وَ شَوَّقَتْهُمْ بِسُرُورِها إِلى السُّرُورِ ، راحَتْ بِعافِيَةٍ وَ ابْتَكَرَتْ بِفَجيعَةٍ تَرْغيبا وَ تَرْهيبا وَ تَخْوِيفا وَ تَحْذيرا فَذَمَّها رِجالٌ غَداةَ النَّدامَة وَ حَمِدَها آخَرُونَ ذَكَّرَتْهُمْ فَذُكِّرُوا وَ حَدَّثَتْهُمْ فَصَدَّقُوا وَ وَعَظَتْهُمْ فَاتَّعَظُوا مِنْها بِالْعِبَرِ وَ الْغِيَرِ.

إِنَّ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةَ عَدُوّانِ مُتفاوِتان

ص: 144

وَسَبيلانِ مُخْتَلِفانِ فَمَنْ أَحَبَّ الدُّنْيا وَ تَوَلاّها أَبْغَضَ الاْخِرَةَ وَ عاداها وَ هُما بِمَنْزِلَةِ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ ماشٍ بَيْنهُما فَكُلَّما قَرُبَ مِنْ واحِدٍ بَعُدَ مِنَ الاْخَرِ وَ هُما بَعْدُ ضَرَّتانِ.

إِنَّ الدُّنْيا دارُ فَجائِعَ مَنْ عُوجِلَ فيها فُجِعَ بِنَفْسِه وَ مَنْ أُمْهِلَ فيها فُجِعَ بِأَحِبَّتِه.

إِنَّ الدُّنْيا قَدْ أَدْبَرَتْ وَ آذَنَتْ بِوَداعٍ وَ إِنَّ الاْخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَ أَشْرَفَتْ بِاطِّلاعٍ.

إِنَّ الدُّنْيا مَعْكُوسَةٌ مَنْكُوسَةٌ لَذّاتُها تَنْغيصٌ وَ مَواهِبُها تَغْصيصٌ وَ عَيْشُها عَناءٌ وَ بَقائُها فَناءٌ تَجْمَحُ بِطالِبِها وَ تُرْدي راكِبَها وَ تَخُونُ الْواثِقََ بِها وَ تُزْعجُ الْمُطْمَئِنَّ إِلَيْها وَ إِنَّ جَمْعَها إِلى انْصِداعٍ وَ وَصْلها إِلى انْقِطاعٍ.

إٍنَّ مِنْ هَوانِ الدُّنْيا عَلى اللّهِ أَنَّهُ لا يُعْصى إِلاّ فيها وَ لا يُنالُ ما عِنْدَهُ إِلاّ بِتَرْكِها.

إِنَّ الدُّنْيا كَالْحَيَّةِ لَيِّنٌ مَسُّها قاتِلٌ سَمُّها فَأَعْرِضْ عَمّا يُعْجِبُكَ فيها لِقِلَّةِ ما يَصْحَبُكَ مِنْها وَ كُنْ آنَسَ ما تَكُونُ بِها أَحْذَرَ ما تَكُونُ مِنْها.

إِنَّ دُنْياكُمْ هذهِ لَأَهْوَنُ في عَيْني مِن عُراقِ خِنْزيرٍ فِي يَدِ مَجْذُومٍ وَ أَحْقَرُ مِنْ وَرَقَةٍ في فَمِ جَرادَةٍ ما لِعَلِيٍّ وَ نَعيمٍ يَفْنى وَ لَذَّةٍ لا تَبْقى.

إِنَّ الدُّنْيا كَالْغُولِ تُغْوي مَنْ أَطاعَها وَ تُهْلِكُ مَنْ أَجابَها وَ إِنَّها لَسَريعَةُ الزَّوالِ وَشيكَةُ الاْءِنْتِقالِ.

إِنَّ الدُّنْيا تُقْبِلُ إِقْبالَ الطّألِبِ وَ تُدْبِرُ إِدْبارَ الْهارِبِ وَ تَصِلُ مُواصَلَةَ الْمَلُولِ وَ تُفارِقُ مُفارَقَةَ الْعَجُولِ.

إِنَّ الدُّنْيا مَنْزِلُ قُلْعَةٍ وَ لَيْسَتْ بِدارِ نُجْعَةٍ ، خَيْرُها زَهيدٌ وَ شَرُّها عَتيدٌ وَ مُِلْكُها يُسْلَبُ وَ عامِرُها يَخْرَبُ.

إِنَّ الدُّنْيا لَهِيَ الْكَنُودُ الْعَنُودُ وَ الصَّدُودُ الْجَحُودُ وَ الْحَيُودُ الْمَيُودُ ، حالُهَا انْتِقالٌ وَ سُكُونُها زَوالٌ وَ عِزُّها ذُلٌّ وَ جِدُّها هَزْلٌ وَ عُلُوُّها سِفْلٌ ، أَهْلُها عَلى ساقٍ وَ سِياقٍ وَ لَحاقٍ وَ فِراقٍ وَ هِيَ دارُ حَرْبٍ وَ سَلَبٍ وَ نَهْبٍ وَ عَطَبٍ.

إِنَّ الدُّنْيا غُرُورٌ حائِلٌ وَ ظِلٌّ زائِلٌ وَ سِنادٌ مائِلٌ تَصِلُ الْعَطِيَّةَ بِالرَّزِيَّةِ وَ الاُْمْنِيَّةَ بِالْمَنِيَّةِ.

إِنَّ الدُّنْيا دارُ مِحَنٍ وَ مَحَلُّ فِتَنٍ مَنْ ساعاها فاتَتْهُ وَ مَنْ قَعَدَ عَنْها أَتَتْهُ وَ مَن

ص: 145

أَبْصَرَ إِلَيْها أَعْمَتْهُ وَ مَنْ أَبْصَر (1) بِها بَصَّرَتْهُ.

إِنَّ الدُّنْيا خَيرُها زَهيدٌ وَ شَرُّها عَتيدٌ وَ لَذّاتُها قَليلَةٌ وَ حَسَراتُها طَويلَةٌ ، تَشُوبُ نَعيمَها ببُؤْسٍ وَ تُقْرِنُ سُعُودَها بِنُحُوسٍ وَ تَصِلُ نَفْعَها بِضُرٍّ وَ تَمْزُجُ حُلْوَها بِمُرٍّ.

إِنَّ الدُّنْيا تُعْطي وَ تَمْتَنِعُ وَ تَنْقادُ وَ تَرْتَجِعُ وَ تُوحِشُ وَ تُؤنِسُ وَ تُطْمِعُ وَ تُؤْيِسُ ، يُعْرِضُ عَنْهَا السُّعَداءُ وَ يَرْغبُ فيهَا الْأَشْقِياءُ.

إِنَّ الدُّنْيا رُبَّما أَقْبلَتْ عَلى الْجاهِلِ بِالاْءِنْفاقِ وَ أَدْبَرَتْ عَلى الْعاقِل مَعَ الاْءِسْتِحقْاقِ ، فَإِنْ أَتَتْكَ مِنْها سُهْمَةٌ مَعَ جَهْلٍ أَوْ فاتَتْكَ مِنْها بُغْيَةٌ مَعَ عَقْلٍ فَإِيّاكَ أَنْ تَحْمِلَ (2) ذلِكَ عَلى الرَّغْبَةِ فِي الْجَهْلِ وَ الزُّهْدِ فِي الْعَقْلِ فَإِنَّ ذلِكَ يُزْري بِكَ وَ يُرْديكَ.

إِنَّ لِلدُّنْيا مَعَ كُلِّ شَرْبَةٍ شَرَقا وَ مَعَ كُلِّ أُكْلةٍ غَصَصا ، لا يَنالُ الْمَرْءُ مِنْها نِعْمَةً إِلاّ بِفِراقِ أُخْرى وَ لا يَسْتَقْبِلُ مِنْها يَوْما مِنْ عُمْرهُ إِلاّ بِفَراقٍ آخَرَ مِنْ أَجلِه وَ لا يَحْيى لَهُ فيها أَثَرٌ إِلاّ ماتَ لَها أَثَرٌ.

إِنَّ الدُّنْيا عَيْشُها قَصيرٌ وَ خَيرُها يَسيرٌ وَ إِقْبالُها خَديعَةٌ وَ إِدْبارُها فَجيعَةٌ وَ لَذّاتُها فانِيَةٌ وَ تَبِعاتُها باقِيَةٌ.

إِنَّ الدُّنْيا دارٌ أَوَّلُها عَناءٌ وَ آخِرُها فَناءٌ ، في حَلالِها حِسابٌ وَ في حرامِها عِقابٌ ، مَنِ اسْتَغْنى فيها فُتِنَ وَ مَنِ افْتَقَرَ فيها حَزِنَ.

إِنَّ الدُّنْيا دارُ شُخُوصٍ وَ مَحَلَّةُ تَنْغيصٍ ، ساكِنُها ظاعِنٌ وَ قاطِنُها بائِنٌ وَ بَرْقُها خالِبٌ وَ نُطْقُها كاذِبٌ وَ أَمْوالها مَحْرُوبَةٌ وَ أَعْلاقُها مَسْلُوبَةٌ وَ هِيَ الْمُتَصَدِّيَةُ لِلْعُيُونِ وَ الْجامِحَةُ الْحَرُونُ وَ الْمانِيَةُ الْخَؤُونِ.

إِنَّ الدُّنْيا تُدْنِي الاْجالَ وَ تُباعِدُ الاْمالَ وَ تُبيدُ الرِّجالَ وَ تُغَيِّرُ الْأَحْوالَ مَنْ غالَبَها غَلَبَتْهُ وَ مَنْ صارَعَها صَرَعَتْهُ وَ مَنْ عَصاها أَطاعَتْهُ وَ مَنْ تَرَكَها أتَتْهُ.

إِنَّ الدُّنْيا تُخْلِقُ الْأَبْدانَ وَ تُجَدِّدُ الاْمالَ وَ تُقَرِّبُ الْمَنِيَّةَ وَ تُباعِدُ الاُْمْنيَّةَ كُلَّما اطْمَأَنَّ مِنْها صاحِبُها إِلى سُرُورٍ أَشْخَصَتْهُ مِنْهُ إِلى مَحْذُورٍ.

إِنَّ الدُّنْيا غَرّارَةٌ خَدُوعٌ مُعْطِيَةٌ مَنُوعٌ مُلْبِسَةٌ نَزُوعٌ لا يَدومُ رَخاءُها وَ لا يَنْقَضى ¨

ص: 146


1- .ت : بصر . في الموردين.
2- .و في الغرر : يحملك . و هو الصواب.

عَناءُها وَ لا يَرْكَدُ بَلاءُها.

إِنَّ الدُّنْيا سَريعَةُ التَّحَوُّلِ كَثيرَةُ التَّنَقُّلِ شَديدَةُ الْغَدْرِ دائِمَهُ الْمَكْرِ ، أَحْوالُها تَتَزَلْزَلُ وَ نَعيمُها يَتَبَدَّلُ وَ رَخاءُها يَتَنَقَّصُ وَ لَذّاتُها تَتَنَغَّصُ وَ طالبُها يَذِلُّ وَ راكِبُها يَزِلُّ.

إِنَّ الدُّنْيا مُنْتَهى بَصَرِ الْأَعْمى لا يَبْصُرُ مِمّا وَرائَها شَيْئا وَ الْبَصيرُ يُنْفِذُها بَصَرُهُ وَ يَعْلَمُ أَنَّ الدّارَ وَرائَها فَالْبَصيرُ مِنْها شاخِصٌ وَ الْأَعْمى إِلَيْها شاخِصٌ وَ الْبَصيرُ مِنْها مُتَزَوَّدٌ وَ الْأَعْمى لَها مُتَزَوِّدٌ.

إِنَّ [للدنيا] (1) رِجالاً لَدَيْهِمْ كُنُوزٌ مَذْخُورَةٌ مَذْمُومَةٌ عِنْدَكُمْ مَدْحُورَةٌ يُكْشَفُ بِهِمُ الدِّينُ كَما يَكْشِفُ أَحَدُكُمْ رَأْسَ قِدْرِهِ يَلُوذُونَ كَالْجَرادِ فَيُهْلِكُونَ جَبابِرَةَ الْبِلادِ.

إِنَّ الدُّنْيا دارُ فَناءٍ وَ عَناءٍ وَ عِبَرٍ وَ غِيَرٍ. فَمِنَ الْفَناءِ أَنَّ الدَّهْرَ مُوتِرٌ قَوْسَهُ مُفَوِّقٌ نَبْلَهُ لا يَطيشُ سِهامُهُ وَ لا تُؤْسى جِراحُهُ يَرْمِي الشَّبابَ بِالْهَرَمِ وَ الصَّحيحَ بِالسَّقَمِ وَ الْحَياةَ بِالْمَوْتِ ، شارِبٌ لا يَرْوى وَ آكِلٌ لا يَشْبَعُ. وَ مِنَ الْعَناءِ : أَنَّ الْمَرْءَ يَجْمَعُ مَا لا يَأْكُلُ وَ يَبْني ما لا يَسْكُنُ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلى اللّهِ بِلا بَناءٍ نَقَلَ وَ لا مالٍ حَمَلَ. وَ مِنْ عِبَرِها : أَنَّها تُريكَ الْمَرْحُومَ مَغْبُوطا وَ الْمَغْبُوطَ مَرْحُوما لَيْسَ بَيْنَ ذلِكَ إِلاّ نَعيمٌ زلَّ وَ بُؤْسٌ نَزَلَ. وَ مِنْ غَيرِها : أَنَّ الْمَرْءَ يُشْرِفُ عَلى أَمَلِه فَيَقْتَطِعُهُ دُونَهُ أَجَلُهُ فَلا أَمَلَ مُدْرَكٌ وَ لا مُؤَمّلَ يُتْركٌ. فَسُبْحانَ اللّهِ ما أَعَزَّ سُرُورَها وَ أَظْمَأَ رِيّها وَ أَضْحَى فَيْئَها ، كَأَنَّ الَّذي كانَ مِنَ الدُّنْيا لَمْ يَكُنْ وَ كَأَنَّ الَّذي هُوَ كائِنٌ مِنْها قَدْ كانَ ، لا جاءٍ يُرَدُّ وَ لا ماضٍ يَرْتَجِعَ (2) .

إِنَّ الاْخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ وَ دارُ الْمُقامِ وَ جَنَّةٌ وَ نارٌ صارَ أَوْلِياءُ اللّهِ إِلى الاْخِرَةَ بِالصَّبْرِ وَ إِلى الْأَمَلِ بِالْعَمَلِ جاوَرُوا اللّهَ في دارِه مُلُوكا خالِدينَ.

إِنَّ الدُّنْيا دارُ غُرُورٍ حائِلٍ وَ زُخْرُفٍ زائِلٍ وَظِلٍّ آفِلٍ وَسَنَدٍ مائِلٍ تُرْدي مُسْتَزيدَها وَ تُضِرُّ مُسْتَفيدَها فَكَمْ مِنْ واثِقٍ بِها راكِنٍ إِلَيْها قَدْ أَرْهَقَتْهُ أَسْعافَها وَ أَعْلَقَتْهُ أَوْثاقَها وَأَشْرَبَتْهُ خِناقَها وَ اَلْزَمَتْهُ وَثاقَها.

ص: 147


1- .من الغرر.
2- .في نهج البلاغة الخطبة 114 : وَ لا ماضٍ يرتد.

إِنَّ الدُّنْيا لَمْ تُخْلَقْ لَكُمْ دارَ مُقامٍ [وَ لا محلّ قرار] (1) وَ إِنَّما جُعِلَتْ لَكُمْ مَجازا لِتَزَوِّدُوا مِنْهَا الْأَعْمالَ الصّالِحَةَ لِدارِ الْقَرارِ فَكُونُوا مِنْها عَلى أَوْفازٍ وَ لا تَخْدَعَنَّكُمْ مِنْهَا الْعاجِلَةُ وَ لا يَغُرَّنَّكُمْ فيهَا الْفِتْنَةُ.

إِنَّ الدُّنْيا لا يُسْلَمُ مِنْها إِلاّ بِالزُّهْدِ فِيها، ابْتُلِيَ النّاسُ بِها فِتْنَةً فَما أَخَذُوا مِنْها لَها أُخْرِجُوا مِنٌهُ وَ حُوسِبُوا عَلَيْهِ وَ ما أَخَذُوا مِنْها لِغَيْرِها قَدِمُوا عَلَيْهِ وَ أَقامُوا فيهِ ، إِنَّها عِنْدَ ذَوِي الْعُقْولِ كَالظِّلِّ بَيْنا تَراهُ سائِغا حَتّى قَلَصَ وَ زائِدا حَتّى نَقَصَ وَ قدْ أَعْذَرَ اللّهُ إِلَيْكُمْ فِي النَّهْيِ عَنْها وَ أَنْذَرَكُمْ وَ حَذَّرَكُمْ مِنْها فَأَبْلَغَ.

إِنَّ الدُّنْيا دارٌ مُنِيَ لَهَا الْفَناءُ وَ لِأَهْلِها مِنْهَا الْجَلاءُ وَ هِيَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَ قَدْ عَجَلَتْ لِلطّالِبِ وَ الْتَبَسَتْ بِقَلْبِ النّاظِرِ فَارْتَحِلُوا عَنْها بِأَحْسَنِ ما يَحْضُرُكُمْ مِنَ الزّادِ وَ لا تَسْئَلُوا فيها إِلاَّ الْكَفافَ وَ لا تَطْلُبُوا مِنْها أَكْثَرَ مِنَ الْبَلاغِ.

إِنَّ الدُّنْيا لَمَشْغَلَةٌ عَنْ غَيرِها لَمْ يُصِبْ صاحِبُها مِنْها سَببا إِلاَّ فَتَحَتْ عَلَيْه حِرْصا عَلَيْها وَ لَهْجا بِها.

إِنَّ اللّهَ تَعالى جَعَلَ الدُّنْيا لِما بَعْدَها وَ ابْتَلى فيها أَهْلَها لِيَعْلَمَ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَ لَسْنا لِلْدُّنْيا خُلِقْنا وَ لا بِالسَّعْيِ لَها أُمِرْنا وَ إِنَّما وُضِعْنا فيها لِنُبْتَلى بها وَ نَعْمَلَ فيها لِما بَعْدَها.

إِنَّ الدَّهْرَ يَجْري بِالْباقينَ كَجَرْيِهِ بِالْماضينَ لا يَعُودُ ما قَدْ ولّى مِنْهُ وَ لا يَبْقى سَرْمَدا ما فيهِ ، آخِرُ أَفْعالِه كَأَوَّلِه ، مُتَسابِقَةٌ أُمُورُهُ ، مُتَظاهِرَةٌ أَعْلامُهُ ، لا يَنْفَكُّ مُصاحِبُهُ مِنْ عَناءٍ وَ فَناءٍ وَ سَلَبٍ وَ حَرَبٍ.

إِنَّ الدَّهْرَ مُوتِرٌ قَوْسَهُ لا تُخْطى ء سِهامُهُ وَ لا تُوسى جِراحُهُ يَرْمِي الصَّحيحَ بِالسُّقْمِ وَ النّاجِيَ بِالْعَطبِ.

إِنَّ الزَّهادَةَ قَصْرُ الْأَمَلِ ، وَ الشُّكْرُ عَلى النِّعَمِ ، وَ الْوَرَعُ عَنِ الْمَحارِمِ فَإِنْ عَزُبَ (2) ذلِكَ عَنْكُمْ فَلا يَغْلِبِ الْحَرامُ صَبْرَكُمْ وَ لا تَنْسَوْا عِنْدَ النِّعَمِ شُكْرَكُمْ فَقَدْ أَعْذَرَ اللّهُ سُبْحانَهُ إِلَيْكُمْ بِحُجَجٍ مُسْفِرَةٍ ظاهِرَةٍ وَ كُتُبٍ بارِزَةِ الْعُذْرِ واضِحَةٍ.

ص: 148


1- .من الغرر 323.
2- .في (ب) الكلمة غير منقوطة ، و في الغرر 324 : غرب.

إِنَّ فِي الْخُمُولِ لَراحَةً.

إِنَّ فِي الشَّرِّ لَوَقاحَ-ةً.

إِنَّ فِي الْقُنُوعِ لَغَ-ناءٌ.

إِنَّ فِي الْحِرْصِ لَعَناءٌ.

إِنَّ أَعْجَلَ الْعُقُوبَةِ عُقُوبَةُ الْبَغْيِ.

إِنَّ أَسْرَعَ الشَّرِّ عِقابا الظُّلْمُ.

إِنَّ أَفْضَلَ أَخْلاقِ الرِّجالِ الْحِلْمُ.

إِنَّ أَعْظَمَ الْمَثُوبَةِ مَثُوبَةُ الاْءِنْصافِ.

إِنَّ أَزْيَنَ الْأَخْلاقِ الْوَرَعُ وَ الْعَفافُ.

إِنَّ إِعْطاءَ هذا الْمالِ ذَخيرَةٌ.

إِنَّ إِمْساكَهُ لَفِ-تْنَ-ةٌ (1) .

إِنَّ النُّفُوسَ إِذا تَناسَبَتِ ائْتَلَفَتْ.

إِنَّ الرَّحِمَ إِذا تَماسَّتْ تَعاطَفَتْ.

إِنَّ مِنَ النِّعْمَةِ تَعَذُّرَ الْمَعاصي.

إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ كُلُّ مُؤْمِنٍ هَيِّنٍ لَيِّنٍ.

إِنَّ الْأَتْقِياءُ كُلُّ سَخِيٍّ مُتَعَفِّفٍ مُحْسِنٍ.

إِنَّ أَهْلَ النّارِ كُلُّ كَفُورٍ مَكُورٍ.

إِنَّ الْفُجّارَ كُلُّ ظَلُومٍ خَتّارٍ.

إِنَّ مَنْعَ الْمُقْتَصِدِ أَحْسَنُ مِنْ إِعْطاءَ الْمُبَذِّرِ.

إِنَّ إِمْساكَ الْحافِظِ أَجْمَلُ مِنْ بَذْلِ الْمُضَيِّعِ.

إِنَّ رُواةَ الْعِلْمِ كَثيرٌ وَ إِنَّ رُعاتَهُ قَليلٌ.

إِنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ يُحِبٌّ الْعَقْلَ الْقَويمَ وَ الْعَمَلَ الْمُسْتَقيمَ.

إِنَّ بَطْنَ الْأَرْضِ مَيْتَةٌ (2) وَ ظَهْرُها سَقيمٌ.

إِنَّ الْبَهائِمِ هَمُّها بُطُونُها.

إِنَّ السِّباعَ هَمُّهَا الْعُدْوانُ عَلى غَيْرِها.

إِنَّ أَنْفاسَكَ أَجْزاءُ عُمْرِكَ فَلا تُفْنِها إِلاَّ في طاعَةِ رَبِّكَ.

إِنَّ الْفَقْرَ مَذْهَلَةٌ (3) لِلنَّفْسِ مَدْهَشَةٌ لِلْعَقْلِ جالِبٌ لِلْهُمُومِ.

إِنَّ عُمْرَكَ مَهْرُ سَعادَتِكَ إِنْ أَنْفَذْتَهُ في طاعَةِ رَبِّكَ.

إِنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ يُجْرِي الاُْمُورَ عَلى ما يَقْتَضيهِ لا عَلى ما تَرْضاهُ.

إِنَّ عُمْرَكَ عَدَدُ أَنْفاسِكَ وَ عَلَيْها رَقيبٌ يُحْصيها.

إِنَّ ذَهابَ الذَّاهِبينَ لَعِبْرَةٌ لِلْقَوْمِ الْمُتَخَلِّفينَ.

ص: 149


1- .و في الغرر 16 : إن إعطاء هذا المال قِنية وَ إن إمساكه فتنة ، فإضافة إلى الإختلاف هما في الغرر حكمة واحدة ، وَ ربما أيده الضمير في (إمساكه).
2- .في الغرر 35 : مَيِّت.
3- .في الغرر 52 : مذلّة.

إِنَّ مِنَ الْعَدْلِ أَنْ تَنْتَصِفَ (1) فِي الْحُكْمِ وَ تَتَجَنَّبَ الظُّلْمَ.

إِنَّ مِنْ (2) أَفْضَلِ الْعِلْم السَّكينَةُ وَ الْحِلْمُ.

إِنَّ الْقُبْحَ فِي الظُّلْمِ بِقَدْرِ الْحُسْنِ فِي الْعَدْلِ.

إِنَّ الزُّهْدَ فِي الْجَهْلِ بِقَدْرِ الرَّغْبَةِ فِي الْعَقْلِ.

إِنَّ جِدَّ الدُّنْيا هَزْلٌ وَ عِزَّها ذُلٌّ وَ عُلُوَّها سِفْلٌ.

إِنَّ الزُّهْدَ في وَلايَةِ الظّالِمِ بِقَدْرِ الرَّغْبَةِ في وَلايَةِ الْعادِلِ.

إِنَّ هذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَخَيرُها أَوْعاها لِلْخَيرِ.

إِنَّ هذِهِ الطَّبائِعَ مُ-َبايِنَةٌ و خَيْرُها أَبْعَدُها مِنَ الشَّرِّ.

إِنَّ وَلِيَّ مُحَمَّدٍ [صَلَّى اللّه عليه وَ آلهِ ]مَنْ أَطاعَ اللّهَ وَ إِنْ بَعُدَتْ لُحْمَتُهُ.

إِنَّ عَدُوَّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَنْ عَصَى اللّهَ وَ إِنْ قَرُبَتْ قَرابَتُهُ.

إِنَّ بِشْرَ الْمُؤْمِنِ في وَجْهِه وَ قُوَّتَهُ في دينِه وَ حُزْنَهُ في قَلْبِه.

ومِنْ ذلكَ قَوْلُهُ عليه السلام عِنْدَ دَفْنِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله : إِنَّ الصَّبْرَ لَجَميلٌ إِلاّ عَنْكَ ، وَ إِنَّ الْجَزَعَ لَقبيحٌ إِلاّ عَليكَ ، وَ إِنَّ الْمُصابَ بي عَلَيْكَ لَجَليلٌ ، وَ إِنَّهُ قَبْلَكَ وَ بَعْدَكَ لَجَلَلٌ.

إِنَّ ماضِيَ يَوْمِكَ مُنْتَقِلٌ وَ باقِيَهُ مُتَّهَمٌ فَاغْتَنِمْ وَقْتَكَ بِالْعَمَلِ.

إِنَّ الْعَدْلَ ميزانُ اللّهِ الَّذي وَضَعَهُ لِلْخْلْقِ وَ نَصَبَهُ لاِءِقامَةِ الْحَقِّ فَلا تُخالِفْهُ في ميزانِه وَ لا تُعارِضْهُ في سُلْطانِه.

إِنَّ مالَكَ لَحامِدُكَ في حَياتِكَ وَ لَذامُّكَ بَعْدَ وَفاتِكَ.

إِنَّ التَّقْوى عِصْمَةٌ لَكَ في حَياتِكَ وَ زُلْفَةٌ لَكَ بَعْدَ وَفاتِكَ.

إِنَّ أَمْرا لا يَعلَمُ مَتى يَفْجَأُكَ يَنْبَغي أَنْ تَسْتَعِدَّ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَغْشاكَ.

إِنَّ أَحْسَنَ الزَّيِّ ما خَلَطَكَ بِالنّاسِ وَ جَمَّلَكَ بَيْنَهُمْ وَ كَفَّ عَنْكَ أَلْسِنَتَهُمْ.

إِنَّ لِأَنْفُسِكُمْ أَثْمانا فَلا تَبيعُوها إِلاّ بِالْجَنَّةِ.

إِنَّ مَنْ باعَ نَفْسَهُ بِغَيرِ الْجَنَّةِ فَقَد

ص: 150


1- .في الغرر 65 : تُنْصِفَ .. تجتنب ..
2- .لفظة (من) لم ترد في الغرر ، كما أن لفظة (أفضل) لم ترد في (ب) ، وَ لكن السياق الثنائي للحكم يؤيد وجود (من).

عَظُمَتْ عَلَيْهِ الْمِحْنَةُ.

إِنَّ بِذَوِي الْعُقُولِ مِنَ الْحاجَةِ إِلَى الْأَدَبِ كَما يَظْمَأُ الزَّرْعِ إِلى الْمَطَرِ.

إِنَّ كَرَمَ اللّهِ تَعالى لا يَنْقُضُ حِكْمَتهُ فَلِذلِكَ لا تَقَعُ الاْءِجابَةُ في كُلِّ دَعْوَةٍ.

إِنَّ لِ- «لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ» شُرُوطا وَ إِنِّي وَ ذُرِّيَّتي لَمِنْ (1) شُرُوطِها.

إِنَّ الدُّنْيا دارُ خَبالٍ وَ وَبالٍ وَ زَوالٍ وَ انْتِقالٍ ، لا تُساوي لَذّاتُها تَنْغيصَها ، وَ لا يَفي سُعُودُها بِنُحُوسِها وَ لا يَقُومُ صُعُودُها بِهُبُوطِها.

إِنَّ مِنْ فَضْلِ الرَّجُلِ أَنْ يُنْصِفَ مَنْ لا يُنْصِفُهُ وَ يُحْسِنَ إِلى مَنْ أَساءَ إِلَيْهِ.

وَ عَزَّى عليه السلام قَوْما بِمَيِّتٍ فَقالَ لَهُم : إِنَّ هذَا الْأَمْرَ لَيْسَ بِكُمْ بَدَءَ وَ لا إِلَيْكُمُ انْتَهى وَ قَدْ كانَ صاحِبُكُمْ هذا يُسافِرُ فَعُدُّوهُ في بَعْضِ سَفَراتِه فَإِنْ قَدِمَ عَلَيْكُمْ وَ إِلاّ قَدِمْتُمْ أَنْتُمْ عَلَيْهِ.

إِنَّ مُجاهَدَةَ النَّفْسِ لَتَزُمُّها عَنِ الْمَعاصي وَ تَعْصِمُها عَنِ الرَّدى.

إِنَّ النَّفْسَ أَبْعَدُ شَيْءٍَنْزَعا وَ إِنَّها لا تَزالُ تَنْزِعُ إِلى مَعْصِيَةٍ في هَوى.

إِنَّ مَنْ باعَ جَنَّةَ الْمَأْوى بِعاجِلَةِ الدُّنْيا تَعِسَ جَدُّهُ وَ خَسِرَتْ صَفْقَتُهُ.

إِنَّ هذِهِ النُّفُوسُ طَلْعَةٌ إِنْ تُطيعُوها تَنْزِعُ بِكُمْ إِلى شَرِّ غايَةٍ.

إِنَّ طاعَةَ النَّفْسِ وَ مُتابَعَةَ أَهْوِيَتِها أُسُّ كُلِّ مِحْنَةٍ وَ رَأْسُ كُلِّ غَوايَةٍ.

إِنَّ اللّهَ تَعالى وَضَعَ الْعِقابَ عَلى مَعاصيهِ ذِيادَةً عَنْ نِقمَتِه.

إِنَّ نَفْسَكَ لَخَدُوعٌ إِنْ تَثقْ بِها يَقْتَدْكَ الشَّيْطانُ إِلَى ارْتِكابِ الْمَحارِمِ.

إِنَّ النَّفْسَ لَأَمّارَةٌ بِالسُّوءِ وَ الْفَحْشآءِ فَمَنِ ائْتَمَنَها خانَتْهُ وَ مَنْ أَخْلَدَ (2) إِلَيْها أَهْلَكَتْهُ وَ مَنْ رَضِيَ عَنْها أَوْرَدَتْهُ شَرَّ الْمَوارِدِ.

إِنَّ مُقابَلَةَ الاْءِسائَةِ بِالاْءِحْسانِ وَ الْجَريمَةِ بِالْغُفْرانِ لَمِنْ أَحْسَنِ الْفَضائِلَ وَ أَفْضَلِ الْمَحامِدِ.

إِنَّ الْكَفَّ عِنْدَ حَيْرَةِ الضَّلالِ خَيْرٌ مِنْ رُكُوبِ الْأَهْوالِ.

إِنَّ قَدْرَ السُّؤالِ أَكْثَرُ مِنْ قيمَةِ النَّوالِ (3) .

ص: 151


1- .وَ في الغرر 103 : من.
2- .في الغرر 115 : وَ من استنام إليها أهلكته.
3- .وَ بعده في الغرر 120 : فلا تستكثروا مَا أعطيتموه فإنّه لن يوازي قدر السؤال.

إِنَّ غَدا مِنَ الْيَوْمِ قَريبٌ ، يَذْهَبُ الْيَوْمُ بِما فيهِ وَ يَجيءُ الْغَدُ لاحِقا بِه.

إِنَّ ما تُقَدِّمُ مِنْ خَيرٍ يَكُونُ لَكَ ذُخْرُهُ وَ ما تُؤخِّرُهُ يَكُونُ لِغَيرِكَ خَيرُهُ.

إِنَّ غايَةً تُنْقِصُهَا اللِّحْظةُ وَ تَهْدِمُهَا السّاعَةُ لَحَرِيَّةٌ بِقِصَرِ الْمُدَّةِ.

إِنَّ الدُّنْيا لَمَفْسَدَةُ الدِّينِ مَسْلَبَةٌ للْيَقينِ وَ إِنَّها لَرَأْسُ الْفِتَنِ وَ أَصْلُ الْمِحَنِ.

إِنَّ لِلاْءِسْلامِ غايَةً فَانْتَهُوا إِلى غايَتِه وَ اخْرُجُوا إِلى اللّهِ مِمَّا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ مِنْ حُقُوقِه.

إِنَّ لَكُمْ نِهايَةً فَانْتَهُوا إِلى نِهايَتِكُمْ وَ إِنَّ لَكُمْ عَلَما فَانْتَهُوا بِعَلَمِكُمْ (1) .

إِنَّ الْمَرْءَ عَلى ما قَدَّمَ قادِمٌ وَ على ما خَلَّفَ نادِمٌ.

إِنَّ الْوَفاءَ تَوْأَمُ الصِّدْقِ وَ ما أَعْرِفُ جُنَّةً أَوْقى مِنْهُ.

إِنَّ النَّفْسَ الَّتي تَطْلُبُ الرَّغائِبَ الْفانِيَةَ لَتَهْلِكُ في طَلَبِها وَ تَشْقى في مُنْقَلَبِها.

إِنَّ مَنْ أَعْطى مَنْ حَرَمَهُ وَ وَصَلَ مَنْ قَطَعَهُ وَ عَفا عَمَّنْ ظَلَمهُ كانَ لَهُ مِنَ اللّهِ الظَّهيرُ وَ النَّصيرُ.

إِنَّ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا بِمُحالِ الاْمالِ وَ خَدَعَتْهُ بِزُورِ الْأَمانِيِّ أَوْرَثَتْهُ كَمَها وَ أَكْسَبَتْهُ عَمَها (2) وَ قَطَعَتْهُ عَنِ الاُْخْرى وَ أَوْرَدَتْهُ مَوارِدَ الرَّدى.

إِنَّ هذِهِ الْقُلُوبَ تَمِلُّ كَما تَمِلُّ الْأَبْدانُ فَابْتَغُوا لَها طرائِفَ الْحِكَمِ.

إِنَّ الْمُؤْمِنَ مَنْ يَرى يَقينَهُ في عَمَلِه وَ الْمُنافِقَ مَنْ يَرى شَكَّهُ في عَمَلِه.

إِنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ وَ تَعالى اطَّلَعَ إِلى الْأَرْضِ فَاخْتارَنا وَ اخْتارَ لَنا شيعَةً يَنْصُرُونَنا وَ يَفْرَحُونَ لِفَرَحِنا وَ يَحْزَنُونَ لِحُزْنِنا وَ يَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ فينا فَأُولئِكَ مِنّا وَ إِلَيْنا وَهُمْ مَعَنا فِي الْجِنانِ.

إِنَّ مَعَ الاْءِنْسانِ مَلَكينِ يَحْفَظانِه فَإِذا جاءَ الْأَجَلُ خَلَّيا بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ وَ إِنَّ الْأَجَلَ لَجُنَّةُ حَصينَةٌ.

إِنَّ الزّاهِدينَ فِي الدُّنْيا لَتَبْكي قُلُوبُهُمْ وَإِنْ ضَحِكُوا، وَيَشْتَدُّ حُزْنُهُمْ وَإِنْ فَرِحُوا ، وَ يَكْثُرُ مَقْتُهُمْ أَنْفُسَهُمْ وَ إِنِ اغْتُبِطُوا بِما أُوتُوا.

إِنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ فَرَضَ في أَمْوال

ص: 152


1- .في (ت) : بعملكم.
2- .في الغرر 156 : عمى . وَ في (ت) : أورثته همها وَ أكسبته غمّها.

الْأَغْنِياءِ أَقْواتُ الْفُقَراءِ فَما جاعَ فَقيرٌ إِلاّ بِما مَنَعَ غَنِيٌّ وَ اللّهُ سائِلُهمْ عَنْ ذلِكَ.

إِنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ أَمَرَ بِالْعَدلِ وَ الاْءِحْسانِ وَ نَهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الظُّلمِ.

إِنَّ الْمَرْءَ إِذا هَلَكَ قالَ النّاسُ : ما تَرَكَ؟ وَ قالَ الْمَلائِكَةُ : ما قَدَّمَ ؟ لِلّهِ اباؤكُمْ فَقَدِّمُوا بَعْضا يكُنْ لَكُمْ ذُخْرا وَ لا تُخَلِّفُوا كُلّأً يَكُنْ عَلَيْكُمْ كَلّأً.

إِنَّ الْعاقِلَ مَنْ نَظَرَ في يَوْمِه لِغَدِه وَ سَعى في فَكاكِ نَفْسِه وَ عَمِلَ لِما لا بُدَّ لَهُ مِنْهُ وَ لا مَحيصَ لَهُ عَنْهُ.

إِنَّ الْحازِمَ مَنْ شَغَلَ [نَفْسَهُ ]لِجِهادِ نَفْسِه وَ أَصْلَحَها وَ حَبَسَها عَنْ أَهْوِيَتِها وَ لَذّاتِها فَمَلَكَها وَ إِنَّ لِلْعاقِلِ بِنَفْسِه عَنِ الدُّنْيا وَ ما فيها وَ أَهْلِها شُغْلاً.

إِنَّ خَيرَ الْمالِ ما أَوْرَثَكَ ذُخْرا وَ ذِكرا وَ أَكسَبَكَ حَمْدا وَ أَجْرا.

إِنَّ الْحَياءَ وَ الْعِفَّةَ لَمِنْ خَلائِقِ الاْءِيمانِ وَ إِنَّهما لَسَجِيَّةُ الْأَحْرارِ وَ شيمَةُ الْأَبْرارِ.

إِنَّ أَبْغَضَ (1) الْخَلائِقِ إِلى اللّهِ تَعالى رَجُلٌ وَ كَلَهُ إِلى نَفْسِه جائِرا عَنْ قَصْدِ السَّبيلِ سائِرا بِغَيرِ دَليلٍ.

إِنَّ مَنْ كانَتِ الْعاجِلَةُ أَمْلَكَ بِه مِنَ الاْجِلَةِ وَ أُمُورُ الدُّنْيا أَغْلَبَ عَلَيْهِ مِنْ أُمُورِ الاْخِرَةِ فَقَدْ باعَ الْباقِيَ بِالْفاني وَ تَعَوَّضَ الْبائِدَ عَنِ الْخالِدِ وَ أَهْلَكَ نَفْسَهُ وَ رَضِيَ لَها بِالْحائِلِ الزّائِلِ الْقَليلِ وَ نَكَبَ بِها عَنْ نَهْجِ السَّبيلِ.

إِنَّ أَوَّلَ ما تَغْلِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْجِهادِ جِهادٌ بِأَيْديكُمْ ثُمَّ بِأَلْسِنَتِكُمْ ثُمَّ بِقُلُوبِكُمْ فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ بِقَلْبِه مَعْرُوفا وَ لَمْ يُنْكِرْ مُنْكَرا أُقلِبَ بِه فَجُعِلَ أَعْلاهُ أَسْفَلَهُ.

إِنَّ الْعاقِلَ يَنْبَغي لَهُ أَنْ يَحْذَرَ الْمَوْتَ في هذِه الدّارِ وَ يُحْسِنَ التَّأَهُّبَ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلى دارٍ يَتَمَنّى فيهَا الْمَوْتَ فَلا يَجِدُهُ.

إِنَّ الْمُتَّقينَ ذَهَبُوا بِعاجِلِ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ شارَكُوا أَهْلَ الدُّنْيا في دُنْياهُمْ وَ لَمْ يُشارِكْهُمْ أَهْلُ الدُّنْيا في آخِرَتِهِمْ.

إِنَّ التَّقْوى حَقُّ اللّهِ سُبْحانَهُ عَلَيْكُمْ ، وَ الْمُوجِبَةُ عَلى اللّهِ حَقَّكُمْ ، فَاسْتَعينُوا بِاللّهِ عَلَيْها وَ تَوَسَّلُوا إِلى اللّهِ بِها.

إِنَّ تَقْوَى اللّهِ لَمْ تَزَلْ عارِضَةً نَفْسَها عَلى الاُْمَمِ الْماضينَ وَ الْغابِرينَ لِحاجَتِهِمْ إِلَيْها غَدا إِذا أَعادَ اللّهُ ما أَبْدَءَ وَ أَخَذَ ما أَعْطى فَما أَقَلَّ مَنْ حَمَلَها حَقَّ حَمْلِها.

ص: 153


1- .وَ في الغرر 230 : إن من أبغض.

إِنَّ لِتَقْوَى اللّهِ حَبْلاً وَثيقا عُرْوَتُهُ وَ مَعْقلاً مَنيعا ذُِرْوَتُهُ.

إِنَّ التَّقْوى مُنْتَهى رِضَى اللّهِ مِنْ عِبادِه وَ حاجتِه مِنْ خَلْقِه فَاتَّقُوا اللّهَ الَّذي إِنْ أَسْرَرْتُمْ عَلِمَهُ وَ إِنْ أَعْلَنْتُمْ كَتَبَهُ.

إِنَّ الْعِلْمَ يَهْدي وَ يُرْشِدُ وَ يُنْجي وَ إِنَّ الْجَهْلَ يُغْوي وَ يُضِلُّ وَ يُرْديْ.

إِنَّ أَكرَمَ الْمَوْتِ الْقَتْلُ وَ الَّذي نَفْسي بِيَدِه لَأَلْفُ ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ مَيْتَةٍ عَلى الْفِراشِ.

إِنَّ تَقْوَى اللّهِ مِفْتاحُ سَدادٍ وَ ذَخيرَةُ مَعادٍ وَ عِتْقٌ مِنْ كُلِّ مَلَكَةٍ وَ نَجاةٌ مِنْ كُلِّ هَلَكَةٍ بِها يَنْجُو الْهارِبُ وَ تُنْجَحُ الْمَطالِبُ وَ تُنالُ الرَّغائِبُ.

إِنَّ الْمَوْتَ لَزائِرٌ غَيرُ مَحْبُوبٍ وَ واتِرٌ غَيرُ مَطْلُوبٍ وَ قِرْنٌ غَيرُ مَغْلُوبٍ.

إِنَّ الدَّهْرَ لَخَصْمٌ غَيْرُ مَخْصُومٍ وَ مُحْتَكِمٌ غَيْرُ ظَلُومٍ وَ مُحارِبٌ غَيْرُ مَحْرُوبٍ.

إِنَّ مَنْ صَرَّحَتْ لَهُ الْعِبَرُ عَمّا بَينَ يَدَيْهِ مِنَ الْمَثُلاتِ حَجَزَهُ التَّقْوى عَنْ تَقَحُّمِ الشُّبُهاتِ (1) .

إِنَّ مَنْ فارَقَ التَّقْوى أُغْرِيَ بِاللَّذّاتِ وَ الشَّهَواتِ وَ وَقَعَ في تيهِ السَّيِّئاتِ وَ لَزِمَهُ كَثيرَ التَّبِعاتِ.

إِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ لا يُقَرِّبانِ مِنْ أَجَلٍ وَ لا يُبَعِّدانِ (2) مِنْ رِزْقٍ لكِنْ يُضاعِفانِ الثَّوابَ وَ يُعْظِمانِ الْأَجْرَ وَ أَفْضَلُ مِنْهُما كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ إِمامٍ جائِرٍ.

إِنَّ الْعَبْدَ بَينَ نِعْمَةٍ وَ ذَنْبٍ لا يُصْلِحُهُما إِلاَّ الاْءِسْتِغْفارُ وَ الشُّكْرُ.

إِنَّ أَخاكَ حَقّا مَنْ غَفَرَ زَلَّتَكَ وَ سَدَّ خَلَّتَكَ وَ قَبِلَ عُذْرَكَ وَ سَتَرَ عَوْرَتَكَ وَ نَفى وَجَلَكَ وَ حَقَّقَ أَمَلَكَ.

إِنَّ الدِّينَ لَشَجَرَةٌ أَصْلُهَا الاْءِيمانُ [وَ الْيَقينُ] (3) بِاللّهِ وَ ثَمَرُهَا الْمُوالاةُ في اللّهِ وَ الْمُعاداةُ فِي اللّهِ.

إِنَّ مَكْرُمَةً صَنَعْتَها إِلى أَحَدٍ مِنَ النّاسِ إِنَّما أَكْرَمْتَ بِها نَفْسَكَ وَ زَيَّنْتَ بِها عِرْضَكَ فَلا تَطْلُبْ مِنْ غَيرِكَ شُكْرَ ما صَنَعْتَ إِلى نَفْسِكَ.

إِنَّ سَخاءَ النَّفْسِ عَمّا في أَيْدِي النّاس

ص: 154


1- .في (ب) : الشهوات.
2- .في الغرر : ينقصان.
3- .من (ت).

لَأَفْضَلُ مِنْ سَخاءِ الْبَذْلِ.

إِنَّ الوَعْظَ الَّذي لا يَمُجُّهُ سَمْعٌ وَ لا يَعْدِلُهُ نَفْعٌ ما سَكَتَ عَنْهُ لِسانُ الْقَوْلِ وَ نَطَقَ بِه لِسانُ الْعَقْلِ.

إِنَّ لِلذِّكرِ أَهْلاً أَخَذُوهُ مِنَ الدُّنْيا بَدَلاً فَلَمْ يَشْغَلْهُمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْهُ يَقْطَعُونَ بِه أَيّامَ الْحَياةِ وَ يَهْتِفُونَ بِه في آذانِ الْغافِلينَ.

إِنَّ النّاظِرَ بِالْقَلْبِ الْعامِلَ بِالبَصَرِ يَكُونُ مُبْتَدَءُ عَمَلِه أَنْ يَنْظُرَ عَمَلَهُ لَهُ أَمْ عَلَيْهِ فَإِنْ كانَ لَهُ مَضى فيهِ وَ إِنْ كانَ عَلَيْهِ وَقَفَ عَنْهُ.

إِنَّ الْحازِمَ مَنْ قَيَّدَ نَفْسَهُ بِالْمُحاسَبَةِ وَ مَلَكَها بِالْمُغالَبَةِ وَ قَتَلَها بِالْمُجاهَدَةِ.

إِنَّ أَوْلِياءَ اللّهِ لَأَكْثَرُ النّاسِ ذِكرا وَ أَدْوُمهُمْ لَهُ شُكْرا وَ أَعْظَمُهُمْ عَلى بَلائِه صَبْرا.

إِنَّ خَيرَ الْمالِ مَا أكْسَبَ ثَناءً وَ شُكْرا وَ أَوْجَبَ ثَوابا وَ أَجْرا.

إِنَّ مَنْ رَأى عُدْوانا يُعْمَلُ بِه وَ مُنْكَرا يُدْعى إِلَيْهِ فَأَنْكَرَهُ بِقَلْبِه فَقَدْ سَلِمَ وَ بَرِى ءَ وَ مَنْ أَنْكَرَهُ بِلِسانِه فَقَدْ أُجِرَ وَ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ صاحِبِه وَ مَنْ أَنْكَرَهُ بِسَيْفِه لِتَكُون حُجَّةُ (1) اللّهِ الْعُلْيا وَ كَلِمَةُ الظّالِمينَ السُّفْلى فَذلِكَ الَّذي أَصابَ سَبيلَ الْهُدى وَ قامَ عَلى الطَّريقِ وَ نَوَّرَ في قَلْبِهِ الْيَقينُ.

إِنَّ لِلّهِ فِي كُلِّ نِعْمَةٍ حَقّا مِنَ الشُّكْرِ فَمَنْ أَدّاهُ زادَهُ مِنْها وَ مَنْ قَصَّرَ عَنْهُ خاطَر بِزَوالِ نِعْمَتِه.

إِنَّ مَنْ كانَ مَطِيَّتُهُ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ فَإِنَّهُ يُسارُ بِه وَ إِنْ كانَ واقِفا وَ يَقْطَعُ الْمَسافَةَ وَ إِنْ كانَ مُقيما وادِعا.

إِنَّ مَنْ بَذَلَ نَفْسَهُ في طاعَةِ اللّهِ وَ رَسُولِه كانَتْ نَفْسُهُ ناجِيَةً سالِمَةً وَ صَفْقَتُهُ رابِحَةً غانِمَةً.

إِنَّ الْمَرْءَ قَدْ يَسُرُّهُ دَرْكُ ما لَمْ يَكُنْ لِيَفُوتَهُ ، وَ يَسُوؤُهُ فَوْتُ ما لَمْ يَكُنْ لِيُدْرِكَهُ، فَلْيَكُنْ سُرُورُكَ بِما نِلْتَ مِنْ آخِرَتِكَ ، وَ لْيَكُنْ أَسَفُكَ عَلى ما فاتَ مِنْها وَ لْيَكُنْ هَمُّكَ لِما بَعْدَ الْمَوْتِ.

إِنَّ لَيْلَكَ وَ نَهارَكَ لا يَسْتَوْعِبانِ حاجاتِكَ فَاقْسِمْهما بَيْنَ راحَتِكَ وَ عَمَلِكَ.

إِنَّ نَفْسَكَ مَطِيَّتُكَ إِنْ أَجْهَدْتَها قَتَلْتَها وَ إِنْ رَفَقْتَ بِها أَبْقَيْتَها ، (2) إِنَّكَ إِنْ أَخْلَلْت

ص: 155


1- .في (ب) : كلمة.
2- .وَ قد صار مابعده فيالغرر حكمة مستقلة بحسب ترقيم

بِهذا التَّقْسيمِ فَلا تَقُومُ فَضائِلُ تَكْسِبُها بِفَرائِضَ تُضيعُها (1) .

إِنَّ رَأْيَكَ لا يَتَّسِعُ لِكُلِّ شَيْءٍ فَفَرِّغْهُ لِلْمُهِمِّ.

إِنَّ مالَكَ لا يُغْني كُلَّ الْخَلْقَ فَاخْصُصْ بِه أَهْلَ الْحَقِّ.

إِنَّ كَرامَتَكَ لا تَتَّسِعُ النّاسَ فَتَوَخَّ بِها أَفاضِلَ الْخَلْقِ.

إِنَّ أَحْسَنَ النّاسِ عَيْشا مَنْ حَسُنَ عَيْشُ النّاسِ في عَيْشِه.

إِنَّ إِحْسانَكَ إِلى مَنْ كادَكَ مِنَ الْأَضْدادِ وَ الْحُسّادِ لَأَغْيَظُ عَلَيْهِمْ مِنْ مَواقِعِ إِسائَتِكَ إِلَيْهِمْ وَ هُوَ داعٍ إِلى صَلاحِهِمْ.

إِنَّ الْمُجاهِدَ نَفْسَهُ وَ الْمُغالِبَ غَضَبَهُ وَ الْحافِظَ عَلى طاعَةِ رَبّهِ (2) يَرْفَعُ اللّهُ لَهُ ثَوابَ الصّائِمِ الْقائِمِ وَ يُنيلُهُ دَرَجَةَ الْمُرابِطِ الصّابِرِ.

إِنَّ أَفْضَلَ مَا اسْتُجْلِبَ بِهِ الثَّناءُ السَّخاءُ وَ إِنَّ اَجْزَلَ مَا اسْتَدَرَّتِ الْأَرْباح الْباقِيَةَ الصَّدَقَةُ.

إِنَّ مَنْ شَغَلَ نَفْسَهُ بِالْمَفْرُوضِ عَلَيْهِ مِنَ الْمَضْمونِ لَهُ وَ رَضِيَ بِالْمَقْدُورِ عَلَيْهِ وَ لَهُ ؛ كانَ أَكْثَرَ النّاسِ سَلامَةً في عافِيَةٍ وَ رِبْحا في غِبْطَةٍ وَ غَنيمَةً في مَسَرَّةٍ.

إِنَّ صِلَةَ الْأَرْحامِ لَمِنْ مُوجَباتِ الاْءِسْلامِ وَ إِنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ وَ تَعالى اَمَرَ بِإِكْرامِها وَ إِنَّهُ تَعالى يَصِلُ مَنْ وَصَلَها وَ يَقْطَعُ مَنْ قَطَعَها وَ يُكْرِمُ مَنْ أَكْرَمَها.

إِنَّ مِنْ أَحَبِّ الْعِبادِ إِلى اللّهِ تَعالى عَبْدا أَعانَهُ عَلى نَفْسِه فَاسْتَشْعَرَ الْحُزْنَ وَ تَجَلْبَبَ الْخَوْفَ وَ بَهَرَ مِصْباحُ الْهُدى في قلْبِه وَ أَعَدَّ الْقِرى لِيَوْمِ النّازِلِ بِه.

إِنَّ أَمامَكَ عَقَبَةَ كَئُودا الْمُخِفُّ فيها أَحْسَنُ حالاً مِنَ الْمُثْقِلِ وَ الْمُبْطِى ءُ عَلَيْها أَقْبَحُ أَمْرا مِنَ المُسْرِعِ وَ إِنَّ مَهْبَطَكَ بِها لا مَحالَةَ عَلى جَنَّةٍ أَوْ نارٍ.

إِنَّ اللّهَ تَعالى فَرَضَ عَلَيْكُمْ فَرائِضَ فَلا تُضَيِّعُوها وَ حَدَّ لَكُمْ حُدُودا فَلا تَعْتَدُوها وَ نَهاكُمْ عَنْ أَشْياءَ فَلا تَنْتَهِكُوها وَ سَكَتَ عَنْ أَشْياءَ وَ لَمْ يَدَعْها نِسْيانا فَلا تَتَكَلَّفُوها.

إِنَّ الْفُرَصَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحاب

ص: 156


1- .حقق وسياق الكلام يؤيد الوحدة مضافا إلى أن هنا فصل إنّ دون إضافة ، وَ في الغرر : نوافل تكسبها.
2- .كذا في الغرر 277 ، وَ في (ب) : طاعة اللّه . وَ في (ت) : طاعته.

فَانْتَهِزُوها إِذا أَمْكَنَتْ في أَبْوابِ الْخَيرِ وَ إِلاّ عادَتْ نَدَما.

إِنَّ الْمَوتَ لَمَعْقُودٌ بِنَواصيكُمْ وَ الدُّنْيا تَطْوي مِنْ خَلْفِكُمْ.

إِنَّ أَعْجَلَ الْعُقُوبَةِ عُقُوبَةُ الْبَغْيِ.

إِنَّ أَسْوَءَ الْمَعاصي مَعْصِيَةُ الْغَيِّ.

إِنَّ لِلْقُلُوبِ خَواطِرَ سَوْءٍ وَ الْعُقُولُ تُزْجَرُ مِنْها.

إِنَّ أَوْلِياءَ اللّهِ تَعالى كُلُّ مُسْتَقْرِبٍ أَجَلَهُ مُكَذَّبٍ أَجَلَهُ مُكَذَّبٍ أَمَلَهُ كَثيرٍ عَمَلُهُ قَليلٍ زَلَلُهُ.

إِنَّ أَمْرَنا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ خَشِنٌ مُخْشَوشِنٌ سِرٌّ مُسْتَسِرٌّ مُقَنَّعٌ بِسِرٍّ لا يَحْتَمِلُهُ إِلاّ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَوْ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ أَوْ مُؤْمِنٌ مُمْتَحَنٌ امْتَحَنَ اللّهُ قَلْبَهُ لِلاْءِيمانِ.

إِنَّ الاْكْياسَ هُمُ الَّذينَ لِلدُّنْيا مَقَتُوا وَ أَعْيُنَهُمْ عَنَ زُهْرَتِها أَغْمَضُوا وَ قُلُوبَهُمْ عَنْها صَرَفُوا وَ بِالدّارِ الْباقِيَةِ تَوَلَّهُوا.

إِنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ جَعَلَ الذِّكْرَ جَلاءَ الْقُلُوبِ تَبْصُرُ بِه بَعْدَ الْعَشْوَةِ وَ تَسْمَعُ بِه بَعْدَ الْوَقْرَةِ وَ تَنْقادُ بِه بَعْدَ الْمُعانَدَةِ.

إِنَّ الْكَيِّسَ مَنْ كانَ لِشَهْوَتِه مانِعا وَ لِنَزْوَتِه عِنْدَ الْحَفيظَةِ واقما قامِعا.

إِنَّ فِي الْفِرارِ مُوْجِدَةَ اللّهِ وَ الذُّلَّ اللاْزِمَ وَ الْعارَ الدّائِمِ وَ إِنْ الفارَّ غَيرُ مَزيدٍ في عُمْرِه وَ لا مُؤَخَّرٍ عَنْ يَوْمِه.

إِنَّ أَعْظَمَ النّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ رَجُلٌ اكْتَسَبَ مالاً مِنْ غَيرِ طاعَةِ اللّهِ فَوَرَّثَهُ رَجُلاً أَنْفَقَهُ في طاعَةِ اللّهِ فَدَخَلَ بِهِ الْجَنَّةَ وَ دَخَلَ الْأَوَّلُ النّارَ.

إِنَّ هذَا الْمَوْتَ لَطالِبٌ حَثيثٌ لا يَفُوتُهُ الْمُقيمُ وَ لا يُعْجِزُهُ مَنْ هَرَبَ.

إِنَّ فِي الْمَوْتِ لَراحَةً لِمَنْ كانَ عَبْدَ شَهْوَتِه وَ اَسيرَ أَهْوِيَتِه لِأَنّهُ كُلَّما طالَتْ حَياتُهُ كَثُرَتْ سَيِّئاتُهُ وَ عَظُمَتْ عَلى نَفْسِه جِناياتُهُ.

إِنَّ أَخْسَرَ النّاسِ صَفْقَةً وَ أَخْيَبَهُمْ سَعْيا رَجُلٌ أَخْلَقَ بَدَنَهُ في طَلَبِ آمالِه وَ لَمْ تُساعِدْهُ الْمَقاديرُ عَلى إِرادَتِه فَخَرَجَ مِنَ الدُّنْيا بِحَسَراتِه وَ قَدمَ عَلى الاْخِرَةِ بِتَبِعاتِه.

إِنَّ لِلْمِحَنِ غاياتٍ وَ لِلْغاياتِ نِهاياتٍ فَاصْبِرُوا لَها حَتّى تَبْلُغَ نِهاياتِها وَ التَّحَرُّكُ لَها قَبْلَ انْقِضائِها زِيادَةٌ لَها.

إِنَّ لِلْمِحَنِ غاياتٍ لا بُدَّ مِنِ انْقِضائُها فَنامُوا لَها إِلى حينِ انْقِضائِها فَإِنَّ إِعْمالَ الْحيلَةِ فيها قَبْلَ ذلِكَ زِيادَةٌ لَها.

ص: 157

إِنَّ حَوائِجَ النّاسِ إِلَيْكُمْ نِعْمَةٌ مِنَ اللّهِ عَلَيْكُمْ فَاغْتَنِمُوها فَلا تَمِلُّوها فَتَتَحَوَّلَ نِقَما.

إِنَّ أَفْضَلَ الْأَعْمالِ مَا اسْتُرِقَّ بِه حُرٌّ وَ اسْتُحِقَّ بِه أَجْرٌ.

إِنَّ مادِحَكَ لَخادِعٌ لِعَقْلِكَ غاشٌّ لَكَ في نَفْسِكَ بِكاذِبِ الاْءِطْراءِ وَ زُورِ الثَّناءِ فَإِنْ حَرَمْتَهُ نَوالَكَ أَوْ مَنَعْتَهُ إِفْضالَكَ وَ سَمَكَ بِكُلِّ فَضيحَةٍ وَنَسَبَكَ إِلى كُلِّ قَبيحَةٍ.

إِنَّ قَوْما عَبَدُوا اللّهَ سُبْحانَهُ رَغْبَةً فَتِلْكَ عِبادَةُ التُّجّارِ وَ قَوْما عَبَدُوهُ رَهْبَةً فَتِلْكَ عِبادَةُ الْعَبيدِ وَ قَوْما عَبَدُوهُ شُكْرا فَتِلْكَ عِبادَةُ الْأَحْرارِ.

إِنَّ الْمَوْتَ لَهادِمٌ لَذّاتِكُمْ وَ مُباعِدٌ طَلِباتِكُمْ وَ مُفَرِّقٌ جَماعاتِكُمْ قَدْ أَعْلَقَتْكُمْ حَبائِلَهُ وَ أَقْصَدَتْكُمْ مَقاتِلَهُ.

إِنَّ اللّهَ تَعالى أَوْصاكُمْ بِالتَّقْوى وَ جَعَلَها رِضاهُ مِنْ خَلْقِه فَاتَّقُوا اللّهَ الَّذي أَنْتُمْ بِعَيْنِه وَ نَواصيكُمْ بِيَدِه.

إِنَّ لِلْمَوْتِ غَمَراتٍ هِيَ أَفْظَعُ مِنْ أَنْ تُسْتَغْرقَ بِصِفَةٍ أَوْ تَعْتَدِلَ عَلى عُقُولِ أَهْلِ الدُّنْيا.

إِنَّ تَقْوَى اللّهِ هِيَ الزّادُ وَ الْمَعادُ ، زاد مُبَلِّغٌ وَ مَعادٌ مُنْجِحٌ ، دَعا إِلَيْها أَسْمَعُ داعٍ وَ وَعاها خَيرُ واعٍ فَأَسْمَعَ داعيها وَ فازَ واعيها.

إِنَّ تَقْوَى اللّهِ عِمارَةُ الدِّينِ وَ عِمادُ الْمُتَّقينَ (1) وَ إِنَّها لَمِفْتاحُ الصَّلاحِ وَ مِصْباحُ النَّجاحِ.

إِنَّ الْغايَةَ الْقِيامَةُ وَ كَفى بِذلِكَ واعِظا لِمَنْ عَقَلَ وَ مُعْتَبَرا لِمَنْ جَهِلَ وَ قَبْلَ ذلِكَ ما تَعْلَمُونَ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَ رَوْعاتِ الْفَزَعِ وَ اخْتِلافِ الْأَضْلاعِ وَ اسْتِكاكِ الْأَسْماعِ وَ ضيقِ الْأرْماسِ وَ شِدَّةِ الاْءِبْلاسِ.

إِنَّ لِلْقُلُوبِ شَهْوَةً وَ كَراهَةً وَ إِقْبالاً وَ إِدْبارا فَأْتُوها مِنْ إِقْبالِها وَ شَهْوَتِها فَإِنَّ الْقَلْبَ إِذا أُكرِهَ عَمِيَ.

إِنَّ لِلْقُلُوبِ إِقْبالاً وَ إِدْبارا فَإِذا أَقْبَلَتْ فَاحْمِلُوها عَلى النَّوافِلِ وَ إِذا أَدْبَرَتْ فَاقْتَصِرُوا بِها عَلى الْفَرائِضِ.

إِنَّ السُّلْطانَ لَأَمينُ اللّهِ فِي الْخَلْقِ وَ مُقيمُ الْعَدْلِ فِي الْبِلادِ وَ الْعِبادِ وَ ظِلُّهُ (2) فِي الْأَرْضِ.

ص: 158


1- .في الغرر 247 : اليقين.
2- .في الغرر 258 : وَ وزعته في الأرض.

إِنَّ أَوْقاتَكَ أَجْزاءُ عُمْرِكَ فَلا تُنْفِدْ لَكَ وَقْتا في غَيرِ ما يُنْجيكَ (1) .

إِنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ أَمَرَ عِبادَهُ تَخْييرا ، وَ نَهاهُمْ تَحْذيرا ، وَ كَلَّفَ يَسيرا ، وَ لَمْ يُكَلِّف عَسيرا ، وَ أَعْطى عَلى الْقَليلِ كَثيرا، وَ لَمْ يُعْصَ مَغْلُوبا وَ لَمْ يُطَعْ مُكْرِهَا ، وَ لَمْ يُرْسِلِ الْأَنْبِياءَ لَعبا ، وَ لَمْ يُنْزِلِ الْكُتُبَ عَبَثا، وَ ما خَلَقَ السَّماءَ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما باطِلاً ذلِكَ ظَنَّ الَّذينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذينَ كَفَرُوا مِنَ النّارِ.

إِنَّ الْعُهُودَ عَلائِقُ (2) فِي الْأَعْناقِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ فَمَنْ وَصَلَها وَصَلَهُ اللّهُ وَ مَنْ نَقَضَها خُذِلَ وَ مَنِ اسْتَخَفَّ بِها خاصَمَتْهُ إِلى الَّذي آكَدَها وَ أَخَذَ خَلْقَهُ بِحِفْظِها.

إِنَّ أَكْيَسَ (3) النَّاسِ مَنِ اقْتَنَى الْيَأْسَ وَ لَزِمَ [القُنوع] الْوَرَعَ وَ بَرِى ءَ مِنَ الْحِرْصِ وَ الطَّمَعِ فَإِنَّ الطَّمَع وَ الْحِرْصَ الْفَقْرُ الْحاضِرُ وَ إِنَّ الْيَأْسَ وَ الْقَناعَةَ الْغِنَى الظّاهِرُ.

إِنَّ ها هُنا لَعِلْما جَمّا . وَ أَشارَ عليه السلام بيده إِلى صَدره . لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً بَلى أُصيبُ لَقِنا غَيرَ مَأْمُونٍ عَلَيْهِ مُسْتَعْمِلاً آلَةَ الدِّينِ لِلدُّنْيا أَوْ مُسْتَظْهِرا بِنِعَمِ اللّهِ عَلى عِبادِه وَ بِحُجَجِه عَلى أَوْلِيائِه أَوْ مُنْقادا لِجُمْلَةِ (4) الْحَقَّ لا بَصيرَةَ لَهُ في أَحْنائِه يَنْقَدِحُ الشَّكُّ في قَلْبِه لِأَوَّلِ عارِضٍ مِنْ شُبْهَةٍ.

إِنَّ الاُْمُورَ إِلى اللّهِ تَعالى لَيْسَتْ إِلى الْعِبادِ وَ لَوْ كانَتْ إِلى الْعِبادِ ما كانُوا لِيَخْتارُوا عَلَيْنا أَحَدا (5) وَ لكِنَّ اللّهَ يَخْتَصٌّ بِرَحْمَتِه مَنْ يَشاءُ فَاحْمَدُوا اللّهَ عَلى مَا اخْتَصَّكُمْ بِه مِنْ بادِئ النِّعَمِ عَلى طيبِ الْوِلادَةِ.

إِنَّ الدُّنْيا دارُ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَّقَها وَ دارُ عافِيَةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْها وَ دارُ غِنىً لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْها وَ دارُ مَوْعِظَةٍ لِمَنِ اتَّعَظَ بِها ، مَسْجِدُ أَحِبّاءِ اللّهِ اكتَسَبُوا فيهَا الرَّحْمَةَ ، وَ مُصَلّى مَلائِكَةِ اللّهِ وَ مَهْبَطُ وَحْيِ اللّهِ وَ مَتْجَرُ أَوْلِياءِ اللّهِ رَبِحُوا فيهَا الْجَنَّةَ ، فَمَنْ ذا يَذُمُّها وَ قَدْ آذَنَتْ بِبَنِيها وَ نادَتْ بِفِراقِها وَ نَعَت

ص: 159


1- .في الغرر 267 : إلاّ فيما ينجيك.
2- .في الغرر 274 : قلائد.
3- .في نسخة من الغرر 276 : إن أكرم الناس.
4- .كذا في (ت) وَ في (ب) وَ نهج البلاغة وَ الغرر : لحَمَلة.
5- .هذا بظاهره يفيد الجبر وَ يناقض الأدلة المتواترة الدالّة على إختيار الإنسان وَ تكليفه وَ إتمام الحجة ، وَ لم أجد هذا الحديث في الغرر وَ نهج البلاغة وَ بحار الأنوار.

نَفْسَها وَ أَهْلَها فَمَثَّلَتْ لَهُمْ بِبَلائِهَا الْبَلاءَ وَ شَوَّقَتْهُمْ بِسُرُورِها إِلى السُّرُورِ ، راحَتْ بِعافِيَةٍ وَ ابْتَكَرَتْ بِفَجيعَةٍ تَرْغيبا وَ تَرهْيبا وَ تَخْويفا وَ تَحْذيرا ، فَذَمَّها رِجالٌ غَداةَ النَّدامَةِ وَ حَمِدَها آخَرُونَ ذَكَّرَتْهُمُ الدُّنْيا فَذُكِّرُوا وَ حَدَّثَتْهُمْ فَصَدَّقُوا وَ وَعَظَتهُمْ فَاتَّعَظُوا.

إِنَّ لِلّهِ لَمَلَكا يُنادي في كُلِّ يَوْمٍ لِدُوا لِلْمَوْتِ وَ اجْمَعُوا لِلْفَناءِ وَ ابْنُوا لِلْخَرابِ.

إِنَّ الطَّمَعَ مُورِدٌ غَيرُ مُصْدِرٍ ، وَ ضامِنٌ غَيرُ وَفِيٍّ ، وَ رُبَّما شَرَقَ شارِبُ الْماءِ قَبْلَ رَيِّه ، وَ كُلَّما عَظُمَ قَدْرُ الشَّيْءِ الْمُتَنافِسِ فيهِ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ بفَقْدِه ، وَ الْأَمَلُ يُعْمي أَعْيُنَ الْبَصائِرِ ، وَ الْحَظُّ يَأْتِي مَنْ لا يَأْتيهِ.

إِنَّ أَوْلِياءَ اللّه هُمُ الَّذينَ نَظَرُوا إِلى باطِنِ الدُّنْيا إِذا نَظَرَ النّاسُ إِلى ظاهِرِها ، وَ اشْتَغَلُوا بِآجِلِها إِذَا اشْتَغَلَ النّاسُ بِعاجِلِها ، فَأَماتُوا مِنْها ما خَشَوا أَنْ يُميتَهُمْ وَ تَرَكُوا مِنْها ما عَلِمُوا أَنَّهُ سَيَتْرُكُهُمْ ورَأَوُا اسْتِكْثارَ غَيرِهِمْ مِنْهَا اسْتِقْلالاً ، وَ دَرْكَهُمْ لَها فَوْتا وَ إِعْداما ، سالَمُوا النّاسَ وَ سَلمُوا ما عادَ النّاسُ بِه ، بِهِمْ عُلِمَ الْكِتابُ وَ عَلِمُوا بِه ، وَ بِهِ[-م] قامَ الكتاب وَ بهِ قامُوا ، لا يَرَوْن مَرْجُوّا فَوْقَ ما يَرْجُونَ وَ لا مَخُوفا فَوْقَ ما يَخافُونَ.

إِنَّ مِنَ الْكَرَمِ الْوَفاءَ بِالذِّمَم.

إِنَّ أَغْنى الْغِنى الْعَقْلُ وَ أَكْبَرَ الْفَقْرِ الْحُمْقُ وَ أَوْحَشَ الْوَحْشِ الْعُجْبُ وَ أَكْرَمُ الْحَسَبِ حُسْنُ الْخُلْقِ.

إِنَّ الْمَرْءَ لَيَفْرَحُ بِإِدْراكِ ما لَمْ يَكُنْ لِيَفُوتَهُ وَ يَغْتَمُّ لِفَوْتِ ما لَمْ يَكُنْ لِيُدْرِكَهُ فَإِذا آتاكَ اللّهُ مِنَ الدُّنْيا شَيْئا فَلا تُكْثِرَنَّ بِه فَرَحا وَ إِذا مَنَعَكَ مِنْها فَلا تُكْثِرَنَّ عَلَيْهِ حَزَنا وَ لْيكُنْ هَمُّكَ لِما بَعْدَ الْمَوْتِ.

إنَّ وَراءُك طالِبا حَثيثا مِنَ الْمَوْت فَلا تَغْفُلْ (1) .

ص: 160


1- .هذه الحكمة وردت هكذا في فصل إنّك، ومثله في الغرر، فنقلناها إلى هنا.

الفصل الثالث عشر : بلفظ الشرط إن

الفصل الثالث عشر : بلفظ الشرط إن وهو إحدى وستّون حكمةفَمِنْ ذلِكَ قوله عليه السلام :إِنْ آمَنْتَ بِاللّهِ أَمِنَ مُنْقَلَبُكَ.

إِنْ أَسْلَمْتَ لِلّهِ سَلِمَتْ نَفْسُكَ (1) .

إِنْ عَقَلْتَ أَمْرَكَ وَ أَصَبْتَ مَعْرِفَةَ نَفْسِكَ فَأَعْرِضْ عَنِ الدُّنْيا وَ ازْهَدْ فيها فَإِنَّها دارُ الْأَشْقِياءِ (2) .

إِنْ جَعَلْتَ دُنْياكَ تَبَعا لِدينِكَ أَحْرَزْت دُنْياكَ وَ دينَكَ وَ كُنْتَ فِي الاْخِرَةِ مِنَ الْفائِزينَ.

إِنْ جَعَلْتَ دينَكَ تَبَعا لِدُنْياكَ أَهْلَكْتَ دينَكَ وَ دُنْياكَ وَ كُنْتَ فِي الاْخِرَةِ مِنَ الْخاسِرينَ.

إِنْ أَحْبَبْتَ سَلامَةَ نَفْسِكَ وَسَتْرَ مَعائِبِكَ فَأَقْلِلْ كَلامَكَ وَ أَكْثِر الصَّمْتَ يَتَوَفَّرْ فِكْرُكَ وَ يَسْتَ-تِرْ قَلْبُكَ وَ يَسْلَمِ النّاسُ مِنْ يَدِكَ.

إِنْ اتاكُمُ اللّهُ بِنِعْمَةٍ فَاشْكُرُوا.

إِنِ ابْتَلاكُمُ اللّهُ بِمُصيبَةٍ فَاصْبِرُوا.

إِنْ كانَ فِي الْكَلامِ الْبَلاغَةُ فَفِي الصَّمْتِ الْعافِيَةُ (3) .

إِنْ كُنْتَ جازِعا عَلى كُلِّ ما أَفْلَتَ مِنْ يَدَيْكَ فَاجْزَعْ عَلى ما لَمْ يَصِلْ إِلَيْكَ.

إِنْ تَصْبِرْ فَفِي اللّهِ مِنْ كُلِّ مُصيبَةٍ خَلَفٌ.

ص: 161


1- .وَ في الغرر 29 : إن أسْلَمْتَ نَفْسَكَ لِلَّهِ ...
2- .وَ لها ذيل في الغرر 27.
3- .في الغرر 9 : إن كان في الكلام بلاغة ففي الصمت السَّلامة من العثار.

إِنْ تَبْذُلُوا أَمْوالَكُمْ في جَنْبِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ مُسْرِعُ الْخَلَفِ.

إِنْ صَبَرْتَ جَرَى الْقَلَمُ عَلَيْكَ وَ أَنْتَ مَأْجُورٌ.

(و) (1) إِنْ جَزِعْتَ جَرى عَلَيْكَ الْقَلَمُ وَ أَنْتَ مَأْزُورٌ.

إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا يَكُونَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللّهِ ذُو نِعْمَةٍ فَافْعَلْ.

إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَكُونَ أَسْعَدَ النّاسِ بِما عَلِمْتَ فَاعْمَلْ.

إِنْ أَرَدتَ قَطيعَةَ أَخيكَ فَاسْتَبْقِ لَهُ مِنْ نَفْسِكَ بَقِيَّةً يَرْجِعُ إِلَيْها إِنْ بَدا لَهُ ذلِكَ يَوْما ما.

إِنْ كُنْتَ حَريصا عَلى طَلَبِ الْمَضْمُونِ لَكَ فَكُنْ حَريصا عَلى أَداءِ الْمَفْرُوضِ عَلَيْكَ.

إِنْ صَبَرْتَ صَبْرَ الْأَحْرارِ وَ إِلاّ سَلَوْتَ سُلُوَّ الْأَغْمارِ (2) .

إِنْ كانَ فِي الْغَضَبِ الاْءِنْتِصارُ فَفي الْحِلْمِ حُسْنُ الْعافِيَةِ (3) .

إِنْ لَمْ تَرْدَعْ نَفْسَكَ عَنْ كَثيرٍ مِمّا تُحِبُّ مَخافَةَ مَكْرُوهِه سَمَتْ بِكَ الْأَهْواءُ إِلى كَثيرٍ مِنَ الضَّرَرِ.

إِنْ عَقَدْتَ أَيمانَكَ فَارْضَ بِالْمَقْضِيِّ عَلَيْكَ وَ لَكَ وَ لا تَرْجُ أَحَدا إِلاَّ اللّهَ وَ انْتَظِرْ ما أَتاكَ بِهِ الْقَدَرُ.

إِنْ وَقَعَتْ بَيْنَكَ وَ بَينَ عَدُوَّكَ قَضِيّةٌ عَقَدْتَ بها صُلْحا وَ أَلْبَسْتَهُ بِها ذِمَّةً فَحُطْ عَهْدَك بِالْوَفاءِ وَ ارْعَ ذِمَّتَكَ بِالأمَانَةِ وَ اجْعَلْ نَفْسَكَ جُنَّةً بَيْنَكَ وَ بَيْنَ ما أَعْطَيْتَ مِنْ عَهْدِكَ.

إِنْ لَمْ تَكُنْ حَليما فَتَحَلَّمْ فَإِنَّهُ قَلَّ مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ إِلاّ أَوْشَكَ أَنْ يَصيرَ مِنْهُمْ.

إِنْ صَبَرْتَ صَبْرَ الْأَكارِمِ وَ إِلاّ سَلَوْتَ سُلُوَّ الْبَهائِمِ (4) .

وَ قال عليه السلام في حقّ مَنْ أَثنى عليهم: إِنْ نَطَقُوا صَدَقُوا وَ إِنْ صَمَتُوا لَمْ يُسْبَقُوا، إِنْ نَظَرُوا اعْتَبَرُوا وَ إِنْ أَعْرضُوا لَمْ يَلْهَوا ، إِنْ تَكَلَّمُوا ذَكَّرُوا وَ إِنْ سَكَتُوا تَفَكَّرُوا.

ص: 162


1- .ليس في (ب) . وَ هي ثابتة في (ت) وَ الغرر وَ نهج البلاغة ، وَ الأمر هيّن .
2- .الغرر 3712 ، ولاحظ الحكمة 3465 الآتية.
3- .في الغرر 10 : ففي الحلم ثواب الأبرار . وَ في (ب) : حسن العاقبة.
4- .قصار نهج البلاغة 414 ، غرر الحكم 22 . وَ تقدَّم نحوه برقم 3459.

إِنْ سَقِمَ فَهُوَ نادِمٌ عَلى تَرْكِ الْعَمَلِ وَ إِنْ صَحَّ أمِنَ مُغْتَرّا وَ أَخَّرَ الْعَمَلَ ، إِنْ دُعيَ الى حَرْثِ الدُّنْيا عَمِلَ وَ إِنْ دُعِيَ إِلى حَرْثِ الاْخِرَةِ كَسِلَ ، إِنِ اسْتَغْنى بَطرَ وَ فَتَنَ ، إِنِ افْتَقَرَ قَنَطَ وَ وَهَنَ ، إِنْ أُحْسِنَ إِلَيْهِ جَحَدَ وَ إِنْ أَحْسَنَ تَطاوَلَ وَ امْتَنَّ ، إِنْ عَرَضَتْ لَهُ مَعْصِيَةٌ واقَعَها بِالاْءِتِّكالِ عَلى التَّوْبَةِ وَ إِنْ عَزَمَ عَلى التَّوبَةِ سَوَّفَها وَ أَصَرَّ عَلى الْحَوْبَةِ ، إِنْ عُوفِيَ ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ تابَ ، إِنِ ابْتُلِيَ ظَنَّ وَ ارْتابَ ، إِنْ مَرِضَ أَخْلَصَ وَ أتَابَ ، إِنْ صَحَّ نَسِيَ وَ عادَ وَ اجْتَرَأَ عَلى مَظالِمِ الْعِبادِ ، إِنْ أَمِنَ افْتَتَنَ لاهِيا بِالْعاجِلَةِ وَ نَسِيَ الاْخِرَةَ وَ غَفَلَ عَنِ الْمَعادِ.

إِنْ عَقَلْتَ أَمْرَكَ أَوْ أَصَبْتَ مَعْرِفَةَ نَفْسِكَ فَأَعْرِضْ عَنِ الدُّنْيا وَ ازْهَدْ فيها فَإِنَّها دارُ الْأَشْقِياءِ وَ لَيْسَتْ بِدارِ السُّعَداءِ ، بَهْجَتُها زُورٌ وَ زينَتُها غُرُورٌ وَ سَحائِبُها مُنْقَشِعَةٌ وَ مَواهِبُها مُرْتَجِعَةٌ.

إِنْ كُنْتُمْ لا مَحالَةَ راغِبينَ فَارْغَبُوا في جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ.

إِنْ كُنْتُمْ عامِلينَ فَاعْمَلُوا لِما يُنْجيكُمْ يَوْمَ الْعَرْضِ.

إِنْ كُنْتُمْ لا مَحالَةَ مُتَعَصِّبِينَ فَتَعَصَّبُوا لِنُصْرَةِ الْحَقِّ وَ إِغاثَةِ الْمَلْهُوفِ.

إِنْ كُنْتُمْ لا مَحالَةَ مُتَسابِقينَ فَتَسابَقُوا إِلى إِقامَةِ حُدُودِ اللّهِ وَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ.

إِنْ كُنْتُمْ فِي الْبَقاءِ راغِبينَ فَازْهَدُوا في عالَمِ الْفَناءِ.

إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَأَخْرِجُوا حُبَّ الدُّنْيا مِنْ قُلُوبِكُمْ.

إِنْ كُنْتُمْ لا مَحالَةَ مُتَنافِسينَ فَتَنافَسُوا فِي الْخِصالِ الرَّغيبَةِ وَ خِلالِ الْمَجْدِ.

إِنْ كُنْتُمْ لِلنَّجاةِ طالِبينَ فَارْفَضُوا الْغَفْلَةَ وَ اللَّهْوَ وَ الْزَمُوا الاْءِجْتِهادَ وَ الْجِدَّ.

إِنْ كُنْتُمْ لا مَحالَةَ مُتَنَزِّهينَ فَتَنَزَّهُوا عَنْ مَعاصِي الْقُلُوبِ.

إِنْ كُنْتُمْ لا مَحالَةَ مُتَطَهِّرينَ فَتَطَهَّرُوا مِنْ دَنَسِ الْعُيُوبِ وَ الذُّنُوبِ.

إِنْ كُنْتُمْ لِلْنَّعيمِ طالِبينَ فَأَعْتِقُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ شَقاءِ الدُّنْيا (1) .

إِنْ رَغِبْتُمْ فِي الْفَوْزِ وَ كَرامَةِ الاْخِرَةِ فَخُذُوا مِنَ الْفَناءِ للْبَقاءِ.

إِنْ رَأَيْتَ مِنْ نِسائِكَ ريبَةً فَعاجِلْ لَهُنَّ التَّنْكيرَ عَلى الصَّغيرِ وَ الْكَبيرِ وَ إِيّاكَ أَن

ص: 163


1- .في الغرر 39 : من دار الشقاء.

تُكَرِّرَ الْعَتْبَ فَإِنَّ ذلِكَ يُغْري بِالذَّنْبِ وَ يُهَوِّنُ الْعَتْبَ.

إِنْ سَمَتْ هِمَّتُكَ لاِءِصْلاحِ النّاسِ فَابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَإِنْ تَعاطَيْتَ إصلاحَ غَيْرِكَ وَ نَفْسُك فاسِدَةٌ فَهُوَ أَكبَرُ عَيْبٍ (1) .

إِنِ اتَّقَيْتَ اللّهَ وَقاكَ وَ إِنْ أَطَعْتَ الطَّمَعَ أَرْداكَ.

إِنْ تَفَضَّلْتَ خُدِمْ-تَ.

إِنْ تَوَفَّرْتَ (2) أُكرِمْ-تَ.

إِنْ تَقْنَعْ تَعُزَّ.

إِنْ تُخْلِصْ عَمَلَكَ تَفُ-زْ.

وَ قيل له عليه السلام : إِنَّ أَهْلَ الْعِراقِ لا يُصْلِحُهُمْ إِلاَّ السَّيْفُ . فَقال: إِنْ لَمْ يُصْلِحْهُمْ إِلاَّ فَسادي فَلا أَصْلَحَهُمُ اللّهُ.

إِنْ تَنَزَّهُوا عَنِ الْمَعاصي تَنْجَوا يَوْمَ الْعَرْضِ (3) .

إِنْ كانَتِ الرَّعايا قَبْلي تَشْكُو حَيْفَ رُعاتِها فَإِنّي الْيَوْمَ أَشْكُو حَيْفَ رَعِيَّتى ¨ كَأَنّي الْمَقُودُ وَ هُمُ الْقادَةُ وَ الْمَوْزُوعُ وَ هُمُ الْوَزَعَةُ.

وَ قالَ عليه السلام لأَنسِ بن مالك وَ قد كانَ بعثه إِلى طَلحَةَ وَ الزُّبير لمّا جاءا إِلى البصرة يذكِّرهما شيئا سمعه من رسول اللّه صلى الله عليه و آله في معناهما فلوّى عن ذلك ورجع إِليه وَ قال : إِنّي نسيت ذلك فقال له: إِنْ كُنْتَ كاذِبا فَضَرَبَكَ اللّهُ بِها بيْضاءَ لامِعَةً لا تُواريهَا الْعَمامَةُ يعني البرص ، فَأَصابَ أَنَسا هذا الداء فيما بعد في وجهه وَ كانَ لا يُرى إلاّ مُبَرْقَعا (4) .

ص: 164


1- .وَ في الغرر 43 : فَإنْ تعاطيك صلاح غيرك وَ أَنْتَ فاسد أكبر العيب.
2- .وَ في (ب) وَ الغرر : توقرت.
3- .في (ب) : نجوا . وَ في الغرر 51 : إن تنزّهوا عن المعاصي يحببكم اللّه .
4- .هذه الحكمة وردت في أواخر الفصل المتقدّم فصل إنّ فنقلناها إلى هنا .

الفصل الرابع عشر : بلفظ أنا

الفصل الرابع عشر : بلفظ أنا و هو تسع و خمسون حكمةفَمِنْ ذلِكَ قوله عليه السلام :أَنا شاهِدٌ لَكُمْ وَ عَلَيْكُمْ (1) يَوْمَ الْقِيامَةِ.

أَنَا داعيكُمْ إِلى طاعَةِ اللّهِ رَبِّكُمْ وَ مُرْسِلُكُمْ (2) إِلى فَرائِضِ دينِكُمْ وَ دَليلُكُمْ إِلى مَا يُنْجيكُمْ.

أَنَا صِنْوُ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَ السّابِقُ إِلى الاْءِسْلامِ وَ كاسِرُ الْأَصْنامِ وَ مُجاهِدُ الْكُفّارِ وَ قامِعُ الْأَضْدادِ (3) .

أَنَا يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنينَ وَ الْمالُ يَعْسُوبُ الْفُجّارِ.

أَنَا مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَ مَعي عِتْرَتي [مِنْ أَهْلِ بَيْتي] (4) عَلى الْحَوْضِ فَلْيأْخُذْ أَحَدُكُمْ بِقَوْلِنا وَ لْيَعْمَلْ بِعَمَلِنا.

أَنَا وَ أَهْلُ بَيْتي أَمانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ كَما أَنَّ النُّجُومَ أَمانٌ لِأَهْلِ السَّماءِ.

أَنَا خَليفَةُ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فيكُمْ وَ مُقيمُكُمْ عَلى حُدُودِ دينِكُمْ (وَ نَبِيّكُمْ) (5) وَ داعيكُمْ إِلى جَنَّةِ الْمَأْوى.

أَنَا قَسيمُ الْجَنَّةِ وَ النّارِ وَ خازِنُ الْجِنانِ وَ صاحِبُ الْحَوْضِ وَ صاحِبُ الْأَعْرافِ وَ لَيْسَ مِنّا أَهْلَ الْبَيْتِ إِمامٌ إِلا

ص: 165


1- .في الغرر 10 : وَ حجيج عليكم.
2- .في الغرر 11 : وَ مرشدكم . وَ هو أنسب.
3- .في (ت) : الأنداد.
4- .من (ت) وحدها . وَ في الغرر 4 : فليأخذ اخذكم بقولنا وَ يعمل.
5- .ليس في (ب) وَ لا الغرر.

وَهُوَ عارِفٌ بِأَهْلِ وَلايَتِه وَ ذلِكَ قَوْلُهُ تَعالى : «إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ».

أَنَا الصِّدِّيقُ الْأَكبَرُ آمَنْتُ قَبْلَ أَنْ يُؤْمِنَ أبُو بَكْرٍ وَ أَسْلَمْتُ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ.

أَنَا السّاقي عَلى الْحَوْضِ.

أَنَا حامِلُ اللِّواءِ يَوْمَ الْقِيامَةِ.

أَنا قاتِلُ عَمْرو بْنِ عَبْدِ وَدٍّ حينَ نَكَلُوا عَنْهُ إِنَّا لَتَنافَسُ عَلى الْحَوْضِ وَ إِنّا لَنَذُودُ عَنْهُ أَعْدائَنا وَ نُسْقي مِنْهُ أَوْلِيائَنا فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَها أَبَدا.

أَنا مُخَيَّرٌ فِي الاْءِحْسانِ إِلى مَنْ لَمْ أُحْسِنْ إِلَيْهِ وَ مُرْتَهَنٌ بِإِتْمامِ الاْءِحْسانِ إِلى مَنْ أَحْسَنْتُ إِلَيْهِ فَإِنّي إِذا ما أَتْمَمْتُهُ [فَ-]قَدْ حَفِظْتُهُ وَ إِذا قَطَعْتُهُ فَقَدْ أَضَعْتُهُ وَ إِذا أَضَعْتُهُ فَلِمَ فَعَلْتُهُ.

أَنَا عَلى رَدِّ ما لَمْ أُقلْ أَقْدَرُ مِنِّي عَلى رَدِّ ما قُلْتُهُ.

من كِتابٍ لهُ عليه السلام إِلى مُعاوِيَةَ كَتَبَ في آخِره (1) : وَ أَنا مُرْقِلٌ نَحْوَكَ في جَحْفَلٍ مِنَ الْمُهاجِرينَ وَ الْأَنْصارِ وَ التّابِعينَ بِإِحْسانٍ ؛ شَديدٍ زِحامُهُمْ ، ساطِعٍ قَتامُهُمْ ، مُتَسَرْبِلين سَرابيلَ الْمَوْتِ ، أَحَبُّ اللِّقاءِ إِلَيْهِمْ لِقاءُ رَبِّهِمْ ، وَ قَدْ صَحِبَتْهُمْ ذُرِّيَّةٌ بَدْرِيَّةٌ وَ سُيُوفٌ هاشِمِيَّةٌ قَدْ عَرَفْتَ مَواقِعَ نِصالِها في أَخيكَ وَ خالِكَ وَ جَدِّكَ وَ أَهْلِكَ وَ ما هِيَ مِنَ الظّالِمينَ بِبَعيدٍ.

أَنا بابُ مَدينَةِ عِلْمِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله .

أَنا أَوَّلُ الْمُسْلِمينَ إِسْلاما.

أَنا أَعْلَ-مُ الْمُؤْمِني-نَ.

أَنا الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ لا يَقُولُها بَعْدي إِلاّ كَذّابٌ.

أَنا يعْسُ-وبُ الدِّي-ن.

أَنَ-ا قاتِ-لُ مَ-رْحَ-بٍ.

أَنا زَوْجُ فاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ.

أَنا أبُو شَبِّ-رٍ وَ شَبي-رٍ.

أَنا الْباذِلُ لِمُهْجَتي في دينِ اللّهِ.

أَنَا النّاصِرُ لِدي-نِ اللّهِ.

أَنا غاسِلُ رَسُولِ اللّهِ وَ مُدْرِجُهُ فِي الْأَكْفانِ وَ دافِنُهُ.

أَنا صاحِبُ عِلْمِه وَ الْمُفْني عَنْهُ غَمَّهُ.

أَنا الْمُنَفِّسُ عَنْهُ كرْبَهُ.

أَنا صاحِبُ النَّهْرَوانِ.

أَنَا صاحِبُ الْجَمَلِ وَ صِفِّينَ.

ص: 166


1- .نهج البلاغة ك 28.

أَنَا صاحِبُ بَدْرٍ وَ حُنَيْنٍ.

أَنَا وَ ابْنُ عَمّي خَيْرُ الأَخْيارِ.

أَنَا صاحِبُ هَلْ أَت-ى.

أَنَ-ا مُكَلِّ-مُ ال-ذِّئْ-بِ.

أَنَا مُخاطِبُ الثُّعْبانِ عَلى مِنْبَرِكُمْ بِالْأَمْسِ.

أَنَا صاحِبُ لَيْلَةِ الْهَريرِ.

أَنَا الصّ-ادِقُ الْأَمي-رُِ.

أَنَا الَّذي ما كَذِبْتُ يَوْما قَطُّ وَ لا كُذِبْتُ.

أَنَا الَّذي سُدَّتِ الْأَبْوابُ وَ فُتِحَ بابُهُ.

أَنَا صاحِبُ الطّائِرِ الْمَشْوِيِّ.

أَنَا أَميرُ الْبَرَرَةِ.

أَنَا قاتِلُ الْكَفَرَةِ.

أَنَا ذُو الْقَرْنَينِ.

أَنَا الْفارُوقُ.

أَنَا الْوَلِيُّ.

أَنَا الرَّضِيُّ.

أَنَا قاضي دَيْنِ رَسُولِ اللّهِ.

أَنَا أَخُو جَعْفَرٍ الطَّيَّ-ارِ.

أَنَا قُدْوَةُ أَهْلِ الْكِساءِ.

أَنَا الشَّهيدُ أَبُو الشُّهَداءِ.

أَنَا مُحْيِي السُّنَّةِ وَ مُميتُ الْبِدْعَةِ.

أَنَا خَليفَةُ رَسُولِ اللّهِ وَ مَوْضِعُ سِرِّه.

أَنَا مُطلِّقُ الدُّنْيا ثَلاثا لا رَجْعَةَ لي فيها.

أَنَا كابُّ الدُّنْيا لِوَجْهِها وَ قادِرُها بِقَدَرِها وَ رادُّها إِلى عَقِبِها.

أَنَا مِنْ رَسُولِ اللّهِ كَالضَّوْءِ مِنَ الضَّوْءِ.

أَنَا دَمي دَمُ رَسُولِ اللّهِ وَ لَحْمي لَحْمُهُ وَ عَظْمي عَظْمُهُ وَ عِلْمي عِلْمُهُ وَ حَرْبي حَرْبُهُ وَ سِلْمي سِلْمُهُ وَ أَصْلي أَصْلُهُ وَ فَرْعي فَرْعُهُ وَ بَحْري بَحْرُهُ وَ جَدّي جَدُّهُ.

أَنَا السّالِكُ الْمَحَجَّةَ الْبَيْضاءَ.

أَنَا الْمُتَصَدِّقُ بِخاتَمِه فِي الصَّلاةِ.

أَنَا صاحِبُ ذِي الْفِقارِ.

أَنا صاحِبُ سَفينَةِ نُوحٍ الَّتي مَنْ رَكِبَها نَجا.

أَنَا صاحِبُ يَوْمِ غَديرِ خُمٍّ.

أَنَا صاحِبُ يَوْمِ خَيْبَرَ.

أَنَا وَضَعْتُ بِكَلْكَلِ الْعَرَبِ وَ كَسَرْتُ نَواجِمَ رَبيعَةَ وَ مُضَرَ.

أَنَا مِنْ رِجالِ الْأَعْرافِ.

ص: 167

ص: 168

الفصل الخامس عشر : بلفظ إنّي

الفصل الخامس عشر : بلفظ إنّي وهو خمس عشرة حكمةفَمِنْ ذلِكَ قوله عليه السلام :إِنّي مُحارِبٌ أَمَلي وَ مُنْتَظرٌ أَجَلي.

إِنّي لَعَلى إِقامَةِ حُجَجِ اللّهِ أُقاوِلُ وَ عَلى نُصْرَةِ دينِه أُجاهِدُ وَ أُقاتِلُ.

إِنّي لَعَلى بيِّنَةٍ مِنْ رَبّي وَ بَصيرَةٍ في ديني وَ يَقينٍ في أَمْري.

إِنّي لا أَحُثُّكُمْ عَلى طاعَةِ اللّهِ (1) إِلاّ وَ أسْبِقُكُمْ إِلَيْها وَ لا أَنْهاكُمْ عَنْ مَعْصِيَةِ اللّهِ إِلاّ وَ أَنْتَهي قَبْلَكُمْ عَنْها.

إِنّي آمُرُكُمْ بِالاْءِسْتِعْدادِ (2) وَ الاْءِسْتِكْثارِ مِنَ الزّادِ لِيَوْمٍ تَقْدُمُونَ عَلى ما تُقَدِّمُونَ وَتَنْدَمُونَ عَلى ما تُخَلِّفُونَ وَ تُجْزَوْنَ بِما كُنْتُمْ تُسْلِفُونَ.

إِنّي لَعَلى يَقينٍ مِنْ رَبّي وَ غَيرِ شُبْهَةٍ في ديني.

إِنّي مُسْتَوْفٍ رِزْقي وَ مُجاهِدٌ نَفْسي وَ مُنْتَهٍ إِلى قِسَمي.

إِنّيَ لَعَلى جادَّةِ الْحَقِّ وَ إِنَّهُمْ لَعَلى مَزَلّة الْباطِل.

إِنّي لَأَرْفَعُ نَفْسي أَنْ تَكُونَ لَها حاجَةٌ لا يَسَعُها جُودي أَوْ جَهْلٌ لا يَسَعُهُ حِلْمي أَوْ ذَنْبٌ لا يَسَعُهُ عَفْوي أَو أَنْ يَكُونَ زَمانٌ أَطْوَلُ مِنْ زَماني (3) .

ص: 169


1- .لفظة الجلالة لم ترد في الغرر 10 وَ هكذا التالي.
2- .في الغرر : بحسن الإستعداد.
3- .كذا في النسختين وَ مثله في الغرر ، وَ لعل الصواب : أطول من أناتي . وَ قد ورد في دعاء زين العابدين المعروف بدعاء

إِنّي كُنْتُ إِذا سَئَلْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أَعْطاني وَ إِذا سَكَتُّ عَنْ مَسْألَتِ-[-هِ ]ابْتَدَأَني (1) .

إِنّي لَأَرْفَعُ نَفْسي عَنْ أَنْ أَنْهَى النّاسَ عَمَّا لَسْتُ عَنْهُ أَنْتَهي أَوْ آمُرُهُمْ بِما لا أَسْبِقُهُمْ إِلَيْهِ بِعَمَلي أَوْ أَرْضى مِنْهُمْ إِلاّ (2) بِما لا يَرْضى رَبّي.

إِنّي طَلَّقْتُ الدُّنْيا ثَلاثا [بَتاتا ]لا رَجْعَةَ لي فيها وَ أَلْقَيْتُ حَبْلَها عَلى غارِبِها.

إِنّي أَخافُ عَلَيْكُمْ كُلَّ مُذْلِقِ (3) اللِّسانِ مُنافِقِ الْجِنانِ يَقُولُ ما تَعْلَمُونَ وَ يَفْعَلُ ما تُنْكِرُونَ.

إِنّي إِذَا اسْتَحْكَمْتُ فِي الرَّجُلِ خَصْلَةً مِنْ خِصالِ الْخَيرِ احْتَمَلْتُهُ لَها وَ اغْتَفَرْتُ لَهُ فَقْدَ ما سِواها وَ لا أَغْتَفِرُ لَهُ فَقْدَ عَقْلٍ وَ لا عُدْمَ دينٍ لِأَنَّ مُفارَقَةَ الدِّينِ مُفارَقَةُ الْأَمْنِ وَ لا تَهْنأُ حَياةٌ مَعَ مَخافَةٍ وَ عَدَمُ الْعَقْلِ عَدَمُ الْحَياةِ وَ لا تُعاشَرُ الْأَمْواتُ.

ص: 170


1- .ي حمزة الثمالي : فَأي جهل يا رب لا يسعه جودك ؟ أو أيّ زمانٍ أطول من أناتك.
2- .أداة الإستثناء لم ترد في الغرر 9.
3- .في (ب) : مذق . في الغرر : عليم اللّسان . وَ لكل منها وجه.

الفصل السادس عشر : بلفظ إنّك

الفصل السادس عشر : بلفظ إنّك وهو اثنتان و ثلاثون حكمةفَمِنْ ذلِكَ قوله عليه السلام :إِنَّكَ لَمْ تُخْلَقْ لِلدُّنْيا فَازْهَدْ فيها وَأَعْرِضْ عَنْهَا.

إِنَّكَ إِنْ عَمِلْتَ لِلآخِرَةِ فَازَ قِدْحُكَ.

إِنَّكَ إِنْ عَمِلْتَ لِلدُّنْيَ-ا خَسِرَتْ صَفْقَتُكَ.

إِنَّكَ إِنْ أَقْبَلْتَ عَلى الدُّنْيا أَدْبَرَتْ.

إِنَّكَ إِنْ أَدْبَرْتَ عَنِ الدُّنْيا أَقْبَلَتْ.

إِنَّكَ إِنِ اشْتَغَلْتَ بِقَضاءِ النَّوافِلِ عَنْ أَداءِ الْفَرائِضِ فَلَنْ يَقُومَ فَضْلٌ تَكْسِبُهُ بِفَرْضٍ تُضَيِّعُهُ.

إِنَّكَ لَنْ تَلِجَ الْجَنَّةَ حَتّى تَزْدَجِرَ عَنْ غَيِّكَ وَ تَنْتَهي ، وَ تَرْتَدِعَ عَنْ مَعاصيكَ وَ تَرْعَوِىَ.

إِنَّكَ إِنْ سالَمْتَ اللّهَ سَلِمْتَ وَ فُزْتَ.

إِنَّكَ إِنْ حارَبْتَ الْحَقَّ حُرِبْتَ وَهَلَكْتَ.

إِنَّكَ لَسْتَ بِسابِقٍ أَجَلَكَ وَ لا بِمَرْزُوقٍ ما لَيْسَ لَكَ فَلِماذا تُشْقي نَفْسَكَ يا شَقِيُّ.

إِنَّكَ في سَبيلِ مَنْ كانَ قَبْلَكَ فَاجْعَلْ جِدَّكَ لاِخِرَتِكَ وَ لا تُكْتَرِثْ بِعَمَلِ الدُّنْيا.

إِنَّكَ لَنْ تَبْلُغَ أَمَلَكَ وَ لَنْ تَعْدُوَ أَجَلَكَ فَاتَّقِ اللّهَ وَ أَجْمِلْ في الطَّلَبِ.

إِنَّكَ مُدْرِكٌ قِسَمَكَ وَ مَضْمُونٌ رِزْقُكَ وَ مُسْتَوْفٍ ما كُتِبَ لَكَ فَأَرِحْ نَفْسَكَ مِنْ شَقاءِ الْحِرْصِ وَ ذِلَّةِ (1) الطَّلَبِ وَثِقْ بِاللّهِ وَ خَفِّضْ فِي الْمُكْتَسِبِ.

ص: 171


1- .في الغرر 4 : مذلَّة.

إِنَّكَ إِنْ مَلَّكْتَ نَفْسَكَ قِيادَكَ أَفْسَدَتْ مَعادَكَ وَ أَوْرَثَتْكَ بَلاءً لا يَنْتَهي وَ شَقاءً لا يَنْقَضي.

إِنَّكَ لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكَ إِلاّ عَمَلٌ أَخْلَصْتَ فيهِ (1) وَ لَمْ تَشُبْهُ بِالْهَوى وَ اَسْبابِ الدُّنْيا.

إِنَّكَ طَريدُ الْمَوْتِ الَّذي لا يَنْجُو هارِبهُ وَ لابُدَّ أَنَّهُ مُدْرِكُهُ.

إِنَّكَ إِنْ تَواضَعْتَ رَفَعَكَ اللّهُ.

إِنَّكَ لَنْ تُدْرِكَ مِنْ رَبِّكَ ما تُحِبُّ إِلاّ بِالصَّبْرِ عَمّا تَشْتَهي.

إِنَّكَ إِنْ تَكَبَّرْتَ وَضَعَكَ اللّهُ.

إِنَّكَ إِنْ جاهَدْتَ نَفْسَكَ حُزْتَ رِضى اللّهِ.

إِنَّكَ إِنْ أَنْصَفْتَ مِنْ نَفْسِك أَزْلَفَكَ اللّهُ.

إِنَّكَ إِنِ اجْتَنَبْتَ السَّيِّئاتِ نِلْتَ رَفيعَ الدَّرَجاتِ.

إِنَّكَ إِنْ تَوَرَّعْتَ تَنَزَّهْتَ عَنْ دَنَسِ السَّيِّئاتِ.

إِنَّكَ إَنْ أَطَعْتَ اللّهَ نَجّاك وَ أَصْلَحَ مَثْواكَ.

إِنَّكَ إِنْ أَطَعْتَ هَواكَ أَصَمَّكَ وَ أَعْماكَ وَ أَفْسَدَ مُنْقَلَبَكَ وَ أَرْداكَ.

إِنَّكَ إِنْ أَحْسَنْتَ فَلِنَفْسِكَ تُكْرِمُ وَ إِلَيْها تُحْسِنُ.

إِنَّكَ إِنْ أَسَأْتَ فَلِنَفْسِكَ تَمْتَهِنُ وَ إِيّاها تَغْبِنُ.

إِنَّكَ مَخْلُوقٌ لِلاْخِرَةِ فَاعْمَلْ لَها.

إِنَّكَ مَوْزُونٌ بِعَقْلِكَ فَزَكَّه بِالْعِلْمِ.

إِنَّكَ مُقَوِّمٌ بِأَدَبِكَ فَزَيِّنْهُ بِالْحِلْمِ.

إِنَّكَ لَنْ يُغْنِي عَنْكَ بَعْدَ الْمَوْتِ إِلاّ صالِحُ عَمَلٍ قَدَّمْتَهُ فَتَزَوَّدْ مِنْ صالِحِ الْعَمَلِ.

إِنَّكَ لَنْ تَلْقَى اللّه سُبْحانَهُ وَ تَعالى بِعَمَلٍ أَضَرَّ عَلَيْكَ مِنْ حُبِّ الدُّنْيا.

إِنَّكَ لَنْ تَحْمِلَ إِلى الاْخِرَةِ عَمَلاً أَنْفَعَ لَكَ مِنَ الصَّبْرِ وَ الرِّضا وَ الْخَوْفِ وَ الرَّجاءِ.

ص: 172


1- .وَ في الغرر 2 : من عملك إلاّ مَا أَخْلَصْتَ فيه ..

الفصل السابع عشر : بلفظ إنّكم في خطاب الجمع

الفصل السابع عشر : بلفظ إنّكم في خطاب الجمع وهو خمس و ثلاثون حكمةفَمِنْ ذلِكَ قوله عليه السلام :إِنَّكُمْ مُؤاخَذُونَ بِأَقْوالِكُمْ فَلا تَقُولُوا إِلاّ خَيْرا.

إِنَّكُمْ إِلى اكْتِسابِ صالِحِ الْأَعْمالِ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلى مَكاسِبِ الْأَمْوالِ.

إِنَّكُمْ إِنْ رَغِبْتُمْ إِلى اللّهِ غَنِمْتُمْ وَ نَجَوْتُمْ وَ إِنْ رَغِبْتُمْ إِلى الدُّنْيا خَسِرْتُمْ وَ هَلَكْتُمْ.

إِنَّكُمْ إِنْ أَقْبَلْتُمْ عَلى اللّهِ أَقْبَلْتُمْ وَ إِنْ أَدْبَرْتُمْ عَنْهُ أَدْبَرْتُمْ.

إِنَّكُمْ إِنْ أَمَّرْتُمْ عَلَيْكُمُ الْهَوى أَصَمَّكُمْ وَ أَعْماكُمْ وَ أَرْداكُمْ.

إِنَّكُمْ إِنْ زَهِدْتُمْ تَخَلَّصْتُمْ مِنْ شَقاءِ الدُّنْيا وَ فُزْتُمْ بِدارِ الْبَقاءِ.

إِنَّكُمْ إِلى اكْتِسابِ الْأَدَبِ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلى اكْتِسابِ الْفِضّةِ وَ الذَّهَبِ.

إِنَّكُمْ أَغْبَطُ بِما بَذَلْتُمْ مِنَ الرّاغِبِ إِلَيْكُمْ بِما (1) وَصَلَهُ مِنْكُمْ.

إِنَّكُمْ إِلى عَمارَةِ دارِ الْبَقاءِ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلى عِمارَةِ دارِ الْفَناءِ.

إِنَّكُمْ في زَمانٍ الْقائِلُ بِالحَقِّ فيهِ قَليلٌ وَ اللِّسانُ فيهِ عَنِ الصِّدْقِ كَليلٌ وَ اللاّزِمُ فيهِ لِلْحَقِّ ذَليلٌ ، أَهْلُهُ مَعْتَكِفُونَ عَلى الْعِصْيانِ ، مُصْطَلِحُونَ عَلى الاْءِدِّهانِ ، فَتاهُمْ عارِمٌ وَ شَيْخُهُمْ آثِمٌ وَ عالِمُهُمْ مُنافِقٌ وَ قاريهِمْ مُماذِقٌ ، لا يُعَظِّمُ صَغيرُهُم

ص: 173


1- .وَ في الغرر 15 : فيما.

كَبيرَهُمْ وَ لا يَعُولُ غَنِيُّهُمْ فَقيرَهُمْ (1) .

إِنَّكُمْ سَتُعْرَضُونَ عَلى سَبِّي وَ الْبَراءَةِ مِنِّي ، فَسُبُّوني وَ لا تَتَبَرَّؤُا مِنّي فَإِنّي وُلِدْتُ عَلى الْفِطْرَةِ (2) .

إِنَّكُمْ بِأَعْمالِكُمْ مُجازُونَ وَ بِها مُرْتَهَنُونَ.

إِنَّكُمْ إِلى الاْخِرَةِ صائِرُونَ وَ عَلى اللّهِ مُعْرَضُونَ.

إِنَّكُمْ حَصائِدُ الاْجالِ وَ أَغْراضُ الْحِمامِ.

إِنَّكُمْ إِلى الاْءِهْتِمامِ بِما يَصْحَبُكُمْ مِنَ الاْخِرَةِ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلى كُلِّ ما يَصْحَبُكُمْ مِنَ الدُّنْيا.

إِنَّكُمْ إِلى أَزْوادِ التَّقْوى أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلى أَزْوادِ الدُّنْيا.

إِنَّكُمْ هَدَفُ النَّوائِبِ وَ دَرِيئةُ الْأَسْقامِ.

إِنَّكُمْ مَدينُونَ بِما قَدَّمْتُمْ وَ مُرْتَهَنُونَ بِما أَسْلَفْتُمْ.

إِنَّكُمْ طُرَداءُ الْمَوْتِ الَّذي إِنْ أَقَمْتُمْ أَخَذَكُمْ وَ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنْهُ أَدْرَكَكُمْ.

إِنَّكُمْ إِلى الْعَمَلِ بِما عُلِّمْتُمْ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلى تَعَلُّمِ ما لمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ.

إِنَّكُمْ إِلى إِنْفاقِ ما كَسَبْتُمْ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلى اكْتِسابِ ما تَجْمَعُونَ.

إِنَّكُمْ إِلى إِعْرابِ الْأَعْمالِ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلى إِعْرابِ الْأَقْوالِ.

إِنَّكُمْ إِلى جَزاءِ ما أَعْطَيْتُمْ أَشَدُّ حاجَةً مِن السّائِلِ إِلى مَا أَخذَ مِنْكُمْ.

إِنَّكُمْ إِلى الْقَناعَةِ بِيَسيرِ الرِّزْقِ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلى إِكْتِسابِ الْحِرْصِ فِي الطَّلَبِ (3) .

إِنَّكُمْ مُجازَونَ بِأَفعالِكُمْ فَلا تَفْعَلُوا إِلاّ بِرّا.

إِنَّكُمْ إِنِ اغْتَنَمْتُمْ صالِحَ الْأَعْمالِ نِلْتُمْ مِنَ الاْخِرَةِ نِهايَةَ الاْمالِ.

إِنَّكُمْ إِنَّما خُلِقْتُمْ لِلاْخِرَةِ لا لِلْدُّنْيا وَ لِلْبَقاءِ لا لِلْفَناءِ.

إِنَّكُمْ إِنَّما خُلِقْتُمْ لِلفَناءِ وَ التَّزَوُّدِ لِلاْخِرَةِ لا لِلْدُنيا وَ الْبَقاءِ.

إِنَّكُمْ إِنْ رَضيتُمْ بِالْقَضاءِ طابَتْ عيشَتُكُمْ وَ فُزْتُمْ بِالْغَناءِ.

إِنَّكُمْ إِنْ صَبَرْتُمْ عَلى الْبَلاءِ وَ شَكَرْتُم

ص: 174


1- .الغرر 38 ، و هو شطر من الخطبة 233 من نهج البلاغة وَ فيه : وَ قارنهم ممارق.
2- .لفظ (ولدت) لم يرد في (ب) ، وَ في الغرر 39 : .. فسبوني وَ إيّاكم وَ البراءة منّي.
3- .كذا في الغرر 17 ، وَ في (ت) : إلى الإكتساب وَ الحرص . وَ في (ب) : إلى الإكتساب وَ الحرص وَ الطلب.

فِي الرَّخاءِ وَ رَضيتُمْ بِالْقَضاءِ كانَ لَكُمْ مِنَ اللّهِ الرِّضا.

إِنَّكُمْ إِنْ قَنَعْتُمْ حُزْتُمُ الْغَناءَ وَ خَفَّتْ عَلَيْكُمْ مُؤَنُ الدُّنْيا.

إِنَّكُمْ إِنْ رَغِبْتُمْ فِي الدُّنْيا أَفْنَيْتُمْ أَعْمارَكُمْ فيما لا تَبْقُونَ لَهُ وَ لا يَبْقى لَكُمْ.

إِنَّكُمْ إِنْ أَطَعْتُمْ أَنْفُسَكُمْ نَزَعَتْ بِكُمْ إِلى شَرِّ غايَةٍ.

إِنَّكُمْ إِنْ رَجَوْتُمُ اللّه بَلَغْتُمْ آمالَكُمْ وَ إن رَجَوْتُمْ غَيرَ اللّهِ خابَتْ أَمانِيُّكُمْ وَ آمالُكُمْ.

إِنَّكُمْ إِنْ أَطَعْتُمْ سَوْرَةَ الْغَضَبِ أَوْرَدَتْكُمْ نِهايَةَ الْعَطَبِ (1) .

إِنَّكُمْ لَنْ تُحَصِّلُوا بِالْجَهْلِ إربا وَ لَنْ تَبْلُغُوا بِه مِنَ الْخَيْرِ سَبَبا وَ لَنْ تُدْرِكُوا بِه مِنَ الاْخِرَةِ مَطلَبا.

ص: 175


1- .في الغرر 36 : موارد العطب.

ص: 176

الفصل الثامن عشر : بلفظ إنّما

الفصل الثامن عشر : بلفظ إنّما وهو سبع وأَربعون حكمةفَمِنْ ذلِكَ قوله عليه السلام :إِنَّما الدُّنْيا دارُ مَمَرٍّ وَ الاْخِرَةٌُ دارُ مُسْتَقَرٍّ فَخُذُوا مِنْ دارِ مَمَرِّكُمْ لِمُسْتَقَرِّكُمْ وَ لا تَهْتِكُوا أسْتارَكُمْ عَنْدَ مَنْ يَعْلَمُ أَسْرارَكُمْ.

إِنَّمَا الْكَيِّسُ مَنْ إِذا أَساءَ اسْتَغْفَرَ وَ إِذا أَذْنَبَ نَدِمَ.

إِنَّمَا الْمَرْءُ مَجْزِيٌّ بِما أسْلَفَ وَ قادِمٌ عَلى ما قَدَّمَ.

إِنَّما زَهَّدَ النّاسَ في طَلَبِ الْعِلْمِ كَثْرَةُ ما يَرَوْنَ مِنْ قِلَّةِ مَنْ عَمِلَ بِما عَلِمَ.

إِنَّما الْكَرَمُ بَذْلُ الرَّغائِبِ وَ إِسْعافُ الْمَطالِبِ.

إِنَّما يُعْرَفُ مِقْدارُ النِّعَمِ بِمُقاساة ضِدِّها.

إِنَّما الْمَرْأَةُ لُعْبَةٌ فَمَنِ اتَّخَذَها فَلْيُغَطِّها.

إِنَّما يُحِبُّكَ مَنْ لا يَتَمَلَّقُكَ وَ يُثْني عَلَيْكَ مَنْ لا يُسْمِعُكَ.

إِنَّما أَهْلُ الدُّنْيا كِلابٌ عاوِيَةٌ وَ سِباعٌ ضارِيَةٌ يَهِرُّ بَعْضُها عَلى بَعْضٍ وَ يَأْكُلُ عَزيزُها ذَليلَها وَ يَقْهَرُ كَبيرُها صَغيرَها ، نَعَمٌ مُعَقَّلَةٌ وَ أُخْرى مُهْمَلَةٌ ، قَدْ أَضَلَّتْ عَقُولَها وَ رَكِبَتْ مَجْهُولَها.

إِنَّما الْحِلْمُ كَظْمُ الْغَيْظِ وَ مِلْكُ النَّفْسِ.

إِنَّمَا الْحَزْمُ طاعَةُ اللّهِ وَ مَعْصِيَةُ النَّفْسِ.

إِنَّما الْعاقِلُ مَنْ وَعَظَتْهُ التَّجارِبُ.

إِنَّمَا الْجاهِلُ مَنِ اسْتَعْبَدَتْهُ الْمَطالِبُ.

إِنَّمَا الدُّنْيا شَرَكٌ وَقَعَ فيهِ مَنْ لا يَعْرِفُهُ.

إِنَّما سادَةُ أَهْلِ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ الْأَجْوادُ.

ص: 177

إِنَّما الشَّرَفُ بِالْعقْلِ وَ الْأَدَبِ لا بِالْمالِ وَ الْحَسَبِ.

إِنَّما سُمِّيَ الْعَدُؤُّ عَدُّؤَّا لِأَنَّهُ يَعْدُو عَلَيْكَ فَمَنْ داهَنَكَ في مَعايِبِكَ فَهُوَ الْعَدُوُّ الْعادي عَلَيْكَ.

إِنَّما أَنْتُمْ كَرَكْبِ وُقُوفٍ لا يَدْرُونَ مَتى بالْمَسيرِ يُؤْمَرُونَ.

إِنَّمَا الْعَقْلُ التَّحَذُّرُ مِنَ الاْءِثْمِ وَ النَّظَرُ فِي الْعَواقِبِ وَ الْأَخْذُ بِالْحَزْمِ.

إِنَّمَا الْوَرَعُ التَّحَرِّي فِي الْمَكاسِبِ وَ الْكَفُّ عَنِ الْمَطالِبِ.

إِنَّمَا النَّاسُ رَجُلانِ مُتَّبِعُ شِرْعَةٍ وَ مُبْتَدِعُ بِدْعَةٍ.

إِنَّمَا اللَّبيبُ مَنِ اسْتَسَلَّ (1) الْأَحْقادَ.

إِنَّمَا الكَرَمُ التَّنَزهُ عَنِ الْمَساوي.

إِنَّما الْوَرَعُ التَّطَهُّرُ عَنِ الْمَعاصي.

إِنَّمَا النَّبْلُ التَّبَرّي عَنِ الْمَخازي.

إِنَّما أَنْتَ عَدَدُ أَيّامٍ فَكُلُّ يَوْمٍ يَمْضي عَلَيْكَ يَمْضي بِبَعْضِكَ فَخَفِّضْ فِي الطَّلَبِ وَ أَجْمِلْ فِي الْمُكْتَسَبِ.

إِنَّما سُمِّيَ الصَّديقُ صَديقا لِأَنَّه يُصَدِّقُكَ في نَفْسِكَ وَ مَعايِبِكَ فَمَنْ فَعَلَ ذلِكَ فَاسْتَنِمْ إِلَيْهِ فَإِنَّهُ الصَّديقُ.

إِنَّما سُمِّيَ الرَّفيقُ رَفيقا لِأَنَّهُ يَرْفَقُكَ عَلى صَلاحِ دينِكَ فَمَنْ يَرْفَقُكَ عَلى صَلاحِ دينِكَ فَهُوَ الرَّفيقُ الشَّفيقُ.

إِنَّما الدُّنْيا جيفَةٌ وَ الْمُتَواخُونَ عَلَيْها أَشْباهُ الْكِلابِ فَلا يَمْنَعُهُمْ أُخُوَّتُهُمْ لَها مِنَ التَّهارُشِ عَلَيْها.

إِنَّما مَثَلِيَ بَيْنَكُمْ كَالسِّراجِ فِي الظُّلَمِ يَسْتَضيءُ بِها مَنْ وَلَجَها.

إِنَّما أَبادَ الْقُرُونَ تَعاقُبُ الْحَرَكاتِ وَ السُّكُونُ

إِنَّمَا الْمَجْدُ أَنْ تُعْطِيَ فِي الْغُرْمِ وَ تَعْفُوَ عَنِ الْجُرْمِ.

إِنَّمَا الدُّنْيا مَتاعُ أَيّامٍ قَلائِلَ ثُمَّ تَزُولُ كَما يَزُولُ السَّرابُ وَ تَنْقَشِعُ كَما يَنْقَشِعُ السَّحابُ.

إِنَّمَا الْبصيرُ مَنْ سَمِعَ فَفَكَّرَ وَ بَصَرَ (2) فَأَبْصَرَ وَ انْتَفَعَ بِالْعِبَرِ.

إِنَّمَا الْحَليمُ مَنْ إِذا أُوْذِيَ صَبَرَ وَ إِذا ظُلِمَ غَفَرَ.

إِنَّما حَظُّ أَحَدِكُمْ مِنَ الْأَرْضِ ذات

ص: 178


1- .كذا في (ب) وَ الغرر ، وَ في (ت) : استسلى . وَ في نسخة من الغرر : استلّ ، وَ هو الصواب.
2- .في الغرر 32 : وَ نظر فأبصر.

الطُّوْلِ وَ الْعَرْضِ قَيْدُ قَدِّهِ (1) مُتَعَفِّرا عَلى خَدِّه.

إِنَّمَا الْحازِمُ مَنْ كانَ بِنَفْسِه كُلُّ شُغْلِهِ وَ لِدينْهِ كُلُّ هِمَّتِه وَ لاِخِرَتِه كُلُّ جِدِّه.

إِنَّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَّرَ الدُّنْيا كَمَثَلِ قَوْمٍ في سَفَرٍ نَبا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَديبٌ فَأَمُّوا مَنْزِلاً خَصيبا وَ جِنابا مَريعا فَاحْتَمَلُوا وَ عْثاءَ الطَّريقِ وَ خُشُونَةَ السَّفَرِ وَ جُشُوبَةَ الْمَطْعَمِ لِيَأْتُوا سَعَةَ دارِهِمْ وَ مَحَلَّ قَرارِهِمْ.

إِنَّما يَنْبَغي لأَهْلِ الْعِصْمَةِ وَ الْمَصْنُوعِ إِلَيْهِمْ فِي السَّلامَةِ أَنْ يَرْحَمُوا أَهْلَ الْمَعْصِيَةِ وَ الذُّنُوبِ وَ أَنْ يَكُونَ الشُّكْرُ عَلى مُعافاتِهِمْ هُوَ الْغالِبُ عَلَيْهِمْ وَ الْحاجِزُ لَهُمْ.

إِنَّما قَلْبُ الْحَدَثِ كَالْأَرْضِ الْخالِيَةِ مَهْما أُلْقِيَ فيها مِنْ شَيْءٍ قَبِلَتْهُ.

إِنَّما طَبائِعُ الْأَبْرارِ طَبائِعُ مُحْتَمِلَةٌ لِلْخَيرِ فَمَهْما حُمِّلَتْ مِنْهُ احْتَمَلَتْهُ.

إِنَّمَا الْمَرْءُ فِي الدُّنْيا غَرَضٌ تَنْتَصِلُهُ الْمَنايا وَ نَهَبٌ تُبادِرُهُ الْمَصائِبُ وَ الْحَوادِثُ.

إِنَّما لَكَ مِنْ مالِكِ ما قَدَّمْتَهُ لاِخِرَتِك وَما أَخَّرْتَهُ فَلِلْوارِثِ.

إِنَّمَا النَّاسُ عالِمٌ وَ مُتَعَلِّمٌ وَ ما سِواهُما هَمَجٌ.

إِنَّمَا السَّعيدُ مَنْ خافَ الْعِقابَ فَأَمِنَ وَ رَجَا الثَّوابَ فَأَحْسَنَ وَ اشْتاقَ إِلى الْجَنَّةِ فَأَدْلَجَ.

إِنَّما يَسْتَحِقُّ اسْمَ الصَّمْتِ الْمُضْطلِعُ بِالاْءِجابَةِ وَ إِلاّ فَالْعَيُّ بِه أَوْلى.

إِنَّما حُضّ عَلى الْمُشاوَرَةِ لِأَنَّ رَأْيَ الْمُشيرِ صِرْفٌ وَ رَأْى الْمُسْتَشيرِ مَشُوبٌ بِالْهَوى.

إِنَّما سُمِّيَتِ الشُّبْهَةُ شُبْهَةً لِأَنَّها تُشْبِهُ الْحَقَّ فَأَمّا أَوْلِياءُ اللّهِ فَضِياؤُهُمْ فيهَا الْيَقينُ وَ دَليلُهُمْ سَمْتُ الْهُدى وَ أَمّا أَعْداءُ اللّهِ فَدُعاؤُهُمْ إِلَيْهَا الضَّلالُ وَ دَليلُهُمُ الْعَمى.

إِنَّمَا الْعالِمُ مَنْ دَعاهُ عِلْمُهُ إِلى الْوَرَعِ وَ التُّقى وَ الزُّهْدِ في عالَمِ الْفَناءِ وَ التَّوَلُّهِ بِجَنَّةِ الْمَأْوى.

إِنَّما الْأَئِمَّةُ قُوّامُ اللّهِ عَلى خَلْقِه وَ عُرَفاءُهُ عَلى عِبادِه فَلا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاّ مَنْ عَرَفَهُمْ وَ عَرَفُوهُ وَ لا يَدْخُلُ النّارَ إِلاّ مَنْ أَنْكَرَهُمْ وَ أَنْكَرُوهُ.

إِنَّمَا الْمُسْتَحْفِظُونَ لِدينِ اللّهِ هُمُ الَّذين

ص: 179


1- .في (ت) : قدر مرقده.

أَقامُوا الدِّينَ وَ نَصَرُوهُ وَ حاطُوهُ مِنْ جَميعِ جَوانِبِه وَ حَفِظُوهُ عَلى عِبادِ اللّهِ وَ رَعَوْهُ.

إِنَّما يَعْرِفُ الْفَضْلَ لِأَهْلِ الْفَضْلِ أُولُو الْفَضْلِ.

إِنَّما سَراةُ النّاسِ أُوُلُوا الْأَحْلامِ الرَّغيبَةِ وَ الْهِمَمِ الشَّريفَةِ وَ ذَوُوا النَّبْلِ.

ص: 180

الفصل التاسع عشر : بلفظ آفة

الفصل التاسع عشر : بلفظ آفة وهو خمس وَ خمسون حكمةفَمِنْ ذلِكَ قوله عليه السلام :آفَةُ الْمُلُوكِ سُوءُ السِّيرَةِ.

آفَةُ الْوُزَراءِ سُوءُ السَّريرَةِ.

آفَةُ الْوَفاءِ الْغَدْرُ.

آفَةُ الْحَزْمِ فَوْتُ الْأَمْرِ.

آفَةُ الْكَ-لامِ الاْءِطالَ-ةُ.

آفَةُ الْخَيْرِ قَرينُ السَّوْءِ.

آفَ-ةُ الْعَمَلِ الْبَطالَ-ةُ.

آفَةُ الاْءِقْتِدارِ الْبَغْيُ وَ الْعُتُوُّ.

آفَةُ الْعِلْمِ تَرْكُ الْعَمَلِ بِه.

آفَةُ الْعَمَلِ تَرْكُ الاْءِخْلاصِ فيهِ.

آفَةُ الْعُلَماءِ حُبُّ الرِّياسَةِ.

آفَةُ الزُّعَماءِ ضَعْفُ السِّياسَةِ.

آفَةُ الاْءِيْمانِ الشِّ-رْكُ.

آفَةُ الْيَقي-نِ الشَّ-كُ.

آفَةُ الشَّ-رَفِ الْكِبْ-رُ.

آفَةُ الذُّك-اءِ الْمَكْ-رُ.

آفَةُ النُّجْ-حِ الْكَسَ-لُ.

آفَ-ةُ الْأَمَ-لِ الْأَجَ-لُ.

آفَ-ةُ الْغِنَ-ى البُخْ-لُ.

آفَ-ةُ الْأَعْمالِ عَجْزُ الْعُمّالِ.

آفَةُ الاْمالِ حُضُورُ الاْجالِ.

آفَةُ الرِّئاسَ-ةِ الْفَخْ-رُ.

آفَ-ةُ الْجُ-ودِ الْفَقْ--رُ.

آفَ-ةُ اللُّ-بِّ الْعُجْ-بُ.

آفَةُ الْحَديثِ الْكِذْبُ.

آفَةُ الْعُمْرانِ جَوْرُ السُّلْطانِ.

آفَةُ الْقُدْرَةِ مَنْعُ الاْءِحْسانِ.

آفَةُ الْعامَّةِ الْعالِمُ الْفاجِرُ.

ص: 181

آفَةُ الْعَدْلِ السُّلْطانُ الْجائِرُ.

آفَةُ الْأَمانَةِ الْخِيانَ-ةُ.

آفَةُ الْفُقَهاءِ عُدْمُ الصِّيانَةِ.

آفَةُ الْجُ-ودِ التَّبْذي-رُ.

آفَةُ الْمَعاشِ سُوءُ التَّدْبيرِ.

آفَةُ النِّعَ-مِ الْكُفْ-رانُ.

آفَةُ الطّاعَةِ الْعِصْيانُ.

آفَةُ الْعِب-ادَةِ الرِّي-اءُ.

آفَةُ الْمَجْدِ عَوائِقُ الْقَضاءِ.

آفَةُ السَّ-خاءِ الْمَ-نُّ.

آفَةُ الدِّيْنِ سُوءُ الظَّنِّ.

آفَةُ الْعَقْلِ (1) الْوَلَهُ بِالدُّنْيا.

آفَةُ الْهَيْبَ-ةِ الْمِ-زاحُ.

آفَةُ الْطَّلَبِ عَدَمُ النَّجاح.

آفَةُ الْعُهُودِ (2) قِلَّةُ الرِّعايَةِ.

آفَةُ النَّقْلِ كِذْبُ الرِّوايَةِ.

آفَةُ القُض-اةِ الطَّمَ-عُ.

آفَةُ الْعُدُولِ قِلَّةُ الْوَرَعِ.

آفَةُ الْجُنْدِ مُخالَفَةُ الْقادَةِ.

آفَةُ الرِّياضَةِ غَلَبَةُ الْعادَةِ.

آفَةُ الرَّعِيَّةِ قِلَّةُ (3) الطّاعَةِ.

آفَةُ الْوَرَعُ قِلَّةُ الْقَناعَةِ.

آفَةُ الشُّجاعَةِ إِضَاعَةُ الْحَزْمِ.

آفَةُ الْقَوِىَّ اسْتِضْعافُ الْخَصْم.

آفَةُ الْحِلْمِ الذُّلُّ.

آفَةُ الْعَطَ-اءِ المَطَ-لُ.

ص: 182


1- .وَ في الغرر 12 : آفة النفس.
2- .وَ في الغرر 32 : آفة العهد.
3- .وَ في الغرر 20 : مخالفة الطاعة.

الباب الثاني : حرف الباء

اشاره

الباب الثاني: ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين عليّ عليه السلام في حرف الباء وهو أَربَعَةُ فصول:الفصل الأَوَّل : الباء الزائدة وهو مائة وَ أربع وسبعون حكمةالفصل الثاني : بلفظ بادر و هو إِثْنتان وَ عشرون حكمةالفصل الثالث : بلفظ بئس و هو تسع وعشرون حكمةالفصل الرابع : بالباء المطلقة وهو ثمان و ثلاثون حكمة

ص: 183

ص: 184

الفصل الأوّل : الباء الزائدة

الفصل الأول : الباء الزائدة وهو مائة و أربع وسبعون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :بِالْبِرِّ يُسْتَعْبَ-دُ الْحُ-رُّ (1) .

بِالشُّكْرِ يُسْتَجْلَبُ الزِّيادَةُ.

بِالْجُودِ تَكُونُ السِّيادَةُ.

بِالْيَقينِ يُنَعَّمُ (2) الْعِب-ادَةُ.

بِالتَّوْفيقِ تَكُونُ السَّعادَةُ.

بِالتَّأَنِّي تَسْهُلُ الْمَطالِبُ.

بِالصَّبْرِ تُدْرَكُ الرَّغائِبُ.

بِالْعَدْلِ تَصْلُحُ الْرَّعِيَّةُ.

بِالْفِكْرِ تَصْلُحُ الرَّوِيَّةُ.

بِالْعَقْلِ صَلاحُ الْبَرِيَّةِ.

بِقَدْرِ الْهِمَمِ تَكُونُ الْهُمُومُ.

بِقَدْرِ الْهَيْبَةِ (3) يَتَضاعَفُ الْحُزْنُ وَالْغُمُومُ.

بِالْأَعْمالِ يَتَفاضَلُ الْعُمّالُ.

بِالْجُودِ تَسُودُ الرِّجالُ.

بِرُكُوبِ الْأَهْوالِ تُكْسَبُ الْأَمْوالُ.

بِالصِّدْقِ تَتَزَيَّنُ الْأَقْوالُ.

بِالسَّخاءِ تُزانُ الْأَفْعالُ.

بِالتَّكَبُّرِ يَكُونُ الْمَقْتُ.

بِالتَّواني يَكُونُ الْفَوْتُ.

بِالْفَناءِ تُخْتَ-مُ الدُّنْي-ا.

بِالْحِرْصِ يَكُونُ الْعَناءُ.

بِالْيأْسِ يَكُونُ الْغَناءُ.

ص: 185


1- .وَ سيأتي برقم 79 : بِالبرّ يُمْلَكُ الحرّ ، وَ مثله في الغرر 35.
2- .وَ في تنعم . وَ في الغرر 21 : تَتِمُّ.
3- .وَ في طبعة من الغرر 100 : الفتنة ، وَ في أخرى : القنية.

بِالْمَعْصِيَةِ يَكُونُ الشَّقاءُ.

بِعَوارِضِ الاْفاتِ تَتَكَدَّرُ النِّعَمُ.

بِالاْءِيثارِ يُسْتَحَقُّ اسْمُ الْكَرَمِ.

بِالصَّحَّةِ تُسْتَكْمَلُ اللَّذَّةُ.

بِالزُّهْدِ تُثْمِرُ الْحِكْمَةُ.

بِالظُّلْمِ تَ-زُولُ النِّعَ-مُ.

بِالْبَغْ-يِ تَحُ-لُّ (1) النِّقَ-مُ.

بِالْكِذْبِ يَتَزَيَّنُ أَهْلُ النِّفاقِ.

بِالْبُكاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ تُمَحَّصُ الذُّنُوبُ.

بِالرِّضا عَنِ النَّفْسِ تَظْهرُ السَّوْآتُ وَ الْعُيُوبُ.

بِالتَّوَدُّدِ تَتَأَكَّدُ الْمَحَبَّةُ.

بِالرِّفْقِ تَدُومُ الصُّحْبَةُ.

بِحُسْنِ الْوَفاءِ يُعْرَفُ الْأَبْرارُ.

بِحُسْنِ الطّاعَةِ تُعْرَفُ الْأَخْيارُ.

بِالتَّوْبَةُ تُمَحِّصُ السَّيِّئاتُ.

بِالاْءِيمانِ يُسْتَدَلُّ عَلى الصّالِحاتِ.

بِالاْءِحْتِمالِ وَ الْحِلمِ يَكُونُ لَكَ النّاسُ أَنْصارا وَ أَعْوانا.

بِإِغاثَةِ الْمَلْهُوفِ يَكُونُ لَكَ مِنْ عَذابِ اللّهِ حِصْنا.

بِالاْءِحْسانِ تُمْلَكُ الْقُلُوبُ.

بِالسَّخاءِ (2) تُسْتَرُ الْعُيُوبُ.

بِالاْءِيثارِ عَلىنَفسِكَ تَمْلِكُ الرِّقابَ.

بِتَجَنُّبِ الْرَّذَائِل تَنْجُوُ مِنَ العاب.

بِالْعَمَلِ يَحْصُلُ الثَّوابُ لا بِالْكَسَلِ.

بِحُسْنِ النِّيّاتِ تُنْجَحُ الْمَطالِبُ.

بِالنَّظَرِ في الْعَواقِبِ تُؤْمَنُ الْمَعاطِبُ.

بِالرِّفْقِ تُدْرَكُ الْمَقاصِدُ.

بِالْبَذْلِ تَكْثُرُ الْمَحامِدُ.

بِالطّاعَةِ يَكُونُ الاْءِقْبالُ.

بِالتَّقْوى تَزْكُو الْأَعْمالُ.

بِكَثْرَةِ الْأَفْضالِ يُعْرَفُ الكريمُ.

بِكَثْرَةِ الاْءِحْتِمالِ يُعْرَفُ الْحَليمُ.

بِعَقْلِ الرَّسُولِ وَ أَدَبه يُسْتَدَلُّ عَلى عَقْلِ الْمُرْسِلِ (3) .

بِتَقْديرِ أَقْسامِ اللّهِ لِلْعِبادِ قامَ وَزْنُ الْعالَمِ وَ تُمُهَّدَتِ (4) الدُّنْيا لِأَهْلِها.

بِالصِّدْقِ وَ الْوَفاء تَكْمُلُ الْمُرُوَّةُ لِأَهْلِها.

بِالشُّكْرِ تَدُومُ النِعْمَ-[-ة].

ص: 186


1- .وَ في الغرر 53 : تجلب.
2- .وَ في الغرر 163 : بالافضال.
3- .وَ مثله في إحدى طبعات الغرر.
4- .وَ في الغرر : وَ تمت هذه الدنيا .. ، وَ لم يرد هذا الذيل في (ب) وَ هكذا الحكمة التالية.

بِالتَّواضُعِ تَكُونُ الرِّفْعَةُ.

بِالاْءِفْضالِ يَعْظُمُ الْأَقْدارُ.

بِالصَّمْتِ يَكْثُرُ الْوَقارُ.

بِالنَّصَفَةِ تَدُومُ الْوُصْلَةُ.

بِالْمَواعِظِ تَنْجَلي الْغَفْلَةُ.

بِالتَّوَدُّدِ تَكْثُرُ الْمَحَبَّةُ.

بِالْبُخْلِ تَكْثُرُ الْمَسَبَّةُ.

بِالْهُدى يَكْثُرُ الاْءِسْتِبْصارُ.

بِالْحِلْمِ يَكْثُرُ الْأَنْصارُ.

بِالاْءِيثارِ تُسْتَرَقُّ الْأَحْرارُ.

بِحُسْنِ الْمُرافَقَةِ تَدُومُ الصُّحْبَةُ.

بِالْوَقارِ يَكْثُرُ الْهَيْبَ-ةُ.

بِالْعِلْمِ تُعْرَفُ الْحِكْمَةُ.

بِالتَّواضُعِ تُزانُ الرِّفْعَةُ.

بِالْيَقينِ تَتِ-مُّ الْعِب-ادَةُ.

بِكَثْرَةِ الْجَزَعِ تَعْظُمُ الْفَجيعَةُ.

بِكَثْرَةِ الْمَنِّ تَكْدَرُ الصَّنيعَةُ.

بِحُسْنِ الْعِشْرَةِ تَدُومُ الْمَوَدَّةُ.

بِالرِّفْقِ تَتِ-مُّ الْمُ-رُوَّةُ.

بِالْمَكارِهِ تُنالُ الْجَنَّةُ.

بِالصَّبْرِ تَخِفُّ الْمِحْنَةُ.

بِالْبِ-رِّ يُمْ-لَكُ الْحُ-رُّ.

بِتَوالي الْمَعرُوفِ يُسْتَدامُ الشُّكْرُ.

بِالْعِلْمِ تُدْرَكُ دَرَجَةُ الْحِلْمِ.

بِالتَّعَلُّ-مِ يُن-الُ الْعِلْ-مُ.

بِالْكَظْمِ تَكُونُ الْحِلْمُ.

بِالْعِلْمِ تَكُونُ الْحَي-اةُ.

بِالصِّدْقِ يَكونُ النَّجاةُ.

بِالصِّدْقِ تَكْمُلُ الْمُرُوَّةُ.

بِالتَّواخي فِي اللّهِ تَتِمُّ الْمُرُوَّةُ.

بِاحْتِمالِ الْمُؤَنِ تَكْثُرُ الْمَحامِدُ.

بِالاْءِفْضالِ تُسْتَرَقُّ الْأَعْناقُ.

بِحُسْنِ الْعِشْرَةِ تَأْنَسُ الرِّفاقُ.

بِالْعِلْمِ يَسْتَقيمُ الْمُعْوَج.

بِالصِّدْقِ (1) يَسْتَظْهِرُ الْمُحْتَجُّ.

بِالْعَفافِ تَزْكُو الْأَعْمالُ.

بِالصَّدَقَةِ تَفْسُحُ الاْجالِ.

بِالاْءِخْلاصِ تُرْفَعُ الْأَعْمالُ.

بِحُسْنِ الطّاعَةِ يَكُونُ الاْءِقْبالُ (2) .

بِكَثْرَةِ الاْءِفْضالِ يُعْرَفُ الْكَريمُ.

بِالدُّعاءِ يُسْتَدْفَعُ الْبَلاءُ.

بِحُسْنِ الْأَفْعالِ يَحْسُنُ الثَّناءُ.

بِقَدْرِ اللَّذَّةِ يَكُونُ التَّغْصيْصُ.

بِقَدْرِ السُّرُورِ يَكُونُ التَّنْغيصُ.

ص: 187


1- .وَ في الغرر 57 : بالحق ..
2- .لم ترد في (ب) ، وَ في الغرر 65 : بالطاعة يكون الإقبال.

بِلينِ الْجانِبِ تَأْنَسُ النُّفُوسُ.

بِالاْءِقْبالِ تُطْرَدُ النُّحُوسُ.

بِحُسْنِ الْأَخْلاقِ يَطيبُ الْعَيْشُ.

بِكَثْرَةِ الْغَضَبِ يَكُونُ الطَّيْشُ.

بِعَدْلِ الْمَنْطِقِ تَجِبُ الْجَلالَةُ.

بِالْعُدُولِ عَنِ الْحَقَّ تَكُونُ الضَّلالَةُ.

بِالاْءِيْمانِ تَكُونُ النَّجاةُ.

بِالْعافِيَةِ تُوجَدُ لَذَّةُ الْحَياةِ.

بِالْعَقْلِ يُسْتَخْرَجُ غَوْرُ الْحِكْمَةِ.

بِذِكْرِ اللّهِ تُسْتَنْزَلُ الرَّحْمَةُ.

بِالاْءِيْمانِ يُسْتَدَلُّ عَلى الصَّالِحاتِ.

بِالْعَدْلِ تَتَضاعَفُ الْبَرَكاتُ.

بِالْعَقْلِ تُنالُ الْخَيراتُ.

بِالْقَناعَةِ يَكُونُ الْعِ-زُّ.

بِالطّاعَةِ يَكُونُ الْفَوْزُ.

بِالسِّيرَةِ الْعادِلَةِ يُقْهَرُ الْمَساوي.

بِاكْتِسابِ الْفَضائِلِ يُكْبَتُ الْمُعادي.

بِدَوامِ ذِكرِ اللّهِ تَنجاب (1) الْغَفْلَةُ.

بِحُسْنِ الْعِشْرَةِ تَدُومُ الْوُصْلَةُ.

بِتَكْرارِ الْفِكْرِ يَتَحاتُّ (2) الشَّكُّ.

بِدَوامِ الشَّكِّ يَحْدُثُ الشِّرْكُ.

بِالْحِكْمَةِ يُكْشَفُ غِطاءُ الْعِلْمِ.

بِوُفُورِ الْعَقْلِ يَتَوَفَّرُ الْحِلْمُ.

بِالْعُقُولِ يُنالُ ذِرْوَةُ الْأُمورِ.

بِالصَّبْرِ تُدْرَكُ مَعالِي الْأُمورِ.

بِالتَّقْوى تُقْطَعُ حُمَةُ الْخَطايا.

بِحُسْنِ الْأَخْلاقِ تَدُرُّ الْأَرْزاقُ.

بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ تَكْثُرُ الرِّفاقُ.

بِصِدْقِ الْوَرَعِ يَحْدُثُ (3) الدِّينُ.

بِالرِّضا بِقَدَرِ (4) اللّهِ يُسْتَدَلُّ عَلى حُسْنِ الْيَقينِ.

بِالْبِشْرِ وَ بَسْطِ الْوَجْهِ يَحْسُنُ مَوْقِعُ الْبَذْلِ.

بِإِيثارِ حُبِّ الْعاجِلَةِ صارَ مَنْ صارَ إِلى سُوءِ الاْجِلَةِ.

بِالصّالِحاتِ يُسْتَدَلُّ عَلى الاْءِيمانِ.

بِحُسْنِ التَّوَكُّلِ يُسْتَدَلُّ عَلىصِدْقِ (5) الاْءِيقانِ.

بِكَثْرَةِ التَّواضُعِ يَتَكامَلُ الشَّرَفُ.

بِكَثْرَةِ التَّكَبُّرِ يَكُونُ التَّلَفُ.

ص: 188


1- .كذا في (ب) وَ الغرر 91 و 93 ، وَ في (ت) : تتحاتّ وَ يتاحت ، وَ المعنى واحد تقريبا.
2- .كذا في (ب) وَ الغرر 91 و 93 ، وَ في (ت) : تتحاتّ وَ يتحات ، وَ المعنى واحد تقريبا.
3- .كذا في النسختين ، وَ في الغرر 105 : يحصن ، وهو الصواب.
4- .في الغرر 106 : بقضاء.
5- .في الغرر 107 : حُسْن.

بِصِحَّةِ الْأَجْسادِ (1) تُوجَدُ لَذَّةُ الطّعامِ.

بِأَصالَةِ (2) الرَّأْيِ يَقوَى الْحَزْمُ.

بِتَرْكِ ما لا يَعْنيكَ يَتِمُّ لَكَ الْعَقْلُ.

بِكَثْرَةِ الاْءِحْتِمالِ يَكْثُرُ الْفَضْلُ.

بِالْعَمَلِ يَحْصُلُ الثَّوابُ لا بِالْكَسَلِ.

بِحُسْنِ الْعَمَلِ تُجْنى ثَمَرَةُ الْعِلْمِ لا بِحُسْنِ الْقَوْلِ.

بِحُسْنِ الْعَمَلِ (3) تَحْصُلُ الْجَنَّةُ لا بِالْأَمَلِ.

بِالْأَعْمالِ الصّالِحاتِ تَعْلُو الدَّرَجاتُ.

بِغَلَبَةِ الْعاداتِ الْوُصُولُ إِلى أَشْرَفِ الْمَقاماتِ.

بِبُلُوغِ الاْمالِ يَهُونُ رُكُوبُ الْأَهْوالِ.

بِالْأَطْماعِ تَذِلُّ رِقابُ الرِّجالِ.

بِالاْءِحْسانِ تُسْتَرَقُّ الرِّقابُ.

بِمِلْكِ الشَّهْوَةِ التَّنَزُّهُ عَنْ كُلِّ عابٍ.

بِالاْءِسْتِبْصارِ يَحْصُلُ الاْءِعْتِبارُ.

بِلُزُومِ الْحَقِّ يَحْصُلُ الاْءِسْتِظْهارُ.

بِصِلَةِ الرَّحِمِ تُسْتَدَرُّ النِّعَمُ.

بِقَطيعَةِ الرِّحِمِ تُسْتَجْلَبُ النِّقَمُ.

بِتَكْرارِ الْفِكْرِ تَسْلَمُ الْعَواقِبُ.

بِالتَّعَبِ الشَّديدِ تُدْرَكُ الدَّرَجاتُ الرَّفيعَةُ وَ الرّاحَةُ الدّائِمَةُ.

بِالْجَهْلِ يُسْتَثارُ كُلُّ شَرٍّ.

بِالْفِكْرِ تَنْجَلي غَياهِبُ الاُْمورِ.

بِالْعَقْلِ كمالُ الْنَّفْ-سِ.

بِالْمُجاهَدَةِ صَلاحُ النَّفْسِ.

بِالْفَجائِعِ يَتَنَغَّصُ السُّرُورُ.

بِالطّاعَةِ تُزْلَفُ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقين.

بِالْمَعْصِيَةِ تَبْرُزُ (4) النّارُ لِلْغاوينَ.

بِالصِّدْقِ وَ الْوَفاءِ تَكْمُلُ الْمُرُوَّةُ لِأَهْلِها.

بِالرِّفْقِ تَهُونُ الصِّعابُ.

بِالتَّأَنِّيتَسْهُلُ الْأَسْبابُ.

بِقَدْرِ عُلُوِّ الرِّفْعَةِ تَكُونُ نِكايَةُ الْواقِعَةِ.

بِالتَّقْوى قُرِنَتِ الْعِصْمَة.

بِالْعَفْوِ تُسْتَنْزَلُ الرَّحْمَةُ.

بِالاْءِيمانِ يُرْتَقى إِلى ذِرْوَةِ السَّعادَةِ وَ نِهايَةِ الْحُبُورِ.

بِالاْءِحْسانِ وَ الْمَغْفِرَةِ لِلْذَّنْبِ يَعْظُمُ الْمَجْدُ (5) .

ص: 189


1- .في الغرر 111 : بصحة المزاج.
2- .في طبعة طهران للغرر : بإصابة الرأي.
3- .في الغرر 117 : بالعمل تحصل ..
4- .في الغرر 127 : توصد النار.
5- .في طبعة طهران للغرر : بالإحسان و تغمد الذنوب بالغفران يعظم المجد.

بِالْجُودِ يُبْتَنَى الْمَجْدُ وَ يُجْتَلَبُ الْحَمْدُ.

بِالاْءِحْسانِ تُمْلَكُ الْأَحْرارُ.

بِالْوَرَعِ يَتَزَكَّى الْمُؤْمِنُ.

بِالاْءِحْسانِ تُمْلَكُ الْقُلُوبُ.

بِالاْءِفْضالِ تُسْتَرُ الْعُيُوبُ.

بِبَذْلِ الرَّحْمَةِ تُسْتَنْزَلُ الرَّحْمَةُ.

بِبَذْلِ النِّعْمَةِ تُسْتَدامُ النِّعْمَةُ.

ص: 190

الفصل الثاني : بالباء الثابتة بلفظ بادر

الفصل الثاني : بالباء الثابتة بلفظ بادر وهو اثنتان وعشرون حكمةفَمِنْ ذلِكَ قَوله عليه السلام :بادِرِ الْفُرْصَةَ قَبْلَ أَنْ تَصيرَ (1) غُصَّةً.

بادِرِ الْبِرَّ فَإِنَّ أَعْمالَ الْبِرِّ فُرْصَةٌ.

ب-ادِرِ الْخَيْ-رَ تَرْشُ-دْ.

بادِرِ الطَّاعَ-ةَ تَسْعَ-دْ.

بادِرُوا قَبْلَ الضَّنْكِ وَ الْمَضيقِ.

بادِرُوا قَبْلَ الرَّوْعِ وَ الزُّهُوقِ.

بادِرُوا آجالَكُمْ بِأَعْمالِكُمْ وَ ابْتاعُوا ما يَبْقى لَكُمْ بِما يَزُولُ عَنْكُمْ.

بادِرْ شَبابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ وَ صَحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ.

بادِرْ غِناكَ قَبْلَ فَقْرِكَ وَ حَياتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ.

بادِرُوا الْعَمَلَ وَ أَكْذِبُوا الْأَمَلَ وَلاَحِظُوا الْأَجَلَ.

بادِرُوا الْعَمَلَ وَ خافُوا بَغْتَةَ الْأَجَلِ تُدْرِكُوا أَفْضَلَ الْأَمَلِ.

بادِرُوا بِالْعَمَلِ مَرَضا حابِسا وَ مَوْتا خالِسا.

بادِرُوا بِالْعَمَلِ مَوْتا (2) ناكِسا.

بادِرُوا قَبْلَ قُدُومِ الْغائبِ الْمُنْتَظَرِ.

بادِرُوا قَبْلَ أَخْذِ الْعَزيزِ الْمُقْتَدِرِ.

بادِرُوا في فيْنَةِ الاْءِرْشادِ وَ راحَةِ الْأَجْسادِ وَ مَهَلِ الْبَقِيَّةِ وَ أَنْفِالْمَشِيَّةِ.

بادِرُوا في مَهَلِ الْبَقِيَّةِ وَ أَنْفِ الْمَشِيَّة

ص: 191


1- .في الغرر 3 : قبل أن تكون.
2- .في الغرر 7 : عمرا ناكسا.

وَانْتِظارِ التَّوْبَةِ وَ انْفِساحِ الْحَوْبَةِ.

بادِرُوا وَ الْأَبْدانُ صَحيحَةٌ وَ الْأَلْسُنُ مُطْلَقَةٌ وَ التَّوْبَةُ مَسْمُوعَةٌ وَ الْأَعْمالُ مَقْبُولَةٌ.

بادِرُوا بِأَمْوالِكُمْ قَبْلَ حُلُولِ آجالِكُمْ تُزَكِّكُمْ وَتُزْلِفُكُمْ.

بادِرُوا الْمَوْتَ وَ غَمَراتِه وَ مَهِّدُوا لَهُ قَبْلَ حُلُولِه وَ أَعِدُّوا لَهُ قَبْلَ نُزُولِه.

بادِرُوا بِأَعْمالِكُمْ فَإِنَّكُمْ مُرْتَهِنُونَ بِما أَسْلَفْتُمْ وَ مُجازُونَ بِما قَدَّمْتُمْ وَمُطالَبُونَ بِما خَلَّفْتُمْ.

بادِرُوا بِأَعْمالِكُمْ وَ سابِقُوا بِآجالِكُمْ فَإِنَّكُمْ مَدينُونَ بِما أَسْلَفْتُمْ وَ مُجازُونَ بِما قَدَّمْتُمْ.

بادِرُوا بِالْعَمَلِ وَ سابِقُوا الْأَجَلَ (1) فَإِنَّ النّاسَ يُوشِكُ أَنْ يَنْقَطِعَ بِهِمُ الْأَمَلُ وَ يُرْهِقَهُمُ الْأَجَلُ.

بادِرُوا بِصالِحِ الْأَعْمالِ وَ الْخَناقُ مُهْمَلٌ وَ الرُّوحُ مُرْسَلٌ.

ص: 192


1- .و في الغرر 20 : بادروا الأمل وَ سابقوا هجوم الأجل .. فيرهقهم الأجل .

الفصل الثالث : بلفظ بئس

الفصل الثالث : بلفظ بئس وهو تسع وَ عشرون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :بِئْسَ الصَّدْيقُ الْمُلُوكُ.

بِئْسَ الطَّعامُ الْحَ-رامُ.

بِئْسَ الْمَنْطِقُ الْكِذْبُ.

بِئْسَ النَّسَبُ سُوءُ الْأَدَبِ.

بِئْسَ الْ-دَّاءُ الْحُمْ-قُ.

بِئْسَ الْقَرينُ الْخَوْفُ.

بِئْسَ الرَّفيقُ الْحِرْصُ.

بِئْسَ الإِخْتِيارُ الرِّضا بِالنَّقْصِ.

بِئْسَ الْقَ-رينُ الْعَ-دُوُّ.

بِئْسَ الجارُ جارُ السَّوْءِ.

بِئْسَ الرَّفيقُ الْحَسُودُ.

بِئْسَ الْعَشيرُ الْحَقُ-ودُ.

بِئْسَ الظُّلْمُ ظُلْمُ المُسْتَسْلِمِ.

بِئْسَ الكَسْبُ الْحَرامُ.

بِئْسَ الزّادُ إِلى الْمَعادِ الْعُدْوانُ عَلى الْعِبادِ.

بِئْسَ الاْءِسْتِعْدادُ الاْءِسْتِبْدادُ.

بِئْسَ الشِّيْمَةُ النَّميمَةُ.

بِئْسَ الطَّبْ-عُ الشَّ-رَهُ.

بِئْسَ الْوَجْهُ الْوَقْ-احُ.

بِئْسَ الْوِزْرُ (1) أَكْلُ مالِ الْأَيْتامِ.

بِئْسَ العادَةُ الْفُضُولُ.

بِئْسَ الرَّجُلُ مَنْ باعَ دينَهُ بِدُنْيا غَيْرِه.

بِئْسَ السِّياسَةُ الْجَوْرُ.

بِئْسَ الذُّخْرُ فِعْلُ الشَّرِّ.

بِئْسَ قَرينُ الْوَرَعِ الشَّبَعُ.

ص: 193


1- .في الغرر 8 : بئس القوت.

بِئْسَ قَرينُ الدِّينِ الطَّمَعُ.

بِئْسَ الغَريمُ النَّوْمُ يُفْني قَصيرَ الْعُمْرِ وَ يُفَوِّتُ كَثيرَ الْأَجْرِ.

بِئْسَ الْقَرينُ الْغَضَبُ يُبْدي الْمَعايِبِ وَ يُدْني الشَّرِّ وَ يُباعِدُ الْخَيْرَ.

بِئْسَ الاْءِخْتِيارُ التَّعَوُّضُ بِما يَفْنى عَمّا يبْقى.

بِئْسَ الخَليقَةُ الْبُخْ-لُ.

بِئْسَ السَّجِيَّةُ الْغُلُولُ.

بِئْسَ الْقِلادَةُ قِلادَةُ الاْثامِ.

بِئْسَ الشِّيمَةُ الاْءِلْحاحُ.

ص: 194

الفصل الرابع : بالباء الثابتة مطلقة

الفصل الرابع : بالباء الثابتة مطلقة وهو ثمان وَ ثلاثون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :بَشِّرْ مالَ الْبَخيلِ بِحادِثٍ أوْ وارِثٍ.

بِرُّ الْوالِدَيْنِ أَكْبَرُ فَريضَةٍ.

بَطْ-نُ الْمَ-رْءِ عَ-دُوُّهُ.

بُعْدُ الْمَرْءِ عَنِ الدَّنِيَّةِ فُتُوَّةٌ.

بَرُّوا آبائَكُمْ يَبَرَّكُمْ أَبْناءُكُمْ.

بَرُّوا أَيْتامَكُمْ وَ واسُوا فُقَرائَكُمْ وَ ارْأفُوا بِضُعَفائِكُمْ.

بَذْلُ الْوَجْهِ إِلى اللِّئامِ الْمَوْتُ الْأَكبَرُ.

بَشِّرْ نَفْسَكَ إِذا صَبَرْتَ بِالنُّجْحِ وَ الظَّفَرِ.

بَذْلُ التَّحِيَّةِ مِنْ أَحْسَنِ (1) الْأَخْلاقِ وَ السَّجِيَّةِ.

بابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ لِمَنْ أَرادَها.

بُكْرَةُ السَّبْتِ وَ الْخَميسِ بَرَكَةٌ.

بَرَكَةُ الْمالِ فِي الصِّدَقَةِ.

بَلاءُ الاْءِنْسانِ فِي لِسانِه.

باكِرِ الطّاعَ-ةَ تَسْعَ-دْ.

باكِ-رِ الْخَيْ-رَ تَرْشُ-دْ.

بُكاءُ الْعَبْدِ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ يُمَحِّصُ ذَنْبَهُ.

بِرُّ الرَّجُلِ ذَوي رَحمِه صِلَةٌ وَ صَدَقَةٌ.

بَلاءُ الرَّجُلِ عَلى قَدْرِ إِيْمانِه وَ دينِه.

بَرَكَةُ الْعُمْرِ في حُسْنِ الْعَمَلِ.

بَلاءُ الرَّجُلِ في طاعَةِ الطَّمَعِ وَ الْأَمَلِ.

بَ-ذْلُ الْعِلْ-مِ زَك-اةٌ.

بِالْعِلْمِ تُدْرَكُ دَرَجَةُ الْحِلْمِ.

ص: 195


1- .في الغرر 23 : من حُسْن.

بَذْلُ الْعَطاءِ زَكاةُ النَّعْماءِ.

بَقِيَّةُ السَّيْفِ أَنْمى عَدَدا وَ أَكْثَرَ وَلَدا.

بَذْلُ الْجاهِ زَكاةُ الْجاهِ.

بِنَا اهْتَدَيْتُمْ فِي الظَّلْماءِ وَ تَسَنَّمْتُمُ الْعَلْياءَ وَ بِنَا انْفَجَرْتُمْ عَنِ السِّرارِ.

بِنا فَتَحَ اللّهُ وَ بِنا يَخْتِمُ وَ بِنا يَمْحُو ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ.

بِنا يَدْفَعُ اللّهُ الزَّمانَ الْكَلِبَ وَ بِنا يُنَزِّلُ اللّهُ الْغَيْثَ فَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللّهِ الْغَرُورُ.

بِشْرُكَ يُنْبِى ء عَنْ كَرَمِ نَفْسِكَ ، وَ تَؤاضُعُكَ يُنْبِى ء عَنْ شَريف خُلْقِكَ.

بِشْرُكَ أَوَّلُ بِرَّكَ وَ وَعْدُكَ أَوَّلُ عَطائِكَ.

بَيْنَكُمْ وَبَينَ الْمَوْعِظَةِ حِجابٌ مِنَ الْغَفْلَةِ وَ الْغِرَّةِ.

بُعْدُ الْأَحْمَقِ خَيرٌ مِنْ قُرْبِه وَ سُكُونُةُ خَيرٌ مِنْ نُطْقِه.

بَخٍّ بَخٍّ لِعالِمٍ عَلِمَ فَكَفَّ وَ خافَ الْبَياتَ فَأَعَدَّ وَ اسْتَعَدَّ ، إِنْ سُئِلَ أَفْصَحَ وَ إِنْ تُرِكَ صَمَتَ ، كَلامُهُ صَوابٌ وَ سُكُوتُهُ عَنْ غَيرِ عَيٍّ عَنِ الْجَوابِ.

باكِرُوا فَالْبَرَكَةُ فِي الْمُباكَرَةِ وَ شاوِرُوا فَالْنُّجْحُ فِي الْمُشاوَرَةِ.

بَذْلُ ماءِ الْوَجهِ فِي الطَّلَبِ أَعْظَمُ مِنْ قَدْرِ الْحاجَةِ وَ إِنْ عَظُمَتْ وَ أُنْجِحَ فيهَا الطَّلَبُ.

بَذْلُ الْيَدِ بِالعَطِيَّةِ أَحْسَنُ مَنْقَبَةً وَ أَفْضَلُ سَجيَّةً.

بيعُوا ما يَفْنى بِما يَبْقَى وَ تَعَوَّضُوا بِنَعيمِ الاْخِرَةِ عَنْ شَقاءِ الدُّنْيا.

بَسْطُ اليَدِ بِالعَطاءِ يُجْزيكَ الْأَجْرَ وَ يُضاعِفُ الْجَزاءَ.

وَ قال عليه السلام في ذكر رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : بَلَّغَ عَنْ رَبِّه مُعْذِرا وَ نَصَحَ لِأَمَّتِه مُنْذِرا وَ دَعا إِلى الْجَنَّةِ مُبَشِّرا.

وَ قال عليه السلام في وَصْف المؤمن: بِشْرُهُ في وَجْهِه وَ حُزْنُهُ في قَلْبِه ، أَوْسَعُ شَيْءٍ صَدْرا وَ أَذلُّ شَيْءٍ نَفْسا ، يَكْرَهُ الرِّفْعَةَ وَ يَشْنَأُ السُّمْعَةَ ، طَويلٌ غَمُّهُ بَعيدٌ هَمُّهُ كَثيرٌ صَمْتُهُ مَشْغُولٌ وَقْتُهُ ، شَكُورٌ صَبُورٌ ، مَغْمُورٌ بِفِكْرَتِه ، ضَنينٌ بِخُلَّتِه سَهْلُ الْخَليقَةِ لَيِّنُ العَريكَةِ ، نَفْسُهُ أَصْلَبُ مِنَ الصَّلْدِ وَ هُوَ أَذَلُّ مِنَ الْعَبْدِ .

ص: 196

الباب الثالث : حرف التاء

اشاره

الباب الثالث: ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في حرف التاء وهو فصل واحد : وهو مائة وأحد وعشرون حكمة

ص: 197

ص: 198

الفصل الأوّل : باللّفظ المطلق

باللّفظ المطلق وهو مائة وإحدى وعشرون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :تَوَقَّ مَعاصِي اللّهِ تُفْلِحْ.

تَفاَّلْ بِالْخَيْ-رِ تُنْجِ-حْ.

تَقَرَّبُ العَبْدِ إِلى اللّهِ بِإِخْلاصِ نِيَّتِه .

تَعَلَّمْ تَعْلَمْ.

تَكَرَّمْ تُكْرَمْ.

تَفَضَّلْ تُخْدَمْ وَ احْلُمْ تُقَدَّمْ.

تَمامُ الشَّرَفِ التَّواضُعُ.

تَمامُ السُّؤدَدِ إِسْداءُ (1) الصَّنائِعِ.

تَمامُ الْعِلْمِ العَمَلُ بِمُوجَبِه.

تَمامُ الاْءِحْسانِ تَرْكُ الْمَنِّ بِه.

تَبْتَني الاُْخُوَّةُ فِي اللّهِ عَلى التَّناصُحِ فِي اللّهِ وَ التَّباذُلِ فِي اللّهِ وَ التَّعاوُنِ عَلى طاعَةِ اللّهِ وَ التَّناهي عَنْ مَعاصِي اللّهِ وَ التَّناصُرِ فِي اللّهِ وَ إِخْلاصِ المَحَبَّةِ.

تَواضُعُ الشَّريفِ يُوجِبُ كَرامَتَهُ.

تَكَبُّرُ[كَ] (2) فِي الْوَلايَةِ ذُلٌّ فِي العَزْلِ .

تَكَبُّرُكَ (3) بِما لا يَبْقى لَكَ وَ لا تَبْقى لَهُ جَهْلٌ.

تَكَبُّرُ الدَّنِيِّ يَدْعُو إِلى إِهانَتِه.

تَفَكُّرُكَ يُفيدُكَ الاْءِسْتِبْصارَ وَ يُكْسِبُكَ الاْءِعْتِبارَ.

تَعْجيلُ اليَأْسِ أَحَدُ الظَّفَرَيْنِ.

ص: 199


1- .و في الغرر بطبعتيه : ابتداء . و هو تصحيف.
2- .و في الغرر 120 : يدعو إلى كرامته .
3- .و في طبعة طهران للغرر : تكثرك . و في طبعتيه : من أعظم الجهل.

تَوَقُّعُ الفَرَجِ إِحْدى الرّاحَتَينِ.

تَجاوَزْ عَنِ الزَّلَلِ وَ أَقِلِ الْعَثَراتِ تُرْفَعْ لَكَ الدَّرَجاتُ.

تَغَمَّدِ الذُّنُوبَ بِالغُفْرانِ سِيَّما في ذَوِي المُرُوَّةِ وَ الْهِباتِ.

تَقَرَّبْ إِلى اللّهِ بِالسُّجُودِ وَ الركُوعَِ وَ الْخُضُوعِ لِعَظَمَتِه وَ الْخُشُوعِ (1) .

تَبادَرُوا إِلى مَحامِدِ الْأَفْعالِ وَ فَضائِلِ الخِلالِ وَ تَنافَسُوا في صِدْقِ الْأَقْوالِ وَ بَذْلِ الْأَمْوالِ.

تَعَزَّ عَنِ الشَّيْءِ إِذا مُنِعْتَهُ بِقِلَّةِ ما يَصْحَبُكَ مِنْهُ إِذا أُوتيتَهُ.

تَبادَرُوا إِلى الْمَكارِمِ وَ سارِعُوا إِلى تَحَمُّلِ الْمَغارِمِ وَ اسْعَوْا في حاجَةِ مَنْ هُوَ نائِمٌ يَحْسُنْ لَكُمْ فِي الدّارَيْنِ الْجَزاءُ وَ تَنالُوا مِنَ اللّهِ عَظيمَ الْحَباءِ.

تَنافَسُوا فِي الْأَخْلاقِ الرَّغيبَةِ وَ الْأَحْلامِ العَظيمَةِ وَ الْأَخْطارِ الْجَليلَةِ يَعْظُمْ لَكُمُ الْجَزاءُ.

تَجَنَّبُوا تَضاغُنَ الْقُلُوبِ وَ تَشاحُن الصُّدُورِ وَ تَدابُرَ النُّفُوسِ وَ تَخاذُلَ الْأَيْدي تَمْلِكُوا أَمْرَكُمْ.

تَزَوَّدُوا مِنَ الدُّنْيا ما تُنْقِذُونَ بِهِ (2) أَنْفُسَكُمْ غَدا وَ خُذُوا مِنَ الفَناءِ لِلبَقاءِ.

تَجاوَزْ مَعَ القُدْرَةِ وَ أَحْسِنْ مَعَ الدَّوْلَةِ تكْمُلْ لَكَ السِّيادَةُ.

تَعَلَّمُوا العِلْمَ تُعْرَفُوا بِه وَ اعْمَلُوا بِه تَكُونُوا مِنْ أَهْلِه.

تَقاضَ نَفْسَكَ بِما يَجِبُ عَلَيْها تَأْمَنْ تَقاضِيَ غَيرِكَ لَكَ وَ اسْتَقْصِ عَلَيْها تَغْنَ عَنِ اسْتِقْصاءِ غَيرِكَ عَلَيْكَ.

تَرْكُ الشَّهَواتِ أَفْضَلُ عِبادَةٍ وَ أَجْمَلُ عادَةٍ.

تارِكُ التَّأَهُّبِ لِلْمَوْتِ وَ اغْتِنامِ الْمَهَلِ غافِلٌ عَنْ هُجُومِ الْأَجَلِ.

تَحَبَّبْ إِلى النَّاسِ بِالزُّهْدِ فيما في أَيْديهِمْ تَفُزْ بِالْمَحَبَّةِ مِنْهُمْ.

تَناسَ مَساوِى ءَ الاْءِخْوانِ تَسْتَدِمْ وُدَّهُمْ.

تَوَخَّ رِضى اللّهِ وَ تَوَقَّ سَخَطَهُ وَ زَعْزِعْ قَلْبَكَ بِخَوْفِه.

تَدَبَّرْ آياتِ الْقُرْآنِ وَ اعْتَبِرْ بِه فَإِنَّه

ص: 200


1- .كذا في الغرر . و في (ب) : و الخشوع لعظمته و الخضوع . و في (ت) : و الخشوع و الخضوع لعظمته . إلاّ أن سياق الحكمة التالية في الغرر و المعادلة لها تناقض (ت).
2- .و في طبعتي الغرر : تحوزون.

أَبْلَغُ الْعِبَرِ.

تَجَرُّعُ غُصَصَ الْحِلْمِ ، يُطْفِى ءُ نارَ الْغَضَ-بِ.

تَعْجيلُ السَّراحِ نَجاحٌ.

تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا فَإِنَّ الْمَرْءَ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسانِه.

تَوَكَّلْ عَلى اللّهِ سُبْحانَهُ فَإِنَّهُ تَعالى قَدْ تَكَفَّلَ بِكِفايَةِ الْمُتَوَكِّلينَ عَلَيْهِ.

تَقَرَّبْ إِلى اللّهِ سُبْحانَهُ فَإِنَّهُ يُزْلِفُ الْمُتَقَرِّبينَ إِلَيْهِ.

تَمَسَّكْ بِكُلِّ صَديقٍ أَفادَكَ فِي الشِّدَّةِ.

تَوَقّوا الْمَعاصِيَ وَ احْبِسُوا أَنْفُسَكُمْ عَنْها فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ أَطْلَقَ فيها عِنانَهُ.

تَرْكُ جَوابِ السَّفْيهِ أَبْلَغُ جَوابِه.

تَأَمْيلُ النَّاسِ نَوالَكَ خَيْرٌ مِنْ خَوْفِهِمْ نَكَالَكَ (1) .

تاجِرِ اللّهَ تَرْبَحْ.

تَوَسَّلْ بِطاعَةِ اللّهِ تَنْجَحْ.

تَمامُ الْعِلْمِ اسْتِعْمالُ-هُ.

تَمامُ الْعِلْمِ اسْتِكْمالُهُ.

تَواضَعْ لِلّ-هِ يَرْفَعْ-كَ.

تَمَسَّكْ بِطاعَةِ اللّهِ يُزْلِفْكَ.

تَعْجيلُ الْمَعْرُوفِ مِلاكُ الْمَعْرُوفِ.

تَضْييعُ الْمَعْرُوفِ وَضْعُهُ في غَيرِ مَعْرُوفٍ.

تَأْخيرُ الْعَمَلِ عِنْوانُ الْكَسَلِ.

تَصْفِيَةُ الْعَمَلِ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ.

تاجُ الْمُلْ-كِ عَ-دْلُ-هُ.

تَزْكِيَةُ الرَّجُلِ عَقْلُهُ.

تَواضُعُ المَرْءِ يَرْفَعُهُ.

تَكَبُّ-رُ الْمَ-رْءِ يَضَعُ-هُ.

تَنْزِلُ الْمَثُوبَةُ بِقَدْرِ (2) الْمُصيبَةِ.

تَنْزِلُ مِنَ اللّهِ الْمَعُونَةُ عَلى قَدْرِ الْمَؤُنَةِ .

تَحَرّي الصِّدْقِ وَ تَجَنُّبُ الْكِذْبِ أَجْمَلُ شيمَةٍ وَ أَفْضَلُ أَدَبٍ.

تَمْييزُ الْباقِي مِنَ الْفاني مِنْ أَشْرَفِ النَّظَر.

تاجُ الرَّجُلِ عَفافُهُ وَ زينَتُهُ إِنْصافُهُ.

تَقِيَّةُ الْمُؤْمِنِ في قَلْبِه وَ تَوْبَتُهُ في اعْتِرافِه.

تَلْويحُ زَلَّةِ الْعاقِلِ لَهُ أَمَضُّ مِنْ عِتابِه.

تَحَبَّبْ إِلى اللّهِ بِالرَّغْبَةِ فيما لَدَيْهِ.

ص: 201


1- .و مثله في طبعة طهران من الغرر ، و في طبعة النجف 49 : تأميل الناس خيرك .. و مثله سيأتي برقم 4119 فلاحظ.
2- .و في الغرر 24 : على قدر.

تَحَلَّ بِالْيَأْسِ مِمّا في أَيْدِي النّاسِ تَسْلَمْ مِنْ غَوائِلِهِمْ وَتُحْرِزِ الْمَوَدَّةَ مِنْهُمْ.

تَجَلْبَبْ بِالصَّبْرِ وَ الْيَقينِ فَإِنَّهُما أَنْعَمُ الْعُدَّةِ فِي الرَّخاءِ وَ الشِّدَّةِ.

تَحَلَّ بِالسَّخاءِ وَ الوَرَعِ فَهُما حُلْيَةُ الاْءِيْمانِ وَ أْشرَفُ خِلالِكَ.

تارِكُ الْعَمَلِ بِالْعِلْمِ غَيرُ واثِقٍ بَثَوابِ الْعَمَلِ.

تَرَحَّلُوا فَقَدْ جَدَّ بِكُمْ وَ اسْتَعِدُّوا لِلْمَوْتِ فَقَدْ أَظَلَّكُمْ.

تَذِلُّ الاُْمُورُ لِلْمَقاديرِ حَتّى يَكُونَ الْحَتْفُ فِي التَّدْبيرِ.

تَزَوَّدُوا في أَيّامِ الْفَناءِ لِلْبَقاءِ فَقَدْ دُلِلْتُمْ عَلى الزّادِ وَ أُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ وَ حُثِثْتُمْ عَلى الْمَسيرِ.

تَوَلّي الْأَراذِلِ وَ الْأَحْداثِ الدُّوَلَ دَليلُ انْحِلالِها وَ إِدْبارِها.

تَخْليصُ النِّيَّةِ مِنَ الْفَسادِ أَشدُّ عَلى الْعامِلينَ مِنْ طُولِ الاْءِجْتِهادِ.

تَخَلَّقُوا بِالْفَضْلِ (1) وَ الْكَفِّ عَنِ الْبَغْيِ وَ الْعَمَلِ بِالْحَقِّ وَ الاْءِنْصافِ مِنْ أَنْفُسِكُمْ وَ اجْتِنابِ الْفَسادِ وَ إِصْلاح الْمَعادِ.

تَسَرْبَلِ بِالْحَياءَ (2) وَ ادَّرِعِ الْوَفاءَ وَ احْفَظِ الاْءِخاءَ وَ أَقْلِلْ مُحادَثَةَ النِّساءِ يَكْمُلْ لَكَ السَّناءُ.

تَعَلَّمُوا الْقُرآنَ فَإِنَّهُ رَبيعُ الْقُلُوبِ وَ اسْتَشْفُوا بِنُورِه فَإِنَّهُ شِفاءُ الصُّدُورِ.

تَواضَعُوا لِمَنْ تَتَعَلَّمُونَ مِنْهُ الْعِلْمَ وَ لِمَنْ تُعَلِّمُونَهُ وَ لاتُكُونُوا مِنْ جَبابِرَةِ الْعُلَماءِ فَلا يَقُومُ جَهْلُكُمْ بِعِلْمِكُمْ.

تَفَكَّرْ قَبْلَ أَنْ تَعْزِمَ وَ شاوِرْ قَبْلَ أَنْ تُقْدِمَ (3) وَ تَدَبَّرْ قَبْلَ أَنْ تَهْجُمَ.

تَجَرَّعْ غُصَصَ (4) الْحِلْمِ فَإِنَّهُ رَأْسُ الْحِكْمَةِ وَ ثَمَرَةُ الْعِلْمِ.

تَعْجيلُ الْبِرِّ زِيادَةٌ فِي الْبِرِّ.

تَزْكِيَةُ الْأَشْرارِ مِنْ أَعْظَمِ الأَوْزارِ.

تَدارَكْ في آخِرِ عُمْرِكَ ما أَضَعْتَهُ في أَوَّلِه تَسْعَدْ بِمُنْقَلَبِكَ.

تَخَيَّرْ لِنَفْسِكَ مِنْ كُلِّ خُلْقٍ أَحْسَنَهُ فَإِنَّ الْخَيْرَ عادَةٌ.

تَجَنَّبْ مِنْ كُلِّ خُلْقٍ أَسْوَأَهُ وَ جاهِدْ نَفْسَكَ عَلى تَجَنُّبِه فَإِنَّ الشَّرَّ لَجاجَةٌ.

ص: 202


1- .و في الغرر 72 : تحَلُّوا بالأخذ بالفضل .. من النفس ..
2- .في الغرر 74 : تسربل الحياء.
3- .كذا في الغرر 83 و هو أوفق للسياق ، و في الأصل : تندم.
4- .و في الغرر : مضض.

تَجَنُّبُ الشَّ-رِّ طاعَ-ةٌ.

تَمَسَّكْ بِحَبْلِ الْقُرْآنِ وَ انْتَصِحْهُ وَ حَلِّلْ حَلالَهُ وَ حَرِّمْ حَرامَهُ وَ اعْمَلْ بِأَحْكامِه (1) .

تَأَدَّمْ بِالْجُوعِ وَ تَأَدَّبْ بِالْقُنُوعِ.

تَداوَ مِنْ داءِ الْفَتْرَةِ في قَلْبِكَ بِعَزيمَةٍ وَ مِنْ كَرَى الْغَفْلَةِ في ناظِرِكَ بِيَقْظَةٍ.

تَخَفَّفُوا تَلْحَقُوا فَإِنَّما يُنْتَظَرُ بِأَوِّلِكُمْ آخِرُكُمْ.

تَيَسَّرْ لِسَفَرِكَ وَ شِمْ بَرْقَ النَّجاةِ وَ أَرْحِلْ مَطايَا التَّشْميرِ.

تُعْرَفُ حَماقَةُ الرَّجُلِ بِالْأَشَرِ فِي النِّعْمَةِ وَ كَثْرَةِ الذُّلِّ فِي الْمِحْنَةِ.

تَوَلُّوْا مِنْ أَنْفُسِكُمْ تَأْديبَها وَ اعْدِلُوا بِها عَنْ ضَراوَةِ عاداتِها.

تَأْتينا أَشْياءُ نَسْتكْثِرُها إِذا جَمَعْناها وَ نَسْتَقِلُّها إِذا قَسَمْناها.

تَحَبَّبْ إِلى خَليلِكَ يُحْبِبْ وَ أَكْرِمْهُ يُكْرِمْكَ وَ آثِرْهُ عَلى نَفْسِكَ يُؤْثِرْكَ عَلى نَفْسِه وَ أَهْلِه.

تَحَرَّ رِضَى اللّهِ بِرِضاكَ بِقَدَرِه.

تَأْميلُ النّاسِ خَيْرَكَ خَيرٌ مِنْ خَوْفِهِمْ نَكالَكَ (2) .

تَخَفَّفُوا فَإِنَّ الْغايَةَ أَمامَكُمْ وَ السّاعَةَ [من ورائِكُمْ ]تَحْدُوكُمْ.

تَحَرَّ مِنْ أَمْرِكَ ما يَقُومُ بِه عُذْرُكَ وَ تُثْبُتُ بِهِ حُجَّتَكَ وَ يَفيءُ إِلَيْكَ بِرُشْدِكَ.

تَعالى اللّهُ مِنْ قَوِيٍّ ما أَحْمَلَهُ.

تُعْرَفُ حَماقَةُ الرَّجُلِ في ثَلاثٍ : كَلامِهُ فيما لا يَعْنيهِ ، وَ جَوابِهُ عَمَّا لا يُسْئَلُ عَنْهُ ، وَ تَهَوُّرِهُ فِي الاُمُورِ.

تَعَلَّمِ الْعِلْمَ فَإِنْ كُنْتَ غَنِيَّا زانَكَ وَ إِنْ كُنْتَ فَقيرا مانَكَ (3) .

تَوَخَّ الصِّدْقَ وَ الْأَمانَةَ وَ لا تُكَذِّبْ مَنْ كَذَّبَكَ وَ لا تَخُنْ مَنْ خانَكَ.

تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَ تَعَلَّمُوا مَعَ الْعِلْمِ السَّكينَةَ وَ الْحِلمَ فَإِنَّ الْعِلمَ خَليلُ الْمُؤْمِنِ وَ الْحِلمُ وَزيرُهُ.

وَ قال عليه السلام في حقّ مَنْ ذَمَّهُ: تَغْلِبُهُ نَفْسُهُ عَلى ما يَظُنُّ مِنْها (4) وَ لا

ص: 203


1- .في الغرر 101 : و اعمل بعزائمه و أحكامه . و الحكمة التي قبلها لم ترد في الغرر.
2- .و نحوه تقدم برقم 4065 فلاحظ.
3- .و مثله في طبعة طهران للغرر ، و تقدم أيضا في باب الألف : اقتن العلم فانك .. ، و في طبعة النجف للغرر : صانك . و لكل منها وجه و شاهد.
4- .لفظة (منها) لم ترد في طبعة النجف للغرر 88.

يَغْلِبُها عَلى ما يَسْتَيْقِنُ ، قَدْ جَعَلَ اللّهُ هَواهُ أَميرَهُ وَ أَطاعَهُ في سائِرِ أُمُورِه .

تَوَقُّوا الْبَرْدَ في أَوَّلِه وَ تَلَقَّوْهُ في آخِرِه فَإِنَّهُ يَفْعَلُ بِالْأَبْدانِ كَما يَفْعَلُ بِالْأَغْصانِ أَوَّلُهُ يُحْرِقُ وَ آخِرُهُ يُورِقُ.

وَ قال عليه السلام في ذكر الإِسْلام: تَبْصِرَةٌ لِمَنْ عَزَمَ وَ آيَةٌ لِمَنْ تَوَسَّمَ وَ عِبْرَةٌ لِمَنْ اتَّعَظَ وَ نَجاةٌ لِمَنْ صَدَقَ .

تَحَرَّ رِضَى اللّهِ وَ تَجَنَّبْ سَخَطَهُ فَإِنَّكَ لا يَدَ لَكَ بِنَقِمَتِه وَ لا غَناءَ بِكَ عَنْ مَغْفِرَتِه وَ لا مَلْجَأَ لَكَ إِلاّ إِلَيْهِ.

تَوَقَّ سَخَطَ مَنْ لا يُنْجيكَ إِلاّ طاعَتُهُ وَ لا يُرْديكَ إِلاّ مَعْصِيَتُهُ وَ لا يَسَعُكَ إِلاّ رَحْمَتُهُ وَ الْتَجِى ءْ إِلَيْهِ وَ تَوَكَّلْ عَلَيْهِ.

تَعَصَّبُوا لِخِلالِ الْحَمْدِ مِنَ الْحِفْظِ لِلْجارِ وَ الوَفاءِ بِالذِّمامِ وَ الطّاعَةِ لِلْبِرِّ وَ الْمَعْصِيَةِ لِلْكِبْرِ وَتَحَلَّوْا بِمَكارِمِ الْخِلالِ.

ص: 204

الباب الرابع : حرف الثاء

اشاره

الباب الرابع : ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في حرف الثاء وهو ثلاثة فصول:الفصل الأول : بلفظ ثمرة وهو سبع وسبعون حكمةالفصل الثاني : بلفظ ثلاث وهو ثمان و أربعون حكمةالفصل الثالث : باللّفظ المطلق وهو عشرون حكمة

ص: 205

ص: 206

الفصل الأوّل : بلفظ ثمرة

الفصل الأول : بلفظ ثمرة وهو سبع وسبعون حكمةمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :ثَمَ-رَةُ الْعِلْ-مِ الْحَي-اةُ (1) .

ثَمَرَةُ الاْءِيمانِ النَّجاةُ.

ثَمَرَةُ الْخَوْفِ الْأَمْ-نُ.

ثَمَرَةُ الْمُقْتَنَياتِ (2) الْحُزْنُ.

ثَمَ-رَةُ الْعَقْ-لِ الرِّفْ-قُ.

ثَمَرَةُ الْعِلْمِ حُسْنُ الْخُلْقِ.

ثَمَرَةُ الْعَجَلَ-ةِ الْعِث-ارُ.

ثَمَرَةُ الزُّهْ-دِ الرّاحَ-ةُ.

ثَمَرَةُ الشَّكِّ الْحَيْ-رَةُ.

ثَمَرَةُ الشُّجاعَةِ الْغيرَةُ.

ثَمَرَةُ الْكَرَمِ صِلَةُ الرَّحِمِ.

ثَمَرَةُ الشُّكْرِ زِيادَةُ النِّعَمِ.

ثَمَرَةُ طُولِ الْحَياةِ السُّقْمُ وَ الْهَرَمُ.

ثَمَرَةُ الْعِلْمِ الْعَمَلُ بِ-ه.

ثَمَرَةُ الْعَمَلِ الْأَجرُ عَلَيْهِ.

ثَمَرَةُ الشَّرَهِ التَّهَجُّمُ عَلى الْعُيُوبِ.

ثَمَرَةُ الْوَرَعِ صَلاحُ النَّفْسِ وَالدِّينِ.

ثَمَرَةُ الْوَرَعِ النَّزاهَ-ةُ.

ثَمَرَةُ الطَّمَعِ ذُلُّ الدُّنْيا وَ شَقاءُ (3) الاْخِرَةِ.

ثَمَرَةُ الْعَمَلِ الصّالِحِ كَأَصْلِه.

ثَمَرَةُ الْعَمَلِ السَّيِّءِ كَأَصْلِه.

ثَمَرَةُ الْعِفَّةِ التَّنَزُّهُ عَنْ دارِ الْفَناءِ (4) .

ص: 207


1- .لم ترِد هذه و تاليتها في الغرر.
2- .لم ترد في (ب) و في (ت) : المغشيّات . و المثبت من الغرر .
3- .لفظة شقاء لم ترد في الغرر.
4- .و في الغرر : ثمرة المعرفة العزوف عن ..

ثَمَرَةُ الاْءِيْمانِ الرَّغْبَةُ في دارِ الْبَقاءِ.

ثَمَرَةُ الْحِكْمَهِ الْعُزُوفُ (1) عَنِ الدُّنْيا.

ثَمَرَةُ الْعَقْلِ [مَقْتُ الدُّنْيا وَ (2) ] قَمْعُ الْهَوى.

ثَمَرَةُ الْمُجاهَدَةِ قَهْرُ النَّفْسِ.

ثَمَرَةُ الْمُحاسَبَةِ إِصْلاحُ النَّفْسِ.

ثَمَرَةُ التَّوْبَةِ اسْتِدْراكُ فَوارِطِ النَّفْسِ.

ثَمَرَةُ العِفَّ-ةِ الْقَناعَ-ةُ.

ثَمَرَةُ الْحِكْمَةِ الْفَ-وزُ.

ثَمَ-رَةُ الْقَناعَ-ةِ الْعِ-زُّ.

ثَمَرَةُ الْوَعْظِ الاْءِنْتِباهُ.

ثَمَرَةُ الدّينِ الْأَمانَ-ةُ.

ثَمَرَةُ الْفكْرِ السَّلامَةُ.

ثَمَرَةُ الاُْخُوَّةِ حِفْظُ الْغَيْبِ وَ إِهْداءُ الْعَيْبِ.

ثَمَرَةُ الْقَناعَةِ الاْءِجْمالُ في الْمُكْتَسَبِ وَ الْعُزُوفَ عَنِ الطَّلَبِ.

ثَمَرَةُ الدِّينِ قُوَّةُ الْيَقينِ.

ثَمَرَةُ الذِّكْرِ اسْتِنارَةُ الْقُلُوبِ.

ثَمَرَةُ الْحَسَدِ شَقاءُ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ.

ثَمَرَةُ الْعِلْ-مِ الاْءِنْت-باهُ.

ثَمَرَةُ الْعِلْمِ (3) الاْءِسْتِقامَةُ.

ثَمَرَةُ الْحَزْمِ السَّلامَةُ.

ثَمَرَةُ الْعِفَّةِ الصِّيانَ-ةُ.

ثَمَرَةُ اللَّجاجِ الْعَطَبُ.

ثَمَرَةُ الْعَجْزِ فَوْتُ الطَّلَبِ.

ثَمَرَةُ الْحِرْص الْعَن-اءُ.

ثَمَرَةُ الْقَناعَةِ الْغَن-اءُ.

ثَمَرَةُ الْحِكْمَةِ التَّنَزُّهُ عَنِ الدُّنْيا وَالْوَلَهُ بِجَنَّهِ الْمَأْوى.

ثَمَرَةُ الْعِلْ-مِ الْعِب-ادَةُ.

ثَمَرَةُ الْيَقينِ الزَّهادَةُ.

ثَمَرَةُ الْخَطأ (4) نَدامَ-ةٌ.

ثَمَرَةُ التَّفْريطِ مَلامَةٌ.

ثَمَرَةُ الْعُجْبِ الْبَغْضاءُ.

ثَمَرَةُ المِراءِ الشَّحْناءُ.

ثَمَرَةُ الرِّض-ا الْغَن-اءُ.

ثَمَرَةُ الطَّمَعِ الشَّق-اءُ.

ثَمَرَةُ الطّاعَةِ الْجَنَّ-ةُ.

ثَمَرَةُ الْوَلَهِ بِالدُّنْيا الْمِحْنَةُ (5) .

ص: 208


1- .و في الغرر 65 : التنزّه عن الدنيا و الوله بجنة المأوى . كما سيأتي برقم 48.
2- .من الغرر.
3- .في الغرر : ثمرة العقل . كما أن ما قبله لم ترد في الغرر.
4- .و في الغرر 19 : ثمرة الفوت.
5- .و في الغرر 25 : عظيم المحنة.

ثَمَ-رَةُ الْحَي-اءِ الْعِفَّ-ةُ.

ثَمَرَةُ التَّواضُعِ الْمَحَبَّةُ.

ثَمَرَةُ الْكِبْ-رِ الْمَسَبَّ-ةُ.

ثَمَرَةُ الْعِلْمِ الْعَمَلُ لِلْحَياةِ.

ثَمَرَةُ الْعَقْلِ الْعَمَلُ لِلنَّجاةِ.

ثَمَرَةُ الْعَقْلِ صُحْبَةُ الْأَخْيارِ.

ثَمَرَةُ التَّجْرِبَةِ حُسْنُ الاْءِخْتِبارِ.

ثَمَرَةُ الْعِلْمِ طَلَبُ النَّجاةِ (1) .

ثَمَرَةُ الاُْنْسِ بِاللّهِ الاْءِسْتيحاشُ مِنَ النّاسِ.

ثَمَرَةُ الْعَقْلِ مُداراةُ النّاسِ.

ثَمَرَةُ الْكِذْبِ الْمَهانَةُ فِي الدُّنْيا وَ الْعَذابُ فِي الاْخِرَةِ.

ثَمَرَةُ الْأَمَلِ فَسادُ الْعَمَلِ.

ثَمَرَةُ الْعِلْمِ إِخْلاصُ الْعَمَلِ.

ثَمَرَةُ الْعَقْلِ الصِّ-دْقُ.

ثَمَرَةُ الْحِلْ-مِ الرِّفْ-قُ.

ثَمَرَةُ الرَّغْبَةِ التَّعَ-بُ.

ثَمَرَةُ الْحِرْصِ النَّصَبُ.

ثَمَرَةُ التَّفْريطِ النَّدامَةُ (2) .

ص: 209


1- .لم ترد في الغرر.
2- .لم ترد في الغرر.

ص: 210

الفصل الثاني : بلفظ ثلاث

الفصل الثاني: بلفظ ثلاث وهو ثمان وأربعون حكمةمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :ثَلاثٌ هُنَّ مِنْ كَمالِ الدِّينِ : الاْءِخْلاصُ ، وَ الْيَقينُ ، وَ الْقَناعَةُ.

ثَلاثٌ يَهْدُدْنَ الْقِوى : فَقْدُ الْأَحِبَّةِ، وَ الْفَقْرُ فِي الْغُرْبَةِ ، وَ دَوامُ الشِّدَّةِ.

ثَلاثٌ هُنَّ الْمُرُوَّةُ : جُودٌ مَعَ قِلَّةٍ ، وَ احْتِمالٌ مِنْ غَيْرِ مَذَلَّةٍ ، وَ تَعَفُّفٌ عَنِ الْمَسْأَلَةِ.

ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فيهِ فَقَدْ أَكْمَلَ الاْءِيْمانَ : الْعَدْلُ فِي الْغَضَبِ وَ الرِّضا ، وَ الْقَصْدُ فِي الْفَقْرِ وَ الْغِنى ، وَ اعْتِدالُ الْخَوْفِ وَ الرَّجاءِ.

ثَلاثَةٌ لا يَنْتَصِفُونَ مِنْ ثَلاثَةٍ : العاقِلُ مِنَ الْأَحْمَقِ ، وَ الْبَرُّ مِنَ الْفاجِرِ ، وَ الْكَريمُ مِنَ اللَّئيمِ.

ثَلاثٌ مُهْلِكَةٌ : اَلجُرْأَةُ عَلى السُّلْطانِ، وَ ائْتِمانُ الْخَوّان ، وَ شُرْبُ السَّمِّ لِلتَّجْرِبَةِ.

ثَلاثٌ تَدُلُّ عَلى عُقُولِ أَرْبابِها : الرَّسُولُ ، وَ الْكِتابُ ، وَ الْهَدِيَّةُ.

ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فيهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ إِيمانَهُ: مَنْ إِذا رَضِيَ لَمْ يُخْرِجْهُ رِضاهُ إِلى باطِلٍ ، وَ إِذا غَضِبَ لَمْ يُخْرِجْهُ غَضَبُهُ عَنِ الْحَقِّ ، وَ إِذا قَدَرَ لَمْ يَأْخُذْ ما لَيْسَ لَهُ.

ثَلاثٌ هُنَّ زينَةُ الْمُؤْمِن : تَقْوَى اللّهِ، وَ صِدْقُ الْحَديثِ ، وَ أَداءُ الْأَمانَة.

ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فيهِ كَمُلَ إِيمانُهُ : الْعَقْلُ ، وَ الْحِلْمُ ، وَ الْعِلْمُ.

ثَلاثٌ تَشينُ الدِّينَ : الفُجُورُ ، وَ الْغَدْرُ، وَ الْخِيانَةُ.

ثَلاثٌ يُوجِبْنَ الْمَحَبَّةَ : الدِّينُ،

ص: 211

وَالتَّواضُعُ ، وَ السَّخاءُ.

ثَلاثَةٌ مِنْ جِماعِ (1) الدِّين : العِفَّةُ ، وَ الْوَرَعُ ، وَ الْحَياءُ.

ثَلاثٌ لَيْسَ عَلَيْهِنَّ مُسْتَزادٌ : حُسْنُ الْأَدَبِ ، وَ مُجانَبَةُ الرَّيْبِ ، وَ الْكَفُّ عَنِ الْمَحارِم.

ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه فَقَدْ رُزِقَ خَيرَ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ : الرِّضا بِالْقَضاءِ ، وَ الصَّبْرُ عَلى الْبَلاءِ ، وَ الشُّكْرُ عَلى الرَّخاءِ.

ثَلاثٌ لا يَهْنَأُ لِصاحِبِهِنَّ عَيْشٌ : الحِقْدُ ، وَ الْحَسَدُ ، وَ سُوءُ الْخُلْق.

ثَلاثٌ لا يُسْتَوْدَعَنَّ سِرّا : المَرْأَةُ ، وَ النَّمّامُ ، وَ الْأَحْمَقُ.

ثَلاثٌ فيهِنَّ الْمُرُوَّةُ : غَضُّ الطَّرْفِ، وَ غَضُّ الصَّوْتِ ، وَ مَشْيُ الْقَصْدِ.

ثَلاثٌ فيهِنَّ النَّجاةُ : لُزُومُ الْحَقِّ ، وَ تَجَنُّبُ الْباطِل ، وَ رُكُوبُ الْجِدِّ.

ثَلاثٌ تُمْتَحَنُ بِهِنَّ عُقُولُ الرِّجالِ : هُنَّ (2) الْوَلايَةُ ، وَ الْمالُ ، وَ الْمُصيبَةُ.

ثَلاثٌ مُهْلِكاتٌ : طاعَةُ النِّساءِ ، وَ طاعَةُ الْغَضَبِ ، وَ طاعَةُ الشَّهْوَةِ.

ثَلاثٌ لا يُسْتَحْيى مِنْهُنَّ : خِدْمَةُ الرَّجُلِ ضَيْفَهُ ، وَ قِيامُهُ عَنْ مَجْلِسِه لِأَبيهِ وَ مُعَلِّمِه ، وَ طَلَبُ الْحَقِّ وَ إِنْ قَلَّ.

ثَلاثٌ مَنْ جِماعِ الْمَوَدَّةِ (3) : عَطاءٌ مِنْ غَيرِ مَسْأَلَةٍ ، وَ وَفاءٌ مِنْ غَيرِ عَهْدِ ، وُجُودٌ مَعَ إِقْلالٍ.

ثَلاثٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ (4) : كِتْمانُ الْمُصيبَةِ ، وَ الصَّدَقَةُ ، وَ الْمَرَضُ.

ثَلاثٌ مِنْ أَعْظَمِ الْبَلاءِ : كَثْرَةُ الْعائِلَةِ ، وَ غَلَبَةُ الدَّيْنِ ، وَ دَوامُ الْمَرَضِ.

ثَلاثٌ هُنَّ الْمُحْرِقاتُ الْمُوبِقاتُ : فَقْرٌ بَعْدَ غِنىً ، وَ ذُلٌّ بَعْدَ عِزٍّ ، وَ فَقْدُ الْأَحِبَّةِ.

ثَلاثٌ يُوجِبْنَ الْمَحَبَّةَ : حُسْنُ الْخُلْقِ ، وَ حُسْنُ الرِّفْقِ ، وَ التَّواضُعُ.

ثَلاثَةٌ يُدْخِلُهُمُ اللّهُ الْجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ: إِمامٌ عادِلٌ ، وَ تاجِرٌ صَدُوقٌ ، وَ شَيْخٌ أَفْنى عُمْرَهُ في طاعَةِ اللّهِ (5) .

ثَلاثَةٌ يُدْخِلُهُمُ اللّهُ النّارَ بِغَيرِ حِسابٍ : إِمامٌ جائِرٌ ، وَ تاجِرٌ كَذُوبٌ ، وَ شَيْخٌ زانٍ.

ص: 212


1- .و في الغرر : ثلاث هنَّ جماع.
2- .في (ب) وحدها : كثرة الولاية.
3- .في الغرر : المروءة . و لم ترد هذه الحكمة في (ب).
4- .في الغرر : كنوز الإيمان.
5- .رواها الصدوق مع تاليتها في ح 1 من باب الثلاثة من كتاب الخصال بسنده إلى الصادق (عليه السّلام) ، وَ عليه فلا ينبغي أن يدرج هذا الحديث في هذا الكتاب و هكذا تواليه.

ثَلاثَةٌ في ظِلِّ عَرْشِ اللّهِ تَعالى يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاّ ظِلُّهُ : رَجُلٌ أَنْصَفَ النّاسَ مِنْ نَفْسِه ، وَ رَجُلٌ لَمْ يُقَدِّمْ رِجْلاً وَ لَمْ يُؤَخِّرْ رِجْلاً حَتّى يَعْلَمَ أَنَّ ذلِكَ لِلّهِ رِضىً أَوْ سَخَطٌ ، وَ رَجُلٌ لَمْ يَعِبْ أَخاهُ بِعَيْبٍ حَتّى يَنْفي ذلِكَ مِنْ نَفْسِه فَإِنَّهُ لا يَخْفى مِنْهُ عَيْبٌ إِلاّ بَدا لَهُ عَيْبٌ آخَرُ وَ كَفى بِالْمَرْءِ شُغْلاً بِنَفْسِه عَنِ النّاسِ (1) .

ثَلاثَةٌ هُمْ أَقْرَبُ الْخَلْقِ إِلى اللّهِ تَعالى : رَجُلٌ مَشى بَينَ اثْنَيْنِ فَلَمْ يَمِلْ مَعَ أَحَدِهِما عَلى الاْخَرِ بِشَعيرَةٍ ، وَ رَجُلٌ لَمْ تَدْعُهُ قُدْرَتُهُ في حالِ غَضَبِه إِلى أَنْ يَحيفَ عَلى مَنْ تَحْتَ يَدَيْهِ ، وَ رَجُلٌ قالَ الْحَقَّ فيما لَهُ وَ عَلَيْهِ (2) .

ثَلاثٌ منْ كُنَّ فيهِ فَقَدْ كَمُلَ إِيمانُهُ: سُنَّةٌ مِنْ رَبِّه ، وَ سُنَّةٌ مِنْ نَبِيِّه ، وَ سُنَّةٌ مِنْ وَلِيِّه ، فَالسُّنّةُ مِنْ رَبِّه كِتْمانُ سِرِّه قالَ اللّهُ تَعالى : «عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِه أَحَدا إِلاّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ» ، وَ أَمَّا السُّنَّةُ مِنْ نَبِيِّه فَمُداراةُ النّاسَ قالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : «خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلينَ» ، وَ أَمَّا السُّنَّةُ مِنْ وَلِيِّه فَالصَّبْرُ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرّاءِ قالَ اللّهُ تَعالى: «وَ الصّابِرينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرّاءِ» (3) .

ثَلاثٌ لا تَكُونُ فِي الْمُؤْمِنِ : لا يَكُونُ جَبانا ، وَ لا حَريصا ، وَ لا شَحيحا (4) .

ثَلاثَةٌ لا يَنْتَصِفُونَ مِنْ ثَلاثَةٍ : شَريفٌ مِنْ وَضيعٍ ، وَ حَليمٌ مِنْ سَفيهٍ ، وَ بَرٌّ مِنْ فاجِرٍ (5) .

ثَلاثَةٌ حَقٌّ أَنْ يُرْحَمُوا : عَزيزٌ أَصابَتْهُ مَذَلَّةٌ بَعْدَ الْعِزِّ ، وَ غَنِيٌّ أَصابَتْهُ حاجَةٌ بَعْدَ الْغِنى ، وَ عالِمٌ يَسْتَخِفُّ بِه قَوْمُهُ وَ جُهّالُ أَهْلِه (6) .

ثَلاثٌ يَحْسُنُ فيهِ الْكِذْبُ : الْمَكيدَةُ فِي الْحَرْبِ ، وَ عِدَتُكَ زَوْجَتَكَ ، وَ الاْءِصْلاحُ بَينَ النّاسِ (7) .

ص: 213


1- .رواها الصدوق في ح 4 من باب الثلاثة من كتاب الخصال بسنده إلى الصادق (عليه السّلام) و روى نحوها قبلها عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم).
2- .الخصال ح 5 من باب الثلاثة عن الصادق (عليه السّلام).
3- .الخصال ح 7 من باب الثلاثة بسنده عن الرضا عليه السلام .
4- .الخصال ح 8 من باب الثلاثة بسنده عن الصادق عليه السلام .
5- .الخصال ح 16 من باب الثلاثة بسنده عن علي عليه السلام .
6- .الخصال ح 18 بسنده عن الصادق عليه السلام .
7- .رواها الصدوق مع التاليتين في ح 20 من باب الثلاثة من الخصال بسنده عن أمير المؤمنين عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله .

ثَلاثٌ يَقْبُحُ فيهِنَّ الصِّدْقُ : النَّميمَةُ ، وَ إِخْبارُ[كَ] الرَّجُلِ عَنْ أَهْلِه بِما يَكْرَهُهُ ، وَ تَكْذيبُكَ الرَّجُلَ عَنِ الْخَبَرِ.

ثَلاثةٌ مُجالَسَتُهُمْ تُميتُ الْقُلُوبَ : مُجالَسَةُ الْأَنْذالِ ، وَ الْحَديثُ مَعَ النِّساءِ ، وَ مُجالَسَةُ الْأَغْنِياءِ.

ثَلاثٌ هُنَّ جِماعُ الْخَيرِ : إِسْداءُ النِّعَمِ ، وَ رِعايَةُ الذِّمَمِ ، وَ صِلَةُ الرَّحِمِ (1) .

ثَلاثٌ بِثَلاثٍ : مَنْ صَدَقَ لِسانُهُ زَكى عَمَلُهُ ، وَ مَنْ حَسُنَتْ نِيَّتُهُ زادَ اللّهُ في رِزْقِه، وَ مَنْ حَسُنَ بِرُّهُ بِأَهْلِه زادَ اللّهُ في عُمْرِه (2) .

ثَلاثُ خِصالٍ هِيَ أُصُولُ الْكُفْرِ : الْحِرْصُ ، وَ الاْءِسْتِكْبارُ ، وَ الْحَسَدُ . فَأَمَّا الْحِرْصُ فَآدَمُ حينَ نُهِيَ عَنِ الشَّجَرَةِ حَمَلَهُ الْحِرْصُ عَلى أَنْ يَأْكُلَ مِنْها ، وَ أَمَّا الاْءِسْتِكْبارُ فَإِبْليسُ حينَ أُمِرَ بِالسُّجُودِ فَأَبى ، وَ أَمَّا الْحَسَدُ فَابْنا آدَمَ حينَ قَتَلَ أَحَدُهُمَا الاْخَرَ حَسَدا (3) .

ثَلاثٌ لا يَنْظُرُ اللّهُ إِلَيْهِمْ : الْعامِل بِالظُّلْمِ ، وَ الْمُعينُ عَليْهِ ، وَ الرّاضي بِه (4) .

ثَلاثٌ قاصِماتٌ لِلظَّهْرِ ، رَجُلٌ اسْتَكْثَرَ عِلْمَهُ ، وَ نَسِيَ ذُنوبَهُ ، وَ أُعْجِبَ بِرَأْيِه (5) .

ثَلاثٌ تُكْمِلُ الْمُسْلِمَ : الفِقْهُ فِي الدِّيْنِ، وَ التَّقْديرُ فِي الْمَعيشَةِ ، وَ الصَّبْرُ عَلى النَّوائِبِ (6) .

ثَلاثٌ لَمْ يَجْعَلِ اللّهُ لِأَحَدٍ مِنَ النّاسِ فيهِنَّ رُخْصَةً : بِرُّ الوالِدَيْنِ بَرَّيْنِ كانا أوْ فاجِرَيْنِ ، وَ وَفاءٌ بِالْعَهْدِ لِلْبَرِّ وَ الْفاجِرِ ، وَ أَداءُ الْأَمانَةِ لِلْبَرِّ وَ الْفاجِرِ (7) .

ثَلاثَةٌ يَشْكُونَ إِلى اللّهِ : مَسْجِدٌ خَرابٌ لا يُصَلّي فيهِ أَهْلُهُ ، وَ عالِمٌ بَينَ جاهِلٍ ، وَ مُصْحَفٌ مُعَلَّقٌ قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ غُبارٌ لا يُقْرَءُ فيهِ (8) .

ثَلاثَةٌ يَشْكُونَ يَوْمَ الْقِيامَةِ : المُصْحَفُ ، وَ المَسْجِدُ ، وَ العِتْرَةُ ، يَقُولُ الْمُصْحَفُ : يا رَبِّ حَرَّقُوني وَ مَزَّقُوني،

ص: 214


1- .هذه الحكمة وردت في الغرر 18.
2- .الخصال ح 21 من باب الثلاثة بسنده عن الصادق عليه السلام مع تصرّف من المصنّف و هكذا فيما سبق و ما سيأتي.
3- .الخصال ح 28 بسنده عن الصادق عليه السلام .
4- .نحوه في الخصال ح 72 عن علي عليه السلام قال : العامل بالظلم و المعين عليه و الراضي به شركاء ثلاثة.
5- .الخصال ح 85 ص 112 بسنده عن الباقر عليه السلام .
6- .رواه الصدوق في الخصال ص 124 ح 120 من باب الثلاثة ، بسنده عن علي عليه السلام .
7- .الخصال ح 130 من باب الثلاثة ص 129 بسنده عن الصادق عليه السلام .
8- .الخصال ح 163 ص 142 بسنده عن الصّادق عليه السلام .

وَيَقُولُ الْمَسْجِدُ : يا رَبِّ عَطَّلُوني وَ ضَيَّعُوني ، وَ تَقُولُ الْعِتْرَةُ : يا رَبِّ غَصَبُوني وَ طَرَدُوني وَ شَرَّدُوني (1) .

ثَلاثَةٌ لا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ : سَفّاكُ دَمٍ حَرامٍ ، وَ عاقُّ والِدَيْهِ ، ومَشَّاءٌ بِنَميمَةٍ (2) .

ثَلاثةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ تَعالى : المنّانُ الَّذي لا يُعْطي شَيْئا إِلاّ يَمُنُّهُ ، وَ الْمُسْبِلُ إِزارَهُ ، وَ الْمُنْفِقُ سِلْعَتَهُ بِالأيْمانِ الْفاجِرَةِ (3) .

ثَلاثَةٌ لا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ : مُدْمِنُ خَمْرٍ ، وَ مُدْمِنُ سِحْرٍ ، وَ قاطِعُ رَحِمٍ.

ص: 215


1- .نحوه في الخصال ح 232 من باب الثلاثة بسنده عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله مع مغايرة في الفقرة الأخيرة.
2- .في الخصال ح 244 عن الصادق : ثلاثة لا يدخلون الجنّة : السفّاك للدم و شارب الخمر و مشاءٌ بنميمة ، و هذه الحكمة لم ترد في (ب).
3- .الخصال ح 253 ص 184 بسنده عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله .

ص: 216

الفصل الثالث : باللّفظ المطلق

الفصل الثالث: باللّفظ المطلق وهو عشرون حكمة[ فَمِنْ ذَلِكَ] قَوله عليه السلام :ثَمانِيَةٌ إِنْ أُهينُوا فَلا يَلوُمُوا إِلاّ أَنْفُسَهُمْ : الذّاهِبُ إِلى مائِدَةٍ لَمْ يُدْعَ إِلَيْها ، وَ الْمُتَأَمِّرُ عَلى رَبِّ الْبَيْتِ ، وَ طالِبُ الْخَيْرِ مِنْ أَعْدائِه ، وَ طالِبُ الْفَضْلِ مِنَ اللِّئامِ ، وَ الدّاخِلُ بَينَ اثْنَيْنِ في شَيْءٍ (1) لا يُدْخِلانِه فيهِ ، وَ الْمُسْتَخِفُّ بِالسُّلْطانِ ، وَ الْجالِسُ في مَجْلِسٍ لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ ، وَ الْمُقْبِلُ بِالْحَديثِ عَلى مَنْ لا يَسْمَعُ مِنْهُ 2 .

ثَوْبُ التُّقى أَشْرَفُ الْمَلابِسِ.

ثَوْبُ الْعافِيَةِ أَهْنَأُ الْمَلابِسِ.

ثَوابُ الْعَمَلِ ثَمَرَةُ الْعَمَلِ.

ثَبَاتُ الْدُّوَلِ بِإِقامَةِ الْعَدْلِ.

ثَوابُ الْجِهادِ أَعْظَمُ الثَّوابِ.

ثَوابُ الاْخِرَةِ يُنْسي مَشَقَّةَ الدُّنْيا.

ثَوابُ الْمُصيبَةِ عَلى قَدْرِ الصَّبْرِ عَلَيْها .

ثَرْوَةُ الدُّنْيا فَقْرُ الاْخِرَةِ.

ثَرْوَةُ الاْخِرَةِ تُنْجي وَ تَبْقى (2) .

ثَرْوَةُ الْمالِ تُطْغي وَ تُرْدي وَ تَفْنى.

ثابِرُوا عَلى الطّاعاتِ وَ سارِعُوا إِلى الْخَيراتِ وَ تَجَنَّبُوا السَّيِّئاتِ وَ بادِرُوا إِلى الْحَسَناتِ وَ تَجَنَّبُوا ارْتِكابَ الْمَحارِمِ.

ثَباتُ الدِّينِ بِقُوَّةِ الْيَقينِ.

ص: 217


1- .في الخصال : في سرّ لهم لم يدخلاه فيه.
2- .في الغرر : ثروة العلم تنجي و تبقى .

ثَمَنُ الْجَنَّةِ الزُّهْدُ في الدُّنْيا.

ثَوْبُ الْعِلمِ يُخَلِّدُكَ وَ لا يَبْلى وَ يُبْقيكَ وَ لا يَفْنى.

ثابِرُوا عَلى صَلاحِ الْمُؤْمِنينَ وَ الْمُتَّقينَ.

ثَقَّلُوا مَوازينَكُمْ بِالصَّدَقَةِ.

ثَرْوَةُ الْعاقِلِ في عَمَلِه.

ثَرْوَةُ الْجاهِلِ في مالِه وَ أَمَلِهِ.

ثابِرُوا عَلى الْأَعْمالِ الْمُوجِبَةِ لَكُم الْخَلاصَ مِنَ النّارِ وَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ.

ثابِرُوا عَلى اغْتِنامِ عَمَلٍ لا يَفْنى ثَوابُهُ.

ثابِرُوا عَلى اقْتِناءِ الْمَكارِمِ وَ تَحَمَّلُوا أَعْباءَ الْمَغارِمِ تَحْرِزُوا قَصَباتِ الْمَغانِمِ.

ثِيابُكَ عَلى غَيْرِكَ أَبْقى لَكَ مِنْها عَلَيْكَ.

ثَوابُ الْعَمَلِ عَلى قَدْرِ الْمَشَقَّةِ فيهِ.

ثَوابُ عَمَلِكَ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِكَ.

ثَوابُ الصَّبْرِ أَعْلى الثَّوابِ.

ثَوابُ الصَّبْرِ يُذْهِبُ مَضَضَ الْمُصيبَةِ.

ثَوابُ اللّهِ لِأَهْلِ طاعَتِه وَ عِقابُهُ لأَهْلِ مَعْصِيَتِه.

ثُوبُوا مِنَ الْغَفْلَةِ وَ تَنَبَّهُوا مِنَ الرَّقْدَةِ وَ تَأَهَّبُوا لِلنَّقْلَةِ وَ تَزَوَّدُوا لِلرِّحْلَةِ.

ص: 218

الباب الخامس : حرف الجيم

اشاره

الباب الخامس: ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في حرف الجيم

ص: 219

ص: 220

الفصل الأول : باللّفظ المطلق

وهو فصل واحد : باللّفظ المطلق و هو خمس وستون حكمةفمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :جانِبُوا الْكَذِبَ فَإِنَّهُ مُجانِبُ الاْءِيمانِ.

جارُ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ آمِنٌ وَ عَدُوُّهُ خائِفٌ.

جُودُوا بِما يَفْنى تَعْتاضُوا عَنْهُ بِما يَبْقى.

جِهادُ النَّفْسِ مَهْرُ الْجَنَّةِ.

جِهادُ الْهَوى ثَمَنُ الْجَنَّةِ.

جِهادُ النَّفْسِ أَفْضَلُ جِهادٍ.

جَميلُ النِّيَّةِ سَبَبٌ لِبُلُوغِ الاُْمْنِيَّةِ.

جَحْدُ الاْءِحْسانِ يُوجِبُ الْحِرْمانَ.

جاوِرِ الْقُبُ-ورَ تَعْتَبِ-رْ.

جاورِ الْعُلَماءَ تَسْتَبْصِرْ.

جَمالُ الاُْخُوَّةِ إِحْسانُ الْعِشْرَةِ وَ الْمُواساةُ مَعَ الْعُسْرَةِ.

جَميلُ الْفِعْلِ يُنْبِى ءُ عَنْ طيبِ الْأَصْلِ.

جاوِرْ مَنْ تَأْمَنُ شَرَّهُ وَ لا يَعْدُوكَ خَيرُهُ.

جُودُ الدُّنْيا فَناءٌ وَ رَاحَتُها عَناءٌ وَ سَلامَتُها عَطَبٌ وَ مَواهِبُها سَلَبٌ.

جُدْ بِما تَجِ-دُ تُحْمَ-دْ.

جالِسِ الْعُلَماءَ تَسْعَدْ.

جُودُ الْفَقيرِ أَفْضَلُ الْجُودِ.

جُودُ الْفَقيرِ يُجِلُّهُ وَ بُخْلُ الْغَنِيِّ يُذِلُّهُ.

جَليسُ الْخَي-رِ نِعْمَ-ةٌ.

جَلي-سُ الشَّ-رِّ نِقْمَ-ةٌ.

جُودُوا بِالْمَوْجُودِ وَ أَنْجِزُوا الْوُعُودَ وَ أَوْفُوا بِالْعُهُودِ.

جَرِّبْ نَفْسَكَ في طاعَةِ اللّهِ بِالصَّبْر

ص: 221

عَلى أَداءِ الْفَرائِضِ وَ الدُّؤُوبُ في إِقامَةِ النَّوافِلِ.

جُودُوا فِي اللّهِ وَ جاهِدُوا أَنْفُسَكُمْ عَلى طاعَتِه يُعْظِمْ لَكُمُ الْجَزاءَ وَ يُحْسِنْ لَكُمُ الْحِباءَ.

جَمالُ الْعَبْدِ الطّاعَ-ةُ.

جَمالُ الْعَيْشِ الْقَناعَةُ.

جَمالُ الاْءِحْسانِ تَرْكُ الاْءِمْتِنانِ.

جَمالُ الْقُرْآنِ ؛ الْبَقَرَةُ وَ آلُ عِمْرانَ.

جَمالُ الْعالِمِ عَمَلُهُ بِعِلْمِه.

جَمالُ الْعِلْمِ نَشْرُهُ ، وَ ثَمَرَتُهُ الْعَمَلُ بِه ، وَ صِيانَتُهُ وَ ضْعُهُ في أَهْلِه.

جَميلُ الْمَقْصَدِ يَدُلُّ عَلى طَهارَةِ الْمَوْلِدِ.

جاهِدْ نَفْسَكَ وَ قَدِّمْ تَوْبَتَكَ تَفُزْ بِطاعَةِ رَبِّكَ.

جاهِدْ شَهْوَتَكَ وَ غالِبْ غَضَبَكَ وَ خالِفْ سُوءَ عادَتِكَ تَزْكُ نَفْسُكَ وَ يَكْمُلْ عَقْلُكَ وَ تَسْتَكْمِلْ ثوابَ رَبِّكَ.

جاهِدْ نَفْسَكَ عَلى طاعَةِ اللّهِ مُجاهَدَةَ الْعَدُوِّ عَدُوَّهُ وَ غالِبْها مُغالَبَةَ الضِّدَّ ضِدَّه فَإِنَّ أَقْوى النّاسِ مَنْ قَوِيَ عَلى نَفْسِه.

جَمالُ الرَّجُلِ حِلْمُ-هُ.

جالِسِ الْعُلَماءِ تَزْدَدْ عِلْما.

جالِسِ الْحُلَماءَ تَزْدَدْ حِلْما.

جالِسِ الْفُقَراءَ تَزْدَدْ شُكْرا.

جُدْ تَسُدْ وَ اصْبِرْ تَظْفَرْ.

جُودُ الرَّجُلِ يُحَبِّبُهُ إِلى أَضْداده وَ بُخْلُهُ يُبَغِّضُهُ إِلى أَوْلادِه.

جارُ السُّوْءِ أَعْظَمُ الضَرَّاءِ وَ أَشَدُّ الْبَلاءِ.

جَوارُ اللّهِ مَبْذُولٌ لِمَنْ أَطاعَهُ وَ تَجَنَّبَ مُخالَفَتَهُ.

جارُ الدُّنْيا مَحْرُوبٌ وَ مَوْفُورُها مَنْكُوبٌ.

جانِبُوا الْغَدْرَ فَإِنَّهُ مُجانِبُ الْقُرْانِ.

جانِبُوا الْخِيانَةَ فَإِنَّها مُجانِبَةُ الاْءِسْلامِ.

جانِبُوا التَّخاذلَ وَ التَّدابُرَ وَ قَطيعَةَ الرَّحِمِ.

جَمالُ الرَّجُلِ الْوَقارُ وَ جَمالُ الْحُرِّ تَجَنُّبُ الْعارِ.

جَمالُ الْمُؤْمِنِ وَ رَعُهُ.

جاهِدْ نَفْسَكَ وَ حاسِبْها مُحاسَبَةَ الشَّريكِ شَريكَهُ وَ طالِبْها بِحُقُوقِ اللّهِ مُطالَبَةَ الْخَصْمِ خَصْمَهُ فَإِنَّ أَسْعَدَ النّاسِ مَنِ انْتَدَبَ لِمُحاسَبَةِ نَفْسِه.

ص: 222

جِهادُ النَّفْسِ ثَمَنُ الْجَنَّةِ فَمَنْ جاهَدَ نَفْسَهُ مَلَكَها وَ هِيَ أَكرَمُ ثَوابِ اللّهِ لِمَنْ عَرَفَها.

جَهْلُ الْغَنيِّ يَضَعُهُ وَ عِلْمُ الْفَقيرِ يرْفَعُهُ .

جَهْلُ الْمُشيرِ هَلاكُ الْمُسْتَشيرِ.

جِماعُ الدِّينِ في إِخْلاصِ الْعَمَلِ وَ تَقْصيرِ الْأَمَلِ وَ بَذْلِ الاْءِحْسانِ وَ الْكَفِّ عَنِ الْقَبيحِ.

جِماعُ الشَّرِّ فِي الاْءِغْتِرارِ بِالْمَهَلِ وَ الاْءِتِّكالِ عَلى الْأَمَلِ.

جِهادُ النَّفْسِ بِالْعِلْمِ عُنْوانُ الْعَقْلِ.

جِهادُ الْغَضَبِ بِالْحِلمِ عُنْوانُ النَّبْلِ.

جِماعُ الشَّرِّ في مُقارَنَةِ قَرينِ السَّوْءِ.

جَميلُ الْقَوْلِ دالٌّ عَلى وُفُورِ الْعَقْلِ (1) .

جَعَلَ اللّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرا وَ لِكُلِّ قَدْرٍ أَجَلاً.

جَعَلَ اللّهُ لِكُلِّ عَمَلٍ ثَوابا وَ لِكُلِّ شَيْءٍ حِسابا وَ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابا.

جَعَلَ اللّهُ سُبْحانَهُ حُقُوقَ عِبادِه مُقَدَّمَةً لِحُقُوقِه فَمَنْ قامَ بِحُقُوقِ عِبادِ اللّهِ كانَ ذلِكَ مُؤَدِّيا إِلى الْقِيامِ بِحُقُوقِ اللّهِ.

جِماعُ الْخَيرِ فِي الْمُوالاةِ فِي اللّهِ وَ الْمُعاداةِ فِي اللّهِ وَ الْمَحَبَّةِ فِي اللّهِ وَ الْبُغْضِ فِي اللّهِ.

جالِسْ أَهْلَ الْوَرَعِ وَ الْحِكْمَةِ وَ أَكْثِرْ مُنافَثَتَهُمْ فَإِنَّكَ إِنْ كُنْتَ جاهِلاً عَلَّمُوكَ وَ إِن كُنْتَ عالِما ازْدَدْتَ عِلْما.

جالِسِ الْعُلَماءَ يَزْدَدْ عِلْمُكَ وَ يَحْسُنْ أَدَبُكَ وَ تَزْكُ نَفْسُكَ.

جالِسِ الْحُكَماءَ يَكْمُلْ عَقْلُكَ وَ تَشْرُفْ نَفْسُكَ وَ يَنْتَفِ عَنْكَ جَهْلُكَ.

جازِ بِالْحَسَنَةِ وَ تَجاوَزْ عَنِ السَّيِّئَةِ ما لَمْ يَكُنْ ثَلْما فِي الدِّينِ أَوْ وَهْنا في سُلْطانِ الاْءِسْلامِ.

جِهادُ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ.

وَ قال عليه السلام في حَقّ مَنْ ذَمَّهُ: جَعَلَ خَوْفَهُ مِنَ الْعِبادِ نَقْدا وَ مِنْ خالِقِهِمْ ضَمانا وَ وَعْدا .

جَعَلَ اللّهُ الْعَدْلَ قِواما لِلْأَنامِ وَ تَنْزيها عَنِ الْمَظالِمِ وَ الاْثامِ وَ تَسْنِيَةَ الاْءِسْلامِ.

جَمالُ السِّياسَةِ الْعَدْلُ فِي الاْءِمْرَةِ وَ الْعَفْوُ مَعَ الْقُدْرَةِ.

وَ قال عليه السلام في حَقّ مَنْ ذَمَّهُمْ: جَعَلُوا الشَّيْطانَ لِأَمْرِهِمْ مالِكا وَجَعَلَهُم

ص: 223


1- .و في الغرر 60 : دليل وفور العقل.

لَهُ أشْراكا فَفَرَّخَ في صُدُورِهِمْ وَ دَبَّ وَ دَرَجَ في حُجُورِهِمْ فَنَظَرَ بِأَعْيُنِهِمْ وَ نَطَقَ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَ رَكِبَ بِهِمُ الزَّلَلَ وَ زَيَّنَ لَهُمُ الْخَطَلَ فِعْلَ مَنْ شَرَكُهُ الشَّيْطانُ في سُلْطانِه وَ نَطَقَ بِالْباطِلِ عَلى لِسانِه .

ص: 224

الباب السادس : حرف الحاء

اشاره

الباب السادس : ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في حرف الحاء وهو فصلان : مائة وأربع وثلاثون حكمةالفصل الأَوَّل : بلفظ حُسن وهو ستّون حكمةالفصل الثاني : باللّفظ المطلق وهو أربع و سبعون حكمة

ص: 225

ص: 226

الفصل الأوّل : بلفظ حُسْن

الفصل الأول: بلفظ حُسْن وهو ستون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :حُسْنُ الْخُلْقِ خَيْرُ قَرينٍ وَ الْعُجْبُ داءٌ دَفينُ.

حُسْنُ الْأدَبِ أَفْضَلُ قَرينٍ وَ التَّوْفيقُ خَيرُ مُعينٍ (1) .

حُسْنُ الظَّنِّ يُنْجي مِنْ تَقلُّدِ الاْءِثْمُ (2) .

حُسْنُ الْقَناعَةِ مِنَ العَفافِ.

الْعفافِ مِنْ شِيَمِ الْأَشْرافِ.

حُسْنُ السِّيرَةِ عُنْوانُ حُسْنُ السَّريرَةِ.

حُسْنُ الْبِشْرِ أحَدُ البِشارَتَينِ.

حُسْنُ الْخُلْقِ أَحَدُ الْعَطاءَيْنِ.

حُسْنُ الْخُلْقِ رَأْسُ كُلِّ بِرٍّ.

حُسْنُ الْبِشْرِ شيمَةُ كُلِّ حُرٍّ.

حُسْنُ النِّيَّةِ مِنْ سَلامَةِ الطَّوِيَّةِ.

حُسْنُ السِّياسَةِ قِوامُ الرَّعِيَّةِ.

حُسْنُ التَّوْفيقِ خَيْرُ قائِدٍ.

حُسْنُ العَقْلِ أَفْضَلُ رائِدٍ.

حُسْنُ اللِّقاءِ يَزيدُ فِي الاْءِخاءِ.

حُسْنُ الْوَفاءِ يُجْزِلُ الْأَجْرَ وَ يُجْمِلُ الثَّناءَ (3) .

حُسْنُ التَّقْديرِ مَعَ الْكَفافِ خَيرٌ مِنَ السَّعْيِ في الاْءِسْرافِ.

حُسْنُ التَّدْبيرِ يُنْمي قَليلَ الْمال

ص: 227


1- .لم ترد في الغرر.
2- .و مثله في الغرر ، و ستأتي برقم 4383 مع زيادة و كذلك في الغرر.
3- .هذه الحكمة و التي سبقتها هما حكمة واحدة في الغرر هكذا : 25 . حسن اللّقاء يزيد في تأكيد الإخاء و يجزل الأجر ويجمل الثناء.

وَسُوءُ التَّدْبيرِ يُفْني كَثيرَهُ.

حُسْنُ ظَنِّ الْعَبْدِ بِاللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلى قَدْرِ رَجاءِه لَهُ.

حُسْنُ الصُّورَةِ جَمالُ الظّاهِرِ.

حُسْنُ النِّيَّةِ كَمالُ (1) السَّرائِرِ.

حُسْنُ العَقْلِ جَمالُ الْبَواطِنِ وَ الظَّواهِرِ.

حُسْنُ الْعِشْرَةِ يَسْتَديمُ الْمَوَدَّةَ.

حُسْنُ الصُّحْبَةِ يَزيدُ في مَحَبَّةِ الْقُلُوبِ.

حُسْنُ الْحِلْمِ يَدُلُّ عَلى وُفُورِ الْعِلْمِ.

حُسْنُ الظَّنِّ يُخَفِّفُ الْهَمَّ وَ يُنْجي مِنْ تَقَلُّدِ الاْءِثْمِ.

حُسْنُ الظَّنِّ مِنْ أَكْرَمِ الْعَطايا وَ أَفْضَلِ السَّجايا (2) .

حُسْنُ الْبِشْرِ أَوَّلُ الْعَطاءِ وَ أَسْهَلُ السَّخاءِ.

حُسْنُ الاْءِخْتِيارِ وَ اصْطِناعُ الْأَحْرارِ وَ فَضْلُ الاْءِسْتِظْهارِ مِنْ عَلائِمِ الاْءِقْبالِ.

حُسْنُ الصُّورَةِ أَوَّلُ السَّعادَةِ.

حُسْنُ الشُّكْرِ يُوجِبُ الزِّيادَةَ.

حُسْنُ الْأَدَبِ يَسْتُرُ قُبْحُ النَّسَبِ.

حُسْنُ الظَّنِّ مِنْ أَحْسَنِ الشِّيَمِ وَ أَفْضَلِ الْقِسَمِ.

حُسْنُ الْأَفْعالِ مِصْداقُ حُسْنِ الْأَقْوالِ.

حُسْنُ وَجْهِ الْمُؤْمِنِ حُسْنُ عِنايَةِ اللّهِ بِه.

حُسْنُ الصَّبْرِ طَليعَةُ النَّصْرِ.

حُسْنُ الصَّبْرِ عَوْنٌ عَلى كُلِّ أَمْرٍ.

حُسْنُ الصَّبْرِ مِلاكُ كُلَّ أَمْرٍ.

حُسْنُ التَّوْبَةِ يَمْحُو الْحَوْبَةِ.

حُسْنُ الْأَخْلاقِ بُرْهانُ كَرَمِ الْأَعْراقِ.

حُسْنُ الْأَخْلاقِ يُونِس الرِّفاقَ وَ يُدِرُّ الْأَرزْاقَ.

حُسْنُ الاْءِسْتِغْفارِ يُمَحِّصُ الذُّنُوبَ.

حُسْنُ الْخُلْقِ يُورِثُ الْمَحَبَّةَ وَ يُؤَكِّدُ الْمَوَدَّةَ.

حُسْنُ الْعَمَلِ خَير ذُخْرٍ وَأَفْضَل عُدَّةٍ.

حُسْنُ الْبِشْرِ مِنْ عَلائِمِ النَّجاحِ.

حُسْنُ الاْءِسْتِدْراكِ عُنْوانُ الصَّلاحِ.

حُسْنُ الخُلْقِ لِلنَّفْسِ وَ حُسْنُ الْخَلْقِ لِلْبَدَنِ.

حُسْنُ الدِّينِ مِنْ قُوَّةِ الْيَقينِ.

ص: 228


1- .في الغرر 4 : جمال.
2- .و في الغرر 31 : من أفضل السجايا و أجزل العطايا.

حُسْنُ الظَّنِّ من قُوَّةِ الْيَقين (1) .

حُسْنُ الْأَدَبِ خَيرُ مُؤازِرٍ وَ أَفْضَلُ قَرينٍ.

حُسْنُ الظَّنِّ راحَةُ الْقَلْبِ وَ سَلامَةُ الْبَدَنِ (2) .

حُسْنُ السِّياسَةِ يَسْتَديم الرِّئاسَةَ.

حُسْنُ التَّدْبيرْ وَ تَجَنُّبُ التَّبْذيرِ مِنْ حُسْنِ السِّياسَةِ.

حُسْنُ الظَّنِّ أَنْ تُخْلِصَ الْعَمَلَ وَ تَرْجُو مِنَ اللّهِ أَنْ يَعْفُوَ عَنِ الزَّلَلِ.

حُسْنُ الْعَفافِ وَ الرِّضا بِالْكَفافِ مِنْ دَعائِمِ الاْءِيمانِ.

حُسْنُ الصُّحْبَةِ (3) مِنْ أَفْضَلِ الاْءِيمانِ وَ حُبُّ الدُّنْيا يُفْسِدُ الاْيقانَ.

حُسْنُ الْخُلْقِ مِنْ أَفْضَلِ الْقِسَمِ وَ حْسَنِ الشِّيَمِ.

حُسْنُ السَّراح إِحْدى الرّاحَتَينِ.

حُسْنُ الْيأْسِ أَجْمَلُ مِنْ ذُلِّ الطَّلَبِ.

ص: 229


1- .لم ترد في الغرر.
2- .في الغرر : الدين ، و السياق يؤيّده.
3- .و في الغرر 36 : حسن الزهد .. و الرغبة في الدنيا ، و هو الصواب.

ص: 230

الفصل الثاني : باللّفظ المطلق

الفصل الثاني: باللّفظ المطلق وهو أربع وسبعون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :حِفْظُ الدِّينِ ثَمَرَةُ الْمَعْرِفَةِ وَ رَأْسُ الْحِكْمَةِ.

حِفْظُ التَّجارِبِ رَأْسُ الْعَقْلِ.

حَسَبُ الْأَدَبِ أَشْرَفُ مِنْ حَسَبِ النَّسَبِ.

حاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحاسَبُوا (1) .

حُبُّ الدُّنْيا يُفْسِدُ الْعَقْلَ وَ يُصِمُّ الْقَلْبَ عَنْ سَماعِ الْحِكْمَةِ وَ يُوجِبُ أَليمَ الْعِقابِ.

حُبُّ الدُّنْيا رَأْسُ كُلِّ خَطيئَةٍ.

حُبُّ النَّباهَةِ رَأْسُ (2) كُلِّ بَلِيَّةٍ.

حُبُّ الدُّنْيا رَأْسُ الْفِتَنِ وَ رأْسُ (3) الْمِحَنِ.

حُبُّ الْمالِ يُفْسِدُ الْأَعْمالَ وَ يُقَوِّي الاْمالَ.

حُبُّ الْمالِ يُوهِنُ الدِّينَ وَ يُفْسِدُ الْيَقينَ.

حُبُّ الاْءِطْراءِ وَ الْمَدْحِ مِنْ أَوْثَقِ فُرَصِ الشَّيْطانِ.

حَياءُ الرَّجُلِ مِنْ نَفْسِه ثَمَرَةُ الاْءِيْمانِ.

حُبُّ الْمالِ سَبَبُ الْفِتَنِ.

حُبُّ الرِّئاسَةِ أَصْلُ (4) الْمِحَنِ.

ص: 231


1- .و بعده في الغرر 66 : و وازنوها قبل أن تُوازَنوا ، و ستأتي كاملة برقم 4487.
2- .في (ب) : أُسّ.
3- .في الغرر : و أصل ، في (ب) : وَ أُسّ.
4- .في الغرر : رأس.

حُبُّ الدُّنْيا يُوجِبُ الطَّمَعَ.

حُبُّ الْفَقْرِ يَكْسِبُ الْوَرَعَ.

حُبُّ الْمالِ يُفْسِدُ المآل.

حُبُّ الْعِلم وَ حُسْنُ الْحِلْمِ وَ لُزُومِ الصَّوابِ مِنْ فَضائِلِ أُولِي النُّهى وَ الْأَلْبابِ.

حَلاوَةُ الاْخِرَةِ تُذْهِبُ مَضاضَةَ شَقاءِ الدُّنْيا.

حَلاوَةُ الدُّنْيا تُوجِبُ مَرارَةَ الاْخِرَةِ وَ سُوءَ الْعُقْبى.

حَلاوَةُ الظَّفَرِ تَمْحُو مَرارَةَ الصَّبْرِ.

حَقُّ اللّهِ عَلَيْكُمْ فِي الْيُسْرِ الْبِرُّ وَ الشُّكْرُ ، وَ فِي الْعُسْرِ الرِّضا وَ الصَّبْرُ.

حَلاوَةُ الْأمْنِ تَنْكَدُها مَضاضَةُ (1) الْخَوفِ وَ الْحَذَرِ.

حَلاوَةُ الْمَعْصِيَةِ تُثْمِرُ (2) أَليمَ الْعُقُوبَةِ.

حَلاوَةُ الشَّهْوَةِ تَنْكَدُها (3) عارُ الْفَضيحَةِ.

حُلْوُ الدُّنْيا صَبِرَ وَ غَذائُها سِمامٌ وَ أَسْبابُها رِمامٌ.

حَيٌّ الدُّنْيا هَدَفُ سِهامِ الْحِمام وَصَحيحُها غَرَضُ الأَسْقامِ (4) .

حَسَبُ الْمَرْءِ عِلْمُهُ ، وَ جَمالُهُ عَقْلُهُ.

حاصِلُ الدُّنْيَا (5) الْأَسَفُ.

حاصِلُ الْمَعاصِي التَّلَفُ.

حَدُّ الْعَقْلِ النَّظَرُ فِي الْعَواقِبِ وَ الرِّضا بِما يَجْري بِهِ الْقَضاءُ.

حَقٌّ يُضِرُّ خَيْرٌ مِنْ باطِلٍ يُسِرُّ.

حُسْنُ الصَّبْرِ مَلاكُ كُلِّ أَمْرِ.

حَقٌّ عَلى الْعاقِلِ أنْ يَضيفَ إِلى رَأْيَهِ رَأْيَ الْعُقَلاءِ وَ يَجْمَعُ إِلى عِلْمِه عُلُومَ الْحُكَماءِ.

حَقٌّ عَلى الْعاقِلِ الْعَمَلُ لِلْمَعادِ وَ الاْءِسْتِكْثارُ مِنَ الزّادِ.

حَسَبُ الْأَخْلاقِ (6) الْوَفاءُ.

حُطْ عَهْدَكَ بِالْوَفاءِ يَحْسُنْ لَكَ الْجَزاءُ.

حَسَبُ الرَّجُلِ مالُهُ ، وَ كَرَمُهُ دينُهُ.

حَسَبُ الرَّجُلِ عَقْلُهُ وَ مُرُوَّتُهُ خُلْقُهُ.

حَسْبُكَ مِنَ التَّوَكُّلِ أَنْ لا تَرى لِرِزْقِكَ مُجْرِيا إِلاَّ اللّهَ تَعالى.

ص: 232


1- .في الغرر : مرارة ، و المعنى واحد.
2- .و في الغرر 18 : يفسدها ، و هو أنسب.
3- .و في الغرر : ينغصها ، و المعنى واحد.
4- .و في الغرر 21 : حي الدنيا عرض (بعرض) الموت و صحيحها غرض الأسقام و دريئة الحِمام.
5- .و في الغرر 45 : حاصل الأماني.
6- .في الغرر 22 : الخلائق.

حَدُّ اللِّسانِ أَمْضى مِنْ حَدِّ السِّنانِ.

حِفْظُ اللِّسانِ وَ بَذْلُ الاْءِحْسانِ مِنْ أَفْضَلِ فَضَائِلِ الاْءِنْسانِ.

حَدُّ الْحِكْمَةِ الإِعْراضُ عَنْ دارِ الْفَناءِ وَ التَّوَلّهُ بِدارِ الْبَقاءِ.

حَقٌّ عَلى الْعاقِلِ أَنْ يَسْتدَيمَ الاْءِسْتِرْشادَ وَ يَتْرُكَ الاْءِسْتِبْدادَ.

حَصِّنُوا الدِّينَ بِالدُّنْيا وَ لا تُحَصِّنُوا الدُّنْيا بِالدِّينِ.

حَقٌّ عَلى الْمَلِكِ أَنْ يَسُوسَ نَفْسَهُ قَبْلَ جُنْدِه.

حُزْنُ الْقُلُوبِ يُمَحِّصُ الذُّنُوبَ.

حُسْنُ التَّوْبَةِ يَمْحُو الحَوْبَةَ.

حُفَّت الدُّنْيا بِالشَّهَواتِ وَ تَحَبَّبَتْ بِالْعاجِلَةِ وَ تَزَيَّنَتْ بِالْغُرُورِ وَ تَحَلَّتْ بِالاْمالِ.

حارِبُوا أَنْفُسَكُمْ عَلى الدُّنْيا وَ اصْرِفُوها عَنْها فَإِنَّها سريعَةُ الزَّوالِ كَثيرَةُ الزِّلْزالِ وَشيكَةُ الاْءِنْتِقالِ.

حَسْبُكَ مِنَ الْقَناعَةِ رِضاكَ (1) بِما قَسَمَ اللّهُ سُبْحانَهُ لَكَ.

حَدُّ (2) السِّنانِ يَقْطَعُ الْأَوْصالَ.

حَدُّ اللِّسانِ يَقْطَعُ الاْجالَ.

حَرامٌ عَلى كُلِّ عَقْلٍ مَغْلُولٍ بِالشَّهْوَةِ أَنْ يَنْتَفِعَ بِالْحِكْمَةِ.

حُكِمَ عَلى مُكْثِري أَهْلِ الدُّنْيا بِالْفاقَةِ وَ أَعينَ مَنْ غَنِيَ عَنْها بِالْقَناعَةِ (3) بِالرّاحَةِ.

حَرامٌ عَلى [كُلِّ] قَلْبٍ مُتَوَلِّهٍ بِالدُّنْيا أَنْ يَسْكُنَهُ التَّقْوى.

حَدُّ الْعَقْلِ الاْءِنْفِصالُ عَنِ الْفاني وَ الاْءِتِّصالُ بِالباقي.

حَصِّنُوا أَنْفُسَكُمْ بِالصَّدَقَةِ.

حَصِّنُوا الْأَعْراضَ بِالْأَمْوالِ.

حَصِّلُوا الاْخِرَةَ بِتَرْكِ الدُّنْيا وَ لا تُحَصِّلُوا بِتَرْكِ الدِّينِ الدُّنْيا.

حاصِلُ التَّواضُعِ الشَّرَفُ.

حَقٌّ وَ باطِلٌ وَ لِكُلٍّ أَهْلٌ.

حِفْظُ الْعَقْلِ بِغَلَبَةِ الْهَوى وَ العُزُوفِ عَنِ الدُّنْيا.

حِفْظُ ما فِي الْوِعاءِ بِشَدِّ الْوِكاءِ.

حِفْظُ ما في يَدِكَ خَيرٌ لَكَ مِمّا (4) فى ¨

ص: 233


1- .في الغرر 30 : غناك ، و المثبت أنسب.
2- .و هذه الحكمة في الغرر معطوفة على السابقة فصارت معها حكمة واحدة .
3- .لفظة بالقناعة لم ترد في الغرر 71.
4- .في الغرر 58 : من طلب ما في.

يَدِ غَيرِكَ.

حِكْمَةُ الدَّنِيِّ تَرْفَعُهُ وَ جَهْلُ الشَّريفِ يَضَعُهُ.

حَسَدُ الصَّديقِ مِنْ سُقْمِ الْمَوَدَّةِ.

حِراسَةُ النِّعَمِ في صِلَةِ الرَّحِمِ.

حُلُولُ النِّقَمِ في قَطيعَةِ الرَّحِمِ.

حُكِمَ عَلى أَهْلِ الدُّنْيا بِالشَّقاءِ وَ الْفَناءِ وَ الدِّمارِ وَ الْبَوارِ.

حاسِبُوا نُفُوسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحاسَبُوا وَ وازِنُوها قَبْلَ أَنْ تُوازَنُوا (1) .

حاسِبُوا نُفُوسَكُمْ بِأَعْمالِها وَ طالِبُوها بِأَداء الْمَفْرُوضِ عَلَيْها وَ خُذُوا مِنْ فَنائِها لِبَقائِها وَ تَزَوَّدُوا وَ تَأَهَّبُوا قَبْلَ أَنْ تُبْعَثُوا.

حَديثُ كُلِّ مَجْلِسٍ يَطْوى مَعَ بِساطِه.

حَقٌّ عَلى الْعاقِلِ أَنْ يَقْمَعَ هَواهُ قَبْلَ ضِدِّه.

حَقُّ الْمُسْلِم عَلى الْمُسْلِمِ سَبْعُ خِصالٍ : يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذا لَقِيَهُ ، وَ يُجيبُهُ إِذا دَعاهُ ، وَ يَعُودُهُ إِذا مَرِضَ ، وَ يَتْبَعُ جَنازَتَهُ إِذا ماتَ ، وَ يُحِبُّ لَهُ ما يُحِبُّ لِنَفْسِه ، وَ يَكْرَهُ لَهُ ما يَكْرَهُ لِنَفْسِه ، وَ الْمَواساةُ فى ¨ مالِه (2) .

وَ قال عليه السلام في وصف المنافقين: حَسَدَةُ الرَّخاءِ وَ مُؤَكِّدَةُ الْبَلاْءِ وَ مُقْنِطُوا الرَّجاءِ لَهُمْ بِكُلِّ طَريقٍ صَريعٌ وَ إِلى كُلِّ قَلْبٍ شَفيعٌ وَ لِكُلِّ شَجْوٍ دُمُوعٌ .

وَ سُئل عليه السلام عن الجماع ! فقال: حَياءٌ يَرْتَفِعُ وَ عَوْراتٌ تَجْتَمِعُ ، أشْبَهُ شَيْءٍبِالْجُنُونِ ، الاْءِصْرارُ عَلَيْهِ هَرَمٌ وَ الاْءِفاقَةُ مِنْهُ نَدَمٌ ، ثَمَرَةُ حَلالِهِ الْوَلَدُ إِنْ عاشَ فَتَنَ وَ إِنْ ماتَ حَزَنَ .

ص: 234


1- .و تقدم نحوه في أوّل الباب بل هي سوى نقص في الأول و تحريفٍ في الثاني.
2- .لم أجد هذه الحكمة في الغرر و لا في الخصال و لا في بحار الأنوار ، و في معناها أحاديث كثيرة.

الباب السابع : حرف الخاء

اشاره

الباب السابع:ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في حرف الخاء وهو فصلان:الفصل الأَوَّل : بلفظ خير وهو تسعون حكمةالفصل الثاني : باللّفظ المطلق وهو خمس وخمسون حكمة

ص: 235

ص: 236

الفصل الأوّل : بلفظ خير

الفصل الأوّل: بلفظ خير وهو تسعون حكمة (1)قَال عليه السلام :خَيْرُ الْجِهادِ جِهادُ النَّفْسِ.

خَيْرُ الْغِنى غِنى النَّفْسِ.

خَيْرُ الْعِلْ-مِ ما نَ-فَ-عَ.

خَيرُ الْمَواعِظِ ما رَدَعَ.

خَيرُ الْأَعْمالِ مَا اكْتَسَبَ شُكرا.

خَيرُ الْأَمْوالِ مَا اسْتَرَقَّ حُرّا.

خَيرُ الْأَعْمالِ ما أَصْلَحَ الدِّينَ.

خَيرُ الاُْمُورِ ما أَسْفَرَ عَنِ الْيَقينِ.

خَيرُ الصَّدَقَةِ أَخْفاه-ا.

خَيرُ الْهِمَ-مِ أَعْلاه-ا.

خَيرُ الْمَواهِبِ الْعَقْ-لُ.

خَيرُ السِّياساتِ الْعَدْلُ.

خَيرُ الاُْمُورِ ما أَسْفَرَ عَنِ الْحَقِّ.

خَيرُ الْأَعْمالِ ما زانَهُ الرِّفْقُ.

خَيرُ الْخَلائِقِ الرِّفْ-قُ.

خَيرُ الْكَلامِ الصِّ-دْقُ.

خَيرُ الْمَكارِمِ الاْءِيثارُ.

خَيرُ الاْخْتِيارِ صُحْبَةُ الْأَخْيارِ.

خَيرُ الْبِرِّ ما وَصَلَ إِلى الْأَخْيارِ (2) .

خَيْرُ الثَّناءِ ما جَرى عَلى أَلْسِنَةِ الْأَبْرارِ.

خَيرُ أَعْوانِ الدِّيْنِ الْوَرَعُ.

خَيرُ الاُْمُورِ ما عَرِيَ عَنِ الطَّمَعِ.

خَيرُ النُّفُوسِ أَزْك-اها.

ص: 237


1- .في (ب) (94) و في (ت) (95) حكمة.
2- .في الغرر : الأحرار.

خَيرُ الشِّيَمِ أَرْضاه-ا.

خَيرُ مَنْ صاحَبْتَ ذَوُو الْعِلْمِ وَ الْحِلْمِ .

خَيرُ مَنْ شاوَرْتَ ذَوُو النُّهى وَ الْعِلْمِ وَ التَّجْرِبَةِ وَ الْحَزْمِ.

خَيرُ الْأَمْوالِ ما أَعانَ عَلى الْمَكارِمِ.

خَيرُ الْأَعْمالِ ما قَضَى اللَّوازِمَ.

خَيرُ الْبِرِّ ما وَصَلَ إِلى الْمُحْتاجِ.

خَيرُ الْأَخْلاقِ أَبْعَدُها مِنَ اللَّجاجِ.

خَيرُ الْكَرَمِ جُودٌ بِلا [طلب ]مُكافاةٍ.

خَيرُ الاْءِخْوانِ مَنْ لا يُحوِجُ إِخْوانَهُ إِلى سِواهُ.

خَيْرُ إِخْوانِكَ مَنْ عَنَّفَكَ في طاعَةِ اللّهِ .

خَيرُ مَا اسْتَنْجَحَتْ بِهِ الاُْمُورُ ذِكرُ اللّهِ سُبْحانَهُ.

خَيرُ إِخْوانِكَ مَنْ واساكَ وَ خَيرُ أَمْوالِكَ ما كَفاكَ (1) .

خَيرُ الاْءِسْتِعْدادِ ما أُصْلِحَ بِهِ الْمَعادُ.

خَيرُ الاْراءِ أَبْعَدُها مِنَ الْهَوى وَ أَقْرَبُها مِنَ السَّدادِ.

خَيرُ الاْءِخْوانِ أَنْصَحُهُمْ وَ شَرُّهُم أَغَشُّهُمْ.

خَيرُ الاْءِخْوانِ (2) مَنْ إِذا فَقَدْتَهُ لَمْ تُحِبَّ الْبَقاءَ بَعْدَهُ.

خَيْرُ الاْءِخْوانِ مَنْ إِذا أَحْسَنَ اسْتَبْشَرَ وَ إِذا أَساءَ اسْتَغْفَرَ.

خَيْرُ النّاسِ مَنْ إِذا أُعْطِيَ شَكَرَ وَ إِذَا ابْتُلِيَ صَبَرَ وَ إِذا ظُلِمَ غَفَرَ.

خَيرُ الْعِلْمِ ما أَصْلَحْتَ بِه رَشادَكَ وَ شَرُّهُ ما أَفْسَدْتَ بِه مَعادَكَ.

خَيْرُ عَمَلِكَ ما أَصْلَحْتَ بِه يَوْمَكَ وَ شَرُّهُ مَا اسْتَفْسَدْتَ بِه قَوْمَكَ.

خَيْرُ النّاس مَنْ كانَ في عُسْرِه مُؤْثِرا صبُورا.

خَيْرُ النّاسِ مَنْ كانَ فِي يُسْرِه سَخِيّا شَكُورا.

خَيْرُ النّاسِ مَنْ أَخْرَجَ الْحِرْصَ مِنْ قَلْبِه وَ عَصى هَواهُ في طاعَةِ رَبِّهِ.

خَيرُ الْمَعْرُوفِ ما لَمْ يَتَقَدَّمْهُ مَطَلٌ وَ لَمْ يَعْقَبْهُ مَنٌّ.

خَيرُ الاُْمُورِ ما سَهُلَتْ مَبادئُهُ وَ حَسُنَتْ خَواتِمُهُ وَ حُمِدَتْ عَؤاقِبُهُ.

خَيْرُ إِخْوانِكَ مَنْ دَلَّكَ عَلى هُدى

ص: 238


1- .و في (ب) : و خير منه من كفاك ، و في طبعة النجف للغرر 42 مثله باضافة : و إن احتاج إليك أعفاك.
2- .في الغرر 71 : خير العباد.

وَأَكْسَبَكَ تُقىً وَ صَدَّكَ عَنِ اتِّباع هَوىً.

خَيْرُ النّاسِ مَنْ زَهِدَتْ نَفْسُهُ وَ قَلَّتْ رَغْبَتُهُ وَ ماتَتْ شَهْوَتُهُ وَ خَلُصَ إِيمانُهُ وَ صَدَقَ إِيقانُهُ.

خَيْرُ إِخْوانِكَ مَنْ سارَعَ إِلى الْخَيْرِ وَ جَذَبَكَ إِلَيْهِ وَ أَمَرَكَ بِالْبِرِّ وَ أَعانَكَ عَلَيْهِ.

خَيْرُ إِخْوانِكَ مَنْ دَعاكَ إِلى صِدْقِ الْمَقالِ بِصِدْقِ مَقالِه وَ نَدَبَكَ إِلى أَفْضَلِ الْأَعْمالِ بِحُسْنِ أَعْمالِه.

خَيْرُ إِخْوانِكَ مَنْ واساكَ بِخَيْرِه وَ خَيْرٌ مِنْهُ مَنْ أَغْناكَ عَنْ غَيرِه.

خَيْرُ الاْءِجْتِهادِ ما قارَنَهُ التَّوْفيقُ.

خَيْرُ إِخْوانِكَ مَنْ كَثُرَ إِغْضابُهُ لَكَ فِي الْحَقِّ.

خَيْرُ الشُّكْرِ ما كانَ كافِلاً بِالْمَزيدِ.

خَيْرُ مَنْ صَحِبْتَهُ مَنْ لا يُحْوِجُكَ إِلى حاكِمٍ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ.

خَيْرُ الْأَعْمالِ ما قَضى فَرْضَكَ.

خَيرُ الْأَمْوالِ ما وَقى عِرْضَكَ.

خَيْرُ الاُْمُورِ ما أَصْلَحَكَ.

خَيْرُ الدُّنْيا حَسْرَةٌ وَ شَرُّها نَدَمٌ.

خَيْرُ الضِّحْكِ التَّبَسُّمُ.

خَيْ-رُ الْحِل-مِ التَّحَلُّ-مُ.

خَيْرُ الْعِلْمِ ما قارَنَهُ الْعَمَلُ.

خَيْرُ الْكَلامِ ما لا يُمِلُّ وَ لا يَقِلُّ.

خَيْرُ الاُْمُورِ ما أَدّى إِلى الْخَلاصِ.

خَيْرُ الْعَمَلِ ما صَحِبَهُ الاْءِخْلاصُ.

خَيْرُ الاْءِخْوانِ أَقَلُّهُمْ مُصانَعَةً فِي النَّصيحَةِ.

خَيْرُ الاْءِخْتِيارِ مَوَدَّةُ الْأَخْيارِ.

خَيْرُ السَّخاءِ ما صادَفَ مَوْضِعَ الْحاجَةِ.

خَيْرُ الاْءِخْوانِ مَنْ لَمْ يَكُنْ عَلى إِخْوانِه مُسْتَقْصِيا.

خَيْرُ الاُْمَراءِ مَنْ كانَ على نَفْسِه أَميرا .

خَيْرُ النّاسِ مَنْ إِنْ غَضِبَ حَلُمَ وَ إِنْ ظُلِمَ غَفَرَ وَ إِنْ أُسِيءَ إِلَيْهِ أَحْسَنَ.

خَيرُ النّاسِ مَنْ نَفَعَ النّاسَ.

خَيْرُ النّاسِ مَنْ تَحَمَّلَ مَؤُنَةَ النّاسِ.

خَيْرُ خِصالِ النِّساءِ شِرارُ (1) خِصالِ الرِّجالِ.

خَيْرُ الْخِلالِ صِدْقُ الْمَقالِ وَ مَكارِمُ الْأَفْعالِ.

خَيْرُ الْمُلُوكِ مَنْ أَماتَ الْجَوْرَ وَأَحْيى

ص: 239


1- .في الغرر 57 : شرّ.

الْعَدْلَ.

خَيْرُ الدُّنْيا زَهيدٌ وَ شَرُّها عَتيدٌ.

خَيْرُ النّاسِ أَوْرَعُهُمْ وَ شَرُّهُمْ أَفْجَرُهُمْ.

خَيْرُ الاْءِخْوانِ مَنْ كانَتْ فِي اللّهِ مَوَدَّتُهُ.

خَيْرُ مَنْ صَحِبْتَ مَنْ وَلَّهَكَ بِالاُْخْرى وَ زَهَّدَكَ فِي الدُّنْيا وَ أَعانَكَ عَلى طاعَةِ الْمَوْلى.

خَيْرُ كُلِّ شَيْءٍ جَديدُهُ ، وَ خَيْرُ الاْءِخْوانِ أَقْدَمُهُمْ.

خَيْرُ الاُْمُورِ النَّمَطُ الْأوْسَطُ إِلَيْهِ يَرْجِعُ الْغالي وَ بِه يَلْحَقُ التّالي.

خَيْرُ أَهْلِكَ مَنْ كَف-اكَ.

خَيْرُ الْمقالِ ما صَدَّقَهُ الْفِعالُ.

خَيْرُ الْبِلادِ ما حَمَلَ-كَ.

خَيْرُ الاُْمُورِ أَوْسَطُها.

خَيْرُ ما وَرَّثَ الاْباءُ الْأَبْناءَ الْأَدَبُ.

خَيْرُ ما جَرَّبْتَ ما وَعَظَكَ.

خَيْرُ الْعُلُومِ ما أَصْلَحَكَ.

خَيْرُ الْمَعْرُوفِ ما أُصيبَ بِه الْأَبْرارُ.

خَيْرُ إِخْوانِكَ مَنْ إِذَا احْتَجْتَ إِلَيْهِ كَفاكَ وَ إِنِ احْتاجَ إِلَيْكَ أَعْفاكَ.

خَيْرُ النّاسِ مَنْ طَهَّرَ مِنَ الشَّهَواتِ نَفْسَهُ وَ قَمَعَ غَضَبَهُ وَ أَرْضى رَبَّهُ.

خَيْرُ الْأَعْمالِ اعْتِدالُ الرَّجاءِ وَ الْخَوْفِ (1) .

ص: 240


1- .هذه الحكمة كانت في الفصل التالي و مثله في الغرر فقد مناها.

الفصل الثاني : باللّفظ المطلق

الفصل الثاني: باللّفظ المطلق وهو خمسون حكمة[منْ ذلك] قَولُه عليه السلام :خُذْ مِنْ نَفْسِكَ لِنَفْسِكَ وَ تَزَوَّدْ مِنْ يَوْمِكَ لِغَدِكَ وَ اغْتَنِمْ عَفْوَ الزَّمانِ وَ انْتَهِزْ فُرْصَةَ الاْءِمْكانِ.

خُذِ الْقَصْدَ فِي الاُْمُورِ فَمَنْ أَخَذَ الْقَصْدَ خَفَّتْ عَلَيْهِ الْمُؤَنُ.

خُذْ مِنْ قَليلِ الدُّنْيا ما يَكْفيكَ وَ دَعْ مِنْ كَثيرِها ما يُطْغيكَ.

خُذِ الْحِكْمَةَ مِمَّنْ أَتاكَ بِها وَ انْظُرَ إِلى ما قالَ وَ لا تَنْظُرْ إِلى مَنْ قالَ.

خَفْ رَبَّكَ وَ ارْجُ رَحْمَتَهُ يُؤْمِنْكَ مِمّا تَخافُ وَ يُنِلْكَ ما رَجَوْتَ.

خَفْ تَأْمَنْ وَ لا تَأْمَنْ فَتَخفْ.

خَفْ رَبَّكَ خَوْفا يَشْغَلْكَ عَنْ رَجائِه وَ ارْجُهُ رَجاءَ مَنْ [لا] يَأْمَنُ خَوْفَهُ.

خالِفْ مَنْ خالَفَ الْحَقَّ إِلى غَيْرِه وَ دَعْهُ وَ ما رَضيَ لِنَفْسِه.

خَفِ اللّهَ خَوْفَ مَنْ شَغَلَ بِالْفِكْرِ قَلْبُهُ فإِنَّ الْخَوْفَ مَطِيَّةُ الْأَمْنِ وَ سِجْنُ النَّفْسِ عَنْ الْمَعاصي.

خُلْطَةُ أَبْناءِ الدُّنْيا رَأْسُ الْبَلْوى وَ فَسادُ التَّقْوى.

خالِفِ الْهوى تَسْلَمْ وَ أَعْرِضْ عَنِ الدُّنْيا تَغْنَمْ.

خُلِّفَ لَكُمْ عِبَرٌ مِنْ آثارِ الْماضينَ قَبْلَكُمْ لِتعْتَبِرُوا بِها.

خالِطُوا النّاسَ بِما يَعْرِفُونَ وَ دَعُوهُمْ وَ ما يُنْكِرُونَ وَ لا تُحمِّلُوهُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ وَ عَلَينا فَإِنَّ أَمْرَنا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ.

ص: 241

خادِعْ نَفْسَكَ عَنِ الْعبادَةِ وَ ارْفقْ بِها وَ خُذْ عَفْوَها وَ نَشاطَها إِلاّ ما كَانَ مَكتُوبا في الفَريْضة فَإِنَّهُ لا بُدَّ مِنْ أَدائِها.

خُذُوا مِنْ أَجْسادِكُمْ ما تَجُودُوا بِها عَلى أَنْفُسِكُمْ وَ اسْعَوْ في فَكاكِ رِقابِكُمْ قبْل أَنْ تُغْلَقَ رَهائِنُها.

خالِقُوا النّاسَ بِأَخْلاقِهِمْ وَ زايِلُوهُمْ فِي الْأَعْمالِ.

خَلَّتانِ لا تَجْتَمِعانِ في مُؤْمِنٍ : سُوْءُ الْخُلُقِ وَ الْبُخْلِ.

خالِطُوا النّاسَ مُخالَطَةً (جَميلَةً) (1) إِنْ مُتُّمْ بَكَوْا عَلَيْكُمْ وَ إِنْ غِبْتُمْ حَنَّوْا إِلَيْكُمْ.

خَفْضُ الصَّوْتِ وَ غَضُّ الْبَصَرِ وَ مَشْيُ الْقَصْدِ مِنْ أَمارَةِ الاْءِيمانِ وَ حُسْنِ الدِّين (2) .

خُذْ عَلى عَدُوِّكَ بِالْفَضْلِ فَإِنَّهُ أَحَدُ الظَّفَرَيْنِ.

خَرَق عِلْمُ اللّهِ سُبْحانَهُ باطِنَ غَيْبِ السُّتَراتِ وَ أَحاطَ بِغُمُوضِ عَقائِدِ السَّريراتِ.

خُذُوا مَهَلَ الْأَيّامِ وَ حُوطُوا قَواصِيَ الاْءِسْلامِ وَ بادِرُوا هُجُومَ الْحَمامِ.

خُضِ الْغَمراتِ إِلى الْحَقِّ حَيْثُ كانَ.

خَوْضُ النّاسِ فِي الشَّيْءِ مُقَدِّمَةُ الْكائِنِ.

خُلْطَةُ أَبْناءِ الدُّنْيا تَشينُ الدِّينَ وَ تُضْعِفُ الْيَقينَ.

خَطَرُ الدُّنْيا يَسيرٌ وَ عاجِلُها (3) حَقيرٌ وَ بَهْجَتُها زور وَ مَواهبُها غُرُورٌ.

خِيانَةُ الْمُسْتَسْلِم وَ الْمُسْتَشيرِ مِنْ أَفْظَعِ الاُْمُورِ وَ أَعْظَمِ الشُّرُورِ وَ مُوجِبَةُ عَذابِ السَّعير.

خُذْ مِنْ صالِحِ الْعَمَلِ وَ خالِلْ خَيْرَ خليلٍ فَإِنَّ لِلْمَرْء مَا اكْتَسَبَ وَ هُوَ فِي الْقِيامَةِ مَعَ مَنْ أَحَبَّ.

خَشْيَةُ اللّهِ جَناحُ الاْءِيمانِ.

خَوْفُ اللّهِ يُوجِبُ الْأَمانَ (4) .

خَفِ اللّهَ يُؤْمِنْكَ وَ لا تَأْمَنْهُ يُعَذِّبْكَ.

خُذِ الْعَفْوَ مِنَ النّاسِ وَ لا تَبْلُغْ مِنْ أَحَدٍ مَكْرُوهَهُ.

خَليلُ الْمَرْءِ دَليلُ عَقْلِه وَ كَلامُهُ بُرْهانُ فَضْلِه.

خالفْ نَفْسَكَ تَسْتَقِمْ وَ خالِطِ الْعُلَماء

ص: 242


1- .لم ترد هذه اللفظة في الغرر 33.
2- .في الغرر 36 : و حسن التديّن.
3- .في الغرر 37 : و حاصلها حقير.
4- .في الغرر 55 : خوف اللّه يجلب لمستشعره الأمان.

تَعْلَمْ.

خُذْ مِنْ كُلِّ عِلْمٍ أَحْسَنَهُ فَإِنَّ النَّحْلَ يَأْكُلُ مِنْ كُلِّ زَهْرٍ أَزْيَنَهُ فَتُولَدُ مِنْهُ جَوْهَرانِ نَفيسانِ : أَحَدُهُما فيهِ شِفاءٌ لِلنّاسِ وَ الاْخَرُ يُسْتَضاءُ بِه.

خُذِ الْعَدْلَ وَ ائْتِ (1) بِالْفَضْلِ تَحُزِ الْمَنْقَبَتَينِ.

خُذْ مِنْ أَمْرِكَ ما يَقُومُ بِه عُذْرُكَ وَ تَثْبُتَ بِه حُجَّتُكَ.

خُذْ مِمّا لا يَبْقى لَكَ لِما يَبْقى لَكَ وَ لا يُفارِقُك.

خُذِ الْقَصْدَ (2) فِي الاُْمُورِ فَمَنْ أَخَذَ الْقَصْدَ خَفَّتْ عَلَيْه الْمُؤُنُ.

خُذِ الْحِكْمَةَ أَنّى كانَتْ فَإِنَّ الْحِكْمَةَ ضالَّةُ كُلِّ مُؤْمِنٍ.

خُذْ بِالْحَزْمِ وَ الْزَمِ الْعَزْمَ (3) تُحْمَدْ عَواقِبُكَ.

خُذُوا مِنْ كَرائِمِ أَمْوالِكُمْ ما يَرْفَعُ لَكُمْ بِه اللّهِ سَنِيَّ الْأَعْمالِ.

خُذْ مِنَ الدُّنْيا ما أَتاكَ وَ تَوَلَّ عَمَّا تَوَلَّى مِنْها عَنْكَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَأَجْمِلْ فِي الطَّلَبِ.

خالِطُوا النّاسَ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَ أَجْسادِكُمْ وَ زايِلُوُهْم بِقُلُوبِكُمْ وَ أَعْمالِكُمْ.

وَ قال عليه السلام في حقِّ قومٍ ذَمَّهُمْ: خفَّتْ عُقُولُكُمْ وَسَفِهَتْ حُلُومُكُمْ فَأَنْتُمْ غَرَضٌ لِنابِلٍ وَأْكْلَةٌ لاِكِلٍ وَ فَريسَةٌ لِصائِلٍ.

وَ قال أيضا: خَذلُوا الْحَقَّ وَ لَمْ يَنْصُرُوا الْباطِلَ (4) .

خُلُوُّ الْقَلْبِ مِنَ التَّقْوى يَمْلاَُهُ مِنْ فِتَنِ الدُّنْيا.

خَمْسَةٌ يَنْبَغي أَنْ يُهانُوا : الدّاخِلُ بَينَ اثْنَينِ لَمْ يُدْخِلاهُ في أَمْرِهِما ، وَ الْمُتَأَمِّرُ عَلى صاحِبِ الْبَيْتِ في بَيْتِه ، وَ الْمُتَقَدِّمُ إِلى مائِدَةٍ لَمْ يُدْعَ إِلَيْها ، وَ الْمُقْبِلُ بِحَديثِه عَلى غَيرِ مُسْتَمِعٍ ، وَ الْجالِسُ فِي الْمَجالِسِ الَّتي لا يَسْتَحِقُّها (5) .

خَمْسٌ تُسْتَقْبَحُ مِنْ خَمْسَةٍ : كَثْرَةُ الْفُجُورِ مِنَ الْعُلَماءِ ، وَ الْحِرْصُ مِنَ الْحُكَماءِ ، وَ الْبُخْلُ مِنَ الْأَغْنِياءِ ، وَ الْقِحَةُ مِنَ النِّساء ، وَ مِنَ الْمَشايِخِ الزِّنا.

ص: 243


1- .في (ب) : وَ آت ، وَ في الغرر : و اعط.
2- .في الأصل : الفضل ، في الموردين ، وَ التصويب من الغرر.
3- .في الغرر 8 : وَ ألزم العِلْمَ.
4- .كلامه هذا حول سعد بن أبي وقّاص وَ أمثاله.
5- .وتقدم في حرف الثاء برقم 4259 نحوه ، وهذا في الغرر 5079 .

خُلُوُّ الصَّدْرِ مِنَ الْغِلِّ وَ الْحَسَدِ مِنْ سَعادَةِ الْمُتَعَبِّدِ (1) .

خُذْ مِمّا لا تَبْقَى لَهُ وَ لا يَبْقى لَكَ لِما لا تُفارِقُهُ وَ لا يُفارِقُكَ.

خَمْسُ خِصالٍ مِنْ عَلاماتِ الْمُؤْمِنِ : الوَرَعُ فِي الْخَلْوَةِ ، وَ الصَّدَقَةُ فِي الْقِلَّةِ ، وَ الصَّبْرُ عِنْدَ الْمُصيبَةِ ، وَ الْحِلْمُ عِنْدَ الْغَضَبِ، وَ الصِّدْقُ عِنْدَ الْخَوْفِ (2) .

خَمْسٌ مِنْ خَمْسَةٍ مُحالٌ : النَّصيحَةُ مِنَ الْحاسِدِ مُحالٌ ، وَ الشَّفَقَةُ مِنَ الْعَدُوِّ مُحالٌ ، وَ الْحُرْمَةُ مِنَ الْفاسِقِ مُحالٌ ، وَ الْوَفاءُ مِنَ الْمَرْأةِ مُحالٌ ، وَ الْهَيْبَةُ مِنَ الْفَقيرِ مُحالٌ (3) .

خَمْسَةٌ مِنْ عَلاماتِ الْقائِمِ عليه السلام : اليَمانِيُّ مِنَ الْيَمَنِ ، وَ السُّفْيانِيُّ ، وَ الْمُنادي يُنادي بِالسَّماءِ ، وَ خَسْفٌ بِالْبَيْداءِ ، وَ قَتْلُ النَّفْسِ الزَّكِيَّةِ (4) .

خَمْسٌ لَوْ رَحِلْتُمْ لَهُنَّ ما قَدَرْتُمْ عَلى مِثْلِهِنَّ : لا يَخافُ عَبْدٌ إِلاّ ذَنْبَهُ ، وَ لا يَرْجُو إِلاّ رَبَّهُ ، وَ لا يَسْتَحْيي [الجاهِلُ] إِذا سُئِلَ عَمّا لا يَعْلَمُ أَنْ يَتَعَلَّمَ ، وَ الصَّبْرُ مِنَ الاْءِيمانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ وَ لا إِيمانَ لِمَنْ لا صَبْرَ لَهُ (5) .

خالِفُوا أَصْحابَ السُّكْرِ وَ كُلُوا التَّمْرَ فَإِن فيهِ شِفاءٌ مِنَ الْأَدْواءِ (6) .

خِيارُ خِصالِ النِّساءِ شَرُّ خِصالِ الرَّجُلِ : الزَّهْوُ وَ الْجُبْنُ وَ الْبُخْلُ فَإِذا كانَتِ الْمَرْأَةُ مَزْهُوَّةً لَمْ تُمَكِّنْ مِنْ نَفْسِها وَ إِذا كانَتْ بَخيلَةً حَفِظَتْ ما لَها وَ مالَ بَعْلِها وَ إِذا كانَتْ جَبانَةً فَرَّتْ مِنْ كُلِّ شيْءٍ يَعْرُضُ لَها (7) .

خَصْلَتانِ فيهِما جِماعُ الْمُرُوَّةِ : اجْتِنابُ الرَّجُل ما يَشينُهُ ، وَ اكْتِسابُهُ ما يَزينُهُ.

خَوافِي الْأَخْلاقِ يَكْشِفُهَا الْمُعاشَرَةُ.

خَوافِي الاْراءِ يَكْشِفُهَا الْمُشاوَرَةُ.

خِدْمَةُ النَّفْسِ صِيانَتُها عَنِ اللَّذّات

ص: 244


1- .في الغرر 46 : العبد.
2- .هذه الحكمة ليست من شرط الكتاب و هكذا الحكمتين التاليتين ، و رواها الصدوق في الخصال ح 4 باب الخمسة بسنده عن زين العابدين.
3- .الخصال ح 5 من باب الخمسة بسنده عن الصادق.
4- .الخصال ح 82 بسنده عن الصادق و فيه اليماني و السفياني و المنادي ينادي من السماء وخسف البيداء ..
5- .الخصال ح 95 بسنده عن أمير المؤمنين.
6- .هذه الحكمة جزء من حديث الأربعمائة و قد رواه الصدوق في الخصال.
7- .نهج البلاغة.

وَالْمُقْتَنَياتِ وَ رِياضَتُها بِالْعُلُومِ وَ الْحِكَمِ وَ اجْتِهادُها بِالْعِباداتِ وَ الطّاعاتِ وَ في ذلِكَ نَجاةُ النَّفْسِ.

خِدْمَةُ الْجَسَدِ إِعْطاءُهُ ما يَسْتَدْعيهِ مِنَ الْمَلاذِّ وَ الشَّهَواتِ وَ الْمُقْتَنَياتِ وَ في ذلِكَ هَلاكُ النَّفْسِ.

وَ قال عليه السلام في ذكر رسول اللّه صلى الله عليه و آله : خَرَجَ مِنَ الدُّنْيا خَميصا وَ وَرَدَ الاْخِرَةَ سَليما لَمْ يَضَعْ حَجَرا عَلى حَجَرٍ حَتَّى مَضى لِسَبيلِه وَ أَجابَ داعِيَ رَبِّه .

ص: 245

ص: 246

الباب الثامن : حرف الدال

اشاره

الباب الثامن:ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في حرف الدال وهو فصل واحد:

ص: 247

ص: 248

الفصل الأوّل : باللّفظ المطلق

باللّفظ المطلق وهو ستون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :دَليلُ دينِ الرَّجُلِ وَرَعُهُ.

دَليلُ وَرَعِ الرَّجُلِ نَزاهَتُهُ.

دَعْ ما لا يَعْنيكَ وَ اشْتَغِلْ بِمُهِمَّكَ الَّذي يُنْجيكَ.

دَعْ ما يُريبُكَ إِلى ما لا يُريبُكَ.

دَوامُ الصَّبْرِ عِنْوانُ الظَّفَرِ [وَ النَّصر].

دَعِ السَّفَهَ فَإِنَّهُ يُزْري بِالْمَرْءِ وَ يَشْينُهُ.

دَعِ الْقَوْلَ فيما لا تَعْرِفُ وَالْخِطابَ فيما لاتُكَلَّفُ وَ أَمْسِكْ عَنْ طَريقٍ إِذا خِفْتَ ضَلالَتَهُ.

دَعِ الاْءِنْتِقامَ فَإِنَّهُ مِنْ أَسْوَءِ أَفْعالِ الْمُقْتَدِرِ وَ لَقَدْ أَخَذَ بِجَوامِعِ الْفَضْلِ مَنْ رَفَعَ نَفْسَهُ عَنْ سَيِّى ءِ الْمُجازاةِ.

دَوامُ الْفِتَنِ مِنْ أَعْظَمِ الْمِحَنِ.

دَوامُ الطّاعاتِ وَ فِعْلُ الْخَيراتِ وَالْمُبادَرَةُ إِلى الْمَكْرُماتِ مِنْ كَمالِ الاْءِيمانِ وَ أَفْضَلِ الاْءِحْسانِ.

دَليلُ عَقْلِ الرَّجُلِ قَوْلُهُ.

دَليلُ أَصْلِ الرَّجُلِ فِعْلُهُ.

دَليلُ غَيْرَةِ الرَّجُلِ عِفَّتُهُ.

دَوْلَةُ الْكَريمِ تُظْهِرُ مَناقِبَهُ.

دَوْلَةُ اللَّئيمِ تُظْهِرُ مَعايِبَهُ.

دَوْلَةُ الْأَكارِمِ مِنْ أَفْضَلِ الْغَنائِمِ.

دَوْلَةُ الْعادِلِ مِنَ الْوَاجِبَاتِ.

دَوْلَةُ الْجَائِرِ مِنَ الْمُمْكِناتِ.

دَوْلَةُ اللِّئامِ مَذَلَّةُ الْكِرامِ.

دَوْلَةُ الْأَخْيارِ عِزُّ الْأَخْيارِ (1) .

ص: 249


1- .لم ترد في الغرر و فيه : دولة الأشرار مِحن الأخيار.

دَوْلَةُ الْفُجّارِ مَذَلَّةُ الْأَبْرارِ.

دَعُوا طاعَةَ الْبَغْيِ وَ الْعِنادِ وَ اسْلُكُوا سَبيلَ الطّاعَةِ وَ الاْءِنْقِيادِ تَسْعَدُوا فِي الْمَعادِ.

دِرْهَمٌ يَنْفَعُ خَيْرٌ مِنْ دينارٍ يَصْرَعُ.

دِرْهَمُ الْفَقيرِ أَزْكى عِنْدَ اللّهِ مِنْ دينارِ الْغَنِيِّ.

دَعِ الْكَلامَ فيما لا يَعْنيكَ وَ في غَيرِ مَوْضِعِه فَرُبَّ كَلِمَةٍ سَلَبَتْ نِعْمَةً وَ لَفْظَةٍ أَتَتْ عَلى مُهْجَةٍ.

دَعْ ما تُحِبُّ خَوْفا أَنْ تَقَعَ فيما تَكْرَهُ.

دَعِ للْمُزاحَ فَإِنَّهُ لِقاحُ الضَّغينَةِ.

دَعِ الْحِدَّةَ وَ تَفَكَّرْ فِي الْحُجَّةِ وَ تَحَفَّظْ مِنَ الْخَطَل تَأْمَن الزَّلَلَ.

دَعِ الْحَسَدَ وَ الْكِذْبَ وَ الْحِقْدَ فَإِنَّهُنَّ ثَلاثَةٌ تَشينُ الدِّينَ وَ تُهْلِكُ الرَّجُلَ.

دَوامُ الظُّلْمِ يَسْلُبُ النِّعَمَ وَ يَجْلُبُ النِّقَمَ.

دَوامُ الْعافِيَةِ أَهْنَأُ عَطِيَّةٍ وَ أَفْضَلُ قَسم .

دَوامُ الذِّكْرِ يُنيرُ الْقَلْبَ وَ الْفِكْرَ.

دَوامُ الْغَفْلَةِ يُعْمِي الْبَصيرَةَ.

دَرْكُ السَّعاداتِ بِالْأَعْمالِ الصّالِحاتِ.

دَواءُ النَّفْسِ الصَّوْمُ عَنِ الْهَوى وَالْحِمْيَةُ عَنْ لَذّاتِ الدُّنْيا.

داوُوا بِالتَّقْوى الْأَسْقامَ وَ بادِرُوا بِها قَبْلَ هُجُومِ الْحِمامِ وَ اعْتَبِرُوا بِمَنْ أَضاعَها وَ لا يَعْتَبِرَنَّ بِكُمْ مَنْ أَطاعَها.

داوُوا الْغَضَبَ بِالصَّمْتِ وَ الشَّهْوَةَ بِالْعَقْلِ.

داوُوا الجَوْرَ بِالْعَدْلِ.

داوُوا الْفَقْرَ بِالصَّدَقَةِ وَ الْبَذْلِ.

دَعاكُمْ رَبُّكُمْ فَنَفَرْتُمْ وَ وَلَّيْتُمْ وَ دَعاكُمُ الشَّيْطانُ فَاسْتَجَبْتُمْ وَ أَقْبَلْتُمْ.

دَعاكُمُ اللّهُ سُبْحانَهُ إِلى دارِ الْبَقاءِ وَ قَرارَةِ الْخُلُودِ وَ النَّعْماءِ وَ مُجاوَرَةِ الْأَنْبِياءَ وَ السُّعَداء فَعَصَيْتُمْ وَ أَعْرَضْتُمْ.

دَعَتْكُمُ الدُّنْيا إِلى مَحَلِّ الْفَناءِ وَ قَرارَةِ الشَّقاءِ وَ الْبَلاءِ وَ الْعَناءِ فَأَطَعْتُمْ وَ بادَرْتُمْ وَ أَسْرَعْتُمْ.

دَوْلَةُ الْجاهِلِ كَالْغَريبِ الْمُتَحَرِّكِ إِلى النُّقْلَةِ.

دَوْلَةُ الْعاقِلِ كَالنَّسيبِ يَحِنُّ إِلى الْوصْلَةِ.

دُوَلُ اللِّئامِ مِنْ نَوائِبِ الْأَيّامِ.

دارُ الْوَفاءِ لا تَخْلُو مِنْ كَريمٍ وَ لا يَسْتَقِرُّ بِها لَئيمٌ.

ص: 250

دَلالَةُ حُسْنِ الْوَرَع عُزُوفُ النَّفْسِ عَنْ مَذَلَّةِ الطَّمَعِ.

داعٍ دَعا وَ راعٍ رَعا فَاسْتَجيبُوا لِلدّاعي وَ اتّبِعُوا الرّاعي.

دارٌ بِالْبَلاءِ محْفُوفَةٌ وَ بِالْغَدْرِ مَوْصُوفَةٌ لا تَدُومُ أَحْوالُها وَ لا يَسْلَمُ نُزّالُها.

دارٌ هانَتْ عَلى رَبِّها فَخَلَطَ حَلالَها بِحَرامِها وَ خَيرَها بِشَرِّها وَ حلْوَها بِمُرِّها.

دارُ الْبَقاءِ مَحَلُّ الصِّدِّيقينَ وَ مَوْطِنُ الْأَبْرارِ وَ الصّالِحينَ.

دارُ الْفَناءِ مَقيلُ الْعاصينَ وَ مَحَلُّ الْأَشْقِياءِ وَ الْمُتَعَدِّينَ (1) .

دارِ النّاسَ تَسْتَمْتِعْ بِإِخائِهِمْ وَ الْقَهُمْ بِالْبِشْرِ تُمِتْ أَضْغانَهُمْ.

دارِ عَدوَّكَ وَ أَخْلِصْ لِوَدُودِكَ تَحْفَظِ الاُْخُوَّةَ وَ تَحْرُزِ الْمُرُوَّةَ.

دَوامُ الْعِبادَةِ بُرْهانُ الظَّفَرِ وَ السَّعادَةِ.

دَوامُ الشُّكْرِ عُنْوانُ دَرْكِ الزِّيادَةِ.

دَوامُ الْفِكْرِ وَ الْحَذَرِ يُؤْمِنُ الزَّلَلَ وَ يُنْجي مِنَ الْغِيَرِ.

دَوامُ الاْءِعْتِبارِ يُؤَدّي إِلى الاْءِسْتِبْصارِ وَ يُثْمِرُ الاْءِزْدِجارَ.

دَرْكُ الْخَيراتِ بِلُزُومِ الطّاعاتِ.

داوُوا مَرْضاكُمْ بِالصَّدَقَةِ.

دَعِ الْخَوْضَ فيما لا يَعْنيكَ تَسْلَمْ (2) .

ص: 251


1- .كذا في (ت) و مثله في طبعة طهران للغرر ، و في (ب) : المبعدين ، و في طبعة النجف للغرر : و المعتدين و المبعدين .
2- .في الغرر : تُكرم.

ص: 252

الباب التاسع : حرف الذال

اشاره

الباب التاسع:ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في حرف الذال وهو فصل واحد:

ص: 253

ص: 254

الفصل الأوّل : باللّفظ المطلق

باللّفظ المطلق وهو أربع وأربعون حكمةمِنْ ذلك قولُه عليه السلام :ذِكْرُ اللّهِ شِيمَةُ الْمُ-َّقينَ.

ذِكْرُ اللّهِ دَواءُ اعْتِلالِ النُّفُوسِ.

ذِكرُ اللّهِ طارِدُ اللَأوْاء وَ الْبُؤْسِ.

ذِكْرُ اللّهِ نُورُ الاْءِيمانِ.

ذِكرُ اللّهِ مَطْرَدَةُ الشَّيْطانِ.

ذِكْرُ اللّهِ تُسْتَنْجَحُ بِهِ الاُْمُورُ وَ تَسْتَنيرُ بِهِ السَّرائِرِ.

ذِكرُ الْمَوْتِ مَسَرَّةُ كُلِّ زاهِدٍ وَ لَذَّةُ كُلِّ مُؤْمِنٍ (1) .

ذِكْرُ اللّهِ يُنيرُ الْبَصائِرِ وَ يُؤْنِسُ الضَّمائِرِ.

ذِكْرُ الدُّنْيا أَدْوَءُ الدّاءِ.

ذِمَّتي بِما أَقُولُ رَهينَةٌ وَ أَنَا بِه زَعيمٌ [إِنَّ مَنْ صَرَّحَتْ لَهُ الْعِبَرُ عَمّا بَينَ يَدَيْهِ مِنَ الْمَثُلاتِ حَجَزَهُ التَّقْوى عَنْ تَقَحُّمِ الشُّبُهاتِ] (2) .

ذُو الاْءِفْضالِ مَشْكُورُ السِّيادَةِ.

ذُو الْمَعْرُوفِ مَحْمُودُ الْعادَةِ.

ذَلِّلْ نَفْسَكَ بِالطّاعَةِ وَ حَلِّها بِالْقَناعَةِ وَ خَفِّضْ فِي الطَّلَبِ وَ أَجْمِلْ فِي الْمُكْتَسَبِ.

ذُلُّ الرِّجالِ فِي الْمَطامِعِ وَ فَناءُ الاْجالِ في غُرُورِ الاْمالِ.

ذَلِّلُوا أَنْفُسَكُمْ بِتَرْكِ الْعَاداتِ وَ قُودُها إِلى فِعْلِ الطّاعاتِ وَ حَمِّلُوها أَعْباء

ص: 255


1- .لم ترد في الغرر و لعلّه مصحفة عن الآتي برقم 4745.
2- .التكملة من الغرر 4719 و نهج البلاغة .

الْمَغارِمِ وَ حَلُّوها بِفِعْلِ الْمَكارِمِ وَ صُونُوها عَنْ دَنَسِ الْمَاثِمِ.

ذُو الكَرَمِ جَميلُ الشِّيَمِ مُسْدٍ لِلْنِّعَمِ وَ مُوْصِلٌ لِلرَّحِمِ.

ذِلَّ في نَفْسِكَ وَ عِزّ في دينِكَ وَ صُنْ آخِرَتَكَ وَ ابْذُلْ دُنْياكَ.

ذُدْ عَنْ شَرائِعِ الدِّينِ وَ حُطْ ثُغُورَ الْمُسْلِمينَ وَ احْرُزْ دينَكَ وَ أَمانَتَكَ بِإِنْصافِكَ مِنْ نَفْسِكَ وَ الْعَمَلِ بِالْعَدْلِ في رَعِيَّتِكَ.

ذِكرُ الْمَوْت يُهَوِّنُ أَسْبابَ الدُّنْيا.

ذُلُّ الرِّجالِ في خَيْبَةِ الاْمالِ.

ذَهابُ الْبَصَرِ خَيرٌ مِنْ عَمَى الْبَصيرَةِ.

ذَهابُ النَّظَرِ خَيْرٌ مِنَ النَّظَرِ إِلى ما يُوجِبُ الْفِتْنَةَ.

ذَرِ الطَّمَعَ وَ عَلَيكَ بِلُزُومِ الْوَرَعِ.

ذَلِّلْ قَلْبَكَ بِالْيَقينِ وَ قَرِّرْهُ بِالْفَناءِ وَ بَصِّرْهُ بِفَجائِعِ الدُّنْيا.

ذَرِ السَّرَفَ فَإِنَّ الْمُسْرِفَ لا يُحْمَدُ جُودُهُ وَ لا يُرْحَمُ فَقْرُهُ.

ذَهابُ الْعَقْلِ بَيْنَ الْهَوى وَ الشَّهْوَةِ.

ذُلُّ الدُّنْيا عِزُّ الاْخِرَةِ.

ذاكِ-رُ اللّهِ مُ-جالِسُ-هُ.

ذاكِ-رُ اللّهِ مُ-ؤانِسُ-هُ.

ذاكِرُ اللّهِ مِنَ الْفائِزينَ.

ذِكْرُ اللّهِ جَلاءُ الصُّدُورِ وَ طَمَأْنينَةُ الْقُلُوبِ.

ذِكْرُ اللّهِ سَجِيَّةُ كُلِّ مُحْسِنٍ وَ شيمَةُ كُلِّ مُؤْمِنٍ.

ذِكْرُ اللّهِ مَسَرَّةُ كُلِّ مُتَّقٍ وَ لَذَّةُ كُلِّ مُوقِنٍ (1) .

ذِكْرُ اللّهِ رَأْسُ مالِ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ رِبْحُهُ السَّلامَةُ مِنَ الشَّيْطانِ.

ذِكْرُ اللّهِ دِعامَةُ الاْءِيمانِ وَ عِصْمَةٌ مِنَ الشَّيْطانِ.

ذِكْرُ الاْخِرَةِ دَواءٌ وَ شِفاءٌ.

ذُو الْعقْلِ لا يَنْكَشِفُ إِلاّ عَنِ احْتِمالٍ وَ إِجْمالٍ وَ إِفْضالٍ.

ذَرْ ما قَلَّ لِما كَثُرَ وَ مَا ضاقَ لِمَا اتَّسَعَ.

ذَرِ الاْءِسْرافَ مُقْتَصِدا وَ اذْكُرْ فِي الْيَوْمِ غَدا.

ذَرِ الْعَجَلَ فِي الاُْمُورِ فَإِنَّ الْعَجِلَ فِي الاْمُورِ لا يُدْرَكُ مَطْلبُهُ وَ لا يُحْمَدُ أَمْرُهُ.

ذِرْوَةُ الْغاياتِ لا يَنالُها إِلاّ ذَوُوا

ص: 256


1- .لم ترد في (ب) ، و انظر ما تقدم برقم 7.

التَّهْذيبِ وَ الْمُجاهَداتِ.

ذُو الشَّرَفِ لا تُبْطِرُهُ مَنْزِلَةٌ نالَها وَ إِنْ عَظُمَتْ كَالْجَبَلِ الَّذي لا تُزَعْزِعُهُ الرِّياحُ ، وَ الدَّنِيُّ يُبْطِرُهُ أَدْنى مَنْزلَةٍ كَالْكَلأ الَّذي يُحَرِّكُهُ مَرُّ النَّسيمُ.

ذَوُوا الْعُيُوبِ يُحِبُّونَ إِشاعَةَ مَعايِبِ النّاسِ لِيَتَّسِعَ لَهُمُ الْعُذْرُ في مَعايِبِهِمْ.

ذَكِّ عَقْلَكَ بِالْأَدَبِ كَما تُذَكَّي النّارَ بِالْحَطَبِ.

وَ أَثْنى عليه السلام على رجلٍ فقال: ذاكَ يَنْفَعُ سِلْمُهُ وَ لا يُخافُ ظُلْمُهُ إِذا قالَ فَعَلَ وَ إِذا وَلِيَ عَدَلَ .

ص: 257

ص: 258

الباب العاشر : حرف الراء

اشاره

الباب العاشر:فيما ورد من حكم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في حرف الراء وهو أربعة فصول:الفصل الأَوَّل : بلفظ رحم اللّه وهو ست عشرة حكمةالفصل الثاني : بلفظ رأس وهو ثلاث وأربعون حكمةالفصل الثالث : بلفظ رُبَّ وهو مائة وأربع حكمالفصل الرابع : باللّفظ المطلق وهو إحدى وخمسون حكمة

ص: 259

ص: 260

الفصل الأوّل : بلفظ رحم اللّه

الفصل الأول:بلفظ رحم اللّه وهو ست عشرة حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :رَحِمَ اللّهُ امْرَءً قَصَّرَ الْأَمَلَ وَ بادَرَ الْأَجَلَ وَ اغْتَنَمَ الْمَهَلَ وَ تَزَوَّدَ مِنَ الْعَمَلَ.

رَحِمَ اللّهُ امْرَءً أَحْيى حَقّا وَ أَماتَ باطِلاً وَ دَحَضَ الْجَوْرَ وَ أَقامَ الْعَدْلَ.

رَحِمَ اللّهُ مَنْ أَلْجَمَ نَفْسَهُ عَنْ مَعاصي اللّهِ بِلجامِها وَ قادَها إِلى طاعَةِ اللّهِ بِزِمامِها.

رَحِمَ اللّهُ عَبْدا راقَبَ ذَنْبَهُ وَ خافَ رَبَّهُ.

[رَحِمَ اللّهُ امْرَءً عَرَفَ قَدْرَهُ وَ لَمْ يَتَعَدَّ طَوْرَهُ] (1) .

رَحِمَ اللّهُ عَبْدا تَفَكَّرَ وَ اعْتَبَرَ فَأَبْصَرَ.

رَحِمَ اللّهُ امْرَءً اتَّعَظَ وَ ازْدَجَرَ وَ انْتَفَعَ بِالْعِبَرِ.

رَحِمَ اللّهُ عَبْدا جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِيَّةَ حَياتِه وَ التَّقْوى عُدَّةَ وَفاتِه.

رَحِمَ اللّهُ امْرَءً بادَرَ الْأَجَلَ وَ أَحْسَنَ الْعَمَلَ لِدارِ إِقامَتِه وَ مَحَلِّ كَرامَتِه.

رَحِمَ اللّهُ امْرَءً غالَبَ الْهَوى وَ أَفْلَتَ مِنْ حَبائِل الدُّنْيا.

رَحِمَ اللّهُ امْرَءً سَمِعَ فَوَعى وَ دُعِيَ إِلى رَشادٍ فَدَنى وَ أَخَذَ بِحُجْزَةِ هادٍ فَنَجى.

رَحِمَ اللّهُ رَجُلاً رَأى حَقّا فَأَعانَ عَلَيْهِ وَ رَأى جَوْرا فَرَدَّهُ وَ كانَ عَوْنا بِالْحَقِّ عَلى صاحِبِه.

رَحِمَ اللّهُ امْرَءً عَلِمَ أَنَّ نَفْسَهُ خُطاهُ إِلى أَجَلِه فَبادَرَ عَمَلَهُ وَ قَصَّرَ أَمَلَهُ.

ص: 261


1- .ليس في (ب).

رَحِمَ اللّهُ امْرَءً قَمَعَ نَوازِعَ نَفْسِه إِلى الْهَوى فَصانَها وَ قادَها إِلى طاعَةِ اللّهِ بِعِنانِها.

رَحِمَ اللّهُ امْرَءً أَخَذَ مِنْ حَياةٍ لِمَوْتٍ وَ مِنْ فَناءٍ لِبَقاءٍ وَ مِنْ ذاهِبٍ لِدائِمٍ.

رَحِمَ اللّهُ امْرَءً تَوَرَّعَ عَنِ الْمَحارِمِ وَ تَحَمَّلَ الْمَغارِمَ وَ بادَرَ جَزيلَ الْمَغانِمِ (1) .

رَحِمَ اللّهُ امْرَءً بادَرَ الْأَجَلَ وَ أَكْذَبَ الْأَمَلَ وَ أَخْلَصَ الْعَمَلَ.

رَحِمَ اللّهُ امْرَءً اغْتَنَمَ الْمَهَلَ وَ بادَرَ الْعَمَلَ وَ انْكَمَشَ (2) مِنَ الْوَجَلِ.

ص: 262


1- .في الغرر 18 : و نافس في مبادرة جزيل المغانم.
2- .في الغرر 8 : و أكمش.

الفصل الثاني : بلفظ رأس

الفصل الثاني:بلفظ رأس وهو ثلاث و أربعون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :رَأْسُ الاْءِيمان الصَّبْرُ.

رَأْسُ الْجَهْلِ الْجَ-وْرُ.

رَأْسُ الطّاعَةِ الرِّض-ا.

رَأْسُ التُّقى (1) مُخالَفَةُ الْهَوى.

رَأْسُ الاْءِسْلامِ لُزُومُ الصِّدْقِ.

رَأْسُ السِّياسَةِ اسْتِعْمالُ الرِّفْقِ.

رَأْسُ الاْءِيْمانِ الصِّدْقُ.

رَأْسُ الْحِكْمَةِ لُزُومُ الصِّدْقِ (2) .

رَأْسُ الاْءِحْسانِ الاْءِحْسانُ إِلى الْمُؤمِنينَ.

رَأْسُ الدِّينِ صِدْقُ الْيَقينِ.

رَأْسُ التَّقْوى تَرْكُ الشَّهْوَةِ.

رَأْسُ الْفَضائِلِ مِلْكُ الْغَضبِ وَ إِماتَةُ الشَّهْوَةِ.

رَأْسُ الْوَرَعِ تَرْكُ الطَّمَعِ.

رَأْسُ الْحِكْمَةِ تَجَنُّبُ الْخُدَع.

رَأْسُ الْحِكْمَةِ لُزُومُ الْحَقِّ وَ طاعَةُ الْمُحِقّ.

رَأْسُ الاْءِيْمانِ حُسْنُ الْخُلْقِ وَ التَّحَلِّي بِالصِّدْقِ.

رَأْسُ الْكُفْرِ الْخِيانَةُ.

رَأْسُ الاْءِيْمانِ الْأَمانَةُ.

رَأْسُ الْقَناعَةِ الرِّضا.

رَأْسُ النَّجاةِ الزُّهْدُ فِي الدُّنْيا.

ص: 263


1- .في الغرر 35 : رأس الدين.
2- .في الغرر 2 : لزوم الحق ، و لاحظ الرقم 4790.

رَأْسُ السَّخاءِ تَعْجيلُ الْعَطاءِ.

رَأْسُ الاْفاتِ الْوَلَهُ بِاللَّذّاتِ.

رَأْسُ الدِّينِ اكْتِسابُ الْحَسَناتِ.

رَأْسُ السُّخْفِ الْعُنْفُ.

رَأْسُ الْوَرَعِ غَضُّ الطَّرْفِ.

رَأْسُ الْعُيُوبِ الْحِقْدُ.

رَأْسُ الرَّذائِلِ الْحَسَدُ.

رَأْسُ الْعِلْ-م ال-رِّفْ-قُ.

رَأْسُ الْجَهْلِ الْخُرْقُ.

رَأْسُ الاْءِسْلامِ الْأَمانَةُ.

رَأْسُ النِّفاقِ الْخِيانَةُ.

رَأْسُ الْمَعائِبِ الشَّرَهُ.

رَأْسُ كُلِّ شَرٍّ القِحَ-ةُ.

رَأْسُ التَّبْصِرَةِ الْفِكْرُ (1) .

رَأْسُ الْفَضائِلِ الْعلمُ.

رَأْسُ الْعِلْ-مِ الْحِ-لْ-مُ.

رَأْسُ الْحِلْمِ الْكَظْ-مُ.

رَأْسُ الْعَقْلِ التَّوَدُّدُ إِلى النّاسِ.

رَأْسُ الْجَهْلِ مُعاداةُ النّاسِ.

رَأْسُ الْحِكْمَةِ مُداراةُ النّاسِ.

رَأْسُ الاْءِيمانِ الاْءِحْسانُ إِلى النّاسِ.

رَأْسُ الْفَضائِلِ اصْطِناعُ الْأَفاضِلَ.

رَأْسُ الرَّذائِلِ اصْطِناعُ الْأَراذِلِ.

رَأْسُ الْعمَلِ (2) التَّمييزُ بينَ الْأَخْلاقِ وَ إِظْهارُ مَحْمودِها وَ قَمْع مَذْمُومِها.

ص: 264


1- .في الغرر 11 : رأس الإستبصار الفكرة.
2- .في الغرر 44 : رأس العلم.

الفصل الثالث : بلفظ رُبَّ

الفصل الثالث:بلفظ رُبَّ وهو مائة و أربع حكم[ فَمِنْ ذَلِكَ] قَوله عليه السلام :رُبَّ واثِقٍ خَجِلٍ.

رُبَّ آمِنٍ وَجِلٍ.

رُبَّ ساهِرٍ لِراقِدٍ.

رُبَّ ساعٍ لِقاعِدٍ.

رُبَّ ساعٍ فيما يَضُرُّهُ.

رُبَّ كادِحٍ لِمَنْ لا يَشْكُرُهُ.

رُبَّ أُمْنِيَّةٍ تَحْتَ مَنِيَّةٍ.

رُبَّ عَمَلٍ أَفْسَدَتْهُ الْنِيَّةُ.

رُبَّ أَجَلٍ تَحْتَ أَمَلٍ.

رُبَّ نِيَّةٍ أَنْفَعَ مِنْ عَمَلٍ.

رُبَّ صَلَفٍ أَوْرَثَ تَلَفا.

رُبَّ سَلَفٍ عادَ خَلَف-ا.

رُبَّ رَجاءٍ يُؤَدِّي إِلى حِرْمانٍ.

رُبَّ أَرْباحٍ تَؤُلُ إِلى خُسْرانِ.

رُبَّ مُدَّعٍ لِلْعِلْمِ غَيرِ عالِمٍ.

رُبَّ ناصِحٍ مِنَ الدُّنْيا عِنْدَكَ مُتَّهَمٌ.

رُبَّ مَعْرِفَةٍ أَدَّتْ إِلى تَضْليلٍ.

رُبَّ مُواصَلَةٍ أَدَّتْ إِلى تنْقيلٍ (1) .

رُبَّ كَبيرٍ مِنْ ذَنْبِكَ تَسْتَصْغِرُهُ.

رُبَّ صَغيرٍ مِنْ عَمَلِكَ تَسْتَكْبِرُهُ.

رُبَّ يَسيرِ أَنْمى مِنْ كَثيرٍ.

رُبَّ صَغيرٍ أَحْزَمَ مِنْ كَبيرٍ.

رُبَّ مَلُومٍ لا ذَنْبَ لَهُ.

رُبَّ مُتَنَسِّكٍ لا دينَ لَهُ.

رُبَّ آمِرٍ غَيرُ مُؤْتَمِرٍ.

ص: 265


1- .في الغرر 83 : تثقيل.

رُبَّ زاجِرٍ غَيرُ مُزْدَجِرٍ.

رُبَّ واعِظٍ غَيرُ مُرْتَدِعٍ.

رُبَّ عالمٍ غَيرُ مُنْتَفِعٍ.

رُبَّما نَصَحَ غَيرُ النّاصِحِ.

رُبَّما غَشَّ الْمُسْتَنْصِحُ.

رُبَّ حَريصٍ قَتَلَهُ حِرْصُهُ.

رُبَّ جاهِلٍ نَجّاه جَهْلُهُ.

رُبَّ عالِمٍ قَتَلَهُ عِلْمُهُ.

رُبَّ أَمْرٍ جَوابُهُ السُّكُوتُ.

رُبَّ نُطْقٍ أَحْسَنَ مِنْهُ الصَّمْتُ.

رُبَّ لِسانٍ أَتى عَلى إِنْسانٍ.

رُبَّ تِجارَةٍ تَعُودُ إِلى خُسْرانٍ (1) .

رُبَّ كَلِمَةٍ سَلَبَتْ نِعْمَةً.

رُبَّ نُزْهَةٍ عادتْ نُغْصَةً.

رُبَّ كَلامٍ كَلاّمٍ.

رُبَّ كَلامٍ كَالْحُس-امِ.

رُبَّ عادِلٍ جائِرٍ.

رُبَّ رابِحٍ خاسِرٍ.

رُبَّ عاطِبٍ بعْدَ السَّلامَةِ.

رُبَّ سالِمٍ بَعْدَ النَّدامَةِ.

رُبَّ حَرْبٍ حَدَثَتْ (2) مِنْ لَفْظَةٍ.

رُبَّ صَبابَةٍ غُرِستْ مِنْ لَحْظَةٍ.

رُبَّ مَغْبُوطٍ بِرَخاءٍ هُوَ داءُهُ.

رُبَّ مَرْحُومٍ مِنْ بلاءٍ هُوَ دَواءُهُ.

رُبَّ مُبْتَلىً مَصْنُوعٍ لَهُ بِالْبَلْوى.

رُبَّ مُنْعَمٍ عَلَيْه مُسْتَدْرَجٍ بِالنُّعْمى.

رُبَّ مَخُوفٍ لا تَحْذَرُهُ.

رُبَّ صَديقٍ يُؤْتي مِنْ جَهْلِه لا مِنْ نِيَّته.

رُبَّ مُحْتالٍ صَرعَتْهُ حيلَتُهُ.

رُبَّ مَمْلُوكٍ لا يُسْتَطاعُ فِراقُهُ.

رُبَّ فائِتٍ لا يُسْتَدْرَكُ لِحاقُهُ.

رُبَّ قَريبٍ أَبْعدُ مِنْ بعيدٍ.

رُبَّ بعيدٍ أَقْرَبُ مِنْ قَريبٍ.

رُبَّ عَشيرٍ غَير حَبيبِ.

رُبَّ عَطَبٍ تَحْتَ طَلَبٍ.

رُبَّ طَرَبٍ عادَ بِحَرْبِ (3) .

رُبَّ خَوْفٍ جَلَبَ حَتْفا.

رُبَّ أَمْنٍ انْقَلَبَ خوفْا.

رُبَّ قَوْلٍ أَنْفَذَ (4) مِنْ صَوْلٍ.

رُبَّ فِتْنَةٍ أَثارَها قَوْلٌ.

ص: 266


1- .في الغرر : ربّ رباح يؤول إلى خسران.
2- .كذا في النسختين ، و في الغرر : جُنيت ، و يؤيده ما ورد في حرف الكاف : كم من حرب جنيت من لفظة.
3- .لعل هذا هو الصواب ، و في (ب) : حرب ، و في (ت) : كالحرب ، و في الغرر : يعود بالحرب.
4- .في الغرر : أشد.

رُبَّ دَواءٍ جَلَبَ داءً.

رُبَّ داءٍ انْقَلَبَ شِفاءً.

رُبَّ طَمَعٍ كاذِبٍ لِأَمَلٍ غائِبٍ.

رُبَّ رَجاءٍ خائِبٍ لِأَمَلٍ كاذِبٍ.

رُبَّ جَهْلٍ أَنْفَعَ مِنْ عِلْمٍ.

رُبَّ حَرْبٍ أَعْوَدَ مِنْ سِلْمٍ.

رُبَّ سُكُوتٍ أَبْلَغَ مِنْ كَلامٍ.

رُبَّ كَلامٍ أَنْفَذَ مِنَ السِّهامِ.

رُبَّ لَذَّةٍ فيهَا الْحَمامُ.

رُبَّ غَنِيٍّ أَفْقَرَ مِنْ فَقيرٍ.

رُبَّ ذي أُبَّهَةٍ أَحْقَرَ مِنْ كُلِّ حَقيرٍ.

رُبَّ فَقيرٍ أَغْنى مِنْ كُلِّ غَنِيٍّ.

رُبَّ ذَنْبٍ مِقْدارُ الْعُقُوبَةِ عَلَيْهِ إِعْلامُ الْمُذْنِب بِه.

رُبَّ جُرْمٍ أَغْنى مِنَ الاْءِعْتِذارِ عَنْهُ الاْءِقْرارُ بِه.

رُبَّ مُواصَلَةٍ خَيْرٌ مِنْها الْقَطيعَةُ.

رُبَّ مَوْهِبَةٍ خَيْرٌ مِنْهَا الْفَجيعَةُ.

رُبَّ صادِقٍ عِنْدَكَ في خَبَرِ الدُّنْيا مُكَذِّبٍ.

رُبَّ مَحْذُورٍ عِنْدَكَ مِنَ الدُّنْيا غَيرِ مُحْتَسَبٍ.

رُبَّ أَخٍ لَمْ تَلِدْهُ أُمُّكَ.

رُبَّ عِلْمٍ أَدّى إِلى مَضَلَّتِكَ.

رُبَّما أَصابَ الْأَعْمى قَصْدَهُ.

رُبَّما أَخْطَأَ الْبَصيرُ رُشْدَهُ.

رُبَّما كانَ الدَّواءُ داءً.

رُبَّما كانَ الدّاءُ شِفاءً.

رُبَّما سَأَلْتَ الشَّيْءَ فَلَمْ تُعْطَهُ وَ أُعْطيتَ خَيرا مِنْهُ.

رُبَّما شَرِقَ شارِقٌ بِالْماءِ قَبْلَ رَيِّه.

رُبَّما أَدْرَكَ الْظّنُّ الْصَّوابَ.

رُبَّما عَزَّ الْمَطْلَبُ وَ الاْءِكْتِسابُ.

رُبَّما أَدْرَكَ الْعاجِزُ حاجَتَهُ.

رُبَّما خَرَسَ الْبَليغُ عَنْ حُجَّتِه.

رُبَّما عَمِيَ اللَّبيبُ عَنِ الصَّوابِ.

رُبَّما ارْتَجَّ عَلى الْفَصيحِ الْجَوابُ.

رُبَّ قاعِدٍ عَمّا يَسُرُّهُ.

رُبَّما أُتيتَ مِنْ مَأْمَنِكَ.

رُبَّما دُهيتَ مِنْ نَفْسِكَ.

رُبَّما تَجَهَّمَتِ الاُْمُورُ.

رُبَّما تَنَغَّصَ السُّرُورُ.

رُبَّ خَيْرٍ وافاكَ مِنْ حَيْثُ لا تَرْتَقِبُهُ.

رُبَّ شَرٍّ فاجَأَ[كَ] مِنْ حَيْثُ لا تَحْتَسِبُهُ.

رُبَّ صَديقٍ حَسُ-ودٍ.

ص: 267

رُبَّ أَمَ-لٍ خ-ائِ--بٍ.

رُبَّ طَ-مَ-عٍ ك-اذِبٍ.

رُبَّ باحِثٍ عَنْ حَتْفِه.

رُبَّ هَزْلٍ قَدْ عادَ جِدّا.

رُبَّ أَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ وَ فيهِ هَلاكُ دينِكَ لَوْ أَتَيْتَهُ.

رُبَّما أُخِّرَ عَنْكَ الاْءِجابَةُ لِتَكُونَ أَطْوَلَ لِلْمَسْئَلَةِ وَ أَجْزَلَ لِلْعَطِيَّةِ.

رُبَّ مَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَولِ فيهِ.

ص: 268

الفصل الرابع : باللّفظ المطلق

الفصل الرابع:باللّفظ المطلق وهو إحدى وخمسون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :رِضَا اللّهِ سُبْحانهُ مَقْرُونٌ بِطاعَتِه.

رِزْقُكَ يَطْلبُكَ فَأرِحْ نَفْسَكَ مِنْ طَلَبِه.

رِضَا اللّهِ سُبْحانَهُ أَقْرَبُ غايَةٍ تُدْرَكُ.

رِضَا الْمُتَجَنِّي (1) غايَةٌ لا تُدْرَكُ.

رِضاكَ عَنْ نَفْسِكَ مِنْ فَسادِ عَقْلِكَ.

رِضاكَ بِالدُّنْيا مِنْ [سوءِ اخْتِيارِكَ وَ ]شَقاءِ جَدِّكَ.

رُكُوبُ الْأَهْوالِ يَكْسِبُ الْأَمْوالَ.

رُكُوبُ الْأَطْماعِ يَقْطَعُ قُلُوبَ (2) الرِّجالِ.

رَأْيُ الْعاقِ-لِ يُنْج-ي.

رَأْيُ الْجاهِلِ يُ-رْدي.

رِزْقُ الرَّجُلِ عَلى قَدْرِ نِيَّتِه.

رَأْيُ الرَّجُلِ عَلى قَدْرِ تَجْرِبَتِه.

رِفْقُ الْمَرْءِ [وَ سَخاءُهُ ]يُحَبِّبُهُ إِلى أَعْدائِه.

رُتْبَةُ الْعِلْمِ أَعْلى الْمَراتِبِ.

راقِبِ الْعَواقِبَ تَنْجُ مِنَ الْمَعاطِبِ.

رَسُولُكَ تَرْجُمانُ عَقْلِكَ وَ احْتِمالُكَ دَليلُ حِلْمِكَ.

رَسُولُكَ ميزانُ نَبْلِكَ وَ قَلَمُكَ أَبْلَغُ مَنْ يَنْطِقُ عَنْكَ.

رَغْبَتُكَ في زاهِدٍ فيكَ ذُلٌّ.

رَغْبَتُكَ فِي الْمُسْتَحيلِ جَهْلٌ.

ص: 269


1- .و في الغرر 25 : رضا المتعنّت.
2- .في الغرر 36 : يقطع رقاب الرجال .

راكِبُ اللَّجاجِ مُتَعَرِّضٌ لِلبَلاءِ.

راكِبُ الظُّلْم يَكْبُو بِه مَراكَبُهُ.

راكِبُ الْعُنْفِ يَتَعَذَّرُ عَلَيْهِ مَطْلَبُهُ.

رَدْعُ النَّفْسِ عَنِ الْهَوَى [هو ]الْجِهادُ الْأَكبَرُ النّافِعُ.

رَدْعُ الْحِرْصِ مَنْعُ (1) الشَّرَهِ وَ الْمَطامِعِ.

رَدُّ الْغَضَبِ بِالْحِلمِ ثَمَرَةُ الْعَقْلِ.

رَوِّ قَبْلَ الْفِعْلِ كَيلا تُعابَ بِما تَفْعَلُ.

رَوِيَّةُ الْمُتأَنِّي أَفْضَلُ مِنْ بَديهَةِ الْعَجِلِ.

روحوا فِي الْمَكارِمِ وَ أَدْلِجُوا في حاجَةٍ مَنْ هُوَ نائِمٌ.

رَدْعُ النَّفْسِ عَنِ [زَخارِفِ ]الدُّنْيا ثَمَرةُ الْعقْلِ.

رَدْعُ الْهَوى شيمَةُ الْعُقَلاءِ.

رَدْعُ الشَّهْوَةِ وَ الْغَضَبِ جِهادُ النُّبَلاءِ.

رُدُّوا الْبادِرَةَ بِ-الْحِل-مِ.

رُدُّوا الْجَهْلَ بِالْعِل-مِ.

رُدَّ نَفْسَكَ عَنِ الشَّهَواتِ (2) وَ أَقِمْها عَلى كِتابِ اللّهِ عِنْدَ الشُّبُهاتِ.

رَدْعُ النَّفْسِ وَ جِهادُها عَنْ أَهْوِيَتِها يَرْفَعُ الدَّرَجاتِ وَ يُضاعِفُ الْحَسَناتِ.

رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ لِغَيرِه.

رَحْمَةُ الضُّعَفاءِ تَسْتَنْزِلُ الرَّحْمَةَ.

رَضِيَ بِالْحِرْمانِ طالِبُ الرِّزْقِ مِنَ اللِّئامِ.

رَغْبَةُ الْعاقِلِ فِي الْحِكْمَةِ وَ هِمَّةُ الْجاهِلِ فِي الْحَماقَةِ.

رُكُوبُ الْمَعاطِبِ عُنْوانُ الْحَماقَةِ.

رَأْيُ الرَّجُل ميزانُ عَقْلِه.

رِزْقُ الرَّجُلِ مُقَدَّرٌ كَتَقْديرِ أَجَلِه.

رَحْمَةُ مَنْ لا يَرْحَمُ تَمْنَعُ الرَّحْمَةَ وَ اسْتِبقاءُ مَنْ لا يُبْقي يُهْلِكُ الاُْمَّةَ.

رَسُولُ الرَّجُلِ تَرْجُمانُ عَقْلِه وَ كِتابُهُ أَبْلَغُ مِنْ نُطْقِه.

رُوَيْدا يُسْفِرُ الظَّلامَ كَأَنْ قَدْ وَرَدَتِ الْأَظْعانُ يُوشِكُ مَنْ أَسْرَعَ أَنْ يَلْحَقَ.

راكِبُ الْمَعْصِيَةِ مَثْواهُ النّارُ.

راكِبُ الظُّلمِ يُدْرِكُهُ الْبَوارُ.

راكِبُ الطّاعَةِ مَقيلُهُ الْجَنَّةُ.

راكِبُ الْعَجَلِ (3) مُشْفٍ عَلى الْكَبْوَةِ.

ص: 270


1- .في الغرر 14 : يحسم ، و في طبعة طهران : ردّ الحرص يحسم.
2- .في الغرر : رُدَّ عن نفسك عند الشهوات.
3- .هذه الحكمة لم ترد في (ت) ، و في طبعة النجف للغرر : العجلة ، و المثبت من (ب) و طبعة طهران للغرر .

رُدَّ الْحَجَرَ مِنْ حَيْثُ جاءَ[كَ ]فَإِنَّهُ لا يُدْفَعُ الشَّرُّ إِلاّ بِالشَّرِّ.

رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله تَرْجُمانُ الْحَقِّ وَ السَّفيرُ بَينَ الْخَلائِقِ (1) .

رَفاهِيَّةُ الْعَيْشِ فِي الْأَمْنِ.

رَزانَةُ الْعَقْلِ تُخْتَبَرُ فِي الْفَرَحِ وَ الْحُزْنِ.

ص: 271


1- .في الغرر : رُسُلُ اللّه سبحانه تراجمة الحق و السفراء بين الخالق و الخلق.

ص: 272

الباب الحادي عشر : حرف الزاء

اشاره

الباب الحادي عشر:ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في حرف الزاء وهو فصل واحد:

ص: 273

ص: 274

الفصل الأوّل : باللّفظ المطلق

الفصل الأوّل:باللّفظ المطلق وهو أربع وستون حكمة (1)فَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :زَكاةُ السُّلْطانِ إِغاثَةُ الْمَلْهُوفِ.

زَكاةُ الصِّحَّةِ السَّعْيُ في طاعَةِ اللّهِ.

زَكاةُ الشُّجاعَةِ الْجِهادُ في سَبيلِ اللّهِ.

زَكاةُ الْجَمالِ الْعَفافُ.

زَكاةُ الْمالِ الاْءِفْضالُ.

زَكاةُ الْحِلْمِ الاْءِحْتِمالُ.

زَكاةُ الْقُدْرَةِ الاْءِنْصافُ.

زَكاةُ الظَّفرِ الاْءِحْسانُ.

زَلَّةُ اللِّسانَ أَنْكى مِنْ إِصابَةِ السِّنانِ.

زَكاةُ الْبَدَنِ الْجِهادُ وَ الصِّيامُ.

زَكاةُ الْيَسارِ بِرُّ الْجيرانِ وَ صِلَةُ الْأَرْحامِ.

زَكاةُ النِّعَمِ اصْطِناعُ الْمَعْرُوفِ.

زَكاةُ الْعِلْمِ بَذْلُهُ لِمُسْتَحَقِّه وَ إِجْهادُ النَّفْسِ بِالْعَمَلِ بِه.

زَوالُ الدُّوَلِ بِاصْطِناعِ السُّفَّلِ.

زِيادَةُ الشُّكْرِ وَ صِلَةُ الرَّحِمِ تَزيدُ فِي الْعُمْرِ وَ تَفْسَحُ فِي الْأَجَلِ (2) .

زِيادَةُ الدُّنْيا النُّقْصانُ (3) فِي الاْخِرَةِ.

زُورُوا فِي اللّهِ وَ جالِسُوا فِي اللّهِ وَ أَعْطُوا فِي اللّهِ وَ امْنَعُوا فِي اللّهِ.

زايلُوا أَعْداءَ اللّهِ وَ وَاصِلُوا أَوْلِياءَ اللّهِ.

زَخارِفُ الدُّنْيا تُفْسِدُ الْعُقُولَ الضَّعيفَةَ.

ص: 275


1- .في (ب) و في (ت) (67) حكمة.
2- .في الغرر 43 : تزيدان النعم و تفسحان في الأجل.
3- .في (ب) : نقصان ، و في الغرر : تفسد الآخرة.

زَمَنُ الْعَادِلِ خَيرُ الْأَزْمِنَةِ.

زَمانُ الْجائِرِ شَرُّ الْأَزْمِنَةِ.

زِيادَةُ الشَّرِّ دَنائةٌ وَ مَذَلَّةٌ.

زينَةُ الْقُلُوبِ إِخْلاصُ الاْءِيمانِ.

زينَةُ الاْءِسْلامِ عَمَلُ (1) الاْءِحْسانِ.

زينَةُ الْبَواطِنِ أَجْمَلُ مِنْ زينَةِ الظَّواهِرِ.

زِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوازَنُوا وَ حاسِبُوها قَبْلَ أَنْ تُحاسَبُوا وَ تَنَفَّسُوا مِنْ ضيقِ الْخِناقِ قَبْلَ عُنْفِ السِّياقِ.

زَك-اةُ الْعِلْ-مِ نَشْ-رُهُ.

زَك-اةُ الْج-اهِ بَ-ذْلُ-هُ.

زِيادَةُ الْفِعْلِ عَلى الْقَوْلِ [أَحْسَنُ ]فَضيلَةٍ وَ نَقْصُ الْفِعْلِ عَنِ الْقَوْلِ [أَقْبَحُ ]رَذيلَةٍ.

زِدْ مِنْ طُولِ أَمَلِكَ في قِصَرِ أَجَلِكَ وَلا يَغُرَّنَّكَ صحَّةُ جِسْمِكَ وَ سَلامةُ أَمْسِكَ فَإِنَّ مُدَّةَ الْعُمْرِ قَليلَةٌ وَ سَلامَةُ الْجِسْمِ مُسْتَحيلَةٌ.

زَيْنُ الْمُصاحَبَةِ الاْءِحْتِمال.

زَيْنُ الرِّياسَةِ الاْءِفْضالُ.

زَيْ-نُ الْعِلْ-مِ الْحِلْ-مُ.

زَيْنُ الشِّيَمِ رَعْيُ الذِّمَمِ.

زَيْنُ النِّعَمِ صِلَةُ الرَّحِمِ.

زَيْنُ الاْءِيْمانُ الْ-وَرَعُ.

زَيْنُ الْعِبادَةِ الْخُشُوعُ.

زَيْنُ الْحِكْمَةِ الزُّهْدُ فِي الدُّنْيا.

زَيْنُ الدِّينِ الصَّبْرُ وَ الرِّضا.

زَلَّةُ الْعالِمِ تُفْسِدُ الْعَوالِمَ.

زِيارَةُ بَيتِ اللّهِ أَمْنٌ مِنْ عَذابِ جَهَنَّمَ.

زَلَّةُ الْعالِمِ كَانْكِسارِ السَّفينَةِ تَغْرقُ وَيَغْرَقُ مَعَها غَيْرُها.

زَوالُ النِّعَمِ بِمَنْعِ حُقُوقِ اللّهِ مِنْها وَ إِهْمالِ شُكْرِها (2) .

زَيْ-نُ الدِّي-نِ الْعَقْ-لُ.

زَيْ-نُ الْمَلكِ الْعَ-دْلُ.

زَلَّةُ الرَّأْي تَأْتي عَلى الْمُلْكِ وَ تُؤْذِنُ بِالْهُلْكِ.

زُهْدُكَ فِي الدُّنْيا يُنْجيكَ وَ رَغْبَتُكَ فِي الدُّنْيا تُرْديكَ.

زَلَّةُ اللِّسانِ أَشَدُّ مِنْ حَدِّ السِّنانِ (3) .

زَلَّةُ اللِّسانِ تَأْتي عَلى الاْءِنْسانِ.

ص: 276


1- .في الغرر 58 : إعمال ، و هو أنسب للسياق.
2- .في الغرر 31 : و التقصير في شكرها.
3- .في الغرر 35 : من جرح السنان ، و هذه الحكمة لم ترد في (ب).

زَلَّةُ الْعاقِلِ مَحْذُورَةٌ.

زَلَّةُ الْجاهِلِ مَعْذُورَةٌ.

زَلَّةُ الْعاقِلِ شَديدُ النِّكايَةِ.

زَلَّةُ الْعالِمِ كَبيرَةُ الْجِنايَةِ.

زَلَّةُ الْقَ-دَمِ تُ-دْم-ي.

زَلَّ-ةُ اللِّسانِ تُ-رْدي (1) .

زُهْدُ الرَّجُلِ فيما يَفْنى عَلى قَدْرِ يَقينه فيما يَبْقى.

زادُ الْمُؤْمِنِ إِلى الاْخِرَةِ الْوَرَعُ وَ التُّقى.

زُرْ فِي اللّهِ أَهْلَ طاعَتِه وَ خُذِ الْهِدايَةَ مِنْ أَهْلِ وِلايَتِه.

وَ قال عليه السلام في ذكر الإِيمان: زُلْفى لِمَنِ ارْتَقَبَ وَ ثِقَةٌ لِمَنْ تَوَكَّلَ وَ راحَةٌ لِمَنْ فَوَّضَ وَ جُنَّةٌ لِمَنْ صَبَرَ .

زِدْ فِي اصْطِناعِ الْمَعْرُوفِ وَ أَكْثِرْ مِنْ إِسْداءِ الاْءِحْسانِ فَإِنَّهُ أَبْقى ذُخْرا وَ أَجْمَلُ ذِكْرا.

زَلَّةُ الْمُتَوَقّي أَشَدُّ زَلَّةٍ وَ عِلَّةُ اللُّؤْمِ أَقْبَحُ عِلَّةٍ.

زَلَّةُ الْقَدَمِ أَقْرَبُ (2) اسْتِدْراكٍ.

زَلَّةُ اللِّسانِ أَشَدُّ هَلاكٍ.

زِيادَةُ الْعَقْ-لِ تُنْج-ي.

زِيادَةُ الْجَهْلِ تُرْدي.

زِيادَةُ الشَّهْوَةِ تُزْري بِالْمُرُوَّةِ.

زِيادَةُ الشُّحِّ تَشينُ الْفُتُوَّةَ وَ تُفْسِدُ الاُْخُوَّةَ.

ص: 277


1- .هذه الحكمة و التي قبلها لم ترد في الغرر.
2- .في الغرر 63 : أهون.

ص: 278

الباب الثاني عشر : حرف السين

اشاره

الباب الثاني عشر:ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في حرف السين وهو فصلان : مئة واثنان وأربعون حكمةالفصل الأَوَّل : بلفظ سبب وهو تسع وثلاثون حكمةالفصل الثاني : باللّفظ المطلق وهو مائة وثلاث حكم

ص: 279

ص: 280

الفصل الأوّل : بلفظ سبب

الفصل الأول:بلفظ سبب وهو تسع وثلاثون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :سَبَبُ الْوَرَعِ صِحَّةُ الدّينِ.

سَبَبُ الْحَيْرَةِ الشَّ-كُّ.

سَبَبُ الْهَلاكِ الشِّرْكُ.

سَبَبُ فسادِ الدِّينِ الْهَوى.

سَبَبُ فَسادِ الْعَقْلُ حُبُّ الدُّنْيا.

سَبَبُ السِّيادَةِ السَّخ-اءُ.

سَبَبُ الشَّحْناءِ كَثْرَةُ الْمِراءِ.

سَبَبُ الْمَحَبَّةِ الاْءِحْسانُ.

سَبَبُ زَوالِ النِّعَمِ الْكُفْرانُ.

سَبَبُ الْفَوْتِ الْمَوْتُ.

سَبَبُ صَلاحِ الدّينِ الْوَرَعُ.

سَبَبُ فَسادِ الْوَرَعِ الطَّمَعُ.

سَبَبُ صَلاحِ النَّفْسِ إِزالَةُ الطَّمَعِ (1) .

سَبَبُ [صَلاحِ ]الاْءِيمانِ التَّقْوى.

سَبَبُ فَسادِ الْعقْلِ الْهَوى.

سَبَبُ الْفِتَنِ (2) حُبُّ الدُّنْيا.

سَبَبُ التَّدْميرِ سُوءُ التَّدْبيرِ.

سَبَبُ الْعَطبِ طاعَةُ الْغَضَبِ.

سَبَبُ تَزكِيَةِ الْأَخْلاقِ حُسْنُ الْأَدَبِ.

سَبَبُ الْكَمَدِ الْحَسَ-دُ.

سَبَبُ الْفِتَ-نِ الْحِقْ-دُ.

سَبَبُ الْهَياجِ اللَّجاجُ.

سَبَبُ الْفُرْقَةِ الْخِلافُ (3) .

سَبَبُ الْقَناعَةِ الْعَفافُ.

سَبَبُ الْخَشْيَةِ الْعِلْ-مُ.

ص: 281


1- .لم ترد في الغرر.
2- .في الغرر 7 : سبب الشقاء.
3- .في الغرر 21 : الإختلاف.

سَبَبُ الْوَق-ارِ الْحِلْ-مُ.

سَبَبُ الْفَضائِلِ الْعِلْمُ (1) .

سَبَبُ الْمَحَبّةِ السَّخاءُ.

سَبَبُ الإئْتِلافِ الْوَفاءُ.

سَبَبُ الْعِفَّ-ةِ الْحَي-اءُ.

سَبَبُ صَلاحِ النَّفْسِ الْعُزُوفُ عَنْ (دارِ) (2) الدُّنْيا.

سَبَبُ الْفَقْرِ الاْءِسْرافُ.

سَبَبُ الْفُجُورِ الْخَلْوَةُ.

سَبَبُ الشَّرَهِ غَلَبَةُ الشَّهْوَةِ.

سَبَبُ السَّلامَةِ الصَّمْتُ.

سَبَبُ الاْءِخْلاصِ الْيَقينُ.

سَبَبُ الْمَزيدِ الشُّكْ-رُ.

سَبَبُ تَحَوُّلِ النِّعَمِ الْكُفْرُ.

سَبَبُ الْمَحَبَّةِ الْبِشْ-رُ.

ص: 282


1- .لم ترد في الغرر.
2- .لم ترد في الغرر.

الفصل الثاني : باللّفظ المطلق

الفصل الثاني:باللّفظ المطلق وهو مائة وَ ثلاث حكمقَال عليه السلام :سُوءُ الْخُلْقِ يُوحِشُ الْقَريبَ وَ يُنْفِرُ الْبَعيدَ.

سامِعُ ذِكرِ اللّهِ ذاكِ-رٌ.

سِياسَةُ النَّفْسِ أَفْضَلُ سِياسَةٍ (1) .

سُوءُ الْمَحْضَرِ (2) دَليلُ لُؤْمِ الْأَصْلِ.

سُلْطانُ الدُّنْيا ذُلٌّ وَ عُلُوُّها سُفْلٌ.

سُوءُ الظَّنِّ يُفْسِدُ الاُْمُورِ وَ يَبْعَثُ عَلى الشُّرُورِ.

سُرُورُ الدُّنْيا غُرُورٌ وَ مَتاعُها ثُبُورٌ.

سُلْطانُ الْعاقِلِ يَنْشُرُ مَناقِبَهُ.

سُلْطانُ الْجاهِلِ يُبْدي مَعايِبهُ.

سامِعُ الْغيْبَة أَحَدُ الْمُغْتابينَ.

سادَة أَهْلِ الْجَنَّةِ الْأَسْخِياءُ وَالْمُتَّقُونَ.

سَلُوا اللّهَ الْعَفْوَ وَ الْعافِيَةَ وَ حُسْنَ التَّوْفيق.

سَلُوا اللّهَ الْعافِيَةَ مِنَ [تسويل الهَوى وَ فِتَنِ] (3) الدُّنْيا.

سادَةُ النّاسِ فِي الدُّنْيا الْأَسْخِياءُ وَ فِي الاْخِرَةِ الْأَتْقِياءُ.

سالِمِ النّاسَ تَسْلَمْ دُنْياكَ.

سُنَّةُ اللِّئامِ قُبْحُ الْكَلامِ.

سُنَّةُ الْكِرامِ تَرادُفُ الاْءِنْعامِ.

سُنَّةُ الْكِ-رامِ الْجُ-ودُ.

سُنَّ-ةُ الْلِّئَام الْجُحُ-ودُ.

ص: 283


1- .و بعده في الغرر 40 : و رئاسة العلم أشرف رئاسة.
2- .في الغرر 20 : سوء الفعل.
3- .من الغرر 52.

سُوءُ الْخُلْقِ شَرُّ قَرينٍ.

سُوءُ النِّيَّة داءٌ دَفي-نٌ.

سادَةُ أَهْلِ الْجنَّةِ الْمُخْلِصُونَ.

سَوْفَ يَأْتيكَ ما قُدِّرَ لَكَ (1) .

سَوْفَ يَأْتيْكَ أَجَلُكَ (2) .

سَلْ عَنِ الرَّفيقِ قَبْلَ الطَّريقِ.

سَلْ عَنِ الْجارِ قَبْلَ الدّارِ.

سِتَّةٌ تُخْتَبَرُ بِها (أَحْوالُ) (3) عُقُولِ الرِّجالِ : الْمُعامَلَةُ ، وَ الْمُصاحَبَةُ ، وَ الْوِلايَةُ ، وَ الْعَزْلُ ، وَ الْغِنى ، وَ الْفَقْرُ.

سَلْ عَمّا لا بُدَّ لكَ مِنْ عِلْمِه وَ لا تُعْذَرُ في جَهْلِه.

سِلاحُ الْحِرْصِ الشَّرَهُ.

سِلاحُ الْجَهْلِ السَّفَ-هُ.

سِلاحُ الشَّ-رِّ الْحِقْ-دُ.

سِلاحُ اللُّؤْمِ الْحَسَ-دُ.

سِلاحُ الْمُؤْمِنِ الدُّعاءُ.

سَعادَةُ الْمَرْءِ فِي الْقَناعَةِ وَ الرِّضا.

سِلاحُ الْمُوقِن الصَّبْرُ عَلى الْبَلاءِ وَ الشُّكْرُ فِي الرَّخاءِ.

سِلاحُ الْمُذْنِبِ الاْءِسْتِغفارُ.

سِلاحُ الْحازِمِ الاْءِسْتِظْهارُ.

سُنَّةُ الْأَبْرارِ حُسْنُ الاْءِسْتِسْلامِ.

سُنَّةُ الْأَخْيارِ لينُ الْكَلامِ وَ إِفْشاءُ السَّلامِ.

سُوءُ الْخلْقِ شُؤْمٌ وَ الاْءِساءَةُ إِلى الْمُحْسِنِ لُؤْمٌ.

سُوءُ التَّدْبيرِ سَبَبُ التَّدْميرِ.

سُوءُ التَّدْبيرِ مِفْتاحُ الْفَقْرِ.

سُوءُ الظَّنِّ بِالْمُحْسِنِ شَرُّ الاْءِثْمِ وَ أَقْبَحُ الظُّلْمِ.

سُوءُ الظَّنِّ بِمَنْ لا يَخُونُ مِنَ اللُّؤْمِ.

سُوءُ الْعُقُوبَةِ مِنْ لُؤْمِ الظَّفَرِ.

ساعَةُ ذُلٍّ لا تَفي بِعزّةِ الدَّهْرِ.

سامِعُ هُجْرِ الْقَوْلِ شَريكُ الْقائِلِ.

ساعِدْ أَخاكَ عَلى كُلِّ حالٍ وَ زُلْ مَعَهُ حَيْثُما زالَ.

سُوسُوا إِيمانَكُمْ بِالصَّدَقَةِ.

سِياسَةُ الدِّينِ بِحُسْنِ الْيَقينِ.

سِياسَةُ الدِّينِ ثَلاثٌ: رِقَّةٌ في حَزْمٍ (4) ، وَاسْتِقْصاءٌ في عَدْلٍ، وَ إِفْضالٌ في قَصْدٍ.

ص: 284


1- .و بعدها في الغرر 37 : فخفّض في المكتسب.
2- .و بعدها في الغرر 36 : فأجمل في الطلب.
3- .من (ت) ، و لفظ عقول لم يرد في (ب) لكنه ورد في الغرر.
4- .في الغرر 43 : سياسة العدل ثلاث : لين في حزم ..

سَلُوني قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُوني فَوَ اللّهِ ما فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ إِلاّ وَ أَنَا أَعْلَمُ فيمَنْ أُنْزِلَتْ وَ أَيْنَ نَزَلَتْ ؛ في سَهْلٍ أَوْ في جَبَلٍ ، وَ إِنَّ رَبّي وَهَبَ لي قَلْبا عَقُولاً وَ لِسانا ناطِقا.

سَلوا الْقُلُوبَ عَنِ الْمَوَدّاتِ فَإِنَّها شُهُودٌ (1) لا تَقْبَلُ الرُّشا.

سَنامُ الدِّينِ الصَّبْرُ وَ الْيَقينُ وَ مُجاهَدَةُ الْهَوى.

سَلوُني قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُوني فَإِنّي بِطُرُقِ السَّماءِ أَخْبَرُ مِنْكُمْ بِطُرُقِ الْأَرْضِ.

سِرُّكَ أَسيرُكَ فَإِذا أَفْشَيْتَهُ صِرْتَ أَسيرَهُ.

سَعادَةُ الرَّجُلِ [فِي ]إِحْرازِ دينِه وَ الْعَمَلِ لاِخِرَتِه.

سالِمِ النّاسَ تَسْلَمْ وَ اعْمَلْ لاِخِرَتِكَ تَغْنَمْ.

سَلِّمُوا لِأَمْرِ اللّه وَ إِلى (2) وَلِيَّه فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا مَعَ التَّسْليمِ.

سَلامَةُ الْعَيْشِ فِي الْمُداراةِ.

سَهَرُ اللَّيْلِ في طاعَةِ اللّهِ رَبيعُ الْأَوْلِياء [وَ رَوْضَةُ السُّعَداءِ] (3) .

سَلامَةُ الدِّيْنِ وَ الدُّنْيا في مُداراةِ النّاسِ.

سَلامَةُ الدِّينِ فِي اعْتِزالِ النّاسِ.

سُكْرُ الْغَفْلَةِ وَ الْغُرُورِ أَبْعَدُ إِفاقَةً مِنْ سُكْرِ الْخُمُورِ.

سُكُونُ النَّفْسِ إِلى الدُّنْيا مِنْ أَعْظم الْغُرُورِ.

سَهَرُ الْعُيُونِ بِذِكرِ اللّهِ فَرْصَةُ السُّعَداءِ وَ نُزْهَةُ الْأَوْلِياءِ.

سابِقُوا الْأَجَلَ وَ أَحْسِنُوا الْعَمَلَ تَسْعَدُوا بِالْمَهَلِ.

سُوءُ الْخُلْقِ نَكدُ الْعَيْش وَ عَذابُ النَّفْسِ.

سارِعُوا إِلى الطّاعاتِ [وَ سابِقُوا إِلى إِسْداءِ الْمَكْرُماتِ] (وَ سابقوا إلى فعل الصَّالحات) (4) فإِنْ قَصَّرْتُمْ فَإيّاكُمْ أَنْ تُقَصِّرُوا عَنْ أَداءِ الْفَرائِضِ.

ساهِلِ الدَّهْرَ ما ذَلَّ لَكَ قُعُودُهُ وَ لا تُخاطِرْ بِشَيْءٍ رَجاءَ أَكْثَرَ مِنْهُ.

ص: 285


1- .في الغرر 91 : شواهد.
2- .في الغرر : وَ لأمْر وليه ، و في (ت) : سلموا الأمر إلى اللّه و إلى وليه.
3- .من الغرر 62.
4- .ما بين المعقوفتين لم ترد في الغرر ، و ما بين القوسين لم يرد في (ت) .

سِرُّكَ سُرُورُكَ إِنْ كَتَمْتَهُ فَإِنْ أَذَعْتَهُ كانَ ثُبُورُكَ.

سامِعُ الْغيبَةِ شَريكُ الْمُغْتابِ.

سَهَرُ الْعُيُونِ بِذِكرِ اللّهِ خُلْصانُ الْعارِفينَ وَ دَأْبُ (1) الْمُقَرَّبينَ.

سُرُورُ الْمُؤْمِنِ بِطاعَةِ رَبِّه وَ حُزْنُهُ عَلى ذَنْبِه.

سِتَّةٌ تُخْتَبَرُ بِها عُقولُ النّاسِ : الْحِلْمُ عِنْدَ الْغَضَبِ ، وَ الصَّبْرُ عِنْدَ الرَّهَبِ ، وَ الْقَصْدُ عِنْدَ الرَّغَبِ ، وَ تَقْوَى اللّهِ في كُلِّ حالٍ ، وَ حُسْنُ الْمُداراةِ ،وَ قِلَّة الْمُماراةِ (لِلنّاسِ) (2) .

سَهَرُ اللَّيْلِ شِعارُ الْمُتَّقينَ وَ شيمَةُ الْمُشْتاقينَ.

سُخْفُ الْقَوْلِ (3) يُزْري بِالْبَهاءِ وَ الْمُرُوَّةِ.

سَمْعُ الاُْذُنِ لا يَنْفعُ مَعَ غَفْلَة الْقَلْبِ.

سُلَّم الشَّرَفِ التَّواضُعُ وَ السَّخاءُ.

سُوءُ الْمَنْطِقِ [يُزْري بِالْقَدْرِ وَ (4) ]يُفْسِدُ الاُْخُوَّةَ.

سُوءُ الظَّنَّ يُردي مُصاحبَهُ وَ يُنْجي مُجانِبَهُ.

سَبُعٌ أَكُولٌ حَطُومٌ ، خَيرٌ مِنْ والٍ ظَلومٍ غَشُومٍ.

سُوءُ الْجَوارِ وَ الاْءِساءَةِ إِلى الْأَبْرارِ مِنْ أَعْظَمِ اللُّؤْمِ.

سِتَّةٌ تُخْتَبَرُ بِها دينُ الرَّجُلِ : الوَرَعُ ، وَ التَّقْوى ، وَ صِدْقُ الْيقينِ ، وَ مُجاهَدَةُ الْهَوى وَ الْعِفَّةُ ، وَ الاْءِجْمالُ فِي الطَّلبِ (5) .

سُوءُ الْخُلْقِ يُوحِشُ النَّفْسَ وَ يَرْفَعَ الاُْنْسَ.

سَيِّئَةٌ تَسُوؤُكَ خَيرٌ مِنْ حَسَنَةٍ تُعْجِبُكَ.

ساعٍ سَريعٌ نَجا وَ طالِبٌ بَطيءٌ رَجا.

سَفْكُ الدِّماءِ بِغَيرِ حَقِّها يَدْعُو إِلى حُلُولِ النَّقِمَةِ وَ زَوالِ النِّعْمَةِ.

سَلِ الْمَعْرُوفَ مَنْ يَنْساهُ وَ اصْطَنِعْهُ إِلى مَنْ يَذكرُهُ.

سِتَّةٌ تُخْتَبَرُ بِها أَخْلاقُ الرِّجالِ : الرِّضا ، وَ الْغَضَبُ ، وَ الْأَمْنُ ، وَ الرَّهْبُ ، وَ الْمَنْع ، وَ الرَّغْبُ.

ص: 286


1- .في الغرر : و حلوان المقربين.
2- .لم ترد في الغرر.
3- .في الغرر : سخف المنطق.
4- .من الغرر 71.
5- .كذا في النسختين و لم ترد في الغرر و لاحظ ما سيأتي برقم 5181.

سِتَّةٌ تُخْتَبَرُ بِها دينُ الرَّجُلِ : قُوَّةُ الدِّينِ ، وَ صِدْقُ الْيَقينِ ، وَ شِدَّةُ التَّقْوى ، وَ مُغالَبَةُ الْهَوى ، وَ قِلَّةُ الرَّغَبِ ، وَ الاْءِجْمالُ فِي الطَّلبِ (1) .

سِتَّةٌ لا يُمارُونَ : الْفَقيهُ ، وَ الرَّئيسُ ، وَ الدَّنِيُّ ، وَ الْبَذِيُّ ، وَ الْمَرْأَةُ ، وَ الصَّبِيُّ.

سِتٌّ مِنْ قَواعِدِ الدِّينِ : إِخْلاصُ الْيَقينِ ، وَ نُصْحُ الْمُسْلِمينَ ، وَ إِقامَة الصَّلاةِ، وَ إِيتاءُ الزَّكاةِ ، وَ حِجُّ الْبَيْتِ ، وَ الزُّهْدُ فِي الدُّنْيا.

سابِقُوا الْأَجَلَ فَإِنَّ النَّاسَ يُوشِكُ أَنْ يَنْقَطِعَ بِهِمُ الْأَمَلُ فَيُرْهِقَهُمُ الْأَجَلُ.

سَفَهُكَ عَلى مَنْ فَوْقَكَ جَهْلٌ مُرْدٍ.

سَفَهُكَ عَلى مَنْ دُونَكَ لُؤْمٌ مُزْرٍ.

سَفَهُكَ عَلى مَنْ هُوَ في دَرَجَتِكَ نِقارٌ كَنِقارِ الدِّيكَيْنِ وَ هِراشٌ كَهِراشِ الْكَلْبَيْنِ وَ لَنْ يَفْتَرِقا إِلاّ مَجْرُوحَينِ أَوْ مَفْضُوحَينِ ، وَ لَيْسَ ذلِكَ فِعْلَ الْحُكَماءِ وَ لا سُنَّةَ الْعُقَلاءِ وَ لَعَلَّهُ أَنْ يَحْلُمَ عَنْكَ فَيَكُونَ أَوْزَنَ مِنْكَ وَ أَكرَمَ وَ أَنْتَ أَنْقَصُ مِنْهُ وَ أَلْأَمُ.

سَلُوا اللّهَ الاْءِيمانَ وَ اعْمَلُوا بِواجِب الْقُرْآنِ.

سِتُّ خِصالٍ مِنَ الْمُرُوَّةِ ثَلاثً مِنْها فِي الْحَضَرِ وَثَلاثٌ مِنْهافِيالسَّفَرِ. فَأَمَّا الَّتي فِي الْحَضَرِ: فَتِلاوَةُ كِتابِ اللّهِ، وَ عِمارَةُ مَساجِدِ اللّهِ ، وَاتِّخاذُ الاْءِخْوانِ فِياللّهِ عَزَّوَجَلَّ. وَ أَمَّا الَّتي فِي السَّفرِ : فَبَذْلُ الزّاد ، وَ حُسْنُ الْخُلْقِ ، وَ الْمِزاحُ في غَيرِ الْمَعاصي (2) .

سِتَّةٌ لا يُسَلَّمُ عَلَيْهِمْ : الْيَهُودِيُّ ، وَ النَّصْرانِيُّ ، وَ الرَّجُلُ عَلى غائِطِه وَ عَلى مَوائِدِ الْخَمْرِ ، وَ عَلى الشّاعِرِ الَّذي يَقْذِفُ الْمُحْصَناتِ ، وَ عَلى الْمُتَفَكِّهينَ بِشَتيمَةِ الاُْمَّهاتِ (3) .

سِتَّةٌ لا يَأُمُّوا بِالنّاسِ : وَلَدُ الزِّنا وَ الْمُرْتَدُّ ، وَ الْأَعْرابِيُّ بَعْدَ الْهِجْرَةِ ، وَ شارِبُ الْخَمْرِ ، وَ الْمَحْدُودُ ، وَ الْأَغْلَفُ (4) .

سَبْعَةٌ حُقَوقُ الْمُؤْمِنِ عَلى الْمُؤْمِنِ: الْأَوَّلُ : أَنْ تُحِبَّ لَهُ ما تُحِبُّ لِنَفْسِكَ و

ص: 287


1- .انظر ما تقدم آنفا برقم 5174 و لم ترد هذه في (ب) ، و وردت في الغرر برقم 82.
2- .رواها الصدوق في الخصال ح 11 باب الستة بسنده إلى رسول اللّه (ص) ، و عليه فهي ليست من شرط الكتاب.
3- .الخصال ح 16 باب الستة بسنده عن الباقر عن آبائه (عليهم السّلام) قال : ستة، هذا والعدد غير متطابق في الخصال المطبوع مع المذكور من الأصناف حيث أضاف المجوسي بعد النصراني.
4- .الخصال ح 29 باب الستة بسنده عن علي (عليه السّلام) في حديثٍ.

تَكْرَهَ لَهُ ما تَكْرَهُ لَها. الثّاني : أَنْ تَمْشِيَ لَهُ في حاجَتِه وَ تَبْتَغِيَ رِضاهُ وَ لا تُخالِفَ قَوْلَهُ. الثّالثُ : أَنْ تَصِلَهُ بِنَفْسِكَ وَ مالِكَ وَ يَدِكَ وَ رِجْلِكَ وَ لِسانِكَ. الرّابع : أنْ تَكُونَ عَيْنَهُ وَ دَليلَهُ وَ مِرْآتَهُ وَ قَميصَهُ. الخْامِسُ : أَنْ لا تَشْبَعَ وَ يَجُوَعُ وَ لا تَلْبَسَ وَ يَعْرى وَ لا تَرْوى وَ يَظْمَأُ. السّادِسُ : أَنْ يَكُونَ لَكَ امْرأَةٌ وَ خادِمٌ وَ لَيْسَ لِأَخيكَ ؛ أَنْ تَبْعَثَ خادِمَكَ إِلَيْهِ فَتَغْسِلَ ثِيابَهُ وَ تَصْنَعَ طَعامَهُ وَ تُمَهِّدَ فِراشَهُ. السّابع : أَنْ تُبِرَّ قَسَمَهُ وَ تُجيبَ دَعْوَتَهُ وَ تَشْهَدَ جَنازَتَهُ وَ تَعُودَهُ في مَرَضِه وَ تُشْخِصَ بَدَنَكَ في قضاءِ حاجَتِه وَ لا تُحْوِجَهُ أَنْ يَسْئَلَكَ وَ لكِنْ تَبادَرْ إِلى قَضاءِ حَوائِجِه فَإِذا فَعَلْتَ ذلِكَ بِه وَصَلْتَ وَلايَتَكَ بِوَلايَتِه وَ وَلايَتَهُ بِوَلايَةِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ (1) .

سَبْعَةُ أَشْياءَ خَلَقَها اللّهُ تَعالى لَم تَخْرُجْ مِنْ رَحِمٍ : آدَمُ ، وَ حَوّاءُ ، وَ كَبْشُ إِبْراهيمَ ، وَ ناقَةُ صالِحَ ، وَ حَيَّةُ الْجنَّةِ ، وَ الْغُرابُ الَّذي بَعَثَهُ اللّهُ يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ ، وَ إِبْليسُ لَعَنَهُ اللّهُ تَعالى (2) .

سَلُوا اللّهَ الْعافِيَةَ مِنْ جُهْدِ الْبَلاءِ فَإِنَّ في جُهْدِ الْبَلاءِ ذَهابُ الدِّينِ (3) .

وَ سارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ أُعدَّتْ لِلْمُتَّقينَ (4) .

ص: 288


1- .الخصال ح 26 من باب السبعة بسنده إلى الصادق (عليه السّلام) مع تصرف و تلخيص من المصنف.
2- .الخصال ح 34 باب السبعة بسنده إلى الحسن المجتبى (عليه السّلام).
3- .هذه فقرة من حديث الأربعمائة المروي عن أمير المؤمنين الذي رواه الصدوق في الخصال و غيره.
4- .و هذه آية قرآنية و هي ليست من شرط المصنف.

الباب الثالث عشر : حرف الشين

اشاره

الباب الثالث عشر:فيما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في حرف الشين وهو ثلاثة فصول : مئة وخمس وعشرون حكمةالفصل الأَوَّل : بلفظ شكر وهو ثلاث عشرة حكمةالفصل الثاني : بلفظ شرّ وهو خمس و سبعون حكمةالفصل الثالث : باللّفظ المطلق وهو سبع وثلاثون حكمة

ص: 289

ص: 290

الفصل الأوّل : بلفظ شُكر

الفصل الاوّل:بلفظ شكر وهو ثلاث عشرة حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :شُكْرُ النَّعْمَةِ يَقْضي بِمَزيدِها وَ يُوجِبُ تَجْديدَها.

شُكْرُ النِّعْمَةِ أمانٌ مِنْ تَحْويلِها وَ كَفيلٌ بِتَأْييدِها.

شُكْرُ إِلهِكَ بِطُولِ الثَّناءِ.

شُكْرُ النِّعَمِ عِصْمَةٌ مِنَ النِّقمِ.

شُكْرُ الْمُؤْمِنِ يَظْهَرُ في عَمَلِه.

شُكْرُ الْمُنافِقِ لا يَتَجاوزُ لِسانَهُ.

شُكْرُ نِعْمَةٍ سالِفَةٍ يَقْضي بِتَجَدُّدِ نِعَمٍ مُسْتَأْنَفَةٍ.

شُكْرُ مَنْ فَوْقَكَ بِصِدْقِ الْوَلاءِ.

شُكْرُ نَظيرِكَ بحُسْنِ الاْءِخْاء.

شُكْرُ مَنْ دُونَكَ بِسَيْبِ الْعَطاءِ.

شُكْرُ الاْءِلهِ يُدِرُّ النِّعَمَ.

وَ قال عليه السلام لرَجُلٍ هُنِّأَ بِوَلَدٍ: شَكَرْتَ الْواهِبَ وَ بُورِكَ لَكَ فِي الْمَوْهُوبِ وَ بَلَغَ رُشْدَهُ وَ رُزِقْتَ بِرَّهُ .

شُكرُ النِّعَمِ يُضاعِفُها وَ يَزيدُها.

شُكْرُ النِّعَمِ يُوجِبُ مَزيدَها وَ كُفْرُها بُرْهانُ جُحُودِها.

شُكْرُ النِّعْمَةِ أَمانٌ مِنْ حُلُولِ النِّقْمَةِ.

شُكْرُ الْعالِمِ عَلى عِلْمِه عَمَلُهُ بِه وَ بَذْلُهُ لِمُسْتَحِقِّه.

شُكْرُكَ لِلرّاضي عَنْكَ يَزيدُهُ رِضىً وَ وَفاءً.

شُكْرُكَ لِلسّاخِطِ عَلَيْكَ يُوجِبُ لَكَ مِنْهُ صَلاحا وَ تَعْطُّفا.

ص: 291

ص: 292

الفصل الثاني : بلفظ شرّ

الفصل الثاني:بلفظ شرّ وهو خمس و سبعون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :شَرُّ الْأَخْلاقِ الْكِذْبُ وَ النَّفاقُ.

شَرُّ الْأَوْلادِ (الْوَلَدُ) (1) الْعاقُّ.

شَرُّ مَنْ صاحَبْتَ الْجاهِلُ.

شَرُّ الْعَمَلِ ما أَفْسَدْتَ بِه مَعادَكَ.

شَرُّ النّاسِ مَنْ يَرى أَنَّهُ خَيرُهُمْ.

شَرُّ النّاسِ مَنْ لا يَشْكُرُ النِّعْمَةَ وَ لا يَرْعى الْحُرْمَةَ.

شَرُّ أَصْدِقائِكَ مَنْ تَتكَلَّفُ لَهُ.

شَرُّ الْعِلْمِ عِلْمٌ لا يُعْمَلُ بِه.

شَرُّ الْمِحَنِ حُبُّ الدُّنْيا.

شَرُّ الاُْمُورِ الرِّضا عَنِ النَّفْس.

شَرُّ الْأَفعالِ ما جَلَبَ الاْثامَ.

شَرُّ الْأَمْوالِ مَا اكْتَسَبَ (2) الْمَذَامَّ.

شَرُّ الاْراءِ ما خالَفَ الشَّريعَةَ.

شَرُّ الْمَصائِبِ الْجَهْلُ.

شَرُّ الْأَمْوالِ ما لَمْ يُغْنِ عَنْ صاحِبِه.

شَرُّ الْأمْوالِ مالٌ لا يُنْفَقُ مِنْهُ وَ لا تُؤَدّى زَكاتُهُ.

شَرُّ النّاسِ مَنْ لا يَقْبَلُ الْعُذْرَ وَ لا يَغْفِرُ (3) الذَّنْبَ.

شَرُّ الاُْمُورِ التَّسَخُّطُ لِلْقَضاءِ.

شَرُّ الْنّاسِ مَنْ يَبْتَغِيْ الْغَوَائِلَ لِلْنَّاسِ.

شَرُّ الْأَصْحَابِ الْسَّرْيعُ الاْءِنْقِلاَبِ.

ص: 293


1- .في الغرر 2 : ما أكسب.
2- .في الغرر 2 : ما أكسب.
3- .في الغرر 14 : وَ لا يُقيل.

شَرُّ الْنَّاسِ مَنْ يُعِينُ عَلى الْمَظْلُومِ.

شَرُّ النّاسِ مَنْ لا يَعْتَقِدُ الْأَمانَةَ وَ لا يَجْتَنِبُ الْخِيانَةَ.

شَرُّ الْخَلائِقِ الْمُتَكَبِّرُ (1) .

شَرُّ الشِّيَ-م الْكِ-ذْبُ.

شَرُّ إِخْوانِكَ مَنْ داهَنَكَ في نَفْسِكَ وَ ساترَكَ عَيْبَكَ.

شَرُّ الْأَشْرارِ مَنْ يَتَبَجَّحُ بِالشَّرِّ.

شَرُّ ما ضُيِّعَ فيهِ الْعُمْرُ اللَّعْبُ.

شَرُّ إِخْوانِكَ الْغاشُّ الْمُداهِنُ.

شَرُّ النَّوالِ ما تَقَدَّمَهُ الْمَطَلُ وَ تَعَقَّبَهُ الْمَنُّ.

شَرُّ النّاسِ مَنْ لا يُرْجى خَيرُهُ وَ لا يُؤْمَنُ شَرُّهُ.

شَرُّ إِخْوانِكَ مَنْ تَثَبَّطَ عَنِ الْخَيرِ وَ يُثَبِّطُكَ مَعَهُ.

شَرُّ النّاسِ مَنْ لا يَعْفُو عَنِ الزَّلَّةِ وَ لا يَسْتُرُ الْعَوْرَةَ.

شَرُّ النّاسِ مَنْ يَخْشَى النّاسَ في ربِّه وَ لا يَخْشى رَبَّهُ فِي النّاسِ.

شَرُّ الْأَتْرابِ الْكَثيرْ الاْءِرْتِيابِ.

شَرُّ الْمُحْسِنينَ الْمُمْتَنُّ بِإِحْسانِه.

شَرُّ الْأَفْعالِ ما هَدَمَ الصَّنيعَة.

شُرُّ النّاسِ مَنْ يَظْلِمُ النّاسَ.

شَرُّ ما سَكَنَ الْقَلْبَ الْحِقْدُ.

شَرُّ الْمُلُوكِ مَنْ لَمْ يَعْدِل (2) .

شَرُّ الْبِلادِ بَلَدٌ لا أَمْنَ فيهِ وَلاخِصْبَ .

شَرُّ الْأَزْواجِ مَنْ لا تُؤاتي.

شَرُّ إِخْوانِكَ مَنْ أَرْضاكَ بِالباطِلِ.

شَرُّ الْعِلْمِ ما أَفْسَدْتَ بِه رَشادَكَ.

شَرُّ الثَّناءِ ما جَرى عَلى أَلْسِنَةِ الْأَشْرارِ.

شَرُّ إِخْوانِكَ مَنْ أَحْوَجَكَ إِلى مُداراةٍ وَ أَلْجَأَكَ إِلى اعْتِذارٍ.

شَرُّ الْأَصْحابِ الْجاهِلُ.

شَرُّ الْقَوْلِ ما نَقَضَ بَعْضُهُ بَعْضا.

شَرُّ الاْءِخْوانِ الْخاذِلُ.

شَرُّ الْأَمْوالِ ما لَمْ يُخْرَجْ منْهُ حَقُّ اللّهِ.

شَرُّ الْأَصْحابِ (3) مَنْ لا يَسْتَحْيي مِنَ النّاسِ وَ لا يَخافُ مِنَ اللّهِ.

شَرُّ النّاسِ مَنْ سَعى بِالاْءِخْوانِ وَ نَسِيَ الاْءِحْسان.

شَرُّ الرِّواياتِ (4) أَكْثَرُها إِفْكا.

ص: 294


1- .في الغرر 54 : الكبر.
2- .في الغرر 10 : مَنْ خالف العَدْل.
3- .في الغرر : شرّ الأشرار.
4- .في (ب) و طبعة النجف من الغرر : شرّ الرؤيا.

شَرُّ الْفَقْرِ الْمُنى.

شَرُّ الْفَقْرِ فَقْرُ النَّفَ-سِ.

شَرُّ الاْءِيمانِ ما دَخَلَهُ الشَّكُّ.

شَرُّ النّاسِ مَنْ يَغُشُّ النّاس.

شَرُّ ما صَحِبَ الْمَرْءَ الْحَسَدُ.

شَرُّ الوُلاةِ مَنْ يَخافُهُ الْبريءُ.

شَرُّ الوُزَراءِ مَنْ كانَ لِلْأَشْرارِ وَزيرا.

شَرُّ الاْمَراءِ مَنْ كانَ الْهَوى عَلَيْهِ أَميرا.

شَرُّ ما أُلْقيَ في الْقُلُوبِ الْغُلُولُ.

شَرُّ ما شَغَلَ بِهِ المَرْءُ وَقْتَهُ الفُضُولُ.

شَرٌّ لا يَدُومُ خَيرٌ مِنْ خَيْرٍ لا يَدُومُ.

شَرُّ النّاسِ مَنْ لا يُبالي أَنْ يَراهُ النّاسُ مُسيئا.

شَرُّ إِخْوانِكَ مَنْ يَبْتَغي لَكَ شَرَّ يَوْمِهِ.

شَرُّ الْأَوْطانِ ما لا يَأْمَنُ فيهِ الْقُطّانُ.

شَرُّ الاْءِخْوانِ الْمُواصِلُ عِنْدَ الرَّخاء وَ المُفاصِلُ عِنْدَ البَلاءِ.

شَرُّ القُضاة مَنْ جارَتْ أقْضِيَتُهُ.

شَرُّ إِخْوانِكَ مَنْ أَغْراكَ بِهَوىً وَ وَلَّهَكَ بِالدُّنْيا.

شَرُّ الاُْمَراء مَنْ ظَلَمَ رَعِيَّتَهُ.

شَرُّ النّاسِ مَنْ ادَّرَعَ اللُّؤْمَ وَ نَصَر الظَّلُومَ.

شَرُّ إِخْوانِكَ وَ أغَشُّهُمْ لَكَ مَنْ أَغْراكَ بِالْعاجِلَةِ وَ أَلهاكَ عَنِ الاْجِلَةِ.

شَرُّ النّاسِ مَنْ كانَ مُتَتبِّعا لِعُيُوبِ النّاسِ عَمِيّا عَنْ مَعايِبِه.

شَرُّ الْقُلُوبِ الشّاكُّ في إِيمانِه.

شَرُّ النّاسِ مَنْ لا يَثِقُ بِأَحَدٍ لِسُوء ظَنِّه وَ لا يَثقُ به أَحدٌ لِسُوء فِعْله.

شَرُّ النّاس مَنْ يَتَّقيهِ النّاس مَخافَةَ شَرَّه.

شَرُّ الْفتَنِ مَحَبَّةُ الدُّنْيا.

شَرُّ الْأَعْداءِ أَبْعَدُهُمْ غَوْرا وَ أَخْفاهُمْ مَكيدَةً.

شَرُّ النّاسِ مَنْ كافَأَ عَلى الْجَميلِ بِالْقَبيحِ وَ خَيْرُ النّاسِ مَنْ كافَأَ عَلى الْقَبيحِ بِالْجَميلِ.

شَرُّ آفاتِ الْعَقْلِ الْكِبَرُ.

شَرُّ أَخْلاقِ النَّفْسِ الْجوْرُ.

ص: 295

ص: 296

الفصل الثالث : باللّفظ المطلق

الفصل الثالث:باللّفظ المطلق وهو سبع وثلاثون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :شَيْئانِ لا يُسْلَمُ مِنْ عاقِبَتهِما : الظُّلمُ وَالشَّرُّ.

شَيْئانِ لا يَعْرِفُ قَدْرَهُما إِلاّ مَنْ سُلِبَهُما : الغنى وَ الْقُدْرَةُ.

شَيْئان لا يُبْلَغُ غايَتُهُما : العِلمُ وَ الْعَقْلُ.

شَيْئانِ لا يُوزَنُ ثَوابُهُما : العَفْوُ وَ الْعَدْلُ.

شِدَّةُ الْحِرْصِ مِنْ قُوَّةِ الشَّرَهِ وَضَعْفِ الدِّينِ.

شافِعُ الْمُذْنِبِ إِقْرارُهُ ، وَ تَوْبَتُهُ اعْتِذارُهُ.

شَتّانَ بَيْنَ عَمَلٍ تَذْهَبُ لَذَّتُهُ وَ تَبْقى تَبِعَتُهُ ، وَ بَيْنَ عَمَلٍ تَذْهَبُ مَؤُنَتُهُ وَ تَبْقى مَثُوبَتُهُ.

شَيْئانِ لا يُوازِنُهُما عَمَلٌ : حُسْنُ الوَرَعُ وَ الاْءِحْسانُ إِلى الْمُؤْمِنينَ.

شيمَةُ الْأَتْقياءِ اغْتِنامُ الْمُهْلَةِ ، وَ التَّزَوُّدُ لِلرَّحْلَةِ.

شَوِّقُوا أَنْفُسَكُمْ إِلى نَعيمِ الْجَنَّةِ تُحِبُّوا الْمَوْتَ وَ تَمْقُتُوا الْحَياةَ.

شِيمَةُ ذَوي الْأَلْبابِ وَ النُّهى ؛ الاْءِقْبالُ عَلى دارِ الْبقاءِ وَ الاْءِعْراضُ عَنْ دارِ الْفَناءِ وَ التَّوَلُّهُ بِجَنَّةِ الْمَأْوى.

شافِعُ الْخَلْقِ الْعَمَلُ بِالْحَقِّ وَ لُزُومُ الصِّدْقِ.

شيعَتُنا كَالنَّحْلِ لَوْ عَرفُوا ما في أَجْوافِها لَأَكَلُوها.

ص: 297

شيعَتُنا كَالاُْتْرُجَّةِ طَيِّبٌ ريحُها حَسَنٌ ظاهِرُها وَ باطِنُها.

وَ قال عليه السلام في ذِكرِ القُرْآن: شافُعٌ مُشَفَّعٌ وَ قائِلٌ مُصَدَّقٌ .

شارِكُوا الَّذي قَدْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ الرِّزْقُ فَإِنَّهُ أَجْدرُ بِالْحَظِّ وَ أَخْلَقُ بِالْغِنى.

شُقُّوا أَمْواجَ الْفِتَنِ بِسُفُن النَّجاةِ وَ عَرِّجُوا عَنْ طَريقِ الْمُنافَرَةِ وَ ضَعُوا تيجانَ الْمُفاخَرَةِ.

شاوِرْ قَبْلَ أَنْ تَعْزِمَ وَ فَكِّرْ قَبْلَ أَنْ تُقْدِمَ.

شاوِرْ ذَوِي الْعُقولِ تَأْمَنِ اللَّوْمَ (1) وَ النَّدَمَ.

شاوِرْ في أُمُورِكَ الَّذينَ يَخْشَوْنَ اللّهَ تَرْشُدْ.

شِدَّةُ الْحِقْدِ مِنْ شِدَّةِ الْحَسَدِ.

شَرَفُ الرَّجُلِ نَزاهتُهُ وَ جَمالُهُ مُرُوَّتُهُ.

شَيْئانِ لا يَعْرِفُ مَحَلَّهُما إِلاّ مَنْ فَقَدَهُما : الشَّبْابُ وَ الْعافِيَةُ.

شَرَفُ الْمُؤْمِنِ إِيمانُهُ وَ عِزُّهُ بِطاعَته.

شافِعُ الْمُجْرِمِ خُضُوعُهُ بِالْمَعْذِرَة.

شَجاعةُ الرَّجُلِ عَلى قَدْرِ هِمَّتِه وَ غَيْرَتُهُ عَلى قَدْرِ حَمِيَّتِه.

شَيْئانِ لا يُؤْنَفُ مِنْهُما : الْمَرَضُ (2) وَ ذُو الْقَرابَةِ الْمُفْتَقِرُ.

شَيْئانِ هُما مِلاكُ الدِّين الصِّدْقُ وَ الْيَقينُ.

شِدَّةُ الْجُبْنِ مِنْ عَجْزِ النَّفْسِ وَ ضَعْفِ الْيَقين.

شيمَةُ الْعُقَلاءِ قِلَّةُ الشَّهْوَة وَ قِلَّةُ الْغَفْلَةِ .

شَرَعَ اللّهُ لَكُمُ الاْءِسْلامَ فَسَهَّلَ شَرائِعهُ وَ أَعَزَّ أَرْكانهُ عَلى مَنْ حارَبَهُ.

شَرْطُ (3) الاُْلْفَةِ اطِّراحُ الْكُلْفَةِ.

شَرْطُ الْمُصاحَبَةِ قِلَّةُ الْمُخالَفَةِ.

شَيْنُ الْعِلْ-مِ الصَّلَ-فُ.

شَيْنُ السَّخاءِ السَّرَفُ.

شُغِلَ مَنِ الْجَنَّةُ وَ النَّارُ أَمامَهُ.

شُغِلَ مَنْ كانتِ النَّجاةُ وَ مَرْضاةُ اللّه مَرامَهُ.

ص: 298


1- .و في الغرر 2 : تأمن الزلل و الندم.
2- .في (ت) : المريض ، و لعله أنسب للمعنى و السياق ، و في (ب) : لا يوقف منهما المرض ، و المثبت موافق للغرر 12.
3- .و في الغرر 28 : شرّ الألفة ، و هو تصحيف بقرينة المعنى و السياق و الباب .

الباب الرابع عشر : حرف الصاد

اشاره

الباب الرابع عشر:ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في حرف الصاد وهو فصل واحد:

ص: 299

ص: 300

الفصل الأوّل : باللّفظ المطلق

باللّفظ المطلق وهو ثَلاث وتسعون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :صَلاحُ النَّفْسِ في مُفارَقَةِ الْأَمَلِ (1) .

صَلاحُ الاْخِرَةِ بِحُسْنِ الْعَمَل.

صَلاحُ السَّرائِرِ بُرْهانُ صِحَّةِ الْبَصائِرِ.

صَلاحُ الظَّواهِرِ عُنْوانُ صِحَّةُ الضَّمائِرِ.

صِحَّةُ الْوُدِّ مِنْ كَرَمِ الْعَهْدِ.

صِحَّةُ الْأَمانَةِ عُنْوانُ حُسْنِ الْمُعْتَقَدِ.

صَوابُ الرَّأْيِ يُؤْمِنُ الزَّلَلَ.

صَوابُ الْفِعْلِ يَزينُ الرَّجُلَ.

صُنْ إِيمانَكَ منَ الشَّكِ فَإِنَّ الشَّكَّ يُفْسِد الاْءِيمانَ كَما يُفْسِد الْمِلْحُ الْعَسَلَ.

صَديقُ الْجاهِلِ مَتْعُوبٌ [مَنْكُوبٌ].

صَلاحُ الاْءِنْسان في حِفْظِ (2) اللِّسانِ وَبَذْل الاْءِحْسانِ.

صَلاحُ الدِّينِ بِحُسْنِ الْيَقينِ.

صِلَةُ الْأَرْحامِ (3) تُدِرُّ النِّعَمَ وَ تَدْفَعُ النِّقَمَ.

صاحِبِ الْحُكَماءَ وَ جالِسِ الْحُلَماءَ وَ أَعْرِضْ عَنِ الدُّنْيا تَسكُنْ جَنَّةَ المأْوى.

صَنائِعُ الْمَعْرُوفِ تُدِرُّ النَّعْماءَ وَ تَدْفَعُ مَواقِعَ (4) الْبَلاءِ.

صُحْبَةُ الْأَحْمَقِ عَذابُ الرُّوحِ.

صُحْبَةُ الْوَلِيِّ اللَّبيبِ حَياةُ الرُّوحِ.

ص: 301


1- .لم ترد في الغرر و هكذا التالي.
2- .في الغرر : حبس اللسان.
3- .في الغرر 26 : صلة الرحم.
4- .لفظة (مواقع) لم ترد في الغرر.

صِلَةُ الرَّحِمِ تَسُوءُ الْعَدُوَّ وَ تَقي مَصارِعَ السُّوءِ.

صِلَةُ الْأَرْحامِ مِنْ أَفْضَلِ شِيَمِ الْكِرامِ.

صَدْرُ الْعاقِلِ صُنْدُوقُ سِرِّه.

صِيامُ الْقَلْبِ عَنِ الْفِكْرِ فِي الاْثامِ أَفْضَلُ مِنْ صِيامِ البَطْنِ عَنِ الطَّعامِ.

صَمْتٌ يُكْسِبُكَ الْوَقارَ خَيرٌ مِنْ كَلامٍ يَكْسُوكَ الْعارَ.

صَمْتٌ يَكْسُوكَ الْكَرامَةَ خَيرٌ مِنْ قَوْلٍ يُكْسِبُكَ النَّدامَة.

صَمْتٌ يُعَقِّبُكَ السَّلامَةَ خَيْرٌ مِنْ نُطْقٍ يُعَقِّبُكَ الْمَلامَةَ .

صَنائِعُ الاْءِحْسانِ مِنْ فَضائِلِ الاْءِنْسانِ .

صَنائِعُ الْمَعْرُوفِ تقي مَصارِعَ الْهَوانِ.

صَديقُكَ مَنْ نَهاكَ وَ عَدُوُّكَ مَنْ أَغْراكَ .

صِيانَةُ الْمَرْءِ عَلى قَدرِ دِيانَتِه.

صَدَقَةُ السِّرِّ تُكَفِّرُ الْخَطيئَةَ.

صَدَقَةُ (1) الْعَلانِيَةِ مَثْراةٌ فِي الْمالِ.

صِلْ عَجَلَتكَ بِتَأَنِّيكَ وَ سَطْوتَك بِرِفْقِكَ وَ شَرَّكَ بِخَيْرِكَ وَ انْصُرِ الْعَقْلَ عَلى الْهَوى تَمْلِكِ النُّهى.

صَدِّقْ بِما سَلَفَ مِنَ الْحَقِّ ، وَ اعْتَبِرْ بِما مَضى مِنَ الدُّنْيا ، فَإِنَّ بَعْضَها يُشْبِهُ بَعْضا وَ آخِرها لاحِقٌ بِأَوَّلِها.

صَديقُ الْأَحْمَقِ في تَعَبٍ.

صَديقُ الْجاهِلِ (2) مُعَرَّضٌ لِلْعَطَبِ.

صِدْقُ الرَّجُلِ عَلى قَدْرِ مُرُوَّتِه.

صِلِ الَّذي بَيْنَكَ وَ بَينَ اللّهِ تَسْعَدْ بِمُنْقَلَبِكَ.

صُحْبَةُ الْأَشْرارِ تُوجِبُ سُوءَ الظَّنِّ بِالْأَخْيارِ.

صَمْتُكَ حَتّى تُسْتَنْطَقَ خَيرٌ (3) مِنْ نُطْقِكَ حَتّى تُسْكَتَ.

صَوْمُ النَّفْسِ عَنْ لَذَّاتِ الدُّنْيا أَنْفعُ الصِّيامِ.

صَمْتُ الْجاهِلِ سِتْرُهُ.

صِدْقُ الْأَجَلِ يَفْضَحُ كِذْبَ الْأَمَلِ.

صِلَةُ الْأَرْحامِ مَثْراةٌ فِي الْأَمْوالِ مَرْفَعةٌ لِلْأَعْمالِ.

صافُّوا الشَّيْطانَ بِالْمُجاهَدَةِ وَاغْلِبُوه

ص: 302


1- .و هذه الحكمة جاءت في الغرر معطوفة على المتقدمة فحملت رقما واحدا.
2- .في الغرر 61 : أجمل.
3- .في الغرر 61 : أجمل.

بِالْمُخالَفَةِ تَزْكُوا أَنْفُسُكُمْ وَ تَعْلُوا ، عِنْدَ اللّهِ دَرَجاتُكُمْ.

صِلَةُ الْأَرْحامِ تُثْمِرُ الْأَمْوالَ وَ تُنْسِى ءُ فِي الاْجالِ.

صَديقُ كُلِّ امْرِءٍ عَقْلُهُ وَ عَدُوُّهُ جَهْلُهُ.

صَيِّرِ الدِّينَ جُنَّةَ حَياتِكَ وَ التَّقْوى عُدَّةَ وَ فاتِكَ.

صُنْ دينَكَ بِدُنْياكَ تَرْبَحْهُما وَ لا تَصُنْ دُنْياكَ بِدينِكَ فَتَخْسَرَهُما.

صُنِ الدِّينَ بِالدُّنْيا يُنْجيكَ وَ لا تَصُنِ الدُّنْيا بِالدِّينِ فَتُرْديكَ.

صَبْرُكَ عَلى الْمُصيبَةِ [يُخَفِّفُ الرَّزِيَّةَ وَ] يُجْزِلُ لَكَ الْمَثُوبَةَ.

صاحِبُ الْمالِ مَتْعُوبٌ وَ الْغالِبُ بِالشَّرِّ مَغْلُوبٌ.

صِيانَةُ الْمَرْأَةِ أَنْعَمُ لِحالِها وَ أَدْوَمُ لِجمالِها.

صَوابُ الْجاهِل كَالزَّلَّةِ مِنَ الْعاقِلِ.

صاحِبُ السَّوْءِ قِطعَةٌ مِنَ النّارِ.

صاحِبُ الْمَعْرُوفِ لا يَعْثُرُ فَإِذا عَثَرَ وَجَدَ مُتَّكأً.

صاحِبِ الاْءِخْوانَ بِالاْءِحْسانِ وَ تَغَمَّدْ ذنوُبَهُمْ بِالْغفْرانِ.

صَلاحُ الْعَمَلِ بِصَلاحِ النِّيَّةِ.

صَلاحُ الْبَدَنِ الْحِمْيَةُ.

صَلاحُ الْعَيْشِ التَّدْبيرُ.

صَلاحُ الرَّأْيِ هِدايَةُ (1) الْمُسْتَشيِرِ.

صَلاحُ الدِّينِ الْوَرَعُ.

صَلاحُ النَّفْسِ بِقِلَّةِ (2) الطَّمَعِ.

صَلاحُ الاْءِيمانِ الْوَرَعُ وَ فَسادُهُ الطَّمعُ .

صَلاحُ الْعَقْلِ الْأَدَبُ.

صَلاحُ الْوَرَع (3) تجنُّبِ الرَّيبِ.

صَلاحُ الرَّعِيَّةِ الْعَدْلُ.

صَلاحُ الْبَرِيَّة الْعَقْ-لُ.

صَلاحُ النَّفْسِ مُخالَفَةُ (4) الْهَوى.

صَلاحُ الاْخِرَةِ رَفْضُ الدُّنْيا.

صِحَّةُ الدُّنْيا أسْقامٌ وَ لَذَّتُها آلامٌ.

صِحَّةُ الْأَجْسامِ مِنْ أَهْنَاَ?الْأَقْسامِ.

صِحَّةُ الضَّمائِرِ مِنْ أَفضَل الذَّخائِرِ.

صَوابُ الرَّأْيِ بِالدُّوَلِ وَ يَذْهبُ بِذَهابِها.

ص: 303


1- .في الغرر 4 : بنصح المستشير.
2- .في الغرر 6 : قلة ، و هذه الحكمة و التي قبلها لم ترد في (ب).
3- .في الغرر 9 : صلاح التقوى.
4- .في الغرر 14 : مجاهدة.

صَوابُ الاْراءِ بِإِجالَةِ الْأَفْكارِ.

صُحْبَةُ الْأَخْيارِ تَكْسِبُ الْخَيْرَ كَالرِّيحِ إِذا مَرَّتْ بِالطِّيبِ حَمَلَتْ طيبا.

صاحِبُ السُّلْطانِ كَراكِبِ الْأَسَدِ يُغْبَطُ بِمَوْقِعِه وَ هُوَ أَعْرَفُ بِمَوْضِعِه.

صَيِّر الدِّينَ حِصْنا لِدَوْلَتِكَ وَ الشُّكْرَ حِرْزا لِنِعْمَتِكَ فَكُلُّ دَوْلَةٍ يَحُوطُهَا الدِّينُ لاتُغْلَبُ وَ كُلُّ نِعْمَةٍ يَحْرُزُها الشُّكْرُ لا تُسْلَبُ.

صاحِبِ الْعُقَلاءَ تَغْنَمْ وَ أَعْرِضْ عَنِ الدُّنْيا تَسْلَمْ.

صُحْبَةُ الْأَشْرارِ تُكْسِبُ الشَّرَّ كَالرِّيحِ إِذا مَرَّتْ بِالنَّتِنِ حَمَلَتْ نَتْنا.

صِلَةُ الرَّحِمِ مَنْماةٌ لِلْعَدَدِ مَثْراةٌ لِلْنِّعَمِ.

صِلُوا الَّذي بَيْنَكُمْ وَ بَينَ اللّهِ تَسْعَدُوا.

صَدَقَةُ الْعَلانِيَةِ تَدْفَعُ مَيْتَةَ السُّوءِ.

صِلَةُ الرَّحِم تُوجِبُ الْمَحَبَّةَ وَ تَكْبِتُ الْعَدُوَّ.

صَنيعُ الْمالِ يَزُولُ بِزَوالِه.

صارَ الْفُسُوقُ فِي النّاسِ نَسَبا وَ الْعَفافُ عَجَبا وَ لُبِسَ الاْءِسْلامُ لُبْسَ الْفَرْوِ مَقْلُوبا.

صَمْتٌ تُحْمَدُ عاقِبَتُهُ خَيْرٌ مِنْ كَلامٍ تُذَمُّ مَغَبَّتُهُ.

صِدْقُ إِخْلاصِ الْمَرْءِ يُعْظِمُ زُلْفَتَهُ وَ يُجْزِلُ مَثُوبَتَهُ.

صِلَةُ الرَّحِمِ تُنْمِي الْعَدَدَ وَ تُوجِبُ السُّؤدَدَ.

وَ سُئل عليه السلام عَن الْعالَمِ العِلْويَّ فقال: صُوَرٌ عارِيَةٌ عنِ الْمَوادِّ ، خالِيَةٌ (1) عَنِ الْقُوَّةِ وَ الاْءِسْتِعْدادِ ، تَجَلَّى لَها فَأَشْرَقَتْ ، وَ طالَعَها بِنُورِه فَتَلاَْلَأَتْ ، وَ أَلْقى في هُوِيَّتِها مِثالَهُ فَأَظْهَرَ عَنْها أَفْعالَهُ ، وَ خَلَقَ الاْءِنْسانَ ذا نَفْسٍ ناطِقَةٍ ، إِنْ زَكّاها بِالْعِلْم وَ الْعَمَلِ فَقَدْ شابَهَتْ جَواهِرَ أَوائِلِ عِلَلِها وَ إِذَا اعْتَدَلَ مِزاجُها وَ فارَقَت الْأَضْدادَ فَقَدْ شارَكَ بِهَا السَّبْعَ الشِّدادَ .

صَبْرُكَ عَلى تَجَرُّعِ الْغُصَصِ يُظْفِركَ بِالْفُرَصِ.

صِفَتانِ لا تُقْبَلُ الْأَعْمالُ إِلاّ بِهِما : التُّقى وَ الاْءِخْلاصُ.

صِيامُ الْأَيّامِ الْبيضِ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يَرْفَعُ الدَّرَجاتِ وَ يُعْظِمُ الْمَثُوباتِ.

صَمْدا صَمْدا حَتّى يَنْجَلي لَكُمْ عَمُود

ص: 304


1- .و في الغرر 75 : عالية.

الْحَقِّ وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَ اللّهُ مَعَكُمْ وَ لَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ.

صَوْمُ الْجَسَدِ الاْءِمْساكُ عَنِ الاْغْذِيَةِ بِإِرادَةٍ وَ اخْتِيارٍ خَوْفا مِنَ الْعِقابِ وَ رَغْبَةً فِي الْأَجْرِ وَ الثَّوابِ.

صَوْمُ النَّفْسِ إِمْساكُ الْحَواسِّ الْخَمْسِ عَنْ سائِرِ الْمآثِمِ وَ خُلُوُّ الْقَلْبِ عَنْ أَسْبابِ الشَّرِّ.

صَوْمُ الْقَلْبِ خَيرٌ مِنْ صِيامِ اللِّسانِ وَ صَوْمُ اللِّسانِ خَيرٌ مِنْ صِيامِ الْبطْنِ.

صابِرُوا أَنْفُسَكُمْ عَلى فِعْلِ الطّاعاتِ وَ صُونوها عَنْ دَنَسِ السَّيِّئاتِ تَجِدُوا حَلاوَةَ الاْءِيمانِ.

ص: 305

ص: 306

الباب الخامس عشر : حرف الضاد

اشاره

الباب الخامس عشر:ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في حرف الضاد وهو فصل واحد:

ص: 307

ص: 308

الفصل الأوّل : باللّفظ المطلق

الفصل الأوّل:باللّفظ المطلق وهو أربعون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :ضَياعُ الْعُمْرِ بَينَ الاْمالِ وَ الْمُنى.

ضَلَّ مَنِ اهْتَدى بِغَيرِ هُدى اللّهِ.

ضاعَ مَنْ كانَ لَهُ مَقْصَدٌ غَيرُ اللّهِ.

ضَرُورَةُ الْفَقْرِ تَبْعَثُ عَلى قَبيحِ الْأَمْرِ (1) .

ضَرُوراتُ الْأَحْوالِ تَحْمِلُ عَلى رُكُوبِ الْأَهْوالِ.

ضالَّةُ الْحَكيم الْحِكمَةُ فَهُوَ أَحَقُّ بِها (2) حَيْثُ كانَتْ.

ضياعُ الْعُقُولِ في طَلَبِ الْفُضُولِ.

ضَلالُ الْعَقْلِ يُبْعِدُ عَنِ الرَّشادِ وَ يُفْسد الْمعادَ.

ضَرَرُ الْفَقْرِ أَحْمَدُ مِنْ أَشَرِ الْغِنى.

ضَبْطُ اللِّسانِ مُلْكٌ وَ إِطْلاقُهُ هُلْكٌ.

ضابِطُ نَفْسِه عَنْ دَواعِي اللَّذّاتِ مالِكٌ وَ مُهْمِلُهَا هالِكٌ.

ضادُّوا الشَّرِّ بِالْخَي-رِ.

ضادُّوا الْغَباوَةَ بِالْفِطْنَةِ.

ضادُّوا الْهَوى بِالْعَقْلِ.

ضادُّوا الْكِبْرَ بِالْتَّواضُعِ.

ضادُّوا الْجَوْرَ بِالْعَدْلِ.

ضادُّوا الْغَضَبَ بِالْحِلْمِ.

ضادُّوا الشَّهْوَةَ بِالْقَمْعِ.

ضادُّوا الطَّمَعَ بِالْوَرَعِ.

ضادُّوا الشَّرَهَ بِالْعِفَّةِ.

ضادُّوا الْقَسْوَةَ بِالرِّقَّةِ.

ص: 309


1- .في (ب) : الأثر ، و في الغرر 3 : فظيع الأمر.
2- .في الغرر 6 : فهو يطلبها حيث كانت.

ضادُّوا الْجَهْلَ بِالْعِلْمِ.

ضادُّوا الْجَزَعَ بِالْصَّبْرِ.

ضادُّوا الْحِرْصَ بِالْقُنُوعِ.

ضادُّوا الْكُفْرَ بِالاْءِيْمانِ.

ضادُّوا الاْءِساءَةَ بِالاْءِحْسانِ.

ضادُّوا الْغَفْلَةَ بِالْيَقْظَةِ.

ضادُّوا التَّواني بِالْعَزْمِ.

ضادُّوا التَّفْريطَ بِالْحَزْمِ.

ضَرُوراتُ الْأَحْوالِ تُذِلُّ رِقابَ الرِّجالِ.

ضالَّةُ الْجاهِلِ غَيرُ مَوْجُودَةٍ.

ضِرامُ الشَّهْوَةِ يَبْعَثُ عَلى تَلَفِ الْمُهْجَةِ.

ضَلالُ الدُّليلِ هَلاكُ الْمُسْتَدِلِّ.

ضَلَّةُ الرَّأْي تُفْسِدُ الْمَقاصِدَ.

ضُرُوبُ الْأَمْثالِ تُضْرَبُ لاُِولِي النُّهى وَ الْأَلْبابِ.

ضَبْطُ النَّفْسِ عِنْدَ الرَّغَبِ وَ الرَّهَبِ مِنْ أَفْضَلِ الْأَدَبِ.

ضِرامُ نارِ الْغَضَبِ يَبْعَثُ عَلى رُكُوبِ الْعَطَبِ.

ضَلالُ النُّفوسِ بَيْنَ [دَواعي ]الشَّهْوَةِ وَ الْغَضَبِ.

ضَبْطُ النَّفْسِ عِنْدَ هَيَجانِ الْغَضَبِ يُؤْمِنُ مَواقِعَ الْعَطبِ.

ضَلالُ الْعَقْلِ أَشَدُّ ضَلَّةًٍ وَ ذِلَّةُ الْجَهْلِ أَعْظَمُ ذِلَّةًٍ.

ص: 310

الباب السادس عشر : حرف الطاء

اشاره

الباب السادس عشر:ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في حرف الطاء وهو فصلان:الفصل الأَوَّل : بلفظ طوبى وهو خمس وأربعون حكمةالفصل الثاني : باللّفظ المطلق وهو إحدى و خمسون حكمة

ص: 311

ص: 312

الفصل الأوّل : بلفظ طوبى

الفصل الأول:بلفظ طوبى وهو خمس وأربعون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :طُوبى لِمَنْ غَلَبَ نَفْسَهُ وَ لَمْ تَغْلِبْهُ.

طُوبى لِمَنْ مَلَكَ هَواهُ وَ لَمْ يَمْلِكْهُ.

طُوبى لِمَنْ أَحْسَنَ إِلى الْعِبادِ وَ تَزَوَّدَ لِلمَعادِ.

طُوبى لِمَنْ تَجَلْبَبَ الْقُنُوعَ وَ تَجَنَّبَ الاْءِسْرافَ.

طُوبى لِمَنْ تَحَلّى بِالْعَفافِ وَ رَضِيَ بِالْكَفافِ.

طُوبى لِمَنْ أَكرَمَ (1) نَفْسَهُ مَخافَةَ اللّهِ وَ أَطاعَهُ فِي السِّرِّ وَ الْجَهْرِ.

طُوبى لِمَنْ أَطاعَ ناصِحْا يَهْديهِ وَ تَجَنَّبَ غاوِيا يُرْديهِ.

طُوبى لِمَنْ وُفِّقَ لِطاعَتِه وَ بَكى عَلى خَطيئَتِه.

طُوبى لِمَنْ صَمَتَ إِلاّ مِنْ ذِكْرِ اللّهِ.

طُوبى لِلْمُنْكَسِرَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ أَجْلِ اللّهِ.

طُوبى لِمَنْ خافَ اللّهَ فَأَمِنَ.

طُوبى لِمَنْ ذَكَرَ الْمَعادَ فَأَحْسَنَ.

طُوبى لِنَفْسٍ أَدَّتْ إِلى رَبِّها فَرْضَها.

طُوبى لِعَيْنٍ هَجَرَتْ في طاعَةِ اللّهِ غَمْضَها.

طُوبى لِمَنْ جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِيَّةَ نَجاتِه وَ التَّقْوى عُدَّةَ وَفاتِه.

طُوبى لِمَنْ صَلُحَتْ سَريرَتُهُ وَ حَسُنَتْ عَلانِيَتُهُ وَ عَزَلَ عَنِ النّاسِ شَرَّهُ.

ص: 313


1- .و في الغرر 8 : ألزم نفسه مخافة ربه ..

طُوبى لِمَنْ أَخْلَصَ لِلّهِ عِلْمَهُ وَ عَمَلَهُ وَ حُبَّهُ وَ بُغْضَهُ وَ أَخْذَهُ وَ تَرْكَهُ وَ كَلامَهُ وَ صَمْتَهُ.

طُوبى لِمَنْ وُفِّقَ لِطاعَتِه وَ حَسُنَتْ خَليقَتُهُ وَ أَحْرَزَ أَمْرَ آخِرَتِه.

طُوبى لِمَنْ كابَدَ هَواهُ وَ كَذَّبَ مُناهُ وَ رَمى غَرَضا وَ أَحْرَزَ عِوَضا.

طُوبى لِمَنْ قَدّمَ خالِصا وَ عَمِلَ صالِحا وَ اكتَسَبَ مَذْخُورا وَ اجْتَنَبَ مَحْذُورا.

طُوبى لِمَنْ رَكِبَ الطَّريقَةَ الْغَرّاءَ وَ لَزِمَ الْمَحَجَّةَ الْبَيْضاءَ وَ تَوَلَّهُ بِالاْخِرَةِ وَ أَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيا.

طُوبى لِمَنْ لا يَقْتُلُهُ قاتِلاتُ الْغُرُورِ.

طُوبى لِمَنْ لَمْ تُغُمَّ عَلَيْهِ مُشْتَبِهاتُ الاُْمُور.

طُوبى لِمَنْ بادَرَ [صالِحَ ]الْعَمَلَ قَبْلَ أَنْ تَنْقَطعَ أَسْبابُهُ.

طُوبى لِمَنْ كَذَّبَ مُناهُ وَ أَخْرَبَ دُنْياهُ وَ عَمَّرَ أُخْراهُ (1) .

طُوبى لِمَنْ بادَرَ الْهُدى قَبْلَ أَنْ تُغْلَقَ أَبْوابُهُ.

طُوبى لِمَنْ عَصى فِرْعَوْنَ هَواهُ وَ أَطاعَ مُوسى تَقْواهُ (2) .

طُوبى لِمَنْ ذَكَرَ الْمَعادَ وَ اسْتَكْثَرَ مِنَ الزّادِ.

طُوبى لِمَنْ راقَبَ رَبهُ وَ خافَ ذَنْبَهُ.

طُوبى لِمَنْ أَشْعَرَ التَّقْوى قَلْبَهُ.

طُوبى لِمَنْ حافَظَ عَلى طاعَةِ رَبِّه.

طُوبى لِمَنْ خَلا مِنَ الْغِلِّ صَدْرُهُ وَ سَلِمَ مِنَ الْغِشِّ قَلْبُهُ .

طُوبى لِمَنْ شَغَلَ قَلْبَهُ بِالْفِكْرِ وَ لِسانَهُ بِالذِّكْرِ.

طُوبى لِمَنْ قَصَّرَ هَمَّهُ (3) عَلى ما يَعْنيهِ وَ جَعَلَ جِدَّهُ فيما يُنْجيهِ.

طُوبى لِكُلِّ نادِمٍ عَلى زَلَّتِه مُسْتَدْرِكٍ فارِطَ عَثْرَتِه.

طُوبى لِمَنْ قَصَّرَ أَمَلَهُ (4) .

طُوبى لِمَنْ بادَرَ أَجَلَهُ وَ أَخْلَصَ عَمَلَهُ.

طُوبى لِمَنْ كانَ لَهُ مِنْ نَفْسِه [شُغُلٌ ]شاغِلٌ عَنِ النّاسِ.

ص: 314


1- .في الغرر 22 : لعمارة أخراه.
2- .كذا في النسختين ، و في الغرر 23 : طوبى لمن أطاع محمود تقواه و عصى من مذموم هواه.
3- .في الغرر 10 : همته.
4- .و بعدها في الغرر 13 : و اغتنم مُهَلَه .

طُوبى لِمَنْ سَعى في فَكاكِ نَفْسِه (1) .

طُوبى لِمَنْ كَظَمَ غَيْظَه وَ لَمْ يُطْلِقْهُ وَ عَصى أَمْرَ نَفْسِه فَلَمْ يُهْلِكْهُ.

طُوبى لِمَنْ سَلَكَ طَريقَ السَّلامَةِ بِبَصَرِ مَنْ بَصَّرَهُ وَ طاعَةِ هادٍ أَمَرَهُ.

طُوبى لِمَنْ ذَلَّ في نَفْسِه وَ عَزَّ بِطاعَتِه وَ غَنِيَ بِقَناعَتِه.

طُوبى لِمَنْ يُونِسُ (2) قَلْبَهُ بِبَرْدِ الْيَقينِ .

طُوبى لِمَنْ عمِلَ بِالدِّينِ (3) وَ اقْتَفى أَثَرَ النَّبِيِّينَ.

طُوبى لِمَنْ بادَرَ الْأَجَلَ وَ اغْتَنَمَ الْمَهَلَ وَ تَزَوَّدَ مِنَ الْعَمَلِ.

طُوبى لِمَنْ اسْتَشْعَرَ الْأجَلَ (4) وَ كَذَّبَ الْأمَلَ وَ تَجَنَّبَ الزَّلَلَ.

طُوبى لِمَنْ ذَكَرَ الْمَعادَ وَ عَمِلَ الْحَسَناتِ وَ قَنَعَ بِالْكَفافِ (5) .

طُوبى لِمَنْ كانَ لَهُ مِنْ نَفْسه شاغِل وَالنّاسُ مِنْهُ في راحَةٍ وَ عَمِلَ بِطاعَةِ اللّهِ سُبْحانَهُ.

طُوبى لِلزّاهِدينَ فِي الدُّنيا الرّاغِبينَ فِي الاْخِرَةِ أُوْلئِكَ الَّذينَ اتَّخَذُوا الْأَرْضَ بِساطا وَ تُرابَها فِراشا وَ ماءَها طيبا وَ الْقُرآنَ شِعارا وَ الدُّعاءَ دِثارا وَ قَرَضُوا الدُّنْيا عَلى مِنْهاجِ الْمسيحِ بْنِ مَرْيَمَ عليه السلام .

ص: 315


1- .لاحظ الغرر ثم الحكمة التي تقدمت برقم 5468.
2- .في الغرر 32 : بوشِر ، و هو الصواب.
3- .في الغرر 33 : بسنة الدين.
4- .في الغرر 40 : الوجل ، و المثبت أنسب.
5- .في الغرر 41 : طوبى لمن خاف العقاب و عمل للحساب و صاحب العفاف و قنع بالكفاف و رضي عن اللّه سبحانه.

ص: 316

الفصل الثاني : باللّفظ المطلق

الفصل الثاني:باللّفظ المطلق وهو إحدى وخمسون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :طاعَةُ اللّهِ أَعْلى عِمادٍ وَ أَقْوى عَتادٍ.

طُولُ الْقُنُوتِ وَ السُّجُودِ يُنْجي مِنْ عَذابِ النّارِ.

طالِبُ الْأَدَبِ أَحْزَمُ مِنْ طالِبِ الذَّهَبِ.

طاعَةُ اللّهِ لا يَحُوزُها إِلاّ مَنْ بَذَلَ الْجِدَّ وَ اسْتَفْرَغَ الْجَهْدَ.

طُولُ الاْءِمْتِنان يُكَدِّرُ صَفْوَ الاْءِحْسانِ.

طالِبُ الاْخِرَةِ يُدْرِكُ مِنْها أَمَلَهُ وَ يَأْتيهِ مِنَ الدُّنْيا ما قُدِّرَ لَهُ.

طالِبُ الدُّنْيا تَفُوتُهُ الاْخِرَةُ وَ يُدْرِكُهُ الْمَوْتُ حَتّى يَأْخُذَ بِعُنُقِه وَ لا يُدْرِكُ مِنَ الدُّنْيا إِلاّ ما قُسِمَ لَهُ.

طاعَةُ النِّساءِ شيمَةُ الْحَمْقى.

طَلَبُ السُّلْطانِ مِنْ خِداعِ الشَّيْطانِ.

طاعَةُ الْغَضَبِ نَدَمٌ وَ عِصْيانٌ.

طُولُ التَّفْكير يُصْلِحُ عَواقِبَ التَّدْبيرِ.

طاعَةُ الْهَوى تُفْسِدُ الْعَقْلَ.

طاعَةُ النِّساءِ غايَةُ الْجَهْلِ.

طَلَبُ الدُّنْيا رَأْسُ الْفِتْنَةِ.

طَلَبُ الثَّنْاءِ بِغَيرِ اسْتِحْقاقٍ خُرْقٌ.

طَلَبُ الْجَنَّةِ بِلا عَمَلٍ حُمْقٌ.

طَلاقُ الدُّنْيا مَهْرُ الْجَنَّةِ.

طَلَبُ الْجَمْعِ بَينَ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ مِنْ خِداعِ النَّفْسِ.

طالِبُ الْخَيرِ بِعَمَلِ الشَّرِّ فاسِدُ الْعَقْل وَ الْحِسِّ.

ص: 317

طَلَبُ الْمَراتِبِ وَ الدَّرَجاتِ بِلا عَمَلٍ جَهْلٌ.

طاعَةُ الْجَهُولِ وَ كَثْرَةُ الْفُضُولِ تدُلاّنِ عَلى الْجَهْلِ.

طاعَةُ اللّهِ مِفْتاحُ سَدادٍ وَ إِصْلاحُ مِعادٍ .

طَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ مِنَ الْحَسَدِ فَإِنَّهُ مُكْمِدٌ مُضْني.

طاعَةُ النِّساءِ تُزْري الْنُّبَلاءَ وَ تُرْدِي الْعُقَلاءَ.

طَلَبُ التَّعاوُنِ عَلى نُصْرَةِ الْباطِلِ جِنايةٌ وَ خِيانَةٌ.

طَلاقةُ الْوَجْهِ بِالبُشْرِ وَ الْعَطِيَّةِ وَ فِعْلِ الْبِرِّ وَ بَذْلِ التَّحِيَّةِ داعٍ إِلى مَحَبَّةِ الْبَريَّةِ.

طاعَةُ الشَّهْوَةِ هُلْكٌ وَ مَعْصِيَتُها مُلكٌ.

طاعَةُ الْجوْر تُوجِبُ الْهُلْكَ وَ تَأْتي عَلى الْمُلْكِ.

طاعَةُ الشَّهْوَةِ تُفْسِدُ الدِّينَ.

طاعَةُ الْحِرْصِ تُفْسِدُ الْيقينِ.

طيبُوا عَن أَنْفُسِكُمْ نَفْسَا وَ امْشُوا إِلى الْمَوْتِ مَشْيا سُجُحا.

طاعَةُ الْأَمَلِ تُفْسِدُ الْعَمَلَ.

طاعَةُ الْجاهِلِ تَدُلُّ عَلى الْجَهْلِ.

طالِبُ الْخَيرِ مِنَ اللِّئامِ مَحْرُومٌ.

طالِبُ الدُّنْيا بِالدِّينِ مُعاقَبٌ مَذْمُومٌ.

طاعَةُ الْهُدى تُنْج-ي.

طاعَةُ الْهَوى تُ-رْدي.

طاعَةُ ذوِي الشُّرُورِ (1) تُفْسِدُ عَواقِبَ الاُْمُورِ.

طُولُ الْفِكْرِ يُحْمِدُ الْعَواقِبَ وَ يُصْلحُ الاُْمُورَ (2) .

طُولُ الاْءِعْتبار يَحْدُو عَلى الاْءِسْتِظْهارِ.

طُولُ الاْءِصْطِبارِ مِنْ شِيَمِ الْأَبْرارِ.

طَلَبُ الْأَدَبِ جَمالُ الْحَسَبِ.

طَعَنُ اللِّسان أَمْضى مِنْ جَرْحِ السِّنانِ (3) .

طَريقُنَا الْقَصْدُ وَ سَبيلُنَا الرُّشْدُ.

طَهِّرُوا نُفُوسَكُمْ مِنْ دَنَسِ الشَّهواتِ تُدْرِكُوا رَفيعَ الدَّرَجاتِ.

طَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ مِنْ دَرَنِ السَّيِّئاتِ تَتَضاعَفْ لَكُمْ الْحَسَناتُ.

طُولُ التَّفْكيرِ يَعْدِلُ رَأْيَ الْمُشير.

ص: 318


1- .في الغرر 19 : طاعة دواعي الشرور .
2- .في الغرر 20 : العواقب و يستدرك فساد الأمور.
3- .في الغرر 28 : أمَضُّ من طعن السنان ، و لكل منهما وجه.

طَلَبُ التَّعاوُنَ عَلى إِقامَةِ الْحَقِّ دِيانَةٌ وَ أَمانَةٌ.

وَ قال عليه السلام في ذكر رسول اللّه صلى الله عليه و آله : طَبيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّه ، قَدْ أَحْكَمَ مَراهِمَهُ وَ أَحْمى مَواسِمَهُ ، يَضَعُ ذلِكَ حَيْثُ الْحاجَةِ إِلَيْهِ ؛ مِنْ قُلُوبٍ عُمْيٍ وَ آذانٍ صُمٍّ وَ أَلْسِنَةٍ بُكْمٍ ، وَ يَتَ-تَبَّعُ بِدَوائِه مَواضِعَ الْغَفْلَةِ وَ مَواطِنَ الْحَيرَةِ .

وَ سُئِلَ عليه السلام عَن القَدَر فقال: طَريقٌ مُظْلِمٌ فَلا تَسْلُكُوها وَ بَحْرٌ عَميقٌ فَلا تَلِجُوهُ وَ سِرُّ اللّهِ فَلا تَتَكَلَّفُوهُ .

ص: 319

ص: 320

الباب السابع عشر : حرف الظاء

اشاره

الباب السابع عشر:ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في حرف الظاء وهو فصل واحد:

ص: 321

ص: 322

الفصل الأوّل : باللّفظ المطلق

باللّفظ المطلق وهو ثلاث و أربعون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :ظَنُّ الرَّجُلِ عَلى قَدْرِ عَقْلِه.

ظَنُّ الْعاقِلِ أَصَحُّ مِنْ يَقينِ الْجاهِلِ.

ظَلَمَ الْحقَّ مَنْ نَصَرَ الْباطِلَ.

ظُلْمُ الضَّعيفِ أَفْحَشُ الظُّلْمِ.

ظَلَمَ السَّخاءَ مَنْ مَنَعَ الْعَطاءَ.

ظِلُّ اللّهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى فِي الاْخِرَةِ مَبْذُولٌ لِمَنْ أَطاعَهُ فِي الدُّنْيا.

ظُلْمُ الْمَرْءِ فِي الدُّنْيا عُنْوانُ شَقائِه في الاْخِرَةِ.

ظَفَرَ بِجَنَّةِ الْمأْوى مَنْ أَعْرَضَ عَنْ زَخارِفِ الدُّنْيا (1) .

ظاهِرُ القرآن أَنيقٌ وَ باطِنُهُ عَميقٌ.

ظاهِرُ الاْءِسْلامِ مُشْرِقٌ وَ باطِنُهُ مُونِقٌ.

ظُلْمُ الْمَرْءِ يُوبِقُهُ وَ يَصْرَعُهُ.

ظَلامَةُ الْمَظْلُومِ يُمْهِلُهَا اللّهُ سُبْحانَهُ وَ لا يُهْمِلُها.

ظَلَمَ الاْءِحْسانَ وَ اضِعُهُ في غَيرِ مَوْضِعِه (2) .

ظُلمُ الْمُسْتَسْلِم (3) ظُلمٌ وَ خِيانَةٌ.

ظَنُّ الْمُؤْمِ-نِ كَهَانَ-ةٌ.

ظَنُّ الاْءِنْسانِ ميزانُ عَقْلِه وَ فِعْلُهُ أَصْدَقُ شاهِدٍ عَلى أَصْلِه.

ظَفَ-رُ الْكَري-مِ يُنْج-ي.

ص: 323


1- .في الغرر 29 : عن شهوات الدنيا.
2- .و في طبعة طهران للغرر و هكذا في (ت) : ظُلْمُ الإحسان وضعه في غيره وضعه.
3- .في الغرر 1 : ظلم المستشير.

ظَفَ-رُ اللَّئي-مِ يُ-رْدي.

ظَفَرُ الْكِرامِ عَفْوٌ وَ إِحْسانٌ.

ظَفَرُ اللِّئامِ تَجَبُّرٌ وَ طُغْيانٌ.

ظَفَرَ بِالْخَيرِ مَنْ طَلَبَهُ.

ظَفَرَ الشَّرُّ بِمَنْ رَكِبَ-هُ (1) .

ظَفَرَ بِالشَّيطانِ مَنْ غَلَبَ غَضَبَهُ.

ظَفَرَ الْهَوى بِمَنِ انْقادَ إِلى شَهْوَتِه.

ظَلَمَ الْمُرُوَّةَ مَنْ مَنَّ بِصَنيعَتِه.

ظَفَرَ بِفَرْحَةِ الْبُشْرى مَنْ أَعْرَضَ عَنْ زَخارِفِ الدُّنْيا.

ظُلْمُ الْمُسْتَسْلِمِ أَعْظَمُ الْجُرْمِ.

ظُلْمُ الاْءِحْسانِ قُبْحُ الاْءِمْتِنانِ.

ظَلَمَ نَفْسَهُ مَنْ عَصَى اللّهَ وَ أَطاعَ الشَّيْطانَ.

ظُلْمُ الْعِبادِ يُفْسِدُ الْمَعادَ.

ظاهَرَ اللّهَ سُبْحانَهُ بِالْعِنادِ مَنْ ظَلَمَ الْعِبادَ.

ظَلَمَ الْمَعْرُوفَ مَنْ وَضَعَهُ في غَيرِ أَهْلِه.

ظَلَمَ نَفْسَهُ مَنْ رَضِيَ بِدارِ الْفَناءِ عِوَضا عَنْ دارِ الْبَقاءِ.

ظِلُّ الْكِرامِ رَغَدٌ هَنيءٌ.

ظِلُّ اللِّئامِ نَكِدٌ وَبِيءٌّ.

ظَلْفُ النَّفْسِ عَمّا في أَيْدِي النّاسِ هُوَ الْغَناءُ الْمَوْجُودُ.

ظَلْفُ النَّفْسِ عَنْ لَذّاتِ الدُّنْيا هُوَ الزُّهْدُ الْمَحْمُودُ.

ظَرْفُ الْمُؤْمِنِ نَزاهَتُهُ عَنِ الْمَحارِمِ وَ مُبادَرَتُهُ إِلى الْمَكارِمِ.

ظَفَرَ بِسَنِيِّ الْمُلْكِ (2) واضِعُ صَنائِعِهُ فِي الْأَكارِمِ.

ظالِمُ النّاسِ يَوْمَ الْقِيامَةِ مَنْكُوبٌ بِظُلْمِه مُعَذِّبٌ مَحْرُوبٌ.

ظُلْمُ الْيَتامى وَ الْأَيامى يُنْزِلُ النِقَمَ وَ يَسْلُبُ النِّعَمَ.

ظَفَرَ بِجَنَّةِ الْمَأْوى مَنْ غَلَبَ الْهَوى.

ظَنُّ ذَوِي [النُّهى وَ ]الْأَلْبابِ أَقْرَبُ شَيْءٍ مِنَ الصَّوابِ.

ظَنُّ الْعاقِلِ (3) كَهانَ-ةٌ.

ص: 324


1- .في الغرر . طبعة طهران . : ظفر بالشر من ركبه ، و في طبعة النجف 12 : ظفر بالشر بمن ركبه.
2- .في الغرر 37 : ظفر بسبي المغانم.
3- .في الغرر 2 : ظن المؤمن ، و قد تقدم برقم 5580.

الباب الثامن عشر : حرف العين

اشاره

الباب الثامن عشر:ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في حرف العين وهو خمسة فصول:الفصل الأَوَّل : بلفظ على وهو أربع وعشرون حكمةالفصل الثاني : بلفظ عجبت وهو أربع وثلاثون حكمةالفصل الثالث : بلفظ عليك وهو تسع و ستّون حكمةالفصل الرابع : بلفظ عند وهو أربع و عشرون حكمةالفصل الخامس : باللّفظ المطلق وهو اثنتان وثمانون حكمة

ص: 325

ص: 326

الفصل الأوّل : بلفظ على

الفصل الأول:بلفظ على وهو أربع وعشرون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :على قَدْرِ الْهِمَمِ تَكُونُ الْهُمُومُ.

عَلى قَدْرِ الْفِتْنَةِ تَكُونُ الْغُمُومُ.

عَلى قَدْرِ الْعَقْلِ يَكُونُ الْدِّينُ.

عَلى قَدْرِ الْحَياءِ تَكُونُ الْعِفَّةُ.

عَلى قَدْرِ الْحِرْمانِ تَكُونُ الْحِرْفَةُ.

عَلى قَدْرِ الْعَقْلِ يَكُونُ الدين.

على قَدْرِالدين يكون[قُوَّةُ]الْيَقينُ.

عَلى قَدْرِ الْهِمَّةِ تَكُونُ الْحَمِيَّةُ.

عَلى قَدْرِ الْحَمِيَّةِ تَكُونُ الْغَيرَةُ.

عَلى قَدْرِ الْمُرُوءَةِ تَكُونُ السَّخاوَةُ.

عَلى قَدْرِ شَرَفِ النَّفْسِ تَكُونُ الْمُرُوءَةُ.

عَلى قَدْرِ الْمُصيبَةِ تَكُونُ الْمَثُوبَةُ.

عَلى قَدْرِ الْمَؤُنَةِ تَكُونُ مِنَ اللّهِ الْمَعُونَةُ.

عَلى قَدْرِ الرَّأْيِ تَكُونُ الْعَزيمَةُ.

عَلى قَدْرِ الْعَقْلِ تَكُونُ الطّاعَةُ.

عَلى قَدْرِ الْعِفَّةِ تَكُونُ الْقَناعَةُ.

عَلى قَدْرِ الْحَمِيَّةِ تَكُونُ الشَّجاعَةُ.

عَلى قَدْرِ النَّعْماءِ يَكُونُ [مَضَضُ ]الْبَلاءُ.

عَلى قَدْرِ الْبَلاءِ يَكُونُ الْجَزاءُ.

عَلى قَدْرِ (1) الاْءِنْصافِ تَرْسَخُ الْمَوَدَّةُ.

عَلى قَدْرِ (2) التَّآخي فِي اللّهِ تَخْلُصُ الْمَحَبَّةُ.

عَلى قَدْرِ [قُوَّةِ ]الدِّينِ يَكُونُ خُلُوصُ النِّيَّةِ.

ص: 327


1- .لفظة «قدر» لم ترد في الغرر 19.
2- .لفظة «قدر» لم ترد في طبعة طهران للغرر.

عَلى حُسْنِ النِّ-يَّةِ (1) تَكُونُ مِنَ اللّهِ الْعَطِيَّةُ.

عَلى النّاصِحِ (2) الاْءِجْتِهادُ فِي الرَّأْيِ وَ لَيْسَ عَليْهِ الضَّمانُ فِي النُّجْح.

عَلى الشَّكِّ وَ قِلَّةِ الثِّقَةِ بِاللّهِ مَبْنَى الْحِرْصِ وَ الشُّحِّ.

عَلى الْعالِمِ أَنْ يَعْمَلَ بِما عَلِمَ ثُمَّ يطْلُبُ تَعَلُّمَ ما لَمْ يَعْلمُ.

عَلى الْمُتَعَلِّمِ أَنْ يَدْأَبَ نَفْسَهُ في طَلَبِ الْعِلمِ وَ لا يَمُلَّ مِنْ تَعَلُّمِه وَ لا يَسْتَكْثِرَ ما عَلِمَ.

عَلى الصِّدْقِ وَ الْأَمانِ مَبْنَى الاْءِيمانِ.

عَلى الاْءِمامِ أَنْ يُعلِّمَ أَهْلَ وَلايَتِه حُدُودَ الاْءِسْلامِ وَ الاْءِيمانِ.

ص: 328


1- .في الغرر 22 : على قدر النية.
2- .في الغرر 23 : على المشير .. ضمان النجح.

الفصل الثاني : بلفظ عجبت

الفصل الثاني:بلفظ عجبت وهو أربع وثلاثون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :عَجِبْتُ لِمَنْ لا يَمْلِكُ أَجَلَهُ كَيْفَ يُطيلُ اَمَلَهُ.

عَجِبْتُ لِمَنْ يَجْهَلُ نَفْسَهُ كَيْفَ يَعْرِفُ رَبَّهُ.

عَجِبْتُ لِمَنْ عَلِمَ (1) أَنَّهُ مُنْتَقِلٌ عَنْ دُنْياهُ كَيْفَ لا يُحْسِنُ التَّزَوُّدَ لاِخِرَتِه.

عَجِبْتُ لِمَنْ يَشُكُّ فِي [قُدْرَةِ ]اللّهِ وهُوَ يَرى خَلْقَهُ.

عَجِبْتُ لِغافِلٍ وَ الْمَوْتُ يَطْلُبُهُ (2) .

عَجِبْتُ لِمَنْ عَرَفَ سُوءَ عَواقِبِ اللَّذّاتِ كَيْفَ لا يَعِفُّ.

عَجِبْتُ لِمَنْ عَرفَ (3) شِدَّةَ انْتِقامِ اللّهِ وَ هُوَ مُقيمٌ عَلى الاْءِصْرارِ.

عَجِبْتُ لِمُتَكَبِّرٍ كانَ أَمْسِ نُطْفَةً وَ هُوَ غَدا جيفَةٌ.

عَجِبْتُ لِمَنْ عَرَفَ اللّهَ كَيْفَ لا يَشْتَدُّ خَوْفُهُ.

عَجِبْتُ لِمَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ كَيْفَ يَأْنَسُ بِدارِ الْفَناءِ.

عَجِبْتُ لِمَنْ عَرَفَ رَبَّهُ كَيْفَ لا يَسْعى لِدارِ الْبَقاءِ.

عَجِبْتُ لِمَنْ يَنْشِدُ ضالَّتَهُ وَ قَدْ أَضَلَّ نَفْسَهُ فَلا يَطْلُبُها.

ص: 329


1- .في الغرر 27 : لِمَنْ عرف.
2- .في الغرر 2 : و الموت حثيث في طلبه ، و في (ط) النجف : حثيث خلفه.
3- .في الغرر : لمن علم.

عَجِبْتُ لِمَنْ يَتَصَدّى لاِءِصْلاحِ النّاسِ وَ نَفْسُهُ أَشَدُّ شَيْءٍ فَسادا فَلا يُصْلِحُها وَ تَعاطى إِصْلاحَ غَيْرِه.

عَجِبْتُ لِمَنْ يُنْكِرُ عُيُوبَ النّاسِ وَ نَفْسُهُ أَكْثَرُ شَيْءٍ مُعابا وَ لا يُبْصِرُها.

عَجِبْتُ لِمَنْ يَظْلِمُ نَفْسَهُ كَيْفَ يُنْصِفُ غَيرَهُ.

عَجِبْتُ لِمَنْ يُقالُ (1) فيهِ الشَّرُّ الَّذِي يَعْلَمُ أَنَّهُ فيهِ كَيْفَ يَغْضِبُ.

عَجِبْتُ لِمَنْ يُقالُ فيهِ الْخَيرُ (2) الَّذي يَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ فيهِ كَيْفَ يَرْضى.

عَجِبْتُ لِلْبَخيلِ (3) يَتَعَجَّلُ بِالْفَقْرِ الَّذي مِنْهُ هَرَبَ وَ يَفُوتُهُ الْغِنَى الَّذي إِيّاهُ طَلبَ فَيَعيشُ فِي الدُّنْيا عَيْشَ الْفُقَراءِ وَ يُحاسَبُ فِي الاْخِرَةِ حِسابَ الْأَغْنِياءِ.

عَجِبْتُ لِمَنْ يَشْتَري الْعَبيدَ بِمالِه فَيُعْتِقَهُمْ كَيفَ لا يَشْتَري الْأَحْرارَ بِإِحْسانِه فَيَسْتَرِقَّهُمْ.

عَجِبْتُ لِمَنْ يُنْكِرُ النَّشْأَةَ الاُْخْرى وَ هُوَ يَرَى النَّشْأَةَ الاُْولى.

عَجِبْتُ لِعامِرِ دارِ الْفَناءِ وَ تارِكِ دارِ الْبَقاءِ.

عَجِبتُ لِمَنْ نَسِيَ الْمَوْتَ وَ هُوَ يَرى مَنْ يَمُوتُ.

عَجِبْتُ لِمَنْ يَرى أَنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ في نَفْسِه وَ عُمْرِه وَ هُوَ لا يَتَأَهَّبُ لِلْمَوْتِ.

عَجِبْتُ لِمَنْ يَحْتَمي عَنِ الطَّعامِ لِمَضَرَّتِه كَيْفَ لا يَحْتَمِي الذَّنْبَ لِأَلِيمِ عُقُوبَتِه.

عَجِبْتُ لِمَنْ يَتَكَلَّمُ فيما إِنْ حُكِيَ عَنْهُ ضَرَّهُ وَ إِنْ لَمْ يُحْكَ عَنْهُ لَمْ يَنْفَعْهُ.

عَجِبْتُ لِمَنْ يَتَكَلَّمُ بِما لا يَنْفَعُهُ في دُنْياهُ وَ لا يُكْتَبُ لَهُ أَجْرُهُ في أُخْراهُ.

عَجِبْتُ لِمَنْ يَرْغَبُ فِي التَّكثُّرِ مِنَ الْأَصْحابِ كَيْفَ لا يَصْحَبُ الْعُلَماءَ الْأَلِبّاءَ الْأَتْقِياءَ الَّذينَ تُغْتَنَمُ فَضائِلُهُمْ وَ تَهْديهِ عُلُومُهُمْ وَ تَزينُهُ صُحْبَتُهُمْ.

عَجِبْتُ لِرَجُلٍ يَأْتيهِ أخُوهُ الْمُسْلِمُ في حاجَةٍ فَيَمْتَنِعُ مِنْ قَضائِها وَ لا يَرى نَفْسَهُ لِلْخَيرِ أَهْلاً فَهَبْ أَنَّهُ لا ثَوابَ يُرْجى وَ لا عِقابَ يُتَّقى أَفَتَزْهَدُونَ في مَكارِمِ الْأَخْلاقِ.

عَجِبْتُ لِمَنْ يَرْجُو فَضْلَ مَنْ فَوْقَه

ص: 330


1- .في طبعة طهران للغرر : يقال انّ فيه ، و في طبعة النجف : يقال له.
2- .في الغرر 34 : لمن يوصف بالخير .
3- .في الغرر 32 : للشقي البخيل.

كيْفَ لا يرْحَمُ (1) مَنْ دُونَهُ.

عَجِبْتُ لِمَنْ خافَ الْبَياتَ فَلَمْ يَكُفَّ.

عَجِبْتُ لِمَنْ يَقْنَطُ وَ مَعَهُ النَّجاةُ وَ هُوَ الاْءِسْتِغْفارُ.

عَجِبْتُ لِغَفْلَةِ الْحُسّادِ عَنْ سَلامَةِ الْأَجْسادِ.

عَجِبْتُ لِغَفْلَةِ ذَوِي الْأَلْبابِ عَنْ حُسْنِ الاْءِرْتِيادِ وَ الاْءِسْتِعْدادِ لِلْمَعادِ.

عَجِبْتُ لِمَنْ عَرَفَ دَواءَ دائِه فَلا يَطْلُبُهُ وَ إِنْ وَجَدَهُ فَلا يَتَداوى بِه.

عَجِبْتُ لِمَنْ يَعْلَمُ أَنَّ لِلْأَعْمالِ أَجْرا (2) كيْفَ لا يُحْسِنُ عَمَلَهُ.

عَجِبْتُ لِمَنْ يَعْجِزُ عَنْ دَفْعِ ما عَراهُ كيْفَ يَقَعُ لَهُ الْأَمْنُ ممّا يَخْشاه.

ص: 331


1- .و في الغرر 37 : كيف يحرم.
2- .في الغرر 25 : جزاءً.

ص: 332

الفصل الثالث : بلفظ عليك

الفصل الثالث:بلفظ عليك وهو تسع و ستون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :عَلَيْكَ بِالْوَرَعِ فَإِنَّهُ خَيرُ صِيانَةٍ.

عَلَيْكَ بِالْأَمانَةِ فَإِنَّها أَفْضَلُ دِيانَةٍ.

عَلَيْكَ بِطاعَةِ اللّهِ سُبْحانَهُ فَإِنَّ طاعَةَ اللّهِ فاضِلَةٌ عَلى كُلِّ شَيْءٍ.

عَلَيْكَ بِالاْءِعْتِصامِ بِاللّهِ تَعالى وَحْدَهُ في كلِّ أُمُورِكَ فَإِنَّها وِقايَةٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ (1) .

عَلَيْكَ بِلُزُومِ الصِّمْتِ فَإِنَّهُ يُلْزِمُكَ السَّلامَةَ وَ يُؤْمِنُكَ النَّدامَةَ.

عَلَيْكَ بِمَنْهَجِ الاْءِسْتِقامَةِ فَإِنَّهُ يُكْسِبُكَ الْكَرامَةَ وَ يَكْفيكَ الْمَلامَةَ.

عَلَيْكَ بِالصِّدْقِ فَمَنْ صَدَقَ في أَقْوالِه جَلَّ قَدْرُهُ.

عَلَيْكَ بِالرِّفْقِ فَمَنْ رَفَقَ فِي أَفْعالِه تَمَّ أَمْرُهُ.

عَلَيْكَ بِلُزُومِ الْيَقينِ وَ تَجَنُّبِ الشَّكِّ فَلَيْسَ لِلْمَرْءِ شَيْءٌ أَهْلَكُ لِدينِه مِنْ غَلَبَةِ الشَّكِّ عَلى يَقينِه.

عَلَيْكَ بِالصَّدَقَةِ تَنْجُ مِنْ دَناءَةِ الشُّحِّ.

عَلَيْكَ بِالسَّعْيِ وَ لَيْسَ عَلَيْكَ بِالنُّجْحِ.

عَلَيْكَ بِالصَّبْرِ فَبِه يَأْخُذُ الْحازِمُ وَ إِلَيْهِ يَرْجِعُ الْجَازِعُ (2) .

عَلَيْكَ بِالْوَرَعِ وَإِيَّاكَ وَغُرُورَ الْمَطَامِع

ص: 333


1- .في الغرر 45 : باللّه في كل أمورك فانها عصمة من .. كما سيأتي برقم 5736.
2- .في الغرر 63 : بلزوم الصبر .. يؤل ..

فَإِنَّها وَخِيْمَةُ الْمَراتِعَ.

عَلَيْكَ بِالْصَّبْرِ فَبِهِ يَأْخُذُ الْعَاقِلُ وَ إِلَيْهِ يَرْجِعُ الْجَاهِلُ.

عَلَيْكَ بِحُسْنِ التَّأَهُّبِ وَ الاْءِسْتِعْدادِ وَ الاْءِسْتِكْثارِ مِنَ الزّادِ.

عَلَيْكَ بِالتَّقِيَّةِ فَإِنَّها شيمَةُ الْأَفاضِلِ.

عَلَيْكَ بِالْجِدِّ وَ الاْءِجْتِهادِ في إِصْلاحِ الْمعادِ.

عَلَيْكَ بِالْوَرَعِ فَإِنَّهُ عَوْنُ الدِّينِ وَ شيمَةُ الْمُخْلِصينَ.

عَلَيْكَ بِالْفِكْرِ فَإِنَّهُ رُشْدٌ مِنَ الضَّلالِ وَ مُصْلِحُ الْأَعْمالِ.

عَلَيْكَ بِلُزُومِ الْحَلالِ وَ حُسْنِ الْبِرِّ بِالْعِيالِ وَ ذِكْرِ اللّهِ في كُلِّ حالٍ.

عَلَيْكَ بِالْعَدْلِ فِي الْعَدُوِّ وَ الصَّديقِ ، وَ الْقَصْدِ فِي الْفَقْرِ وَ الْغِنى.

عَلَيْكَ بِإِخْوانِ الصَّفا فَإِنَّهُمْ زينَةٌ فِي الرَّخاءِ وَ عَوْنٌ فِي الْبَلاءِ.

عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللّهِ فِي الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ وَ لُزُومِ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَ الرِّضا.

عَلَيْكَ بِطاعَةِ مَنْ يَأْمُرُكَ بِالدّينِ فَإِنَّهُ يَهْديكَ وَ يُنْجيكَ.

عَلَيْكَ بِمَكارِمِ الْخِلالِ وَ اصْطِناع الرِّجالِ فَإِنَّهُما يَقِيانِ مَصارِعَ السُّوءِ وَ يُوجِبانِ الْجَلالَ.

عَلَيْكَ بِالْعَفافِ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ شِيَمِ الْأَشْرافِ.

عَلَيْكَ بِتَرْكِ التَّبْذيرِ وَ الاْءِسْرافِ.

عَلَيْكَ بِالتَّخَلُّقِ بِالْعَدْلِ وَ الاْءِنْصافِ (1) .

عَلَيْكَ بِالصَّبْرِ وَ الاْءِحْتِمالِ فَمَنْ لَزِمَهما هانَتْ عَلَيْهِ الْمِحَنُ.

عَلَيْكَ بِالاْءِسْتِعانَةِ بِإِلهِكَ وَ الرَّغْبَةِ إِلَيْهِ في تَوْفيقِكَ وَ تَرْكِكَ كُلَّ شائِبَةٍ أَوْلَجَتْكَ في شُبْهَةٍ أَوْ أَسْلَمتْكَ إِلى ضَلالَةٍ.

عَلَيْكَ بِالاْءِحْسانِ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ زِراعةٍ وَ أَرْبَحُ بِضاعَةٍ.

عَلَيْكَ بِالرِّفْقِ فَإِنَّهُ مِفْتاحُ الصَّوابِ وَ سَجِيَّةُ أُولِي الْأَلْبَابِ.

عَلَيْكَ بِالْعَفافِ وَ الْقُنُوعِ فَمَنْ أَخَذَ بِه خَفَّتْ عَلَيْهِ الْمُؤَنُ.

عَلَيْكَ بِإِدْمانِ الْعَمَلِ فِي النَّشاطِ وَ الْكَسَلِ.

عَلَيْكَ بِطاعَةِ مَنْ لا تُعْذَرُ بِجَهالَتِه.

ص: 334


1- .و هذه الحكمة معطوفَة على السابقة في الغرر هكذا : و التخَلُّق.

عَلَيْكَ بِحِفْظِ كُلِّ أَمْرٍ لا تُعْذَرُ بِإِضاعَتِه.

عَلَيْكَ بِالْقَصْدِ فَإِنَّهُ أَعْونُ شَيْءٍ عَلى حُسْنِ الْعيْشِ ، وَ لَنْ يَهْلِكَ امْرُؤٌ حَتّى يُؤْثِرَ شَهْوَتَهُ عَلى دينِه.

عَلَيْكَ بِالاْخِرَةِ تَأْتِكَ الدُّنْيا صاغِرَةً.

عَلَيْكَ بِالْحِكْمَةِ فَإِنَّها حُلْيَةٌ فاخِرَةٌ.

عَلَيْكَ بِالْحَياءِ فَإِنَّهُ عِنْوانُ النَّبْلِ.

عَلَيْكَ بِالسَّخاءِ فَإِنَّهُ ثَمَرَةُ الْعَقْلِ.

عَلَيْكَ بِالْحِلْمِ فَإِنَّهُ ثَمَرَةُ الْعِلْمِ.

عَلَيْكَ بِالسَّكينَةِ فَإِنَّها أَحْسَنُ زينَةٍ.

عَلَيْكَ بِالاْءِخْلاصِ فِي الدُّعاءِ فَإِنَّهُ أَخْلَقُ بِالاْءِجْابَةِ.

عَلَيْكَ بِالشُّكْرِ فِي السَّرّاءِ وَ الضَّرّاءِ.

عَلَيْكَ بِالصَّبْرِ فِي الضِّيقِ وَ الْبَلاءِ.

عَلَيْكَ بِالْقُنُوعِ فَلا شَيْءَ أَدْفَعُ لِلْفاقَةِ مِنْهُ.

عَلَيْكَ بِالْعَقْلِ فَلا مالَ أَعْوَدَ مِنْهُ.

عَلَيْكَ بِالْأَدَبِ فَإِنَّهُ زَيْنُ الْحَسَبِ.

عَلَيْكَ بِالتَّقْوى فَإِنَّهُ أَشْرَفُ نَسَبٍ.

عَلَيْكَ بِالْعِفَّةِ فَإِنَّها نِعْمَ الْقَرينُ.

عَلَيْكَ بِالْبَشاشَةِ فَإِنَّها حِبالَةُ الْمَوَدَّة.

عَلَيْكَ بِحُسْنِ الْخُلْقِ فَإِنَّهُ يُكْسِبُكَ الْمَحَبَّةَ.

عَلَيْكَ بِالاْءِحْتِمالِ فَإِنَّهُ سِتْرُ الْعُيُوبِ.

عَلَيْكَ بِذِكْرِ اللّهِ فَإِنَّهُ نُورُ الْقُلُوبِ.

عَلَيْكَ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ خَيرُ مَبْنِيٍّ.

عَلَيْكَ بِالْحِلْمِ فَإِنَّهُ خُلُقٌ رَضِيٌّ.

عَلَيْكَ بِالْوَفاءِ فَإِنَّهُ أَوْقى جُنَّةٍ.

عَلَيْكَ بِصالِحِ الْعَمَلِ فَإِنَّهُ الْزّادُ إِلى الْجَنَّةِ.

عَلَيْكَ بِالاْءخْلاصِ فَإِنَّهُ سَبَبُ قَبُولِ الْأعْمالِ وَ أَشْرَفُ الطّاعَةِ.

عَلَيْكَ بِمُقارَنَةِ ذِي الْعَقْلِ وَ الدِّينِ فَإِنَّهُ خَيرُ الْأَصْحابِ.

عَلَيْكَ بِالْقَصْدِ فِي الاُْمُورِ فَمَنْ عَدَلَ عَنِ الْقَصْدِ جارَ وَ مَنْ أَخَذَ بِه عَدَلَ.

عَلَيْكَ بِالاْءِعْتِصامِ بِاللّهِ في كُلِّ أُمُورِكَ فَإِنَّها عِصْمَةٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ (1) .

عَلَيْكَ بِالْمُشاوَرَةِ فَإِنَّها نَتيجَةُ الْحَزْمِ.

عَلَيْكَ بِالتُّقى فَإِنَّهُ خُلُقُ الْأَنْبِياءِ.

عَلَيْكَ بِالرِّضا فِي الشِّدَّةِ وَ الرَّخاءِ.

عَلَيْكَ بِالْعِلْمِ فَإِنَّهُ وِراثَةٌ كَريمَةٌ.

عَلَيْكَ بِالاْءِناءَةِ فَإِنَّ المُتَأَنِّي حَرِيٌّ بِالاْءِصْابَةِ.

عَلَيْكَ بِالزُّهْدِ فَإِنَّهُ عَوْنُ الدِّينِ.

ص: 335


1- .و مثله في الغرر 45 ، و تقدم بصورة أخرى برقم 5677.

عَلَيْكَ بِالصَّبْرِ فَإِنَّهُ حِصْنٌ حَصينٌ وَ عِبادَةُ الْمُوقِنينَ.

عَلَيْكَ بِمُؤاخاةِ مَنْ حَذَّرَكَ وَ نَهاكَ فَإِنَّهُ يُنْجِدُكَ وَ يُرْشِدُكَ.

ص: 336

الفصل الرابع : بلفظ عند

الفصل الرابع:بلفظ عند وهو أربع وعشرون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :عِنْدَ كَثْرَةِ الْعِثارِ وَ الزَّلَلِ تَكْثُرُ الْمَلامَةُ .

عِنْدَ [مُعايَنَةِ ]أَهْوالِ الْقِيامَةِ تَكْثُرُ مِنَ الْمُفَرِّطينَ النَّدامَةُ.

عِنْدَ [بَديهَةِ ]الْمَقالِ تُخْتَبَرُ عُقُولُ الرِّجالِ.

عِندَ غُرُورِ الْأَطْماعِ وَ الاْمالِ تَنْخَدِعُ عُقُولُ الْجُهّالِ وَ تُخْتَبَرُ أَلْبابُ الرِّجالِ.

عِنْدَ حُضُورِ الشَّهَواتِ وَ اللَّذّاتِ يَتَبَيَّنُ وَرَعُ الْأَتْقِياءِ.

عِنْدَ تَناهي الشَّدائِدِ يَكُونُ تَوَقُّعُ الْفَرَجِ.

عِنْدَ انْسِدادِ الْفُرَجِ تَبْدُو مَطالِعُ الْفَرَجِ.

عِنْدَ الاْءِمْتِحانِ يُكْرَمُ الرَّجُلُ أَوْ يُهانُ.

عِنْدَ الشَّدائِدِ تَذْهَبُ الْأَحْقادُ.

عِنْدَ تَظاهُرِ النِّعَمِ (1) يَكْثُرُ الْحُسّادُ.

عِنْدَ زَوالِ النِّعَمِ يَتَبَيَّنُ الصَّديقُ مِنَ الْعَدُوِّ.

عِنْدَ كَمالِ الْقُدْرَةِ تَظْهَرُ فَضيلَةُ الْعَفْوِ.

عِنْدَ نُزُولِ الْمَصائِبِ وَ حُلُولُ النَّوائِبِ (2) تَظْهَرُ فَضيلَةُ الصَّبْرِ.

عِنْدَ تَضايُقِ [حَلَقِ ]الْبَلاءِ يَكُونُ الرَّخاءُ.

عِنْدَ الصَّدْمَةِ الاُْولى يَكُونُ صَبْرُ النُّبَلاءِ.

ص: 337


1- .في الغرر 15 : عند زوال القدرة.
2- .في الغرر 17 : و تعاقب النوائب.

عِنْدَ نُزُولِ (1) الشَّدائِدِ تَظْهَرُ فَضائِلُ الاْءِنْسانِ.

عِنْدَ [نزول ]الشَّدائِدِ يُجَرَّبُ حِفاظُ الاْءِخْوانِ.

عِنْدَ الْحَيْرَةِ تَسْتَكشِفُ عُقُولَ الرِّجالِ .

عِنْدَ حُضُورِ الاْجالِ تَظْهَرُ خَيْبَةُ الاْمالِ.

عِنْدَ تَصْحيحِ الضَّمائِرِ يَبْدُو غِلُّ السَّرائِرِ.

عِنْدَ تَحَقُّقِ الاْءِخْلاصِ تَسْتَنيرُ الْبَصائِرُ.

عِنْدَ كَثْرَةِ الاْءِفْضالِ وَ شِدَّةِ الاْءِحْتمالِ يَتَحَقَّقُ الْجَلالَةُ.

عِنْدَ الْعَرْضِ عَلى اللّهِ سُبْحانَهُ تَتَحَقَّقُ السَّعادَةِ مِنَ الشَّقاءِ.

عِنْدَ غَلَبَةِ [الغَيْظِ وَ ]الْغَضَبِ يُخْتَبَرُ حِلْمُ الْحُلَماءِ.

عِنْدَ الاْءِيثارِ عَلى النَّفْسِ تَتَبَيَّنُ جَواهِرُ الْكُرَماءِ.

عِنْدَ فَسادِ الْعَلانِيَةِ تَفْسُدُ السَّريرَةُ.

عِنْدَ فَسادِ النِّيَّةِ تُرْتَفَعُ الْبَرَكَةُ.

ص: 338


1- .في الغرر 5 : عند تعاقب الشدائد.

الفصل الخامس : باللّفظ المطلق

الفصل الخامس:باللّفظ المطلق وهو إِثنتان و ثمانون حكمة (1)فَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :عَيْبُكَ مَسْتُورٌ ما أَسْعَدَكَ جَدُّكَ (2) .

عاقِبَةُ الصِّدْقِ نَجاةٌ وَ سَلامَةٌ.

عُنْوانُ الْعَقْلِ مُداراةُ النّاسِ.

عَداوَةُ الْأَقارِبِ أَمَضُّ مِنْ لَسْعِ الْعَقارِب.

عُقُوبَةُ الْعُقَلاءِ التَّلْويحُ.

عُقُوبَةُ الْجُهَلاءِ التَّصْريحُ.

عُرِفَ اللّهُ سُبْحانَهُ وَ تَعالى بِفَسْخِ الْعَزائمِ وَ حَلِّ الْعُقُودِ وَ كَشْفِ الضُّرِّ وَ الْبَلِيَّةِ عَمَّنْ أَخْلَصَ لَهُ النِّيَّة.

عَبْدُ الدُّنْيا مُؤَبَّدُ [الفِتْنَةِ وَ ]الْبَلاءِ.

عَبْدُ الْحِرْصِ مُخَلَّدُ الشَّقاءِ.

عَداوَةُ الْعاقِلِ خَيْرٌ مِنْ صَداقَةِ الْجاهِلِ.

علمٌ لا يُصْلِحُكَ ضَلالٌ وَ مالٌ لا يَنْفَعُكَ وَبالٌ.

عَوِّدْ نَفْسَكَ الْجَميلَ فَإِنَّهُ يُجْمِلُ عَنْكَ الاُْحْدُوثَةَ وَ يُجْزِلُ لَكَ الْمَثُوبَة.

عاتِبْ أَخاكَ بِالاْءِحْسانِ إِلَيْهِ وَ ارْدُدْ شَرَّهُ بِالاْءِنْعامِ عَلَيْهِ (3) .

عَزيمَةُ الْخَيرِ تُطْفِى ءُ نارَ الشَّرِّ.

عارُ الْفَضيحَةِ يُكَدِّرُ حَلاوَةَ اللَّذَّةِ.

عِزُّ الْقُنُوعِ خَيْرٌ مِنْ ذُلِّ الْخُضُوعِ.

ص: 339


1- .ومجموع ماورد أربع وتسعون حكمة.
2- .لم ترد في الغرر ، و هي في قصار نهج البلاغة برقم 51.
3- .قصار نهج البلاغة 158.

عَلَيْكُمْ بِالْمَحَجَّةِ الْبَيْضاءِ فَاسْلُكُوها وَ إِلاّ يَسْتَبْدِلِ اللّهُ بِكُمْ غَيرَكُمْ.

عِلمٌ بِلا عَمَلٍ كَشَجَرٍ بِلا ثَمَرٍ.

عِلمٌ بِلا عَمَلٍ كَقَوْسٍ بِلا وَتَرٍ.

عَبْدُ الْمَطامِعِ مُسْتَرِقٌّ لا يَجِدُ أَبدا الْعِتْقَ.

عَوِّدْ نَفْسَكَ الاْءِسْتِكْثارَ بِالاْءِسْتِغْفارِ (1) فَإِنَّهُ يَمْحُو عَنْكَ الْحَوْبَةَ وَيُعْظمُ لَكَ الْمَثُوبَةَ.

عَوِّدْ لِسانَكَ لينَ الْكَلامِ وَ بَذْلَ السَّلامِ يَكْثُرْ مُحِبُّوكَ وَ يَقِلَّ مُبْغِضُوكَ.

عَوِّدْ لِسانَكَ حُسْنَ الْكَلامِ تَأْمَنِ الْملامَ.

عَوْدُك إِلى الْحَقِّ خَيرٌ مِنْ تَماديكَ فِي الْباطِل.

عَوِّدْ نَفْسَكَ السَّماحَ وَتَجَنُّبَ الاْءِلْحاحِ يُكْرِمْكَ (2) الصَّلاحُ.

عَوِّدْ نَفْسَكَ حُسْنَ النِّيَّةِ [وَ جَميلَ المَقْصَدِ ]تُدْرِكْ [في مَباغيكَ ]النَّجاحَ.

عادَةُ الْكِرام الْجُودُ وَ (3) عادَةُ اللِّئامِ الْجُحُودُ.

عِلْمٌ بِلا عَمَلٍ حُجَّةُ اللّهِ عَلى الْعَبْدِ.

عالِمٌ مُعانِدٌ خَيرٌ مِنْ جاهِلٍ مُساعِدٍ.

عَلَيْكُمْ بِأَعْمالِ الْخَيرِ فَبادِروها وَ لا يَكُنْ غَيرُكمْ أَحَقَّ بها مِنْكُمْ.

عِبادٌ مَخْلُوقُونَ اقْتِدارا وَ مَرْبُوبُونَ اقْتِسارا وَ مَقْبُوضُونَ احْتِضارا.

عَرِّجُوا عَنْ طَريقِ الْمُنافَرَةِ وَ ضَعُوا تيجانَ الْمُفاخَرَةِ.

عَلَيْكُمْ بِالتَّواصُلِ وَ الْمُوافَقَةِ وَ إِيّاكُمْ وَ الْمُقاطَعَةَ وَ الْمُهاجَرَةَ.

عاشِرْ أَهْلَ الْفَضائِلِ تَسْعَدْ وَ تَنْبُلْ.

عِمارَةُ الْقُلُوبِ في مُعاشَرَة ذوِي الْعُقُولِ.

عَينُ الْمُحِبِّ عَمْياءُ (4) عَنْ عَيْبِ الْمَحْبُوب وَ أُذُنُهُ صَمَّاءُ عَنْ قُبْحِ مَساوِيهِ.

عاوِدُوا الْكَرَّ وَ اسْتَحْيُوا مِنَ الْفَرِّ فَإِنَّهُ عارٌ فِي الْأَعْقابِ وَ نارٌ يَوْمَ الْحِسابِ.

عاشٍ ركّابُ عَشَواتٍ جاهِلٌ ركّابُ جَهالاتٍ.

عَلَيْكُمْ بِالْحقِّ وَ التَّقْوى فَالْزَمُوهُما

ص: 340


1- .كذا في (ت) ، و في (ب) : الإستهتار ، و في طبعة طهران من الغرر: الإستهتار بالذكر والإستغفار ، و في طبعة النجف : بالفكر.
2- .و في الغرر 7 : يلزمك.
3- .واو العطف لم تردف في الغرر.
4- .كذا في (ت) ، و في (ب) و الغرر 29 : عمية ، و المثبت أنسب للسياق.

وَإِيّاكُمْ وَ مُحالاتِ الْباطِلِ وَ التُّرَّهاتِ (1) .

عَضُّوا عَلى النَّواجِذِ فَإِنَّهُ أَنْبا لِلسُّيُوف عَنِ الْهامِ.

عُنْوانُ النَّبْلِ الاْءِحْسانُ إِلى النّاسِ.

عُقْبَى الْجَهْلِ مَضَرَّةٌ وَ الْحَسُودُ لا تَدُومُ لَهُ مَسَرَّةٌ.

عَلَيْكُمْ بِلُزُومِ الْيَقينِ وَ التَّقْوى فَإِنَّهُما يُبْلِغانِكُمْ جَنَّةَ الْمَأْوى.

عادَةُ اللِّئامِ وَ الْأَغْمارِ أَذِيَّةُ الْكِرامِ وَ الْأَحْرارِ.

عَلَيْكُمْ في قَضاءِ حَوائِجِكُمْ بِشِرافِ النُّفُوسِ ذَوِي الاُْصُولِ الطَّيِّبَةِ فَإِنَّها عِنْدَهُمْ أَقْضى وَ هِيَ لَدَيْهِمْ أَزْكى.

عَوِّدْ نَفْسَكَ فِعْلَ الْمَكارِمِ وَ تَحَمُّلِ [أعْباءِ ]الْمَغارِمِ تَشْرُفْ نفْسُكَ وَ تَعمُرْ آخرَتُكَ وَ يَكْثُرْ حامِدُكَ.

عَوِّدْ أُذُنَكَ حُسْنَ الاْءِسْتِماعِ وَ لا تُصْغِ إِلى ما لا يَزيدُ في إِصْلاحِكَ اسْتِماعَهُ فَإِنَّ ذلِكَ يُصْدِى ءُ الْقُلُوبَ وَ يُوجِبُ الْمَذامَّ.

عَوْدُكَ إِلى الْحَقِّ وَ إِنْ تَتْعَبْ خَيرٌ مِنْ راحَتِكَ مَعَ لُزُومِ الْباطِلِ.

عادَةُ الاْءِحْسانِ مادَّةُ الاْءِمْكانِ.

عادَةُ اللِّئامِ [المُكافِأة بِالقَبيحِ عَنِ الإحسان.

عادَةُ الأغْمارِ] (2) قَطْعُ مَوادِّالاْءِحْسانِ.

عادَةُ اللِّئامِ قُبْحُ الْوَقيعَةِ.

عادَةُ الْكِرامِ حُسْنُ الصَّنيعَةِ.

عِلْمُ الْمُنافِقِ في لِسانِه.

عِلْمُ الْمُؤْمِنِ في عَمَلِه.

عِلْمٌ لا يَنْفَعُ كَدَواءٍ لا يَنْجَعُ.

عَبْدُ الشَّهْوَةِ أَذَلُّ مِنْ عَبْدِ الرِّقِّ.

عَبْدُ الشَّهْوَةِ أَسيرٌ لا يُفَكُّ أَسْرُهُ.

عِلَّةُ الْمُعاداةِ قِلَّةُ الْمُبالاةِ.

عَلِّمُوا أَوْلادَكُمُ (3) الصَّلاةَ لِسَبْعٍ وَ خُذُوهُمْ بِها إِذا بَلَغُوا الْحُلُمَ.

عِظَمُ الْجَسَدِ وَ طُولُهُ لا يَنْفَعُ إِذا كانَ الْقَلْبُ خاوِيا.

عَلَيْكُمْ بِالْقَصْدِ فِي الْمَطاعِمِ فَإِنَّهُ أَبْعَدُ مِنَ السَّرَفِ وَ أَصْحُّ لِلبَدَنِ وَ أَعْوَنُ عَلى الْعِبادَةِ.

عَلَيْكُمْ بِمُوجِباتِ الْحَقِّ فَالْزَمُوها وَ إِيّاكُمْ وَ مُحالاتِ التُّرَّهاتِ.

ص: 341


1- .و في الغرر : عليكم بموجبات الحق فالزموها و إياكم و محالات الترهات ، كما يأتي برقم 5834.
2- .ما بين المعقوفتين من الغرر 10 و 11.
3- .في الغرر 20 : صبيانكم ، و لم يرد فيها «لسبع».

عَلَيْكُمْ بِلُزُومِ الدِّيْنِ وَ التَّقْوى وَ الْيَقينِ فَهُنَّ أَحْسَنُ الْحَسَناتِ وَ بِهِنَّ تُنالُ رَفيعُ الدَّرَجاتِ.

عَلَيْكُمْ بِلُزُومِ الْعِفَّةِ وَ الْأَمانَةِ فَإِنَّهُما أَشْرَفُ ما أَسْرَرْتُمْ وَ أَحْسَنُ ما أَعْلَنْتُمْ وَ أَفْضَلُ مَا ادَّخَرْتُمْ.

عَلَيْكُمْ بِهذا الْقُرْآنِ أَحِلُّوا حَلالَهُ وَ حَرِّمُوا حَرامَهُ وَ اعْمَلُوا بِمُحْكمِه وَ رُدُّوا مُتَشابِهَهُ إِلى عالِمِه فَإِنَّهُ شاهِدٌ عَلَيْكُمْ وَ أَفْضَلُ ما بِه تَوَسَّلْتُمْ.

عَلَيْكُمْ في قَضاءِ حَوائِجِكُمْ بِكِرامِ الْأَنْفُسِ وَ الاُْصُولِ يُنْجَحْ لَكُمْ عِنْدَهُمْ مِنْ غَيرِ مِطالٍ وَ لا مَنٍّ.

عَلَيْكُمْ بِصِدْقِ الاْءِخْلاصِ وَ حُسْنِ الْيَقينِ فَإِنَّهُما أَفْضَلُ عِبادَةِ الْمُقَرَّبينَ.

عَلَيْكُمْ بِدَوامِ الشُّكْرِ وَ لُزُومِ الصَّبْرِ فَإِنَّهُما يَزيدانِ النِّعْمَة وَ يُزيلانِ الْمِحْنَةَ.

عَلَيْكُمْ بِالسَّخاءِ وَ حُسْنِ الْخُلْقِ فَإِنَّهُما يَزيدانِ الرِّزْقَ وَ يُوجِبانِ الْمَحَبَّةَ.

عَلَيْكُمْ بِالاْءِحْسانِ إِلى الْعِبادِ وَ الْعَدْلِ فِي الْبِلادِ تَأْمَنُوا عِنْدَ قِيامِ الْأَشْهادِ.

عَلَيْكُمْ بِالتَّقْوى فَإِنَّهُ خَيرُ زادٍ وَ أَحْرَزُ عَتادٍ.

عَلَيْكُمْ بِصَنائِع الْمَعْرُوفِ فَإِنَّها نِعْمَ الزّادُ إِلى الْمَعادِ.

عَلَيْكُمْ بِإِخْلاصِ الاْءِيْمانِ فَإِنَّهُ السَّبيلُ إِلى الْجَنَّةِ وَ النَّجاةُ مِنَ النّارِ.

عَلَيْكُمْ بِصَنائِعِ الاْءِحْسانِ وَ حُسْنِ الْبِرِّ بِذَوِي الرَّحِمِ وَ الْجيرانِ فَإِنَّهُما يَزيدانِ فِي الْأَعْمارِ وَ يَعْمُرانِ الدِّيارَ.

عَلَيْكُمْ بِحُبِّ آلِ نَبِيِّكُمْ فَإِنَّهُ حَقُّ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَ الْمُوجِبُ عَلى اللّهِ حَقَّكُمْ أَلا تَرَوْنَ إِلى قَوْل اللّهِ : «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى».

عِلَّةُ الْكِذْبِ أَشدُّ عِلَّةًٍ وَ زَلَّةَ الْمُتَوَقّي أَشَدُّ زَلَّةًٍ.

عِزُّ اللَّئيمِ مَذَلَّةٌ وَ ضَلالُ الْعَقْلِ أَشَدُّ ضَلَّةًٍ.

عُقُوبَةُ الْكِرامِ أَحْسَنُ مِنْ عَفْوِ اللِّئامِ.

عُقُوبَةُ الْغَضُوبِ وَ الْحَقُودِ وَ الْحَسُودِ تَبْدَأُ بِأَنْفُسِهِمْ.

عَثْرَةُ الاْءِسْتِرْسالِ لا تُسْتَقالُ.

عَمَلُ الْجاهِلِ وَبالٌ وَ عِلْمُهُ ضَلالٌ.

عاقِبَةُ الْكِذْبِ مَلامَةٌ وَ نَدامَةٌ.

وَ عَزّى عليه السلام رَجُلاً قَدْ ماتَ لَهُ وَلَدٌ

ص: 342

وَرُزِقَ ولَدا فَقالَ لَهُ: عَظَّمَ اللّهُ أَجْرَكَ فيما أَبادَ وَ بارَكَ لَكَ فيما أَفادَ .

عُقُولُ الرِّجالِ (1) في أَطْرَافِ أَقْلامِهِا.

عَوْدُ الْفُرْصَةِ بَعيدٌ مَرامُها.

عَشَرُ خِصالٍ مِنَ الْمَكارِمِ : صِدْقُ البأسِ ، وَ صِدْقُ اللّسانِ ، وَ تَرْكُ الْكِذْبِ ، وَ أَداءُ الْأَمانةِ ، وَ صِلَةُ الرَّحِمِ ، و إِقْراءُ الضَّيْفِ ، وَ إِطْعامُ السّائِلِ ، وَ الْمُكافاةُ عَلى الصَّنائِعِ ، وَ الذِّمَمُ لِلمُصاحِبِ ، وَ رأْسُهُنَّ الْحَياءُ (2) .

عَشْرُ خِصالٍ مَنْ لَقِيَ اللّهَ بِهِنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ : شَهادَةُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ ، وَ أَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ اللّهِ ، وَ الاْءِقْرارُ بِما جاءَ مِنْ عِنْدِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ إِقامُ الصَّلاةِ ، وَ إِيتاءُ الزَّكاةِ ، وَ صَوْمُ شَهْرِ رَمَضانَ ، وَ الْحِجُّ إِلى بَيْتِهِ الْحَرامِ ، وَ الْوَلايَةُ لِأَوْلِياءِ اللّهِ ، وَ الْبَراءَةُ مِنْ أَعْداءِاللّهِ، وَاجْتِنابُ كُلِّ مُنكرٍ (3) .

عَشَرُ خِصالٍ اخْتُصَّ بِها شيعَتُنا : هُمُ الشّاحِبُونَ النّاحِلُونَ الذّابِلُونَ ، ذابِلَةٌ 4 شِفاهُهُمْ، خَميصَةٌ بُطُونُهُمْ ، مُتَغَيِّرَةٌ أَلْوانُهُمْ، مُصْفَرَّةٌ وُجُوهُهُمْ ، إِذا جَنَّهُمُ اللَّيلُ اتَّخَذُوا الْأَرْضَ فِراشا وَ اسْتَقْبَلُوها بِجِباهِهِمْ ، كَثيرٌ سُجُودُهُمْ ، غَزيرَةٌ دُمُوعُهُمْ ، كَثيرٌ دُعاؤُهُمْ ، كَثيرٌ بُكاؤُهُمْ ، يَفْرَحُ النّاسُ وَ هُمْ يَحْزَنُونَ (4) .

عَشَرَةُ أَشْياءَ مِنْ عَلاماتِ السّاعَةِ : طُلُوعُ الشَّمْس مِنْ مَغْرِبِها ، وَ الدَّجَّالُ ، وَ دابَّةُ الْأَرْضِ ، وَ ثَلاثَةُ خُسُوفٍ : خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَ خَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَ خَسْفٌ بِجَزيرَةِ الْعَرَبِ ، وَ خُرُوجُ عيسى عليه السلام ، و خُرُوجُ الْمَهْدِيِّ مِنْ وُلْدي ، وَ خُرُوجُ يَأْجُوجَ وَ مَأْجُوجَ ، وَ يَكُونُ في آخِرِ ذَلِكَ الزَّمانِ خُرُوجُ نارٍ مِنَ الْيَمَنِ مِنْ قَعْرِ الْأَرْضِ لا تَدَعُ خَلْفَها أَحَدا تَسُوقُ النّاسَ

ص: 343


1- .في الغرر 55 : عقول الفضلاء.
2- .رواه الصدوق في الخصال ح 11 من باب العشرة بسنده عن الصادق عليه السّلام و ليس فيه «و ترك الكذب» و فيه اضافة «و التذمم للجار».
3- .الخصال ح 15 بسنده إلى الباقر ، و رواه أيضا بسند آخر
4- .الخصال ح 40 بسنده إلى الباقر (عليه السّلام) و فيه : كثيرة دموعهم.

إِلى الْمَحْشَرِ (1) .

عِشْرُونَ خَصْلَةً في مُحِبِّ أَهْلِ الْبَيْتِ عليهم السلام، عَشَرَةٌ مِنْها فِي الدُّنْيا وَ عَشَرَةٌ مِنْها فِي الاْخِرَةِ فَأَمَّا الَّتي فِي الدُّنْيا : فَالزُّهْدُ فِي الدُّنْيا، وَالْحِرْصُ عَلى الْعِلْمِ (2) ، وَ الْوَرَعُ فِي الْدِّينِ ، وَ الْرَّغْبَةُ فِي الْعِبادَةِ ، وَ التَّوْبَةُ قَبْلَ الْمَماةِ ، وَ النَّشاطُ في قِيامِ اللَّيْلِ ، وَ الْيَأْسُ مِمّا في أَيْدِي النّاسِ ، وَ الْحِفْظ لِأَمْرِ اللّهِ وَ نَهْيِه ، وَ بُغْضُ الدُّنْيا ، وَ السَّخاءُ . وَ أَمَّا الْعَشَرَةُ الَّتي فِي الاْخِرَةِ : فَلا يُنْشَرُ لَهُ ديوانٌ ، وَ لا يُنْصَبُ لَهُ ميزانٌ ، وَ يُعْطى كِتابَهُ بِيَمِينِه ، وَ تُكْتَبُ لَهُ بَراءَةٌ مِنَ النّارِ ، وَ يَبْيَضُّ وَجْهُهُ ، وَ يُكْسى مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ ، وَ يُشَفَّعُ في مِأَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِه، وَ يَنْظُرُ اللّهُ تَعالى إِلَيْهِ بِالرَّحْمَةِ ، وَ يُتَوَّجُ بِتاجٍ مِنْ تيجانِ الْجَنَّة فَيَدْخُلُها (3) بِغَيرِ حِسابٍ فَطُوبىلِمُحِبِّي وَلَديوَعِتْرَتي وَأَهْل بَيْتي (4) .

عَشَرُ عِظاتٍ كانَ [الصّادق] عليه السلام دائِما يَعِظُ بِهَا النّاسَ كانَ عليه السلام يقول : إِنْ كانَ اللّهُ تَبارَكَ وَ تَعالى قَدْ تَكَفَّلَ بِالرِّزْقِ فَاهْتِمامُكَ لِماذا ؟ وَ إِنْ كانَ الرِّزْقُ مَقْسُوما فَالْحِرْصُ لِماذا ؟ وَ إِنْ كانَ الْحِسابُ حَقّا فَالْجَمْعُ لِماذا ؟ وَ إِنْ كانَ الْخَلَفُ مِنَ اللّهِ حَقَّا فَالْبُخْلُ لِماذا ؟ وَ إِنْ كانَتِ الْعُقُوبَةُ مِنَ اللّهِ النّارُ فَالْمَعْصِيَةُ لِماذا ؟ وَ إِنْ كانَ الْمَوْتُ حَقّا فَالْفَرَحُ لِماذا ؟ وَ إِنْ كانَ الْعَرْضُ عَلى اللّهِ حَقّا فَالْمَكرُ لِماذا ؟ وَ إِنْ كانَ الْمَمَرُّ عَلى الصِّراطِ حَقّا فَالْعُجْبُ لِماذا ؟ وَ إِنْ 1كانَ كُلُّ شَيْءٍ بِقَضاءٍ وَ قَدَرٍ فَالْحُزْنُ لِماذا؟ وَإِنْ كانَتِ الدُّنْيا فانِيَةً فَالطُّمأْنينَةُ لِماذا ؟ (5) .

ص: 344


1- .الخصال ح 52 بسنده عن رسول اللّه (ص) و قد سقط من المطبوع «و خروج المهدي من ولدي».
2- .في الخصال : العمل.
3- .في الخصال : و العاشرة يدخل الجنة بغير ..
4- .الخصال ح 1 من باب العشرين بسنده عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
5- .الخصال ح 55 من باب العشرة بسنده عن الصادق (عليه السّلام) و هذه الحكمة و التي تقدمها مما أخذها المصنّف من الخصال هي خارجة عن شرط الكتاب.

الباب التاسع عشر : حرف الغين

اشاره

الباب التاسع عشر:ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في حرف الغين وهو فصل واحد:

ص: 345

ص: 346

الفصل الأوّل : باللّفظ المطلق

باللفظ المطلق وهو : خمس وثمانون حكمة (1)فَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :غايَةُ الإِسْلامِ التَّسْليمُ.

غايَةُ التَّسْليمِ الْفَوْزُ بِالنَّعْيمِ.

غَناءُ الْفَقْي-رِ قَناعَتُ-هُ.

غَناءُ الْعاقِ-لِ بِعِلْمِ-ه.

غَناءُ الْجاهِ-لِ بِمالِ-ه.

غَيرَةُ الرَّجُ-لِ إِيم-انٌ.

غَيرَةُ الْمَرْأَةِ عُدْوانٌ.

غَيرَةُ الرَّجُلِ عَلى قَدْرِ أَنَفَتِه.

غُرُورُ الدُّنْيا يَصْ-رَعُ.

غُرُورُ الْهَوى يَخْ-دَعُ.

غُرُورُ الشَّيْطانِ يُسَوِّلُ وَ يُطْمِعُ.

غايَةُ الدِّينِ الاْءِيم-انُ.

غايَةُ الاْءِيْمانِ الاْءِيقانُ.

غايَةُ الْيَقينِ الاْءِخْلاصُ.

غايَةُ الاْءِخْلاصِ الْخَلاصُ.

غضُّ الطَّرْفِ مِنْ أَفْضَلِ الْوَرَعِ.

غَرَّ (2) نَفْسهُ مَنْ شَرَّبَهَا الطَّمَعَ.

غَرَّ عَقْلَهُ مَنْ أتْبَعَهُ الْخُدَعُ.

غَضُّ الطَّرْفِ مِنْ كَمالِ الظَّرْفِ.

غِطاءُ الْعُيُوبِ السَّخاءُ وَ الْعَفافُ.

غَيِّرُوا الْعاداتِ تَسْهَلْ عَلَيْكُمُ الطّاعاتُ.

غَيرُ مُنْتَفِعٍ بِالْعِظاتِ قَلْبٌ مُتَعَلِّقٌ بِالشَّهَواتِ.

ص: 347


1- .في (ب) و في (ت) (90) حكمة.
2- .في الغرر 21 : غش ، و في (ت) : أشربها.

غايَةُ الْجُودِ بَذْلُ الْمَوْجُودِ.

غَنيمَةُ الْأَكْياسِ مُدارَسَةُ الْحِكْمَةِ.

غُطُّوا الْمَعائِبَ بِالسَّخاءِ فَإِنَّهُ سِتْرُ الْعُيُوبِ.

غُضُّوا الْأَبْصارَ فَإِنَّهُ أَرْبَطُ لِلْجأشِ وَ أَسْكَنُ لِلْقُلُوبِ.

غَيرُ مُدْرِكٍ الدَّرَجاتِ مَنْ أَطاعَ الْعاداتِ.

غالِبُوا أَنْفُسَكُمْ عَلى تَركِ الْمَعاصي تَسْهَلْ عَلَيْكُمْ مَقادَتُها إِلى الطّاعاتِ.

غَلَبَةُ الشَّهْوَةِ أَعْظَمُ هُلْكٍ وَ مِلْكُها أَشْرَفُ مُلْكٍ.

غايَةُ الْجَهالَة إِضاعَةُ الْوُدِّ وَ خِيانَةُ الْعَهْدِ (1) .

غالِبِ الْهَوى مُغالَبةَ الْخَصْمِ خَصْمَهُ ، وَ حارِبْهُ مُحارَبَةَ الْعَدُوِّ عَدُوَّهُ لَعَلَّكَ تَمْلِكُهُ.

غَناءُ الْعاقِلِ بِحِكْمَتِه وَ عِزُّهُ بِقَناعَتِه.

غَرَضُ الْمُحِقِّ الرَّشادُ.

غَرَضُ الْمُبْطِلِ الْفَسادُ.

غَرَضُ الْمُؤْمِنِ إِصْلاحُ الْمَعادِ.

غَلَبَةُ الْهَوى تُفْسِدُ [الدّينَ وَ ]الْعَقْلَ.

غَايَةُ الْعَقْلِ الاْءِعتِرافُ بِالْجَهْلِ.

غَضَبُ الْمُلُوكِ رَسُولُ الْمَوْتِ.

غِطاءُ الْمَساوى ء الصَّمْتُ.

غاضَ الصِّدْقُ فِي النّاسِ وَ فاضَ الكِذْبُ وَ اسْتُعْمِلَتِ الْمَوَدَّةُ بِاللِّسانِ وَ تَشاحَنُوا بِالْقُلُوبِ.

غَلَطُ الاْءِنْسانِ فيمَنْ يَنْبَسِطُ إِلَيْهِ أَخْطَرُ شَيْءٍ عَلَيْهِ.

غالِبُوا أنْفُسَكُمْ عَلى تَرْكِ الْعاداتِ تَغْلِبُوها وَ جاهِدُوا أَهْوائَكُمْ تَمْلِكُوها.

غايَةُ الدِّي-نِ الرِّض-ا.

غايَ-ةُ الدُّنْي-ا الْفَن-اءُ.

غايَةُ الآخِ-رَةِ الْبَق-اءُ.

غايَةُ الْحَياةِ الْمَ-وْتُ.

غايَةُ الْمَوْتِ الْفَ-وْتُ.

غايَةُ الْمَعْرِفَةِ أَنْ يَعْرِفَ الْمَرْءُ نَفْسَهُ.

غايَةُ الْمُجاهَدَةِ أَنْ يُجاهِدَ الْمَرْءُ نَفْسَهُ.

غَناءُ الْمُؤْمِ-نُ بِاللّ-هِ.

غَي-رَةُ الْمُؤْمِ-نِ لِلّ-هِ.

غَضُّ الطَّرْفِ مِنَ الْمُرُوَّةِ.

غَيرُ مُنْتَفِعٍ بِالْحِكْمَةِ عَقْلٌ مَغْلُولٌ

ص: 348


1- .في الغرر 29 : غاية الخيانة خيانة الخِلّ الوَدود و نقض العهود ، كما سيأتي برقم 5935 ، و لعل هذه الحكمة هي حكمة أخرى.

بِالْغَضَبِ وَ الشَّهْوَةِ.

غَضُّ الطَّرْفِ خَيرٌ مِنْ كَثيرِ النَّظَرِ.

غُرُورُ الغِنى يُوجِبُ الْأَشَرَ.

غَرْيزَةُ الْعَقْل تَأْمُرْ بِاسْتِعْمالِ الْعَدْل (1) .

غَريزَةُ الْعَقْلِ تَأْبى ذَميمَ الْفِعْلِ.

غُرُورُ الْأَمَلِ يُفْسِدُ الْعَمَلَ.

غُرُورُ الْجاهِلِ بِمُحالاتِ الْباطِلِ.

غايَةُ الْحَياءِ أَنْ يَسْتَحْيِيَ الْمُؤْمِنُ (2) مِنْ نَفْسِه.

غايَةُ الْمَرْءِ حُسْنُ عَقْلِه.

غايَةُ الْأَمَ-لِ الْأَجَ-لُ.

غايَ-ةُ الْعِل-مِ [حُسْنُ] الْعَمَ-لُ.

غايَةُ الْمُؤْمِنِ الْجَنَّةُ.

غايَةُ الْمَعْرِفَةِ الْخَشْيَةُ.

غايَ-ةُ الْكافِ-رِ النّ-ارُ.

غايَةُ الْكَرَمِ (3) الاْءِيْث-ارُ.

غايَةُ الْحَزْمِ الاْءِسْتِظْهارُ.

غايَةُ الْعِبادَةِ الطّاعَةُ.

غايَةُ الاْءِقْتِصادِ الْقَناعَةُ.

غايَةُ الْعَدْلِ أَنْ يَعْدِلَ الْمَرْءُ في نَفْسِه.

غايَةُ الْخِيانَةِ خِيانَةُ الْخِلِّ الْوَدُودِ وَنَقْضُ الْعُهُودِ.

غَيِّرُوا تلشَّيْبَ وَ لا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ.

غَلَبَةُ الشَّهْوَةِ تُبْطِلُ الْعِصْمَةَ وَ تُورِدُ الْهُلْكَ.

غَشَّكَ مَنْ أَرْضاكَ بِالْباطلِ وَ أَغْراكَ ب-[المَلاهي وَ] الْهَزْلِ.

غَلَبَةُ الْهَزْلِ تُبْطِلُ عَزيمَة الْجِدِّ.

وَ قال عليه السلام في وصف الْنّارِ: غَمْرٌ قَرارُها ، مُظْلِمَةٌ أَقْطارُها ، حامِيَةٌ قُدُورُها ، فَظيعَةٌ أُمُورُها .

في وصف الدُّنيا: غَرَّارَةٌ ضَرّارَةٌ حائلَةٌ زائِلَةٌ بائِدَةٌ نافِذَةٌ .

غَضُّ الطَّرْفِ عَنْ مَحارِمِ اللّهِ أَفْضَلُ عِبادَةٍ.

غائِبُ الْمَوْتِ أَحَقُّ مُنْتَظَرٍ وَ أَقْرَبُ قادِمٍ.

غَدْرُ الْمَرْءِ مَسَبَّةٌ عَلَيْهِ.

غُرّي يا دُنْيا مَنْ جَهِلَ حِيَلَكِ وَ خَفِيَ عَلَيْهِ حَبائِلُ كَيْدَكِ.

غَذاءُ الدُّنْيا سِهامٌ وَ أَسْبابُها رِمامٌ.

ص: 349


1- .في الغرر 12 : تَحْدُو عَلى استِعْمَال الْعَقْل.
2- .في الغرر : المرء ، و في طبعة النجف الرجل.
3- .في الغرر 16 : المكارم.

غارِسُ شَجَرَةِ الْخَيرِ مُجْتَنيها (1) أحْلى ثَمَرَةٍ.

غافِصِ الْفُرْصَةَ عِنْدَ إِمْكانِها فَإِنَّكَ غَيرُ مُدْرِكِها عِنْدَ فَوتِها.

غالِبِ الشَّهْوَةَ قَبْلَ [قُوَّةِ ]ضَراوَتِها فَإِنَّها إِنْ قَوِيَتْ عَلَيْكَ مَلَكَتْكَ وَ استَقادَتْكَ وَ لَمْ تقْدِرْ عَلى مُقاوَمَتِها.

غايَةُ الْجَهْلِ تَبَجُّحُ الْمَرْءِ بِجَهْلِه.

وَ قال عليه السلام في تَوْحيدِ اللّهِ تَعالى: غَوْصُ الْفِطَنِ لا يُدْرِكُهُ وَ بُعْدُ الْهمَمِ لا يَبْلُغُهُ .

غِرُّ جَهولٌ مَنْ كَثُرَ أَمَلُهُ وَ قَلَّ عَمَلُهُ (2) .

غِطاءُ الْعُيُوبِ الْعَقْلُ.

ص: 350


1- .في الغرر : تجتنيها ، و لم تردف هذه الحكمة و اثنتين مما قبلها و مما بعدها في (ب).
2- .في الغرر 53 : غرَّ جهولاً كاذب أمله ففاته حسن عمله ، و في (ت) : غَرَّ جَهْلُ ، و المثبت من (ب).

الباب العشرون : حرف الفاء

اشاره

الباب العشرون:ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في حرف الفاء وهو فصلان:الفصل الأَوَّل : بلفظ في وهو ثلاث و سبعون حكمةالفصل الثاني : باللّفظ المطلق وهو تسع وسبعون حكمة

ص: 351

ص: 352

الفصل الأوّل : بلفظ في

الفصل الأول:بلفظ في وهو ثلاث و سبعون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :فِي الطّاعَةِ كُنُوزُ الْأَرْباحِ.

فِي مُجاهَدَةِ النَّفْسِ كَمالُ الصَّلاحِ.

فِي التَّأَنّي اسْتِظْه-ارٌ.

فِ--ي الْعَجَ-لِ عِث-ارٌ.

فىِ صِلَةِ الرَّحِمِ حَراسَة النِّعَمِ.

في قَطيعَةِ الرَّحِمِ حُلُول النِّقَمِ.

في لُزُومِ الْحَقِّ تَكُونُ السَّعادَةُ.

فِي الشُّكْرِ تَكُون الزِّيادَةُ.

في كُلِّ اعْتِبارٍ اسْتِبْصارٌ.

في كُلِّ صُحْبَةٍ اخْتِبارٌ.

في كُلِّ حَسَنَةٍ مَثُوبَةٌ.

في كُلِّ سَيِّئَةٍ عُقُ-وبَ-ةٌ.

فِ-ي الصَّبْ-رِ الظَّف--رُ.

ف-ي الزَّم-انِ الْعِبَ--رُ (1) .

في تَصاريفِ الْقَضاءِ عِبَرٌ لاُِولي النُّهى.

في الرَّخاءِ تَكُونُ فَضيلَةُ الشُّكْرِ.

في الْبَلاءِ تُحازُ فَضيلَةُ الصَّبْرِ.

في الْعَدْلِ صَلاحُ البَرِيَّةِ (2) .

في الظُّلْمِ (3) هَلاكُ الرَّعِيَّةِ.

في الدُّنْيا عَمَلٌ وَ لا حِسابَ.

في الْغَيْبِ (4) الْعَجَبُ.

ص: 353


1- .في الغرر : الغير ، و لكل منهما شاهد و معنى.
2- .كذا في الغرر ، و كان في أصلي الرعية.
3- .في الغرر 50 : في الجور.
4- .كذا في الغرر 57 ، و في (ب) : الغضب ، و لم ترد هذه في (ت).

في الْغَضَبِ الْعَطَ-بِ.

في إِخْلاصِ الأعْمالِ تَنافُسُ أُولي [النُّهى وَ ]الْأَلْبابِ.

في الاْخِرَةِ حِسابٌ وَ لا عَمَلَ.

في اعْتِزالِ الدُّنْيا جِماعُ الصَّلاحِ.

في الاْءِنْفِرادِ لِعِبادَةِ اللّهِ كُنُوز الْأَرْباحِ.

في الضيقِ وَ الشِّدَّةِ تَظْهَرُ الْمَوَدَّة.

في سَعَةِ الْأَخْلاقِ كُنُوزُ الْأَرْزاق.

في حُسْنِ الْمُصاحَبَةِ يَرْغَبُ الرِّفاقُ.

في خِلافِ النَّفْس رُشْدُها.

في الْعَدْلِ سَعَةٌ وَ مَنْ ضاقَ عَلَيْهِ الْعَدْلُ فَالْجَوْرُ عَلَيْهِ أَضْيَقُ.

في تَعاقُبِ الْأَيّامِ مُعْتَبرٌ لِلْأَنْامِ.

في مَظالِمِ الْعِبادِ احْتِقابُ الاْثامِ.

في الْمَواعِظِ جَلاءُ الصُّدُورِ.

في إِخْلاصِ النِّيَّاتِ نَجاحُ الاُْمُورِ.

في كُلِّ مَعْرُوفٍ إِحْسانٌ.

في كُلِّ صَنيعَةٍ امْتنانٌ.

في الذِّكرِ حَياةُ القُلُوبِ.

في رِضا اللّهِ غايَةُ الْمَطْلُوب.

في الْعُزُوفِ عَنِ الدُّنْيا دَرْكُ النَّجاحِ.

في الْعَمَلِ لِدارِ الْبقاءِ نَيْلُ الْفَلاح.

في الْمَوْتِ عِظَةٌ وَ نَدامَةٌ.

فِي التَّفْريطِ في جنْبِ اللّهِ (1) حسْرَةٌ وَ مَلامَةٌ.

في كُلِّ لَحْظَ-ةٍ أَج-لٌ.

في كُلِّ وَقْ-تٍ عَمَ-لٌ.

في الْقَناعَةِ يَكُونُ الْغَناءُ.

في الْحِرْصِ يَكُونُ الْعَناءُ.

في تَصاريفِ الْأَحْوالِ تُعْرَفُ جَواهِرُ الرِّجالِ.

في غُرُورِ الاْمالِ يَكُونُ انْقِضاءُ الاْجالِ.

في الشِّدَّةِ يُخْتَبَرُ الصَّدْيقُ.

في الضِّيقِ يَتَبَيَّنُ حُسْنُ مُواساةِ الرَّفيقِ.

في التَّسْليمِ الاْءِيْم-انُ.

في الْجَ-وْرِ الطُّغْي-انُ.

في التَّوَكُّلِ حَقيقَةُ الاْءِيقانِ.

في شُكْرِ النِّعَمِ دوامُها.

في كُفْرِ النِّعَمِ زَوالُها.

في الْحِرْصِ [الشَّقاءُ وَ ]النَّصَ-بُ.

في الْمَوْتِ راحَةُ السُّعَداءِ.

في الدُّنْيا رَغْبَةُ الْحَمْقى (2) .

ص: 354


1- .في الغرر 8 : في الفوت حسرة و ملامة.
2- .في الغرر : الأشقياء ، و هو المناسب للسياق.

في الاْءِسْتِشارَةِ عَينُ الْهِدايَةِ.

في طاعَةِ الْهَوى تَكُونُ الْغَوايَةُ.

في تَصاريفِ الدُّنْيا اعْتِبارٌ.

ف-ي [السُّكونِ إلى] الْغَفْلَةِ اغْتِرارٌ.

في كُلِّ نَفْ-سٍ مَ-وْتٌ.

في كُلِّ وَقْ-تٍ فَ-وْتٌ.

في كُلِّ نَظْ-رَةٍ عِبْ-رَةٌ.

في كُلِّ تَجْرِبَةٍ مَوْعِظَةٌ.

في السَّخاءِ الْمَحَبَّ-ةُ.

ف-ي الشُّ-حِّ الْمَسَبَّ-ةُ.

في الْعَدْلِ طاعَةُ اللّهِ (1) وَ ثُباتُ الدُّوَلِ.

فِي احْتِقابِ الْمَظالِمِ زَوالُ الْقُدْرَة.

في كُلِّ شَيْءٍ يُذَمُّ السَّرْفُ إِلاّ في صنائِعِ الْمَعْرُوفِ وَ الْمُبالَغَة في الطّاعَةِ.

في الْقُرْآنِ نَبَأُ ما قَبْلَكُمْ وَ خَبَرُ ما بَعْدَكُمْ وَ حُكْمُ ما بَيْنَكُمْ.

ص: 355


1- .في الغرر 54 : في العدل الإقتداء بسنة اللّه و ثبات الدول.

ص: 356

الفصل الثاني : باللّفظ المطلق

الفصل الثاني:باللفظ المطلق وهو تسع وسبعون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :فَخْرُ الرَّجُلِ بِفَضْلِهِ لا بِأَصْلِه.

فَضْلُ الرَّجُلِ يُعْرَفُ مِنْ قَوْلِهِ.

فَقْدُ الْوَلَدِ مُحْرِقٌ لِلْكَبِد.

فَقْدُ الاْءِخْوانِ مُوهِيُ الْجَلَدِ.

فِكْرُكَ يَهْديكَ إِلى الرَّشادِ وَ يَحْدُوكَ إِلى إِصْلاحِ الْمعادِ.

فِعْلُ الْخَيرِ ذَخيرَةٌ باقِيةٌ وَثَمَرَةٌ زاكِيَةٌ.

فِكرُ الْمَرْءِ مِرْآةٌ تُريهِ حُسْنَ عَملِه مِنْ قُبْحِه.

فَقْرُ الْأَحْمَقِ لا يُغْنيهِ الْمالُ.

فاقِدُ الدِّينِ مُتَرَدِّدٌ (1) فِي الْكُفْرِ وَ الضَّلالِ.

فَقْرُ النَّفْسِ شَرُّ الْفَقْ-رِ.

فَسادُ الدِّين الطَّمَ-عُ.

فَسادُ الْعقْلِ الاْءِغْتِرارُ بِالْخُدَعِ.

فَسادُ النَّفْسِ الْهَ-وى.

فَسادُ الدِّي-نِ الدُّنْي-ا.

فَسادُ الْأَمانَةِ طاعَةُ الْخِيانَةِ.

فازَ مَنْ تَجَلْبَبَ الْوقارَ وَ ادَّرَعَ الْأَمانَةَ.

فَضيلَةُ الاْءِنْسانِ بَذْلُ الاْءِحسانِ.

فَضيلَةُ السلْطانِ عِمارَةُ الْبُلْدانِ.

فِكْرُكَ فِي الطّاعَةِ يَدْعُوكَ إِلى الْعَمَلِ بِها.

فِكْرُكَ فِي الْمَعْصِيَةِ يَحْدُوكَ عَلى الْوُقُوعِ فيها.

ص: 357


1- .في الغرر طبعة طهران : متردٍّ ، و لم ترد هذه في (ب).

فَقْدُ الرُّؤَساءِ أَهْوَنُ مِنْ رِئاسَةِ السِّفّلِ .

فِرُّوا إِلى اللّهِ وَ لا تَفِرُّوا مِنْهُ فَإِنَّهُ مُدْركُكُمْ وَ لَنْ تُعْجِزُوهُ.

فِرُّوا كُلَّ الْفِرارِ مِنَ اللَّئيم الْأَحْمَقِ.

فازَ مَنِ اسْتصْبَحَ بِنُورِ الْهُدى وَ خالَفَ دَواعِيَ الْهَوى وَ جَعَلَ الاْءِيمانَ عُدَّةَ مَعاده وَ التَّقوى ذُخْرَهُ وَ زادَهُ.

فَاللّهَ اللّه عِبادَ اللّهِ أَنْ تَتَرَدَّوْا رِداءَ الْكِبْرِ فَإِنَّ الْكِبْرَ مَصيدَةُ إِبْليسَ الْعُظْمى الَّتي يُساوِرُ بِهَا الْقُلُوبَ مُساوَرَةَ السُّمُوم الْقاتِلَةِ.

فازَ بِالسَّعادَةِ مَنْ أَخْلَصَ الْعِبادَةَ.

فِعْلُ الْمَعْرُوف وَ إِغاثَةُ الْمَلْهُوفِ وَ إِقْراءُ الضُّيُوفِ زَيْنُ السِّيادَةِ.

فاقَةُ الْكَريمِ أَحْسَنُ مِنْ غِنى اللَّئيمِ.

فَقْدُ اللِّئامِ راحةُ الْأَنام.

فَقْدُ (1) الْحاجَةِ خَيرٌ مِنْ طَلَبِها مِنْ غَيرِ أَهْلِها.

فازَ بِالْفَضيلَةِ مَنْ مَلَكَ غَضَبَهُ (2) وَ مَلَكَ نَوازِعَ نَفْسِه.

فَضيلَةُ الْعَمَلِ الاْءِخْلاصُ فيهِ.

فارِقْ مَنْ فارَقَ الْحَقَّ إِلى غَيرِه وَ دَعْهُ وَ ما رَضِيَ لِنَفْسِه.

فِعْلُ الرِّيبَةِ عارٌ وَ الْوُلُوعُ بِالْغيبَةِ نارٌ.

فازَ مَنْ كانَتْ شيمَتُهُ الاْءِعْتِبارَ وَ سَجِيَّتُهُ الاْءِسْتِظْهارَ.

فِرُّوا كُلَّ الْفِرارِ مِنَ الْفاجِرِ الْفاسِقِ.

فَضائِلُ الطّاعاتِ تُنيلُ رَفيعَ الْمقاماتِ .

فاعِلُ الْخَيرِ خَيْرٌ مِنْهُ.

فاعِلُ الشَّرِّ شَرٌّ مِنْ-هُ.

فِكْرُ العاقِ-لِ هِدايَ-ةٌ.

فِكْرُ الْجاهِلِ غَوايَ-ةٌ.

فِعْلُ الشَّرِّ مَسَبَّةٌ.

فَقْ-دُ الْأَحِبَّ-ةِ غُرْبَ-ةٌ.

فَوْتُ الدُّنْيا (3) غَنيمَةُ الْأَكْياسِ وَ حَسْرَةُ الْحَمْقى.

فَقْدُ الْبَصَرِ أَهْوَنُ مِنْ فَقْدِ البَصيرَةِ.

فِكْرُ ساعَةٍ قَصيرَةٍ خَيرٌ مِنْ عِبادَةٍ طَويلَةٍ.

فازَ مَنْ أَصْلَحَ عَمَلَ يَوْمِه وَ اسْتَدْرَكَ فَوارِطَ أَمْسِه.

فازَ مَنْ غَلَبَ هَواهُ وَ مَلَكَ دَواعِيَ نَفْسِه.

ص: 358


1- .في الغرر 55 : فوت الحاجة ، و هو أنسب.
2- .في الغرر 52 : من غلب غضبه و ملك نوازع شهوته.
3- .في الغرر 8 : فوت الغِنى.

فَسادُ الْبَهاءِ الْكِ-ذْبُ.

فاقِدُ الْبَصيرَةِ (1) فاسِدُ النَّظَرِ.

فَلْيَصْدُقْ رائِدٌ أَهلَه ، وَ لْيَحْضُرْ عَقْلَهُ ، وَ لْيَكُنْ مِنْ أَبْناءِ الاْخِرَةِ فَمِنْها قَدِمَ وَ إِلَيْها يَنْقَلِبُ.

فَضيلَةُ السِّيادَةِ حُسْنُ الْعادَةِ.

فَضيلَةُ الْعَقْلِ الزَّهادَةُ.

فَضيلَةُ الرِّئاسَةِ حُسْنُ السِّياسَةِ.

فَضْلُ فِكْرٍ وَ تَفَهُّمٍّ أَنْجَعُ مِنْ فَضْلِ تَكْرارٍ وَ دِراسَةٍ.

فِطْنَةُ الْمَواعِظِ تَدْعُو إِلى الْحَذَرِ.

فاتَّعِظُوا بِالْعِبَرِ وَ انْتَفِعُوا بِالنُّذُرِ.

فَكِّرْ ثُمَّ تَكَلَّمْ تَسْلَمْ مِنَ الزَّلَلِ.

وَ قال عليه السلام في حقّ مَنْ أَثنى عليه: فَتّاحُ مُبْهَماتٍ دَليلُ فَلَواتٍ دَفّاعُ مُعْضَلاتٍ .

فَيا لَها حَسْرَةً عَلى كُلِّ ذي غَفْلَةٍ أَنْ يَكُونَ عُمْرُهُ عَلَيْهِ حُجَّةً وَ أَن تُؤَدِّيَهُ أَيّامُهُ إِلى شَقْوَةٍ.

فَالْقُلُوبُ لاهِيَةٌ عَنْ رُشْدِها قاسِيَةٌ عَنْ حَظِّها سالِكَةٌ في غَيرِ مِضْمارِها كَأَنَّ الْمَعْنى سِواها وَ كَأَنَّ الْحَظَّ في إِحْرازِ دُنْياها.

فَاسْمَعُوا أَيُّهَا النَّاسُ وَ عُوا وَ أَحْضِرُوا آذانَ قُلُوبِكُمْ تَفَهَّمُوا.

فَتَفَكَّرُوا [أيُّها النّاسُ] وَ تَبَصَّرُوا وَاعْتَبِرُوا وَ اتَّعِظُوا وَ تَزَوَّدُوا لِلاْخِرَةِ تَسْعَدُوا.

فَاتَّقُوا اللّهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ وَ اقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ وَ وَجِلَ فَعَمِلَ وَ حاذَرَ فَبادَرَ.

فَاللّهَ اللّهَ عِبادَ اللّهِ مِنْ كِبْرِ الْحَمِيَّةِ وَ فَخْرِ الْجاهِلِيَّةِ فَإِنَّهُ مَلاقِحُ الشَّنَآنِ وَ مَنافِخُ الشَّيْطانِ.

وَ قال عليه السلام في حقّ من ذَمَّهُ: فَالصُّورَةُ صُورَةُ إِنْسانٍ وَ الْقَلْبُ قَلْبُ حَيْوانٍ .

فَدَعِ الاْءِسْرافَ مُقْتَصِدا وَ اذْكُرْ فِي الْيَوْمِ غَدا وَ أَمْسِكْ مِنَ الْمالِ بِقَدْرِ ضَرُورَتِكَ وَ قَدِّمِ الْفَضْلَ لِيَوْمِ حاجَتِكَ.

فَأَفِقْ أَيُّها السّامِعُ مِنْ غَفْلَتِكَ وَ اخْتَصِرْ مِنْ عَجَلَتِكَ وَ اشْدُدْ أَزْرَكَ وَ خُذْ حَذَرَكَ وَ اذْكُرْ قَبْرَكَ فَإِنَّ عَلَيْهِ مَمَرَّكَ.

فَيا لَها مَواعِظٌ شافِيَةٌ لَوْ صادَفَتْ

ص: 359


1- .في الغرر : البصر ، و هو أنسب.

قُلُوبا زاكِيَةٌ وَ أَسْماعا واعِيَةً وَ آراءً عازِمَةً .

فَاتَّقُوا اللّهَ تَقِيَّة مَنْ أَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ وَ اَسْهَرَ التَّهَجُّدُ غِرارَ (1) نَوْمِه وَ أَظْمَأَ الرَّجاءُ هَواجِرَ يَوْمِه.

فَمِنَ الاْءِيْمانِ ما يَكُونُ ثابِتا مُسْتَقِرّا في الْقُلُوبِ وَ مِنْهُ ما يَكُونُ عَوارِيَ بَينَ الْقُلُوبِ وَ الصُّدُورِ.

فَاتَّقُوا اللّهَ تَقِيَّةَ مَنْ أَيْقَنَ وَ أَحْسَنَ وَ عُبِّرَ فَاعْتَبَرَ وَ حُذِّرَ [فَجَذِرَ ، وَ زُجِرَ ]فَازْدَجَرَ وَأَجابَ فَأَنابَ وَراجَعَ فَتابَ (2) .

فَاتَّقُوا اللّهَ تَقِيَّةَ مَنْ ذُكِّرَ فَذَكَرَ وَ وُعِظَ فَحَذَرَ وَ بُصِّرَ فَاسْتَبْصَرَ وَ خافَ الْعِقابَ وَ عَمِلَ لِيَوْمِ الْحِسابِ.

فَاتَّقُوا اللّهَ تَقيَّةَ مَنْ شَغَلَ بِالْفِكْرِ قَلْبُهُ وَأَوْجَفَ الذَّكرَ بِلِسانِه وَ قَدَّمَ الْخَوْفَ لِأَمانِه.

فَاتَّقُوا اللّهَ جَهَةَ ما خَلَقَكُمْ لَهُ وَ احْذَرُوا مِنْهُ كُنْهَ ما حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِه وَاسْتَحِقُّوا مِنْهُ ما أَعَدَّ لَكُمْ بِالتَّنجُّزِ لِصِدْقِ ميعاده وَ الْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعادِه.

فَاتَّقُوا اللّهَ عِبادَ اللّهِ تَقِيَّةَ مَنْ شَمَّرَ تَجْريدا وَ جَدَّ تَشْميرا وَ أَكْمَشَ في مَهَلٍ وَ بَادَرَ عَنْ وَجَلٍ.

فَاتَّقُوا اللّهَ تَقِيَّةَ مَنْ نَظَرَ (3) في كَرَّةِ الْمَوْئِلِ وَ عاقِبَةِ الْمَصْدَرِ وَ مَغَبَّةِ الْمَرْجِعِ.

فَتَدارَكَ فارِطَ الزَّلَلِ وَ اسْتَكْثرَ مِنْ صالِح الْعَمَلِ.

فَالْأَرْواحُ مُرْتَهِنَةٌ بِثِقْلِ أَعْبائِها ، مُوقِنَةٌ بِغَيْبِ أَنْبائِها ، لا تُسْتَزادُ مِنْ صالِحِ عَمَلِها وَ لا تُسْتَعْتَبُ مِنْ سَيِّءٍ زَلَلِها.

في ذكر الآمرين بالمعروف وَ النّاهين عن المنكر قال عليه السلام : فَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ لِلْمُنْكَرِ بِيَدِه وَ لِسانِه وَ قَلْبِه فَذلِكَ الْمُسْتَكْمِلُ لِخِصالِ الْخَيرِ ، وَ مِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِلِسانِه وَ قَلْبِه وَ التّارِكُ بِيَدِه فَذلكَ الْمُتَمَسِّكُ بِخَصْلَتَيْنِ مِنْ خِصالِ الْخَيرِ وَ مُضيعُ خَصْلَةٍ ، وَ مِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِقَلْبِه وَ التّارِكُ بِلِسانِه وَ يَدِه فَذلِكَ مُضَيِّعُ أَشْرَفِ الْخَصْلَتَينِ مِنَ الثَّلاثِ وَ مُتَمَسِّكٌ

ص: 360


1- .كذا في نهج البلاغة و الغرر ، و الغِرار القليل ، و في أصليَّ : قرار.
2- .انظر الخطبة 83 من نهج البلاغة ، و الرقم 72 من حرف الفاء من الغرر و لاحظ الحكمة التالية.
3- .كذا في نهج البلاغة 210 من قصار الحكم و مثله في الغرر ، و في أصلي : ذكر.

بِواحِدَةٍ ، وَ مِنْهُمْ تارِكٌ لاِءِنْكارِ الْمُنْكَرِ بِقَلْبِه وَ لِسانِه وَ يَدِه فَذلِكَ مَيِّتٌ بَيْنَ الْأَحْياءِ .

فَيا عَجَبا وَ ما لي لا أَعْجَبُ مِنْ خَطَإِ هذِهِ الاُْمَّةِ عَلى اخْتِلافِ حُجَجِها في دِياناتِها لا يَقْتَصُّونَ أَثَرَ نَبِيٍّ وَ لا يَقْتَدُونَ بِعَمَلِ وَصيٍّ وَ لا يُؤْمِنُونَ بِغَيْبٍ وَ لا يَعِفُّونَ عَنْ عَيْبٍ ، يَعْمَلُونَ فِي الشُّبُهاتِ وَ يَسيرُونَ فِي الشَّهَواتِ ، الْمعْرُوفُ فيهِمْ ما عَرَفُوا وَ الْمُنْكَرُ عِنْدَهُمْ ما أَنْكَرُوا ، مَفْزَعُهُمْ فِي الْمُعْضَلات إِلى أَنْفُسِهِمْ وَ تعْويلُهُمْ فِي الْمُبْهَماتِ عَلى آرائِهِمْ كَأَنَّ كُلاًّ مِنْهُمْ إِمامُ نَفْسِه قَدْ أَخَذَ فيما يَرى بِغَيْرِ وَثيقاتٍ بَيِّناتٍ وَ لا أسْبابٍ مُحْكَماتٍ (1) .

فَرَضَ اللّهُ سُبْحانَهُ وَ تَعالى الاْءِيمانَ تَطْهيرا مِنَ الشِّرْكِ ، وَ الصَّلاةَ تَنْزيها عَنِ الْكِبْرِ ، وَ الزَّكاةَ تَسْبيبا لِلرِّزْقِ ، وَ الصِّيامَ ابْتِلاءً لاِءِخْلاصِ الْخَلْقِ ، وَ الْحَجَّ تَقْوِيَةً لِلدِّينِ وَ الْجِهادَ عِزّا لِلاْءِسْلامِ ، وَ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً لِلعَوامِّ ، و النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ردْعا لِلسُّفَهاءِ ، وَ صِلَةَ الْأَرْحامِ مَنْماةَ لِلْعَدَدِ ، وَ الْقِصاصَ حِقْنا لِلدِّماءِ وَإِقامَةَ الْحُدُودِ إِعْظاما لِلمَحارِمِ ، وَ تَرْكَ شُرْبِ الْخَمْرِ تَحْصينا لِلْعَقْلِ ، وَ مُجانَبَةَ السَّرِقَةِ إِيجابا لِلْعِفَّةِ ، وَ تَرْكَ الزِّناءِ تَحْصينا لِلْأَنْسابِ ، وَ تَرْكَ اللِّواطِ تكْثيرا لِلنَّسْلِ ، وَ الشَّهادَةَ اسْتِظْهارا عَلى الْمُجاحَداتِ ، وَ تَرْكَ الْكِذْبِ تَشْريفا لِلصِّدْقِ ، وَ الاْءِسْلامَ (2) أَمانا مِنَ الْمَخاوِفِ، وَ الأَمانَةُ (3) نَظاما لِلْأُمَّةِ ، وَ الطّاعَةَ تَعْظيما لِلاْءِمامَةِ.

ص: 361


1- .انظر غرر الحكم 81 و الخطبة 88 من نهج البلاغة.
2- .في الغرر 82 : و السلام.
3- .في (ت) : الامامة ، والمثبت من (ب) والغرر و نهج البلاغة.

ص: 362

الباب الحادي والعشرون : حرف القاف

اشاره

الباب الحادي والعشرون:ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في حرف القاف وهو فصلان:الفصل الأَوَّل : بلفظ قد وهو أربع و تسعون حكمةالفصل الثاني : باللّفظ المطلق وهو مائة وإحدى عشرة حكمة

ص: 363

ص: 364

الفصل الأوّل : بلفظ قد

الفصل الأوّل:بلفظ قد [و هو أربع وتسعون حكمة]فَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :قَدْ يَكْبُو الْجَوادُ.

قَدْ يُدْرَكُ الْمُرادُ.

قَدْ تَتَهَجَّمُ الْمَطالِ-بُ.

قَدْ يخيبُ الطَالِبُ.

قَ-دْ يَبْعُ-دُ الْقَ-ري-بُ.

قَدْ يَلينُ الصَّليبُ.

قَدْ يَسْتَفيدُ الظِّ-نَّةَ النَّاصِحُ.

قَدْ يَغُشُّ الْمُسْتَنْصِ-حُ.

قَدْ يَنْصَحُ غَيرُ النّاصِحِ.

قَدْ يَسْتَقي-مُ الْمُعْ-وَجُّ.

قَدْ يَسْتَظْهِرُ الْمُحْتَ-جُّ.

قَدْ تَصْدُقُ الْأَحْ-لامُ.

قَ-دْ يَضُ-رُّ الك--لامُ.

قَ-دْ يَنْجَ-عُ الْمَ--لامُ.

قَدْ يَتَزَيَّا بِالْحِلمِ غَيرُ الْحَليمِ.

قَدْ يَقُولُ الْحِكْمَةَ غَيرُ الْحَكيمِ.

قَدْ تَعْزُبُ الاْراءُ.

قَدْ تُخْ-دَعُ الْأَعْ-داءُ.

قَدْ يُنالُ النُّجْح.

قَدْ يُعْيي انْدمالُ الْجُرْحِ.

قَدِ اعْتَبَرَ مَنِ ارْتَ-دَعَ.

قَ-دْ عَ-زَّ مَ-نْ قَ-نَ-عَ.

قَدْ يُورِثُ اللَّجاجَةُ ما لَيْسَ لِلْمَرْءِ إِلَيْهِ حاجَةٌ.

قدْ أَوْجَبَ الدَّهْرُ شُكْرَهُ عَلى مَنْ بَلَغَ سُؤْلَهُ.

قَدْ يُقِّظْتُمْ فَتيَقَّظُوا وَ هُديتُمْ فَاهْتَدُوا.

قَدْ نُصِحْتُمْ فَانْتَصِحُوا وَ بُصِّرْتُمْ

ص: 365

فَأَبْصِرُوُا وَ أُرْشِدْتُمْ فَاسْتَرْشِدُوا.

قَدْ دُلِلْتُمْ إِنِ اسْتَدْلَلْتُمْ وَ وُعِظْتُمْ إِنِ اتَّعَظْتُمْ وَ نُصِحْتُمْ إِنِ اسْتَنْصَحْتُمْ.

قَدْ لَعمْري يَهْلِكُ في لَهَبِ الْفِتْنَةِ الْمُؤْمِنُ وَ يَسْلَمُ فيها غَيرُ الْمُسْلِمِ.

قَدْ تُآخَى النُّفُوسُ عَلى الْفُجُورِ وَ تَهاجَرُوا عَلى الدِّينِ وَ تَحابُّوا عَلى الْكِذْبِ وَ تَباغَضُوا عَلى الصِّدْقِ.

قَدْ ظَهَرَ أَهْلُ الشَّرِّ وَ بَطَنَ أَهْلُ الْخَيرِ وَ فاضَ الْكِذْبُ وَ غاضَ االصِّدْقُ.

قَدْ كَثُرَ الْقَبيحُ حَتّى قَلَّ الْحَياءُ مِنْهُ.

قَدْ كَثُرَ الْكِذْبُ حَتّى قَلَّ مَنْ يُوثَقُ بِه.

وَ قال عليه السلام في حقّ مَنْ ذَمَّهُ: . قَدْ خَرَقَتِ الشَّهَواتُ عَقْلَهُ وَ أَماتَتْ قَلْبَهُ وَ وَلَّهَتْ عَلَيْها نَفْسَهُ .

وَ قال عليه السلام في حقّ مَنْ أَثْنى عَليه: قَدْ أَحْيى عَقْلَهُ وَ أَماتَ شَهْوَتَهُ وَ أَطاعَ رَبَّهُ وَ عَصى نَفْسَهُ .

قَدْ أَصْبَحْنا في زَمانٍ عَنُودٍ وَ دَهْرٍ كَنُود يُعَدُّ فيهِ الْمُحْسِنُ مُسيئا وَ يَزْدادُ الظّالمُ فيهِ عُتُوّا.

قَدْ أَشْرَفَتِ السّاعَةُ بِزَلازِلِها وَ أَناخَتْ بِكلاكِلِها.

قَدْ غابَ عَنْ قُلُوبِكُمْ ذِكْرُ الاْجالِ وَ حَضَرَتْكُمْ كَواذبُ الاْمالِ.

قَدْ أُمْهِلُوا في طَلَبِ الْمَخْرَج وَ هُدُوا سَبيل الْمَنْهَجِ.

قَدِ شَخَصوا عَنْ (1) مُسْتَقرِّ الْأَجْداثِ وَ صارُوا إِلى مَقامِ الْحِسابِ وَ أُقيمَتْ عَلَيْهِمُ الْحُجَجُ.

قَدْ أَمَرَّ مِنَ الدُّنْيا ما كانَ حُلْوا وَ كَدرَ مِنْها ما كانَ صَفْوا.

وَ قال عليه السلام في ذكر الْمُنافقين: قَدْ أَعَدُّوا لِكُلِّ حَقٍّ باطِلاً وَ لِكُلِّ قائِمٍ مائِلاً وَ لِكُلِّ حَيٍّ قاتِلاً وَ لِكُلِّ بابٍ مِفْتاحا وَ لِكُلِّ لَيْلٍ صَباحا .

قَدْ تَزَيَّنَتِ الدُّنْيا بِغُرُورِها وَ غَرَّتْ بِزينَتِها.

قَدْ طَلَعَ طالِعٌ وَ لَمَعَ لامِعٌ وَ لاحَ لائِحٌ وَ اعْتَدَلَ مائِلٌ.

قَدْ صارَ دينُ أَحَدِكُمْ لَعْقَةً عَلى لِسانِه صَنيعَ مَنْ فَرَغَ مِنْ عَمَلِه وَ أَحْرَزَ رِضا سَيِّدِه.

قَدْ يَكْذِبُ الرَّجُلُ عَلى نَفْسِه عِنْدَ شِدَّةِ الْبَلاءِ بِما لَمْ يَفْعَلْهُ.

ص: 366


1- .كذا في النهج و الغرر ، و في أصلي : قد استقروا في.

قَدْ يَزِلُّ الْحَكيمُ.

قَدْ يَزْهَق الحَليمُ.

قَ-دْ تُفاج-ى ءُ الْبَلِيَّ-ةُ.

قَدْ تَذْهِلُ الرَّزِيَّةُ.

قَدْ تَغُرُّ الاُْمْنِيَّةُ.

قَدْ تُعاجِلُ الْمَنِيَّةُ.

قَدْ أَصابَ الْمُسْتَرْشِدُ.

قَ-دْ أَخْطَ-أَ الْمُسْتَبِ-دُّ.

قَ-دْ سَعَ-دَ مَ-نْ جَ-دَّ.

قَ-دْ نَج-ا مَ-نْ وَحَّ-دَ.

قَدْ يُصابُ الْمُسْتَظْهِرُ.

قَدْ يَسْلَ-مُ الْمَغْ-رُورُ.

قَدْ تَعُمُّ الاُْمُورُ.

قَ-دْ يُتَنَغَّ-صُ السُّ-رُورُ.

قَ-دْ تَكْ-ذِبُ الاْم-الُ.

قَ-دْ تُخْ-دَعُ الرِّج-الُ.

قَدْ يَعْطبُ الْمُتَحَ-ذِّرُ.

قَدْ يَذِلُّ الْمُتَجَبِّرُ.

قَدْ يَدُومُ الضُّرُّ.

قَدْ يُضامُ الْحُرُّ.

قَدْ أَضاءُ الصُّبْحُ لِذي عَيْنَيْنِ.

قَدْ يَتَفاصَلُ الْمُتواصِلان وَ يُشَتَّتُ جَمْع الْأَليفَيْنِ.

قَدْ أَخْطَأَ (1) مَنِ اسْتَغْنى بِرَأْيِه.

قَدْ جَهِلَ مَنِ اسْتَنْصَحَ أَعْداءَهُ.

قَدْ نَصَحَ مَ-نْ وَعَ-ظَ.

قَدْ تَيَقَّظَ مَ-نِ اتَّعَ-ظَ.

قَدْ وَضَحَتْ مَحَجَّةُ الْحَقِّ لِطُلاّبِها.

قَدْ أَسْفَرَتِ السّاعَةُ عَنْ وَجْهِها وَ ظَهَرَتِ الْعَلامَةُ لِمُتَوَسِّمِها.

قَد انْجابَتِ السَّرائرُ لاِهْلِ الْبصائِرِ.

قَدْ صِرْتُمْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ أَعْرابا وَ بَعْدَ الْمُوالاةِ أَحْزابا.

قَدْ يَكُونُ الْيَأْسُ إِدْراكا إِذا كانَ الطَّمَعُ هَلاكا.

قَدْ أَوْجَبَ الاْءِيْمانُ عَلى مُعْتَقده إِقامَة سُنَنِ الاْءِسْلامِ وَ الْفَرْضِ.

قَدْ اسْتَدارَ الزَّمانُ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماوات وَ الْأَرْضَ.

قَدْ خاضُوا بِحارَ الْفِتَنِ وَ أَخَذُوا بِالْبِدَع دُونَ السُّنَنِ وَ تَوَغَّلُوا الْجَهْل وَ اطَّرَحُوا الْعِلمَ.

قاله في حقّ مَنْ ذَمَّهُمْ. قَدْ يُرْزَقُ الْمَحْرُومُ .

قَدْ يُنْصَ-رُ الْمَظْلُ-ومُ.

ص: 367


1- .و في الغرر : خاطر ، و لكل منهما وجه.

قَدْ يغل-بُ الْمَغْلُ-وبُ.

قَدْ يُدْرَكُ الْمَطْلُ-وبُ.

قَدْ تُص-ابُ الْفُرْص-ةُ.

قَدْ تَنْقَلِبُ النُّزْهَةُ غُصَّةً.

قَدْ يُكْتَفى مِنَ الْبَلاغَةِ بِالاْءِيْجاز.

قَدْ يَهْنَأُ الْعَطاءُ لِلاْءِنْجازِ.

قَدْ يزِلُّ الرَّأْيُ الْفَذُّ وَ قَدْ يَضِلُّ الْعقلُ الْفذُّ.

قَدْ أَفْلَحَ الْتَّقِيُّ الصَّمُوتُ.

قَدْ يُعْذَرُ الْمُتَحَيِّرُ الْمَبْهُوتُ.

قَدْ أَحاطَ عِلمُ اللّهِ سُبْحانَهُ بِالْبَواطِن وَ أَحْصَى الظَّواهرَ.

قَدْ ذَهَبَ عَنْ عُقُولِكُمْ (1) صدْقُ الْأجلِ وَ غَلَبَكُمْ غُرُورُ الْأمَلِ.

قَدْ ذَهَبَ مِنْكُمُ الذّاكِرُون وَ المُتَذَكِّرُنَ وَ بَقِيَ النّاسُونَ وَ المُتَناسُونَ.

قَدْ قادَتْكُمْ أَزِمَّةُ الْحَيْنِ وَ اسْتَغْلَقَتْ عَلى قُلُوبِكُمْ أَقْفالُ الرَّيْنِ.

قَدْ تَصافَيْتُمْ عَلى حُبِّ الْعاجِلِ وَ رَفْضِ الاْجِلِ.

قَدْ قَسَّمَ اللّهُ أَرْزاقَكُمْ (2) وَ عَلِمَ أَعْمالَكُمْ وَ كَتَبَ آجالَكُمْ.

وَ قال عليه السلام في ذكر رسول اللّه صلى الله عليه و آله : قَدْ حَقَّرَ الدُّنْيا وَ أَهْوَنَ بِها وَ هَوَّنَها وَ عَلِمَ أَنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ زَواها عَنْهُ اخْتِيارا وَ بَسَطَها لِغَيرِهِ اخْتِبارا .

قَدْ ضَلَّ مَنِ انْخَدَعَ لِدَواعي الْهَوى.

قَدِ اعْتَبَرَ بِالْباقي مَنِ اعْتَبَرَ بالْماضي.

ص: 368


1- .في الغرر : قلوبكم.
2- .في الغرر : قد سمى اللّه آثاركم.

الفصل الثاني : باللّفظ المطلق

الفصل الثاني:باللّفظ المطلق وهو مائة وإحدى عشرة حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :قَلَّما تَصْدُقُ الام-الُ.

قَلَّما يَعُودُ الاْءِدْبارُ إِقْبالاً.

قَلَّما يُصيبُ [رَأْيُ] الْعَجُ-ولُ.

قَلَّما تَدُومُ خُلَّةُ الْمَلُولِ.

قُرِنَ الْحَياءُ بِالْحِرْمانِ.

قُرِنَ الاْءِجْتِهادُ بِالْوِجْدانِ.

قُ-رنَ الطَّمَ-عُ بِال-ذُّلِّ.

قُرِنَ الْقُنُ-وعُ بِالْغَن-اءِ.

قُرِنَ الْحِرْصُ بِالْعَناءِ.

قُرِنَ الْ-وَرَعُ بِالتُّق-ى.

قُرِنَتِ الْمِحْنَةُ بِحُبِّ الدُّنْيا.

قَلَّما يُنْصِفُ اللِّسانُ في نَشْرِ قَبيحٍ أَوْ إِحْسانٍ.

قَلَّما تَدُومُ مَوَدَّةُ الْمُلُوكِ وَ الْخُوّانِ.

قَليلٌ لَكَ خَيرٌ مِنْ كَثيرٍ لِغَيْرِكَ.

قَصِّرْ أَمَلَكَ فَما أَقْرَبَ أَجَلَكَ.

قاتِلْ غَضَبَكَ بِحِلْمِكَ وَ هَواكَ بِعِلْمِكَ.

قُبْحُ الْحَصَر خَيرٌ مِنْ حُسْنِ (1) الْهَذَرِ.

قاوِمِ الشَّهْوَةَ بِالْقَهْرِ لَها تَظْفَرْ.

قَدِّمُوا بَعْضا فَيكُونُ لَكُمْ وَ لا تُخَلِّفُوا كُلاًّ فَيَكُونَ عَلَيْكُمْ.

قارِنْ أَهْلَ الْخَيرِ تكُنْ مِنْهُمْ وَ بايِنْ أَهْلِ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ.

قَصِّرِ الْأَمَلَ فَإِنَّ الْعُمْرَ قَصيرٌ وَ افْعَلِ الْخَير فَإِنَّ يَسيرَهُ كَثيرٌ.

ص: 369


1- .في الغرر طبعة طهران : من جرح ، و في طبعة النجف : حرج.

قِوامُ الْعَيْشِ حُسْنُ التَّقْديرِ وَ مَلاكُهُ حُسْنُ التَّدْبيرِ.

قُوَّةُ الْحِلْمِ عِنْدَ الْغَضَب أَفْضَلُ مِنَ الْقُوَّةِ عَلى الاْءِنْتقامِ.

قَدِّمُوا الدّارِعَ وَ أخّرُوا الْحاسِر وَ عَضُّوا عَلى النَّواجِذِ فَإِنَّهُ أَنْبا لِلسُّيُوفِ عَنِ الْهامِ.

قَدِّمِ الاْءِخْتِبارَ فِي اتّخاذِ الاْءِخْوانِ فَإِنَّ الاْءِخْتِبارَ مِعْيارٌ يُفَرَّقُ بِه بَينَ الْأَخْيارِ وَ الْأَشْرار.

قَدِّمِ الاْءِخْتِبارَ وَ أَجِدِّ الاْءِسْتِظْهارَ في اخْتِبارِ الاْءِخْوانِ وَ إِلاَّ أَلْجأكَ الاْءِضْطِرارُ إِلى مُقارَنَةِ الْأَشْرارِ.

قَليلُ الدُّنْيا لا يَدُومُ بَقاءُهُ وَ كَثيرُها لا يُؤْمَنُ بَلاءُهُ.

قَلَّ مَنْ غَرِيَ بِاللَّذّاتِ إِلاّ يَكُونَ فيها هَلاكُهُ.

قَلَّ مَنْ أَكْثَرَ مِنْ فُضُولِ الطَّعامِ إِلاّ لَزِمَتْهُ الْأَسْقامُ.

قَبُولُ عُذْرِ الْمُجْرِمِ مِنْ مَواجِبِ الْكَرَمِ وَ مَحاسِنِ الشِّيَمِ.

قَيِّدُوا قَوادِمَ النِّعَمِ بِالشُّكْرِ فَما كُلُّ شاردٍ بِمَرْدُودٍ.

قَوامُ الشَّريعَةِ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ إِقامُ الْحُدُودِ.

قِلَّةُ الْغَذاءِ أَكْرَمُ لِلنَّفْسِ وَ أَدْوَمُ لِلصِّحَّةِ.

قوامُ الدُّنْيا بِأَرْبَعٍ : عالِمٍ يَعْمَلُ بِعلْمِه ، وَ جاهِلٍ لا يَسْتَنْكِفُ أَنْ يَتَعَلَّمَ ، وَ غَنِيٍّ يَجُودُ بِمالِه عَلى الْفُقَراءِ ، وَ فَقيرٍ لا يَبيعُ آخِرَتَهُ بِدُنْياهُ ، فَإِذا لَمْ يَعْمَلِ الْعالِمُ بِعلْمِه اسْتَنْكَفَ الْجاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ ، وَ إِذا بَخِلَ الْغَنِيُّ بِمالِه باعَ الْفقيرُ آخِرَتَهُ بِدُنْياهُ.

قَصِّرُوا الْأَمَلَ وَ بَادِرُوا الْعَمَلَ وَ خافُوا بَغْتَةَ الْأجَلِ فَإِنَّهُ لا يُرْجى مِنْ رَجْعَةِ الْعُمْرِ ما يُرْجى مِنْ رَجْعَةِ الرِّزْقِ فَما فاتَ الْيَوْمَ مِنَ الرِّزْقِ يُرْجى غَدا زِيادَتُهُ ، وَ ما فاتَ أَمْسِ مِنَ الْعُمْرِ لَمْ يُرْجَ الْيَوْمَ رَجْعَتُهُ.

قُلُوبُ الرَّعِيَّةِ خَزائِنُ مَلِكِها فَما أَوْدَعَها مِنْ عَدْلٍ أَوْ جَوْرٍ وَجَدهُ.

قَليلٌ يَدُومُ خَيرٌ مِنْ كَثيرٍ مُنْقَطعٍ.

قَليلُ الطَّمَعِ يُفْسِدُ كَثيرَ الْوَرَعِ.

قَتَلَ الْحِرْصُ راكِبَ-هُ.

قَتَلَ الْقُنُوطُ صاحِبَ-هُ.

قِلَّةُ الْأَكْلِ تَمْنَعُ كَثيرا مِنْ أَعْلالِ الْجسْم.

ص: 370

قطيعةُ الرَّحم تَجلُبُ النِّقَمَ.

قِلَّةُ الْخُلْطَةِ تَصُونُ الدِّينَ وَ تُريحُ مِنْ مُقارَنَةِ الْأَشْرارِ.

قِلَّةُ الْكَلامِ تَسْتُرُ الْعَوارَوَ تُؤْمِنُ الْعَثارَ.

قَدْرُ الْمَرْءِ عَلى قَدْرِ فَضْلِه.

قَدْرُ كُلِّ امْرِءٍ ما يُحْسِنُهُ.

قِلَّةُ الْعفْوِ أَقْبَحُ الْعُيُوبِ وَ التَّسَرُّعُ إِلى الاْءِنْتِقام أَعْظَمُ الذُّنُوبِ.

قِلَّةُ الْكَلامِ تَسْتُرُ الْعُيُوبِ وَ تُقَلِّلُ الْذُّنُوبَ.

قَلِيْلُ الْعِلْم مَعَ الْعَمَلِ خَيْرٌ مِنْ كَثيرٍ بِلا عَمَل.

قَدِّرْ ثُمَّ اقْطَعْ وَ فَكِّرْ ثُمَّ انْطِقْ وَ تَبَيَّنْ ثُمَّ اعْمَلْ.

قَلْبُ الْأَحْمَقِ في فيه وَ لِسانُ الْعاقِلْ في قَلْبِه.

قَلْبُ الْأَحْمَقِ وراءَ لِسانِه وَ لِسانُ الْعاقِلِ وَراءَ قَلْبِه.

قِلَّةُ الاْءِسْتِرْسالِ إِلى النّاسِ أَحْزَمُ.

قَلَّ مَنْ أَكْثَرَ مِنَ الطَّعامِ فَلَمْ يَسْقَمْ.

قَليلٌ يَكفي خَيرٌ مِنْ كَثيرٍ يُطْغي.

قُرِنَتِ الْحِكْمَةُ بِالْعِصْمَةِ.

قُرِنَتِ الْهَيْبَةُ بِالْخَيْبَةِ.

قُرِنَ الاْءِكْثارُ بِالْمَ-لَلِ.

قَطيعَةُ الْأَحْمَقِ حَ-زْمٌ.

قَطيعَةُ الْفاجِ-رِ غُنْ-مٌ.

قَليلُ الْأَدَبِ خَيرٌ مِنْ كَثيرِ النَّسَبِ.

قَليلُ الْحَقِّ يَدْفَعُ كَثيرَ الْباطِلِ كَما أَنَّ الْقَليلَ مِنَ النّارِ يُحْرِقُ كَثيرَ الْحَطَبِ.

قاتِلْ هَواكَ بِعَقْلِكَ تَمْلِكْ رُشْدَكَ.

قَليلٌ مِنَ الاْءِخْوانِ مَنْ يُنْصِفُ.

قَليلٌ مِنَ الْأَغْنِياءِ مَنْ يُواسي وَ يُسْعِفُ.

قَليلٌ تَدُومُ عَلَيْهِ خَيرٌ مِنْ كَثيرٍ مَلُولٍ.

قَلَّما تَنْجَحُ حيلَةُ الْعَجُولِ أَوْ تَدُومُ خُلَّةُ الْمَلُولِ.

قَليلٌ تُحْمَدُ مَغَبَّتَهُ خَيرٌ مِنْ كثيرٍ تَضُرُّ عاقِبَتُهُ.

قَدْرُ الرَّجُلِ عَلى قَدْرِ هِمَّتِه وَ عَمَلُهُ عَلى قَدْرِ نِيَّتِه.

قَليلٌ يُفْتقَرُ إِلَيْه خَيرٌ مِنْ كَثيرٍ يُسْتَغْنى عَنْهُ.

قَليلٌ يَخِفُّ عَلَيْكَ عَمَلُهُ خَيرٌ مِنْ كَثيرٍ يُسْتَثْقَلُ حَمْلُهُ.

قَليلُ الشُّكْرِ يُزْهِدُ فِي اصْطِناعِ الْمَعْرُوفِ.

ص: 371

قِلَّةُ الْأَكْلِ مِنَ الْعَفافِ وَ كَثْرَتُهُ مِنَ الاْءِسْرافِ.

قَليلٌ يُنْجي خَيرٌ مِنْ كَثيرٍ يُرْدي.

قَدِّمْ إِحْسان-كَ تَغْنَ-مْ.

قَوِّمْ لِسانَ-كَ تَسْلَ-مْ.

قَرينُ الشَّهواتِ أَسيرُ التَّبِعاتِ.

قَرينُ الْمَعاصي أَسيرُ السَّيِّئاتِ.

قَضاءٌ مُتْقَنٌ وَ عِلمٌ مُبْرَمٌ.

قَوْلُ لا أَعْلَمُ نِصْفُ الْعِلْمِ.

قَلَّ مَنْ عَجِلَ إِلاَّ هَلَكَ.

قَلَّ مَنْ صَبَرَ إِلاَّ مَلَكَ.

قَلَّ مَنْ صَبَرَ إِلاَّ قَ-دَرَ.

قَلَّ مَنْ صَبَرَ إِلاَّ ظَفَ-رَ.

قيمَةُ كُلُّ امْرِءٍ عَقْلُ-هُ.

قُلُوبُ الرِّجالِ وَحْشِيَّةٌ مَنْ تَأَلَّفَها أَقْبَلَتْ إِلَيْهِ.

قُلُوبُ الْعِبادِ الطّاهِرَةُ مَواضِعُ نَظرِ اللّهِ سُبْحانَهُ فَمَنْ طَهُرَ قَلْبُهُ نَظَرَ إِلَيْهِ.

قُولُوا الْحَقَّ تَغْنَمُوا وَ اسْكُتُوا عَنِ الْباطِلِ تَسْلَمُوا.

قَدَّمُوا خَيرا تَغْنَمُوا وَ أَخْلِصُوا أَعْمالَكُمْ تَسْعَدُوا.

قُدْرَتُكَ عَلى نَفْسِكَ أَفْضَلُ الْقُدْرَةِ وَإِمْرَتُكَ عَلَيْها خَيرُ الاْءِمْرَةِ.

قُوَّةُ سُلْطانِ الْحُجَّةِ أَعْظَمُ مِنْ قُوَّةِ سُلْطانِ الْقُدْرَةِ.

قَطيعَةُ الرَّحِمِ تُزيلُ النِّعَمِ.

قَطْعُ الْعِلْمِ عُذْرُ الْمُتَعَلِّلينَ.

قَرينُ السّوْءِ شَرُّ قَرينٍ وَ داءُ اللّؤْم داءٌ دَفينٌ.

قَطيعَةُ الْجاهِلِ تَعْدِلُ صِلَةُ الْعاقِل.

قُبْحُ الْعاقِلِ خَيْرٌ مِنْ حُسْنِ الْجاهِلِ.

قطيعَةُ الْعاقِلِ لَكَ بَعْدَ نَفادِ الْحيلَةِ فيكَ.

قَصِّرْ مِنْ حِرْصِكَ وقِفْ عِنْدَ مُنْتَهَى الْمَقْدُورِ لَكَ مِنْ رِزْقِكَ تَحْرُزْ دينَكَ.

قَصِّرُوا الْأَمَلَ يَخْلُصْ لَكُمْ الْعَمَلُ.

قَرينُ الشَّهْوَةِ مَريضُ النَّفْسِ مَعْلُولُ الْعَقْلِ.

قَليلُ الدُّنْيا يَذْهَبُ بِكَثيرٍ مِنَ الاْخِرَةِ.

وَ قال عليه السلام في توحيد اللّه سبحانه: قَريبٌ مِنَ الْأَشْياءِ غَيرُ مُلابِسٍ ، بَعيدٌ مِنْها غَيرُ مُبايِنٍ .

قَوِّ إِيمانَكَ بِالْيَقينِ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ الدِّينِ.

قَضاءُ اللَّوازِم مِنْ أَفْضَلِ الْمَكارِم.

قارِبِ النّاسَ في أَحْلامِهِمْ تَأْمَنْ غَوائِلَهُمْ.

ص: 372

الباب الثاني والعشرون : حرف الكاف

اشاره

الباب الثاني والعشرون:ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في حرف الكاف وهو سبعة فصول:الفصل الأَوَّل : بلفظ كلّ وهو أربع وثمانون حكمةالفصل الثاني : بلفظ كم وهو خمس و خمسون حكمةالفصل الثالث : بلفظ كيف وهو أربع وثلاثون حكمةالفصل الرابع : بلفظ كفى وهو ثمان و ستون حكمةالفصل الخامس : بلفظ كثرة وهو ثمان وأربعون حكمةالفصل السادس: بلفظ كن وهو سبع وخمسون حكمةالفصل السابع : باللّفظ المطلق وهو إحدى وسبعون حكمة

ص: 373

ص: 374

الفصل الأوّل : بلفظ كلّ

الفصل الأول:بلفظ كل وهو أربع وثمانون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :كُلٌّ يَحْصُدُ ما زَرَعَ وَ يُجْزى بِما صَنَعَ .

كُلُّ قَوِيٍّ غيْرَ اللّهِ ضَعيفٌ.

كُلُّ قانِع عَفيفٌ.

كُلُّ مالِكٍ غَيرَ اللّهِ مَمْلُوكٌ.

كُلُّ عالمٍ غَيرَ اللّهِ مُتَعَلِّمٌ.

كُلُّ امْرِءٍ عَلى ما قَدَّمَ قادِمٌ وَبِما عَمِلَ مَجْزِيٌّ.

كُلُّ داءٍ يُداوى إِلاَّ سُوءَ الْخُلْقِ.

كُلُّ مُسَمّىً بِالْوَحْدَةِ غَيرَ اللّهِ قَليلٌ.

كُلُّ عَزيزٍ غَيرَ اللّهِ ذَليلٌ.

كُلُّ شَيْءٍ فيهِ حيلَةٌ إِلاَّ الْقَضاءَ.

كُلُّ الْغِنى فِي الْقناعَةِ وَ الرِّضا.

كُ-لُّ مُتَكَبِّ-رٍ حَقي--رٌ.

كُلُّ فانٍ يَسيرٌ.

كُلُّ طامِعٍ أَسيرٌ.

كُ-لُّ حَ-ري-صٍ فَقي-رٌ.

كُ-لُّ راضٍ مُسْتَريحٌ.

كُ-لُّ بَ-ريءٍ صَحي-حٌ.

كُلُّ مُحْسِنٍ مُسْتأْنَسٌ.

كُلُّ قانِطٍ آيِسٌ.

كُلُّ طالِ-بٍ مَطْلُ-وبٌ.

كُلُّ غالِبٍ فِي الشَّرِّ مَغْلُوبٌ.

كُلُّ أَرْباحِ الدُّنْيا خُسْرانٌ.

كُلُّ مَعْرُوفٍ إِحْس-انٌ.

كُلُّ مَعْ-دُودٍ مُتَنَقِّ-صٌ.

كُلُّ سُ-رُورٍ مُتَنَغِّ-صٌ.

كُلُّ ماضٍ فَكَأَنْ لَمْ يَكُنْ.

ص: 375

كُلُّ آتٍ فَكأَن قَدْ كانَ.

كُ-لُّ عاقِ-لٍ مَغْمُ-ومٌ.

كُلُّ ع-ارِفٍ مَهْمُ-ومٌ.

كُلُّ عالمٍ خائِفٌ.

كُ-لُّ ع-ارِفٍ عائِ-فٌ.

كُلُّ مَخْلُوقٍ يَجْري إِلى ما لا يَدْري.

كُلُّ عِلمٍ لا يُؤَيِّدُهُ عَقْلٌ مَضَلَّةٌ.

كُلُّ عِزٍ لا يُؤَيِّدُهُ دينٌ مَذَلَّةٌ.

كُلُّ إِنْسانٍ مُؤاخَذٌ بِجِنايَةِ لِسانِه وَ يَدِه.

كُلُّ امْرِى ءٍ لاقٍ حِمامَهُ.

كُلُّ مُمْتَنِعٍ صَعْبٌ مَرامُهُ.

كُلُّ نَعيمٍ غَيْرَ الْجنَّةِ مَحْقُورٌ.

كُلُّ نَعيمِ الدُّنْ-يا ثُبُ-ورٍ.

كُلُّ شَيْءٍ يَميلُ إِلى جِنْسِه.

كُلُّ شَيْءٍ يَنْفِرُ مِنْ ضِدِّه.

كُلُّ امْرِى ءٍ يَميلُ إِلى مِثْلِه.

كُلُّ طَيْرٍ يَأْوي إِلى شَكْلِه.

كُلُّ عافِيَةٍ إِلى بَ--لاءٍ.

كُلُّ شَقاءٍ إِلى رَخ-اءٍ.

كُلُّ جَمْعٍ إِلى شَ-تاتٌ.

كُلُّ مُتَوَقَّعٍ آتٍ.

كُ-لُّ مُنافِ-قٍ مُري-بٌ.

كُلُّ آتٍ قَريبٌ.

كُلُّ باطِنٍ عِنْدَ اللّهِ ظاهِرٌ.

كُلُّ سِرٍّ عِنْدَ اللّهِ عَلانِيَةٌ.

كُلُّ شَيْءٍ خاشِعٌ لِلّ-هِ.

كُلُّ شَيْءٍ يُمِلُّ ما خَلا طَرائِفَ الْحِكَمِ.

كُلُّ مُؤُنِ الدُّنْيا خَفيفَةٌ عَلى الْقانِعِ وَ الْعَفيفِ.

كُلُّ مُقْتَصَرٍ عَلَيْهِ كافٍ.

كُلُّ ما زادَ عَلى الاْءِقْتِصادِ إِسْرافٌ.

كُلُّ يَوْمٍ يُفْيدُكَ عِبَرا إِنْ أَصْحَبْتَهُ فِكْرا .

كُلُّ مَوَدَّةٍ مَبْنِيَّةٍ عَلى غَيْرِ ذاتِ اللّهِ ضَلالٌ وَ الاْءِعْتِمادُ عَلَيْها مُحالٌ.

كُلُّ أَحْوالِ الدُّنْيا زِلْزالٌ وَ مُلْكُها سَلْبٌ وَ انْتِقالٌ.

كُلُّ وِعاءٍ يَضيقُ بِما جُمِعَ (1) فيهِ إِلاَّ وِعاء الْعِلْمِ فَإِنَّهُ يَتَّسِعُ.

كُلُّ حَسَنَةٍ لا يُرادُ بِها وَجْهُ اللّهِ سُبْحانَهُ فَعَلَيْها قُبْحُ الرِّياءِ وَ ثَمَرَتُها سُوءُ الْجَزاءِ.

ص: 376


1- .في الغرر 90 : جُعل.

كُلُّ مُدَّةٍ فِي الدُّنْيا إِلى انْتِهاءٍ.

كُلُّ حَيٍّ فِي الدُّنْيا إِلى [مَماةٍ وَ ]فَناءٍ (1) .

كُلُّ امْرِى ءٍ يَلْقى ما عَمِلَ وَ يُجْزى بِما صَنَعَ.

كُلُّ بَلاءٍ دُونَ النّارِ عافِيَةٌ.

كُلُّ مُؤجِّلٍ يَتَعَلَّلُ بِالتَّسْويفِ.

كُلُّ مُعاجِلٍ يَنالُ الاْءِنْتِظارَ.

كُلُّ يسارِ الدُّنْيا إِعسارٌ.

كُلُّ شَيْءٍ يَحْتاجُ إِلى الْعَقْلِ وَالْعَقْلُ يَحْتاجُ إِلى الْأَدَبِ.

كُلُّ حَسَبٍ مُتَناهٍ إِلاَّ الْعَقْلَ وَ الْأَدَبَ.

كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الاْخِرَةِ عِيانُهُ أَعْظَمُ مِنْ سَماعِهِ.

كُلُّ امْرِى ءٍ طالِبُ أُمْنِيَّتِه وَ مَطْلُوبُ مَنِيَّتِه.

كُلُّ شَيْءٍ يَعِزُّ حينَ يَنْزُرُ إِلاَّ الْعِلمَ فَإِنَّهُ يَعِزُّ حينَ يَغْزُرُ.

كُلُّ نِعْمَةٍ أُنيلُ مِنْها الْمَعْرُوفُ فَإِنَّها مَأْمُونُ السَّلْبِ مُحَصَّنَةٌ مِنَ الْغِيَرِ.

كُلُّ شَرِهٍ مُعَنّا.

كُلُّ مُسْتَسْلِمٍ مُوقَّ-ى.

كُلُّ مُعْتَمِدٍ عَلى نَفْسِه مُلْقَى.

كُلُّ مُطيعٍ مُكْرَمٌ.

كُلُّ عاصٍ آثِمٌ.

كُ-لُّ جاهِ-لٍ مَفْتُ-ونٌ.

كُ-لُّ عاقِ-لٍ مَحْ-زُونٌ.

كُلُّ قَريبٍ دانٍ.

كُلُّ ذي رُتْبَةٍ [سَنِيَّةٍ] مَحْسُودٌ.

كُلُّ يَوْمٍ يَسُوقَ إِلى غَد[هِ].

كُلُّ فقرٍ يُسَدُّ إِلاَّ فَقْرَ الْحُمْقِ.

كُلُّ شَيْءٍ ما خَلا الْيَقينَ ظَنٌّ وَ شُكُوكٌ.

كُلُّ شَيْءٍ يَنْقُصُ عَلى النَّفَقَةِ إِلاَّ الْعِلمَ.

كُلُّ قادِرٍ غَيرَ اللّهِ مَقْدُورٌ.

كُلُّ أَمْرٍ لا يَحْسُنُ أَنْ يُنْشَرَ فَالْأَحْسَنُ بِهِ أَنْ يُكْتَمَ (2) .

كُلُّ شَيْءٍ لا يَحْسُنُ نَشْرُهُ أَمانَةٌ وَ إِنْ لَمْ يُسْتَكْتَمْ.

كُلُّ شَيْءٍ يُسْتَطاعُ إِلاَّ نَقْلُ الطِّباعِ.

كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيا سَماعُهُ أَعْظَمُ مِنْ عَيانِه.

ص: 377


1- .هذه الحكمة في الغرر معطوفة على ما قبلها ليست بمستقلة.
2- .لم ترد هذه الحكمة في الغرر.

ص: 378

الفصل الثاني : بلفظ كَم

الفصل الثاني:بلفظ كم وهو خمس وخمسون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ سَلَبَها ظُلمٌ.

كَمْ مِنْ دَمٍ سَفَكَهُ فَ-مٌ.

كَمْ مِنْ واثِقٍ بِالدُّنْيا قَدْ فَجَعَتْهُ.

كَمْ مِنْ ذي طُمَأْنينَةٍ إِلى الدُّنْيا قَدْ صَرَعَتْهُ.

كَمْ مِنْ مَخْدُوعٍ بِالْأَمَلِ مُضيعٌ لِلْعَمَلِ.

كَمْ مِنْ مُسَوِّفٍ بِالْعَمَلِ حَتّى هَجَمَ عَلَيْهِ الْأَجَلُ.

كَمْ مِنْ شَقِيٍّ حَضَرَهُ اَجَلُهُ وَ هُوَ مُجِدُّ فِي الطَّلَبِ.

كَمْ مِنْ بانٍ ما لا يَسْكُنُهُ.

كَمْ مِنْ جامِعٍ ما سَوْفَ يَتْرُكُهُ.

كَمْ مِنْ عالِمٍ فاجِرٍ وَ عابِدٍ جاهِلٍ فَاتَّقُوا الْفاجِرَ مِنَ الْعُلَماءِ وَ الْجاهِلَ مِنَ الْمُتَعَبِّدينَ.

كَمْ مِنْ مَغْبُوطٍ بِنِعْمَتِه وَ هُوَ فِي الاْخِرَةِ مِنَ الْهالِكينَ.

كَمْ مِنْ وَضيعٍ رَفَعَهُ حُسْنُ خُلْقِه.

كَمْ مِنْ رَفيعٍ وَضَعَهُ قُبْحُ خُرْقِه.

كَمْ مِنْ فَقيرٍ اسْتَغْنى.

كَمْ مِنْ غَنِ-يٍّ افْتَقَ-رَ (1) .

كَمْ مِنْ مُؤَمِّلٍ ما لا يُدْرِكُهُ.

كَمْ مِنْ ذَليلٍ أَعَزَّهُ عَقْلُهُ.

كَمْ مِنْ عَزيزٍ أَذَلَّهُ جَهْلُهُ.

ص: 379


1- .هذه الحكمة و التي قبلها وردت في الغرر هكذا 41 : كم من فقير غني و غني مفتقر.

كَمْ مِنْ ذي ثَرْوَةٍ [خَطيرٍ ]صَيَّرَهُ الدَّهْرُ فَقيرا حَقيرا.

كَمْ مِنْ غَنِيٍّ يُسْتَغْنى عَنْهُ.

كَمْ مِنْ فَقيرٍ يُفْتَقَرُ إِلَيْهِ.

كَمْ مِنْ إِنْسانٍ أَهْلَكَهُ لِسانٌ.

كَمْ مِنْ إِنْسانٍ اسْتَعْبَدَهُ إِحْسانٌ.

كَمْ مِنْ مَفْتُونٍ بِالثَّناءِ عَلَيْهِ.

كَمْ مِنْ مَغْرُورٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فيهِ.

كَمْ مِنْ أَكْلَةٍ مَنَعَتْ أَكَلاتٍ.

كَمْ مِنْ لَذَّةٍ دَنِيَّةٍ مَنَعَتْ [سَنِيَّ ]دَرَجاتٍ.

كَمْ مِنْ أَمَلٍ خائِبٍ وَ غائِبٍ غَيرِ آيِبٍ .

كَمْ مِنْ طالِبٍ خائِبٍ وَ مَرْزُوقٍ غَيرِ طالِبٍ.

كَمْ مِنْ شَهْوَةٍ مَنَعَتْ رُتْبَةً.

كَمْ مِنْ حَرْبٍ جُنِيَتْ مِنْ لَفْظَةٍ.

كَمْ مِنْ صَبابَةٍ اكْتُسِبَتْ مِنْ لَحْظَةٍ.

كَمْ مِنْ كَلِمَةٍ سَلَبَتْ نِعْمَةً.

كَمْ مِنْ نَظْرَةٍ جَلَبَتْ حَسْرَةً.

كَمْ مِنْ مَغْرُورٍ بِالسِّتْرِ عَلَيْهِ.

كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالاْءِحْسانِ إِلَيْهِ.

كَمْ مِنْ طامِعٍ بِالصَّفْحِ عَنْهُ.

كَمْ يُفْتحُ بِالصَّبْرِ مِنْ غَلَقٍ.

كَمْ مِنْ صَعْبٍ سَهُلَ بِالرِّفْقِ.

كَمْ مِنْ ذي أُبُّهَةٍ قَدْ جَعَلَتْهُ الدُّنْيا حَقيرا.

كَمْ مِنْ ذي عِزَّةٍ رَدَّتْهُ الدُّنْيا ذَليلاً.

كَمْ مِنْ مُبْتَلىً بِالنَّعْماءِ.

كَمْ مِنْ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ بِالْبَلاءِ.

كَمْ مِنْ صائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيامِه إِلاَّ الظَّمأُ.

كَمْ مِنْ قائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيامِه إِلاَّ الْعَناءُ.

كَمْ مِنْ مَنْقُوصٍ رابِحٌ وَ مَزيدٍ خاسِرٌ.

كَمْ مِنْ خائِفٍ وَفَدَ بِه خَوْفُهُ عَلى قَرارَةِ الْأَمْنِ.

كَمْ مِنْ مُؤْمِنٍ فازَ بِالصَّبْرِ وَ حُسْنِ الظَّنِّ.

كَمْ مِنْ حَزينٍ وَفَدَ بِه حُزْنُهُ عَلى سُرُورِ الْأَبَدِ.

كَمْ مِنْ فَرَحٍ وَفَدَ بِه فَرَحُهُ عَلى حُزْنٍ مُخَلَّدٍ.

كَمْ مِنْ حَريصٍ خائِبٍ وَ صابِرٍ (1) لَمْ يَخِبْ.

ص: 380


1- .في الغرر 46 : و مُجْمل ، و هو أنسب.

كَمْ مِنْ غَيْظٍ يُتَجَرَّعُ مَخافَةَ ما هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ.

كَمْ مِنْ ضَلالَةٍ زُخْرِفَتْ بِآيَةٍ مِنْ كتابِ اللّهِ كَما يُزَخْرَفُ الدِّرْهَمُ النُّحاسُ بِالْفِضَّةِ الْمُمَوَّهةُ.

كَمْ مِنْ عاكِفٍ عَلى ذنْبِه تائِبٍ في آخِرِ عُمْرِه (1) .

كَمْ مِنْ دَنِفٍ قَدْ نَجى وَ صَحيحٍ قَدْ هَوى (2) .

كَمْ مِنْ عَقْلٍ أَسيرٍ عِنْدَ هَوى أميرٍ.

ص: 381


1- .لم ترد في الغرر.
2- .في الغرر : كم دنف و صحيح هوى ؟

ص: 382

الفصل الثالث : بلفظ كيف

الفصل الثالث:بلفظ كيف وهو أربع وثلاثون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :كَيْفَ يَعْمَلُ لِلاْخِرَةِ الْمَشْغُولُ بِالدُّنْيا؟

كَيْفَ يَسْتَطيعُ الاْءِخلاصَ مَنْ يَغْلِبُهُ الْهَوى؟

كَيْفَ يَنْجُو مِنَ اللّهِ هارِبُهُ؟

كَيْفَ يَسْلَمُ مَنِ الْمَوْتُ طالِبُهُ؟

كَيْفَ يَضيعُ مَنِ اللّهُ كافِلُهُ؟

كَيْفَ يَنْتَفِعُ بِالنَّصيحَةِ مَنْ يَلْتَذُّ بِالْفَضيحَةِ؟

كَيْفَ يَعْرِفُ غَيْرهُ مَنْ يَجْهَلُ نَفْسهُ؟

كَيْفَ يَنْصَحُ غَيْرَهُ مَنْ يَغُشُّ نَفْسَهُ؟

كَيْفَ يُصْلِحُ غَيْرَهُ مَنْ لا يُصْلِحُ نَفْسَهُ؟

كَيْفَ يَسْتَقيمُ مَنْ لَمْ يَسْتَقمْ دينُهُ؟

كَيْفَ يَهْدي غَيْرَهُ مَنْ يُضِلُّ نَفْسُهُ؟

كَيْفَ يَصِلُ إِلى حَقيقَةِ الزُّهْدِ مَنْ أَطاعَ فِي الْأَصلِ (1) شَهْوَتَهُ؟

كَيْفَ يَسْتَطيعُ الْهُدى مَنْ يَغْلِبُهُ الْهَوى ؟

كَيْفَ يَدَّعي حُبَّ اللّهِ مَنْ سَكَنَ قَلْبَهُ حُبُّ الدُّنْيا؟

كَيْفَ يَأْنَسُ بِاللّهِ مَنْ لا يَسْتَوْحِشُ مِنَ الْخَلْقِ؟

كَيْفَ يَجِدُ حَلاوَةَ الاْءِيْمانِ مَنْ يُسْخِطُهُ الْحَقَّ؟

كَيْفَ يَتَمَتَّعُ بِالْعِبادَةِ مَنْ لَمْ يُعِنْهُ التَّوْفيقُ؟

ص: 383


1- .و في هامش (ت) : في الأمل ، و في الغرر : كيف يصل إلى حقيقة الزهد مَنْ لم يُمِتْ شهوته.

كَيْفَ يَنْفَصِلُ عَنِ الْباطِلِ مَنْ لَمْ يَتَّصِلْ بِالْحَقِّ؟

كَيْفَ يَكُونُ مَنْ يَفْنى بِبَقائِه وَ يَسْقُمُ بِصِحَّتِه و يُؤْتى مِنْ مَأْمَنِه؟

كَيْفَ يَتَخَلَّصُ مِنَ الْحِرْصِ مَنْ لا يَصْدُقُ تَوَكُّلُهُ؟

كَيْفَ يَمْلِكُ الوَرَعَ مَنْ يَمْلِكُهُ الطَّمَعُ؟

كَيْفَ تَصْفُو فِكْرَةُ مَنْ يَسْتَديمُ الشَّبَعَ؟

كَيْفَ يَهْتَدِي الضَّليلُ مَعَ غَفْلَةِ الدَّليل؟

كَيْفَ يَسْتَطيعُ صَلاحَ نَفْسِه مَنْ لا يَقْنَعُ بِالْقَليلِ؟

كَيْفَ تَفْرَحُ بِعُمْرٍ تَنْقُصُهُ السّاعاتُ؟

كَيْفَ تَغْتَرُّ بِسَلامَةِ جسْمٍ مُعْرَضٍ لِلاْفاتِ؟

كَيْفَ يَجِدُ لَذَّةَ الْعِبادَةِ مَنْ لا يَصُومُ عَنِ الْهَوى؟

كَيْفَ يَقْدِرُ عَلى إِعْمال الرِّضا الْمُتَوَلِّهُ الْقَلْبُ بِالدُّنْيا؟

كَيْفَ لا يَزْهَدُ فِي الدُّنْيا مَنْ يَعْرِفُ قَدْرَ الاْخِرَةِ (1) ؟

كَيْفَ يَسْلَمُ مِنْ عَذابِ الْقَبْرِ الْمُتَسَرِّعُ إِلى الْيَمينِ الْفاجِرَة؟

كَيْفَ تَبْقى عَلى حالتِك وَ الدَّهْرُ مُسْرِعٌ في إِحْالَتِكَ؟

كَيْفَ يَرْضى بِالْقَضاءِ مَنْ لَمْ يَصْدُقُ يَقينُهُ؟

كَيْفَ لا يُوقِظُكَ بَياتُ نِقَمِ (2) اللّهِ وَ قَدْ تَوَرَّطْتَ بِمَعاصيهِ مَدارِجَ سَطْوَتِه؟

كَيْفَ تَنْسى الْمَوْتَ وَ آثارُهُ تُذكِّرُكَ؟

كَيْفَ يَصْبِرُ عَلى مُبايَنَةِ الْأَضْدادِ مَنْ لَمْ تُعِنْهُ الْحِكْمَةُ؟

كَيْفَ يَصْبِرُ عَنْ الشَّهْوَةِ مَنْ لَمْ تُعِنْهُ الْعِصْمَةُ؟

ص: 384


1- .و في الغرر : كيف يزهد في الدنيا من لا يعرف قدر الآخرة.
2- .كذا في طبعة طهران من الغرر ، و في (ت) : نعم ، و هذه الحكمة لم ترد في (ب).

الفصل الرابع : بلفظ كفى

الفصل الرابع:بلفظ كفى وهو ثمان وستون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :كَفى بِالْحِلْ-مِ وَق-ارا.

كَفى بِالسَّفَهِ ع--ارا.

كَفى بِالتَّواضُعِ شَرَفا.

كَفى بِالتَّبْذيرِ سَرَف-ا.

كَفى بِالتَّجارِبِ مُؤَدِّبا.

كَفى بِالْغَفْلَةِ ضَ-لالاً.

كَفى بِجَهَنَّ-مَ نَك-الاً.

كَفى بِالْمَرْءِ جَهْلاً ضَحْكَهُ مِنْ غَيرِ عَجَبٍ.

كَفى بِالظَفَر شافِعا لِلْمُذْنِب.

كَفى بِالْمَرْءِ شُغْلاً بِمَعايبِه عَنْ مَعايِبِ النّاسِ.

كَفى بِالتَّواضُعِ رِفْعَةً.

كَفى بِالتَّكَبُّ-رِ ضِعَ-ةً.

كَفَى بِالاْءِيثارِ مَكْرُمةً.

كَفى بِالاْءِلْحاحِ مَحْرُمَةً.

كَفى بِالْيَقينِ عِب-ادَةً.

كَفى بِفِعْلِ الْخَيرِ حُسْنَ عادَةٍ.

كَفى بِالشُّكْرِ زِي-ادَةً.

كَفى بِالْمَرْءِ رَذيلَةً أَنْ يُعْجِبَ بِنَفْسِه.

كَفى بِالْمَرءِ فَضيلَةً أَنْ يَنْقُصَ نَفْسَهُ.

كَفى بِالْمَرْءِ غُرُورا أَنْ يَثِقَ بِكُلِّ ما سَوَّلَتْ لَهُ نَفْسُهُ.

كَفى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَنْ يَجْهَلَ قَدْرَهُ.

كَفى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَنْ يَرْضى عَنْ نَفْسِه.

كَفى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَنْ يُنافِي عِلْمُهُ عَمَلَهُ.

ص: 385

كَفى بِالظُّلْمِ طارِدا لِلنِّعْمَةِ وَ جالِبا لِلنِّقْمَةِ.

كَفى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَنْ يَجْهلَ عُيُوبَ نَفْسِه وَ يَطْعَنَ عَلى النّاسِ بِما لا يَسْتَطيعُ التَّحَوُّلَ عَنْهُ.

كَفى بِالْمَرْءِ غَوايَةً أَنْ يَأْمُرَ النّاسَ بِما لا يَأْتَمِرُ بِه وَ يَنْهاهُمْ عَمّا لا يَنْتهي عَنْهُ.

كَفى بِالْمَرْءِ غَفْلَةًَأنْ يُضيعَ عُمْرَهُ فيما لا يُنْجيهِ.

كَفى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَنْ يُنْكِرَ عَلى النّاسِ بِما يَأْتي مِثْلَهُ.

كَفى بِالْجَهْ-لِ ضَعَ-ةً.

كَفَ-ى بِالْعَقْ-لِ غَن-اءً.

كَفى بالْحُمْ-قِ عَن-اءٌ.

كَفى بِالْقَناعَةِ مُلْك-ا.

كَفى بِالشَّ-رَهِ هُلْك-ا.

كَفى بِالْشَّيْبِ نَذي-را.

كَفى بِالْمُشاوَرَةِ ظَهيرا.

كَفى بِالْفِكْ-رِ رُشْ-دا.

كَفى بِالْمَيْسُورِ رِفْدا.

كَفى بِالْقُرْآنِ داعِي-ا.

كَفى بِالشَّيْبِ ناعِي-ا.

كَفى بِالْأَجَلِ حارِسا.

كَفى بِالْعَدْلِ س-ائِسا.

كَفى بِالاْءِغْتِرارِ جَهْلاً.

كَفى بِالْحَسَنَةِ (1) عِلْ-ما.

كَفى بِالْمَرْءِ مَعْرِفَةً أَنْ يَعْرِفَ نَفْسَهُ.

كَفى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَنْ يَجْهَلَ نَفْسَهُ.

كَفى بِالْمَرْءِ كَيْسا أَنْ يَعْرِفَ مَعائِبَهُ.

كَفى بِالْمَرْءِ عَقْلاً أَنْ يُجْمِلَ في مَطالبه.

كَفى بِالْمَرْءِ شُغْلاً بِنَفْسِه عَنِ النّاسِ.

كَفى مُخْبِرا عَمّا بَقِيَ مِنَ الدُّنْيا ما مَضى مِنْها.

كَفى بِالْمَرْءِ سَعادَةً أَنْ يُوثَقَ بِه في أُمُورِ الدِّينِ وَ الدُّنْيا.

كَفى عِظَةً لِذَوي الْأَلْبابِ ما جَرَّبُوا.

كَفى مُعْتَبَرا لاُِولِي النُّهى ما عَرَفُوا.

كَفى بِالصُّحْبَةِ إِخْتِبارا.

كَفى بِالْأَمَلِ اغْتِرارا.

كَفى بِالْمَرْءِ مَنْقَصَةً أَنْ يُعْظِمَ نَفْسَهُ.

كَفى بِالْمَرْءِ غَباوةً أَنْ يَنْظُرَ مِنْ عُيُوبِ النّاسِ إِلى ما خَفِيَ عَليْهِ مِنْ عُيُوبِه.

كَفى بِالْمَرْءِ كَيْسا أَنْ يَقْتَصدَ في مَآرِبِه وَ يُجْمِلَ في مَطالِبِه.

ص: 386


1- .و في الغرر : بالخشية.

كَفى بِالْبَغْي سالِبا لِلنِّعْمَةِ.

كَفى بِالسُّخْط عَن-اءً.

كَفى بِالرِّض-ا غَن-اءً.

كَفى بِالْمَرْءِ كَيْسا أَنْ يَغْلِبَ الْهَوى وَ يَمْلِكَ النُّهى.

كَفى بِالْمَرْءِ سَعادَةً أَنْ يَعْزِفَ عَمّا يَفْنى وَ يَتولَّهُ فيما يبْقى.

كَفى مُؤدِّبا لِنَفْسِكَ أَنْ تَجَنَّبَ ما كَرِهْتَهُ مِنْ غَيْرِكَ.

كَفى مُوَبِّخا عَلى الْكِذْبِ عِلْمُكَ بِأَنَّكَ كاذِبٌ.

كَفى مِنْ عَقْلِكَ ما أَبانَ لَكَ رُشْدَكَ مِنْ غَيِّكَ.

كَفى في مُجاهَدَةِ نَفْسِكَ أَنْ تَكُونَ لَها أَبَدا مُغالِبا وَ عَلى أَهْوِيَتِها مُحارِبا.

كَفى بِالْعِلْمِ شَرَفا أَنَّهُ يَدَّعيهِ مَنْ لا يُحْسِنُهُ وَ يَفْرَحُ به إِذا نُسِبَ إِلَيْهِ (1) .

ص: 387


1- .لم ترد في الغرر و لا نهج البلاغة ، و رواها الشهيد الثاني في الفصل الأول من كتابه منية المريد دون ذكر للسند ، و رواها القضاعي في دستور معالم الحكم ص 24.

ص: 388

الفصل الخامس : بلفظ كثرة

الفصل الخامس:بلفظ كثرة وهو ثمان وأربعون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :كَثْرَةُ كِذْبِ الْمَرْءِ تُذْهِبُ بَهاءءهُ.

كَثْرَةُ ضِحْكِ الرَّجُلِ تُذْهِبُ وَقارَهُ.

كَثْرَةُ الْأَمانِيِّ مِنْ فَسادِ الْعَقْلِ.

كَثْرَةُ الْخَطأ تُنْذِرُ بِوُفُورِ الْجَهْلِ.

كَثْرَةُ الشُّحِّ تُوجِبُ الْمَسَبَّةَ.

كَثْرَةُ الْمزاحِ تُسْقِطُ الْهَيْبَةَ.

كَثْرَةُ الْبَذْلِ آيَةُ النَّبْلِ.

كَثْرَةُ الْهَزْلِ آيَةُ الْجَهْلِ.

كَثْرَةُ الْأَكْلِ وَ النَّوْمِ تُفْسِدانِ النَّفْسِ وَتَجْلِبانِ الْمَضَرَّةَ.

كَثْرَةُ الثَّناءِ مَلَقٌ يُحْدِثُ الزَّهْوَ وَيُدْني مِنَ الْغِرَّةِ.

كَثْرَةُ الْكِذْبِ تُفْسِدُ الدِّينَ وَ تُعْظِمُ الْوِزْرَ.

كَثْرَةُ السَّفَهِ تُوجِبُ الشَّنَئانَ وَ تَجْلِبُ الْبَغْضاءَ.

كَثْرَةُ الْكَلامِ تُمِلُّ السَّمْعَ.

كَثْرَةُ الاْءِلْحاحِ تُوجِبُ الْمَنْعَ.

كَثْرَةُ الْوِف-اقِ نِف-اقٌ.

كَثْرَةُ الْخِلافِ شِقاقٌ.

كَثْرَةُ الْمَنِّ تُكَدِّرُ الصَّنيعَة.

كَثْرَةُ الْكِذْبِ تَجْلِبُ الْوَقيعَةَ.

كَثْرَةُ الْبُشْرِ آيَةُ الْبَذْلِ.

كَثْرَةُ التَّعلُّلِ آيَةُ الْبُخْلِ.

كَثْرَةُ الْصَّوَابِ تُنْبِى ءُ عَنْ وُفُورِ الْعَقْلِ.

كَثْرَةُ السُّؤالِ تُورِثُ الْمَلالَ.

كَثْرَةُ الطَّمَعِ عُنْوانُ قِلَّةِ الْوَرَعِ.

كَثْرَةُ التُّقى عُنْوانُ وُفورِ الْوَرَعِ.

ص: 389

كَثْرَةُ حَياءِ الرَّجُلِ دَليلُ إِيمانِه.

كَثْرَةُ إِلْحاح الرَّجُلِ تُوجِبُ حِرْمانَهُ.

كَثْرَةُ الصَّمْتِ تَكْسِبُ الْوَقار.

كَثْرَةُ الْهَذَرِ تَكْسِبُ الْعارَ.

كَثْرَةُ الْعداوَةِ عَنَاءُ الْقُلُوبِ.

كَثْرَةُ الاْءِعْتِذارِ تُعْظِمُ الذُّنْوبَ.

كَثْرَةُ الدَّيْنِ يُصَيِّرُ الصّادِقَ كاذِبا وَ الْمُنْجِز مُخْلِفا.

كَثْرَةُ السَّخاء يُكْثِرُ الْأَوْلياءَ وَ تَسْتَصْلِحُ الْأَعْداءَ.

كَثْرَةُ الْغَضَبِ تُزْري بِصاحِبِه وَ تُبْدي مَعائِبَهُ.

كَثْرَةُ الْحِرْصِ تُشْقي صاحِبَهُ وَ تُذِلُّ جانِبَهُ.

كَثْرَةُ الْمالِ تُفْسِدُ الْقُلُوبَ وَ تُنْشِى ءُ (1) الذُّنُوبَ.

كَثْرَةُ الْعِتابِ تُؤْذِنُ بالاْءِرْتِيابِ.

كَثْرَةُ التَّقْريعِ تُوغِرُ الْقُلُوبَ وَ تُوحِشُ الْأَصْحابَ.

كَثْرَةُ اصْطِناعِ الْمَعْرُوفِ تَزيدُ فِي الْعُمْرِ وَ تُنْشِرُ الذِّكْرَ.

كَثْرَةُ الصَّنائِعِ تَرْفَعُ الشَّرَفَ وَ تَسْتَديمُ الشُّكْرَ.

كَثْرَةُ الضِّحْكِ تُوحِشُ الْجَليسَ وَ تَشينُ الرَّئيسَ.

كَثْرَةُ الْهَذَرِ تُمِلُّ الْجَليسَ وَ تُهينُ الرَّئيسَ.

كَثْرَةُ الْكَلامِ تُمِلُّ الاْءِخْوانَ.

كَثْرَةُ الْعَجَلِ تُزِلُّ الاْءِنْسانَ.

كَثْرَةُ الْكَلامِ تَبْسُطُ حَواشِيَهُ وَ تَنْقُصُ مَعانِيَهُ فَلا يُرى لَهُ أَمَدٌ وَ لا يَنْتَفِعُ بِه أَحَدٌ.

كَثْرَةُ الْأَكْلِ مِنَ الشَّرَهِ وَ الشَّرَهُ شَرُّ الْعُيُوبِ.

كَثْرَةُ الْمَعارِفِ مِحْنَةٌ وَ خُلْطَةُ النّاسِ فِتْنَةٌ.

كَثْرَةُ الدُّنْيا قِلَّةٌ وَ عِزُّها ذِلَّةٌ وَ زَخارِفُها مَضَلَّةٌ وَ مَواهِبُها فِتْنَةٌ.

كَثْرَةُ الْمِزاحِ تُذْهِبُ الْبَهاءَ وَ تُوجِبُ الشَّحْناءَ.

كَثْ-رَةُ الْأَكْ-لِ تُذَفِّ-رُ.

كَثْرَةُ السَّرْفِ تُدَمِّ-رُ.

ص: 390


1- .و في بعض نسخ الغرر : و تنسي الذنوب.

الفصل السادس : بلفظ كُن

الفصل السادس:بلفظ كن وهو سبع وخمسون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :كُنْ أَبَدا راضِيا بِما يَجْري بِهِ الْقَدَرُ.

كُنْ مُنْجِزا لِلْوَعْدِ مُوفِيا بِالنَّذرِ.

كُنْ فِي الشَّدائِدِ صَبُورا وَ فِي الزَّلازِلِ وَقُورا.

كُنْ فِي السَّرّاءِ عَبْدا شَكُورا وَ فِي الضَّرَّاءِ عَبْدا صَبُورا.

كُنْ جَوادا بِالْحَقِّ بَخيلاً بِالْباطِلِ.

كُنْ مُتَّصِفا بِالْفَضائِلِ مُتَبَرِّئا مِنَ الرَّذائِلِ.

كُنْ لِما لا تَرْجُو أَقْرَبَ مِنْكَ لِما تَرْجُو.

كُنْ بِالْوَحْدَةِ آنَسَ مِنْكَ بِقُرَناءِ السُّوءِ.

كُنْ لِمَنْ قَطَعَكَ واصِلاً وَ لِمَنْ سَألَكَ مُعْطِيا وَ لِمَنْ سَكَتَ عَنْ مَسْألَتِكَ مُبْتَدِئا.

كُنْ بَعيدَ الْهِمَمِ إِذا طَلَبْتَ كريمَ الظَّفَرِ إِذا غَلَبْتَ.

كُنْ لِهَواكَ غالِبا وَ لِنَجاتِكَ طالِبا.

كُنْ عالما ناطِقا أَوْ مُسْتَمِعا واعِيا وَ إِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ الثّالِثَ.

كُنْ لِلْوُدِّ حافِظا وَ إِنْ لَمْ تَجِدْ مُحافِظا.

كُنْ بِمالِكَ مُتَبَرِّعا وَ عَنْ مالِ غَيرِكَ مُتَوَرِّعا.

كُنْ فِي الدُّنْيا بِبَدَنِكَ وَ فِي الاْخِرَةِ بِقَلْبِكَ وَ عَمَلِكَ.

كُنْ بَطيءَ الْغَضَبِ سَريعَ الرِّضا (1)

ص: 391


1- .في الغرر : سريع الغيء ، و لكل منهما وجه.

مُحِبّا لِقَبُولِ الْعُذْرِ.

كُنْ حَليما فِي الْغَضَبِ صَبُورا فِي الرَّهبِ مُجْمِلاً فِي الطَّلَبِ.

كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ لا ضَرْعٌ فَيُحْلَبُ وَ لا ظَهْرٌ فَيُرْكَبُ.

كُنْ آنَسَ ما تَكُونُ بِالدُّنْيا أَحْذَرَ ما تَكُونُ مِنْها.

كُنْ أَوْثَقَ ما تَكُونُ بِنَفْسِكَ أَخْوَفَ ما تَكُونُ مِنْ خِداعِها.

كُنْ وَصِيَّ نَفْسِكَ وَ افْعَلْ في مالِكَ ما تُحِبُّ أَنْ يَفْعَلَهُ فيهِ غَيرُكَ.

كُنْ مُؤاخِذا نَفْسَكَ مُغالِبا سُوءَ طَبْعِكَ وَ إِيَّاكَ أَنْ تَحْمِلَ ذُنُوبَكَ عَلى رَبِّكَ.

كُنْ آمِرا بِالْمَعْرُوفِ عامِلاً به وَ لا تَكُنْ مِمَّنْ أَمَرَ بِه وَ يَنأى عَنْهُ فَيَبُوءُ بِإِثْمِه وَ يَتَعَرَّضُ لِمَقْتِ رَبِّه.

كُنْ كَالنَّحْلَةِ إِنْ أَكَلَتْ أَكلَتْ طَيِّبا وَ إِنْ وَضَعَتْ وَضَعْتَ طَيِّبا وَ إِنْ وَقَعَتْ عَلى عُودٍ لَمْ تَكْسِرْهُ.

كُنْ لِلّهِ مُطيعا وَ بِذِكْرِه آنِسا وَ تَمَثَّلْ في حالِ تَوَلّيكَ عَنْهُ إِقْبالَهُ عَلَيْكَ يَدْعُوكَ إِلى عَفْوِه وَ يَتَغَمَّدُكَ بِفَضْلِه.

كُنْ عالِما بِالْحَقِّ عامِلاً بِه يُنْجيكَ اللّهُ بِه.

كُنْ عَلى حَذَرٍ مِنَ الْأَحْمَقِ إِذا صاحَبْتَهُ وَ مِنَ الْفاجِرِ إِذا عاشَرْتَهُ وَ مِنَ الظّالِمِ إِذا عامَلْتَهُ.

كُنْ مِنَ الْكَريمِ عَلى حَذَرٍ إِنْ أَهَنْتَهُ وَ مِنَ اللَّئيمِ إِنْ أَكْرَمْتَهُ وَ مِنَ الْعاقِلِ (1) إِنْ أَحْرَجْتَهُ.

كُنْ بِعَدُوَّكَ الْعاقِلِ أَوْثَقَ مِنْكَ بِصَديقِكَ الْجاهِلِ.

كُنْ بِأَسْرارِكَ بَخيلاً وَ لا تُذِعْ سِرّا أُوْدِعْتَهُ فَإِنَّ الاْءِذاعَةَ خِيانَةٌ.

كُنْ حَسَنَ الْمَقالِ حَميدَ الْأَفْعالِ فَإِنَّ مَقالَ الرَّجُلِ بُرْهانُ فَضْلِه وَ فِعْلُهُ عُنْوانُ عَقْلِه.

كُنْ صَمُوتا مِنْ غَيرِ عَيٍّ فَإِنَّ الصَّمْتَ زينَةُ الْعالِمِ وَ سِتْرُ الْجاهِلِ.

كُنْ قَنُوعا تَكُنْ غَنِيّا.

كُنْ مُتَوَكِّلاً تَكُنْ مَكْفِيّا.

كُنْ راضِيا تَكُنْ مَرْضِيّا.

كُنْ صادِقا تَكُنْ وَفِيّا.

كُنْ مُوقِنا تَكُنْ قَوِيّا.

كُنْ وَرِعا تَكُنْ زَكِيّا.

ص: 392


1- .في الغرر : و من الحليم ، و هو أنسب للسياق.

كُنْ مُتَنَزِّها تَكُنْ تَقِيّا.

كُنْ سَمِحا وَ لا تَكُنْ مُبَذِّرَا.

كُنْ مُقَدِّرا وَ لا تَكُنْ مُحْتَكِرا.

كُنْ حُلْوَ الصَّبْرِ عِنْدَ مُرِّ الْأَمْرِ.

كُنْ مَشْغُولاً بِما أَنْتَ عَنْهُ مَسْؤُلٌ.

كُنْ زاهِدا فيما يَرْغَبُ فيهِ الْجاهِلُ.

كُنْ فِي الْمَلاَءِ وَقُورا وَ فِي الْخَلاَءِ ذَكُورا.

كُنْ بِالْبَلاءِ مَحْبُورا وَ بِالْمَكارِهِ مَسْرُورا.

كُنْ لِلْمَظْلُومِ عَوْنا وَ للِظّالِمِ خَصْما.

كُنْ مِمَّنْ لا يَفْرُطُ بِه عُنْفٌ وَ لا يَقْعُدُ بِه ضَعْفٌ.

كُنْ لَيِّنا مِنْ غَيرِ ضَعْفٍ شَديدا مِنْ غَيرِ عُنْفٍ.

كُنْ جَميلَ الْعَفْوِ إِذا قَدَرْتَ عامِلاً بِالْعَدْلِ إِذا مَلَكتَ.

كُنْ عاقِلاً في أَمْرِ دينِكَ جاهِلاً في أَمْرِ دُنْياكَ.

كُنْ عامِلاً بِالْخَيرِ ناهِيا عَنِ الشَّرِّ مُنْكِرا شيمَةَ الْغدْرِ.

كُنْ بِالْمَعْرُوفِ آمِرا وَ عَنِ الْمُنْكَرِ ناهِيا وَ لِمَنْ قَطَعَكَ مُواصِلاً وَ لِمَنْ حَرَمَكَ مُعْطِيا.

كُنْ عَفُوّا في قُدْرَتِكَ ، جَوادا في عُسْرَتِكَ ، مُؤْثِرا مَعَ فاقَتِكَ تَكْمُلْ لَكَ الْفضائِلُ.

كُنْ لِنَفْسِكَ مانِعا رادِعا وَ لِنَزْوَتِكَ عِنْدَ الْحَفيظَةِ واقِما قامِعا.

كُنْ بِالْمَعْرُوفِ آمِرا وَ عَنِ الْمُنْكَرِ ناهِيا وَ بِالْخَيرِ عامِلاً وَ لِلْشَّرِّ مانِعا.

كُنْ لِعَقْلِكَ مُسْعِفا وَ لِهَواكَ مُسَوِّفا.

كُنْ مُؤْمِنا تَقِيّا مُتَقَنِّعا عَفيفا.

ص: 393

ص: 394

الفصل السابع : باللّفظ المطلق

الفصل السابع:باللفظ المطلق وهو إحدى وسبعون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :كَمالُ الْعِل-م الْعَمَ-لُ.

كَمالُ الاْءِنْسانِ الْعَقْلُ.

كافِ-لُ النَّصْرِ الصَّبْ-رُ.

كافِلُ الْمَزيدِ الشُّكْ-رُ.

كُفْرانُ الاْءِحْسان يُوجِبُ الْحِرْمانَ.

كافِلُ دَوامِ الْغِنى وَ الاْءِمْكانِ اتِّباعُ الاْءِحْسانِ.

كافِلُ الْيَتيمِ [وَ المسكين ]عِندَ اللّهِ مِنَ الْمُكْرَمينَ.

كاتِمُ السِّرِّ وَفِيٌّ أَمينٌ.

كَمالُ الْعَطِيَّةِ تَعْجيلُها.

كُفْ-رُ النِّعَ-مِ مُزيلُه-ا.

كَمالُ الرَّجُلِ عَقْلُهُ وَ قيمَتُهُ فَضْلُهُ.

كَلامُ الرَّجُلِ مُيزانُ عَقْلِه.

كَلامُ الْعاقِلِ قُوتٌ وَ جَوابُ الْجاهِلِ سُكُوتٌ.

كُرُورُ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ مَكْمَنُ الاْفاتِ وَمَوْطِنُ (1) الشَّتاتِ.

كَيْفِيَّةُ الْفِعْلِ تَدُلُّ عَلى كَمِّيَّةِ الْعَقْلِ فَأَحْسِنْ لَهُ الاْءِخْتِبارَ وَ أَكْثِرْ عَلَيْهِ الاْءِسْتِظْهارَ.

كُلَّما قَوِيَتِ الْحِكْمَةُ ضَعُفَتِ الشَّهْوَةُ.

كُلَّما طالَتِ الصُّحْبَةُ تَأَكَّدَتِ الْحُرْمَةُ.

كُلَّما فاتَكَ مِنَ الدُّنْيا شَيْءٌ فَهُوَ غَنيمَةٌ.

كُونُوا عَنِ الدُّنْيا نُزّاها وَ إِلى الاْخِرَةِ وُلاّها.

ص: 395


1- .في الغرر : و داعي الشتات.

كُونُوا مِمَّنْ عَرَفَ فَناءَ الدُّنْيا فَزَهِدَ فيها وَ عَلِمَ بَقاءَ الاْخِرَةِ فَعَمِلَ لَها.

كُونُوا مِنْ أَبْناءِ الاْخِرَةِ وَ لا تَكُونُوا مِنْ أَبْناءِ الدُّنْيا فَإِنَّ كُلَّ وَلَدٍ سَيُلْحَقُ بِأُمِّه يَوْمَ الْقِيامَةِ.

كَم-ا تَ-زْرَعُ تَحْصُ-دُ.

كَما تُقَدِّمُ تَجِدُ.

كُلُّ امْرِى ءٍ مَسْئُولٌ عَمّا مَلَكَتْ يَمينُهُ وَ عِيالِه (1) .

كُلَّما أَخْلَصْتَ عَمَلاً بَلَغْتَ مِنَ الاْخِرَةِ أَمَلاً.

كُونُوا قَوْما صيحَ بِهِمْ فَانْتَبَهُوا.

كُلُوا الْأتْرُجَّ قَبْلَ الطَّعامِ وَ بَعْدَهُ فَإِنَّ آلَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله يَفْعَلُونَ ذلِكَ.

كُلَّما حَسُنَتْ نِعْمَةُ الْجاهِلِ ازْدادَ قُبْحا فيها.

كُونُوا قَوْما عَلِمُوا أَنَّ الدُّنْيا لَيْسَتْ بِدارِهِمْ فَاسْتَبْدَلُوا.

كُفْرُ النِّعْمَةِ لُؤْمٌ وَ صُحْبَةُ الْأَحْمَقِ شُؤْمٌ .

كَذَبَ مَنْ ادَّعَى الاْءِيْمانَ وَ هُوَ مَشْغُوفٌ مِنَ الدُّنْيا بِخِدعِ الْأَمانِيِّ وَ زُورِ الْمَلاهي.

كُلَّمَا كَثُرَ خُزّانُ الْأَسْرارِ كثُرَ ضُيَّياعُها .

كُلَّما ارْتَفَعَتْ رُتْبَةُ اللَّئيمِ نَقَصَ النّاسُ عِنْدَهُ وَ الْكَريمُ ضِدُّ ذلِكَ.

كَم-ا تَرْحَ-مُ تُرْحَ-مُ.

كَما تَتَواضَعُ تُعَظَّ-مُ.

كَما تَدينُ تُدانُ.

كَما تُعينُ تُعانُ.

كُفْرانُ النِّعَمِ يَزِلُّ الْقَدَمَ وَيَسْلُبُ النِّعَمَ.

كُلُّكُمْ عِيالُ اللّهِ سُبْحانَهُ وَ اللّهُ سُبْحانَهُ كافِلُ عِيالِه.

كَسْبُ الْعَقْلِ كَفُّ الْأَذى.

كُلَّما قارَبْتَ أَجَلاً فَأَحْسِنْ عَمَلاً.

كَسْبُ الْعِلْمِ الزُّهْدُ فِي الدُّنْيا.

كُلَّمَا ازْدادَ الْمَرْءُ بِالدُّنْيا شُغْلاً وَ زادَ بِها وَلَها أَوْرَدَتْهُ بِالْمَسالِكِ وَ أَوْقَعَتْهُ فِي الْمَهالِكِ.

كُلَّما لا يَنْفَعُ يَضُرٌّ ، وَ الدُّنْيا مَعَ حَلاوَتِها تَمُرُّ ، وَ الْفَقْرُ بَعْدَ الْغَناءِ بِاللّهِ لا يَضُرُّ.

كُلَّما زادَ عَقْلُ الرَّجُلِ قَويَ إِيمانُهُ

ص: 396


1- .هذه الحكمة محلها في باب (كل) المتقدم في أول حرف الكاف إلاّ أن المصنف تابع الغرر حذو القذة بالقذة.

بِالْقَدَرِ وَ اسْتَخَفَّ بِالْغِيَرِ.

كُلَّما عَظُمَ قَدْرُ الشَّيْءِ الْمُنافَسِ عَلَيْهِ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ لِفَقْدِه.

كُلَّما زادَ عِلْمُ الرَّجُلِ زادَتْ عِنايَتُهُ بِنَفْسِه وَ بَذَلَ في إِصْلاحِها وَ رِياضتِها جُهْدَهُ.

كَما أَنَّ الْجِسْمَ وَ الظِّلَّ لا يَفْترِقانِ كَذلِكَ التَّوْفيقُ وَ الدِّينُ لا يَفْتَرِقانِ.

كَما أَنَّ الشَّمْسَ وَ اللَّيلَ لا يَجْتَمِعانِ كَذلِكَ حُبُّ اللّهِ وَ حُبُّ الدُّنْيا لا يَجْتَمعانِ.

كافِرُ النِّعْمَةِ كافِرُ فَضْلِ اللّهِ.

كَافِلُ الْيَتيمِ أَثيرٌ عِنْدَ اللّهِ.

كَفِّرُوا ذُنُوبَكُمْ وَ تَحَبَّبُوا إِلى رَبِّكُمْ بِالصَّدَقَةِ وَ صِلَةِ الرَّحِمِ.

كِذْبُ السَّفيرِ يُولِدُ الْفَسادَ وَ يُفَوِّتُ الْمُرادَ وَ يُبْطِلُ الْحَزْمَ وَ يَنْقُضُ الْعزْمَ.

كِتابُ الْمَرْء مِعْيارُ فَضْلِه وَ مِسْبارُ نَبْلِه.

كافِرُ النِّعْمَةِ مَذْمُومٌ عِنْدَ الْخالِقِ وَ الْخَلائِقِ.

كَمالُ الْفَضائِلِ شَرَفُ الْخَلائِقِ.

كَما تَرْجُو خَفْ.

كَما تَشْتَهي عِفَّ.

كَما أَنَّ الصَّدى يَأْكُلُ الْحَديدَ حَتّى يُفْنِيَهُ كَذلِكَ الْحَسَدُ يُكْمِدُ الْجَسَدَ حَتّى يُضْنِيَهُ.

كَسْبُ الْعَقْلِ (1) إِجْمالُ النُّطْقِ وَ اسْتِعْمالُ الرِّفْقِ.

كَسْبُ الاْءِيْمانِ لُزُومُ الْحَقِّ وَ نُصْحُ الْخَلْقِ.

كَسْبُ الْعَقْلِ الاْءِعْتِبارُ وَ الاْءِسْتِظْهارُ.

كَسْبُ الْجَهْلِ الْغَفْلَةُ وَ الاْءِغْتِرارُ.

كَأَنَّ الْمعْنِيَّ سِواها وَ كَأَنَّ الْحَظَّ في إِحْرازِ دُنْياها.

كُفْرُ النِّعْمَةِ مُزيلُها وَ شُكْرُها مُسْتَديمُها.

كُنْتُ إِذا سَأَلْتُ رَسُولَ اللّه صلى الله عليه و آله أَعْطاني وَ إِذا سَكَتُّ ابْتَدَأَني.

كَذَبَ مَنِ ادَّعَى الْيَقينَ بِالْباقي وَ هُوَ مُواصِلٌ لِلْفاني.

كَلامُكَ مَحْفُوظٌ عَلَيْكَ مُخَلَّدٌ في صَحيفَتِكَ فَاجْعَلْهُ فيما يُزْلِفُكَ وَ إِيّاكَ أَنْ تُطْلِقَهُ فيما يُوبِقُكَ.

كَمالُ الْعِلْمِ الْحِلْمُ وَ كَمالُ الْحِلْم كَثْرَةُ الاْءِحْتِمالِ وَ الْكَظْمِ.

كَمالُ الْحَزْمِ اسْتِصْلاحُ الْأَضْدادِ

ص: 397


1- .في الغرر : الحكمة.

وَمُداجاةُ الْأَعْداءِ.

كُرُورُ الْأَيّامِ أَحْلامٌ وَ لَذّاتُها آلامٌ وَ مَواهِبُها فَناءٌ وَ أَسْقامٌ.

كَما أنَّ الْعِلْمِ يَهْدِي الْمَرْءَ وَ يُنْجيهِ كذلِكَ الْجَهْلُ يَضُرُّهُ (1) وَ يُرْديهِ.

كانَ لي فيما مَضى أَخٌ فِي اللّهِ وَ كانَ يُعْظِمُهُ في عَيني صِغَرُ الدُّنْيا في عَيْنِهِ وَ كانَ خارِجا عَنْ سُلْطان بَطْنِه فَلا يَشْتَهي ما لا يَجِدُ وَ لا يُكْثِرُ إِذا وَجَدَ وَ كانَ أَكْثَرَ دَهْرِه صامِتا فَإِنْ قالَ بَذَّ الْقائِلينَ وَ نَقَعَ غَليلَ السّائِلينَ وَ كانَ ضَعيفا مُسْتَضْعفا فَإِنْ جاءَ الْجِدُّ فَهُوَ لَيْثٌ عادٍ وَ صِلُّ وادٍ لا يُدْلي بِحُجَّةٍ حَتّى يَأْتيَ قاضِيا وَ كانَ لا يَلُومُ أَحَدا عَلى ما لا يَجدُ الْعُذْرَ في مِثْلِه حَتّى يَسْمَعَ اعْتِذارَهُ وَ كانَ لا يَشْكُو وَجَعا إِلاَّ عِنْدَ بُرْئِه وَ كانَ يَفْعَلُ ما يَقُولُ وَ لا يَقُولُ ما لا يَفْعَلُ وَ كانَ إِذا غُلِبَ عَلى الْكَلامِ لَمْ يُغْلَبْ عَلى السُّكُوتِ وَ كانَ عَلى أَنْ يَسْمَعَ أَحْرَصَ مِنْهُ عَلى أَنْ يَتَكَلَّمَ وَ كانَ إِذا بَدَهَهُ أَمْرانِ نَظَرَ أَيُّهُما أَقْرَبُ إِلى الْهَوى فَخالَفَهُ فَعَلَيْكُمْ بِهذِهِ الْخَلائِقِ فَالْزَمُوها وَ تَنافَسُوا فيها فَإِنْ لَمْ تَسْتَطْيعُوها فَاعْلَمُوا أَنَّ أَخْذَ الْقَليلِ خَيرٌ مِنْ تَرْكِ الْكَثيرِ.

كُلُوا ما سَقَطَ مِنَ الْخَوانِ فَإِنَّهُ شِفاءٌ مِنْ كُلِّ داءٍ بِإِذْنِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَسْتَشْفِيَ بِه (2) .

كُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ وَ سَلِّمُوا تَسْليما تَغْنَمُوا (3) .

كُلُّ عَينٍ يَوْمَ الْقِيامَةِ باكيةٌ وَ كُلُّ عَيْنٍ يَوْمَ الْقيامَةِ ساهِرَةٌ إِلاَّ عَينَ مَنِ اخْتَصَّهُ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِكَرامَتِه وَ بَكى عَلى الْحُسَينِ وَ عَلى آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله لِما انْتَهَكُوا بِه (4) .

كُلُوا الرُّمّانَ بِشَحْمِه فَإِنَّهُ دَبّاغٌ لِلْمِعْدَةِ وَ في كُلِّ حَبَّةٍ مِنَ الرُّمّانِ إِذَا اسْتَقَرَّتْ فِي الْمِعْدَة حَياةٌ فِي الْقَلْبِ وَ إِنارَةٌ لِلنَّفْسِ وَ تَدْفَعُ وَساوِسَ الشَّيْطانِ أَرْبَعينَ لَيْلَةً (5) .

كُلُوا الْهِنْدِباء فَما مِنْ صَباحٍ إِلاَّ وَ عَلَيْهِ قَطْرَةٌ مِنْ قَطَرِ الْجنَّةِ (6) .

ص: 398


1- .و في الغرر : يضلّه ، و هو أوفق للسياق.
2- .رواها الصدوق فيالخصال ص613 في حديث الأربعمائة عن أمير المؤمنين.
3- .أيضا من المصدر المتقدم.
4- .أيضا من المصدر المتقدم و فيه : و بكى على ما ينتهك من الحسين و آل محمد عليهم السلام.
5- .طب الأئمة ص 134 بسنده عن أمير المؤمنين ، و نحوه في المحاسن 542.
6- .المحاسن 508 بسنده عن أمير المؤمنين ح 658.

الباب الثالث والعشرون : حرف اللام

اشاره

الباب الثالث والعشرون:فيما ورد من حكم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في حرف اللام وهو سبعة فصول:الفصل الأَوَّل : باللاّم الزائدة وهو ثلاث وأربعون حكمةالفصل الثاني : باللام الأصليّة وهو أربع و سبعون حكمةالفصل الثالث : بلفظ لن وهو اثنتان وأربعون حكمةالفصل الرابع : بلفظ ليس وهو ثلاث وسبعون حكمةالفصل الخامس : بلفظ لم وهو ثمان وعشرون حكمةالفصل السادس : بلفظ لو وهو ثلاث وثلاثون حكمةالفصل السابع : باللّفظ المطلق وهو عشرون حكمة

ص: 399

ص: 400

الفصل الأوّل : باللاّم الزائدة

الفصل الأول:باللاّم الزائدة وهو ثلاث وأربعون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ.

لِكُلِّ حَسَنَةٍ ثَوابٌ .

لِكُلِّ امْرِى ءٍ يَوْمٌ لا يَعْدُوهُ.

لِكُلِّ أَحدٍ سائِقٌ مِنْ أَجَلِه يَحْدُوهُ.

لِكُلِّ مُصابٍ اصْطِبارٌ.

لِكُلِّ أَجَ-لٍ حُضُ-ورٌ.

لِكُلِّ أَمَلٍ غُرُورٌ.

لِكُ-لِّ ناكِ-ثٍ شُبْهَ-ةٌ.

لِكُلِّ دَوْلَةٍ بُرْهَةٌ.

لِكُلِّ حَيٍّ مَوْتٌ.

لِكُلِّ شَيْءٍ فَوْتٌ.

لِكُلِّ هَمٍّ فَرَجٌ.

لِكُ-لِّ ضي-قٍ مَخْ-رَجٌ.

لِكُلِّ حَيٍّ داءٌ.

لِكُلِّ عِلَّهٍ دواءٌ.

لِكُلِّ شَيْءٍ بَذْرٌ وَ بَذْرُ الشَّرِّ الشَّرَهُ.

لِكُلِّ مُثْنٍ عَلى مَنْ أَثْنى عَلَيْهِ مَثُوبَةٌ مِنْ جَزاءٍ أَوْ عارِفَةٌ مِنْ عَطاءٍ.

لِكُلِّ عَمَلٍ جَزاءٌ فَاجْعَلُوا عَمَلَكُمْ لِما يَبْقى وَ ذَرُوا ما يَفْنى.

لِكُلِّ ظالِمٍ عُقُوبَةٌ لا تَعْدُوهُ وَ صَرْعةٌ لا تَخْطوهُ (1) .

لِكُلِّ ظاهِرٍ باطِنٌ عَلى مِثالِه فَما طابَ ظاهِرُهُ طابَ باطِنُهُ وَ ما خَبُثَ ظاهِرُهُ خَبُثَ باطِنُهُ.

لِكُ-لِّ سَيِّئَ-ةٍ عِق-ابٌ.

ص: 401


1- .في الأصل : تخطيه ، و التصويب من الغرر.

لِكُلِّ غَيْبَةٍ إِيابٌ.

لِكُلِّ نَفْسٍ حَمامٌ.

لِكُلِّ ظالِمٍ انْتِقامٌ.

لِكُلِّ امْرِى ءٍ أَدَبٌ.

لِكُ-لِّ شَ-يْءٍ سَبَ-بٌ.

لِكُلِّ ضَلَّةٍ عِلَّةٌ.

لِكُلِّ كَثْرَةٍ قِلَّةٌ.

لِكُلِّ كَبِدٍ حُرْقَةٌ.

لِكُلِّ جَمْعٍ فُرْقَةٌ.

لِكُلِّ مَقامٍ مَقالٌ.

لِكُلِّ أَمْرٍ مَآلٌ.

لِكُلِّ شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيا انْقِضاءٌ [وَ فَناءٌ].

لِكُلِّ شَيْءٍ مِنَ الاْخِرَةِ [خُلودٌ وَ ]بَقاءٌ.

لِكُلِّ شَيْءٍ زَكاةٌ وَ زَكاةُ الْعَقْلِ احْتِمالُ الْجُهّالِ.

لِكُلِّ شَيْءٍ فَضِيْلَةٌ وَ فَضِيْلَةٌ الْكَرَمِ إِصْطِناعُ الرِّجَالِ.

لِكُلِّ دينٍ خُلُقٌ وَ خُلُقُ الاْءِيْمان الرِّفْقُ.

لِكُلِّ شَيْءٍ آفَةٌ وَ آفَةُ الْخَيرِ قَرينُ السّوْءِ.

لِكُلِّ شَيْءٍ نَكَدٌ وَ نَكَدُ الْعُمْرِ مُقارَنَةُ الْعَدُوِّ.

لِكُلِّ أَمْرٍ عاقِبَةٌ حُلْوَةٌ أَوْ مُرَّةٌ.

لِكُلِّ رِزْقٍ سَبَبٌ فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ.

لُكُلِّ إِنْسانٍ أَرَبٌ فَابْعُدُوا عَنِ الرَّيْبِ.

لِكُلِّ داخِلٍ دَهْشَةٌ فَابْدَؤا (1) بِالسَّلامِ.

لِكُلِّ قادِمٍ حَيْرَةٌ فَابْسُطُوهُ بِالْكَلامِ.

لِكُلِّ شَيْءٍ بَذْرٌ وَ بَذْرُ الْعَداوَةِ الْمُِزاحُ.

لِكُلِّ أَمْرٍ عاقِبَةٌ (2) .

لِكُ-لِّ حَي-اةٍ صائِبَ-ةٌ.

لِكُ-لِّ إِقْب-الٍ إِدْب-ارٌ.

لِكُلِّ زَمانٍ قُوتٌ وَ أَنْتَ قُوْتُ الْمَوْتِ (3) .

لِكُلِّ شَيْءٍ ثَمَرَةٌ وَ ثَمَرَةُ الْمَعْرُوفِ تَعْجيلُهُ.

لِكُلِّ ناجِمٍ أُفُولٌ وَ لِكُلِّ داخِلٍ دَهْشَةٌ وَ ذُهُولٌ.

ص: 402


1- .في (ت) : فابدؤه.
2- .هذه الحكمة و التي تليها لم ترد في الغرر ، و تقدم آنفا لكل أمرٍ عاقبة حلوة أو مرّة.
3- .لم ترد في الغرر.

الفصل الثاني : باللاّم الزائدة في لام الأصل

الفصل الثاني:باللاّم الزائدة في لام الأصل وهو إحدى وسبعون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :لِلْكَلامِ آفاتٌ.

لِلْمُتَكَلِّمِ أَوْقَاتٌ.

لِلاْءِعْتِبارِ تُضْرَبُ الْأَمْثالُ.

لِلْشَّدائِدِ تُدَّخَرُ الرِّجالُ.

لِلْحازِمِ في كُلِّ فِعْلٍ فَضْلٌ.

لِلْعاقِل في كُلِّ كلِمَةٍ نَبْلٌ.

لِلْنُّفُوسِ طَبائِعُ سُوءٍ وَ الْحِكْمَةُ تُنْهى عَنْها.

لِلْحازِمِ مِنْ عَقْلِه عَنْ كُلِّ دَنِيَّةٍ زاجِرٌ.

لِلّهِ حُكْمٌ بَيِّنٌ فِي الْمُسْتَأْثِرِ وَالْجازِعِ.

لِلكِرامِ فَضيلَةُ الْمُبادَرَةِ إِلى فِعْلِ الْمَعْرُوفِ وَ إِسْداءِ الصَّنائِعِ.

لِلاْءِنْسانِ فَضيلَتانِ عَقْلٌ وَ مَنْطِقٌ فَبِالْعَقْلِ يَسْتَفْيدُ وَ بِالْمَنْطِقِ يُفيدُ.

لِلْمُتَّقي هُدىً في رَشادٍ وَ تَحَرُّجٌ عَنْ فَسادٍ وَ حِرْصٌ فِي إِصْلاحِ مَعادٍ.

لِيَكُنْ مَوْئِلُكَ إِلى الْحَقِّ فَإِنَّ الْحقَّ أَقْوى مُعينٍ.

لِيَكُنْ مَرْجَعُكَ إِلى الصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ خَيْرُ قَرينٍ.

لِلحَقِّ دَوْلَةٌ.

لِلْباطِلِ جَوْلَةٌ.

لِلطّالِبِ الْبالِغِ لَذَّةُ الاْءِدْراكِ.

لِلاْئِسِ الْخائِبِ مَ الْهَلاكِ.

لِلعادَةِ عَلى كُلِّ إِنْسانٍ سُلْطانٌ.

لِلعاقِلِ في كُلِّ عَمَلٍ إِحْسانٌ.

لِلْجاهِلِ في كُلِّ حالَةٍ خُسْرانٌ.

ص: 403

لِلْظّالِمِ (الْبادي غَدا) (1) بِكفِّهِ عَضَّةٌ.

لِلمُسْتَحْلي لَذَّةَ الدُّنْيا غُصَّةٌ.

لِلأَحْمَقِ مَعَ كُلِّ قَوْلٍ يَمينٌ.

لِرُسُلِ اللّهِ في كُلِّ حُكْمٍ تَبْيينٌ.

لِلْكَيِّسِ فِي كُلِّ شَيْءٍ اتِّعاظٌ.

لِلعاقِلِ فِي كُلِّ عَمَلٍ ارْتِياضٌ.

لَقَدْ بُصِّرْتُمْ إِنْ أَبْصَرْتُمْ وَ أُسْمِعْتُمْ إِنْ سَمِعْتُمْ وَ هُديتُمْ اِءنِ اهْتَدَيْتُمْ.

لَدُنْياكُمْ عِنْدي أَهْوَنُ مِنْ عُراقِ خِنْزيرٍ عَلى يَدِ مَجْذُومٍ.

وَ قال عليه السلام لِمَنْ يَسْتَصْغِرُهُ عَنْ مِثْلِ مَقالِه: لَقَدْ طِرْتَ شَكيرا وَ هَدَرْتَ سُقْبا (2) .

لِيكُنْ مَسْأَلَتُكَ [في] ما يَبْقى [لَكَ ]جَمالُهُ وَ يَنْفى عَنْكَ وَبالَهُ.

لِلْقُلُوبِ خَواطِرُ سَوْءِ وَ الْعُقُولُ تَزْجُرُ عَنْها.

لِيكْفِكُمْ مِنَ الْعِيانِ السَّماعُ وَ مِنَ الْغَيْبِ الْخَبَرُ.

لِأَنْ تَكُونَ تَابِعا فِي الْخَيرِ خَيرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَكُونَ مَتْبُوعا فِي الشَّرِّ.

لِيَكُفَّ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ مِنْ عَيْبِ غَيرِه لِما يَعْرِفُ مِنْ عَيْبِ نَفْسِه.

لَتَرجْعُ الْفُرُوعُ إِلى أُصُولِها وَ الْمَعْلُولاتُ إِلى عِلَلِها وَ الْجُزْئِيّاتُ إِلى كُلِّيّاتِها.

لِلظّالِمِ مِنَ الرِّجالِ ثَلاثُ عَلاماتٍ : يَظلِمُ مَنْ فَوْقَهُ بِالْمَعْصِيَةِ ، وَ مَنْ دُونَهُ بِالْغَلَبَةِ ، وَ يُظاهِرُ الْقَوْمَ الظَّلَمَةَ.

لِيكُنِ الشُّكْرُ شاغِلاً لَكَ عَلى مُعافاتِكَ مِمَّا ابْتُلِي بِه غَيرُكَ.

لِيُرَ عَلَيْكَ أَثَرُ ما أَنْعَمَ اللّهُ بِه عَلَيْكَ.

لِيَنْهَكَ عَنْ مَعائِبِ النّاسِ ما تَعْرِفُ مِنْ مَعائِبِكَ.

لِحُبِّ الدُّنْيا صُمَّتِ الْأَسْماعُ عَنْ سَماعِ الْحِكْمَةِ وَ عَمِيَتِ الْقُلُوبُ عَنْ نُورِ الْبَصيرَةِ.

لِيكُنْ أَحَبُّ النّاسِ إِلَيْكَ مَنْ [هَداكَ إلى مَراشِدِكَ وَ] كَشَفَ لَكَ عَنْ مَعائِبِكَ.

لِيَكُنْ أَوْثَقَ النّاسِ لَدَيْكَ أَنْطَقهُمْ بِالصِّدْقِ.

لِيَخْشَعْ لِلّهِ قَلْبُكَ فَمَنْ خَشَعَ قَلْبُهُ خَشَعَتْ جَميعُ جَوارِحه.

لَبِئْسَ الْمَتْجَرُ أَنْ تَرى الدُّنْيا لِنَفْسِكَ

ص: 404


1- .ما بين القوسين لم يرد في الغرر.
2- .الغرر 31 ، نهج البلاغة 402 من قصار الحكم.

ثَمَنا وَ فيما لَكَ عِنْدَ اللّهِ عِوَضا.

لَقَدْ كاشَفَتْكُمُ الدُّنْيا الْغِطاءَ وَ آذَنَتْكُمْ عَلى سَواءٍ.

لِلمُتَجَرّي عَلى الْمَعاصي سَخَطُ اللّهِ (1) .

لَقَدْ أَتْعَبَكَ مَنْ أَكْرَمَكَ إِنْ كُنْتَ كَريما وَ لَقَدْ أَراحَكَ مَنْ أَهانَكَ إِنْ كُنْتَ حَليما.

لَقَدْ جاهَرَتْكُمُ الْعِبَرُ وَ زَجَرَكُمْ ما فيهِ مُزْدَجَرٌ وَ ما بَلَّغَ عَنِ اللّهِ بَعْدَ رُسُلِ السَّماءِ مِثْلُ النُّذُرِ.

لِطالِبِ الْعِلْمِ عِزُّ الدُّنْيا وَ فَوْزُ الاْخِرَةِ.

لِمُبغِضينا أَمْواجُ مِنْ سَخَطِ اللّهِ.

لَقَدْ رَقَعْتُ مِدْرَعَتي هذِه حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْ راقِعِها فَقالَ لي قائِلٌ : أَلا تَنْبِذُها ؟ فَقُلْتُ لَهُ : اعْزُبْ عَنّي فَعِنْدَ الصَّباحِ يَحْمَدُ الْقَوْمُ السُّرى.

لَيْسَتِ الْأَنْسابُ بِالاْباءَ وَ الاُْمَّهاتِ لكِنَّها بِالْفَضائِلِ الْمَحْمُوداتِ.

لِلمُؤْمِنِ عَقْلٌ وَفِيٌّ وَ حِلْمٌ رَضِيٌّ وَ رَغْبَةٌ فِي الْحَسَناتِ وَ فِرارٌ مِنَ السَّيِّئاتِ.

لَتَعْطِفَنَّ عَلَيْنَا الدُّنْيا بَعْدَ شِماسِها عَطْفَ الضَّرُوسِ عَلى وَلَدِها.

لِلمُؤْمِنِ ثَلاثُ ساعاتٍ : ساعَةٌ يُناجي فيها رَبَّهُ ، وَ ساعَةٌ يُحاسِبُ فيها نَفْسَهُ ، وَ ساعَةٌ يُخَلّي فيها بَينَ نَفْسِه وَ بَينَ لَذّاتِها فيما يَحِلُّ وَ يَجْمُلُ.

لٍيكُنْ أَبَرَّ (2) النَّاسِ عِنْدَكَ أَعْمَلُهُمْ بِالرِّفْقِ.

لِيكُنْ زُهْدُكَ فيما [يَنْفَدُ وَ ]يزُولُ فَإِنَّهُ لا يَبْقى لَكَ وَ لا تَبْقى لَهُ.

لِيكُنْ أَحَبَّ النّاسِ إِلَيْكَ وَ أَحْظاهُمْ لَدَيْكَ أَكْثَرُهُمْ سَعْيا في مَنافِعِ النّاسِ.

لِيَكُنْ أَبْغَضَ النّاسِ إِلَيْكَ وَ أَبْعَدَهُمْ مِنْكَ أَطْلَبُهُمْ لِمَعائِبِ النّاسِ.

لِيَكُنْ أَوْثَقَ الذَّخائِرِ عِنْدَكَ الْعَمَلُ الصّالِحُ.

لِيَكُنْ مَرْجِعُكَ إِلى الْحَقِّ فَمَنْ فارَقَ الْحَقَّ هَلَكَ.

لِيَكُ-نْ زادَكَ التُّق-ى.

لِيَكُنْ شِعارَكَ الْهُدى.

لِيَكُنْ سَميرَكَ الْقُرْآنُ.

لِيَكُنْ سَجِيَّتُكَ الاْءِحْسانَ.

لِيَكُنْ مَرْكَبُكَ الْعَدْلََ فَمَنْ رَكِبَهُ مَلَكَ.

ص: 405


1- .في الغرر : نِقمٌ من عذاب اللّه سبحانه.
2- .في الغرر : أحظى.

لِيَكُنْ شيمَتَكَ الْوَقارُ فَمَنْ كَثُرَ خُرْقُهُ اسْتَرْذَلَ.

لَئِنْ أَمِرَ الْباطِلْ لَقَديما فَعَلَ.

لَئِنْ قَلَّ الْحَقُّ فَلَرُبَّما وَ لَعَلَّ.

لَقَلَّما أَدبَرَ شَيْءٌ فَأَقْبَلَ.

لَرُبَّما أَقْبَلَ الْمُدْبِرُ وَ أَدْبَرَ الْمُقْبِلُ.

لِيَكُنْ أَحْظَا النّاسِ مِنْكَ أَحْوَطُهُمْ عَلى الضُّعَفاءِ وَ أَعْمَلُهُمْ بِالْحَقِّ.

لِيكُنْ أَحَبَّ الاُْمُورِ إِلَيْكَ أَعَمُّها في الْعَدْلِ وَ أَقْسَطُها بِالْحَقِّ.

لِيَكُنْ أَحَبَّ النّاسِ إِلَيْكَ الشَّفيقُ النّاصِحُ.

لَرُبَّما خانَ النَّصيحُ الْمُؤْتَمَنُ وَ نَصَحَ الْمُسْتَخانُ.

لَأَنَا أَشَدُّ اغْتِباطا بِمَعْرِفَةِ الْكَريمِ مِنْ إِمْساكي عَلى الْجَوْهَرِ النَّفيسِ الْغالي الثَّمينِ.

لِيَصْدُقْ وَرَعُكَ وَ يَشْتَدَّ تَحَرّيكَ وَ تَخْلُصْ نِ-يَّتُكَ في الْأَمانَة وَ الْيَمينِ.

لِيَصْدُقْ تَحَرّيكَ عَنِ الشُّبَهاتِ فَمَنْ وَقَعَ فيها ارْتَبَكَ.

لَقَدْ كُنْتُ وَ ما أُهَدَّدُ بِالْحَرْبِ وَ لا أُرْهَبُ بِالضَّرْبِ.

لَرُبَّما قَرُبَ الْبَعيدُ وَ بَعُدَ الْقَريبُ.

لَقَدْ أَخْطَأَ الْغافِلُ اللاّهِي الرُّشْدَ وَ أَصابَهُ ذُو الاْءِجْتِهادِ وَ الْجِدِّ.

ص: 406

الفصل الثالث : بلفظ لن

الفصل الثالث:بلفظ لن وهو اثنتان وَأربعون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :لَنْ يَلْقى جَزاءَ الشَّرِّ إِلاَّ عامِلُهُ.

لَنْ يُجْزى جَزاءَ الْخَيرِ إِلاَّ فاعِلُهُ.

لَنْ يَحُوزَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ جاهَدَ نَفْسَهُ.

لَنْ يَحُوزَ الْعِلْمَ إِلاَّ مَنْ يُطيلُ دَرْسَهُ.

لَنْ يَفُوزَ بِالْجَنَّةِ إِلاَّ السّاعي لَها.

لَنْ يَنْجُوَ مِنَ النّارِ إِلاَّ التّارِكُ عَمَلَها.

لَنْ يَصْفُوَ لَكَ الْعَمَلُ حَتّى يَصِحَّ الْعِلْمُ.

لَنْ يُثْمِرَ الْعِلْمُ حَتّى يُقارِنَهُ الْحِلْمُ.

لَنْ يُتَعَبَّدَ الْحُرُّ حَتّى يُزالَ عَنْهُ الضُّرُّ.

لَنْ يَحْصُلَ الْأَجْرُ حَتّى يُتَجَرَّعَ الصَّبْرُ.

لَنْ يَعْدِمَ النَّصْرَ مَنِ اسْتَنْجَدَ الصَّبْرَ.

لَنْ يُسْتَرَقَّ الاْءِنْسانُ حَتّى يَغْمِرَهُ الاْءِحْسانُ.

لَنْ تُدْرِكَ الْكَمالَ حَتّى تَرْقى عَنِ النَّقْصِ.

لَنْ تُوجَدَ الْقَناعَةُ حَتّى يُفْقَدَ الْحِرْصُ.

لَنْ تَهْتَدِيَ إِلى الْمَعْرُوفِ حَتّى تَضِلَّ عَنِ الْمُنْكَرِ.

لَنْ تَتَحَقَّقَ بِالْخَيرِ حَتّى تَتَبَرَّأَ مِنَ الشَّرِّ.

لَنْ يَتَّصِلَ بِالْخالِقِ مَنْ لَمْ يَنْقَطِعْ عَنِ الْخَلْقِ.

لَنْ يُدْرِكَ النَّجاةَ مَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِالْحَقِّ.

لَنْ يَنْجُوَ مِنَ الْمَوْتِ غَنِيٌّ لِكَثْرَةِ مالِه.

لَنْ يَسْلَمَ مِنَ الْمَوْتِ فَقيرٌ لاِءِقْلالِه.

لَنْ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَسْتَديمَ النِّعَمَ بِمِثْلِ

ص: 407

شُكْرِها وَ لا يَزينُها بِمِثْلِ بَذْلِها.

لَنْ تُحَصَّنَ الدَّوَلُ بِمِثْلِ اسْتِعْمالِ الْعَدْلِ فيها.

لَنْ يَهْلِكَ مَنِ اقْتَصَدَ.

لَنْ يَفْتَقِرَ مَ-نْ زَهِ-دَ.

لَنْ يَزْكُوَ الْعَمَلَ حَتّى يُقارِنَهُ الْعِلْمُ.

لَنْ يُزانَ الْعِلمُ حَتّى يُؤازِرَهُ الْحِلمُ.

لَنْ يَذْهَبَ مِنْ مالِكَ ما وَعَظَكَ وَ حازَ لَكَ الشُّكْرَ.

لَنْ يَضيعَ مِنْ سَعْيِكَ ما أَصْلَحَكَ وَ أَكْسَبَكَ الْأَجْرَ.

لَنْ تَلْقَى الشَّرِهَ راضِيا.

لَنْ تَلْقَى الْمُؤْمِنَ إِلاَّ قانِعا.

لَنْ تَلْقَى الْعَجُولَ مَحْمُودا.

لَنْ يَنْجَعَ الْأَدَبُ حَتَّى يُقارِنَهُ الْعَقْلُ.

لَنْ يُجْدي الْقَولُ حَتّى يَتَّصِلَ بِالْفِعْلِ.

لَنْ يَصْدُقَ الْخَبَرُ حَتَّى يَتَحَقَّقَ الْعِيانُ.

لَنْ تَسْكُنَ حِرْقَةُ الْحِرْمانِ حَتّى يَتَحَقَّقَ الْوجْدانُ.

لَنْ يَتَمَكَّنَ الْعَدْلُ حَتّى يُزالَ الْبَخْسَ (1) .

لَنْ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يُحَصِّنَ الْنِّعَمَ بِمِثْلِ شُكْرِهَا.

لَنْ يَسْتَطيعَ أَحَدٌ أَنْ يَشْكُرَ النِّعَمَ بِمِثْلِ الاْءِنْعامِ بِها.

لَنْ يَسْبِقَكَ إِلى رِزْقِكَ طالِبٌ.

لَنْ يَغْلِبَكَ عَلى ما قُدِّرَ لَكَ غالِبٌ.

لَنْ يَفُوتَكَ ما قُسِّمَ لَكَ فَأَجْمِلْ فِي الطَّلَبِ.

لَنْ تُدْرِكَ ما زُوِيَ عَنْكَ فَأَجْمِلْ فِي الْمُكْتَسَبِ.

لَنْ تَعْرِفُوا الرُّشْدَ حَتّى تَعْرِفُوا الَّذي [تَرَكَهُ.

لَنْ تَأْخُذُوا بِميثاقِ الْكِتابِ حَتّى تَعْرِفُوا الَّذي نَقَضَهُ.

لَنْ تَمَسَّكُوا بِعِصْمَةِ الْحَقِّ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذي] (2) نَبَذَهُ .

لَنْ يَهْلِكَ الْعَبْدُ حَتّى يُؤْثِرَ شَهْوَتَهُ عَلى دينِه.

لَنْ يَضِلَّ الْمَرْءُ حَتّى يَغْلِبَ شَكُّهُ يَقينَهُ.

ص: 408


1- .في (ت) : يزيل ، و في الغرر : يَزِلّ .
2- .ما بين المعقوفين مأخوذ من الغرر .

الفصل الرابع : بلفظ ليس

الفصل الرابع:بلفظ ليس وهو ثلاث وسبعون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :لَيْسَ لِهذا الْجِلْدِ الرَّقيقِ صَبْرٌ عَلى النّارِ.

لَيْسَ مِنْ شِيَمِ الْكِرامِ ادِّراعُ الْعارِ.

لَيْسَ الْكَذِبُ مِنْ خَلائِقِ الاْءِسْلامِ.

لَيْسَ لِلْأَجْسامِ نَجاةٌ مِنَ الْأَسْقام.

لَيْسَ كُلُّ فُرْصَةٍ تُصابُ.

لَيْسَ كُلُّ دُعاءٍ يُجابُ.

لَيْسَ كُلُّ غائِبٍ يَ-ؤوبُ.

لَيْسَ كُلُّ مَنْ رَمى يُصيبُ.

لَيْ-سَ لِلَئي-مٍ مُ-رُوَّةٌ.

لَيْسَ لِحَقُ-ودٍ أُخُ-وَّةٌ.

لَيْسَ لِحَسُ-ودٍ خُلَّ-ةٌ.

لَيْسَ مِنَ الْكَرَمِ قَطيعَةُ الرَّحِمِ.

لَيْسَ مِنَ التَّوْفيقِ كُفْرانُ النِّعَمِ.

لَيْسَ لِمُتَوَكِّ-لٍ عَن-اءٌ.

لَيْسَ لِحَريصٍ غَن-اءٌ.

لَيْسَ الْمَلَقُ مِنْ خُلُقِ الْأَنْبِياءِ.

لَيْسَ الْحَسَدُ مِنْ خُلُقِ الْأَتْقِياءِ.

لَيْسَ مَعَ قَطيعَةِ الرَّحِمِ نَماءٌ.

لَيْسَ مَعَ الْفُجُورِ غَناءٌ.

لَيْسَ الْعِيانُ كَالْخَبَ-رِ.

لَيْسَ كُلُّ عَوْرَةٍ تَظْهَرُ.

لَيْسَ كُلُّ طالِبٍ مَرْزُوقٌ.

لَيْسَ لِكُلِّ مُتَكَبِّرٍ صَديقٌ.

لَيْسَ لِشَحيحٍ رَفي-قٌ.

لَيْسَ كُلُّ تائبٍ مُنيبٌ (1) .

ص: 409


1- .هذه الحكمة لم ترد في الغرر ، و في (ت) : لبيبٍ منيبا.

لَيْسَ لِقاطِعِ رَحِمٍ قَريبٌ.

لَيْسَ لِبَخ-يلٍ حَبي-بٌ.

لَيْسَ مَعَ الصَّبْرِ مُصيبَةٌ.

لَيْسَ مَعَ الْجَزَعِ مَثُوبَةٌ.

لَيْسَ السَّفَهُ كَالْحِل-مِ.

لَيْسَ الْوَهْمُ كَالْفَهْ-مِ.

لَيْسَ لِلَجُوجٍ تَدْبي-رٌ.

لَيْسَ لِمَنْ طَلَبَهُ اللّهُ مُجيرٌ.

لَيْسَ لِمُعْجِ-بٍ رَأْيٌ.

لَيْ-سَ لِمَلُ-ولٍ إِخ-اءٌ.

لَيْسَ بِخَيرٍ مِنَ الْخَيرِ إِلاَّ ثَوابُهُ.

لَيْسَ بِشَرٍّ مِنَ الشَّرِّ إِلاَّ عِقابُهُ.

لَيْسَ مِنْ عادَةِ (1) الْكِرامِ تَأْخيرُ الاْءِنعامِ.

لَيْسَ مِنْ عادَةِ الْكِرامِ تَعْجيلُ الاْءِنْتِقامِ .

لَيْسَ لِلْأَحْرارِ جَزاءٌ إِلاّ الاْءِكْرامُ.

لَيْسَ لِنُفُوسِكُمْ ثَمَنٌ إِلاَّ الْجَنَّةَ فَلا تَبيعُوها إِلاَّ بِها.

لَيْسَ الرُّؤْيَةُ مَعَ الْأَبْصارِ قَدْ تَكْذِبُ الْأَبْصارُ أَهْلَها .

لَيْسَ لاِءِبْليسَ جُنْدٌ (2) أَعْظَمَ مِنَ الْغَضَبِ وَ النِّساءِ.

لَيْسَ لِأَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فَاقَةٍ وَ لا لِأَحَدٍ قَبْلَ الْقُرآن غِنىً.

لَيْسَ بَلَدٌ أَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَدٍ ، خَيْرُ البِلادِ ما حَمَلَكَ.

لَيْسَ شَيْءٌ أَعَزَّ مِنَ الْكِبْريتِ الْأَحْمَرِ إِلاَّ ما بَقِيَ مِنْ عُمْرِ الْمُؤْمِنِ.

لَيْسَ ثَوابٌ عِنْدَ اللّهِ سُبْحانَهُ أَعْظَمَ مِنْ ثَوابِ السُّلْطانِ الْعادِلِ وَ الرَّجُلِ الْمُحْسِنِ.

لَيْسَ كُلُّ مَنْ طَلَبَ وَجَدَ.

لَيْسَ كُلُّ مَنْ ضَلّ فَقَِدَ.

لَيْسَ شَيْءٌ أَدْعى إِلى زَوالِ نِعْمَةٍ وَ تَعْجيلِ نِقْمَةٍ مِنْ إِقامَةٍ عَلى ظُلْمٍ.

لَيْسَ فِي الْغُرْبَةِ عارٌ وَ إِنَّمَا الْعارُ فِي الْوَطَنِ الاْءِفْتِقارُ.

لَيْسَ لِأَحَدٍ مِنْ دُنْياهُ إِلاَّ ما أَنْفَقَهُ عَلى أُخْراهُ.

لَيْسَ مَعَ الْخِلافِ ائْتِلافٌ.

لَيْسَ مَعَ الشَّرِّ عَفافٌ.

لَيسَ شَيْءٌ أَفْسَدَ لِلاْمُورِ وَ لا أَبْلَغُ في هَلاكِ الْجمْهُورِ مِنَ الْجَوْرِ.

ص: 410


1- .في الغرر : ليس من شيم.
2- .في الغرر : ليس لابليس وَهَقٌ.

لَيْسَ شَيْءٌ أَحْمَدَ عاقِبَةً وَ لا أَلَذَّ مَغَبَّةً وَ لا أَدْفَع لِسُوءٍ أَدَبٍ وَ لا أَعْوَنَ عَلى دَرْكِ مَطْلَبٍ مِنَ الصَّبْرِ.

لَيْسَ في شَرَفٍ سَرَفٌ (1) .

لَيْسَ شَيْءٌ أَدْعى لِخَيْرٍ وَ لا أَنْجى مِنْ شَرٍّ مِنْ صُحْبَةِ الْأَبْرارِ.

لَيْسَ فِي الْجَوارِح أَقَلُّ شُكْرا مِنَ الْعيْنِ فَلا تُعْطُوها سُؤْلَها فَيَشْغَلكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللّهِ.

لَيْسَ فِي الْمَعاصي أَشَدُّ مِنِ اتِّباعِ الشَّهْوَةِ فَلا تُطيعُوها فَيَقْطَعَكُمْ عَنِ اللّهِ.

لَيْسَ كُلُّ مَغْرُورٍ بِناجٍ وَ لا كُلُّ طالِبٍ بِمُحْتاجٍ.

لَيْسَ لِلْعاقِلِ أَنْ يَكُونَ شاخِصا إِلاَّ في ثَلاثٍ : خُطْوَةٍ (2) في مَعادٍ ، أَوْ مَرَمَّةٍ لِمَعاشٍ ، أَوْ لَذَّةٍ في غَيْرِ مُحَرَّمٍ.

لَيْسَ بِحَكيمٍ مَنْ شَكا ضُرَّهُ إِلى غَيرِ رَحيمٍ.

لَيْسَ كُلُّ مُجْمِلٍ بِمَحْرُومٍ.

لَيْسَ الْخَيرُ أَنْ يَكْثُرَ مالُكَ وَ وَلَدُكَ وَ إِنَّمَا الْخَيرُ أَنْ يَكْثُرَ عِلْمُكَ وَ يَعْظُمَ حِلْمُكَ.

لَيْسَ بِحَكيمٍ مَنِ ابْتَذَلَ بِانْبِساطِه إِلى غَيرِ حَميمٍ.

لَيْسَ بِحَكيمٍ مَنْ قَصَدَ بِحاجَتِه غَيرَ كَريمٍ.

لَيْسَ مِنَ الْعَدْلِ الْقَضاءُ عَلى الثِّقَةِ بِالظَّنِّ.

لَيْسَ مِنَ الْكَرَمِ تَكْديرُ الْمِنَنِ بِالْمَنِّ.

لَيْسَ عَنِ الاْخِرَةِ عِوَضٌ وَ لَيْسَتِ الدُّنْيا لِلنَّفْسِ بِثَمَنٍ.

لَيْسَ لَكَ بِأَخٍ مَنِ احْتَجْتَ إِلى مُداراتِه.

لَيْسَ بِرَفيقٍ مَحْمُودِ الطَّريقَةِ مَنْ أَحْوَجَ صاحِبَهُ إِلى مُماراتِه.

لَيْسَ لَكَ بِأَخٍ مَنْ أَحْوَجَكَ إِلى حاكِمٍ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ.

لَيْسَ فِي الْبَرْقِ اللاّمِعِ مُسْتَمْتَعٌ لِمَنْ يَخُوضُ فِي الظُّلْمَةِ.

لَيْسَ لِلْكَذوبِ أَمانَةٌ وَ لا لِفُجُورٍ صِيانَةٌ.

لَيْسَ في شُرْبِ الْمُسْكِرِ وَ الْمَسْحِ عَلى الْخُفَّيْنِ تَقِيَّةٌ (3) .

لَيْسَ لِلْعَبْدِ أَنْ يَخْرُجَ في سَفَرٍ في

ص: 411


1- .في الغرر : ليس في سرف شرف.
2- .في الغرر طبعة طهران : حظوة.
3- .الخصال ، حديث الأربعمائة.

شَهْرِ رَمضانَ لِقَوْلِه عَزَّ وَ جَلَّ : «فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ» (1) .

لَيْسَ عَمَلٌ أَحَبَّ إِلى اللّهِ مِنَ الصَّلاةِ فَلا يَشْغَلَنَّكُمْ عَنْ أَوْقاتِها [شَيْءٌ مِنْ] أُمُورِ الدُّنْيا فَإِنَّ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ ذَمَّ أَقْواما فَقال : «الَّذينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ» يَعْني أَنَّهُمْ غافِلُونَ اسْتَهانُوا بِأَوْقاتِها (2) .

لَيْسَ مَنْ خالَطَ الْأَشْرارَ بِذي مَعْقَولٍ.

لَيْسَ مَنْ أَساءَ إِلى نَفْسِه بِذي مَأْمُولٍ.

لَيْسَ الْحَليمُ مَنْ عَجَزَ فَهَجَمْ وَ إِذا قَدَرَ انْتَقَمَ إِنَّما الْحَليمُ مَنْ إِذا قَدَرَ عَفا وَ كانَ الْحِلْمُ غالِبا عَلى أَمْرِه.

لَيْسَ عَلى وَجْهِ الْأَرْضِ أَكْرَمُ عَلى اللّهِ مِنَ النَّفْسِ الْمُطيعَةِ لِأَمْرِه.

لَيْسَ مُؤْمِنا مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِإِصْلاحِ مَعادِه.

ص: 412


1- .أيضا من المصدر المتقدم.
2- .أيضا الخصال حديث الأربعمائة.

الفصل الخامس : بلفظ لم

الفصل الخامس:بلفظ لم وهو ثمان وعشرون حكمة 1فَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :لَمْ يُصْفِ اللّهُ سُبْحانَهُ الدُّنْيا لِأَوْلِيائِه وَلَمْ يَضِنَّ بِها عَلى أَعْدائِه.

لَمْ يَتَّصِفْ بِالْمُرُوَّةِ مَنْ لَمْ يَرْعَ ذِمَّةَ أَوِدّائِه وَ يُنصفْ أَعْدائَهُ.

لَمْ يَتَحَلَّ بِالْقَناعَةِ مَنْ لَمْ يَكْتفِ بِيَسيرِ ما وَجَدَ.

لَمْ يَتَحَلَّ بِالْعِفَّةِ مَنِ اشْتَهى ما لايَجِدُ.

لَمْ يُطْلِعِ اللّهُ سُبْحانَهُ الْعُقُولَ عَلى تَحْديدِ صِفَتِه وَ لَمْ يَحْجُبْها عَنْ واجِب مَعْرِفَتِه.

لَمْ يَخْلُقِ اللّهُ سُبْحانَهُ الْخَلْقَ لِوَحْشَتِهِ وَ لَمْ يَسْتَعْمِلْهُمْ لِمَنْفَعَتِهِ.

لَمْ يُخْلِ اللّهُ سُبْحانَهُ عِبادَهُ مِنْ حُجَّةٍ لازِمَةٍ أَوْ مَحَجَّةٍ قائِمَةٍ.

لَمْ يَتْرُكِ اللّهُ سُبْحانَهُ خَلْقَهُ مُغْفَلاً وَ لا تَرَكَ أَمْرَهُمْ مُهْمَلاً.

لَمْ يَخْلُقْكُمْ اللّهُ سُبْحانَهُ عَبَثا وَ لَمْ يَتْرُكْكُمْ سُدىً وَ لَمْ يَدَعْكُمْ في ضَلالَةٍ وَ عَمىً.

لَمْ يَحْلِلِ اللّهُ سُبْحانَهُ فِي الْأَشْياءِفَيَكُونَ فيها كائِنا وَلَمْ يَنْأَ عَنْها فَيُقالُ هُوَ عَنْها بائِنٌ.

لَمْ يَأْمُرْكَ اللّهُ إِلاَّ بِحَسَنٍ وَ لَمْ يَنْهَكَ إِلاَّ عَنْ قَبيحٍ.

ص: 413

لَمْ يُوَفَّقْ مَنِ اسْتَحْسَنَ الْقَبيحَ وَأَعْرَضَ عَنْ قَوْلِ الْنَّصيحِ.

لَمْ يُدْرِكِ الْمَجْدَ مَنْ عَداهُ الْحَمْدُ.

لَمْ يَهْنَإِ الْعيْشَ مَنْ قارَنَ الضِّدَّ.

لَمْ يَسُدْ مَنِ افْتَقَرَ إِخْوانُهُ إِلى غَيْرِه.

لَمْ يُوَفَّقْ مَنْ بَخِلَ عَلى نَفْسِه بِخَيْرِه وَ خَلَّفَ مالَهُ لِغَيرِه.

لَمْ يَتَعَرَّ مِنَ الشَّرِّ مَنْ لَمْ يَتَجَلْبَبْ بِالْخَيرِ.

لَمْ يَعْدَمِ النَّصْرَ مَنِ انْتَصَرَ بِالصَّبْرِ.

لَمْ يَلْقَ أَحَدٌ مِنْ سَرّاءِ الدُّنْيا بطْنا إِلاَّ مَنَحَتْهُ مِنْ ضَرّائِها ظَهْرا.

لَمْ يَكْتَسِبْ مالاً مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ.

لَمْ يُرْزَقِ الْمالَ مَنْ لَمْ يُنْفِقْهُ.

لَمْ يَضِقْ شَيْءٌ مَعَ حُسْنِ الْخُلْقِ.

لَمْ يَفُتْ نَفْسا ما قُدِّرَ لَها مِنَ الرِّزْقِ.

لَمْ يَذْهَبْ مِنْ مالِكَ ما وَقى عِرْضَكَ.

لَمْ يَعْقِلْ مَواعِظَ الزَّمانِ مَنْ سَكَنَ إِلى حُسْنِ الظَّنِّ بِالْأَيّامِ.

لَمْ يَضَعِ امْرُؤٌ مالَهُ في غَيرِ حَقِّه أَوْ مَعْرُوفَهُ فيغَيرِ أَهْلِه إِلاَّ حَرَّمَهُ اللّهُ شُكْرَهُمْ وَ كانَ لِغَيرِه وُدُّهُمْ.

لَمْ يُخْلِ اللّهُ سُبْحانَهُ عِبادَهُ مِنْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ كِتابٍ مُنْزَلٍ.

لَمْ تُظِلَّ امْرَءً مِنَ الدُّنْيا ديمَةُ رَخاءٍ إِلاَّ هَطَلتْ عَلَيْهِ مُزْنَةُ بَلاءٍ.

لَمْ يُفَكِّرْ في عَواقِبِ الاُْمُورِ مَنْ وَثِقَ بِالْغُرُورِ وَ صَبا إِلى زُورِ السُّرُورِ.

لَمْ يَصْدُقْ يَقينُ مَنْ أَسْرَفَ فِي الطَّلَبِ وَ أَجْهَدَ نَفْسَهُ فِي الْمُكْتَسَبِ.

لَمْ يَعْقِلْ مَنْ وَلَهَ بِاللَّعَبِ وَ اسْتُهْتِرَ بِاللَّهْوِ وَ الطَّرَبِ.

لَمْ يَنَلْ أَحَدا مِنْ الدُّنْيا حَبْرَةٌ إِلاَّ أَعْقَبَتْهُ عَبْرَةً.

لَمْ تَرَهُ . سُبْحانَهُ . الْعُقُولُ فَتُخْبِرَ عَنْهُ بَلْ كانَ تَعالى قَبْلَ الْواصِفينَ لَهُ.

لَمْ يَتَناهَ فِي الْعُقُولِ فَيَكُونَ في مَهَبِّ فِكْرِها مُكيَّفا وَ لا في رَوِيَّاتِ خاطِرِها مُحَدَّدا مُصَرَّفا.

وَ قال عليه السلام في حقِّ مَنْ أَثنى عليه: لَمْ يَقْتُلْهُ قاتِلاتُ الْغُرُورِ وَ لَمْ يَغُمَّ عَلَيْهِ مُشْتَبِهاتُ الاُْمُورِ .

ص: 414

الفصل السادس : بلفظ لو

الفصل السادس:بلفظ لو و هو ثلاث و ثلاثون حكمة (1)فَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :لَوْ ظَهَرَتِ الاْجالُ لاَفْتَضَحَتِ الاْمالُ (1) .

لَوْ خَلُصَتِ النِّيَّاتُ لَزكَتِ الْأَعْمالُ.

لَوْ رَأَيْتُمُ الأَجَلَ وَ مَسيرَهُ لَأَبْغَضْتُمُ الْأَمَلَ وَ غُرُورَهُ.

لَوْ فَكَّرْتُمْ في قُرْبِ الْأَجَلِ وَ حُضُورِه لَأَمَرَّ عِنْدَكمْ حُلْوُ الْعَيْشِ وَ سُرُورُهُ.

لَوْ صَحَّ يَقينُكَ لَمَا اسْتَبْدَلْتَ الْفانِيَ بِالْباقي وَ لا بِعْتَ السَّنِيَّ بِالْدَّنِيِّ.

لَوِ اعْتَبَرْتَ بِما أَضَعْتَ مِنْ ماضِيَ عُمْرِكَ لَحَفِظْتَ ما بَقِيَ.

لَوْ كُنّا نَأْتي ما تَأْتُونَ ما قامَ لِلدِّينِ عَمُودٌ وَ لاَ اخْضَرَّ لِلاْءِيمانِ عُودٌ.

لَوْ رَأَيْتُمُ السَّخاءَ رَجُلاً لَرَأَيْتُمُوهُ حَسَنا جَميلاً يَسُرُّ النَّاظِرين.

لَوْ كانَتِ الدُّنْيا عِنْدَ اللّهِ مَحْمُودَةً لاَْختَصَّ بِها أَوْلِياءَهُ لكِنَّهُ صَرَفَ قُلُوبَهُمْ عَنْها وَ مَحا عَنْهُمْ مِنْهَا الْمَطامِعَ.

لَوْ رَأَيْتُمُ الاْءِحْسانَ شَخْصا لَرَأَيْتُمُوهُ شَكْلاً جَميلاً يَفُوقُ الْعالَمينَ.

لَوْ جَرَتِ الْأَرْزاقُ بِا[لأْلبابِ وَا]لْعُقُولِ لَمْ تَعِشِ الْبَهائِمُ وَ الْحَمْقى.

لَوْ كُشِفَ الْغِطاءُ مَا ازْدَدْتُ يَقينا.

لَوِ اسْتَوَتْ قَدَمايَ في هذِهِ الْمَداحِضِ لَغَيَّرْتُ أَشْياءَ.

لَوْ ضَرَبْتُ خَيْشُومَ الْمُؤْمِنِ عَلى أَنْ

ص: 415


1- .في (ب) (34) و في (ت) حكمة .

يُبْغِضَني ما أبْغَضَني.

لَوْ صَبَبْتُ الدُّنْيا عَلى الْمُنافِقِ بِجُمْلَتِها عَلى أَنْ يُحِبَّني ما أَحَبَّني.

لَوْ أَنَّ الْمَوْتَ يُشْتَرى لاَشْتَراهُ الْأَغنِياءُ.

لَوْ رَأَيْتُمُ الْبُخْلَ رَجُلاً لَرَأَيْتُمُوهُ شَخْصا مُشَوَّها يُغَضُّ عَنْهُ كُلُّ بَصَرٍ وَ يَنْصَرِفُ عَنْهُ كُلُّ قَلْبٍ.

لَوْ عَقَلَ أَهْلُ الدُّنْيا لَخَزِيَتِ (1) الدُّنْيا.

لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ حَمَلُوهُ بِحَقِّه لَأَحَبَّهُمُ اللّهُ وَ مَلائِكَتُهُ وَ لكِنَّهُمْ حَمَلُوهُ لِطلَبِ الدُّنْيا فَمَقَتَهُمُ اللّهُ وَ هانُوا عَلَيْهِ.

لَوْ زَهَدْتُمْ فِي الشَّهَواتِ لَسَلِمْتُمْ مِنَ الاْفاتِ.

لَوْ أَنَّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ كانَتا عَلى عَبْدٍ رَتْقا ثُمَّ اتَّقَى اللّهَ لَجَعَلَ لَهُ مِنْها مَخْرَجا وَ رَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ.

وَ قال عليه السلام في حقِّ الْأَشْتَرِ النَّخعيِّ لَمّا بَلَغَهُ وَفاتَه رحمه اللّه : لَوْ كانَ جَبَلاً لَكانَ فِنْدا (2) لا يَرْتَقيهِ الْحافِرُ وَ لا يَرْقى عَلَيْهِ الطّائِرُ .

لَوْ أَنَّ الْمُرُوَّةَ لَم تَشْتَدَّ مَؤُنَتُها وَ لَمْ يَثْقَلْ مَحْمِلُها ما تَركَ اللِّئامُ لِلْكِرامِ مِنْها مَبيتَ لَيْلَةٍ لكِنَّها حَيْثُ اشْتَدَّتْ مَؤُنَتُها وَ ثَقُلَ مَحْمِلُها حادَ عَنْهَا اللِّئامُ الْأَغْمارُ وَ حَمَلَهَا الْكِرامُ الْأَبْرارُ.

لَوْ شِئْتُ أَنْ أُخْبِرَ كُلَّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِمَخْرَجِه وَ مَوْلِجِه وَ جَميعِ شَأْنِه لَفَعَلْتُ وَ لكِنِّي أَخافُ أَنْ تَكْفُرُوا فِيَّ بِرَسُولِ اللّهِ إِلاَّ أَنّي أُفَوِّضُهُ إِلى الْخَاصَّةِ مِمَّنْ يُؤْمَنْ ذلِكَ مِنْهُمْ وَ الَّذي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ نَبِيّا وَ اصْطَفاهُ عَلى الْخَلْقِ ما أَنْطِقُ إِلاَّ صادِقا وَ لَقَدْ عَهِدَ إِلَيَّ بِذَلِكَ كُلِّه وَ بِمَهْلِكِ مَنْ يَهْلِكُ وَ بِمَنْجا مَنْ يَنْجُو وَ ما أَبْقى شَيْئا يَمُرُّ عَلى رَأْسي إِلاَّ أَفْرَغَهُ في أُذُنيَّ وَ أَفْضى بِه إِلَيَّ.

لَوْ كانَ لِرَبِّكَ شَريكٌ لَأَتَتْكَ رُسُلُهُ.

لَوِ ارْتَفَعَ الْهَوى لَأَنِفَ غَيرُ الْمُخْلِصِ مِنْ عَمَلِه.

لَوْ صَحَّ الْعَقْلُ لاَغْتَنَمَ كُلُّ امْرِى ءٍ مَهَلَهُ.

لَوْ عَرَفَ الْمَنْقُوصُ نَقْصَهُ لَساءَهُ ما يَرى مِنْ عَيْبِه.

لَوْ أَنَّ الْعِبادَ حينَ جَهِلُوا وَ قَفُوا ، لَمْ

ص: 416


1- .كذا في (ت) ، و يحتمله رسم الخط من (ب) ، و في الغرر بكلا طبعتيه : لخربت.
2- .الفند : المنفرد من الجبال.

يَكْفُرُوا وَ لَمْ يَضِلُّوا.

لَوْ أَنَّ النّاسَ حينَ عَصَوْا تابوا وَ اسْتَغْفرُوا لَمْ يُعَذَّبُوا وَ لَمْ يَهْلِكُوا.

لَوْ حَفِظْتُمْ حُدُودَ اللّهِ لَعَجَّلَ لَكُمْ مِنْ فَضْلِهِ الْمَوْعُودِ.

لَوْ عَلِمَ الْمُصَلِّي ما يَغْشاهُ مِنَ الرَّحْمَةِ لَما رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ.

لَوْ لَمْ يَتَوَعَّدِ اللّهُ سُبْحانَهُ عَلى مَعْصِيَتِه لَوَجَبَ أَنْ لا يُعْصى شُكْرا لِنِعْمَتِه.

لَوْ لَمْ يُرَغِّبِ اللّهُ سُبْحانَهُ في طاعَتِه لَوَجَبَ أَنْ يُطاعَ رَجاءً لِرَحْمَتِه.

لَوْ لَمْ يَنْهَ اللّهُ سُبْحانَهُ عَنْ مَحارِمِه لَوَجَبَ أَنْ يَجْتَنِبَهَا الْعاقِلُ.

لَوْ لَمْ تَتَخاذَلُوا عَنْ نُصْرَةِ الْحَقِّ لَمْ تَهِنُوا عَنْ تَوْهينِ الْباطِلِ.

لَوْ تَمَيَّزَتِ الْأَشْياءُ لَكانَ الصِّدْقُ مَعَ الشَّجاعَةِ وَ كانَ الْجُبْنُ مَعَ الْكِذْبِ.

لَوْ رَخَّصَ اللّهُ سُبْحانَهُ فِي الْكِبْرِ لِأَحَدٍ مِنْ عِبادِه لَرَخَّصَ فيهِ لِأَنْبِيائِه لكِنَّهُ كَرِهَ إِلَيْهِمُ التَّكَبُّرَ وَ رَضِيَ لَهُمُ التَّواضُعَ.

لَوْ بَقِيَتِ الدُّنْيا عَلى أَحَدِكُمْ لَمْ تَصِلْ إِلى مَنْ هِيَ في يَدِه.

لَوْ عَقَلَ الْمَرْءُ عَقْلَهُ لَأَحْرَزَ سِرَّهُ مِمَّنْ أَفْشاهُ إِلَيْهِ وَ لَمْ يُطْلِعْ أَحَدا عَلَيْهِ.

ص: 417

ص: 418

الفصل السابع : باللّفظ المطلق

الفصل السابع:باللفظ المطلق و هو عشرون حكمةفَمِنْ ذلِكَ قَوله عليه السلام :لِقاحُ الْمَعْرِفَةِ (1) دراسَةُ الْحِكْمَةِ وَغَلَبَةُ الْعادَةِ.

لِسانُ الْجاهِ-لِ مِفْتاحُ حَتْفِه.

لِس-انُ الْ-عاقِ-لِ وَراءَ قَلْبِه وَ قَلْبُ الْأَحْمَقِ وَراءَ لِسانِه (2) .

لُزُومُ الْكَريمِ عَلى الْهَوانِ خَيرٌ مِنْ صُحْبَةِ اللَّئيمِ عَلى الاْءِحْسانِ.

لِسانُ الْعِلْمِ الصِّ-دْقُ.

لِسانُ الْجَهْلِ الْخُرْقُ.

لِسانُكَ يَقْتَضيكَ ما عَوَّدْتَهُ.

لِسانُ الْمَرائي جَميلٌ وَ في قَلْبِهِ الدّاءُ الدَّخيلُ.

لِقاءُ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ عِمارَةُ الْقُلُوبِ [وَ مُسْتَفادُ الحِكْمَةِ].

لِنْ لِمَنْ غالَظَكَ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَلينَ لَكَ.

لِسانُكَ إِنْ أَمْسَكْتَهُ أَنْجاكَ وَ إِنْ أَطْلَقْتَهُ أَرْداكَ.

لِسانُ الْبَرِّ مُسْتَهْتَرٌ بِدَوامِ الذِّكرِ.

وَ قال عليه السلام في حقّ من ذمَّه: لِسانُهُ كَالشَّهْد وَ لكِنْ قَلْبُهُ سِجْنٌ لِلْحِقْدِ.

لِقاحُ الْعِلْمِ التَّصَوُّرُ وَ الْفَهْمُ.

لِقاحُ الْخَواطِرِ الْمُذاكَرَةُ.

ص: 419


1- .و في الغرر : لقاح الرياضة.
2- .الفقرة الثانية لم ترد في الغرر ، و قد تقدم ذكرهما في حرف القاف.

لِقاحُ الْمَعْرِفَةِ دِرَاسَةُ الْعِلْمِ.

لِقاحُ الاْءِيْمانِ تِلاوَةُ الْقُرْآنِ.

لِسانُ الْحالِ أَصْدَقُ مِنْ لِسانِ الْمَقالِ.

لِسانُ الْبَرِّ يَأْبى سَفَهَ الْجُهّالِ.

لَذَّةُ الْكِرامِ فِي الاْءِطْعامِ.

لَذَّةُ اللِّئامِ فِي الطَّعامِ.

لِسانُ الصِّدْقِ خَيرٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنَ الْمالِ يُورِثُهُ لِمَنْ لا يَشْكُرُهُ (1) .

لِسانُ الْمُقَصِّرِ قَصيرٌ.

لَحْظُ الاْءِنْسانِ رائِدُ قَلْبه.

لَنا حَقٌّ إِنْ أُعْطِيْناهُ وَ إِلاَّ رَكِبْنا أَعْجازَ الاْءِبِلِ وَ إِنْ طالَ السُّرى.

لَنا عَلى النّاسِ حَقُّ الطّاعَةِ وَ الْوِلايَةِ وَ لَهُمْ مِنَ اللّهِ حُسْنُ الْجَزاءِ.

لِمِثْلِ أَهْلِ الاْءِعْتِبارِ يُضْرَبُ الْأَمْثالُ.

لِمِثْلِ أَهْلِ الْفَهْمِ تُصْرَفُ الْأَقْوالُ.

لَبَعْضُ إِمْساكِكَ عَنْ أَخْيكَ مَعَ لُطْفٍ خَيرٌ مِنْ بَذْلٍ مَعَ حَيْفٍ (2) .

لَقَدْ عُلِّقَ بِنياطِ هذَا الاْءِنْسانِ مُضْغَةٌ (3) هِيَ أَعْجَبُ ما فيهِ وَ ذلِكَ الْقَلْبُ وَ لَهُ مَوادُّ مِنَ الْحِكْمَةِ وَ أَضْدادٌ مِنْ خِلافِها فَإِنْ سَنَحَ لَهُ الرَّخاءُ أَذَلَّهُ الطَّمَعُ ، وَ إِنْ هاجَ بِهِ الطَّمَعُ أَهْلَكَهُ الْحِرْصُ ، وَ إِنْ مَلَكَهُ الْيَأْسُ قَتَلَهُ الْأَسَفُ ، وَ إِنْ عَرَضَ لَهُ الْغَضَبُ اشْتَدَّ بِهِ الْغَيْظُ ، وَ إِنْ أَسْعَدَهُ الرِّضا نَسِيَ التَّحفُّظَ ، وَ إِنْ غالَهُ الْخَوْفُ شغَلَهُ الْحَذَرُ ، وَ إِنِ اتَّسَعَ لَهُ الْأَمْنُ (4) اشْتَمَلَتْهُ الْغِرَّةُ ، وَ إِنْ أَصابَتْهُ مُصيبَةٌ فَضَحَهُ الْجَزَعُ ، وَ إِنْ أَفادَ مالاً أَطْغاهُ الْغِنى ، وَ إِنْ عَضَّتْهُ الْفاقَةُ شَغَلَهُ الْبَلاءُ ، وَ إِنْ جَهَدَهُ الْجُوعُ قَعَدَ بِهِ الضَّعْفُ ، وَ إِنْ أَفْرَطَ بِهِ الشَّبَعُ كَظَّتْهُ الْبطْنَةُ، فَكُلُّ تَقْصيرٍ بِه مُضِرٌّ ، وَ كُلُّ إِفْراطٍ لَهُ مُفْسِدٌ (5) .

ص: 420


1- .في الغرر : يحمده.
2- .هذه فقرة من رسالة أمير المؤمنين إلى ابنه رواها السيد ابن طاووس في كشف المحجة الفصل 154 عن مصادر ، و رواها الحراني في تحف العقول ص 68.
3- .في نهج البلاغة : بضعة.
4- .في النهج : الأمر استلبته.
5- .نهج البلاغة برقم 107 من قصار الحكم.

الباب الرابع والعشرون : حرف الميم

اشاره

الباب الرابع والعشرون:ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في حرف الميم وهو أربعة فصول:الفصل الأَوَّل : بالميم المفتوحة بلفظ مَن وهو ثمانمائة واثنتان وخمسون حكمةالفصل الثاني : بالميم المكسورة بلفظ مِن وهو مائتان حكمة وحكمة واحدةالفصل الثالث : بالميم المفتوحة بلفظ ما وهو مائتان واثنتان وأربعون حكمةالفصل الرابع : باللّفظ المطلق وهو مائة وإحدى وستّون حكمة

ص: 421

ص: 422

الفصل الأوّل : بالميم المفتوحة بلفظ مَن

الفصل الأول:بالميم المفتوحة بلفظ من وهو ثمانمائة واثنتان وخمسون حكمة 1فَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :مَنْ أسْلَمَ سَلِمَ.

مَنْ عَقِلَ فَهِمَ.

مَنْ تَفَهَّمَ فَهِمَ.

مَنْ تَحَلَّمَ حَلُمَ.

مَنْ قَلَّ ذَلَّ.

مَنْ عَجَزَ ذَلَّ.

مَنْ عَجِلَ زَلَّ.

مَنْ تَوَقَّرَ وُقِّرَ.

منْ تَكَبَّرَ حُقِّرَ.

مَنْ عَمِلَ بِالْحَقِّ رَبِحَ.

مَنْ تَوَكَّلَ كُفِيَ.

مَنْ قَنَعَ غَنِيَ.

مَنْ تَأَمَّلَ اعْتَبَرَ.

مَنْ تَفاقَرَ افْتَقَرَ.

مَنْ أَطاعَ رَبَّهُ مَلَ-كَ.

مَنْ أَطَاعَ هَواهُ هَلَكَ.

مَ-نْ ذَكَ-رَ اللّهَ ذَكَ-رَهُ.

مَنْ تَكَبَّرَ عَلى اللّهِ تَعالى في سُلْطانِه صَغَّرَهُ.

مَنْ عَقَلَ صَمَتَ.

مَنْ تَكَبَّرَ مُقِتَ.

مَنْ ظَلَمَ أَفْسَدَ أَمْ-رَهُ.

مَنْ جارَ قُصِمَ عُمْرُهُ.

مَنِ اسْتَرْفَدَ الْعَقْلَ أَرْفَدَهُ.

مَنْ طالَ فِكْرُهُ حَسُنَ نَظَرُهُ.

ص: 423

مَنْ عَذُبَ لِسانُهُ كَثُرَ إِخْوانُهُ.

مَنْ لَزِمَ الطّاعَةَ غَنِمَ.

مَنْ راقَبَ الْعَواقِبَ سَلِمَ.

مَنْ أَكْثَرَ الاْءِسْتِرْسالَ نَدِمَ.

مَ-نْ عَصَ-ى اللّهَ ذَلَّ.

(1) مَنْ كَثُ-رَ كَلاَمُ-هُ زَلَّ.

مَنْ كَثُرَ غَضَبُهُ ضَ-لَّ.

مَنِ اسْتَدْرَكَ فَوارِطَهُ أَصْلَحَ.

مَنْ قالَ بالصِّدْقَ أَنْجَحَ.

مَنْ عَمِلَ بِالصِّدْقِ أَفْلَحَ.

مَنْ خادَعَ اللّهَ خُ-دِعَ.

مَنْ صارَعَ الْحَقَّ صُرِعَ.

مَنْ نَسِيَ اللّهَ أَنْساهُ نَفْسَهُ.

مَنْ ساءَ خُلْقُهُ عَذَّبَ نَفْسَهُ.

مَنْ جَهِلَ عِلْما عاداهُ.

مَنْ كَثُرَ مُناهُ قَلَّ رِضاهُ.

مَنْ حاسَبَ نَفْسَهُ سُعِدَ.

مَنْ كَثُ-رَ بِ-رُّهُ حُمِ-دَ.

مَنْ عانَدَ الْحَقَّ قَتَلَ-هُ.

مَنْ تَشاغَلَ بِالزَّمانِ شَغَلَهُ.

مَنْ تَمَسَّكَ بِنَا لَحِ-قَ.

مَنْ تَخَلَّفَ عَنَّا مُحِقَ.

مَنِ اتَّبَعَ أَمْرَنا سَبَ-قَ.

مَنْ سَلَكَ غَيرَ سَبيلِنا غَرَقَ.

مَنْ تَأَلَّفَ النّاسَ أَحَبُّوهُ.

مَنْ أَكْثَرَ مِنْ شَيْءٍ عُرِفَ بِه.

مَنْ مَزَحَ اسْتُخِفَّ بِه.

مَنْ عَدَلَ نَفَذَ حُكْمُهُ.

مَنْ ظَلَمَ أَوْبَقَهُ ظُلْمُهُ.

مَنِ اسْتَهانَ بِالرِّجالِ قَلَّ.

مَنْ جَهِلَ مَوْضِعَ قَدمِه زَلَّ.

مَنْ بَخِ-لَ بِمالِ-ه ذَلَّ.

مَنْ نَصَحَكَ أَحْسَنَ إِلَيْكَ.

مَنْ وَعَظَكَ أَشْفَقَ عَلَيْكَ.

مَنِ اسْتَعانَ بِالْعَقْلِ سَدَّدَهُ.

مَنِ اسْتَرْشَدَ بِالْعِلْمِ أَرْشَدَهُ.

مَنْ لا دينَ لَهُ لا مُرُوَّةَ لَهُ.

مَنْ لا مُرُوَّةَ لَهُ لا هَيْبَةَ لَهُ.

مَنْ لا أمانَةَ لَهُ لا إِيمانَ لَهُ.

مَنْ أَحْسَنَ السُّؤْالَ عَلِمَ.

مَنْ فَهِمَ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ.

مَنْ دَفَعَ الشَّرَّ بِالْخَيرِ غَلَبَ.

مَنْ دَفَعَ الْخَيرَ بِالسُّوءِ (2) غُلِبَ.

مَنْ لَمْ يُرْبِ مَعْرُوفَهُ فَقَدْ ضَيَّعَهُ.

ص: 424


1- .من (ب).
2- .و في طبعة النجف من الغرر : بالشر .

مَنْ مَنَّ بِمَعْرُوفِه فَقَدْ كَدَّرَ ماصَنَعَهُ (1) .

مَنِ اهْتَمَّ بِرِزْقِ غَدٍ لَمْ يُفْلِحْ أَبَدا.

مَنْ زادَهُ اللّهُ كَرامَةً فَحَقيقٌ بِه أَنْ يَزيدَ النّاسَ إِكْراما.

مَنْ كانَتِ الدُّنْيا هَمُّهُ طالَ في يَوْمِ الْقِيامَةِ شَقاءُهُ وَ غَمُّهُ.

مَنْ أَوْسَعَ اللّهُ عَلَيْهِ نِعَمَهُ وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يُوسِعَ النّاسَ إِنْعاما.

مَنْ عَمِلَ بِالْأَمانَةِ فَقَدْ أَكْمَلَ الدِّيانَةَ.

مَنْ عَمِلَ بِالْخِيانَةِ فَقَدْ ظَلَمَ الْأَمانَةَ.

مَنِ أْتْبَعَ الاْءِحْسانَ بِالاْءِحسانِ و احْتَمَلَ جِناياتِ الاْءِخْوانِ وَ الْجيرانِ فَقَدْ أَكْمَلَ الْبِرَّ.

مَنْ ذَمَّ نَفْسَهُ فَقَدْ مَدَحَها (2) .

مَنْ مَدَحَ نَفْسَهُ فَقَدْ ذَبَحَها.

مَنْ حَمِ-دَ اللّهَ أَغْن-اهُ.

مَنْ دَعَ-ا اللّهَ أَجابَ-هُ.

مَنِ اعْتَمَدَ عَلى الدُّنْيا فَهُو الشَّقِيُّ الْمَحْرُومُ.

مَنْ لَمْ يَحْتَمِلْ زَلَلَ الصَّديقِ ماتَ وَحيدا.

مَنِ اجْتَمَعَ لَهُ مَعَ الْحِرْصِ عَلى الدُّنْيا الْبُخْلُ بِها فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِعَمُودَي اللّؤمِ.

مَنْ لَمْ يَسْتَحْيِ مِنَ النّاسِ لَمْ يَسْتَحْيِ مِنَ اللّهِ سُبْحانَهُ.

مَنْ لَمْ يَنْفَعْكَ حَياتُهُ فعُدَّهُ فِي الْمَوْتى .

مَنْ عاقَبَ بِالْذَّنْبِ فَلا فَضْلَ لَهُ.

مَنْ مارَى السَّفيهَ فَلا عَقْلَ لَهُ.

مَنْ أَشْفَقَ عَلى دينِه سَلِمَ مِنَ الرَّدى.

مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيا قَرَّتْ عَيْناهُ بِجَنَّةِ الْمأْوى.

مَنْ سَعى في طَلَبِ السَّرابِ طالَ تَعبُهُ وَ كَثُرَ عَطَشُهُ.

مَنْ أَمَلَ الرَّيَّ مِنَ السَّرابِ خابَ أَمَلُهُ وَ ماتَ بِعَطَشِه.

مَنْ أَنْعَمَ عَلى الْكَفُورِ طالَ غَيْظُهُ.

مَنِ اغْتاظَ عَلى مَنْ لا يَقْدِرُ عَلَيْهِ ماتَ بِغَيْظِه.

مَنْ لَمْ يَصُنْ وَجْهَهُ عَنْ مَسْئَلَتِكَ فَأَكْرِمْ وَجْهَكَ عَنْ رَدِّه.

مَنْ عَرَفَ شَرَفَ مَعْناهُ صانَهُ مِنْ دَنائَةِ شَهْوَتِه وَ زُورِ مُناهُ.

مَنْ رَبّاهُ الْهَوانُ أَبْطَرَتْهُ الْكَرامَةُ.

ص: 425


1- .في (ب) : كدّر صنيعه.
2- .في الغرر 1448 : من ذم نفسه أصلحها.

مَنْ لَمْ تُصْلِحْهُ الْكَرامَةُ أَصْلَحَتْهُ الاْءِهانَةُ.

مَنِ اقْتَصَدَ فِي الْغِنى وَ الْفَقْرِ فَقَدِ اسْتَعَدَّ لِنَوائِبِ الدَّهْرِ.

مَنْ بادَرَ إِلى مَراضي اللّهِ وَ تَأَخَّرَ عَنْ مَعاصيهِ فَقَدْ أكمَلَ الطّاعَةَ.

مَنْ طَلَبَ رِضا النّاسِ بِسَخَطِ اللّهِ رَدَّ اللّهُ حامِدَهُ مِنَ النّاسِ ذامّا.

مَنْ طَلَبَ رِضَا اللّهِ بِسَخَطِ النّاسِ رَدَّ اللّهُ ذامَّهُ مِنَ النّاسِ حامِدا.

مَنْ غَرَسَ في نَفْسِه مَحَبَّةَ أَنْواعِ الطَّعامِ اجْتَنى ثِمارَ فُنُونِ الْأَسْقامِ.

مَنْ أَعانَ عَلى مُؤْمِنٍ فَقَدْ بَرِى ءَ مِنَ الاْءِسْلامِ.

مَنْ شَغَلَ نَفْسَهُ بِغَيْرِ نَفْسِه تَحَيَّرَ فِي الظُّلُماتِ وَ ارْتَبَكَ فِي الْهَلَكاتِ.

مَنْ تَوَكَّلَ عَلى اللّهِ ذَلَّتْ لَهُ الصِّعابُ وَ تَسَهَّلَتْ عَلَيْهِ الْأَسْبابُ وَ تَبَوَّأَ الْخَفْضَ وَ الْكَرامَةَ.

مَنِ اتَّخَذَ دينَ اللّهِ لَهْوا وَ لَعِبا أَدْخَلَهُ اللّهُ النّارَ مُخلَّدا فيها.

مَنْ خافَ اللّهَ آمنَهُ [اللّهُ ]مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.

مَنْ خافَ النّاسَ أَخافَهُ اللّهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.

مَنْ تَهاوَنَ بِالدِّينِ هانَ.

مَنْ غالَبَ الْحَقَّ لانَ.

مَنْ تَسَرْبَلَ أَثْوابَ التُّقى لَمْ يَبْلَ سِرْبالُهُ.

مَنْ قَصَّرَ في الْعَمَلِ ابْتَلاهُ اللّهُ بالْهَمِّ وَ لا حاجَةَ لِلّهِ فيمَنْ لَيْسَ لَهُ في نَفْسِه وَ مالِه نَصيبٌ.

مَنْ أَعْطى في اللّهِ وَ مَنَعَ فِي اللّهِ وَ أَحَبَّ فِي اللّهِ وَ أبْغَضَ فِي اللّهِ فَقَدْ اسْتَكْمَلَ الاْءِيْمانَ.

مَنْ لَمْ يُدارِ مَنْ فَوْقَهُ لَمْ يُدْرِكْ بُغْيَتَهُ.

مَنْ لَمْ يَعْرِفْ مَضرَّةَ الشَّيْءِ لَمْ يَقْدِرْ عَلى الاْءِمْتِناعِ مِنْهُ.

مَنْ لَمْ يَحْسُنْ خُلْقُهُ لَمْ يَنْتَفِعْ بِه مُصاحبُهُ (1) .

مَنْ كانَ مَقْصَدُهُ الْحَقَّ لَمْ يَفُتْه وَ إِنْ (2) كانَ كَثيرَ اللَّبْسِ.

مَنْ لَمْ يَتَدارَكْ نَفْسَهُ بِإِصْلاحِها أَعْضَلَ

ص: 426


1- .و في الغرر 1351 : قرينه ، و هو الصواب لقرينة القافية و السياق.
2- .في الغرر 1370 : الحق أدركه و لو .

دَواءُهُ وَ بَعُدَ (1) شِفاءُهُ وَ عَدِمَ الطَّبيبَ.

مَنْ طالَ حُزْنُهُ عَلى نَفْسِه فِي الدُّنْيا أَقَرَّ اللّهُ عَيْنَهُ يَوْمَ الْقِيامَة وَ أَحَلَّهُ دارَ الْمُقامَةِ.

مَنْ كانَ غَرَضُهُ الْباطِلَ لَمْ يُدْرِكِ الْحَقَّ وَ لَوْ كانَ أَشْهَرَ مِنَ الْشَّمْسِ.

مَنْ رَخَّصَ لِنَفْسِه ذَهَبَتْ بِه إِلى مَذاهِبِ الظَّلَمَةِ (2) .

مَنْ جَعَلَ مُلْكَهُ خادِما لِدينِه انْقادَ لَهُ كُلُّ سُلْطانٍ.

مَنْ جَعَلَ دينَهُ خادِما لِمُلْكِه طَمَعَ فيهِ كُلُّ إِنْسانٍ.

مَنْ لَمْ يَعْرِفْ مَنْفَعَةَ الْخَيرِ لَمْ يَقْدِرْ عَلى الْعَمَلِ بِهِ.

مَنْ لَمْ يُعِنْهُ اللّهُ عَلى نَفْسِه لَمْ يَنْتَفِعْ بِمَوْعِظةِ واعِظٍ.

مَنْ لَمْ يَعْتَبِرْ بِغِيَرِ الدُّنْيا وَ صُرُوفِها لَمْ تَنْفَعْهُ الْمَواعِظُ.

مَنْ لَمْ يُداوِ شَهْوَتَهُ بِالتَّرْكِ لَها لَمْ يَزَلْ عَليلاً.

مَنْ لَمْ يَمْلِكْ شَهْوَتَهُ لَمْ يَمْلِكْ عَقْلَهُ.

مَنْ لَمْ يَعْمَلْ لِلاْخِرَةِ لَمْ يَنلْ أَمَلَهُ.

مَنْ لَمْ يَصْبِرْ عَلى كَدِّه صَبَرَ عَلى الاْءِفلاسِ.

مَنْ لَمْ يَنْتَفِعْ بِنَفْسِه لَمْ يَنْتَفِعْ بِهِ النّاسُ .

مَنْ لَمْ يُصْلِحْ نَفْسَهُ لَمْ يُصْلِحْ غَيرَهُ.

مَنْ لَمْ يَسْتَظْهِرْ بِالْيقَظةِ لَمْ يَنْتَفِعْ بِالْحَفَظَةِ.

مَنْ ظَفَرَ بِالْدُّنْيا نَصِبَ وَ مَنْ فاتَتْهُ تَعِبَ.

مَنْ حارَبَ النّاسَ حُرِبَ [وَ مَنْ أمِنَ السَلْبَ سُلِبَ].

مَنْ لَمْ يُنْصِفْكَ مِنْهُ حَياءُهُ لَمْ يُنْصِفْكَ مِنْهُ دينُهُ.

مَنْ لَمْ يَشْكُرِ الاْءِحْسانَ لَمْ يَعْدُهُ الْحِرْمانُ.

مَنْ لَمْ يَشْتَدَّ مِنَ اللّهِ خَوْفُهُ لَمْ يَنَلِ الْأَمانَ (3) .

مَنْ عَكَفَ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَ النَّهارُ أَدَّباهُ وَ أَبْلَياهُ وَ مِنَ الْمَنايا أَدْنَياهُ.

ص: 427


1- .في الغرر 1371 : و أعيى.
2- .و يجوز أن تقرأ : الظُلْمة ، بسكون اللاّم و ضم الظاء ، و هكذا الكثير من فقرات الحكم من هذا الكتاب و غيره يمكن أن تقرأ على وجهين أو على وجوه .
3- .في الغرر 1343 : من لم يصدق من اللّه خوفه لم ينل منه الأمان.

مَنْ فَقَدَ أَخا فِي اللّهِ فَكأَنَّما فَقَدَ أَشْرَفَ أَعْضائه.

مَنْ لَمْ يَكُنْ أَمْلَكَ شَيْءٍ بِه عَقْلُهُ لَمْ يَنْتَفِعْ بِمَوْعِظَةٍ.

مَنْ لَمْ يَتَّضِعْ عِنْدَ نَفْسِه لَمْ يَرْتَفِعْ عِنْدَ غَيرِه.

مَنْ لَمْ يَرْحَمِ النّاسَ مَنَعَهُ اللّهُ رَحْمَتَهُ.

مَنْ لَمْ يُنْصِفِ الْمَظْلُومَ مِنَ الظّالِمِ سَلَبَهُ اللّهُ قُدْرَتَهُ.

مَنْ لَمْ يَصْبِرْ عَلى مَضَضِ التَّعْليمِ بَقِيَ في ذُلِّ الْجَهْلِ.

مَنْ لَمْ يُهَذِّبْ نَفْسَهُ لَمْ يَنْتَفِعْ بِالْعَقْلِ.

مَنْ كانَتْ صُحْبَتُ-هُ فِي اللّهِ كانَتْ صُحْبَتُهُ كَريمَةً وَ مَوَدَّتُهُ مُسْتَقيمَةً.

مَنْ لَمْ يَكُنْ مَوَدَّتُهُ فِي اللّهِ فَاحْذَروهُ فَإِنَّ مَوَدَّتَهُ لَئيمَةٌ وَ صُحْبَتَهُ مَشْؤومَةٌ.

مَنْ سالَمَ اللّهَ سَلَّمَهُ وَ مَنْ حارَبَهُ حَرَبَهُ (1) .

مَنْ آمنَ أَمِنَ.

مَ-نْ أَتْقَ-نَ أَحْسَ-نَ.

مَنْ عَرَفَ كَفَّ.

مَنْ عَقَلَ عَفَّ.

مَنْ تَعَلَّمَ عَلِمَ.

مَ--نِ اعْتَ-زَلَ سَلِ-مَ.

مَنْ حَلُمَ أُكْرِمَ.

مَ-نِ اسْتَحْي-ى حُ-رِمَ.

مَنْ عَلِمَ عَمِلَ.

مَنْ بَذَلَ مالَ-هُ جَ-لَّ.

مَنْ بَذَلَ عِرْضَ-هُ ذَلَّ.

مَنِ اسْتَدْرَكَ أَصْلَ-حَ.

مَنْ نَصَرَ الْحَقَّ أَفْلَ-حَ.

مَ--نْ تَجَبَّ--رَ كُسِ-رَ.

مَنْ نَصَرَ الْباطِلَ خَسِرَ.

مَ--نْ دانَ تَحَصَّ--نَ.

مَ-نْ عَ-دَلَ تَمَكَّ--نَ.

مَنْ خافَ أَمِنَ.

مَ-نْ وُفِّ-قَ أَحْسَ--نَ.

مَ-نْ يَصْبِ-رْ يَظْفَ--رْ.

مَ-نْ يَعْجَ-لْ يَعْثُ--رْ.

مَنْ حَرَصَ شَقِيَ وَ تَعَنَّى.

مَنْ صَبَرَ نالَ الْمُن-ى.

مَ-نْ خ-افَ أَدْلَ--جَ.

مَنِ احْتَجَّ بِالْحَقِّ فَلَجَ.

مَنْ ظَلَمَ ظُلِمَ.

مَنْ حَقَّرَ نَفْسَهُ عَظُ-مَ.

ص: 428


1- .في (ب) : حاربه.

مَنِ اعْتَصَمَ بِاللّهِ نَجّاهُ.

مَنِ اتَّق-ى اللّهَ وَق-اهُ.

مَنْ أَطاعَ اللّهَ اسْتَنْصَرَ.

مَنْ ذَكَرَ اللّهَ اسْتَبْصَرَ.

مَنْ ظَلَمَ يَتيما عَقَّ أَوْلادَهُ.

مَنْ ظَلَمَ رَعِ-يّْتَهُ نَصَرَ أَضْدادَهُ.

مَنْ أَفْحَشَ شَفا حُسّادَهُ.

مَن لؤمَ ساءَ مي-لادُهُ.

مَنِ اسْتَغْنى بِعَقْلِه ضَلَّ.

مَنِ اسْتَبَدَّ بِرَأْيِ-ه زَلَّ.

مَنْ أَط-اعَ اللّهَ جَ-لَّ [أمْرُه (1) ] .

مَنْ زَرَعَ الاْءِحَنَ حَصَدَ الْمِحَنَ.

مَنْ مَنَّ بِإِحْسانِه فَكَأَنَّهُ لَمْ يُحْسِنْ.

مَنْ كَثَّرَ إِلْحَاحَهُ حُرِمَ.

مَنْ كَثُرَ مَقالُ-هُ سُئِ-مَ.

مَنْ بَصَّرَكَ عَيْبَكَ فَقَدْ نَصَحَكَ.

مَنْ مَدَحَكَ فَقَدْ ذَبَحَكَ.

مَنْ نَصَحَكَ فَقَدْ أَنْجَدَكَ.

مَنْ صَدَقَكَ [في نَفْسِكَ ]فَقَدْ أَرْشَدَكَ .

مَنْ جادَ سادَ.

مَ--نْ تَفَهَّ--مَ ازْدادَ.

مَ-نْ سَ-أَلَ اسْ-تَف-ادَ.

مَنْ عامَلَ بِالرِّفْقِ غَنِمَ.

مَنْ عامَلَ بِالْعُنْفِ نَدِمَ.

مَنْ خالَفَ النُّصْحَ هَلَكَ.

مَنْ خالَفَ الْمَشوُرَةَ ارْتَبَكَ.

مَنْ أَنْعَمَ قَضى حَقَّ السِّيادَةِ.

مَنْ شَكَرَ اسْتَحَقَّ الزِّيادَةَ.

مَنْ جاهَدَ نَفْسَهُ أَكْمَلَ التُّقى.

مَنْ مَلَكَ هَواهُ مَلَكَ النُّهى.

مَ-نْ قَنَ-عَ لَ-مْ يَغْتَ-مَّ.

مَنْ تَوَكَّلَ لَ-مْ يَهْتَ-مَّ.

مَنْ أَصْلَحَ نَفْسَهُ مَلَكَها.

مَنْ أَهْمَلَ نَفْسَهُ أَهْلَكَها.

مَنِ اسْتَشارَ الْعاقِلَ مَلَكَ.

مَنْ رَضِيَ بالقَضاءِ (2) اسْتَراحَ.

مَنْ قَنَعَ بِقِسَمِهِ اسْتَراحَ.

مَنْ لانَتْ كَلِمَتُهُ وَجَبَتْ مَحَبَّتُهُ.

مَنْ سائَتْ سيرَتُهُ سَرَّتْ مَنِيَّتُهُ.

مَنْ عَدَلَ عَظُمَ قَدْرُهُ.

مَنْ جارَ قَصُرَ عُمْ-رُهُ.

مَنْ صَبَرَ خَفَّتْ مِحْنَتُهُ.

مَنْ جَزَعَ عَظُمَتْ مُصيبَتُهُ.

ص: 429


1- .و بعده في الغرر : من عصى اللّه ذل قدره.
2- .كذا في الغرر ، و في أصلي : باللَّهِ.

مَنْ بَذَلَ عِرْضَهُ حُقِّرَ.

مَنْ صانَ عِرْضَهُ وُقِّرَ.

مَنْ قَدَّمَ الْخَيْرَ غَنِ-مَ.

مَنْ دارَى النّاسَ سَلِمَ.

مَنْ مَلَكَ نَفْسَهُ عَلا أَمْرُهُ.

مَنْ مَلَكَتْهُ نَفْسُهُ ذَلَّ قَدْرُهُ.

مَنْ قَبَضَ يَدَهُ مَخافَةَ الْفَقْرِ فَقَدْ تَعَجَّلَ الْفَقْرَ.

مَنْ سالَ-مَ اللّهَ سَلِ-مَ.

مَنْ حارَبَ اللّهَ حُرِبَ.

مَنْ عانَ-دَ اللّهَ قُصِ-مَ.

مَنْ غالَبَ الْحَقَّ غُلِبَ.

مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ عَرَفَ رَبَّهُ.

مَنْ كَثُرَ ضِحْكُهُ ماتَ قَلْبُهُ.

مَنْ ضاقَ خُلْقهُ مَلَّهُ أَهْلُهُ.

مَنْ غَلَبَ شهْوَتَهُ ظَهَرَ عَقْلُهُ.

مَنْ أَسْرَعَ الْمَسيرَ أَدْرَكَ الْمَقيلَ.

مَنْ أَيْقَنَ بِالْنَقْلَةِ تَأَهَّبَ لِلرَّحيلِ.

مَنْ أَظْهَرَ عَداوَتَهُ قَلَّ كَيْدُهُ.

مَنْ وافَقَ هَواهُ خالَفَ رُشْدَهُ.

مَنْ كَثُرَ كَلامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ.

مَنْ تَفَقَّدَ مَقالَهُ قَلَّ غَلَطُهُ.

مَنْ أَحْسَنَ إِلى جَوارِه كَثُرَ خَدَمُهُ.

مَنْ كَثُرَ شُكْرُهُ تَضاعَفَ نِعَمُهُ.

مَنْ أَظْهَرَ عَزْمَهُ بَطَلَ حَزْمُهُ.

مَنْ قَلَّ حَزْمُهُ بَطَلَ عَزْمُهُ.

مَنْ حَذَّرَكَ كَمَنْ بَشَّرَكَ.

مَنْ ذَكَّرَكَ فَقَدْ أَنْذَرَكَ.

مَنْ كَثُرَ حِقْدُهُ قَلَّ عِتابُهُ.

مَنْ قَلَّ عَقْلُهُ ساءَ خِطابُهُ.

مَنْ أَطْلَقَ غَضَبَهُ تَعَجَّلَ حَتْفَهُ.

مَنْ أَطْلَقَ طَرْفَهُ كَثُرَ أَسَفُهُ.

مَنْ قَوِيَ هَواهُ ضَعُفَ عَزْمُهُ.

مَنْ ساءَ ظَنُّهُ ساءَ وَهْمُهُ.

مَنِ اعْتَزَلَ سَلِمَ وَرَعُهُ.

مَنْ قَنَعَ قَ-لَّ طَمَعُ-هُ.

مَنْ كابَدَ الاُْمُورَ عَطَبَ.

مَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْغَضَبُ لَمْ يَأْمَنِ الْعَطَبَ.

مَنْ عانَدَ الْحَقَّ صَرَعَهُ.

مَنِ اغْتَرَّ بِالْأَمَلِ خَدَعَهُ.

مَنْ عُرِفَ بِالصِّدْقِ جازَ كَذِبُهُ.

مَنْ عُرِفَ بِالْكِذْبِ لَمْ يُقْبَلْ صِدْقُهُ.

مَنْ كَثُرَ قَلَقُهُ لَمْ يُعْرَفْ بِشْرُهُ.

مَنْ جَهِلَ قَدْرَهُ عَدا طَوْرَهُ.

مَنْ كَثُرَ لَهْوُهُ اسْتُحْمِقَ.

ص: 430

مَنِ اقْتَحَمَ اللُّجَجَ غَرِقَ.

مَنْ كَثُرَ حِرْصُهُ قَلَّ يَقينُهُ.

مَنْ كَثُرَ شَكُّهُ فَسَدَ دينُهُ.

مَنْ عَرَفَ اللّهَ كَمُلَتْ مَعْرِفَتُهُ.

مَنْ خافَ اللّهَ قَلَّتْ مَخافَتُهُ.

مَنْ كَفَّ أَذاهُ لَمْ يُعادِه أَحَدٌ.

مَنِ اتَّقى قَلْبُهُ لَمْ يَدْخُلْهُ الْحَسَدُ.

مَنْ خَلُصَتْ مَوَدَّتُهُ احْتُمِلَتْ دالَّتُهُ.

مَنْ كَثُرَتْ زِيارَتُه قَلَّتْ بَشاشَتُهُ.

مَنْ حَفِظَ لِسانَهُ أَكْرَمَ نَفْسَهُ.

مَنِ اتَّبَعَ هَواهُ أَرْدى نَفْسهُ.

مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ جَلَّ أَمْرُهُ.

مَنْ ساسَ نَفْسَهُ أَدْرَكَ السِّياسَةَ.

مَنْ بَذَلَ مَعْرُوفهُ اسْتَحَقَّ الرِّئاسَةَ.

مَنْ تَعاهَدَ نَفْسَهُ بِالْحَذَرِ أَمِنَ.

مَنْ أَيْقَنَ بِالْجَزاءِ أَحْسَنَ.

مَنْ صَغُرَتْ هِمَّتُهُ قَلَّتْ فَضيلَتُهُ.

مَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْحِرْصُ عَظُمَتْ بَلِيَّتُهُ.

مَنْ صَحَّتْ دِيانَتُهُ قَويَتْ أَمانَتُهُ.

مَنْ زادَتْ شَهْوَتُهُ قَلَّتْ مُرُوَّتُهُ.

مَنْ ساءَ خُلْقُهُ ضاقَ رِزْقُهُ.

مَنْ كَرُمَ خُلْقُهُ اتَّسَعَ رِزْقُهُ.

مَنْ حَسُنَتْ سِياسَتُهُ وَجَبَتْ طاعَتُهُ.

مَنْ حَسُنَتْ سَريرَتُهُ حَسُنَتْ عَلانِيَتُهُ.

مَنْ لَمْ يَحْتَمِلْ مَرارَةَ الدَّواءِ دامَ أَلَمُهُ.

مَنْ لَمْ يَصْبِرْ عَلى مَضَضِ الْحِمْيَةِ طالَ سُقْمُهُ.

مَنْ طالَتْ عَداوَتُهُ زالَ سُلْطانُهُ.

مَنْ أَمِنَ الزَّمانَ خانَهُ.

مَنْ أَعْظَمَ الزَّمانَ أَهانَهُ (1) .

مَنْ زَرَعَ الْعُدْوانَ حَصَدَ الْخُسْرانَ.

مَنْ تَعَزَّزَ بِاللّهِ لَمْ يُذِلَّهُ شَيْطانٌ (2) .

مَنِ اعْتَصَمَ بِاللّهِ لَمْ يُؤْذِه سُلْطانٌ.

مَنْ نَظَرَ فِي الْعَواقِبِ سَلِمَ مِنَ النَّوائِبِ.

مَنْ أَحْكَمَ التَّجارِبَ سَلِمَ مِنَ الْمَعاطِبِ.

مَنْ طَلَبَ السَّلامَةَ لَزِمَهُ الاْءِسْتِقامَةُ.

مَنْ كانَ صَدُوقا لَمْ يَعْدَمِ الْكَرامَةَ.

مَنِ اسْتَصْلَحَ الْأَضْدادَ بَلَغَ الْمُرادَ (3) .

مَنْ عَمِلَ لِلْمَعادِ ظَفَرَ بِالْسَّدادِ.

مَنِ اعْتَرَفَ بِالْجَريرَةِ اسْتَحَقَّ الْمَغْفِرَةَ.

ص: 431


1- .و في الغرر : و من أعظمه أهانه.
2- .في الغرر : سلطان ، و في التالية : شيطان ، و قد سقطت التالية من (ب).
3- .تكررت الحكمة في الغرر في موردين فتابعه المصنف فحذفنا الثانية.

مَنِ اسْتَعَدَّ لِسَفَرِه قَرَّ عَيْناهُ بِحَضَرِه.

مَنْ تَأَخَّرَ تَدْبيرُهُ تَقَدَّمَ تَدْميرُهُ.

مَنْ نَصَحَ مُسْتَشيرَهُ صَلُحَ تَدْبيرُهُ.

مَنْ ساءَ تَدْبيرُهُ بَطلَ تَقْديرُهُ.

مَنْ ضَعُفَتْ آراءُهُ قَوِيَتْ أَعْداءُهُ.

مَنْ رَكِبَ الْعَجَلَ أَدْرَكَ الزَّلَلَ.

مَنْ عَجِلَ نَدِمَ عَلى الْعَجَلِ.

مَنِ ارْتادَ سَلِمَ مِنَ الزَّلَلِ.

مَنْ فَعَلَ ما شاءَ لَقِيَ ما ساءَ.

مَنْ طَلَبَ لِلنّاسِ الْغَوائِلَ لَمْ يَأْمَنِ الْبَلاءَ.

مَنْ خانَهُ وَزيرُهُ فَسَدَ تَدْبيرُهُ.

مَنْ غَشَّ مُسْتَشيرَهُ سُلِبَ تَدْبيرُهُ.

مَنْ كَثُرَتْ مَخافَتُهُ قَلَّتْ آفَتُهُ.

مَنْ كَثُرَتْ فِكْرَتُهُ حَسُنَتْ عاقِبَتُهُ.

مَنْ كَثُرَتْ تَجْرِبَتُهُ قَلَّتْ غِرَّتُهُ.

مَنْ أَعْمَلَ اجْتهادَهُ بَلَغَ مُرادَهُ.

مَنْ وُفِّقَ لِرَشادِه تَزَوَّدَ لِمعادِه.

مَنْ وَثِقَ بِإِحْسانِكَ أَشفَقَ عَلى سُلْطانِكَ.

مَنْ تَجَرَّعَ الْغُصَص أَدْرَكَ الْفُرَصَ.

مَنْ غافَصَ (1) الْفُرَصَ أَمِنَ الْغُصَصَ.

مَنْ قَنَعَ بِقِسَمِ اللّهِ اسْتَغْنى.

مَنْ لَمْ يَقْنَعْ بِما قُدِّرَ لَهُ تَعَنّى.

مَنْ رَجا بِكَ خَيْرا فَصَدِّقْ ظَنَّهُ.

مَنْ رَجاكَ فَلا تُخَيِّبْ أَمَلَهُ.

مَنْ آمَنَ بِاللّهِ لَجأَ إِلَيْهِ.

مَنْ وَثِقَ بِاللّهِ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ.

مَنْ فَوَّضَ أَمْرَهُ إِلى اللّهِ سَدَّدَهُ.

مَنْ اهْتَدى بِهُدَى اللّهِ أَرْشَدَهُ.

مَنْ أَقْرَضَ اللّهَ جَزاهُ.

مَنْ سَئَلَ اللّهَ أَعْط-اهُ.

مَنْ لاحَى الرِّجالَ كَثُرَ أَعْداءُهُ.

مَنْ كَثُرَ كَذِبُهُ قَلَّ بَهاءُهُ.

مَنْ صَنَعَ الْعارِفَهَ الْجَميلَةَ حازَ الْمَحْمَدَةَ الْجَزيلَةَ.

مَنْ يُعْطِ بِالْيَدِ الْقَصيرَةِ يُعْطَ بِالْيَدِ الطَّويلَةِ.

مَنْ أَغْبَنُ مِمَّنْ باعَ اللّهَ بِغَيرِه.

مَنْ أَخْيَبُ مِمَّنْ تَعَدَّى الْيَقينَ إِلى الشَّكِّ وَ الْحَيْرَةِ.

مَنْ لا عَقْلَ لَهُ تَرْتَجيهِ.

مَنْ قَلَّ أَدَبُهُ كَثُرَتْ مَساوِيهِ.

مَنِ اقْتَحَمَ لُجَجَ الاُْمُورِ (2) لَقِيَ

ص: 432


1- .غافصه : فاجأه و أخذه على غرّة.
2- .في الغرر 445 : الشرور.

الْمَحْذُورَ.

مَنْ رَضِيَ بِالْمَقْدُورِ اكْتَفى بِالْمَيْسُورِ.

مَنْ لَمْ يَكْتَسِبْ بِالْعِلْمِ مالاً اكْتَسَبَ بِه جَمالاً.

مَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِالْعِلْمِ كانَ حُجَّةً عَلَيْهِ وَ وَبالاً.

مَنِ ادَّعى مِنَ الْعِلْمِ غايَتَهُ فَقَدْ أَظْهَرَ مِنْ جَهْلِه نِهايَتَهُ.

مَنِ اعْتَمَدَ عَلى الرَّأْيِ وَ الْقِياسِ في مَعْرِفَةِ اللّهِ ضَلَّ وَ تَشَعَّبَتْ عَلَيْهِ الاُْمُورُ.

مَنْ صَبَرَ عَلى طاعَةِ اللّهِ وَ مَعاصيهِ فَهُوَ الْمُجاهِدُ الصَّبُورُ.

مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ سَخاءٌ وَ لا حَياءٌ فَالْمَوْتُ خَيرٌ لَهُ مِنَ الْحَياةِ.

مَنْ لَمْ يَكُنْ هَمُّهُ ما عِنْدَ اللّهِ لَمْ يُدْرِكْ مُناهُ.

مَنْ لَمْ يُعْرَفِ الْكَرَمُ مِنْ طَبْعِه فَلا تَرْجُهُ.

مَنْ لَمْ يَرْضَ مِنْ صَديقِه إِلاَّ بِإِيثارِه عَلى نَفْسِه دامَ سَخَطُهُ.

مَنْ لَمْ يُحِطِ النِّعَمَ بِالشُّكْرِ لَها فَقَدْ عَرَضَها لِزَوالِها.

مَنْ لَمْ يَحْتَمِلْ مَؤُنَةَ النّاسِ فقَدْ أَهَّل قُدْرَتَهُ لاِنْتقالِها.

مَنْ اسْتَعانَ بِعَدُوِّه عَلى حاجَتِه إِزْدادَ بُعْدا مِنْها.

مَنْ لَمْ يَتَحَرَّزْ مِنَ الْمَكائِدِ قَبْلَ وُقُوعِها لَمْ يَنْفَعْهُ الْأَسَفُ بَعْدَ هُجُومِها.

مَنْ لَمْ يُقَدِّمْ إِخْلاصَ النَّيِّةِ فِي الطَّاعاتِ لَمْ يَظْفَرْ بِالْمَثُوباتِ.

مَنْ عَرَفَ الْأَيّامَ لَمْ يَغْفُلْ عَنِ الاْءِسْتِعْدادِ.

مَنْ عَدِمَ الْفَهْمَ عَنِ اللّهِ لَمْ يَنْتَفِعْ بِمَوْعِظَةِ واعِظٍ.

مَنْ كانَ لَهُ مِنْ نَفْسِه زاجِرٌ كانَ عَلَيْهِ مِنَ اللّهِ حافِظٌ.

مَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ سُوءُ الظَّنِّ لَمْ يَتْرُكْ بَيْنَهُ وَ بَينَ خَليلٍ صُلْحا.

مَنْ مَلَكَهُ الْهَوى لَمْ يَقْبَلْ مِنْ نَصُوحٍ نُصْحا.

مَنْ لَزِمَ الْمُشاوَرَةَ لَمْ يَعْدَمْ عِنْدَ الصَّوابِ مادِحا وَ عِنْدَ الْخَطَإِ عاذِرا.

مَنْ لَمْ يُجازِ الاْءِساءَةَ بِالاْءِحْسانِ فَلَيْسَ مِنَ الْكِرامِ.

مَنْ لَمْ يُحْسِنِ الْعَفْوَ أَساءَ بِالاْءِنْتِقامِ.

مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ بِاللّهِ عَنِ الدُّنْيا فَلا دينَ لَهُ.

ص: 433

مَنْ تَعَرَّى عَنْ لِباسِ التَّقْوى لَمْ يَسْتَتِرْ بِشَيْءٍ مِنْ أَسْبابِ الدُّنْيا.

مَنْ أَحَبَّ السَّلامَةَ فَلْيُؤْثِرِ الْفَقْرَ وَ مَنْ أَحَبَّ الرَّاحَةَ فَلْيُؤْثِرِ الزُّهْدَ فِي الدُّنْيا.

مَنْ عَمِلَ بِطاعَةِ اللّهِ لَمْ يَفُتْهُ غُنْمٌ وَ لَمْ يَغْلِبْهُ خَصْمٌ.

مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ فَقَدِ انْتَهى إِلى غايَةِ كُلِّ [مَعْرِفَةٍ وَ] عِلْمٍ.

مَنْ طَلَبَ خِدْمَةَ السُّلْطانِ بِغَيْرِ أَدَبٍ خَرَجَ مِنَ السَّلامَةِ إِلى الْعَطَبِ.

مَنْ طَلَبَ الدُّنْيا بِعَمَلِ الاْخِرَةِ كانَ أَبْعَدَ لَهُ مِمّا طَلَبَ.

مَنْ كانَتِ الاْخِرَةُ هِمَّتَهُ بَلَغَ مِنَ الْخَيرِ غايَةَ أُمْنِيَّتِه.

مَنْ سَخَتْ نَفْسُهُ عَلى مَواهِبِ الدُّنْيا فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الْعَقْلَ.

مَنْ أَحْسَنَ إِلى مَنْ أَساءَ إِلَيْهِ فَقَدْ أَخَذَ بِجَوامِعِ الْفَضْلِ.

مَنْ أَحَبَّ فَوْزَ الاْخِرَةِ فَعَلَيْهِ بِالْتَّقْوى.

مَنْ عَقَلَ تَيقَّظَ مِنْ غَفْلَتِه وَ تَأَهَّبَ لِرِحْلَتِه وَ عَمَرَ دارَ إِقامَتِه.

مَنْ خَضَعَ لِعَظَمَةِ اللّهِ ذَلَّتْ لَهُ الرِّقابُ.

مَنْ تَوَكَّلَ عَلى اللّهِ سَهُلَتْ لَهُ الصِّعابُ.

مَنْ أَطاعَ اللّه لَمْ يَضُرَّهُ مَنْ أَسْخَطَ مِنَ النّاسِ (1) .

مَنْ حَلُمَ لَمْ يُفَرِّطْ فِي الاُْمُورِ وَ عاشَ حَميدا فِي النّاسِ.

مَنِ اتَّخَذَ أَخا بَعْدَ حُسْنِ الاْءِخْتِبارِ دامَتْ صُحْبَتُهُ وَ تَأَكَّدَتْ مَوَدَّتُهُ.

مَنْ جَعَلَ الْحَقَّ مَطْلَبَهُ لانَ لَهُ الشَّديدُ وَ قَرُبَ عَلَيْهِ الْبَعْيدُ.

مَنْ كَثُرَ أَكْلُهُ قَلَّتْ صِحتُهُ وَ ثَقُلَتْ عَلى نَفْسِه مَؤُنَتُهُ.

مَنْ مَلَكَ مِنَ الدُّنْيا شَيْئا فَاتَهُ مِنَ الاْخِرَةِ أَكْثَرَ مِمّا مَلَكَ.

مَنْ تَرَكَ شَيْئا لِلّهِ عَوَّضَهُ اللّهُ خَيرا مِمّا تَرَكَ.

مَنْ أَضعَفَ الْحَقَّ وَ خَذَلَهُ ؛ أَهْلَكَهُ الْباطِلُ وَ قَتَلَهُ.

مَنْ قَصَّرَ في أَيَّامِ أَمَلِه قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِه فَقَدْ خَسِرَ عُمْرَهُ وَ أَضَرَّهُ أَجَلُهُ.

مَنْ عَدَلَ في سُلْطانِه وَ بَذَلَ إِحْسانَهُ أَعْلى اللّهُ شَأْنَهُ وَ أَعَزَّ أَعْوانَهُ.

مَنْ أَكْثَرَ مُدارَسَةَ الْعِلْمِ لَمْ يَنْسَ ما عَلِمَ وَ اسْتَفادَ ما لَمْ يَعْلَمْ.

ص: 434


1- .نهج البلاغة برقم 31 من قصار الحكم ، و لم ترد في الغرر.

مَنْ أَكْثَرَ الْفِكْرِ فيما تَعَلَّمَ أَتْقَنَ عِلْمَهُ وَ تَفَهَّمَ ما لَمْ يَكُنْ يَفْهَمُ.

مَنْ رَغِبَ في نَيْلِ الدَّرَجاتِ الْعُلى فَلْيَغْلِبِ الْهَوى.

مَنْ لَمْ يُقَدِّمْ فِي اتِّخاذِ الاْءِخْوانِ الاْءِخْتِبارَ دَفَعَهُ الاْءِضْطِرارُ إِلى صُحْبَةِ الْفُجّارِ.

مَنْ اتَّخَذَ أَخَا مِنْ غَبرِ اخْتِبارٍ أَلْجَأَهُ الاْءِضْطِرارُ إِلى مُرافَقَةِ الْأَشْرارِ.

مَنْ وَبَّخَ نَفْسَهُ عَلى الْعُيُوبِ ارْتَدَعَتْ عَنْ كَثيرٍ مِنَ الذُّنُوبِ.

مَنْ حاسَبَ نَفْسَهُ وَقَفَ عَلى عُيُوبِه وَ أَحاطَ بِذُنُوبِه وَ اسْتَقالَ مِنَ الذُّنُوبِ وَ أَصْلَحَ الْعُيُوبَ.

مَنْ كَثُرَ مُِزاحُهُ لَمْ يَخْلُ مِنْ حاقِدٍ عَلَيْهِ وَ مُسْتَخِفٍّ بِه.

مَنْ لَمْ يَتَّعِظْ بِالْنّاسِ وَعَظَ اللّهُ النّاسَ بِه.

مَنْ أَيْقَنَ بِالْقَدَرِ لَمْ يَكْتَرِثْ بِما نابَهُ.

مَنْ عَرَفَ الدُّنْيا لَمْ يَحْزَنْ عَلى ما أَصابَهُ.

مَنْ فَهِمَ مَواعِظَ الزَّمانِ لَمْ يَسْكُنْ إِلى حُسْنِ الظَّنِّ بِالْأَيّامِ.

مَنْ ذَكَرَ الْمَوْتَ رَضِيَ مِنَ الدُّنْيا بِالْيَسيرِ.

مَنِ اكْتَفى بِالْيَسيرِ اسْتَغْنى عَنِ الْكَثيرِ .

مَنِ اسْتَعانَ بِالْحِلْمِ عَلَيْكَ غَلَبَكَ وَ تَفَضَّلَ عَلَيْكَ.

مَنْ نَقَلَ إِلَيْكَ نَقَلَ عَنْكَ.

مَنْ آثَرَ عَلى نَفْسِهِ اسْتَحَقَّ اسْمَ الْفَضيلَةِ.

مَنْ بَخِلَ بِما لا يَمْلِكُهُ فَقَدْ بالَغَ فِي الرَّذيلَةِ.

مَنِ اتَّقى اللّهَ جَعَلَ اللّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجا وَ مِنْ كُلِّ ضيقٍ مَخْرَجا.

مَنْ صَبَرَ عَلى بَلاءِ اللّهِ فَحَقَّ اللّهِ أَدّى وَ عِقابَهُ اتَّقى وَ ثَوابَهُ رَجى.

مَنْ أَسْرَعَ إِلى النّاسِ بِما يَكْرَهُونَ قالُوا فيهِ ما لا يَعْلَمُونَ.

مَنْ أَحْسَنَ ظَنَّهُ بِاللّهِ فازَ بِالْجَنَّةِ.

مَنْ حَسُنَ ظَنُّهُ بِالدُّنْيا تَمَكَّنَتْ مِنْهُ الْمِحْنَةُ.

مَنْ حَسُنَ ظَنُّهُ بِالْنّاسِ حازَ مِنْهُمُ الْمَحَبَّةَ.

مَنْ مَكَرَ بِالْنّاسِ رَدَّ اللّهُ مَكْرَهُ في عُنُقِه.

ص: 435

مَنْ أَحْسَنَ إِلى النّاسِ حَسُنَتْ عَواقِبُهُ وَ سَهُلَتْ لَهُ طُرُقُهُ.

مَنْ سَلِمَ مِنَ الْمَعاصي عَمَلُهُ بَلَغَ مِنَ الاْخِرَةِ أَمَلَهُ.

مَنْ تَرَكَ قَوْلَ لا أَدْري أُصيبَ مَقاتِلَهُ.

مَنْ عَرِيَ مِنَ الشَّرِّ قَلْبُهُ سَلِمَ لَهُ دينُهُ وَصَدَقَ يَقينُهُ.

مَنْ سائَتْ ظُنُونُهُ اعْتَقَدَ الْخِيانَةَ بِمَنْ لا يَخُونُهُ.

مَنْ كانَتْ هِمَّتُهُ ما يَدْخُلُ في بَطْنِه كانَتْ قيمَتُهُ ما يَخْرُجُ مِنْهُ.

مَنْ كَثُرَ في لَيْلِه نَوْمُهُ فاتَهُ مِنَ الْعَمَلِ ما لا يَسْتَدْرِكُهُ في يَوْمِه.

مَنْ تَطَلَّعَ عَلى أَسْرارِ جارِهِ انْهتَكَتْ أَسْتارُهُ.

مَنْ بَحَثَ عَنْ أَسْرارِ غَيرِه أَظْهرَ اللّهُ أَسْرارَهُ.

مَنْ تَتَبَّعَ خَفِيَّاتِ الْعُيُوبِ حُرِمَ مَوَدّاتِ الْقُلُوبِ.

مَنْ رَغِبَ في زَخارِفِ الدُّنْيا فاتَهُ الْتِقاءُ (1) الْمَطْلُوبُ.

مَنْ كَشَفَ حِجابَ أَخيهِ انْكَشَفَتْ عَوَراتُ بَنيهِ.

مَنْ تَلَذَّذَ بِمَعاصِيَ اللّهِ أكْسَبَتْهُ ذُلاًّ.

مَنْ أَحْسَنَ رِضاهُ بِالْقَضاءِ حَسُنَ صَبْرُهُ عَلى الْبَلاءِ.

مَنِ اسْتَقْبَلَ وُجُوهَ الاْراءِ عَرَفَ مَواقِعَ الْخَطاءِ.

مَنْ يَكُنْ اللّهُ أَمَلَهُ يُدْرِكْ غايَةَ الْأَمَلِ وَ الرَّجاءِ.

مَنْ اسْتَقْصَرَ بَقاءَهُ وَ أَجَلَهُ قَصُرَ رَجاءُهُ وَ أَمَلُهُ.

مَنْ جَرى في عِنانِ أَمَلِه عَثَرَ بِأَجَلِه.

مَنْ يَكُنِ اللّهُ خَصْمَهُ يُدْحِضْ حُجَّتَهُ وَ يَكُنْ لَهُ حَرْبا.

مَنْ يَكُنِ اللّهُ نَصيرَهُ يَغلِبْ خَصْمَهُ وَ يَكُنْ لَهُ حِزْبا.

مَنِ اغْتَرَّ بِنَفْسِه أَسْلَمَتْهُ إِلى الْمَعاطِبِ.

مَنْ رَضِيَ عَنْ نَفْسِه ظَهَرَتْ عَلَيْهِ الْمَعائِبُ.

مَنِ اتَّخَذَ قَوْلَ اللّهِ مَحَجَّتَهُ (2) هُدِيَ إِلى الَّتي هِيَ أَقْوَمُ.

مَنِ اتَّخَذَ طاعَةَ اللّهِ سَبيلاً فازَ بِالَّتي هِيَ أَعْظَمُ.

ص: 436


1- .و في الغرر : البقاء.
2- .في الغرر : قول اللّه دليلاً.

مَنْ دَقَّ فِي الدِّينِ نَظَرُهُ جَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ خَطَرُهُ.

مَنْ بَلَغَ غايَةَ ما يُحِبُّ فَلْيَتَوَقَّعْ غايَةَ ما يَكْرَهُ.

مَنْ تَرَكَ الْعُجْبَ وَ التَّوانِيَ لَمْ يَنْزِلْ بِه مَكْرُوهٌ.

مَنْ عَمِيَ عَنْ زَلَّتِهِ اسْتَعْظَمَ زَلَّةَ غَيرِه.

مَنِ اقْتَصَرَ (1) في أَكْلِه كَثُرَتْ صِحَّتُهُ وَ صَلُحَتْ فِكْرَتُهُ.

مَنْ جارَ في سُلْطانِه عُدَّ مِنْ عَوادي زَمانِه.

مَنِ اسْتَوْحَشَ مِنَ النّاسِ أَنِسَ بِاللّهِ سُبْحانَهُ.

مَنْ سَلَّ سَيْفَ الْعُدْوانِ سُلِبَ عِزَّ السُّلْطانِ (2) .

مَنْ أَكْثَرَ مِنْ ذِكرِ الاْخِرَةِ قَلَّتْ مَعْصِيَتُهُ.

مَنْ مَلَكَ شَهْوَتَهُ كَمُلَتْ مُرُوَّتُهُ وَ حَسُنَتْ عاقِبَتُهُ.

مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ.

مَنْ ناقَشَ الاْءِخْوانَ قَلَّ صَديقُهُ.

مَنْ ساءَ خُلْقُهُ قَلاهُ مُصاحِبُهُ وَ رَفيقُهُ.

مَنْ زَلَّ عَنْ مَحَجَّةِ الطَّريقِ وَقَعَ في حَيْرَةِ الْمَضيقِ.

مَنْ دَعاكَ إِلى الدّارِ الْباقِيَةِ وَ أَعانَكَ عَلى العَمَلِ لَها فَهُوَ الصَّديقُ الشَّفيقُ.

مَنْ مَنَعَ الْمالَ مِمَّنْ يَحْمَدُهُ وَرَّثَهُ مَنْ لا يَحْمَدُهُ.

مَنِ اتَّهَمَ نَفْسَهُ أَمِنَ خُدَعَ الشَّيْطانِ.

مَنْ خالَفَ نَفْسَهُ فَقَدْ غَلَبَ الشَّيْطانَ.

مَنْ سَعَى بِالنَّميمَةِ حارَبَهُ الْقَريبُ وَ مَقَتَهُ الْبَعيدُ.

مَنْ حاطَ النِّعَمَ بِالشُّكْرِ حيطَ بِالْمَزيدِ.

مَنْ أَنِسَ بِتِلاوَةِ الْقُرْآنِ لَمْ يُوحِشَهُ مُفارَقَةُ الاْءِخْوانِ.

مَنْ شَكى ضُرَّهُ إِلى غَيرِ مُؤْمِنٍ فَكَأَنَّما شَكَى اللّهَ.

مَنْ عَظَّمَ صِغارَ الْمَصائِبِ ابْتُلِيَ بِكِبارِها.

مَنْ أَطاعَ نَفْسَهُ شَهْوَتَها فَقَدْ أَعانَها عَلى هَلَكَتِها.

مَنْ أَخَّرَ الْفُرْصَةَ عَنْ وَقْتِها فَلْيَكُنْ عَلى ثِقَةٍ مِنْ فَوْتِها.

ص: 437


1- .و في طبعة النجف للغرر : من اقتصد ، و هو أظهر.
2- .و في (ب) : عن السلطان ، و لعله أصح.

مَنْ كَشَفَ مَقالاتِ الْحُكماءِ انْتَفَعَ بِحَقائِقِها.

مَنْ تَتَبَّعَ عَوْراتِ النّاسِ كَشَفَ اللّهُ عَوْرَتَهُ.

مَنْ قَلَّتْ طُعْمَتُهُ خَفَّتْ عَلى نَفْسِه مَؤُنَتُهُ.

مَنْ كانَ لَهُ في نَفْسِه يَقَظَةٌ كانَ عَلَيْهِ مِنَ اللّهِ حَفَظَةٌ.

مَنْ بَذَلَ لَكَ جُهْدَ عِنايتِه فَابْذُلْ لَهُ جُهْدَ شُكْرِكَ.

مَنْ عَدَلَ عَنْ أَوْضَحِ الْمَسالِكِ سَلَكَ سَبيلَ الْمَهالِكِ.

مَنْ كَثُرَتْ نِعَمُ اللّهِ عَلَيْهِ كَثُرَتْ حَوائِجُ النّاسِ إِلَيْهِ فَإِنْ قامَ فيها بِما أَوْجَبَ اللّهُ سُبْحانَهُ فَقَدْ عَرَضَها لِلدَّوامِ وَ إِنْ مَنَعَ ما أَوْجَبَ اللّهُ فيها فَقَدْ عَرَضَها لِلزَّوالِ.

مَنْ أَحَدَّ سِنانَ الْغَضَبِ لِلّهِ قَوِيَ عَلى أَشدِّ الْباطِل.

مَنْ أَبْصَرَ زَلَّتَهُ صَغُرَتْ عِنْدهُ زَلَّةُ غَيره.

مَنْ لَمْ يَعْرِفِ الْخَيْرَ مِنَ الشَّرِّ فَهُوَ مِنَ الْبَهائِمِ.

مَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ غَضَبُهُ [وَ شَهْوَتُهُ ]فَهُوَ في حَيِّزِ الْبَهائِمِ.

مَنْ ضَعُفَ عَنْ حَمْلِ (1) سِرِّه كانَ عَنْ سِرِّ غَيْرِه أَضْعَفُ.

مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ كانَ بِغَيْرِ نَفْسِه أَعْرَفُ.

مَنْ لا إِخْوانَ لَهُ لا أَهْلَ لَهُ.

مَنْ لا صَديقَ لَهُ لا ذُخْرَ لَهُ.

مَنْ لا دينَ لَهُ لا نَجاةَ لَهُ.

مَنْ لا إِيمانَ لَهُ لا أَمانَ لَهُ.

مَنْ وَثِقَ بِأَنَّ ما قَدَّرَ اللّهُ لَهُ لَنْ يَفُوتَهُ اسْتَراحَ قَلْبُهُ.

مَنْ أَصَرَّ عَلى ذَنْبِه اجْتَرَءَ عَلى سَخَطِ رَبِّه.

مَنِ اشْتَغَلَ بِغَيْرِ ضَرُورَتِه فَوَّتهُ ذلِكَ مَنْفَعَتَهُ.

مَنْ أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِ الْمَوْتِ قَلَّتْ فِي الدُّنْيا رَغْبَتُهُ.

مَنْ حَفَرَ لِأَخيهِ الْمُؤْمِنِ بِئْرا أَوْقَعَهُ اللّهُ تَعالى فيهِ.

مَنْ ساءَ تَدْبيرُهُ كانَ هَلاكُهُ فِيتَدْبيرِه.

مَنْ قَضى ما أَسْلَفَ مِنَ الاْءِحْسانِ فَهُوَ تامُّ الْحُرِّيَّةِ.

ص: 438


1- .لفظة «حَمْل» لم ترد في الغرر.

مَنْ هَمَّ أَنْ يُكافِى ءَ عَلى مَعْرُوفٍ فَقَدْ كافَأ.

مَنْ ساتَرَكَ عَيْبَكَ وَ عابَكَ في غَيْبِكَ فَهُوَ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُ.

مَنْ جارَ في مُلْكِه تَمَنَّى النّاسُ هُلْكَهُ.

مَنْ عَقَلَ اعْتَبَرَ بِأَمْسِه وَ اسْتَظْهَرَ لِنَفْسِه.

مَنْ تَحَلَّى بِالاْءِنْصافِ بَلَغَ مَرَاتِبَ الْأَشْرافِ.

مَنِ اقْتَنَعَ بِالْكَفافِ أَدّاهُ إِلى الْعَفافِ.

مَنْ لَبِسَ الْكِبْرَ وَ السَّرَفَ خَلَعَ الْفَضْلَ وَ الشَّرَفَ.

مَنْ بَذَلَ في ذاتِ اللّهِ مالَهُ عَجَّلَ لَهُ الْخَلَف.

مَنْ رَكِبَ مَحَجَّةَ الظُّلْمِ كَرُهَتْ أَيّامُهُ.

مَنْ لَمْ يُنْصِفِ الْمَظْلُومَ مِنَ الظّالِمِ عَظُمَتْ آثامُهُ.

مَنْ غَضِبَ عَلى مَنْ لا يَقْدِرُ عَلى مَضَرَّتِه طالَ حُزْنُهُ وَ عَذَّبَ نَفْسَهُ.

مَنْ أَضْمَرَ الشَّرَّ لِغَيرِه فَقَدْ بَدَءَ فيهِ بِنَفْسِه.

مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ لَمْ يُهِنْها بِالْمَعْصِيَةِ.

مَنْ سالَمَ النّاسَ رَبِحَ السَّلامَةَ.

مَنْ عادَى النّاسَ اسْتَثْمَرَ النَّدامَةَ.

مَنْ أَحْسَنَ إِلى رَعِيَّتِه نَشَرَ اللّهُ عَلَيْه جَناحَ رَحْمَتِه وَ أَدْخَلَهُ في جَنَّتِه.

مَنْ قَوِيَ دينُهُ أَيْقَنَ بِالْجَزاءِ وَ رَضِيَ بِالْقَضاءِ.

مَنْ أَحْسَنَ الْكِفايَةَ اسْتَحَقَّ الْوَِلايَةَ.

مَنْ شَكَرَ عَلى غَيرِ مَعْرُوفٍ ذُمَّ عَلى غَيرِ إِسائَةٍ.

مَنْ طَلَبَ ما لا يَكُونُ ضيعَ مَطْلَبُهُ.

مَنْ أَمَّلَ ما لا يُمْكِنُ طالَ تَرَقُّبُهُ.

مَنْ أَثارَ كامِنَ الشَّرِّ كانَ فيهِ عَطَبُهُ.

مَنْ أَعْرَضَ مِنْ نَصيحَةِ النّاصِحِ أُحْرِقَ بِمَكيدَةِ الْكاشِحِ.

مَنْ غَلَبَ هَواهُ عَلى عَقْلِه ظَهَرَتْ عَلَيْهِ الْفَضائِحُ.

مَنِ ارْتَوى مِنْ مَشْرَبِ الْعِلْمِ تَجَلْبَبَ جِلْبابَ الْحِلْمِ.

مَنْ وَقَّرَ عالِما فَقَدْ وَقَّرَ رَبَّهُ.

مَنْ أَطاعَ إِمامَهُ فَقَدْ أَطاعَ رَبَّهُ.

مَنْ أَحْسَنَ مُصاحَبَةَ الاْءِخْوان اسْتَدامَ مِنْهُمُ الصِّلَةَ.

مَنْ أَحْسَنَ إِلى النّاسِ اسْتَدامَ مِنْهُمُ الْمَحَبَّةَ.

ص: 439

مَنْ عامَلَ النّاسَ بِالْجَميلِ كافُؤوهُ بِه.

مَنْ تَكَبَّرَ في وَِلايَتِه كَثُرَ عِنْدَ عَزْلِهِ ذِلَّتُهُ.

مَنِ احْتالَ في وَِلايَتِه أَبانَ عَنْ حَماقَتِهِ.

مَنْ أَتْعَبَ نَفْسَهُ فيما لا يَنْفَعُهُ وَقَعَ فيما يَضُرُّهُ.

مَنْ نَشَرَ بِرَّهُ انْتَشَرَ ذِكْرُهُ.

مَنِ اشْتَغَلَ بِالْفُضُولِ فاتَهُ [مِنْ مُهِمِّهِ ]الْمَأْمُولُ.

مَنْ كَرُمَ عَلَيْهِ عِرْضُهُ هانَ عَلَيْهِ الْمالُ.

مَنْ كَرُمَ عَلَيْهِ الْمالُ هانَتْ عَلَيْهِ الرِّجالُ.

مَنْ بَذَلَ مالَهُ اسْتَرَقَّ الرِّقابَ.

مَنْ أَسْرَعَ الْجَوابَ لَمْ يُدْرِكِ الصَّوابَ.

مَنِ اسْتَشارَ ذَوِي [النُّهى وَ ]الْأَلْبابِ أَدْرَكَ الصَّوابَ.

مَنْ بَذَلَ مَعْرُوفَهُ مالَتْ إِلَيْهِ الْقُلُوبُ.

مَنْ بَذَلَ النَّوالَ قَبْلَ السُّؤالِ فَهُوَ الْكَريمُ الْمَحْبُوبُ.

مَنِ اسْتَغْنى عَنِ النّاسِ أَغْناهُ اللّهُ.

مَنِ انْفَرَدَ عَنِ النّاسِ أَنِسَ بِاللّهِ.

مَنِ اتَّخَذَ الطَّمَعَ شِعارا جَرَّعَتْهُ الْخَيْبَةُ مِرارا.

مَنْ نَكَبَ عَنِ الْحَقِّ ذُمَّ عاقِبَتُهُ.

مَنْ طابَقَ سِرُّهُ عَلانِيَتَهُ وَ وافَقَ فِعْلُهُ مَقالَتَهُ فَهُوَ الَّذي أَدَّى الْأَمانَةَ وَ أَخْلَصَ (1) عِبادَتهُ.

مَنِ اسْتَعْمَلَ الرِّفْقَ اسْتَدَرَّ الرِّزْقَ.

مَنِ اسْتَحْيى مِنْ قَوْلِ الْحَقِّ فَهُوَ أَحْمَقُ.

مَنْ جاهَدَ عَلى إِقامَةِ الْحَقِّ وُفِّقَ.

مَنْ شاوَرَ الرِّجالَ شارَكَها في عُقُولِها.

مَنْ عامَلَ النّاسَ بِالاْءِسائَةِ كافُؤوهُ بِها.

مَنْ مَدَحَكَ بِما لَيْسَ فيكَ فَهُوَ خَليقٌ بِأَنْ يَذُمَّكَ بِما لَيْسَ فيكَ.

مَنْ بَسَطَ يَدَهُ بِالاْءِنْعامِ حَصَّنَ نِعْمَتَهُ مِنَ الاْءِنْصِرامِ.

مَنْ لَمْ يَشْكُرِ الاْءِنْعامَ فَلْيَعُدَّ نَفْسَهُ مِنَ الْأَنْعامِ.

مَنْ لَمْ يَعْتَبِرْ بِالْأَيّامِ لَمْ يَنْزَجِرْبِالْمَلامِ.

مَنْ أَكْثَرَ مِنْ ذِكرِ الْمَوْتِ رَضِيَ مِنَ الدُّنْيا بِالْكَفافِ.

مَنْ قَنَعَتْ نَفْسُهُ أَعانَتْهُ عَلى النَّزاهَةِ وَ الْكفافِ (2) .

ص: 440


1- .في الغرر 1001 : و تحققت عدالته .
2- .و في الغرر 1008 : و العفاف ، و هو أولى.

مَنْ أَيْقَن بِالاْخِرَةِ سَلا عَنِ الدُّنْيا.

مَنْ أَيْقَنَ بِالْمُجازاةِ لَمْ يُؤْثِرْ غَيْرَ الْحُسْنى.

مَنْ أسَّسَ أَساسَ الشَّرِّ أَسَّسَهُ عَلى نَفْسِه.

مَنْ عَدَلَ في سُلْطانِهِ اسْتَغْنى عَنْ إِخْوانِه (1) .

مَنْ أَشْفَقَ عَلى سُلْطانِه قَصَّرَ في عُدْوانِه.

مَنْ قَعَدَ عَنْ حيلَتِه أَقامَتْهُ الشَّدائِدُ.

مَنْ نامَ عَنْ عَدُوِّه أَنْبَهَتْهُ الْمَكائِدُ.

مَنْ نامَ عَنْ نُصْرَةِ وَلِيِّه انْتَبَهَ بِوَطْأَةِ عَدُوِّه.

مَنْ كافَأ الاْءِحْسانَ بِالاْءِسائَةِ فَقَدْ بَرِى ءَ مِنَ الْمُرُوَّةِ.

مَنْ جَهِلَ مَواقِعَ قَدَمِه عَثَرَ بِدَواعي نَدَمِه.

مَنْ ظَلَمَ قَصَمَ عُمْرَهُ وَ دَمَّرَ عَلَيْهِ ظُلْمُهُ.

مَنْ اطَّرَحَ مايَعْنيهِ دُفِعَ إِلى ما لا يَعْنيهِ.

مَنْ أَمَرَكَ بِإِصْلاحِ نَفْسِكَ فَهُوَ أَحَقُّ مَنْ تُطيعُهُ.

مَنْ كَفَرَ حُسْنَ الصَّنيعَةِ اسْتَوْجَبَ قُبْحَ الْقَطيعَةِ.

مَنْ صَبَرَ عَلى مُرِّ الْأَذى أبانَ عَنْ صِدْقِ التَّقْوى.

مَنِ اسْتَهْدَى الْغاوِيَ عَمِيَ عَنْ نَهَجِ الْهُدى.

مَنْ عَتَبَ عَلى الدَّهْرِ طالَ مَعْتَبُهُ.

مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضاقَ مَذْهَبُهُ.

مَنْ سَألَ فَوْق قَدْرِهِ اسْتَحَقَّ الْحِرْمانَ.

مَنِ انْتَصَرَ بِأَعْداءِ اللّهِ اسْتَوْجَبَ الْخِذْلانَ.

مَنْ تَلِنْ حاشِيَتُهُ يَسْتَدِمْ مِنْ قَوْمِهِ الْمَحَبَّةَ.

مَنْ كَثُرَ اعْتِبارُهُ قَلَّ عِثارُهُ.

مَنْ ساءَ اخْتِيارُهُ قَبُحَتْ آثارُهُ.

مَنْ عانَدَ الْحَقَّ لَزِمَهُ الْوَهْنُ.

مَنِ اسْتَدامَ الْهَمَّ غَلَبَ عَلَيْهِ الْحُزْنَ.

مَنْ سَلا عَنِ الدُّنْيا أَتَتهُ راغِمَةٌ.

مَنْ تَعاهَدَ نَفْسَهُ بِالْمَحاسِنِ أَمِنَ فيهَا الْمُداهَنَةَ.

مَنْ خَبُثَ عُنْصُرُهُ ساءَ مَحْضَرُهُ.

مَنْ كَرُمَ مَحْتِدُهُ حَسُنَ مَشْهَدُهُ.

مَنْ ناهَزَ الْفُرْصَةَ أَمِنَ الْغُصَّةَ.

ص: 441


1- .و في الغرر 1014 : أعوانه.

مَنْ عَدَلَ عَنْ واضِحِ الْمَحَجَّةِ غَرَقَ فِي اللُّجَّةِ.

مَنْ لَبِسَ الْخَيْرَ تَعَرَّى عَنِ الشَّرِّ.

مَنْ مَلَكَهُ الْجَزَعُ حُرِمَ فَضيلَةَ الصَّبْرِ.

مَنْ لا إخاءَ لَهُ لا خَيرَ فيهِ.

مَنْ كَثُرَ شَطَطُهُ كَثُرَ سَخَطُهُ.

مَنْ كَثُرَ كَلامُهُ كَثُرَ لَغَطُهُ.

مَنْ كَثُرَتْ رَبيبْتُهُ كَثُرَتْ غيبتُهُ.

مَنْ كَثُرَ مُِزاحُهُ قَلَّتْ هَيْبَتُةُ.

مَنْ أَفْشَى سِرَّكَ ضَيَّعَ أَمْرَكَ.

مَنْ أَطاعَ أَمْرَكَ أَجَلَّ قَدْركَ.

مَنْ وَجَدَ مَوْرِدا عَذْبا يُرْتَوى مِنْهُ فَلَمْ يَغْتَنِمْهُ يُوشِكُ أَنْ يَظْمَأَ وَ يَطْلُبُهُ فَلا يَجِدُهُ.

مَنْ جَعَلَ دَيْدَنَهُ الْهَزْلَ لَمْ يُعْرَفْ جِدُّهُ.

مَنْ غالَبَ مَنْ فَوْقَهُ قُهِرَ.

مَنْ تَجَبَّرَ عَلى مَنْ دُونَهُ كُسِرَ.

مَنِ اسْتَغَشَّ النَّصيحَ اسْتَحْسَنَ الْقَبيحَ.

مَنْ لَزِمَ الشُّحَّ عَدِمَ الْنُّصْحَ.

مَنْ صَنَعَ مَعْرُوفا نالَ شُكْرا.

مَنْ مَنَعَ بِرّا مَنَعَ شُكْرا.

مَنْ أَخْفَرَ ذِمَّةً اكْتَسَبَ مَذَمَّةً.

مَنْ عَدِمَ الْقَناعَةَ لَمْ يُغْنِهِ الْمالُ.

مَنْ هانَ عَلَيْهِ بَذْلُ الْأَمْوالِ تَوَجَّهَتْ إِلَيْهِ الاْمالُ.

مَنْ غَرَّتْهُ الْأَمانِيُّ كَذَبَتْهُ الاْمالُ.

مَنْ قَوِيَ يَقينُهُ لَمْ يَرْتَبْ.

مَنْ عُدِمَ إِنْصافُهُ لَمْ يُصْحَبْ.

مَنْ كَثُرَ مِراءُهُ لَمْ يَأْمَن الْغَلَطَ.

مَنْ كَثُرَ مَقالُهُ لَمْ يَعْدَمِ السَّقَطَ.

مَنْ لَزِمَ الاْءِسْتِقامَةَ لَمْ يَعْدَمِ السَّلامَةَ.

مَنْ لَزِمَ الصَّمْتَ أَمِنَ الْمَلامَةَ.

مَنْ أَشْفَقَ عَلى نَفْسِه لَمْ يَظْلِمْ غَيرَهُ.

مَنِ اعْتَبَرَ تَصاريفَ الزَّمانِ حَذَِّرَ غَيْرَهُ.

مَنْ عَرَفَ قَدْرَهُ لَمْ يَضَعْ بَينَ النّاسِ.

مَنْ أَنِسَ بِاللّهِ اسْتَوْحَشَ مِنْ جَميعِ النّاسِ.

مَنْ عَدَتْهُ الْقَناعَةَ لَمْ يُغْنِهِ الْمالُ.

مَنْ عَرَفَ أَنَّهُ مُؤاخَذٌ بِقَوْلِه قَصَّرَ فِي الْمَقالِ.

مَنْ خَلا بِالْعِلْمِ لَمْ تُوحِشْهُ خَلْوَةُ.

مَنْ تَسَلّى بالْكُتُبِ لَمْ تَفُتْهُ سَلْوَةٌ.

مَنْ كانَتْ لَهُ فِكْرَةٌ فَلَهُ في كُلِّ شَيْءٍ عِبْرَةٌ.

مَنْ تَفَكَّهَ بِالْحِكْمَةِ لَمْ يَعْدَمِ اللَّذَّةَ.

مَنْ كانَ مُتَوَكِّلاً لَمْ يَعْدَمِ الاْءِعانَةَ.

ص: 442

مَنْ كانَ حَريصا لَمْ يَعْدَمِ الاْءِهْانَةَ.

مَنْ قَطَعَ مَعْهُودَ إِحْسانِه قَطَعَ اللّهُ مَوْجُودَ إِمْكانِه.

مَنْ كانَ مُتَواضِعا لَمْ يَعْدَمِ الشَّرَفَ.

مَنْ كانَ مُتَكَبِّرا لَمْ يَعْدَمِ التَّلَفَ.

مَنْ أَساءَ إِلى نَفْسِه لَمْ يُتَوَقَّعْ مِنْهُ جَميلٌ.

مَنْ أَساءَ إِلى أَهْلِه لَمْ يَتَّصِلْ مِنْهُ تَأْميلٌ.

مَنْ كَثُرَ باطِلُهُ لَمْ يُتَّبَعْ حَقُّهُ.

مَنْ كَثُرَ نِفاقُهُ لَمْ يُعْرَفْ وِفاقُهُ.

مَنْ كَثُرَ سَخَطُهُ لَمْ يُعْرَفْ رِضاهُ.

مَنْ غَلَبَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ لَمْ تَسْلَمْ نَفْسُهُ.

مَنْ أَدامَ الاْءِسْتِغْفارَ لَمْ يَعْدَمِ الْمَغْفِرَةَ.

مَنْ أَدامَ الشُّكْرَ لَمْ يَعْدَمِ الْزِّيادَةَ.

مَنْ أَحَبَّنا بِقَلْبِه وَ أَعانَنا بِلِسانِه وَ قاتَلَ عَدُوَّنا بِسَيْفِه فَهُوَ مَعَنا فِي الْجنَّةِ فِي دَرَجَتِنا.

مَنْ أَحَبَّنا بِقَلْبِه وَ لِسانِه وَ لَمْ يُقاتِلْ مَعَنا وَ لَمْ يَكُنْ عَلَينا فَهُوَ مَعَنا فِي الْجَنَّةِ دُونَ دَرَجَتِنا.

مَنْ أَعْطَى التَّوْبَةَ لَمْ يَحْرُمِ الْقَبُولَ.

مَنْ أَخْلَصَ الْعَمَلَ لَمْ يَحْرُمِ الْمَأْمُولَ.

مَنْ خالَطَ النّاسَ نالَهُ مَكْرُهُمْ.

مَنِ اعْتَزَلَ النّاسَ خَلَصَ مِنْ شَرِّهِمْ.

مَنْ لانَتْ عَريكَتُهُ وَجَبَتْ مَحَبَّتُهُ.

مَنْ حَسُنَتْ خَليقَتُهُ طابَتْ عِشْرَتُهُ.

مَنْ أَكْثَرَ مَسْأَلَةَ النّاسِ ذَلَّ.

مَنْ صانَ نَفْسَهُ عَنِ الْمَسْألَةِ جَلَّ.

مَنْ ساءَ خُلْقُهُ عَذَّبَ نَفْسَهُ.

مَنْ ساءَ أَدَبهُ شانَ نَسَبُهُ.

مَنْ خافَ اللّهَ لَمْ يَشْفِ غَيْظَهُ.

مَنْ خَلَطَ الْخَلْقَ قَلَّ وَرَعُهُ.

مَنْ كَتَمَ سِرَّهُ كانَتِ الْخِيَرَةُ بِيَدِه.

مَنْ قارَنَ ضِدَّهُ ضَنِيَ جَسَدُهُ.

مَنْ شَرُفَتْ نَفْسُهُ كَثُرَتْ عَواطِفُهُ.

مَنْ كَثُرَتْ عَوارِفُهُ كَثُرَتْ مَعارِفُهُ.

مَنْ أَعْجَبَتْهُ آراءُهُ غَلَبَتْهُ أَعْداؤُهُ.

مَنْ لَزِمَ الطَّمَعَ عَدِمَ الْوَرَعَ.

مَنْ راقَهُ زِبْرِجُ الدُّنْيا مَلَكَتْهُ الْخُدَعُ.

مَنْ عَلِمَ ما فيهِ سَتَرَ عَلى أَخيهِ.

مَنْ قَعَدَ بِه نَسَبُهُ نَهَضَ بِه أَدَبُهُ.

مَنْ جانَبَ الاْءِخْوانَ عَلى كُلِّ ذَنْبٍ قَلَّ أَصْدِقاءُهُ.

مَنْ أَحَبَّنا بِقَلْبِه وَ أَبْغَضَنا بِلِسانِه فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ.

ص: 443

مَنْ خَشَعَ قَلْبُهُ خَشَعَتْ جَوارِحُهُ.

مَنْ رعَى الْأَيْتامَ رُوعِيَ فِي بَنيهِ.

مَنِ اعْتَزَّ بِغَيْرِ عِزِّ اللّهِ ذَلَّ.

مَنِ اهْتَدى بِغَيرِ هُدَى اللّهِ ضَلَّ.

مَنْ فَعَلَ الْخَيرَ فَبِنَفْسِه بَدأَ.

مَنْ فَعَلَ الشَّرَّ فَعَلى نَفْسِهِ اعْتَدى.

مَنْ عَصى غَضَبَهُ أَطاعَ الْحِلمَ.

مَنْ رَضِيَ بِقِسَمِه لَمْ يُسْخِطْهُ أَحَدٌ.

مَنْ لَمْ يَتَحَلَّمْ لَمْ يَحْلُمْ.

مَنْ لَمْ يَمْلِكْ لِسانَهُ نَدِمَ.

مَنْ لَمْ يَتَعَلَّمْ لَمْ يَعْلَمْ.

مَنْ لَمْ يَرْحَمْ لَمْ يُرْحَمْ.

مَنْ لَمْ يَرْتَدِعْ يَجْهَل.

مَنْ لَمْ يَتَفَضَّلْ لَمْ يَنْبُلْ.

مَنْ سَلا عَنِ الْمَسْلُوبِ كَأَنْ لَمْ يُسْلَبْ .

مَنْ صَبَرَ عَلى النِّكبَةِ كَأَنْ لَمْ يَنْكُبْ.

مَنْ لَمْ يُنْجِهِ الْحَقُّ أَهْلَكَهُ الْباطِلُ.

مَنْ لَمْ يَهْدِهِ الْعِلْمُ أَضَلَّهُ الْجَهْلُ.

مَنْ أَبانَ لَكَ عَيْبَكَ فَهُوَ وَدُودُكَ.

مَنْ ساتَرَكَ عَيْبَكَ فَهُوَ عَدُوَّكَ.

مَنْ لَمْ يَجُدْ لَمْ يُحْمَدْ.

مَنْ حَسُنَتْ سيرَتُهُ لَمْ يَخَفْ أَحَدا.

مَنْ سائَتْ سيرَتُهُ لَمْ يَأْمَنْ أَحَدا.

مَنِ اعْتَزَّ بِغَيْرِ عِزِّ اللّهِ أَهْلَكَهُ الْعِزُّ.

مَنْ أَعْجَبَ بِرَأْيِه مَلَكَهُ الْعَجْزُ.

مَنْ سَخِطَ عَلى نَفْسِه أَرْضى رَبَّهُ.

مَنْ أَرْضى نَفْسَهُ أَسْخَطَ رَبَّهُ.

مَنْ رَكِبَ الْباطِلَ أَذَلَّهُ مَرْكَبَهُ.

مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضاقَ مَذْهَبُهُ.

مَنْ قَوِيَ عَلى نَفْسِه تَناهى فِي الْقُوَّةِ.

مَنْ صَبَرَ عنْ شَهْوَتِه تَناهى فِي الْمُرُوَّةِ.

مَنْ آثَرَ عَلى نَفْسِه تَناهى فِي الْفُتُوَّةِ.

مَنْ لَمْ يَصُنْ نَفْسَهُ أَضاعَها.

مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النِّعَمَ عُوقِبَ بِزَوالِها.

مَنْ لَمْ يُنْجِهِ الصَّبْرُ أَهْلَكَهُ الْجَزَعُ.

مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ الْوَرَعُ أَفْسَدَهُ الطَّمَعُ.

مَنْ لَمْ يَتَعَرَّضْ لِلنَّوائِبِ تَعَرَّضَتْ لَهُ النَّوائِبُ.

مَنْ راقَبَ الْعَواقِبَ أَمِنَ الْمَعاطِبَ.

مَنْ لَمْ تُقَوِّمْهُ الْكَرامَةُ قَوَّمَتْهُ الاْءِهْانَةُ.

مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ حُسْنُ الْمُداراةِ أَصْلَحَهُ سُوءُ الْمُكافاةِ .

مَنْ لَمْ يُحْسِنِ الاْءِسْتِعْطافَ قُوبِلَ بِالاْءِسْتِخْفافِ.

ص: 444

مَنْ لَمْ يُحْسِنِ الاْءِقْتِصادَ أَهْلَكَهُ الاْءِسْرافُ.

مَنْ لَمْ يُجاهِدْ نَفْسَهُ لَمْ يَنَلِ الْفَوْزَ.

مَنْ لَمْ يُقَدِّمْهُ الْحَزْمُ أَخَّرَهُ الْعَجْزُ.

مَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ حاضِرُ لُبِّه فَهُوَ عَنْ غائِبِه أَعْجَز وَ من عَاتِبه (1) أَعْوَزُ.

مَنْ كَمُلَ عَقْلُهُ اسْتَهانَ بِالْشَّهَواتِ.

مَنْ صَدَقَ وَرَعُهُ اجْتَنَبَ الْمُحَرَّماتِ.

مَنْ عَرَفَ النّاسَ لَمْ يَعْتَمِدْ عَلَيْهِمْ.

مَنْ جَهِلَ النّاسَ اسْتَنامَ إِلَيْهِمْ.

مَنِ ابْتاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْياهُ رَبِحَهُما.

مَنْ ابْتاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْياهُ خَسِرَهُما.

مَنْ صَحِبَ الْأَشْرارَ لَمْ يَسْلَمْ.

مَنْ أَلَحَّ فِي السُّؤالِ أَبْرَمَ.

مَنْ أَجْهَدَ نَفْسَهُ في صَلاحِها سَعَدَ.

مَنْ أَهْمَلَ نَفْسَهُ في لَذّاتِها شَقِيَ وَ بَعُدَ .

مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ لِلْعَمَلِ بِه لَمْ يُوحِشْهُ كَسادُهُ.

مَنْ عَمِلَ بِالْعِلْمِ بَلَغَ بُغْيَ-تَهُ مِنَ الاْخِرَةِ وَ مُرادَهُ.

مَنْ ظَلَمَ عِبادَ اللّهِ كانَ اللّهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبادِه.

مَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظُهُورَ الْمُؤْمِنينَ.

مَنْ نَهى عَنِ الْمُنْكَرِ أَرْغَمَ أُنُوفَ الْفاسِقينَ.

مَنْ تَوَكَّلَ عَلى اللّهِ غَنِيَ عَنْ عِبادِه.

مَنْ أَخْلَصَ لِلّهِ اسْتَظْهَرَ لِمَعاشِه وَ مَعادِه.

مَنْ ضَيَّعَ عاقِلاً دَلَّ عَلى ضَعْفِ عَقْلِه.

مَنِ اصْطَنَعَ جاهِلاً بَرْهَنَ عَنْ وُفُورِ جَهْلِه.

مَنِ اشْتَغَلَ بِذِكْرِ اللّهِ طَيَّبَ اللّهُ ذِكْرَهُ.

مَنِ اشْتَغَلَ بِذِكْرِ النّاسِ قَطَعَهُ اللّهُ عَنْ ذِكْرِه.

مَنْ أَسَرَّ إِلى غَيرِ ثِقَةٍ ضَيَّعَ سِرَّهُ.

مَنِ اسْتَعانَ بِغَيْرِ مُسْتَقِلٍّ ضَيَّعَ أَمْرَهُ.

مَنِ اسْتَعانَ بِالضَّعيفِ أَبانَ عَنْ ضَعْفِه.

مَنْ وادَّ السَّخيفَ أَعْرَبَ عَنْ سَخَفِه.

مَنِ اسْتَصْلَحَ عَدُوَّهُ زادَ في عُدَدِه.

مَنِ اسْتَفْسَدَ صَديقَهُ نَقَصَ مِنْ عُدَدِه.

مَنْ سالَمَ النّاسَ سُتِرَتْ عُيُوبُهُ.

مَنْ تَتَبَّعَ عُيُوبُ النّاسِ كُشِفَتْ عُيُوبُهُ.

ص: 445


1- .في الغرر طبعة النجف 564 : غايته ، و في طبعة طهران : غائبة.

مَنِ اعْتَبَرَ بِعَقْلِه اسْتَبانَ.

مَنْ أَفْشى سِرّا اسْتُودِعَهُ فَقَدْ خانَ.

مَنْ كَتَمَ عِلْما فَكَأَنَّهُ جاهِلٌ.

مَنْ عَمَرَ دارَ إِقامَتِه فَهُوَ الْعاقِلُ.

مَنِ انْتَظَرَ الْعاقِبَةَ صَبَرَ.

مَنْ سَلَّمَ أَمْرَهُ إِلى اللّهِ اسْتَظْهَرَ.

مَنْ حَسُنَتْ مَساعيهِ طابَتْ مَراعيهِ.

مَنْ كَثُرَ تَعَدّيهِ كَثُرَتْ أَعاديهِ.

مَنْ أَساءَ النِّيَّةَ عَدِمَ الاُْمْنِيَّةَ.

مَنِ اعْتَمَدَ عَلى الاُْمْنِيَّةِ قَطَعَتْهُ الْمَنِيَّةَ.

مَنْ ساءَ مَقْصَدُهُ ساءَ مَوْرِدُهُ.

منْ ساءَ عَزْمُهُ رَجَعَ عَلَيْهِ سَهْمُهُ.

مَنْ خالَفَ عِلْمَهُ عَظُمَ إِثْمُهُ.

مَنْ سائَتْ سَجيَّتُهُ سَرَّتْ مَنيَّ-تُةُ.

مَنْ طالَتْ غَفْلَتُهُ تَعَجَّلَتْ هَلَكَتُهُ.

مَنْ فَسَدَ دينُهُ فَسَدَ مَعادُهُ.

مَنْ أَساءَ إِلى رَعِيَّتِه سَرَّ حُسّادَهُ.

مَنْ خَذَلَ جُنْدَهُ نَصَرَ أَضْدادَهُ.

مَنْ خافَ رَبَّهُ كَفَّ ظُلْمَهُ.

مَنْ زادَ وَرَعُهُ نَقَصَ إِثْمُهُ.

مَنْ بَلَّغَكَ شَتْمَكَ فَقَدْ شَتَمَكَ.

مَنْ شَكَرَ إِلَيْكَ غَيْرَكَ فَقَدْ سَأَلَكَ.

مَنْ حَصَرَ (1) سِرَّهُ مِنْكَ فَقَدِ اتَّهَمَكَ.

مَنْ أَيْقَنَ بِالاْخِرَةِ لَمْ يَحْرِصْ عَلى الدُّنْيا.

مَنْ صَدَّقَ بِالْمُجازاةِ لَمْ يُؤْثِرْ غَيرَ الْحُسْنى.

مَنْ رَأَى الْمَوْتَ بِعَيْنِ يَقي-نِه رَآهُ قَريبا.

مَنْ رَأَى الْمَوْتَ بِعَينِ أَمَلِه رَآهُ بَعيدا.

مَنْ وَثِقَ بِاللّهِ صانَ يَقينَهُ.

مَنِ انْفَرَدَ عَنِ النّاسِ صانَ دينَهُ.

مَنْ طالَ عُمْرُهُ كَثُرَتْ مَصائبُهُ.

مَنْ لَمْ يُجْهِدْ نَفْسَهُ في صِغَرِه لَمْ يَجِدْ راحَةً (2) في كِبَرِه.

مَنْ كَتَمَ وَجعا أَصابَهُ ثَلاثَةَ أَيّامٍ وَ شَكى إِلى اللّهِ كانَ اللّهُ مُعافِيهُ.

مَنْ لا حَياءَ لَهُ لا خَيرَ فيهِ.

مَنِ اسْتُهْتِرَ (3) بِالْأَدَبِ فَقَدْ زَيَّنَ نَفْسَهُ.

مَنْ أَحْسَنَ عَمَلَهُ بَلَغَ أَمَلَهُ.

مَنْ بَلَغَ غايَةَ أَمَلِه فَلْيَتَوَقَّعْ حُلُولَ أَجَلِه.

ص: 446


1- .في الغرر 1483 : حصَّن ، و لم ترد هذه الحكمة في (ب).
2- .في الغرر 626 : لم يَنْبُلْ.
3- .و في (ب) وحدها : اشتهر.

مَنْ أَدَّى زَكاةَ مالِه وَقى شُحَّ نَفْسِه.

مَنْ سَأَلَ في صِغَرِه أَجابَ في كِبَرِه.

مَنْ مَلَكَ عَقْلَهُ كانَ حَكيما.

مَنْ مَلَكَ غَضَبَهُ كانَ حَليما.

مَنِ اتَّقَى اللّهَ كانَ كريما.

مَنِ اسْتَأْذَنَ عَلى اللّهِ أذِنَ لَهُ.

مَنْ قَرَعَ بابَ اللّهِ فُتحَ لَهُ.

مَنْ شُكِرَ عَلى الاْءِسْاءَةِ سُخِرَ بِه.

مَنْ حُمِدَ عَلى الظُّلْمِ مُكِرَ بِه.

مَنْ جارَ عَلى الْقَصْدِ (1) ضاقَ مَذْهَ-بُهُ.

مَنِ اعْتَصَمَ بِاللّهِ عَزَّ مَطْلبُهُ.

مَنْ زَهِدَ هانَتْ عَلَيْهِ الْمِحَنُ.

مَنِ اقْتَصَدَ خَفَّتْ عَلَيْهِ الْمُؤَنُ.

مَنْ كَتَمَ الاْءِحْسانَ عُوقِبَ بِالْحِرْمانِ.

مَنْ مَنَعَ الاْءِحْسانَ سُلِبَ الاْءِمْكانَ.

مَنْ أَدامَ الشُّكْرَ اسْتَدامَ الْبِرَّ.

مَنْ تَرَكَ الشَّرَّ فُتِحَتْ عَلَيْهِ أَبْوابُ الْخَيرِ.

مَنْ خالَفَ رُشْدَهُ تَبعَ هَواهُ.

مَنْ أَطاعَ هَواهُ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْياهُ.

مَنْ عَصى نَصيحَهُ نَصَرَ ضِدَّهُ.

مَنْ كَثُرَ هَزْلُهُ بَطَلَ جِدُّهُ.

مَنْ قَلَّتْ مَخافَتُهُ كَثُرَتْ آفَ-تُهُ.

مَنْ حارَبَ أَهْلَ وَِلايَتِه ذَلَّتْ (2) دَوْلَتُهُ.

مَنْ أَصْلَحَ الْمَعادَ ظَفَرَ بِالرَّشادِ.

مَنْ أَيْقَنَ بِالْمَعادِ اسْتَكْثَرَ مِنَ الْزّادِ.

مَنِ اهْتَدى بِهُدَى اللّهِ فارَقَ الْأَضْدادَ.

مَنْ زَرَعَ خَيرا حَصَدَ أَجْرا.

مَنِ اصْطَنَعَ يَدا (3) اسْتَفادَ شُكْرا.

مَنْ أَعْمَلَ فِكْرَهُ أَصابَ جَوابَهُ.

مَنْ فَكَّرَ قَبْلَ الْعَمَلِ كَ-ثُرَ صَوابُهُ.

مَنْ أَحْسَنَ الْمُصاحَبَةَ كَثُرَ أَصْحابُهُ.

مَنْ نَصَحَ فِي الْعَمَلِ نَصَحَتْهُ الْمُجازاةُ.

مَنْ أَحْسَنَ الْعَمَلَ حَسُنَتْ لَهُ الْمُكافاةُ.

مَنْ قَبِلَ النَّصيحَةَ سَلِمَ مِنَ الْفَضيحَةِ.

مَنْ غَشَّ مُسْتَشيرَهُ سُلِبَ تَدْبيرُهُ.

مَنْ غَلَبَ عَقْلُهُ هَواهُ أَفْلَحَ.

مَنْ غَلَبَ هَواهُ عَقْلَهُ افْتَضَحَ.

ص: 447


1- .في الغرر طبعة النجف 677 : جاز عن القصد ، و في ط. طهران : جار عن الصدق.
2- .في (ب) : زلّت ، و في الغرر 715 : من جارت ولايته زالت .
3- .و في الغرر 692 : حُرّا.

مَنْ أَماتَ شَهْوَتَهُ أَحْيى مُرُوَّتَهُ.

مَنْ غَلَبَ شَهْوَتَهُ صانَ قَدْرَهُ.

مَنْ أَطاعَ اللّهَ عَلا أَمْرُهُ.

مَنْ سَرَّهُ الْفَسادُ ساءَهُ الْمَعادُ.

مَنْ عِمِلَ بِأَوامِرِ اللّهِ أَحْرَزَ الْأَجْرَ.

مَنْ أَمِنَ الْمَكْرَ لَقِيَ الشَّرَّ.

مَنْ عَمِلَ بِطاعَةِ اللّهِ مَلَكَ.

مَنْ أَمِنَ مَكْرَِ اللّهِ هَلَكَ.

مَنْ رَضِيَ بِالدُّنْيا فاتَتْهُ الاْخِرَةُ.

مَنِ اسْتَغْفَرَ اللّهَ أَصابَ الْمَغْفِرَةَ.

مَنْ أَطاعَ اللّهَ لَمْ يَشْقَ أَبَدا.

مَنْ أَبْصَرَ عَيْبَ نَفْسِه لَمْ يَعِبْ أَحَدا.

مَنْ أَعْجَبَ بِفِعْلِه أُصيبَ بِعَقْلِه.

مَنْ قَوَّمَ لِسانَهُ زانَ عَقْلَهُ.

مَنْ كَثُرَ إِعْجابُه قَلَّ صَوابُهُ.

منْ طالَ عُمْرُهُ فُجِعَ بِأَحْبابِه.

مَنْ كَثُرَ وَقارُهُ كَ-ثُرَتْ جَلالَتُهُ.

مَنْ كَثُرَ ظُلْمُهُ كَثُرَتْ نَدامَتُهُ.

مَنْ عَقَلَ كَثُرَ اعْتِبارُهُ.

مَنْ جَهلَ كَثُرَ عِثارُهُ.

مَنْ لانَ عُودُهُ كَثُفَتْ أَغْصانُهُ.

مَنْ حَسُنَتْ عِشْرَتَهُ كَثُرَ إِخْوانُهُ.

مَنْ أُوْلِعَ بِالْغيبَةِ شُتِمَ.

مَنْ قَرُبَ مِنَ الدَّنِيَّةِ اتُّهِمَ.

مَنْ قَلَّ كَلامُهُ قَلَّتْ آثامُهُ.

مَنْ كَبُرَتْ هِمَّتُهُ عَزَّ مَرامُهُ.

مَنْ أمَّرَ عَلَيْهِ لِسانَهُ قُضِيَ بِحَتْفِه.

مَنْ أَطاعَ غَضَبَهُ عَجَّلَ تَلَفَهُ.

مَنْ قالَ ما لا يَنْبَغي سَمِعَ ما لا يَشْتَهي.

مَنْ أَطاعَ اللّهَ عَزَّ وَ قَوِيَ.

مَنْ أَحْسَنَ أَفْعالَهُ أَعْرَبَ عَنْ [وُفورِ ]عَقْلِه.

مَنْ سَدَّدَ مَقالَهُ بَرْهَنَ عَنْ [غَزارَةِ ]فَضْلِه.

مَنْ آمَنَ بِالاْخِرَةِ أَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيا.

مَنْ أَيْقَنَ بِما يَبْقى زَهِدَ فيما يَفْنى.

مَنْ تَوَكَّلَ عَلى اللّهِ كُفِيَ وَ اسْتَغْنى.

مَنِ انْقَطَعَ إِلى غَيرِ اللّهِ شَقِيَ وَ تَعَنّى.

مَنْ أَحَبَّ لِقاءَ اللّهِ سَلا عَنِ الدُّنْيا.

مَنْ كَثُرَ لَهْوُهُ قَلَّ عَقْلُهُ.

مَنْ كَثُرَ حَسَدُهُ طالَ كمَدُهُ.

مَنْ كَثُرَ هَزْلُهُ فَسَدَ عَقْلُهُ.

مَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْغَفْلَةُ ماتَ قَلْبُهُ.

مَنْ كَثُرَ لُؤْمُهُ كَثُرَ عارُهُ.

مَنِ اعْتَزَّ بِالْحَقِّ أَعَزَّهُ الْحَقُّ.

ص: 448

مَنْ قَنَعَ بِرِزْقِ اللّهِ اسْتَغْنى عَنِ الْخَلْقِ.

مَنْ رَضِيَ بِالْمَقْدُورِ قَوِيَ يَقينُهُ.

مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيا حَسُنَ دينُهُ.

مَنْ أُلْهِمَ الْعِصْمَةَ أَمِنَ الزَّلَلَ.

مَنْ أَمَدَّهُ التَّوْفيقُ أَحْسَنَ الْعَمَلَ.

مَنْ تَجَبَّرَ حَقَّرَهُ اللّهُ وَ وَضَعَهُ.

مَنْ تَواضَعَ عَظَّمَهُ اللّهُ وَ رَفَعَهُ.

مَنْ كَثُرَ إِحْسانُهُ أَحَبَّهُ إِخْوانُهُ.

مَنْ حَسُنَتْ كِفايَتُهُ أَحَبَّهُ سُلْطانُهُ.

مَنْ راقَبَ أَجَلَهُ اغْتَنَمَ مَهَلَهُ.

مَنْ قَصُرَ أَمَلُهُ حَسُنَ عَمَلُهُ.

مَنْ كَثُرَ مُناهُ قَلَّ رِضاهُ.

مَنْ تَبِعَ مُناهُ كَثُرَ عَناهُ.

مَنِ اسْتَنْصَحَ اللّهَ حازَ التَّوْفيقَ.

مَنْ صَدَّقَ الْواشِيَ أَفْسَدَ الصَّديقَ.

مَنِ ارْتابَ بِالاْءِيْمانِ أَشْرَكَ.

مَنْ أَبْدا صَفْحَتَهُ لِلْحَقِّ هَلَكَ.

مَنْ تَذَكَّرَ بُعْدَ السَّفَرِ اسْتَعَدَّ.

مَنْ تَفَكَّرَ في ذاتِ اللّهِ أَلْحَدَ.

مَنْ رَضِيَ عَنْ نَفْسِه كَثُرَ السّاخِطُ عَلَيْهِ.

مَنْ بَذَلَ مَعْرُوفَهُ كَثُرَ الرّاغِبُ إِلَيْهِ.

مَنْ حَسُنَ خُلْقُهُ سَهُلَتْ لَهُ طُرُقُهُ.

مَنْ شَكَرَ الْمَعْرُوفَ فَقَدْ قَضى حَقَّهُ.

مَنْ صَدَقَتْ لَهْجَتُهُ قَوِيَتْ حُجَّتُةُ.

مَنِ اسْتَطارَهُ (1) الْجَهْلُ فَقَدْ عَصَى الْعَقْل.

مَنْ عَفا عَنِ الْجَرائِمِ فَقَدْ أَخَذَ بِجَوامِعِ الْفَضْلِ.

مَنْ تَفَكَّرَ في آلاءِ اللّهِ وُفِّقَ.

مَنْ أَكْثَرَ مِنْ ذِكرِ الْمَوْتِ نَجا مِنْ خِداعِ الدُّنْيا.

مَنْ رَغِبِ في نَعيمِ الاْخِرَةِ قَنَعَ بِيَسيرِ الدُّنْيا.

مَنْ أَغْبَنُ مِمَّنْ باعَ الْبَقاءَ بِالْفَناءِ.

مَنْ أَخْسَرُ مِمَّنْ تَعَوَّضَ عَن الاْخِرَةِ بالدُّنْيا (2) .

مَنْ مَنَّ بِمَعْرُوفِه أَسْقَطَ شُكْرَهُ.

مَنْ أَعْجَبَ بِعَمَلِه أَحْبَطَ أَجْرَهُ.

مَنْ جَعَلَ كُلَّ هَمِّه لاِخِرَتِه ظَفِرَ بِالْمَأْمُولِ.

مَنْ أَمْسَكَ لِسانَهُ أَمِنَ نَدَمَهُ.

مَنْ رَكِبَ الْباطِلَ زَلَّ قَدَمُهُ.

ص: 449


1- .و في طبعة النجف وحدها 846 : من استظهر.
2- .كذا في الغرر ط. طهران 5 / 309 ، و في أصلي : من أحسن ممن تعرض بالآخرة عن الدنيا.

مَنْ كَساهُ الْحَياءُ ثَوْبَهُ خَفِيَ عَنِ النّاسِ عَيبُهُ.

مَنْ عُرِفَ بِالْحِكْمَةِ لاحَظَتْهُ الْعُيُونُ بِالْوَقارِ.

مَنْ تَعَرّى عَنِ الْوَرَعِ ادَّرَعَ ثَوْبَ الْعارِ .

مَنِ اشْتَغَلَ بِما لا يَعْنيهِ فَاتَهُ ما يَعْنيهِ.

مَنْ طَلَبَ مِنَ الدُّنْيا ما يُرْضيهِ كَثُرَ تَجَنِّيهِ وَ طالَ تَعَنّيهِ.

مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيا أَتَتْهُ صاغِرَةً.

مَنْ رُزِقَ الدِّينَ فَقَدْ رُزِقَ [خَيْرَ ]الدُّنْيا وَ الاْخِرَةَ.

مَنْ أَخْطَأَهُ سَهْمُ الْمَنِيَّةِ قَيَّدَهُ الْهَرَمِ.

مَنْ قَبِلَ عَطاءَكَ فَقَدْ أَعانَكَ عَلى الْكَرَمِ.

مَنْ رَقى دَرَجاتِ الْهِمَمِ عَظَّمَتْهُ الاْمَمُ.

مَنْ قامَ بِشَرائِطِ الْعُبُودِيَّةِ أُهِّلَ لِلْعِتْقِ.

مَنْ قَصَّرَ عَنْ أَحْكامِ الْحُرِّيَّةِ أُعيدَ إِلى الرِّقِّ.

مَنْ أَصْبَحَ يَشْكُوُ مُصيبَةً نَزَلَتْ بِه فَإِنَّما يَشكُوُ رَبَّهُ.

مَنْ أَفْنى عُمْرَهُ في غَيْرِ ما يُنْجيهِ فَقَدْ أَضاعَ مَطْلَبَهُ.

مَنْ كَسَبَ مالاً مِنْ غَيْرِ حِلِّه أَضَرَّ بِآخِرَتِه.

مَنْ تَأَيَّدَ فِي الاُْمُورِ ظَفِرَ بِبُغْيَ-تِه.

مَنْ سَما إِلى الرِّئاسَةِ صَبَر عَلى مَضَضِ السِّياسَةِ.

مَنْ قَصُرَ عَنِ السِّياسَةِ صَغُرَ عَنِ الرِّئاسَةِ.

مَنِ اجْتَرَأ عَلى السُّلْطانِ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِلْهَوانِ.

مَنْ سَألَ ما لا يَسْتَحِقُّ قُوبِلَ بِالْحِرْمانِ.

مَنْ دارى أَضْدادَهُ أَمِنَ الْمَحارِبَ.

مَنْ فَكَّرَ فِي الْعُيُوبِ أَمِنَ الْمَعاطِبَ.

مَنْ رَكِبَ الْأَهْوالَ اكْتَسَبَ الْأَمْوالَ.

مَنْ أَكْمَلَ الإفْضالَ بَذَلَ الْأَمْوالَ قَبْلَ السُّؤالِ.

مَنْ كَتَمَ الْأَطِبّاءَ مَرَضَهُ فَقَدْ خانَ بَدَنَهُ .

مَنْ عَوَّدَ نَفْسَهُ الْمِراءَ صارَ دَيْدَنَهُ.

مَنْ أَسْدى مَعْرُوفا إِلى غَيرِ أَهْلِه ظَلَمَ مَعْرُوفَهُ.

مَنْ وَثِقَ بِغُرُورِ الدُّنْيا فَقَدْ أَمِنَ مَخُوفَهُ .

ص: 450

مَنْ واخَذَ نَفْسَهُ صانَ قَدْرَهُ [وَ حَمِدَ عَواقِبَ أَمْرِهِ].

مَنْ أَهْمَلَ نَفْسَهُ أَضاعَ أَمْرَهُ.

مَنْ أَظْهَرَ فَقْرَهُ أَذَلَّ قَدْرَهُ.

مَ-نِ اخْتَبَ-رَ اعْتَ-زَلَ.

مَنْ حَسُنَ ظَنُّهُ أَهْمَلَ.

مَنْ ساءَ ظَ-نُّهُ تَأَمَّ-لَ.

مَنْ مَلَكَهُ هَواهُ ضَلَّ.

مَنْ مَلَكَهُ الطَّمَعُ ذَلَّ.

مَ-نْ تَفَضَّ-لَ خُ--دِمَ.

مَ-نْ تَ-وَقّ-ى سَلِ--مَ.

مَنْ تَكَثَّرَ بِنَفْسِه قَلَّ.

مَ--نْ أَكْثَ--رَ مَ---لَّ.

مَ--نْ تَهَ-وَّرَ نَ--دِمَ.

مَ-نْ سَ--ألَ عَلِ---مَ.

مَ-نْ ن-الَ اسْتَط-الَ.

مَ-نْ عَقَ-لَ اسْتَق-الَ.

مَ--نْ أَكْثَ--رَ هَجَ--رَ.

مَ-نْ مَلَ-كَ اسْتَأْثَ-رَ.

مَ-نِ اسْتَرْشَ-دَ عَلِ-مَ.

مَ-نِ اسْتَسْلَ-مَ سَلِ-مَ.

مَنْ عَلِمَ أَحْسَنَ السُّؤالَ.

مَنْ أَخْلَصَ بَلَغَ الاْمالَ.

مَ--نْ سافَ-هَ شُتِ--مَ.

مَ--نْ أَبْ--رَمَ سَئِ--مَ.

مَ--نْ غَفَ-لَ جَهِ--لَ.

مَ-نْ جَهِ-لَ أَهْمَ--لَ.

مَ--نْ بَغ--ى كُسِ--رَ.

مَ-نِ اعْتَبَ-رَ حَ--ذِرَ.

مَنْ أَنْصَفَ أُنْصِ--فَ.

مَنْ أَحْسَنَ الْمَسْألَةَ أُسْعِفَ.

مَنْ يُطِ-عِ اللّ-هَ يَفُ-زْ.

مَنْ غَلَبَ هَواهُ يَعِ-زُّ.

مَ--نْ قَنَ--عَ شَبِ--عَ.

مَ--نْ تَقَنَّ--عَ قَنَ--عَ.

مَ-نْ أَيْقَ--نَ أَفْلَ--حَ.

مَنِ اتَّق--ى أَصْلَ--حَ.

مَنْ ه--ابَ خ--ابَ.

مَ--نْ قَصَّ--رَ ع--ابَ.

مَنْ ع--اشَ م--اتَ.

مَ--نْ مَ--اتَ ف--اتَ.

مَ-نْ أَحَبَّ-كَ نَه--اكَ.

مَنْ أَبْغَضَكَ أَغْ-راكَ.

مَ--نْ عَقَ--لَ قَنَ--عَ.

مَنْ ج--ادَ اصْطَنَ--عَ.

مَنْ تَقاعَسَ اعْتَ--اقَ.

ص: 451

مَنْ عَمِ--لَ اشْت--اقَ.

مَنِ اشْت--اقَ سَ--لا.

مَ--نِ اخْتَبَ--رَ قَ--لا.

مَنْ عَلِ--مَ اهْتَ--دى.

مَنِ اهْتَ--دى نَج--ا (1) .

مَنْ مَنَعَ الْعَطاءَ مُنِعَ الثَّناءَ.

مَنِ اسْتَرْشَدَ الْعِلْمَ أَرْشَدَهُ.

مَنِ اسْتَنْجَدَ الصَّبْرَ أَنْجَدَهُ.

مَنْ أَضاعَ عِلْمَهَ الْتَطَمَ.

مَنْ آخا فِي اللّهِ غَنِمَ.

مَنْ آخَا الدُّنْيا (2) حُ-رِمَ.

مَنْ دَخَلَ مَداخِلَ السُّوْءِ اتُّهِمَ.

مَنْ أَكْرَمَ نَفْسَهُ أَهانَتهُ.

مَنْ وَثِقَ بِنَفْسِه خانَتْهُ.

مَنْ ساعى الدُّنْيا فاتَتْهُ.

مَنْ بَعُدَ (3) عَنِ الدُّنْيا أَتَتْهُ.

مَنْ غالَبَ الْأَقْدارَ غَلَبَتْهُ.

مَنْ صارَعَ الدُّنْيا صَرَعَتْهُ.

مَنْ عَصَى الدُّنْيا أَطاعَتْهُ.

مَنْ أَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيا أَتَتْهُ.

مَنْ حَسُنَ ظَنُّهُ حَسُنَتْ نِيَّتُهُ.

مَنْ ساءَ ظَنُّهُ سائَتْ طَوِيَّتُهُ.

مَنْ صَدَقَ أَصْلَحَ دِيانَتَهُ.

مَنْ كَذَبَ أَفْسَدَ مُرُوَّتَهُ.

مَنْ قَنَعَ حَسُنَتْ عِبادَتُهُ.

مَنِ اعْتَزَلَ حَسُنَتْ زَهادَتُهُ.

مَنْ اسْتَقْبَلَ الاُْمُورَ أَبْصَرَ.

مَنِ اسْتَدْبَرَ الاْمُورَ تَحَيَّرَ.

مَنِ اسْتَسْلَمَ إِلى اللّهِ اسْتَظْهَرَ.

مَنِ انْتَظَرَ الْعَواقِبَ صَبَرَ.

مَنْ وَثِقَ بِاللّهِ غَنِ-يَ.

مَنْ تَوَكَّلَ عَلى اللّهِ كُفِيَ.

مَنِ اسْتَنْصَحَكَ فَلا تَغُشَّهُ.

مَنْ وَعَظَكَ فَلا تُوحِشْهُ.

مَنْ عَرَفَ اللّهَ تَوَحَّدَ.

مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ تَجَرَّدَ.

مَنْ عَرَفَ الدُّنْيا تَزَهَّدَ.

مَنْ عَرَفَ الْنّاسَ تَفَرَّدَ.

مَنْ مَكَرَ حاقَ بِه مَكْرُهُ.

مَنْ جارَ أَهْلَكَهُ جَوْرُهُ.

مَنْ ظَلَمَ دَمَّرَ عَلَيْهِ ظُلْمُهُ.

مَنْ جَهِلَ قَلَّ اعْتِبارُهُ.

مَنْ عَجِلَ كَ-ثُرَ عِثارُهُ.

ص: 452


1- .و في الغرر 97 : من عمل بالحق نجا.
2- .و في طبعة طهران من الغرر : في الدنيا ، و في طبعة النجف 135 : للدنيا.
3- .في الغرر 144 : قعد.

مَنْ ظَلَمَ عَظُمَتْ صَرْعَتُهُ.

مَنْ قالَ بِالْحَقِّ صُدِّقَ.

مَنْ عامَلَ بِالرِّفْقِ وُفِّقَ.

مَنْ نَ-دَمَ فَقَ-دْ ت-ابَ.

مَنْ تابَ فَقَدْ أَن-ابَ.

مَنْ شَكَرَ دامَتْ نِعْمَتُهُ.

مَنْ صَبَرَ هانَتْ مُصيبَتُهُ.

مَنْ كَبُرَتْ هِمَّتُهُ كَ-ثُرَ اهْتِمامُهُ.

مَنْ أَحَبَّ شَيْئا لَهِجَ بِذِكرِه.

مَنْ أَطْلَقَ طَرْفَهُ اجْتَلَبَ حَتْفَهُ.

مَنْ كَثُرَ حِرْصُهُ قَلَّ (1) قَدْرُهُ.

مَنْ أَطاعَ نَفْسَهُ قَتَلَها.

مَنْ عَصى نَفْسَهُ وَصَلَها.

مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ جاهَدَها.

مَنْ جَهِلَ نَفْسَهُ أَهْمَلها.

مَنْ عَيَّرَ بِشَيْءٍ بُلِيَ بِه.

مَنْ كَثُرَ حِلْمُ-هُ نَبُ-لَ.

مَنْ كَثُرَ سَفَهُهُ اسْتَرْذَلَ.

مَنْ جَهِلَ وُجُوهَ الاْراءِ أَعْيَتْهُ الْحِيَلُ.

مَنْ عاشَ كَثيرا فَقَدَ أَحِبَّ-تهُ.

مَنْ كَثُرَ ضِحْكُهُ قَلَّتْ هَيْبَتُهُ.

مَنْ تاجَ-رَ اللّهَ رَبِ-حَ.

مَنْ تَوَخَّى الصَّوابَ أنْجحَ.

مَنْ عَمِلَ لِلدُّنْيا خَسِرَ.

مَنْ خالَطَ السُّفَهاءَ حَقُرَ.

مَنْ صاحَبَ الْعُقَلاءَ وَقُرَ.

مَنِ اعْتَبَرَ بِعِبَرِ (2) الدُّنْيا قَلَّتْ-مِنْهُ الْأَطْماعُ.

مَنْ أَحْسَنَ الاْءِسْتِماعَ تَعَجَّلَ الاْءِنْتِفاعَ.

مَنْ كَثُرَ مُِزاحُهُ اسْتُجْهِلَ.

مَنْ كَثُرَ خُرْقُهُ اسْتُرْذِلَ.

مَنِ اتَّبَعَ أَمْرَنا سَبَقَ.

مَنْ سَلَكَ غَيرَ سَبي-لنا غَرَقَ (3) .

مَنْ مَقَتَ نَفْسَهُ أَحَبَّهُ اللّهُ.

مَنْ أَهانَ نَفْسهُ أَكْرَمَهُ اللّهُ.

مَنْ قَلَّتْ تَجْرِبَتُهُ خُدِعَ.

مَنْ قَلَّتْ مُبالاتُهُ صُرِعَ.

مَنِ اسْتَنْجَدَ ذَليلاً ذَلَّ.

مَنِ اسْتَرْشَدَ غَويّا ضَلَّ.

مَنْ دام كَسَلُهُ خابَ أَمَلُهُ.

مَنْ طالَ أَمَلُهُ ساءَ عَمَلُهُ.

مَنْ أَضاعَ الرَّأْيَ ارْتَبَكَ.

ص: 453


1- .و في الغرر 211 : ذلّ.
2- .في الغرر 1591 : بِغِيَر.
3- .في الغرر 250 : من ركب غير سفينتنا غرق ، و هذه الحكمة و التي قبلها تقدمتا في أوائل هذا الفصل.

مَنْ خالَفَ الْحَزْمَ هَلَكَ.

مَنْ أَعْمَلَ الرَّأْيَ غَنِمَ.

مَنْ نَظَرَ فِي الْعَواقِبِ سَلِمَ.

مَنْ أَخَذَ بِالْحَزْمِ اسْتَظْهَرَ.

مَنْ أَضاعَ الْحَزْمَ تَهَوَّرَ.

مَنْ عَمِلَ بِالسَّدادِ مَلَكَ.

مَنْ كابَدَ الاُْمُورَ هَلَكَ.

مَنْ لا يَعْقِلْ يُهَنْ وَ مَنْ يُهَنْ لا يُوَقَّرْ.

مَنْ بَذَلَ مالَهُ اسْتُحْمِدَ.

مَنْ بَذَلَ جاهَهُ اسْتُعْبِدَ.

مَنْ جارَتْ أَقْضيَ-تُهُ زالَتْ قُدْرَتُهُ.

مَنْ راقَبَ أَجلَهُ قَصُرَ أَمَلُهُ.

مَنْ رَغِبَ فيما عِنْ-دَ اللّهِ أَخْلَصَ عَمَلَهُ.

مَنْ كَثُرَ مُِزاحُهُ اسْتُحْمِقَ.

مَنْ كَثُرَ كِذْبُهُ لَمْ يُصَدَّقْ.

مَنْ تَفَقَّهَ فِي الدِّينِ كَبُرَ.

مَنِ ادَّرَعَ الْحِرْصَ افْتَقَرَ.

مَنْ تَجَرَّبَ يَزْدَدْ حَزْما.

مَنْ يُؤْمِنْ يَزْدَدْ يَقينا.

مَنْ يَسْتَيْقِنْ يَعْمَلْ جاهِدا.

مَنْ يَعْمَلْ يَزْدَدْ قُ-وَّةً.

مَنْ يُقَصِّرْ فِي الْعَمَلِ يَزْدَدْ فَتْرَةً.

مَنِ انْفَرَدَ كُفِيَ (1) الْأَحْزانَ.

مَنْ سَألَ غَيرَ اللّهِ اسْتَحَقَّ الْحِرْمانَ.

مَنْ خَلُصَتْ مَودَّتُهُ احْتُمِلَتْ دالّتُه.

مَنْ غَشَّ نَفْسَهُ لَمْ يَنْصَحْ غَيرَهُ.

مَنْ رَضِيَ بِالْقَضاءِ طابَ عَيْشُهُ.

مَنْ تَحَلّى بِالْحِلْمِ سَكَنَ طَيْشُهُ.

مَنِ اسْتَمْتَعَ بِالنِّساءِ فَسَدَ عَقْلُهُ.

مَنْ عاقَبَ الْمُذْنِبَ بَطَلَ فَضْلُهُ.

مَنْ ساءَ خُلْقُهُ ضاقَ صَدْرُهُ (2) .

مَنْ كَرُمَ خُلْقُهُ اتَّسَعَ رِزْقُهُ.

مَنْ أَحْسَنَ الْمَلَكَةَ أَمِنَ الْهَلَكَةَ.

مَنْ ضَعُفَ جِدُّهُ قَوِيَ ضِدُّهُ.

مَنْ رَكِبَ جِدَّهُ قَهَرَ ضِدَّهُ.

مَنْ كَبُرَتْ أَدْوائُهُ لَمْ يُعْرَفْ شِفاءُهُ.

مَنْ أَبْطأَ بِه عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ.

مَنْ وَضَعَهُ سُوءُ أَدَبِه لَمْ يَرْفَعْهُ شَرَفُ حَسَبِه.

مَنْ أُعْطِيَ الدُّعاءَ لَمْ يَحْرُمْ الاْءِجْابَةَ.

مَنْ خالَفَ هَواهُ أَطاعَ الْعِلْمَ.

مَنْ رَضِيَ بِحالِه لَمْ يَعْتَوِرْهُ الْحَسَدُ.

منْ لَمْ يَسْمَحْ وَ هُوَ مَحْمُودٌ سَمَحَ وَ هُوَ مَلُومٌ.

ص: 454


1- .في (ب) : يقي.
2- .في الغرر 379 : رزقه.

مَنْ يَكُنِ اللّهُ خَصْمَهُ يُدْحِضُ حُجَّتَهُ وَيُعَذِّبُهُ في مَعادِه.

مَنِ اسْتَقَلَّ مِنَ الدُّنْيا اسْتَكْثَرَ مِمّا يُؤْمِنُه.

مَنِ اسْتَكْثَرَ مِنَ الدُّنْيا اسْتَكْثَرَ مِمَّا يُوبِقُهُ.

مَنْ كَثُرَ شَرُّهُ لَمْ يَأمَنْهُ مُصاحِبُهُ.

مَنْ قَدَّمَ عَقْلَهُ عَلى هَواهُ حَسُنَتْ مَساعيهِ.

مَنْ كُلِّفَ بِالْأَدَبِ قَلَّتْ مَساوِيهِ.

مَنْ مَلَكَ شَهْوَتَهُ كانَ تَقِيّا.

مَنْ حَفِظَ عَهْدَهُ كانَ وَفِيّا.

مَنْ عَمِلَ بِطاعَةِ اللّهِ كانَ مَرْضِيّا.

مَنْ عَمَرَ دُنْياهُ خَرَّبَ مآلَهُ.

مَنْ عَمَرَ آخِرَتَهُ بَلَغَ آمالَهُ.

منْ صَدَقَ مَقالُهُ زادَ جَلالُهُ.

مَنْ جَرى مَعَ الْهَوى عَثُرَ بِالرَّدى.

مَنِ اغْتَرَّ بِالدُّنْيا اغْتَرَّ (1) بِالْمُنى.

مَنْ رَكِبَ الْهَوى أَدْرَكَ الْعَمى.

مَنْ أَحْسَنَ اكْتَسَبَ حُسْنَ الثَّناءِ.

مَنْ أَساءَ اجْتَلَبَ سُوءَ الْجَزاءِ.

مَنِ اسْتَطالَ عَلى الاْءِخْوانِ لَمْ يَخْلُصْ لَهُ إِنْسانٌ.

مَنْ مَنَعَ الاْءِنْصافَ سُلِبَ الاْءِمْكانَ.

مَنْ أَلَحَّ فِي السُّؤالِ حُرِمَ.

مَنْ أَكْثَرَ الْمَقالَ سَئِمَ.

مَنْ خافَ الْوَعيدَ قَرَّبَ عَلى نَفْسِهِ الْبَعيدَ.

مَنْ اسْتَعْمَلَ الرِّفْقَ لانَ لَهُ الشَّدايد.

مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْهٍ ارْتَطَمَ فِي الرِّبا.

مَنْ تَقَرَّبَ إِلى اللّهِ [بِالطّاعةِ ]أَحْسَنَ لَهُ الْحِباءَ.

مَنْ كَثُرَ جميلُهُ أَجْمَعَ النّاسُ عَلى تَفْضيلِه.

مَنْ كَثُرَ إِنْصافُهُ تَشاهَدَتِ النُّفُوسُ بِتَعْديله.

مَنْ قَلَّ طَعامُهُ قَلَّتْ آلامُهُ.

مَنْ كَثُرَ عَدْلُهُ حُمِدَتْ أَيّامُهُ.

مَنْ قَلَّ كَلامُهُ بَطَنَ عَيبُهُ.

مَنْ أَكْثَرَ احْتِراسهُ سَلِمَ غَيْبُهُ.

مَنْ كَثُرَ مَزْحُهُ فَسَدَ وَقارُهُ.

مَنْ قَنَعَتْ نَفْسُهُ عَزَّ مُعْسِرا.

مَنْ شَرِهَتْ نَفْسُهُ ذَلَّ مُوسِرا.

مَنْ كَثُرَ سَخَطُهُ لَمْ يُعْتَبْ.

ص: 455


1- .كذا في (ت) و طبعة طهران للغرر ، و في (ب) : اعصي ، و في طبعة النجف للغرر : اغتصّ.

مَنْ قَنَعَ كُفِيَ مَؤُنَةَ الطَّلَبِ.

مَنْ صَدَِقَ يَقينُهُ لَمْ يَرْتَبْ.

مَنْ أُنْعِمَ عَلَيْهِ فَشَكَرَ كَمَنْ ابْتَلى فَصَبَرَ.

مَنْ رَضِيَ بِالْقَدَرِ اسْتَخَفَّ بِالْغَيَرِ.

مَنِ اسْتَعانَ بِالنِّعْمَةِ عَلى الْمَعْصِيَةِ فَهُوَ الْكَفُورُ.

مَنْ تَسَخَّطَ لِلْمَقْدُورِ حَلَّ بِهِ الْمَحْذُورُ .

مَنْ أَطاعَ اللّهَ عَزَّ نَصْرُهُ.

مَنْ لَزِمَ الْقَناعَةَ زالَ فَقْرُهُ.

مَنْ قَلَّ أَكْلُهُ صَفا فِكْرُهُ.

مَنْ تَوَرَّعَ حَسُنَتْ عِبادَتُهُ.

مَنْ دارَى النّاسَ أَمِنَ مَكْرَهُمْ.

مَنِ اعْتَزَلَ النّاسَ سَلِمَ مِنْ شَرِّهِم.

مَنْ عامَلَ بِالْبَغْيِ كُوفِى ءَ بِه.

مَنْ أَطاعَ التَّوانِيَ ضَيَّعَ الْحُقُوقَ.

مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيا لَمْ تَفُتْهُ.

مَنْ رَغِبَ فِي الدُّنْيا أَتْعَبَتْهُ وَ أَشْقَتْهُ.

مَنْ أَحَبّنا فَلْيَعْمَلْ بِعَمَلِنا وَ لْيتَجَلْبَبِ الْوَرَعَ.

مَنْ كانَ بِيَسيرِ الدُّنْيا لا يَقْنَعُ لَمْ يُغْنِه مِنْ كَثيرِها ما يَجْمَعُ.

مَنْ طَلَبَ شَيْئا نالَهُ أَوْ بَعْضَهُ.

مَ-نِ اشْت-اقَ أَدْلَ--جَ.

مَنِ اسْتَدامَ قَرْعَ الْبابِ وَلَجَّ وَلَجَ.

مَنْ حَسُنَ كَلامُهُ كانَ النُّجْحُ أَمامَهُ.

مَنْ ساءَ كَلامُهُ كَ-ثُرَ مَلامُهُ.

مَنْ أَرادَ السَّلامَةَ لَزِمَ الاْءِسْتِقامَةَ.

مَنْ يَطْلُبِ الْهِدايَةَ مِنْ غَيرِ أَهْلِها يَضِلُّ .

مَنْ يَطْلُبِ الْعِزَّ بِغَيرِ حَقٍّ يَذِلُّ.

مَنْ تَفَكَّرَ في آلاءِ اللّهِ وُفِّقَ.

مَنْ تَفَكَّرَ في ذاتِ اللّهِ تَزَنْدَقَ.

مَنْ أَمْسَكَ عَنْ فُضُولِ الْكَلامِ شَهِدَتْ بِعَقْلِهِ الرِّجالُ.

مَنْ جالَسَ الْجُهّالَ فَلْيَسْتَعِدَّ لِلْقيلِ وَ الْقالِ.

مَنْ سامَحَ نَفْسَهُ فيما تُحِبُّ طالَ شَقاءُها فيما لا تُحِبُّ.

مَنْ شَغَلَ نَفْسَهُ بِما لا يَجِبُ ضَيَّعَ مِنْ أَمْرِه ما يَجِبُ.

مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ لِلنّاسِ عَذَّبَ نَفْسَهُ.

مَنْ أَعْطَى غَيْرَ الْحُقُوقِ قَصَّرَ عَنِ الْحُقُوقِ.

مَنْ كَثُرَ غَضَبُهُ لَمْ يُعْرَفْ رِضاهُ.

ص: 456

مَنْ وادَّكَ لِأَمْرٍ وَلّى عنْدَ انْقِضائِه.

مَنْ أَظْهَرَ فَقْرَهُ أَذَلَّ قَدْرَهُ (1) .

مَنْ قَلَّ عَقْلُهُ كَثُرَ هَزْلُهُ.

مَن قَنَعَ بِقَاسَمِ اللّهُ اسْتَغْنى عَنِ الْخَلْقِ.

مَنْ اعْتَزَّ بِغَيرِ الْحَقِّ أَذَلَّهُ اللّهُ بِالْحَقِّ.

مَنِ اكْتَسَبَ حَراما اجْتَلَبَ آثاما.

مَنِ اتَّخَذَ الْحَقَّ لِجاما اتَّخَذَهُ النّاسُ إِماما.

مَنْ كَثُرَ فِي الْمَعاصي فِكْرُهُ دَعَتْهُ إِلَيْها .

مَنْ تَرَفَّقَ فِي الاُْمُورِ أَدْرَكَ حاجَتَهُ منْها.

مَنْ قَعَدَ عَنْ طَلَبِ الدُّنْيا قامَتْ إِلَيْهِ.

مَنْ كَثُرَ فِكْرُهُ فِي اللَّذّاتِ غَلَبَتْ عَلَيْهِ .

مَنْ شَكَرَكَ مِنْ غيْرِ صَنيعَة فَلا تَأْمَنْ ذَمَّهُ مِنْ غَيرِ قَطيعَةٍ.

مَنْ أَعْظَمَكَ عِنْدَ إِكْثارِكَ اسْتَقَلَّكَ عِنْدَ إِقْلالِكَ.

مَنْ رَغِبَ فيكَ عِنْدَ إِقْبالِكَ زَهِدَ فيكَ عِنْدَ إِدْبارِكَ.

مَنْ تَعَمَّقَ [في الْباطِل ]لَمْ يُنِبْ إِلى الْحَقِّ.

مَنْ كَثُرَ مِراءُهُ بِالْباطِلِ دامَ عَماهُ عَنِ الْحَقِّ.

مَنْ هالَهُ ما بَينَ يَدَيْهِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ.

مَنْ عَمِيَ عَمّا بَينَ يَدَيْهِ غَرَسَ الشَّكَّ بَينَ جَنْبَيْهِ.

مَنْ غَلَبَتِ الدُّنْيا عَلَيْهِ عَمِيَ عَمّا بَيْنَ يَدَيْهِ.

مَنْ أَصْلَحَ أَمْرَ آخِرَتِه أَصْلَحَ اللّهُ لَهُ أَمْرَ دُنْياهُ.

مَنْ عَمَرَ دُنْياهُ أَفْسَدَ دينَهُ وَ أَخْرَبَ أُخْراهُ.

مَنْ قابَلَ جَهْلَهُ بِعِلْمِه فازَ بِالْحَظِّ الْأَسْعَدِ.

مَنْ ضَيَّعَهُ الْأَقْرَبُ أُتْيحَ لَهُ الْأَبْعَدُ.

مَنْ عامَلَ النّاسَ بِالْمُسامَحَةِ اسْتَمْتَعَ بِصُحْبَتِهِمْ.

مَنْ رَضِيَ مِنَ النّاسِ بِالْمُسالَمَةِ سَلِمَ مِنْ غَوائِلِهِمْ.

مَنْ انْتَقَمَ مِنْ الْجاني أَبْطَلَ فَضْلَهُ فِي الدُّنْيا وَ فاتَهُ ثَوابُ الاْخِرَة.

ص: 457


1- .تقدمت هذه فيما سبق.

مَنِ اتَّخَذَ طاعَةَ اللّهِ بِضاعَةً أَتَتْهُ الْأَرْباحُ مِنْ غَيْرِ تِجارَةٍ.

مَنْ لَمْ يُذِبْ نَفْسَهُ فِي اكْتِسابِ الْعِلمِ لَمْ يَحْرُزْ قَصَباتِ السَّبَ-قِ.

مَنْ أَنْكَرَ عُيُوبَ النّاسِ وَ رَضِيَها لِنَفْسِه فَذلِكَ الْأَحْمَقُ.

مَنِ اقْتَصَرَ عَلى الْكَفافِ تَعَجَّلَ الرَّاحَةَ وَ تَبَوَّءَ خَفْضَ الدِّعَةِ.

مَنْ أَحَبَّ رِفْعَةً فِي الاْخِرَةِ فَلْيَمْقُتْ فِي الدُّنْيا الرِّفْعَةَ.

مَنْ تَذَلَّلَ لِأَبْناءِ الدُّنْيا تَعَرّى مِنْ لِباسِ الْتَّقْوى.

مَنْ قَصَّرَ نَظَرَهُ عَلى الدُّنْيا عَمِيَ عَنْ سَبيلِ الْهُدى.

مَنْ لَمْ يُنَزِّهْ نَفْسَهُ عَنْ دَناءَةِ الْمَطامِعِ فَقَدْ أَذَلَّ نَفْسَهُ وَ هُوَ في الاْخِرَةِ أَذَلُّ وَ أَخْزى.

مَنْ عَمَرَ قَلْبَهُ بِدَوامِ الذِّكرِ حَسُنَتْ أَفْعالُهُ فِي السِّرِّ وَ الْجَهْرِ.

مَنْ جَهِلَ قَدرَهُ جَهِلَ كُلِّ قَدْرٍ.

مَنْ ضَيَّعَ أَمْرَهُ ضَيَّعَ كُلَّ أَمْرٍ.

مَنْ نَسِيَ اللّهَ سُبْحانَهُ أَنْساهُ نَفْسَهُ وَ أَعْمى قَلْبَهُ.

مَنْ ذَكَرَ اللّهَ أَحْيى قَلْبَهُ وَ اسْتَنارَ عَقْلُهُ وَ لُ-بُّهُ.

مَنِ اسْتَغْنى كَرُمَ عَلى أَهْلِه وَ مَنِ افْتَقَرَ هانَ عَلى أَهْلِه.

مَنْ يَقْبِضْ يَدَهُ عَنْ عَشيرَتِه فَإِنَّما يَقْبِضُ يَدا واحِدةً عَنْهُمْ وَ تُقْبَضُ عَنْهُ أَيْدٍ كَثيرَةٌ مِنْهُمْ.

مَنْ أَجارَ الْمُسْتَغيثَ أَجارَهُ اللّهُ مِنْ عَذابِه.

مَنْ آمَنَ خائِفا آمَنَهُ اللّهُ مِنْ عِقابِه.

مَنْ اكْتَسَبْ مالاً مِنْ غَيرِ حِلِّه يَصْرِفُهُ في غَيرِ حَقِّه.

مَنْ قَبِلَ مَعْرُوفا فَقَدْ مَلَّكَ مُسْديهِ إِلَيْهِ رِقَّهُ.

مَنْ قَبِلَ مَعْرُوفَكَ فَقَدْ أَوْجَبَ عَلَيْكَ حَقّهُ.

مَنْ زادَ أَدَبُهُ عَلى عَقْلِه كانَ كالرّاعِيَ بَينَ غَنَمٍ كَثيرَةٍ.

مَنْ غَلَبَ عَقْلُهُ شَهْوَتَهُ وَ حِلْمُهُ غَضَبَهُ كانَ جَديرا بِحُسْنِ السِّيرَةِ.

مَنْ عُرِفَ بِالْكَذِبِ قَلَّتِ الثِّقَةُ بِه.

مَنْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِلتُّهمَةِ فَلا يَلُومَنَّ مَنْ أَساءَ الظَّنَّ بِه.

ص: 458

مَنْ أَحَبَّ الذِّكْرَ الْجَميلَ فَلْيَبْذُلْ مالَهُ.

مَنْ تَكَرَّرَ سُؤالُهُ لِلنّاسِ ضَجرُوهُ.

مَنْ طَلَبَ ما في أَيْدِي النّاسِ حَقَّرُوهُ.

مَنْ فَكَّرَ أَبْصَرَ الْعَواقِبَ.

مَنْ جَمَعَ الْمالَ لِيَنْتَفِعَ بِهِ النّاسُ أَطاعُوهُ وَ مَنْ جَمَعَهُ لِنَفْسِه أَضاعُوهُ.

مَنْ لَهَى عَنِ الدُّنْيا هانَتْ عَلَيْهِ الْمَصائِبُ.

مَنْ حَسُنَتْ عَريكَتُهُ افْتَقَرَتْ إِلَيْهِ حاشِيَتُهُ (1) .

مَنِ اسْتَقْصى عَلى صََديقِهِ انْقَطَعَتْ مَوَدَّتُهُ.

مَنْ اطَّرَحَ الْحِقْدَ اسْتَراحَ قَلْبُهُ وَ لُ-بُّهُ.

مَنِ اسْتَقْصى عَلى نَفْسِه أَمِنَ اسْتِقْصاءَ غَيرِه عَلَيْهِ.

مَنْ لَمْ يَأْسَ عَلى الْماضي وَ لَمْ يَفْرَحْ بِالاْتي فَقَدْ أَخَذَ الزُّهْدَ بِطَرَفَيْهِ.

مَنْ شَكَرَ مَنْ أَنْعَمَ عَلَيْهِ فَقَدْ كافَأَهُ.

مَنْ قابَلَ الاْءِحْسانَ بِأَفْضَلَ مِنْهُ فَقَدْ جازاهُ.

مَنْ تَسَرَّعَ إِلى الشَّهَواتِ تَسَرَّعتْ إِلَيْهِ الاْفاتُ.

مَنْ تَرَقَّبَ الْمَوْتَ سارَعَ إِلى الْخَيراتِ.

مَنِ اشْتَاقَ إِلى الْجَنَّةِ سَلا عَنِ الشَّهَواتِ.

مَنْ أَشْفَقَ مِنَ النّارِ اجْتَنَبَ الْمُحَرَّماتِ.

مَنْ أَحَبَّ الدّارَ الْباقِيَةَ لَهى عَنِ اللَّذَّاتِ.

مَنْ أَشْعَرَ قَلْبَهُ التَّقْوى فازَ عَمَلُه.

مَنِ اسْتَطالَ عَلى النّاسِ بِقُدْرَتِه سُلِبَ الْقُدْرَةَ.

مَنْ عَفَّ خَفَّ وِزْرُهُ وَ عَظُمَ عِنْدَ اللّهِ قَدْرُهُ.

مَنْ جَرى في مَيدَانِ أَمَلِه عَثَرَ (2) بِأَجَلِه.

مَنْ سَعى لِدارِ إِقامَتِه أَخْلَصَ عَمَلَهُ وَكَثُرَ وَجَلُهُ.

مَنْ كَثُرَتْ نِعَمُ اللّهِ عَلَيْهِ كَ-ثُرَتْ حَوائِجُ النّاسِ إِلَيْهِ.

مَنْ كَثُرَ حِرْصُهُ كَثُرَ شَقاءُهُ.

مَنْ كَثُرَ مُناهُ طالَ عَناءُهُ.

ص: 459


1- .في الغرر 926 : من خشنت عريكته افتقرت خاشيته ، و في ط. طهران : أقفرت.
2- .مثلثة الثاء.

مَنْ أَسْرَفَ في طَلَبِ الدُّنْيا ماتَ فَقيرا.

مَنْ كانَ عِنْدَ نَفْسِه عَظيما كانَ عِنْدَ اللّهِ حَقيرا.

مَنْ وَقَفَ عِنْدَ قدْرِه أَكْرَمَهُ النّاسُ.

مَنْ فَسَدَ مَعَ اللّهِ لَمْ يَصْلُحْ مَعَ أَحَدٍ.

مَنِ اسْتَنْكَفَ مِنْ أَبَوَيْهِ فَقَدْ خالَفَ الرُّشْدَ.

مَنْ جَهِلَ نَفْسَهُ كانَ بِغَيرِ نَفْسِه أَجْهَلُ.

مَنْ بَخِلَ عَلى نَفْسِه كانَ عَلى غَيرِه أَبْخَلُ.

مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيا اسْتَهانَ بِالْمُصيباتِ.

مَنْ عَرَفَ قَدْرَ نَفْسِه لَمْ يُهِنْها بِالْفانِياتِ.

مَنْ خافَ الْعقابَ انْصَرَفَ عَنِ السَّيِّئاتِ.

مَنْ صَوَّرَ الْمَوْتَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ خَفَّ الاْءِهْتِمامُ بِأَمْرِ (1) الدُّنْيا عَلَيْهِ.

مَنْ كَرُمَ دينُهُ عِنْدَهُ هانَتِ الدُّنْيا عَلَيْهِ.

مَنْ ظَلَمَ نَفْسَهُ كانَ لِغَيْرِه أَظْلَمُ.

مَنِ اشْتَغَلَ بِغَيْرِ الْمُهِمِّ (قَدْ) (2) ضَيَّعَ الْأَهَمَّ.

مَنِ احْتَجْتَ إِلَيْهِ هُِنْتَ عَلَيْهِ.

مَنْ كَتَمَ مَكْ-نُونَ دائِه عَجَزَ طَبيبُهُ عَنْ شِفاءِهِ.

مَنْ خانَ سُلْطانَهُ بَطَلَ أَمانُهُ.

مَنْ كَثُرَ إِحْسانُهُ كَثُرَ خَدَمُهُ وَ أَعْوانُهُ.

مَنْ أَنِفَ مِنْ عَمَلِه اضْطَرَّهُ ذلِكَ إِلى عَمَلٍ خَيرٍ مِنْهُ.

مَنْ غاظَكَ بِقُبْحِ السَّفَهِ عَلَيْكَ فَغِظْهُ بِحُسْنِ الْحِلْمِ مِنْهُ.

مَنْ قَرُبَ بِرّهُ بَعُدَ صيتُهُ وَ ذِكْرُهُ.

مَنِ اشْتَغَلَ بِالْفُضُولِ فاتَهُ الْمَأْمُولُ (3) .

مَنْ عَدَلَ فِي الْبِلادِ نَشَرَ اللّهُ عَلَيْهِ الرَّحْمَةَ.

مَنْ عَمِلَ بِالْحَقِّ مالَ إِلَيْهِ الْخَلْقُ.

مَنْ وَجَّهَ رَغْبَ-تَهُ إِلَيْكَ وَجَبَتْ مَعُونَ-تُهُ عَلَيْكَ (4) .

مَنِ اسْتَبَدَّ بِرَأْيِه خَفَّتْ وَطْأَتُةُ عَلى أَعْداءِهِ.

ص: 460


1- .في الغرر 949 : عينيه هان أمر الدنيا عليه.
2- .لم ترد في الغرر ، و في (ب) : كان قد.
3- .تقدم فيما سبق.
4- .تقدم أيضا.

مَنِ اسْتَخَفَّ بِمَواليهِ اسْتَثْقَلَ وَطْأَةَ مُعاديهِ.

مَنْ قَلَّت حيلَتُهُ (1) ضَعُفَتْ وَسائِلُهُ.

مَنِ اغْتَرَّ بِحالِه قَصُرَ عَنِ احْتِيالِه.

مَنِ اسْتَحْلى مُعاداةَ الرِّجالِ اسْتَمَرَّ مُعاناةَ الْقِتالِ.

مَنْ غَنِيَ عَنِ التَّجارِبِ عَمِيَ عَنِ الْعَواقِبِ.

مَنْ راقَبَ الْعَواقِبَ سَلِمَ مِنَ النَّوائِبِ.

مَنِ ادَّرَعَ جُنَّةَ الصَّبْرِ هانَتْ عَلَيْهِ النَّوائِبُ.

مَنْ أَقْبَلَ عَلى النَّصيحِ أَعْرَضَ عَنِ الْقَبيحِ.

مَنِ اسْتَغْشَّ النَّصيحَ غَشِيَهُ (2) الْقَبيحُ.

مَنِ اغْتَرَّ بِمُسالَمَةِ الزَّمَنِ اغْتَصَّ بِمُصادَمَةِ الْمِحَنِ.

مَنِ اعْتَبَرَ بِالْغِيَر لَمْ يَثِقْ بِمُسالَمَهِ الزَّمَنِ.

مَنْ لَمْ يُغْنِهِ الْعِلْمُ فَلَيْسَ الْمالُ يُغْنيهِ.

مَنْ وَرَدَ مَناهِلَ الْوَفاءِ رُوِيَ مِنْ مَشارِبِ الصَّفاءِ.

مَنْ أَحْسَنَ الْوَفاءَ اسْتَحَقَّ الاْءِصْطِفاءَ.

مَنْ تاجَرَكَ بِالنُّصْحِ فَقَدْ أَجْزَلَ لَكَ الرِّبْحَ.

مَنْ فاتَهُ الْعقْلُ لَمْ يَعْدُهُ الذُّلُّ.

مَنْ قَعَدَ بِهِ الْعَقْلُ قامَ بِهِ الْجَهْلُ.

مَنْ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ صَدَرَ عَنْ شَرائِعِ الْحِكَمِ.

مَنْ ثَبَتَتْ (3) لَهُ الْحِكْمَةُ عَرَفَ الْعِبْرَةَ.

مَنِ اسْتَظْهَرَ بِاللّهِ أَعْجَزَ قَهَرُهُ.

مَنْ نَصَحَ نَفْسَهُ (4) زَهِدَ فِي الْمِراءِ.

مَنْ صَبَرَ عَلى طُولِ الْأَذى أَبانَ عَنْ صِدْقِ التُّقى.

مَنِ اكْتَفى بِالتَّلْويحِ اسْتَغْنى عَنِ التَّصْريحِ.

مَنْ كَذَّبَ سُوءَ الظَّنِّ بِأَخيهِ كانَ ذا عَقْلٍ صَحيحٍ وَ قَلْبٍ مُسْتَريحٍ.

مَنْ صَحِبَهُ الْحَياءُ في قَوْلِه زايَلَهُ الْخَناءُ في فِعْلِه.

مَنْ جَرى في مَيدانِ إِساءَتِه كَبا في جَرْيِه.

ص: 461


1- .في الغرر : فضائله ، و هو أحسن من جهتين.
2- .في (ب) : غشّه.
3- .كذا في الغرر ، و في (ت) : ثبت ، و في (ب) : تبينت.
4- .و في الغرر 1055 : من صح يقينه.

مَنْ أَعْجَبَ بِحُسْنِ حالَتِه قَصُرَ عَنْ حُسْنِ حِيلتِه.

مَنْ كانَ ذا حِفاظٍ وَ وَفاءٍ لَمْ يَعْدَمْ حُسْنَ الاْءِخْاءِ.

مَنْ لَهَجَ قَلْبُهُ بِحُبِّ الدُّنْيا الْتاطَ مِنْها بِثَلاثٍ : هَمٍّ لا يَغبّهُ وَ حِرْصٍ لا يَتْرُكُهُ وَ أَمَلٍ لا يُدْرِكُهُ.

مَنْ جَهِلَ اغْتَرَّ بِنَفْسِه وَ كانَ يَوْمُهُ شَرّا مِنْ أَمْسِه.

مَنْ أَطْلَقَ لِسانَهُ أَبانَ عَنْ سَخَفِه.

مَنْ بَصَّرَكَ عَيْبَكَ وَ حَفِظَ غَيْبَكَ فَهُوَ الصَّديقُ فَاحْفَظْهُ.

مَنِ انْتَجَعَكَ مُؤَمِّلاً فَقَد أَسْلَفَكَ حُسْنَ الظَّنِّ بِكَ فَلا تُخَيِّبْ ظَنَّهُ.

مَنِ احْتَاجَ إِلَيْكَ كانَتْ طاعَتُةُ بِقَدْرِ حاجَتِه إِلَيْكَ.

مَنْ أَخافَكَ لِكَيْ يُؤْمِنَكَ خَيْرٌ لَكَ مِمَّنْ يُؤْمِنُكَ لِكَيْ يُخْيِفَكَ.

مَنْ سامَحَ نَفْسَهُ فيما تُحِبُّ أَتْعَبَ-تْهُ فيما يَكْرَهُ.

مَنْ ضَرَبَ يَدَهُ عَلى فَخَذِه عِنْدَ مُصيبَةٍ فَقَدْ أَحْبَطَ أَجْرَهُ.

مَنْ أَسْهَرَ عَيْنَ فِكْرَتِه بَلَغَ كُنْهَ هِمَّتِه.

مَنْ بَذَلَ جُهْدَ طاقَتِه بَلَغَ كُنْهَ إِرادَتِه.

مَنْ حَرَمَ السَّائِلَ مَعَ الْقُدْرَةِ عُوقِبَ بِالْحِرْمانِ.

مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيا أَعْتَقَ نَفْسَهُ وَ أَرْضى رَبَّهُ.

مَنْ خَلا عَنِ الْغِلِّ قَلْبُهُ رَضِيَ عَنْهُ رَبُّهُ.

مَنِ اقْتَصَرَ عَلى قَدْرِه كانَ أَبْقى لَهُ.

مَنْ حَسُنَ عَمَلُهُ بَلَغَ مِنَ الاْخِرَةِ أَمَلَهُ.

مَنْ حَسُنَ ظَ-نُّهُ بِالنّاسِ حازَ مِنْهُمُ الْمَحَبَّةَ (1) .

مَنِ اسْتَسْلَمَ لِلْحَقِّ وَ أَطاعَ الْمُحِقَّ كانَ مِنَ الْمُحْسِنينَ.

مَنْ سَرَّهُ الْغِنى بِلا مالٍ وَ الْعِزُّ بِلا سُلْطانٍ وَ الْكَثْرَةُ بِلا عَشيرَةٍ فَلْيَخْرُجْ مِنْ ذُلِّ مَعْصِيَةِ اللّهِ إِلى عِزِّ طاعَتِه فَإِنَّهُ واجِدُ ذلِكَ كُلِّه.

مَنْ غَشَّ النّاسَ في دي-نِهِمْ فَهُوَ مُعانِدٌ لِلّهِ وَ لِرَسُولِه.

مَنْ أَطالَ الْحَديثَ فيما لا يَنْبَغي فَقَدْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِلْمَلامَةِ.

مَنِ اعْتَذَرَ مِنْ غَيرِ ذَنْبٍ أَوْجَبَ عَلى نَفْسِهِ الذَّنْبَ.

ص: 462


1- .تقدمت فيما سبق.

مَنْ سَكَّنَ قَلْبَهُ الْعِلْمَ بِاللّهِ أَسْكَنَهُ الْغِنى عَنْ خَلْقِ اللّهِ.

مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكمُلَ إِيمانُهُ فَلْيَكُنْ حُبُّهُ لِلّهِ وَ بُغْضُهُ لِلّهِ [وَ رِضاهُ لِلّهِ] وَ سَخَطُهُ لِلّهِ.

مَنْ جَعَلَ الْحَمْدَ خِتامَ النِّعْمَةِ جَعَلَهُ اللّهُ مِفْتاحَ الْمَزيدِ.

مَنِ اسْتَعانَ بِذَوِي الْأَلْبابِ سَلَكَ سَبيلَ الرَّشاد.

مَنْ صَبَرَ فَنَفْسَهُ وَقَّرَ وَ بِالثَّوابِ ظَفَرَ وَ لِلّهِ أَطاعَ.

مَنْ جَزَعَ فَنَفْسَهُ عَذَّبَ وَ أَمْرَ اللّهِ أَضاعَ وَ ثَوابَهُ باعَ.

مَنْ شاقَّ وَ عَرَتْ عَلَيْهِ طُرُقُهُ وَ أَعْضَلَ عَلَيْهِ أَمْرُهُ وَ ضاقَ عَلَيْهِ مَخْرَجُهُ.

مَنْ رَفِقَ بِصاحِبِه وافَقَهُ وَ مَنْ أَعْنَفَ بِه أَخْرَجَهُ [وَ فارَقَهُ].

مَنْ رَضِيَ بِقِسَمِ اللّهِ لَمْ يَحْزَنْ عَلى ما فاتَهُ.

مَنْ لَمْ يَتَعَلَّمْ فِي الصِّغَرِ لَمْ يَتَقَدَّمْ فِي الْكِبَرِ.

مَنْ عَرَفَ خِداعَ الدُّنْيا لَمْ يَغْتَرَّ مِنْها بِمُحالاتِ الْأَحْلامِ.

مَنْ عَجَزَ عَنْ أَعْمالِه أَدْبَرَ في أَحْوالِه.

مَنْ عَرَفَ اللّهَ لَمْ يَشْقَ أَبَدا.

مَنْ آثَرَ رِضا رَبٍّ قادِرٍ فَلْيَتَكَلَّمْ بِكَلِمَةِ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطانٍ جائِرٍ.

مَنْ وَصَلَكَ وَ هُوَ مُعْدِمٌ خَيرٌ مِمَّنْ حَباكَ (1) وَ هُوَ مُكْثِرٌ.

مَنْ لَمْ يَرْضَ بِالْقَضاءِ دَخَلَ الْكُفْرُ دينَهُ.

مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِالْجَزاءِ أَفْسَدَ الشَّكُّ يَقينَهُ.

مَنْ لَمْ يَقْبَلِ التَّوْبَةَ عَظُمَتْ خَطيئَتُهُ.

مَنْ لَمْ تَسْكُنِ الرَّحْمَةُ قَلْبَهُ قَلَّ لِقاءُهُ لَها عِنْدَ حاجَتِهِ.

مَنْ لَمْ يَكُنْ أَفْضَلَ خِصالِه أَدَبُهُ كانَ أَهْوَنَ أَحْوالِه عَطَبُهُ.

مَنْ تَوَكَّلَ عَلى اللّهِ أَضاءَتْ لَهُ الشُّبُهاتُ وَ كُفِيَ الْمَؤُوناتِ وَ أَمِنَ التَّبِعاتِ.

مَنْ لَمْ يُوقِنْ قَلْبُهُ لَمْ يُطِعْهُ عَمَلُهُ.

مَنْ لَمْ يَصْلَحْ عَلى اخْتِيارِ اللّهِ لَمْ يَصْلحْ عَلى اخْتِيارِه لِنَفْسِه.

مَنْ لَمْ يَصْلَحْ عَلى أَدَبِ اللّهِ لَمْ يَصْلَحْ عَلى أَدَبِ نَفْسِه.

ص: 463


1- .من الحبوة ، و تصحفت في الغرر إلى «جفاك».

مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَقْلٌ يزينُهُ لَمْ يَنْبُلْ.

مَنْ لَمْ يَصْحَبِ الاْءِخْلاصُ عَمَلَهُ لَمْ يُقْبَلْ.

مَنْ لَمْ يَكِنْ لِمَنْ دُونَهُ لَمْ يَنَلْ حاجَتَهُ مِمَّنْ فَوْقَهُ.

مَنْ عَظُمَتِ الدُّنْيا في عَيْنِه وَ كَبُرَ مَوقِعُها في قَلْبِه وَ آثَرَها عَلى اللّهِ وَ انْقَطَعَ إِلَيْها صارَ عَبْدا لَها.

مَنْ أَحَبَّنا فَلْيُعِدَّ لِلْبَلاءِ جِلْبابا.

مَنْ أَحَبَّنا (1) أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَلْبَسْ لِلْمِحَنِ إِهابا.

مَنْ قامَ بِفَتْقِ الْقَوْلِ وَ رَتْقِه فَقَدْ حازَ الْبَلاغَةَ.

مَنْ شَفَعَ لَهُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيامَةِ شُفِّعَ فيهِ [وَ مَنْ مَحَلَ بِهِ صُدِّقَ عَلَيْهِ].

مَنْ عَفَّتْ أَطْرافُهُ حَسُنَتْ أَوْصافُهُ.

مَنْ كَرُمَتْ نَفْسُهُ قَلَّ شِقاقُهُ وَ خِلافُهُ.

مَنْ أَكْثَرَ الْمَناكِحَ غَشِيَتْهُ الْفَضائِحُ.

مَنْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الْفَقْرُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ : «لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِيِّ الْعَظيم».

مَنْ باعَ الطَّمَعَ بِالْيَأْسِ لَمْ يَسْتَطِلْ عَلَيْهِ النّاسُ.

مَنِ افْتَخَرَ بِالتَّبْذيرِ احْتَقَرَ بِالاْءِفْلاسِ.

مَنِ الَّذي يَرْجُو فَضْلَكَ إِذا قَطَعْتَ ذَوي رَحِمِكَ.

مَنِ الَّذي يَثِقُ بِكَ إِذا غَدَرْتَ بِذَوي عَهْدِكَ.

مَنِ اسْتَشْعَرَ الشَّغَفَ بِالدُّنْيا مَلَأَتْ ضَميرَهُ أَشْجانا لَها وَقْصٌ (2) عَلى سُويْداءِ قَلْبِه هَمٌّ يَشْغَلُهُ وَ غَمٌّ يَحْزُنُهُ حَتَّى يُؤْخَذَ بِكَظْمِه فَيُلْقى بِالْفَضاءِ مُنْقَطِعا أَبْهُراهُ هَيِّنا عَلى اللّهِ فَناءُهُ بَعيدا عَلى الاْءِخْوانِ بَقاءُهُ.

مَنْ ماتَ عَلى فِراشِه وَ هُوَ عَلى مَعْرِفَةِ رَبِّه وَ حَقَّ رَسُولِه وَ حَقَّ أَهْلِ بَيْتِه ماتَ شَهيدا [وَ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ ]وَ اسْتَوْجَبَ ثَوابَ ما نَوى مِنْ صالِحِ عَمَلِه وَ قامَتْ نِيَّ-تُهُ مَقامَ إِصْلاتِه بِسَيْفِه فَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ أَجَلاً لا يَعْدُوهُ.

مَنْ كُنَّ فيهِ ثَلاثٌ سَلِمَتْ لَهُ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةُ : يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَأْتَمِرُ بِه ، وَ يَنْهى عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يَنْتَهي عَنْهُ ، وَ يُحافِظُ عَلى حُدُودِ اللّهِ تَعالى.

ص: 464


1- .في الغرر : من تولاّنا.
2- .في الغرر : رقص ، و الوقص : العيب و الكسر ، و هذه الحكمة لم ترد في (ب).

مَنْ أَنْعَمَ عَلى الْكَفُورِ طالَ غَيْظُهُ (1) .

مَنْ جَعَلَ اللّهَ مَوْئِلَ رَجائِه كَفاهُ أَمْرَ دينِه وَ دُنْياهُ.

مَنْ صَ-دَقَ اللّهَ نَج-ا.

مَنْ سَمِحَتْ نَفْسُهُ بِالْعَطاءِ اسْتَعْبَدَ أَبْناءَ الدُّنْيا.

مَنْ لَمْ يَتَّقِ وُجُوهِ الرِّجالِ لَمْ يَتَّقِ اللّهَ سُبْحانَهُ وَ تَعالى.

مَنْ لَمْ يُحْسِنْ ظَنَّهُ اسْتَوْحَشَ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ.

مَنْ طَلَبَ صَديقَ صِدْقٍ وافِيا (2) طَلَبَ ما لا يَجِدُ.

مَنْ دَنَتْ هِمَّتُهُ فَلا تَصْحَبْهُ.

مَنْ هانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فَلا تَرْجُ خَيرَهُ.

مَنْ بَخَِلَ بِمالِه عَلى نَفْسِه جادَ بِهِ عَلى بَعْلِ عِرْسِه.

مَنْ لَمْ يَتَعاهَدْ عِلْمَهُ فِي الْخَلاءِ فَضحَهُ بَينَ الْمَلاءِ.

مَنْ لَمْ يَزْهَدْ فِي الدُّنْيا لَمْ يَكُنْ لَهُ نَصيبٌ في جَنَّةِ الْمَأْوى.

مَنْ خَدَمَ الدُّنْيا اسْتَخْدَمَتْهُ وَمَنْ خَدَمَ اللّهَ خَدَمَتْهُ.

مَنْ كَثُرَتْ طاعَتُهُ كَثُرَتْ كَرامَتُهُ.

مَنْ كَثُرَتْ مَعْصِيَتُهُ وَجَبَتْ إِهانَتُهُ.

مَنْ حَسُنَتْ نِيَّتُهُ كَثُرَتْ مَثُوبَتُهُ وَ طابَتْ عيشَتُهُ وَ وَجَبَتْ مَوَدَّتُهُ.

مَنْ رَكِبَ الْعَجَلَ رَكِبَتْهُ الْمَلامَةُ.

مَنْ أَطاعَ التَّوانِيَ أَحاطَتْ بِه النَّدامَةُ.

مَنِ اتَّق-ى اللّهَ وَق-اهُ.

مَنْ أَطاعَ اللّهَ اجْتَباهُ.

مَنْ دَعَ-ا اللّهَ أَجابَ-هُ (3) .

مَ-نْ شَكَ-رَ اللّهَ زادَهُ.

مَنْ شَكَرَ النِّعَمَ بِجِنانِه اسْتَحَقَّ الْمَزيدَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَظْهَرَ عَلى لِسانِه.

مَنْ كَثُرَ شُكْرُهُ كَ-ثُرَ خَيرُهُ.

مَنْ قَلَّ شُكْرُهُ زالَ خَيرُهُ.

مَنْ لَمْ يُحْسِنْ في دَوْلَتِه خُذِلَ فِي نِكْبَتِه.

مَنْ شَمِتَ بِزَلَّة غَيْرِه شَمِتَ غَيرُهُ بِزَلَّتِه.

مَنْ بَخِلَ عَلى الْمُحْتاجِ بِما لَدَيْهِ كَثُرَ سَخَطُ اللّهِ عَلَيْهِ.

ص: 465


1- .تقدم فيما سبق.
2- .في الغرر : وفيا.
3- .تقدمن فيما سبق.

مَنْ أُولِيَ (1) نِعْمَةً فَقَدِ اسْتُعْبِدَ بِها حَتّى يُعْتِقَهُ الْقِيامُ بِشُكْرِها.

مَنْ أُولِيَ شَكَرَ اللّهَ سُبْحانَهُ وَجَبَ عَلَيْهِ شُكْرانْ : شُكْرُ النِّعْمَةَ وَ شُكْرُ إِذْ وَفَّقَهُ اللّهُ لِشُكْرِه وَ هذا شُكْرُ الشُّكْرِ (2) .

مَنْ تَوَرَّطَ فِي الاُْمُورِ غَيرَ ناظِرٍ فِي الْعَواقِبِ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِقادِحاتِ النَّوائِبِ (3) .

مَنْ رَفَعَ نَفْسَهُ عَنْ دَنِيِّ الْمَطامِعِ كَمُلَتْ مَحاسِنُهُ (4) .

مَنْ كَمُلَتْ مَحاسِنُهُ حُمِدَ وَ الْمَحْمُودُ مَحْبُوبٌ وَ لَنْ يُحِبَّ الْعِبادُ عَبْدا إِلاَّ بَعْدَ حُبِّ اللّهِ لَهُ.

مَنْ سَرَقَ مِنَ الْأَرْضِ شِبْرا كَلَّفَهُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ نَقْلَهُ.

ص: 466


1- .في الغرر : «أوتي».
2- .كذا في (ب) ، و في الغرر : من شكر اللّه .. وجب عليه شكر ثان إذ وفقه لشكره ، و هو شكر الشاكر ، و في (ت) : من شكر .. وجب عليه شكر أن شكر .. و شكر أن وفقه ..
3- .هذه الحكمة وردت في حرف الألف هكذا ب- «ألا و إنَّ مَنْ .. من غير نظرٍ .. لمفدحات النوائب».
4- .هذه الحكمة و تاليتيها لم ترد في الغرر و لا نهج البلاغة.

الفصل الثاني : بالميم المكسورة بلفظ مِن

الفصل الثاني:بالميم المكسورة بلفظ من وهو مائتا حكمة وحكمة واحدةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :مِنْ أَفْضَلِ الاْءِيْمانِ الرِّضا بِما يَأْتي بِهِ الْقَدَرُ.

مِنْ مَأْمَنِه يُؤْتى الْحَذَرُ.

مِنْ شَرَفِ الْأَعْراقِ كَرَمُ الْأَخْلاقِ.

مِنْ هَنِيِّ النِّعَمِ سَعَةُ الْأَرْزاقِ.

مِنَ الْكَرَمِ صِلَةُ الرَّحِمِ.

مِنْ الْكَرَمِ إِتْمامُ النِّعَمِ.

مِنَ الْكَرَمِ حُسْنُ الشِّيَم.

مِنَ الْكَرَمِ الْوَفاءُ بِالذِّمَمِ.

مِنْ أَشْرَفِ أَفْعالِ الْكَريمِ تَغافُلُهُ عَمّا يَعْلَمُ.

مِنْ أَحْسَنِ أَفْعالِ الْقادِرِ أَنْ يَغْضِبَ فَيَحْلُمَ.

مِنَ الْعُقُوقِ إِضاعَةُ الْحُقُوقِ.

مِنَ النِّعَمِ الصَّديقُ الصَّدُوقُ.

مِنْ خَزائِنِ الْغَيْبِ تَظْهَرُ الْحِكْمَةُ.

مِنَ الْكِرامِ يَكُونُ الرَّحْمَةُ.

مِنَ الاْجالِ انْقِضاءُ السّاعاتِ.

مِنَ السّاعاتِ تَوَلُّدُ الاْفاتِ.

مِنْ أَقْبَحِ الْمَذامِّ مَدْحُ اللِّئامِ.

مِنْ صِحَّةِ الْأَجْسامِ تَتَوَلَّدُ الْأَسْقامُ.

مِنْ أَوْكَدِ أَسْبابِ الْعَقْلِ رَحْمَةُ الْجُهّالِ.

مِنَ السَّعادَةِ التَّوْفيقُ لِصالِحِ الْأَعْمالِ.

مِنْ كَمالِ الْحَماقَةِ تَرْكُ الاْءِحْسانِ في الفاقَةِ (1) .

ص: 467


1- .كذا في الأصل و فيه تصحيف و زيادة ، و في الغرر 53 : من كمال الحماقة الإختيال في الفاقة.

مِنَ الْمُرُوَّةِ الْعَمَلُ فَوْقَ الطَّاقَةِ.

مِنْ عَلاماتِ الْشَّقاءِ الاْءِسائَةُ إِلى الْأَخْيارِ.

مِنْ سُؤءِ الاْءِخْتِيارِ صُحْبَةُ الْأَشْرارِ.

مِنْ أَعْظَمِ الْفَجائِعِ إِضاعَةُ الْصَّنائِعِ.

مِنْ أَفْحَشِ الْخِيانَةِ خِيانَةَ الْوَدائِعِ.

مِنْ أَقْبَحِ اللُّؤْمِ غيبَةُ الْأَحْرارِ.

مِنْ أَعْظَمِ الْحُمْقِ مُؤاخاةُ الْفُجّارِ.

مِنْ كُنُوزِ الاْءِيْمانِ الصَّبْرُ عَلى الْمَصائِبِ.

مِنْ أَفْضَلِ الْحَزْمِ الصَّبْرُ عَلى النَّوائِبِ.

مِنْ عَلاماتِ الْكَرَمِ تَعْجيلُ الْمَثُوبَةِ.

مِنْ عَلاماتِ اللُّؤْمِ تَعْجيلُ الْعُقُوبَةِ.

مِنْ أَحْسَنِ الْكَرَمِ الاْءِحْسانُ إِلى الْمُسيءِ.

مِنْ أَعْظَمِ الْمِحَنِ دَوامُ الْفِتَنِ.

مِنْ ضيقِ الْعَطَنِ لُزُومُ الْوَطَنِ.

مِنَ الاْءِيْمانِ حِفْظُ اللِّسانِ.

مِنَ الْكَرَمِ احْتِمالُ جِناياتِ الاْءِخْوانِ.

مِنْ عَلاماتِ الْخِذْلانِ ائْتِمانُ الْخَوّانِ.

مِنْ شَرَفِ الْهِمَّةِ بَذْلُ الاْءِحْسانِ.

مِنَ الْمُرُوَّةِ تَعَهُّدُ الْجِيرانِ.

مِنْ شَرائِطِ الاْءِيْمانِ حُسْنُ مُصاحَبَةِ الاْءِخْوانِ.

مِنْ عَلاماتِ الاْءِقْبالِ اصْطِناعُ الرِّجالِ.

مِنْ عَلاماتِ الاْءِدْبارِ مُقارَنَةُ الْأَرْذالِ.

مِنَ الْمُرُوَّةِ طاعَةُ اللّهِ وَ حُسْنُ التَّقْديرِ.

مِنَ الْعَقْلِ مُجانَبَةُ التَّبْذيرِ وَ حُسْنُ التَّدْبيرِ.

مِنْ عَقْلِ الرَّجُلِ أَنْ لا يَتَكَلَّمَ بِكُلِّ ما أَحاطَ بِه عِلْمُهُ.

مِنْ فَضْلِ الرَّجُلِ أَنْ لا يَمُنَّ بِمَا احْتَمَلَهُ حِلْمُهُ.

مِنْ شِيَمِ الْكِرامِ بَذْلُ النَّدى.

مِنْ شَرائِطِ الاْءِسْلامِ (1) التَّنَزُّهُ عَنِ الْحَرامِ.

مِنْ لَوازِمِ الْوَرَعِ التَّنَ-زُّهُ عَنِ الاْثامِ.

مِنْ أَحْسَنِ الْعَدْلِ (2) التَّحَلّي بِالْحِلْمِ.

مِنْ لَوازِمِ الْعَدْلِ التَّناهي عَنِ الظُّلْمِ.

مِنَ الْمُرُوَّةِ (3) أَنْ يَبْذُلَ الرَّجُلُ مالَهُ وَ يَصُونَ عِرْضَهُ.

مِنَ اللُّؤْمِ أَنْ يَصُونَ الرَّجُلُ مالَهُ وَ يَبْذُلَ عِرْضَهُ.

مِنْ شَقاءِ الْمَرْءِ أَنْ يُفْسِدَ الشَّكُّ يَقينَهُ.

ص: 468


1- .في الغرر 88 : من شرائط المُرُوَّةِ.
2- .في الغرر 90 : من أحسن العقل.
3- .في الغرر 96 : من النبل.

مِنَ الشَّقاءِ أَنْ يَصُونَ الرَّجُلُ دُنْياهُ بِدينِه.

مِنْ كَفّاراتِ الذُّنُوبِ الْعِظامِ إِغاثَةُ الْمَلْهُوفِ.

مِنْ أَفْضَلِ الْمَكارِمِ تَحَمُّلُ الْمَغارِمِ وَ إِقْراءُ الضُّيُوفِ.

مِنْ أَفْضَلِ الْفَضائِلِ اصْطِناعُ الصَّنائِعِ وَ بَثُّ الْمَعْرُوفِ.

مِنْ عَلاماتِ النَّبْلِ الْعَمَلُ بِسُنَّةِ الْعَدْلِ.

مِنْ كَمالِ الشَّرَفِ الْأَخْذُ بِجَوامِعِ الْفَضْلِ.

مِنْ شِيَمِ الْأَبْرارِ حَمْلُ النُّفُوسِ عَلى الاْءِيثارِ.

مِنْ طِباعِ الْجُهَّالِ التَّسَرُّعُ إِلى الْغَضَبِ في كُلِّ حالٍ.

مِنْ سُوءِ الاْءِخْتِيارِ مُغالَبَةُ الْأَكْفّاءِ وَ مُعاداةُ الرِّجالِ.

مِنْ كَرَمِ النَّفْسِ الْعَمَلُ بِالطّاعَةِ.

مِنْ أَكْرَمِ الْخُلُقِ التَّحَلّي بِالْقَناعَةِ.

مِنْ أَماراتِ الدَّوْلةِ التَّيقُّظُ لِحِراسَةِ الاُْمُورِ.

مِنْ كَمالِ السَّعادَةِ السَّعْيُ في صَلاحِ الْجُمْهُورِ.

مِنْ حَقِّ الْمِلكِ أَنْ يَسُوسَ نَفْسَهُ قَبْلَ جُنْدِه.

مِنْ صَلاحِ (1) الْعاقِلِ أَنْ يَقْهَرَهَواهُ قَبْلَ ضِدَّه.

مِنْ حَقِّ الرّاعي أَنْ يَخْتارَ لِلرَّعِيَّةِ ما يَخْتارُهُ لِنَفْسِه.

مِنْ حَقِّ اللَّبيبِ أَنْ يَعُدَّ سُوءَ عَمَلِه وَ قُبْحَ سيرَتِه مِنْ شَقاوَةِ جَدِّه وَ نَحْسِه.

مِنَ اللُّؤْمِ سُوءُ الْخُلْقِ.

مِنَ الْفُحْشِ كَثْرَةُ الْخُرْقِ.

مِنَ السَّعادَةِ نُجْحُ الطِّلبَةِ.

مِنَ الْحَزْمِ حِفْظُ التَّجْرِبَةِ.

مِنْ أَعْظَمِ (2) الْغَنائِمِ دَوْلَةُ الْأَكارِمِ.

مِنْ أَحْسَنِ الْمَكارِمَ تَجَنُّبُ الْمَحارِمِ.

مِنْ أَفْضَلِ الْمُرُوَّةِ صِلَةُ الرَّحِمِ.

مِنْ أَحْسَنِ الْأَمانَةِ رَعْيُ الذِّمَمِ.

مِنَ الْحَزْمِ التَّأَهُّبُ وَ الاْءِسْتِعْدادُ.

مِنَ الْعَقْلِ التَّزَوُّدُ لِيَوْمِ الْمَِعادِ.

مِنْ أَفْضَلِ الْمَعْرُوفِ إِغاثَةُ الْمَلْهُوفِ.

مِنْ أَحْسَنِ الْمَكارِمِ بَثُّ الْمَعْرُوفِ.

مِنْ أَعْظَمِ الشَّقاوَةِ الْقَساوَةُ.

ص: 469


1- .في الغرر 86 : من حق العاقل.
2- .في الغرر 132 : أعود.

مِنْ أَقْبَحِ الشِّيَمِ الْغَباوَةُ.

مِنْ أَحْسَنِ الدِّينِ النُّصْحُ.

مِنْ أَحْسَنِ النُّصْحِ الاْءِشْارَةُ بِالصُّلْحِ.

مِنْ أَقْبَحِ الْخَلائِقِ الشُّحُّ.

مِنْ أَحْسَنِ الاْءِخْتِيارِ صُحْبَةُ الْأَخْيارِ.

مِنَ الْواجِبِ عَلى الْفَقيرِ أَنْ لا يَبْذُل سُؤالَهُ مِنْ غَيرِ اضْطِرارٍ (1) .

مِنَ الْواجِبِ عَلى الْغَنِيِّ أَنْ لا يَضِنَّ بِمالِه عَلى الْفُقَراءِ.

مِنْ هَوانِ الدُّنْيا عَلى اللّهِ أَنْ لا يُعْصى إِلاَّ فيها.

مِنْ حَقارَةِ (2) الدُّنْيا عِنْد اللّهِ أَنْ لا يُنالَ ما لَدَيْهِ إِلاَّ بِتَرْكِها.

مِنْ سَعادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَضَعَ مَعْرُوفَهُ عِنْدَ أَهْلِه.

مِنْ تَوْفيقِ الرَّجُلِ اكْتِسابُهُ الْمالَ مِنْ حِلِّه.

مِنْ أَفْضَل الْمُرُوَّةِ صِيانَةُ الْحَزْمِ.

مِنَ الْحَزْمِ صِحَّةُ الْعَزْمِ.

مِنَ الدِّينِ التَّجاوُزُ عَنِ الْجُرْمِ.

مِنَ الْبَلِيَّةِ سُوءُ الطَّوِيَّةِ.

مِنَ الشَّقاءِ فَسادُ النِّ-يَّةِ.

مِنَ الْحَزْمِ الْوُقُوفُ عِنْدَ الشُّبْهَةِ.

مِنَ الْغِرَّةِ بِاللّهِ أَنْ يُصِرَّ الْعَبْدُ عَلى الْمَعْصِيَةِ وَ يَتَمَنَّى الْمَغْفِرَةَ.

مِنْ عَلاماتِ الْخِذْلانِ اسْتِحْسانُ الْقَبيحِ.

مِنْ عِنْوانِ (3) الاْءِدْبارِ سُوءُ الظَّنِّ بِالنَّصيحِ.

مِنَ النَّبْلِ أَنْ تَتَيَقَّظَ لاِءِيجابِ حَقِّ الرَّعِيَّةِ عَلَيْكَ وَ تَتَغابى عَنِ الْجِنايَةِ إِلَيْكَ.

مِنْ تَمامِ الْمُرُوَّةِ أَنْ تَنْسَى الْحَقَّ الَّذي لَكَ وَ تَذْكُرَ الْحَقَّ الَّذي عَلَيْكَ.

مِنْ دَلائِلِ الْخِذْلانِ الاْءِسْتِهانَةُ بِالاْءِخْوانِ.

مِنْ كَمالِ الاْءِيْمانِ مُكافَئَةُ الْمُسيءِ بِالاْءِحْسانِ.

مِنْ أَعْظَمِ مَصائِبِ الْأَخْيارِ حاجَتُهُمْ إِلى مُداراةِ الْأَشْرارِ.

مِنْ تَوْفيقِ الرَّجُلِ وَضْعُ مَعْرُوفِه عِنْدَ مَنْ لا يَكْفُرُهُ وَ سِرِّه عَنْدَ مَنْ يَسْتُرُهُ.

مِنَ السُّؤدَدِ وَ كَمالِ الْمِعْرُوفِ الصَّبْرُ

ص: 470


1- .و النقل هنا و تاليه بالمعنى مع تغيير السجع انظر الغرر 113 و 114.
2- .في الغرر 118 : ذمامة.
3- .في الغرر طبعة طهران 9406 : من علامات الادبار.

لاِسْتِماعِ شَكْوَى الْمَلْهُوفِ.

مِنْ كَمالِ الشَّرَفِ احْتِمالُ جِناياتِ الْمَعْرُوفِ.

مِنْ أَماراتِ الْأَحْمَقِ كَثْرَةُ تَلَوُّنِه.

مِنْ عَلاماتِ حُسْنِ النِّ-يَّةِ الصَّبْرُ عَلى الْبَلِيَّةِ.

مِنْ أَفْضَلِ الاْءِخْتِيارِ التَّحَلِّي بِالاْءِيْثارِ.

مِنْ أَحْسَنِ الاْءخْتِيارِ مُصاحَبَة الْأَخْيارِ وَ تَجَنُّبُ الْأَشْرارِ.

مِنْ أَفْضَلِ الاْءِحْسانِ الاْءِحْسانُ إِلى الْأَبْرارِ.

مِنْ أَفْضَلِ الْعَمَلِ (1) ما أَوْجَبَ الْجَنَّةَ وَ أَنْجى مِنَ النّارِ.

مِنَ الْخُرْقِ الدّالَّةُ عَلى السُّلْطانِ وَ تَرْكُ الْفُرْصَةِ مَعَ الاْءِمْكانِ (2) .

مِنْ كَمالِ الاْءِنْسانِ وَ وُفُورِ فَضْلِه اسْتِشْعارُهُ بِنَفْسِهِ النُّقْصَانَ.

مِنْ عَلاماتِ الاْءقْبالِ سَدادُ الْأَقْوالِ وَ الرِّفْقُ فِي الْأَفْعالِ.

مِنْ أَفْضَلِ الاْءِسْلامِ الْوَفاءُ بِالذِّمامِ.

مِنْ أَفْضَلِ الْبِرِّ تَعَهُّدُ الْأَيْتامِ (3) .

مِنْ تَقْوَى النَّفْسِ الْعَمَلُ بِالطَّاعَةِ.

مِنْ شَرَفِ الْهِمَّةِ لُزُومُ الْقَناعَةِ.

مِنْ أَفْضَلِ الاْءِخْتِيارِ وَ أَحْسَنِ الاْءِسْتِظْهارِ أَنْ تَعْدِلَ فِي الْقَضاءِ وَ تُجْرِيَهُ فِي الْخاصَّةِ وَ الْعامَّةِ عَلى السَّواءِ.

مِنْ سُوءِ الاْءخْتِيارِ مُغالَبَةُ الْأَكْفّاءُ وَ مُكاشَفَةُ الْأَعْداءِ وَ مُكافاةُ مَنْ يَقْدِرُ عَلى الضَّرّاءِ.

مِنَ الْمُرُوَّةِ أَنَّكَ إِذا سُئِلْتَ تَتَكَلَّفُ وَ إِذا سَألْتَ تُخَفِّفُ.

مِنْ دَلائِلِ الاْءِيْمانِ الْوَفاءُ بِالْعَهْدِ.

مِنَ الْمُرُوَّةِ إِنْجازُ الوَعْدِ.

مِنَ الْفَراغِ تَكُونُ الصَّبْوَةُ.

مِنَ الْخِلافِ تَكُونُ النَّبْوَةُ.

مِنَ اللِّئامِ تَكُونُ الْقَسْوَةُ.

مِنْ صِغَرِ الْهِمَّةِ حَسَدُ الصَّديقِ عَلى النِّعْمَةِ.

مِنْ كَمالِ الْعِلْمِ الْعَمَلُ بِما يَ-قْتَضيهِ.

مِنْ كَمالِ الْعَمَلِ حُسْنُ الاْءِخْلاصِ فيهِ.

مِنْ أَقْبَحِ الْغَدْرِ إِذاعَةُ السِّرِّ.

ص: 471


1- .في الغرر 153 : الأعمال.
2- .في الغرر طبعة طهران 6 / 45 : من الحمق الدالّة على السلطان ، من الخرق ترك الفرصة عند الإمكان.
3- .في الغرر 148 : برّ الأيتام.

مِنْ أَعظَمِ الْمَكْرِ تَحْسينُ الشَّرِّ.

مِنْ مُطاوَعَةِ الشَّهْوَةِ تَتَضاعَفُ الاْثامُ.

مِنَ الشَّقاءِ اخْتِيارُ الْحَرامِ.

مِنْ أَفْحَشِ الظُّلْمِ ظُلْمُ الْكِرامِ.

مِنَ الْفَسادِ إِضاعَةُ الزَّادِ.

مِنَ الشَّقاءِ إِفْسادُ الْمَعادِ.

مِنَ التَّواني يَتَوَلَّدُ الْكَسَلُ.

مِنَ الْحُمْقِ الاْءِتِّكالُ عَلى الْأَمَلِ.

مِنْ أَشَدِّ عُيُوبِ الْمَرْءِ أَنْ تَخْفى عَلَيْهِ عُيُوبُهُ.

مِنْ أَحْسَنِ الْفَضائِلِ قَبُولُ عُذْرِ الْجاني.

مِنْ عَلامَةِ الشَّقاءِ غَشُّ الصَّديقِ.

مِنْ عَلاماتِ اللُّؤْمِ الْغَدْرُ بِالْمَواثيقِ.

مِنْ عُدْمِ الْعَقْلِ مُصاحَبَةُ ذَوِي الْجَهْلِ.

مِنْ كَمالِ الْنِّعَمِ وُفُورُ الْعَقْلِ.

مِنْ أَحْسَنِ النَّصيحَةِ الاْءِبانَةُ عَنِ الْقَبيحَةِ.

مِنْ أَكْبَرِ التَّوْفيقِ الْأَخْذُ بِالنَّصيحَةِ.

مِنْ عَلاماتِ اللُّؤْمِ سُوءُ الْجَوارِ.

مِنْ مَهانَةِ الْكَذّابِ جُودُهُ بِالْيَمينِ لِغَيْرِ مُسْتَحْلِفٍ.

مِنْ كَمالِ النِّعْمَةِ التَّحَلّي بِالسَّخاءِ وَالتَّعَفُّفِ.

مِنْ الْمُرُوَّةِ غَضُّ الْبَصَرِ وَ مَشْيُ الْقَصْدِ.

مِنَ الْكَرَمِ اصْطِناعُ الْمَعْرُوفِ وَ بَذْلُ الرِّفْدِ.

مِنَ الْعِصْمَةِ تَعَذُّرُ الْمَعاصي.

مِنْ ضيقِ الْخُلْقِ الْبُخْلُ وَ سُوءُ التَّقاضي.

مِنَ الْخُرْقِ الْعَجَلَةُ قَبْلَ الاْءِمْكانِ وَالْأَناةُ بَعْدَ إِصابَةِ الْفُرْصَةِ.

مِنْ نَكَدِ الدُّنْيا تَنْغيصُ الاْءِجْتِماعِ بِالْفُرْقَةِ وَ السُّرُورِ بِالْغُصَّةِ.

مِنْ أَماراتِ الْخَيرِ الْكَفُّ عَنِ الْأَذى.

مِنْ كَمالِ الْكَرَمِ تَعْجيلُ الْمَثُوبَةِ.

مِنْ كَمالِ الْحِلْمِ تَأْخيرُ الْعُقُوبَةِ.

مِنْ تَمامِ الْمُرُوَّةِ أَنْ تَسْتَحْيِيَ مِنْ نَفْسِكَ.

مِنْ أَفْضَلِ الْوَرَعِ أَنْ لا تَعْتَمِدَ (1) في خَلْوَتِكَ ما تَسْتَحْيي مِنْ إِظْهارِه في عَلانِيَتِكَ.

مِنْ أَعْظَمِ اللُّؤْمِ إِحْرازُ الْمَرْءِ نَفْسَهُ وَ إِسْلامُهُ عِرْسَه.

ص: 472


1- .في الغرر 95 : تبدي.

مِنْ أَقْبَحِ الْكِبْرِ تَكَبُّرُ الرَّجُلِ عَلى ذي رَحِمِه وَ أَبْناءِ جِنْسِه.

مِنَ الْواجِبِ عَلى ذَوِي الْجاهِ أَنْ يَبْذُلَهُ لِطالِبِه.

مِنْ أَفْضَلِ الدِّينِ الْمُرُوَّةُ وَ لا خَيرَ في دينٍ لا مُرُوَّةَ فيهِ.

مِنْ عَلاماتِ حُسْنِ السَّجِيَّةِ الصَّبْرُ عَلى الْبَلِيَّةِ.

مِنْ تَمامِ الْمُرُوَّةِ التَّنَزُّهُ عَنِ الدَّنِيَّةِ.

مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمالِ اكْتِسابُ الطَّاعاتِ.

مِنْ أَفْضَلِ الْوَرَعِ اجْتِنابُ الْمُحَرَّماتِ.

مِنْ دَلائِلِ إِقْبالِ الدَّوْلَةِ قِلَّةُ الْغَفْلَةِ.

مِنْ كَمالِ الْعَزْمِ (1) الاْءِسْتِعْدادُ لِلرَّحْلَةِ.

مِنْ دَلائِلِ الْعَقْلِ النُّطْقُ بِالصَّوابِ.

مِنْ بُرْهانِ الْفَضْلِ صائِبُ الْجَوابِ.

مِنْ دَلائِلِ الْحُمْقِ دالَّةٌ بِغَيْرِ آلَةٍ وَ صَلَفٌ (2) بِغَيْرِ شَرَفٍ.

مِنَ الاْءِقْتِصادِ سَخاءٌ بِغَيرِ سَرَفٍ وَ مُرُوَّةٌ مِنْ غَيرِ تَلَفٍ.

مِنْ فَضْلِ عِلْمِكَ اسْتِقْلالُكَ لِعِلْمِكَ (3) .

مِنْ كَمالِ عَقْلِكَ إِسْتِظْهارُكَ عَلى عَقْلِكَ (4) .

مِنَ الْحِكمَةِ طاعَتُكَ لِمَنْ فَوْقَكَ وَ إِجْلالُكَ مَنْ في طَبَقَتِكَ وَ إِنْصافُكَ مَنْ دُونَكَ.

مِنْ أَشْرَفِ الشَّرَفِ الْكَفُّ عَنِ [التَّبْذيرِ وَ ]السَّرَفِ.

مِنَ الْمُرُوَّةِ أَنْ تَقْتَصِدَ فَلا تُسْرِفَ وَ تَعِدَ فَلا تُخْلِفَ.

مِنْ سَعادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَكُونَ اِءحْسانُهُ (5) عِنْدَ مَنْ يَشْكُرُهُ وَ مَعْرُوفُهُ عِنْدَ مَنْ لا يَكْفُرُهُ.

مِنْ تَوْفيقِ الرَّجُلِ وَضْعُ سِرِّه عِنْدَ مَنْ يَسْتُرُهُ وَ إِحْسانِه عِنْدَ مَنْ يَنْشُرُهُ.

مِنَ الْحِكْمَةِ أَنْ لا تُنازِعَ مَنْ فَوْقَكَ وَلا تَسْتَذِلَّ مَنْ دُونَكَ وَ لا تَتَعاطى مَا لَيْسَ في قُدْرَتِكَ وَ لا يُخالِفَ لِسانُكَ قَلْبَكَ وَ لا قَوْلُكَ فِعْلَكَ وَ لا تَتَكَلَّمَ [في] ما لَمْ تَعْلَمْ وَ لا تَتْرُكَ الْأَمْرَ عِنْدَ الاْءِقْبالِ وَ تَطْلُبَهُ عِنْدَ الاْءِدْبارِ.

ص: 473


1- .في الغرر طبعة طهران 6 / 39 : الحزم.
2- .الصلف : الغلو و الزيادة على المقدار مع تكبر.
3- .كذا في طبعة طهران للغرر ، و في (ت) : حلمك ، و في
4- .) : عملك .. لعملك ، و في ط. النجف للغرر 135 : علمك .. بعملك.
5- .في الغرر 160 : أن تكون صنائِعه.

ص: 474

الفصل الثالث : بالميم المفتوحة بلفظ ما

الفصل الثالث:بالميم المفتوحة بلفظ ما وهو مائتان واثنتان و أربعون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :مَا أُصيبَ مَنْ صَبَ-رَ.

مَ-ا زَلَّ مَ-نْ فَكَّ--رَ (1) .

مَا تَكَبَّ-رَ إِلاَّ وَضي-عٌ.

مَا تَواضَعَ إِلاَّ رَفي-عٌ.

مَا أَقَلَّ راحَةَ الْحَسُودِ.

مَا أَنْكَدَ عَيْشَ الْحَقُودِ.

مَا أَقْرَبَ الْأَجَلَ مِنَ الْأَمَلِ.

مَا أَفْسَدَ الْأَمَلَ لِلْعَمَلِ.

مَا أَقْطَعَ الْأَجَلَ لِلْأَمَلِ.

مَا أَطالَ أَحَدٌ الْأَمَلَ إِلاَّ قَصَّرَ فِي الْعَمَلِ.

مَا هَلَكَ مَنْ عَرَفَ قَدْرَهُ.

مَا عَقَلَ مَنْ عَدا طَوْرَهُ.

مَا أَقْبَحَ الْجَفاءَ وَ أَحْسَنَ الْوَفاءَ.

مَا أَقْبَحَ السَّخَطَ وَ أَحْسَنَ الرِّضا.

مَا افْتَقَرَ مَنْ مَلَكَ فَهْما.

مَا ماتَ مَنْ أَحْيى عِلْما.

مَا حَصلَ الْأَجْرُ بِمِثْلِ إِغاثَةِ الْمَلْهُوفِ.

مَا اكْتُسِبَ الْأَجْرُ (2) بِمِثْلِ بَذْلِ الْمَعْرُوفِ.

مَا اسْتُرِقَّتِ الْأَعْناقُ بِمِثْلِ الاْءِحْسانِ.

مَا كَدَرَتِ الصَّنائِعُ بِمِثْلِ الاْءِمْتِنانِ.

مَ-ا أَوْقَ-حَ الْجاهِ-لَ.

مَ-ا أَقْبَ-حَ الْبَاطِ--لَ.

ص: 475


1- .في الغرر 6 : من أحسن الفِكرَ.
2- .في الغرر 50 : ما اكتسب الشكر.

مَ-ا أَفْحَ-شَ حَلي--مٌ.

مَ-ا أَوْحَ-شَ كَري--مٌ.

مَ--ا ج-ارَ شَري--فٌ.

مَا زَنى عَفيفٌ.

مَا أَخْلَصَ الْمَوَدَّةَ مَنْ لَمْ يَنْصَحْ.

مَا اسْتَكْمَلَ السِّيادَةَ مَنْ لَمْ يَسْمَحْ.

مَا آمَنَ بِاللّهِ مَنْ قَطَعَ رَحمَهُ.

مَا أَيْقَنَ بِاللّهِ مَنْ لَمْ يَرْعَ [عُهودَهُ وَ ]ذِمَّتَهُ.

مَا حَصَّنَ الدُّوَلَ مِثْلُ الْعَدْلِ.

مَا اجْتُلِبَ سَخَطُ اللّهِ بِمِثْلِ الْبُخْلِ.

مَا نَدِمَ مَنِ اسْتَ-خارَ.

مَا ضَلَّ مَنِ اسْتَشارَ.

مَا أَذْنَبَ مَنِ اعْتَ-ذَرَ.

مَا أَعْتَبَ مَنِ اغْتَفَ-رَ.

مَا كُلُّ طالِبٍ يَخي-بُ.

مَا كُ-لُّ رامٍ يُصي-بُ.

مَا كُلُّ غائِبٍ يَ--ؤوبُ.

مَا كُلُّ مَفْتُونٍ يُعاتَبُ.

مَا كُلُّ مُذْنِبٍ يُعاقَبُ.

مَا فَوْقَ الْكَفافِ إِسْرافٌ.

مَا دُونَ الشَّرَهِ عَفافٌ.

مَا حَقَّرَ نَفْسَهُ إِلاَّ عاقِلٌ.

مَا نَقَصَ نَفْسَهُ إِلاَّ كامِلٌ.

مَا أعْجَبَ بِرَأْيِه إِلاَّ جاهِلٌ.

مَا زَنى غَيُورٌ قَ--طُّ.

مَا أَفْحَشَ كَريمٌ قَطُّ.

مَا اسْتُنْبِطَ الصَّوابُ بِمِثْلِ الْمُشاوَرَةِ.

مَا تَأَكَّدَتِ الْحُرْمَةُ بِمِثْلِ الْمُصاحَبَةِ وَ الْمُجاوَرَةِ.

مَا نالَ الْمَجْدَ مَنْ عَداهُ الْحَمْدُ.

مَا أَدْرَكَ الْمَجْدَ مَنْ فاتَهُ الْجَدُّ.

مَا كَذَبَ عاقِلٌ وَ لا خانَ (1) مُؤْمِنٌ.

مَا ارْتابَ مُخْلِصٌ وَ لا شَكَّ مُوْقِنٌ.

مَا آمَنَ بِاللّهِ مَنْ سَكَنَ الشَّكُّ قَلْبَهُ.

مَا أَنْجَزَ الْوَعْدَ مَنْ مَطَلَ بِه.

مَا هَنَّأ الْعَطاءَ مَنْ مَنَّ بِه.

مَا أَقْرَبَ النَّجاحَ مِمَّنْ عَجَّلَ السَّراحَ.

مَا أَبْعَدَ الصَّلاحَ مِنْ ذِي الشَّرِّ الْوَقاحِ.

مَا أَكْثَرَ الْعِبَر وَ أَقَلَّ الاْءِعْتِبارَ.

مَا أَحْسَنَ الْجُودَ مَعَ الاْءِعْسارِ.

مَا أَقْبَحَ الْبُخْلَ مَعَ الاْءِكْثارِ.

مَا أَحْسَنَ الْعَفْوَ مَعَ الاْءِقْتِدارِ.

مَا أَقْبَحَ الْعُقُوبَةَ مَعَ الاْءِعْتِذارِ.

مَا كَفَرَ الْكافِرُ حَتّى جَهِلَ.

ص: 476


1- .في الغرر 78 : و لا زنا.

مَا بَقِيَ فَرْعٌ بَعْدَ ذَهابِ أَصْلٍ.

مَا ظَفَرَ بِالاْخِرَةِ مَنْ كانَتِ الدُّنْيا مَطْلَبَهُ.

مَا أَقْبَحَ بِالاْءِنْسانِ ظاهِرا مُوافِقا وَ باطِنا مُنافِقا.

مَا أَعْظَمَ وِزْرَ مَنْ طَلَبَ رِضا الْمَخْلُوقينَ بِسَخَطِ الْخالِقِ.

مَا أَصْلَحَ الدِّينَ كَالتَّقْوى.

مَا أَهْلَكَ الدِّينَ كَالْهَوى.

مَا أَكْمَلَ الاْءِحْسانَ (1) مَنْ مَنَّ بِه.

مَا زَكى الْعِلْمُ بِمِثْلِ الْعَمَلِ بِه.

مَا عَفا عَنِ الْذَّنْبِ مَنْ قَرَّعَ بِه.

مَا اتَّقى أَحَدٌ إِلاَّ سَهَّلَ اللّهُ مَخْرَجَهُ.

مَا اشْتَدَّ ضيقٌ إِلاَّ قَرَّبَ اللّهُ فَرَجَهُ.

مَا حُفِظَتِ الاُْخُوَّةُ بِمِثْلِ الْمُواساةِ.

مَا أَقْرَبَ الْبُؤْسَ مِنَ النَّعيمِ وَ الْمَوْتَ مِنَ الْحَياةِ.

مَا اخْتَلَفَ دَعْوَتانِ إِلاَّ كانَتْ إِحْداهُما ضَلالَةٌ.

مَا تَواضَعَ أَحَدٌ إِلاَّ زادَهُ اللّهُ جَلالَةً.

مَا تَسابَّ اثْنانِ إِلاَّ غَلَبَ أَلْأَمُهُما.

مَا تَلاحى اثْنانِ إِلاَّ ظَهَرَ أَسْفَهُهُما.

مَا خَلَقَ اللّهُ أَمْرا (2) عَبَثا فَيَلْهُوَ.

مَا تَرَكَ اللّهُ أَمْرا سُدىً فَيَلْغُوَ.

مَا انْقَضَتْ ساعَةٌ مِنْ دَهْرِكَ إِلاَّ بِقِطْعَةٍ مِنْ عُمْرِكَ.

مَا قَدَّمْتَ الْيَوْمَ تَقْدُمُ عَلَيْهِ غَدا فَمَهِّدْ لِقُدُومِكَ وَ قَدِّمْ لِيَوْمِكَ.

مَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ إِلى اللّهِ مِنْ أَنْ يُسْئَلَ.

مَا اسْتُعْبِدَ الْكِرامُ بِمِثْلِ الاْءِكْرامِ.

مَا أَقْبَحَ شِيَمَ اللِّئامِ وَ أَحْسَنَ سَجايَا الْكِرام.

مَا أَوْهَنَ الدِّينَ كَ-[تَرْكِ إقامَةِ دينِ اللّهِ وَ ]تَضْييعِ الْفَرائِضِ.

مَا صانَ الْأَعْراضَ كَالاْءِعْراضِ عَنِ الدَّنايا وَ سُوءِ الْأَغْراضِ.

مَا مِنْ شَيْءٍ أَخْلَبَ لِقَلْبِ الاْءِنْسانِ مِنْ لِسانٍ وَ لا أَخْدَعَ لِلنَّفْسِ مِنْ شَيْطانٍ (3) .

مَا باتَ لِرَجُلٍ عِنْدي مَوْعِدٌ قَطُّ فَباتَ يَتَمَلْمَلُ عَلى فِراشِه لِيَغْدُوَ بِالظَّفَرِ بِحاجَتِه أَشَدَّ مِنْ تَمَلْمُلي عَلى فِراشي حِرْصا عَلى الْخُرُوجِ اِءلَيْهِ مِنْ دَيْنِ عِدَتِه وَ خَوْفا مِنْ

ص: 477


1- .في الغرر 116 : المعروف.
2- .في (ب) : ما خلق امرء .. ما ترك امرء.
3- .في (ت) : لقلب الانسان و لا أخدع.

عائِقٍ يُوجِبُ الْخُلْفَ فَإِنَّ خُلْفَ الْوَعْدِ لَيْسَ مِنْ أَخْلاقِ الْكِرامِ.

مَا فِرارُ الْكِرامِ مِنَ الْحَمامِ كَفِرارِهِمْ مِنَ الْبُخْلِ (وَ الظُّلْمِ وَ الْغَدْرِ وَ الْكِذْبِ) (1) وَ مُقارَنَةِ اللِّئامِ.

مَا وَلَدْتُمْ فَلِلتُّرابِ وَ ما بَنَيْتُمْ فَلِلْخَرابِ وَ مَا جَمَعْتُمْ فَلِلْذِّهابِ وَ مَا عَمِلْتُمْ فَفي كِتابٍ مُدَّخَرٌ لِيَوْمِ الْحِسابِ.

مَا أَقْرَبَ الدُّنْيا مِنَ الذِّهابِ وَ الشَّيْبَ مِنَ الشَّبابِ وَ الشَّكَّ مِنَ الاْءِرْتِيابِ.

مَا أَوْدَعَ أَحَدٌ قَلْبا سُرُورا إِلاَّ خَلَقَ اللّهُ تَعالى لَهُ مِنْ ذلِكَ السُّرُورِ لُطْفا فَإِذا نَزَلَتْ بِه نائِبَةٌ جَرى إِلَيْها كَالْماءِ فِي انْحِدارِه حتّى يَطْرُدَها عَنْهُ كَما تُطْرَدُ الْغَريبَةُ مِنَ الاْءِبِلِ.

مَا مِنْ عَمَلٍ أَحَبَّ إِلى اللّهِ تَعالى مِنْ (كَشْفِ) (2) ضُرٍّ يَكْشِفُهُ رَجُلٌ عَنْ رَجُلٍ.

مَا اسْتُعْطِفَ السُّلْطانُ وَ لاَ اسْتُسِلَّ سَخيمَةُ الْغَضْبانِ وَ لاَ اسْتُميلَ الْمَهْجُورُ وَ لاَ اسْتُنْجِحَتْ صِعابُ الاُْمُورُ وَ لاَ اسْتُدْفِعَتِ الشُّرُورُ بِمِثْلِ الْهَدِيَّةِ.

مَا عَسى أَنْ يَكُونَ بَقاءُ مَنْ لَهُ يَوْمٌ لا يَعْدُوهُ وَ طالِبٌ حَثيثٌ مِنْ أَجَلِه يَحْدُوهُ.

مَا أَحْسَنَ تَواضُعَ الْأَغْنِياءِ لِلْفُقَراءِ طَلَبا لِما عِنْدَ اللّهِ وَ أَحْسَنُ مِنْهُ تيهُ الْفُقَراءِ عَلى الْأَغْنِياءِ اتِّكالاً عَلى اللّهِ.

مَا نَزَلَتْ آيَةٌ إِلاَّ وَقَدْ عَلِمْتُ فيما نَزَلَتْ وَ أَيْنَ نَزَلَتْ ، في نَهارِ أَوْ لَيْلٍ ، في جَبَلٍَأوْ سَهْلٍ ، وَ إِنَّ رَبّى وَهَبَ لي قَلْبا عَقُولاً وَ لِسانا قَؤولاً.

مَا الْمُبْتَلى الَّذي قَدِ اشْتَدَّ بِهِ الْبَلاءُ بِأَحْوَجَ إِلى الدُّعاءِ مِنَ الْمُعافَى الَّذي لا يَأْمَنُ الْبَلاءَ.

مَا اسْتَوْدَعَ اللّهُ امْرَءً عَقْلاً إِلاَّ لِيَسْتَنْقِذَهُ يَوْما مَا.

مَا جالَسَ أَحَدٌ هَذَا الْقُرْآنَ إِلاَّ قامَ بِزِيادَةٍ أَوْ نُقْصانٍ : زِيادَةٌ في هُدىً أَوْ نُقْصانٌ في عَمىً.

مَا بَالُكُمْ تَفْرَحُونَ بِالْيَسيرِ مِنَ الدُّنْيا تُدْرِكُونَهُ وَ لا يَحْزُنُكُمْ الْكَثيرُ مِنَ الاْخِرَةِ تُحْرَمُونَهُ.

مَا بَالُكُمْ تَأْمُلُونَ مَا لا تُدْرِكُونَهُ وَ تَجْمَعُونَ مَا لا تَأْكُلُونَهُ وَ تَبْنُونَ مَا لا تَسْكُنُونَهُ.

ص: 478


1- .ما بين القوسين لم يرد في الغرر 250.
2- .ليس في الغرر.

مَا الدُّنْيا غَرَّتْكَ وَ لكِنْ بِهَا اغْتَرَرْتَ.

مَا الْعاجِلَةُ خَدَعَتْكَ وَ لكِنْ بِهَا اخْتَدَعْتَ.

مَا أَقَلَّ الثِّقَةَ الْمُؤْتَمَنَ وَ أَكْثَرَ الْخَوّانَ.

مَا أَكْثَرَ الاْءِخْوانَ عِنْدَ الْجِفانِ وَ أَقَلَّهُمْ عِنْدَ حادِثاتِ الزَّمانِ.

مَا حَمَلَ الرَّجُلُ حَمْلاً أَثْقَلُ مِنَ الْمُرُوَّةِ.

مَا تَزَيَّنَ الاْءِنْسانُ بِزينَةٍ أَجْمَلَ مِنَ الْفُتُوَّةِ.

مَا أَحْسَنَ الاْءِنْسانَ أَنْ يَقْنَعَ بِالْقَليلِ وَ يَجُودَ بِالْجَزيلِ.

مَا أَقْبَحَ بِالاْءِنْسانِ باطِنا عَليلاً وَ ظاهِرا جَميلاً.

مَا لاِبْنِ آدَمَ وَ الْفَخْرَ ؟ وَ أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ وَ آخِرُهُ جيفَةٌ لا يَرْزُقُ نَفْسَهُ وَ لا يَدْفَعُ حَتْفَهُ.

مَا قَصَمَ ظَهْرِي إِلاَّ رَجُلانِ عالِمٌ مُتَهَتِّكٌ وَ جاهِلٌ مُتَنَسِّكٌ ، هذا يُنْفِرُ عَنْ حَقِّه بِهَتْكِه وَ هَذا يَدْعُو إِلى باطِلِه بِنُسُكِه.

مَا لاِبْنِ آدَمَ وَ الْعُجْبَ وَ أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ مَذِرَةٌ وَ آخِرُهُ جيفَةٌ قَذِرَةٌ وَ هُوَ بَينَ ذلِكَ يَحْمِلُ الْعَذَرَةَ.

مَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ أَنْ يَلْقى أَخْاهُ بِما يَكْرَهُ مِنْ عَيْبِه إِلاَّ مَخافَةَ أَنْ يَلْقاهُ بِمِثْلِه وَقَدْ تَصَافَيْتُمْ عَلى حُبِّ الْعاجِلِ وَ رَفْضِ الاْجِلِ.

مَا أَطالَ أَحَدٌ الْأَمَلَ إِلاَّ نَسِيَ الْأَجَلَ فَأَساءَ الْعَمَلَ.

ما لَكَ وَ مَا إِنَْأدْرَكْتَهُ شَغَلَكَ بِصَلاحِه عَنِ الاْءِسْتِمْتاعِ بِه وَ إِنْ تَمَتَّعْتَ بِه نَغَّصَهُ عَلَيْكَ ظَفَرُ الْمَوْتِ بِكَ.

مَا صَبَّرَكَ أَيُّهَا الْمُبْتَلى عَلى دائِكَ وَ جَلَّدَكَ عَلى مَصائِبِكَ وَ عَزّاكَ عَنِ الْبُكاءِ عَلى نَفْسِكَ.

مَا أَحَقَّ لِلْعاقِلَ (1) أَنْ يَكُونَ لَهُ ساعَةٌ لا يَشْغلُهُ عَنْها شاغِلٌ يُحاسِبُ فيها نَفْسَهُ فَيَنْظُرُ فيمَا اكْتَسَبَ لَها وَ عَلَيْها في لَيْلها وَ نَهارِها.

مَا أَحْسَنَ بِالاْءِنْسانِ أَنْ يَصْبِرَ عَمَّا يَشْتَهي.

مَا أَجْمَلَ بِالاْءِنْسانِ أَنْ لا يَشْتَهيَ مَا لا يَنْبَغي.

مَا أَبْعَدَ الْخَيرَ مِمَّنْ هِمَّتُهُ بَطْنُهُ وَفَرْجُهُ.

ص: 479


1- .في الغرر 241 : ما أحقّ الإنسان.

مَا أَعْظَمَ حِلْمَ اللّهِ عَنْ أَهْلِ الْعِنادِ وَ مَا أَكْثَرَ عَفْوَهُ عَنْ مُسْرِفي الْعِبادِ.

مَا أَسْرَعَ السَّاعاتِ فِي الْأَيّامِ وَ أَسْرَعَ الْأَيَّامَ فِي الشُّهُورِ وَ أَسْرَعَ الشُّهُورَ فِي السَّنَةِ وَ أَسْرَعَ السَّنَةَ في هَدْمِ الْعُمْرِ.

مَا أَخْلَقَ مَنْ عَرَفَ رَبَّهُ أَنْ يَعْتَرِفَ بِذَنْبِه.

مَا خَيرُ دارٍ تَنْقُضُ نَقْضَ الْبَناءِ وَ عُمْرٍ يَفْنى فَناءَ الزَّادِ.

مَا أَنْفَعَ الْمَوْتَ لِمَنْ أَشْعَرَ الاْءِيْمانَ وَ التَّقْوى قَلْبَهُ.

مَا لا يَنْبَغي أَنْ تَفْعَلَهُ في الْجَهْرِ لا تَفْعَلْهُ فِي السِّرِّ.

مَا أَراكُمْ إِلاَّ أَشْباحا بِلا أَرْوَاحِ وَ أَرْواحا بِلا فَلاحِ وَ نُسّاكا بِلا صَلاحِ وَ تُجّارا بِلا أَرْباحٍ.

مَا مَزَحَ امْرُؤٌ مَزْحَةً إِلاَّ مَجَّ مِنْ عَقْلِه مَجَّةً.

مَا التَذَّ أَحَدٌ مِنَ الدُّنْيا لَذَّةً إِلاَّ كانَتْ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ غُصَّةً.

مَا زَادَ فِي الدُّنْيا نَقَصَ فِي الاْخِرَةِ.

مَا نَقَصَ فِي الدُّنْيا زادَ فِي الاْخِرَةِ.

مَا أَقْرَبَ الرَّاحَةَ مِنَ التَّعَبِ.

مَا أَجْلَبَ الْحِرْصَ لِلنَّصَبِ.

مَا أَخْسَرَ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الاْخِرَةِ نَصيبٌ.

مَا أَشْجَعَ الْبَرِيءَ وَ أَجْبَنَ الْمُريبَ.

مَا أَقْرَبَ النَّعيمَ مِنَ الْبُؤْسِ.

مَا أَقْرَبَ السُّعُودَ مِنَ النُّحُوسِ.

مَا كانَ اللّهُ سُبْحانَهُ لِيُضِلَّ أَحَدا وَ لَيْسَ اللّهُ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبيدِ (1) .

مَاذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ (2) .

مَا ضادَّ الْعُلَماءَ كَالْجُهّالِ.

مَا جَمَّلَ الْفَضائِلَ كَاللُّبِّ.

مَا أَضَرَّ الْمَحاسِنَ كَالْعُجْبِ.

مَا ضادَّ الْعَقْلَ كَالْهَوى.

مَا أَفْسَدَ الدِّينَ كَالدُّنْيا.

مَا أَنْكَرْتُ اللّهَ مُذْ عَرَفْتُهُ.

مَا شَكَكْتُ فِي اللّهِ مُذْ رَأَيْتُهُ.

مَا كَذَبْتُ وَ لا كُذِبْتُ.

مَا ضَلَلْتُ وَ لا ضُلَّ بِي.

ما سَعَدَ مَنْ شَقى إِخْوانُهُ.

مَا عَزَّ مَنْ ذَلَّ جيرانُهُ.

ص: 480


1- .سورة يونس الآية 32 : فذلكم اللّه ربكم الحق فماذا بعد الحق إلاّ الضلال.
2- .في سورة الأنفال الآية 51 : ذلك بما قدمت أيديكم و أن اللّه ليس بظلاّمٍ للعبيد.

مَا أَقْرَبَ الْحَياةَ مِنَ الْمَوْتِ.

مَا أَبْعَدَ الاْءِسْتِدْراكَ مِنَ الْفَوْتِ.

ما تَزَيَّنَ مُتَزَيِّنٌ بِمِثْلِ طاعَةِ اللّهِ.

مَا تَقَرَّبَ مُتَقَرِّبٌ بِمِثْلِ عِبادَةِ اللّهِ.

مَا شَرٌّ . بَعْدَه الْجَنَّةُ . بِشَرٍّ.

مَا خَيرٌ . بَعْدَهُ النّارُ . بِخَيْرٍ.

مَا اكْتُسِبَ الشَّرَفُ بِمِثْلِ التَّواضُعِ.

مَا أَصْلَحَ الدِّينَ كَالْوَرَعِ.

مَا حُصِّنَتِ النِّعْمَةُ بِمِثْلِ الشُّكْرِ.

مَا يُعْطَى الْبَقاءَ مَنْ أَحَبَّهُ.

مَا يَنْجُو مِنَ الْمَوْتِ مَنْ طَلَبَهُ.

مَا ظَفَرَ مَنْ ظَفَرَ الاْءِثْمُ بِه.

مَا عَلِمَ مَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِعِلْمِه.

مَا عَقَلَ مَنْ طالَ أَمَلُهُ.

مَا أَحْسَنَ مَنْ ساءَ عَمَلُهُ.

مَا كانَ الرِّفْقُ في شَيْءٍ إِلاَّ زانَهُ.

مَا كانَ الْخُرْقُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ شانَهُ.

مَأ أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزائِمِ الْيَوْمِ.

مَا أَهْدَمَ التَّوْبَةَ لِعَظْيمِ الْجُرْمِ.

مَا أَكْثَرَ مَنْ يَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ وَ لا يُطيعُهُ (1) .

مَا أَكثَرَ مَنْ يَعْلَمُ الْعِلْمَ وَ لا يَتَّبِعُهُ.

مَا أَقْرَبَ النِّقْمَةَ مِنَ الظَّلُومِ.

مَا أَقْرَبَ النُّصْرَةَ مِنَ الْمَظْلُومِ.

مَا أَعْظَمَ عِقابَ الْباغي.

مَا أَسْرَعَ صَرْعَةَ الطَّاغي.

مَا حُصِّنَتِ الْأَعْراضُ بِمِثْلِ الْبَذْلِ.

مَا عُمِرَتِ الْبُلْدانُ بِمِثْلِ الْعَدْلِ.

مَا شُكِرَتِ النِّعْمَةُ بِمِثْلِ بَذْلِها.

مَا حُصِّنَتِ الْنِّعَمُ بِمِثْلِ الاْءِنْعامِ بِها.

مَا حَصَلَ الْأَجْرُ بِمِثْلِ الصَّبْرِ.

مَا حُرِسَتِ النِّعَمُ بِمِثْلِ الشُّكْرِ.

مَا أَشاعَ الذِّكْرَ بِمِثْلِ الْبَذْلِ.

مَا أَذَلَّ النَّفْسَ كَالْحِرْصِ وَ لا شانَ الْعِرْضَ كَالْبُخْلِ.

مَا أَقْبَحَ الْكِذْبِ بِذَوِي الْفَضْلِ.

مَا أَقْبَحَ الْبُخْلَ بِذَوِي النَّبْلِ.

مَا أَعْظَمَ سَعادَةَ مَنْ بُوشِرَ قَلْبُهُ بِبَرْدِ الْيَقينِ.

مَا أَعْظَمَ فَوْزَ مَنِ اقْتَفى أَثَرَ النَّبِيِّينَ.

مَا عَقَدَ إِيمانَهُ مَنْ بَخِلَ بِإِحْسانِه.

مَا هَنَّأَ بِمَعْرُوفِه مَنْ كَثُرَ امْتِنانُهُ.

مَا أَمَرَ اللّهُ بِشَيْءٍ إِلاَّ وَ أَعانَ عَلَيْهِ.

مَا نَهى [اللّهُ ]عَنْ شَيْءٍ إِلاَّ وَ أَغْنى عَنْهُ.

ص: 481


1- .في (ب) و طبعة النجف من الغرر : يعطيه.

مَا عَقَدَ إِيمانَهُ مَنْ لَمْ يَحْفَظْ لِسانَهُ.

مَا ظَلَمَ مَنْ خافَ الْمَصْرَعَ.

مَا عُذِرَ مَنْ عَلِمَ كَيْفَ الْمَرْجِعُ (1) .

مَا أَعْظَمَ نِعَمَ اللّهِ فِي الدُّنْيا وَ ما أَصْغَرَها في نِعَمِ الاْخِرَةِ.

مَا سَادَ مَنِ احْتاجَ إِخْوانُهُ إِلى غَيرِه.

مَا اسْتَغْنَيْتَ عَنْهُ خَيرٌ مِمَّا اسْتَغْنَيْتَ بِه.

مَا صَبَرْتَ عَنْهُ خَيرٌ مِمَّا الْتَذَذْتَ بِه.

مَا أَقْرَبَ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ لِلِحاقِه بِه.

مَا أَبْعَدَ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ لاِنْقِطاعِه عَنْهُ.

مَا أَنْعَمَ اللّهُ عَلى عَبْدٍ نعْمَةً فَظَلَمَ فيها إِلاَّ كانَ حَقيقا أَنْ يُزيلَها عَنْهُ.

مَا كَرُمَتْ عَلى عَبْدٍ نَفْسُهُ إِلاَّ هانَتِ الدُّنْيا في عَيْ-نِه.

مَا أَمِنَ عَذابَ اللّهِ مَنْ لَمْ يَأْمَنِ النّاسُ شَرَّهُ.

مَا غَشَّ نَفْسَهُ مَنْ يَنْصَحُ غَيرَهُ.

مَا قَسَمَ اللّهُ سُبْحانَهُ بَيْنَ عِبادِه شَيْئا أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْل.

مَا دُنْياكَ الَّتي تَحَبَّبَتْ إِلَيْكَ بِخَيرٍ مِنَ الاْخِرَة الَّتي قَبَّحَها سُوءُ النَّظَرِ عِنْدَكَ.

مَا بَعْدَ النَّبِيِّينَ إِلاَّ اللَّبْسُ.

مَا مِنْ جِهادٍ أَفْضَلَ مِنْ جِهادِ النَّفْسِ.

مَا قَدَّمْتَ مِنْ دُنْياكَ فَلِنَفْسِكَ وَ مَا أَخَّرْتَ مِنْها فَلِلْعَدُوِّ.

مَا قَالَ النّاسُ لِشَيْءٍ طُوبى لَهُ إِلاَّ وَقَدْ خَبأ لَهُ الدَّهْرُ يَوْمَ سَوْءٍ.

مَا كانَ اللّهُ سُبْحانَهُ لِيَفْتَحَ عَلى عَبْدٍ بابِ الشُّكْرِ وَ يُغْلِقَ عَنْهُ بابَ الْمَزيدِ.

مَا زَالَتْ عَنْكُمْ نِعْمَةٌ وَ لا غَضارَةُ عَيْشٍ إِلاَّ بِذُنُوبٍ اجْتَرَحْتُمُوها وَ لَيْسَ اللّهُ بِظَلامٍ لِلْعَبيدِ.

مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحارِمَهُ (2) .

مَا أَعْظَمَ الْمُصيبَةَ فِي الدُّنْيا مَعَ عَظيمِ الْفاقَةِ غَدا.

مَا نِلْتَ مِنْ دُنْياكَ فَلا تُكْثرْ بِه فَرَحا وَمَا فاتَكَ مِنْها فَلا تَأْسَ عَلَيْهِ حَزَنا.

ص: 482


1- .في الغرر 139 : ما غدر مَنْ أيقن بالمرجع ، و في (ت) : ما حذر.
2- .في الغرر 178 : ما آمن بما حرّمه القرآن من استحلّه ، قال الخونساري في شرحه 6 / 89 : و لعله في الأصل : ما آمن بما حرَّمه القرآن من لم يستحلّ ما استحلّه . أقول : و بناءً على ما ورد في هذا الكتاب فالمعنى واضح لا يحتاج إلى تأويل و تفسير.

مَا أَكَلْتَهُ راحَ وَ مَا أَطْعَمْتَهُ فاحَ.

مَا الاْءِنْسانُ لَوْلاَ اللِّسانُ اِءلاَّ صُورَةٌ مُمَثَّلَةٌ أَوْ بَهيمَةٌ مُهْمَلَةٌ.

مَا أَصْدَقَ الاْءِنْسانَ عَلى نَفْسِه وَ أَيُّ دَليلٍ كَفِعْله.

مَا أَعْظَمَ . اللَّهُمَّ . مَا نَرى مِنْ خَلْقِكَ وَ مَا أَصْغَرَ عَظيمَهُ في جَنْبِ مَا غابَ عَنّا مِنْ قُدْرَتِكَ.

مَا أَهْوَلَ اللَّهُمَّ مَا نُشاهِدُهُ مِنْ مَلَكُوتِكَ وَ مَا أَحْقَرَ ذلِكَ فيما غابَ عَنّا مِنْ عَظيمِ سُلْطانِكَ.

مَا أَخَذَ اللّهُ سُبْحانَهُ عَلى الْجاهِلِ أَنْ يَتَعَلَّمَ حَتَّى أَخَذَ عَلى الْعالِمِ أَنْ يُعَلِّمَ.

مَا أَفادَ الْعِلْمُ مَنْ لَمْ يَفْهَمْ وَ لا نَفَعَ الْحِلمُ مَنْ لَمْ يَحْلُمْ.

مَا أَهَمَّني ذَنْبٌ أُمْهِلْتُ فيهِ حَتّى أُصَلِّيَ رَكْعَتْينِ.

مَا أَقْبَحَ بِالاْءِنْسانِ أَنْ يَكُونَ ذا وَجْهَيْنِ.

مَا شَيْءٌ مِنْ مَعْصِيَةِ اللّهِ تَأْتي إِلاَّ في شَهْوَةٍ.

مَا شَيْءٌ مِنْ طاعَةِ اللّهِ تَأْتي إِلاَّ في كُرْهٍ.

مَا قَضَى اللّهُ سُبْحانَهُ عَلى عَبْدٍ بِقَضاءٍ فَرَضِيَ بِه إِلاَّ كانَتِ الْخِيَرَةُ لَهُ فيهِ.

مَا أَعْطَى اللّهُ سُبْحانَهُ الْعَبْدَ شَيْئا مِنْ خَيرِ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ إِلاَّ بِحُسْنِ خُلْقِه وَ حُسْنِ نِيَّتِه.

مَا دَفَعَ اللّهُ عَنِ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ شَيْئا مِنْ بَلاءِ الدُّنْيا وَ عَذابِ الاْخِرَةِ إِلاَّ بِرِضاهُ بِقَضائِه وَ حُسْنِ صَبْرِه عَلى بَلائِه.

مَا تَآخى قَوْمٌ عَلى غَيرِ ذاتِ اللّهِ سُبْحانَهُ إِلاَّ كانَتْ أُخُوَّتُهُمْ عَلَيْهِمْ تِرَةً يَوْمَ الْعَرْضِ عَلى اللّهِ.

مَا تَوَسَّلَ أَحَدٌ إِلَيَّ بِوَسيلَةٍ أَجَلَّ عِنْدي مِنْ يَدٍ سَبَقَتْ مِنِّي إِلَيْهِ لاُِرْبِيَها عنْدهُ بِاتِّباعِها أُختَها فَإِنَّ مَنْعَ الْأَواخِرِ يَقْطَعُ شُكْرَ الْأَوائِلِ.

مَا آنَسَكَ أَيُّها الاْءنْسانُ بِهَلَكَةِ نَفْسِكَ أَما مِنْ دائِكَ بُلُولٌ أَمْ لَيْسَ لَكَ مِنْ نَوْمَتِك يَقَظَةٌ أَمَّا تَرْحَمُ مِنْ نَفْسِكَ مَا تَرْحَمُ مِنْ غَيْرِكَ.

مَا الْمَغْبُوطُ إِلاَّ مَنْ كانَتْ هِمَّتُهُ نَفْسَهُ لا يُغِبُّها عَنْ مُحاسَبَتِها وَ مُجاهَدَتِها وَ مُطالَبَتِها.

مَا الْمَغْرُورُ الَّذي ظَفَرَ مِنَ الدُّنْيا

ص: 483

بِأَدْنى شَهْوَتِه (1) كَالاْخَرِ الَّذي ظَفَرَ مِنَ الاْخِرَةِ بِأَعْلى هِمَّتِه.

مَا الْمَغْبُوطُ الَّذي فازَ مِنْ دارِ الْبَقاءِ بِبُغْيَتِه كَالْمَغْبُونِ الَّذي فاتَهُ النَّعْيمُ لِسُوءِ اخْتِيارِه وَ شَقاوَتِه.

مَا [أَصْدَق الْمَرْءِ عَلى نَفْسِهِ ، وَ أَىُّ شاهِدٍ عَلَيْهِ كَفِعْلِهِ ، وَ لا ]يُعْرَفُ الرَّجُلُ إِلاَّ بِعِلْمِه كَما لا يُعْرَفُ الْغَريبُ مِنَ الشَّجَرِ إِلاَّ عِنْدَ حُضُورِ الثَّمَرِ فَتَدُلُّ الْأَثْمارِ عَلى أُصُولِها وَ يُعْرَفُ لِكُلِّ ذي فَضْلٍ مِنْها فَضْلُها كذلِكَ يَشْرُفُ الرَّجُل الْكريمُ بِآدابِه وَ يَفْتَضحُ اللَّئيمُ بِرَذائِلِه.

مَا حَفِظَ غَيْبَكَ مَنْ ذَكَرَ عَيْبَكَ.

مَا آلى جُهْدا فِي النَّصيحَةِ مَنْ دَلَّكَ عَلى عَيْبكَ وَ حَفِظَ غَيْبَكَ.

مَا قَدَّمْتَهُ مِنْ خَيرٍ فَعِنْدَ مَنْ لا يُبْخِسُ الثَّواب وَ مَا ارْتَكبْتهُ مِنْ شَرٍّ فَعِنْدَ مَنْ لا يعْجِزُهُ الْعِقابُ.

مَا لُمْتُ أَحَدا إِذَاعَةِ سِرّي إِذْ كُنْتُ بِه أَضيَقُ مِنْهُ.

مَا رَفَعَ إمْرَءا كَهِمَّتِه وَ لا وَضَعَهُ كَشَهْوَتِه.

مَا أَخْلَقَ مَنْ غَدَرَ أَنْ لا يُوفى لَهُ.

مَا أَقْبَحَ الْقَطيعَةَ بَعْدَ الصِّلَةِ وَ الْجَفاءَ بَعْدَ الاْءِخاءِ وَ الْعَداوَةَ بَعْدَ الصَّفاءِ وَ زَوالَ الاْلْفَةَ بَعْدِ اسْتِحْكامِها.

ص: 484


1- .في الغرر طبعة النجف : سهمه ، و في طبعة طهران : همته ، و لعل الصواب : سهمته.

الفصل الرابع : باللّفظ المطلق

الفصل الرابع:باللفظ المطلق وهو مائة وإحدى وستّون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :مُجالَسَةُ (1) الْعُلَماءِ غَنيمَةٌ.

مُصاحَبَةُ الْعاقِلِ مَأْمُونَةٌ.

مَرارَةُ الصَّبْرِ تُثْمِرُ الظَّفَرَ.

مِحَنُ الْقَدَرِ تَسْبِقُ الْحَذَرَ.

مَكرُوهٌ تُحْمَدُ عاقِبَتُهُ خَيرٌ مِنْ مَحْبُوبٍ تُذَمُّ مَغَبَّ-تُهُ.

ميزَةُ الرَّجُلِ عَقْلُهُ وَ جَمالُهُ مُرُوَّتُهُ.

مُنازِعُ الْحَقِّ مَخْصُومٌ.

مُصاحِبُ اللُّؤْمِ مَذْمُومٌ.

مَجْلِسُ الْحِكْمَةِ غَرْسُ الْفُضَلاءِ.

مُدارسَةُ الْعِلْمِ لَذَّةُ الْأوْلِياءِ.

مُلازَمَةُ الْخَلْوَةِ دَيْدَنُ الصُّلَحاءِ.

مُذيعُ الْفاحِشَةِ كَفاعِلِها.

مُسْتَمِعُ الْغيبَةِ كَقائِلِها.

مَرْكَبُ الْهَوى مَرْكَبُ رَديّ.

مَوْتٌ وَ حَيٌّ خَيْرٌ مِنْ عَيْشٍ شَقِيٍّ.

مَنْعُ الْكَريمِ أَحْسَنُ مِنْ بَذْلِ اللَّئيمِ.

مُجالَسَةُ الْأَبْرارِ تُوجِبُ الشَّرَفَ.

مُصاحَبَةُ الْأَشْرارِ تُوجِبُ التَّلَفَ.

مُجالَسَةُ ذَوِي الْفَضائِلِ حَياةُ الْقُلُوبِ.

مُجالَسَةُ السُّفّلِ تُضْني الْقُلُوبَ.

مُداوَمَةُ الْمَعاصي تَقْطَعُ الرِّزْقَ.

مُقارَنَةُ السُّفَهاءِ تُفْسِدُ الْخُلْقَ.

مُواصَلَةُ الْفاضِلِ تُوجِبُ السُّمُوَّ.

مُبايَنَةُ الدَّنايا تَكْبِتُ الْعَدُوَّ.

مَرَبَّةُ الْمَعْرُوفِ أَحْسَنُ مِنِ ابْتِدائِه.

ص: 485


1- .في الغرر 53 : مجالس.

مَنْزَعُ الْكَريمِ أَبَدا إِلى شِيَمِ آبائِه.

مُبايَنَةُ الْعَوامِّ مِنْ أَفْضَلِ الْمُرُوَّةِ.

مُجانَبَةُ الْرَّيبِ مِنْ أَحْسَنِ الْفُتُوَّةِ.

مَلاكُ الْدِّي-نِ الْعَقْ-لُ.

مَلاكُ السِّياسَةِ الْعَدْلُ.

مَلاكُ كُلِّ أَمْرٍ طاعَةُ اللّهِ.

مَلاكُ الْخَواتِمِ مَا أَسْفَرَ عَنْ رِضى اللّهِ.

مَلاكُ الْعِلْمِ الْعَمَلُ بِه.

مَلاكُ الْعَمَلِ الاْءِخْلاصُ فيهِ.

مَ-لاكُ الْعِلْ-مِ نَشْ-رُهُ.

مَ-لاكُ الشَّ-رِّ سَتْ-رُهُ.

مَلاكُ الْوَعْدِ إِنْجازُهُ.

مَلاكُ الْخَيرِ مُبادَرَتُهُ.

مَلاكُ الدِّينِ الْ-وَرَعُ.

مَلاكُ الشَّ-رِّ الطَّمَ-عُ.

مَلاكُ التُّقى رَفْضُ الدُّنْيا.

مَلاكُ الدِّينِ مُخالَفَةُ الْهَوى.

مَلاكُ الاْءِيْمانِ حُسْنُ الاْءِيقانِ.

مَلاكُ الاْءِسْلامِ صِدْقُ اللِّسانِ.

مَلاكُ التَّقْوى الْكَفُّ عَنِ الْمَحارِمِ.

مَلاكُ الاُْمُورِ حُسْنُ الْخَواتِم.

مَعَ الشُّكْرِ تَدُومُ النِّعْمَةُ.

مَعَ الْبِرِّ تَدُرُّ الرَّحْمَةُ.

مَعَ الزُّهْدِ تَتِمُّ الْحِكْمَةُ.

مَعَ الثَّرْوَةِ تَظْهَرُ الْمُرُوَّةُ.

مَعَ الاْءِنْصافِ تَدُومُ الاُْخُوَّةِ.

مَعَ الاْءِخْلاصِ تُرْفَعُ الْأَعْمالُ.

مَعَ السّاعاتِ تُفْنَى الاْجالُ.

مَعَ الْوَرَعِ يُثْمِرُ الْعَمَلُ.

مَعَ الْعَجَلِ يَكْثُرُ الزَّلَلُ.

مَعَ الْعَقْلِ يَتَوَفَّرُ الْحِلمُ.

مَعَ الصَّبْرِ يَقْوَى الْحَزْمُ.

مَرارَةُ الْيَأسِ خَيرٌ مِنَ التَّضَرُّعِ إِلى النّاسِ.

مَعْرِفَةُ اللّهِ أَعْلى الْمَعارِفِ.

مَعْرِفَةُ النَّفْسِ أَكْمَلُ (1) الْمَعارِفِ.

مُشاوَرَةُ الْحازِمِ الْمُشْفِقِ ظَفَرٌ.

مُشاوَرَةُ الْجاهِلِ الْمُشْفِقِ خَطَرٌ.

مُصيبَةٌ في غَيرِكَ لَكَ أَجْرُها خَيرٌ مِنْ مُصيبَةٍ بِكَ لِغَيرِكَ ثَوابُها وَ أَجْرُها.

مَوَدَّةُ الْعَوامِّ تَنْقَطِعُ كَما يَنْقَطِعُ السَّحابُ وَ تَنْقَشِعُ كَما يَنْقَشِعُ السَّرابُ.

مُوافَقَةُ الْأَصْحابِ تُديمُ الاْءِصْطِحابَ [وَ الرِّفْقُ في المَطالِبِ يُسَهِّدُ الأسْبابَ].

ص: 486


1- .في الغرر 151 : أنفع.

مَلاكُ المُرُوَّةِ صِدْقُ اللِّسانِ وَ بَذْلُ الاْءِحْسانِ.

مَلاكُ النَّجاةِ لُزُومُ الاْءِيْمانِ [وَ صِدْقُ الإيقانِ].

مُجالَسَةُ أَبْناءِ الدُّنْيا مَنْساةٌ لِلاْءِيمانِ قائِدَةٌ إِلى طاعَةِ الشَّيْطانِ.

مَواقِفُ الشَّنآنِ تُسْخِطُ الرَّحْمانَ وَ تُرْضِي الشَّيْطانَ وَ تَشينُ الاْءِنْسانَ.

مُلُوكُ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ الْفُقَراءُ الرّاضُونَ.

مُلُوكُ الْجَنَّةِ الْأَتْقِياءُ وَ الْمُخْلِصُونَ.

مَوَدَّةُ الْأَحْمَقِ كَشَجَرَةِ النّارِ يَأْكُلُ بَعْضُها بَعْضا.

مَوَدَّةُ أَبْناءِ الدُّنْيا تَزوُلُ لِأَدْنى عارِضٍ يَعْرَضُ.

مَوَدَّةُ الْحَمْقى تَزُولُ كَما يَزُولُ السَّرابُ وَ تَنْقَشِعُ كَما يَنْقَشِعُ الضَّبابُ.

مُقاساةُ الْأَحْمَقِ عَذابُ الرُّوحِ.

مُداوَمَةُ الذِّكْرِ قُوتُ الْأَرْواحِ وَ مِفْتاحُ الصَّلاحِ.

مَ-وَدَّةُ الْجُهّ-الِ مُتَغَيِّرَةُ الْأَحْوالِ وَشيكَةُ الزَّوالِ.

مَثَلُ الْمُنافِق كَالْحَنْظَلَةِ الْخَضِرَةِ أَوْراقُهَا الْمُرِّ مَذاقُها.

مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَالاُْتْرُجَّةِ طَيِّبٌ طَعْمُها وَريحُها.

مَثَلُ الدُّنْيا كَمَثَلِ الْحَيَّةِ لَيِّنٌ مَسُّها وَ السَّمُّ الْقاتِلُ في جَوْفِها يَهْوي إِلَيْهَا الْغِرُّ الْجاهِلُ وَ يَحْذَرُها ذُو اللُّبِّ الْعاقِلِ.

مُصاحِبُ الْأَشْرارِ كَراكِبِ الْبَحْرِ إِنْ سَلِمَ مِنَ الْغَرَقِ لَمْ يَسْلَمْ مِنَ الْفَرَقِ.

مَغْلُوبُ الشَّهْوَةِ أَذَلُّ مِنْ مَمْلُوك الرِّقِّ.

مَغْلُوبُ الْهَوى دائِمُ الشَّقاءِ مُؤَبَّدُ الرِّقِّ.

مُجاهَدَةُ النَّفْسِ أَفْضَلُ جِهادٍ.

مُلازَمَةُ الطَّاعَةِ خَيْرُ عَتادٍ.

مَوْتُ الْوَلَدِ قاصِمَةُ الطَّهْرِ.

مَوْتُ الْوَلَدِ صَدْعٌ فِي الْكَبِدِ.

مَوْتُ الْأخ قَصُّ الْجَناحِ وَ الْيَدِ.

مَوْتُ الزَّوْجَةِ حُزْنُ ساعَةِ.

مَثَلُ الدُّنْيا كَظِلِّكَ إِنْ وَقَفْتَ وَقَفَ وَ إِنْ طَلَبْتَهُ بَعُدَ.

مُرُوَّةُ الرَّجُلِ صِدْقُ لِسانِه.

مُرُوَّةُ الرَّجُلِ فِي احْتِمالِه عَثَراتِ إِخْوانِه.

مَغْرَسُ الْكَلام الْقَلْبُ وَ مُسْتَوْدَعُهُ الْفِكْرُ وَ مُقَوِّمُهُ الْعَقْلُ وَ مُبْديهِ اللِّسانُ

ص: 487

وَجِسْمُهُ الْحُرُوفُ وَ رُوحُهُ الْمَعْنى وَ حُلْيَتُةُ الاْءِعْرابُ وَ نِظامُهُ الصَّوابُ.

ماضي عُمْرِكَ (1) فائِتٌ وَ آتيهِ مُتَّهَمٌ وَوَقْتُكَ مُغْتَنَمٌ فَاغْتَنِمْ (2) فيهِ فُرْصَةَ الاْءِمْكانِ وَ إِيّاكَ أَنْ تَثِقَ بِالزَّمانِ.

مُدْمِنُ الشَّهَواتِ صَريعُ الاْفاتِ.

مُقارِفُ (3) السَّيِّئاتِ مُوقِرُ التَّبِعاتِ.

مِسْكينٌ ابْنُ آدَمَ مَكتُومُ الْأَجَلِ مَكْنُونُ الْعِلَلِ مَحْفُوظُ الْعَمَلِ تُؤْلِمُهُ الْبَقَّةُ وَتُنْتِنُهُ الْعَرَقَةُ وَ تَقْتُلُهُ الشَّرَقَةُ.

مُجاهَدَةُ الْأَعْداءِ في دَوْلَتِهِمْ وَمُناضَلَتُهُمْ مَعَ قُدْرَتِهِمْ تَرْكٌ لاِمْرِ اللّهِ وَتَعَرُّضٌ لِبَلاءِ الدُّنْيا.

مُجامَلَةُ أَعْداءِ اللّهِ في دَوْلَتِهِمْ تَقِيَّةٌ مِنْ عَذابِ اللّهِ وَ حِرْزٌ (4) مِنْ مَعارِكِ الْبَلاءِ فِي الدُّنْيا.

مَسَرَّةُ الْكِرامِ في بَذْلِ الْعطاءِ.

مَسَرَّةُ اللِّئامِ في سُوءِ الْجَزاءِ.

مِفْتاحُ الْخَيرِ التَّبَرّي مِنَ الشَّرِّ.

مِفْتاحُ الظَّفَرِ لُزُومُ الصَّبْرِ.

مُنازَعَةُ الْمُلُوكِ تَسْلُبُ النِّعَمَ.

مُجاهَرَةُ اللّهِ بِالْمَعاصي تُعَجِّلُ النِّقَمَ.

مُجالَسَةُ الْعَوامِّ تُفْسِدُ الْعادَةَ.

مُعاشَرَةُ (5) السُّفُلِ تَشينُ السِّيادَةَ.

مَجالِسُ الْأَسْواقِ مَحاضِرُ الشَّيْطانِ.

مُجاهَدَةُ النَّفْسِ عُنْوانُ النَّبْلِ.

مُخالَفَةُ الْهَوى شِفاءُ الْعَقْلِ.

مُعاداةُ الرِّجالِ مِنْ شِيَمِ الْجُهّالِ.

مُداراةُ الرِّجالِ مِنْ أَكْرَمِ (6) الْأَفْعالِ.

مُعالَجَةُ النِّزالِ تُظْهِرُ شُجاعَةَ الْأَبْطالِ.

مُقاساةَ الاْءِقْلالِ وَ لا مُلاقاةَ الْأَرْذالِ.

(مُناقَشَةُ) (7) الْعُلَماءِ تُنْتِجُ فَوائِدَهُمْ وَ تَكْسِبُ فَضائِلَهُمْ.

مُقارَنَةُ الرِّجالِ في خَلائِقِهِمْ أَمْنٌ مِنْ غَوائِلِهِمْ.

مَوَدَّةُ الاْباءِ نَسَبٌ بَينَ الْأَبْناءِ.

مَعَ الْفَراغِ تَكُونُ الصَّبْوَةُ.

مَعَ الشِّقاقِ تَكُونُ النَّبْوَةُ.

ص: 488


1- .في الغرر 129 : يومك .. ، و في (ت) : و آتيه مبهم.
2- .في الغرر : فبادر.
3- .في الغرر 133 : مقارن .. موقن.
4- .في الغرر 136 : و حذر.
5- .في الغرر 102 : منازعة.
6- .في الغرر 74 : أفضل.
7- .في (ب) : منافثة ، و هو أحسن.

مَعَ الاْءِحْسانِ تَكْثُرُ الرِّفْعَةُ.

معَ الْفَوتِ تَكُونُ الْحَسْرَةُ.

مُرُوَّةُ الرَّجُلِ عَلى قَدْرِ عَقْلِه.

مُزَيِّنُ الرَّجُلِ عِلْمُهُ وَ حِلْمُهُ.

مُرُوَّةُ الْعاقِلِ دينُهُ وَ حَسَبُهُ أَدَبُهُ.

مادِحُ الرَّجُلِ بِما لَيْسَ فيهِ مُسْتَهْزِى ءٌ بِه.

مَنْعُ خَيرِكَ يَدْعُو إِلى صُحْبَةِ غَيرِكَ.

مَنْعُ أَذاكَ يُصْلِحُ لَكَ قُلُوبَ أَعْدائِكَ.

مُداراةُ الْأَحْمَقِ مِنْ أَشَدِّ الْعَناءِ.

مُصاحَبَةُ الْجاهِلِ مِنْ أَعْظَمِ الْبَلاءِ.

مُتَّقي الشَّرِّ كَفاعِلِ الْخَيرِ.

مُتَّقي الْمَعْصِيَةِ كَعامِلِ الْبِرِّ.

مَرارَةُ الدُّنْيا حَلاوَةُ الاْخِرَةِ.

مَؤُناتُ الدُّنْيا أَهْوَنُ مِنْ مَؤُناتِ الاْخِرَةِ.

مَرارَةُ الصَّبْرِ يُذْهِبُها حَلاوَةُ الظَّفَرِ.

مُصاحِبُ الدُّنْيا هَدَفٌ لِلنَّوائِبِ وَ الْغِيَرِ.

مَرارَةُ النُّصْحِ أَنْفَعُ مِنْ حَلاوَةِ الْغَشِّ.

مُلازَمَةُ الْوَقارِ تُؤْمِنُ دَناءَةَ الطَّيْشِ.

مَوَدَّةُ ذَوِيَ الدِّيْنِ بَطيئَةُ الاْءِنْقِطاعِ دائِمَةُ الْبَقاءِ.

مَجالِسُ اللَّهْوِ تُفْسِدُ الاْءِيْمانَ.

مادِحُكَ بِما لَيْسَ فيكَ مُسْتَهْزِى ءٌ بِكَ فَإِنْ لَمْ تَنْفَعْهُ (1) بِنَوالِكَ بالَغْ في ذَمِّكَ وَ هَجائِكَ.

مُناصِحُكَ مُشْفِقٌ عَلَيْكَ مُحْسِنٌ إِلَيْكَ ناظِرٌ في عَواقِبِكَ مُسْتَدْرِكٌ فَوارِطَكَ فَفي طاعَتِه رَشادُكَ وَ في مُخالَفَتِه فَسادُكَ.

مَتى أَشْفي غَيْظي إِذا غَضِبْتُ ؟ أَحينَ أَعْجِزُ فَيُقالُ لي : لَوْ صَبَرْتَ ! أَمْ حينَ أَقْدِرُ ؟ فَيُقالَ لي : لَوْ عَفَوْتَ.

مَعْرِفَةُ الْعالِمِ دينٌ يُدانُ بِه ، [بِهِ ]يَكْسِبُ الاْءِنْسانُ حُسْنَ الْطّاعَةِ في حَياتِه وَ جَميلَ الاُْحْدُوثَةِ بَعْدَ وَفاتِه (2) .

مَتاعُ الدُّنيا حُطامٌ مُوبِى ءٌ فَتَجَنَّبُوا مَرْعاهُ ، قُلْعتُها أَحْظى مِنْ طُمأنينَتِها وَ بُلْغَتُها أَزْكى مِنْ ثَرْوَتِها.

مُصيبَةٌ يُرْجى أَجْرُها خَيْرٌ مِنْ نِعْمَةٍ لا يُؤَدّى شُكْرُها.

مَعْرِفَةُ الْمَرْءِ بِعُيُوبِه مِنْ أَنْفَعِ الْمَعارِفِ .

مُسْتَعْمِلُ الْباطِلِ مُعَذِّبٌ مَلُومٌ.

ص: 489


1- .في الغرر 127 : تُسْعِفه ، و هو أحسن.
2- .غرر الحكم 139 ، نهج البلاغة 147 من قسم القصار.

مُسْتَعْمِلُ الْحِرْصِ شَقِيٌّ مَذْمُومٌ.

مُعاجَلَةُ الاْءِنْتِقامِ مِنْ شِيَمِ اللِّئامِ.

مُعاجَلَةُ الذُّنُوبِ بِالْغُفْرانِ مِنْ أَخْلاقِ الْكِرامِ.

وَ سُئِلَ عليه السلام مِنْ مَسافَة مَا بينَ المَشرق وَ الْمغرب ؟ فَقال: مَسيرُ يَوْمٍ لِلشَّمْسِ .

وَ قال عليه السلام في حقّ مَنْ ذَمَّهُ: مِنْهُمْ تَخْرُجُ الْفِتْنَةُ وَ إِلَيْهِمْ تَأْوَي الْخَطيئَةُ يَرُدُّونَ مَنْ شَذَّ عَنْها وَ يَسُوقُونَ مَنْ تَأَخَّرَ عَنْها إِلَيْها .

وَ في حَقّ منْ ذَمَّهُ أَيضا: مَاتِحا في غَرْبِ هَواهُ كادِحا سَعْيا لِدُنْياهُ .

مُجالَسَةُ الْعُقَلاءِ (1) حَياةٌ لِلْعُقُولِ وَ شِفاءٌ لِلنُّفُوسِ.

مَعاشِرَ النّاسِ إِنَّ النِّساءَ نَواقِصُ الاْءِيمانِ نَواقِصُ الْعُقُولِ نَواقِصُ الْحُظُوظِ فَأَمَّا نَقْصُ إِيمانِهِنَّ فَقُعُودُهُنَّ في أَيَّامِ حَيْضِهِنَّ عَنِ الْصَّلاةِ وَ الصَّوْمِ وَ أَمَّا نُقْصانُ عُقُولِهِنَّ فَشَهادَةُ امْرَأَتَيْنِ كَشَهادَةِ رَجُلٍ وَأَمّا نُقْصانُ حُظُوظِهِنَّ فَمَوارِيثُهُنَّ عَلى نِصْفِ مَواريثِ الرِّجالِ فَاتَّقُوا شرارَ النِّساء وَ كُونُوا مِنْ خِيارِهِنَّ عَلى حَذَر.

ص: 490


1- .في الغرر 160 : الحكماء حياة العقول .. النفوس.

الباب الخامس والعشرون : حرف النون

اشاره

الباب الخامس والعشرون:ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في حرف النون وهو فصلان:الفصل الأَوَّل : بلفظ نِعْمَ وهو إحدى وستّون حكمةالفصل الثاني : باللّفظ المطلق وهو أربع وخمسون حكمة

ص: 491

ص: 492

الفصل الأوّل : بلفظ نِعْمَ

الفصل الأول:بلفظ نِعْمَ وهو إحدى وستّون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :نِعْمَ وَزيرُ الاْءِيمانِ العِلْمُ.

نِعْمَ الدَّليلُ الْحَقُّ.

نِعْمَ الرَّفيقُ الرِّفْقُ.

نِعْمَ الْعَوْنُ الْمُظاهَرَةُ.

نِعْمَ الشَّفيعُ الاْءِعْتِذارُ.

نِعْمَ الشِّيَمَةُ الْ-وَق-ارُ.

نِعْمَ الْوَسيلَةُ الاْءِسْتِغْفارُ.

نِعْمَ شافِعُ الْمُذْنِبِ الاْءِقْرارُ.

نِعْمَ الشِّيمَةُ حُسْنُ الْخُلْقِ.

نِعْمَ الْخَليقَةُ إِسْتِعْمالُ الرِّفْقِ.

نِعْمَ الاْءِسْتِظْهارُ الْمُشاوَرَةُ.

نِعْمَ عَوْنُ الْعِبادَةِ السَّهَرُ.

نِعْمَ الطّارِدُ لِلهَمِّ الاْءِتِّكالُ عَلى الْقَدَرِ.

نِعْمَ الْعَمَلُ (1) الرِّفْ-قُ.

نِعْمَ الاْءِيْمانُ جَميلُ الْخُلْقِ.

نِعْمَ الْعِبادَةُ السُّجُودُ وَ الرُّكُوعُ.

نِعْمَ عَوْنُ الدُّعاء الْخُشُوعُ.

نِعْمَ عَوْنُ الْوَرَعِ الْقُنُوعُ (2) .

نِعْمَ قَرينُ الْأَمانَةِ الْوَفاءُ.

نِعْمَ قَرينُ التَّقْوى الْوَرَعُ (3) وَ بِئْسَ الْقَرينُ الطَّمَعُ.

نِعْمَ عَوْنُ الْمَعاصي الشَّبَعُ.

نِعْمَ الاْءِعْتِدادُ الْعَمَلُ لِلْمَعادِ.

ص: 493


1- .في الغرر 68 : نِعم السياسة الرفق.
2- .و في طبعة طهران من الغرر 9923 : التجوّع ، و قبلها في سياقها 9922 : نعم عون المعاصي الشبع و ستأتي.
3- .في الغرر : نعم الرفيق الورع ..

نِعْمَ زادُ الْمَعادِ الاْءِحْسانُ إِلى الْعِبادِ.

نِعْمَ الْحاجِزُ عَنِ الْمَعاصي الْخَوْفُ.

نِعْمَ مَطِيَّةُ الْأَمْنِ الْخَوْفُ.

نِعْمَ الظَّهي-رُ الصَّبْ-رُ.

نِعْ--مَ الصِّهْ-رُ الْقَبْ-رُ.

نِعْمَ الْعَوْنُ عَلى أَسْرِ النَّفْسِ وَ كَسْرِ عادَتِها التَّجَوُّعُ.

نِعْ-مَ الاْءِدامُ الْجُ-وعُ.

نِعْمَ السِّلاحُ الدُّع-اءُ.

نِعْمَ الْمُرُوَّةُ (1) الصَّبْرُ عَلى الْبَلاءِ.

نِعْمَ الْوَسيلَةُ الطّاعَةُ.

نِعْمَ الْخَليقَةُ القِناعَ-ةُ.

نِعْمَ الْعَوْنُ عَلى إِسْرافِ النَّفْسِ الْجُوعُ (2) .

نِعْمَ الطّاعَةُ [الإنقِيادُ وَ ]الْخُضُوعُ.

نِعْمَ الطّارِدُ لِلْهَمِّ الرِّضا بِالْقَضاءِ.

نِعْمَ عَوْنُ الشَّيْطانِ اتِّباعُ الْهَوى.

نِعْمَ صارِفُ الشَّهَواتِ غَضُّ الْأَبْصارِ.

نِعْمَ الْحَزْمُ الاْءِسْتِظْهارُ.

نِعْمَ دَليلُ الاْءِيْمانِ الْعِلْمُ.

نِعْمَ وَزيرُ الْعِلْمِ الْحِلْمُ.

نِعْمَ الْحَسَبُ حُسْنُ الْخُلْقِ.

نِعْمَ الْبَرَكَةُ سَعَةُ الرِّزْقِ.

نِعْمَ الْهَدِيَّةُ الْمَوْعِظَةُ.

نِعْمَ الْعِبادَةُ الْخَشْيَ-ةُ.

نِعْمَ الشِّيمَةُ السَّكينَةُ.

نِعْمَ الْحَ-ظُّ الْقَناعَ-ةُ.

نِعْمَ الْكَنْ-زُ الطّاعَ-ةُ.

نِعْمَ الْقَري-نُ الدِّي-نُ.

نِعْمَ الطّارِدُ لِلشَّكِّ الْيَقينُ.

نِعْمَ الدِّلالَةُ حُسْنُ السَّمْتِ.

نِعْمَ قَرينُ الْحِلمِ الصَّمْتُ.

نِعْمَ الزّادُ [حُسْنُ] الْعَمَلُ.

نِعْمَ عَوْنُ الْعَمَلِ قَصْرُ الْأَمَلِ.

نِعْمَ الْعِب-ادَةُ الْعِزْلَ-ةُ.

نِعْمَ الذُّخْرُ الْمَعْرُوفُ.

نِعْمَ قَرينُ الْعُقَلاءِ (3) الْأَدَبُ.

نِعْمَ النَّسَبُ حُسْنُ الْأَدَبِ.

نِعْمَ قَرينُ السَّخاءِ الْحَياءُ.

نِعْمَ قَرينُ الاْءِيْمانِ الرِّضا.

نِعْمَ الْمُحَدِّثُ الْكِتابُ.

ص: 494


1- .في الغرر 60 : نعم المعونة.
2- .لم ترد هذه في الغرر و الظاهر أنها مصحّفة عما تقدّم برقم 28.
3- .في الغرر : العقل.

نِعْمَ الطَّهُورُ التُّ-رابُ.

نِعْمَ الْمَ-رْءُ ال-رَّؤُفُ.

نِعْمَ عَمَلُ الْمَرْءِ الْمَعْرُوفُ (1) .

نِعْمَ الْأَنيسُ كِتابُ اللّهِ (2) .

ص: 495


1- .في الغرر 8 : نعم الذخر المعروف.
2- .لم ترد في الغرر و لا نهج البلاغة و لا بحار الأنوار.

ص: 496

الفصل الثاني : باللّفظ المطلق

الفصل الثاني:باللّفظ المطلق وهو أربع وخمسون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :نُصْحُكَ بَيْنَ الْمَلاَء تَقْريعٌ.

نِظامُ الدِّينِ مُخالَفَةُ الْهَوى وَ التَّنَزُّهُ عَنِ الدُّنْيا.

نَسْئَلُ اللّهَ لِمِنَنِه تَماما وَ بِحَبْلِهِ اعْتِصاما.

نُزُولُ الْقَدَرِ يَسْبِقُ الْحَذَرَ.

نُزُولُ الْقَدَرِ يُعْمي الْبَصَرَ.

نَفَسُ الْمَرْءِ خُطاهُ إِلى أَجَلِه.

نِعَمُ الْجُهّالِ كَرَوْضَةٍ عَلى مَزْبَلَةٍ.

نَفْسُكَ أَقْرَبُ أَعْدائِكَ إِلَيْكَ.

نالَ الْغَناءَ مَنْ رَضِيَ بِالْقَضاءِ.

نالَ الْمُنى مَنْ عَمِلَ لِدارِ الْبَقاءِ.

نَيْلُ الْمَآثِرِ بِبَذْلِ الْمَكارِمِ.

نالَ الْجَنَّةَ مَنِ اتَّقَى الْمَحارِمَ.

نَوْمٌ عَلى يَقينٍ خَيْرٌ مِنْ صَلاةٍ عَلى شَكٍّ.

نِعْمَةٌ لا تُشْكَرُ كَسَيِّ-ئَةٍ لا تُغْفَرُ.

نِعَمُ اللّهِ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُشْكَرَ إِلاَّ مَا أَعانَ اللّهُ عَلَيْهِ وَ ذُنُوبُ ابْنِ آدَمَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُغْفَرَ إِلاَّ مَا عَفَا اللّهُ عَنْهُ.

نَزِّهْ نَفْسَكَ عَنْ كُلِّ دنِيَّةِ وَ إِنْ ساقَتْكَ إِلى الرَّغائِبِ.

نَكيرُ الْجَوابِ مِنْ نَكيرِ الْخِطابِ.

نالَ الْفَوْزَ الْأَكْبَرَ مَنْ ظَفَرَ بِمَعْرِفَةِ النَّفْسِ.

نَظَرُ النَّفْسِ لِلنَّفْسِ الْعِنايَةُ بِصَلاحِ النَّفْسِ.

نَظَرُ الْبَصَرِ لا يُجْدي إِذا عَمِيَتِ

ص: 497

الْبَصيرَةُ.

نَدَمُ الْقَلْبِ يُمَحِّصُ الذَّنْبَ وَ يُكَفِّرُ الْجَريرَةَ.

نَحْمَدُ اللّهَ عَلى مَا وَفَّقَ لَهُ مِنَ الطَّاعَةِ وَ ذادَ عَنْهُ مِنَ الْمَعْصِيَةِ.

نَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ الْمَطامِعِ الدَّنِيَّةِ وَ الْهِمَمِ الْغَيرِ الْمَرْضِيَّةِ.

نَعُوذُ بِاللّهِ مِنْ سَيِّئاتِ الْعَقْلِ وَ قُبْحِ الزَّلَلِ وَ بِه نَسْتَعْينُ.

نِظامُ الْمُرُوَّةِ حُسْنُ الاُْخوَّةِ.

نِظامُ الدِّينِ حُسْنُ الْيَقينِ.

نَحْنُ أَعْوانُ الْمَنُونِ وَ أَنْفُسُنا نُصُبُ الْحُتُوفِ فَمِنْ أَيْنَ نَرْجُو الْبَقاءَ وَ هَذا اللَّيلُ وَ النَّهارُ لَمْ يَرْفَعا مِنْ شَيْءٍ شَرَفا إِلاَّ أَسْرَعا الْكَرَّةَ في هَدْمِ مَا بَنَيا وَ تَفْريقِ مَا جَمَعا.

نِظامُ الدِّينِ خَصْلَتانِ : إِنْصافُكَ مِنْ نَفْسِكَ ، وَ مُواساةُ إِخْوانِكَ.

نَفْسُكَ عَدُوٌّ مُحارِبٌ وَ ضِدٌّ مُواثِبٌ إِنْ غَفَلْتَ عَنْها قَتَلَتْكَ.

نَزِّلْ نَفْسَكَ دُونَ مَنْزِلَتِها يُنَزِّلْكَ اللّهُ فَوْقَ مَنْزِلَتِكَ.

ناظِرُ قَلْبِ اللَّبيب بِهِ يُبْصِرُ رُشْدَهُ وَيَعْرِفُ غَوْرَهُ وَ نَجْدهُ.

نِعْمَتانِ لِلْعَبْدِ : أَنْ يَعْرِفَ قَدْرهُ ، وَ لا يَتَجاوَزَ حَدَّهُ.

نَزِّهْ عَنْ كُلِّ دَنِ-يَّةٍ نَفْسَكَ وَ ابْذُلْ فِي الْمَكارِمِ جُهْدَكَ تَخْلُصْ مِنَ الْمآثِمِ وَ تَحْرُزْ وَ (1) الْمَكارِمَ.

نَسيتُمْ مَا ذُكِّرْتُمْ وَ أَمِنْتُمْ مَا حُذِّرْتُمْ فَتاهَ عَلَيْكُمْ رَأْيُكُمْ وَ تَشَتَّتَ عَلَيْكُمْ أَمْرُكُمْ.

نَالَ الْعِزَّ مَنْ رُزِقَ الْقَناعَةَ.

نالَ الْفَوْزَ مَنْ وُفِّقَ لِلْطّاعَةِ.

نُفُوسُ الْأَخْيارِ نافِرَةٌ مِنْ نُفُوسِ الْأَشْرارِ.

نُفُوسُ الْأَبْرارِ أَبَدا تَأْبى أَفْعال الْفُجّارِ.

نَالَ الْغِنى مَنْ رُزِقَ الْيَأْسَ عَمَّا في أَيْدِي النّاسِ وَ الْقَناعَةَ بِما أُوتِيَ وَ الرِّضا بِالْقَضاءِ.

وَ قال عليه السلام في ذكر القرآن الكريم: نُورٌ لِمَنِ اسْتَضاءَ بِه وَ شاهِدٌ لِمَنْ خاصَمَ بِه وَ فَلَجٌ لِمَنْ حاجَّ بِه وَ عِلْمٌ لِمَنْ وَعى وَ حُكْمٌ لِمَنْ قَضى .

ص: 498


1- .في (ب) : تحوز.

وَ قال عليه السلام في ذكر جهنَّم: نارٌ شَديدٌ كَلَبُها عالٍ لَجَبُها ساطِعٌ لَهَبُها مُتَأَجِّجٌ سَعيرُها مُتَزائِدٌ (1) زَفيرُها بَعيدٌ خُمُودُها ذاكٍ وَقُودُها مُتَخَوِّفٌ وَعيدُها .

نَجا مَنْ صَدَقَ إِيمانُهُ وَ هُدِيَ مَنْ حَسُنَ إِسْلامُهُ.

نِظامُ الْمُرُوَّةِ في مُجاهَدَةِ أَخيكَ عَلى طاعَةِ اللّهِ وَ صَدِّه عَنْ مَعاصِي اللّهِ وَ عَنْ كَثْرَةِ (2) الْكَلامِ.

نِظامُ الْكَرَمِ مُوالاةُ الاْءِحْسانِ وَ مُواساةُ الاْءِخْوانِ.

نِظامُ الْفُ-تُوَّةِ احْتِمالُ عَثَراتِ الاْءِخْوان وَ حُسْنُ تَعَهُّداتِ الْجِيرانِ.

نَكَدُ الْعِلْ-مِ الْكَ-ذِبُ.

نَكَ-دُ الْجِ-دِّ اللَّعِ-بُ.

نَكَدُ الدِّينِ الطَّمَعُ وَ صَلاحُهُ الْوَرَعُ.

نِصْفُ الْعاقِلِ احْتِمالٌ وَ نصْفُهُ تَغافُلٌ.

نَحْنُ أَقَمْنا عَمُودَ الْحَقِّ وَ هَزَمْنا جُيُوشَ الْباطِلِ.

نَزِّهْ نَفْسَكَ عَنْ دَنَسِ اللَّذّاتِ وَ تَبِعاتِ الشَّهَواتِ.

نَزِّهْ دينَكَ عَنِ الشُّبُهاتِ وَصُنْ نَفْسَكَ عَنْ مَواقِع الرِّيَبِ الْمُوبِقاتِ.

نَحْنُ دَعائِمُ الْحَقِّ وَ أَئِمَّةُ الْخَلْقِ (3) .

نَحْنُ دُعاةُ الْحَقِّ وَ أَئِمَّةُ الْخَلْقِ وَ أَلْسِنَةُ الصِّدْقِ مَنْ أَطاعَنا مَلَكَ وَ مَنْ عَصانا هَلَكَ.

نَحْنُ بابُ حِطَّةٍ وَ هُوَ بابُ الْسَّلامِ مَنْ دَخَلَهُ [سَلِمَ وَ] نَجا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ هَلَكَ.

نَحْنُ الْنُّمْرُقَةُ الْوُسْطى بِها يَلْحَقُ التّالي وَ إِلَيْها يَرْجِعُ الْغالي.

نَحْنُ أُمَناءُ اللّهِ عَلى عِبادِه وَ مُقيمُوا الْحَقّ في بِلادِهِ بِنا يَنْجُو الْمُوالي وَ بِنا يَهْلِكُ الْمُعادي.

نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ مَحَطُّ الرِّسالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلائِكَة وَ يَنابيعُ الْحِكْمَةِ وَ مَعادِنُ الْعِلْمِ ، ناصِرُنا وَ مُحِبنا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ وَ عَدُوُّنا وَ مُبْغِضُنا يَنْتَظِرُ السَّطْوَةَ.

نَحْنُ الشِّعارُ وَ الْأَصْحابُ وَ السَّدَنَةُ وَ الْخَزَنَةُ وَ الْأَبْوابُ وَ لا تُؤْتَى الْبُيُوتُ إِلاَّ مِنْ أَبْوابِها وَ مَنْ أَتاها مِنْ غَيرِ أَبْوابِها

ص: 499


1- .في الغرر 46 : متغيظ.
2- .في الغرر 48 : و إن يكثر (تكثر) على ذلك ملامه.
3- .لم ترد في الغرر ، و لاحظ التالية ، فكأنها مقتبسة منها.

سُمِّي سارِقا (1) لا تَعْدُوهُ الْعُقُوبَةُ.

نَسْئَلُ اللّهَ مَنازِلَ الشُّهَداءِ وَ مُعايَشَةَ السُّعَداءِ وَ مُرافَقَةَ الْأَنْبِياءِ [وَ الأبرار].

نَحْنُ الْخُزّانُ لِدينِ اللّهِ وَ نَحْنُ مَصابيحُ الْعِلْمِ إِذا مَضى مِنّا عَلَمٌ نَبا عَلَمٌ (2) .

ص: 500


1- .في الغرر 58 : كان سارقا.
2- .هذه الحكمة جزء من حديث الأربعماءة المروي عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) كما في كتاب الخصال باب الأربعماءة.

الباب السادس والعشرون : حرف الواو

اشاره

الباب السادس والعشرون:ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في حرف الواو

ص: 501

ص: 502

الفصل الأوّل : باللّفظ المطلق

باللّفظ المطلق وهو فصل واحد : ثمان وثمانون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :وَيْحُ الْعاصي مَا أَجْهَلَهُ وَ عَنْ حَظِّه ما أَعْدَلَهُ (1) .

وَيْحُ ابْنِ آدَمَ مَا أَغْفَلَهُ وَ عَنْ رُشْدِه مَا أَذْهَلَهُ.

وَيْحُ الْحَسَدِ مَا أَعْدَلَهُ بَدا بِصاحِبِه فَقَتَلَهُ.

وَقارُ الْحِلْمِ زينَةُ الْعِلْمِ.

وَفاءُ الذِّمَمِ زينَةُ الْكَرَمِ.

وَقاحَةُ الرَّجُلِ تَشينُهُ.

وَقارُ الشَّيْبِ نُورٌ وَ زينَةٌ.

وَرَعٌ يُنْجي خَيرٌ مِنْ طَمَعٍ يُرْدي.

وُلُوعُ النَّفْسِ بِاللَّذّاتِ يُغْوي وَ يُرْدي.

وَرَعٌ يُعِزُّ خَيرٌ مِنْ طَمَعٍ يُذِلُّ.

وُقُوعُكَ فيما لا يَعْنيكَ جَهْلٌ مُضِلٌّ.

وَلَدُ السَّوْءِ يَعُرُّ الشَّرَفَ وَ يَشينُ السَّلَفَ.

وَلَدُ السَّوْءِ يَضِرُّ السَّلَفَ وَ يُفْسِدُ الْخَلَفَ.

وَرَعُ الرَّجُلِ عَلى قَدْرِ دينِه.

وَقارُ الْفَتى (2) يَزينُهُ وَ خُرْقُهُ يَشينُهُ.

وَقُودُ النّارِ يَوْمَ الْقِيامَةِ كُلُّ غَنِيٍّ بَخِلَ

ص: 503


1- .و هذا الباب أعني حرف الواو متأخر في نسخة (ب) عن الباب التالي حرف الهاء ، و الخلاف في تقديم الهاء على الواو قديم ، و في شرح الخوانساري للغرر قال الشارح ما ترجمته : في أكثر نسخ الغرر هذا الفصل (فصل الهاء) مقدم على فصل الواو ، و في البعض بالعكس ..
2- .في الغرر 6 : وقار الرجل.

بِمالِه عَلى الْفُقَراءِ وَ كُلُّ عالِمٍ باعَ الدِّينَ بِالدُّنْيا.

واضِعُ الْعِلْمِ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِه ظالِمٌ لَهُ.

واضِعُ مَعْرُوفِه في غَيرِ مُسْتَحَقِّه مُضَيِّعٌ لَهُ.

وَرَعُ الْمُؤْمِنِ يَظْهَرُ في عَمَلِه.

وَرَعُ الْمُنافِقِ لا يَظْهَرُ إِلاَّ عَلى لِسانِه.

وَادُّوا مَنْ تُوادُّونَهُ فِي اللّهِ سُبْحانَهُ وَ ابْغُضُوا مَنْ تَبْغُضُونَهُ فِي اللّهِ سُبْحانَهُ.

واصِلُوا مَنْ تُواصِلُونَهُ فِي اللّهِ سُبْحانَهُ وَ اهْجُرُوا مَنْ تَهْجُرُونَهُ فِي اللّهِ سُبْحانَهُ.

وُزَراءُ السوءِ أَعْوانُ الظَّلَمَةِ وَ إِخْوانُ الْأَثَمَةِ.

وَقِّرِ اللّهَ سُبْحانَهُ وَ اجْتَنِبْ مَحارِمَهُ وَ أَحْبِبْ أَحِبّائَهُ.

وَقِّ نَفْسَكَ نارا وَقُودُهَا النّاسُ وَ الْحِجارَةُ بِمُبادَرَتِكَ إِلى طاعَةِ اللّهِ وَ تَجَنُّبِكَ مَعاصِيَهُ وَ تَوَخّيكَ رِضاهُ.

وَيْحُ الْبَخيلِ الْمتَعَجِّلِ الْفَقْرَ الَّذي مِنْهُ هَرَبَ وَ التّارِكِ الْغِنى الَّذي إِيّاهُ طَلَبَ.

وَقارُ الشَّيْبِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَضارَةِ الشَّبابِ.

وَيْحُ النّائِمِ مَا أَخْسَرَهُ قَصُرَ عُمْرَهُ وَقَلَّ أَجْرُهُ.

وَيْحُ الْمُسْرِفِ مَا أَبْعَدَهُ عَنْ صَلاحِ نَفْسِه وَ اسْتِدْراكِ أَمْرِه.

وَيْلٌ لِمَنْ غَلَبَتْ عَلَيْهِ الْغَفْلَةُ فَنَسِيَ الرِّحْلَةَ وَ لَمْ يَسْتَعِدَّ.

وَعْدُ الْكَريمِ نَقْدٌ وَ تَعْجيلٌ.

وَعْدُ اللَّئيمِ تَسْويفٌ وَ تَعْطيلٌ (1) .

وَقِّرُوا كِبارَكُمْ يُوَقِّرْكُمْ صِغارُكُمْ.

وَقُّوا أَعْراضَكُمْ بِبَذْلِ أَمْوالِكُمْ.

وُفُورُ الْأَمْوالِ بِانْتِقاصِ الْأَعْراضِ لُؤْمٌ.

وَلَدٌ عَقُوقٌ مِحْنَةٌ وَ شُؤْمٌ.

وَرَعُ الرَّجُلِ يُنَزِّهُهُ عَنْ كُلِّ دَنِيَّةٍ.

وُفُورُ الدِّينِ وَ الْعِرْضِ بِابْتِذالِ الْمالِ مَوْهِبَةٌ سَنِيّةٌ.

وَصُولٌ مُعْدِم خَيرٌ مِنْ جافٍ مُكْثِرٍ.

وَجْهٌ مُسْتَبْشِرٌ خَيرٌ مِنْ قَطُوبٍ مُؤْثرٌ.

وَصُولُ النّاسِ مَنْ وَصَلَ مَنْ قَطَعَهُ.

وَجيهُ النّاسِ مَنْ تَواضَعَ مَعَ رِفْعَةٍ وَ ذَلَّ مَعَ مَنَعَةٍ.

وَيْلٌ لِمَنْ تَمادى في غَيِّه وَ لَمْ يَفِى ءْ إِلى الرُّشْدِ.

ص: 504


1- .و في الغرر 2 : و تعليل ، و هو الصواب.

وَيْلٌ لِمَنْ تَمادى في جَهْلِه وَ طُوبى لِمَنْ عَقَلَ وَ اهْتَدى.

وَيْلٌ لِمَنْ سائَتْ سيرَتُهُ وَ جارَتْ مَمْلَكتُهُ وَ تَجَبَّرَ وَ اعْتَدى.

وَيْحُ ابْنِ آدَمَ أَسيرُ الْجُوعِ صَريعُ الشَّبَع غَرَضُ الاْفاتِ خَليفَةُ الْأَمْواتِ.

وَقِّرُوا أَنْفُسَكُمْ عَنِ الْمُفاكَهاتِ وَ مَضاحِكِ الْحِكاياتِ وَ مَحالِ التُّرَّهاتِ (1) .

وَيْلٌ لِلْباغينَ مِنْ أَحْكَمِ الْحاكمينَ وَ عالِمِ ضَمائِرِ الْمُضْمِرينَ.

وَيْلٌ لِمَنْ بُلي بِعِصْيانٍ وَ حِرْمانٍ وَ خِذْلانٍ.

وَ الَّذي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ لَيَظْهَرَنَّ عَلَيْكُمْ قَوْمٌ يَضْرِبُونَ الْهامَ عَلى تَأْويلِ الْقُرْآنِ كَما بَدَأكُمْ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله عَلى تَنْزيلِه وَ ذلِكَ حُكْمٌ مِنَ الرَّحْمانِ عَلَيْكُمْ في آخِر الزَّمانِ.

وَقِرَ سمْعٌ لَمْ يَسْمَعِ الْدّاعِيَةَ.

وَقِرَ قَلْبٌ (2) لَمْ يَكُنْ لَهُ أُذُنٌ واعِيَةٌ.

وَقُّوا دينَكُمْ بِالاْءِسْتِعانَةِ بِاللّهِ.

وَقُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ عَذابِ اللّهِ بِالْمُبادَرَةِ إِلى طاعَةِ اللّهِ.

والٍ ظَلُومٌ غَشُومٌ خَيْرٌ مِنْ فِتْنَةٍ تَدُومُ.

وافِدُ الْمَوْتِ يُدْنِي الْأَجَلَ وَ يُبْعِدُ الْأَمَلَ وَ يُبيدُ الْمَهَلَ.

وَفْدُ الْجَنَّةِ أَبَدا مُنَعَّمُونَ.

وَفْدُ النّارِ أَبَدا مُعَذَّبُونَ.

وارِدُ الْجَنَّةِ مُخَلَّدُ النَّعْماءِ.

وارِدُ النّارِ مُؤبَّدُ الشَّقاءِ.

وَقِّرْ عِرْضَكَ بِعَرَضِكَ تَكْرُمْ ، وَ تَفَضَّلْ تُخْدَمْ ، وَ احْلُمْ تَقَدَّمْ.

وافِدُ الْمَوْتِ يَقْطَعُ الْعَمَلَ وَ يَفْضَحُ الْأَمَلَ.

وُدُّ أَبْناءِ الدُّنْيا يَنْقَطِعُ لاِنْقِطاع أَسْبابِه.

وُدُّ أَبْناءِ الْأَخِرَةِ يَدُومُ لِدَوامِ سَبَبِه.

وَا عَجَبا كَيْفَ تُسْتَحَقُّ الْخَلافَةُ بِالصُّحْبَةِ وَ لا تُسْتَحَقُّ بِالْصُّحْبَةِ وَ الْقَرابَةِ.

وُفورِ الْعِرْضِ بِابْتِذالِ الْأَمْوالِ ، وَ صَلاحُ الدِّينِ بِإِفْسادِ الدُّنْيا.

وَ اللّهِ مَا فَجَأني مِنَ الْمَوْتِ وارِدٌ كَرِهْتُهُ وَ لا طالِعٌ أَنْكَرْتُهُ ، [وَ ما كُنْتُ إلاّ كغاربٍ وَرَدَ أوْ طالِبٍ وَجَدَ].

ص: 505


1- .كأنّها في (ب) : النزهات ، و في الغرر طبعة النجف النزاهات ، و طبعة طهران : الترهات.
2- .كذا في الغرر ، و في الأصل : وقر سمع.

وَ اللّهِ مَا مَنَعَ الأمْرَ (1) أَهْلَه وَأَزاحَ الْحَقَّ عَنْ مُسْتَحِقِّه إِلاَّ كُلُّ كافِرٍ جاحِدٍ وَ مُنافِقٍ مُلْحِدٍ.

وَ لَئِنْ أَمْهَلَ اللّهُ الظّالِمَ فَلَنْ يَفُوتَهُ أَخْذُهُ وَ هُوَ لَهُ بِالْمِرْصادِ عَلى مَجازِ طَريقِه وَ بِمَوْضِعِ الشَّجا مِنْ مَجاز ريقِه.

وجْهُكَ ماءٌ جامِدٌ يَقْطُرُهُ السُّؤالُ فَانْظُرْ عِنْدَ مَنْ تَقْطُرُهُ.

وِزْرُ صَدَقَةِ الْمَنّانِ يَغْلِبُ أَجْرَهُ.

وَحْدَةُ الْمَرْءِ خَيرٌ لَهُ مِنْ قَرينِ السَّوْءِ.

وَضْعُ الصَّنيعَةِ في أَهْلِها تَكْبِتُ الْعَدُوَّ وَ تَقي مَصارِعَ السّوءِ.

وَ اللّهِ لَأَنْ أَبَيتَ عَلى حَسَكِ السَّعْدانِ مُسَهَّدا وَ أُجَرَّ فِي الْأَغْلالِ مُصَفَّدا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَى اللّهَ وَ رَسُولَهُ ظالِما لِبَعْضِ الْعِبادِ أَوْ غاصِبا لِشَيْءٍ مِنَ الْحُطامِ وَ كَيْفَ أَظْلِمُ لِنَفْسٍ يَسْرَعُ إِلى الْبِلى قُفُولُها وَ يَطُولُ فِي الثَّرى حُلُولُها.

وَ لَقَدْ عَلِمَ الْمُسْتَحْفِظُونَ مِنْ أَصْحابِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أَنَّني لَمْ أَرُدَّ عَلى اللّهِ وَ لا عَلى رَسُولِه ساعَةً قَطُّ وَ لَقَدْ واسَيْتُهُ بِنَفْسي فِي الْمَواطِنِ الَّتي تَنْكُصُ فيهَا الْأَبْطالُ وَ تَتَأَخَّرُ عَنْهَا الْأَقْدامُ نَجْدَةً أَكْرَمَنِيَ اللّهُ بِها (2) .

وَ الَّذي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأ النَّسَمَةَ مَا أَسْلَمُوا وَ لكِنِ اسْتَسْلَمُوا وَ أَسَرُّوا الْكُفْرَ فَلَمَّا وَجَدُوا أَعْوانا عَلَيْهِ أَعْلَنُوا مَا كانُوا أَسَرُّوا وَ أَظْهَرُوا مَا كانُوا بَطَنُوا.

وَجَدْتُ الْمُسالَمَةَ خَيرا مَا لَمْ يَكُنْ وَهْنٌ فِي الاْءِسْلامِ أَنْجَعُ مِنَ الْقِتالِ.

وَجَدْتُ الحِلمَ وَ الاْءِحْتِمالَ أَنْصَرَ لي مِنْ شُجْعانِ الرِّجالِ.

وَ اللّهِ لا يُعَذِّبُ اللّهُ مُؤْمِنْا بَعْدَ الاْءِيْمانِ إِلاَّ بِسُوءِ ظَنِّه وَ سُوءِ خُلْقِه.

وُصُولُ الْمَرْءِ إِلى كُلِّ ما يَبْتَغيهِ مِنْ طيبِ عَيْشِه وَ أَمْنِ سِرْبِه وَ سَعَةِ رِزْقِه بِنِيَّتِه وَ سِعَةِ خُلْقِه.

وَ الَّذي فَلَقَ الْحَبَّة وَ بَرَأ النَّسَمَةَ لَوْلا حُضُورُ الْحاضِرِ وَ قِيامُ الْحُجَّةِ لِوُجُودِ (3) النّاصِرِ وَ مَا أَخَذَ اللّهُ عَلى الْعُلَماءِ أَنْ لا

ص: 506


1- .لعل هذا هو الصواب و في (ب) : منع الأمل أهله ، و في (ت) : منع من أهله ، و في شرح الخوانساري للغرر : منع الأمن أهله ، و في طبعة الأعلمي للغرر : منع الحق أهله.
2- .انظر ما سيأتي في الحكمة ما قبل الأخيرة من هذا الفصل و ما بهامشها من تعليق.
3- .كذا في الأصلين ، و في الغرر و نهج البلاغة : بوجود.

يُقارُّوا عَلى كِظَّةِ ظالِمِ وَ لا سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَيْتُ حَبْلَها عَلى غارِبِها وَ لَسَقَيْتُ آخِرَها بِكَأْسِ أَوَّلِها وَ لَأَلْفَيْتُمْ دُنْياكُمْ هذِه عِنْدي أَزْهَدَ مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ.

وَ [أَيْمُ] اللّهِ لَئِنْ فَرَرْتُمْ مِنْ سَيْفِ الْعاجِلَةِ لا تَسْلَمُوا مِنْ سُيُوفِ الاْخِرَةِ وَ أَنْتُمْ لَهاميمُ الْعَرَبِ وَ السِّنامُ الْأَعْظَمُ فَاسْتَحْيُوا مِنَ الْفِرارِ فَإِنَّ فيهِ ادِّراعَ الْعارِ وَ وُلُوجَ النّارِ.

وَ سيقَ الَّذينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلى الْجَنَّةِ زُمَرا قَدْ أَمِنَ الْعِقابَ وَ انْقَطَعَ الْعِتابُ وَ زُحْزِحُوا عَنِ الْنّارِ وَ اطْمَأَنَّتْ بِهِمْ الدّارُ وَ رَضُوا الْمَثْوى وَ الْقَرارَ.

وَ اتَّقُوا اللّهَ الَّذي أَعْذَرَ بِما أَنْذَرَ وَ احْتَجَّ بِما نَهَجَ وَ حَذَّرَكُمْ عَدُوّا نَفَذَ فِي الصُّدُورِ خَفِيّا وَ نَفَثَ فِي الاْذانِ نَجِيّا.

وَ اللّهِ مَا كَتَمْتُ وَشْمَةً وَ لا كَذَبْتُ كِذْبَةً.

وَ اللّهِ (1) لَقَدْ بَذَلْتُ في طاعَةِ اللّهِ وَ رَسُولِه جُهْدي وَ جاهَدْتُ أَعْداءَهُ بِكُلِّ طاقَتي وَ وَقَيْتُهُ بِنَفْسي ، وَ لَقَدْ أَفْضى إِلَيَّ مِنْ عِلْمِه بِما لَمْ يُفْضِ بِه إِلى أَحَدٍ غَيْري ، وَ لَقَدْ قُبِضَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَ إِنْ رَأْسَهُ لَعَلى صَدْري ، وَ لَقَدْ سالَتْ نَفْسُهُ في كَفّي فَأَمْرَرْتُها عَلى وَجْهي ، وَ لَقَدْ وَليتُ غُسْلَهُ صلى الله عليه و آله وَ الْمَلائِكَةُ أَعْواني فَضَجَّتِ الدّارُ وَ الْأَفْنِيَةُ مَلاٌَ مِنْهُمْ يَهْبِطُ وَ مَلاٌَ مِنْهُمْ يَعْرُجُ وَ ما فارَقَتْ سَمْعي هَيْمَنَةً مِنْهُمْ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتّى وارَيْناه في ضَريحِه فَمَنْ أَحَقُّ بِه مِنّي حَيّا وَ مَيِّتا (2) .

وَ الَّذي بَعَثَ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله بِالْحَقِّ نَبِيّا لَتُبَلْبَلُنَّ بَلْبَلَةً وَ لَ-تُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَةً وَ لَتُساطُنَّ سَوْطَ الْقِدْرِ حَتّى يَعْلُوا أَسْفَلُكُمْ أَعْلاكُمْ وَ أَعْلاكُمْ أَسْفَلَكُمْ ، [و ليَسْبِقَنَّ سابقون كانوا قَصَّروا ، و ليُقَصِّرَنَّ سابِقونَ كانوا سَبَقوا].

ص: 507


1- .لفظة الجلالة لم ترد في الغرر ، و فيه : و لقد بذلت في طاعته صلوات اللّه عليه وآله جهدي.
2- .هذه الحكمة و التي تقدمت برقم (9286) و أولها : «و لقد علم المستحفظون ..» هما في الغرر حكمة واحدة ، على أن التفريق بينهما أمرٌ سهل لتوفر الشرط اللازم لذلك كما أنّ هذه الحكمة قابلة للتقسيم على أربعة أو ثلاثة أو اثنين ، و هاتان الحكمتان سوى قوله : «و لقد افضى إليَّ من علمه بما لم يفض به إلى أحد غيري» وردتا في الخطبة 197 من نهج البلاغة مرتبة و متتالية ، على أن أمر التقسيم و التفريق اعتباري لا يمكن عزوه إلى المؤلف أو الكتاب لعدم وجود القرينة على ذلك و خاصة في كتابة القدماء ، و الترقيم و رؤوس الأسطر هما من فعل المتأخّرين و الناشرين.

ص: 508

الباب السابع والعشرون : حرف الهاء

اشاره

الباب السابع والعشرون:ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في حرف الهاء

ص: 509

ص: 510

الفصل الأوّل : باللّفظ المطلق

باللّفظ المطلق وهو فصل واحد وهو ستّون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :هُدِيَ مَنْ أَطاعَ رَبَّهُ وَ خافَ ذَنْبَهُ.

هُدِيَ مَنْ أَحْسَنَ إِسْلامَهُ.

هُدِيَ مَنْ أَخْلَصَ إِيمانَهُ.

هَلَكَ فِيَّ رَجُلانِ مُحِبٌّ غالٍ وَ مُبْغِضٌ قالٍ (1) .

هَلَكَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْ قَدْرَهُ.

هَلَكَ مَنْ لَمْ يُحْرِزُ أَمْرَهُ.

هَلَكَ مَنِ ادَّعى وَ خابَ مَنِ افْتَرى.

هَيْهاتَ أَنْ يَفُوتَ الْمَوْتُ مَنْ طَلَبَ أَوْ يَنْجُوَ مِنْهُ مَنْ هَرَبَ.

هَلَكَ الْفَرِحُونَ بِالدُّنْيا يَوْمَ الْقِيامَةِ ، وَنَجَا الْمَحْزُونُونَ بِها.

هَلْ تَنْظُرُ إِلاَّ فَقيرا يُكابِدُ فَقْرا أَوْ غَنِيَّا بَدَّلَ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرا أَوْ بَخيلاً اتَّخَذَ الْبُخْلَ بِحَقِّ اللّهِ وَفْرا أَوْ مُتَمَرِّدا كَأَنَّ بِاُذنَيْهِ عَنْ سَماعِ الْحِكْمَةِ وَقْرا.

هذَا اللِّسانُ جَمُوحٌ بِصاحِبه.

هَمُّ الْمُؤْمِنِ لاِخِرَتِه وَ كُلُّ جِدِّه لِمُنْقَلَبِه.

هَلَكَ مَنْ باعَ الْيَقينَ بِالشَّكِّ وَ الْحَقِّ بِالْباطِلِ وَ الاْجِلَ بِالْعاجِلِ.

هَلَكَ مَنِ اسْتَنامَ إِلى الدُّنْيا وَ أَمْهَرَها دينَهُ فَهُوَ حَيْثُ مالَتْ مالَ إِلَيْها قَدِ اتَّخَذَها هَمَّهُ وَ مَعْبُودَهُ.

هَلْ يَنْ-تَظِرُ أَهْلُ غَضاضَةِ الشَّبابِ إِلاَّ حَوانِيَ الْهَرَمِ.

ص: 511


1- .قلاه كرماه : أبغضه و كرهه غاية الكراهة.

هَلْ يَنْتَظِرُ أَهْلَ غَضارَةِ الْصَّحَّةِ إِلاَّ نَوازِلَ السَّقَمِ.

هَيْهاتَ لا يُخْدَعُ اللّهُ عَنْ جَنَّتِه وَ لا يُنالُ ما عِنْدَهُ إِلاَّ بِمَرْضاتِه.

هَيْهاتَ أَنْ يَنْجُوَ الظّالِمُ مِنْ أَليمِ عَذابِ اللّهِ وَ عَظيمِ سَطَواتِه.

هُوَ اللّهُ الَّذي تَشْهَدُ لَهُ أَعْلامُ الْوُجُودِ عَلى إِقْرارِ قَلْبِ ذَوِي الْجُحُودِ.

في وصف الدُّنيا: هِيَ الصَّدُودُ الْعَنُودُ وَ الْحَيُودُ الْمَيُودُ وَ الْخَدُوعُ الْكَنُودُ.

هَلْ مِنْ خَلاصٍ أَوْ مَناصٍ أَوْ مَلاذٍ أَوْ مَعاذٍ أَوْ قَرارٍ أَوْ مَحارٍ.

هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنَّ الْأَمْرَ قَريبٌ وَ الاْءِصْطِحابَ قَليلٌ وَ الْمُقامَ يَسيرٌ.

هَدَرَ فَنيقُ الْباطِلِ بَعْدَ كَظُومٍ وَصالَ الدَّهْرُ صِيالَ السَّبُعِ الْعَقُورِ.

هَيْهاتَ لَوْلا التُّقى لَكُنْتُ أَدهَى الْعَرَبِ.

هَيْهاتَ مِنْ نَيْلِ السَّعادَةِ السُّكُونُ إِلى الْهُوَيْنا وَ الْبَطالَةِ.

هُدَى اللّهِ أَحْسَنُ الْهُدى.

هُدِيَ مَنْ أَشْعَرَ قَلْبَهُ التَّقْوى.

هُدِيَ مَنْ تَجَلْبَبَ جِلْبابَ الدِّينِ.

هُدِيَ مَنِ ادَّرَعَ لِباسَ الصَّبْرِ وَ الْيَقينِ.

هُدِيَ مَنْ سَلَّمَ مَقادَتهُ اِلى اللّهِ وَ رَسُولِه وَ وَلِيِّ أَمْرِه.

وَ قالَ عليه السلام في ذكر الملائكة عليهم السلام: هُمْ أُسَراءُ إِيمانٍ (1) لَمْ يَفُكَّهُمْ مِنْهُ زَيْغٌ وَ لا عُدُولٌ .

في ذكر الم-نافق-ين: هُمْ لُمَّة الشَّيْطانِ وَ حُمَّةُ النّيرانِ أُوْلئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ .

هَلَكَ مَنْ رَضِيَ عَنْ نَفْسِه وَ وَثِقَ بِما تُسَوِّلُهُ لَهُ.

وَ رُوِيَ أَنّه عليه السلام مَرَّ عَلى بَرْبَخٍ (2) قَدِ انْفَجَرَ فَقالَ: هذا ما كُنْتُمْ عَلَيْهِ بِالْأَمْسِ تَتَنافَسونَ .

وَرُوِيَ أَيْضا أَنَّهُ مَرَّ عَلى مَزْبَلَةٍ فَقال : هذا مَا بَخِلَ بِهِ الْباخِلُونَ .

هَلَكَ مَنْ أَضَلَّهُ الْهَوى وَ اسْتَقادَهُ الشَّيْطانُ إِلى سَبيلَ الْعَمى.

هَلْ يَنْتَظِرُ أَهْلُ مُدَّةِ الْبَقاءِ إِلاَّ آوِنَةَ

ص: 512


1- .في (ب) : المؤمن ، و في طبعة النجف للغرر : الإيمان.
2- .البربَخ بمعنى البالوعة ، و في (ب) : مَرَّ ببرزخ.

الْفَناءِ مَعَ قُرْبِ الزَّوالِ وَ أزُوفِ الاْءِنْتِقالِ.

هَلَكَ خُزّانُ الْأَمْوالِ وَ هُمْ أَحْياءٌ وَ الْعُلَماءُ باقُونَ مَا بَقِيَ اللَّيلُ وَ النَّهارُ أَعْيانُهُمْ مَفْقُودَةٌ وَ أَمْثالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ.

هَلْ يَدْفَعُ عَنْكُمُ الْأَقارِبُ أَوْ تَنْفَعُكُمْ النَّواحِبُ.

هَيْهاتَ مَا تَناكَرْتُمْ إِلاَّ لِما قَبْلَكُمْ مِنَ الْخَطايا وَ الذُّنُوبِ.

وَ قالَ في ذكر القرآن المجيد: هُوَ الَّذي لا تَزيغُ بِه الْأَهْواءُ وَ لا تَلْتَبِسُ بِهِ الشُّبَهُ وَ الاْراءُ .

وَ ف-ي ذك-ره أَي-ضا: هُوَ الْفَضْلُ لَيْسَ بِالْهَزَلِ ، هُوَ النّاطِقُ بِسُنَّةِ الْعَدْلِ وَ الاْمِرُ بِالْفَصْلِ ، هُوَ حَبْلُ اللّهِ الْمَتْينُ وَ الذِّكرُ الْحَكيمُ ، هُوَ وَحْيُ اللّهِ الْأَمينُ ، هُوَ رَبيعُ الْقُلُوبِ وَ يَنابيعُ الْعِلْمِ ، هُوَ الصِّراطُ الْمُسْتَقيمُ ، هُوَ هُدىً لِمَنِ ائْتَمَّ بِه وَ زينَةٌ لِمَنْ تَحَلّى بِه وَ عِصْمَةٌ لِمَنِ اعْتَصَمَ بِه وَ حَبْلٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِه (1) .

ف-ي ذك-ر الاْءِسْ--لام (2) : هُوَ أَبْلَجُ الْمَناهِجِ نَ-يِّ-رُ الْوَلائِجِ مُشْرِقُ الْأَقْطارِ رَفيعُ الْغايَةِ .

وَ قال عليه السلام في ذكر الْأَشْتَرِ النَّخعي (رضي اللّهُ عَنه): هُوَ سَيْفُ اللّهِ لا يَنْبُو عَنِ الضَّرْبِ وَ لا كَليلُ الْحَدِّ وَ لا تَسْتَهْويه بِدْعَةٌ وَ لا تَتيهُ بِه غَوايَةٌ .

في ذك-ر [دَولَة] بن-ي أُمَ-يَّ-ة: هِيَ مُجاجَةٌ مِنْ لَذيذِ الْعَيْشِ يَتَطَعَّمُونَها بُرْهَةً وَ يَلْفَظُونَها جُمْلَةً .

هُوَ بِالْقَوْلِ مُدِلٌّ وَ مِنَ الْعَمَلِ مُقِلٌّ وَ عَلى النّاسِ طاعِنٌ وَ لِنَفْسِه مُداهِنٌ (3) ، هُوَ في مُهْلَةٍ مِنَ اللّهِ يَهْوي مَعَ الْغافِلينَ وَ يَغْدُو مَعَ الْمُذْنِبينَ بِلا سَبيلٍ قاصِدٍ وَ لا إِمامٍ قائِدٍ (4) وَ لا عِلْمٍ مُبينٍ وَ لا دينٍ مَتينٍ ، هُوَ

ص: 513


1- .هذه الحكمة يمكن أن تعد واحدة لأنها مصدرة بعنوان واحد و هي في موضوع واحد و يتفق ذلك مع العدد الذي ذكره المصنف في بداية الفصل ، و يمكن أن تعد سبعا
2- .جود الشرط اللازم لذلك ، على أن هناك بعض الحكم التالية يمكن أن توحَّد فينقص العدد عما ذكره المصنف مع توحيد هذه الحكمة ، فالأمر دائر بين توحيد هذه الحكمة و بين توحيد الحكمة (أو الحكم) الأخيرة التي وردت في آل محمد.
3- .فقرات من الحكمة 150 من نهج البلاغة من قصار الحكم.
4- .فقرات من الخطبة 153 من نهج البلاغة.

لا يَخْشَى الْمَوْتَ وَ لا يَخافُ الْفَوْتَ (1) .

هَبْ مَا أَنْكَرْتَ لِما عَرَفْتَ وَ مَا جَهِلْتَ لِما عَلِمْتَ.

هَبِ اللَّهُمَّ لَنا رِضاكَ وَ أَغْنِنا عَنْ مَدِّ الْأَيْدي إِلى سِواكَ.

هَواكَ أَعْدى عَلَيْكَ مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ فَاغْلِبْهُ وَ إِلاَّ أَهْلَكَكَ.

هُمُومُ الرَّجُلِ عَلى قَدْرِ هِمَّتِه وَ غيرَتُهُ عَلى قَدْرِ حَمِيَّتِه.

هَمُّ الْكافِرِ لِدُنْياهُ وَ سَعْيُهُ لِعاجِلِه وَ غايَتُهُ شَهْوَتُهُ.

وَ قال عليه السلام في مدح من أثنى عليهم: هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلى حَقائقِ الاْءِيْمانِ وَ باشَرُوا رُوح الْيَقينِ فَاسْتَسْهَلُوا مَا اسْتَوْعَرَهُ الْمُتْرَفُونَ وَ أَنِسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجاهِلُونَ وَ صَحِبُوا الدُّنْيا بِأَبْدانٍ أَرْواحُها مُعَلَّقَةٌ بِالْمَحَلِّ الْأَعْلى أُولئِكَ خُلَفاءُ اللّهِ في أَرْضِه وَ الدُّعاةُ إِلى دينِه آهْ آهْ شَوْقا إِلى رُؤْيَتِهِمْ .

وَقال عليه السلام في وصف آل رسُولِ اللّه صلى الله عليه و آله : هُمْ دَعائِمُ الاْءِسْلامِ وَ وَلائِجُ الاْءِعْتِصام بِهِمْ عادَ الْحَقُّ في نِصابِه وَ انْزاحَ الْباطِلُ عَنْ مَقامِه وَ انْقَطَعَ لِسانُهُ عَنْ مَنْبَ-تِه عَقَلُوا الدِّينَ عَقْلَ وِعايَةٍ وَ رِعايَةٍ لا عَقْلَ سَماعٍ وَ رِوايَةٍ .

هُمْ مَوْضِعُ سِرِّ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَ حُماةُ أَمْرِه وَ عَيْبَةُ عِلْمِه وَ مَوْئِلُ حُكْمِه وَ كُهُوفُ كُتْبِه وَ حِبالُ دي-نِه.

هُمْ كَرائِمُ الاْءِيمانِ وَ كُنُوزُ الرَّحْمانِ إِنْ قالُوا صدَقُوا وَ إِنْ صَمَتُوا لَمْ يَسْبقُوا.

هُمْ كُنُوزُ الاْءِيمانِ وَ مَعادِنُ الاْءِحْسانِ إِنْ حَكَمُوا عَدَلُوا وَ إِنْ حاجُّوا خَصَمُوا.

هُمْ أَساسُ الدِّينِ وَ عِمادُ الْيَقينِ إِلَيْهمْ يَفيءُ الْغالي وَ بِهِمْ يَلْحَقُ التّالي.

هُمْ مَصابيحُ الظُّلْمِ وَ يَنابيعُ الْحِكَمِ.

هُمْ مَعادِنُ (2) الْعِلْمِ وَ مَواطِنُ الْحِلْمِ.

هُمْ عَيْشُ الْعِلْم وَ مَوْتُ الْجَهْلِ يُخْبِرُكُمْ حِلْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ وَ صَمْتُهُمْ عَنْ مَنْطِقِهِمْ لا يُخالِفُونَ الْحَقَّ وَ لا يَخْتَلِفُونَ فيهِ فَهُوَبَيْنَهُمْ صامِتٌ ناطِقٌ وَشاهِدٌ صادِقٌ.

ص: 514


1- .في نهج البلاغة في الحكمة 150 : يرى الغنم مغرما و الغرم مغنما ، يخشى الموت .. و هذه الحكمة هي برقم 46 من الغرر و الكلام في وحدتها أو تعددها نفس ما تقدم آنفا في هامش رقم (9297) من هذا الفصل ، و لاحظ الحكمة الأخيرة من هذا الفصل.
2- .في الغرر 57 : و معادن ، بدون لفظة هم ، أي هي من ضمن الحكمة المتقدمة.

الباب الثامن والعشرون : حرف اللا

اشاره

الباب الثامن والعشرون:فيما ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في حرف اللا وهو فصلان:الفصل الأَوَّل : بلفظ النهي وهو مائتان وسبع و ستّون حكمةالفصل الثاني : بلفظ لاء النفي وهو أربعمائة وأربع وستّون حكمة

ص: 515

ص: 516

الفصل الأوّل : بلفظ النهي

الفصل الأول:وهو مائتان وسبع وستّون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :لا تَ--رْجُ إِلاَّ رَبَّ--كَ.

لا تَخَ-فْ إِلاَّ ذَنْبَ-كَ.

لا تُضيعَنَّ مالَكَ في غَيرِ مَعْرُوفٍ.

لا تَضَعَنَّ مَعْرُوفَكَ عِنْدَ غَيرِ عَرُوفٍ.

لا تَعِدْ مَا تَعْجِزُ عَنِ الْوَفاءِ بِه.

لا تَضْمَنْ مَا لاتَقْدِرُ عَلى الْقِيامِ (1) بِه .

لا يَحْمَدْ حامِدٌ إِلاَّ رَبَّهُ.

لا يَخَفْ خائِفٌ إِلاَّ ذَنْبَهُ.

لا تُعِنْ قَوِيّا عَلى ضَعيفٍ.

لا تُؤْثِرْ دَنِيّا عَلى شَريفٍ.

لا تَثِقَنَّ بِعَهْدِ مَنْ لا دينَ لَهُ.

لا تَمْنَحَنَّ وُدَّكَ مَنْ لا وَفاءَ لَهُ.

لا تَصْحَبَنَّ مَنْ لا عَقْلَ لَهُ.

لا تُودِعَنَّ سِرَّكَ مَنْ لا أَمانَةَ لَهُ.

لا تُقْدِمْ عَلى مَا تَخْشَى الْعَجْزَ عَنْهُ.

لا تَعْزِمْ عَلى مَا لا تَسْتَبينُ الرُّشْدَ فيهِ .

لا تَنْظُرْ إِلى مَنْ قالَ وَ انْظُرْ إِلى مَا قال .

لا تُرَخِّصْ لِنَفْسِكَ فِي شَيْءٍ مِنْ سَيِّى ءِ الْأَقْوالِ وَ الْأَفْعالِ.

لا تُفْسِدْ مَا يَعْنيكَ صَلاحُهُ.

لا تَغْلِقْ بابا يُعْجِزُكَ افْتِتاحُهُ.

لا تُخاطِرْ بِشَيْءٍ رَجاءَ أَكْثَرَ مِنْهُ.

لا تَسْتَعْظِمَنَّ النَّوالَ وَ إِنْ عَظُمَ فَإِنَّ

ص: 517


1- .في الغرر 29 : الوفاء ، و المثبت أحسن.

قَدْرَ السُّؤالِ أَعْظَمُ مِنْهُ.

لا تُمارِيَنَّ الْجَهُولَ (1) في مَحْفِلٍ.

لا تُشاوِرَنَّ في أَمْرِكَ مَنْ يَجْهَلُ.

لا تَتَّكِلْ في أُمُورِكَ عَلى كَسْلانَ.

لا تَرْجُ فَضْلَ مَنّانٍ وَ لا تَأْتَمِنْ لاِ?حْمَقَ وَ خَوّانٍ (2) .

لا تَزْدَرِيَنَّ أَحَدا حَتَّى تَسْتَنْطِقَهُ.

لا تَسْتَعْظِمَنَّ أَحَدا حَتّى تَسْتَكْشِفَ مَعْرِفَتَهُ.

لا تَثِقْ بِمَنْ يُذيعُ سِرَّكَ.

لا تَصْطَنِعْ مَنْ يَكْفُرُ بِرَّكَ.

لا تُمازِحِ الشَّريفَ فَيَحْقِدَ عَلَيْكَ.

لا تُلاحِي الدَّنيَّ فَيَجْتَرِى ءَ عَلَيْكَ.

لا تَضَعْ مَنْ رَفَعَتْهُ التَّقْوى.

لا تَرْفَعْ مَنْ رَفَعَتْهُ الدُّنْيا.

لا تُقِلَّ مَا يُثَقِّلُ وِزْرَكَ.

لا تَفْعَلْ مَا يَضَعُ قَدْرَكَ.

لا تَكُونُوا لِنِعَمِ اللّهِ عَلَيْكُمْ أَضْدادا.

لا تَكُونُوا لِفَضْلِه عَلَيْكُمْ حُسّادا.

لا تَتَكَلَّمْ بِكُلِّ مَا تَعْلَمُ فَكَفى بِذلِكَ جَهْلاً.

لا- تُمْسِكْ عَنْ إِظْهارِ الْحَقِّ إِذا وَجَدْتَ لَهُ أَهْلاً.

لا تُعامِلْ مَنْ لا تَقْدِرُ عَلى الاْءِنْتِصافِ مِنْهُ.

لا تَقْطَعْ صَديقا وَ إِنْ كَفَرَ.

لا تَأْمَنْ عَدُوّا وَ إِنْ شَكَرَ.

لا تَسْتَكْثِرَنَّ الْعَطاءَ وَ إِنْ كَثُرَ فَإِنَّ حُسْنَ الثَّناءِ أَكْثَرُ مِنْهُ.

لا يَسْتَحْييَنَّ أَحَدُكُمْ إِذا سُئِلَ عَمَّا لا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ لا أَعْلَمُ.

لا تَهْتِكُوا أَسْتارَكُمُ عِنْدَ مَنْ يَعْلَمُ أَسْرارَكُمْ.

لا تُؤْيِسِ الضُّعَفاءَ مِنْ عَدْلِكَ.

لا تُطْمِعِ الْعُظَماءَ في حَيْفِكَ.

لا يَغْلِبَنَّ غَضَبُكَ عَلى حِلْمِكَ.

لا يَغْلِبَنَّ هَواكَ عَلى عِلْمِكَ (3) .

لا تَرْغَبْ فِي الدُّنْيا فَتَخْسَرَ آخِرَتَكَ.

لا تَغْتَرَّ (4) بِالرَّذائِلِ فَتَسْقُطَ قيمَتُكَ.

لا تَسْتَصْغِرَنَّ عَدُوّا وَ إِنْ ضَعُفَ.

لا تَرُدَّ السّائِلَ وَ إِنْ أَسْرَفَ.

ص: 518


1- .في الغرر 54 : اللجوج ، و هو أقرب .
2- .في (ب) : تأمن خوان ، في الغرر 57 : الأحمق الخوان.
3- .لم ترد في (ب) ، و في الغرر 74 : لا يبعدن هواك علمك.
4- .و في طبعة النجف من الغرر : لا تغر ، و في ط. طهران : لا تغن.

لا تُعاتِبِ الْجاهِلَ فَيَمْقُتَكَ وَ عاتِبِ الْعاقِلَ فَيُحِبَّكَ.

لا يَغْلِبِ الْحِرْصُ صَبْرَكُمْ.

لا تَنْسَوا عِنْدَ النِّعْمَةِ شُكْرَكُمْ.

لا تَعِدَنَّ عِدَةً لا تَثِقُ مِنْ نَفْسِكَ بِإِنْجازِها.

لا تَغْتَرَّنَّ بِمُجامَلَةِ الْعَدُوِّ فَإِنَّهُ كَالْماءِ وَإِنْ أُطيلَ إِسْخانُهُ بِالنّارِ لَمْ يَمْنَعْ مِنْ إِطْفائِها.

لا تُخْلِ نَفْسُكَ مِنْ فِكْرَةٍ تَزيدُكَ حِكْمَةً أَوْ عِبْرةٍ تُفيدُك عِصْمَةً.

لا تُخْبِرْ إِلاَّ عَنْ ثِقَةٍ فَتَكُونَ كَذّابا إِنْ أَخْبَرْتَ عَنْ غَيرِه فَإِنَّ الْكِذْبَ مَهانَةٌ وَ ذُلٌّ.

لا تُنازِع السُّفَهاءَ وَ لا تَسْتَهْتِرْ بِالنِّساءِ فَإِنَّ ذلِكَ يُزْري بِالْعُقَلاءِ.

لا تُكْثِرَنَّ الضِّحْكَ فَتَذْهَبَ هَيْبَتُكَ وَ لا الْمِزْاحَ فَيُسْتَخَفُّ بِكَ.

لا تَأْمَنْ مِنَ الْبَلاءِ في أَمْنِكَ وَ رَخائِكَ.

لا تُكْثِرَنَّ الْعِتابَ فَإِنَّهُ يُورِثُ الضَّغينَةَ وَ يَدْعُو إِلى الْبَغْضاءِ وَ اسْتَعْتِبْ لِمَنْ رَجَوْتَ إِعْتابَهُ.

لا تَزِلُّوا عَنِ الْحَقِّ وَ أَهْلِه فَإِنَّهُ مَنِ اسْتَبْدَلَ بِنا أَهْلَ الْبَيْتِ هَلَكَ وَ فاتَتْهُ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةُ.

لا تَخُنْ مَنِ ائْتَمَنَكَ وَ اِنْ خانَكَ وَ لا تَشِنْ عَدُوَّكَ وَ إِنْ شانَكَ.

لا تَصْحَبْ مَنْ يَحْفَظُ مَساوِيكَ وَ يَنْسَى فَضائِلَكَ وَ مَعالِيَكَ.

لا تُؤاخِ مَنْ يَسْتُرُ مَناقِبَكَ وَ يَنْشُرُ مَثالِبَكَ.

لا تَطْلُبِ الاْءِخْاءَ عِنْدَ أَهْلِ الْجَفاءِ وَ اطْلُبْهُ عِنْدَ أَهْلِ الْحِفاظ وَ الْوَفاءِ.

لا تَحْرِمِ الْمُضْطَرَّ وَ إِنْ أَسْرَفَ.

لا تُخيِّبِ الْمُحْتاجَ وَ إِنْ أَلْحَفَ.

لا تُخْلِفَنَّ وَرائَكَ شَيْئا مِنَ الْدُّنْيا فَإِنَّكَ تُخْلِفُهُ لاِ?حَدِ رَجُلَيْنِ : إِمَّا رَجُلٌ عَمِلَ فيهِ بِطاعَةِ اللّهِ فَسَعِدَ بِما شَقيتَ ، وَ إِمّا رَجُلٌ عَمِلَ بِمَعْصِيَةِ اللّهِ فَكُنْتَ عَوْنا لَهُ عَلى الْمَعْصِيَةِ وَ لَيْسَ أَحَدُ هذَيْنِ حَقيقا أَنْ تُؤْثِرَهُ عَلى نَفْسِكَ.

لا تَجْعَلْ أَكْثَرَ هِمَّتِكَ أَهْلَكَ وَ أَوْلادَكَ فَإِنَّهُمْ إِنْ يَكُونُوا أَوْلِياءَ اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ لا يُضيعُ وَلِيَّهُ وَ إِنْ يَكُونُوا أَعْداءَ اللّهِ فَما هَمُّكَ بِأَعْداءِ اللّهِ.

لا تَرْكَنُوا إِلى جُهّالِكُمْ وَ لا تَنْقادُوا

ص: 519

لاِ?هْوائِكُمْ فَإِنَّ النّازِلَ بِهذَا الْمَنْزِلِ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ.

لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إنَّ أَحَدا أَوْلى بِفِعْلِ الْخَيْرِ مِنَّي فَيَكُونَ . وَ اللّهِ . كَذلِكَ إِنَّ لِلْخَيرِ وَ الشَّرِّ أَهْلاً فَمَهْما تَرَكْتُمُوهُ كَفاكُمُوهُ أَهْلُهُ.

لا يَحِنَّنَّ أَحَدُكُمْ حَنينَ الْأَمَةِ عَلى مَا زُوِيَ عَنْهُ مِنَ الدُّنْيا.

لا تَفْرَحْ بِالْغَناءِ وَ الرَّخاءِ وَ لا تَغْتَمَّ بِالْفَقْرِ وَ الْبَلاءِ فَإِنَّ الذَّهَبَ يُجَرَّبُ بِالْنّارِ وَ الْمُؤْمِنُ يُجَرَّبُ بِالْبَلاءِ.

لا تَصْحَبْ اِلاَّ عاقِلاً تَقِيّا وَ لا تُخالِطْ إِلاَّ عَالِما زَكِيّا وَ لا تُودِعْ سِرَّكَ إِلاَّ مُؤْمِنا وَقِيّا.

لا تَحْمِلْ على يَوْمِكَ هَمَّ سَنَتِكَ ، كَفاك كُلَّ يَوْمٍ مَا قُدَّرَ لَكَ فيهِ ، فَإِنْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمْرِكَ فَإِنَّ اللّهَ سَيَأْتيكَ في كُلِّ غَدٍ جَديدٍ بِما قَسَمَ لَكَ وَ إِنْ لَمْ تَكُنْ مِنْ عُمْرِكَ فَما هَمُّكَ بِما لَيْسَ لَكَ.

لا تَأْسَ عَلى مَا فاتَ.

لا تَفْرَحْ بِما هُوَ آتٍ.

لا يَلُمْ لائِمٌ إِلاَّ نَفْسَهُ.

لا تَقُولَنَّ مَا يَسُوئُكَ جَوابُهُ.

لا تَفْعَلَنَّ مَا يَلحَقُكَ (1) مَعابُهُ.

لا تَطْمَعْ فيما لا تَسْتَحِقُّ.

لا تَسْتَطِلْ عَلى مَنْ لا تَسْتَرِقُّ.

لا تَرْغَبَنَّ في مَوَدَّةِ مَنْ لا تَكْشِفُهُ.

لا تَزْهَدَنَّ في شَيْءٍ حَتّى تَعْرِفَهُ.

لا تُقْدِمَنَّ عَلى أَمْرٍ حَتّى تَخْبُرَهُ.

لا تَسْتَحْسِنْ مِنْ نَفْسِكَ مَا مِنْ غَيرِكَ تَسْتَنْكِرُهُ.

لا تُحَدِّثْ بِما تَخافُ تَكْذيبَهُ.

لا تُصَدِّقْ مَنْ يُقابِلُ صِدْقَكَ بِتَكْذيبِه.

لا تَسْئَلْ ما (2) تَخافُ مَنْعَهُ.

لا تُغالِبْ مَنْ لا تَقْدِرُ عَلى دَفْعِه.

لا تُخْبرْ بِما لَمْ تُحِطْ بِه عِلْما.

لا تَرْجُ مَا تُعَنَّفُ بِرَجائِكَ لَهُ (3) .

لا تَعُدَّنَّ شَرَّا مَا أَدْرَكْتَ بِه خَيرا.

لا تعُدَّنَّ خَيرا مَا أَدْرَكْتَ بِه شَرّا.

لا تَطْمَعْ في كُلِّ مَا تَسْمَعُ فَكَفى بِذلِكَ غِرَّةً.

لا تَرْغَبْ في [كُلِّ] مَا يَفْنى وَ يَذْهَبُ

ص: 520


1- .في الغرر 7 : ما يَعُرُّك.
2- .في الغرر 26 : مَنْ.
3- .كذا في (ت) ، و في (ب) : يعنف رجائك له ، و في الغرر : تعنف برجائك.

فَكَفى بِذلِكَ مَضَرَّةً.

لا تُشاوِرْ عَدُوَّكَ وَ اسْتُرْهُ خَبَرَكَ.

لا يَكُنْ أَهْلُكَ وَ ذُو وُدِّكَ أَشْقَى النّاسِ بِكَ.

لا تُطْلِعْ زَوْجَكَ وَ عَبْدَكَ عَلى سِرِّكَ فَيَسْتَرِقّانِكَ (1) .

لا تُسْرِفْ في شَهْوَتِكَ وَ غَضَبِكَ فَيُزْرِيانِكَ.

لا يَسْتَرِقَّ-نَّكَ (2) الطَّمَعُ وَ كُنْ عَزُوفا.

لا تَمْنَعِ الْمَعْرُوفَ وَ إِنْ لَمْ تَجِدْ عَرُوفا.

لا تُصِرَّ عَلى مَا يُعَقِّبُ الاْءِثْمَ.

لا تَفْعَلْ مَا يَشينُ الْعِرْضَ وَ الاْءِسْمَ.

لا تَخافُوا ظُلْمَ رَبِّكُمْ وَ لَكِنْ خافُوا (3) ظُلْمَ أَنْفُسِكُمْ.

لا تُطيعُوا الْأَدْعِياءَ الَّذينَ شَرِبْتُمْ بِصَفْوِكُمْ كَدَرَهُمْ وَ خَلَطْتُمْ بِصِحَّتِكُمْ مَرَضَهُمْ وَ أَدْخَلْتُمْ في حَقِّكُمْ باطِلَهُمْ.

لا تَكْرَهُوا سَخَطَ مَنْ يُرْضيهِ الْباطِلُ.

لا تُوادُّوا الْكافِرَ وَ لا تُصاحِبُوا الْجاهِلَ.

لا تَفْضَحُوا أَنْفُسَكُمْ لِتَشْفُوا غَيْظَكُمْ وَ إِنْ جَهِلَ عَلَيْكُمْ جاهِلٌ فَلْيَسَعْهُ حِلْمُكُمْ.

لا تَصْدَعُوا عَلى سُلْطانِكُمْ فَتَنْدَمُوا غِبَّ أَمْرِكُمْ.

لا يَسْتَنْكِفَنَّ مَنْ لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ أَنْ يَتَعَلَّمَ.

لا تُرَخِّصُوا لاِ?نْفُسِكُمْ فَتَذْهَبَ بِكُمْ في مَذاهِبِ الظَّلمَةِ.

لا تُداهِنُوا فَيَقْتَحِمَ بِكُمُ الاْءِدِّهانُ عَلى الْمَعْصِيَةِ.

لا تَقُولُوا فيما لا تَعْرِفُونَ فَإِنَّ أَكْثَرَ الْحَقِّ فيما تُنْكِرُونَ.

لا تُعادُوا مَا تَجْهَلُونَ فَإِنَّ أَكْثَرَ الْعِلْمِ فيما لا تَعْرِفُونَ.

لا تَسْتَعْجِلُوا مَا لَمْ يُعَجِّلْهُ اللّهُ لَكُمْ.

لا تُحَدِّثِ النّاسَ بِكُلِّ مَا سَمِعْتَ فَكَفى بِذلِكَ خُرْقا.

لا تَرُدَّ عَلى النّاسِ كُلَّما حَدَّثُوكَ فَكَفى بِذلِكَ حُمْقا.

لا تَذْكُرُوا الْمَوْتَ بِسُوءٍ فَكَفى بِذلِكَ إِثْما.

ص: 521


1- .في (ت) و الغرر طبعة طهران : فيسترقاك ، و السجع يؤيد ما في (ب) و طبعة النجف.
2- .في (ب) : لا يسترقك.
3- .يشترك فيها فعل الماضي و الأمر ، و المراد الثاني.

لا تَرْغَبْ فِيما يَفْنى وَ خُذْ مِنَ الْفَناءِ لِلْبَقاءِ.

لا تَعْمَلْ شَيْئا مِنَ الْخَيرِ رِياءً وَ لا تَتْرُكْهُ حَياءً.

لا تَحْلُمْ عَنْ نَفْسِكَ إِذا هِيَ أَغْوَتْكَ.

لا تَعْصِ نَفْسَكَ إِذا هِيَ أَرْشَدَتْكَ.

لا تَقْضِ نافِلَةً في وَقْتِ فَريضَةٍ ابْدَأْ بِالْفَريضَةِ ثُمَّ صَلِّ مَا بَدا لَكَ.

لا تَثِقْ بِالصَّدَيقِ قَبْلَ الْخُبْرَةِ.

لا تُوقِعْ بِالْعَدُوِّ قَبْلَ الْقُدْرَةِ.

لا تَرْمِ سَهْما يُعْجِزُكَ رَدُّهُ.

لا تَحُلَّنَّ عَقْدا يُعْجِزُكَ إِيثاقُهُ.

لا تُوحِشَنَّ أَمْرا يَسُوءُكَ فِراقُهُ.

لا يَصْغُرَنَّ عِنْدَكَ الرّأيُ الْخَطيرُ إِذا أَتاكَ بِهِ الرَّجُلُ الْحَقيرُ.

لا تَرُدَّنَّ عَلى النَّصيحِ وَ لا تَسْتَغِشَّنَّ الْمُسْتَشيرَ.

لا تَزْدَرِيَنَّ الْعالِمَ وَ إِنْ كانَ حَقيرا.

لا تُعَظِّمَنَّ الْأَحْمَقَ وَ إِنْ كانَ كَبيرا.

لا تَبْسُطَنَّ يَدَكَ عَلى مَنْ لا يَقْدِرُ عَلى دَفْعِها عَنْهُ.

لا تَظْلِمَنَّ مَنْ لا يَجِدُ ناصِرا إِلاَّ اللّهَ.

لا تَجْعَلَنَّ لِنَفْسِكَ تَوَكُّلاً إلاَّ عَلى اللّهِ.

لا يَكُنْ لَكَ رَجاءٌ إِلاَّ اللّهُ.

لا يَشْغَلَنَّكَ عَنِ الاْخِرَةِ شاغِلٌ (1) فَإِنَّ الْمُدَّةَ قَصيرَةٌ.

لا تُنافِسْ في مَواهِبِ الدُّنْيا فَإِنَّ مَواهِبَها حَقيرَةٌ.

لا تَسْرَعَنَّ إِلى الْغَضَبِ فَيَ-تَسَلَّطَ عَلَيْكَ بِالْعادَةِ.

لا تَطْمَعَنَّ نَفْسُكَ فيما فَوْقَ الْكَفافِ فَتَغْلِبَكَ بِالْزِّيادَةِ.

لا تَتَمَسَّكَنَّ بِمُدْبِرٍ وَلا تُفارِقَنَّ مُقْبِلاً.

لا تَجْعَلَنَّ لِلْشَّيْطانِ في عَمَلِكَ نَصيبا وَ لا عَلى نَفْسِكَ سَبيلاً.

لا تَتَكَلَّمَنَّ إِذا لَمْ تَجِدْ لِلْكَلامِ مَوْقِعا.

لا تَبْذلَنَّ وُدَّكَ إِذا تَجِدْ لَهُ مَوْضِعا.

لا تَظُنَّنَّ بِكَلِمَةٍ بَدَرَتْ مِنْ أَحَدٍ سُوءً وَ أَنْتَ تَجِدُ لَها فِي الْخَيرِ مُحْتَمَلاً.

لا تَعُدَّنَّ صَديقا مَنْ لا يُواسي بِمالِه.

لا تَعُدَّنَّ غَنِيّا مَنْ لَمْ يَرْزُقْ مِنْ مالِه.

لا تَسْرَعَنَّ إِلى أَرْفَع مَوْضِعٍ فِي الْمَجْلِسِ فَإِنَّ الْمَوْضِعِ الَّذي تُرْفَعُ إِلَيْهِ خَيرٌ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذي تُحَطُّ عَنْهُ.

ص: 522


1- .في الغرر 137 : لا يشغلنك عن العمل للآخرة شغل.

لا تَفْرَحَنَّ بِسَقْطَةِ غَيرِكَ فَإِنَّكَ لا تَدْري مَا يُحْدِثُ بِكَ الزَّمانُ.

لا تَمْتَنِعَنَّ مِنْ فِعْلِ الْمَعْرُوفِ وَ الاْءِحْسانِ فَتَسْلُبَ الاْءِمْكانَ.

لا تَبْطَرَنَّ بِالْظَّفَرِ فَإِنَّكَ لا تَأْمَنُ ظَفَرَ الزَّمانِ بِكَ.

لا تَغْتَرَّنَّ بِالْأَمْنِ فَإِنَّكَ مَأْخُوْذٌ مِنْ مَأْمَنِكَ.

لا تَبْتَهِجَنَّ بِخَطَاَ?غَيْرِكَ فَإِنَّكَ لَنْ تَمْلِكَ الاْءِصْابةَ أَبَدا.

لا تَتَّبِعَنَّ عُيُوبَ النّاسِ فَإِنَّ لَكَ عُيُوبا إِنْ عَقَلْتَ [مَا] يَشْغَلُكَ أَنْ تَعيبَ أَحَدا.

لا تُقاوِلَنَّ إِلاَّ مُنْصِفا وَ لا تُرْشِدَنَّ إِلاَّ مُسْتَرْشِدا.

لا تُعَوِّدْ نَفْسَكَ الْغيبَةَ فَإِنَّ مُعْتادَها عَظيمُ الْجُرْمِ.

لا تَأْمَنْ صَديقَكَ حَتّى تَخْتَبِرَهُ وَ كُنْ مِنْ عَدُوِّكَ عَلى أَشَدِّ الْحَذَرِ.

لا تَيْأَسْ مِنَ الزَّمانِ إِذا مَنَعَ وَ لا تَثِ-قْ بِه إِذا أَعْطى وَ كُنْ مِنْهُ عَلى أَعْظَمِ الْحَذَرِ.

لا تَعَرَّضْ لِعَدُوَّكَ وَ هُوَ مُقْبِلٌ فَإِنَّ إِقْبالَهُ يُعينُهُ عَلَيْكَ وَ لا تَعرَّضْ لَهُ وَ هُوَ مُدْبِرٌ فَإِنَّ إِدْبارَهُ يَكْفيكَ أَمْرُهُ.

لا تُجْرِ لِسانَكَ إِلاَّ بِما يُكْتَبُ لَكَ أَجْرُهُ وَ يَجْمُلُ عَنْكَ نَشْرُهُ.

لا تَصْحَبِ الْمائِق (1) فَيُزَيِّنَ لَكَ فِعْلَهُ وَ يَوُدَّ أَنَّكَ مِثْلُهُ.

لا تُكْثِرْ فَتَضْجَرَ وَ لا تُفْرِطْ فَتَسْقُطَ.

لا تَسْرَعْ إِلى النّاسِ بِما يَكْرَهُونَ فَيَقُولُونَ فيكَ مَا لا يَعْمَلُونَ.

لا تَجْزَعُوا مِنْ قَليلِ مَا أَكْرَهَكُمْ فَيُوقِعَكُمْ ذلِكَ في كَثيرِ مِمّا تَكْرَهُونَ.

لا تَسْألَنَّ عَمَّا لَمْ يَكُنْ فَفي الَّذي قَدْ كانَ عِلْمٌ كافٍ.

لا تَسْتَشْفِيَنَّ بِغَيْرِ الْقُرآنِ فَكَفى بِه مِنْ كُلِّ داءٍ شافٍ.

لا تُكْثِرَنَّ الدُّخُولَ عَلى الْمُلُوكِ فَإِنَّكَ إِنَْأكْثَرْتَ عَلَيْهِمْ (2) مَلُّوكَ وَ إِنْ نَصَحْتَهُمْ غَشُّوكَ.

لا تَصْحَبَنَّ أَبْناءَ الدُّنْيا فَإِنَّكَ إنْ أَقْلَلْتَ اسْتَقَلّوكَ وَ إِنْ أَكْثَرْتَ حَسَدُوكَ.

لا تَرْغَبْ في خُلْطَةِ الْمُلُوكِ فَإِنَّهُمْ يَسْتَكْثِرُونَ مِنَ الْكَلامِ رَدَّ السَّلامِ وَ

ص: 523


1- .في الأصل : المنافق ، و التصويب من الغرر ، و المائق الأحمق.
2- .في الغرر 170 : فانهم إن صحبتهم.

يَسْتَقِلُّونَ مِنَ الْعِقابِ ضَرْبَ الرِّقابِ.

لا تُسْرِعَنَّ إِلى بادِرَةٍ وَجَدْتَ فيها (1) مَنْدُوحَةً.

لا تَطْلُبَنَّ طاعَةَ غَيرُكَ طاعَةَ نَفْسِكَ عَلَيْكَ مُمْتَنِعَةٌ.

لا تَسْتَبْطِى ءْ إِجابَةَ دُعائِكَ وَ قَدْ سَدَدْتَ طَريقَهُ بِالذُّنُوبِ.

لا تُحارِبْ مَنْ يَعْتَصِمُ بِالدِّينِ فَإِنَّ مُحارِبَ الدِّينِ مَحْرُوبٌ.

لا تُغالِبْ مَنْ يَسْتَظْهِرُ بِالْحَقِّ فَإِنَّ مُغالِبَ الْحَقِّ مَغْلُوبٌ.

لا تَهْتَمَّنَّ إِلاَّ فيما يُعَقِّبُكَ (2) أَجْرا.

لا تَأْمَنَنَّ مَلُولاً وَ إِنْ تَحَلَّى بِالصِّلَةِ فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي الْبَرْقِ الْخاطِفِ مُسْتَمْتَعٌ لِمَنْ يَخُوضُ الظُّلْمَةَ.

لا يَكُنِ الْمَضْمُونُ لَكَ طَلَبُهُ أَوْلى بِكَ مِنَ الْمَفْرُوضِ عَلَيْكَ عَمَلُهُ.

لا تَنْصَبَنَّ نَفْسَكَ لِحَرْبِ اللّهِ فَلا يَدَ لَكَ بِنَقِمَتِه وَ لا غَناءَ بِكَ عَنْ رَحْمَتِه.

لا تَمْهَرِ الدُّنْيا دينَكَ فَإِنَّ مَنْ أَمْهَرَ الدُّنْيا دينَهُ زَفَّتْ إِلَيْهِ بِالشَّقاءِ وَالْعَناءِ وَالْمِحْنَةِ وَ الْبَلاءِ.

لا تَبيعُوا الاْخِرَةَ بِالْدُّنْيا وَ لا تَسْتَبْدِلُوا الْبَقاءَ بِالْفَناءِ.

لا تَجْعَلُوا يَقينَكُمْ شَكَّا وَ لا عِلْمَكُمْ جَهْلاً.

لا تَجْهَلْ نَفْسَكَ فَإِنَّ الْجاهِلَ بِمَعْرِفَةِ نَفْسِه جاهِلٌ بِكُلِّ شَيْءٍ.

لا يَفْتِنَنَّكُمُ الْدّنْيَا وَ لا يَغْلِبَنَّكُمْ الْهَوى وَ لا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ الاْمَدُ وَ لا يَغُرَّنَّكُمُ الْأَمَلُ فَإِنَّ الْأَمَلَ لَيْسَ مِنَ الدِّينِ بِشَيْءٍ.

لا تَقُولَنَّ مَا لا تَفْعَلُهُ فَإِنَّكَ لا تَخْلُوَ في ذلِكَ مِنْ عَجْزٍ يَلْزَمُكَ وَ ذَمٍّ تَكْسِبُهُ.

لا تَجْعَلْ ذَرَبَ لِسانِكَ عَلى مَنْ أَنْطَقَكَ وَ لا بَلاغَةَ قَوْلِكَ عَلى مَنْ سَدَّدَكَ.

لا تُكْثِرَنَّ مِنْ صُحْبَةِ اللَّئيمِ فَإِنَّهُ إِنْ صَحِبَتْكَ نِعْمَةٌ حَسَدَكَ وَ إِنْ طَرَقَتْكَ نائِبَةٌ قَذَفَكَ.

لا تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَديقِكَ صَديقا فَتُعادِيَ صَديقَكَ.

لا تُعاجِلِ الذَّنْبَ بِالْعُقُوبَةِ وَ اجْعَلْ بَيْنَهُما لِلْعَفْوِ مَوْضِعا تَحْرُزُ بِهِ الْأَجْرَ وَ الْمَثُوبَةَ.

لا تُطيعُوا النِّساءَ فِي الْمَعْرُوفِ حَتّى

ص: 524


1- .في الغرر : عنها ، و في النهج : منها.
2- .في الغرر : يكسبك.

لا يَطْمَعْنَ فِي الْمُنْكَرِ.

لا تَسْتَشِرِ الْكَذّابَ فَإِنَّهُ كَالسَّرابِ يُقرِّبُ عَلَيْكَ الْبَعيدَ وَ يُبَعِّدُ عَلَيْكَ الْقَريبَ.

لا تَكُونَنَّ مِمَّنْ لا تَنْفَعُهُ الْعِظَةُ إِلاَّ إِذا بالَغْتَ في إِيلامِه فَإِنَّ الْعاقِلَ يَتَّعِظُ بِالْأَدَبِ وَ الْبَهائِمَ لا تَرْتَدِعُ إِلاَّ بِالضَّرْبِ.

لا تَعْتَذِرْ مِنْ أَمْرٍ أَطَعْتَ اللّهَ فيهِ فَكَفى بِذلِكَ مَنْقَبَةً.

لا تُبْدِ عَنْ واضِحَةٍ وَ قَدْ فَعَلْتَ الاُْمُورَ الْفاضِحَةَ.

لا تَسْتَعْمِلُوا الرَّأْيَ فيما لا يُدْرِكُهُ الْبَصَرُ وَ لا يَتَغَلْغَلُ فيهِ الْفِكَرُ.

لا تُدْخِلَنَّ في مَشُورَتِكَ بَخيلاً فَيَعْدِلَ بِكَ عَنِ الْقَصْدِ وَ يَعِدَكَ الْفَقْرَ.

لا تُشْرِكَنَّ في رَأْيِكَ جَبانا يُضْعفُكَ عَنِ الْأَمْرِ وَ يُعَظّمُ عَلَيْكَ مَا لَيْسَ بِعَظيمٍ.

لا تُقْدِمْ وَ لا تُحْجمْ إِلاَّ عَلى طاعَةِ اللّهِ وَ تَقْواهُ تَظْفَرْ بِالنُّجْح وَ الْنَّهْجِ الْقَويمِ.

لا تُشْرِكَنَّ في مَشْوَرَتِكَ حَريصا يُهَوِّنُ عَلَيْكَ الشَّرَّ وَ يُزَيِّنُ لَكَ الشَّرَهَ.

لا يَكْبُرَنَّ عَلَيْكَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَكَ فَإِنَّهُ يَسْعى في مَضَرَّتِه وَ نَفْعِكَ وَ مَا جَزاءُ مَنْ يسُرُّكَ أَنْ تَسُوءَهُ.

لا يَكُونَنَّ أَفْضَلُ مَا نِلْتَ مِنْ دُنْياكَ بُلُوغَ لَذَّةٍ أَوْ شِفاءَ غَيْظٍ وَ لْيَكُنْ إِحْياءَ حَقٍّ وَ (1) إِماتَةَ باطِلٍ.

لا يَقْنَطَ-نَّكَ تَأَخُّرُ إِجابَةِ الدُّعاءِ فَإِنَّ الْعَطِيَّةَ عَلى قَدْرِ النِّيَّةِ وَ رُبَّما تَأَخَّرَتِ الاْءِجابَةُ لِيَكُونَ ذلِكَ أَعْظَمَ لاِ?جْرِ السَّائِلِ وَ أَجْزَلَ لِعَطاءِ النّائِلِ.

لا تَذْكُرِ اللّهَ ساهِيا وَ لا تَنْسَهُ لاهِيا وَ اذْكُرْهُ ذِكرا كامِلاً يُوافِقُ فيهِ قَلْبُكَ لِسانَكَ وَ يُطابِقُ إِضْمارُكَ إِعْلانَكَ وَ لَنْ تَذْكُرَهُ حَقيقَةَ الذِّكْرِ حَتّى تَنْسى نَفْسَكَ في ذِكْرِكَ وَ تَفْقِدَها في أَمْرِكَ.

لا تُفْنِ عُمْرَكَ فِي الْمَلاهي فَتَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيا بِلا أَمَلٍ.

لا تَصْرِفْ مالَكَ فِي الْمَعاصي فَتَقْدَمَ عَلى رَبِّكَ بِلا عَمَلٍ.

لا تُفْنِ (2) دُنْياكَ بِحُسْنِ الْعَواري فَعَواري الدُّنْيا تُرْتَجعُ وَ يَبْقى عَلَيْكَ مَا احْتَقَبْتَهُ مِنَ الْمَحارِمِ.

لا تَغُرَّنَّكَ الْعاجِلَةُ بِزُورِ الْمَلاهي فَإِنَّ

ص: 525


1- .في (ت) : أو ، كما أنه في الغرر طبعة النجف : و إشفاء ، و في ط. طهران : و شفاء.
2- .في الغرر 210 : لا تفتننّك.

اللَّهْوَ يَنْقَطِعُ وَ يَلْزَمُكَ مَا اكْتَسَبْتَهُ مِنَ الْمَآثِمِ.

لا تُؤْخِّرْ إِنالَةَ الْمُحْتاجِ إِلى غَدٍ فَإِنَّكَ لا تَدْري مَا يعْرُضُ لَكَ وَ لَهُ في غَدٍ.

لا تَتْرُكِ الاْءِجْتِهادَ في إِصْلاحِ نَفْسِكَ فَإِنَّهُ لا يُعْينُكَ عَلَيْها إِلاَّ الْجِدُّ.

لا تُضَيِّعَنَّ حَقَّ أَخيكَ اتِّكالاً عَلى مَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ فَلَيْسَ هُوَ لَكَ بِأَخٍ مَا أَضَعْتَ حَقَّهُ.

لا تُحَدِّثِ الْجُهّالَ بِما لا يَعْقِلُونَهُ (1) فَيُكَذِّبُوكَ فَإِنَّ بِهِ لِعِلْمِكَ عَلَيْكَ حَقّا وَ حَقَّهُ عَلَيْكَ بَذْلُهُ لِمُسْتَحِقِّه وَ مَنْعُهُ عَنْ غَيْرِ مُسْتَحِقِّه.

لا يَكُونَنَّ أَخُوكَ عَلى الاْءِسْاءَةِ إِلَيْكْ أَقْوى مِنْكَ عَلى الاْءِحْسانِ إِلَيْهِ.

لا يَكُونَنَّ أَخوكَ عَلى قَطيعَتِكَ أَقْوى مِنْكَ عَلى صِلَتِه.

لا تَغْدَرَنَّ بِعَهْدِكَ وَ لا تَخْفُرَنَّ ذِمَّتَكَ وَ لا تَخْتَلْ عَدُوَّكَ فَقَدْ جَعَلَ اللّهُ عَهْدَهُ وَ ذِمَّتَهُ أَمْنا لَهُ.

لا تَكُونَنَّ عَبْدَ غَيْرِكَ وَ قَدْ جَعَلَكَ اللّهُ حُرَّا ، فَما خَيرُ خَيْرٍ لا يُنالُ إِلاَّ بِشَرٍّ ، وَ يُسْرٍ لا يُنالُ إِلاَّ بِعُسْرٍ.

لا تُمَلِّكِ الْمَرْأةَ مَا جاوَزَ نَفْسَها فَإِنَّ الْمَرْأةَ رَيْحانَةٌ وَلَيْسَتْ بِقَهْرَمانَةٍ.

لا تَقُلْ مَا لا تَعْلَمُ فَإِنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ قَدْ فَرَضَ عَلى جَوارِحِكَ فَرائِضَ يَحْتَجُّ بِها عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيامَةِ.

لا تَحاسَدُوا فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الاْءِيْمانَ كَما تَأْكُلُ النّارُ الْحَطَبَ وَ لا تَباغَضُوا فَإِنَّها الْحالِقَةُ.

لا تَنْقُضَنَّ سُنَّةً صالِحَةً عُمِلَ بِها وَاجْتَمَعَتِ الاُْلْفَةُ لَها وَ صَلُحَتِ الرَّعِيَّةُ عَلَيْها.

لا تُصاحِبْ مَنْ فاتَهُ الْعَقْلُ وَ لا تُصْطَنِعْ مَنْ خانَهُ الْأَصْلُ فَإِنَّ مَنْ فاتَهُ الْعَقْلُ يَضُرُّكَ مِنْ حَيْثُ يَرى أَنَّهُ يَنْفَعُكَ وَ مَنْ خانَهُ الْأَصْلُ يُسيءُ إِلى مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهِ.

لا يَسُوءَنَّكَ مَا يَقُولُ النّاسُ فِيكَ فَإِنَّهُ إِنْ كانَ كَما يَقُولُونَ كانَ ذَنْبا عُجلَتْ عُقُوبَتُهُ وَ إِنْ كانَ عَلى خِلافِ مَا قالُوا كانَتْ حَسَنَةً لَمْ تَعْمَلْها.

لا تَقْتَحِمُوا مَا اسْتَقْبَلْتُمْ مِنْ فَوْرِ الْفِتْنَةِ

ص: 526


1- .في الغرر 215 : يعلمون ، و هو أولى بالسياق ، و في (ب) و طبعة النجف من الغرر : فيكذبونك.

وَ أَميطُوا عَنْ سُنَّتِها وَ خَلُّوا قَصْدَ السَّبيلِ لَها.

لا تَدْعُونَّ إِلى مُبارَزَةٍ ؛ وَ إِنْ دُعيتَ إِلَيْها فَأَجِبْ فَإِنَّ الدّاعِيَ إِلَيْها باغٍ وَ الْباغي مَصْرُوعٌ.

لا تَسْتَكْثِرَنَّ مِنْ إِخْوانِ الدُّنْيا فَإِنَّكَ إِنْ عَجَزْتَ عَنْهُمْ تَحَوَّلُوا أَعْداءً وَ إِن مَثَلَهُمْ كَمَثَلِ النّارِ كَثيرُها يُحْرِقُ وَ قَليلُها يَنْفَعُ.

لا تَشْتَغِلْ بِما لا يَعْنيكَ وَ لا تَتَكَلَّفْ فَوْقَ مَا يَكْفيكَ وَ اجْعَلْ كُلَّ هَمِّكَ لِما يُنْجيكَ.

لا تُؤْيِسْ مُذْنِبا عاكِفا عَلى ذَنْبِه فَكَمْ مِنْ مُذْنِبٍ خُتِمَ لَهُ بِالْمَغْفِرَةِ (1) وَ كَمْ مِنْ مُقْبِلٍ عَلى عَمَلٍ هُوَ مُفْسِدٌ لَهُ خُتِمَ لَهُ في آخِرِ عُمْرِه بِالنّارِ.

لا يَزْهَدَنَّكَ في اصْطِناعِ الْمَعْرُوفِ قِلَّةُ مَنْ يَشْكُرُهُ فَقَدْ يَشْكُرُكَ عَلَيْهِ مَنْ لا يَنْتَفِعُ بِشَيْءٍ مِنْهُ وَ قَدْ تُدْرِكُ مِنْ شُكْرِ الشّاكِرِ أَكْثَرَ مِمّا أَضاعَ الْكافِرُ.

لا تُرَخِّصْ لِنَفْسِكَ في مُطاوَعَةِ الْهَوى وَ إِيثارِ لَذّاتِ الدُّنْيا فَيفْسُدَ دينُكَ وَ لا يَصْلُحَ وَ تَخْسَرَ نَفْسُكَ وَ لا تَرْبَحَ.

لا تَنْتَصِحْ مَنْ فاتَهُ الْعَقْلُ وَ لا تَ-ثِقْ بِمَنْ خانَهُ الْأَصْلُ فَإِنَّ مَنْ لا عَقْلَ لَهُ يَغُشُّ مِنْ حَيْثُ يَنْصَحُ وَ مَنْ لا أَصْلَ لَهُ يُفْسِدُ مِنْ حَيْثُ يُصْلِحُ (2) .

لا تُسِى ءْ إِلى مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ فَمَنْ أَساءَ إِلى مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهِ فَقَدْ مَنَعَ الاْءِحْسانَ.

لا تَكُنْ مِمَّنْ يَرْجُو الاْخِرَةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ وَ يُسَوِّفُ التَّوْبَةَ بِطُولِ الْأَمَلِ يَقُولُ فِي الدُّنْيا بِقَوْلِ الزّاهِدينَ وَ يَعْمَلُ فيها بِعَمَلِ الرّاغِبينَ.

لا تَلْتَمِسِ الدُّنْيا بِعَمَلِ الاْخِرَةِ وَ لا تُؤْثِرِ الْعاجِلَةَ عَلى الاْجِلَةِ فَإِنَّ ذلِكَ شيمَةُ الْمُنافِقينَ وَ سَجِيَّةُ الْمارِقينَ.

لا يَغْرَّنَّكَ مَا أَصْبَحَ فيهِ أَهْلُ الْغُرُورِ بِالدُّنْيا فَإِنَّما هُوَ ظِلٌّ مَمْدُودٌ إِلى أَجَلٍ مَحْدُودٍ.

لا تَكُنْ غافِلاً عَنْ دينِكَ حَريصا عَلى دُنْياكَ مُسْتَكْثِرا مِمّا لا يَبْقى عَلَيْكَ مُسْتَقِلاًّ

ص: 527


1- .في الغرر 237 : لا تؤيسنّ مذنبا فكم عاكفٍ على ذنبه خُتِمَ.
2- .وفي الغرر 247 : لا تنتصح بمن (ممن) فاته .. الأصل فإنّ من فاته العقل يغش .. و من خانه الأصل يفسد ..

مِمّا يَبْقى لَكَ فَيُورِدَكَ ذلِكَ الْعَذابَ الشَّديدَ.

لا تَلْتَبِسْ بِالْسُّلْطانِ في وَقْتِ اضْطِرابِ الاْمُورِ عَلَيْهِ فَإِنَّ الْبَحْرَ لا يَكادُ يَسْلَمُ راكِبُهُ مَعَ سُكُونِه فَكَيْفَ (لا يَهْلِكُ) (1) مَعَ اخْتِلافِ رِياحِه وَ اضْطِرابِ أَمْواجِه.

لا تَسْتَحْي مِنْ إِعْطاءِ (2) الْقَليلِ فَإِنَّ الْحِرْمانَ أَقَلَّ مِنْهُ.

لا تَسْتَكْثِرَنَّ الْكَثيرَ مِنَ نَوالِكَ فَإِنَّكَ أَكْثَرُ مِنْهُ.

لا تُسِرَّ إِلى الْجاهِلِ مَا لا يُطيقُ كِتْمانَهُ.

لا تَرُدَّ السَّائِلَ وَ صُنْ مُرُوَّتَكَ عَنْ حِرْمانِه.

لا تُسِى ءِ اللَّفْظَ وَ إِنْ ضاقَ عَلَيْكَ الْجَوابُ.

لا تَصْرِمْ أَخاكَ عَلى ارْتِيابٍ وَ لا تَهْجُرْهُ (إِلاَّ) (3) بَعْدَ اسْتِعْتابٍ.

لا تَعْتَذِرْ إِلى مَنْ يُحِبُّ أَنْ لا يَجِدَ لَكَ عُذْرا.

لا تَقُولَنَّ مَا يُوافِقُ هَواكَ وَ إِنْ قُلْتَهُ لَهْوا أَوْ خِلْتَهُ لَغْوا ، فَرُبَّ لَهْوٍ يُوحِشُ مِنْكَ خَيْرا وَ لَغْوٍ يَجْلِبُ عَلَيْكَ شَرّا.

لا تُعَوِّدْ نَفْسَكَ الْيَمينَ فَإِنَّ الْحَلاّفَ لا يَسْلَمُ مِنَ الاْءِثْمِ.

لا يُؤْنِسْكَ إِلاَّ الْحَقُّ وَ لا يُوحِشْكَ إِلاَّ الْباطِلُ.

لا تَجْعَلْ عِرْضَكَ غَرَضا (4) لِقَوْلِ كُلِّ قائِلٍ.

لا تَبْخَلْ فَتُقْتِرَ وَ لا تُسْرِفْ فَتُفْرِطَ.

لا تَتَّبِعِ الْهَوى فَمَنِ اتَّبَعَ الْهَوى ارْتَبَكَ .

لا تَسْتَبِدَّ بِرَأْيِكَ فَمَنِ اسْتَبَدَّ بِرَأْيِه هَلَكَ.

لا يَسْتَرِقَّ-نَّكَ الطَّمَعُ وَ قَدْ جَعَلَكَ اللّهُ حُرّا.

لا تَعَرَّضْ لِمَعاصي اللّهِ وَ اعْمَلْ بِطاعَتِه يَكُنْ لَكَ ذُخْرا.

لا تَنْدَمَنَّ عَلى عَفْوٍ وَ لا تَبْتَهِجَنَّ بِعُقُوبَةٍ.

لا تَسْعَ إِلاَّ فِي اغْتِنامِ مَثُوبَةٍ.

لا تُسِى ءِ الْخِطابَ فَيَسُؤْكَ نَكيرُ الْجَوابِ.

ص: 528


1- .ليس في الغرر.
2- .في (ب) : اعطائك.
3- .ليس في الغرر.
4- .كذا في الغرر ، و في الأصلين : عملاً.

لا تَعْجَلَنَّ إِلى تَصْديقِ واشٍ وَ إِنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحينَ فَإِنَّ السّاعِيَ ظالِمٌ لِمَنْ سَعى بِه غاشٌّ لِمَنْ سَعى إِلَيْهِ.

لا تَمْنَعَنَّكُمْ رِعايَةُ الْحَقِّ لاِ?حَدٍ عَنْ إِقامَةِ الْحَقِّ عَلَيْهِ.

لا يَدْعُوَنَّكَ ضيقٌ لَزِمَكَ في عَهْدِ اللّهِ إِلى النَّكْثِ فيهِ فَإِنَّ صَبْرَكَ عَلى ضيقٍ تَرْجُو انْفِراجَهُ وَ فَضْلَ عاقِبَتِه خَيرٌ لَكَ مِنْ غَدْرٍ تَخافُ تَبِعَتَهُ وَ تُحيطُ بِكَ مِنَ اللّهِ تَعالى [لِأَجْلِهِ ]الْعُقُوبَةُ.

لا تَسْرَعَنَّ إِلى بادِرَةٍ وَ لا تَعْجَلَنَّ بِعُقُوبَةٍ وَجَدْتَ عَنْها مَنْدُوحَةً فَإِنَّ ذلِكَ مَنْهَكَةٌ لِلدِّينِ مُقَرِّبٌ مِنَ الْغِيَرِ.

لا تُضِعْ نِعْمَةً مِنْ نِعَمِ اللّهِ عِنْدَكَ وَ لْيُرَ عَلَيْكَ أَثَرُ مَا أَنْعَمَ اللّهُ بِه عَلَيْكَ.

لا تَأْمَنْ (1) عَدُوَّكَ وَ لا تَقْرَعْ إِلى صَديقِكَ وَ اقْبلِ الْعُذْرَ وَ إِنْ كانَ كَذِبا وَ دَعِ الْجَوابَ عَنْ قُدْرَةٍ وَ إِنْ كانَ لَكَ.

لا يَكُنِ الْمُحْسِنُ وَ الْمُسيءُ إِلَيْكَ سَواءً فَإِنَّ ذلِكَ يُزَهِّدُ الْمُحْسِنَ فِي الاْءِحْسانِ وَ يُتابِعُ الْمُسيءَ إِلى الاْءِسائَةِ.

لا تَحْمِلْ هَمَّ يَوْمِكَ الَّذي لَمْ يَأْتِكَ عَلى يَوْمِكَ الَّذي أَنْتَ فيهِ فَإِنَّهُ إِنْ يَكُنْ مِنْ عُمْرِكَ فَإِنَّكَ تُؤْتَ فيهِ مِنَ اللّهِ بِرِزْقِكَ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ عُمْرِكَ فَما هَمُّكَ بِما لَيْسَ مِنْ أَجْلِكَ.

لا تَعِبْ غَيرَكَ بِما تَأْتيهِ وَ لا تُعاقِبْ غَيْركَ عَلى ذَنْبٍ تُرَخِّصُ لِنَفْسِكَ فيهِ.

لا تُصَعِّرَنَّ خَدَّكَ وَ أَلِنْ جانِبَكَ وَ تَواضَعْ لِلّهِ الَّذي رَفَعَكَ.

لا تُعِنْ عَلى مَنْ أَنْعَمَ عَلَيْكَ فَمَنْ أَعانَ عَلى مَنْ أَنْعَمَ عَلَيْهِ سَلَبَ الاْءِمْكانَ.

لا تُدِلَّنَّ بِحالَةٍ بَلَغْتَها بِغَيْرِ آلَةٍ وَ لا تَفْخَرَنَّ بِمَرْتِبَةٍ نِلْتَها بِغَيْرِ مَنْقَبَةٍ فَإِنَّ مَا يَبْنيهِ الاْءِتِّفاقُ يَهْدِمُهُ الاْءِسْتِحْقاقُ.

لا تُحَقِّرَنَّ صَغائِرَ الاْثامِ فَإِنَّها الْمُوبِقاتُ وَ مَنْ أَحاطَتْ بِه مُحَقَّراتُها أَهْلَكَتْهُ.

لا تُمازِحَنَّ صَديقا فَيُعادِيَكَ وَ لا عَدُوّا فَيُرْدِيَكَ.

لا تُكْثِرَنَّ الْخَلْوَةَ بِالنّساءِ فَيَمْلِلْنَكَ وَ تَمِلَّهُنَّ وَ اسْتَبْقِ مِنْ نَفْسِكَ وَ عَقْلِكَ بِالاْءِبْطاءِ عَنْهُنَّ.

لا تَحْمِلُوا النِّساءَ أَثْقالَكُمْ وَ اسْتَغْنُوا عَنْهُنَّ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَإِنَّهُنَّ يُكْثِرْنَ الاْءِمْتِنانَ

ص: 529


1- .في الغرر 206 : لا تنابد.

وَيَكْفُرْنَ بِالاْءِحْسانِ.

لا تَكُنْ فيما تُورِدُ كَحاطِبِ لَيْلٍ وَ غُثاءِ سَيْلٍ.

لا تُمَلِّكْ نَفْسَكَ بِغُرُورِ الطَّمَعِ وَ لا تُجِبْ دَواعِي الشَّرَهِ فَإِنَّهُما يُكْسِبانِكَ الشَّقاءَ وَ الذُّلَّ.

لا تُشْعِرْ قَلْبَكَ الْهَمَّ عَلى مَا فاتَ فَيَشْغَلَكَ عَنِ الاْءِسْتِعْدادِ لِما هُوَ آتٍ.

لا تَسْئَلُوا إِلاَّ اللّهَ سُبْحانَهُ فَإِنَّهُ إِنْ أَعْطاكُمْ أَكْرَمَكُمْ وَ إِنْ مَنَعَكُمْ حَازَ لَكُمْ.

لا تَقُلْ مَا لا تَعْلَمُ فَتُتَّهَمَ في إِخْبارِكَ بِما تَعْلَمُ.

لا تَفْضَحُوا أَنْفُسَكُمْ عِنْدَ عَدُوِّكُمْ فِي الْقِيامَةِ (1) .

لا تُكَذِّبُوا أَنْفُسَكُمْ عِنْدَكُمْ في مَنْزِلَتِكُمْ عِنْدَ اللّهِ بِالْحَقيرِ مِنَ الْدُّنْيا.

لا تَكُونُوا عَبيدَ الْأَهْواءِ وَ الْمَطامِعِ.

لا تَكُونُوا مَساييحَ وَ لا مَذاييعَ.

لا تَشْتَدَّنَّ عَلَيْكُمْ فَرَّةٌ بَعْدَها كَرَّةٌ وَ لا جَوْلَةٌ بَعْدَها صَوْلَةٌ وَ أَعْطُوا السُّيُوفَ حُقُوقَها وَ أَقْصُوا (2) لِلْحَرْبِ مَصارِعَها وَ اذْمرُوا أَنْفُسَكُمْ عَلى الطَّعْنِ الْدِّعْسِيِّ وَ الضَّرْبِ الطَّلْحَفِيِّ وَ أَميتُوا الْأَصْواتَ فَإِنَّهُ أَطْردُ لِلْفَشَلِ.

لا تَطْمَعَنَّ في مَوَدَّةِ الْمُلُوكِ فَإِنَّهُمْ يُوحِشُونَكَ آنَسَ مَا تَكُونُ بِهِمْ وَ يَقْطَعُونَكَ أَقْرَبَ مَا تَكُون إِلَيْهِمْ.

ص: 530


1- .جزءٌ من حديث الأربعمائة عن أمير المؤمنين الذي رواه الصدوق في الخصال و هكذا الحكمة التالية.
2- .كذا في (ت) ، و لم ترد هذه و اثنتين مما قبلها و ما بعدها في (ب) ، و في الغرر 978 : و أوقِصوا و في طبعة طهران منها : و قصوا ، و في نهج البلاغة برقم 16 من باب الكتب : و وطئوا للجنوب مصارعها.

الفصل الثاني : بلفظ النفي

الفصل الثاني:بلفظ النفي وهو أربعمائة وأربع وستون حكمةفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :لا زادَ كَالتَّ-قْوى.

لا إِسْ-لامَ كَ-الرِّض-ا.

لا نَزَاهَ-ةَ كَ-الْ-وَرَعِ.

لا شَرَفَ كَالتَّواضُ-عِ.

لا عِبادَةَ كَالْخُشُ-وعِ.

لا غَ-ناءَ كَ-الْقُ-نُ-وعِ.

لا مُ-رُوَّةَ مَ-عَ شُ-حٍّ.

لا عَدَاوَةَ مَعَ نُصْ-حٍ.

لا أَدَبَ مَ-عَ غَضَ-بٍ.

لا شَرَفَ مَعَ سُوءِ أَدَبٍ.

لا زينَ--ةَ كَ-الاْدابِ.

لا رِبْ-حَ كَ-الثَّ-وابِ.

لا حِلْ-مَ كَ-التَّغافُ-لِ.

لا عَقْلَ كَ-التَّجاهُ-لِ.

لا تِجارَةَ كَالْعَمَلِ الصّالِحِ.

لا شَفيقَ كَالْوَدُودِ النّاصِحِ.

لا دي-نَ مَ-عَ هَ-وىً.

لا مَحَبَّةَ مَعَ كَثْرَةِ مِراءٍ.

لا غِنىً مَعَ إِسْ-رافٍ.

لا فاقَةَ مَ-عَ عَ-فافٍ.

لا ضَلالَ مَعَ هُ-دىً.

لا عَقْ-لَ مَ-عَ هَ-وىً.

لا راحَ-ةَ لِ-حَسُ-ودٍ.

لا مَوَدَّةَ (1) لِحَقُ-ودٍ.

لا ذُخْ--رَ كَ-الْعِ-ل-مِ.

لا فَضيلَ-ةَ كَ-الْحِلْ-مِ.

ص: 531


1- .في (ت) : لا مروة مع حقود ، و في (ب) : لا مروة لحقود.

لا حَسَ-بَ كَ-الْأَدَبِ.

لا ذُلَّ كَ--الْطَّ-لَ--بِ.

لا حِلْ-مَ كَ-الصَّ-فْ-حِ.

لا مَسَبَّ-ةَ كَ-الشُّ--حِّ.

لا داءَ كَ-الْ-حَسَ--دِ.

لا شَرَفَ كَ-السُّ-ؤدَدِ.

لا أُخُ-وَّةَ لِمَ-لُ--ولٍ.

لا مُ-رَوَّةَ لِبَ-خي--لٍ.

لا أَم-انَ-ةَ لِم-كُ-ورٍ.

لا إِيْ-م-انَ لِ-غَ-دُورٍ.

لا خُ-لَّ-ةَ لِمَ--لُ--ولٍ.

لا إِصَ-ابَ-ةَ لِعَجُ-ولٍ.

لا عَقْ-لَ كَ-التَّ-دْبي-رِ.

لا جَهْلَ كَ-التَّبْ-ذي-رِ.

لا مَعُونَةَ كَالتَّوْفي-قِ.

لا عَمَلَ كَالتَّحْ-قي-قِ.

لا شَ-رَفَ كَ-الْعِ-لْ-مِ.

لا ظَهي-رَ كَ-الْحِ-لْ-مِ.

لا شيمَ-ةَ كَ-الْحَ-ياءِ.

لا فَضيلَةَ كَالسَّخ-اءِ.

لا ذُخْ-رَ كَ-الثَّ-وابِ.

لا حُلَ-لَ كَ--الاْدابِ.

لا وَقارَ كَ-الصَّمْ-تِ.

لا مُريحَ كَ-الْمَ-وْتِ.

لا سَخاءَ مَ-عَ عُ-دْمٍ.

لا صِحَّ-ةَ مَ-عَ نَهْ-مٍ (1) .

لا قَناعَ-ةَ مَ-عَ شَ-رَهٍ.

لا عَقْلَ مَ-عَ شَهْ-وَةٍ.

لا حَ-زْمَ مَ-عَ غِ--رَّةٍ.

لا فِطْنَ-ةَ مَ-عَ بِطْنَ-ةٍ.

لا حَ-قَّ لِمَحْجُ--وجٍ.

لا رَأْيَ لِلَ-جُ---وجٍ.

لا نَدَمَ لِكَثيرِ الرِّفْ-قِ.

لا عَيْشَ لِسَيِّءِ الْخُلْقِ.

لا دَواءَ لِمَشْعُوفٍ بِدائِه.

لا شِفاءَ لِمَنْ كَتَمَ طَبيبَهُ دائَهُ.

لا زُهْدَ كَالْكَفِّ عَنِ الْحَرامِ.

لا غِرَّةَ كَالثِّ-قَةِ بِالْأَيَّامِ.

لا وِقايَةَ أَمْنَعُ مِنَ السَّلامَةِ.

لا سَبيلَ أَشْرَفُ مِنَ الاْءِسْتِقامَةِ.

لا يُوجَدُ الْحَسُودُ مَسْرُورا.

لا يُلْفَى الْعاقِلُ مَغْرُورا.

لا تَرْعَوي الْمَنِيَّةُ احْتِراما.

لا يَجْتَمِعُ الْوَرَعُ وَ الطَّمَعُ.

لا يَجْتَمِعُ الْصَّبْرُ وَ الْجَزَعُ.

ص: 532


1- .النَهْم : إفراط الشهوة في الطعام.

لا تَجْتَمِعُ عَزِيمَةٌ وَ وَليمَةٌ.

لا تَجْتَمِعُ أَمانَةٌ وَ نَميمَةٌ.

لا يَجْتَمِعُ الْكِذْبُ وَ الْمُرُوَّةُ.

لا تَجْتَمِعُ الْخِيانَةُ وَ الاُْخُوَّةُ.

لا يَجْتَمِعُ الْباطِلُ وَ الْحَقُّ.

لا يَجْتَمِعُ الْعُنْفُ وَ الرِّفْقُ.

لا أَجْبَنَ مِنْ مُري-بٍ.

لا أَشْجَعَ مِنْ لَبي-بٍ.

لا أَعَ-زَّ مِ-نْ ق-انِ-عٍ.

لا أَذَلَّ مِ-نْ ط-امِ-عٍ.

لا يَجْتَمِعُ الْعَقْلُ وَ الْهَوى.

لا تَجْتَمِعُ الاْخِرَةُ وَ الدُّنْيا.

لا عِبْادَةَ كَأَداءِ الْفَرائِضِ.

لا قُرْبَةَ بِالنَّوافِلِ إِذا أَضَرَّتْ بِالْفَرائِضِ.

لا يَكُونُ الْكَريمُ حَقُودا.

لا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ حَسُودا.

لا تَحْصَلُ الْجَنَّةُ بِالتَّمَنِّي.

لا يُنالُ الرِّزْقُ بِالتَّعَنِّي.

لا تَجْتَمِعُ الصَّحَّةُ وَ النَّهَمُ.

لا تَجْتَمِعُ الشَّيبَةُ (1) وَ الْهَرَمُ.

لا تَجْتَمِعُ الْبِطْنَةُ وَ الْفِطْنَةُ.

لا تَجْتَمِعُ الشَّهْوَةُ وَ الْحِكْمَةُ.

لا يَجْتَمِعُ الْجُوعُ وَ الْمَرَضُ.

لا يَجْتَمِعُ الشَّبَعُ وَ الْقِيامُ بِالْمُفْتَرَضِ.

لا يَتَعَ-لَّ-مُ مُتَ-كَبِّ--رٌ.

لا يَزْكُو عَمَلُ مُتَجَبِّرٍ.

لا أَدَبَ لِسَيِّءِ النُّطْقِ.

لا سُؤْدَدَ لِسَيِّءِ الْخُلْقِ.

لا يَزْكُو الصَّنيعَةُ مَعَ غَيرِ أَصْيلٍ.

لا يَدُومُ مَعَ الْغَدْرِ صُحْبَةُ خَليلٍ.

لا يَصْطَنعُ اللِّئامُ إِلاَّ أَمْثالَهُمْ.

لا يُوادُّ الْأَشْرارُ اِلاَّ أَشْباهَهُمْ.

لا يَصْحَبُ الْأَبْرارُ إِلاَّ نُظراءَهُمْ.

لا تُنالُ الصَّحَّةُ إِلاَّ بِالْحِمْيَةِ.

لا يُفْسِدُ التَّقْوى إِلاَّ غَلَبَةُ الشَّهْوَةِ.

لا تُدْفَعُ الْمَكارِهُ إِلاَّ بِالصَّبْرِ.

لا تُحاطُ النِّعَمُ إِلاَّ بِالشُّكْرِ.

لا جُنَّةَ أَوْقى مِنَ الْأَجَلِ.

لا غادِرَ أَخْدَعُ مِنَ الْأَمَلِ.

لا ذُخْرَ أَنْفَعُ مِنْ صالِحِ الْعَمَلِ.

لا نَسَبَ أَوْضَعُ مِنَ الْغَضَبِ.

لا حَسَبَ أَرْفَعُ مِنَ الْأَدَبِ.

لا تَرْجُمانَ أَوْضَحُ مِنَ الصِّدْقِ.

لا داءَ أَدْوى مِنَ الْحُمْقِ.

ص: 533


1- .ومثلها في الغرر وصححها الشارح إلى الشبيبة.

لا جَمالَ أَزْيَنُ مِنَ الْعَقْلِ.

لا سَوْءَةَ أَشْيَنُ مِنَ الْجَهْلِ.

لا شَرَفَ أَعْلى مِنَ الاْءِيْمانِ.

لا فَضيلَة أَجَلُّ مِنَ الاْءِحْسانِ.

لا ضَمانَ عَلى الزَّمانِ.

لا وَحْشَةَ أَوْحَشُ مِنَ الْعُجْبِ.

لا شِيمَةَ أَقْبَحُ مِنَ الْكِذْبِ.

لا مَالَ أَعْوَدُ مِنَ الْعَقْلِ.

لا فَقْرَ أَشَدُّ مِنَ الْجَهْلِ.

لا حافِظَ أَحْفَظُ مِنَ الصَّمْتِ.

لا قادِمَ أَقْرَبُ مِنَ الْمَوْت.

لا نِعْمَةَ أَجَلُّ مِنَ التَّوْفيقِ.

لا سُنَّةَ أَفْضَلُ مِنَ الْتَّحْقيقِ.

لا ناصِحَ أَنْصَحُ مِنَ الْحَقِّ.

لا سَجِيَّةَ أَشْرَفُ مِنَ الرِّفْق.

لا رَسُولَ أَبْلَغُ مِنَ الْحَقِّ.

لا قَوِيَّ أَقْوى مِمَّنْ قَدَرَ (1) عَلى نَفْسِه فَمَلَكَها.

لا عاجِزَ أَعْجَزُ مِمَّنْ أَهْمَلَ نَفْسَهُ فَأَهْلَكَها.

لا خَيرَ في قَلْبٍ لا يَخْشَعُ وَ عَيْنٍ لا تَدْمَعُ وَ عَمَلٍ (2) لا يَنْفَعُ.

لا خَيْرَ في عَمَلٍ اِلاَّ مَعَ الْيَقينِ وَالْوَرَعِ.

لا خَيْرَ في حُكْمٍ جائِرٍ.

لا يَنْتَصِرُ الْمَظْلُومُ بِلا ناصِرٍ.

لا يَنْتَصِرُ (3) الْبَرُّ مِنَ الْفاجِرِ.

لا غائِبَ أَقْدَمُ (4) مِنَ الْمَوْتِ.

لا خازِنَ أَفْضَلُ مِنَ الصَّمْتِ.

لا يَنْ-تَصِفُ عالِمٌ مِنْ جاهِلٍ.

لا يَحْلُمُ عَنِ السَّفيهِ إِلاَّ الْعاقِلُ.

لا يَنْبَغي أَنْ يُعَدَّ عاقِلاً مَنْ يَغْلِبُهُ الْغَضَبُ وَ الشَّهْوَةُ.

لا تَنْجَعُ الرِّياضَةُ إِلاَّ في ذي نَفْسٍ يَقِظَةٍ وَ هِمَّةٍ (5) .

لا يَنْفَعُ الصَّنيعَةُ إِلاَّ في ذي وَفاءٍ وَ حَفيظَةٍ.

لا خَيرَ في لَذَّةٍ تُوجِبُ نَدَما وَ شَهْوَةٍ تُعقِّبُ أَلَما.

لا شَرَفَ أَعْلى مِنَ التَّقْوى.

لا تَلَفَ أَعْظَمُ مِنَ الْهَوى.

لا عِزَّ أَشْرَفُ مِنَ الْعِلْم.

ص: 534


1- .في الغرر 481 : قوي.
2- .في الغرر 477 : و علم.
3- .في الغرر 296 : ينتصف.
4- .في الغرر 293 : أقرب.
5- .كذا في (ت) ، وفي (ب) : نفس وهمة ، وفي الغرر 464 : نفسٍ يقظة . وهو الموافق للسجع.

لا شَرَفَ أَعْلى مِنَ الْحِلمِ.

لا يَغُشُّ الْعَقْلُ مَنِ انْتَصَحَهُ.

لا يُسْلِمُ الدِّينُ مَنْ تَحَصَّنَ بِه.

لا خَيرَ فِي الْمَعْرُوفِ الْمُحْصى.

لا خَيرَ في لَذَّةٍ لا تَبْقى.

لا لَوْمَ لِهارِبٍ مِنْ حَتْفِه.

لا خَيْرَ في أَخٍ لا يُوجِبُ لَكَ مِثْلَ الَّذي يُوجِبُ (عَلَيْكَ) (1) لِنَفْسِه.

لا يُقاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ مِنْ هذِهِ الاُْمَّةِ أَحَدٌ وَ لا يُسَوّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيْهِ أَبَدا.

لا تَقُومُ حَلاوَةُ اللَّذَّةِ بِمَرارَةِ الاْفاتِ.

لا تُوازي لَذَّةُ الْمَعْصِيَةِ فُضُوحَ الاْخِرَةِ وَ أَليمَ الْعُقُوباتِ.

لا يَصْبِرُ عَلى مُرِّ الْحَقِّ إِلاَّ مَنْ أَيْقَنَ بِفَضْلِ (2) عاقِبَتِه.

لا يَفُوزُ بِالْجَنَّةِ إِلاَّ مَنْ حَسُنَتْ سَريرَتُهُ وَ خَلُصَتْ نِيَّتُهُ.

لا يَكْمُلُ الْمُرُوَّةُ إِلاَّ بِاحْتِمالِ جِناياتِ الْمَعْرُوفِ.

لا يَتَحَقَّقُ الْصَّبْرُ إِلاَّ بِاحْتِمالِ (3) ضِدِّ الْمَأْلُوفِ.

لا يَصْدُرُ عَنِ الْقَلْبِ السَّليمِ إِلاَّ مَعْنَىً مُسْتَقيمٌ.

لا يَرْؤُسُ مَنْ خَلا عَنْ (حُسْنِ) (4) الْأَدَبِ وَ صَبا إِلى اللَّعَبِ.

لا يُفْلِحُ مَنْ وَلَهَ بِاللِّعَبِ وَ اسْتُهْتِرَ بِالطَّرَبِ.

لا خَيْرَ فِي الْكَذّابينَ وَ لا فِي الْعُلَماءِ الْأَفّاكينَ.

لا خَيْرَ في قَوْمٍ لَيْسُوا بِناصِحينَ وَ لا يُحِبُّونَ النّاصِحينَ.

لا يَنْجُو مِنَ اللّهِ مَنْ لا يَنْجُو النّاسُ مِنْ شَرِّه.

لا يُؤْمِنُ اللّهُ عَذابَهُ مَنْ لا يَأْمَنُ الْعِبادُ (5) جَوْرَهُ.

لا يُنْ-تَصَفُ مِنْ سَفيهٍ قَطُّ إِلاَّ بِالْحِلْمِ عَنْهُ.

لا يُقابِلُ مُسْيءٌ قَطُّ بِأَفْضَلَ مِنَ الْعَفْوِ عَنْهُ.

ص: 535


1- .ليس في الغرر 454.
2- .في الغرر 430 : بحلاوة.
3- .في الغرر 435 : بمقاساة.
4- .ليس في الغرر 438.
5- .في الغرر 450 : الناس.

لا حَ--ياءَ لِ-كَ-ذّابٍ.

لا دي-نَ لِ-مُ-رْت-ابٍ.

لا مُ-رُوَّةَ لِ-مُغْ-تابٍ.

لا عِبادَةَ كَال-تَّفْكي-رِ.

لا نُصْحَ كَالتَّحْ-ذي-رِ.

لا فَ-قْ-رَ لِ-ع-اقِ--لٍ.

لا غَ-ن-اءَ لِ-ج-اهِ-لٍ.

لا عَ-مَ-لَ لِ-غ-افِ-لٍ.

لا وَرَعَ كَ-الْ-كَ--فِّ.

لا مُرُوَّةَ كَغَضِّ الطَّرْفِ.

لا هِدايَةَ كَ-ال-ذِّك-رِ.

لا رُشْ-دَ كَ-الْفِ-كْ-رِ.

لا كَ-رَمَ كَ-التَّقْ--وى.

لا عَ-دُوَّ كَ-الْهَ--وى.

لا وَرَعَ كَغَلَبَةِ الشَّهْوَةِ.

لا عِلْ-مَ كَ-الْخَشْيَ-ةِ.

لا قِ-حَ-ةَ كَ-الْبُهْ-تِ.

لا حِلْ-مَ كَ-الصَّمْ-تِ.

لا عِ-زَّ كَ-الطّ-اعَ--ةِ.

لا كَنْ-زَ كَ-الْقَ-ناعَ-ةِ.

لا إِيْ-مانَ كَ-الصَّبْ-رِ.

لا نِعْمَ-ةَ مَ-عَ كُفْ--رٍ.

لا حَسْرَةَ كَ-الْفَ-وْتِ.

لا عِبادَةَ كَ-الصَّمْ-تِ.

لا مِي-راثَ كَ-الْأَدَبِ.

لا جَمالَ كَ-الْحَسَ-بِ.

لا سَ-وْءَةَ كَ-الظُّلْ-مِ.

لا سَمي-رَ كَ-الْعِ-لْ-مِ.

لا لَ-ذَّةَ بِ-تَنْغي--صٍ.

لا حَياءَ لِحَ-ري--صٍ.

لا إِخْلاصَ كَالْنُّصْ-حِ.

لا غُ-رْبَ-ةَ كَ-الشُّ-حِّ.

لا ظَ-فَ-رَ مَ-عَ بَغ-يٍْ.

لا وَرَعَ مَ--عَ غَ--يٍّ.

لا بَي-انَ مَ--عَ عَ-يٍّ.

لا دينَ لِسَيِّءِ الظَّنِّ.

لا صَنيعَ-ةَ لِمُ-مْتَ-نٍّ.

لا بَشاشَةَ مَعَ إِبْ-رامٍ.

لا سُؤْدَدَ مَعَ انْتِق-امٍ.

لا عِثْ-ارَ مَ-عَ صَبْ-رٍ.

لا ثَن-اءَ مَ--عَ كِبْ--رٍ.

لا مَعْرُوفَ مَعَ كَثْرَةِ مَنٍّ.

لا إِيْمانَ مَعَ سُوءِ ظَنٍّ.

لا ضَلالَ مَعَ إِرْشادٍ.

لا هَلاكَ مَعَ اقْتِصادٍ.

لا صَلاحَ مَعَ إِفْسادٍ.

ص: 536

لا يَزْكُو مَعَ الْجَهْلِ مَذْهَبٌ.

لا يُدْرَكُ مَعَ الْحُمْقِ مَطْلَبٌ.

لا يَثُوبُ الْعَقْلُ مَعَ اللَّعِبِ.

لا وَرَعَ كَتَجَنُّبِ الاْثامِ.

لا جِهادَ كَجِهادِ النَّفْسِ.

لا فِقْهَ لِمَنْ لا يُديمُ الدَّرْسَ.

لا مَرَضَ أَضْنى مِنْ قِلَّةِ الْعَقْلِ.

لا سَوْءَةَ أَسْوَءُ مِنَ الْبُخْلِ.

لا تَخْلُو النَّفْسُ مِنَ الْأَمَلِ حَتّى تَدخُلَ فِي الْأَجَلِ.

لا يَسْتَغْني الْمَرْءُ . إِلى حينِ مُفارَقَةِ رُوحِه جَسَدَهُ . عَنْ صالِح الْعَمَلِ.

لا يُفْسِدُ الدِّيْنَ كَالْمَطامِعِ.

لا يُؤْتيَ الْعِلْمُ إِلاَّ مِنْ سُوءِ فَهْمِ السّامِعِ.

لا يُلْفَى الْمُريبُ صَحيحا.

لا يُلْفَى الْحَريصُ مُسْتَريحا.

لا يَجْتَمِعُ الْفَناءُ وَ الْبَقاءُ.

لا يَجْتَمِعُ حُبُّ الْمالِ وَ الثَّناءُ.

لا أَشْجَعَ مِنْ بَ-ريءٍ.

لا أَوْقَحَ مِ-نْ بَ-ذيءٍ.

لا تَحلُو مُصاحَبَةُ غَيْرِ أَريبٍ.

لا تَكْمُلُ الْمُرُوَّةُ إِلاَّ لِلَبيبٍ.

لا يَصْبِرُ عَلى الْحَقِّ إِلاَّ الْحازِمُ الْأَريبُ.

لا تَقْوى كَالْكَفِّ عَنِ الْمَحارِمِ.

لا مُرُوَّةَ كَالتَّ-نَزُّهِ عَنِ الْمَآثِمِ.

لا واعِظَ أَبْلَغُ مِنَ النُّصْحِ.

لا سَوْءَةَ أَسْوَءُ مِنَ الشُّحِّ.

لا كَنْزَ أَنْفَعُ مِنَ الْعِلْمِ.

لا عِزَّ أَرْفَعُ مِنَ الْحِلْمِ.

لا لِباسَ أَجْمَلُ مِنَ السَّلامَةِ.

لا مَسْلَكَ أَسْلَمُ مِنَ الاْءِسْتِقامَةِ.

لا مَعْقَلَ أَحْرَزُ مِنَ الْوَرَعِ.

لا شيمَةَ أَذَلُّ مِنَ الطَّمَعِ.

لا حِصْنَ أَمْنَعُ مِنَ التَّقْوى.

لا دَليلَ أَرْشَدُ مِنَ الْهُدى.

لا شَيْءَ أَصْدَقُ مِنَ الاْءَجَلِ.

لا شَيْءَ أَكْذَبُ مِنَ الْأَمَلِ.

لا خُلَّةَ أَزْرى مِنَ الْخُرْقِ.

لا عَوْنَ أَفْضَلُ مِنَ الصَّبْرِ.

لا خُلْقَ أَقْبَحُ مِنَ الْكِبْرِ.

لا جَهْلَ أَعْظَمُ مِنَ تَعَدَّى الْقَدَرِ.

لا حُمْقَ أَعْظَمُ مِنَ الْفَخْرِ.

لا شَفيعَ أَنْجَحُ مِنَ الاْءِسْتِغْفارِ.

لا وِزْرَ أَعْظَمُ مِنَ الاْءِصْرارِ.

ص: 537

لا يُؤْخَذُ الْعِلْمُ إِلاَّ مِنْ أَرْبابِه.

لا يَنْفَعُ الْحُسْنُ بِغَيرِ نَجابَةٍ.

لا زَلَّةَ أَشَدُّ مِنْ زَلَّةِ عالم.

لا جَوْرَ أَعْظَمُ مِنْ جَوْرِ حاكِمٍ.

لا حَزْمَ لِمَنْ لا يَسَعُ سِرَّهُ صَدْرُه.

لا عَقْلَ لِمَنْ يَتَجاوَزُ حَدَّهُ وَ قَدْرَهُ.

لا يُغْلَبُ مَنْ يَسْتَظْهِرُ بِالْحَقِّ.

لا يُخْصَمُ مَنْ يَحْتَجُّ بِالصِّدْقِ.

لا يُفْلِحُ مَنْ يَسُرُّهُ مَا يَضُرُّهُ.

لا يَسْلَمُ مَنْ أَذاعَ سِرَّهُ.

لا يَزْكُو الْعِلْمُ بِغَيْرِ وَرَعٍ.

لا يَسْتَغْني الْعالِمُ عَنِ الْمُشاوَرَةِ.

لا مُظاهَرَةَ أَوْثَقُ مِنْ مُشاوَرَةٍ.

لا يَسْتَفِزُّ خُدَعُ الدُّنْيا الْعالِم.

لا يَدْهَشُ عِنْدَ الْبَلاءِ الْحازِمُ.

لا خَيْرَ في مُعينٍ مَهينٍ.

لا خَيْرَ في صَديقٍ ضَنينٍ.

لا خَيْرَ في قَوْلِ الْأَفّاكينَ.

لا خَيرَ في عُلُومِ الْكَذّابينَ.

لا عِزَّ إِلاَّ بِ-الطَّاعَ-ةِ.

لا غَناءَ إِلاَّ بِالْقَناعَ-ةِ.

لا رَأْيَ لِمَنْ لا يُطاعُ.

لا دي--نَ لِ-خَ--دّاعٍ.

لا لُؤْمَ أَشَدُّ مِنَ الْقَسْوَةِ.

لا فِتْنَةَ أَعْظَمُ مِنَ الشَّهْوَةِ.

لا يَنْتَصِفُ الْكَريمُ مِنَ اللَّئيمُ.

لا يَعْرِفُ السَّفيهُ حَقَّ الْحَليمِ.

لا يَذِلُّ مَنِ اعْتَزَّ بِالْحَقِّ.

لا يُغْلَبُ مَنْ يَحْتَجُّ بِالصِّدْقِ.

لا تُذَمُّ [أَبَدا] عَواقِبُ الاْءِحْسانِ.

لا يُمْلَكُ عَثَراتُ اللِّسانِ.

لا لَذَّةَ في شَهْوَةٍ فانِيَةٍ.

لا عَيْشَ أَهْنَأُ مِنَ الْعافِيَةِ.

لا يَعِزُّ مَنْ لَجَأَ إِلى الْباطِلِ.

لا يُفْلِحُ مَنْ يَتَبَجَّحُ بِالرَّذائِلِ.

لا تَعْصِمُ الدُّنْيا مَنْ لَجَأَ إِلَيْها.

لا تَفِي الْأَمانِيُّ لِمَنْ عَوَّلَ عَلَيْها.

لا دينَ لِمُسَوِّفٍ بِتَوْبَتِه.

لا عَيْشَ لِمَنْ فارَقَ أَحِبَّتَهُ.

لا وَسيلَةَ أَنْجَحُ مِنَ الاْءِيْمانِ.

لا فَضيلة أَعْلى مِنَ الاْءِحْسانِ.

لا لَذَّةَ لِصَنيعَةِ مَنّانٍ.

لا إِيْمانَ أَفْضَلُ مِنَ الاْءِسْتِسْلامِ.

لا مَعْقِلَ أَمْنَعُ مِنَ الاْءِسْلامِ.

لا نِعْمَةَ أَفْضَلُ مِنْ عَقْلٍ.

لا مُصيبَةَ أَشَدُّ مِنْ جَهْلٍ.

ص: 538

لا يَنْفَعُ عِلْمٌ بِغَيرِ تَوْفيقٍ.

لا يَنْفَعُ اجْتِهادٌ بِغَيْرِ تَحْقيقٍ.

لا خَيْرَ في عَزْمٍ بِلا حَزْمٍ.

لا يُدْرَكَ الْعِلْمُ بِراحَةِ الْجِسْمِ.

لا سَبيلَ أَنْجا مِنَ الصِّدْقِ.

لا صاحِبَ أَعَزُّ مِنَ الْحَقِّ.

لا دَليلَ أَنْجَحُ مِنَ الْعِلْمِ.

لا شافِعَ أَنْجَحُ مِنَ الاْءِعْتِذارِ.

لا عاقِبَةَ أَسْلَمُ مِنْ عَواقِبِ السِّلْمِ.

لا اعْتِذارَ أَمْحى لِلذَّنْبِ مِنَ الاْءِقْرارِ.

لا يَنْبَغي لِمَنْ عَرَفَ اللّهَ أَنْ يَتَعاظَمَ.

لا يَسْتَطيعُ أَنْ يَتَّقِيَ اللّهَ مَنْ خاصَمَ.

لا خَيرَ فيمَنْ يَهْجُرُ أَخاهُ بِغَيرِ جُرْمٍ.

لا خَيْرَ في عَقْلٍ لا يُقارِنُهُ عِلْمٌ.

لا فَخْرَ فِي الْمالِ إِلاَّ مَعَ الْجُودِ.

لا عَيْشَ أَنْكَدُ مِنْ عَيْشِ الْحَسُودِ.

لا يَحُوزُ الشُّكْرَ إِلاَّ مَنْ بَذَلَ مالَهُ.

لا يَسْتَحِقُّ اسْمَ الْكَرَمِ إِلاَّ مَنْ بَدَأَ بِنَوالِه قَبْلَ سُؤالِه.

لا يُنعَّمُ بِنَعيمِ الاْخِرَةِ إِلاَّ مَنْ صَبَرَ عَلى شِقاءِ الدُّنْيا.

لا عَيْشَ أَهْنَأُ مِنْ حُسْنِ الْخُلْقِ.

لا وَحْشَةَ أَوْحَشُ مِنْ سُوءِ الْخُلْقِ.

لا إِيْمانَ لِمَنْ لا أَمانَةَ لَهُ.

لا دينَ لِمَنْ لا عَقْلَ لَهُ.

لا عَقْلَ لِمَنْ لا أَدَبَ لَهُ.

لا ثَوابَ لِمَنْ لا عَمَلَ لَهُ.

لا عَمَلَ لِمَنْ لا نِيَّةَ لَهُ.

لا نِيَّةَ لِمَنْ لا عِلْمَ لَهُ.

لا عِلْمَ لِمَنْ لا بَصيرَةَ لَهُ.

لا بَصيرَةَ لِمَنْ لا فِكْرَ لَهُ.

لا فِكْرَةَ لِمَنْ لا إِعْتِبارَ لَهُ.

لا اعْتِبارَ لِمَنْ لا ازْدِجارَ لَهُ.

لا ازْدِجارَ لِمَنْ لا إِقْلاعَ لَهُ.

لا ظَفَرَ لِمَنْ لا صَبْرَ لَهُ.

لا نَجاةَ لِمَنْ لا إِيْمانَ لَهُ.

لا إِيْمانَ لِمَنْ لا يَقينَ لَهُ.

لا إِصابَةَ لِمَنْ لا أَناةَ لَهُ.

لا يَسْلَمُ الدِّيْنُ مَعَ الطَّمَعِ.

لا يَشْبَعُ الْمُؤْمِنُ وَ أَخاهُ جائِعٌ.

لا تَزْكُو إِلاَّ عِنْدَ الْكِرامِ الصَّنائِعُ.

لا يُرَى الْجاهِلُ إِلاَّ مُفْرِطا.

لا يُلْفَى الْأَحْمَقُ إِلاَّ مُفَرِّطا.

لا خَيْرَ فِي الْعَمَلِ إِلاَّ مَعَ الْعِلْمِ.

لا خَيرَ في خُلْقٍ لا يَزينُهُ حِلْمٌ.

لا شَيْءَ أَحْسَنُ مِنْ عَفْوِ قادِرٍ.

ص: 539

لا خَيرَ في شَهادَةِ خائِنٍ.

لا رَزِيَّةَ أَعْظَمُ مِنْ دَوامِ سُقْمِ الْجَسَدِ.

لا بَلِيَّةَ أَعْظَمُ مِنَ الْحَسَدِ.

لا مَرْكَبَ أَجْمَحُ مِنَ اللّجاجِ.

لا وِزْرَ أَعْظَمُ مِنْ وِزْرِ غَنِيٍّ مَنَعَ الْمُحْتاجَ.

لا مَعْرُوفَ أَضْيَعُ مِنِ اصْطِناعِ الْكَفورِ.

لا وِزْرَ أَعْظَمُ مِنَ التَّبَجُّحِ بِالْفُجُورِ.

لا بَقاءَ لِلْأَعْمارِ مَعَ تَعاقُبِ اللَّيْلِ وَالْنَّهارِ.

لا شَيْءَ أَوْجَعُ مِنَ الاْءِضْطِرارِ إِلى مَسْألَةِ الْأَغْمارِ.

لا يَكْمُلُ الْمَكارِمُ إِلاَّ بِالْعَفافِ وَ الاْءِيْثارِ.

لا يَصيرُ (1) إِلى الْحَقِّ إِلاَّ مَنْ يَعْرِفُ فَضْلَهُ.

لا يَحُوزُ الاْجْرَ إِلاَّ مَنْ أَخْلَصَ عَمَلَهُ.

لا إِيْمانَ كَالْحَياءِ وَ السَّخاءِ.

لا يَسُودُ إِلاَّ مَنْ يَحْتَمِلُ إِخْوانَهُ.

لا يُحْمَدُ إِلاَّ مَنْ أَخْلَصَ إِيْمانَهُ.

لا يُحْمَدُ إِلاَّ مَنْ بَذَلَ إِحْسانَهُ.

لا يُحُوزُ الْغُفْرانَ إِلاَّ مَنْ قابَلَ الاْءِسْاءَةَ بِالاْءِحْسانِ.

لا يَفُوزُ بِالنَّجاةِ إلاَّ مَنْ قامَ بِشَرائِطِ الاْءِيْمانِ.

لا يُحْرِزُ الْعِلْمَ اِلاَّ مَنْ يُطيلُ دَرْسَهُ.

لا يُكْرِمُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ حَتّى يُهينَ مالَهُ.

لا يَسْلَمُ عَلى اللّهِ إِلاَّ مَنْ يَمْلِكُ نَفْسَهُ (2) .

لا عَدُوَّ أَعْدا عَلى الْمُؤْمِنِ مِنْ نَفْسِه.

لا يُغْتَبَطُ بِمَوَدَّةِ مَنْ لا دينَ لَهُ.

لا يُوثَقُ بِعَهْدِ مَنْ لا عَقْلَ لَهُ.

لا يَعْرِفُ قَدْرَ مَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِهِ إِلاَّ نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ.

لا يَنْفَعُ اجْتِهادٌ بِغَيْرِ تَوْفِيقٍ.

لا يَكُونُ الْعُمْرانُ حَيْثُ يَجُورُ السُّلْطانُ.

لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ خِبٌّ وَ لا مَنّانٌ.

لا يَقُومُ عِزُّ الْغَضَبِ بِذُلِّ الاْءِعْتِذارِ.

لا تَفي لَذَّةُ الْمَعْصِيَةِ بِعِقابِ النّارِ.

لا يَتِمُّ حُسْنُ الْقَولِ إِلاَّ بِحُسْنِ الْعَمَلِ.

لا يَنْفَعُ قَوْلٌ بِغَيْرِ عَمَلِ.

لا يَكْمُلُ صالِحُ الْعَمَلِ إِلاَّ بِصالِحِ النِّيَّةِ.

ص: 540


1- .و في الغرر 312 : لا يصبر للحق.
2- .في الغرر 323 : لا يسلم على اللّه من لا يملك نفسه.

لا يَقْصُرُ الْمُؤْمِنُ عَنِ احْتِمالٍ وَ لا يَجْزَعُ لِرَزِيَّةٍ.

لا يَسْتَخِفُّ بِالْعِلْمِ وَ أَهْلِه إِلاَّ أَحْمَقٌ جاهِلٌ.

لا يَتَكَبَّرُ إِلاَّ وَضيعٌ خامِلٌ.

لا يُقيمُ أَمْرَ اللّهِ إِلاَّ مَنْ لا يُصانِعُ وَ لا يُخادِعُ وَ لا يُغَيِّرُهُ (1) الْمَطامِعُ.

لا يَكْمُلُ السُّؤدَدُ إِلاَّ بِتَحَمُّلِ الْأثقالِ وَ إِسْداءِ الصَّنائِع.

لا يَكْمُلُ الْشَّرَفُ إِلاَّ بِالْسَّخاءِ وَ التَّواضُعِ.

لا يَرْدَعُ الْجَهُولَ إِلاَّ حَدُّ الْحُسامِ.

لا يُقَوِّمُ السَّفيهَ إِلاَّ مُرُّ الْكَلامِ.

لا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قائِمٍ بِحُجَّةٍ اِمّا ظاهِرا مَشْهُورا أَوْ باطِنا مَغْمُورا لِئَلاّ يَبْطُلَ حُجَجُ اللّهِ وَ بَيِّناتُهُ.

لا يَكُونُ الصَّديقُ صَديقا حَتّى يَحْفَظَ أَخْاهُ في غَيْبَتِه وَ بَلِيَّتِه (2) وَ وَفاتِه.

لا تَنْفَعُ الْعُدَّةُ إِذا انْقَضَتِ الْمُدَّةُ.

لا تَدُومُ عَلى عَدَمِ الاْءِنْصافِ الْمَوَدَّةُ.

لا يَتْرُكُ النّاسُ شَيْئا مِنْ دُنْياهُمْ لاِءِصْلاحِ آخِرَتِهِمْ إِلاَّ عَوَّضَهُمُ اللّهُ خَيرا مِنْهُ.

لا يَتْرُكُ النّاسُ شَيْئا مِنْ دينِهِمْ لاِءِصْلاحِ دُنْياهُمْ إِلاَّ فَتَحَ اللّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُوَ أَضَرُّ مِنْهُ.

لا يَنْبَغي لِلْعاقِلِ أَنْ يُقيمَ عَلى الْخَوْفِ إِذا وَجَدَ إِلى الْأَمْنِ سَبيلاً.

لا يُلْفَى الْمُؤْمِنُ حَسُودا وَ لا حَقُودا وَ لا بَخيلاً.

لا تَأْمَنُ مَجالِسُ الْأَشْرارِ غَوائِلَ الْبَلاءِ.

لا تُدْرِكُ مَا تُريدُ مِنَ الاْخِرَةِ إِلاَّ بِتَرْكِ مَا تَشْتَهي مِنَ الدُّنْيا.

لا عِلْمَ لِمَنْ لا حِلْمَ لَهُ.

لا هِدايَةَ لِمَنْ لا عِلْمَ لَهُ.

لا سِيادَةَ لِمَنْ لا سَخاءَ لَهُ.

لا حَمِيَّةَ لِمَنْ لا أَنَفَةَ لَهُ.

لا عَهْدَ لِمَنْ لا وَفاءَ لَهُ.

لا أَمانَةَ لِمَنْ لا دينَ لَهُ.

لا دينَ لِمَنْ لا تَقِيَّةَ لَهُ.

لا يَتَّقي الشَّرَّ في فِعْلِه إِلاَّ مَنَ يَتَّقيهِ في قَوْلِه.

لا يَقِلُّ عَمَلٌ مَعَ تَقْوىً وَ كَيْفَ يَقِلُّ

ص: 541


1- .في الغرر 377 : تَغُرُّه.
2- .في الغرر 385 : و نكبته.

مَا يُتَقَبَّلُ.

لا يَكُونُ الرَّجُلُ مُؤْمِنا حَتّى لا يُبالي بِماذا سَدَّ فَوْرَةَ جُوعِه وَ لا بِأَيِّ ثَوْبَيْهِ ابْتَذَلَ.

لا يُحْسِن عَبْدٌ الظَّنَّ بِاللّهِ إِلاَّ كانَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عِنْدَ أَحْسَنِ ظَنِّه بِه.

وَ قال في وصف القُرآن الكريم: لا يَفْنى عَجائِبُهُ وَ لا يَنْقَضي غَرائِبُهُ وَ لا يَنْجَلي الشُّبَهُ إِلاَّ بِه.

وَ قال عليه السلام في وصف مَنْ ذَمَّهُ: لا يَحْتَسِبُ رَزِيَّةً وَ لا يَخْشَعُ تَقِيَّةً (1) لا يَعْرِفُ بابَ الْهُدى فَيَ-تَّبِعَهُ وَ لا بابَ الرَّدى فَيَصُدَّ عَنْهُ.

لا يَكْمُلُ إِيْمانُ الْمُؤْمِنِ حَتّى يَعُدَّ الرَّخاءَ فِتْنَةً وَ الْبَلاءَ نِعْمَةً.

لا يَرْضَى الْحَسُودُ عَمَّنْ يَحْسُدُهُ إِلاَّ بِالْمَوْتِ أَوْ زَوالِ النِّعْمَةِ.

لا يَحيقُ الْمَكْرُ السَّيِّى ءُ إِلاَّ بِأَهْلِه (2) .

لا يُعابُ الرَّجُلُ بِأَخْذِ حَقِّه وَ إِنَّما يُعابُ بِأَخْذِ مَا لَيْسَ لَهُ (بِحَقٍّ) (3) .

لا خَيْرَ فِي الْمَنْظَرِ إِلاَّ مَعَ حُسْنِ الْمَخْبَرِ.

لا خَيْرَ في شيمَةِ كِبْرٍ وَ تَجَبُّرٍ وَ فَخْرٍ.

لا يَحُولُ الصَّديقُ الصَّدُوقُ عَنِ الْمَوَدَّةَ وَ إِنْ جُفِيَ.

لا يَنْتَقِلُ الْوَدُودُ الْوَفِيُّ عَنِ الْحِفاظِ وَ إِنْ أُقْصِيَ.

لا يَنْفَعُ الاْءِيْمانُ بِغَيرِ تَقْوىً.

لا يَنْفَعُ الْعَمَلُ لِلاْخِرَةِ مَعَ الرَّغْبَةِ فِي الدُّنْيا.

لا يَنْجَعُ تَدْبيرُ مَنْ لا يُطاعُ.

لا خَيْرَ فِي الْمُناجاتِ إِلاَّ لِرَجُلَيْنِ عالِمٌ ناطِقٌ أَوْ مُسْتَمِعٌ واعٍ.

لا خَيْرَ فِي الصَّمْتَِ عَنِ الْحِكْمَةِ كَما لا خَيرَ فِي الْقَوْلِ مَعَ الْجَهْلِ (4) .

لا خَيرَ فِي السُّكُوتِ عَنِ الْحَقِّ كَما أَنَّهُ لا خَيرَ فِي الْقَوْلِ البْاطِلِ.

لا يَمْلِكُ إِمْساكَ الْأَرْزاقَ وَ إِدْرارَها إِلاَّ الرّازِقُ.

لا طاعَةَ لِمَخْلُوقٍ في مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ.

لا وَرَعَ أَنْفَعُ مِنْ تَجَنُّبِ الْمَحارِمِ.

ص: 542


1- .يمكن أن يعد ما بعدها حكمة مستقلة كما في طبعة النجف من الغرر 456.
2- .سورة فاطر : الآية 43.
3- .ليس في الغرر و السجع يؤيده.
4- .و في الغرر ط. طهران 6 / 414 : في القول بالباطل ، و في التالية : في القول بالجهل.

لا عَدْلَ أَفْضَلُ مِنْ رَدِّ الْمَظالِمِ.

لا يَجْمَعُ الْمالَ إِلاَّ الْحِرْصُ وَ الْحَريصُ شَقِيٌّ مَذْمُومٌ.

لا يُبْقِي الْمالَ إِلاَّ الْبُخْلُ وَ الْبَخيلُ مُعاقَبٌ مَلوُمٌ.

لا يُؤْمِنُ بِالْمَعادِ مَنْ لَمْ يَتَحَرَّجُ عَنْ ظُلْمِ الْعِبادِ.

لا غَناءَ بِأَحَدٍ عَنِ الاْءِرْتِيادِ وَ قَدْرِ بَلاغِه مِنَ الزّادِ.

لا يَسْعَدُ امْرُءٌ إِلاَّ بِطاعَةِ اللّهِ وَ لا يَشْقَى امْرُؤٌ إِلاَّ بِمَعْصِيَةِ اللّهِ.

لا يَكْمُلُ إِيْمانُ عَبْدٍ حَتّى يُحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ لِلّهِ وَ يُبْغِضَ مَنْ أَبْغَضَهُ لِلّهِ.

لا يَصْدُقُ إِيْمانُ عَبْدٍ حَتّى يَكْونَ بِما في يَدِ اللّهِ أَوْثَقَ بِما في يَدِه.

لا يُدْرِكُ اللّهَ جَلَّ جَلالُهُ الْعُيُونُ بِمُشاهَدَةِ الْعِيانِ وَ لكِنْ تُدْرِكُهُ الْقُلُوبُ بِحَقائِقِ الاْءِيْمانِ.

لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ عَزيمَةُ الاْءِيْمانِ وَ فاتِحَةُ الاْءِحْسانِ وَ مَرْضاةُ الرَّحْمانِ وَ مَدْحَرَةُ الشَّيْطانِ.

لا وَرَعَ أَنْفَعُ مِنْ تَرْكِ الْمَحارِمِ وَ تَجَنُّبِ الاْثامِ.

لا يَأْمَنُ أَحَدٌ صُرُوفَ الزَّمانِ وَ لا يَسْلَمُ مِنْ نَوائِبِ الْأَيّامِ.

لا يَهْلِكُ عَلى التَّقْوى سِنْخُ أَصْلٍ وَ لا يَظْمَأُ عَلَيْها زَرْعٌ.

لا يَنْفَعُ زُهْدُ مَنْ لَمْ يَتَ-خلَّ مِنَ الطَّمَعِ وَ يَتَحَلَّ بِالْوَرَعِ.

لا شَيْءَ أَعْوَدُ عَلى الاْءِنْسانِ مِنْ حِفْظِ اللِّسانِ وَ بَذْلِ الاْءِحْسان.

لا يَعْدَمُ الصَّبُورُ الظَّفَرَ وَ إِنْ طالَ بِهِ الزَّمانُ.

لا شَيْءَ يَدَّخِرُهُ الاْءِنْسانُ كَالاْءِيْمانِ بِاللّهِ وَ صَنائِعِ الاْءِحْسانِ.

لا يَسْتَقيمُ قَضاءُ الْحَوائِجِ إِلاَّ بِثَلاثٍ : تَصْغيرها لِتَعْظُمَ ، وَ سَتْرها لِتَظْهَرَ ، وَ تَعْجيلها لِتَهْنَى ءَ.

لا يُدْرِكُ أَحَدٌ رِفْعَةَ الاْخِرَةِ إِلاَّ بِإِخْلاصِ الْعَمَلِ وَ تَقْصيرِ الْأَمَلِ وَ لُزُومِ التَّقْوى.

لا يَتْرُكَ الْعَمَلَ بِالْعِلْمِ إِلاَّ مَنْ شَكَّ فِي الثَّوابِ عَلَيْهِ.

لا يَعْمَلُ بِالْعِلْمِ إِلاَّ مَنْ أَيْقَنَ بِفَضْلِ الْأَجْرِ فيه.

لا يَسْتَغْني عامِلٌ عَنِ الاْءِسْتِزادَةِ مِنْ

ص: 543

عَمَلٍ صالِحٍ.

لا يَسْتَغْني الْحازِمُ أَبَدا عَنْ رَأْيٍ سَديدٍ راجِحٍ.

لا خَيْرَ فِيالْمَعْرُوفِ إِلى غَيْرِ عَرُوفٍ.

لا يَزْكُو عِنْدَ اللّهِ إِلاَّ عَقْلٌ عارِفٌ وَ نَفْسٌ عَزُوفٌ.

لا عَمَلَ أَفْضَلُ مِنَ الْوَرَعِ.

لا ذُلَّ أَعْظَمُ مِنَ الطَّمَعِ.

لا لِباسَ أَفْضَلُ مِنَ الْعافِيَةِ.

لا غِنى مَعَ سُوءِ تَدْبيرٍ.

لا فَقْرَ مَعَ حُسْنِ تَدْبيرٍ.

لا يَكُونُ حازِما مَنْ لا يَجُودُ بِما فِي يَدِه وَ يُؤَخِّرُ عَمَلَ يَوْمِه إِلى غَدِه.

لا يَدُومُ حَبْرةُ الدُّنْيا وَ لا يَبْقى سُرُورُها وَ لا يُؤْمَنْ فَجْعَتَها.

لا يَكُونُ الْعالِمُ عالِما حَتّى لا يَحْسُدَ مَنْ فَوْقَهُ وَ لا يَحْتَقِرَ مَنْ دُونَهُ وَ لا يَأْخُذَ عَلى عِلْمِه شَيْئا مِنْ حُطامِ الدُّنْيا.

لا خَيرَ فِي الدُّنْيا إِلاَّ لِأَحَدِ رَجُلَينِ رَجُلٌ أَذْنَبَ ذُنُوبا [فَهُوَ ]يَتَدارَكُها بِالتَّوْبَةِ وَ رَجُلٌ (1) مُسارِعٌ بِالْخَيْراتِ.

لا يُقَرِّبُ مِنَ اللّهِ إِلاَّ كَثْرَةُ السُّجُودِ وَ الرُّكُوعِ.

لا يُذْهِبُ الْفاقَةَ مِثْلُ الرِّضا وَ الْقُنُوعِ.

وَ قال عليه السلام في وصف جَهَنَّم: لا يَظْعَنُ مُقيمُها وَ لا يُفادى أَسيرُها وَ لا تُقْصَمُ كُبُولُها لا مُدَّةَ لِلدَّارِ فَتُفْنى وَ لا أَجَلَ لِلْقَوْمِ فَيُقْضى.

لا مَرْحَبا بِوُجُوهٍ لا تُرى إِلاَّ عِنْدَ كُلِّ سَوْءَةٍ.

لا رِئاسَةَ كَالْعَدْلِ فِي السِّياسَةِ.

لا شَيْءَ أَحْسَنُ مِنْ عَمَلٍ (2) مَعَ عِلْمٍ وَ عِلْمٍ مَعَ حِلْمٍ وَ حِلْمٍ مَعَ قُدْرَةٍ.

لا شَيْءَ أَفْضَلُ مِنْ إِخْلاصِ عَمَلٍ في صِدْقِ نِيَّةٍ.

لا يَنْصَحُ اللَّئيمُ أَحَدا إِلاَّ عَنْ رَغْبَةٍ أَوْ رَهْبَةٍ فَإِذا زالَتِ الرَّغْبَةُ أَوِ الرَّهْبَةُ عادَ إِلى جَوْهَرِه.

لا نِعْمَةَ أَهْنَأُ مِنَ الْأَمْنِ.

لا سَوءَةَ أَقْبَحُ مِنَ الْمَنِّ.

لا يَسْكُنُ الْحِكْمَةُ قَلْبا (مُلِى ءَ مِنْ حُبِّ شَهْوَةٍ) (3) .

ص: 544


1- .في الغرر 448 : و رجل يجاهد نفسه على طاعة اللّه سبحانه.
2- .في الغرر 473 : من عقل.
3- .في الغرر 479 : لا تسكن.. مع حب شهوة.

لا حِكْمَةَ إِلاَّ بِعِصْمَةٍ.

لا تَخَتَّمُوا 1 بِغَيْرِ الْفِضَّةِ فَإِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قال : مَا ظَهُرَتْ يَدٌ فيها خاتَمُ حَديدٍ.

لا تَنْتَفُوا الشَّيْبَ فَإِنَّهُ نُورُ الْمُسْلِمِ (1) .

لا تَبُولَنَّ في سَطْحٍ فِي الْهَواءِ (2) .

لا يَنامُ الرَّجُلُ عَلى وَجْهِه (3) .

لا تُجالِسُوا لَنا عائِبا وَ لا تَمْدَحُونا عِنْدَ أَعْدائِنا مُعْلِنينَ بِإِظْهارِ حُبِّنا فَتُذِلُّوا أَنْفُسَكُمْ عِنْدَ سُلْطانِكُمْ (4) .

لا يَضِلُّ مَنْ تَبِعَنا وَ لا يَهْتَدي مَنْ أَنْكَرَنا وَ لا يَنْجُو مَنْ أَعانَ [عَلَينا ]عَدُوَّنا وَ لا يُعانُ مَنْ أَسْلَمَنا (5) .

ص: 545


1- .من حديث الأربعمائة كما تقدم.
2- .من المصدر المتقدم و فيه : من سطح.
3- .من المصدر السابق.
4- .من المصدر المتقدم.
5- .من الخصال : حديث الأربعماءة ، و هذه الكلمة من هذا الفصل أما ما تقدمها فهي من فصل لا الناهية.

ص: 546

الباب التاسع والعشرون : حرف الياء

اشاره

الباب التاسع والعشرون:ممّا ورد من حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في

ص: 547

ص: 548

الفصل الأوّل : باللّفظ المطلق

[ باللّفظ المطلق] وهو فصل واحد : مائة وعشرة حكمفَمِنْ ذَلِكَ قَوله عليه السلام :يَنْبَغي لِمَنْ عَرَفَ الاْخِرَةَ أَنْ يَرْغَبَ فيها (1) .

يَنْبَغي لِمَنْ عَرَفَ زَوالَ (2) الدُّنْيا أَنْ يَزْهَدَ فيها.

يَنْبَغي لِمَنْ عَرَفَ اللّهَ أَنْ يَرْغَبَ فيما لَدَيْهِ.

يَنْبَغي لِمَنْ رَضِيَ بِقَضاءِ اللّهِ أَنْ يَتَوَكَّلَ عَلَيْهِ.

يَنْبَغي لِمَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ أَنْ لا يُفارِقَهُ الْحُزْنُ وَ الْحَذَرُ.

يَنْبَغي لِمَنْ عَرَفَ الْزَّمانَ أَنْ لاَ يَأْمَنَ صُرُوْفَهُ وَ الْغِيَرِ.

يَنْبَغي لِمَنْ عَرَفَ النّاسَ أَنْ يَزْهَدَ فيما في أَيْديهِمْ.

يُمْتَحَنُ الرَّجُلُ بِفِعْلِه لا بِقَوْلِه.

يُنْبى ءُ عَنْ قيمَةِ كُلِّ امْرِى ءٍ عِلْمُهُ وَ عَقْلُهُ.

يَحْتَاجُ الاْءِسْلامُ إِلى الاْءِيْمان.

يَحْتاجُ الاْءِيْمانُ إِلى الاْءِيقانِ.

يَحْتاجُ الْعَمَلُ إِلى الْعِلْمِ (3) .

يَسيرُ الطَّمَعِ يُفْسِدُ كَثيرَ الْوَرَعِ.

يَسيرُ الْحِرْصِ يَحْمِلُ عَلى كَثيرِ الطَّمَعِ.

ص: 549


1- .لم ترد في الغرر.
2- .في الغرر 11 : لمن علم سرعة زوال..
3- .في الغرر 13 : العلم إلى العمل.

يَحْتاجُ الشَّرَفُ إِلى التَّواضُعَ (1) .

يَسيرُ الْهَوى يُفْسِدُ الْعَقْلَ.

يَسيرُ الْأَمَل يُفْسِدُ الْعَمَلَ (2) .

يَسيرٌ يَكْفي خَيْرٌ مِنْ كَثْيرٍ يُطْغي.

يَسيرُ الْعِلْمِ يَنْفي كَثيرِ الْجَهْلِ.

يَسيرُ الْعَطاءِ أَحْسَنُ (3) مِنَ التَّعلُّلِ بِالاْءِعْتِذارِ.

يَسِّرُوا وَ لا تُعَسِّرُوا وَ خَفِّفُوا وَ لا تُثقِّلُوا.

يَحْتاجُ الاْءِيْمانُ إِلى الاْءِخْلاصِ.

يُمْتَحَنُ الْمُؤْمِنُ بِالْبَلاءِ كَما يُمْتَحَنُ بِالنّارِ الْخَلاصُ.

يُسْتَدَلُّ عَلى دينِ الرَّجُلِ بِصِدْقِه وَ وَرَعِه (4) .

يُسْتَدَلُّ عَلى شَرِّ الرَّجُلِ بِكَثْرَةِ شَرَهِه وَ شِدَّةِ طَمَعِه.

يُسْتَدَلُّ عَلى عَقْلِ الرَّجُلِ بِحُسْنِ مَقالِه وَ عَلى طَهارَةِ أَصْلِه بِجَميلِ أَفْعالِه.

يُسْتَدَلُّ عَلى نُبْلِ الرَّجُلِ بِقِلَّةِ مَقالِه وَعَلى تَفَضُّلِه بِكَثْرَةِ احْتِمالِه.

يُسْتَدَلُّ عَلى الْكَريمِ بِحُسْنِ بِشْرِه وَ بَذْلِ بِرِّه.

يُسْتَدَلُّ عَلى زَوالِ (5) الدُّوَلِ بِأَرْبَعٍ : تَضْييع الاُْصُولِ ، وَ التَّمَسُّكِ بِالْفُرُوعِ ، وَ تَقْدُّمِ الْأَراذِلِ ، وَ تَأْخيرِ الْأَفاضِلِ.

يَا ابْنَ آدَمَ إِذا رَأْيتَ اللّهَ يُتابِعُ عَلَيْكَ نِعَمَهُ فَاحْذَرْهُ وَ حَصِّنِ النِّعْمَةَ بِشُكْرِها.

يَكْتَسِبُ الصّادِقُ بِصِدْقِه ثَلاثا : حُسْنَ الثِّقَةِ بِه ، وَ الْمَحَبَّةَ لَهُ ، وَ الْمَهابَةَ مِنْهُ.

يَكْتَسِبُ الْكاذِبُ بِكذِبِه ثَلاثا : سَخَطَ اللّهِ عَلَيْهِ ، وَ اسْتِهانَةَ النّاسِ بِه ، وَ مَقْتَ الْمَلائِكَةِ لَهُ.

يَا عَبْدَ اللّهِ لا تَعْجَلْ في عَيْبِ عَبْدٍ بِذَنْبِه فَلَعَلَّهُ مَغْفُورٌ لَهُ وَ لا تَأْمَنْ عَلى نَفْسِكَ صَغيرَ مَعْصِيَةٍ فَلَعَلَّكَ مُعَذَّبٌ عَلَيْها.

ص: 550


1- .لم ترد في الغرر و لا في نهج البلاغة و لا البحار.
2- .في الغرر 11 : يوجب فساد العمل.
3- .في الغرر : خير.
4- .في الغرر : بحسن تقواه و صدق ورعه.
5- .في الغرر 12 : إدبار.

يَقُولُ فِي الدُّنْيا بِقوْلِ الزّاهِدينَ وَ يَعْمَلُ فيها بِعَمَلِ الرّاغِبينَ ، يُظْهِرُ شيمَةَ الصّالِحينَ وَ يُبْطِنُ عَمَلَ الْمُسيئينَ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ لِكَثْرَةِ ذُنُوبِه وَ لا يَتْرُكُها فِي حَياتِه، يُسْلِفُ الذَّنْبَ وَ يُسَوِّفُ بِالتَّوْبَةِ ، يُحِبُّ الصَّالِحينَ وَ لا يَعْمَلُ أَعْمالَهُمْ ، يُبْغِضُ الْمُسيئينَ وَ هُوَ مِنْهُمْ ، يَقُولُ لَمْ أَعْمَلْ فَأَتَعَنّى بَلْ أَجْلِسُ فَأَتَمَنّى ، يُبادِرُ دائِبا مَا يَفْنى وَ يَدَعُ أَبَدا مَا يَبْقى ، يَعْجِزُ عَنْ شُكْرِ مَا أُوتِيَ وَ يَبْتَغي الزِّيادَةَ فيما بَقِيَ ، يُرْشِدُ غَيرَهُ وَ يُغْوي نَفْسَهُ وَ يَنْهَى النّاسَ بِما لا يَنْتَهي وَ يَأْمُرُهُمْ بِما لا يَأْتي ، يَتَكَلَّفُ مِنَ النّاسِ مَا لَمْ يُؤْمَرْ وَ يُضَيِّعُ مِنْ نَفْسِه مَا هُوَ أَكْثَرُ ، يَأْمُرُ النّاسَ وَ لا يَأْتَمِرُ وَ يُحَذِّرُهُمْ وَ لا يَحْذَرُ ، يَرْجُو ثَوابَ مَا لَمْ يَعْمَلُ وَ يَأْمَنُ عِقابَ جُرْمٍ مُتَيَقِّنٍ ، يَسْتَميلُ وُجُوهَ النّاسِ بِتَدَيُّنِه وَ يُبْطِنُ ضِدَّ مَا يُعْلِنُ ، يَعْرِفُ لِنَفْسِه عَلى غَيْرِه وَ لا يَعْرِفُ عَلَيْها لِغَيْرِه ، يَخافُ عَلى غَيْرِه بِأَكْثَرَ مِنْ ذَنْبِه وَ يَرْجُو لِنَفْسِه أَكْثَرَ مِنْ عَمَلِه وَ يَرْجُو اللّهَ فِي الْكَبيرِ وَ يَرْجُو الْعِبادَ فِي الصَّغْيرِ فَيُعْطي الْعَبْدَ مَا لا يُعْطي الرَّبَّ ، يَخافُ الْعَبيدَ فِي الرَّبِّ وَ لا يَخافُ فِي الْعَبيدِ الرَّبَّ.

يُعْجِبُني مِنَ الرَّجُلِ أَنْ يُرى عَقْلُهُ زائِدا عَلى لِسانِه وَ لا يُرى لِسانُهُ زائِدا عَلى عَقْلِه.

يَنْبَغي لِمَنْ عَرَفَ [شَرَفَ ]نَفْسَهُ أَنْ يُنزِّهَها عَنْ دَناءَةِ الدُّنْيا.

يُكْرَمُ السُّلْطانُ لِسُلْطانِه وَ الْعالِمُ لِعِلْمِه وَ ذُو الْمَعْروفِ لِمَعْروفِه وَ الْكَبيرُ لسِنِّه (1) .

يُسْتَدَلُّ عَلى إِيمانِ الرَّجُلِ بِلُزُومِ الطّاعَةِ وَ التَّحَلّي بِالْوَرَعِ وَ الْقَناعَةِ (2) .

يَنْبَغي لِمَنْ عَرَفَ اللّهَ سُبْحانَهُ أَنْ لا يَخْلُوَ قَلْبُهُ مِنْ خَوْفِه وَ رَجائِه.

يَنْبَغي لِمَنْ عَرَفَ دارَ الْفَناءِ أَنْ يَعْمَلَ لِدارِ الْبَقاءِ.

يَنْبَغي لِمَنْ رََضِيَ بِقَضَاءِ اللّهَ أَنْ يَتَوَكَّلَ عَلَيْهِ.

يَنْبَغي لِمَنْ عَرَفَ الْأَشْرارَ أَنْ يَعْتَزِلَهُمْ.

يَنْبَغي لِمَنْ عَرَفَ الْفُجّارَ أَنْ لا يَعْمَلَ عَمَلَهُمْ.

ص: 551


1- .في الغرر 2 مثله مع تقديم و تأخير.
2- .في الغرر 1 : بالتسليم و لزوم الطاعة ، 2. يستدل على عقل الرجل بالتحلّي بالعفّة و القناعة ، فكأن المصنف جمعهما في حكمة واحدة.

يَنْبَغي لِلْعاقِلِ أَنْ يَكْتَسِبَ بِمالِهِ الْمَحْمَدَةَ وَ يَصُونَ نَفْسَهُ عَنِ الْمَسْألَةِ.

يَبْلُغُ الصّادِقُ بِصِدْقِه مَا لا يَبْلُغُهُ الْكاذِبُ بِحيلَتِه.

يَنْبَغي لِلْعاقِلِ أَنْ يُخاطِبَ الْجاهِلَ مُخاطَبَةَ الطَّبيبِ الْمَريضَ.

يَنْبَغي لِلْعاقِلِ أَنْ يَحْتَرِسَ مِنْ سُكْرِ الْمالِ وَ سُكْرِ الْقُدْرَةِ وَ سُكْرِ الْعِلْمِ وَ سُكْرِ الْمَدْحِ وَ سُكْرِ الشَّبابِ فَإِنَّ لِكُلِّ ذلِكَ ريحا خَبيثَةً تَسْلُبُ الْعَقْلَ وَ تَسْتَخِفُّ الْوَقارَ.

يُسْتَدَلُّ عَلى الاْءِدْبارِ بِأَرْبَعٍ : سُوءِ التَّدْبيرِ ، وَ قُبْحِ التَّبْذيرِ ، وَ قِلَّةِ الاْءِعْتِبارِ ، وَ كَثْرَةِ الاْءِغْتِرارِ.

يُسْتَدَلُّ عَلى الاْءِيْمانِ بِكَثْرَةِ التُّقى وَ مِلْكِ الشَّهْوَةِ وَ غَلَبَةِ الْهَوى.

يَسيرُ ال-رِّياءِ شِ-رْكٌ.

يَسي-رُ الظَّ-نِّ شَ-كٌّ.

يَس-يرُ الْغيبَ-ةِ إِفْ-كٌ.

يَسيرُ الشَّكِّ يُفْسِدُ الْيَقينَ.

يَنْبَغي لِلْعاقِلِ إِذا عَلَّمَ أَنْ لا يُعنِّفَ وَ إِذا عُلِّمَ أَنْ لا يَأْنَفَ (وَ يَهْتَمَّ بِأَمْرِ الْمَعادِ فَكَمْ مِنْ ذاهِبٍ مَا عادَ وَاللّهُ بَصيرٌ بِالْعِبادِ) (1) .

يَا أَيُّها النّاسُ اقْبلُوا النَّصيحَةَ مِمَّنْ نَصَحَكُمْ وَ تَلَقَّوْها بِالطّاعَةِ مِمَّنْ حَمَلَها إِلَيْكُمْ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ سُبْحانَهُ لَمْ يَمْدَحْ مِنَ الْقُلُوبِ إِلاَّ أَوْعاها لِلْحِكْمَةِ وَ مِنَ النّاسِ إِلاَّ أَسْرَعَهُمْ إِلى الْحَقِّ إِجابَةً وَ اعْلَمُوا أَنَّ الْجِهادَ الْأَكْبَرَ جِهادُ النَّفْسِ فَاشْتَغِلُوا بِجِهادِ أَنْفُسِكُمْ تَسْعَدُوا وَ ارْفُضُوا الْقيلَ وَ الْقالَ تَسْلَمُوا وَ أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللّهِ تَغْنَمُوا وَ كُونُوا عِبادَ اللّهِ إِخْوانا تَفُوزُوا لَدَيْهِ بِالْنَّعيمِ الْمُقيمِ.

يَا أَيُّها النّاسُ إِلى كَمْ تُوعَظُونَ فَلا تَتَّعِظُونَ وَ كَمْ قَدْ وَعَظَكُمْ الْواعِظُونَ وَ حَذَّرَكُمُ الْمُحَذِّرُونَ وَ زَجَرَكُمُ الزّاجِرُونَ وَ بَلَّغَكُمُ الْعالِمُونَ وَ عَلى سَبيلِ النَّجاةِ دَلَّكُمُ الْأَنْبِياءُ الْمُرْسَلُونَ وَ أَقامُوا عَلَيْكُمُ الْحُجَّةَ وَ أَوْضَحُوا لَكُمُ الْمَحَجَّةَ فَبادِرُوا الْعَمَلَ وَ اغْتَنِمُوا الْمَهَلَ فَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَ لا حِسابَ وَ غَدا حِسابٌ (2) وَ لا عَمَلَ وَ سَيَعْلَمُ الَّذينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.

يَا أَبا ذَرٍّ إِنَّكَ غَضِبْتَ لِلّهِ فَارْجُ مَنْ

ص: 552


1- .ما بين القوسين لم يرد في الغرر.
2- .يجوز فيه الرفع و النصب.

غَضِبْتَ لَهُ فَإِنَّ الْقَوْمَ خافُوكَ عَلى دُنْياهُمْ وَ خِفْتَهُمْ عَلى دينِكَ فَاتْرُكْ في أَيْدِيهِمْ مَا خافُوكَ عَلَيْهِ وَ اهْرَبْ مِنْهُمْ بِما خِفْتُمْ عَلَيْهِ فَما أَحْوَجَهُمْ إِلى مَا مَنَعْتَهُمْ وَ مَا أَغْناكَ عَمّا مَنَ-عُوكَ وَ لوْ أَنَّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ كَانَتَا عَلى عَبْدٍ رَتْقا ثُمَّ اتَّقَى اللّهَ لَجَعَلَ لهُ مِنْهُما مَخْرَجا فَلا يُؤْنِسْكَ إِلاَّ الْحَقُّ وَ لا يُوحِشْكَ إِلاَّ الْباطِلُ فَلَوْ قَبِلْتَ دُنْياهُمْ لَأَحَبُّوكَ وَ لَوْ قَرَضْتَ مِنْها لاَمَنُوكَ.

يَا عَبيدَ الدُّنْيا الْعامِلينَ لَها إِذا كُنْتُمْ فِي النَّهارِ تَبيعُونَ وَ تَشْتَرُونَ وَ فِي اللَّيلِ عَلى فُرُشِكُمْ تَتَقَبَّلُونَ وَ تَنَامُونَ وَ فيما بينَ ذلك عَنِ الاخِرَةِ تَغْفُلُونَ وَ بِالْعَمَلِ تُسَوِّفُونَ فَمَتى تُفَكِّرُونَ فِي الاْءِرْتِيادِ وَ مَتى تُقَدِّمونَ الزّادَ وَ مَتى تَهْتَمُّونَ لِيَوْمِ الْمَعادِ.

يَنْبَغي أَنْ يَسْتَحْيِيَ الْمُؤْمِنُ إِذا اتَّصَلَتْ لَهُ فِكْرَةٌ في غَيرِ طاعَةٍ.

يَنْبَغي أَنْ يَتَداوى الْمَرْءُ مِنْ أَدْواءِ الدُّنْيا كَما يَتَداوى ذُو الْعِلَّةِ ، وَ يَحْتَمي مَِنْ لَذّاتِها وَ شَهَواتِها كَحِمْيَةِ الْمَريضِ.

يَنْبَغي أَنْ يَكُونَ عِلْمُ الرَّجُلِ زائِدا عَلى نُطْقِه وَ عَقْلُهُ غالِبا عَلى لِسانِه.

يُنْبِى ءُ عَنْ عَقْلِ كُلِّ امْرِى ءٍ مَا يَجْري عَلى (1) لِسانِه.

يُسْتَدَلُّ عَلى الْمُحْسِنينَ بِما يَجْري لَهُمْ عَلى أَلْسُنِ الْأَخْيارِ مِنْ حُسْنِ السِّيرَةِ وَ الْفِعْلِ.

يُسْتَدَلُّ عَلى الْمُرُوَّةِ بِكَثْرَةِ الْحَياءِ وَ بَذْلِ النَّدى وَ كَفِّ الْأَذى.

يَسيرُ الدُّنْيا يُفْسِدُ الدِّينَ.

يَسيرُ الدِّينِ خَيرٌ مِنْ كَثيرِ الدُّنْيا.

يُفْسِدُ الْيَقينَ الشَّكُّ وَ غَلَبَةُ الْهَوى.

يَسيرُ الْحَقِّ يَدْفَعُ كَثيرا مِنَ الْباطِلِ (2) .

يُسْتَثْمَرُ الْعَفْوُ بِالاْءِقْرارِ أَكْثَرَ مِنَ اسْتِثْمارِه بِالاْءِعْتِذارِ.

يُبْتَلى مُخالِطُ النّاس بِقَرينِ السَّوْءِ وَمُداجاةِ الْعَدُوِّ.

يَحْتاجُ ذُو النّائِلِ إِلى السّائِلِ.

يَحْتاجُ الْعِلْمُ إِلى الْحِلْمِ.

يَحْتَاجُ الْحِلْمُ إِلى الْكَظْمِ.

يَنامُ الرَّجُلُ عَلى الثُّكْلِ وَ لا يَنامُ عَلى الظُّلْمِ.

يَوْمُ الْمَظْلُومِ عَلى الظَّالِمِ أَشَدُّ مِنْ يَوْمِ الظّالِمِ عَلى الْمَظْلُومِ.

ص: 553


1- .في الغرر : ما ينطق به.
2- .في الغرر 14 : كثير الباطل.

يَشْفيكَ مِنْ حاسِدِكَ أَنَّهُ يَغْتاظُ عِنْدَ سُرُورِكَ.

يُسْتَدَلُّ عَلى فَضْلِكَ بِعَمَلِكَ وَ عَلى كَرَمِكَ بِبَذْلِكَ.

يَغْلِبُ الْأَقْدارُ عَلى التَّقْديرِ حَتَّى يَكُونَ الْحَتْفُ فِي التَّدْبيرِ.

يَجْرِي الْقَضاءُ بِالْمَقاديرِ عَلى خِلافِ الاْءِخْتِيارِ وَ التَّدْبيرِ.

يُعْجِبُني أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ حَسَنَ الْوَرَعِ مُتَنَزِّها عَنِ الطَّمَعِ كَثير الاْءِحْسانِ قَليلَ الاْءِمْتِنانِ.

وَ قال عليه السلام في وصف الْمنافقين: يَمْشُونَ الْخَفاءَ وَ يَدُبُّونَ الضَّرّاءَ قَوْلُهُمُ الدَواءُ وَ فِعْلُهُمُ الدّاءُ الْعَياءُ ، يَتَقارَضُونَ الثَّناءَ وَ يَتَراقَبُونَ الْجَزاءَ ، يَتَوَصَّلُونَ إِلى الطَّمَعِ بِالْيَأْسِ وَ يَقُولُونَ فَيُشَبَّهُونَ ، يُنافِقُونَ فِي الْمَقالِ وَ يَصِفُونَ فَيُمَوِّهُونَ (1) .

وَ قال عليه السلام في حَقّ منْ أَثْنى عَليه: يَعْطِفُ الْهَوى عَلى الْهُدى إِذا عَطَفُوا الْهُدى عَلى الْهَوى ، [وَ] يَعْطِفُ الرَّأْي عَلى الْقُرْآنِ إِذا عَطَفُوا الْقُرْآنَ عَلى الرَّأْيِ.

يَأْتي عَلى النّاسِ زَمانٌ لا يَبْقى مِنَ الْقُرْآنِ إِلاَّ رَسْمُهُ وَ مِنَ الاْءِسْلامِ إِلاَّ اسْمُهُ مَساجِدُهُمْ يَوْمَئِذٍ عامِرَةٌ مِنَ الْبَناءِ خالِيَةٌ مِنَ الْهُدى.

يَأْتي عَلى النّاسِ زَمانٌ لا يُقَرَّبُ فيهِ إِلاَّ الْماجِنُ (2) وَ لا يُسْتَطْرَفُ فيهِ إِلاَّ الْفاجِرُ وَ لا يُضَعِّفُ فيهِ إِلاَّ الْمُنْصِفُ يَعُدُّونَ الصَّدَقَةَ غُرْما وَ صِلَةَ الرَّحِمِ مَنّا وَ الْعِبادَةَ اسْتِطالَةً عَلى النّاسِ وَ يَظْهَرُ عَلَيْهِمُ الْهَوى وَ يَخْفى بَيْنَهُمُ الْهُدى.

يُنْبِى ءُ عَنْ عِلْمِ كُلِّ امْرِى ءٍ لِسانُهُ وَ يَدُلُّ عَلى فَضْلِه حُسْنُ بَيانِه.

يَؤُلُ أَمْرُ الصَّبُورِ إِلى إِدْراكِ بُغْيَ-تِه وَ بُلُوغِ أَمَلِه.

يَطْلُبُكَ رِزْقُكَ أَشَدَّ مِنْ طَلَبِكَ لَهُ فَأَجْمِلْ في طَلَبِه.

يُسْتَدَلُّ عَلى عِلْمِ الرَّجُلِ بِقِلَّةِ كَلامِه وَ عَلى مُرُوَّتِه بِجَزيلِ إِنْعامِه (3) .

يُسْتَدَلُّ عَلى خَيرِ كُلِّ امْرِى ءٍ وَ شَرِّه وَ طَهارَةِ أَصْلِه وَ خُبْثِه بِفِعْلِه (4) .

يَنْبَغي أَنْ يَكُونَ فِعْلُ الرَّجُلِ أَحْسَنَ

ص: 554


1- .الغرر 32 ، و لاحظ الخطبة 194 من نهج البلاغة.
2- .في الغرر و النهج 102 من قصار الحكم : الماحل.
3- .لم ترد في الغرر.
4- .في الغرر 17 : بما يظهر من أفعاله.

مِنْ قَوْلِه وَ لا يَكُونَ قَوْلُهُ أَحْسَنَ مِنْ فِعْلِه.

يَقْبَحُ بِالرَّجُلِ أَنْ يَقْصُرَ عَمَلُهُ عَنْ عِلْمِه وَ يَعْجِزَ فِعْلُهُ عَنْ قَوْلِه.

يَنْبَغي أَنْ يُهانَ مُغْتَنِمُ مَوَدَّةِ الْحَمْقى.

يَنْبَغي لِلْعاقِلِ أَنْ يَتجَنَّبَ مُخالَطَةَ أَبْناءِ الدُّنْيا (1) .

يَنْبَغي لِمَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ أَنْ لا يُفارِقَهُ الْحَذَرُ وَ النَّدَمُ خَوْفا أَنْ يَزِلَّ بِه بَعْدَ الْعِلْمِ الْقَدَمُ.

يَنْبَغي أَنْ يَكُونَ التَّفاخُرُ بِعُلُوِّ الْهِمَمِ وَ الْوَفاءِ بِالذِّمَمِ وَ الْمُبالَغَةِ فِي الْكَرَمِ لا بِبَوالِي الرِّمَمِ وَ رَذائِلِ الشِّيَمِ.

يَنْبَغي لِلْعاقِلِ أَنْ لا يَخْلُوَ في كُلِّ حالٍ مِنْ طاعَةِ رَبِّه وَ مُجاهَدَةِ نَفْسِه.

يَنْبَغي لِلْعاقِلِ أَنْ يَعْمَلَ لِلْمَعادِ وَ يَسْتَكْثِرَ مِنَ الزّادٍ قَبْلَ زُهُوقِ نَفْسِه وَ حُلُولِ رَمْسِه.

يَنْبَغي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَلْزَمَ الطّاعَةَ وَ يَلْتَحِفَ الْوَرَعَ وَ الْقَناعَةَ.

يَنْبَغي لِمَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ أَنْ يَلْزَمَ الْقَناعَةَ وَ الْعِفَّةَ.

يَنْبَغي لِمَنْ عَرَفَ الدُّنْيا أَنْ يَزْهَدَ فيها وَ يَعْزِفَ عَنْها.

يَنْبَغي لِمَنْ أَيْقَنَ بِبَقاءِ الاْخِرَةِ وَ دَوامِها أَنْ يَعْمَلَ لَها.

يَنْبَغي لِمَنْ عَرَفَ سُرْعَةَ رِحْلَتِه أَنْ يُحْسِنَ التَّ-أَهُّبَ لِنَقْلَتِه.

يَنْبَغي لِلْعاقِلِ أَنْ يُقَدِّمَ لاِخِرَتِه وَ يَعْمُرَ دارَ إِقامَتِه.

يَنْبَغي لِلْعاقِلِ أَنْ يُكْثِرَ صُحْبَةَ الْعُلَماءِ الْأَبْرارِ وَ يُجَنِّبَ مُقارَنَةَ الْأَشْرارِ وَ الْفُجّارِ.

يُسْتَدَلُّ عَلى اللَّئيمِ بِسُوءِ الْفِعْلِ وَ قُبْحِ الْخُلْقِ وَ ذميمِ الْبُخْلِ.

يُسْتَدَلُّ عَلى الْيَ-قينِ بِقَصْرِ الْأَمَلِ وَ إِخْلاصِ الْعَمَلِ وَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيا.

يُسْتَدَلُّ عَلى مَا لَمْ يَكُنْ بِما قَدْ كانَ.

يُسْتَدَلُّ عَلى مُرُوَّةِ الرَّجُلِ بِبَثِّ الْمَعْرُوفِ وَ بَذْلِ الاْءِحْسانِ وَتَرْكِ الاْءِمْتِنانِ.

يُسْتَدَلُّ عَلى عَقْلِ الرَّجُلِ بِكَثْرَةِ وَقارِه وَ حُسْنِ احْتِمالِه وَ [عَلى ]كَرَمِ أَصْلِه بِجَميلِ أَفْعالِه.

يَسيرُ الدُّنْيا يَكْفي وَ كَثيرُها يُرْدي.

يَسيرُ التَّوْبَةِ وَ الاْءِسْتِغْفارِ يُمَحِّصُ الْمَعاصيَ وَ الاْءِصْرارَ.

ص: 555


1- .في الغرر 30 : ينبغي لمن أراد صلاح نفسه و إحراز دينه أن يجتنب مخالطة أبناء الدنيا.

يَسيرُ الدُّنْيا خَيرٌ مِنْ كَثيرِها وَ بُلْغَتُها أَجْدَرُ مِنْ هَلْكَتِها.

يا أُسَراءَ الرَّغْبَةِ أَقْصِرُوا فَإِنَّ الْمُعرِّجَ عَلى الدُّنْيا لا يُرَوِّعُهُ مِنْها إلاَّ صَريفُ أَنْيابِ الْحِدْثانِ.

يَا أَهْلَ الْمَعْرُوفِ وَ الاْءِحْسانِ لا تَمُنُّوا بِإِحْسانِكُمْ فَإِنَّ الاْءِحْسانَ وَ الْمَعْرُوفَ يُبْطِلُهُما قُبْحُ الاْءِمْتِنانِ.

يَا أَيُّها النّاسُ ازْهَدُوا فِي الدُّنْيا فَإِنَّ عَيْشَها قَصيرٌ وَ خَيرَها يَسيرٌ وَ إِنَّها لَدارُ شُخُوصٍ وَ مَحَلَّةُ تَنْغيصٍ وَ إِنَّها لَتُدْني الاْجالَ وَ تَقْطَعُ الاْمالَ أَلا وَ هِيَ الْمُتصَدِّيَةُ الْعَنُونُ وَ الجامِحَةُ الْحَرُونُ وَ الْمانِيَةُ الْخَؤونُ.

يَا أَهْلَ الْغُرُورِ مَا أَلْهَجَكُمْ بِدارٍ خَيرُها زَهيدٌ وَ شَرُّها عَتيدٌ وَ نَعيمُها مَسْلُوبٌ [وَ عَزيزُها مَنْكوبٌ] وَ مُسالِمُها مَحْرُوبٌ وَ مالِكُها مَمْلُوكٌ وَ تُراثُها مَتْرُوكٌ.

يَحْتاجُ الاْءِمامُ إِلى قَلْبٍ عَقُولٍ وَ لِسانٍ قَؤولٍ وَ جَنانٍ عَلى إِقامَةِ الْحَقِّ صَؤولٍ.

وَ قال عليه السلام في حَقِّ مَنْ ذَمَّهُ: يُحِبُّ أَنْ يُطاعَ وَ يَعْصي وَ يَسْتَوْفِيَ وَلا يُوفي (1) ، يُحِبُّ أَنْ يُوصَفَ بِالْسَّخاءِ وَ لا يُعْطي وَ يَقْ-تَضِيَ وَ لا يَقْضِي (2) .

يُفْسِدُ الطَّمَعُ الْوَرَعَ وَ الْفُجُورُ وَ التَّقْوى.

يُغْتَنَمُ مُؤاخاةُ الْأَخْيارِ وَ يُتَجَنَّبُ مُصاحَبَةُ الْأَشْرارِ وَ الْفُجّارِ.

يُعْجِبُني مِنَ الرَّجُلِ أَنْ يَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَهُ وَ يَصِلَ مَنْ قَطَعَهُ وَ يُعْطِيَ مَنْ حَرَمَهُ وَ يُقابِلَ الاْءِساءَةَ بِالاْءِحْسانِ.

يَكْثُرُ حَلْفُ الرَّجُلِ لِأَرْبَعٍ : مَهانَةٍ يَعْرِفُها مِنْ نَفْسِه ، أَوْ ضَراعَةٍ يَجْعَلُها سَبيلاً إِلى تَصْديقِه ، أَوْ عَيٍّ بِمَنْطقِه فَيَتَّخِذُ الاْءِيْمانَ حَشْوا وَ صِلَةً لِكَلامِه ، أَوْ لِتُهْمَةٍ قَدْ عُرِفَ بِها.

يَقْبَحُ عَلى الرَّجُلِ أَنْ يُنْكِرَ عَلى النّاسِ مُنْكَراتٍ وَ يَنْهاهُمْ عَنْ رَذائِلَ وَ سَيِّئاتٍ وَ إِذا خَلا بِنَفْسِه ارْتَكَبَها وَ لا يَسْتَنْكِفَ مِنْ فِعْلِها.

يَا دُنْيا يَا دُنْيا إِلَيْكِ عَنِّي ! أَبي تَعَرَّضْتِ أَمْ إِلَيَّ تَشَوَّقْتِ لا حانَ حينُكَ

ص: 556


1- .غرر الحكم 8 ، و هي شطر من كلامه برقم 150 من قصار نهج البلاغة ، لكن ما بعدها لم يرد فيه.
2- .كذا في الغرر طبعة النجف ، و في طبعة طهران و الأصل : يُقْتَضى.

غُرّي غَيري لا حاجَةَ لي فيكِ قَدْ طَلَّقْتُكِ ثَلاثا لا رَجْعَةَ لي فيها فَعَيْشُكِ قَصيرٌ وَ خَطَرُكِ يَسيرٌ وَ أَمَلُكِ حَقيرٌ ، آهْ ! مِنْ قِلَّةِ الزّادِ وَ طُولِ الطَّريقِ وَ بُعْدِ السَّفَرِ وَ عِظَمِ الْمَوْرِدِ.

يَا أَيُّهَا النّاسُ إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِلّهِ سُبْحانَهُ حُجَّةٌ في أَرْضِه أَوْكدُ مِنْ نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِه وَ سَلَّمْ وَ لا حِكْمَةٌ أَبْلَغُ مِنْ كِتابِهِ الْعَظيمِ وَ لا مَدَحَ اللّهُ تَعالى مِنْكُمْ إِلاَّ مَنِ اعْتَصَمَ بِحَبْلِه وَ اقْتَدى بِنَبِيِّه وَ إِنَّما هَلَكَ مَنْ هَلَكَ عِنْدَمَا عَصاهُ وَ خالَفَهُ وَ اتَّبَعَ هَواهُ فَلِذلِكَ يَقُولُ عَزَّ مِنْ قائِلٍ : «فَلْيَحْذَرِ الَّذينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِه أَنْ تُصيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصيبَهُمْ عَذابٌ أَليمٌ».

ص: 557

ص: 558

فهرس الموضوعات

ص: 559

ص: 560

صورة

ص: 561

صورة

ص: 562

صورة

ص: 563

صورة

ص: 564

صورة

ص: 565

صورة

ص: 566

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.