غريب الحديث في بحارالانوار

اشارة

سرشناسه : حسني بيرجندي، حسين، 1321-

عنوان قراردادي : بحارالانوار. برگزيده

عنوان و نام پديدآور : غريب الحديث في بحارالانوار/ تاليف حسين الحسيني البيرجندي؛ تحقيق مركز بحوث دارالحديث.

مشخصات نشر : تهران: وزاره الثقافه والارشادالاسلامي، موسسه الطباعه والنشر، 1380.

مشخصات ظاهري : 1001ص.

فروست : العلوم الاسلاميه

يادداشت : عربي

يادداشت : كتاب حاضر در سال 1379 به صورت دوره چهارجلدي توسط همين ناشر به چاپ رسيده است.

موضوع : مجلسي، محمدباقربن محمدتقي،1037- 1111ق. بحارالانوار. غريب الحديث.

موضوع : غريب الحديث -- واژه نامه ها.

موضوع : احاديث شيعه -- قرن 11ق. -- واژه نامه ها.

شناسه افزوده : مجلسي، محمدباقربن محمدتقي، 1037- 1111ق. بحارالانوار. برگزيده

شناسه افزوده : ايران. وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامي. سازمان چاپ و انتشارات

شناسه افزوده : دارالحديث

رده بندي كنگره : BP135/م 3ب 30725 1380

رده بندي ديويي : 297/212

شماره كتابشناسي ملي : م 80-22070

ص: 1

المجلد 1

اشاره

ص: 2

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

ص: 7

ص: 8

ص: 9

ص: 10

ص: 11

المقدّمة

بس_م اللّه الرّحمن الرّحي_مالمقدّمةيواجه جميع الذين يتعاطون مع النصوص القديمة ويحاولون فهم أفكار القدماء عبر استنطاق ما خلّفوه من تراث مكتوب ، مشكلة المفردات الغريبة الموجودة بين ثناياه . إذ أنّ تلك المفردات التي يتعسّر أو يتعذّر فهمها قد تقع أحيانا في موضع أساسيّ وحسّاس من الكلام فتجعله غامضا ، وتترك في قلب السامع أو القارئ حسرة استيعاب المعنى الذي أراده القائل أو الكاتب . أمّا كيف تُمسي تلك المفردة غريبة ، ولماذا يستخدمها أُناس أكابر كالمعصومين عليهم السلامكما هو الحال في محتوى الكتاب الذي بين أيدينا؟ فهذا بحث آخر تناوله الكثير من علماء اللغة والمتخصّصون في علوم القرآن و علوم الحديث وبيّنه مصنّفو غريب الحديث في كتبهم أكثر من غيرهم . ولكنّهم على أيّ حال كانوا يدركون أنّه متى ما استعصى على المخاطب فهم المعنى بنفسه ، فالأمر يستلزم عندئذٍ وجود وسيط يُفسّر له الألفاظ والمفاهيم الغريبة بشكل يتناسب مع المقصود الأصلي للقائل ، وينسجم مع العناصر الاُخرى المؤثّرة في صياغاته اللغوية ونقل معانيها إليه ولو بشكل آخر وبقالب أكثر وضوحا لديه ، حتّى وإن كان ذلك القالب أقلّ سعة وأدنى دقّة . اهتمّ مصنّفو غريب الحديث المسلمون _ كنظرائهم من الاُدباء _ ببذل جهود كبرى في هذا المجال ، وعملوا إلى جانب تدوين العلوم الأدبيّة والبلاغيّة على تكريس جزء من مساعيهم لشرح وتفسير الألفاظ الغريبة في النصوص الدينيّة (القرآن والحديث) ونجحوا

.

ص: 12

في مساعيهم تلك واجتازوا خلال عدّة قرون من العمل الدؤوب مرحلة الإبداع والتأليف وتمكّنوا من تدوين جوامع لغويّة يسهل الرجوع إليها ، وخلّفوا وراءهم آثارا قيّمة في مضمار تدوين غريب الحديث ، حتى أصبح علم اللغة والحديث مدينا لهما بالفضل . سنحاول هنا ومن خلال دراسة تأريخيّة تسليط الأضواء على مراحل ومسار تدوين كتب غريب الحديث :

1 _ بدء تدوين المفردات :أدّى اهتمام المسلمين بالقرآن الكريم وإقبالهم على تعلّمه وانتقال معارفه وانتشار مفاهيمه ودخول أقوام من غير العرب في الإسلام وتداخل اللغة العربيّة مع لغات اُخرى ، إلى وجوب تفسير وشرح بعض المفردات القرآنيّة التي كان يندر تداولها في اللغة العربيّة التي كان يتحدّث بها هؤلاء ، وكانت تلك الألفاظ غريبة عليهم وغير مأنوسة لديهم . فاهتمّ بعض علماء الشيعة كابن عباس وأبان بن تغلب بتصنيف كتب صغيرة في غريب ألفاظ القرآن ، وبعد مائة وخمسين سنة من ذلك التاريخ ؛ أي في بداية القرن الثالث للهجرة ، بدأ تدوين غريب الحديث من أجل نفس هذه الغاية . لقد ظهرت إلى الوجود في بداية تدوين هذا العلم _ وكما هو الحال بالنسبة للعلوم والفنون الاُخرى _ آثار قليلة تعدّ بالأصابع جاءت كحصيلة للجهود الفكريّة للبناة الأوائل الذين اهتمّوا بشرح المفردات الغريبة للأحاديث التي جُمع منها عدد قليل حينذاك ، ودُوِّنت تلك الشروح والتفاسير بلا أيّ ترتيب منطقي ، وفُقد الكثير منها على مرّ التاريخ . وإنّ مجرّد وصف واحد من تلك الكتب الاُولى يقوّي الظنّ لدينا بأنّ أكثرها كانت مرتّبة ترتيبا موضوعيّا (1) مثلما هو الحال بالنسبة للكتب الفقهيّة التي دوّنت مرتّبة على أبواب الفقه والسنن . وإن كان يُحتمل أنّ الترتيب الموضوعي لبعضها جاء على غرار الكتب الاُولى في اللغة ؛ وذلك لأنَّ مؤلّفيها كأبي عبيدة ( المتوفى210هجريّة ) ، والأصمعي ( المتوفى

.


1- .قال ابن درستويه في وصف غريب الحديث لأبي عدنان : «ذكر فيه الأسانيد وصنّفه على أبواب السنن والفقه ، إلاّ أنّه ليس بالكبير» .

ص: 13

216هجريّة ) كانوا علماء لغة بالدرجة الاُولى . شهدت تلك المرحلة تصنيف كتب عديدة ولكنّهاكانت صغيرة من حيث الحجم ، وهي وإن لم تصل إلينا ، إلاّ أنّ موضوعاتها ومعطياتها كانت موضع استفادة من قبل العلماء اللاحقين الذين اهتمّوا بتدوين غريب الحديث ، واتّخذوها كنواة اُولى لما صنّفوه في هذا المضمار ، وأصبحت منطلقا لحركتهم العلميّة . وقد أورد ابن النديم وابن الأثير وغيرهم شرحا مقتضبا عنها سنورده في جدول الترتيب الزمني في نهاية هذه المقدّمة . من المؤسف أنّ هذه المعلومات غيروافية ولا يمكن التعرّف من خلالها على أوّل من صنّف في موضوع غريب الحديث ؛ وذلك لأنّ ابن الأثير ذكر أنّ مؤسّس هذا العلم هو أبو عبيدة معمّر بن المثنّى ( المتوفى 210هجريّة ) ، بينما ذهب الحسين بن عبداللّه الطيبي إلى أنّه شخص آخر هو أبوالحسن النضر بن شُمَيل المازني ( المتوفى 203هجريّة ) ، وأخيرا قال الدكتور حسين نصّار في كتابه «المعجم العربي ، نشأته وتطوّره» استنادا إلى ماجاء في كتاب ابن النديم أنّ أبا عدنان (عبدالرحمن بن عبدالأعلى السلمي) هو صاحب قصب السبق في هذا الميدان . ومهما يكن من أمر ؛ فقد شهدت العُقود الاُولى من القرن الثالث للهجرة جهودا علميّة لعدد من علماء غريب الحديث ؛ بيد أنّ تلك الجهود لم تضطلع إلاّ بمهمّة شقّ الطريق وتمهيده ولم تقدّم حلاًّ حقيقيّا لمشكلة المهتمّين بعلم الحديث ؛ إذ لم تكن الكتب التي صُنّفت آنذاك كبيرة ولا شاملة ولا مرتّبة كي يكون استخراج الكلمة الغريبة منها يسيرا ، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى كتاب جامع في غريب الحديث وذي نظم منطقي وترتيب سه_ل .

2 _ عهد التدوين بالترتيب المسندي :كانت الحاجة إلى عالِم عالي الهمّة يضع مشروعا جديدا ينقل بواسطته علم غريب الحديث خطوة إلى الأمام ، هي التي حفّزت أباعبيد القاسم بن سلام ( المتوفى 242هجريّة ) إلى أن يقضي أربعين سنة من عمره في جمع المعاني النادرة والفوائد الغنيّة من الأحاديث

.

ص: 14

النبويّة وتقديم خلاصة مباحثه في كتابه المعروف ب_ «غريب الحديث» . فقد جمع في كتابه الكبير نسبيّا الأحاديث التي كانت تستعصي على الفهم بسبب وجود ألفاظ غامضة فيها ، وجعلها ضمن نظم وترتيب خاصّ ، وهو الترتيب الذي كان شائعا في تدوين كتب الحديث عند السُّنّة في ذلك الوقت ؛ أي طريقة تدوين المسانيد . أورد أبوعبيد _ وفقا لطريقة كُتّاب المسانيد _ أحاديث الرسول صلى الله عليه و آله ومن بعدها روايات الصحابة والتابعين كلاًّ على حدة ، وأفرد فصلاً لكلّ راوٍ ، ولكنّه لم يضع ترتيبا خاصا في داخل الفصل والمسند ، وشرح بعد درج اسناد الحديث ، الألفاظ الغريبة فيه . وفّر التبويب المنهجي الذي اتّبعه أبوعبيد في عرض تلك الأحاديث ، على الباحثين الكثير من عناء التنقيب والتتبّع . كما أنّ استشهاده بالاستعمالات القرآنيّة وإتيانه بتطبيقات مشابهة لكلمات غريبة وردت في أحاديث اُخرى منقولة عن الراوي المروي عنه أو عن رواة آخرين غيره ، استقطب اللغويّين والمحدّثين والفقهاء نحو كتابه إلى الحدّ الذي دفع شمر بن حمدويه الهروي ( المتوفى 255هجريّة ) الذي يعتبر نفسه من كبار مصنّفي غريب الحديث في القرن الثالث إلى القول : «ما للعرب كتاب أفضل من مصنّف أبيعبيد» (1) . وعرضه عبداللّه بن أحمد بن حنبل على أبيه فأثنى عليه وقال : «جزاه اللّه تعالى خيرا» (2) . وقد نقل ياقوت الحموي ثناء كثيرٍ من العلماء في حقّ أبي عبيد وكتابه (3) . تجدر الإشارة إلى أنّ هناك انتقادات ومؤاخذات طرحت ضدّ كتاب أبي عبيد من قبيل ماكتبه ابن قتيبة ( المتوفى 276هجريّة ) في «إصلاح غلط أبي عبيد» ، وقال إبراهيم الحربي ( المتوفى 285هجريّة ) : إنّ ثلاثة وخمسين من أحاديث كتابه لا أصل لها . وعند المقارنة بين ماتعرّض له كتاب أبي عبيد من انتقادات وثناء ، يمكن ترجيح كفّة الثناء ؛ لأنّ كتابه هو الكتاب الوحيد الذي وصلنا من بين الكتب المتعدّدة التي صُنّفت في النصف الأوّل من القرن الثالث للهجرة ؛ ككتاب ابن الأعرابي ( المتوفى 231هجريّة )

.


1- .تهذيب اللغة : 1 / 19 .
2- .النزهة لابن الأنباري : 191 .
3- .انظر : معجم الاُدباء : 5 / 2198 .

ص: 15

والشيباني ( المتوفى 231هجريّة ) ، والأثرم ( المتوفى 232هجريّة ) ، والبيري ( المتوفى 238 أو 239هجريّة ) ، وكذلك الكتاب الكبير لشمر بن حمدويه الهروي ، وهذا يدلّ على الاستنساخ الكثير والاستقبال الواسع الذي لقيه هذا الكتاب . وكذلك لم يبق من الكتب التي ردّت عليه سوى أسماء بعضها ؛ مثل كتاب حسن بن عبداللّه الأصفهاني المعروف بلغدة ( القرن الثالث الهجري ) ، وكتاب عليّ بن حمزة البصري ( المتوفى 325هجريّة ) . ومع أنّ تلك الانتقادات والردود أجاب عليها لاحقا أشخاصٌ (1) كابن عبدون ( المتوفى 527هجريّة ) ، ويوسف بن عبداللّه التميمي ( المتوفى 336 هجريّة ) ، وأبي عبداللّه المروزي ( المتوفى 294هجريّة ) ، ومحمّد بن القاسم الأنباري ( المتوفى 328هجريّة ) ، بيد أنّ الآراء النقديّة التي اُثيرت ضدّه تدلّ على إمكانيّة إكماله وتوسيعه وتدقيقه . وهكذا عزم ابن قتيبة على إكماله ؛ وبعد أن نقده بادر إلى البحث والتنقيب إلى أن عثر على أحاديث اُخرى بقدر الأحاديث التي جمعها أبوعبيد ، وكانت فيها ألفاظ غريبة لم يتناولها أبوعبيد ؛ فجمعها ابن قتيبة ونسّقها وفقا لنفس تلك الطريقة التي كانت متّبعة في تنظيم المسانيد . والفارق الوحيد الذي ميّز اُسلوب ابن قتيبة عن اُسلوب أبي عبيد ، هو أنّه قدّم _ قبل الدخول في تفسير غريب الحديث _ نبذة في شرح مصطلحات فقهيّة ؛ كالوضوء ، وأنواع البيع ، والنكاح والطلاق ، وتحدّث بعد ذلك عن أسماء القرآن والكتب السماويّة الاُخرى إضافة إلى بعض المصطلحات القرآنيّة . وهذا ما جعل كتابه يتّخذ طابعا فقهيّا ولكن ليس بالقدر الذي اتّخذه كتاب أبي عبيد ، وأبعده عن غايته الأساسيّة ؛ وهي شرح المفردات الغريبة . كان إهتمام ابن قتيبة بجمع أحاديث اُخرى غير الأحاديث التي شرحها أبوعبيد ، واشتمال كلا الكتابين ؛ أي كتاب أبي عبيد وكتاب ابن قتيبة ، على ماورد في الكتب التي سبقتهما ، سببا لتحفيز الخطابي ( المتوفى 388هجريّة ) _ وهو ثالث مصنِّف كبير يسير على هذا الترتيب ؛ أي الترتيب المسندي _ إلى إكمال عمل الاثنين ، وتصنيف قسم ثالث من

.


1- .انظر الجدول الذي ذكرناه في آخر المقدّمة ، فقد ذكرنا فيه نقّاد كتب غريب الحديث ومن ردّ عليهم .

ص: 16

الأحاديث التي تشتمل على ألفاظ غريبة . كان هذا العالم على معرفة باحتواء هذين الكتابين على ماورد في الكتب التي سبقتهما ، ودفعه تواضعه العلمي إلى إقرار ما توصّلا إليه والاكتفاء بتفسير غريب الأحاديث التي لم تُشرح من ذي قبل . والمثير في الأمر أنّه استطاع العثور على أحاديث تحتاج إلى الشرح والتفسير بقدر ما فعله أبوعبيد وابنِ قتيبة ؛ وبهذا فقد جعل لعلم غريب الحديث ثلاث كتب متماثلة . ولكن كانت هناك حاجة لخطوة اُخرى ، وهي تسهيل عمليّة المراجعة وإكمال طريقة الترتيب أو تغيير الاُسلوب المسندي ؛ وذلك لأنّ البحث عن لفظة غريبة واحدة كان يتطلّب من الباحث معرفة اسم راوي الحديث الذي تقع فيه تلك اللفظة ، من أجل العثور عليها في واحد من تلك الكتب . وبعبارة اُخرى ؛ كان عدم معرفة اسم راوي الحديث يستلزم صرف كثير من العناء والوقت من أجل العثور على معاني الكلمات الغريبة . ولغرض سدّ هذا النقص ألّف إبراهيم بن إسحاق الحربي (198 _ 285 هجريّة) كتابا كبيرا في غريب الحديث ، مزج فيه بين الاُسلوب الذي كان متداولاً في تدوين غريب الحديث ؛ أي الاُسلوب المسندي ، وبين اُسلوب علماء اللغة في تدوين المعاجم اللغوية ، وبدأ بجهدٍ فائق على هذا السبيل ، إلاّ أنّه لم ينجح في تلك الجهود . فقد اختار من بين طريقة الترتيب على أساس الحروف وبين الترتيب الموضوعي ، اُسلوبا يقوم على ترتيب الحروف على أساس مخارجها وتقليب (1) المواد ، ورتّب الأحاديث التي تأتي في ذيل تلك اللفظة ترتيبا مسنديّا ولكن بما أنّه لم يكن من المحتّم وجود أحاديث لرواة مختلفين في ذيل الكلمات المقلوبة للمدخل الحروفي لذلك الفصل ، أو لعلّ الراوي الذي اُفرِد له ذلك الفصل لم يأتِ بحديث يشتمل على لفظة من تلك المادة ؛ لذلك اختلّ ترتيب الكتاب . وفضلاً عن ذلك فإنّ طريقة مخارج الحروف وتقليب المواد تتّسم بالصعوبة ، إلى

.


1- .طريقة التقاليب عند اللغويّين هي قائمة على تصنيف الحروف حسب مخرجها من الحلق ؛ فأوّل الحروف فيه هي حروف الحلق ثمّ الأقرب فالأقرب ، وتوضع الكلمة في أوّل باب يعترضها فيه حَرفُه ، ثمّ تُقلب الكلمة فيما بعد ويُبيّن المُهمل فيها والمستعمل .

ص: 17

جانب الحجم الضخم للكتاب ، إذ أنّه يحتوي إضافة إلى الأحاديث ، على أسنادها ، والمتون المشابهة ، ومايماثلها من الاشتقاقات ، وهذا ماجعل جهود الحربي غير ناجحة . وعلى الرغم من أهمّية الكتاب الذي يتضمّن أحد مجلّداته فقط مايربو على ألف شاهد شعري إلاّ أنّه تُرك ، ولم يسلم من نوائب الدهر وحوادث التأريخ إلاّ المجلّد الخامس منه ، أمّا بقيّة الكتاب فلم يُعثر عليه حتى الآن .

3 _ العهد الألفبائي :مهّدت الجهود غير الناجحة التي بذلها الحربي ، الأرضيّة لحصول تطوّر أساسي في ترتيب الألفاظ الغريبة . وعلى الرغم من استمرار السير على طريقة تدوين المسانيد من بعده ، إلاّ أنّ علم غريب الحديث دخل في نهاية القرن الرابع ، ومع ظهور أبي عبيد آخر _ أي أحمد بن محمّد الهروي _ مرحلته الثالثة . فقد سأل أبوعبيد نفسه : ما الذي يبحث عنه من يراجع كتب غريب الحديث أو غريب القرآن؟ هل يبحث عن الأحاديث الغريبة ؟ وهل سند الرواية وطريقها مهمّ بالنسبة إليه أم لا ؟ وما الفرق عنده أن تكون المفردة الغامضة مرويّة عن ابن عباس أو أبى أبوهريرة ؟ ولماذا تأتي اللفظة الغريبة المرويّة في حديثين وعن راويين ، في موضعين؟! وبعبارة اُخرى ؛ إنّ الغرض الأساسي من تصنيف كتب غريب الحديث هو معرفة المعنى والإعراب وهيئة المفردة الغريبة المستعملة في الحديث ، كما هو المتعارف في كتب اللغة تماما . وبالإضافة إلى ذلك ، كان لابدّ من جمع كل ماكُتب في غريب الحديث وتقديمه للمهتمّين جملة واحدة ؛ من أجل إغنائهم عن المراجعات المتعدّدة لكتب مختلفة . ولغرض تلبية هذه الحاجة ، فقد جمع أبوعبيد الهروي كتبا متعدّدة من كتب غريب الحديث ؛ ومن جملتها كتب المؤلّفين الثلاثة الأوائل في هذا العلم ، وهم : أبوعبيد الهروي الأوّل ، وابن قتيبة الدينوري ، والخطابي البُستي . ووضع هذه الكتب الثلاثة إلى جانب كتب الحديث الاُخرى ، ثمّ وضعها كلّها إلى جانب كتب غريب القرآن ، وجمعها كلّها سويّة وألّف منها كتاب «الغريبين» ورتّب في كتابه هذا المفردات على أساس حروفها الأصليّة وفقا

.

ص: 18

للطريقة الألفبائيّة . واتّسم هذا الاُسلوب بالاختصار والخلو من أي خلل أو نقص ، ممّا جعل كتابه يلقى إقبالاً واسعا ، ولم يتخلَّ عن موقعه في ميادين البحوث والدراسات حتّى بعد ظهور كتابٍ غنيّ وغزير في محتواه ككتاب «الفائق» لمؤلّف شهير وقدير كالزمخشري ( المتوفى 548هجريّة ) وهو الكتاب الذي وصفه ابن الأثير بأنّه اسم على مسمّى . بقيت طريقة أبيعبيد متداولة على مدى قرون عديدة ، وأضحت محورا لإكمال مجاميع غريب الحديث . ولهذا السبب أقبل علماء آخرون في غريب الحديث على إكمال كتابه ؛ لأنّ كتابه لو اكتمل وفقا لتلك الطريقة المبتكرة ، لما كانت هناك حاجة لكتاب جامع آخر ، أو لكتاب آخر ينتهج طريقة اُخرى . وعلى هذا الأساس جمع أبوموسى محمّد بن أبيبكر بن عمر المديني الأصفهاني ؛ الذي كان من مشاهير عصره في القرن السادس للهجرة ، كلّ مافات أبو عبيد الهروي ، في كتاب باسم «المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث» . ووصف ابن الأثير في مقدّمة «النهاية» هذا الكتاب مقايسا له مع كتاب أبيعبيد بالقول : «يناسبه قدرا وفائدة ويماثله حجما وعائدة» . والحقيقة هي أنّ حجم هذا الكتاب وادّعاء مؤلّفه بأنّه استدراك على كتاب أبي عبيد ، يخلق لدى المرء تصوّرا بأنّه لو وضع هذا الكتاب إلى جانب كتاب أبي عبيد لأمكنه أن يدّعي بأنّه جمع فيه غريب الحديث كلّه ، ولولا مشكلة حجمه الكبير ، لكان خاتمةً لكلّ كتب غريب الحديث . وانطلاقا من هذه الرؤية وضع ابن الأثير ( المتوفى 606هجريّة ) قدمه على هذا الطريق وعمل على عزل المفردات القرآنيّة منه رغبة في تقليل حجمه ؛ غير أنّه تنبّه منذ البداية إلى وجود مفردات كثيرة اُخرى في كتب الحديث كصحيحي البخاري ومُسلم ، تحتاج إلى شرح وتفسير . فواصل البحث والتنقيب ، وطالع تقريبا جميع اُمّهات كتب الحديث من أجل العثور على المفردات الغريبة فيها . ثمّ أضاف ما عثر عليه من مفردات جديدة إلى مجموع كتابي الهروي والمديني . ومعنى هذا أنّ كتاب ابن الأثير يتألّف من ثلاثة أقسام أساسيّة هي : مفردات «الغريبين» للهروي ، ومفردات «المجموع المغيث» للمديني ، وما جمعه هو بنفسه .

.

ص: 19

رتّب ابن الأثير هذه الأقسام الثلاثة وفقا للترتيب الألفبائي المعروف على أساس موادّ الكلمات وأورد _ بعد ذكر مادّة المفردة الغريبة التي هي بحاجة إلى الشرح _ العبارة التي تقع فيها تلك اللفظة من الحديث لا كلّ الحديث . واتّبع اُسلوبا مختصرا في تفسير معاني المفردات الغريبة . وهذا الاُسلوب الحسن الذي اتّبعه ابن الأثير ، إضافة إلى الإحاطة والشموليّة التي يتميّز بهما كتابه الذي يضمّ حتّى المفردات الغريبة الواردة في كلام الصحابة والتابعين ، أدّى به إلى تسمية كتابه ب_ «النهاية» . وهذا العمل الرائع البديع لم يترك مجالاً واسعا حتّى لكتب كبيرة ككتاب ابن الحاجب ( المتوفى 646هجريّة ) الذي يتألّف من عشرة مجلّدات ، وحتى أنّه جعل كتابه الآخر المسمّى ب_ «منال الطالب في شرح طوال الغرائب» يبقى سنوات طويلة طيّ النسيان والمجهوليّة . ولهذا السبب اقتصرت الجهود التي بُذلت بعده على تذييل وتلخيص «النهاية» . يمكن القول بأنّ قسم الأحاديث النبويّة من كتاب «النهاية» يمثّل أفضل مصدر يمكن أن يعوّل عليه الأشخاص الذين لايقصدون الاجتهاد والتتبّع والتحقيق في اللغة ، وإنّما يقصدون الحصول على معنىً مناسب للعبارة وتفسير ينسجم مع مواد القائل . إلاّ أنّ هذه الجهود لم تملأ فراغا واسعا يتعلّق بالروايات المنقولة عن أهل البيت عليهم السلام ؛ سواء الروايات التي صدرت عن الأئمّة عليهم السلام مباشرة ، أم الروايات التي نقلوها عن النبيّ صلى الله عليه و آله . فالأئمّة عليهم السلام هم السلسلة الذهبيّة لأحاديث الرسول صلى الله عليه و آله وهم أدرى من غيرهم بما كان لدى جدّهم . وكان نقلهم _ بشهادة الأحاديث التي وصلتنا _ أصحّ وأوجز وأكثر اعتبارا ، بل لايمكن مقارنتها بالأحاديث العابرة التي نُقلت عبر حلقات منفصلة في العقود الاُولى لظهور الإسلام . ومن هنا كان من الضروري استخراج الغريب من حديث الأئمّة عليهم السلام في جميع المجالات التي تحدّثوا فيها وخاصّة في الأدعية والمناجاة التي تتميّز بلحن يختلف عن الكلام العادي . ولكن من المؤسف أنّ مهجوريّة حديث أهل البيت عليهم السلام ، وقلّة الإمكانات المتاحة في المجتمعات الخاضعة للحكومات الجائرة ، حجب هذا العمل عن كثير من الأشخاص ، أو جعله باهض الثمن وغير ممكن على البعض الآخر منهم . ولعلّ بإمكان المرء أن يعتبر ظهور كتب لغويّة كبيرة ، والتدوين الألفبائي للمعاجم اللغوية كالصحاح للجوهري ،

.

ص: 20

وتاج العروس للزبيدي ، واحتواء بعضها على المفردات الغريبة واعتمادها على الكتب المتقدّمة من غريب الحديث ؛ كلسان العرب لابن منظور ، سببا آخر لعدم النهوض لتلبية هذه الحاجة التي تأخّر قضاؤها عشرة قرون حرم خلالها العالم الإسلامي من معانٍ ذات مغزىً عميق تكمن وراء أحاديث أهل البيت عليهم السلام . وفي القرن الحادي عشر شرع فخر الدين بن محمّدعلي الخفاجي المعروف بالطريحي ( المتوفى 1087 هجريّة ) والذي كان من فقهاء الشيعة واُدبائها ومن الذين نهلوا من علوم أهل البيت عليهم السلام ، بعمل كبير تمثّل في البحث والتنقيب عن غريب القرآن والحديث ، وبعد عشرات السنوات من الجهد العلمي الذي تمخّض عنه تأليف أربعين كتابا في شتّى أبواب العلوم ، قدّم في آخر حياته الزاخرة بالعطاء للباحثين والمهتمّين بحديث أهل البيت عليهم السلامكتابه المعروف ب_ «مجمع البحرين ومطلع النيّرين» . وقد اهتمّ في كتابه هذا بشرح وتفسير المفردات المهمّة في القرآن والحديث ، إضافة إلى تقديم نبذة عن تاريخ الأنبياء ، والمحدّثين ، والعلماء ، والملوك ، وحتى الأماكن إلى جانب شرح العقائد ومذاهب الفِرق ؛ وبذلك فهو قد جعل من كتابه هذا دائرة معارف شيعيّة صغيرة . استفاد الطريحي في تدوين «مجمع البحرين» من جميع الكتب المهمّة في غريب الحديث ومعاجم اللغة ، فضلاً عمّا لديه من مخزون علمي . وسار في ترتيب كتابه على النهج الذي سار عليه الجوهري في ترتيب «الصحاح» ، ونسّق المفردات فيه على الترتيب الألفبائي وفقا لمادّة المفردة وعلى أساس الحرف الأخير منها . وقد جعل الهمزة والألف المنقلبة من «الواو» و«الياء» في باب واحد من أجل أن يكون التناول أسهل على من لايجيدون علم الصرف والاشتقاق ، وأورد جميع الكلمات المهموزة اللام والناقِصة في باب «حرف الألف» . ركّز الطريحي عند شرحه وتفسيره للأحاديث والمفردات الغريبة على مصدرها الأساسي ؛ ليتخلّص من التفاسير المتكرّرة التي لايوجد لها سند أو اعتبار وإنّما هي من وضع أصحاب الأخبار والقصّاصين _ وليست صادرة عن رواة الوحي _ وكان أحيانا يذكر المصاديق التي تنطبق عليها معاني الكلمات ، كمعانٍ لتلك المفردات .

.

ص: 21

4 _ حاجة اليوم :قد يظنّ البعض بأنّ الحاجة إلى علم غريب الحديث قد انتفت من بعد تأليف «مجمع البحرين» ، وبأنّ عصر تدوين كتب غريب الحديث قد انتهى ، إلاّ أنّ هذا الظنّ يميل إلى الضعف استنادا إلى ما مرَّ ذكرهُ ، وبناءً على نسبيّة مفهوم الغريب ؛ وذلك لأنّ الاُنس بالكلمات القديمة وفهم معانيها يتضاءل مع تقدّم الزمن ، ولأنّ الحديث كلّما اتّسع نطاق استخدامه بين الناس وازداد انتشاره بين المجتمعات البشريّة ، وكثر التساؤل عن معانيه ، تزداد إلى جانب ذلك المباحث اللغوية . وبعبارة اُخرى ؛ ليست هناك ألفاظا جديدة تظهر إلى الوجود ، ولكن من الممكن أنّ المفردة التي كانت بالأمس متداولة معروفة وواضحة المعنى يترك استعمالها وتترك جانبا فيتراكم عليها غبار الغربة تدريجيّا إلى أن تصبح غريبة . ولوْ كُنّا نعتقد بالساعة اللغوية لقلنا إنّ شروحات وتفاسير غريب الألفاظ نفسها تحتاج من خلال تقادم الزمن إلى شرح وتبسيط ، ولابدّ من تقديم ترجمة لها تتناسب مع الزمن . وأخيرا لابدّ _ ومن أجل صيانة المقصود الأصلي لصاحب النصّ وفهمه على الوجه الصحيح وعدم التأثّر بما لدينا من افتراضات وتصوّرات مسبقة _ أن تُعطى المفردات معانيها من منظار قائلها إلى الحقائق وفي ضوء التراكيب التي استُخدمت تلك الألفاظ في صياغتها . وهذا يعني أحدث عمل في مجال تدوين غريب الحديث وهو العمل الذي قام به علماء غريب الحديث السابقين على نحو مبعثر ، وطُبّق عمليّا في الكتاب الذي بين أيديكم والذي يحمل عنوان «غريب الحديث في بحارالأنوار» وانتظمت فيه جهود العلاّمة المجلسي في هذا المضمار . لقد فسّر العلاّمه المجلسي أثناء تدوينه لكتاب «بحارالأنوار» وشرحه للجوامع الروائيّة الشيعيّة مفردات كثيرة ، واستطاع عبر إتقانه المدهش للّغة ولكتب غريب الحديث ، وكذلك من خلال إحاطته بموارد استعمال تلك الألفاظ في الأحاديث الاُخرى ، أن يُقدّم تفسيرا للأحاديث بالأحاديث . إنّ المبادرة إلى جمع كلّ هذه الألفاظ وتنسيقها وفق الترتيب الألفبائي ، وذكر المصادر

.

ص: 22

التي عوّل عليها العلاّمة المجلسي كان باستطاعتها إخراج غريب أحاديث الشيعة إلى الوجود وأن تبعث الحياة من جديد في البيانات التي جاءت متفرّقة في بحارالأنوار . وها هو هذا العمل الكبير يُنجز بهمّة سماحة حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ حسين الحسني البيرجندي ويُصحّح ويعدّ للنشر بفضل جهود الزملاء العاملين في مركز بحوث دارالحديث . فقد جمع سماحته على مدى ستّ سنوات من البحث الدؤوب كلّ البيانات التي أدلى بها المرحوم المجلسي في شرح المفردات الغريبة ؛ ورتّبها حسب مادّة الكلمة معتمدا على الترتيب الألفبائي سائرا على نهج ابن الأثير في نهايته (1) . وأمّا الضابطة التي اعتمدها المؤلّف في تحديد كون المفردة غريبة فهي شرح العلاّمة المجلسي لها ، أو ورودها في كتاب النهاية لابن الأثير . ثمّ إنّه عرض مداخل النهاية على بحارالأنوار واستخرج شروحها منه عبر الاستفادة من المعاجم اليدويّة والكومبيوتريّة . وانطلاقا من أهميّة نهج البلاغة ووفرة المفردات الغريبة فيه ، فقد استخرج منه أيضا كلّ ما بدا غريبا وشرَحَه الدكتور صبحي الصالح ولم يكن موجودا في المداخل الأوّليّة المأخوذة من البحار أو من النهاية ، وعرضه على البحار فشرحه . وبالإضافة إلى ذلك فإنّه جعل الألفاظ التي شرحها المعصومون عليهم السلامكمداخل أيضا وشرحها . تجدر الإشارة إلى أنّ مؤلّف الكتاب تحمّل عناء مراجعة المصادر التي اعتمدها العلاّمة المجلسي واستقى شروح المفردات من اُمّهات كتب اللغة وغريب الحديث . جزاه اللّه تعالى خيرا . وحان لنا الآن أن نذكر أسماء مؤلّفي غريب الحديث حسب ترتيب وفياتهم : 1 _ أبوالحسن نضر بن شُمَيل خرشة المازني (203ه ) 2 _ محمّد بن المستنير (قطرب) (206ه ) 3 _ أبوعمرو إسحاق بن مرار الشيباني (206ه ) (2)

.


1- .أبدع ابن الأثير إضافةً إلى الترتيب الألفبائي ، اُسلوبا جديداً لكي يسهل العثور على المفردات التي يشكل تمييز الحروف الأصليّه من غير الأصليّة فيها لغير الماهرين في علم الصرف والاشتقاق ؛ كأثلب وأجدل ، فاعتمد الهيئة الظاهريّة وفرض الهمزة أصليّة في المثالين ، وأدرجهما في باب حرف الهمزة مصرّحا بزيادتها لكي لا يتّهم بقلّه الاطّلاع .
2- .وقيل عام 210 ه .

ص: 23

4 _ أبوعبيدة معمر بن المثنّى (210ه ) 5 _ أبوعدنان عبدالرحمن بن عبدالأعلى معاصر لأبي عبيدة 6 _ عبدالملك بن قُرَيب الأصمعي (213ه ) (1) 7 _ أبوزيد سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري (215ه ) 8 _ أبوعلي الحسن بن محبوب السرّاد (زرّاد) (2) (224ه ) 9 _ سلمة بن عاصم الكوفي تلميذ الفرّاء 10 _ أبوعبيد القاسم بن سلاّم الهروي (224ه ) 11 _ محمّد بن زياد (ابن الأعرابي) (231ه ) 12 _ عمرو بن أبي عمرو الشيباني (231ه ) 13 _ علي بن المغيرة الأثرم (232ه ) 14 _ أبومروان عبدالملك بن حبيب الالبيري (238 أو 239ه ) 15 _ أبوجعفر محمّد بن حبيب البغدادي النحوي (245ه ) 16 _ أبوجعفر محمّد بن عبداللّه بن قادم (251ه ) 17 _ شَمِر بن حمدويه الهروي (251ه ) 18 _ ثابت بن أبي ثابت (ثابت بن عبدالعزيز) (3) (213 أو 223ه ) 19 _ أبومحمّد عبداللّه بن مسلم (ابن قتيبة) (276ه ) 20 _ أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي (285ه ) 21 _ أبوالعباس محمّد بن يزيد (المبرّد) (285 أو 286ه ) 22 _ محمّد بن عبدالسلام الخُشَني (286ه ) 23 _ أبوالعباس أحمد بن يحيى (ثعلب) (291ه ) 24 _ محمّد بن أحمد بن إبراهيم (ابن كيسان) (299ه ) (4)

.


1- .وقيل عام 216 ه .
2- .من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام .
3- .كان ورّاقا لأبي عبيد .
4- .وقيل عام 320 ه .

ص: 24

25 _ قاسم بن ثابت السَّرقُسْطي (1) (302ه ) 26 _ أبومحمّد القاسم بن محمّد الأنباري (304ه ) 27 _ أبوموسى سليمان بن محمّد بن أحمد الحامض (305ه ) 28 _ أبومحمّد سلمة بن عاصم الكوفي (310ه ) 29 _ أبوبكر محمّد بن الحسن (ابن دريد) (321ه ) 30 _ محمّد بن عثمان الجعد (322ه ) 31 _ أبوبكر محمّد بن القاسم الأنباري (327 أو 328ه ) 32 _ أبوالحسين عمر بن محمّد بن القاضي المالكي(ابن درهم) (2) (328ه ) 33 _ أبوعمر محمّد بن عبدالواحد المطرز الباوردي (غلام ثعلب) (3) (345ه ) 34 _ أبومحمّد عبداللّه جعفر (ابن درستويه) (347ه ) 35 _ أبومحمّد القاسم بن محمّد الديمرتي الأصبهاني (حوالي 355ه ) 36 _ أبوسليمان حمد بن محمّد إبراهيم الخطّابيالبستي الشافعي (388ه ) 37 _ أبوعبيد أحمد بن محمّد الهروي (4) (401ه ) 38 _ أبوالقاسم إسماعيل بن الحسن بن الغازي البيهقي (5) (402ه ) 39 _ أبوالفتح سليم بن أيّوب الرازي الشافعي (6) (447ه ) 40 _ إسماعيل بن عبدالغافر الفارسي (449ه ) 41 _ إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم النسوي (519ه ) 42 _ أبوالحسن عبدالغافر بن إسماعيل بن عبدالغافر الفارسي (7) (529ه )

.


1- .اسم كتابه «الدلائل» طبعته مجلّة «معهد المخطوطات العربية» في عددها العاشر عام 1384ه على الصفحات من 167 _ 184، في باب «حديث الشعبي في صفة الغيث».
2- .وصف ياقوت الحموي كتابه بأ نّه «كبير لم يتمّ» (5/2097) .
3- .شرح غريب الألفاظ في مسند أحمد بن حنبل فقط، ولهذا سُمّيَ كتابه «غريب مسند أحمد» .
4- .كتابه لا يختص بغريب الحديث ، وإنّما يضم غريب القرآن أيضا ، ومن هنا سُمّي ب_ «الغريبين» .
5- .اسم كتابه «سمط الثريّا في معاني غريب الحديث» .
6- .جمع في كتابه «تقريب الغريبين» كتابي أبي عبيد وابن قتيبة، وعمد أحيانا إلى اختصار بعض المطالب. ذكر أ نّه انتهى من تأليفه في عام 424ه .
7- .ذكر في كتابه «مجمع الغرائب ومنبع الرغائب» الذي يضم تقريبا جميع الكتب المهمّة التي سبقته في موضوع غريب الحديث، بأ نّه انتهى من تأليفه في عام 526 ه .

ص: 25

43 _ ابن عياض اليحصبي (1) (544ه ) 44 _ أبوالحسن علي بن عبداللّه بن أبي جرادة (2) (548ه ) 45 _ أبوالمكارم علي بن محمّد النحوي (561ه ) 46 _ أبوموسى محمّد بن عمر المديني الأصفهاني (581ه ) 47 _ أبوالقاسم جار اللّه محمود بن محمّد الزمخشري (583ه ) 48 _ أبوشجاع محمّد بن علي بن شعيب الدهّان (590ه ) 49 _ أبوالفرج عبدالرحمن بن علي (ابن الجوزي) (597ه ) 50 _ مجدالدين أبوالسعادات المبارك بن محمّد الجزري (ابن الأثير) (3) (606ه ) 51 _ موفّق الدين عبداللّه بن أحمد بن قدامة المقدسي (4) (620ه ) 52 _ موفّق الدين عبداللطيف بن يوسف بن محمّد الموصلي الشافعي (ابن اللبان) (5) (629ه ) 53 _ محمّد بن علي الغسّاني المالقي (ابن عسكر) (6) (636ه ) 54 _ أبوعمرو عثمان بن عمر (ابن الحاجب) (646ه ) 55 _ ابن طاووس (7) (664ه ) 56 _ صفيّ الدين محمّد بن أبي بكر الاُرمَوي (8) (723ه ) 57 _ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن محمّد بن بردس البعلبكي الحنبلي (9) (785ه ) 58 _ جلال الدين السيوطي (10) (911ه )

.


1- .جمع في كتابه «مشارق الأنوار على صحاح الآثار» المفردات الغريبة الموجودة في ثلاثة كتب فقط، وفي «الموطّأ» و «البخاري» و «مسلم».
2- .ذكر ياقوت الحموي في «معجم الاُدباء» (ج1، ص121) أ نّه أ لّف كتابا رتّب فيه كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام ترتيبا ألفبائيا، ولكنّه لم يتمكّن من إنهائه.
3- .اسم كتابه المشهور هو «النهاية»، وله كتاب آخر يحمل عنوان «منال الطالب في شرح طوال الغرائب» .
4- .اسم كتابه «قنعة الأريب في تفسير الغريب من حديث رسول اللّه صلى الله عليه و آله والصحابة والتابعين» .
5- .اسم كتابه «المجرّد في غريب الحديث» .
6- .اسم كتابه «الشرع الروي في الزيادة على غريب الهروي» .
7- .لخّص كتاب «غريب مسند أحمد لأبي عمر المطرز» (الذريعة: 16/50) .
8- .كتابه ذيل على «النهاية» لابن الأثير .
9- .نظم «النهاية» لابن الأثير شعرا، وسمّى كتابه «الكفاية في نظم النهاية» .
10- .لخّص «النهاية» لابن الأثير ، وكتب عليها تذييلاً وتذنيبا .

ص: 26

59 _ عيسى بن محمّد الصفوي (953ه ) 60 _ علي بن حسام الدين المتّقي الهندي (975ه ) 61 _ فخر الدين محمّد علي بن أحمد بن طريح النجفي (1) (1085ه ) 62 _ أحمد بن محمّد المرزوقي (2) (بعد1281ه ) 63 _ صلاح الدين الحنفي (3) معاصر ويجدر هاهنا ذكر بعض نقّاد كتب غريب الحديث : 1 _ أبوسعيد أحمد بن أبي خالد الضرير الكندي (4) (214ه ) 2 _ عبدالواحد بن أحمد المليحي (5) (462ه ) 3 _ موفّق الدين عبد اللطيف بن يوسف الموصلي البغدادي (6) (629ه ) 4 _ ابن قتيبة (اسم كتابه «إصلاح الغلط») (7) (276ه ) 5 _ حسن بن عبداللّه الأصفهاني (لغدة) 8 (القرن الثالث ) 6 _ علي بن حمزة البصري ) 9 (375ه ) 7 _ أبوالفضل محمّد بن أبيمنصور الناصر بن محمّد الفارسي 10 (550ه ) 8 _ الحافظ أبوموسى محمّد بن عمر المديني الأصفهاني )11 (581ه ) 9 _ حسن بن عبداللّه الأصفهاني (لغدة) 12 (القرن الثالث ) 10 _ أبو بكر محمّد بن القاسم الأنباري ) 13 (327 أو 328ه ) وقد اهتمّ بعض المؤلّفين بالردّ على الانتقادات ، وللدفاع عن أبي عبيدالقاسم بن سلاّم مكانة خاصّة في هذا المجال ؛ فدافع عنه أربعة أشخاص في مقابل انتقادات ابن قتيبة ،

.


1- .كتب أوّلاً «غريب أحاديث الخاصّة» ثم «مجمع البحرين» .
2- .اسم كتابه «بلوغ المرام لبيان ألفاظ سيّد الأنام» .
3- .لخّص أيضا كتاب «النهاية» لابن الأثير، وسمّاه «مختصر النهاية في غريب الحديث والأثر» .
4- .هؤلاء الثلاثة نقدوا كتاب أبي عبيدة معمّر بن المثنّى .
5- .هؤلاء الثلاثة نقدوا كتاب أبي عبيدالقاسم بن سلام .
6- .اسم كتاب الفارسي «التنبيه على الألفاظ التي وقع في نقلها وضبطها تصحيف وخطأ في كتاب الغريبين» واسم كتاب المديني «هفوات الغريبين» وكلاهما نقدٌ لكتاب أبي عبيد الهروي .
7- .كلاهما نقدا كتاب ابن قتيبة .

ص: 27

وهم كلٌّ من: 1 _ محمّد بن نصر، أبوعبيد اللّه المروزي (294ه ) 2 _ يوسف بن عبداللّه القفصي التميمي (326ه ) 3 _ أبو بكر محمّد بن القاسم الأنباري (327 أو 328ه ) 4 _ ابن عبدون عبدالمجيد الفهري (527ه )

إنجازات دارالحديث على الكتاب :إنّ مؤسّسة دارالحديث قد ألزمت نفسها منذ بدء تأسيسها وتعهّدت بالاهتمام بالحديث وعلومه ، وقد رأت الثغرة الموجودة في المكتبة الشيعيّة في مجال غريب الحديث ، فلذا ارتأت الاهتمام بالكتاب وتكميل نواقصه وتصحيحه وتهذيبه كي يكون كتابا مرجعا فريدا في بابه ، ويكون كفيلاً بسدّ تلك الثغرة على أحسن وجه . ويمكننا أن نلخّص ما قامت به المؤسّسة بما يلي : 1 _ مقابلة جميع الأحاديث الواردة في الكتاب وبدقّة كاملة ، وإكمال نواقصها وإصلاح صدرها ، وكان الاعتماد على طبعة بيروت (1) . 2 _ مقابلة بيانات العلاّمة المجلسي _ المشار إليها ب_ «المجلسي» _ بتمامها ، وإصلاحها ، وإضافة رقم الجزء والصفحة للبيان ؛ تسهيلاً للمراجعة ، لأنّ البيانات والتوضيحات ليس بالضرورة أن تكون في نفس الصفحة التي ذُكر فيها الحديث ، بل في كثير من الأحيان تأتي بعد صفحات عديدة . 3 _ مقابلة أكثر الشروح المأخوذة من كتب اللغة مع مصادرها . 4 _ تقويم النصّ ، ويشمل : أ _ التدقيق في المتون المنقولة وصحّة دخولها في المواد المدرجة تحتها .

.


1- .تجدر الإشارة إلى أنّ طبعة بيروت تختلف عن طبعة إيران في كون فهارسها وضعت فيالأجزاء الثلاثة الأخيرة بينما في طبعة إيران قد وضعت في الوسط في الأجزاء 54 و 55 و 56 ، فلذا كان الجلد 54 من طبعة بيروت يقابله الجلد 57 من طبعة إيران ، وهكذا إلى آخر المجلّدات .

ص: 28

ب _ تصحيح و ضبط الكلمات الغريبة والمشكلة والضروريّة في الحديث وفي شرحه ، وكذا ضبط الآيات الشريفة . ج _ وضع علامات الترقيم . نأمل أن يكون هذا الكتاب قادرا على تقطير قطرات من شهد حكمة أهل البيت عليهم السلامفي أفواه المتعطّشين لها . وأن يحظى هذا الجهد المتواضع بالقبول عند الباري تعالى . وفي الختام نشكر الإخوة الذين ساهموا في إنجاز هذا المشروع ، ونخصّ بالذكر الإخوة : حسنين الدبّاغ ، ميثم الدبّاغ ، نعمان النصري ، حيدر المسجدي ، حيدر الوائلي ، رعد البهبهاني ، عبدالكريم المسجدي ، سيد علي الموسوي ، محمّد باقر النجفي . ولا ننسى أن نتقدّم بالشكر الجزيل إلى وزارة الإرشاد في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة للمساهمة في نشر هذا الكتاب . قسم تدوين الموسوعات الحديثيّة عبدالهادي المسعودي

.

ص: 29

ح_رف الهمزة

باب الهمزة مع الباء

حرف الهمزةباب الهمزة مع الباءأبب : عن الجاحظ :«سُئِل أبو بكر عن قوله تعالى : «وَفاكِهَةً وَأبّاً» ، فقال : أمّا الفاكهة فأعرفها ، وأمّا الأبّ فاللّه أعلم !» (المجلسي : 40 / 223) .

* وفي رواية أهل البيت عليهم السلام أ نّه بلغ ذلك أميرالمؤمنين عليه السلامفقال :«إنّ الأبَّ هو الكلأ والمرعى ، وإنّ قوله تعالى : «وَفاكِهَةً وَأبّاً» اعتدادٌ من اللّه على خلقه فيما غذاهم به وخلقه لهم ولأنعامهم ممّا يحيا به أنفسهم» : 40 / 223 . الأبُّ : المَرْعى المُتَهيّئُ للرَّعْي والقطع . وقيل : الأبُّ من المَرْعى للدّوابّ ، كالفاكهة للإنسان (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحوض :«وعرضه ما بين صنعاء إلى أبّ ، فيه قدحان فضّة وذهب» : 23 / 138 . الأبُّ : بلد باليمن ، وبالكسر : قرية باليمن (القاموس المحيط) . وفي بعض النسخ : «اُ بُلَّة» وسيأتي في محلّه .

أبد : في وصف أميرالمؤمنين عليه السلام :«أ بَّدَ الأوصاف وحصّن الأطراف» : 46 / 322 . أي جَعَل الأوصاف الحسنة جاريةً بين الناس . أو بتخفيف الباء المكسورة ؛ من قولهم : أبِدَ _ كفَرِحَ _ إذا غضب وتوحّش ، فالمراد الأوصاف الرديّة (المجلسي : 46 / 324) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحجّ :«قال له سراقة بن جعشم : ألِعامنا هذا أم للأبَد ؟ قال : دَخلت العُمرَة في الحَجِّ مرّتين ، لا بل لأبَد أبَد» : 21 / 404 . الأبَد : الدَّهر ، أي هي لآخر الدَّهر (النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«وتفاوتَ عن الإدراكِ أبَدُها» : 29 / 221 . الضمير للنعم المذكورة في

.

ص: 30

الحديث ، والتفاوُت : البُعد ، والأبَد : الدَّهر والدائم والقديم الأزليّ ، وبُعده عن الإدراك لعدم الانتهاء (المجلسي : 29 / 251) .

أبر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خير مال المرء مُهرَةٌ مَأْمُورَةٌ ، أو سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ» : 61 / 162 . السِّكَّة : الطريقةُ المُصطَفَّة من النخل ، والمَأبورَةُ : المُلَقَّحَة ، يقال : أبَرتُ النخلَةَ وأبَّرتُها فهي مَأْبورَةٌ ومُؤَبَّرةٌ ، والاسم الإبار . وقيل : السِّكّة سِكّة الحَرْث ، والمَأبورَةُ : المُصلَحَةُ له ، أراد : خير المال نتاجٌ أو زرعٌ (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في دعائه على الخوارج :«أصابكم حاصبٌ ، ولا بَقي منكم آبرٌ» : 33 / 360 . أي رجل يقوم بتأبير النخل وإصلاحها ، فهو اسم فاعل من أبَرَ المخفّفة . ويروى بالثاء المثلّثة ؛ وهو الذي يأْثِر الحديث ويَرويه ، كأ نّه قال : «لا بقي منكم مُخبِر» . ويروى بالزاء المعجمة ؛ وهو الواثِب .

* وفي زيارة الحسين عليه السلام :«وأبِرْ حُماتَهم وجماعتهم» : 98 / 306 . أي أهلِكهُم .

أبرد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في البطّيخ :«يَغسل المثانة ويَقطع الإبرِدَةَ» : 63 / 195 . الإبرِدَة _ بكسر الهمزة والراء _ : علّة معروفة من غلبة البرد والرطوبة تُفَتِّرُ عن الجِماع ، وهمزتها زائدة ، وإنّما أوردناها هاهنا حملاً على ظاهر لفظها (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«كُلوا التينَ الرَطْب واليابس فإنّه... يَنفَعُ من النِّقْرِس والإبرِدَة» : 63 / 186 .

أبرز : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لرجل :«إنّ اللّه يحوّله في يدك ذهباً إبْرِيزاً . فتناولَ أحجاراً ثمّ مدرا فانقلبت له ذهباً أحمر» : 42 / 23 . الذَّهب الإبْرِيز : أي الخالص ، وهو الإبْرِيزيُّ أيضاً ، والهمزة والياء زائدتان (النهاية) .

أبز : في حديث الأعرابيّ :«اقتصَروا على ضراعة الوهْز ، وكثرة الأبْز» : 46 / 323 . الأبْز : الوَثْب والبَغي (المجلسي : 46 / 325) . يقال : أبَزَ الظبيُ يأبِزُ : وثب وركض فهو آبزٌ ، وأبَزَ بصاحبه : بغى عليه وظَلَمه .

أبط : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في حديث الطفّ :«خُذه إليك ، أما لو ضَربتَ في طلبه آباطَ الإبل حَولاً لكان قليلاً» : 45 / 183 . ضربُ آباط الإبل كناية عن الرَكْض والاستِعجال ، فإنّ

.

ص: 31

المُستَعجِل يضرب رِجلَيه بإبْطَي الإبل لِيَعدُو ، أي لو سافرتَ سَفَراً سَرِيعاً في طلبه حَولاً (المجلسي : 45 / 184) .

أبق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ذِكرِ من لا يستجاب له :«ورجل أبَقَ مَملوكُه ثلاث مرّات ولم يَبِعْه» : 100 / 129 . أبَقَ العَبد يَأبَقُ ويأبِقُ إباقاً : إذا هَرَبَ ، وتَأبَّقَ : إذا استَتَرَ . وقيل : اِحْتَبَسَ (النهاية) .

أبل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في البصرة :«سيكون التي تسمّى الاُبُلَّة موضع أصحاب العشور» : 32 / 254 . الاُبُلَّة _ بضمّ الهمزة والباء وتشديد اللام _ : البلد المعروف قرب البصرة من جانبها البحريّ . وقيل : هو اسمٌ نَبَطيٌّ . وقال الأصمعيّ : جنان الدنيا ثلاث : غوطة دمشق ، ونهر بلخ ، ونهر الاُبُلَّة .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في وصف الحوض :«طوله ما بين اُبُلَّة وصنعاء» : 65 / 99 . وفي بعض النسخ : «أيْلَة» بفتح الهمزة وسكون الياء ، وهو بلد معروف فيما بين مصر والشام (المجلسي : 65 / 100) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«الناس كَإبلٍ مائةٍ لا تجد فيها راحِلَة» : 58 / 66 . يعني أنّ المَرضِيَّ المُنتَجَب من النّاس في عِزّة وجودِهِ كالنَّجِيبِ من الإبِل ، القويّ على الأحمال والأسْفار ، الذي لا يوجد في كثير من الإبل . قال الأزهريّ : الذي عندي فيه أنّ اللّه ذمّ الدنيا وحذّر العباد سوءَ مَغَبَّتِها ، وضَرب لهم فيها الأمثال ليَعتبروا ويَحذَرُوا ، كقوله تعالى : «إنّما مَثَلُ الحَياةِ الدُّنيا كَماءٍ أنزَلناهُ» الآية ، وما أشْبهها من الآي . وكان النبيّ صلى الله عليه و آلهيُحَذِّرهم ما حَذَّرهم اللّه ويزهّدهم فيها ، فرَغِب أصحابُه بعده فيها وتنافسوا عليها ، حتّى كان الزهد في النادر القليل منهم ، فقال : «تَجِدُون الناس بعدي كإبلٍ مائةٍ ليس فيها راحلة» ؛ أي أنّ الكامل في الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة قليل كقِلّة الراحلة في الإبل . والراحلة : هي البَعير القويّ على الأسفار والأحمال ، النَّجيب التامّ الخَلْق الحَسَن المنظَرِ . ويقع على الذكر والاُنثى . والهاء فيه للمبالغة (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«سألني عيسى بن موسى عن الغنم للأيتام ، وعن الإبل المُؤَبَّلَة ، ما يحلّ منهنّ ؟» : 72 / 3 . إذا كانت الإبل مهملةً قيل : إبِلٌ اُبَّل ، فإذا كانت لِلقُنية قيل : إبِلٌ مُؤَبَّلَة (النهاية) .

.

ص: 32

* وعن الإمام الحسن عليه السلام أ نّه قال لرجلٍ أبَلَ من عِلَّة :إنّ اللّه قد ذكّرَكَ فاذكره» : 75 / 106 . أبَلَ من مرضه : برأ منه ، والاُبْلَة _ بوزن العُهْدة _ : العاهة والآفة .

* ومن شعر معبد : كادَت تُهَدُّ من الأصواتِ راحِلَتيإذ سالَت الأرض بالجُرد الأبابيل : 20 / 40 . الأبَابِيل : الجماعات الكثيرة ، يقال : جاءت إبِلُك أبابِيل ؛ أي فِرَقاً . والجُرد _ بالضمّ _ : جمع الجريدة ، وهي من الخيل جماعة جُرِّدت من سائرها (المجلسي : 20 / 46) .

أبلم : قال أبو بكر في السقيفة :«نحن الاُمراء وأنتم الوزراء ، والأمر بيننا نصفان كقَدّ الاُبْلُمَة» : 28 / 326 . الاُبلُمة _ بضمّ الهمزة واللام وفتحهما وكسرهما _ : خُوصَةُ المُقْلِ ، وهمزتها زائدة ، وإنّما ذكرناها هاهنا حملاً على ظاهر لفظها . يقول : نحن وإيّاكم في الحكم سواء ، لا فَضْل لأميرٍ على مأمور ، كالخُوصة إذا شُقّت باثنتين متساويتين (النهاية) .

أبن : في صفة مجلس النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تُرفع فيه الأصوات ، ولا تُؤْبَنُ فيه الحُرَمُ» : 16 / 152 . أي لا يُذكَرنَ بقبيح ، كان يُصان مجلسه صلى الله عليه و آلهعن رَفَثِ القول ، يقال : أبَنتُ الرَّجل أبِنُه وأبُنُه إذا رَمَيتَه بِخَلَّةِ سوء ، فهو مأبُونٌ ، وهو مأخوذ من الاُبَنِ ؛ وهي العُقَدُ تكون في القِسِيّ تُفسِدها وتُعاب بها (النهاية) .

* وفي الدعاء :«اِبْتَزّ اُمُورَنا معادِنُ الاُبَن» : 82 / 230 . أي الذين هم محالّ العيوب الفاضحة ؛ من العلّة المعروفة وغيرها ، كما اشتهر بها رؤساؤهم . وقد ورد في الخبر أ نّه لا يتسمّى بأميرالمؤمنين بغير استحقاقه إلاّ من ابتلي بتلك العلّة الشنيعة التي تَذهب بالحياء رأساً (المجلسي : 82 / 250) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ أعْفى شيعتنا من ... الجُذام ، والبَرَص ، والاُبنة» : 76 / 29 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في قريش :«قطعوا رَحِمي ، وسَلَبُوني سُلطان ابن اُمّي» : 34 / 24 . قال ابن أبي الحديد : يعني به الخلافة ، وابن اُمّه هو رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؛ لأ نّهما ابنا فاطمة بنت عمرو بن عمران بن مخزوم ، اُمّ عبداللّه وأبي طالب . وقال الراونديّ : يعني نفسه ؛ لأ نّه ابن اُمّ نفسه . ولا يخفى ما فيه . وقيل : لأنّ فاطمة بنت أسد كانت تربّي رس_ول اللّه صلى الله عليه و آلهحين كفله أبو

.

ص: 33

طالب ، فهي كالاُمّ له . ويحتمل أن يكون المراد «سلطان أخي» مجازاً ومبالغةً في تأكّد الاُخوّة التي جرت بينه وبين النبيّ صلى الله عليه و آله (المجلسي : 34 / 26) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«هذا إبَّان وُرود كلّ موعود ، ودُنوّ من طلعة ما لا تعرفون» : 51 / 117 . الإبَّان : الوقت والزمان (المجلسي : 51/117) . والنون أصليّة ، فيكون فِعّالاً . وقيل : هي زائدة ، وهو فِعْلان ؛ من أبَّ الشيء إذا تهيّأ للذهاب (النهاية) .

* ومنه في حديث الجارود :«يا رسول اللّه ، إنّ قَسّاً كان يَنْتَظِرُ زمانَك ، ويَتَوكّف إبّانَك» : 26 / 300 .

* ومنه في حديث المباهلة :«نحن في حَمارَّة القَيظ ، وإبّانَ الهَجير» : 21 / 323 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لاُسامة :«فأغِرْ صباحاً على أهل اُبْنَى وحَرِّقْ عليهم» : 21 / 410 . هي بضمّ الهمزة والقصر : اسم موضع من فِلَسطِين بين عَسْقَلان والرَّملة ، ويقال لها : «يُبنَى» بالياء (النهاية) .

* وفيه :«أرسل رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى نَفَر من الأبْناء رسولاً» : 21 / 411 . الأبناءُ في الأصل جمع ابن ، ويقال لأولاد فارس : الأبناء ، وهم الذين أرسلهم كسرى مع سيف بن ذِي يَزَن لمّا جاء يَسْتَنْجِدُه على الحبشة ، فنصروه وملكوا اليمن وتَدَيَّرُوها وتزوّجوا في العرب ، فقيل لأولادهم : الأبناء ، وغلب عليهم هذا الاسم لأنّ اُمّهاتهم من غير جنس آبائهم (النهاية) .

أبه : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في حديث الدنيا :«كم من ... ذي خُدَع قد خَدَعَتْه ، وذِي اُبَّهَةٍ قد صيّرته حقيراً» : 75 / 15 . الاُبَّهَة _ بالضمّ وتشديد الباء _ : العظمة والبهاء (النهاية) .

* ومنه في عهده عليه السلام لمالك الأشتر :«إذا أحدَثَ لك ما أنت فيه من سلطانك اُبَّهَةً ، فانظُر إلى عِظَم مُلك اللّه فَوقك» : 33 / 601 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أهل الجنّة :«كلّ أشْعث أغْبر ذي طِمْرَين لا يُؤبَهُ به» : 74 / 91 . أي لا يُحْتَفَل به لحقارته ، يقال : أبَهتُ له آبَهُ (النهاية) .

أبهر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما زالت اُكْلَة خيبر ... تُعاوِدني ، فهذا أوانُ قَطَعَتْ أبْهَري» :

.

ص: 34

17 / 396 . الأبْهَرُ : عِرْقٌ في الظَهر ، وهما أبْهَران . وقيل : هما الأكْحَلان اللّذان في الذراعين . وقيل : هو عِرْقٌ مُستَبْطِنُ القلب ، فإذا انقطع لم تبقَ معه حياة . وقيل : الأبْهَرُ عِرْقٌ منشؤه من الرأس ويمتدّ إلى القدم ، وله شرايينُ تَتَّصل بأكثر الأطراف والبدن ، فالذي في الرأس منه يسمّى النّأمَة ، ومنه قولهم : أسكَتَ اللّهُ نأمتهُ ؛ أي أماته ، ويمتدّ إلى الحلق فيسمّى فيه الوريد ، ويمتدّ إلى الصدر فيسمّى الأبْهَر ، ويمتدّ إلى الظَهر فيسمّى الوَتِين ، والفُؤاد معلَّق به ، ويمتدّ إلى الفَخِذ فيسمّى النَّسَا ، ويمتدّ إلى الساق فيسمّى الصافِن . والهمزة في الأبهر زائدة ، وأوردناه هاهنا لأجل اللفظ (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في المغترّ بالدنيا :«حتّى يُؤخَذ بكَظَمِه ، ويُقْطَعَ أبْهَراه» : 75 / 61 .

أبا : في ابن ذي يَزَن :«قال له عبد المطّلب : فأنتَ أبَيتَ اللَّعْن مَلِك العرب» : 15 / 187 . كان هذا من تَحايا الملوك في الجاهليّة والدعاء لهم ، ومعناه : أبيت أن تفعل فعلاً تُلْعَن بسببه وتُذَمّ (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لبعض عمّاله :«كأنّك لا أبا لغيرك ، حَدَرتَ على أهل تراثك من أبيك» : 33 / 499 . لا أبا لغيرك : عبارة تُقال للتَّوبِيخ ، مع التَحامي من الدعاء على مَن يناله التقريع (صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في النهروان :«لم آتِ _ لا أبا لكم _ بُجْراً ، ولا أرَدتُ بكم ضرّاً» : 33 / 357 . البُجْر : الأمر العظيم والداهية ، ويُروى : «هُجْرا» وهو الساقط من القول ، ويُروى : «عَرّاً» والعَرُّ والمَعَرَّةُ : الإثم (المجلسي : 33 / 358) . وقد تكرّر في الحديث «لا أبا لَكَ» وهو أكثر ما يُذْكَر في المدح ؛ أي لا كافي لك غَيْر نَفْسك . وقد يذكر في معرض الذمّ كما يقال : لا اُمّ لك . وقد يذكر في معرض التَعَجُّب ودَفْعاً للعين ، كقولهم : للّه دَرُّكَ . وقد يذكر بمعنى جِدَّ في أمرِك وشَمِّر ؛ لأنّ من له أبٌ اتَّكَل عليه في بعض شأنه ، وقد تحذف اللام فيقال : «لا أباكَ» بمعناه (النهاية) .

* وفي كتابه عليه السلام :«لَعَمر أبي لن تحبّوا أن تكون فينا الخلافة والنبوّة !» : 29 / 140 . هذه كلمة جارية على ألسن العرب تَستعملها كثيراً في خطابها وتريد بها التأكيد . وقد نهى النبيّ صلى الله عليه و آلهأن

.

ص: 35

باب الهمزة مع التاء

يحلف الرجل بأبِيهِ ، فيحتمل أن يكون هذا القول قبل النهي ، ويحتمل أن يكون جرى منه على عادة الكلام الجاري على الألسن ولا يقصد بها القسم ؛ كاليمين المَعْفُوّ عنها من قَبِيل اللَغْو ، أو أراد به توكيد الكلام لا اليمين ، فإنّ هذه اللفظة تجري في كلام العرب على ضَربَين : للتعظيم ؛ وهو المراد بالقسم المنهيّ عنه ، وللتوكيد ؛ كقول الشاعر : لَعَمْرُ أبي الواشِينَ لا عَمرُ غَيْرِهِملَقَدْ كَلَّفَتْني خُطَّةً لا اُريدُها فهذا توكيد لا قَسم ؛ لأ نّه لا يَقْصد أن يحلف بأبي الواشين ، وهو في كلامهم كثير (النهاية) .

* وفي الحديث :قالوا لعبد المطّلب : «هَنيئاً لك أبَا البَطْحاء» : 15 / 404 . إنّما سَمَّوه أبَا البَطحاء لأ نّهم شَرُفُوا به وعُظِّموا بدعائه وهدايته ، كما يقال لِلمِطْعام : أبو الأضياف (النهاية) .

* وعن المنهال :«مَرَرتُ بالأبْواء وقد وُلد لأبي عبداللّه عليه السلام ، فسَبَقْتُهُ إلى المدينة ودَخَل بعدي بيوم ، فأطْعَمَ الناس ثلاثاً» : 48 / 4 . الأبْواء _ بفتح الهمزة وسكون الباء والمدّ_ : جبل بين مكّة والمدينة ، وعنده بلد يُنْسَب إليه (النهاية) .

باب الهمزة مع التاءأتم : عن أبي جعفر عليه السلام :«يُصنَع للميّت مَأْتَمٌ ثلاثة أيّام» : 79 / 88 . المأْتَمُ في الأصل : مُجْتَمَعُ الرجال والنساء في الغَمِّ والفَرَح ، ثمّ خُصَّ به اجتماع النساء للموت . وقيل : هو للشَّوابِّ من النساء لا غير (النهاية) .

* وفي الخبر :«ثمّ أتِمَ أميرالمؤمنين عليه السلام طَويلاً ساكتاً» : 93 / 165 . أتَمَ يأتُمُ _ كنَصَرَ _ أتْما : قطع ، وأتِمَ بالمكان يَأْتَمُ اُتوماً من باب تَعِب _ لغةٌ _ : أقام ، واسم المصدر والزمان والمكان : «مَأْتَم» على مَفْعَل . والمعنى أ نّه قَطَع كلامه ، أو بَقِي على هيئته ، أو أبْطَأ في الكلام وهو يريد ذلك . ويروى : «أزَمَ» ، ويأتي في محلّه .

أتن : في مناجاة اللّه عزّوجلّ لموسى عليه السلام :«اُوصيك ... بابن البتول عيسى بن مريم صاحب الأتان والبُرْنُس» : 13 / 332 . الأتانُ : الحمارَة الاُنثى خاصَّةً ، ولا يقال فيها أتانة (النهاية) .

.

ص: 36

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في المِدْرَعة :«قال لي : اِقذف بها قَذف الاُتُن ، لا يَرتَضِيها لِيَرقعها» : 40 / 346 . الاُتُن _ هو بضمّتين _ : جمع الأتان وهي الحِمارة ، والتّشبيه بقذفها لكونها أشدّ امتناعاً للحمل من غيرها ، وربّما يقرأ : «الاُبَن» بالباء الموحّدة المفتوحة وضمّ الهمزة : جمع الاُبْنَة ؛ وهي العَيْب والقَبِيح (المجلسي : 40 / 349) .

أتي : عن أبي جعفر عليه السلام في حديث البيت :«جاءَهم سَيْل أتِيٌّ لهم ، فذهب بهم» : 15 / 171 . سيل أتِيّ _ بالتشديد على وزن فعيل _ : جاءك ولم يُصِبك مَطَره ، والسيل الأتِيّ أيضاً : الغريب (المجلسي : 15 / 171) . ويقال : سيلٌ أتِيّ وأتاويّ (النهاية) .

* وعن رجل لأبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ لي أخاً لا يؤتى من مَحَبّتِكم وإجلالكم غير أ نّه يَشْرَبُ الخَمر» : 65 / 126 . أتَيتَهُ : جِئْتَه ، وأتى عليه الدهر : أهلَكَه ، واُتيَ فلان _ كَعُنِيَ _ : أشرَفَ عليه العَدُوّ . أي لا يأتيه الشيطان من جهة محبّتكم ، أو لا يُهلَك بسبب ترك المحَبّة (المجلسي : 65 / 126) .

* وعن الإمام الباقر عليه السلام :«وهم في عباده مِثْل الجَراد ، لا يَقَعُون على شيءٍ إلاّ أتَوا عليه» : 75 / 180 . أي أهْلَكُوه وأفْنَوه .

* ومنه في الزيارة :«إنّ بَيْنِي وبَيْن اللّه تعالى ذُنُوباً ، لا يأتي عليها إلاّ رضاه» : 97 / 307 . أي لا يُذْهبها ولا يُفْنِيها .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في التحكيم :«فأيْن يُتاه بكم ، ومن أين اُتِيتُم ؟» : 33 / 371 . أي هلكتُم ، أو دَخَلَ عَلَيكُم الشَيطان الشبهَة والحيلة .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما أحْبَبْتَ أن يَأتيه الناس إلَيك ، فَأْتِه إليهم ، وما كَرِهْتَ أن يَأتيه الناس إليك فلا تَأْتِهِ إليهم» : 72 / 36 . كأ نّه على الحذف والإيصال ؛ أي يأتي به الناس إليك ، أو هو من قولهم : أتى الأمر أي فعله ؛ أي يَفْعَله الناس مُنْتَهِياً إلَيك ، ويمكن أن يُقْرَأ على بناء التفعيل من قولهم : أتَّيْتَ الماء تأتِيةً ؛ أي سَهَّلْتَ سَبِيله (المجلسي : 72 / 36) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام في التواضع :«لا يُحِبّ أن يَأتِي إلى أحد إلاّ مثل ما يُؤْتي إليه» : 72 / 135 . «لا يحبّ أن يَأتي إلى أحد» من قبل اللّه أو من قبله أو الأعمّ ، «إلاّ مثل ما يُؤتى إليه» كأنّ المناسب للمعنى الذي ذكرنا أن يُؤتي إليه على المعلوم ، وكأنّ الظرف فيهما مقدّر ،

.

ص: 37

باب الهمزة مع الثاء

والتقدير : لا يحبّ أن يَأتي إلى أحد بشيء إلاّ مثل ما يُؤتي به إليه . ويمكن أن يُقرأ على بناء التفعيل في الموضعين من قولهم : أتَّيْتَ الماء تأتيةً وتَأتّياً ؛ أي سَهّلْتَ سبيله ليخرج إلى موضع ، لكنّه بعيد (المجلسي : 72 / 136) .

* وفي الخبر :«قالوا لعمرو : كَيْف أنت يا أبا ثور إذا لَقِيك هذا الغلام القرشيّ [ عليّ عليه السلام ]فأخَذَ منك الإتاوَة ؟» : 21 / 357 . الإتاوَة _ بالفتح _ : الخَراج (المجلسي : 21 / 358) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلامفي عمرو :«إنّه لم يُبايِعْ معاوية حتّى شَرَطَ له أن يُؤْتِيَه أتِيَّة» : 33 / 221 . الأتِيّة : العطيّة .

* وعنه عليه السلام :«إنّ لأهل الدِين علامات : ... وقِلَّة المُواتاة للنِّساء» : 66 / 364 . المُواتاة : حسن المُطاوعَة والمُوافَقَة ، وأصله الهمزة ، فخُفِّف وكثر حتّى صار يقال بالواو الخالصة ، وليس بالوَجْه (النهاية) .

* ومنه عن الإمام الصادق عليه السلام :«فإن كان مُواتِياً ، فهو الصديق المصافي» : 75 / 235 .

* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّه أخوه الهادي ، ووزيره المُو?تي» : 9 / 317 و 17 / 341 . من المُؤاتاة ؛ وهي حسن المُطاوعَة والموافقة (المجلسي : 17 / 346) .

باب الهمزة مع الثاءأثث : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اللبيب لا يتأثَّث في دارِ النقلة» : 67 / 322 . يعني لا يتّخذ أثاثاً للبيت . في الصحاح : الأثاث : متاع البيت . وقال الفرّاء : لا واحد له ، وقال أبو زيد : الأثاث المال أجمع ؛ الإبل ، والغنم ، والعبيد ، والمتاع ، الواحدة أثاثة .

أثر : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الخلافة :«فإنّها كانَت أثَرَةً شحّت عليها نفوس قوم» : 38 / 159 . الأثَرَة _ بفتح الهمزة والثاء _ : الاسم من آثر يُوثر إيثاراً ؛ إذا أعطى . والاستئثار : الانْفراد بالشيء (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في قوم لحقوا بمعاوية :«علموا أنّ الناس عندنا في الحقّ اُسوة ، فهربوا إلى الأثَرَة» : 33 / 522 .

.

ص: 38

* وسُئِل أبو عبداللّه عليه السلام :«عن الرجل يقول : اِستَأْثَرَ اللّه بفلان . فقال : ذا مكروه . فقيل : فلانٌ يَجُود بنَفْسه . فقال : لا بأس» : 6 / 117 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«وحرف عند اللّه اسْتَأْثَرَ به في علم الغيب عنده» : 27 / 25 . أي استبدّ وتفرّد به كائناً هو في سائر الغيوب التي تفرّد بعلمها أو معها (المجلسي : 27 / 25) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خمسةٌ لَعَنتُهم وكلُّ نبيّ مُجاب : ... والمُسْتَأْثِر بالفيء» : 69 / 116 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في طلحة والزبير :«وأيُّ قَسْم استَأْثَرْتُ عليكما به ؟» : 32 / 50 . الاستئثار عليهما به : هو أن يأخذ حقّهما لنفسه (المجلسي : 32 / 51) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في فتح مكّة :«ألا إنّ كلّ مال ومَأْثَرَةٍ ودم يُدّعى تحت قَدَمَيّ هاتين» : 21 / 105 . مَآثِرُ العَرَب : مَكارِمُها ومَفاخِرُها التي تُؤْثَرُ عنها ؛ أي تُروى وتُذكر (النهاية) . وتحت قدميّ هاتين ؛ أراد خفاءها وإعدامها وإذلال أمر الجاهليّة ونقض سنّتها (المجلسي : 21 / 110) .

* ومنه عن عبدالمطّلب في زمزم :«هي مَأْثَرَتُنا وعِزّنا ، فهلمّوا نحفرها» : 15 / 164 .

* وفي الحديث :«فابشر يا محمّد بالنبوّة الأثِيرة ، والرئاسة الخطيرة» : 15 / 354 . الأثِيرة : المُكرّمة المختارَة (المجلسي : 15 / 357) .

* وفي حديث المباهلة :«أيّها النَبِيه الخطير ، والعليم الأثِير» : 21 / 301 . يقال : فلان أثِيري ؛ أي من خُلَصائي (القاموس المحيط) .

* وقال أبو سفيان لقيصر لمّا سأله عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لولا حيائي أن يأثُرَ أصحابي عنّي الكذب لأخبرته بخلاف ما هو عليه» : 20 / 379 . أثَرتَ الحديث ، إذا ذكرتَه عن غيرك (الصحاح) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في حديث الصحف :«ليس هذا العلم إنّما هذه الاُثرة» : 26 / 61 . الاُثْرَة _ بالضمّ _ : المَكرُمَة المُتَوارَثة ؛ كالمَأْثَرَةِ والمَأْثُرَة ، والبقيّة من العلم تُؤثَر ؛ كالأثَرَة والأثارَة (القاموس المحيط) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يقتحمون في أغمار الشبهات بغير قبس نور من الكتاب ، ولا أثَرَة علم من مظانّ العلم» : 27 / 193 .

.

ص: 39

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أرسله بالدِين المشهور ، والعلم المأْثُور» : 18 / 217 . العلم _ إمّا بالكسر أو بفتحتين _ : أي ما يُهتدى به . والمَأْثُور : المقدّم على غيره والمنقول ، ولا يخفى مناسبتهما (المجلسي : 18 / 218) .

أثف : عن الإمام الصادق عليه السلام :«أثافِيّ الإسلام ثلاثة : الصلاة ، والزكاة ، والولاية» : 65 / 330 . الأثافِيّ : هي جمع اُثْفِيَّة ، وقد تُخَفّف الياء في الجمع ؛ وهي الحجارة التي تُنْصَبُ وتُجْعَل القِدرُ عليها . يقال : أثفَيتُ القِدر ؛ إذا جعلتَ لها الأثافِيّ ، وثَفَّيتُها ؛ إذا وَضَعتَها عليها ، والهمزة فيها زائدة (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة النبيّ صلى الله عليه و آله :«سُمع لصدره أزِيزٌ كأزيزِ المِرجَل على الأثافِيّ» : 10 / 40 .

أثل : قوله تعالى : «ذَواتَي اُكُلٍ خَمْطٍ وأثْلٍ» قال [عليّ بن إبراهيم] : هو نوع من الطَّرْفاء : 14 / 144 . الأثْلُ : شجر شبيه بالطَّرْفاء إلاّ أ نّه أعظم منه (النهاية) .

* وعن يزيد بن مسعود :«هذا الحسين بن عليّ ... ذو الشرف الأصيل ، والرأي الأثِيل» : 44 / 338 . يقال : مالٌ مُؤَثَّل ، ومجدٌ مُؤَثَّل ؛ أي مجموع ذو أصل ، وأثْلَةُ الشيء : أصله (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تعالى عمّا ينحله المحدّدون من صفات الأقدار ، ونهايات الأقطار ، وتأثُّلِ المساكن» : 4 / 307 . التأثّل : التأصّل .

أثلب : عن فاطمة الصغرى عليهاالسلام في الكوفة :«بِفِيك أيّها القائل الكَثْكَث ، ولك الأثْلَب ، اِفْتَخَرْتَ بقتل قوم زكّاهم اللّه !» : 45 / 111 . الأثْلَب _ بكسر الهمزة واللام وفتحهما ، والفتحة أكثر _ : الحَجَر . وقيل : دقاق الحجارة . وقيل : التراب (النهاية) .

أثم : عن امرأة العزيز :«ما اشتملت بعدُ على هيئة التأثُّم» : 12 / 254 . يقال : تَأثَّم فلانٌ ؛ إذا فَعَلَ فِعلاً خرج به من الإثم ، كما يقال : تَحَرَّجَ ؛ إذا فعل به ما يخرج به من الحَرَج (النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن محمّد عليهماالسلام في إبليس :«تأثَّمَ نوح بكلامه ومسألته ، فأوحى اللّه إليه أن كلّمه وسَله» : 60 / 250 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أيّكم يحبُّ أن يغدو إلى العقيق ... فيُؤتى بناقتين كَوْماوَين

.

ص: 40

باب الهمزة مع الجيم

حسنتين ، فيدعا (1) بهما إلى أهله من غير مأْثَمٍ ؟» : 89 / 186 . المأْثم : الأمر الذي يأثم به الإنسان ، أو هو الإثم نفسُهُ وَضْعاً للمصدر موضع الاسم (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّهم أعْوان الأثَمَة ، وإخوان الظلمة» : 74 / 244 . الأ ثَمَة جمع آثِم ، وهو فاعل الإثم ؛ أي الذنب (صبحي الصالح) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «ومَن يَفعَل ذلك يَلقَ أثاماً» قال : «أثام وادٍ من أودية جهنّم ، من صُفْر مُذاب ، قُدّامها حَرَّةٌ في جهنّم ، يكون فيه مَن عَبَدَ غير اللّه » : 8 / 289 . الأثام _ بالفتح _ : الإثم ، يقال : أثِمَ يأْثَم أثاماً . وقيل : هو جَزاء الإثم (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام لإبليس :«قلت : من أين أقْبَلْتَ يا لَعِين ؟ قال : من الأثام . فقلت : وأين تريد ؟ قال : الأثام» : 39 / 192 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أعوذ بك من المَأْثم والحرام» : 92 / 183 .

اُثيل : في الحديث :«فرحل رسول اللّه صلى الله عليه و آله ونزل الاُثَيل ؛ وهو من بَدر على ستّة أميال» : 19 / 259 . هو مصغّر ، موضع قرب المدينة ، وبه عين ماء لآل جعفر بن أبي طالب (النهاية) .

باب الهمزة مع الجيمأجج : عن أبيجعفر عليه السلام فيالطينة :«ثمّ أمر ناراً فاُجِّجَتْ ، فقال لأصحاب الشمال : اُدخلوها ، فهابوها» :64/114 . الأجِيجُ :تَلَهُّبُ النار ، كالتَّأجُّج. وأجَّجْتُها تأجِيجاً فَتَأجَّجَتْ (القاموس المحيط) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وحشيشها زعفران يَنِيعُ ، وأ لَنْجُوج يَتَأجّجُ من غير وقود» : 65 / 71 . واليانِع : الأحمر من كلّ شيء والثمر الناضج ، كَاليَنيع . والألَنجُوج : عود البخور (المجلسي : 65 / 74) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدعاء :«يا من شعشع ضياء الشمس بنور تَأجُّجِه» : 84 / 339 . الأجيج : تلهّب النار ، والمعنى : فرّق أو مدّ وطوّل شعاع الشمس بنور يحصل من

.


1- .يشبه أن يكون مصحّفاً (الهامش : 89 / 186) ، وفي أمالي الطوسي «فيُدعى» .

ص: 41

تلهّب ذلك الضياء ، أو مزج ضياء الشمس القائم بها بنور يحصل من تلهّبه ؛ وهو الشعاع الممتدّ المتفرّق في الآفاق . وقد يحتمل أن يكون إرجاع ضمير تأجّجه إلى الموصول ؛ أي بسبب ظهوره الذي هو مقتضى ذاته أزلاً وأبداً (المجلسي : 84 / 344) .

* وعنه عليه السلام :«عيشها رَنْقٌ وعَذبُها اُجاج» : 75 / 15 . الاُجاج _ بالضمّ _ : الماء الملْحُ الشديدُ المُلوحَة (النهاية) .

أجد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قيل للفرس : إجِدْ ؛ لأنّ أوّل من ركب الخيل قابيل يوم قَتَل أخاه هابيل وأنشأ يقول : أجد اليوم وماترك النّاس دما فقيل للفرس : إجد ، لذلك» : 11 / 235 . الظاهر أنّ هذه الكلمة إنّما كانت تُقال لتلك الدابّة عند إرادة زجرها . قال الفيروزآبادي : إجِدْ _ بكسرتين ساكنة الدالّ _ : زَجْرٌ للإبِل . أقول : لعلّها كانت لزجر الفرس ، فَاستُعمِلت للإبل ، ويحتمل أن تكون اسماً للفرس فَتُرِكَتْ ؛ فلذا لم يذكرها اللغويّون (المجلسي : 11 / 235) .

أجدل : عن فاطمة لعليّ عليهماالسلام :«نَقَضْتَ قادمة الأجْدَل ، فخانك ريش الأعْزل» : 29 / 234 . الأجْدَلُ : الصَّقر ، واحد الأجادِل . والأعْزَلُ : الذي لا سلاح مَعَهُ . قيل : لعلّها عليهاالسلامشبّهت الصقر الذي نُقضت قوادمه بمن لا سلاح له ، والمعنى : تَرَكْتَ طَلَبَ الخلافة في أوّل الأمر قبل أن يتمكّنوا منها ويشيّدوا أركانها ، وظننت أنّ الناس لا يرون غيرك أهلاً للخلافة ، ولا يقدّمون عليك أحداً ، فكنت كمن يتوقّع الطيران من صقر منقوضة القوادم (المجلسي : 29 / 313) .

أجر : عن أبي عبداللّه عليه السلامفي أبي الخطّاب :«أمّا قوله إنّي قلت : أعلم الغيب ، فلا آجَرَني اللّه في أمواتي ولا بارك لي في أحيائي إن كنتُ قلت له» : 25 / 321 . آجَرَهُ يُؤجِرُهُ : إذا أثابَه وأعطاه الأجْر والجزاء . وكذلك أجَرَهُ يَأجُرُهُ ، والأمر منهما آجِرْني وأجُرْني (النهاية) . أي لا أعطاني في مصيبة أمواتي المثوبات التي وعدها أربابها ، فإنّه من أعظم الخسران والحرمان ، ولا بارك لي في أحيائي ؛ أي لم يعطني بركة فيمن هو حيّ من أتباعي وأولادي وعشيرتي (المجلسي : 25 / 322) .

.

ص: 42

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في زكاة الإبل :«من أتانا بها مُؤتَجِراً فله أجرها» : 44 / 12 . أي طالباً للأجر والثواب .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«بسم اللّه أرقِيك ... من الوَرَم الأجِر» : 92 / 66 . أجِرَتْ يدُه تُوجر أجْراً واُجُوراً : إذا جُبِرَت على عُقدَةٍ وغير اسْتِواء ، فبَقِيَ لها خروجٌ عن هَيْئَتها (النهاية) .

أجص : عن الإمام الرضا عليه السلام :«أرى الإجّاص يطفئ الحرارة ويسكّن الصفراء» : 63 / 189 . الإجّاص _ بالكسر مشدّدة _ : ثَمَرٌ معروف دَخيلٌ ؛ لأنَّ الجيم والصاد لا يَجْتَمِعان في كلمةٍ ، الواحدةُ بِهاءٍ . ولا تَقُل : إنجاصٌ ، أو لُغَيَّةٌ . يسهّل الصفراء ، ويسكّن العطش وحرارة القلب ، وأجوده الحلو الكبير . والإجّاص : المِشْمِش ، والكُمَّثرى بِلُغة الشاميّين (القاموس المحيط) .

أجل : في قنوت موسى بن جعفر عليهماالسلام :«أسألك ... أن تعجّل ما قد تَأجّل» : 82 / 220 . التَأجُّل تفعّل من الأجل ؛ وهو الوقت المضروب المحدود في المستقبل (النهاية) .

* وعن الإمام الصادق عليه السلام :«من انتظر بمُعاجلة الفرصة مُؤاجلة الاستقصاء ، سلبته الأيّام فرصته» : 75 / 268 . لعلّ المراد : إنّ من وجد الفرصة ولم يستقدمها وينتظر زمنا حتّى يستوفي من المطلوب بنحوٍ أتمّ ذهبت هذه الفرصة أيضا ، ولم ينل شيئا من المطلوب أبدا (الهامش : 75 / 268) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام :«تسألني أن أدعو ربّي لأجَل مُؤجّل» : 28 / 48 . أي لأمر محتوم لا يمكن تغييره (المجلسي : 28 / 48) .

أجم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الريح والآجام موكّلة بثمرها» : 65 / 171 . الآجام _ بالجيم _ من قولهم : تأجّم النهار ؛ أي اشتدّ حرُّه ، أو بالحاء المهملة والميمين من قولهم : أحمَّ الماءَ ؛ سَخّنه (المجلسي : 65 / 174) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من يأجم أن يلعن من لعنه اللّه فعليه لعنة اللّه » : 25 / 319 . أجَمَهُ كَضَربَهُ : كَرِهَهُ . يقال : أجَمْتُ الطعام أجِمُه ؛ إذا كرهتَه من المداومة عليه (النهاية) .

أجن : عن أبي عبداللّه عليه السلام في يوسف عليه السلام :«كان ... يأخذ الخبز ويجعله في إجّانَة ويصبّ عليه الماء» : 12 / 268 . الإجّانة _ بالتشديد _ : إناء يُغْسَلُ فيه الثياب ، والجمع أجاجِين .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا ارتَوَى من آجن ... جلس بين الناس قاضياً» : 101 / 267 . هو

.

ص: 43

باب الهمزة مع الحاء

الماء المتغيّر الطعم واللون . ويقال فيه : أجِنَ وأجَنَ يأجَنُ ويأجِنُ أجْناً واُجُوناً فهو آجِنٌ وأجِنٌ (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«تأكلون الطعام الجَشْب ، وتشربون الماء الآجِن» : 30 / 8 .

باب الهمزة مع الحاءأحد : في أسمائه تعالى :«الأحَدُ الواحد» . الأحد معناه أ نّه واحد في ذاته ليس بذي أبعاض ولا أجزاء ولا أعضاء ، ولا يجوز عليه الأعداد والاختلاف ؛ لأنّ اختلاف الأشياء من آيات وحدانيّته ممّا دلّ به على نفسه ، ويقال : لم يزل اللّه واحداً . ومعنىً ثانٍ : أ نّه واحد لا نظير له ولا يشاركه في معنى الوحدانيّة غيره ؛ لأنّ كلّ من كان له نظراء أو أشباه لم يكن واحداً في الحقيقة ، ويقال : فلان واحد الناس ؛ أي لا نظير له فيما يوصف به ، واللّه واحد لا من عدد ، لأ نّه عزّوجلّ لا يعدّ في الأجناس ، ولكنّه واحد ليس له نظير . وقال بعض الحكماء في الواحد والأحد : إنّما قيل : الواحد لأ نّه متوحّد ، والأوّل لا ثاني له ، ثمّ ابتدع الخلق كلّهم محتاجاً بعضهم إلى بعض ، والواحد من العدد في الحساب ليس قبله شيء بل هو قبل كلّ عدد ، والواحد كيف ما أردته أو جزّأته لم يزد فيه شيء ولم ينقص منه شيء ، تقول : واحد في واحد فلم يزد عليه شيء ولم يتغيّر اللفظ عن الواحد ، فدلّ أ نّه لا شيء قبله ، وإذا دلّ أ نّه لا شيء قبله دلّ أ نّه محدِث الشيء ، وإذا كان هو مفني الشيء دلّ أ نّه لا شيء بعده ، فإذا لم يكن قبله شيء ولا بعده شيء فهو المتوحّد بالأزل ، فلذلك قيل : واحد أحد ، وفي الأحد خصوصيّة ليست في الواحد ، تقول : ليس في الدار واحد ، يجوز أنّ واحداً من الدوابّ أو الطير أو الوحوش أو الإنس لا يكون في الدار ، وكان الواحد بعض الناس وغير الناس ، وإذا قلت : ليس في الدار أحد فهو مخصوص للآدميّين دون سائرهم ، والأحد ممتنع من الدخول في الضرب والعدد والقسمة وفي شيء من الحساب ، وهو متفرّد بالأحديّة ، والواحد منقاد للعدد والقسمة وغيرهما داخل في الحساب ، تقول : واحد واثنان وثلاثة ، فهذا العدد والقسمة ، والواحد علّة العدد وهو خارج من العدد وليس بعدد ، وتقول : واحد في اثنين أو ثلاثة فما فوقها ، وتقول في القسمة : واحد بين اثنين أو ثلاثة لكلّ واحد من الاثنين واحد

.

ص: 44

باب الهمزة مع الخاء

ونصف ، ومن الثلاثة ثلث ، فهذه القسمة ، والأحد ممتنع في هذه كلّها ، لا يقال : أحد واثنان ، ولا أحد في أحد ، ولا يقال : أحد بين اثنين ، والأحد والواحد وغيرهما من هذه الألفاظ كلّها مشتقّة من الوحدة : 4 / 187 .

* وعن هشام بن سالم عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كان عليّ بن الحسين عليهماالسلام يقول : ويل لمن غلبت آحادُه أعشارَه . فقلت له : وكيف هذا ؟ فقال : أما سمعت اللّه عزّوجلّ يقول : «مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إلاّ مِثْلها» ؟ فالحسنة الواحدة إذا عملها كتبت له عشراً ، والسيّئة الواحدة إذا عملها كتبت له واحدة ، فنعوذ باللّه ممّن يرتكب في يومٍ واحد عشر سيّئات ، ولا تكون له حسنة واحدة ، فتغلبُ حسناتِه سيّئاتُه» : 68 / 243 .

* وفي رواية اُخرى :«يا سوأتاه لمن غلبت إحداتُه عشراتِه» يريد أنّ السيّئة بواحدة والحسنة بعشرة : 75 / 139 .

أحن : عن جعفر عليه السلام :«من عادى عدوّنا لا لإحْنةٍ كانت بينه وبينه ... غفر اللّه تعالى له» : 27 / 54 . الإحْنَةُ : الحقد ، وجمعها إحَن وإحَنات (النهاية) .

* ومنه عن زينب عليهاالسلام :«وكيف يَستَبطئ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشَّنَف والشَّنَآن ، والإحَن والأضغان ؟ !» : 45 / 134 .

أحيا : روى أهل السِّيَر :«إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله : بَعث عُبيدةَ ... إلى أبي سفيان فتراموا بالأحْياء» : 19 / 174 . بفتح الهمزة وسكون الحاء وياء تحتها نقطتان : ماء بالحجاز .

باب الهمزة مع الخاءأخذ : عن زينب عليهاالسلام ليزيد :«أخذتَ علينا أقطار الأرض وآفاق السماء» : 45 / 133 . يقال : أخَذْتُ على فلان ، إذا مَنَعتَه عمّا يريد أن يَفعَلَه (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«خُذوا على يدي الظالم السفيه» : 4 / 267 . أي امنعوه عمّا يريد فعله وأمسكوا يده (مجمع البحرين) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في المعجون :«فإذا برد صفّيته وأخذتَ منه على غدائك» :

.

ص: 45

63 / 509 . أخذتَ منه على غدائك : أي شربته بعدها (المجلسي : 63 / 509) .

أخر : في أسمائه تعالى :«الأوّل والآخِر» . معناهما أ نّه الأوّل بغير ابتداء ، والآخر بغير انتهاء : 4 / 189 .

* وعن ابن أبي يعفور عن أبي عبداللّه عليه السلام _ في قوله تعالى : «هُوَ الأوَّلُ وَالآخِرُ» _ : «قلت : أمّا الأوّل ، فقد عرفناه ، وأمّا الآخر ، فبيّن لنا تفسيره . فقال : إنّه ليس شيء إلاّ يَبيد أو يتغيَّر ، أو يدخله التغيّر والزوال ، أو ينتقل من لون إلى لون ، ومن هيئة إلى هيئة ، ومن صفة إلى صفة ، ومن زيادة إلى نقصان ، ومن نقصان إلى زيادة ، إلاّ ربّ العالمين ؛ فإنّه لم يزل ولا يزال واحدا ، هو الأوّل قبل كلّ شيء ، وهو الآخر على ما لم يزل ، لا تختلف عليه الصفات والأسماء» : 4 / 182 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تذكروا الاُخرى إلاّ بخير ، فإنّ اللّه هو الاُخرى» : 73 / 357 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنا الأوّل وأنا الآخِر» فتعجّب الأعرابيّ من قوله ، فقال عليه السلام : «أنا أوّل من آمن برسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وأنا الآخر ، آخر من نظر فيه لمّا كان في لَحدِه» : 39 / 347 .

* وعنه عليه السلام :«سُمّيت الآخرة آخرة لأنّ فيها الجزاء والثواب» : 10 / 13 . أي : والجزاء متأخّر عن العمل (المجلسي : 10 / 14) .

* وعن ابن عبّاس في ثواب من قرأ سورة التوحيد :«غفر له ذنب مِائة سنة ، خمسين مستقبلة وخمسين مستأخرة» : 89 / 359 .

* وسأل يزيد بن سلام النبيّ صلى الله عليه و آله :«لِمَ سُمّيت الآخرة آخرة ؟ قال : لأ نّها متأخّرة تجيء من بعد الدنيا» : 54 / 356 .

* وعن جابر :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله في آخرنا في اُخْرَيات الناس فيجزي الضعيف ويردف» : 16 / 233 . الآخَرُ يُجمع على الأواخر ، والاُخْرى على الاُخْرَيات واُخَر ، مثل كُبرى وكُبرَيات وكُبَر ، ومنه قولُهم : في اُخرَياتِ الناس ؛ أي في أواخِرِهم . واُخَر جمع اُخْرى ، واُخرى تأنيث آخَر ، وهو غير منصرف (مجمع البحرين) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«رأيتكم بأخَرَة تحوزونهم» : 32 / 495 . محرّكة ؛ أي آخر الأمر .

.

ص: 46

باب الهمزة مع الدال

* ومنه عن ابن عبّاس لمعاوية :«حتّى بَعَثْتَ به معذّراً بأخَرَة» : 33 / 99 .

أخا : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«عندنا أهل البيت اُصول العلم ... وأواخيّه» : 26 / 31 . الآخيّة _ بالمدّ والتشديد _ : حُبَيلٌ أو عُوَيدٌ يُعْرَض في الحائط ويُدفَنُ طرفاه فيه ، ويصير وَسَطه كالعُروَة وتُشَدُّ فيها الدابّة ، وجمعها : الأواخِيّ _ مشدّداً _ والأخايا على غير قياس (النهاية) . أي عندنا ما يُشدّ به العلم ويحفظ عن الضياع والتفرّق (المجلسي : 26 / 31) .

اُخيرج : عن النعمان :«فما زلنا معه حتّى نزلنا الاُخَيرِجَة» : 27 / 23 . اُخَيرجَة : اسم موضع في طريق مكّة إلى الحجّ (الهامش : 27 / 23) . وقال الطريحي : الاُخَيْرِجَة : أوّل منزل يعدِل من فَيْد إلى المدينة (مجمع البحرين) .

باب الهمزة مع الدالأدب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لعثمان بن حُنيف :«بَلَغني أنّ رجلاً من فتية أهل البصرة دعاك إلى مَأْدُبَة فأسرعت إليها» : 40 / 340 . المَأْدُ بَة : الطعام الذي يَصنَعُه الرجل يدعُو إليه الناس . والمشهور فيها ضمّ الدال ، وأجاز فيها بعضهم الفتح . وقيل : هي بالفتح مَفْعَلَة من الأدْبِ (النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«القرآن مأْدُبَة اللّه فتعلّموا مأْدُبَته ما استطعتم» : 89 / 19 . يعني مدْعاتَه ، شبّه القرآن بصَنِيع صَنَعه اللّه للناس لهم فيه خَيْرٌ ومنافع (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الرؤيا :«فالملك : اللّه ، والدار : الدنيا ، والمأْدُبَة : الجنّة» : 18 / 337 .

أدد : عن اُمّ سلمة :«سمعت النبيّ صلى الله عليه و آله يقول : معد بن عدنان بن اُدَد ؛ وسمّي اُدَد لأنّه كان مادّ الصوت كثير الغرّ» : 15 / 105 . أدّ الشيء : مدّه . واُدَد _ كعمر _ مصروفاً ، وبضمّتين : أبو قبيلة (القاموس المحيط) .

أدر : في الحديث :«أتاه] صلى الله عليه و آله ] رجل وبه اُدْرَة عظيمة» : 16 / 416 . الاُدْرَة _ بالضمّ _ : نَفْخَةٌ في الخُصْية ، يقال : رجل آدَر بيّن الأدَر بفتح الهمزة والدال . وهي التي تسمّيها الناس : القيلة (النهاية) .

.

ص: 47

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا كان الغلام ملتاث الاُدْرَة ... يُرجى خيره» : 57 / 361 . كأنّ المراد بها هنا نفس الخصية ؛ أي مسترخي الخصية متدلّيها ، وفي بعض النسخ بالزاي ؛ أي هيئة الائتزار (المجلسي : 57 / 361) .

أدم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«نِعم الإدام الخَلّ» : 63 / 301 . الإدام بالكسر ، والاُدْم بالضمّ : ما يُؤكَلُ مع الخُبز أيّ شيء كان (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«خير الإدام في الدنيا والآخرة اللحم» : 59 / 293 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخلقة :«أدَمَه اللّه بيده فلم يفضل شيء من الطين يحتاج إلى الماء» : 10 / 13 . الأدْمُ : الاُلفة والإتّفاق ، يقال : أدَمَ اللّه بينهما ؛ أي أصلح وأ لّف (المجلسي : 10 / 14) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّما سمّي آدمُ آدمَ لأنّه خلق من أديم الأرض» : 11 / 100 . قال الصدوق رحمه الله : اسم الأرض الرابعة أديم ، وخُلِق آدم منها ؛ فلذلك قيل : خلق من أديم الأرض . لقد اختُلف في اشتقاق اسم آدم فقيل : اسم أعجميّ لا اشتقاق له كآذر . وقيل : اشتقّ من الاُدمة بمعنى السمرة ؛ لأ نّه عليه السلامكان أسمر اللون . وقيل : من الأدْمَة _ بالفتح _ بمعنى الاُسوة . وقيل : من أديم الأرض ؛ أي وجهها ، وقد روي هذا في أخبار العامّة أيضاً . وقيل : من الإدام ؛ بمعنى ما يؤتدم به ، وقيل : من الاُدم ؛ بمعنى الاُلفة والاتّفاق . وما ورد في الخبر هو المتّبع ، وأمّا ما ذكره الصدوق رحمه اللهمن كون الأديم إسماً للأرض الرابعة فلم نجد له أثراً في كتب اللغة ، ولعلّه وصل إليه بذلك خبر (المجلسي : 11 / 100) .

* وعن وهب :«إنّ نوحاً عليه السلام كان إلى الاُدمة ما هو» : 11 / 287 . اُدمَةُ الأرض : لونها (النهاية) . أي كان مائلاً إلى الاُدمة وما هو بآدم (المجلسي : 11 / 287) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الجامعة :«تلك صحيفة سبعون ذراعاً في عرض الأديم» : 26 / 22 . الأديم : الجلد أو أحمره أو مدبوغه (المجلسي : 26 / 22) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«ذا واللّه حقّ فانقلوه إلى أديم» : 25 / 367 .

* ومنه عن الإمام الصادق عليه السلام في الجنين :«إذا ... قوي أديمه على مباشرة الهواء ...

.

ص: 48

باب الهمزة مع الذال

هاج الطلق باُمّه» : 3 / 62 .

* وفي مناقبهم عليهم السلام: «من الشجرة المباركة ، صحيح الأديم ، واضح البرهان» : 26 / 252 . الأديم : الطعام المأْدوم ، والجلد . وأديم النهار : بياضه ، ومن الضحى : أوّله (القاموس المحيط) .

أدا : عن أبي ذرّ ، قال :«هلمّي مِزودي وإداوتي» : 22 / 421 . الإداوَة _ بالكسر _ : إناء صغير من جلْد يُتَّخَذ للماء كالسَّطيحة ونحوها ، وجمعها أداوَى (النهاية) .

* ومنه في الحديبية :«ففاض الماء فشربوا وملؤوا أداواهم ومَياضِيهم» : 17 / 233 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «وَإنّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ» : «يقول : مُؤْدُون في الأداة ؛ وهو الشاكي فيالسلاح» : 13 / 107 . يقال : آدِنِي عليه _ بالمدّ _ : أي قوّني . ورجل مُؤْدٍ : تامّ السلاح ، كاملُ أداة الحرب (النهاية) .

* وعن حبيب بن مظاهر في الطفّ :يا شرَّ قومٍ حَسَباً وآدا : 45 / 26 . الآدُ والأيْدُ : القوّة (الصحاح) .

* وعن المغيرة :«يستأْدون بآل محمّد» : 45 / 352 . تقول : اِستَأدَيْت الأمير على فلان ، فآدَاني عليه ؛ بمعنى استَعْدَيتُه فأعداني عليه ، وآدَيْتُه : أعَنْتُه (المجلسي : 45 / 387) . وقد أبدل الهمزة من العين لأ نّهما من مخرج واحد (النهاية) .

باب الهمزة مع الذالإذخر : عن العبّاس في حرمة الحرم :«إلاّ الإذْخِرَ فإنّه للقبر والبيوت» : 21 / 135 . الإذْخِرُ _ بكسر الهمزة _ : حشيشة طيّبة الرائحة تُسَقَّفُ بها البيوت فوق الخشب ، وهمزتها زائدة ، وإنّما ذكرناها هاهنا حملاً على ظاهر لفظها (النهاية) .

أذرب : عن أبي بكر :«تألمون ضجائع الصوف الأذرَبيّ كأنّ أحدكم على حسك السَّعْدان» : 30 / 135 . الأذْرَبيّ منسوب إلى أذْرَبِيجان على غير قياس ، هكذا تقوله العرب ، والقياس أن يقول : آذَرِيّ بغير باء ، كما يقال في النسب إلى رامَهُرْمُز : رامِيّ ، وهو مطّرد في النسب

.

ص: 49

إلى الأسماء المركّبَة (النهاية) .

أذرح : في الخبر :«كتب رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأهل جَرْباء وأذرُح كتاباً» : 21 / 246 . هو _ بفتح الهمزة وضمّ الراء وحاء مهملة _ : قرية بالشام ، وكذلك جَرْبَى (النهاية) .

أذن : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في قوله تعالى : «وأذانٌ مِنَ اللّهِ ورَسُولِه» قال : «الأذان أميرالمؤمنين عليه السلام» وفي ، حديث آخر قال أميرالمؤمنين عليه السلام : «كنت أنا الأذان في الناس» : 35 / 292 . الأذان : الإعلان . ويحتمل أن يكون المصدر بمعنى اسم الفاعل ، أو يكون المعنى أنّ المؤذّن بذلك الأذان كان عليّاً (المجلسي : 35 / 293) .

* ومنه في الخبر :«لمّا أذّن أميرالمؤمنين عليه السلام بمكّة أن لا يدخل المسجد الحرام مشرك بعد ذلك العام جزعت قريش جزعاً شديداً وقالوا : ذهبت تجارتنا» : 35 / 293 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يُغفر للمؤذّن مدّ صوته وبصره» : 81 / 104 . الأذان : الإعلام بالشيء . يقال : آذَنَ يُؤْذِن إيذاناً ، وأذَّن يؤذِّن تأذيناً ، والمشدّد مخصوص في الاستعمال بإعلام وقت الصلاة (النهاية) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«إنّ الأشعث بنى في داره مِئذنة ، فكان يرقى إليها إذا سمع الأذان في أوقات الصلاة في مسجد جامع الكوفة ، فيصيح من أعلى مِئذنته : يا رجل ، إنّك لكذّاب ساحر» : 41 / 306 . المِئذَنة _ بالكسر _ : موضع الأذان والمنارة والصومعة (المجلسي : 41 / 307) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا يشربنّ من اُذُن الكوز» : 63 / 469 . الاُذُن _ بالضمّ وبضمّتين _ : المقبض والعروة من كلّ شيء (القاموس المحيط) .

* وفي مزاحه صلى الله عليه و آله :«يا ذا الاُذنين» : 16 / 294 . قيل : معناه الحضّ على حُسْنِ الاستِماع والوَعي ؛ لأنّ السمع بحاسّة الاُذُن ، ومن خلق اللّه له اُذُنين فأغفَل الاستِماع ولم يُحسِن الوَعي لم يُعذَر . وقيل : إنّ هذا القول من جملة مَزحِه صلى الله عليه و آلهولطيف أخلاقه ، كما قال للمرأة عن زَوجِها : «ذاك الذي في عينه بياض» (النهاية) .

* وفي الدعاء :«اللهمّ إنّي أسألك ... باسمك الذي ... أذِنَت له النفوس» : 87 / 47 . لعلّه بمعنى استمَعَ ؛ يقال : أذِنَ له ؛ أي استمع . أو بمعنى الحبّ والشهوة ؛ يقال : أذن لرائحة الطعام ؛ أي اشتهاه . أو بمعنى الإباحة ؛ أي رضِيَت بكلّ ما يأتي به إليها ، والظاهر : «ذلّت له النفوس»

.

ص: 50

باب الهمزة مع الراء

كما في بعض النسخ (المجلسي : 87 / 47) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ الشيطان قد ... تَأذَّنَ لمقال نصيحتك» : 33 / 122 . بفتح الذال ؛ أي تَسَمَّع .

أذي : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لُجَج بحار زاخرة ، تَلتَطِمُ أواذِيّ أمواجِها» : 74 / 324 . الآذيّ _ بالمدّ والتشديد _ : الموج الشديد ، ويجمع على أواذِيّ (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إماطَتك الأذى عن الطريق صدقة» : 72 / 50 . وهو ما يو?ي فيها ؛ كالشَّوك والحجَر والنَّجاسة ونحوها (النهاية) .

باب الهمزة مع الراءأرب : في الخبر :«فجاء الأعرابيّ فلمّا نظر إلى النبيّ صلى الله عليه و آله عرفه ، قال (1) بمحجنه على رأس ناقة رسول اللّه صلى الله عليه و آله عند ذنب ناقته ، فأقبل الناس تقول : ما أجرأك يا أعرابيّ ؟ ! قال النبيّ صلى الله عليه و آله : دَعُوه فإنّه أرِبٌ ، ثمّ قال : ما حاجتك ؟» : 16 / 185 . قال الجزريّ _ بعد أن روى قول النبيّ صلى الله عليه و آله : «دعُوا الرجل أرب ماله» _ : في هذه اللفظة ثلاث روايات : إحداها «أرِبَ» بوزن عَلِمَ ، ومعناها الدّعاء عليه ؛ أي اُصيبت آرابه وسقطت ، وهي كلمةٌ لا يُرادُ بِها وقوع الأمر ؛ كما يقال : تَرِبَتْ يَداك ، وقاتلك اللّه ، وإنّما تذكر في معرض التَعَجُّب . وفي هذا الدعاء من رسول اللّه صلى الله عليه و آلهقولان : أحدهما : تَعَجُّبه من حرص السائل ومُزاحَمَته . والثاني : أ نّه لمّا رآه بهذه الحال من الحرص غَلَبه طبع البَشَريّة فدعا عليه (2) . وقيل معناه : احتاج فَسأل ؛ من أرِبَ الرجُل يَأرَبُ إذا احتاج ، ثمّ قال : ما لهَ ؟ أي : أيّ شيء به ؟ وما يريد ؟ والرواية الثانية : «أرَبٌ ما لَه» بوزن جَمَل ، أي : حاجة له ، و«ما» زائدة للتقليل ، أي : له حاجة يسيرة . وقيل معناه : حاجة جاءت به ، فحذف ، ثمّ سأل فقال : ما له ؟ والرواية الثالثة : «أرِب» بوزن كتِف ، والأربُ : الحاذقُ الكامل ، أي : هو أرِبٌ ، فحذف

.


1- .لعلّ المعنى : مالَ أو أشار بمحجنه .
2- .وذلك يصحّ عند من يرى جواز غلبة طبع البشريّة عليه ؛ كالجزري وأمثاله ، وأمّا الإماميّة فهم لا يجوّزون ذلك .

ص: 51

المبتدأ ، ثمّ سأل فقال : ما لَه ؟ أي : ما شأنه (المجلسي : 16 / 187) .

* ومن شعر معبد الخزاعيّ : إنّي نذير لأهل السير ضاحيةًلكلّ ذي إربَة منهم ومعقول : 20 / 41 . الإرْبَة : الحيلة .

* ومنه عن معاوية ليزيد في ابن الزبير :«يؤاربُك مُؤارَبَة الثعلب للكلب» : 44 / 311 . آرَبَهُ مُؤارَبَةً : داهاه وخاتله ، ومنه : «مُؤارَبة الأريب جهل وعناء» من حيث أنّ الأريب _ وهو العاقل _ لا يُختَل عن عقله .

* وعن عليّ عليه السلام :«واللّه ما كانت لي في الخلافة رغبة ولا في الولاية إرْبَة» : 32 / 50 . الإرْبَةُ : الحاجة ، وفيه لغات : الأرَبُ والإرْبُ والإرْبَةُ والمأرَبَةُ والمأرُبَةُ (النهاية) .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ يبغض ... المشّاء إلى غير إرْب» : 1 / 148 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنشأ سبحانه ريحاً اعتقم مهبّها وأدام مُرَبَّها» : 74 / 301 . المُرَبّ _ بضمّ الميم _ : مصدر ميمي من أرَبَّ بالمكان : لازمه ، فالمرَبّ : الملازمة (صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في الحسين عليه السلام :«إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله ... كشف عن اُرْبِيَّتِه وقام فصلّى من غير أن يتوضّأ» : 77 / 224 . الاُربِيّة كاُثفيّة _ بالضمّ والتشديد _ : أصل الفخذ (المجلسي : 77 / 225) .

* ومنه في الخبر عن قاتل حمزة عليه السلام :«هززتُ حربتي ... فأصبته في اُرْبِيَّتِه» : 20 / 84 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا تأكل جرّيثاً ... ولا إربيان» : 62 / 177 . الإربيان _ بكسر الألف _ : سمك أبيض كالدود وكالجراد . والمشهور حلّه ، وله فلس ، ويأكله أهل البحرين ويذكرون له خواصّاً (المجلسي : 62 / 178) .

أرث : عن عليّ بن موسى عليهماالسلام :«إنّ الإمامة هي ... إرث الأوصياء» : 25 / 122 . أي ميراثهم ، وأصل همزته واو لأ نّه من وَرِث يَرِث (النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«تزعمون أن لا إرث لنا» : 29 / 226 . أي ميراث .

أرج : عن حبّابة الوالبيّة _ في الإمام الباقر عليه السلام_ :«إنّ هذا ... النسيم الأرِج ، والحقّ

.

ص: 52

المرج» : 46 / 259 . الأرِج _ بكسر الراء _ : من الأرَج بالتحريك ؛ وهو تَوَهّج ريح الطيب . وأرج الطيب : إذا فاح .

* ومنه في الزيارة :«تعفير الخدّ على أريج تُرابِكم» : 99 / 205 .

أردش : «من كتاب أميرالمؤمنين عليه السلام إلى عامله على أردَشِيرخُرَّة» :33 / 516 . هو بالفتح ثمّ السكون ، وفتح الدال المهملة ، وكسر الشين المعجمة ، وياء ساكنة ، وراء ، وخاء معجمة مضمومة ، وراء مفتوحة مشدّدة ، وهاء : هو اسم مركّب معناه «بهاءأردشير» ، و«أردشير» ملك من ملوك الفرس ، وهي من أجلّ كور فارس .

أرر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«يُفضي كإفضاء الديكة ، ويَؤُرُّ بملاقِحهِ أرّ الفحول المغتلمة» : 62 / 30 . الأرُّ : الجماع . يقال : أرَّ يَؤُرُّ أرّاً ، وهو مِئَرٌّ _ بكسر الميم _ أي كثير الجماع (النهاية) .

أرز : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«يَأْرِزُ العلم بين المسجدين كما تَأْرِزُ الحيّة في جُحرها» : 52 / 134 . أي ينضمّ إليهما ويجتمع بعضه إلى بعض فيهما (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ العلم لا يَأْرِزُ كلّه ولا ينقطع موادّه» : 23 / 55 .

* وعنه عليه السلام في الإسلام :«لا ينقله إليكم أبداً حتّى يَأْرِز الأمر إلى غيركم» : 32 / 81 . أي ينقبض وينضمّ ويجتمع (المجلسي : 32 / 82) .

* وعنه عليه السلام في الأرض :«وأرَّزَها [أي الجبال] فيها أوتاداً ، فسكنت على حركتها من أن تَمِيدَ بأهلها» : 54 / 39 . أي أثبتها . إن كانت الزاي مخفّفة فهي من أرِزَتِ الشجَرَة تأرِز ؛ إذا ثبتت في الأرض . وإن كانت مشدّدة فهي من أرَزّت الجرادة ورزّت ؛ إذا أدخلت ذنبها في الأرض لتلقي فيها بيضها . ورَزَزْتُ الشيءَ في الأرض رَزّاً : أثبتّه فيها ؛ وحينئذٍ تكون الهمزة زائدة والكلمة من حرف الراء (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مثل الكافر مثل الأرْزَة لا يزال مستقيماً لا يشعر» : 74 / 142 . الأرْزَة _ بسكون الراء وفتحها _ : شجرة الأرزن ؛ وهو خشب معروف . وقيل : هو الصنوبر (النهاية) .

.

ص: 53

أرس : في كتاب النبيّ صلى الله عليه و آله إلى هِرَقْل :«أسْلِمْ يؤتِك اللّه أجرك مرّتين ، فإنْ تولّيت فإنّ عليك إثم اليَريسِين» : 20 / 386 . قد اختُلِفَ في هذه اللفظة صيغةً ومعنىً ؛ فرُوي «الأرِيسِين» بوزن الكريمين ، وروي «الإرّيسِين» بوزن الشِّرِّيبين ، وروي «الأرِيسِيّين» بوزن العظِيمِيِّين ، وروي بإبدال الهمزة ياء مفتوحة . وأمّا معناها ؛ فقال أبو عبيد : هم الخدم والخَوَل [أي العبيد] ، يعني لصدّه إيّاهم عن الدين ، كما قال : «رَبَّنا إنّا أطَعْنا سادَتَنا» . أي عليك مِثلُ إثمهم . وقال ابن الأعرابيّ : أرَسَ يَأْرِسُ أرْساً فهو أرِيسٌ ، وأرَّسَ يُؤَرِّسُ تَأْرِيساً فهو إرِّيس ، وجمعها أرِيسون وإرّيسون وأرارِسَة ؛ وهم الأكّارُون . وإنّما قال ذلك لأنّ الأكّارين كانوا عندهم من الفُرس ، وهم عَبَدة النّار ، فجَعَل عليه إثمهم . وقال أبو عبيد في كتاب الأموال : أصحاب الحديث يقولون : الأرِيسِيّين منسوباً مجموعاً ، والصحيح الأريسِين ؛ يعني بغير نسب ، وردّه الطحاوي عليه ، وقال بعضهم : إنّ في رهط هِرَقْل فرقة تعرف بالأروسِيَّة ، فجاء على النسب إليهم . وقيل : إنّهم أتباع عبداللّه بن أرِيس _ رجل كان في الزمن الأوّل _ قتلوا نبيّاً بعثه اللّه إليهم . وقيل : الإرّيسُون ، الملوك واحدهم إرّيس . وقيل : هم العشّارون (النهاية) .

أرش : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إنّ البيع لازم لا يُردّ ويَأخذ أرْش العيب» : 100 / 109 . قد تكرّر ذكر الأرْش المشروع في الحكومات ؛ وهو الذي يأخذه المشتري من البائع إذا اطّلع على عيب في المبيع . واُروشُ الجنايات والجراحات من ذلك ؛ لأ نّها جابرة لها عمّا حصل فيها من النقص . وسمّي أرْشاً لأ نّه من أسباب النزاع ، يقال : أرّشْتُ بين القوم ؛ إذا أوقعتَ بينهم (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«في كتاب عليّ عليه السلام كلّ شيء يُحتاج إليه حتّى الخَدْش والأرْش (1) والهرْش» : 26 / 50 . لعلّ المراد بالهرْش : عضّ السباع . والتهريش : التحريش بين

.


1- .كذا في البحار ، وفي بصائر الدرجات : 148 / 6 «حتّى أرش الخدش».

ص: 54

الكلاب والإفساد بين النّاس (المجلسي : 26 / 50) .

أرض : في حديث اُمّ معبد :«شرب رسول اللّه صلى الله عليه و آله آخرهم ثمّ أراضُوا» : 19 / 41 . أي شربوا عَلَلاً بعد نَهَلٍ حتّى رَوُوا ؛ من أراض الوادي إذا اسْتَنقَعَ فيه الماء . وقيل : أراضوا ؛ أي ناموا على الإراض ، وهو البساط . وقيل : حتّى صبُّوا اللَبَن على الأرض (النهاية) .

* وعن جعفر عليه السلام في سليمان عليه السلام :«لا توجَد الأرَضَة في مكان إلاّ وعندها ماء وطين» : 14 / 137 . الأرَضَة : دُوَيْبَّة تأكل الخشب ؛ يقال : اُرِضَتِ الخَشَبة فهي مَأروضَة ، وجمع الأرَضَة أرَض وأرَضات ؛ مثل قَصَبَة وقَصَب وقَصَبات (المصباح المنير) .

أرف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الإسلام :«بَيَّنَ حُجَجَه ، وأرَّفَ اُرَفَه» : 53 / 79 . الاُرَف : جمع اُرْفَة ؛ وهي الحدود والمعالم (النهاية) .

أرق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ أخا الحرب الأرِق ، ومن نامَ لم يُنَم عنه» : 33 / 597 . الأرَقُ : السَّهَر ، ورجل أرِقٌ : إذا سهر لعلّة ، فإن كان السهر من عادته قيل اُرُق بضمّ الهمزة والراء (النهاية) .

* ومنه :«إذا خفت الأرَق فقل عند منامك : سبحان اللّه ذي الشأن دائم السلطان» : 73 / 197 .

أرك : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«وجعل في كلّ قبّة أرِيْكَة من دُرّة بيضاء غشاؤها السندس» : 43 / 41 . الأرِيْكَة : السرير في الحَجَلة من دونه سِتر ، ولا يسمّى منفرداً أرِيكة . وقيل : هو كلّ ما اتُّكِئَ عليه من سرير أو فِراشٍ أو مِنَصَّة (النهاية) .

* وعن النجاشي :«إنّ اللّه عزّوجلّ قد نصر نبيّه محمّداً ... بوادٍ يقال له بَدْر ، كثير الأرَاك» : 72 / 124 . الأرَاكُ : شجر من الحَمْض يُسْتاك بقُضبانه ، الواحدة «أراكة» ، ويقال : هي شجرة طويلة ناعمة كثيرة الوَرَق والأغصان خوّارَة العود ولها ثَمَر في عناقيد يسمّى «البَرِير» ، يملأ العنقودُ الكفَّ (المصباح المنير) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال : أصحاب الأراك لا حجّ لهم . يعني الذين يقفون عند الأراك» : 96 / 252 . والمراد به هنا مَوضِع بعَرَفَة من ناحية الشام قرب نَمِرَة ، وكأ نّه حدٌّ من حدود عرفة ، والوقوف به ليس بوقوف ؛ فلا يكون مبرئاً للذمّة (مجمع البحرين) .

.

ص: 55

أرم : في الخبر :«إذ وقعوا في جبال رملٍ يقال له : رَملُ عالِج ، يتّصل برمل إرَمَ ذات العِماد» : 51 / 231 . اختلف فيها على أقوال : أحدها : أ نّه اسم قبيلة . ثانيها : أنّ إرَم اسم بلد ، ثمّ قيل : هو دمشق ، وقيل : مدينة الإسكندريّة ، وقيل : مدينة بناها شدّاد بن عاد . وثالثها : أ نّه ليس بقبيلة ولا بلد بل هو لقبٌ لعاد وكان عاد يُعرف به .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«ينقض بهم طيّ الجنادل من إرَم ، ويملأ منهم بطنان الزيتون» : 51 / 123 . أي يهدم اللّه بهم ركناً وثيقاً هو أساس دولة بني اُميّة ، وينقض بهم الأبنية التي طويت وبنيت بالجنادل والأحجار من بلاد إرَم ؛ وهي دمشق والشام إذ كان مستقرّ ملكهم في أكثر زمانهم تلك البلاد ، لا سيّما في زمانه صلوات اللّه عليه (المجلسي : 51 / 127) .

* وعن عبد المطّلب لابن ذي يزن :«وأنبَتَك منبتاً طابت أرُومَته ، وعذبت جُرْثُومَته» : 15 / 187 . الأرُومة _ بوزن الأكولة _ : الأصل (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أخرجه من أفضل المعادن منبتاً ، وأعزّ الأرُومات مغرساً» : 16 / 379 .

أرنب : عن كعب الأحبار في هارون عليه السلام :«كان أطول من موسى ، وكان على أرْنَبَته شامة» : 13 / 12 . الأرْنَبَة : طرف الأنف (النهاية) .

أري : عن سليمان الجعفري في الرضا عليه السلام :«نظر إلى غلمانه يعملون بالطين أوارِيّ الدواب» : 49 / 106 . قال الجوهري : ممّا يضعه النّاس في غير موضعه قولهم للمِعْلَف : آرِيٌّ ، وإنّما الآرِيّ مَحْبِسُ الدابّة . وقد تُسَمَّى الآخِيَّةُ أيضاً آرِيّاً ؛ وهو حبل تُشدّ به الدابّة في مَحبِسها ، والجمع الأوارِيّ ، يخفّف ويشدّد (المجلسي : 49 / 106) .

أريحاء : في يوشع :«لمّا توفّي موسى عليه السلام بعث اللّه يوشع بن نون ... وأمره بالمسير إلى أريحا مدينة الجبّارين» : 13 / 372 . أرِيحَاء _ بفتح الهمزة وكسر الراء وبالحاء المهملة _ : اسم قرية بالغَور قريباً من القدس (النهاية) .

.

ص: 56

باب الهمزة مع الزاء

باب الهمزة مع الزاءأزب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله للأنصار في ليلة العقبة :«ألا تسمعون ما يقول هذا أزَبّ الكعبة» يعني شيطانها ، وقد روي : «أزيب العقبة» : 18 / 224 . الأزَبّ في اللغة : الكثير الشَّعر (النهاية) .

أزر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ ريح الجنّة ... لا يجدها ... جارُّ إزارِه خُيَلاء» : 71 / 62 . يطلق الإزار _ بالكسر _ غالباً على الثوب الذي يُشدّ على الوسط تحت الرداء ، وجُفاة العرب كانوا يُطيلون الإزار ، فيُجرّ على الأرض ... وقد يطلق على ما يُشدّ فوق الثوب على الوسط مكان المِنطَقة ؛ فالمراد إسبال طرفيه تكبّراً كما فعله بعض أهل الهند (المجلسي : 71 / 62) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«العزّ رداءُ اللّه والكِبْر إزارُه» : 70 / 213 . ضُرِب الإزار والرداء مثلاً في انفراده تعالى بصفة العظمة والكبرياء ، أي ليستا كسائر الصفات التي يَتَّصِف بها الخلق مجازاً كالرحمة والكرم وغيرهما ، وشَبَّههما بالإزار والرداء لأنّ المتّصف بهما يَشْمَلانه كما يشمل الرداء الإنسان ، ولأ نّه لا يشاركه في إزاره وردائه أحد ، فكذلك اللّه تعالى لا ينبغي أن يُشْرِكه فيهما أحد (النهاية) .

* وفي حديث البيعة :«نمنعك بما نمنع به اُزُرَنا» : 19 / 26 . أي نساءنا وأهلنا ، كنّى عنهنّ بالإزار ، وقيل : أراد أنفسنا . وقد يُكَنّى عن النفس بالإزار (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صفة المؤمنين :«المُتَّزِرون على أوساطهم» : 64 / 276 . المِئزَر : الإزار ؛ أراد تَشْمِيرَهم للعبادة ، يقال : شَدَدْتُ لهذا الأمر مئزري ؛ أي تشمّرت له (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كان صلى الله عليه و آله ... يشدّ مِئزَره في العشر الأواخر من شهر رمضان» : 94 / 10 .

* وعنه عليه السلام :«كنّ النساء ... يؤمرن أن لا يرفعن رؤوسهن قبل الرجال ؛ لضيق الاُزُر» : 85 / 42 . قيل : المراد اُزُر الرجال ؛ فإنّها لمّا كانت مضيّقة كان يقع نظرهنّ أحيانا إلى فروج الرجال إذا رفعن رؤوسهنّ قبلهم ... وقيل : المراد اُزُر النساء ؛ فإنّ الرجال كانوا ينظرون من بين الرِجْلَيْن أو بطرف العينين إلى النساء في وقت رفع الرأس عن السجود ، وكان لضيق

.

ص: 57

اُزُرهنّ يرون بعض محاسنهنّ أو زينتهنّ . وقد يصحّف ويقرأ : الأزَز _ بالزاءين المعجمتين _ أي : كثير الزحام ليس فيه متّسَع ، والناس أزَز : إذا انضمّ بعضهم إلى بعض . وهذا مع أ نّه مخالف للنسخ ، لا يستقيم التّعليل إلاّ بتكلّف (المجلسي : 85 / 42) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في حديث نوح عليه السلام :«فلمّا نبتت الأشجار وتَأزَّرَت وتسوّقت وتغصّنت» : 11 / 329 . الأزْرُ : الإحاطَة والقوّة . والمُؤازَرَة : أن يقوّي الزرع بعضُه بعضاً فيلتفّ (القاموس المحيط) .

أزرق : من كبار فرق الخوارج :الأزارقة أصحاب نافع بن الأزرق ، وهم أكبر الفرق ، غلبوا على الأهواز وبعض بلاد فارس وكرمان في أيّام عبداللّه بن الزبير : 33 / 434 .

أزز : عن عليّ عليه السلام :«لا يقطع الصلاة الرُّعَاف ولا القَيء ولا الأزّ» : 81 / 293 . الأزيز : صوت الرّعد ، وصوت غَلَيان القِدر ، وقد أزَّت القِدر تَؤُزّ أزيزاً : غَلَت . والأزّ : التهييج والإغراء (الصحاح) . والظاهر أنّ المراد هنا قَراقِر البطن (المجلسي : 81 / 293) .

* وفي الحديث :«كان لصدره [ صلى الله عليه و آله ] أو لجَوفِه أزيزٌ كأزيز المِرْجَل» : 81 / 248 . أي خَنين من الخوف _ بالخاء المعجمة _ وهو صوت البكاء . وقيل : هو أن يَجِيش جَوْفُه ويَغْلي بالبكاء (النهاية) .

* ومنه في دفن الحسن عليه السلام :«كانت [عائشةُ] تؤزّ النّاس وبني اُميّة على الحسين عليه السلام» : 44 / 141 . أي تهيّجهم وتُغريهم عليه .

أزف : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كأ نّه قد أزِفَ منك رحيل» : 65 / 247 . في القاموس : أزِفَ الترحّل _ كفرح _ أزَفاً واُزُوفاً : دَنا (المجلسي : 65 / 247) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«هل ينتظر ... أهل مدّة البقاء إلاّ آونة الفناء ، مع قرب الزِّيال ، واُزوف الانتقال ؟» : 74 / 424 .

أزق : في المختار :«أزالهم عن مآزق الحرب زوال السراب» : 45 / 372 . المآزِق جمع المَأزِق : المضيق ؛ ومنه سُمّي موضع الحرب مَأْزِقا (المجلسي : 45/389) . ويستعار للدلالة على الموقف الحرج .

.

ص: 58

أزل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ اللّه تبارك وتعالى ... لم يجبر كسر عظم من الاُمم إلاّ بعد أزْلٍ وبلاء» : 51 / 122 . الأزْل : الشدّة والضِّيق ، وقد أزَلَ الرجُل يَأْزِلُ أزْلاً ؛ أي صار في ضيق وجَدْب (النهاية) .

* ومنه عن ابن عبّاس في جهينة بن العوسان :«خرجوامن شدّة الأزْل ... في طلب النبات» : 14 / 160 .

* ومنه في شعر أعرابيّ أتى رسولَ اللّه صلى الله عليه و آله يشكو : أتَيناك ياخيرَ البَرِيّة كلّهالِترحَمنا ممّا لَقِينا من الأزْلِ : 18 / 1 .

أزم : في رأس ابن زياد :«خرجت الحيّة فأزَمَت بأنفه» : 45 / 336 . يقال : أزَمَ الرجُل بصاحبه إذا لَزِمه ، عن أبي زيد . وأزَمَهُ أيضاً : أي عَضَّه (الصحاح) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لاُهَيب :«أتذكر الأزْمَةَ التي أصابت قومك ؟» : 21 / 375 . الأزْمَة : السَنَةُ المُجدِبَة (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله لحمزة والعبّاس في أبي طالب :«أصاب النّاس ما ترَون من هذه الأزْمَة ، فانطلق بنا نخفّف من عياله» : 38 / 295 .

* في الرواية :«أصل الطبّ الأزْم وهو ضبط الشفتين والرفق باليدين» : 59 / 269 . أزَمَ القوم : أمسكوا عن الكلام كما يمسك الصائم عن الطعام ، وإمساك الأسنان بعضها على بعض . ومنه سُمّيت الحِمْيَة أزْما (النهاية) .

* ومنه :«أزَمَ أميرالمؤمنين عليه السلام طويلاً ساكتاً» : 93 / 165 . ويروى (أتِمَ) ، وتقدّم في الألف مع التاء .

إزاء : عن المذريّ :«مرّ بنا عليّ عليه السلام ووقف يصلّي بإزائنا» : 71 / 73 . الإزاء : المحاذاة والمقابلة (النهاية) .

* ومنه في يوم الجمل :«مضى الفتى بالمصحف حتّى وقف بإزاء عسكر عائشة» : 28 / 112 .

.

ص: 59

باب الهمزة مع السين

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في وصف رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يُوازَى فضله ، ولا يُجبر فَقده» : 18 / 221 . أي لا يساوَى فضله ولا يبلغه أحد (المجلسي : 18 / 222) . وأنكر الجوهري أن يقال : وازَيْنا (النهاية) .

باب الهمزة مع السينإستبرق : عن البراء بن عازب : «نهى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... عن لبس الحرير والديباح والإستَبْرَق» :80 / 254 . الإسْتَبْرَق : هو ما غَلُظ من الحرير والإبْريسَم ، وهي لفظة أعجميّة مُعَرَّبَة أصلها : اسْتَبْرَه . وقد ذكرها الجوهري في الباء من القاف على أنّ الهمزة والسين والتاء زوائد ، وأعاد ذكرها في السين من الراء . وذكرها الأزهري في خُماسِيّ القاف على أنّ همزتها وحدها زائدة ، وقال : أصلها بالفارسيّة : اسْتَفْرَه . وقال أيضاً : إنّها وأمثالها من الألفاظ حروف عَربيّة وقع فيها وفاق بين العجميّة والعربيّة ، وقال : هذا عندي هو الصواب . فذكرناها نحن هاهنا حملاً على لفظها (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من كسا مؤمنا ثوباً كساه اللّه من إسْتَبْرَق الجنّة» : 71 / 381 .

أسد : في الزيارة :«الذادة الحماة ، والآساد السقاة» : 99 / 148 . الآساد جمع أسد ؛ أي صاروا كالأسد في الشجاعة . يقال : أسِدَ واستأسَدَ إذا اجترأ (النهاية) . ولا يبعد أن يكون «السقاة» تصحيف السعاة (المجلسي : 99 / 159) .

* ومنه الدعاء :«ربّ كلّ أسد مستأسد» : 10 / 97 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المؤمنين :«رهبان بالليل اُسُدٌ بالنهار» : 64 / 276 . أي شجعان في الجهاد كالاُسُد .

أسر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«اُسرته خير اُسْرَة ، وشجرته خير شجرة» : 18 / 222 . الأسْر : القوّة والحبس ، والاُسْرَة : عشيرة الرّجل وأهل بيته ؛ لأ نّه يتقوّى بهم (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«شهد على ذلك العقل إذا خرج من أسْر الهوى» : 33 / 486 . الأسر : الحبس .

.

ص: 60

* ومنه في الأدوية :«تنفع بإذن اللّه تعالى من ... الاُسْر والزَّحِير» : 59 / 240 . أي احتباس البول (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة العلم :«يجعل مطلق الوحش مأسُوراً» : 75 / 6 . المأسور : الأسير .

* وعنه عليه السلام :«استَقَيْتُ لامرأة من الأنصار عشر دلاء فأخذت عشر تمرات واُسرة من كرّاث» : 63 / 201 . كأنّ المراد بالاُسرة : الحُزمة المشدودة (المجلسي : 63 / 201) .

* ومن شعر يوم الطفّ : نَحن رَضَضنا الصَّدر بَعْد الظَّهرِبِكُلّ يَعبُوب شديد الأسْرِ : 45 / 59 . الأسْر : الشدّ والربط ، وشِدّة الخَلْق والخُلُق . وشدّ اللّه أسْرَه : أي قوّى إحكام خَلْقِه ؛ من قولهم : «ما أحسن ما أسَرَ قَتَبَه» وهو أن يربط طرفي عرقوبي القَتَب برباط . واليعبوب : الفرس الكثير الجري .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أشرفت على اليمن فإذا هم بأسْرِهِم مُقبلون» : 21 / 362 . أي جميعهم .

* ومنه عن آمنة عليهاالسلام :«وقائل يقول : قَبَضَ محمّد على الدنيا بأسْرِها» : 15 / 327 .

أسس : عن عليّ بن موسى عليهماالسلام :«إنّ الإمامة اُسّ الإسلام النامي ، وفرعه السامي» : 25 / 123 . اُسّ الحائط _ بالضم _ : أصلُه ، وجمعه أساس ؛ مثل : قُفل وأقفال ، وربّما قيل : إساس ؛ مثل عُسّ وعِساس .

* ومنه في زيارة أبي عبداللّه عليه السلام :«السلام عليك يا اُسّ الإسلام» : 98 / 260 .

أسف : في حديث الصلاة :«إنّ أبا بكر رجل أسِيفٌ إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلّي بالنّاس» : 28 / 137 . الأسِيف : سريع البكاء والحُزْن ، وقيل : هو الرقيق (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أسِفَ اللّه عزّوجلّ وضعّف لهم الثرثار» : 77 / 202 . يقال : أسِفَ يأسَفُ أسَفاً فهو آسِف ؛ إذا غَضب (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في قوله تعالى : «فَلَمّا آسَفُونا انتَقَمنا مِنهُم» : «إنّ اللّه تبارك وتعالى لا يَأسَف

.

ص: 61

كأسَفِنا ، ولكنّه خَلَق أولياء لنفسه يأسَفُون ويرضَون ، وهم مخلوقون مدبَّرون» :4 / 65 .

إسكندر : عن ابن سليمان قال :«قرأت في بعض كتب اللّه عزّوجلّ أنّ ذا القرنين كان رجلاً من أهل الإسْكَندَرِيّة واُمّه عجوز من عجائزهم ليس لها ولد غيره يقال له : إسْكَنْدَروس» : 12 / 183 . في وجه تسميته بذلك : أنّ اُمّه هلالة بنت ملك الروم كانت بها نَتن ورائحة كريهة ، فاجتمع رأي أهل المعرفة في مداواتها على شجرة يقال لها «إسكَندَروس» ، فلمّا ولدت غلاماً سمّته باسم الشجرة التي غسلت بها وهي إسكندروس ، ثمّ خفّف فقيل «إسكَندَر» .

أسل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الملائكة :«لم تَجِفّ لِطول المُناجاة أسَلات ألسِنَتهم» : 74 / 323 . الأسَلات : جمع أسَلَة ؛ وهي طرف اللسان (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في اُحُد : وقالوا نحنُ أكثر إذ نَفرناغَداة الرَّوعِ بالأسَل الطِّوالِ : 20 / 118 . الأسَل : الرماح .

* ومنه عن عمّار :«الجنّة تحت ظِلال السيوف ، والموت تحت أطراف الأسَل» : 33 / 14 .

أسن : عن أبي جعفر عليه السلام في خلق الماء :«ثمّ فجّر منها ماءً اُجاجاً آسِناً» : 5 / 230 . أسَنَ الماء يأسِن وأسَن يأسُنُ فهو آسِنٌ : إذا تَغَيَّرَت ريحُه (النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صفة الجنّة :«أنهار من ماء غير آسِن» : 43 / 100 .

أسا : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«قد مات رسول اللّه صلى الله عليه و آله فما لَكَ به اُسوة ؟» : 79 / 80 . الاُسْوَة والمُواساة _ بكسر الهمزة وضمّها _ : القُدوَة ، والمُواساة : المشاركة والمساهَمَة في المعاش والرزق ، وأصلها الهمزة فقلبت واواً تخفيفاً (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«سيّد الأعمال ... مُواساتك الأخ في المال» : 72 / 31 .

* ومنه في تفضيل الأئمّة عليهم السلام :«جعلتهم من ودائع حجّتي ، والاُساة في بريّتي» : 26 / 313 . الاُساة : جمع الاُسوة ؛ أي القُدوَة .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام لطلحة والزبير :«أمّا ما ذكرتما من أمر الاُسوة فإنّ ذلك أمر لم أحكم أنا فيه برأيي ... بل وجدت أنا وأنتما ما جاء به رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 32 / 50 .

.

ص: 62

باب الهمزة مع الشين

* وعنه عليه السلام :«وآسِ بينهم في اللحظة والنظرة» : 33 / 581 .

* وعنه عليه السلام في زيارة القبور :«مُصَبِّرٌ لهم على فقده ، يُذَكِّرُهم اُسَى الماضين» : 79 / 158 . الإسوَة والاُسوَة _ بالكسر والضمّ ؛ لُغَتان _ : وهي ما يَأْتَسِي به الحزين ، يتعزّى به ، وجمعها إسىً واُسىً ، ثمّ سمّي الصبرُ أسىً (الصحاح) . واُسى الماضين : أي التأسّي بهم .

* ومنه عن ابن عبّاس :«ما آسَى على شيء إلاّ على أن أحُجَّ ماشياً» : 43 / 339 . أي أحزَنُ ؛ من قولهم : أسِيَ أسىً من باب تعب : حَزِنَ ، فهو آسٍ ؛ أي حزين (مجمع البحرين) .

* وفي حديث نجران :«يُفسِد في بعض ساعة ما لا يستطيع الآسي الحليم له رَتْقاً» : 21 / 308 . الآسي _ كالقاضي _ : الطبيب (المجلسي : 21 / 333) .

* ومن شعر أبي هاشم الجعفري في الإمام الهادي عليه السلام :أنت آسِي الأدواء فيالدين والدنيا : 50 / 222 .

* ومنه في مراثي يوم الطفّ : لقد كُسِّرت للدين في يوم كربلاكَسائرُ لا تُؤسَى ولا هي تُجبَر : 45 / 249 . من أسَوْت الجرح : أي داويته (المجلسي : 45 / 249) .

باب الهمزة مع الشينأشب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اُخبركم عنّا وعمّن سِرنا إليه من جموع أهل البصرة ومن تأشَّب إليهم» : 32 / 231 . أياجتمع معهم ، والاُشابة : أخلاط الناس تجتمع من كلّ أوْب(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«ويا أسفاً ؛ أسفاً يَكْلِم القلب ، ويُدمِن الكَرْب ، من فَعَلات شيعتنا بعد مَهلكي على قُرب مَودّتِها وتَأشُّب اُلفَتها» : 32 / 44 .

أشر : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إنّ الجسد إذا لم يمرض يَأشَر ، ولا خير في جسد يَأشَر» : 75 / 158 . الأشَر : البَطَر . وقيل : أشَدُّ البَطَر (النهاية) .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إنّي لم أخرج أشَراً ولا بَطَراً» : 44 / 329 .

.

ص: 63

باب الهمزة مع الصاد

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يا اللّه آهِيّاً ، هُوَ اللّه اشراهِيّاً» : 90 / 254 . يأتي في «أهى» .

أشا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اِئْتِ الأشاءَتَين ... فقل لهما : اِجتمعا» : 17 / 367 . الأشاء _ بالمدّ والهمز _ : صغار النخل ، الواحدة أشاءة ، وهمزتها منقلبة من الياء ؛ لأنّ تصغيرها اُشَيٌّ ، ولو كانت أصليّة لقيل اُشَيْءٌ (النهاية) .

باب الهمزة مع الصادأصر : عن الرضا عليه السلام في الإنجيل :«البارقليطا جاء من بعده ، وهو يخفّف الآصار» : 16 / 90 . الإصر : _ بالكسر _ : العهد . والإصْرُ أيضا : الذنب . قيل : وأصل الإصْر الضّيق والحَبْس . يقال : أصَرَهُ يَأْصِرُهُ ؛ إذا ضَيَّق عليه وحَبَسَه . ويقال للثِّقل أيضا إصْر ؛ لأ نّه يأْصِر صاحبه من الحركة لثقله (مجمع البحرين) .

* ومنه في قوم موسى عليه السلام :«وقد أتاهم بالتوراة أبَوْا أن يقبلوها ويعملوا بما فيها ؛ للآصار والأثقال والأغلال التي كانت فيها» : 13 / 247 .

* ومنه فيما كُتِب في اللوح :«بهم أكشف الزلازل وأدفع الآصار» : 36 / 197 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الملائكة :«لم تُثقلهم مُؤصِرات الآثام» : 74 / 321 . المُؤصِرات : المُثقِلات (صبحي الصالح) .

* ومن شعر أبي طالب : ورُمتُم بأحمدَ ما رُمتُمُعلَى الآصِرات وقرب النسب : 35 / 95 . الآصرة : ما عطفك على رجل من رَحِم أو قرابة أو صِهر أو معروف ، والجمع : الأواصِر . يقال : ما تَأْصِرُني على فلان آصِرَة ؛ أي ما تعطِفُني عليه قَرابة ولا مِنّة (الصحاح) .

* ومنه عن عبداللّه بن جعفر لمعاوية :«لو عطفتك أواصِر الأحلام ... ما أرعيت بني الإماء المُتك» : 42 / 164 . ويحتمل أن يكون تصحيف الأقاصر جمع الأقصر ؛ أي الأحلام القصيرة فكيف طوالها (المجلسي : 42 / 172) .

.

ص: 64

باب الهمزة مع الضاد

باب الهمزة مع الطاء

أصص : في المهديّ عليه السلام :«فيخطّ مسجداً له ألف باب يسع النّاس ، عليه أصيص» : 52 / 331 . أصَّ الشيء : بَرَقَ . والأصِيص كأمير : الرِّعْدَة والذُّعْر والبِناءُ المحكم . والأصِيصَة : البُيوتُ المُتَقارِبَة . وهم أصِيصَة واحدة : أي مُجتَمِعُون . وَتَأصَّصُوا : اجتَمَعوا (القاموس المحيط) .

إصطخر : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في ولادة النبيّ صلى الله عليه و آله :«وبَدا من فِيهِ نور رأى أهل مكّة ... القصور البيض من إصطَخْر وما يَليها» : 15 / 261 . إصْطَخْر_ بالكسر ، وسكون الخاء المعجمة ، والنسبة إليها إصطَخرِي _ : بلد بفارس معروف بينه وبين شيراز اثنا عشر فرسخاً .

أصل : عن حبّابة الوالبيّة :«رأيت رجلاً بمكّة أصِيلاً في الملتزم» : 46 / 259 . الأصِيل _ كأمير _ : ما بين العصر إلى المغرب ، وجمعه اُصُل بضمّتين ، ثمّ آصال بالمدّ (مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في دعائه :«سبحان اللّه بالغدوّ والآصال» : 83 / 84 .

* وعن زينب عليهاالسلام :«لقد نَكَأْتَ القُرحة ، واسْتَأْصَلْتَ الشَّأْفَة» : 45 / 159 . أي أذهبتها ، والشَّأْفة : قُرحة تخرج في أسفل القدم فتُكوى فتذهب . يقال في المثل : اِستَأْصَل اللّه شأفتَه ؛ أي أذهبه اللّه كما أذهب تلك القرحة بالكَيّ (الصحاح) .

باب الهمزة مع الضادأضم : في حديث ركانة :«كان يرعى غنماً له بواد يقال له وادي إضَم» : 17 / 368 . الإضَم _ بالكسر ثمّ الفتح _ : اسمٌ لمواضع ؛ منها ماء يطؤه الطريق بين مكّة واليمامة عند السُّمَينة ، ومنها واد يشقّ الحجاز حتّى يفرغ في البحر (معجم البلدان) .

باب الهمزة مع الطاءأطر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من السنّة أن يؤخذ الشارب حتّى يبلغ الإطار» : 73 / 112 . يعني !حَرْفَ الشَّفة الأعلى الذي يحول بين منابت الشَّعر والشَّفة ، وكلّ شيء أحاط بشيء فهو إطارٌ له (النهاية) .

أطط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أطّت السماء وحقّ لها أن تَئِطّ ، ما فيها موضع أربع أصابع إلاّ

.

ص: 65

باب الهمزة مع الفاء

وملك واضع جبهته للّه ساجداً» : 56 / 199 . الأطِيطُ : صوت الأقتاب . وأطِيطُ الإبِل : أصواتُها وحَنينُها . أي أنّ كثرة ما فيها من الملائكة قد أثْقَلَها حتّى أطّت . وهذا مَثَل وإيذان بكثرة الملائكة وإن لم يكن ثَمّ أطيط ، وإنّما هو كلامُ تَقريب اُريد به تقرير عظمة اللّه تعالى (النهاية) .

* ومنه عن الأعرابي :«ما لنا بعير يَئِطّ ، ولا غنم يَغِطّ» : 18 / 1 . أي يَحِنّ ويَصيح ، يريد : ما لنا بعير أصلاً ؛ لأنّ البعير لابدّ أن يَئِطّ (النهاية) .

* ومنه في تأليف أميرالمؤمنين عليه السلامالقرآن :«وقد حمله في إزارٍ معه وهو يَئِطّ من تحته» : 28 / 308 .

* ومنه عن عمرو لمعاوية :«يوم دعاك إلى البراز فالتمع لونك وأطَّت أضلاعُك» : 33 / 50 .

أطم : في الحديث :«كان [ صلى الله عليه و آله ] قاعداً في ظلّ اُطُم من آطامهم» : 18 / 110 . الاُطُم _ بالضم _ : بناء مُرتَفع ، وجمعه آطام (النهاية) .

* ومنه الحديث :«نظر رجل من اليهود وهو على اُطُم» : 19 / 104 .

باب الهمزة مع الفاءأفد : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«كأنّ المَخُوف قد أفِدَ بمَهُول وُرودِه» : 75 / 120 . أفِدَ : أي دنا وقته وقَرُب . ورجل أفِد : أي مُستعجِل (النهاية) والمهول ذوالهول .

أفع : في الحديث :«إنّ الجويرية اللَّكاع لتلعب بالاُفْعُوان» : 21 / 300 . هو بالضمّ : ذَكَر الأفاعي (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«ولا لذّاتها في عيني إلاّ ... سمّ أفعاة» : 74 / 392 . أراد الأفعى ؛ ضَربٌ من الحيّات معروف (النهاية) .

أفف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في التحكيم :«اُفٍّ لكم لقد لقيت منكم برحاً» : 33 / 371 . الاُفّ : الاستقذار ، وقيل معناه : الاحتقار والاستقلال ، وهي صَوت إذا صَوَّت به الإنسان عُلم أ نّه مُتَضجِّرٌ مُتَكَرِّه . وقيل : أصل الاُفّ من وسخ الإصْبع إذا فُتِل . وقد أفَّفْتُ بفلان تَأفِيفاً ، وأفَفْت به ؛ إذا قلت له اُفٍّ لك . وفيها لغات هذه أفصحها وأكثرها استعمالاً (النهاية) .

.

ص: 66

أفق : عن معاوية :«كتبنا في الآفاق نَنْهى عن ذِكر مناقب عليّ وأهل بيته» : 44 / 124 . آفاق الأرض : نواحيها ، واحدها اُفُق (النهاية) .

* وعن أبي بصير عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لأن اُطعم رجلاً من المسلمين أحبّ إليّ من أن اُطعم اُفُقاً من النّاس . قلت : وما الاُفُق ؟ قال : مِائة ألف أو يزيدون» : 71 / 371 . لم يَرِد الاُفُق بهذا المعنى في اللغة ، بل هو بالضمّ وبضمّتين : الناحية ، ويمكن أن يكون المراد أهل ناحية ، والتفسير بمائة ألف أو يزيدون معناه أنّ أقلّه مِائة ألف ، أو يطلق على عدد كثير يقال فيهم : هم مِائة ألف أو يزيدون ، كما هو أحد الوجوه في قوله تعالى : «وأرْسَلناه إلى مِائةِ ألفٍ أو يَزيدُون» (المجلسي :71 / 371) .

* وعن محمّد بن أبي حمزة عنه عليه السلام :«من قال في كلّ يوم من شعبان سبعين مرّة : أستغفر اللّه الذي ... كُتِب في الاُفق المبين . قلت : وما الاُفق المبين ؟ قال : قاع بين يدي العرش فيها أنهار تطّرد ، فيه من القِدحان عدد النجوم» : 94 / 91 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الدجّال :«يقتله اللّه ... على عَقَبَة تعرف بعَقَبَة أفِيق» : 52 / 194 . أفِيق كأمير : قرية بين حَوْران والغَوْر .

* وعنه عليه السلام لمّا وجّهه رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى اليمن :«لمّا صِرتُ بأعلى عقبة أفيق» : 21 / 362 .

أفك : عن أبي جعفر عليه السلام :«من اُفِكَ عن الولاية اُفِكَ عن الجنّة» : 23 / 379 . أي صُرف عنها ، يقال : أفَكَه يأفِكُه أفْكاً إذا صرفه عن الشيء وقَلَبَه ، واُفِكَ ؛ فهو مأفوك .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في الواقفيّة :«الذي تأفّكوا به من حياة أبي صلّى اللّه عليه» : 23 / 296 . تأفَّكوا به : تكلّفوا الإفك والكَذِب بسببه . (المجلسي : 23 / 296) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لأهل البصرة :«ياأهل المؤتَفِكة ! يا جند المرأة ، وأتباع البهيمة !» : 32 / 226 . المؤتَفِكَة : القرى التي ائتفكت بأهلها ؛ أي انقَلَبت ، يعني البصرة ؛ غَرِقَتْ مَرَّتَين ، فَشَبَّه غَرَقَها بانقلابها (النهاية) .

أفكل : في مجلس معاوية :«فالتمع لون عبداللّه بن جعفر وَاعْتَراه أفْكَل» : 42 / 164 . الأفْكَل _ بالفتح _ : الرِّعدَة من بَرْد أو خوف ، ولا يُبنى منه فعل ، وهمزته زائدة ، ووزنه أفْعَل ،

.

ص: 67

باب الهمزة مع القاف

ولهذا إذا سمّيت به لم تَصرِفه ؛ للتعريف ووزن الفعل (النهاية) .

أفن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إيّاك ومشاورة النساء ؛ فإنّ رأيهنّ إلى الأفْن» : 74 / 213 . الأفْن : النقص . ورجل أفِين ومأفون ؛ أي ناقص العقل (النهاية) .

* ومنه عن الحسن عليه السلام :«أكرمنا اللّه بالإسلام ... وطهّرنا من كلّ أفْن وغَيّة» : 10 / 139 .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«قُبحاً لاُفُون الرأي ، وخَطَل القول» : 43 / 161 .

باب الهمزة مع القافأقحوان : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجنّة :«فنُثرت عليهم الياسمين والاُقْحُوان» : 7 / 220 . الاُقحوان : نبت معروف تُشَبَّه به الأسنان ، وهو نبت طيّب الريح ، ووزنه اُفْعُلان ، والهمزة والنون زائدتان ، ويُجمَع على أقاح (النهاية) .

* ومنه عن ابن مهزيار في المهديّ عليه السلام :«قد كسر بُرْدَته على عاتقه ، وهو كاُقحُوانة اُرجُوان» : 52 / 11 . والاُرجُوان _ بالضمّ _ : الأحمر . ولعلّ المعنى أ نّه في اللطافة كان مثل الاُقحُوان ، وفي اللون كالاُرجُوان ؛ فإنّ الاُقحُوان أبيض . ولا يبعد أن يكون في الأصل «كاُقحُوانة واُرجُوان» أو الاُرجُوان بدل الاُقحُوانة ، فجمعهما النُسّاخ (المجلسي : 52 / 12) .

أقسوس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كان بأرض الروم مدينة يقال لها : اُقسوس ، وكان لها ملك صالح» : 14 / 413 . قال الثعلبي : يقال : هي طرسوس ، كان اسمها في الجاهلية اُقسوس ، فلمّا جاء الإسلام سمّوها : طرسوس (الهامش : 14 / 413) . ولكنّ ياقوت ذكرها بالفاء بدل القاف فقال : اُفسوس _ بضمّ الهمزة وسكون الفاء والسينان مهملتان والواو ساكنة _ : بلد بثغور طرطوس يقال إنّه بلد أصحاب الكهف (معجم البلدان) .

أقط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام :«اشترِ سَمْناً وتمراً وأقِطاً» : 43 / 132 . الأقِط : لَبَن مُجَفَّفٌ يابس مُسْتَحْجِرٌ يُطبَخ به (النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«توضّؤوا ممّا مسّته النّارُ ، ولو من ثَورِ أقِط» : 77 / 224 . والثَّوْر : القطعة من الأقِط .

.

ص: 68

باب الهمزة مع الكاف

باب الهمزة مع الكافأكر : عن أبي جعفر عليه السلام :«كان عليّ عليه السلام ... يوصي بالأكّارين ؛ وهم الفلاّحون» : 100 / 172 . يقال : أكَرْتُ الأرضَ ؛ أي حفرتها . والاُكْرَةُ : الحُفرة ، وبه سُمّي الأكّار (النهاية) .

* ومنه عن المهديّ عليه السلام في صُرّةٍ اُرسلت إليه :«لأ نّها من ثمن حِنطةٍ حَاف صاحبها على أكّاره في المقاسَمة» : 52 / 82 .

أكف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خمس لا أدَعَهنّ : .... وركوبي الحمار مُؤْكَفاً» : 16 / 215 . إكاف الحمار _ ككتاب _ : بَرذَعَتُه (المجلسي : 16 / 216) . والبَرذَعَة _ بالذال والدال _ : الحِلْسُ الذي يُلقى تحت الرَّحل والجمع البَراذِعُ . هذا في الأصل ، وفي عرف زماننا : هي للحمار ما يُركب عليه بمنزلة السَّرج للفَرَس (مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في جهنّم :«إنّ أدنى عقربة منها كالبغال المؤكِفة» : 57 / 92 . إكاف الحمار _ ككتاب وغراب _ ووِكافه : بَرْذَعته ، وآكَفَ الحمارَ إيكافاً وأكَّفَهُ تأكيفاً : شَدَّهُ عليه (المجلسي : 57 / 94) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الشام :«نسوتنا خلفي على بغال فأكف» : 45 / 154 . فأكف : أي أميل واُشرف على السقوط ، والأظهر «واكفة» أي كانت البغال بإكاف ؛ أي برذعة من غير سرج (المجلسي : 45 / 154) .

أكل : عن أبي جهل في بدر :«ما هو إلاّ اُكلَة رأس» : 19 / 251 . الأكلة : المرّة الواحدة حتّى تشبع ، والاُكلة _ بالضمّ _ : اللقمة ، تقول : أكلت اُكلة واحدة ؛ أي لقمة ؛ وهي القُرصة أيضاً ، وهذا الشيء اُكلة لك ، أي طعمة (الصحاح) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الشاة المسمومة :«ما زالت اُكلةُ خَيبر ... تعاوِدُني» : 17 / 396 . الاُكْلة _ بالضمّ _ : اللقمة التي أكَل من الشّاة ، وبعض الرواة يفتح الألف ، وهو خطأ ؛ لأ نّه لم يأكل منها إلاّ لقمة واحدة (النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«من أيقظ فِتنة فهو اُكَلُها» : 75 / 208 . هي جمع اُكْلة _ بالضم _ وهي اللقمة .

.

ص: 69

باب الهمزة مع اللام

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إيّاك ومصاحبة الفاسق ؛ فإنّه بايعك بأكلة» : 71 / 208 . إمّا بالفتح ؛ أي بأكلة واحدة ، أو بالضمّ ؛ أي لقمة (المجلسي : 71 / 209) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الغِيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الأكِلَة في جوفه» : 72 / 220 . الأكِلة _ كَفَرِحَة _ : داء في العضو يَأْتَكِلُ منه . وقد يُقرأ بمدّ الهمزة على وزن فاعلة ؛ أي العلّة التي تأكل اللحم . وقيل : بالضمّ ؛ وهي اللقمة (المجلسي : 72 / 220) .

* وعنه صلى الله عليه و آلهفي الخلال بالرُّمّان والآس والقَصَب :«هُنّ يُحَرِّكن عِرق الأكِلَة» : 63 / 441 .

أكم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«على رؤوس الظِّراب ... وظهور الإكام» : 20 / 300 . الإكام _ بالكسر _ : جَمع أكَمة ؛ وهي الرابية ، وتُجمع الإكام على أكَم ، والأكَم على آكام (النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في العَوذة :«الخراب والعمران والآكام والآجام» : 60 / 266 .

باب الهمزة مع اللامألب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إن وجَدَ فيه [أي في قلبه] حُبّ من أَ لّب علينا فلْيعلم أنّ اللّه عدوّه» : 27 / 83 . الإلْب _ بالفتح والكسر _ : القوم يجتمعون على عداوة إنسان ، وقد تأ لّبوا ؛ أي تَجَمَّعوا (النهاية) .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«أصبحتم إلْباً على أوليائكم» : 45 / 8 .

* ومنه في الزيارة :«فلعنة اللّه على من ... خذلك ، وأ لّبَ عليك» : 98 / 234 .

ألت : في الحديث القدسي :«عبادي ! أعطيتكم اُجوركم ، ولم أَلِتكم من أعمالكم شيئاً» : 8 / 222 . يقال : أ لَتَه يَألِتُه ، وآ لَتَهُ يُؤلِتُه : إذا نَقَصه (النهاية) .

ألس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام «فكأنّ قلوبكم مأ لُوسة ؛ فأنتم لا تعقلون» :74 / 333 . الألْس : هو اختلاط العَقل . يقال : ألِسَ فهو مَأ لُوس . وقال القتيبي : هو الخيانة ، من قولهم : لا يُدالِسُ ولا يُوالِسُ (النهاية) .

ألف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المؤمن إلْفٌ مأ لُوفٌ» : 64 / 309 . الإلف _ بالكسر _ : مَن تَأْلِفُه

.

ص: 70

ويَأْلِفُك (المجلسي : 64 / 309) .

* وعن الصادق عليه السلام في الدنيا :«تَغار على اُلاّفٍ ، وتَحسد أهلَ النِّعَم» : 46 / 84 . الاُلاّف : جمع الإلف _ بالكسر _ بمعنى الأليف (المجلسي : 46 / 87) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كانوا جميعاً فتشتّتوا ، واُلاّفاً فافترقوا» : 74 / 433 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «والمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم» قال : «قوم تأ لَّفَهم رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوقسّم فيهم الفيء» : 93 / 58 . التأ لُّف : المداراة والإيناس لِيَثبُتوا على الإسلام رَغبة فيما يصل إليهم من المال (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«يا مؤلَّفة ! قد رأيت ما تصنعون ، إذا سمعتم الأذان أخذتم نعالكم وخرجتم من المسجد» : 85 / 94 . خطابه للشيعة بالمؤلّفة تأديب لهم ، وتنبيه على أ نّهم ليسوا من شيعتهم واقعاً ، بل هم من المؤلّفة قلوبهم ، وذلك لأ نّهم كانوا يسمعون قوله ولا يتّبعونه في التقيّة ؛ لأ نّهم بعد الأذان كانوا يخرجون من المسجد لئلاّ يصلّوا مع المخالفين ، فيدلّ على لزوم الصلاة خلفهم عند التقيّة (المجلسي : 85 / 94) .

ألق : في دعائه صلى الله عليه و آله :«فبسط يديه بالدعاء ، فتَأ لَّق السَّحاب ، وجاء الغَيث» : 18 / 5 . تَأ لَّق البَرق ؛ أي لَمَع ، وائتلق ؛ أي التمع .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«فهو بِبَياضه في سوادِ ما هنالك يأْتَلِقُ» : 62 / 31 . أي يلتمع .

* وعنه عليه السلام في الخُفّاش :«وأكَنّها في مَكامنها عن الذَّهاب في بُلَج ائْتِلاقِها» : 61 / 323 .

ألل : عن عتبة :«إنّ محمّداً له إلٌّ وذمّة» : 19 / 252 . الإلّ _ بالكسر _ : العهد ، والحَلْف ، والجار ، والقرابة (المجلسي : 19 / 262) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ابن النابغة عمرو بن العاص :«يخون العهد ويقطع الإلّ» : 33 / 221 .

ألنجوج : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وأ لَنْجُوجُ يَتَأجّج من غير وَقُود» : 65 / 71 . هو العود الذي يُتَبَخَّر به . يقال : أ لَنْجُوج ويَلَنجُوج وأ لَنْجَج ، والألف والنون زائدتان ، كأ نّه يَلَجّ في تضوّع رائحته وانتشارها (النهاية) .

.

ص: 71

أله : في أسماء اللّه تعالى «اللّه ، والإله» ، اللّه وإله :المستحقّ للعبادة ، ولا تحقّ العبادة إلاّ له ، وتقول : لم يزل إلهاً بمعنى أ نّه يحقّ له العبادة ، ولهذا لمّا ضلّ المشركون فقدّروا أنّ العبادة تجب للأصنام سمّوها : آلهة . وأصله الألهة ؛ وهي العبادة ، ويقال : أصله الإله ، يقال : ألِه الرجل يأله إليه ؛ أي فزع إليه من أمر نزل به . وأ لَهَه ؛ أي أجاره ، ومثاله من الكلام «الإمام» فاجتمعت الهمزتان في كلمة كثر استعمالهم لها ، فاستثقلوهما فحذفوا الأصليّة ؛ لأ نّهم وجدوا فيما بقي دلالة عليها فاجتمعت لامان أولاهما ساكنة ، فأدغموها في الاُخرى ، فصارت لاماً مثقّلة في قولك : «اللّه » : 4 / 187 .

* وعن الحسن بن عليّ بن محمّد عليهم السلام :«اللّه هو الذي يَتَأ لّه إليه عند الحوائج والشدائد كلُّ مخلوق» : 3 / 41 . ألِه إليه _ كفرِح _ : فزِع ولاذ (القاموس المحيط) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اللّه معناه المعبود الذي يَأْ لَه فيه الخلق ، ويُؤلَه إليه» . وقال الباقر عليه السلام : «اللّه معناه المعبود الذي ألِه الخلق عن درك مائيّته والإحاطة بكيفيّته» ، ويقول العرب : ألِه الرجل : إذا تحيّر في الشيء فلم يُحط به علماً ، ووَلِه : إذا فزِع إلى شيء ممّا يحذره ويخافه ، فالإله هو المستور عن حواسّ الخلق : 3 / 222 .

* وفي الحديث :«اللهمّ حصّن فرجي» : 77 / 180 . قال الفرّاء : أصل اللهمّ : يا اللّه اُمّنا بالخير ؛ أي اقصدنا به ، فخُفّف لكثرة دَوَرانه على الألسن ، والأكثر على أنّ أصله : يا اللّه ، فحذف حرف النداء ، وعوّض عنه الميم المشدّدة في آخره . وردّ الشيخ الرضي كلام الفرّاء بأ نّه يقال : اللهمّ لا تؤمّهم بالخير . وأورد عليه الشيخ البهائي وغيره بأ نّه لا منافاة بين «اُمَّنا بالخير» و «لا تؤمّهم بالخير» ، واُجيب بأ نّه يمكن أن يكون مراده إنّا ما سمعنا هذا الكلام من العرب إلاّ خالياً عن العطف ، ولوكان الأصل «يا اللّه اُمّنا بالخير» لكان الأفصح بعده : «ولا تؤمّهم بالخير» بالعطف لعدم تحقّق شيء من أسباب الفصل (المجلسي : 77 / 180) .

ألي : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«اُقسم باللّه قَسَماً تَألِّياً لو أنّ النّاس سَمِعوا قول اللّه ورسوله لأعطتهم السماءُ قَطْرها والأرضُ بَرَكتها» : 10 / 142 . التأ لّي على التفعّل : الحُكم بالجزم ، والحَلْف على الشيء (المجلسي : 10 / 144) . يقال : آلى يؤلي إيلاءً ، وتَأ لّى يَتَأ لّى تَأ لّياً ، والاسم الألِيّة (النهاية) .

.

ص: 72

باب الهمزة مع الميم

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ رجلاً قال يوماً : واللّه لا يغفر اللّه لفلان ، قال اللّه عزّوجلّ : من ذا الذي تَأ لّى على أن لا أغفر لفلان ؟ ! فإنّي قد غفرت لفلان ، وأحبطت عمل المُتَأ لِّي بقوله : لا يغفر اللّه لفلان» : 6 / 4 .

* وفي الخبر :«فآلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله من نسائه شهراً» : 22 / 241 . أي حَلَف لا يدخل عليهنّ ، وإنّما عدّاه بمِن حملاً على المعنى ؛ وهو الامتناع من الدخول (النهاية) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام في التوكّل :«تعلم أ نّه لايَأْ لُوك خيراً وفضلاً» : 68 / 129 . ألا الرّجلُ يَألو ، من باب دعا ؛ أي قصّر . وفلان لايَأ لُوكَ نُصْحاً ؛ أي لا يُقصّر في نُصْحِك (الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فوَلِي الأمرَ وُلاة لم يَأْلوا الناسَ خيراً» : 32 / 61 .

* وقال عليه السلام في عائشة :«إنّها لا تَأْلو شرّاً ولكن أرُدُّها إلى بيتها» : 32 / 267 . أي لا تقصّر فيه .

* وعن فاطمة عليهاالسلام بعد منعها فدك :«وسُبوغ آلاء أسداها» : 29 / 220 . الآلاء : النعم واحدها ألاً _ بالفتح والقصر _ وقد تُكسر الهمزة (النهاية) .

* وعن البزنطي :«سألته عن رجل يكون له الغنم يقطع من أ لْياتِها» : 77 / 77 . جمع أ لْيَة ؛ وهي طَرَف الشاة (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«فتجيء عُنُق من العذاب من قِبَل يمينه فتقول الصلاة : إليكَ عن وليّ اللّه » : 8 / 210 . إليك : من أسماء الأفعال ؛ أي تَنَحَّ (المجلسي : 40 / 345) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا دنيا إليكِ عنّي» : 40 / 345 .

باب الهمزة مع الميمأمت : في دعاء الندبة :«أين المنتظَر لإقامة الأمْت والعِوَج» : 99 / 107 . الأمْت : الانخفاض والارتفاع والاختلاف في الشيء (المجلسي : 99 / 123) . ومنه قوله تعالى : «لا ترى فيها عِوَجاً ولا أمْتاً» .

أمد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«واحد لا من عدد ، ودائم لا بأمَد» : 4 / 222 . الأمَد : الغاية (النهاية) .

.

ص: 73

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام بعد منعها فدك :«نأى عن الجزاء أمَدها» : 29 / 221 . الأمَد _ بالتحريك _ : الغاية المنتهى ؛ أي بَعُد عن الجزاء بالشكر غايتها ، فالمراد بالأمَد إمّا الأمَد المفروض ؛ إذ لا أمَد لها على الحقيقة ، أو الأمَد الحقيقي لكلّ حدّ من حدودها المفروضة . ويحتمل أن يكون المراد بأمَدها : ابتداؤها . ويحتمل _ على بُعدٍ _ أن يُقرأ بكسر الميم ، قال الفيروزآبادي : والأمِد : المَمْلُوّ من خير وشرّ ، والسفينة المشحونة (المجلسي : 29 / 250) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في قوم يونس عليه السلام :«فصرف اللّه عنهم العذاب إلى جبال آمِد» : 14 / 400 . بكسر الميم : أعظم مُدُن ديار بكر ، وما أظنّها إلاّ لفظة روميّة .

أمر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خير مال المرء مُهرة مأمُورة ؛ أو سِكّة مأبورة» : 61 / 162 . هي الكثيرة النَّسل والنِّتاج ، يقال : أمَرَهُم اللّه فأمِروا ؛ أي كَثُرُوا . وفيه لغتان : أمَرها فهي مَأْمُورة ، وآمَرَها فهي مُؤمَرَةٌ (النهاية) .

* وعن أبي سفيان :«لقد أمِرَ أمْرُ ابن أبي كبشة» : 20 / 386 . أي كثر وارتفع شأنه ، يعني النبيّ صلى الله عليه و آله .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمّا بويع بالخلافة :«فلئن أمِر الباطلُ لقديماً ما فعل» : 29 / 585 . أي كَثُر الباطل ، يعني ليس كثرة الباطل ببديع حتّى تستغرب أو يستدلّ بها على حقيّة أهله (المجلسي : 29 / 592) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام في الباكرة :«لا يجوز نِكاحها إلاّ أن تُستأمر» : 10 / 253 . استأمرها : شاورها .

* ومنه عن اُمّ شريك :«أ نّها استأمرت النبيّ صلى الله عليه و آله في قتل الوُزْغان» : 62 / 236 .

* ومنه عن رجل لأميرالمؤمنين عليه السلام :«وائتمِرْ ، فأمض ائتمارك» : 74 / 357 . أي مشاورتك .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ثمانية إن اُهينوا فلا يلوموا إلاّ أنفسهم ... والمُتأمِّر على ربّ البيت» : 74 / 48 . تَأمّر عليه : تسلّط وتحكّم عليه .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في مروان :«أما إنّ له إمْرَةً كَلَعْقَةِ الكلبِ أنْفَه» : 32 / 235 . الإمرة بالكسر : الإمارة .

.

ص: 74

* وعن عمّ ناصر الدولة في المهديّ عليه السلام :«فقال لي : يا حسين ، ولا هو أمّرني ولا كنّاني» : 52 / 57 . أي لم يقل لي : أيّها الأمير ، ولا : يا أبا عبداللّه ، تعظيماً وتوقيراً ، بل سمّاني باسمي وقال : يا حسين ، تحقيراً .

أمص : عن سعد بن سعد :«سألت الرضا عليه السلام عن الآمُص ، فقال : ما هو ؟ فذهبتُ أصِفُه فقال : أليس اليَحامِيرَ ؟ قلت : بلى . قال : أليس يأكلونه بالخلّ والخَرْدَل والأبْزار ؟ قلت : بلى» : 62 / 85 . كذا في أكثر النسخ : اليحامير ؛ وهو جمع اليحمور ؛ وهو حمار الوحش . وفي القاموس : الآمُص والآميص : طعام يُتَّخَذُ من لحم عِجلٍ بجلده ، أو مرق السِّكباج المبرَّد المصفّى من الدُّهن ، مُعرّب خاميز . انتهى . فلعلّهم كانوا يعملون الآمص من لحوم اليحامير . وبعض النسخ : «الخامير» مكان «اليحامير» وهو أنسب بما ذكره الفيروزآبادي لكن ظاهر العنوان في المحاسن الأوّل ، حيث قال : لحوم الظباء واليحامير ، وذكر هذه الرواية فقط (المجلسي : 62 / 85) .

أمع : عن أبي الحسن موسى عليه السلام :«لا تَكونَنَّ إمَّعَة ... قال : وما الإمَّعة ؟ قال : لا تقولنّ : أنا مع النّاس ، وأنا كواحد من النّاس» : 2 / 21 . بكسر الهمزة وتشديد الميم : الذي لارأي له ، فهو يتابع كلّ أحد على رأيه ، والهاء فيه للمبالغة . ويقال فيه : إمّع أيضاً ، ولا يقال للمرأة : إمّعة ، وهمزته أصليّة ؛ لأ نّه لا يكون أفْعَل وصفاً . وقيل : هو الذي يقول لكلّ أحد : أنا معك (النهاية) .

أمل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أ نّه قال لإبليسَ :«بئس _ لعمرُ اللّه _ عملُ الشيخ المُتوسِّم ، والشابّ المُؤَمِّل» : 39 / 164 . المؤمّل _ على بناء الفاعل _ : أي الراجي للاُمور العظيمة ، أو لطول البقاء ، أو لإضلال الخلق ، أو على بناء المفعول ؛ أي تجعل النّاس بحيث يأملون منك الخير ... وقال الزمخشري في الفائق : إنّ رجلاً من الجنّ أتاه في صورة شيخ فقال : إنّي كنت آمر بإفساد الطعام وقطع الأرحام ، وإنّي تائب إلى اللّه ، فقال : بئس _ لعمرُ اللّه _ عمل الشيخ المتوسّم والشابّ المتلوّم ، قالوا : المتوسّم : المتحلّي بِسِمة الشيوخ ، والمتلوّم : المتعرّض للأئمّة بالفعل القبيح (المجلسي : 39 / 165) .

* وفي رواية عنه صلى الله عليه و آله :«بئس _ لعمري _ الشابُّ المؤمَّل ، والكَهل المؤمَّر» : 27 / 14 .

أمم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الخمر جِمَاع الإثم ، واُمّ الخبائث» : 76 / 149 . أي التي تَجْمَع

.

ص: 75

كلّ خبث . وإذا قيل : اُمّ الخير ؛ فهي التي تجمع كلّ خير ، وإذا قيل : اُمّ الشَّرّ ؛ فهي التي تَجمَع كلّ شرّ (النهاية) .

* وعن رجل لأبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ لي صبيّاً ربّما أخذه ريح اُمّ الصبيان» : 92 / 148 . يعني الريح التي تَعْرِض لهم ، فربّما غُشي عليهم منها (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«يُحشر عبد المطّلب يوم القيامة اُمّةً وَحْده» : 15 / 157 . الاُمّة : الرجل المُنفَرِد بدِينٍ ، كقوله تعالى : «إنّ إبراهيمَ كان اُمّةً قانتاً للّه » (النهاية) .

* وفي حديث البغلة :«فصرعتْ بالّذي أرسلتُ بها معه فأمَّتْه» : 59 / 222 . أي شجّته شجّة بلغت اُمّ الدماغ . وفي بعض النسخ : «فأوهنتْه» ؛ أي أضعفته ، وكأ نّه أظهر (المجلسي : 59 / 222) .

* وفي الديَة :«فإن كانت ثاقبة فتلك تسمّى المَأْمُومة» : 101 / 416 . هي الشَّجَّة التي بَلَغَت اُمّ الرأس ؛ وهي الجِلدة التي تَجمع الدماغ . يقال : رجل أمِيم ومَأْمُوم (النهاية) .

* وفي توحيد المفضّل :«انظر ... إلى ذوات الأربع كيف تراها تَتْبع اُمّاتِها» : 3 / 93 . الاُمّات : جمع الاُمّ ، وقيل : إنّما تستعمل في البهائم ، وأمّا في النّاس فيقال : اُمّهات (المجلسي : 3 / 95) .

* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«فأمّ الجبّانة ، ولحِقه جماعة» : 74 / 402 . يقال : أمَّه يَؤمُّه أمّاً وتَأمَّمه وتَيَمَّمَه ؛ أي قصده .

* وعنه عليه السلام في مدح هَمْدان : تَيَمَّمتُ همْدان الذين هُمُ هُمُإذا ناب أمرٌ جُنّتي وسهامي : 32 / 497 . تَيَمَّمْت ؛ أي قصدت .

* وعن عَدِيّ بن حاتم في صفّين :«يا أميرالمؤمنين ! أمّا إذا كنتَ حيّاً فالأمر أمَمٌ» : 32 / 509 . الأمَم : القُرْب ، واليسير . وقال ابن السكّيت : الأمَم : بين القريب والبعيد ، وهو من المقاربة . والأمم : الشيء اليسير . ويقال : أخذت ذلك من أمَمٍ ؛ أي من قُربٍ ، وداري أمَمُ داره ؛ أي مقابِلَتُها (المجلسي : 32 / 524) .

.

ص: 76

أمن : في أسماء اللّه تعالى :«المؤمِن» ، معناه المصدِّق ، والإيمان : التصديق في اللغة ... وقال الصادق عليه السلام : «سمّي البارئ عزّوجلّ مؤمِناً ؛ لأ نّه يؤمِن من عذابه مَن أطاعه ، وسمّي العبد مؤمناً ؛ لأ نّه ... المؤمن الذي يأتَمِنُه المسلمون على أموالهم ودمائهم» : 4 / 196 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«نَهْران مؤمنان ، ونهران كافران ؛ الكافِران : نهر بَلْخ ودجلة ، والمؤمنان : نيل مصر والفرات» : 101 / 115 . جعلهما مؤمِنَين على التشبيه ؛ لأ نّهما يَفيضان على الأرض فيَسقيان الحَرث بلا مؤونة وكُلفَة ، وجعل الآخرين كافرين ؛ لأ نّهما لا يَسقيان ولا يُنتفع بهما إلاّ بمؤونة وكُلفَةٍ ، فهذان في الخير والنفع كالمؤمِنَين ، وهذان في قلّة النفع كالكافِرَين (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«النساء عندكم عَوانٌ ... أخذتُموهنّ بأمانة اللّه » : 21 / 381 . أي جعلكم أميناً عليهنّ ، وأمركم بحفظهنّ ؛ فهنّ ودائع اللّه عندكم . وقال الطيّبي في شرح المشكاة : أي بعهده ؛ وهو ما عهد إليهم من الرِّفق والشفَقة (المجلسي : 21 / 382) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«المجالس بالأمانة» : 72 / 467 . هذا نَدْبٌ إلى ترك إعادة ما يَجري في المجلس من قول أو فِعْل ، فكأنّ ذلك أمانةٌ عند من سَمِعَه أو رآه ، والأمانة تقع على الطاعة والعبادة والوديعة والثقة والأمان ، وقد جاء في كلّ منها حديث (النهاية) .

* وفي الدعاء :«وارزقني رزقاً حلالاً طيّباً نؤدّي به أماناتنا» : 87 / 175 . أي طاعاتنا ؛ فإنّها أمانة اللّه عندنا ، أو عهودنا ، أو ما ائتمننا النّاس عليها ، أو بالعكس ، أو الأعمّ ، أو كوننا اُمناء (المجلسي : 87 / 257) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«النجوم أمَنَة من السماء لأهل السماء ، فإذا تناثرت دنا من أهل السماء ما يوعَدون» : 7 / 100 . الأمَنة : جمع أمين ، وهو الحافظ .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«أنا أمَنَة لأصحابي ، فإذا قُبِضت دنا من أصحابي ما يوعَدون ، وأصحابي أمَنَة لاُمّتي ، فإذا قُبِض أصحابي دنا من اُمّتي ما يوعَدون» : 22 / 309 . أراد بوعْد أصحابه ، ما وقع بَيْنَهم من الفتن ، وكذلك أراد بوعْد الاُمّة . والإشارة في الجملة إلى مجيء الشرّ عند ذهاب أهل الخير (النهاية) .

.

ص: 77

باب الهمزة مع النون

آمين : عنهم صلوات اللّه عليهم أ نّهم :«حرّموا أن يقال بعد قراءة فاتحة الكتاب : آمين ، كما تقول العامّة» : 82 / 49 . هو بالمدّ والقصر ، وقد يشدّد الممدود ، ويُمال أيضاً ، وهو اسم مبنيّ على الفتح ومعناه : اللهمّ استجب لي . وقيل : معناه : كذلك فلْيكُن ، يعني الدعاء ، يقال : أمّن فلانٌ يؤمِّن تأميناً (النهاية) . وقال الزمخشري : إنّه صوت سمّي به الفعل الذي هو : استجب (المجلسي : 82 / 50) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تزال اُمّتي بخير ... ما لم تكن لهم ضجّة بآمين» : 82 / 49 . والمشهور بين الأصحاب تحريمه وبطلان الصلاة به .

باب الهمزة مع النونأنب : في الخبر :«إنّ سَوْدة الهَمْدانيّة دَخَلَتْ على معاوية بعد موت عليّ عليه السلام ، فجعل يؤنِّبُها» : 41 / 119 . التَّأْنيبُ : المبالغة في التّوبيخ والتعنيف (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنّب عليه السلام جماعة ممّن أبطأوا عنه» : 32 / 355 .

أنث : عن العسكري عليه السلام في بلوهر :«أ نّه كان مِئْناثاً لا يُولَد له ذكر» : 75 / 384 . المِئناثُ : التي تلد الإناث كثيراً ، كالمِذْكار ؛ التي تلد الذكور (النهاية) .

أندر : عن أبي عبداللّه عليه السلام في أبرهة :«فإذا هاتفٌ ... يا أهل مكّة ! أتاكم أهل عكّة بجَحْفَل جرّار ، يملأ الأندار ، مِل?الجِفار» : 15 / 140 . الأنْدَر : البَيدر ؛ وهو الموضع الذي يداس فيه الطعام ، بِلُغة الشام . والأندر _ أيضاً _ : صُبرة من الطعام ، وهمزة الكلمة زائدة (النهاية) .

* ومنه عن البزنطي عن الرضا عليه السلام في الحصاد :«كان أبي عليه السلام إذا حضَر حصْدُ شيء من هذا ، فرأى أحداً من غلمانه يُصدِّق بكفّيه صاح به وقال : أعطه بِيَدٍ واحدة ، القَبْضة بعد القَبْضة ، والضغث بعد الضغث من السنبل ، وأنتم تسمّونه عندكم : الأنْدَر» : 93 / 94 .

* وعنه عليه السلام :«من أراد أن يبيّض أسنانه فلْيأخذ جزءاً من ملح أندراني» : 59 / 317 . هو الذي يشبه البلّور ، كما في القانون ، ويسمّونه بالفارسية : «التركي» (المجلسي : 59 / 340) .

أنس : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا عليك إن آنَسْتَ من أحد خيراً أن تَنْبِذ إليه الشيء نَبْذاً» :

.

ص: 78

71 / 404 . أي أبصرت ، يقال : آ نَسْتُ منه كذا . أي عَلِمْتُ ، واستَأْ نَسْتُ : اسْتَعْلَمْتُ (النهاية) .

* ومنه عن ابن عبّاس في اليتيم :«إلاّ أن لا تؤنِس منه رشداً ... فيمسك عليه وليّه» : 100 / 161 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«سمّي الإنسان إنساناً ؛ لأنّه يَنسى» : 57 / 264 . الإنسان : فِعلان _ عند البصريّين _ لموافقته مع الاُنس لفظا ومعنىً ، وقال الكوفيّون : هو إفعان من «نسي» ، أصله إنسِيان ، على إفعِلان ، فحذفت الياء استخفافاً ؛ لكثرة ما يجري على ألسنتهم ، فإذا صغّروه ردّوه إلى أصله ؛ لأنّ التصغير لا يَكْثُر ، وهذا الخبر يدلّ على مذهب الكوفيّين ، ورواه العامّة عن ابن عبّاس أيضاً . قال الخليل في كتاب العين : سمّي الإنسان من النسيان . والإنسان في الأصل إنسِيان ؛ لأنّ جماعته : أناسِي ، وتصغيره : اُنَيسِيان ، بترجيع المدّة التي حُذِفت ، وهي الياء ، وكذلك إنسان العين . وحكى الشيخ في التبيان عن ابن عبّاس أ نّه قال : إنّما سمّي إنساناً ؛ لأ نّه عُهد إليه فنسي ، قال اللّه تعالى : «ولقد عَهِدْنا إلى آدمَ من قبلُ فَنَسِي ولم نجِدْ له عَزْماً» ، وقال الراغب في مفرداته : الإنسان قيل : سمّي بذلك لأ نّه خُلِق خِلْقَة لا قوام له إلاّ باُنس بعضهم ببعض ، ولهذا قيل : الإنسان مدنيّ بالطبع ؛ من حيث إ نّه لا قوام لبعضهم إلاّ ببعض ، ولا يمكنه أن يقوم بجميع أسبابه . وقيل : سمّي بذلك لأ نّه يأنَس بكلّ ما يأ لَفُه (المجلسي : 57 / 264) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الرادع أناسِي الأبصار عن أن تَنالَه أو تُدرِكَه» : 54 / 106 . جمع إنسان . وإنسان العين : هو ما يُرى وسَط الحَدَقة ممتازاً عنها في لونها .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كلّ ذي ناب من السباع ، ومِخْلَب من الطير ، والحُمُر الإنْسِيَّة ، حرام» : 62 / 182 . يعني التي تَأ لَف البُيوت . والمشهور فيها : كسر الهمزة ، منسوبة إلى الإنْس ؛ وهم بَنو آدم ، الواحد إنْسيّ . وفي كتاب أبي موسى ما يدلّ على أنّ الهمزة مضمومة ، فإنّه قال : هي التي تألف البيوت والاُنْسَ ؛ وهو ضِدّ الوَحْشة ، والمشهور في ضِدّ الوحشة : الاُنْس _ بالضمّ _ ، وقد جاء فيه الكسر قليلاً . قال : ورواه بعضهم : بفتح الهمزة والنون ، وليس بشيء . قلت : إن أراد أنّ الفتح غير معروف في الرواية ، فيجوز ، وإن أراد أ نّه ليس بمعروف في اللغة ، فلا ؛ فإنّه مصدر أنِسْتُ به آ نَسُ أ نَساً وأ نَسَةً (النهاية) .

.

ص: 79

* وعنه صلى الله عليه و آله في النهي عن التخلّي عند الشجر :«...لمكان الملائكة الموكّلين بها ، ولذلك يكون الشجر والنخل اُنْساً إذا كان فيه حِمله» : 77 / 171 . اُ نْساً _ بالضمّ _ : مصدر بمعنى المفعول ، وربّما يقرأ بضمّتين ، جمع الأنوس من الكلاب ؛ وهو ضدّ العقور ، ولا يخفى بُعُده (المجلسي : 77 / 171) .

أنف : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أنِفَ اللّه للمؤمنين من وُلْد آدم من تعيير الملائكة لهم» : 56 / 325 . أنِف من الشيء _ كعلم _ : استنكف (المجلسي : 56 / 326) .

* وعن هشام بن الحكم : «سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن سبحان اللّه ، قال :أنَفَة اللّه » : 90 / 176 . الأنَفَة _ بالفتحات _ يعني تنزيهٌ لذاته تعالى عن كلّ ما لا يليق به .

* وعن أبي بكر :«اخترت لكم خيركم في نفسي ، فكلّكم وَرِمَ لذلك أنْفُهُ» : 30 / 135 . أي اغتاظ من ذلك ، وهو من أحسن الكنايات ؛ لأنّ المغتاظ يَرِمُ أنْفُهُ ويَحْمَرّ .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في عهده للأشتر :«املك حَميّة أنْفك وسَوْرَة حَدّك» : 33 / 611 . يقال : أنِفَ من الشيء يَأنَفُ أ نَفاً : إذا كرهه وشَرُفت نفسه عنه ، وأراد به هاهنا : أخَذَتْه الحميّة من الغَيْرَة والغَضَب . وقيل : هو _ بسكون النون _ : العضو ؛ أي إن اشتدّ غضبك وغيظك ، من طريق الكناية ، كما يقال للمتغيّظ : وَرِم أنْفه (النهاية) .

* وعن أبي البختري رفعه قال :سمعته يقو ل : «المؤمنون هَيِّنون لَيّنون كالجمل الأنِف» : 64 / 355 . أي المأنوف ؛ وهو الذي عَقَر الخِشاشُ أنْفَه ، فهو لا يمتنِعُ على قائدِه ؛ للوَجَع الذي به . وقيل : الأنِفُ : الذَّلول ، يقال : أنِفَ البعيرُ يأنَفُ أ نَفاً فهو أنِفٌ ؛ إذا اشتكى أنْفَه من الخِشاش . وكان الأصل أن يقال : مأ نُوف ؛ لأ نّه مفعول به ، كما يقال : مَصْدورٌ ومَبطُونٌ للّذي يشتكي صدره وبطنه . وإنّما جاء هذا شاذّاً . ويُروى كالجمل الآنِف _ بالمدّ _ وهو بمعناه (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لكلّ شيء أنَف ، وأنَف الصلاة التكبير» : 81 / 373 . في أكثر روايات العامّة : «اُنْفَة» ، واُنْفَةُ الشيء : ابتداؤه ، كذا روي بضمّ الهمزة ، قال الهروي : والصحيح بالفتح (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لم يمهِّدوا في سلامة الأبدان ، ولم يعتبروا في اُ نُفِ الأوان» : 74 / 424 . الاُنُف _ بضمّتين _ : أوّل الشيء .

.

ص: 80

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اُنزلت عليَّ آنفاً سورة» : 8 / 16 . أي الآن .

* وفي صفة أميرالمؤمنين عليه السلام :«ضِرغامة كبير العينين ، آنِف الفَخِذين» : 38 / 56 . الآنِف : القريب (المجلسي : 38 / 57) .

أنق : عن النبيّ موسى عليه السلام :«يُخرج اللّه منها [أي البُذور] ... هذه الأشجار الباسِقة المؤنِقَة» : 13 / 268 .المؤنِقَة : الحسنة المُعْجِبة . قال في النهاية : والأ نَق _ بالفتح _ : الفَرَح والسرور ، والشيء الأنيق : المُعْجِب .

* ومنه عن الحسين عليه السلام :«القرآن ظاهره أنيق ، وباطنه عميق» : 89 / 20 .

* وعنه عليه السلام في جواب معاوية :«ترقّيت إلى مَرْقَبَة ... يقصر دونها الأنُوْق» : 33 / 119 . الأنوق : الرَّخَمَة ؛ لأ نّها تبِيض في رؤوس الجبال والأماكن الصعبة ، فلا يكاد يُظفَر بها (النهاية) .

أنك : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يأتي على الناس زمان يذوب فيه قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الآ نُك في النّار» : 28 / 48 . الآ نُكُ : الرَّصاص الأبيض . وقيل : الأسود . وقيل : هو الخالص منه . ولم يَجِئ على أفعُل واحداً غَير هذا . فأمّا أشُدُّ فَمُختلفٌ فيه هل هو واحد أو جمع . وقيل : يحتمل أن يكون الآ نُك فاعُلاً ، لا أفْعُلاً ، وهو أيضاً شاذّ (النهاية) .

أنن : في حديث سطيح :«تنفّس الصُّعَداء ، وأنّ كمداً» : 15 / 308 . من الأنين : التَأوُّه . قيل : وأصله صوت المريض وشكواه من الوَصَب (المجلسي : 88 / 311) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اللهمّ ارحم أنين الآ نّة ، وحنين الحانّة» : 88 / 295 . الآ نّة : الشاة ، والحانّة : الناقة ، يقال : ما له آ نّة ولا حانّة ؛ أي ناقة ولا شاة .

* وعنه عليه السلام :«المرء في ... غمرةٍ كارثة وأ نّةٍ موجعة» : 74 / 428 . بفتح وتشديدٍ : الواحدة من الأنّ ؛ أي التوجّع .

أنا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في حديث طلحة والزبير :«استأنيت بهما أمام الوقاع فغمطا النعمة وردّا العافية» : 32 / 78 . أي انتظرت وتربّصت ، يقال : أ نَيتُ ، وأ نَّيتُ ، وتَأ نَّيتُ ، واستَأْ نَيتُ (النهاية) .

.

ص: 81

باب الهمزة مع الواو

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله للّذي يتخطّى النّاس :«رأيتُك آنيتَ وآذيتَ» : 86 / 175 . أي أخّرت المجيء وأبطأت ، وآذيت النّاس بتخطّيك .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصدقة :«ولْيَسْتَأْنِ بالنَّقِبِ والظالِع» : 33 / 525 .

* وفي الدعاء :«وأثْبَتّ مشيّ_تك ، ولم تأنَّ فيها لمُؤْنَة» : 87 / 204 . تأنّى في الأمر ؛ أي ترفّق وتنظّر (الصحاح) .

* وفي قنوت الإمام الحسن عليه السلام :«وحُطام عُقباه حميمٌ آنٍ» : 82 / 213 . يقال : أنِيَ الحميمُ : انتهى حرّه ، فهو آنٍ (القاموس المحيط) .

* وفي وصف أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأوانٍ آنٍ أرونانٍ» : 46 / 322 . آنٍ ؛ أي حارّ ، كناية عن الشدّة ، ويومٌ أرونان : صعب (المجلسي : 46 / 324) .

باب الهمزة مع الواوأوب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من صلّى سُدُس ليلة ، كُتِبَ من الأوّابين» : 84 / 171 . هو جمع أوّاب ؛ وهو الكثير الرجوع إلى اللّه تعالى بالتوبة . وقيل : هو المطيع . وقيل : هو المُسَبِّحُ (النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«آئِبُون تائِبُون إن شاء اللّه » : 73 / 253 . وهو جمع سلامة لآئب (النهاية) .

* وفي المعراج :«فأقبلوا من كلّ أوْبٍ يلبّون دعوة جبرئيل» : 18 / 317 . أي من كلّ مآبٍ ومُستَقَرٍّ (النهاية) .

أود : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية :«فيا لَهُ خَطْباً يَستفرغ العَجَبَ ، ويُكثِر الأوَد» : 38 / 159 . الأوَدُ : العِوَج (النهاية) .

* ومنه في الحديث القدسي :«لأجبرَ كسر عبادي ، واُقيمَ بهم [أي بالأوصياء] أوَدهم» : 26 / 313 .

* ومنه في الحارث :«فجعل ... يَتأوّد في مِشيته» : 27 / 159 . أوِدَ _ كفرح _ : اعوجّ ،

.

ص: 82

وأوّدته فتأوّد : عطفته فانعطف ، وآدَه الأمر : بلغ منه المجهود ، وآدَ : مالَ ورجع ، وتأوّد الأمر وتأدّاه : ثقل عليه .

أور : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ طاعة اللّه حِرزٌ من ... اُوار نِيران مُوقَدة» : 67 / 284 . الاُوار _ بالضمّ _ : حرارة النار والشمس ، والعطش (النهاية) .

أوز : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الوَزّ : جاموس الطّير» : 62 / 5 . الوزّ : لغة في الإوَزّ ، وكونه جاموس الطير لاُنسه بالحَماءة والمياه (المجلسي : 62 / 5) .

أوق : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أجرى الخيل ، وجعل فيها سبع أواقٍ من فضّة» : 100 / 190 . الأواقي : جمع اُوقِيّة _ بضمّ الهمزة وتشديد الياء _ والجمع يشدّد ويخفّف ، مثل اُثفية وأثافيّ وأثافٍ . وربّما يجيء في الحديث : وَقِيّة ؛ وليست بالعالية ، وهمزتها زائدة ، وكانت الاُوقيّة قديماً عبارة عن أربعين درهماً ، وهي _ في غير الحديث _ : نصف سدس الرِّطْل ؛ وهو جزء من اثني عشر جزءاً ، وتختلف باختلاف اصطلاح البلاد (النهاية) .

* ومنه في أسرى بدر :«كان العبّاس أخذ معه أربعين اُوقيّة من ذهب ، فغنِمها رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 19 / 258 .

* وعن فاطمة عليهاالسلام لنساء المهاجرين والأنصار :«لقد قلّدْتُهم رِبْقَتها ، وحَمّلْتُهم أوقَتها» : 43 / 160 . الأوْق : الثِّقْل . يقال : ألقى عليه أوقَهُ ، وقد أوّقتُهُ تأويقاً ؛ أي حمّلته المشقّة والمكروه (الصحاح) .

أول : عن أبي بصير :«قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : مَن آلُ محمّد ؟ قال : ذُرّيّته» : 25 / 216 .

* وعنه عليه السلام :«إنّما آلُ محمّد من حرّم اللّه عزّوجلّ على محمّد صلى الله عليه و آلهنكاحه» : 25 / 216 .

* وعن الرضا عليه السلام في احتجاجه :«لو كنتم من آله لحرُم عليه بناتُكم ، كما حرُم عليه بناتي ؛ لِأنّا من آله ، وأنتم من اُمّته ، فهذا فرق بين الآل والاُمّة ؛ لأنّ الآل منه ، والاُمّة إذا لم تكن من الآل فليست منه» : 25 / 232 . قد اختلف في آل النبيّ صلى الله عليه و آله ، فالأكثر على أ نّهم أهل بيته ؛ وهم صليبة بني هاشم وبني عبد المطّلب . وقيل : آ لُه : أصحابه ومن آمن به ، وهو في اللغة يقع على الجميع (النهاية) . وعن بعض أهل الكمال في تحقيق معرفة الآل : أنّ آل النبيّ صلى الله عليه و آلهكلّ من يؤول إليه ، وهم قسمان : الأوّل : من يؤول إليه مآلاً صُوْريّاً جسمانيّاً كأولاده ومن يحذو حذوهم

.

ص: 83

من أقاربه الصُّوْريين الذين تحرُم عليهم الصدقة في الشريعة المحمّدية . والثاني : مَن يؤول إليه مآلاً معنويّاً رُوحانيّاً ؛ وهم أولاده الروحانيّون من العلماء الراسخين ، والأولياء الكاملين ، والحكماء المتأ لّهين المقتبسين من مشكاة أنواره (مجمع البحرين) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قريش :«إنّما سُمّوا آلَ اللّه ؛ لأ نّهم في بيت اللّه الحرام» : 15 / 258 .

* وفي حديث الهجرة :«فلمّا وافى ذا الحليفة ... فدلّوه فرفعه الآلُ» : 19 / 104 . الآل : الشخص . والآل : الذي تراه في أوّل النهار وآخره كأ نّه يرفع الشُّخوص ، وليس هو السراب (الصحاح) .

* ومنه عن الجارود بن المنذر العبدي : يا نبيّ الهدى أتتك رجالٌقَطعتْ قَرْدَداً وآلاً فآلاً : 26 / 299 . الآل : السراب ، والقَرْدَد : الموضع المرتفع من الأرض .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّما أتخوّف على اُمّتي من بعدي ... أن يتأوّلوا القرآن على غير تأويله» : 89 / 108 . وهو من آلَ الشيء يؤول إلى كذا ؛ أي رجع وصار إليه . والمراد بالتأويل : نقْل ظاهر اللفظ عن وضعه الأصلي إلى ما يحتاج إلى دليل لولاه ما تُرك ظاهر اللفظ (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما نزلت آية من كتاب اللّه إلاّ وقد قرّأنيها رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوعلّمني تأويلها» : 40 / 186 . أي معناها الخفيّ الذي هو غير المعنى الظاهري ، لما تُقُرِّر من أنّ لكلّ آية ظهراً وبطناً . والمراد أ نّه صلى الله عليه و آلهأطْلَعه على تلك المخفيّات المصونة والأسرار المكنونة (مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي الحسن الثاني عليه السلام :«رأيت البارحةَ مولىً لعليّ بن يقطين وبين عينيه غُرّةٌ بيضاء ، فتأوّلْتُ ذلك على الدين» : 58 / 160 .

أوم : في كتابٍ لمحمّد بن حبيب الضبّي : تُطفي يداي به غليلاً فيكمُبين الحَشا لم ترقَ منه اُوامُ

.

ص: 84

: 49 / 321 . الاُوام _ بالضمّ _ : حرّ العطش . ولم ترقَ ؛ أي لم تسكن (المجلسي : 49 / 322) .

أومأ : عن عليّ بن الحكم :«رأيت أبا عبداللّه عليه السلام في المَحْمِل يسجد على القِرطاس ، وأكثر ذلك يومي إيماءً» : 81 / 91 . الإيماء : الإشارة بالأعضاء كالرأس واليد والعين والحاجب ، وإنّما يريد به هاهنا الرأسَ . يقال : أومأتُ إليه ، اُومئ إيماءً ، وَوَمَأْتُ : لغة فيه ، ولا يقال : أوْمَيتُ . وقد جاءت في الحديث غير مهموزة على لغة من قال في قرأتُ : قَرَيْت ، وهمزة الإيماء زائدة ، وبابها الواو (النهاية) .

أون : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«هل ينتظر أهل ... مدّة البقاء ، إلاّ آوِنَة الفناء» : 74 / 424 . جمع أوان ؛ وهو الحين والزمان (النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في اُكْلَة خيبر :«فهذا أوانُ قطعت أبهري» : 17 / 396 .

أوه : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«آه اسم من أسماء اللّه ؛ فمن قال آه ، استغاث باللّه عزّوجلّ» : 78 / 202 . يمكن أن يقال : لمّا كان «آه» إظهاراً للعلّة والحاجة إلى الشفاء ، والافتقار إلى ربّ الأرض والسماء ، فكأ نّه يسمّى اللّه عنده ، مع أ نّه لا استبعاد في ظاهره (المجلسي : 78 / 203) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام حينما مرّ على كربلاء :«أوَّهْ ، أوَّهْ ، ما لي ولاِلِ أبي سفيان ؟ !» : 44 / 252 . أوْهِ : كلمة يقولها الرجل عند الشكاية والتوجّع ، وهي ساكنة الواو مكسورة الهاء ، وربّما قلبوا الواو ألفاً فقالوا : آهِ من كذا ، وربّما شدّدوا الواو وكسروها وسكّنوا الهاء فقالوا : أوِّه . وربّما حذفوا الهاء فقالوا : أوِّ . وبعضهم يفتح الواو مع التشديد فيقول : أوَّهْ (النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام ، في قوله تعالى : «إنّ إبراهيم لأوّاه» : «الأوّاه : الدعّاء» : 12 / 12 . الأوّاه : المتأوِّه المُتَضَرِّع . وقيل : هو الكثير البكاء . وقيل : الكثير الدعاء (النهاية) .

أوي : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«الحمد للّه الذي ... كفانا وأيّدنا وآوانا» : 63 / 376 . أي ردّنا إلى مأْوىً لنا ، ولم يجعلنا منتشرين كالبهائم ، والمأْوى : المنزل ؛ من أوَى يأوي . يقال : أويت إلى المنزل ، وأويت غيري ، وآويته . وأنكر بعضهم المقصور المتعدّي ، وقال الأزهري : هي لغة فصيحة (النهاية) .

* وعن أبي إبراهيم عليه السلام :«اللهمّ إنّي اُنشدك بِوَأْيِك على نفسك لأوليائك لَتُظفِرنّهم على عدوّك» : 83 / 235 . الوأي : الوعد . وفي أكثر نسخ الحديث والدعاء : «بإيوائك» ، ولم يرد في

.

ص: 85

باب الهمزة مع الهاء

اللغة بهذا المعنى ، ولا بمعنى يناسب المقام ... وقال الشيخ البهائي قدس سره : الإيواء _ بالياء المثنّاة التحتانيّة وآخره ألف ممدودة _ : العهد ، ولا أدري من أين أخذه ؟ ! ويمكن أن يكون استُعمِل هنا مجازاً ؛ فإنّ من وعد شيئاً فكأ نّه آواه وأنزله من نفسه منزلاً حصيناً . وقد ورد مثله في أخبار العامّة ؛ قال في النهاية : في حديث وهب : إنّ اللّه تعالى قال : «إنّي أوَيْت على نفسي أن أذكر من ذكرني» . قال القتيبي : هذا غلط يُشبِه أن يكون من المقلوب ، والصحيح : وَأيْت ، من الوأْي بمعنى الوعد ، يقال : وَأيْتُ على نفسي ؛ أي جعلته وَعْداً على نفسي (المجلسي : 83 / 237) .

باب الهمزة مع الهاءأهب : في الحديث :«دخل عليه[ صلى الله عليه و آله ] عمر وفي البيت اُهُبٌ عَطِنَة» : 16 / 257 . الاُهُب _ بضمّ الهمزة والهاء وبفتحهما _ : جمع إهاب ؛ وهو الجِلد . وقيل : إنّما يقال للجلد : إهاب قبل الدبغ ، فأمّا بعده فلا . والعَطِنَة : المُنتِنَة التي هي في دباغها (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لقد خلّف رسول اللّه صلى الله عليه و آله عندنا جِلداً ما هو ... إلاّ إهاب شاة» : 26 / 41 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لو كان القرآن في إهاب ما مسّته النّار» : 89 / 184 . قيل : كان هذا مُعجِزَة للقرآن في زمن النبيّ صلى الله عليه و آله ، كما تكون الآيات في عُصور الأنبياء . وقيل : المعنى : مَن علّمه اللّه القرآن لم تحْرقه نار الآخرة ، فجُعِل جِسم حافظ القرآن كالإهاب له (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في دفن الميّت :«ضعه أسفل من القبر ... حتّى يأخذ لذلك اُهْبَتَه» : 79 / 28 . أي عُدّته ، يقال : تأهّب للشيء : استعدّ له ، وجَمْع الأُهْبَة : اُهَب ، كغرفة وغرف (مجمع البحرين) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«خذوا للحرب اُهْبَتها» : 74 / 339 . اُهبَة الحرب : عُدَّتُها (الصحاح) .

أهل : في تبوك :«كان زادهم الشعير المَسُوس ... والإهالة السّنِخة» : 21 / 203 . كلّ شيء

.

ص: 86

من الأدهان ممّا يُؤتدم به : إهالة . وقيل : هو ما اُذِيب من الأ لْية والشحم . وقيل : الدَّسَم الجامد ، والسَّنِخة : المتغيّرة الريح (النهاية) .

* وفي الخبر :«إنّ حنّاطاً دعا النبيّ صلى الله عليه و آله ، فأتاه بطعام قد جَعل فيه قَرْعاً بإهالة» : 63 / 229 .

* وعن فاطمة عليهاالسلام بعد منعها فدك :«سَرْعانَ ما أحْدَثتُم ، وعَجلانَ ذا إهالة» : 29 / 227 . أصْلُه : أنّ رجلاً كانت له نَعْجَة عَجْفاء ، وكانت رُغامُها يَسيل من مَنْخريها لهزالها ، فقيل له : ما هذا الذي يسيل ؟ فقال : وَدَكُها ، فقال السائل : سَرعان ذا إهالةً ، ونَصَب إهالةً على الحال ، وذا إشارة إلى الرُّغام ؛ أي سرُع هذا الرُّغام حال كونه إهالة ، أو تمييز على تقدير نَقل الفعل ، كقولهم : تصبّب زَيد عَرَقاً ، والتقدير : سرعان إهالة هذه . وهو مثل يُضرب لمن يُخبِرُ بكينونة الشيء قبل وقته (القاموس المحيط) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ أهل القرآن في أعلى درجة من الآدميّين ما خلا النبيّين» : 89 / 180 . أي حفظة القرآن ، العاملون به ، المختصّون به اختصاص أهل الإنسان (النهاية) .

* وعن زرارة :«سألته عن أكل الحُمُر الأهليّة ؟» : 62 / 176 . هي التي تأْ لَف البُيوت ، ولها أصحاب ، وهي مثل الإنْسيّة ؛ ضدّ الوحشيّة (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام ، في الدعاء :«تُفيضُ سِجال عطاياك على غير المُستأهِلين» : 87 / 172 . في كتاب تقويم اللسان لابن الجوزي : أ نّه يقال : فلان أهل لكذا ، ومستأهل غلط ، إنّما المستأهل متّخذ من الإهالة ؛ وهي ما يؤتدم به من السمن والوَدَك ، وكذا قاله الجوهري في صحاحه ، والحريري في درّته . قال الصنعاني في تكملته : قال الأزهري : خطّأ بعضهم من يقول : فلان يستأهل كذا ، بمعنى يستحقّ ، قال : ولا يكون الاستيهال إلاّ من الإهالة . قال الأزهري : أمّا أنا فلا اُنكره ولا اُخطِّئ قائله ؛ لأنّي سمعت أعرابيّاً فصيحاً أسديّاً يقول لرجل شكر عنده يداً : «أولها تستأهل يا أبا حازم ما أوليت» ، وحضر ذلك جماعة من الأعراب ، فما أنكروا قوله . قلت : والصحيح ما ذكره الأزهري ، بدليل قول أميرالمؤمنين عليه السلامفي هذا الدعاء ، وكذا قوله في مناجاته : «إلهي إن كنتُ غير مستأهل لما أرجو من رحمتك ، فأنت أهل أن تجود

.

ص: 87

باب الهمزة مع الياء

على المذنبين بسَعة رحمتك» : 91 / 105 ، فيبطل حينئذٍ ما قاله ابن الجوزي والجوهري (المجلسي : 87 / 255) .

أهي : عن أهل البيت عليهم السلام: «تقول آهِيّاً شَراهِيّاً أرني في منامي كذا وكذا» : 88 / 379 . المضبوط في نسخ الدعاء : «آهِيّاً شَراهيّاً» بمدّ الألف ، ثمّ الهاء المكسورة ، ثم الياء المشدّدة المنوّنة ، ثمّ الشين المفتوحة ، ثمّ الراء المهملة بعدها الألف ، ثمّ الهاء المكسورة ، ثمّ الياء المشدّدة المفتوحة ، وفي القاموس : «وأهَياً شَراهياً _ بفتح الهمزة والشين _ يونانيّة ؛ أي الأزَليّ الذي لم يزل ، والناس يغلَطون ويقولون : آهياً شراهياً ، وهو خطأ على ما يزعُمُه أحبار اليهود» (المجلسي : 88 / 379) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يا اللّه آهِيّا ، هو اللّه اشراهِيّاً» : 90 / 254 .

باب الهمزة مع الياءأيد : في المعراج :«محمّد صفوتي من خلقي أيّدته بوزيره» : 43 / 99 . أي قوّيتُهُ ونصرتُهُ بعليّ ، والأيْد : القوّة ، ورجل أيِّد _ بالتشديد _ : أي قويّ (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة السماء :«أمسَكَها من أن تمور في خَرْق الهواء بأيْدِهِ» : 74 / 320 . أي بقوّته .

أير : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لعبداللّه بن قيس :«يا عاضّ أيرِ أبيه» : 32 / 87 . الأيْرُ : الذَّكَرُ . وفي النهاية : في حديث عليّ عليه السلام : «من يَطُل أيْرُ أبيه يَنتطِق به» هذا مَثَلٌ ضَرَبه ؛ أي مَن كَثُرت إخوته اشتَدَّ ظَهْره بهم ، انتهى . ولعلّ المعنى هنا أخْذُه بسنّة أبيه الكافر ولزومه بجهله وعصبيّته ومعائبه ، أو قلّة أعوانه وأنصاره ودناءتِه (المجلسي : 32 / 91) .

أيض : عن أميرالمؤمنين عليه السلام حينما مرّ بابن حميد فقال :«هذا _ أيْضاً _ ممّن أوضع في قتالنا» : 32 / 208 . يقال : آضَ يئِيض أيضاً مثل باع يبيع بيعاً ؛ إذا رجع . فقولهم : «أفعلُ ذلك أيضا» معناه أفعلُه عَودا إلى ما تقدّم (المصباح المنير) .

* وفي قضائه عليه السلام :«ورّث الزوج أيضاً من دية امرأته» : 32 / 215 .

.

ص: 88

أيك : في المباهلة :«آثرتُما دينَكُما وغضارةَ أيْكَتِكُما» : 21 / 323 . الأيْك : الشجر الكثير ، والواحدة : أيْكَة (القاموس المحيط) .

أيل : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«يعقوب هو إسرائيل ، ومعنى إسرائيل عبداللّه ؛ لأنّ الإسراء هو عبد ، وئيل هو اللّه » . وفي خبر آخر : «إنّ الإسراء هو القوّة ، وئيل هو اللّه » : 12 / 265 .

* وفي حديث هِرَقْل :«فأتَوهم بإيلِياء ، فدعاهم في مجلسه وحوله عظماء الروم» : 20 / 384 . إيلِياء _ بالمدّ والتخفيف _ : اسم مدينة بيت المقدس ، وقد تُشدَّد الياء الثانية وتُقْصَر الكلمة . وهو معرَّب (النهاية) .

* ومنه في دعاء السّمات :«بمجدك الذي تجلّيت به ... ليعقوبَ نبيّك في بيت إيْلٍ» : 87 / 98 .

* وفي بغاله صلى الله عليه و آله :«كانت له بغلة يقال لها الإيلِيّة» : 16 / 126 . منسوبة إلى قرية بالشام (المجلسي : 16 / 128) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في حديث المعراج :«فرفع رأسه فإذا أيْلَةُ قد رُفعت له» : 18 / 384 . هي جبل بين مكّة والمدينة قرب ينبع ، وبلد بين ينبع ومصر ، وإيْلَة _ بالكسر _ : قرية بباخرز ، وموضعان آخران (القاموس المحيط) .

أيم : في الخبر :«سئل أبو عبداللّه عليه السلام : أكان عليّ عليه السلام يتعوّذ من بَوار الأيِّم ؟ فقال : نعم ، وليس حيث تذهب ، إنّما كان يتعوّذ من العاهات ، والعامّة يقولون : بوار الأيِّم ، وليس كما يقولون» : 92 / 135 . الأيِّم في الأصل : التي لا زوج لها بِكراً كانت أو ثيّبا ، مطلّقة كانت أو مُتَوفّى عنها ، والاسم : الأيْمَة ، ويقال للرجال أيضاً : أيِّم كالمرأة (النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أعوذ بك من ... غلبة الرجال وبَوار الأيِّم» : 83 / 187 . أي كسادها ؛ من بارت السوق . والأيِّم : التي لا زوج لها (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ذمّ أهل العراق :«مات قيّمها ، وطال تأ يُّمها» : 34 / 103 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ قوماً من الناس قلّت مداراتهم للناس فاُنفوا من قريش ؛ وأيْمُ اللّهِ ما كان بأحسابهم بأس» : 72 / 441 . أيْمُ اللّه : من ألفاظ القَسَم كقولك : لَعَمْرُ اللّه وعَهدُ اللّه ،

.

ص: 89

وفيها لغات كثيرة ، وتُفتَح همزتها وتكسر . وهمزتها وصْل ، وقد تُقطَع . وأهل الكوفة من النحاة يزعمون أ نّها جمع يَمين ، وغيرهم يقول : هي اسم موضوع للقَسَم ، أوردناها هاهنا على ظاهر لفظها (النهاية) .

* وفي الخبر :«إذا نحن بِبريق أيِّم طالع» : 60 / 111 . والأيِّم : الحيّة الذكَر .

أين : عن أبي جعفر عليه السلام :«أوَما آن لكم أن تعلموا كيف نحن ؟» : 64 / 238 . أي : أما حان وقَرُبَ . آنَ يَئينُ أيناً ، هو مثل : أنى يأني أنىً ؛ مقلوبٌ منه (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأرض :«اسكُني فلم يَأْنَ لك» : 25 / 380 . أي ليس هذا وقت زَلْزَلَتك العظمى التي أخبر اللّه عنك ؛ فإنّها في القيامة .

إيه : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في فدك :«أمّا الحدّ الأوّل فعَدَن ، فتغيّر وجه الرشيد وقال : إيهاً» : 48 / 144 . إيهِ : هذه كلمة يراد بها الاستزادة ، وهي مبنيّة على الكسر ، فإذا وصَلْتَ نَوَّنْتَ فقلت : إيهٍ حدِّثنا ، وإذا قلت : إيهاً _ بالنصب _ فإنّما تأمره بالسكوت ... وقد ترد المنصوبة بمعنى التصديق والرضا بالشيء (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«تراءى _ واللّهِ _ إبليسُ لأبي الخطّاب ... فكأنّي أنظر إليه وهو يقول : إيهاً تَظفَر الآن ، إيهاً تَظفَر الآن» : 25 / 281 . الظاهر أنّ إبليس إنّما قال له ذلك عندما أتى العسكر لقتله ، فحرّضه على القتال ليكون أدعى لقتله ، فالمعنى : اسكت ولا تتكلّم بكلمةِ توبةٍ واستكانةٍ ؛ فإنّك تظفِر عليهم الآن ، ويحتمل الرضا والتصديق أيضا (المجلسي : 25 / 281) .

* وفي حديث المصارعة :«جعل رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول : إيهٍ يا حسن ... هذا جبرئيل عليه السلاميقول : إيهٍ يا حسين» : 37 / 87 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اعتبروا بالآيِ السواطع» : 74 / 430 . هي جمع آية ؛ وهي الدليل .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«عددُ دَرْجِ الجنّة ، عددُ آيِ القرآن» : 89 / 22 . جمع الآية ، والآية من كتاب اللّه : جماعة حروف وكلمات ، من قولهم : خرج القوم بآيتهم ؛ أي بجماعتهم لم يَدَعوا وَراءهم شَيْئاً ، والآية _ في غير هذا _ : العلامة ، وأصل آية : أوَيَة _ بفتح الواو _ ،

.

ص: 90

وموضع العين واو ، والنسبة إليها أوَوِيٌّ . وقيل : أصلها فاعلة ، فذهبت منها اللام أو العين تخفيفاً ، ولو جاءت تامّة لكانت آيِيَة ، وإنّما ذكرناها في هذا الموضع حملاً على ظاهر لفظها (النهاية) .

إي : عن زينب عليهاالسلام لأهل الكوفة :«إي واللّهِ فابكوا كثيراً ، واضحكوا قليلاً» : 45 / 109 . إيْ : بمعنى نعم ، إلاّ أ نّها تختصّ بالمجيء مع القَسَم إيجاباً لما سبقه من الاستعلام (النهاية) .

.

ص: 91

ح_رف الباء

باب الباء مع الهمزة

حرف الباءباب الباء مع الهمزةبأر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«البِئْر جُبارٌ ، والمعدن جُبارٌ» : 101 / 391 . قيل : هي العاديَة القديمة لا يُعلَم لها حافر ولا مالك ، فيقع فيها الإنسان أو غيره ، فهو جُبارٌ ؛ أي هَدَرٌ ، وقيل : هو الأجير الذي ينزل إلى البئر ، فَيُنَقّيها ويُخرج شيئاً وقع فيها ، فيموت (النهاية) .

* ومن شعر حسّان : وهان على سَراة بني لؤيّحريقٌ بالبؤيرةِ مستطيرُ : 20 / 159 . البؤيرة : تصغير بؤرة ؛ وهي إرَةُ النار ؛ أي حفرتها (المجلسي : 20 / 159) .

* وعن أبي بصير عن أبي الحسن موسى عليه السلام في الطوفان :«قال نوح : بارات قني ، بارات قني ، قال : قلت : ... أيّ شيء هذا الكلام ؟ فقال : اللهمّ أصلح ، اللهمّ أصلح» : 11 / 338 .

بأس : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لم يحكموا بغير ما أنزل اللّه إلاّ جعل اللّه بَأْسَهم بينهم» : 70 / 368 . البأس : العذاب والشدّة في الحرب (القاموس المحيط) . أي جعل عذابهم وحربهم بينهم ، يتسلّط بعضهم على بعض ، ويتغالبون ويتحاربون ، ولا ينتصف بعضهم من بعض ، وترتُّب هذا على الجور في الحكم ظاهر (المجلسي :70 / 369) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصدقة :«بؤساً لمن خصمه عند اللّه الفقراء» : 33 / 528 . المذكور في النسخ بالتنوين ، وكذا صحّحه الراوندي ، فيكون انتصابه على المصدر ، كما يُقال سُحْقا لك وبُعْدا لك (المجلسي : 33 / 529) .

* وعنه عليه السلام :«كنّا إذا احمرّ البأس ... اتّقينا برسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 16 / 232 . يريد الخوف ، ولا

.

ص: 92

باب الباء مع الباء

باب الباء مع التاء

يكون إلاّ مع الشدّة (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الاستسقاء :«فكنتَ الرجاء للمبتئس ، والبلاغ للملتمس» : 88 / 319 . والمُبتَئِس : الكاره والحزين (مجمع البحرين) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه ... يُبغِض البُؤس والتبَؤُّس» : 74 / 159 . التباؤس _ بالمدّ ، ويجوز التبؤُّس بالقصر والتشديد _ ؛ وهو التفاقر عند النّاس .

بابل : عن جويرية قال :«قال لي عليّ عليه السلام : أيُّ موضع يسمّى هذا ؟ قلت : هذه بابل ... قال : أما إنّه لا يحلّ لنبيّ ولا وصيّ نبيّ أن يصلّي بأرض قد عُذّبت مرّتين» : 41 / 178 . بابِل : هذا الصُّقْع المعروف بالعراق ، وألِفه غير مهموزة (النهاية) .

بأو : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأرض :«رُدّت من نخوةِ بأوِهِ واعتلائه» : 74 / 325 . البأْو : الكِبْر والفخر .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«من كان يُباء بجَدٍّ ؛ فإنّ جدّي الرسول صلى الله عليه و آله ، أو كان يُباء باُمّ ؛ فإنّ اُمّي البتول ، أو كان يُباء بِزَور ؛ فزَورنا جبرئيل» : 43 / 352 . من البَأْو : بمعنى الكِبْر والفخر ، يقال : بَأوْتُ على القوم أبْأى بَأْواً (المجلسي : 43 / 352) .

باب الباء مع الباءببغ : عن الحسين عليه السلام :«إذا صاح البَبْغاء يقول : من ذَكر ربّه غفر ذنبه» : 61 / 28 . البَبْغاء : طائر معروف . والتأنيث للّفظ لا للمسمّى ، كالهاء في حمامة ونَعامَةٍ ، ويقع على الذكر والاُنثى فيقال : بَبْغاءُ ذَكَرُ ، وبَبْغاءُ اُنثى . والجمع : بَبْغاوات مثل صحراء وصحراوات (المصباح المنير) وفي القاموس : البَبْغاء ، وقد تشدّد الباء الثانية .

باب الباء مع التاءبت : عن سعد الإسكاف :«خرج عَلَيَّ اثنا عشر رجلاً يُشبهون الزُّطّ ، وعليهم أقْبِية ضيّقات وبُتُوت وخِفاف» : 46 / 269 . البَتّ : كِساء غليظ مربَّع . وقيل : طَيلَسان من خَزّ ، ويُجمَع على بُتوت (النهاية) .

.

ص: 93

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تُكرّهوا عبادة اللّه إلى عباد اللّه ، فتكونوا كالراكب المُنْبَتّ الذي لا سفراً قَطَع ولا ظَهْراً أبْقى» : 68 / 212 . يقال للرجل إذا انقُطع به في سفره وعَطِبت راحلتُه : قد انْبَتَّ ؛ من البَتّ : القطع ، وهو مُطاوع بَتَّ ، يقال : بَتّه وأبَتَّه ، يريد أ نّه بقي في طريقه عاجزاً عن مقصده لم يَقْض وَطَره ، وقد أعطَبَ ظَهْرُه (النهاية) .

* وفي الخبر :«سئل موسى بن جعفر عليهماالسلام عن الصدقة يجعلها الرجل للّه مَبْتُوتة ؟» : 10 / 291 . صدقة بَتَّة ؛ أي مُنقطعة عن الإملاك . يقال : بَتَّة والْبَتَّة (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«غُرّي غيري قد بَتَتُّكِ ثلاثة» : 75 / 23 . والمبتوتة : المطلّقة بائناً . وطلّقها بتّة ؛ أي قاطعة .

* وعن البزنطي ، عن الرضا عليه السلام :«سألته عن الرجل يتزوّج المرأة متعة ، أيحلّ له أن يتزوّج ابنتها بَتاتاً ؟ قال : لا» : 101 / 16 . يعني دائماً .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«جعل الشهود في تزويج البَتّة من أجل الولد» : 100 / 267 . أي التزويج الدائم .

* ومنه الدعاء :«وعَجِّل لهم البَتات» : 91 / 119 . من البتّ : القطع المُسْتأصِل .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من زار قبر الحسين عليه السلام في كلّ جمعة غُفر له ألبَتَّة» : 98 / 96 .

بتر : عن ابن وائل :«إنّ محمّداً رجل أبْتَر لا ولد له ، فلو قد مات انقطع ذِكره» : 44 / 80 . الأبْتَر : الذي لا عَقِب له (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كلّ أمر ذي بال لم يُذكر فيه بسم اللّه فهو أبْتَر» : 89 / 242 . أي أقطع . والبَتْر : القطع .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا تصلّوا عليَّ صلاة مَبْتُورة إذا صلّيتم عليّ» : 5 / 209 . أي ناقصة .

* وعن زيد بن عليّ للبَتْرِيّة :«أتتبرّأُون من فاطمة ؟ بَتَرتم أمرنا بَتَركم اللّه » فيومئذٍ سُمّوا : البترية : 37 / 31 .

* وعن عطية السعدي في سَبْي هوازن :«عجوز يا رسول اللّه ، سَبِيّة بَتْراء ، ما لها أحد» : 18 / 17 . البَتْراء : التي لا ولد لها .

بتع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«البِتْع من العسل ، والمِزْر من الشعير» : 76 / 173 . البِتْع

.

ص: 94

باب الباء مع الثاء

_ بسكون التاء _ : نَبيذ العسل ؛ وهو خمر أهل اليمن ، وقد تُحرّك التاء كقِمْع وقِمَع (النهاية) .

بتك : في الحديث القدسي :«من وَصَلَك وصلْتُه ، ومن قَطَعَك بَتَكْتُه» : 18 / 338 . البَتْكُ : القطع . وقد بَتَكَه يَبْتِكُه ويَبْتُكُه ؛ أي قطَعه (الصحاح) .

بتل : عن عليّ عليه السلام :«إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله سُئِل ما البَتُول ؟ فإنّا سمعناك يا رسول اللّه تقول : إنّ مريم بَتُول ، وفاطمة بَتُول . فقال صلى الله عليه و آله : البَتُول : التي لم تر حُمرة قطّ ؛ أي لم تحِض ؛ فإنّ الحيض مكروه في بنات الأنبياء» : 43 / 15 . التَّبَتُّل : الانقطاع عن النساء وتَرْك النكاح ، وامرأة بَتُول : مُنْقَطِعَةٌ عن الرجال لا شهوة لها فيهم . وبها سمّيت مريم اُمّ المسيح عليهماالسلام . وسمّيت فاطمة : البَتول ؛ لانقطاعها عن نساء زمانها فضْلاً وديناً وحَسَباً . وقيل : لانقطاعها عن الدّنيا إلى اللّه تعالى (النهاية) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام في صدقته :«حبيساً بَتّاً بَتْلاً لا مَثْنَوِيّة فيها» : 48 / 282 . أي أوجبها وملّكها مِلْكاً لا يتطرّق إليه نَقْض . يقال : بَتَلَه يَبْتُلُه بَتْلاً : إذا قطعه (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تقتلوا وليداً ، ولا مُتَبَتِّلاً في شاهقٍ» : 19 / 179 . التبتّل : الانقطاع عن الدنيا إلى اللّه (المجلسي : 19 / 180) .

* وعن الرضا عليه السلام في الوضوء :«غَسلُ اليدين لِيُقلِّبهما ، ويرغب بهما ، ويرهب ويتبتّل» : 77 / 231 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«التبتّل تُحرِّك السبّابة اليسرى ؛ ترفعها في السّماء رِسْلاً ، وتضعها رِسْلاً» : 90 / 307 .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«التبتّل أن تقلِّب كفّيك في الدعاء إذا دعوتَ» : 90 / 337 .

باب الباء مع الثاءبثّ : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الإخوان :«...بثّهُ همّه ، ففرِح لفرحه» : 71 / 251 . بثّ الخبر وأبثّه بمعنىً ؛ أي نشره ، يقال : أبْثَثْتُك سِرّي ؛ أي أظهرته لك (الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الطاووس :«فهو كالأزاهير المبثوثة ، لم تُرَبِّها أمطارُ ربيع» : 62 / 31 . البثّ : النشر والتفريق (المجلسي : 62 / 39) .

.

ص: 95

باب الباء مع الجيم

* ومنه في توقيع المهديّ عليه السلام :«فتنة هي أمارة لاُِزوف حركتنا ، ومباثَّتكم بأمرنا ونهينا» : 53 / 175 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في ذكر الموت :«فخالَطه بثٌّ لا يعرفه» : 74 / 436 . البثّ : أشدّ الحزن الذي لا يصبر عليه صاحبه حتّى يَبُثَّه أو يشكوه (مجمع البحرين) .

بثر : عن عليّ بن جعفر :«سألته عن المُحْرِم تكون به البَثْرَةُ تؤذيه ، هل يصلُح له أن يقطع رأسها ؟» : 96 / 179 . البَثْرةُ _ بالفتح وسكون المثلّثة وقد تفتح _ : واحدة البَثْر كتَمْرة وتَمْر . يقال : بَثَرَ الجلدُ بَثْراً _ من باب قتل _ : خرج به خُراج صغير . وجمع البَثْرة : بُثور كتمور (مجمع البحرين) .

بثق : عن أبي عبداللّه عليه السلام في علائم الظهور :«يَنْبَثِقُ الفُرات حتّى يدخل أزِقّةَ الكوفة» : 52 / 217 . انبَثَق الماء ؛ أي انْفَجَر وجَرى (النهاية) .

* ومنه في الاستخارة :«تَطرح البُندقتين في إناء فيه ماء ... فايّهما انْبَثَقَت قبل الاُخرى فخذها واعمل بها» : 88 / 238 .

بثن : في أيوّب النبيّ عليه السلام :«كانت له البَثْنَة من أرض الشام» : 12 / 356 . البَثْنَة : ناحية من رُسْتاق دمشق (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في حديث الدنيا :«فشبّهتها بِبُثَينَةَ بنت عامر الجُمَحي ، وكانت من أجمل نساء قريش» : 70 / 84 . مصغّرة على وزن جُهَينة ، كأ نّها كانت مشهورة بالحُسْن والجمال عند نساء العرب . وعامر الجُمَحي : لعلّه ابن مسعود بن اُميّة بن خلف القُرَشي الجُمَحي (الهامش : 70 / 84) .

باب الباء مع الجيمبجج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ للّه تعالى ملكاً في صورة ديك أبَجَّ» : 56 / 183 . في بعض النسخ بالباء الموحّدة والجيم ، وهو واسعُ مَأْقِ العَين . وفي بعضها : بالحاء المهملة من البحّة ؛ وهي غِلظة الصوت (المجلسي : 56 / 183) .

بجح : في قريش :«أشدُّ من مُصابنا بهؤلاء تبجُّح محمّد وتبذُّخه بأ نّهم قُتِلُوا بهذه

.

ص: 96

الأحجار» : 17 / 261 . التبَجُّح _ بتقديم الجيم على الحاء _ : إظهار الفرح (المجلسي : 17 / 264) . وبَجَّحَني فبَجِحْتُ ؛ أي فرَّحَني ففرِحت ، وقيل : عَظَّمني فَعَظُمَتْ نفسي عندي ، يقال : فلان يَتَبَجَّح بكذا ؛ أي يتعظّم ويفتخر (النهاية) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في مروان :«إنّما ... يتكبّر من يريد رفع نفسه ، ويتبجّح من يريد الاستطالة» : 44 / 94 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فلا تَنْدَمنّ على عفو ، ولا تَبْجَحَنّ بِعُقوبة» : 74 / 241 . بَجِح : كفَرِح لفظاً ومعنىً .

بجد : في وقائع السنة التاسعة :«مات عبداللّه بن عبدِ نُهمْ بن عفيف ذو البِجادَين» : 21 / 369 . البِجاد : الكِساء ، وجمعه بُجُد . ومنه تَسْمِية رسول اللّه صلى الله عليه و آلهعبداللّه بن عبد نُهْم : ذا البِجادَين ؛ لأ نّه حين أراد المسير إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آلهقطعت اُمُّه بِجاداً لها قِطعَتين ، فارتدى بإحداهما ، وائتزر بالأُخرى (النهاية) .

بجر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام : أشكو إليك عُجَري وبُجَريومعشراً أعشَوا عليّ بَصَري : 34 / 416 . أي همومي وأحزاني . وأصل العُجْرة : نفخة في الظَهر ، فإذا كانت في السُرَّة فهي بُجرة . وقيل : العُجْر : العروق المتعقّدة في الظَهر ، والبُجْر : العروق المتعقّدة في البطن ، ثمّ نُقلا إلى الهموم والأحزان . أراد أ نّه يشكو إلى اللّه اُموره كلّها ؛ ما ظَهَرَ منها وما بَطَنَ (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في تخويف أهل النهروان :«ولم آتِ _ لا أبا لكم _ بُجْراً ، ولا أردتُ لكم ضُرّاً» : 33 / 357 . البَُجْر _ بالفتح والضمّ _ : الأمر العظيم والداهية . ويروى : هُجْراً ؛ وهو الساقط من القول . ويُروى : عُرّاً ؛ والعُرّ والمَعَرّة : الإثم (المجلسي : 33 / 357) .

* ومنه عن أبي بكر :«إنّما هو البَجْر أو الفَجْر» : 30 / 135 . أي إن انتظرت حتّى يُضيء لك الفجر أبْصَرت الطريق ، وإن خَبَطْت الظلماء أفْضَت بك إلى المكروه ، ويُروى : البحر _ بالحاء _ يريد غمرات الدنيا شبّهها بالبحر ؛ لتبحّر أهلها فيها (النهاية) .

بجس : عن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة الطاووس :«يبِيض لا من لِقاح فحلٍ سوى الدمعِ

.

ص: 97

باب الباء مع الحاء

المُنْبَجِس» : 62 / 31 . بَجَّس الماء تَبجيساً : فجّره فتبجّس وانبجس ... زعم قوم أنّ اللقاح في الطاووس بالدمعة ، وأميرالمؤمنين عليه السلام لم يُحِلْ ذلك ، ولكنّه قال : ليس بأعجب من مُطاعمة الغُراب ، والعرب تزعم أنّ الغراب لا يَسْفَد ، ومن أمثالهم : «أخفى من سِفاد الغُراب» فيزعُمون أنّ اللِّقاح من المطاعمة وانتقال جزء من الماء الذي في قانصة الذكر إلى الاُنثى من منقاره (المجلسي : 62 / 35 و 36) .

بجل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«بجِّلوا المشايخ ؛ فإنّ من إجلال اللّه تَبجيلَ المشايخ» : 72 / 136 . التبجيل : التعظيم . يقال : بَجَّلتُه تَبْجِيلاً : وقّرته وعظّمته .

باب الباء مع الحاءبحبح : عن الرضا عليه السلام في الجنّة :«في نعيمها يتقلّبون ، وفي خيراتها يَتَبَحْبَحُون» : 13 / 341 . بُحبوحَة الدّار : وَسَطُها . يقال : تَبَحْبَحَ إذا تمكّن وتوسّط المنزل والمُقام (النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في القرآن :«فهو معدِن الإيمان وبُحْبُوحَتُه» : 89 / 21 .

* وفي الخبر :«قالت اليهود للنبيّ صلى الله عليه و آله : لا يغترّ بمثل هذا إلاّ ضعفاؤك الذين تَبَحْبَحُ في عقولهم» : 17 / 337 . أي تتمكّن وتستقرّ في عقولهم ... وفي بعض النسخ : بالنونَين والجيمَين ؛ من قولهم : تَنَجْنَجَ : إذا تحرَّكَ وتَحَيّر (المجلسي : 17 / 346) .

بحت : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«عينٌ يشرب بها المقرّبون بَحْتاً» : 24 / 6 . البَحْت : الخالص الذي لا يخالطه شيء (النهاية) .

* ومنه عن عليّ عليه السلام في حديث الإنذار :«فعَدَدْتهم [بني هاشم بحتاً] فكانوا أربعين» : 35 / 145 .

بحح : عن عمرو بن عبد وُدّ في يوم الخندق : ولقد بَحَحْتُ من النداءِ بجمعهم هل من مبارز ؟ : 20 / 255 . البُحَّة _ بالضمّ _ : غِلظة في الصوت . يقال : بَحَّ يَبَحُّ بُحُوحاً . وإن كان من داء فهو البُحاح .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام في الاستسقاء :«بَحّاً بَحّاحاً سائلاً مُسِيلاً عامّاً» : 88 / 322 .

.

ص: 98

باب الباء مع الخاء

أي ذات صوت شديد يصير سبباً لصياح النّاس وبُحَّتهم فرحاً (المجلسي : 88 / 326) .

بحر : ركب النبيّ صلى الله عليه و آله فرساً لأبي طلحة فقال :«وإنْ وجدناه لَبَحْراً» : 16 / 232 . أي واسع الجَرْي . وسمّي البحر بحراً لِسَعَتِهِ . وتَبَحَّر في العلم ؛ أي اتّسع (النهاية) .

* وعن ابن باطا في التوراة :«يبعث نبيّا في آخر الزمان يكون مخرجه بمكّة ، ومُهاجَره في هذه البُحَيْرة» : 20 / 222 . البُحَيْرَة : مدينة الرسول صلى الله عليه و آله ، وهو تصغير البَحْرَة . وقد جاء في رواية مُكَبَّراً . والعرب تسمّي المُدُن والقُرى : البِحار (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«البَحِيرة إذا وَلَدَتْ ، ووَلَدَ وَلَدُها بُحِرَت» : 61 / 146 . كانوا إذا وَلَدت إبِلُهم سَقْباً بَحَروا اُذُ نَه ؛ أي شَقّوها وقالوا : اللهمّ إن عاش فَفَتِيّ وإن مات فَذَكيّ ، فإذا مات أكلوه وسَمُّوه : البَحِيرة . وقيل : البَحِيرة هي بنت السائبة ؛ كانوا إذا تابعت الناقة بَيْن عَشْر إناث لم يُركَب ظَهرها ، ولم يُجَزَّ وَبَرُها ، ولم يَشرب لَبَنها إلاّ ولدُها أو ضَيْفٌ ، وتركوها مُسَيَّبة لسَبيلها ، وسَمَّوها : السائبة ؛ فما ولدت بعد ذلك من اُنثى شَقُّوا اُ ذُنها ، وخَلَّوا سَبيلها ، وحَرُم منها ما حَرُم من اُمّها ، وسمَّوها : البَحِيرَة (النهاية) .

باب الباء مع الخاءبخ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«بَخٍ بَخٍ ، خَمسٌ ما أثقلَهنّ في الميزان !» : 79 / 117 . هي كلمه تقال عند المدح والرِّضا بالشيء ، وتُكرَّر للمبالغة ، وهي مَبْنِيّة على السكون ، فإن وَصَلْتَ جَرَرتَ ونَوَّنتَ فقلتَ : بَخٍ بَخٍ ، وربّما شُدِّدَت . وبَخْبَخْت الرجل : إذا قلت له ذلك ، ومعناه تعظيم الأمر وتفخيمه (النهاية) .

بخت : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«سألتُ أبي ... عن بُخْتِيّ مُغْتَلِم قَتَلَ رجلاً» : 10 / 289 . هو ذَكَرُ جِمالٍ طِوال الأعناق ، وتُجمَع على بُختٍ وبَخاتيّ ، واللفظة مُعرّبة (النهاية) .

* وقال اليهود في النبيّ صلى الله عليه و آله :«هذا رجل مَبْخُوت مؤتى له ، والمَبْخُوت تؤتى له العجائب» : 17 / 339 . البخت : كلمة فارسيّة معناها الجَدّ والحَظّ ، والمَبخوت هو الذي يؤاتيه بخته بما يريد (الهامش : 17 / 339) .

بختج : عن معاوية بن عمّار لأبي عبداللّه عليه السلام :«الرجل من أهل المعرفة يأتيني بالبُخْتُج» :

.

ص: 99

63 / 502 . البُختُج : العصير المطبوخ . وأصله بالفارسيّة : مِيبُخته ؛ أي عصير مطبوخ (النهاية) .

بختر : عن أبي عبداللّه عليه السلام في أبي دجانة :«أرخى عَذَبَة العِمامة بين كَتِفَيه حتّى جَعل يَتَبَخْتَر» : 20 / 116 .التَّبَخْتُر : هي مِشْيَة المتكبّر المُعجَب بنفسه (النهاية) .

بخر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تستقبلوا الشمس ؛ فإنّها مَبخَرةٌ تَشْحَبُ اللونَ» : 73 / 183 . أي مَظِنّة للبَخَر ؛ وهو تغيّر ريح الفَم (النهاية) .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«السِّواك فيالخلاء يُورِث البَخْر» : 73 / 135 .

بخس : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«استحلّوا الخمر بالنبيذ ، والبَخْس بالزكاة» : 32 / 298 . البَخْس : ما يأخذه الوُلاة باسم العُشْر والمُكُوس ؛ يتأوّلون فيها الزكاة والصدقة (النهاية) .

* ومنه الزيارة :«ولم يَبْخَسْني حظّي من زيارة قبره» : 99 / 163 . يقال : بَخَسَه حَقّه كمنعه : نَقَصَه (المجلسي : 99 / 174) .

بخع : عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام في هَوازِن :«لم يَبْخَع القوم له[ صلى الله عليه و آله] بالصلاة ولا الزكاة» : 21 / 153 . بَخَع بالحقّ بُخوعاً : أقرّ به ، وخضع له (الصحاح) .

* ومنه في الزيارة الجامعة :«بَخَعَ كلّ متكبّر لطاعتكم» : 99 / 132 . وفي بعض النسخ بالنون . يقال : نَخَع لي بحقّي _ كمنع _ : أي أقرّ (المجلسي : 99 / 143) .

* ومنه في المباهلة :«فما عندكم فيه قولوا ، وأنجزوا ، أبُخوعٌ وإقرار ، أم نُزوع ؟» : 21 / 289 .

بخل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الولد مَجْهَلةٌ مَجْبَنَةٌ مَبْخَلَةٌ» : 5 / 110 . هو مَفْعَلة من البُخْل ومَظِنّةٌ له ؛ أي يحمل أبويه على البُخْل ، ويدعوهما إليه ، فيَبْخَلان بالمال لأجله (النهاية) .

بخمر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إبراهيم المقتول بباخَمرا» : 41 / 352 . باخَمرا : موضع بين الكوفة وواسط به قبر إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن ؛ قتله بها أصحاب المنصور .

* ومنه عن دعبل :وقبرٌ بباخمرا لَدَى الغُرُباتِ : 49 / 248 .

.

ص: 100

باب الباء مع الدال

باب الباء مع الدالبدأ : في أسماء اللّه تعالى :«المُبْدِئ» : 4 / 210 . هو الذي أنشأ الأشياء واخترعها ابْتِداءً من غير سابق مثال (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام : وفي الأحَد البناءُ لأنّ فيهتَبَدّى اللّهُ في خَلق السماءِ : 56 / 28 . تَبَدّى ؛ أي ابْتَدَأ ، قلبت الهمزة ألِفاً . ويؤيّده قول الجوهري : إنّ أهل المدينة يقولون : بَدَيْنا بمعنى بَدَأنا ... والظاهر أن يكون الأصل في كلامه عليه السلام: «لأنّ فيه ابتدأ اللّه » على الماضي من الافتعال ، فأسقط الكتّاب الهمزة من أوّله حفظاً لرعاية الوزن عند القطع عن المصراع الأوّل ، ولم يتفطّنوا لجواز الوصل لتلك الرعاية ، ثمّ كتبوا الهمزة الأخيرة بالياء على ما اشتُهر من الخطأ في أمثاله (المجلسي : 56 / 29) .

* وعنه عليه السلام :«أنشأ صُنوف البَرِيّة لا عن اُصول كانت بَدِيَّة» : 75 / 34 .

* وعنه عليه السلام :«بدايا خلائق أحكم صنعها» : 4 / 276 . بدايا : خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هي بَدايا مخلوقات ، وبدايا _ هاهنا _ جمع بديئة ؛ وهي الحالة العجيبة ، يقال : أبدى الرجل : إذا جاء بالأمر المعجِب البَديء ، والبديئة أيضاً : الحالة المبتدَأة المبتَكَرة (المجلسي : 4 / 283) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ الدار قد رجعت إلى بَدْئِها» : 10 / 120 . أي إلى الكفر بعد الإيمان .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من أذاع فاحشة كان كمُبْتَدِئِها» : 70 / 384 . أي فاعلها ، وإنّما عبّر عنه بالمبتدئ ؛ لأنّ المذيع كالفاعل ؛ فهو بالنسبة إليه مبتدئ(المجلسي : 70 / 384) .

* ومنه :«كان النبيّ صلى الله عليه و آله إذا قدم من سفر بَدَأ بفاطمة عليهاالسلام» : 70 / 86 .

بادجنام : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«عليك بالخِلال ؛ فإنّه يَذهب بالبادجنام» : 63 / 437 . كأ نّه معرّب بادشنام ؛ وهو _ على ما ذكره الأطبّاء _ حُمرة منكَرة تُشبه حمرة مَن يبتدئ به الجُذام ، ويظهر على الوجه وعلى الأطراف خصوصاً في الشتاء وفي البرد ، وربما كان معه قُرُوح (المجلسي : 63 / 437) .

.

ص: 101

بدح : عن اُمّ سلمة لعائشة لمّا أرادت الخروج إلى البصرة :«قد جَمع القرآنُ ذَيْلَكِ فلا تَبْدَحِيه» : 32 / 151 و 160 . من البَداح ؛ وهو المتّسع من الأرض ؛ أي لا تُوَسّعيه بالحركة والخروج . والبَدْح : العلانيَة . وبَدَح بالأمر : باح به (النهاية) . والمُثبَت بالنون ، وسيُذكر في بابه .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«أبيض مُشرّبٌ حُمرةً مُبْدَحُ البطن» : 51 / 35 . مُبْدَحُ البطن ؛ أي واسعه وعريضه ، قال الفيروزآبادي : البَداح _ كسحاب _ : المتّسع من الأرض أو اللَّيِّنة الواسعة ، والبِدْح _ بالكسر _ : الفضاء الواسع ، وامرأة بَيْدَح : بادِنٌ ، والأبدَح : الرجل الطويل [السمين] والعريض الجنبين من الدوابّ (المجلسي : 51 / 35) .

بدد : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«اللهمّ أحْصِهم عَدَداً ، واقتلهم بِدَداً» : 45 / 36 . يروى بكسر الباء : جمع بُدَّة ؛ وهي الحِصّة والنصيب ؛ أي اقتلهم حِصصاً مقسّمة لكلّ واحد حِصّته ونَصيبه ، ويروى بالفتح ؛ أي متفرّقين في القتل واحداً بعد واحد من التَّبديد (النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«أبشروا ... هرجٌ دائم شامل ، واستِبْداد من الظالمين» : 43 / 162 . يقال : اسْتَبَدّ بالأمر يَسْتَبِدّ به اسْتِبداداً : إذا تَفَرَّدَ به دون غيره (النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«الاستِبداد علينا بهذا المقام ونحن الأعلَون نسباً ...» : 38 / 159 . الاستبداد بالشيء : التفرّد به (المجلسي : 38 / 160) .

بدر : في زيارة عون بن عبداللّه بن جعفر :«تَلقى بوجهك بوادِرَ السّهام» : 98 / 244 . أي أوائلها أو حدّها (المجلسي : 98 / 251) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ الرجل لَيأتي بأيّ بادِرَة فيكفر» : 70 / 237 . البادرة من الكلام : الذي يسبق من الإنسان في الغضب .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تتحفّظوا منّي بما يُتحفّظ به عند أهل البادِرَة» : 74 / 358 . أهل البادرة : الملوك والسلاطين ؛ أي لا تحتشموا منّي كما يُحتشم من السلاطين والاُمراء .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يَنال درجةَ المؤمنين حتّى يأمنَ ... جارُه بوادِرَه» : 74 / 177 . أي غضبه وحِدّته .

* وفي خبر تزويج المأمون ابنته لأبي جعفر عليه السلام :«أمر أن يُنثر عليه ثلاثة أطباق ... الثالث

.

ص: 102

فيه بِدَر» : 10 / 384 . البِدَر _ بكسر الباء وفتح الدال _ : جمع بَدْرَة ؛ التي يجعل فيها الدراهم والدنانير (المجلسي : 10 / 384) .

* ومنه عن ضرار في عليّ عليه السلام عند معاوية :«لا تُغْلق له السُّتور ، ولا يَدّخر عنّا البُدُور» : 41 / 15 . جمع البَدْرة (المجلسي : 41 / 15) .

بدع : في أسماء اللّه تعالى :«البديع» : 4 / 190 . هو الخالق المُختَرع لا عن مِثال سابِق ، فَعِيل بمعنى مُفْعِل ، يقال : أبدع فهو مُبْدِعٌ (النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ اللّه ابْتَدَعَ الأشياء كلّها على غير مثال كان ، وابتدع السماوات والأرض ولم يكن قبلهنّ سماوات ولا أرَضون» : 54 / 85 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا رأيتم أهل الريب والبِدَع من بعدي فأظهِروا البراءة منهم» : 71 / 202 . البِدْعة بِدعَتان : بدعة هُدى ، وبدعة ضلال ؛ فما كان في خلاف ما أمَرَ اللّه به ورسوله فهو في حيّز الذمّ والإنكار ، وما كان واقعاً تحت عموم ما ندب اللّه إليه وحَضَّ عليه اللّه أو رسوله فهو في حيّز المدح ، وما لم يكن له مثال موجود كنوع من الجُود والسخاء وفعل المعروف فهو من الأفعال المحمودة . ولا يجوز أن يكون ذلك في خلاف ما وَرَدَ الشرع به ؛ لأنّ النبيّ صلى الله عليه و آلهقد جعل له في ذلك ثواباً فقال : «من سَنَّ سُنَّةً حَسنة كان له أجْرها وأجْر من عَمِل بها» وقال في ضِدِّه : «ومن سنّ سُنّة سيّئة كان عليه وِزْرها وَوِزْر من عمل بها» وذلك إذا كان في خلاف ما أمر اللّه به ورسوله . ومن هذا النوع قول عمر [في قيام رمضان] : «نعمت البِدْعَة هذه» . لمّا كانت من أفعال الخير وداخلة في حيّز المدح سمّاها بدعة ومَدَحَها ؛ لأنّ النبيّ صلى الله عليه و آلهلم يَسُنَّها لهم ، وإنّما صلاّها ليالي ثمّ تركها ، ولم يحافظ عليها ، ولا جمع النّاس لها ، ولا كانت في زمن أبي بكر ، وإنّما عمر جمع النّاس عليها ، ونَدَبَهم إليها ، فبهذا سمّاها : بدعة (النهاية) .

بدل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إن جامَعْتَها في ليلة الجمعة ... فإنّه يُرجى أن يكون ولداً بِدْلاً من الأبدال إن شاء اللّه » : 100 / 283 . الأبدال : هم الأولياء والعُبّاد ، الواحد بِدْل كحِمْل وأحمال ، وبَدَل كجَمَل ، سُمُّوا بذلك ؛ لأ نّهم كلّما مات واحد منهم اُبْدِل بآخَر (النهاية) .

* وعن الخالد بن الهيثم قال :«قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام : إنّ الناس يزعُمون أنّ في

.

ص: 103

الأرض أبدالاً ، فمن هؤلاء الأبدال ؟ قال : صدقوا ، الأبْدال هم الأوصياء ، جعلهم اللّه عزّوجلّ في الأرض بدل الأنبياء إذ رُفع الأنبياء» : 27 / 48 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«يبايِع القائمَ بين الركن والمقام ثلاثُمائة ... فيهم الأبدال من أهل الشام» : 52 / 334 .

* ومنه في عمل اُمّ داود :«اللهمّ صلّ على الأبْدال والأوتاد والسُّيّاح» : 95 / 401 .

بدن : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في أبي جهل :«ثقل عليه وقميصه حتّى صار أثقل من بَدَنات حديد» : 22 / 340 . البَدَن : الدرع من الزَّرَد . وقيل : هي القصيرة منها (النهاية) .

* ومن شعر عبدالمسيح : أزرقُ ضخمُ النابِ صرّارُ الاُذَنْأبْيَضُ فضْفاضُ الرداءِ والبَدَنْ : 15 / 265 . أي واسع الدرع . يريد به كثرة العطاء . وقيل : كناية عن سعة الصدر .

* عن أبي عبداللّه عليه السلام في دفن أبيه عليه السلام :«شققنا له القبر شقّاً ؛ من أجل أ نّه كان رجلاً بَديناً» : 79 / 40 . البادِن والبَدين والمُبَدّن _ كمُعَظّم _ : الجَسيم (المجلسي : 79 / 44) .

* ومنه في صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... معتدل الخلق ، بادِناً ، متماسكاً» : 16 / 149 .

* ومنه عن نوف البكالي :«نحن معه إلى نفر مُبَدَّنين قد أفاضوا في الاُحدوثات تفكُّهاً» : 65 / 192 . بضمّ الميم وتشديد الدال المفتوحة ؛ أي سماناً ملحّمين كما هو هيئة المترفين بالنعم .

* وفي الخبر :«حجّ أبو بكر بالناس ومعه عشرون بَدَنة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 35 / 309 . البَدَنَةُ : تقع على الجمل والناقة والبقرة ، وهي بالإبل أشبه . وسمّيت بَدَنة ؛ لعِظَمِها وسِمْنِها (النهاية) .

بده : عن أبي جعفر عليه السلام :«أعداء اللّه يَبْدَهُون سبَّنا» : 5 / 252 . أي يأتون به بَدِيْهَة وفُجأة بلا رَوِيّة . وفي بعض النسخ بالنون ، يقال : نَدَهْتُ الإبلَ ؛ أي سُقْتُها مجتمعة ، والنُّدهة _ بالضمّ والفتح _ : الكثرة من المال (المجلسي : 5 / 252) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«من رآه بَدِيْهَة هابه» : 16 / 147 . أي مفاجأة وبغتة ، يعني من لقيه قبل الاختلاط به هابه لوَقاره وسكونه ، وإذا جالسه وخالطه بانَ له حسن خلقه (النهاية) .

.

ص: 104

بدا : في الدعاء :«أنت ... المحيي المميت البَدِيء» : 84 / 78 . البَدِيّ _ بالتشديد _ : الأوّل ، ومنه قولهم : افعل هذا بادِيَ بَدِيٍّ ؛ أي أوّل كلّ شيء (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«مَنْ بَدا جَفا» : 62 / 282 . أي من نزل البادية صار فيه جفاء الأعراب (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله لأبي ذر :«اُبدُ فيها ، فَبَدا فيها» : 81 / 232 .

* ومنه في الاستسقاء :«واسقِ بَدْونا وحَضَرنا حتّى تُرخِص به أسعارنا» : 88 / 322 . البدو : البادية .

* ومنه في الحِلْف :«هذا ما اجتمع عليه أهل اليمن حاضِرها وبادِيها» : 33 / 523 .

* وعن الرضا عليه السلام :«ما بعث اللّه نبيّاً قطّ إلاّ بتحريم الخمر ، وأن يُقِرّ له بالبَداء» : 4 / 108 . قال الصدوق رحمه الله : ليس البَداء كما تظنّه جهّال النّاس بأ نّه بَداء ندامة _ تعالى اللّه عن ذلك علوّاً كبيراً _ ولكن يجب علينا أن نُقِرّ للّه عزّوجلّ بأنّ له البداء ، معناه أنّ له أن يبدأ بشيء من خلقه فيخلقه قبل شيء ، ثمّ يعدم ذلك الشيء ويبدأ بخلق غيره ، أو يأمر بأمر ثمّ ينهى عن مثله ، أو ينهى عن شيء ثمّ يأمر بمثل ما نهى عنه ، وذلك مثل نسخ الشرائع ، وتحويل القبلة ، وعدّة المتوفّى عنها زوجها . ولا يأمر اللّه عباده بأمر في وقت مّا إلاّ وهو يعلم أنّ الصلاح لهم في ذلك الوقت في أن يأمرهم بذلك ، ويعلم أنّ في وقتٍ آخرَ الصلاح لهم في أن ينهاهم عن مثل ما أمرهم به ، فإذا كان ذلك الوقت أمرهم بما يصلحهم ، فمن أقرّ للّه عزّوجلّ بأنّ له أن يفعل ما يشاء ويؤخّر ما يشاء ويخلق مكانه ما يشاء ويؤخّر ما يشاء كيف يشاء فقد أقرّ بالبَداء ، وما عُظّم اللّه عزّوجلّ بشيء أفضل من الإقرار بأنّ له الخلق والأمر ، والتقديم والتأخير ، وإثبات ما لم يكن ، ومحو ما قد كان . والبَداء هو ردّ على اليهود ؛ لأ نّهم قالوا : إنّ اللّه قد فرغ من الأمر ، فقلنا : إنّ اللّه كلّ يوم في شأن ؛ يحيي ويميت ، ويرزق ، ويفعل ما يشاء . والبَداء ليس من ندامة وإنّما هو ظهور أمر ، تقول العرب : بَدا لي شخص في طريقي ؛ أي ظهر ، وقال اللّه عزّوجلّ : «وَبَدا لَهُمْ مِن اللّهِ ما لَمْ يَكونُوا يَحتَسِبُونَ» ؛ أي ظهر لهم ، ومتى ظهر للّه _ تعالى ذِكرُه _ من عبدٍ صلةٌ لرحِمه زاد في عمره ، ومتى ظهر له قطيعة رحم نقَص من عمره ، ومتى ظهر له من عبد إتيان الزنا نقص من رزقه وعمره ، ومتى ظهر له منه التعفّف عن الزنا زاد في رزقه

.

ص: 105

باب الباء مع الذال

وعمره ، ومن ذلك قول الصادق عليه السلام : «ما بَدا للّه بَداء كما بدا له في إسماعيل ابني» : يعني : ما ظهر للّه أمر كما ظهر له في إسماعيل ابني ؛ إذ اخترمه قبلي ليُعلم بذلك أ نّه ليس بإمام بعدي (المجلسي : 4 / 108 و 109) .

باب الباء مع الذالبذأ : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«البَذاء من الجَفاء ، والجَفاء في النار» : 1 / 149 . البَذاء : المُباذاة ؛ وهي المفاحشة . وقد بَذُوَ يَبْذُو بَذاءة . وهذه الكلمة بالمعتلّ أشبه منها بالمهموز . وسيجيء مبيّناً في موضعه (النهاية) .

بذج : «كان النبيّ صلى الله عليه و آله في دار جابر فقَدّم إليه الباذِنْجان ، فجعل يأكل» :63 / 224 . الباذِنْجان _ بالذال المعجمة _ : مُعرَّب بادنجان _ بالمهملة _ واسمه في الأصل عند العرب : المَغَد _ بالفتح والتحريك _ ، والوَغد _ بالفتح _ ، والأنَب _ بالتحريك _ (المجلسي : 63 / 225) .

بذخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الأرض :«... وحَمْلِ شَواهق الجبال الشُمَّخ البُذَّخ على أكتافها» : 74 / 325 . البَذَخ _ بالتحريك _ : الفَخْر والتطاوُل . والباذِخ : العالي ، ويُجمع على بُذَخ (النهاية) .

* وعن اُمّ سلمة لعائشة لمّا أرادت الخروج إلى البصرة :«قد جمع القرآنُ ذيلك فلا تَبذَخِيه» : 32 / 162 . بَذِخ من باب تعب : طال ، أو تكبّر ، وقد ذكره في النهاية في «بدح» وقال : يروى بالنون ، وأمّا رواية «البذخ» فلم أرها إلاّ هنا .

بذذ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«البَذاذة من الإيمان» . قيل : هي الدُّون من الثياب : 70 / 207 . البذاذة : رَثاثة الهيْ_ئة . يقال : بَذُّ الهيئة ؛ وباذّ الهيئة : أي رَثّ اللِّبسة . أراد التواضع في اللباس ، وتركَ التبجُّح به (النهاية) .

* وفي حديث المباهلة :«هم الملوك الأكابر في مثل هيئة المساكين بَذاذة» : 21 / 301 .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في وصف أخ كان له :«فإذا قال بَذَّ القائلين» : 75 / 108 . أي سَبَقهم وغلبهم ، يَبُذُّهم بَذّاً (النهاية) .

.

ص: 106

باب الباء مع الراء

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«إذا جاء مع القوم بَذَّهُم» : 16 / 145 . أي أ نّه كان يغلبهم في الحُسن والبَهاء ، ويمتاز بينهم (المجلسي : 16 / 145) .

بذر : عن عائشة في فاطمة عليهاالسلام عند وفاة أبيها :«بينما هي تبكي إذ ضحِكت ، فسأ لْتها فقالت : إذاً إنّي لَبَذِرَةٌ» : 43 / 25 . البَذِر : الذي يُفشي السرّ ، ويُظهر ما يَسْمعه (النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المؤمنين :«ليسوا بالمَذاييع البُذُر» : 72 / 79 . جَمع بَذُور . يقال : بَذَرتُ الكلام بين النّاس كما تُبذر الحبوب ؛ أي أفشيته وفرّقته (النهاية) .

بذرق : عن دِعْبِل :«رجع إليّ جميع ما كان معي ، ثمّ بَذْرَقْنا» : 49 / 243 . البَذْرَقَة معرّب «بَدْرَقَة» ؛ وهي الجماعة التي تتقدّم القافلة ، وتكون معها تحرسها وتمنعها العدوّ (مجمع البحرين) .

بذل : في صلاة الاستسقاء :«يستحبّ الخروج بسكينة خاشعاً مُتَبَذِّلاً» : 88 / 340 . أي لابس البِذْلَة ؛ وهي ما يمتهن من الثياب دون ثياب الصون والتجمّل ؛ لأ نّه يوم خشوع واستكانة لا يوم سرور وزينة (الكفعمي) .

* ومنه في المباهلة :«أ لْقَوا عنهم ثياب بِذْلَتهم ، ولبسوا ثياب صَوْنهم» : 21 / 319 . البِذْلة _ بالكسر _ : ما لا يُصان من الثياب (المجلسي : 21 / 335) .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«صُن وجهك عن بِذْلَة المسألة» : 75 / 118 . البِذْلَة : ترك الصون .

بذا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام للمرأة المراديّة :«اسكتي يا جَرِيّة ، يا بَذِيَّة» : 40 / 141 . البَذاء _ بالمدّ _ : الفُحش في القول . وفلان بَذِيُّ اللسان . تقول : بَذَوْت على القوم وأبْذَيْتُ أبْذُو بَذاءً ... ويقال في هذا الهمز ، وقد سبق في أوّل الباب (النهاية) .

باب الباء مع الراءبرأ : في أسماء اللّه تعالى :«البارئ» : 4 / 191 . معناه أ نّه بارئ البرايا ؛ أي خالق الخلائق ، برأَهم يَبْرَؤهم ؛ أي خلقهم يخلقهم ، والبريئة : الخليقة ، وأكثر العرب على ترك همزتها ، وهي فعيلة بمعنى مفعولة ، وقال بعضهم : بل هي مأخوذة من بريت العود ، ومنهم من

.

ص: 107

يزعم أ نّه من البريء ؛ وهو التراب ؛ أي خلقهم من التراب ، وقالوا : لذلك لا يهمز (المجلسي : 4 / 191) . ولهذه اللفظة من الاختصاص بخَلْق الحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات ، وقلّما تُسْتَعمَل في غير الحيوان ، فيقال : بَرأ اللّه النَّسَمَة ، وخلق السماوات والأرض (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«صاغ أشباحها ، وبَرأ أرواحها ، واستنبط أجناسها خلقاً مَبْرُوءاً» : 25 / 26 . المَبْرُوء : المخلوق من العدم .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في أبي ذر :«أخذ عسيباً يابساً وكسّره ليَستَبْرئ به نوم رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 16 / 172 . الاستبراء : كناية عن الامتحان ؛ أي فَعَل ذلك ليَستعلِم أ نّه صلى الله عليه و آله نائم أم لا (المجلسي : 16 / 172) .

* وعن ابن زياد في مسلم :«استَبْرئ الدور ، وجُسّ خِلالها حتّى تأتيَني بهذا الرجل» : 44 / 352 . الاستبراء : تبيّن الحال والاختبار .

* وعن الصادق عليه السلام فيما يقال للمتمتّع بها :«عليكِ الاستبراءَ خمسة وأربعين يوماً» : 53 / 30 .

بربخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أصحاب الرسّ :«فاتّخذوا أنابيب طِوالاً من رَصاص ... مثل البَرابِخ» : 14 / 151 . هو _ بالباءين الموحّدتين والخاء المعجمه _ : ما يعمل من الخزف للبئر ومجاري الماء (المجلسي : 14 / 152) .

بربر : عن سطيح الكاهن :«تُقبِل البَرْبَرُ بالرايات الصُّفْر على البَراذِين السُّبُر» : 51 / 163 . البَرْبَر : جيل ، الجمع : بَرابِرة ، وهم بالمغرب ، واُمّة اُخرى بين الحبوش والزَّنْج يقطعون مذاكير الرجال ويجعلونها مهور نسائهم (القاموس المحيط) يقال : أوّل من سمّاهم بهذا الاسم إفريقس الملك لمّا ملك بلادهم .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّي لأعترض السوق فاشتري بها اللحم ... ما أظنّ كلّهم يُسَمُّون ؛ هذه البَرْبَر ، وهذه السودان» : 62 / 153 .

* وعن خالد بن الوليد في أميرالمؤمنين عليه السلام :«لمّا رآني اشمَأزّ وبَرْبَرَ» : 29 / 162 . البَربَرَةُ : التخليط في الكلام مع غضب ونفور (النهاية) .

.

ص: 108

بربط : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ستّة لا ينبغي أن يُسلَّم عليهم ... أصحاب الخَمر والبَرْبَط» : 76 / 252 . البربط : مَلهاة تُشْبه العُود ، وهو فارسي معرّب ، وأصله بَرْبَت ؛ لأنّ الضارب به يَضَعه على صدره ، واسم الصَّدر : بَر (النهاية) .

برث : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في مسجد بُراثا :«بناه رجل اسمه بُراثا ؛ فسمّي المسجد بِبُراثا باسم الباني له» : 52 / 218 . بُراثا _ بالثاء المثلثة والقصر _ : محلّة كانت في طرف بغداد في قبلة الكَرخ وجنوبي باب مُحوَّل ، وكان لها جامع مفرد تصلّي فيه الشيعة ، وقد خرب عن آخره (معجم البلدان) .

برثن : في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«سَبْطُ البَنان عظيم البَراثِن» : 16 / 185 . البُرْثُن _ كقنفذ _ : الكفّ مع الأصابع ، ومِخلب الأسد . أو هو للسبع كالأصابع للإنسان (القاموس المحيط) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ للّه تعالى ملكاً في صورة ديك ... بَراثِنُه في الأرَضين السابعة السفلى» : 56 / 183 .

برج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذ لا سماءٌ ذات أبْراج ، ولا حُجُب ذات أرتاج» : 4 / 310 . قيل : هو جمع البُرج _ بالضمّ _ بمعنى الركن ، وأركانها أجزاؤها وتداويرها وخوارجها ومتمّماتها ، أوالبُرج بالمعنى المصطلح ؛ أي البروج الإثنا عشر ، والأظهر عندي أ نّه جمع البَرَج بالتحريك ؛ أي الكواكب (المجلسي : 4 / 311) . ورُبّما يتوهّم أ نّه جمع البُرج _ بالضمّ _ وهو بعيد ؛ إذ هو إنّما يُجْمَع على بُروج في الغالب . وقد قيل : إنّه يُجمَع على أبراج أيضاً . قال في مصباح اللغة : بُرْج الحَمام : مأواه . والبُرج في السماء قيل : منزل القمر ، وقيل : الكوكب العظيم ، وقيل : باب السماء ، والجمع فيهما بُروج وأبراج (المجلسي : 84 / 188) .

* وفي الدعاء :«جعلتَ ... القَمَر والنجوم أبْراجاً» : 87 / 207 هو جمع البَرَج _ بالتحريك _ وهو الجميل الحسن الوجه ، أو المضيء البيّن المعلوم (القاموس المحيط) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا من ... أتقن صنع الفَلَك الدوّار في مقادير تَبَرُّجه» : 84 / 339 . التبرّج : إظهار المرأة زينتها ، كما قال تعالى : «ولا تَبَرَّجْنَ تبرُّجَ الجاهلية الاُولى» (المجلسي : 84 / 343) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«خير نسائكم ... المُتَبَرِّجة من زوجها ، الحِصان عن غيره» : 100 / 235 .

.

ص: 109

* وفي الخبر :«ما خرجت سفينة ... إلاّ خرج عليها البَوارِج» : 51 / 330 . جمع بارِجةٍ ؛ وهو الشرِّير ، يقال : ما فلان إلاّ بارِجَةٌ قد جمع فيه كلّ الشرّ ؛ أي أ نّه شرير .

برجس : عن الصادق عليه السلام في هشام :«نُصب البُرْجاس حِذاءه ، وأشياخ قومه يرمون» : 46 / 306 . البُرْجاس _ بالضمّ _ : غرض في الهواء على رأس رمح ونحوه ، مولَّد (القاموس المحيط) .

برجم : عن جبرئيل عليه السلام :«يا محمّد ! كيف ننزل عليكم وأنتم ... لا تغسلون بَراجِمكم ؟» : 77 / 210 . هي العُقَد التي في ظهور الأصابع يجتمع فيها الوَسَخ ، الواحدة بُرْجُمة _ بالضم _ (النهاية) .

برح : عن الصادق عليه السلام :«اشتدّت البلوى ... والوثوب إلى نُوح بالضرب المُبَرِّح» : 11 / 326 . أصل التبريح : المَشَقَّة والشدّة ، يقال : بَرَّحَ به إذا شقّ عليه وضربٌ مُبرِّح ؛ أي شاقّ (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في البصرة :«أخرَجوا ابن حنيف عاملي بعد الضرب المُبَرِّح» : 32 / 171 .

* وفي رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كان يأخذه من البُرَحاء عند نزول الوحي» : 20 / 287 . أي شدّة الكَرْب من ثِقْل الوَحي (النهاية) .

* وعن أبي ذر :«بَرِحَ الخفاء ، سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آلهيقول : إنّما مَثَل أهل بيتي» : 23 / 123 . بَرِحَ الخفاء _ كسمع _ : وَضَحَ الأمر (القاموس المحيط) .

* ومنه في الدعاء :«اللهمَّ عَظُم البلاء وبَرِحَ الخفاء» : 88 / 190 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ حافِظَيْك لا يَبْرَحان يكتبان لك الحسنات» : 63 / 371 . يقال : لا أبْرَح أفعل ذلك ؛ أي لا أزال أفعله (المجلسي : 63 / 371) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجنّ :«كنتُ في بَرَحات منذ ثلاث» : 39 / 148 . كأ نّه جمع البَراح ؛ وهو المتّسع من الأرض لا زرع بها ولا شجر ، وهو غير موافق للقياس ، وفي بعض النسخ بالجيم ، وكأ نّه أيضاً جمع البرج على غير القياس ، ولعلّ فيه تصحيفاً (المجلسي : 39 / 149) .

.

ص: 110

* ومنه في بني إسرائيل :«خرج إليهم موسى وهم في بَراح من الأرض» : 13 / 256 . أي متّسع منه .

* وفي الخبر :«رجل ... ملقى في أصل شجر لا يستطيع براحاً» : 75 / 391 . براحاً ؛ أي تحوّلاً .

برد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سِرِ البَردَين» : 32 / 396 . البَرْدان والأبْرَدان : الغَداة والعَشيّ . وقيل : ظِلاّهما (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«سيروا البَردَين» : 73 / 277 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«من أصبح يجد بَرْد حبّنا على قلبه فلْيحمد اللّه على بادئ النِّعَم» : 27 / 146 . أي لذّته وراحته . قال الجزريّ : كلّ محبوب عندهم بارد (المجلسي : 27 / 146) .

* ومنه الدعاء للوالدين :«افسح لهما في لحديهما ، وبَرِّد عليهما مضاجِعَهما» : 87 / 152 .

* ومنه الدعاء :«وبَرْد العيش عند الموت» : 87 / 205 . والعرب تعبّر عن الرّاحة بالبَرْد (المجلسي : 72 / 89) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لبُرَيْدَة الأسلمي :«من أنت ؟ قال : أنا بُرَيدَةٌ ، فالتفت إلى أبي بكر فقال : بَرَدَ أمرُنا» : 19 / 40 . أي سَهُل (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام فيمن أصاب مالاً من معاوية :«لا تُبْرِد له على ظهرك» : 41 / 117 . يقال : بَرَدَ حقّي : وجب ولزم (القاموس المحيط) .

* وفي العجل :«أمر اللّه موسى فبرَدَه بالمبارد ، وأخذ سُحالته فذَرَأها في البحر» : 13 / 239 . بَرَدَ الحديد : أخذ منه بالمِبْرَد ... يقال بالفارسيّة : سوهان (الهامش : 13 / 239) .

* وفي الخبر :«قال اجلس حتّى يخرج صاحب البَرِيد» : 56 / 20 . البريد كلمة فارسيّة يُراد بها في الأصل البَغْل ، وأصلها بُرِيده دُم ؛ أي محذوف الذَّنَب ؛ لأنّ بغال البريد كانت محذوفة الأذناب كالعَلامَة لها ، فاُعربت وخُفّفت ، ثمّ سمّي الرسول الذي يركبه بريداً ، والمسافة التي بَيْن السِّكَّتَين بريداً . والسكّة موضع كان يَسْكنه الفُيُوج المُرَتَّبون من بيت أو قبَّة أو رِباط ، وكان يُرتَّب في كلّ سِكّة بِغال ، وبُعد ما بين السكّتين فَرْسَخان ، وقيل : أربعة (النهاية) .

.

ص: 111

* وفي موسى بن جعفر عليهماالسلام :«اُتِي بأضلاع باردة» : 63 / 310 . أي هزيلة ، يقال : فلان بارِد العظام ، وصاحبه حارّ العظام ، للهزيل والسمين (أساس البلاغة) .

* وفي التابوت :«إنّه كان من بَرْدِيّ» : 13 / 52 . البَرْدِي _ بفتح الباء _ : نبات كالقَصَب كان قدماء المصريين يتّخذون قِشْره للكتابة (الهامش : 13 / 52) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في رُقْيَة الحُمّى :«أرقيك ... من الطعام وعُقْره ، ومن الشراب وبَرَده» : 92 / 66 . بَرَد الشراب _ بالتحريك _ : ما يوجب التُّخمة وثِقْل الطعام على المعدة ، سمّيت بذلك ؛ لأ نّها تُبْرُد المعدة ، فلا تستمرئ الطعام (النهاية) .

* وفي لباس النبيّ صلى الله عليه و آله :«يلبس بُرْداً حِبَرَة يمنيّة» : 16 / 227 . البُرد : نوع من الثياب معروف ، والجمع أبراد وبُرُود . والبُرْدَة : الشَّمْلَة المُخَطَّطَة . وقيل : كساء أسود مربّع فيه صِغر تَلْبسه الأعراب ، وجمعها بُرَد (النهاية) .

بردعة : عن الكلبي في أبي جعفر عليه السلام :«فإذا بشيخ على مصلّى بلا مِرْفَقة ولا بَرْدَعة» : 47 / 229 . هي بالدال أو الذال : الحِلس الذي يُلقى تحت الرحل ، والمِرْفَقة _ بالكسر _ المِخَدّة (المجلسي : 47 / 231) .

برر : في أسماء اللّه تعالى :«البَرُّ» : 4 / 206 . هو العَطوف على عباده ببِرّه ولطفه . والبَرّ والبارّ بمعنى ، وإنّما جاء في أسماء اللّه تعالى «البَرُّ» دون البارّ . والبِرّ _ بالكسر _ : الإحسان (النهاية).

* ومنه في دعاء الجوشن الكبير :«يا جبّار يا صبّار يا بارّ» : 91 / 392 .

* وفي الحديث :«هذا كان بارّاً بوالديه ، ولم يمش بالنميمة» : 71 / 65 . هو _ في حقّهما والأقْرَبِينَ من الأهل _ : ضدّ العُقُوق ؛ وهو الإساءة إليهم . والتَّضْيِيع لحقّهم . يقال : بَرَّ يَبَرُّ فهو بارّ ، وجمعه بَرَرَة ، وجمع البَرّ أبرار ؛ وهو كثيراً ما يُخَصّ بالأولياء والزهّاد والعُبّاد (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«تَمَسَّحُوا بالأرض ؛ فإنّها اُمّكم ، وهي بكم بَرّة» : 57 / 94 . أي مُشفِقَة عليكم كالوالدة البَرَّة بأولادها ، يعني أنّ منها خَلْقكم ، وفيها مَعَاشَكُم ، وإليها بَعْد الموت كِفاتَكم (النهاية) .

.

ص: 112

* وفي مدح النبيّ صلى الله عليه و آله : وبَشَّر به البَرّان عيسى بن مريمٍوموسى بن عمران فيا قُرْبَ موعِدِ : 16 / 15 . البَرّ _ بالفتح _ : التوسّع في فعل الخير ، ويستعمل في الصدق . وبَرَّ العبد ربّه : توسّع في طاعته (المجلسي : 68 / 7) .

* ومنه في المؤمن إذا اُدخِلَ القبر :«قال الصبر للصلاة والزكاة والبِرّ : دونَكم صاحبَكم» : 68 / 73 .البِرُّ : يطلق على مطلق أعمال الخير ، وعلى مطلق الإحسان إلى الغير ، وعلى الإحسان إلى الوالدين ، أو إليهما وإلى ذوي الأرحام ، والمراد هنا أحد المعاني سوى المعنى الأوّل ، قال الراغب : البَرُّ خلاف البَحر ، وتُصُوِّر منه التوسّع فاشتُقّ منه البِرّ ؛ أي التوسّع في فعل الخير ، وينسب ذلك إلى اللّه تارة نحو : «إنّه هو البَرُّ الرحيمُ» ، وإلى العبد تارة فيقال : «بَرّ العبدُ ربَّه» : أي توسّع في طاعته ، فمن اللّه تعالى الثواب ومن العبد الطاعة ، وبِرّ الوالدين : التوسّع في الإحسان إليهما ، وضدّه العقوق (المجلسي : 68 / 73) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في حقّ المسلم على المسلم :«أن تَبَرَّ قَسَمَه ، وتُجيب دعوته» : 71 / 238 . بَرَّت اليمين تبُرُّ وتبِرُّ كيمُلُّ ويحُلّ بِرّاً وبُروراً ، وأبرّها : أمضاها على الصدق (القاموس المحيط) . والمشهور بين الأصحاب استحباب العمل بما أقسمه عليه غيره إذا كان مباحاً استحباباً مؤكّداً ، ولا كفّارة بالمخالفة على أحدهما ، وفي مرسلة ابن سنان : «إذا أقسم الرجل على أخيه فلم يَبرَّ قسمه فعلى المقسِم كفّارة يمين» ، وهو قول لبعض العامّة ، وحملها الشيخ على الاستحباب . وقيل : المراد بإبرار القَسَم أن يعمل بما وعد الأخ لغيره من قبله بأن يقضي حاجته ، فيفي بذلك ، ولا يخفى ما فيه (المجلسي : 71 / 241) .

* وعنه عليه السلام :«الحافظ للقرآن العامل به ، مع السفرة الكرام البَرَرَة» : 89 / 177 . أي مع الملائكة .

* وفي زمزم :«أتاه آتٍ فقال له : احْفِر بَرَّة» : 15 / 163 . سمّاها بَرَّة ؛ لكَثرة منافعها ، وسَعَة مائها (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من كُنوز البِرّ كِتمان المصائب» : 79 / 103 . قال الأزهري : البِرّ:

.

ص: 113

هو الجنّة ، ومنه قوله تعالى : «لن تنالوا البِرّ ...» وقد جاء من وجه آخر : «من كُنوز الجنّة ...» (المجلسي : 79 / 103) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في آخر الزمان :«خالِطوهم بالبَرَّانِيَّة ، يعني في الظاهر وخالِفوهم في الباطن» : 1 / 179 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما من عبد إلاّ وله جوّانيّ وبرّانيّ ، يعني سريرة وعلانية ، فمن أصلح جوّانيه أصلح اللّه عزّوجلّ برّانيه ، ومن أفسد جوّانيه أفسد اللّه برّانيه» : 68 / 365 . أراد بالبرّاني العلانية ، والألف والنون من زيادات النسب كما قالوا في صنعاء : صنعاني ، وأصله من قولهم : «خرج فلان بَرّاً» أي خرج إلى البرّ والصحراء . وليس من قديم الكلام وفصيحه (النهاية) .

برز : في حديث اُمّ معبد :«كانت بَرْزَةً جَلِدة ، تحتبي بفناء الخيمة» : 19 / 41 . يقال امرأة بَرْزَة : إذا كانت كهْلة لا تَحتَجب احتجاب الشباب ، وهي مع ذلك عفيفة عاقلة تَجلس للناس وتحدّثهم ، من البُروز ؛ وهو الظهور والخروج (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلامفي الاستنجاء :«عليك إعادة الوضوء والصلاة ، وغُسل ذَكَرك ؛ لأنّ البول مثل البَراز» : 77 / 208 . البَراز _ بالفتح _ : اسم للفضاء الواسع ، فكَنَّوا به عن قضاء الغائط كما كَنَّوا عنه بالخلاء ؛ لأ نّهم كانوا يَتَبَرَّزون في الأمكنة الخالية من النّاس . قال الخطّابي : المحدِّثون يروُونه بالكسر ، وهو خطأ ؛ لأ نّه بالكسر مصدر من المُبارَزة في الحرب . وقال الجوهري بخلافه ، وهذا لفظه : البِرازُ : المُبارَزَة في الحرب ، والبِراز أيضاً : كناية عن ثُفْل الغذاء ؛ وهو الغائط ، ثمّ قال : والبَراز _ بالفتح _ : الفضاء الواسع ، وتَبَرَّز الرجل ؛ أي خرج إلى البَراز للحاجة (النهاية) .

* ومنه عن عائشة في الإفك :«خَرَجَتْ معي اُمّ مسطح قبل المناصع وهو مُتَبَرّزُنا ، ولا نخرج إلاّ ليلاً إلى ليل» : 20 / 311 .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«اللهمّ أرِ محمّد بن الأشعث ذُ لاًّ في هذا اليوم ... فخرج من العسكر يَتَبَرَّز ، فسلّط اللّه عليه عقرباً ، فلدغته فمات بادي العورة» : 44 / 317 .

.

ص: 114

* وعن جعفر بن محمّد عليهماالسلام في صلاة الكسوف :«ما اُحبّ إلاّ أن تصلّي في البَراز» : 88 / 168 . أي الفضاء الواسع .

* وعن أبي بصير :«قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : يغتسل الرّجل بارِزاً» : 73 / 80 . يريد الموضع المنكشف بغير سُترة (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«من أظهر للنّاس ما يحبّ اللّه ، وبارَزَ اللّه بما كرهه ، لقى اللّه وهو ماقت له» : 69 / 288 . كأنّ المراد به أبْرَزَ وأظهر للّه بما كرهه اللّه من المعاصي ؛ فإنّ ما يفعله في الخلوة يراه اللّه ويعلمه ، والمستفاد من اللغة أ نّه من المُبارَزَة فيالحرب ؛ فإنّ من يعصي اللّه بمرأى منه ومسمع ؛ فكأ نّه يبارِزُه ويقاتله (المجلسي : 69 / 288) .

برزخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأموات :«سلكوا في بطون البَرْزَخ سبيلاً» : 79 / 156 . البَرْزَخُ : الحاجز بين الشيئين ، وما بين الدنيا والآخرة من وقت الموت إلى البعث ، فالمراد هنا القبر ؛ لأ نّه حاجز بين الميّت والدنيا (المجلسي : 79 / 161) كالحائط المبنيّ بين اثنين ؛ فإنّه بَرْزَخ بينهما . ويجوز أن يريد به الوقت الذي بين حال الموت إلى حال النُّشور .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«واللّه أتخوّف عليكم في البَرْزَخ ، قلت : وما البرزخ ؟ قال : القبر منذ حين موته إلى يوم القيامة» : 6 / 267 .

برس : عن عليّ بن محمّد : «دعا الوزيرُ (1) الباقطانيَّ فقال له :برس : عن عليّ بن محمّد : «دعا الوزيرُ 2 الباقطانيَّ فقال له : اِلْقَ بني الفرات والبُرْسِيِّين وقل لهم : لا تزوروا مقابر قريش ؛ فقد أمر الخليفة أن يتفقّد كلّ من زار فيقبض عليه» : 51 / 312 . بُرْس : أجَمة معروفة بالعراق ، وهي الآن قرية (النهاية) . قال المجلسي(51 / 312) : بُرْس : قرية بين الحلّة والكوفة ، والمراد بزيارة مقابر قريش زيارة الكاظمين عليهماالسلام .

برسم : عن سيف التمّار :«مرض بعضُ رفقائنا بمكّة فَبَرْسَمَ» : 63 / 281 . البِرْسام _ بالكسر _ : علّة يُهذى فيها ، بُرْسِمَ _ بالضمّ _ فهو مُبَرْسَمٌ . وقال في بحر الجواهر : البِرسام في الينابيع بالكسر ، وفي التهذيب بالفتح . قال الشيخ نجيب الدّين : هو تورّم يعرض للحجاب بين الكبد والمعدة ، وقال نفيس الدّين : إنّه قد خالف جمهور القوم في تعريف هذا المرض ،

.


1- .قال المجلسي : الوزير أبو الفتح الفضل بن جعفر بن فرات ، كان من وزراء بني العبّاس ، وهو الذي صحّح طريق الخطبة الشقشقيّة (51 / 312) .

ص: 115

فإنّهم اتّفقوا على أ نّه ورم في الحجاب نفسه ، وهو الحجاب المعترض بين القلب والمعدة ، وأمّا الحجاب الحائل بين المعدة والكبد فممّا لم يقل به أحد من الفضلاء غير الطبري (المجلسي : 63 / 281) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يجوز طلاق مَعتوه ولا مُبَرْسَم ولا صاحب هذيان» : 101 / 160 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في علّة الموت :«أنزل اللّه عزّوجلّ المُوم وهو البِرْسام ، ثمّ أنزل بعده الداء» : 12 / 14 .

برض : في الحديبية :«نزل ... على ثمد قليل الماء إنّما يَتَبَرَّضه النّاس تَبَرُّضاً» : 20 / 331 . أي يأخذونه قليلاً قليلاً . والبَرْضُ : الشيء القليل (النهاية) .

برطل : في قلنسوة النبي صلى الله عليه و آله : «كان يلبس البُرْطُلَة» :16 / 250 . البُرْطُلَة _ بالضمّ _ : قلنسوة طويلة (المجلسي : 16 / 255).

برع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«محرّم على بَوارِع ناقبات الفطن تحديده» : 4 / 222 . البَوارِع : جمع البارِعَة وهي الفائقة ، يقال : بَرَعَ الرجلُ ، وبَرُعَ الرجلُ _ بالضمّ أيضاً _ براعةً : أي فاقَ أصحابَه في العلم وغيره ، فهو بارعِ (الصحاح) .

* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام :«تحيّرتْ من صفة ما فيك مِن بارِع الفضل عقولُنا» : 74 / 359 .

برق : في المعراج :«جمل أورق ، عليه غرارتان ؛ إحداهما سوداء ، والاُخرى بَرْقاءُ» : 18 / 119 . البَرْقاء : التي في خلال لونها الأبيض طاقات سود .

* وفي وصيّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام :«يا بلال عليَّ بالمغفر ... والبرد والأبْرقَة ... فإذا هي من أبْرُق الجنّة ، فقال : يا عليّ ، إنّ جبرئيل أتاني بها ، فقال : يا محمّد ، اِجعلها في حلقة الدرع ، واستوفر بها مكان المنطقة» : 22 / 456 . الأبْرَق : الجبل الذي فيه لونان ، وكلّ شيء اجتمع فيه سواد وبياض (المجلسي : 22 / 457) .

* ومنه في دخول فاطمة عليهاالسلام الجنّة :«على كلّ نجيب أبْرقة من سندس منضود» : 8 / 172 . وفي المصدر «نَمرقة» .

* وعن عمّار :«كنت أرعى غنيمة أهلي وكان محمّد صلى الله عليه و آله يرعى أيضاً ، فقلت : يا محمّد ، هل

.

ص: 116

لك في فخّ ؛ فإنّي تركتها روضة بَرَق ؟» : 16 / 224 . قال الفيروزآبادي : البَرَق _ محرّكة _ : الحَمَل ، معرَّب «بَرَّه» ، وقال : الأبْرَق : غِلَظٌ فيه حجارة ورمل وطين مختلطة . والبُرْقَةُ _ بالضمّ _ : غِلَظٌ ، كالأبْرَق . وبُرَقُ ديارِ العرب تنيف على مائة ، منها : بُرْقَة الأثماد ، والأجاول ، والأجداد _ وعدّها إلى أن قال : _ والنجد ، ويثرب ، واليمامة ؛ هذه بُرَق العرب (المجلسي : 16 / 224) .

* وعن أبي الحسن الثاني عليه السلام في الحيطان السبعة التي وقَفَها رسول اللّه صلى الله عليه و آله على فاطمة عليهاالسلام :«... والبُرْقَة» : 22 / 297 . بضمّ الباء وسكون الراء : موضع بالمدينة به مال كانت صدقات رسول اللّه صلى الله عليه و آلهمنها (النهاية) . وعن ابن شهاب : فأمّا الصافية وبُرْقَة والدلال والميثب فمجاورات بأعلى الصورين من خلف قصر مروان بن الحكم ويسقيها مهزور (المجلسي : 22 / 298) .

* وعن هانئ لابن زياد :«إذاً واللّه تكثر البارِقة حول دارك» : 44 / 346 . أي لمعان السيوف ، يقال : بَرَقَ بسيفه وأبْرَقَ إذا لَمع به (النهاية) .

* ومنه عن عليّ عليه السلام :«ضلّيل قد نعق بالشام ... هدرتْ شقاشقُه ، وبَرَقَتْ بَوارِقُه» : 41 / 356 .

* وعنه عليه السلام في أبي بكر :«هو ذا يُبْرِق وعيداً ويرعد تهديداً» : 29 / 142 . أرعَدَ الرجلُ وأبْرَقَ : إذا تهدَّد وأوعد (الصحاح) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في المعراج :«أتى جبرئيل[ عليه السلام] رسول اللّه صلى الله عليه و آله بالبُراق ؛ أصغر من البغل ، وأكبر من الحمار» : 18 / 311 . وهي الدابّة التي ركبها صلى الله عليه و آله ليلة الإسراء . سمّي بذلك لنُصُوع لَونه وشدّة بَرِيقه ، وقيل : لسرعة حركته ، شَبَّهه فيهما بالبَرْق (النهاية) .

برك : في صلاة الميّت :«وبارِكْ على محمّد وآل محمّد» : 78 / 352 . أي أثْبِت لَه وأدِمْ ما أعطَيْتَه من التشريف والكرامة . وهو من بَرَكَ البعيرُ : إذا أناخَ في موضع فلَزِمَه . وتُطلَق البَرَكة أيضاً على الزيادة . والأصل الأوّل (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آلهلاُمّ سلمة :«ما لي لا أرى في بيتك البَرَكَة ؟ قالت : بلى يا رسول اللّه ، والحمد للّه ، إنّ البَرَكَة لفي بيتي ! فقال : إنّ اللّه أنزل ثلاث بَرَكات : الماء والنّار والشاة» : 61 / 134 . البَرَكة : النماء والزيادة والسعادة ، والبِرْكة _ بالكسر _ : الشاة الحلوبة ، والاثنتان بِرْكَتان ،

.

ص: 117

والجمع بِرْكات (القاموس المحيط) . وبَرَكة النّار لعلّها تحريض على إيقادها للطبخ في البيت ؛ فإنّه يوجب البَرَكة (المجلسي : 61 / 134) .

* وفيما اُوحِي إلى عيسى عليه السلام :«فبُورِكْتَ كبيراً ، وبُورِكْتَ صغيراً حيثما كنتَ» : 14 / 289 . أي زِيد في علمك وقربك وكمالك في صغرك وكبرك ، أو جعلتُك ذا بَرَكَة في اليد واللسان بإحياء الموتى ، وإبراء ذوي العاهات ، وتكثير القليل من الطعام والشراب (المجلسي : 14 / 299) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«ينطلقون صفّاً واحداً ... لا يفوّت اُذن ناقةٍ ناقتها ولا بِرْكَة ناقة بِرْكَتها» : 65 / 72 . أي صدرها .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الأرض ودحوها على الماء :«ألقت السحابُ بَرْك بَوانِيها» : 54 / 112 . البَرْك : الصدر ، والبَواني : أركان البِنْيَة (النهاية) .

* وفي سنن إدريس عليه السلام :«إذا بَرَكْتُم وسجدتم فأبعدوا عن نفوسكم أفكار الدنيا» : 11 / 283 .

بركن : عن عليّ بن جعفر في لباس الرجل :«أيصلح له أن يلبس الطيلسان فيه ديباج ، والبَرَّكان عليه حرير ؟» : 10 / 263 . يقال للكساء الأسود : البَرَّكان (القاموس المحيط) .

* وفي حديث سليمان عليه السلام :«انتهى إلى جزيرة بَرْكاوان» : 14 / 72 . بالفتح والسكون : ناحية بفارس (معجم البلدان) .

برم : عن أبي عبداللّه عليه السلام في بيعة النساء للنبيّ صلى الله عليه و آله :«دعا بِتَورِ برام فصبّ فيه نضوحاً» : 21 / 134 . البُرْمَة : القِدر مطلقاً ، وجمعها بِرام ، وهي في الأصل المتّخذة من الحَجَر المعروف بالحجاز واليمن (النهاية) .

* ومنه عن اُمّ سلمة في حديث الكساء :«فجاءت فاطمة ببُرْمَة فيها حريرة» : 35 / 223 . أي بقِدر .

* وعن أعرابي للنبيّ صلى الله عليه و آله :«اِنقطعت الأنواء ، واحترقت العَنَمة ، وخفّت البَرَمَة» : 21 / 376 . البَرَمَة : زَهْر الطَّلْح ، وجمعها بَرَم ، يعني أ نّها سَقَطَت من أغصانها للجَدْب (النهاية) .

.

ص: 118

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في صفة المؤمن :«لا يَتَبَرَّم بطلب الحوائج قلبه» : 64 / 296 . من بَرِمَ _ بالكسر _ يَبْرَمُ بَرَماً _ بالتحريك _ : إذا سئمه وملّه (النهاية) .

* وفي حديث خلقة آدم عليه السلام :«فَمِنَ التراب ... فَظاظته وبَرَمه» : 58 / 288 . أي ملالته .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«لا أرى الموت إلاّ سعادة ، والحياة مع الظالمين إلاّ بَرَماً» : 44 / 192 . البَرَم _ بالتحريك _ : السآمة والملال .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«أرسله على حين فترة من الرّسل ... وانتقاض من المُبْرَم» : 18 / 222 . المُبْرَم من الحبل : المفتول ، وانتقاضه كناية عن تعطيل قواعد الشرع ، وتزلزل أساس الدين (المجلسي : 18 / 222) .

برن : في المأمون وقد أعطى غلامه الرمّان ليسمّ به الرضا عليه السلام :«أخْرَجَهُ مِن بَرْنِيَّةٍ» : 49 / 305 . البَرْنِيّة _ بفتح الباء وكسر النون وتشديد الياء _ : إناء من خَزَف (المجلسي : 49 / 305) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«العجوة التي هي من البَرْنِيّ ... شفاء من السمّ» : 63 / 127 . هو تمر معروف ، معرّب ، أصله بَرِنِيكْ ؛ أي الحِمل الجيّد (القاموس المحيط) .

برنس : عن أبي عبداللّه عليه السلام في لباس النبيّ صلى الله عليه و آله :«كان له بُرْنُس يَتَبَرْنَس به» : 16 / 121 . هو كلّ ثوب رأسه منه مُلتَزق به ، من دُرّاعة أو جُبّ_ة أو مِمْطَر أو غيره . وقال الجوهري : هو قَلَنْسُوَة طويلة كان النُسّاك يلبسونها في صدر الإسلام ، وهو من البِرْس _ بكسر الباء _ : القُطْن ، والنون زائدة . وقيل : إنّه غير عربيّ (النهاية) .

برنم : في الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«قدم ... عند معاوية فأحضر بارْنامَجاً بحمل عظيم ... لمّا أراد الخروج خصف خادمٌ نعلَه فأعطاه البارْنامَج» : 43 / 343 . بارْنامَج _ مُعَرّب بارْنامه _ : أي تفصيل الأمتعة (المجلسي : 43 / 343) .

بره : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كان بُرَةُ ناقة رسول اللّه صلى الله عليه و آله من فضّة» : 16 / 124 . البُرَة : حَلْقةٌ تُجعَل في لَحْم الأنف ، وربّما كانت من شَعر . وليس هذا موضعها ، وإنّما ذكرناها على ظاهر لفظها لأنّ أصلها بَرْوَة ، مثل فَرْوَة . وتُجمَع على بُرىً وبُراتٌ وبُرِينَ ، بضمّ الباء (النهاية) .

* ومنه في أصحاب المختار :«وأرخَوا الأعِنّة وجَذَبوا البُرَى» : 45 / 372 .

.

ص: 119

* عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما بَرِحَ اللّه عزّت آلاؤه في البُرْهَةِ بعد البُرْهَة» : 66 / 325 . البُرْهَة _ بالضمّ كما في النسخ ، وبالفتح أيضاً _ : المدّة ، أو الزمان الطويل (المجلسي : 66 / 326) .

* وفي النبيّ صلى الله عليه و آله :«أصله يتيم ضالّ بُرْهَة من زمانه» : 14 / 298 . أي طائفة من زمانه ؛ أي ضالّ من بين قومه لا يعرفونه بالنبوّة ، فكأ نّه ضلّ عنهم ثمّ وجدوه .

برهن : في الصلاة :«سُئل عليّ بن الحسين عليهماالسلام : ما افتتاحها ؟ قال : التكبير . قال : ما بُرْهانها ؟ قال : القراءة» : 81 / 245 . البُرْهان : الحجّة ، وكون القراءة برهان الصلاة لكونها حجّة لصحّتها وقبولها ، أو بها نورها وظهورها ، أو بها يتميّز المؤمن عن المخالف الذي لا يعتقد وجوبها (المجلسي : 81 / 245) .

برهوت : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«شرّ ماء على وجه الأرض ماء بَرَهُوت ، وهو الذي بحضْرموت» : 6 / 289 . البَرَهُوت _ بفتح الباء والراء _ : بئر عميقة بحضْرموت لا يُستطاع النزول إلى قَعْرها . ويقال : بُرْهُوت ، بضمّ الباء وسكون الراء ، فتكون تاؤها على الأوّل زائدة ، وعلى الثاني أصليّة (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في رواية اُخرى :«وادٍ باليمن يقال له : بَرَهُوت ، وهو من أودية جهنّم» : 57 / 206 .

برا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة المتّقين :«قد بَراهُم الخوف بَرْيَ القِداح» : 64 / 316 . بَرَى السهمَ يَبْرِيهِ بَرْياً ، وابْتَراهُ : نَحَتَه . وبَراهُ السفرُ يَبْرِيهِ بَرْياً : هَزَلَهُ (القاموس المحيط) . والقِدح _ بالكسر _ : السهم قبل أن يُراش وينصّل (المجلسي : 57 / 364) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في العُبّاد :«كأ نّهم القِداح قد بَراهُم الخوف من العبادة» : 70 / 44 .

* وعن الرضا عليه السلام :«إنّ اللّه تعالى بعث محمّداً صلى الله عليه و آله على فترة من الرسل ، وقريش في أنفسها وأموالها لا يرون أحداً يساميهم ولا يُبارِيهم» : 49 / 209 . من المُباراة : المجاراة والمُسابَقَة ، وفلان يُباري فلاناً ؛ أي يعارضه ويفعل مثل فعله (المجلسي : 49 / 215) .

* ومنه عن العبّاس لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من يطيقك وأنت تُباري ، الريح !» : 22 / 456 .

.

ص: 120

باب الباء مع الزاء

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«واللّه ما بَرَأ اللّه من بَرِيّة أفضل من محمّد» : 1 / 181 .تقول : بَراه اللّه يَبْرُوه بَرْواً ؛ أي خلقه ، ويُجْمَع على البَرايا والبَرِيّات ، من البَرَى : التراب ، هذا إذا لم يُهْمَز . ومَن ذهب إلى أنّ أصله الهمز أخذه من بَرَأ اللّه الخلق يَبْرَؤهم : أي خلقهم ، ثمّ تُرك فيها الهَمز تخفيفاً ولم تُستَعمَل مهموزة (النهاية) .

* وعن الأعرابي للنبيّ صلى الله عليه و آله : أتيناك يا خير البَرِيّة كلّهالترحمنا ممّا لقينا من الأزْلِ : 88 / 331 . البَرِيّة فعيلة بمعنى مفعولة .

باب الباء مع الزاءبزر : في حديث موسى بن جعفر عليهماالسلام :«اُتي بجُبْن مُبَزَّر» : 48 / 118 . أعاده في : 63 / 310 . وفيه : «جنب مُبَرَّز» ، وقال : في أكثر النسخ بتقديم المهملة على المعجمة ، فيحتمل أن يكون كناية عن السمن ؛ أي بجنب شاة ارتفع لسمنها . وفي بعضها بالعكس ، وكأ نّه من الأبازير والأدوية الحارّة التي تُلقى في القدر (المجلسي : 63 / 310) .

* ومنه في سلمان :«جاء بخُبْز ومِلح ساذج لا أبْزارَ عليه» : 22 / 384 . أي ليس معه شيء من الحبوب التي تخلط بالملح (الهامش : 22 / 384) .

* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«ثمّ رأى في البيت أبْزار سَمِل» : 41 / 135 . الأبْزار : ما يصلح به الأثواب السملة من الإبرة ونحوها (الهامش : 41 / 135) .

بزرقطونا : عن الإمام الصادق عليه السلام :«من حمّ فشرب وَزْن دِرهَمين بَزْر القطونا ... أمِنَ من البِرسام» : 59 / 220 . قال ابن بيطار : بزرقطونا : هو «الأسقيوس» بالفارسية ، و«فسليون» باليونانية (المجلسي : 59 / 220) .

بزز : عن أبي جعفر عليه السلام في عبداللّه بن الحسن :«واللّه لكأنّي به صريعاً مسلوباً بَزّته» : 47 / 282 . البَزّ : الثياب والسلاح ، كالبِزّة بالكسر . والبِزّة _ بالكسر _ : الهيئة (القاموس المحيط) .

* ومنه في رجل نصراني :«أظهر بَزَّة النصرانيّة وحليتها» : 48 / 86 .

.

ص: 121

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله وعليّ وعمّار يعملون مسجداً ، فمرّ عثمان في بِزّة له يخطر» : 30 / 237 . البِزّة _ بالكسر _ : الهيئة ، والبِزَّةُ أيضا السلاحُ ، ذكره الجوهري ، وقال : خَطَرانُ الرجل ... اهتِزَازُهُ في المَشي وَتَبَخْتُرُه (المجلسي : 30 / 238) .

* وعن لقمان عليه السلام :«يا بنيّ ، لا تنشر بَزَّك إلاّ عند باغيه» : 13 / 417 . أي لا تعرض متاعك من العلم والحكمة إلاّ عند طالبه ومن هو أهله (المجلسي : 13 / 418) .

* وفي كتاب أميرالمؤمنين عليه السلامإلى معاوية :«اِبْتِزازك لما اختُزِن دونك» : 33 / 118 . أي استلابك لما اختزن دونك (المجلسي : 33 / 120) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«المعروف : أميرالمؤمنين عليه السلام ... المنكَر : اللّذان ظلماه حقّه وابْتَزّاه أمره» : 10 / 208 .

بزع : عن عبد اللّه بن المغيرة :«عن بَزِيع المؤذّن قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام» : 81 / 338 . البَزِيعُ : الظريف من النّاس ، وتَبَزَّع الغلام : أي ظَرُف ، وتَبَزَّع الشرّ : أي تفاقَم (النهاية) .

بزغ : عن أبي عبداللّه عليه السلام في حجّ إبراهيم عليه السلام :«إذا بَزَغَت الشمس خرج إلى عرفات» : 12 / 125 . البُزوغ : الطلوع . يقال : بَزغت الشمس وبزَغ القمر وغيرهما إذا طلعت (النهاية) .

بزق : في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّه نهى أن يُمحى شيء من كتاب اللّه عزّوجلّ بالبُزاق» : 89 / 34 . هو _ بالضمّ _ : ماء الفَم إذا خرج منه . وما دام فيه فهو ريق . وفي مجمع البحرين : وقد يقال : بَزَقَ يَبْزُقُ _ من باب قتل _ بَزْقاً وبُزاقاً بمعنى بَصَقَ .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في البُخور :«تأخذ لباناً ، وسندروساً ، وبُزاق الفم» : 59 / 156 . وفي بعض النسخ : «بُزاق القمر» ... قال ابن بيطار : بُصاق القمر _ ويسمّى أيضاً رغوة القمر وزبد القمر _ : وهو الحجر القمريّ . قال : وزعم قوم أ نّه حجر يقال له : بُزاق القمر ؛ لأ نّه يؤخذ بالليل في زيادة القمر . وقد يكون ببلاد المغرب . وهو حجر أبيض له شفيف . وقد يحمل هذا الحجر ويسقى ما يحكّ مَن به صرع . وقد تلبسه النساء مكان التعويذ . وقد يقال : إنّه إذا علّق على الشجر ولد فيها الثمر (المجلسي : 59 / 157) .

بزل : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في وصف بعض الطوائف :«يتفسّخون تحت أعباء

.

ص: 122

الديانة تفسّخ حاشية الإبِل تحت أوراق البُزَّل» : 27 / 193 . البُزَّل _ كرُكَّع ويخفّف _ : جمع بازِل ؛ وهو جمل أو ناقة طلع نابهما ، وذلك فيالسنة التاسعة . وقد شبّه عليه السلام ضعفهم عن إقامة السنن ونفورهم عنها لإلفهم بالبدع بناقة صغيرة ضرب عليها فحل قويّ بازل لا تطيقه فتمتنع منه (المجلسي : 27 / 194) . قال الجزري : البازِل من الإبل الذي أتمّ ثمانيَ سنين ودخل في التاسعة ، ثم يقال له بعد ذلك : بازلُ عامٍ وبازلُ عامين .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلامفي يوم بدر : بازِل عامين حديثٌ سِنِّيسنحنح الليل كأنّي جنّي : 19 / 291 . يقول : أنا مُستَجمع الشباب مُسْتَكمل القوّة (المجلسي : 19 / 292) .

* ومنه في الطرمّاح :«ركب جملاً بازِلاً فتيقاً» : 33 / 286 .

بزن :عن الرضا عليه السلام : «من أراد أن يذهب بالريح الباردة ... عليه بالتكميد بالماء الحارّ في الأبْزَن» : 59 / 325 . الأبْزَن : ظرف فيه ماء حارّ بأدوية يجلس المريض فيه (المجلسي : 59 / 352) . الأبْزَن _ مُثلَّثَة الأوّل _ : حوض يُغتسل فيه ، وقد يُتّخَذ من نحاس ، معرَّب «آبْ زَنْ» ، وأهل مكّة يقولون : «بازان» للأبْزَن الذي يأتي إليه ماء العين عند الصَّفا ، يريدون «آبْ زَنْ» ؛ لأ نّه شبْه حوضٍ ، ورأيتُ بعض العلماء العصريّين أثبت وصحّح في بعض كتبه هذا اللحن ، فقال : وعينُ بازانَ من عيون مكّة ، فنبَّهتُه فتنبَّهَ (القاموس المحيط) .

بزا : عن أبي طالب يعاتب قريشاً في أمر النبيّ صلى الله عليه و آله : كَذبتُم وبيتِ اللّه يُبْزَى محمّدولَمّا نُطاعِن دونَه ونُناضِل : 19 / 255 . يُبْزَى : أي يُقهَر ويُغلَب ، أراد : لا يُبزَى ، فحَذَفَ «لا» من جواب القسم ، وهي مُرادة ، أي لا يُقهَر ولم نقاتل عنه وندافع (النهاية) .

* ومنه الخبر :«نساؤكم خير النساء ، ونسلكم خير نسل ، لا يُخزَى ولا يُبْزَى» : 45 / 110 .

* وعن الشاكري في أبي محمّد عليه السلام :«كان يركب بسرج صفّته بِزْيَوْن مِسكي وأزرق» : 50 / 251 . البِزْيَوْن _ كجِرْدَحْلٍ وعُصفُورٍ _ : السُّندُس (المجلسي : 50 / 253) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما أخذ البازِي ... فقتله فلا تأكل منه» : 62 / 269 . قال في

.

ص: 123

باب الباء مع السين

القاموس : الباز والبازِي : ضرب من الصقور ، والجمع بَوازٍ وبُزاة ، كأ نّه من بَزا يَبْزُو ، إذا تطاوَلَ ، وتأنَّسَ ... وقال الدميري : البازي أفصح لغاته بازي مخفّفة الياء ، والثانية : باز ، والثالثة : بازيّ بتشديد الياء ، وهو مذكّر . ويقال في التثنية : بازان ، وفي الجمع : بُزاة ، كقاضٍ وقضاة . ولفظه مشتقّ من البَزَوان وهو الوثب (المجلسي : 62 / 269) .

باب الباء مع السينبسأ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ولاة الجور :«كأنّي أنظر إلى فاسقهم وقد صحب المنكر فألفه وبَسَأ به» : 29 / 613 . بَسأ _ بفتح السين وكسرها _ : أي اعتاد واستأنس به (النهاية) .

بس : عن كميل :«قلت لأميرالمؤمنين عليه السلام : ما حدّ الاستغفار ؟ قال : التوبة . قلت : بَسْ ؟ قال : لا» : 6 / 27 . أي حَسْب وكفاية ، كلمة مأخوذة من الفارسيّة (الهامش : 6 / 27) .

بسبس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تجوب مفاوز البَسابِس» : 29 / 58 . البَسْبَسُ : البَرّ المُقْفِر الواسع (النهاية) .

بسر : في المعراج :«رأى ملكاً باسِر الوجه وبيده لوح» : 18 / 382 . البَسْر _ بالمهملة _ : القُطوب . بَسَرَ وجهَه يَبْسُرُهُ (النهاية) .

* ومنه الخبر :«الشقيّ من أخذ كتابه بشماله ... وانصرف إلى أهله باسِر الوجه بَسْراً» : 74 / 41 .

* ومنه عن أبي سعيد الخدري في أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا عَبَسَ ولا بَسَرَ ولا عَسَرَ» : 22 / 127 .

بسس : عن أبي جعفر عليه السلام في مكّة :«تسمّى بَسّاسَة ؛ كانوا إذا ظلموا فيها بَسَّتْهم» : 15 / 171 . من أسماء مكّة الباسَّة ، سُمّيت بها لأ نّها تَحْطِمُ من أخطأ فيها . والبَسُّ : الحَطْم ، ويروى بالنون من ؛ النَّسّ : الطرْد (النهاية) .

* وفي حديث الاستسقاء :«اِسقنا غيثا ... بَسّاً بَسّاساً» : 88 / 326 . البَسّ : السَّوق الليّن ، وبَسَسْت المال في البلاد فانْبَسّ : إذا أرسلتَه فتفرّق فيها (الصحاح) . أي يكون ذا سَوق ليّن

.

ص: 124

يَبُسّ المطر في البلاد (المجلسي : 88 / 326) .

بسط : في أسماء اللّه تعالى :«الباسِط» : 4 / 202 . هو الذي يَبسُطُ الرزق لعباده ويُوسِّعه عليهم بجُوده ورحمته ، ويَبسُطُ الأرواح في الأجساد عند الحياة (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من أحبّ أن يرى موضعه في الجنّة فلْيَكْسُ المساجد بالبُسُط» : 8 / 145 . جمع البِساط : ضرب من الطنافس (الهامش : 8 / 145) . في الصحاح : البِساط ما يُبْسَط ، وبالفتح : الأرض الواسعة (المجلسي : 70 / 45) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الزهّاد :«اِتّخذوا الأرض بِساطاً ، والتراب فراشاً» : 70 / 43 .

* وعن الصادق عليه السلام :«إذا سجدت فلا تَبْسُط ذراعيك كما يَبْسُط السبع ذراعيه» : 82 / 137 . أي لا تَفْرِشْهُما على الأرض في الصلاة (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«فاطمة شجنة منّي ... يَبْسُطني ما يَبْسُطها» : 43 / 39 . أي يسُرُّني ما يسرُّها ؛ لأنّ الإنسان إذا سُرَّ انبسط وجْهُه واستَبْشَرَ (النهاية) .

بسق : عن المنصور لأبي عبداللّه عليه السلام :«لولا ما تجمعني وإيّاه من شجرة مباركة طاب أصلُها وبَسَقَ فرعُها» : 10 / 217 . الباسق : المُرْتَفِع في عُلُوِّه (النهاية) .

* ومنه عن موسى عليه السلام :«يخرج اللّه ... هذه الأشجار الباسِقة» : 13 / 268 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أذهب بالإسلام ما كان من نخوة الجاهليّة وتفاخرها بعشائرها وباسِق أنسابِها» : 22 / 118 .

* وعنه صلى الله عليه و آله في السحاب :«كيف تَرون بَواسِقَها» : 17 / 156 . البَواسِق : فروعها المستطيلة إلى وسط السماء إلى الاُفُق الآخر ، وكذلك كلّ طويل فهو باسِق (الصدوق) .

بسل : في دفن فاطمة عليهاالسلام :«وقع بين عليّ عليه السلام وعمر كلام حتّى تلاحيا واسْتَبْسَل» : 43 / 206 . المُباسَلة : المصاولة في الحرب ، والمُستَبسِل : الذي يوطِّن نفسه على الموت ، واستَبسَلَ : أي طرح نفسه في الحرب وهو يريد أن يُقتل لا محالة (المجلسي : 43 / 206) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام : فاستعجِلوا للطعن والضرابواستَبْسِلوا للموت والمآب : 21 / 36 . والمآب : المرجع في الآخرة .

.

ص: 125

باب الباء مع الشين

* وعن الحجاج السلمي لأميرالمؤمنين عليه السلام في يوم اُحد :«وشددتُ شدّة باسِل فكشفتهم» : 20 / 90 . من البَسالة : الشجاعة .

* ومنه في الطفّ :«فتقدّم سُوَيد بن عمر ... فقاتل قتال الأسد الباسِل» : 45 / 24 . أي البطل الشجاع (المجلسي : 45 / 78) . سمّي به الشجاع لامتناعه مِمّن يَقصده (النهاية) .

بسن : في حديث قنبر وعليّ عليه السلام :«فانطلق إلى بيته فإذا باسِنَة مملوءة جامات من ذهب وفضّة» : 34 / 312 . كذا في نسخ الغارات . وفي القاموس : الباسِنة : جُوالِق غليظ من مُشاقة الكتّان ، انتهى . ويحتمل أن يكون «بأشنّة» بالشين المعجمة ؛ جمع الشَّنّ وهي القربة (المجلسي : 34 / 313) .

باب الباء مع الشينبشر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«المؤمن بِشْرُهُ في وجهه ، وحُزنُه في قلبه» : 64 / 305 . البِشْر _ بالكسر _ : طلاقة الوجه وبشاشته ، أي بِشْره في وجهه تحبّباً إلى النّاس ، وحزنه في قلبه اصطباراً على مكاره الدنيا وشدائدها (مجمع البحرين) .

* ومنه عن الباقر عليه السلام :«البِشْر الحسن وطلاقة الوجه مَكْسبة للمحبّة ... وعبوس الوجه وسوء البِشْر مكسبة للمقت» : 75 / 176 . والمقت : البغض .

* وعن الصادق عليه السلام :«لكلّ شيء بُشْرَى ، وبُشْرَى البرايا «إنّا أنْزَلْناه»» : 89 / 331 .

* وعنه عليه السلام للشيعة :«أبشِروا ثمّ أبشِروا ، فأنتم واللّه المرحومون» : 65 / 49 . يقال : بَشَّرتُه بمولودٍ فأبْشَرَ إبْشاراً ، أي سُرَّ . وتقول : أبشِر بخَيرٍ ، بقطع الألف (الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«ما أقرب اليوم من تَباشِير غد !» : 51 / 117 . أي أوائله ، أو من البُشرى به (المجلسي : 51 / 117) . وتَباشِير الصبح : أوائله ، وكذلك أوائل كلّ شيء ، ولا يكون منه فِعْل (الصحاح) .

.

ص: 126

باب الباء مع الصاد

* ومنه في المباهلة :«جاءتنا فيه البيّنة من تَباشِير الأناجيل والكتب الخالية» : 21 / 306 . التَباشِير : البُشرى .

* ومنه الدعاء :«أرني في يومي من علامات إجابتك وتَباشِير قبولك» : 86 / 379 .

بشش : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في المسجد :«إنّه ليَتَبَشبَش من عُمّاره إذا غاب عنه ثمّ قدم ، كما يَتَبَشبَش أحدكم بغائبه إذا قدم عليه» : 80 / 380 . البَشُّ : فرح الصديق بالصديق ، واللطف فيالمسألة ، والإقبال عليه ، وقد بَشِشْتُ به أبَشُّ (النهاية) .

* ومنه عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري :«وفد على رسول اللّه صلى الله عليه و آله أهل اليمن يَبَشّون بَشيشاً» : 36 / 112 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«البَشاشة فخّ المودّة» : 75 / 39 .

بشع : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«فكأنّ المخوف قد أفِدَ بمَهُول وروده ، ونَكِير حلوله ، وبَشَعِ مَذاقه» : 75 / 120 . البَشِع : الخشن الكريه الطعم (النهاية) .

* ومنه في توحيد المفضّل :«إذا سقم بدنه احتاج إلى الأدوية المُرّة البَشِعة» : 3 / 125 .

بشق : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إذا صاح الباشِق يقول : آمنت باللّه واليوم الآخر» : 61 / 28 . الباشِق : معرّب «باشه» ، وهو معروف (المجلسي : 61 / 31) .

بشم : عن الرضا عليه السلام في قول إبليس ليحيى النبيّ عليه السلام :«إذا أفطرتَ أكلتَ وبَشَمتَ ، فيمنعك ذلك من بعض صلاتك» : 14 / 173 . البَشَم : التُّخمة عن الدَّسَم ورجل بَشِم ، بالكسر (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«أمرّ على فؤادي من حنظلة يلوكها ذو سقم فيَبْشَمُها» : 40 / 348 .

باب الباء مع الصادبصبص : عن جويرية في أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا أنا بالأسد قد أقبل نحوه يُبَصْبِص له بذَ نَبِهِ» : 80 / 325 . يقال : بَصْبَصَ الكلب بذَ نَبِه إذا حرّكه ، وإنّما يَفعل ذلك من طَمَع أو خَوف (النهاية) .

.

ص: 127

* ومنه :«سئل أبو عبداللّه عليه السلام عن رفع الإصبع ما هو ؟ قال : البَصْبَصَة» : 47 / 67 .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«أنّ البَصْبَصة أن ترفع سبّابتيك إلى السماء وتحرّكهما وتدعو» : 90 / 337 .

بصر : في أسمائه تعالى :«البَصير» . معناه : إذا كانت المُبصَرات كان لها مُبصِراً ، فلذلك جاز أن يقال : لم يزل بصيراً ، ولم يجز أن يقال : لم يزل مُبصِراً ؛ لأ نّه يتعدّى إلى مبصر ويوجب وجوده . والبَصارة في اللغة مصدر البَصيرة وبَصُرَ بَصارة ، واللّه عزّوجلّ بصير لذاته ، وليس وصفنا له تبارك وتعالى بأ نّه سميع بصير وصفاً بأ نّه عالم ، بل معناه ما قدّمناه من كونه مدركاً ، وهذه الصفة صفة كلّ حيّ لا آفة به : 4 / 189 . البصير هو الذي يشاهد الأشياء كلَّها ظاهرها وخافيها بغير جارحة . والبصر في حَقّه عبارة عن الصفة التي ينكشف بها كمال نُعوت المُبْصَرات (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صفة الحوض :«عرضه ما بين بُصْرَى وصنعاء» : 8 / 22 . بُصْرَى _ كحُبلى _ : موضع بالشام . وصنعاء _ بالمدّ _ قصبة باليمن كثيرة الأشجار (القاموس المحيط) .

* وعن السجّاد عليه السلام في دعائه :«جاء بالنهار مُبْصِراً برحمته» : 87 / 211 . أي مضيئاً يبصرون فيه ، قال الطبرسي رحمه الله : وإنّما قال : «والنّهار مُبصِراً» وإنّما يبصر فيه ؛ تشبيهاً ومجازاً واستعارة في صفة الشيء بسببه على وجه المبالغة ، كما يقال : سرٌّ كاتم ، وليل نائم ، قال رؤبة : «قد نام ليلي وتجلّى همّي» . وقال الجوهري : المُبصِرة : المضيئة ، ومنه قوله تعالى : «فلمّا جاءتهم آياتنا مُبصِرة» . قال الأخفش : إنّها تُبَصِّرهم ؛ أي تجعلهم بُصَراء (المجلسي : 87 / 275) .

* وفي الدعاء :«اللهمّ إنّي أسألك قُوّة في عبادتك وتَبَصُّراً في كتابك» : 87 / 338 . التَّبَصُّر : التأمّل والتعرّف (المجلسي : 87 / 340) .

* وفي حديث اُمّ معبد :«فأرسلت إليهم شاة فرأى فيها بُصْرة من لبن» : 19 / 98 . تُريد أثراً قليلاً يُبصِره الناظر إليه (النهاية) .

* وعن معاوية لأميرالمؤمنين عليه السلام :«ثمّ قَذَفَك على دَكادِك شوامخ الأبْصار» : 33 / 127 . الأبْصار : كأ نّه جمع البُصر _ بالضمّ _ وهو الجانب وحرف كلّ شيء (المجلسي : 33 / 130) .

.

ص: 128

باب الباء مع الضاد

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ البَصْرة مَهْبِط إبليس ومَغرِس الفتن» : 33 / 492 . سُمِّيت بذلك لأنّ البَصْرَة الحِجارةُ الرِّخْوَة ، وهي كذلك ، فسُمِّيت بها (مجمع البحرين) . وقيل : البصرة في كلام العرب : الأرض الغليظة . وقيل : الأرض الغليظة التي فيها حجارة تقطع وتقلع حوافر الدوابّ . وقيل : إنّما سمّيت البصرة لأنّ فيها حجارة سوداء صلبة ، وهي البصرة .

بصص : عن نوف الشامي :«رأيت عليّاً يتوضّأ وكأ نّي أنظر إلى بَصِيص الماء على منكبيه» : 77 / 311 . بَصَّ الشيءُ يَبِصُّ بَصيصا : برق ولمع ، والبَصيص : البريق (الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«علاه بكثرة صقاله وبريقه وبَصِيص ديباجه» : 62 / 31 .

باب الباء مع الضادبضض : في عين تبوك :«العين مثل الشراك تَبِضُّ بشيء يسير من الماء» : 21 / 250 . يقال : بَضَّ الماءُ : إذا قَطَرَ وسالَ (المجلسي : 15 / 332) .

* ومنه في خبيب :«يده على جراحته وهي تَبِضّ دماً» : 20 / 154 .

* ومنه في النبيّ صلى الله عليه و آله :«فاجتمع أهل المدينة فأكلوا وصدروا والتمر تَبِضّ من أطراف الثوب» : 20 / 247 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«هل ينتظر أهل بَضاضَة الشباب إلاّ حواني الهرم ؟!» : 74 / 424 . البَضاضَة : رِقَّة اللون وصفاؤه الذي يؤثّر فيه أدنى شيء (النهاية) .

* ومنه عن اُمّ أنس في صفة فاطمة عليهاالسلام :«كانت بيضاء بَضَّة» : 43 / 6 .

* ومنه في حديث رُقَيقَة :«ألا فانظروا رجلاً منكم طوالاً عظاما ، أبيض بَضّاً» : 15 / 403 .

بضع : عن أبي جعفر عليه السلام :«كان لسليمان عليه السلام ... قوّة أربعين رجلاً في مُباضَعة النساء» : 14 / 72 . المباضَعة : المجامَعة (الهامش : 14 / 72) .

* وعن أبيالحسن عليه السلام :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آلهله بُضْع أربعين رجلاً» : 22 / 211 . البُضْع _ بالضمّ _ : الجماع (المجلسي : 22 / 211) .

.

ص: 129

باب الباء مع الطاء

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كان الحجّاج ابن شيطان يُباضِع ذي الردهة» : 60 / 256 . أي يجامع . وذي الردهة نعت أو عطف بيان للشيطان ، إن لم يكن في الكلام تصحيف (المجلسي : 60 / 256) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«فاطمة بَضْعَة منّي» : 43 / 39 . البَضْعةُ _ بالفتح _ : القطعة من اللحم ، وقد تُكسر ؛ أي أ نّها جزء منّي ، كما أنّ القطعة من اللحم جزء من اللحم (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في المارقين :«رجل أسود في إحدى يديه مثل ثدي المرأة ، أو مثل البَضْعة» : 22 / 38 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ستفترق اُمّتي على بِضْعة وسبعين فرقة» : 2 / 312 . البِضْع في العدد _ بالكسر ، وقد يُفتَح _ : ما بين الثلاث إلى التسع ، وقيل : ما بين الواحد إلى العشرة ؛ لأ نّه قطعة من العدد . وقال الجوهري : تقول : بِضْع سنين وبِضْعة عشر رجلاً ، فإذا جاوزت لفظ العشر لا تقول بِضع وعشرون ، وهذا يخالف ما جاء في الحديث (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«في الباضِعة ثلاث من الإبِل» : 101 / 428 . هي التي تأخذ في اللحم ؛ أي تَشُقُّه وتَقطعه (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«كان رجل يشتري الأردية ، فأردت أن اُبْضِعه ، فقال أبي : لا تَبْضِعه» : 76 / 143 . الإبْضاع : هو أن يدفع الإنسان إلى غيره مالاً ليبتاع به متاعاً ولا حصّة له في ربحه ، بخلاف المضاربة (مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الصحّة بِضاعة ، والتواني إضاعة» : 78 / 173 . البِضاعة _ بالكسر _ : رأس المال ؛ أي الصحة رأس مال الإنسان في اقتناء الصالحات واكتساب السعادات (المجلسي : 78 / 174) .

باب الباء مع الطاءبطأ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إيّاكم وفضول المِطعَم ؛ فإنّه ... يُبَطِّئُ بالجوارح للطاعة» : 100 / 27 . أي يؤخّر . يقال : بَطَّأ به وأبْطَأ به بمعنىً (النهاية) .

* وعن زينب عليهاالسلام :«كيف يَستَبطِئ في بغضنا أهل البيت مَن نظر إلينا بالشَّنَف والشنآن ؟!» :

.

ص: 130

45 / 134 . أي لا يطلب منه الإبطاء والتأخير في البغض . والشَّنَف _ بالتحريك _ : البغض والتنكّر (المجلسي : 45 / 153) . وأبطَحُه : حصاه اللّيّن في بطْن المَسيل (النهاية) .

* وفي الحديث :«جاء أهل البِطاح يضجّون : يا رسول اللّه ، الغرق !» : 18 / 2 . البِطاح _ بالكسر _ : جمع الأبْطَح ، وهو مسيل واسع فيه دقاق الحصى (المجلسي : 18 / 4) .

بطح : عن أبي جعفر عليه السلام في الجانّ :«فكَوَّمَ كومةً من بَطْحاء المسجد ، ثمّ وضع ذَ نَبه عليها ، ثمّ مَثَلَ في الهواء» : 46 / 253 . البَطحاء : الحصى الصغار . وبَطحاء الوادي ، وأبطَحُه : حصاه اللّيّن في بطْن المَسيل (النهاية) .

* وفي الحديث :«جاء أهل البِطاح يضجّون : يا رسول اللّه ، الغرق !» : 18 / 2 . البِطاح _ بالكسر _ : جمع الأبْطَح ، وهو مسيل واسع فيه دقاق الحصى (المجلسي : 18 / 4) .

* وفي الاستسقاء :«يناطح الأباطِح ، مُغدَودِقاً مُطبَوبِقاً» : 88 / 322 . والأباطِح جمع أبطَح .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«سُمّي الأبطَحُ أبطَحَ لأنّ آدم اُمر أن يَنبَطِح في بَطحاء جَمْع ، فتَبَطَّحَ حتّى انفجر الصبح» : 11 / 166 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كلّ مجنون وذي عاهة ينام على وجهه مُنْبَطِحاً» : 10 / 81 . بَطَحَهُ _ كمَنَعَهُ _ : ألقاه على وجهه فانبَطَحَ (المجلسي : 10 / 83) .

* وعن عيسى عليه السلام للحواريّين :«إنّي بَطَحْتُ لكم الدنيا وجلستم على ظهرها» : 14 / 327 . ولعلّه من بَطَحْته بَطْحاً ؛ بمعنى بسطته .

بطر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تكن عند النعماء بَطِراً ولا عند البأساء فشِلاً» : 33 / 491 . البَطَر : الطغيان عند النعمة وطُول الغنى (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّما الكِبْر بَطَر الحقّ» : 2 / 143 . هو أن يجعل ما جعله اللّه حَقّاً _ من توحيده وعبادته _ باطلاً . وقيل : هو أن يَتَجبَّرَ عند الحقّ فلا يراه حقّاً . وقيل : هو أن يتكبَّرَ عن الحقّ فلا يقبلُه (النهاية) .

.

ص: 131

* وعن أبي عبداللّه الحسين عليه السلام :«إنّي لم أخرج أشَراً ولا بَطَراً» : 44 / 329 .

* وفي حديث الاحتضار :«ومنهم من ... يكون عليه بَطَر أو اضطراب» : 8 / 353 . البَطَر _ بالتحريك _ : الدهش والحيرة (المجلسي : 8 / 353) .

بطرق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في دقيانوس :«ذات يوم في عيد والبَطارِقة عن يمينه والهراقلة عن يساره» : 14 / 415 . البَطارِقَة : جمع بِطْرِيق ، وهو الحاذق بالحرب واُمورِها بِلُغَة الرُّوم ، وهو ذُو مَنصِب وتَقَدُّم عندهم (النهاية) .

بطش : في حديث الصادق عليه السلام لأبان :«كيف أنت إذا وقعت البَطْشَة بين المسجدين !» : 52 / 134 . قال بعض شرّاح الحديث : كأ نّه إشارة إلى وقعة عسكر السفياني بين المسجدين ، وإلى الفتنة التي من عسكره في عراق العرب ، وظهور رجل مترفِّع من الشيعة في العراق ، ودلالة عسكر السفياني على الشيعة . والمراد من الحديث كلّه ظهور المهديّ عليه السلام(مجمع البحرين) .

بطط : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في اُحُد :«شاهت الوجوه ، وقُطَّت وبُطَّت ولُطَّت ، إلى أين تفرّون ؟!» : 20 / 53 . البَطُّ : شَقُّ الدُّمَّل والخُراج ونَحوهما (النهاية) . والقَطّ : القطع ... واللَّطّ : المنع (المجلسي : 20 / 67) .

* ومنه حديث الطبيب :«إنّا نَبُطّ الجرحَ ونكوي بالنّار» : 59 / 67 .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إذا صاح البَطَّة تقول : غفرانك يا اللّه » : 61 / 28 . البَطُّ من طير الماء ، والبَطَّة واحدته ، وليست الهاء للتأنيث ، وإنّما هي للواحد من الجنس ؛ يقال : «هذه بَطَّة» للذكر والاُنثى جميعاً ، مثل حمامة ودجاجة . والبَطّ عند العرب صغاره ، وكباره : الأوز (مجمع البحرين) .

بطل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في فضيلة سورة البقرة وسورة آل عمران :«فإنّ أخذهما بركة وتركهما حسرة ، ولا يستطيعهما البَطَلَة» . يعني السَّحَرة : 7 / 292 . يقال : أبْطَلَ إذا جاء بالباطل (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«يحمل هذا الدين في كلّ قرن عدولٌ يَنْفون عنه تأويل المُبْطِلِين ، وتحريف الغالين» : 2 / 93 .

.

ص: 132

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنا مُجدِّل الأبْطال» : 35 / 45 . الأبْطال : جمع البَطَل وهو الشجاع . وقد بَطُلَ _ بالضمّ _ بَطالة وبُطُولة (النهاية) .

* ومنه في الزيارة :«السيّد الحُلاحِل والبَطَل المُنازِل» : 99 / 191 . البَطَل _ بالتحريك _ : الشجاع تَبطُل جِراحتُه فلا يكترث لها ، وتَبطُل عنده دماء الأقران . والمنازَلة : المقابَلة والمبارَزة في القتال (المجلسي : 99 / 194) .

بطن : في أسماء اللّه تعالى :«الباطِن» . معناه : أ نّه قد بَطَنَ عن الأوهام ، فهو باطن بلا إحاطة ، لا يحيط به محيط ؛ لأ نّه قدم الفكر فخبت عنه ، وسَبَقَ العلومَ فلم تُحِط به ، وفاتَ الأوهامَ فلم تَكْتَنِهْهُ ، وحارَتْ عنه الأبصارُ فلم تُدرِكه ، فهو باطن كلّ باطن ، ومحتجب كلّ محتجب ، بَطَنَ بالذات ، وظَهَرَ وعلا بالآيات ، فهو الباطن بلا حجاب ، والظاهر بلا اقتراب . ومعنىً ثانٍ : أ نّه باطن كلّ شيء ؛ أي خبير بصير بما يسرّون وما يعلنون وبكلّ ما ذرأ . وبِطانة الرجل : وَلِيجَته من القوم الذين يداخِلهم ويداخِلونه في دِخْلَة أمرِه . والمعنى : أ نّه عزّوجلّ عالم بسرائرهم ، لا أ نّه عزّوجلّ يبطن في شيء يواريه : 4 / 192 .

* وفي الاستسقاء :«لا تَحبِسْه عنّا لِتَبَطُّنِك سرائرَنا» : 88 / 295 . أي لِعِلْمِكَ ببواطننا وما نسرّه فيها . في القاموس : اِستَبطَنَ أمرَه : أي وَقَفَ على دِخْلَتِه (المجلسي : 88 / 309) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أبِيتُ مِبْطاناً وحولي بُطون غرثى !» : 40 / 341 . المِبطان : الكثير الأكل ، والعظيم البَطْن (النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«بات ... آل يعقوب شِباعاً بِطاناً» : 12 / 272 . بَطِنَ _ بالكسر _ يَبْطَن بَطَناً : عظم بطنه من الشبع (المجلسي : 12 / 276) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّك الأنزع البَطين» . يعني : منزوع من الشرك ، بَطين من العلم : 40 / 78 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لابن عبّاس :«جعلتك شعاري وبِطانَتي» : 42 / 181 . بِطانَة الرجل : صاحب سرّه وداخلة أمره الذي يشاوره في أحواله (النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«لابدّ من فتنة صَمّاء صَيْلَم يسقط فيها كلّ بِطانَة ووَلِيجة» : 51 / 152 . وليجة الرجل : دخلاؤه وخاصّته (النهاية) . أي يزلّ فيها خواصّ الشيعة (المجلسي : 51 / 153) .

.

ص: 133

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«إذا رأيت ذلك التَقَتْ حَلَق البِطان ، ولا مردّ لأمر اللّه » : 47 / 381 . البِطان للقَتَب : الحزام الذي يجعل تحت بطن البعير . ويقال : «اِلتَقَتْ حَلْقَتا البِطان» للأمر إذا اشتدّ (المجلسي : 47 / 381) .

* وعن أحمد الدينوري في أبي جعفر العمريّ :«وَجَدتُه شيخاً متواضعاً عليه مُبَطَّنة بيضاء» : 51 / 301 . بفتح الطاء المشدّدة : الثوب الذي جعلت له بِطانة ، وهي خلاف الظِّهارة . يقال : بَطَّنَ الثوبَ تَبطينا وأبطَنَه : أي جعل له بِطانة (المجلسي : 51 / 306) .

* وفي المعراج :«رأيت في بُطْنان العرش مَلَكاً بيده سيف» : 18 / 353 . أي من وَسَطه . وقيل : من أصله . وقيل : البُطنان : جَمع بَطْن وهو الغامض من الأرض ؛ يريد من دَواخِل العَرش (النهاية) .

* ومنه عن ابن عبّاس :«في بُطنان الفِردَوس قُصور بِيض» : 43 / 224 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«تَروَى بها القيعان ، وتَسيل بها البُطْنان» : 88 / 313 . بالضمّ : جمع باطِن ، وهو مسيل الماء ، والغامض من الأرض (المجلسي : 88 / 315) .

* وعنه في القائم عليه السلام :«ينقض بهم طيّ الجنادل من إرم ، ويملأ منهم بُطنان الزيتون» : 51 / 123 . والزيتون : مسجد دمشق ، أو جبال الشام ، وبلد بالصّين (القاموس المحيط) . والمعنى : أنّ اللّه يملأ منهم وسط مسجد دمشق أو دواخل جبال الشام . والغرض بيان استيلاء هؤلاء القوم على بني اُميّة في وسط ديارهم ، والظفر عليهم في محلّ استقرارهم (المجلسي : 51 / 128) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الشهيد ... والطعين والمَبْطون» : 78 / 245 . المَبْطون : الذي يموت بمَرَض بَطْنه كالاستِسقاء ونحوه (النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«كان أبي مَبطوناً يوم قُتل أبوه عليه السلام» : 45 / 91 .

* وعن سدير :«رأيت أبا جعفر عليه السلام يأخذ عارِضَيْه ويُبَطِّن لِحْيَته» : 46 / 299 . أي يأخذ الشَّعر من تحت الحَنَكِ والذَّقَن (النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ للقرآن بَطْناً ، وللبَطْن بَطْن ، وله ظَهر ، وللظهر ظهر» : 89 / 95 .

.

ص: 134

باب الباء مع الظاء

باب الباء مع العين

أراد بالظَّهر ما ظَهَر بيانه ، وبالبَطْن ما احْتِيج إلى تفسيره (النهاية) .

بطي : عن عليّ بن جعفر :«سألته عن الشراب في الإناء يشرب فيه الخمر ، قدح عيدان أو باطِيَةٌ» : 77 / 160 . الباطِية : الناجُودُ . وحكى سيبويه : البِطْية بالكسر ، ولا عِلمَ لي بموضوعِها ، إلاّ أن يكون أبْطَيتُ لُغَة في أبْطَأتُ (القاموس المحيط) . الناجود : الخمر وإناؤها ، ويظهر من الخبر أ نّه نوع خاصّ من الإناء (المجلسي : 77 / 160) . وعن أبي عمرو : أ نّها إناء من الزجاج يملأ من الشراب يوضع بين الشَّرْب يغترفون منه (الهامش : 77 / 160) .

باب الباء مع الظاءبظر : عن أبي بكر لرسول قريش :«اُمْصُص بَظْر اللاّت» : 20 / 331 . البَظْر _ بفتح الباء _ : الهَنَة التي تَقْطعها الخافِضَة من فَرج المرأة عند الخِتان . ومنه الحديث : «يابن مُقَطِّعَة البُظُور» ، ودعاه بذلك لأنّ اُمّه كانت تختن النساء . والعرب تطلق هذا اللفظ في معرض الذمّ ، وإن لم تكن اُمُّ من يقال له خاتنةً (النهاية) . وقيل : البَظر هَنَة بين ناحِيَتَي الفرج ، وهي ما تبقيه الخافضة عند القطع . واللات : المراد بها الصنم (المجلسي : 20 / 343) .

* وعن معاوية في محفن بن أبي محفن :«وَلما قامَتْ اُمّ محفن عنه ألْأَم وأبخل وأجبن وأعيا لبَظْر اُمّه» : 33 / 254 . وإنّما ذكر هاهنا للاستخفاف به وبنسبه ، واللام للتعليل (المجلسي : 33 / 258) .

باب الباء مع العينبعث : في أسمائه تعالى :«الباعِث» : 4 / 206 . هو الذي يَبْعَث الخَلْقَ ؛ أي يُحييهم بعد الموت يوم القيامة (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام يصف النبيّ صلى الله عليه و آله :«شَهيدُك يوم الدّين ، وبَعِيثُك نِعمَةً» : 16 / 381 . أي مَبعُوثك الذي بَعَثتَه إلى الخَلق ؛ أي أرسَلتَه ، فعيل بمعنى مفعول (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إذا حانَ أجَلي انبَعَثَ أشقاها» : 5 / 113 . يقال : اِنبَعَثَ فلان لشأنه : إذا ثار

.

ص: 135

ومضى ذاهباً لقضاء حاجته (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«تَنَوَّقوا في الأكفان ؛ فإنّكم تُبعَثون بها» : 7 / 43 . أي تُنشَرون بها .

* وفي الأوس والخزرج :«كان آخر حرب بينهم يوم بُعاث» : 19 / 8 . هو _ بضمّ الباء _ يوم مشهور . وبُعاث اسم حصن للأوس ، وبعضهم يقوله بالغين المعجمة ، وهو تصحيف (النهاية) .

بعثر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كيف بكم لو تناهت بكم الاُمور وبُعْثِرَت القبور !» : 70 / 82 . بُعثِرَت القبور : قُلِبَ ثراها واُخرِجَ موتاها ؛ من قولهم : «تَبَعْثَرَت نفسي» أي جاشَت وانقَلَبت (النهاية) .

بعج : عن أبي جهل :«لو امتنعت لم آمن أن يَبْعَجوا بالحِراب بطني» : 10 / 37 . أي يشقّوا (النهاية) .

* ومنه في الإمام الحسين عليه السلام يوم الطفّ :«فجَعَلَ لا يلحق منهم أحداً إلاّ بَعَجَهُ بسيفه» : 45 / 52 .

* ومنه الخبر :«إنّ أربعة نفر ... سكروا فَتَباعَجُوا بالسكاكين» : 101 / 394 .

بعد : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أهل النّار :«فقيل لصاحب التابوت : ما بال الأبْعَد قد آذانا ؟!» : 8 / 281 . معناه : المُتَباعِد عن الخير والعِصمة . يقال : بَعِدَ _ بالكسر _ عن الخير فهو باعِد ؛ أي هالك . والبُعد : الهلاك . والأبعَد : الخائن أيضاً (النهاية) .

* وعن العسكريّ عليه السلام :«ما بال عمر أدخل البُعَداء من قريش في الشورى ؟ !» : 2 / 14 . قال الجزري بعد ذكر حديث مهاجري الحبشة : «وجئنا إلى أرض البُعَداء» : هم الأجانب الذين لا قَرابَة بيننا وبينهم ، واحِدُهُم بَعيد (النهاية) .

* وفي أبي براء :«قرأ عليه [ صلى الله عليه و آله ] القرآن فلم يسلم ولم يُبْعِد» : 20 / 147 . أي لم ينكر كثيراً (المجلسي : 20 / 149) .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إن حالَ القضاءُ دون الرجاء ، فلم يُبْعِد من كان الحقُّ نيّته» : 44 / 365 . أي من الخير .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في قومٍ لحقوا بمعاوية :«فبُعْداً لهم وسُحقاً» : 33 / 522 . أي

.

ص: 136

هلاكاً . ويجوز أن يكون من البُعْد ضِدّ القُرب (النهاية) . وقد شاع قولهم : بُعْداً له ، وأبعَدَهُ اللّه .

* وفي كتابه عليه السلام إلى سهل بن حُنيف :«أمّا بَعْدُ» : 33 / 521 . قد تكرّرت هذه اللفظة في الحديث ، وتَقدِير الكلام فيها : أمّا بَعْدَ حَمدِ اللّه تعالى فكذا وكذا . «وبَعْدُ» من ظروف المكان التي بابُها الإضافة ، فإذا قُطِعَت عنها وحُذِفَ المضاف إليه بُنِيَت على الضمّ كقَبْلُ . ومثله قوله تعالى : «للّه الأمر من قَبْلُ ومن بَعْدُ» ؛ أي من قَبْلِ الأشياء ومن بَعْدِها (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في قريش :«أمّا بنو عبد شمس فأبْعَدها رأياً» : 34 / 343 . قال ابن ميثم : فلان بَعيد الرأي ، إذا كان يرى المصلحة من بَعيد لقوّة رأيه (المجلسي : 34 / 343) .

بعر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يفقه الرجل كلَّ الفقه حتّى يرى النّاس في جنب اللّه تبارك وتعالى أمثال الأباعِر» : 74 / 83 . هي جمع بَعير ، ويقع على الذّكر والاُنثى من الإبل ، ويُجمع على أبْعِرَة وبُعران أيضاً (النهاية) .

بعض : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لو أنَّ الدُّنيا كانت تعدل عند اللّه جناح بَعُوضة ... ما سُقي الكافر منها شربة من ماء» : 74 / 79 . البَعُوضة : واحدةُ البَعوض وهو البَقّ . وقيل : صغاره (النهاية) .

بعع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فلمّا ألقت السحابُ ... بَعاعَ ما استَقَلَّت به من العب ء المحمول عليها» : 74 / 327 . البَعاع _ بالفتح _ . شدّة المطر (النهاية) .

بعق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وانْشُر علينا رحمتك بالسّحاب المُنْبَعِق» : 88 / 319 . البُعاق _ بالضمّ _ : المطر الكثير الغزير الواسع . وقد تَبَعَّقَ يَتَبَعَّقُ ، وانْبَعَقَ يَنْبَعِقُ (النهاية) .

* ومنه في استسقاء النبيّ صلى الله عليه و آله :«دُفاق العَزائِل جَمّ البُعاق» : 20 / 300 .

بعل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صوم التشريق :«فإنّها أيّام أكْل وشُرْب وبِعال» : 93 / 264 . البِعال : النكاح ومُلاعبة الرجل أهلَه . والمُباعَلَة : المُباشَرة . ويقال لحديث العَروسَين : بِعالٌ . والبَعْل والتَّبَعُّل : حُسن العِشرَة (النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام في الزكاة :«أخْرِج منه العُشر إن كان سُقِي بماء المطر أو كان بَعْلاً» : 93 / 45 . هو ما شرِب من النَّخيل بعُروقه من الأرض من غير سَقْي سَماء ولا غيرها . قال

.

ص: 137

باب الباء مع الغين

الأزهري : هو ما يَنْبُت من النَّخل في أرضٍ يَقْرُبُ ماؤها ، فرَسَخَت عُرُوقها في الماء واسْتَغْنَت عن ماء السماء والأنهار وغيرها (النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في العَجْوة :«إنّها نزل بَعْلُها من الجنّة» : 63 / 128 . أي أصلها . قال الأزهري : أراد ببَعْلِها قَسْبَها الراسخَ عُرُوقُه في الماء ، لا يُسقى بنَضْح ولا غيره ، ويجيء ثمره يابساً له صوت ، وقد اسْتَبْعَلَ النَّخلُ إذا صار بَعْلاً (النهاية) .

* وفي الحديث القدسي :«ووقْع السّهام فبَعِلَ بنفسه» : 92 / 464 . أي دَهِشَ ، وهو بكَسرِ العَين (النهاية) .

باب الباء مع الغينبغت : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الموت يأتيكم بَغْتَةً» : 1 / 201 . البَغْتَة : الفَجْأة ، يقال : بَغَتَهُ يَبْغَتُهُ بَغْتاً ؛ أي فاجأه (النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«للاُمور بَغَتاتٌ ، فكن على حذر» : 75 / 250 . البَغَتات : جمع بَغْتَة ؛ أي الفجأة .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«بادروا بصحّة الأجسام في مدّة الأعمار كأ نّكم بِبَغَتات طَوارِقه» : 75 / 120 . والطوارِق : جمع الطارِقة : الداهية (الهامش : 75 / 120) .

بغث : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام متمثّلاً : بُغاث الطّير أكثرها فِراخاًواُمّ الصَّقر مقلاة نَزورُ (1) : 44 / 209 . البُغاثة : هي الضَّعيف من الطير ، وجمعها بُغاث . وقيل : هي لِئامها وشِرارها (النهاية) .

بغر : عن ابن مسلم في ابن حصين :«رأيته يشرب الماء حتّى يَبْغَر ثمّ يقيئه» : 44 / 389 . بَغِرَ الرجلُ _ كفَرِحَ _ بَغَراً : شَرِبَ فلم يَرْوَ ، فهو بَغِير وبَغَر . والبَغَر _ بالتحريك _ : داء وعطش

.


1- .القائل هو عبّاس بن مرداس السلمي .

ص: 138

باب الباء مع القاف

يأخذ الإبل فتشرب فلا تَروى ، وتمرض عنه فتموت (الصحاح) .

بغل : قال ابن عبّاس لعائشة :«يوماً تجَمَّلتِ ، ويوماً تَبَغَّلْتِ ، وإن عشتِ تفَيَّلتِ» : 44 / 154 . البَغْلُ معروف ، وجمع القِلَّة أبْغال ، وجمع الكثرة بِغال . والاُنثى بَغْلَة بالهاء ، والجمع بَغَلات ، مثل سجْدة وسَجَدات ، وبِغالٌ أيضاً (المصباح المنير) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحديبية :«أبغُوني رجلاً يأخذني على غير هذا الطريق» : 20 / 365 . يقال : ابغِني كذا _ بهمزة الوصل _ : أي اطْلُب لي ، وأبْغِني _ بهمزة القطع _ ، أي أعِنّي على الطلب (النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يا بُنَيّ أبْغِني وضوء» : 77 / 17 . يقال : بَغَى يَبْغِي بُغاء _ بالضمّ _ إذا طلب .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أن لا تَبْغِيا الدنيا وإن بَغَتْكُم» : 42 / 256 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ أعجل الشرّ عقوبة البَغْي» : 72 / 276 . بَغَى عليه يَبْغِي بَغْياً : عَلا وظَلَمَ وعَدَلَ عن الحقّ واسْتَطالَ وكَذَبَ . وفي مِشْيَتِه : اختالَ . والبَغْيُ : الكثيرُ من البَطَر . وفِئَةٌ باغِيةٌ : خارجَةٌ عن طاعة الإمام العادل (القاموس المحيط) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في عمّار :«تَقْتُلُكَ الفِئَة الباغِية» : 22 / 334 .

باب الباء مع القافبقر : في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«نهى عن التَّبَقُّر في الأهل والمال» : 73 / 344 . قال الأصمعي : أصل التَّبَقُّر : التوسُّع والتفتُّح ، ومنه يقال : بَقَرْتُ بطنَه ؛ إنّما هو شَقَقتُه وفَتَحتُه . وسمّي أبو جعفر عليه السلام الباقِرَ لأ نّه بَقَرَ العلمَ ؛ أي شَقَّه وفَتَحَه (المجلسي : 73 / 344) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ما كانت بنو هاشم يحسنون يحجّون ولا يصلّون حتّى علّمهم أبي وبَقَرَ لهم العلمَ» : 26 / 213 . أي وَسَّع وشَقّ (المجلسي : 26 / 213) .

* ومنه عن حبيب بن مظاهر لميثم :«لكأ نّي بشيخ ... قد صُلِب في حبّ أهل بيت نبيّه صلى الله عليه و آله ، ويُبْقَر بطنُه على الخشبة» : 45 / 92 .

.

ص: 139

* وعن العاقب :«يكون الأسد في الباقِر كأ نّه راعيها» : 21 / 300 . الباقِر : جماعة البَقَر مع رعاتها (المجلسي : 21 / 331) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فسلوني قبل أن تَبْقُر برجلها فتنة شرقيّة تطأ في حطامها» : 51 / 57 . قال الجزري _ بعد أن ذكر حديث رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «فتنةٌ باقِرة تدَع الحليم حيران» _ أي واسعة عظيمة . وفي بعض النسخ بالنون والفاء ؛ أي تنفر ضاربةً برجلها . والضمير في «حطامها» راجع إلى الدّنيا بقرينة المقام ، أو إلى الفتنة بملابسة أخذها والتصرّف فيها (المجلسي : 51 / 57) .

بقط : في الخبر :«إنّ عليّاً عليه السلام حمل على المشركين ، فما زالوا يُبَقِّطُون ؛ يعني تعادوا إلى الجبال منهزمين» : 41 / 68 . أي يَتَعادَوْن إلى الجبل مُتَفَرّقين . بَقَّطَ الرّجلُ ، إذا صعد الجبل . والبَقْط : التَّفرقة (النهاية) .

بقع : عن عليّ بن جعفر :«سألته عن الغراب الأبْقَع والأسود أيحلّ أكله ؟» : 10 / 280 . الأبْقَع ما خالط بَياضَه لونٌ آخر . والبَقَع _ بالتحريك _ في الطير والكلاب بمنزلة البَلَق في الدوابّ (الصحاح) .

* ومنه عن بريد عن أبي جعفر عليه السلام :«اِتَّقِ جمع الأصهب . قلت : وما الأصهب ؟ قال : الأبْقَع . قلت : وما الأبْقَع ؟ قال : الأبرص» : 52 / 269 .

* ومنه عن الإمام الحسين عليه السلام لشمر :«أنت الأبْقَع الذي رأيتك في منامي» : 45 / 56 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اللهمّ في اُصول الشِّيح ومراتع البُقْع» : 10 / 30 . البُقْع _ بالضمّ _ : جمع الأبْقَع . وهو ما خالط بياضَه لون آخر . ولعلّ المراد الغراب الأبقع ؛ فإنّه يفرّ من النّاس ويرتع في البوادي ، ويحتمل أن يكون في الأصل البَقيع أو لفظ آخر ، والظاهر أنّ فيه تصحيفاً (المجلسي : 10 / 49) .

* وعن أبي سفيان :«اُخرُج معي إلى بَقِيع الغَرْقَد» : 44 / 78 . البَقيع من الأرض : المكان المُتَّسِع ، ولا يسمّى بَقيعاً إلاّ وفيه شجر أو اُصولها . وبَقِيعُ الغَرقَد : موضع بظاهر المدينة فيه قُبُور أهلها ، كان به شجر الغَرقَد ، فذهب وبقي اسمه (النهاية) .

بقق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مسكين ابن آدم ... تؤلمه البَقّة وتقتله الشّرقة» : 75 / 84 .

.

ص: 140

البَقّ : كبار البعوض ، الواحدة بَقَّة (المصباح المنير) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آلهللحسين عليه السلام :«حُزُقّةٌ حُزُقّهْ تَرَقَّ عينَ بَقَّهْ» : 43 / 286 . الحُزُقّة : القصير الصغير الخُطى ، وعين بَقَّة : أصغر الأعين . أراد بالبَقَّة فاطمة فقال للحسين : «يا قُرَّةَ عينِ بَقَّة تَرَقَّ» .

بقل : عن الوليد :«خرج رسول اللّه صلى الله عليه و آلهيوماً في صحب له حتّى إذا نزلنا على مَبْقَلَة» : 17 / 412 . مَبْقَلَة : موضع البَقْل ، ويقال : كلّ نبات اخضرّت له الأرض فهو بَقْل (المجلسي : 17 / 413) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من أكل من هاتين البَقْلَتَين فلا يقربنّ مسجدنا» . يعني الثوم والكرّاث : 63 / 205 .

بقي : في أسماء اللّه تعالى :«الباقِي» . معناه : الكائن بغير حدوث ولا فناء ، والبَقاء ضدّ الفناء ، بَقِيَ الشيءُ بَقاءً . ويقال : ما بَقِيَت منهم باقِية ولا وَقَتْهم من اللّه واقِية . والدائم في صفاته هو الباقي أيضاً الذي لا يبيد ولا يفنى : 4 / 190 .

* وفي المؤمن :«أضربه بالنعاس الليلة والليلتين ؛ نظراً منّي إليه وإبقاءً عليه» : 69 / 328 . يقال : أبْقَيتُ عليه اُبْقي إبْقاءً ، إذا رَحِمْتَه وأشْفَقْتَ عليه . والاسم البُقْيا (النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«ليس أحد من الظلمة إلاّ ولهم بُقْيا ، إلاّ آل فلان فإنّهم لا بُقْيا لهم» : 46 / 257 . البُقْيا _ بالضمّ _ : الرحمة والشفقة (المجلسي : 46 / 257) .

* وعنه عليه السلام قال :«الإبْقاء على العمل أشدّ من العمل . قال [الراوي] : وما الإبْقاء على العمل ؟ قال : يصل الرجل بِصِلة ويُنفق نفقة للّه وحده لا شريك له فتُكتب له سرّاً ، ثمّ يذكرها فتُمحى فتُكتب له علانية ، ثمّ يذكرها فتُمحى وتُكتب له رياء» : 69 / 292 . الإبْقاء على العمل : أي حفظه ورعايته والشفقة عليه من ضياعه (المجلسي : 69 / 292) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلاملحبيب بن مسلمة :«لا أبْقَى اللّه عليك إن أبْقَيتَ» : 32 / 456 .

* وفي أبي حارثة :«قام فيهم خطيباً ... وكانت فيه بَقِيّة ، وله رأي ورويّة» : 21 / 288 . أي من القوّة ، أو شفقة وإبْقاء على قومه . في القاموس : أبقَيتُ ما بيننا : لم اُبالِغ في إفساده .

.

ص: 141

باب الباء مع الكاف

والاسم : البقيّة . و «اُولو بَقيّةٍ يَنهَون» : أي إبقاءٍ ، أو فَهْمٍ (المجلسي : 21 / 325) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإذا طمعنا في خصلة يلمّ اللّه بها شعثنا ونتدانى بها إلى البَقِيّة فيما بيننا رغبنا فيها» : 33 / 369 . أي إلى بَقاء ما بَقِي فيما بيننا من الإسلام كما ذكره ابن ميثم . والأظهر عندي أ نّه من الإبْقاء بمعنى الرحم والإشفاق والإصلاح ، كما في الصحيفة : «لا تُبْقي على من تضرّع إليها» (المجلسي : 33 / 370) .

* وعنه عليه السلام :«الطريق الوسطى هي الجادّة عليها باقِي الكتاب» : 75 / 3 . هو مايَبْقى من أثر مشيه وموضع قدمه كأ نّه مشى على الطريق الوسطى . وقيل : باقِي الكتاب هو ما لم ينسخ منه . لكنّ الأوّل هو الصواب (الهامش : 75 / 3) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«للّه فيكم عهد قدمه إليكم ، ونحن بَقِيّة استَخلَفَنا عليكم» : 29 / 241 . بَقِيّة الرجل : ما يخلفه في أهله ، والمراد بالبَقِيّة أهل البيت ، وبالعهد ما أوصاهم به فيهم (المجلسي : 29 / 257) .

باب الباء مع الكافبكأ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قام النبيّ صلى الله عليه و آله إلى شاة لنا بَكِيء فدرّت» : 37 / 72 . يقال : بَكَأتِ الناقة والشاة إذا قلّ لبنها ، فهي بَكيء وبكيئَة (النهاية) .

بكت : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه ... إذا أراد بعبدٍ شرّاً حاسبه على رؤوس النّاس وبَكَّتَه» : 7 / 325 . التَّبْكِيت : التَّقْرِيع والتوبيخ . يقال له : يا فاسق ، أما اسْتَحيَيتَ ؟! أما اتَّقَيتَ اللّه ؟! قال الهَروي : و[قد] يكون باليد والعصا ونحوه (النهاية) .

* ومنه ما في حديث المشركين :«لقد استفحل أمر محمّد ... فتعالوا نبدأ بتقريعه وتَبْكِيْتِه» : 9 / 269 .

بكر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الجمعة :«من غسل يوم الجمعة واغتسل ثمّ بَكَّر وَابْتَكَر» : 89 / 213 . بَكَّرَ : أتى الصّلاة في أوّل وقتها . وكلّ من أسرع إلى شيء فقد بَكَّر إليه . وأمّا ابْتَكَرَ فمعناه أدْرَك أوّل الخُطبة . وأوّل كلّ شيء باكورَتُه . وابْتَكَرَ الرجلُ إذا أكل باكُورة الفواكه .

.

ص: 142

وقيل : معنى اللفظتين واحد ؛ فَعَّلَ وافْتَعَلَ ، وإنّما كُرّر للمبالغة والتوكيد ، كما قالوا : جادٌّ مُجِدّ (النهاية) .

* ومنه عن ابن عبّاس :«كان أميرالمؤمنين عليه السلام يشبه ... الربيع الباكِر» : 32 / 605 . الربيع الباكِر : أي أوّل ما دخل ؛ فإنّه أكثر مطراً وأظهر آثاراً . وكلّ من بادر إلى شيء فقد أبْكَرَ إليه وبَكَّرَ أيّ وقت كان (المجلسي : 32 / 607) .

* ومنه عن عبداللّه بن الحسن :«يا أبا عبداللّه ، ما بَكَّرَ بك ؟ !» : 71 / 126 .

* وفي الخبر :«كانت ضَرَبات عليّ عليه السلام مُبتَكَرات لا عُوناً» : 41 / 67 . أي أنّ ضَرْبَتَهُ كانت بِكْراً يَقتُل بواحدة منها لا يحتاج أن يعيد الضربة ثانياً . يقال : ضربةٌ بِكْرٌ إذا كانت قاطِعَةً لا تُثْنى . والعُون : جمع عَوان ، وهي في الأصل الكَهْلَة من النساء ، ويريد بها هاهنا المثنّاة (النهاية) .

* وفي ليلة المبيت :«فجعل خالد يقمص قماص البَكْر» : 19 / 61 . البَكْر _ بالفتح _ : الفَتِيُّ من الإبل ، بمنزلة الغلام من الناس . والاُنثى بَكْرَة . وقد يُستعار للناس (النهاية) .

* وفي ليلة العقبة :«فجاءت قريش على بَكْرَة أبيها قد أخذوا السلاح» : 19 / 48 . هذه كلمة للعرب يريدون بها الكَثرة وتوفّر العَدَد ، وأ نّهم جاؤوا جميعاً لم يَتَخَلَّف منهم أحد ، وليس هُناك بَكْرَة في الحقيقة ؛ وهي التي يُستَسقى عليها الماء ، فاستُعيرت في هذا الموضع (النهاية) .

بكك : عن أبي جعفر عليه السلام في مكّة :«كانت تُسمَّى بَكَّة ؛ لأ نّها تبكّ أعناق الباغين إذا بغوا فيها» : 15 / 170 . قيل : بَكَّة موضع البَيت ومكّة سائر البلد . وقيل : هما اسم البَلدَة ، والباء والميم يتعاقبان . وسُمِّيَت بَكَّة لأ نّها تَبُكُّ أعناق الجَبابرة ؛ أي تَدُقّها (النهاية) .

* ومنه سأل رجلٌ أمير المؤمنين عليه السلام :«لِمَ سُمِّيَت بَكَّة ؟ قال عليه السلام : لأ نّها بَكَّت رقاب الجبّارين ، وأعناق المذنبين» : 10 / 127 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّما سُمِّيت مكّةُ بَكَّة لأنّه يُبَكّ بها الرجال والنساء» : 80 / 334 . أي لأنّ النّاس يَبُكُّ بعضهم بعضاً في الطواف ؛ أي يَزْحَمُ ويَدْفَع (النهاية) .

.

ص: 143

باب الباء مع اللام

* وسأل رجلٌ أميرالمؤمنين عليه السلام :«أين بَكَّة من مكّة ؟ فقال : مكّة أكناف الحرم ، وبَكَّة موضع البيت» : 10 / 127 .

بكل : في الحديث :«نَوْف البِكالي» : 75 / 28 . بِكال _ ككتاب _ بطن من حِمْيَر ، منهم نَوْف بن فُضالة التابعيّ (القاموس) . وقال في مجمع البحرين : هو بفتح الباء وتخفيف الكاف كان صاحب عليّ عليه السلام . ونقل عن ثعلب أ نّه منسوب إلى بَكالَة ؛ قبيلة . وقال القطب الراوندي : هو منسوب إلى «بَكال» حَيّ من هَمْدان . وقال ابن أبي الحديد : إنّما بنو بِكال _ بكسر الباء _ قبيلة من حِميَر ، فمنهم هذا الشيخ وهو نَوْف بن فضالة صاحب عليّ عليه السلام (مجمع البحرين) .

بكا : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«مَن أنشَدَ في الحسين شعراً فتَباكَى فله الجنّة» : 44 / 282 . تَباكَى : أي تَكَلَّف البُكاءَ (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إن لم يَجِئك البُكاء فتَباكَ» : 90 / 334 .

باب الباء مع اللامبلبل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لَتُبَلْبَلُنَّ بَلْبَلَة ، ولَتُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَة» : 5 / 218 . أي لتخلطنّ ؛ من تَبَلْبَلَت الألسن أي اختَلَطَت ، أو من البَلابِل وهي الهموم والأحزان ووسوسة الصدر : (المجلسي : 5 / 218) .

* وفي كتابه عليه السلام لشريح :«فما أدرَكَ هذا المشتري فيما اشترى من دَرَك ، فَعَلى مُبَلْبِل أجسام الملوك ... إشخاصهم جميعا إلى موقف العرض والحساب» : 41 / 156 . ما : شرطيّة . وأدرَكَ بمعنى لَحِقَ ، واسم الإشارة مفعوله . والدَرَك _ بالتحريك _ : التَّبِعة . والبَلْبَلَة : الاضطراب والاختلاط وإفساد الشيء بحيث يخرج عن حدّ الانتفاع به ، والمراد به : الموت أو مَلَكه أو الربّ تعالى شأنه . وقوله : «إشخاص» مبتدأ ، و«على مُبَلْبِل» خبره (المجلسي : 41 / 157) .

* وعنه عليه السلامفي الصوم :«ثلاثة أيّام في كلّ شهر يذهب بَلابِل الصدر» : 93 / 341 .

بلج : عن اُمّ معبد في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«ظاهر الوضاءة ، أبْلَج الوجه» : 19 / 41 . أي

.

ص: 144

مُشرِقُ الوجه مُسْفِرُه . ومنه : «تَبَلَّجَ الصُّبح وانْبَلَجَ» . فأمّا الأبْلَج _ فهو الذي قد وَضَح ما بين حاجبيه فلم يَقترنا ، والاسم البَلَج _ بالتحريك _ لم تُرِدْه اُمّ معبد ؛ لأ نّها قد وَصَفَتْه في حديثها بالقَرَن (النهاية) .

* ومنه عن الوالبيّة في صفة الإمام الباقر عليه السلام :«النور الأبْلَج المُسْرج» : 46 / 259 . الأبْلَج : الواضح والمضيء (المجلسي : 46 / 259) .

* ومنه عن ابن مهزيار في صفة صاحب الأمر عليه السلام :«واضح الجَبين ، أبْلَج الحاجب» : 52 / 34 . البُلْجَة : نقاوة ما بين الحاجبين . يقال : رجلٌ أبْلَجُ بَيِّنُ البَلَج إذا لم يكن مقروناً (المجلسي : 52 / 38) .

* وفي الدعاء :«يا مَن دَلَعَ لسان الصباح بنطق تَبَلُّجِه» : 84 / 339 . بُلْجَة الصبح _ بالضمّ والفتح _ : ضوؤه .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«الحقّ أبْلَج ، والباطل لَجْلَج» : 44 / 122 . أي أنّ الحقّ ظاهر ، والباطل غير مستقيم بل متردّد (المجلسي : 91 / 248) .

بلح : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«التمر ... يكون مرّة بَلَحاً ومرّة بُسْراً» : 4 / 183 . البَلَح : أوّل ما يُرطِب من البُسر ، واحدها بَلَحة (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ من ورائكم اُموراً مُتماحِلةً رُدُحاً ، وبلاءً مُبْلِحاً» : 41 / 317 . أي مُعْيِياً . بَلَّحَ الرجلُ : إذا انقطع من الإعياء فلم يقدر أن يتحرّك . وقد أبْلَحَهُ السَّير فانقُطِع به . يريد به وقوعهم في الهلاك بإصابة البلاء . وقد تُخَفَّف اللام (النهاية) .

بلد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وطِّنوا أنفسكم على ... المُبالَطَة والمُبالَدَة» : 32 / 566 . في القاموس : بالَطَ القومُ : تَجالَدوا بالسيوف ، كتَبالَطوا ، وبَني فُلانٍ : نازَلوهم بالأرض . وقال : المُبالَدَة : المُبالَطَة بالسيوف والعِصيّ (المجلسي : 32 / 566) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ المنيّة قبل الدنيّة ، والتَّجَلُّد قبل التَّبَلُّد» : 74 / 284 . البَلادَةُ نقيض النفاذ والمضيّ في الأمر . ولعلّ معناه أنّ الإنسان إذا تَجَلَّد وتَصَبَّر على الأمر وصل إلى الراحة التي هي عدم التَّبَلُّد . واللّه أعلم (مجمع البحرين) .

.

ص: 145

بلدح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في مصقلة بن هبيرة :«قد حمل حمالة ، ولا أراكم إلاّ وسَتَرْونَه عن قريب مُبَلْدِحاً» : 33 / 416 . بَلْدَحَ : ضَرَبَ بنَفْسِه الأرضَ ، ووَعَدَ ولم يُنجِز العِدَة (القاموس المحيط) .

* وفي صلح الحديبية :«قالوا : يا رسول اللّه ... الوادي يابس ، وقريش في بَلْدَح في ماء كثير» : 18 / 37 . بفتح الباء وسكون اللام والحاء المهملة : اِسم موضع بالحجاز قُرْب مكّة (النهاية) .

بلس : في الحديث :«أبْلَسَ ابن أبي العوجاء ولم يدرِ ما يقول» : 10 / 210 . أبْلَسَ أي اُسكِتَ . والمُبْلِس : الساكت من الحُزْن أو الخَوْف . والإبْلاس : الحَيْرَة (النهاية) .

* ومنه الحديث :«فَبَقِيَ يَحيَى والفقهاء بُلْساً خُرْساً» : 10 / 385 .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«سُمّي إبْلِيس لأنّه أبْلَسَ من رحمة اللّه » : 60 / 242 . الإبْلاس : الحُزن المعترض من شدّة اليأس ، يقال : أبْلَسَ فلانٌ . ومنه اشتُقّ إبْلِيس فيما قيل . قال تعالى : «ويوم تَقومُ الساعةُ يُبْلِسُ المُجرمون» .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«أعوذ بك من شرّ ما يُبْلِس به إبْلِيس وجنوده» : 83 / 294 . كذا في أكثر النسخ ، وفي بعضها : «ما يُلَبِّس» ؛ من التلبيس ، وهو ظاهر ... فالمعنى : من شرّ الذنوب التي صارت سبباً ليأس إبليس من رحمة اللّه ، أو ما يسكت فيه _ حيلةً ومكراً _ ليتمّ إضلاله . ويمكن أن يكون استُعمل بأحد المعاني السابقة متعدّياً وإن لم يرد في اللغة ، أو يكون اشتقاقاً جعليّاً ؛ أي ما يُعمِل فيه شيطنته (المجلسي : 83 / 294) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد اُدرِجَ في أكفانه مُبْلِساً ، وجُذِبَ منقاداً سلساً» : 74 / 428 . أي آيساً من أهله وماله .

* وفي الخبر :«من أراد أن يرقّ قلبه فَلْيُدمِن أكل البَلَس» : 63 / 186 . هو بفتح الباء واللام : التّين . وقيل : هو شيء باليمن يُشْبه التّين . وقيل : هو العَدَس . وهو عن ابن الأعرابي مضموم الباء واللام (النهاية) .

بلط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المعراج :«ضربت بيدي إلى بَلاطه فشَمَمتُه فإذا هو مسك» :

.

ص: 146

8 / 26 . البَلاط : ضَربٌ من الحِجارة تُفرَش به الأرض (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آلهفي حديث الكنيسة :«عدّوا سبع بَلاطات ، ثمّ ارفعوا البَلاطة الثامنة فإنّكم تجدُون تحتها عصا موسى عليه السلام» : 18 / 132 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وطِّنوا أنفسكم على ... المُبارَزة والمُبالَطة» : 32 / 566 . المُبالَطة : المُضارَبة بالسيوف . وتَبالَطوا : أي تَجالَدوا (الصحاح) .

بلطح : في رؤيا فاطمة بنت أسد :«خرج [ السيف ] عن يدي ، ومَرّ نحو الجبال يَجُوب بُلاطِحها ، ويخرق صُلاطِحها» : 35 / 42 . البُلْطُح : المكان الواسع ، وكذا الصُّلْطُح (1) . وصُلاطِحٌ بُلاطِحٌ : إتْباع (المجلسي : 35 / 44) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في الاستسقاء :«اِسقِنا مطراً ... سُلاطِحاً بُلاطِحاً» : 88 / 322 . السُّلاطِح _ كعُلابِط _ : العريض . وسُلاطِحٌ بُلاطِحٌ : إتباع (القاموس المحيط) .

بلعم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا وَلِيَ الاُمّة الأعيَن الواسع البُلْعوم ... فلتأخذ الاُمّة حذرها منه» : 22 / 416 . البُلْعُوم _ بالضمّ _ والبُلْعُم : مَجرى الطعام في الحلق ، وهو المريء (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«يجتمع أمر هذه الاُمّة على رجل واسع السُّرْم ، ضخم البُلْعُوم» : 44 / 60 . يريد على رجل شديدٍ عَسُوف ، أو مُسرِف في الأموال والدماء ، فوصفه بسعة المَدخَل والمَخرَج (النهاية) .

بلغ : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«اللهمّ صبّ الرزق علينا صبّاً صبّاً ، بَلاغاً للآخرة والدنيا» : 83 / 6 . البَلاغ : ما يُتَبَلَّغ ويُتَوَصَّل به إلى الشيء المطلوب (النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«تجعله بَلاغاً للحاضر مِنّا والباد» : 20 / 299 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في تحريم الخمر :«فأمره أن ينال منه بقدر البُلْغَة لا غير» : 62 / 134 . البُلْغَة _ بالضمّ _ : ما يُتَبَلَّغ به من العيش (القاموس المحيط) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الدنيا دار بلاء ، ومنزل بُلْغَة وعناء» : 74 / 185 .

.


1- .ويقال أيضاً : السلاطح _ بالسين _ كما سيأتي وكما في كتب اللغة .

ص: 147

بلق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ في الجنّة لشجرةً يخرج من أعلاها الحُلَل ، ومن أسفلها خَيلٌ بُلْق» : 93 / 115 . جمع أبْلَق ، وهو الذي في لونه سواد وبياض .

* ومنه الحديث :«قلت للصادق عليه السلام : وما الدابّة المشهورة ؟ قال : البَلْقاء» : 75 / 252 . مؤنّث الأبْلَق ، كحمراء وأحْمَر (الهامش : 75 / 252) .

* وفي تبوك :«قدم عساكرُ الروم البَلْقاء» : 21 / 210 . البَلْقاء : بلد بالشام .

بلقع : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ اليمين الكاذبة وقطيعة الرّحم لَتَذَران الديار بَلاقِعَ من أهلها» : 71 / 134 . البَلاقِع : جمع بَلْقَع وبَلْقَعَة ، وهي الأرض القَفْر التي لا شيء بها . يريد أنّ الحالف بها يَفْتَقِرُ ويذهب ما في بيته من الرزق . وقيل : هو أن يُفرّق اللّه شمله ويُغَيِّر عليه ما أولاه من نِعَمِه (النهاية) .

* ومنه عن دعبل : ديار رسول اللّه أصبحن بَلْقَعاًوآل زيادٍ تسكن الحجرات : 49 / 250 .

* ومنه عن الجهم في صفّين :«عرّس بنا في أرض بَلْقَع» : 33 / 39 .

بلل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإن شَكَوْا ... انقطاع شرْب أو بالَّة» : 33 / 606 . الشِّرب _ بالكسر _ : الحظّ من الماء . ويقال : لا تَبُلُّكَ عندي بالَّة : أي لا يُصيبك منّي ندىً ولا خَيْر (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«بُلُّوا أرحامَكم ولَو بِالسَّلام» : 74 / 165 . أي نَدُّوها بِصِلَتِها . وهم يُطْلِقون النَّداوَة على الصّلة كما يُطلقون اليُبْس على القَطيعة ؛ لأ نّهم لمّا رأوا بعضَ الأشياء يَتَّصِل ويختلِط بالنَّداوة ويحصل بينهما التَّجافي والتفرُّق باليُبْس استعاروا البَلَلَ لمَعْنَى الوَصْل ، واليُبسَ لمعنى القطيعة (النهاية) .

بلور : في مائدة فاطمة عليهاالسلام :«فدَخَلتْ فرأتْ فيه طبقاً من البِلَّور» : 43 / 311 . هو بكسر الباء مع فتح اللام _ كسِنَّوْر _ وبفتح الباء مع ضمّ اللام _ كتَنُّور _ : حجر من المعادن ، واحدته بِلَّوْرة (مجمع البحرين) .

.

ص: 148

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في خلق نوره صلى الله عليه و آله :«كان أصل ذلك القميص من ستّة أشياء ... ودِخْرِيصه من البِلَّور الأصفر» : 15 / 5 .

بله : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه يقول ... ولا خَطَرَ على قَلْب بَشَر ، بَلْهَ ما أطْلَعْتُكُم عليه» : 8 / 92 . بَلْهَ : من أسماء الأفعال بمعنى دَعْ واتْرُك ، تقول : بَلْهَ زيداً . وقد يوضع مَوضع المصدر ويُضاف ، فيقال : بَلْهَ زيدٍ ؛ أي تَرْكَ زيدٍ . وقوله : «ما أطْلَعْتُكُم عليه» يحتمل أن يكون مَنصوب المَحَلّ ومجروره على التَّقدِيرَين ، والمعنى : دَعْ ما أطْلَعْتُكُمْ عليه من نَعيم الجنّة وعَرَفْتُمُوه من لذّاتها (النهاية) .

* ومنه في كتاب معاوية لأميرالمؤمنين عليه السلام :«فكيف يكون حال من قَتَلَ أعلام المسلمين وسادات المهاجرين ؟ ! بَلْهَ ما طحنت رحا حربه» : 33 / 81 .

* وعن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام قال :«قال النبيّ صلى الله عليه و آله : دخلتُ الجنّة فرأيتُ أكثر أهلها البُلْه . قال : قلت : ما الأبْلَه ؟ فقال [ عليه السلام] : العاقل في الخير ، الغافل عن الشرّ ، الذي يصوم في كلّ شهر ثلاثة أيّام» : 67 / 9 . البُلْهُ _ جمع الأبْلَه _ : هو الغافل عن الشَّرّ ، المَطْبوع على الخَيْر . وقيل : هم الذين غَلَبَت عليهم سلامة الصُّدور وحُسن الظنّ بالنّاس ؛ لأ نّهم أغْفَلوا أمرَ دُنياهُم فَجَهِلوا حِذْقَ التَّصَرُّفِ فيها ، وأقبَلُوا على آخِرتِهم فَشَغَلُوا أنفُسَهُم بها ، فَاسْتَحَقُّوا أن يكونوا أكثر أهل الجنّة . فأمّا الأبْلَه وهو الذي لا عقل له فغير مُرادٍ في الحديث (النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إذا كان يوم القيامة احتجّ اللّه عزّوجلّ على خمسة ... والأبْلَه ، والمجنون الذي لا يعقل» : 5 / 289 . الأبْله : هو مَنْ ضَعُفَ عَقْلُه وعَجَز رأيه (الهامش : 5 / 289) .

بلهن : في الحديث :«وما ذكرتُ ... وأنا في بُلَهْنِيَةٍ إلاّ كدَّرها ، ولا شدّة إلاّ فرَّجها» : 65 / 196 . بضمّ الباء : الرَّخاءُ وسَعَةُ العَيش (المجلسي : 65 / 199) . يقال : هو في بُلَهْنِيَةٍ من العيش ؛ أي سَعة ورفاغِية . وهو مُلحَق بالخماسيّ بألف في آخره ، وإنّما صارت ياءً لكسرة ما قبلها (الصحاح) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«أنتم في بُلَهْنِيَةٍ وادِعون آمِنون» : 29 / 270 .

بلا : في الحديث القُدسي :«إنّما أبْتَلِيه لما هو خير له ... فليصبر على بَلائي» : 69 / 331 . قال

.

ص: 149

باب الباء مع النون

القتيبي : يقال : من الخير أبْلَيْتُهُ اُبْلِيهِ إبْلاءً ، ومن الشرّ بَلَوْتُهُ أبْلُوهُ بَلاءً . والمعروف أنّ الابْتِلاء يكون في الخير والشرّ معاً من غير فرق بين فِعْلَيهِما ، ومنه قوله تعالى : «ونَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً» (النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام في حديث المأمون :«وكافَأ إحسانَ المُحسنين ، وحَفِظَ بَلاءَ المُبْلِين» : 49 / 158 . الإبْلاء : الإنعام والإحسان ، يقال : بَلَوْت الرَّجلَ وأبْلَيتُ عنده بَلاءً حسناً . والابْتِلاءُ في الأصل الاختِبارُ والامتحان ، يقال : بَلَوْتُهُ وأبْلَيْتُه وابْتَلَيْتُه (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الأقاويل محفوظة ، والسرائر مَبْلُوّة» : 75 / 83 . أي بَلاها اللّه واخْتبرها وعلمها . يريد أنّ ظاهر الأعمال وخفيّها معلوم للّه (الهامش : 75 / 83) .

* وفي عهده عليه السلام إلى مالك الأشتر :«إنّ أحقَّ مَن حسُن ظنّك به لَمَن حسُن بَلاؤك عنده» : 74 / 245 . أي اختبارك عنده .

* وعنه عليه السلام :«لو وجدتُ يوم بويع أخو تيم أربعين رهطاً لجاهدْتُهم في اللّه إلى أن اُبْلي عذري» : 29 / 420 . أبْلاهُ عُذْراً : أدّاهُ إليه فَقَبِلَهُ (القاموس المحيط) .

* وفي الحديث القدسي :«هؤلاء في الجنّة ولا اُبالِي ... هؤلاء في النّار ولا اُبالِي» : 5 / 255 . حكى الأزهري عن جماعة من العلماء أنّ معناه : لا أكره (النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من لم يُبالِ من أين اكتسب المال ، لم يُبالِ اللّه عزّوجلّ من أين أدخله النّار» : 74 / 86 .

باب الباء مع النونبنج : عن أبي إبراهيم عليه السلام في وصف الدواء :«يُؤخَذُ سنبل ... وبَنْج وخَرْبَق» : 59 / 179 . البَنْج _ كفَلْس _ تعريب «بَنْك» : نبت معروف له حبّ يُسكِر (مجمع البحرين) . المراد بالبَنْج بزره أو ورقه قبل أن يعمل ويصير مسكِراً . وقد يقال : إنّه نوع آخر غير ما يعمل منه المسكِر (المجلسي : 59 / 179) .

بنق : عن رجل من ثقيف :«اِستعمَلَني عليّ بن أبي طالب عليه السلامعلى بانِقْيا» : 41 / 128 . قال

.

ص: 150

ابن إدريس في السرائر : «بانِقْيا» هي القادسيّة وما والاها من أعمالها ، وإنّما سمّيت القادسيّة بدعوة إبراهيم عليه السلام ؛ فإنّه قال : «كونِي مقدَّسة» أي مطهَّرة . وإنّما سُمّيَت «بانِقْيا» لأنّ إبراهيم عليه السلاماشتراها بمائة نعجة من غنمه ؛ لأنّ «با» مائة ، و «نِقْيا» شاة بِلُغة النبط . وقد ذكر «بانِقْيا» أعشى قيس في شعره ، وفسّره علماء اللغة وواضِعو كتب الكوفة من أهل السيرة بما ذكرناه (المجلسي : 41 / 129) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ إبراهيم عليه السلاممرّ ببانِقْيا فكان يُزَلْزَل بها ، فبات بها فأصبح القوم ولم يُزَلْزَل بهم ... فقالوا : أقم عندنا ونحن نجري عليك ما أحببت ، قال : لا ، ولكن تبيعوني هذا الظهر ولا يُزَلْزَل بكم ... فاشتراه بسبع نعاج وأربعة أحمرة ، فلذلك سمّي بانِقْيا ؛ لأنّ النعاج بالنبطيّة نِقْيا» : 12 / 77 .

بنن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في جنود إبليس :«يضربون منكم كلّ بَنان» : 14 / 466 . هي الأصابع . وقيل : أطرافها . واحدتها بَنانَة (النهاية) . سُمّيت بَنانَة لأنّ بها صلاح الأحوال التي تستقرّ معها (مجمع البحرين) .

* ومنه في صحيفة إدريس عليه السلام :«ما يحيط خطّ كلّ بَنان ، ولا يحوي نُطق كلّ لسان» : 92 / 458 .

بنا : في موسى عليه السلام :«انّ الملك قد تَبنَّى ابْناً» : 13 / 39 . أي اتَّخَذه ابْناً ، وهو تَفَعَّل من الابن (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«كنت آمر في كلّ يوم أن يوضع عشر بُنَيّات ، يقعد على كلّ بُنَيَّة عشرة ، كلّما أكل عشرة جاء عشرة اُخرى ، يُلقى لكلّ نفس منهم مدّ من رطب» : 47 / 51 . في بعض النسخ : «بُنَيّات» بالباء الموحّدة ثمّ النون ثمّ الياء المثنّاة التحتانية على بناء التصغير . قال في النهاية : في الحديث : «أ نّه سأل رجلاً قَدِم من الثغر : هل شرب الجيش في البُنَيّات الصغار ؟ قال : لا ، إنّ القوم ليُؤْتَون بالإناء فيتداولونه حتّى يشربوه كلّهم» . البُنَيّات هاهنا : الأقداح الصغار . وقال : بَسَطْنا له بِناءً : أي نِطْعاً ، هكذا جاء تفسيره ، ويقال له أيضاً : «المَبْناة» . انتهى .

.

ص: 151

باب الباء مع الواو

وفي بعض النسخ : «ثُبْنَة» بالثاء المثلّثة ثمّ الباء الموحّدة فالنون ، وهو أظهر (المجلسي : 47 / 51) . ويأتي في محلّه .

* وعن أبي طالب لقريش :«وربّ البَنِيَّة لا يقوم منكم أحد إلاّ جللته بالسيف» : 35 / 126 . يُريد الكعبة . وكانت تُدعى بَنِيَّة إبراهيم عليه السلام ؛ لأ نّه بناها ، وقد كثر قَسَمُهُم بربّ هذه البَنِيَّة (النهاية) .

* وفي الدعاء :«اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وشَرِّف بُنْيانَه» : 87 / 132 . أي اجعل بناء دينه وشريعته مشرفاً عالياً (المجلسي :87 / 220) .

* وفي حديث هيت ومانع :«قالا لرجل : إذا افتتحتُم الطائف ... فعليك بِابْنَة غيلان ... إذا جلستْ تَبَنَّت» : 22 / 88 . كما في روايات العامّة . أي فَرَّجَت رجليها لضِخَم رَكَبِها ، كأ نّه شبَّهها بالقُبَّة من الأدَم ، وهي المَبْناة لِسمنها وكثرة لحمها . وقيل : شَبَّهها بها إذا ضُربت وطُنِّبَت انفرجت ، وكذلك هذه إذا قعدت تَرَبَّعَت وفَرَّجت رجْليها (النهاية) . لكن المجلسي ذكرها بلفظ «تَثَنَّت» ، قال : أي تردّ بعضَ أعضائها على بعض ؛ من ثَنَى الشيءَ ، كسَعَى (المجلسي : 22 / 89) .

* وعن أبي إبراهيم عليه السلام :«حدّثني أبي أ نّه حيث بَنَى بالثقفية ...» : 26 / 216 . البِناء : الدخول بالزوجة . والأصل فيه أنّ الرجل كان إذا تزوّج امرأة بَنَى عليها قُبَّة ليَدخُل بها فيها ، فيقال : بَنَى الرجل على أهله . قال الجوهري : ولا يقال بَنَى بأهله . وهذا القول فيه نظر ؛ فإنّه قد جاء في غير موضع من الحديث وغير الحديث . وعاد الجوهري استعمله في كتابه (النهاية) .

باب الباء مع الواوبوأ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في السقيفة :«وإلاّ فَبُوؤوا بالظلم وأنتم تعلمون» : 28 / 185 . أي الْتَزِموا وارجِعوا وأقِرّوا . وأصلُ البَواء اللُّزوم (النهاية) .

* وعن اُبيّ بن خلف :«هذا ابن أبي كبشة ، بُؤ بذنبك ، لا نجوتُ إن نجوتَ !» : 20 / 95 . أي اعْتَرِف ، أو ارْجِع به (المجلسي : 20 / 100) .

.

ص: 152

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فيكون الثواب جزاءً ، والعقاب بَواءً» : 5 / 316 . أي سواء (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«فمَن كَذب عَلَيّ مُتَعمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقعده من النّار» : 2 / 160 . قد تكرّرت هذه اللفظة في الحديث ، ومعناها : لِيَنْزِل مَنْزِلَهُ مِن النّار . يقال : بَوَّأه اللّه مَنزِلاً ؛ أي أسكَنَه إيّاه ، وتَبَوَّأتُ مَنْزِلاً ؛ أي اتَّخَذتُه . والمَباءَة : المنزل (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أهل القبور :«فكلتا الغايتين مدَّت لهم إلى مَباءَة» : 74 / 434 . أي ضُرِب لها أجل ينتهون فيه إلى مَباءة ، وهي المرجع إلى الجنّة أو النّار .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«مَنِ اسْتطاع مِنْكم الباءَة فليَتزوَّج» : 100 / 220 . الباءَة : مُؤَن النكاح ، وبالمدّ _ لغةً _ : الجماع ، ثمّ قيل لعقد النكاح . وحكي في ذلك أربع لغات : «الباءة» _ بالمدّ مع الهاء _ وهو المشهور . وحذفها . و«الباهَة» _ وزان العاهة _ . و«الباه» _ مع الهاء _ . وقيل : الأخيرة تصحيف . وإنّما سمّي النكاح «باهاً» لأ نّه من المباءَة : المنزل ؛ لأنّ من تزوّج امرأة بَوَّأها منزلاً . وقيل : لأنّ الرَّجل يَتَبَوَّأ مِنْ أهلِه ؛ أي يتمكّن ، كما يَتَبَوَّأ من منزله (مجمع البحرين) .

بوج : عن جندب : «أنّ عليّا عليه السلام اِجتمع عنده في يوم عيد أطعمة فقال :اِجْعَلْها بَأْجاً ، وخلط بعضها ببعض» : 40 / 326 . قال الفيروزآبادي : بأجا واحدا : أي لونا وضَربا ، وقد لا يُهمز (المجلسي : 40 / 326) . وهو فارسيّ معرّب .

بوح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لقد اندمجت على علم لو بُحْتُ به لاضطربتم» : 28 / 234 . أي أجهر به ؛ مِن باحَ بالشيء يَبُوح به : إذا أعلَنَه (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ اللِّسان يَبُوح من القلب» : 74 / 273 . وفي بعض النسخ : «ينزح» .

* وعنه عليه السلام لمعاوية :«لئن جمعَتْني وإيّاك جوامعُ الأقدار لا أزال بِباحَتِك حتّى يحكم اللّه بيننا» : 33 / 117 . من باحَة الدّار : وَسَطها (المجلسي : 33 / 118) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آلهفي أشراط الساعة :«إن سكتوا اسْتَباحُوهم ليَستَأثروا بفيئهم» : 6 / 307 . اِسْتَباحَهُم : اِسْتأصَلَهُم (المجلسي : 6 / 309) .

* ومنه عن الكاظم عليه السلام :«أصبحت في أمان اللّه الذي لا يُسْتَباح» : 87 / 135 . أي لا يعدّ

.

ص: 153

نقض ذلك الأمان مُباحاً ؛ كناية عن عدم جرأة أحد على نقضه . ويقال : اِسْتَباحُوهم ؛ أي استَأْصَلوهم (المجلسي : 87 / 221) .

* وعن البزنطي عن الرضا عليه السلام قال :«قُدّام هذا الأمر قتلٌ بَيُوح . قلت : وما البَيُوح ؟ قال : دائم لا يفتر» : 52 / 182 . البُوح _ بالضمّ _ : الاختلاط في الأمر . وباحَ : ظَهَرَ ، وبِسِرّه بَوْحاً وبُؤوحاً وبُؤوحَةً : أظهَرَه ، وهو بَؤوحٌ بما في صدره . واسْتَباحَهُم : استَأصَلَهُم (القاموس المحيط) .

* وفي رواية اُخرى عن البزنطي قال :«سمعت الرضا عليه السلام يقول : قبل هذا الأمر بُؤوح ، فلم أدرِ ما البُؤوح ، فحججت فسمعت أعرابيّاً يقول : هذا يوم بُؤوح ، فقلت له : ما البُؤوح ؟ فقال : الشديد الحَرّ» : 52 / 242 .

بور : عن الرضا عليه السلام :«الإمام ... عزّ المسلمين ... وبَوار الكافرين» : 25 / 124 . البَوارُ : الهَلاك . بارَ الرّجل يَبُورُ بَوْراً فهو بائِر . وأبارَ غَيرَه فهو مُبِيرٌ (النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يكون في ثقيف كذّاب ومُبِير» : 18 / 142 . أي مُهلِك يُسرف في إهلاك النّاس (النهاية) .

* وعن الخضر لموسى عليهماالسلام :«لا تَعَلَّم لتُحدِّث ؛ فيكون عليك بُوره ، ويكون على غيرك نوره» : 1 / 227 . بالضمّ : جمع بَوار _ وهو الهلاك والكساد _ وبالفتح المصدر ، وقد يكون المصدر بالضمّ أيضاً (المجلسي : 1 / 227) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ليس عند أهل ذلك الزمان سلعة أبْوَر من الكتاب» : 74 / 366 . من بارَت السوق ، إذا كسدت (النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اللهمّ إنّي أعوذ بك من ... غلبة الرجال ، وبَوار الأيِّم» : 83 / 187 . أي كسادها . والأيِّم : التي لا زوج لها وهي مع ذلك لا يَرغَب فيها أحد (النهاية) .

* وسئل أبو عبداللّه عليه السلام :«أكان عليّ عليه السلام يتعوّذ من بَوار الأيِّم ؟ فقال : نعم ، وليس حيث تذهب ، إنّما كان يتعوّذ من العاهات ، والعامّة يقولون : بَوار الأيِّم ، وليس كما يقولون» : 92 / 135 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«بُورُوا أولادكم بحبّ عليّ بن أبي طالب» : 27 / 156 . البُور : الاختبار . وبارَهُ : جرَّبهُ ، والناقةَ : عرَضَها على الفحل لينظر ألاقحٌ أم لا (القاموس المحيط) .

.

ص: 154

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام _ لمّا سأله علقمة :من كان على دين اللّه تشهد أ نّه من أهل الجنّة ؟ _ : «بُورُوا أنفسكم ، فإن لم تكونوا قارَفْتُم الكبائر فأنا أشهد» : 27 / 125 .

* وعن الصادق عليه السلام :«عليكم بالباذنجان البُورانِيّ ؛ فإنّه شفاء يؤمن من البرص» : 63 / 223 . البُورانِيّة : طعام يُنسب إلى بُوران بنت الحسن بن سهل زوج المأمون (القاموس المحيط) .

* وعن عليّ بن جعفر قال :«سألته عن البَوارِي يبلّ قَصَبها بماء قذر» : 80 / 286 . هي الحَصير المعمول من القَصَب . ويقال فيها : بارِيَّة وبُورِياء (النهاية) .

بوط : في غزواته صلى الله عليه و آله :«غزا رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... يريد قريشاً حتّى بلغ بُواط» : 19 / 187 . بُواط : بضمّ الباء وفتح الواو المخفّفة . وعن بعض أ نّه بالفتح وقد يضمّ . وفي الإمتاع والسيرة أ نّه من ناحية رضوى . وعن الزرقانيّ أ نّه جبل من جبال جهينة بقرب ينبُع على أربعة بُرُد من المدينة . وعن السهيلي أنّ بُواط جبلان فرعان لأصل واحد ، أحدهما «جلسى» ، والآخر «غورى» (الهامش : 19 / 187) .

بوع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«تأخذون كما أخذت الاُمم من قبلكم ذراعاً بذراع ، وشبراً بشبر ، وباعاً بِباع» : 28 / 7 . الباع : قَدْرُ مدّ اليدين وما بينهما من البدن (النهاية) .

* ومنه عن أبي إبراهيم عليه السلام في رؤيا عبد المطّلب :«تجلاّه النّوم ، فرأى رجلاً طويل الباع» : 15 / 165 . يقال : طويل الباع ورحب الباع ؛ أي كريم مقتدر (الهامش : 15 / 165) .

بوغ : من شعر عبد المسيح :تلفُّه في الرّيح بَوْغاء الدِّمَن : 15 / 265 . البَوْغاء : التُّراب النّاعم ، والدِّمَن : ما تَدَمَّن منه ؛ أي تَجَمَّع وتَلَبَّد . وهذا اللفظ كأ نّه من المقلوب ، تقديره : تَلفّه الريح في بَوْغاء الدِّمَن ، ويشهد له الرواية الاُخرى : «تلفُّه الريح بِبَوْغاء الدِّمَن» (النهاية) .

بوق : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أيّما ثلاثة مؤمنين اجتمعوا عند أخ لهم يؤمنون بَوائِقَه» : 71 / 349 . البائِقَة : النازِلة ، وهي الداهية والشرّ الشديد . والجمع : البَوائِق (المصباح المنير) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لم يخافوا نزول فادحة ولا بَوائِق كلّ حادثة» : 74 / 125 .

.

ص: 155

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في مسيره إلى صفّين :«أسمع صوت بُوق التبريز لمعاوية من دمشق» وقد بُني هناك مشهد يقال له مشهد البُوق : 17 / 257 . أي البُوق الذي يُنفَخ فيه لخروج العسكر إلى الغزو (المجلسي : 17 / 259) . البُوق : شيء مجوَّف مُستَطيل يُنفَخ فيه ويُزْمَر (القاموس المحيط) . ويقال : نُفخ في البُوق ؛ بمعنى اُعلن على رؤوس الأشهاد .

بول : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كلّ أمر ذي بالٍ لم يُذكَر فيه بسم اللّه فهو أبتَر» : 89 / 242 . البالُ : الحال والشَّأن . وأمرٌ ذو بالٍ : أي شريفٌ يُحتَفَلُ له ويُهْتَمُّ به . والبالُ في غير هذا : القلب (النهاية) .

* ومنه الحديث :«ما بالُ القرآن لا يزدادُ على النّشر إلاّ غَضاضةً ؟!» : 89 / 15 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في الشيطان :«إذا طلع الفجر بالَ في اُذُنه ثمّ انْصاعَ» : 84 / 170 . قيل : معناه سَخِر منه وظَهَر عَليْه حتّى نام عن طاعة اللّه عزّوجلّ ، كقول الشاعر : بالَ سُهَيلٌ في الفَضِيخ فَفَسَد أي لمّا كان الفضيخُ يَفْسُد بطلوع سُهيل كان ظُهوره عليه مُفْسِداً له (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«فإن قام وإلاّ فَحَجَ الشيطانُ فَبالَ في اُذُنه» : 84 / 169 . وهذا على سبيل المجاز والتمثيل (النهاية) . وقيل : تمثيل لتثاقل نومه وعدم تنبّهه بصوت المؤذِّن بحال مَن بِيلَ في اُذُنه وفسد حسّه . وقال القاضي عياض : لا يبعد كونه على ظاهره ، وخصّ الاُذُن لأ نّه حاسّة الانتباه (المجلسي : 84 / 169) .

بوم : عن الحسين عليه السلام :«إذا صاحت البُومَة يقول : البُعد من النّاس اُنسٌ» : 61 / 28 . البُومُ والبُومَةُ _ بالضمّ فيهما _ : طائر معروفٌ ، ويقع على الذكر والاُنثى . نقل المسعودي عن الجاحظ أنّ البُومَة لا تظهر بالنّهار خوفاً من أن تصاب بالعين لحسنها وجمالها ، ولما تصوّر في نفسها أ نّها أحسن الحيوان لم تظهر إلاّ بالليل (مجمع البحرين) .

بون : عن العسكريّ عليه السلام :«تستقرّ بَوانِي العزّ في قرارها» : 52 / 36 . بَوانِي العزّ : أي اُسسه مجازا ؛ فإنّ البواني قوائم الناقة . أو الخصال التي تبني العزّ وتؤسّسه (المجلسي : 52 / 40) . وقال الجزري : البَواني في الأصل أضْلاع الصدر . وقيل : الأكتاف والقوائم . الواحدة بانِيَةٌ . ومن حقّ هذه الكلمة أن تجيء في باب الباء والنون والياء ، وإنّما ذكرناها هاهنا حملاً على

.

ص: 156

باب الباء مع الهاء

ظاهرها ؛ فإنّها لم ترد حيث وردت إلاّ مَجموعةً (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فلمّا ألْقَت السحاب بَرْكَ بَوانِيها» : 54 / 112 . يريد ما فيها من المطر (النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن مهزيار في صاحب الأمر عليه السلام :«إذا هو كغُصنِ بانٍ أو قَضيبِ رَيحانٍ» : 52 / 11 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام :«لو سألتَ اللّهَ أن ... يُقلِّب لك ما في بحارها الاُجاج ماءً عذباً أو زئبقاً أو باناً ... لَفَعَلَ» : 37 / 145 . البانُ : شجر معتدل القوام ، ليّن ، ورقه كورق الصفصاف ، يؤخذ من حبّه دهن طيّب (الهامش : 37 / 145) .

بوه : عن العبّاس في حُنين :«شُوهَة بُوهَة ، أفي مثل هذه الحال ؟ !» : 21 / 179 . البُوهَة _ بالضمّ _ : الصَّقْر يسقُط ريشُه ، والرجل الضاوِيّ الطائش ، والأحمق . والبَوْه _ بالفتح _ : اللّعن (القاموس المحيط) .

باب الباء مع الهاءبهت : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في بيعة النساء :«ولا يأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَه» : 21 / 113 . هو الباطل يُتَحيّر منه ، وهو من البُهْت : التَّحيُّر ، والألف والنّون زائدتان ، يقال : بَهَتَه يَبْهَتُه . والمعنى : لا يَأْتِينَ بوَلَدٍ مِن غيرِ أزواجِهنَّ فَيَنسبنَهُ إليهم . والبُهت : الكذب والافتِراء (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إن كان فيه ما تقول فقد اغْتَبتَه ، وإن لم يكن فيه فقد بَهَتَّه» : 72 / 222 . أي كذبت وافتَريتَ عليه (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في القبر :«اُقعِدَ في حُفرته نَجيّاً لبَهْتَةِ السؤال» : 6 / 244 . بَهَتَه : أخذه بغتةً ، وبُهِتَ : أي دهش وتحيَّر (المجلسي : 6 / 244) .

* عن عبداللّه بن سلام :«إنّ اليَهود قوم بُهْتٌ» : 9 / 304 . هو جَمع بُهُوت ؛ من بِناء المبالغة في البُهْت ، مثل صَبُور وصُبُر ، ثمّ سُكّن تخفيفاً (النهاية) .

بهج : في الدعاء :«اِجعل ما يتلقّاني في المعاد مُبْهِجاً» : 63 / 381 . يقال : بَهُجَ الشّيء يَبْهُجُ

.

ص: 157

فهو بَهِيجٌ ، وبَهِجَ به _ بالكسر _ : إذا فَرِح وسُرَّ (النهاية) .

بهر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ولكنّه عرض لي بُهْرٌ حالَ بيني وبين الكلام» : 7 / 265 . البُهْر _ بالضمّ _ : ما يَعْتَري الإنسانَ عند السَّعي الشَّديد والعَدْوِ ، من النَّهيج وتَتابُع النَّفَس (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في حديث المغيرة :«فأتى سَمَرة فاستظلّ بها لو أتاها بعضكم ما أبهره ذلك» : 22 / 161 . «ما» نافية لبيان قرب المسافة ، أو للتعجّب لبيان بُعدها ومشقّتها . والبُهر : انقطاع النَّفَس من الإعياء (المجلسي : 22 / 163) . وقال الطريحي وقد ذَكَر الحديث : البَهْر _ بالفتح فالسكون _ : العَجَب ؛ يقال : بَهْرا لفلان ؛ أي عَجَبا . أراد : ما أعجبه الجُلوس تحت ظِلّها لكثرة شَوكها وعدم تمكّن المستظِلّ من فَيئها (مجمع البحرين) .

* وفي بني إسرائيل :«فلمّا بَهَرَهُم موسى عليه السلام» : 13 / 268 . أي غَلَبهُم .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«فسُبحان الذي بَهَرَ العُقول عن وصف خَلقٍ جَلاّه للعيون» : 62 / 32 .

* ومنه في خطبة الاستسقاء :«الذي جعل ... القمر نوراً والنُّجوم بُهُوراً» : 55 / 6 . البَهر الإضاءة ؛ كالبُهور ، والغَلَبة ، والعَجَب . وبَهَرَ القَمَرُ _ كمنع _ : غَلَب ضَوْؤه ضوء الكواكب (القاموس المحيط) .

بهرج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لاُبهرِجنّ ستّين قبيلة ما لها في الإسلام نصيب» : 22 / 314 . يقال : بَهْرَجَ دمَه ؛ أي أبطله (النهاية) .

* وعنه عليه السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«تَرِدُ عَلَيّ راية فرعون اُمّتي فيهم أكثر النّاس وهم المُبهرِجُون . قلت ... وما المُبهرجون ؟ أبَهْرَجوا الطريق ؟ قال : لا ، ولكنّم بَهْرَجوا دينهم» : 8 / 15 . البَهْرَج : الباطل ، والرَّديء ، والمُباح . والبَهْرَجَة : أن يُعْدَلَ بالشّيء عن الجادّة القاصِدة إلى غيرها . والمُبَهْرَجُ من المياه : المُهمَل الذي لا يُمنع عنه . ومن الدّماء : المهدور . وقول أبي مِحْجَن لابن أبي وقّاص «بَهْرَجْتَني» : أي هَدَرْتَني بإسقاط الحدّ عنّي (القاموس المحيط) .

بهرسير : في الخبر :«بعث أميرالمؤمنين عليه السلام عديّ بن حاتم على مدينة بهرسير وآستانها» : 32 / 357 . «بهرسير» ربّما يقرأ بالباء الموحّدة المفتوحة والسين المهملة

.

ص: 158

المفتوحة : المعدّ للتنزّه . وربّما يُقرأ بالنون والشين المعجمة : أي نهر اللبن الذي أجراه فرهاد لشيرين (المجلسي : 32 / 363) . بَهُرَسِير _ بالفتح ثم الضمّ وفتح الراء وكسر السين المهملة وياء ساكنة وراء _ : من نواحي سواد بغداد قرب المدائن ويقال : بَهُرَسِير الرُّومَقان . وقال حمزة : بهرسير إحدى المدائن السبع التي سُمّيت بها المدائن ، وهي معرّبة من «دِه أردَشير» (معجم البلدان) .

بهس : من كبار فرق الخوارج :البَيْهَسِيَّة أصحاب أبي بَيْهَسْ هيصم بن جابر ، وكان بالحجاز ، وقُتل في زمن الوليد : 33 / 434 .

بهظ : في الحديث القدسي :«أما تذكر أمري إيّاك أن تدعوني بمحمّد وآله الطيّبين عند شدائدك ودواهيك وفي النوازل تَبْهَظُك» : 11 / 192 . أي تثقل عليك من قولهم : بَهَظَه الحِمْل يَبْهَظُه بَهْظاً ؛ أي أثقَلَه وعجز عنه (المجلسي : 11 / 193) .

* ومنه الدعاء :«خطايا ... بَهَظَني من الاستقلال بحملها» : 91 / 114 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سيَبْهَظُك كربه ... في يوم لا يُغني النادم نَدَمه» : 33 / 83 .

بهقذ : في الخبر :«بعث أميرالمؤمنين عليه السلام قرظة بن كعب على البِهقُباذات» : 32 / 357 . وفي معجم البلدان : بِهقُباذ _ بالكسر ثمّ السكون وضمّ القاف وباء موحّدة وألف وذال معجمة _ : اسم لثلاث كُور ببغداد من أعمال سَقي الفرات ، منسوبة إلى قُباذ بن فيروز والد أنوشيروان بن قُباذ العادل ، بِهقباذ الأعلى ، والأوسط والأسفل . وفي مجمع البحرين : البَهقياذات _ بالباء الموحّدة ثم الهاء ثم القاف ثم الألف بعد ياء مثنّاة تحتانيّة ثم ذال معجمة ثم ألف ثم تاء _ : رُستاق من رَساتيق المدائن مملكة كسرى ، دُفن فيها سلمان الفارسي رضى الله عنه .

بهل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المباهلة :«على من ظلمكم حقّكم ... بَُهْلَةُ اللّه تَتابَع إلى يوم القيامة» : 21 / 355 . بَهْلَة اللّه : أي لَعْنَة اللّه ، وتضمّ باؤها وتُفتح . والمُباهَلَة : الملاعنة ؛ وهو أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا : لعنة اللّه على الظالم منّا(النهاية) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«الابتِهالُ : أن تبسُطهما وتقدّمهما» أي الكفّين : 90 / 337 .

.

ص: 159

وأصله التضَرُّع والمبالغة في السؤال (النهاية) .

* وفي حديث الأعمى :«هذا الذي بَهَلَهُ بُرَيق» : 94 / 39 . أي الذي لعنه ودعا عليه ؛ من المُباهَلَة : المُلاعنة . وبُرَيق : اسم رجل .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«سَمِحٌ ، سَخِيٌّ ، بَهِيٌ ، بُهْلُولٌ» : 45 / 139 . البُهْلُول _ بالضمّ _ : الضحّاك ، والسيّد الجامع لكلّ خَيرٍ(المجلسي : 35 / 98) .

* ومنه عن أبي طالب :«اصطَفانا ... عُرفاء خُلصاء وحجبة بَهاليل» : 35 / 98 .

بهم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بعث اللّه تبارك وتعالى النّاس من حُفَرهِم غُرْلاً بُهْماً» : 7 / 268 . البُهْم جمع بَهيم ؛ وهو في الأصل الذي لا يُخالط لونَه لونٌ سواه ، يعني لَيْس فيهم شَيء من العاهات والأعْراض التي تكون في الدنيا كالْعَمى والعَوَر والعَرَج وغير ذلك ، وإنّما هي أجْساد مُصَحَّحة لخُلُود الأبد في الجنّة أو النّار(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه خلق قلوب المؤمنين مُبْهَمَةً على الإيمان» : 66 / 318 . أي مُصْمَتَة ، كأ نّه أراد بقوله «مُبْهَمَة» أي لا يُخالِطها شيء سوى الإيمان(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام :«إنّما كره الحرير المُبْهَم للرّجال» : 80 / 240 . أي الخالص الذي لا يمازجه شيء (مجمع البحرين) .

* وعن صفوان الجمّال :«أقبل أبوالحسن عليه السلام ... ومعه بَهْمَة عناق مكّية» : 48 / 19 . واحدة البَهْم ؛ وهي ولد الضَأْن الذكر والاُنثى ، وجمع البَهْم بِهام ، وأولاد المَعز سِخال ، فإذا اجتمعا اُطلق عليهما البَهْم والبِهام(النهاية) .

* وعن المهديّ عليه السلام :«وشفّعنا ذلك الآن من مستقرّ لنا ، ينصب في شِمْراخ من بَهماء صرنا إليه آنفاً» : 53 / 176 . البَهْماء : المجهولة . والشِّمراخ : رأس الجبل ، وفي العبارة تصحيف ولعلّه كان هكذا : «وشفعنا لك الآن» أي لنجح حاجتك التي طلبت «في مستقرّ لنا» أي مخيّم تنصب لنا في رأس جبل «من مفازة بهماء» أي مجهولة(المجلسي : 53 / 178) .

* وعن الرضا عليه السلام :«ضادّ النور بالظلمة ، والجلاية بالبُهْم» : 4 / 229 . الجلاية : الوضوح والظهور ، والبُهْم : الخفاء . وفي النهج : «والوضوح بالبُهْمَة» ، وفسّرهما الشُرّاح بالبياض

.

ص: 160

باب الباء مع الياء

والسواد ، ولا يخفى بُعده(المجلسي : 4 / 239) .

* وعن ابن عبّاس في وصف أميرالمؤمنين عليه السلام :«إن أردت شجاعته فبُهْمَة حَرب» : 40 / 52 . البُهْمَة _ بالضمّ _ : الشجاع الذي لا يُهتدى من أين يُؤتى (المجلسي : 40 / 52) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بي كان يُفرى جماجم البُهَم وهام الأبطال» : 29 / 56 .

* وعن عمر في مدحه عليه السلام :«الضارب بالبُهَم ، الشديد على من طغى وبغى» : 20 / 52 . البُهَم _ بضمّ الباء وفتح الهاء _ : جمع البُهْمَة بالضمّ ؛ وهي الحيلة الشديدة ، والشجاع الذي لا يُدرى من أين يؤتى ، والصخرة ، والجيش . والأنسب هنا الأوّل والآخر(المجلسي : 20 / 67) .

بها : في حديث اُمّ معبد :«فحَلَب فيه ثَجّاً حتّى عَلاهُ البَهاء» : 19 / 41 . أراد بَهاءَ اللّبن ؛ وهو وَبِيصُ رَغوته(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام في الأخ :«لا تُمارِيَنَّه ، ولا تُباهِيَنَّه ، ولا تُشارَّنَّه» : 75 / 291 . المُباهاة : المُفاخَرة ، وقد باهى به يُباهي مُباهاة(النهاية) .

* ومنه الحديث القدسي :«فإن صَبَر باهَيتُ به مَلائكتي» : 39 / 253 . أي يُحلّه من قربه وكرامته بين اُولئك المَلأ محلّ الشيء المباهى به ، وذلك لأنّ اللّه عزّوجلّ غنيّ عن التعزّز بما اخترعه ثمّ تعبّده ، ولأنّ المُباهاة موضوعة للمخلوقين فيما يترفّعون به على أكفائهم ، واللّه تعالى غنيّ عن ذلك ، فهو من باب المجاز(مجمع البحرين) .

* وفي الخبر :«إنّ المعتصم ... كان جالساً في بَهْوٍ» : 50 / 46 . البَهْو : البيت المقدّم أمام البُيوت (المجلسي : 50 / 46) .

باب الباء مع الياءبيت : في خديجة :«بشِّرها أنّ لها في الجنّة بيتاً من قَصَب» : 18 / 243 . بَيْتُ الرّجُل : دارُه وقَصْرُه وشَرَفُه ، أراد : بَشِّرها بِقَصْر من زُمُرُّدة أو لُؤلُؤة مُجَوّفَة(النهاية) .

* وعن العبّاس يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : حَتّى احْتَوى بَيْتُك المُهَيمِنُ مِنخِنْدِفَ عَلْياءَ تَحْتَها النُّطُقُ : 22 / 287 . أراد شرفه ، فجعله في أعلى خِندِف بيتاً . والمُهَيمِن : الشاهد بفَضلك (النهاية) .

.

ص: 161

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ قوماً من غير قُريش حسُنت مُداراتهم فَاُلحِقوا بالبَيت الرّفيع» : 72 / 441 . المراد بالبيت هنا : الشرف والكرامة ... أو المراد : أهل البيت الرفيع ؛ وهم آل النبيّ صلى الله عليه و آله(المجلسي : 72 / 443) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يأمن البَيات مَن عَمِل السيّئات» : 70 / 317 . المراد بالبَيات نزول الحوادث عليه ليلاً ، أو غفلةً وإن كان بالنّهار . قال في المصباح المنير : البَيات _ بالفتح _ : الإغارة ليلاً ، وهو اسم من بَيَّتَه تَبيِيتاً ، وبَيَّت الأمر : دبّره ليلاً (المجلسي : 70 / 317) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في صوم عاشوراء :«صُمْه من غير تَبيِيتٍ وأفطره من غير تَشمِيتٍ» : 98 / 309 . أي من غير أن تُبَيِّت نيّة الصوم من الليل (المجلسي : 98 / 307) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يَبِيتَنَّ إلاّ بِوَترٍ» : 84 / 145 . قال في المصباح المنير : بَاتَ يَبِيتُ بَيْتُوتَةً ومَبِيتاً ومَباتاً ، فهو بائِتٌ ، ولذلك معنيان أشهرهما اختصاص ذلك الفعل بالليل كما اختصّ الفعل في «ظَلَّ» بالنّهار ، فإذا قلت : باتَ يفعل كذا ، فمعناه فَعَله بالليل ، ولا يكون إلاّ مع السهر ، وعليه قوله تعالى : «والذين يَبِيتُون لِربِّهِم سُجَّداً وقِياماً» . وقال الأزهري : قال الفرّاء : باتَ الليل : إذا سهر الليل كلّه في طاعة أو معصية . وقال الليث : مَن قال «باتَ» بمعنى «نام» فقد أخطأ ، ألا ترى أ نّك تقول : باتَ يرعى النجوم ، ومعناه : ينظر إليها ، وكيف ينام من يُراقب النُّجوم ! وقال ابن القَطّاع وغيره : باتَ يفعل كذا ، إذا فعله ليلاً ، ولا يقال بمعنى نام . والمعنى الثاني يكون بمعنى صار ، يقال : باتَ بموضع كذا ؛ أي صار به ، سواء كان في ليل أو نهار . وعليه قوله صلى الله عليه و آله : «لا يدري أين باتَت يده» ، والمعنى : صارت ووصلت . وعلى هذا قول الفقهاء : بات عند امرأته ليلة ، أي صار عندها ، سواء حصل عنده نوم أو لا (المجلسي : 84 / 145) .

بيد : في الحديث :«إذا توسّطوا الصفائح ... بالبَيْداء يُخسَف بهم» : 53 / 83 . البَيْداء :

.

ص: 162

المَفازة التي لا شيء بها ، وقد تكرّر ذكرها في الحديث ، وهي هاهنا اسم موضع مخصوص بين مكّة والمدينة ، وأكثر ما تَرِد ويُراد بها هذه(النهاية) .

* ومنه في السفياني :«فينادي منادٍ من السماء : يا بَيْداء أبِيدي القوم . فيُخْسَفُ بهم» : 52 / 238 . أي أهلكيهم . والإبادَة : الإهلاك . أبادَه يُبيدُه ، وبادَ هُوَ يَبِيدُ(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في ذمّ الدنيا :«فإنّها ... غَرّارة زائلة بائِدَة» : 75 / 14 . أي هالكة .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنا أفصح العرب مَيْدَ أ نّي من قُريش ... وأنزل اللّه القرآن بِلُغَتي وهي أفضل اللُغات ، بَيْدَ أ نّي رُبّيت في بني سعد بن بكر» : 17 / 158 . مَيْدَ وبَيْدَ لغتان بمعنى غَير ، وقيل : معناهما : على أنّ(النهاية) .

بيدر : قال ابن أبي العوجاء :«إلى كم تَدُوسون هذا البَيْدَر ، وتَلوذون بهذا الحَجَر» : 10 / 209 . البَيْدَر : الموضع الذي يُجمع فيه الحَصيد ويُداس(الهامش : 10 / 209) .

بيس : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«شرّ اليهود يهود بَيْسان» : 57 / 44 . قرية بالشّام ، وقرية بمرو ، وموضع باليمامة ، ولعلّ الأوّل هنا أظهر(المجلسي : 57 / 44) .

بيض : عن دُريد بن الصمّة في حُنين :«لم تصنع في تقدمة بَيْضَة هوازن إلى نُحور الخَيل شيئاً» : 21 / 148 . بَيْضَةُ القوم : مجتمعُهم وموضع سُلطانهم (المجلسي : 21 / 151) . وبَيْضَةُ الدار : وَسَطُها ومُعظَمُها(النهاية) .

* ومنه عن أبي جرول للنبيّ صلى الله عليه و آله يوم فتح خيبر أو حُنين : اُمنُن على بَيضَةٍ قد عاقَها قدرٌمُفرّق شملها في دهرِها عبرُ : 21 / 12 . البَيْضَة : الأصل والعشيرة .

* ومنه عن اُخت عمرو : لكنّ قاتل عَمرو لا يُعاب بهِمَن كان يُدعى قَديماً بَيْضَة البلدِ : 20 / 260 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لو أنّ غراباً طار من أصلها ما بلغ أعلاها حتّى يَبْياضّ هَرَماً» :

.

ص: 163

64 / 290 . اِبْيَضَّ وابْياضَّ : ضدّ اسْوَدَّ واسْوادَّ(القاموس المحيط) . وابْيِضَاض الغُراب عند غاية كِبره (المجلسي : 64 / 290) .

* وسُئل ابن مسعود عن أيّام البيض ، ما سببها وكيف سمعتَ ؟ قال :«سمعت النبيّ صلى الله عليه و آلهيقول : إنّ آدم لمّا عصى ربّه عزّوجلّ ناداه منادٍ من لدُن العرش : يا آدم اُخرج من جِواري ، فإنّه لا يجاورني أحد عصاني ، فبكى وبكت الملائكة ، فبعث اللّه عزّوجلّ إليه جَبرئيل فأهبطه إلى الأرض مسودّاً ، فلمّا رأته الملائكة ضجّت وبكت وانتحبت وقالت : يا ربّ خلقاً خلقته ونفخت فيه من روحك وأسجدت له ملائكتك بذنب واحد حوّلت بياضه سواداً ؟ ! فناداه منادٍ من السماء : صُم لربّك اليوم . فصام ، فوافق يوم الثالث عشر من الشهر فذهب ثلث السواد . ثمّ نودي يوم الرابع عشر أن صُم لربّك اليوم ، فصام ، فذهب ثلثا السواد . ثمّ نودي في خمسة عشر بالصيام فصام وقد ذهب السواد كلّه . فسمّيت أيّام البيض للّذي ردّ اللّه عزّوجلّ فيه على آدم من بياضه . ثمّ نادى من السماء : يا آدم ! هذه الثلاثة أيّام جعلتها لك ولولدك ، من صامها في كلّ شهر فإنّما صام الدهر» : 94 / 96 . قال الصدوق رحمه الله : هذا الخبر صحيح ، ولكنّ اللّه تبارك وتعالى فوّض إلى نبيّه محمّد صلى الله عليه و آلهأمر دينه ، فقال عزّوجلّ : «ما آتاكُمُ الرَّسولُ فَخُذوهُ وما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهوا» ، فسنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آلهمكان أيّام البيض خميساً في أوّل الشهر ، وأربعاء في وسط الشهر ، وخميساً في آخر الشهر ، وذلك صوم السنّة ، من صامها كان كمن صام الدهر ... وإنّما ذكرت الحديث لما فيه من ذكر العلّة ، وليُعلم أنّ السبب في ذلك لأنّ الناس أكثرهم يقولون : إنّ أيّام البيض إنّما سُمّيت بيضاً لأنّ لياليها مقمرة من أوّلها إلى آخرها(المجلسي : 94 / 97) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بين يدي القائم موتٌ أحمر وموتٌ أبْيَض ... فأمّا الموت الأحمر فالسيف ، وأمّا الموت الأبْيَض فالطاعون» : 52 / 211 . الأبْيَض : ما يأتي فُجأة ولم يكن قبله مَرَضٌ يُغَيِّر لونَه ، والأحمَر : المَوتُ بالقَتل لأجل الدّم(النهاية) .

بيع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تُجحِف بالفريقين مع البائع والمُبْتاع» : 74 / 256 . المُبْتاع : المشتري(الهامش : 74 / 257) .

* وعنه عليه السلام في التجّار :«إنّ في كثير منهم ... احتكاراً للمنافع ، وتحكُّماً في البِياعات» :

.

ص: 164

74 / 256 . جمع بِياعَة _ بالكسر _ : السِّلعَة (المجلسي : 33 / 629) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«البَيِّعان بالخِيار ما لم يَفتَرِقا» : 100 / 109 . هما البايع والمُشتَري . يُقال لكلّ واحدٍ بَيِّع وبائع (النهاية) . والمراد بالتفرّق ما كان بالأبدان كما ذهب إليه معظم الفقهاء . وقيل : إنّه بالأقوال ، وليس بالمعتمد(مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله لأصحابه :«ألا تُبايِعُوني ؟ فقالوا : قد بايَعْناك يا رسول اللّه . قال : تُبايِعُوني على أن لا تَسألوا النّاس شيئا» : 93 / 158 . هو عبارة عن المُعاقَدَة عليه والمُعاهَدَة ، كأنّ كلّ واحد منهما باع ما عِندَه من صاحبه وأعطاه خالِصَة نفسه وطاعَتَه ودَخيلَةَ أمره(النهاية) .

* وعن الباقر عليه السلام :«إنّ عليّاً عليه السلام رأى مسجداً بالكوفة قد شُرّف فقال : كأ نّه بِيعَةٌ» : 80 / 352 . هي معبد النصارى ، وجمعها بِيَع _ بكسر الموحّدة وتحريك المثنّاة _ كسِدرَة وسِدَر(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام في إبليس :«صوّر لهم مثال يَغُوث ... وبنوا عليه بيتاً من حَجَر وتبايَعُوا أن لا يَفتَحُوا باب ذلك البيت إلاّ في رأس كلّ سنة ، وسمّيت البِيعَة يومئذٍ لأ نّهم تبايعوا وتعاقدوا عليه» : 3 / 251 .

بيغ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا تَبَيَّغَ بأحدكُم الدَّم فليَحتَجم» : 59 / 118 . أي غَلَبة الدّم على الإنسان ، يقال : تَبَيَّغ به الدَّم ؛ إذا تردّد فيه . ومنه : تَبَيَّغ الماء ؛ إذا تردّد وتَحَيَّر في مَجْراه . ويقال : فيه تَبَوّغ ، بالواو . وقيل : إنّه من المَقلوب ، أي : إذا يَبغي عليه الدّم فَلْيَحتَجِم ، مِن البَغْي : مجاوزة الحَدّ . والأوّل الوجه(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ فَرَضَ على أئِمَّةِ العَدْل أن يُقَدّرُوا أنفُسَهُمْ بِضَعَفَة النّاس ، كَيْلا يَتَبَيَّغَ بالفَقيرِ فَقْرُهُ» : 40 / 337 .

بين : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ مِن البَيان لَسِحْراً» : 1 / 218 . البَيان : إظهار المَقصُود بأبلَغ لَفْظٍ ، وهو من الفَهْم وذكاء القَلْب ، وأصلُه الكَشْف والظُّهُور . وقيل : معناه أنّ الرجل يكون عليه الحَقّ وهو أقْوَم بحُجَّتِه من خَصْمِه فيَقْلِب الحقّ ببيانِه إلى نَفْسِهِ ؛ لأنّ معنى السِّحْر قَلْبُ الشَّيء في عَيْن الإنسان ، وليس بقَلْب الأعْيان ، ألا ترى أنّ البَليغ يمدح إنساناً حتّى يَصْرِف قُلُوبَ السّامِعين إلى حُبِّه ثمّ يَذُمُّهُ حتّى يَصْرِفَها إلى بُغْضِه !(النهاية) .

.

ص: 165

* وفي كلام الدودة مع داود عليه السلام :«يا داود ! هل سمعت حسّي ، أو اسْتَبَنتَ على الصفا أثَري ؟» : 14 / 17 . أي : اِستَوضَحتَه وعرفتَه بيّناً(الهامش : 14 / 17) .

* ومنه قول الصادق عليه السلام لفقير شكا إليه فقره :«ما أعرفك فَقِيراً . قال : واللّه يا سيّدي ما اسْتَبَنْتَ» : 64 / 147 . أي ما حقّقتَ حالي وما اسْتَوضحتَها ، حيث لم تعرفني فقيراً (المجلسي : 64 / 147) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه تبارك وتعالى لمّا أنزل ألواح موسى عليه السلام أنزَلها عليه وفيها تِبْيانُ كلّ شيء» : 13 / 225 . أي كَشْفُهُ وإيضاحُهُ ، وهو مَصْدَر قليل ؛ فإنّ مَصادر أمثاله بالفَتح (النهاية) .

* وفي صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«لم يكن بالطّويل البائِن» : 16 / 181 . أي المُفْرِط طُولاً الذي بَعُد عن قَدْر الرجال الطِوال (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَن عال ثلاث بَناتٍ ... حتّى يَبِنَّ إلى أزواجِهِنَّ» : 101 / 99 . يقال : أبانَ فُلانٌ بِنْتَهُ وبَيَّنَها : إذا زَوَّجَها ، وبانَتْ هِي : إذا تَزَوّجَتْ . وكأ نّه من البَيْنِ : البُعْد ، أي بَعُدَت عن بَيت أبيها (النهاية) .

بيا : عن جبرئيل لآدم عليهماالسلام :«يقول اللّه تعالى : يا آدم حَيّاك اللّه وبَيّاكَ . قال : أمّا حَيّاك اللّه فأعرفه ، فما بَيّاك ؟ قال : أضحكك» : 11 / 172 . قيل : هو إتْباع لحَيّاك . وقيل : معناه أضحَكك . وقيل : عَجَّلَ لك ما تُحِبُّ . وقيل : اعْتَمَدَك بالمُلك . وقيل : تَغَمَّدَك بالتَّحيّة . وقيل : أصلُه «بَوَّأك» مَهموزاً فخُفِّف وقُلب ، أي : أسكَنك مَنزلاً في الجنّة وهيّأك له(النهاية) .

.

ص: 166

. .

ص: 167

ح_رف التاء

باب التاء مع الهمزة

حرف التاءباب التاء مع الهمزةتئد : عن لقمان :«ألْزِم نَفسَكَ التُّؤَدَة في اُمورِك» : 13 / 419 . التُّؤَدَة : التَّأنّي . يقال : اِتَّأدَ في فعله وقوله وتَوَأّدَ : إذا تَأنّى وتَثَبَّتَ وَلَم يَعجَل . واتَّئِدْ في أمرِك : أي تَثَبَّتْ . وأصل التاء فيها واو (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«عشرة يَفتِنون أنفسهم وغيرهم ... الكادّ عند المُتَّئِد ، والمُتَّئِد الذي ليس له مع تَؤُدَتِه علم» : 74 / 400 .

تأر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الطاووس :«أرَتْك مرّةً حمرةً وردِيّةً ، وتارَةً خُضرَةً زَبَرجَدِيّةً» : 62 / 32 . التّارة _ جمعها تارات وتِيَر وتِئَر _ : الحين والمرّة . وتُرك همزها لكثرة الاستعمال ، يقال : «فعلت تارةً هذا وتارةً ذاك» و«تارةً بعد تارة» .

* وعنه عليه السلام :«إعلموا أنّ مجازكم على الصراط ومزالق دحضه وأهاويل زلله وتارات أهواله» : 74 / 426 . أي نوباته ودفعاته .

* ومنه في فتن البصرة :«تارات عظيمة منها عُصبة تَقتل بعضها بعضاً» : 32 / 255 . أي ترد عليهم فتَن عظيمة مرّة بعد اُخرى (المجلسي : 32 / 259) .

تأق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أتْأقَ الحِياض بِمَواتِحِه» : 65 / 344 . تَئِقَ الحوض _ كفرح _ : أي امتلأ ، وأتْأقَه : مَلَأهُ . والماتح : المستقي الذي يستخرج الدلو (المجلسي : 65 / 345) .

* وعنه عليه السلام في الاستسقاء :«وَانشُر علينا رحمتك بالسحاب المُتْئِق» : 88 / 294 . على بناء

.

ص: 168

باب التاء مع الباء

اسم الفاعل من باب الإفعال ؛ أي الذي يملأ الغدران والجباب والعيون . ويمكن أن يُقرأ على بناء اسم المفعول ، أو اسم الفاعل من باب الافتعال ؛ أي المُمتَلئ ماءً(المجلسي : 88 / 301) .

تأم : عنه عليه السلام :«الحِلم والأناة تَوْأمان تنتجهما عُلُوّ الهمّة» : 68 / 428 . التَّوْأمان : المولودان في بطن واحد . والتشبيه في الاقتران والتوالد من أصل واحد(صبحي الصالح) .

* ومنه قوله عليه السلام :«إنّ الوَفاء تَوْأم الصدق» : 72 / 97 .

باب التاء مع الباءتبب : عن زينب عليهاالسلام :«تَبّاً لكم يا أهل الكُوفة» : 45 / 111 . التَبُّ : الهَلاك . يقال : تَبَّ يَتِبُّ تَبّاً ، وهو منصوب بفعل مُضمَر مَتروك الإظهار(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«لقد خاب السّعي وتَبَّت الأيدي» : 45 / 109 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام عند القتال :«أو أمضي بغير يقينٍ فيكون سَعْيي في تَبابٍ» : 33 / 453 . التَّباب : الخسران والهلاك(الصحاح) .

* وقال المشركون في دار الندوة :«أوكِؤوا في ذلك أفواهكم حتّى يستَتِبَّ أمرُكم» : 19 / 59 . استَتَبَّ الأمر : تَهيَّأ واسْتَقامَ(الصحاح) .

* ومنه قيل لأميرالمؤمنين عليه السلام :«أعط هذا المال ... حتّى إذا استَتَبّ لك ما تريد» : 75 / 96 .

تبت : في دعاء السمات :«كَلّمْتَ به عبدَك ... فوق تابُوت الشّهادة في عمود النُّور» : 87 / 98 . قال الكفعمي : التّابُوت هو صندوق التَّوراة . وفي كتاب الزّبدة عن الباقر عليه السلام : هذا التّابُوت هو الذي أنزله اللّه تعالى على اُمّ موسى فوضعَته فيه فألقَته في البحر ، فلمّا حضرت موسى الوفاة وضع فيه الألواح ودِرعه وما كان عنده من آثار النبوّة وأودعه وصيّه يوشع بن نون ، فلم يزل بنو إسرائيل يتبرّك[_ون] به وهم في عِزّ وشرف حتّى استخفّوا به فكانت الصبيان تلعب به ، فرفعه اللّه تعالى عنهم . قيل : كان في أيدي العمالقة حتّى غلبوهم فردّه اللّه عليهم ، وقيل : إنّ هذا التابوت اُنزل على آدم عليه السلام وفيه صور الأنبياء عليهم السلام ، فتوارثته أولاده إلى أن وصل إلى بني إسرائيل فكانوا

.

ص: 169

يستفتحون به على عدوّهم . وعن عليّ عليه السلام : كانت فيه ريح هفّافة من الجنّة لها وجه كوجه الإنسان . وعند أهل الكتاب : أنّ التابوت حُمل إلى ناحية كرزيم من ناحية طور سيناء ، فكانت تظلّه بالنّهار غمامة ويشرق عليه بالليل عمود من نار ، وكان يدلّهم على الطريق ليلاً(المجلسي : 87 / 110) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله :«أتاهم آتٍ ... فقال : السلام عليكم أهل البيت ورحمة اللّه وبركاته ...أورثكم كتابه وجعلكم تابُوت علمه» : 22 / 537 . أي جعلكم بمنزلة التابُوت في بني إسرائيل ؛ لكونه مخزناً لعلومهم ، وهم خُزّان علوم هذه الاُمّة (المجلسي : 22 / 538) .

* وروي أنّ زيداً لمّا قرأ «التّابُوه» ، قال عليّ عليه السلام :«اكتبه التّابُوت» : 40 / 156 . هو بالتاء لغة جُمهور العرب ، والتابوه _ بالهاء _ لغة الأنصار (مجمع البيان) .

تبر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فواللّه ما كنزْتُ من دنياكُم تِبْراً» : 40 / 340 . التِّبْر : هو الذهب والفضّة قبل أن يُضربا دَنانير ودراهِم ، فإذا ضُرِبا كانا عَيْناً ، وقد يُطلق التِّبْر على غيرهما من المعْدِنيّات ؛ كالنُّحاس والحَديد والرَّصاص ، وأكثر اختصاصه بالذّهب . ومنهم من يجعلُه في الذَّهب أصلاً وفي غيره فَرْعاً ومَجازاً(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«وكانوا يتبايعون بالتِّبر ؛ وهو الذهب والفضّة» : 22 / 84 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«وكلّ ودائع اللّه فقد تَبَّرُوا» : 23 / 141 . أي الكتاب والكعبة والعترة . يقال : تَبَّره تَتْبِيراً : أي كَسَره وأهلَكَه ، والتَّبَار : الهَلاك(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإنّ تَضييع المَرء ما وُلِّي ، وتكلّفه ما كُفِي ، لَعَجز حاضر ، ورأي مُتَبَّر» : 33 / 522 . رأيٌ مُتَبَّر _ كمُعَظّم _ مِن تبّره تتبيرا ؛ إذا أهلكه : أي هالك صاحبه(صبحي الصالح) .

تبع : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الزكاة :«إذا كانت الثلاثين ففيها تَبِيعٌ أو تَبِيعةٌ» : 93 / 55 . التَبِيعُ : ولد البقرة أوّل سَنَة . وبَقَرة مُتْبع : معها ولدها (النهاية) . والاُنثى تَبِيعة .

* وسئل أميرالمؤمنين عليه السلام :لِمَ سُمّي تُبَّع تُبَّعاً ؟ قال : «لأنّه كان غُلاماً كاتباً ... فكان إذا

.

ص: 170

كَتَب : بسم اللّه الذي خَلَق ... فتابعه النّاس على ذلك ، فسُمّي تُبَّعاً» : 10 / 80 . تُبَّع : ملِك في الزمان الأوّل ، قيل : اسمه أسْعَد أبوكَرِب . والتَّبابِعَة : مُلوك اليمَن . قيل : كان لا يُسمّى تُبَّعاً حتّى يملِك حَضْرَمَوت وسَبَأ وحِميَر(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في أموال المحتضر :«أخَذها من مُصرَّحاتِها ومُشتَبِهاتها ، قد لزِمَته تَبِعَات جَمْعِها» : 6 / 164 . يريد بها ما يَتْبَع المال من نَوائب الحقوق . وهو من تَبِعْتُ الرّجل بِحَقّي (النهاية) . أي ما يطالبه به الناس من حقوقهم فيها ، وما يحاسبه به اللّه من منع حقّه منها ، وتخطّي حدود شرعه في جمعها (صبحي الصالح) .

* وعن الرضا عليه السلام في صلاة الميّت :«تابِعْ بَيننا وَبَينهُم بِالخَيرات» : 78 / 352 . أي اجْعَلنا نَتَّبعهُم على ما هُم عَليه(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الطاووس :«وقد يتحسّر من رِيشه ، ويَعْرى من لباسه ، فيسقُط تَتْرى ، ويَنبُت تِباعاً» : 62 / 31 . التِّباع _ بالكسر _ : الولاء . أي : لا فَتراتَ بينهما(المجلسي : 62 / 40) .

* وعنه عليه السلام :«فإنّ صَبْرَك على ضِيقٍ تَرجو انفراجَه وفضل عاقبته ، خيرٌ من غَدر تَخاف تَبِعَتَه» : 74 / 263 . التَّبِعَة : ما يترتَّبُ على الفعل من الخير أو الشرّ ، واستعماله في الشرّ أكثر (الهامش : 74 / 263) .

* وعن هاشم عن أبي عبداللّه عليه السلام :«حدّثني أبي ... عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال : ما من رجل من فُقراء شيعتنا إلاّ وليس عليه تَبِعَةٌ ، قلت : جُعلت فداك وما التَّبِعَة ؟ قال : مِن الإحدى والخمسين ركعة ، ومن صوم ثلاثة أيّام من الشهر» : 7 / 193 .

* وفي حِرز أميرالمؤمنين عليه السلام :«اطرُد عن صاحب هذا الكتاب كلّ ... تابِعٍ وتابِعَةٍ» : 91 / 193 . التّابِع _ هنا _ : جِنّي يَتْبَع المرأةَ يُحبّها . والتّابِعَة : جِنِّيَّة تَتْبَع الرّجلَ تُحِبُّه(النهاية) .

تبل : في تشرين الأوّل :«يُستعمَل فيه أكل اللُّحوم بالتَّوابِل» : 59 / 313 . جمع تابِل : وهو ما يُطَيَّب به الأكل كالفلفل (الهامش : 59 / 314) . وفي مجمع البحرين : هي الكباب وما شابهها .

تبن : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«أفضوا إليه وهو في حائط له ، وعليه تُبّان يتركّل على

.

ص: 171

باب التاء مع التاء

باب التاء مع الجيم

مِسحاتِه» : 30 / 113 . تُبّان _ كرُمّان _ : سَراويل صغير يستر العورة المُغَلَّظَة فقط ، ويُكثر لُبسَه الملاّحُون(النهاية) .

* ومنه في الخُنثى :«فأمر أن يشدّ عليه تُبّانٌ وأخلاه في بيت ... وعَدَّ أضلاعَه» : 40 / 259 .

* وعن النابغة :فلا زال قبرٌ بين تُبْنى وجاسم : 79 / 183 . تُبْنى _ بالضمّ ثمّ السكون وفتح النّون والقصر _ : بلدة بحوران من أعمال دمشق . وجاسِم : اسم قرية بينها وبين دمشق ثمانية فراسخ على يمين الطريق الأعظم إلى طَبَرية (معجم البلدان) .

باب التاء مع التاءتتر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الطاووس :«وقد يتحسَّر من رِيشه ، ويَعْرى مِن لباسه ، فيسقُط تَتْرى» : 62 / 31 . أي مُتَفرّقاً غير مُتَتابع ، والتاء الاُولى مُنقَلبة عن واوٍ ، وهو من المُواتَرَة . والتَّواتُر : أن يَجيء الشَّيء بَعد الشَّيء بزمان ، ويُصرَف «تَتْرى» ولا يُصْرَف ، فمن لم يَصرِفه جَعَل الألِف للتأنيث كغَضْبى ، ومن صرفه لم يجعلها للتأنيث كألف مِعْزى(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الحشر :«تَفيض من الدُّموع بعد الدُّموع تَترى» : 74 / 372 .

* وعنه عليه السلام في الخوارج :«كتبتُ إلى الفرقة الثالثة ووجَّهتُ رُسُلي تَتْرى» : 33 / 383 .

باب التاء مع الجيمتجر : عن الصادق عليه السلام :«التّاجِر فاجرٌ إلاّ مَن أعطى الحقّ وأخذه» : 88 / 235 . سمّاه فاجراً لما في البيع والشّراء من الأيمان الكاذبة والغَبْن والتَدليس والرِّبا الذي لا يَتَحاشاهُ أكثرُهُم ، ولا يَفْطُنُون لَه ، ولهذا قال في تمامه : «إلاّ مَن أعطى الحقّ وأخذه» . وقيل : أصل التّاجِر عندهم الخَمّار ، اسمٌ يخُصُّونه به من بين التُجّار . وجمع التّاجِر تُجّار بالضمّ والتشديد ، وتُِجار بالكسر والتخفيف وبالضمّ والتخفيف(النهاية) .

.

ص: 172

باب التاء مع الحاء

تجف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مَن أحبّنا أهل البيت فَليُعِدّ للفَقر جلباباً أو تِجْفافاً» : 27 / 143 . هو ما يُجَلَّل به الفرس من سلاح وآلة تَقِيه الجراحَ ، وفَرَسٌ مُجَفَّف : عليه تِجفافٌ . والجمع التَّجافيف ، والتاء فيه زائدة . وإنّما ذكرناه هاهنا حملاً على لفظه (النهاية) . وقد يلبسه الإنسان أيضاً .

* وعن المتوكّل لعليّ بن محمّد عليهماالسلام :«استحضرتُك لنظارة خُيُولي . وقد كان أمَرَهم] أي العَسكر] أن يلبسُوا التَّجافِيف» : 50 / 155 .

تجه : في صلاة الخوف :«فوقف بعضهم تُجاه العَدُوّ وقد أخَذوا سلاحهم» : 86 / 110 . أي مُقابلهم وحِذاءَهُم ، والتاء فيه بدل من واو «وِجاه» ، أي : ممّا يلي وُجُوهَهُم (النهاية) .

* ومنه :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله أكثر ما يجلس تُجاه القبلة» : 16 / 240 .

باب التاء مع الحاءتحف : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«تُحْفَة الصائم أن يَدْهُن لِحيته ... وتُحْفَة المرأة الصائمة أن تُمشّط رأسها» : 93 / 289 . يعني أ نّه يُذهب عنه مَشَقَّة الصوم وشدّته . والتُّحفَة : طُرْفة الفاكهة ، وقد تُفتَح الحاء ، والجمع التُّحَف ، ثم تُستَعْمَل في غير الفاكِهة من الألطاف . قال الأزهري : أصل تُحْفَة «وُحْفَة» ، فاُبدِلت الواو تاء ، فيكون على هذا من حرف الواو(النهاية) .

* ومنه عن المفضّل عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ المؤمن ليُتْحِفُ أخاه التُّحْفَة ، قلت : وأيّ شيء التُّحفَة ؟ قال : مِن مجلسٍ ومُتَّكأ وطَعامٍ وكِسوَةٍ وسلامٍ ، فتطاول الجنّة مكافأة له» : 71 / 300 . على بناء الإفعال ، وهو إعطاء التُّحْفَة _ بالضم وكهمزة _ وهي البرّ واللطف والهديّة (المجلسي : 71 / 300) .

تحم : في المباهَلَة :«لبسوا ثياب صَوْنِهم من الأتْحَمِيّات» : 21 / 319 . الأتْحمِيَّة : نوع من البُرُود(المجلسي : 21 / 335) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في مرضه :«إيتيني بالأتْحَمِيَّة والسَّحاب» : 22 / 501 . والسَّحاب : اسمٌ لعمامته صلى الله عليه و آله .

.

ص: 173

باب التاء مع الخاء

تحا : عن أبي عبداللّه عليه السلام في التشهّد :«أشهد ... أنّ محمّداً نعم الرسول ، التَحِيّاتُ للّه » : 82 / 290 . التَحِيّات : جمع تَحِيَّة ، قيل : أراد بها السلام ، يقال : حَيّاك اللّه ؛ أي سلَّم عليك . وقيل : التَحِيَّة : المُلك . وقيل : البَقاء . وإنّما جَمع التَحِيَّة لأنّ ملوك الأرض يُحَيَّون بتَحِيّات مختلفة ؛ فيقال لبعضهم : أبَيْتَ اللَّعن ، ولبعضهم : أنْعم صباحاً ، ولبعضهم : اِسْلَم كثيراً ، ولبعضهم : عِشْ ألف سنة ، فقيل للمسلمين : قُولوا : «التحيّات للّه » ؛ أي الألفاظ التي تدلّ على السلام والمُلك والبقاء هي للّه تعالى . والتَّحِيَّة تَفْعِلةٌ من الحَياة ، وإنّما اُدْغمت لاجتماع الأمثال ، والهاء لازمة لها ، والتاء زائدة ، وإنّما ذكرناها هاهنا حملاً على ظاهر لفظها(النهاية) .

باب التاء مع الخاءتخت : في ابن ذي يزن :«أمر لكّل واحد منهم بجارية ... وبتَخْت ثياب فاخرة» : 15 / 150 . التَّخْت : وعاء يُجعل فيه الثياب (المجلسي : 51 / 306) .

* ومنه في الأموال التي وصلت إلى صاحب الزمان عليه السلام :« ... وتَخْتاً من الثِّياب» : 51 / 302 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ آصَف أورد تَخْتاً من مسافة شهرين بمقدار طَرْفَة عين» : 25 / 380 . التَّخت بهذا المعنى عَجَمي (المجلسي : 25 / 380) . أي عرشا (الهامش : 25 / 380) .

* وفي فحص عبيداللّه عن أصحاب مسلم :«فنزعوا تَخاتج المسجد ، وجعلوا يخفضون بشعل النّار في أيديهم» : 44 / 351 . جمع تَخْتَجْ ، معرّب تَخْتَه(المجلسي : 44 / 362) .

تخم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من صبر على الطاعة كتب اللّه له سِتّمِائَة دَرَجة ، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تُخُوم الأرض إلى العَرش» : 68 / 77 . تُخُوم الأرض : مَعالِمها وحُدُودها ، واحدها تَخْم (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ للّه تبارك وتعالى دِيكاً رِجلاه في تُخُوم الأرض السابعة» : 56 / 181 .

* ومنه :«خَضعت له رَواتب الصعاب في محلّ تُخوم قَرارها» : 4 / 222 . التَّخْم : منتهى الشيء . والجمع تُخوم بالضم (المجلسي : 4 / 226) .

.

ص: 174

باب التاء مع الراء

باب التاء مع الراءترب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«احْثُوا في وُجوه المَدّاحِين التُّراب» : 70 / 294 . قيل : أراد به الردّ والخَيْبة ؛ كما يُقال للطالب المردُود والخائب : لم يحصل في كفّه غير التراب . وقيل : أراد به التراب خاصّة . وأراد بالمدّاحين الذين اتّخذوا مَدْح النّاس عادة وجعلوه صناعة يَسْتأكِلُون به الممدوح (النهاية) .

* وعن العبّاس بن عبدالمطّلب في الخلافة :«قد تَرِبَتْ أيديكم منها آخر الدهر» : 28 / 286 . تَرِب : أي خَسِر وافْتَقَر ، وتَرِبَتْ يَداه : لا أصاب خيراً (القاموس المحيط) .

* ومنه عن موسى عليه السلام :«يا ربِّ ، مَن أهلك الذين تظلّهم في ظلّ عرشك ... ؟ فأوحى اللّه إليه : الطاهرة قُلُوبهم ، والتَرِبَة أيْدِيهم» : 81 / 17 . هي كناية عن الفقر .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ بنت جحش قالت لرسول اللّه صلى الله عليه و آله : لا تعدل وأنت نبيّ ؟ ! فقال صلى الله عليه و آله : تَرِبَت يداكِ ! إذا لم أعدل فمن يَعدِل ؟ قالت : دعوتَ اللّه يارسول اللّه لِيَقطع يداي ؟ فقال : لا ، ولكن لِتَتْرَبان» : 22 / 220 . تَرِبَ الرجلُ : إذا افْتَقَر ؛ أي لَصِقَ بالتُراب . وأتْرَبَ : إذا اسْتَغنى . وهذه الكلمة جارية على ألسِنة العرب لا يريدون بها الدعاء على المُخاطَب ولا وُقُوع الأمر به ، كما يقولون : قاتَلَه اللّه . وقيل : معناها : للّه دَرُّك . وقيل : أراد به المَثَل ليَرى المَأمور بذلك الجدّ وأ نّه إن خالفه فقد أساء . وقال بعضهم : هو دُعاء على الحَقيقة (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في قوله تعالى : «أو مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَة» : «يعني أميرالمؤمنين عليه السلام مُتْرِبٌ بالعلم» : 24 / 283 . على بناء الفاعل ؛ أي : مُستغنٍ ، يقال : أتْرَبَ الرجل : إذا استَغنى ، كأ نّه صار له من المال بقدر التُراب (المجلسي : 9 / 252) .

* وفي الرضا عليه السلام :«أ نّه كان يُتَرِّبُ الكتاب» : 49 / 104 . أي يَذُرُّ على مَكتوبه بعد تمامه التُراب . وقيل : كناية عن التواضع فيه ، وقيل : المعنى : جَعْله على الأرض عند تسليمه إلى الحامل ، ولا يخفى بُعدهما (المجلسي : 49 / 104) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام فيمن قرأ «حمعسق» : «وله فيها جَوارٍ أتْرابٌ من الحور العين» :

.

ص: 175

7 / 295 . جمع تِرْب ، وهو في الأصل الجارية التي تلعب مع نظائرها في التراب إبّان الصّغر (الهامش : 7 / 295) .

* ومنه عن عليّ بن إبراهيم في قوله تعالى : «أتراباً» : «يعني مُستويات الأسنان» : 8 / 134 . يقال : هذه تِرْب فلانة ، إذا كانت على سنّها .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلامفي بني اُميّة :«لئِن بَقِيتُ لهُم لأنْفُضَنّهم نَفْضَ اللَّحّام الوِذام التَّرِبَة» . ويُروى : «التِّراب الوَذِمَة» : 31 / 469 . التِّراب : جمع تَرْبٍ تخفيف تَرِب ، يريد اللُّحوم التي تَعَفَّرَت بسُقوطها فِي التُراب ، والوَذِمَة : المُنْقَطِعَة الأوْذام ؛ وهي السّيُور التي يُشَدُّ بها عُرَى الدَّلو . قال الأصْمَعي : سألني شُعبة عن هذا الحرف ، فقلت : ليس هو هكذا ، إنّما هو نَفْضُ القَصّاب الوِذام التَّرِبَة ؛ وهي التي قد سَقطت في التراب ، وقيل : الكُروش كلّها تُسمّى تَرِبَة ؛ لأ نّها يَحصل فيها التُّراب من المَرتَع ، والوَذِمَة : التي اُخْمِلَ باطنُها ، والكُرُوش وَذِمَة لأ نّها مُخْمَلةٌ ، ويقال لخَمْلِها الوَذَم . ومعنى الحديث : لئِن بقِيتُ لهم لاُطَهِّرَنَّهُم من الدَّنَس ، ولاُطَيّبَنّهُم بَعد الخبث . وقيل : أراد باللحّام [أي القصّاب] : السَبُع ، والتِّراب : أصْل ذِراع الشاة ، والسَبُعُ إذا أخذ الشاة قَبَض على ذلك المكان ثمّ نَفَضها(النهاية) .

ترث : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الفقير :«قلّ تُراثه ، وقلّت بواكيه» : 69 / 57 . التُّراثُ : ما يُخَلِّفُه الرجل لوَرَثَتِه . والتاء فيه بدل من الواو ، وذكرناه هاهنا حملاً على ظاهر لفظه (النهاية) .

ترج : في الخبر :«إنّ جبرئيل عليه السلام نزل على رسول اللّه صلى الله عليه و آله وبيده اُتْرُجَّةٌ» : 39 / 120 . بضمّ الهمزة وتشديد الجيم ، واحدة الاُتْرُجّ ، وهي فاكهة معروفة ، وفي لغة ضَعيفة : تُرَنْجَةٌ (مجمع البحرين) .

ترجم : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«سبحان من ليس له ... بَوّابٌ يُرشى ، ولا تُرْجُمان يُناجى» : 81 / 178 . بالضمّ والفتح : هو الذي يُتَرجِم الكلام ؛ أي يَنقُله من لغة إلى لغة اُخرى ، والجمع تَراجم . والتاء والنون زائدتان (النهاية) .

ترح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما من دار فيها فَرْحةٌ إلاّ يتْبَعُها تَرْحَةٌ» : 68 / 242 . التَّرَح ضدّ الفَرَح ، وهو الهلاك والانقطاع أيضاً . والتَرْحة : المرّة الواحدة (النهاية) .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«تَبّاً لكم أيّتها الجماعة وتَرَحاً» : 45 / 8 .

.

ص: 176

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأرزاق :«ثم قرن ... بِفُرَج أفْراحِها (1) غُصَصَ أتْراحِها» : 5 / 148 . أي غُمُومها .

ترر : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ بيننا وبين كلّ أرض تُرّاً مثل تُرِّ البَنّاء ، فإذا اُمرنا في الأرض بأمرٍ أخذنا ذلك التُرَّ فأقبَلت إلينا الأرض بكُلِّيّتها» : 46 / 255 . التُرُّ _ بالضمّ _ : الخَيط يُقَدِّرُ به البَنّاء (المجلسي : 25 / 367 و 66 / 4) . وفي اللسان : هو الخيط الذي يُمدّ على البِناء فيُبنى عليه ، فارسي معرّب ، وهو بالعربيّة : الإمام .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«التُرُّ تُرُّ حُمران . ثمّ قال : يا حُمْران ! مُدَّ المِطْمَر بينك وبين العالَم . قلت : يا سيّدي وما المِطمَر ؟ فقال : أنتُم تُسمُّونه خَيط البَنّاء ، فمن خالفكم على هذا الأمر فهو زِنديقٌ» : 46 / 179 .

* ومنه في حديث ابن سنان :«قال أبو عبداللّه عليه السلام : لَيس بينكُم وبين مَن خالفكم إلاّ المِطْمَر . قلت : وأيّ شيء المِطمَر ؟ قال : الذي تُسَمّونه التُرّ» : 46 / 179 . المطمر : الزِّيْج الذي يكون مع البَنّائين (المجلسي : 46 / 179) .

* وفي عبيداللّه المهديّ :«كان ... رَخْصَ البدن ، تارَّ الأطراف» : 41 / 352 . التارّ : الممتلئ البدن ، تَرَّ يَتِرُّ تَرارة(النهاية) .

* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«فلمّا بَسَط يده ليُبايعَه أخذ كَفَّه عن كَفّ مَروان فَتَرَّها» : 32 / 230 . كذا في أكثر النسخ بالتاء والراء المهملة . تَرَّ العَظْم يَتُرُّ ، ويَتِرُّ تَرّاً وتُروراً : بان وانقَطَعَ . وعن بلده : تَباعَدَ ، والتَّتَرْتُر : التَزَلزُل والتَقَلْقُل ، وتَرتَرُوا السَّكران : حَرَّكوه وزَعْزَعُوه واسْتَنْكَهُوْهُ حتّى توجد منه رِيح الخمر(القاموس المحيط) . وفي بعض النسخ : «فَنَثَرَها» بالنون والثاء المثلّثة ، أي نَفَضها . وفي بعضها : بالنون والتاء المثنّاة من النَّتْر ؛ وهو الجَذب بقُوّة (المجلسي : 32 / 230) .

ترع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«حوضُنا مُتَّرِع فيه مَثْعَبانِ» : 65 / 61 . اتَّرَعَ _ كافتعل _ : امْتَلَأَ(المجلسي : 65 / 62) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«تَتْرَع بالقيعان غُدرانها» : 88 / 295 . أي

.


1- .في البحار : «يفرج أفراجها» ، وما أثبتناه هو الصحيح كما في نهج البلاغة .

ص: 177

تمتلئ ، من قولهم : تَرِع الإناء _ كعَلِم _ يَتْرَع تَرَعا امتلأ ، وأترعْتُه أنا (المجلسي : 88 / 308) . والقِيعان : جمع القاع ؛ أرض سهلة .

* ومنه الدعاء :«مَناهلَ الرجاء إليك مُتْرَعَة» : 88 / 71 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«مِنْبَري على تُرْعَة من تُرَع الجنّة» : 43 / 185 . التُرعة في الأصل : الرَوْضة على المكان المرتفع خاصّة ، فإذا كانت في المُطْمئنّ ؛ فهي رَوْضة . قال القُتَيبي : معناه أنّ الصلاة والذِّكر في هذا الموضع يُؤدّيان إلى الجنّة ، فكأ نّه قِطْعة منها . وقيل : التُرْعَة : الدَرَجة . وقيل : الباب(النهاية) .

ترف : عن أبي عبد اللّه عليه السلام : «إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله اُتي بسَوِيق لَوْز فيه سُكَّر طَبَرْزَد فقال :هذا طعام المُتْرَفِين» : 63 / 281 . المُتْرَف : المُتَنعِّم المُتَوسِّع في مَلاذّ الدنيا وشَهَواتها(النهاية) .

* ومنه :«مرّ عمر بن عبد العزيز وعليه شراكا فضّة ... فنظر إليه عليّ بن الحسين عليهماالسلام فقال : يا عبداللّه بن عطاء ! أترى هذا المُترَفَ ؟» : 46 / 327 . أترفَتْه النعمة : أطغَتْه (المجلسي : 46 / 327) .

ترق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المارِقِين :«يقرؤون القُرآن لا يُجاوِز تَراقِيَهم» : 21 / 173 . التَّراقِي : جمع تَرْقُوَة ؛ وهي العَظْم الذي بين ثُغرَة النَحر والعاتِق ؛ وهما تَرقُوَتان من الجانِبَين ، ووزنها فَعْلُوَة بالفتح . والمعنى : أنّ قراءتهم لا يرفعها اللّه ولا يَقْبَلُها ، فكأ نّها لم تَتجاوَز حُلُوقَهُم . وقيل : المعنى أ نّهم لا يَعمَلُون بالقُرآن ولا يُثابُون على قراءته ، فلا يحصل لهم غير القراءة(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لو أنّ عبداً عَبَدَ اللّه مِائة عام ... حتّى تلتقي تَراقِيْه هَرَماً ، جاهلاً لحقّنا لم يكن له ثَواب» : 27 / 177 . والتِقاؤُها كناية عن نهاية الذُّبول والدِّقّة والتجَفّف (المجلسي : 27 / 177) . وعن الصادق عليه السلام : «إنّ أفضل التِّرْياق ما عُوْلِج من لُحوم الأفاعي» : 10 / 173 . التِّرياق : ما يُستَعمَل لدفع السَمّ من الأدوية والمَعاجِين ، وهو مُعرّب . ويُقال بالدال أيضاً (النهاية) . اخترعه ماغَنِيْسُ ، وتمّمه أنْدَروماخِسُ القَديمُ بزيادة لحوم الأفاعي فيه ، وبها كَمَل الغَرَض ، وهو مُسَمِّيه بهذا (القاموس المحيط) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لو يعلم النّاس ما في المِلح ما احْتاجُوا معه إلى تِرْياق» : 63 / 395 .

.

ص: 178

باب التاء مع السين

* ترك : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أصحابه :«أنتم تَرِيْكَة الإسلام ، وبَقِيّة النّاس» : 34 / 86 . التَرِيْكَة : بيضة النَعامَة تَتْرُكها في مَجْثَمِها . أي ؛ أنتُم خَلَف الإسلام وبقيّته ، كالبيضة التي تتركها النَعامة (المجلسي : 34 / 88) .

* وعنه عليه السلام في صفة قوم :«ميامينُ الرأي ، مَقاويلُ بالحقّ ، مَتارِيكُ للبَغي» : 34 / 91 . المتاريك : جمع مِتْراك ؛ أي كثير الترك (المجلسي : 34 / 93) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا ظهرت القلانِسُ المُتَرَّكة ظهر الرياء (الزنا خ ل)» : 18 / 145 . يحتمل أن يكون «المُتَرَّكة» مأخوذا من التَّرْك الذي يطلق في لغة الأعاجم ؛ أي ما يكون فيه أعلام مُحيطة كالمعروف عندنا بالبكتاشي ونحوه ، أو مِن التَّرْك بالمعنى العربي ؛ أي يكون فيه زوائد متروكة فوق الرأس ، وهو معروف عندنا بالشرواني ؛ وهي القلانس الطويلة العريضة التي يكسر بعضها فوق الرأس ، وبعضها من جهة الوجه ، أو بمعنى التُركيّة بهذا المعنى أيضاً ؛ فإنّها منسوبة إليهم ، أو من التَّرْكَة بمعنى البيضة من الحديد ؛ أي ما يُشبهها من القَلانِس (الهامش : 18 / 146) .

تره : عن عبّاد بن قيس في أميرالمؤمنين عليه السلام :«جئنا نطلب غنائمنا ، فجاءنا بالتُّرَّهات» : 32 / 222 . هي كِناية عن الأباطيل ، واحدها تُرَّهَة _ بضمّ التّاء وفَتح الراء المشدّدة _ وهي في الأصل : الطُرُق الصّغار المُتَشَعِّبة عن الطريق الأعظم (النهاية) .

* وعن الإمام الصادق عليه السلام :«من اغتاب أخاه المؤمن من غَير تِرَة بينهما ...» : 72 / 250 . التِرَة : النقص . وقيل : التَبِعة . والتاء عوض من الواو المحذوفة ، مثل وَعَدته عِدَة . وذكرناها هاهنا حملاً على ظاهره (النهاية) .

باب التاء مع السينتسع : سئل أبو عبداللّه عليه السلام عن صوم تاسُوْعاء ؟ فقال :«تاسُوْعاء يوم حُوصِر فيه الحسين عليه السلام وأصحابه بكربلاء» : 45 / 95 . التاسُوعاء : قبل يوم العاشوراء ، وأظنّه مولَّداً (الصحاح) . قال في التاج : فيه نظر ؛ فإنّ المولَّد هو اللفظ الذي ينطق به غير العرب من المحدثين ، وهذه لفظة وردت في الحديث الشريف ، فأنّى يتصوّر فيه التوليد ؟ !

.

ص: 179

باب التاء مع العين

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّه يسلّط على الكافر في قبره تسعة وتسعين تِنّيناً» : 6 / 219 . قال الشيخ البهائي رحمه الله : قال بعض أصحاب الحال : ولا ينبغي أن يُتعجّب من التخصيص بهذا العدد ، فلعلّ عدد هذه الحيّات بقدر عدد الصفات المذمومة من الكِبْر والرياء والحسد والحِقد وسائر الأخلاق والملَكات الردِيّة ؛ فإنّها تنشعب وتتنوّع أنواعاً كثيرةً ، وهي بعينها تنقلب حيّات في تلك النَّشْأة . (المجلسي : 6 / 219) .

باب التاء مع العينتعتع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لن تُقدَّس اُمّةٌ لا يُؤخذ للضعيف فيها حقُّه من القوي غيرَ مُتَعْتَع» : 33 / 608 . بفتح التاء ؛ أي من غير أن يُصيبَه أذىً يُقَلقِلُه ويُزْعِجُه . يقال : تَعْتَعْتُه فَتَتَعْتَع . و«غير» منصوب ؛ لأ نّه حال للضّعيف (النهاية) .

* ومنه عن عثمان في حديث أبي ذرّ :«ثمّ أنْجُوْا به النّاقة ، وتَعْتِعوه حتّى توصِلَه الرَّبَذة» : 22 / 397 . أنْجُوا ؛ أي أسْرِعوا (المجلسي : 22 / 397) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لابن ملجم :«قد أخبرتْك اُمُّك أ نّها حملت بك في بعض حيضها فَتَعْتَعَ هُنَيْئة ثمّ قال : نعم» : 42 / 198 . تَعْتَعَ في الكلام ؛ أي تَرَدَّد من حَصْرٍ أو عَيّ (المجلسي : 42 / 198) .

* ومنه في زيارته عليه السلام :«ونَطَقْتَ حين تَتَعْتَعُوا» : 97 / 355 .

تعس : عن فاطمة الصغرى :«قُتل وَلَدُه بالأمس في بيت من بُيُوت اللّه تعالى فيه مَعْشَر مَسْلَمة بألسنتهم ، تَعْساً لرؤوسهم !» : 45 / 110 . يقال : تَعِسَ يَتْعَسُ : إذا عَثَر وانْكَبَّ لوجهه ، وقد تُفتَح العين ، وهو دُعاء عليه بالهلاك (النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من أبغضني فقد أبغضَ اللّه ، وأتْعَسَ اللّهُ جَدَّه (1) » : 38 / 109 .

* ومنه عن أبي الحسن عليه السلام :«إذا عَثَرت الدابّة تحت الرَّجُل فقال لها : تَعِسْتِ تقول : تَعِسَ وانتكَسَ أعصانا لربّه» : 61 / 209 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«تَعِسَ عبدُ الدِّرْهَم ، تعِس عبدُ الدينار» : 70 / 320 . أي هلك .

.


1- .جَدّ : هنا مفرد جُدود ؛ أي حُظوظ .

ص: 180

باب التاء مع الفاء

باب التاء مع القاف

باب التاء مع الفاءتفث : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قوله تعالى : «ثُمّ ليَقضوا تَفَثَهُم» : «هو الحَلْق وما في جِلْد الإنسان» :96 / 317 . هو ما يفعله المُحْرِم بالحَجّ إذا حَلَّ ، كَقَصِّ الشارِب والأظفار ، ونَتْفِ الإبْط ، وحَلْق العانَة . وقيل : هو إذهاب الشَّعَث والدَّرَن والوَسَخ مُطْلقاً . والرجلُ تَفِثٌ(النهاية) .

تفل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تمنعوا إماء اللّه مساجد اللّه ، ولْيَخْرُجْنَ تَفِلات» : 87 / 354 . أي غيرمتطيّبات ، وهو بالتاء المثنّاة فوق والفاء المكسورة .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يَتْفُل المؤمن في القِبلة» : 73 / 56 . التَفْل : نفخٌ معه أدنى بُزاق ، وهو أكثر من النَّفْث . يقال : الأوّل البُزاق ، ثمّ التَفل ، ثمّ النَّفْث ، ثمّ النَّفْخ ، وتَفَلَ يَتْفِلُ ويَتْفُلُ كسراً وضمّاً : فَعَل ذلك (مجمع البحرين) .

تفه : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إيّاك ومصادقة الفاجر ؛ فإنّه يبيعك بالتّافِه» : 71 / 199 . التّافه : الحقير . يقال : تَفِهَ يَتْفَهُ فهو تافِه (النهاية) .

باب التاء مع القافتقا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كنّا إذا احمَرّ البَأس اتَّقَينا برسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 19 / 191 . أي جعلناه قُدّامَنا ، واسْتَقبَلنا العدُوّ به ، وقُمنا خَلفَه . والتاء فيها مُبْدَلة من الواو ؛ لأنّ أصلها من الوقاية ، وتقديرها «اِوْتقى» ، فقُلبت واُدغمت ، فلمّا كثُر استعماله توهّموا أنّ التاء من نفس الحرف فقالوا : اتَّقى يَتَّقي _ بفتح التاء فيهما _ وربّما قالوا : تَقى يَتْقي ، مثل رَمى يَرْمي (النهاية) .

* ومنه عن حذيفة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وهل للسيف _ وفي بعض النسخ : قلت : وبعد السيف _ من تَقِيَّة ؟ قال : تَقِيَّة على أقْذاء ، وهُدنة على دَخَنٍ» : 28 / 44 . وفي شرح السنّة وغيره : «بقيّة» بالباء الموحّدة ، والمعاني متقاربة ؛ أي هل بعد السيف شيء يُتّقى به من الفتنة ؟ أو يُتّقى ويُشْفَق به على النفس ؟ (المجلسي : 28 / 44) . التَقِيّة والتُّقاة بمعنىً ، يريد أ نّهم يَتَّقُون

.

ص: 181

باب التاء مع الكاف

باب التاء مع اللام

بعضهم بعضاً ، ويُظهِرون الصلح والاتّفاق ، وباطنُهم بخلاف ذلك (النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من أكْرَمَه النّاس اتِّقاءَ شرّه فليس مِنّي» : 72 / 279 .

باب التاء مع الكافتكأ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أ نّه نهى عن الأكل مُتَّكِئا» : 63 / 389 . المُتَّكِئ في العربيّة : كلّ مَن اسْتوى قاعداً على وِطاء مُتمكّناً ، والعامّة لا تَعرف المُتّكِئ إلاّ مَن مالَ في قعوده معتمداً على أحَد شِقَّيه ، والتاء فيه بدل من الواو ، وأصله من الوِكاء ؛ وهو ما يُشَدُّ به الكيس وغيره ، كأ نّه أوكأ مَقْعَدَتَهُ وشدّها بالقُعود على الوِطاء الذي تحته . ومعنى قوله صلى الله عليه و آله : «لا آكل مُتَّكِئا» ، أي إنّي إذا أكلتُ لم أقعد مُتَمَكِّناً فِعلَ مَن يُريد الاستِكثار منه ، ولكن آكل بُلْغَةً ، فيكون قعودي له مُسْتَوفِزاً . ومَن حمل الاتّكاء على المَيْل على أحد الشِّقَّين تأوّله على مذهب الطبّ ؛ فإنّه لا يَنْحَدِر في مَجاري الطعام سَهْلاً ، ولا يُسيغُه هنيئاً ، وربما تأذّى به (النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ الملائكة لتزاحمنا على تُكَآتِنا» : 56 / 185 . التُّكَأة _ بوزن الهُمَزة _ : ما يُتَّكَأ عليه ، ورجل تُكَأة : كثير الاتِّكاء . والتاء بدل من الواو وبابها حرف الواو (النهاية) .

باب التاء مع اللامتلب : «جاء المُسَيَّب بن نجيّة ... مُتلبِّباً بعبداللّه بن سبأ» :42 / 146 . يقال : لَبَّبَهُ وأخذ بتَلبِيبِه وتلابِيبِه : إذا جمعْتَ ثيابه عند صَدره ونحره ، ثمّ جَرَرْتَه ، وكذلك إذا جعلت في عُنُقه حَبلاً أو ثوباً ثمّ أمسكتَه به . والمُتَلبَّب : موضع القلادة . واللَّبَّة : موضع الذبح ، والتاء في التَلبِيب زائدة ، وليس بابُه (النهاية) .

تلد : في رؤيا أبي طالب :«فاُتي لك بالولد ، ومالِكِ البلد ، وعظيم التَّلَد» : 38 / 47 . التَّلَد _ بالفتح والضمّ والتحريك _ : ما وُلِد عندك من مالك أو نَتَج . وخَلْق مُتْلَد كمُعْظَم : قديم . والتَّلَد محرَّكة : من وُلِد بالعَجَم ، فحُمل صَغيراً ، فَنَبت بدار الإسلام . وتَلَد كنصر وفرح : أقام ، وتطبيقه على أحد المعاني يحتاج إلى تكلّف إمّا لفظاً أو معنىً (المجلسي : 38 / 49) .

.

ص: 182

* وفي دعاء الندبة :«بنفسي أنت من تِلاد نِعَمٍ لا تُضاهى» : 99 / 108 . التِّلاد : القَديم . والمُضاهاة : المُشابهة (المجلسي : 99 / 124) .

* وفي عليّ الرضا عليه السلام : أرى لهم طارفا مونِقاولا يُشبِه الطارفُ التّالدا : 49 / 5 . الطارف : المستحدث خلاف التالِد ، والمراد بالطارِف : الرضا عليه السلام ، وبالتالِد : المأمون (المجلسي : 49 / 6) .

* وفي زيد بن الحسن : إذا انتُحِل العزُّ الطريفُ فإنّهملهم إرث مجدٍ ما يُرام تَلِيْد : 44 / 164 . التَّلِيْد : القَديم ، ضدّ الطريف .

* وفي فتح مكّة : لاهُمّ إنّي ناشدٌ محمّداًحِلْفَ أبينا وأبيه الأتْلَدا : 21 / 101 . الأتْلَد : الأقْدَم .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الأئمّة عليهم السلام: «تَنْمي ببركتهم التِّلادُ» : 25 / 151 . والتخصيص به لأ نّه أبعد من النموّ ، أو لأنّ الاعتناء به أكثر . ويحتمل أن يكون كناية عن تجديد الآثار القديمة المندرِسة (المجلسي : 25 / 153) .

تلع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المطر :«تَعُمّ الأوهادَ والتِّلالَ والتِّلاعَ» : 3 / 54 . التِّلاع : مَسايل الماء من عُلُوٍّ إلى سُفْل ، واحدُها تَلْعَة . وقيل : هو من الأضداد ، يَقَع على ما انْحَدَر من الأرض ، وأشرَف منها (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما عَلَوتُم تَلْعَةً ، ولا هبطتم بطن وادٍ إلاّ بقضاء من اللّه وقَدَر» : 5 / 13 .

* وعنه عليه السلام :«لقد أتْلَعُوا أعْناقَهم إلى أمْرٍ لم يكونوا أهْلَه ، فَوُقِصُوا دونَه» : 32 / 212 . أي رَفَعُوها (النهاية) .

تلعب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«عَجباً لابن النّابغة !! يزعُم ... أ نّي امرؤٌ تِلْعابَة ، اُعافِس

.

ص: 183

باب التاء مع الميم

واُمارِس !» : 33 / 221 . التِّلْعابة والتِّلِعّابَة _ بتشديد العين _ والتِّلْعِيبة : الكثير اللّعِب والمزَح ، والتاء زائدة (النهاية) .

تلل : قال يهودي لأميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ هذا إبراهيم عليه السلام قد أضْجَعَ وَلَدَه وتَلَّهُ للجَبين» : 10 / 32 . يقال : تَلَّه تَلاًّ _ من باب قتل _ : صَرَعه ؛ وهو كما يقال : كبّه لوجهه (مجمع البحرين) .

* وفي البيعة :«انطلَقوا بعليّ عليه السلام يُتَلُّ حتّى انتُهي به إلى أبي بكر» : 28 / 270 . أي يُجذب جذباً ، ويُجَرُّ جرّاً عنيفاً . وفي بعض النسخ : «يُعتل» ، ومعناهما واحد . وعن الاحتجاج : «مُلبَّباً يُتَلّ» .

تلَى : في حديث سطيح :«إذا كَثُرت التلاوَة ، وبُعِث صاحب الهِراوة» : 15 / 265 . أي تلاوة القرآن . تَلَوْتُ الرجل أتْلُوه تُلُوّاً _ على فُعُول _ : تَبِعْتُه ، فأنا له تالٍ ، وتِلْوٌ أيضاً وِزانُ حِمل (المصباح المنير) . وسُمّي القارئ تالياً ؛ لأ نّه يَتْبَعُ ما يُقرأ (مجمع البحرين) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كونوا النُّمْرُقة الوسطى ، يَرجِع إليكم الغالي ، ويَلحَق بكم التّالي ... قيل له : ما التّالي ؟ قال : المُرتاد يريد الخير يبلغه الخير يؤجر عليه» : 67 / 101 .

* وعن الجارود في النبيّ صلى الله عليه و آله : أنبأ الأوّلُون باسمك فيناوبأسماءَ بعده الى : 38 / 43 . يقال : «جاءت الخَيل تتالياً» ؛ أي متتابعة .

باب التاء مع الميمتمر : عن الأعرابي في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام :«ولو ردُّوه إلى ... التامُور العزيز ألفَوه قائماً» : 46 / 323 . التّامور : الوعاء ، والنفس وحياتها ، والقلب وحياته ، ووزير الملِك ، والماء ، ولكلّ وجه مناسبة (المجلسي : 46 / 325) .

* وفي دعاء عرفة :«وما اشتمل عليه تامُور صدري» : 95 / 218 .

تمرح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«زعم ابن النّابغة أ نّي تِلْعابَة مزّاحة» : 33 / 223 . وفي النهاية : «تِمْراحة» من المَرَح ، والمرَح : النشاط والخفّة ، والتاء زائدة ، وهو من أبنية المبالغة . وذكرناها هاهنا حملاً على ظاهرها .

.

ص: 184

تمك : في الدعاء :«أهِّلني لتأدية المناسك ، ونحر الهَدْي التَّوامِك» : 91 / 118 . تَمَكَ السَنام يَتْمُكُ تَمْكاً ؛ أي طال وارتفع ، فهو تامِك (الصحاح) .

تمم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحسن والحسين عليهماالسلام :«اُعيذُكما بكلمات اللّه التّامّة» : 60 / 18 . إنّما وَصَف كلامه بالتّمام ؛ لأ نّه لا يجوز أن يكون في شيء من كلامه نقص أو عيب ، كما يكون في كلام النّاس . وقيل : معنى التمام _ هاهنا _ أ نّها تنفع المتَعوِّذ بها ، وتَحفظُه من الآفات وتكفيه (النهاية) .

* ومنه :«أعوذ بكلمات اللّه التّامّات» : 60 / 20 .

* وعن النبي صلى الله عليه و آله أنّه :«نهى عن التّمائِم والتِوَل» : 60 / 18 . التَّمائِم جمع تَمِيمة ؛ وهي خَرَزات كانت العرب تُعلّقُها على أولادهم يَتَّقُون بها العَيْن في زَعمهم ، فأبطَلَها الإسلام (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في قميص يوسف عليه السلام :«فلمّا حضر إبراهيمَ عليه السلام الموتُ جعله [أي قميصه] في تَمِيْمة ، وعلّقه على إسحاق عليه السلام» : 17 / 143 . التَّمِيْمة : ما يُجعل فيه العَوْذات ، ويُعلَّق لدفع العين ، وغير ذلك (الهامش : 17 / 143) .

* ومنه في عليّ بن الحسين عليهماالسلام : وإنّ غلاماً بين كِسرى وهاشملأكرَم مَن نِيطت عليه التَّمائِم : 46 / 4 .

* وفي الدعاء :«ومكابد ليلة التّمام بالسَهر» : 98 / 372 . هي ليلة أربع عشرة من الشهر ؛ لأنّ القَمَر يَتمّ فيها نُورُه ، وتُفتَح تاؤه وتُكسر . وقيل : ليل التِّمام _ بالكسر _ أطول ليلة في السنة (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأئمّة عليهم السلام: «كأ نّهم النُجُوم الزّاهرة إذا توسّطهم القمر المنير ليلة تمّه» : 25 / 32 .

* وفي بدر :«وسمعناهم يقولون : رُوَيداً تَتامّ اُخراكم» : 19 / 343 . أي جاءَته مُتَوافِرة مُتَتابِعَة (النهاية) .

* ومنه في حديث رقيقة :«وتَتامَّت عنده قريش» : 15 / 404 .

.

ص: 185

باب التاء مع النون

باب التاء مع الواو

باب التاء مع النونتنبل : ومن شعر معبد الخزاعي : تُرْدي باُسد كرامٍ لا تَنابلَةٍعند اللّقاء ولا خُرْقٍ معاذيلِ : 20 / 41 . التَّنابلة : جمع تِنْبَل كدرهم ، أو تِنْبال _ بالكسر _ ؛ وهما القصير ، ولعلّه استُعير للجبان أو الكَسلان كما هو المعروف في لغة العَجَم (المجلسي : 20 / 46) .

تنر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في نوح عليه السلام :«لمّا فار التَنُّور وكثُر الماء» : 11 / 303 . التَنُّور : الذي يُخبَز فيه . ويقال : إنّه في جَميع اللُّغات كذلك (النهاية) .

تنن : عن الصادق عليه السلام :«تُدخِل يدك في فَمِ التِنِّين إلى المِرْفَق خيرٌ لك من طلب الحوائج إلى من لم يكن له فكان» : 75 / 248 . قال الدميري : التِنِّين : ضَرْبٌ من الحَيّات وكُنيته أبو مِرْداس ، وقال القزويني : إنّه شرّ من الكَوسَج ، في فمه أنيابٌ مثل أسِنّة الرماح ، وهو طويل كالنّخلة السَّحُوْق ، أحمر العَينين مثل الدّم ، واسع الفَم والجَوف ، برّاق العينين ، يبتلع كَثيراً من الحيوانات ، يخافه حيوانُ البرّ والبَحر ، إذا تَحَرّك يموج البحر ؛ لقوّته الشديدة (المجلسي : 61 / 78) .

باب التاء مع الواوتوتيا : كتب الحِمْيَري إلى القائم عليه السلام :«هل يجوز للمحرم أن يُصيِّر على إبْطه المَرْتَك أو التُّوتيا ؟» : 96 / 168 . التُّوتيا : حَجَر يُكتحَل به ، يونانية ، والتُّوتيا المعدنيّة هي ما يُسمّيه الإفرنج بالزنك ، وتُشبه التَنَك .

توث : في الهِرَقْلي :«أ نّه خرج ... على فَخِذه الأيسر تُوْثَة مقدار قبضة الإنسان» : 52 / 61 . التُّوْثَة ، وهكذا «التُّوْتة» : لحمة متدلّية كالتُّوْت ؛ أعني الفِرْصاد ، قد تكون حمراء ، وقد تصير سوداء ، وأغلب ما تخرج في الخدّ والوَجْنة ، صعب العلاج حتّى الآن ، ويظهر من الجوهري أنّ الصحيح «التُّوتة» لا «التُّوثة» (الهامش : 52 / 61) .

.

ص: 186

توج : عن الشمعوني في صفته صلى الله عليه و آله :«صاحب ... القَضيب والتّاج ؛ يعني العِمامة» : 15 / 236 .

* وفي الكتب السالفة :«وأمّا التاج فالمراد به العِمامة ، ولم يكن حينئذٍ إلاّ للعَرَب ، والعَمائم تِيْجانُ العرب» : 16 / 131 . جمع تاج : وهو ما يُصاغ للمُلوك من الذهب والجوهر . وقد توَّجتُه إذا ألبَستَهُ التّاج ، أراد أنّ العمائم للعرب بمنزلة التيجان للمُلوك ؛ لأ نّهم أكثر ما يكونون في البَوادي مكشوفي الرؤوس أو بالقَلانِس ، والعمائم فيهم قليلة (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«عَمَّم رسول اللّه صلى الله عليه و آله عليّاً عليه السلام بيده ، فَسَدَلها من بين يديه ، وقصّرها من خلفه قدر أربع أصابع ثمّ قال : ... هكذا تِيْجان الملائكة» : 42 / 69 .

تور : في فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام :«وكُتِب على أتوار الشمع الاثني عشر التي حُملت إلى مشهده عليه السلام» : 35 / 5 . الأتوار جمع تَوْر ؛ وهو إناء من صُفْر أو حجارة كالإجّانة ، وكأنّ المراد هنا ما ينصبّ فيه الشمع (الهامش : 35 / 5) .

* ومنه :سئل أبو عبداللّه عليه السلام «عن الجُنُب يجعل الرَّكْوَة أو التَّوْر ، فيُدخِل إصْبَعه فيها» :77 / 17.

* وعن جابر يوم الخندق :«أمَرَنا [أي النبيّ صلى الله عليه و آله] أن نجمع التَواري _ يعني قِصاعاً كانت من خشب _ والجِفان» : 17 / 233 .

توق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخَبِيْص :«لكنّي أكره أن تَتُوْقَ إليه نفسي» : 63 / 323 . تاقَ إليه تَوْقا وتَوَقانا : اشتاق (المجلسي : 63 / 323) . وقال الجزري : التّوْق هو الشّوق إلى الشيء والنزوع إليه (النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام إلى الزُّهري يعضُه :«فتاقَتْ نفوسهم [أي العامّة] إلى أن يبلُغوا من العلم ما بَلَغْتَ» : 75 / 134 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«النفوس بها مشغوفة ، والقُلوب إليها تائِقة» : 70 / 108 .

تول : عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه :«نهى عن التمائم والتِوَل» : 60 / 18 . واحدها التِّوَلَة _ بكسر التاء وفتح الواو _ : ما يُحبِّب المرأة إلى زوجها من السّحر وغيره (النهاية) .

.

ص: 187

باب التاء مع الهاء

باب التاء مع الياء

توَى : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَن كتم الشهادة ... لِيَتْوي مال امرئ مسلم أتى يوم القيامة ولِوَجهه ظُلْمةٌ مدّ البصرِ» : 7 / 218 . من التَّوَى : الهلاك (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في ابني حابس وحصين :«اللهمّ تَوِّهْ سهمَيهما» : 21 / 173 . أي أهلك وضَيِّع ، من التَوى ؛ وهو الهلاك ، والهاء للسكت ، أو من التَّوْه ؛ وهو الهلاك والذهاب (المجلسي : 21 / 176) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«السّرف مَتْواة ، والقصد مَثراة» : 74 / 401 . المَتْواة : ما يسبّب الخسارة والضياع ، والمَثْراة : ما يسبّب مزيد الثروة (الهامش : 74 / 401) .

باب التاء مع الهاءتهم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إيّاك ومواطن التُّهْمَة» : 72 / 90 . هي فُعْلَة من الوَهْم ، والتاء بدل من الواو ، وقد تُفتَح الهاء . واتَّهَمْتُهُ ؛ أي ظنَنتُ فيه ما نُسِب إليه (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في وصف المتّقين :«فهم لأنفسهم مُتَّهِمون ، ومن أعمالهم مُشفِقون» : 64 / 316 . يعني أ نّهم يظنّون بأنفسهم التقصير أوالمَيل إلى الدنيا ، أو عدم الإخلاص في النيّة ، أو الأعَمّ ، أو يشُكُّون في شأنها ونيّاتها ، ويخافون أن يكون مقصودها في العبادات الرّياء والسُّمعَة ، وأن تجرّها العبادة إلى العُجْب ؛ فلا يعتمدون عليها (المجلسي : 64 / 325) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أولى النّاس بالتُّهْمة من جالس أهل التُّهْمة» : 72 / 90 .

باب التاء مع الياءتيح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في عثمان :«فاُتِيحَ له قَوم قتلوه ، وبايَعَني النّاس» : 32 / 84 . يقال : أتاح اللّه لفُلان كذا ؛ أي قَدَّره لَه ، وأنزله بِه . وتاحَ له الشَّيء : تَهَيَّأ (النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فبِي حلَفتُ لاُتِيحَنَّ لهم فِتْنةً تَترك الحَليم منهم حَيْرانَ» : 70 / 85 .

.

ص: 188

* ومنه الدعاء :«بيدك الخير ، وأنت وليُّه مُتِيْحُ الرّغائب» : 87 / 147 . أي مُقدّر المطالب ، من قولهم : تاحَ له الشّيء ، واتُيح له ؛ أي قُدّر له (المجلسي : 87 / 233) .

تير : في الحديث :«قد وُضع له في كفّة سيّئاته من الآثام ما هو أعظم من ... البِحار التَّيّارة» : 65 / 107 . التَّيّار : موج البَحر ولُجَّته (النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في الدعاء :«فَحَبَسْتَه في الهواء على صَمِيْم تيّار اليَمّ» : 87 / 45 .

تيس : قال الحسن بن عليّ عليهماالسلام لجُبير :«يا تَيّاس أهل الحجاز !» : 44 / 15 . التَيس : ذَكَر الظِّباء والمَعْز ، والتيّاس : بيّاع عَسْب الفَحْل (المجلسي : 44 / 19) .

* وفي الخبر :«أدمى وجهَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله رجلٌ ، فدعا عليه ، فكان حَتْفه أن سلّط اللّه عليه تَيْساً فنطحه حتّى قتله» : 20 / 20 .

تيع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الزكاة :«وعلى التِّيْعَة شاة» : 93 / 82 . التِّيْعَةُ : اسم لأدنى ما تجب فيه الزكاة من الحيوان ، وكأنّها الجُملة التي للسُعاة عليها سبيلٌ ، مِن تاعَ يَتِيعُ إذا ذَهب إليه ، كالخَمس من الإبل ، والأربعين من الغنم (النهاية) .

تيم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«والتِّيمَةُ لصاحبها» : 93 / 82 . التِّيمة _ بالكسر _ : الشاة الزائدة على الأربعين حتّى تبلغ الفريضة الأُخرى . وقيل : هي الشاة تكون لصاحبها في منزله يَحْتَلبُها ، وليست بسائِمة (النهاية) .

تين : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في قوله تعالى : «والتّينِ والزيتونِ» : «والتّين : المدينة ، والزيتون : بيت المقدّس» : 96 / 77 . لعلّه إنّما كنّى عن المدينة بالتِّين لوفوره وجودته فيها ، أو لكونها من أشارف البلاد ، كما أنّ التين من أفاضل الثِّمار (المجلسي : 57 / 205) .

تيه : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وتاهت في أدنى أدانيها طامِحات العُقول» : 4 / 269 . تاهَ يَتِيه تَيْها : إذا تَحَيَّر وضَلَّ ، وإذا تَكَبَّرَ (النهاية) .

* وعنه عليه السلام لعثمان بن حُنَيف :«أو أعْتسِف طريق المَتاهة» : 40 / 341 . المَتاهةُ : محلّ التَّيه ، وهو الضلال (المجلسي : 40 / 343) .

* وعن عمرو :«إنّ عليّاً رجل نَزِق تَيّاه» : 33 / 61 . أي كَثير التِّيه ؛ وهو الكِبر .

.

ص: 189

ح_رف الثاء

باب الثاء مع الهمزة

.

.

ص: 190

باب الثاء مع الباء

حرف الثاءباب الثاء مع الهمزةثأب : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«التَّثاؤُب من الشَّيطان ، والعُطاس من اللّه عزّوجلّ» : 73 / 52 . تَثاءَب : استرخى فوه واسعاً من غير قصد . ومَصدره التَثاؤُب ، والاسم : الثُّؤَباء . وإنّما جعله من الشيطان كَراهَةً له ؛ لأ نّه إنّما يكون مع ثِقل البدن وامْتلائه واسْتِرخائِه ومَيلِه إلى الكَسل والنَّوم ، فأضافَه إلى الشيطان ؛ لأ نّه الذي يدعُو إلى إعطاء النّفس شهوتها ، وأراد به التَحذير من السَّبب الذي يَتَولَّد منه ؛ وهو التَوسّع في المَطعَم والشَّبَع ، فَيَثْقُل عن الطاعات ، ويكْسَل عن الخيرات (النهاية) .

* ومنه في حديث المرأة :«إنّ ابني قد أشرف على حياض الموت ، كلّما أتيته بطعام وقع عليه التَثاؤُب» : 16 / 416 . أي أصابه كسل وفترة كفترة النُّعاس .

ثأر : عن أبي عبداللّه عليه السلام في قَتَلَة الحسين عليه السلام :«لا يُوفّقون أبداً حتّى يقوم ثائِرُ الحسين عليه السلام» : 45 / 217 . أي طالب دمه ، يقال : ثَأرْتُ القَتيلَ وثَأرتُ به فأنا ثائر ؛ أي قَتَلتُ قاتله (النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام في الملائكة عند قبر الحسين عليه السلام :«شعارهم يا لَثاراتِ الحُسين» : 44 / 286 . أي يا لَأهل ثاراته ، ويا أيّها الطالِبون بدمه ، فحذف المضاف ، وأقام المُضاف إليه مقامه . وقال الجوهري : يقال : يا ثارات فُلان : أي يا قتلة فلان ، فعلى الأوّل يكون قد نادى طالبي الثار ليُعينوه على استِيفائِه وأخْذه ، وعلى الثاني يكون قَدْ نادى القَتَلة تعريفاً لهم وتَقْريعاً وتَفظيعاً للأمر عليهم ، حتّى يَجْمَع لهم عند أخذ الثأر بين القتل وبين تعريف الجُرم .

.

ص: 191

وتسميته وقَرْع أسماعِهم ؛ لِيَصْدَعَ قُلوبهم ، فيكون أنكى فيهم وأشْفى للنَّفس (النهاية) .

* ومنه في حديث سليمان بن صُرَد :«يا آل ثارات الحسين» : 45 / 358 .

* ومنه في زيارته عليه السلام :«أشهدُ ... أ نّك ثار اللّه في الأرض مِن الدم الذي لا يُدرَك ثاره من الأرض إلاّ بأوليائك» : 98 / 148 . الثأر بالهمز : الدّم وطلب الدّم ؛ أي أ نّك أهل ثار اللّه والذي يطلب اللّه بدمه من أعدائه ، أو هو الطالب بدمه ودماء أهل بيته بأمر اللّه في الرجعة . وقيل : هو تصحيف «ثائر» والثائر : من لا يُبقي على شيء حتّى يدرك ثاره . ثمّ اعلم أنّ المضبوط في نسخ الدّعاء بغير همز ، والذي يظهر من كتب اللّغة أ نّه مهموز ، ولعلّه خُفّف في الاستعمال (المجلسي : 98 / 151) .

ثأل : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«تُمرّ يدك على مَوضع الثَآلِيلِ ثمّ تقول» : 92 / 98 . الثَآلِيل : جمع ثُؤلُول ؛ وهو هذه الحبّة التي تظهر في الجلد ، كالحِمَّصَة فما دونها (النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«خذ لكلّ ثُؤلُوْل سبع شُعيرات ، واقرأ على كلّ شُعَيرة سبع مرّات «إذا وَقَعَتِ الواقِعةُ»» : 92 / 97 .

باب الثاء مع الباءثبت : عن أبي عبداللّه عليه السلام في حديث المرأة :«فلمّا أثْبَتَتْ أ نّه رسول اللّه صلى الله عليه و آلهصرخت به» : 20 / 365 . الثَّبَت _ بالتحريك _ : الحُجّة والبيّنة (النهاية) . يقال : أثْبَتَه ؛ أي عرَفه حقّ المعرفة (المجلسي : 20 / 368) .

* ومنه عن ابن سليط لأبي إبراهيم عليه السلام :«هل تَثْبُت هذا الموضع الذي نحن فيه» : 50 / 25 . أي تَعْرِفه .

ثبج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صِفّين :«عليكم بهذا ... الرِّواق المُطَنَّب فاضْربُوا ثَبَجَه ؛ فإنّ الشيطان كامِن في كِسره» : 32 / 557 . ثَبَجُ الشيء _ بالتحريك _ : وسطه ومعظمه ، وما بين الكاهل إلى الظَهْر (النهاية) .

* ومنه في زيارة أبي عبداللّه عليه السلام :«قد شَحَطت أوداجُك على أثباجِك» : 98 / 196 .

.

ص: 192

باب الثاء مع الجيم

والجمع باعتبار الأجزاء . والأوداج : هي ما أحاط بالعُنُق من العروق التي يقطعها الذابح (المجلسي : 98 / 197) .

* ومنه عن ابن مسعود في أميرالمؤمنين عليه السلام :«لقد رأيته ثَبَج بحر يسيل سيلاً» : 89 / 105 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأرض :«وتَصطفق متقاذفاتُ أثْباجِها» : 74 / 324 . أي وسطها ومعظمها .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في حديث اللّعان :«فإن جاءت بأصهب اُثَيْبِج ... فهو لشريك» : 21 / 368 . تصغير الأثْبَج ، وهو النّاتئ الثَبَج ؛ أي ما بين الكَتِفين والكاهِل . ورجلٌ أثْبَج أيضاً : عظيم الجوف (النهاية) .

ثبر : في الدعاء :«أسألك ... أن تجيرني ... من دعوة الثُّبُور» : 84 / 320 . أي من أن أقول في النار : وا ثُبُوراه . الثُّبُور : الهلاك ، وقد ثَبَر يَثْبُرُ ثُبُوراً (النهاية) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في الموت :«أعظم ثُبُورٍ يَرِد على الكافرين» : 6 / 154 .

* وفي احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على اليهود :«ومن لم أقبل ذلك منه رجع مَثْبُوراً» : 10 / 42 . ثَبَرَه : خيّبَه .

* وعن محمّد بن عبيداللّه في المهديّ عليه السلام :«لقيت بالمدينة رجلاً ... يقال إنّه يعلم من هذا الأمر شيئاً ، فثابَرتُ عليه» : 52 / 4 . المُثابَرَة : الحِرْص على الفعل والقول ، ومُلازمتهما (النهاية) .

* ومنه الحديث :«من يُثابِر هذا الدّين يَغلِبْه» : 68 / 218 .

* وفي حديث بناء الكعبة :«ثمّ ثُبَير» : 11 / 197 . هو الجَبَل المعروف عند مكّة ؛ وهو اسم ماء في ديار مُزينة ، أقطعه النبيّ صلى الله عليه و آلهشريسَ بن ضمْرة (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من استمع آية من القرآن خيرٌ له من ثَبِير ذهباً» والثبير : اسم جبل عظيم باليمن : 89 / 20 .

ثبط : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في اختلاف الاُمّة :«يقتحمون في أغمار الشُّبُهات ودَياجير الظُلُمات بغير قَبَس نور من الكتاب ولا أثَرة علم من مظانّ العلم ، بتحذير مُثبِّطين» : 27 / 193 . حال عن فاعل يَقتحِمون ؛ أي حال كونهم مُعوّقين النّاس عن قبول الحَقّ ومتابعة

.

ص: 193

باب الثاء مع الخاء

باب الثاء مع الدال

أهله بتحذيرهم عنه بالشبهات ، يقال : ثَبَّطَهُ عن الأمر ؛ أي عوّقه وبطّأ به عنه ، ويحتمل أن يكون «بتحذير» مضافاً إلى مثبّطين ؛ أي اقتحامهم في الشبهات بسبب تحذير قوم عوّقوهم عن متابعة الأئمّة (المجلسي : 27 / 195) .

* وفي الحديث القدسي في المرأة البَغِيّة :«أوجبتُ لها الجنّة بتَثْبِيْطها عبدي فلاناً عن معصيتي» : 14 / 496 . ثَبَّطه عن الأمر : عوّقه وشغَله عنه .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ الشيطان قد ثَبَّطَك عن أن تراجع أحسن اُمورك» : 33 / 122 .

ثبن : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كنت آمُر في كلّ يوم أن يوضع عشر ثُبُنات ، يقعد على كلّ ثُبْنة عشرة ، كلّما أكل عشرة جاء عشرة اُخرى يُلقى لكلّ نفس منهم مُدٌّ من رُطَب» : 47 / 51 . في بعض النسخ : «بُنَيّات» ؛ وتقدّم . وفي بعضها : «ثُبْنَة» بالثاء المثلّثة ثمّ الباء الموحّدة فالنّون ، وهو أظهر . وقال الجزري : الثُبان : الوعاء الذي يُحمل فيه الشيء ، ويوضع بين يدي الإنسان ؛ فإن حُمل في الحِضن فهو خُبْنَة . يقال : ثَبَنتُ الثَّوب أثبِنه ثَبْناً وثَباناً ؛ وهو أن تعطف ذيل قميصك ، فتجعل فيه شيئاً تحمله ، الواحدة ثُبْنَة .

باب الثاء مع الجيمثج : في حديث اُمّ معبد :«فحَلَب فيه ثَجّاً حتّى عَلَته الثُّمال» : 18 / 43 . ثَجّاً ؛ أي لَبَناً سائِلاً كَثيراً (النهاية) .

* وفي استسقاء عبدالمطّلب :«وكَظّ الوادي بثَجِيْجِه» : 15 / 404 . أي امتلأ بسَيله (النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ اللّهَ إذا أحبّ عبداً ... ثَجَّه بالبلاء ثَجّاً» : 78 / 196 . ثَجّ الماء : سال ، وأثَجَّه : أساله . ويحتمل أن يكون فيه حذف وإيصال ، والباء زائدة ؛ أي ثجّ عليه بالبلاء ، أو يكون تسييله كناية عن شدَّة ألمه وحزنه ، كأ نّه يذوب من البلاء ويسيل ، أو عن توجّهه إلى جناب الحقّ تعالى للدعاء والتضرّع لدفعه (المجلسي : 78 / 197) .

* وعن جبرئيل عليه السلام :«يا محمّد ، مُر أصحابك بالعَجّ والثَجّ» فالعجّ : رفع الأصوات

.

ص: 194

باب الثاء مع الراء

بالتلبية ، والثَجّ : نَحرُ البدن : 96 / 286 . أي سيلان دماء الهدي والأضاحي .

ثجر : عن الرضا عليه السلام في النُّورة :«ويدلك الجسد بعد الخروج منها بشيء كوَرَق الخوخ وثجِيْر العُصْفُر» : 59 / 323 . العُصْفُر _ كبُرْثُن _ : زهر القِرْطِم ، ويسمّى البهرمان ... وثَجِيره : ثُفْلَه(الهامش : 59 / 323) .

ثجل : في حديث اُمّ معبد :«لم تعبه ثُجْلَة» ، وفي رواية : «نِحلة» : 19 / 42 . من رواه بالنون والحاء قال : من نَحَل جسمه نُحولاً ، ومن رواه بالثاء والجيم ، قال : هو من قولهم : رجل أثْجَل ؛ أي عظيم البطن (المجلسي : 19 / 45) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في وصف النبيّ صلى الله عليه و آله :«لم تزْرِ به مُقْلة ، لم تَعِبْه ثُجْلة» : 16 / 180 .

باب الثاء مع الخاءثخن : عن أبي عبداللّه عليه السلام في أبي دُجانة :«فلم يزل يقاتل حتّى أثْخَنَتْهُ الجِراحة» : 20 / 108 . الإثْخان في الشيء : المبالغة فيه ، والإكثار منه . يقال : أثْخَنَه المرض : إذا أثقله ووَهَنه (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأوْطَؤُوكم إثْخان الجراحة» : 14 / 466 . أي جعلوكم واطئين لإثْخانها ؛ وهو كثرتها كما قيل ؛ فهو مفعول ثان للإيطاء . ويحتمل أن يكون مفعولاً أوّلاً ؛ وهو أظهر (المجلسي : 14 / 478) .

باب الثاء مع الدالثدا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخوارج :«وإنّ فيهم لرجلاً يقال له : ذُو الثُّدَيَّة» : 41 / 283 . الثُّدَيّة : تَصغِير الثَّدْي ، وإنّما أدخل فيه الهاء وإن كان الثدي مُذَكَّراً ؛ كأ نّه أراد قِطْعة من ثَدْي ؛ وهو تصغير الثَّنْدُوة بحذف النون ؛ لأ نّها من تركيب الثَّدي ، وانقِلاب الياء فيها واواً ؛ لضمّة ما قبلها ، ولم يَضُرّ ارتكاب الوزن الشاذّ ؛ لظهور الاشتِقاق . ويُروى : ذُو اليُديَّة بالياء بدل الثاء ، تصغير اليد ، وهي مؤنّثة (النهاية) .

.

ص: 195

باب الثاء مع الطاء

باب الثاء مع الراءثرب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في عزله عمر بن أبي سلمة عن البحرين :«نَزَعتُ يدك من غير ذمّ لك ولا تَثْرِيب عليك» : 33 / 515 . التَثْريب : التَّعيير والاستقصاء في اللوم (المجلسي : 33 / 515) .

* وعن تُبَّع في شعر له :فعفَوت عنهم عفو غير مُثَرِّبِ : 15 / 182 . من التَثْريب : التَعيير والتَّوبيخ .

* ومنه في وصيّة موسى بن جعفر عليهماالسلام :«إن كره فله أن يخرجهم غير مُثَرَّبٍ عليه» : 49 / 224 .

ثرثر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أبعدكم منّي يوم القيامة الثَرثارُون ؛ وهم المُستَكبرون» : 68 / 385 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ قوماً اُفرغت عليهم النعمة ، وهم أهل الثَرْثار» : 77 / 202 . الثَّرْثار : وادٍ عظيم بالجزيرة يمدّ إذا كثرت الأمطار ، فأمّا في الصيف فليس فيه إلاّ مناقع ومياه حامية وعيون قليلة ملحة ، وهو في البريّة بين سِنجار وتَكريت ، وأصله من الثَّرّ ؛ وهو الكثير ، قاله الكُوفيُّون كما قالوا في مَلَّ : تَمَلمَلَ ، وفي الضَحّ ، وهو حرّ الشمس : الضَحْضاح (معجم البلدان) .

ثرد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«بورك لاُمّتي في الثَرْد والثَرِيْد» . وقال جعفر : «الثَّرْد : ما صَغُر ، والثَّرِيْد : ما كَبُر» : 63 / 80 . هذا الفرق لم أجده في كلام اللغويّين ، قال في المصباح : الثَرِيد : فعيل بمعنى مفعول ، ويقال أيضاً : مَثْرُود ، يقال : ثَرَدْتُ الخُبز ثرداً ، من باب قتل ، وهو أن تَفتّه ثمّ تبلّه بمرق ، والاسم الثَرْدَة (المجلسي : 63 / 80) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أوّل من ثَرَد الثَرِيد إبراهيم عليه السلام ، وأوّل مَن هشم الثَرِيد هاشم» : 63 / 79 . كأنّ الفرق بينه وبين الهَشْم : أنّ الثَّرْد في غير اليابس ، والهشم فيه (المجلسي : 63 / 79) .

ثرم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام للبُرْج بن مُسْهِر لمّا قال :لا حُكم إلاّ للّه : «يا أثْرَم !» :

.

ص: 196

باب الثاء مع العين

باب الثاء مع الغين

33 / 365 . أي ساقط الثَّنِيَّة من الأسنان . والثَرَم : سقوط الثَنِيَّة من الأسنان . وقيل : الثَنِيَّة والرُباعيَّة . وقيل : هو أن تَنْقَلع السِنّ من أصلها مطلقاً (النهاية) .

* ومنه في أولاد الإمام الحسن عليه السلام :«والحسين الأثْرَم والحسن ، اُمّهما خَولة» : 44 / 168 .

ثرا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ القوم ليكونون فُجّاراً فيتواصلون فتَنْمِي أموالهم ويَثرُوْن» : 71 / 134 . يحتمل الإفعال والمجرّد ، كيرمُون أو يدْعون ، ويحتمل بناء المفعول ... في الصحاح : الثَرْوَة : كثرة العدد . وقال الأصمعيّ : ثَرى القَوم يَثرُوْن : إذا كَثُرُوا ونَمَوا . وثَرَى المال نفسُه يَثْرُو : إذا كَثُر ، وقال أبو عمرو : ثَرَى اللّه القومَ : كَثَّرَهُم ، وأثْرَى الرجل : إذا كَثُرَت أمواله (المجلسي : 71 / 135) .

* ومنه عن حليمة السعديّة في النبيّ صلى الله عليه و آله :«فعرفنا البَرَكة والزيادة في ... رِياشنا حتّى أثْرَينا» : 15 / 333 .

* ومنه عن الصّادق عليه السلام :«صدقة السرّ مَثْراة للمال» : 75 / 207 . مفعلة من الثَرى : الكثرة .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لو كان العلم مَنوطاً بالثُرَيّا لتناوله رجال مِن فارس» : 1 / 195 . الثُرَيّا _ بالقصر _ : النَّجم المَعروف ، وهو تَصغير ثَرْوى ؛ مجموعة كواكب في عُنُق الثَور ؛ سُمّيت بذلك ؛ لكثرة كواكبها مع ضيق المحلّ ، ويشبّهون بها الجموع الخفيفة في حُسن النظام وتناسب الأفراد وتلازم المُجتمعين ، حتّى كأ نّهم لا يتفارقون .

* وفي الدعاء :«عدد الحصى والثَّرى» : 83 / 170 . الثَّرى : النَّدَى ، والتُّراب النَّديّ ، أو الذي إذا بُلّ لم يَصِرْ طيناً لازباً (القاموس المحيط) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في امرأة :«فوجَدَتْ كلباً يأكل الثَّرى من العَطَش» : 62 / 65 . أي التُراب النّدِيّ (النهاية) .

باب الثاء مع الطاءثطط : سدير عن أبي عبداللّه عليه السلام في أهل العراق :«ويلٌ لهم من الثَطّ . قلت : مَن الثَطّ ؟ قال : قوم آذانهم كآذان الفأر صِغَراً ... مُرْد جُرْد» : 47 / 123 . الثَطّ : الكَوْسَج الذي عَرِيَ وَجهه من الشَعر إلاّ طاقات في أسْفَل حَنَكه . رجُلٌ ثَطٌّ وأثطّ (النهاية) .

.

ص: 197

باب الثاء مع الفاء

باب الثاء مع العينثعب : في ابن جموح :«اُمِيطَتْ يده عن جرحه فَثَعَب الدّم» : 20 / 131 . أي جرى .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«حوضُنا مُتَّرِعٌ فيه مَثْعَبان يَنْصَبّان من الجَنّة» : 8 / 20 . المَثعَب _ بالفتح _ : واحد مَثاعب الحياض ، ومنه مثاعب المدينة ؛ أي مسايل مائها (القاموس المحيط) .

ثعجر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يحملها الأخْضر المُثْعَنْجَر» : 54 / 38 . هو أكثر مَوْضع في البَحْر ماءً . والميم والنون زائدتان (النهاية) .

* ومنه عن ابن عبّاس :«فإذا علمي بالقرآن في علم عليّ عليه السلامكالقَرارة في المُثْعَنجَر» قال [النقّاش] : القَرارة : الغَدير ، والمُثْعَنجَر : البَحر : 89 / 106 .

ثعلب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في اُحُد : ومصعب ظلّ ليثاً دونه حرداًحتّى تزمّل منه ثَعْلَب جسد : 20 / 120 . الثَعْلَب : طرف الرُّمح الداخل في السنان (المجلسي :20 / 122) .

* ومن فرق الخوارج :الثَعالِبة ؛ أصحاب ثَعْلَبَة بن عامر : 33 / 434 .

* وعن ابن عتيبة :«لقي رجل الحسين بن عليّ عليهماالسلام بالثَعلبيّة وهو يريد كربلاء» : 26 / 157 . الثَعْلَبِيّة : موضع بطريق مكّة (المجلسي : 26 / 157) .

باب الثاء مع الغينثغر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«يَثْغَر الغلام لسبع سنين» : 57 / 360 . الإثغار : سقوط سنّ الصبيّ ونَباتُها ، والمراد به هاهنا : السقوط . يقال : إذا سَقَطَت رَواضع الصَبيّ قيل : ثُغِر فهو مَثغور ، فإذا نَبَت بعد السقوط قيل : اثَّغَرَ . واثَّغَر _ بالثاء والتاء _ ، تقديره : اثْتَغَرَ ؛ وهو افتعل من الثَّغَر ، وهو ما تقدّم من الأسنان ، فمنهم من يَقْلب تاء الافتِعال ثاء ويُدغم فيها الثاء الأصليّة ، ومنهم من يَقْلب الثاء الأصليّة تاءً ويدغمها في تاء الافتعال (النهاية) .

* وفي ابن زياد :«يَنكُت بقضيب على أسنان الحسين عليه السلامويقول : إنّه كان حَسَن الثَّغْر» :

.

ص: 198

باب الثاء مع القاف

45 / 118 . الثَّغْر : المبسم ثمّ اُطْلِقَ على الثنايا ، والثُّغْرَة _ بالضمّ _ : نُقْرة النحر التي بين التَرْقُوَتَين (مجمع البحرين) .

* وعن الرضا عليه السلام :«بالإمام ... إمضاء الحُدود والأحكام ومنع الثُغُور» : 25 / 123 . جمع الثَّغْر : الموضع الذي يكون حَدّاً فاصلاً بين بلاد المسلمين والكفّار ؛ وهو موضع المخافة من أطراف البلاد (النهاية) .

* وفي يوم الخندق :«خرج أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام في نَفَر معه من المسلمين حتّى أخذوا عليهم الثُغرة» : 20 / 253 . الثُغرة _ بالضمّ _ : الثُلمة التي كانت في الخندق .

ثغا : عن يهودي في النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا ثاغِية ، ولا راغِية ، فَعَلى ما أسْلُفُه ؟» : 9 / 219 . الثُغاء : صِياح الغَنَم . يقال : ما له ثاغِية ؛ أي شيء من الغنم (النهاية) .

* ومنه في قوم صالح عليه السلام :«فلم يبق لهم ثاغِية ولا راغِية ولا شيء إلاّ أهلكَه اللّه » . وفي بعض النسخ : «فلم يبق لهم ناعِقة ولا راعِية» : 11 / 390 .

باب الثاء مع الفاءثفأ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الثُفّاء دواء لكلّ داء» : 63 / 244 . الثُّفّاء : الخَرْدَل وقيل : الحُرْف ، ويسمّيه أهل العراق : حَبّ الرَّشاد ، الواحدة : ثُفّاءة (النهاية) .

ثفر : في حديث أسماء :«فأمرها رسول اللّه صلى الله عليه و آله فاستَثْفَرَت ... وأحرَمت» : 21 / 379 . هو أن تَشُدّ فرجها بخِرْقة عريضة بعد أن تَحْتَشي قُطْناً ، وتُوثِقَ طَرَفَيها في شَيء تَشدُّه على وَسَطها ، فتمنع بذلك سَيْل الدَّم . وهو مأخوذ من ثَفَر الدّابة الذي يُجْعل تحت ذَ نَبها (النهاية) .

* ومنه عن الزبير بن العوّام في وفد الجِنّ :«وإذا رجال طِوال كأ نّهم الرّماح مُسْتَثْفِرِي ثيابِهِم من بين أرجلهم» : 60 / 294 . هو أن يُدخِل الرجل ثوبه بين رِجْلَيه كما يَفْعَل الكَلْب بذَ نَبِه(النهاية).

* وفي الحَجّاج الثقفي :«أ نّه كان مِثْفاراً ؛ أي ذا اُبْنة ، وكان يُمسك الخُنْفُساء حيّة ليشفي بحركتها المَوضع !» : 41 / 333 .

ثفرق : في كتاب النجاشي إلى النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ عيسى ما يزيد على ما ذكرتَ ثُفْرُوقاً» : 20 / 392 . أي شَيئاً ، قال الفيروزآباديّ : الثُّفْرُوق _ بالضمّ _ : قِمَع التمرة ، أو ما يلتزق به قِمَعها .

.

ص: 199

وما له ثُفْرُوق ؛ أي شيء (المجلسي : 20 / 396) .

ثفل : عن ابن عبّاس في أميرالمؤمنين عليه السلام :«أجالهم فيها جَوَلان الرحى المسرّحة بثِفالها» : 32 / 602 . الثِفال _ بالكسر _ : جِلدة تُبسَط تحت رحا اليد ليقع عليها الدقيق ، ويسمّى الحجر الأسفل ثفالاً بها (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الحضّ على الجهاد :«استحار مدارها ، واضطرب ثِفالها» : 34 / 96 .

* وعنه عليه السلام :«فلا يبقى يومئذ منكم إلاّ ثِفالةٌ كثِفالة القدر» : 34 / 240 . ثفالة القِدر _ بالضم (1) _ : ما ثقل فيه من الطبيخ ؛ وهي كناية عن الأراذل ومن لا ذِكْر له بين الناس ؛ لعدم الاعتداد بقتلهم (المجلسي : 34 / 244) .

ثفن : عن نوف البكالي في أميرالمؤمنين عليه السلام :«كأنّ جبينه ثَفِنَة بَعير» : 4 / 313 . الثَّفِنَة _ بكسر الفاء _ : ما وَلِيَ الأرْضَ مِن كلّ ذات أرْبع إذا بَرَكَت ، كالرُّكْبَتين وغيرهما ، ويحصل فيه غِلظ من أثَر البُرُوك (النهاية) .

* وعن الباقر عليه السلام :«كان لأبي عليه السلام في موضع سجوده آثار ناتِئة ، وكان يقطعها في السنة مرّتين ، في كلّ مرّة خمس ثَفَنات ، فسمّي : ذا الثَفَنات لذلك» : 46 / 6 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أكثِر مُدارسة العلماء ، ومُثافَنَة الحكماء» : 74 / 245. كما في بعض النسخ بتقديم المثلّثة على النون ، وهي المعاوَنة . وقال الراوندي رحمه الله : اشتقاقه من ثَفِنَة البعير ؛ وهي ما يقع على الأرض من أعضائه إذا استُنيخ ، كأنّك ألصَقتَ ثَفِنة رُكبتك بركبته (المجلسي : 33 / 619) . وفي بعض النسخ : «منافثة» ؛ وهي المحادثة .

باب الثاء مع القافثقب : عن الإمام الباقر عليه السلام :«اجتنبوا أهل الشّقاق ... عن البدر الزاهر ، والبحر الزّاخر ، والشِهاب الثاقِب» : 46 / 318 . أهل الشقاق ؛ أي يا أهل الشقاق . والثاقب : المُضيء (المجلسي : 46 / 318) .

.


1- .كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصحيح بالكسر .

ص: 200

باب الثاء مع الكاف

باب الثاء مع اللام

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«محرّم على ... عوامق ثاقبات الفكر تكييفه» : 4 / 222 . أي الأفكار المُضيئة أو النّافِذة (المجلسي : 4 / 225) .

ثقف : عن الإمام الحسن عليه السلام لمروان :«يا أعور ثَقِيْف ! ما أنت من قريش فاُفاخرَك» : 44 / 94 . أي ذُو فطنة وذكاء . ورجل ثَقِف وثَقُف وثِقْف (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في دار الندوة :«إبليس الملعون حاضر في صورة أعور ثَقِيْف» : 19 / 46 .

* وفي الزيارة الجامعة :«ومنعوكم من ... لَمّ الشّعث وسدّ الخلل ، وتَثْقِيف الأوَد» : 99 / 165 . قال الجزري : فيه «وأقام أوَدَه بثِقافه» ، الثِّقاف : ما يُقَوَّم به الرّماح ؛ يريد أ نّه سوّى عَوَج المسلمين (المجلسي : 99 / 174) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«ومَنَعَ خليفَتك من سدّ الثُّلَم ... وتَثْقِيْف الأوَد» : 83 / 60 . تثقيف الرماح : تسويتها . والأوَد _ بالتحريك _ : الاعوِجاج (المجلسي : 83 / 60) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أما واللّه ليُسلَّطَنّ عليكم غلامُ ثَقِيْف» : 41 / 332 . قال بعضهم : هو الحَجّاج بن يوسُف ، من الأخلاف ؛ قومٌ من ثَقِيف (مجمع البحرين) .

ثقل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّي خلّفت فيكم الثَّقَلَين : كتاب اللّه وعِترتي» : 23 / 135 . سَمّاهُما ثَقَلَين ؛ لأنّ الأخذ بهما والعمل بهما ثَقِيلٌ . ويقال لكلّ خطير : ثَقَل ، فسَمّاهُما : ثَقَلَين ؛ إعظاماً لقَدْرهما (النهاية) .

* وعن جعفر الصادق عليه السلام في موت الكافر :«إنّه لَيُناشِد حامليه بصوت يسمعه كلّ شَيء إلاّ الثَقَلان» : 6 / 222 . الثَقَلان : هُما الجِنّ والإنس ؛ لأ نّهما قُطّان الأرض . والثَقَل _ في غير هذا _ : مَتاع المُسافر (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا يدخل النّار من في قلبه مِثْقال حَبَّة من خَرْدَل من إيمان» : 8 / 355 . المِثْقال في الأصل : مِقدارٌ مِن الوَزن ، أيّ شيء كان من قَليل أو كَثير ، فمعنى مِثقال حَبَّة : وَزن حَبّة . والنّاس يُطْلِقُونه في العُرف على الدّينار خاصّة ، وليس كذلك (النهاية) .

.

ص: 201

باب الثاء مع الكافثكل : عن الإمام الحسين عليه السلام للحُرّ :«ثَكِلَتْك اُمّك ما تُريد ؟ فقال له الحُرّ : أما لو غيرك من العَرَب يقولها ... ما تَرَكتُ ذكر اُمّه بالثُّكْل» : 44 / 377 . الثُّكْل : فقد الوَلَد ، وامرأةٌ ثاكِل وثَكْلى ، ورجلٌ ثاكِل وثَكْلان ، كأ نّه دَعا عليه بالمَوتِ ؛ لسوء فِعله أو قَوله . والمَوت يَعُمّ كلّ أحَد ، فإذَنْ الدُّعاء عليه كَلا دُعاء ، أو أراد : إذا كُنتَ هكَذا فالمَوتُ خيرٌ لك لئَلاّ تَزدادَ سوءا ، ويجوز أن يكون من الألفاظ التي تَجْري على ألسنة العرب ولا يُرادُ بها الدُّعاء ، كقولهم : تَرِبَت يداك ، وقاتَلَك اللّه (النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في موت ابنه إسماعيل :«فمَن لم يَثْكَل أخاه ثَكِلَهُ أخوه» : 79 / 73 . الثُّكْل _ بالضمّ _ : الموت والهلاك ، وفِقدان الحبيب أو الولد (المجلسي : 79 / 74) .

باب الثاء مع اللامثلب : عن أبي عبداللّه عليه السلام في وصف الشيعة :«لا يجالِس لنا عائباً ، ولا يحدِّث لنا ثالِباً» : 65 / 165 . ثَلَبَهُ يَثْلِبُهُ : لامَه وعابَه (القاموس المحيط) .

* ومنه :«فقام معاوية فخطب خُطبة ... ثَلَبَ فيها أميرالمؤمنين عليه السلام» : 44 / 91 . يقال : ثَلَبَه ثَلْبا ؛ إذا صرّح بالعيب وتنقّصه (المجلسي : 44 / 91) .

* وعن فاطمة الصغرى :«بِفِيك أيّها القائل الكَثْكَث ، ولك الأثْلَب» : 45 / 111 . الأثْلَبُ _ بالفتح والكسر _ : التُّراب ، والحِجارَةُ ، أو فُتاتُها (القاموس المحيط) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الوَلَدُ للفراش وللعاهِرِ الأثْلَب» : 101 / 65 . أي الحَجَر ، قيل : معناه الرّجم ، وقيل : هو كناية عن الخَيبة (مجمع البحرين) .

ثلث : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«قُل هُوَ اللّهُ أحَد تَعْدِلُ ثُلْثَ القُرآن» : 89 / 353 . جَعَلها تَعْدِل الثُلْث ؛ لأنّ القرآن العَزيز لا يَتجاوز ثَلاثَة أقسام ، وهي : الإرْشاد إلى معْرفة ذات اللّه تعالى وتَقْديسه ، أو مَعرفة صِفاته وأسمائِه ، أو معرفة أفعاله وسُنَّته في عباده . ولمّا اشْتَمَلت سورة الإخلاص على أحَد هذه الأقسام الثَلاثة ؛ وهو التَّقدِيس ، وازَنَها رسول اللّه صلى الله عليه و آلهبثُلْث القُرآن ؛

.

ص: 202

باب الثاء مع الميم

لأنّ مُنتَهى التَّقدِيس أن يَكون واحداً في ثلاثَة اُمور : لا يكون حاصلاً منه مَن هُوَ مِن نَوعِه وشِبْهِه ، ودَلّ عَليه قوله : «لَمْ يَلِد» ، ولا يَكون هو حاصلاً ممّن هو نظيرُه وشبهُه ، ودلّ عليه قوله : «وَلَمْ يُولَد» ، ولا يكون في دَرَجته _ وإن لم يكن أصلاً له ولا فرعاً _ مَن هُو مِثْلُه ، ودلّ عليه قوله : «وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أحَدٌ» . ويجمع جميع ذلك قوله : «قُلْ هُوَ اللّهُ أحَد» ، وجملته تَفصيل قولك : «لا إله إلاّ اللّه » . فهذه أسرار القُرآن . ولا تتناهى أمثالها فيه . «ولا رَطْبٍ ولا يابِسٍ إلاّ في كِتابٍ مُبينٍ» (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«شَرّ النّاس المُثَلِّث . قيل : يا رسول اللّه ، وما المُثَلِّث ؟ قال : الذي يَسعى بأخيه إلى السُلطان ، فيُهلِك نفسه ، ويُهلك أخاه ، ويُهلك السلطان» : 72 / 377 .

* وفي العوذة :«أعيذُ ديني ونَفسي ... من شرّ ... الحُمّى والمُثَلَّثة» : 91 / 205 . المُثَلَّثة : ما تأخذ من الحُمّى في ثلاثة أيّام يوماً (الهامش : 91 / 205) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام للوليد بن صُبيح :«ما مَنَعك من هذا الكَرْكُور ؟ فإنّه أصوَنُ شَيء في الجَسَد» يعني المُثَلَّثة ؛ وهي أن يُؤخذ قفيز أرُزّ ، وقفيز حِمِّص ، وقفيز حنطة أو باقِلاّ ، أو غيره من الحُبوب ، ثمّ ترضّ جميعاً وتطبخ : 63 / 84 .

* وفي الدعاء :«وهَب لي في الثُلَثاء ثَلاثاً» : 87 / 188 . الثُلَثاء : صَحَّحه في الصحاح بِفتح الثاء والألف بعد اللام ومدّ آخره ، وكذا في القاموس ، لكن قال : ويضمّ ، وفي بعض النسخ بالضمّ كذلك ، وفي بعضها بفتح اللام من غير ألف بعدها (المجلسي : 87 / 263) .

ثلج : عن فاطمة عليهاالسلام في الدعاء :«بِبشرى منك يا ربّ ليست من أحدٍ غيرك تثْلجُ بها صَدْري» : 83 / 67 . يقال : ثَلِجَتْ نَفسي بالأمرِ تَثْلَجُ ثَلَجاً ، وثَلَجَت تَثْلُجُ ثُلُوجاً إذا اطْمَأ نَّت إليه وسَكَنَتْ ، وثَبَتَ فيها ووَثِقَتْ بِه (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام فيمن يذكر الحسين عليه السلام ويلعن قاتله عند شرب الماء :«حشره اللّه يوم القيامة ثَلِج الفؤاد» : 63 / 465 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«ترد على رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... ويَثْلُجُ قلبك» : 46 / 362 .

ثلغ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرؤيا :«فإذا هو يهوي بالصَّخرة لرأسِه فَيَثْلَغُ رأسه» : 58 / 184 . الثَّلْغ : الشَّدْخ . وقيل : هو ضَرْبُك الشَّيء الرَّطْب بالشيء اليابِس حتّى يَنشَدِخَ(النهاية) .

.

ص: 203

* وعنه صلى الله عليه و آله :«أخشى أن يكذّبني النّاس ويَثْلَغُوا رأسي» : 9 / 94 .

ثلل : في الحديث القُدسي :«محمّد الأمين ... من ثُلَّة الأوّلين الماضِين» : 74 / 32 . الثُلَّة : الجَماعة من النّاس (النهاية) . أي أ نّه صلى الله عليه و آلهمِن سُلالة أشارف الأنبياء (الهامش : 74 / 32) .

* وفي خِلقة آدم عليه السلام :«خلط الماءين ... ثمّ ألقاهما قُدّام عرشه وهما ثلَّةٌ من طِين» : 58 / 300 . في الصحاح : ثَلَّة البِئر : ما اُخرج من تُرابها . والثُّلَّة _ بالضمّ _ : الجماعة من النّاس ، انتهى . وفي التفسير : «سُلالة من طِين» ، وسلالة الشيء : ما استُلّ منه (المجلسي : 58 / 301) .

* ومنه في إبراهيم عليه السلام :«فوضَعت به اُمّه بين أثلال بشاطئ نهر» : 35 / 20 . في الروضة وروضة الواعظين : «أثلاث» . ولعلّه مصحّف «أتلال» جمع التلّ نادراً (الهامش : 35 / 20) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«وحَكَم سُليمان عليه السلام [في الحَرث] الرِّسْل والثَّلَّة ؛ وهو اللّبن والصُوف في ذلك العام» : 14 / 132 .

ثلم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تشرَبوا من ثُلْمة الإناء» : 63 / 469 . أي مَوْضِع الكَسْرِ منه . وإنّما نَهى عنه ؛ لأ نّه لا يَتَماسَك عليها فَمُ الشّارِب ، ورُبّما انْصَبَّ الماءُ على ثَوبه وبَدَنه . وقيل : لأنّ موضعها لا يَنالُه التَنظِيف التّامّ إذا غُسِل الإناء (النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«إذا مات المُؤمن الفَقيه ثُلِمَ في الإسلام ثُلْمة لا يَسدّها شيء» : 1 / 220 . أي أحدث في الإسلام خَلَلاً لا يسدّها شيءٌ (الهامش : 1 / 220) .

* ومنه عن عليّ بن يقطين :«استأذَنتُ مولاي أبا إبراهيم عليه السلام في خِدمة القَوم فيما لا يَثْلِم ديني» : 72 / 379 . ثُلْمَة ؛ أي خَلَلٌ .

* ومنه في حَمزة وشَيبة :«تَضارَبا بالسَيفين حتّى انثَلَما» : 19 / 254 . اِنثلم السيف وتَثَلَّم : اِنكسر حَرْفه (المجلسي : 19 / 263) .

باب الثاء مع الميمثمد : «عَدَلَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله حتّى نَزَل بأقْصَى الحُدَيْبية عَلى ثَمَد» :20 / 331 . الثَمَد _ بالتحريك _ : الماء القليل (النهاية) .

.

ص: 204

باب الثاء مع النون

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«يمُصّون الثَّماد ، ويَدَعُون النَّهر العَظِيم . قيل له : وما النَّهر العظيم ؟ قال : رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 17 / 131 . كأ نّه أراد أن يُبيّن أنّ العلم الذي أعطاه اللّه نبيّه صلى الله عليه و آلهثمّ أميرالمؤمنين عليه السلام هو اليوم عنده ، وهو نهرٌ عظيمٌ يَجري اليوم من بين أيديهِم فيَدَعُونه ويمُصُّونَ الثَّماد ؛ وهو كناية عن الاجتهادات والأهواء وتقليد الأبالسة والآراء ، فلمّا رأى أنّ السائلَ كان ممَّن ينادي من مكان بعيدٍ ، وممّن لم يفتح اللّه مسامع قلبه ، أعرض عن التصريح بما أراد ، ولم يتمّ كلامه ، واكتفى بما أفاده صلوات اللّه وسلامه عليه (الوافي) .

* ومنه في المباهلة :«قدم علينا أحمدُ يثربَ وبِئارُنا ثِماد» : 21 / 295 .

ثمر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا مات وَلَدُ العَبد قال اللّه تعالى لملائكته : ... قَبَضْتُم ثَمَرَة فُؤادِه ؟» : 79 / 119 . قيل للولد : «ثَمَرة» ؛ لأنّ الثَمَرة ما يُنْتِجُه الشَّجَر ، والولد يُنتِجُه الأب (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في البيت الحرام :«تَهوي إليه ثِمارُ الأفْئدَة من مَفاوِز قِفار» : 14 / 470 . ثمرة الفؤاد : هي سُوَيداء القَلب . وثمرة قَلبه ؛ أي خالص عَهدِه .

* وعنه عليه السلام في الاستسقاء :«زاكياً نَبْتُها ، ثامِراً فَرْعُها» : 88 / 319 . يقال : شجرٌ ثامِرٌ ، إذا أدرَك ثَمرُهُ (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا قَطعَ في ثَمَر ولا كَثَر» : 74 / 57 . الثَمر : الرُّطَب ما دام في رأس النَّخلة ، فإذا قُطع فهو الرُّطَب ، فإذا كُنِزَ فهو التَّمر . والكَثَر : الجُمّار ، وواحِد الثَّمَر ثَمَرَة ، ويقع على كلّ الثمار ، ويَغْلِب عَلَى ثَمَر النَّخل (النهاية) .

* وفي الدعاء :«ووسِّع رِزقي أبداً ما أبقَيتني ، وثَمِّرهُ ووَفِّرهُ» : 86 / 377 . يقال : ثَمَّرَ اللّهُ مالَهُ : أي كَثَّرَهُ (الصحاح) .

ثمل : عن جابر :«تَثَمَّل قومٌ من آل ذُريح وفتيات لهم ليلة» : 17 / 412 . الثَّمِلُ : الذي أخَذ منه الشَّراب والسُّكر (النهاية) .

* ومنه عن اُمّ الفضل :«نهضت من ساعتي وصرتُ إلى المأمون وقد كان ثَمِلاً من الشّراب» : 50 / 69 .

* وعن زينب عليهاالسلام :«يا خليفة الماضي وثِمالَ الباقي» : 45 / 2 . الثِّمال _ بالكسر _ : المَلْجَأ

.

ص: 205

والغِياث . وقيل : هو المُطْعِم في الشِّدَّة (النهاية) .

* ومنه عن أبي طالب يَمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : وأبيَضُ يُسْتَسْقَى الغَمامُ بِوَجهِهِثِمالُ الْيَتامى عِصْمَةٌ لِلْأرامِلِ : 20 / 300 .

* وفي مدح أميرالمؤمنين عليه السلام :«كنتَ عِزّ ضُعفائِنا وثِمالَ فُقرائِنا» : 74 / 361 .

* وفي حديث اُمّ مَعبد :«فحَلَب فيه ثَجّاً حتّى عَلَتهُ الثُمال» : 18 / 43 . هو _ بالضمّ _ : الرَّغْوَة ، واحده ثُمالَة (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تنطوي ثَمِيْلَتي على قلّة من خيانة ، ولأخرجنّ منها خَميصاً» : 34 / 356 . الثَّمِيلَة _ كسفينة _ : البقيّة من الطعام والشّراب في البطن . والثَّمِيلَة : ما يكون فيه الطعام والشراب في الجوف (المجلسي : 34 / 356) .

ثمم : عن الرضا عليه السلام :«حضرت الصلاة فنزلتُ فصُرتُ إلى ثُمامة» : 81 / 247 . الثُّمام : نَبْت ضعيف قَصير لا يَطُول (النهاية) والظاهر أنّ المصير إلى الثُّمامة ؛ لكونها سُترة (المجلسي : 81 / 247) .

* ومنه عن وهب بن منبّه في أيّوب عليه السلام بعد قوله تعالى : «وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً» : «أخذ ضِغْثاًمن قُضبانٍ دِقاقٍ من شجرة يقال لها : الثُّمام» : 12 / 352 .

ثمن : عن الصادق عليه السلام : اُثامِن بالنفس النفيسة ربّهافليس لها في الخَلق كلّهُم ثَمَنْ : 47 / 25 . يقال : ثامَنْتُ الرَّجُل في المَبيع اُثامِنُه : إذا قاوَلْتَهُ في ثَمَنِه ، وساوَمْتَهُ على بَيْعِه واشْتِرائِه (النهاية) .

باب الثاء مع النونثند : في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«عارِي الثَديَيْن والبطن» : 16 / 149 . وفي النهاية : «الثَّنْدُوَتَيْن» . الثَّنْدُوَتان للرَّجُل كالثَّدْيَيْنِ للمرأة ؛ فمن ضَمّ الثاء هَمَز ، ومن فَتَحَها لم يَهْمز ، أراد أ نّه لم يكن

.

ص: 206

باب الثاء مع الواو

على ذلك الموضع منه كَبِير لَحْم .

* ومنه الخبر :«لَحَظ العبّاس وَهْناً في درع الشامي ، فأهوى إليه بيدِه ، فهَتَكه إلى ثَنْدُوَتِه» : 32 / 592 .

ثنن : عن وحشي في حمزة رضى الله عنه :«أخذتُ حَربَتي فهززتُها ورَميتُه ، فوقَعَتْ في خاصِرَته وخَرَجَتْ من ثُنَّتِه (خ ل) » : 20 / 55 . وفي المصدر المطبوع : «مثانَتُه» . الثُّنَّة : ما بين السُّرَّة والعانة من أسْفَل البَطْن (النهاية) .

ثنا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ضَحِّ بثَنِيٍّ فصاعِداً» : 10 / 264 . الثَنِيَّة من الغنم : ما دَخل في السنة الثالثة ، ومن البَقَر كذلك ، ومن الإبل في السادسة ، والذَّكَر ثَنِيّ (النهاية) .

* ومنه عن سعد بن عبداللّه في الإبل :«إذا دَخل في السادسة سُمّي ثَنِيّاً ؛ لأنّه ألقى ثَنِيَّته» : 93 / 51 .

* وفي صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«ليس بالطَّويل المُتَثَنِّي» : 16 / 186 . هو الذّاهِب طولاً . وأكثر ما يُستَعْمَل في طَوِيل لا عَرْض له (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«صلاة اللّيل مَثْنى مَثْنى» : 84 / 199 . أي رَكعتان رَكعَتان بتشهُّدٍ وتَسليمٍ ؛ فهي ثُنائِيّة لا رُباعِيّة ، ومَثْنى مَعدُول من اثنَين اثنَين (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في المعراج :«أذَّن جبرئيل عليه السلام مَثْنى مَثْنى ، وأقام مَثْنى مَثْنى» : 81 / 139 . أي اثنين اثنين .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَداكُّوا عَلَيّ تَداكّ الإبل الهِيْم يَوم وُرُودها (1) ، قد أرسَلها راعِيها ، وخُلِعَت مَثانِيها» : 32 / 555 . المَثاني : جَمع مَثناة _ بفتح الميم وكسرها _ ؛ وهي حَبل من صُوف أو شَعر أو غيره ، تُثنى ويُعقل بها البَعِير (المجلسي : 32 / 555) .

* وعنه عليه السلام :«فليَكُن مُعسكَركم في قِبَل الأشراف ... أو أثْناء الأنْهار» : 32 / 411 . الثِنْي : واحد أثْناء الشَيء ؛ أي تضاعيفه . والثِنْي من الوادي والجبل : مُنعَطَفه (الصحاح) .

* ومنه عن الإمام العسكري لابنه صاحب الأمر عليهماالسلام :«كأنّك بالرّايات الصُّفر ... تخفِق على أثْناء أعْطافك ، ما بين الحَطيم وزَمْزَم» : 52 / 35 . أثْناءُ الشَّيء : قُواه وطاقاته ، واحدها

.


1- .كذا ، وفي النهج : وِرْدها .

ص: 207

ثِني بالكسر (المجلسي : 52 / 39) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لَمّا أهبط آدمَ وزوجته حوّاء على الأرض كانت رِجلاه على ثَنِيَّة الصَّفا ، ورأسه دون اُفُق السَّماء» : 11 / 127 . الثَّنِيَّة في الجَبَل كالعَقَبة فيه . وقيل : هو الطَّريق العالي فيه . وقيل : أعلى المَسِيل في رأسه (النهاية) .

* وعن الديصاني لأبي عبداللّه عليه السلام :«إذا ذكر العُلماء فبك تُثَنّى الخناصر» : 3 / 39 . أي أنت تعدّ أوّلاً قبلهم ؛ لكونك أفضل وأشهر منهم ، وإنّما يُبدأ في العَدّ بالخِنْصِر . والثَنْيُ : العَطف (المجلسي : 3 / 40) .

* وعنه عليه السلام في تسبيح فاطمة عليهاالسلام :«قبل أنْ يَثْنِي رِجْلَيه» : 82 / 328 . أراد قبل أن يَصْرِف رِجْليه عن حالته التي هي عَليها في التَّشَهُّد (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أما وَاللّه لو ثُنِيَتْ لِي وِسادة ...» : 10 / 118 . ثَنَى الوسادة : جعل بعضها على بعض لترتفع فيجلس عليها كما يُصنع للأكابر والمُلوك ، وهاهنا كناية عن التمكّن في الأمر والاستيلاء على الحكم (المجلسي : 10 / 121) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلامفي صَدَقَته :«بَتْلاً لا مَثْنَوِيّة فيها ولا رَدّ أبداً» : 48 / 282 . لا مَثنَويّة فيها ؛ أي لا استثناء (المجلسي : 48 / 282) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فاتحة الكِتاب هي السَّبع المَثانِي» : 89 / 227 . سُمِّيت بذلك ؛ لأ نّها تُثْنَى في كلّ صلاة ؛ أي تُعاد . وقيل : المَثاني : السُّوَر التي تَقصُر عن المِئين ، وتَزيد عن المُفصَّل ، كأنّ المِئين جُعِلت مَبادي ، والتي تَلِيها مَثاني (النهاية) .

* وعن العسكري لابنه صاحب الأمر عليهماالسلام :«كأنّك بترادُف البَيعة ... يَتناظم عَليك تناظُم الدُّرّ في مَثانِي العُقُود» : 52 / 35 . أي العُقُود المَثْنِيَّة المَعْقُودة التي لا يَتَطَرَّق إليها التَبَدُّد ، أو في موضع ثَنْيِها ؛ فإنّها في تلك المَواضع أجمع وأكثف (المجلسي : 52 / 39) .

باب الثاء مع الواوثوب : في الحديث : «سُئل أبو عبداللّه عليه السلام عن التَثْوِيب الذي يكون بين الأذان والإقامة ؟ فقال :ما نعرِفه» : 81 / 167 . الظاهر أنّ المراد بالتثويب قول : «الصلاة خير من النوم» كما هو

.

ص: 208

المشهور بين الأصحاب منهم الشيخ في المبسوط وابن أبي عقيل والسيّد رضي اللّه عنهم ، وبه صرّح جماعة من أهل اللغة ... وفسّره القاموس بمعانٍ ، منها : الدعاء إلى الصلاة ، وتَثْنِيَة الدعاء ، وأن يقول في أذان الفجر «الصلاة خير من النوم» مرّتين ... وفي النهاية : ... الأصل في التَّثْوِيب أن يَجيء الرّجُل مُسْتَصْرِخاً فيُلَوِّح بثَوبه لِيُرى وَيَشتهر ، فسُمِّي الدعاء تَثويباً لذلك . وكلّ داعٍ مُثَوِّبٌ . وقيل : إنّما سُمّي تَثْويباً من : ثابَ يَثُوب إذا رَجَعَ ؛ فهو رُجُوعٌ إلى الأمر بالمُبادرة إلى الصلاة ؛ وأنّ المؤذّن إذا قال : «حَيّ عَلَى الصَّلاةِ» فقد دعاهم إليها ، وإذا قال بعدها : «الصلاة خيرٌ من النَّوم» فقد رَجَع إلى كَلام معناه المبادرة إليها ... وقال في (المغرب) : التثويب القديم : هو قول المؤذّن في أذان الصبح : «الصلاة خير من النّوم» والمحدث : «الصلاة الصلاة» أو «قامت قامت» . وقال الشيخ في النهاية : التثويب : تكرير الشهادتين والتكبيرات ، زائداً على القدر الموظّف شرعاً ، وقال ابن إدريس : هو تكرير الشهادتين دُفعتين ؛ لأ نّه مأخوذ من ثاب إذا رجع . وقوله عليه السلام : «ما نعرفه» : أي ليس له أصل ؛ إذ لو كان لكنّا نعرفه (المجلسي : 81 / 167 و 168) .

* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«إنّ عَمُودَ الإسلامِ لن يُثاب بالنِّساء» : 32 / 151 . أي لا يَعُود إلى اسْتوائِه ، من ثاب يَثوب ، إذا رَجَعَ (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في طلحة والزبير :«ولقد استَثَبْتُهما قبل القِتال» : 32 / 78 . استفعال من ثاب يَثوب ، إذا رجع ؛ أي طلبت منهما أن يرجعا ، وروي بالتاء المثنّاة ؛ من التوبة (المجلسي : 32 / 79) .

* ومنه في اُحُد :«وثابَ إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله جماعة» : 20 / 95 . أي رَجَعَ .

* وفي الدعاء :«وَأوِّبْهُم إلى شَرّ دارٍ ... وأقبحِ مَثاب» : 82 / 228 . المثاب : المنزل .

* ومنه عن اُمّ سلمة :«كان بساطاً لنا على المَثَابة» : 35 / 224 . وهي المنزل ؛ لأنّ أهله يَثُوبُون إليه ؛ أي يَرجِعُون . ومنه قوله تعالى : «وَإذْ جَعَلْنا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنّاسِ» أي مرجِعاً ومُجْتَمَعاً (النهاية) وفي بعض النسخ : «المنامة» ؛ وهو أظهر (المجلسي : 35 / 225) .

.

ص: 209

باب الثاء مع الياء

* وعن أبي جعفر عليه السلام في القاتل :«فإن كان قتله في طاعة اللّه عزّوجلّ اُثِيْبَ القاتل وذُهِب بالمَقتُول إلى النّار» : 7 / 217 . يقال : أثابَه يُثِيبُه إثابةً ، والاسم الثَّواب ، ويكون في الخَيْر والشَّرّ ، إلاّ أ نّه بالخَير أخصّ وأكثر اسْتِعمالاً (النهاية) .

ثور : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المدينة حَرَمٌ ما بَيْن عَيْر إلى ثَوْر» : 96 / 378 . هما جَبَلان ؛ أمّا عَير فجبلٌ معروف بالمَدينة ، وأمّا ثَوْر فَالمعروف أ نّه بمكّة : وفي رواية قَليلة : «ما بَين عَيْر واُحُدٍ» واُحُد بالمَدينة ، فيكون ثَور غَلَطاً من الرّاوي وإن كان هو الأشهر في الرّواية والأكثر . وقيل : إنّ عَيْراً جَبَلٌ بمكّة ، ويكون المراد أ نّه حرّم من المدينة قَدر ما بين عَير وثَوْر من مكّة ، أوحَرَّم المَدينة تَحريماً مثل تحريم ما بين عَير وثَور بمكّة ، على حَذف المُضاف ووَصف المصدر المحذوف (النهاية) .

* وفي خبر بناء الكعبة :«أذِن اللّه للجِبال ... وكان أوّل جبلٍ شقّ بحجارة منه أبو قُبيس ؛ لقربه منه ، ثمّ حِراء ، ثمّ ثَوْر» : 11 / 197 . جبلٌ بمكّة فيه الغار الذي اختَفى فيه النبيّ صلى الله عليه و آله(الهامش : 11 / 197) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«لو كُنتُ أنا وهؤلاء مُثاوِرِين في مسجد رسول اللّه صلى الله عليه و آله ...» : 44 / 73 . المُثاوِرَة : المُواثِبَة والمُنازِعة (المجلسي : 44 / 86) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة المتّقين :«يَسْتَثِيرون به [أي بالقرآن] دَواء دائِهم» : 64 / 315 . من ثار الشَّيء يثُور : إذا انْتَشَر وارتَفَع (النهاية) . ولعلّ المراد بالدواء العلم ، وبالداء : الجهل ، واستِثارة العِلم بالتدبّر والتذكُّر ... ويُحتمل أن يراد استِثارة العلوم الكامنة في النفس ، على حسب الاسْتِعداد والكَمال ، بالتدبُّر والتَّفَكُّر والتَذَكُّر (المجلسي : 64 / 323) .

* وعنه عليه السلام في علائم الظهور :«يَفتح لهم أبواباً يَسيلُون من مُستَثارِهم» : 74 / 345 . المستثار : موضع ثَوَرانِهم وهَيَجانِهم (المجلسي : 51 / 126) .

* وعن الصادق عليه السلام :«الثِّيران خَلَقها فُحولة ؛ وإخصاؤها أوفق» : 10 / 174 . الثِّيران : جمع الثَّوْر ؛ الذَّكر من البَقَر ، وسُمّي الثَّور ثَوْراً ؛ لأ نّه يُثير الأرض كما سُمّيت البقرة بقرةً ؛ لأ نّها تَبْقَرُها (مجمع البحرين) .

.

ص: 210

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«تَوَضَّؤوا مِمّا مسّته النّار ولو مِن ثَوْرِ أقطٍ» : 77 / 224 . هي قطعة من الأقط ؛ وهو لبن جامد مُستَحجر (النهاية) .

ثول : عن موسى عليه السلام في كَثيب أعْفَر :«فضَربه بعَصاه ، فانْثال عَليهم قُمَّلاً» : 13 / 82 . أي اجتمع وانصبَّ مِن كلّ وَجه ، وهو مُطاوع ثالَ يَثُول ثَولاً : إذا صَبَّ ما فِي الإناء . والثَّول : الجماعة (النهاية) .

* ومنه في حجّ محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام :«أقبَلَ النّاس يَنثالُون عَليه» : 46 / 258 . أي يَجْتَمِعون عليه .

ثوَى : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّكم وما تَأمُلون من هذه الدّنيا أثْوياء مُؤجَّلون» : 100 / 108 . الأثْوِياء : جمع ثَوِيّ _ كَغَنِيّ _ ؛ وهو الضّعيف (صبحي الصالح) .

* وفي القَبر :«أشكُو إليكم طُول الثَّوى» : 6 / 258 . الثَّواء _ بالمدّ _ : وهو الإقامة (الهامش : 6 / 258) .

* ومنه الحديث :«ويقولون له طِبتَ وطاب مَثْواك» : 74 / 27 . المَثوى : المَنزلِ من ثَوى بالمَكان يَثوي : إذا أقام فيه (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قبر أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا خرجتم فجُزتُم الثُّوَيَّة والقائِم وصُرتُم من النّجف» : 97 / 237 . الثُّوَيّة _ بضمّ الثاء وفتح الواو وتشديد الياء ، ويقال : بفتح الثاء وكسر الواو _ : موضع بالكوفة ، به قبر أبي موسى الأشعري والمُغيرة (النهاية) .

* وفي رِماحه صلى الله عليه و آله :« ...المُسْتَوفى ، وكان له عنزة يقال لها المثنّى» : 16 / 110 . وفي النهاية : «أنّ رُمح النبيّ صلى الله عليه و آلهكان اسمه المُثْوِيّ» . سُمِّي به لأ نّه يُثْبِت المَطْعُون به ، من الثَّوى : الإقامة .

باب الثاء مع الياءثيب : عن أبي جعفر عليه السلام :«إن كانت بِكراً فلْيَبِت عندها سبعاً ، وإن كانت ثَيِّباً فثلاث» : 101 / 54 . الثَيِّب : مَن لَيس بِبِكر ، ويقع على الذَّكر والاُنثى ، رَجُلٌ ثَيِّبٌ وامرأة ثَيِّب ، وقد يُطْلَق

.

ص: 211

ح_رف الجيم

باب الجيم مع الهمزة

على المرأة البالغة وإن كانت بِكْراً ؛ مجازاً واتّساعاً . وأصل الكلمة الواو ؛ لأ نّه من ثاب يَثُوب : إذا رَجَعَ ، كأنّ الثَيِّب بصَدَد العَود والرُّجوع ، وذكرناه هاهنا حملاً على ظاهر لَفظه (النهاية) .

ثيل : عن عليّ بن جعفر :«سألته عن الرجل هل يصلح له أن يصلّي على الحشَيِش النّابِت أوالثَّيِّل» : 81 / 93 . هو نبات له قُضبان طَويلة ذات عُقَد تمتدّ على الأرض ، والعامّة تسميّه الثّين .

.

ص: 212

باب الجيم مع الباء

حرف الجيمباب الجيم مع الهمزةجؤجؤ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في البصرة :«كأنّي أنظر إلى مسجدها كجُؤجُؤ سَفينة» : 32 / 245 . الجُؤْجُؤ : الصَّدر . وقيل : عِظامُه ، والجمع : الجَآجِئ (النهاية) .

* ومن شعر عبدالمسيح :حَتّى أتى عارِي الجَآجِئ والقَطَنْ : 15 / 265 .

* ومنه عن أبيالحسن عليه السلام في سفينه نوح عليه السلام :«فضرب جُؤجُؤ السفينة الجبل» : 11 / 338 .

جأر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في يوم الأضحى :«لو ... جأرتُم جُؤارَ مُتَبَتّلي الرُّهبان» : 88 / 100 . الجُؤار : رَفْع الصَّوت والاستِغاثة . جَأر يَجْأر (النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلامفي العُبّاد :«هُم يَجْأرُون إلى ربّهم ؛ يَسعَوْن في فَكاك رِقابِهم» : 70 / 44 .

* وفي الدعاء :«إليك جَأرَتْ نَفسي وأنت مُنتهى حيلتي» : 87 / 133 .

جأش : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«غُضُّوا الأبصار ؛ فإنّه أربَط للجَأْش» : 32 / 563 . الجَأش : القلب ، والنّفس ، والجَنان . يقال : فُلان رابِط الجَأْش ؛ أي ثابت القَلب لا يَرتاع ولا يَنْزعج للعِظام والشَّدائد (النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«اطمئنّوا للفتنة جَأْشاً» : 43 / 162 . أي اجعلوا قُلوبكم مطمئنّة لنزول الفتنة (المجلسي : 43 / 169) .

.

ص: 213

* ومنه عن الحسين عليه السلام :«السيف لم يُشهر ، والجَأْش طامِن» : 45 / 8 . طامِن : أي ساكن مطمئنّ (المجلسي : 45 / 77) .

باب الجيم مع الباءجبب : عن العبّاس :«يا رسول اللّه ! أفأجُبّ نفسي ؟» : 28 / 49 . الجَبُّ : القَطع (النهاية) .

* وفي جريح القِبطي :«كَشف عن عَوْرته ؛ فإذا هو مَجْبُوب» : 22 / 154 . أي مقطوع الذَّكَر (النهاية) .

* وفي الحديث :«إنّ الإسلام يَجُبُّ ما كان قَبْله» : 9 / 222 . أي يَقْطَعُ ويَمحُو ما كان قبله من الكُفر والمَعاصِي والذُّنوب (النهاية) .

* ومنه الدعاء :«وَجَبَّ سَنامه ، وأرْغَم أنْفه» : 82 / 222 . والسَّنام _ بالفتح _ : مَعروف وجَبّ سَنامه : كناية عن إذهاب ما يوجب عزّه ورفعته (المجلسي : 82 / 243) .

* وفي دعاء آخر :«وتَجُبُّ سَنامه وتَجْدَع مُراغمه» : 82 / 230 .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«وللجُثَث الزّاكية على الجَبُوب الضّاحِية» : 45 / 160 . الجَبُوب _ بالفتح _ : الأرض الغليظة . وقيل : هو المَدَر ، واحدتها جَبُوبة (النهاية) .

* ومنه حديث مُسَيلمة :«فغارَ ماؤه ، وصار كالجَبُوب» : 17 / 234 .

* وفي الحديث :«الرجل يتَّخذ الثّياب الكَثيرة ؛ الجِباب والطَّيالسة» : 76 / 306 . الجِباب : جمع جُبّة ؛ ثَوب مَقطوع الكُمّ طويل ، يُلبَس فَوق الثِّياب (الهامش : 76 / 306) .

* وفي الحديث القُدسي :«إنّه في جُبّ من سِجِّين» : 91 / 1 . الجُبّ : بِئْر لم تُطْوَ ، وهو مُذكّر . وقال الفَرّاء : يُذَكَّر ويُؤنَّث ، والجمع أجْباب وجِبابٌ وجِبَبَة مثل عِنَبَة (المصباح المنير) .

* ومنه في الاستسقاء :«سقيا تَسيل منه الرّحاب وتملأ به الجِباب» : 88 / 316 .

جبت : في قنوت الإمام الهادي عليه السلام :«وعَبَدُوا طَواغيتهم وجَوابِيْتَهُم بَدَلاً منك» : 82 / 227 . جمع جِبْتٍ ؛ وهي كلمة تَقَع على الصَّنَم والكاهِن والسّاحِر ونحو ذلك ، وهذا ليس من مَحض العَرَبيّة ؛ لاجتماع الجِيم والتاء في كلمة واحدة من غير حرفٍ ذَولَقِي (الصحاح) .

.

ص: 214

جبجب : في بيعة الأنصار :«صرخ الشيطان ... يا أهل الجُباجِب» : 19 / 26 . هي جمع جُبْجُب _ بالضمّ _ : وهو المُسْتوي من الأرض ليس بحَزْن ، وهي هاهنا أسْماء منازل بمِنىً ، سُمِّيت به ، قيل : لأنّ كُروش الأضاحي تُلقى فيها أيّام الحَجّ ، والجَبْجَبَة : الكَرِش يُجعَل فيها اللَّحم ، يُتَزَوَّد في الأسفار (النهاية) .

جبذ : في حديث الصلاة على الإمام العسكري عليه السلام :«خَرَج صَبِيّ فجَبَذَ رِداء جعفر بن عليّ» : 52 / 67 . الجَبْذ : لُغة في الجَذب . وقيل : هو مَقلُوب (النهاية) .

جبر : من أسمائه تعالى :«الجَبّار» معناه القاهِر الذي لا يُنال ، وله التَجَبُّر والجَبَروت ؛ أي التعظُّم والعظمة ، ويقال للنخلة التي لا تُنال : «جَبّارَة» . والجَبر : أن تَجبُرَ إنساناً على ما يكرهه قهراً ، تقول : جَبَرتُه على ما لَيس كذا وكذا ، وقال الصادق عليه السلام : «لا جَبر ولا تَفوِيض ، بل أمرٌ بين أمْرَين» عنى بذلك أنّ اللّه تبارك وتعالى لم يجبر عِباده على المَعاصِي ، ولم يُفوِّض إليهم أمر الدّين ، حتّى يقولوا بآرائهم ومقائيسهم : 4 / 197 .

* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«ويعلِّق بالجَبّار بيده ، ويَجْذِبه فيقتله» : 41 / 275 . الجَبّار : العَظيم القَوِيّ الطَويل (المجلسي : 41 / 275) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في امرأة :«دَعُوها ؛ فإنّها جَبّارة» : 70 / 210 . أي مُستَكْبِرة عاتِية (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إذا خَلَق اللّه العبدَ في أصل الخِلقة كافِراً ... ابتَلاه بالكِبر والجَبَرِيّة» : 70 / 396 . يقال : فيه جَبَرِيَّةٌ ، وجَبَرُوَّةٌ ، وجَبَرُوتٌ ، وجَبُّوْرَةٌ مثل فَرُّوجَةٌ ؛ أي كِبْرٌ (الصحاح) .

* وفي الدعاء :«اللهمّ اغفر لي ، وارزقني ، وارْحَمني ، واجْبُرني» : 87 / 135 . أي أغنِني ، من : جَبَر اللّه مُصيبَته ؛ أي ردّ عليه ما ذَهَب منه وعَوَّضه . وأصْلُه من جَبْر الكَسْر (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«العَجماء جُبارٌ ، والبِئر جُبارٌ ، والمَعدِن جُبارٌ ... والجُبار الهَدَر» : 101 / 391 . الجُبار _ بالضمّ والتخفيف _ : الهَدَر ، يعني لا غَرَم فيه . والعَجماء : البَهِيمة ، سُمِّيت بذلك ؛ لأ نّها لا تتكلَّم ، والمعنى أنّ البَهِيمة العَجماء تَنْفَلِت فتُتلِف شيئاً ، فذلك الشَّيء هَدَر ، وكذلك المَعدِن إذا انهارَ على أحد ؛ فهو هَدَر (مجمع البحرين) .

.

ص: 215

* وعن أبي عبداللّه عليه السلامفي أصحاب القائم عليه السلام :«يَغزُوا بهم الإمام ... ما بين جابَرْسا إلى جابَلْقا ؛ وهما مدينتان واحدة بالمَشرق ، واُخرى بالمَغرب» : 27 / 43 . رواه عن بصائر الدرجات وفيه أيضاً كذلك ، وفي القاموس : «جابَلَص» _ بفتح الباء واللام أو سكونها _ : بَلَدٌ بالمغرِب ليس وَراءه إنسيّ ، وجابَلَقُ : بلدٌ بالمَشرِق .

جبس : وعنه عليه السلام في المعادن :«وما يخرج منها من الجواهر المختلفة مثل الجِصّ ، والكِلْس ، والجِبْسين» : 57 / 186 . الجِبْس _ بالكسر _ : الجِصّ . وفي أكثر النُسخ «الجبسين» ولم أجِده فيما عندنا من كتب اللغة ، لكن في لغة الطِّب كما في أكثر النّسخ (المجلسي : 57 / 187) .

جبل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ولاطَها بالبَلّة حتّى لَزَبَت ، فجَبَلَ منها صورة» : 11 / 122 . جَبَلَ أي خَلَق (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه جَبَل النبِيِّين على نُبُوّتهم ؛ فلا يرتَدُّون أبداً ، وجَبَل الأوصياء على وصاياهم ؛ فلا يَرتَدُّون أبداً ، وجبل بعض المؤمنين على الإيمان ؛ فلا يَرتَدُّون أبداً» : 66 / 220 . جَبَلَهم اللّه تعالى يَجْبُلُ ويَجْبِلُ : خَلَقَهُم ، وعلى الشَّيء : طَبَعه وجَبَرَه كأجْبَلَه (القاموس المحيط) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«جَبّالُ القُلُوب على فِطرتها ، شَقيِّها وسَعيدها» : 83 / 116 . أي خلق القُلوب على قابِليّاتها المُخْتلِفة واستعداداتِها المُتبايِنة ، أو طبَعها على الإيمان به إذا خُلّيت وطِباعَها (المجلسي : 83 / 118) ورواه في ج 91 / 83 عن نهج البلاغة : «جابل» ، ورواه في النهاية عن عليّ عليه السلام : «جَبّار» .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«مَن ... لم يُسلِم قَتلوه ، حتّى لا يبقى بين المشرِق والمغرِب ، وما دون الجَبَل أحدٌ إلاّ أقَرَّ» : 27 / 43 . الجَبَل : أي المُحيط بالدّنيا (المجلسي : 27 / 44) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«وسمّاه قبل أن اجْتَبَله» : 29 / 221 . جَبَلَه على الشيء ؛ أي طبعه عليه ، ولعلّ المعنى أ نّه تعالى سمّاه لأنبيائه قبل أن يَخلُقه ، ولعلّ زيادة البناء للمبالغة تنبيهاً على أ نّه خلق عظيم . وفي بعض النسخ بالحاء المُهملة ، يقال : احتَبَل الصيد ؛ أي أخذه بالحِبالة ، فيكون المُراد به الخَلق أو البَعث مجازاً . وفي بعضها : «قبل أن

.

ص: 216

باب الجيم مع الثاء

اجْتَباه» ؛ أي اصطفاه بالبَعثة . وكلّ منها لا يخلو من تكلُّف (المجلسي : 29 / 254) .

جبن : عن كُمَيل في أميرالمؤمنين عليه السلام :«أخْرَجَني إلى الجَبّانَة» : 1 / 189 . الجَبّان والجَبّانة : الصَّحراء ، وتُسمّى بهما المَقابِر ؛ لأ نّها تَكون في الصحراء ؛ تسمية للشيء بمَوضعه (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الوَلَد مَجْهَلة مَجْبَنَة» : 5 / 110 . أي يحملون آباءهم على الجُبْن (المجلسي : 5 / 110) .

* وعن الصادق عليه السلام :«الجُبْنُ يَهضِم ما قبله ، ويُشهّي ما بعده» : 63 / 106 . الجُبْنُ المَأكُول ، فيه ثلاث لغات : أجْوَدها سُكون الباء ، والثانية ضَمُّها للاِتْباع ، والثالثة _ وهي أقلّها _ التَّثْقِيل (المجلسي : 63 / 106) .

جبه : عن أبي حنيفة في موسى بن جعفر عليهماالسلام :«واللّه لأجْبَهَنَّه بين يَدَي شِيعته» : 77 / 172 . جَبَهْتُه : صَكَكْتُ جَبْهَته . وجَبَهْتُه بالمَكرُوه : إذا استَقبَلتَه بِه (الصحاح) .

* ومنه الدعاء :«لا تَجْبَهَنِّي بالرَّدّ وقَد انْتَصَبتُ بَين يَديك» : 97 / 408 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في حال الشيعة :«أيَجِيء الرَّجُل مِنكُم إلى أخيه ، فيُدخِل يده في كِيسه ، ويأخذ حاجته لا يَجْبَهُه ؟» : 71 / 232 .

جبا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من أجْبا فَقَدْ أرْبى» الإجباء : بَيع الحَرث قبل أن يَبْدُوَ صلاحه : 100 / 125 . وقيل : هو أن يُغَيِّب إبِلَه عن المُصَدِّق ، من أجْبأْته إذا وارَيْته . والأصل في هذه اللفظة الهمز ، ولكنّه رُوي هكذا غير مهموز ، فإمّا أن يَكون تَحْرِيفاً من الرّاوي ، أو يكون تَرك الهَمز للازْدِواج بأرْبى . وقيل : أراد بالإجْباء العِينة ؛ وهو أن يَبيع من رجل سِلعة بثَمَن معلوم إلى أجل مُسَمّى ، ثمّ يشتريها منه بالنَّقد بأقلّ من الثَّمَن الذي باعها به (النهاية) .

* وفي قنوت الإمام الحسين عليه السلام :«وَفَتِّنْهُم برحمتك لرحمتك في نعمتك تَفْتِينَ الاجْتِباء» : 82 / 214 . وفَتِّنْهُم ؛ أي اِمتَحِنهُم ، من قولهم فَتَنْتُ الذَّهَب : إذا أدْخَلتَهُ النّار لتَخْليصِه ، والاجْتِباء : الاختِبار والاصطِفاء . «تَفتِين الاجتِباء» : أي اختِباراً يَصير سبباً لاجْتِبائهم واستِخلاصِهم من الشكّ والشّرك ، لا اختباراً يوضح عن ضلالهم وكُفرهم (المجلسي : 82 / 236 و 237) .

.

ص: 217

باب الجيم مع الحاء

باب الجيم مع الثاءجثث : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ستعقبون مِنّي جُثَّة خَلاء» : 42 / 207 . الجُثَّةُ : شَخص الإنسان قاعداً أو نائماً . وجُثَّة خَلاء ؛ أي جَسَدا خالِيا من الروح .

* وعنه عليه السلام :«إذا اجْتُثُّوا في العَذاب لا يُفَتَّر عنهم بِشَرَره» : 74 / 271 . اجْتُثُّوا ؛ أي اقتُلِعُوا ؛ وعن بعض النسخ : «جثوا» .

* وعن سليمان عليه السلام :«إنّ الكَرْم لم يُجتَثّ من أصله ، وإنّما اُكل حَلَمُه» : 14 / 133 . جَثَّه : قَلَعَه .

* ومنه في حديث القُمَّل :«فأتى على زُروعهم كلّها ، واجْتَثَّها من أصلها» : 13 / 82 .

* ومنه في قُنُوت الصادق عليه السلام :«واجْتَثّه ، واستأصِلْه ، وجُثَّه ، وجُثَّ نعمتَك عنه» : 82 / 218 . وفي بعض النسخ : «حُتَّه وحُتّ نعمتك» بالحاء المهملة وبالتّاء المثنّاة . قال الجوهري : الحتّ : حكّ الورق من الغصن ، والمنيّ من الثَوب (المجلسي : 82 / 240) .

جثلق : في خبر الجاثليق :«عن هشام بن الحكم ، عن جاثَلِيْق من جَثَالِقَة النصارى» : 10 / 234 . الجاثَلِيق _ بفتح الثاء المثلّثة _ : رئيس للنّصارى في بِلادِ الإسلام بمدينة السَّلام ، ويكون تحْت يد بِطْرِيق أنطاكِية ، ثمّ المَطْران تحت يده ، ثمّ الاُسْقُف يكون في كُلّ بلَد من تَحْت يد المَطْران ، ثمّ القِسِّيس ، ثمّ الشُّمّاس (القاموس المحيط) .

جثم : في غنم أيّوب عليه السلام :«حتّى إذا تَوَسَّطها [أي إبليس] صاح صوتاً تَجَثَّمت أمواتاً» : 12 / 358 . تَجَثَّمَ الطّائر ، أو الرجل ، أو الحيوان : تَلَبَّدَ بالأرض (الهامش : 12 / 358) .

* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإذا نحن بالأسد جاثِماً في الطريق» : 80 / 324 . وهو بمنزلة البُروك للإبل .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ الشيطان يدبّر ابن آدم في كلّ شيء ، فإذا أعياه جَثَمَ له عند المال فأخَذَ برقَبته» : 60 / 260 . جَثَمَ الإنسانُ والطائر : لزم مكانه فلم يبرح ، أو وقع على صدره (المجلسي : 60 / 260) .

.

ص: 218

جثا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من دَعا بدعاء الجاهليّة فله جُثْوَة مِن جُثا جهنّم» : 66 / 404 . الجُثا : جمع جُثْوَة _ بالضمّ _ وهو الشيء المجموع (النهاية) .

* عن معاوية :«أمّا عبد اللّه بن الزبير ... فإنّه يَجْثُو لك كما يَجْثُو الأسد لفريسته» : 44 / 311 . جَثا _ كدعا ورمى _ جُثُوّاً وجُثِيّاً _ بضمّهما _ : جلس على ركبتيه ، أو قام على أطراف أصابعه (المجلسي : 44 / 323) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة المتّقين :«إذا مَرّوا بآية فيها تَشويق ... ظنّوا أ نّها نصب أعينهم جاثِين على أوساطهم» : 64 / 343 . والمراد هنا : إمّا الجُلوس على وجه الخُضوع ، والنسبة إلى الأوساط على المجاز ، أو القيام كذلك ، أو الركوع بتَضمين معنى الانحناء ... وفي بعض النسخ «حانين» كما في سائر الروايات ، وهو أظهر (المجلسي : 64 / 348) .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«زاحِموا العُلماء في مَجالسهم ولو جُثُوّاً على الرُّكَب» : 1 / 146 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنا أوّل مَن يَجْثُو بين يدي اللّه عزّوجلّ يوم القيامة للخصومة» : 39 / 234 .

باب الجيم مع الحاءجحجح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فقتل اللّه عزّوجلّ بيدي وليداً وشيبة سوى مَن قتلتُ مِن جَحاجِحَة قُريش في ذلك اليَوم» : 19 / 326 . الجَحاجِحَة : جمع جَحْجاح ، وهو السيّد الكَريم ، والهاء فيه لتأكيد الجَمع (النهاية) .

* ومنه عن ابن عبّاس في صفّين :«فتَفَرّقُوا عن سبعين ألف قتيل من جَحاجِحَة العَرَب» : 32 / 610 .

* ومنه في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام :«النّاطق بالسَّداد ، شُجاع مَكّي جَحْجاحٌ» : 40 / 281 .

جحح : عن ميثم :«أتت امرأة مُجِحّ أميرالمؤمنين عليه السلام فقالت : يا أميرالمؤمنين ، إنّي زنيتُ فطهِّرني» : 40 / 290 . المُجِحّ : الحامل المُقْرِب التي دَنا وِلادُها (النهاية) .

.

ص: 219

باب الجيم مع الدال

جحر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لابن قيس :«اُخْرُج مِن جُحْرِك وانْدُب مَن مَعَك» : 32 / 65 . الجُحْر _ بالضمّ _ : كلّ شيء تَحفره السباع والهوام لأنفسها (المجلسي : 32 / 66) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«المؤمن ... لا يُلسَع من جُحْر مَرَّتين» : 64 / 362 .

جحش : في الخبر :«ركب رسول اللّه صلى الله عليه و آله فرساً إلى الغابة ، فسقط عنه فجُحِش فخذه الأيمن» : 20 / 298 . أي انخَدَشَ جِلْده وانْسَحَجَ (النهاية) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في مروان :«ما لَه والافتِخار عند ... مُجاحَشَة الأقْران ؟ !» : 44 / 94 . المُجاحَشَة : المُدافعة (المجلسي : 44 / 96) .

جحف : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في دعائه :«ربِّ ، نفسي غَريق خطايا مُجْحِفَة» : 87 / 69 . أجْحَفَ به : أي ذَهَب به . وسَيل جُحاف _ بالضمّ _ : إذا جَرَف كلّ شَيء وذهَب به (الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصدقة :«ولا توكّل بها إلاّ ناصحاً ... غَير مُعْنِفٍ ولا مُجْحِفٍ» : 33 / 525 . أي الذي يسوق المال سوقا عنيفا فيُجْحِف به ؛ أي يهلكه ، أو يذهب بكثير من لحمه . ويحتمل أن يكون المراد من يخُون فيه ويستَلبه (المجلسي : 33 / 526) .

جحفل : في فرس أميرالمؤمنين عليه السلام :«فبَلَغَت جَحْفَلَته اُذُ نَه» : 21 / 224 . هي لذِي الحافِر كالشَّفة للإنسان (الهامش : 21 / 224) .

* ومنه في بدر :«إذا صهل الفَرَس وَثَبَتْ على جَحْفَلَتِه» : 19 / 251 .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«إذا رأيتَ المُشوّه الأعرابِي في جَحْفَل جرّار فانْتَظِر فَرَجَك» : 75 / 332 . الجَحْفَل _ كجعفر _ : الجَيش الكَبير .

جحم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في جهنّم :«قد تأجّج جَحِيمها وغلى حَميمها» : 75 / 66 . هو اسم من أسماء جَهَنّم ، وأصله ما اشتدّ لَهَبه من النّيران (النهاية) .

* وعنه عليه السلام : هَب البعث لم تأتِنا رسلهوجاحِمة النّار لم تُضرم : 75 / 69 .

.

ص: 220

باب الجيم مع الدالجدب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الدابّة :«فإن كانت الأرض مُجْدِبَةً فانْجُوا عليها» : 72 / 62 . مُجْدِبة : أي مُمْحِلة ، من الجَدْب _ بفتح الجيم وسكون المهملة _ : خلاف الخِصْب ، يقال : جَدُبَ البلدُ _ بالضمّ _ جُدوبةً فهو جَدْب . وأجْدَ بَت البلادُ : غَلَت أسْعارها (مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أخبرتهم عن الكلأ والماء فخالفوك إلى المعاطش والمَجادِب» : 32 / 83 .

جدث : عن فاطمة عليهاالسلام في أبيها :«أودعوه الجَدَثَ المَجْدُوث» : 36 / 353 . الجَدَث : القَبْر ، ويُجمع على أجْداث (النهاية) . والمَجدُوث : المَقبُور .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«والنّفس مظانّها في غدٍ جَدَث تنقطع في ظُلمته آثارُها» : 33 / 474 .

جدح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وجَدَحُوا بَيْني وبَيْنَهُم شِرباً وَبِيئاً» : 38 / 160 . أي خَلَطُوا بَيني وبَينَهم وأفْسَدُوا . الجَدْح : أن يُحَرَّك السَّويقُ بالماء ويُخَوَّض حتّى يَسْتَوي . وكذلك اللّبن ونحوه . والمِجْدَح : عُود مُجَنَّح الرّأس تُساط به الأشْربة ، وربّما يكون له ثلاث شُعَب (النهاية) .

* ومنه عن اُمّ سلمة :«اِستسقى الحسن فقام رسول اللّه صلى الله عليه و آله فَجَدَحَ له في غُمَر كان لهم» : 37 / 77 . والغُمَر _ بضمّ الغين وفتح الميم _ : القدَح الصغير (النهاية) .

جدجد : عن العبّاس فيالخلافة :«يصُرُّ بِنَا وبهم الحقُّ صرير الجُدْجُد» : 28 / 328 . هو حيوان كالجَراد يُصَوِّت في الليل . قيل : هو الصَّرْصَر (النهاية) .

جدد : عن أبي جعفر عليه السلام :«شيئان يفسد النّاس بهما صلاتهم : قول الرجل : تباركَ اسْمُك وتعالى جَدُّكَ ، وإنّما هو شيء قالته الجنُّ بجهالة فحكى اللّه عنهم ، وقول الرّجل : السلام علينا وعلى عباد اللّه الصالحين» : 81 / 320 . تعالى جَدُّكَ : أي عَلا جَلالُك وعَظَمتُك . والجَدُّ : الحظُّ والسَّعادة والغِنى (النهاية) . والمنع لأنَّ الجنَّ أرادوا بقولهم هذا : البخت ، ولا يجوز إطلاق ذلك

.

ص: 221

عليه تعالى ... لا سيّما في الصّلاة ، وما ورد في بعض الأدعية فلعلّه أيضا من طريق المخالفين ، أو اُريد به معنىً آخر ، أو يقال : لا ينبغي ذكر مثل ذلك في الصّلاة وإن جاز في غيرها ، وعلى أيّ حال ، الظاهر أنَّ المراد به إفساد الكمال إن لم يرد به معنىً ينافي عظمة ذي الجلال . وأمّا التّسليم فالمراد به ذكره في التشهّد الأوّل كما هو دأبهم ، واستمرَّ إلى اليوم ... وقال الصدوق في الفقيه بعد إيراد الرواية : يعني في التشهّد الأوّل ، وأمّا في التشهّد الثاني بعد الشهادتين فلا بأس به ، لأنّ المصلّي إذا تشهّد الشهادتين في التشهّد الأخير فقد فرغ من الصلاة (المجلسي : 81 / 322) .

* وفي الدّعاء :«اللهمّ ... باسمك العظيم وجَدِّك الأعلى» : 88 / 69 . الجَدُّ هنا بمعنى العظمة والغناء ، وما نُهي عن استعماله فيه سبحانه لعلّه محمول على ما اُريد به البخت (المجلسي : 88 / 86) .

* وفي دعاء النبيّ صلى الله عليه و آله :«ولا يَنْفَع ذا الجَدّ منك الجَدُّ» : 83 / 134 . أي لا يَنْفع ذا الغِنى منك غِناه ، وإنَّما ينفعُه الإيمانُ والطاعة (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ومن أبغضني فقد أبغض اللّه وأتْعس اللّه جَدَّه» : 38 / 109 . أي حظّه .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«عَيْبُك مستور ما أسعدك جَدُّك» : 75 / 90 .

* وفي الخبر :«قال الملائكة بعد قتل الحسين عليه السلام : يا ربّنا ائذن لنا ... حتّى نَجُدُّهم من جَدِيد الأرض» : 45 / 228 . يقال : جَدَدْتُ الشيءَ أجُدُّهُ _ بالضمّ _ جَدّا : قطعتُه (الصحاح) . وجَدِيد الأرض : وجْهها (النهاية) .

* عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله نَهى عن الجَداد والحصاد بالليل» : 93 / 98 . الجَداد _ بالفتح والكسر _ : صِرام النخل ، وهو قطع ثمرتها . يقال : جَدَّ الثَّمرةَ يَجُدُّها جَدّا . وإنَّما نَهى عن ذلك لأجل المساكين حتّى يحضُروا في النهار فيُتَصدَّق عليهم منه (النهاية) .

* وفي الحديث :«كان عليّ عليه السلام يوتر على راحلته إذا جَدَّ به السير» : 81 / 96 . أي إذا اهْتَمَّ به وأسرع فيه . يقال : جَدَّ يَجُدُّ ويَجِدُّ _ بالضمّ والكسر _ . وجَدَّ به الأمرُ وجَدَّ فيه وأجَدَّ : إذا اجتهد (النهاية) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«اِتّقوا الكذب الصّغير منه والكبير ، في كلّ جِدٍّ وهزل» :

.

ص: 222

69 / 235 . يقال : جَدَّ يَجِدُّ جِدّا . والجِدّ _ بكسر الجيم _ : ضدّ الهزل (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أقمت لكم عَلَى سَنَنِ الحقّ في جَوادِّ المَضَلَّة» : 32 / 237 . الجَوادُّ : الطُّرُق ، واحدها جادَّة ، وهي سَواء الطريق ووسَطه . وقيل : هي الطَّريق الأعظم التي تجْمع الطُّرُق ولا بُدّ من المرور عليها (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«اليمين والشمال مَضَلّة ، والطريق الوسطى هي الجادَّة» : 75 / 3 .

* وعنه عليه السلام :«البصير من ... انتفع بالعِبَر وسلك جَدَدا واضحا» : 74 / 407 . الجَدَدُ _ بفتحتين _ : الأرض الصلبة المستوية التي يسهل المشي فيها (الهامش : 74 / 407) .

* ومنه الدعاء :«ونبيّك ... السالك جَدَد الرشاد إليك» : 84 / 60 . وفي المثل : «من سَلَكَ الجَدَد أمِنَ العِثارَ» (الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أيُّ الجَدِيدَيْنِ ظَعَنُوا فيه كان عليهم سَرْمَدا» : 74 / 434 . الجَدِيدان : الليلُ والنهار . فإن ذهبوا في نهار فلا يعرفون له ليلاً ، أو في ليل فلا يعرفون نهارا (الهامش : 74 / 434) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أنتم في مهل الأنفاس ، وجِدَّة الأحلاس» : 74 / 184 . جَدَّ الشيءُ يَجِدُّ _ بالكسر _ جِدَّةً : صار جَدِيدا ؛ وهو نقيض الخَلَقِ (الصحاح) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا يُضَحّى بالجَدّاء ولا بالجرباء» والجَدّاء : المَقْطُوعَة الأطْباء ؛ وهي حلمات الضرع ، والجرباء : التي بها الجرب : 96 / 282 .

جدر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الهديّة تورث المودَّة وتَجْدُر الاُخوّة» : 74 / 166 . من الجِدار ؛ أي حَوَطها وحَجَزها (الهامش : 74 / 166) .

* وعن أبي هاشم :«كنت عند أبيالحسن عليه السلام وهو مُجَدَّر ، فقلت للمتطبّب : آب گرفت ، ثمَّ التَفَتَ إليّ وتبسّم وقال : تظنُّ أن لا يحسن الفارسيّة غيرك ؟! فقال له المتطبّب : جعلت فداك ، تحسنها ؟ فقال : أمّا فارسيّة هذا فنعم ، قال لك : اِحتمل الجُدَرِيُّ ماء» : 50 / 136 . الجُدَريّ _ بضمّ الجيم وفتح الدال _ : قروح تتنفّط عن الجلد ممتلئة ماءً ثمَّ تتقيّح ، وصاحبها مَجدُور ومُجَدَّر (مجمع البحرين) .

.

ص: 223

باب الجيم مع الذال

جدع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الحجّ :«أ نّه نَهى عن الجَدْعاء والهرمة ، فَالجَدْعاء المَجْدُوعة الاُذن ؛ أي مقطوعتها» : 96 / 282 . الجَدْع : قَطْع الأنف والاُذن والشَّفة ، وهو بالأنف أخصُّ ، فإذا اُطْلق غَلَب عليه . يقال : رجل أجْدَع ومَجدُوع ، إذا كان مقطوع الأنف (النهاية) .

* عن أبي جعفر عليه السلام :«كانت له صلى الله عليه و آله ناقتان يقال لإحداهما : العضباء ، وللاُخرى : الجَدْعاء» : 16 / 98 . أي المقطوعة الاُذن ، وقيل : لم تكن ناقَتُه مقطوعة الاُذن ، وإنّما كان هذا اسما لها (النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«فجَدْعا وعَقْرا وبُعْدا للقوم الظالمين» : 43 / 160 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام عند تطوافه على القتلى في صفّين :«هذه قريش ، جَدَعْتُ أنفي وشَفَيْتُ نفسي» : 32 / 207 . أي لم أكن اُحبُّ قتل هؤلاء وهم من قبيلتي وعشيرتي ، ولكن اضطررت إلى ذلك (المجلسي : 32 / 209) .

جدف : في خبر الرجل الذي سَبَتْه الجنّ :«قال له عمر : ... فما كان شرابهم ؟ قال : الجَذَف» . وهو الرغوة ؛ لأ نّها تجذف عن الماء ، وقيل : نبات يقطع ويؤكل ، وقيل : كلّ إناء كُشف عنه غطاؤه : 60 / 297 . ذكره الجزري في «جدف» بالدال المهملة وقال : الجَدَف _ بالتَّحريك _ : نبات يكون باليمَنِ لا يَحْتاج آكلُه معه إلى شُرْب ماء . وقيل : هو كلُّ ما لا يُغَطَّى من الشّراب وغَيْره . وقال القُتَيْبي : أصله من الجَدْف : القَطع ، أراد ما يُرْمى به عن الشراب من زبَد أو رَغْوة أو قَذىً ، كأ نّه قُطع من الشّراب فَرُمي به ، هكذا حكاه الهروي عنه . والذي جاء في صحاح الجوهري : أنّ القَطع هو الجذْف بالذال المعجمة ، ولم يذكره في الدال المهملة ، وأثبته الأزهري فيهما (النهاية) .

جدل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما ضَلَّ قوم إلاّ أوثقوا الجَدلَ» : 2 / 138 . الجَدل : مُقابَلة الحُجَّة بالحجَّة . والمُجادَلَةُ : المُناظَرةُ والمخاصَمة . والمراد به في الحديث الجدل على الباطل ، وطَلبُ المغالَبة به . فأمّا الجَدَل لإظهار الحقّ فإنَّ ذلك مَحْمودٌ ؛ لقوله تعالى : «وجَادِلْهم بِالَّتي هِيَ أحْسن» (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في أهل البيت عليهم السلام :«إنّي وإيّاك وهذين وهذا المُنْجَدِلُ يوم القيامة في مكان واحد» : 43 / 284 . أي مُلْقىً على الجَدالة ، وهي الأرض (النهاية) .

.

ص: 224

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنا مُجَدِّلُ الأبطال وقاتل الفرسان» : 35 / 45 .

* ومنه في الزيارة :«السلام على المُجَدَّلِين في الفلوات» : 98 / 319 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الجنّة :«لتستقبلهم بنوق من نوق العزّ ... خطمها جُدُل الاُرجوان» : 8 / 157 . الجُدُل _ جمع الجَدِيلِ _ : الزمام المَجدُول من أدم أو شعر في عنق البعير (المجلسي : 7 / 173) .

جدا : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أرِني مبشّرات من إجابتك ... فإنّه ضمانك للمُجْتَدِين» : 87 / 79 . المُجتَدي : طالب الجَدْوى ، وهي العطيّة (المجلسي : 87 / 81) . وفي مطبوعة الكمباني : «للمجتهدين» (الهامش : 87 / 79) .

* ومنه في مناجاته عليه السلام :«اللهمّ ارحم ... فقيرا لا يُغْنيه إلاّ جَدْواك» : 91 / 162 . أي عطاؤك .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اِسقنا وأغثنا غيثا ... جَدا» : 20 / 299 . الجَدا : المطر العامّ . ومنه اُخِذ «جَدا» العَطِيَّة والجَدْوَى (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لو كان لي شيعة بعدد هذه الجِداء ما وَسعني القعود» : 47 / 373 . واحد الجَدْي من أولادِ المَعزِ . وهو ما بلغ ستّة أشهر أو سبعة (النهاية) .

* وعنهم عليهم السلام :«ضَعْ الجَدْيَ على قفاك وصَلِّ» : 81 / 55 . الجَدْي _ بالفتح فالسكون _ : نجم إلى جنب القُطب تُعرف به القبلة ، ويقال له : «جَدْيُ الفَرْقد» ، وقيل : هوالجُدَيّ مصغّرا ، والأوّل أعرف . والمنجّمون يسمّونه «الجُدَيّ» على لفظ التصغير ؛ فرقاً بينه وبين البرج (مجمع البحرين) .

باب الجيم مع الذالجذب : في الخبر :«إذا كان اللحم مع الطحال في السَّفُّود أكل اللّحم والجُوذابَة» : 62 / 256 . الجُوذابُ _ بالضمّ _ : طَعامٌ يتّخذ من سُكّرٍ وأرُزّ وَلَحمْ . والظاهر أنَّ المراد هنا الخبز المثرود تحت الطحال واللحم اللذين على السفّود . والسَّفُّود _ كتَنُّور _ : الحديدة التي تُشوى بها اللحم (المجلسي : 62 / 257) .

* ومنه في الخبر عن أبي عبداللّه عليه السلام أ نّه سُئل :«إن كان الطعام في سفّود مع لحم وتحته

.

ص: 225

خبز _ وهو الجُوذاب _ أيؤكل ما تحته ؟ قال : نعم ، يؤكل اللحم والجُوذاب» : 62 / 257 .

جذذ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أرتئي بين أن أصولَ بِيَدٍ جَذَّاء» : 29 / 497 . أي مقطُوعة ، كنَى به عن قُصور أصْحابه وتَقاعُدِهِم عن الغَزْوِ ؛ فإنَّ الجُنْد للأمير كاليَدِ . ويُروى بالحاء المهملة (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«ألقى ربّي بيدٍ جَذّاء صِفراء من لذّاتكم» : 29 / 141 . أي مقطوعة أو مكسُورة . والصِّفْرُ _ بالكسر _ : الخالي (المجلسي : 29 / 151) .

* وعنه عليه السلام في وصف الإسلام :«ولا عَفاءَ لِشرائعه ، ولا جَذَّ لفروعه» : 65 / 344 . الجَذُّ _ بالجيم والذال المعجمة _ : القَطع ، أو القطع المستأصل ، وفي بعض النسخ بالحاء المهملة ، وهوالقطع ، وفي بعضها بالجيم والدال المهملة ، وهوالقطع أيضاً . والفعل في الجميع كمَدَّ (المجلسي : 65 / 346) .

جذر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في حديث الإنذار :«تناول رسول اللّه صلى الله عليه و آلهجَذْرَة لحم فشقّها بأسنانه» : 38 / 223 . الجَذْرَة : القطعة . وفي رواية اُخرى «جِذْمة» : 18 / 192 . وهي _ بالكسر _ القطعة .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في سدرة المنتهى :«رسول اللّه صلى الله عليه و آلهجَذْرها ، وعليّ عليه السلام ذَرْوها» : 24 / 140 . الجَذْر _ بالذّال المعجمة ، بفتح الجيم وكسرها _ : الأصل من كلّ شيء . وفي بعض النسخ «جِذْيها» قال الفيروزآبادي : الجِذْية _ بالكسر _ : أصْل الشَّجَرِ ، وجِذْيُ الشيء _ بالكسر _ : أصْله (المجلسي : 24 / 140) .

جذع : عن قرظة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يا لهفاً أن لا أكون لك جَذَعَةً !» : 18 / 309 . أي كنتُ شابّاً حينما تزعم أ نّك أتيتَ بيت المقدس ؛ حتّى اُبالغ في نصرتك ونصرة الإسلام . وأصْل الجَذَع من أسنان الدّوابّ ، وهو ما كان منها شابّاً فتيّاً ؛ فهو من الإبل ما دخل في السّنَة الخامسة ، ومن البَقر والمَعْز ما دخل في السَّنَة الثانية . وقيل : البقر في الثالثة ، ومن الضأن ما تَمَّت له سَنَةٌ ، وقيل : أقلّ منها (النهاية) .

* ومنه عن ابن المنذر في السقيفة :«إن شئتم لَنُعِيْدها جَذَعَة» : 28 / 325 . أي نعيد

.

ص: 226

المحاربة التي كانت في بدو الأمر مستأنفة جديدة . قال الجوهري : قولهم : فلان في هذا الأمر جَذَع ، إذا كان أخذ فيه حديثا (المجلسي : 28 / 358) .

* ومنه عن شريك :«عادت المسألة جَذَعَة ، ما عندي في هذا عن رسول اللّه صلى الله عليه و آلهشيء» : 47 / 404 . أي عادت الحالة السابقة المسألة الاُولى حيث لا أعلمها (المجلسي : 47 / 404) .

* وعن الصادقين عليهماالسلام في صدقة الإبل :«إذا بَلَغَتْ ستّين ففيها جَذَعَة» : 93 / 49 .

* ومنه عن أميرالمو?نين عليه السلام :«من ضحّى منكم فلْيُضَحِّ بِجَذَع من الضأن ، ولا يجزي عنه جَذَع من المعز» : 88 / 100 .

جذف : عن لقمان عليه السلام :«السفينة إيمان ... ومَجاذِيْفها الصوم والصلاة» : 13 / 427 . مِجْذاف السفينة _ بالذال والدال جميعا ، لغتان فصيحتان _ : خشبة في رأسها لَوح عريض تُدفع بها ، والجمع مجاذيف . ومجذافا الطائر : جناحاه ؛ ومنه سُمّي مجذاف السفينة .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«يسيرون ... في سفن الياقوت ، مَجاذِيفها اللّؤلؤ» : 8 / 117 .

* وفي خبر الرجل الذي سَبَتْه الجنّ :«قال له عمر : ... فما كان شرابهم ؟ قال : الجَذَف» . وهو الرغوة ؛ لأ نّها تجذف عن الماء ، وقيل : نبات يقطع ويؤكل ، وقيل : كلّ إناء كُشف عنه غطاؤه : 60 / 297 . وقد تقدّم في «جدف» بالدال المهملة .

جذل : عن زينب عليهاالسلام ليزيد :«نظرتَ في عِطْفك جَذْلان مَسْروراً حين رأيت الدنيا لك مستوسقة» : 45 / 133 . الجَذَل _ بالتحريك _ : الفرحُ ، وقد جَذِلَ _ بالكسر _ يَجْذَلُ فهو جَذْلانُ . وأجْذَلَهُ غيره أي أفرحه (الصحاح) .

* ومنه عن فاطمة الصغرى فيالكوفة :«فلا تَدعُوَنّكم أنفسكم إلى الجَذَل بما أصَبْتم من دمائنا» : 45 / 111 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث حذيفة :«إن رأيتَ يومئذٍ خليفة عدل فالزمْه ، وإلاّ فَمُتْ عاضّاً على جِذْلِ شجرة» : 28 / 42 . الجِذْل _ بالكسر والفتح _ : أصلُ الشَّجرة يُقطع ، وقد يُجْعل العُود جِذْلاً (النهاية) . ورواه في (22 / 106) بالزاي ، وقال : الجَزْلَ : الحطب اليابس ، أو الغليظ العظيم منه .

.

ص: 227

باب الجيم مع الراء

* وعن ابن المنذر في السقيفة :«أنا جُذَيْلُها المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب» : 28 / 181 . هو تَصْغِير جِذْل ، وهو العُود الذي يُنْصب للإبل الجَرْبَى لتَحْتَكّ به ، وهو تَصْغِير تَعْظِيم : أي أنا ممَّن يُستَشْفى برأيه كما تَسْتَشْفي الإبل الجَربَى بالاحْتِكاك بهذا العُود (النهاية) .

جذم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يجيء كلُّ ناكِث بَيعةِ إمامٍ أجْذَمَ حتّى يدخل النار» : 72 / 287 . قيل : الأجْذَم هنا مقطوع اليد ؛ من الجَذْم : القَطْع . وقيل : المَجْذُوم . وقيل : مقطوع الحجّة . وقيل : منقطع السبب . وقيل : خالي اليد من الخير ، صِفر من الثواب (مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«من تَعَلّم القرآن ثمّ نَسِيَه مُتَعَمِّداً لَقي اللّه يوم القيامة مَجْذُوماً» : 73 / 361 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا يبغضنا أهل البيت أحد إلاّ بعثه اللّه أجْذَم» : 7 / 212 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الناس في فتن انجَذَم فيها حبل الدِّين» : 18 / 217 . أي انقطع . وفي بعض النسخ بالزاي بمعناه (المجلسي : 18 / 218) .

* وعنه عليه السلام :في الدنيا : « ولَدنياكم أهون عندي من ورقة في فيِ جرادة تقضمها ، وأقذر عندي من عُراقة خنزير يقذف بها أجْذَمُها» : 40 / 348 . والجُذام هو الداء المعروف المُسري ، وفيه من المبالغات في الإنكار ما لا يتصوّر فوقها ، وضمير «أجْذَمها» للدنيا أو الجرادة بأدنى ملابسة . والعُراقة _ بالضمّ _ : العظم إذا اُكل لحمه (المجلسي :40 / 355) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«مرّ عليّ بن الحسين عليهماالسلام على المَجذُومِين ... وهم يتغدّون ، فدعوه إلى الغداء فقال : أما إنّي لولا أنّي صائم لفعلت» : 72 / 130 . المَجذُوم : الذي أصابه الجُذام ، وهو الدّاء المعروف ، كأ نّه من جُذِمَ فهو مَجْذُوم (النهاية) .

* وفي الحديث :«إنّ النبيّ أخَذَ بيَد مَجْذوم وقال : بسم اللّه كُلْ ثقةً باللّه وتوكّلاً عليه وأدخلها معه الصحفة» : 62 / 82 . وإنّما فَعل ذلك لِيُعْلِم النّاسَ أنّ شيئاً من ذلك لا يكون إلاّ بتقدير اللّه تعالى (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا تطيلوا النظر إلى المَجْذُوم ، وإذا كلّمتموه فليكن بينكم وبينه قيد رمح» : 62 / 83 .

جذا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«مَثَل المنافق مثل الأرْزَة المُجْذِيَة» : 64 / 218 . هي الثّابتة المُنتَصبة . يقال : جَذَتْ تَجْذُو ، أجْذَتْ تُجْذِي (النهاية) .

.

ص: 228

باب الجيم مع الراءجرأ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه ... يَمْقت البذِخ الجَرِيء» : 74 / 145 . اِجتَرَأ على القول _ بالهمز _ : أسرع بالهجوم عليه من غير تروٍّ . والاسم الجُرْأة كغُرْفة ، وربّما تركت الهمزة فيقال : الجُرَة كالكُرَة . والجَرِيء _ على فَعِيل _ : اسم من جَرُؤَ جَراءةً كضَخُم ضَخامة (مجمع البحرين) . والمعنى : لا يبالي ما قال أو ما قيل فيه . والبَذَخ : الفخر والكبر .

* ومنه عن أميرالمو?نين عليه السلام لامرأة :«يا سَلْفَع ، يا جَرِيئة ، يا بَذِيّة» : 41 / 293 .

جرب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«ألبسه قميص الرضا ... وكان أصل ذلك القميص من ستّة أشياء ... وجُرُبّانه من المَرجان الأحمر» : 15 / 5 . جُرُبّان القميص _ بضمّ الجيم والراء وتشديد الباء _ : معرّب «گريبان» (المجلسي : 15 / 6) هو جَيبُ القميص (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام :«قد قَطَعْتُ لك جُرُبّان دِرْعه ، فاضرب حبل عاتقه» : 41 / 74 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ مَعْصية الناصح الشفيق العالم المُجَرَّب تُورث الحسرة» : 33 / 322 . المُجَرَّبُ : الذي قد جَرَّبَتْهُ الاُمور وأحكمتْهُ . فإن كسرت الراء جعلته فاعلاً ، إلاّ أنَّ العرب تكلَّمَتْ بالفتح (الصحاح) .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«فيملأْنَ منّي أكراشاً جُوفا وأجْرِبَةً سُغبا» : 44 / 367 . جمع الجِرابِ ، وهو الهميان . اُطْلق على بطونها على الاستعارة (المجلسي : 45 / 74) .

* وفي الخبر :«كتب رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... لأهل جَرْبَاء وأذْرُح كتابا» : 21 / 246 . هما قريتان بالشّام بينَهُما ثلاث لَيالٍ (النهاية) .

جرث : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا تأكل جِرِّيثا ولا مارْماهِيجا» : 62 / 177 . هو نَوْع من السَّمك يُشْبه الحيّات . ويقال له بالفارسيّة : المارْماهِي (النهاية) . وظاهر الخبر مغايرة الجِرِّيث للمارماهيج ، وهو معرّب المارماهي ، ويمكن أن يكون العطف للتفسير . وظاهر بعض الأصحاب أيضا المغايرة (المجلسي : 62 / 177) .

.

ص: 229

جرثم : عن عبد المطّلب لابن ذي يزن :«أنبَتَك منبتا طابت اُرُومَته ، وعذبت جُرْثُومَته» : 15 / 187 . الجُرْثُومَة : الأصل . و«عذبت» في أكثر النسخ بالباء الموحّدة ، وفي بعضها بالمثنّاة ؛ من العذاة : الأرض الطيّبة البعيدة من الماء والسِّباخ ، وفي بعضها : «عزّت» ، وفي بعضها : «عظمت» (المجلسي : 15 / 192) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«قد دعوتُ اللّه تعالى أن يذيق من أضاع سرِّي هذا جَراثِيم جهنّم» : 92 / 306 . جمع جُرْثُومة ، وجُرْثُومة الشيء _ بالضمّ فالسكون _ : أصله ، والمراد قعر جهنّم وأسفلها .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وركوبها أعْناق سهول الأرضين وجَراثِيمِها» : 74 / 326 . الجُرْثُومة : قيل : التراب المجتمع في اُصول الشجر . ولعلّ المراد ب_ «_جراثيمها» المواضع المرتفعة (الهامش : 74 / 326) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ عيسى عليه السلام ... قام على رأس جُرْثُومَة فحمد اللّه وأثنى عليه» : 55 / 207 .

جرجر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله للشارب من آنية الذهب والفضّة :«إنّما يُجَرْجِر في بَطْنه نار جهنّم» : 63 / 531 . أي يُحْدِر فيها نار جهنّم ، فجعل الشُّرب والجَرْع جَرْجَرة ؛ وهي صَوْت وُقُوع الماء في الجَوف . قال الزمخشري : يُروى برفع النار ، والأكثر النَّصْب ، وهذا القَول مَجاز ؛ لأنَّ نار جهنّم على الحقيقة لا تُجَرْجِرُ في جَوْفه . والجَرْجَرة : صَوت البَعير عند الضَّجر ، ولكِنّه جَعَل صَوت جَرْع الإنسان للماء في هذه الأواني المخصوصة _ لِوُقُوع النَّهي عنها واسْتِحْقاق العقاب على استِعْمالها _ كجَرْجَرة نار جهنّم في بطْنِه من طَريق المجاز ، هذا وجْه رفع النّار . ويكون قد ذكر «يُجَرْجِرُ» بالياء للفصْل بيْنه وبَيْن النار . فأمّا على النَّصب فالشّارب هو الفاعِل والنّار مفعوله ، يُقال : جَرْجَرَ فلان الماء إذا جرعَه جَرْعا متواتِرا له صَوْت . فالمعنى : كأ نّما يَجْرَع نار جهنّم (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«دعوتُكم إلى غياث إخوانكم ... فجَرْجَرْتُم عليّ جَرْجَرة الجمل الأسَرّ» : 33 / 565 . الجَرْجَرة : صوت يردّده البعير في حنجرته عند عَسْفِهِ . والأسَرّ : المصاب بداء السَّرَر ، وهو مرض في كَرْكَرة البعير _ أي زَوْره _ ينشأ من الدَّبَرة والقَرحة (صبحي الصالح) .

.

ص: 230

جرجس : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ما خلق اللّه عزّوجلّ خَلْقا أصغر من البَعُوض ، والجِرْجِس أصغر من البعوض» : 61 / 319 . الجِرْجِس _ بالكسر _ : لغة في القِرْقِس ، وهو البعوض الصغار (الصحاح) . ولعلّ قوله عليه السلام : «أصغر من البعوض» يعني به أصغر من سائر أنواعه ؛ ليستقيم قوله عليه السلام : «ما خلق اللّه خلقا أصغر من البعوض» ، ويوافق كلام أهل اللغة (المجلسي : 61 / 319) .

جرح : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ما كان قوم قطّ في غضّ نعمة من عيش فزال عنهم إلاّ بذنوب اجْتَرَحُوها» : 6 / 57 . اِجْتَرَحَ الذَنْبَ : اِكتسبه وارتكبه . والجَوارِح : الكواسب ؛ أي الصوائد من السباع والطير ، سُمّيت بذلك لأ نّها كواسب بأنفسها . وجَوارح الإنسان : أعضاؤه التي يكتسب بها كيديه ورجليه (مجمع البحرين) .

جرد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في القيامة :«بعث اللّه تبارك وتعالى النّاس من حُفَرِهم غُرْلاً مُهلاً جُرْدا» : 7 / 268 . هو _ بالضمّ _ جمع الأجْرَد الذي ليس على بَدَنه شَعَر (النهاية) .

* ومنه في صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... أجْرَد ذا مَسْرُبَة» : 16 / 181 . ولم يكن كذلك ، وإنّما أراد به أنّ الشَّعَر كان في أماكن من بدنه ، كالمسْرُبة ، والساعِدين ، والسّاقين ؛ فإنَّ ضِدّ الأجْرَد الأشْعَرُ ، وهو الذي على جميع بدَنه شَعَر (النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ أهل الجنّة جُرْدٌ مُرْدٌ» : 8 / 220 . أي لا شعر عليهم .

* ومنه عن عامر بن الطفيل للنبيّ صلى الله عليه و آله :«واللّه لأمْلأ نَّها عليك خَيْلاً جُرْدا» : 21 / 372 . فرسٌ أجْرَد : قصيرُ الشَّعر رقيقُه ، والأجْرَد : السَّبّاقُ (القاموس المحيط) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«ثمَّ يرسل جَرِيدَة خيل إلى الروم» : 52 / 344. يقال : جَرِيدة من خيل لجماعة جُرِّدَتْ من سائرها لِوَجْهٍ (المجلسي : 52 / 345) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام : ونحن وهبناك العلاء ولم تكنعليّا وحطنا حولك الجُرْدَ والسّمرا : 32 / 114 . أرضٌ جَرْدَةٌ وفضاء أجْرَدُ : لا نبات فيه ، والجمع الأجارِدُ (الصحاح) . والسَّمُرة _ بضمّ الميم _ : من شجر الطَّلْحِ ، والجمع سَمُرٌ وسَمُرات _ بالضمّ _ وأسْمُرٌ (الصحاح) .

* وعنه عليه السلام لبعض عمّاله :«بلغني أنّك جَرَدْتَ الأرض فأخذتَ ما تحت قدميك» : 33 / 515 .

.

ص: 231

أي أخْرَبْتَ الضياع وأخذتَ حاصلها لنفسك . يقال : جَرَدْتُ الشيءَ _ كنصرت _ أي أقْشَرْتُه وأزَلتُ ما عليه . ومنه سُمّي الجَراد ؛ لأ نّه يَجْرُد الأرض (المجلسي : 33 / 515) .

* ومنه :«قيل لأبي عبداللّه عليه السلام : لأيّ شيء يُوضع مع الميّت الجَرِيدة ؟» : 6 / 215 . الجَرِيد : الذي يُجْرَدُ عنه الخُوص ، ولا يسمّى جَرِيدا مادام عليه الخُوص ، وإنّما يسمّى سَعَفا ، والواحدة جَرِيدة . وكلّ شيء قشرتَه عن شيء فقد جَرَدْتَهُ عنه ، والمقشور مَجرُودٌ ، وما قُشِرَ عنه جُرادَة (الصحاح) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ عليّا تَزَوّج فاطمة عليهاالسلام على جَردِ بُرْدٍ» : 43 / 143 . الجَرْد _ بالفتح _ : الخَلَق البالي (المجلسي : 64 / 307) . ويقال : اِنْجَرَدَ الثوبُ : اِنسَحَقَ ولانَ (مجمع البحرين) .

* ومنه في المؤمن :«ترويه الشربة ، ويواريه الجَرْد» : 64 / 307 .

* وفي عبد بني رياح :«ثمّ أطلقه من جُرَيْده وغسّله وكفّنه» : 39 / 254 . لعلّه تَصغير الجَرْد ، وهو الثوب الخَلَق ؛ أي نزع ثيابَه البالية (المجلسي : 39 / 254) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في النسّاك :«تُفارقهم عقولهم إذا غَلَتْ بهم مراجل المجْرَد إلى اللّه سبحانه غلياناً» : 65 / 170 . المجْرَد : إناء يُغلى لتصفية ما فيه من العصير (الهامش : 65 / 170) . في بعضِ النسخ بالجيم ، وكأ نّه على المفعول من بناء التفعيل ؛ من قولهم : تَجَرَّدَ للأمر أي جَدَّ فيه ، وانجَرَدَ بنا السير أي امتدَّ ، أو من التَّجْريد ، وهو التعرية من الثياب ؛ كناية عن قطع العلائق متوجّهاً إلى اللّه سبحانه (المجلسي : 65 / 173) . وفي بعض النسخ : المحْرَد _ بالحاء المهملة _ من الحَرْد . وسيجيء في محلّه .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«ضخم الكَرادِيس ، أنْور المُتَجَرَّد» : 16 / 149 . أي ما جُرِّد عن الثّياب من جَسده وكُشِف ، يُريد أ نّه كان مُشْرِقَ الجَسد (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في طلحة :«ما استعجل مُتَجَرِّدا للطّلب بدم عثمان إلاّ خوفا من أن يطالب بدمه» : 32 / 95 . أي مُجِدّا . وتَجَرَّدَ للأمر : أي جَدَّ فيه (الصحاح) .

جرذ : عن أبي عبداللّه عليه السلام لرجل في أسماء التمور :«قال للمُشان : ما هذا ؟ فقال له : المُشان ، قال : هو عندنا اُم جُرْذان» : 63 / 136 . هُو نَوْع من التَّمر كبار . قيل : إنّ نَخله يَجْتَمع تَحْته

.

ص: 232

الفَأر ، وهو الذي يُسَمّى بالكوفة «المُوشان» ، يَعنُون الفَأرَ بالفارسيَّة . والجُرْذانُ : جمع جُرَذ ، وهو الذَّكَر الكبير من الفَأر (النهاية) .

جرر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أمّا هذه المَجَرَّة فأبواب السماء فتحها اللّه على قوم نوح» : 10 / 89 . المَجَرَّة : هي البَياض المعْتَرِض في السماء ، والنَّسْران من جانِبَيْها (النهاية) .

* وسُئِل عليه السلام :«عن المَجَرَّة التي تكون في السماء ؟ قال : هي شرج السماء ، وأمان لأهل الأرض من الغرق ، ومنه أغرق اللّه قوم نوح بماء منهمر» : 55 / 90 .

* وعن عليّ بن جعفر :«سألته عن فأْرة أو كلب شرب ... ؟ قال : إن كان جَرَّة أو نحوها فلا يأكله» : 10 / 261 . الجَرُّ والجِرارُ جمع جَرَّة ، وهو الإناء المعروف من الفَخّار (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«في جوف كلّ أسود سبعون ألف جَرَّة سمّ» : 8 / 287 .

* وعنه عليه السلام في الظروف التي يُصْنعُ فيها النبيذ :«الحَنْتَم جِرارُ الاُردُنّ» : 77 / 161 .

* وعن حبابة الوالبيّة في أميرالمؤمنين عليه السلام :«رأيت أمير المؤمنين عليه السلام ... ومعه درّة يَضْرب بها بَيّاعي الجِرِّي» : 25 / 176 . بالكسر والتشديد : نَوع من السَّمك يُشْبه الحيَّة ، ويُسمَّى بالفارسيّة : مارْماهي (النهاية) .

* وسُئل أبو عبداللّه عليه السلام عن معنى السائبة قال :«الرجل يعتق غلامه ويقول له ... ليس لي من ميراثك شيء ، وليس عليّ من جَرِيرَتك شيء» : 101 / 362 . الجَرِيرة : الجِناية والذَّنْب (النهاية) .

* ومنه الدعاء :«يا من لم يؤاخذ بالجَرِيرة» : 84 / 81 .

* وفي ناقة صالح عليه السلام :«فطلع رأس الناقة وهي تجْتَرُّ» : 11 / 383 . يقال : اِجْتَرَّ البعيرُ يَجْترُّ : إذا أخرج ما في بَطْنه ليمضُغَه ثمّ يَبْلعه (النهاية) .

* ومنه في حديث اُمّ معبد :«فتفاجّت عليه ودَرَّت واجْتَرَّت» : 19 / 41 .

جرز : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لم يدع جُرُز الأرض التي تقصر مياه العيون عن روابيها» : 54 / 112 . الجُرُز : الأرض التي لا نبات بها ولا ماء (النهاية) .

جرس : عن طلحة لعمر :«قد حنّكَتْك الاُمور ، وجرَّسَتْك الدُّهُور» : 40 / 254 . أي حَنَكَتْك وأحكَمَتْك وجعَلَتْك خبيرا بالاُمور مُجَرّبا . ويروى بالشين المعجمة بمعناه (النهاية) .

.

ص: 233

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«لا تسمع لواطئ حسّا ، ولا لنافخ نارٍ جِرْسا» : 43 / 335 . أي حركةً ولا صوتا . في القاموس : الجَرْسُ : الصّوتُ ، أو خَفيُّه ، ويكسرُ . أو إذا اُفرِدَ فُتِحَ فقيل : ما سمعت له جَرْسا ، وإذا قالوا : ما سمِعْتُ له حِسّا ولا جِرْسا ، كَسرُوا .

* ومنه في الوحي :«كان النبيّ صلى الله عليه و آله يسمع حسّه وجِرْسهُ» : 8 / 305 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الوحي :«أحيانا يأْتيني مثل صَلْصَلة الجَرَس» : 18 / 260 . الجَرَس : الذي يعلَّق في عنق البعير (مجمع البحرين) .

جرش : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«كان يجعل جَرِيش الشعير في وعاء ويختم عليه» : 63 / 322 . يقال : المِلحُ الجريش : المَجْروش الذي لم ينعم دقّه ، من قولهم : جَرَشْتُ الشيءَ : إذا لم تنعم دقّه ، فهو جَرِيْش . وفي الصحاح : مِلْح جَرِيش : لم يُطيَّب (مجمع البحرين) .

* وفي حديث سطيح :«يملكنّ ما بين أبين إلى جُرَش» : 15 / 232 . بضمّ الجيم وفتح الراء : مِخْلاف من مَخاليف اليمن . وبفَتحهما : بلد بالشام (النهاية) .

* وفي الحديث :«دخل رسول اللّه صلى الله عليه و آله على عليّ فوجده هو وفاطمة عليهماالسلام يطحنان في الجَارُوش» : 43 / 51 . الجارُوش والجارُوشة _ والجمع الجَوارِش _ : رحى اليد يُجْرَش بها القمح المسلوق ونحوه .

* وعن الرضا عليه السلام :«من أراد أن يذهب البلغم من بدنه ويُنقصه فلْيأكل كلّ يوم بُكرةً شيئا من الجَوارِش الحريف» : 59 / 325 . هو نَوع من الأدْوية المُرَكّبة ، يُقَوّي المَعِدة ، ويَهْضِم الطعام . وليْسَت اللفظة عربيّة (النهاية) .

جرض : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«هل ينتظر أهل بضاضة الشباب إلاّ ... عَلَز القَلَق وألم المَضَض وغصَصَ الجَرَض» : 74 / 424 . الجَرَض _ بالتحريك _ : أن تَبْلُغ الروح الحلْق ، والإنسان جَريض (النهاية) .

* وعن ابن عبّاس في عمرو :«لأذهلت عقله وأجْرَضْتُه بِرِيقِه» : 42 / 166 . يقال : جَرَض بريقه : أي ابتلعه على همّ وحزن (المجلسي : 42 / 173) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام : وإن أبْكِهم اُجْرِض وكيف تجلُّديوفي القلب منّي لوعة لا اُطيقها : 75 / 157 . أي أهلكُ . واللوعة : الحرق وألمه (الهامش :75 / 157) .

.

ص: 234

جرع : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«أ نّه كره تَجَرُّع اللبن ، وكان يعبّه عبّا وقال : إنّما يَتَجَرَّع أهل النار» : 63 / 474 . التَّجَرُّع : شرْبٌ في عَجلة . وقيل : هو الشُّرب قليلاً قليلاً ، أشار به إلى قوله تعالى : «يَتَجَرَّعهُ وَلا يَكاد يُسِيغه» (النهاية) .

* وفي المحتضر :«يقول له ملك الموت : ما لك تَتَجَرَّع غُصَصك ؟ !» : 24 / 27 . تَجَرَّعَ الغصص : مستعار من الجُرْعة ، وهي من الماء كاللقمة من الطعام حَسْوة منه ، وهو ما يُجْرَع مرّة واحدة (مجمع البحرين) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«لم تبقَ منها إلاّ ... جُرْعَة كجُرْعَة الإناء» : 70 / 107 . يُروى بالضمّ والفتح ، فالضمّ الاسم من الشرب اليسير ، والفتح المرّة (مجمع البحرين) .

جرف : وعن مبارك الخباز في أبي عبداللّه عليه السلام وهو في الحيرة :«فركب وركبت معه حتّى دخل الجُرْف ثمّ نزل فصلّى» : 97 / 247 . الجُرْف _ بالضمّ _ : ما تَجَرَّفَتهُ السُّيولُ وأكَلَتْه من الأرض ، كالجُرُف بضمّتين (القاموس المحيط) .

* ومنه سُئِل الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«أين دفنتم أمير المؤمنين عليه السلام ؟ قال : على شفير الجُرْف» : 42 / 218 .

* ومنه في الزيارة الجامعة :«وأنْقَذَنا بكم من شَفا جُرُفِ الهَلَكات» : 99 / 132 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«هات بِمِجْرَفة ، ثمّ قال : سيروا بِنا إلى قبر والد الصبي» : 40 / 225 . المِجْرَفَة _ بكسر الميم _ : مِسحاة تُتَّخذ م_ن الخشب يُجْرَفُ بها التراب ونحوه (مجمع البحرين) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«الطاعون الأبيض : الموت الجارِف ، والطاعون الأحمر : السيف» : 52 / 119 . سُمّي جارِفا لأ نّه كان ذَرِيعا ، جَرَف النّاسَ كجَرْف السَّيل (النهاية) .

* ومنه في الجمل :«وضربه ضربة مُجْرِفة» : 32 / 175 . جَرَفَهُ جَرْفاً وجَرْفَةً : ذَهَبَ به كلّه (القاموس المحيط) .

جرل : عن ابن هاشم :«قد ابتلّت أقدام الرجال من نقع الجِرْيال إذ تضايقت بك المسالك

.

ص: 235

وأشرفت فيها على المهالك» : 33 / 35 . الجِرْيال : صبغ أحمر ، عن الأصمعي . وجِريال الذهب : حمرته . والجِريال : الخمر . وجِريال الخمر لونها (الصحاح) . وهنا كناية عن الدم ، والنقع : محبس الماء (المجلسي : 33 / 38) .

جرم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من أصبح لا يهمّ بظلم أحد غفر اللّه له ما اجْتَرَمَ» : 72 / 330 . الجُرْم : الذَّنْب . وقد جَرَمَ ، واجْتَرَمَ ، وتَجَرَّمَ (النهاية) . و«ما» يحتمل المصدريّة والموصلة .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«عمّا قليل ... تَجِدُونَ وَخيم ما اجْتَرَمْتُم» : 28 / 241 . والاجْتِرام : اِكتساب الجُرْم والذنب ... وفي بعض النسخ : «اِجْتَنَيْتم» ؛ من اجتناء الثمرة ، أو بمعنى كسب الجُرم والجناية ، والأخير أنسب ، لكنّه لم يرد في اللغة (المجلسي : 28 / 245) .

* وعنه عليه السلام :«أيّها الذامّ للدّنيا ، أنت المُتَجَرِّم عليها أم هِي المُتَجَرِّمة عليك ؟ !» : 75 / 17 . يقال : تَجَرَّمَ عليَّ فلان ؛ أي ادَّعى ذنبا لم أفعله (الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«فلَبِثْنا أحوالاً كاملةً مُجَرَّمةً تامّةً وما يعبد اللّه ... غيرنا» : 33 / 111 . يقال : حَوْلٌ مُجَرَّم وسنةٌ مُجَرَّمَةٌ ؛ أي تامّةٌ (الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«اللهمّ ... أنْشَأْتَ آدم له جِرْما ، فأودعته منه قرارا» : 25 / 26 . الجِرْم _ بالكسر _ : الجَسَد (المجلسي : 25 / 33) .

* وفي الحديث :«لا جَرَم إنّي لا أعود» : 6 / 34 . هذه كلمة تَرِد بمعْنى تَحْقيق الشّيء . وقد اخْتُلف في تقديرها ، فقِيل : أصْلَها التَّبْرِئة بمعني لا بُدَّ ، ثمّ اسْتُعمِلت في معْنى حَقّا . وقيل : جَرَمَ بمعنى كَسَبَ . وقيل : بمعنى وَجَبَ وحُقَّ ، و«لا» رَدٌّ لما قَبْلَها من الكَلام ، ثمَّ يُبْتَدَأُ بها ، كقوله تعالى : «لا جَرَمَ أنَّ لَهُم النارَ» ؛ أي ليس الأمرُ كَما قالوا ، ثم ابْتَدَأ فقال : وجَبَ لهم النّار (النهاية) .

جرمق : عن ابن الأشعث لعبيداللّه :«أتَظُنّ أنّك بعثتَني إلى ... جُرْمُقانِيّ من جَرامِقَة الحيرة ؟!» : 44 / 354 . الجَرامِقَة : قوم من العَجَم صاروا بالموصل في أوائِل الإسلام ، الواحد جُرْمُقانيّ . (القاموس المحيط) .

* ومنه في المنصور :«وكان ... عن يساره مِرْفَقة جُرْمُقانيّة» : 47 / 196 .

.

ص: 236

باب الجيم مع الزاي

جرن : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الناقة :«ووضعتْ جِرَانَها على الأرض ، فنزل رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 19 / 116 . الجِران : باطن العُنُق (النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أشراط الساعة :«وذلك حين يضرب الإسلام بِجِرانِه» : 28 / 18 . أي قَرَّ قَرارهُ واسْتَقام ، كما أنّ البعير إذا برَك واسْتَراح مَدَّ عُنُقَه على الأرض (النهاية) .

* ومنه عن العسكريّ عليه السلام :«اللهمّ وقد استحصد زرع الباطل ... وبَسَق فرعه وضرب بِجِرانِه» : 82 / 230 .

* وعن السيّد الحميري في المهديّ عليه السلام : يسير إلى أعدائه بلوائهفيقتلهم قتلاً كجَرّانَ مغضب : 47 / 318 . يقال للرجل والدّابّة إذا تعوّد الأمرَ ومَرَن عليه : قد جَرَنَ يَجْرُنُ جُرُونا (الصحاح) .

* وفي حديث اُبيّ :«كان له جَرِينُ تمر ، وكان يجده ينقص» : 60 / 316 . الجَرِينُ : موضع تَجْفيف التَّمْر ، وهُوَ له كالبَيْدر للحِنْطة ، ويُجْمع على جُرُن بضَمَّتَين (النهاية) .

جرا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا مات المؤمن انقطع عمله إلاّ من ثلاث : صَدَقة جارِية» : 2 / 22 . أي دارّة متَّصِلة ، كالوُقُوف المُرْصَدة لأبواب البِرّ (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«دع المماراة ومُجَارَاة من لا عقل له» : 2 / 129 . المُجَارَاة : الجَرْي مع الخصم في المناظرة (المجلسي : 2 / 129) .

* وعنه عليه السلام للحارث الأعور :«إذا أحببتني فلا ... تُجارِيني ولا تُمازِحني» : 27 / 254 . أي لا تَجْري معي في المُنَاظَرة والجِدَال لإظهَار عِلْمك إلى النّاس رياءً وسُمْعَة (النهاية) .

* وعن العبّاس في فاطمة عليهاالسلام وقد أقعدت الحسن والحسين عليهماالسلام :«كأ نّها لَبُؤَة بين يديها جِراؤها» : 39 / 23 . الجِرْو : صغير كلّ شيء ، وولد الكلب والأسد (المجلسي : 46 / 239) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في دخول موسى عليه السلام المَسْبعَة :«فلمّا دخل جَعَلْنَ يُبَصْبِصْنَ تحت رجليه كأ نّهنّ جِراء» : 13 / 134 .

.

ص: 237

باب الجيم مع الزايجزأ : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«رأي المؤمن ورؤياه في آخر الزمان على سبعين من أجْزَاء النبوّة» : 58 / 177 . الجُزْء : القطعة والنَّصِيب من الشيء (النهاية) . يقال : جَزَّأْتُ الشَّيءَ قَسَّمْتُه وجعلته أجزاءً ، وكذلك التَّجْزِئَة . قال بعض الشارحين : معناه : هذه الخلال ونحوها من شمائل الأنبياء ، فاقتدوا بهم فيها ، ولا يريد أنّ النبوّة تَتَجَزَّأ ، ولا أنّ مَن جَمَع هذه الخلال كان فيه جزء من النبوّة (مجمع البحرين) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الرؤيا الصادقة جُزْءٌ من سبعين جُزْءاً من النبوّة» : 49 / 283 .

* ومنه عنه صلى الله عليه و آله :«الملائكة على ثلاثة أجْزاء : فجُزْء لهم جناحان ، وجُزْء لهم ثلاثة أجنحة ، وجُزْء لهم أربعة أجنحة» : 56 / 177 . أجْزاء : أي أقْسام (مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«الجنّ على ثلاثة أجْزاء : فجُزْء مع الملائكة ، وجُزْء يطيرون في الهواء ، وجُزْء كلاب وحيّات» : 60 / 78 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من ثنّاه فقد جَزَّأهُ ، ومن جَزَّأهُ فقد جهله» : 74 / 300 . أي جعل له أجْزاء وأقساماً .

* وعن الصادق عليه السلام :«عندي مُصحف مُجَزَّأ أربعة عشر جُزْءاً» : 47 / 47 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في القنوت :«لا يَجزِي بآلائك أحد» : 84 / 198 . أي لا يقدر أحد على جَزاء نعمائك . في القاموس : الجَزاء : المُكافَأة على الشيءِ ، جَزاه به وعليه ، انتهى . ويحتمل أن يكون المعنى أنّ جَزاء نعمائك لا يكون إلاّ بنعمائك ، فكيف تكون نعمتك جَزاء لنعمتك ؟! بل تكون علاوة لها (المجلسي : 84 / 199) .

جزر : عن جابر :«قد كان رجل نَحَر ثلاث جَزَائِر» : 21 / 64 . الجَزُور : البَعِير ذكراً كان أو اُنثى ، إلاّ أنَّ اللفظة مؤنّثة ، تقول : هذه الجَزُور وإن أردْت ذكرا ، والجمْع جُزُرٌ وجَزَائِر (النهاية) .

* وعن أبي جهل في بدر :«عليكم بأهل يثرب فاجْزُرُوهم جزْراً» : 19 / 255 . أي فاقتلوهم

.

ص: 238

كما يَجْزِرُ الجَزَّار الإبل (المجلسي : 19 / 264) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في فتنة بني اُميّة :«فعند ذلك تَوَدّ قريش _ بالدّنيا وما فيها _ لو يرَوْنني مَقاماً واحداً ولو قَدْر جَزْرِ جَزُورٍ لأِقبَلَ منهم ما أطلب اليوم بعضه فلا يعطونني !» : 41 / 349 . الجَزُور من الإبل يقع على الذَّكر والاُنثى ، وجَزَرَها : ذَبَحها (المجلسي : 41 / 351) .

* وعنه عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«واللّه لودّت قريش أنّ عندها موقفاً واحداً جَزْر جَزُورٍ بكلّ ما ملكت وكلّ ما طلعت عليه الشمس أو غربت !» : 52 / 342 . جَزْر جَزُورٍ : أي تودّ قريش أن يعطوا كلّ ما ملكوا وكلّ ما طلعت عليه الشمس ، ويأخذوا موقفا يقفون فيه ويختفون منه عليه السلامقدر زمان ذبح بعير . ويحتمل المكان أيضا (المجلسي : 52 / 345) .

* وفي الخبر :«تجلونهم ... من جَزِيْرَة العرب ، ولا تقرّون بها كافراً» : 9 / 184 . جزيرة العرب اختلف في تحديدها ، فعن الخليل بن أحمد : سُمّيت جَزِيْرة لانقطاعها عن معظم البَرّ ، وقد اكتنفتها البحار والأنهار من أكثر الجهات ، كبحر البصرة وعمان إلى بركة بني إسرائيل وبحر الشام والنيل ودجلة والفرات ، والقدر الذي يتّصل بالبَرّ فقد انقطع بالقفار والرمال عن العمرانات . وعن أبي عبيدة : هي ما بين حفر أبي موسى الأشعري إلى أقصى اليمن في الطول ، والعرض ما بين رمل بئرين إلى منقطع السماوة . وعن الأصمعي : هي ما بين عدن إلى أطراف الشام طولاً ، وأمّا العرض فمن جُدّة وما والاها من شاطئ البحر إلى ريف العراق . وعن البكري : جزيرة العرب مكّة والمدينة واليمن واليمامة . وعن بعضهم : جزيرة العرب خمسة أقسام : تهامة ونجد وحجاز وعروض ويمن . وفي المجمع : جزيرة العرب اسم صقع من الأرض وهو ما بين حفر أبي موسى إلى أقصى اليمن في الطول ، وما بين رمل بئرين إلى منقطع السماوة في العرض (مجمع البحرين) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«خَسْف بالمغرب وخَسْف بِجَزِيرَة العرب» : 52 / 278 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ للشمس ثلاثمائة وستّين برجاً ، كلّ برج منها مثل جَزِيرَة من جَزائِر العرب» : 55 / 141 .

* وسُئِل أميرالمؤمنين عليه السلام عن المدّ والجَزْر ما هما ؟ فقال :«ملك موكَّل بالبحار ... فإذا

.

ص: 239

وضع قدميه في البحر فاض ، وإذا أخرجهما غاض» : 57 / 29 . المدّ : هو مضيّ الماء بسجيّته وسنن جريه ، والجزر : هو رجوع الماء على ضدّ سنن مضيّه وانعكاس ما يمضي عليه في نهجه ، وهما يكونان في البحر الحبشي . (المجلسي :57 / 31) .

جزز : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لشمعون :«تُعْطيني جِزَّة من صُوف تغزلها لك ابنة محمّد بثلاثة أصوع» : 35 / 237 . الجِزَّة _ بالكسر _ : ما يُجَزُّ من صوف الشَّاة في كلّ سنَة ، وهو الذي لم يُسْتَعْمَل بَعدما جُزَّ ، وجمعها جِزَزٌ (النهاية) . والجُزَازَة _ بالضمّ _ : ما سقط .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«من أخذ أظفاره و شاربه كلّ جمعة ... لم يسقط منه قلامة ولا جُزَازَة إلاّ كتب اللّه له بها عتق رقبة» : 73 / 123 .

جزع : فيالحديث :«قاسوا ... الأجْزَاع والجبال» : 11 / 137 . الأجْزَاع جمع الجِزْع _ بالكسر وقد يفتح _ : وهو مُنْعطف الوادي ، وَوَسَطه ، أو مُنْقَطَعه أو منحناه ، أو لا يسمّى جِزْعاً حتّى تكون له سَعة تُنبت الشجرَ ، أو هو مكان بالوادي لا شجر فيه ، وربّما كان رملاً ، ومحلّة القوم (القاموس المحيط) .

* ومنه عن دعبل : أخاف بأن أزدارهم فتشوقنيمصارعهم بِالجِزْع فالنخلات : 49 / 248 . أي أخاف من زيارتهم أن يهيج حزني عند رؤية مصارعهم الواقعة بين الوادي وأشجار النخل (المجلسي : 49 / 258) .

* وفي عمرو :«كان أوّلَ فارس جَزَعَ من المداد» : 41 / 88 . أي قَطَع الخندقَ ، ولا يكون إلاّ عَرْضاً (النهاية) . والمداد بمعنى الخندق غير معروف (المجلسي : 41 / 91) .

* ومنه عن محمّد بن عبداللّه البكريّ في أبي الحسن عليه السلام :«خرج إليّ ومعه غلام ومعه مِنْسَف فيه قديد مُجَزَّع» : 48 / 102 . المِنْسَف _ كمنبر _ : ما ينفض به الحبّ ؛ شيء طويل متصوِّب الصدر أعلاه مرتفع . والمُجَزَّع : المُقطَّع (المجلسي : 48 / 102) .

* وعن الخدري :إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله : «تفل في عَيْنَيْه فقام كأنّهما جَزْعان» : 41 / 85 . الجَزْع _ بالفتح _ : الخَرَزُ اليماني ، الواحدة جَزْعة (النهاية) .

.

ص: 240

باب الجيم مع السين

* ومنه عن عائشة :«فلمستُ صدري فإذا بعِقْد من جَزْع ظَفَار قد انقطع» : 20 / 310 .

جزف : عن أبي جعفر عليه السلام :«تَوَقَّ مُجَازَفَةَ الهوى بدلالة العقل» : 75 / 163 . جازَفَ في كلامه : تكلَّم بدون تبصّر وبلا رويّة . وجازَفَ في البيع : بايعه بلا كيل ولا وزن ولا عدد . وجازَفَ بنفسه : خاطَرَ بها (الهامش : 75 / 163) .

جزل : عن أبي جعفر عليه السلام لجابر الجعفي :«اِحْفر حَفيرة واملأها حَطَبا جَزْلاً» : 46 / 261 . جَزْلاً : أي غَليظاً قويّا (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في علائم الظهور :«وتَشُبُّ نار بالحطَب الجَزْل» : 52 / 272 .

جزم : عن أبي الحسن عليه السلام في الشكّ :«يبني على الجَزْم ، ويسجد سجدتي السهو» : 85 / 170 . الجَزْم : القطع واليقين (1) .

جزا : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إذا قال الرجل لصاحبه : جَزاكَ اللّه خيرا ، فإنّما يعني بذلك تلك المنازل التي أعدّها اللّه عزّوجلّ لصفوته وخيرته من خلقه» : 8 / 162 . أي أعطاك جزاءَ ما أسلفتَ من طاعتك (النهاية) .

* ومنه الحديث :«الصَّوم لي وأنا أجْزِي به» : 93 / 254 . قد أكْثَر الناسُ في تأويل هذا الحديث ، أحْسَنها أنّ جميع العِبَادات التي يتقرّب بها العِبَاد إلى اللّه عزّوجلّ _ من صلاة ، وحَجّ ، وصَدَقة ، واعْتكاف ، وتَبَتّل ، ودُعاء ، وقُرْبان ، وهَدْي ، وغير ذلك من أنواع العبادات _ قَدْ عَبَدَ المُشْرِكون بها آلِهتَهم ، وما كانوا يتَّخذونه من دون اللّه أندادا ، ولم يُسْمَع أنّ طائفة من طوائف المشركين وأرباب النِّحَل في الأزمان المُتَقَادِمة عَبَدت آلهَتها بالصَّوم ، ولا تقَرَّبَتْ إليها به ، ولا عُرف الصوم في العبادات إلاّ من جهة الشرائع ، فلذلك قال اللّه عزّوجلّ : الصوم لي وأنا أجْزِي به ؛ أي لم يُشَاركْني أحدٌ فيه ، ولا عُبد به غيري ، فأنَا حينئذٍ أجْزي به وأتَولَّى الجزاء عليه بنَفْسي ، لا أكِلهُ إلى أحد من مَلَك مُقرّب أو غيره على قَدْر اخْتصاصه بي (النهاية) .

.


1- .) عن الصادق عليه السلام : التَّكْبير جَزْم في الأذَان مع الإفصاح بالهاء والألف . الوسائل : 4 / 639 . أراد أ نَّه لا يُمَدُّ ولا يُعْرب أوَاخِر حُروفِه ، ولكنْ يُسَكَّن فيقال : اللّه أكْبَرْ . والجَزْم ، القَطْع ، ومنه سُمّي جَزْم الإعراب ، وهو السُّكون (النهاية) .

ص: 241

* وفي حديث آخر :«كلّ أعمال بني آدم بعشرة أضعافها ... إلاّ الصّبر فإنّه لي وأنا أجْزِي به» : 93 / 252 .

* وعن الكميت : وستّة لا يُتَجازى بهمبنو عقيل خير فرسان : 45 / 243 . التَّجازِي : التَّقاضي ، يقال : تَجَازَيْتُ دَيني عليه : أي تقاضَيْتُه (النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«لا يقبل صاحب هذا الأمر الجِزْيَة» : 52 / 345 . الجِزْيَة : المال الذي يُعْقَد للْكتابي عليه الذِّمَّة ، وهي فِعْلة ؛ من الجَزاء ، كأنّها جَزَت عن قتله (النهاية) .

* ومنه الحديث :«بعث رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... إلى نجران ليجمع صدقاتهم وجِزْيَتَهم» : 21 / 373 .

باب الجيم مع السينجسأ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ضادَّ النورَ بالظلمة ، والجُسُوءَ بالبلل» : 4 / 305 . الجُسُوء : الصلابة والخشونة واليبوسة (لسان العرب) .

* ومنه عن المفضّل :«وخلق له منقار صلب جاسٍ» : 3 / 103 . جَسا _ كدعا _ : صلُب ويبس (المجلسي : 3 / 105) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«لولا الحَرّ لما كانت الثمار الجَاسِيَة المرّة تنضج» : 3 / 119 . الجاسِيَة : أي الصلبة .

جسد : عن اُهيب في صنمه :«عَتَرْتُ له عَتِيرة ، ثمّ جَسِدْتُه بِدَمها» : 21 / 376 . جَسِدَ الدَّمُ به _ كفرح _ : لَصِقَ . وثَوْبٌ مُجْسَدٌ ومُجَسَّدٌ : مَصْبوغٌ بالزَّعْفَرانِ (المجلسي : 21 / 377) .

* ومنه عن مروان في الحسين عليه السلام : كأ نّه بات بِمِجْسَدَيْنِشفيت منك النّفس يا حسين : 45 / 124 . المُجَسَّدُ كمُكرَّم ومُعظَّم : الأحمر من الثياب ، أو هو المصبوغ بالزعفران ، وكمِبْرَد : ما يلي الجسد من الثياب (الهامش : 45 / 124) .

.

ص: 242

باب الجيم مع الشين

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام : وشيبةَ قد قَتلْنا يوم ذاكُمعلى أثوابه عَلَقا جَسِيدا : 20 / 119 و 75 / 88 . من قولهم : جَسِد به الدم : إذا لصِق به (المجلسي : 20 / 122) .

جسر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لكُميل :«قد صِرْت جِسْرا لمن أراد الغارة» : 33 / 522 . أي يَعْبُر عليك العدوّ كما يَعْبُر الناس على الجُسُور ، وكما أنَّ الجِسْر لا يمنع من يَعْبُر به ويمرّ عليه ، فكذلك أنت (ابن أبي الحديد) .

* وفي عُوج بن عناق :«لمّا قُتل وقَع على نيل مصر ، فجَسَرهُم سَنَةً» : 13 / 187 . أي صَارَ لهم جسرا يَعْبرُون عليه ، وتُفتَح جِيمُه وتُكْسر (النهاية) .

* عن البُخْتُري : فأعْلَمت فيكم كلّ هَوْجاء جَسْرةٍذَمُوْل السُّرى يقتاد في كلِّ مُقتادِ : 50 / 217 . الجَسْر _ بالفتح _ : العظيم من الإبل ، والاُنثى جَسْرة . والهَوْجاءُ : الناقة المسرعة (المجلسي : 50 / 218) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الخمر :«ويحمله على أن يَجْسُر على المحارم» : 62 / 135 . من الجَسارة : الجرأة والإقدام على الشيء (النهاية) .

جسس : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صفات المؤمن :«لا حَسّاس ، ولا جَسّاس» : 64 / 311 . التَّجَسُّسُ _ بالجيم _ : التَّفْتيش عن بَواطِن الاُمور ، وأكْثر ما يُقال في الشَّرّ . والجَاسُوس : صاحب سرّ الشَّرّ . والنَّامُوسُ : صاحب سرّ الخير . وقيل : التَّجَسسُ _ بالجيم _ : أن يَطلُبَه لِغَيره ، وبالحاء : أن يَطْلُبَه لنَفْسِه . وقيل : بالجيم : البَحثُ عن العَوْرَات ، وبالحاء : الاسْتِماع ، وقيل : مَعْناهما واحِدٌ في تَطلُّب مَعرفة الأخبار (النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام أ نّه تعالى :«لا يُحَسُّ ولا يُجَسُّ» : 3 / 258 . بالجيم إمّا مِن جَسَّه بيده ؛ أي مسّه بيده ليتعرّفه ، أو بعينه ؛ أي أحدَّ النظر إليه ليتبَيّنه ، وإمّا من جَسَّ الأخبار والاُمور ؛ أي بَحَث وتفحّص عنها (الهامش : 3 / 258) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد لطف برُبوبيّته عن المَحاسّة والمَجاسّة» : 25 / 28 .

.

ص: 243

باب الجيم مع العين

* وعنه عليه السلام في صفة اللّه جلّ وعلا :«مؤْمن لا بعبادة ، مُدرِك لا بِمَجَسَّة» : 4 / 27 . الجَسّ : المسّ باليد ، وموضعه المَجَسَّة ، وجمعها مَجَاسّ . ومِجَسّات : آلة الجَسّ . والمفاعلة منه الملامسة .

باب الجيم مع الشينجشأ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أطولكم جُشاء في الدنيا أطولكم جُوعا يوم القيامة» : 63 / 339 . تَجَشَّأ الإنسان تَجَشُّؤا ، والاسم الجُشاء وِزان غُراب ؛ وهو صوتٌ مع ريحٍ يحصل من الفم عند حصول الشِّبَع (المصباح المنير) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إذَا تَجَشَّأْتم فلا ترفعوا جُشاءَكم إلى السماء» : 73 / 56 .

جشب : عن سلمان :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يأكل الجَشِبَ» : 22 / 361 . الجَشِب : الغليظ الخَشِن من الطعام . وقيل : غير المأدوم . وكلُّ بَشع الطَّعم جَشْبٌ (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أكون اُسوة لهم في جُشُوبَة العيش» : 40 / 341 .

جشش : عن اُمّ سلمة :«أراد رسول اللّه صلى الله عليه و آله سفرا وأنا أجُشّ له جَشيشا» : 32 / 163 . الجَشيش والجَشِيشة بمعنىً ، وتصغيره جُشَيْشَة . قال في النهاية : الجَشِيشة : هي أن تُطْحَن الحِنطَة طَحنا جليلاً ، ثم تُجْعَل في القُدُور ، ويُلقَى عليها لَحْم أو تَمْر ، وتُطْبَخ ، وقد يقال لها دَشِيشَة ، بالدَّال .

* ومنه عن ابن أخطب لكعب بن أسد :«إنْ أغْلَقْتَ دوني إلاّ على جُشَيْشَة تَكره أنْ نأكل منها» : 20 / 201 . وفي بعض النسخ بالخاء المعجمة : الغزال الصغير (المجلسي : 20 / 214) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في العصا :«يَدعَم عليها إذا أعيى ، ويَجُشُّ بها الماء» : 73 / 234 . أي يستخرجه ، مِن جَشّ الباكي دَمْعَه : امتراه (الهامش : 73 / 234) .

جشع : في الهجرة :«بكى عليّ عليه السلام جَشَعا لفراق رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 19 / 61 . أي فَزَعا . والجَشَع : الجَزَع لفِرَاق الإلْف (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«هيهات أن يغلِبني ... جَشَعي إلى تخيّر الأطعمة» : 40 / 341 . الجَشَع : أشدّ الحِرصْ (المجلسي : 40 / 343) .

.

ص: 244

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لَألْعَقُ أصابعي من المأدوم حتّى أخاف أن يرى خادمي أنَّ ذلك من جَشَع» : 77 / 202 .

جشم : عن قَيْصَر _ بعدما سمِع أوصاف النبيّ صلى الله عليه و آله _ :«ولو أرجو أن أخلُص إليه لَتَجشَّمْتُ لُقْياه» : 20 / 379 . يقال : جَشِمْتُ الأمْر _ بالكسر _ ، وتَجَشَّمْتُه : إذا تَكلَّفْتَه ، وجَشَّمْتُهُ غَيْري _ بالتَّشديد _ ، وأجْشَمْته : إذا كَلَّفْتَه إيّاه (النهاية) . وقد تكرّر في الحديث .

باب الجيم مع العينجعجع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الحَكَمَيْن :«فأخَذْنا عليهما أن يُجَعْجِعَا عند القرآن ، ولا يُجَاوِزَاه» : 33 / 375 . أي يُقيما عنده . يقال : جَعْجَع القَوم : إذا أنَاخُوا بالجَعْجَاع ؛ وهي الأرض . والجَعْجاع أيضا : الموْضع الضَّيّق الخَشِن (النهاية) .

* وعن عبيداللّه للحرّ :«فَجَعْجِع بالحسين حين بَلَغَك كتابي هذا» : 44 / 380 . أي ضَيِّقْ عليه المكان (النهاية) .

* ومنه عن الورد بن زيد : حتّى إذا قذفتْ أرضُ العراق بهإلى الحجاز أنَاخُوه بجَعْجَاع : 46 / 346 . وقيل : كلّ أرض جَعْجاع (المجلسي : 46 / 346) .

جعد : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المُلاعَنَة :«إن جاءت بأوْرَقَ جَعْدا جَمالِيّا» : 21 / 368 . الجَعْد في صِفات الرجال يكون مَدْحا وذَمّا ؛ فالمدْح مَعْناه أن يكون شَدِيد الأسْرِ والخَلْق ، أو يكون جَعْدَ الشَّعَر ؛ وهو ضدّ السَّبْط ؛ لأنّ السُّبُوطة أكْثَرُها في شُعور العَجم . وأمّا الذَّمُّ فهو القَصير المُتَردّدُ الخَلْق . وقد يُطْلق على البخيل أيضا ، يقال : رَجُل جَعْدُ اليَدَيْن ، ويُجْمَع على الجِعَاد (النهاية) .

* ومنه في صفة جبرئيل عليه السلام :«له ثمانون ذؤابة ، وقُصَّته جَعْدة» : 9 / 338 . أي شعر ناصيته .

جعر : عن الصادق عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أقبل إلى الجِعْرَانة ، فقسّم فيها الأموال» :

.

ص: 245

باب الجيم مع الفاء

16 / 226 . هو موضع قريب من مكّة ، وهي في الحِلّ ، ومِيقاتٌ للإحْرام ، وهي بِتَسْكِين العَين والتَّخْفيف ، وقد تُكْسَر العين وتُشدّد الراء (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تَخرُصْ جُعْرُوْرا ولا مِعافارة» : 93 / 46 . الجُعْروُر : ضَرْبٌ من الدَّقَل يَحْمِل رُطَبا صِغَارا لا خَيْر فيه (النهاية) . والمِعافارة _ أو أمعاءُ الفارة _ : كلمة مركّبة من المِعى ؛ أي أحشاء البطن بعد المعدة ، وفارة : وهي الدويبة الفويسقة المعروفة ، شُبّه نوع من التمور الرديئة به لرداءته (الهامش : 93 / 46)) .

جعسس : عن الحارث في يوم بدر :«واللّه ما ترى إلاّ جَعَاسِيس يَثْرِب» : 19 / 324 . الجَعاسِيسُ : اللّئام في الخَلْق والخُلُق ، الواحد جُعْسُوس ، بالضمّ (النهاية) .

جعشم : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الطواف :«أقبل رجل طِوال جُعْشُمٌ مُتعَمِّم بعِمامة» : 96 / 204 . الجُعْشُم : الرجل الغليظ مع شدّة (الهامش : 96 / 204) .

جعظريّ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ ريح الجنّة ... ما يجدها عاقّ ... ولا جَعْظَرِيّ . قال : قلت : فما الجعظريّ ؟ قال : الذي لا يَشبع من الدنيا» : 8 / 193 . الجَعْظَرِيّ : الفَظُّ الغَليظُ ، أو الأكولُ الغليظ (القاموس المحيط) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه عزّوجلّ حرّم على ... الحريص والجَعْظَرِيّ ... الجنّة» : 73 / 369 .

جعف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«مَثَل المنافق مثل الأرْزَة المجذِية التي لا يصيبها شيء حتّى يكون انجِعافها مَرّة واحدة» : 64 / 217 . الانجعاف : الانقطاع ، يقال : جَعَفْت الرجلَ : صرعته (المجلسي : 64 / 218) .

جعفر : عن الصادق عليه السلام لضريس الكناني :«إنّ أبي سمّاني جعفرا بِعِلْمٍ ، على أ نّه اسم نهر في الجنّة ، أما سمعت قول ذي الرُّمَّة : أبكي الوليدَ أبا الولي__دِ أخا الوليد فتى العَشيرهْ قد كان غَيثا في السِني__نِ وجَعفرا غَدَقا ومِيرهْ : 47 / 26 . الجعفر : النهر الصغير ، والكبير الواسع ضدٌّ . والغَدَق _ محرَّكة _ : الماء الكثير . والمِيرة : ما يُمتار من الطعام (المجلسي : 47 / 27) .

.

ص: 246

جعل : سُئل عليّ عليه السلام عن أجْعَال الغَزْو فقال :«لا بأس أن يغزو الرّجل عن الرجل ، ويأخذ منه الجُعل» : 97 / 31 . الجُعْل _ بضمّ الجيم وإسكان العين _ : ما يُجعَل للإنسان على عمل يعمله . والمراد في الحديث أن يُكْتَب الغَزْوُ على الرجُل ، فيُعْطِي رَجُلاً آخر شيئا ليخْرُج مكانه ، أو يَدْفع المُقيمُ إلى الغازي شيئا فيُقِيم الغازي ويَخْرُج هو . وقيل : الجُعْل أن يُكْتب البَعْث على الغُزَاة فيَخْرُج من الأربعة والخمسة رجُل واحد ، ويُجْعل له جُعْل (النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن جعفر :«سألته عن جُعْل الآبق والضّالّة» : 10 / 264 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ اللّه ليعذّب الجُعَل في جُحْرها» : 70 / 329 . الجُعَل : حيَوان معروف كالخُنْفُسَاء (النهاية) .

* ومنه عن الحسن عليه السلام للمغيرة بن شعبة :«كيف تَرُومه الضِّبعان ، وتناوَلُه الجِعْلان ؟!» : 44 / 95 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في المرأة :«يا سَلَقْلَق ويا جَلِعَة !» : 41 / 294 . السَّلَقْلَق : السليط ، وأصله من السَّلْقِ ، وهو الذّئب . والجَلِعة : البذيّة اللسان (ابن أبي الحديد) .

باب الجيم مع الفاءجفأ : في المباهلة :«فصِرتم جُفَاءً كأمْسِ الذاهب» : 21 / 290 . الجُفاء : ما قَذَفَه السيل . يقال : جَفأ الوادِي جُفَاء : إذا رَمَى بالزَّبَد والقَذَى (النهاية) .

جفر : عن حليمة السعديّة :«فكان يَشِبُّ شَبَابا لا يُشْبِه الغلمان ، حتّى كان غلاما جَفْرا» : 15 / 365 . اسْتَجْفَر الصَّبيّ : إذا قَوِي على الأكل . وأصْله في أولاد المَعز إذا بَلَغ أربعة أشْهر ، وفُصِل عن اُمّه ، وأخَذ في الرَّعْي قيل له : جَفْر ، والاُنثى جَفْرة (النهاية) .

* ومنه الحديث القدسي :«ثمّ ادعُ وَحْش الجبل ... فاعمد إلى جَفْرة منهنّ اُنثى ، وهي تدعى الجَفْرة حين ناهد قَرْناها الطلوع» : 26 / 26 .

* ومنه عن أبي لهب في حديث الإنذار :«إنّ منّا نفراً يأكل أحدهم الجَفْرة» : 18 / 212 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في حديث أبْرَهة :«فإذا هاتف ... أتاكم أهل عكّة بجَحْفل جرّار ،

.

ص: 247

يملأ الأندار ، مِلْ ءَ الجِفَار» : 15 / 140 . الجِفار : جمع جَفْر ؛ وهو من أولاد الشاة ما عَظُم ، وجمع جُفْرة ؛ وهي جَوْف الصدر ، وَسَعَة في الأرض مستديرة (المجلسي : 15 / 141) .

* وعن الحسين بن أبي العلاء :«سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : إنّ عندي الجَفْر الأبيض . قلنا : وأيّ شيء فيه ؟ فقال : ... فيه ما يحتاج الناس إلينا ... وعندي الجفر الأحمر . قال : قلت : جُعلت فداك ، وأيّ شيء في الجفر الأحمر ؟ قال : السلاح ، وذلك أ نّها تفتح للدّم يفتحها صاحب السيف للقتل» : 26 / 37 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الجَفْر :«إنّما هو جلد ثور مدبوغ كالجِراب ، فيه كُتُبٌ وعلمُ ما يحتاج إليه النّاس إلى يوم القيامة من حلالٍ أو حرام» : 26 / 49 .

* وعنه عليه السلام :«أتدرون ما الجَفْر ؟ إنّما هو جلد شاة ليست بالصغيرة ولا بالكبيرة ، فيها خطّ عليّ عليه السلام وإملاء رسول اللّه صلى الله عليه و آله من فِلْق فيه ، ما من شيء يُحتاج إليه إلاّ وهو فيه ، حتّى أرْش الخَدش» : 26 / 46 . الجَفْر والجامعة : كتابان لعليّ عليه السلام قد ذَكر فيهما _ على طريقة علم الحروف _ الحوادث إلى انقراض العالم ، وكان الأئمّة المعروفون من أولاده يعرفونهما ويَحكمون بهما (مجمع البحرين) . الجَفْر _ ويسمّى «علم الحروف» _ : علم يدّعي أصحابه أنّهم يعرفون به الحوادث إلى انقراض العالم .

* وفي الحديث :«أقبلنا من مكّة ، حتّى إذا كنّا بوادي الأجْفُر» : 80 / 59 . هو _ بضمّ الفاء _ موضع بين الخُزَيميّة وفَيْد (القاموس المحيط) .

* ومنه :«إنّ عادا كانت بلادهم في البادية من الشُّقُوق إلى الأجْفر أربعة منازل» : 11 / 350 .

جفف : في سحر لبيد اليهودي للنبيّ صلى الله عليه و آله :«رفعوا [أي عليٌّ والزبير وعمّار] الصخرةَ ، وأخرجوا الجُفّ» : 38 / 303 . الجُفّ : وعاء الطَّلْع ؛ وهو الغِشاء الذي يكون فَوْقَه (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«عقدوا له في إحدى عشرة عُقْدة ، وجعلوه في جُفّ من طَلْع» : 60 / 22 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«سَبَق العلم ، وجَفَّ القلم ، وتمّ القضاء» : 5 / 48 . يريد أنّ ما كُتِب في اللوح المحفوظ من المَقادِير والكائنات ، والفَراغ منها ؛ تمثيلاً بفراغ الكاتب من كتابته ، ويُبْس قَلمه (النهاية) .

.

ص: 248

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله للعبّاس :«يا عمّ ! ويلٌ لوُلدي من وُلدك . فقال : يا رسول اللّه ! أفأجُبُّ نفسي ؟ قال : جفَّ القلم بما فيه» : 28 / 48 . لعلَّ المراد بجَفّ القلم : جريان القضاء والحكم الإلهي بعدم معاقبة رجل لفعل آخر ، وعدم المعاقبة قبل صدور الذنب ، أو أ نّه ولدُ عبداللّه الذي يكون هذا النسل الخبِيث منه ، فلا ينفع الجَبّ . وبالجملة إنّه من أسرار القضاء والقدر التي تحيّر فيها عقول أكثر البشر (المجلسي : 28 / 49) .

جفل : عن ابن عبّاس في يوم اُحد :«اِنْجَفَل النّاس عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... ولم يبق معه غير عليّ عليه السلام» : 39 / 111 . أي ذَهبوا مُسرِعين عنه . يقال : جَفَل ، وأجْفَل ، وانْجَفَل (النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ليَبعَثَنّ اللّه عليكم رجلاً ... يضرب رقابكم وأنتم مُجْفِلون عن الدين» : 20 / 364 . وفي المصدر «خارجون» .

* وعن جابر بن عبداللّه :«جاءنا رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... فقال : ترقُدون في المسجد ؟ قلنا : قد أجْفَلْنا وأجْفَلَ عليّ معنا» : 37 / 260 . جَفَله إذا طرحه وألقاه ... يقال : ضربه فَجَفله ؛ أي ألقاه على الأرض (الهامش : 37 / 260) .

جفن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تُستطاب لك الألوان ، وتُنقل إليك الجِفان» : 40 / 340 . جمع الجَفْنَة : القَصْعة الكبيرة (الهامش : 40 / 340) .

* ومنه الحديث :«أخرجت فاطمة عليهاالسلام الجَفْنَة ، فوضعتها بين أيديهما [أي النبيّ صلى الله عليه و آلهوعليّ عليه السلام]» : 41 / 30 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخُفّاش :«فهي مُسْدَلَة الجُفُون بالنهار على حداقِها» : 61 / 323 . الجَفْنُ _ بالفتح _ : غِطاء العين من أعلاها وأسفلها ، والجمع : أجْفان وجُفون وأجْفُن (المجلسي : 61 / 326) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«إنّ يوم الحسين أقرح جُفُونَنا» : 44 / 284 .

* وعن مالك بن عوف :«اِكسروا جُفُون سيوفكم ، واكمِنوا في شِعاب هذا الوادي» : 21 / 149 . جُفُون السُّيوف : أغمادُها ، واحدُها جَفْن (النهاية) .

جفا : عن فاطمة عليهاالسلام عند وفاتها :«يا عليّ ! جَافِ الثوب» : 43 / 203 . هُو من الجَفَاء : البُعْد

.

ص: 249

باب الجيم مع اللام

عَن الشيء ، يقال : جَفَاه : إذا بَعُدَ عنه ، وأجْفاه : إذا أبْعَدَهُ (النهاية) . المعنى : خذ الثوب وارفعه قليلاً حتّى أتحوّل من جانب إلى جانب (المجلسي : 43 / 206) .

* ومنه الدعاء :«هيِّئ لي ... التَّجافي عن دار الغُرور» : 87 / 206 .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إذا أجلسك الإمام في موضع يجب أن تقوم فيه فَتَجافَ» : 85 / 85 . هو من الجَفَاء : البُعْد عَن الشيء (النهاية) . وهو مستحبّ في هذا الموضع كما ذكره الأصحاب ، وقد يفهم من كلام بعضهم أ نّه الإقعاء على العَقِبَين ، ومن بعضهم الجلوس على القدمين ، ولعلّه يتحقّق في كلّ منهما (المجلسي : 85 / 85) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام لابن حُنيف :«تُجيب إلى طعام قوم عائلهم مَجْفُوّ ، وغنيّهم مَدْعُوّ» : 33 / 474 . المَجْفوّ : المُبعَد . والجَفاءُ نقيضُ الصِّلة (المجلسي : 33 / 476) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :في الإبل : «فيها الشَّقاء والجَفاء والعَناء» : 61 / 121 . الجَفاء : البعد عن الشيء ، وترك الصلة والبِرّ ، وغِلَظ الطبع . وفي القاموس : جفا عليه كذا : ثَقُل ، وجفا ماله : لم يلازمه ، وأجفى الماشية : أتعبها ولم يدعها تأكل . وأقول : أكثر المعاني مناسب ؛ فإنّ فيها غلظ الطبع ومن يلازمها يصير كذلك ، كما يرى في الأعراب والجمّالين ويَبعد عن صاحبه للرعي ، وإن كان المراد بِبُعد الدار أيضا ذلك ، وتُتعِب صاحبها ، وتثقل على صاحبها لقلّة منافعها (المجلسي : 61 / 122) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«شرّ نسائكم الجفَّة الفرتع» . والجفة من النساء : القليلة الحياء . والفرتع : العابسة : 100 / 240 .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«البَذاء من الجَفَاءِ ، والجَفَاءُ في النار» : 1 / 149 . البَذاء _ بفتح الباء ممدودا _ : الفُحْش وكلّ كلام قبيح . والجَفاء _ ممدودا _ : خلاف البرّ والصلة ، وقد يطلق على البعد عن الآداب ، قال المطرّزي : الجَفاء : الغِلظ في العِشْرة ، والخُرْق في المعاملة ، وترك الرِّفْق (المجلسي : 1 / 149) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«مَن بَدا جَفَا» : 62 / 282 . بَدَا بالدّال المُهْملة : خَرَج إلى البَادِية ؛ أي مَن سَكَن البادِية غَلُظَ طَبْعُهُ لِقِلَّة مُخالَطة الناس . والجَفَاء : غِلَظُ الطبع (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :في صفة العُبّاد : «ليسوا بالمذاييع البُذُر ولا بالجُفَاةِ المُرائين» : 72 / 79 .

.

ص: 250

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«ليس بالجَافي ولا بالمُهين» : 16 / 150 . أي ليس بالغَلِيظ الخِلْقة والطَّبْع ، أو لَيْس بالّذي يَجْفو أصْحَابَه . والمُهين : يُروى بضم الميم وفتحها ؛ فالضّمُّ على الفَاعِلِ ، مِن أهان ؛ أي لا يُهين مَن صَحِبَه ، والفتح على المفعُول ، من المهانة ؛ الحَقارة . وهو مَهين ؛ أي حَقير (النهاية) .

باب الجيم مع اللامجلب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :فيالصدقة : «لا جَلَبَ ولا جَنَبَ» : 93 / 81 . الجَلَب : يكون في شَيئين : أحَدُهما : في الزّكاة ؛ وهو أن يَقْدَم المُصَدِّق على أهْل الزكاة ؛ فَينْزِلَ مَوْضِعا ، ثمّ يُرْسِلَ مَنْ يَجْلِب إليه الأمْوال من أماكِنِها ليأخذ صدَقَتها ، فنُهِيَ عن ذلك ، واُمِر أن تُؤخَذَ صَدَقَاتُهم على مياهِهم وأماكنهم . الثاني : أن يكون في السِّباق . وهُو أن يَتْبَع الرجُل فرسَه ، فَيزْجُره ويَجْلِب عليه ويصيح حثّا لَه على الجَرْي ، فنُهِيَ عن ذلك (النهاية) .

* وعن عيسى عليه السلام :«مرّ بقوم مُجْلِبين ... قال : يَجْلِبون اليوم ، ويبكون غدا» : 14 / 244 . الجَلْبة : اختلاط الصوت (المجلسي : 14 / 245) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في طلحة :«أراد أن يغالِط بما أجْلَب فيه ، لِيَلْتَبِسَ الأمر» : 32 / 95 . يقال أجْلَبوا عليه : إذا تَجمّعوا وتألّبوا . وأجلَبَه : أعانه . وأجْلَبَ عليه : إذا صاح به واسْتَحثَّهُ (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في إبليس :«وأجْلَبَ بِخَيْلِهِ عليكم ، وقصدَ بِرَجِلِهِ سَبيلَكم» : 14 / 466 . أي صاحَ عليكم بخيله ورجله .

* وعنه عليه السلام في رواية اُخرى :«استجلب جَلَبَه ليعود الجَوْر إلى أوطانه» : 32 / 53 . الجَلَب : الجماعة من الناس وغيرهم يُجْمَع ويؤلف (المجلسي : 32 / 54) .

* وعنه عليه السلام في اختلاف الناس :«معرُوف الضريبة ، منكَر الجَلِيْبة» : 5 / 254 . الضريبة : الخلق والطبيعة ، والجَلِيبة : ما يجلِبه الإنسان ويتكلّفه ؛ أي خلقه حَسَنٌ يتكلّف فعل القبيح ، وحمله ابن ميثم على العكس (المجلسي : 5 / 254) .

.

ص: 251

* وعنه عليه السلام :«من أحَبَّنَا أهْل البيت فَلْيُعِدَّ للفَقْر جِلْبابا» : 27 / 143 . أي لِيزهدْ في الدّنيا ، ولْيَصْبِرْ على الفَقْر والقِلَّة . والجِلْباب : الإزارُ والرّداء . وقيل : المِلْحَفَة . وقيل : هو كالمِقْنَعَةِ تُغَطّي به المرأة رأسها وظَهْرَها وصدرَها ، وجَمْعُه جَلابيبُ ، كنّى به عن الصَّبر ؛ لأ نّه يَسْتُر الفَقْر كما يَسْتُر الجلباب البَدَن . وقيل : إنّما كنّى بالجِلْباب عن اشتماله بالفَقر ؛ أي فَلْيَلْبَسْ إزار الفَقْر . ويكون منه على حالةٍ تَعُمُّهُ وتَشْمَلهُ ؛ لأنّ الغِنَى من أحوال أهل الدنيا ، ولا يَتهيَّأ الجمع بين حُبّ الدنيا وحُبّ أهل البيت (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«اِسْتشعروا الخشية وتَجَلْبَبُوا السَّكِيْنة» : 32 / 557 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«الجَلِيب الذي لا يدري إلاّ ما قُلتَ له» : 69 / 161 . الجَلِيْب : المجلوب ؛ وهو الخادم يساق من موضع إلى آخر ، ومن بلد إلى بلد للتجارَة ، يستوي فيه المذكّر والمؤنّث . وإنّما لا يدري إلاّ ما قُلتَ له ؛ فإنّه لا يَعرِفُ في البلد إلاّ مالِكَه (الهامش : 69 / 161) .

جلجل : عن أبي جعفر عليه السلام :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يَسْتَعِطُ بدُهن الجُلْجُلانِ إذا وَجِعَ رأسُه» : 59 / 143 . الجُلْجُلان : السِّمْسِمُ . وقيل : حَبٌّ كالكُزْبَرة (النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«إنّ القلب لَيَتَجَلْجَلُ في الجوف يطلب الحقَّ» : 66 / 317 . الجَلْجَلة : حركة مع صوت (النهاية) الجَلْجَلَة : شدَّة الصوت ، وصوت الرعد ، وسَحَابٌ مُجَلْجِلٌ (القاموس المحيط) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سبحان من لا يخفى عليه ... ما يَتَجَلْجَلُ به الرعد في اُفُق السماء» : 4 / 314 . أي يعلم ما يُصَوِّت به الرعدُ .

* وعنه عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«اللهمّ اسْقنا غَيْثا ... طَبَقا مُجَلْجَلاً» : 88 / 294 .

* وعن عليّ بن جعفر :«وسألته عن الرجل أيصلُح أن يركب دابّة عليها الجُلْجُل ؟» : 10 / 264 . هو الجَرَسُ الصَّغير الذي يُعَلَّق في أعناق الدَّوابّ وغيرها (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«حوراء ... على رأس كلّ ذُوَابةٍ جُلْجُلٌ من ذَهب حَشْوُها المِسْك والعنبر ، إذا حَرّكت رأسها خرج من وسط الجُلْجُل أصوات لا يُشبه بعضها بعضا» : 87 / 310 . الجُلْجُل

.

ص: 252

_ بالضمّ _ الجَرسُ الصغير (المجلسي : 87 / 336) .

* وفي قارون :«أخَذَتْه وابْتَلَعَتْه وإنّه ليتَجَلْجَلُ ما بَلَغ» : 13 / 254 . أي يَغُوص في الأرض حين يُخْسَفُ به (النهاية) .

جلح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّي لأكره للرجل أن تُرى جَبْهَته جَلْحاء» : 83 / 217 . الجلحاء : التي ليس فيها أثر السجود . قال الفيروزآباديّ : الجَلَح _ محرّكة _ انحصار الشعر عن جانبي الرأس ، والأجلح : هودج ما له رأس مرتفع ، وسطح لم يحجّز بجدار ، والجِلحاءة _ بالكسر _ الأرض التي لا تنبت ، وفي النهاية : شاة جَلْحَاء : هي التي لا قَرْنَ لها ولعلّ الذمّ تعلّق بمن فعل ذلك عمدا ليرى الناس أنّه يكثر السجود (المجلسي : 83 / 217) .

جلد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«التَجَلُّدُ قبل التَبلُّد» : 74 / 284 . الجَلْد : القويّ الشديد وبالتحريك : الصلابة . والتَجَلّد : تكلّف الجَلادة ، والتبلّد ضدّه (مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبيجعفر عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله لما أن قدم مكّة... أمر الناس أن يَتَجَلَّدُوا» : 96 / 195 .

* ومنه في اُحد :«بعث أبو سفيان مائتين من أصحابه الجَلْد» : 17 / 268 . أي من أصحابه الشديد القويّ .

* وعن الطِّرِمّاح حينما قال له معاوية :كيف خلّفتَ عليّا ؟ قال : «خلّفتُه واللّهِ جَلْدا» : 33 / 287 . الجَلْد : الصلابة والجَلادة تقول منه : جَلُدَ الرجل _ بالضمّ _ فهو جَلْد (المجلسي : 33 / 288) .

* وفي الخبر :«وثب موسى إلى الخِضْر ، وجَلَدَ به الأرض» : 13 / 280 . أي رَمى به على الأرض .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«البركة عَشَرة أجزاء ؛ تسعة أعشارها في التجارة ، والعُشر الباقي في الجُلُود» : 100 / 5 . قال الصدوق : يعني بالجلود : الغنم لقوله صلى الله عليه و آله : «تسعة أعشار الرزق في التجارة ، والجزء الباقي في السائِبات ؛ يعني الغنم» (المجلسي : 100 / 5) .

* وفيه صلى الله عليه و آله يوم حنين :«وقد رأى مُجْتَلَد الناس» : 19 / 191 . المُجْتَلَد : مَوضع الجِلاد ؛ وهو الضَّربُ بالسَّيف في القتال ، يقال : جَلَدْتُه بالسَّيف والسَّوط ونَحْوه : إذا ضربته بِه (النهاية) .

.

ص: 253

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«الخُلُق الحسن يُمِيث الخطيئة ، كما تُمِيث الشَّمسُ الجلِيدَ» : 14 / 464 . هو الماء الجَامِد من البَرْد (النهاية) .

جلذ : عن رُقَيقة قالت :فقد فقدنا الحَيا واجْلَوَّذ المَطرُ : 15 / 404 . أي امْتَدّ وَقْتُ تأخّرِه وانْقِطَاعه (النهاية) .

جلز : عن بشّار المُكاري :«رأيت جِلْوَازا يضرب رأس امرأة» : 97 / 441 . الجِلْوَاز : الشرطي ؛ لجَلْوزَته في ذِهابه ومجيئه ، وجمعه : جَلاوِزَة .

* ومنه في السجّاد عليه السلام :«قال يزيد لجِلْوَازه : أدْخِلْه في هذا البستان ، واقتُلْه وادفُنه فيه» : 45 / 176 .

جلس : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّ :«فأسكنتُ المسلمين الجَلْسَ ، وأسكنتُ المشركين الغَوْر» : 60 / 296 . كلّ مرتفع من الأرض : جَلْسٌ ، وكلّ منخفض : غَوْر (المجلسي :60 / 296) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... يَجْلِس جِلْسة العبد» : 16 / 285 . هي أن يضع قَصَبَتَي ساقيه على الأرض ، ويعتمد عليها بباطن فَخِذَيه ، يقال لها بالفارسيّة : «دوزانو» (المجلسي : 16 / 285) .

جلع : في صفة موسى ابن الإمام الجواد عليه السلام :«عزّاف يأكل ويشرب ، ويعشَق وَيتَجالَع» : 50 / 4 . مرأة جالِعَةٌ ؛ أي قليلةُ الحَياء تتكلّم بالفُحْش ، وكذلك الرجل جَلِعٌ وجالِعٌ . ومُجَالَعَةُ القوم : مجَاوَبَتهم بالفحش ، وتَنَازعهم عند الشرب والقمار . وفي بعض النسخ بالخاء المعجمة ؛ وهو أيضا كناية عن قلّة الحياء (المجلسي : 50 / 4) .

جلف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ألِقْ دواتَك ، وأطِلْ جَلْفَةَ قلمك» : 34 / 320 . الجَلْفُ : القَشْرُ ، يقال : جَلَفتُ الطين عن رأس الدَنِّ أجْلُفُه _ بالضمّ _ ، وجَلَفْتُ الشيء : قطعتُه واستأْصلْتُه (الصحاح) . والجَلْفَة : هَيْئة فتحة القلم ، وأصْله : القَشْر (المجلسي : 34 / 320) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أيّهما أشرف ؛ من كان من نفس رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، أو من كان من نفس أعرابيّ جِلْف بائل على عَقِبيه ؟» : 64 / 169 . في أكثر النسخ بالجيم ... والجِلْف : الأحْمَق . وفي

.

ص: 254

بعض النسخ بالخاء المفتوحة واللام الساكنة ؛ وهو الرديء من كلّ شيء (المجلسي : 64 / 171) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وبقيتُ بين جِلْفين خائفين ذليلين ... العبّاس وعقيل» : 29 / 468 .

* وفي صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«كان الجِلْف البدويّ يرى وجهه الكريم فيقول : واللّه ما هذا وجه كذّاب» : 16 / 175 . الجِلْف : الغليظ الجافي (الهامش : 16 / 175) .

جلل : في أسمائه تعالى :«الجليل» . معناه السيّد ، يقال لسيّد القوم : جَلِيلهم وعَظِيمهم ، وجلّ جلال اللّه فهو الجليل ، ذو الجلال والإكرام ، ويقال : جلّ فلان في عيني ؛ أي عَظُم ، وأجْلَلته ؛ أي عظّمته : 4 / 206 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ألِظُّوا بيا ذا الجلال والإكرام» : 90 / 235 .

* وعن المرأة التي قُتِل أقاربها في اُحد :«كل مصيبة جَلَلٌ بعدك» : 20 / 98. الجَلَل _ بالتحريك _ : الأمر العظيم والهَيّن ، وهو من الأضداد ، والمراد هنا الثاني ؛ أي كلّ مصيبة سهلة هَيّنَة بعد سلامتك (المجلسي : 20 / 100) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ المُصاب بك لجَليل ، وإنّه قبلك وبعدك لَجَلل» : 79 / 134. أي سهل هيّن بالنسبة إلى مصابك . وقيل : أراد به أنَّ المصاب به قبله عظيم على المسلمين لحذرهم منه ، وبعده عظيم لاختلال أمرهم وأمر الدّين بفقده ، والأوَّل أظهر (المجلسي : 79 / 134) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«فَجَلَّلَ السُّفْرة بمِنْديل وقال : أدخل عليّ عشرة بعد عشرة» : 43 / 132 . أي ستر ما فيها بمنديل لئلاّ يرى الآكلون ما فيها ، فيحصل فيها البركة . وقد تكرَّر ذلك في الأخبار المشتملة على إعجاز البَرَكة (المجلسي : 43 / 135) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللهمّ اسقنا غيثا ... مُجَلِّلاً» : 88 / 326 . أي يُجلِّلُ الأرض بمائه ، أو بنَباته . ويُروى بفتح اللام على المفعول (النهاية) . وفي استسقاء أميرالمؤمنين عليه السلام : «مُجَلْجِل» وتقدّم .

* وعن ابن عبّاس :«جُلّ ما تعلّمتُ من التفسير من عليّ بن أبي طالب عليه السلام» : 89 / 105 . جُلُّ كلّ شيء _ بالضَّم _ : مُعْظَمه (النهاية) .

.

ص: 255

باب الجيم مع الميم

* وعن الجارود :«ما كان إبطائي عنك إلاّ أنَّ جُلَّةَ قومي أبطؤوا عن إجابتي» : 26 / 299 . أي أكابرهم وعظمائهم . ويجوز أن يكون أراد مُعْظمهم .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا تَشْرب من ألبان الإبل الجَلاّلَة» : 62 / 249 . الجَلاّلة من الحَيوان : التي تأكُل العَذِرة . والجِلَّة : البَعَر ، فوُضِع مَوْضع العَذِرَة . يقال : جَلَّت الدابَّة الجِلَّة ، واجْتَلَتْها ، فهي جَالَّة ، وجَلاّلة : إذا الْتَقَطَتْها (النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«وحَقّت بِجَلائِلها القيامة» : 7 / 115 . حَقّت ؛ أي لزِمت وثَبَتت . وجلائلها : شدائدها ، والباء تحتمل التعدية (المجلسي : 7 / 116) .

* وفي الخبر :«أقبل مروان حتّى جلس إلى الحسين عليه السلام وعنده من الجِلّة» : 44 / 207 . هو جمع جليلٍ مثل صبيٍّ وصِبْية . ومَشْيخَة جِلَّة ؛ أي مَسَانّ (الصحاح) .

جلم : عن أبي عبداللّه عليه السلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا فضل عن ثيابه شيء دعا بِالجَلَم فجَزَّه» : 41 / 130 . الجَلَم : الذي يُجَزُّ به الشَّعَر والصُّوف . والجَلَمان شَفْرَتَاه ، وهكذا يقال مُثَنّىً كالمِقَصّ والمِقَصَّيْنِ (النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فلتكن الدّنيا عندكم أصغر من ... قراضة الجَلَم» : 75 / 5 .

جلهق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ستّة في هذه الاُمّة من أخلاق قوم لوط : الجُلاهِقُ ؛ وهو البُنْدُقُ» : 12 / 151 . الجُلاهِقُ : جسم صغير كرويّ من طين أو رصاص يُرمَى به . وقيل : هي القوس التي يُرمى بها البُنْدُقُ ، فارسيّة .

جلا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صفة المهديّ عليه السلام :«أفْرَقُ الثَّنايا ، أجْلَى الجَبْهة» : 51 / 80 . الأجْلى : الخفيف شَعَر ما بين النَّزعَتين من الصُّدغين ، والذي انحسر الشَّعر عن جَبْهته (النهاية) .

* وفي مرضه صلى الله عليه و آله :«وتَجَلاّه الغَشْيُ» : 28 / 176 . أي غطَّاه وغَشّاه . وأصْلُه : تَجَلّله ، فاُبْدلَت إحدى اللامات ألِفا ، مثل تَظَنّى وتَمطَّى في تَظنَّنَ وتَمطَّطَ (النهاية) .

* ومنه عن أبي إبراهيم عليه السلام في زَمْزَم :«فلم يحفِر إلاّ ذِراعا ، حتّى تَجلاّه النوم» : 15 / 165 .أي غَشِيَه ، وغلب عليه .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«خيِّرْه بين حرب مُجْلِية ، أو سِلْم مُخْزِية» : 32 / 392 . أي

.

ص: 256

حرب مُخْرِجة عن الدّار والمال . ومن كلام العرب : «اخْتاروا ؛ فإمّا حَرْبٌ مُجْلِيَةٌ ، وإمّا سِلْم مُخْزِية» أي إمّا حرْب تُخرِجُكم عن دياركم ، أو سلم تُخْزِيكم وتُذِلُّكم . يقال : جَلا عن الوطن يَجلُو جَلاءً ، وأجْلى يُجْلِي إجلاء : إذا خرج مُفَارِقا . وجَلَوْته أنا وأجْلَيتُه . وكلاهما لازم مُتَعدّ (النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام في خطبتها في معنى فدك :«وشرائعه المَكتوبة ، وبَيّناته الجَالية» : 6 / 107 . أي الواضحة .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ السواك ... مَجْلاةٌ للعين» : 74 / 67 . أي آلة لتقوية البصر وكشف لما يغطّيه (مجمع البحرين) .

* وفي زيارة الشهداء :«السلام على القاسم بن الحسن ... نادى الحسين عمّه ، فَجلى عليه عمُّه كالصقر» : 98 / 271 . أي ذهب وكشف النّاس عنه حتّى أدركه ، أو على بناء التفعيل ؛ أي نظر إليه . في الصحاح : أجْلَوا عن القتيل ؛ أي انفرجوا عنه . وجَلَوْتُ ؛ أي أوضحتُ وكشفتُ . وجَلَّى ببصره تَجْلِيَةً : إذا رمى به كما ينظر الصَّقر إلى الصيد . ويقال أيضا : جَلّى الشيءَ ؛ أي كشفه (المجلسي : 98 / 275) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ اللّه سبحانه جَعَل الذِّكر جَلاَء للقلوب» : 66 / 325 . جَلاَ فلان السَّيْفَ والمرآة جَلْوا _ بالفتح _ وجِلاءً ؛ أي صَقَلَها (المجلسي : 66 / 326) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اللهمّ اجْلِ قلبه» : 37 / 291 . اجل _ بالتخفيف _ من الجلاء ، أو بالتشديد ؛ أي اجعل قلبه جليلاً عظيما بما تجعل فيه من المعارف الإلهيّة والأخلاق البهيّة . وفي بعض النسخ بالخاء المعجمة ؛ أي أخلِ قلبه عن الصفات الذميمة والشبهات الرديئة (المجلسي : 37 / 292) .

باب الجيم مع الميمجمح : عن الصادق عليه السلام :«العاقل من كان ذلولاً عند إجابة الحقّ ... جَمُوحا عند الباطل» : 1 / 130 . جَمَحَ الفَرس جِماحا _ بالكسر _ : اعْتزّ فارِسَهُ وغلبه (الصحاح) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في الغُلُوّ :«أبى القوم إلاّ جِماحا» : 25 / 278 .

.

ص: 257

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في إبليس :«حتّى إذا انقادت له الجامِحَة منكم» : 14 / 466 . الجامحة ؛ أي النفوس الجامحة ، من جَمَحَ الفرس : إذا اعتزّ راكبه وغلبه (المجلسي : 14 / 478) . وأراد بها هنا الطائفة التي لم تُطِعه (صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في عهده للأشتر :«وأمره أن يكسر نفسه من الشهوات ، ويَزَعَها عند الجَمَحات» : 33 / 600 . قال الجوهري : وَزَعْتُه أزَعُه : كَفَفْتُه فاتّزَعَ هو ؛ أي كفَّ . والجَمُوح من الرجال : الذي يركب هواه فلا يمكن ردّه ، وجَمَحَ ؛ أي أسرع . قال أبوعبيد في قوله تعالى : «لَوَلَّوا إلَيهِ وَهُم يَجْمَحُون» ؛ أي يسرعون (المجلسي : 33 / 613) .

جمد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا عليك أن تصحب ذا العقل وإن لم تَجْمد كَرَمه» : 75 / 43 . كذا ورد ، ولعلّه تصحيف «تَحمد» كما ورد في (71 / 188) . وقال الجزري بعد ذكره حديث التيمي : «إنّا ما نَجمُد عند الحقّ» : يقال : جَمَد يَجْمُدُ : إذا بَخِل بما يَلْزَمه من الحقّ (النهاية) .

* وفي رثاء الحسين عليه السلام : فالدين يبكي والملائك تشتكيوالجوُّ أكلفُ والسّنون جَمَادُ : 45 / 290 . الجَمَاد _ بالفتح _ : الأرض التي لم يُصِبْها مطر . وسَنَةٌ جَمَادٌ : لا مطَرَ فيها (مجمع البحرين) .

جمر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تُجَمِّروا الأكفانَ ، ولا تمسحوا موتاكم بالطِّيب» : 78 / 313 . التَّجَمُّر : التَّبَخُّر . يقال : ثَوْب مُجْمَر ومُجَمَّر . وأجْمَرْت الثَّوْبَ وجَمَّرْتُه : إذا بَخَّرتَه بالطيب ، والذي يَتَولّى ذلك : مُجْمِرٌ ومُجَمِّر (النهاية) .

* ومنه الخبر في الميّت :«إنّي أكره أن يُتَجَمَّر ويُتْبَع بالمَجْمَرة ، ولكن يُجَمَّر الكَفَنُ» : 78 / 318 . نقل في المعتبر إجماع علمائنا على كراهة تجمير الكَفَن ... ولا يبعد حمل الأخبار الواردة بالجواز على التقيّة (المجلسي : 78 / 313) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«فإذا ... ميّت على سرير مسجّى بالديباج حوله المجامِر» : 14 / 459 . المَجامر : جَمْع مِجْمَر ومُجْمَر ، فالمِجْمر _ بكسر الميم _ : هو الذي يُوضَع فيه النار للبَخُور ، والمُجْمَر _ بالضم _ : الذي يُتَبَخَّر به ، واُعِدّ له الجَمْر (النهاية) .

.

ص: 258

* وعن ابن أبي العوجاء ، قال لأصحابه :«سألتكم أن تلتمسوا لي جَمْرة ، فألقيتموني على جَمْرة» : 10 / 210 . الجَمْرة _ بالفتح _ : النار المتّقدة ، والحصاة والمراد بالأوّل الثاني ، وبالثاني الأوّل ؛ أي سألتكم أن تطلبوا لي حصاة ألعب بها وأرميها ، فألقيتموني في نار متّقدة لم يمكنّي التخلّص منها (المجلسي : 10 / 211) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه كالقابض على الجَمْر» : 28 / 47 . الجَمْر _ بالفتح _ : جمع الجَمْرة ؛ وهي النار المتّقدة (المجلسي : 28 / 47) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ولم يُجَمِّرهم في ثغورهم» : 27 / 247 . بالجيم ثمّ الميم ثمّ الراء المهملة كما عن قرب الإسناد ، وهو أظهر ؛ نظرا إلى التعليل . وتَجْمِير الجيش : جَمْعهم في الثُّغور ، وحَبْسهم عن العَوْد إلى أهْلهم . وفي بعض النسخ : بالخاء المعجمة ثمّ الباء الموحّدة ثم الزاء المعجمة . والخَبْز : السَوق الشديد ، وفي بعضها بالجيم والنون ، من قولهم : جَنَزَهُ يَجْنِزُه : إذا سَتَره وجَمَعه (المجلسي : 27 / 247) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أما والبيتِ ، والمُفضي إلى البيت ... والخِفاف إلى التَجْمير لولا عَهْدٌ عَهِده إليّ النبيّ صلى الله عليه و آله لأوردتُ المخالفين خَليج المَنِيّة» : 28 / 242 . أي رمي الجمار والخِفاف بالخاء المعجمة والفاءَين في كثير من النسخ . وعن بعض الأفاضل : لم أقف لها على معنى مناسب ، وهو كما ترى ؛ لإمكان أن يراد بالخفاف الإبل الخِفاف الماشية إلى التجمير ، ويَتِمّ المعنى (مجمع البحرين) .

* وعن الرضا عليه السلام :«كان النبيّ صلى الله عليه و آله يأكل الطلع والجُمَّار بالتمر» : 63 / 126 . هو جَمْع جُمَّارة : قلْبُ النَّخْلة وشَحْمَتها (النهاية) .

جمز : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في تمر الصدقة :«فَجَمَزْتُ ، فتناولت تمرة ، فجعلتها في فِيَّ» : 93 / 76 . أي أسْرَعتُ .

جمس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في النملة :«لا يحرمها الديّان ولو في ... الحَجَر الجَامِس» : 3 / 26 . جَمَسَ الماء : جَمَدَ . وصَخْرَة جَامِسةٌ : لَزِمَتْ مَكانا (العين) .

* وعنه عليه السلام :«الوَزّ : جَامُوس الطّير» : 62 / 5 . الجَاموس : فارسيّ معرّب ، وهو حيوان

.

ص: 259

عنده شَجاعة وشدّة بأس ، وهو مع ذلك أعجز خلق اللّه ، يَفْرَق من عَضّ بعوضة ، ويهرُب منها إلى الماء ، والأسدُ يخافُه ، ويقال : إنّه لا ينام أصلاً ؛ لكثرة حراسته لنفسه (مجمع البحرين) .

* وفي الخبر :«المَجُوس ... كان لهم نبيٌّ فقتلوه ، وكتاب يقال له : جَاماست ، كان يقع في اثني عشر ألف جلد ثور فَحَرَقُوه» : 14 / 463 . جَامَاست بالجيم والميم بعد الألف ، وبالسين المهملة والتاء المثنّاة الفوقانية .

جمع : في أسماء اللّه :«الجَامع» : 4 / 210 . هو الذي يَجمَع الخلائق ليَوْم الحِسَاب وقيل : هو المؤلّف بين المُتَماثِلاتِ ، والمتبايِنَات ، والمتضادّات في الوُجود (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الخَمْر جِمَاع الإثْم» : 21 / 211 . أي مَجْمَعُه ومَظِنَّتهُ (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ اللّه تعالى خصّكم بالإسلام ... لأنّه اسم سلامة ، وجِمَاع كرامة» : 32 / 39 . جِماع الشيء _ بالكسر _ : جَمْعُه . يقال : الخمر جِماع الإثم (الصحاح) .

* وعنه عليه السلام في عهده للأشتر :«ثمّ أهل النجدة والشجاعة والسخاء والسماحة ؛ فإنّهم جِمَاع من الكرم» : 33 / 604 . أي مجمع من مجامع الكرم ، أو تلك الصفات من الصفات الجامِعة من جملة صفات الكرم ، وفي إتيان ضمير ذوي العقول تجوّز كقوله : «فإنّهم عدوٌّ لي إلاّ ربَّ العالَمين» ، وقال ابن أبي الحديد : أي مجمع الكرم ... و«مِن» هاهنا زائدة وإن كان في الإيجاب على مذهب الأخفش (المجلسي : 33 / 621) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الشهداء :«والمرأة تَمُوت جُمْعا . قالوا : وكيف تموت جُمْعا يا رسول اللّه ؟ قال : يَعْتَرِض ولدُها في بطنها» : 78 / 245 . أي تَموت وفي بَطْنِها وَلَد . وقيل : التي تموت بِكْرا . والجُمْع _ بالضمّ _ : بمعْنى المجْمُوع ، كالذُّخر بمعْنى المَذْخُور ، وكسَر الكسائي الجيم . والمعنى أ نَّها ماتَتْ مع شيء مَجْموع فيها غير مُنْفَصِل عنها ، من حَمْل أو بَكارَة (النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«وأعوذ بِجَمْعك أن تُمِيتَني غرقا أو حرقا» : 83 / 264 . أي بجامعيّتك للكمالات ، أو بجيشك من الملائكة والأنبياء والأوصياء عليهم السلام . _ وفي النهاية الجَمْع : الجيش _ ، أو بجمعك للأشياء وحفظك لها (المجلسي : 83 / 265) .

* ومنه في الدعاء :«اُعيذ نفسي ... من اللّه وعفو اللّه وحِلم اللّه وجَمْع اللّه » : 83 / 141 .

.

ص: 260

* وعن أبي بصير في جاره :«كان يَجْمع الجُمُوع ، ويشرب المُسكر» : 47 / 145 . الجَمْعُ : جَمَاعة الناس ، وجَمعُهُ : جُموع (القاموس المحيط) .

* وفي الهجرة :«دخل المدينة ، فَجَمّعَ في بني سالم» : 15 / 370 . جَمّعَ _ بالتشديد _ أي صلّى صلاة الجمعة . سُمّي به ؛ لاجتماع الناس فيه (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أجمعتَ عليه من أدَبك» : 74 / 201 . أي عَزَمتَ .

* وفي الحديث :«إنّه لمّا أجْمع أبو بكر على منع فاطمة عليهاالسلامفدكَ ...» : 29 / 216 . الإجماع : إحكام النيّة والعزيمة . أجمعتُ الرأي ، وأزمعته ، وعزمت عليه بمعنىً (النهاية) .

* وعن عطاء بن السائب عن أبي جعفر عليه السلام عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اُعطِيتُ جَوامِع الكَلِم . فقال عطا : سألت أبا جعفر عليه السلام : ما جَوامِع الكَلِم ؟ قال : القرآن» : 89 / 15 . جَمع اللّه بلُطْفِه في الألفاظ اليَسِيرَة مِنْه مَعَاني كَثِيرَة ، واحِدُها جَامِعَة ؛ أي كلمة جَامِعَة (النهاية) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... يتكَلّم بِجَوامِع الكَلِم فصلاً» : 16 / 150 . أي أ نّه كان كثير المعاني ، قَلِيلَ الأ لْفاظ (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أتى رسولَ اللّه صلى الله عليه و آله رجلٌ بدوي فقال : إنّي أسكن البادية ؛ فعلّمني جَوامِع الكلام» :70 / 274 .

* وعنه عليه السلام :«إنّ عندنا الجَامِعَة ... فقيل له : وما الجَامِعة ؟ قال : صحيفة طولها سبعون ذِراعاً بِذراع رسول اللّه صلى الله عليه و آله وإملائه من فِلْق فيه ، وخطّ عليّ عليه السلامبيمينه ، فيها كلّ حلال وحرام ، وكلّ شيء يحتاج النّاس إليه ، حتّى الأرْش في الخدش» : 26 / 39 .

* وعن ابن عبّاس في النبيّ صلى الله عليه و آله :«وكانت له مِقراض تسمّى : الجامع» : 16 / 127 . لأ نّه يجمع ما يراد قرضُه به ، وذلك من جودته (المجلسي : 16 / 128) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ قريشا كانت تَفِيض من جَمْع» : 96 / 256 . جَمْع _ بالفتح فالسكون _ : المشعر الحرام ؛ وهو أقرب الموقِفين إلى مكّة المشرّفة (مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام في حج آدم عليه السلام :«ثمّ انتهى به إلى جَمْعٍ ثُلثَ الليل ، فجمَعَ فيها بين صلاة المغرب وبين صلاة العشاء الآخرة ، فلذلك سُمّيت جَمْعا» : 96 / 30 . وقيل : سُمّي به ؛ لأنّ الناس

.

ص: 261

يَجْتَمعون فيه ، ويزدلِفون إلى اللّه تعالى ؛ أي يتقرّبون إليه بالعبادة والخير والطاعة . وقيل : لأنّ آدم اجتمع فيها مع حوّاء ، فازدلف ودنا منها (مجمع البحرين) .

* وعن دعبل : فكم حسراتٍ هاجها بمحسّروُقوفيَ يوم الجَمْع من عرفاتِ : 49 / 246 . يوم الجَمْع : يوم عَرَفَة .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في القبر :«ونَشِبَتِ الجَوامِع ، حتّى أكلت لحوم السواعد» : 8 / 307 . هي جَمْع جَامِعة ؛ وهي الغُلُّ ؛ لأ نّها تَجْمع اليدين إلى العُنُق (المجلسي : 8/307) .

* وعن الباقر عليه السلام في وصف جهنّم :«فيها حيّاتٌ من نار ، وعقاربُ من نار ، وجوامِعُ من نار» : 8 / 290 .

جمل : عن الحسين بن عليّ عليه السلام في أصحابه :«هذا الليل قد غَشِيكم ، فاتّخذوه جَمَلاً ، وتَفَرّقوا في سواده» : 44 / 316 . يقال للرجُل إذا سَرى لَيْلَته جَمْعَاء ، أو أحْياها بصَلاةٍ أو غيرها من العِبَادات : اتَّخَذ الليل جَمَلاً ، كأ نّه رَكِبَه ، ولم يَنَمْ فيه (النهاية) .

* ومنه عن أبي سفيان في اُحد :«اتَّخِذوا الليل جَمَلاً وانصرِفوا» : 20 / 97 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام للمنذر بن الجارود :«ولئن كان ما بلغني عنك حقّا ؛ لَجَمَلُ أهلك وشِسْع نعلك خيرٌ منك» : 33 / 506 . جَمَل الأهل : ممّا يُتمثّل به في الهوان ، وأصله _ فيما قيل _ : أنّ الجمل يكون لأبي القبيلة ، فيصير ميراثا لهم يسوقه كلّ منهم ، ويصرفه في حاجته ، فهو ذليل حقير بينهم (ابن ميثم) .

* وعن سعد بن أبي وقّاص في اُحد :«رأيت القوم قد تَجَمَّلوا سائرين» : 20 / 97 . تَجَمّلوا ؛ أي ركِبوا الجمل .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأعْط ما أعْطَيتَ هَنَيئا ، وامْنع في إجْمال» : 33 / 608 . أي إذا مَنَعْتَ فامنَعْ بلطف . يقال : أجْمَلَ في العمل : أحْسَنَ ، وفي الكلام : تلطّف ، وفي الطلب : اعتدل ولم يُفرِط .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فاتّقوا اللّه وأجمِلوا في الطلب» : 67 / 96 . أي اطْلُبوا طلبا جميلاً ، ولا يكن كدُّكم كدّا فاحشاً .

.

ص: 262

قال الشيخ البهائي قدس سره : يحتمل معنيين : الأوّل : أن يكون المراد اتّقوا اللّه في هذا الكدِّ الفاحش ؛ أي لا تقيموا عليه كما تقول : اتّق اللّه في فعل كذا ؛ أي لا تفعله . والثاني : أن يكون المراد أ نّكم إذا اتّقيتموه لا تحتاجون إلى هذا الكدِّ والتعب ، ويكون إشارة إلى قوله تعالى : «ومَن يَتّقِ اللّهَ يَجعلْ لَهُ مَخرَجا ويَرزُقْهُ مِن حَيثُ لا يَحتسِب» (المجلسي : 67 / 96) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في وصف المتّقين :«من عَلامة أحدهم أنّك ترى له ... تَجَمُّلاً في فاقة ، وصبرا في شدّة» : 64 / 316 . التَّجَمُّل : التَّزيّن ، وتكلّف الجميل وإظهاره . والتجمّل في الفاقة : سلوك مسلك الأغنياء والمتجمّلين في حال الفقر ، وذلك بترك الشكوى إلى الخلق ، والابتهاج بما أعطى اللّه ، وإظهار الغنى عن الخلق أو التجمّل والتزيّن في الفاقة بما أمكن ، وعدم إظهار الفاقة للناس ، إلاّ ما لا يمكن ستره ، أو زائدا على ما هو الواقع ، كالفقراء الطامعين فيما في أيدي الناس (المجلسي : 64 / 326) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«عليكم بِمُجامَلة أهل الباطل» : 75 / 211 . المُجامَلة : المعاملة بالجميل .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ من سعادة المرء ... المرأة الجَمْلاء ذات دِين» : 100 / 217 . أي جَمِيلَة مَلِيحة . ولا أفْعَلَ لَها من لفْظِها ، كَدِيمَةٍ هَطْلاء (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في المُلاعَنة :«وان جَاءَتْ بأوْرقَ جَعْدا جُمَاليّا» : 21 / 368 . الجُماليُّ _ بالتَّشديد _ : الضخم الأعضاء ، التَّامّ الأوصَال . يقال : ناقة جُمَالِيَّة مُشبَّهَة بالجَمَل عِظَما وبَدَانَةً (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«عقولُ النساء في جَمَالِهنّ ، وجمال الرجال في عقولهم» : 1 / 82 . الجمال : الحُسْن في الخُلْق والخَلْق . وقوله عليه السلام : «عقول النساء في جمالهنّ» لعلّ المراد أ نّه لا ينبغي أن ينظر إلى عقلهنّ لندرته ، بل ينبغي أن يكتفى بجمالهنّ ، أو المراد أنّ عقلهنّ غالبا لازم لجمالهنّ . والأوّل أظهر (المجلسي : 1 / 82) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ جَمِيل يُحِبّ الجمال» : 10 / 92 . أي حَسَنُ الأفعال كَامِل الأوْصاف (النهاية) .

جمجم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الكوفة جُمْجُمَةُ العرب» : 62 / 172 . أي سادَاتها ؛ لأنّ

.

ص: 263

باب الجيم مع النون

الجُمْجُمة الرأسُ ؛ وهو أشرف الأعضاء . وقيل : جماجم العرب : التي تجمع البطون فينسب إليها دُونهم (النهاية) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«قد كان جَماجِمُ العرب في يدي ، يحارِبون من حاربْتُ» : 44 / 15 .

* وعن قنبر في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام :«البطلُ الجَماجِم والليثُ المزاحم» : 42 / 134 . ولعلّ الألف واللام في «البطل» زِيدَ من النسّاخ (المجلسي : 42 / 135) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لو اُذن لي لقلعت من جَماجم شجعانكم ما اُقرحُ به آماقَكم» : 29 / 140 . الجُمْجُمَة _ بالضّم _ : عظم الرأس المشتمل على الدماغ (مجمع البحرين) .

جمم : عن أبي جعفر عليه السلام :«قد اُلهموا إلهاما من العلم عِلْما مثل جَمِّ الغَفير» : 26 / 87 . هكذا جاءت الرواية . قالوا : والصواب جَمّاء غفيرا . يقال : جاء القوم جَمّا غفيرا ، والجَمّاءَ الغفير ، وجَمَّاءَ غفيرا ؛ أي مُجْتمعين كَثيرينَ . والذي اُنكرَ من الرواية صحيح ، فإنّه يُقال : جاؤوا الجَمَّ الغفير ، ثمَّ حذَفَ الألف واللاّم ، وأضاف ، من باب صَلاة الاُولى ، ومَسْجد الجامع . وأصْلُ الكلمة من الجُمُوم والجَمَّة ، وهو الاجتماع والكَثْرة ، والغفير من الغَفْر ؛ وهو التّغطية والستر ، فجُعِلَت الكلمَتان في مَوضع الشُّمُول والإحاطة ، ولم تَقُل العرب : الجَمَّاء إلاّ مَوصوفا ، وهو منصوب على المصدر ، كطُرّا وقاطبَة ؛ فإنّها أسماء وُضِعَتْ موضع المصدر (النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في المرسلين :«ثلاثُمِائَة وثلاثة عشر جَمَّا غفيرا» : 11 / 32 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في البصرة :«إنّ عندي من ذلك عِلْما جَمّا» : 32 / 255 . أي كثيرا .

* وفي الحديث القدسي :«لا يجوزُني ظُلم ظالم ... ونطحة ما بين الشاة القرناء إلى الشاة الجَمّاء» : 6 / 30 . الجَمّاء : التي لا قَرْن لها (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ المساجد لا تُشرَّفُ ، تُبنى جُمّاً» : 80 / 352 . أي لا شُرَفَ لها . وجُمٌّ : جمع أجَمّ ، شبَّه الشُّرَفَ بالقُرُون (النهاية) .

* وعن عبدالمطّلب :«أتَيتُ كاهنة قريش وعليَّ مُطْرَف خَزّ ، وجُمّتي تضرب مَنْكِبي» : 15 / 254 . الجُمّة من شعر الرأس : ما سقَطَ على المَنْكِبين (النهاية) .

.

ص: 264

* ومنه عن عائشة في صفة رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كان شعره فوق الوَفْرة ، ودون الجُمّة» : 16 / 182 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في السَفَرجل :«يُجِمُّ الفؤاد» : 63 / 167 . أي يُرِيحُه . وقيل : يَجْمَعه ويُكَمِّلُ صلاحَه ونشاطه (النهاية) .

* ومنه عن الباقر عليه السلام :«واطلب راحة البدن بإجْمَامِ القلب ، وتخلّص إلى إجْمَام القلب بقلّة الخطأ» : 75 / 164 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحديبية :«وإلاّ فَقَد جَمُّوا» : 20 / 331 . أي اسْتراحُوا وكَثُروا (النهاية) .

* وفي مدحٍ لأمير المؤمنين عليه السلام في مجلس الوليد بن يزيد :«وبرز غيرُه وهو أكْشَفُ ، أمْيَل ، أجَمّ ، أعزَل» : 46 / 323 . الأكشف : من ينهزم في الحرب . والأمْيَل : الجبان . والأجمّ : الرجل بلا رمح . والأعزل : الرجل المنفرد المنقطع ، ومن لا سلاح معه (المجلسي : 46 / 325) .

جمن : في الوحي :«إنّه لَيَنْحدرُ عنه مِثْل الجُمَان من العَرَق» : 20 / 312 . هو اللّؤلؤ الصّغار . وقيل : حَبٌّ يُتَّخذ من الفِضَّة أمْثال اللؤلؤ (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أهل الجنّة :«يَطُوف عليكم وِلدان كأ نّهم الجُمان» : 8 / 283 .

* ومنه فيالصادق عليه السلام :«أقبل يبكي ودموعه تَنحدِر على ديباجَتَي خدّه كأ نّها الجُمَان» : 46 / 171 .

جمهر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أين من بنى الدور ، وشَرّف القصور ، وجَمْهَر الاُلوف» : 74 / 374 . جَمْهَرتُ الشيء : إذا جَمَعْتَه (النهاية) .

* وفي اليهود :«قد اعتقد عامّتهم أن يقعوا برسول اللّه صلى الله عليه و آله فيقتلوه ، ولو أ نّه في جماهير من أصحابه» : 9 / 309 . أي جَماعَاتِهم ، واحِدُها جُمْهور (النهاية) .

باب الجيم مع النونجنب : عن معاوية في الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«واللّه ما رأيته قطّ إلاّ كَرِهْتُ جَنَابَه» : 44 / 70 . الجَنَابُ : الناحِيةُ والفناءُ والرَّحْلُ ، وبالضمِّ : ذات الجنب ، وبالكسر : فَرَسٌ طَوْعُ الجِناب ، سَلِسُ القِياد . ولَجَّ في جِنَابٍ قَبيحٍ _ بالكسر _ أي مُجانَبَةِ أهلِه (القاموس المحيط) .

.

ص: 265

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأموات :«لَأنْ يهبِطوا بهم جَنَابَ ذِلَّةٍ أحْجى من أن يقوموا بهم مَقام عِزّة» : 79 / 156 . الجَنَابُ : الناحية ؛ أي يذُلّوا ويخشعوا بذكر مصارعهم ، أو يذكّروهم بالموت والاندراس والذلّة (المجلسي : 79 / 160) .

* وعنه عليه السلام في الاستسقاء :«وَجَرى آثارَ هَيْدَبِهِ جَنابُهُ» : 88 / 294 . والمراد هنا الأرض التي يقع الغيث عليها (المجلسي : 88 / 306) .

* ومنه في زيارة الحسين بن عليّ عليه السلام :«صَبَرتَ على الأذى في جَنْبِه محتسبا» : 98 / 350 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنا جَنْبُ اللّه الذي يقول : «أنْ تَقولَ نَفسٌ يا حَسرتى عَلى ما فَرّطتُ في جَنْبِ اللّه »» : 4 / 9 . قال الفرّاء : الجَنْب : القرب ؛ أي في قرب اللّه وجواره ويقال : فلان يعيش في جَنْب فلان ؛ أي في قربه وجواره ، ومنه قوله تعالى : «والصاحِبِ بالجَنْبِ» : فيكون المعنى على هذا القول : على ما فرّطت في طلب جَنْب اللّه ؛ أي في طلب جواره وقربه ؛ وهو الجنّة . وقال الزّجاج : أي فرّطت في الطريق الذي هو طريق اللّه ، فيكون الجَنْب بمعنى الجانب ؛ أي قصّرت في الجانب الذي يؤدِّي إلى رضا اللّه . انتهى (المجلسي : 98 / 351) .

* وعن أبي رهم الغفاري في يوم بدر :«اِنطلقنا نحو المُجَنِّبَة اليُسرى من أصحاب محمّد» : 19 / 343 . مُجَنِّبة الجيْش : هي التي تكون في المَيْمنة والمَيْسرة ، وهُما مُجَنِّبتان ، والنون مكسورة . وقيل : هي الكَتِيبة التي تأخذ إحْدى نَاحِيَتِي الطريق ، والأوّل أصحّ (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا في مُتُون الأرض جَنَباتٌ ولا في رِتاج الرياح حركاتٌ» : 25 / 30 . الجَنَبَات : جمع جَنَبَة _ بالتحريك _ وهو من الوادي : ناحِيَتهُ (المجلسي : 25 / 35) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في اُحد :«إن كانوا ركِبوا الخيل وجَنبوا الإبل فهم يريدون المدينة ... وإن كانوا ركبوا الإبل وجَنَبوا الخَيْل فإنّهم يريدون مكّة» : 20 / 64 . جَنَبَه ؛ أي قادَهُ إلى جَنْبِه ، فهو جَنِيبٌ ومَجْنُوبٌ (المجلسي : 20 / 68) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجنّة :«إذا ضُرِبَتْ جَنَائِبُهم صوّتت رواحلهم» : 65 / 172 . جَمْع الجَنِيبَة ؛ وهي الفَرَس تُقاد ولا تُركب (المجلسي : 65 / 175) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الزكاة :«لا جَلَبٌ ولا جَنَبٌ» : 93 / 81 . الجَنَبُ _ بالتَّحريك _ في

.

ص: 266

السّباق : أن يَجْنُب فَرَسا إلى فَرَسه الذي يُسابِق عليه ، فإذا فَتَر المركوبُ تَحوّل إلى المجْنوب . وهو في الزكاة : أن يَنْزل العاملُ بأقصَى مَواضِع أصحاب الصَّدَقَةِ ، ثمّ يأمُرَ بالأموال أن تُجْنَب إليه ؛ أي تُحْضَر ، فنُهوا عن ذلك . وقيل : هو أن يَجْنُب ربّ المَال بمَاله ؛ أي يُبْعِدَه عن موضِعه حتّى يَحْتَاج العاملُ إلى الإبعاد في اتِّباعه وطَلَبه (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«لا مكذِّبٍ رَعْدُه ، ولا عَاصِفةٍ جَنَائِبُهُ» : 88 / 294 . جمع جَنُوب : ريحٌ تخالف الشَّمال (القاموس المحيط) أي لا تكون رياح جُنُوبِه شديدة مُهلكة مفسدة .

جنح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إخوان الثقة فَهُم الكفّ والجَنَاح» : 64 / 193 . الجَناح : اليد ، والعَضُد ، والإبط ، والجانب ، ونفس الشيء ، والكَنَف ، والناحية (القاموس المحيط) . وأكثر المعاني مناسبة ، والعَضُد أظهر ... أي هم بمنزلة عضدك في إعانتك ، فراعهم كما تراعي عضدك (المجلسي : 64 / 194) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام لمّا سُئِل :ما حدّ حُسن الخلق ؟ قال : «تُليِّن جَنَاحَك ، وتُطَيّب كلامك» : 71 / 171 . تليين الجناح : كناية عن عدم تأذّي من يجاوره ويجالسه ويحاوره من خشونته ، بأن يكون سَلِسَ الانقياد لهم ، ويكفّ أذاه عنهم ، أو كناية عن شفقته عليهم ، كما أنَّ الطائر يبسط جناحه على أولاده ليحفظهم ويَكنُفهم كقوله تعالى : «وَاخْفِضْ لَهما جَناحَ الذُّلّ مِنَ الرَّحْمَة» قال الراغب : الجناح جناح الطائر ، وسمّي جانبا الشيء جناحاه ، فقيل : جناحا السفينة وجناحا العسكر وجناحا الإنسان لجانبيه (المجلسي : 71 / 171) .

* وعن الصادق عليه السلام في السجود :«اجْنِح بهما ؛ فإنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آلهكان يُجَنِّحُ بهما» : 82 / 138 . هو أن يرفع ساعِدَيه في السُّجود عن الأرض ولا يَفْتَرِشهُما ، ويُجافيهما عن جَانِبَيه ، ويَعْتَمد على كَفَّيه فيصِيرَان له مِثْل جَنَاحَي الطائر (النهاية) .

* ومنه عن حمّاد في صلاته عليه السلام :«كان مُجَنِّحا ، ولم يضع ذراعيه على الأرض» : 81 / 186 . أي رافعا مرفقيه عن الأرض حال السجود ، جَاعِلاً يديه كالجناحين فقوله : «ولم يضع ذراعيه على الأرض» عطف تفسيريّ (المجلسي : 81 / 200) .

.

ص: 267

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ الملائكة لَتَضع أجْنِحَتها لطالب العِلم رِضا به» : 1 / 164 . أي تَضَعُها لِتَكون وِطَاءً له إذا مَشَى . وقيل : هو بمَعْنَى التَّواضُعِ له تَعْظِيما لحقِّه . وقيل : أراد بوَضْع الأجْنِحَة نُزُولَهم عند مَجالِس العِلم وتركَ الطَّيَران . وقيل : أراد به إظْلالَهُم بها (النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«فلمّا جَنَحَت السفينة في البَحْر قام الخِضْر» : 13 / 279 . جَنَحَت السفينة : بلغت ماءً رقيقا ، فلصِقت بالأرض (الهامش : 13 / 279) .

* وعن اُمّ هانئ :«خرج رسول اللّه صلى الله عليه و آله مع جَنَاح الصبح إلى غارِ ثَور» : 19 / 57 . لعلّ المراد بجَناح الصبح أوّله ، شبّه أوّل امتداد ظهوره بالجناح المبسوط . وفي القاموس : جُنُوح الليل : إقباله . والجَناح : اليد ، والعضد ، والإبْط ، والجانب ، ونفس الشيء ، ومن الدُّرِّ : نَظْمٌ يُعَرِّضُ ، أو كلّ ما جعلته في نظام ، والكَنَف ، والناحية ، والطائفة من الشيء ، انتهى . وربّما يناسب بعض تلك المعاني مع تكلّف (المجلسي : 19 / 57) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في قنوته :«ترى تَخَاذُل أهْل الخَبَال ، وجُنُوحهم إلى ما جَنَحوا إليه من عاجل فانٍ» : 82 / 213 . الجُناح : الإثْم والمَيْل (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أبَوْا حتّى جَنَحَت الحرب» : 33 / 307 . أي أقْبَلَت .

جند : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ الأرواح جُنود مُجَنَّدة ، فما تعارف منها في الميثاق ائتَلَف هاهنا ، وما تناكر منها ... اخْتَلف» : 58 / 139 . مُجَنَّدَة ؛ أي مَجْموعَة ، كما يُقال : اُ لُوف مُؤلَّفَة ، وقناطِيرُ مُقَنْطَرَة ، ومعناه الإخْبار عن مَبْدأ كَوْن الأرْوَاح وتَقَدُّمِها الأجْساد ؛ أي أ نَّها خُلِقَت أوّل خَلْقِها على قِسْمَين : من ائتِلاف واخْتِلاف ، كالجُنود المَجْمُوعة إذا تَقَابَلَتْ وتَواجَهَت . ومعْنَى تَقابُل الأرواح : ما جَعَلَها اللّه عليه من السَّعادَة ، والشَّقاوَة ، والأخلاق في مبْدأ الخلق . يقول : إنّ الأجساد التي فيها الأرواح تَلتَقي في الدُّنْيا فتَأتَلِفُ وتَخْتَلِفُ على حَسَب ما خُلِقَتْ عليه ، ولهذا ترى الخَيِّر يُحِبُّ الأخيارَ ويَميل إليهم ، والشِّرِّيرَ يُحِبُّ الأشرارَ ويَمِيل إليهم (النهاية) .

* وعن أبي إبراهيم عليه السلام في النصراني :«كان اسم جَدّك جبرئيل ... دَخَلَتْ عليه أجْنَادٌ ، فقتلوه في منزله غَيْلة ، والأجْنَاد من أهل الشام» : 48 / 88 . الشَّامُ خَمْسةُ أجْنَادٍ : فِلَسْطين ، والاُرْدُنُّ ،

.

ص: 268

ودِمَشْق ، وحِمْصُ وقِنَّسرِين ، كلّ واحد منها كان يُسَمَّى جُنْدا ؛ أي المُقيمين بها من المسْلمين المُقَاتِلين (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا محمّد بن أبي بكر إنّي قد وَلَّيتك أعظم أجْنَادي في نفسي ، أهل مصر» : 33 / 582 . أي عساكري وأعواني وأقَالِيمي وبُلْداني . قال ابن أبيالحديد : يقال للأقَالِيم والأطْراف : أجْنَاد (المجلسي : 33 / 584) .

جنز : في الزيارة الجامعة :«وشهيد فوق الجَنَازة قد شُكّت أكْفَانُه بالسهام» : 102 / 167 .الجِنازة _ بالكسر _ : الميّت بسَريره . وقيل : بالكَسْر : السَّرير ، وبالفتح : الميّت (مجمع البحرين) .

* وعن زُرارة :«رأيت ابنا لأبي عبداللّه عليه السلام ... يقال له عبداللّه فطيم قد دَرَج ... فطُعِن في جَنَازَة الغلام فمات» : 47 / 265 . تقول العَرب إذا أخْبرتْ عن مَوتِ إنسان : رُمِي في جنَازَتِه ؛ لأنّ الجنَازة تَصِير مَرْميّا فيها . والمراد بالرَّمي : الحَمْل والوضع (النهاية) . وفي التهذيب : «جنان» وهو أظهر . وقيل : هو حِتار _ بالكسر _ قال في القاموس : الحِتار حَلْقة الدّبر أو ما بينه وبين القُبل ، أو الخطّ بين الخُصيتين ، وزيقُ الجفن ، وشيء في أقصى فم البعير (المجلسي : 47 / 265) .

جنف : عن عمر في السقيفة :«من ذا يُخَاصِمنا في سلطان محمّد ؟ ... إلاّ مدلٍ بباطل أو مُتَجَانِف لإثم» : 28 / 345 . الجَنَف : المَيْل والجَوْر (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إمساكُك على أخيك مع لطفٍ خيرٌ من بذلٍ مع جَنَفٍ» : 74 / 209 .

* ومنه عن تفسير القمي :«رجل يكون له ورثة فيجعل المال كلّه لبعض ورثته ويُحرمُ بعضا ، فالوصيّ جائز له أن يردّه إلى الحقّ وهو قوله : «جَنَفا أو إثما» فالجَنَفَ الميل إلى بعض ورثتك دون بعض ، والإثم أن يأمر بعمارة بيوت النيران واتّخاذ المسكر ، فيحلُّ للوصيّ أن لا يعمل بشيء من ذلك» : 100 / 302 .

جنق : في معجزات أميرالمؤمنين عليه السلام :«أ نّه صَعُب على المسلمين قلعة فيها كفّار ؛ فقَعد في المَنْجَنيق ورماه الناس إليها وفي يده ذو الفقار» :42 / 18 . بفتح الميم وكسرها وقيل : هي

.

ص: 269

باب الجيم مع الواو

والنون الاُولى زائدتان ؛ لِقَوْلِهم : جَنَقَ يَجْنِق إذا رَمى . وقيل : الميم أصلية ؛ لجَمْعِه على مجَانيق . وقيل : هو أعجميّ مُعَرّب ، والمَنْجَنيق مؤنّثة (النهاية) .

* ومنه في حديث الأعرابي :«فانقضّ عليه كَسَوْذَنِيْق أو كصَيْخُودَة مَنْجَنِيق ، فَوَقَصَه» : 46 / 322 . يقال صخرة صَيْخُود : لا تعمل فيها المعاول (الهامش : 46 / 325) .

جنن : سئل أبو جعفر عليه السلام :«فلم سُمّي الجِنُّ جِنّا ؟ قال : لأنّهم اسْتَجنَّوا فلم يُرَوا» : 60 / 95 . قيل : إنّ الجِنَّ أجسام هوائيّة قادرة على التشكّل بأشكال مختلفة ، لها عقول وأفهام وقدرة على الأعمال الشاقّة . وحكى ابنُ الأعرابي إجماع المسلمين على أ نّهم يأكلون ويشربون وينكحون ، خلافا للفلاسفة النافين لوجودهم (مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام :«أنا في الحِجْر جالس إذ نظرت إلى جَانّ قد أقبل من ناحية المشرق» : 46 / 252 . الجَانُّ : اسمُ جمْع للجِنِّ ، وحَيَّةٌ أكْحَلُ العين لا تُؤْذي ، كثيرة في الدور (القاموس المحيط) والجَانُّ : الشَّيْطان (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«في زَمَن نوح عليه السلام إنّما تحيض المرأة في كلّ سنة حيضة ، حتىّ خرج نسوةٌ من مَجَانّهنّ» : 11 / 326 . جَمْعُ المِجَنَّة : المَوضِع الذي يُستتر فيه (الهامش : 11 / 326) .

* ومنه في الدعاء :«واْطَّلع على ما تَجُنُّ القلوب» : 83 / 102 . وكُلُّ ما سُتِر عَنْك فقد جُنَّ عَنْك .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الصيام جُنَّة» : 93 / 249 . أي يَقي صاحِبَه ما يُؤذِيه من الشَّهوات . والجُنَّة : الوقَايَة (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لابن عبّاس :«لمّا رأيت الزمان على ابن عمّك قد كَلِب ... قَلَبْتَ لابْن عَمِّك ظَهْر المِجَنِّ» : 33 / 499 . هذه كَلِمَة تُضْرب مَثَلاً لِمَنْ كان لِصَاحِبه على مَوَدّة أو رِعَاية ثُم حَالَ عن ذلك ، ويُجْمَع على مَجَانَّ (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في وصف الأتراك :«كأنّي أراهم قوما كأنّ وجُوههُم المَجانُّ المُطْرَقة» : 41 / 335 . المجانّ جمع مجنّ وهو التُّرْس ، والمُطْرَقة _ بسكون الطاء _ : التي قد أطرق بعضها إلى بعض ؛ أي ضمّت طبقاتها ، فجعل يتلو بعضها بعضا كطبقات النعل ، ويروى بتشديد الراء ؛ أي كالتُّرْسة المتّخذة من حديد مطرّقة بالمطرقة ، والطرق : الدقّ (المجلسي : 41 / 336) .

.

ص: 270

جنه : عن الفرزدق يمدح عليّ بن الحسين عليهماالسلام : في كفّه جُنَهِيٌّ رِيحُه عَبِقٌمِنْ كَفِّ أرْوَعَ في عِرْنينِه شَمَمُ : 46 / 126 . كما رواه الجزري ، قال : الجُنَهِيّ : الخيزُران ، ويروى : «في كفّه خيزُران» (النهاية) .

جنى : عن أميرالمؤمنين عليه السلام : هَذَا جَنَايَ وخِيَارُه فِيهْإذْ كُلُّ جَانٍ يَدهُ إلى فيهْ : 40 / 333 . هذا مَثَل ، أوّلُ من قاله عَمْرو ابن اُخْتِ جَذِيمَة الأبْرش ، كان يَجْنِي الكَمْأة مع أصحاب له ، فكانُوا إذا وَجَدُوا خيار الكَمْأة أكَلُوها ، فسارت مثلاً . وأراد عليّ رضياللّه عنه بقَوْلها : أ نّه لم يَتَلَطَّخ بشيء من فَيءِ المسلمين ، بل وَضَعه مَواضِعَه . يقال : جَنَى واجْتَنى والجَنَاء : اسْم ما يُجْتَنَى من الثَّمَر ، ويُجْمَع الجنَا على أجْنٍ مثل عَصا وأعْصٍ (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الطاووس :«إنْ شَبّهتَه بما أنْبَتَتِ الأرض قلت : جَنِيّ من زهْرة كلّ ربيع» : 62 / 31 . جَنَيْتُ الثمرة والزهرة واجْتَنَيتها بمعنىً . والجَنِيّ : فعيل منه . وفي بعض النسخ : جَنى كحصى ؛ وهو ما يُجنى من الشجر ما دام غضّا بمعنى فعيل ، ولفظة الفعل المجهول ليست في بعض النسخ (المجلسي : 62 / 36) .

* في صلح بني النضير :«أيّ رجل من اليهود من النَّضِير قتل رجلاً من بني قُريظة أن يُجَنّيه ويُحَمّم ، والتجنية أن يقعد على جمل ، ويولّي وجهه إلى ذنب الجمل ، ويُلَطّخ وجهَه بالحَمْأة» : 20 / 166 . كذا بالجيم والنون في أكثر النسخ ، وكأ نّه من الجِناية ؛ أي يظهر عليه أثر الجِناية ، وفي بعضها بالحاء المهملة . والظاهر «أن يحمّمه» من التحميم بدون «ويحمّم» كما سيأتي (المجلسي : 20 / 168) .

باب الجيم مع الواوجوب : في أسمائه تعالى :«المُجِيب» : 4 / 210 . وهو الذي يُقابِل الدّعاء والسؤالَ بالقَبول والعَطاء ، وهو اسْمُ فاعلٍ من أجاب يُجِيب (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الأرض :«متسرِّبة في جَوْبَات خَياشِيمها» : 74 / 326 .

.

ص: 271

الجَوْبات : جَمْع الجَوْبَة : الحُفْرة المسْتَديرة الواسعة . وكُلُّ مُنْفَتِق بلا بناء : جَوْبَة (النهاية) .

* ومنه في النهرَوان :«انْتَهَينا إلى جَوْبَة قتلى» : 33 / 400 . الجَوْبَة : الحُفْرة (المجلسي : 33 / 401) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اللهمّ حَوالَينا ولا علينا . فانْجَابَ السَّحابُ عن السماء» : 88 / 332 . أي انجمع وتَقَبَّض بَعْضُه إلى بعض ، وانْكَشَف عنها (النهاية) .

* وعن فاطمة بنت أسد في رؤيا رأتها :«صار السيف شبلاً ... ومرّ نحو الجبال يَجُوبُ بَلاَطِحَها» : 35 / 42 . جَابَ يَجُوبُ جَوبا : خرق وقطع ، والبَلْطَح : المكان الواسع (المجلسي : 35 / 44) .

* وعن المهديّ عليه السلام :«وجُبْتُ صَرائم الأرض تنظرني الغاية التي عندها يحِلُّ الأمر» : 52 / 35 . يقال : جُبت البلاد ؛ أي قطعتها ودُرت فيها ... وفي بعض النسخ «خبت» بالخاء المعجمة ؛ وهو المطمئنّ من الأرض فيه رمل ... والصريمة ما انصرم من معظم الرّمل ، والأرض المحصود زرعها (المجلسي : 52 / 39) .

جوح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أرادَ قومنا قتل نبيّنا ، واجْتِياح أصلِنا» : 33 / 111 . الاجْتِياح : الاستيصال ، من الجَائِحَة ؛ وهي الآفَة التي تُهْلِك الثّمار والأمْوال وتَسْتأصِلُها ، وكلُّ مُصِيبَة عظيمة وفِتْنَةٍ مُبِيرَة : جائِحة ، والجَمع جوائِح . وجَاحَهُم يَجُوحُهُم جَوْحا : إذا غَشِيَهم بالجوائح وأهلكهم (النهاية) .

* ومنه في قنوت الإمام العسكري عليه السلام :«عجِّل اللهمّ اجْتِيَاح أهل الكَيد» : 82 / 228 .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«نحمَدُه على ... عظيم المَصَائب ... الفَادِحة الجَائِحة» : 45 / 148 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فَنَزَلَت بأهْل النار من اللّه سَطْوَةٌ مُجِيْحة» : 75 / 66 . أي مُهلِكة ومُستأصِلة (الهامش : 75 / 66) .

جوخ : عن الرضا عليه السلام في الأهواز :«فامْضِيا إلى شاذروان الماء ، واعبراه ، فيرفع لكم جُوْخان ؛ أي بَيْدَر» : 49 / 118 . البَيْدَر : الموضع الذي يُداس فيه الطعام ، ولعل «جوخان»

.

ص: 272

مركّب ؛ أي موضع الشعير . والجُوْخة : الحُفرة ، تعريب كوچاه ، ومعناه البئر التي لا قعر لها .

جود : في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ثمّ انْطلق جَوادا» : 62 / 173 . أي سريعا كالفَرس الجَواد . ويَجُوز أن يُريد سَيْرا جَوادا ، كما يقال : سِرْنا عُقْبةً جَوادا ؛ أي بعيدة (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الجنّة :«بُعْد ما بين كل درجتين كحُضْر الفرس الجَوَاد» : 85 / 6 . أي الجيّد للعَدْوِ ، يقال : جَادَ الفرسُ جُوْدةً _ بالضمّ والفتح _ فهو جَوَاد ، والجَمع جِيَاد ، وسُمّي بذلك ؛ لأ نّه يجود بجَرْيه ، والاُنثى جَواد أيضا (مجمع البحرين) . والحُضْر _ بالضمّ _ : العَدْو (المجلسي : 85 / 6) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«قَدْرُ قَطرةٍ من المطرِ الجَوْدِ في البحر الأخْضر» : 26 / 171 . الجَوْد : المطر الواسِع الغَزِير . جادَهُم المطر يَجُودهم جَوْدا (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«وأخْلَفَتْنا مَخَائِل الجَوْد» : 88 / 294 . وفي بعض النسخ «الجُود» _ بالضّم _ ، ولعلّه تصحيف ، وإن كان المعنى مستقيما . والمَخِيْلة : السحابة الخليقة بالمطر التي تحسبها ماطرة (المجلسي : 88 / 299) .

* وسُئِل أبو عبداللّه عليه السلام :«فلان يَجُود بنفسه ، فقال : لا بأس ، أما تراه يَفْتح فاه عند موته مرّتين أو ثلاثاً ؟ فذلك حين يَجُود بها لما يرى من ثواب اللّه عزّوجلّ ، وقد كان بها ضَنِينا» : 6 / 117 . يَجُود بنفسه ؛ أي يُخْرِجُها ويَدْفَعُها كما يَدْفَع الإنسان ماله يَجُودُ به . والجُودُ : الكرم . يُريد أ نّه في النَّزْع وسيَاق الموْت (النهاية) .

* ومنه عن زينب للحسين عليه السلام :«ما لي أراك تَجُود بنفسك يا بَقيّة جدّي ؟» : 28 / 57 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«سمع نُوح صرير السفينة على الجُوديّ» : 11 / 339 . قال الزجّاج : الجُوديّ : جَبَل بناحية آمد ، وقال غيره : بقرب جزيرة الموصل ، وقال أبو مسلم : الجُوديّ : اسم لكلّ جبل وأرض صلبة (المجلسي : 11 / 339) .

جور : عن الصادق عليه السلام :«إنّ اللّه بعث نبيّه بإيّاك أعني واسمعي يَا جَاره» : 9 / 222 . هو من أمْثال العرب ، قيل : أوّل من قال ذلك سهلُ بن مالك الفزاري ، وذلك أ نّه خرج فمرّ ببعض أحياءِ طي ، فسأل عن سيّد الحي فقيل : هو حارثة بن لأْم الطائي ، فأمَّ رحله فلم يُصِبه

.

ص: 273

شاهدا ، فقالت له اُخته : انزِل في الرحب والسَّعة ، فنزل فأكرمته وألْطفته ، ثمّ خرجت من خباءٍ فرآها أجمل أهل زمانها ، فوقع في نفسه منها شيءٌ ، فجعل لا يدري كيف يرسل إليها ، ولا ما يوافقها من ذلك ، فجلس بفِناء الخِباء وهي تسمع كلامه فجعل يُنشِد . يا اُخْتَ خَير البَدْوِ والحضَارَهْكيفَ ترينَ في فتَى فَزارَهْ أصبَح يَهْوَى حُرّةً مِعْطارهْإيّاك أعني واسمعي يا جارَهْ فلمّا سمعت قوله علمت أ نّه إيّاها يعني ، فضُرب مَثَلاً (مجمع البحرين) .

* وعن الرضا عليه السلام في قوله تعالى : «عَفا اللّهُ عَنكَ لِمَ أذِنتَ لَهم» : «هذا ممّا نزل بإيّاك أعني واسمعي يا جارَه ، خاطب اللّه عزّوجلّ بذلك نبيّه صلى الله عليه و آلهوأراد به اُمّته» : 17 / 90 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كان صلى الله عليه و آله يجاوِرُ في كلّ سنة بِحِراءَ» : 38 / 320 . أي يَعْتَكِف . وقد تكرّر ذكرها في الحديث بمعنى الاعْتكاف . وهي مُفاعَلة من الجِوَار (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أحْسِنوا جِوارَ النعم . قيل : وما جِوار النِّعَم ؟ قال : الشكر لِمَنْ أنعم بها ، وأداء حقوقها» : 68 / 54 .

* وفي الدعاء :«أصْبَحتُ ... في جُوارِ اللّه الذي لا يُضام» : 87 / 135 . الجُوار _ بالضم والكسر _ : الأمان . والجار : من أمِنْته . والضَّيم : الظلم (المجلسي : 87 / 221) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّه يُجِير على الناس أدْناهم» : 19 / 353 . أي إذا أجارَ واحِدٌ من المسلمين واحدا أو جماعة من الكفّار وخَفَرهم وأمّنَهم ، جاز ذلك على جميع المسلمين لا يُنْقَضُ عليه جِوارُه وأمانُه (النهاية) .

* ومنه الدعاء :«كما تُجِير مَن في البحور» : 84 / 320 . وفي بعض النسخ : «بين البحور» وكذلك في النهاية ؛ أي تَفْصِل بينها ، وتمنع أحَدَها من الاخْتلاط بالآخر ، والبَغْي عليه .

* وفيه :«أنا بريء من الذين في أفعالهم جوَّرُوك» : 84 / 110 . أي نسبوا الجَور والظلم إليك في أفعالهم ؛ بأن قالوا : هو سبحانه يُجْبِرنا على أعمالنا ، ويعاقبنا عليها (المجلسي : 84 / 112) .

جوز : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :أجلَسَني أبي بين يديه وقال : يا بُنَيّ اكتب : تنحَّ عن القبيحِ ولا تُرِدْهُ

.

ص: 274

ثمَّ قال : أجِزْهُ . فقلت : ومن أولَيته حُسْنا فَزِدْهُ : 48 / 109 . الإجازَةُ : أن تُتمَّ مِصْراع غيرك (الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تُجِيزُوا على جريح» : 32 / 187 . قال الأصمعي : أجْهَزْتُ على الجريح : إذا أسرعتَ قتلَه ، وقد تَمَّمْتَ عليه . ولا تقل : أجَزْتُ على الجريح (الصحاح) . والرواية مع ضبط النسخ تدلّ على كونه فصيحا بهذا المعنى (المجلسي : 32 / 187) .

* ومنه في صفّين :«كان عليه السلام لا يَتْبَع مُوَلّيهم ، ولا يُجيز على جريحهم» : 33 / 444 .

* وعنه عليه السلام :«فَجَزَتْ قُرَيْشا عَنّي الْجَوَازِي» : 34 / 24 . الجَوَازِي : جمع جَازِية ؛ وهي النفس التي تجزِي ، كناية عن المكافاة . وقوله «جَزَأتْهُم الجَوازي» دعاء عليهم بالجزاء على أعمالهم (صبحي الصالح) . أي جَزَتْ قريشا عنّي بما صنعت كلّ خصلة من نَكبة ، أو شدّة ، أو مصيبة ؛ أي جعل اللّه هذه الدّواهي كلّها جزاء قريش بما صنعت (المجلسي : 34 / 25) .

* عن أبي عبداللّه عليه السلام في فضل قراءة القرآن :«يقول الربّ ... قبلْتُ شهادتكم لعبدي وأجَزْتُها له» : 89 / 324 . أيأنْفَذْتُها وأمْضَيْتُها ، من أجاز أمْرَه يُجيزه : إذا أمضَاه وجَعَله جائزا (النهاية) .

* وفي زيارتهم عليهم السلام :«والوليّ المكرّم ، وجَوْزُ البلاد ، وغَيْث العباد» : 99 / 221 . جَوْزُ الشيء : وَسَطُه ومُعْظَمُهُ ؛ أي أشْرَف أهل البِلاد (المجلسي : 99 / 228) .

جوس : في الدعاء :«أنْتَ العالم بِجَوائِل فكري ، وجَوَائِس صدري» : 88 / 271 . أي ما يتَخَلّل في صدري من الوَسَاوِسِ والخَيالات ، أو ما يتردّد من ظنون صدري في المخلوقات . قال الجوهري : والجَوْسُ : مصدر قولك : جَاسُوا خلال الديار ؛ أي تخلّلوها فطلبوا ما فيها ، كما يَجُوسُ الرجل الأخبار ؛ أي يطلبها . والجَوَسَانُ _ بالتحريك _ : الطَوَفان بالليل (المجلسي : 88 / 274) .

* ومنه في المناجاة الصغرى للنبي صلى الله عليه و آله :«اِجْعَلنا ممّن جَاسُوا خِلال ديار الظالمين» : 91 / 126 .

جوسق : عن أبي الأديان في جعفر الكذّاب :«كنت أعْرِفه بشرب النبيذ ، ويقامر في الجَوْسَق» : 52 / 67 . الجَوْسَقُ : القَصْرُ ، وقَلْعَةٌ ، ودارٌ بُنِيَتْ للمُقْتَدِرِ في دار الخلافَةِ ، في وسَطها

.

ص: 275

بِرْكَةٌ من الرَّصاصِ ثلاثونَ ذراعا في عِشْرينَ (المجلسي : 50 / 312) .

جوظ : في الخبر :«إنّ ريح الجنّة ... ما يجدها ... جَوّاظٌ ولا جَعْظَرِيّ» : 79 / 33 . الجَوّاظ : الجَمُوع المنُوع . وقيل : الكَثيرُ اللَّحم ، المُختال في مِشْيَته . وقيل : القَصِير البَطين (النهاية) .

جوع : عن أبي جعفر عليه السلام :«من حقّ المؤمن على أخيه المؤمن أن يُشْبِع جَوْعَتَه» : 71 / 237. إسناد الشبع إلى الجوعة مجازٌ ، يقال : أشبَعْته ؛ أي أطْعَمته حتّى شَبع . وفي المصباح المنير : جاع الرجل جَوْعاً . والاسم الجُوْع والجَوْعة (المجلسي : 71 / 237) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يَقتل القائم عليه السلام من أهل المدينة ... ويُصِيبَهم مَجاعَةٌ شديدة» : 52 / 387 . المَجاعَة : مَفعلة من الجُوع . والمَجْوَعة _ بتسكين الجيم _ : عام الجُوع (لسان العرب) .

جوف : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«وقف ... أبو ذرّ بين يدي رسول اللّه وبه طعنة جَائِفَة» : 22 / 403 . هي الطَّعْنة التي تَنْفذُ إلى الجَوْف . يقال : جُفتُه : إذا أصَبْتَ جَوْفه ، وأجَفْتُه الطَّعْنَةَ ، وجُفْتُه بها . والمراد بالجَوف _ هاهنا _ : كلّ ما له قُوَّة مُحِيلَةٌ كالبَطنْ والدّماغ (النهاية) .

* ومنه عن فقه الرضا عليه السلام :«في الجَائِفَة ثلث دِيَة النفس» : 101 / 419 .

* وعن سعدبن الربيع :«قد طُعِنْتُ اثني عشر طعنة كلّها قد جَافَتْني» : 20 / 62 . أيدخلت جَوْفي .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لخديجة عليهاالسلام :«فإذا جَنَّكِ الليل فأجِيفي الباب» : 16 / 78 . أجَافَ البَابَ : رَدَّه عليه .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«أكثر ما تلج به اُمّتي النار الأجْوَفَان : البطن والفرج» : 68 / 269 . الأجْوَف : الذي له جَوْف (النهاية) .

جوق : في المحتضِر :«ميكائيل ... نزل في جَوْق من الملائكة» : 6 / 173 . الجَوْق : جَمْعه أجْواق . والجَوْقة : الجماعة من الناس . ويقال : جوقة الملائكة ، والجوقة الموسيقيّة .

جول : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اِجْتَالَتْهُم الشياطين عن معرفته» : 11 / 60 . أي اسْتَخَفَّتْهم ، فَجالُوا مَعهم في الضَّلال . يقال : جَال واجْتَال : ذهب وجاء . ومنه الجَوَلاَن في الحرب . واجْتال الشّيءَ : إذا ذَهَب به وسَاقَه . والجَائِل : الزَّائلُ عن مكانه (النهاية) .

.

ص: 276

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ المؤمن إذا جَال جَوْلة ، ثمّ أخذ بيد أخيه ، نظر اللّه إليهما بوجهه» : 73 / 27 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وَدَعْ عنْكَ قُريشا ... وَتَجْوَالهم في الشّقاق» : 34 / 24 . التَجْوَال : مبالغة في الجَوْل والجَوَلان (صبحي الصالح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من صفات المؤمن أن يكون جَوَّال الفِكر» : 64 / 310 . أي فِكره في الحركة دائما (المجلسي : 64 / 312) .

* وعن المهديّ عليه السلام :نظر إلى خاتم أبيه وقال : «بأبي يدا طالما جُلْتَ فيها» : 52 / 33 . أي بأبي فدَيْت يد أبيمحمّد عليه السلام طالما جُلْتَ أ يّها الخاتمُ فيها . وقد اُشكلت الحروف بالإعراب والبناء في النسخة المشهورة بكمپاني طِبق ما قرأ المصنّف هذه الجملة ، فسطره الكاتب هكذا : «ثم قال : بأبي يدا طالما جُلْتُ (اُجِبْت خ ل) فيها ... إلخ» وهو تصحيف غريب . وفي نسخة : «طالما جليت» فهو من الجلاء لا من الجَوَلان (الهامش : 52 / 33) .

جون : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أهدى إلى الكلبيّة جُؤَنا لِتَسْتَعين بها على مأتم الحسين عليه السلام» : 45 / 170 . الجَوْنيُّ : ضَرب من القطا ، سود البطون والأجنحة ، ذكره الجوهري . وكأنّ الجُون _ بالضمّ أو كصُرَد _ . جَمْعُه . أهدى ؛ أي رَجُل ، والظاهر اُهدي على بناء المجهول ، ورفع جونٌ (المجلسي : 45 / 170) . والجُوْنَة بالضمّ : جُونة العطّار ؛ وهي سَفَطٌ مغشّىً بجلدٍ ، ظرفٌ لِطِيب العَطّار ، وأصله الهمزة ، وجمعه جُوَنٌ كصُرَد (مجمع البحرين) . وإهداء الطيب والغالية ليستعين بها على المأتم ، فهو أمر صحيح ؛ حيث إنّ الإنسان إذا بكى كثيرا غُشِي عليه ، وإذا تغلّى بالغالية أفاق وقوي ونشط على البكاء ثانيا (الهامش : 45 / 171) .

* ومنه عن أبي طالب في ولادة أميرالمؤمنين عليه السلام :«جَلَسْنَ بين يديها ومعهنّ جُؤَنَة من فضّة» : 35 / 13 .

* وعن أبي هاشم الجعفريّ في العسكريّ عليه السلام في الحبس :«إذا أفطر أكلنا معه ما كان يحمله إليه غلامه في جَوْنَة مختومة» : 50 / 255 . الجَوْنَة : الخابية مَطلِيّة بالقار (المجلسي : 50 / 255) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام فيالفئة الباغية :«طالت جَلْبَتها ، وانْكَفَتْ جُونَتها ، لَيعودَنّ

.

ص: 277

باب الجيم مع الهاء

الباطل إلى نصابه» : 32 / 56 . الجَلْبة : الأصوات ، كناية عمّا ظهر من القوم من تهديدهم وتوعّدهم بالقتال . وجُونَتها _ بالضّم _ : سوادها (المجلسي :32 / 57) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :في السحابة : «كيف ترون جَوْنها ؟» : 17 / 156 . الجَوْن _ بالفتح _ : النبات يَضرب إلى سواد من خُضْرَته ، والأحمر ، والأبيض ، والأسود . والجمع جُون _ بالضم _ والمراد هنا المبالغة في السواد (المجلسي : 17 / 157) .

* وفيه : اِحمرّت الأرض من قتل الحسين كمااخضرّ عند سقوط الجَوْنة العَلَقُ : 45 / 236 . الجَوْنة : عين الشمس ، وإنّما سمّيت جَوْنة عند مغيبها ؛ لأ نّها تسوَدُّ حين تغيب . والعلق : القطعة من الدّم ؛ أي كما يخضرُّ الاُفق عند سقوط الشفق ، ولعلَّ الأظهر : كما احمرّ (المجلسي : 45 / 237) .

* وفي شعر رقيقة :فجاد بالماء جُونيٌّ له سبلُ : 15 / 404 . الجُونيٌّ : السَّحاب الأسود . والسُّبُل : المطر النازل من السحاب قبل أن يصل إلى الأرض (الهامش : 15 / 406) .

جوا : عن أبي جعفر عليه السلام :«خالِطوهم بالبَرّانِيّة ، وخالِفوهم بالجَوّانِيّة إذا كانت الإمرة صبيانيّة» : 72 / 436 . في النهاية : «من أصلح جوّانيّه أصلح اللّه برّانيّه» أراد بالبرّاني : العلانية ، والألف والنون من زيادات النسب كما قالوا في صنعاء : صنعانيّ . وأصله من قولهم : خرج فلان برّا ؛ أي خرج إلى البرّ والصحراء ، وليس من قديم الكلام وفصيحه ، وقال أيضا : إنّ لكلّ امرئ جوّانياً وبرّانيا ، أي باطنا وظاهرا وسرّا وعلانية ، وهو منسوب إلى جَوّ البيت وهو داخله ، وزيادة الألف والنون للتأكيد . انتهى (المجلسي : 72 / 436) .

* ومنه عن سلمان :«سمعت فاطمة عليهاالسلام تقرأ القرآن من جوّا ، والرَّحى تَدُورُ من برَّا» : 43 / 45 . المراد بالجوّا : داخل البيت ، وبالبرَّا : خارجه ، ولم أظفر بهما في اللّغة _ غير ما تقدّم في الحديث السابق _ (المجلسي : 43 / 46) .

.

ص: 278

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنشأ سبحانه فَتقَ الأجْوَاءِ ، وشَقَّ الأرْجاءِ» : 74 / 301 . الأجْوَاء : جَمْع جَوّ ؛ وهُو ما بين السَّماء والأرض (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في صفة جهنّم :«ما يخرج من جُبّ الجَوى» : 6 / 288 . يقال جَوِي يَجْوَى : إذا أنْتن (النهاية) .

* وعن أبي ذرّ للنبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّي قد اجْتَوَيْتُ المدينة ، أفتأذن لي أن أخرج» : 18 / 117 . أي أصابَني الجَوى ؛ وهُو المَرض ودَاء الجوْف إذا تَطاول ، وذلك إذا لم يُوَافِقه هَواؤها واسْتَوخَمها ، ويقال : اجْتَوَيْتُ البَلَدَ : إذا كَرهْتَ المُقام فيه وإن كُنْت في نعمَة (النهاية) .

* ومنه في دعاء الندبة :«أزِلْ عنه به الأسَى والجَوى» : 99 / 109 . والأسى _ بالفتح مقصورا _ الحُزْن ، والجَوى _ كذلك _ المرض وداء الجوف إذا تطاول (المجلسي : 99 / 124) .

* ومنه فيالمباهلة :«يُشفي به جَوى الصدور» : 21 / 305 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«رحم اللّه امرءا ... جعل الصبر مطيّة نجاته ، والتقوى عدَّة وفاته ، ودواء أجوائه» : 74 / 349 .

* وفي الخبر :«رمقَتْ خديجة رمق الهوى ، ونزل بها دهش الجَوى» : 16 / 25 . الجَوى : شدّة الوَجْد من عشْق أو حُزْن (النهاية) .

باب الجيم مع الهاءجهد : في حديث عن اُمّ معْبَد للنبي صلى الله عليه و آله في شاة لها :«شاة خَلَّفَها الجَهْد من الغَنم قال : هل بها من لبن ؟ قالت : هي أجْهد من ذلك» : 19 / 41 . الجُهد بالضّم : الوُسْع والطّاقة ، وبالفَتْح : المَشَقَّة . وقيل : المُبالَغَة والغَايَة . وقيل : هُما لُغَتان في الوُسْع والطّاقَة ، فأمَّا في المشقَّة والغَاية فالفتح لا غير . ويريد في حديث اُمّ معْبَد : الهُزَال (النهاية) .

* وعن اُمّ عبداللّه في ابنها :«إنّه لَمجْهُود في عقله ، يُحْدث في ثوبه» : 52 / 196 . أي أصاب عقله جَهْد البَلاء فهو مخبَّط . يقال : جَهَد المرض فلانا : هزله (المجلسي : 52 / 197) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سلُوا اللّه العافية من جَهْد البلاء ؛ فإنّ جَهْد البلاء ذهاب الدين» :

.

ص: 279

92 / 134 جَهْد البلاء : الحالة التي يختار عليها الموت .

* ومنه :«لا تُخيّبْ دعاءنا ، ولا تَجْهدْ بلاءنا» : 87 / 189 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«جَهْد البلاء أن يقدَّم الرجل فيُضرب عُنُقه صبرا ، والأسير ما دام في وَثاق العدوّ ، والرجل يجد على بطن امرأته رجلاً» : 92 / 134 .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من أغاث أخاه المؤمن اللهفان اللهثان عند جَهْده» : 71 / 319 .

* وعنه عليه السلام :«أيّما رجل من أصحابنا استعان به رجل من إخوانه في حاجة ، فلم يبالغ فيها بكلّ جُهْده ، فقد خان اللّه » : 72 / 182 . الجُهْد _ بالضمّ _ : الوسع والطاقة .

* ومنه عن أبي بصير عن أحدهما عليهماالسلام قال :«قلت له : أيُّ الصَّدَقة أفْضَل ؟ قال : جُهْد المُقِلّ» : 93 / 179 . أي قَدْر ما يَحْتَمِله حال القليل المال (النهاية) .

* وعن معاذ :«فإن لم تجد في سنّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؟ قال : أجْتَهِد رأيي» : 2 / 310 . الاجْتِهادُ : بَذْل الوُسع في طَلَب الأمر ، وهو افْتِعَال من الجُهْد : الطّاقة . والمُرادُ به : رَدّ القَضِيَّة التي تَعْرض للحاكم من طريق القياس إلى الكتاب والسُّنَّة ، ولم يُرِد الرّأي الذي يراه من قِبَل نَفسه من غَيْر حَمْل على كِتَاب أو سنّة (النهاية) .

جهر : في حُنين :«قال صلى الله عليه و آله للعبّاس _ وكان رجلاً جَهْوَريّا صيّتا _: نادِ بالقوم» : 21 / 156 . أي شَدِيداً عاليا . والواو زائدة . وهو منسوب إلى جَهْوَر بصَوته (النهاية) .

* وفي الحديث :«كان عمر رجُلاً مُجْهِرا» : 28 / 145 . أي صاحب جَهْر ورفْع لصَوْته . يقال : جَهَرَ بالقول : إذا رفع به صَوْتَه فهو جَهِير وأجْهَر فهو مُجْهِر : إذا عُرفَ بشدّة الصّوت . وقال الجوهري : رجُل مِجْهر بكسر الميم : إذا كان من عَادَتِه أن يَجْهَر بكلامه (النهاية) .

* ومنه في نفخ الصور :«ينادي الجبّار جلّ جلاله بصوت جهْوَريّ ، يُسمع أقطارَ السماوات والأرَضين» : 6 / 324 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في أصحاب الرّس :«إبليس ... يحرّك الصَّنَوْبَرة تحريكا شديدا ، ويتكلّم من جوفها كلاما جَهْوَرِيّا» : 14 / 150 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اجتمعت النطفتان منّي ومن عليّ ، فولّدتا الجَهِر والجَهيرُ :

.

ص: 280

الحسنان» : 22 / 111 . كأ نّهما من ألقابهما أو أسمائهما في الكتب السالفة . في القاموس : جَهِرٌ وجَهيرٌ : بَيِّن الجُهورَة والجَهَارَة ، ذُو مَنْظَرٍ . والجُهْرُ _ بالضّم _ : هَيْئَة الرجُل وحُسْنُ مَنْظَره . والجَهير : الجميل والخَليق للمَعْروف (المجلسي : 22 / 112) .

* وفي عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«حجّ في السنة التي حجّ فيها هشام بن عبد الملك وهو خليفة ، فَاسْتَجهَرَ الناس منه عليه السلام» : 46 / 141 . أي تَعجَّبُوا منه . يقال : جَهَرْتُ الرجل واجْتَهَرتُه : إذا رأيتَه عَظِيم المَنْظر (النهاية) .

جهز : «إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قد أمر الناس أن يُجَهِّزوا» :21 / 136 . تجهيز الغازي : تَحْمِيله وإعْداد ما يَحْتاج إليه في غَزْوه . ومنه تَجْهِيز العَروس ، وتجهيز الميّت (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله فيإبراهيم :«يا عليّ ! قم فجهِّز ابني» : 81 / 380 .

* ومنه عن طلحة بن أبي طلحة :«تزعمون أ نّكم تُجَهِّزونا بأسيافكم إلى النار ، ونُجَهِّزكم بأسيافنا إلى الجنّة» : 20 / 50 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تُجْهزُوا على جريح ، ولا تُهيجوا النساء بِأذىً» : 33 / 458 . يقال : أجْهَز على الجَريح يُجْهِز : إذا أسْرع قَتْلَه وحرَّره (النهاية) .

* ومنه عن الإمام الهادي عليه السلام :«إنّ عليّا عليه السلام يوم الجمل لم يتبع مولّيا ، ولم يُجْهِزْ على جَرِيحهم» : 50 / 170 . أي مَن صُرِع منهم وكُفِي قِتالُه لا يُقْتَل ؛ لأ نّهم مسْلِمون ، والقصْد من قتالِهم دَفْعُ شرِّهم ، فإذا لم يُمْكِن ذلك إلاّ بقَتلهم قُتِلوا (النهاية) .

جهش : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله اعْتَنَقَني ثمّ أجهش باكيا» : 28 / 54 . الجهْشُ : أن يَفْزَع الإنسان إلى الإنسان وَيَلْجأ إليه ، وهو مع ذلك يريد البُكاء ، كما يَفْزَع الصّبِيّ إلى اُمِّه وأبيه . يقال : جَهَشْتُ وأجْهَشْت (النهاية) .

* ومنه عن أبي هريرة :«أصابنا عطش في الحُدَيبية ، فَجَهَشْنا إلى النبيّ صلى الله عليه و آله» : 18 / 5 .

جهض : عن أميرالمؤمنين عليه السلام : أخوك الذي إن أجْهَضَتْكَ مُلِمّةٌمن الدهر لم يبرح لبثّك واجما : 32 / 554 . يقال : أجْهَضْتُه عن مكانه ؛ أي أزَلْتَه . والإجْهاض : الإزْلاق (النهاية) .

.

ص: 281

* وعن الطِّرِمّاح في دمشق :«سأل عن قوّاد معاوية فقيل له : من تريد منهم ؟ فقال : اُريد جَرْوَلاً وجَهْضَما وصلادة» : 33 / 286 . الجَرْوَل : الحجارة . والجَهْضَم : الضخم الهامة ، المستدير الوجه . ويحتمل أن تكون تلك أسامي خدمه ، وأن يكون قال ذلك نبزا واستهزاءً (المجلسي : 33 / 288) .

جهل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الولد مَجْهَلَة ... مَبْخَلَة» : 5 / 110 . أي مَظِنّة له ؛ أي يحمل أبويه على الجهل ، ويدعوهما إليه ، فيجهلان الاُمور لأجله (النهاية) .

* وعنه في رواية اُخرى ، وهو محتضنٌ حسنا أو حسينا :«إنّكم لتُجَنِّبُون ، وتُجَهِّلُون ، وتُبَخِّلُون» : 43 / 280 . أي تَحْمِلُون الآباء على الجهْلِ حفظا لقُلوبهم (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«من كان في قلبه حبّة من خَرْدَل من عصبيّة ، بعثه اللّه تعالى يوم القيامة مع أعراب الجاهليّة» : 70 / 284 . هي الحال التي كانت عليها العرب قبل الإسلام ، من الجَهْل باللّه ورسوله وشرائع الدِّين ، والمفاخَرة بالأنساب والكِبْرِ والتَّجَبُّر وغير ذلك (النهاية) .

* ومنه في الزيارة :«لم تدنّسكم الجاهلية الجَهْلاء» : 97 / 203 . وهو تأكيد للأوّل يشتقّ له من اسمه ما يؤكّده به كقولهم : ليلة لَيْلاء ، ويوم أيْوم ، ونحو ذلك (مجمع البحرين) .

* وعن محمّد القسريّ عن أبي عبداللّه عليه السلام في الصدقة :«لا يُعطى من سهم الغارمين ، الذين ينادُون نداء الجاهليّة . قلت : وما نداء الجاهليّة ؟ قال : الرّجل يقول : يا آل بني فلان ، فيقع فيهم القتل والدّماء» : 93 / 60 .

جهم : قال كعب بن أسد لحُيَي بن أخطب :«جِئتَني واللّه بِذُلّ الدهر ، بِجَهامٍ قد اهراق ماؤه بِرعد وبِبرق» : 20 / 201 . الجَهام : السَّحاب الذي فرغ ماؤه ؛ أي الذي تَعْرِضُه عليَّ من الدّين لا خَيْر فيه ، كالجَهام الذي لا ماء فيه (النهاية) مثل يضرب للرجل لا يزال يَخدع صاحبه حتّى يظفر به .

* وفي حليمة السعديّة :«إنّ ثديها الأيمن كان جهاما» : 15 / 345 . أي كان خاليا من اللبن .

* ومنه الحديث :«إن قلتَ : غيما قُلْتُه ، وإن قلت : جَهاما خِلْتُه» : 15 / 141 . أي الذي لا ماء فيه .

.

ص: 282

باب الجيم مع الياء

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«فهي مُتَجَهِّمَة لأهلها» : 18 / 218 . أي تلقاهم بالغِلْظة والوجه الكريه (النهاية) . وتَجَهّمَتْهُ : إذا كَلَحَتْ في وجهه (الصحاح) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«عظِّموا أصحابكم ووقّروهم ، ولا يتجَهّم بعضكم بعضا» : 71 / 254 .

* ومنه في الدعاء :«اللهمّ وأستغفرك لكلّ ذنب تَجَهَّمتُ فيه وليّا من أوليائك» : 84 / 333 .

جهن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في علائم الظهور :«يخسف اللّه بهم عندها ، ولا يَفْلُتُ منها إلاّ رجلان من جُهَينة ، فلذلك جاء القول : وعند جُهَيْنَة الخبرُ اليقين» : 52 / 187 . نزل حصين بن عمرو منزلاً ومعه رجل من بني جُهَيْنَة يقال له : الأخنس ، فقام الجُهَني فقتله ، وأخذ ماله ، وكانت اُخته تبكيه في المواسم ، فقال الأخنس في أشعار له : تُسائِلُ عن حُصَينٍ كُلّ رَكْبٍوعِنْدَ جُهَيْنَة الخَبَرُ اليقينُ يُضرب في معرفة الشيء حقيقةً .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ الجُهَني أتى إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله فقال : يا رسول اللّه ! إنّ لي إبِلاً وغنما وغِلْمَة ، فاُحبُّ أن تأمرني ليلة أدخل فيها ، فأشهد الصلاة وذلك في شهر رمضان ، فدعاه رسول اللّه صلى الله عليه و آلهفسارَّه في اُذُنه . قال : فكان الجُهَني إذا كانت ليلة ثلاث وعشرين ، دخل بإبله وغنمه وأهله ووُلده وغِلْمَته ... المدينة فإذا أصبح خرج بأهله وغنمه وإبله إلى مكانه» : 95 / 160 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ الحَرّ من فَيح جهنّم» : 8 / 283 . هي لفظة أعجميّة ، وهو اسْم لِنَار الآخرة . وقيل : هي عربيّة . وسُمّيت بها لبُعْد قَعْرها . ومنه رَكِيَّةٌ جِهِنَّام _ بكسر الجيم والهاء والتشديد _ أي بعيدة القعر . وقيل : تعريب كِهِنّام بالعِبراني (النهاية) .

باب الجيم مع الياءجيب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا ذُكر اللّه هَمَلَت أعينهم حتّى تَبُلَّ جُيُوبَهم» : 66 / 307 . جَيْب القميص : ما يَنْفَتِحُ على النَّحر ، والجَمْعُ أجْيَاب وجُيُوب (المصباح المنير) .

.

ص: 283

* وعن الحسن بن علي عليهماالسلام :«أنا ابن قليلات العيوب ، نقيّات الجُيوب» : 43 / 356 . هي كناية عن عِفَّتهنّ ، كما أنّ طهارة الذيل في عرف العجم كناية عنها (المجلسي : 43 / 356) .

* ومنه في حديث نجران :«أنت الناصح جَيبا ، المأمون عَيبا» : 21 / 322 . رجل ناصح الجيب ؛ أي أمين (المجلسي : 21 / 335) .

جيح : عن أبي عبداللّه عليه السلام في أنهار الأرض :«منها : سَيْحان ، وجَيْحان ؛ وهو نهر بَلْخ» : 57 / 46 . وفي أكثر النسخ هنا جيحان بالألف ، وفي بعضها بالواو ، وهو أصوب لما عرفت أنّ نهر بلخ بالواو ، وعلى الأوّل إن كان التفسير من بعض الرواة ، فيمكن أن يكون اشتباها منه ، ولو كان من الإمام عليه السلام وصحّ الضبط كان الاشتباه من اللّغويّين (المجلسي : 57 / 47) . وفي النهاية : السيحان والجيحان نهران بالعواصم عند المَصِّيْصَة وطَرْسوس .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أنْزل اللّه من الجنّة إلى الأرض خمسة أنهار : سَيْحون ؛ وهو نهر الهند ، وجَيْحون ؛ وهو نهر بَلْخ» : 57 / 38 .

جيد : في صفته صلى الله عليه و آله :«كأنّ عُنُقَه جيد دُمْيَة في صفاء الفضّة» : 16 / 149 . الجِيد : العُنُق (النهاية) .

* وفي إسماعيل عليه السلام عندما أوحى اللّه إليه :«أن اخْرج فادع بذلك الكنز ، فخرج إلى أجْياد» : 61 / 157 . هو موضع بأسفل مكّة معروف من شِعَابها (النهاية) .

* وعن عليّ بن جعفر :«سألته عن جِياد لم سمّي جِيادا ؟ قال : لأنّ الخيل كانت وحوشا ، فاحتاج إليها إبراهيم وإسماعيل ، فدعا اللّه تبارك وتعالى أن يسخّرها له ، فأمره أن يصعد على أبي قبيس فينادي : ألا هلاّ ، ألا هَلُمّ ، فأقبلت حتّى وقفتْ بجِياد ، فنزل إليها فأخذها ، فلذلك سمّي جِيادا» : 61 / 157 .

* وعن ابن عبّاس :«خرج إبراهيم وإسماعيل حتّى صعدا جِيادا ، فقالا : ألا هلاّ ، ألا هَلُمّ ، فلم يبق في أرض العرب فرس إلاّ أتاه وتذلّل له وأعطت بنواصيها ، وإنّما سُمّيت جيادا لهذا» : 12 / 104 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فها أنا ذا قد قَرُبَت جِيادي ، ورحَلَت ركابي» : 33 / 496 . جاد الفرَسُ ؛ أي صار رائعا ، يَجُودُ جُودَةً _ بالضمّ _ ، فهو جَوَاد ، للذكر والاُنثى ، من خَيلٍ جِيادٍ وأجْيَادٍ وأجاويدَ (الصحاح) .

.

ص: 284

جيش : في الحُديبية :«ما زال يَجِيش لهم بالرّيّ حتّى صدرُوا» : 20 / 331 . أي يَفُور ماؤه ويَرْتَفِع (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في عثمان :«جاشت جيشَ المِرْجَل ، وقامت الفتنة» : 32 / 84 . أي غَلَت .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام فيالخلافة :«فاذا قُلِّدتَها جاشت عليك الصُّدور» : 32 / 243 .

* وفي الزيارة الجامعة :«دامِغِ جَيْشَاتِ الأباطِيل» : 99 / 179 . هي جَمْع جَيْشَة ؛ وهي المرّة من جَاش : إذا ارْتفَعَ (النهاية) .

جيض : عن أبي جعفر عليه السلام في عمّار :«قد كان جاضَ جَيْضَةً» : 22 / 440 . يقال : جاضَ في القتال إذا فرّ . وجاضَ عن الحقّ : عَدل . وأصْلُ الجَيْض المَيْل عن الشيء . ويُرْوى بالحاء والصاد المهملتين ، وسيذكر في موضعه (النهاية) .

جيف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ ريح الجنّة ... ما يجدها ... جَيّوف ؛ وهو النّبّاش» : 79 / 33 .

* وفي رواية اُخرى :«ولا جيّاف ؛ وهو النبّاش» : 76 / 130 . سُمّي به ؛ لأ نّه يأخذ الثّياب عن جِيَف الموتى ، أو سُمّي به ؛ لِنَتْن فِعْله (النهاية) .

جيل : عن لقمان عليه السلام :«يا بُنَيَّ إنّ الدنيا بحر ، وقد غرق فيها جِيْل كثير» : 13 / 416 . الجِيلُ : الصِّنف من الناس . وقيل : الاُمّة . وقيل : كلّ قَوم يَخْتَصُّون بلُغَة : جِيلٌ (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في أهل البصرة :«يقتلهم إخوان الجنّ ؛ وهم جِيل ...» : 32 / 255 .

.

ص: 285

ح_رفُ الحاء

باب الحاء مع الباء

.

.

ص: 286

حرفُ الحاءباب الحاء مع الباءحبب : فيالخبر :«زيد بن حارثة صاحب رسول اللّه صلى الله عليه و آله وحِبُّه» : 44 / 107 . الحِبّ _ بالكسر _ : المحْبوب . والاُنثى حِبّة (النهاية) .

* وعن دِعْبِل في الحسين عليه السلام : لم يحفظوا حِبَّ النبيّ محمّدٍإذ جرّعوه حرارةً ما تبردُ : 45 / 243 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وفّقنا اللّه وإيّاكم لِمَحابِّه» : 33 / 497 . جمع المحبّة بمعنى الحُبّ ؛ أي الأعمال المحبوبة (المجلسي : 33 / 497) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في قوم خرجوا من النار :«فَينْبُ_تُون كما تَنْبُت الحِبَّة في حَميل السَّيْل» : 8 / 371 . الحِبَّة _ بالكسر _ : بُزُور البُقُول وحَبُّ الرياحين . وقيل : هو نَبْت صغير يَنْبُت في الحشيش . فأمّا الحَ_بَّة _ بالفتح _ فهي الحِنْطَة والشعير ونحوُهُما (النهاية) .

* وفي دعاء الأمان :«أيا حَبَّة قلبي تقطّعت أسباب الخدائع ، واضمحلّ عنّي كلّ باطل» : 97 / 421 . حَبَّة القَلْب : سُوَيْداؤه ، أو مُهْجَتُهُ ، أو ثَمَرَتُهُ ، أو هَنَةٌ سَوْداءُ فيه (القاموس المحيط) .

* وعن السيّد الحِمْيريّ في حديث الخُفّ : ألا يا قومِ للعَجَب العُجابِلِخُفِّ أبي الحسين وللحُباب : 41 / 243 . الحُباب _ بالضمّ _ : اسم للشيطان . ويقع على الحيَّة أيضا ، كما يقال لها :

.

ص: 287

شيطان ، فهُمَا مُشْتَركان فيهما . وقيل : الحُباب : حيَّة بِعَيْنِها (النهاية) .

حبر : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الشيعة :«أنتم واللّهِ فيالجنّة تُحبَرون ، وفي النار تطلبون» : 65 / 51 . الحَبْرة _ بالفتح _ : النَّعْمة وسَعَة العيش ، وكذلك الحُ_بُور (النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام للحسن بن العبّاس :«يا محبور! واللّهِ مايُلهَم الإقرارُ بما ترى إلاّ الصالحون» : 26 / 87 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من عزَّى حزينا كُسِي فيالموقف حُلّة يُحَبَّر بها» : 79 / 111 . يقال : حَبَّرْتُ الشيء تحبيرا : إذا حَسَّنْتَه ؛ أي يُحسَّن ويزيَّن بها (المجلسي : 79 / 112) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في وصف المتّقين :«تالين كلامَ ربّهم يُحبِّرونه تَحْبِيرا» : 75 / 73 .

* وعن حسّان بن ثابت في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام : أيذهب مدحي والمحبَّر ضائعوما المدح في جنب الإله بضائعِ : 35 / 197 .

* وعن المنصور لأبي عبداللّه عليه السلام :«إنّك حَبْرُ الدهر وناموسُه» : 10 / 217 . الحَبْر والحِبْر _ بالفتح والكسر _ : العالم . وكان يقال لابن عبّاس : الحَبر والبحر ؛ لعلمه وسعته (النهاية) .

* وفيه :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يلبس بُرُدا حِبَرة يَمَنيّة» : 16 / 227 . الحِبَرَة بوزن عِنَبة على الوصف والإضافة ، وهو بُرْدُ يمانٍ ، والجَمْع حِبَر وحِبَرات (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام فيفتح مكّة :«أخْرجوا من آويتم . فجعلوا يذرِقون كما يذرِق الحُبارَى خوفا منه» : 21 / 131 . الحُبارَى : معروف ، يضرب بها المثل في الحمق والجبن .

حبس : عن جعفر الصادق عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أمر بردّ الحُبُس ، وإنفاذ المواريث» : 100 / 186 . الحَبْس . هو كلّ وقف إلى وقت غير معلوم ، هو مردود على الورثة (الصدوق) . الحُبُسُ : جمع حَبيس ؛ وهو بضمّ الباء ، وأراد به ما كان أهلُ الجاهلية يُحَ_بِّسُونه ويُحَرِّمونه ، من ظهور الحامي ، والسائبة ، والبَحِيرة ، وما أشْبَهها ، فنزل القرآن بإحْلال ما حَرّموا منها ، وإطلاق ما حَبَّسُوه (النهاية) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«الذُّنوب التي تَحْبِس غيث السّماء : جَوْر الحكّام في القضا ،

.

ص: 288

وشهادة الزّور ، وكتمان الشهادة ، ومنع الزكاة» : 70 / 376 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«اللهمّ خَرَجنا إليك حين فاجَأتنا المضائق الوَعِرة ، وألْجَأتْنا المَحابِس العَسِرة» : 88 / 293 . أي الشدائد التي صعب علينا الصبر عليها (المجلسي : 88 / 298) .

* وعنه عليه السلام يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله :«حتّى أورى قَبَسا لقابس ، وأنار علما لِحابِس» : 91 / 85 . الحابِس : مَنْ حَبَس ناقته وعَقَلها حيرةً منه لا يدري كيف يهتدي ، فيقف عن السير (صبحي الصالح) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما هذا لها عادة ، ولكن حَبَسها حابِسُ الفيل» : 20 / 329 . هو فيلُ أبْرَهَة الحبشي الذي جاء يَقْصِد خَراب الكعبة ، فحَبس اللّه الفيل فلم يَدْخُل الحَرَم ، ورَدّ رأسه راجعاً من حيثُ جاء . يعني أنّ اللّه حَبس ناقة النبيّ صلى الله عليه و آله لمّا وصل إلى الحُديْبية ، فلم تَتَقَدّم ولم تَدْخُل الحَرم ؛ لأ نّه أراد أن يَدْخُل مكّة بالمسلمين (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بادِروا بالأعمال عُمُرا ناكسا ، أو مَرَضا حَابِسا» : 70 / 83 . الحابِس : المانع من العمل (صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في طلحة والزبير :«أبرَزا حَبِيس رسول اللّه صلى الله عليه و آله لهما ولغيرهما في جيشٍ» : 32 / 92 . حَبِيس : فعيل بمعنى مفعول ؛ يستوي فيه المذكّر والمؤنّث . واُمّ المؤمنين كانت محبوسة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ، لا يجوز لأحد أن يمسّها بعده ، كأ نّها في حياته (صبحي الصالح) .

حبش : قال سيّد الأحَابِيش لأبي سفيان في الحُدَيبِيَة :«أما واللّه لَتُخَلِّيَنّ عن محمّد وما أراد أو لأنفرِدَنّ في الأحَابِيش» : 20 / 366 . هم أحْياء من القَارَة ، انْضَمُّوا إلى بني لَيْث في مُحارَبتِهم قُرَيشا . والتَّحَبُّش : التَّجمُّع . وقيل : حالفوا قُريشا تحت جبل يُسمَّى حُبْشِيّا ، فسُمُّوا بذلك (النهاية) .

* وفي أبي سفيان :«اِستَأجر يوم اُحد ألفين من الأحَابِيش يقاتل بهم النبيّ صلى الله عليه و آله» : 17 / 180 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الدُّرّاج حَبَش الطّير» : 62 / 5 . لسَواده .

* وفي خاتم النبيّ صلى الله عليه و آله :«وكان فَصُّه حَبَشِيّا» : 16 / 251 . يحتمل أ نّه أراد مِن الجَزْع أو العَقيق ؛ لأنّ مَعْدِنَهما اليمنُ والحَبَشة ، أو نوعا آخر يُنْسَبُ إليها (النهاية) .

.

ص: 289

حبط : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من نكح امرأة حراما ... أحْبَطَ اللّه عمله» : 7 / 214 . أي أبْطَله . يقال : حَبِط عملُه يَحْبَط ، وأحْبَطَه غيرُه ، وهو من قولهم : حَبِطَت الدابّ_ة حَبَطا _ بالتحريك _ إذا أصابت مَرْعىً طَيِّبا ، فأفْرَطَت في الأكل حتّى تنتفخَ فَتَمُوت (النهاية) . وقد تكرّر في الحديث .

حبنط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله فيالسَّقط :«لَيظلُّ مُحْبَنْطِئا على باب الجنّة يقال له : اُدخل . يقول : حتّى يدخل أبواي» : 79 / 117 . المُحبَنْطئ _ بالهمز وتَرْكه _ : المُتَغَضِّب المُسْتَبْطئ للشيء . وقيل : هو الممتَنِع امْتناع طَلِبَة ، لا امْتنَاعَ إباء . يقال : احْبَنْطَأْتُ ، واحْبَنْطَيْتُ . والحَبَنْطَى : القصير البَطين ، والنون والهمزة والألف والياء زوائد للإلحاق (النهاية) .

* وعن الاُسْقُف في الخلافة :«هذا الجالس الغليظ الكَفَلُ المحْبَنطئ ليس هو لهذا المكان بِأهل» : 10 / 60 . أي الممتلئ غَيظا (المجلسي : 10 / 60) .

حبك : عن عمرو بن مُرّة يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : لأصْبَحْتَ خَيْرَ النَّاسِ نَفسا وَوَالدارَسوُلَ مَلِيك النَّاسِ فَوْقَ الحبَائكِ : 18 / 103 . الحَبائك : الطُّرُق ، واحِدُها حِبيكَة : يَعْني بها السَّماوات ؛ لأنّ فيها طُرُق النّجوم . ومنه قوله تعالى : «والسَّماءِ ذاتِ الحُبُك» واحدها حِبَاك ، أو حَبِيْك (النهاية) .

* عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في قول اللّه سبحانه : «والسَّماءِ ذاتِ الحُبُك» ؟ قال : «هي مَحبُوكَة إلى الأرض _ وشبّك بين أصابعه _ فقلت : كيف تكون محبوكة إلى الأرض واللّه يقول : «رَفَعَ السَّمواتِ بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَونَها» ؟ فقال : سبحان اللّه ! أليس يقول : «بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَونَها» ؟ قلت : بلى . فقال : فَثَمَّ عَمدٌ ولكن لا ترونها . قلت : كيف ذلك ؟ جعلني اللّه فداك . قال : فبسط كفّه اليسرى ، ثمّ وضع اليمنى عليها ، فقال : هذه أرض الدنيا ، والسماء الدنيا عليها فوقَها قبّة ، والأرض الثانية فوق السماء الدنيا ، والسماء الثانية فوقها قبّة ، والأرض الثالثة فوق السماء الثانية ، والسماء الثالثة فوقها قبّة ، والأرض الرابعة فوق السماء الثالثة ، والسماء الرابعة فوقها قبّة ، والأرض الخامسة فوق السماء الرابعة ، والسماء الخامسة فوقها قبّة ، والأرض السادسة فوق السماء الخامسة ، والسماء السادسة فوقها قبّة ، والأرض السابعة فوق السماء السادسة ، والسماء السابعة فوقها قبّة ، وعرش الرحمن تبارك وتعالى فوق السماء السابعة ، وهو

.

ص: 290

قول اللّه : «الَّذي خَلَقَ سَبعَ سَمواتٍ ومِنَ الأرضِ مِثلَهُنّ يَتنَزّلُ الأمرُ بَينَهن»» : 57 / 79 . في القاموس : الحَبْكُ : الشدّ والإحكام وتحسين أثر الصنعة في الثوب . يَحْبُكُه ويَحْبِكُه فهو حبيكٌ ومَحْبُوك . والحُبُك من السماء : طرائق النجوم . والتحبيكُ : التوثيق والتخطيط ، انتهى . فالمراد بكونها محبوكة : أ نّها متّصلة بالأرض معتمدة عليها ، وأنّ كلّ سماء على كلّ أرض كالقبّة الموضوعة عليها . ولمّا كان هذا ظاهرا مخالفا للحسّ والعيان ، فيمكن تأويله بوجهين : أوّلهما _ وهو أقربهما وأوفقهما للشواهد العقليّة _ : أن يكون المراد بالأرض ما سوى السماء من العناصر ، ويكون المراد نفي توهّم أنّ بين السماء والأرض خلأ ، بل هو مملوّ من سائر العناصر ، والمراد بالأرَضين السبع هذه الأرض وستّة من السماوات التي فوقنا ؛ فإنّ الأرض ما يستقرّ عليه الحيوانات وسائر الأشياء ، والسماء ما يظلّهم ويكون فوقهم ، فسطح هذه الأرض أرض لنا ، والسماء الاُولى سماء لنا تظلّنا ، والسطح المحدّب للسماء الاُولى أرض للملائكة المستقرّين عليها ، والسماء الثانية سماء لهم ، وهكذا محدّبُ كلّ سماء أرضٌ لما فوقها ، ومقعّرُ السماء الذي فوقها سماء بالنسبة إليها إلى السماء السابعة ؛ فإ نّها سماء وليست بأرض ، والأرض التي نحن عليها أرض وليست بسماء ، والسماوات الستّة الباقية كلّ منها سماء من جهة وأرض من جهة . وثانيهما : أن يكون المعنى أنّ السماوات سبع كرات في جوف كلّ سماء أرض ، وليست السماوات بعضها في جوف بعض كما هو المشهور ، بل بعضها فوق بعض معتمدا بعضها على بعض ، فالمراد بقوله «إلى الأرض» أي مع الأرض ، أو إلى أن ينتهي إلى هذه الأرض التي نحن عليها (المجلسي : 57 / 80) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في غُرَف الجنّة :«سُقُوفها الذهب محبُوْكة بالفضّة» : 8 / 128 . أي منقوشة بها (المجلسي : 8 / 130) .

* وفي صفة جبرئيل عليه السلام :«ورأسه مُحَ_بَّك حُبُك مثل اللؤلؤ كأ نّه الثلج» : 56 / 259 . أي شَعَرُ رأسِه مُتَكَسِّر من الجُعُودة ، مثل الماء السَّاكِن ، أو الرَّمْل إذا هَبَّتْ عليهما الرّيح ، فيَتَجَعّدان ويَصِيران طَرَائقَ (النهاية) . وفي بعض النسخ : ورأسه حُبُكٌ حُبُكٌ مثل المرجان ؛ وهو اللؤلؤ .

حبل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«تَرَكْتُ فيكم حَبْلَيْن ... كتاب اللّه ؛ حَبْل مَمْدُود من السَّماء إلى الأرض ، وعِتْرَتي أهل بيتي» : 36 / 21 . أي نُور مَمْدُودٌ ، يعني نورَ هُدَاه . والعرب تُشبّه النُّور

.

ص: 291

الممتدّ بالحبل والخَيط . ومنه قوله تعالى : «حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيطُ الأبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأسوَد» يعني نُور الصُّبح من ظلمة الليل (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنا حَبْل اللّه المَتِين» : 39 / 339 . إشارة إلى قوله تعالى : «واعتَصِموا بحَبلِ اللّهِ جَميعا» وإنّما شُبّه بالحبل ؛ لأ نّه وسيلة الخلق ؛ إذ به وبولايته ومتابعته يَصِلون إلى قرب اللّه وحبّه وكرامته وجنّته ، فكأ نّه حبل ممدود بين اللّه وبين الخلق (المجلسي : 39 / 339) . وقيل : الحَبْل : العَهْد والأمان والميثاق (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :« ... يا دنيا ، فحبلك على غارِبك قد انسلَلْتُ من مخالبك ، وأفْلَتُّ من حبائِلِك» : 40 / 342 . حبائلها : أي مصايدها ، واحدها حِبالة _ بالكسر _ : وهي ما يُصادُ بها من أيّ شيء كان (النهاية) .

* وفي نوح عليه السلام :«آخر شيء أخرج حَبَلة العِنَب» : 63 / 503 . الحَبَلة _ بفتح الحاء والباء ، وربّما سُكِّنت _ : الأصْل أو القَضِيب من شجر الأعْناب (النهاية) .

* ومنه في رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الطائف :«استَظَلّ في ظلّ حَبَلَة» : 19 / 6 .

* وفي حجّة الوداع :«كلّما أتى حَبْلاً من الحِبَال أرخى لها قليلاً ، حتّى أتى المزدَلِفة» : 21 / 405 . الحَبْل : المسْتَطيل من الرّمل . وقيل : الضّخْم منه ، وجَمْعهُ حِبال . وقيل : الحِبال في الرّمل كالجِبَال في غير الرمل (النهاية) .

* ومنه في الموقف :«وجعل حَبْل المُشاة بين يديه» : 21 / 405 . أي طَرِيقَهم الذي يَسْلُكُونه في الرَّمل . وقيل : أراد صَفَّهم ومُجْتَمعهم في مَشْيِهم تَشْبيها بحَبْل الرَّمل (النهاية) .

* وفي الخبر :«نهى صلى الله عليه و آله عن بيع حَبَل الحَبَلة» ، ومعناه ولد ذلك الجنين الذي في بطن الناقة : 73 / 342 . الحَبَل _ بالتحريك _ : مصدر سُمِّي به المحْمُول ، كما سُمِّي بالحَمْل ، وإنّما دخَلت عليه التاء للإشعار بمعنى الاُ نُوثةِ فيه ، فالحَبَلُ الأوّل يراد به ما في بُطون النُّوق من الحَمْل ، والثاني حَبَلُ الذي في بطون النوق . وإنّما نُهِي عنه لمعْنيَين : أحدُهما أ نّه غَرَرٌ وبَيعُ شيء لم يُخْلَق بَعْدُ ؛ وهو أن يَبيعَ ماسَوْف يَحْمِلُه الجنين الذي في بطن الناقة ، على تقدير أن تكون اُنثَى ، فهو بَيع نِتاج النِّتاج . وقيل : أراد بحَبَل الحَبَلة أن يَبيعه إلى أجَلٍ يُنْتَج فيه الحَمْل الذي في بطن الناقة ، فهو أجَل مجهول ولا يَصِحُّ (النهاية) .

.

ص: 292

باب الحاء مع التاء

حبن : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله اُتِيَ برجُلٍ أحْبَن قد استسقى بطنه» : 12 / 341 . الأحْبَن : المُسْتَسْقي ، من الحبَنَ _ بالتحريك _ : وهو عِظَم البَطْن (النهاية) . الحبن : داء في البطن يَعظُمُ منه ويَرِمُ (المجلسي : 12/341) .

* ومنه في الأسود بن عبد يغوث :«استسقى ماء ، ومات حَبِنا» : 18 / 63 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنّه :«رأى بِلالاً وقد خرج بطنُه فقال صلى الله عليه و آله : اُمّ حُبَيْن » ،واُمّ حُبَين ضَرب من العَظاية ويقال : إ نّها الحِرباء : 16 / 295 . اُمّ حُبَين : دُوَيْبَّة كالحِرْباء ، عظيمة البَطْن ، إذا مشَتْ تُطَأطِئ رأسَها كَثيرا وتَرْفَعُه لِعِظَم بَطْنِها ، فَهي تَقَع على رأسها وتَقُوم (النهاية) .

حبا : عن أبي عبداللّه عليه السلام في إبراهيم عليه السلام :«حُسِرت النار عنه وإنّه لَمُحْتَبٍ» : 12 / 24 . الاحْتِباء : هو أن يَضُمّ الإنسان رجْلَيْه إلى بَطْنه بثَوْب يَجْمَعُهما به مع ظَهْره ، ويَشُدُّه عليها . وقد يكون الاحتِباء باليَدَيْنِ عِوَض الثَّوب (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«يُكره الاحْتِباء في المسجد الحرام ؛ إعظاما للكعبة» : 96 / 60 .

* وعنه عليه السلام :«ما تبالي ... أن لا تكون مُحْتَبيا بسيفك في ظلّ رِواق القائم عليه السلام» : 52 / 142 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في صلاة العشاء والصبح :«لو يَعلمون مافيهما لأتوهُما ولَوْ حَبْوا» : 85 / 17 . الحَبْوُ : أن يمشي على يَدَيْه ورُكبَتَيه ، أو اسْته . وحَبا البَعيرُ : إذا بَرَك ثم زَحفَ من الإعْياء . وحَبَا الصَّبيُّ : إذا زحف على اسْتِه (النهاية) .

* و منه عن ابن عبّاس في الصراط :«يمضي قوم ... مثل الحَبْو ، ثمّ قوم مثل الزحف» : 8 / 67 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«من لم يكن منّا ثمّ حَبَوْنا له الدنيا لم يحبَّنا» : 5 / 198 . يقال : حَبَاه كذا ، وبكذا : إذا أعْطَاه . والحِبَاء : العَطِيّ_ة (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ المؤمن إذا اُدخل قبره ينادى : ألا إنّ أوَّلَ حَبَائِك الجنّةُ ، وأوّلَ حَباءِ من تَبِعك المغفرةُ» : 78 / 262 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّي رسول اللّه إليكم غير محابٍ لقرابتي» : 27 / 74 . غير محابٍ : بتخفيف الباء ؛ أي لا أقول فيهم ما لا يستحقّونه محاباةً لهم . في القاموس : حاباه محاباةً وحَباءً : نصره واختصّه ومال إليه (المجلسي : 27 / 75) .

.

ص: 293

باب الحاء مع الثاء

باب الحاء مع التاءحت : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصلاة :«إنّها لتَحُتُّ الذُّنوب حتَّ الوَرَق» : 79 / 224 . الحَتُّ : حكّ الورق من الغصن والمني من الثوب ، يعني يزيل اللّه تعالى الذنوب من البدن ببركة الصلاة ، كما يُحتّ الورق من الشجر (مجمع البحرين) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في المصافحة :«فما تزال الذُّنوب تَتَحاتُّ عنهما كما يَتَحاتُّ الورق عن الشجر» : 73 / 23 . أي تتساقط .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«فينحتّ من قَصَبه انحِتات أوراق الأغصان» : 62 / 31 .

حتد : عن أبي عبداللّه عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«في حَوْمة العزّ مولده ، وفي دَوْمة الكرم مَحْتِدُه» : 16 / 369 . المَحْتِد _ بالفتح وكسر العين _ : الأصل والطبع (مجمع البحرين) .

* ومنه عن ابن عبّاس في أميرالمؤمنين عليه السلام :«كان واللّهِ علمَ الهدى ... ومَحْتِدَ الندا» : 44 / 113 . والندا : العطاء (المجلسي : 44 / 113) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام للرشيد :«وما أبعدك اللّه من أن تفعل ذلك وقد ... أكرَم عنصرَك ، وأعلى مَحتِدك» : 48 / 130 .

حتف : عن الحسن بن علي عليهماالسلام في الإخوان :«خلَّفوا الخلوف ، وأودت بهم الحُتُوف» : 43 / 336 . الحُتُوف : جَمْع الحَتْف ؛ وهو أنْ يَموت على فِرَاشِه ، كأ نّه سَقَط لأنْفه فَمات . والحَتْف : الهلاك . كانوا يَتَخيَّلُون أنّ رُوح المريض تَخْرُج من أنْفه ، فإن جُرح خَرجَتْ من جِرَاحَتِه (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«أنتم ... فرسانُ الطِرار وحُتُوف الأقران» : 32 / 471 . الحُتُوف : جمع الحَتف ؛ وهو الموت (المجلسي : 32 / 493) .

* ومنه في زيارة أبي عبداللّه الحسين عليه السلام :«سلامُ من لو كان معك بالطُّفوف ... بذل حُشاشته دونك للحُتُوف» : 98 / 238 .

حتك : عن وهب في سفينة نوح عليه السلام :«كانت الشاة تَحْتِكُ بالذئب ، والبقرة تَحْتِكُ

.

ص: 294

باب الحاء مع الجيم

بالأسد» : 62 / 63 . حَتَكَ يَحْتِكُ حَتْكا وحَتَكانا : مَشَى وقارب الخَطْوَ مُسْرِعا ، وحَتَك الشيء : بَحَثَه (القاموس المحيط) .

حتم : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إنّ أمر القائم حَتْم من اللّه ، وأمر السفياني حَتْم من اللّه » : 52 / 182 . الحَتْم : اللازم الواجب الذي لا بُدّ من فِعْلِه (النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله لاُمّ سعد لمّ_ا قالت :هنيئا لك يا سعد وكرامة : «لا تُحَتِّمِي على اللّه » : 6 / 217.

* و في أميرالمؤمنين عليه السلام :«الأشعث الحاتِم» : 42 / 134 . الحاتِم _ بالكسر _ : القاضي ، وبالفتح : الجواد . والأشعث : المُغبر الرأس ، وفي بعض النسخ «الأسغب» بالغين المعجمة والباء الموحّدة ؛ أي الجائع (المجلسي : 42 / 135) .

باب الحاء مع الثاءحثحث : عن أبي الأسود في شهادة أميرالمؤمنين عليه السلام : رُزئنا خير من ركب المطاياوحَثْحَثَها ومن ركب السَّفينا : 42 / 242 . حَثْحَثَ : حثَّ وأسْرع . يقال : حَثَّه على الشيء ، وَ حثْحَثَه بمعنىً . وقيل : الحَاء الثانية بدل من إحْدى الثاءين (النهاية) .

* ومنه في حديث سطيح :كأنّما حُثْحِثَ مِن حِضْنَي ثَكَن :15 / 268 .

حثل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بقيت حُثَالَة من الضُّلاّل لا يألون الناس خَبالاً» : 94 / 115 . الحُثَالَة : الرديء من كلّ شيء . ومنه حُثَالَة الشَّعير والأرُزّ والتَّمْر وكُلّ ذي قِشْر (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«فلتكن الدّنيا عندكم أصغر من حُثَالَة القَرَظ» : 75 / 5 . والقَرَظ _ بالتحريك _ : ورق السَّلَم يُدبغ به الأديم (الهامش : 75 / 5) .

.

ص: 295

حثا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«احْثُوا في وجْوه المَدَّاحِين التُّراب» : 70 / 294 . أي ارْمُوا . يقال : حَثَا يَحْثو حَثوا ويَحْثِي حَثْيا ، يُريدُ به الخَيْبة وألاّ يُعْطَوا عليه شَيئا ، ومنهم من يُجْريه على ظاهره فيرمي فيها التُّراب (النهاية) .

* وفي الحديث :«حَثا له ثلاث حَثَيَات من تمر» : 40 / 119 . أي ثلاث غُرف بيَدَيْه ، واحدها : حَثْيَة (النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في القائم عليه السلام :«يحثُوا المال حَثْوا ، ولا يعدّه عدّا» : 28 / 18 . الحَثْو : رَمي التّراب ونحوه ، وهو كناية عن كثرة العطاء (المجلسي : 28 / 18) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من دعا بدعاء الجاهليّة فله حَثْوة من حِثي جهنم» : 97 / 15 .

باب الحاء مع الجيمحجب : عن الصادق عليه السلام في سليمان عليه السلام عندما عرض عليه الخيل :«اِشتغل بالنظر إليها حتّى تَوارَتِ الشمس بالحِجَاب» : 14 / 101 . الحِجَاب _ ها هنا _ : الاُفُقُ ، يُريد : حِين غَابت الشمس في الاُفُق واسْتَتَرَت به (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لو كان لي واديان يسيلان ذهبا وفضّة ما أهديت إلى الكعبة شيئا ؛ لأنّه يصير إلى الحَجَبَةِ دون المساكين» : 96 / 67 . حَجَبَةَ وحُجّاب : جمع حاجبٍ ، وهو البوّاب . وحِجابة الكعبة : هي سِدانتها ، وتَوَلِّي حِفظها ، وهمُ الذين بأيديهم مِفْتاحُها (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في صور الأطيار :«ركّبها في حِقاق مفاصل مُحتَجِبَة» : 62 / 30 . احْتِجَاب المفاصل : اسْتتارها باللحم والجلد .

حجج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فرض عليكم حَجّ بيته الحرام» : 96 / 15 . الحَجُّ في اللّغة : القَصْد إلى كلّ شيء ، فخصَّه الشَّرع بقصْدٍ مُعَيَّنٍ ذِي شروط معلومة ، وفيه لُغَتان : الفَتْح والكَسْر . وقيل : الفتح المَصْدر ، والكَسْر الاسم ، تقول حَجَجْتُ البيت أحُجُّه حَجّا . والحَجَّة _ بالفتح _ : المرَّة الواحدة على القياس . وقال الجوهري : الحِجَّة _ بالكسر _ : المرَّة الواحدة ، وهو من الشَّواذّ . وذُو الحِجّة _ بالكسر _ : شهر الحجّ . ورجُل حَاجّ ، وامرأة حاجّة . ورجال

.

ص: 296

حجّاج ، ونساء حواجّ . والحَجيج : الحُجّاجُ أيضا ، وربما اُطْلق الحَاجّ على الجماعة مجازا واتّساعا (النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«ما أكثرَ الضجيج ، وأقلّ الحَجِيج !» : 96 / 258 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في يَنْبُع :«هي صدقة ... في حَجِيج بيت اللّه » : 41 / 40.

* وقيل لأبي جعفر عليه السلام :«لم سُمّي الحجّ حجّا ؟ قال : حجّ فلان ؛ أي أفلحَ» : 96 / 2 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنا حَجِيجُ المارِقين ، وخصيم الناكِثين» : 31 / 500 . أي مُحَاجِجُهُم ومُغالِبُهُم بإظْهار الحُجَّة عليهم ، والحُجّة : الدليل والبُرهان ، يقال : حَاجَجْتُه حِجَاجا ومُحاجَّةً ، فأنا مُحَاجٌّ . وحَجِيجٌ : فَعِيل بمعنى مُفاعل (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«أنا شاهد لكم ، وحَجِيجٌ يوم القيامة عنكم» : 68 / 190 .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«فحجَّ آدمُ مُوسى عليهماالسلام» : 11 / 163. أي غَلَبه بالحُجَّة (النهاية) .

* وفي صفة أميرالمؤمنين عليه السلام :«حصيف خطيب مِحْجاج» : 42 / 134 . المِحْجاج _ بالكسر _ : الجَدِلُ الكامل في الحِجاج (المجلسي : 42 / 135) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أقبل إليه الجنّ التسعة من ... الأحِجَّة» : 10 / 44 . الأحِجّة : جمع حَجِيج بمعنى مُقِيم الحُجّة على مذهبه . وفي بعض النسخ : من الأجْنِحَة ؛ أي الرؤساء ، أو اسم قبيلة منهم (المجلسي : 10 / 51) .

* وعنه عليه السلام في القرآن :«مَحاجّ لِطُرُق الصُلَحَاء» : 89 / 21. المَحَاجّ : جمع مَحَجَّة ؛ وهي الجادّة من الطرق (صبحي الصالح) .

حجر : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الحِجْر :«إسماعيل عليه السلام دفن اُمّه فيه ، فكره أن تُوطأ ، فحجّر عليه حِجْرا ، وفيه قبور أنبياء» : 12 / 117 . الحِجْر _ بالكسر _ : اسم الحائط المسْتَدير إلى جانب الكَعْبة الغَرْبيّ . وهو أيضا اسم لأرض ثَمُودَ قوم صالح النبيّ عليه السلام (النهاية) .

* ومن المعنى الثاني عن جابر بن عبداللّه :«لمّا مرّ النبيّ صلى الله عليه و آلهبالحِجْر في غزوة تبوك قال لأصحابه : لا يَدخلنّ أحد منكم القرية» : 11 / 393 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجَمَل :«وكانت المرأة عليهم أشْأم من ناقة الحِجْر» :

.

ص: 297

32 / 321 . ومنه قوله تعالى : «كذَّبَ أصحابُ الحِجْر المُرسَلينَ» .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«كان الناس يستنجونَ بالحِجار» : 77 / 204 . الحِجار _ بالكسر _ : أحد جموع الحَجَر .

* وعن فقه الرضا عليه السلام :«الدّليلُ على غروب الشمس ذهاب الحمرة من جانب المشرق ، وفي الغيم سواد المَحاجِر» : 80 / 66 .المَحْجِر : الحَديقة . ومن العين ما دارَ بها وبدا من البُرقع ، أو ما يَظْهرُ من نِقابها ، وعمَامتُهُ إذا اعْتمَّ ، وماحَوْلَ القريَةِ (القاموس المحيط) .

* وعن أبي بصير في بكاء أبي عبداللّه عليه السلام :«وأبْلى الدموعُ مَحْجِرَيْه» : 51 / 219 .

* ومنه في حوّاء :«حَمَلَتْ لوَقْتِها ... وتلألأ النور في مخايلها ولَمَعَ من مَحاجِرها» : 11 / 246 .

* وعن فاطمة عليهاالسلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«اشتملتَ شيمة الجَنين ، وقعدتَ حُجْرَة الظَّنين» : 43 / 148 . الحُجرة _ بالضّم _ : حَظِيرة الإ بِل ، ومنه حُجْرَةُ الدار . والظّنينُ : ال_مُتَّهم . والمعنى : اختفيت عن الناس كالجَنين ، وقعدت عن طلب الحقّ ، ونزلتَ منزلة الخائف ال_مُتّهم . وفي رواية السيّد : حُجْزَة _ بالزاء المعجمة _ ؛ وهي موضع شدّ الإزار ، كناية عن الصّبر (المجلسي : 29 / 312) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اُغدُوا بنا إلى أحْجار الزّيت محلِّقين» : 28 / 241 . موضع بالمدينة (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الوَلَدُ للفِراش ، وللعاهرِ الحَجَر» : 73 / 350 . أي الخَيْبة . يعني أنّ الولد لِصاحب الفراش من الزّوْج أو السيّد ، وللزاني الخَيْبة والحِرْمان ، كقولك : ما لَكَ عندي شيء غير التراب ، وما بِيَدِك غير الحجر . وقد ذهب قوم إلى أ نّه كَنّى بالحجر عن الرّجْم ، وليس كذلك ؛ لأ نّه ليس كلّ زانٍ يُرْجَم (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الحاكم اللّه ... ودع عنك نَهْبا صِيحَ في حَجَراتِه» : 38 / 159 . هذا مَثل للعرب يُضرب لمن ذهب من ماله شيء ، ثم ذهب بعدَه ما هو أجلُّ منه ، صَدْر بَيْت لامرئ القَيْس : فدَع عنك نَهْباصِيحَ في حَجَراتهولكنْ حَديثا ما حِديثُ الرَّوَاحِلِ

.

ص: 298

أي دَعِ النَّهْب الذي نُهِبَ من نواحيك ، وحدِّثْني حديث الرّواحل _ وهي الإبل التي ذَهبتَ بها _ ما فَعَلت ؟ (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«وجنود الملائكة المقرّبين في حُجُرات القدس مُرْجَحِنِّين» : 4 / 314 . الحُجُرات : جمع حُجْرة _ بضم الحاء _ : الغرفة . ومُرْجَحِنِّين _ كمقشعِرِّين _: أي مائلين إلى جهة التحت خضوعا لجلال الباري عزّ سلطانه .

حجز : عن محمّد بن الحنفيّة عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله يوم القيامة آخذ بحُجْزَة اللّه ، ونحن آخذون بِحُجْزَة نبيّنا ، وشيعتنا آخذون بحُجْزَتنا . قلت : يا أميرالمؤمنين ! وما الحُجْزة ؟ قال : اللّه أعظم من أن يوصف بحُجْزة أو غير ذلك ، ولكن رسول اللّه صلى الله عليه و آله آخذ بأمر اللّه ، ونحن _ آلَ محمّد _ آخذون بأمر نبيّنا ، وشيعتنا آخذون بأمرنا» : 4 / 24 . أصل الحُجْزَة : موضع شدّ الإزار ، ثمّ قيل للإزار : حُجْزَة للمُجاوَرة . واحْتَجَزَ الرجُل بالإزار : إذا شَدّه على وسَطه ، فاسْتَعاره للاعْتِصام ، والالْتجاء ، والتمسُّك بالشّيء ، والتَعلُّق به (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«رحم اللّه امرءا ... أخذ بحُجْزَة هادٍ فَنَجا» : 66 / 310 . استعار لفظة الحُجْزَة لهدي الهادي ولزوم قصده والاقتداء به ، وفيه إيماء إلى الحاجة إلى الشيخ في سلوك سبيل اللّه (مجمع البحرين) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ الصلاة حُجْزة اللّه في الأرض ... فإن كانت صلاته حَجَزته عن الفواحش والمنكر فإنّما أدرك من نفعها بقدر ما احْتَجَز» : 81 / 263 . والظاهر أنّ المراد هنا ما يحجُز النّاس عن المعاصي ، ويحتمل السّبب أيضا (المجلسي : 81 / 263) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ لكم عندي أن لا أحْتَجز دونكم سرّا ...» : 33 / 469 . قال ابن ميثم : أي لا أمنع . وقال ابن أبي الحديد : أي لا أستتر ، وكلاهما غير موجودين في كلام أهل اللّغة ، وإن كان ما ذكره الجوهري من أ نّه «يقال : احتجز الرّجل بإزاره ؛ أي شدّ إزاره على وسطه» قريبا ممّا ذكره ابن أبي الحديد ، لكنّه بهذا المعنى غير متعدّ ، وكذا أستتر ، كما ذكره في تفسيره . والمناسب هو ما ذكره ابن ميثم ، وإن كان غير موجود في كلامهم (المجلسي : 33 / 470) .

حجف : في نوفل بن خويلد يوم بدر :«ضربه [عليّ عليه السلام ]بالسيف فنَشَب في حَجْفَته» : 19 / 281 . الحَجْفَة : التُّرْسُ (النهاية) .

.

ص: 299

* ومنه في العبّاس :«عَمَد إلى خشبة وقال : لأتّخذنّ منها حَجْفَة تُظِلُّ محمّدا من حرّ الشمس» : 16 / 30 .

حجل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الخيلُ معقود بنواصيها الخيرُ ... فإذا أعددتَ شيئا فأعِدّه أقرحَ أرْثم مُحَجَّل الثلاثة» : 61 / 160 . هو الذي يَرْتَفِع البياض في قَوائمه إلى مَوْضِع القَيْد ، ويُجَاوِز الأرْسَاغ ، ولا يُجَاوِز الركْبَ_تَين ؛ لأ نَّهما مواضِع الأحْجال ؛ وهي الخَلاخِيل والقُيُود ، ولا يكون التَّحْجيل باليَدِ واليدَيْن ما لم يكُنْ معَها رِجْل أو رِجْلان (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«عليّ بن أبيطالب ... أميرالمؤمنين ، وقائد الغُرّ المُحَجَّلِين» : 8 / 5 . أي بيضُ مواضع الوُضوء من الأيْدي والوجْه والأقْدام ، اسْتَعار أثر الوضوء في الوجه واليَدَين والرّجْلين للإنسان من البياض الذي يكون في وجه الفَرس ويَدَيه ورِجْلَيْه (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في صفة جبرئيل :«أغرّ أدْعَج مُحَجَّل» : 9 / 338 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في جيش معاوية :«فيَنتزِع حِجْلَها وقُلْبَها» : 34 / 64 . الحِجْل _ بكسر الحاء وفتحها _ : الخَلْخال (المجلسي : 34 / 68) .

* وعنه عليه السلام :«يا أشباه الرِّجال ... وعقول رَبّات الحِجال» : 34 / 65 . الحَجَلَة _ بالتَّحْريك _ : بَيْت كالقُبّ_ة يُسْتَر بالثّياب ، تُجْمَع على حِجَال (النهاية) .

* وفي المُحْرِم :« ... واليَعقوب الذَّكَر والحَجَلة الاُنثى ، ففي الذكَر شاة» : 96 / 146 . الحَجَل _ بالتحريك _ : القَبَجُ ؛ لهذا الطّائر المعروف . واحده حَجَلة (النهاية) .

حجم : في الخبر :«سُئل ابن عبّاس عن قول النبيّ صلى الله عليه و آله حين رأى من يَحتَجِم في شهر رمضان : أفطَرَ الحاجِمُ والمَحْجُوم ، فقال : إنّما أفْطرا لأ نَّهما تسابّا وكذبا في سبّهما على نبيّ اللّه صلى الله عليه و آله ، لا للحِجامة» : 93 / 273 . قال الصدوق _ رحمه اللّه _ : وللحديث معنىً آخر ، وهو أنَّ من احتَجَمَ فقد عرَّضَ نفسه للاحتياج إلى الإفطار لضعفٍ لا يؤمَن أن يعرض له ، فيُحْوِجه إلى ذلك . وقد سمعت بعض المشايخ بنيسابور يذكر في معنى قول الصّادق عليه السلام : «أفطَرَ الحاجِمُ والمَحْجُوم» : أي دخلا بذلك في فطرتي وسنّتي ؛ لأنَّ الحِجامة ممّا أمر به عليه السلام ، فاستعمله .

* وعن الصادق عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله احْتَجَمَ وسط رأسه ، حَجَمَه أبو طيبة بِمِحْجَمة من

.

ص: 300

صُفْر» : 100 / 59 . المِحْجَم والمِحْجَمة _ بكسرهما _ : ما يُحْجَم به (القاموس المحيط) . وفي النهاية : المِحْجَم _ بالكسر _ : الآلة التي يَجْتَمع فيها دَمُ الحِجَامَةِ عند المَصِّ . والمِحْجَم أيضا مِشرَط الحَجَّام .

* وفي وصيّة الحسن عليه السلام لأخيه الحسين عليه السلام :«فأنشُدُك اللّه بالقرابة ... أن تُهَريقَ فيَّ مِحْجَمة من دم» : 44 / 152 .

* وعن الحارث الهمداني حين دخل على أميرالمؤمنين عليه السلام في نفر من الشيعة :«ومن متردّد مرتاب فلا يدري أيُقدِم أم يُحْجِم» : 27 / 160 . أي يَنكُص ويَتأخَّر ويَتَهيَّب (النهاية) .

* ومنه عن البطائني :«اِعتَرَضَنا أسد ، فأحْجَمْتُ خوفا» : 48 / 57 . أحْجَمَ عنه : كَفَّ أو نَكَصَ هيْبةً (المجلسي : 48 / 58) .

* ومنه في زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام :«جاهدتَ وهم مُحْجِمون» : 97 / 360 .

* ومنه عن حكيمة في المهديّ عليه السلام :«صلّى على أميرالمؤمنين عليه السلام وعلى الأئمّة إلى أن وقف على أبيه ثمَّ أحْجَمَ» : 51 / 3 . أي كَفَّ .

حجن : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«طاف رسول اللّه على ناقته العَضباء وجعل يَسْتَلم الأركان بمِحْجَنه ويُقبِّل المِحْجَن» : 21 / 402 . المِحْجَنُ : عَصا مُعَقَّفَة الرَّأس كالصَّوْلَجان . والميم زائدة (النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رأيت في النار صاحب المِحْجَن الذي كان يسرق الحاجَّ بمِحْجَنه» : 62 / 65 . ويجْمع على مَحاجِن (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في اليهود :«رؤساؤكم كافرون ، ولأموالكم مُحْتَجِنُون» : 9 / 310 . أي مُتَملِّكون . والاحْتِجَان : جَمْعُ الشَّيء وضَمُّه إليك ، وهو افْتِعال من الحَجْنِ (النهاية) .

* وفي تفسير العسكريّ عليه السلام في قوله تعالى «أتَأمرونَ النّاسَ بالبرّ» : «نزلت في علماء اليهود ورؤسائهم المَرَدَة المنافقين المُحْتَجِنينَ أموالَ الفقراء» :69 / 222 .

* وعن الجنّ :«قد بُعث نبيُّ الاُمِّيّين رسول اللّه ، وقد صلَّينا خلفه بالحَجُونِ» : 18 / 92 . الحَجُون : الجَبَل المُشْرِف ممّا يَلي شِعْب الجَزّارِينَ بمكّة . وقيل : هو موضع بمكّة فيه اعْوِجَاجٌ . والمشهور الأوّل . وهو بفتح الحاء (النهاية) .

.

ص: 301

باب الحاء مع الدال

* وفي عبد المطّلب :«دُفِنَ بالحَجُونِ» : 15 / 156 .

حجا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأموات :«لَأنْ يهبطوا بهم جناب ذلّة أحْجَى من أن يقوموا بهم مقام عزّة» : 79 / 156 . أحْجَى : بمعنى أجْدَر وأوْلَى وأحَقّ ؛ من قولهم : حَجَا بالمكان إذا أقام وثبت (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«فرأيتُ أنّ الصَّبر على هاتا أحْجَى» : 29 / 497 .

* وكتب معاوية إلى أبي أيّوب :«أمّا بعد ، فحَاجَيْتُك بما لا تَنْسى شَيْباءَ . فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : أخبَره أ نّه من قتَلة عثمان ، وأنّ من قتَل عنده بمنزلة الشَّيْباء ؛ فإنّ الشَّيْباء لا تَنسى قاتِلَ بِكْرِها ولا أبا عُذْرِها أبدا» : 40 / 196 . لعلّ معاوية _ لعنه اللّه _ كتب ذلك إلى أبي أيّوب على سبيل الإلغاز للامتحان فبيَّنه عليه السلام . قوله : «فحاجيتُك» ؛ أي فحاججتُك وخاصمتُك ، من قبيل أمْلَيْتُ وأمْلَلْتُ ، أو هو من الاُحْجِيَّة . قال الجوهري : حَاجَيْتُهُ فَحَجَوْتُهُ : إذا داعَيْتَه فغَلَبْتَه . والاسم : الحُجَيَّا والاُحْجِيَّةُ . يقال : حُجَيَّاكَ ما كان كذا أو كذا ؟ وهي لُعْبَةٌ واُغْلُوطَةٌ يتعاطاها الناس بينهم . قال أبو عُبيد : هو نحو قولهم : أخْرِج ما في يدي ولك كذا . انتهى . فعلى الأوّل : المعنى خاصمتُك بقتل عثمان ، وعَبَّر عن قتله بما سنذكره . وعلى الثاني : المعني اُلقي إليك اُحجيّة وأمتحنُك بها . وقال الجوهريُّ : باتَتْ فلانةُ بِلَيلةِ شَيْباءَ _ بالإضافة _ : إذا افتُضَّتْ ، وباتَتْ بلَيلةِ حُرَّةٍ : إذا لم تُفتَضَّ . وقال الميدانيّ في كتاب مجمع الأمثال : العرب تسمّي اللّيلةَ التي تُفْتَرَع فيها المرأةُ : ليلةَ شَيْباءَ ، وتُسمّي اللّيلةَ التي لا يَقْدِر الزوجُ فيها على افتِضاضها : ليلةَ حُرَّةٍ ، فيقال : باتتْ فلانةُ بلَيلةِ حُرَّةٍ إذا لم يغلبها الزوج ، وباتتْ بلَيلةِ شَيْباءَ إذا غلبها فافتَضَّها ، يُضرَبان للغالب والمغلوب . وقال في موضع آخر : في المَثَل : لا تنسى المرأةُ أبا عُذْرِها وقاتِلَ بِكْرِها ؛ أي أوّل ولدها ، يُضرَب في المحافظة على الحقوق . انتهى . وقال الجوهريّ : يقال : فلانٌ أبو عُذْرِها إذا كان هو الذي افتَرَعَها وافتَضَّها . فأشار معاوية إلى كونه من قَتَلَة عثمان إشارةً بعيدة ؛ حيث ذكر الشَّيباء وعدم نسيانها المأخوذ في المَثَل المعروف ، وما يشير إليه الكلام إشارة قريبة هو عدم نسيان من أزال بَكارَتها ، ولمّا كان في المَثَل المعروف يُذكر قاتلُ بِكْرِها مع أبي عُذْرِها أشار بذلك إليه إشارة بعيدة . فأمّا

.

ص: 302

كلامه عليه السلامفقوله : «أخبرَه» _ على صيغة الماضي _ أي أخبَرَ معاوية أبا أيّوب في هذا الكلام بأ نّه من قَتَلَة عثمان ، وأنّ مَن قَتَلَ عثمان عند معاوية بمنزلة الشَّيباء ؛ أي يزعم معاوية أنّ مَن قَتَلَ عثمان ينبغي أن لا يَنسى قَتْلَه أبدا وينتظر الانتقام كما لا تَنسى الشَّيباءُ قاتِلَ بِكْرِها . وفي بعض النسخ «غيره» مكان «عنده» ، وهو أظهر . ويحتمل أن يكون في كلامه عليه السلام تقديرُ مضاف ؛ أي مَن قَتَلَ عثمان عند معاوية بمنزلة قاتل بِكْر الشَّيباء ، فيكون معاوية شبّه نفسه بالشَّيباء وبيّن أ نّه لا يَنسى قَتْلَ عثمان أبدا كما لا تَنسى الشّيباءُ قاتلَ بِكْرها . فتدبّر فإنّه من غوامض الأخبار (المجلسي : 40 / 196) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أربعة تلزم كلّ ذي حجى» : 74 / 160 . الحِجَى _ بالكسر والقصر _ : العقل والفطنة . وأصله الستْر ؛ لأنّ العقل يمنع الإنسان من الفساد ويَحْفَظه .

* ومنه الزيارة :«السلام على ذوي النُّهى واُولي الحِجَى» : 99 / 128 .

باب الحاء مع الدالحدأ : عن المسيح عليه السلام :«لا تكونوا شبيها بالحِدَأ الخاطفة» : 1 / 146 . وَاحِدُها حِدَأة _ بِوَزن عِنَبَة _ : نوع من الغراب المعروف من الجوارح (المجلسي : 1 / 147) .

* ومنه :«لا بأس للمُحْرِم ... برمي الحِدَأة» : 96 / 146 .

حدب : عن يعقوب عليه السلام :«زعموا أنّ الذئب أكَلَه ، فاحْدَوْدَبَ لذلك ظَهري» : 12 / 245 . الحَدَب _ بالتَّحريك _ : ما ارْتَفَع وغَلُظ من الظَّهْر . وقد يكون في الصَّدر . وصاحبُه أحْدَبُ (النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام للطبيب الهندي :«فلِمَ كانت الكبد حَدْباء ؟» : 10 / 205 . يقال : رجلٌ أحْدَب وامرأةٌ حَدْباء .

* وفي يأجوج ومأجوج :« «وَهُم مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلون» : أي من كلّ نَشْزٍ من الأرض يُسرعون . والنَشْز : المكان المرتفع؛ يعني أ نّهم يتفرّقون في الأرض فلا ترى أكَمة إلاّ وقوم منهم يهبطون منها مسرِعين» : 6 / 299 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فمَن أخَذ بالتقوى ... تَحَدَّبتْ عليه الرحمةُ بعد نفورها» :

.

ص: 303

67 / 284 . تَحَدَّب عليه : عَطَفَ . والحِدْب _ بالكسر _ : التعَطُّف .

* ومنه عن حذيفة لأبي ذرّ :«كنتَ بي وبالمؤمنين ... حَدِبا شفيقا» : 22 / 409 .

* وعن ابن عبّاس :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله خرج يريد مكّة ، فلمّا بلغ الحُدَيْبِيَة وقفت ناقته ، وزجَرها فلم تنزجر» : 20 / 329 . الحُدَيْبِيَة : قرية قريبة من مكّة سُمّيت ببئر فيها ، وهي مُخَفَّفة ، وكثير من المحدّثين يُشَدِّدها (النهاية) .

حدبر : عن أميرالمؤمنين عليه السلامفي الاستسقاء :«اللهمّ خَرجْنا إليك حين ... اعتَكَرتْ علينا حَدابِيرُ السِّنين» : 88 / 294 . الحَدابِير : جمع حِدْبارٍ ؛ وهي الناقة التي بَدَا عَظْمُ ظَهْرها ونَشَزتْ حَراقِيفُها من الهُزال ، فَشَبّه بها السّنين التي يَكْثُر فيها الجَدْب والقَحْط (النهاية) .

حدث : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في فاطمة عليهاالسلام :«فأتَتْ النبيَّ صلى الله عليه و آلهفَوجَدَتْ عنده حُدّاثا» : 43 / 82 . أي جماعة يَتَحَدَّثُون . وهو جمعٌ على غير قياس ؛ حَمْلاً على نَظِيره ، نحو سَامِر وسُمَّ_ار ؛ فإنّ السُّمَّ_ار المُحَدِّثون (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من كان قراءته «إنّا أعطَيناكَ الكَوثَر» في فرائضه ونوافله سَقاه اللّه من الكوثر يوم القيامة ، وكان مُحَدَّثه عند رسول اللّه صلى الله عليه و آلهفي أصل طُوبى» : 89 / 338 .

* وعنه عليه السلام :«إنّ عليّا عليه السلام كان مُحَدَّثا» : 39 / 152 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«أمّا المُحَدَّث فهو الذي يُحَدَّث فيَسمع ولا يُعايِن ولا يَرى في منامه» : 11 / 54 .

* وعن عبيد بن هلال عن الرضا عليه السلام :«إنّي اُحبُّ أن يكون المؤمن مُحَدَّثا . قال : قلت : وأيّ شيء المُحَدَّث ؟ قال : المُ_فَهَّم» : 1 / 161 . جاء في الحديث تفسيره أ نّه المُلْهَم ؛ وهو الذي يُلْقَى في نفسه الشيءُ فيُخْبِر بِه حَدْسا وفِراسةً ، وهو نوع يَخْتَصُّ به اللّهُ عزّ وجلّ من يشاء من عباده الذين اصْطَفَى ، كأ نّه حُدِّث بشيء فقالَه (النهاية) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«مَن أحْدَثَ حَدَثا أو آوَى مُحْدِثا لم يقبل اللّه منه يوم القيامة صَرْفا ولا عَدْلاً» : 1 / 143 . الحَدَث : الأمر الحادِث المُنْكَر الذي ليس بمُ_عْتاد ولا معروف في السُّنَّة . والمُحْدِث : يُرْوَى بكسر الدال وفَتْحها على الفاعل والمفعول ؛ فمعنى الكَسْرِ : مَن

.

ص: 304

نَصَر جانِيا أو آواه وأجارَه مِن خَصْمه ، وحالَ بينَه وبين أن يَقْتَصَّ منه . والفَتحِ : هو الأمر المُبْتَدَع نَفْسُه ، ويكون معنى الإيواء فيه الرّضا به والصبر عليه ؛ فإنّه إذا رَضِيَ بالبِدْعة وأقرَّ فاعلَها ولم يُنْكِر عليه فقد آواه (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الكذّاب :«كُلَّما أفْنَى اُحْدُوثة مَطَّها باُخرى» : 71 / 206 . الاُحْدُوثة : ما يُتَحَدَّثُ به (المجلسي : 71 / 207) . وهي مفرد الأحادِيث .

* وعنه عليه السلام في العلم :«يكسبه الطاعةَ في حياته ، وجميلَ الاُحْدُوثَة بعد وفاته» : 1 / 188 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خير الحَدِيث كتاب اللّه ، وشرّ الاُمور مُحْدَثاتُها» : 2 / 263 . جمع مُحْدَثَة بالفتح ؛ وهي ما لم يكن معروفا في كتاب ولا سُنَّة ولا إجماع (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«خير الاُمور عَزائِمُها ، وشرّ الاُمور مُحْدَثاتُها» : 21 / 211 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«الجلوس في المسجد انتظارا للصّلاة عبادة ما لم يُحدِث . قيل : يا رسول اللّه ، وما يُحدِث ؟ قال صلى الله عليه و آله : الاغتِياب» : 74 / 150 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ هذه الأرواح يصيبها الحَدَثان» : 25 / 55 . حَدَثَ أمرٌ : أي وَقَع ، والحَدَث والحُدْثَى والحادِثَة والحَدَثانُ كلّها بمعنىً (الصحاح) . والمراد هنا ما يمنعها عن أعمالها ؛ كرفْع بعض الشهوات عند الشيخوخة ، وضعفِ القوى بها وبالأمراض ، ومفارقةِ روح الإيمان بارتكاب الكبائر (المجلسي : 25 / 55) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بالصّبر يُناضل الحِدْثان» : 75 / 11 . الحِدْثان _ بكسر فسكون _ : نوائب الدهر . والصبر يُناضِلُها : أي يُدافِعُها (صبحي الصالح) . وحِدْثانُ الدّهرِ وحَدَثانه بمعنىً .

* وعنه عليه السلام في الميّت :«عَفَت العواصفُ آثارَه ، ومَحا الحَدَثانُ مَعالِمَه» : 74 / 425 . الحَدَثانُ : مصدر يدلّ على الاضطراب بمعنى ما يَحْدُث (صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في يوم بدر : بأيديهم بِيضٌ خفافٌ قواطعٌوقد حَادَثُوها بالجِلاء وبالصَّقْل : 19 / 321 . مُحادَثةُ السيف : جِلاؤه (المجلسي : 19 / 322) .

.

ص: 305

* وعنه عليه السلام في سيف طلحة :«رَقيق الحدّ حُودِثَ بالصِّقَالِ» : 20 / 118 . حُودِثَ : أي جُلِيَ (المجلسي : 20 / 122) .

* وفي كتابه عليه السلام إلى عامله في البصرة :«حَادِثْ أهلها بالإحسان» : 33 / 492 . أي تَعَهَّدْهم بالإحسان .

حدج : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لشقران مولاه :«اِحْدِجْ ، فحَدَجَ راحلَتَه» : 20 / 287 . الحَدْج : شَدُّ الأحْمال وتَوسِيقُها ، وشدّ الحِدَاجَة _ وهو القَتَب _ بأدَاتِه (النهاية) .

* وعن الصادقين عليهم السلام :«اُعيذ مَن عَلَّق عليه كتابي هذا من الخيل ... ومن الفالِج والقُوْلَنْج والحِداج» : 92 / 44 . حَدَج بِبَصَرِه يَحْدِج : إذا حَقَّقَ النَّظَر إلى الشَّيء وأدَامَه (النهاية) .

حدد : عن الرضا عليه السلام في المتوفَّى عنها زوجُها :«تَعتَدّ من يوم يبلغها الخبو ؛ لأنّ عليها أنْ تَحِدّ» : 101 / 184 . أحَدَّت المرأةُ على زَوْجها تُحِدُّ فهي مُحِدٌّ ، وحَدَّتْ تَحُدُّ وتَحِدُّ فهي حَادّ : إذا حَزِنَتْ عليه ، ولَبِسَت ثِياب الحُزْن ، وتَرَكَت الزِّينة (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلامفي الغِيبة :«أمّا الأمر الظاهر فيه مثل الحِدَّة والعَجَلة فلا» : 72 / 246 . الحِدَّة كالنَّشَاط والسُّرْعَة في الاُمور والمَضَاء فيها ، مأخوذ من حَدّ السَّيف (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«من علامة المؤمن أن تكون فيه حِدَّة» : 5 / 241.

* وفي خُبَيب :«اِسْتَعَار ... موسى يَسْتَحِدّ بها» : 20 / 153 . كان أسيرا عنْدَهم وأرادوا قَتْله ، فاسْتَحَدَّ لئلاّ يَظْهَر شعرُ عانَته عنْد قتله . والاسْتِحْداد : حَلقُ العانةِ بالحَدِيد (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الإسلام :«أهانَ أعداءه بكرامته ، وخَذَل مُحادِّيه بنصره» : 65 / 344 . المُحادَّة : المُعَادَاة والمُخَالَفة والمُنَازَعة ، وهي مُفَاعَلَة من الحَدِّ ؛ كأنّ كلّ واحد منهما تجاوَزَ حَدَّه إلى الآخر (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«اِدْرأ الحُدُودَ بالشبهات» : 74 / 243 . الحُدُود : هي مَحارم اللّه وعُقُوباته التي قَرَنَها بالذُّنوب . وأصْلُ الحَدِّ المنْعُ والفَصْلُ بين الشَّيئين ، فكأنَّ حُدُود الشَّرع فَصَلَتْ بين الحلال والحرام ؛ فمنها ما لا يُقْرَب كالفَواحش المُحَرَّمة ، ومنه قوله تعالى : «تلك حُدُودُ اللّه فلا تَقرَبُوها» ، ومنها ما لا يُتَعدَّى ، كالمواريث المعيَّنة ، وتَزْويج الأربع ، ومنه قوله تعالى :

.

ص: 306

«تلك حُدودُ اللّه فلا تَعْتَدُوها» (النهاية) .

حدر : عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام أ نّه قال :«يُرَتِّل الأذانَ ويَحْدُرُ الإقامةَ» : 81 / 158 . أي يُسرع . حَدَرَ في قراءتِهِ وأذَانِهِ يَحْدُرُ . حَدْرا ، وهو من الحُدُور ضِدّ الصُّعود (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لابن عبّاس :«كأ نّك ... حَدَرْتَ على أهلك تُراثَك من أبيك» : 42 / 182 . يقال : حَدَرْتُ السّفينةَ إذا أرسَلْتها إلى أسفل (المجلسي : 42 / 183) .

* وفي كتابه عليه السلام في الصدقات :«ثمّ احْدُر إلينا ما اجتمع عندك» : 33 / 525 .

* وعنه عليه السلام :«الألْوان تعظم عليهنّ البطن ، وتُحْدِر الألْيَتَيْن» : 63 / 84 . أي أكْل ألْوان الطعام يُسْمن الأليتين . غلامٌ أحْدَرُ شيء : أي أسمَنُ وأغلَظُ . يقال : حَدُرَ يَحْدُرُ حَدْرا فهو حادِر . والأحْدَر : هو الممتلئ الفَخِذ والعَجُز ، الدقيقُ الأعلى . وفي بعض النسخ : «يُخَدِّرن» ؛ أي يُضعِّفن ويُفتِرن . وفي بعض نسخ المحاسن : «وتُخَدِّرن المَتْن» ؛ أي الظهر (المجلسي : 63 / 84) .

* وعنه عليه السلام : أنَا الَّذي سَمَّتْني اُمّي حَيْدَرَهْكَلَيث غابات شديد قَسْوَرهْ : 21 / 15 . الحَيْدَرَةُ : الأسَدُ ، سُمّي به لغِلَظِ رَقَبته ، والياء زائدة . قيل : إنّه لمّا وُلِدَ عَليٌّ كان أبوه غَائبا فَسَمَّتْه اُمُّه أسَدا باسم أبيها ، فلمّا رجع سمّ_اه عَليّا . وأراد بقوله : «حَيْدَرَة» أ نّها سَمَّتْه أسدا . وقيل : بل سَمَّته حَيْدَرَة (النهاية) .

* وعن عبداللّه بن الحسن في يوم كربلاء : إن تنكروني فأنَا ابن حَيْدَرَهْضِرْغام آجامٍ وليثُ قَسْوَرَهْ : 45 / 36 .

حدق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لو أراد سبحانه أن يضع بيته الحَرام ... بين بُرَّة سَمْراء وروضة خضراء وأرْياف مُحْدِقَة» : 14 / 470 . المُحْدِقَة : المُطِيفَة ؛ أي المُحِيطَة من كلّ جهة . والحَدِيقَة : كلّ ما أحاط به البنَاء من البساتين وغيرها . ويقال للقطْعَة من النَّخْل حَدِيقَةٌ وإن لم يكن مُحَاطا بها . والجمع الحَدائِق (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الخفّاش :«مُسْدَلَة الجُفون بالنهار على أحْداقِها» : 61 / 323 . الحَدَقَة

.

ص: 307

باب الحاء مع الذال

_ محرّكة _ : سواد العين ، وتجمع على «حِداق» كما في بعض النسخ ، وعلى «أحْداق» كما فيبعضها (المجلسي : 61 / 326) .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«كان عليّ بن أبي طالب عليه السلامبالكوفة في الجامع إذ قام إليه رجل ... فأحْدَقَ الناسُ بأبصارهم» : 10 / 75 . أي رَمَوْهُ بحَدَقهم ، جمع حَدَقة ؛ وهي العَيْن . والتَّحْدِيق : شدّة النّظر (النهاية) . وحَدَقُوا به وأحْدَقُوا به : أطافوا وأحاطوا (مجمع البحرين) .

حدل : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الصراط :«ألف سنةٍ هبوط وألف سنةٍ حُدال» : 82 / 52 . يقال : قَوسٌ حُدالٌ _ كغُراب _ : تَطَامَنَتْ إحْدى سِيَتَيْها . والتَّحادُلُ : الانْحِناء على القوس (القاموس المحيط) .

* وعن زينب عليهاالسلام :«يا أهل الخَتْرِ والغَدْرِ والحَدْل!» : 45 / 163 . يقال : حَدَلَ عليه حَدْلاً وحُدُولاً : مالَ عليه بالظُّلم . وفي بعض النسخ : «الجدل» ، وفي بعضها : «الخذل» (الهامش : 45 / 163) .

حدم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يُوشك أن تَغْشَاكُم دَوَاجي ظُلَلِه ، واحْتِدَامُ عِلله» : 70 / 83 . أي شدّتُها ، وهو من احْتِدَامِ النّار : اِلْتهابها وشِدّة حرّها (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«وفي الصيف يَحْتَدِمُ الهواء فتنضج الثمار» : 3 / 112 .

حدة : في الخبر :«سئل أبو عبداللّه عليه السلام عن فريقين من أهل الحرب لكلّ واحدة منها مَلِك على حِدَةٍ» : 72 / 289 . أي مُنْفَرِدةً وحْدَها . وأصلُها من الواو ، فحُذِفَتْ من أوّلها وعُوِّض منها الهاء في آخرها ، كعِدَةٍ وزِنَة ؛ من الوَعْد والوَزْن ، وإنّما ذكرناها هاهنا لأجل لفظِها (النهاية) .

حدا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإنّ تعهّدك في السرّ اُمورَهم حَدْوَةٌ لهم على استعمال الأمانة» : 74 / 253 . حَدْوَة : أي باعِث ، يقال : حَدانِي هذا الأمر _ حَدْوَةً _ على كذا . وأصله سَوق الإبل . ويقال لريح الشمال : الحَدْواء ؛ لأ نّها تسوق السحاب .

* وعن زينب عليهاالسلام :«أبدَيْتَ وجوهَهنّ تَحْدُو بهنّ الأعداء من بلد إلى بلد!» : 45 / 134 .

.

ص: 308

باب الحاء مع الراء

باب الحاء مع الذالحذذ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ألا وإنّ الدّنيا قد ... أدْبَرَت حَذَّاءَ» : 88 / 104 . في كثير من النسخ هكذا بالحاء المهملة ؛ أي خَفيفة سريعة . وفي بعضها بالجيم ؛ أي مقطوعة أو سريعة ، وقيل : أي منقطعة الدَّرّ والخير (المجلسي : 88 / 104) .

* وعنه عليه السلام :«أرْتَئي بين أن أصُولَ بِيَدٍ حَذّاءَ» : 29 / 497 . أي قَصيرة لا تَمْتَدّ إلى ما اُريد . ويُروى بالجيم ؛ من الجَذّ : القَطْع . وكَنى بذلك عن قصور أصحابه وتقاعدهم . وكأنّها بالجيم أشبه (النهاية) . وتقدّم .

حذف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الصّلاة :«يَتَخَلَّلُكم الشيطانُ تَخَلُّلَ أولاد الحَذَف» : 85 / 111 . هي الغنم الصِّغار الحِجازيَّة ، واحِدتُها حَذَفَة بالتحريك . وقيل : هي صغارٌ جُرْدٌ ليس لها آذان ولا أذنابٌ ، يُجَاءُ بها من جُرَشِ اليمن (النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«اُنْظروا إلى أصحاب البَراذين الشُّهب المَحْذُوفَة» : 52 / 253 . لعلَّ المراد بالمَحْذُوفَة مقطوعة الآذان أو الأذناب ، أو قصيرتهما (المجلسي : 52 / 253) .

* وعنه عليه السلام في صفّين :«أقبَلَ الأشترُ على فرس كُمَيْت مَحْذُوف» : 32 / 530 .

حذفر : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إنّ صلاح الدنيا بحَذافِيرها في كلمتين ...» : 46 / 231 . الحَذَافير : الجَوانِبُ ، وقيل : الأعالي . واحِدها حِذْفار ، وقيل : حُذْفُورٌ . أي أنّ صلاح الدنيا بأسْرِها فيهما (النهاية) .

* ومنه الحديث القدسي :«إنّي اُبيحُهم الجنّة بحَذافيرها» : 13 / 349 . أي بأسْرها وبِجَوانِبها كلّها .

حذق : في اُهيب :«حَذَقَ شيئا من القرآن» : 21 / 377 . حَذَقَ الصبيُّ القرآنَ والعملَ يَحْذِقُ حَذْقا وحِذْقا : إذا مَهَرَ فيه (الصحاح) . وحَذَقَ الرجلُ في صنعته _ من باب ضرَب وتعِب _ حِذْقا : مَهَرَ فيها وعرف غوامضها (مجمع البحرين) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أخاف على اُمّتي خصلتين : تكذيبا بالقَدَر ... وحِذْقا بالنجوم» : 55 / 277 .

.

ص: 309

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لن يزداد امرؤٌ نقيرا بِحَذْقه ، ولن ينتقص نَقِيرا لحُمْقه» : 74 / 408 .

حذا : عن ابن عبّاس في النساء :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله كان يُحْذِيهِنَّ ولا يقسم لهنّ شيئا» : 100 / 161 . أي يعطيهنّ من الغنيمة (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا حسَن ، أحْذِ عمّك» : 42 / 111 . يقال : أحْذَيْتُه ؛ أي أعطيتُه (المجلسي : 42 / 112) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في ضالّة الإبل :«ما لَك ولها؟! معها حِذَاؤها وسِقَاؤها» : 101 / 252 . الحِذَاء _ بالمَدِّ _ : النّعْل . أرادَ أ نّها تَقْوَى على المشْي وقطْع الأرض ، وعلى قَصْد المياه وورُودها ، ورَعْي الشّجر ، والامتناع عن السِّباع المُفْتَرِسَة ، شَبَّهها بمن كان معه حِذَاء وسِقاء في سَفَره (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من أراد البقاء _ ولا بقاء _ فلْيُباكِر الغَداء ويُجَيِّد الحِذاء» : 100 / 286 . الحِذاء _ بالكسر _ : النعْل . وقيل : هنا كناية عن الزَّوجة (المجلسي : 63 / 341) .

* ومنه عن سعيد :«كان إبراهيم أوّلَ الناس ... قَصَّ شاربَه واسْتَحْذَى» : 12 / 57 . أي طَلَب الحِذاءَ . والحِذاء : النعْل . وفي نسخة : «اسْتَحَدَّ» أي حَلَق العانةَ بالحديد (الهامش : 12 / 57) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«مَن كافَأ السفيهَ بالسفه فقد رضي بما أتى إليه ؛ حيث احْتَذَى مِثالَهُ» : 72 / 299 . الحَذْو والحِذاء : الإزاء والمقابل ، واحْتَذَى مِثالَهُ : اِقتدى به .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لَتَركَبُنَّ سَنَنَ من كان قَبْلَكم حَذْوَ النَّعْل بالنَّعْل» : 13 / 180 . أي تَعْمَلون مثل أعمالِهم كما تُقْطَع إحدَى النَّعلَين على قَدْر النَّعل الاُخرى . والحَذْوُ : التّقدير والقَطْع (النهاية) .

باب الحاء مع الراءحرب : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان صلى الله عليه و آله ... صابرا على البأساء والضرّاء ، وهو مَكرُوب مَحْرُوب» : 16 / 175 . أي مَسْلُوب مَنْهُوب . الحَرَب _ بالتَّحْريك _ : نهْب مَالِ الإنسان وتَرْكُه لا شَيء ل_ه (النهاية) .

* وعن أبيطالب في مدح النبيّ صلى الله عليه و آله :«وهو الأمين على الحَرائِب والحُرُم» : 35 / 125.

.

ص: 310

حَرِيبَةُ الرجلِ : مالُه الذي سُلِبَه ، أو مالُه الذي يعيش به (المجلسي : 35 / 135) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الميّت :«أشكو إليكم دارا أنفَقْتُ فيها حَرِيبَتي فصار سكّانها غيري» : 6 / 259 . الحَرِيبَة : مالُ الرجل الذي يقُوم به أمرُه (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام أ نّه كتب إلى ابن عبّاس :«لمّا رأيتَ ... العدوَّ قد حَرِبَ» : 42 / 181. أي غَضِبَ . يُقال : حَرِب يَحْرَبُ حَرَبا بالتَّحْريك (النهاية) .

* ومنه عن حميد :«جاء الحسين ... وشَدَّ شدَّةَ اللّيث الحَرِب» : 45 / 35.

* وعن الباقر عليه السلام :«إنّ عليّا عليه السلام كان يكسر المَحارِيب إذا رآها ، ويقول : كأ نّها مَذابِح اليهود» : 80 / 352 . المَحارِيبُ : جَمع مِحْراب : المَوْضع العَالي المُشْرِفُ ، وهو صَدْر المجْلس أيضا ، ومنه سُمّي مِحْراب المسْجد ، وهو صَدْرُه وأشْرَفُ مَوْضِع فيه . والمَذْبَح : واحد المَذابِح ، وهي المَقاصِير ، وقيل : المَحارِيب (النهاية) . المَذابِح : المَحارِيب ، والمَقاصِير ، وبيوتُ كُتُب النَّصارَى . الواحد كمَقْعَد (القاموس المحيط) . وهي قسمان : الأوّل : الداخلة في المسجد ؛ بأن يُبنى جداران في قبلة المسجد ويسقّف ليدخله الإمام ، وكان خلفاء الجور يفعلون ذلك خوفا من أعاديهم . والثاني : الداخلة في البناء ؛ بأن يُبنى في أصل حائط المسجد موضعٌ يدخله الإمام . والكَسْر الوارد في الخبر بالأوّل أنسب ، وإن احتمل الثاني أيضا بهدم الجدار (المجلسي : 80 / 353) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام : كأ نّي بنفسي وأعقابهاوبالكربلاء ومِحْرابها : 44 / 267 . المِحْراب : محلّ الحَرْب (المجلسي : 44 / 268) .

* وعن آمنة :«وإذا أنا بفارس في يده حَرْبَة من نار» : 15 / 313 . الحَرْبَة _ وجمعها حِراب _ : آلة للحرب من الحديد قصيرة مُحَدَّدة ، وهي دون الرمح .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آلهفي حور الجنّة :«بأيديهم حِرابٌ من نور على نَجائِب من نور» : 8 / 55 .

حرث : في الدعاء :«أصْلِح لي الحَرْث في الإصلاح لأمر آخرتي ودُنياي» : 83 / 94 .

.

ص: 311

الحَرْث : الكَسْب ، وجَمْعُ المال ، والمَحَجّة المَكْدُودة بالحَوافِر ، والزرْع ، والتَّفْتيش ، والتفقُّه (القاموس المحيط) . وأكثر المعاني متناسبة مع تجوّز أو بدونه (المجلسي : 83 / 94) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ كلَّ حارِث مُبتلىً في حَرْثه وعاقبة عمله ، غير حَرَثَة القرآن . فكونوا من حَرَثَته وأتباعه» : 89 / 24 . حَرَثَةُ القرآن : مُسْتَثيرُو دَفائِنه وكنوز علمه (مجمع البحرين) .

* وفي دعاء السمات :«في جبل حُوْرِيث في الوادي المقدّس» : 97 / 98 . هو جبل بأرض مَدْيَن ، خُوطب عليه موسى عليه السلام أوّل خطابه (المجلسي : 87 / 111) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنْ دُعي إلى حَرْثِ الدنيا عَمِلَ ، وإلى حَرْثِ الآخرة كَسِلَ» : 2 / 58 . الحَرْث _ هنا _ : كلّ ما يُصنَع ليُثمِر فائدةً (صبحي الصالح) .

حرج : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحيّة :«لا تَقتُلْها حتّى تُحَرّج عليها ثلاثا» : 61 / 272 . هو أن تقولَ لها : أنْتِ في حَرَج _ أي ضِيق _ إنْ عُدْتِ إليْنا ، فلا تَلُومينَا أن نُضَيِّقَ عليك بالتَّتَبُّع والطَّرْد والقَتْل (النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«إن اسْتَطَعْتُمْ ألاّ يكون منكم مُحْرِج الإمام ؛ فإنَّ مُحْرِج الإمام هو الذي يسعى بأهل الصّلاح» : 75 / 218 . كأ نّه مِن أحْرَجَه إليه : ألْجَأه . وحاصل المعنى : لا يكون منكم مَن يُلجِئ الإمام إلى ما يكرهه ، كأن يفشي أمره إلى ولاة الجور ؛ فإنّه مَنْ فَعَلَ ذلك بالإمام فقد سعى بأهل الصلاح (مجمع البحرين) .

* وفي الحديث القدسيّ :«الزّاهد ... يَتَحَرَّج من حلال الدنيا ولا يَلتَفِت إلى حرامها» : 74 / 20 . تَحَرَّجَ فُلانٌ : إذا فَعَلَ فِعْلاً يَخْرُج به من الحَرَج ؛ الإثْم والضِّيق (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ويَنْتَهِز فُرصَتَها مَنْ لا حَرِيجَة له في الدِّين» : 72 / 287 . الحَرِيجَة : التَّحَرُّج والتَّحَرُّز من الآثام (صبحي الصالح) .

* وعن معاذ بن عمرو :«نَظَرْتُ يومئذٍ إلى أبي جَهْل في مثْل الحَرَجَة» : 19 / 337 . الحَرَجَة _ بالتحريك _ : مُجْتَمِعُ شَجَرٍ مُلْتَفٍّ كالغَيْضَة ، والجَمْع حَرَجٌ وحِراج (النهاية) .

* وعن عبد الأعلى بن أعين قال :«قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : جعلتُ فداك ، حديث يرويه

.

ص: 312

النّاس أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال : حَدِّث عن بني إسرائيل ولا حَرَج ؟ قال : نعم . قلت : فنُحدِّث عن بنيإسرائيل بما سمعناه ولا حَرَج علينا؟ قال : أما سمعتَ ما قال : كفى بالمرء كذبا أن يحدِّث بكلّ ما سمع ؟! فقلت : وكيف هذا ؟ قال : ما كان في الكتاب أ نّه كان في بني إسرائيل يحدِّث أ نّه كائن في هذه الاُمّة ولا حَرَج» : 28 / 9 . الحَرَجُ في الأصل الضِّيقُ ، ويَقَع على الإثْم والحرام . وقيل : الحَرَج أضْيَق الضِّيق . ومعْنَى قوله : «حدِّث عن بني إسرائيل ولا حَرَج» : لا بَأْسَ ولا إثْم عليك أنْ تُحَدِّث عنهم ما سَمِعْت وإن استحال أن يكون في هذه الاُمَّة ، مثل ما رُوي أنّ ثيابَهُم كانت تَطُول ، لا أنْ يُحدّث عنهم بالكَذب . وقيل : لم يكن عليك إثْم لطُول العَهْد ووقوع الفَتْرة . وقيل : معناه أنّ الحديث عنهم ليس على الوُجُوب ؛ أي لا حَرَجَ عليك إن لم تُحَدِّث عنهم (النهاية) .

حرجم : عن النبيّ صلى الله عليه و آلهفي اُهيب :«أتَذْكُر الأزْمة التي ... احْرَنْجَمَ لها الذِّيْخ ؟ » : 21 / 376 . أي تَقَبَّضَ واجْتَمَع كالِحا من شدّة الجَدْب ؛ أي عَمَّ المَحْلُ حتّى نال السِّباعَ والبَهائم . والذِّيخُ : ذَكَر الضِّباع . والنّون في «اِحْرَنْجَمَ» زائدة . يقال : حَرْجَمْتُ الإبلَ فاحْرَنْجَمَتْ : أي رَدَدْتَها فارْتَدَّ بعضُها على بعض واجْتَمَعَت (النهاية) .

* ومنه حين بَرَزَ أسد بن غوَيْلم :«فقال النبيّ صلى الله عليه و آله : من خَرَجَ إلى هذا المُشرك فقَتَلَه فله على اللّه الجنّة ... فاحْرَنْجَمَ الناسُ ، فبَرَزَ عليّ عليه السلام» : 41 / 95 . اِحْرَنْجَمَ : أراد الأمرَ ثمّ رجع عنه (المجلسي : 41 / 96) .

حرد : في زيارة الحجّة عليه السلام :«وبَراءتي من أعدائِكم _ أهلِ الحَرْدَةِ والجدالِ _ ثابتةٌ» : 99 / 95 . أي الانْتِباذ والتَّنَحِّي ؛ من قولهم : تَحَرَّدَ الجَملُ إذا تَنَحَّى عن الإبل فلم يَبْرُك ، فهو حَرِيد فَرِيد . وحَرَدَ الرجلُ حُرُودا إذا تَحَوَّل عن قوْمه (النهاية) . والحَرْد القصد . والحَرْد _ أيضا _ : الغَضَب (المجلسي : 99 / 122) .

* ومنه عن حاجب المنصور للصادق عليه السلام :«اُعيذُك باللّه من سَطْوة هذا الجبّار ، فإنّي رأيت حَرْدَهُ عليك شديدا» : 47 / 167 . أي غَضَبَه .

* وفي رثاء الحسين عليه السلام : وقد حَثَثتُ قَلُوصي كي اُصادفهممن قَبل أن تتلاقى الحُرَّد الحُورا

.

ص: 313

: 45 / 239 . حُرَّد : جمع حارِد ؛ من قولهم : أسدٌ حارِد ؛ أي غضبان ، أو من حَرَدَ الرَّجلُ حُرُودا إذا تَحَوَّل عن قومه . وفي رواية ابن قولويه : الخُرَّد (المجلسي : 45 / 240) . ويأتي في محلّه .

حرر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ألَم تَسِل الدماء على حُرِّ وجهي ؟!» : 22 / 508 . حُرُّ الوجه : ما أقبَلَ عليك وبَدا لك منه . وحُرُّ كلّ أرضٍ ودارٍ : وسَطُها وأطيَبُها . وحُرُّ البَقْلِ والفاكهةِ والطّينِ : جَيِّدُها (النهاية) .

* ومنه عن أبي ذرّ رضي اللّه عنه لمّا سُئل _ عند موته _ عن ماله قال :«كُنْدُوج فيه حُرُّ متاعنا» : 22 / 400 . الحُرُّ _ بالضمّ _ : خيار كلّ شيء (المجلسي : 22 / 400) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ صاحب الدِّين ... رَفَضَ الشهوات ، فصار حُرّا» : 66 / 277 . أي مِن رِقّ الشهوات (المجلسي : 66 / 278) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لفاطمة عليهاالسلام :«لو أتَيتِ أباكِ فسَألْتِه خادِما يكفيك حَرَّ ما أنتِ فيه من هذا العمل» : 73 / 194 . يعني التَّعَب والمَشَقَّة من خِدمة البيت ؛ لأنّ الحرارة مَقْرونة بهما ، كما أنّ البَرْدَ مَقْرُون بالراحة والسّكون (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لكلّ كَبِد حَرَّى أجْرٌ» : 71 / 370 . الحَرَّى : فَعْلَى من الحَرِّ ، وهي تأنيثُ حَرّانَ ، وهما لِلمبالغة . يُريد أ نَّها لِشِدَّة حَرِّها قد عَطِشَتْ ويَبِسَتْ من العطش . وقيل : أرادَ بالكَبد الحَرَّى حَياة صاحِبها ؛ لأ نّه إنّما تكون كبِدُه حَرَّى إذا كان فيه حَياة (النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وحَولي بطون غَرْثى وأكباد حَرَّى» : 40 / 341 .

* وفي الخبر :«الجُرْذان قد سَبَقَتْهم إليها فنَقَّبَتْ اُصولَها وسالَ في الحَرَّةِ مِياهُها» : 16 / 409 . الحَرَّة : أرضٌ ذاتُ حجارةٍ سُودٍ نَخِرةٍ كأ نّها اُحرِقَتْ بالنار .والجمع الحِرارُ والحَرَّاتُ ، وربَّما جُمِع بالواو والنون فقيل حَرُّونَ ، كما قالوا أرَضُون (الصحاح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يُقْتَل بهذه الحَرَّةِ خيارُ اُمّتي بعد أصحابي» : 18 / 125 . قد تكرّر ذكْر الحَرَّة ويَوْمِها في الحديث ، وهو يَوم مشهور في الإسلام أيّام يَزيدَ بن معاوية ، لمّا ا نْ_تَهَبَ المدينةَ عسكرُه من أهل الشام الذين نَدَبَهُم لقتال أهل المدينة من الصحابة والتابعين ، وأمَّرَ عليهم مُسْلمَ بن عُقْبَة المُرِّي في ذي الحجّة سنة ثلاث وستّين وعَقِيبَها هَلَك

.

ص: 314

يزيد . والحَرَّة هذه : أرضٌ بظاهر المدينة بها حجارةٌ سُودٌ كثيرة ، وكانت الوقعة بها (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«حَمِسَ الوَغَى واسْتَحَرَّ المَوْتُ» : 74 / 334 . أي اشْتَدَّ وكَثُر . وهو اسْتَفْعَل من الحَرِّ : الشِّدَّة (النهاية) .

* ومنه في وصف الأتراك :«ويكون هناك اسْتِحْرارُ قَتْلٍ حتّى يمشي المجروح على المقتول» : 41 / 335 . اِسْتِحْرارُ القَتْل : شِدَّته (المجلسي : 41 / 336) .

* وفي الخبر :«حَرُورِيّ يَبْرأ من عليّ بن أبيطالب ، وشهد عليه بالكفر» : 27 / 70 . نسبةً إلى الحَرُورِيّ_ة : طائفة من الخوارج نُسِبوا إلى حَرُورَاء ، بالمدّ والقصْر . وهو موضع قريب من الكوفة ، كان أوّل مُجْتَمَعهم وتحكيمهم فيها ، وهم أحَدُ الخوارج الذين قاتَلَهم عليٌّ عليه السلام . وكان عندهم من التَّشدّد في الدين ما هو معروف (النهاية) .

* وفي حديث فاطمة عليهاالسلام :«فعَمِلَتْ له حَرِيرَة» : 28 / 57 . الحَرِيرَة : الحَسَا المطبوخ من الدَّقيق والدَّسَم والماء (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّما قيل للحمار حَرّ لأنّ أوّل من ركب الحمار حوّاء ؛ وذلك أ نّه كان لها حمارة ، وكانت تركبها لزيارة قبر ولدها هابيل ، فكانت تقول في مسيرها : واحَرّاه ، فإذا قالت هذه الكلمات سارت الحمارة ، وإذا أمسَكَت تَقاعَسَت ، فتَرَك الناسُ ذلك وقالوا : حَرّ» : 61 / 152 . الحَرُّ : زَجْرٌ للبعير (القاموس المحيط) . وكأ نّه كان في أوّل الحال زَجْرا للحمار ، وكذا «عَد» كان زجرا للبغل ، ولمّا كانت الإبل أشْيَع وأكثر عند العرب منهما شاع استعمالهما فيها عندهم (المجلسي : 61 / 152) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«فإذا أرْضَعَتْ كان لها بكلّ مَصَّة كَعِدْل عِتْقٍ مُحَرَّر» : 101 / 107 . المُحَرَّر : الذي جُعِلَ من العبيد حُرّا فاُعْتِق . يقال : حَرَّ العَبْدُ يَحَرُّ حَرارا _ بالفتح _ : أي صار حُ_رَّا (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«شرارُكم الذين لا يُعْتِقُون مُحَرَّرَهم . قال [الراوي] : قلت : وكيف ذلك ؟ قال : يُعْتِقون النسْمة ثمَّ يَسْتَخْدِمُونَها» : 101 / 199 . أي أنَّهم إذا أعتقُوه استَخْدَمُوه ، فإذا أراد فِرَاقَهم ادَّعَوْا رِقّه (النهاية) .

.

ص: 315

حرز : في الدعاء :«يا حِرْزَ مَن لا حِرْزَ له» : 84 / 257 . الحِرْز : العَوْذة ، والمَوْضِع الحَصين (المجلسي : 84 / 258) .

* ومنه في آخر :«لا مِقياسَ لجَبَرُوتك ، ولا اسْتِحْرازَ من قُدْرَتك» : 87 / 196 . أي لا يتَحَرَّز ولا يمتنع منه (المجلسي : 87 / 268) . ومنه سُمّي التعويذ حِرْزا . والجمع أحْراز كأحْمال (مجمع البحرين) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في مالك الأشتر :«حَرّاز الدَّوائر» : 33 / 639. في أكثر النسخ بالحاء المهملة ثمّ الراء المهملة ثمّ المعجمة ؛ أي الحارِس في الدوائر أو جلاّبها ؛ من قولهم : أحْرَزَ الأجرَ إذا حازَه ، والدّائرةُ : الغَلَبة بالنصر والظفر . وفي بعضها بالجيم والمهملتين ، وهو أنسب . وفي بعضها بالجيم ثمّ المعجمة ثمّ المهملة ، وهو أيضا مناسب ؛ أي القَتّال في الدوائر (المجلسي : 33 / 639) .

* وفي الخبر :«قالت : ما عندنا إلاّ هذه الشاة ، ومُحْرَزٌ من ذُرَة» : 17 / 232 . على بناء المفعول ؛ أي شيء قليل أحْرَزْتُه لعيالي . ولعلّ فيه تصحيفا (المجلسي : 17 / 238) .

حرس : في ميثم التمّار :«فأتاه الحَرَسيّ ... فقَطَعَ لسانَه» : 42 / 133 . الحَرَسيّ _ بفَتْح الراء _ : واحِدُ الحُرّاس والحَرَس ؛ وهم خَدَم السلطان المُرتَّبون لِحفْظه وحِراسَتِه . والحَرَسيّ واحِدُ الحَرَس ، كأ نّه منسوب إليه حيث قد صار اسْمَ جنس ، ويجوز أن يكون منسوباً إلى الجَمْع شاذّ ا (النهاية) .

حرش : عن أبي عبداللّه عليه السلام وسُئل عن التَّحْرِيش بين البهائِم فقال :«كلّه مكروه إلاّ الكلاب» : 100 / 191 . التَّحْرِيش : الإغْراء بين البهائم وتَهْييج بعضها على بعضٍ كما يُفْعل بين الجِمال والكِبَاش والدُّيوك وغيرها (النهاية) .

* ومنه في أبي لهب :«حَرَّشَ عليه صلى الله عليه و آله أوْباش قريش» : 17 / 260 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الحجّ :«فذَهَبْتُ إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آلهمُحَرِّشا على فاطمة» : 21 / 383 . أراد بالتَّحْرِيش هاهنا ذكر ما يُوجب عتابَه لها (النهاية) .

* وفي صحيفة إدْريس عليه السلام في الميّت :«اُطعِمَ حَرِيشاتٍ ودُودا» : 92 / 460 . الحَرِيش :

.

ص: 316

دُوَيْبَّة من كثيرات الأرجُل منتشرة خاصّةً في المناطق الحارّة ، وقد يبلغ طولها الثلاثين سَنْتِمترا ، وهي سامّة غالبا ، وتُعرَف باُمّ أربع وأربعين .

* وعن عليّ عليه السلام :«أ نّه نهى عن الضَّبّ والقُنْفُذ وغيره من حَرْشَة الأرض» : 62 / 185 . من حَرْشَة الأرض : أي من صَيْدها . في القاموس : حَرَشَ الضَّبَّ يَحْرِشُهُ حَرْشا وحَراشا وتَحْراشا : صادَه ، كاحْتَرَشَه ؛ وذلك بأن يُحرِّكَ يَدَهُ على باب جُحْرِه ليَظُنَّهُ حَيَّة ، فيُخرِجَ ذَنَبَه ليَضْرِبها ، فيأخُذَه (المجلسي : 62 / 186) . وفي بعض النسخ : «حشرات الأرض» ، وهو أظهر (المجلسي : 62 / 186) .

حرص : عن الأصمعي :«أوّل الشِّجاج الحارِصَة ؛ وهي التي تَحْرُصُ الجِلدَ ؛ أي تُشَقِّقه ، ومنه قيل : حَرَصَ القَصَّارُ الثَّوبَ إذا شَقَّه» : 101 / 428 .

حرض : في يعقوب عليه السلام :«قد صَبَرَ على فراق ولده حتّى كاد يَحْرَضُ من الحُزن» : 10 / 33 . أي يَدْنَفْ ويَسْقَم . يقال : أحْرَضَه المرضُ فهو حَرِضٌ وحَارِضٌ إذا أفْسَدَ بَدَنَه وأشفَى على الهلاك (النهاية) . والحَرَضُ _ بالتحريك _ : الذي أذابَه العشقُ والحُزن (مجمع البحرين) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في غسل النبيّ صلى الله عليه و آله :«وغسله ثلاث غسلات : غَسلة بالماء والحُرُض والسِّدْر ...» : 78 / 307 . الحُرُض _ بضمّتين وإسكان الراء أيضا _ : وهو الاُشْنَان بضمّ الهمزة ، سُمّي بذلك لأ نّه يُهلِك الوسخ (مجمع البحرين) .

حرف : عن أبي جعفر عليه السلام في العابد :«كان مُحارَفا لا يتوَجَّه في شيء» : 14 / 497 . المُحارَف _ بفتح الراء _ : هو المحْرُوم المجْدُود الذي إذا طَلَب لا يُرْزَق ، أو يكُون لا يَسْعَى في الكَسْب . وقد حُورِفَ كسْبُ فلان إذا شُدِّدَ عليه في معاشه وضُيِّ_قَ ، كأ نّه مِيلَ برزْقِه عنه ؛ من الانحِراف عن الشيء ، وهو المَيْل عنه (النهاية) . وهو خلاف قولك : المُبارَك (مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«المؤمن لا يكون مُحارَفا» : 100 / 86 .

* وعنه عليه السلام :«لا تَشْتَرُوا لي من مُحارَفٍ ؛ فإنّ خلْطَته لا بَرَكة فيها» : 100 / 86 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ اللّه عزّ وجلّ يحبّ المُتَحَرِّف الأمين» : 100 / 96 . من

.

ص: 317

الاحْتِرَاف ؛ وهو الاكتِساب بالصناعة والتجارة (مجمع البحرين) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تَحِلّ الصدقة ... لِمُحْتَرِف» : 93 / 66 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«أتاني آتٍ من اللّه ، فقال : إنَّ اللّه يأمرك أن تقرأ القرآن على حَرْفٍ واحد . فقلت : يا ربِّ ، وَسِّع على اُمّتي . فقال : إنّ اللّه يأمرك أن تقرأ القرآن على سبعة أحْرُف» : 82 / 65 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اُنْزل القرآن على سبعة أحْرُف كُلُّها شافٍ كافٍ» : 90 / 97 . أراد بالحَرْف اللُّغَة ؛ يعني على سَبْع لُغات من لُغات العَرب ؛ أي أ نّها مُفَرَّقة في القرآن ، فبَعْضُه بِلُغة قُريش ، وبعضُه بلُغة هُذَيْل ، وبعضه بلُغة هَوازِن ، وبعضه بلُغة اليَمن . وليس معناه أن يكون في الحَرْف الواحد سبعةُ أوْجُه (النهاية) .

* وعن حمّاد بن عثمان :«قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : إنّ الأحاديث تَخْتَلف عنكم ! فقال : إنَّ القرآن نَزَلَ على سبعة أحْرُف ، وأدنى ما للإمام أن يُفْتي على سبعة وجوه» : 89 / 49 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«تفسير القرآن على سبعة أحْرُف ، منه ما كان ، ومنه ما لم يكن بَعدُ ، ذلك تَعْرِفه الأئمّة» : 89 / 98 .

حرق : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«تَحْتَرِقُون ، فإذا صَلَّيْتُم الفجر غَسَلَتْها ، ثمّ تَحْتَرِقُون تَحْتَرِقُون ، فإذا صَلَّيْتُم الظهر غَسَلَتْها» : 79 / 223 . أي تَهلكون . والإحْراق : الإهلاك ؛ وهو من إحْراق النار (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام : ولكنّه اعْتامَ أمر الإلهفأحْرَقَ فيهم بأنْيابها : 44 / 267 . حَرَقْتُ الشيءَ حَرْقا : بَرَدْتُه وحَكَكْتُ بعضَه ببعض ، ومنه قولهم : حَرَقَ نابَه يَحْرُقُهُ ويَحْرِقُهُ ، أي سَحَقَه حتّى سُمِعَ له صَريفٌ (الصحاح) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ضالَّة المؤمن حَرَقُ النار» : 101 / 252 . حَرَقُ النار _ بالتحريك _ : لَهَبُها ، وقد يُسَكَّن . أي أنّ ضالّة المؤمن إذا أخَذَها إنسان لِيَ_تَمَلّكها أدَّتْه إلى النار (النهاية) .

* ومنه الدعاء :«أعوذُ بكَ مِنَ ... الحَرَق والغَرَق» : 88 / 80 . الحَرَق _ بالتحريك _ : النار . وهي اسم للفعل ، وتَسْكينها خطأ (مجمع البحرين) .

.

ص: 318

* وفي الفأرة :«إنّها توْهِي السِّقاء وتُحْرِق على أهل البيت» : 61 / 247 . أي تَشقّ القِربة أو تأكل رِباطها فيهراق ماؤها ، وتُحرِق على أهل البيت ؛ لأنّها تجرّ الفَتيلة فتُحرِق ما في البيت (المجلسي : 61 / 247) .

حرم : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من يُحْرَم الرِّفْق يُحْرَم الخير» : 72 / 60 . على بناء المجهول . حَرَمَه الشيءَ _ كضَرَبَهُ وعَلِمَهُ _ حَرِيما وحِرْمانا _ بالكسر _ : مَنَعَه . والمَحْرُوم : المَمنوع عن الخَيْر ، ومن لا يَنْمى له مال (القاموس المحيط) .

* ومنه الدعاء :«تَحَرَّمْتُ بمحمّد وعِتْرته» : 98 / 315 . تَحَرَّمَ منه بِحُرْمَة : تَمَنَّعَ وتَحَمَّى بذِمَّةٍ (المجلسي : 98 / 317) .

* ومنه في آخر :«أجْعَل بك اسْتِغاثَتي وبدعائك تَحَرُّمي» : 88 / 72 . بالحاء والراء المهملتين : أي اسْتِجارتي وامْتِناعي من البلايا ... وفي بعض النسخ بالجيم والراء ... وفي بعضها بالحاء المهملة والزّاي (المجلسي : 88 / 89) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ من الكَرَم الوفاءُ بالذِّمَم ، والدفْعُ عن الحُرُم» : 74 / 228 . بضمّتين : جمع الحَرِيم ؛ ما يُدافِع عنه ويَحْميه (الهامش : 74 / 228) .

* وعن المنهال للمختار :«إن رأيتَ أن ... تُحَرِّم بطعامي» : 45 / 333 . الحُرْمَة : ما لا يحلُّ انْتِهاكه ، ومنه قولهم : تَحَرَّمَ بطعامه ؛ وذلك لأنَّ العرب إذا أكل رجل منهم من طعام غيره حصلت بينهما حُرْمة وذِمّة ؛ يكون كلّ منهما آمنا من أذى صاحبه (المجلسي : 45 / 333) .

* وعن الرضا عليه السلام في الإمام :«الداعي إلى اللّه ، والذابُّ عن حُرَم اللّه » : 25 / 124 . بضمّ الحاء وفتح الراء : جمع الحُرْمَة ؛ أي يَدْفَع الضرر والفساد عن حُرُمات اللّه ، وهي ما عَظَّمَها وأمَرَ بتعظيمها ؛ من بيته وكتابه وخلفائه وفرائضه وأوامره ونواهيه (المجلسي : 25 / 131) .

* وعن الصادق عليه السلام :«إنّ للّه عزّ وجلّ حُرُماتٍ ثلاثا ليس مِثْلهنَّ شيء : كتابه ... وبيته الذي جعله قياما للناس ... وعترة نبيّكم صلى الله عليه و آله» : 81 / 68 .

* وعنه عليه السلام :«مَن اتَّهَمَ أخاه في دينه فلا حُرْمَة بينهما» : 72 / 199 . أي حُرْمَة الإيمان ؛ كناية عن سلبه . والحاصل : أ نّه انقطعت علاقة الاُخوّة وزالت الرابطة الدينيّة بينهما (المجلسي : 72 / 199) .

.

ص: 319

باب الحاء مع الزاي

* وعنه عليه السلام :«قد تَرى من المُحَرَّم من العَجَم ما لا يُراد منه ما يُراد من العالِم الفَصيح» : 82 / 62 . جِلْد مُحَرَّمٌ : أي لم تتمّ دِباغته ، وسَوطٌ مُحَرَّمٌ : لم يُلَيَّنْ بَعْدُ ، وناقةٌ مُحَرَّمَةٌ : أي لم تتمَّ رياضَتُها بَعْدُ (الصحاح) . والمراد بالمُحَرَّم من العَجَم : من لا يقْدِر على صحيح القراءة ولم يصحِّحها بَعدُ ، شُبِّه بالدابّة التي لم تُرْكَب ولم تُذَلَّل (المجلسي : 82 / 63) .

* وعنه عليه السلام :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله حِرْمِيّا لعِياض بن حَمّار» : 22 / 294 . كان أشْراف العرب الذين كانوا يَتَحَمَّسون في دينهم _ أي يَتَشَدّدون _ إذا حَجَّ أحدُهم لم يأكلْ إلاّ طعام رجُل من الحَرَم ، ولم يَطُف إلاّ في ثيابه ، فكان لِكلّ شريف من أشْرافهم رجلٌ من قُريش ، فيكون كلّ واحِدٍ منهما حِرْمِيَّ صاحِبِه ، كما يقال : كَرِيٌّ للمُكْرِي والمُكْتَرِي . والنَّسب في الناس إلى الحَرَم : حِرْمِيٌّ ، بكسر الحاء وسكون الرّاء ، يقال : رجلٌ حِرْمِيٌّ ، فإذا كان في غير الناس قالوا : ثَوْبٌ حَرَميٌّ (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«حَرِيم البئر العادِيّة خمسون ذراعا» : 101 / 253 . هو الموضع المُحيط بها الذي يُلقى فيه ترابُها ؛ أي أنّ البئر التي يَحْفِرُها الرجُل في مَوَاتٍ فحَرِيمها ليس لأحد أن يَنْزل فيه ، ولا يُنَازِعه عليه . وسُمّي به لأ نّه يَحْرُم منْع صاحبه منه ، أو لأ نّه يَحْرم على غيره التصرّف فيه (النهاية) .

حرن : عن فاطمة عليهاالسلام :«اِسْتَبْدلوا الذُّنابى بالقَوادِم ، والحَرُونَ بالقاحِم» : 43 / 162 . فرسٌ حَرُون : لا يَنقاد ، وإذا اشتدَّ به الجَرْيُ وَقَفَ . وقَحَمَ في الأمر قُحُوما : رمى بنفسه فيه من غير رَوِيَّ_ة . اِستُعير الأوَّل للجبان والجاهل ، والثاني للشّجاع والعالم بالاُمور الذي يأتي بها من غير احتياج إلى تَرَوٍّ وتفكُّر (المجلسي : 43 / 168) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«العقل سائِق والنفْس حَرُون» : 74 / 174 .

حرا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لأبي موسى :«فبِالحَرِيِ لَتُكْفَيَنَّ وأنت نائم حتّى لا يقال : أين فلان !!» : 32 / 65 . يقال : فلانٌ حَرِيٌّ بكذا وحَرَىً بكذا ، وبالحَرَى أن يكون كذا؛ أي جَدير وخَليق . والمُثَقَّل يُثنَّى ويُجْمَع ويُؤنَّث ، تقول : حَرِيّان وحَرِيُّون وحَرِيَّة . والمُخفَّف يقَع على الواحد والاثنين والجَمع والمذَكَّر والمؤنَّث على حَالة واحِدَة ؛ لأ نّه مصدر (النهاية) . قال ابن أبي الحديد : أي فجَدير أن تُكفى ما كُلِّفتَه من حضور الحرب وأنت نائم ؛ أي لستَ معدودا

.

ص: 320

عندنا ولا عند الناس من الرجال الذين تَفتقر الحروب والتدبيرات إليهم ، فسيُغني اللّه عنك ولا يقال : أين فلان !! .

* وعن ابن وهب في النبيّ صلى الله عليه و آله في فتح مكّة :«ثمّ تَحَرَّى القبلة ... فركع ثمانيَ ركَعات» : 21 / 135 . التَّحَرِّي : القَصْد والاجتهاد فيالطلب ، والعَزْم على تَخْصِيص الشيء بالفعل والقول (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَحَرَّ من أمْرك ما يَقومُ به عُذرُك» : 68 / 193 .

* وعنه عليه السلام :«لقد كان[ صلى الله عليه و آله] يجاوِر في كلّ سنة بِحِرَاء» : 38 / 320 . هو _ بالكسر والمدّ _ جَبل من جبال مكّة معروف . ومنْهم من يُؤنِّ_ثُه ولا يَصْرِفه . قال الخَطّابي : وكثير من المُحَدّثين يغْلَطُون فيه ، فيفْتَحون حاءه ، ويَقْصُرونه ، ويُميلُونه ، ولا يجوز إمالتُه ؛ لأنَّ الراء قبل الألف مَفْتوحَة ، كما لا تَجُوز إمالة رَاشد ورَافع (النهاية) .

باب الحاء مع الزايحزب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نَزَلَتْ كَرائِهُ الاُمور وحَوَازِبُ الخُطُوب» : 41 / 348 . جَمْع حازِب ؛ وهو الأمر الشديد (النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَن حَزَبَهُ أمْرٌ فلْيقُل : لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه » : 68 / 45 . أي مَن نَزَل به مُهمٌّ أو أصابه غمٌّ (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كان أبي إذا حَزَبَهُ أمْرٌ جَمَعَ النساء والصبيان ، ثمّ دعا وأمَّنوا» : 90 / 341.

* وعن الخدريّ في صفة أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا لَوَى ولا تَحَزَّبَ ولا عَبَسَ» : 22 / 127 . لَوَى الرجلُ رأسَه : أمالَ وأعْرَض . وتَحَزَّبَ القومُ : تَجمَّعوا (المجلسي : 22 / 127) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في قريش :«إنّ فيكم مَن يُطْرَح في القَلِيب ، ومن يُحَزِّب الأحْزاب» : 38 / 321 . الأحْزاب : الطوائف من الناس ، جمع حِزْب بالكسر (النهاية) . أراد به أبا سفيان يوم الخَندق . وأراد بالقَلِيب قليب بَدْر؛ طُرِحَ فيه نيّف وعشرون من أكابر قريش .

حزر : عن سويد بن غفلة في أميرالمؤمنين عليه السلام :«وَجَدْتُه جالسا بين يديه صحيفة فيها

.

ص: 321

لبن حازِر» : 40 / 331 . الحازِر : اللبن الحامِض . وقد حَزَرَ اللبنُ والنَّبِيذُ؛ أي حَمُض (الصحاح) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«وذُكِر عنده حَزِيران فقال : هو الشَّهر الذي دعا فيه موسى على بني إسرائيل ، فمات في يوم وليلة من بني إسرائيل ثلاثمائة ألف من الناس» : 13 / 230 . حَزِيران _ بالروميّة _ : اِسم شهر قبل تمّوز (مجمع البحرين) .

حزز : في الدعاء :«ويَشْفي حَزازات قلوبٍ نَغِلَة» : 86 / 340 . الحَزازَةُ : وَجَعٌ في القلب مِن غَيظٍ ونحوه . قال زفر : وقد يَنْبُتُ المَرْعَى على دِمَنِ الثَّرَىوَتَبْقَى حَزَازَاتُ النُّفُوسِ كما هِيا قال أبو عبيدة : ضربه مَثَلاً لرجلٍ يُظهِر مودّةً وقلبُه نَغِلٌ بالعداوة (الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«طَعْنا في عيونكم وَحَزّا في حُلوقكم» : 14 / 466 . الحَزّ : القَطْع ، ومنه الحُزَّة ؛ وهي القِطعة من اللّحم وغيره . وقيل : الحَزّ : القَطْع في الشيء من غير إبانَة . يقال : حَزَزْتُ العُودَ أحُزُّهُ حَزّا (النهاية) .

* وعنه عليه السلام للحَكَمَين :«اُحْكُما بكتاب اللّه وسنّة نبيّه وإن كان فيهما حَزُّ حَلقي» : 33 / 321 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«برأسه حَزاز ، وبوجهه أثَر» : 51 / 40 . الحَزازُ : الهِبْرِيَةُ في الرأس ، الواحدة حَزازَة . ويقال : في رأسه هِبْرِيَة ؛ وهو الذي يكون في الشَّعر مثل النُّخالة (الصحاح) .

حزق : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الحسين عليه السلام :قَبَّلَه ثمّ قال : حُزُقَّةٌ حُزُقَّهْتَرَقَّ عَيْنَ بَقَّةْ : 36 / 313 . الحُزُقَّة : الضعيف المُ_تَقَارب الخَطْو من ضَعْفه . وقيل : القَصِير العظِيم البَطْن ، فذِكْرُها له على سبيل المُداعَبة والتّأنيس له . وَتَرَقَّ : بمعنى اصْعَد . وعَيْن بَقَّة : كناية عن صِغَر العين . وحُزُقَّة مرفوع على خبر مبتدأ محذوف تقديره : «أنت حُزُقَّة» ، وحُزُقَّة الثاني كذلك ، أو أ نّه خبر مُكرَّر . ومن لم يُنوِّن حُزُقَّة أراد يا حُزُقَّة ، فحذف حرف النداء ، وهو من الشُّذوذ ، كقولهم : «أطْرِقْ كَرا» ؛ لأنّ حرف النداء إنّما يُحذف من العَلَم المضموم أو المضاف (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا صلاة لحاقِن ولا لحاقِب ولا لِحازِق» : 81 / 320 . الحازِق :

.

ص: 322

باب الحاء مع السين

الذي ضاقَ عليه خُفُّهُ فحَزَقَ رجْلَه؛ أي عَصَرَها وضغَطَهَا . وهو فاعل بمعْنى مفعول (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا رأيَ لحاقِن ولا حازِق» : 2 / 60 .

حزم : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كَظْم الغيظ من العدوّ في دَوْلاتهم تقيّةً حَزْمٌ لمن أخذ به» : 68 / 409 . الحَزْم : ضَبْط الرجُلِ أمرَه والحَذَرُ من فَواته ؛ من قولهم : حَزَمْتُ الشيء ؛ أي شَدَدْتُه (النهاية) .

* وقيل للحسن بن عليّ عليهماالسلام :فما الحَزْم ؟ قال : «طُول الأناة ، والرِّفق بالوُلاة ، والاحتِراس من جميع الناس» : 75 / 103 .

* وعن حكيمة في ولادة الإمام المهديّ عليه السلام :«فإذا أنا بِوَلِيّ اللّه نائم على قَفاه غير مَحْزُوم ولا مَقْمُوط» : 51 / 19 . حَزَمَه يَحْزِمُه : شَدَّه (المجلسي : 51 / 19) .

* وفي النبيّ صلى الله عليه و آله :«ورد عليه أعرابيّ ... مُحْتَزِم بكِساء» : 40 / 10 . اِحْتَزَمَ الرّجلُ : أي تَلَبَّبَ وشَدَّ وسَطَه .

حزن : في الدعاء :«تكفيني ... حُزُونَة من أخاف حُزُونَتَه» : 98 / 193 . الحُزُونَة : الخُشُونة .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«وسَهَّلَ به الحُزُونَةَ حتّى سَرَّح الضّلال» : 18 / 225 .

* وفي زيارة صاحب الأمر عليه السلام :«تَجْمع به الممالكَ كلَّها ... حُزُونَها ووُعُورَها» : 99 / 85 . الحُزُون : جَمْع الحَزْن ، كالوُعُور جمع الوَعْر؛ وهما ما غَلُظ من الأرض (المجلسي : 99 / 120) .

* ومنه عن دريد :«لَمَسَ الأرضَ بيده فقال : ... لا حَزْنٌ ضِرْسٌ ، ولا سَهْلٌ دَهْسٌ» : 21 / 148 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في المؤمن :«لا يمضي عليه أربعون ليلة إلاّ عَرَضَ له أمرٌ يُحْزِنه» : 64 / 211 . أي يُوقِعه في الحُزْن . يقال : حَزَنَني الأمرُ وأحْزَنَني ، فأنا مَحْزُون . ولا يقال : مُحْزَون (النهاية) .

* وعن عيسى عليه السلام :«ما أصْنع بالأولاد ؟! إن عاشوا فَتَنوا ، وإن ماتوا حَزَنُوا» : 14 / 238 . حَزَنَه بمعنى أحْزَنَه (المجلسي : 14 / 238) .

* وفي الدعاء :«واصْرِف عنّي ... وأهل حُزَانَتي» : 83 / 90 . حُزانَتك : عِيالُك الّذينَ تَتَحَزَّنُ لأمْرهم (المجلسي : 83 / 92) .

.

ص: 323

حزور : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«خَطَّ إبراهيمُ عليه السلام بمكّة ما بين الحَزْوَرَة إلى المَسْعى» : 12 / 104 . هو موضع بمكّة عنْدَ باب الحنّاطِين ، وهو بوزن قَسْوَرة . قال الشافعي : الناس يُشَدِّدُون الحَزْوَرَة والحُدَيْبِيَة ، وهما مُخَفّفان (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :ضَرْبَ غُلامٍ ماجِدٍ حَزَوَّرهْ : 21 / 18 . الحَزْوَر _ كجعفر ، وبتشديد الواو وفتح الزاء أيضا _ : الغلام إذا اشتَدَّ وقَوِيَ وخَدَمَ (المجلسي : 21 / 18) .

* ومنه عن الإمام الباقر عليه السلام :«إنّ لوُلد العبّاس ... لوقعة بقَرْقِيسا يشيب فيها الغلام الحَزَوَّر» : 52 / 251 .

حزا : عن أبي جعفر عليه السلام :«اِشْرَب الحَزَاءة بالماء البارد» : 63 / 242 . الحَزاءَة : نَبْتٌ بالبادِية يُشْبه الكَرَفْسَ إلاّ أ نّه أعرضُ وَرَقا منه . والحَزَاء : جِنْس لها (النهاية) .

باب الحاء مع السينحسب : من أسمائه تعالى :«الحَسِيب» . معناه : المُحْصِي لكلّ شيء ، العالم به ، لا يخفى عليه شيء . ومعنىً ثانٍ : أ نّه المُحاسِب لعباده ؛ يُحاسِبُهم بأعمالهم ويجازيهم عليها ، وهو فَعِيل على معنى مُفاعِل ، مثل جَلِيس ومُجالِس . ومعنىً ثالث : أ نّه الكافي ؛ واللّه حَسْبي وحَسْبُك : أي كافِينا ، وأحْسَبَني هذا الشيء : أي كفاني ، وأحْسَبْتهُ : أي أعطَيْته حتّى قال حَسْبي ، ومنه قوله عزّ وجلّ : «جَزاءً مِن رَبِّك عَطاءً حِسابا» ؛ أي كافِيا : 4 / 193 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«آفَة الحَسَب الافتخار» : 70 / 228 . الحَسَب في الأصل : الشَّرَف بالآباء وما يَعُدُّه الناس من مَفاخرهم . وقيل : الحَسَب والكرم يكونان في الرجُل وإن لم يكن له آباء لهُم شَرَف ، والشَّرَف والمَجْد لا يكونان إلاّ بالآباء (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ قوما من الناس قَلَّتْ مداراتهم للناس فاُنْفوا من قريش ، وايمُ اللّه ما كان بأحْسابِهم بأس» : 72 / 441 . والمعنى : إنَّ قوما قَلَّت مداراتهم للمخالفين ، فَنَفاهم

.

ص: 324

خلفاء الجور والضلالة من قبيلة قريش ، وضَيَّعوا أنسابهم وأحْسابهم ، مع أ نّه لم يكن في أحْساب أنفسهم شيء إلاّ ترْك المداراة والتقيّة (المجلسي : 72 / 443) . وفيه وجوه اُخَر تراجع .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في تعزية ابْنَته :«عند اللّه أحْتَسِبها تسليما لقضائه» : 43 / 336 . يقال : اِحْتَسَبَ فلانٌ ابْنا لَهُ : إذا مات كبيرا ، وافْتَرَطَه : إذا مات صَغيرا . ومَعْناه : اِعْتَدَّ مُصِيبَته به في جملة بلايا اللّه التي يُثاب على الصَّبر عليها (النهاية) .

* ومنه في زيارة عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«بأبي أنت واُمّي من مُقَدّمٍ بين يَديْ أبِيك يَحْتَسِبك ويبكي عليك» : 98 / 185 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في محمّد بن أبي بكر :«فعند اللّه نَحْتَسِبه ولدا ناصحا» : 33 / 594 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من صام يوما من شعبان إيمانا واحْتِسابا غُفر له» : 47 / 20 . الاحْتِسَاب : من الحَسَب ، كالاعْتِداد من العَدّ ، وإنّما قيل لمن يَنْوي بعَمَله وجْه اللّه : اِحْتَسَبه ؛ لأنّ له حينئذٍ أن يَعْتَدَّ عَمله ، فجُعِل في حال مُباشرَة الفِعل كأ نّه مُعْتَدٌّ به . والحِسْبةُ : اِسم من الاحْتِساب ، كالعِدَّة من الاعْتِداد . والاحْتِساب في الأعمال الصالحة وعند المكروهات : هو البِدَار إلى طَلَب الأجْر وتحصيله بالتَّسليم والصَّبر ، أو باستعمال أنواع البِرّ والقيام بها على الوجْه المرْسُوم فيها طلبا للثَّواب المرْجُوّ منها (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«آمَنَ أبوطالب بحِساب الجُمَّل ، وعَقَدَ بيده ثلاثة وستّين» : 35 / 77 . حِساب الجُمَّل : هو حساب الأحرف الهجائيّة المجموعة في «أبجد ...» ، ويقال له أيضا : حساب الأبجديّة .

* وعن أحمد الداوديّ قال :«كنت عند أبي القاسم الحسين بن روح قدّس اللّه روحه ، فسأله رجل : ما معنى قول العبّاس للنبيّ صلى الله عليه و آله : إنّ عمّك أباطالب قد أسْلَمَ بحِساب الجُمَّل وعَقَدَ بيده ثلاثة وستّين ؟ فقال : عَنَى بذلك : إلهٌ أحَدٌ جَوادٌ . وتفسير ذلك : أنّ الألف واحد ، واللاّم ثلاثون ، والهاء خمسة ، والألف واحد ، والحاء ثمانية ، والدال أربعة ، والجيم ثلاثة ، والواو ستّة ، والألف واحد ، والدال أربعة ، فذلك ثلاثة وستّون» : 35 / 78 . لعلّ المعنى أنّ أباطالب أظهر إسلامه

.

ص: 325

للنبيّ صلى الله عليه و آلهأو لغيره بحساب العقود ؛ بأن أظهر الألف أوّلاً بما يدلّ على الواحد ، ثمّ اللاّم بما يدلّ على الثلاثين ، وهكذا ؛ وذلك لأ نّه كان يتّقي من قريش ... وقيل : يحتمل أن يكون العاقد هو العبّاس حين أخبر النبيّ صلى الله عليه و آله بذلك . فظهر على التقديرين أنّ إظهار إسلامه كان بحساب الجُمَّل ؛ إذ بيان ذلك بالعقود لا يتمّ إلاّ بكون كلّ عدد ممّا يدلّ عليه العقود دالاًّ على حرف من الحروف بذلك الحساب (المجلسي : 35 / 79) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اِيتُوني بحُسْبَانات هؤلاء الظالمين» : 9 / 310 . الحُسْبانات _ جَمْع الحُسْبان ، بالضمّ _ : الحِساب . يقال : يَحْسُبُ حُسْبانا وحِسْبانا (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من الحقّ عليك حِفْظ نفْسك والاحْتِساب على الرّعيّة» : 33 / 511 . أي مراقبة أعْمالها ، وتقويم ما اعوجّ منها ، وإصلاح ما فسد (صبحي الصالح) .

حسد : عن الإمام الصادق عليه السلام :«كاد الحَسَدُ أن يَغْلب القدر» : 70 / 251 . الحَسَد : أن يَرى الرجُل لأخيه نعْمة فيَتَمنَّى أن تزول عنه وتكون له دُونه . والغَبْط : أن يَتَمنَّى أن يكون له مثلُها ولا يَتَمنَّى زوالها عنه (النهاية) . المعنى : أنَّ للحسد تأثيرا قويّا في النظر في إزالة النعمة عن المحسود أو التمنّي لذلك ، فإنّه ربَّما يحمله حسده على قتْل المحسود وإهلاكِ ماله وإبطالِ معاشه ، فكأ نّه سعى في غلبة المقدور ؛ لأنّ اللّه تعالى قد قدَّر للمحسود الخير والنعمة ، وهو يسعى في إزالة ذلك عنه (المجلسي : 70 / 258) .

حسر : عن عليّ بن جعفر :«سألتُه عمَّا حَسَر عنه الماء من صَيد البَحر» : 10 / 281 . أي كَشَفَ عنه . يقال : حَسَرْتُ العمامةَ عن رأسي ، والثَّوبَ عن بدَني ؛ أي كَشَفْ_تُهما (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«سبحانَ اللّه ! وحَسَرَ عن ذراعه» : 10 / 222 .

* وعن صاحب الأمر عليه السلام :«إذا أذنَ اللّه لنا في القول ظَهَرَ الحقُّ ، واضْمَحَلَّ الباطلُ وانْحَسَرَ عنكم» : 25 / 183 . أي انْكَشَفَ الباطل (المجلسي : 25 / 183) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الحمد للّه الذي انْحَسَرَت الأوصافٌ عن كُنْه مَعْرِفَته» : 61 / 323 . هو انْفِعال من حَسَرَ _ إذا أعْيا وتَعِبَ _ ، يَحْسِرُ حُسُورا فهو حَسِير (النهاية) .

* وعنه عليه السلامفي النبيّ صلى الله عليه و آله :«يَحْسِرُ الحَسِيرُ ، ويَقِفُ الكَسِيرُ ... غايته» : 18 / 220 .

.

ص: 326

حَسَرَ البعيرُ _ كضَرَبَ _ إذا أعْيا وكَلَّ . والكَسِير : المكسور . وهو هنا الذي ضَعُفَ اعتقادُه أو كَلَّتْ عزيمتُه فتراخَى في السَّير على سبيل المؤمنين (صبحي الصالح) .

* ومنه في دعاء عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«لا يَسْأمون من تقديسك ، ولا يَسْتَحْسِرون عن عبادتك» : 56 / 217 . أي لا يَملُّوا . وهو اسْتِفْعال من حَسَرَ _ : إذا أعْيا وتَعِبَ _ ، يَحْسِرُ حُسُورا فهو حَسِير (النهاية) .

حسس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لفاطمة عليهاالسلام :«إذا أحْسَسْتِ بذلك وسَمعْتِ الصوت قُولي لي» : 26 / 44 . الإحْساس : العِلْم بالحَواسّ ؛ وهي مَشاعِر الإنسان ، كالعين والاُذن والأنف واللسان واليَدِ (النهاية) .

* وعن أبي طالب :«إنّ ابن أخي لَيُحِسّ بنَعيم» : 15 / 407 . أي يَرَى ويَعْلمُ أنَّ له ملكا ونَعِيما (المجلسي : 15 / 413) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المؤمن :«لا حَسّاس ولا جَسّاس» : 64 / 311 . في القاموس : الحَسّ : الحيلة ، والقتل ، والاستئصال . وبالكسر : الصوت . والحاسُوس : الجاسُوس . وحَسِسْتُ به _ بالكسر _ : أيْقَنْتُ . وأحْسَسْتُ : ظنَنْتُ ، ووجَدْتُ ، وأبصَرْتُ . والتَّحَسُّس : الاستماعُ لحديث القوم ، وطلبُ خَبَرهم في الخير . والجَسّ : تفَحُّص الأخبار ، كالتَّجَسُّس ، ومنه الجاسُوس ، انتهى . والحاصل : أنّ الحَسّاس والجَسّاس متقاربان في المعنى ، وكأنّ الأوَّل إعمالُ الظنون في الناس ، والثاني تجَسُّسُ أحوالهم (المجلسي : 64 / 312) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ويْلكِ يا بصرة من جيش لا رَهْجَ له ولا حِسّ !» : 32 / 255 . الحِسّ _ بالكسر _ وكذلك الحَسِيس : الصوت الخفيّ . وكأ نّه إشارة إلى خروج صاحب الزِّنْج ، وكان جيشه مُشاة حُفاة لم يكن لهم قَعْقَعة لُجُمٍ ولا حَمْحَمة خَيْل (المجلسي : 32 / 259) .

* ومنه الدعاء :«يا من حَما أهل الجنّة أن يسمعوا حَسِيسَ أهل النار» : 84 / 14 .

* ومنه عن الإمام الهادي عليه السلام :«باللّه أعوذ ... من شرّ الدَّناهِش والحَسّ» : 87 / 137 . الحَسّ : بَرْدٌ يُحرِق الكَلأ . والحَسّ : القتل . ومنه قوله تعالى : «تَحُسُّونَهُم بإذنِه» ؛ أي تقتلونهم قتلاً ذريعا (الكفعمي) .

.

ص: 327

باب الحاء مع الشين

* وعن المفضّل :«فإذا بِشَيخ مُستنِد إلى شجرة عظيمة . فلمّا رآنا تَحَسْحَس» : 60 / 128 . أي تحَرَّك (المجلسي : 60 / 130) .

حسك : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«سوف تَظهر بعدي حَسِيكَةُ النفاق» : 36 / 288 . الحَسِيكَة : العداوة والحقْد . يقال : هو حَسِكُ الصَّدر على فلان (النهاية) .

* ومنه عن عائشة لمّا قيل لها :ما يحزنك ؟ قالت : «فُقِدَ النبيّ صلى الله عليه و آله وتظاهَرَت الحَسَكات» : 36 / 349 . أي العداوات .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لَأَن أبِيتَ على حَسَك السَّعْدان مُرَقَّدا» : 40 / 346 . الحَسَك : _ جمع حَسَكة _ : الشَّوْك . والسَّعْدان : نَبْت تَرعاه الإبل له شَوْك تُشَبَّه به حلمةُ الثدي (صبحي الصالح) .

حسم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فاحْسِمْ مادّة اُولئك بقَطْع أسباب تلك الأحوال» : 33 / 609 . الحَسْم : القطْع .

* وعنه عليه السلام في الاستسقاء :«لا تَجعل ... بَرْدَه علينا حُسُوما» : 88 / 294 . الحُسُوم _ بالضمّ _ الشو? أو المُتتابِع . إشارة إلى إهلاك قوم عاد بالريح الباردة ، كما قال تعالى : « ... سَخَّرَها عليهم سَبْعَ لَيالٍ وثمانيةَ أيّامٍ حُسُوما» . قال البيضاويّ : حُسُوما : مُتتابِعات ، جمع حاسِم ، أو نَحسات حَسَمَتْ كلَّ خير واسْتأصَلَتْه ، أو قاطِعات قَطَعَتْ دابِرَهم . قال : وهي كانت أيّام العجوز من صبح أربعاء إلى غروب الأربعاء الآخر (المجلسي : 88 / 304) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«إنّ اليد تُفَلّ فتُقْطَع وتُحْسَم» : 75 / 106 . الحَسْم : قَطْع الدم بالكَيّ (مجمع البحرين) .

حسن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قيمة كلّ امرئٍ ما يُحْسِن» : 1 / 166 . يُحْسِنُ الشيءَ : أي يَعْلمه (الصحاح) .

* وفي الدعاء :«الذين سَبَقتْ لهم منك الحُسْنَى فهُم عن النار مُبعَدون» : 87 / 206 . الحُسْنى : هي الخصْلة المُ_فَضَّلة في الحُسْن ؛ وهي السعادة . وقيل : هي البشارة بالجنّة ... وهو إشارة إلى قوله تعالى : «إنَّ الذينَ سَبَقتْ لهم منّا الحُسْنَى اُولئك عنها مُبْعَدون» (المجلسي : 87 / 273) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في البيعة :«قد انْثالوا علَيَّ مِن كلّ جانب حتّى لقد وُطِئ

.

ص: 328

الحَسَنان» : 29 / 499 . غَلَّبَ أحَد الاسْمَين على الآخر ، كَما قالوا : العُمَرَان لأبي بكر وعمر ، والقَمَران للشمس والقمر (النهاية) .

حسا : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الحجّ :«أكَلَ رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله وعليٌّ وحَسَيا من مَرَقها» : 21 / 393 . حَسا المَرَقَ : شَرِبه شيئا بعد شيء (المجلسي : 21 / 394) .

* وعن بزيع في أبي جعفر عليه السلام :«حَسا من الماء ثلاث حَسَيَات» : 46 / 297 . الحُسْوة _ بالضمّ _ : الجَرْعة من الشَّرَاب بقَدر ما يُحْسَى مرَّة واحدة . والحَسْوة _ بالفتح _ : المَرَّة (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في طلحة والزبير :«لاَُفْرِطَنّ لهم حَوْضا أنا ماتِحُه ! لا يَصْدُرون عنه بريّ ولا يعبّون بعده في حِسْي» : 32 / 78 . الحِسْي بالكسر وسكون السين ، وجَمْعه أحْساء : حَفِيرة قريبة القَعْر ، قيل : إنّه لا يكون إلاّ في أرض أسْفَلُها حجارة وفَوقَها رمْل ، فإذا أمْطَرت نشَّفَها الرمْلُ ، فإذا انتهى إلى الحجارة أمْسَكَتْه (النهاية) . وهذه كناية عن الحرب والهيجاء وتهديد بهما وما يتعقّبهما من القتل والهلاك (المجلسي : 32 / 79) .

* وسُئِل رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن التَّلْبِيْنَة فقال :«الحُسُوّ باللّبَنِ» : 63 / 96 . في القاموس : التَّلْبِين _ وبِهاءٍ _ : حَساء يُتّخذ من نُخالة ولَبن وعَسل ، أو من نُخالة فقط . وقال : حَسَا زيد المَرَق : شربه شيئا بعد شيء ، كتَحَسّاه وَاحْتَساه . واسم ما يُحْتَسَى : الحَسِيَّة والحَسا ويمدُّ والحَسْو _ كدلو _ والحَسُوّ _ كعدو (القاموس المحيط) .

باب الحاء مع الشينحشد : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في سورة الإخلاص :«اِحْشِدوا فإنّي سأقْرأ عليكم ثُلث القرآن» : 89 / 358 . أي اجْتَمِعوا واسْتَحْضِروا النَّاس . والحَشْد : الجماعَة . واحْتَشَد القوم لفلان : تَجَمَّعُوا له وتأهَّبوا (النهاية) .

* ومنه في حديث اُمّ مَعْبَد :«مَحْفُودٌ مَحْشُود» : 19 / 42 . أي أنّ أصحابه يَخْدِمونه ويَجْتَمِعُون إليه (النهاية) .

حشر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«سمّاني [اللّه ] في القيامة حاشِرا ، يحشر الناس على قدمي» :

.

ص: 329

16 / 93 . الحاشِر الذي يُحْشَر الناس خَلْفَه وعلى مِلَّته دُون مِلّة غيره (النهاية) . هو كناية عن أ نّه أوّل من يُحشر من الخلق ثمّ يُحشر الناس بعده . وقيل : أي في زمانه وعهده ، ولا نبيّ بعده . وقيل : أي يَقدم الخلق في المحشر وهم خلفه (المجلسي : 16 / 93) .

* وفي حديث المفضّل :«ضروب الهَوامّ والحَشَرات» : 3 / 99 . هي صغار دَوَابّ الأرض ؛ كالضَّبّ واليَرْبُوع . وقيل : هي هوامّ الأرض ممّا لا سمَّ له ، واحدُها حَشَرة (النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في أصناف الجنّ :«وصنف حَشَرات الأرض» : 87 / 224 .

* وعنه صلى الله عليه و آله في العصفور :«لم يَدَعني فآكل من حشارة الأرض» : 61 / 4 . أي حشرات الأرض (الهامش : 61 / 4) .

حشرج : عن زين العابدين عليه السلام :«فارْحمني إذا طاش عقلي ، وحَشْرَجَ صدري» : 91 / 122 . الحَشْرَجَة : الغَرْغَرَة عند الموت وتَرَدّد النَّفَس (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يعالج كربا ويقاسي تعبا ، في حَشْرَجَة السباق» : 74 / 375 .

حشش : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام في الطفّ :«حشَشْتُم علينا نار الفِتَنْ» : 45 / 8 . أي أوقدتم ، يقال : حَشَشْت النار أحُشُّها ؛ إذا ألْهبْتها وأضْرَمْتها (النهاية) .

* ومنه فيحديث الرؤيا :«وإذا هو عنده نارٌ له يَحُشُّها» : 58 / 185 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في التحكيم :«لبئس حُشّاش نار الحرب أنتم» : 33 / 371 . الحُشّاش _ بضم الحاء وتشديد الشين _ : جمع حاشّ ؛ وهو الموقِد للنار . وكذلك الحِشاش بالكسر والتخفيف . وقيل : هو ما يحشّ به النار ؛ أي يوقد (المجلسي : 33 / 372) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إيّاكم ومَحَاشّ النساء» : 101 / 29 . هي جمع مَحَشّة ؛ وهي الدُّبر . قال الأزهري : ويقال أيضا بالسّين المهملة ، كَنّى بالمَحاشّ عن الأدْبار كما يُكَنَّى بالحُشُوش عن مواضع الغائط (النهاية) .

* و في لقمان عليه السلام :«كتب حكمته على باب الحَشّ» : 77 / 185 . أي الكنيف وهو موضع قضاء الحاجة ، وأصله : البُسْتان ؛ لأنّهم كانوا كثيرا ما يَتَغوّطون في البَساتين (النهاية) .

* ومنه عن الباقر عليه السلام :«اُعيذ نفسي ... من شرّ ما ينزل الحمّامات والحُشُوش» : 87 / 155 .

.

ص: 330

الحُشُوش _ جمع الحُشّ مثلّثة ، والفتح أكثر _ : وهو المَخْرَج ، وأصله البستان (المجلسي : 87 / 244) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ الحرب قد أكَلتْ العرب إلاّ حُشاشَات أنْفُس بقيت» : 33 / 105 . الحُشاشَات جَمْع حُشاشَة : وهي رَمَق بَقيّة الحياة والروح (النهاية) .

* وعن مسلم بن عقيل :«لم نَنجُ إلاّبحُشَاشَة أنفُسِنا» : 44 / 335 .

حشف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تَدَعُوا العَشاء ولو على حَشَفَة» : 63 / 343 . الحَشَف : اليابِس الفاسِد من التمر . وقيل : الضعيف الذي لا نَوَى له كالشِّيص (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«قضى أميرُالمؤمنين عليه السلام ... إذا قُطع من الحَشَفَة مِائَة من الإبل» : 101 / 420 . الحَشَفَة : رأس الذَّكَر إذا قطعها إنسان وجبت عليه الدِّيَة كاملَة (النهاية) .

حشم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تُحْشموا أحدا عن حاجته» : 33 / 471 . حَشَمْتُ الرجل وأحْشَمْتُهُ بمعنىً ؛ وهو أن يجلسَ إليك فتؤذِيَه وتُغضِبَه . وقال ابن الأعرابي : حَشَمْتُهُ : أخْجلته . وأحْشَمْتُهُ : أغضبته . والاسم : الحِشْمَة ؛ وهو الاستحياء والغضب أيضا (الصحاح) . وفي بعض النسخ : «ولا تَحْسِموا أحدا» بالسين المهملة ، من الحَسْم ؛ بمعنى القطع (المجلسي : 33 / 472) .

* وعن الرضا عليه السلام :«لا تَحاشَمُوا فإنّه رُوِيَ : المُحْتَشَم والمُحْتَشِم في النار» : 75 / 347 . أي لا تَغاضَبوا فإنّ المتغاضِبان في النار (الهامش : 75 / 347) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا ينبغي لهم أن يصوموا إلاّ بإذن ضيفهم لئلاّ يَحْتَشِمهم» : 93 / 264 . أي يستحيي . والاحْتِشَام : افتعال من الحِشْمَة بالكسر ؛ بمعنى الانقباض والاستحياء (مجمع البحرين) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«فإنّ ذهاب الحِشْمة ذهاب الحياء ، وبقاء الحِشْمة بقاء المودّة» : 75 / 253 .

حشن : عن المهديّ عليه السلام ليعقوب بن يوسف الغسّانيّ :«لا تُحاشِنْ أصحابك» : 52 / 18 . المُحاشَنَة : السِّباب . والحِشْنَة _ بالكسر _ : الحِقد (القاموس المحيط) . وفي المصدر «خاشَنَه» وهو ضدّ لايَنَه (الهامش : 52 / 18) .

حشا : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يَتَفسّخون تحت أعْباء الديانة تَفسُّخ حاشِيَة الإبل تحت أوراق البزل» : 27 / 193 . هي صغار الإبل ، كابن المَخاض ، وابن اللَّبون . وحاشِيَة كلّ شيء :

.

ص: 331

باب الحاء مع الصاد

جانبه وطَرَفُه (النهاية) . شبّه عليه السلامضعفهم عن إقامة السُّنن ونفورهم عنها لإلفهم بالبدع بناقة صغيرة ضرب عليها فحل قويّ بازل لا تطيقه فتمتنع منه (المجلسي : 27 / 194) .

* ومنه الخبر :«لا من أموالكم ولا من حواشيها تتصدّقون» : 9 / 313 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من تَلِن حاشِيَته يستدم من قومه المودّة» : 40 / 163 . حاشِيَة الرجل : أهله وخاصّته .

* وعن ابن عبّاس لعائشة :«ما أنتِ إلاّ حَشِيَّته من تسع حَشَايا خلّفهنّ بعده» : 32 / 270 . الحَشِيَّة _ كمَنِيَّ_ة _ : الفراش المَحشُوّ ، والجمع : حشايا . كنّى عن النساء ، والتعبير عنهنّ بالفراش شايع (المجلسي : 32 / 271) .

* ومنه عن فضّال :«إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله مات عن تسع حَشَايا ، وكان لهنّ الثُّمُن لمكان ولده فاطمة» : 44 / 155 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام لعبداللّه بن عطاء :«قد أمْكَنْتَ الحِشْوَةِ من اُذُ نَيك ، واللّه ما أنا بصاحبكم» : 51 / 34 . فلان من حِشْوَةِ بني فلان _ بالكسر _ ، أي من رُذَالِهم . أي تسمع كلام أراذل الشّيعة وتقبل منهم في توهّمهم أنَّ لنا أنصارا كثيرة وأ نّه لابدَّ لنا من الخروج وأنّي القائم الموعود (المجلسي : 51 / 34) .

* وعن الرضا عليه السلام :«المستحاضة تَحْتَشي وتَغْتَسل وتصلّي» : 10 / 355 . أي تَسْتَدْخل شيئا يمنع الدَّم من القَطْر ، وبه سُمِّي الحَشْو للقُطْن ؛ لأ نّه يُحْشَى به الفُرُش وغيرها (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من يَعْذِرني عن هؤلاء الضياطِرة ، يُقبل أحدُهم يَتَقَلَّب على حَشاياهُ» : 34 / 319 . أي على فِراشِه ، واحِدها حَشِيَّة بالتشديد (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه عزّ وجلّ ليَهَمّ بعذاب أهل الأرض جميعا لا يُحاشِي منهم أحدا» : 81 / 14 . أي لا يستثني منهم أحدا .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في كتابه لمعاوية :«حاشَ للّه أن تلي للمسلمين بعدي صَدْرا» : 33 / 119 . أصله حاشا للّه ؛ أي معاذ اللّه ، وهو فعل ماضٍ على صيغة المفاعلة مأخوذ من الحَشَى ؛ أي النّاحية ، وفاعله : أن تلي . وقال الزجّاج حاشَ للّه : براءة للّه (المجلسي : 33 / 121) .

.

ص: 332

* وعنه عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من الشجرة ... الكريمة الحَشَى ، في كَرَمٍ غُرِسَتْ ، وفي حَرَمٍ اُنبِتَت» : 4 / 223 . الحَشَى : هو ما انْضَمَّتْ عليه الضلوع والخَواصِر . والجمع أحْشاء (النهاية) . ويقال فلان في حَشَى فلان : أي في كنفه ، وفلان خيرهم حَشىً : أي رعايةً .

باب الحاء مع الصادحصب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخوارج :«أصابكم حاصِبٌ» : 33 / 360 . أي عذاب من اللّه . وأصلُه رُمِيتُم بالحَصْباء من السماء (النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«جُعِلَت الشهادة أربعة في الزنا ... لشدّة حَصْب المُحصَن» : 76 / 38 . الحَصْب : رميه بالحَصْباء والجنادل (الهامش : 76 / 38) .

* ومنه عن يهوديّ لنساء قريش :«لَيُوشِك أن يُبعث فيكنّ نبيّ فأيّكن استطاعت أن تكون له أرضا يطأها فلتفعل ، فحَصَبْنَه» : 16 / 4 .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«يَصومُ صَبِيحة الحَصْبة» : 9 / 291 . يوم الحَصْبَة _ بالفتح _ بعد أيّام التشريق ، وهو يوم الرابع عشر (مجمع البحرين) .

* وعن معاوية بن عمّار :«انْتَهَيْت إلى الحَصبة ؛ وهي البطحاء» : 96 / 327 . كذا ، وفي الوسائل : 14 / 284 «الحَصْباء» وفي النهاية : «المُحَصَّب» ؛ وهو الشِّعب الذي مَخْرَجُه إلى الأبْطح بين مكّة ومِنى ، وأيضا : موضع الجمار بمِنى ، سُمِّيا بذلك لِلحَصَي الذي فيهما . ويقال لموضع الجمار أيضا حِصاب ، بكسر الحاء ، انتهى . وفي مجمع البحرين : المُحَصَّب _ بضمّ الميم وتشديد الصاد _ : موضع الجمار عند أهل اللغة ، والمراد به هنا _ كما نصّ عليه بعض شرّاح الحديث _ : الأبطح ؛ إذ المُحَصّب يصحّ أن يُقال لكلّ موضع كثيرة حَصباؤه ، والأبطح مسيل واسع فيه دِقاق الحَصى ، وهذا الموضع تارةً يُسمّى بالأبطح ، واُخرى بالمُحَصّب ، أوّله عند منقطع الشِّعْب من وادي منى ، و آخره متّصل بالمقبرة التي تُسمّى عند أهل مكّة بالمُعلّى .

حصحص : عن قيس لعمر في السّقيفة :«لئن حَصْحَصْت منه شَعرة ما رجَعْتَ وفي فِيك واضِحَة» : 28 / 336 . الحَصْحَصَة : تحريك الشيء أو تَحَرُّكُه حتّى يستَقِرَّ ويَتَمكّن (النهاية) .

.

ص: 333

حصد : عن أبي جعفر عليه السلام :«لا يكون الجَداد والحَصاد بالليل» : 93 / 98 . الحَصاد _ بالفتح والكسر _ : قَطع الزرع . وإنّما نُهي عنه لمكان المساكين حتّى يَحْضُروه . وقيل : لأجل الهوامّ كَيلا تُصيب الناسَ (النهاية) .

* ومنه عن البزنطي :«سألتُ الرضا عليه السلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : «وآتُوا حَقَّهُ يَومَ حِصادهِ» ... قال : هكذا يقرؤُها مَن قِبَلكم ؟ قلتُ : نعم ، قال : اِفْتح الفم بالحاء ، قلتُ : حَصادِه» : 93 / 94 .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام مع أصحابه على مائدة :«إنّكم تأكلون وظَلَمَة بنياُميَّة يُحْصَدُون» : 45 / 342 . أي يُقْتَلون .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«وهل يَكُبُّ الناس على مناخرِهم في النار إلاّ حَصائدُ ألسِنتهم» : 1 / 150 . أي ما يقْتطِعُونه من الكلام الذي لا خير فيه ، واحِدتُها حَصِيدَة ، تَشْبيها بما يُحْصد من الزرع ، وتشبيها للّسان وما يَقْتَطِعه من القول بحَدّ المِنْجَل الذي يُحْصَد به (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ليس شيء أعْدى للرّجال من ... حَصائد ألْسِنتهم» : 67 / 82 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سأجْهَد ... حتّى تَخرُج المَدَرَةُ من بين حبّ الحَصِيد» : 33 / 475 . الحَصيد : المحْصود ، فَعِيل بمعنى مفعول (النهاية) . أي حتّى يُخرِج معاوية من بين المؤمنين ويخلّصهم من وجوده بينهم كما يفعل من يُصَفّي الغَلّة (ابن ميثم) .

* وعنه عليه السلام :«ضَحِكَت عنه أصدافُ البحار من ... نُثارَة الدُّرّ وحَصِيد المَرْجان» : 54 / 106 . الحصيد : المحصود ، والمراد بالمرجان صغار اللؤلؤ ، ووصفه بالحَصِيد لعلّه يناسب ما تذكره التجّار أنّ الصدف كثيرا ما يغرز عرقه في أرض البحر فتَحصُده الغوّاصون ؛ ولذا قيل إنّه حيوان يشبه النبات . وقال بعض شارحي النهج : كأنّ المراد المتبدّد من المرجان كما يتبدّد الحبّ المحصود ، ويجوز أن يعني المحكم ، من قولهم : شيء مُستَحصَد ؛ أي مستحكم . قال : ويروى «وحصباء المرجان» ، والحَصْباء : الحَصى . وقال قوم : هو البسد ؛ يعني الحجر الأحمر (المجلسي : 54 / 119) .

* ومنه عن الإمام العسكري عليه السلام :«اللهمّ وقد اسْتَحْصَد زرع الباطل ، وبلغ نهايته» : 82 / 230 . اسْتَحْصَدَ الزرعُ : أي حانَ له أن يُحصَد (مجمع البحرين) .

.

ص: 334

* ومنه عن حذيفة لأبي ذرّ :«إنّا قد اسْتَحْصَدنا ، واقترب الصَّرام» : 22 / 409 .

حصر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«المَحْصُور هو المريض ، والمَصْدُود : هو الذي يردّه المشركون» : 96 / 327 . الإحْصار : المنْع والحبْس . يقال : أحْصَره المرض أو السّلطان ؛ إذا منعه عن مقصده ، فهو مُحْصَر . وحَصَره ؛ إذا حَبَسه ، فهو مَحْصور (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الحجّ :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله مَصْدُودا والحسين عليه السلاممُحْصَرا» : 96 / 330 .

* وعن مسمع :«سمعتُ أبا عبداللّه عليه السلام يقول : لا يصلّي المختضب . قلت : جعلت فداك ولم ؟ قال : إنّه مُحْصَر» : 80 / 263 . أي ممنوع عن القراءة والذكر وبعض أفعال الصلاة ، قال في النهاية : الإحْصار : المنع (المجلسي : 8 / 263) .

* وفي فاطمة عليهاالسلام :«لمّا رأت عليّا جالسا إلى جَنْب رسول اللّه صلى الله عليه و آلهحَصِرَت وبَكَت» : 43 / 122 . أي اسْتَحيَت وانْقَطَعت ، كأنّ الأمر ضاق بها كما يضيق الحبس على المحْبوس(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «سَيِّدا وحَصُورا» : «الحَصُور : الذي لا يأتي النساء» : 14 / 185 . وقيل : الحَصُور : إنّه لا يدخل في اللّعب والأباطيل ، عن المبرّد . وقيل : العنّين ، وهذا لا يجوز على الأنبياء لأ نَّه عيب وذمّ (المجلسي : 14 / 170) .

* وعن الحسين عليه السلام في معاوية :«كان يُنطِقه البَطَر ، ويُسكِته الحَصَر» : 33 / 219 . الحَصَر _ بالتحريك _ : العِيّ في المنطق (القاموس المحيط) .

حصرم : عن محمّد بن أحمد :كتبت لأبي الحسن عليه السلام : «عندنا طَبيخ يُجعل فيه الحِصْرِم» : 76 / 176 . الحِصْرِم : أوّل العِنَب مادام حامِضا (مجمع البحرين) .

حصص : في الطفّ :«أخذ ثوبه ابن حوية الحضرمي ولبسه فتغيّر وجهه وحُصَّ شَعرُه» : 45 / 302 . الحَصُّ : إذهاب الشَعر عن الرأس بحَلْق أو مَرض (النهاية) .

* ومنه الدعاء :«أعوذ بكلمات اللّه من ... اللامَّة والحاصَّة» : 73 / 207 . هي العِلَّة التي تَحُصّ الشَّعر وتُذْهِبه (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ الشيطان إذا سمع النداء أدْبَر وله حُصَاص» : 60 / 315 . الحُصاص : شدّة العَدْوِ وحِدَّته . وقيل : هو أن يَمْصَع بذَنَبه ويَصُرَّ باُذُنيْه ويَعْدُو . وقيل : هوالضُّراط (النهاية) .

.

ص: 335

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في بدر لمعاوية :«طَلَبتُك ففررتَ ولك حُصَاص» : 33 / 125 .

* وعنه عليه السلام في الاسْتسقاء :«لا تُؤاخذنا بأعمالنا ، ولا تُحاصّنا بذُنوبنا» : 88 / 294 . المُحاصَّة : المُقاسَمَة بالحِصَصِ ، والمراد : المُقاصّة بالأعمال ، بأن يُسقط حِصَّة من الثواب لأجل الذنوب ، أو يجعل لكلّ ذنب حِصَّة من العقاب (المجلسي : 88 / 301) . أي لا تجعل نصيبا من العذاب بسبب ذنوبنا (مجمع البحرين) .

حصف : وعن قنبر في أميرالمؤمنين عليه السلام :«ضِرْغام حازِم عزّام حَصِيف» : 42 / 134 . الحَصيف : المُحْكَم العقل . وإحْصاف الأمر : إحكامه (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«خَبِّرْ به من كانت له حَصَافَة من أصحابك» : 65 / 120 . أي استحكام عقل وضبط للكلام . في القاموس حَصُفَ _ كَكَرُمَ _ : استحكم عقله ، وأحْصَفَ الأمرَ : أحْكَمَه (المجلسي : 65/122) .

* وعن الإمام الحسين عليه السلام :«والسّيف لم يُشْهر ، والجأْش طامِن ، والرأي لم يُسْتَحْصف» : 45 / 8 .

حصل : عن المهديّ عليه السلام :«الحَوَاصِل جائزٌ لك أن تُصلّي فيه» : 53 / 197 . الحَوَاصِل : جمع حَوْصَل ؛ وهو طير كبير له حَوْصَلة عظيمة يُتّخذ منه الفَرو . قيل : وهذا الطائر يكون بمصر كثيرا ، وهو صنفان : أبيض وأسود . وهو كريه الرائحة لا يكاد يُستعمل ، والأبيض أجوَدهُ ، وحرارته قليلة ورطوبته كثيرة ، وهو قليل البقاء (مجمع البحرين) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام :«يصلّى في السنجاب والحَواصِل الخَوارزميّة» : 80 / 228 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تنزّهوا عن أكل الطير الذي ليست له قانِصَة ولا صِيْصِيَة ولا حَوْصَلَة» : 10 / 93 .الحَوصَلَة _ بالتخفيف والتشديد _ : واحدة الحَوَاصِل ؛ وهي ما يجتمع فيها الحبّ وغيره من المأكول . وهي للطير كالمعدة للإنسان (مجمع البحرين) .

حصن : روي :«حدّ المُحصَن أن يكون له فرج يغدو عليه ويروح» : 76 / 49 . أصل الإحْصان : المَ_نْع . والمرأة تكون مُحْصَنة بالإسلام ، وبالعَفاف ، والحُ_رِّيّة ، وبالتّزْويج . يقال : أحْصَنَت المرأة فهي مُحصِنَةٌ ومُحْصَنَة ، وكذلك الرجلُ . والمُحْصَن _ بالفتح _ يكون بمعنى الفاعل والمفعول ، وهو أحَد الثلاثة التي جِئنَ نَوادِر . يقال : أحْصَنَ فهو مُحْصَن ،

.

ص: 336

باب الحاء مع الضاد

وأسْهَب فهو مُسْهَب ، وألْفَجَ فهو مُلْفَج (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خير نساءكم ... الذليلة مع بعلها ، الحَصان مع غيره» : 100 / 239 . الحَصان _ بالفتح _ : المرأة العفيفة (النهاية) .

* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«وربّما يَلْحقُ الحِصَانَ الجاري فيصدمه فيردّه على عقبيه» : 41 / 275 . الحِصان _ ككتاب _ : الفرس الذَّكَر (المجلسي : 41 / 275) .

حصا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ للّه تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسما ... مَن أحْصَاها دخل الجنّة» : 4 / 186 . أي مَن أحْصاها عِلْما بها وإيمانا . وقيل : أحْصاها : أي حَفِظَها على قَلْبه . وقيل : أراد مَن اسْتَخْرَجها من كتاب اللّه تعالى وأحاديث رسوله ، لأنّ النبيّ صلى الله عليه و آله لمْ يَعدّها لهم إلاّ ما جاء في روايةٍ عن أبي هريرة ، وتَكَلّموا فيها . وقيل : أراد مَن أطاق العَمَل بمقتضاها ، مِثْل من يَعْلم أ نّه سميع بصير فَيَكُفُّ لسانَه وسَمْعه عَمّا لا يجوز له ، وكذلك باقي الأسماء . وقيل : أراد من أخْطر بِبالِه عند ذِكْرها معناها ، وتَفكَّر في مَدْلولها مُعَظّما لِمُسَمّ_اها ، ومقدّسا مُعْتَبِرا بمَعانيها ، ومُتَدَبِّرا راغِبا فيها وراهبا . وبالجُملة ففي كلّ اسم يُجْرِيه على لسانه يُخْطِرُ ببالِه الوصْفَ الدّالّ عليه (النهاية) .

* وفي الحديث عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أ نّه نهى عن المُنابَذة والمُلامَسَة وبَيعِ الحَصاة» : 100 / 80 . هو أن يقول البائع أو المُشْتري : إذا نَبذْتُ إليك الحَصاة فقد وَجَب البيع . وقيل : هُو أن يقول : بعْتُك من السِّلَع ما تقَع عليه حصاتُك إذا رَميْتَ بها ، أو : بِعْتُك من الأرض إلى حيثُ تَنْتَهي حَصاتُك . والكُلُّ فاسِد ؛ لأنَّه من بُيُوع الجاهِليَّة ، وكُلّها غَرَر لِما فيها من الجَهالة . وجمْع الحَصاة : حَصىً (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في سجوده :«لا اُحصِي ثَناءً علَيكَ ، أنتَ كما أثْنَيْتَ على نَفْسِك» : 82 / 170 . أي لا اُطيقُه ولا اُحْصِي نِعَمَك وإحسانك وإن اجتهدتُ . «أنتَ كما أثنَيْتَ على نفسِك» : وهو اعتراف بالعجز ؛ أي لا اُطيق أن اُثني عليك كما تستحقّه وتحبّه ، أنت كما أثنيتَ على نفسك بقولك : «فللّه الحمدُ ربّ السّماواتِ» . و«ما» في «كما» موصولة أو موصوفة (مجمع البحرين) .

.

ص: 337

باب الحاء مع الضادحضر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«في الجنّة ألف درجة بُعْد ما بين كلّ درجتين حُضْر الفَرس» : 23 / 261 . الحُضْر _ بالضمّ _ : العَدْوُ . وأحْضَر يُحْضِر فهو مُحْضِرٌ ؛ إذا عَدَا (النهاية) .

* وعن أبي المرهف :«قال أبو عبداللّه عليه السلام : هَلَكَت المَحَاضيرُ . قلت : وما المَحَاضير ؟ قال المُسْتَعْجِلون» : 52 / 138 . يقال : رجل مُحْضِير ؛ أي كثير العَدْوِ ، والمَحاضير جمعه . أي الذين يسْتعجلون في طلب الفرج بقيام القائم عليه السلام(المجلسي : 6 / 199) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يَبيعُ حاضِرٌ لبادٍ» : 100 / 88 . الحاضِر : المُقيم في المُدُن والقُرَى . والبَادِي : المُقِيم بالبادية . والمَ_نْهِيّ عنه أن يأتِيَ البَدَويّ البلْدة ومعه قُوتٌ يَبْغِي التّسارُع إلى بَيعه رَخِيصا ، فيقول له الحضرِي : اُتْرُكْه عندِي لاُغالي في بَيعِه . فهذا الصَّنيع مُحَرَّم ؛ لِمَا فيه من الإضْرار بالغَير . والبيع إذا جَرى مع المُغَالاة مُنْعَقِد . وهذا إذا كانت السِّلْعة ممّا تعمُّ الحاجة إليها كالأقوات ، فإنْ كانت لا تَعُمُّ ، أو كثُر القُوت واسْتُغْنِي عنه ، ففي التَّحريم تردّد (النهاية) .

* وعن رجل من الجنّ للّذين ضلّوا الطريق :«لم تكونوا تضيّعوا بِحَضْرَتي» : 71 / 272 . أي عندي . وحضرة الرجل : قُرْبُه وفِناؤه (الصحاح) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«سَمْكُ البَيت سبعة أذرع أو ثمانية أذرع ، فما فوق ذلك فَمُحْتَضَر» : 73 / 151 . أي يَحْضُرُها الجِنُّ والشياطين (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إيّاك ومقاعد الأسواق ؛ فإنّها مَحاضير الشيطان» : 33 / 509 .

* وعن الرضا عليه السلام في قنوته :«الفَزَع الفزع إليك يا ذا المُحاضَرَة» : 82 / 223 . المُحاضَرَةُ : المُجالَدَة والمجاثاة عند السلطان (القاموس المحيط) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الجبال التي تطايرت يوم موسى عليه السلام :«وباليمن : صَبِر ، وحَضُور» : 57 / 119 . حَضُور : جبل وبلد باليمن (القاموس المحيط) .

.

ص: 338

باب الحاء مع الطاء

حضرم : عن الضحّاك في قوله تعالى : «بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ» : «هذه البئر كانت بحَضْرَمَوْت في بلدة يقال لها حاضُوراء ، نزل بها أربعة آلاف ممّن آمن بصالح ومعهم صالح ، فلمّا حَضَرُوا ماتَ صالح ، فسُمّي المكان حَضْرَمَوْت» : 14 / 160 .

* وعن اُمّ سلمة في أميرالمؤمنين عليه السلام :«أخذ نعل رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوهي حَضْرَمِيَّة وهو يَخصِفها» : 32 / 150 . هي النَّعل المنسوبة إلى حَضْرَمَوْت المُ_تَّخَذَة بها (النهاية) .

حضض : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خمس لا أدعهنّ حتّى الممات : الأكْل على الحَضِيض مع العبيد ...» : 16 / 215 . الحَضيض : قَرار الأرض وأسْفَل الجبَل (النهاية) . والأكل على الحَضِيض : الأكل على الأرض من غير أن يكون خوان (المجلسي : 16/216) .

* ومنه عن الرّضا عليه السلام :«اِرتَقَوا مُرتَقىً صَعْبا دَحضا تزلّ إلى الحَضِيض أقدامهم» : 25 / 125 .

* وفي الحديث القدسي :«اُحْضُضْهم على دعائي ، فحقٌّ عَليَ إجابة الداعين» : 92 / 459 . الحَضّ على الشيء : الحَثّ عليه . يقال : حَضَّه وحَضَّضَه ، والاسم الحِضِّيضَا ، بالكسر والتّشديد والقَصْر (النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«لا بأس بأن يكْتَحل الصائم ... بالحُضَض» : 93 / 295 . يُروى بضمّ الضاد الاُولى وفتحها . وقيل : هو بِطَاءَيْن . وقيل : بِضَادٍ ثم طاء . وهُو دَوَاء معروف ، وقيل : إنّه يُعْقَد من أبْوال الإبل . وقيل : هوَ عَقّار ، منه مَكِّيّ ، ومنه هِنْدِيّ ، وهو عُصارة شجر معروف له ثمر كالفُلْفُلْ ، وتُسَمَّى ثمرتُه الحُضَض (النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«يطرح في النورة شيئا من ... الحُضَض» : 59 / 322 .

حضن : عن خولة :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله خرج وهو مُحْتَضِن أحَدَ ابْنَي ابْنَتِه» : 43 / 280 . أي حاملاً لَه في حِضْنِه . والحِضْن : الجَنْب . وهما حِضْنان (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ الشيطان راقِدٌ في كِسْرِه ، نافِجٌ حِضْنَيْه» : 32 / 602 . كنَّى به عن التعاظُم والخُيَلاء(تاج العروس) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لولا أنّي احْتَضَنْتُ هذا الجِذْع ما هدأ حَنينُه إلى يوم القيامة» : 65 / 33 . احْتَضَنْتُه : حملتُه في حِضني (النهاية) .

.

ص: 339

* ومنه الحديث :«قام عليّ عليه السلام فاحْتَضَنَ قِرْبَة» : 39 / 113 .

* ومنه عن أبي طالب :«الحمد للّه الذي ... جعلنا حَضَنَة بَيْته» : 16 / 5 . من الحَضانة _ بالفتح والكسر _ : وهي ولايةٌ على الطفل لفائدة تَربِيته ، وما يتعلّق بها من مَصلحته وحِفظه (مجمع البحرين) .

باب الحاء مع الطاءحطط : في قوله تعالى : «وَقُولُوا حِطَّةٌ» : «قال أكثر أهل العلم : معناه : حُطَّ عَنَّا ذُنوبنا ، وهو أمر بالاستغفار» : 13 / 179 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّما مَثَل أهل بيتي فيكم ... مثل باب حِطَّة من دخله نجا ، ومن لم يدخله هلك» : 23 / 105 . قال الطبرسي : قيل : هو باب حِطَّة من بيت المَقدِس ، وهوالباب الثامن . وقيل : باب القُبّة التي يُصلّي إليها موسى وبنو إسرائيل . وقال قوم : هو باب القرية التي اُمروا بدخولها (المجلسي : 13 / 179) .

* وعن الإمام الباقر عليه السلام في قوله تعالى : «وَادْخُلُوا البابَ سُجَّدا» : «إنّ ذلك حين فصل موسى من أرض التِّيْهْ فدخلوا العمران ، وكان بنو إسرائيل أخطؤوا خطيئة فأحبّ اللّه أن يُنقذهم منها إن تابوا ، فقال لهم : إذا انتَهَيتم إلى باب القرية فاسجدوا وقولوا : حِطَّة ؛ تَنْحَطّ عنكم خَطاياكم . فأمّا المحسنون ففعلوا ما اُمروا به ، وأمّا الذين ظلموا فزعموا حِنطَة حمراء ، فبدّلوا ؛ فانزل اللّه تعالى رِجْزا» : 13 / 178 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«هؤلاء بنو إسرائيل نُصِب لهم باب حِطَّةٍ وأنتم اُمّة محمّد صلى الله عليه و آلهنُصِب لكم باب حِطَّةٍ أهل بيت محمّد صلى الله عليه و آله ... وباب حِطَّتكم أفضل من باب حِطَّتِهم ؛ لأنّ ذلك كان بأخاشيب ونحن النّاطقون» : 23 / 123 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في تفسير أبجد :«أمّا حُطّي : فالحاء حُطُوط الخطايا عن المُستغفرين في ليلة القدر» : 2 / 317 .

حطم : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام :«أيْن دِرْعك الحُطَمِيَّة ؟» : 43 / 108 . هي التي تَحْطِم

.

ص: 340

باب الحاء مع الظاء

السيوف ؛ أي تكسرها . وقيل : هي العَرِيضة الثّقيلة . وقيل : هي منسوبة إلى بطْن من عَبْد القَيس يقال لهم : حُطَمَة بن محارب ، كانوا يعملون الدروع . وهذا أشْبَه الأقوال (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في صفوان بن اُميّة :«اِسْتَعار منه رسول اللّه صلى الله عليه و آله سبعين دِرْعا حُطَمِيَّة» : 76 / 182 .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«تُلْقُون ... للعَمَد حَطْما» : 43 / 360 . الحَطْم : الكسر ، أو خاصٌّ باليابس (القاموس المحيط) . أي تَحْطِمكم وتُكسّركم العَمَد (المجلسي : 43 / 360) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يُحْصَد القائِم ويُحْطَمُ المَحْصُود» : 41 / 356 . أي ما بقي من الصلاح قائما يُحْصَدُ ، وما كان قد حُصِد يُحْطَم ويُهْشَم (صبحي الصالح) .

* وعن معاوية بن عمّار :«سألت أباعبداللّه عليه السلام عن الحَطِيم فقال : هو ما بين الحَجَر الأسود وباب البيت ، قال : وسألته : لِم سُمّي الحَطِيم ؟ قال : لأنّ الناس يَحْطِمُ بعضُهم بعضا هنالك» : 96 / 229 . حَطِيم مكّة : هو ما بين الركن والباب . وقيل : هوالحِجْر المُخْرج منها ، سمّي به لأنّ البيت رُفع وتُرِك هو مَحطُوما . وقيل : لأنَّ العرب كانت تطرَح فيه ما طافت به من الثياب فَتَبْقى حتَّى تَنْحَطِم بِطول الزمان ، فيكون فعيلاً بمعنى فاعل (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يتحرّج عن حُطام الدّنيا وزينتها كما يتجنّب النّار» : 74 / 21 . حُطام الدّنيا : ما فيها من مال كثير أو قليل يفنى ولا يبقى . والحُطام : ما تَكَسّر من الشيء اليَبِس .

* وعن العبّاس في أبي سفيان يوم فتح مكّة :«حَبَسْته عند حَطْم الجبل بمضيق الوادي» : 21 / 104 . ذكر المجلسي «خَطْم» بالخاء المعجمة ، ولكنّ الجزري ذكرها بالحاء المهملة كما أثبتناها هنا ، وقال : هكذا جاءت في كتاب أبي موسى ، وقال : حَطْمُ الجبل : الموضع الذي حُطِم منه ؛ أي ثُلِم فبقي منقطعا . قال : ويحتمل أن يريد : عند مضيق الجبل حيث يزحم بعضهم بعضا . ورواه أبو نَصْر الحُمَيديْ في كتابه بالخاء المعجمة ، وفسَّرها في غريبه فقال : الخَطْم والخَطْمَة : رَعْنُ الجبل ؛ وهو الأنف النادر منه . والذي جاء في كتاب البخاري ، وهو أخْرج الحديث فيما قرأناه ورأيناه من نُسَخ كتابه : «عند حَطْم الخَيل» هكذا مضبوطا ، فإن صحَّت الرواية به ولم يكُن تحريفا من الكَتَبَة فيكون معناه _ واللّه أعلم _ أ نّه يحبسُه في

.

ص: 341

باب الحاء مع الفاء

الموضع المُتَضَايق الذي تَتَحطّم فيه الخَيْل ؛ أي يَدوس بعضها بعضا ويزحَم بعضها بعضا ، فيراها جميعَها ، وتكْثُر في عينه بمُرورها في ذلك الموضع الضَّيِّق (النهاية) .

حطا : عن ابن عبّاس :«أخذ النبيّ بقَفاي فحَطَاني حَطْوة» : 33 / 195 . قال الهروي : هكذا جاء به الرَّاوي غير مهموز . قال ابن الأعرابي : الحَطْوُ : تَحْريك الشَّيء مُزَعْزَعا . وقال : رواه شَمِر بالهمز . يقال : حَطَأه يَحْطَؤُه حَطْأً : إذا دَفَعه بكفّه . وقيل : لا يكون الحَطْ ء إلاَّ ضَربة بالكَفّ بين الكَتِفَين (النهاية) .

* وفي الحديث :«يابن يعقوب ما أسكنك مع الحطائين ؟» : 12 / 319 . الحَطيءُ من الناس : الرُّذَال . ويقال : «هو حَطيءٌ بطيءٌ» على الإتباع .

باب الحاء مع الظاءحظر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الملائكة :«زجل المسبّحين منهم في حظائِر القدس» : 54 / 109 . واحدها : حَظِيرة . أراد بها الجنّة ، وهي في الأصل : الموضع الذي يُحاط عليه لتأوِيَ إليه الغنمُ والإبل ، يَقيهما البرد والرّيح (النهاية) .

* ومنه في امرأة أتَت النبيّ صلى الله عليه و آله فقالت :«يا نبيّ اللّه ادْعُ اللّه لي فقد دَفَنْت ثلاثة ، فقال : لقد احْتَظَرْتِ بِحَظَار شديد من النار» : 79 / 121 . والاحْتِظار : فِعل الحِظار ، أراد : لقد احْتَميت بحمىً عظيم من النار يقيك حرَّها ويُؤَمِّنك دخولها (النهاية) .

* ومنه الدعاء :«لا تَحْظُر عليّ رِزقي» : 83 / 144 . أي لا تمنع . والحَظْر : المنع .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا أرْذَل اللّه عبدا حَظَر عليه العِلم» : 1 / 196 . أي لم يوفّقه لتحصيله (المجلسي : 1 / 196) .

حظظ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أمّا نُقْصان حُظُوظِهنّ فمواريثهنّ على الأنصاف من مواريث الرجال» : 32 / 247 . الحَظّ : النَّصِيب والجَدّ . وجمع القلّة : أحُظّ ، والكثير : حُظُوظ وأحَاظ (الصحاح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في طلب العلم :«مَن أراد به الدّنيا فهو حَظّه» : 2 / 34 . أي نصيبه ،

.

ص: 342

وليس له حَظّ في الآخرة (مجمع البحرين) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«مَن أنشَدَ بيت شعرٍ يوم الجمعة فهو حَظّه» : 86 / 347 . وقيل في معناه : أي يُحبِط ثواب أعماله في ذلك اليوم . ولعلّه شعرٌ خاصّ (مجمع البحرين) .

حظا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لاُمّ حبيب الخافضة :«لا تستأصلي وأشِمِّي ؛ فإنّه أشرق للوجه ، وأحْظَى عند الزوج» : 22 / 132 . يقال : حَظِيَتِ المرأة عند زوجها تَحْظَى _ حُظْوَةً وحِظْوَة بالضَّم والكسر _ : أي سَعِدَت به ودَنَتْ من قلْبه وأحَبَّها (النهاية) .

* ومنه عن المأمون :«هذه الزاهريّة حَظِيَّتي ولا اُقدِّم عليها أحدا» : 49 / 30 .

* ومنه عن الحكّاك :«دعاني الخليفة وقال لي : إنّ حَظِيَّتين اخْتَصَمتا في ذلك الفصّ» : 50 / 276.

* وفي الدعاء :«أعْطني فيه ... من كلّ خير مُزْلِف في الدّنيا ، ومُحْظٍ في الآخرة» : 99 / 78 . من الحُظْوَة : وهي المكانة والمنزلة (المجلسي : 99 / 80) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«صلّى اللّه على محمّد صلاة تُزْلِفه وتُحْظِيه» : 43 / 129 . من باب الإفعال يقال : فلان أحْظى منّي ؛ أي أقرب إليه منّي (المجلسي : 43 / 135) .

* وعنه عليه السلام فيما ينبغي للمؤمن :«أن يكون شاخصا في ثلاث : مَرَمَّة لمعاش ، أو حُظْوَة لمعاد ، أو لذّة في غير محرّم» : 1 / 88 . أي يشخص لتحصيل ما يوجب المكانة والمنزلة في الآخرة (المجلسي : 1 / 88) .

باب الحاء مع الفاءحفد : في حديث اُمّ مَعْبَد :«مَحْفُودٌ مَحْشُودٌ لا عَابِسٌ ولا مُفْنِد» : 19 / 42 . المَحْفُود : الذي يَخْدِمُه أصحابه ويُعَظِّمونه ويُسْرِعون في طاعته . يقال : حَفَدْت وأحْفَدْت ، فأنا حافِد ومَحْفود . وحَفَدٌ وحَفَدَة جمع حافِد ؛ كخَدَم وكَفَرَة (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في قنوته :«وإليْك نَسْعى ونَحْفِد» : 97 / 452 . أي نُسْرِع في العمل والخِدْمة (النهاية) .

.

ص: 343

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «بَنِينَ وحَفَدَة» قال : «الحَفَدة بنو البنت ، ونحن حَفَدَة رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 101 / 106 . الحَفَدَة _ بالتحريكِ _ : جمع حَافِد ، مثل : كَفَرَة وكافِر ، قيل : هم الأعْوان والخدم ، وقيل : أختان ، وقيل : أصهار ، وقيل : بنو المرأة من الزوج الأوّل ، وقيل : ولد الولد لأ نّهم كالخدّام في الصغر (مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام :«يُقْتَلُ حفِيدي بأرض خراسان» : 99 / 35 . يعني عليّ بن موسى الرضا عليهماالسلام .

حفر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الرّمّان :«كُلْه مع قشره ؛ فإنّه يذهب بالحَفَر» : 63 / 161 . الحَفَر _ بالتحريك _ : سُلاقٌ[أي بَثر أو تقشّر ]في اُصولِ الأسْنان ، أو صُفْرَة تَعْلُوها . ويُسَكّن (القاموس المحيط) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«لِيْف الأراك ... نافع من الحَفَر إذا كان باعتدال» : 59 / 317 .

حفز : عن أبي جعفر عليه السلام فيالصلاة :«لا تَلَثَّم ولا تحْتَفِز» : 81 / 202 . الحَفْز : الحثُّ والإعْجال (النهاية) . وقال الطريحي : أي لا تَتَضامَّ في سجودك ، بل تَخوّى كما يُخَوِّي البعير الضامر ، وهذا عكس المرأة ، فإنّها تَحتَفِز في سجودها ولا تُخوّي (مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام في البراق :«له جَناحان يَحْفِزانَه من خلفه» : 18 / 378 . وفي النهاية : «وفي فَخِذَيْه جَناحان يَحْفِزُ بهما رجليه» .

* ومنه عن زينب عليهاالسلام :«إنّه لا تَحْفِزه البدار ، ولا يخاف فوت الثار» : 45 / 109 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام فيالفِتَن :«لها راية تأتيكم مَزمومة مَرحولة يَحْفِزُها قائدها» : 32 / 248 . الحَفْز : السوق الشديد (المجلسي : 32 / 249) .

حفظ : في أسمائه تعالى :«الحَفِيظ» . الحَفِيظ معناه الحَافِظ ، وهو فعيلٌ بمعنى فاعل ، ومعناه أ نّه يحفظ الأشياء ويصرف عنها البلاء . ولا يوصف بالحِفْظ على معنى العلم ؛ لأ نّا نوصف بحِفْظ القرآن والعلوم على المجاز ، والمراد بذلك أنّا إذا عَلِمناه لم يذهب عنّا كما إذا حَفِظْنا الشيء لم يذهب عنّا : 4 / 193 .

حفف : عن أميرالمؤمنين عليه السلامفي الجنّة :«فيُطلِعُه عليهم في حِفَافَة القصر ، الوصائف والخدم» : 7 / 269 . في حِفافَة القَصر _ بكسر الحاء _ : أي مع من يَحُفّ القصر ويطيف به ، أو

.

ص: 344

فيهم الوصائف والخدم ، أو في جوانب القصر الوصائف والخدم ، وعلى التقادير الجملة حاليّة ، وعلى الأوّل _ أي كون «في» بمعنى «مع» _ يحتمل أن يكون الوصائف والخدم عطف بيان للحِفافَة . قال الجزري : فيه «ظَلَّلَ اللّه مكان البيت غَمامةً فكانت حِفاف البيت» أي مُحْدِقة به . وحِفَافَا الجبل : جانِباه (المجلسي : 7 / 271) .

* وعنه عليه السلام :«أهل الحفاظ الذين يَحُفُّون براياتهم» : 32 / 564 . أي يستديرون حولها (صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في المصلّي :«ملائكة حافِّينَ به من قدميه إلى أعْنان السماء» : 81 / 241 . أي مُطيفين به مُستديرين عليه (مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«الجنّة مَحْفُوفَة بالمكاره ... وجهنّم مَحْفُوفَة باللذّات» : 68 / 72 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«حُفَّت الجنّة بالمكاره ، وحُفَّت النار بالشهوات» : 67 / 78 . وهذا من بديع الكلام ... يقول صلى الله عليه و آله : المكارِه مُطِيفة مُحْدقة بالجنّة ؛ وهي الطاعات ، والشهوات مُحْدِقة مستديرة بالنار ؛ وهي المعاصي . وهذا مثلٌ يعني أ نّك لا يمكنك نيل الجنّة إلاّ باحْتمال مشاقّ ومكاره وهي فعل الطاعات والامتناع عن المقبّحات ، ولا التفصّي عن النار إلاّ بترك الشهوات وهي المعاصي التي تتعلّق الشهوة بها ، فكأنّ الجنّة محفوفة بمكاره تحتاج أن تقتطعها بتكلّفها ، والنار محفوفة بملاذّ وشهوات تحتاج أن تتركها (المجلسي : 68 / 72) .

* وعنه صلى الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام :«يأتيك ... بنَجيبة من نور ، زِمامها من لؤلؤ رَطْب ، عليها مِحَفَّة من ذهب» : 8 / 53 . المِحَفَّة _ بكسر الميم _ : مركب للنساء كالهودج (الهامش : 8 / 53) .

* وعن جابر في صفة أميرالمؤمنين عليه السلام :«له حِفافٌ من خلفه كأ نّه إكليل» : 35 / 2 . هو أن يَنكَشِف الشَّعر عن وسط رأسه ويَبْقَى ما حَوْله (النهاية) .

* وعن الحسن الزيّات في أبي جعفر عليه السلام :«قد حَفَّ لحيته واكتحل» : 46 / 293 . حَفّ رأسُه يَحِفُّ حُفوفا : بَعُدَ عَهْدُه بالدُّهنِ ، وشارِبَه ورأسَه : أحْفاهما (القاموس المحيط) أقول : لعلّ الأخير هنا أنسب (المجلسي : 46 / 293) .

* وفي الخبر :«سألته عن المرأة أتَحُفّ الشَّعر عن وجهها ؟» : 10 / 260 . حَفَّتِ المرأة

.

ص: 345

باب الحاء مع القاف

وجهها من الشعر تَحِفُّ حِفافا وحَفَّاً : قَشَرَتْه (القاموس المحيط) .

* وفي الدعاء :«سجد لك ... دَوِيّ الماء ، وحَفِيف الشجر» : 97 / 413 . حَفِيْفُ الشجر : دَوِيّ ورقه (مجمع البحرين) .

حفل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من اشتَرى مُحَفَّلةً فردّها فلْيَرُدَّ معها صاعا» : 100 / 110 . المُحَفَّلَة : الشاة ، أو البقرة ، أو الناقة ، لا يَحْلُبُها صاحبها أيّاما حتّى يَجتَمِع لَبَنُها في ضَرْعها ، فإذا احْتَلبها المُشْتري حَسِبها غزيرة ، فزاد في ثَمنها ، ثم يَظهر له بعد ذلك نَقْصُ لَبنها عن أيّام تَحْفِيلها . سُمِّيَت مُحَفَّلَة ؛ لأنّ اللبن حُفِّل في ضَرْعها : أي جُمِع (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«مُحَفَّلَة متّصلة زاكيا نبتها» : 88 / 294 . أي مالئا للحياض والأودية . في القاموس : حَفَل الماء : اجْتمع ، والوادي بالسّيل : جاء بمل ءجنبيه ، والسّماء : اشتدّ مطرها . وفي بعض النسخ «منجفلة» بالجيم ، والأوّل أظهر(المجلسي : 88/307) .

* وعنه عليه السلام :«ولا أحْفِل بمن خَذَلَني» : 17 / 324 . لا أحْفِلُ بفلان : أي لا اُبالي به (لسان العرب) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في موسى بن عبداللّه :«لا يبلغ عمله الطائف إذا أحفل» يعني إذا أجهد نفسه : 47 / 282 . في القاموس : الاحْتِفال : المبالغة وحسن القيام بالاُمور ، رجل حَفِيل : مُبالِغ فيما أخذ فيه . والطائف : طائف الحجاز ، وقيل : المراد هنا موضع قرب المدينة (المجلسي : 47 / 289) .

حفن : في الوليد بن المغيرة وسعيد بن العاص :«أخذا حَفْنَة من البطحاء ... وسجدا عليه» : 17 / 56 . الحَفْنَة _ بالفتح والسكون _ : مِل ء الكَفّ (القاموس المحيط) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«تُعطي الحَفْنَة بعد الحَفْنَة ... إذا حصدته» : 93 / 95 .

حفا : في أسمائه تعالى :«الحَفِيّ» . الحَفِيّ معناه العالم ، ومنه قوله عزَّوجلَّ : «يَسْألُونَكَ كأنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها» أي يسألونك عن الساعة كأ نّك عالم بوقت مجيئها . ومعنىً ثانٍ : أ نّه اللّطيف ، والحِفَايَة مصدر الحَفِيّ : اللّطيف المحتفي بك ببرّك وبلطفك : 4 / 194 .

* وعن حذيفة لأبي ذرّ :«كنتَ بي وبالمؤمنين حَفِيّا» : 22 / 409 . يقال : أحْفَى فلان

.

ص: 346

بصاحبه ، وحَفِيَ به ، وتَحَفَّى : أي بالَغ في بِرِّه والسُّؤال عن حاله (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سَتُنبِّئُك ابْنتُك بتظافُر اُمّتك على هَضْمها ، فَأحْفِها السؤال» : 43 / 193 . الإحْفاء : المبالغة فيالسؤال (المجلسي : 43 / 194) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أحْفُوا الشوارِبَ وأعْفُوا اللّحى» : 73 / 112 . يقرأ بفتح الألف مع القطع ، وبضمّها مع الوصل ؛ أي بالِغوا في جَزّها حتّى يَلزق الجَزّ بالشَّفة (مجمع البحرين) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«من سُنن المرسلين : العِطر ، وإحْفاء الشَّعر» : 75 / 335 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :« ما زال جبرئيل عليه السلام يوصيني بالسواك حتّى خشيت أن أدْرَد واُحْفِي» : 16 / 272 . أي أسْتَقصي على أسناني فاُذْهِبُها بالتّسَوّك (النهاية) .

* وفي ذات السلاسل :«خافوا أن ينقطعوا من التعب وتَحْفَى دَوابّهم» : 21 / 71 . حَفِيَ من كثرة المشي : أي رقّت قدمه أو حافِره (المجلسي : 21 / 74) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«أعْتَق ألف مملوك من صلب ماله كلّ ذلك تَحفّى فيه يداه» : 41 / 130 .

* وعنه عليه السلام في قوم هود :«رُفِعَت لهم ثلاث سحابات فقالوا : هذه حَفَا ؛ يعني التي ليس فيها ماء» : 11 / 359 . كأنّ قولهم : «حفا» من الحَفْو ؛ بمعنى المنع (المجلسي : 11 / 359) .

باب الحاء مع القافحقب : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا صلاة لِحَاقِن ولا لِحَاقِب» : 81 / 320 . الحاقِبُ : الذي احتاج إلى الخَلاء فلم يَتَبرَّز فانْحَصَر غائطُه (النهاية) .

* وعن أحمد بن إسحاق في ثوب العجوز :«وكان ذلك الثوب في حَقِيْبَة لي فَنسِيْتُه» : 52 / 82 . الحَقِيبَة : ما يُجْعل في مؤخّر القَتَبْ أو السَّرْج من الخُرج ، ويقال لها بالفارسيّة : الهكبة (المجلسي : 52 / 88) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام : وَسْط مَنايا بينها أحْقابهااليوم عنّي يَنجلي جِلبابها

.

ص: 347

: 19 / 322 . الحَقَب _ بالتحريك _ : حَبْل يُشَدُّ به الرَّحْل إلى بَطْن البعير (المجلسي : 19 / 322) .

* وعن الحسين عليه السلام :«ما من عبد ... دمعت عيناه فينا دمعة إلاّ بوّأه اللّه بها في الجنّة حُقْبا» : 44 / 280 . الحُقْب كناية عن الدوام . قال الفيروزآبادي : الحِقْبَة _ بالكسر _ من الدَّهْر : مدَّةٌ لا وَقْتَ لها ، والسَّنَةُ . والحُقْبُ _ بالضم ، وبضمّتين _ : ثمانون سَنَةً أو أكْثر ، والدهر ، والسَّنَة أو السّنون ، والجمع أحْقاب وأحْقُبْ (المجلسي : 44 / 280) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله عزّوجلّ : «لابِثينَ فِيها أحْقابا» : «الأحْقاب ثمانية أحْقاب ، والحقبة ثمانون سنة ، والسنة ثلاث مائة وستّون يوما واليوم كألف سنة ممّا تعدّون» : 8 / 283 .

* وعنه عليه السلام :«واحْتَقَبوا ثِقْل الأوْزار بغصبهم نِحْلَة النبيّ المختار» : 29 / 140 . اِحْتَقَبَ : أي احتَمَل ؛ ومنه قيل : اِحْتَقَبَ فلانٌ الإثم ؛ كأ نّه جَمَعه واحتَقَبَه مِن خَلفِه (الصحاح) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام في الخلافة :«فاحْتَقَبُوها دَبِرَة الظَّهر نَقِبَة الخُفّ» : 29 / 230 . والأنسب في هذا المقام اُحْقَبُوها _ بصيغة الإفعال _ : أي شدّوا عليها ذلك وهيّؤوها للركوب ، لكن فيما وصل إلينا من الروايات على بناء الافتعال (المجلسي : 29 / 300) .

* ومنه الدعاء :«مطالِبين بما احْتَقَبُوا ، ومحاسَبِين هناك على ما ارتَكَبُوا» : 82 / 217.

حقحق : عن هاتِفٍ : خُذها ولا تَعجَلْ وخُذها عن ثِقَةٍفإنّ شرّ السَّيْر سَيْر الحَقْحَقَه : 18 / 94 . هو المُتعِب من السَّير . وقيل : هو أن تُحمَل الدابّة على ما لا تُطِيقه (النهاية) .

حقر : عن أبي جعفر عليه السلام :«اِتّقوا المُحَقَّرات من الذُّنوب» : 70 / 321 . هي أن يذنبَ الرجلُ بذنبٍ فيقول : طوبى لي لو لم يكن لي غير ذلك ، وذلك بأنّ من اسْتصغر ذنبَه اسْتحوَذَ عليه الشيطان . وأراد بالمحَقَّرات : الصغائر من الذنوب (مجمع البحرين) .

حقف : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في قوم عاد :«هؤلاء أصحاب الأحْقَاف . فقال له المهديّ : يا أبا الحسن وما الأحْقَاف ؟ قال : الرمل» : 11 / 356 . الأحْقَاف جمع حِقْف ؛ وهو

.

ص: 348

الرمل المستطيل العظيم لا يبلغ أن يكون جبلاً ، قال المبرّد : هو الرمل الكثير المكتنز غير العظيم وفيه اعْوجاج ، ثم قال : هو وادٍ بين عُمَان ومَهَرَة ، عن ابن عبّاس . وقيل : رمال فيما بين عُمَّان إلى حَضْرَمَوت ، عن ابن إسحاق . وقيل : رمال مشرفة على البحر بالشِّحْر من اليَمَن ، عن قتادة . وقيل : أرض خلالها رمالٌ ، عن الحسن (الطبرسي) .

* ومنه عن أعرابيّ لأبي جعفر عليه السلام :«أقبلت من الأحْقاف ، قال : أيّ الأحْقاف ؟ قال : أحْقاف عاد» : 61 / 331 .

حقق : في أسمائه تعالى :«الحقّ» . الحقّ معناه المحقّ ، ويوصف به توسُّعا لأ نّه مصدر ، وهو كقولهم : غياث المستغيثين . ومعنىً ثانٍ : يراد به أنّ عبادة اللّه هي الحقّ ، وعبادة غيره هي الباطل ، ويؤيّد ذلك قوله عزَّوجلَّ : «ذلكَ بِأنَّ اللّهَ هُوَ الحَقُّ وأنَّ ما يَدْعُونَ من دُونهِ هُوَ الباطِل» أي يبطل ويذهب ، ولا يملك لأحد ثوابا ولا عقابا : 4 / 193 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«مَن رآني فقد رأى الحَقَّ» : 58 / 235 . أي رؤيا صادِقة ليست من أضغاث الأحلام . وقيل : فَقَدْ رآني حقيقة غير مُشَبَّه (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«هل تدري ما حقّ العباد على اللّه ؟» : 3 / 10 . أي ثَوابُهم الذي وعَدَهم به ، فهو واجب الإنجازِ ثابتٌ بوعْدِه الحَقّ (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا بَلغ النِّساء نَصَّ الحِقَاق فالعَصَبة أوْلَى» : 101 / 134 . الحِقَاق : المخاصَمة ، وهو أن يقول كل واحد من الخَصْمين : أنا أحَقّ به . ونَصُّ الشيء : غايتُه ومُنْتهاه . والمعنى : أنّ الجارية ما دَامت صغيرة فاُمُّها أولَى بها ، فإذا بَلَغت فالعَصَبة أولى بأمرها . فمعنى «بَلَغت نصّ الحِقاق» غاية البلوغ . وقيل : أراد بِنَصَّ الحِقاق بلوغَ العَقْل والإدراك ؛ لأ نّه إنّما أراد مُنْتَهى الأمر الذي تَجب فيه الحقوق . وقيل : المراد بلوغ المرأة إلى الحَدّ الذي يجوز فيه تَزْويجُها وَتَصَرُّفُها في أمْرِها ، تشبيها بالحِقَاق من الإبِل ، جمع حِقٍّ وحِقَّة ؛ وهو الذي دخَل في السَّنة الرّابعة ، وعند ذلك يُتَمكَّن من ركوبه وتَحْمِيله . ويروى : «نصّ الحَقائِق» جمع الحَقِيقة : وهو ما يصير إليه حقّ الأمر وَوُجوبه ، أو جَمْع الحِقَّة من الإبل (النهاية) .

.

ص: 349

* وعنه عليه السلام :«إنّ المانع للذّمار عند نزول الحَقائق هم أهل الحِفاظ» : 32 / 564 . الأظهر أنّ الحَقائق هنا جمع الحقيقة ؛ بمعنى ما يحقّ للرجل أن يحميه . والمراد بنزول الحقائق : نزولها به ، أو نزوله بها ، وما يعرض للإنسان في الحرب هي حالة تحقّ أن يحمي عنها . ويحتمل أن يكون جمع الحقيقة ؛ بمعنى الراية ، كما ذكره الجوهري والفيروزآبادي . وأمّا ما ذكره ابن أبي الحديد وتبعه غيره من أنّ الحقائق جمع حاقّة ؛ وهي الأمر الصعب الشديد ، ففي كونه جمعا لها نظر (المجلسي : 32 / 565) .

* وعنه عليه السلام :«إذا رَجَفَت الراجِفَة وحَقّت بجَلائلها القيامة» : 7 / 115 . حَقَّتْ : أي لزمت وثبتت . وجَلائِلها : شدائدها (المجلسي : 7/116) .

* وعن أبي بصير :«أخرج أبو عبداللّه عليه السلام حُقّا فأخْرج منه ورقة» : 3 / 285 . الحُقّة _ بالضمّ _ : وعاء من خشب ، والجمع : حُقٌّ .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أعْطوا المجالس حَقَّها . قيل : وما حقّها ؟ قال : غضّوا أبصاركم ، وردّوا السلام ، وأرشدوا الأعمى ، وأْمروا بالمعروف ، وانهوا عن المنكر» : 16 / 241 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الزّهاد :«فحُقَّ لنا أن نظمأ إليهم ، ونعضّ الأيدي على فراقهم» : 33 / 363 . يقال : حُقَّ لك أن تفعل ؛ أي خليق بك (الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«من شبّه ربّنا الجليل ... بتلاحُم أحقاق مفاصلهم» : 4 / 276 . الحُقّة _ بالضمّ _ : رأس الورك الذي فيها عظم الفخذ ، ورأس العضد الذي فيه الوابِلة ، والجمع أحقاق وحِقاق بالكسر (المجلسي : 4 / 283) .

* وعنه عليه السلام في الأطيار :«ركَّبَها في حِقاق مَفاصِل محتجِبة» : 62 / 30 .

* وعن أبي جعفر وأبي عبداللّه عليهماالسلام في زكاة الإبل :«فإذا بلغت خمسة وأربعين ففيها حِقَّةٌ طَروقةُ الفحل» : 93 / 49 . الحِقّ والحِقَّة من الإبل : ما دخل في السنة الرابعة إلى آخرِها . وسُمِّي بذلك ؛ لأ نّه اسْتَحقَّ الركوب والتَّحميل ، ويُجمع على حِقَاق وحقائق (النهاية) . وطَروقة الفحل : اُنثاهُ التي بلغت أن يضرِبها (الصحاح) .

حقل : في الخبر :إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله : «نهى عن المُحَاقَلة ... فالمحَاقلَة : بيع الزرع وهو في سنبله

.

ص: 350

باب الحاء مع الكاف

بالبُرّ ، وهو مأخوذ من الحَقل ، والحقل : هو الذي يسمّيه أهل العراق : القَراح» : 100 / 125 . المُحَاقَلَة : مُختَلف فيها . قيل : هي اكْتِراء الأرض بالحِنْطة . هكذا جاء مُفَسَّرا في الحديث ، وهو الذي يُسمِّيه الزَّرَّاعون : المُحارثة . وقيل : هي المُزارَعة على نَصِيب معلوم كالثلث والرُّبع ونحوهما . وقيل : هي بَيْع الطعام في سُنْبُله بالبُرّ . وقيل : بيع الزرع قبل إدْراكه . وإنَّما نُهي عنها ؛ لأ نّها من المَكِيل ، ولا يجوز فيه إذا كانا من جنْسٍ واحد إلاّ مِثْلاً بمثل ويدا بيَد . وهذا مجهول لا يُدْرَى أ يُّهما أكْثَر (النهاية) .

* وفي مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«نهى صلى الله عليه و آله عن المحاقلة يعني بيع التمر بالرُطب ، والعنب بالزبيب ، وما أشبه ذلك» : 73 / 330.

حقن : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا صلاة لِحَاقِن ولا لحاقِب» : 81 / 320 . الحاقِن : هو الذي حبس بوله ، كالحاقِب للغائط (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا رَأي لِحاقِن ولا حازِق» : 2 / 60 .

* وعنه عليه السلام في صفّين :«اللهمّ احقن دماءنا ودماءهم» : 32 / 561 . يقال : حَقَنْت له دمه : إذا منعتَ من قَتله وإراقَتِه ؛ أي جَمَعْته له وحبَسْته عليه (النهاية) .

* ومنه الحديث :«مَن شهد الشهادتين فقد حَقَنَ ماله ودمه» : 10 / 394 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أفضل ما تداويتم به الحُقْنَة» : 10 / 116 . وهو أن يُعطَى المريضُ الدَّواء من أسْفلِه ، وهي معروفة عند الأطِبَّاء (النهاية) .

حقا : عن الصادق عليه السلام في التكفين :«واشْدد على حَقْويه خِرقة كالإزار» : 78 / 334 . الحَقْو : مَعقِد الإزَار ، وجَمْعه أحْقٍ وأحْقاء (النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آلهفي عيادة المريض :«إذا خرجتَ من عنده خُضتَها مقبلاً ومدبرا ، وأوْمأ بيده إلى حَقْوَيه» : 78 / 223 . والإيماء إليهما كناية عن كثرة الرحمة ، فكأ نّه شبَّه الرحمة بماء يخوض فيه ، فَيَصل إلى حَقْوَيه (المجلسي : 78 / 223) .

.

ص: 351

باب الحاء مع الكافحكر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام للأشتر :«من قارف حُكْرةً بعد نهيك فنَكِّل به» : 100 / 89 . احْتكَر الطعام : اشْتراه وحَبسه ليَقلَّ فيَغْلو . والحُكْر والحُكْرَة : الاسْم منه (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«المُحْتكِر ملعون» : 59 / 292 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«الحُكْرَة في ستّة أشياء : في الحنطة والشعير والتمر والزبيب والسّمن والزيت» : 100 / 87 .

حكك : عن أبي الحسن عليه السلام :«علامات الدم أربعة : الحِكَّة ...» : 59 / 97 . الحِكَّة _ بالكسر _ : داء يكون بالجسد . وفي كتب الطب : هي خَلْط يحدُث تحت الجلد ، ولا يحدث منه مِدَّةٌ ، بل هي شيءٌ كالنُّخالة ، وهو سريع الزوال (مجمع البحرين) .

* وعن الحباب بن المنذِر في السقيفة :«أنا جُذَيلُها المُحكَّك» : 28 / 181 . أراد أ نّه يُسْتَشْفَى برأْيه كما تَسْتَشْفِي الإبل الجَرْبَى باحْتِكاكِها بالعُود المُحَكّك ؛ وهو الذي كَثُر الاحْتِكاك به . وقيل : أراد أ نّه شديد البأس ، صُلْب المَكْسَر ، كالجِذْل المُحَكَّك . وقيل : معناه : أنا دون الأنصار جِذْلُ حِكاكٍ ، فبي تُقْرَن الصَّعبَة والتصغير للتعظيم (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«سقوفها الذهبُ مَحْكُوكة بالفضّة» : 8 / 128 . أي منقوشة بها ، وفي بعض النسخ : محبوكة ، وهو أظهر (المجلسي : 8 / 130) .

حكم : في أسمائه تعالى :«الحَكِيم» . الحَكِيم : معناه أ نّه عالم ، والحِكْمة في اللّغة : العلم ، ومنه قوله عزَّوجلَّ : «يُؤتي الحِكْمَةَ مَن يَشاء» . ومعنىً ثانٍ أ نّه مُحكِم ، وأفعاله محكَمة متقَنة من الفساد ، وقد حَكَمْتُه وأحْكَمْتُه لغتان ، وحَكَمَة اللّجام ، سمّيت بذلك ؛ لأ نّها تمنعه من الجري الشديد ، وهي ما أحاطت بحَنَكه : 4 / 193 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في القرآن :«وهو الذِّكر الحَكيم» : 89 / 25 . أي الحاكِمُ لكم وعليكم ، أو هو المُحْكَمُ الذي لا اختلاف فيه ولا اضْطِراب ، فَعِيلٌ بمعنى مُفعَلٍ ، اُحْكِمَ فهو مُحْكَمٌ (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا تُسمّوا أولادكم الحَكَم ، ولا أبا الحَكَم ؛ فإنّ اللّه هو الحَكَم» : 73 / 175 . كَرِه

.

ص: 352

باب الحاء مع اللام

ذلك لئلاّ يشارِكون اللّه تعالى في صفته (النهاية) . وقيل : لأ نّه من أسْماء الجاهليّة . وقيل : من أسْماء إبليس لعنة اللّه عليه (مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ من ... الشِّعْر حُكْما» : 1 / 218 . أي إنّ من الشِعر كلاما نافعا يمْنع من الجهل والسَّفَه ، ويَنْهَى عنهما . قيل : أراد بها المواعِظ والأمثال التي يَنْتَفِعُ بها الناس . والحُكمُ : العلْمُ والفقه والقضاء بالعدل ، وهو مصدر حَكَمَ يَحْكُم (النهاية) .

* وسئل أبو عبداللّه عليه السلام عن قول اللّه : «ومَن يُؤْتَ الحِكمةَ فَقد اُوتيَ خَيْرا كَثيرا» . فقال : «إنّ الحِكْمَة : المعرفة ، والتفقّه في الدّين ، فمن فَقِه منكم فهو حَكيم» : 1 / 215 . قيل : الحِكمة تحقيق العلم وإتْقان العمل . وقيل : ما يمنع من الجهل . وقيل : هي الإصابة في القول . وقيل : هي طاعة اللّه . وقيل : هي الفِقْه في الدين . وقال ابن دريد : كلّ ما يو?ّي إلى مكرمة ، أو يمنع من قبيح . وقيل : ما يتضمّن صلاح النشأتَين ، والتفاسير متقاربة . والظاهر من الأخبار أ نّها العلوم الحقّة النافعة مع العمل بمقتضاها ، وقد يُطلق على العلوم الفائضة من جنابه تعالى على العبد بعد العمل بما يعلم (المجلسي : 1 / 215) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في وصف العُبّاد :«أمّا النهار فحُكَماء علماء برَرَة» : 70 / 44.

* وفي الحديث القدسيّ :«إنّ لي عبادا اُبِيحهم جنّتي ، واُحَكِّمُهم فيها» : 71 / 288 . في القاموس : حَكَّمَه في الأمر تَحْكِيما : أمره أن يَحكُم ، انتهى . أي أجعلُهم فيها حُكّاما يَحكُمون على الملائكة والحور والغلمان بما شاؤوا ، أو يشفعون ويُدخِلون فيها من شاؤوا (المجلسي : 71 / 289) .

* وعن أبي بكر :«اُدْع لنا عليّا ، فقال عمر : يؤتَى الحَكَمُ في بيته» : 40 / 298 . الحَكَم _ بالتحريك _ : الحاكم ، وفي المثل : «في بيته يؤتى الحَكَم» . قال الميداني : هذا ممّا زَعَمَت العرب عن ألسن البهائم ، قالوا : إنّ الأرنب الْتقطت تمرة فاختلسها الثعلب فأكلها ، فانطلقا يختصمان إلى الضبّ ، فقالت الأرنب : يا أبا الحسل . فقال : سميعا دعوتِ . قالت : أتيناك لنختصم إليك . قال : عادلاً حكّمتما . قالت : فاخرج إلينا . قال : في بيته يؤتى الحَكم . فذهب قوله مثلاً (المجلسي : 40 / 298) .

* وعن الصادق عليه السلام :«ما من عبدٍ إلاّ وفي رأسه حَكَمَة ، ومَلَك يُمسكها» : 70 / 224 .

.

ص: 353

الحَكَمَة : حديدة في اللجام تكون على أنف الفرس وحَنَكِهِ ، تمنعه عن مخالفة راكبه . ولمّا كانت الحَكَمة تأخذ بِفَم الدابّة ، وكان الحَنَكُ مُتَّصلاً بالرأس ؛ جعلها تمنع مَن هي في رأسه ، كما تَمنَع الحَكَمَة الدابّة (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في دحو الأرض على الماء :«أصبح ... في حَكَمَة الذُّلِّ منقادا أسيرا» : 74 / 325.

حكا : عن أبي جعفر عليه السلام :«ألا أحْكي لَكُم وُضوء رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 77 / 284 . هو من قولهم : حَكى الشّيء عن غَيرِه حِكايةً : إذا أتى به على الصفة التي أتى بها غيره قبْلَه من غير زيادة ولا نقصان منه (مجمع البحرين) .

باب الحاء مع اللامحلأ : عن بُرَير في الإمام الحسين عليه السلام :«أسْلَمْتموهم إلى ابن زياد ، وَحَلّأْتموهم عن ماء الفرات» : 45 / 5 . أي صَدَدْتموهم عنه ، ومَنَعْتموهم من ورُوده (النهاية) .

* ومنه عن جعفر الصادق عليه السلام في عيسى بن موسى :«المتلعِّب بدمائنا ، واللّهِ لا يُحَلَأ منها بشيء» : 47 / 305 . أي لا يُمنَع .

* ومنه الزيارة :«أوْرِدْنا مَوْرِدهم ، غير مُحَلَّئين عن وِرْدٍ في دار المُقامة» :99 / 195.

حلب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«عليكم بالحُلْبة ، ولو تعلم اُمّتي ما لها في الحُلْبة لتداوَوا بها ولو بوزنها ذهبا» : 59 / 233 . الحُلْبة : حَبّ معروف . وقيل : هو ثَمرُ العِضاه . والحُلْبة أيضا : العَرْفَج والقَتاد ، وقد تُضمُّ اللاّم (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«ما من مؤمن يكون في منزله عَنْزٌ حَلُوْب إلاّ قُدِّس أهل ذلك المنزل» : 73 / 163 . العَنْز : الاُنثى من المَعَز . والحَلُوب : أي ذات اللبن ؛ يقال : ناقة حَلُوب : أي هي ممّا يُحْلَب . وقيل : الحَلُوبُ والحَلُوبة سَواء . وقيل : الحَلُوب الاسم والحَلُوبة الصِّفة . وقيل : الواحدة والجماعة (النهاية) .

* ومنه حديث اُمّ مَعْبَد :«ولا حَلُوبَة بالبيت» : 19 / 41 . أي شاة تُحْلب .

.

ص: 354

* ومنه عن الرضا عليه السلام فيما خلّف رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وشاتين حَلُوبَتيْن ، وأربعين ناقة حَلُوبا» : 29 / 210 .

* وعن سلمان في أمر الخلافة :«إن أبيْتم لتَحْلُبنّ به دما» : 28 / 300 . كناية عن فعل ما يورث الندم (المجلسي : 28 / 307) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ شَدْقي يَتَحَلَّبُ ، وأجِدني أشْتَهي حَرِيرة مَدُوسة» : 17 / 330 . أي يتهيّأ رُضابُه للسَّيَلان (النهاية) .

* ومنه عن زينب عليهاالسلام :«فهذه الأيدي تَنطُف من دمائنا ، والأفواه تَتَحَلَّبُ من لحومنا» : 45 / 135 . يقال : تحلَّب عينه وفوه ، أي سالا (المجلسي : 45 / 153) . وتنطُف ؛ أي تقطُر

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأموات :«الذين كانت لهم مَقاوِم العِزّ ، وحَلَباتُ الفَخْر» : 74 / 433 . جَمْع حَلْبة _ بالفتح _ وهي الدّفعة من الخيل في الرهان (صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام لأصحابه في أهل الشام :«ويُرْجَموا بالكتائب تَقْفوها الحَلائِب» : 33 / 456 . جمع حَلْبة ، الجماعة من الخيل تجتمع من كلّ صوب للنُّصرة (صبحي الصالح) . والكتائب : جمع كَتِيبة ، من المئة إلى الألف ، وفي نسخة : «الجلائب» .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ألا ترى أنّ الناس يسمّون الذي يلي السّابق في الحَلْبة : المصلّي ؟» : 24 / 300 .

* وفي الخبر :«النطفة ... تمرّ في فَقَار الظَّهر ... حتّى تصير إلى الحالِبَين» : 57 / 375 . الحالِبان : عِرْقان مُكْتَنِفان للسُّرَّة (الصحاح) .

حلس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«شيعتي ... أنضاء عبادة ، أحْلاس زهادة» : 65 / 177 . أي ملازمون للزهد ، أو ملازمون للبيوت لزهدهم (المجلسي : 65 / 177) . الأحْلاس : جَمْع حِلْس ؛ وهو الكِساء الذي يَلِي ظَهْر البعير تحت القَتَب (النهاية) .

* ومنه عن عليّ عليه السلام لعُمَر في إبل الأعرابي :«كنتَ اشترطتَ عليه أقتابَها وأحْلاسها ؟» : 40 / 230 .

* ومنه عن العسكري عليه السلام في الفتنة :«كن حِلْسا من أحْلاس بيتك» : 50 / 297 . أي لا تبْرح . وأحْلاس البيوت : ما يُبسَط تحت الحُرّ من الثياب (الصحاح) .

.

ص: 355

* وعن أمير المؤمنين عليه السلامفي نهاية بني اُميّة :«لا يُعطِيهم إلاّ السيف ، ولا يُحْلِسهم إلاّ الخوفُ» : 41 / 349 . لا يُحْلِسهم ؛ أي لا يُلبسهم (المجلسي : 41 / 351) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آلهلعليّ عليه السلام في الخلافة :«فكن حِلْس بيتك حتّى تُقلَّدَها» : 32 / 243 .

حلف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ دماء الجاهليّة موضوع ، وحِلْفها لا يزيده الإسلام إلاّ شدّة ، ولا حِلْفَ في الإسلام» : 18 / 137 . أصل الحِلْف : المُعاقَدةُ والمعاهدة على التّعاضُد والتّساعُد والاتّفاق ، فما كان منه في الجاهليّة على الفِتَن والقتال بين القبائل والغارات فذلك الذي ورد النَّهْي عنه في الإسلام بقوله صلى الله عليه و آله : «لا حِلْفَ في الإسلام» وما كان منه في الجاهليّة على نصْر المَظْلوم وصلة الأرحام كحِلْف المُطَيَّبين وما جرى مَجْراه فذلك الذي قال فيه صلى الله عليه و آله : «لا يزيده الإسلام إلاّ شدّة» ، يريد من المعاقدة على الخير ونصرة الحقّ ، وبذلك يجتمع الحديثان . وهذا هو الحِلْف الذي يقتضيه الإسلام ، والمَمْنُوع منه ما خالف حُكم الإسلام (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«منّا أسَد اللّه ، ومنكم أسَد الأحْلاف» : 33 / 58 . أسَد اللّه : حمزة رضياللّه عنه وأرضاه ، وأسَد الأحلاف : هو أسد بن عبد العُزّى (المجلسي : 33 / 69) . أسد الأحْلاف : أبو سفيان ؛ لأ نّه حزّب الأحزاب وحالفهم على قتال النّبيّ صلى الله عليه و آله في غزوة الخندق (صبحي الصالح) . والحِلف _ بالكسر _ : العهد بين القوم ، والصداقة ، والصديق يَحْلِف لصاحبه أن لا يغدر به ، والجمع : أحْلاف . والأحْلاف في قول زُهير : أسَد وغَطفَان ؛ لأ نّهم تحالفوا على التناصر . والأحلاف : قوم من ثَقيف (القاموس المحيط) . والأحلاف ستُّ قبائل : عبدُ الدار وجُمَحُ ، ومَخْزُوم ، وعَدِيّ ، وكَعْب ، وسَهْم ، سُمُّوا بذلك ؛ لأ نّهم لمّا أرادت بَنُو عبد مَناف أخْذَ ما في أيدي عبد الدار من الحِجابة والرفادة واللواء والسقاية ، وأبَتْ عبد الدار ، عَقَد كلُّ قوم على أمْرهم حِلفا مؤكَّدا على أن لا يتخاذلوا ، فأخرجت بنو عبد مناف جَفْنة مملوءة طِيبا ، فوضعتها لأحْلافهم ، وهمْ أسَدٌ وزُهرة وتَيْم ، في المسجد عند الكعبة ، ثمّ غَمَس القوم أيديهم فيها وتَعاقدوا ، وتعاقدت بنو عبد الدار وحلفاؤها حِلْفا آخر مُوكَّدا ، فسُمُّوا الأحلاف لذلك (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه تعالى بعثني ... لأمحق ... اُمور الجاهلية وأوثانها وأزلامها

.

ص: 356

وأحْلافها» : 76 / 126 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«المؤمن ... إلْفُه التُّقى ، وحِلْفه الحياء» : 64 / 311 . الحِلْف _ بالكسر : _ الصديق يَحْلف لصاحبه أن لا يغدر به (المجلسي : 64 / 312) .

حلق : عن الصادق عليه السلام في دعاء الاستخارة :«وحَصِّنّي ... من كَلِمَتك الحالِقة» : 88 / 271 . أي حُكْمك بالعقوبة المستأصِلة (المجلسي : 88 / 274) . الحالِقة : الخَصْلة التي من شأنها أن تَحلِق ؛ أي تُهْلِك وتَستأصِل الدِّين ، كما يَسْتأصِل المُوسَى الشعر . وقيل : هي قطيعة الرَّحم والتَّظالُم (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ في التباغض الحالِقةَ . لا أعني حالِقة الشَّعر ، ولكن حالقة الدِّين» : 71 / 132 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ المُبِيرة الحالِقة للدِّين فسادُ ذات البَيْن» : 42 / 248 .

* وعن بني سالم :«يا رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، هلمّ إلى الجِدّ والجَلْد والحَلْقة» : 19 / 108. الحَلْقة _ بسكون اللام _ : السلاح عامّا . وقيل : هي الدروع خاصّة (النهاية) . وفي بعض النسخ بالفاء ، وهي _ بالكسر _ : المعاقدة والمعاهدة (المجلسي : 19 / 114) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في بني النضير :«اُخرجوا ولكم دماؤكم وما حملت الإبل إلاّ الحَلْقة» وهي السلاح : 20 / 166 .

* وعنه صلى الله عليه و آله في اليهود :«أصناف الأموال منحدرة عليهم من حالِق» : 9 / 310 . الحالق : الجبل المرتفع . أي من مكان مُشْرِف (المجلسي : 9 / 312) .

* ومنه حديث الخُفّ :«انقضّت غراب ، فحلّقت ثمّ ألْقاها» : 41 / 243 . تحليق الطائر : ارْتفاعه في طيرانه (المجلسي : 41 / 244) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«العين تُنزِل الحالِق ؛ وهو ذُروة الجبل» : 60 / 17 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في أرواح المؤمنين في ظهر الكوفة :«في هذه حِلَقا حِلَقا يتزاورون» : 97 / 235 . الحِلَق _ بكسر الحاء وفتح اللام _ : جمع الحَلْقة مثل قَصْعة وقِصَع ؛ وهي الجماعة من الناس مستديرون كحَلْقة الباب وغيره . وقال الجوهري : جمع الحَلْقة

.

ص: 357

حَلَق _ بفتح الحاء _ على غير قياس ، وحكى عن أبي عمرو أنّ الواحد حَلَقة _ بالتحريك _ ، والجمع حَلَق _ بالفتح _ . وقال ثعلب : كلّهم يُجِيزه على ضعفه . وقال الشّيباني : ليس في الكلام حَلَقة _ بالتحريك _ إلاّ جَمْع حالِق (النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«بادِروا إلى رياض الجنّة . فقالوا : وما رياض الجنّة ؟ قال : حَلَق الذِّكر» : 90 / 156 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الفَرَجْ :«إذا رأيت ذلك الْتَقَتْ حِلَق البِطان ، ولا مردّ لأمر اللّه » : 97 / 443 . يقال : التَقَتْ حَلْقتا البطان للأمر إذا اشتدّ . وفي الصحاح : البِطان للقَتَب : الحزام الذي يجعل تحت بطن البعير .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنا بريء ممّن حَلَق وصَلَق» ، أي حلق الشعر ، ورفع صوته : 79 / 93 .أي حَلق شعرَه عند المُصيبة إذا حلّت به (النهاية) .

* وعن هند بنت عتبة في بدر :«حَلاقي ! أنا أبكيهم ، فيبلغ محمّدا وأصحابه ، فيشمَتوا بنا ؟» : 19 / 341 . حَلاقي _ بالقاف _ : أي يا مَنِيَّتي أقْبِلي ، فهذه أوانُك . قال في القاموس : وكقَطَامِ وسَحابِ : المَنِيَّةُ . وفي بعض النسخ : بالفاء ؛ أي تمنعني مُحالفتي قريشا أن لا أبكيهم (المجلسي : 19 / 366) .

حلك : في الحديث :«لمّا هدأتِ العيون بالرقاد ، واسْتَحْلَكَ جِلْباب الليل» : 41 / 227 . حَلَكَ واستَحْلَك : اشتدّ سواده .

* ومنه عن عبدالمطّلب في ابن ذي يزن :«فإذا برأسه ولحيته حالِكا» : 15 / 150.

* ومنه عن نصر :«كان الأشتر يومئذٍ على فرس له ... أدْهم كأ نّه حَلَك الغراب» : 32 / 443 .

* ومنه عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام :«ستّة عشر صنفا ... لا يحبّونا ، ولا يحبِّبونا إلى الناس ... والحُلْكُوك من الرجال» : 5 / 278 . بالضمّ والفتح : الشديد السواد (المجلسي : 5 / 279) .

حلل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لَعَن اللّه المُحَلِّل والمُحَلَّل له» : 22 / 136 . هو أن يُطَلِّق الرجل امرأته ثلاثا ، فيتزوّجها رجل آخر على شريطة أن يُطَلِّقها بعد وَطْئها لتَحُلَّ لزوجها الأوّل . وقيل : سُمّي مُحَلِّلاً بقصده إلى التحليل ، كما يُسَمَّى مُشْتريا إذا قصد الشّراء (النهاية) .

.

ص: 358

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إذا قام قائمنا ... فعند ذلك يرتاب المُبْطِلون ويضمحِلّ المُحِلُّون» : 53 / 97 . يقال : رجل مُحِلٌّ . مُنْتَهِك للحرام ، أو لا يرى للشهر الحرام حُرمة (المجلسي : 53 / 97) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين7 لبعض عمّاله :«أقْبِلْ إلينا لعلّك تَلْقى معنا هذا العدوَّ المُحِلَّ» : 32 / 400 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَن عزّى حَزينا كُسِي في الموقف حُلّة يُحْبَرُ بها» : 79 / 111 . الحُلّة : واحدة الحُلَل ؛ وهي بُرود اليمن ، ولا تُسَمّى حُلَّة إلاّ أن تكون ثوبَين من جنس واحد (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الطاووس :«إن ضاهَيْتَه بالملابس فهو كَمَوْشِيِّ الحُلَل» : 62 / 31 والمَوْشِيّ _ كمرميّ _ : المُنَقَّش .

* وعن جعفر الصادق عليه السلام :«إذا أصاب الحلالُ صيدا في الحَرَم» : 96 / 166 . يقال : حَلّ المُحْرِم يَحِلّ حَلالاً وحِلاًّ ، وأحَلَّ يُحِلّ إحْلالاً : إذا حَلَّ له ما يَحْرُم عليه من مَحْظورات الحجّ . ورجُلٌ حِلٌّ من الإحْرام ؛ أي حَلال . والحَلال : ضِدّ الحرام . ورجُلٌ حَلال ؛ أي غير مُحْرِم ولا مُتلبِّس بأسباب الحجّ . وأحَلَّ الرَّجل : إذا خرج إلى الحِلّ عن الحَرم . وأحَلّ إذا دخل في شُهور الحِلّ (النهاية) .

* ومنه الحديث :«إذا مات المُحرم فلْيُغسَّل وليكفّن كما يُغسّل الحَلال» : 78 / 319 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله «أ نّه نهى أن يدخل الرجل حَلِيلَته إلى الحمّام» :73 / 69 . حَلِيْلَة الرجل : امرأته ، والرجل حلِيلُها ؛ لأ نّها تَحُلّ معه ، ويَحُلّ معها . وقيل : لأنّ كلّ واحد منهما يَحِلّ للآخر (النهاية) .

* ومنه في الصلاة على الزهراء عليهاالسلام :«اللهمّ وكما جعلتها اُم أئمّة الهدى ، وحَلِيْلَة صاحب اللواء» : 91 / 74 .

* وروي في الصلاة :«أنّ تَحْريمها التكبير ، وتَحْلِيلها التَّسْليم» : 81 / 207 . أي صار المُصَلّي بالتَسْليم يَحِلّ له ما حَرُم عليه فيها بالتكبير من الكلام والأفْعال الخارجة عن كلام الصلاة وأفْعالها ، كما يَحِلّ للمُحْرِم بالحجّ عند الفراغ منه ما كان حراما عليه (النهاية) .

.

ص: 359

* وعن الزهريّ :قلت لعليّ بن الحسين عليهماالسلام : أيُّ الأعمال أفضل ؟ قال : «الحالُّ المُرتَحِل . قلت : وما الحالُّ المُرتَحِل ؟ قال : فتحُ القرآن وخَتمه ، كلّما حلَّ في أوّله ارتحل في آخره» : 89 / 204 . هو الذي يَخْتِم القرآن بتلاوته ، ثم يَفتَتِح التِّلاوة من أوّله ، شبّهه بالمسافر يبلغ المنْزِل فَيَحُلُّ فيه ، ثم يفْتتح سَيْره ؛ أي يَبْتَدئُه . وكذلك قُرّاء أهل مكّة إذا خَتَموا القرآن بالتِّلاوة ابتدؤوا وقرؤوا الفاتحة وخَمْس آيات من أوّل سورة البقرة إلى «واُولئِكَ هُمُ المُفلِحُون» ثم يَقْطَعون القراءة ، ويُسمُّون فاعل ذلك : الحَالَّ المُرتَحِل ؛ أي خَتم القرآن وابْتدأ بأوّله ، ولم يفْصِل بينهما بزمان . وقيل : أراد بالحالّ المرتَحِل الغازي الذي لا يَقْفُل عن غزْوٍ إلاّ عَقَبه بآخر (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«قيل : يا رسول اللّه ، أيُّ الرّجال خير ؟ قال : الحالّ المرتحِل . قيل : يا رسول اللّه ، وما الحالّ المرتَحِل ؟ قال : الفاتح الخاتم الذي يفتح القرآن ويختمه» : 89 / 205.

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في الأموات :«بيوت مُوحِشة ، وحُلُول مُضْجعة» : 43 / 336 . بالضمّ جمع حالّ ، من قولهم : حَلّ بالمكان ؛ أي نزل فيه (المجلسي : 43 / 336) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ثمّ بعث راحلته وقال : حَلْ» : 32 / 132 . حَلْ : زجر للناقة إذا حثَثْتها على السير (النهاية) .

* وفي زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام :«السيّد الحُلاحِل ، والبطل المنازل» : 99 / 191 . الحُلاحِل : السيّد الركينُ ، والجمع الحَلاحِل ، بالفتح (الصحاح) .

حلم : في أسمائه تعالى :«الحليم» . معناه أ نّه حليم عمّن عصاه ، لا يعجل بعقوبة : 4 / 193 . وهو الذي لا يَسْتَخِفُّه شيء من عِصْيان العباد ، ولا يستفِزُّه الغضب عليهم ، ولكنّه جعل لكلّ شيء مقدارا فهو مُنْتَهٍ إليه (النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام في صلاة الجماعة :«وليكن من يلي الإمام منكم اُولو الأحلام والتُّقى» : 85 / 105 . أي ذوُو الألباب والعقول ، واحدها حِلْم _ بالكسر _ ، وكأ نّه من الحِلْم : الأناة والتَّثَبُّت في الاُمور ، وذلك من شعار العقلاء (النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«لا يكون الرجل عابدا حتّى يكون حَليما» : 68 / 403 . الحِلْم : ضبط

.

ص: 360

باب الحاء مع الميم

النفس والطبع عن هيَجان الغضب . وقيل : الحلم : الأناة والتثبّت في الاُمور ، وهو يحصل من الاعتدال في القوَّة الغضبيّة ، ويمنع النّفس من الانفعال عن الواردات المكروهة المؤذية ، ومن آثاره عدم جزع النفس عند الاُمور الهائلة ، وعدم طيشها في المؤاخذة ، وعدم صدور حركات غير منتظمة منها ، وعدم إظهار المزيّة على الغير ، وعدم التهاون في حفظ ما يجب حفظه شرعا وعقلاً (المجلسي : 68 / 403) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«صبرا على دنيا تمرّ بِلَأْوائها كَلِيلةً بأحْلامها» : 40 / 348 . اللّأواء : الشدّة . والأحلام : جمع حُلْم _ بالضمّ وبضمّتين _ وهي الرّؤيا (المجلسي : 40 / 354) . والحُلْم : عبارة عمّا يراه النائم في نومه من الأشياء ، لكن غَلَبَت الرؤيا على ما يراه من الخير والشيء الحسن ، وغَلَب الحُلْم على ما يراه من الشرّ والقبيح (النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الرؤيا من اللّه ، والحُلْم من الشيطان» : 58 / 191.

* وعن الباقر عليه السلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«لم يقصّر من الصلاة حتّى يخرج من احْتلام البيوت» : 86 / 27 . لا أعْرف لاحتلام البيوت معنىً مناسبا في المقام إلاّ أن يكون كناية عن غيبة شبحها ؛ فإنّها بمنزلة الخيال والمنام ، أو يكون بالجيم بمعنى القطع (المجلسي : 86 / 29) .

* وعنه عليه السلام :«في المُحرِم الذي ينزع عن بعيره القِرْدان والحَلَم : أنّ عليه الفدية» : 96 / 155 . واحدتها الحَلَمة _ بالتحريك _ : القُراد الكبير (النهاية) .

* وفي ليلة المبيت :«أقبل القوم على عليّ عليه السلام قذْفا بالحجارة والحَلَم» : 19 / 61 . الحَلَمَة : شَجَرَة السَّعدان ونَبات آخر (المجلسي : 19 / 68) . وقيل : هو نبات ينبت في السَّهل (النهاية) .

* وفي الأرنب :«يُصيبها المُحْرم حُلاّن» : 61 / 116 . كذا بالنون ، وذكره في النهاية في مادّة حلم فقال : «يقتله المُحْرم بحُلاَّم» ، جاء تفسيره في الحديث : أ نّه الجَدْي . وقيل : إنّه يقع على الجَدي والحَمل حين تضَعه اُمّه ، ويروى بالنون ، والميم بدل منها . وقيل : هو الصغير الذي حَلَّمه الرَّضاع : أي سَمَّنه ، فتكون الميم أصليّة . ثمّ أعاده في مادّة حلن فقال : «بِحُلاَّن» وهو الحُلاّم ، والنون والميم يَتَعَاقَبان . وقيل : إنّ النون زائدة ، وإن وزْنه فُعْلان لا فُعّال .

.

ص: 361

حلا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لكن احْلَوْلَت الدنيا في أعْينهم» : 29 / 499 . يقال : حَلِيَ الشيء بعَيني يَحْلَى إذا اسْتَحْسَنْته ، وحَلا بِفَمي يَحْلُو (النهاية) . في النهج والنهاية : «لكنّهم حَلِيَت» . وفي معاني الأخبار وعلل الشرايع : «احلولت» وهو بمعناه .

* وعن الجواد عليه السلام :«فإن احلولى بقلبك بعد الاستخارة بيعُها فبعْها» : 88 / 264 . من الحَلاوة . يقال : حَلاَ الشيء واحْلولى : إذا صار حُلوا (المجلسي : 88 / 42) .

* وفي المباهلة :«مياهنا مَلِحَة ... ومَجَّ في بعضٍ ، فعادت عِذابا مُحْلَوْلِية» : 21 / 295 . احْلَوْلى ؛ أي صار حُلوا (المجلسي : 21 / 329) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«قد خثر بهم الرّيُّ غير مُتَحَلٍّ بطائل» : 43 / 162 . التحلّي : التّزيّن . وقولهم : لم يَحْلَ منه بطائل ؛ أي لم يستفد منها كبير فائدة (الصحاح) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لكلّ شيء حِلْية ، وحِلْية القرآن الصوت الحسن» : 89 / 190 . الحَلْيُ : اسم لكلّ ما يُتزيَّن به من مَصاغ الذهب والفِضَّة ، والجمعُ : حُلِيٌّ _ بالضّم والكسر _ . وجمع الحِلْيَة : حِلىً ، مثل لِحْية ولِحىً ، وربّما ضُمَّ . وتُطْلق الحِلية على الصِّفة أيضا (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«إن شاكَلْتَه بالحُلِيّ فهو كفُصُوص ذات ألوان قد نُطِّقت باللُّجَين المُكَلّل» : 62 / 31 . الحُلِيّ _ بضم الحاء وكسر اللام وتشديد الياء _ : جمع حَلْي _ بالفتح والتخفيف _ وهو ما يزيّن به من مصوغ المعدنيّات أو الحجارة (المجلسي : 62 / 37) .

* وعنه عليه السلام في التوحيد :«وحَلَّوْهُ حِلْيَة المخلوقين بأوهامهم» : 4 / 275 . حِلْية المخلوقين ؛ أي صفاتهم الخاصّة بهم من الجسمانيّة وما يتبعها (صبحي الصالح) .

باب الحاء مع الميمحمأ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في شأْن طلحة والزبير :«وإنّها لَلفِئة الباغية فيها الحَمَأُ والحُمَة» : 32 / 78 . قال ابن أبي الحديد : الحَمَأُ : الطين الأسود . وحُمَة العقرب سَمّها ؛ أي في هذه الفئة الضلال والفساد . ويروى «الحما» بألف مقصورة وهو كناية عن الزبير ؛ لأنّ كلّ من كان نسيب الرجل فهم الأحماء ، واحدهم حما ، مثل قَفا وأقفاء ، وما كان نسيب المرأة فهم

.

ص: 362

الأحمأة (1) ... وكان الزبير ابن عمّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وقد كان النبيّ صلى الله عليه و آله أعلمَ عليّا بأنّ فئة تبغي عليه في أيّام خلافته فيها بعض زوجاته وبعض أحمائه ، فكنّى عليه السلام عن الزوجة بالحُمَة ؛ وهي سمّ العقرب . و «الحماء» يضرب مثلاً لغير الطيّب الغير الصافي (المجلسي : 32 / 78) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا دخلتم بلدة ... فعليكم بِبَصَلها ؛ فإنّه ... يذهب بالحَمَاء ؛ وهو السواد في الوجه» : 63 / 252 .

حمحم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الملاحم :«لا قَعْقَعةُ لُجُم ، ولا حَمْحَمة خَيلٍ» : 32 / 250 . الحَمْحَمة : صوت الفرس دون الصَّهِيل (النهاية) .

* وعن سعد في شجاعته عليه السلاميوم بدر :«جَعل يُحَمْحِم كما يُحَمْحِم الفرسُ» :37 / 266 .

حمد : في أسمائه تعالى :«الحميد» . معناه المحمود ؛ وهو فعيل في معنى مفعول . والحمد : نقيض الذمّ ، ويقال : حمدتُ فلانا : إذا رضِيتَ فعله ، ونشرته في الناس : 4 / 194 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بعث رسول اللّه صلى الله عليه و آله سريّة فقال : اللهمّ إنَّ لك عليَّ إن رددتهم سالمين غانمين أن أشكرك حقَّ الشكر . قال : فما لبثوا أن جاؤوا كذلك ، فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : الحمد للّه على سابغ نِعَم اللّه » : 90 / 214 . الحمد والشكر مُتَقاربان ، والحمد أعَمُّهما ، لأ نَّك تَحمَد الإنسان على صِفاته الذّاتيّة وعلى عطائه ، ولا تَشْكُره على صِفاته (النهاية) .

* وفي كتابه عليه السلام إلى معاوية :«فإنّي أحْمَد إليك اللّه » : 33 / 100 . أي أحمَده معك ، فأقام «إلى» مقام «مع» . وقيل : معناه أحمد إليك نعمة اللّه بتحديثك إيّاها (النهاية) .

* ومنه في كتابه إلى المدائن :«إنّي أحْمدُ إليكم اللّه » : 28 / 88 .

* ومنه في كتاب يعقوب عليه السلام ليوسف عليه السلام :«فإنّي أحمد إليك اللّه » : 12 / 269 .

* وفي الدعاء :«سبحانك اللهمّ وبِحَمدك» : 83 / 120 . أي وبِحَمْدك أبْتدئ . وقيل : بحمدك سَبَّحت . وقد تحذف الواو وتكون الباء للتَّسْبيب ، أو للمُلابسة ؛ أي التّسْبيح مُسبَّب بالحمد ، أو ملابِس له (النهاية) .

.


1- .كذا في البحار ، وفي شرح نهج البلاغة : «فهم الأخاتن» .

ص: 363

وعن سماعة عن أبي عبداللّه عليه السلام : «قلت له : للشكر حدٌّ إذا فعله الرجل كان شاكرا ؟ قال : نعم . قلت : وما هو ؟ قال : الحمد للّه على كلّ نعمة أنعمها عليّ» : 90 / 212 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ولِواء الحمد بِيدي يوم القيامة» : 9 / 290 . يريد به انفراده بالحمد يوم القيامة وشُهْرَته به على رؤوس الخلق . والعَرَبُ تَضَع اللِّواء موضع الشُهْرة (النهاية) .

* وفي الدعاء :«وابْعَثْه المقام المحمود الذي وَعَدْتَه» : 83 / 68 . أي الذي يَحْمَده فيه جميع الخلق ؛ لتعْجيل الحساب ، والإراحة من طُول الوقوف . وقيل : هو الشَّفاعة (النهاية) .

* وعن اُمّ سلمة :«حُمادَيات النِّساء غَضُّ الأبصار وخَفْر الأعراض» : 32 / 154 . أي غَايَاتُهُنّ ومُنْتَهى ما يُحْمد منهنّ . يقال : حُماداك أن تَفْعل ، وقُصاراك أن تَفْعَل ؛ أي جُهْدُك وغايَتُك (النهاية) .

* وفي الميّت :«تغسل قبله ودبره بثلاث حَمِيْدِيّات» : 78 / 290 . إناء كبير ، ينسب إلى حميد ، ولعلّه كان رجلاً فخّارا يصنع الإناء الكبير (الهامش : 78 / 290) .

حمر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«بُعِثْتُ إلى الأحْمَر والأسْود» : 16 / 308 . أي العَجم والعرب ؛ لأنّ الغالب على ألْوان العجم الحُمْرة والبياض ، وعلى ألوان العرَب الاُدْمَة والسُّمرة . وقيل : أراد الجنّ والإنس . وقيل : أراد بالأحمر الأبيض مطلقاً ؛ فإنّ العرَب تقول : امْرأة حَمْراء ؛ أي بيضاء . وسئل ثعلب : لِمَ خَصَّ الأحْمَر دُون الأبيض ؟ فقال : لأنّ العرب لا تقول رجل أبْيَض اللَّون ، وإنّما الأبيض عندهم الطّاهِر النَّقيّ من العُيوب ، فإذا أرادوا الأبيض من اللَّون قالوا : الأحْمَر . وفي هذا القول نَظَر ؛ فإنّهم قد اسْتَعْمَلوا الأبْيض في ألوان الناس وغيرهم (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كنّا إذا احْمَرّ البأسُ ... اتَّقَيْنا برسول اللّه » : 16 / 232 . أي إذا اشْتَدَّت الحرْب اسْتَقْبَلْنا العدُوّ به ، وجَعَلْناه لنا وقاية . وقيل : أراد إذا اضْطَرمَتْ نار الحرْب وتَسَعَّرت ، كما يقال في الشَّرّ بيْن القوم : اضْطَرَمَتْ نارُهم ، تَشْبيها بحُمْرة النّار ، وكثيرا ما يُطْلقون الحُمْرة على الشِّدّة (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في البصرة :«سيُبْتلى أهلك بالموت الأحمر» : 41 / 331 . يعني القَتْل لِما فيه من حُمْرة الدم ، أو لِشِدّته . يقال : مَوت أحْمَر ؛ أي شديد (النهاية) .

.

ص: 364

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«ما اُحبُّ أنَّ لي بِذُلِّ نفسي حُمْرَ النَّعَم» : 68 / 406 .النَّعَم : المال الراعي ؛ وهو جمع لا واحد له من لفظه ، وأكثر ما يقع على الإبل ... وقال الكرمانيُّ : حُمْر النَّعَم _ بضمِّ الحاء وسكون الميم _ : أي أقواها وأجْلدها . وقال الطَّيّبي : أي الإبل الحمر ؛ وهي أنفس أموال العرب . وقال في المغرب : حُمْر النعم كرائمها ، وهي مثل في كلّ نفيس ، وقيل : الحُسْن أحمر ، انتهى . وربّما يقرأ _ النِعَم بالكسر _ جمع نَعمة ، فالحمرة كناية عن الحُسْن ؛ أي محاسن النعم ، والأوّل أشهر وأظهر ... والمعنى : أ نّي ما أرضى أن أذلَّ نفسي ولي بذلك كرائم الدّنيا (المجلسي : 68 / 406) .

* وفي المباهلة :«نحن في حَمَارَّة القَيْظ ، وإبّان الهجير» : 21 / 323 . أي شدّة الحرّ ، وقد تخفّف الراء (النهاية) .

* وفي الخبر :«إنّ الحُمَّرَة فُجعت بأحد ولدها فجاءت إلى النبيّ صلى الله عليه و آله» : 16 / 414 . الحُمَّرة _ بضمّ الحاء وتشديد الميم ، وقد تخفّف _ : طائر صغير كالعصفور (النهاية) .

* وعن زياد وكان عاملاً لعليّ عليه السلام على بعض فارس :«لو خلص الأمر إليّ ليجدنّي أحْمَر ضرّابا بالسيف» : 32 / 502 . الأحمَر يعني أ نّه مولى ، فلمّا ادّعاه معاوية صار عربيّا (المجلسي : 32 / 502) . والعرب تسمّي الموالي : الحمراء (النهاية) .

* ومنه عن الأشعث :«يا أميرالمؤمنين ! غَلَبَتْنا هذه الحَمْراء على وجهك» : 34 / 319 . يَعْني العَجم والروم (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام :«أشقى الناس رجلان ، اُحيمر ثمود ، ومن يضربك» : 32 / 312 . أي عاقر ناقة صالح ... وابن ملجم (المجلسي : 32 / 312) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«يا حُمَيراء ! إنّه لمّا كانت ليلة اُسري بي» : 37 / 64 . يَعْني عائشة ، كان يقول لها أحياناً : يا حُمَيراء ؛ تصغير الحَمْراء ، يريد البيضاء (النهاية) .

حمز : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أفْضل الأعمال أحْمَزُها» : 67 / 237 . أي أقْواها وأشدّها . يقال : رجل حامِز الفُؤاد وحَمِيزُهُ ؛ أي شديده (النهاية) .

حمس : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كانت العرب في الجاهليّة على فرقتين : الحُلّ والحُمْس ،

.

ص: 365

فكانت الحُمْس قريشا ، وكانت الحُلّ سائر العرب» : 22 / 294 . الحُمْس جَمْع الأحْمَس ؛ وهم قريش ، ومن ولَدَتْ قريش ، وكنانة ، وجَدِيلة قَيْسٍ ، سُمُّوا حُمْسا ؛ لأ نّهم تَحَمَّسُوا في دِينهم ؛ أي تَشَدَّدوا . والحَماسَة : الشَّجاعة . كانوا يقفون بمُزْدَلِفة ولا يَقِفُون بعَرفَة ، ويقولون : نحن أهل اللّه فلا نَخْرج من الحَرم . وكانوا لا يدخلون البيوت من أبوابها وهم مُحْرِمون (النهاية) .

* ومنه الخبر :«إنّ الحُمْس كانوا لا يُفِيضون من جمع» : 96 / 257 .

* وفي البراءة :«بعث النبيّ صلى الله عليه و آله أبا بكر إلى الموسم ... وأمره أن يرفع الحُمْس من قريش وكِنانة وخُزاعة إلى عرفات» : 35 / 300 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لو حَمِسَ الوغى ، واسْتَحَرَّ الموت» : 74 / 334 . حَمِسَ _ كفرح _ اشتدّ وصَلُبَ . والوغى : الحرب (الهامش : 74 / 334) .

حمش : عن عليّ عليه السلام في الإنذار :«قمتُ وإنّي ... أعظمهم بطنا ، وأحمشهم ساقا» : 18 / 192 . يقال : رجل حَمْش السّاقين ، وأحْمَش السّاقين ؛ أي دقِيقُهما (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الطاووس :«قوائِمه حَمْشٌ كقوائِم الدِّيَكَة الخِلاسِيّة» : 62 / 31 .

* وعن فاطمة عليهاالسلام في الشيطان :«أحْمَشَكم ، فألفاكم غِضابا» : 29 / 225 . أحْمَشْتُ الرّجُلَ : أغْضَبْتُهُ . وأحْمَشتُ النار ألْهبتُها . أي حملكم الشيطان على الغضب ، فوجدكم مغضَبين لغضبه أو من عند أنفسكم . وفي المناقب القديم : عِطافا _ بالعين المهملة والفاء _ من العطف بمعنى الميل والشفقة (المجلسي : 29 / 274) (1) .

حمص : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«تأخذ بعدها أبْهَل مُحَمَّصا» : 59 / 197 . الأبْهَل : حَمْلُ شجرٍ كبيرٍ ؛ ورقُه كالطَّرفاء ، وثمرُه كالنَّبْق . وحَبٌّ مُحَمَّص ؛ أي مَقْلُوّ (القاموس المحيط) .

* وسئل أحدهما عليهماالسلام عن أكل تربة الحسين عليه السلام فقال :«الشيء منه مثل الحِمَّصة» : 57 / 154 . والظّاهر أ نّه لا يجوز التجاوز عن مقدار عدسة ؛ لرواية معاوية بن عمّار : «قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : إنّ النّاس يروون أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قال : إنّ العدس بارك عليه سبعون نبيّا .

.


1- .ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام : «أما دين يجمعكم ، ولا حميّة تَحمَشكم ؟» الخطبة 39 . أي تغضبكم على أعدائكم .

ص: 366

فقال : هو الذي تسمّونه عندكم الحِمَّص ، ونحن نسمّيه العدس» : 57 / 161 . لأ نّه يدلّ على أ نّه يطلق الحِمَّص على العَدس أيضا ، فيمكن أن يكون المراد بالحِمَّصة في تلك الأخبار العدسة ، لكنّ العدول عن الحقيقة لمحض إطلاقه في بعض الأخبار على غيره غيرُ مُوَجّه (المجلسي : 57 / 161) .

حمض : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اللّحْم حَمْض العرب» : 63 / 62 . أي إذا ملّوا من أكل الحلو كالتمر وأشباهه اشتهوا اللحم ومالوا إليه ... والحَمْض : من النّبات ، وهو للإبل كالفاكهة للإنسان (المجلسي : 63 / 62) .

حمق : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«النومُ بعدَ العصر حُمْقٌ» : 73 / 185 . أي فساد عقل . والحُمْق _ بالضم وبضمّتين _ : قلّة العقل وفساده (مجمع البحرين) .

حمل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في القيامة :«يَنْبُتون كما تنبُت الحِبَّة في حَمِيل السَّيل» : 8 / 371 . وهو ما يجيء به السَّيْل من طين أو غُثاء وغيره ، فَعِيل بمعنى مفعول ، فإذا اتَّفَقَت فيه حِبَّة ، واسْتَقَرّت على شَطّ مَجْرَى السَّيل ، فإنّها تَنْبُت في يوم وليلة ، فشُبِّه به سُرْعة عَوْد أبْدانهم وأجْسامِهم إليهم بَعْدَ إحْراق النّار لها (النهاية) .

* وعن عبدالرحمن بن الحجّاج عن أبي عبداللّه عليه السلام :«سألتُه عن الحَمِيْل فقال : وأيُّ شيء الحميل ؟ فقلت : المرأة تُسبى من أرضها مع الولد الصغير ، فتقول : هو ابني» : 101 / 62 .

* وعن رجل قال :«إنّي تَحَمَّلتُ في قومي حَمالة» : 32 / 132 . الحَمالَة _ بالفتح _ : ما يَتَحَمَّله الإنسان عن غيره من دِيَة أو غَرامة ، مثل أن يقع حَرْب بين فَرِيقين تُسْفَك فيها الدّماء ، فيَدْخل بينَهُم رجل يَتَحَمَّلُ دِيَاتِ القَتْلَى ؛ ليُصْلح ذات البَيْن . والتَّحَمُّل : أن يَحْمِلَها عنهم على نَفْسه (النهاية) .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إنّ المسألة لا تصلح إلاّ في غُرْم فادح ، أو فَقر مُدقِع ، أو حَمَالة مُقطعة» : 75 / 118 .

* وفي الدعاء :«اللهمّ توسّلت بك إليك ، وتَحَمَّلْتُ بك عليك» : 83 / 311. أي اسْتَشْفَعْت بك .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام لابن عبّاس في الخوارج :«لا تخاصمْهم بالقرآن ؛ فإنّ القرآن

.

ص: 367

حَمّالٌ ذو وُجُوه» : 33 / 376 . أي يُحْمَل عليه كُلّ تأويل فَيحتمله . وذو وجوه ؛ أي ذو معانٍ مختلفة (النهاية) .

* ومنه عن اُمّ هاني لفاطمة عليهاالسلام :«فقلتُ : احْتَمِليني فَدَيْتُك» : 21 / 132 . يقال : احْتَمَلتُ ما كان منه ، بمعنى العفو والإغضاء (المصباح المنير) .

* وسئل أبو جعفر عليه السلام عن لحوم الحُمُر الأهليَّة فقال :«نهى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن أكلها ؛ لأ نّها كانت حَمُولةَ الناس يومئذٍ» : 62 / 177 . الحَمُولة _ بالفتح _ : ما يَحْتَمل عليه الناس من الدّوابّ ، سواء كانت عليها الأحْمال أو لم تكن كالرَّكُوبة (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«قضاء حاجة المؤمن خير ... من حُمْلان ألف فرس في سبيل اللّه » : 71 / 324 . في القاموس : حَمَلَه يحمِلُه حَمْلاً وحُمْلانا . والحُمْلان _ بالضمّ _ : ما يُحمَل عليه من الدّوابّ في الهبة خاصّة ، انتهى . والمراد هنا المصدر بمعنى حمل الغير على الفرس ، وبعْثُه إلى الجهاد ، أو الأعمّ منه ومن الحجّ والزيارات (المجلسي : 71 / 324) .

* وفي الزكاة :«ليس في الفُصْلان ... ولا في الحُمْلان شيء حتّى يحُول عليها الحول» : 93 / 88 . وهو _ بالضّم _ : جمع حَمَل _ محرّكة _ ولد الضأن (المصباح المنير) .

حملق : في الشيخ :«أقبل أبو جعفر عليه السلام يمسح بإصْبَعه الدّموع من حَمالِيق عينيه» : 46 / 362 . حِملاق العين _ بالكسر والضمّ _ : باطِنُ أجْفا نها الذي يَسْوَدّ بالكحل . وجَمْعه حَماليقُ (المجلسي : 46 / 363) .

* ومنه عن زيد النرسي :«رأيت أبا عبداللّه عليه السلام قد أرسل دمعته من حَمالِيق عينيه» : 47 / 378 .

حمم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الناكثين :«إنّها لَلْفئةُ الباغية ، فيها الحَمُّ والحُمَّة» : 32 / 56 . الحَمّ _ بفتحٍ وتشديد الميم _ : بقية الإلية التي اُذيبت واُخذ دهنها . والحُمَّة : السواد . وهما استعارتان لأراذل الناس وعوامّهم ؛ لمشابهتهم حَمّ الإلية وما اسودَّ منها في قلّة المنفعة والخير (المجلسي : 32 / 56) .

* وفي كتاب بني النظير وبني قريظة :«أيّما رجل من بني النَّضِير قتل رجلاً من بني قُرَيظة

.

ص: 368

دفع نصف الدّية ، وحَمَّم وجهَه» : 90 / 69 . ومعنى حمّم وجهه : سَخَّم وجهه بالسواد ، ومعناه حَمَّمَهُ بالفحم .

* ومنه الخبر :«ينقضُّ الحسين في النار ... فيُخرِج المختار حُمَمَةً» : 45 / 345 . والحُمَم _ بضمّ الحاء وفتح الميم _ : الرّماد ، والفحم ، وكلّ ما احترق من النار (المجلسي : 45 / 345) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«نهى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن الاستشفاء بالحَمِيّات ؛ وهي العيون الحارّة التي تكون في الجبال التي توجد فيها روائح الكبريت ، فإنّها من فَوْح جهنّم» : 8 / 315 . الحَمَّة : عَيْن ماء حارّ يستشفي بِها المَرْضَى (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصلاة :«شبّهها رسول اللّه صلى الله عليه و آلهبالحَمَّة تكون على باب الرجل ، فهو يغتسل منها في اليوم والليلة خمس مرّات» : 79 / 225 .

* وعن الباقر عليه السلام في حمل مريم عليهاالسلام :«خرجتْ من المُسْتَحَمّ وهي حامل» : 14 / 225 . المسْتَحَمُّ : الموضع الذي يُغْتسل فيه بالحَميم ، وهو في الأصل : الماء الحارُّ ، ثم قيل للاغتِسال بأيّ ماء كان : استحمام (النهاية) .

* ومنه عن توحيد المفضّل في الماء :«وبه يَسْتَحمّ المتعب الكالّ ، فيجد الراحة من أوصابه» : 57 / 88 .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«قد اخْتَرَمتْهُم الأيّام ، ونزل بهم الحِمَام» : 43 / 336 . هوالمَوْت . وقيل : هو قَدَرُ الموت وقَضاؤه ، من قولهم حُمَّ كذا ؛ أي قُدِّر (النهاية) .

* ومنه الزيارة :«ما فارقْتُك حتّى ألْقى حِمامي دونك» : 98 / 272 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اللهم هؤلاء أهلُ بَيْتي وحامَّتي ، فأذْهِبْ عنهم الرِّجس ، وطَهّرْهم تطهيرا» : 35 / 222 . حامّة الرجل : خاصَّته ومن يَقْرُب منه . وهو الحَميم أيضا (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تقطعنَّ لأحَدٍ من حَشَمك ولا حَامّتِك قَطِيعة» : 74 / 261 . والقَطِيعة : من الإقطاع ؛ المِنحة من الأرض .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لِيَكن شعاركم حم لا يُنصرون ؛ فإنّه اسم من أسماء اللّه » : 97 / 35 . في النهاية : «إذا بُيِّتُّم فقولوا حم لا يُنْصرون» قيل معناه : اللهمّ لا ينصرون ، ويريد به الخَبر لا

.

ص: 369

باب الحاء مع النون

الدُّعاء ؛ لأ نّه لو كان دُعاء لقال : لا يُنْصَروا مَجْزوما ، فكأ نّه قال : واللّه لا يُنْصرون . وقيل : إنّ السُّوَر التي في أوّلها حم سُوَرٌ لَها شَأن ، فَنَبّه أنّ ذِكْرها لِشَرف مَنْزِلتها ممّا يُسْتَظْهَر به على استِنْزال النَّصْر من اللّه . وقوله : لا يُنْصَرون : كلام مُسْتأ نَف ، كأ نّه حين قال : قولوا حم ، قيل : ماذا يكون إذا قلنا ؟ فقال : لا يُنصرون .

حمه : عن الرضا عليه السلام :«من قرأ آية الكرسيّ دُبُر كلّ صلاة لم يضرَّه ذو حُمَة» : 83 / 37 . الحُمَة _ بالتخفيف _ : السَّمُّ ، وقد يُشَدّد ، وأنكره الأزهري ، ويُطْلق على إبْرة العَقْرب للمُجاورة ، لأنّ السَّمّ منها يَخْرج وأصلُها حُمَوٌ ، أو حُمَيٌ بوزن صُرَد ، والهاء فيها عِوَض من الواو المحذوفة أو الياء (النهاية) .

* ومنه حديث نوح عليه السلام :«أذهبَ اللّه عزّوجلّ حُمَة كلّ ذي حُمَة» : 62 / 63 .

حما : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«لم تُدخِلِ الجنّة حَمِيَّة غير حَمِيَّة حمزة» : 70 / 285 . الحَميّة : الأ نَفَة والغَيْرة (النهاية) . وذلك حين أسلم غضبا للنبيّ صلى الله عليه و آله .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«اُنوف حميّة ، ونفوس أبيّة ، لا تؤثر مصارع اللّئام على مصارع الكرام» : 45 / 9 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من رعى ماشيته قرب الحِمى نازعَتْه نفسه إلى أن يرعاها في الحِمى . ألا وإنّ لكلِّ مَلكٍ حِمىً ، ألا وإنّ حِمَى اللّه عزّوجلّ مَحارمُه» : 71 / 280 . يقال : أحْمَيْتُ المكان فهو مُحْمىً : إذا جَعَلْتَه حِمىً ، وهذا شيء حِمىً : أي مَحْظور لا يُقْرَب ، وحَمَيْتُه حِماية : إذا دَفَعْتَ عنه ومَنَعْتَ منه من يَقْرُبه (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اثنان عليلان أبدا : صحيح مُحْتَمٍ ، وعليل مخلِّط» : 75 / 83 . احْتَمَى المريض : امْتَنع ومنه اتّقاه ، وخلّط المريضُ _ من باب التفعيل _ : أكل ما يضرّه (الهامش : 75 / 83) .

* وعنه عليه السلام :«عَجِبْتُ لأقوام يَحْتَمون الطعام مَخافَة الأذى ، كيف لا يَحْتَمون الذنوب مخافة النّار ؟!» : 75 / 41 . واطلاق الحِمْيَة على الذنوب من باب المُشاكلة (مجمع البحرين) .

* وعن عائشة :«رحم اللّه عليّا ! إنّه كان على الحقّ ، ولكنّي كنت امرأة من الأحماء» :

.

ص: 370

38 / 35 . واحدها الحَمُ : أقارب الزَّوج (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في يوم حنين :«الآن حَمِي الوَطيس» : 19 / 191 . الوَطِيس : التَّنُّور ؛ وهو كناية عن شِدّة الأمر واضْطِرام الحرب . ويقال : إنّ هذه الكلمة أوّلُ من قالها النبيّ صلى الله عليه و آلهلمَّا اشتدّ البأسُ يومئذٍ ، ولم تُسْمَع قَبله ، وهي من أحْسن الاسْتِعارات (النهاية) .

باب الحاء مع النونحن_أ : عن فاطمة بنت عليّ :«ما تَحَنّأتْ امرأة منّا ... حتّى بعث المختار رأس عبيداللّه بن زياد» : 45 / 386 . حَنَّأت المرأة يدها _ بالتشديد _ : خَضَبَتْها بالحِنّاء . والتخفيفُ _ من باب نفع _ لغةٌ (المصباح المنير) .

حنت : عن المهديّ عليه السلام لمحمّد بن جعفر :«اِقْبض الحَوَانيت من محمّد بن هارون» : 51 / 294 . الحَانُوت : دكّان البايع . واختُلف في وزنها ، فقيل : أصلها فَعَلُوت مثل : مَلَكوت من الملك ، ورَهَبُوت من الرَّهْبة ، لكن قُلبت الواو ألِفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها ، كما فُعل بجالوت . والجمع الحَوانيت (مجمع البحرين) .

حنتم : عن الإمام الصادق عليه السلام :«نَهى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن الدُّبَّاء ... والحَنْتَم» : 77 / 161 . الحَنْتَم : جِرَار مدْهُونة خُضْرٌ كانت تُحْمَل الخمْر فيها إلى المدينة ، ثمّ اتُّسِع فيها فقيل للخزف كلّه : حنتم ، واحدتها حَنْتَمة . وإنّما نُهي عن الانْتِباذ فيها ؛ لأ نَّها تُسْرع الشّدّة فيها لأجْل دَهْنها . وقيل : لأ نّها كانت تُعْمل من طين يُعجن بالدَّم والشَّعر ، فنُهِي عنها ليُمتنع من عَملها . والأوّل الوجه (النهاية) .

* وفي الحديث :«عطف القول على ابن حَنْتَمة» : 36 / 6 . حَنْتَمة : اُمُّ عُمر بن الخطّاب ؛ وهي بنت هِشام بن المُغيرة ابْنَة عمّ أبي جهل (النهاية) .

حنث : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أيّما رجل قَدَّم ثلاثة أولاد لم يَبْلغوا الحِنْث» : 79 / 116 . أي لم يبلغوا مَبْلَغ الرجال ، ويجري عليهم القلم ، فيُكْتَب عليهم الحِنْث ؛ وهو الإثم . وقال الجوهري : بَلَغ الغُلام الحِنث ؛ أي المَعْصية والطّاعة (النهاية) .

* ومنه :«سئل أبو عبداللّه عليه السلام عمّن لم يُدرك الحِنْث» : 5 / 293 .

.

ص: 371

* وعن الباقر عليه السلام لنصراني :«إنّك حانِث في يمينك» : 46 / 310 . الحِنْث في اليمين : نَقضُها ، والنَّكْث فيها . يقال : حَنِث في يمينه يَحْنَث ، وكأ نّه من الحِنْث : الإثم والمعصية (النهاية) .

حنجر : في الحديث القدسي :«بسطت لهم التوبة حتّى تبلغ النّفس الحَنْجَرة» : 68 / 249 . الحَنْجَرة : رأس الغَلْصَمة حيث تراه ناتِئا من خارج الحَلْق . والجَمْع الحَناجِر (النهاية) .

* ومنه عن أبيعبداللّه عليه السلام :«شَخَصَت الأبصار ، وبَلَغت القلوبُ الحناجر» : 4 / 7 . أي صَعِدت عن مواضعها من الخوف إليها (النهاية) .

حندس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أمّا صاحب الفقه والعقل تراه ... قد قام اللّيْل في حِنْدِسه» : 2 / 47 . الحِنْدِس _ بالكسر _ : الظُّلْمة ، وقوله : «في حِنْدِسه» بدل من اللّيل ، ويحتمل أن يكون «في» بمعنى «مع» ويكون حالاً من الليل (المجلسي : 2 / 47) .

* ومنه في الخبر :«كان هاشم إذا مشى في الظلام أنارت منه الحَنادِس» : 15 / 37 .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في دعائه :«لا تغشاك الظلمات الحِنْدِسيّة» : 48 / 30 .

حنذ : في الدخان قبل الساعة :«يدخل أسْماعهم ، حتّى أنَّ رؤوسهم تكون كالرأس الحَنيذ» : 6 / 301 . حَنَذْتُ الشاةَ أحْنِذُها حَنْذا ؛ أي شَوَيْتُها ، وجعلتُ فوقها حِجارة مُحْمَاةً لتُنضِجَها ، فهي حَنِيذٌ (الصحاح) .

* وعن العسكريّ عليه السلام في صاعد بن مخلّد وزير المعتمد :«يا صاعد ! لِمَ لا تشغل بأكل حيدانك عمّا لا أنت منه ولا إليه» : 50 / 281 . كذا كان في المنقول منه ، ولعلّه تصحيف جيّداتك ، أي اللحوم الجيّدة ، أو حنذاتك من قولهم : حَنَذْت الشاة (المجلسي : 50 / 282) .

حنش : في حديث سطيح :«أحْلف بما بَيْن الحَرّتَين من حَنَش» : 15 / 232 . الحَنَش : فَم الأفْعى . وقيل : الحَنش : ما أشْبه رأسُه رأس الحَيّات ، من الوَزَغ والحِرباء وغيرهما . وقيل : الأحناش : هَوَامّ الأرض (النهاية) .

حنط : عن عبداللّه بن محمّد :«لمّا حضرت فاطمة الوفاة ... دعت بطيب فتَحَنَّطَت به» : 78 / 335 . الحَنُوط والحِنَاط واحد ؛ وهو ما يُخْلط من الطِّيب لأكفان الموْتَى وأجْسَامِهم خاصَّة (النهاية) .

.

ص: 372

* ومنه عن الصادق عليه السلام للمنصور :«وما جئتك إلاّ مغتِسلاً مُحَنَّطا» : 47 / 181 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في تعليم الأبناء :«لا تسلّمه سيّاءً ... ولا حَنَّاطا» : 100 / 77 . بفتح الحاء والتشديد : بيّاع _ الحِنْطَة بالكسر _ وهي القمح ، والبُرّ _ بضمّ الباء _ والجمع حِنَطٌ (مجمع البحرين) . والسيّاء : الذي يبيع الأكفان .

حنف : في إبراهيم عليه السلام :«أنزل اللّه عليه الحنيفيّة ؛ وهي الطهارة ، وهي عشرة أشياء : خمسة منها في الرأس ، وخمسة منها في البدن ، فأمّا التي في الرأس فأخذ الشارب ، وإعفاء اللّحى ، وطمُّ الشعر ، والسواك ، والخلال ، وأمّا التي في البدن فحلق الشعر من البدن ، والختان ، وتقليم الأظفار ، والغسل من الجنابة ، والطهور بالماء ، فهذه الحنيفيّة الطاهرة التي جاء بها إبراهيم عليه السلام ، فلم تنسخ ولا تنسخ إلى يوم القيامة» : 12 / 56 .

* وسئل أبو جعفر عليه السلام عن قوله تعالى : «حُنَفَاءَ للّه غير مشركين» قال : «الحنيفيّة من الفطرة التي فَطَر الناس عليها» : 64 / 135 . قال الطبرسي : «حُنَفَاء للّه » ؛ أي مستقيمي الطريقة على ما أمر اللّه مائلين عن سائر الأديان . وفي النهاية : «خَلَقْتُ عبادي حُنَفاء» : أي طاهري الأعْضاء من المعاصي ، لا أ نّه خَلَقهم كُلَّهم مُسْلِمين ، لقوله تعالى : «هو الذي خَلَقَكم فمِنْكم كافرٌ ومنكم مؤمن» . وقيل : أراد أ نّه خَلقهم حُنفاء مؤمنين لمَّا أخذ عليهم الميثاق : «ألسْتُ بربّكم قالوا بلى» فلا يوجَد أحَدٌ إلاّ وهو مُقِرٌّ بأنّ له ربّا وإن أشرك به ، واختلفوا فيه . والحُنَفاء جمع حَنيف ؛ وهو المائل إلى الإسلام الثابت عليه . والحَنيف عند العرب : من كان على دين إبراهيم عليه السلام . وأصْل الحَنَف المَيْلُ .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه بعث عيسى بالرهبانيّة ، وبُعثت بالحَنيفِيّة السمْحة» : 87 / 343 .

* وعن أبيعبداللّه عليه السلام :«إنّ العرب لم يزالوا على شيء من الحَنيفيّة ؛ يصلون الرحم ويُقرُون الضيف» : 15 / 172 .

حنق : في الباقر عليه السلام :«ثم جلس [هشام بن الملك] فازداد ... عليه حَنَقا بتركه السّلام بالخلافة» : 46 / 264 . الحَنَق : الغَيْظ . يقال : حَنِق عليه _ بالكَسر _ يَحْنَقُ فهو حَنِق ، وأحْنَقَهُ غيرُه فهو مُحنَق .

.

ص: 373

باب الحاء مع الواو

* ومنه الخبر :«يزأر حَنَقا ويُشَمْذِر شَفَقا» : 46 / 321 .

* ومنه الدعاء :«لا تجعلني من أهل الحَنَق والغيظ على آل محمّد» : 53 / 190 .

حنك : عن أبيعبداللّه عليه السلام :«ما أظنّ أحدا يُحَنَّك بماء الفرات إلاّ أحبّنا أهل البيت» : 97 / 228 . حَنَّكه ؛ أي دَلك به حَنَكه ، يقال : حَنَّك الصَّبيَّ وحَنَكَه (النهاية) .

* ومنه في عليّ بن عبداللّه :«لمّا وُلِد أخْرجه أبوه ... إلى عليّ عليه السلام ، فأخذه وتَفَل في فيه ، وحَنَّكه بتمرة» : 41 / 353 .

* وعن الصادق عليه السلام :«من تعمّم ولم يتحنّك فأصابه داء لا دواء له فلا يلومنّ إلاّ نفسه» : 80 / 194 . التحَنُّك : هو إدارة جزء من العمامة تحت الحَنَك . والحَنَكُ : ما تحت الذَّقْن من الإنسان وغيره ؛ الأعلى داخل الفم ، والأسفل في طرف مقدّم اللّحيَينِ من أسفلهما ، والجمع أحْنَاك (مجمع البحرين) .

* وعن طلحة لعمر :«قد حَنَّكَتْك الاُمور» : 40 / 254 . أي رَاضَتكَ وهَذَّبتك . يقال : بالتخفيف والتَّشديد ، وأصْلُه من حَنَك الفَرسَ يَحْنُكُه : إذا جعل في حَنَكه الأسْفَل حَبْلاً يَقُوده به (النهاية) .

* وفي المختار :«مارَسَ التجارب فحنّكَتْه ، ولابَسَ الخُطوب فهذّبته» : 45 / 350 .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«على أيّة ذُرِّيّةٍ أقْدموا واحتَنَكوا» : 43 / 160 . اِحْتَنَك الجراد الأرض ؛ أي أكل ما عليها ، وأتى على نبتها ، وقوله تعالى حاكيا عن إبليس : «لأحتَنِكَنّ ذرِّيّتَه» قال الفرّاء : لأستولينّ عليهم . والمراد بالذرّيّة : ذرّيّة الرسول صلى الله عليه و آله (المجلسي : 43 / 168) .

حنن : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«حَنَّ إليه العُود وهو على المنبر» : 9 / 176 . أي نَزَع واشْتاق . وأصل الحَنِين : تَرْجيع الناقة صَوْتَها إثْر ولَدِها (النهاية) . وقال الجوهري : الحَنين : الشوق وتَوَقان النفس .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«علامات ولد الزنا : سوء المحضر ، والحَنِين إلى الزنا» : 27 / 145 .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«قلوب المؤمنين تحِنّ إلى ما خُلقوا منه ، وقلوب الكافرين تحِنّ إلى ما خُلقوا منه» : 64 / 78 . أي تميل وتشتاق (المجلسي : 64 / 79) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«اللهمّ ارحم أنين الآ نّة ، وحنين الحانّة» :

.

ص: 374

88 / 295 . الحانّة : الناقة ، يقال : ما له حانّة ولا آ نّة ؛ أي ناقة ولاشاة (المجلسي : 88 / 311) .

* وفي كتابه إلى معاوية :«هيهات ! لقد حَنَّ قِدْحٌ ليس منها» : 33 / 58 . هو مَثَل يُضْرب للرجل يَنْتَمِي إلى نَسبٍ ليس منه ، أو يَدَّعي ما ليس منه في شيء . والقِدْح _ بالكسر _ : أحدُ سِهام المَيْسر ، فإذا كان من غير جَوْهر أخواته ثمّ حرّكها المُفيض بها خرج له صوت يخالف أصواتها فعرف به (النهاية) .

حنا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لو صَلّيْتم حتَّى تكونوا كالحَنايا» : 74 / 87 . هي جَمْع حَنِيَّة ، أو حَنِيّ ؛ وهُما القوس ، فعِيل بمعنى مفعول ؛ لأ نّها مَحنِيَّة ؛ أي مَعْطوفة (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة خلق آدم عليه السلام :«جَبَلَ منها صورةً ذات أحْنَاء» : 11 / 122 . أي ذات معاطف (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في خلق العالَم :«عارفا بقرائنها وأحْنائها» : 74 / 301 .

* وعنه عليه السلام :«فهل يَنتَظِر أهلُ بَضَاضَة الشَّبَاب إلاّ حَوَانيَ الهَرَم ؟» : 74 / 424 . هي جَمع حانِيَة ؛ وهي التي تَحنِي ظَهر الشَّيخ وتُكِبُّه (النهاية) .

* وعن عائشة في طلحة :«لكأ نّي أنظر إلى إصبعه وهو يبايع له حَنَوْها» : 32 / 137 . أي جعلوا إصبعه مُنْحَنِية للبيعَة (المجلسي : 32 / 140) .

* ومن ألقاب فاطمة عليهاالسلام :«الحانية» : 43 / 17 . أي المُشْفِقَة على زوجها وأولادها . قال الجزريّ : الحانية التي تقيم على ولدها لا تتزوّج شفقةً وعطفاً (المجلسي : 43 / 17) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في نساء قريش :«أحْنَاهنَّ على زوج» : 100 / 233 .

باب الحاء مع الواوحوب : عن زينب عليهاالسلام في يزيد :«فَرحا بقتل ولده وسَبْي ذرّيته غير مُتحوِّب» : 45 / 158 . التَّحوُّب : صَوْت مع تَوجُّع ، والحُوْبَة والحَيْبَة : الهَمُّ والحُزْن (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«دعوة المظلوم مستجابة وإن كانت من فاجر مَحُوْبٍ على نفسه» : 90 / 356 . الحُوْب : الذنب .

.

ص: 375

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في خطبته الغرّاء :«وانْفساح الحَوبَة قبل الضنْك والمَضِيْق» : 74 / 430 . الحَوبَة : الحاجة (النهاية) وانفساح الحَوبة : سعة وقت الحاجة (ابن أبيالحديد) .

* وعنه في النبيّ صلى الله عليه و آله :وأفدِيك حَوْبائي وما قَدْرُ مُهْجَتي ؟ : 38 / 337 . الحَوْباء : روح القلب ، وقيل : هي النفس (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لنِسائه :«أيّتُكنّ ... تخرج فتَنْبَحُها كلاب الحَوأب» : 18 / 113 . الحَوأبُ : مَنْزل بين مكّة والبَصْرة ، وهو الذي نزلته عائشة لمَّا جاءت إلى البصرة في وقْعة الجَمل (النهاية) .

حوج : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«مياسير شيعتنا اُمناؤنا على مَحَاوِيجهم» : 69 / 27 . المحاويج : جمع المُحْوِج ، لكن على غير القياس ، لأنّ القياس جمع مفعال على مفاعيل . قال صاحب مصباح اللّغة : أحْوَج _ وِزَان أكْرَم _ من الحاجة ، فهو مُحْوِج ، وقياس جَمعِهِ بالواو والنون ؛ لأ نّه صفة عاقِل ، والنّاس يقولون : مَحَاوِيج مثل مَفَاطير ومَفَاليس ، وبعضهم ينكره ويقول : غير مسموع ، انتهى . ووروده في الحديث يدلُّ على مجيئه ، لكن قال بعضهم : إنّه جمع مِحْواج اسم آلة استعمل في المحوج للمبالغة (المجلسي : 69 / 27) .

* ومنه الدعاء :«وأولِجْني محلّ ... وَفْدِك ومحاويجك» : 91 / 118 .

حوذ : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«لقد اسْتَحْوَذ عليكم الشيطان ، فأنْساكم ذكر اللّه » : 45 / 6 . أي اسْتَوْلَى عليكم وحَوَاكم إليه . وهذه اللّفظة أحدُ ما جاء على الأصْل من غير إعلال خارِجةً عن أخَوَاتها ، نحو استَقَال واسْتَقَام (النهاية) . وقد تكرّر في الحديث .

* وفي صفته عليه السلام : كان مثل النبيّ زهدا وعلماوسريعا إلى الوغى أحْوذيّا : 39 / 77 . الأحْوَذِيّ : الجَادُّ المنكمش في اُموره ، الحَسَنُ السِّيَاق للاُمور (النهاية) .

* وعن النابغة :فينبت حَوْذَاناً وعَوْفا منوّرا 79 / 183 . الحَوْذَان : بَقْلة لها قُضُبٌ وورَق ونَوْر أصْفر (النهاية) .

.

ص: 376

حور : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في القيامة :«ينادي : أين حَوَارِيّ الحسين بن عليّ ؟ فيقوم كلّ من استشهد معه» : 44 / 112 . حَوَاريّ الرجل : خاصَّته من أصحابه وناصروه (النهاية) .

* وقيل للرضا عليه السلام :«لِمَ سُمّي الحواريّون الحواريِّين ؟ قال : أمّا عند الناس فإنّهم سُمّوا حواريّين ؛ لأ نّهم كانوا قصّارين يخلّصون الثياب من الوسخ بالغسل ، وهو اسم مشتقّ من الخبز الحُوّارَى ، وأمّا عندنا فسُمّي الحواريّون حواريّين لأ نّهم كانوا مُخلصين في أنفسهم ومخلِّصِين لغيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ والتذكير» : 14 / 272 .

* وعن عبدالمطّلب في حليمة السعديّة :«لكِ ... كلّ يوم عشرة أمنان خُبْزُ حُوَّارَى» : 15 / 345 . الخُبْزُ الحُوَّارَى : الذي نُخِل مرّة بعد مرّة (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في سليمان عليه السلام :«كان يأكل الشعير ويُطْعم النّاس الحُوَّارَى» : 74 / 95 . الحُوَّارَى _ بالضمّ وتشديد الواو المفتوحة _ : الدقيق الأبيض (الهامش : 74 / 95).

* وفي زيارته صلى الله عليه و آله :«يا ذا الوجه الأقمر ، والجبين الأزهر ، والطّرْف الأحْوَر» : 97 / 174 . الحُورُ في العين : شدّة بياض العين في شدّة سوادها (المجلسي : 97 / 180) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«أغرّ أبلج أحْوَر» : 16 / 180 . ومنه الحُور العين في الحديث ؛ وهُنَّ نِسَاء أهل الجنّة ، واحِدَتُهنّ حَوْراء (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الجنّة :«كَبَسها بالعوابِق من حَوْرها» : 65 / 171 . الحَوْر جمع أحْور وحوراء . وعَبِقَ به الطيب _ كفرح _ : لزِق به . أو بالتاء المثنّاة جمع عاتق ؛ وهي الجارية أوّل ما أدركتْ .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«أعُوذ بك يا ربّ من الحَوْر بَعْدَ الكَوْر» : 36 / 354 . أي من النُّقْصَان بَعد الزِّيادة . وقيل : من فساد اُمورِنا بعد صَلاحِها . وقيل : من الرّجُوع عن الجماعة بَعْد أن كُنَّا منهم . وأصله من نَقْض العِمَامة بعد لَفِّها (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الموت :«هل من ... قرار أو مَحَارٍ» : 41 / 358. المحار : المرجع ، من حار يَحور ؛ أي رجع ، وفي بعض النسخ : أو مجاز .

* وعنه عليه السلام :«حتّى يَرجع إليْكما ابْناكُما بِحَوْر ما بعثْتُما به» : 41 / 111 . أي بجواب ذلك .

.

ص: 377

يقال : كلّمتُه فما ردّ إليَّ حَوْرا ؛ أي جَوابا . وقيل : أراد به الخيبة والإخْفاق . وأصل الحَوْر الرجوع إلى النَّقْص (النهاية) .

* وعن عبدة بن مسهر ، قال للنبيّ صلى الله عليه و آله :«أخْبرني عمّا أسألك ما أحَرْتُ ، وما أبصرتُ _ يريد في المنام _ فقال صلى الله عليه و آله : أمّا ما أحرتَ فسيفك الحسام» : 18 / 139 . أحرت بالحاء المهملة المخفّفة ؛ أي رددت . أو بالخاء المعجمة المشدّدة ؛ أي تركت وراء ظهرك (المجلسي : 18 / 140) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما حار من استخار» : 75 / 45 . من التحيّر والرجوع إلى النقصان .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في العلم :«قوسُه المداراة ، وجيشه محاورة العلماء» : 1 / 175 . المُحاوَرة : المجاوبة ، يقال : تَحَاوَر الرجلان : إذا ردّ كلّ منهما على صاحبه (مجمع البحرين) .

حوز : عن اُمّ سليم في صلاة عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«وكان يطوِّل فيها ، ولا يتحوّز فيها» : 25 / 189 . تحوَّزَ : تلوّى وتنحّى ، ولعلّه كناية عن عدم الفصل بين الصلوات وكثرة التشاغل بها (المجلسي : 25 / 190) . وفي النهاية : «فَتَحوّز كلّ منهم فَصَلّى صلاة خفيفة» أي تَنَحّى وانْفَرد . ويُروى بالجيم من السُّرعة والتّسهيل ، انتهى .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من أصْبح معافىً في جسده ، آمنا في سِربه ، عنده قوت يومه ؛ فكأ نّما حِيْزَتْ له الدنيا» : 74 / 114 . حازهُ يَحُوزه : إذا قبضه وملكه واستبدّ به (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في اُحُد :«حِيزَتْ عنّي الشهادة ، فشقّ ذلك عليّ» : 32 / 241 . حِيْزَتْ عنّي ؛ أي مُنِعت (المجلسي : 32 / 242) .

* وعنه في الخلافة :«صيّرها ... في حَوْزة خشناء» : 29 / 498 . أي في ناحية ، يقال : حِزتُ الشيء أحوزه حوزا : إذا جمعتَه ، والحَوْزة : ناحية الدار وغيرها (المجلسي : 29 / 501) .

* ومنه في أبي جعفر الباقر عليه السلام : كم جُزت فيك من احْواز وأيفاعِوأوقع الشوق بي قاعا إلى قاعِ : 46 / 345 . الأحْواز : جمع الحوزة ؛ وهي النّاحية (المجلسي : 46 / 346) .

.

ص: 378

حوش : في ذي القرنين :«تَحُوْشُ عليك الاُمم من ورائك» : 12 / 187 . يقال : احْتَوش القوم على فُلان : إذا جعَلوه وَسَطهم . وتَحوَّشوا عليه : تَجمَّعوا عليه (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ أهل مكّة أقبلوا إلينا على بكرة أبيهم قد اسْتَحاشُوا مَن يَليهم من قبائل العرب» : 38 / 170 . يقال : حُشْتُ عليه الصَّيد وأحَشْته : إذا نفّرتَه نحوه وسُقْته إليه وجَمَعْته عليه (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ اللّه سبحانه وضع الثواب على طاعته ، والعقاب على معصيته ذيادة لعباده عن نِقْمَته ، وحِيَاشة لهم إلى جَنَّتِه» : 6 / 114 . من حاش الصيد : جاءه من حوالَيْه ليصرفه إلى الحِبالة ، ويسوقه إليها ليصيدهُ ؛ أي سَوْقا إلى جنّته (صبحي الصالح) .

* ومنه عن العسكري عليه السلام :«وفّقتنا للدعاء إليه ، وحِيَاشة أهل الغفلة عليه» : 82 / 231 .

* وفي وصيّته صلى الله عليه و آله لمعاذ :«أنْفِذْ فيهم أمر اللّه ، ولا تحاش في أمره ... أحدا» : 74 / 127 . من حاش يحوش ؛ أي لا تفزع لذلك ، ولا تكترث ، ولا تنفر منه (النهاية) .

حوص : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ذمّ أصحابه :«كما تُدارَى ... الثيابُ المتداعيةُ ، كلّما حِيصَت من جانِب تَهَتَّكت من اُخرى» : 34 / 79 . الحَوْص : الخياطة ، يقال : حاص الثّوبَ يَحُوصه حَوْصا : إذا خاطَه (النهاية) .

* وإنّه عليه السلام :«اشْترى قمِيصا ، فقطع ما فضَل عن أصابعه ، ثمّ قال للرجل : حُصْه» : 40 / 322 . أي خِطْ كَفافه (النهاية) .

حوض : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الإسلام :«وسَقى مَن عطش من حِياضِه» : 65 / 344 . الحَوضُ : واحد أحواض الماء ، والحِياض بالكسر ؛ مثل : أبواب وثياب (مجمع البحرين) . والمراد منها هنا قوانينه ، أو النبيّ صلى الله عليه و آله والأئمّة عليهم السلام ، أو العلماء أيضا ، وماؤها : العلم والهداية (المجلسي : 65 / 345) .

* وعنه عليه السلام : أنا ابن ذي الحوضين عبد المطّلبْوهاشم المطعِم في العام السغِبْ : 19 / 300 . يعني اللّتين صَنَعهما عبد المطّلب عند زمزم لسقاية الحاجّ (المجلسي :

.

ص: 379

19 / 301) . ويحتمل أ نّه أراد العلم والهدى (مجمع البحرين) .

حوط : في ذي القرنين :«النور يهديك ، والظلمة تَحُوطك» : 12 / 187 . أي تحفظك وتعهّدك . حاطه يَحُوطُه حَوْطا وحِيَاطة : إذا حَفِظه وصَانَه ، وذَبَّ عنه ، وتَوَفَّر على مصَالِحه (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في العشيرة :«هم أشَدُّ الناس حَيْطَة من ورائه» : 71 / 122 .

* وعنه عليه السلام :«ولا تصحّ نصيحتهم إلاّ بحَيْطَتهم على ولاة اُمورهم» : 33 / 604 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الدعاء :«لم تُحِط به كبيرة من الذنوب» : 84 / 8 . أي لم تستولِ عليه بحيث تشمل جملة أحْواله ، كما قيل في قوله تعالى : «بَلَى مَن كَسَبَ سَيّئةً وأحاطَت بهِ خَطِيئتُه» (المجلسي : 84 / 8) .

* وفي فاطمة عليهاالسلام :«أوْصَت بحَوائطِها السبعة» : 43 / 185 . الحائط : البستان من النخيل إذا كان عليه حائط ؛ وهو الجِدَار (النهاية) .

* وفي زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام :«كنت ... أحْوَطهم على رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 97 / 355 . أي أحفظهم وأحماهم له (مجمع البحرين) .

* ومنه عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام في زائر المدينة :«أن يبْدأ _ بعدَ حَوْطَةِ رَحْلِهِ _ بمسجد رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 96 / 378 .

حوف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صفة الجنّة :«يسيرون على حافَتَي ... النهر» : 8 / 117 . أي جانبيه وطرفيه (النهاية) . وحافَة الوادي _ بالتخفيف _ : جانبه (المجلسي : 8 / 117) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«حافَتا الصراط يوم القيامة : الرَّحِم والأمانة» : 71 / 118 . الظاهر أ نّه بتخفيف الفاء من الأجوف لا بتشديده من المضاعف كما توهّمه بعض الأفاضل . قال في القاموس في الحوف : حافَتا الوادي وغيره : جانباه . وقال في حفَّ : الحِفاف _ ككتاب _ : الجانب ، وكأنّ هذا منشأ توهّم هذا الفاضل . وتشبيه الخصلتين بالحافتين ؛ لأ نّهما يمنعان عن السقوط من الصراط في الجحيم (المجلسي : 71 / 118) .

حوك : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية :«أتاني كتاب منك ... أساطير لم يَحُكْها منك

.

ص: 380

عِلمٌ ولا حِلم» : 33 / 119 . حَوك الكلام : صَنعَته ونظمه (المجلسي : 33 / 120) .

* وعنه عليه السلام في الأشعث :«حَائِك ابن حَائِك» : 33 / 431 . قيل : كان الأشعث وأبوه ينسجان بُرُود اليمن . وقيل : لأ نّه كان إذا مشى يحرّك منكبيه ويَفْحَج بين رجليه ، وهذه المشية تعرف بالحياكة . وعلى هذا فلعلّ الأقرب أ نّه كناية عن نقصان عقله . وذكر ابن أبي الحديد أنّ أهل اليمن يعيّرون بالحياكة ، وليس هذا ممّا يخصّ الأشعث . وأمّا التعبير بالحياكة فقيل : إنّه لنقصان عقولهم ، وقيل : لأ نّه مظنّة الخيانة والكذب . ويمكن أن يكون المراد بالحياكة نسج الكلام ، فيكون كناية عن كونه كذّابا كما روي عن أبي عبداللّه عليه السلام أ نّه ذكر عنده : «إنّ الحائك ملعون ، فقال : إنّما ذاك الذي يَحُوك الكذب على اللّه وعلى رسوله» (المجلسي : 33 / 432) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«لا تستشيروا المعلِّمين ولا الحَوَكَة ؛ فإنّ اللّه تعالى قد سلبهم عقولهم» : 100 / 78 .

حول : عن جعفر الصادق عليه السلام :«أكْثِر من قول : لا حَوْلَ ولا قوّةَ إلاّ باللّه » : 75 / 201 . الحَوْل _ ها هنا _ : الحَركَة . يقال : حالَ الشَّخْص يَحُول : إذا تَحرَّكَ . المَعْنى : لا حَركة ولا قوّة إلاّ بِمَشيئة اللّه تعالى . وقيل : الحَوْل : الحِيلة . والأوّل أشْبه (النهاية) .

* ومنه الدعاء :«باللّه اُحاوِل واُصاوِل» : 83 / 170 . هو من المُفاعَلة . وقيل : المُحاولة طَلَب الشيء بحِيلة (النهاية) .

* وفي الدعاء :«أعوذ بك من ... نصرة المُحال الزائل» : 87 / 292 . المُحَال : المُتَغيّر ، مِن أحَالَه : إذا غيّره ، والمُحال من الكلام _ بالضّم أيضا _ ما عُدِل عن وجهه (المجلسي : 87 / 335) .

* وفي دعاء آخر :«تعالَيت في ارتفاع شأنك عن أن ينفذ فيك حكم التغيير ، أو يَحتَالَ منك بحال يصِفُك بها الملحدُ إلى تبديل» : 87 / 141 . أي تعاليت عن أن يَحتَال الملحدُ أن يجد منك حالاً تستلزم اتّصافك بالتبديل والتغيير . وفي بعض النسخ : «أن يلاقيك بحال يصفك بها الملحد بتبديل» فالملحد فاعل لقوله : «يلاقيك ويصفك» على التنازع (المجلسي : 87 / 229) .

* وفي الاستسقاء :«اللهمّ حَوَالَينا ولا عَلَينا» : 88 / 332 . يقال : رأيتُ الناس حَوْلَه

.

ص: 381

وحَوالَيه ؛ أي مُطِيفين به من جوانبه ، يريد : اللهمّ أنْزِل الغَيْثَ في مواضع النَّبات لا في مواضع الأبنيَة (النهاية) .

* وعن أبي طالب :«إنّ المال رزق حائِل» : 16 / 16 . أي مُتغيّر .

* وفي حديث اُمّ مَعْبَد :«والشاء عازِب حِيَال» : 19 / 99 . أي غير حَوَامِل . حالت تَحُول حِيَالاً ، وهي شاءٌ حِيَال ، وإبلٌ حِيال ، والواحدة حائِل ، وجَمْعها حُول أيضا بالضّم (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يكاد أصْلَبهم عُودا ... تَسْتَحِيله الكلمة الواحدة» : 75 / 83 . أي تُحوِّله عمّا هو عليه .

* وعنه عليه السلام :«قد يرى الحُوَّلُ القُلَّبُ وجه الحيلة» : 97 / 365 . الحُوَّل : ذوالتصرّف والاحْتيال في الاُمور (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«لَقُمنا بجَهْدنا في مُحَاوِلة من حَاوَلك» : 74 / 362 . حَاوَلك ؛ أي قَصدَك .

* وفي عهده عليه السلام إلى الأشتر :«أو إحالةَ أرضٍ اغْتَمَرَها غَرَقٌ» : 74 / 253 . إحالة الأرض ؛ أي تَحويلها البذور إلى فساد بالتعفّن (صبحي الصالح) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام للفتح بن يزيد :«أحَلت ثبّتك اللّه » : 4 / 173 . أحالَ الرجلُ : أتى بالمُحال وتكلّم به (الصحاح) .

حولق : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«فلمّا فَتح الكتاب وجده بياضا فَحوْلَقَ» : 32 / 571 . أي قال : لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه . الحَوْلَقَة : لَفْظة مَبْنيَّة مِن «لا حَول ولا قوّة إلاّ باللّه » ، كالبَسْمَلَة من «بسم اللّه » ، والحَمْدَلَة من «الحمد للّه » . هكذا ذَكَرَه الجوهري بتقديم اللاّم على القَاف ، وغيره يقول الحَوْقَلة ؛ بتقديم القاف على اللاّم . والمراد من هذه الكلمة إظهارُ الفَقْر إلى اللّه بِطَلب المَعُونة منه على ما يُحاوِل من الاُمور ، وهو حَقيقة العُبوديَّة . ورُوي عن ابن مَسعود أ نّه قال : «مَعْناه لا حَوْل عن مَعْصِية اللّه إلاّ بِعصْمَة اللّه ، ولا قُوّة على طاعة اللّه إلاّ بِمعُونة اللّه » (النهاية) .

* وسأل عباية أميرالمؤمنين عليه السلام عن تأويله فقال :«لا حَوْل منّا عن معاصي اللّه إلاّ

.

ص: 382

باب الحاء مع الياء

بعِصْمته ، ولا قوّة لنا على طاعة اللّه إلاّ بعون اللّه » : 90 / 186 .

* ومنه عن النّبيّ صلى الله عليه و آله :«من بَسْملَ وحَوْلَق كلّ يوم عشرا خرج من ذنوبه كيوم ولدته اُمّه» :84 / 5 .

حوم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الفتن :«يَحُمْنَ حَوْمَ الرياح يُصِبنَ بلدا ، ويُخْطئن بلدا» : 41 / 349 . حام الطائر حَوْل الماء يَحُوم حَوْما وحَومانا ؛ أي دار ، شبّه عليه السلام الفتن في دورانها ووقوعها من دعاة الضلال في بلد دون بلد بالرّياح (المجلسي : 41 / 350) .

* ومنه عن الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى : «فمنهم ظالمٌ لنفسه ومنهم مقتصدٌ ومنهم سابقٌ بالخيرات» : «الظالم يَحُوم حَوْم نفسه ، والمقتصد يَحُوم حَوم قلبه ، والسابق يَحُوم حَوْم ربّه» : 23 / 214 .

* وعنه عليه السلام :«أكْرمَهم عليه محمّد بن عبداللّه صلى الله عليه و آله ، في حَوْمَة العزّ مَوْلده» : 16 / 369 . حَوْمَة البحر والرمل والقتال وغيره : مُعْظَمه ، وأشدّ موضع منه (المجلسي : 16 / 370) .

* ومنه عن المهديّ عليه السلام في زيارة الحسين عليه السلام :«فاسْتقبِل القبلة بوجهك ؛ فإنَّ هناك حَوْمة الشّهداء» : 45 / 65 .

حوا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يُمْن الخيل في كلّ أحْوى أحمر» : 61 / 173 . هو الكُمَيْت الذي يَعْلوه سَوادٌ . والحُوَّة : الكُمْتَة . وقد حَوِيَ فهو أحْوَى (النهاية) .

* ومنه عن البطائنيّ عن الصادق عليه السلام في نزول الملائكة عند قيام القائم عليه السلام :«وثُلث على خيول حُوٍّ ، قلت : وما الحُوُّ ؟ قال : الحُمر» : 52 / 356 . الحُوَّة : لون يخالط الكُمْتَة مثل صدأ الحديد . وقال الأصمعيّ : الحُوَّة حُمرة تَضرب إلى السواد (المجلسي : 52 / 356) .

* وعن المفضّل عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من زعَم أنّ اللّه عزّوجلّ من شيء ، أو في شيء ، أو على شيء ، فقد كفر . قلت : فسِّرْ لي . قال : أعني بالحِواية من الشيء له» : 3 / 333 . الحِوَاء : اسم المكان الذي يَحْوِي الشَّيء ؛ أي يَضُمُّه ويَجْمَعه (النهاية) . وقوله : «بالحِواية من الشيء له» تفسير لقوله : «في شيء» (المجلسي : 3 / 333) .

* وعنه عليه السلام :«حُرّم على بني إسرائيل كلّ ذي ظفر والشحوم إلاّ ما حَمَلت ظهورهما أو الحَوَايا» : 62 / 181 . هي جمع حَاوِيَة ؛ وهي ما تحوي البطنُ من الأمعاء (مجمع البحرين) .

.

ص: 383

باب الحاء مع الياءحيد : في الحديث القدسي :«خالَفوا طرائقهم ، وحادُوا عن سبيلهم» : 9 / 311 . حَادَ عن الشيء والطَّريق يَحِيد : إذا عَدَل (النهاية) .

* ومنه عن أنس :«إنّ النّبيّ صلى الله عليه و آله ركب بغلة فَحادَت به» : 61 / 189 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«جَعَل اسمي في التوراة اُحَيْد» : 16 / 92 . بضمّ الهمزة ، وفتح المهملة ، وسكون التحتيّة ، فدال مهملة . وقيل : بفتح الهمزة ، وسكون المهملة ، وفتح التحتيّة . قال : «سُمّيت اُحَيْدا ؛ لأ نّي أحيد باُمّتي عن نار جهنّم ؛ أي أعْدِل بهم» (شرح الشفاء) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإذا جاء القتال قُلتم : حِيدي حَيادِ» : 34 / 70 . حِيدي حيادِ : كلمة يقولها الهارب عند الفرار ، وهي من الحَيَدان : الميل والانحراف عن الشيء . وحَيادِ : مَبْنيّ على الكسر ، كما في قولهم : فِيحي فَيَاحِ ، وهي من أسماء الأفعال كَنَزالِ (صبحي الصالح) (1)

حير : في الحديث :«راموا إقامة الإمام بعقول حائِرة بائِرة» : 25 / 125 . رجل حائِر ؛ أي مُتَحيّر في أمْرِه لا يَدْري كَيف يَهْتدي فيه (النهاية) .

* وفي حديث إبراهيم عليه السلام :«أمر به نمرود ، فاُوثق وعمل له حَيْرا» : 12 / 45 . الحَيْرُ _ بالفتح _ مخفّف حَائر : وهو الحظيرة والموضع الذي يتحيّر فيه الماء (مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أصحاب الاُخدود :«ثم بنَوا له حَيْرا ثم مَلَؤوه نارا» : 14 / 443 .

* وفي الخبر :«طين الأرض : مكّة والمدينة والكوفة وبيت المقدس والحَيْر» : 25 / 49 . الحَيْر : حائر الحسين عليه السلام .

* ومنه عن عليّ بن محمّد عليهماالسلام :«إنّ للّه تبارك وتعالى بِقاعا يُحِبّ أن يُدعى فيها ،

.


1- .وعنه عليه السلامفي ذمّ الدنيا : «الحَيود المَيود» نهج البلاغة : الخطبة 191 . هذا البناء من أبنية المبالغة (النهاية) .

ص: 384

فيَسْتَجيب لمن دعاه ، والحَيْر منها» : 98 / 114 .

* وعن خادم أبي عبداللّه عليه السلام :«بعثني ... في حاجة وهو بالحِيْرة» : 66 / 161 . بالكسر : البلد القديم بظهر الكوفة ، ومحلّة معروفة بنَيْسابور (النهاية) .

حيزم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في اُحُد :«أسمَعُ : أقْدِمْ حَيْزُوم» : 20 / 108 . جاء في التفسير أ نّه اسم فرَس جبرئيل عليه السلام . أراد : أقْدِمْ يا حَيزُوم ، فَحذف النِّداء ، والياء فيه زائدة (النهاية) .

* وعنه عليه السلام : اشْدُدْ حَيازيمَك لِلْمَوْتِفإنَّ الموت لاقِيكَ : 42 / 194 . الحيازيم : جمع الحيْزُوم ؛ وهو الصَّدر . وقيل : وسَطه . وهذا الكلام كِناية عن التَّشْمير للأمر والاسْتِعْداد له (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«شُقّوا متلاطمات أمواج الفتن بِحَيازيم سفن النّجاة» : 29 / 140 . جَمع الحَيْزُوم ؛ وهو ما اسْتَدارَ بالظَّهْر والبطن ، أو ضِلْعُ الفؤاد ، وما اكتنف الحُلْقُوم من جانِبِ الصَّدر ... ولعلّ المراد هنا صدر السفينة ؛ فإنّه يشقّ الماء ، ولا يبعد أن يكون تصحيف المَجاذيف : جَمْع المِجْذاف الذي به تُحرّك السفينة (المجلسي : 29 / 146) .

حيس : في الخبر :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله تزوّج زينب فأوْلم ، فكانت وليمَته الحَيْس» : 32 / 347 . هو الطّعام المتَّخَذ من التمر والأقِط والسّمن . وقد يُجْعل عِوَض الأقِطِ الدّقيقُ أوالفَتيتُ (النهاية) .

حيص : في عظماء الروم حين عرض عليهم هِرَقْل الإيمان بالنبيّ صلى الله عليه و آله :«فَحاصوا حَيْصة حُمُر الوحش» : 15 / 231 . أي جَالُوا جَوْلة يَطْلبُون الفِرار . والمَحِيص : المَهرب والمَحِيد (النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في عمّار :«قد كان حاصَ حَيْصة ثمّ رجع» : 28 / 239 . كذا في أكثر النسخ ، وفي بعضها بالجيم والصاد المهملة ، وفي بعضها بالمعجمتين بهذا المعنى أيضا .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخوارج :«حاجَّهم بالسُّنَّة فإنّهم لن يجدوا عنها مَحِيصا» : 33 / 376 .

.

ص: 385

حيض : عن الصادق عليه السلام :«والمُسْتَحاضَة تغتسل وتحتشي وتصلّي» : 78 / 90 . الاسْتحاضة : أن يَسْتَمِرّ بالمرأة خروج الدّم بعد أيّام حَيْضها المعتادة . يقال : اسْتُحيضت فهي مُسْتَحاضَة ، وهو اسْتِفْعال من الحَيض (النهاية) .

* عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعائشة :«ليست حِيْضتك في يدك» : 78 / 108 . الحِيْضَة _ بالكسر _ الاسْم من الحَيْض ، والحال التي تَلْزَمُها الحائض من التَّجنُّب والتَّحَيُّض ، كالجِلْسة والقِعْدة . من الجلُوس والقُعود ، فأمّا الحَيْضة _ بالفتح _ فالمرَّة الواحدة من دُفَع الحيْض ونُوَبه (النهاية) .

حيف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في حاكم المسلمين :«ولا الحَائِف للدُّوَل فيتّخِذَ قوما دون قوم» : 25 / 167 . من الحَيْف : الجَوْر والظلم (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في صفة المؤمن :«لا يَحِيف على من يُبغض» : 64 / 316 .

حيق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تُخَوِّفُ مِن الساعة التي مَنْ سار فيها حَاقَ به الضُّرُّ ؟» : 33 / 362 . هو مِن حَاق يحيق حَيْقا وحاقا ؛ أي لزمه ووجب عليه ، والحَيْق : ما يشْتَمل على الإنسان من مكروه (النهاية) .

* وفي رواية اُخرى :«تَصرِف عن السّاعة التي يَحِيقُ السوء بمن سار فيها» : 33 / 346 .

حيك : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«مَنْ أكل الهِنْدِباء ، ثمّ نام عليه لم يَحِكْ فيه سِحْرٌ ولا سَمٌّ» : 63 / 210 . أي لم يؤثّر فيه ، يقال : ما يَحِيك كلامك في فلان ؛ أي ما يؤثّر (النهاية) .

* ومنه قال لفاطمة عليهاالسلام :«ألا اُعلّمك دعاء لا يدعو به أحد إلاّ استجيب له ، ولا يَحِيْك في صاحبه سَمّ ولا سحر» : 91 / 219 .

حيل : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في الصلاة في السفينة :«لا بأس أن تكون النساء بِحِيالهم» : 85 / 81 . أي تِلْقاء وجوههم (النهاية) .

* وفي الدعاء :«أدْعوك دعاء من اشْتدّت فاقته ، وقلّت حيلته» : 90 / 268 . الحِيلَة : هي الحَوْل ، قُلبت واوه ياءً لانكسار ما قبلها (مجمع البحرين) .

* وفي الدعاء :«اللهمّ يا ذا الحَيْل الشديد» : 84 / 320 . الحَيْل : القوّة . قال الأزهري : المحدّثون يروونه الحبل _ بالباء _ ولا معنى له ، والصواب بالياء (النهاية) .

.

ص: 386

* ومنه عن أكثم :«نِعْم ... حِيلَةُ من لا حِيلَة له ، الصبرُ» : 51 / 252 .

حين : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الملاعنة :«تَحَيّنُوا بها الولادة» : 21 / 368 . أي اطْلبوا حينَها . والحين : الوقت (النهاية) .

* وعن سدير :«فحَانَت الصلاة» : 64 / 161 . أي قرب أو دخل وقتها (المجلسي : 64 / 162) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«لا حَان حِيْنُك» : 33 / 251 . أي لا قرُب وقت انْخداعي بك ، وغرورك لي (المجلسي : 33 / 251) .

* وفي سيف الزبير :«طالما جلّى به الكرب عن وجه رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ولكن الحَيْن ومصارع السوء» : 32 / 200 . الحَيْن _ بالفتح _ : الهلاك .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«تقديم الحَذَر قبل الحَيْن» : 75 / 128 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«البغي سائق إلى الحَيْن» : 74 / 281 .

حيا : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«الحياءُ من الإيمان» : 68 / 329 . جَعل الحَياء ؛ وهو غريزة من الإيمان ؛ وهو اكتساب ؛ لأنّ المستحيِي يَنْقَطِع بحَيَائه عن المعاصي ، وإن لم تكن له تَقِيّة ، فصار كالإيمان الذي يَقْطَع بينها وبينه . وإنّما جعلَه بعضَه ؛ لأنّ الإيمان يَنْقَسم إلى ائتِمار بما أمر اللّه به ، وانتهاء عمّا نهى اللّه عنه ، فإذا حَصَل الانتهاء بالحياء كان بعض الإيمان (النهاية) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«رحم اللّه من اسْتحيَا من اللّه حَقّ الحَياء» : 1 / 142 . فُسِّر بأن تحفَظَ الرأس وما وَعَى ، والبطنَ وما حَوَى وتذكُر الموت والبِلَى (مجمع البحرين) .

* وقد جاء عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رحِم اللّه عبدا استحيا من ربّه حقّ الحياء ، فحفِظ الرأس وما حوى ، والبطن وما وَعَى ، وذكر القبر والبِلى ، وذكر أنّ له في الآخرة معادا» : 68 / 336 .

* وعن أبيالحسن الأوّل عليه السلام :«ما بقي من أمثال الأنبياء عليهم السلام إلاّ كلمة : إذا لم تَسْتَحِ فاعْمَل ما شئت» : 68 / 335 . يقال : اسْتحْيا يَسْتَحيي ، واسْتَحَى يسْتحِي ، والأوّل أعْلى وأكْثر ، وله تأويلان : أحدهما ظاهر ، وهو المشهور ؛ أي إذا لم تَسْتحْيِ من العيب ، ولم تَخْش العارَ ممّا تفعله فافعل ما تُحَدّثك به نفْسُك من أغراضها حَسَنا كان أو قبيحا ، ولفظه أمر ، ومعناه توبيخٌ وتهديد ، وفيه إشعار بأنّ الذي يَرْدَع الإنسان عن مُواقعة السوء هو الحَياء ، فإذا انْخَلع منه

.

ص: 387

كان كالمأمور بارتكاب كلّ ضلالة وتعاطي كلّ سيّئة . والثاني : أن يُحْمل الأمر على بابه ، يقول : إذا كنت في فعلك آمنا أن تَسْتَحيِي منه ؛ لجريك فيه على سَنَن الصواب ، وليس من الأفعال التي يُسْتحيا منها فاصنَع منها ما شئت (النهاية) .

* وعن الإمام الصادق عليه السلام :«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إذا لم تستحِ فافعل ما شئت . أي إذا فارقت الحياء فكلُّ ما عملت من خير وشرّ فأنت به معاقب» : 68 / 336 .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللهمّ اسْقِنا وأغثنا غَيْثا ... وحَيا ربيعا» : 20 / 299 . الحيا مقصورا : المطر لإحْيائه الأرض . وقيل : الخِصْب وما يَحْيا به الناس (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في خِلقة الطيور :«ابْتدعهم خَلْقا عجيبا من حَيَوان ومَوات» : 62 / 30 . بالتّحريك : جنس الحيّ ، ويكون بمعنى الحياة (المجلسي : 62 / 32) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«وأنّ محمّدا نِعْمَ الرسولُ ، التحيّات للّه » : 82 / 290 . التحِيّة : تَفْعِلَة من الحياة (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا يُؤكل من الشاة عشرة : ... والاُنثَيان والرحم ، والحياء» : 63 / 35 . قال في القاموس : الحياء : الفَرْج من ذوات الخفّ والظِّلْف والسباع ، وقد يُقْصر . انتهى . والظاهر أنّ المراد به فرج الاُنثى . ويحتمل شموله لحلقة الدّبر من الذّكر والاُنثى . قال في المصباح : حياء الشاة ممدود ، قال أبو زيد : الحياء اسم للدّبر من كلّ اُنثى من ذوات الظِّلْف والخفّ وغير ذلك ، وقال الفارابيّ في باب فَعَال : الحياء فرج الجارية والناقة (المجلسي : 63 / 35) .

* وقال جبرئيل عليه السلام :«يا آدم حيّاك اللّه وبيّاك . قال : أمّا حيّاك اللّه فأعْرفه» : 11 / 172 . معنى حَيّاك : أبْقاك من الحياة . وقيل : هو من اسْتقبال المُحَيَّا ؛ وهو الوَجه . وقيل : ملَّكك وفرّحك . وقيل : سَلَّمَ عليك ، وهو من التَّحيَّة : السّلام (النهاية) .

* ومنه عن ابن عبّاس :«هبط ... جبرئيل وبيده تفّاحة ، فحيّى بها النّبيَّ ، وحيّى بها النّبيُّ صلى الله عليه و آله عليّا ، فتحيّى بها عليٌّ عليه السلام» : 37 / 99 . وكأنّ المراد بالتحيّة هنا الإتحافُ والإهداء ، وبالتحيّي قبولها (المجلسي : 37 / 99) .

.

ص: 388

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«صلّوا بهم العصر والشمسُ بيضاء حيّة» : 79 / 365 . أي صافية اللون لم يدخلها التغيّر بدُنوّ المغيب ، كأ نّه جعل مغيبها لها مَوتا ، وأراد تقديم وقتها (النهاية) .

* وفي الدعاء :«أنَّ لك الممات والمَحْيا» : 91 / 268 . المَحْيا : مَفْعَلٌ من الحياة ، ويَقَع على المصدر والزمان والمكان (النهاية) .

* ومنه عن النّبيّ صلى الله عليه و آله :«معكم المَحْيا ومعكم الممات» : 17 / 41 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«حيَّ على الصلاة ؛ أي هلمّوا إلى خير أعمالكم ودعوة ربّكم ... وفي المرّة الثانية : حيّ على الصلاة ؛ أي قوموا إلى مناجاة ربّكم ، وعرض حاجاتكم على ربّكم» : 81 / 133 .

.

ص: 389

ح_رفُ الخاء

باب الخاء مع الباء

.

.

ص: 390

حرفُ الخاءباب الخاء مع الباءخبأ : عن النّبيّ صلى الله عليه و آله في ابن صيّاد :«إنّي قَد خَبأتُ لك خَبْأً» : 52 / 196 . الخَبْ ءُ : كُلُّ شيء غَائِب مستور . يقال : خَبَأْتُ الشيء أخْبَؤُه خَبْأً : إذا أخْفَيْتَه . والخبْ ءُ والخبيءُ والخبيئةُ : الشيء المَخْبُوء (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما قال الناس لشيء : طُوبى له ، إلاّ وقد خَبَأ الدهر له يوم سَوء» : 60 / 27 .

* وعنه عليه السلام في الدعاء :«هذا من المخبيّات ممّا علّمني رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 83 / 25 . قال الشهيد في الذكرى : المخبيّات من «حُبِيَ» لما لم يسمَّ فاعله ، ولولاه لكان المخبوّات ، وكلاهما صحيح (المجلسي : 83 / 26) .

* وعنه عليه السلام في مناجاته :«وقد علمْتَ مخبيّات السرّ» : 87 / 172 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الإمام :«اسْتَحْفَظه علمَه ، واسْتَخْبَأه حِكْمَتَه» : 25 / 153 .بالهمز أو بالتخفيف ؛ أي استكتَمَه ، وفي بعض النسخ : بالحاء المهملة ؛ أي طلب منه أن يحبوَ النّاس الحكمة (المجلسي : 25 / 156) .

خبب : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الزيارة :«اللهمّ ... الْعَنْ ... من كان منهم فَخَبَّ وأوضَع معهم» : 98 / 305 . الخَبَبُ : ضَرْب من العَدْوِ ، تقول : خَبَّ الفرسُ يَخُبُّ _ بالضم _ : إذا راوح بين يديه ورجليه ؛ أي ق_ام على إحداهما مرّة وعلى الاُخرى مرّة (الصحاح) . والإيضاع : حمل الدابّة على الإسراع (المجلسي : 98 / 307) .

.

ص: 391

* ومنه عن جعفر الصادق عليه السلام في إفاضة رسول اللّه صلى الله عليه و آله من المزدلفة :«وقف على بَطْن مُحَسِّر ، فقرع ناقته ، فخَبَّب حتّى خرج» : 96 / 271 .

* ومنه حديث دريد : يا ليتني فيها جَذَعْأخُبّ فيها وأضَعْ : 21 / 166 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الفاجر خَبٌّ لئيم» : 64 / 283 . الخَبُّ _ بالفتح _ : الخدَّاعُ ؛ وهو الجُرْبُزُ الذي يسعى بين الناس بالفَساد . رجلٌ خَبٌّ وامرأةٌ خَبَّة . وقد تُكسر خاؤه . فأمّا المصدر فبالكسر لا غير (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ابن الزبير :«خَبٌّ صَبّ يروم أمرا ولا يدركه» : 41 / 351 . والصبابة : الشوق . وفي بعض النسخ : بالهمز فيهما ؛ فالخب ء : السرّ ، وهو أيضا كناية عن الغدر والحيلة ، وصبأ _ كمنع وكرم _ صَبَأً : خرج من دين إلى آخر (المجلسي : 41 / 355) .

خبت : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«اجْعَلني من ... المُخْبِتين إليك» : 84 / 65 . الإخْباتُ : الخُشوع والتَّواضع ، وقد أخْبتَ للّه يُخْبِتُ . وأصْله من الخَبْت : المُطمَئنّ من الأرض (النهاية) .

* ومنه في الزيارة :«اللهمّ إنّ قلوب المُخْبِتين إليك والِهة» : 97 / 264 .

* وفيها أيضا :«ما أبْقاني ربّي بنيّة صادقة ... وإخْبات» : 99 / 134 . الإخْبات : الخضوع .

خبث : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أعوذ باللّه من الرِّجْس النَّجِس الخَبيثِ المُخْبِثِ» : 77 / 193 . الخَبِيثُ : ذُوالخُبْث في نَفْسه ، والمُخْبِث : الذي أعوانه خُبَثاء ، كما يقال للّذي فرسه ضَعيف : مُضْعِف . وقيل : هو الذي يُعلّمهم الخُبْث ، ويُوقعهم فيه (النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«نهى رسول اللّه عن الدَواء الخَبِيث أن يُتداوى به» : 59 / 87 . قال في النهاية _ بعد أن ذكر حديث : «أ نّه نهى عن كلّ دواء خبيث» _ : هو من جهتين : إحْداهما النَّجاسة ؛ وهو الحَرام كالخمر والأرواث والأبوال ، كلّها نَجسة خَبيثَة ، وتَناوُلها حرام إلاّ ما خصَّته السُّنَّة من أبوال الإبل عند بعضهم ، ورَوْثَ ما يُؤكل لحمُه عند آخرين . والجهة الاُخْرى من طريق الطَّعم والمَذَاق ، ولا يُنْكر أن يكون كَرِه ذلك لما فيه من المشقّة على

.

ص: 392

الطّباع ، وكراهية النفوس لها .

* وفي الخبر :«لا تصلِّ وبك شيء من الأخْبَثَين» : 81 / 205 . هما الغَائط والبول (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المدينة تنفي خُبْث الرجال ، كما ينفي الكير خُبْث الحديد» : 57 / 222 . يعني أنّ أهلها يُتمحّضون ؛ فينتفي عنها الأشرار ، ويبقى فيها الأخيار ، ويفارقها الأخلاط والأقشاب ، ولا يصبر عليها إلاّ الصميم واللباب ، فيكون بمنزلة الكِير الذي ينفي الأخباث والأدران ، ويخلّص الرصاص (المجلسي : 57 / 221) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«ما من شيء أنفع للداء الخبيث من طين الحَيْر» : 59 / 212 . لعلّ المراد بالداء الخبيث : الجذام أوالبرص (المجلسي : 59 / 212) .

* وعن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام :«سألته عن الخبيثة يتزوّجها الرجلُ ؟ قال : لا» : 101 / 11 . أي المتولّدة من الزنا ، ويُحتمل الزانية .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«الخبثي حرام ، وشاربه كشارب الخمر» : 63 / 485 . في بعض النسخ كذلك ، ولم أجد له معنى ، وفي بعضها «الحثى» بالحاء المهملة والثاء المثلّثة ، وفي بعضها بالتاء المثنّاة . وفي القاموس : «الحَثَى» كالثرى قشور التمر . انتهى . ولعلّ المراد به النبيذ المتّخذ من قشور التمر وشبهها (المجلسي : 63 / 485) .

خبج : عن ابن مسعود في آية الكرسي :«لا يقرؤها أحد إذا دخل بيته إلاّ خرج الشيطان له خَبَجٌ كخَبَج الحمار» : 60 / 112 . الخَبَج _ بالتحريك _ : الضُّراط (النهاية) .

خبر : في أسمائه تعالى :«الخبير» . معناه العالم ، والخَبِر والخبير في اللّغة واحد ، والخُبْر : علمك بالشيء ، يقال : لي به خُبْر ؛ أي علم : 4 / 206 .

* وفي الحديث :«نهى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن المُخابرة وهي المزارعة بالنصف والثلث والربع ... وهو الخُبْر أيضا» : 73 / 341 . الخُبْرة : النَّصيبُ ، وقيل : هو من الخَبار : الأرض الليِّنة . وقيل : أصل المخابرة من خَيْبر ؛ لأنّ النبيّ صلى الله عليه و آلهأقرَّها في أيدي أهلها على النِّصف من محصولها فقيل : خَابَرهم ؛ أي عاملهم في خَيبر (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا أراد شيئا كان ... لا مظاهرة ولا مُخَابَرة» : 28 / 240 .

.

ص: 393

المخابَرة في اللّغة : المزارعة على النصف ، ولعلَّ المراد نفي المشاركة ؛ أي لم يشاركه أحد في الخلق . ويحتمل أن يكون مُشْتَقّا من الخَبَر ؛ بمعنى العِلم أو الاخْتبار (المجلسي : 28 / 243) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لبعض ولده :«إذا اسْتَنْبطْتَ الخُبْرةَ ... فآخِهِ على إقالة العَثرة» : 75 / 106 . الخُبْرة : الاخْتبار والعلم عن تجربة .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«تلبسكم الدَّعوة وتشملُكم الخَبْرة» : 29 / 228 . بالفتح من الخُبْر _ بالضمّ _ بمعنى العلم ، أو الخِبْرَة _ بالكسر _ بِمَعْناه . والمراد بالدعوة : نداء المظلوم للنصرة ، وبالخَبرة : علمهم بمظلوميّتها صلوات اللّه عليها ... وفي رواية ابن أبي طاهر : الحيرة _ بالحاء المهملة __ ، ولعلّه تصحيف ، ولا يخفى توجيهه (المجلسي : 29 / 290) .

خبس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تنفكُّ هذه الشيعة حتّى تكون بمنزلة المَعْز لا يدري الخابِس على أ يّها يضع يده» : 51 / 114 . خَبَس الشيء بكفّه : أخذه ، وفلانا حقّه : ظلمه ؛ أي يكون كلّهم مشتركين في العَجَز حتّى لا يدري الظالم أ يَّهم يظلم ؛ لاشتراكهم في احْتمال ذلك ، كقصّاب يتعرَّض لقطيع من المَعْز لا يدري أ يَّهم يأخذ للذبح (المجلسي : 51 / 114) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«تنتظرون حتّى تكونوا كالمعزى الموات التي لا يبالي الخابِس أين يضع يده منها» : 52 / 264 . الخابِس : الأسد المفترس ، فهو إذا رأى معزى موات لا يبالي بأيّ عضو من أعضائه ابتدأ (الهامش : 52 / 265) .

خبص : عن أصحاب أبي عبداللّه عليه السلام :«أطْعَمَنا الفراني والأخْبِصَة» : 47 / 22 . في بحر الجواهر : الخَبيص : حلواء يُعمل بأن يُغلى من الشِّيْرِج ؛ وهو دهن السمسم رطل ، فيجعل فيه عند غليانه من الدقيق الحُوَّارَى رِطل ، ويغلي حتّى تفوح رائحته ، ثمّ يلقى عليه ثلاثة أرطال من السكّر أو العسل أو الدبس ، ويطبخ بنار هادئة ويحرّك بإسْطام حتّى يقذف الدهن فيرفع (المجلسي : 63 / 286) .

خبط : عن أبي عبداللّه عليه السلام في القائم عليه السلام :«يَخْبِطهم بالسيف هو وأصحابه خَبْطا» : 51 / 59 . خَبَطَه يخبِطُه : ضربه شديدا ، وخَبَطَ القوم بسيفه : جَلَدَهم (القاموس المحيط) .

* وفي عليّ عليه السلام :«فجاء وهو غضبان مُلَطّخ يديه بالخَبَط» : 40 / 237 . الخَبَطُ _ محرّكة _ :

.

ص: 394

باب الخاء مع التاء

ورقٌ يُنفض بالمخابط ، ويُجفّف ويُطحن ويُخلط بدقيق أو غيره ، ويُوْخَف بالماء ، فتُوجَرُه الإبل ، وكلُّ ورقٍ مخبوطٍ (القاموس المحيط) .

* ومنه عن جابر :«فَنيَ زادنا وأكلنا الخَبَط» : 21 / 64 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في القاضي :«رَكّاب شبهات ، خَبّاط جهالات» : 2 / 100 . في النهاية : خبّاط عَشْوات ؛ أي يَخْبِط في الظَّلام ، وهو الذي يمشي في الليل بلا مِصباح ، فيتحيّر ويَضلّ ، وربّما تَردّى في بئر أو سَقطَ على سبُع ، وهو كقولهم : يَخْبِط في عَمْياء : إذا ركب أمرا بجهالة .

* وعنه عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أضاء الطريق للخابط» : 16 / 378 . أي الذي يخبِط لولا ضوء نوره (المجلسي : 16 / 379) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وأعوذ بك أن يَتَخبَّطني الشيطان» : 92 / 362 . أي يَصْرَعَني ويَلْعَبَ بي . والخَبْط باليدين كالرَّمْح بالرِّجلَين (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لرجلٍ قدّم له طبقا من الحلوى :«أمُخْتَبِطُ أنت أم ذو جِنّة» : 40 / 348 . مُخْتَبِط ؛ أي مختلٌّ نظامُ إدْراكك (صبحي الصالح) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في جماع أوّل الشهر :«إن رَزَقك وَلَدا كان مخْبُوطا» : 100 / 292 .

خبل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في تمر البَرْنِيّ :«يُقوّي الظهر ، ويَخْبِل الشيطان» : 63 / 125 . قال في القاموس : الخَبْل : فساد الأعضاء ، والفالِج ، ويُحرَّك فيهما ، وقطع الأيدي والأرجل ، والحبس ، والمنع . وبالتحريك : فسادٌ في القوائم ، والجنون . وكسَحاب : النقصان والهلاك والعناء . وخَبَلَه الحُزن وخَبَّلَه واخْتَبَلَه : جَنَّنَه وأفسد عُضوه أو عَقله ، انتهى . وأقول : أكثر المعاني هنا مناسبة كما لا يخفى (المجلسي : 63 / 125) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من أذاع سرّنا ... يموتَ بخَبْل» : 2 / 74 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«خُلق عدوّنا من طينة خَبال» : 25 / 8 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«من بهت مؤمنا أو مؤمنة بما ليس فيه بعثه اللّه في طينة خَبال ... قلت : وما طينة خَبال ؟ قال : صديد يخرج من فروج المُومِسات» : 72 / 244 . الخَبال : عصارة أهل

.

ص: 395

النار . والخَبال في الأصل : الفساد في الأفعال والأبْدان والعقول (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام عندما دخل الكوفة :«قالوا له : أتنزل القصر ؟ قال : قصر الخَبال ؟! لا تُنْزلونيه !!» : 32 / 355 . أي الفساد (النهاية) .

خبا : في الحديث :«ضعوا لي الماء في الخِبَاء» : 47 / 266 . هو بالكسر والمدّ كالكساء : واحد الأخبية من وبر أو صوف ولا يكون من شعر . وهو على عمودين أو ثلاثة ، وما فوق ذلك فهو بيت (الصحاح) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في ماء الفرات :«أما لو علم الناس ما فيه من البركة لضربوا الأخْبِيَة على حافَتَيْه» : 97 / 229 .

* وعنه عليه السلام في يوسف عليه السلام :«يأخذ الخبز ، ويجعله في خابِيَة» : 63 / 306 . الخابِيَة : الحُبُّ ، تركوا هَمزَتها (الصحاح) .

باب الخاء مع التاءختر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الدنيا ... هي ... الخاتِرة لمن انقاد إليها» : 74 / 185 . الخَتْر : الغدر . يقال : خَتَر يَخْتِرُ فهو خاتِر ، وخَتَّار للمبالغة (النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«العاقل غفور ، والجاهل خَتُور» : 75 / 269 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن اللّه جل جلاله في خطابه للجنّة :«لا يدخلكِ ... ختّار ؛ وهو الذي لا يوفي بالعهد» : 73 / 351 .

ختل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ويل للّذين يَخْتِلون الدنيا بالدين» : 70 / 85 . أي يطلبون الدنيا بعمل الآخرة . يقال : خَتَلَه ؛ يَخْتِله ؛ إذا خَدعه وراوَغَه . وخَتَل الذئب الصَّيْد : إذا تَخَفَّى له (النهاية) .

* وعن زينب عليهاالسلام في أهل الكوفة :«يا أهل الخَتْل والغَدْر» : 45 / 109 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في طلاّب العلم :«صنف منهم يتعلّمون للاستطالة والخَتْل» : 2 / 46 .

.

ص: 396

باب الخاء مع الثاء

باب الخاء مع الجيم

باب الخاء مع الدال

* ومنه في نساء الجنّة :«لا دخّالات ، ولا ختّالات» : 8 / 140 .

ختم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لم يجز لنبيّ نبوَّة حتّى يأخذ خاتَِما من محمّد صلى الله عليه و آله ، فلذلك سُمّي خاتم النبيِّين» : 39 / 347 . يجوز فيه فتح التاء وكسرها ، فالفتح بمعنى الزينة ، مأخوذ من الخاتَم الذي هو زينة لِلابِسِه ، والكسر اسم فاعل بمعنى الآخر (مجمع البحرين) .

* ومن أسمائه صلى الله عليه و آله :«الخاتِم» . قال اللّه تعالى : «وخاتَمَ النبيّين» من قولك : خَتَمت الشيء ؛ أي تمّمته ، وبلغت آخره . وهي خاتمة الشيء وختامه ، ومنه ختم القرآن ، «وخِتامُهُ مِسْك» ؛ أي آخرُ ما يستطعمونه عند فراغهم من شربه ريحُ المسك ، فسمّي به ؛ لأ نّه آخر النبيِّين بعثة : 16 / 118 . فهو تمّم النبوّة بمجيئه ، فلا يأتي بعده نبيّ ولا رسول .

ختن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا الْتقى الختانان وجَبَ عليه الغُسْل» : 40 / 234 . هما مَوْضع القَطْع من ذَكر الغلام وفَرْج الجارية . ويقال لقَطْعِهما : الإعذار والخَفْض (النهاية) .

* وعن ابن سلام :«يا محمّد ... فأخْبرني هل اخْتَتن آدم أم لا ؟ قال : نعم ... خَتَن نفسه بيده» : 57 / 246 .

* وسُئِل أبو عبداللّه عليه السلام :«مَن قبلنا يقولون : إنّ إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام خَتَن نفسه بقَدوم على دَنّ ، فقال : سبحان اللّه ! ليس كما يقولون ، كذِبوا على إبراهيم عليه السلام» : 12 / 100 .

* وسأل الشاميُّ أميرالمؤمنين عليه السلام :عمّن خَلق اللّه من الأنبياء مختونا ، فقال : «خلق اللّه آدم مختونا ووُلد شيث مختونا ، وإدريس ونوح وسام بن نوح وإبراهيم وداود وسليمان ولوط وإسماعيل وموسى وعيسى ومحمّد صلوات اللّه عليه وعليهم» : 12 / 151 .

* وعن أبي حنيفة سايق الحاجّ :«مرّ بنا المفضّل وأنا وخَتَني نتشاجر في ميراث» : 73 / 45 . الخَتَن _ بالتحريك _ : زوج بنت الرجل ، وزوج اُخْته ، أو كلّ من كان من قِبَل المرأة (المجلسي : 73 / 45) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام :«ونِعْمَ الخَتَنُ أنت» : 43 / 112 .

.

ص: 397

باب الخاء مع الثاءخثر : عن اُمّ سلمة :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... اسْتيقَظ وهو خاثِر» : 18 / 124 . أي ثقيل النفس غير طيّب ولا نشيط (النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«قد خَثَر بهم الرّيّ» : 43 / 162 . في رواية الشيخ : بالخاء المعجمة والثاء المثلّثة ؛ أي أثقلهم ، من قولك : أصبح فلان خاثِر النفس ؛ أي ثقيل النّفس والرّيّ _ بالكسر والفتح _ ضدّ العطش (المجلسي : 43 / 166) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام إلى أبي موسى الأشعري :«يُخْلَطُ زُبْدُك بخاثِرِك ، وذائِبُك بجامِدِك» : 32 / 65 . الخاثِر : اللبن الغليظ . والزُّبْد : خلاصة اللبن وصفوَته ، يقال للرجل إذا ضُرب حتّى اُثخن : «ضُرب حتّى خُلط زُبْده بِخَاثِرِه ، وذائبه بجامده» كأ نّه خلط ما رقّ ولطف من أخلاطه بما كثف وغلظ منها ، وهذا مَثل ، ومعناه : ليفسدنّ حالك ، وليضطربنّ ما هو الآن منتظم من أمرك (المجلسي : 32 / 66) .

باب الخاء مع الجيمخجج : عن السدّي في بناء البيت :«بعث اللّه ريحا خَجُوجا ، فكنست له ما حول الكعبة» : 12 / 91 . يقال : ريح خَجُوج ؛ أي شديدة المرور في غير استواء . وأصل الخَجّ : الشَّقّ (النهاية) .

باب الخاء مع الدالخدج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من لم يعرف تأويل صلاته فصلاته كلّها خِداجٌ» : 79 / 270 . الخِداج : النُّقْصان . يقال : خَدَجَت الناقة : إذا ألْقَتْ ولَدها قَبل أوَانِه وإن كان تَامَّ الخلْق ، وأخْدَجَتْه : إذا ولدته ناقص الخلْق وإن كان لتمام الحمل ، وإنّما قال : فَصَلاته خداج ، والخِداج مصدر على حذف المضاف ؛ أي ذات خِداج ، أو يكون قد وَصَفَها بالمَصْدر نفْسه مبالغة كقوله :

.

ص: 398

فإنّما هي إقْبال وإدْبار (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لعامل الصدقة :«تُسلِّم عليهم ، ولا تُخْدِج بالتّحيَّة لهم» : 33 / 525 . أي لا تَنْقُصْها .

* وعنه عليه السلام لجَيشه :«اِلتمسوا فيهم المُخْدَج» : 33 / 330 . أي ناقص الخلق .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في القائم عليه السلام :«وقد لبس درع رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فينتفض هو بها ، فتستدير عليه ، فيُغشيها بخداجة من استبرق» : 52 / 328 . لم أرَ لها معنىً مناسبا . وفي غيبة النعماني : «الخداعة» ، وهي أيضا كذلك ، ولا يبعد أن يكون من الخدع والستر ؛ أي الثوب الذي يستر الدِّرع أو يخدع النّاس ؛ لكون الدِّرع مستورا تحته ، ويمكن أن يكون الأوَّل مصحّف «الخلاّجة» ، والخلاّج _ ككتّان _ : نوع من البرود لها خطط ، وكونه من استبرق لا يخلو من إشكال ، ولعلّه محمول على ما كان مخلوطا بالقطن (المجلسي : 52 / 329) .

خدد : عن أبي جعفر عليه السلام :«فجَرى ذكر أصحاب الاُخْدُود» : 14 / 439 . الاُخْدُود : الشَّقُّ في الأرض ، وجمعه الأخاديد (النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في أصحاب السبت :«خَدُّوا أخادِيْد ، وعملوا طرقا تؤدّي إلى حِياض» : 14 / 57 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ أنهار الجنّة تجري في غير اُخْدُود» : 8 / 219 . أي في غير شقّ في الأرض (النهاية) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام في زيارة الإخوان :«فلا يبقى على وجه إبليس مُضْغة لحم إلاّ تَخَدَّد» : 71 / 263 . خَدّدَ لحمُهُ وتَخَدَّد : هُزِل ونَقَصَ (القاموس المحيط) .

خدر : عن الصادق عليه السلام :«ليس من شيعتنا من لا يتحدّث المُخدَّرات بوَرَعه في خُدُورِهنَّ» : 67 / 303 . الخِدْر : ناحية في البيت يُتْرك عليها سِتْر فتكون فيه الجارية البكر ، خُدِّرت فهي مُخَدَّرة . وجمع الخِدْر الخُدُور (النهاية) . والمعنى : اشتهر ورعه بحيث تتحدَّث النساء المسْتورات غير البارزات بوَرَعه في بيوتهنَّ . وقيل : إنّه يدلُّ على أنَّ إظهار الصلاح ليشتهر

.

ص: 399

باب الخاء مع الذال

أمرٌ مطلوب ، ولكن بشرط أن لا يكون لقصد الرياء والسمعة (المجلسي : 67 / 303) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية :«أنت قعيدة بنت البكر المُخدَّرة» : 33 / 129 .

* وعن اُمّ سلمة في عليّ عليه السلام :«ما دخل ... حتّى علم أن_ّي قد رجعت إلى خِدْري» : 43 / 126 . الخِدْر _ بالكسر _ : السّتر (المجلسي : 43 / 135) .

* وعن ابن عبّاس :«كان أميرالمؤمنين يشبه ... الأسد الخادِر» : 32 / 605 . خَدَرَ الأسَد وأخْدَرَ فهو خَادِرٌ ومُخْدِرٌ : إذا كان في خِدْرِه ؛ وهو بيتُه (النهاية) .

خدش : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«حَصِدٌ مُخْدِشٌ ذِكْرٌ» : 51 / 115 . أي يُخْدِش الكفّار ويجرحهم . وحَصِد ؛ أي يحصد الناس بالقتل . والذِّكر من الرجال _ بالكسر _ : القويّ الشجاع الأبيّ (المجلسي : 51 / 116) .

خدع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّما الحَرْب خَدْعَة» : 20 / 207 . يروى بفتح الخاء وضمّها مع سكون الدال ، وبضمّها مع فتح الدال ، فالأوّل معناه أنّ الحَرْب يَنْقضي أمرُها بِخَدْعَة واحدَة ، من الخِدَاع ؛ أي أنّ المُقَاتلَ إذا خُدع مرَّة واحدة لم تكن لها إقَالَة ، وهي أفصح الروايات وأصحّها . ومعنى الثاني : هو الاسْمُ من الخِداع . ومعنى الثالث : أنّ الحرب تَخْدع الرجال وتُمنّيهم ولا تَفي لهم ، كما يقال : فلانٌ رجل لُعَبَة وضُحَكَة ؛ أي كثير اللّعب والضَّحِك (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ بين يدي القائم سنينَ خَدَّاعَة» : 52 / 245 . أي تَكثُر فيها الأمطار ، ويقلّ الرَّيْع ، فذلك خدَاعُها ؛ لأنّها تُطْمِعُهم في الخِصْب بالمطر ، ثمّ تُخْلِف . وقيل : الخَدَّاعَة : القليلة المطر ، من خَدَع الرِّيقُ : إذا جَفَّ (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«كان النبيّ صلى الله عليه و آله يَحْتَجِم في الأخْدَعَين» : 59 / 122 . الأخْدَعانِ : عِرْقان في جانبي العُنُق (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في ولادة النبيّ موسى عليه السلام :«حَمَلَتْه فأدْخَلَتهُ المَخْدَع» : 13 / 39 . المَخْدَع : هو البيت الصغير الذي يكون داخل البيت الكبير ، وتُضَمّ مِيْمُه وتُفْتح (النهاية) .

* ومنه عن ابن عبّاس في أبي أيّوب :«كان طعامه في سَلّة في المَخْدَع» : 60 / 113 .

خدلج : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في اللعان :«إن جاءت بأوْرَق ... خَدَلَّج الساقين فهو لغير الذي

.

ص: 400

رُمِيَت به» : 21 / 368 . أي عظيمهما (النهاية) .

* ومنه في حديث ابن هند :خَدَلَّجُ الساقين ممسوح القدم : 19 / 150 .

خدم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لفاطمة عليهاالسلام :«لو أتيتِ أباكِ فسألتِه خادما يكفيك حَرّ ما أنتِ فيه» : 73 / 194 . الخادم : واحد الخدم ، ويقع على الذكر والاُنثى ؛ لإجْرائه مُجْرى الأسماء غير المأخوذة من الأفعال كحائِض وعاتِق (النهاية) .

* وسُئِل أبو عبداللّه عليه السلام :«هل وُلِد القائم ؟ قال : لا ، ولو أدْركته لخَدَمْتُه أيّام حياتي» : 51 / 148 . خَدَمْتُه ؛ أي ربّيته وأعَنْته (المجلسي : 51 / 148) .

خدن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في عليّ عليه السلام :«أخي في الدنيا وخَدِيني في الآخرة» : 37 / 257 . الخِدْن والخَدِين : الصَّديق (النهاية) .

* ومنه في زيارة عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«فطيم الوصيّة ، خِدْن التأويل» : 99 / 192 . الخِدْن _ بالكسر _ : الصاحب ، ومن يخادنك في كلِّ أمر ظاهر وباطن (المجلسي : 99 / 195) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإن ... احتاج إلى معونته أو مكافأته فشرّ خليل ، وألأم خَدِين» : 41 / 109 .

خدا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في عقيل :«ياحسنُ اخد عمَّك» : 42 / 111 . يقال : أخديته ؛ أي أعطيته (المجلسي : 42 / 112) . كذا في البحار ، والظاهر أنّه تصحيف «أحْذِ» ، وقد تقدّم في «حذا» .

باب الخاء مع الذالخذرف : في الدعاء :«اِسْتَحْصد زرع الباطل ... واستحكم عموده ... وخَذْرَفَ وليده» : 82 / 230 . الخُذْروف _ كعُصْفور _ : شيء يُدَوِّرُه الصَّبيّ بِخَيْط في يَدَيه ، فيُسْمَعُ له دَوِيٌّ . والسَّريع في جريه . وخَذْرَفَ : أسرَع ، والإناءَ : ملأه ، والسَّيفَ : حَدَّدَه ، وفُلانا بالسَّيف : قَطَعَ أطرافَه (القاموس المحيط) .

.

ص: 401

باب الخاء مع الراء

* وفي دعاء آخر :«وعَقْد عزمات يقيني ... وخَذاريف مارِن عِرْنِيني» : 95 / 218 . العِرْنِين : الأنف ، والمارِن : طَرَفه أو ما لانَ منه ، وخَذَارِيفه ؛ أي قِطَعاته .

خذف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من أخلاق قوم لوط الجَلاهِق ... والخَذْف» : 12 / 151 . الخَذْف : هو رَمْيك حَصَاةً أو نَوَاةً تأخُذُها بين سَبَّابَتَيك وتَرْمي بها ، أو تَتَّخذَ مِخْذَفَة من خشب ، ثمّ ترمي بها الحصاة بين إبْهامك والسبّابة (النهاية) .

* ومنه في قوم لوط عليه السلام :«كانوا يرمون ابن السبيل بالحجارة بالخَذْف ، فأ يّهم أصابه كان أولى به ، ويأخذون ماله ، ويَنكحونه ، ويَغرمونه ثلاثة دراهم» : 12 / 145 .

* ومنه في الفيل :«يحمل كلّ طير في منقاره حصاة مثل حصاة الخَذْف» : 15 / 159 . أي صغَارا (النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ من يدخل النار ببغض عليٍّ أكثر من حصى الخَذْف» : 38 / 69 .

خذل : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«المسلم أخو المسلم ... لا يَخْذُلُه» : 71 / 273 . الخَذْل : ترك الإغاثة والنُّصرة (النهاية) .

* ومنه عن نعيم بن مسعود لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إن أمرتَ أن اُخَذِّل بين اليهود وبين قريش فعلْتُ» : 20 / 223 . يقال : خذّل عنه أصحابه تخذيلاً ؛ أي حملهم على خذلانه (المجلسي : 20 / 239) .

خذم : عن أبي جعفر عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كان له سيفان آخران يقال لأحدهما : المِخْذَم» : 16 / 98 . الخَذْم : سُرْعة القَطْع ، وبه سُمّي السيف مِخْذَما (النهاية) .

خذا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدعاء :«فَلَكَ مولايَ انْقادَ الخلق مُسْتَخْذِئين بإقرار الربوبيّة» : 87 / 141 . خَذَا الشيء يَخْذُو خَذْوا : اِسْترخى . ويقال للأتان : الخَذْوَاء ؛ أي المسترخية الاُذُن . واسْتَخْذَيْتُ : خضَعتُ ، وقد يُهمز . وقيل لأعرابي في مجلس أبي زيد : كيف تقول : اسْتَخْذَأتُ ؟ ليُتعرّف منه الهمزُ ، فقال : العرب لا تَسْتَخْذِئ ، وهَمَزَ (الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الأرض :«ذلّ [أي الماء ]مُسْتَخْذيا إذ تمعّكَتْ عليه بكَوَاهلها» : 54 / 111 . أي منكسرا مسترخيا .

.

ص: 402

باب الخاء مع الراءخرأ : عن عمرو للحسن بن عليّ عليهماالسلام :«هل تَنْعَتُ الخِرَاءةَ ؟! قال : نعم ! تَبْعُدُ المَمْشَى في الأرض الصَّحْصَح ، حتّى تتوارى مِن القوم» : 43 / 356 . الخِراءَة _ بالكسر والمدّ _ : التَّخلِّي والقُعود للحَاجة . قال الخطّابي : وأكثر الرُّواة يفتحون الخاء . وقال الجوهري : إنّها الخَراءة بالفتح والمدّ ، يقال : خَرِئ خَرَاءَة مثل كَرِه كَراهة . ويحتمل أن يكون بالفتح المصدر ، وبالكسر الاسم (النهاية) .

خرب : عن إبليس :«أنا صاحب الهودج يوم الخُرَيْبَة» : 60 / 253 . الخُرَيْبة . _ بضمّ الخاء مصغّرة _ : مَحِلّة من محالّ البصرة يُنسب إليها خلق كثير (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في أسماء البصرة :«منها الخُرَيْبَة ، ومنها تَدْمُر ، ومنها المؤتفِكة» : 32 / 255 .

* وعنه عليه السلام : حسينُ فلا تضجرنْ للفراقْفَدُنْياك أضحتْ لِتَخْرابها : 44 / 267 . بالفتح : مبالغة في الخراب (المجلسي : 44 / 268) .

* وعنه عليه السلام في البصرة :«فتنة تكون بها إخْراب منازل ، وخَراب ديار» : 32 / 255 . في النهاية : «من اقتراب السّاعة إخْرابُ العامر ، وعِمارة الخراب» الإخْراب : أن يُتْرَك الموضع خَرِبا ، والتَّخريب : الهدم .

* في سليمان عليه السلام :«إنّ آية موتك أنّ شجرة تخرج في بيت المقدس يقال لها : الخُرنُوبة» : 14 / 140 . الخُرنُوب _ بضمّ الخاء ، وقد تُفتح _ : شجرٌ بَرِّيُّهُ شَوكٌ ذو حَمْلٍ كالتُّفّاح لكنّه بَشِعٌ . وشامِيُّهُ ذُو حَمْلٍ كالخِيار شَنْبَرٍ إلاّ أ نّه عَريض ، وله ربٌّ وَسَويقٌ (القاموس المحيط) . وفي النهاية : الخَرُّوبة .

خربز : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كان النبيّ يُعْجبه الرُّطَب بالخِرْبز» : 63 / 193 . هو البطّيخ بالفارسيّة (النهاية) .

.

ص: 403

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام لغلامه :«أردّ عليك فلانة على أن تطعمنا بدرهم خربزة چاشته» خربزة : يعني البطّيخ : 100 / 345 .

خربندج : عن أيّوب السجستانيّ في الحسن البصريّ :«ما رأينا الحسنَ قطّ إلاّ حزينا كأ نّه ... خربندج ضلّ حمارُه» : 41 / 302 . لعلّه معرّب خربنده ؛ أي مكاري الحمار (المجلسي : 41 / 302) .

* ومنه في عليّ عليه السلام :«فقمنا معه حتّى انتهى إلى خربند خز ، وحمّالين» : 97 / 60 .

خرث : في كتاب معاوية :«أن تحرز الصفراء والبيضاء ، وتقسّم الخُرْثِيَّ على أهل الحروب» : 42 / 175 . الخُرْثِيُّ _ بضم الخاء وسكون الراء _ : متاع البيت وأسقاطه ، أو أرْدأ المتاع (مجمع البحرين) .

خرج : عن أبي جعفر عليه السلام :«لا تخرج المرأة ... يوم الخُروج إلى الحلبة» : 100 / 260 . يوم الخُروج : هو يوم العيد . ويقال له : يوم الزينة ، ويوم المشرق (النهاية) . كذا ورد في البحار ، والصواب _ كما في مكارم الأخلاق _ «إلاّ الخَلِيّة» .

* وفي الخبر :«مرِضَ المتوكّل من خُراج خَرَج به» : 50 / 198 . بضمّ معجمةٍ وكسرها وخِفَّةِ راءٍ : ما يخرج في البدن من القروح والورَم ، الواحدة خُراجة (مجمع البحرين) .

خرد : عن هاتف : وقد حثثت قَلوصي كي اُصادفهممن قبل أن تتلاقى الخُرّد الحورا : 45 / 239 . الخَرِيْدُ والخَرُوْدُ : البِكْرُ لم تُمْسَسْ ، أو الخَفِرَة ، الطويلَة السّكوت ، الخافِضة الصّوت ، المُتسَتِّرة (القاموس المحيط) هكذا في رواية ابن قولويه ، وهو أظْهر . وفي البحار : «حُرّد» وتقدّم .

* ومنه في مراثيهم عليهم السلام: بنفسيَ مِن آل النبيّ خرائدُحواسِرُ لم تعرف عليهم بِسترةِ : 45 / 255 .

خرر : عن السجّاد عليه السلام في عليّ عليه السلام في أرض براثا :«فلَكَزه برجله ، فانبجستْ عينٌ

.

ص: 404

خَرَّارة» : 14 / 212 . عينٌ خَرَّارة ؛ أي كثيرة الجَرَيان (النهاية) .

* وعن الأشتر في ردّ الشمس :«سمعنا لها حين انقضّت خَرِيْرا كخَرِيْرِ المِنشار» : 80 / 324 . الخَرِير : الصوت (المجلسي : 80 / 324) .

خرز : في كتاب يزيد إلى عبيد اللّه :«تطلب ابن عقيل طلب الخَرَزَة» : 44 / 337 . الخَرَزَة _ محرّكة _ : الجوهر ، وما يُنظَم (القاموس المحيط) . كأ نّه كناية عن شدّة الطلب ؛ فإنّ من يطلب الخَرَزَة يفتّشها في كلّ مكان (المجلسي : 44 / 360) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخضر عليه السلام :«فأعطاه ذوالقرنين خَرَزَة حمراء كأ نّها مِشعلة لها ضوء» : 12 / 202 .

* ومنه حديث اُمّ مَعْبَد :«كأنّ منطِقَه خَرَزات نظم يَتحدَّرْن» : 19 / 42 .

* وعن لقمان :«سافر ... بإبرتك وخيوطك ومِخْرَزك» : 73 / 270 . المِخْرَز : ما يُخرَز به ويثقب .

خرس : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا وليمة إلاّ في ... خُرْس ... والخُرْس النفاس بالولد» : 74 / 49 . الخُرْس : هو الطعام الذي يُدْعى إليه عند الولادة (النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ شيعتنا الخُرْس» : 68 / 295 . الخُرْس _ بالضمّ _ : جمع الأخرَس ؛ أي هم لا يتكلّمون باللغو والباطل ، وفيما لا يعلمون ، وفي مقام التقيّة خوفا على أئمّتهم وأنفسهم وإخوانهم ، فكلامهم قليل ، فكأ نّهم خُرْس (المجلسي : 68 / 295) .

خرش : في البشير بن رزام :«وفي يده مِخْرَش من شَوْحَط» : 21 / 41 . المِخْرَش : خشبة يخطّ بهاالخرّاز : أي ينقُش الجلد (النهاية) . والشَّوْحَط : شجرٌ تُتّخذ منه القِسيُّ (القاموس المحيط) .

خرص : في حمزة :«قَطَعَتْ مَذاكِيره ، وقَطَعتْ اُذنيه ، وجَعَلَتْهما خُرْصَيْن ، وشَدَّتْهما في عنقها» : 20 / 55 . الخُرْص _ بالضمّ والكسر _ : الحلْقة الصغيرة من الحَلْي ، وهو من حَلْي الاُذُن (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تُصَلّي المرأة إلاّ وعليها من الحَلْي أدناه خُرْص» : 80 / 188 .

.

ص: 405

* وعن ابن رواحة في خيبر :«إن شِئْتم أخَذْتُم بِخِرْصنا» : 100 / 171 . خَرَصَ النخلةَ والكَرْمةَ يَخْرُصها خَرْصا : إذا حَزَرَ ما عليها من الرُّطب تَمْرا ومن العنب زبيبا ، فهو من الخَرْص : الظنّ ؛ لأنّ الحَزْر إنّما هو تقدير بظنّ . والاسم الخِرْص بالكسر ، يقال : كم خِرْصُ أرضِك ؟ وفاعِل ذلك الخارِصُ (النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله للخارِص :«لا تَخْرُص عليهم هذَيْن اللونَيْن» : 93 / 47 . يعني الجُعْرُور ومِعافارَة ، وهما نوعان رديئان من التّمر .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«بادِروا بالأعمال ستّا ... وخَرِيصَة أحدكم _ أي موته _ وأمر العامّة» : 6 / 297 .

خرط : في العنب :«كان صلى الله عليه و آله ربّما أكَلَه خَرْطا» : 63 / 119 . يقال : خَرَطَ العُنْقودَ واخْتَرَطَهُ إذا وضعه في فيه ثمّ يأخذ حبَّه ويُخْرج عُرْجُونه عاريا منه (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لرجل أمَّ قوما وهم له كارهون :«إنّك لَخَرُوط» : 85 / 51 . الخَرُوطُ : الذي يَتَهوَّر في الاُمور ويركب رأسَه في كلّ ما يريد جهلاً وقِلَّة معرفة ، كالفَرَس الخَرُوط الذي يَجْتَذِب رَسَنَه من يد مُمْسِكه ويَمضِي لوجهه (النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«معه سيف مُخْتَرَطٌ ، يفتح اللّه له الروم» : 52 / 348 . اِخْتَرَطَ سيفَه : سَلَّهُ من غِمدِه ، وهو افْتَعَل من الخَرْط (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لصاحب هذا الأمر غَيبة ، المتمسِّك فيها بدينه كالخارِط للقَتاد» : 52 / 111 . القَتاد : شجر عظيم له شَوْك مثل الإبَر و«خَرْطُ القَتاد» يُضرَب مَثَلاً للاُمور الصعبة (المجلسي : 52 / 112) .

خرطم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في البصرة :«ويْلٌ لِسِكَكِكُم العامرة والدور المُزَخْرَفة التي لها ... خَرَاطِيم كَخَراطِيم الفِيَلة» : 32 / 250 . خَراطِيمها : مَيازِيبها التي تُطْلَى بالقار ، يكون نحوا من خمسة أذْرع أو أزيد ، تُدَلَّى من السطوح حِفظا للحيطان (المجلسي : 32 / 251) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أنا ابن من ضرَب خَرَاطِيم الخَلْق» : 45 / 138 . جمع الخُرْطُوم _ بضمّ الخاء _ : الأنف ، وهو أكرم موضع في الوجه . وخَرَاطِيمُ القوم : سادَتُهم (مجمع البحرين) .

.

ص: 406

خرف : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ عبدا مكَث في النار سبعين خَرِيفا . والخَرِيف سبعون سنة» : 8 / 282 . عبّر عن سبعين سنة هنا بالخريف لكون السبعين منتهى أعمار أكثر الناس ، أو لكونه بالنّسبة إلى أعْمار المعمَّرين بمنزلة الخريف الذي يأتي على الأشجار فيذهب بطراوتها ونمائها (المجلسي : 8 / 282) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ فقراء المؤمنين يَتقَلّبون في رياض الجنّة قبل أغْنيائهم بأربعين خَرِيفا» : 69 / 6 . الخَرِيف : الزّمَان المَعروف من فصول السَّنَة ما بين الصَّيف والشتاء . ويريد به أربعين سَنَة لأنّ الخَرِيف لا يكون في السَّنَة إلاّ مَرَّة واحدة ، فإذا انْقَضَى أربَعُون خَرِيفا فقد مضت أربعون سنة (النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في ثواب عيادة المريض :«كان له ... خَرِيفٌ في الجنّة . قلت : ما الخَرِيف ؟ ... قال : زاوية في الجنّة يسير الراكب فيها أربعين عاما» : 78 / 217 . وفي النهاية : «عائد المريض في خِرافَةِ الجنّة» ؛ أي في اجْتِناء ثمرها . يقال : خَرَفْتُ النخلةَ أخْرُفُها خَرْفا وخِرافا . انتهى .

* وفي حديث آخر :«كان له خِراف في الجنّة» : 78 / 221 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في يوم القيامة :«اُتي بالأطفال والشيخ الكبير الذي قد أدرك السنّ ولم يعقل من الكِبَر والخَرَف» : 5 / 290 . الخَرَف _ بالتحريك _ : فساد العقل من الكِبَر ، يقال : خَرِفَ الرجلُ خَرَفا _ من باب تعِب _ : فسد عقله فهو خَرِفٌ (مجمع البحرين) .

خرق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الرِّفْقُ يُمْنٌ ، والخُرْقُ شُؤْمٌ» : 72 / 59 . الخُرْق _ بالضمّ _ : الجهل والحُمْقُ . وقد خَرِق يَخْرَقُ خَرَقا فهو أخْرَق . والاسم الخُرْق بالضمّ (النهاية) .

* وعن زينب عليهاالسلام :«لقد جِئتم بها صَلْعَاء عَنْقاء سَوّاء فَقْماء ... خَرْقاء» : 45 / 109 . خَرْقاء : أي حمقاء جاهلة . وهي تأنيث الأخْرَق .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«النساء أربع ... وخَرْقاء مُقْمِع» : 100 / 237 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«مَن قُسِم له الخُرْق يحجب عنه الإيمان» : 70 / 398 .

* وعن أبيعبداللّه عليه السلام قال :«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله لرجل أتاه : ألا أدلُّك على أمرٍ يُدخِلك اللّه به

.

ص: 407

باب الخاء مع الزاي

الجنّة ؟ قال : بلى يا رسول اللّه . قال : أنِلْ ممّا أنالك اللّه . قال : فإن كنتُ أحوَج ممّن اُنِيله ؟ قال : فانصُر المظلوم . قال : فإن كنت أضعَف ممّن أنصره ؟ قال : فاصْنَع للأخْرَق ؛ يعني أشِرْ عليه . قال : فإن كنت أخْرَق ممّن أصْنَع له ؟ قال : فاصْمت لسانك إلاّ من خير» : 68 / 296 . للأخْرَق : أي الجاهل بمصالح نفسه . وفي القاموس : صنَع إليه معروفا _ كمنَع _ صُنْعا بالضمّ ، وصنَع به صَنِيعا قبيحا : فَعَله . والشيءَ صَنْعا _ بالفتح والضمّ _ : عمِله . وصَنْعة الفرس : حُسْن القيام عليه . وأصْنعَ : أعانَ آخَر . والأخْرَقُ : تعلَّمَ وأحكَمَ . واصطنَع عنده صَنيعة : اِتّخَذها . وفي النهاية : الخُرْق _ بالضمّ _ : الجهل والحُمْق . وقد خَرِقَ يَخْرَقُ خَرَقا فهو أخْرَق . والاسم الخُرْق بالضمّ . ومنه الحديث : «تُعِين صانِعا أو تَصْنَع لاِ?ْرَق» ؛ أي جاهل بما يجب أن يعمله ، ولم يكن في يديه صنعة يكتسب بها . انتهى . والظاهر أنّ «يعني» من كلام الصادق عليه السلام ، ويحتمل كونه كلام بعض الرّواة ؛ أي ليس المراد نفعه بمال ونحوه بل برأي ومشورة ينفعه . وفيه حثّ على إرشاد كلّ من لم يعلم أمرا من مصالح الدين والدنيا (المجلسي : 68 / 296) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في السحاب :«وُكِّلَ به ملائكة يَضْرِبونه بالمَخَارِيق ؛ وهو البَرْق» : 56 / 382 . هي جمع مِخْراق ، وهو في الأصل ثوب يُلَفّ ويَضْرِب به الصِّبيانُ بعضهم بعضا . أراد أ نّه آلة تَزْجُر بها الملائكةُ السَّحابَ وتَسُوقه . ويفسّره حديث ابن عبّاس : «البَرْق سَوْط من نور تَزْجُر به الملائكةُ السحابَ» (النهاية) .

* وفي تزويج فاطمة عليهاالسلام :«فجاءت خَرِقَة من الحَياء» : 43 / 137 . أي خَجِلة مَدْهُوشَة ؛ من الخَرَق : التَّحَيُّر (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في يهوديّ_ة :«كان المغيرة ... يتعلَّم منها السحر والشَّعْبَذة والمَخَارِيق» : 25 / 289 . التَّخْريق : كثرة الكذب . والتَّخَرُّقُ : خَلْق الكذب (المجلسي : 25 / 290) .

* ومنه في العقبة :قال بعضهم لبعض : «ما أمهَر محمّدا بالمَخْرَقَة! إنّ فَيْجا مُسرعا أتاه ، أو طيرا من المدينة ؟!» : 21 / 226 . المَخْرَقة : الكذب (المجلسي : 21 / 232) .

* ومنه عن أصحاب المأمون في الرضا عليه السلام :«قد ملأ الدنيا مَخْرَقَةً وتشوُّقا بهذا المطر الوارد عند دعائه» : 49 / 182 . المَخْرَقَة _ بالقاف _ : الشعبدة والسحر ، كما يظهر من استعمالاتهم وإن لم نجد في اللّغة ، ولعلّها من الخُرْق بمعنى السَّفَه والكذب ، أو من المِخْراق

.

ص: 408

الذي يُضرب به . وفي بعض النسخ بالفاء ؛ من الخرافات (المجلسي : 49 / 185) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مُخَيْريق سابِق اليهود» : 22 / 298 . بالخاء المعجمة والقاف مصغّرا : هو من علماء اليهود ، أسلَمَ وأوصى بماله لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فاستشهد باُحد ، فعامّة صدقات النبيّ صلى الله عليه و آلهمن ماله ، وهي الحوائِط السبع .

* وعن جعفر بن محمّد عليهماالسلام :«أ نّه كره ... الشَّرْقاء والخَرْقاء» . الشَّرْقاء : المشقوقة الاُذن باثنين ، والخَرْقاء : التي في اُذنها ثَقْب مستدير : 96 / 282 .

خرم : عن زين العابدين عليه السلام إذا رأى جنازة يقول :«الحمد للّه الذي لم يجعلني من السَّواد المُخْتَرَم» : 78 / 266 . يقال : اِخْتَرَمَهم الدهر وتَخَرَّمَهُم : أي اقْتَطَعَهم واسْتأصَلَهم (النهاية) .

* ومنه الدعاء :«أشْهد أ نّك إله لا تَخْتَرِمُ الأيّامُ ملكك» : 87 / 191 .

* وعن عائشة في فاطمة عليهاالسلام :«ما مشْيها يَخْرِم من مشْية رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 43 / 23 . في الصحاح : ما خَرَمْتَ منه شيئا : أي ما نقَصتَ وما قطَعتَ .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام لرجل :«للّه أبوك ! ... لم تَخْرِم ممّا قاله رسول اللّه صلى الله عليه و آلهحرفا واحدا» : 2 / 9 .

باب الخاء مع الزايخزر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«زارنا رسول اللّه صلى الله عليه و آله فعملنا له خَزِيرَة» : 18 / 125 . الخَزِيرَة : لَحْم يُقَطَّع صغارا ويُصَبُّ عليه ماء كثير ، فإذا نَضِج ذُرَّ عليه الدَّقيق ، فإن لم يكن فيها لحم فهي عَصِيدَة . وقيل : هي حَسا من دقيق ودَسَم . وقيل : إذا كان من دَقيق فهي حَرِيرَة ، وإذا كان من نُخالة فهو خَزِيرَة (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«اِلْحَظُوا الخَزْرَ واطْعُنوا الشَّزْرَ» : 32 / 557 . الخَزَر _ محرّكةً وسكِّنها مراعاةً للسجعة الثانية _ : النظر من أحد الشِّقَّين ، وهو عَلامة الغَضَب (صبحي الصالح) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«السيف الثالث على مشركي العجم ، كالتُّرْك والدَّيْلَم والخَزَر» : 75 / 168 . الخَزْر _ بضمّ معجمةٍ وسكون زايٍ وفتحها وفي الآخر راءٌ مهملة _ : جنس من

.

ص: 409

الاُمم خُزْر العيون من ولد يافِث بن نوح عليه السلام . من خَزِرَتِ العَيْنُ _ من باب تعِب _ إذا صغرت وضاقت (مجمع البحرين) .

* ومنه في موسى بن جعفر عليهماالسلام :«كلَّمَهم بالخَزَرِيّة والتركيّة» : 48 / 140 .

* وعن الفرزدق في عليّ بن الحسين عليهماالسلام : بكفّه خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌمن كَفِّ أرْوَعَ في عِرْنِينه شَمَمُ : 46 / 126 . الخَيْزُرَان : كلّ غُصْنٍ لَيِّنٍ مُتَثَنٍّ (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ المسجد ليَلْتَوي عند النخامة كتَلَوّي أحدكم بالخَيْزُرَان إذا وقع به» : 80 / 381 . هو _ بالضمّ _ شجر هنديّ معروف . وتخصيصه لأنّ الضرب به أشدّ (المجلسي : 80 / 381) .

خزز : عن ابن أبي يعفور قال :«كنت عند أبي عبداللّه عليه السلام إذ دخل عليه رجل من الخَزّازِين فقال له : جعلت فداك ، ما تقول في الصلاة في الخَزّ ؟ فقال : لا بأس بالصلاة فيه . فقال له الرجل : جعلت فداك ، إنّه ميّت وهو علاجي وأنا أعرفه . فقال له أبو عبداللّه عليه السلام : أنا أعرَف به منك . فقال له الرّجل : إنّه علاجي وليس أحد أعرَف به منّي ! فتبسَّم أبوعبداللّه عليه السلام ، ثمَّ قال : أتقُول إنّه دابّ_ة تخرج من الماء أو تُصاد من الماء فتخرج فإذا فقد الماء مات ؟ فقال الرجل : صدقتَ ، جعلت فداك ، هكذا هو . فقال له أبوعبداللّه عليه السلام : فإنّك تقول : إنّه دابّة تمشي على أربع وليس هو في حدّ الحِيتان ، فتكون ذكاته خروجه من الماء ؟ فقال الرجل : إي واللّه هكذا أقول» : 80 / 219 . هو _ بتشديد الزاي _ دابّ_ة من دوابّ الماء تمشي على أربع ، تشبه الثعلب ، وترعَى من البرّ وتنزل البحر ، لها وبَ_رٌ يعمل منه الثياب ، تعيش بالماء ولا تعيش خارجه ، وليس على حدّ الحيتان ، وذكاتها إخراجها من الماء حيّ_ةً . قيل : وقد كانت في أوّل الإسلام إلى وسطه كثيرة جدّا . وعن ابن فِرِشْتا في شرح المجمع : الخَزّ : صُوفُ غنمِ البحر (مجمع البحرين) .

خزل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المعراج :«كنتُ جاوزتُ مرتبته واخْتَزَلَ دوني» : 5 / 146 . الاِخْتِزَال : الانْفِراد والاقْتِطاع (المجلسي : 5 / 146) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«خُزِلَتْ عنّي الشهادة» : 28 / 80 . خُزِلَتْ _ على

.

ص: 410

باب الخاء مع السين

المجهول _ : أي قُطِعت (المجلسي : 28 / 80) .

* ومنه الدعاء :«فلا اُخْتَزَلَنَّ عنك» : 82 / 257 .

* ومنه عن خديجة بنت عمر بن عليّ :«فتَذاكَرْنا عندها اخْتِزالَ منزلها من دار أبي عبداللّه جعفر بن محمّد عليه السلام» : 47 / 279 . الاِخْتِزال : الانفراد والبعد (المجلسي : 47 / 288) .

خزم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لَأقُودَنّ الظالم بِخِزَامته حتّى اُورده مَنهل الحقّ» : 32 / 49 . خَزَمْتُ البعيرَ بالخِزَامَة ؛ وهي حَلْقة من شَعَر تُجعل في وتَرة أنفِه يُشَدُّ فيها الزِّمام (الصحاح) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما من عبد إلاّ وهو يضرب عليه بِخَزائِم معقودة» : 79 / 223 . في بعض النسخ بالحاء المهملة والزاي ، وفي بعضها بالخاء المعجمة ، وفي بعضها بالجيم والراء المهملة ... فالمعنى : يحمِل على ظهره خَزَم الخطايا التي اكتسبها أو الجرائم التي اكتسبها أو يعقد في أنفه خِزامة الآثام وما يلزمه منها ، وكلّ ذلك كناية عمّ_ا يستحقّه ويلزم عليه من العقوبات بسبب ارتكاب السيّئات (المجلسي : 79 / 223) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لو خَزَمْتُمُوني بأنفي لأقررتُ سمعا للّه وطاعة» : 29 / 582 .

خزن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما فتح اللّه على عبدٍ باب شُكرٍ فَخَزَنَ عنه باب الزيادة» : 68 / 23 . فَخَزَنَ : أي أحْرَزَ ومَنَعَ . ومثله في النهج عن أميرالمؤمنين عليه السلام : «ما كان اللّه ليفتح على عبدٍ باب الشكر ويغلق عليه باب الزيادة» (المجلسي : 68 / 24) .

خزا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«واحْشُرنا في زُمرته غير خَزَايا ولا نادمين» : 16 / 381 . خَزايا : جمع خَزْيانَ ؛ وهو المُسْتَحِي . يقال : خَزِيَ يَخْزَى خَزَايَةً ؛ أي اسْتَحْيا ، فهو خَزْيان ، وامرأة خَزْياء . وخَزِيَ يَخْزَى خِزْيا : أي ذَلَّ وهان (النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«ألا وإنّ الكَاذِبَ على شَفَا مُخْزَاة وَهَلَكَة» : 66 / 387 . يُقرأ على صيغة اسم المفعول ؛ من الخِزْي _ بالكسر _ وهو الذّل والهوان والمقْت (مجمع البحرين) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لقد كان في رسول اللّه صلى الله عليه و آله كافٍ لك في الاُسوة ... على ذمّ الدنيا ... وكثرة مَخَازِيها» : 16 / 284 . مَخَازِي _ جمع مُخْزِيَة على صيغة اسم الفاعل _ : خَصلة قبيحة (مجمع البحرين) .

.

ص: 411

باب الخاء مع الشين

* وعنه عليه السلام في معاوية :«خَيِّرْه بين حربٍ مُجْلِية ، أو سِلْمٍ مُخْزِية» : 32 / 392 .

* وفي الخبر :«سمع أبو عبداللّه عليه السلام رجلاً من قريش يكلّم رجلاً من أصحابنا ، فاستطال عليه القرشي بالقرشيّ_ة واسْتَخْزَى الرجل لقرشيّ_ته . فقال له أبو عبداللّه عليه السلام : أجِبْه ؛ فإنّك بالولاية أشرف منه نسبةً» : 22 / 314 . خَزِيَ : ذلَّ وهان ، أو استحيَى (المجلسي : 22 / 314) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اِسْتعيذوا باللّه من جُبِّ الخِزْي . قيل : وما هو يا رسول اللّه ؟ قال : وادٍ في جهنّم اُعِدَّ للمُرائين» : 69 / 303 .

باب الخاء مع السينخسأ : في الدعاء :«وَاخْسَأْ شيطاني» : 95 / 219 . بهمزة وصلٍ وآخِره همزة ساكنة : أي أسكِتْه صاغِرا مَطْرودا ، وأبعِدْه عنّي واجعَلْه مُبعَدا كالكلب المَهين . قيل : وإنّما قال : «شيطاني» لأنّه أراد به قرينَه من الجنّ ، أو أراد الذي يبغي غوايته ، فأضافه إلى نفسه (مجمع البحرين) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يكون في لَظىً خَسِيْئا مُبَعَّدا» : 40 / 346 . الخَسِيء : الصاغِر والمبعَّد (المجلسي : 40 / 351) .

* وعنه عليه السلام :«خَسَأتْ به الاُمور» : 74 / 356 . يقال : خَسَأْتُ الكلبَ خسْأً : طردتُه ، وخَسَأ الكلبُ ، بنفسه يتعدّى ولا يتعدّى . وقد تُعدّى بالباء : أي طردتْه الاُمور ، أو يكون الباء للسببيّة ؛ أي بعدتْ بسببه الاُمور . وفي بعض نسخ المصدر : «حست» بالمهملتين ؛ أي اختبرتْه (الهامش : 74 / 356) .

* وعن الإمام الرضا عليه السلام :«اللهمّ ... اخْسَأ عنّا وعنهم شرّ الشيطان» : 49 / 227 . خَسَأْتُ الكلبَ _ كمنَعت _ : طردتُه وأبعدتُه (المجلسي : 49 / 232) .

خسس : عن سالم في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما بال هذا الرجل ... يَرْفع خَسِيسَة ابن عمّه !» : 28 / 128 . الخَسِيسُ : الدَّنِيْء . والخَسِيسَة والخَساسَة : الحالة التي يكون عليها الخَسِيسُ . يقال : رفعتُ خَسِيسَتَهُ ومِن خَسِيسَتِه : إذا فَعَلْتَ به فِعْلاً يكون فيه رِفْعته (النهاية) .

.

ص: 412

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في تزويجه امرأة شَيْبانية :«إنَّ اللّه أتى بالإسلام فرفَع به الخَسِيسَة» : 46 / 166 .

خسف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الفِتَن :«يفرِّجها اللّه ... بمن يَسُومهم خَسْفا ويَسُوقهم عُنْفا» : 41 / 349 . أي يولّيهم ذلاًّ . الخَسْفُ : النُّقْصَان و الهَوان . وأصله أن تُحْبسَ الدَّابَّة على غير عَلَفٍ ، ثمّ اسْتُعِير فوُضِع موضع الهَوَان (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في بني اُميّة :«ليهْلكنَّهم رجال يسومونهم الخَسْف» : 32 / 592 . سامَهُ خَسْفا : أي أوْلاه ذلاًّ (المجلسي : 32 / 594) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«وسِيْمَ سِبطاك خَسْفا فيه لي نصب» : 43 / 196 . الخَسْف : النقصان والهوان . وسِيْمَ : كُلِّفَ واُلْزِم (المجلسي : 43 / 197) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجهاد :«مَنْ تركه رغبةً عنه ألْبسه اللّه ثوب الذلّ ... وسِيمَ الخَسْفَ» : 97 / 8 .

باب الخاء مع الشينخشب : عن شريك في محمّد بن مسلم :«كان مأمونا على الحديث ، ولكن كانوا يقولون : إنّه خَشَبيّ» : 47 / 404 . قال السَّمعانى ¨ في الأنساب : الخَشَبيّ _ بفتح الخاء والشين المعجمتين وفي آخرها الباء الموحّدة _ : هذه النسبة إلى جماعة من الخَشَبِيّة ؛ وهم طائفة من الروافض يقال لكلّ واحد منهم : الخَشَبيّ . ويحكى عن منصور بن المعتمر قال : إن كان مَن يحبّ عليَّ بن أبي طالب يقال له خَشَبيّ ؛ فاشهدوا أنّي ساجة ! . والسّاجة _ واحدة السّاج _ : نوع من الخشب يُعرف شجره بالعِظم والصلابة . وفي النهاية _ في حديث ابن عمر _ : «كان يُصلّي خَلْف الخَشَبيَّة» : هم أصحاب المُخْتار بن أبي عبيد . ويقال لضربٍ من الشّيعَة : الخَشَبيَّةُ . قيل : لأ نّهم حَفظُوا خَشَبة زَيْد بن عليّ حِينَ صُلِبَ . والوجه الأوّل ؛ لأنّ صَلْب زَيْد كان بعْد ابن عمر بكثير ، انتهى (المجلسي : 47 / 404) .

.

ص: 413

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«مَن استعمل الخَشَبَتيْن أمِنَ من عذاب الكَلْبتين» : 59 / 291 . أي الخِلال والسِّواك (المجلسي : 59 / 302) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في المنافقين :«خُشُبٌ بالليل ، جُدُرٌ بالنّهار» : 84 / 160 . والمراد أ نّهم ينامون اللّيل كلّه من غير قيام لصلاة ، فهم كالخُشُب الملقاة . وفي التنزيل «كأ نَّهم خُشُبٌ مُسَنَّدة» . يريد تعالى أ نّهم لا خير فيهم ولا نفع عندهم ؛ كالخُشُب الواهية التي تُدعَم لئلاّ تتهافت ، وتُمسَك لئلاّ تتساقط (الرضي) .

خشتج : عن أبي حمزة قال :«بعثت إلى أبي الحسن عليه السلام بقَصْعة فيها خشتيج» : 63 / 286 . وفي بعض النسخ : «خشنيج» ، ولم أعرف معناهما في اللّغة (المجلسي : 63 / 286) .

خشخش : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ذي القرنين :«خرجوا إلى أرضٍ حمراء رملة خَشْخاشَة» : 12 / 203 . الخَشْخَشَة : حركة لها صوت كصوت السلاح ، وكلّ شيء يابس إذا حلّ بعضه ببعض ، والدخول في الشيء (القاموس المحيط) .

خشر : عن سلمان رضوان اللّه عليه :«ما اُبالي إذا جاز طعامي لَهَواتِي وساغ لي في حلقي ؛ ألُبابَ البُرّ ومُخّ المَعْز كان أو خُشَارةَ الشعير !» : 22 / 361 . الخُشارة : الرَّديء من كلّ شيء (النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«نَقْلٌ بعد نَقْل ، لا من ماء مَهين ولا نُطفة خَشِرَة» : 35 / 28 .

خشش : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رأيتُ في النار صاحبة الهرّة ... كانت أوثَقَتْها ولم تكن تُطْعِمْها ولا تُرسلها تأكل من خَشاشة الأرض» : 61 / 268 . أي هَوامِّها وحَشراتِها . وجمعها الخَشاش . وفي رواية : «من خَشِيشِها» ، وهي بمعناها . ويُروى بالحاء المهملة ، وهو يابس النَّبات ، وهو وَهْمٌ . وقيل : إنّما هو خُشَيْشٌ _ بضمّ الخاء المعجمة _ تصغير خَشاشٍ على الحذف ، أو خُشَيِّشٌ من غير حذف (النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«لا يُكْتَلَم خِشاشُه ، ولا يُتَعْتَع راكِبُه» : 43 / 161 . الخِشاشُ : عُوَيْدٌ يُجعل في أنْف البعير يُشَدُّ به الزِّمام ليكون أسرعَ لانقياده (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كنت اُقادُ كما يُقاد الجملُ المَخْشُوش حتّى اُبايِع» : 33 / 59 .

.

ص: 414

والخِشاش مُشْتقٌّ من خَشَّ في الشيء إذا دَخَل فيه ؛ لأ نّه يُدخَل في أنف البعير (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«خُشُّوا بين هذه الأبيات» : 32 / 553 . أي ادْخلوا . وعن بعض النسخ بالحاء المهملة .

* وعن ابن أخطب لكعب بن أسد :«إن أغلَقتَ دوني إلاّ على خُشَيْشَةٍ تكره أن نأكل منها معك» : 20 / 201 . كما في بعض النسخ . وهو _ كزُبَير _ الغزال الصغير (المجلسي : 20 / 214) .

* وعن عليان : أنا الرّجُلُ الضَرْبُ الذي تعرفونهخِشاشٌ كرأس الحيّة المتوقّدِ : 33 / 445 . يقال : رجل خِشاشٌ وخَشاش : إذا كان حادّ الرأس ماضيا لطيف المَدخَل (النهاية) .

* ولمّا مرّ أميرالمؤمنين عليه السلام بالأنبار :«استقبله بنو خُشنوشك دهاقنتها» : 100 / 55 . قال سليمان [راوي الحديث] : خُشْ : طيّب ، نوشك : راضي ، يعني بني الطيّب الراضي بالفارسيّة .

خشع : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«خَشَعَت لك يا ربِّ الأصواتُ» : 88 / 62 . الخُشوع في الصّوت والبصر : كالخُضُوع في البدن (النهاية) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في الأموات :«أجْسامهم نائية من أهلها ، خالية من أربابها ، قد أخْشَعها إخوانها» : 43 / 336 . كذا في أكثر النسخ ، ولا يناسب المقام . وفي بعضها بالجيم ، والجشع : الجزع لفراق الإلف ، ولا يبعد أن يكون تصحيف اجتنبها (المجلسي : 43/337) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فأمّا صاحب المراء ... قد تَسَرْبل بالتخشّع» : 2 / 46 . التَّخَشُّع : تكلّف الخشوع وإظهاره (المجلسي : 2 / 47) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إيّاكم وتخشّع النفاق ؛ وهو أن يُرى الجسدُ خاشعا والقلبُ ليس بخاشع» : 74 / 164 .

خشف : عن داود الرقّي :«سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن بول الخَشاشِيْف» : 77 / 109 . الخُشّاف بالشين قبل الفاء كرمّان ، وهو الخُطّاف أعني الطائر بالليل ، سُمِّي به لضعف بصره ، والجمع

.

ص: 415

باب الخاء مع الصاد

خشاشيف . وعن الصنعاني : هو مقلوب ، وبتقديم الشين أفصح (مجمع البحرين) . سُمِّي خُشّافا لخَشَفانه بالليل ؛ أي جَوَلانه . ومن قال : الخُفّاش ، فاشتقاق اسمه من صِغَر عينيه (تاج العروس) . ويقال له : الوطواط . وعن جماعة : يقال للصغير : خفّاش ، وللكبير : الوطواط ، وله أربعة أسماء : خفّاش وخشّاف وخطّاف ووَطْواط (المجلسي : 61/327 _ 328) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الظبي :«إنّ بعضَ ... نَصَبَ شبكة لاُنثاه ، فأخذها ولها خَشَفان» : 27 / 265 . الخشْف _ مثلّثة _ : ولد الظبي أوّل ما يولد أو أوّل مشيِهِ أو التي نفَرَتْ من أولادها وتشرّدت (القاموس المحيط) .

خشكر : عن الصادق عليه السلام :«كان سليمان عليه السلام يُطْعم أضيافَه اللحم بالحُوّارَى ، وعيالَه الخشكار» : 14 / 70 . لم أجده في أكثر كتب اللّغة ، فكأ نّه معرّب مولّد ، وفي كتب الطبّ وبعض كتب اللّغة : أ نّه الخبز المأخوذ من الدقيق غير المنخول . وقيل : إنّه الخبز اليابس ، والأوّل هو المراد هاهنا (المجلسي : 14 / 70) .

* وعن فقه الرضا عليه السلام في الربا :«والخبز النقي بالخشكار بالفضل» : 100 / 122 .

خشكن : عن فاطمة عليهاالسلام في الجواري :«أخرَجْنَ لي رُطَبا أزرق كأمثال الخُشْكنانَج الكبار» : 43 / 67 . هو معرّب خُشْكنانَه ؛ وهو الخبز السكّري الذي يختبز مع الفُسْتُق واللوز (الهامش : 43 / 67) .

خشم : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في المرزنجوش :«شِمّوه ؛ فإنّه جيّد للخُشام ، والخُشام داء» : 59 / 299 . الخُشام : داء يجعل صاحبه لا يجد ريح الشيء .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأرض :«وتَغلغُلِها مُتسرِّبة في جَوْبات خَياشِيمها» : 74 / 326 . جمع خَيْشوم ، وهو منفذ الأنف إلى الرأس (صبحي الصالح) . ومنهم من يُطلقه على الأنف (المصباح المنير) .

* وعنه عليه السلام :«لو ضربت خَيْشُوم المؤمن بسيفي هذا على أن يُبغِضني ما أبغضني» : 39 / 296 . وعن الصدوق رحمه الله : الخَيْشُوم : الحاجز بين المنخرين ، ووزنه فَعلول (مجمع البحرين) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الخِضاب ... يُلين الخَياشيم» : 73 / 99 .

.

ص: 416

خشن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تَشْكوا عليّا ؛ فإنّه و اللّهِ لأخشنُ في ذات اللّه » : 21 / 374 . الخشن : هو القويّ الشديد (المصباح المنير) . وفي النهاية :اُخيشِن ؛ وهو تصغير أخْشَن .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في طلحة والزبير :«لا يلقيانِني بعد اليوم إلاّ في كتيبة خَشْنَاء» : 32 / 6 . أي كثيرة السِّلاح خَشِنَتُهُ . واخْشَوْشَن الشيء : مبالغةٌ في خُشُونَته . واخْشَوْشَن : إذا لبس الخَشِن (النهاية) .

خشى : عن عمر بن سعد قال :«قد خشيتُ أن لا يقبل ابن زياد العافية» : 44 / 385 . أي ظننتُ أو علمت (المجلسي : 45 / 76) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ترد عليكم فتنَتُهم شوهاء مَخْشِيَّة» : 41 / 349 . أي مَخُوفة مُرعبة (صبحي الصالح) .

باب الخاء مع الصادخصب : عن أبي الحسن عليه السلام :«لم يخصَب خِوان لا ملح عليه» : 63 / 396 . الخِصب _ وزان حِمل _ : النماء والبركة (مجمع البحرين) . وهو خلاف الجدب . أخْصَبَت الأرض ، وأخْصَب القوم ، ومكان مُخْصِب وخَصِيب (النهاية) .

* ومنه في قوم هود :«أنّهم إن تابوا أخْصَبَت بلادهم» : 11 / 346 . أي أنْبَتَ عشبها وكَلَؤها (مجمع البحرين) .

خصر : وعن الإمام الصادق عليه السلام مع المنصور :«بعث إليه بِمِخْصَرَة كانت للنبيّ صلى الله عليه و آلهطولها ذراع» : 47 / 180 . المِخْصَرَة : ما يَخْتَصره الإنسان بيده ، فيُمسِكه من عصا أو عُكَّازة ، أو مِقْرَعَة ، أو قضيب ، وقد يَتَّكئُ عليه (النهاية) .

* وعن الإمام الرضا عليه السلام في الأصنام :«دخل رسول اللّه صلى الله عليه و آله يوم فتح مكّة ... فجعل يطعنها بِمِخْصَرة في يده» : 21 / 116 .

* وعن أبي هريرة :«أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله نَهَى عن التخصّر في الصلاة» : 81 / 222 . هو أن يعتمد بيديه على وركيه . وقيل : التخصّر : قَبْضُ خَصْرِه بيده (المجلسي : 81 / 222) .

.

ص: 417

باب الخاء مع الضاد

* وفي نَعْله صلى الله عليه و آله :«كانت مُخَصَّرة معقّبة حسنة التَخْصِير» : 16 / 252 . أي قُطِع خَصْراها حتّى صارا مُسْتَدَقَّين . ورجل مُخَصَّر : دَقِيق الخَصْر . وقيل : المُخَصَّرَة : التي لها خَصْران (النهاية) .

* وفي الخبر :«أنّ الأمطار إذا توالت ... خَصِرَ الهواء» : 56 / 385 . بكسر الصاد المهملة ، يقال : خَصِر يومنا ؛ أي اشتدّ برده ، وماء خاصِر : بارد . وفي أكثر النسخ : بالحاء المهملة والسين من حَسِرَ ؛ أي كَلَّ ، وهو لا يستقيم إلاّ بتكلّف وتجوّز . وفي بعضها : بالخاء المعجمة والثاء المثلّثة من قولهم : خَثَر : إذا غلُظ (المجلسي : 56 / 386) .

* وعن الصادق عليه السلام في سؤاله الطبيبَ الهنديّ :«لِمَ انخَصَرَت القَدَم ؟» : 58 / 308 . رجلٌ مُخَصَّرُ القدَمَين : إذا كانت قَدَمُهُ تَمَسُّ الأرضَ من مُقدَّمِها وعَقِبِها ، ويَخْوَى أخمَصُها مع رِقّةٍ فيه (الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الحُديبية :«أصابهم الظمأ حتّى التفّت خَواصِر الخيل» : 10 / 38 . أي جنبتاها من شدّة العطش (المجلسي : 10 / 50) .

خصص : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا رأوا البصرة قد تحوّلت أخْصَاصُها دُوراً ... فالهربَ» : 32 / 254 . الخُصّ : بَيْت يُعْمَل من الخشب والقَصَب ، وجمعه خَصَاص ، وأخْصَاص ، سمّي به لما فيه من الخَصاص ؛ وهي الفُرَج والأنْقاب (النهاية) .

* ومنه في تابوت موسى عليه السلام :«قيّرتْ رأسَه وخَصاصه ، ثمّ ألقته في النيل» : 13 / 52 . الخَصاصُ : الفُرَج والأنْقاب .

* ومنه في الدخان :«تكون الأرض كلّها كبيتٍ اُوقد فيه ليس فيه خَصاص» : 6 / 301 .

خصف : في أبي إبراهيم عليه السلام :«أمر بِخَصَفَة بَواريّ ، ثمّ جلس وجلسوا» : 48 / 92 . الخَصَفة _ بالتحريك _ : واحدة الخَصَف ؛ وهي الجُلّة التي يُكنَزُ فيها التمر ، وكأ نّها فَعَل بمعنى مَفْعُول ، من الخَصْف ؛ وهو ضَمُّ الشيء إلى الشيء ؛ لأ نّه شيء منسوج من الخُوص (النهاية) .

* ومنه في بناء البيت :«كَسَوْهُ خَصَفا ... فنزعوا ذلك الخَصَف ، وأتَمُّوا كسوة البيت» : 12 / 95 .

* ومنه في بناء مسجد النبيّ صلى الله عليه و آله :«ثمّ طُرِحتْ عليه العوارض والخُصَف» : 19 / 119 .

* وعن النّبيّ صلى الله عليه و آله في أسفاره :«كان صلى الله عليه و آله لا يفارقه ... الخيوط والإبرة والمِخْصَف» :

.

ص: 418

16 / 250 . المِخْصَف : مِخْرَز الإسكاف ، من الخَصْف : الضمُّ والجمعُ .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«خاصِف النَّعل» : 32 / 293 .

خصل : عن الإمام الباقر في أميرالمؤمنين عليهماالسلام :«برز واللّه بالسبق ، وفاز بالخَصْل» : 46 / 318 . الخَصْل : الغَلَبة في النِّصال والقَرْطسةُ في الرّمي . وأصل الخَصْل : القَطْع ؛ لأ نّ المُتراهنين يقطعون أمْرَهم على شيء معلوم . والخَصْل _ أيضا _ : الخَطَر الذي يُخاطَر عليه . وتَخاصَل القوم ؛ أي تَراهنوا في الرَّمْي ، ويُجْمع أيضا على خِصال (النهاية) .

* وفي عبداللّه بن جعفر :«واعتراه أفْكَل حتّى أرْعدت خَصائِلُه» : 42 / 164 . جمع الخَصِيلَة ؛ وهي لحم العَضُدَينِ والفَخِذَين والساقَين . وكلُّ لحم في عَصَبةٍ : خَصِيلةٌ (النهاية) .

خصم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إيّاكم والمِراءَ والخُصُومة ؛ فإنّهما يمرضان القلوب على الإخوان» : 70 / 399 . الخَصْمُ : مصدر خَصَمْتُه ؛ أي نازعْتُه خَصْما ، يقال : خَاصَمتُه وخَصَمتُه مُخاصَمَة وخِصاما . وأصل المُخاصَمَة : أن يتعلّق كلُّ واحد بخصم الآخر ؛ أي جانبه ، وأن يجذِب كلُّ واحد خصم الجَوالِق من جانب (مفردات الراغب) .

خصي : نهى أميرالمؤمنين عليه السلام :«عن بيع سبعة أشياء من الشاة ... النخاع والخُصْي» : 63 / 34 . الخُصي والخُصْيَة _ بضمّهما وكسرهما _ من أعضاء التناسل . وهاتان خُصْيَ_تانِ وخُصْيانِ والجمع خُصىً (القاموس المحيط) .

باب الخاء مع الضادخضب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ضَعُوا لي ماءً فيالمِخْضَب» : 28 / 141 . المِخْضَب _ بالكسر _ : شِبْه المِرْكَن ؛ وهي إجَّانةٌ تُغْسَل فيها الثياب (النهاية) .

* وفي أبي عبداللّه عليه السلام :«بَكَى حتّى خَضَبَتْ دُمُوعه لِحْيَته» : 73 / 21 . أي بَلَّتْها ، من طريق الاسْتِعارة . والأشْبَهُ أن يكون أراد المبالغة في البكاء ، حتّى احْمَرّت دموعه ، فَخَضَبتْ لحْيته (النهاية) .

خضخض : عن الإمام الحسين عليه السلام :«أنتم معاشرَ العرب إذا خَلَوْتم خَضْخَضْتُم» : 78 / 59 .

.

ص: 419

الخَضْخَضة : الاسْتمْناء ؛ وهو اسْتِنْزال المَنِيِّ في غير الفَرْج . وأصل الخَضْخَضة : التحريك (النهاية) .

* ومنه في عبداللّه الطائي :«انْتَزعَ المِغْوَل من يده وخَضْخَض به جوفه» : 44 / 47 . الخَضْخَضَة : التحريك (المجلسي : 44/49) .

خضد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ الشجر لم يَزَلْ خَضِيْدا كلّه حتّى دُعِيَ للرّحمن ولد ... وصار له شوك حِذارَ أن ينزل به العذاب» : 63 / 112 . خَضَد الشّجَرَ : قَطَعَ شَوْكَه (القاموس المحيط) .

* ومنه في تفسير قوله تعالى : «في سِدْرٍ مَخْضُودٍ» : «شَجَر لا يكون له وَرَق ، ولا شوك فيه» : 8 / 134 .

خضر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما أظلَّت الخَضْراء ، ولا أقلَّت الغبْراء ذا لهجةٍ أصدقَ من أبي ذرّ» : 22 / 329 . الخَضْرَاء : السَّماء ، والغَبْرَاء : الأرض (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «قالَ الَّذي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتاب» : «قدر قطرة من المطر الجَوْد في البحر الأخْضَر ، ما يكون ذلك من علم الكتاب؟» : 26 / 171 . البحر الأخضر : هو المحيط ؛ سُمِّيَ به لخضْرته وسواده بسبب كثرة الماء (المجلسي : 26 / 171) . والجَوْد _ بالفتح _ : المطر الغزير (القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام :«إنّه الأحول الأكشف الأخضر المقتول بسدّة أشجع» : 47 / 281 . الأخضر : الأسود _ كما في القاموس _ أو المراد به : الأخضر العين (المجلسي : 47 / 289) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أرْسى أرْضا يحْملها الأخْضر» : 54 / 38 . المراد من الأخضر : الحامل للأرض ؛ وهو البحر (صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :وفي يميني لِلّقاءِ أخضرُ : 21 / 38 . وإنّما عبّر عن السيف بالأخضر ؛ لأ نّه من الحديد ، وهو أسود ، والعرب تعبّر عن السواد بالخضرة (المجلسي : 21 / 38) .

* ومنه في فتح مكّة :«مرّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الكَتِيبة الخَضْرَاء» : 21 / 104 . يقال : كَتيبة

.

ص: 420

خَضْرَاء : إذا غلب عليها لُبْس الحديد (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الدّنيا ... حُلْوَةٌ خَضِرَة» : 70 / 81 . أي غَضَّة ناعِمَةٌ طَرِيَّة (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«أما واللّهِ لَيُسَلَّطَنَّ عليكم غلامُ ثَقِيفٍ الذَّيَّالُ الميّالُ ، يأكل خَضِرتَكم» : 41 / 332 . في النهاية : «ويأكل خَضِرَتها» أي هنيئها ، فَشَبَّهه بالخَضِر الغَضّ النّاعم .

* وعنه عليه السلام :«إنّي ... مُبِيدُ خَضْرائِكُم» : 29 / 140 . قولهم : أبادَ اللّه خَضْراءهم أي ؛ سوادهم ومُعْظَمَهم . وأنكره الأصمعي وقال : إنّما يقال : أباد اللّه غضراءَهم ؛ أي خَيرهم وغَضارتهم (المجلسي : 82 / 252) .

* ومنه الدعاء :«لا تدعْ للجور ... خَضْراء إلاّ أبَرْتَها» : 82 / 230 .

* وفي مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«نَهَى عن المُخَاضَرَة» ، وهي أن يبتاع الثمار قبل أن يَبْدو صلاحها ، وهي خُضْرٌ بَعد: 100 / 125 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إيّاكم وخَضْراءَ الدِّمَن . قيل : ... وما خَضْراء الدِّمَن ؟ قال : المرأة الحسناء في مَنبِت السّوء» : 100 / 236 . ضَرَب الشجرةَ التي تنْ_بُتُ في المَزْبلة ، فتَجيء خَضِرةً ناعمة ناضرة ، ومَنبِتُها خبيث قذِر مثَلاً للمرأة الجميلة الوجه ، اللَّئيمة المنْصِب (النهاية) .

* وعن يحيى بن عبادة عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ رجلاً مات من الأنصار ، فشَهِدَه رسول اللّه صلى الله عليه و آله وقال : خَضِّروهُ ؛ فما أقلّ المُتَخَضِّرين يوم القيامة! قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : وأيّ شيء التّخْضِير ؟ قال : تؤخذ جَريدة رطبة قدر ذراع ، وتوضع هنا _ وأشار بيده إلى تَرْقُوَته _ تُلفّ مع ثيابه» : 78 / 314 .

خضرم : في دعاء النّدبة :«يابن الخَضارِمة المُنتَجَبين» : 99 / 108 . الخِضْرِم _ بكسر الخاء والراء _ : الكثير العطيّة ، مُشَبَّهٌ بالبحر الخِضْرِم ؛ وهو الكثير الماء ، وأنكر الأصمعيُّ الخِضْرِم في وصف البحر . وكلُّ شيءٍ كثيرٍ واسعٍ : خِضْرِمٌ ، والجمع : الخَضَارِم (الصحاح) .

* وفي زيارة المهديّ عليه السلام :«يابن ... الخضارِمة الأنجَبين» : 99 / 86 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في خيبر : اثبت لَحاكَ اللّهُ إن لم تُسلِمِلوقع سيفٍ عَجْرفيّ خِضْرِمِ : 21 / 39 .

.

ص: 421

باب الخاء مع الطاء

خضع : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إذا رأيتم الرجل ... تماوت في منطقه ، وتَخاضَعَ في حركاته ... لا يغُرّنّكم» : 2 / 84 . تَخاضَع ؛ أي أظهر الخُضُوع (المجلسي : 2 / 85) .

* وفي الزيارة الجامعة :«وخَضَعَ كلّ جبّار لفضلكم» : 99 / 132 . أي ذلّ وانقاد .

خضل : في أبي عبداللّه عليه السلام :«بكَى حتّى أخْضَلَتْ دموعُه لحيتَه» : 73 / 35 . أي بلّت بدموعه . يقال : خضِل واخضلَّ : إذا نَدِي ، وأخْضَلْتُه أنا (النهاية) .

* وسُئِل رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن أفْضل الصّدقة قال :«الصدقة على الأسير قد اخْضَلَّتا عيناه» : 93 / 181 . اخْضَلّت عيناه ؛ أي ترشّش بالندى وابتلّ ، لداء يعرض في قناتها السافلة السابلة إلى الأنف ، فيسدّ تلك القناة ولا ينجذب ماء العين ... وفي نسخة : «المخضرّتا عيناه» والخضرة _ وهكذا الأخضر والاُخيضر _ : داء في العين . ولكنّ الأولى أن يكون المراد بالاخضرار أو الاخضلال : سواد العين من الجوع ؛ فإنّ الذي يشتدّ جوعه يعلو عينَه شيٌء كالغبار ، فيسودّ في عينه الهواء والأجرام (الهامش : 93 / 181) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :نحن اُناس نَوالُنا خَضِلُ : 43 / 341 . الخَضِل _ ككَتِف وصاحب _ : كلُّ شيء نَدٍ يُترشّف نداه . وقال الجوهريّ : الخَضِل : النبات الناعم (المجلسي : 43 / 341) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«وأنزِلْ علينا سماءً مُخْضَلَّةً مِدْرارا» : 88 / 319 . السماء يكون بمعنى المطر ، ومُخْضَلَّة _ بتشديد اللاّم _ : أي مُبتَلّة ، وتأنيث الصّفة لظاهر لفظ السّماء ، وإن اُريد به المطر هنا ، وهو كناية عن كثرة المطر . وربّما يقرأ «مُخْضِلَة» على بناء اسم الفاعل من باب الإفعال ؛ أي التي تُخْضِل النبت وتبُلّه ، يقال : أخْضَلْتُ الشيء ؛ أي بَلَلْتُه (المجلسي : 88 / 321) .

* وفى الخبر :«اِخْضَألَّتْ (1) أغصان الشجر على النبيّ صلى الله عليه و آله حين استظلّ تحتها» : 15 / 409 .

.


1- .في البحار : «أخضَلَتْ» ، والظاهر أنّ الصحيح ما أثبتناه إذ هو المناسب للسياق .

ص: 422

اِخْضَألّ الشّجر كَاطْمَأنّ ، واخْضالّ كَاحْمارّ : كثرت أغْصانها (المجلسي : 15 / 413) .

خضم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في عُثمان :«قام معه بَنُو أبيه يَخْضَمُون مَالَ اللّه خَضْم الإبل نَبْتَةَ الربيع» : 29 / 499 . الخَضْم : الأكل بأقْصَى الأضراس ، والقَضْم بأدْناها . خَضِم يَخْضَم خَضْما (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في ذمّ رجل :«لئن أمكنني اللّه منه لأخضَمَنّه خَضْم البُرّ» : 40 / 347 .

* وعن الديصاني لأبي عبداللّه عليهم السلام«أ يّها البحر الخِضَمّ» : 3 / 39 . الخِضَمّ _ على وزن الهِجَفّ _ : الكثير العطاء (الصحاح) .

باب الخاء مع الطاءخطأ : في مناجاته تعالى ليوسف عليه السلام :«يابن يعقوب ، ما أسكَنَكَ مع الخَطَّائِين ؟ قال : جُرمي» : 92 / 193 . يقال : رجل خَطَّاء : إذا كان مُلازِما للخَطَايَا غير تارك لها ، وهو من أبْنِية المُبالَغة (النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله فيمن صلّى عليه وعلى أهل بيته :«صلّت عليه الملائكة سبعين صلاة وإن كان مذنباً خَطّاءً» : 91 / 56 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يجد أحدكم طعم الإيمان حتّى يعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليُخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليُصيبه» : 67 / 148. «لم يكن ليخطئه» : يحتمل أن يكون من المعتلّ ؛ أي يتجاوزه ، أو من المهموز ؛ أي لا يصيبه كما يخطئ السهم الرمية ... والهمز أظهر . وحاصل المعنى أنّ ما أصابه في الدّنيا كان يجب أن يصيبه ، ولم يكن بحيث يتجاوزه إذا لم يبالغ السعي فيه ، وما لم يصبه في الدّنيا لم يكن يصيبه إذا بالغ في السعي ، أو المعنى أنَّ ما أصابه في التقدير الأزليّ لا يتجاوزه ، وإن قصّر في السعي وكذا العكس ، وهذا الخبر بظاهره ممّا يوهم الجبر ، ولذا اُوّل وخصَّ بما لم يكلَّف العبد به فعلاً وتركا ، أو بما يصل إليه بغير اختياره من النعم والبلايا والصحّة والمرض وأشباهها (المجلسي : 67 / 148) . قد تكرّر ذكر الخَطَأ والخَطِيئَة في الحديث ، يقال : خَطِئ في دينه خِطْأً : إذا أثِمَ فيه ، والخِط ءْ : الذنب

.

ص: 423

والإثم . وأخْطَأ يُخْطِئ : إذا سَلَك سَبِيلَ الخَطَأ عَمْدا أو سَهْوا . ويقال : خَطِئ بمعْنى أخطَأ أيضا . وقيل : خَطِئ إذا تعَمَّدَ ، وأخْطَأ إذا لم يتَعَمَّد . ويقال لمن أراد شيئا فَفَعل غيره ، أو فَعَل غير الصواب : أخْطأ (النهاية) .

خطب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وهلمّ الخَطْب في ابن أبي سفيان» : 38 / 159 . الخَطْب : الحادث الجليل ، يعني الأحوال التي أدّت إلى أن صار معاوية منازعا له في الرئاسة ، قائما عند كثير من النّاس مقامه ، صالحا لأن يقع في مقابلته ، وأن يكون ندّا له (المجلسي : 38 / 162) .

* وعنه عليه السلام بعد التحكيم :«الحمد للّه وإن أتى الدهرُ بالخَطْب الفادح» : 33 / 321 . الخَطْب : الأمر العظيم ، والفادح : الثقيل (المجلسي : 33 / 322) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام : قد كان بعدك أنباء وهنبثةٌلو كنت شاهدها لم تكثُر الخطب : 29 / 239 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«في دون ما ... استدبرتم من خَطْب معتَبرٌ» : 51 / 122 . أي الشأن والأمر (المجلسي : 51 / 124) .

خطر : عن رجل للنبيّ صلى الله عليه و آله :«ما أتيتُك حتّى لا يَخْطِر لنا فحل» : 17 / 230 . أي ما يُحَرّك ذَ نَبَه هُزالاً ؛ لِشِدَّة القَحْطِ والجَدْبِ . يقال : خَطَرَ البَعير بذَنَبه يَخْطِر : إذا رَفَعه وحَطَّه . وإنّما يَفْعل ذلك عند الشِّبَع والسِّمَن (النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«هَدَرَ فَنِيقُ المبطلين ، فخَطَرَ في عرصاتكم» : 29 / 225 . والفَنيق : الفحل المُكرَم من الإبل الذي لا يُركب ولا يهان .

* وقيل لعليّ بن الحسين عليهماالسلام :«مَن أعظم الناس خَطَرا؟ فقال عليه السلام : من لم يرَ الدنيا خَطَرا لِنَفْسه» : 75 / 135 . أي عوضا ومِثْلاً . والخَطَر _ بالتحريك _ في الأصل : الرَّهْن ، وما يُخاطَر عليه ، ومثل الشيء ، وعِدْله . ولا يقال إلاّ في الشيء الذي له قَدْر ومَزِيّ_ة (النهاية) .

* ومنه عن لقمان :«إنّ تاجرا سكر وخاطَرَ نديمه أن يشرب ماء البحر كلّه» : 13 / 433 . خاطره على كذا : راهنه .

.

ص: 424

* وعن الإمام الباقر عليه السلام في أمير المؤمنين عليه السلام :«وأحرز الخِطار ، فانحسرت عنه الأبصار» : 46 / 318 . الخِطار _ بالكسر _ جمع خَطَر _ بالتحريك _ وهو السبق الذي يُتراهن عليه . فانحسرت ؛ أي كلَّتْ (المجلسي : 46 / 319) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في زيارة الإخوان :«جاء يوم القيامة يَخْطِر بين قَباطيّ من نور» : 7 / 197 . يَخْطِر في مِشْيته ؛ أي يَتَمايَل ويَمشي مِشْيَة المُعْجب (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه أحبّ ... الخَطر فيما بين الصفَّين ... وأبغض الخَطر في الطرُقات» : 12 / 55 .

* وعن المختار :«لأقتلَنّ كلّ جبّار بكلّ لدُن خَطَّار» : 45 / 357 . خَطَر الرجل بسيفه ورمحه : رفعه مرّة ووضعه اُخرى ، والرّمح اهتزّ فهو خَطّار (المجلسي : 45 / 388) .

* وفي الدعاء بعد صلاة الوتر :«أو خَطَر بها خَطَرات الشيطان» : 86 / 302 . خَطَرات الشيطان : وساوسه (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في أهل الطاعة يوم القيامة :«لا تَعْرِضُ لهم الأخْطَار» : 7 / 114 . الأخْطَار : جمع الخَطَر ؛ وهو ما يُشْرَف به على الهَلَكة (المجلسي : 7 / 114) .

* وعنه عليه السلام :«لقد خَاطَر من استغنى برأيه» : 74 / 286 . يقال : خاطَرَ بنفسه : عرّضها للخَطَر ؛ أي أشرف نفسه للهلاك (الهامش : 74/286) .

خطط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحديبية :«لا يسألوني خُطّة يعظِّمون فيها حُرُمات اللّه إلاّ أعطيتهم إيّاها» : 20 / 330 . الخُطّة : الحال والأمر والخَطْب (النهاية) .

* ومنه في مدحه صلى الله عليه و آله :«ذا منْطق عدل ، وخُطَّة فصل» : 86 / 335 . أي إذا نزل به أمْرٌ مُشكل فصل برَأيه (النهاية) .

* وعن عبدالمسيح :يا فاصل الخُطَّة أعْيَتْ مَنْ ومَنْ 15 / 264 . أي يا من يبيّن ويُظهر اُمورا أعيتْ وأعجزتْ مَن ومَن ؛ أي جماعة كثيرة ، قال

.

ص: 425

في الفائق : أراد أنّ تلك الخُطّة لصعوبتها أعجزت من الحكماء والبصراء مَن جَلّ قدره ، فحذفت الصلة ، كما حذفت في قولهم : بعد اللّتيا والتي ، إيذانا بأنّ ذلك ممّا تقصر العبارة عنه لِعِظَمه (المجلسي : 15 / 266) .

* وفي الدعاء :«اُرزقني في خِطّتي من الأرض ...فوزا من رحمتك» : 83 / 67 . أي قبري . الخِطَّة _ بالكسر _ هي الأرض يَخْتَطّها الإنسان لنفسه ؛ بأن يُعَلِّم عليها علامةً ، ويَخُطّ عليها خَطّا لِيُعْلم أ نّه قد احْتازها (النهاية) .

* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام في غزوة ذات السلاسل :«وفي يده قناة خَطِّيَّة» : 21 / 78 . الخَطِّيّ _ بالفتح _ : الرُّمح المنسوب إلى الخَطّ ؛ وهو سِيفُ البَحر عند عُمان والبَحْرَين ؛ لأ نّها تُحمل إليه ، وتُثَقَّف به (النهاية) .

* ومنه عن حذيفة في الجنّ :«إذا هم أربعون رجلاً ... بأيديهم الرماح الخَطِّيّة» : 39 / 186 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لقد لبس أبي درع رسول اللّه صلى الله عليه و آله فخَطّت على الأرض خططا» : 26 / 202 . أي كانت زائدة عن قامته عليه السلام (المجلسي : 26/203) .

خطف : عن أبي عبداللّه عليه السلام في السِّحر :«خَطْفة وسُرعة» : 10 / 169 . الخَطْف : اسْتِلابُ الشيء ، وأخْذه بسُرعة ، يقال : خَطِف الشيء يَخطَ_فُه واخْتَطَفه يَخْتَطِفه . ويقال : خَطَف يَخْطِف ، وهو قليل (النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما بال أقوام يرفعون أبصارهم في صلاتهم ليَنْتَهُنّ عن ذلك أو ليخطفنّ أبصارهم» : 81 / 266 .

* ومنه عن سويد بن غفلة :«دخلت على أميرالمؤمنين عليه السلام ...فإذا بين يديه صَحْفَة فيها خَطِيفَة» : 40 / 326 . الخَطِيفَة : لَبن يُطْبَخ بدقيق ، ويُخْتَطف بالملاعق بسُرعة (النهاية) .

* ومنه عن الحسين بن رَوْح :«لأن أخِرَّ من السماء ، فَتَخْطَفني الطير ...» : 44 / 274 . أي تأخذني بسرعة (المجلسي :44 / 274) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في جهنّم :«فيمطرهم حجارة وكلاليبَ وخطاطيفَ» : 8 / 323 . الخُطَّاف : الحديدة المُعْوَجّة كالكَلُّوب ، يُخْتَطَف بها الشيء ، ويجمع على خَطاطِيف (النهاية) .

.

ص: 426

باب الخاء مع الفاء

خطل : عن الرضا عليه السلام :«إيّاك والخَطَل» : 10 / 310 . الخَطَل : المَنْطقُ الفاسِد ، وقد خَطِل في كلامه وأخْطل (النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«فقُبْحا لاُِفُون الرّأْي ، وخَطَل القول» : 43 / 161 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما وجد [ أي النبيّ صلى الله عليه و آله ] لي كَذْبة في قول ، ولا خَطْلَة في فعل» : 38 / 320 . الخَطْلَة في الفعل : الخَطَأ فيه ، وإيقاعه على غير وجهه (المجلسي : 38 / 322) .

خطم : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في دابّ_ة الأرض :«معها عصا موسى ، وخاتم سُليمان ، فتَجْلو وجه المؤمن بالعصا ، وتَخْطِم أنف الكافر بالخَاتَم» : 6 / 300 . أي تَسِمُه بها ، من خَطَمتُ البَعير : إذا كَوَيْتَه خَطّا من الأنف إلى أحد خدَّيه ، وتُسمّى تلك السِّمَة : الخِطام (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في نوق الجنّة :«وخِطامها جَدْل الاُرْجُوان» : 7 / 172 . خِطَام البعير : أن يُؤخذ حَبْل من ليف أو شعَر أو كَتَّان ، فيُجْعَل في أحَد طَرَفيه حَلْقة ، ثمّ يُشَدّ فيه الطّرف الآخر حتّى يَصير كالحلقة ، ثمّ يُقَاد البَعير ، ثمّ يُثَنَّى على مَخْطِمه . وأمّا الذي يُجْعل في الأنف دَقِيقا فهو الزِّمام (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سلوني ... قبل أن تَشْغُر فتنة تَطأ في خِطَامها» : 66 / 227 . الوط ء في الخِطَام : كناية عن فقد القائد ، وإذا خلت الناقة من القائد تَعثُر وتَخبِط ، وتُفسِد ما تمرُّ عليه بقوائمها (المجلسي : 66 / 234) .

* وعن المفضّل :«ترى الفم مشقوقا شقّا في أسفل الخَطْم» : 3 / 95 . الخَطْم _ بالفتح _ من كلّ طائر : منقاره ، ومن كلّ دابّة : مقدّم أنْفِها وفمِها (المجلسي : 3 / 98) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ الشيطان واضع خَطْمه على قلب ابن آدم» : 60 / 194 .

* وعن العبّاس في أبي سفيان يوم فتح مكّة :«حَبَسْته عند خَطْمِ الجبل بمضيق الوادي» : 21 / 104 . الخَطْم والخَطْمَة : رَعْن الجبل ؛ وهو الأنف النادر منه (النهاية) . وقد مرّ ذكر الحديث أيضا في مادّة «حطم» بالحاء المهملة ، فراجع .

خطا : في الحديث :«جعل يَتَخَطَّى رقَابَ المهاجرين» : 39 / 117 . أي يَخْطُو خُطْوة خُطْوة (النهاية) .

.

ص: 427

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في زيارة الإخوان :«إذا انصرف شيّعه ملائكة عدد نَفَسه وخُطاه» : 73 / 34 . الخُطْوة _ بالضّمّ _ : بُعد ما بين القدمين في المشي ، وبالفتح : المرّة . وجمع الخُطوة في الكَثْرة : خُطا ، وفي القلَّة : خُطْوَات _ بسكون الطاء وضمّها وفتحها (النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله فيما يُكفّر الخطايا :«وكثرة الخُطَى إلى هذه المساجد» : 77 / 301 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفِّين :«صِلُوا السيوف بالخُطَى» : 32 / 557 . الخُطَى جمع خُطْوة _ بالضّم فيهما _ والمعنى : إذا قصرت السيوف عن الضريبة ، فتقدّموا تلحقوا ، ولا تصبروا حتّى يلحقكم العدوّ ، وهذا التقدّم يورث إلقاء الرعب في قلب العدوّ (المجلسي : 32 / 559) .

باب الخاء مع الفاءخفت : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«عالم السرّ من ضمائر المضمرين ونجوى المُتَخافِتين» : 74 / 328 . التَخَافُت : المكالمة السرّيّ_ة (صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«لِيَعِظْكُم هُدُوِّي ، وخُفُوتُ إطراقي» : 42 / 207 . خَفَتَ الصّوت خُفُوتا : سَكَنَ ، ولهذا قيل للميّت : خَفَتَ : إذا انقطع كلامه وسكت (المجلسي : 42 / 210) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في قول اللّه : «ولا تَجهَرْ بصَلاتِك ولا تُخافِتْ بها» قال : «المُخَافَتة : ما دون سمعك» : 82 / 72 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لو علم حساب ما هو فيه مات خُفَاتا من الهَوْل» : 65 / 385 . أي فُجْأة (مجمع البحرين) .

* وعن الصادق عليه السلام في بيع السلاح :«بعهما ما يكُنُّهما : الدرعَ والخَفْتان» : 75 / 259 . الخَفْتَان _ بالفتح _ : ضرب من الثياب . دخيل (الهامش : 75 / 259) .

* ومنه في خيّاط الإمام الهادي عليه السلام :«وهو يقطع من ثياب غلاظ خَفاتِين» : 50 / 143 . جمع خَفْتان ؛ وهو الدرع من اللِّبْد (الهامش : 50 / 143) .

.

ص: 428

خفر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الكوثر :«لا يشربه إنسان أخْفَر ذِمّتي» : 8 / 25 . خَفَرْت الرجُل : أجَرْته وحَفِظْته . وخَفَرْته : إذا كُنت له خَفِيرا ؛ أي حَاميا وكفيلاً ، وتَخَفَّرت به إذا اسْتَجَرت به . والخِفَارة _ بالكسر والضم _ : الذّمام . وأخْفَرْتُ الرجل : إذا نَقَضْتَ عهده وذِمامه ، والهمزة فيه للإزالة ؛ أي أزلت خِفَارته ، كأشكَيته إذا أزلْت شِكَايَته ، وهو المراد في الحديث (النهاية) .

* ومنه عن حفص بن البختري :«تكفّلت برجل ، فَخَفَرني» : 14 / 508 . خفر فلان فلانا : نقض عهده ، وغدر به (الهامش : 14/508) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بقيت بين خَفِيرَيْن ... عقيل وعبّاس» : 22 / 284 . الخَفِير : المُجار والمُجير ، والمراد هنا الأوّل ؛ أي اللّذَين اُسِرا ، فاُجيرا من القتل ، فصارا من الطلقاء ، فليسا كالمهاجرين الأوّلين (المجلسي : 22 / 284) .

* وعن اُمّ سلمة :«حُمادَياتُ النساء : غضُّ الأبصار ، وخَفَر الأعراض» : 32 / 154 . أي الحياء من كلّ ما يُكْره لهنّ أن ينظرْنَ إليه ، فأضافت الخَفَر إلى الإعْرَاض ؛ أي الذي تَسْتَعمله لأجل الإعْرَاض . ويروى : «الأعراض» _ بالفتح _ جمع العِرض ؛ أي إنّهنّ يَسْتَحْيِين ويَتَسَتَّرن لأجل أعْرَاضِهنّ وصَوْنها (النهاية) .

* ومنه عن ابن خُزَيم في زينب عليهاالسلام :«لم أرَ واللّه خَفِرَة قطُّ أنطقَ منها» : 45 / 108 . الخَفَر _ بالتحريك _ : شدّة الحياء ... وجارية خَفِرَة ومُتَخَفِّرَة (المجلسي : 49 / 252) .

خفش : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من ... عجائب خِلْقَته ... هذه الخَفافِيش التي يَقْبِضها الضياء الباسط» : 61 / 323 . الخُفّاش _ كرُمّان _ : الخُشّاف ، وتقدّم فى خشف .

خفض : عن ابن ورقاء في الحديبية :«يا معشر قريش خفِّضوا عليكم» : 20 / 361 . أي هَوِّنوا عليكم ، مِن الخَفْض : الدَّعة والسُّكون (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الشيعة :«الخَفِيض عَيشُهم» : 65 / 180 . الخَفْضُ ضدّ الرفع (النهاية) . أي : هم خفيفو المؤونة ، يكتفون من الدنيا بأقلّها ؛ فلا يتعبون في تحصيلها (المجلسي : 65 / 184) .

.

ص: 429

* وعن الصادق عليه السلام :«خَفْضُ النساء مَكرُمة» : 101 / 124 . الخَفْض للنساء : كالختان للرِّجال . وقد يقال للخاتنِ : خافِضٌ ، وليس بالكثير (النهاية) .

خفف : في خالد بن الوليد يوم اُحُد :«جاء من ظهر رسول اللّه صلى الله عليه و آلهيريده ... في خِفّ من أصحابه» : 20 / 83 . الخِفّ _ بالكسر _ : الجماعة القليلة (المجلسي : 20 / 90) .

* ومنه في الحديث :«خذ من الدنيا خِفّا من الطّعام» : 74 / 22 . بكسر الخاء ، مِن الخفيف .

* وفي الهجرة :«أمرهم أن ... يَتَخَفَّفُوا إذا ملأ الليل بطن كلّ وادٍ» : 19 / 65 . يَتَخَفَّفُوا ؛ أي لا يحملوا معهم شيئا يثقل عليهم (المجلسي : 19 / 69) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الطواف :«فواسوأتاهُ غدا ... إذا قيل للمُخِفِّيْن جُوزُوا ، وللمثقلين حُطّوا» : 84 / 200 . يقال : أخَفَّ الرجل فهو مُخِفٌّ وخِفٌّ وخَفِيف : إذا خَفَّت حاله ودابَّته ، وإذا كان قليل الثَّقَل . يريد به المخفَّ من الذّنوب وأسباب الدنيا وعُلقتها (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وقد حان منّي خُفُوفٌ من بين أظهركم» : 22 / 467 . كما في النهاية ، أي حَركةٌ وقُرب ارْتحَال ؛ يُريد الإنذار بموته صلى الله عليه و آله (النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام في السِّحْر :«سرعة ، ومخاريق ، وخِفَّة» : 10 / 169 . الخِفَّة : ضدّ الثقل في العمل وغيره .

* وعن محمّد بن مسلم :«ذهبت الجارية بالماء ، فوضعته ، فاستَخْفَفْتُها ، فأصَبْتُ منها» : 47 / 266 . أي فوجدت إتيانها خفيفة سهلة ، ويحتمل أن يكون كناية عن المراودة من قولهم : استخفَّ فلانا عن رأيه ؛ أي حمله على الخفّة والجهل ، وأزاله عن رأيه (المجلسي : 47 / 267) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا سَبْقَ إلاّ في حَافِر أو نَصْل أو خُفّ» : 100 / 190 . أراد بالخُفّ الإبلَ ، ولابدّ من حذف مُضافٍ ؛ أي في ذي حافر ، وذي نَصْل ، وذي خُفّ . والخُفُّ للبعير كالحافر للفرس (النهاية) .

خفق : عن الصادق عليه السلام في دعاء الاستخارة :«ولا أخْفَقَ مَن رجاك» : 88 / 272 . الإخْفاق : أن يَغْزُوَ فلا يَغْنَم شيئا ، وكذلك كلُّ طالب حاجة إذا لم تُقْضَ له . وأصله من الخَفْق : التحرُّك (النهاية) .

.

ص: 430

باب الخاء مع القاف

باب الخاء مع اللام

* ومنه في الزيارة الجامعة :«اللهمّ إنّي أعوذ بك من سوء الصّحبة ، وإخْفاقِ الأوبة» : 99 / 163 .

* ومنه عن المدائني :«لمّا جلس الرضا عليه السلام في الخِلَع بولاية العهد ... خَفَقَتِ الألوية على رأسه» : 49 / 147 . خَفْقُ الألوية : تحرُّكها واضطرابها (المجلسي : 49 / 147) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«اللهم اسْقنا غيثا ... متتابعا خُفُوقُه» : 88 / 294 . أي اضطراب بُروقه ، أو أصوات رعوده (المجلسي : 88 / 303) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«فواللّه ما خَفَقَت النّعال خلف رجل إلاّ هَلَكَ وأهْلَكَ» : 70 / 150 . أي صوت النعال . قال الجوهريّ : خَفَقَ الأرضَ بنَعله . وكلُّ ضربٍ بشيء عريضٍ : خَفْقٌ .

* وفي النبيّ صلى الله عليه و آله :«رفع مِخْفَقَة عنده ، فضربها [ أي الفَرَس ] ضربا خفيفا» : 18 / 12 . المِخْفَقَة _ كَمِكْنَسة _ : الدِّرّة أو سوط من خشب (القاموس المحيط) .

* وفي الحديث القدسي :«ياذا القرنَين ! أنت حجّتي على جميع الخلائق ما بين الخَافِقَيْن» : 12 / 186 . هما طَرَفا السماء والأرض . وقيل : المَغْرب والمشرق . وخَوافِق السماء : الجِهاتُ التي تَخْرُج منها الرِّياح الأربع (النهاية) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في المهديّ عليه السلام :«يملك ما بين الخَافِقَيْن أربعين عاما» : 44 / 21 .

خفا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في السحابة :«كيف ترون برقَها أخَفْوا أم وَمِيضا ؟» : 17 / 156 . خَفا البَرْق يَخْفو ويَخْفي خَفْوا وخَفْيا : إذا بَرَق بَرْقا ضعيفا (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في حِلّ الميتة :«ما لم تَصْطَبِحوا أو تَغْتَبِقُوا أو تَخْتَفُوا بَقْلاً» : 62 / 148 . أي تُظْهِرُونه . يقال : اِخْتَفَيْتُ الشيء . إذا أظهرتَه ، وأخْفَيتُه : إذا سَترْته (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«لا يُمسي امرؤٌ منها في جناح أمن إلاّ أصبح في خَوَافِي خوف» : 75 / 15 . الخَوَافي : الريش الصّغار التي في جناح الطائر ، ضِدُّ القَوادم ، واحدتها خَافِيَة (النهاية) .

.

ص: 431

باب الخاء مع القافخقق : عن مسروق في المخدج :«قتله عليٌ ... بين أخاقيق وطرفاء» : 33 / 332 . الأخاقيق : شُقوق في الأرض كالأخادِيد ، واحدُها اُخْقُوق . يقال : خَقَّ في الأرض وخدَّ بمعنىً . وقيل : إنَّما هي لَخاقِيقُ ، واحدها لُخْقُوق (النهاية) .

باب الخاء مع اللامخلأ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما خَلَأتِ القَصواءُ ولكن حَبَسها حابسُ الفيل» : 20 / 330 . الخِلاء للنُّوق كالإلحاح للجِمال ، والحِران للدّوابّ . يقال : خَلأتِ الناقة ، وألَحّ الجمل ، وحَرَن الفَرس (النهاية) .

خلب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«اِسْقِنا الغيث ... غير خُلَّبٍ بَرْقُه» : 88 / 294 . أي خالٍ عن المَطر . الخُلَّب : السَّحاب يُومِض بَرْقُه حتّى يُرْجَى مَطَرُه ، ثم يُخْلِف ويُقْلِع ويَنْقَشع ، وكأ ن_ّه من الخِلابة ؛ وهي الخِداع بالقول اللَطيف (النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا خِلابة» يعني الخديعة ، يقال : خَلَبْتُه أخْلِبُه خِلابة : إذا خدعتُه :72 / 285 .

* وعن الصادق عليه السلام في خصال الزوجة :«إظْهار العشق له بالخِلابة» : 75 / 237 . الخِلابة _ بكسر الخاء _ : الخديعة باللسان أو بالقول الطيّب (الهامش : 75 / 237) .

خلج : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الصراط :«فإذا ... عرفتهم وعرفوني اُخْتُلِجوا دوني» : 28 / 24 . الخَلْج : الجذب والنَّزْع (النهاية) .

* وفي حديث آخر :«ولَيُخْتَلَجُنَّ دوني» : 22 / 492 . أي يُجْتَذَبُون ويُقْتطعُون (النهاية) .

* ومنه عن العسكريّ عليه السلام :«اللهمّ ... لا اُخْتَلَجَنَّ عنك وأنا أتحرّاك» : 82 / 257 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الحياة :«ووصَلَ بالموت أسبابَها ، وجعله خَالِجا لأشْطَانِها» : 5 / 148 . أي مُسْرِعا في أخْذِ حِبالها (النهاية) . شبّه عليه السلام الأعمار الطويلة بالحبل (صبحي الصالح) .

.

ص: 432

* وحديثه الآخر :«تَنَكَّب المَخالِجَ عَن وَضَح السَّبيل» : 74 / 426 . أي الطّرق المُتَشَعِّبةَ عن الطَّريق الأعْظم الوَاضِح (النهاية) .

* وفي ثالث :«لولا عهد عهِدَه إليَ النبيّ صلى الله عليه و آله لأوْرَدت المخالفين خَليج المنيّة» : 28 / 242 . الخَلِيج : شعبة من البحر والنهر ، والمَنيّ_ة : الموت (المجلسي : 28 / 247) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحوض :«يسيل فيه خَلِيْجان من الماء» : 8 / 21 .

* وفي دعوَةِ رسول اللّه صلى الله عليه و آله على الحَكَم بن أبي العاص :«التفتَ إليه فرآه يتخلّج يحكيه ، فقال : كن كما أنت ، فبقي على ذلك سائر عمره» : 33 / 209 . أي كان يُحَرّك شفَتَيه وذَقَنَه اسْتهزاءً وحِكايةً لفعْل النبيّ صلى الله عليه و آله ، فَبَقِيَ يَرْتَعِد ويَضْطَرِب إلى أن مات (النهاية) .

* عن أبي عبداللّه عليه السلام :«قال النبيّ صلى الله عليه و آله : ...الرجل يخدش الخدشة ... حتّى ذكر في آخر حديثه اخْتِلاج العين» : 64 / 219 . قال البهائي قدّس سرّه : اِختلاج العين من الآفات ؛ لأنّ الاختلاج مرض من الأمراض ، وقد ذكره الأطبّاء ، وهو حركة سريعة متواترة غير عاديّة تعرض لجزء من البدن كالجلد ونحوه بسبب رطوبة غليظة لزجة ، تنحلّ فتصير ريحا بخاريا غليظا يعسر خروجه من المسامّ ، وتزاول الدافعة دفعه ، فتقع بينهما مدافعة واضطراب (المجلسي : 64/221) .

خلد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يا أبا جهل ! إنّك راسلتني بما ألْقاه في خَلَدك الشيطان» : 19 / 267 . الخَلَدَ بالتحريك : الروع والقلب (المجلسي : 19 / 268) .

* ومنه عن فتح بن يزيد لأبي الحسن عليه السلام :«فقد كان أوقع بَخَلَدي أ نّكم أرباب !» : 75 / 368 .

* عن زيد بن عليّ للصادق عليه السلام :«فقد تركتَ الجهاد ، وأخْلَدتَ إلى الخَفْض !» : 47 / 128 . أي رَكَنْتَ إليه ولزِمته ، ومنه قوله تعالى : «ولكنّه أخْلَدَ إلى الأرضِ واتَّبَعَ هَواه» (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ذمّ الدّنيا :«فقد رأيْتُم تنكُّرها لِمَنْ دَان لَها ، وأخْلَد إليها» : 75 / 16 .

خلس : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«إنّ الطمع مفتاح الذّلّ ، واخْتِلاس العقل» : 1 / 156 .

.

ص: 433

الاخْتِلاس : الاختطاف بسرعة على غفلة ، بخلاف الاستلاب ؛ فإنّه لا يشترط فيه الغفلة (الهامش : 1 / 156) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لقد كان الرجل منّا والآخر من عدوّنا ... يَتَخالَسان أنفسهما» : 32 / 549 . التخالُس : التسالُب ؛ أي كلّ منهما يَخْتَلِس نفس صاحبه ، أو نفسه من يد صاحبه ، والأوّل أظهر (المجلسي : 32 / 550) .

* وعنه عليه السلام :«بادِروا بالأعمال عُمراً ناكساً ، أو مَرَضا حابِسا ، أو مَوتا خَالِسا» : 70 / 83 . أي يَخْتَلِسُكم على غَفْلة (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في صفة الطاووس :«لأنّ قوائِمَه حُمْشٌ كقوائم الدِّيَكَة الخِلاسِيّة» : 62 / 31 . بالكسر : هي التي بين الدّجاجة الهنديّة والفارسيّة ، والولد بين أبوين أبيض وسوداء ، وأسود وبيضاء (المجلسي : 62 / 38) .

خلص : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الدجّال :«فَتَنْفِي المدينة يومئذٍ الخَبَث ، كما ينفي الكِيْرُ خَبَثَ الحديد ، يُدْعى ذلك : يوم الخَلاَص» : 36 / 366 . أي يوم يتَميَّز المؤمنون من المنافقين ، ويَخْلُص بَعْضُهم من بعض (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«قيل له : في العذاب إذا نزل بقوم يصيب المؤمنين ؟ قال : نعم ، ولكن يَخْلُصون بعده» : 64 / 144 . أي ينجون بعد نزول العذاب بهم في البرزخ والقيامة (المجلسي : 64/144) . خَلَصَ الشيء من التلف خُلوصا من باب قعد ، وخَلاصاً ومَخْلَصاً : سَلِمَ ونَجا : وخَلَصَ الماءُ من الكَدَر : صفا (المصباح المنير) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لجبرئيل :«فما تفسير الإخلاص ؟ قال : المُخلِص : الذي لا يسأل الناس شيئا حتّى يجد ، وإذا وجد رضي ، وإذا بقي عنده شيء أعطاه في اللّه ، فإنّ [من] لم يسأل المخلوق فقد أقرَّ للّه عزّوجلّ بالعبوديّة ، وإذا وجد فرضي فهو عن اللّه راضٍ ، واللّه تبارك وتعالى عنه راضٍ ، وإذا أعطى للّه عزّوجلّ فهو على حدِّ الثقة بربّه عزَّوجلَّ» : 66 / 374 .

* وفي جرير :«بعثه رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى هدم ذي الخَلْصَة» : 21 / 371 . ذوالخَلْصة : من أصنام العرب ، وكانت مَرْوَة بيضاءَ منقوشة عليها كهيئة التاج ، وكانت بتبالة بين مكّة واليمن

.

ص: 434

على مسير سبع ليال من مكّة ، وكان سدنتها بني اُمامة من باهلة بن أعصُر ، وكانت تعظّمها وتُهدي لها خثعمُ وبجيلةُ وأزدُ السراة ومن قاربهم من بطون العرب ومن هوازن (معجم البلدان) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة خَلق آدم عليه السلام :«ثمّ جَمَعَ سبحانه ... تربةً سنَّها بالماء حتّى خَلَصَتْ» : 11 / 122 . أي صارت طينة خالصة ، وفي بعض النسخ : «خَضِلت» _ بالخاء المعجمة والضاد المعجمة المكسورة _ أي ابتلّت . وسَنّ الماء : صبّه من غير تفريق (المجلسي : 11 / 123) .

خلط : في الزكاة :«لا خِلاط ولا وِرَاط» : 93 / 82 . الخِلاط : مَصْدر خَالَطه يُخَالطُه مُخَالَطة وخِلاطا . والمراد به أن يَخْلط الرجل إبله بإبل غيره أو بَقَره أو غَنَمه ليمْنَع حَقَّ اللّه منها ، ويَبْخَسَ المُصَدِّقَ فيما يَجب له وهو مَعْنى قوله صلى الله عليه و آله في الحديث الآخر : «لا يُجْمَع بين مُتَفرِّق ، ولا يُفَرَّق بين مُجْتَمِع» . أمّا الجمع بين المُتَفَرِّق فهو الخِلاط ، وذلك أن يكون ثلاثة نفر مثلاً ، ويكون لكلّ واحد أربعون شَاةً ، وقد وجَب على كلّ واحدٍ منهم شاة ، فإذا أظَلَّهُم المُصَدّق جمعوها لئلاّ يكون عليهم فيها إلاّ شَاة واحدة . وأمّا تفريق المُجْتَمع فأن يكون اثنان شريكان ، ولكلّ واحد منهما مائة شاة وشاة ، فيكون عليهما في مَالَيْهما ثلاث شياه ، فإذا أظَلَّهما المُصدّق فَرَّقَا غَنَمهما ، فلم يكن على كلّ واحد منهما إلاّ شاة واحدة (النهاية) .

* وفي الخبر :«خرج معي خَلِيطنا» : 76 / 50 . الخَلِيط : الشريك في الماء والكلاء (الهامش : 76/50) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أمّا حقُّ الخَلِيْط فأن لا تغرّه» : 71 / 18 . الخَلِيْط : المُشارك في حُقوق المِلْك ؛ كالشِّرب والطريق ونحو ذلك (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في المؤمن :«وكان عند أهل الدنيا كأنهّ قد خُولِط ، وإنّما خَالَط القومَ حلاوةُ حبّ اللّه » : 70 / 56 . يقال : خُولِطَ فلان في عقله مُخَالَطة إذا اخْتَلّ عَقْله (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في وصف المتّقين :«ويقول : قد خُولِطُوا ! ولقد خَالَطهم أمر عظيم» : 64 / 316 .

* وعنه عليه السلام :«اثْنان عليلان أبدا : صحيح مُحْتَمٍ ، وعليل مُخَلِّط» : 75 / 83 . احتمى المريض :

.

ص: 435

امتنع ، ومنه اتّقاه . وخَلّط المريض من باب التفعيل : أكل مايَضُرّه (الهامش : 75 / 83) .

خلع : عن المدائني :«لمّا جلس الرضا عليه السلام في الخِلَع بولاية العهد» : 49 / 147 . بكسر الخاء وفتح اللام : جمع الخِلْعَة (المجلسي : 49 / 147) . وهي ما يعطيه الإنسانُ غيرَه من الثياب مِنْحَة .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«من خَلَع جماعة المسلمين قدر شبر خلع رِبْق الإسلام من عُنُقه» : 2 / 267 . الخَلْعُ هنا مجاز ؛ كأنهّ شبّه جماعة المسلمين عند كونه بينهم بثوب شَمْلَة ، والمراد المفارقة . ويحتمل أن يكون أصله «فارق» فصُحّف كما في الكافي ، وورد كذلك في أخبار العامّة أيضا . قال الجزريّ : فيه : «من فارق الجماعة قدر شبر فقد خلع رِبْقَة الإسلام من عنقه» (المجلسي : 2 / 267) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه ورسوله بريئان من المُخْتلعات بغير حقّ» : 101 / 164 . يعني اللاتي يَطْلُبْن الخُلْع والطّلاق من أزواجهنّ بغير عُذر . يقال : خَلَع امرأته خُلْعا ، وخَالَعَها مُخالَعة ، واخْتَلَعَتْ هي منه ، فهي خالع ، وأصلُه من خَلْع الثَّوب . والخُلْع : أن يُطلِّق زوجته على عِوَض تَبْذُله له ، وفائدتُه إبطال الرَّجْعة إلاّ بعَقْد جديد (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خَلَعَتْ إليه العرب أعِنَّتها» : 18 / 224 . هذا مثل سائر : أي أوجفوا إليه مُسْرِعين لمُحاربته ؛ لأنّ الخيل إذا خَلَعَتْ أعنّتها كان أسرع لجريها (المجلسي : 18 / 224) .

خلف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يَحْملُ هذا العلمَ من كلّ خَلَف عُدولٌ يَنْفُونَ عنه تَحْرِيفَ الغالين ، وانْتِحال المُبْطلين» : 27 / 222 . الخَلَف _ بالتحريك والسكون _ : كلّ من يجيء بعد من مضى إلاّ أنّه بالتحريك في الخير ، وبالتسكين في الشَّرّ ، يقال : خَلَفُ صِدْقٍ ، وخَلْفُ سُوء . ومعناهما جميعا القَرْن من الناس . والمراد في هذا الحديث المفتوح (النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في حقّ المؤمن على المؤمن :«فإذا مات خَلَفه في أهْله وولده» : 71 / 237 . أي كان عوضه وخليفته في قضاء حوائج أهله وولده . يقال : خَلَفتُ الرَّجل في أهله : إذا أقمتَ بعده فيهم ، وقمتَ عنه بما كان يفعله (النهاية) .

* ومنه في صلاة الميّت :«واخْلف على أهله في الغابرين» : 78 / 355 . أي كُنْ لهم بعده(النهاية).

.

ص: 436

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في موت ابنته :«نزل بهم الحِمام ، فَخلَّفوا الخُلُوف» : 43 / 336 . الخُلُوف : جمع خَلْفٍ .

* وعن لقمان :«قَتَر على نفسه وعياله مَخَافة إقتار رزق ، وسوء يقين بالخَلَف» : 13 / 414 . الخَلَف : البدل والعوض (الهامش : 13 / 414) .

* وعن ابن عبّاس في عصا موسى عليه السلام :«فإذا هي بأعظم ثعبان ... يمرّ بالصخرة مِثْل الخَلِفة من الإبل فيَلْقَمها» : 13 / 90 . الخَلِفة _ بفتح الخاء وكسر اللام _ : الحامل من النُّوق ، وتُجْمع على خَلِفات وخَلائف . وقد خَلِفَت : إذا حَملتْ ، وأخْلَفت : إذا حالَت (النهاية) .

* وفي الحديث :«لَخَلوفُ فَمِ الصَّائم أطيبُ عند اللّه من رِيح المسك» : 13 / 354 . الخِلْفَة _ بالكسر _ : تَغَيُّر ريح الفَم . وأصلها في النَّبات : أن يَنْبُت الشيء ؛ بَعْدَ الشيء لأ نّها رائحة حَدثَت بعد الرائحة الاُولى . يقال : خَلَف فمُه يَخْلُف خِلْفة وخُلُوفا (النهاية) .

* وفي خيبر سُمع صائح يصيح :«اِلحقوا حيَّكم ؛ فقد خُولِفْتم إليهم» : 21 / 30 . أي أتى عدوُّكم حيَّكم مُخالِفين لكم في الطريق . وفي القاموس : هو يُخالِف فلانة ؛ أي يأتيها إذا غاب زوجها (المجلسي : 21 / 31) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في عهده لمالك الأشتر :«أفضلَ عليهم في بذله ممّن يسعهم ويسع مَنْ وراءهم مِنَ الخُلُوف» : 74 / 248 . الخُلُوف _ بضمّتين _ : جمع خَلْف _ بفتح فسكون _ مَنْ يخلُف في الديار من النساء والعَجَزة .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّما سُمِّي العود خِلافا ؛ لأنّ إبليس عمل صورة سِواع على خِلاف صورة وُدّ ، فسُمِّي العُود خِلافا» : 63 / 111 . الخِلافُ _ ككتاب _ : صِنْف من الصَّفْصاف ، وليس به ، سُمِّيَ خِلافا ؛ لأنّ السَّيْلَ يَجيءُ به سَبْيا فَيَنْبُتُ من خِلافِ أصْلهِ (القاموس المحيط) . ويُحكى أنّ بعض الملوك مرّ بحائِط فرأى شجر الخِلافِ فقال لوزيره : ما هذا الشجر ؟ فكره الوزير أن يقول : شجر الخلاف ؛ لنفور النفوس عن لفظه ، فسمّ_اه باسم ضدّه فقال : شجر الوِفاق ، فأعظمه الملك لنباهته (المصباح المنير) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في أطفال المؤمنين :«يَغْذُوانِهم [ أي إبراهيم وسارة عليهماالسلام ] بشجرة

.

ص: 437

في الجنّة لها أخْلاف كأخْلاف البقر» : 5 / 293 . جمع خِلْف _ بالكسر _ وهو الضَّرْع لكلّ ذات خُفّ وظِلْف . وقيل : هو مَقْبِض يد الحالب من الضرع (النهاية) .

خلق : من أسمائه تعالى «الخالق» معناه الخلاّق ، خَلَقَ الخَلائق خَلقاً وخَلِيقَة . والخَلِيقَة :الخَلْق ، والجمع الخَلائق ، والخَلْق في اللّغة : تقديرك الشيء ، يقال في مِثْلِ : إنّي إذا خَلَقت فَرَيْت لا كمن يَخْلق ولا يَفري . وفي قول أئمّتنا عليهم السلام : «إنّ أفعال العباد مَخْلُوقة خَلْق تقدير لا خَلْق تكوين ، وخَلْق عيسى على نبيّنا وآله وعليه السلام من الطين كهيئة الطير هو خلق تقدير أيضا ، ومكوِّن الطير وخالِقه في الحقيقة اللّهُ عزَّوجلَّ» : 4 / 207 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الخوارج :«هم شرُّ الخَلْق والخَلِيقَة ، يقتلهم خيرُ الخَلْق والخَلِيْقَة» : 33 / 332 . الخَلْق : الناس . والخَلِيقَة : البهائم . وقيل : هما بمعنىً واحد ، ويُريد بهما جميعَ الخلائق (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ألا اُخبركم بخير خَلائِق الدنيا والآخرة؟ العفو عمّن ظلمك ، وتصل من قطعك ، والإحسان إلى من أساء إليك» : 68 / 399 . الخَلائِق : جمع الخَلِيقة ؛ وهي الطبيعة ، والمراد هنا الملكات النفسانيّة الراسخة ؛ أي خير الصفات النافعة في الدنيا والآخرة (المجلسي : 68 / 399) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من لم يُصلح خلائِ_قه كثُرت بَوائقه» : 75 / 53 .

* وعنه عليه السلام :«المؤمنُ ... سهلُ الخَلِيقة ، ليّن العَرِيكة» : 64 / 305 . أي الطبيعة ، وسهولتها : خلوّها عن الفظاظة والخشونة (المجلسي : 64 / 306) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ أكْملَ المؤمنين إيمانا أحسنُهم خُلُقا» : 68 / 373 . الخُلُق _ بضمّ اللام وسُكونها _ : الدِّين والطَّبْع والسَّجِيَّة ، وحقيقتُه أ نّه لِصورة الإنسانِ الباطنة ؛ وهي نفْسُه وأوْصافُها ومَعانيها المُخْتصَّة بها بمنزلة الخَلْق لِصُورته الظاهرة وأوْصافِها ومَعانِيها ، ولهما أوصاف حَسَنة وقَبيحة ، والثَّواب والعِقاب ممَّا يَتَعَلَّقان بأوصاف الصورة الباطنة أكثر ممّ_ا يتعلّقان بأوصاف الصُّورة الظاهرة ، ولهذا تكرّرت الأحاديث في مدح حُسْن الخُلُق في غير موضع (النهاية) .

* وكقوله صلى الله عليه و آله :«مَنْ حَسُنَ خُلُقُه بلّغه اللّه درجة الصائم القائم» : 70 / 263 .

.

ص: 438

* وقوله صلى الله عليه و آله :«أكثر ما تلج به اُمّتي الجنّة : تقوى اللّه ، وحُسْن الخُلْق» : 68 / 375 .

* وقوله صلى الله عليه و آله :«ما يوضع في ميزان امرئٍ يوم القيامة أفضل من حُسْن الخُلُق» : 68 / 374 .

* وعن لقمان :«إنّما هو خَلاقُك وخُلُقك ، فَخَلاقُك دينك ، وخُلُقك بينك وبين الناس ؛ فلا تبتغض إليهم» : 13 / 416 . الخَلاق _ بالفتح _ : الحظّ والنصيب ، والمراد هنا : نصيبك في الآخرة (المجلسي : 13 / 416) . أو الأعمّ منها ، لأنّ الدِين يتضمّن سعادة الدنيا والآخرة ، ويبلغ المتديِّن به حظّهما (الهامش : 13 / 416) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الحسين عليه السلام :«كأنّي أراك مرمّلاً بدمك بين عُصابة من هذه الاُمّة ... ما لهم عند اللّه من خَلاق» : 44 / 313 .

* وعن أسماء في ولادة الحسين عليه السلام :«عقّ عنه النبيّ صلى الله عليه و آلهبكَبْشَين ... وطلّى رأسه بالخَلُوق» : 43 / 239 . الخَلُوق : طِيبٌ معروف مُرَكّب يُتَّخذ من الزَّعْفَرَان وغيره من أنْواع الطّيب ، وتَغْلب عليه الحُمرة والصُّفْرة (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في النّجاشي :«جالِسٌ على التراب ، وعليه خُلْقَانُ الثياب» : 72 / 124 . ثوب خَلَق ؛ أي بالٍ ، يستوي فيه المذكّر والمؤنّث ؛ لأنّه في الأصل مصدر الأخْلَقِ ؛ وهو الأملس ، والجمع خُلْقَان (الصحاح) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«إنَّ الطمع مفتاحُ الذّل ... وإخْلاقُ المروّات» : 1 / 156 . إخْلاق الثوب : إبلاؤه (المجلسي : 1 / 157) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في جواب رجز عمر بن أخْنَس : اليوم أعْلوك بذي رَونَقٍكالبرق في المُخْلَوْلِق المُسْبِلِ : 20 / 121 . واخلَوْلَقَ السَّحابُ : استوى وصار خليقا للمطر (القاموس المحيط) . والإسْبال : الإرسال (المجلسي : 20 / 122) .

خلل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ إبراهيم خليل اللّه ، فإنّما هو مشتقّ من الخَلّة أو الخُلّة ، فأمّا الخَلّة فإنّما معناها الفقر والفاقة ، وقد كان خليلاً إلى ربّه فقيرا ، وإليه منقطعا ، وعن غيره متعفّفا مُعرِضا مستغنيا ، وذلك لمّا اُريد قذفه في النار ، فرُمي به في المنجنيق ، فبعث اللّه تعالى

.

ص: 439

جبرئيل عليه السلام ، وقال له : أدركْ عبدي ، فجاءه فلقيَه في الهواء فقال : كلِّفْني ما بدا لك فقد بعثني اللّه لنصرتك ، فقال : بل حسبيَ اللّه ونعم الوكيل ، إنّي لا أسأل غيره ولا حاجة لي إلاّ إليه ، فسمّاه خليله ؛ أي فقيره ومحتاجه والمنقطع إليه عمّن سواه . وإذا جعل معنى ذلك من الخُلّة(الخلل خ ل) وهو أنّه قد تخلّل معانيَه ، ووقف على أسرار لم يقف عليها غيره ، كان معناه العالم به وباُموره» : 9 / 260 . الخَلّة _ بالفتح _ : الفقر والحاجة ، وبالضمّ : غاية الصداقة والمحبّة ، اشْتُقّ من الخِلال ؛ لأنّ المحبّة تَخَلَّلت قلبه ، فصارت خِلاله ؛ أي في باطنه . وقد ذكر اللّغويّون أنّه يحتمل كون الخليل مشتقّا من الخَلّة بالفتح أو الضمّ (المجلسي : 9 / 267) .

* ومنه عن عامر بن الطفيل :«يا محمّد خالِّني ، فقال : لا حتّى تؤمن باللّه وحده» : 21 / 365 . أمْرٌ ، مِن المُخالّة ؛ وهي المحبّة الخالصة (المجلسي : 21 / 366) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«المؤمن ... مغمور بفكرته ، ضنين بخُلَّته» : 64 / 305 . والضِنَّة : البخل ... فالفقرة تحتمل وجوها : الأوّل : أنّه ضَنِيْنٌ بخلّته ؛ لترصّده مواقع الخلّة وأهلها الذين هم إخوان الصّدق في اللّه ، وهم قليلون . الثاني : أن يكون المراد أنّه إذا خالّ أحدا ؛ أي صادقه ، ضنّ أن يُضيع خلّته أو يهمل خليله ، فالمراد استحكام مودّته . الثالث : أن يكون بفتح الخاء كما روي ؛ أي إذا عرضت له حاجة ضنَّ بها أن يسأل أحدا فيها ويظهرها (المجلسي : 64 / 305) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يُخَالِل» : 71 / 192 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام إلى معاوية :«إنَّ البغي والزور ... يُبْدِيان خَلَلَهُ عند من يَعِيْبُه» : 33 / 308 . الخَلَل في الأمر والحَرْب كالوَهْنِ والفسَاد (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خَلَّتَان كثير من الناس فيهما مفتون : الصحّة والفراغ» : 74 / 140 . الخَلَّة _ بالفتح _ : الخصلة .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«رَحِم اللّه المُتَخَلِّلِين من اُمّتي في الوضوء والطَّعَام» : 63 / 442 . التَّخَلُّل :

.

ص: 440

باب الخاء مع الميم

اسْتِعمال الخِلال لإخْراج ما بين الأسْنان من الطَّعام . والتَّخَلُّل أيضا : تَفْريق شَعَر اللِّحْية وأصَابع اليَديْن والرّجْلَيْن في الوُضوء . وأصلُه من إدْخال الشَّيء في خِلال الشيء ؛ وهو وسْطُه (النهاية) .

* وعن أبي الحسن الأوّل عليه السلام :«ملك ينادي في السماء : اللهمّ بارك في الخَلاَّلِين والمُتَخَلِّلِين ... قيل : ... وما الخَلاّلُوْن والمُتَخَلِّلُوْن ؟ قال : الذين في بيوتهم الخَلّ ، والذين يَتَخَلَّلُوْن ؛ فإنّ الخِلال نزل به جبرئيل ... من السماء» : 63 / 303 .

* وعن ملك الروم في عليّ عليه السلام ومعاوية :«تَخَلّلُوا هل تُصيبون من تجّار العرب من يَصِفُهُما لي» : 33 / 234 . أي ادْخلوا في خِلال الناس ، وتجسّسوا (المجلسي : 33 / 238) .

* وعن موسى عليه السلام في البقرة :«يَجْبُر كَسْرَكم ، ويسُدّ خَلَّتكم» : 13 / 272 . الخَلَّة _ بالفَتح _ : الحاجة والفَقْر (النهاية) .

خلا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في تحريم مكّة :«لا يُختلى خَلاها» : 21 / 106 . الخَلا _ مَقْصُورٌ _ : النَّبات الرَّطْب الرَّقيق مادَام رَطْبا ، واخْتلاؤه : قَطْعه . وأخْلتِ الأرض : كثُر خَلاها . فإذا يبس فهو حشيش (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إذا تَخَلّى المؤمن من الدّنيا سما ووجد حلاوة حبِّ اللّه » : 70 / 56 . التَّخَلّي : التَّفَرُّغ . يقال : تَخَلَّى للعبادة ، وهو تَفَعّل ، من الخُلُوّ . والمراد التَّبَرُّؤ من الدّنيا (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ اللّه تبارك وتعالى خِلْو من خَلْقه ، وخَلْقه خِلْو منه» : 3 / 263 . الخِلْو _ بالكسر _ : المنفرد (النهاية) . _ بكسر الخاء وسكون اللام _ : الخَالي . وقوله عليه السلام : «خِلْو من خلقه» أي من صفات خلقه أو من مخلوقاته . وقوله عليه السلام : «خلقه خِلْو منه» أي من صفاته (المجلسي : 3 / 263) .

* ومنه عن الجواد عليه السلام :«إنَّ رضا اللّه وطاعته ... لا توجد ... إلاّ في عباد ... أخْلاء من الناس» : 75 / 363 . جمع خِلْو _ بالكسر _ : وهو الخالي عن الشيء ، ويكون بمعنى المنفرد ، ويقال : أخلاء إذا انْفردَ ؛ أي هم أخْلاء عن أخلاق عامّة الناس وأطوارهم الباطلة ، أو

.

ص: 441

منفردون عن الناس ، معتزلون عن شرارهم (الهامش : 75 / 363) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أمّا من أسلم من قريش بَعْدُ فإنّهم ممّا نحن فيه أخْلِياء» : 33 / 112 . أي خالُون ممّا نحن فيه من البلاء ، آمِنون من الخوف أو القتل (المجلسي : 33 / 115) .

* وعنه عليه السلام :«خَلاكم ذَمٌّ ما لم تَشْرُدُوا» : 42 / 207 . يُقالُ : اِفْعلْ ذلك وخَلاكَ ذَمٌّ ؛ أي اُعذِرْت وسَقَط عنك الذَّمُّ (النهاية) ومعنى آخر ؛ أي عداكُم وجاوزَكُم (مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام :«ستُعْقَبُون منّي جُثّةً خَلاءً» : 42 / 207 . أي لا روحَ معها . ومعناه الموت (مجمع البحرين) .

باب الخاء مع الميمخمر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خَمِّروا آنيتكم ، وأوكِئوا أسْقيتكم» : 73 / 174 . التَّخْمير : التَّغْطِية (النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«تمشون لأهله وولده في الخَمَر والضرّاء» : 29 / 226 . الخَمَر _ بالتحريك _ : ما واراك من شجرٍ وغيره . يقال : توارى الصّيد عنّي في خَمَر الوادي ، ومنه قولهم : دخل فلان في خُمار النّاس _ بالضمّ _ أي ما يواريه ويستره منهم (المجلسي : 29 / 278) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام إلى زياد بن النضر وشريح بن هانئ :«فلا تَسْأما ... مِنْ نفضِ الشِّعاب والشجر والخَمَر» : 32 / 410 .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في مجلس معاوية :«قد صارعكم النكوص ، وخَامَركم الطغيان» : 10 / 144 . المُخَامَرة : المُخَالَطة (المجلسي : 10 / 144) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«حُزْنا يُخَامِرني من أن يلي أمر هذه الاُمّة سفهاؤها» : 33 / 572 .

* وعنه عليه السلام :«أفواههم خَامِرة ، وقلوبهم قَرِحة» : 75 / 5 . خَمَرَ : سكت ولم يتكلّم .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ عليّا عليه السلام كان يعاتب خدمه في تَخْمِير الخَمِيْر فيقول : هو أكثر للخبز» : 63 / 268 . أي تغطيته بثوب عند الخَبز أو قبله أيضا ؛ فإنَّ وقوع الأعْيُن عليه ممّا يذهب ببركته . أو المراد به تركه زمانا طويلاً حتّى يجود (المجلسي : 63 / 268) الخَمْرُ : ترك

.

ص: 442

العجين والطين ونحوه حتّى يَجُوْدَ كالتَّخْمِير . والفعل كضَرَبَ ونَصَرَ . وهو خَمِيْرٌ . والتَّخْمِيْرُ : التَّغْطِيَة (القاموس المحيط) .

* ومنه عن ابن زياد للحسين عليه السلام :«لا أشبعُ من الخَمِيرِ أو اُلْحِقك باللّطيف الخبير» : 44 / 383 . الخمير : هو ما يجعل في العجين لِيَجُودَ . وفي رواية العامّة عن النبيّ صلى الله عليه و آله : «ولا آكُلُ الخَمِيْرَ» أي خبزا جُعِل في عجينه الخَمِيْرُ (المجلسي : 22 / 305) .

* ومنه عن دواس بن حوّاش :«تركتُ الخَمْرَ والخَمِيْرَ ، وجئتُ إلى البؤس والتُّمُور» : 15 / 206 .

* وعن أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اقْبِضْ أرواحَنا من قبل أن نأكل خبز الخَمِيْر» : 22 / 305 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ إبليس ... بالَ في أصل الكَرْمة والنخلة ، فجرى الماء في عودهما ببول عدوّ اللّه ، فمِن ثمَّ يَخْتَمر العنب والتمر» : 11 / 216 . الخَمَر _ بالتحريك _ : التغيّر عمّ_ا كان عليه . قال ابن الأعرابيّ : سمّيت الخَمْر خَمْرا ؛ لأ نّها تُركت فاخْتَمَرَتْ ، واخْتِمارُها : تَغَيُّر ريحها (المجلسي : 60 / 212 و 11 / 216) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لبعض نسائه :«ناوِليني الخُمْرة أسجدْ عليها» : 78 / 108 . هي مقدارُ ما يَضع الرجُل عليه وجْهه في سجوده من حَصِير أو نَسِيجة خُوص ونحوه من النَّباتِ ، ولا تكون خُمْرة إلاّ في هذا المقدار . وسُمِّيتْ خُمْرة ؛ لأنّ خُيوطها مستورة بِسَعَفِها (النهاية) .

* وعن الباقر عليه السلام في بناء إبراهيم عليه السلام البيتَ :«فبناه مِنْ خمسة أجْبُل ... وجَبَل الخَمَر» : 57 / 223 . الخَمَر : الشَّجَر الملتفّ ، وفُسّر أنّه جبل بيت المقدس ؛ لكثرة شجره (النهاية) .

خمس : عن أبي بصير في أبي عبداللّه عليه السلام :«دخلتُ إليه ومعي غلام خُماسِيّ لم يبلُغ فقال : كيف أنتم إذا احتجّ عليكم بمثل سنّه» : 25 / 102 . الخُماسيّ : من كان طوله خمسة أشبار ، والاُنثى خُماسِيَّة . ولا يقال : سُداسِيٌّ ولا سُبَاعِيٌّ ولا في غير الخَمْسة (النهاية) . وقد يُطلق في العرف على من له خمس سنين ، فعلى الأوّل إشارة إلى الجواد عليه السلام ، وعلى الثاني إلى القائم عليه السلاممع أنّه يحتمل أن يكون التشبيه في محض عدم البلوغ (المجلسي : 25 / 103) .

* وعن يزيد بن مسعود في الحسين عليه السلام :«بني تميم ... أشدّ تتابعا في طاعتك من الإبل

.

ص: 443

الظماء لورود الماء يوم خِمْسها» : 44 / 339 . الخِمْس _ بالكسر _ : مِنْ أظْماءِ الإبل ؛ وهي أن ترعى ثلاثة أيّام ، وتَرِدَ اليومَ الرابعَ (المجلسي : 44 / 361) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في أهل الشام :«يُجَرُّ ببلادهم الخَمِيْسُ يَتْلُوه الخَمِيْسُ» : 33 / 456 . الخميسُ : الجيش ، سُمّي به ؛ لأ نّه مَقْسوم بخَمْسة أقسام : المُقَدّمة ، والسَّاقة ، والميْمَنة ، والمَيْسرة ، والقَلْب ، وقيل : لأ نَّه تُخمَّس فيه الغنائم (النهاية) .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام : اُقدِّم نفسي لا اُريد بقاءهالنلقى خمِيسا في الهياج عَرَمْرَما : 44 / 192 .

خمش : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في بيعة النساء :«أن لا تَخمِشْنَ وجها ولا تلطِمْنَ خدّا» : 79 / 77 . خَمَشَ وَجْهَه يَخْمِشه ويَخْمُشُه : خَدَشَه ولَطَمَه وَضَرَبَه وقَطَعَ عضوا منه (القاموس المحيط) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«فما أحسن مؤمن إلى مؤمن ... إلاّ خَمش وجه إبليس» : 71 / 301 .

* ومنه عن الباقر عليه السلام :«من سأل وهو بِظَهْرِ غِنىً لقي اللّهَ مَخْمُوشا وجهُه» : 93 / 157 مخموشا : حال لفاعل لقيَ المستتر ؛ أي السائل .

خمص : في صفته صلى الله عليه و آله :«خُمْصَان الأخْمَصَين» : 16 / 149 . الأخْمَص من القَدَم : الموضع الذي لا يَلْصَق بالأرض منها عند الوَطْ ء ، والخُمصَان المُبالغ منه ؛ أي أنَّ ذلك المَوْضع من أسْفَل قَدميه شَدِيد التَّجَافي عن الأرض . وسُئل ابن الأعرابي عنه فقال : إذا كان خَمْصُ الأخْمَص بقَدْر لم يَرْتَفِع جِدّا ولم يَسْتَوِ أسْفَلُ القَدم جِدّا فهو أحْسن ما يكون ، وإذا اسْتَوى أو ارْتَفع جدّا فهو مَذْمُوم ، فيكون المعنى : أن أخْمَصه مُعتدِل الخَمَصِ ، بخلاف الأوّل . والخَمْصُ والخَمْصة والمخمصَة : الجُوع والمَجَاعة (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ شيعة عليّ عليه السلام كانوا خُمْص البطون» : 65 / 188 . خَمَصُ البطن كناية عن قلّة الأكل ، أو كثرة الصوم ، أو العفّة عن أكل أموال الناس (المجلسي : 65 / 188) .

* وعن جابر في يوم الخندق :«رأيت الناس ... يحفرون وهم خِمَاص ، ورأيت النبيّ صلى الله عليه و آلهيحفر وبطنه خَمِيْص» : 17 / 232 . يقال : رجل خُمْصَان وخَمِيص : إذا كان ضَامِر البطْن ،

.

ص: 444

باب الخاء مع النون

وجَمْع الخَميص : خِمَاص (النهاية) .

* وعن هشام بن الحكم في المسيح عليه السلام :«ذاك روحٌ طيّبة خَمِيصة» : 10 / 235 . خَمِيصة ؛ أي جائعة ، نسب الجوع إلى الروح مجازا ، والمراد أ نّه كان مرتاضا للّه ، أو كناية عن الخفاء ، أي مخفيّةٌ كيفيّةُ حدوثها عن الخلق . وقيل : ساكنة مطمئنّة ، من خَمَصَ الجُرْحُ : إذا سكن وَرَمُه (المجلسي : 10 / 239) .

* وفي الخبر :«خرج رسول اللّه صلى الله عليه و آله وعليه خَمِيصة قد اشتمل بها» : 38 / 96 . الخَمِيصة : هي ثَوْبُ خَزٍّ أو صُوفٍ مُعْلَمٌ . وقيل : لا تُسَمَّى خَمِيصة إلاّ أن تكون سَوْداءَ مُعْلَمةً ، وكانت من لِبَاس الناس قديما ، وجَمْ_عُها : الخَمائِص (النهاية) .

خمط : عن أبي جعفر عليه السلام :«أبدلهم مكان جنّاتهم جنّتين ذَوَاتَي اُكُلٍ خَمْط» : 14 / 145 . الخَمْط _ على ما نُقل عن أبي عُبيدة _ : كلُّ شجر ذي شوك . وقال غيره : الخَمْطُ : ضَرب من الأراك له حَمْل يُؤكَل (مجمع البحرين) .

خمل : في المباهلة :«أقبل مشتملاً على الحسن والحسين عليهماالسلامفي خَمِيلة له» : 35 / 263 . الخَمِيل والخَمِيلة : القَطيفَة ؛ وهي كلّ ثَوْب له خَمْلٌ من أيّ شيء كان . وقيل : الخَمِيل : الأسْوَد من الثياب (النهاية) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الدّنيا :«إنّها لَترفعُ الخَميل ، وتضعُ الشريف» : 75 / 149 . الخَمِيل : الخامِل ؛ وهو من خَفِيَ ذِكْرُه وصوته ، وكان ساقِطا لا نباهة له .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«نطق كاظم الغاوين ، ونَبَعَ خامِل الأقلّين» : 29 / 237 . والمراد بالأقلّين : الأذلّون ، وفي بعض الروايات : الأوّلون .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لأبي ذرّ :«اُذْكر اللّه ذكرا خَاملاً . قلت : ما الخامِل ؟ قال : الخفيّ» : 90 / 342 . خَاملاً ؛ أي مُنْخَفِضا تَوْقيرا لجلالِه . يُقال : خَمَل صَوْتَه : إذا وَضَعه وأخْفاه ولم يرفعه (النهاية) .

خمم : عن زرّ بن حبيش :«شهدوا جميعا أ نّهم سمعوا رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول يوم غَدِير خُمٍّ ...» : 41 / 213 . هو موضِع بين مكّة والمدينة ، تَصبُّ فيه عينٌ هناك ، وبينهما مسجد

.

ص: 445

للنبيّ صلى الله عليه و آله(النهاية) وهو المكان الذي خطب فيه النبيّ صلى الله عليه و آله بالولاية والإمامة لعليّ عليه السلام .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«تقرأُ على ... الخامِّ ... اُمَّ القرآن» : 92 / 75 . الخامّ : المتغيّر المنتن من اللبن واللّحم . ولعلّه داء شبه التخمة يورث فساد الطعام في الجوف بحيث يُنتِن المدفوعَ (الهامش : 92 / 75) .

خما : في كتاب الحميري إلى صاحب الزمان عليه السلام :«يسْأله عن الفصّ الخُماهن ، هل تجوز فيه الصلاة؟» : 80 / 256 . الخُماهن _ بالضمّ _ : كلمة فارسيّة ، قالوا : حجر أسود يميل إلى الحمرة ، فالظاهر أ نّه الحديد الصّيني . وقيل : فيه سواد وبياض . وفي بعض نسخ الاحتجاج : الجوهر بدل الخُماهن ، ولعلّه تصحيف (المجلسي : 80 / 256) .

باب الخاء مع النونخنث : في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«نَهَى عليه السلام عن اختِناثِ الأسْقِية» . ومعنى الاختناث أن يُثنّى أفواهها ثمّ يُشرب منها ، وأصل الاختناث التكسّر ، ومن هذا سمّي المخنّث لتكسّره ، وبه سُمّيت المرأة خُنثى . ومعنى الحديث في النهي عن اختناث الأسقية يفسَّر على وجهين : أحدهما : أ نّه يخاف أن يكون فيه دابّة ، والذي دار عليه معنى الحديث أ نّه صلى الله عليه و آله نَهَى أن يشرب من أفواهها : 73 / 345 . خَنَثتُ السِّقاء إذا ثَنَيتَ فمه إلى خارج وشرِبتَ منه ، وقَبَعتُه : إذا ثنيتَه إلى داخل . وإنّما نَهَى عنه ؛ لأ نّهُ يُنَتِّ_نُها ؛ فإنّ إدامةَ الشُّرب هكذا ممّا يُغَيِّر ريحها . وقيل : لا يُؤْمَن أن يكون فيها هامة . وقيل : لئلاّ يَتَرَشَّشَ الماء على الشارب ؛ لِسَعَة فَم السِّقاء (النهاية) .

* ومنه في مَشْرَبه صلى الله عليه و آله :«يشرب من أفواه القرب والأداوي ، ولا يَخْتَنثُها اخْتِناثا ، ويقول : إنّ اخْتِناثها يُنْتِنُها» : 16 / 246 .

* ومنه عن المأمون :«إنّ لساني لم يزل مَخْزونا عن اُمور وأنباء كراهية أن تَخْنَث النفوس عندما تنكشف» : 49 / 212 . أي كراهية انكسار بعض النفوس وحزنها . وفي بعض النسخ : بالحاء المهملة من الحِنث _ بالكسر _ وهو الإثمّ ، والخُلف في اليمين ، والميل من حقّ إلى باطل ؛ أي كراهية أن ينقضَ بعضهم عهدنا وبيعتنا (المجلسي : 49 / 215) .

.

ص: 446

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما يحبّنا مُخَ_نَّثٌ ولا ديّوث» : 27 / 148 . بفتح النون والتشديد ؛ وهو مَنْ يوطأ في دبره لما فيه من الانخناث ؛ وهو التكسّر والتثنّي ، ويقال : هو من الخُنْثى (مجمع البحرين) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يجد ريح الجنّة زنوقٌ ؛ وهو المُخَنَّث» : 76 / 67 .

خندق : عن أبي جعفر عليه السلام لِعبدِ الأعلى الحلبي في المهديّ عليه السلام :«وعلى الكوفة خَنْدَقٌ مُخَنْدَقٌ . قلت : خَنْدَقٌ مُخَنْدَقٌ ؟ قال : إي واللّه حتّى ينتهي إلى مسجد إبراهيم عليه السلام بالنُّخَيلة» : 52 / 344 . الخَنْدَق _ كَجَعفَر _ : حفير حول أسوار المدن ، معرّب «كَنْدَه» (القاموس المحيط) . واختلفت النسخ هاهنا ؛ ففي نسخةٍ : «خندق مخندق» وفي اُخرى : «جند مجنّد» وفي ثالثة : «جند مجنة» ، والظاهر ما اختاره المؤلّف رضوان اللّه عليه ؛ لقوله عليه السلامبعد ذلك : «ولا يجوزُ _ واللّهِ _ الخَنْدَقَ منهم مُخبِرٌ» (الهامش : 52 / 344) .

خنزب : عن ابن أبي العاص :«إنّ الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي . قال صلى الله عليه و آله : ذاك شيطان يقال له : خَنْزَب» : 21 / 364 . قال أبو عمرو : وهو لَقَبٌ له . و الخَنْزَب : قِطْعةُ لَحْمٍ مُنْتِنة ، ويروى بالكسر والضمّ (النهاية) .

خنس : في الأثر :«إنّه [ أي الشيطان ] يُوَسْوِسُ ، فإذا ذَكَرَ [ العبدُ ]ربّه خَنَسَ» : 60 / 193 . أي انقَبَضَ وتأخّر (النهاية) .

* وعن أبي بصير :«سألته [ أي الصادق عليه السلام ] عن الخَنّاس قال : إنّ إبليس يَلتقم القلبَ ، فإذا ذُكِر اللّهُ خَنَسَ ، فلذلك سُمِّي : الخَنّاس» : 60 / 197 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ الشيطان لَيَجْثِمُ على قلب بني آدم ... إذا ذَكَرَ العبدُ اللّهَ عزّ وجلّ خَنَسَ ؛ أي رجع على عقبيه ، وإذا غَفَلَ عن ذكر اللّه وَسْوَسَ» ، فاشتُقَّ له اسمان من فِعْلَيْه : الوَسْوَاس ؛ من وسوسته عند غفلة العبد ، والخَنّاس ؛ من خُنُوسه عند ذكر العبد : 67 / 49 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «فلا اُقسم بالخُنَّسِ الجَوارِ الكُنَّس» : «إمام يَخْنِس في زمانه عند انقضاء من علمه سنة ستّين ومائتين ، ثمّ يبدو كالشّهاب الوقّاد في ظلمة الليل» : 51 / 51 . قال البيضاوي : «بالخُنَّس» : بالكواكب الرّواجع ؛ مِن خَنَسَ : إذا تأخّر ، وهي ما

.

ص: 447

باب الخاء مع الواو

سِوى النيّرين من السيّارات . «الجَوارِ الكُنَّس» : أي السيّارات التي تختفي تحت ضوء الشمس ، مِن كَنَسَ الوحشُ : إذا دخل كِناسَته (المجلسي : 51/51) .

* وعن عليّ عليه السلام في قوله : «فلا اُقسم بالخُنَّسِ» قال : «هي الكواكب تُكَنّس بالليل ، وتُخَنّس بالنهار فلا تُرى» : 55 / 107 .

خنع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أناب إليه مؤمنا ، وخَنَعَ له مُذعنا» : 4 / 314 . الخُنوع : الخضوع والذّل (المجلسي : 4 / 315) .

* وعنه عليه السلام :«فِيمَ النَخَع والخَنَع يا أهل العراق ؟!» : 32 / 601 . قال في القاموس : الخانِع : المريب الفاجر ، وقد خَنَعَ كمنع ، وكصبور : الغادر الذي يحيد عنك . ونَخَعَ الذبيحة : جاوز منتهى الذبح ، فأصاب نُخاعها ، وأنخعُ الأسماءِ : أذَلُّها وأقهرُها (المجلسي : 32 / 602) .

خنق : عن أبي ذرّ لمّا احْتُضِر :«اللهمّ خَنِّقْني خِناقَك» : 22 / 430 . خَنِّقْني : هو طلب للموت (المجلسي : 22 / 431) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين في خطبته الغرّاء عليه السلام :«الآن عبادَ اللّهِ والخِنَاقُ مُهْمَل ، والرُّوحُ مُرسَل في فَيْنَةِ الإرشاد» : 74 / 430 . الخِنَاق : الحبل الذي يُخْنَقُ به ، وإهماله : عدم شدّهِ على العنق مدى الحياة (صبحي الصالح) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في قنوته :«إنّ الخِنَاقَ قد اشتدّ ، والوَثاقَ قد احتدّ» : 82 / 216 .

* وفي آمنة :«وعَقَدْنَ ... على عنقها مَخانِق الدرّ» : 15 / 282 . المَخانِق : جمع المِخْنَقة كمكنسة ؛ وهي القلادة (المجلسي : 15 / 294) .

خنا : في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :« ... ولا متزيِّنٍ بالفُحْشِ ولا قولِ الخَ_نَاء» : 16 / 217 . الخَ_نَا : الفُحْش في القول (النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«المؤمن ... يَكِيع عن الخَنَاء والجهل» : 64 / 272 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من تمثّل ببيت شعر من الخَنَا ليلة الجمعة لم يُقبل منه صلاة تلك اللّيلة» : 86 / 312 .

.

ص: 448

باب الخاء مع الواوخوخ : عن أبي عبداللّه عليه السلام في إبليس لعنه اللّه :«أصبح يحيى عليه السلام ... فما شعر حتّى ساواه من خَوْخَة كانت في بيته» : 14 / 172 . الخَوْخَة : باب صغير كالنَّافِذَة الكَبِيرة ، وتكون بَيْن بَيْتَينِ ، يُنْصَب عليها باب (النهاية) .

* وعن عمر للنبيّ صلى الله عليه و آله حينما سدَّ الأبواب :«فأْذَنْ لي في خَوْخَة أنظر إليك منها!» : 39 / 23 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَخْرَبُ سَمَرْقَنْدُ وخاخ وخَوارِزْم» : 41 / 325 . روضة خاخ _ بخاءين مُعْجَمتين _ : موضع بين مكّة والمدينة (النهاية) .

خور : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الساعة :«لم يلبَثوا إلاّ قليلاً حتّى تَخُورَ الأرضُ خَوْرَة» : 6 / 309 . الخُوار _ بالضمّ _ : صوت شديد كصوت البقر (مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في علائم الجاهل :«إن ضحك فَهِقَ ، وإن بَكَى خَارَ» : 1 / 119 . أي جزع وصاح كالبهائم (المجلسي : 1 / 127) وَفهِقَ ؛ أي امتلأ .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في قوم صالح عليه السلام :«فما كان إلاّ أن خَارَتْ أرضهم بالخَسفة خُوارَ السِّكَّةِ المُحْماةِ في الأرض الخَوَّارة» : 11 / 379 . الأرض الخوّارة : السهلة اللَّيّنة (الهامش : 11 / 379) . والسِّكَّة المُحْماة : حديدة المحراث إذا اُحْمِيَت في النار ، فهي أسرع غَورا في الأرض (صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في أصحاب معاوية :«صرخ بهم ناعِق البدعة وفيهم خَوْرُ الباطل» : 32 / 606 . الخَوْر _ بالفتح والتحريك _ : الضعف . يقال : خَار يَخُور : إذا ضَعُفَت قُوَّتُه ووَهَتْ (النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«فقبحا لاُِ فُوْن الرأْي ، وخَطَل القول ، وخَوْرِ القناة» : 43 / 161 . والقناة : الرمح (المجلسي : 43 / 163) .

خورنق : في الخبر :«لمّا قدم أبو عبداللّه عليه السلام الحيرة ركب دابّته ومضى إلى الخَوَرْنَق» : 63 / 136 . الخَوَرْنَق : قصر للنعمان الأكبر ، معرّب خورَنكاه ؛ أي موضع الأكل ، ونهر بالكوفة (القاموس المحيط) .

.

ص: 449

خوز : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تقوم الساعة حتّى تقاتلوا خُوزا وكِرْمان» : 18 / 122 . الخُوز : جيل معروف ، وكِرمان : صُقْع معروف في العجم . ويروى بالراء المهملة ، وهو من أرض فارس ، وصوّبه الدارقُطْني . وقيل : إذا أضفت فبالراء ، وإذا عطفت فبالزاي (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا تُساكنوا الخُوزَ ، ولا تُزوِّجوا إليهم ؛ فإنّ لهم عرقا يدعوهم إلى غير الوفاء» : 22 / 313 .

خوص : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في داود عليه السلام :«كان يعمل سفائف الخُوْصِ بيده» : 14 / 15 . الخُوْص : ورق النخل (المجلسي : 14 / 15) .

* وفي خبر اُكَيْدِر :«قتلوا حسّانا أخاهُ وعليه قباء مُخَوَّص بالذهب» : 21 / 246 . أي منسوج به ، مثل خُوص النّخل ؛ وهو وَرَقُهُ (النهاية) .

خوض : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«هُدِيَتْ به القلوب بعد خَوْضَات الفِتَن» : 16 / 378 . جمع خَوْضَة ؛ وهي المرّة من الخَوْض . قال في النهاية : أصل الخوض : المَشْي في الماء وتحريكُه ، ثمّ استُعمِل في التَّلَ_بُّس بالأمر والتصرّف فيه .

* وعنه عليه السلام في مسيره إلى صفّين :«وقف بالفرات وقال لأصحابه : أين المَخَاض ؟» : 33 / 45 . مَخَاض الماء : الموضع الذي يجوز الناس فيه مُشاةً ورُكبانا (المجلسي : 33 / 46) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«رُبّ مُتَخَوِّضٍ متنعِّم فيما أفاء اللّه على رسوله» : 67 / 321 . أي رُبَّ مُتَصَرِّفٍ في مال اللّه بما لا يَرْضَاه اللّه . والتَّخوُّض : تفعُّل منه . وقيل : هو التّخليط في تحصيله من غير وجْهه كيف أمْكن (النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«ما من عبد يغدو في طلب العلم ويروحُ إلاّ خَاضَ الرحمةَ خَوضا» : 1 / 174 . خاض الرحمة ؛ أي دخل فيها بحيث أحاطت به (المجلسي : 1 / 174) .

خوط : في الحديث القدسيّ :«اُكتبوا لعبدي هذا من الحسنات ... عدد كلّ قصبة وخُوْط ومرعى» : 84 / 171 . الخُوْط _ بالضمّ _ : الغُصْن النّاعم لِسَنَة ، أو كلّ قضيب . وفي الفقيه : خُوْص (المجلسي : 84 / 171) .

.

ص: 450

خول : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين اتّخذوا دينَ اللّه دَغَلاً ، وعباد اللّه خَوَلاً» : 18 / 126 . أي خَدَما وعَبيدا . يعني أ نّهم يَسْتخدمونهم ويَسْتَعبِدونَهم (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّي لأتَخَوّلكم بالموعظة تخَوُّلاً مخافة السأْمة عليكم» : 67 / 20 . قال في النهاية : وفيه : أنّهُ كان يتخوّلُنا بالموعظة» ؛ أي يتعهّدُنا ، من قَولهم : فلان خائلُ مالٍ ؛ وهو الذي يُصْلِحُه ويقوم به . وقال أبو عمرو : الصّواب يَتَحوَّلُنا بالحاء ؛ أي يَطلُبُ الحالَ التي ينشطون فيها للموعظة فيَعِظُهم فيها ، ولا يُكثِرُ عليهم فيمَلّوا . وكان الأصمَعيّ يرويه : يَتَخَوّننا _ بالنون _ أي يَتَعَهّدنا .

* وعن رجل لأميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّك ... المَلِك المُخَوَّل» : 74 / 357 . أي المَلِك الذي أعطاك اللّه للإمرة علينا ، وجعلنا خدمك وتبعك .

* وفي المباهلة :«إنّ أحَدَهم يُفسد في بعض ساعته ما لا يستطيع ... الخَوَلِيُّ النفيس إصْلاحا له» : 21 / 308 . الخَوَلِيُّ عند أهل الشام : القَيِّم بأمر الإبل وإصلاحها ، مِن التَّخَوُّلِ : التَّعهُّدِ وحُسنِ الرِّعاية (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في عهده للأشتر :«إذا أحْدثَ لكَ ما أنت فيه من سلطانك اُبَّهَةٌ أو مَخِيلة ...» : 33 / 601 . يقال : خالَ الرجلُ يخُولُ ، واخْتالَ يَخْتالُ : إذا تكبّر . وهو ذو مَخِيلة (النهاية) .

خوم : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«المؤمنُ مؤمنان : ... ومؤمن كخامَةِ الزرع تعوَجُّ أحيانا ، وتقوم أحيانا» : 64 / 189 . هي الطاقة الغَضَّة اللَّيِّنة من الزَّرع ، وألِفُها مُنقلبةٌ عن واو (النهاية) .

* وفي دواء الشافية :«فإنّه ينفع من السحر والخامة» : 59 / 254 . في بحر الجواهر : الخام : بلغم غير طبيعيّ اختلفت أجزاؤه في الرقّة والغلظ ، ويُطلق أيضا على شيء يَرسب في القارورة رقيق الأجزاء غير مُنتنٍ (المجلسي : 59 / 256) .

خون : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما كان لنبيّ أن يكون له خائِنة الأعْيُن» : 16/388 . وفسّروها بالإيماء إلى مباح ؛ من ضرب أو قتل على خلاف ما يظهر ويشعر به الحال . وإنّما قيل له : خائنة الأعين ؛ لأ نّه شبه الخيانة من حيث إنّه يخفى ، ولا يحرم ذلك على غيره إلاّ في

.

ص: 451

باب الخاء مع الياء

محظور ، وبالجملة أن يُظهِر خلاف ما يُضمِر . وطَرَدَ بعض الفقهاء ذلك في مكايدة الحروب ، وهو ضعيف ، وقد صحّ أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله كان إذا أراد سفرا ورّى بغيره (المجلسي : 16/388) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ...» . أمّا الخيانة فإنّها تدخل في أشياء كثيرة سوى الخيانة في المال ، منها أن يؤتمن على فرج فلا يؤدّي فيها الأمانة ، ومنها أن يستودع سرّا يكون إن أفشى فيه عطب المستودع أوفيه شينه ، ومنها أن يؤتمن على حكم بين اثنين أو فوقهما فلا يعدل ، ومنها أن يغلّ من المغنم شيئا ، ومنها أن يكتم شهادة ، ومنها أن يستشار فيشير بخلاف الصواب تعمّدا وأشباه ذلك : 101 / 316) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أحصى ... عدد أنفاسِهم ، وخَائِنَة أعيُنهم» : 4 / 310 . أي ما يخونُون فيه ، من مُسارَقة النَّظر إلى ما لا يحلّ . والخائنةُ بمعنى الخيانةِ ؛ وهي من المَصادِر التي جاءت على لَفْظِ الفاعل ، كالعافية (النهاية) .

* ومنه عن ابن سلمة :«سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن قوله عزّ وجلّ : «يعلمُ خائنةَ الأعْيُنِ» فقال : ألم تَرَ إلى الرجل ينظر إلى الشيء وكأنّه لا ينظر إليه ، فذلك خَائِنَة الأعيُن» : 4 / 80 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه وملائكته يُصلُّون على خُوَان عليه خَلّ ومِلح» : 63 / 303 . الخُوَان _ كغُراب وكِتاب _ : ما يؤكل عليه الطعام ، مُعَرَّب ، يكتب بالواو ويقرأ «خان» بالألف (الهامش : 63 / 303) .

* وروي أ نّه صلى الله عليه و آله :«لم يأكل على خُوَان قطّ» : 16 / 243 . قيل : كان تواضعا للّه تعالى لئلاّ يفتقر إلى التطاوُل في الأكل (مجمع البحرين) .

* وفي الخبر :«تنزّهنا عن البيوت والمخاني» : 75 / 389 . لعلّه جمع خان ؛ وهو الحانوت والفندق ، وفي بعض النسخ : «المخابي» (الهامش : 75 / 389) .

خوى : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لولا أنّ اللّه حبس الريح على أهل الدنيا لأخْوَت الأرض» : 56 / 378 . خَوَتِ الدّارُ : تَهَدَّمَت . وخَوَّتْ وخَوِيَتْ : خَلَتْ من أهْلِها . وأرض خاوِية : خالِيَة من أهلها ... كأخْوَتْ وخَوَّتْ (القاموس المحيط) .

.

ص: 452

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأموات :«يَرْتَجِعون منهم أجسادا خَوَتْ وحركاتٍ سَكَنَتْ» : 79 / 156 . خَوَتْ : سقط بناؤها ، وخَلَتْ من أرواحها (صبحي الصالح) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في عُزَيْر :«مرَّ على ... قرية بأنطاكية وهي خَاوِيَة على عُرُوشها» : 46 / 310 . وعُروشُها : سقُوفُها (النهاية) .

باب الخاء مع الياءخيب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من فَازَ بكم [فقد] فَازَ ... بالسهم الأخْيَب» : 34 / 70 . أي بالسّهم الخَائِب الذي لا نَصِيبَ له من قِدَاح المَيْسِر ، وهي ثلاثة : المَنيحُ ، والسَّفِيحُ ، والوَغْدُ . والخَيبَة : الحِرمان والخُسْران . وقد خابَ يَخيبُ ويَخُوب (النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«الهَيْبَةُ خَيْبَةٌ» : 75 / 34 . أي من تهيّب أمرا خاب من إدراكه (الهامش : 75 / 34) .

* وعنه عليه السلام :«يا خَيْبَة الداعي ، من دعا! وإلاَمَ اُجيبَ؟!» : 32 / 54 . كالنداء في قوله تعالى : «يا حسرةً على العباد» . أي يا خيبةُ احضري فهذا أوانُك . و«الداعي» هو أحد الثلاثة : طلحة والزبير وعائشة ، ثمّ قال على سبيل الاستحقار لهم : «من دعا! وإلامَ اُجيبَ ؟!» أي أحقِرْ بقومٍ دعاهم هذا الداعي ، وأقْبِح بالأمر الذي أجابوه إليه ، فما أفحشه وأرذله!! (المجلسي : 32 / 55) .

خير : عن جابر :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يُعَلِّمنا الاسْتِخَارَةَ في الاُمور ، كما يُعَلِّمنا السورة من القرآن» : 88 / 228 . الخَيْرُ : ضِدُّ الشرّ . تقول منه : خِرْتَ يا رجُل ، فأنتَ خائرٌ وخَيِّرٌ . وخَارَ اللّه لك ؛ أي أعطاك ما هو خَيرٌ لك . والخِيْرةُ _ بسكون الياء _ : الاسمُ منه . فأمّا بالفتح فهي الاسم من قولك : اِخْتَارَه اللّه ، ومُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله خِيرَةُ اللّه من خَلْقِه ، يقال بالفتح والسُّكون . والاسْتِخَارَة : طَلَبُ الخِيرَة في الشيء ، وهو اسْتِفْعَال منه . يقال : اِسْتَخِرِ اللّه يَخِرْ لَك (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في دعاء الاستخارة :«اللهمَّ خِرْ لي واخْتَرْ لي» : 88 / 228 . أي اخْتَرْ لي أصْلَحَ الأمْرَين ، واجْعَلْ ليَ الخِيرَةَ فيه (النهاية) .

.

ص: 453

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّي ... وصيُّ نبيِّكم صلى الله عليه و آله ، وخِيَرةُ ربّكم» : 28 / 241 .

* وعنه عليه السلام في الفتن :«ليس لأحدٍ على اللّه عزّ ذِكرُه الخِيَرةُ ، بل للّه الخِيَرةُ والأمر جميعا» : 51 / 123 . أي ليس لأحد من الخلق أن يشير بأمر على اللّه أنّ هذا خيْر ينبغي أن تفعله ، بل له أن يختار من الاُمور ما يشاء بعلمه ، وله الأمر يأمر بما يشاء في جميع الأشياء (المجلسي : 51 / 128) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«للّه من عباده خِيَرَتان ؛ فخِيَرَتُه من العرب قريش ، ومن العجم فارس» ، وكان يقول عليّ بن الحسين عليهماالسلام : «أنا ابن الخِيَرَتين» ؛ لأنّ جدَّه رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، واُمّه بنت يزدجرد الملك : 46 / 4 .

* وعن صالح بن سعيد في الإمام الهادي عليه السلام حين اُنزل في خان الصعاليك :«فإذا ... روضاتٌ ناضراتٌ فيهنّ خَيْراتٌ عَطِرات» : 50 / 133 . مخفّف خيّرات ؛ لأنّ خَيْرا الذي بمعنى أخْيَر لا يُجمع (المجلسي : 50 / 133) .

* وعن ابن الجهم في الرضا عليه السلام :«رأيت أبا الحسن عليه السلام يدهن بالخِيْرِيّ» : 49 / 104 . الخِيْرِي معرّب (الصحاح) . قيل : هو الخَطْمِيّ .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا تَخَايُرَ بين الأنبياء» : 25 / 323 . أي لا تَفاضُلَ (المجلسي : 25 / 324) .

خيس : عن اُمّ عليّ عليه السلام :«كان في صحن داري شجرة قد يَبِست وخاسَتْ» : 15 / 336 .أي لم تُثْمِر ، مِن قولهم : خَاس بوعده : إذا أخْلفه ، أو فَسَدَت ، مِن قولهم : خاسَ الشيء : إذا فَسَدَ (المجلسي : 15 / 337) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام للأشتر :«ولا تخيسنَّ بعَهْدك» : 33 / 610 .

* ومنه الخبر :«دواء ... لا يؤذيك ولا يخيسك» : 42 / 46 . خاسَ اللحمُ : فَسَدت رائحته (الهامش : 42 / 46) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في عذاب الكافر :«فمِن شِدّة صيحته ... ينفر الوحش في

.

ص: 454

الخِياس» : 8 / 319 . لعلّه جمع الخِيس _ بالكسر _ : وهو الشجر الملتفّ ، أو هو تصحيف الجبال (المجلسي : 8 / 323) .

خيط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أدُّوا الخِياطَ والمِخْيَط» : 21 / 174 . الخِياطُ : الخَيط ، والمِخْيَطُ _ بالكسر _ : الإبْرة (النهاية) .

خيف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الملائكة :«ولا اقْتَسَمَتْهُم أخْيَافُ الهِمَمِ» : 74 / 324 . جمع خَيْف _ بالفتح _ وهو في الأصل : ما انحدر عن سفح الجبل ، والمراد هنا سواقط الهِمَم (صبحي الصالح) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«سُمِّي الخَيْف ؛ لأ نّه مرتفِع عن الوادي ، وكلّ ما ارتفع عن الوادي سُمِّي خَيْفا» : 96 / 271 .

خيق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«لا يدخلها ... خَيُّوق ؛ وهو النبّاش» : 72 / 343 . كذا ، وفي ج 5 / 10 : «ولا خيّوف ؛ وهو النبّاش» . ولم أجد اللّغويّين فسّروه بما فُسِّر به في الخبر (المجلسي : 5 / 10) .

خيل : عن أبي بكر في يوم بدر :«إنّها قريش وخُيَلاؤها ، ما آمَنَتْ منذ كَفَرَتْ» : 19 / 247 . الخُيَلاء والخِيَلاء _ بالضمّ والكسر _ : الكِبْرُ والعُجْبُ . يقال : اِخْتالَ فهو مُخْتالٌ . وفيه خُيَلاء ومَخِيلة ؛ أي كِبْر (النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ ريح الجنّة ... لا يجدها ... جارٌّ إزارَه خُيَلاء» : 71 / 62 . خُيَلاء كأ نّه مفعول لأجله . وقيل : حال عن فاعل «جارّ» أي جارٌّ ثوبه على الأرض متبخترا متكبّرا مختالاً ؛ أي متمائلاً من جانبيه . وأصله من المُخَيِّلَة ؛ وهي القطعة من السحاب يمثّل في جوّ السماء هكذا وهكذا ، وكذلك المختال يتمايل لعجبه بنفسه وكبره ، وهي مشية المطيطى ، ومنه قوله تعالى : «ذَهَبَ إلى أهله يَتَمَطَّى» (المجلسي : 71 / 63) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«وأخلَفَتْنا مَخَائِلُ الجَوْد» : 88 / 294 . المَخِيلة : السحابة الخليقة بالمطر التي تحسبها ماطرة . في القاموس : السحابة المُخَيِّلة التي

.

ص: 455

تحسبها ماطرة . وفي المصباح المنير : أخالت السحابة إذا رأيتها وقد ظهرت فيها دلائل المطر ، فحسِبْتَها ماطرة ، فهي مُخِيلة _ بالضّم _ اسم فاعل ، ومَخِيلة _ بالفتح _ اسم مفعول ؛ لأ نّها أحْسَبَتْك فحَسِبْتَها ، وهذا كما يقال : مرض مُخِيف _ بالضمّ _ اسم فاعل ؛ لأ نّه أخاف الناس ، ومَخُوف _ بالفتح _ لأ نّهم خافوه ، ومنه قيل : اِختال الشيء للخير والمكروه إذا ظهر فيه ذلك ، فهو مُخيل بالضمّ . وقال الأزهريّ : أخالت السّماء إذا تغيّمت فهي مُخيلة _ بالضمّ _ ، وإذا أرادوا السحابة نفسها قالوا : مَخيلة _ بالفتح _ وعلى هذا فيقال : رأيت مُخِيلة _ بالضمّ _ لأنَّ القرينة أخالت ؛ أي أحْسَبَتْ غيرها ، ومَخِيلة _ بالفتح _ اسم مفعول ؛ لأ نّك ظننتها (المجلسي : 88 / 299) .

* وفي حوّاء :«تلألأ النور في مخايِلِها» : 11 / 246 . أي مواضع الخال منها ، أو ما يُتَخَيّل فيه الحُسْنُ منها (المجلسي : 11 / 249) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أخَذوا أنفسهم في مَخائِل الرُّهبانيّة» : 27 / 193 . المَخائِل : جمع المَخِيلة ؛ وهي موضع الخَيْل ؛ وهو الظنّ كالمَظِنّة ، وهي السحابة الخليقة بالمَطَر . ويجوز أن تكون مُسَمَّ_اة بالمَخِيلة التي هي مصدرٌ ، كالمَحبِسة من الحَبس (النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في فاطمة عليهاالسلام :«لَزِمَتِ الفراش ... وصارتْ كالخَيال» : 78 / 282 . الخَيَال والخَيَالَة : ما تشبّه لك في اليقظة والحُلْم من صورة . والخيال : كساء أسود يُنصَب على عودٍ يُخيَّل به للبهائم والطير ، فتظنّه إنسانا (القاموس المحيط) .

* وفي صفة الصادق عليه السلام :«على جسده خِيلانٌ حمرة» : 47 / 9 . هي جَمْعُ خال ؛ وهو الشامةُ في الجَسَد (النهاية) .

خيم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فللّه الأسْرة المتزَحْزِحَة غدا عن الأصل ، المُخَيِّمة بالفرع» : 32 / 44 . خيّم بالمكان ؛ أي أقام به (الصحاح) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«اِسْمعوا منّي أيّها الملأُ المخيِّمون» : 44 / 74 . وفي بعض النسخ : المجتمعون .

.

ص: 456

* وعن آمنة في أبيها عبدالمطّلب :كريم الخِيم يُنميه العلاءُ : 15 / 155 . الخِيم _ بالكسر _ : السجيّ_ة والطبيعة ، لا واحدَ له من لفظه (المجلسي : 15 / 156) .

* ومنه عن الفرزدق في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :طابت عناصره والخِيْم والشِّيَمُ : 46 / 126 . الشِّيَم _ بكسر الشين وفتح الياء _ : جمع الشِّيْمة _ بالكسر _ وهي الطبيعة (المجلسي : 46 / 129) .

.

ص: 457

الفهرس .

ص: 458

. .

ص: 459

. .

ص: 460

. .

ص: 461

. .

ص: 462

. .

المجلد 2

اشاره

ص: 1

ص: 2

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

ص: 7

ص: 8

ص: 9

حرف الدال

باب الدال مع الهمزة

حرفُ الدالباب الدال مع الهمزةدأب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«عليكم بقيام الليل ؛ فإنّه دَأْبُ الصالحين قَبلَكم» : 59 / 267 . الدَّأْبُ : العادةُ والشَّأن ، وقد يُحرَّك . وأصله من دَأبَ في العمل إذا جَدَّ وتَعِب ، إلاَّ أنّ العرب حَوَّلَت معناه إلى العادةِ والشأن(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في سليمان عليه السلام :«فمكثوا [أي الجنّ] سنة وهم يَدْأبُون له حتّى بعث اللّه عزّ وجلّ الأرَضة» : 14 / 138 . أي يَكُدُّون ويتعبُون له . دَأَبَ يَدْأَبُ دَأْبا ودُؤوبا ، وأدْأَبْتُه أنا(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الملائكة :«لم تَجْرِ الفَتَرات فيهم على طول دُؤوبهم» : 74 / 323 . الدُّؤوب : التعب .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«كان عليّ بن الحسين عليهماالسلام شديد الاجتهاد في العبادة ... فقلت له : يا أبه ، كم هذا الدُّؤوب ؟ !» : 46 / 91 .

دأدأ : في صحيفة إدريس عليه السلام :«النجوم ... تضيء في الظُّلَم والدَّآدِي» : 92 / 465 . الدَّآدي : ثلاثُ ليالٍ من آخر الشهر قبْل لَيالي المحاق . وقيل : هِيَ هي (النهاية) .

دأى : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في قصّة الجارية المتّهمة بالزنا :«علَيَّ بِدايَةِ الكوفة» : 40 / 279 . الدّاية _ جمعها دايات _ : القابلة ، فارسيّة .

.

ص: 10

باب الدال مع الباء

باب الدال مع الباءدبب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في علامات ظهور المهديّ عليه السلام :« ... خروج دابَّة من الأرض من عند الصّفا ، معها خاتم سليمان وعصا موسى ، تضع الخاتم على وجه كلّ مؤمن فيطبع فيه : هذا مؤمن حقّا ، وتضعه على وجه كلّ كافر فيكتب فيه : هذا كافر حقّا ، حتّى أنّ المؤمن لينادي : الويل لك يا كافر ! وأنّ الكافر ينادي : طوبى لك يا مؤمن ! وددت أ نّي اليوم مثلك فأفوز فوزا . ثمّ ترفع الدابّة رأسها ، فيراها مَنْ بين الخافقين بإذن اللّه عزّ وجلّ بعد طلوع الشمس من مغربها ، فعند ذلك تُرفع التوبة ؛ فلا توبة تقبل ، ولا عمل يُرفع» : 52 / 194 . قيل : إنَّها دابَّة طُولُها ستُّونَ ذِرَاعا ، ذاتُ قَوائمَ ووَبَر . وقيل : هي مختلفة الخِلقةِ تُشبه عدّةً من الحيوانات ، ينصدعُ جبلُ الصّفا فتَخرُجُ منه ليلة جَمْع والنّاس سائرُون إلى منى . وقيل : من أرض الطائف ومعها عصا مُوسى وخاتم سليمان عليهماالسلام ، لا يدركها طالبٌ ولا يُعجزُها هاربٌ ، تضرِبُ المؤمن بالعصا وتكتُب في وجهه مؤمنٌ ، وتطبعُ الكافر بالخاتم وتكتب في وجهه كافرٌ(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في إخباره بالمغيّبات :«ليت شعري ! أيَّتُكُنَّ صاحبةُ الجَمل الأدْبَب ، تخرج فتَنبَحُها كِلابُ الحَوْأبِ» : 18 / 113 . أراد الأدبَّ فأظهرَ الإدغامَ لأجل الحَوْأب . والأدَبُّ : الكثيرُ وَبَرِ الوجه(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«نَهَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن الدُّبَّاء والمزفّت» : 77 / 161 . الدُّبَّاء : القَرْعُ ، واحدها دُبَّاءةٌ ، كانوا ينتبذُون فيها فتُسْرع الشّدّةُ في الشراب . وتحريمُ الانْتباذ في هذه الظُّرُوف كان في صدْر الإسلام ثمّ نُسخ . ووَزْن الدُّبَّاء فُعَّال ، ولامُه همزة ؛ لأ نّه لم يُعرف انقلابُ لامه عن وَاوٍ أو ياء ، قاله الزَّمخشري . وأخرجه الهروي في هذا الباب على أنّ الهمزة زائدة . وأخرجه الجوهري في المعتلّ على أنّ همزته منقلبةٌ ، وكأ نّه أشبه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الأنبياء عليهم السلام: «بِرُوْح البَدَن دَ بُّوا ودَرَجُوا» : 25 / 65 . دَبَّ يَدِبُّ دَ بّا وَدَبيبا : مَشَى على هِينَتِه(القاموس المحيط) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في علّة غسل الجنابة :«إنّ آدم عليه السلام لمّا أكل من الشجرة دَبَّ ذلك في عروقه وشعره وبَشَره» : 78 / 1 .

.

ص: 11

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في زهده في الدنيا :«فكيف أقبل ملفوفاتٍ عَكَمْتها في طيّها ؟ ! ... أدَبِيبَ العقارب من وكرها ألتَقِطُ ؟ !» : 40 / 348 . أي ألتقط العقارب الكبيرة التي تَدِبُّ من وكرها _ أي جحرها _ مجازا ؛ فإنّها إذا اُريد أخذها من جحرها كان أشدّ لِلَدغها ، شبّه بها الأموال المحرّمة المنتزعة من محالّها ... وقال بعض الأفاضل : الدَّبِيب : مصدر دَبَّ _ من باب ضرب _ : إذا مشى ، وهو مفعول ألْتَقِطُ ، وفي الكلام مجاز ، يقال : دَ بَّت عقارب فلان علينا ؛ أي طعن في عِرضنا ، فالمقصود : أأجعل عِرضي في عُرضة طعن الناس طعنا صادقا لا افْتراء فيه ؟ ! وكان طعنهم صدقا وناشئا من وكره ومحلّه ؛ لأنّ أخذ الرشوة ؛ «الملفوفات» إذا صدر عن التارك لجميع الدنيا للاحتراز عن معصيته في نملةٍ ، من السفاهة بحيث لا يخفى .(المجلسي : 40 / 357) .

* وفي غزوة الطائف :«قَدِمَ بالمَنجَنيق يزيد بن زمعة ودَبّابَتَيْن» : 21 / 168 . الدَّ بَّابةُ : آلةٌ تُتّخذُ من جُلودٍ وخشَب يدخُل فيها الرجالُ ويُقرّبونها من الحِصْنِ المُحاصَر ليَنْقُبوه ، وتَقيهم ما يُرْمَونَ به من فوقهم(النهاية) .

دبج : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الحَواميم دِيباج القرآن» : 89 / 302 . الدِّيباج : ثوب سَداه ولُحمته إبريسم . وقيل : هو معرّب ، ثمّ كثر حتّى اشتقّت العرب منه فقالوا : دَبَجَ الغيثُ الأرضَ دَبْجا : إذا سقاها فأنبت أزهارا مختلفة ؛ لأ نّه اسم للمنقّش(المجلسي : 62 / 39) . وقال الجزري : الدِّيباج : الثِّيابُ المُتَّخذة من الإبْريسَم ؛ فارسي معرَّب ، وقد تفتح دالُه ، ويُجْمَع على دَيابيج ودَبابيج بالياء والباء ؛ لأنّ أصله دِبَّاج(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :« ... بَرِيقه وبَصيص دِيباجه» : 62 / 31 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في القيامة :«عليُّ بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنّة مُدَبَّجَة الجَنبَين» : 7 / 233 . المُدَبَّج : الذي زُيِّنَتْ أطرافه بالدِّيباج(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«من بكى على ذنبه ... حرّم اللّه دِيباجَة وجهه على النار» : 90 / 335 . الدِّيباجَتان : الخدّان(مجمع البحرين) .

دبح : عن أبي جعفر عليه السلام _ لحمران _ في المهديّ عليه السلام :«صاحبُك المدبح البطن» : 51 / 41 . كذا في الكتاب ، وفي المصدر : «المُبدَح» . انظر مادّة «بدح» .

دبر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في البعير :«إنّ صاحبه عمل عليه حتّى ... أدْبَرَهُ وأهزله» :

.

ص: 12

17 / 402 . دَبِر : وأدْبَر : صار ذا دَ بَر _ بالتحريك _ وهو قرحة الدابّة(المجلسي : 17 / 402) . وقال الجزري : الدَّبَرُ _ بالتحريك _ : الجُرْح الذي يكون في ظَهْرِ البعير . يقال : دَبِر يَدبَر دَ بَرا . وقيل : هو أن يَقْرَح خُفّ البعير(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«ولا أخذتُ منه إلاّ كقُوتِ أتانٍ دَبِرَة» : 33 / 474 .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام : «إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أبْصر رجلاً دَبِرَتْ جبهته» :83 / 217 . وهنا كناية عن أثر السجود في الجبهة(المجلسي : 83 / 217) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أعتق ألف مملوك لوجه اللّه دَبِرَتْ فيهم يداه» : 41 / 130 . أي قرحت(المجلسي : 41 / 131) .

* وعن الصادق عليه السلام في مذيعي سرّهم عليهم السلام: «لا يأتون الصلاة إلاّ دَبْرا» : 75 / 287 . أي حين أدْ بَر وقتها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«أمّا بنو المغيرة فقطع اللّه دَابِرَهُم يوم بدر» : 9 / 218 . أي جميعَهم حتّى لا يَبقَى منهم أحدٌ . دَابِرُ القوم : آخِرُ من يَبْقَى منهم ويجيءُ في آخرهم(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الشيطان :« ... والحبّ في اللّه والمؤازرة على العمل الصالح يقطع دابِرَه» : 60 / 261 . أي آخره (مجمع البحرين) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«من سبَّح اللّه في دُبرِ الفريضة ... غُفر له» : 82 / 335 . قال في إكمال الإكمال : دُبر الفريضة ، وهو بضمّ الدال ، هذا هو المشهور في اللّغة والمعروف في الروايات ، وقال أبو عمر المطرّزي في كتاب اليواقيت : دَبر كلّ شيء _ بفتح الدال _ : آخر أوقاته ؛ من الصلاة وغيرها ، قال : هو المعروف في اللّغة ، وأمّا الجارحة فبالضمّ ، وقال الداودي عن ابن الأعرابيّ : دُبر الشيء ودَبره _ بالضمّ والفتح _ : آخر أوقاته ، والصحيح الضمّ ، ولم يذكره الجوهري وآخرون غيره ، انتهى . وقال الفيروزآبادي : الدُّ بُر _ بالضمّ وبضمّتين _ : نقيض القبل ، ومن كلّ شيء عقبه ومو?ّره ، وجئتُك دُبُر الشهر : أي آخره(المجلسي : 82 / 335) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأضاحي :«نهانا [ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ] عن ... المُقابَلة والمُدَابَرة» : 96 / 298 . المُدَابَرة : أن يُقطعَ من مُؤخَّر اُذُن الشَّاة شيء ثمّ يُتْرَك مُعَلَّقا كأ نّه زَنَمةٌ(النهاية) .

* وفي عاصم بن ثابت حينما أراد المشركون حزّ رأسه :«فحَمَته الدَّبْر» : 20 / 151 . هو

.

ص: 13

باب الدال مع الثاء

بسكون الباء : النّحل . وقيل : الزنابير(النهاية) .

* ومنه عن سُكَينة بنت الحسين عليه السلام :«جاءت إلى اُمّها الرباب وهي صغيرة تَبْكي ، فقالت : ما بكِ ؟ قالت : مرَّت بي دُبَيْرةٌ فلَسَعَتْني بِاُبَيْرةٍ» : 61 / 318 . هي تصغير الدَّبْرةِ : النَّحلة(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«نُصِرتُ بالصَّبا ، واُهْلِكَتْ عادٌ بالدَّبُور» : 57 / 15 . هو بالفتح : الرّيحُ التي تُقابِل الصَّبا والقَبُول . قيل : سُمِّيت به لأ نّها تأتي من دُ بُر الكعبة ، وليس بشيء . وقد كَثُر اختلاف العُلَماء في جهات الرِّياح وَمَهابِّها اختلافا كثيرا فلم نُطِل بذكر أقوالهم(النهاية) .

دبس : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إذا صاح الدُّبْسِيّ يقول : أنت اللّه لا إله سواك» : 61 / 28 . الدُّبْسي : طائر صغير . قيل : هو ذكر اليَمامِ . وقيل : إنّه منسوبٌ إلى طيرٍ دُبْسٍ ، والدُّبْسةُ : لونٌ بين السَّواد والحُمرة . وقيل : إلى دِبْسِ الرُّطَب وضُمَّت دالُه في النَّسَب كدُهْرِيٍّ وسُهْلِيٍّ . قاله الجوهري(النهاية) .

دبل : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إيّاك والاسْتِلْقاء على القفاء في الحمّام ؛ فإنّه يورث داء الدُّبَيْلة» : 73 / 71 . هي خُرَاجٌ ودُمَّل كبير تَظْهَرُ في الجَوف فتقْتل صاحبَها غالبا ، وهي تصغير دُبْلة . وكلّ شيء جُمع فقد دُبِل(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يُدفع بالصدقة الداء والدُّبَيْلة» : 93 / 24 .

دبا : عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام في الجراد :«لا يؤكل منه الدَّبَا ؛ لأ نّه لا يستقلّ بالطيران» : 10 / 229 . الدَّبَا _ مقصور _ : الجراد قبل أن يطير . وقيل : هو نوع يُشبه الجَراد ، واحدته دَ بَاة(النهاية) .

* وعن عليّ بن جعفر :«سألته عن الدَّبَا من الجراد» : 10 / 252 .

باب الدال مع الثاءدثر : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الشيعة :«قرحت العبادة منهم الآناف ودَثَرت الجباه» : 65 / 169 . الدُّثُور : الدُّروس ؛ وهو أن تَهُبَّ الرِّياحُ على المنزِل فتُغشِّي رُسُومَه بالرمْل وتُغطّيها بالتراب(النهاية) .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في قنوته على الظالم :« ... وأدِلْ ببواره الحدود

.

ص: 14

باب الدال مع الجيم

المعطّلة ، والسّنن الدّاثِرة» : 82 / 222 .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام لحنّان بن سدير :«أنتُمُ الشِّعار دون الدِّثار» : 46 / 141 . هو الثَّوبُ الذي يكون فوق الشِّعار .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الزهّاد :«اتّخَذوا ... القرآن دِثارا والدعاء شِعارا» : 66 / 275 . أي يُلازِمون القرآن والدعاء كلزوم الدِّثار والشِّعار للإنسان(المجلسي :66 / 276) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث نزول الوحي :« ... فإذا هو على العرش في الهواء ؛ يعني جبرئيل عليه السلام ، فقلت : دَثِّروني ، دَثِّروني» : 18 / 167 . أي غَطُّوني بما أدْفأُ به(النهاية) .

باب الدال مع الجيمدجج : قيل لأمير المؤمنين عليه السلام لمّا دعا الزبير للبراز :«أتخرج إلى الزبير وأنت حاسِر وهو مُدَجَّجٌ في الحديد ؟ !» : 32 / 189 . يُرْوَى بكسر الجيم وفتْحِها : أي عليه سِلاحٌ تامٌّ ، سُمِّي به لأ نّه يَدِجُّ : أي يَمشي رُوَيْدا لِثِقَله . وقيل : لأ نّه يتغطَّى به ؛ من دجَّجَتِ السماء إذا تَغَيَّمَت(النهاية) .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«كنت ... في الطّواف في ليلةٍ دَيْجُوجَةٍ قليلة النور» : 41 / 224 .

دجل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما بعث اللّه نبيّا إلاّ وقد أنْذَر قومَه الدَّجّالَ» : 52 / 197 . وهو الذي يَظْهرُ في آخر الزمان يَدَّعِي الاُلوهيَّة . وفَعَّال من أبْنية المبالغة : أي يَكْثُرُ منه الكَذِبُ والتَّلْبيس(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من أراد أن يقاتل شيعة الدَّجّال فليقاتل الباكي على دم عثمان» : 52 / 219 .

دجن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لدفع الجنّ :«أكثروا من الدَّواجِن في بيوتكم» : 60 / 74 . الدَّواجِن : جَمْع داجِن ؛ وهي الشاةُ التي يَعْلفُها الناس في مَنازِلهم ، يقال : شاةٌ داجن ، ودَجَنَت تَدْجُنُ دُجُونا . والمُداجَنَةُ : حُسْنُ المُخَالطةِ . وقد يقعُ على غير الشاء من كلّ ما يأ لَف البيوت من الطَّير وغيرها(النهاية) .

.

ص: 15

باب الدال مع الحاء

* وفي حديث الاستسقاء :«وسطهم غلام كأ نّه شمسُ دُجُنّةٍ تَجلَّتْ عنها غَمَامة» : 18 / 3 . الدّجنة _ بالضمّ وسكون الجيم ، وبضمّتين مع تشديد النون _ : الظُّلمة(المجلسي : 18 / 4) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في صفته عزّ وجلّ :«يرى دَبِيب النمل في الليلة الدُّجُنّة» : 3 / 38 .

* ومنه عن حليمة في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وجهه كالشّمس إذا طلعت في يوم دَيَجانها» : 15 / 389 . أي في يومٍ غَيومٍ مظلم .

دجا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الموت :«فيوشك أن تَغْشَاكم دَوَاجي ظُلَلِه» : 70 / 83 . أي ظُلَمُها ، واحدُها دَاجِية(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«دَ بّرْتَ بحكمتك دَوَاجي الغسق» : 87 / 316 .

* ومنه أيضاً :«أنَرْتَ بكرمك دَياجي الغسق» : 84 / 341 . قال الجوهري : دَياجي الليل : حَنادسُه ، والحِندِس _ بالكسر _ : الليل الشديد الظلمة (المجلسي : 84 / 352) .

باب الدال مع الحاءدحدح : عن فاطمة عليهاالسلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :« ... أ نّه رجل دَحْدَاح البَطْن» : 43 / 99 . الدَّحْدَاح : القَصِيرُ السّمِينُ . واندَحَّ بطنُه اندِحاحا : اتَّسَع(المجلسي : 43 / 101) .

* وعن ابن الحنفيّة :«كان عليٌّ عليه السلام رجلاً دَحْدَاحا ربع القامة» : 35 / 2 .

دحر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشيطان :«جعله في الدّنيا مَدْحُورا» : 14 / 465 . أي مطرودا . قال الجزري : الدَّحْرُ : الدَّفْعُ بعُنْفٍ على سَبِيل الإهانَة والإذْلالِ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الشهادة بالتوحيد :«فإنّه ... مَرْضاة الرّحمن ومَدْحَرةُ الشّيطان» : 74 / 331 .

دحس : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الجَفْرَين :«إنّهما لاَءهَابَان عليهما أصْوَافهما وأشْعارهما مَدْحُوسَيْن كُتُبا في أحدهما ، وفي الآخر سلاح رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 26 / 38 . أي مملوءَيْن ، وكلّ شيء ملأته فقد دَحَسْتَه . والدَّحْسُ والدَّسُّ مُتَقاربان(النهاية) .

دحض : عن الرضا عليه السلام فيمن ترك الإمام إلى غيره :«فارتقَوا مرتقىً صعباً دَحْضا» : 25 / 125 . مكانٌ دَحْضٌ ودَحَضٌ _ بالتّحريك _ : أي زَلِقٌ(القاموس المحيط) .

.

ص: 16

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«اجْتَنبت الذّهاب في مَداحِضك» : 40 / 342 . المَداحِض : المساقط والمزالق .

* وعنه عليه السلام :«من خَاصَمه اللّه أدْحَضَ حُجّته» : 33 / 601 .

دحق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية :«سَيَظْهر عليكم بَعْدِي رجُلٌ رَحْب البلعوم ، مُنْدَحِقُ البطن» : 39 / 325 . أي واسِعُها ، كأنَّ جوانبها قد بَعُد بعضُها مِن بعْض فاتَّسَعَت(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في التسبيح :«سبحانك لا إله إلاّ أنت ، ما لعقلِ مولودٍ وفهمِ مفقودٍ مُدْحَقٍ ... والاقتحامُ على قدرتك ؟ !» : 25 / 30 . الدَّحْقُ : الطَّردُ والإبعَاد(النهاية) . ودَحَقه _ كمنعه _ : طرده وأبعده ، والرَّحِمُ بالماء : رَمَتْه ولم تقبله(القاموس المحيط) .

دحن : عن ملك الموت لآدم عليه السلام :«عَرَضْتُ عليك أعْمارَهم ، وأنت يومئِذٍ بوادي الدَّحْناء» : 11 / 259 . في الكتاب : «الدخياء» ، وفي نسخة من الكتاب والمصدر : «الدجناء» ، وفي اُخرى : «الدحيا» ، ولعلّ الكلّ مصحّف «دحنا»(الهامش : 11 / 259) . دَحْناء : هي أرض خلق اللّه تعالى منها آدم . قال ابن إسحاق : خرج رسول اللّه صلى الله عليه و آله حين انصرف عن الطائف إلى دَحْناء حتّى نزل الجِعْرانة(معجم البلدان) .

دحا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اللّهمّ دَاحِيَ المَدْحُوَّات» : 91 / 83 . الدَّحْوُ : البَسْطُ ، والمَدْحُوّات : الأرَضُونَ . يُقال : دَحا يَدْحو ويَدْحَى : أي بَسَط ووَسَّع(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في العلم :«لا تكُونوا ... كَقَيْضِ بَيْضٍ في أداحٍ» : 1 / 219 . الأدَاحيُّ : جَمْع الاُدْحيّ ؛ وهو الموضع الذي تَبيضُ فيه النَّعامة وتُفَرِّخ ، وهو اُفْعُول من دَحَوتُ ؛ لأ نّها تدحوه برِجلِها ، أي تَبْسُطه ثمّ تبيضُ فيه(النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في طلحة :« ... وفي يد رسول اللّه صلى الله عليه و آله سفرجلة ، فَدَحا بها إليه» : 63 / 167 . أي رَمَى وألْقى(النهاية) .

* ومنه عن أبي رافع :«كنت اُلاعِبُ الحسين عليه السلام وهو صبيّ بالمَدَاحي» : 43 / 297 . هي أحجارٌ أمثالُ القِرَصَة ، كانوا يَحْفرون حَفِيرَة ويَدْحُون فيها بِتلْك الأحْجار ، فإن وَقَع الحجرُ فيها فقد غَلب صاحبها ، وإن لم يَقَع غُلِبَ . والدَّحْوُ : رَمْي اللاَّعِب بالحَجرِ والجوْز وغيره(النهاية) .

.

ص: 17

باب الدال مع الخاء

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ أباذرّ أتَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ومعه جبرئيل في صورة دِحْيَة الكَلْبي» : 22 / 400 . هو دِحْية بن خَلِيفَة أحدُ الصحابة ، كانَ جميلاً حَسَن الصُّورة . ويُروى بكسر الدال وفتحها . والدِّحْيةُ : رئيسُ الجُنْد ومُقَدَّمُهم . وكأ نّه من دَحاه يَدْحُوه إذا بَسَطه ومَهَّده ؛ لأنّ الرّئيس له البَسْط والتمهيد . وقَلْب الواو فيه ياءً نظيرُ قَلْبها في صِبْية وفِتْية . وأنكَرَ الأصمعيّ فيه الكَسْر(النهاية) .

باب الدال مع الخاءدخخ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لابن صَيَّادٍ :«خَبَأتُ لك خَباءً ، فقال : الدُّخُّ الدُّخّ» : 52 / 196 . الدّخُّ _ بضمّ الدّال وفتحها _ : الدُّخان . وفُسِّر في الحديث أ نّه أراد بذلك «يَوْمَ تَأتِي السَّماءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ» . وقيل : إنّ الدَّجَّال يَقْتُله عيسى عليه السلام بجَبَل الدُّخَان . فَيحْتمل أن يكون أرادَه تَعْريضا بقَتْله ؛ لأنّ ابن صَيَّادٍ كان يظنّ أ نّه الدَّجَّال(النهاية) .

دخر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«خَلائِق مَربُوبُون ، وعباد دَاخِرُون» : 4 / 270 . الدَّاخِر : الذليلُ المُهَان(النهاية) .

* ومنه في مناجاته تعالى لموسى عليه السلام :«العباد دوني ، وكلٌّ لي دَاخِرُون» : 74 / 32 .

دخرص : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في قميص النبوّة :«كُمَّاه من اللؤلؤ ، ودِخْرِيصه من البِلَّور الأصفر» : 15 / 5 . الدِّخْرِيصُ _ بالكسر _ : لَبِنة القميص(المجلسي : 15 / 5) . وفي تاج العروس : الدِّخْرِيص من القميص والدِّرْع : واحد الدَّخارِيص ؛ وهو ما يوصَل به البدنُ ليوسِّعه . وفي المصباح المنير : دِخريصُ الثوب : قيل : معرّب ، وهو عند العرب البَنِيقة . وقيل : عربيّ ، انتهى . والبَنِيقة : رقعة تزاد في نحر القميص لتوسِّعه .

دخس : عن أبي جعفر عليه السلام في إسماعيل عليه السلام :«وغنم يسوقها كأ نّما دَخِسَتْ دَخْسا» : 12 / 81 . بالخاء المعجمة والسين المهملة كما في بعض النسخ ، قال الجوهري : الدَّخِيس : اللحم المك_تنِز ، وكلُّ ذي سِمَنٍ دخِيس . وفي بعض النسخ بالحاء المهملة أيضا ، قال الجزري : كلّ شيء مَلَأْته فقد دَحَسْته . وفي بعضها بالخاء والشين المعجمتين ، قال الفيروزآبادي : دَخِشَ _ كفَرِحَ _ : امْتَلأ لَحما(المجلسي : 12 / 81) .

.

ص: 18

دخل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«المنافِق ... فاجِرٌ دِخْلُه» : 1 / 122 . دخْلُ الرجل _ بالكسر والفتح _ : نِيّتُه ، ومَذْهَبُه ، وَجَميعُ أمرِه ، وخَلَدُهُ ، وبِطانَتُه(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أشهد ... شهادة من صَدَقَتْ نِيّتُه وصَفتْ دِخْلَتُه» : 74 / 308 . الدخلة _ بالكسر والضمّ _ : باطن الأمر .

* وعن زينب عليهاالسلام :«تَتّخذُون أيْمانكم دَخَلاً بينكم» : 45 / 109 . أي دَغَلاً وخيانةً ومكرا(المجلسي : 45 / 150) . وقال الجزري : الدَّخَل _ بالتحريك _ : العَيْبُ والغِشُّ والفَساد(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«القلوب عليلةٌ ، والأبْصار مَدْخُولَة» : 3 / 26 . أي مَعْيُوبة .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام للزهريّ :«المأفُون في رأيه ، المَدْخُول في عقله» : 75 / 134 . أي الذي دخَلَ في عقله الفساد .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً اتّخذوا دينَ اللّه دَخَلاً ، وعباد اللّه خَوَلاً» : 22 / 398 . وحقيقتُه أن يُدْخِلوا في الدين اُمورا لم تَجْرِ بها السُّنَّة(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«دَخَلَت العُمْرَةُ في الحَجّ» : 21 / 404 . معناه : أ نّها سَقَط فرضُها بوُجوب الحجّ ودَخَلَت فيه . وهذا تأويلُ من لم يَرَها واجبَة ، فأمّا من أوْجَبَها فقال : معناه أنّ عَمَل العُمْرَة قد دَخَل في عَمَل الحجّ ، فلا يَرى على القارِن أكثر من إحرامٍ واحد وطَوَافٍ وسَعْيٍ . وقيل : معناه أ نّها قد دَخَلَتْ في وَقْت الحجّ وشُهورِه ؛ لأ نّهم كانوا لا يَعْتَمِرُون في أشهُر الحجّ ، فأبْطَلَ الإسلامُ ذلك وأجَازَهُ(النهاية) .

دخن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يكون إمارةٌ على أقْذاء ، وهُدْنةٌ على دَخَنٍ» : 28 / 42 . الدَّخَن _ بالتحريك _ : مصدر دَخِنَت النارُ تَدخَن إذا اُلقي عليها حَطَب رَطْب فكثُر دُخانها ، وقيل : أصل الدَّخَن أن يكونَ في لَوْن الدّابة كُدُورة إلى سواد . أي : على فَسادٍ واختلاف ، تشبيها بدُخانِ الحطب الرَّطْب لما بينهم من الفساد الباطن تحت الصّلاح الظاهر . وجاء تفسيره في الحديث أ نّه لا تَرجعُ قلوب قومٍ على ما كانت عليه ؛ أي لا يَصْفُو بعضُها لبعض ولا يَنْصَعُ حُبُّها ، كالكُدورة التي في لَوْن الدّابّة(النهاية) .

* وعن حريز :«سألت أباعبداللّه عليه السلام : يَشَمّ الصائم الغالية والدُّخْنَة ؟» : 93 / 274 . الدُّخْنة

.

ص: 19

باب الدال مع الراء

_ وزان غُرفة _ : بَخور كالذَّريرة يُدخَّن بها البُيوت(المصباح المنير) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ينبغي للرجل أن يُدَخِّنَ ثيابه إذا كان يقدر» : 73 / 143 .

باب الدال مع الراءدرأ : عن موسى عليه السلام في فرعون :«اللّهمّ إنّي أدْرَأ بك في نَحْره» : 13 / 132 . أي أدْفَعُ بك في نَحره لِتَكْفِيَني أمْره . وإنّما خَصَّ النّحرَ لأ نّه أسْرع وأقْوى في الدَّفْع والتَّمَكُّن من المَدْفوع(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في عهده للأشتر :«اِدْرَأ الحُدود بالشبهات» : 74 / 243 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ الرجل ليذْنب الذنب ، فيُدْرَأُ عنه الرزق» : 70 / 324 .

* وعن أبي بصير :«دخل رجلان على أبي عبداللّه عليه السلام في مُدَارَأة بينهما» : 72 / 328 . في القاموس : تَدَارَؤوا : تَدَافَعُوا في الخُصومَة ، ودَارَأتُهُ : دَارَيْتُهُ ودَافَعْتُهُ ولايَنْتُه ، ضدٌّ .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في الدعاء :«ضربتُ بإذن اللّه بيني وبين كلّ ... عدوّ ذي غيلة ، ومُدْرِئ ذي حيلة» : 91 / 335 . أي مُدافِع مُخاتِل .

درب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في عهده للأشتر :«لا يكوننّ المُحْسن والمُسيء عندك بمنزلةٍ سواء ؛ فإنّ ذلك ... تَدْرِيبٌ لأهل الإساءة» : 74 / 245 . الدُّرْبَة : عادةٌ وجُرْأةٌ على الحَرْبِ وكلِّ أمرٍ . وقد دَرِبَ بالشيء ودَرْدَبَ به إذا اعتاده وضَرِيَ به(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام في سجت الفارسي :«كان رجلاً من ملوك فارس ، وكان دَرِبا» : 38 / 133 . دَرِبَ الرجلُ : كان عاقلاً وحاذقا بصناعته .

درج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«إذا دَرَجَ الدّارجون ، وقلّ المؤمنون» : 51 / 115 . دَرَج دُروجا وَدَرَجانا : مَشَى . والقومُ : انْقَرَضُوا . وفلانٌ : لم يُخَلِّف نَسلاً ، أو مضى لسبيله(القاموس المحيط) . والغرض انْقراض قرون كثيرة(المجلسي : 51 / 115) .

* وعنه عليه السلام في بني اُميّة :«إلى اللّه عزّ وجلّ يقضي منهم من دَرَج» : 51 / 123 . دَرَجَ الرجلُ : أي مشى ، ودرج أيضا بمعنى مات ، ويقال : درج القوم أي انقرضوا . والظاهر أنَّ المراد به هُنا

.

ص: 20

الموت ؛ أي من مات مات ضالاًّ ، وأمره إلى اللّه يعذّبه كيف يشاء . ويحتمل أن يكون بمعنى المشي ؛ أي من بقي منهم فعاقبته الفناء ، واللّه يقضي فيه بعلمه(المجلسي : 51 / 128) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«أنِينٌ يَفْتُر مِنْ صَدري عن دَوَارِج الرزايا» : 51 / 219 . دَوارِج الرزايا : مَواضيها(المجلسي : 51 / 223) .

* وعنه عليه السلام :«إذا أحدَثَ العبدُ ذَنبا جدّد له نعمة ، فيَدَع الاستغفار ، فهو الاسْتِدْراج» : 5 / 215 . اِسْتَدْرَجَه : خَدَعَه وأدْناه . واسْتِدْراج اللّه تعالى العَبْدَ : أ نّه كُلَّما جَدَّدَ خَطيئةً جَدَّدَ له نِعْمَةً وأنْساهُ الاسْتغْفار ، أو أنْ يأخذَه قليلاً قليلاً ولا يُباغِتَه(القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام :«إذا أراد اللّه عزّ وجلّ بعبدٍ شرّا فأذْنب ذنبا ، تبعه بنعمة لِيُنْسِيَه الاستغفار ويتمادى به ، وهو قول اللّه عزّ وجلّ : «سَنَسْتَدْرِجُهُم مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ» بالنِّعم عند المعاصي» : 64 / 229 .

* ومنه عن ابن يزيد لأبي عبداللّه عليه السلام :«إنّي سألت اللّه عزّ وجلّ أن يرزقني مالاً فرزقني ، وإنّي سألت اللّه أن يرزقني ولدا فرزقني ، وسألته أن يرزقني دارا فرزقني ، وقد خِفْتُ أن يكون ذلك اسْتِدْراجا» : 68 / 32 .

درد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما زال جبرئيل يُوصيني بالسِّواك حتّى خِفْتُ أن ... أدْرَدَ» : 16 / 260 . هو من الدَّرَد ؛ وهو سقوط الأسنان ، يقال : دَرِدَ دَرَدا _ من باب تعِب _ : سقطت أسنانه وبقيت اُصولها ، فهو أدْرَد ، والاُنثى دَرْداء(مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا يدخل الجنّة عجوزٌ دَرْدَاء» : 16 / 298 . أي التي ذهبت أسنانها .

دردر : عن أبي عبداللّه عليه السلام في خبر العابد الذي ترك النهي عن المنكر :«فساخت به الأرض ، وهو يهوي في الدُّرْدُور أبد الآبدين» : 97 / 88 . هو موضع في البحر يجيش ماؤه فيُخاف فيه الغرق .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ذي الثُّدَيَّة :«إحدى عَضُدَيه مثل ثدي المرأة ... تَدَرْدَرُ» : 21 / 174 . أي تَرَجْرَجُ تَجيءُ وتذهب . والأصْل تَتَدَرْدَرُ ، فحذف إحدى التاءين تَخْفيفا(النهاية) .

دردن : عن أبي عبداللّه عليه السلام في خبر العابد الذي ترك النهي عن المنكر :«فهو يَهْوي في الدّردون أبَد الآبدين» : 61 / 223 . لم أجده في كتب اللّغة ، وكأ نّه اسم طبقة من طبقات الأرض

.

ص: 21

أو طبقات جهنّم(المجلسي : 61 / 223) . وقد مرّ الحديث في «دردر» .

درر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللّهمّ اسقِنا وأغِثنا غيثا ... دائما دِرَرا نافعاً» : 20 / 299 . هو جمع دِرَّة ، يقال للسَّحاب : دِرَّةٌ ؛ أي صَبٌّ واندِفَاقٌ . وقيل : الدِّرَرُ : الدَّارُّ ، كقوله تعالى : «دِيْنا قِيَما» ؛ أي قائما(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ودُرُور قَطْر السحاب في مُتَراكمها» : 74 / 329 . الدُّرُور : السَّيَلان .

* ومنه عن اُمّ معبد في الشاة المهزولة :«فَتَفَاجَّتْ عليه ودَرَّتْ» : 19 / 41 . أي أرْسَلَت اللَّبَن(المجلسي : 19 / 44) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أ نّه كره ذبْح ذات ... الدَّرِّ» : 62 / 329 . أي ذات اللَّبن . ويجوزُ أن يكون مَصْدَرَ دَرَّ اللَّبَنُ ، إذا جَرى(النهاية) .

* وفي الدعاء :«اللّهم ... ارزقني رزقا دَارّا» : 63 / 381 . أي يتجدّد شيئا فشيئا(المجلسي : 63 / 382) .

* وفي صفة حاجبيه صلى الله عليه و آله :«بينهما ... عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغضبُ» : 16 / 149 . أي يَمتلئ دَما إذا غَضِبَ كما يَمتلئ الضَّرعُ لَبنا إذا دَرَّ(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في فاطمة الزهراء عليهاالسلام :«يراها أهل الجنّة كما يرى أحدُكم الكوكبَ الدُّرِّيَّ الزاهرَ في اُفق السماء» : 43 / 16 . أي الشديدَ الإنارة ، كأ نّه نُسِبَ إلى الدُّرِّ تشبيها بصفائه . وقال الفَرّاء : الكَوكَبُ الدُّرِّيُّ عند العرب هو العظيمُ المقدارِ . وقيل : هو أحدُ الكواكب الخمسة السيَّارة(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وكم بين السَّرارِيّ والدَّرارِيّ ؟» : 55 / 221 . لعلّ المراد بالسَّراريّ الكواكب الخفيّة تشبيها لها بالسرِّية ، والدَّراريّ الكواكب الكبيرة المضيئة ، أو اصطلاحان في الكواكب لا يعرفهما المنجِّمون(المجلسي : 55 / 222) .

درس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأكْثِر مُدَارَسَة العلماء ومُناقَشة الحكماء» : 33 / 603 . أصلُ الدِّراسة الرياضةُ والتعهّد للشّيء . وفيه : «تَدارَسُوا القرآن» ؛ أي اقْرؤوه وتَعَهَّدُوه لئلاّ تَنْسَوه(النهاية) .

.

ص: 22

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«سُمّي إدْرِيس لكثرة دِراسَتِه للكتب» . وعن معاني الأخبار : معنى إدْرِيس أ نّه كان يُكثِر الدَّرْسَ بحُكم اللّه عزّ وجلّ وسُنن الإسلام : 11 / 277 .

* ومنه عن أهل اليقين من قوم صالح عليه السلام :«قد اُخبِرنا وتَدَارَسْنا بعلامات صالح عليه السلامإذا جاء» : 11 / 387 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ذمّ أصحابه :«قد دَارَسْتُكُم الكِتاب ، وَفَاتَحْتُكُم الحِجَاج» : 34 / 86 . أي قَرأتُ عليكم القرآن تعْليما وتفهيما(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في القائم عليه السلام :«يظهر بين الركنين في درِيسيْن بالِيَيْن» : 52 / 236 . الدّريس : الثوب الخَلَق ، وجمعه أدْراس ودُرْسان(القاموس المحيط) والدِّرْسانُ : الخُلقان من الثياب ، واحدُها دَرْسٌ ودِرْسٌ . وقد يَقَع على السّيف والدِّرع والمِغْفر(النهاية) .

درع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في إبليس :«وعليه مِدْرَعةٌ من الشَّعر» : 60 / 245 . المِدْرَعة _ كمِكْنَسَة _ : ثوب ، كالدُّرَّاعَة ، ولا يكون إلاّ من صوف(القاموس المحيط) . جبّة مشقوقة المقدّم .

* وعنه عليه السلام :«لقد رَقَعْتُ مِدْرَعَتي هذه حتى اسْتَحْيَيْتُ من راقعها» : 40 / 346 .

* وعنه عليه السلام في موسى وهارون عليهماالسلام :«عليهما مَدارِع الصوف» : 13 / 141 .

* وعن عمّار :«إذا أنا بذئب أدْرَع» : 41 / 238 . الأدْرَع من الشاء : الذي صَدْره أسود وسائرهُ أبيضُ . وجمع الأدْرَع : دُرْع ؛ كأحْمَر وحُمر ، وحكاه أبوعبيد بفتح الراء _ ولم يُسمع من غيره _ وقال : واحدتُها : دُرْعَة ؛ كغُرْفَة وغُرَف(النهاية) .

درف : عن مسمع :«وكان [ الكوفيّ ] يحسن كلام النبطيّة ... فقال لي : درفه ، فقال أبو عبداللّه عليه السلام : إنّ درفه بالنبطيّة : خُذْها» : 48 / 25 .

درق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لمّا نزل به ضيف :«بعث بِدَرَقَة له ، فَرَهَنها عند يهودي» : 9 / 219 . الدَرَقَة _ بالتحريك _ : التُّرْس إذا كان من جُلُودٍ ليس فيه خشب(المجلسي : 9 / 219) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«لو يعلم الناس ما في الملح ما بَغَوا معه دِرْياقا» : 59 / 208 . الدِّرْياقُ والدِّرْياقَةُ _ بكسرهما ويفتحان _ : التِّرياق (القاموس المحيط) . وتقدّم .

* وعن عروة بن موسى :«فقام أبو مريم فجاء بدَوْرَق من ماء بئر مبارك بن عكرمة» : 66 / 280 . الدَّوْرَق _ بالفتح فالسكون _ : الجَرَّة ذات العُروة(مجمع البحرين) . والدَّورق : مكيال

.

ص: 23

للشراب ، وأراه فارسيّا معرَّبا(الصحاح) .

* ومنه عن عليّ بن جعفر :«سألتُه [ أي الكاظم عليه السلام ] عن اليهوديّ والنصرانيّ يشرب من الدَوْرَق» : 10 / 278 .

درك : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«اصْرف عنّي ... سوء القضاء ودَرْك الشّقاء» : 83 / 71 . الدَّرْك : اللَّحاقُ والوصُولُ إلى الشيء ، أدْرَكْتُه إدْراكا ودَرَكا(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لن يزولوا عن مواقفهم دون طعن دَرَّاك» : 33 / 456 . دَرَّاك : أي متتابع يتلو بعضه بعضا(المجلسي : 33 / 457) .

* وعن الإمام العسكريّ عليه السلام للمهديّ عليه السلام :«اقْتبس يا بُنَيّ نور الصبر على موارد اُمورك ، تَفُزْ بدَرْك الصنع في مصادرها» : 52 / 35 . أي اصْبر فيما يرد عليك من المكاره و البلايا ، حتّى تفوز بالوصول إلى صنع اللّه إليك ، ومعروفه لديك ، في إرجاعها وصرفها عنك(المجلسي : 52 / 39) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ من العلماء من يحبّ أنْ يخزن علمه ولا يُوْخذ عنه فذاك في الدَّرَك الأوّل من النار» : 2 / 108 . الدَّرَكُ _ بالتحريك ، وقد يُسَكَّن _ : واحدُ الأدْراك ؛ وهي مَنازل في النار . والدَّرَكُ إلى أسفل ، والدَّرج إلى فَوْق(النهاية) .

درم : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في النساء :«فإن دَرَمَ كَعْبُها عَظُم كَعْثَبها» : 22 / 194 . الدَّرَم في الكعب : أن يواريه اللحم حتّى لا يكون له حجم(المجلسي : 22 / 194) .

درن : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ألْبان اللقاح ... وهو يُنَقّي البدن ، ويخرج دَرَنَهُ» : 63 / 95 . الدَّرَن : الوسخُ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في تشبيه الصلاة بالاغتسال :«فما عسى أن يبقى عليه من الدَّرَن ؟ !» : 79 / 225 .

درنك : عن النبيّ صلى الله عليه و آله فيالمعراج :«أجلسني[ أي جبرئيل ] على دُرْنُوكٍ من دَرانِيك الجنة» : 18/332 . الدُّرْنُوك _ بالضمّ _ : ضَربٌ من الثياب أو البُسُط _ كالدِّرْنيك بالكسر _ والطِّنفِسَة(القاموس المحيط) .

* ومنه في تفسير قوله تعالى : «ولكِنْ بَعُدَتْ عَلَيهِمُ الشُّقَّةُ» : «إنّ الصيّافة كانوا يقدمون المدينة من الشام معهم الدُرْنُوك» : 21 / 210 .

.

ص: 24

باب الدال مع السين

دره : عن هشام بن السائب عن أبيه قال :«خطب النّاس يوما معاوية بمسجد دمشق ، وفي الجامع ... خطباء ربيعة ومَدَارهُها» : 44 / 132 . جمع مِدْرَه ؛ وهو زعِيمُ القوم والمتكلّم عنهم(الصحاح) .

درى : عن الرضا عليه السلام :«إنّ موسى بن جعفر ... يكلّم أهل خراسان بالدَّرِيَّة» : 49 / 80 . في معاجم اللغة الفارسيّة : إنّها لغة كانت متداولة بعد اللغة الفهلويّة . واللغة الفارسيّة المتداولة حاليّا هي نفس اللغة الدَّرِيَّة مع فارق يسير .

* وعن عثمان في أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا أعْدمُ ما بَقِيتُ طاعِنا يتّخِذُك دَرِيَّةً يلجأ إليها» : 31 / 460 . الدَّرِيَّة _ بغير هَمْز _ : حَيوانٌ يَسْتَتر به الصَّائد فَيتْرُكُه يَرْعَى مع الوَحْشِ ، حتّى إذا أنِسَت به وأمْكَنَتْ من طَالِبها رماها . والدَّرِيئَةُ _ مهموزة _ : حَلْقة يُتَعَلّم عليها الطَّعنُ . وقيل على العكْسِ منهما في الهمز وتَرْكِه(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رأسُ العَقْل _ بَعْدَ الإيمانِ باللّه _ مُداراة الناس» : 74 / 145 . المُدارَاة _ غيرُ مهموز _ : مُلايَنَة الناس وحُسنُ صُحْبَتهم واحْتِمالُهم ؛ لئلاّ يَنْفِرُوا عنك . وقد يُهْمز(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«المؤمن يُدَاري ولا يُماري» : 75 / 277 .

* وفي الخبر :«كان صلى الله عليه و آله يمتشط ويرجّل رأسه بالمِدْرَى» : 16 / 248 . المِدْرَى والمِدْرَاة : شيء يُعْمل من حَديد أو خَشبٍ ، على شَكْلِ سِنٍّ من أسْنان المُشطِ وأطْوَل منه ، يُسرَّح به الشَّعَر المُتَلَبِّد ، ويَسْتَعْمله من لا مُشْط له(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«تخالُ قَصَبه مَدَاري من فضّة» : 62 / 31 . المَدَاري : جمع مِدْرَى . وفي بعض النسخ بالذّال المعجمة ؛ وهي خشبة ذات أطراف كأصابع الكفّ ، ينقّى به الطعام(المجلسي : 62 / 36) .

باب الدال مع السيندست : وعن الواقدي في عبدالمطّلب لمّا جاءته حليمة بالنبيِّ صلى الله عليه و آله :«أمر لها بألف درهم بيض ، وعشرة دُسُوت ثياب» : 15 / 347 . الدَّسْت من الثياب : ما يلبسه الإنسان ويكفيه لتردّده في حوائجه ، وقيل : كل ما يُلبس من العمامة إلى النعل ، والجمع دُسُوت ؛ مثل : فَلْس وفُلُوس(مجمع البحرين) .

.

ص: 25

* وعن العسكري عليه السلام :«إنّ رجلاً من فقهاء شيعته ... دخل على عليّ بن محمّد عليهماالسلام ، وفي صدر مجلسه دَسْت عظيم منصوب وهو قاعد خارج الدَّسْت ... فما زال يرفعه حتّى أجلسه في ذلك الدَّسْت» : 2 / 13 . الدَّسْت : صدر البيت ، معرّب(القاموس المحيط) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في أصحاب الرسّ :«فيرفعون رؤوسهم عند ذلك ... ويضربون بالمَعازِف ، ويأخذون الدستبند» : 14 / 150 . لعلّ المراد به ما يسمّى بالفارسيّة أيضا «سنج» ، ويحتمل أن يكون المراد : التزيّن بالأسورة(المجلسي : 14 / 152) .

دسر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في السماوات :«بغير عَمَدٍ يَدْعَمُها ولا دِسارٍ ينتَظِمُها» : 74 / 302 . الدِسارُ : المِسْمار ، وجمعه دُسُر(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في قوله تعالى : «وحَمَلناهُ عَلَى ذاتِ ألْواحٍ وَدُسُرٍ» : «الألواح : خشب السفينة ، ونحن الدُّسُر» : 26 / 333 .

دسس : في الخبر :«إنّ اللّه عزّوجلّ حيث أوصى إلى نبيّه صلى الله عليه و آله أن يقيم عليّا للناس علما ، اِنْدَسّ إليه معاذ بن جبل فقال : أشرِك في ولايته الأوّل والثاني ؛ حتّى يسكن الناس» : 36 / 152 . اِنْدَسّ : أي بعث إليه دَسِيسا وجاسوسا ؛ ليستعلم الحال ويخبرهم(المجلسي : 36 / 152) . والدَّسِيس : من تَدُسُّه ليأتيك بالأخبار(القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ المغيرة بن سعيد لعنه اللّه دَسَّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدّث بها أبي» : 2 / 250 . الدسّ : الإخفاء(القاموس المحيط) .

* وفي صدقات الصادق عليه السلام على غير الشيعة :«جعل يَدُسُّ الرغيف والرغيفين تحت ثوب كلّ واحد منهم» : 47 / 21 . دَسَّه يَدُسُّه دَسَّا ؛ إذا أدخله في الشيء بقهر وقوّة(النهاية) .

دسع : عن فاطمة عليهاالسلام :«دَسَعْتُم الذي تسوّغتم» : 29 / 229 . الدَّسْعُ : الدَّفْعُ ، وَالْقيءُ ، وإخْراجُ البَعير جَرَّتَه إلى فيه(المجلسي : 29 / 297) .

دسكر : في هِرَقل لمّا طلب من قومه مبايعة النبيّ صلى الله عليه و آله :«أذِن هِرَقْل لعُظَماء الرُّوم في دَسْكَرَةٍ له بحمص» : 15 / 230 . الدَّسْكَرَة : بِناءٌ على هيئة القَصْرِ ، فيه مَنازلُ وبُيوتٌ للخَدَم والحَشَم ، وليست بعَرَبيَّة مَحْضةٍ(النهاية) .

.

ص: 26

باب الدال مع العين

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أين من عَسْكَرَ العَساكِر ودَسْكَرَ الدَّسَاكِر» : 74 / 374 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«قائم يقوم منّا ... تخرجون عليه برميلة الدَّسْكَرَة» : 7 / 284 . الدَّسْكَرة : بلدة من أعمال بغداد على طريق خراسان ، يقال لها : دَسْكَرَة الملك ، وقرية بنهر الملك من أعمال بغداد أيضا ، وبلدة بخوزستان ، ويطلق على كلّ قرية أيضا ، وعلى الصومعة ، والأرض المستوية ، وبيوت الأعاجم يكون فيها الشراب والملاهي ، وبناء كالقصر حوله بيوت(الهامش : 7 / 284) .

باب الدال مع العيندعب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في عمرو بن العاص :«عجبا لابن النابغة ! يزعم لأهل الشام أنّ فيَّ دُعَابةً» : 33 / 221 . الدُّعابةُ : المُزَاحُ(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المؤمن دَعِبٌ لَعِبٌ» : 74 / 153 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«من الجَفَاء ... مُواقَعة الرجل أهله قبل المُدَاعَبَة» : 71 / 174 .

دعج : في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«في عَيْنَيْه دَعَجٌ» : 19 / 42 . الدَّعَجُ والدُّعْجةُ : السَّوادُ في العَين وغيرها ، يريد أنّ سَوادَ عَيْنَيهِ كان شديدَ السَّواد . وقيل : الدَّعَج : شِدَّةُ سَواد العَين في شِدَّة بَياضِها(النهاية) .

* وفي صفة أميرالمؤمنين عليه السلام :«أزَجّ الحاجبين ، أدْعَج العينين» : 35 / 2 .

* وفي صفة الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«أبيض مشرَّبا حمرة ، أدْعَج العينين» : 44 / 137 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في المارقين :«رئيسهم رجل أدْعَج» : 18 / 113 . وقد حَمل الخطّابيّ هذا الحديث على سَوادِ اللَّون جميعه ، وقال : إنَّما تَأوَّلناه على سواد الجلد ؛ لأ نّه قد رُوي في خبر آخر : «آيتُهم رجلٌ أسْود»(النهاية) .

دعر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام فيمن يصرف الناس عن المهديّ عليه السلام :«إن قال فشَرُّ قائل ، وإن سَكتَ فذو دَعَائر» : 51 / 115 . الدَّعارةُ : الفَسَاد والشَّرُّ ، ورَجلٌ دَاعِرٌ : خَبيثٌ مُفْسِدٌ(النهاية) .

.

ص: 27

* ومنه الخبر :«لو كان [الإنسان] لا يألم من الضرب بِمَ كان السلطان يعاقب الدُّعَّار ؟» : 3 / 88 .

دعس : في الخبر :«أتى ابن قميّة تيسٌ ... فوضع قرنه في مَرَاقّه ، ثمّ دَعَسه» : 18 / 67 . الدَّعْس : الطعن(المجلسي : 18 / 68) والمَراقّ : ما سَفَل من البطن فما تحته من المواضع التي تَرِقّ جلودُها(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ولقد وطّنتم أنفسكم على الطعن الدَّعْسِيّ» : 32 / 171 . الطّعن الدّعسيّ _ بفتح الدال والياء المشدّدة _ : الذي يحشى به أجواف الأعداء . وأصل الدّعس : الحشو . يقال : دَعَسْتُ الوعاء ؛ أي حشوته .

دعع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في عمرو بن العاص والوليد بن عقبة :«اللّهمّ ... دُعَّهُما إلى النار دَعّا» : 20 / 76 . الدَّعّ : الطّرْدُ والدَّفع(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام فيمن لا يرى لعليّ عليه السلام حقّه :«وعباداته ممثّلة له ... تتبعه حتّى تَدُعَّه إلى جهنّم دَعّا» : 27 / 186 .

دعق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«حتّى تَدْعَق الخيول في نواحر أرضهم» : 33 / 456 . أي تَطأ فيها . يقال : دَعقَت الدَّوابُّ الطَّريق ؛ إذا أثّرت فيه(النهاية) .

دعم : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«دِعامَة الإنسان العقل» : 1 / 90 . الدِّعامَة _ بالكسر _ : عِمَادُ البيْتِ الذي يقوم عليه ، وبه سُمِّي السيِّد دِعامةً(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لكلّ شيء دِعامَة ودِعامَة الإسلام الشّيعة» : 65 / 80 .

* وعن ابن عبّاس في سلاحه صلى الله عليه و آله :«كانت له حربة يقال لها العنزة ، وكان يَمْشي بها ، ويدَّعِمُ عليها» : 16 / 125 . أي يتّكئ عليها . وأصلُها : يَدْتَعِمُ ، فأدْغم التاء في الدال(النهاية) .

دعمص : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في المعراج :«سقط من عَرَقي فنبت منه الورد ... فوقع في البحر ... وذهب الدُّعْمُوص ليأخذها» : 18 / 407 . الدُّعْمُوصُ _ بالضمّ _ : دُوَيْبة تكون في مُسْتَنْقَع الماء . والدُّعْموص _ أيضا _ : الدَّخّال في الاُمور(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة الصّغرى في الكوفة : فما ذنبُنا أن جاش دهرا بحورُناوبحرُك ساجٍ لا يواري الدَّعامِصا : 45 / 111 .

.

ص: 28

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«الدُّعْمُوص كان رجلاً نمَّاما يقطع بين الأحبّة» : 62 / 220 .

دعا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لرجل حلب عنده ناقةً :«دَعْ داعِيَ اللَّبنِ» : 61 / 149 . أي أبْقِ في الضَّرع قليلاً من اللَّبنِ ولا تَسْتَوْعِبه كلَّه ، فإنّ الذي تُبْقيه فيه يَدْعو ما وراءَه من اللَّبنِ فيُنْزلُه ، وإذا اسْتُقْصي كلّ ما في الضَّرع أبطأ دَرُّه على حالبِه(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«المؤمنون ... كَمَثَل الجَسد ؛ إذا اشْتَكَى تَدَاعى له سائِرُه بالسَّهرِ والحُمَّى» : 71 / 274 . كأنّ بعضَه دعا بعضا(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كم اُداريكم كما تدارَى ... الثِّيَاب المُتَداعِيَة ؛ كلّما حِيْصَتْ من جانب تَهَتَّكَتْ من آخر» : 34 / 79 . الثِّياب المُتداعية : الخَلَقَة المُتَخرِّقة ، فكأ نّه يدعو الباقي إلى الانخراق . ومداراتها : استعمالها بالرفق التامّ(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«نعوذ بك من ... الفَقْر ودَوَاعيه» : 88 / 294 . أي ما يسْتَلْزمه من الأفعال والنيّات ؛ كما ورد في الأخبار . أو نوائبه ؛ قال في القاموس : ودَوَاعي الدّهر : صُرُوفه ؛ أي نَوَائِبه وحدثانه(المجلسي : 88 / 305) .

* وعن عليّ عليه السلام في بَراثا :«وجعل الحرم في خَيْمَة من الموضع على دَعْوَة» : 33 / 438 . أي مقدار ما يسمع دعاء رجلٍ رجلٌ(المجلسي : 33 / 438) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في كتابه إلى هِرَقْل :«أدْعُوك بِدِعَايَة الإسلام» : 20 / 386 . أي بِدَعْوَتِه ؛ وهي كلمةُ الشَّهادَةِ التي يُدْعَى إليها أهل الملَل الكافِرَة(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تُطِيعُوا الأدْعِياء الذين شَرِبتم بصَفوِكم كَدَرَهم» : 14 / 467 . الأدْعِياءُ : جمع دَعِيّ ، وهو من ينتسب إلى غير أبيه ، والمراد منهم الأخسّاء المنتسبون إلى الأشراف ، والأشرار المنتسبون إلى الأخيار(صبحي الصالح) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في صوم يوم عاشوراء :«ذلك يوم صامَه الأدْعياءُ من آلِ زياد لقتل الحسين عليه السلام» : 45 / 94 .

.

ص: 29

باب الدال مع الغين

باب الدال مع الفاء

باب الدال مع الغيندغر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ليس على الطّرّار والمُخْتَلس قَطْعٌ ؛ لأ نّها دَغَارَة مُعْلنَة» : 76 / 186 . الدَّغْرَة : قيل : هي الخُلْسَةُ ، وهي من الدَّفعِ ؛ لأنَّ المخْتلِس يَدْفَع نَفْسَه على الشيء ليَخْتَلِسَه(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«أعوذ باللّه ... من شرّ الفُسّاق والدُّغّار» : 83 / 303 .

دغص : في هند لمّا أخرجت كبد حمزة :«أخذَتْها في فمها فلاكَتْها ، فجعلها اللّه في فيها مثل الدَّاغِصَة» : 20 / 55 . الدَّاغِصَة : العظم المُدوَّر المتحرّك في وسط الركبة(المجلسي : 20 / 67) .

دغل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا بَلَغ آل أبي العاص ثلاثين رجلاً صَيَّرُوا مَالَ اللّه دُوَلاً وكِتَاب اللّه دَغَلاً» : 22 / 427 . أي يَخْدعُون به النَّاسَ . وأصل الدَّغَل : الشَّجَرُ المُلْتَفُّ الذي يَكْمُنُ أهل الفَسادِ فيه . وقيلَ : هو من قَولهم أدْغَلْتُ في هذا الأمر ؛ إذا أدْخَلْتَ فيه ما يُخَالفُه ويُفْسده(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا غلبت الرعيّةُ والِيها ... ظهرت معالم الجور ، وكثر الإدْغَال في الدين» : 41 / 153 .

* وعنه عليه السلام :«ليس ... المُؤْمِن كالمُدْغِل» : 33 / 105 . هو اسم فاعل من أدْغَلَ(النهاية) .

باب الدال مع الفاءدفأ : عن أبي الجارود في قوله تعالى : «وَالأنعامَ خَلَقَها لَكُم فِيها دِفْ ءٌ ومَنافِعُ» «الدِّفْ ءُ : حواشي الإبل ، ويقال : بل هي الأدْفاء من البيوت والثياب» . وقال عليّ بن إبراهيم _ في قوله : «دِفْ ءٌ» : «أي ما يَسْتَدْفِئون به ممّا يتّخذ من صوفها ووبرها» : 61 / 119 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في عليٍّ عليه السلام :«كان يَغْتَسل من الجنابة ثمّ يَسْتَدْفئ بامرأته» : 77 / 118 . الاسْتِدْفَاء : طلب الدِّفْ ء ؛ وهو نقيض حدّة البرد(القاموس المحيط) .

.

ص: 30

دفع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في كتابه إلى اُمرائه :«صَلُّوا بهم المغرب حين يفطر الصائم ، ويَدْفَع الحَاجُّ» : 79 / 365 . أي يبْتَدئ السَّيْرَ ويَدْفَعُ نفسه ويُنَحّيها ، أو دَفَعَ ناقَتَه وحَمَلَها على السَّير(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«المُسْلِم حرام على المسلم أن يظلمه أو يخذله أو يَدْفَعَه دَفْعَةً تُعنِّته» : 64 / 354 . أي إذا لم يقدر على نصرته يجب عليه أن يعتذر منه ويردَّه بردّ جميل ، ولا يدفعه دفعة تلقيه تلك في العَنَت والمشقّة . ويحتمل أن يكون كناية عن مطلق الضرر الفاحش . وقيل : يَدْفَعُه عن خير ، ويردُّه إلى شرّ يوجب عنته(المجلسي : 64 / 354) . دَفَعْتُهُ دَفْعا : نَحَّيتُهُ ، ودَافَعْتُه عَن حَقِّهِ : مَاطَلْته . والدَّفْعَة _ بالفَتْح _ : المرَّةُ ، وبالضمّ : اسم لِمَا يُدْفَعُ بِمَرَّة(المصباح المنير) .

* وعن المفضّل في أبي عبداللّه عليه السلام :«انْدَفَع فيه بالسُّريانيّة» : 13 / 393 . انْدَفَع في الحديث : أفاضَ .

دفف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في صفة الجنّة :«إنّ فيها خيلاً من ياقوت أحمر عليها يركبون ، فَتَدِفُّ بهم خلال ورق الجنّة» : 33 / 547 . أي تسير بهم سَيْرا لَيّنا(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«القرآن إنّما هو خطٌّ مسطور بين الدَّفّتين» : 33 / 370 . أي جانباه ، والدَّفّ _ بالفتح _ : الجَنْب من كلّ شيء ، وصَفحَته(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كان تحت رسول اللّه سَرج دَفَّتاه لِيف» : 19 / 171 .

* وفي عليّ عليه السلام يوم الجَمَل :«أمَرَ مُنادِيه ، لا يُدَفَّفُ على جريح» : 32 / 269 . أي يُجهز عليه ويُحرّر قتله ، يقال : دافَفْتُ على الأسير ، ودَافيْتُه ، ودفَّفْتُ عليه(النهاية) .

* ومنه في طلحة بن أبي طلحة :«قيل له [ أي عليّ عليه السلام ] : هلاّ دَفَّفْتَ عليه ؟» : 20 / 127 .

* وفيما أوحى اللّه إلى البيت :«أفرض على عبادي فريضة يَدُفُّون إليك دَفِيفَ النسور إلى وكورها» : 14 / 84 . دفّ الطائر _ من باب قَتَلَ _ : حرّك جناحيه لطيرانه . ومعناه : ضَرَبَ بهما دَفَّيه ؛ وهما جَنباه ، وأدَفَّ _ بالألف _ لغة ، يقال ذلك إذا أسرع مشياً ورجلاه على وجه الأرض ثمّ يَستقلّ طيراناً(المصباح المنير) .

.

ص: 31

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«كُلْ من ... الطّير ما دَفَّ واتْرك منه ما صَفَّ» : 74 / 56 . أي كُلْ ما حَرَّك جَناحَيْه في الطَّيَران كالحَمام ونحوه ، ولا تأكلْ ما صَفَّ جناحَيه كالنُّسور والصُّقور(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«فرّقَ بين النكاح والسفاح ضربُ الدُّفِّ» : 100 / 267 . هو بالضّم والفتح معروف ، والمراد به إعلان النكاح(النهاية) .

دفق : في حديث الاستسقاء :دُفاقُ العَزائل جمّ البعاقْ : 18 / 2 . الدُّفاق : المَطر الواسع الكثير . والعَزائل : مَقْلُوب العَزالي ؛ وهو مَخارج الماء من المَزادة(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«يُدْفَق في الفرات في كلّ يوم دَفَقات من الجنّة» : 63 / 448 . دَفَقْتُ الماء أدْفِقُهُ دَفْقا ؛ أي صببته ، فهو ماءٌ دافِقٌ ؛ أي مَدْفُوقٌ(الصحاح) .

دفل : عن الصادق عليه السلام :«ممّا فيه المَضرّة على الإنسان في أكله ... نظير الدِّفْلَى ... فحرام أكله» : 62 / 151 . الدِّفل _ بالكسر وكذِكْرى _ : نَبْتٌ مُرٌّ _ فارسيّته «خَرْزَهْرَه» _ قَتَّالٌ ، زَهْرُه كالوَردِ الأحْمَر ، وحَمْله كالخُرنوب(القاموس المحيط) .

* ومنه في مواعظ عيسى عليه السلام :«إنّما مَثَلكم كمَثَل الدِّفْلَى يُعجَب بزَهْرها مَن يراها» : 14 / 325 .

دفن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تستقبلوا الشمس فإنّها ... تُظْهِر الدَّاء الدَّفِين» : 73 / 183 . هو الداء المُستَتِرُ الذي قَهَرَتْه الطَّبيعة ، يقول : الشمس تُعينُه على الطّبيعة ، وتُظْهره بِحَرِّها(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الخمر :«يُورِث ... الدَّاء الدَّفِين» : 76 / 143 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في علمه بالمغيّبات :«لا اُخْطئ منه عَلَما ولا دَافِنا» : 32 / 256 . دَافِنا الأمر (1) : داخله ، وذكره في القاموس . أي لا اُخطئ منه ظاهرا ولا خفيّا . والعَلَم _ بالتحريك _ : الجبل والراية(المجلسي : 32 / 260) .

.


1- .في تاج العروس : دافِنا الأمر : داخله . ثمّ قال : هكذا في النسخ ، والصواب : دافِن الأمر : داخله ؛ وهو مجاز .

ص: 32

باب الدال مع القاف

باب الدال مع القافدقع : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ الصدقة لا تَحِلّ إلاّ في ... فَقر مُدْقِع» : 43 / 320 . أي شديد ، يُفْضِي بصاحِبه إلى الدَّقْعاء ؛ وهو التُّراب ؛ أي يلصق صاحبه به . وقيل : هو سُوء احْتِمال الفَقْر(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«أمّا صدقة الذهب والفضّة ... فإلَى الفقراء المُدْقِعين» : 93 / 65 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ربّ أشْعَثَ أغْبَرَ ذِي طِمرَين مُدْقع بالأبواب لو أقسَم على اللّه لأبَرَّه» : 69 / 36 .

دقق : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الصدقة على المخالفين :«لو عَرَفوا لَواسَيْناهم بالدُّقَّة» : 47 / 21 . قيل : هي بتَشْديد القاف : المِلْح المدْقُوق . وهي أيضا ما تَسْفيه الرِّيح وتَسْحَقُه من التُّراب(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أخْلاقكم دِقَاقٌ ودينكم نفاق» : 32 / 254 . الدِّقّ من كلّ شيء : حقيره وصغيره . يصفهم باللؤم(ابن أبي الحديد) .

* ومنه عن رجل لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اُحبّ أن أنكح فلانة إلاّ أنّ في أخْلاق أهلها دِقَّة» : 32 / 246 .

* ومنه عن الصّادق عليه السلام :«لا تكن شَرّاء دَقَائِق الأشياء بنفسك» : 75 / 265 . أي محقراتها .

دقل : في الخبر :«أكل أميرالمؤمنين عليه السلام من تمرٍ دَقَل ثمّ شرب عليه الماء» : 40 / 340 . هو رَدِيء التمر ويابِسُه ، وما ليْس له اسْم خاصٌّ فتَراه ليُبْسه ورَدَاءته لا يجْتَمِع ويكون مَنْثُورا(النهاية) .

* ومنه في النبيّ صلى الله عليه و آله :«ولا يحقر ما دُعِيَ إليه وإن لم يجد إلاّ حَشَف الدَّقَل» : 70 / 208 .

* وعنه صلى الله عليه و آله في القرد :«وصعد الدَّقَل ففتح الصرّة وصاحبها ينظر إليه» : 62 / 239 . هو خشبة يُمَدُّ عليها شِراع السفينة ، وتسَمِّيها البحريّة : الصاري(النهاية) .

.

ص: 33

باب الدال مع الكاف

باب الدال مع الكافدكدك : في تآمر قريش على النبيّ صلى الله عليه و آله: «فيوشك أن يُقَطِّعَه بين الدَّكادِك إرْبا إرْبا» :19 / 59 . الدَّكْدَاك : ما تَلَبَّد من الرّمل بالأرض ولم يَرتَفِع كَثيرا ، والجمع دَكادِك(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في موضع قبر أميرالمؤمنين عليه السلام :«حيث دَكادِك الميل» : 97 / 244 . ولا يبعد أن يكون «الميل» تصحيف «الرّمل»(المجلسي : 97 / 244) .

* وعن العبّاس :«لولا أنَّ الإسلام قَيّدَ الفَتْك لتَدَكْدَكت جَنَادِل صخر يسمع اصْطكاكها من المحلِّ العليّ» : 28 / 328 . أي صارت دَكّاوات؛ وهي روابٍ من طين(المجلسي : 28 / 359) .

دكك : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَداكَكْتُم عليَ تَدَاكّ الإبل الهِيم على حِياضِها» : 32 / 51 . أي ازْدَحَمْتُم ازدحاما شديدا يدكّ بعضكم بعضا . والدَّكُّ : الدّقّ(المجلسي : 32 / 52) .

* ومنه عن نافع مولى عمر لهشام :«مَنْ هذا الذي قد تَداكَّ عليه الناس ؟ قال ... هذا محمّد ابن عليّ» : 18 / 308 .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ الحُرّ حُرٌّ على جميع أحواله ... وإن تَدَاكّت عليه المصائب لم تكسره» : 79 / 139 .

دكن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في فاطمة عليهاالسلام :«أوقَدَت النار تحت القِدْر حتّى دَكِنت ثِيابُها» : 43 / 82 . دَكِن الثَّوب ؛ إذا اتَّسَخ واغْبَرَّ لَوْنُه ، يَدْكَن دَكَنا(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«قُتِلَ الحسين بن عليّ عليهماالسلام وعليه جُبّة خَزّ دَكْنَاء» : 45 / 94 . أي مالَ لَونها إلى السواد .

* وعن أبي ذرّ في النبيّ صلى الله عليه و آله :«فَبَنَيْنا له دُكَّانا من طِين وكان يَجْلس عليه» : 16 / 229 . الدُّكَّان : الدَّكَّة المبْنِيَّة للجُلوس عليها ، والنون مُخْتَلف فيها ، فمنهُم من يَجْعَلُها أصْلاً ، ومنهم من يجْعَلُها زائدة(النهاية) .

.

ص: 34

باب الدال مع اللام

باب الدال مع اللامدلج : عن لقمان عليه السلام :«عليك بالتعريس والدُّلْجة» : 13 / 423 . هو سَيْر الليل ؛ يُقال : أدْلَج _ بالتَّخفيف _ إذا سَارَ من أوَّل اللَّيل ، وادَّلَج _ بالتشديد _ : إذا سَارَ من آخره ، والاسْم منْهُما : الدُّلْجَة والدَّلْجَة ، بالضمّ والفتح . ومنهم مَن يَجعل الإدْلاجَ للَّيل كلّه ؛ لأ نّه عَقَّبه بقوله : «فإنَّ الأرض تُطْوى باللّيل» ، ولم يُفرّق بين أوّلِه وآخره(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«اللّهمّ إنّه لا يواري منك ليلٌ داجٍ ... ولا بحر لجّي ، تُدلِج بين يدي المُدلِج من خلقك» : 84 / 187 . قال الشيخ البهائيّ : ربّما يطلق الإدْلاج على العبادة في اللّيل مجازا ؛ لأنَّ العبادة سير إلى اللّه تعالى ، وقد فسّر بذلك قول النبيّ صلى الله عليه و آله : «من خاف أدْلَج ومن أدْلَج ، بلغ المنزل» . والمعنى هنا : أنَّ رحمتك وتوفيقك وإعانتك لمن توجّه إليك وعَبَدك صادرة عنك قبل توجّهه وعبادته لك ؛ إذ لولا رحمتك وتوفيقك وإعانتك لمن توجّه إليك وإيقاعك ذلك في قلبه ، لم يخطر ذلك بباله ، فكأ نّك سرت إليه قبل أن يسري هو إليك(المجلسي : 84 / 189) .

دلح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الملائكة :«منهم من هو في خلق الغمام الدُّلَّح» : 74 / 322 . جمع دَالح وهو الثقيل من السحاب(الهامش : 74 / 322) . والدَّلْح : أن يَمْشي بالحمل وقد أثْقَله . يقال : دَلَح البَعير يَدْلَحُ(النهاية) .

دلدل : في الخبر :«كان اسْم بَغْلَتِه صلى الله عليه و آله دُلْدُل» : 16 / 97 . في النهاية : دَلْدَل في الأرض : ذهَب . ومَرَّ يُدَلْدِل ويَتَدَلْدَل في مَشْيه : إذا اضْطَرب(المجلسي : 16 / 97) .

دلس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصلح :«لا إدْغال ولا مُدَالَسَة ولا خداع فيه» : 33 / 610 . المُدَالَسَةُ كالمخادعة ، يقال : فلان لا يُدالِسُك ؛ أي لا يُخادعُك ولا يُخفي عليك الشيء فكأ نَّه يأتيك به في الظلام . والدَلَسُ بالتحريك : الظُّلمَة(الصحاح) .

دلع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«شارب الخمر يجيء يوم القيامة ... دَالِعا لِسَانه من قفاه» : 7 / 218 . أي خارجا . يقال : دَلَعَ الرجلُ لسانَه فانْدَلَعَ : أي أخرجه فخرج . ودَلَعَ لسانُهُ : أي خرج . يتعدّى ولا يتعدّى (الصحاح) .

.

ص: 35

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا من دَلَعَ لسان الصّباح بنطق تبلّجه» : 84 / 339 . دَلَعَ لسانَهُ _ كمنع _ : أخرجه . ودَلَعَ اللّسانُ . خرج . والأوَّل هنا هو المناسب . وإضافة اللّسان إلى الصّباح إمّا بيانيّة ؛ فالمراد بالصّباح الفجر الأوّل لأ نّه الشبيه باللّسان ، أو لاميّة ؛ فالمراد بالصّباح الفجر الثاني أو الوقت ، فشبّه الصّبح الصّادق أو الوقت برجل أخرج لسانه وأخبر بقدومه(المجلسي : 84 / 342) .

دلف : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«فنصّ رَاحِلَته فأدْلَفت كأ نّها ظليم» : 32 / 132 . الدَّلِيف : المشي الرُّوَيد . يقال : دَلَفَ الشَيخُ ؛ إذا مشى وقارب الخطوَ ودَلَفتِ الكتيبةُ في الحرب ؛ أي تقدَّمتْ(الصحاح) . والمراد هنا الركض والتقدّم . والظليم : ذَكَر النعّامة(المجلسي : 32 / 132) .

* وعنه عليه السلام في الشيطان :«ودَلَفَ بِجُنُودِه نَحْوكم» : 14 / 466 . أي تقدّم(المجلسي : 14 / 478) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الجراد :«إن دَلَفَتْ عَساكِره نحو بلد من البلدان لم يستطع أحد أن يحميه منه» : 61 / 70 .

* وعن المفضّل :«الدُّلْفِينُ يلتمس صيد الطير» : 61 / 61 . الدُّلْفِينُ _ بالضمّ _ : دابّةٌ بَحريّة تُنَجِّي الغَريق(القاموس المحيط) .

دلق : في أجوبة مسائل ابن أبي روح خرجت من الناحية المقدّسة :«وسألتَ : ما يحلُّ أن يصلّى فيه من ... الدَلَق» : 80 / 227 . الدَّلَقُ _ بفتحتين على ما قيل _ : دُوَيْبَّة نحو الهرّة ، طويلة الظهر ، يُعمل منها الفرو ، تُشبه النَّمِر ، فارسيّ معرّب(مجمع البحرين) .

دلك : عن أعرابيّ :«يا رسول اللّه ! أيُدَالِك الرَّجُل امرَأته ؟ قال : نعم إذا كان مُلْفَجا» : 17 / 158 . المُدَالَكة : المُماطَلَة ، يعني مطْلَه إيَّاها بالمَهْر(النهاية) . والمُلْفَج : الفقير .

* وسُئِل أبو عبداللّه عليه السلام عن قوله تعالى : «أقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمسِ» قال : «دُلُوك الشمس زوالُها عند كَبِد السماء» : 79 / 356 . وأصْل الدُّلُوك : المَيْل(النهاية) .

دلل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الصحابة عنده صلى الله عليه و آله :«يدخلون روّادا ... ويَخْرجون أدِلَّة» : 16 / 151 . هو جمع دَلِيل : أي بما قد عُلِّموه فَيَدُلُّون عليه النَّاس ؛ يعني يَخْرُجون من عنده فُقَهاء ، فجَعَلهم أنْفُسَهم أدِلّةً مُبَالغةً(النهاية) .

.

ص: 36

* وفي الأثر :«إنّ المُدِلَّ لا يَصْعد مِن عَمله شيء» : 69 / 307 . هو مِن أدَلّ عليه : إذا اتّكل عليه ظانّا بأ نّه هو الذي يُنجيه(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ضاحِك مُعْتَرف بذَنبِه خير من بَاكٍ مُدِلٍّ على ربّه» : 74 / 421 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في سؤال القبر :«إنّ المؤمن ليغضب حتّى ينتفض من الإدلال توكّلاً على اللّه » : 8 / 210 . الإدلال : الانبساط والوثوق بمحبّة الغير . ودَلُّ المرأة ودَلالُها : تَدَلُّلُها على زوجها تُريه جرأة في تغنّج وشكل ؛ كأ نّها تخالفه وما بها خلاف(المجلسي : 8 / 220) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فتصير يا ذا الدَّلال والهيبة ... إلى منزلة شَعْثَاء ومحلّة غبراء» : 74 / 371 .

* وعن عائشة في فاطمة عليهاالسلام :«ما رأيت أحدا أشْبه سَمْتا ودَلاًّ وهَدْيا برسول اللّه في قيامها» : 37 / 71 . الدَّلُّ والهَدْيُ والسَّمْتُ عبارةٌ عن الحالة التي يكونُ عليها الإنسان من السَّكينة والوَقار وحُسْن السِّيرة والطَّريقة واسْتقامة المَنْظر والهيئة(النهاية) .

دلم : عن أبي جعفر عليه السلام في أهل النار :«يحمل عليهم ... العَقارِب كأمثالِ البغال الدُّلْم» : 8 / 322 . أي السُّود ، جمع أدْلَم(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«عليكم بهذا السُّرادِق الأدْلَم» : 32 / 602 . الأدْلَم : الأسود صورةً أو معنىً ، كالمُظلم(المجلسي : 32 / 603) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«المؤمن أعجميّ ؛ لأ نّه أعجم عن الدَّلام فلم يذكره بخير» : 64 / 61 . الدّلام بيانٌ للاّشيء ، ويكنّى به غالبا في الأخبار عن عمر تقيّةً ، وقد يطلق على سابقه أيضا ؛ إمّا لسواد ظاهرهما ، أو باطنهما بالكفر والنفاق ، أو لانتشار الظلم والفتن بهما في الآفاق(المجلسي : 64 / 61) .

دله : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا تَعِبَتْ الاُمّة وتَدَلّهت ، أكثرت في قولها إنّ الحجّة هالكة» : 28 / 72 . التَّدَلُّه : ذهابُ العقل من الهَوى ، يقال : دَلَّهَهُ الحُبّ ؛ أي حَيّره وأدْهَشَه فَتَدلَّه(المجلسي : 28 / 72) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ البُومة لتصوم النهار فإذا أفطرت تَدَلَّهَت على الحسين عليه السلامحتّى تُصبح» : 45 / 214 . قال الفيروزآبادي : الدَّلَهُ _ محرّكة _ والدُّلُوه : ذهاب الفؤاد من همٍّ

.

ص: 37

ونحوه ، ودَلَّهَهُ العِشق تَدْليهاً فتَدَلَّه(المجلسي : 45 / 214) .

دلهم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لم يمْنع ضوءَ نورِها ادْلِهْمامُ سُجُفِ الليل المظلم» : 74 / 309 . اِدْلَهَمَّ الظَّلام : كثُفَ . وأسْوَدُ مُدلَهِمٌّ مُبالَغةٌ(القاموس المحيط) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في زيارة أبي عبداللّه عليه السلام :«لم تُنَجّسك الجاهليّة بأنجاسها ، ولم تُلبِسك مُدْلَهِمّات ثيابها» : 98 / 200 .

دلا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«موزها ورُمّانها أمْثال الدُّلِيّ» : 8 / 219 . الدُّلِيّ _ بضمّ الدال وكسر اللام وتشديد الياء _ جمع دَلْو(المجلسي : 8 / 220) .

* وعن محمّد بن الحنفيّة للحسين عليه السلام :«إنّ في رأسي كلاما لا تُنزِفه الدِّلاء» : 44 / 175 . أي لا تُفنِيه كثرة البيان(المجلسي : 44 / 178) .

* وعن الصادق عليه السلام :«إنّ الدّالِيَة التي غسل فيها رأس الحسين عليه السلام فيها غسلت مريم عيسى عليه السلامواغتسلت لولادتها» : 14 / 240 . الدَّالِيَة : دَلْوٌ ونحوها ، وخشب يُصنع كهيئة الصَّلِيب ويشدّ برأس الدَّلْوِ ثمّ يؤخذ حبل يُربط طرفه بذلك وطرفه بجِذع قائم على رأس البئر ويُسقى بها ، فهي فاعلة بمعنى مفعولة ، والجمع : الدَّوالِي (المصباح المنير) . الدَّالِيَة : المَنْجَنُونُ تديرها البقر ، والناعورة يديرها الماء(الصحاح) . وكأ نّه يريد ماء الفرات .

* وسأل عبدالغفّار السلمي أبا إبراهيم عليه السلام عن قول اللّه تعالى : «ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكانَ قابَ قَوسَينِ أو أدنَى» فقال : «أرى هاهنا خروجا من حجب وتَدَلِّيا إلى الأرض ... فقال أبو إبراهيم عليه السلام : دنى فَتَدَلّى ، فإنّه لم يدلّ عن موضع ، ولم يَتَدَلَّ ببدن . فقال عبدالغفّار : أصفه بما وصف به نفسه حيث قال : دنى فَتَدَلّى ، فلم يَتَدَلَّ عن مجلسه إلاّ قد زال عنه ، ولولا ذلك لم يصف بذلك نفسه . فقال أبو إبراهيم عليه السلام : إنّ هذه لُغة في قريش إذا أراد الرجل منهم أن يقول : قد سمعت ، يقول : قد تَدَلَّيْت ، وإنّما التَّدَلِّي : الفهم» : 3 / 313 . التَّدلِّي : القرب والنزول من عُلوّ ، وما ذكره عليه السلامأنّ المراد به الفهم فهو على المجاز ، لأنّ من يريد فهم شيء يَتَدَلّى إلى القائل ليسمعه ويفهمه(المجلسي : 3 / 313) .

* وعن معاوية لأميرالمؤمنين عليه السلام :«مَشَيْتَ إليهم بامرأتك ، وأدْلَيْتَ إليهم بِابنَيك» : 28 / 313 . أدْلَى فلان بِرَحِمِه : تَوَسَّلَ . وبحجَّتِه : أحْضَرَها . وإليه بمالِه : دَفَعَه(القاموس المحيط) .

.

ص: 38

باب الدال مع الميم

باب الدال مع الميمدمث : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... دَمِثا ليس بالجافي» : 16 / 150 . أراد به أ نّه كان لَيِّنَ الخُلُق في سُهولة . وأصله من الدَّمْثِ ؛ وهو الأرض السَّهلةُ الرِّخْوَةُ ، والرَّمل الذي ليس بمُتَلبِّدٍ . يقال : دَمِثَ المكانُ دَمَثا إذا لانَ وسَهُلَ . فهو دَمِثٌ ودَمْثٌ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«جعل بيته الحرام ... بين جبال خشنة ورمال دَمِثَة» : 96 / 45 .

دمج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لقد انْدَمَجْتُ على عِلمٍ لو بُحتُ به لاضْطَربتم اضْطرابَ الأرْشِيَةِ في الطَّوِيِّ البَعيدة» : 28 / 234 . أي اجتمعتُ عليه ، وانطويتُ ، واندَرَجتُ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«سبحانَ من أدْمَجَ قوائم الذَّرّة والهَمَجَة» : 62 / 32 . أي أودع أرجُلها فيها . والذرّة : واحدة الذرّ ؛ صغار النمل . والهَمَجَة : واحدة الهَمَج ؛ ذباب صغير يسقط على وجوه الغنم(صبحي الصالح) .

* وعن الصادق عليه السلام في الحيوانات المفترسة :«خُلقت لهم أكُفّ لطاف مُدْمَجَة» : 3 / 92 . أي انضمّ بعضها إلى بعض . قال الجوهري : دَمَجَ الشيءُ دُمُوجا إذا دخل في الشيء واستحكم فيه(المجلسي : 3 / 95) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالى : «يَومَ يُكشَفُ عَن ساقٍ» : «حجاب من نور يُكشف فيقع المؤمنون سجّدا ، وتُدْمَج أصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود» : 4 / 8 . الدُّمُوج : دخول الشيء في الشيء(النهاية) .

دمر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ومُدَمِّرُ مَن شاقّه ، ومُذِلُّ من ناواه» : 4 / 310 . الدَّمار : الهلاك . يقال : دَمَّرَه تَدْميرا ، ودَمَّر عليه بمعنىً(الصحاح) .

دمس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في القَدَر :«بحر زاخر موّاج ... أسود كاللَّيل الدَّامس ، كثير الحيّات والحيتان» : 5 / 97 . أي الشّديد الظُّلمة(النهاية) .

* وفي كتابه عليه السلام لمعاوية :«أصبحتَ منها كالخائض في الدَّهَاس ، والخابِط في الدِّيمَاس» : 33 / 119 . الدِّيماس : المكان المُظْلم تحت الأرض(صبحي الصالح) .

.

ص: 39

دمع : في الدعاء :«ومَجَارِي سيول مَدَامِعي ، ومَساغ مَطْعَمي» : 88 / 48 . المَدَامِعُ : المَآقي ، وهي أطراف العين(الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«كزعم من يزعم أ نّه يُلقِح بدَمْعَةٍ تَسفَحُها مَدَامِعُه ، فتقِف في ضَفَّتي جُفونه ، وأنّ اُنثاه تَطعَم ذلك ثمّ تَبيض» : 62 / 30 .

دمغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الدافِع جَيْشَات الأباطيل ، والدّامِغ صَولات الأضاليل» : 16 / 378 . أي مُهْلِكُها ، يقال : دَمَغَهُ يَدْمَغُهُ دَمْغا ؛ إذا أصاب دِمَاغَه فقَتلَه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«البالغ الحكمة ، الدَّامِغُ الحُجّة» : 87 / 207 . أي حجّته تَدْمَغ الباطل وتُهلِكه(المجلسي : 87 / 273) .

* وفي داود عليه السلام :«أخذ الحجرَ فرماه به فصكّ به بين عينيه فدَمَغه» : 13 / 446 . قال الفيروزآبادي : دَمَغَهُ _ كمنعه ونصره _ : شَجَّه حتّى بلغت الشجّة الدِّماغ (المجلسي : 13 / 449) .

دمق : سئل أبو عبداللّه عليه السلام :«يُصِيْبُنا الدَّمَق» : 78 / 158 . الدَّمَق _ بالتحريك _ : ريح وثلج ، معرّب «دَمه»(مجمع البحرين) .

دمل : عن فاطمة عليهاالسلام :«العهد قريب ... والجُرْح لمّا يندَمِل» : 29 / 237 . انْدَمَل الجُرْح : إذا صلح(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الكوفة :«كلاّ وربّ الراقصات ، فإنَّ الجُرْح لمّا يندمل» : 45 / 113 .

دملج : في فاطمة عليهاالسلام :«ماتت وإنّ في عضدها مثل الدُّمْلُج من ضربته» : 28 / 270 . الدُّمْلُج _ بضمّ الدال واللام وإسكان الميم _ كقُنفُذ : شيء يشبه السِّوار تلبسه المرأه في عَضُدها . والدُّمْلُوج _ كعُصفور _ مثله(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «وَلا يُبدِيْنَ زِينَتَهُنَّ» : «القَلائد والقِرَطَة والدَّمالِيج والخَلاخيل» : 104 / 36 .

دمم : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«معتدل القامة ، بعيدٌ من الدَّمَامة» : 38 / 56 . الدَّمامةُ _ بالفتح _ : القِصَرُ والقُبْحُ ، ورجُلٌ دَميم(النهاية) .

* ومنه في فرعون :«كان قصيرا دَمِيما» : 13 / 15 .

.

ص: 40

دمن : عن زينب في الكوفة :«وهل فيكم إلاّ ... كمرعى على دِمْنَةٍ» : 45 / 109 . هي ما تُدمِّنُه الإبلُ والغَنمُ بأبْوالها وأبْعارها ؛ أي تُلبّده في مَرابِضها ، فربَّما نَبت فيها النبات الحسن النَّضير(النهاية) . شَبّهتهم بذلك النبات في دَناءةِ أصلهم وعدم الانتفاع بهم مع حسن ظاهرهم وخبث باطنهم(المجلسي : 45 / 150) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إيّاكم وخَضْراءَ الدِّمَن ! قيل : ... وما خضراء الدِّمَن ؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء» : 100 / 232 . الدِّمَنُ : جمع دِمْنَة .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد اصطَلحتُم على الغِلّ فيما بينكم ، ونبت المَرعى على دِمَنِكم» : 89 / 22 . يعني كأنّكم قد اتّفقتم على أن تغشّوا فيما بينكم ، والغشّ والنفاق والخيانة والغلول هي الحاكمة في شؤونكم وتُرى في أرجاء مجاميعكم كالدِّمَن والأرواث في المزبلة ، ومع ذلك تَظاهرون بالنصح والإخلاص ، فكأنّ المرعى الخضر نبت على مزابلكم هذه فسترها عن أعين الناس ، ولكنّ الرائحة الكريهة باقية بعدُ(الهامش : 89 / 22) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«لا يدخلها مُدْمِنُ خمر» : 74 / 49 . هو الذي يُعاقر شُربها ويلازمُه ولا ينْفكّ عنه(النهاية) .

* وسئِل أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما المُدمِن ؟ قال : الذي إذا وجدها شربها» : 10 / 110 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أفضل العبادة إدْمَان التفكّر في اللّه » : 68 / 321 . الإدْمان : الإدامة(المجلسي : 68 / 321) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«مَنْ أدْمَنَ قراءة حم الزخرف آمنه اللّه في قبره من هوامّ الأرض» : 84 / 3 .

دما : في صفته صلى الله عليه و آله :«كأنَّ عُنُقَه جِيدُ دُمْيَةٍ» : 16 / 149 . الدُّمْيَةُ : الصُّورة المُصوَّرةُ وجمعها دُمىً ، لأ نّها يُتَنوّقُ في صنْعتها ويُبالَغ في تَحسينها(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في عقيقة الحسن عليه السلام :«وطَلى رأسَه بالخَلُوق ثمّ قال : يا أسماء ، الدَّم فعل الجاهليّة» : 43 / 239 . قال الجزري : في حديث العقيقة «يُحلَق رأسُه ويدمَّى» وفي رواية : «ويُسمَّى» . كان قتادة إذا سُئل عن الدَّم كيف يُصنع به قال : إذا ذُبِحَت العقيقة اُخِذَت منها

.

ص: 41

باب الدال مع النون

صُوفَةٌ واستُقبلَت بها أوداجُها ، ثمّ تُوضعُ على يافُوخِ الصبيّ ليَسيل على رأسِه مثلُ الخيط ، ثمّ يُغسل رأسُه بعدُ ويُحلَقُ . أخرجه أبو داود في السنن وقال : هذا وَهمٌ من همّام ، وجاء بتفسيره في الحديث عن قتادة وهو منسوخٌ ، وكان من فعل الجاهليّة . وقال : يُسمَّى «أصحّ»(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في بيعة الأنصار :«بل الدَّمُ الدَّمُ ، والهَدْمُ الهَدْمُ» : 19 / 26 . أي أ نّكم تُطْلَبُون بدمي واُطْلَب بدَمكُم ، ودَمي ودَمُكُم شيءٌ واحد(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لابن عبّاس :«اِختَطَفْتَ ما قَدَرت عليه من أموالهم ... اختِطاف الذئب الأزَلِّ دَامِيَةَ المِعزى الكَسيرة» : 33 / 499 . الدَّامِيَة : المَجروحة ، والمِعزَى : اُختُ الضأن ، اسم الجنس كالمعز ، والكسيرة : المكسورة . والأزَلّ : السريع الجري(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في مدح هَمْدان :فوارِسُها حُمرالعيون دَوامِي : 32 / 497 . الدّامي : الملطّخ بالدم(المجلسي : 32 / 498) .

باب الدال مع النوندندن : في الخبر :«أ نّه صلى الله عليه و آله لمّا نُسخ فرض قيام اللّيل طاف تلك اللّيلة ببيوت أصحابه ... فوجدها كبُيوت الزَّنابير لما سمع من دَنْدَنَتِهم بذكر اللّه » : 16 / 204 . الدَّنْدَنَةُ : أن يَتكلّم الرجل بالكلام تُسمع نَغْمَته ولا يُفْهَم ، وهو أرفع من الهينَمَةِ قليلاً(النهاية) .

* ومنه عن رجل للنبيّ صلى الله عليه و آله :«نبغي مع الإسلام شيئا نَقضِمه ، ونحن حول هذا نُدَندِنُ» : 16 / 295 .

دنس : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«إنَّ الطمع ... إخْلاق المرُوَّات ، وتدنِيس العِرض» : 1 / 156 . الدَّنَسُ : الوسخُ . وقد تَدَنَّس الثَّوب : اِتَّسخ(النهاية) . ودَنَّسَ ثوبَه وعِرْضَه تَدْنيسا : فعل به ما يَشينُه(القاموس المحيط) .

.

ص: 42

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّما يُبْغضنا من هؤلاء كلّ مُدَنَّس مُطَرَّد» : 27 / 149 . والمُطَرَّد : المُبَعَّد .

دنف : عن الكاظم عليه السلام :«سأل الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام عن بعض أهل مجلسه فقيل : عليل ، فقصده عليه السلام عائدا ... فوجده دَنِفَا» : 5 / 146 . الدَّ نَف _ محرّكة _ : المرض الملازم ، ورجل وامرأة وقوم دَنَف مُحرّكة ، فإذا كُسرت اُ نّثت وثنّيت وجمعت ، وقد تثنّى وتجمع المحرّكة أيضا(القاموس المحيط) .

دنق : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ردُّ دَانَق حرام يعدل عند اللّه سبعين حجّة مبرورة» : 90 / 373 . الدَّانَق _ بفتح النون وكسرها _ : سُدس الدينار والدرهم(النهاية) .

دنن : عن عليّ بن جعفر :«سألته [ أي الكاظم عليه السلام ] عن دَنّ الخمر يُجعل فيه الخلّ» : 77 / 160 . الدَّنُّ : واحد الدِّنان ؛ وهي الحِبَاب(الصحاح) . وقال الفيروزآبادي : الدَّنُّ : الراقودُ العظيم ، أو أطْوَلُ من الحُبّ أو أصْغَرُ منه ، له عُسْعُس لا يَقْعُدُ إلاّ أن يُحْفَرَ له(المجلسي : 77 / 160) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«نهى رسول اللّه عليه السلام عن الدَبّاء والمزفّت ... والمزفّت : الدِّنان» : 77 / 161 . إنّما فسّره عليه السلام بالدِّنان لأنّ في الدَّنّ مأخوذ كون داخله مطليّاً بالقار ، لأ نّهم فسّروا الدَّنّ بالراقود ، والراقود دَنّ طويل الأسفل كهيئة الأردبّة يسيّع داخله بالقار(المجلسي : 77 / 161) .

* ومنه الحديث :«قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : إنّ مَن قِبَلنا يقولون إنّ إبراهيم خليل الرحمن عليه السلامخَتَن نفسه بقَدوم على دَنّ ، فقال : سبحان اللّه ! ليس كما يقولون» : 12 / 100 .

دنا : عن عمر في صلح الحُديْبية :«لِمَ نُعْطي الدَّنِيَّةَ في دِيننا» : 20 / 335 . أي الخَصلَة المذمُومة ، والأصلُ فيه الهمزُ ، وقد تخفّفُ . وهو غيرُ مَهمُوز أيضا بمعنى الضعيف الخسيس(النهاية) .

* ومنه عن الحسين عليه السلام :«هيهات ما آخذ الدَّنِيَّة» : 45 / 9 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ المَنِيَّة قبل الدَّنِيَّة» : 74 / 284 . المَنِيَّةُ : الموت . يعني أنّ الموت خير من الذِّ لّة .

.

ص: 43

باب الدال مع الواو

* وعنه عليه السلام :«إنّما سُمِّيت الدُّنْيا دُنيا لأ نّها أدنَى من كلّ شيء» : 54 / 355 . أي أقْرب بحسب المكان أو بحسب الزّمان(المجلسي : 54 / 356) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله حين سُئِل عن الدُّنيا لِمَ سُمِّيت الدُّنيا ؟ قال :«لأنّ الدُّنيا دَنِيَّة ، خُلقت من دُون الآخرة» : 54 / 356 . أي أخسّ وأرذل . والأدْنى والدُّنيا يُصرفان على وجوه ؛ فتارةً يعبّر به عن الأقلّ فيقابَل بالأكثر والأكبر ، وتارةً عن الأرذل والأحقر فيقابَل بالأعلى والأفضل ، وتارةً عن الأقرب فيقابَل بالأقصى ، وتارةً عن الاُولى فيقابَل بالآخرة ، وبجميع ذلك ورد التنزيل على بعض الوجوه . وقال الجزريّ : الدُّنيا اسمٌ لهذه الحياة لِبُعد الآخرة عنها(المجلسي : 54 / 356) .

باب الدال مع الواودوج : عن ياسر في الإمام الجواد عليه السلام :«دخلتُ عليه فإذا هو جالس وعليه قميص ودُوَّاج» : 50 / 97 . الدُّوَّاج _ كرُمَّانٍ وغُرابٍ _ : اللِّحَافُ الذي يُلْبَسُ(القاموس المحيط) .

* ومنه :«ودعا أبوجعفر المنصور بالدّواوِيج ونام ولم ينتبه إلاّ في نصف الليل» : 47 / 202 .

دوح : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«قتل طَواغيتهم ودَوَّحَهُم» : 16 / 117 . أي فرّقهم ، يقال : دَوّحَ مالَه تَدويحاً : فَرّقَه(القاموس المحيط) . وفي المصدر «دَوَّخهم» بالمعجمة ؛ أي ذلّلهم .

* وفي غدير خمّ :«فأمَر بِقَمّ ما تحت الدَّوْح» : 37 / 152 . الدَّوْحَة : الشجرة العظيمة من أيّ شجر كان ، والجمع دَوْح ، مثل تَمْرَة وتَمْر(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنزل اللّه على نبيّه صلى الله عليه و آله في يوم الدّوْح» : 94 / 115 . يعني يوم غدير خمّ .

* ومن شعر الكميت : ويومَ الدَّوْحِ دوحِ غدير خمٍّأبانَ لنا الولايةَ لو اُطيعا : 26 / 230 .

.

ص: 44

دوخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أمّا المارقة فقد دَوَّخْتُ» : 14 / 475 . دَاخَ الرجلُ يَدوخُ : ذَلَّ . ودَوَّخْتُهُ أنا(الصحاح) .

* ومنه الدعاء :«ودَوَّخْتَ المتكبّرين بجبروتك» : 87 / 148 .

* وفي دعاء آخر :«ومُدَوِّخ المَرَدَة ، وقاصم الجبابِرَة» : 87 / 150 .

دوخل : عن فاطمة بنت أسد في النبيّ صلى الله عليه و آله :«كنت في كلّ يوم أجمع له الرُّطَب في دَوْخَلَّة» : 15 / 336 . هي بتشديد اللام : سَفيفةٌ من خُوص كالزِّبِّيل ، والقَوْصَرَّة يُتْركُ فيها التمرُ وغيره ، والواو زائدة(النهاية) .

دود : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«جعل الأنف باردا سائلاً لئلاّ يَدَع في الرأس داءً إلاّ أخرجه ، ولولا ذلك لثقل الدِّماغ وتَدَوَّد» : 58 / 315 . أي تولّد فيه الدُّود(المجلسي : 58 / 315) . يقال : دَادَ الطعامُ ، وأدَادَ ، ودَوّدَ فهو مُدَوِّد _ بالكسر _ إذا وقع فيه الدُّودُ(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«المؤذّنون ... لا يتدوّدون في قبورهم» : 39 / 217 .

دور : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ الزمانَ قد استدار فهو اليوم كَهَيْئة يومَ خلَق اللّه السماوات والأرضين» : 21 / 381 . يقال : دَار يَدُور ، واسْتَدار يَستَدِيرُ بمعنىً ؛ إذا طافَ حَوْلَ الشيء وإذا عادَ إلى الموضع الذي ابْتَدَأ منه . ومعنى الحديث : أنّ العَرَب كانوا يُؤَخّرون المحرَّم إلى صَفَر وهو النَّسيء ليُقاتِلوا فيه ، ويفعلُون ذلك سَنَةً بعد سنةٍ ، فينتقل المحرَّم من شَهر إلى شهر حتّى يَجْعَلُوه في جميع شُهور السَّنة ، فلمّا كانت تلك السَّنة كان قد عَاد إلى زَمَنه المخصوصِ به قبل النَّقل ، ودارت السَّنَة كهيئتها الاُولى(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«كأ نّه قِلْعٌ داريٌّ» : 62 / 30 . قال السيّد الرضيّ رضي اللّه عنه : القِلْع : شِراع السّفينة ، وداريٌّ : منسوب إلى دَارِين ؛ وهي بلدة على البحر يُجلب منها الطّيب(المجلسي : 62 / 32) . .

* وعن ابن أبي أوفى في الخلافة :«ثمّ يكون دَوَّارَة» : 36 / 268 . الدَّوَّارَة _ كَجَبَّانة _ : الفِرْجارُ ، وبالضمّ : مُستدارُ رَمْلٍ يَدُورُ حَوْلَه الوَحْشُ ، ويقال لكلّ ما لم يَتَحرَّكْ ولم يَدُرْ : دَوَّارَةٌ وفَوَّارَةٌ بفتحهما ، فإذا تحرَّك أو دارَ فهو دُوَّارَة وفُوَّارَة بضمّهما(القاموس المحيط) .

.

ص: 45

* وفي الدعاء :«واجْعل دَائِرَة السَّوء عليهم» : 86 / 340 . الدَّائِرة عبارة عن الخطّ المحيط . وقوله عزّوجلّ : «ويَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ عَلَيهِم دائِرَةُ السَّوءِ» أي : يحيط بهم السّوء إحاطة الدّائرَة بمن فيها ، فلا سبيل لهم إلى الانفكاك منه بوجه(مفردات الراغب) .

* وعن كعب :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله إذا سرّه الأمر اسْتنار وجهه كأ نّه دَارَة القمر» : 16 / 233 . الدَّارَة : التي حَوْلَ القمر ؛ وهي الهَالَة(الصحاح) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«الشمس دَارَتُها في السماء ... فإذا غابت الدَارَة فلا شمس» : 6 / 111 . الدّارَة : الحَلْقَة ، والشَّعر المُستدير على قَرْن الإنسان ، أو موضع الذؤابة (القاموس المحيط) . اُطلقت هنا على جرم الشمس مجازا(المجلسي : 6 / 113) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«تَخالُ قَصَبَه ... وما أنْبت عليها من عجيب دَارَاته» : 62 / 31 . الدّارَة : هالة القمر وما أحاط بالشيء كالدّائرة(المجلسي : 62 / 36) .

* وعن الصادق عليه السلام :«الرياء مع المنافق في داره عبادة» : 85 / 97 . أي بلده ومحلّ استيلائه ؛ كما يقال : دار الشرك(المجلسي : 85 / 97) .

دوس : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أجِدُني أشتهي حَرِيرةً مَدُوسَةً مُلَبّقة بسَمْن وعسل» : 17 / 330 . الدَّوْس : الوَط ء بالرِّجل وإخْراج الحبّ من السُّنبل . ولعلّ المراد هنا المبالغة في التنقية أو الدقّ أو الخلط . ويقال : لَبَّقَها ؛ أي خَلَطها خلطا شديدا(المجلسي : 17 / 335) .

* ومنه عن قسّ بن ساعدة في الأئمّة عليهم السلام: «اُولئك النُّقَباء ... داسَةُ الأناجيل ، ومُحاة الأضاليل» : 38 / 43 . أي يَدُوسُونها ، كناية عن محوها ونسخها(المجلسي : 38 / 45) .

دوف : عن الإمام الهادي عليه السلام :«خذوا كُسْب الغَنَم فَدَيّفوه بماء ورد وضعوه على الخراج» : 50 / 198 . أي اُخْلطوه . يقال : دُفتُ الدَّواءَ أدُوفُه : إذا بلَلْتَه بماء وخلطْتَهُ ، فهو مَدُوفٌ ومَدْوُوفٌ على الأصل ، مثل مَصون ومَصْوون ، وليس لهما نظيرٌ . ويقال فيه : دَافَ يَدِيفُ بالياء ، والواوُ فيه أكثرُ(النهاية) . والكُسْب _ بالضّم _ : عُصارة الدُّهن ، ولعلّ المراد هنا ما يشبهها ممّا يتلبّد من السَّرقين تحت أرجل الشاة(المجلسي : 50 / 200) .

* ومنه عن الجواد عليه السلام في وصف مسحوق :«ثمّ يُدِيْفُه بماء المطر» : 59 / 186 .

.

ص: 46

دوك : في حديث خيبر :«لاُعْطِينَّ الراية غدا رجُلاً يَفْتَح اللّه على يديه ... فباتَ الناس يدوكُون ليلتهم» : 39 / 12 . أي : يخُوضُون ويمُوجون فيمن يَدْفَعُها إليه . يقال : وقعَ الناسُ في دَوْكَة ودُوكَة : أي في خوضٍ واختلاطٍ(النهاية) .

دول : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أشراط الساعة :«إذا كانت المَغَانِم دُوَلاً» : 6 / 304 . جَمْع دُولَة بالضمّ ؛ وهو ما يُتَداوَلُ من المالِ فيكون لقومٍ دون قوم(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في شرائط الإمام :«ولا الحَائِف للدُّوَل فيتّخذ قوما دون قوم» : 25 / 167 . والحائِف _ بالمهملة _ : الظالم . فالمعنى : الذي يجور ولا يقسّم بالسويّة وكما فرض اللّه ، فيتّخذ قوما مصرفا أوحبيبا فيعطيهم ما شاء ، ويمنع آخرين حقوقهم . وفي بعض النسخ بالخاء المعجمة ، والدِّول _ بالكسر _ : جمع دَولة بالفتح ؛ وهي الغلبة في الحرب وغيره وانقلاب الزمان ، فالمراد : الذي يخاف تقلّبات الدهر وغلبة أعدائه فيتّخذ قوما يتوقّع نصرهم ونفعهم في دنياه ويقوّيهم بتفضيل العطاء وغيره ويضعّف آخرين (المجلسي : 25 / 167) .

* وعنه عليه السلام :«فاتّخذوا عِبادَ اللّه خَوَلاً ، ومالَه دُوَلاً» : 2 / 84 .

* وعنه عليه السلام في الدّنيا :«سلطانها دُوَل» : 75 / 15 . الدَّوْلة _ بالفتح _ : الانقلاب للزمان ، والجمع دوَل مثلّثة(الهامش : 75 / 15) .

* وعن الإمام الحسين عليه السلام : يا نَكَبَات الدّهر دُولي دوليوأقصري إن شئتِ أو أطيلي : 75 / 126 . دَالَ الزمان : انقَلَب من حالٍ إلى حال(الهامش : 75 / 126) .

* وفي الحديث القدسي :«إنّي للظالم بِمَرصد حتّى اُدِيلَ منه المظلوم» : 13 / 337 . الإدالة : الغَلَبة . يقال : اُدِيلَ لنا على أعْدائنا : أي نُصرنا عليهم(النهاية) .

* ومنه عن هود عليه السلام :«إنّ اللّه تعالى لا يُدِيل أهل المعاصي من أهل الطاعة» : 11 / 359 .

دوم : عن أبي عبداللّه عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«في حَوْمَة العزّ مَولُده ، وفي دُوْمَة الكرم مَحْتِده» : 16 / 369 . دُومَة الشيء _ بالضمّ والفتح _ : أصله(المجلسي : 16 / 370) .

دوا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أيُّ داءٍ أدْوَى من البُخْلِ» : 22 / 130 . أي : أيُّ عَيبٍ أقبحُ منه .

.

ص: 47

باب الدال مع الهاء

والصواب «أدْوَأُ» بالهمز ، وموضعه أوّلُ الباب ، ولكن هكذا يُرْوَى ، إلاّ أن يُجْعل من باب دَوِيَ يَدْوَى دَوىً فهو دَوٍ ؛ إذا هَلَك بمرض باطن(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام في الإجّاص اليابس :«يُسكّن الدَّاء الدَّويّ بإذن اللّه » : 63 / 189 . الدَّاءُ الدَّوِيّ : الذي عَسُر علاجه وأعيى الأطبّاء . وفي الصحاح : الدَّوَى _ مقصورٌ _ : المرض ، تقول منه : دَوِيَ بالكسر ؛ أي مرض ، انتهى . فالتوصيف للمبالغة ؛ كَلَيلٍ أليَل(المجلسي : 63 / 190) .

* وروي :«أنَّ الدَّاء الدَّوِيّ : إدْخال الطعام على الطعام» : 63 / 412 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشجرة :«وجاءت ولها دَوِيٌّ» : 14/476 . الدَّوِيُّ : صَوتٌ ليس بالعالي ، كصوتِ النّحل ونحوه(النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«سجد لك ... شعاعُ الشمس ودَوِيّ الماء» : 84 / 257 . دَوِيّ الريح والنحل والطائر : صَوتُها (المجلسي : 84 / 258) .

* ومنه في الخبر :«بات الحسين وأصحابه ... ولهم دَوِيٌّ كدَوِيّ النحل» : 44 / 394 .

* وفي حديث الإمام الرضا عليه السلام في نيشابور :«وعُدَّ من المحابر أربع وعشرون ألفا سوى الدُّوِيّ» : 49 / 127 . الدَّوَاة _ بالفتح _ : ما يُكتب منه ، والجمع دَوَىً ؛ مثل نَوَاةٍ ونَوَىً ، ودُوِيٌّ أيضاً على فُعُول جمع الجمع ؛ مثل صَفَاةٍ وصَفَا وصُفِيٍّ(الصحاح) .

باب الدال مع الهاءدهده : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرؤيا :«فَيَتَدَهْدَه الحجرُ هاهنا فيَتْبَعُه فيأْخُذُه» : 58 / 184 . أي يَتَدَحْرج . يقال : دَهْدَيتُ الحَجَرَ ودَهْدَهْتُه(النهاية) .

* ومنه :«تُدَهدِهُهم الزَّبانِيَة بأعْمِدتها فتُنَكّسهم إلى سواء الجحيم» : 8 / 299 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في فرق المسلمين :«وفرقة مُدَهْدَهَة على ملّة السامريّ» : 28 / 9 . لعلّه كناية عن اضطرابهم في الدّين وتزلزلهم بشبهات المضلّين(المجلسي : 28 / 9) .

دهر : في حديث سَطيح :

.

ص: 48

فإنّ ذا الدهرَ أطْوارٌ دهاريرُ : 15 / 265 . حكى الهروي عن الأزهري أنّ الدَّهارِيرَ جمع الدُّهُور . أراد أنّ الدَّهْرَ ذُو حالَينِ من بؤسٍ ونُعْمٍ . وقال الجوهري : يقال : دَهْرٌ دَهَارِير : أي شَدِيد ، كقولهم : ليلةٌ لَيلاء ، ويومٌ أيْوَمُ . وقال الزمخشري : الدَّهَارِيرُ : تَصَارِيفُ الدَّهْرِ ونوائبُه ، مُشتقٌّ من لَفْظ الدَّهر ، ليس له واحدٌ من لَفْظِه كعَبَادِيدَ(النهاية) .

دهرس : عن حارثة في المباهلة :«لئن فعلها لإنّها لإحدى الدَّهارِس» : 21 / 302 . الدَّهْرَس _ كجَعفَر _ : الداهية ، والجمع دَهَارِس (القاموس المحيط) .

دهس : عن دُرَيد :«لا حَزْنٌ ضَرِسٌ ، ولا سَهلٌ دَهْسٌ» : 21 / 148 . الدَّهْسُ والدَّهَاسُ : ما سهُل ولاَنَ من الأرض ، ولم يبلُغ أن يكونَ رَمْلاً(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية :«أصْبَحْتَ منها كالخائِض في الدَّهَاس والخابِط في الدَّيماس» : 33 / 119 .

دهق : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«نُطفةً دِهاقا وعَلَقةً مُحاقا» : 74 / 427 . دِهَاقا : أي متتابعا . ودَهَقَها : صَبّها بقوّة . وقد تفسّر الدِّهاق بالممتلئة ؛ أي ممتلئة من جراثيم الحياة(صبحي الصالح) . وقال الجزري : أي نُطفة اُفرغت إفراغا شديدا ؛ من قولهم أدهَقْتُ الماء إذا أفرغته إفراغا شديدا ، وهو من الأضداد(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في ذمّ الدّنيا :«وسمّ أفعاة اُسْقاه دِهَاقا» : 40 / 346 . أي مملوءةً . أدْهَقْتُ الكأسَ إذا ملأتَها(النهاية) .

دهقن : في حديث ذيالقرنين :«ثمّ دعا دِهْقان الإسكندريّة فقال له : أعمر مسجدي» : 12 / 185 . الدِّهْقَان _ بكسر الدال وضمّها _ : رئيسُ القَرْية ، ومُقدَّم التُّنَّاء وأصحاب الزِّراعة ، وهو معَرَّبٌ ونُونُه أصليّةٌ ، لقولهم : تَدَهْقَن الرجلُ ، وله دَهْقَنَة بموضِع كذا . وقيل : النون زائدة وهو من الدَّهْق : الامْتِلاء(النهاية) .

* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام :«لقيه عند مسيره إلى الشام دَهاقِين الأنبار فترجّلوا له» : 32 / 397 .

.

ص: 49

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في رسالة الحقوق :«التذلّل أولى بك من التَدَهْقن ؛ لأنَّ الكلفة والمؤنة في المُتَدهقنين» : 71 / 13 .

دهم : لمّا نزل قوله تعالى :« «عَلَيها تِسعَةَ عَشَرَ» قال أبوجَهْل لقريش : «أتسمعون ؟ ابن أبي كبشة يخبركم أنّ خزنة النّار تسعة عشر وأنتم الدَّهْمُ والشجعان ! أفيعجز كلّ عَشرةٍ منكم أن يَبطُشوا برجل من خَزَنَة جهنّم ؟ !» : 8 / 272 . الدَّهْمُ : العددُ الكثير(النهاية) .

* وفي حديث موسى عليه السلام :«خرج فرعون خلفهم في الدَّهْم وكانوا مائة ألف رجل» : 13 / 152 .

* وعنه عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«ويَدْهَامّ بذُرَى الآكام شَجَرُها» : 88 / 295 . الدُّهْمَة : السّواد ، وادهامَّ الشيء : أي اسوادّ ، قال تعالى : «مُدْهامَّتانِ» أي سوداوان من شدَّة الخُضرة من الرِّي . والعرب تقولُ لكلّ أخضرَ أسودُ(المجلسي : 88 / 308) .

دهن : في قوم هود عليه السلام :«كان كَثرتُهم بالدَّهْناء» : 11 / 358 . هو مَوضِعٌ معروفٌ ببلاد تَميمٍ(النهاية) .

* ومن شعر الجارود بن المنذر :كلّ دَهْناء يقصر الطرف عنها : 26 / 299 . الدَّهْناءُ : الفلاةُ(القاموس المحيط) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في إبراهيم عليه السلام :«أتاه ملك الموت في صورة شابّ ... يَقطُر رأسُه ماءً ودُهْنا» : 12 / 4 . كناية عن حُسنه وطَراوته وصَفائه(المجلسي : 12 / 5) .

* ومنه في إسماعيل عليه السلام :«معه بَقَر يَسُوقها ، كأ نّما دُهِنَتْ دَهْنا» : 12 / 81 . كناية إمّا عن سمنها ؛ أي ملئت دُهنا ، أو صفائها ؛ أي طليت به ، يقال : دَهَنَه ؛ أي طلاه بالدُّهْن(المجلسي : 12 / 81) .

* وعن بريد :«عن أبي عبداللّه عليه السلام أ نّه كره أن يُدَّهَن في مُدْهُن مُفَضَّض» : 63 / 530 . المُدْهُنُ _ بالضمّ لا غير _ : قارورَة الدُّهْنِ ، وهو أحد ما جاء على مُفْعُلٍ ممّا يستعمل من الأدوات(الصحاح) .

* وعن الباقر عليه السلام :«أوحى اللّه إلى شعيب النبيّ أ نّي معذّب من قومك مائة ألف ؛ أربعين ألفا

.

ص: 50

باب الدال مع الياء

من شرارهم ، وستّين ألفا من خيارهم . فقال عليه السلام : يا ربّ هؤلاء الأشرار ، فما بال الأخيار ؟ ! فأوحى اللّه عزّوجلّ إليه : داهَنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي» : 12 / 386 . المُداهنة : المُصانَعة والمُساهلة(مجمع البحرين) .

* ومنه الحديث :«سُئِل الحسن بن عليّ عليهماالسلام عن العقل ، قال : التجرّع للغصّة ، ومداهنة الأعداء» : 1 / 130 . هو قريب من معنى المداراة(المجلسي : 1 / 130) .

دها : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لولا كراهية الغدر كنت من أدْهَى الناس» : 33 / 197 . الدَّهاء _ بالفتح _ : الفطنة وجودة الرأي ، ويقال : «رجل داهية» وهو الذي لم يغلب عليه أحد في تدابير اُمور الدنيا . وكأنّ المراد هنا طلب الدّنيا بالحيلة واستعمال الرأي في غير المشروع ممّا يوجب الوصول إلى المطالب الدنيويّة وتحصيلها(المجلسي : 33 / 197 و 72 / 290) .

باب الدال مع الياءديث : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجهاد :«من تركه ... دُيِّثَ بالصَّغَار والقماء» : 97 / 7 . أي ذُلِّل(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«لا يدخلها مدمن خمر ... ولا دَيُّوث وهو القَلْطَبان» : 5 / 10 . هو الذي لا يَغَارُ على أهله . وقيل : هو سُرْيانيٌّ معرَّب(النهاية) . وفي القاموس : القَلْطَبانُ : القَرْطَبانُ . والقَرْطَبانُ _ بالفتح _ : الدّيُّوثُ ، والذي لا غيرة له ، أو القوّاد .

ديجر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تغْريدُ ذَواتِ المَنطِق في دَياجِير الأوْكار» : 74 / 329 . الدَّياجيرُ : جمع دَيْجور ؛ وهو الظلامُ . والياء والواو زائدتان(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يَقتحمون في أغمار الشبهات ودَياجير الظلمات بغير قَبَس نور من الكتاب» : 27 / 193 .

ديد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مَن جعل المِراءَ دَيْدَنا لم يُصبح ليله» : 65 / 348 . الدّيْدَن : العادةُ(النهاية) .

ديذ : عن إبراهيم بن أبي البلاد لأبي جعفر الجواد عليه السلام في النبيذ :«يؤخذ التمر فينقى

.

ص: 51

ويلقى عليه القعوة ، قال : وما القعوة ؟ قلت : الدَّاذيّ قال : وما الدَّاذيّ ؟ قلت : حبّ يؤتى به من البصرة فيلقى في هذا النبيذ» : 50 / 101 . الدَّاذيّ : حَبٌّ يُطرح في النَّبيذ فيشتَدّ حتّى يُسْكِر(النهاية) .

ديم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اللّهمّ فأرسل علينا دِيْمةً مِدْرَارا» : 88 / 294 . الدِّيمة : المَطَرُ الدائمُ في سكون(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الدّنيا :«ولم تَطُلَّه فيها دِيْمة رخاء إلاّ هَتنت عليه مزنة بلاء» : 75 / 15 . الطَّلّ _ بالفتح _ : المطر الضعيف . والدِّيمة _ بالكسر _ : مطر يدوم في سكون ، بلا رعد وبرق . وهتنت : أي انصبّت(الهامش : 75 / 15) .

* وعن الإمام الحسن عليه السلام :«أنت اللّه الحَيُّ القيّوم الدائم الدَّيْمُوم» : 82 / 212 . هي الصَّحراء البعيدةُ ، وهي فَعْلُولة من الدّوام ؛ أي بعيدةُ الأرجاء ، يَدومُ السَّيرُ فيها . وياؤُها منقلبةٌ عن واو . وقيل : هي فَيْعُولة من «دَمَمْت القِدْرَ» إذا طليتها بالرماد(النهاية) . ولعلّه استعير هنا ؛ لسعة جوده ورحمته تعالى . ويحتمل أن يكون مبالغة في الدوام على خلاف القياس(المجلسي : 82 / 235) .

دين : في أسمائه تعالى :«الدَّيَّان» . الدَّيَّان : هو الذي يدين العباد ويجزيهم بأعمالهم . والدِّين : الجزاء . ولا تجمع ؛ لأ نّه مصدر ، يقال : دَان يَدِين دِيْنا ، ويقال في المثل : «كما تَدِينُ تُدانُ» ؛ أي كما تَجزِي تُجزَى : 4 / 207 . قيل : هو القهّار ، وقيل : هو الحاكمُ والقاضي ، وهو فعَّالٌ من «دانَ الناس» ؛ أي قَهَرَهم على الطاعةِ ، يقال : دِنْتُهم فدانوا ، أي قَهَرتُهم فأطاعوا(النهاية) .

* ومنه قول الشاعر : كما يَدينُ الفتى يوما يُدان بهمن يزرع الثومَ لا يقلَعْه رَيحانا : 4 / 207 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يا عليّ أنت دَيَّان هذه الاُمّة» : 24 / 272 .

* ومنه في عبدالمطّلب :«هذا سيِّد العَرَب ودَيَّانها» : 15 / 139 .

.

ص: 52

* وفي الحديث القدسيّ :«أحْمد ... العربيّ الاُمّيّ الدَيَّان بدِيني» : 14 / 296 .

* وعن عليّ بن موسى عليهماالسلام :«المُغْرَم إذا تَدَيَّن أو اسْتَدان ... اُجّل سنة» : 27 / 250 . أدَان ، وادَّانَ واستَدانَ وتَدَيَّن : أخَذَ دَيْنا(القاموس المحيط) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«أمّا الظلم الذي لا يَدَعُهُ فالمُدَاينَة بين العباد» : 72 / 322 . أي المعاملة بينهم ، كناية عن مطلق حقوق الناس ؛ فإنّها تترتّب على المعاملة بينهم . أو المراد به : المحاكمة بين العباد في القيامة ؛ فإنَّ سببها حقوق الناس(المجلسي : 72 / 322) . ودَايَنْتُ فلانا : إذا عاملتَه فأعطيت دَيْنا وأخذت بدَيْنٍ . والدِّينُ : الجزاءُ والمكافأة ؛ يقال : دَانَهُ دِينا ؛ أي جازاه(الصحاح) .

ديوان : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة العباد :«قد نشروا دَوَاوِين أعْمالهم وفرغوا لمحاسبة أنفسهم» : 66 / 325 . الدِّيوانُ هو الدَّفتر الذي يُكتب فيه أسماءُ الجيش وأهل العَطَاء . وأوَّلُ من دوَّن الدَّوَاوين عُمَر ، وهو فارسيٌّ مُعرَّبٌ(النهاية) . ويستعار لصحائف الأعمال(مجمع البحرين) .

.

ص: 53

حرف الذال

باب الذال مع الهمزة

حرفُ الذالباب الذال مع الهمزةذأب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لقريش :«إن أكُ كاذبا كَفَتْكُم ذُؤْبان العَرَب أمري» : 19 / 252 . ذُؤبان العرب : لصوصهم وصعاليكهم(القاموس المحيط) . والذُّؤبان : جمع ذِئب .

* ومنه في دعاء الندبة :«وقتل أبطالهم [أي العرب] وناوَشَ ذُؤْبانهم» : 99 / 106 . والمُناوَشَة : المُناولة في القتال . وفي بعض النسخ : «ناهَشَ»(المجلسي : 99 / 123) .

* وعن جعفر بن عقيل في الطفّ : ونحن حقّا سادةُ الذَّوائِبِهذا حسينٌ أطيبُ الأطائبِ : 45 / 32 . الذَّوائِب : جمع ذُؤَابَةٍ ؛ وهي الشَّعرُ المضْفُور من شَعر الرَّأس . وذُؤابةُ الجبَل : أعْلاهُ ، ثمّ استُعِيرَ للعِزّ والشَرَفِ والمرْتَبة(النهاية) . أي نحن من سادة الأشراف وذوي الأق_دار .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«اختاره من شجرة الأنْبياء ... وذُؤَابَة العلياء» : 16 / 381 . أي اختاره من أشراف العرب وذوي أقدارهم(الهامش : 16 / 381) .

* وعنه عليه السلام :«خَرَجَ إليَّ منكم جُنَيدٌ مُتذَائبٌ ضعيف» : 33 / 565 . المُتَذَائِبُ : المضْطَربُ ، من قولهم : تَذاءَبَت الرِّيحُ ؛ أي اضْطَرب هُبوبُها(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«وُجِدَ في ذُؤَابَة سيف رسول اللّه صلى الله عليه و آله صحيفة» : 27 / 65 . ذؤابة السيف : علاقة قائمه ، وهو مجاز(تاج العروس) .

.

ص: 54

باب الذال مع الباء

باب الذال مع الباءذبب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لو أنَّ لي رجالاً ... بعدد هذه الشياه لأزلتُ ابن آكلة الذِّبّان عن ملكه» : 28 / 241 . بكسر الذال وتشديد الباء : جمع الذُّباب ، والمراد به أبو بكر . ولعلّه إشارة إلى واقعة كان اشتهر بها(المجلسي : 28 / 245) .

* وفي حديث آخر قال عليه السلام لعمر في الخلافة :«وهي لك ولابن آكلة الذِّبّان» : 28 / 279 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الذُبَاب كلّه في النّار إلاّ النّحل» : 61 / 234 . قيل : كونه في النار ليس بعذَابٍ له ، ولكن ليُعَذَّب به أهلُ النار بوقُوعِه عليهم(النهاية) .

* وعن سلمان :«ظهر لنا شيخ أذَبّ أشعر» : 39 / 183 . الأذَبّ : الطويل(القاموس المحيط) .

* ومن شعر زرقاء اليمامة : وآخرٌ بذُباب السيفِ يعضدُهقرن يدانيهِ في الأحساب والنّسبِ : 15 / 315 . ذُباب السيف : طَرَفهُ الذي يُضرَبُ به(النهاية) .

* ومن شعر أبي طالب : بضربٍ يُذَبّب دون النهابْحذار الوتائرِ والخنفقيقْ : 35 / 162 . ذَبَّبنا لَيلَتَنا تَذبيبا : أتْعَبْنا في السَّيْر ، وراكِبٌ مُذَبِّبٌ _ كَمُحَدِّثٍ : عَجِلٌ منفرد(القاموس المحيط) .

* وفي عيسى بن موسى :«صار القتال بالمدينة فنزل بذُباب» : 47 / 286 . هو جَبَلٌ بالمدينة(النهاية) .

ذبح : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أنّ عليّا عليه السلام كان يكسر المحاريب إذا رآها ، ويقول : كأ نّها مَذَابِح اليهود» : 80 / 352 . واحدها المَذبَح ، وهي المقاصير . وقيل : المَحاريب(النهاية) . مَذَابح الكنائس : هي المواضع التي يقيم عليها الكهنة القدّاس .

* وفي الخبر :«نَهَى صلى الله عليه و آله عن ذَبائِح الجنِّ» : 55 / 316 . كانوا إذا اشْتَرَوا دارا أو استخرجوا

.

ص: 55

عَينا أو بَنَوا بُنْيانا ذَبَحوا ذَبِيحَةً ؛ مخافةَ أن تُصِيبَهم الجنُّ ، فاُضِيفت الذبائح إليهم لذلك(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في بني العبّاس :«تصيب أحدهم الذُّبَحَة ، فيَذبحَه» : 52 / 106 . الذُّبَحَة _ بفتح الباء وقد تُسَكّن _ : وجَع يَعْرِض في الحَلق من الدَّمِ . وقيل : هي قُرْحَة تظْهر فيه فَينْسدّ معها ويَنْقَطِع النَّفس فَتَقْتُل(النهاية) .

* ومنه في محمّد بن إسماعيل الذي سعى على موسى بن جعفر عليه السلام عند هارون :«رَماه اللّه بالذُّبَحَة» : 48 / 240 .

* وفي الحديث :«سُئِل الرضا عليه السلام عن معنى قول النبيّ صلى الله عليه و آله : أنا ابن الذَّبِيحَينِ ؟ قال : يعني إسماعيل بن إبراهيم الخليل ، وعبداللّه بن عبدالمطّلب» : 12 / 123 .

* وفي حديث المناهي :«نهى صلى الله عليه و آله أن يُذَبِّحَ الرجلُ في الصلاة . ومعناه : أن يطأطئ الرجلُ رأسَه في الركوع حتّى يكون أخفض من ظهره» : 82 / 106 . قال في النهاية : ذَبَّحَ الرجلُ : إذا طأطأ رأسَه للركوع ، ومنه الحديث : «أ نّه نهى عن التَّذْبِيح في الصلاة» ، هكذا جاء في رواية ، والمشهور بالمهملة ، انتهى . أقول : أكثر نسخ الكتاب بالمعجمة(المجلسي : 82 / 107) .

ذبذب : في الطفّ :«خرج غلام ... يلتفت يمينا وشمالاً وقُرْطاه يَتَذَبْذَبان» : 45 / 46 . أي يَتَحرَّكان ويَضْطرِبان .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من وُقِيَ شَرَّ ثلاث فقد وُقِيَ الشرَّ كلّه : لَقْلَقه وقَبْقَبه وذَبْذَبه» : 74 / 169 . يعني الذَّكر ، سُمِّي لتَذَبْذُبِه : أي حَرَكتِه(النهاية) .

* وفي الحديث :«إذا ضعف الحلم علا الحمق ، وحاطه ، وذَبذَبَه» : 58 / 289 . الذَّبْذَبَة : تردّد الشيء المعلّق في الهواء . ورجلٌ مُذَبْذِب _ ويفتح _ : مُتردّد بين أمرين(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مالمن عرف ربّه ونبيّه ولم يعرف وليّه ؟ فقال : مُذَبذِب» : 6 / 233 .

ذبل : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«شيعتنا الشّاحبون الذَّابِلُون» : 65 / 186 . يقال : ذَ بُلَت بَشَرَتُه ؛ أي قَلَّ ماء جِلدِه وذهبَتْ نَضارَتُه(النهاية) .

.

ص: 56

باب الذال مع الحاء

باب الذال مع الخاء

* ومنه في زيارة الإمام الحسين عليه السلام :«السّلام على الشِّفاه الذّابِلات» : 98 / 235 .

* وفي السيّد الحميريّ :«كأ نّما كانت روحه ذُبَالَة طُفئتْ» : 6 / 193 . الذُبَالَة : الفتيلة ، والجمع الذُبَالُ(الصحاح) .

باب الذال مع الحاءذحل : عن فاطمة الصغرى في الإمام الحسين صلى الله عليه و آله :«إنّ وُلْده ذُبحوا بشطّ الفرات بغير ذَحْل ولا تِرات» : 45 / 110 . الذَّحْلُ : الوَتْرُ وطلَبُ المكافأة بِجِنايةٍ جُنِيَتْ عليه من قتْلٍ أو جُرْح ونحو ذلك . والذَّحْلُ : العَداوة أيضا(النهاية) .

* ومنه في دعاء الندبة :«أين الطالب بذُحُول الأنبياء» : 99 / 107 .

باب الذال مع الخاءذخر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أو مُغْرىً بالجمع والادّخار» : 1 / 188 . أي شديد الحرص على جمع المال وادّخاره كأنّ أحدا يغريه بذلك ويبعثه عليه(المجلسي : 1 / 193) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في لحوم الأضاحي :«ألا فكلوا وادَّخِروا» : 96 / 286 . هذه اللّفظة هكذا يُنطقُ بها بالدال المهملة ، ولو حَمَلناها على لَفْظِها لذكَرْناها في حرف الدال ، وحيثُ كان المرادُ من ذِكرها مَعْرِفة تَصْريفها لا معناها ذَكَرناها في حرف الذالِ . وأصل الادّخَار : إذْتِخارٌ ، وهو افْتِعَال من الذُّخْرِ ، يقال : ذَخَرهُ يَذْخُرُه ذُخْرا ، فهو ذاخِرٌ ، واذْتَخَرَ يَذْتَخِرُ فهو مُذْتَخِر . فلمّا أرادوا أن يدغِموا _ ليَخِفَّ النُّطْقُ _ قَلبوا التاء إلى ما يقارِبُها من الحروف وهو الدال المهملة ؛ لأ نّهما من مَخرجٍ واحد ، فصارت اللفظةُ «مُذْدَخِرٌ» بذالٍ ودالٍ ، ولهم حينئذٍ فيه مَذهبان ؛ أحدهما _ وهو الأكثر _ : أن تُقلب الذالُ المعجمة دالاً وتُدغمَ فيها فتصير دالاً مشدّدة . والثاني _ وهو الأقلُّ _ : أن تُقلب الدَّال المهملة ذالاً وتُدغم فتصير ذالاً مشدّدةً معجمةً ، وهذا العمل مُطَّرِدٌ في أمثاله ، نحو : ادَّكر واذَّكر ، واتَّغَرَ واثَّغَرَ(النهاية) .

.

ص: 57

باب الذال مع الراء

باب الذال مع الراءذرأ : عن أبي الحسن عليه السلام :«أعوذ ... بسم اللّه العظيم من شرِّ ما ذَرَأ وبَرَأ» : 83 / 259 . ذَرَأ اللّه الخلقَ يَذْرَؤُهم ذَرْءا : إذا خلقهم . وكأنَّ الذَّرْءَ مُختصٌّ بخلق الذرّيَّة(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اسْتَنْبَطَ أجْناسَها خَلْقا مَبْرُوءا مَذْرُوءا» : 25 / 26 .

ذرب : عن إبراهيم بن أبي البلاد :«شكوت إلى أبي جعفر عليه السلام ذَرَب معدتي ، فقال : ما يمنعك من شرب ألبان البقر؟» : 63 / 103 . الذَّرَب _ بالتحريك _ : الدَّاءُ الذي يَعْرِض للمَعِدة فلا تَهْضِم الطعامَ ، ويَفْسُد فيها فلا تُمسِكُه(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في بيعة أبي بكر :«أنا ... أذْرَبكُم لسانا ، وأثبتكم جنانا» : 28 / 185 . لسان ذَرِب : أي فصيح(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام :«لا تجعلنّ ذَرَبَ لسانِك على مَن أنطَقَكَ» : 2 / 44 . لسان ذَرِب : فاحش ، وامرأة ذَرِبَة : أي بذيّة(مجمع البحرين) . والذَّرابَة : حِدّة اللسان ، والذَّرَب _ محرّكة _ : فساد اللسان . والغرض رعاية حقّ المعلّم ، وما ذكره ابن أبي الحديد _ من أنَّ المراد بمن أنطقهُ هو اللّه سبحانه _ فلا يخفى بعده (المجلسي : 2 / 44) .

ذرر : فيالخبر :«سبى رسول اللّه صلى الله عليه و آله الرجال والنساء والذُّرِّيَّة» : 20 / 295 . الذُّرِّيَّةُ : اسمٌ يَجْمَعُ نَسل الإنسان من ذَكَر واُنْثَى ، وأصلُها الهَمْزُ ، لكنّهم حذفوه فلم يَسْتعمِلوها إلاّ غير مهموزَة ، وتُجمعُ على ذُرِّيَّات ، وذَرارِيّ مُشَدَّدا . وقيل : أصلُها من الذَّرّ ؛ بمعنى التَّفريق ؛ لأنّ اللّه تعالى ذَرَّهم في الأرض (النهاية) .

* ومنه عن أبي بصير :«قلت لأبيعبداللّه عليه السلام : مَن آلُ مُحمّد ؟ قال : ذُرِّيَّته» : 25 / 216 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سبحان من أدْمَجَ قوائم الذَّرَّة والهمجة» : 62 / 32 . واحدة الذَّرّ : النمل الأحمرُ الصَّغير . وسُئِلَ ثَعْلَبُ عنها فقال : إنَّ مائة نملةٍ وزنُ حبَّةٍ ، والذّرَّة واحدة منها . وقيل : الذَّرَّةُ ليس لها وزْنٌ ، ويُرادُ بها ما يُرى في شُعاع الشمس الدّاخل فيالنّافِذَة(النهاية) .

.

ص: 58

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يحشر المتكبّرون فيصورة الذَّرّ» : 53 / 131 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«لا يدخل الجنّة من في قلبه مثقال ذَرّة من كبر» : 70 / 215 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من كنس مسجدا ... فأخرج منه من التّراب ما يُذَرُّ في العين غُفِر له» : 80 / 385 . الذَّرُور _ بالفتح _ : ما يُذَرُّ في العين من الدّواء اليابس ، يقال : ذَرَرْتُ عَينَهُ ، إذا داوَيتَها به(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في تغسيل النبيّ صلى الله عليه و آله :«وغسلة بماء فيه ذَرِيرَة وكافور» : 78 / 307 . الذَّرِيرَة : نوع من الطيب مجموعٌ من أخلاط(النهاية) . ولعلّ المراد مطلق الطيب المسحوق كما ذكره بعض الفضلاء .

ذرع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«وتعرف قصور ذَرْعك» : 33 / 58 . أصلُ الذَرْعِ هو بسطُ اليدِ ، ويقال : «ضِقْتُ بالأمر ذَرْعا» ، إذا لم تُطِقْهُ ولم تَقْوَ عليه(الصحاح) .

* وعن الرضا عليه السلام :«من كانت له حاجة قد ضاق بها ذَرْعا» : 87 / 47 . معنى ضِيق الذِّرَاع والذَّرعِ : قِصَرُهَا ، كما أنَّ معنى سِعَتها وبَسْطها : طُولُها . ووَجْه التمثيل أنّ القَصِير الذّراع لا ينالُ ما يناله الطّويلُ الذّراع ولا يُطِيقُ طاقتَه ، فضربَ مثلاً للّذي سقَطَتْ قُوَّته دونَ بلوغ الأمر والاقتدارِ عليه(النهاية) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... ذَرِيعَ المشْيَة إذا مشى» : 16 / 149 . معناه : واسع المشية من غير أن يظهر فيه استعجال وبدار ، يقال : رجل ذَرِيع في مَشيه ، وامرأة ذَرَاع : إذا كانت واسعة اليدين بالغزل (المجلسي : 16 / 159) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «وَلَنَبلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مِن الخَوفِ وَالجُوعِ ونَقصٍ مِن الأموالِ وَالأنفُسِ» : «ونقص من الأنفس ، قال : موت ذَرِيع» : 52 / 203 . الذَّرِيع : السّريع(المجلسي : 52 / 203) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من وراء ذلك مَوت ذَرِيع» : 93 / 304 .

* وعن جعفر عليه السلام في الصّائم :«وإنْ ذَرَعَه القيءُ ... فلا شيء عليه» : 93 / 283 . أي

.

ص: 59

سَبَقَه وغَلَبه في الخُروج (النهاية) .

ذرف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ها أنَا ذا قد ذَرَّفْتُ على الستّين» : 38 / 279 . أي زدْت عليها . ويقال : ذَرَف وذَرَّف(النهاية) .

* وعن ابن عمر :«خَطَبنا رسول اللّه صلى الله عليه و آله خُطْبة ذَرَفَتْ منها العُيُون» : 74 / 179 . ذَرَفَت العينُ تَذرِفُ : إذا جرى دمعها(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فوق بحر لُجّيّ ... تَمخَضه الغمام الذَّوارِفُ» : 54 / 39 . ذَرَفَ الدَّمْع _ كضَربَ _ : أي سال (المجلسي : 54 / 43) .

ذرا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجاهل المدّعي للعلم :«يَذْرِي الروايات ذَرْوَ الرِّيحِ الهَشيمَ» : 2 / 100 . أي يَسْرُدُ الرواية كما تَنْسِف الريحُ هشيمَ النَّبت(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في صفة الأرض :«ومستقرّ ذوات الأجنحة بِذُرَى شَناخيب الجبال» : 74 / 329 . الذُّرَى : جمع ذِرْوَة ، وهي أعلى سَنام البَعير ، وذِرْوَة كلّ شيء أعلاه(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ على ذِرْوَة كلِّ بعيرٍ شيطانا» : 60 / 206 .

* وعنه عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«وتُورِق ذُرَى الآكَام رَجَواتها» : 88 / 295 . الرّجوات : جمع الرّجا ، بمعنى الناحية ؛ أي تصير رجوات السقيا التي تقع عليها ذات ورق ونبات في ذُرَى الآكام أيضا مع بُعْدها عن الماء . والآكَام : جمع جمع للأكَمَة ، وهي التَّلّ(المجلسي : 88 / 308) .

* وفي حديث الأحزاب :«فلم يَزل حييّ بكعب ، يفْتِل منه في الذِّرْوَة والْغَارِب ، حتّى سَمَحَ له» : 20 / 201 . جعل فَتْلَ وبَر ذِرْوَة البَعير وغَارِبه مثلاً لإزَالتِه عن رَأْيه ، كما يُفعل بالجَمل النَّفُور إذا اُريد تأنِيسُه وإزالةُ نِفاره(النهاية) .

* وفي خبر سحر لبيد اليهوديّ النبيَّ صلى الله عليه و آله :«ثمّ دسّ ذلك في بئر ... ذَرْوَان» : 60 / 13 . بفتح الذال وسكون الراء ، وهي بئر لبني زُرَيق بالمدينة(النهاية) .

.

ص: 60

باب الذال مع العين

باب الذال مع العينذعت : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ عفريتا من الجنّ تفلّت عليَّ البارحة يريد أن يقطع عليَّ صلاتي فَذَعَتُّهُ» : 60 / 297 . أي خَنَقْتُه . والذَّعْتُ والدَّعْتُ _ بالذال والدال _ : الدَّفْع العَنِيف . والذَّعْت أيضا : المَعْك في التُّراب(النهاية) .

ذعذع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في بنياُميّة :«يُذَعْذِعُهم اللّه في بُطون أودِية» : 74 / 345 . الذَّعْذَعَة : التَّفريق ، يقال : ذَعْذَعَهُم الدَّهر ؛ أي فرَّقَهم(النهاية) .

* وعنه عليه السلام لابن صعصعة :«ما فَعلَتْ إبلُكَ الكثيرة ؟ فقال : ذَعْذَعَتْها الحُقوقُ يا أميرالمؤمنين ، فقال : ذاك أحْمَدُ سُبُلها» : 71 / 418 .

ذعر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يزال الشيطان هائبا لابن آدم ذَعِرا منه ما صلَّى الصلواتِ الخمس لوقتهنّ» : 80 / 11 . أي ذَا ذُعْر وخَوف ، أو هو فاعل بمعْنى مفعول ؛ أي مَذْعُور(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الكعبة :«وجَعَلتها ... مأمنَ المأكولات وحجابا للآكلات العاديات ، تحرم على أنْفسها إذْعار من أجَرت» : 25 / 29 . الإذْعار : التّخويف(المجلسي : 25 / 34) .

ذعف : عن فاطمة عليهاالسلام :«ثمّ احْتَلبُوا طِلاَع القَعْب دما عَبِيطا ، وذُعَافا مُمْقِرا» : 43 / 159 . الذُّعاف _ كغُراب _ : السَّمُّ . والمقِر _ بكسر القاف _ : الصَّبِر ، وربّما يسكّن . وأمقَرَ ؛ أي صار مرّا(المجلسي : 43 / 169) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في دعائه للمهمّات :«ويُجرِّعني ذُعَاف مرارته» : 92 / 181 .

ذعلب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام حين سُئِل عن الغضب :«راكبُ الذِّعْلِبَة وما راكب الذِّعْلِبَة مختلط جوفها بوضينها» : 52 / 240 . الذِّعْلِب والذِّعْلِبة : الناقة السريعة(النهاية) .

* ومن شعر سواد بن قارب : فشَمّرْتُ عن ذيلي الإزار وَوَسَّطَتْبيَ الذِّعْلِبُ الوجناءُ بين السَّباسِبِ : 18 / 100 .

.

ص: 61

باب الذال مع الفاء

باب الذال مع الكاف

باب الذال مع الفاءذفر : في ناقة الأعرابيّ :«وذِفْرَاها يسيلان ... دما» : 46 / 321 . ذِفْرَى البعير : أصْل اُذنه ، وهما ذِفْرَيَان . والذِّفْرَى مُؤنّثة ، وألِفُها للتأنيث أو للإلحاق(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«تُرابُها الزعفران والمِسْك الأذْفَر» : 74 / 48 . أي طَيِّب الرِّيح . والذَّفَر _ بالتحريك _ : يَقَع على الطَّيِّب والكَرِيه ، ويُفْرَق بينهما بِما يُضاف إليه ويُوصَف به(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في ناقة فاطمة عليهاالسلام :«ذنبها من المسْك الأذْفَر» : 43 / 219 .

باب الذال مع الكافذكر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة القرآن :«وهو الذِّكْر الحكيمُ» : 89 / 25 . أي الشَّرف المُحْكَم العاري من الاختلاف(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام في معنى المشيّة :«هوالذِّكْر الأوّل» : 5 / 117 . هو الكتابة مجملاً في لوح المحو والإثبات ، أو العلم القديم(المجلسي : 5 / 117) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«حصد مخدش ذِكْر» : 51 / 115 . الذِّكر _ بالكسر _ من الرجالِ : القويّ الشجاع الأبيُّ(القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام :«ذَكَرْتُ فاطمة بنت رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 43 / 137 . أي خَطَبْتُها ، وقيل : تَعرّضَ لِخِطْبَتِها(النهاية) .

* وفي رجز أبي قرّة :بكلِّ عَضْبٍ ذَكَرٍ بَتّارِ : 45 / 24 . يقال : سيف ذَكَرٌ ومُذَكَّرٌ ؛ أي ذو مَاء . قال أبو عُبيد : هي سُيُوفٌ شَفَراتُها حَدِيد ذَكَرٌ ، ومُتُونُها أنِيثٌ ، قال : ويقول الناسُ : إنّها من عَمَل الجنّ(الصحاح) .

.

ص: 62

* وفيالحديث :«كان صلى الله عليه و آله يتطيّب بذُكُور الطِّيْب وهو المِسك والعَنبر» : 16 / 248 . قال الجزري : في حديث عائشة «أ نّه كان يتطيّب بذِكارَة الطِّيْب» : الذِّكارَة _ بالكسر _ : ما يصلُح للرجال ، كالمِسْك والعَنْبَر والعُود وهي جمع ذَكَر ، والذكورة مثله(المجلسي : 16 / 255) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«حرم من الشاة ... الدّم والمَذَاكِير» : 63 / 33 . الذَّكَر : العَوْفُ ، والجمع المذاكيرُ على غير قياس ، كأ نّهم فرّقوا بَيْنَ الذَّكَر الذي هو الفحل وبين الذَّكَر الذي هو العضو في الجمع . وقال الأخفش : هو من الجمع الذي ليس له واحد ، مثل العَبَادِيد والأ بَابيل(الصحاح) .

ذكا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ذَكَاةُ الجَنين ذَكَاةُ اُمِّه» : 63 / 31 . التّذْكِيَةُ : الذَّبْح والنَّحر ، يقال : ذكَّيْتُ الشاةَ تَذْكِيَةً ، والاسم الذَّكاة ، والمَذْبوحُ ذَكِيٌّ ، ويُرْوَى هذا الحديث بالرفع والنّصب ، فمن رَفَعَه جَعَلَه خَبرَ المبتدأ الذي هو «ذكاةُ الجَنين» ، فتكونُ ذكاةُ الاُمِّ هي ذكاةُ الجَنين ، فلا يحتاجُ إلى ذبْح مُسْتَأ نَفٍ . ومن نَصَبَ كان التقديرُ : ذكاةُ الجنين كذَكاةِ اُمِّه ، فلمّا حُذِفَ الجارُّ نُصِبَ ، أو على تقدير : يُذَكَّى تَذْكِيَة مثل ذَكاةِ اُمّه ، فحذف المصدر وصفَتَه وأقام المضاف إليه مقامه ، فلا بُدَّ عنده من ذبْح الجَنين إذا خَرج حيّا . ومنهم مَن يَرْوِيه بنصب الذَّكاتَين ؛ أي : ذَكُّوا الجَنينَ ذَكاةَ اُمّه(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نار ... متأجّج سعيرها ... ذَاكٍ وقودها» : 7 / 207 . الذَّكاءُ : شِدّة وهَج النار ، يقال : «ذَكَّيْتُ النار» إذا أتممتَ إشْعالَها ورَفَعتها . وذَكَتِ النار تَذْكو ذَكا _ مقصورٌ _ : أي اشْتَعَلَت . وقيل : هما لغتان(النهاية) .

* ومنه عن سلمان :«إذ أنا مُذكٍّ لنار الكفر» : 22 / 387 .

* ومنه عن إسماعيل بن عبدالعزيز عن أبي عبداللّه عليه السلام :«حديثنا صعب مستصعب . قال : قلت : فسّر لي جعلت فداك . قال : ذَكوان ذَكيٌّ أبدا . قلت : أجْرَد ؟ قال : طَريّ أبدا» : 2 / 192 . الذّكَاء : التَّوقُّد والالتهاب ؛ أي يُنوّر الخلق دائما . والأجرد : الذي لا شعر على بدنه ، ومثل هذا يكون طريّا حسنا ، فاستُعير للطراوة والحسن(المجلسي : 2 / 192) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إذا رأيتم ... ذَكَواتٍ بيضاء بينها قبر قد جرفه السيل ذاك قبر

.

ص: 63

باب الذال مع اللام

أميرالمؤمنين عليه السلام» : 97 / 237 . الذَّكْوَة في اللّغة : الجمرة الملتهبة ، فيمكن أن يكون المراد بالذَّكَوَات التلال الصغيرة المحيطة بقبره عليه السلام ، شبّهها لضيائها وتوقّدها عند شروق الشمس عليها ؛ لمافيها من الدّراري المضيئة بالجمرة الملتهبة . ولا يبعد أن يكون تصحيف «دكّاوات» جمع دكّاء : وهو التلّ الصغير . وفي بعض النسخ «الرَّكَوَات» بالراء المهملة ، فيحتمل أن يكون المراد بها : غدرانا وحياضا كانت حوله(المجلسي : 97 / 237) .

باب الذال مع اللامذلذل : عن الأعرابيّ في عمرو بن معديكرب :«إذ أقبل يسحب ذَلاَذِلَ دِرْعه» : 46 / 322 . ذَلاَذِل الثّوب : أسافِلُه(النهاية) .

ذلق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرّكن :«لينطقنّه اللّه ... بلِسان طُلَقٍ ذُلَقٍ» : 96 / 219 . أي فَصيحٍ بليغٍ ، هكذا جاء في الحديث على فُعَل بوزن صُرَد . ويقال : طَلِقٌ ذَلِقٌ ، وطُلُقٌ ذُلُقٌ ، وطَلِيقٌ ذَلِيق ، ويُراد بالجميع المَضاء والنَّفاذ . وذَلْق كلّ شيء : حَدُّه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله فيالرحم :«لها لسان يوم القيامة ذُ لَق ، يقول : ياربّ صِلْ من وَصَلَني» : 71 / 130 .

* ومنه في سفينة نوح عليه السلام :«أنْطق اللّه المسمار بلسان طُلَقٍ ذُلَق» : 11 / 328 .

ذلل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في نخلة سمرة بن جندب :«لك بها عِذْق مُذَلَّل في الجنّة» : 22 / 134 . تَذْليل العُذُوق : أ نّها إذا خَرَجَت من كوَافِيرها التي تُغَطّيها عند انْشِقَاقها عنها يَعْمِد الآبِرُ فَيُسَمِّحُها ويُبَسِّرُها حتى تتَدَلَّى خارجةً من بين الجريد والسُّلاَّء ، فيَسْهلُ قِطافُها عند إدْراكِها . وإن كانت العَينُ مَفْتُوحةً فهي النَّخلة . وتذْليلُها : تسهيلُ اجتناءِ ثَمرها وإدْناؤُها من قَاطِفها(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«واعْتدلت مَعالم العدل ، وجَرَتْ على أذْلالِهَا السَّنَن» : 27 / 252 . أذْلالُ الطريق _ جمع ذِلّ بكسر الذال _ : مجراه ووسطه . وجرت اُمور اللّه أذلالها وعلى أذلالها : أي وجوهها(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في صفة السماء :«وأجراها على أذلال تسخيرها من ثبات ثابتها» : 74 / 320 .

.

ص: 64

باب الذال مع الميم

* وعنه عليه السلام :«اسقِنا ذُلُل السَّحاب» : 88 / 318 . هو الذي لا رَعْد فيه ولا بَرْق ، وهو جمع ذَلُول ؛ من الذِّلّ _ بالكسر _ : ضدّ الصَّعْب(النهاية) .

باب الذال مع الميمذمر : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«نَحْمي الذِّمارَ ، وننفي عن سَاحَتِنا العار» : 44 / 94 . الذِّمارُ : ما لَزِمك حِفْظُه ممَّا وَرَاءك وتعلَّق بك(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإنّ المانع للذِّمار والصّابرَ عند نزول الحقائق هم أهل الحِفاظ» : 32 / 563 . والحفاظ : الوفاء ورعاية الذِّمم .

* وعنه عليه السلام :«ألا وإنَّ الشّيطان قد ذَمَرَ حِزْبَه» : 32 / 53 . يُروى بالتخفيف والتشديد ، وأصله الحثّ والترغيب (المجلسي : 32 / 54) . أي حَضَّهم وشَجَّعهم(النهاية) .

* وفي بدر :«كان إبليس ... في صورة سُراقة بن جَعشَم ، يَذْمُر المشركين» : 19 / 342 . ذَمَرْته _ كنَصَرْته _ : حَثَثته ، والتَّذامُر : التحاضّ على القتال(المجلسي : 19 / 366) .

ذمم : عن أبي عبداللّه عليه السلام في المكارم :«التَّذَمُّم للجار ، والتّذمُّم للصّاحب» : 67 / 367 . في النهاية : هو أن يَحْفظ ذِمَامَه ، ويَطْرح عن نَفْسه ذَمَّ النَّاس له إن لم يَحْفَظه . وفي القاموس : تَذَمَّم : استنكف ، يقال : «لو لم أترك الكذب تأثّما لتركته تذمّما» . والحاصل : أن يدفع الضرر عمّن يصاحبه سفرا أو حضرا ، وعمّن يجاوره في البيت أو في المجلس أيضا ، أو من أجاره وآمنه خوفا من اللوم والذمّ ، لكنّه مقيّد بما إذا لم يَنتَهِ إلى الحَميّة والعصبيّة ؛ بأن يرتكب المعاصي لإعانته(المجلسي : 67 / 371) .

* وفي الدعاء :«أصْبَحتُ اللهمَّ مُعْتصِما بِذِمَامِك المَنيعِ ... مِن كلّ غاشِم» : 83 / 148 . قد تكرّر في الحديث ذكر الذِّمَّة والذِّمام ، وهما بمعنى العَهْد والأمانِ والضَّمان والحُرمَة والحقِّ ، وسُمِّي أهل الذِّمّة ؛ لدخُولهم في عهد المسلمين وأمانهم(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المسلمون إخْوة ... يسعى بِذِمَّتِهم أدْناهم» : 74 / 131 . سئل الصادق عليه السلامعن معناه ، فقال عليه السلام : «لو أنّ جيشا من المسلمين حاصروا قوما من المشركين فأشرف

.

ص: 65

باب الذال مع النون

رجل منهم فقال : أعطوني الأمان حتّى ألقَى صاحبكمُ اُناظِره ، فأعطاه أدناهم الأمان ، وجب على أفضلهم الوفاء به»(مجمع البحرين) .

* ومنه الدّعاء :«اللّهمّ إنّي بذِمَّة الإسلام أتوسّل إليك» : 87 / 211 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لبعض أصحابه :«يا أخا بنيأسَد ... لك بعدُ ذِمَامَة الصِّهرِ» : 38 / 159 . بالكسر ؛ أي حرمته ، وإنّما قال ذلك لأنّ زينب بنت جحش _ زوج رسول اللّه صلى الله عليه و آله _ كانت أسديّة ، وكانت بنت عمّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله(المجلسي : 38 / 160) .

* وعنه عليه السلام :«أمّا بعدُ فذِمَّتي بما أقولُ رَهِينَةٌ» : 2 / 99 . أي ضَماني وعَهدي رهْن في الوفاء به (النهاية) .

باب الذال مع النونذنب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام وقد ذكَرَ فِتْنَة تكونُ في آخر الزمانِ :«فإذا كان ذلك ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّين بذَ نَبِه» : 51 / 113 . أي سارَ في الأرض مُسْرِعا بأتْبَاعِه ولم يُعَرِّج على الفِتْنَة . والأذْناب : الأتْبَاعُ ، جمعُ ذَ نَب ، كأ نّهم في مُقابل الرُّؤُوس ؛ وهم المقدَّمون(النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«اسْتبدلوا واللّه الذُّنابَى بالقَوادِم» : 43 / 160 . الذُّنابَى _ بالضمّ _ : ذَنَب الطائر ومنبت الذَّنَب . والذُّنابَى فيالطائر أكثر اسْتعمالاً من الذَّنَب ، وفي الفرس والبعير ونحوهما الذّنَب أكثر . وفي جناح الطائر أربع ذنابى بعد الخوافي وهي ما دون الرّيشات العشر من مقدّم الجناح التي تسمّى قوادم ، والذُّنابى من النّاس السفلة والأتباع(المجلسي : 43 / 168) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«لا تطلبنَّ الرّياسة ، ولا تكن ذَ نَبا» : 70 / 151 . أي تابعا للجهّال والمترئّسين وعلماء السوء ... وفي بعض النسخ : ذئبا بالهمزة ؛ فيكون تأكيدا للفقرة السابقة ؛ فإنَّ رؤساء الباطل ذئاب يفترسون النّاس(المجلسي : 70 / 152) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في ماء زمزم :«لولا أن أشقَّ على اُمّتي لاستقيت منها ذَ نُوبا أو ذَ نُوبَيْن» : 96 / 88 . الذَّنوب : الدَّلْو العظيمة ، وقيل : لا تُسَمَّى ذَ نُوبا إلاّ إذا كان فيها ماء(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فمددتُ ستّة عشر ذَ نُوبا» : 41 / 33 .

.

ص: 66

باب الذال مع الواو

باب الذال مع الواوذوب : عن الصادق عليه السلام :«الدعاء ... تذويب المهجة في مشاهدة الربّ» : 90 / 322 . ذاب الشيء يذوب ذوبا وذَوَبانا : سال ، فهو ذائب ، وهو خلاف الجامد المتصلّب ، ويتعدّى بالهمزة والتضعيف(المصباح المنير) .

ذود : في الخبر :«إنَّ أعرابيّا باع ذَوْدا له من أبي جهل» : 17 / 227 . الذَّوْدُ من الإبل : ما بين الثِّنتين إلى التِّسْع . وقيل : ما بين الثَّلاثِ إلى العَشر . واللفْظَة مؤَنّثةٌ ، ولا واحدَ لها من لَفْظِها ، كالنَّعَم . وقال أبوعبيد : الذَّوْد من الإناثِ دُون الذُّكور(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ الذَّوْدَ إلى الذَّوْدِ إبلٌ» : 32 / 404 . قوله : «إلى» بمعنى مع . أي : إذا جمعتَ القليلَ مع القليلِ صار كثيراً(الصحاح) .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«فِيمَ تَستحلّون دَمي وأبي الذَّائِدُ عن الحوض غدا ، يذُود عنه رجالاً كما يُذَاد البعير الصادر عن الماء ؟ !» : 44 / 318 . الذَّوْد : الطَّرد والدَّفع(المجلسي : 44 / 323) . أي يَطْرُدهم ويدفعهم عن الحوض .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«نحن السادة ، ونحن المَذَاوِيْد القادة» : 44 / 94 . الذَّائِد : الحامي الدافع ، والمَذَاوِيد : جمع مِذْوَاد ، مبالغة فيه(المجلسي : 44 / 96) .

* ومنه عن معاوية في الإمام الحسن عليه السلام :«هؤلاء بنو عبد مناف لا تُقَاوِمهم الصناديد ، ولا تُفاخِرهم المَذَاوِيد» : 44 / 95 .

ذوق : في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كان لا يَذُمُّ ذوَاقا» : 16 / 150 . الذَّوَاقُ : المأكُول والمشْرُوب ، فَعَال بمعنى مفعول من الذَّوق ، يقع على المصْدر والاسم . يقال : ذُقْت الشيء أذوقُه ذَوَاقا وَذَوْقا ، وما ذُقْتُ ذَواقا ؛ أي شيئا(النهاية) .

* وفي الخبر عن حال الناس إذا خرجوا من عنده صلى الله عليه و آله :«لا يفترقون إلاّ عن ذَوَاق» : 16 / 151 . ضَرَب الذَّوَاق مثلاً لما يَنالُون عنده من الخَير ؛ أي لا يَتَفَرَّقون إلاّ عن علم وأدب

.

ص: 67

باب الذال مع الهاء

يَتعلَّمونه ، يَقومُ لأنْفُسهم وأرْوَاحهم مَقام الطَّعام والشَّراب لأجْسَامهم(النهاية) .

ذوى : عن الصادق عليه السلام في الجنين :«لو لم يجر إليه ذلك الدم ... ألم يكن سَيَذْوِي ؟» : 3 / 63 . ذَوَى العُود يَذْوِي ويذْوَى أي : يَبِسَ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«لولا الريح لَذَوَى النباتُ» : 3 / 120 .

باب الذال مع الهاءذهب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأنبياء :«لو أراد اللّه ... أن يفتح لهم كُنُوزَ الذِّهبان ... لَفَعَل» : 13 / 141 . هو جمع ذَهَب ؛ كَبَرَقٍ وبِرقان ، وقد يجمع بالضّم نحو حَمَل وحُمْلان(النهاية) .

* وعن أبي سعيد الخدريّ :«بعث عليّ عليه السلام وهو باليمن ... بِذُهَيْبَة في تربتها» : 33 / 340 . هي تصغير ذَهَب ، وأدخل الهاءَ فيها لأنَّ الذَّهَب يُؤَنَّث ، والمؤنّث الثُّلاثي إذا صُغِّر اُ لْحِق في تَصْغيره الهاء ؛ نحو قُوَيسَة وشُمَيسَة . وقيل : هو تصغيرُ ذَهَبة ؛ على نيّة القطْعة منها ، فصغَّرَها على لفظها(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ قوما وسّع عليهم في أرزاقهم حتّى طغوا ، فاستخشنوا الحجارة فعمدوا إلى النَّقيّ فصنعوا منه كهيئة الأفْهار في مَذَاهِبِهم» : 77 / 204 . المَذْهَب : المَوضِعُ الذي يُتَغَوَّط فيه ، وهو مَفْعَل من الذَّهاب(النهاية) . والنَّقِيّ : الخبز المعمول من لباب الدقيق . وفي القاموس : الفِهر _ بالكسر _ : الحَجَر قدر ما يدقّ به الجوز ، أو يملأ به الكفّ ، والجمع : أفهار وفهور(المجلسي : 77 / 204) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«لا قَزَعٌ رَبابُها ، ولا شَفَّانٌ ذِهابُها» : 88 / 319 . الذِّهابُ : الأمْطارُ اللَّيّنَة ، واحدتُها ذِهْبَة بالكسر . وفي الكلام مُضافٌ محذوفٌ تقديرُه : ولا ذاتُ شَفَّانٍ ذِهابُها(النهاية) .

.

ص: 68

باب الذال مع الياء

باب الذال مع الياءذيت : في يوم الجمل :«وقف عليّ عليه السلام على عائشة فقال : ما حَمَلَكِ على ما صَنَعْتِ ؟ قالت : ذَيْتَ وذَيْت» : 32 / 285 . هي مِثل «كَيْت وكَيْت» ، وهو من ألفاظ الكِنَايات(النهاية) .

ذيخ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لاُهيب :«أتذكر الأزمة التي أصَابَتْ قومك ، احْرَنْجم لها الذِّيْخ» : 21 / 376 . الذِّيْخ : ذَكَر الضّباع ، والاُنْثى ذِيخَة ؛ أي إنَّ السَّنَة تَرَكَت ذَكَر الضِّباع مُجْتمِعا مُنْقَبضا من شدّة الجَدْب(النهاية) .

ذيع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الأولياء :«ليسُوا بالمَذاييع البُذُر» : 72 / 79 . هو جمع مِذْياع ، من أذاعَ الشيء إذا أفْشَاهُ . وقيل : أرادَ الذين يُشِيعُون الفَواحِش ، وهو بِنَاء مُبالغة(النهاية) .

ذيل: عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لَيسلّطنّ عليكم غلام ثَقيف الذَّيَّال» : 41 / 332 . الذَّيَّال : الذي يجرّ ذَيْلَه على الأرض تَبخترا(المجلسي : 41 / 332) . والذَّيَّال : الطويل القدّ ، الطويل الذيل ، المتبختر في مشيه(القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ أبي كان كثيرا ما يقول : أحْبب حَبيبَ آل محمّد وإن كان مرهقا ذيّالاً» : 65 / 126 . كأنَّ المراد بالذَّيَّال من يجرُّ ذَيْلَه للخُيلاء(المجلسي : 65 / 126) .

.

ص: 69

حرف الرّاء

باب الراء مع الهمزة

حرفُ الرّاءباب الراء مع الهمزةرأب : عن الرضا عليه السلام :«إنَّ المأمون ... جَمَع فرقتهم ورَأبَ صَدْعَهم» : 49 / 158 . الرَّأْب : الجَمع والشَّدّ ، يقال : رأبَ الصدع ، إذا شعبه ، ورَأب الشيء ، إذا جَمعه وشدَّه برفقٍ(النهاية) .

* ومنه عن اُمّ سلمة لعائشة في النساء :«إنّ عمود الإسلام ... لن يُرْأَبَ بِهنَّ إن صُدِع» : 32 / 154 .

* ومنه في جيش اُسامة :«رسول اللّه صلى الله عليه و آله رائِبٌ يَحُثّهم ويأمرهم بالخروج» : 28 / 108 .

* وفي ألقاب الرضا عليه السلام :«ربُّ السرير ورَءَّاب التدبير» : 49 / 10 . الرَّءَّاب _ كشَدّاد _ : المصلح(المجلسي : 49 / 11) .

رأس : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إيّاكم وهؤلاء الرُّؤسَاء الذين يَتَرأّسُون» : 70 / 150 . رَأَسَ القوم يَرأَسُهم رِئاسَة : إذا صارَ رئيسَهُم ومُقدَّمهم(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من كثر ماله رَأَسَ» : 74 / 285 .

رأف : في أسماء اللّه تعالى :«الرَّؤوف» . معناه الرحيم ، والرَّأفَة : الرحمة : 4 / 195 . هو الرَّحيم بعباده ، العَطوفُ عليهم بألْطافه . والرَّأْفَة أرقُّ من الرحمة ولا تكاد تقعُ في الكَراهة ، والرحمة قد تقع في الكَراهة للمصْلحة . وقد رَأفْتُ به أرْأفُ ، ورَؤُفْت أرْؤُف ، فأنا رَؤُوفٌ(النهاية) .

رأى : عن المنصور لمّا همّ بقتل الصادق عليه السلام فتمثّل له النبيّ صلى الله عليه و آله :«هذا بعض أفعال الرَّئيّ» : 47 / 199 . يقال للتابع من الجِنّ : رَئِيٌّ بوزن كَمِيٍّ ، وهو فَعِيل أو فَعول ، سُمِّي به لأ نّه يَتَراءى لِمَتْبوعه . أو هو من الرَّأي ، من قَولهم : «فلانٌ رَئِيُّ قومه» إذا كان صاحِب رَأْيِهم . وقد

.

ص: 70

تُكْسَرُ راؤُه لإ تْباعِها ما بعدها(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من سرَّه أن ينظر إلى يومِ القيامة كأ نّه رَأْيَ عَينٍ» : 89 / 320 . تقول : جعلتُ الشيءَ رأيَ عَيْ_نِك وبمَرْأى منك ؛ أي حِذاَءَك ومُقابِلَك بحيث تراه ، وهو منصوبٌ على المصدر ؛ أي كأ نّه رَآه رَأيَ العين(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«أتينا على رجل كَرِيهِ المَرآة» : 58 / 185 . أي قبيح المَنْظَرِ ، يقالُ : رجلٌ حَسَن المَنْظَر والمَرْآةِ ، وحسن في مَرآة العين ، وهي مَفْعَلة من الرُّؤية(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «هُم أحسَنُ أثاثا ورِءْيا» : «الأثاث : المتاع . ورِءْيا : الجَمال والمنظر الحسن» : 14 / 455 .

* وعن الصادق عليه السلام :«إنَّ البيت إذا كان فيه المسلم يَتْلُو القرآن يَتَراءَاه أهل السّماء كما يَتَراءَى أهل الدّنيا الكوكب الدُّريّ في السماء» : 89 / 200 . أي يَنْظُرون إليه ويَرَونه . والتَّرَائي : تَفَاعُلٌ من الرُّؤية ، يقال : «تراءَى القومُ ، إذا رَأى بعضُهُم بعضا ، وتراءَى لي الشيءُ ؛ أي ظهرَ حتّى رَأيْته . والأصلُ في تراءَى : تَتَراءى ، فحذف إحْدى التاءين تخفيفا(النهاية) .

* وعن إبراهيم بن مهزيار في المهدي عليه السلام :«أنا في الطواف ، إذ تَرَاءى لي فتى» : 52 / 32 . أي ظهر حتّى رأيته(النهاية) .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في رمي الجمار :«لأنّ إبليس اللعين كان يَتَراءَى لإبراهيم عليه السلام في موضع الجِمار فرجَمَه إبراهيم» : 12 / 110 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«من استشار أخاه فلم يمحضه محض الرَّأي سَلَبه اللّه عزّوجلّ رَأْيَه» : 72 / 183 . الرَّأْي : العَقْلُ وَالتَّدْبير ، ورجُلٌ ذُو رَأيٍ ؛ أي بَصِيرَةٍ وحِذْق بالاُمور(المصباح المنير) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«طَفقت أرْتئي بين أن أصولَ بيد جذّاء» : 29 / 497 . يقال : ارْتَأى : أي أفْكَرَ وتَأنَّى ، وهو افْتَعَل من رُؤْية القلب أو من الرأْي(النهاية) .

* ومنه الخبر :«انطلق ذوو الطَّوْل والشَّرف من قريش إلى دار الندوة ليَرْتَؤوا ويأتمروا في رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 19 / 58 .

.

ص: 71

باب الراء مع الباء

باب الراء مع الباءربأ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية وعمرو بن العاص :«قرأتُ كتاب الفَاجِرَيْن ... المُرْتَبِئَيْن في الحكومة» : 33 / 559 . أي المنتظرَين المُترصِّدَين للحكومة أيّهما يأخذها . وفي بعض النسخ : «المرتشين»(المجلسي : 33 / 573) . قال الجوهري : المَرْبَأَة : المَرْقَبة ، وكذلك المَرْبأُ والمُرْتَبَأُ ، وَرَبَأْتُ القوم رَبْأً ، وارْتَبَأْتُهُمْ ؛ أي رَقَبْتُهُم ، وذلك إذا كنتَ لهم طليعة فوق شرفٍ . يقال : رَبَأ لنا فلانٌ وارْتَبأ ، إذا اعتَانَ ، ورَبَأتُ الْمَرْبَأة وارتَبَأْتها ؛ أي عَلَوْتُهَا ، والرَّبيء والرَّبِيئَة : الطليعة ، والجمع : الرَّبَايا(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«واجعلوا رقباءكم ... يَرْبَؤون لكم» : 97 / 24 . أي يَحْفظونكم من عَدُوّكم ، والاسم : الرَّبيئَةُ ؛ وهو العَينُ والطَّليعَةُ الذي يَنْظُرُ للقوم لئلاّ يَدْهَمهم عدوٌّ ، ولا يكون إلاَّ على جَبل أو شَرَف يَنظُرُ منه . وارْتَبَأتُ الجبل : أي صَعِدتُه(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«هذا الطائر ... فتراه بسَاقَين طَويلَين كأ نّه رَبِيْئَة فوق مَرقَب وهو يتأمّل ما يدبّ في الماء» : 3 / 106 .

ربب : عن الصادق عليه السلام في تبّع :«قالوا : إنّك تأتي أهل بلدة ... اتّخذوا بلادهم حَرَما ، وبَنِيَّتَهم رَبَّا أو رَبَّة» : 14 / 522 . الرَّبّ يُطْلقُ في اللُّغة على المالك والسَيِّد والمُدَبِّر والمُرَبِّي والقَيِّم والمُنْعِم ، ولا يُطلَق غير مضاف إلاّ على اللّه تعالى ، وإذا اُطلِقَ على غيره اُضيف ، فيقال : رَبُّ كذا . وقد جاء في الشِّعْر مطلقاً على غير اللّه تعالى ، وليس بالكثير(النهاية) .

* وعن أبي ذرّ في أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّه ... رِبِّيّ هذه الاُمّة» : 37 / 331 . بكسر الراء ، إشارة إلى قوله تعالى : «وكَأيِّن مِن نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبّيُّونَ كَثِيرٌ ...» وهم الذين صَبَروا مَعَ الأنبياء ، نُسِبوا إلى العبادة والتأ لّهِ في معرفة الرُّبوبيّة للّه ، الواحِد : رِبِّيّ . وقيل : جماعات ، منسوب إلى الرَّبَّة ؛ وهي الجماعة(المجلسي : 53 / 70 و 4 / 194) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الناسُ ثلاثةٌ : عالمٌ رَبَّانيٌّ ...» : 1 / 188 . هو منسوب إلى الرَّبّ ، بزيادَةِ الألِف والنُّون للمُبَالغة . وقيل : هو من الرَّبّ ؛ بمعنَى التَّرْبِية ، كانوا يُرَبُّون

.

ص: 72

المُتَعَلّمين بصِغَار العُلُوم قبل كِبَارِها . والرَّبَّانيُّ : العالم الراسِخُ في العِلْم والدِّين ، أو الذي يَطْلب بعِلْمِه وجْهَ اللّه ، وقيل : العالِم العامِل المُعلِّم(النهاية) .

* ومنه عن أبي مويهب الراهب في النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّه سيّد العرب ورَبَّانيّها» : 15 / 203 .

* وعن أبي الحسن عليه السلام :«إنّ الشّيعة تُرَبَّى بالأمانيّ مُنذ مِائَتَي سَنة» : 52 / 102 . أي يُرَبِّيهم ويُصْلِحهُم أئمّتهم بأن يُمنّوهم تعجيل الفرج ، وقرب ظهور الحقّ(المجلسي : 52 / 102) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الطاووس :«هو كالأزاهير المبثوثة لم تُرَبّها أمطارُ ربيع» : 62 / 31 . يقال : رَبَّ فلان الأمر ؛ أي أصلحه وقام بتدبيره ، ورَبّ الدُّهْنَ ؛ أي طَيَّبه(المجلسي : 62 / 39) .

* وعن صفوان بن اُميّة يوم حُنين :«لَأن يَرُبَّني رجل من قُريش أحبُّ إليَّ من أن يَرُبَّني رجلٌ من هَوَازِن» : 21 / 166 . أي يكون عليَّ أميرا ، يقال : رَبَّه يَرُبُّه ؛ أي كان له رَبّا(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّكم مخلوقون اقْتدارا ، ومَرْبُوبُون اقْتِسَارا» : 74 / 437 . أي مَمْلُوكُون ، والاقتِسار : الغَلَبة والقَهْر(الهامش : 74 / 437) .

* وعنه عليه السلام :«أنشأ سبحانه ريحا اعتَقَم مَهَبَّها وأدامَ مُرَبَّها» : 54 / 177 . بضمّ الميم ، مصدر ميميٌّ من أرَبَّ بالمكان : لازَمَهُ ، فالمُرَبّ : الملازمة(صبحي الصالح) .

* وعن الصادق عليه السلام فيالزكاة :«لا يأخذ المصدِّق ... الرُّبَّى ؛ وهي ذات درّ التي هي عيش أهلها» : 93 / 89 . الرُّبَّى : التي تُرَبَّى من الغَنم لأجل اللّبن . وقيل : هي الشاةُ القَرِيبة العَهْد بالولادة ، وجمعُها رُبَابٌ بالضَّم(النهاية) .

* وفي حديث الحَرَّة :«وكان فيمن قُتل ابنا زينب رَبِيبَة رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 18 / 125 . رَبِيْب الرّجل : ابنُ امرأته من غيره ؛ بمعنى مربوب .

* ومنه الدعاء :«كما كنتُ في الدُّنيا رَبِيبَ نِعَمك» : 91 / 112 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرؤيا :«فإذا قَصْر مثلُ الرَّبَابةِ البَيضاء» : 58 / 185 . الرَّبَابَةُ _ بالفتح _ : السَّحَابة التي رَكب بعضُها بعضا(النهاية) .

* وفي دعاء استسقاء الإمام الحسن عليه السلام :«تفتّح الأبواب بماءٍ عُبَاب ، ورَبَابٍ بانْصِباب» : 88 / 321 .

.

ص: 73

ربث : في الخبر :«سئل الصادق عليه السلام : عن الرَّبِيثَى ، فقال : لا تأكلها ؛ فإنّا لا نعرفها في السمك» : 62 / 191 . الرَّبِيثَى _ بالرّاء المفتوحة والباء الموحّدة المكسورة والياء المثنّاة من تحت والثاء المثلّثة والألف المقصورة _ : ضَربٌ من السمك له فلس لطيف (مجمع البحرين) . وظاهر الأصحاب أنَّ الرَّبِيثَى غير الإربيان ، ويظهر من خبر أ نّهما واحد ، ولم يُذكر الرَّبِيثَى فيما عندنا من كتب اللغة ولا كتب الحيوان ، لكنّه مذكور في أخبارنا وكتب أصحابنا ، ولم يختلفوا في حِلّه(المجلسي : 62 / 191) .

ربح : عن أبيالحسن عليه السلام في كحل أبي جعفر عليه السلام :«جزء كافور رَباحِيّ ، وجزء صبر اسقوطريّ» : 59 / 150 . الرَّباحِيُّ : جِنْس من الكافور . وقولُ الجوهريِّ _ الرَّباحُ : دُوَيْبَّةٌ يُجْلَبُ منها الكافورُ _ خلْف ؛ أي غلط . واُصْلِحَ في بعض النُّسَخ وكُتِبَ «بَلَدٌ» بَدَلَ دُوَيْبّة ، وكلاهُما غلط ؛ لأنَّ الكافور صَمْغُ شَجَرٍ يكونُ داخِلَ الخَشَبِ ويَتَخَشْخَشُ فيه إذا حُرِّك ، فَيُنْشر ويُسْتَخْرَج(القاموس المحيط) .

ربحل : في حديث ابن ذي يَزَن :«وملكا ورِبَحْلاً» : 15 / 188 . الرِّبَحلُ _ بكسر الراء وفتح الباء المُوحّدة _ : الكثير العَطَاء(النهاية) .

ربد : عن عليّ بن إبراهيم :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يصلّي في المِرْبَد بأصحابه» : 19 / 111 . المِرْبَد : الموضع الذي تُحْبَس فيه الإبل والغنم ، وبه سُمِّيَ مِرْبَد المدينة والبَصْرة . وهو _ بكسر الميم وفتح الباء _ مِن رَبَد بالمكان ، إذا أقام فيه ، ورَبَدَه إذا حبَسَه(النهاية) .

* ومنه عن ابن المسيّب :«رَأيْتُ عليّا بنى للضوالّ مِرْبَدا» : 41 / 117 .

* ومنه في عوذة الدوابّ :«والهدم في الظهر والرَّوابِد» : 92 / 44 . الرَّوابِد : جمع رابد ؛ الحابس للدابّة عن المشي (الهامش : 92 / 44) .

* وعن المأمون :«تنظِّفُه المخمورة وتُرَبِّده المَطْمورة» : 49 / 214 . قال الجوهري : رَبَدَ بالمكان : أقام به . وقال ابن الأعرابيّ : رَبَدَه : حبسه . والمَطمورة : حفرة يُطمَر فيها الطعام ؛ أي يُخْبَأ(المجلسي : 49 / 215) .

* وفي الحديث :«كان النبيّ صلى الله عليه و آله إذا قام إلى الصلاة يَرْبَدُّ وَجْهُه» : 81 / 248 . ارْبَدَّ : أي تَغيَّر

.

ص: 74

إلى الغُبْرة . وقيل : الرُّبْدَة لون بين السَّواد والغُبْرة(النهاية) .

* ومنه في الصلاة على العسكريّ عليه السلام :«فتأخّر جعفر ، وقد ارْبَدَّ وَجْهُه» : 52 / 67 .

ربذ : عن أبي جعفر عليه السلام :«لَمّا خرج أميرالمؤمنين عليه السلام يريد البَصرة نَزَل بالرَّبَذَة» : 71 / 105 . الرَّبَذَة _ بفتح أوّله ، وذال معجمة مفتوحة _ : من قرى المدينة ، على ثلاثة أميال منها ، قريبة من ذات عرق ، على طريق الحجاز إذا رحلت من فَيْد تريد مكّة ، بها قبر أبي ذرّ رحمه الله ، خربت في سنة 319 ه_ بأيدي القرامطة (مراصد الإطلاع) .

ربص : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية في عثمان :«لقد تَرَبَّصْتَ به الدَّوائِر» : 33 / 125 . رَبَصَ بفلانٍ رَبْصا : انْتَظَرَ به خَيرا أو شرّا يَحُلُّ به(القاموس المحيط) . والتَّرَبُّص : المُكْث والانْتِظار(النهاية) .

* ومنه عن ابن زياد :«يا هانئ بن عروة ، ما هذه الاُمور التي تُربَصُ في دارك» : 44 / 345 .

ربض : في حديث اُمّ معبد :«ودعا بإناء يُرْبِضُ الرَّهْط» : 19 / 99 . أي يُرْوِيهم ويُثْقِلُهم حتّى يناموا ويَمْتَدُّوا على الأرض ، مِن رَبَض في المكان يَرْبِض ، إذا لَصِقَ به ، وأقام مُلازِما له . يقال : أرْبَضَت الشمسُ ، إذا اشْتَدّ حرُّها حتّى ترْبِضَ الوحشُ في كِناسِها ؛ أي تَجْعَلُها تَرْبض فيه(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في المنافق :«إذا قام في الصلاة اعترَضَ ، وإذا ركع رَبَضَ» : 81 / 235 . رُبُوض البَقَر والغَنَم والفرس والكلب مثل بروك الإبل(الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مجتمِعين حَولي كرَبِيضَة الغَنَم» : 29 / 539 . الرَّبِيضُ والرَّبِيضَةُ : الغَنَمُ المُجْتَمِعَةُ في مَرْبَضِها أي مأواها . وقيل : إشارة إلى بَلادتهم ونُقصان عقولهم ؛ لأنّ الغنم توصَف بقلّة الفطنة(المجلسي : 29 / 539) .

* وعنه عليه السلام :«أتَمتلئُ السائِمة مِن رَعيها فتَبرُكَ ، وتشبع الرَّبِيضَة من عُشبها فتَرْبِضَ ، ويأكلُ عليٌّ من زاده فَيَهْجَعَ ؟ !» : 33 / 476 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أنا زَعيمٌ ببَيْت في رَبَضِ الجنَّة» : 2 / 128 . هو بفتح الباء : ما حَوْلها خارجا عنها ؛ تشبيهاً بالأبْنِيَة التي تكون حول المُدُن وتحت القِلاَع(النهاية) .

.

ص: 75

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«يحاذي بهم رَبَضَ غُرف الجنان» : 7 / 225 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أشراط الساعة :«يا سلمان ، عندها يتكلّم الرُّوَيْبضةُ . فقال : وما الرُّوَيْبِضَة يا رسول اللّه ، فداك أبي واُمّي ؟ قال صلى الله عليه و آله : يتكلّم في أمر العامَّة من لم يكن يتكلّم» : 6 / 309 . الرُّوَيْبِضَة : تصغير الرَّابِضة وهو العاجز الذي رَبَضَ عن مَعَالي الاُمور وقَعَد عن طَلَبها . وزيادة التَّاء للمبالَغة(النهاية) .

ربط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كثرة الاختلاف إلى المساجد فذلِكُم الرِّبَاط» : 74 / 86 . الرِّبَاط _ في الأصل _ : الإقامة على جِهَاد العَدوّ بالحرب ، وارْتِباط الخيل وإعْدَادها ، فَشبَّه به ما ذكِر من الأفعال الصَّالحة والعِبادة . قال القُتَيبي : أصْل المُرابَطة أن يَرْبِط الفَريقان خيولهم في ثَغْر ، كُلٌّ منْهُما مُعدٌّ لصاحبه ، فسُمِّيَ المُقام في الثُّغور رِبَاطا ، ومنه قوله «فذلِكم الرِّبَاط» ؛ أي أنّ المواظَبة على الصلاة والعبادة كالجهاد في سبيل اللّه ؛ فيكون الرِّبَاط مَصْدرَ رَابَطْتُ ؛ أي لازَمْت . وقيل : الرِّباط هاهنا اسْم لما يُرْبَط به الشيءُ ؛ أي يُشَدُّ ، يعْني أنّ هذه الخِلال تَرْبُط صاحبها عن المعَاصي وتكُفُّه عن المَحارم(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«علماء شيعتنا مُرابِطُون بالثَّغْر الذي يَلي إبليس» : 2 / 5 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«غُضُّوا الأبصار ؛ فإنّه أرْبَطُ للجَأْش» : 33 / 455 . رِبَاطَة الجأش : قوّة القلب عند لقاء الأعداء .

* وعن قنبر في أميرالمؤمنين عليه السلام :«أرْبَطَهم عنانا وأثبتهم جنانا» : 42 / 134 . رَبْط العَنان كناية عن التقيّد بقوانين الشريعة ، أو حمل الناس عليها(المجلسي : 42 / 135) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «يا أ يُّهَا الّذينَ آمَنُوا اصبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا» قال : «نزلت فينا ، ولم يكن الرِّبَاط الذي اُمرنا به بعد ، وسيكون ذلك ، من نَسلنا المُرابِط ومن نَسل ابن ناتل المُرابِط» : 24 / 218 . ابن ناتل كناية عن ابن عبّاس ... أي من نَسلِنا من ينتظر الخلافة ، ومن نسلهم أيضا ، ولكنّ دولتنا باقية ودولتهم زائلة(المجلسي : 24 / 218) .

ربع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المدينة :«اللّهمّ من باع رِبَاعَه فلا تبارك له» : 19 / 120 . الرِّبَاع جمع الرَّبع ؛ وهو المنزِل ودارُ الإقامة . ورَبْع القوم مَحِلَّتُهم(النهاية) .

.

ص: 76

* ومنه في الحجر الأسود :«يأتي من كلّ رَبْع من قريش رجل» : 15 / 338 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«إنّ فيهم من يكون أرفع من الآخر بمسيرة خمسمائة سنة تَرابِيع قصور وجنان» : 8 / 58 . لعلّ المراد بالترابيع : المربّعات ، أو كان في الأصل «مَرَابِع»جمع مَرْبَع ؛ وهو منزل القوم في الرَّبيع (المجلسي : 8 / 58) .

* وعن أبي الصلت في الرضا عليه السلام في نيسابور :«عدّة من أهل العلم قد تعلّقوا بلِجام بَغلته في المربعة» : 3 / 6 . قال الجوهريّ : المَرْبَع : موضع القوم في الربيع خاصّة . أقول : يحتمل أن يكون المراد بالمربعة الموضع المتّسع الذي كانوا يخرجون إليه في الربيع للتنزُّه ، أو الموضع الذي كانوا يجتمعون فيه للّعب ؛ من قولهم : رَبَع الحجرَ ؛ إذا أشاله ورفعه لإظهار القوّة . وسمعت جماعة من أفاضل نيسابور أنّ المربّعة اسم للموضع الذي عليه الآن نيسابور ، إذ كانت البلدة في زمانه عليه السلام في مكان آخر قريب من هذا الموضع وآثارها الآن معلومة ، وكان هذا الموضع من أعمالها وقُراها ، وإنّما كان يسمّى بالمربّعة لأ نّهم كانوا يقسّمونه بالرّباع الأربعة فكانوا يقولون : رُبع كذا ورُبع كذا ، وقالوا : هذا الاصطلاح الآن أيضا دائر بيننا معروف في دفاتر السلطان و غيرها(المجلسي : 3 / 6) .

* ومنه قول سفيان العبدي في أهل البيت عليهم السلام: أيا رَبْعَهُمْ هل فيكَ ليْ اليومَ مَرْبَعُوهل لِلَيالٍ كُنَّ لي فيك مَرْجَعُ : 24 / 252 . الرَّبْع : الدار ، والمحلّة ، والمنزل ، والموضع يرتبعون فيه في الربيع(المجلسي : 24 / 252) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«مرَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بقوم يَرْبَعُون حَجرا» : 72 / 28 . رَبْع الحجر وارْتِباعُه : إشالتُه ورَفْعُه لإظْهار القوّة ، ويُسمَّى الحجر : المرْبُوعَ والرَّبيعَة ، وهو مِن رَبَع بالمكان ؛ إذا ثَبَت فيه وأقام(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«ألا تَرْبَعُ أيّها الإنسان على ظَلْعِكَ ، وتعرف قصور ذرعك» : 33 / 58 . رَبَعَ الرجلُ يَرْبَعُ ، إذا وقَف وتحبّس ، ومنه يقال : اِرْبَعْ على ظَلْعِكَ ؛ أي ارْفُقْ بنفسك وكُفَّ(الصحاح) .

.

ص: 77

* ومنه عن حليمة :«إنّ صواحبي ليقلن لي : ... اِرْبَعِي علينا» : 15 / 364 . أي ارْفُقي واقْتَصري(النهاية) .

* ومنه عن المقداد :«يا أبابكر ، اِرْبَعْ على نفسك» : 28 / 212 .

* وفي صفة أميرالمؤمنين عليه السلام :«كان رَبْعَة من الرجال» : 35 / 5 . هو بين الطويل والقصير . يقال : رجلٌ رَبْعَة ومَرْبُوع(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في عيسى عليه السلام :«رجل أحمر جعدٌ رَبْعَة» : 12 / 10 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«ما من ذي مال ... يمنع زكاتها إلاّ طوّقَه اللّهُ رَبْعة أرضه» : 7 / 196 . أي قطعة أرضه . ولعلّ المعنى أ نّه تعالى يُلقي عليه مثل ثقل تلك العَرصَة في عالم البرزخ ، أو يعذّبه عذابا يشبه ذلك(المجلسي : 7 / 196) .

* وفي الحديث :«جعل الكيس في رَبْعَةٍ فيها حُلِيٌّ» : 47 / 103 . الرَّبْعَة : إناء مُرَبَّع كالجُونة(النهاية) .

* ومنه عن ابن وجناء :«أدخُلُ بيتي وقت الإفطار فاُصيبُ رباعيّا مملوءا ماءً» : 52 / 32 .

* وفي الدعاء :«أن تجعل القرآن رَبِيعَ قلبي» : 88 / 75 . قال في النهاية : جَعَله رَبِيعا له لأنّ الإنْسَان يرتاح قلبُه في الرَّبيع من الأزْمانِ ويميلُ إليه ، انتهى . وأقول : يحتمل أن يكون المراد : اِجعل القرآن في قلبي مثمرا لأزهار الحكمة وأثمار المعرفة كما أنّ في الربيع تظهر تلك الأشياء في الأرض(المجلسي : 88 / 91) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في دعائه لعليّ عليه السلام :«اللّهمّ ... اجعل رَبِيعة الإيمان فيقلبه» : 27 / 208 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«اللّهمّ اسْقنا غَيثا مُغِيثا مريئا مُرْبِعا» : 18 / 1 . مُربِعا _ بالباء الموحّدة كما في رواية النهاية _ : أي عامّا يُغني عن الارْتِياد والنُّجْعَة ، فالناس يَرْبعون حيث شاؤوا : أي يُقيمون ولا يحتاجُون إلى الانتقال في طَلب الكلأ ، أو يكون من أرْبعَ الغيثُ إذا أنْبَت الربيع(النهاية) .

* وفي العوذة :«اُعيذ من ... الحمّى والمثلّثة والرِّبْع» : 91 / 204 . الرِّبْع : ما تأخذ الحمّى في أربعة أيّام يوما . وقيل : ما تنوب يوما وتترك يومين ، وذلك أ نّها تأخذ في الأيّام الثلاثة

.

ص: 78

ثماني عشرة ساعة ، وهي رُبع ساعات الأيّام ، فسمّيت باعتبار الساعات(الهامش : 91 / 205) . يقال : أربَعَتِ الحُمَّى عليه ، وفي لُغةٍ : رَبَعَتَ رَبْعا ؛ من باب نَفَعَ(المصباح المنير) .

ربق : عن رجل عن أبي عبداللّه عليه السلام :«سألته : كم يحمى المريض ؟ فقال : ربقا فلم أدْرِ كَم ربقا ، فقال : عشرة أيّام . وفي حديث آخر : أحد عشر ربقا ، وربق : صباح بكلام الروم ، عَنَى أحد عشر صباحا» : 59 / 141 . النُّسَخ هنا مختلفة جدّا ، ففي بعضها بالدال المهملة والباء الموحّدة والقاف ، وفي بعضها بالياء المثنّاة التحتانيّة ، وفي بعضها بالراء المهملة ثمّ الباء الموحّدة ، وفي طبّ الأئمّة بالدال ثمّ المثنّاة التحتانيّة ثمّ النون ، وليس شيء منها مستعملاً بهذا المعنى في لغة العرب ممّا وصل إلينا ، واللغة روميّة(المجلسي : 59 / 141) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من فارق جماعة المسلمين فقد خَلَع رِبْقة الإسلام من عُنُقه» : 27 / 67 . مُفارقةُ الجماعة : تَرْكُ السنّة واتِّباع البِدْعة . والرِّبْقة في الأصل : عُرْوة في حَبْل تُجعل في عُنُق البهيمة أو يَدِها تُمْسِكها ، فاسْتعارها للإسلام ، يعني ما يَشدُّ به المُسلم نَفسه من عُرَى الإسلام ؛ أي حدُوده وأحكامه وأوامِره ونواهِيه . وتُجمعُ الرِّبْقة على رِبَق ، مِثل كِسْرة وكِسَر . ويقال للحَبْل الذي تكونُ فيه الرِّبْقة : رِبْق ، وتُجْمع على أرْباق ورِباق(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصلاة :«إنّها لتَحُتُّ الذُّنوب حتَّ الوَرَق ، وتُطلِقها إطلاق الرِبَق» : 79 / 224 . أي تُطلِق الصلاةُ الذنوبَ كما تُطلَق الحبالُ المعقدة(المجلسي : 79 / 225) .

* ومنه الدعاء :«إن كان خوفُك قد أربَقَني ، فإنَّ حسن نظرك لي قد أطلقني» : 91 / 165 .

ربك : عن الرضا عليه السلام في مناظرته :«فلَمّا طلبوا من ذلك ما تحيّروا فيه ارْتَبَكُوا فيه» : 10 / 316 . ارْتَبَك في الأمر : إذا وَقع فيه ونَشِب ولم يَتَخَلّص ، ومنه : اِرْتَبَك الصَّيدُ في الحِبَالة(النهاية) .

* ومنه عن الجواد عليه السلام في قنوته :«اللّهمّ ... ارْتبكَ أهل الصدق في المضيق» : 82 / 225 . قال الفيروزآبادي : رَبَكَهُ : خَلَطَهُ فارتَبَك ، وفلانا : ألقاهُ في وَحَلٍ فارتَبَكَ فيه(المجلسي : 82 / 246) .

.

ص: 79

* وعن أبي طالب يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله: هَشَم الرَّبيكةَ في الجُفانِ وعيشُ مكّةَ أنْكَدُ :35 / 164 . رَبَك الثَّريد : أصْلَحَه ، والرَّبيكَة : عَمِلَها ؛ وهي أقِطٌ بِتَمْرٍ وسَمْنٍ ، ورُبَّما صُبَّ عليه ماءٌ فَشُرِب(القاموس المحيط) .

ربا : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«الرِّبَا رِبَاءان : أحدهما حلال والآخر حرام ، فأمّا الحلال : فهو أن يُقرض الرّجلُ أخاه قرضا طمعا أن يزيده ويُعوّضه بأكثر ممّا يأخذه بلا شرط بينهما ... وأمّا الحرام : فالرجل يُقرِض قرضا يشترط أن يردَّ أكثر ممّا أخذه ، فهذا هو الحرام» : 100 / 157 . قد تكرّر ذكر الرِّبَا في الحديث والأصلُ فيه الزِّيادة . رَبَا المالُ يَربُو رَبْوا : إذا زاد وارْتَفع ، والاسمُ الرِّبا مَقْصُور . وهو في الشَّرع : الزيادة على أصْل المال من غير عَقْد تبايع ، وله أحكام كثيرة في الفقه . يقال : أربَى الرجل فهو مُرْبٍ(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من أجْبَى فقد أرْبَى» . الإجباء : بيع الحرث قبل أن يبدو صلاحه : 100 / 125 . أي دخل في الرِّبَا .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنَّ اللّه ليُرْبِي لأحدكم الصدقةَ كما يُرْبِي أحدُكم ولده ، حتّى يلقاه يوم القيامة وهو مثل اُحد» : 93 / 126 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في طلحة والزبير :«اللّهمّ فخذهما بما عَملا أخذةً رابيةً» : 32 / 61 . أي زائدة ، كقولك : أرْبَيتُ ؛ إذا أخذتَ أكثر ممّا أعطَيت(الصحاح) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في إسماعيل عليه السلام :«والبيتُ يومئذٍ رُبْوَة حمراء من مدر» : 12 / 115 . الرُّبْوَة _ بالضمّ والفتح _ ما ارْتفع من الأرض(النهاية) .

* ومنه في دعاء السمات :«وظهورك في جبل فاران برَبَوات المقدّسين» : 87 / 99 . الرَّبَوات : مواضع نزول الوحي على موسى عليه السلام ، ومن قال : إنَّ الرّبوات بنو إسرائيل فليس بشيء . وهي جمع ربْوَة مثلّثة الرّاء ؛ وهي ما ارتفع من الأرض ، وكذا الرَّابِيَة(الكفعمي) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «وَآوَيناهُما إلى رَبْوَةٍ ...» قال : «الرَّبْوَة : نَجَف الكوفة» : 14 / 217 .

.

ص: 80

باب الراء مع التاء

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الآية :«الرَّبْوَة : الكوفة» : 14 / 239 .

* وعن الصادق عليه السلام :«إذا كان حين البعث مطرت الأرض فتَرْبُو الأرضُ» : 7 / 38 . أي : تنمو وتنتفخ ، يقال : رَبَا السَّوِيقَ : أي صَبَّ عليه الماءَ فانتفخ(المجلسي : 7 / 38) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لكن رَبَوْت فلم أستطع» : 22 / 476 . الرَّبْوُ : هو النَّهِيْج وتواتُرُ النَّفَس الذي يَعْرِض للمُسْرع في مَشْيه وحرَكته(النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«الامتلاء من البيض المسلوق يورث الرَّبْو» : 59 / 321 .

باب الراء مع التاءرتب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد خَضَعَت له رَوَاتِب الصِّعَاب في محلّ تخوم قرارها» : 4 / 222 . الرَّاتِب : الثابت ، والصَّعب : نقيض الذلول . فرَوَاتِبُ الصِّعَاب إشارة إلى الجبال الشاهقة التي تشبه الإبل الصِّعَاب حيث أثبتها بعروقها إلى منتهى الأرض(المجلسي : 4 / 226) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في فاطمة عليهاالسلام :«إذا انتصف النهار وتَرَتَّبَت للصلاة زَهَر نور وجهها» : 43 / 11 . أي ثبتت في محرابها كما في اللّغة ، أو تهيّأت ؛ من الترتيب العرفي بمعنى جعل كلّ شيء في مرتبته . ويحتمل أن يكون تصحيف «تزيّنت»(المجلسي : 43 / 12) .

* وفي الخبر :«كانوا رَتِبةً بإزاء العدوّ» : 6 / 121 . بالتاء قبل الباء الموحّدة ، أي رُتِّبوا واُثْبتوا بإزاء العدوّ .(المجلسي : 6 / 121) .

رتت : في النبيّ موسى عليه السلام :«كان في لسانه رُتَّة لا يُفصح معها بالحروف» : 13 / 91 . الرُّتَّة _ بالضّم _ : حُبْسَة في اللِّسان . وعن المبرّد : هي كالرِّيح تمنع الكلام ، فإذا جاء شيء منه اتَّصَل ، قال : وهي غَرِيزة تَكثُر في الأشراف . وقيل : إذا عَرَضت للشخص تتردّد كلمتُه ويَسبقُه نَفَسه . وقيل : يُدغِم في غير موضع الإدغام (المصباح المنير) .

رتج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في التوحيد :«إذ لا سماء ذات أبراج ، ولا حُجُب ذات أرْتَاج» : 4 / 310 . جمع رَتَج _ بالتّحريك _ : الباب العظيم(صبحي الصالح) . إمّا بالكسر : مصدر

.

ص: 81

أرْتَجَ ؛ أي أغلق ، أو بالفتح : جمع الرِّتَاج ؛ وهو الباب المغلق . وفيه أ نّه قلّما يجمع فِعال على أفعال . وروي «ذات رِتاج» على المفرد(المجلسي : 4 / 311) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ عليكم رصدا من أنفسكم وعيونا ... لا تستركم منهم ظلمة ليلٍ داج ، ولا يكنّكم منهم بابٌ ذو رِتاج» : 5 / 322 . الرِّتاج _ بالكسر _ : الغَلق(المجلسي : 5 / 322) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في القبر :«وإن اُرْتِج عليه سلّموه إلى ملائكة العذاب» : 6 / 245 . اُرْتِجَ عليه : أي اسْتَغلَقَ عليه الكلام(القاموس المحيط).

رتع : عن أبي الحسن عليه السلام :«لولا بهائم رُتَّعٌ ... لصُبّ عليكم العذاب صبّا» : 70 / 344 . الرُّتَّع جمع رَاتِع . في القاموس : رَتَعَ _ كمَنَعَ _ رَتْعا ورُتُوعا ورِتاعا _ بالكسر _ : أكَلَ وشَرِبَ ما شاءَ في خِصْبٍ وسَعَة ، أو هو الأكل والشُّربُ رَغَدا في الرِّيف(المجلسي : 70 / 344) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا مَرَرْتُم في رياض الجنّة فارتَعُوا» : 1 / 205 . أراد برياض الجنّة ذِكر اللّه ، وشبَّه الخوض فيه بالرَّتْع في الخصْب(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«والرَّواتِع الخَضِرة أرقُّ جُلُودا» : 33 / 475 . الرَّواتِع الخَضِرَة : الأشجار والأعشاب الغَضّة الناعمة التي تنبت في الأرض النديّة(صبحي الصالح) . الرَّتَع : الاتّساع في الخِصْب . وكلّ مُخصِب مُرْتِع(النهاية) . ويظهر من بعض الشّرّاح أ نّه قرأ «الروايع» بالياء المثنّاة التحتانيّة ؛ من راعَه بمعنى أعجبه ، وفيما رأينا من النسخ بالتاء(المجلسي : 33 / 480) .

رتق : عن الإمام الباقر عليه السلام لمّا سئل عن الرَّتْق والفَتْق في قوله تعالى : «أوَلَمْ يَرَ الّذينَ كَفَروا أنَّ السَّماواتِ وَالأرْضَ كانَتَا رَتْقا فَفَتَقناهُما» : «كانت السماء رَتْقاً لا تُنزل القَطر ، وكانت الأرض رَتْقا لا تُخرج النبات ، ففتق اللّه السماء بالقَطر ، وفتق الأرض بالنبات» : 4 / 67 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يدخل الجنّة ... رَتُوق ؛ وهو الخنثى» : 79 / 32 .

رتل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأولياء :«تالُون لأجْزاء القرآن ، يُرَتِّلونه تَرْتِيلاً» : 64 / 315 . تَرْتِيل القِراءة : التَّأنّي فيها والتَّمهُّلُ وتَبْيين الحروف والحَركات ، تَشبيها بالثَّغْر المُرَتَّل ؛ وهو المُشَبَّه بِنُورِ الاُقحُوان . يقال : رَتَّل القراءة ، وتَرتَّل فيها(النهاية) .

.

ص: 82

باب الراء مع الثاء

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«يُرَتِّل الأذَان ويَحدُر الإقامة» : 81 / 158 .

رتم : في مناظرة هشام مع الشّامي :«فكلّمه ، ما تركه يَرْتِمُ ولا يُحلِي ولا يُمِرّ» : 47 / 408 . يقال : ما رَتَمَ فلان بكلمة : أي ما تكلّم بها . ويقال : ما أمرَّ ولا أحلى ؛ إذا لم يقل شيئا(الصحاح) .

باب الراء مع الثاءرثث : في الحسن بن الحسن المثنّى :«ارْتُثَّ وقد اُثخن بالجراح» : 45 / 108 . الارْتِثاثُ : أن يُحْمل الجرِيح من المَعْركة وهو ضَعِيفٌ قد أثْخَنَته الجراح . والرَّثيثُ أيضا : الجريح ، كالمُرْتَثّ(النهاية) .

* ومنه في كعب بن زيد :«تركوه وبه رَمَق فارْتُثَّ من بين القتلى» : 20 / 148 .

* ومنه في زيارة الشهداء :«السلام على المُرْتَثِّ معه عمرو بن عبداللّه » : 98 / 273 . هو على صيغة المفعول ، يقال : ارتُثّ على المجهول إذا حمل من المعركة رثيثا ؛ أي جريحا وبه رمق (المجلسي : 98 / 276) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«صار جديدها رَثّا ، وسمينها غَثّا» : 7 / 207 . الرَّثّ : البالِي(المجلسي : 7 / 207) .

* وعن الرضا عليه السلام لأبي الصلت :«سترى امرأة بَغِيّة عثّة رِثّة» : 49 / 83 . الرِّثَّة _ بالكسر _ : المرأة الحمقاء ، وفلان رثّ الهيئة : أي سيّئ الحال(المجلسي : 49 / 84) .

رثم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الخيل :«اِشْترِ أدْهم أرْثَم» : 61 / 178 . الأرْثَم : الذي أنفُه أبيضُ وشَفَتُهُ العليا(النهاية) .

رثى : عن لقمان عليه السلام :«لا تَرْثِ لمن ظلمته ، ولكن ارْثِ لسوء ما جنيته على نفسك» : 13 / 426 . رَثَى له : أي رَقَّ له ورَحِمَه ، ورَثَيْتُ لهُ : ترحّمتُ وترفّقتُ . ورَثَيتُ الميّتَ ورَثَوتُه أيضا : إذا بكيتَه وعدّدتَ محاسنَه (مجمع البحرين) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«اللّهمّ لا تَرْثِه» : 82 / 218 . أي لا ترحمه .

.

ص: 83

باب الراء مع الجيم

باب الراء مع الجيمرجب : عن ابن المنذر في السقيفة :«أنا جُذَيلُها المُحَكَّكُ ، وعُذَيقُها المُرَجَّبُ» : 28 / 181 . الرُّجْبَة : هو أن تُعْمَد النَّخْلة الكريمةُ بِبِناء من حجارة أو خشَب إذا خِيف عليها لِطُولها وكثرة حَمْلِها أن تقع . ورجَّبتها فهي مُرَجَّبَة . والعُذَيقُ : تصغيرُ العَذْق بالفتح ؛ وهي النخلةُ ، وهو تصغيرُ تَعْظيم . وقد يكون تَرْجيبها بأن يُجْعَل حَولَها شَوْك لئلاَّ يُرْقى إليها ، ومن التَّرجيب أن تُعْمَد بخَشبة ذاتِ شُعْبَتين . وقيل : أراد بالتَّرجيب التَّعْظِيمَ ، يقال : رَجَبَ فُلان مَوْلاه : أي عَظَّمه . ومنه سُمّي شهرُ رجب ؛ لأ نّه كان يُعظّم(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«رَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمَادَى وشعبانَ» : 55 / 379 . أضافَ رَجَبا إلى مُضَرَ ؛ لأ نّهم كانوا يُعظِّمونه خلافَ غيرهم ، فكأ نّهم اخْتَصُّوا به . وقوله : «بين جُمَادى وشعبانَ» تأكيدٌ للبيان وإيضاحٌ ؛ لأ نّهم كانوا يُنْسِئُوونه ويُؤَخِّرونَه من شهر إلى شهر ، فَيَتَحوّل عن موضعه المخْتَصِّ به ، فبَيَّن لهم أ نّه الشَّهرُ الذي بين جُمادَى وشعبانَ ، لا ما كانوا يُسَمّونه على حِساب النَّسِيء(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام : وقد علِمَ الأحياءُ أ نّي زعيمُهاوأ نّي لَدى الحربِ العُذَيْقُ المُرَجَّبُ : 21 / 35 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ولا تُنَقُّون رَواجِبَكم» : 18 / 255 . هي ما بين عُقَد الأصابع من دَاخل ، واحدُها رَاجبَةٌ(النهاية) .

رجج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أمّا شيطان الرَّدْهَة فقد كُفِيتُه بِصَعْقَةٍ سمعتُ لها وجْبَة قلبِه ورَجَّة صَدْرِه» : 14 / 475 . الرَّجُّ : الحركةُ الشَّديدَةُ . ومنه قوله تعالى : «إذا رُجَّت الأرضُ رَجّا» (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنَّ القلب ليَترَجَّجُ فيما بين الصّدْر والحنجرة حتّى يعقد على الإيمان» : 65 / 255 . الرَّجُّ : التحريك والتحرّك والاهتزاز . والرّجْرجة : الاضطراب ،

.

ص: 84

كالارتِجاج والترجْرج(المجلسي : 65 / 255) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أمادَ السماء وفطرها ، وأرَجَّ الأرض وأرْجَفها» : 7 / 114 . أرجّ الأرض : أي زلزلها ، وكذا قوله : أرجفها(المجلسي : 7 / 114) .

* وعنه عليه السلام :«ووراء ذلك الرَّجيج الذي تستكُّ منه الأسماع سُبُحاتُ نور» : 54 / 109 . الرجيج : الزلزلة والاضطراب ، ومنه رجيج البحر(المجلسي : 54 / 134) .

رجح : في الإمام الرضا عليه السلام :«فأقبل اليهوديّ يتَرجّح لقراءته ويتعجّب» : 10 / 304 . أي يتحرّك ويميل يميناً وشمالاً من كثرة التعجّب . قال الفيروزآبادي : تَرجَّحَتْ به الاُرجُوحَةُ : مالَتْ . وتَرَجَّحَ : تَذَبْذَبَ . وفي بعض النسخ بالجيمين ؛ أي يضطرب(المجلسي : 10 / 319) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«قوم يعملون بالمعاصي ويقولون : نرجو ... هؤلاء قوم يَتَرجَّحُون في الأمانيّ» : 75 / 245 . أي يميلون .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام فيمن كان معه من المهاجرين والأنصار :«إنّكم ميامين الرأي ، مراجيح الحلم» : 32 / 397 . أي حُلَماء ؛ من رَجَحَ إذا ثَقُلَ ومَال بغيره ، والمراد الرَّزانة(صبحي الصالح) . راجَحتُه فرَجَحتُه ؛ أي كنت أرزَن منه : وقوم مَرَاجيح في الحِلم (الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«ورجعت رجال النوبة المَراجِيح» : 55 / 233 . أي الحُلَماء(المجلسي : 55 / 235) .

رجحن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الملائكة :«في حُجُرات القُدس مُرجَحِنّين» : 4 / 314 . أي مائلين إلى جهة التحت ؛ خضوعا لجلال الباري عزّ سلطانه . ويحتمل أن يكون كناية عن عظمة شأنهم ورزانة قدرهم ، أو عن نزولهم وقتا بعد وقت بأمره تعالى(المجلسي : 4 / 316) . اِرْجَحنَّ الشيءُ : إذا مَالَ من ثِقله وتحرَّك . أورَدَ الجوهريّ هذا الحرفَ في حرْف النُّون ، على أنّ النُّون أصليّة ، وغيرُه يجعلُها زائدة من رجَح الشيء يَرجَح ؛ إذا ثقل(النهاية) .

رجرج : في الحديث :«فشقَّ بطنه ونزع منه رِجْرِجا كثيرا» : 59 / 73 . كذا في النسخ ، ولعلّ المراد القيح ونحوها مجازا . قال في القاموس : الرِّجْرِجة _ بكسرتين _ : بقيّة الماء في الحَوض ، والجماعة الكثيرة في الحرب ، والبُزاق ، وكفُلْفُل : نَبتٌ ، انتهى . ولا يبعد أن يكون أصله «رجزا» ؛ يعني القذر(المجلسي : 59 / 73) .

.

ص: 85

* وعن قسّ بن ساعدة :«بحار تَرَجرَجُ ، ونجوم تزهر» : 15 / 227 . الرَّجرَجَة : الاضطراب ، وارتَجّ البحرُ وغيره : اضطرب ، وترَجرَج الشيء : أي جاء وذهب (الصحاح) .

* وفي الدعاء :«أخْرَجْتَ من الأرض نَبَاتا رَجْراجاً» : 87 / 316 . أي متحرّكا مضطربا ناميا(المجلسي : 87 / 230) .

رجز : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ الأنْصار ... جعلوا يبايعون سعدا وهم يَرْتَجِزُون ارْتِجَاز الجاهليّة : سعد أنت المرجَّى ، وشعرك المرجّل ، وفحلك المرجّم» : 28 / 256 . الرَّجَزُ : بَحْرٌ من بُحُور الشِّعْر معروفٌ ونوعٌ من أنواعه ، يكونُ كلّ مِصْرَاع منه مُفْردا ، وتُسمَّى قصائدُه أراجِيز ، وَاحدها اُرْجُوزَةٌ ، فهو كَهيئَةِ السَّجْع إلاّ أ نّه في وَزْن الشِّعر . ويُسَمَّى قائلُه راجِزا ، كما يُسمَّى قائلُ بُحورِ الشِّعر شاعرا(النهاية) . قال الفيروزآبادي : الرَّجَز _ بالتحريك _ : ضرب من الشعر وزنُه «مُستَفعِلٌ» ستّ مرّات ، سمّي به لتقارب أجزائه وقلّة حروفه . وزعم الخليل أ نّه ليس بشعر وإنّما هو أنصاف أبيات وأثلاث(المجلسي : 28 / 256) .

* وعنه عليه السلام :«كان له صلى الله عليه و آله فَرَسان يقال لأحدهما : المُرتَجِزُ» : 16 / 98 . سُمِّي به لحُسن صَهِيلِه(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام في قوله تعالى : «لَئِنْ كَشَفْتَ عَنّا الرِّجْزَ لَنُؤمِنَنَّ لَكَ» : «الرّجْز هو الثلج ، _ ثمّ قال _ : خراسان بلاد رِجز» : 13 / 138 . قد تكرّر ذكر الرجز في الحديث ، وهو بكسر الراء : العذاب والإثم والذّنْبُ . ورِجزُ الشيطان : وَساوِسه(النهاية) .

* ومنه في تفسير الإمام العسكريّ عليه السلام في قوله تعالى : «فَأنزَلْنا عَلَى الّذينَ ظَلَمُوا ... رِجْزا مِن السَّماءِ» : «الرِّجْز الذي أصابهم أ نّه مات منهم بالطاعون في بعض يوم مائة وعشرون ألفا» : 13 / 184 .

رجس : عن فقه الرضا عليه السلام :«أعوذ باللّه من الرِّجْس النّجِس» : 77 / 177 . الرِّجْسُ : القَذَر ، وقد يُعَبَّرُ به عن الحَرام والفعل القبيح ، والعذاب ، واللّعنة ، والكُفْر ، والمُرادُ في هذا الحديثِ الأوّلُ . قال الفَرّاء : إذا بَدؤوا بالنّجس ولم يذكُرُوا معه الرِّجس فَتحُوا النون والجيم ، وإذا بدؤوا بالرِّجس ثمّ أتْبَعوهُ النّجسَ كَسَروا الجيم(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في ولادة النبيّ صلى الله عليه و آله :«اِرْتَجَس في تلك الليلة إيوانُ كِسْرَى» :

.

ص: 86

15 / 257 . أي اضْطَرب وتحرَّك حَرَكة سُمِع لها صَوت(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«اللّهمّ اسقنا غيثا مغيثا ... مُرْتَجِسةً هموعه» : 88 / 294 . أي يكون جريانه ذا صَوْتٍ ورَعْد. وهَمَعَت عينُه هَمْعا وهُموعا : أسالت الدَّمع ، وسَحابٌ هَمِع _ ككتف _ : ماطِر(المجلسي : 88 / 304) .

* وعنه عليه السلام في الفتنة :«تهرب منها الأكياس ، وتُدبِّرها الأرْجاس» : 34 / 227 . جمع رِجْس ؛ وهو القذر والنجس ، والمراد هنا الأشرار (صبحي الصالح) .

رجع : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من اُ لْهِمَ الاسْتِرْجاع عند المصيبة وجبت له الجنّة» : 79 / 128 . أرْجَعَ في المُصيبَةِ : قال : إنّا للّه وإنّا إليه راجعون كرَجَّعَ واسْتَرْجَعَ(القاموس المحيط) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الميّت :«اُلْقِيَ عَلَى الأعْوَاد رَجِيعَ وَصَبٍ» : 74 / 429 . الرَّجِيع من الدوابّ : ما رَجَعْتَهُ به من سفر إلى سفر ، وهو الكالُّ . والاُنثى رَجِيعَةٌ(الصحاح) . والوَصَب : التعب .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«سيَجِيءُ قوم من بعدي يُرَجِّعُون بالقرآن تَرْجِيعَ الغناء ... لا يجاوز حَناجرهم» : 89 / 190 . التَّرْجِيعُ : تَرْدِيدُ القراءةِ ، ومنه تَرْجيعُ الأذان . وقيل : هو تقاربُ ضُروب الحَركات في الصَّوت . وقد حَكَى عبداللّه بن مُغَفَّل تَرْجيعَه بمدِّ الصّوت في القراءة نحو : آء آء آء ، وهذا إنّما حَصَل منه _ واللّه أعلم _ يوم الفتح ؛ لأ نّه كان راكبا ، فجعَلَت الناقة تُحرّكه وتُنَزِّيه ، فحَدثَ التَّرجيعُ في صَوْته(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«من السنّة التَّرْجِيْعُ في أذان الفجر وأذان العشاء الآخرة» : 81 / 172 . التَّرْجِيْعُ في الأذان : تكرار الفُصول زيادةً على الموظَّف . وقيل : هو تكرار التكبير والشهادتين في أوّل الأذان(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام في زكاة الشريكين :«اُخِذَتِ الصّدقةُ من جميع المال ، وتَراجَعا بينهما بالحِصص» : 93 / 89 . التَّراجُعُ بين الخَلِيطَين : أن يكون لأحدِهما _ مثلاً _ أربعين بَقَرة وللآخَرِ ثلاثون ، ومالُهما مُشْتَرك ، فيأخُذُ العاملُ عن الأربعين مُسِنّةً ، وعن الثلاثين تَبِيعا ، فَيرْجِع باذِلُ المُسِنَّة بثلاثة أسْباعِها على خَلِيطِه ، وباذِلُ التَّبِيع بأربعة أسباعِه على خَليطِه ؛ لأنَّ كلّ واحدٍ من السِّنَّين واجبٌ على الشُّيوع ، كأنّ المالَ مِلْكُ واحدٍ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«أمّا طلاق الرَّجْعة فإنّه يَدَعها حتّى تحيض» : 101 / 145 . تُفْتَح راؤُها وتُكْسَر

.

ص: 87

على المرَّة والحالة . وهو ارْتِجاعُ الزّوجة المُطَلَّقة غير البائنة إلى النكاح من غير استئْناف عَقْد(النهاية) .

* وعن الحسن بن الجهم :«قال المأمون للرّضا عليه السلام : ... ما تقول في الرَّجْعة ؟ فقال عليه السلام : إنّها الحقّ ، قد كانت في الاُمم السالفة ونطق بها القرآن ، وقد قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : يكون في هذه الاُمّة كلّ ما كان في الاُمم السالفة حذو النعل بالنعل» : 53 / 59 .

* وعن الصادق عليه السلام :«ليس منّا من لم يَقُل بمُتْعَتنا ويؤمن برَجْعَتنا» : 53 / 136 . قال السيّد المرتضى : اِعلم أنّ الذي تذهب الشيعة الإمامية إليه أنَّ اللّه تعالى يعيد عند ظهور إمام الزَّمان المهديِّ عليه السلام قوما ممّن كان قد تقدَّم موته من شيعته ، ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ، ومشاهدة دولته ، ويعيد أيضا قوما من أعدائه لينتقم منهم ، فيلتذُّوا بما يشاهدون من ظهور الحقّ وعلوّ كلمة أهله . والدلالة على صحّة هذا المذهب أنَّ الذي ذهبوا إليه ممّا لا شبهة على عاقل في أ نّه مقدور للّه تعالى ، غير مستحيل في نفسه ، فإنّا نرى كثيرا من مخالفينا ينكرون الرَّجعة إنكار من يراها مستحيلة غير مقدورة . وإذا ثبت جواز الرَّجعة ودخولها تحت المقدور ، فالطريق إلى إثباتها إجماع الإماميّة على وقوعها ؛ فإنّهم لايختلفون في ذلك ، وإجماعهم قد بيّنّا في مواضع من كتبنا أ نّه حجّة ؛ لدخول قول الإمام عليه السلام فيه ... انتهى (المجلسي : 53 / 138) . الرّجعة مذهب قوم من العرب في الجاهليّة معروفٌ عندهم . ومذهب طائفة من فِرَق المسلمين من اُولي البِدَع والأهْواء ، يقولون : إنّ المَيّت يَرْجعُ إلى الدنيا ويكون فيها حيّا كما كان ، ومن جُمْلتهم طائفةٌ من الرّافضة يقولون : إنّ عليّ بن أبيطالب مُستَتِر في السَّحاب ، فلا يخرج مع من خرج من ولده حتّى ينادي منادٍ من السماء : اُخرُج مع فلان(النهاية) .

رجف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا رَجَفَت الرّاجِفة ، وحَقّت بجَلائلها القيامة» : 68 / 193 . الرَّاجِفة : النَّفْخة الاُولى حين تهبّ ريح الفناء فتَنْسف الأرضَ نَسْفا (صبحي الصالح) . وأصلُ الرَّجْفِ الحركةُ والاضطراب .

* وعنه عليه السلام :«إرْجَافُ العامّة بالشيء دليلٌ على مقدّمات كَوْنه» : 74 / 421 . أرجَفوا في الأخبار : خاضوا فيها(الهامش : 74 / 421) .

* وعن الصادق عليه السلام :«يصلّي في الرَّجْفة والزلزلة» : 88 / 167 . رَجَفَ : حَرَّكَ وتَحَرَّكَ

.

ص: 88

واضْطَربَ شديدا ، والأرضُ : زُلْزلتْ ، والرَّعدُ : تَردَّدتْ هَدْهَدَتُه في السَّحاب(القاموس المحيط) . يمكن أن يكون المراد بالرّجفة هنا الزلزلة ، فيكون ذكرها بعدها عطف تفسير لها ، أو المراد بالرّجفة نوعا منها ، فيكون ذكرها بعدها تعميما بعد تخصيص ، أو المراد بها الصاعقة ، أو كلّ ما تَرجُف وتضطرب منه النفوس(المجلسي : 88 / 168) .

رجل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأموات :«فكأ نَّهم في ارْتِجال الصِّفة صَرْعَى سُباتٍ» : 79 / 157 . اِرْتِجالُ الخُطْبة والشِّعر : اِبْتداؤُه من غير تَهْيئةٍ قبل ذلك(الصحاح) . أي : ولو وصفهم واصف بلا تهيئة وتأمّل بل بحسب ما يبدو له في بادي الرأي لقال : هم سقطوا على الأرض لِسُباتٍ . والسُّبات : نومٌ للمريض والشيخِ المُسِنّ ، وهو النَّومة الخفيفة ، وأصله من السَّبْت ؛ وهو القَطْع وترك الأعمال ، أو الراحة والسكون(المجلسي : 79 / 161) .

* وعن هند بن أبي هالة في صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... رَجِل الشَّعر ، إن انفَرَقتْ عقيقتُه فَرَقَ» : 16 / 149 . أي لم يكن شديد الجُعُودة ولا شديد السُّبُوطة ، بل بينهما(النهاية) .

* وأيضا في حديث آخر :«أرْجَلُ النّاس جُمَّةً» : 16 / 185 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أ نّه نَهى عن التَّرْجِيْل مرّتين في يوم» : 73 / 115 . التَّرَجُّل والتَّرْجِيل : تَسريحُ الشَّعَر وتَنظيفُه وتحْسينُه ، كأ نَّه كَرِه كثرةَ التَّرفُّه والتَّنعُّم ، والمِرْجَلُ والمِسْرَح : المُشْط(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ما اختَضَب منّا امرأة ... ولا رَجَّلَتْ حتّى أتانا رأس عبيداللّه بن زياد لعنه اللّه » : 45 / 207 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشّيطان :«فاحذروا ... أن يَستَفِزّكم بِخَيْله ورَجِلهِ» : 14 / 466 . الخيل : جماعة الفُرسان ، والرَّجِل : جماعة المشاة . أي أعوانه القويّة والضعيفة .

* ومنه عن الجواد عليه السلام :«نَطَق الشيطان ... وكثر خيله ورَجِله» : 75 / 361 .

* وعن فقه الرضا عليه السلام :«وألْوانُ رجاجيلك يجوز لك الصلاة فيه» : 80 / 226 . لعلّ المراد بالرجاجيل أنواع ما يلبس في الرِّجْل ، ولعلّه من المولّدات(المجلسي : 80 / 226) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرجل الذي قرأ عنده سورة الزلزلة :«أفْلحَ الرُّوَيجِل ، أفْلحَ الرُّوَيْجِل» : 89 / 334 .

.

ص: 89

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية وجيشه :«إنّما هم ... رِجْلُ جَرادٍ زَفَتْ به ريح صَبا» : 32 / 606 . الرِّجْل : الجماعة الكثيرة من الجراد خاصّة(المجلسي : 32 / 606) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله حينما عقّ عن الحسن والحسين عليهماالسلام :«اِبعثوا إلى القابلة برِجْل ؛ يعني الرُّبع المؤخَّر من الشاة» : 43 / 282 . قال في النهاية : ومنه حديث الصَّعب بن جَثّامة «أ نّه أهدى إلى النبيّ صلى الله عليه و آله رِجْل حمار ...» ؛ أي أحد شِقَّيه . وقيل : أراد فَخِذه .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«الرؤيا على رِجْلِ طائِرٍ مالم يُعَبّر ، فإذا عُبِّرَت وقعت» : 58 / 175 . أي أ نّها على رِجْلِ قَدَرٍ جَارٍ وقضاءٍ ماضٍ من خَيرٍ أو شَرّ ، وأنّ ذلك هو الذي قسمَه اللّه لصاحبها ؛ من قولهم : اِقتسَموا دارا فطارَ سهمُ فُلان في ناحِيَتها ؛ أي وقَعَ سهمُه وخَرج ، وَكُلُّ حرَكة من كَلمة أو شيء يَجْري لك فهو طائر . والمراد : أنّ الرؤيا هي التي يُعَبّرها المُعبِّر الأوّل ، فكأ نَّها كانت على رِجْلِ طائرٍ فسقطت ووقعت حيث عُبِّرت ، كما يَسْقُط الذي يكون على رِجْل الطائر بأدْنَى حركة(النهاية) .

رجم : عن قتادة :«إنّ اللّه إنّما جعل هذه النجوم لثلاث خصال : جعلها زينةً للسماء ، وجعلها يُهتدى بها ، وجعلها رُجُوما للشياطين» : 55 / 275 . الرُّجُوم : جمع رَجْم ، وهو مصدر سُمِّي به ، ويجوز أن يكون مصدرا لا جَمْعا . ومعنى كونها رُجوما للشياطين : أنّ الشُّهب التي تَنْقَضُّ في الليل منفصلةٌ من نار الكواكب ونورِها ؛ لأ نّهم يُرجَمون بالكواكب أنفسِها ؛ لأ نّها ثابتة لا تزول ، وما ذاك إلاّ كقَبَس يُؤخذ من نارٍ والنارُ ثابتة في مكانها . وقيل : أراد بالرُّجُوم الظُّنونَ التي تُحْزَر وتُظَنُّ ، ومنه قوله تعالى : «وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْما بِالْغَيْبِ» وما يُعانِيه المُنَجِّمون من الحَدْس والظَّنّ والحُكْم على اتِّصال النجوم وافتِراقِها . وإيَّاهم عَنَى بالشياطين ؛ لأ نّهم شياطين الإنس(النهاية) .

* وعن الحلبيّ :«سألت أباعبداللّه عليه السلام : لم سُمّي الرَّجِيم رَجِيما ؟ قال : لأ نّه يُرْجَم . فقلت : فهل ينقلب إذا رُجِم ؟ قال : لا ، ولكنّه يكون في العلم مَرْجُوما» : 60 / 242 . «فهل ينقلب» : أي يرجع إلى الحياة والبقاء بعد الرجم ، فقال عليه السلام : لا . والاستدراك لأ نّه تَوهَّم السائل أنّ الرجم في هذه الأزمنة ، فرفع عليه السلام وهْمه بأ نّه إنّما يسمّى الآن رجيما ؛ لأ نّه في علم اللّه أ نّه يصير بعد ذلك رجيما عند قيام القائم عليه السلام ... ويحتمل أن يكون في الأصل «فهل ينفلت»(المجلسي : 60 / 242) .

.

ص: 90

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فاتَ لعُلوّه على الأشياء مواقعَ رَجْم المتوهِّمين» : 4 / 275 . الرَّجْم : الظنّ ، وكلامٌ مُرَجَّم _ كمعظّم _ : لا يُوقَف على حقيقته . أي فات عن مواقع ظنون المتوهِّمين ، فلم تدركه في كلّ ما وقعت عليه ؛ لكونه أعلى من كلّ ما توهّمت الأوهام ، وأ نَّه أعلى الأشياء قدرا ورتبةً وكمالاً ورفعة . ولا يبعد أن يكون «فات» تصحيف «فاق»(المجلسي : 4 / 279) .

* وفي شعر الجارود : يَعمى الأنامُ عَنْهُمُوهم ضياءٌ للعَمى لستُ بناسٍ ذِكْرَهُمْحتّى أحِلَّ الرَّجَما : 38 / 44 . الرَّجَمُ _ بالتحريك _ : القبر(الصحاح) .

رجن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في نوق الجنّة :«وخِطامها جُدُل الاُرْجُوان» : 7 / 172 . هو مُعرَّب من أرْغُوان ، وهو شجرٌ له نَورٌ أحْمرُ ، وكلّ لون يُشْبِههُ فهو اُرْجُوان . وقيل : هو الصَّبغ الأحمر الذي يقال له : النَّشاسْتَجُ ، والذكر والاُنثى فيه سواء . يقال : ثَوْبٌ اُرْجُوان ، وقَطيفة اُرْجُوان ، والأكثرُ في كلامهم إضافة الثوب أو القطيفة إلى الاُرجُوان . وقيل : إنّ الكلمة عربيّة والألِفُ والنونُ زائدتان(النهاية) .

* ومنه في خيمة آدم عليه السلام :«أطْنَابها من ظفائر الاُرْجُوان» : 11 / 184 . في أكثر نسخ الحديث بالظّاء ، ولعلّه تصحيف الضاد ... والضفير : حبلٌ مَفتول من شعر(المجلسي : 11 / 186) .

رجا : عن ابن حازم :«نظرتُ في القرآن فإذا هو يخاصم فيه المُرْجِيّ» : 23 / 17 . المُرْجِئة : هم فِرْقَة من فِرَق الإسلام يَعْتقدون أ نّه لا يَضرُّ مع الإيمان معصيةٌ ، كما أ نّه لا يَنفع مع الكُفر طاعةٌ . سُمُّوا مُرْجِئَة لاعتقادِهم أنّ اللّه أرْجَأَ تعذيبهم على المعاصي ؛ أي أخَّره عنهم . والمُرْجِئة تُهمز ولا تُهمز ، وكلاهما بمعنى التأخير ، يقال : أرْجَأْتُ الأمرَ وأرْجَيْتُه ؛ إذا أخَّرتَه . فتقول من الهمز : رجلٌ مُرْجِئ ، وهم المُرْجِئةُ ، وفي النسب : مُرْجِئِيٌّ ، مثال مُرْجِع ومُرْجِعة ومُرْجِعيٍّ . وإذا لم تَهْمِزْه قلتَ : رجلٌ مُرْجٍ ، ومُرْجِية ، ومُرْجِيٌّ ، مثل مُعْطٍ ومُعْطِية ومُعْطِيٍّ(النهاية) .

.

ص: 91

باب الراء مع الحاء

* وفي صلاة الاستسقاء :«وتُورِق ذُرَى الآكام رَجَوَاتها» : 88 / 295 . الرَّجَوات : جمع الرَّجا ؛ بمعنى الناحية . أي تصير رَجَوَاتُ السقيا التي تقع عليها ذاتَ ورقٍ ونبات في ذُرَى الآكام أيضا مع بُعْدها عن الماء . والآكام : جمعُ جمعٍ للأكَمة ؛ وهي التلّ(المجلسي : 88 / 308) .

* ومنه في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«جلس على أرْجاء البئر» : 46 / 34 . جمع الرَّجا ، وهو ناحية البئر(المجلسي : 46 / 35) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«اللّهمَّ منك ارْتِجاؤُنا ، وإليك مآبنا» : 88 / 295 . أي رَجاؤنا ، يقال : تَرَجَّيْته وارْتَجَيْته ورَجَّيْته ، كلّه بمعنى رَجَوْته(المجلسي : 88 / 309) .

باب الراء مع الحاءرحب : عن أبيزياد في أبي عبداللّه عليه السلام :«دخل عيسى بن عبداللّه القمّي فرَحَّبَ به وقرَّب مجلسه» : 67 / 300 . الرُّحْب _ بالضمّ _ : السَّعَة . وقولهم : مَرْحَبا وأهْلاً : أي أتَيْتَ سَعَةً وأتَيْتَ أهلاً ، فاستأنِسْ ولا تستوحِشْ . وقد رَحَّبَ به تَرْحيبا ؛ إذا قال له : مَرحَبا(الصحاح) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من قال لأخيه : مَرْحَبا ، كتب اللّه له مَرْحَبا إلى يوم القيامة» : 71 / 298 . «إلى يوم القيامة» : إمّا متعلّق ب«مَرْحبا» فيكون داخلاً في المكتوب ، أو متعلّق ب«كتب» وهو أظهر ؛ أي يكتب له ثواب هذا القول إلى يوم القيامة ، أو يخاطب بهذا الخطاب ويكتب له ، فينزل عليه الرحمة بسببه ، أو هو كناية عن أ نّه محلّ لألطاف اللّه ورحماته إلى يوم القيامة(المجلسي : 71 / 298) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سيَظهر عليكم بعدي رجلٌ رَحْبُ البلعوم» : 39 / 325 . أي وَاسِعه . وكثير من الناس يذهب إلى أ نّه عليه السلام عَنى زيادا ، وكثير منهم يقول : إنَّه عَنى الحجّاج ، وقال قوم : إ نَّه عَنى المغيرة بن شعبة . والأشبه عندي أ نّه عَنى معاوية ؛ لأ نّه كان موصوفا بالنُّهم وكثرة الأكل ، وكان بَطِنا(ابن أبي الحديد) .

* وعن حبّابة الوالبيّة :«رأيتُ أميرالمؤمنين عليه السلام ... قَعَد في رَحْبة المسجد» : 25 / 175 . رَحْبةُ المكان _ بالفتح والتحريك _ : ساحته ومتَّسعه(المجلسي : 25 / 177) .

.

ص: 92

* وسُئِل الرضا عليه السلام عن مدفن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ بعض النّاس يقول : دُفِن في الرُّحْبة ، قال : لا» : 97 / 245 . هي مَحَلَّةٌ بالكوفة(القاموس المحيط) .

* وعن عليّ عليه السلام في الدعاء :«وضاقتْ عليه رَحَائِبُ التُّخوم» : 87 / 207 . أي سعة أقْطار الأرض(المجلسي : 87 / 273) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... رَحْبَ الرّاحة» : 16 / 149 . ومعناه واسع الراحة كبيرها ، والعرب تمدح كبير اليد وتهجو صغيرها ، فيقولون : رَحْبُ الرّاحة كثير العطاء ، كما يقولون ضيّق الباع في الذّم(مجمع البحرين) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«العهد قريب والكَلْم رَحيب» : 29 / 225 . الكَلْم : الجرح . والرَّحْب : السَّعة(الصحاح) .

رحض : عن زينب عليهاالسلام :«أ نّى تَرْحَضُون قَتْل سليل خاتم الأنبياء» : 45 / 109 . رَحَضَه : غَسَلَه والرّحْضُ : الغَسْل(المجلسي : 45 / 150 و 21 / 328) (1) .

رحق : عن أبي عبداللّه عليه السلام في المؤمن :«من سقاه شربة سقاه اللّه من الرَّحِيق المختوم» : 71 / 321 . الرحيق : من أسماء الخَمْر ، يريدُ خمر الجنّة . والمَخْتوم : المصونُ الذي لم يُبْتَذل لأجْل خِتَامه(النهاية) .

رحل : في الخبر :«النّاس كإبل مائةٍ لا تجد فيها راحِلة واحدة» : 58 / 66 . الرّاحِلَة من الإبل : البَعيرُ القويُّ على الأسْفارِ والأحْمال ، والذَّكَرُ والاُنْثى فيه سَواء ، والهاء فيها للمُبالغة ، وهي التي يَخْتارُها الرجل لمرْكَبِه ورَحْله على النَّجابة وتَمام الخَلْق وحُسْن المَنْظر ، فإذا كَانت في جماعة الإبل عُرِفت . وقد تقدّم معنى الحديث في حرف الهمزة(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فِتَنٌ ... تأتيكم مَزْمُومَةً مَرْحُولَةً» : 32 / 248 . أي تامَّةُ الأدَوَات كاملة الآلات ، كالناقة التي عليها زمامها ورحلها ، قد استعدّت لأن تركب(صبحي الصالح) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام لأبي بكر :«فدونكها مخطومةً مَرْحُوْلَة» : 29 / 227 . والضمير

.


1- .وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في التقوى : «أشعروها قلوبكم ، وارحضوا بها ذنوبكم».

ص: 93

راجع إلى فدك المدلول عليها بالمقام ، والأمر بأخذها للتهديد ... شبّهتها عليهاالسلام_ في كونها مسلَّمةً لا يعارضه في أخذها أحد _ بالناقة المنقادة المهيّأة للركوب(المجلسي : 29 / 280) .

* وفي الحديث :«اُطْعِمُهم طعامي واُوطئُهم رَحْلي» : 71 / 375 . أي آذنهم واُكلّفهم أن يدخلوا منزلي ويمشوا فيه(المجلسي : 71 / 375) .الرَّحل : المنزل وما تَسْتَصحِبُهُ من الأثاث(القاموس المحيط) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«نوق من نور ، عليها رَحائل الذهب» : 65 / 141 . الرِّحَالة : سَرْجٌ من جلود ليس فيه خشبٌ كانوا يتَّخذونه للركض الشديد . والجمع الرَحَائلُ(الصحاح) .

* وعن عائشة في المباهلة :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله خرج وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل» : 21 / 281 . المُرَحَّل : الذي قد نُقش فيه تَصاوِير الرِّحال(النهاية) .

رحم : من أسمائه تعالى :«الرحيم» . معناه أ نَّه رحيم بالمؤمنين يخصّهم برحمته في عاقبة أمرهم كما قال اللّه عزَّ وجلَّ : «وكانَ بِالمُؤمِنِينَ رَحِيما» والرحمن والرحيم اسمان مشتقّان من الرحمة على وزن ندمان ونديم ، ومعنى الرحمة : النعمة ، والراحم : المنعِم ، كما قال عزَّوجلَّ لرسوله : «وما أرسَلْناكَ إلاّ رَحْمَةً لِلعالَمِينَ» يعني نعمة عليهم ، ويقال للقرآن : هدىً ورحمة ، وللغيث رحمة يعني نعمة ، وليس معنى الرحمة : الرقّة ؛ لأنَّ الرقَّة عن اللّه عزَّوجلَّ منفيّة ، وإنّما سمّي رقيق القلب من الناس رحيما ؛ لكثرة ما يوجد الرحمة منه ، ويقال : ما أقرب رحم فلان ! إذا كان ذا مرحمة وبرّ ، والمرحمة : الرحمة ، ويقال : رحمته مرحمةً ورحمةً : 4 / 194 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في أسماء مكّة :«أسماء مكّة خمسة ... واُمُّ رُحْم ؛ كانوا إذا لزموها رُحِموا» : 96 / 77 . اُمّ رُحْم ؛ أي أصل الرّحمة(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«يكون الرجل يصل رَحِمَه فيكون قد بقي من عمره ثلاث سنين فيصيّرها اللّه ثلاثين سنة» : 71 / 108 . الرَّحِم : رَحِم المرْأة ، ومنه استعير الرّحِم للقرابة لكونهم خارجين من رَحِم واحدة ، يقال : رَحِم ورُحْم ، قال تعالى : «وأقْرَبَ رُحْما» (مفردات الراغب) .

* وفي الحديث القدسيّ :«يا عيسى كن رَحيما مُتَرحّما» : 14 / 291 . الرّحم : رقّة القلب

.

ص: 94

باب الراء مع الخاء

والترَحُّم : إعمالها وإظهارها(المجلسي : 14 / 301) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجهاد :«ما تمتنع منه إلاّ بالاسْتِرجَاع والاسْتِرحَام» : 34 / 64 . الاستِرحَام : مناشدة الرحم ؛ أي قول : اُنشدك اللّه والرحم ؛ وقيل : طلب الرحم ، وهو بعيد(المجلسي : 34 / 68) .

رحا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في بدء الإسلام :«بوّأهم مَحَلَّتهم ، فاسْتَدارتْ رَحَاهُم» : 18 / 220 . الرَّحَى _ مقصور _ : الطّاحُون ، والجمع : أرْحٍ وأرحاء (المصباح المنير) . واستدارَة رَحَاهم : كناية عن اجتماعهم واتّساق اُمورهم (المجلسي : 18 / 220) . أو هو كناية عن وفرة أرْزاقهم ؛ فإنَّ الرّحى إنّما تَدُور على ما تطحنه من الحبِّ(صبحي الصالح) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«تدور رَحَى الإسلام على رأس خمس وثلاثين» : 55 / 351 . دوران الرَّحَى قيل : هو كناية عن الحرب والقتال ، شبّهها بالرَّحى الدائرة التي تطحن الحبَّ ، لما يكون فيها من تلف الأرْوَاح وهلاك الأنفس(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي جعفر وأبي عبداللّه عليهماالسلام في اُوليالعزم من الرسل :«هم سادة النبيّين ، وعليهم دارت رَحَى المرسلين» : 65 / 327 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في صفة السحاب :«كيف تَرونَ رَحَاها ؟» : 17 / 156 . أي اسْتِدَارتها ، أو ما اسْتدارَ منها(النهاية) .

باب الراء مع الخاءرخل : عن محمّد بن الحسن بن أبي خالد في النعجة :«إذا رَخِلَةٌ خلفها تثغو» : 61 / 37 . _ الرَّخِل بكسرالخاء _ : الاُنثى من سِخال الضَأْن ، والجمعُ رِخال ورِخْلان بالكسر والضّم(النهاية) .

رخم : عن دعبل : قليلةُ زوّارٍ سِوى أنّ زوّارامن الضّبْع والعُقبان والرَّخَمَاتِ : 49 / 249 . الرَخَمَة : طائر يأكل العذرة ، وهو من الخبائث ، وليس من الصيد . قال في

.

ص: 95

باب الراء مع الدال

المصباح : ولهذا لا يجب على المُحرِم الفدية بقتله ؛ لأ نّه لا يؤكل . والجمع رَخَم كقصب ، سُمّي بذلك لضعفه عن الاصطياد(مجمع البحرين) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تُبنى مدينة يقال لها : الزوراء ... مشيّدة ... بالمَرْمَر والرُخام» : 41 / 330 . هي حجر معروف ، الواحدة رُخَامَة(المصباح المنير) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ أرض الجنّة رُخَامُها فضّة ، وترابها الوَرْس» : 8 / 218 .

رخا : عن الصادق عليه السلام :«من سرَّه أن يُسْتَجاب له في الشدّة فليكثر الدعاء في الرَّخاء» : 90 / 382 . الرَّخاء : سعَة العيش(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في المتّقين :«نزلت أنفسهم منهم في البلاء كالذي نزلت في الرَّخاء» : 64 / 315 . قال القطب الراونديّ رحمه الله : يعني أنّ المتّقين يتعبون أبدانهم في الطاعات ، فيطيبون نفسا بتلك المشقّة التي يحتملونها مثل طيب قلب الذي نزلت نفسه في الرخاء ، ولابُدَّ من تقدير مضاف ؛ لأنّ تشبيه الجمع بالواحد لا يصحُّ ؛ أي كلُّ واحد منهم إذا نزل في البلاء يكون كالرجل الذي نزلت نفسه في الرخاء ... ويجوز أن يكون «الذي» بمعنى ما المصدريّة كقوله تعالى : «وخُضْتُم كَالَّذي خاضُوا» أي نزوله في البلاء كنزوله في الرّخاء(المجلسي : 64 / 319) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في اليوم الثالث والعشرين من الشهر :«من وُلد فيه يكون صالحا ... رَخِيَّ البَال» : 56 / 79 . أي في نعمة وخصب(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تُمَلِّكِ المرأةَ من الأمر ما جاوزَ نفسَها ؛ فإنّ ذلك أنعم لحالها وأرْخى لبالها» : 74 / 214 .

باب الراء مع الدالردأ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فليكن معسكركم في قبل الأشْراف ... كيما يكون لكم رِدْءا» : 32 / 411 . الرِّدءُ : العَوْنُ والناصِر في المقاتلة ، ومنه قوله تعالى : «وأخي هارُونُ هُوَ أفْصَحُ مِنّي لِسانا فَأرْسِلْهُ مَعِي رِدْءا» .

.

ص: 96

* ومنه في زيارة عاشوراء :«عجِّل فرجنا بالقائم عليه السلام واجعله لنا رِدْءا» : 98 / 311 .

ردح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ من ورائكم اُمورا متماحلة رُدُحا» : 41 / 317 . المُتماحلةُ : المُتطَاولة . والرُّدُح : الثقيلة العظيمة ، واحدها رَداح ، يعني الفِتَن(المجلسي : 41 / 318) .

ردد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفته صلى الله عليه و آله :«لم يكن بالطويل المُمَغِّط ولا القَصير المُتَردِّدِ» : 16 / 190 . أي المُتنَاهي في القِصَر ، كأ نّه ترَدّد بعضُ خَلقه على بعض ، وتَداخَلَت أجزاؤُه(النهاية) .

* وفي الحديث القدسيّ :«ما تردّدتُ في شيء أنا فاعله كتردّدي في موت عبديَ المؤمن ؛ إنّني لأُحبّ لقاءه ويكره الموت» : 64 / 154 . هذا الحديث من الأحاديث المشهورة بين الفريقين ، ومن المعلوم أ نَّه لم يرد التردُّد المعهود من الخلق في الاُمور التي يقصدونها فيتردَّدون في إمضائها ، إمّا لجهلهم بعواقبها ، أو لقلّة ثقتهم بالتمكّن منها لمانع ونحوه ، ولهذا قال : «أنا فاعله» أي لا محالة أنا أفعله لحتم القضاء بفعله ، أو المراد به : التردُّد في التقديم والتأخير لا في أصل الفعل . وعلى التقديرين فلابدَّ فيه من تأويل ، وفيه وجوه عند الخاصّة والعامّة ؛ أمّا عند الخاصّة فثلاثة : الأوّل : أنَّ في الكلام إضمارا ، والتقدير لو جاز عليَّ التردُّد ما تردَّدت في شيء كتردُّدي في وفاة المؤمن . الثاني : أ نَّه لَمّا جرت العادة بأن يتردَّد الشخص في مساءة من يحترمه ويوقّره كالصّديق ، وأن لا يتردَّد في مساءة من ليس له عنده قدر ولا حرمة كالعدوِّ ، بل يوقعها من غير تردُّد وتأمّل ، صحَّ أن يعبّر عن توقير الشخص واحترامه بالتردُّد ، وعن إذلاله واحتقاره بعدمه ، فالمعنى ليس لشيء من مخلوقاتي عندي قدر وحرمة كقدر عبدي المؤمن وحرمته ، فالكلام من قبيل الاستعارة التمثيليّة . الثالث : أ نَّه ورد من طريق الخاصّة والعامّة أنَّ اللّه سبحانه يُظهر للعبد المؤمن عند الاحتضار من اللّطف والكرامة والبشارة بالجنّة ما يزيل عنه كراهة الموت ، ويوجب رغبته في الانتقال إلى دار القرار ، فيقلُّ تأذّيه به ، ويصير راضيا بنزوله ، وراغبا في حصوله ،

.

ص: 97

فأشبهت هذه المعاملة معاملة من يريد أن يؤلم حبيبه ألَما يتعقّبه نفع عظيم ، فهو يتردَّد في أ نَّه كيف يوصل هذا الألم إليه على وجه يقلُّ تأذّيه ؛ فلا يزال يظهر له ما يرغّبه فيما يتعقّبه من اللذَّة الجسميّة والراحة العظيمة إلى أن يتلقّاه بالقبول ، ويعدَّه من الغنائم المؤدِّية إلى إدراك المأمول ، فيكون في الكلام استعارة تمثيليّة . أمّا وجوهه عند العامّة فهي أيضا ثلاثة : الأوّل : أنَّ معناه : ما تردَّد عبدي المؤمن في شيء أنا فاعله كتردُّده في قبض روحه ؛ فإنّه متردِّد بين إرادته للبقاء وإرادتي للموت ، فأنا اُلطّفه واُبشّره حتّى أصرفه عن كراهة الموت ، فأضاف سبحانه تردُّد نفس وليّه إلى ذاته المقدَّسة كرامةً وتعظيما له ، كما يقول غدا يوم القيامة لبعض من يعاتبه من المؤمنين في تقصيره عن تعاهد وليّ من أوليائه : عبدي ! مرضتُ فلمْ تَعُدْني ؟ فيقول : كيف تمرض وأنت ربُّ العالمين ؟ ! فيقول : مرض عبدي فلان فلم تَعُدْه ، فلو عُدْتَه لوجدتني عنده ، وكما أضاف مرض وليّه وسقمه إلى عزيز ذاته المقدَّسة عن نعوت خلقه إعظاما لقدر عبده ، وتنويها بكرامة منزلته ، كذلك أضاف التردُّد إلى ذاته لذلك . الثاني : أنَّ «تردَّدت» في اللّغة بمعنى «ردَّدت» مثل قولهم : فكّرت وتفكّرت ، ودبّرت وتدبّرت ، فكأ نَّه يقول : ما ردَّدت ملائكتي ورسلي في أمر حكمت بفعله مثلما ردَّدتهم عند قبض روح عبدي المؤمن ، فاُردِّدهم في إعلامه بقبضي له وتبشيره بلقائي ، وبما أعددت له عندي ، كما ردَّد ملك الموت عليه السلام إلى إبراهيم وموسى عليهماالسلام في القصّتين المشهورتين إلى أن اختارا الموت فقبضهما ، كذلك خواصُّ المؤمنين من الأولياء يردِّدهم إليهم رفقا وكرامةً ، ليميلوا إلى الموت ، ويحبّوا لقاءه تعالى . الثالث : أنَّ معناه ما رددت الأعلال والأمراض والبرَّ واللّطف والرفق ، حتّى يرى بالبرِّ عطفي وكرمي ، فيميل إلى لقائي طمعا ، وبالبلايا والعلل فيتبرَّم بالدنيا ولا يكره الخروج منها(المجلسي : 64 / 155) .

* وعن أبي إبراهيم عليه السلام في عبدالمطّلب لمّا حفر زمزم :«اللّهمّ صدق وعدك ، فأثبت لي قولي ، وكان هذا تَرداد كلامه» : 15 / 166 . التَّردَاد : التكرار .

.

ص: 98

* وعن أبي جعفر عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كان يكثر تَرداد «بسم اللّه الرحمن الرحيم» » : 82 / 73 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رُدُّوا السائل ببذلٍ يسير» : 93 / 172 . أي أعْطُوه ولو يسيرا ، ولم يُرِدْ رَدَّ الحرْمان والمَنْع ، كقولك : سَلَّم فرَدَّ عليه ؛ أي أجَابه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في حديث آخر :«لا تَرُدّوا السَّائل ولو بظِلْفٍ مُحْتَرقٍ» : 93 / 170 . أي لا تَرُدُّوه رَدَّ حِرْمان بلا شيء ، ولوْ أ نَّه ظِلْف(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«أ يّها الناس ! المَوتةَ المَوتةَ ... لا ردَّة» : 69 / 201 . أي لا رجعة بعدها .

ردع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في قتل الوليد :«رأيت به رَدْعا من خَلُوق» : 19 / 280 . أي لطخا وأثَرا . ورَدَعْتُهُ بالشيء فارْتَدَعَ : أي لطختهُ به فتلطَّخ(الصحاح) .

* وعن البزنطي :«اُتِيتُ بوسادة طبريّة ومرادع وكساء قياصريّ» : 49 / 269 . قال الفيروزآبادي : ثَوْبٌ مَرْدُوعٌ : مُزَعْفَرٌ . وَرادِعٌ ومُرَدَّعٌ _ كمُعَظّمٍ _ : فيه أثر طِيبٍ(المجلسي : 49 / 269) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام في عليّ عليه السلام :«غير مُتحَلٍّ بطائِل ، إلاّ تَغَمّر الناهِل ، ورَدْع سَوْرَة سَغَب» : 43 / 162 . رَدَعْتُهُ عن الشيء أرْدَعُهُ رَدْعا فارْتَدَعَ : أي كَفَفتُه فكَفَّ(الصحاح) . وسَوْرَة الشيء : حِدّته وشدّته . والسغب : الجوع(المجلسي : 43 / 167) .

ردغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ الدّنيا ... رَنِقٌ مَشرَبُها ، رَدِغٌ مَشرَعُها» : 70 / 116 . الرَّدْغَة _ بسكون الدال وفتحها _ : طين وَوَحل كثير ، وتُجْمع على رَدَغ ورِدَاغ(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله فيمن شرب مسكرا :«كان حقّا على اللّه أن يَسقيه من رَدْغة الخَبال . قيل : وما هي يا رسول اللّه ؟ قال : صَديد أهل النار وقَيحهم» : 76 / 147 .

ردف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في بدر :«هذا جبرئيل قد أتاكم في ألف من الملائكة مُرْدِفين» : 19 / 226 . أي مُتتَابِعين يَرْدِف بعضهم بعضا(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام للمفضّل :«وذكرتَ ... أ نّهم يترادَفُون المرأةَ الواحدة !» : 24 / 287 . أرْدَفَتِ النجومُ : تَوالَتْ . وتَرادفَا : تعاونا ، وتناكحا ، وتتابعا(القاموس المحيط) .

ردم : عن أبي عبداللّه عليه السلام في بناء الكعبة :«كانت العرب تحجّ إليه وكان رَدْما» : 12 / 94 .

.

ص: 99

الرَّدْم : ما يسقط من الجِدار المتهدّم(القاموس المحيط) .

* وسئل الصادق عليه السلام عن قوله تعالى : «أجْعَلْ بَينَكُم وبَينَهُم رَدْما» فقال : «التّقية» : 12 / 207 . كأنَّ هذا كلامٌ على سبيل التمثيل والتشبيه ؛ أي جعل اللّه التقيّة لكم سدّا لرفع ضرر المخالفين عنكم إلى قيام القائم عليه السلام ورفع التقيّة ، كما أنّ ذا القرنين وضع السدّ لرفع فتنة يأجوج ومأجوج إلى أن يأذن اللّه لرفعها(المجلسي : 12 / 207) . الرَّدْم : السَّدّ . وقيل : الحاجز الحصين أكبرُ من السدّ (مجمع البحرين) . يقال : ردَمْتُ الثُّلْمة رَدْما إذا سَدَدْتَها ، والاسم والمصدرُ سَواء : الرَّدْم(النهاية) .

* وفي الخبر :«خرج رسول اللّه صلى الله عليه و آله يوما يلعب مع الغلمان حتّى بلغ الرَّدْم» : 15 / 156 . الرَّدْم بمكّة ، وهو حاجز يمنع السيل عن البيت المحرّم ، ويُعبّر عنه الآن بالمَدعَى(مجمع البحرين) .

* ومنه عن الإمام الصادق عليه السلام في المُحرِم :«إذا صار إلى الرقطاء دون الرَّدْم أهلَّ بالتلبية» : 96 / 100 .

ردن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجنّة :«أظلّتهم غَمامة فأمْطَرت عليهم المسك والرّادِن» : 65 / 172 . أي الزعفران ، أو هو الألوان ؛ أي أنواع الطيب ، أو الاُرجوان ؛ أي الورد الأحمر(المجلسي : 65 / 175) .

* وعن ابن عبّاس :«إنّ جبرئيل أخَذَ رُدْنَ قميصها بإصبعه فنفخ فيه فحملت مريم عليهاالسلام» : 14 / 225 . الرُّدْنُ _ بالضمّ _ : أصل الكُمّ ، يقال : قميصٌ واسع الرُدْن . والجمع : الأردان .

* ومنه عن عبدالمطّلب في النبيّ صلى الله عليه و آله :هذا الغلامُ الطيّبُ الأرْدانِ : 15 / 258 . ولعلّه إنّما خصّها بالطيب ؛ لأنّ الرائحة الخبيثة غالبا تكون فيها لمجاورتها للآباط(المجلسي : 15 / 259) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :بكلِّ رُدَيْنيٍّ وعَضْبٍ تخالُهُ : 32 / 497 . قال الجوهري : القناةُ الرُّدَيْنِيَّةُ والرمحُ الرُدَيْنِيّ : زَعموا أ نَّه منسوب إلى امرأةِ

.

ص: 100

السمهريِّ، تسمّى رُدَيْنَةَ، وكانا يقوِّمان القَنا بخطّ هَجَر . والعَضْب : السيف القاطع(المجلسي: 32 / 499) .

رده : عن أبي جعفر عليه السلام :«كان الحجّاج ابن شيطان يُباضع ذي الرَّدْهَة» : 60 / 256 . يباضع : أي يُجامع . وذي الرَّدْهة : نعت أو عطف بيان للشيطان إن لم يكن في الكلام تصحيف(المجلسي : 36 / 256) . الرَّدْهة : النُّقْرة في الجبل يَسْتَنْقِع فيها الماء . وقيل : الرَّدْهة : قُلَّة الرابية(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأمّا شيطان الرَّدْهة فقد كُفِيتُه بصَعْقة سَمعتُ لها وَجْبة قَلْبِه» : 14 / 475 . قيل : أراد به معاوية لَمّا انْهزَم أهلُ الشام يَوم صِفِّين وأخْلد إلى المُحاكَمة (النهاية) . شيطان الرَّدْهة : أحد الأبالسة المردة من أعْوان عدوّ اللّه إبليس ، ورووا في ذلك خبرا عن النبيّ صلى الله عليه و آله وأ نّه كان يتعوّذ منه ، وهذا مثل قوله : هذا أزَبُّ العَقَبة ؛ أي شيطانها . ولعلّ أزَبّ العَقَبة هو شيطان الرَّدْهَة بعينه . وقال قوم : إ نَّه عفريت مارد يتصوّر في صورة حيّة ويكون في الرّدْهة (ابن أبي الحديد) .

ردا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من أراد البقاء ولا بَقاء ... وليخفِّف الرِّداء . قيل : وما خِفَّة الرِّداء ؟ قال : الدَّين» : 59 / 267 . سُمِّي رِداءً لقولهم : دَيْنُك في ذِمَّتي ، وفي عُنُقي ، ولازِمٌ في رَقَبتي ، وهو موضع الرِّداء ، وهو الثَّوب ، أو البُرْد الذي يَضَعُه الإنسان على عاتِقَيْه وبين كَتِفَيْه فوق ثيابه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«هلك من ادّعى ، ورَدِيَ من اقْتَحم» : 32 / 9 . رَدِيَ : هلك ؛ من الرَّدَى ، كقولك : عَمِيَ من العَمَى ، وشَجِيَ من الشَّجَى(المجلسي : 32 / 11) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في صفة الجاهل :«إن عرضت له فتنة سارع إليها فأرْدَتْه» : 1 / 129 . الرَّدَى : الهلاك . فأرْدَتْه : أي أهلكته(المجلسي : 1 / 129) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«أسألك ألاّ تُميتَني غمّا ولا همّا ولا مُتَردّيا» : 83 / 90 . يقال : رَدَى في البئر وتردَّى : إذا سقط في بئر ، أو تهوّر من جبل(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«ذَلَق اللسان فيما يكرهه اللّه وفيما ينهى عنه مَرْداة للعبد» : 75 / 212 . وهي مَفْعلة من الرَّدى .

.

ص: 101

باب الراء مع الذال

باب الراء مع الزاي

باب الراء مع الذالرذذ : عن العسكري عليه السلام :«أنزل من السماء ماءً ... ثمّ فرّقه رَذاذا» : 3 / 35 . الرَّذاذ : أقَلُّ ما يكون من المَطر ، وقيل : هو كالغُبار(النهاية) .

* ومنه في حديث وقعة بدر :«كان المطر على قريش مثل العَزَالي ، وعلى أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آلهرَذاذا» : 19 / 250 .

رذل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا أرْذَل اللّه عبدا حَظَرَ عليه العلم» : 1 / 196 . أرْذَلَه : جعله رَذِيلاً(صبحي الصالح) . والأرْذَل من كلّ شيء : الرَّديء منه(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«رُذال موتاكم العزّاب» : 100 / 220 . رُذالُ كلّ شيء : رَديئُه(الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في قوله تعالى : «أرْذَلِ العُمُرِ» : «إنّ أرْذَل العمر خمس وسبعون سنة» : 66 / 186 .

باب الراء مع الزايرزأ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام :«جَعَلَكَ لا تَرْزَأ منها [ أي الدنيا ] شيئا ولا تَرْزَأ منك شيئا» : 65 / 23 . الرُّزْء : النَّقص ؛ أي لم تأْخُذ من الدّنيا شيئا ، ولم تَنقُص الدنيا من قَدْرك شيئا ... يقال : رَزَأتُه أرزَؤه(المجلسي : 65 / 23) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه يُبغضُ العِفْرِيَة النِّفْرِيَة الذي لم يُرْزَأ في جسمه ولا ماله» : 78 / 174 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في زيارة الحسين عليه السلام :«لقد عَظُمَت الرَزِيَّة وجلّت المصيبة بك علينا» : 98 / 294 . أصلها : الرّزيئة _ بالهمز _ وهي المصيبة ، وقد قلبت الهمزة ياءً تخفيفا(المجلسي : 98 / 301) . وقال الجزري : الرُّزْء : المصيبة بفقد الأعِزّة ، وهو من الانتقاص أيضاً(النهاية) .

* ومنه عن لقمان عليه السلام :«أعظم المَصائِب مُصِيبَة الدين ، وأسنى المَرْزِئَة مَرْزِئَتُه» : 13 / 421 .

.

ص: 102

المَرْزِئَة : المصيبة(النهاية) . أو العظيمة منها(الهامش : 13 / 421) .

رزب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في حديث ملَكَي القبر :«يقولان له : ما دريت ولا هديت ، فيضربانه بِمِرزَبَةٍ ضربة ما خلق اللّه دابّة إلاّ وتذْعَر لها» : 6 / 226 . المِرْزَ بَة _ بالتخفيف _ : المِطْرَقة الكبيرة التي تكون للحَدّاد(النهاية) .

* وعن العالم عليه السلام في أهل النار :«يضربونهم بأعْمدتهم ومِرْزَباتِهم» : 6 / 53 .

رزز : في وصف عليّ عليه السلام :«استكثرت وابله ، ودام رِزَازه» : 33 / 278 . رَزَّتِ السماءُ : صوّتت من المطر(المجلسي : 33 / 279) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنت يا عليّ رَزُّ الأرض ؛ أعني أوتادها وجبالها» : 36 / 259 . قال الفيروزآبادي : رَزَّت الجرادةُ تَرُزُّ وَتَرِزُّ : غَرَزَتْ ذَنَبَها في الأرض لتَبيضَ ، كأرَزَّت . والرجلَ : طَعَنَه . والبابَ : أصلح عليه الرَّزَّة ؛ وهي حديدَة يُدْخلُ فيها القُفْل . والشيءَ في الشيء : أثبَته ، انتهى . وفي بعض النسخ بتقديم المعجمة على المهملة(المجلسي : 36 / 259) . وسيأتي في محلّه .

رزغ : في الدعاء :«يا خالِق نور النبيّين ، ومُرْزِغ قبور العالمين» : 87 / 215 . الرَّزَغ هو الماء والوَحل ، وقد أرْزَغَت السماء فهي مُرزِغة(النهاية) . الرَّزَغَةُ _ بالتحريك _ : الوحل ، وأرْزَغَ المطرُ الأرض : إذا بلّها وبالَغَ ولم يَسِل . ويقال : احتفر القوم حتّى أرزَغُوا ؛ أي بلغوا الطين الرطْب(الصحاح) . أقول : لعلَّ المقصود أمطار سحائب الرّحمة والمغفرة كما هو الجاري على ألسن الخاصّة والعامّة ، وقال الكفعميّ رحمه الله : كأ نّه إشارة إلى المطر الذي ذكره الصادق عليه السلامعند قيام القائم عليه السلام قال : «إذا آن قيامه عليه السلام مُطر الناس جمادى الآخرة وعشرة أيّام من رجب مطرا لم يرَ الخلائق مثله ، فيُنبت اللّه تعالى لحوم المؤمنين وأبدانهم ، فكأنّي أنظر إليهم من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب» . ويجوز أن يراد بالمطر هنا الأربعة وعشرين مطرة المرويّة في كتب الأخبار التي تكون قبل قيام الساعة ، فينبت اللّه تعالى عليها أجساد العالمين ليقفوا في موقف العرض والجزاء يوم الدين(المجلسي : 87 / 277) .

رزق : في أسمائه تعالى :«الرَّازِق» . معناه أ نّه عزّوجلّ يَرزُق عباده برّهم وفاجرهم رَزْقا ؛ بفتح الراء _ رواية من العرب _ ولو أرادوا المصدر لقالوا : رِزْقا ؛ بكسر الراء . ويقال :

.

ص: 103

اِرتَزَق الجند رَزْقَة واحدة ؛ أي أخذوه مرّة واحدة : 4 / 195 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ليس شيء خيرا للجسد من دُهن الزَّنبَق _ يعني الرازقيّ» : 59 / 224 . الرَّازِقيّ : هو نوع من الياسمين ، أو هو المعروف عندنا بالزَّنبَق الأبيض(المجلسي : 59 / 224) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أربعة نزلت من الجنّة : العِنَب الرَّازِقيّ والرطب المشان ...» : 63 / 122 . الرَّازِقيّ : ضرب من عِنَب الطائف أبيض طويل الحبّ ، وقيل : هو المُلاحِيّ كغُرابِيّ ، وقد يشدّد (تاج العروس) .

رزدق : في المباهلة :«وأقبلوا يسيرون رَزْدَقا واحدا» : 21 / 319 . الرَّزْدَاق : الصفُّ من الناس . وهو معرّب ، وأصله بالفارسية «رَسْتَهْ»(الصحاح) .

رزم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بَقِيت منه رزمة كرِزمَة الأندر لا يضرّه السوس» : 52 / 116 . الرِّزْمَة _ بالكسر _ : ما شُدّ في ثوبٍ واحد . والأندر : البيدر ؛ وهو صبرة من الطعام(المجلسي : 52 / 116) .

* ومنه :«بعث إليَّ الرضا عليه السلام من خراسان ثياب رِزَم» : 98 / 124 . هو جمع رِزْمَة .

* ومنه الخبر :«فلمّا كان العصر جاءني برُزَيمة خفيفة» : 51 / 333 .

* وفيالدعاء :«يسبّح لك ... الرعد بإرْزامِه» : 87 / 214 . بكسر الهمزة ، وفي بعض النسخ بفتحها ، قال الجوهري : الرَزَمَةُ _ بالتحريك _ : صوت الناقة تُخرِجه من حَلْقها لا تفتح به فاها ، وذلك على ولدها حينَ ترأمه . والإرْزام أيضا : صوتُ الرعد(المجلسي : 87 / 276) .

رزن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وقد سئل عن اُولي النُّهى :«هم اُولو ... الأحْلام الرَّزِينَة» : 66 / 305 . يقال : امرأة رَزَان _ بالفتح _ ورَزِينة : إذا كانت ذَاتَ ثَبات وَوَقار وسُكُون . والرَّزانة في الأصل : الثِقَل (النهاية) . والأحلام جمع حِلم بالكسر ؛ بمعنى العقل ، أوالأناة(المجلسي : 66 / 306) .

* وعنه صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام :«لو لم يكن من رَزانَتِك إلاّ ما في جَوفك من علم الأوّلين والآخرين ... لكان من حقّك أن تكون أرْزَن من كلّ شيء» : 42 / 27 .

* وعن تفسير الإمام العسكري عليه السلام :«وأيّدناه بروح القدس ، وهو جبرئيل عليه السلام ، وذلك حين رفعه من رَوْزَنَة بيته إلى السماء» : 9 / 320 . الرَّوْزَنَة : الكُوَّة ، وهي معرّبة(الصحاح) .

.

ص: 104

باب الراء مع السين

باب الراء مع السينرسب : في المناقب :«كان لِرَسول اللّه صلى الله عليه و آله سَيْف يُقال له : الرَّسُوب» : 16 / 110 . أي يَمْضِي في الضَّريبة ويَغِيب فيها ، وهو فَعُول مِن : رَسَبَ يَرْسُب إذا ذَهَب إلى أسفَلَ وإذا ثَبَتَ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الأرض :«فسكنت من المَيدَان لِرُسُوبِ الجِبَال في قِطَعِ أدِيمِهَا» : 74 / 326 .

* وعنه عليه السلام في الأئمّة عليهم السلام: «أرسَبُ في الدِّين من الجبال الراسيات في الأرض» : 36 / 221 . أي أثبت .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في داود عليه السلام :«ثمّ مضى [ أي جبرئيل عليه السلام ] به إلى البحر إلى جدّة فرَسَب به» : 14 / 16 . يقال : رَسَب الشيء رُسُوبا _ من باب قعد _ : ثَقُل وصار إلى أسفل(مجمع البحرين) .

رسخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلامفي الأموات :«قد ارْتَسَخَت أسْماعهم بالهوامِّ» : 74 / 435 . ارْتَسَخ : مبالغة في رَسَخَ . ورَسَخَ الغَديرُ : نَشَّ ماؤه ؛ أي أخذ في النقصان ونَضَب(صبحي الصالح) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«نحن الرَّاسِخون في العلم» : 23 / 194 . رَسَخَ الشيء رُسُوخا : ثَبَتَ ، وكلّ ثابت راسِخ(الصحاح) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في موته :«احْفروا لي ، وابْلغوا إلى الرَّسْخ» : 46 / 153 . أي الثابت من الأرض ، لا الرخو الهَيال(الهامش : 46 / 153) .

رسس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أصحاب الرَّسِّ :«إنّما سُمُّوا أصحاب الرَّسِّ لأ نّهم رَسُّوا نبيّهم في الأرض ، وكانت لهم اثنتا عشرة قرية على شاطئ نهر يقال له : الرَّسّ من بلاد المشرق ، وبهم سمّي ذلك النهر» : 14 / 149 . الرَّسّ : البِئرُ المَطويّة بالحجارة . والرَّسّ : اسم بئرٍ كانت لبقيّةٍ من ثمود كذّبوا نَبيّهم ورَسُّوه في بئر(مجمع البحرين) . ووادٍ بأذربيجان كان عليه ألف مدينة ، والحفر ، والدَّسّ ، ودفن الميت(القاموس المحيط) .

.

ص: 105

* وعن الصادق عليه السلام :«إنّ أبغضكم إليَ المُتَراسُّون ، المَشّاؤون بالنّمائم» : 75 / 288 . التَّرَاسّ : التَّسَارّ ، وارْتَسَّ الخَبَرُ في الناس : جرَى وفشا ، والمُراسَّة : المُفاتَحة(القاموس المحيط) . وفي بعض النسخ «المُتَرَئّسُون» بالهمزة ، وتَرأّس ؛ أي صار رئيسا .

* وعن أبي الحسن الثاني عليه السلام :«اللّهُ أكرمُ من أن يجمع في قلب المؤمن بين رَسِيسِ الخَمر وحبّنا أهل البيت» : 27 / 314 . رَسِيس الحبّ والحمّى : اِبتداؤهما . ولعلّ المراد هنا ابتداء شربها ، فكيف إدمانها ؟ ! وفي بعض النسخ بالدال ؛ هو نَتن الإبْط ، فالمراد هنا مطلق النَّتن(المجلسي : 27 / 314) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام لَمّا قيل له :إنّ شيعتك يشربون المسكر ، فقال : «شيعتنا أزكى وأطْهر من أن يَجْري للشيطان في أمْعَائهم رَسِيسٌ» : 47 / 381 . الرَّسِيْس : الشيء الثابت ، وابتداء الحبّ(المجلسي : 47 / 382) .

رسغ : عن الحسين عليه السلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«اشترى قميصا ... فلبسه ما بين الرُّسْغَيْن إلى الكَعْبَين» : 88 / 386 . الرُّسُغ _ بالضمّ ، وبضمّتين للإتباع _ : مَفصِل ما بين الساعد والكفّ والساق والقدم(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الإبل :«تنحر ... وقد رُبطت يداها بين الرُّسُغ والخُفّ» : 62 / 297 .

رسف : في الحديبية :«جاء أبو جَنْدل بن سهيل بن عمرو يرسُفُ في قُيوده» : 20 / 334 . الرَّسْفُ والرَّسِيْف : مَشيُ المُقَيَّد إذا جاء يتَحاملُ برجْله مع القَيد(النهاية) .

رسل : في حوادث سنة ثلاث عشرة :«أمَرَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أصحابه بالخروج إلى المدينة ، فخرجوا أرْسالاً» : 19 / 24 . أي أفْواجا وفِرَقا متقطّعة ، يتبع بعضهم بعضا ، واحدُهم : رَسَلٌ بفتح الراء والسين(النهاية) .

* ومنه في مرضه صلى الله عليه و آله :«جعل الناس ... يدخلون عليه أرْسالاً» : 28 / 178 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ثمّ دخلتم بعدي في الإسلام رَسَلاً رَسَلاً» : 38 / 240 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام :«على رِسْلِك حتّى أخرج إليك» : 43 / 93 . الرِّسْل

.

ص: 106

_ بالكسر _ : الهِينَة والتأنّي ، قال الجوهري : يقال : اِفعل كذا وكذا على رِسْلِك _ بالكسر _ أي اتَّئد فيه ، كما يقال : على هِينَتِك(النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في الاستسقاء :«على رِسْلِكم ، ليست هذه لكم» : 49 / 181 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا الْتَفَتَ يَلتفِت جميعا ؛ من شدّة اسْتِرْسالِه» : 16 / 188 . أي انبِساطه ولِينِه ، يقال : اسْتَرْسَلَ إليه ؛ أي انْبَسَط واسْتأنَس(مجمع البحرين) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«غَبْنُ المُسْتَرسِل رِبا» : 100 / 104 . الاسْتِرْسال : الاسْتِئناسُ والطُّمأنينةُ إلى الإنسان والثِّقة به فيما يحدّثه به . وأصله السكون والثبات(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«تصلّي ركعتين وتقول مُسْتَرسِلاً» : 87 / 16 . في أكثر النسخ التي عندنا «مُترَسِّلاً» . والتَرَسُّل : التأنّي والتؤدة(المجلسي : 87 / 21) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«حكم سليمان عليه السلام الرِّسْل والثلّة ؛ وهو اللّبن والصوف في ذلك العام» : 14 / 132 .

رسم : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«سيأتي على اُمّتي زمان لا يبقى من القرآن إلاّ رَسْمُه» : 2 / 109 . رَسَمْتُ الكِتَاب : كَتَبتُهُ ، ومنه شَهِدَ على رَسْمِ القَبالة ؛ أي عَلَى كِتَابَة الصَّحيفَة . والرَّسْم : الأثَر ، والجمع رُسُوم وأرْسُم(المصباح المنير) .

رسن : عن ابن عبّاس :«إنّ إسماعيل عليه السلام لَما بلغ أخرج اللّه له من البحر مائة فرس ... ثمّ أصبحت على بابه ، فَرَسَنَها وأنتجها» : 61 / 154 . الرَّسَن : هو الحَبْل الذي يُقادُ به البَعير وغيرُه ، يقال : رَسَنْتُ الدَّابَّة ، وأرسَنْتُها(النهاية) . والمَرْسِن _ بفتح الميم وكسر السين _ : موضع الرَّسَن من أنف الفرس ، ثمّ كثُر استعماله حتّى قيل : مَرْسِن الإنسان(مجمع البحرين) .

* ومنه في العوذة للحيوانات :«وقرض الأسنان والأرْسان» : 92 / 43 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رحم اللّه امرأً ينظر لنفسه ، ومهّد لرمسه ، مادام رَسَنه مرخيا» : 74 / 187 .

.

ص: 107

باب الراء مع الشين

باب الراء مع الشينرشح : عن ابن عبّاس لعائشة :«لَسْتِ بأبْيضهنّ لَونا ... ولا بأرْشَحِهنّ عَرَقا» : 32 / 270 . الرَّشْح : العَرَق ؛ لأ نّه يخرج من البدن شيئا فشيئا كما يَرْشَحُ الإناء المُتخلخِل الأجزاء (النهاية) . وفي بعض النسخ بالسين المهملة والخاء المعجمة ؛ من الرُّسُوخ بمعنى الثبات(المجلسي : 32 / 271) .

* وفي قول رجل للمأمون في الرضا عليه السلام :«فوَلِّني مجادلَته فإنّي اُفحِمه وأصحابه ... وبَيّنتُ للنّاس قُصورَه عمّا رَشَّحْتَه له» : 49 / 183 . أي أهَّلْتَه له، والتَّرْشِيحُ : التَّربية والتَّهْيِئَة للشيء(النهاية).

رشد : عن أبي عبداللّه عليه السلام عندما سئل عن قول فرعون : «ذَرُونِي أقْتُلْ مُوسَى» مَن كان يمنعه ؟ قال : «مَنَعَتْه رِشْدَتُه» : 13 / 132 . يقال : هذا ولَد رِشْدَة ؛ إذا كان لِنِكاح صحيح ، كما يقال في ضِدّه : ولدُ زِنْية ، بالكسر فيهما . وقال الأزهري _ في فَصْل بَغى _ : كلامُ العرب المعروف : فلان ابن زَنْية وابن رَشْدة ، وقد قيل : زِنْية ورِشْدة ، والفتحُ أفصحُ اللُّغتين(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«كان فرعونُ إبراهيم وأصحابه لغير رِشْدَة ... وكان فرعونُ موسى وأصحابه لرِشْدَة» : 12 / 32 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعليٍّ عليه السلام :«الأئمّة الرَّاشِدُون ... من ولدِك أحد عشر إماما وأنتَ» : 36 / 259 . الرَّاشِدُ : اسم فاعلٍ من رَشَد يرشدُ رُشْدا ، ورَشِدَ يَرْشَدُ رَشَدا ، وأرْشَدْته أنا . والرُّشْد : خلافُ الغَيِّ(النهاية) .

رشش : في الخبر :«خرج أبوعبداللّه عليه السلام في ليلة قد رَشَّتِ السماء» : 47 / 20 . رَشَّتِ السماء : أي أمطَرت(المجلسي : 47 / 21) . والرَّشُّ : المطر القليل ، والجمع رِشَاش . ورَشَّت السماء وأرَشَّتْ ؛ أي جاءت بالرِّشاش(الصحاح) .

* ومنه عن الإمام الحسن عليه السلام في الاستسقاء :«اسْقِنا مطرا ... رَشَّا مرشّا» : 88 / 322 .

* وعن الباقر عليه السلام للصادق عليه السلام :«وارْفع قبري أربع أصابع ، ورُشَّه بالماء» : 46 / 214 . أي انضَحْه بالماء(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الصلاة في الكنائس :«رُشّ وصَلِّ» : 80 / 331 .

.

ص: 108

باب الراء مع الصاد

رشف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الحسنين عليهماالسلام :«يقبّلهما ويَرْشُفُ شَفتيهما» : 27 / 104 . الرَّشْفُ : المصُّ ، وقد رَشَفَه يَرْشُفُه ويَرْشِفُه ، وفي المثل : «الرَّشْفُ أنقعُ» ؛ أي إذا تَرَشَّفْتَ الماء قليلاً قليلاً كان أسكنَ للعطش(الصحاح) .

* وعن الحسين عليه السلام لفتيانه :«اسْقوا القوم وارْوُوهم من الماء ، ورَشِّفوا الخيل تَرْشِيفا» : 44 / 376 . الرَّشَف _ محرّكة _ : الماء القليل يبقى في الحوض ، وهو وجه الماء الذي تَرشُفُه الإبل بأفواهها ، والرَّشِيْف _ كأمير _ : تناول الماء بالشفتين ، ورَشفه يَرْشفه _ كنَصَرَه وضَرَبَه وسَمِعَه _ رَشْفا : مَصَّه ، كارْتَشَفَه ورَشَّفَه ، والإناء : استقصى الشرب حتّى لم يَدَع فيه شيئا(القاموس المحيط) .

رشق : عن الباقر عليه السلام في يوم الجمل :«وقد رُشِقَ هودج عائشة» : 32 / 201 . رَشَقَه يَرشُقُه رَشْقا ؛ إذا رَماه بالسّهام(النهاية) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... رَشِيق القامة» : 16 / 180 . أي حَسَن القَدِّ ، لَطِيفَه(القاموس المحيط) .

رشا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لعن اللّه الراشِيَ والمُرتَشي والماشي بينهما» : 101 / 274 . وفي النهاية : «الرائش بينهما» . الرِّشْوة والرُّشْوة : الوُصلة إلى الحاجة بالمُصانعة . وأصله من الرَّشاء الذي يُتَوصَّل به إلى الماء ؛ فالراشي مَن يُعطِي الذي يُعينه على الباطل ، والمُرْتَشِي : الآخِذُ ، والرائِش (الماشي) : الذي يسعى بينهما ؛ يَسْتزيد لهذا ويَسْتنقِص لهذا . فأمَّا ما يُعطَى تَوصُّلاً إلى أخْذِ حقّ أ ودَفْع ظُلْم فغير داخل فيه (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لاضطربتم اضطراب الأرْشِيَة في الطويِّ البعيدة» : 74 / 333 . جمع رِشاء ؛ بمعنى الحبل .

باب الراء مع الصادرصد : في الحديث القدسيّ :«من أهان لي وليّا فقد أرْصَدَ لمحاربتي» : 72 / 155 . أي هيّأ نفسه ، أو أدوات الحرب . ويمكن أن يقرأ على بناء المفعول(المجلسي : 72 / 155) . يقال : رصَدتُه ؛ إذا قَعْدتَ له على طريقه تَترقَّبه ، وأرْصَدْتُ له العقُوبة ؛ إذا أعْدَدْتَها له . وحقيقته :

.

ص: 109

جَعلتُها على طريقه كالمُتَرقِّبة له(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وأرْصَدَ لكم الجزاء في السَّرّاء والضَّرّاء» : 75 / 65 . أي أعدّه لكم فلا محيص عنه .

* وعنه عليه السلام :«اِعلموا عباد اللّه ، أنّ عليكم رَصَدا من أنفسكم» : 5 / 322 . يُريد به هنا رقيب الذِّمّة وواعظ السرّ(صبحي الصالح) .

رصص : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أخرِج الغِلّ والحسد ، فأخرج شيئا كرصَّة العَلَقة» : 15 / 408 . أي كعلقة ارْتَصَّ والتَزَقَ بعضها ببعض(المجلسي : 15 / 413) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في تفرّق المسلمين بعده :«ولم يردَّ سَنَنه رَصُّ طَوْد» : 51 / 123 . الرَّصُّ : اِلْتِصاق الأجزاء بعضها ببعض . والطود : الجبل ؛ أي لم يردَّ طريقه طود مرصوص(المجلسي : 51 / 127) .

* وعنه عليه السلام :«سَوُّوا صُفوفكم كالبُنيان المَرْصُوص» : 32 / 563 .

رصع : عن الباقر عليه السلام :«نزل جبرئيل ومعه صَحْفَة من الذَّهب ، مُرَصَّعَة بالدُّر والياقوت» : 35 / 241 . التَّرْصِيْع : التركيب . وتاجٌ مُرَصَّع بالجواهر وسَيفٌ مُرَصَّع : أي مُحَلَّى بالرَّصائع ؛ وهي حِلىً يُحلَّى بها ، الواحدة رَصِيعة(مجمع البحرين) .

رصف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الخوارج :«ينظر إلى نَصْله ... ثمّ ينظر إلى رِصافه فلا يوجد فيه شيء» : 21 / 173 . الرَّصْف : الشَّدُّ والضَّمّ . ورَصَفَ السَّهْمَ إذا شدَّه بالرِّصاف ؛ وهو عَقَب يُلوَى على مَدْخل النَّصْل فيه . وواحد الرِّصاف : رَصَفة ، بالتحريك(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام للمفضّل :«اِعتَبِر بخلْق الرمّانة وما ترى فيها ... حَبّا مَرْصُوفا رَصْفا» : 3 / 132 . يقال : رَصَفْتُ الحجارةَ في البناء رَصْفا ؛ أي ضَمَمْتُ بعضها إلى بعض(المجلسي : 3 / 133) .

* ومنه عن سلمان :«رُصِفَ حُبُّ محمّد في لحمي» : 22 / 355 .

رصن : في صفة الصادق عليه السلام :«إنَّه لَلْحليم الرَّزِين العاقل الرَّصِين»: 3 / 58 . الرَّصِينُ : المُحكَم الثابت ، وقد رَصُنَ الشيءُ _ بالضمّ _ رَصَانةً . وأرْصَنْتُ الشيءَ أحكَمْتُه (مجمع البحرين) .

.

ص: 110

باب الراء مع الضاد

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«عَنَتْ له رَوَاصِنُ الأسباب في منتهَى شَواهِق أقطارها» : 4 / 222 . جمع الرَّصين ؛ المحكَم الثابت . ورَواصِنُ الأسباب : إشارة إلى الأسباب السماويّة من الأفلاك والكواكب ؛ حيث رتَّبها على نظام لا يختلّ ولا يتبدّل(المجلسي : 4 / 226) .

* وعنه عليه السلام في صفة المؤمن :«لَيِّن العَريكة ، رَصِين الوفاء» : 64 / 365 .

باب الراء مع الضادرضخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في عمرو بن العاص :«إنَّه لم يبايِع معاوية حتّى شَرَط له أن يؤتيه أتِيّة ، ويَرْضَخَ على تَرْك الدِّين له رَضِيخَةً» : 33 / 221 . هي فَعيلة من الرَّضْخ : أي عَطِيّةً(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«وإنّ منهم من لم يُسْلم حتّى رُضِخَتْ له على الإسلام الرَّضائِخ» : 33 / 597 .

* وعن معاذ بن عمرو في قتل أبيجهل :«حَملتُ عليه فضربتُه ضربةً طرحت رجله من الساق ، فشبَّهْتُها النواة تَنْزو من تحت المَراضِخ» : 19 / 337 . هي جَمْعُ مِرْضَخَة ؛ وهي حجر يُرْضَخ به النَّوى ، وكذلك المِرْضاخ .

رضرض : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الكوثر :«حَشِيشها الزعفران ، ورَضْراضها الدرّ والياقوت» : 8 / 18 . الرَّضْراضُ : الحَصَى الصّغارُ(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «وبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسَى» قال : «رَضْراض الألواح فيها العلم والحكمة» : 13 / 438 . أراد أجزاءها المنكسرة بعد أن ألقاها موسى عليه السلام ... وفي نسخة : «رُضاض» ؛ وهي الفُتات ممّا رُضَّ ... وضمير «فيها» راجع إلى الألواح(الهامش : 13 / 438) .

رضض : في الزيارة الجامعة :«ومُكَبَّل في السجن قد رُضَّتْ بالحديد أعضاؤه» : 99 / 167 . الرَّضُّ : الدَّقُّ الجَرِيشُ(النهاية) .

* ومنه في الثعبان :«جَعلتْ تُرَضِّضه وتُهشِّمه» : 9 / 308 .

* ومنه الحديث :«لولا بهائم رُتَّع ... لَصُبَّ عليكم العذابُ صَبّا تُرَضُّون به رَضّا» : 70 / 344 . ذكره في النهاية بالضاد المعجمة كما في الكتاب ، ثمّ قال : هكذا جاء في رواية ، والصحيح بالصاد المهملة . وقال في المهملة _ في شرح «تَراصُّوا في الصفوف» _ : تَراصُّوا : أي

.

ص: 111

تَلاصَقوا حتّى لا تكون بينكم فُرَج ، وأصله تَراصَصُوا ؛ من رَصَ البناء يَرُصُّه رَصّا ؛ إذا ألصَق بعضه ببعض ، فأدغَم . ثمّ قال : ومنه الحديث «لَصُبَّ عليكم العذاب صبّا ثمّ لرُصّ رَصّا» . قال المجلسي : ولا يخفى أنّ ما في روايتنا أبلغ وأظهر ، والظاهر أنّ المراد بالعذاب الدنيوي(المجلسي : 70 / 345) .

رضع : في حديث سلمة بن الأكوع : [خذها و] أنا ابنُ الأكْوَعِواليومُ يومُ الرُّضَّعِ : 20 / 298 . جمع رَاضِع _ كشاهِد وشُهَّد _ : وهو اللّئيم ؛ سُمِّي به لأ نّه لِلُؤمه يرضَع إ بِلَه أو غَنمه ليلاً لئلاّ يُسْمع صوتُ حَلبه ، وقيل : لأ نّه لا يَرْضَعُ الناسَ ؛ أي يسألهم . أي خُذ الرَّمْية مِنِّي واليومُ يومُ هَلاك اللِّئام(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«لا رَضاع بعد فِطام ، ولا وِصال في صيام» : 75 / 267 . إذا رَضَعَ الصبيُ حَولَين كاملين ، ثمّ شَرِب بعد ذلك من امرأة اُخرى ما شَرِب لم يُحرِّم ذلك الرَّضاعُ ؛ لأ نّه رَضاع بعد فِطام(مجمع البحرين) .

* وعن حليمة السعديّة :«قَدِمْنا مكّة نَلتمِس الرُّضَعاء» : 15 / 364 . الرُّضَعاء : جمع رَضيع(المجلسي : 15 / 368) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الإمارة :«فنِعْمَتِ المُرْضِعةُ ، وبِئْست الفاطِمة» : 74 / 138 . ضَرَب المُرْضِعة مثلاً للإمارة وما تُوَصِّله إلى صاحبها من المَنافع ، وضَرَب الفاطمةَ مثلاً للموت الذي يَهْدِم عليه لَذّاته ويقطع منافعها دونه(النهاية) .

رضف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ولَعَضُّ أحدهم على الرَّضِيف أيْسَر عليه من أن يكتسب دِرْهما من غير حِلّه» : 74 / 184 . الرَّضْفُ : الحجارة المُحْماة على النار ، واحدتها رَضْفة . والرَّضِيف : اللبن المَرْضُوف ؛ وهو الذي طُرِح فيه الحجارة المُحْماة لِيذهَب وخَمُه(النهاية) .

رضم : عن ابن إسحاق :«كانت الكعبة رَضْمَة فوق القامة» : 15 / 411 . الرَّضْمة : واحدةُ الرَّضْم والرِّضام ، وهي دون الهِضاب . وقيل : صُخور بعضُها على بعض(النهاية) .

رضا : في دعاء الندبة :«أيّ أرضٍ تُقِلُّك أو ثَرَى؟ أبِرَضْوَى أم غيرها ؟» : 99 / 108 . رَضْوَى _ كسَكْرَى _ : جبل بالمدينة ، يروى أ نّه [ المهديّ ] عليه السلام قد يكون هناك(المجلسي : 99 / 120) .

.

ص: 112

باب الراء مع الطاء

باب الراء مع الطاءرطب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة أشجار الجنّة :«في تَعليق كَبَائِس اللؤلؤ الرَّطْب في عَسالِيْجها» : 8 / 163 . الكَبائِس : جمع كِباسة ؛ وهي العِذْق التامّ بشَمارِيخه ورطبه . والعَسالِيج : الأغصان(المجلسي : 8 / 163) . وقولُهم في اللؤلؤ : رَطْب ، كنايةٌ عمّا فيه من ماء الرَّوْنَق والبهاء ونَعمة البَشَرة وتمام النَّقاء ؛ لأنّ الرطوبة فَصْلٌ مقدّم لِذات الماء ، وهي تنوب عنه في الذِّكر ، وليس نعني بالرطوبة ضدّ اليبوسة(تاج العروس) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في نوق الجنّة :«عليها قُبّة من زَبَرْجَدة ، غشاؤها من ياقوتة رَطْبة صفراء» : 86 / 284 .

رطل : عن الرضا عليه السلام في الزكاة :«الوَسْق : ستّون صاعا ، والصاع : ستّة أرْطال ، وهو أربعة أمداد ، والمُدُّ : رِطْلٌ وربع بِرِطْلِ العراقي» : 10 / 363 . تكرّر في الحديث ذكر الرطْل والأرطال بالعراقي والمَدَني والمَكّي . والرطْل _ بالكسر والفتح _ : نصف المنّ ؛ عبارة عن اثنتي عشرة اُوقِيّة ؛ وهي عبارة عن أربعين درهما . والرِطْل العراقي عبارة عن مائة وثلاثين درهما ؛ هي إحدى وتسعون مثقالاً ، وكلّ درهم ستّة دَوانِيْق وكلّ دَانِق ثمان حَبّات من أوسط حَبّ الشعير . والرطل المدني عبارة عن رِطْل ونصف بالعراقي ، فيكون مائة وخمسة وتسعين درهما . والرطل المكّي عبارة عن رطْلين بالعراقي . ولا اعتبار بما يُسمّى رطْلاً الآن ، ولكن يُحال على التقدير الشرعي(مجمع البحرين) .

رطم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من لم يَتَفَقَّه في دينه ثمّ اتَّجَر ارْتَطَم في الرِّبا ، ثمّ ارْتَطَم» : 100 / 118 . أي وَقَع فيه وارْتَبك ونَشَب(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في قنوته :«والخروج بالمَنْشَر إلى ساحة المَحْشَر ... مُتَراطِمِين في غمّة ممّا أسْلفوا» : 82 / 217 .

* ومنه عن العسكريّ عليه السلام :«قد ترى _ يا ربِّ _ ما قد تَراطَمَ فيه أهل ولايتك» : 82 / 229 .

رطن : في سبايا أهل البيت عليهم السلامفي الشام : «فراطَنَ الحرس ، فقالوا : اُنظروا إلى هؤلاء

.

ص: 113

باب الراء مع العين

يخافون أن يقع عليهم البيت ، وإنّما يخرجون غدا فيقتلون . قال عليّ بن الحسين عليهماالسلام : لم يكن فينا أحد يُحسن الرَّطانة غيري . والرَّطانة عند أهل المدينة : الرّوميّة» : 46 / 70 . الرّطانة _ بفتح الراء وكسرها _ والتَّراطُن : كلام لا يَفْهمه الجمهور ، وإنّما هو مُواضَعة بين اثنين أو جماعة ، والعرب تَخُصّ بها غالبا كلامَ العجم(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في سجن الشام :«كان عليه كتابة بالرّوميّة فقرأها عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، فتَراطَنَ الروم بينهم وقالوا : ما في هؤلاء من هو أولى بدم المقتول من هذا» : 46 / 72 .

باب الراء مع العينرعب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«نُصِرتُ بالرُّعْب ، واُحِلَّ ليَ المغنم» : 80 / 276 . الرُّعب : الخوفُ والفَزَع . كان أعداء النبيّ صلى الله عليه و آله قد أوقَع اللّه تعالى في قلوبهم الخوفَ منه ، فإذا كان بينَه وبينهم مَسيرة شهرٍ هابُوه وفَزِعوا منه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في رواية اُخرى :«نُصِرتُ بالرُّعْب مَسيرة شهرٍ يسير بين يديّ» : 16 / 322 .

* وفي خبر الشامي وأميرالمؤمنين عليه السلام :«وسأله عن معنى هَدِير الحَمام الرّاعِبِيَّة» : 10 / 80 . رَاعِبٌ : أرضٌ منها الحَمام الرَّاعِبِيَّة(القاموس المحيط) . الرّاعِبِيّ : جِنسٌ من الحَمام . وحَمامة راعِبِيّة : تُرَعِّبُ في صوتها تَرْعِيبا ؛ وهو شدّة الصوت ، جاء على لفظ النَّسَب ، وليس به ، وقيلَ : هو نَسَبٌ إلى موضِعٍ ، لا أعرفُ صيغة اسمه(لسان العرب) .

* وعنه عليه السلام في بدر الثانية :«والرَّعابِيبُ تَرْعَبُ» : 29 / 565 . قال الفيروزآبادي : الرُّعْبُوبُ : الضَّعِيفُ الجَبانُ . وجَاريةٌ رُعْبُوبةٌ ورُعْبُوبٌ ورِعْبِيبٌ _ بالكسر _ : شَطْبَةٌ تارَّة ، أو بَيْضاءُ حَسَنَةٌ رَطْبَةٌ حُلْوَة ، أو ناعِمة ، انتهى . وفي المناقب : «والدِّعاس تَرْعَب» ؛ من الدَّعْس ، وهو الطَّعْنُ . والمُداعَسة : المُطاعَنة(المجلسي : 29 / 574) .

رعبل : عن عبداللّه بن رواحة : ليُهْنِ عليّا يوم بدر حضورُهُومشهدُه بالخير ضربا مُرَعْبِلا : 19 / 292 . أي مُقَطِّعا . قال الفيروزآبادي : رَعْبَلَ اللحمَ : قَطعه(القاموس المحيط) .

.

ص: 114

رعث : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ الرجل منهم كان يَدخل على ... المُعاهَدة فيَنتزع ... قلائدها ورِعاثها» : 34 / 64 . الرِّعاث : القِرَطَة ، وهي من حُلِيِّ الاُذُن ، واحِدتها رَعْثَة ورَعَثَة ، وجِنْسها الرَّعْث(النهاية) .

رعد : عن الرضا عليه السلام في الفضل بن سهل :«يُرْعِد ويُبْرِق به المُبْرِقون المُرْعِدون» : 49 / 158 . يقال : رَعَد وبَرَق ، وأرْعَد وأبْرَق : إذا تَوَعَّد وتَهَدّد(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في غزوة الخندق :«قريش ... تَرْعُد وتَبْرُق» : 20 / 244 .

* وعنه عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أقِيهِ بنفسي في المواطن التي ... تُرْعَدُ فيها الفَرائص» : 32 / 464 . أي تَرْجُفُ وتضْطرِبُ من الخوف(النهاية) .

* وعنه عليه السلام : أفاطمُ هاكِ السيفَ غيرَ ذميمِفلستُ برِعْدِيدٍ ولا بلئيمِ : 20 / 72 . الرِّعْدِيد : الجبان . والرِّعديد : المرأة الرَّخْصَة . وقيل لأعرابيٍّ : أتعرف الفَالُوذَ ؟ فقال : نعم ، أصفر رِعْدِيدٌ(الصحاح) .

رعرع : في زيارة عون بن عبداللّه بن جعفر :«تَطلب الغاية القصوى في الخير منذ تَرَعْرَعْتَ» : 98 / 243 . تَرَعْرَع الصبيُّ : إذا نَشأ وكَبِر(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الإمام :«فإذا شَبَّ وتَرَعْرَعَ نُصِب له عمود من السماء إلى الأرض» : 25 / 40 .

رعز : في أهل الجنّة :«إذ جاءتهم الملائكة يقودون نُجُبا ... وَبَرُها حَشْوٌ أحْمر ، ومِرْعِزٌّ أبيض» : 65 / 72 . المِرْعِزّ والمِرْعِزَّى : الزَّغَب الذي تحت شعر العنز . وثوبٌ مُمَرْعَزٌ(القاموس المحيط) . قال في مجمع البحرين : فيه لغات : التخفيف والمدّ مع فتح الميم وكسرها ، والتثقيل والقصر مع كسر الميم لا غير ، والعين مكسورة في الأحوال كلّها . وحكي مَرْعَز كجعفر ومِرْعِزّ بكسرتين مع التثقيل ، ولا يجوز التخفيف مع الكسرتين ؛ لفقد «مِفْعِل» في كلامهم .

* ومنه عن عليّ بن جعفر عن أخيه عليه السلام :«سألته عن أكْسِية المِرْعِزَّى والخِفاف ينقع في البول ، أيصلَّى فيها ؟» : 80 / 259 .

.

ص: 115

رعع : عن ابن المقفّع في الطواف :«فأمّا الباقون فرَعاع وبهائم» : 3 / 42 . رَعَاع النّاس : أي غَوْغَاؤهم وسُقَّاطهم وأخْلاطهم ، الواحد رَعاعَة(النهاية) .

* ومنه عن المنصور للصادق عليه السلام :«زعم أوْغادُ الحجاز ورَعاعُ الناس أ نّك حَبْر الدّهر وناموسه» : 47 / 167 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«هَمَجٌ رَعاعٌ أتباعُ كلّ ناعِق» : 1 / 188 .

رعف : عن أبي جعفر عليه السلام في الكعبة :«فلَمّا بَغتْ جُرْهُم ... بعث اللّه عزّ وجلّ عليهم الرُّعاف» : 15 / 171 . في بعض النسخ بالراء المهملة ، وهو _ بالضمّ _ خروج الدم من الأنف . وفي بعضها بالمعجمة ، يقال : موتٌ زُعاف ؛ أي سريع ، فالمراد به الطاعون(المجلسي : 15 / 171) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قوم في أصلاب الرجال وأرحام النساء سَيَرْعَفُ بهم الزمان» : 32 / 245 . يَرْعَفُ بهم الزمان : يجود على غير انتظار ، كما يجود الأنف بالرُّعاف (صبحي الصالح) .

* وفي سحر اليهوي للنبيّ صلى الله عليه و آله :«بينما هو نائم إذ أتاه ملَكان ... فأخبراه بذلك وأ نّه في بئر ذَرْوان في جُفّ طلعةٍ تحت رَاعُوفَة» . الجُفّ : قشر الطلع ، والراعوفة : حجر في أسفل البئر يقف عليه المائح : 60 / 13 . هي صخرةٌ تُتْرك في أسفل البئر إذا حُفِرَت تكون ناتئة هناك ، فإذا أرادُوا تَنْقِية البئر جلس المُنَقِّي عليها . وقيل : هي حَجَرٌ يكون على رَأْس البِئر يقوم المُستَقي عليه(النهاية) .

رعل : عن الصادق عليه السلام في العبّاس في بدر :«كان في أوّل رَعِيْلها» : 47 / 176 . يقال للقِطْعة من الفُرسان رَعْلة ، ولجماعة الخيل : رَعِيل(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الحشر :«سِرَاعا إلى أمْره ... رَعِيلاً» : 7 / 112 . أي رُكَّابا على الخيل(النهاية) .

رعم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«امْسَحوا رُعَامَ الغنم ، وصَلُّوا في مُرَاحها» : 80 / 326 . كما في بعض النسخ بالعين المهملة ، وفي بعضها بالغين المعجمة . وروت العامّة أيضا على وجهين ، قال في النهاية : فيه «صلّوا في مراح الغنم ، وامسحوا رعامها» الرُّعامُ : ما يسيل من اُنوفها .

.

ص: 116

وشاةٌ رَعُوم . وقال في المعجمة في حديث أبيهريرة : «صلّ في مُراح الغنم ، وامسح الرغام عنها» كذا رواه بعضهم بالغين المعجمة ، وقال : إنّه مايسيل من الأنف ، والمشهور فيه والمرويّ بالعين المهملة ، ويجوز أن يكون أراد مسح التراب عنها ؛ رعاية لها ، وإصلاحا لشأنها ، انتهى(المجلسي : 80 / 326) .

رعن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في علائم الظهور :«لا يُرى فيه إلاّ ... صبيٌّ وقح ، أو امرأة رَعْناء» : 52 / 263 . الرَّعْناء من الرُّعُونة : الحمق والاسترخاء . ورجل أرْعَنُ ، وامرأة رَعْنَاءُ : بَيِّنا الرُعُونةِ ، والرَعَنِ أيضا (الصحاح) .

رعى : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فلا يُرْعِيَنَّ مُرْعٍ إلاّ على نفسه» : 32 / 9 . أي لا يبقينّ ، يقال : أرعيتُ عليه ؛ أي أبقيت ، والمُراعاةُ الملاحَظَة ، يقول : مَنْ أبقى على الناس فإنّما أبقى وترحّم على نفسه(ابن أبي الحديد) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام في وداع أمير المؤمنين عليه السلام :«أستودعك اللّه واسْتَرْعِيك» : 97 / 266 . اسْتَرْعاهُ إيَّاه : اسْتَحْفَظَه(القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام لعمر بن أبان :«إنّكم لرعاة الشمس والقمر والنجوم» : 27 / 184 . أي ترعونها وتراقبونها لأوقات الصّلوات(المجلسي : 27 / 184) . رَاعى النُّجومَ : رَاقَبَهَا وانتَظَر مَغِيبَها(القاموس المحيط) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام للحارث الهمداني :«وبالحقّ اُخبرك ، فأرْعِني سَمْعَك» : 65 / 120 . أرْعِني وراعِني سمعك : استَمِعْ لمقالي ، قال الجوهري : أرْعَيْتُهُ سمعي ؛ أي أصغيت إليه .

* وعنه عليه السلام في الناكثين :«إنّي قد رَاقَبتُ هؤلاء القوم كي يَرْعَوُوا» : 32 / 60 . من رعا يَرْعُو إذا كَفَّ عن الاُمور . وقد ارْعَوى عن القَبِيح يرعَوِي ارْعِواء . والاسم الرَّعيا بالفتح والضمّ . وقيل : الارعِواء : النَّدم على الشيء والانصِرَاف عنه وتَرْكه(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«كم من عبد يُهمّ بمعصية ، فيذكر مكانها فَارْعَوى» : 10 / 183 .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الدعاء :«أنا الذي أمهلْتني فما ارْعَوَيْتُ» : 95 / 87 .

.

ص: 117

باب الراء مع الغين

باب الراء مع الغينرغب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في ليلة أوّل خميس من رجب :«تُسَمِّيها الملائكة ليلة الرَّغائِب» : 95 / 395 . أي ما يُرغب فيها من الثواب العظيم(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ركعتي الفجر :«ففيها تُعطَوُا الرَّغائب» : 10 / 94 . وبه سُمِّيت صلاة الرَّغائب ، واحدتُها رَغِيبة(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«أكْرم نفسك عن دنيّة وإن ساقتك إلى الرَّغائب» : 74 / 207 . جَمْع رغيبة ؛ وهي ما يرغب في اقتنائه من مال وغيره(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام أيضا في الدعاء :«إلهي بيدك الخير وأنت وليّه مُتِيحُ الرَغائِب» : 87 / 147 .

* وعن الرضا عليه السلام في علّة الوضوء :«وغسل اليدين ؛ ليقلّبهما ويرغب بهما ويَرْهَب» : 77 / 231 . الرغبة أن تبسط يديك وتظهر باطنهما ، والرَّهْبَة أن تبسط يديك وتظهر ظهرهما(المجلسي : 77 / 231) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«بئسَ العَوْنُ على الدِّين قَلبٌ نَخِيبٌ ، وبطنٌ رَغِيب» : 63 / 335 . الرَّغِيب : الواسعُ ، يقال : جَوفٌ رَغِيب ووَادٍ رَغيب(النهاية) .

رغم : عن النَّبي صلى الله عليه و آله :«رَغِمَ أنْفُ رجلٍ أدْرَكَ أبوَيْه عند الكبر ، فلم يُدخلاه الجنَّةَ» : 91 / 72 . يقال : رَغِم يَرْغَم ، ورَغَم يَرْغَم رَغْما ورِغْما ورُغْما ، وأرْغَم اللّه أنفَه ؛ أي ألصقه بالرَّغام ؛ وهو التراب . هذا هو الأصلُ ، ثمّ استُعْمل في الذُّلّ والعَجْز عن الانْتصاف ، والانْقياد على كُرْه(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الصلاة :«وبَذَلَ في اللّه المُهْجة ، وتَنَكَّبَ إليه المحجّة ، غير مُرْتَغِم بارْتِغام» : 81 / 250 . المُراغَمَة : الهجران والتباعد والمغاضبة ؛ أي لا يكون سجوده وإيصال أنفه إلى الرَّغام على وجهٍ يوجب بُعْدَه من الملك العلاّم ، أو على وجه السّخط وعدم الرّضا(المجلسي : 81 / 251) .

* ومنه في سجدتي السهو :«يسجد سجدتين بعد التسليم ، وهما المُرْغِمَتان يُرْغِمان الشَّيطان» : 85 / 224 .

.

ص: 118

* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأقام بمكّة وحده مُراغِما لأهلها» : 38 / 291 . أي مغاضبا لأهلها .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«فَرَغْما لمعاطس قوم يحسبون أ نّهم يُحسنون صنعا» : 43 / 160 . مثلّثةٌ ، مصدرُ رَغِمَ أنفُه(المجلسي : 43 / 168) .

* وفيالحديث القدسي :«لا يؤثر عبد هوايَ على هواهُ إلاّ ... وأتَتْهُ الدّنيا وهي راغمة» : 67 / 86 . أي ذليلة منقادة ، كناية عن تيَسّر حصولها بلا مشقّة ولا ذلّة ، أو مع هوانها عليه وليست لها عنده منزلة لزهده فيها ، أو مع كرهها كناية عن بُعد حصولها له بحسب الأسباب الظاهرة ؛ لعدم توسّله بأسباب حصولها ، وهذا معنى لطيف وإن كان بعيدا(المجلسي : 67 / 88) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«امْسحوا رُغام الغنم ، وصلّوا في مُراحها ... قال : الرغام ما يخرج من اُنوفها» : 80 / 326 . مرَّ في «رعم» بالعين المهملة فراجع .

رغا : فيه :«لا يَغُلَّنَّ أحد بَعيرا ، فيأتي به على ظهره يَوْم القيامة له رُغَاء» : 7 / 68 . الرُّغاء : صوتُ الإبل ، يقال : رغا يرْغُو رُغَاء ، وأرْغيته أنا(النهاية) .

* ومنه :«فجعل خالد يقمص قماص البكر ، وإذا له رُغاء» : 19 / 61 .

* ومنه الحديث :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... استسلف من يهودي فقال : ... يا محمّد ، لا ثاغيةٌ ولا رَاغِيَة ، فعلى ما أسلفه ؟» : 9 / 219 . الثاغية : الغنم ، والرَّاغية : الناقة(المجلسي : 9 / 219) .

* وفيه :«فبال حتّى رَغَا» : 77 / 263 . رغا اللّبن وأرغى ورَغَّى : صارَتْ له رُغْوَةٌ ، وأرْغَى البائِلُ : صارَتْ لِبَوْله رَغْوَةٌ(القاموس المحيط) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام: «تُسِرّون حَسْوا في ارْتِغاءٍ» :29 / 226 . الارْتِغاء : شِرْبُ الرُغْوة ؛ وهو زُبْدُ اللَّبَن ... وفي المَثَل «يُسِرُّ حَسْوا في ارْتغاءٍ» يُضْرَبُ لِمَن يُظْهرُ أمرا ويُريدُ غَيْرَهُ ... وقال الميدانيّ : قال أبو زَيْدٍ والأصمعي : أصلُه : الرّجل يُؤتى باللَّبنِ فيُظْهِر أ نَّه يريد الرُّغوَة خاصَّة ولا يريد غيرَها ، فيَشْرَبُها وهو فيذلك ينال من اللَّبن ، يُضْرَبُ لمن يُريك أ نّه يُعينُك ، وإنَّما يَجُرُّ النَّفع إلى نَفْسِه(المجلسي : 29 / 278) .

.

ص: 119

باب الراء مع الفاء

باب الراء مع الفاءرفأ : فيه :«لَمّا زوّج رسول اللّه صلى الله عليه و آله فاطمة عليهاالسلام قالوا : بالرِّفاء والبَنين . قال : لا ، بل على الخير والبركة» : 43 / 144 . الرِّفاء : الالْتِئَام والاتّفاق والبرَكة والنَّماء ، وهو من قولهم : رَفَأْتُ الثَّوب رَفْأً ورَفَوْتُه رَفْوا . وإنّما نهى عنه كَراهيةً ؛ لأ نّه كان من عادَتهم ، ولهذا سُنَّ فيه غيره(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في موت خديجة :«إذا قدمت على ضَرَائِرك فأقرئيهنّ السلام ... قالت : بالرِّفاء يا رسول اللّه » : 19 / 24 .

رفت : عن فاطمة عليهاالسلام في الدعاء :«ارْزقني في خِطّتي من الأرض ... حيث يَرْفَتُّ لحمي» : 83 / 67 . أي يَتَفَتَّتُ ويصيرُ رُفَاتا . يقال : رَفَتُّ الشيء فارْفَتَّ ، وتَرفَّت ؛ أي تكسَّر ، والرُّفات : كلُّ ما دُقّ وكُسِر(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأموات :«وجَعَل ... لهم من التّراب أكْفانا ، ومن الرُّفات جيرانا» : 75 / 17 . الرُّفات : العظام المندقّة المحطومة(صبحي الصالح) .

رفث : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ستّة كرهها اللّه تعالى لي ... وعدّ منها الرَّفَث في الصوم . قلت : وما الرَّفث في الصيام ؟ قال : ما كره اللّه لمريم في قوله : «إنّينَذَرْتُ لِلرَّحمنِ صَوْما فَلَن اُكَلِّمَ اليَومَ إنْسِيّا» . قلت: صمتتْ من أيّ شيء ؟ قال : من الكذب»: 14 / 217.

رفد : عن أبي عبداللّه عليه السلام في القائم عليه السلام :«واجعله لنا ردءا ، واجْعلنا له رَفَدا» : 98 / 311 . بالتحريك جمع رَافِد ، من رَفَده يَرفِدُه إذا أعانه ، أو بالكسر مصدرا بمعنى اسم الفاعل(المجلسي : 98 / 313) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فارْفِدُوه» : 16 / 153 .

* وفي هاشم :«كانت إليه الوِفادة والرِّفادة» : 15 / 123 . وهو شيء كانت قُريش تَتَرافدُ به في الجاهليّة ؛ أي تتعاون ، فينحر كلّ إنسان بقدر طاقَته ، فيجمَعُون مالاً عظيما ، فيشترون به الطّعام والزَّبيب للنبيذ ، ويُطْعِمون الناس ويَسْقُونهم أيّامَ موسِم الحجّ حتّى يَنْقَضي(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نظرت فإذا ليس لي رَافِد ولا ذابّ» : 33 / 569 .

.

ص: 120

* وفي الزيارة :«الحمد للّه الذي جعل النار مثواهم ... وبئس الرِفْد المرفود» : 98 / 181 . الرِّفد _ بالكسر _ : العطاء والصلة ، يقال : رَفَدَه يرفِدُه أعطاه ، والمرفود تأكيد للرَّفْد ؛ أي بئس العطاء المعطى عطاؤهم ، وهو على سبيل التهكّم(المجلسي : 98 / 192) .

رفرف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في المعراج :«فرَفَعني الرَفْرَف بإذن اللّه إلى ربّي» : 36 / 162 . الرَّفرف : البِسَاط أو السِّتْر ، وكُلُّ ما فضَل من شيء فَثُنِي وعُطِف فهو رَفْرَفٌ . ومنهم من يَجْعَل الرَّفْرَف جَمْعا ، واحِدُه رَفْرَفةٌ ، وجمع الرَّفْرَف رَفَارِف . واُريد به البساط . وقال بعضهم : الرَّفْرَف _ في الأصل _ : ما كان من الدّيباج وغيره رقيقا حسن الصنعة ، ثمّ اتّسع فيه(النهاية) .

* وروي :«أ نَّه صلى الله عليه و آله رأى رَفْرَفَا أخضر من رَفارِفِ الجنّة قد سدّ الاُفق» : 18 / 289 .

* ومنه في سؤال اليهوديّ لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«هل احتجب اللّه من خلقه بشيء غير السماوات ؟ قال : نعم ، بينه وبين الملائكة ... سبعون حجابا من رَفارِفِ الإستبرق» : 55 / 44 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشجرة :«وقفتْ بين يدي رسول اللّه صلى الله عليه و آله مُرَفْرِفَة» : 17 / 389 . يقال : رَفْرَف الطائر بجَناحَيه إذا بَسطهما عندَ السُّقوط على شيء يَحومُ عليه ليَقع فوقه(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يد اللّه عزّوجلّ فوق رؤوس المكفّرين تُرَفْرِف بالرحمة» : 72 / 41 .

رفس : فيه :«جاء إلى المتوكّل هاتف ورَفَسَهُ برجله» : 45 / 407 . الرَّفْس : الضرب بالرِّجْل ، يقال : رَفَسَه رَفْسا _ من باب ضرب _ : إذا ضربه برجله . وفي القاموس : الرَّفْسَة : الصدمة بالرِّجْل في الصدر .

* ومنه في فاطمة عليهاالسلام :«فجاءها المخاض من الرَّفْسة وردِّ الباب» : 53 / 19 .

رفض : عن الإمام الصادق عليه السلام في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إذا سجد لم يرفع رأسه حتّى يرفَضُّ عَرَقا» : 46 / 79 . أي يَجْري عَرَقُه ويسيل(النهاية) .

* ومنه عن صفوان في ناقة أبي عبداللّه عليه السلام :«قد انقضّت كأ نّها شهاب وهي ترفَضُّ عَرَقا» : 48 / 99 .

.

ص: 121

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الدابّة :«تدنو ... فَيرْفَضّ الناس عنها» : 6 / 300 . أي يتفرّقوا عنها(النهاية) .

* وقال رجل لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أهل بيتي أبَوا إلاّ توثّبا عليَّ ... فأرْفُضُهم ؟ قال : إذن يَرفُضكم اللّه جميعا» : 71 / 113 . رَفَضَه يَرْفِضُه ويَرْفُضُه رَفْضا ورَفَضا : تَرَكَه(القاموس المحيط) . ورَفْض اللّه : كناية عن سلب الرحمة والنصرة ، وإنزال العقوبة(المجلسي : 71 / 113) .

* وعن أبي بصير لأبي جعفر عليه السلام :«جعلت فداك ، اسمٌ سُمّينا به استَحَلّت به الولاة دماءنا وأموالنا وعذابنا ! قال : وما هو ؟ قال : الرَّافِضَة ، فقال أبو جعفر عليه السلام : إنَّ سبعين رجلاً من عسكر فرعون رفَضُوا فرعون فأتوا موسى عليه السلام ... فسمّاهم قوم موسى الرَّافِضَة» : 65 / 97 . رفَضُوا : أي تركوا . والرَّافِضَة : هم فرقة من الشيعة رفَضُوا _ أي تركوا _ زيد بن عليّ عليه السلام حين نهاهم عن الطعن في الصحابة ، فلَمّا عرفوا مقالته وأ نَّه لا يبرأ من الشيخين رفضوه . ثمّ استُعمل هذا اللقب في كلّ من غلا في هذا المذهب وأجاز الطعن في الصحابة(مجمع البحرين) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«إنّ أوَّل من سُمِّي الرَّافِضَة (1) السَّحَرة الذين لَمّا شاهدوا آية موسى في عصاه آمنوا به واتّبعوه ورفَضُوا أمر فرعون» : 65 / 157 .

رفع : في أسمائه تعالى :«الرافِع» : 4 / 210 . هو الذي يَرفع المؤمنين بالإسعاد ، وأولياءه بالتّقريب . وهو ضِدّ الخَفْض(النهاية) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«رفع إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله قوم في بعض غزواته ، فقال صلى الله عليه و آله : من القوم ؟» : 64 / 285 . رَفَع إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله _ كمَنَع ؛ على بناء المعلوم _ : أي أسرعوا إليه ، أو على بناء المجهول : أي ظهروا ؛ فإنّ الرفع ملزوم للظهور . قال في المصباح : رفَعْتُه : أذَعْتُه ، ومنه : رَفَعْت على العامل رَفِيعَة . ورَفَع البعير في سَيرِه : أسرعَ . ورَفعتُه : أسرعتُ به ، يتعدّى ولا يتعدّى ، انتهى . وفي شرح البخاري : فيه : فرُفعت لنا صخرة ، أي ظهرت لأبصارنا . وفيه : فرُفع لي البيت المعمور : أي قرب وكشف ، انتهى . ويمكن أن يقرأ بالدّال ، ولكن قد عرفت أ نّه لا حاجة إليه(المجلسي : 64 / 285) .

.


1- .في البحار : «الرّفَضَة» ، والتصحيح من المصدر .

ص: 122

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الدّنيا :«مَثَلها كمَثَل راكب رُفِعتُ له شجرة في يوم صائف فقام تحتها ثمّ راحَ وتركها» : 70 / 68 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام للحارث الأعور :«لا تُواضِعني ولا تُرافِعني» : 27 / 254 . الظاهر أنَّ المراد به : لا تَضَعْني دون مرتبتي ولا تَرفَعْني عنها ، والمفاعلة للمبالغة ، وقال الفيروزآبادي : رَافَعَني وخافَضَني : داوَرَني كلَّ مُداوَرَةٍ(المجلسي : 27 / 254) .

* وعن الرضا عليه السلام في أبيه :«قد اشتكى فجاءه المُتَرفّعُون بالأدْوية _ يعني الأطبّاء» : 59 / 99 .

* ومنه عن رجل :«قد عالجت نفسي بكلّ ما وَصَفَه إليّ المترَفّعُون» : 89 / 235 .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«تصدّق بأرضه مكان كذا ... وكلّ حقّ هو لها في مَرْفَع أو مَظْهَر أو عُنصر أو مَرْفَق» : 48 / 281 . المَرْفَع : إمّا المكان المرتفع ، أو من قولهم : رفعوا الزرع ؛ أي حملوه بعد الحصاد إلى البيدر . والمَظْهَر : المصعد . والعُنصر : الأصل ... ومَرافق الدار : مَصابّ الماء ونحوها(المجلسي : 48 / 282) .

رفغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أرْفَغَ لكم المَعاش» : 74 / 441 . أي أوْسَع عليكم . وعَيْش رافغٌ : أي واسعٌ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«وأوسع لكم في الرّفْد الرَّوافغ» : 74 / 441 . جمع رافِغَة(النهاية) .

رفف : عن عليّ بن جعفر عن أخيه عليه السلام :«سألتُه عن الرجل هل يصلح له أن يصلّي على الرّف المعلّق بين نخلتين؟» : 81 / 93 . الرَّفُّ _ بالفتح _ : خشَبٌ يُرْفَع عن الأرض إلى جَنْب الجِدَار يُوَقّى به ما يُوضَع عليه . وجمعه رُفُوفٌ ورِفَافٌ(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رؤيا المؤمن تَرُفّ بين السماء والأرض على رأس صاحبها» : 58 / 173 . رَفَّ الطائر : أي بَسَطَ جَنَاحَيْه حول الشيء يريد أن يقعَ عليه(القاموس المحيط) .

رفق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما نظر اللّه عزّوجلّ إلى وليّ له يجهد نفسه بالطاعة لإمامه والنصيحة إلاّ كان معنا في الرَّفِيق الأعْلى» : 27 / 72 . الرَّفِيق : جماعة الأنْبياء الَّذين يسكنون أعْلَى عِلِّيّين ، وهو اسمٌ جاءَ على فَعيل ، ومعْناه الجَماعة ، كالصَّدِيق والخَليط يقعُ على الوَاحد والجَمع(النهاية) .

.

ص: 123

* وعنه صلى الله عليه و آله عند موته :«بل الرّفيق الأعلى» : 16 / 279 . وذلك أ نّه خُيِّر بَيْن البَقَاء في الدُّنيا وبين ما عِنْدَ اللّه ، فاخْتار ما عِنْدَ اللّه (النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في المؤمن :«يجعله معنا في الرّفيق الأعلى» : 64 / 145 .

* وعنه عليه السلام :«إنّ لكلّ شيء قُفْلاً وقُفل الإيمان الرِّفْق» : 72 / 55 . الرِّفقُ : لِينُ الجَانب ، وهو خِلافُ العُنف . يقال منه : رَفَقَ يرفُقُ ويرفِق(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه رَفِيق يحبّ الرِّفْق ويعطي على الرِّفْق ما لا يعطي على العنف» : 72 / 56 . قال القرطبيُّ : الرَّفِيق هو كثير الرِّفق ، والرِّفق يجيء بمعنى التسهيل ؛ وهو ضدُّ العنف والتشديد والتعصيب ، وبمعنى الإرفاق ؛ وهو إعطاء ما يرتفق به ، وبمعنى التأنّي وضدّ العجلة . وصحّت نسبة هذه المعاني إلى اللّه تعالى لأ نّه المسهّل والمعطي وغير المعجّل في عقوبة العصاة . وقال الطيبيُّ : الرفق : اللطف وأخذ الأمر بأحسن الوجوه وأيسرها . «اللّه رفيق» : أي لطيف بعباده يريد بهم اليسر لا العسر ، ولا يجوز إطلاقه على اللّه لأ نّه لم يتواتر ، ولم يستعمل هنا على التسمية ، بل تمهيدا لأمر : أي الرِّفق أنجح الأسباب وأنفعها ، فلا ينبغي الحرص في الرزق ، بل يوكل إلى اللّه . وقال النوويُّ : يجوز تسمية اللّه بالرَّفِيق وغيره ممّا ورد في خبر الواحد على الصحيح ، واختلف أهل الاُصول في التسمية بخبر الواحد ، انتهى . وقال في المصباح : رفَقْتُ العملَ _ من باب قَتَل _ : أحكَمتُه ، انتهى . فيجوز أن يكون إطلاقه الرَّفِيق عليه سبحانه بهذا المعنى . ومعنى يحبُّ الرفق : أ نّه يأمر به ويحثُّ عليه ويثيب به(المجلسي : 72 / 56) .

* وعن المأمون للإمام الرضا عليه السلام :«هل جاءك أحد من المُتَرَفّقِين؟» : 49 / 308 . أي الأطبّاء المعالجين برفق . وفيالنهاية : «أنت رفيق واللّه الطبيب» ؛ أي أنتَ تَرْفُق بالمريض وتتلَطَّفُه ، واللّه الذي يُبرئه ويُعافيه .

* ومنه عن هرثمة :«رأيت الآمر قد خرج من عند المأمون بإحضار الأطبّاء والمُتَرَفّقِين» : 49 / 296 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الرِّفْق لم يوضع على شيء إلاّ زانه» : 72 / 51 . أي اللّطف(النهاية) .

.

ص: 124

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في التجّار :«فيما يجتمعون عليه من مَرافِقِهم» : 33 / 603 . أي المنافع التي يجتمعون لأجلها(صبحي الصالح) . المِرْفَقُ والمَرْفِقُ من الأمر : هو ما ارْتَفَقْتَ به وانتَفعت به(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام أيضا :«والمضطرب بماله ، والمُتَرفّق ببدنه» : 33 / 607 . أي أهل الصنائع ؛ فإنّهم يتكلّفون نفع الناس ونفع أنفسهم بتجشّم العمل وإتعاب البدن(المجلسي : 33 / 629) .

* ومنه في ابن ذي يزن :اشْرب هَنِيئا عليكَ التّاج مُرتَفِقا : 15 / 187 . المُرتَفِق : المتّكئ على المِرْفَقة ؛ وهي كالوسادة ، وأصله من المِرفَق ، كأ نَّه استعملَ مِرفَقَه واتّكأ عليه(النهاية) .

* وعن الكلبيّ :«نظرت فإذا بشيخٍ على مصلّى ، بلا مِرفَقَة ولا بَرذَعَة» : 47 / 229 . المِرفَقَة _ بالكسر _ : المِخَدَّة . والبَرذَعَة : الحِلْس الذي يُلقى تحت الرّحل(المجلسي : 47 / 231) .

* وعن منهال القصّاب :«أطْعَمُ حتّى أرْتَفِق» : 48 / 4 . اِرتَفَقَ : اِمتَلَأ(القاموس المحيط) .

رفل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«يَرْفُل في حلّتين حمراوين» : 37 / 79 . رَفَل رَفْلاً ورَفَلانا وأرْفَل : جَرَّ ذَيْلَهُ وتَبَخْتَرَ ، أو خَطَرَ بِيَدِه(القاموس المحيط) .

* ومنه الخبر :«شيعته على نوقٍ غُرٍّ محجّلة ، يَرْفُلون في عرصة القيامة» : 37 / 174 .

رفه : في حديث المناهي :«ونَهَى صلى الله عليه و آله عن الإرْفاهِ ؛ وهو كثْرةُ التَّدَهُّن» : 73 / 347 . في الكتاب «الإرفاء» ولعلّه تصحيف . قال الجزري : الإرفاه : هو كثرة التَّدَهُّن والتَّنَعُّم ، وقيل : التَّوسُّع في المَشْرَب والمَطْعَم ، وهو من الرِّفْه : وِرْد الإبل ، وذاك أن تَرِد الماءَ متى شاءَت ، أرادَ تَرْك التَّنَعّم والدَّعة ولِين العيش ؛ لأ نّه من زِيّ العَجم وأرْباب الدُّنيا(النهاية) .

* وفي الحديث :«إنّك وادِعٌ رَافِهٌ» : 30 / 225 . أي في رَفاهَةٍ من العَيْش ؛ أي سَعَةٍ (المجلسي : 30 / 229) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«غَوِّر الناسَ وَرَفِّهْ في السّير» : 32 / 396 . رَفِّهْ : أي هوِّنْ ولا تُتعب نفسك ولا دابّتك(صبحي الصالح) .

.

ص: 125

باب الراء مع القاف

باب الراء مع القافرقأ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تسبّوا الإبل فإنّها رَقُوءُ الدّم» : 61 / 142 . يقال : رَقَأ الدّمْعُ والدَّمُ والعِرْقُ يَرقَأُ رُقُوءا بالضمّ ؛ إذا سَكَن وانْقَطع ، والاسمُ الرَّقُوء بالفتح(النهاية) . إنّما المراد أ نّها إذا اُعطيت في الديات كانت سببا لانقطاع الدماء المطلولة والثارات المطلوبة ، فشبّه عليه السلامتلك الحال بالعِرق العائذ والدم السائل الذي إذا تُرك لجّ واستنثر الدم ، وإذا عولج انقطع ورقأ(المجلسي : 61 / 142) .

* ومنه عن أكثم :«عليكم بالإبل ... فإنّ فيها مَهر الكريمة ورَقُوءَ الدَّم» : 51 / 250 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يوم الثّلاثاء يوم الدم ، وفيه ساعة لا يَرْقأُ فيها» : 59 / 139 .

* ومنه عن وهب في داود عليه السلام :«بكى على خطيئته ثلاثين سنة لا يَرْقأُ له دمْعةٌ» : 14 / 17 .

رقب : في أسمائه تعالى :«الرَّقِيب» . معناه الحافظ ، وهو فعيل بمعنى فاعل ، ورَقِيبُ القَوم : حارِسُهم : 4 / 195 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اِجْعلوا لكم رُقبَاء في صياصي الجبال» : 32 / 411 . الرُّقَباء : الحَفَظة . في القاموس : الرَّقيب : الحافِظ والمنتظر والحارس(المجلسي : 32 / 413) . .

* ومنه عن يهوديّ لأبي عبداللّه عليه السلام :«لا يَرْقُب فيكم ذمّة نبيّكم» : 17 / 225 . أي لايحفظ .

* وعن ثبيت الخادم في أميرالمؤمنين عليه السلام :«كأنّ عنقه إبريق فضّة وهو أرْقَب» : 35 / 2 . الأرْقَب : الغليظ الرَّقَبَة(المجلسي : 35 / 3) .

* وعن الإمام الباقر عليه السلام :«لأن اُطعِم عشرة من المسلمين أحبُّ إليّ من أن اُعتق عشر رَقَبات» : 71 / 364 . قد تكرّر ذكر الرّقبة وهي في الأصل العُنُق ، فجعِلت كنايةً عن جميع ذات الإنسان ؛ تسميةً للشيء ببعضِه ، فإذا قال : أعْتِق رقبةً ، فكأ نَّه قال : أعْتِق عبدا أو أمة(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أيّها الناس ، ما الرَّقُوب فيكم ؟ قالوا : الرّجل يموت ولم يترك ولدا ، فقال : بل الرَّقوب حقّ الرّقوب رجلٌ مات ولم يُقَدِّم من وَلَدِه أحدا يحتَسِبه عند اللّه وإن كانوا كثيرا

.

ص: 126

بعده» : 74 / 150 . الرَّقُوب في اللّغة : الرجل والمرأةُ إذا لم يَعش لهما وَلَد ؛ لأ نّه يرقُبُ موتَه ويرصُدُه خوفا عليه ، فَنَقَلَه النبيّ صلى الله عليه و آله إلى الذي لم يُقَدِّم من الوَلَد شيئا ؛ أي يموتُ قَبْله ، تَعريفا أنّ الأجر والثواب لمن قدَّم شيئا من الوَلَد ، وأنَّ الاعْتدادَ به أكثرُ ، والنَّفعَ فيه أعظمُ ، وأنَّ المسْلمَ ولَدُهُ في الحقيقة مَنْ قدَّمه واحْتَسبه ، ومَن لم يُرْزَق ذلك فهو كالذي لا وَلَد له . ولم يَقُله إبْطالاً لتفسيره اللّغوي ، كما قال : إنّما المحرُوب مَنْ حُرِب دِينَه ، ليس على أنّ مَن اُخِذ مالُه غير محرُوب(النهاية) .

* ومنه الحديث :«قالت : يا رسول اللّه ، إنّي امرأة رَقُوب لا ألد ... فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : الرَّقُوب التي يبقى لها ولدها» : 79 / 120 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«تَرَقّيت إلى مَرْقَبَةٍ بعيدة المَرام» : 33 / 119 . المَرْقَبَة _ بفتح فسكون _ : مكان الارتقاب . وهو العلوّ والإشراف . أي رفعت نفسك إلى منزلة بعيد عنك مطلبها(صبحي الصالح) .

رقد : في الحديث القدسي :«إنّ من عبادي لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رُقاده» : 69 / 328 . الرُّقاد _ بالضّم _ : النَّوم ، يقال : رَقَدَ يَرْقُدُ رَقْدا ورُقُودا ورُقَادا : نام ، ليلاً كان أو نهارا ، وبعضهم يخصّه بنوم الليل(مجمع البحرين) .

رقرق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تذلّ ... الصُّمّ الرَّواسخ فيَصير صَلْدها سَرابا رَقْرَقا» : 7 / 115 . الرَّقْرَق _ كجعفر _ : المُضطرب(صبحي الصالح) .

* وفي شعر أبي مسعود : فعليك السلام ما ذرت به الشمسولاح السَّراب بالرَّقْراقِ : 32 / 69 . رَقراقُ السَّراب : ما تَلألأ منه ؛ أي جاء وذهب . وكلّ شيء له تلألؤ فهو رَقرَاق(الصحاح) . وَتَرَقْرَق : أي تَحَرَّك ، والشيء : لمع . والشمس : صارت كأ نّها تدُور(المجلسي : 32 / 74) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في أبيه :«وتَرَقْرَقَت عيناه بالدموع» : 45 / 2 . تَرَقْرَق الدمعُ : دار في الحِمْلاق(القاموس المحيط) . أي دارَ في العين من دون أن يسيل .

رقش : عن اُمّ سلمة لعائشة :«لو ذَكَّرْتُكِ بِقَولٍ تَعْرِفِينه لَنَهشْتِ نَهْشَ الرَّقْشا المُطْرِق» :

.

ص: 127

32 / 154 . الرَّقشاءُ : الأفعَى ، سُمّيت بذلك لتَرْقِيشٍ في ظَهْرها ؛ وهي نُقَط وخُطُوط . وإنّما قالت : «المُطْرق» لأنّ الحَيّة تقع على الذّكر والاُنثى(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أم قواتل الرُّقش في مَبيتي أرْتبط ؟» : 40 / 348 . الرُّقْش : جمع الرَّقْشاء ، وهي الأفعى(المجلسي : 40 / 357) .

* وعن أبيطالب : وإن الّذي رَقَّشْتُمُ في كِتابِكميَكونُ لَكم يَوما كرَاغِيَةِ السقَبْ : 35 / 159 . الرَّقْشُ : كالنَّقْشِ ، ورَقَّشَ كلامَه تَرْقيشا : زَوَّرَه وَزَخْرَفَه(المجلسي : 35 / 170) .

رقص : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ما يورثه متاع الدنيا من الحزن :«لَهُنَّ رَقَصٌ على سُوَيْدَاء قلبه كرَقِيص الزبدة على أعراض المدرجة» : 75 / 61 . الرَّقَص _ بفتح القاف _ : الاضطراب والغليان والحركة(شرح نهج البلاغة) . واستعار لفظ الرَّقَص لتعاقب الأحزان والهموم واضطرابهما في قلبه .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«كلاّ وربّ الرّاقصات فإنّ الجرح لَمّا يندمل» : 45 / 113 . الرَّاقصات : النُّوق الرَّاقِصَة ، يقال : رَقَصَ البعير رَقْصا ؛ إذا أسرع في سيره . ولا يكون الرَّقْص إلاّ لِلاعب وللإبل(تاج العروس) .

* ومنه عن أبيطالب : فَلا والرَّاقِصاتِ بكلِّ خرقٍإلى مَعمُورِ مَكّةَ لا يَريمُ : 35 / 92 .

رقط : عن الجواد عليه السلام :«بحر عَجّاج ... فيه حيّات خُضر البُطون ، رُقْط الظُّهور» : 50 / 56 . الرُّقطَة _ بالضم _ : سواد يَشُوبُه نُقَط بياض ، أو عَكْسهُ وقد ارْقَطَّ ، وارْقَاطّ فهو أرْقَطُ وهي رَقْطاء(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ائْتِني بما في ذلك الجحر ، فإذا هو بأرْقَط حيّة» : 41 / 231 .

رقع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لسَعْد بن معاذ حين حَكم في بني قُرَيظة :«لقد حكمت فيهم بحُكم اللّه من فَوق سبعة أرْقِعَة» : 20 / 212 . يعني سَبْع سماواتٍ ، وكلّ سماء يُقَال لها : رَقِيع ،

.

ص: 128

والجمعُ أرْقِعَة . وقيل : الرقيعُ اسمُ سماء الدنيا ، فأعطى كلّ سماء اسمها(النهاية) .

* ومنه في حديث قسّ بن ساعدة :«اللّهمّ ربّ هذه السبعة الأرْقِعَة» : 15 / 246 .

* وفيه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«نزل رسول اللّه صلى الله عليه و آله في غزوة ذاتِ الرِّقَاع تحت شجرة» : 20 / 179 . سُمّيت الغزوة ذات الرِّقاع بوجوه ؛ قيل : لأ نّهم كانوا يلُفُّون على أرجلهم الخِرَق من شدّة الحَرّ أو يَعصِبونها من حيث تَنْصَبُ أقدامُهم من المشي ، وقيل : لأنّ الأرض التي التقوا فيها كانت قِطَعا بيضاء وحمراء وسوداء كالرِّقَاع المختلفة الألوان . وقيل : لأ نّهم رقعوا راياتهم فيها ، وقيل : هي اسم شجرة بذلك الموضع ، وقيل : اسم جبل قريب من المدينة فيه بُقَع حُمْر وسود وبيض(مجمع البحرين) .

رقق : روي أ نّه صلى الله عليه و آله :«لا أكل خبزا مُرَقَّقا حتّى مات» : 63 / 410 . هو الأرْغِفَة الواسِعة الرقيقَة . يقال : رَقِيق ورُقَاق ، كطَوِيل وطُوَال(النهاية) .

* وفي ابن قميئة :«أتاه تيس وهو نائم بنجد ، فوضع قَرنَه في مَرَاقّه» : 20 / 96 . المَرَاقّ : ما سَفَل من البطن فما تحته ؛ من المواضع التي تَرِقُّ جُلودُها ، واحدُها مَرَقّ . قاله الهروي . وقال الجوهري : لا واحدَ لها(النهاية) .

* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام :«وربّما قبض على مَرَاقّ بطنه ورَفَعه إلى الهواء» : 41 / 275 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وتعهّد أهل اليُتْم وذوي الرِّقة في السِّنّ ممّن لا حِيلَة له» : 33 / 608 . قال الجوهري : الرَّقَق _ محرّكة _ : الضَّعْف ، ورجل رقيقٌ أي ضعيف . وقال ابن ميثم : أي المشايخ الذين بلغوا في الشيخوخة إلى أن رَقّ جلدهم ، ثمّ ضعف حالهم عن النُهُوض فلا حيلة لهم . وقال الكيدريّ : أي الذين بلغوا في السنّ غاية يُرَقّ لهم ويُرحم عليهم(المجلسي : 33 / 631) .

* ومنه عن عمر :«إنّ أبا بكر شيخ رَقِيق القلب» : 43 / 203 . أي ضَعيف هَيّن لَيّن(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أتَتْهم الأزد أرَقّها قُلوبا» : 22 / 312 . أي ألْينَ وأقْبل للموعظة . والمراد بالرِّقّة ضِدّ القَسْوة والشِّدّة(النهاية) .

* وفي الحديث :«نقسم أنْصاف أمْوالنا صدقات ، وأنْصاف رَقِيقِنا عُتَقَاء» : 74 / 362 . قد

.

ص: 129

تكرّر ذكر الرِّقّ والرَّقِيق في الحديث . والرِّق المِلْك . والرَّقيق : المملوك ، فعيل بمعنى مفعول(النهاية) . ويطلق الرَّقيق على الذكر والاُنثى ، والجمع : أرِقّاء ، وقد يطلق على الجمع أيضا فيقال : ليس في الرَّقيق صَدَقة ؛ أي في عبيد الخدمة(مجمع البحرين) .

رقل : عن جابر :«لمّا أقبل صلى الله عليه و آله من غزوة ذات الرِّقاع ... إذا بَعير حَلَّ يُرْقِلُ حتّى انتهى إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 17 / 401 . هو ضَرْب مِن العَدو فوق الخَبَب ، يقال : أرْقَلَت الناقة تُرْقِل إرْقالاً فهي مُرْقِل ومِرْقال(النهاية) .

* ومنه عن معاوية لعمرو :«إنّ اللواء مع هاشم كأ نّه يُرْقِل به إرْقالاً» : 33 / 31 . المِرْقَالُ : لقب هاشم بن عُتبة الزُّهْريِّ ؛ لأنّ عليّا عليه السلام دفعَ إليه الراية يوم صفّين ، فكان يُرْقِل بها إرْقَالاً(الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في القيامة :«مُرْقِلين في مِضْمارها إلى الغاية القصوى» : 7 / 47 . أي مسرعين . والمِضْمار : الميدان .

رقم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة السماء :«رَقيم مائِر» : 74 / 302 . الرَّقِيم : اسم من أسماء الفلك ، سمّي به لأ نّه مَرقوم بالكواكب(صبحي الصالح) . يريد به وَشْيَ السماء بالنجوم(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«الدّنيا عندهم بمنزلة الشجاع الأرْقم» : 75 / 279 . أي الحَيَّة التي على ظهْرها رَقْمٌ ؛ أي نَقْش ، وجمْعُها : أراقِم(النهاية) .

رقى : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا رُقَى إلاّ في ثلاثة : في حُمة ، أو عين ، أو دم لا يَرْقأ» : 76 / 211 . قد تكرّر ذكْر الرُّقيْةَ والرُّقَى والرَّقْي في الحديث . والرُّقْيَة : العُوذة التي يُرْقَى بها صاحِب الآفة كالحُمَّى والصَّرع وغير ذلك من الآفات(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«يكره النفخ في الرُّقى» : 76 / 211 .

* ومنه عن عليّ بن جعفر :«سألته عن المريض يكوي أو يَسْتَرْقي ؟ ! قال : لا بأس إذا اسْتَرقَى بما يَعرِفه» : 59 / 68 . أي بما يَعرِف معناه من القرآن والأدْعية والأذْكار ، لا بما لا يَعرِفه من الأسماء السُّريانيّة والعربيّة والهنديّة وأمثالها كالمناطر المعروفة في الهند ؛ إذ لعلّها يكون كفرا وهذيانا(المجلسي : 59 / 68) .

.

ص: 130

باب الراء مع الكاف

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا بأس بالرُّقْيَة ... إذا كانت من القرآن» : 92 / 4 .

* ومنه عن محمّد بن مسلم :«سألت أبا جعفر عليه السلام : أيُتعوَّذ بشيءٍ من هذه الرُّقَى ؟ قال : لا إلاّ من القرآن ، فإنّ عليّا عليه السلامكان يقول : إنّ كثيرا من الرُّقَى والتَّمائِم من الإشراك» : 92 / 5 .

* وعن الرشيد لموسى بن جعفر عليهماالسلام :«أنا أشدّ الناس عليك حَنَقا وغَضبا لما رُقِّي إليَّ فيك» : 10 / 241 . أي وصَل ورُفع إليّ .

* ومنه عن الحسين عليه السلام لمعاوية :«ما ذكرت أ نّه انتهى إليك عنّي فإنّه إنّما رَقَّاه إليك الملاّقون» : 44 / 212 . يقال : رَقَّى فلان على الباطل ؛ إذا تَقوَّل ما لم يكن وزاد فيه ، وهو من الرُّقيّ ؛ الصعود والارتفاع . يقال : رَقَي يرقى رُقيّا ، وَرَقّى شدِّد للتعدِية إلى المفعول(النهاية) .

باب الراء مع الكافركب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا سافرتم فيالخصب فأعطوا الرُّكُبَ أسنّتها» : 61 / 211 . الرُّكُب _ بضمّ الراء والكاف _ : جمع رِكَاب ؛ وهي الرَّواحِل من الإبل . وقيل : جمْع رَكُوب ، وهو ما يُرْكَب من كل دَابَّة ؛ فَعُول بمعنى مَفْعول ، والرَّكُوبة أخصُّ منه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الشّيعة :«يُؤتَون بنَجائِب من نور ... رُكُبها من زبرجد» : 7 / 185 . بضمّ الراء والكاف جمع الرِّكاب ؛ وهو ما يوضع فيه الرجل عند الرُّكُوب(المجلسي : 7 / 185) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنْبأتكم بناعِقها وقائدها وسائقِها ومَناخ رِكَابِها» : 41 / 348 . الرِّكَابُ : الإبل التي يُسَارُ عليها ، الواحدةُ راحِلَةٌ ، ولا واحدَ لها من لفظها ، والجمع : الرُّكُب(الصحاح) .

* ومنه الدعاء عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«وقد أمَّتْكَ رَكَائِبُ طَلبتي» : 87 / 79 . الرَّكَائِبُ : جمع الرِّكاب ، واحدتها راحِلَة(المجلسي : 87 / 81) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَثَل اُمّتي مَثَل حديقة قام عليها صاحِبها فأصلَح رَوَاكِبَها» : 21 / 51 . الرَّاكِب من الفَسِيل : ما ينبُت في جذوع النَّخل وليس له في الأرض عِرْقٌ ، والرَّاكُوبُ لغةٌ فيه(الصحاح) . الراكِبُ والراكِبَة والرّاكوب والرّاكوبة : فسيلة في أعْلَى النَّخْل مُتَدَلّية ، لا تبلغ الأرض(القاموس المحيط) .

.

ص: 131

* وعن المقداد بن الأسود :«خرجت مَهموما رَاكِبا رأسي» : 37 / 104 . رَكِبَ الشَّخْصُ رَأْسَه : إذَا مَضَى عَلَى وَجْهِهِ بِغَيْر قَصْدٍ(المصباح المنير) .

* وفي الخبر :«إنّ المانويّة ... عابوا الشَّعر النابت على الرَّكَب» : 3 / 77 . الرَّكَبُ _ بالتحريك _ : مَنْبِتُ العَانَةِ . قال الخليل : هو للمرأة خَاصَّةً . وقال الفَرَّاء : هو للرجل والمرأة(الصحاح) .

ركد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في طلحة :«لقد كان ينبغي له أن يَعتزِله ويَرْكُد جانبا» : 32 / 95 . الرُّكُود : السُّكُون والثَّبات(المجلسي : 32 / 96) .

* وعنه عليه السلام في صفّين :«فأبَوا حتّى جَنَحت الحَرب ورَكَدَت» : 33 / 307 . أي دامت وثبتت(المجلسي : 33 / 307) .

* ومنه في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله أ نّه :«نَهَى أن يَبُول أحد في الماء الرّاكِد» : 77 / 169 . هو الدّائم السَّاكن الذي لا يَجْري(النهاية) .

ركز : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وفي الرِّكاز الخُمس» : 93 / 190 . الرِّكاز _ عند أهل الحِجاز _ : كُنوز الجاهليّة المدْفونَة في الأرض ، وعند أهل العِراق : المَعادِن . والقَوْلان تَحْتملُهما اللغة ؛ لأنّ كلاًّ مِنهما مَرْكوز في الأرض ؛ أي ثابِت ، يقال : رَكَزَه يَرْكُزه رَكْزا ؛ إذا دَفنَه ، وأرْكَزَ الرجلُ ؛ إذا وجَد الرِّكاز(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا وَليمة إلاّ في خمس ... أو وكار أو رِكَاز» : 73 / 157 . الرِّكاز : الغنيمة . كأ نّه يريد أنّ في اتّخاذ الطعام للقدوم من مكّة غنيمة لصاحبه من الثواب الجزيل(الصدوق) .

* وعن الحسين عليه السلام :«الدَّعيّ ابن الدَّعيّ قد رَكَزَ بين اثنتين بين القلّة والذِّلّة» : 45 / 9 . أي أقامنا بين الأمرين ؛ من قولهم : رَكَزَ الرُّمْح ؛ أي غَرَزَه في الأرض (المجلسي : 45 / 77) .

ركس : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في ابن العاص وابن عقبة :«اللّهمّ الْعَنْهما وارْكُسْهما في الفِتْنة رَكْسا» : 20 / 76 . يقال : رَكَسْت الشيء وأرْكَسْته ؛ إذا رَدَدْتَه ورَجَعْته(النهاية) . وأرْكَسْتُه _ بالألف _ : رَدَدْته على رَأسه ، ورَكَسَهُ وأرْكَسَه بمعنى ، ورَكَسْت الشيء رَكْسا _ من باب قتل _ : أي قَلَبْته ورَدَدْت أوّلَه على آخره(مجمع البحرين) .

.

ص: 132

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية :«سأجهد في أن اُطَهِّر الأرض من هذا ... الجِسم المَركوس» : 40 / 342 . قال ابن ميثم : سمّي معاوية ... مَرْكوسا لكونه تاركا للفِطرة الأصليّة ، ويحتمل أن يكون تشبيها له بالبهائم(المجلسي : 40 / 344) .

* وعنه عليه السلام في قوم خرجوا من جنده ولحقوا بالخوارج :«فحَسْبُهم بخروجهم من الهُدَى ، وارْتِكاسِهم في الضلال والعمى» : 33 / 377 . ارْتَكَسَ : اِنْتَكَسَ ووَقَع(القاموس المحيط) .

ركض : في الاستحاضة :«تلك رَكْضَةٌ من الشيطان» : 78 / 119 . أصْل الرَّكْض : الضَّرب بالرِّجْل والإصابة بها ، كما تُرْكَض الدَّابة وتُصَاب بالرّجل . أراد الاضْرارَ بها والأذى . المعنى : أنّ الشيطان قد وَجَد بذلك طريقا إلى التَّلبيس عليها في أمر دِينها وطُهْرها وصلاتها حتّى أنْساها ذلك عادَتها ، وصار في التقدير كأ نّه رَكْضة بآلة من رَكضاته(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ نفس المؤمن أشدّ ارْتِكاضا من الخطيئة ، من العصفور حين يُقذَف به في شَرَكِه» : 74 / 77 . أي أشدُّ حَركةً واضْطِرابا(النهاية) .

ركع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّي نُهيت أن أقرأ رَاكِعا أو ساجدا» : 82 / 103 . لَمّا كان الرُّكوع والسجود _ هُما غاية الذُّلّ والخُضوع _ مَخْصوصَين بالذِّكر والتسبيح ، نُهِيَ عن القراءة فيهما ، كأ نّه كَره أن يَجْمع بين كلام اللّه تعالى وكلام الناس في مَوْطِن واحدٍ ، فيكونان على السَّواء في المحلّ والمَوْقِع(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا قراءة في رُكوع ولا سجود ؛ إنّما فيهما المِدْحة للّه عزّ وجلّ ثمّ المسألة ، فابتدِئوا قبل المسألة بالمِدحة للّه عزّ وجلّ» : 82 / 104 .

ركك : عن أميرالمؤمنين عليه السلام : لن يأكل التمر بظَهر مكّةمن بعدها حتّى تكون الرِّكَّة : 41 / 81 . الرِّكّة : الضعف . وفي بعض النسخ بالزاي المعجمة ، وهي _ بالضّم _ الغيظ والغمّ(المجلسي : 41 / 81) .

ركل : عن محمّد بن صالح في رجل :«ورَكَلَتْهُ رَكْلاً كثيرا» : 51 / 298 . رَكَلَه برجله : أي رَفَسَه(النهاية) .

.

ص: 133

* ومنه في بدر :«فَرَكَلَه إبليس رَكْلَة في صدره» : 19 / 256 .

ركم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في بني اُميّة :«يجعلهم رُكاما كرُكام السّحاب» : 51 / 123 . الرُّكام : السَّحاب المُتراكِب بعضُه فوق بعض(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«ورمَى بالزَّبَد رُكامه» : 74 / 301 . أي ما تَراكَم منه بعضه على بعض(صبحي الصالح) .

ركن : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الثوب الذي يصيبه البول :«اِغسله في المِرْكَن مرّتين» : 77 / 103 . المِرْكَن _ بكسر الميم _ : الإجَّانة التي يُغْسَل فيها الثياب . والميم زائدة ، وهي التي تَخُصّ الآلات(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اُكنُفْني بِرُكْنك الذي لا يُرام» : 83 / 113 . الرُّكْن : معتمد البناء بعد الأساس ، ورُكْنا الجبل : جانباه . وفي القاموس : الرُّكْنُ _ بالضمّ _ : الجانِب الأقْوى ، وما يُقَوَّى به من مَلِكٍ وَجُنْدٍ وغيرِه ، والعِزُّ والمَنَعَة(المجلسي : 83 / 114) .

* ومنه الدعاء :«يا شديد الأرْكان» : 83 / 335 . أي أركان خلقه من سماواته وعرشه ، وأركان سلطنته المعنوية كناية عن وجوب وجوده ، وامتناع طَرَيان الزوال والاختلال في ملكه(المجلسي : 83 / 336) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الإيمان :«إقْرارٌ باللسان ... وعملٌ بالأرْكان» : 65 / 256 . أي بالجوارح(النهاية) .

* وعن قنبر في أميرالمؤمنين عليه السلام :«نَقيّ العشيرة ، زَكيّ الرَّكانَة» : 42 / 134 . الرَّكانة : الوقار . وفي بعض النسخ بالزاي المعجمة ؛ أي الحدس والفطانة(المجلسي : 42 / 135) .

ركا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وكَلَّتِ النَّزْعةُ بأشْطان الرَّكِيّ» : 33 / 362 . الرَّكِيّ : جنس للرَّكِيّة ؛ وهي البئر ، وجمعها رَكايا(النهاية) . كأ نّهم عن المصلحة في قعر بئرٍ عميق وكَلَّ عليه السلاممِن جذبهم إليه ، أو شبَّه عليه السلام وعظَه لهم وقلّةَ تأثيره فيهم بمن يستقي من بئر عميقة لأرض وسيعة وعَجَز عن سقيها(المجلسي : 33 / 364) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «يَحْفَظُونَهُ مِن أمْرِ اللّهِ» : «يقول : بأمر اللّه من أن

.

ص: 134

باب الراء مع الميم

يقع في رَكِيّ ...» : 56 / 179 .

* وعن أبي بصير :«سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن الجُنُب يجعل الرَّكْوَة أو التَّوْر فيدخل أصبعه فيها» : 77 / 17 . الرَّكْوة : إناء صغير من جِلْدٍ يُشْرب فيه الماء والجمع رِكاء(النهاية) .

باب الراء مع الميمرمد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«لا تجعل ... نَباته رَمَادا رِمْدِدا» : 88 / 294 . الرِّمْدِد _ بالكسر _ : المُتَناهي في الاحتراق والدِّقة ، كما يقال : لَيْلٌ ألْيَل ويَوْمٌ أيْوَم إذا أرادوا المبالغة(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في شجرة النبوّة :«ومنهم المستسقى به يَوْم الرَّمادة العبّاس بن عبدالمطّلب» : 23 / 246 . رَمَدَتِ الغَنَمُ : هَلَكتْ من بَرْدٍ أو صَقيعٍ ، ومنه «عام الرَّمادَةِ» في أيّام عُمَر ؛ هَلكت فيه الناس والأموال(القاموس المحيط) . قيل : سُمِّي به لأ نّهم لَمّا أجْدَبوا صارت ألوانُهم كلَون الرَّماد(النهاية) .

رمس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وقبل بلوغ الغاية ما تَعلمون من ضِيق الأرْماس» : 6 / 244 . الأرْمَاس : القبور ، جمع رَمْس . قال الجزري : أصل الرَّمْس : السَّتر والتَّغْطِية . ويقال لِما يُحْثَى على القبر من التراب : رَمْس ، وللقبر نفْسه : رَمْس(النهاية) .

* وعن إسماعيل بن عبدالخالق :«مررت ببِرْكة بني فلان وفيها قوم مُحْرِمُون يَتَرامَسُون» : 96 / 177 . أي أدْخَلوا رُؤوسَهم في الماء حتّى يُغَطِّيهم . وهو كالغَمْس بِالغين . وقيل : هو بالراء : أن لا يُطِيل اللُّبْث في الماء ، وبِالغين : أن يُطيله(النهاية) .

* ومنه روي :«إذا ارْتَمَس الجُنُب في الماء ارْتِماسة واحدة أجزأه ذلك» : 78 / 73 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مَن دانَ اللّه بالرأي لم يزَل دهرَه في ارْتِماس» : 2 / 299 . أي يَرْتَمِس دائما في الضلالة والجهالة(المجلسي : 2 / 299) .

رمص : عن ابن عبّاس في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يُصْبِح الصِّبيان غُمْصا رُمْصا ، ويُصْبح صَقِيلاً دَهِينا» : 15 / 333 . أي في صِغَره . يقال : غَمِصَت العَينُ ورَمِصَت ؛ من الغَمَص والرَّمَص : وهو

.

ص: 135

البياض الذي تَقْطَعه العين ويَجتمع في زوايا الأجفان ، والرَّمَص : الرطْب منه ، والغَمَص : اليابس . والغُمْص والرُّمْص : جمْع أغْمَص وأرْمَص ، وانْتَصبا على الحال لا على الخَبر ؛ لأنّ «أصْبح» تامَّة ، وهي بمعنى الدُّخول في الصباح . قاله الزمخشري(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الإنْذار :«قمتُ وإنّي لَأحدثهم سنّا وأرْمَصهم عينا» : 18 / 192 . لَمّا كان الغالب أنّ ذلك يكون في الأطفال كنَى عليه السلام عن صغر السنّ بذلك(المجلسي : 18 / 193) . وفي رواية اُخرى : «أرْمَضهم» : 38 / 224 . بالضاد ؛ من الرَّمضاء ، يقال : رَمِضتْ عينه : حَمِيت حتّى كادت أن تحترق .

* وعنه عليه السلام :«نظر رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى امرأة رَمْصاء العينين فقال : أمَا إنّه لا تدخل الجنّة رَمْصاء العينين» : 16 / 299 .

رمض : في الحديث :«خرج رسول اللّه صلى الله عليه و آله على أهل قُبا وهم يصلّون الضّحى ، فقال : صلاة الأوَّابِين إذا رَمِضَت الفِصال» : 80 / 158 . وهي أن تَحْمَى الرَّمْضاء وهي الرّمْل ، فتَبْرك الفِصال من شدَّة حرِّها وإحْراقها أخْفافَها(النهاية) .

* ومنه في زيارة رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فوضع صلى الله عليه و آله على نفسه أوْزار المَسير ، ونهض في رَمْضاء الهَجير» : 97 / 363 . الرَّمْضاء : الأرض الشديدة الحرارة(المجلسي : 97 / 369) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«رأيتم جزع أحدكم من ... الرَّمْضاء تحرقه» : 8 / 306 .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«اِصفرّ لونه من السهر ، ورَمِضَت عيناه من البكاء» : 46 / 75 . رَمِضَتْ : أي احْتَرقَتْ(المجلسي : 46 / 75) .

* ومنه سُمِّي «رَمَضان» ؛ لأ نّهم لَمّا نَقَلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سَمَّوها بالأزمنة التي وَقَعت فيها ، فوافَق هذا الشهر أيّام شدّة الحرّ ورَمَضِه . وقيل فيه غير ذلك(النهاية) . رمع : في أميرالمؤمنين عليه السلام :* ومنه سُمِّي «رَمَضان» ؛ لأ نّهم لَمّا نَقَلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سَمَّوها بالأزمنة التي وَقَعت فيها ، فوافَق هذا الشهر أيّام شدّة الحرّ ورَمَضِه . وقيل فيه غير ذلك(النهاية) . رمع : في أميرالمؤمنين عليه السلام : «وأتى به [ أي بعمرو بن معديكرب ]إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... وعينه تَدمَع وأنفه يَرْمَع» : 46 / 322 . رَمَع أنفُه من الغضب : تحرّك(المجلسي : 46 / 325) . كأ نَّه يُرْعَد من الغضب(النهاية) .

.

ص: 136

رمق : في الدعاء :«بعدد أرْمَاقِهم» : 83 / 168 . أي نظراتهم . والرَّمَق أيضا بقيّة الحياة(المجلسي : 83 / 173) .

* وفي دعاء آخر لعليّ بن الحسين عليهماالسلام :«اِجعلنا من الذين غرسوا أشجار الخطايا نُصْب رَوَامِق القلوب» : 91 / 127 .

* ومنه الحديث :«جاء إليه شمر ... والحسين عليه السلام بآخر رَمَقٍ» : 45 / 56 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا نَوْفُ ، أراقِد أنت أم رامِق؟» : 66 / 275 . أرَاد بالرّامِق مُنتبه العين ، في مقابلة الراقِد بمعنى النائم ، يقال : رَمَقَه ؛ إذا لحظه لحظا خفيفا(صبحي الصالح) .

رمك : عن أبي عبداللّه عليه السلام في فرعون :«نظر الفرس إلى الرَّمَكَة فطلبها ودخل البحر» : 13 / 123 . الرَّمَك والرَّمَكَة _ بالتحريك فيهما _ : الاُنثى من البراذين ، والجمع رِمَاك _ كرَقَبَة ورِقاب _ ورَمَكَات وأرْماك أيضا(مجمع البحرين) .

* ومنه عن هشام بن إبراهيم :«سألته عن الحمير نُنْزِيها على الرَّمَك لِتُنتِج البغال ، أيَحِلّ ذلك ؟ قال : نعم» : 61 / 225 .

رمل : في حديث اُمّ معبد :«إذا القوم مُرْمِلُون» : 18 / 43 . أي نَفِد زادُهم . وأصلُه من الرَّمْل ، كأ نَّهم لَصِقوا بالرَّمْل ، كما قيل للفَقير : التَّرِبُ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«ونعمة من نعمك متّصلة على بريّتك المُرْمِلة» : 88 / 295 . على صيغة الفاعل ؛ أي الفقيرة(المجلسي : 88 / 308) .

* وعن أبي طالب في النبيّ صلى الله عليه و آله : وأبْيض يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بوجْهِهثِمَالُ اليتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأرَامِل : 16 / 116 . الأرامِل : المَساكين من رِجال ونِسَاء . ويقال لكُلّ واحدٍ من الفَرِيقَين على انْفرَاده : أرَامِلُ ، وهو بالنّساء أخَصُّ وأكثر استعمالاً ، والواحدُ أرْمل وأرْمَلة(النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«يا أبابكر ! أتريد أن تُرمِلني من زوجي ؟ !» : 28 / 227 . قد تكرّر ذِكْر الأرْمَل والأرْمَلة في الحديث . فالأرْمَل : الذي ماتت زوجتُه ، والأرْمَلة : التي مات زوجُها . وسواءٌ كانا غَنيَّين أو فقيرَيْن(النهاية) . وليس فيما عندنا من كتب اللغة أرْمَلَ أو رَمَّلَ متعدّيا ،

.

ص: 137

بل قالوا : الأرْمَلَة : المرأة التي ليس لها زوج ، يقال : أرْمَلَت ورَمَّلَت(المجلسي : 28 / 229) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الطفّ :«أرى سيّدي وإخوتي ... مُرَمَّلين بالعَراء» : 28 / 57 . رَمَّلَ الثّوبَ : لطخه بالدم ، وأرْمَلَ السهمُ : تلطّخ بالدم(المجلسي : 28 / 61) .

* وعن مالك بن أوس في عمر :«وجدته في بيته جالسا على سرير مُفْضِيا على رُماله» : 29 / 367 . الرُّمال : مَا رُمِلَ ؛ أي نُسِجَ . يقال : رَمَل الحَصِيرَ وأرْمَله فهو مَرْمُولٌ ومُرْمَل ، ورَمَّلْته ، شُدّد للتكثير . قال الزمخشري : ونظيره الحُطام والرُّكام لِما حُطِمَ ورُكِمَ . وقال غيره : الرمال : جمعُ رَمْل بمعنى مَرمُول ، كَخَلْق اللّه بمعنى مَخْلُوقه . والمرادُ أ نّه كان السريرُ قد نُسِج وجْهُه بالسَّعَف ، ولم يكن على السَّرير وِطاء سِوى الحصير(النهاية) .

* وفي حجّة الوداع :«أمرهم أن ... يخلطوا الرَّمَلَ بالنَّسْل» : 21 / 384 . رَمَل يَرمُل رَمَلاً ورَمَلانا : إذا أسرع في المشي وهَزَّ مَنكبَيه . والنَّسْل : الإسراع في المشي(النهاية) .

رمم : فيه أ نّه صلى الله عليه و آله :«نَهَى أن يستنجي الرجل بالرَّوثِ والرِّمَّة» : 77 / 210 . الرِّمّة والرَّميم : العظْم البالي ، ويجوز أن تكون الرِّمّة جمعَ الرَّميم . وإنّما نَهَى عنها لأ نّها ربما كانت مَيْتة ، وهي نَجِسة ، أو لأنّ العظمَ لا يقوم مقام الحجر لِمَلاسته(النهاية) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«لا تمسح باللقمة والرِّمَّة» : 43 / 356 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«غذاؤها سِمام ، وأسبابها رِمام» : 75 / 15 . أي باليةٌ . وهي _ بالكسر _ : جمع رُمَّة _ بالضّم _ : وهي قِطْعة حبلٍ بالِية(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في موسى عليه السلام :«قذفه اللّه في الساحل ، وردّه إلى اُمّه بِرُمَّته» : 13 / 47 . الرُّمَّة _ بالضمّ _ : قِطعة حَبْل يُشَدُّ بها الأسِير أو القاتل إذا قِيدَ إلى القصاص : أي يُسَلَّم إليهم بالحَبْل الذي شُدّ به تَمْكينا لهم منه لئلاّ يَهْرُب ، ثمّ اتَّسعُوا فيه حتّى قالُوا أخَذْت الشيءَ برُمَّته : أي كُلَّه(النهاية) . والمراد هنا أ نّه ما أصابه عيب ولا نقص(الهامش : 13 / 47) .

* ومنه أ نّه سُئل أميرالمؤمنين عليه السلام عن رجل يجد مع امرأته رجلاً يفجر بها فقتله؟ فقال :«إن لم يُقِم أربعة شهداء فلْيُعط بِرُمَّته» : 76 / 54 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في التحكيم :«حتّى أخذ بعضهم يقول لبعض : إن لم يفعل ...

.

ص: 138

ادْفعوه إلى ابن هند برُمَّته» : 33 / 319 .

* وفي الخبر :«قد جَمَع اليهود الطِّمَّ والرِّمَّ من الحُلِيّ والحُلَل» : 43 / 30 . يقال : جاء بالطِّمِّ والرِّمّ : أي بكلّ شيء ممّا يكون في البحر والبرّ ، أو الرطب واليابس ، أو التراب والماء ، أو بالمال الكثير(تاج العروس) .

* وعن أبي مخنف في أميرالمؤمنين عليه السلام: «ثمّ أرَمَّ ساكتا طويلاً» :41 / 122 . أرَمَّ _ بتشديد الميم والراء المهملة _ : أي سكت(المجلسي : 41 / 123) . وروي : «أزم» : 75 / 97 . وهو بمعناه ، وقد تقدّم في حرف الهمزة . وروي : «أتم» : 93 / 165 . وتقدّم أيضا فيه .

* ومنه عن عمر بن الخطّاب :«لو صَرَفناكم عمّا تعرفون إلى ما تذكّرون ما كنتم صانعين ؟ قال : فأرَمُّوا» : 40 / 180 . أي سَكَتوا ولم يجيبوا(النهاية) .

* وعن العاقب في المباهلة :«لَمْ آلُكَ _ لا أبا لك _ نُصحا ، ثمّ أرَمَّ يعني أمْسَكَ» : 21 / 292 .

رمن : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ائت المنبر ... وخذ برُمّانَتيه ؛ وهما السّفلاوان ، وامسَح عينيك ووجهك به» : 97 / 151 . الرُمّان : معروف ، الواحدة رُمّانة . قال سيبويه : سألته _ يعني الخليل _ عن الرُمّان إذا سمِّي به فقال : لا أصْرِفُه في المعرفة ، وأحمِلُه على الأكثر ؛ إذ لم يكن له معنى يعرف به ؛ أي لا يُدرَى من أيِّ شيءٍ اشتقاقهُ ، فنحمله على الأكثر ، والأكثرُ زيادة الألف والنون . وقال الأخفش : نُونُه أصليّة ، مثل قُرَّاص وحُمّاض(الصحاح) .

رمى : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الخوارج :«يَمْرُقُون من الإسلام كما يَمْرُق السَّهم من الرَّمِيَّة» : 33 / 325 . الرَّمِيَّة : الصّيدُ الذي تَرميه فتقْصدُه وينفُذُ فيه سهْمُك . وقيل : هي كلّ دابَّة مَرْميَّة(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في وصفه تعالى :«هو القادر الذي إذا ارْتَمَتِ الأوهام لتدرك منقطع قدرته» : 74 / 317 . ارتَمَتِ الأوهام : ذهبت أمام الأفكار كالطليعة لها(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في الأرض :«وسكن هَيْجُ ارْتِمَائِهِ إذْ وَطِئتْه بِكَلْكَلها» : 74 / 325 . الارتماء : الترامي والتقاذف ؛ أي سكن ثَوَران تراميه وتقاذفه حين وطئته الأرض وداسته بصدرها .

* وعنه عليه السلام :«عزم اللّه لنا على منعه ، والذبّ عن حوزته ، والرِّمِّيَّاء من وراء جَمرَته» :

.

ص: 139

باب الراء مع النون

33 / 112 . الرِّمِّيَّا بوزن الهِجِّيرا والخِصِّيصَا ، من الرَّمْي ، وهو مصدرٌ يُراد به المُبالَغة(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ولا مرمى وراء أمر اللّه لرامٍ رمى» : 43 / 301 . أي مقْصَد تُرْمَى إليه الآمالُ ، ويوجَّه نحوَه الرَّجاء . والمرْمَى موضع الرَّمْي ، تشبيها بالهدف الذي تُرْمى إليه السّهام(النهاية) .

باب الراء مع النونرنح : عن جبير بن حبيب :«نزل بعمر بن الخطّاب نازلة ... تَرَنَّحَ لها وتقطّر» : 30 / 112 . تَرنَّحَ : تمايل من السُّكر وغيره . ورُنِّح عليه ترنيحا _ على بناء ما لم يسمّ فاعله _ أي غُشِي عَلَيه ، أو اعتراه وهن في عظامه فتمايل ، فهو مُرَنَّح(الصحاح) .

رنف : في ذكر من لا يجد ريحَ الجنّة :«ولا رَنُوْفٌ ؛ وهو المخنّث» : 79 / 33 . في أكثر النسخ «رنوف» بالراء المهملة والفاء . وفي القاموس : الرانِفَة : أسْفَلُ الألْيَة إذا كنتَ قائِما . وأرنَفَتِ الناقة باُذُنَيْها : أرْخَتْهما إعياءً ، والبعير سارَ فحرّك رأسه فتقدّمت جلدة هامته ، والرّجل أسرع ، انتهى . ولا مناسبة لتلك المعاني بما في الخبر إلاّ بتكلّف(المجلسي : 79 / 33) .

رنق : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«جرّعكم رَنْقا وسقاكم عَلْقا» : 44 / 42 . أي كَدَرا ، يقال : ماء رَنْق بالسكون ، وهو _ بالتَّحريك _ المصدرُ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ذمّ الدنيا :«عيشها رَنْق ، وعَذْبُها اُجاج» : 75 / 15 . أي كَدَر .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«لأوردهم منهلاً نميرا صافيا رويّا ، تطفح ضفّتاه ، ولا يَتَرَنَّق جانباه» : 43 / 160 . رَنِقَ الماء _ كفرح ونصر _ وتَرَنَّق : كَدَرَ ، وصار الماء رونقة : غلب الطين على الماء . والترنوق : الطين الذي في الأنهار والمسيل ، فالظاهر أ نَّ المراد بقولها عليهاالسلام : «ولا يترنّق جانباه» أ نّه لا ينقص الماء حتّى يظهر الطين والحمأ من جانبي النّهر ، ويتكدَّر الماء بذلك(المجلسي : 43 / 166) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من لعب بالإسْتَرَنْق _ يعني الشِّطْرَنْج _ والناظر إليه كآكل لحم الخنزير» : 76 / 237 . هو معرب استرنك وهو بمعنى سَتْرَنْك . ويأتي في شِطْرَنْج .

.

ص: 140

باب الراء مع الواو

رنم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أجلُّ المسموعات الغناء والتَّرنُّم ؛ وهو إثم» : 75 / 11 . التَّرنم : التّطريبُ والتَّغنِّي ، ويُطْلق على الحيوان والجَماد ، يقال : تَرَنَّم الحمام والقوس(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الخُطّاف :«إذا ترنّمتْ تقول : بسم اللّه الرحمن الرحيم ...» : 61 / 284 .

رنن : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمروان :«لقامت عليك المُرِنّات الهَوالع» : 44 / 95 . أي البواكي الصائحات عند المصيبة(المجلسي : 44 / 96) . الرَّنَّةُ : الصوتُ ، وقد رَنَّ يَرِنّ رنينا(النهاية) .

* ومنه في وصيّة النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يؤذوني بصوت نادية ولا مُرِنَّة» : 22 / 507 .

* ومنه عن الصادق عن آبائه عليهم السلام: «ونَهَى صلى الله عليه و آله عن الرَّنَّة عند المصيبة» : 79 / 104 .

باب الراء مع الواوروب : عن الرضا عليه السلام :«في شهر آب ينفع شربُ اللبن الرَائِب» : 59 / 313 . رَابَ اللبنُ يَرُوبُ رَوْبا ، إذا خَثُرَ وأدْرَكَ ، فهو رائِب . قال أبو عبيد : إذا خَثُرَ اللبن فهو الرائب ، فلا يزال ذلك اسمَه حتّى يُنْزَعَ زُبْدُهُ واسْمُهُ على حاله(الصحاح) .

روث : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الاستنجاء :«إنّه نَهَى أن يستنجي الرجل بالرَّوْثِ والرِّمَّة» : 77 / 210 . الرَّوْثُ : رجيعُ ذوات الحافر ، والرَّوْثَة أخصُّ منه ، وقد رَاثَت تَرُوثُ رَوْثا(النهاية) .

روح : قد تكرّر ذكر «الرُّوح» في الحديث ، كما تكرّر في القرآن ، وَوَردت فيه على مَعَانٍ ، والغالبُ منها أن المرادَ بالرُّوح الذي يقُوم به الجَسَد وتكونُ به الحياةُ ، وقد اُطْلق على القرآن ، والوَحْي ، والرحْمة ، وعلى جبرئيل ورُوح القدس ، والروح يذكّر ويؤنّث(النهاية) . * ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :روح : قد تكرّر ذكر «الرُّوح» في الحديث ، كما تكرّر في القرآن ، وَوَردت فيه على مَعَانٍ ، والغالبُ منها أن المرادَ بالرُّوح الذي يقُوم به الجَسَد وتكونُ به الحياةُ ، وقد اُطْلق على القرآن ، والوَحْي ، والرحْمة ، وعلى جبرئيل ورُوح القدس ، والروح يذكّر ويؤنّث(النهاية) . * ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله : «إنّ الرُّوْح الأمين نفث في روعي» : 67 / 96 . يعني جبرئيل ؛ لأ نّه سبب لحياة النفوس بالعلم ، وأمين على وحي اللّه إلى الرسل(المجلسي : 67 / 96) .

* وفي الحديث :«نحمده إذ جعلنا ملائكة رُوْحانيّين» : 43 / 110 . يروى بضم الراء

.

ص: 141

وفتحها ، كأ نَّه نسبة إلى الرُّوح أو الرَّوح ؛ وهو نسيم الرّيح ، والألفُ والنونُ من زيادات النَّسَب، ويريد به أ نّهم أجسامٌ لطيفة لا يُدرِكها البصر(النهاية) .

* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام :«واستقبله أرواحٌ ، فأعلم بذلك النبيّ صلى الله عليه و آله فقال : ذلك جبرئيل في ألف» : 40 / 116 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«الرَّوْحُ ... على من أحبّ عليّ بن أبيطالب» : 27 / 92 . أي الرحمة(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«واكْفني منك بِرَوْحٍ ورَيْحان» : 87 / 171 . أي رحمة ورزق(الصحاح) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام للسائل :«فعسى اللّه أن يَرْتاحَ لك ما هو خير منه» : 43 / 57 . يقال : ارْتاحَ اللّه لفلان ؛ أي رَحِمَهُ(المجلسي : 43 / 58) .

* وفي الخبر :«عدم السمع ... يُفقِد رَوْحَ المُخاطَبة» : 3 / 70 . بالفتح ؛ أي راحتها ولذّتها(المجلسي : 3 / 70) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام في الدعاء :«وأسْتَرْوِحُ رحمتَك من عقابك ، فنجّني» : 83 / 104 . أي أطلب الرَّوحَ منها ، أو أستنيمُ وأسكُن إليها واُسكّن خوفي بذكرها(المجلسي : 83 / 107) .

* وعن أبي طالب في مدح النبيّ صلى الله عليه و آله : بِتَحْفاظي ونُصرةِ أرْيَحِيٍّمِن الأعمام مِعَضادٍ يَصُوْرُ : 35 / 151 . رجُلٌ أرْيَحيٌّ : إذا كان سَخِيّا يَرْتاحُ للنَّدى(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«لا يجوز التّراويحُ في جماعة» : 10 / 363 . أي الصلاة المخترعة للعامّة ، قال في النهاية : سُمِّيت التراويح ؛ لأ نّهم كانوا يَسْتَريحُون بين كُلّ تَسْلِيمتَين . والتَّراويحُ : جمع تَرْوِيْحَة ؛ وهي المرَّة الواحدة من الراحة ، تَفْعِيلة منها ، مِثْل تَسْلِيمة من السَّلام .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يراوِحُون بين جباهِهِم وخُدودِهم» : 66 / 307 . المُرَاوحَة بين الجبهة والخدِّ : وضع كُلٍّ على الأرض حتّى يستريح الآخر ، أو كأ نّه يستريح وليس الغرض الاستراحة(المجلسي : 66 / 307) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أرِحْنا يا بلال» : 79 / 193 . أي أذِّن بالصلاة نَسْترحْ بأدائِها من شغْل القلب بها . وقيل : كان اشْتغالُه بالصّلاة راحة له ؛ فإنّه كان يَعدّ غيرَها من الأعمال

.

ص: 142

الدُّنيوية تعبا ، فكان يَسْتريح بالصلاة لما فيها من مُناجاة اللّه تعالى ، ولِهذا قال : «قُرَّة عَيني في الصلاة» وما أقرب الرّاحة من قُرَّة العين . يقال : أراح الرجل واستراح إذا رَجَعت نفسُه إليه بعد الإعياء(النهاية) .

* وفيه :«فإذا أرَحْتُ عليهم غنمي بدأتُ بوالديّ فسقيتهما» : 14 / 421 . أراح إ بِلَهُ ؛ أي رَدَّها إلى المُراح ؛ ولا يكون ذلك إلاّ بعد الزوال . وأرَحْتُ على الرجل حَقَّهُ إذا رددتَه عليه(الصحاح) .

* ومنه :«لا يخطر لنا فحل ، ولا يتردّد منّا رائِحٌ» : 17 / 230 . أي حيوان يأتينا عند الرواح بالبركة ، أو ماشٍ من قولهم : راح إذا مشى وذهب .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الموت :«مستريح ومستراح منه ؛ فأمّا المستريح فالعبد الصالح استراح من غمّ الدّنيا ... وأمّا المستراح منه فالفاجر يستريح منه مَلَكاه» : 79 / 168 .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«سُمِّي المُسْتَراح مُسْتَراحا لاستراحة الأنْفس من أثْقال النجاسات» : 77 / 165 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الدنيا :«إنّما مثلي ومثلها كمثل راكب رُفعتْ له شجرة في يومٍ صائف ، فقام تحتها ثمّ رَاحَ» : 70 / 68 . راح يروح رواحا ، وتروَّح مثلُه ، يكون بمعنى الغدوّ ، وبمعنى الرجوع ، وقد يتوهّم بعض الناس أنّ الرّواح لا يكون إلاّ في آخر النهار ، وليس كذلك ؛ بل الرَّواح والغُدُوّ عند العرب يستعملان في المسير أيَّ وقت كان من ليل أو نهار(المصباح المنير) .

* وفي الخبر :«إذا كان يوم الجمعة تطهَّرَ ورَاحَ» : 87 / 71 . لم يرد بقوله : «راح» الرَّواح الذي هو آخر النهار ، بل المراد خفَّ وسار إلى المكان الذي يصلّي فيه الجمعة ، قاله الهَرَوي(الكفعمي) .

* وفي التشهّد :«الصّلوات ... الزاكيات الرائحات الغاديات» : 82 / 287 . الرائِحات : الكائنة في وقت الرواح ؛ وهو من زوال الشمس إلى الليل ، وما قبله غدوّ . والغاديات : الكائنة وقت الغدوّ(المجلسي : 82 / 293) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجهاد :«مَن رائحٌ إلى اللّه كالظمآن يرد الماء؟» :

.

ص: 143

33 / 455 . الرائِح : المسافر وقت الرَّواح ، أو مطلقا ، ويناسب الأوّل أنّ قتاله عليه السلام كان غالبا بعد الزوال(المجلسي : 33 / 457) .

* وعنه عليه السلام في خطبةٍ :«وهَتَكْتَ عنها الحُجُبَ العميّة ، فَرَقَتْ أرواحُها إلى أطراف أجنحة الأرواح» : 25 / 30 . هو إمّا جَمْع الرَوح بمعنى الرحمة أو الراحة ، أو جَمْع الريح بمعنى الرحمة أو الغلبة والنصرة ، وكان يحتمل المنقول منه الدّال المهملة جمع دوح ، وهو جمع دوحة : الشجرة العظيمة(المجلسي : 25 / 35) .

* وعن بنت كعب في اُحد :«انتهيت إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله وهو في الصحابةِ ، والدولةُ والرِّيحُ للمسلمين» : 20 / 132 . أي الغلبة والقوّة والنصرة(المجلسي : 20 / 142) .

* وفي تبّع الحميري :«كان إذا كتبَ كتبَ : باسم الذي ملك برَّا وبحرا وضِحّا ورِيْحا» : 14 / 513 . قولهم : جاء فلان بالضِحِّ والرِّيح ؛ أي بما طلعت عليه الشمسُ وما جرت عليه الريحُ ، يعني من الكثرة . والعامَّة تقول : بالضِيحِ والريح ، وليس بشيء(الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في إخباره عن البصرة :«وهم جِيل كأ نَّهم الشياطين ، سودٌ ألوانُهم ، مُنْتنةٌ أرْوَاحُهم» : 32 / 255 . جمع رِيح ؛ أي الرائحة(المجلسي : 32 / 259) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ اللّه تبارك وتعالى أهبط ظُلَلاً من الملائكة على آدم وهو بوادٍ يقال له : الرَوْحاء ؛ وهو وادٍ بين الطائف ومكّة» : 14 / 9 .

رود : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الصحابة عنده صلى الله عليه و آله :«يَدْخُلون رُوَّادا ... ويَخْرُجُون أدِلَّة» : 16 / 151 . أي يَدْخُلُون عليه طَالِبين العِلمَ ، ومُلْتَمِسين الحُكْمَ من عنده ، ويَخْرُجُون أدِلَّةً هُدَاةً للنَّاس . والرُّوّاد : جمع رَائِد ، مثلُ زَائِر وزُوَّار . وأصلُ الرَّائد الذي يتقَدَّم القَومَ يُبْصرُ لهم الكَلأَ ومَساقِطَ الغيث . وقد راد يَرُود رِيَادا(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الحُمَّى رائد المَوت» : 78 / 183 . أي رسُوله الذي يتقدَّمه كما يتقدّم الرائد قومه(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إنّ العقلَ رائِدُ الرُّوح ، والعلمَ رائدُ العقل» : 46 / 231 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «فَقالَ إنّي سَقِيمٌ» : «إنّما عَنَى سَقيما في دِينه ،

.

ص: 144

مُرتادا» : 12 / 29 . اِرْتاد الشيء : طَلَبه ؛ أي طالبا للحقّ ودينه(الهامش : 12 / 29) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فلو أنّ الباطلَ خَلص من مِزاج الحَقّ لم يَخْفَ علَى المُرْتَادِين» : 2 / 290 .

* وعنه عليه السلام :«إنّ لبني اُمَيَّة مِرْوَدا يَجْرون فِيه» : 31 / 510 . مِفْعَلٌ من الإرْوَادِ ؛ وهو الإمْهالُ وَالإظْهار . وهذا من أفْصح الكلام وأغربِه ، فكأ نَّه عليه السلام شَبَّه المُهْلة التي هُم فيها بالمِضْمار الذي يَجْرون فيه إلى الغاية ، فإذا بَلَغُوا مُنْقَطَعَها انْتَقَضَ نِظامُهُم بَعدَها (الشريف الرضي) .

* وعنه عليه السلام في الخلافة :«ولقد رَاوَدْت في ذلك تقييد بَيِّنَتي» : 28 / 191 . كذا في أكثر النسخ ، ولعلّ فيه تصحيفا ، وعلى تقديره لعلّ المعنى : إنّي كنت أعلم أنّ ذلك لا ينفع ، ولكن أردت بذلك أن لا تضيع وتضمحلَّ حجّتي عليهم ، وتكون مقيّدة محفوظة مرّ الدهور ؛ ليعلموا بذلك أ نّي ما بايعت طوعا ، أو لضبط حجّتي عند اللّه تعالى . وفي بعض النسخ : «ولقد رَاوَدْت في ذلك نَفْسي» فيكون كناية عن التدبّر والتأمّل(المجلسي : 28 / 203) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رُوَيْدَك يا أنجشة رِفْقا بالقَوارِير» : 22 / 263 . أي أمْهِل وتَأَنَّ ، وهو تَصْغِير رُود ، يقال : أرْوَدَ به اِرْوَادا ؛ أي رَفَقَ ، ويقال : رُوَيْدَ زَيْدٍ ، ورُوَيْدَك زيدا ، وهي فيه مصْدرٌ مضاف . وقد تكون صفة نحو : سارُوا سَيرا رُوَيْدا ، وحالاً نحو : سارُوا رُوَيْدا . وهي من أسْماء الأفْعال المُتَعدِّية(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الحرب :«والرَّأْي عندي مع الأناة فأرْوِدُوا» : 32 / 393 . على صيغة الإفعال ، أي ارْفقوا(المجلسي : 32 / 395) .

روض : في حديث اُمّ معبد :«فدعا رسول اللّه صلى الله عليه و آله بإناء لها يُرِيضُ الرَّهْط» : 18 / 43 . أي يُرْويهم بعضَ الرّي ، من أرَاضَ الحوضَ ؛ إذا صَبَّ فيه من الماء ما يُواري أرْضه ، والرَّوضُ : نَحوٌ من نِصْف قِرْبة . والرواية المشهورة فيه بالباء(النهاية) .

* وفي حديثها أيضا :«فشَرِبوا جميعا عَلَلاً بعدَ نَهَل حتّى أرَاضُوا» : 18 / 43 . مأخوذٌ من الرَّوْضَة ؛ وهو المَوضع الذي يَسْتَنْقع فيه الماء . وقيل : مَعْنى أراضُوا ؛ صَبّوا اللَّبَن على اللبن(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لَأرُوضنَّ نَفْسي رِياضة تَهِشُّ معها إلَى القُرْص إذا قدَرْتُ عليه

.

ص: 145

مَطعوما» : 33 / 475 . رُضْتُ الدابّة : ذَلَّلْتها ، والفاعل رَائِض ، وهي مَرُوْضَة . قيل : المراد بالرّيَاضَة هنا منع النفس الحيوانيّة عن مطاوعة الشهوة والغضب وما يتعلّق بهما ، ومنع النفس الناطقة عن متابعة القوى الحيوانية من رذائل الأخلاق والأعمال(مجمع البحرين) .

* ومنه الخبر :«تَحُثّكم لياليها وأيّامها إلى السعي للآخرة ، فطوبي لمن يَرَوْضُها لدار البقاء» : 11 / 192 . لَمّا شبّه عليه السلام الأيّام والليالي بالمركب الذي يسرع بنا إلى الأجل نسب إليها الرَّوْض ترشيحا ، فمن سعى للآخرة فكأنّما رَاضَ هذه الدابّة للتّوجّه إلى الآخرة وتحصيل سعاداتها(المجلسي : 11 / 193) .

* وعن المأمون لبني هاشم :«كتابكم في مُرَاوَضَة الباطل» : 49 / 208 . يقال : فلان يُرَاوِضُ فلانا على أمر كذا ؛ أي يداريه ليداخله فيه(المجلسي : 49 / 214) .

* وعن الحسن بن عليّ عليه السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«بادِروا إلَى رِياض الجنّة ، فقالوا : وما رِياض الجنّة ؟ قال : حلق الذكر» : 1 / 202 . الرَّوْضَة : الأرض الخَضِرَة بحسن النبات ، وجمْعها رَوْضات ، وجمع رَوْضات رَوْض ورِياض . صارت الواو ياء لكسر ما قبلها(مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ بين قبري ومنبري رَوْضَة من رِياضِ الجَنَّة» : 43 / 185 .

روع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ الرُّوح الأمين نَفَثَ في رُوْعي» : 5 / 148 . أي في نَفْسي وخَلَدي(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما ألقَى [ اللّه ] في رُوْعي ولا عَرَضَ في رأْيي» : 30 / 10 .

* وفي الدعاء :«اللّهمّ استُر عَوراتي ، وآمِن رَوْعَاتي» : 94 / 234 . هي جمعُ رَوعة ؛ وهي المرّةُ الواحدة من الرَّوع ؛ الفَزَع(النهاية) .

* ومنه عن أنس :«فزع أهل المدينة ليلة ... فتلقّاهم رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله وقد سَبَقهم وهو يقول : لن تُراعُوا» : 16 / 232 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فما رَاعَني إلاّ انثِيال الناس على فلان» : 33 / 596 . تقول للشيء يَفجؤُك بغتة : ما رَاعني إلاّ كذا . والرَّوْع _ بالفتح _ : الفَزَع . كأ نّه يقول : ما أفزَعني شيء بعد ذلك السّكون الذي كان عندي إلاّ وقوع ما وقع من انثيال الناس(ابن أبي الحديد) .

.

ص: 146

* وعن ابن مهزيار :«إذ تراءى لي فتى ... رَائِع الحسن» : 52 / 32 . الرّائِع : من يُعْجِبُكَ بحُسنه وجَهارَةِ منظره ، أو بشجاعته ، كالأرْوَع(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«الحزاز برأسه ابن الأرواع» : 51 / 41 . الأرْواع : جمع رائِع ، وهم الحِسان الوُجوه ، وقيل : هم الّذين يَرُوعون الناس ؛ أي يُفزِعوهم بمَنظَرِهم ؛ هيبةً لهم(النهاية) .

* ومنه :«نهض العالم الأرْوع ، والبطل الأنزع» : 54 / 345 . والمراد به أميرالمؤمنين عليه السلام .

روغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشيعة :«فهم الرَّوّاغُون فرارا بدِينهم» : 65 / 177 . أي يميلون عن الناس ومخالطتهم ، أو يجادِلون في الدِّين ويُدخِلون الناس فيه بالحكمة والموعظة الحسنة(المجلسي : 65 / 178) . راغَ الرّجلُ والثّعلبُ رَوْغا وَرَوَغانا : مالَ وحادَ عن الشيء ، وهذه رِواغَتهم ورِياغَتهم _ بكسرهما _ : أي مُصْطَرَعُهم . وأخَذْتَني بالرُّوَيغة : بالحِيلة ؛ من الرَّوْغ . وأرَاغ : أراد وطَلَبَ ، كارْتاغَ . والمُرَاوَغَة : المُصارعَة(القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام لَمّا انصرف الناس عنه بالنخيلة :«ما أنتم إلاّ اُسْد الشَّرَى في الدعة ، وثعالب رَوَّاغَة» : 40 / 109 .

* ومنه :«جعل يَرُوغ من السهم يَمْنَة ويَسْرَة» : 20 / 79 .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الأحول :«قَيّاس رَوَّاغ تَكسِر باطلاً بباطل» : 23 / 13 .

روق : فيه :«وألْقَت السماء بأرْوَاقِها» : 18 / 2 . أي بجَمِيع ما فيها من الماء ، والأرْواقُ : الأثقالُ ، أراد مياهَها المُثْقلة للسحاب(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يَتَفسَّخون تحتَ أعباء الدِّيانة تَفسُّخ حاشية الإبل تحت أرْوَاقِ البُزَّل» : 27 / 193 . في أكثر النسخ : «أوراق» _ جمع أوْرَق ؛ وهو من الإبل ما في لونه بياض الى سواد _ ولعلّه تصحيف ، وفي بعضها «وُرق» . وهو أيضا _ بالضمّ _ جمع الأوْرَق ، والأصوب أ نّه «أرْواق» بتقديم الرّاء ؛ أي الأحمال الثقيلة ، تحمل على الإبل الكاملة القويّة ؛ فإنّ صغار الإبل لا تطيقها(المجلسي : 27 / 194) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اتّخذوا الوَصائِف الرُّوقَة» : 32 / 17 . غلمان رُوقَة _ بالضمّ _ :

.

ص: 147

حِسان ، جمع رائِق ، وغلام وجارية رُوْقَة أيضا . والرُّوْقة : الشيء اليسير والجميل جدّا ، وبالفتح الجمال الرائِق(القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام في وصف الجنّة :«يطاف على نزّالها في أفنية قصورها بالأعسال المصفّقة والخمور المُرَوّقَة» : 8 / 163 . رَاقَ الشراب يَرُوقُ رَوْقا ؛ أي صفا ، ورَوَّقْتُه أنا تَرويقا(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«عليكم بهذا السواد الأعظم ، والرِّوَاق المُطَنَّب» : 32 / 557 . الرِّوَاق _ ككِتاب وغراب _ : الفسطاط . والمُطَنَّب : المشدود بالأطناب ؛ جمع طُنُب _ بضمّتين _ وهو حبل يُشدّ به سُرادق البيت(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«ضرب الجورُ بأرْوَاقه على البرّ والفاجر» : 33 / 590 . الأرْواق : الفَساطيط ، يقال : ضرب فلان رَوْقَه بموضع كذا ؛ إذا نزل به وضرب خيمته(المجلسي : 33 / 591) .

رول : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«كان صلى الله عليه و آله ربّما أكل العنب خرطا حتّى نرى رُوَاله على لحيته كتحدّر اللؤلؤ ؛ والروال : الماء الذي يخرج من تحت القشر» : 63 / 119 . الرُّوَال _ على فُعَال بالضمّ _ : اللُّعَابُ ، يقال : فلان يسيل رُوَالُهُ ، والفرسُ يُرَوِّل في مخلاته تَرْوِيلاً . قال ابن السكّيت : الرُّوَال والمَرْغُ واللُّعابُ والبَصْق ، كلُّه بمعنى(الصحاح) .

رون : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«ويا رُبَّ ... أوان آنٍ أرْوَنَان قذف بنفسه في لهوات وشيجة» : 46 / 322 . يوم أرْوَنَان وليلة أرْوَنَانَةٌ : شديدةٌ صعبة(الصحاح) . والأوان : الحين . وآنٍ : أي حارٍّ ، كناية عن الشدّة(المجلسي : 46 / 324) .

روى : في استسقاء النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما برح من مقامه حتّى سحّت بالرَّواء» : 21 / 249 . هو بالفتح والمدِّ : الماءُ الكَثيرُ . وقيل : العَذْب الذي فيه للوَارِدين رِيّ ، فإذا كسرت الراء قَصَرْته ، يقال : ماءٌ رِوىً(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«ولَأوردهم مَنْهلاً نميرا صَافيا رَوِيّا» : 43 / 160 . الرَّوِيُّ : سحابةٌ عظيمة القَطْر شديدة الوقْع ، ويقال : شَرِبت شُرْبا رَوِيّا(المجلسي : 43 / 166) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ إبراهيم أتاه جبرئيل عليه السلام عند زوال الشمس من يوم التَّرْوِيَة ، فقال ، يا إبراهيم ارْتَوِ من الماء لك ولأهلك ، ولم يكن بين مكّة وعرفات ماء ، فسمّيت التَّرْوِيَة لذلك» : 12 / 125 . هو اليومُ الثَّامِن من ذِي الحجّة ، سُمّي به لأ نّهم كانوا يَرْتَوُونَ فيه من الماء

.

ص: 148

باب الراء مع الهاء

لما بَعْده ؛ أي يَسْقُون ويَسْتَقون(النهاية) .

* وفي الخبر :«قلت : رُوِّينا أنَّ عابد» : 71 / 336 . هو _ على الأشهر بين المحدِّثين _ على بناء المجهول من التفعيل . قال في المغرب : الرَّاوِيَة : بعير السِّقاء ؛ لأ نّه يَرْوي الماء أو يحمله ، ومنه رَاوِي الحديث ورَاوِيَتُه ، والتاء للمبالغة ؛ يقال : روى الشِّعر والحديث رِواية ، ورَوَّيته إيّاه حَمَلته على رِوَايته ، ومنه : إنّا رُوِّينا في الأخبار(المجلسي : 71 / 337) .

* وفي بدر :«فوجدوا رَوَايا قُريش فيها سقاؤهم» : 19 / 333 . أي إبلهم التي كانوا يَسْتَقُون عليها(النهاية) .

* وعن عليّ بن الطعان :«لَمّا رأى الحسين عليه السلام ما بي وبفرسي من العطش قال : أنِخِ الرَّاوِيَة والرَّاوِيَة ! عندي السّقا ، ثمّ قال : يابن الأخ ، أنِخِ الجَمَل ، فأنَخْته» : 44 / 376 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في البيعة :«فلَمّا رأيت ذلك منكم رَوَّيْت في أمري» : 32 / 387 . رَوَّى في الأمر تَرْوِيَة : نظر وتفكّر(المجلسي : 32 / 390) .

* وعنه عليه السلام :«كلّما أمْضَيت أمْرا فأمْضِه بعد التَّرْوِيَة» : 74 / 259 .

* وعنه عليه السلام في خلق آدم عليه السلام :«فتامّ الرُّواء ، ناقص العقل» : 5 / 254 . الرُّواء _ بالمدِّ والضمّ _ : المنْظَر الحسَن ، كذا ذكَره أبو موسى في الراء والواو ، وقال : هو من الرِّيِّ والارتواء . وقد يكون من المَرْأى والمَنْظَر ، فيكون في الراء والهمزة وفيه . ذكره الجوهري(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لن نزال في عبادةٍ ما دامَتْ للّهِ فيهم رَوِيَّةٌ . قلت : وما الرَوِيَّةُ ؟ قال : الحاجة» : 4 / 7 . قال الجوهري : لنا قِبَلَكَ رَوِيَّةٌ ؛ أي حاجة ، انتهى . وحاجة اللّه مجاز عن علم الخير والصلاح فيهم(المجلسي : 4 / 7) .

باب الراء مع الهاءرهب : عن الرضا عليه السلام في بيان علل الوضوء :«وغسل اليدين ليقلبهما ويَرْغَب بهما ويَرْهَب» : 77 / 231 . الرَّغْبَة : أن تبسط يديك وتُظهر باطنهما . والرَّهْبَة : أن تَبسط يديك وتُظهر ظهرهما (المجلسي : 77 / 231) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ليس في اُمّتي رَهْبَانِيَّة ولا سياحة» : 67 / 115 . هي من رهْبَنَة

.

ص: 149

النصارى ، وأصلُها من الرَّهْبة : الخَوفِ ، كانوا يترَهّبون بالتَّخلّي من أشْغال الدُّنيا ، وتَركِ مَلاذّها ، والزُّهْد فيها ، والعُزْلة عن أهْلها ، وتعمُّد مشاقِّها ، حتّى إنّ منهم من كان يَخْصي نفسَه ويضعُ السِّلْسِلة في عُنُقه وغير ذلك من أنواع التَّعذيب ، فنَفاها النبيّ صلى الله عليه و آله عن الإسلام ونَهى المُسْلمين عنها . والرُّهْبان : جمع رَاهِب ، وقد يَقع على الواحِد ، ويُجمع على رَهَابِين ورَهَابِنَة . والرَّهْبَنة فَعْلَنة منه ، أو فَعْلَلَة ، على تقدير أصْليَّة النون وزيادتها . والرَّهْبانيَّة منسُوبة إلى الرَّهْبَنة بزيادة الألف(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«رَهْبانيَّة اُمّتي الجهاد» : 8 / 170 . يريد أنّ الرُّهْبان وإن تركوا الدنيا وزَهدوا فيها وتخلَّوا عنْها ، فلا تَرْك ولا زُهد ولا تخَلّي أكثر من بَذْل النفْس في سبيل اللّه . وكما أ نّه ليس عند النَّصارى عملٌ أفضلُ من التَّرهُّب ، ففي الإسلام لا عَملَ أفضلُ من الجهادِ(النهاية) .

رهج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لعائشة :«قد أرْهَجْتِ على الإسلام» : 52 / 82 . من الإرْهاج : إثارة الغبار(المجلسي : 52 / 88) .

* وعن الفضل بن العبّاس في حُنين :«أما تراه في الرَّهْج ؟» : 21 / 179 . الرَّهْج _ ويُحرّك _ : الغبار(القاموس المحيط) .

رهس : في العوذة للدوابّ :«الارْتِعاش والارْتِهاس» : 92 / 44 . الارْتِهاس : اصْطِكاك رجلي الدابّة .

رهص : فيما يُفعل للرَّهْصَة والتَّمائم :تأخذ قطعة من صوف لم يُصبها ماء ، فتفتلها ، ثمّ تعقدها سبع عقد وتقول كلّما عقَدت عقدة : «خرج عيسى بن مريم على حمار أقمر لم يدخَسْ ولم يَرْهَصْ» : 91 / 196 . أصل الرَّهْص : أن يُصيبَ باطنَ حافر الدابّة شيء يوهنُه ، أو ينْزل فيه الماء من الإعْياء . وأصل الرَّهْص : شدّةُ العصر(النهاية) .

رهط : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لو وجدت ... أربعين رَهْطا لجاهدتهم في اللّه » : 29 / 420 . الرَّهْط من الرجال : ما دُون العَشَرة ، وقيل : إلى الأربعين ، ولا تكونُ فيهم امرأةٌ ، ولا واحدَ لَه من لَفظِه ، ويجمع على أرهُط وأرْهاط ، وأرَاهِطُ جمْعُ الجمْع(النهاية) .

رهف : في هارون عليه السلام :«جاء هارون باثني عشر ألفا ممّن لم يعبد العجل ومعهم الشِّفار المُرْهِفة» : 13 / 198 . الشِّفار : جمع الشَّفرة ؛ السكّين العظيمة العريضة . ويقال : رَهْفتُ السيفَ

.

ص: 150

وأرْهَفتُه فهو مَرْهوف ومُرْهَف ؛ أي رقَّقْتُ حَواشيه(النهاية) .

* وعن سعد بن معاذ في يهود بني قريظة :«يُؤتى واحدٌ واحدٌ منهم نضْربه بسيف مُرْهَف» : 37 / 58 .

رهق : عن قوم موسى عليه السلام :«وقد رَهِقَنا فرعونُ وقومه» : 13 / 117 . أي لَحِقنا ودَنا منّا .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«فلَمّا رَاهَقَ يوسفُ ، راودته امرأةُ الملك عن نفسه» : 12 / 275 . غلام مُراهِقٌ ؛ أي مُقاربٌ للحُلُم(النهاية) .

* ومنه عن ابن مسعود في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«معه مُراهِقٌ أو محتلم» : 38 / 243 . يعني أميرالمؤمنين عليه السلام في بدء البعثة .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في رجل :«قالوا : كان أمينا إلاّ أ نّه كان يَرْهَقُ ، يعنون يتبع النساء» : 22 / 144 .

* وعنه عليه السلام :«أ نّه عزّى رجلاً بابنٍ له ... فقال له : قد مات رسول اللّه صلى الله عليه و آله فما لك به اُسوة ؟ فقال له : إنَّه كان مُراهِقا» : 79 / 80 . في الكافي «مُرْهَقا» فهو على بناء المجهول من باب التفعيل ، أو من الإفعال على البناءين . قال في النهاية : الرَّهَق : السَّفه ، وغِشيان المحارم ، وفيه «فلان مُرَهَّق» أي مُتَّهم بسوء وسفَه ... انتهى . والمراد أنّ حزني ليس بسبب فقده ، بل بسبب أ نّه كان يغشي المحارم ، وأخاف أن يكون معذّبا ، فعزّاه عليه السلام بذكر وسائل النجاة وأسباب الرجاء . وأمّا على نسخة «المُراهِق» فهو من قولهم : رَاهَقَ الغلام ؛ أي قارب الحلم ، فإمّا أن يكون أطلق المُراهِق على المدرِك مجازا ، أو توهّم أنّ المراهِق أيضا معذَّب ، والحاصل أ نَّه خرج من حدّ الصّغر ، وأخاف أن يكون مأخوذا بأعماله ، والأوَّل أصوب(المجلسي : 79 / 81) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«أحبِبْ حبيبَ آل محمّد وإن كان مُرَهَّقا ذيّالاً» : 65 / 126 . أي مُتَّهما بسوء وسفَه(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد أمّرتُ عليكما مالكا ... فإنّه من لا يُخاف رَهْقه ولا سِقَاطه» : 32 / 432 . أي خفّته وحدّته .

رهم : في زيارة عاشوراء :«فصلّ على محمّد ... صلاة خالدة الدوام ، عدد قطر الرِّهام» : 98 / 325 . هي الأمطارُ الضعيفة ، واحدتُها رِهْمة . وقيل : الرِهْمة أشدُّ وَقْعا من الدِيمة(النهاية) .

.

ص: 151

باب الراء مع الياء

* وعن أبي جعفر عليه السلام فيما قاله نوح عليه السلام لمّا سمع صرير السفينة :«يارهمان أتقن ، وتأويله : يا ربّ أحسن» : 11 / 339 .

رهن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ذمّتي بما أقول رهِينَة ، وأنا به زعيم» : 2 / 99 . الرَهِيْنَة : الرَهْن ، والهاءُ للمبالغة ، ثمّ استُعمل بمعنى المَرهُون(مجمع البحرين) .

* وعن أبيعبداللّه عليه السلام :«كلّ مولود مُرْتَهَنٌ بالعقيقة» : 101 / 120 . قيل : معناه أنّ أباه يُحرم شفاعة ولده إذا لم يعقّ عنه . والمعنى أ نَّه كالشيء المرهون الذي لم يتمّ الانتفاع والاستمتاع به دون فكّه .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«العالم والمتعلّم ... يأتيان يوم القيامة كفَرَسي رِهان» : 2 / 17 . أي كفرَسَي رِهان يُتَسابق عليهما ، يزحم كلٌّ منهما صاحبه ؛ أي يجيءُ بجنبه ويُضَيِّق عليه(المجلسي : 2 / 17) .

رها : عن أميرالمؤمنين عليه السلام يَصِفُ السماء :«ونَظَمَ بلا تعليقٍ رَهَواتِ فُرَجِها» : 74 / 319 . جمع رَهْوَة ؛ أي المكان المرتفع . ويقال للمنخفض أيضا ، فهو من الأضداد . والفُرَج : جمعُ فُرْجة _ بضم فسكون _ وهي المكان الخالي(صبحي الصالح) . أي المَواضعَ المتفتّحة منها(النهاية) .

باب الراء مع الياءريب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا رأيتم أهل الرَّيْب والبِدَع من بعدي فأظْهِروا البراءة منهم» : 71 / 202 . الرَّيْب : الشَّكُّ . وقيل : هو الشَّكّ مع التُّهمة . يقال : رابني الشَّيءُ وأرابَني بمعنى شكّكَني . وقيل : أرَابَني في كذا ؛ أي شكَّكني وأوهمني الرّيبَةَ فيه ، فإذا اسْتَيْقَنْتَه قلتَ : رابَني بغير ألف . كأنّ المراد بأهل الريب الذين يشكّون في الدين ، ويشكّكون الناس فيه بإلقاء الشبهات . وقيل : المراد بهم الذين بناء دينهم على الظنون والأوهام الفاسدة ، كعلماء أهل الخلاف ، ويحتمل أن يراد بهم الفسّاق والمتظاهرين بالفسوق ؛ فإنَّ ذلك ممّا يريب الناس في دينهم ، وهو علامة ضعف يقينهم(المجلسي : 64 / 349 و 71 / 202) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«أمران أيّهما سبق إليها بانت به المطلّقة المُسْتَرابة» : 101 / 184 . هي

.

ص: 152

التي لا تحيض وهي في سنّ من تحيض ، وسُمّيت بذلك لحصول الريب والشكّ بالنسبة إليها باعتبار توهّم الحمل أو غيره(مجمع البحرين) .

* ومنه الدعاء :«أعوذ بك أن اُضِلّ عبادك ، وأسْتَرِيْبَ إجابَتك» : 94 / 303 .

* وعن محمّد بن مسلم للجارية :«لا تغسلي رأسك ، فَتَسْتَرِيْب مولاتُك» : 47 / 266 . أي ترى منك ما تكره(مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«دَعْ ما يُرِيبُك إلى ما لا يُريبُك» : 2 / 259 . يُرْوى بفتح الياء وضمّها ؛ أي دعْ ما تشُكُّ فيه إلى ما لا تَشُكُّ فيه(النهاية) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمعاوية :«ولاّكَ عثمانُ ، فتربّصتَ به رَيْبَ المَنُون» : 44 / 79 . أي حوادث الدهر ، أو الموت(المجلسي : 44 / 87) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّما فاطمة ابنتي بَضعة منّي ، يُريبُني ما أرَابَها» : 43 / 39 . أي يَسوءُني ما ساءها ، ويُزْعجني ما أزْعجها . يقال : رَابَني هذا الأمرُ ، وأرابَني إذا رأيتَ منه ما تكره(النهاية) .

* وفي الخبر :«ما رابَكُم إلى هذا الغلام؟» : 15 / 366 . أي ما شكَّكُم ، ومعناه _ هاهنا _ : ما دعاكم إلى أخذ هذا؟(المجلسي : 15 / 369) .

ريث : عن الرضا عليه السلام :«فاسْقهم سقيا نافِعا عَامّا غير رَائِثٍ» : 49 / 181 . أي غيرَ بَطيء مُتأخِّر . رَاثَ علينا خَبرُ فلان يَرِيث إذا أبْطأَ(النهاية) .

* ومنه :«اسْتَراثَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله خبرَ أصحابه» : 21 / 319 . هو اسْتفعل من الرَّيْثِ(النهاية) .

* ومنه عن أبي بكر للنبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ القوم قد فرحوا بقدومك ، وهم يَسْتَرِيثُون إقبالَك» : 19 / 116 . أي يستبطؤون .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«لا تلبثون بعدها إلاّ كَرَيْثَما ما يُركب الفرس» : 45 / 9 . أي قدر ما يُركب .

ريح : قد تكرّر ذكر «الريح» و«الرياح» في الحديث ، وأصلها الواو ، وقد تقدّم ذكرها فيه . ريحان : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحسن والحسين عليهماالسلام :«إنّكم لتُجنِّبون وتُجَهِّلون

.

ص: 153

وتُبخِّلون ، وإنّكم لمن رَيْحان اللّه » : 43 / 280 . الرَّيحانُ : يُطلقُ على الرّحمة والرّزق والرّاحة ، وبالرّزق سُمّي الولد رَيْحانا(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام :«اُوصيك بِرَيْحانَتَيَّ من الدُّنيا ؛ فعن قليل ينهدُّ رُكناك ... فلَمّا ماتت فاطمة عليهاالسلام قال عليٌّ : هذا الرُّكن الثاني الّذي قال لي رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 43 / 262 . وأراد بِرَيحانَتَيه الحسنَ و الحسينَ .

* ومنه عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في قوله تعالى :« «وَالحَبُّ ذُو العَصْفِ وَالرَّيْحانُ» قال : الحبّ : الحنطة والشعير والحبوب ، والعصف : التبن ، والريحان : ما يؤكل منه» : 24 / 68 . قال البيضاويّ: الرَّيحان، يعني المشموم أو الرزق ، يقال : خرجت أطلب رَيْحان اللّه (المجلسي : 24 / 69) .

ريش : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«أحَبَّ أن تَغِيْب زِيْنتُها عن عَيْنه ؛ لكيلا يتّخذ منها رِيَاشا» : 16 / 285 . الرِّياشُ والرِّيشُ : ما ظَهر من اللِّباس كاللِّبْس واللِّباس . وقيل : الرِّياش جمعُ الريش(النهاية) .

* وعنه عليه السلام لَمّا اشترى قميصا بثَلاثَة دَراهم قال :«الحمد للّه الذي رزقني من الرِّياش ما أتجمّل به» : 40 / 332 .

* وعن شيخ من مهاجرة العرب :«يا نبيّ اللّه ، أنا ... عاري الجسد فاكسني ، وفقير فأرِشْني» : 43 / 56 . يقع الرِّياش على الخِصب والمَعاشِ والمال المستفاد . يقال : راشَه يَريشُه إذا أحسن إليه . وكلُّ من أوْلَيْتَه خيْرا فقد رِشْتَهُ(النهاية) .

* ومنه :«ورَاشَ عباده برجلٍ من ذرّيّة نبيّهم» : 21 / 300 .

* وفي الوليد بن المغيرة :«مرّ بنبل لرجل من خزاعة قد رَاشَه» : 10 / 35 . رَاشَ السَّهمَ يَرِيشُه : ألزَقَ عليه الرِّيش ، كرَيَّشَه(القاموس المحيط) .

ريط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«فاُقْبِلُ يومئذٍ مؤتزرا بِرَيْطَة من نور» : 7 / 326 . الرَّيْطَة : كلّ مُلاءة ليست بِلِفقَين . وقيل : كل ثوبٍ رقيق لَيِّن . والجمع رَيْطٌ ورِياط(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في قصور الجنّة :«فهو مفروش بالرِّياط الصفر ، مبثوثة بالزَّبَرْجَد الأخضر» : 65 / 73 .

.

ص: 154

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في المبيت :«كنت على فراش رسول اللّه صلى الله عليه و آله وقد طرح عليَّ رَيطَتهُ» : 19 / 76 .

ريع : عن سلمان :«لَأكْلُ الشعير ، وسَفّ الخوص ، والاستغناء به عن رَيْع المَطْعم ... أحبُّ إلى اللّه عزّوجلّ» : 22 / 361 . الرَيْعُ : النماءُ والزيادة(الصحاح) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«صار الزرع يَرِيْع هذا الرَّيْع ؛ لِيَفي بما يُحتاج إليه» : 3 / 130 . قال الأزهري : الرَّيْعُ فَضْلُ كلّ شَيء عَلَى أصْلِهِ نحْو رَيْعِ الدَّقيق ؛ وهُوَ فَضْلُهُ على كَيْلِ البُرّ(المصباح المنير) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اللّهمّ اسْقنا غَيْثا مغيثا مَرِيئا مَرِيْعا» : 35 / 167 . المَرِيْع : المُخْصِب الناجع(المجلسي : 17 / 237) . مطرٌ مَرِيْع : يُعطي الخصب . أرض مَرِيْعةٌ : خِصْبَة .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كمثل قومٍ ... أمُّوا منزلاً خصيبا ، وجِنَابا مَريعا» : 74 / 221 .

ريف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في قوس قزح :«إذا بَدَتْ يبدو الخِصْب والرِّيْف» : 10 / 122 . هو _ بالكسر _ : أرض فيها زرع وخصب ، والسعة في المأكل والمشرب (المجلسي : 10 / 124) .

* وعنه عليه السلام :«لو أراد سبحانه أن يضع بيته الحرام بين ... أرْيافٍ مُحْدَقة» : 14 / 470 .

ريق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإذا بِرَيْق سيفٍ من ورائي» : 19 / 339 . هكذا يُرْوى بكسر الباء وفتح الراء ، من رَاق السرابُ إذا لمع ، ولو رُوي بفتحها على أ نّها أصلية من البريق لكان وجها بيِّنا . قال الواقِدي : لم أسمع أحدا إلاّ يقول : بِرَيْق سيفٍ من ورائي ، يعني بكسر الباء وفتح الراء(النهاية) .

ريم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا أرِيْمُ من هذا المكان حتّى يُوافي أخي عليٌّ» : 19 / 106 . أي لا أبْرَح . يقال : رَام يَرِيم إذا بَرَحَ وَزالَ من مكانه ، وأكثر ما يُسْتعمل في النَّفي (النهاية) .

* ومنه عن حبّابة الوالبيّة في أبي جعفر عليه السلام :«فلم يَرِمْ حتّى أفْتاهم في ألف مسألة» : 46 / 259 . أي لم يبرح .

* وعن ذي القرنين :«سبحان من هو مَلِك لا يُرام» : 12 / 195 . أي لا يقصده أحد بسوء ، ولا يريد أحد أن يتصرّف في سلطانه وكبريائه .

.

ص: 155

* وعن أبي جعفر عليه السلام في منع الزّكاة :«يحوِّل اللّه ماله يوم القيامة شُجاعا من نار له ريمتان» : 93 / 8 . كذا في جميع النسخ ، وهكذا في المستدرك أيضا ، والصحيح «زبيبتان» ويأتي في محلّه .

رين : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ في الجنّة بابا يقال لها الرَّيّان لا يدخل بها إلاّ الصّائمون» : 93 / 256 . قال الحربيّ : إن كانَ هذا اسما للباب ، وإلاّ فهو من الرَّواء ؛ وهو الماء الذي يُرْوِي . يقال : رَوِي يَرْوَى فهو رَيّان ، وامرأة ريّا . فالرّيَّان . فَعْلان من الرَّيّ ، والألفُ والنون زائدتَان ، مثلهُما في عطشان فيكون من باب رَيَا لا رَيَنَ(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«إنّ بالحديث تجلي القلوب الرَّائِنَة» : 1 / 202 . الرَّيْن : الطَّبْع والتَّغْطية . ومنه قوله تعالى : «كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوْبِهِمْ» أي طَبعَ وخَتمَ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في معاوية :«لِتَعْلمَ أيُّنا المَرِينُ على قَلْبه ، والمُغَطَّى على بَصَره» : 33 / 101 . المَرِيْن : المفعُول به الرَّيْن(النهاية) .

ريا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لاُعْطِيَنَّ الراية غدا رجلاً يحبّه اللّه ورسوله» : 21 / 3 . الراية _ هاهنا _ : العَلَم . يقال : ريَّيْت الراية ؛ أي ركَزْتها(النهاية) .

.

ص: 156

. .

ص: 157

حرف الزاي

باب الزاي مع الهمزة

حرفُ الزايباب الزاي مع الهمزةزاب : عن ابن أبي الهذيل :«رأيت على عليّ عليه السلام قميصا زَابِيّا» : 76 / 311 . الزّابُ : بلد بالأنْدَلُس ، ونهر بالموصل ، ونهر بإرْبِل ، ونهر بين سوراء وواسط(القاموس المحيط) . وفي 40 / 330 : «زَرِيّا» وتقدّم .

زأبر : في الحديث :«إنَّ الصعتر يُنبت زِئْبِر المعدة» : 63 / 243 . الزِّئْبِر _ بالكسر مهموز _ : ما يَعْلُو الثَّوبَ الجَديد ، مثْل ما يَعْلُو الخَزَّ . يقال : زَأْبَرَ الثَوْبُ فهو مُزَأْبِرٌ ؛ إذا خَرجَ زِئبِرُه(القاموس المحيط) . وهذا قريب المضمون لما روي عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصعتر : «إ نّه يصير في المعدة خملاً كخمل القطيفة» فإنّ الخمل قريب من الزِّئْبِر ، قال في القاموس : الخمل : هُدْبُ القَطِيفة ونحوها ، وأخْمَلَها : جعلَها ذات خَمْل(المجلسي : 63 / 243 و 244) .

زأر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ذيالقرنين :«إذا مرّ بقرية زَأرَ فيها كما يَزْأرُ الأسد» : 12 / 179 . يقال : زَأرَ الأسد يَزْأرُ زَأْرا وزَئِيرا : إذا صاح وغَضِب(النهاية) .

* ومنه عن سعد في السقيفة :«لو أنَّ لي قوّة على النهوض لسمعتما منّي في سِككها زَئِيرا يزعجك» : 28 / 182.

* ومنه :«وثب الأعرابي يتهافت قِطَعا ويَزْأر حَنَقا» : 46 / 321 . والحَنَق _ محرّكة _ : الغيظ أو شدّته .

زأم : فيه :«يا معاشر عنزة ، قد جاء الموت الزُّؤام» : 53 / 290 . الزُّؤام من الموت : الكريه أو المجهز السريع .

.

ص: 158

باب الزاي مع الباء

زؤان : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لتغربلنَّ كما يُغربَل الزُّؤان من القمح» : 52 / 102 . الزُّؤان _ مثلّثة _ : الذي يُخالِط البُرّ (القاموس المحيط) . وهو في المشهور يختصّ بنبات حبّه كحبّ الحنطة إلاّ أ نّه صغير ، إذا اُكل يحدث اسْترخاء يجلب النوم ، وهو ينبت غالبا بين الحنطة(الهامش : 52 / 102) .

باب الزاي مع الباءزبب : عن عمّار :«فإذا أنا بذئب أدرع أزَبّ قد أقبل» : 41 / 238 . الزَّبَب : طول الشَعْرِ وكثرَتُه . وبعيرٌ أزَبُّ ، ولا يكاد يكون الأزَبُّ إلاّ نَفُورا ؛ لأ نَّه يَنْبُتُ على حاجبيه شُعيرات ، فإذا ضربته الريح نَفَرَ(الصحاح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في منع الزكاة :«جعله اللّه على صاحبه يوم القيامة شُجَاعا له زَبيبَ_تان» : 93 / 11 . الزَّبيبَةُ : نُكْتة سوداءُ فوق عين الحيَّة . وقيل : هما نُقْطَتان تكْتَنِفان فَاهَا . وقيل : هُمَا زبَدَتَان في شِدْقَيها(النهاية) .

* وعن جعفر عليه السلام :«إنّه صلى الله عليه و آله كان يشتهي من الألْوان النارباجة والزّبيبة» : 63 / 85 . الزّبيبة : كأ نّها الشورباجة التي تصنع من الزَّبِيب المدقوق ؛ فيدلّ على عدم وجوب ذهاب الثلثين في عصير الزَّبِيب . ويحتمل أن يكون المراد ما يدخل فيه الزَّبِيب ؛ فيدلّ على جواز إدخال الزَّبِيب في الطعام(المجلسي : 63 / 85) .

زبد : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله _ لمّا ردّ هديّة عياض بن حمار _ :«إنّ اللّه عزّوجلّ أبَى لي زَبْد المشركين» : 22 / 294 . الزَّبْد _ بسكون الباء _ : الرّفْد والعطاء . يقال منه : زَ بَده يزبِده بالكَسر . فأمّا يَزْبُدُه _ بالضّم _ فهو إطْعامُ الزُّبْد . قال الخطَّابي : يُشْبه أن يكون هذا الحديث منسوخا ، لأ نَّه قد قبل هديّةَ غير واحدٍ من المُشركين ، أهْدَى له المُ_قَوقِس ماريَةَ والبغلَة ، وأهدى له اُكَيدِرُ دومةَ ، فقَبل منهما . وقيل : إنّما رَدَّ هديَّ_تَه ليغيظَه بِرَدّها فيَحمله ذلك على الإسْلام . وقيل : ردَّها لأنَّ للهديَّة موضعا من القلْب ، ولا يجوزُ عليه أن يميلَ بِقلْبه إلى مُشْرك ، فردّها قطعا لسبَب المَيل ، وليس ذلك مُنَاقضا لقبوله هديَّة النجاشي والمُقَوقس واُكَيدر ؛ لأ نّهم أهلُ كتاب(النهاية) .

زبر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في يوم القيامة :«واُرعِدَت الأسماع لِزَبْرَةِ الداعي إلى فصل

.

ص: 159

الخِطاب» : 7 / 112 . زَبْرَة الدّاعي : صوته وصيحته ، ولا يقال «زبرة» إلاّ إذا كان فيها زَجْر وانتِهار ، فإنّها واحدة الزَّبْر ؛ أي الكلام الشديد(صبحي الصالح) .

* وعن ابن صدقة عن الصادق عن آبائه عليهم السلام: «قال النّبي صلى الله عليه و آله : إنّ اللّه تبارك وتعالى ليُبغِض المؤمنَ الضّعيف الذي لا زَبْر له . فقال : هو الذي لا ينهى عن المنكر» . ووجدت بخطّ البرقي رحمه الله : إنَّ الزَّبْرَ هو العقل ، فمعنى الخبر : إنّ اللّه عزّوجلّ يبغض الذي لا عقل له ، وقد قال قوم : إنّه عزّوجلّ يبغض المؤمن الضعيف الذي لا زَبْر له : وهو الذي لا يمتنع من إرسال الرّيح في كلِّ موضع . فالأوّل أصحّ : 97 / 77 . وقال الجزري : لا زَبْر له : أي لا عقل له يَزْبُره وينهاه عن الإقدام على ما لا ينبغي(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«لم يعرفوا من الكتاب إلاّ خطّه وزَبْرَه» : 74 / 367 . الزَّبْر _ بالفتح _ : الكتابة . يقال : زَبَرت الكتاب أز بُره إذا أتقَنت كتابَته(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«عِلْمنا ثلاثة وجوه : ماض وغابر وحادث ؛ فأمّا الماضي فمفسّر ، وأمّا الغابر فمَزْبُور ...» : 26 / 59 . أي مكتوب في الجَفْر وغيره . والزَّبُور _ في قوله تعالى : «وَلقَد كَتَبْنا في الزَّبُور ...» _ بفتح الزاي : اسم لجنس ما اُنزل على الأنبياء من الكتب(مجمع البحرين) .

* وعن أبي ذرّ في معاوية :«اللّهمّ العن الناهين عن المنكر المرتكبين له . فَازْبَأَرَّ معاوية» : 22 / 415 . اِزْبَأَرَّ الكلبُ : تَنَفَّشَ ، والرجل للشرِّ : تَهَيّأَ(القاموس المحيط) .

زبرج : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ هذه الدنيا وإن ... غرَّت بِزِبْرِجها» : 47 / 189 . الزِّبْرِج : الزينَةُ والذَّهب والسَّحاب(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«مَن راقه زِبرِجُها أعقبت ناظريه كَمَهاً» : 70 / 131 . أي أعجبه حُسنها . والكَمَهُ _ محرّكة _ : العَمَى .

زبرجد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«ما أنبَتَ عليها من خالص العِقْيان وفِلَذ الزَّبَرْجَد» : 62 / 31 . هو جوهر معروف ، قيل : ويسمّيه الناس «البَلْخَش» ، وقيل : هو الزُّمُرُّد(المجلسي : 62 / 36) .

زبع : عن ابن مسعود في الجنّ :«هبطوا على النبيّ صلى الله عليه و آله وهو يقرأ القرآن ... فلمّا سمعوه

.

ص: 160

قالوا : أنصِتوا ، وكانوا تسعة أحدهم زَوْبَعَة» : 60 / 115 . هو رئيسٌ من رؤساء الجنّ . ومنه سمِّي الإعصار زَوْبَعَةً ، ويقال : اُمُّ زَوْبَعَةَ ؛ وهي ريحٌ تثير الغبار وترتفع إلى السماء كأ نَّه عمود(الصحاح) .

* ومنه عن أبي سعيد الخدريّ :«كان النبيّ صلى الله عليه و آله ذات يوم جالسا بالأبطح ... إذ نظر إلى زَوْبَعَةٍ قد ارتفعت فأثارت الغُبار ، ومازالت تدنو والغبار يعلو إلى أن وقعت بحذاء النبيّ صلى الله عليه و آله» : 39 / 168 .

* ومنه عن القاسم بن المحسن :«مرّ بي أعرابيّ ... فسألني شيئا فرحمته ، فأخْرجتُ له رغيفا فناولتُه إيّاه ، فلمّا مضى عنّي هَبّت ريحٌ زَوْبَعَة فذَهبَت بعمامتي من رأسي فلم أرها كيف ذهبت» : 50 / 47 .

زبل : في الخبر :«أخسّ من هذا وأحقره الزِّبْل» : 77 / 151 . الزِّبْلُ _ بالكسر _ : السِّرجينُ . وموضعه مَزْبَلَة ومَزْبِلَة(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«مرّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بجَدْيٍ أسَكّ مُلقىً على مَزْبلةٍ ميّ_تا» : 70 / 55 .

* وعن قنبر في الغُلاة :«أتاه بعشرة رجال مع الزُبُل والمَرورُ» : 25 / 299 . الزَّبِيلُ _ كَكَريم _ : المِكتَل . والزِّنْبِيل _ بالنون كقِنديل _ : لُغةٌ . وجمع الأوّل : زُبُل ؛ كبَريد وبُرُد ، وجمع الثاني : زنابيل ؛ كقَناديل(مجمع البحرين) .

زبن : فيه :«إنّه صلى الله عليه و آله نَهَى عن المُحاقَلَة والمُزابَنَة» : 100 / 124 . هي بيعُ الرُّطَب في رُؤُوس النَّخل بالتَّمر ، وأصلُه من الزَّبْن ؛ وهو الدَّفْعُ ، كأنَّ كُلّ واحدٍ من المُتبايعين يَزْبِن صاحبَه عن حقِّه بما يزدادُ منه . وإنّما نَهى عنها لما يَقع فيها من الغَبْن والجَهالة(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لتجدنّ بني اُميّة ... كالناب الضَّرُوس تَزْبِن بِرِجْلها» : 41 / 349 . أي تدفع وتَضرِب .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ثمانية لا تقبل لهم صلاة ... والزِّبِّين . قالوا : يا رسول اللّه وما الزِّبِّين؟ قال : الرجل يدافع البول والغائط» : 77 / 232 . هو الذي يُدافع الأخْبَثَين ، وهو بوزن

.

ص: 161

باب الزاي مع الجيم

السِّجِّيل ، هكذا رواه بعضهم ، والمشهورُ بالنُّون(النهاية) .

* وعن العالم عليه السلام في أهل النار :«وعَدَوا من بين أيدي زَبانِيَتها» : 6 / 53 . الزَّبَانِيَة عند العرب : الشُّرَط ، وسمِّي بذلك بعضُ الملائكة لدفعهم أهلَ النار إليها . قال الأخفش : قال بعضهم : واحدهم زَبَانِيٌّ ، وقال بعضهم : زابِنٌ ، وقال بعضهم : زِبْنِيَةٌ ، مثال عِفْرِيَةٍ . قال : والعرب لا تكاد تعرف هذا ، وتجعله من الجمع الذي لا واحدَ له من لفظه ، مثل : أبابيل وعبابيد(الصحاح) .

زبا : عن عثمان :«أمّا بعد ، فقد جاوز الماء الزُّبَى» : 31 / 476 . هي جمع زُبْية ؛ وهي الرَّابِيَة التي لا يَعلُوها الماءُ ، وهي من الأضداد . وقيل : إنَّما أراد الحُفرة التي تُحفَر للسَّبُع ولا تُحفر إلاّ في مكانٍ عالٍ من الأرض لِئلاَّ يبلُغها السَّيل فتنْطَمّ . وهو مَثَلٌ يُضرَب للأمر يَتَفاقَم ويَتَجاوز الحدَّ(النهاية) .

* وفي قضاء أميرالمؤمنين عليه السلام :«رُفِعَ إليه وهو باليمن خبر زُبْيَةٍ حُفرت للأسد ... فوقف على شفير الزُّبْية رجل فزلّت قدمه ، فتعلّق بآخر ، وتعلّق الآخر بثالث ، وتعلّق الثالث بالرابع ، فوقعوا في الزُّبْية فدَقَّهُم الأسد وهلكوا جميعا» : 40 / 245 . الزُّبْيَة : حفيرة تُحفَر للأسَدِ والصَّيد ويُغَطّى رأسُها بما يَسْتُرها ليقعَ فيها(النهاية) .

باب الزاي مع الجيمزجج : عن ابن الحنفيّة :«كان عليّ عليه السلام ... أزَجَّ الحاجِبَيْن» : 35 / 2 . الزَّجَج : تَقَوُّس في الحاجب مع طُول فيطَرَفِه وامْتِداد(النهاية) .

* ومنه في صفة المهديّ عليه السلام :«صَلْت الجَبين ، أزَجُّ الحاجِبَين» : 52 / 11 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ النار تَضِيق عليهم كضيق الزُّجّ بالرمح» : 8 / 259 . الزُّجُّ : الحديدة التي في أسفل الرمح ، والجمع زِجَجَةٌ وزِجَاجٌ ، ولا تقل أزِجَّة(الصحاح) .

* ومنه في حمزة :«يتناول ... الرمح بيده فيضع زُجَّه في حيطان النار» : 8 / 69 .

.

ص: 162

باب الزاي مع الحاء

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الصلاة جماعة ولو على رأس زُجّ» : 85 / 5 . وهذا على طريق المبالغة في المحافظة عليها مع السّعة والضّيق ، والصّلاة منصوبة بتقدير «احضروا» ونحوه ، أو مرفوعة على الابتداء(المجلسي : 85 / 5) .

زجر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّا أهلَ البيت عَصمَنا اللّه من أن نكون ... زاجِرين» : 16 / 376 . الزَّجر للطَّير : هو التَّيمُّن والتَّشؤّم بها والتَّفؤّل بطَيَرانها ، كالسانِح والبارِح ، وهو نوعٌ من الكَهانة والعِيافة(النهاية) .

* ومنه الخبر :«كان [عمرو بن اُميّة] من أزْجَر أهل الجاهليّة» : 15 / 257 .

زجل : عن الرضا عليه السلام في الملائكة :«لهم زَجَلٌ بالتسبيح والتهليل والتكبير» : 89 / 274 . أي صوتٌ رفيعٌ عالٍ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«واُزْجِلَ إليّ السحاب» : 39 / 350 . قال الفيروزآبادي : زَجَلَه ، وبِهِ : رماه ودفعه ، وبالرمح : زَجَّه ، والحمامَ : أرسلها(المجلسي : 39 / 351) .

زجا : عن جابر :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... يُزْجِي الضَّعيف» : 16 / 233 . أي يَسُوقُه ليُلْحِقه بالرِّفاق(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مازالت تُزْجِيني حتّى دخَلتُ على رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 43 / 118 . أي تَسُوقُني وتَدفَعُني(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«إنّ اللّه قد جعل كلّ خير في التَّزْجِية» : 75 / 249 . زَجَّيتُ الشيء تَزجِيَةً : إذا دفعتَه برفق(الصحاح) . وزَجا الأمرُ زَجْوا وزُجُوّا وزَجاءً : تيسّر واستقام ، والخَراجُ زَجاءً : تيسّر جبايتُه(القاموس المحيط) .

باب الزاي مع الحاءزحزح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«انْقَطَعَ العتابُ ، وزُحْزِحُوا عن النار» : 7 / 207 . يقال : زَحْزَحه ؛ أي نحَّاه عن مكانه وباعَده منه .

.

ص: 163

* وعنه عليه السلام :«للّه الاُسرة المُتَزَحْزِحَةُ غدا عن الأصل ، المُخيّمة بالفرع !» : 32 / 44 .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«وَيْحهم ! أ نّى زَحْزَحُوها عن رواسي الرِّسالة؟ !» : 43 / 158 الزَّحْزَحَة : التَّنْحِية والتَّبعيد(المجلسي : 43 / 164) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في الخلافة :«لمّا اُخرجتْ سالفا من معدنها ، وزُحْزِحَتْ عن قواعدها تَنازعتْها قريش» : 10 / 143 .

* ومنه أ نّه عليه السلام :«كان إذا فرغ من الفجر لم يتكلّم حتّى تطلع الشمس وإن زُحْزِح» : 43 / 339 . أي وإن اُريد تَنْحِيتُه عن ذلك واُزْعِجَ وحُملَ على الكلام(النهاية) .

زحف : عن الرضا عليه السلام في بيان الكبائر :«قتْل النفس ... والفرار من الزَّحْف» : 10 / 359 . أي الفرار من الجهاد ولقاء العدوّ في الحرب ، والزَّحْف : الجيش يَزحفُون إلى العَدُوّ ؛ أي يَمْشُون . يقال : زَحَف إليه زَحْفا إذا مشى نحوه(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَزَاحَفت الخلائق إلى المحشر زَحْفا زَحْفا» : 7 / 99. أي تدانت .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رأيت رجُلاً من اُمّتي على الصراط يَزْحَف أحْيانا ويَحْبو أحْيانا» : 7 / 291 . الزَّحْف : مشي الصبيّ على اسْته . والحَبْو : مشيه على يديه وبطنه(المجلسي : 7 / 291) .

زحل : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ المرّيخ كوكب حارّ ، وزُحَل كوكب بارد» : 55 / 246 . زُحَل _ كعمر _ : نجم من الخُنَّس ، لا ينصرف(مجمع البحرين) .

زحلف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«والثابت القدم على زَحالِيفها في الزمن الأوّل» : 84 / 340 . قال الأصمعي : الزُّحْلُوفة : آثار تَزَلُّج الصبيان من فوق التلِّ إلى أسفله ، وهي لغةُ أهل العالية ، وتميم تقوله بالقاف ، والجمع زَحَالِفُ وزَحاليف . وقال ابن الأعرابي : الزُّحْلُوفةُ : مكان منحدر مُمَلَّسٌ ؛ لأ نّهم يَتَزَحْلَ_فُون فيه . والزَّحْلَفَة كالدَّحرجة والدَّفع ، يقال : زَحْلَفتُهُ فتَزَحْلَفَ(الصحاح) . والضمير إمّا راجع إلى القدم لتأنيثها السماعيّ ، أو إلى الجاهليّة وأهلها بقرينة «في الزمن الأوّل» ؛ أي كان صلى الله عليه و آله ثابت القدم في الحقّ عند مزالق الجاهليّة وفتنها(المجلسي : 84 / 346) .

.

ص: 164

باب الزاي مع الخاء

باب الزاي مع الخاءزخخ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أوّل شيء يُسأل عنه الصلاة ، فإن جاء بها تامّاً وإلاّ زُخَّ في النار» : 10 / 369 . أي دُفِع ورُمي . يقال : زَخَّه يَزُخُّه زَخّا(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«مثَلُ أهل بيتي فيكم مثَل سفينة نُوح ، من ركبها نجا ، ومن تَخلَّف عنها زُخَّ في النار» : 23 / 122 .

* وفي فاطمة عليهاالسلام في القيامة :«فتَنْزَخّ بنفسها عن ناقتها» : 43 / 219 . قال الفيروزآبادي : زَخَّهُ : دَفَعه في وَهْدة ، و زخّ زيدٌ : اغتاظ ووَثَب(المجلسي : 43 / 220) .

زخر : عن الحسن عليه السلام في بني هاشم :«بحُورٌ زَاخِرة لا تَنْزف» : 44 / 93 . زَخَر البحْرُ : مدَّ وكَثُر مَاؤُه وارتفعت أمواجُه(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الفرات :«هو يَزْخَر بأمواجه» : 41 / 237 .

زخرف : في زيارة الحسين عليه السلام :«الذين زَخْرَفُوا دِينَهم بالأباطيل» : 99 / 192 . الزُّخْرُف من القول : حُسْنُه بتَرْقِيش الكذب(المجلسي : 99 / 194) . والزُّخرُف في الأصل : الذهَب ، وكمال حُسْن الشيء(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كلّ حديث لا يوافق كتاب اللّه فهو زُخْرُف» : 2 / 242 . أي باطل مُزَيَّن(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«أين الاُمم الذين فَتَنْتِهم بِزَخَارِفكِ !» : 33 / 475 . أي بأباطيلك المزيَّنة .

* وعنه عليه السلام في علائم الظهور :«وحُليت المصاحف ، وزُخْرِفَتِ المساجد» : 52 / 193 . أي نُقشت ومُوّهت بالذهب(النهاية) . والمشهور تحريمها في المساجد(المجلسي : 52 / 262) .

.

ص: 165

باب الزاي مع الراء

باب الزاي مع الراءزرب : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمروان :«أنت بمعالجة الشرك ومَوالِج الزَّرائِب أعرف منك بالحروب» : 44 / 95 . جمع الزَّرِيبَة ؛ وهي الطِّنفِسة وحَظيرة الغنم ، وكلاهما مناسبان . وفي بعض النسخ : «الزَّرانِب» ؛ وهو جمع الزَّرْنَب : فرج المرأة(المجلسي : 44 / 96) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لأبي ذرّ :«حبّ المال والشرف أذْهَبُ لدين الرّجل من ذئبين ضارِيَيْن في زَرْب الغنم» : 74 / 80 .الزَّرْب : موضع المواشي(الهامش : 74 / 81) .

* وفي الخبر :«عليهم ثياب زَرابِيّ» : 27 / 19 . جمع الزِّرْبِيَّة : وهي الطِّنفِسة . وقيل : البساط ذو الخَمْل(المجلسي : 27 / 19) .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«محادَثة العالم على المَزْبلة خير من محادثة الجاهل على الزَّرابِيّ» : 1 / 205 .

زرر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أمير المؤمنين عليه السلام :«زِرُّ الأرض بعدي وسَكَنها» : 22 / 149 . أي قِوَامُها . وأصلُه من زِرّ القلب ؛ وهو عُظَيْمٌ صغيرٌ يكون قِوَام القلْب به(النهاية) .

* وعن أبي العبّاس البقباق :«تَزَارّا ابن أبي يعفور والمعلّى بن خنيس» : 47 / 130 . المُزَارَّةُ : من الزَّرّ ؛ وهو العَضُّ ، وحمارٌ مِزَرّ : كثير العضّ(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«من أخلاق قوم لوط : ... إرْخاء الإزار ... وحَلّ الأزْرار» : 12 / 151 . جمع الزِّرّ ، بالكسر وشدّة الراء ، يقال : زَرَّ الرجلُ القميصَ زَرّا _ من باب قتل _ : أدخل الأزْرار في العُرَى(مجمع البحرين) .

زرع : عن أبي عبداللّه عليه السلام في أيّوب عليه السلام :«نظر إلى بني إسرائيل قد ازَّرَعَت ، فنظر إلى السماء» : 63 / 263 . كأ نّه بتشديد الزاي بقلب الدال إليها . وفي الكافي : «ازْدَرَعَت» ، وهو أصوب . قال في القاموس : زَرَع _ كمَنَع _ : طَرَحَ البَذْرَ ، كازْدَرَع ، وأصْلُهُ : اِزْتَرَعَ ، أبْدَلوها دالاً لتُوافِقَ الزايَ(المجلسي : 63 / 263) .

* وعنهم عليهم السلام: «إذا أراد تَسْمِيْت المؤمن فليقل : ... وللصبيّ : زَرَعَك اللّه » : 73 / 52 . زَرَعَهُ اللّه : أي جَبَرَهُ(الصحاح) .

.

ص: 166

زرق : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«تَمثَّلت الدنيا للمسيح عليه السلام في صورة امرأة زَرْقاء» : 1 / 152 . الزُّرْقة في العين معروفة ، وقد تُطلق على العمى ، ويقال : زَرَقتْ عينُه نَحْوي : اِنقلبت وظهرَ بياضها . فعلى الأوّل : لعلّ المراد بيان شؤمتها ؛ فإنّ العرب تتشأّم بزُرْقة العين ، أو قبح منظرها ، وعلى الثاني ظاهر ، وعلى الثالث : كناية عن شدّة الغضب ، والأوّل أظهر(المجلسي : 1 / 153) .

* وعن دعبل : سِوى حبِّ أبناء النبيّ ورَهْطِهوبُغْضِ بني الزَّرْقاء والعَبَلاتِ : 49 / 246 . والمراد بهم بنو مروان ؛ فإنّ اُمّه كانت زَرْقاء زانية ، كما روى ابن الجوزي أنّ الحسين عليه السلامقال لمروان : يابن الزَّرْقاء الداعية إلى نفسها بسوق عكاظ !(المجلسي : 49 / 252) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أ يّما مؤمن منع مؤمنا شيئا ... أقامه اللّه عزّوجلّ يوم القيامة مسْودّا وجهه ، مُزْرَقّة عيناه» : 72 / 177 . بضمّ الميم وسكون الزاي وتشديد القاف ؛ من الافعلال من الزُّرْقة ، وكأ نّه إشارة إلى قوله تعالى : «ونَحْشُرُ المُجرِمِينَ يَومَئِذٍ زُرْقا» . وقال البيضاوي : أي زُرْق العيون ، وُصِفوا بذلك لأنّ الزُّرْقة أسوأ ألوان العين وأبغضها إلى العرب ؛ لأنّ الروم كانوا أعْدَى أعدائهم وهم زُرْق ، ولذلك قالوا في صفة العدوّ : أسود الكبد ، أصْهَب السِّبال ، أزْرَق العين(المجلسي : 72 / 178) .

* وفي الخبر :«إنّ كلدة بن أسد رمى رسول اللّه صلى الله عليه و آله بمِزْراق» : 18 / 65 . المِزْرَاق : الرمح القصير .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في حمزة :«وزَرَقَه وَحْشيّ فوق الثدي فسَقَط» : 20 / 97 . زَرَقَهُ بالرمح زَرْقا _ من باب قتل _ : طعنه(المصباح المنير) .

زرم : عن الحسن :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله اُتي بالحسين بن عليّ عليهماالسلام فوُضع في حجره ، فبال عليه فاُخذ ، فقال : لا تُزْرِمُوا ابني . ثمّ دعا بماء فصبّ عليه» : 43 / 265 . قال الأصمعي : الإزْرام : القطْع ، يقال للرجل إذا قَطَع بوله : أزْرَمتَ بولك ، وأزْرَمه غيره : إذا قطعه ، وزَرِمَ البولُ _ نفسُه _ : إذا انقطع(المجلسي : 43 / 265) .

.

ص: 167

باب الزاي مع الطاء

* ومنه أ نّه صلى الله عليه و آله كان إذا بال الصبيّ عليه يقول :«لا تُزْرِموا بالصبيّ . فيدعه حتّى يقضي بوله» : 16 / 240 .

زرنق : عن رشيد الهجري في النخلة التي صُلب عليها :«فإذا النصف الآخر قد جعل زُرْنُوقا يستقى عليه الماء» : 42 / 137 . الزُّرْنُوق : آلةٌ معروفةٌ من الآلات التي يُسْتقى بها من الآبار ، وهو أن يُنصَب على البئر أعْوادٌ وتُعلَّق عليها البَكْرة(النهاية) .

زرا : عن رجل :«إنّي خطبت ... ابْنته فرَدَّني ... وازْدَرَاني» : 22 / 117 . الازْدِرَاء : الاحتِقَار والانْتِقاصُ والعيبُ ، وهو افْتعالٌ من زَرَيْتُ عليه زِرَاية : إذا عِبتَه ، وأزْرَيتُ به إزْراءً : إذا قصَّرتَ به وتهاونْتَ . وأصل ازْدَرَيت : اِزْتَرَيت ، وهو افتَعَلت منه ، فقُلِبَت التاء دالاً لأجل الزاي(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تنظرْ إلى من هو فوقك ؛ فإنّه أجدر أن لا تَزْدَري نعمة اللّه عليك» : 74 / 72 .

* ومنه عن عبداللّه بن أبيالهذيل :«رأيت على عليّ عليه السلام قَميصا زَرِيّا» : 40 / 330 . الزَّرِيّ المحتقَر الذي لا يُعدّ شيئا .

باب الزاي مع الطاءزطط : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ عليّا عليه السلام لمّا فرغ من قتال أهل البصرة أتاه سبعون رجلاً من الزُّطِّ فسلّموا عليه» : 25 / 287 . الزُّطُّ _ بالضمّ _ : جِيلٌ من الهِنْدِ ، مُعَرّبُ «جَتَّ» بالفتح ، والقياسُ يَقْتَضي فَتْحَ مُعَرَّبِه أيضا . الواحِدُ : زُطِّيٌّ(القاموس المحيط) . وهم جنس من السُّودان والهنود(النهاية) .

* وفي الخبر :«فقال له ميسر بيّاع الزُّطّي» : 25 / 280 . بضمّ الزاي وإهمال الطاء المشدّدة : نوع من الثياب ، قال في المغرّب : الزُّطّ : جِيل من الهند ، إليهم ينسب الثياب الزُّطِّيّة . انتهى . وأمّا قول العلاّمة في الإيضاح : _ بيّاع الزّطيّ بكسر الطاء المهملة المخفّفة وتشديد الياء ، وسمعت من السيّد السعيد جمال الدين أحمد بن طاووس رحمه الله بضمّ الزاي وفتح الطاء المهملة المخفّفة ومقصورا _ فلا مساغ له في الصحّة ، إلاّ إذا قيل: بتخفيف الطاء

.

ص: 168

باب الزاي مع العين

المكسورة وتشديد الياء للنسبة إلى زوطيّ من بلاد العراق ، ومنه ما ربّما يقال : الزّطي : خشب يشبه الغَرَب منسوب إلى زوطة : قرية بأرض واسط ، كذا ذكره السيّد الداماد رحمه الله(المجلسي : 25 / 280) .

* وعن ابن حمران :«دخل علينا صاحب الزُّطّي» : 5 / 47 .

باب الزاي مع العينزعب : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«وبقيت معه من المال زَعْبة» : 21 / 143 . بفتح الزاي وضمّها : القِطْعة من المال(المجلسي : 21 / 143) .

زعج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يخطر على بالي أنّ العرب تُزْعِجُ هذا الأمر من بعده صلى الله عليه و آلهعن أهل بيته» : 33 / 596 . من قولهم : أزْعَجَه ؛ أي أقلَقَه وقَلَعه من مكانه . قال في المصباح : ولا يأتي المطاوع من لفظ الواقِع ، فلا يقال : فَانْزَعَج . وقال الخليل : لو قيل كان صوابا . واعتمده الفارابي فقال : أزْعَجْتُه فَانزَعَجَ . والمشهور في مطاوعه : أزْعَجتهُ فشَخَص .

* ومنه في الملائكة :«لا شهوات الفحولة تُزْعِجكم ، ولا شهوة الطعام تحفزكم» : 11 / 137 .

زعر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام يصف الغيث :«أخرَجَ به ... من زُعْر الجِبَال الأعشابَ» : 74 / 327 . يريد القَليلة النَّبات ؛ تشبيها بقلَّة الشَّعر . يقال : اِمرأةٌ زَعْراء ؛ أي قليلةُ الشَّعر ، وهو الزَّعَر بالتحريك . ورجلٌ أزْعَر ، والجمع : زُعْر(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ضغط القبر لسعد بن معاذ :«كان من زَعَارّة في خلقه على أهله» : 6 / 261 . الزَّعارّة _ بالزاي المعجمة والراء المهملة المشدّدة _ : شَرَاسَة خُلُق وشَكاسَة(مجمع البحرين) .

زعزع : عن فاطمة عليهاالسلام :«وَيْحَهم ، أ نّى زَعْزَعُوها عن رواسي الرِّسالة وقواعد النبوّة؟ !» : 43 / 160 . الزَّعْزَعَة : تَحريكُ الريح الشجرةَ ونَحوها ، أو كلُّ تحريكٍ شديد ؛ يقال : زَعْزَعْتُه فتَزَعْزَعَ ، ورِيحٌ زَعْزَع(مجمع البحرين) .

* ومنه عن جبرئيل عليه السلام في إخباره النبيّ صلى الله عليه و آله بقتل الحسين عليه السلام وأهله :«تَزَعْزَعَت

.

ص: 169

الأرضُ من أقطارها» : 45 / 182 .

* ومنه في خبر خروج الرضا عليه السلام لصلاة العيد :«فتَزَعْزَعَت مَرُو من البُكاء والصياح» : 49 / 135 .

زعق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«دِينكم نِفاق وماؤكم زُعاق» : 32 / 245 . الزُّعاقُ _ كغُراب _ : الماء المُ_رُّ الغليظُ لا يُطاقُ شُرْبُهُ(القاموس المحيط) .

* ومنه الخبر :«كان لجابر بِئر ماؤها زُعَاق» : 17 / 299 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«واللّه ما دُنياكم عندي إلاّ ... علقم أتجرّعه زُعاقا» : 40 / 345 . السمُّ الزُّعَاق : هو الذي يقتل سريعا(المجلسي : 40 / 349) .

زعل : عن مروان :«ما الذي بلغني عن الحسن وزَعَله ؟» : 44 / 85 . الزَّعَلُ _ بالتحريك _ : النشاط ، وقد زَعِلَ بالكسر فهو زَعَلٌ(مجمع البحرين) .

زعم : عن عبد الأعلى :«حدّثني أبوعبداللّه عليه السلام بحديث ، فقلت له : جعلت فداك ، أليس زعمت لي السَّاعة كذا وكذا ؟ فقال : لا ، فعظم ذلك علَيَّ ، فقلت : بلى واللّه زعمت ، فقال : لا واللّه ما زعمته . قال : فعظم عليَّ ، فقلت : بلى واللّه قد قلته ، قال : نعم قد قلته ، أما علمت أنَّ كلّ زعم في القرآن كذب» : 69 / 244 . في القاموس : الزَّعْم _ مثلّثة _ : القول الحقُّ والباطل والكذب ، ضدٌّ ، وأكثر ما يقال فيما يُشكّ فيه . والزُّعْمِيّ : الكذَّاب والصَّادِق . وزَعَّمْتَني كذا : ظَنَّنْتَني ، والتَّزَعُّم : التَّكَذُّب ، وأمر مَزْعَم _ كمَقْعَد _ لا يوثق به . وفي النهاية : فيه : «أ نّه ذكر أيّوب عليه السلامفقال : كان إذا مرَّ برَجُلين يَتَزاعَمان» . وقال الزَّمخشري : معناه أ نّهما يتحادثان بالزَّعَمات ؛ وهي ما لا يوثق به من الأحاديث . ومنه الحديث : «بِئسَ مَطيّة الرّجل زَعَموا» ؛ معناه أنَّ الرّجل إذا أراد المسير إلى بلد والظّعْن في حاجة ركِب مطيّة حتّى يقضي أرَبَه ، فشبّه ما يقدِّمه المتكلّم أمام كلامه ويتوصّل به إلى غرضه _ من قوله : زَعَمُوا كذا وكذا _ بالمَطيّة التي يُتوصّل بها إلى الحاجة . وإنّما يقال : زَعَموا في حديث لا سند له ولا ثبت فيه ، وإنّما يحكى عن الألسن على سبيل البَلاغ ، فذمّ من الحديث ما كان هذا سبيله . والزُّعْم _ بالضمّ والفتح _ : قريب من الظّنّ . وقال في المصباح : زَعَم زَعْما من باب قَتَل ، وفي الزَّعْم ثلاث لغات : فتح الزاي للحجاز ، وضمّها لأسَد ، وكسرها لبعض قيس . ويطلق بمعنى القول ، ومنه : زَعَمَت

.

ص: 170

باب الزاي مع الغين

الحَنَفِيَّة ، وزَعَم سِيبوَيه ؛ أي قال ، وعليه قوله تعالى : «أوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ» ؛ أي كما أخبرتَ . ويطلق على الظَّنّ ، يقال : في زَعْمي كذا ، وعلى الاعتقاد ، ومنه قوله تعالى : «زَعَمَ الّذينَ كَفَرُوا أنْ لَنْ يُبْعَثُوا» . قال الأزهريُّ : وأكثر ما يكون الزَّعْم فيما يُشكّ فيه ولا يتحقّق ، وقال بعضهم : هو كناية عن الكذب ، وقال المرزوقيّ : أكثر ما يستعمل فيما كان باطلاً أو فيه ارتياب ، وقال ابن القُوطِيّة : زَعَمَ زَعْما ؛ قال خَبَرا لا يُدرَى أحَقّ هو أو باطل ، قال الخطّابي : ولذا قيل : «زَعَمَ مَطِيَّة الكذب» ، و«زَعَمَ غَيرَ مَزْعَم» ؛ قالَ غَيرَ مقولٍ صالحٍ ، وادَّعى ما لا يُمكن(المجلسي : 69 / 244) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في علائم الظهور :«وكان زَعِيم القوم أرْذَلهم» : 52 / 193 . الزَّعِيم سَيّد القوم ورئيسهم ، أو المتكلّم عنهم(المجلسي : 52 / 195) .

* وعنه عليه السلام :«ذِمَّتي بما أقول رَهينةٌ ، وأنا به زَعِيم» : 32 / 47 . الزَّعِيم : الكَفِيلُ(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في أحاديث أهل البيت عليهم السلام :«خُذُوا بها وأنا بنَجاتِكم زَعِيم» : 71 / 258 .

باب الزاي مع الغينزغب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في ديك العرش :«له زَغَبٌ أخْضر» : 56 / 181 . الزَّغَب _ محرّكة _ : صِغار الشَّعر والرِّيش ولَيِّنُه ، أو أوّل ما يبدو منهما(القاموس المحيط) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في فاطمة عليهاالسلام :«خُلِقَتْ من عَرَق جبرئيل ومن زَغَبِه» : 43 / 18 .

* وعن جابر في قريش :«نزلوا الزُّغَابة» : 20 / 220 . الزُّغابَة _ بالضّم _ : موضع بقرب المدينة(المجلسي : 20 / 239) .

زغف : عن أعرابيّ في وصف أميرالمؤمنين عليه السلام :«عليه زَغْفَةُ ابن عمّه الفضفاضة» : 46 / 322 . الزَّغْفَةُ _ تُسَكَّنُ وتُحَرَّكُ _ : وهي الدِّرعُ الليّنةُ . وقال الشيبانيّ : هي الواسعةُ ، والجمع زَغْفٌ وزَغَفٌ(الصحاح) .

.

ص: 171

باب الزاي مع الفاء

باب الزاي مع الفاءزفت : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«جعل ذوالقرنين بينهم بابا من نحاس وحديد وزِفْت» : 12 / 178 . الزِّفْت : القير .

* وعنه عليه السلام :«إن لم يستطع أن يصلّي قائما صلّى جالسا ، ويسجد إن شاء على الزِفْت» : 86 / 72 .

* وعنه عليه السلام :«نهَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله : عن الدُّبَّاء والمُزَفَّت ... والمُزَفَّت : الدِّنَان» : 77 / 161 . هو الإناءُ الذي طُلي بالزِّفْت ؛ وهو نوعٌ من القَارِ ، ثمّ انْتُبِذ فيه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في جهاز فاطمة عليهاالسلام :«ومطهرة مُزفَّتة» : 43 / 94 .

زفر : عن أبي عبداللّه عليه السلام في بكاء داود عليه السلام :«كان لَيَزْفِرُ الزَّفْرَة فيحرق ما نَبتَ من دُموعه» : 14 / 26 . زَفَرَ يَزْفِرُ زَفْرا وزَفيرا : أخْرَج نَفَسَه بعدَ ما مَدَّه إيّاه(القاموس المحيط) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما أنتم لي ... زَوَافِرُ عزّ يفتقر إليكم» : 74 / 334 . الزَّافِرَة من البناء : رُكْنُهُ ، ومن الرَّجُل : عشيرته وأنصاره(صبحي الصالح) .

زفف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لبلال في وليمة تزويج فاطمة عليهاالسلام :«أدْخِل عليَّ الناس زُفَّةً زُفَّة لا تغادر زفّة إلى غيرها ، يعني إذا فرغت زفّة لم تعد ثانية» : 43 / 121 . أي طائفة بعد طائفة ، وزُمرة بعد زُمرة ، سُمِّيت بذلك لزَفِيفها في مَشْيها وإقبالها بسرعة(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«عليّ بن أبيطالب يُزَفُّ بيني وبين إبراهيم زَفّا إلى الجنّة» : 39 / 220 . إن كُسِرت الزاي فمعناه يُسْرع ؛ من زَفَّ في مَشْيه وأزَفَّ إذا أسْرع ، وإن فُتحت فهو من زَفَفْتُ العروسَ أزُفُّها ؛ إذا أهْدَيتَها إلى زوجها(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«عليّ بن أبيطالب على ناقة من نوق الجنّة ... عليها قبّة من لؤلؤة ... إذا أقبلت زَفَّتْ وإذا أدْبرت زَفَّتْ» : 7 / 230 . أي أسْرعت . وفي بعض النسخ بالراء المهملة ؛ أي أقبلت وأدبرت بالعطف والرحمة ، أو هي صفة للقبّة بأ نّها في غاية الضياء والصفاء ، وهو أظهر . قال الجزري : يقال : فلان يَرُفُّنا ؛ أي يَحُوطنا ويَعطِف علينا . ويقال للشيء إذا كثر ماؤه من النعمة والغَضاضة حتّى يكاد يَهتزّ : رفّ يَرِفّ رَفِيفا(المجلسي : 7 / 231) .

.

ص: 172

باب الزاي مع القاف

باب الزاي مع الكاف

باب الزاي مع القافزقق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«هذا ما زَقَّني رسول اللّه صلى الله عليه و آله زَقّا زَقّا» : 10 / 118 . يقال : زَقَّ الطائر فرخَه يَزُقُّه ؛ أي أطْعمه بفِيه(المجلسي : 10 / 121) .

* ومنه عن جعفر عليه السلام :«يا صيّاد ، أيّ شيء أكثر ما يقع في شبكتك ؟ قال : الطير الزَّاقّ . فمرّ وهو يقول : هلك صاحب العيال» : 62 / 281 . الزَّاقّ : الذي له فَرْخ يَزُقُّه .

زقم : عن أبي جعفر عليه السلام في أهل النار :«أن دَعَوا بالطعام فاُطعموا الزَّقُّوم» : 7 / 101 . الزَّقُّوم : ما وصف اللّه في كتابه العزيز فقال : «إنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ في أصْلِ الجَحِيمِ * طَلْعُها كَأ نَّهُ رُؤوسُ الشَّياطِينِ» وهي فَعُّول من الزَّقْم ؛ اللَّقم الشديد ، والشُّرْب المُ_فْرِط(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فماذا أقول في معجونة أتَزَقَّمُها معمولة ؟» : 40 / 348 .

* ومنه عن أبي جهل :«ألا اُطعِمكم من الزَّقُّوم الذي يُخوّفكم به صاحبكم ؟ ثمّ أرسل إلى زُبْد وتَمر وقال : هذا هو الزَّقُّوم الذي يخوّفكم به» : 9 / 136 .

زقا : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الطاووس :«إذا رَمَى ببصره إلى قَوائمه زَقا مُعوِلاً» : 62 / 31 . يقال : زَقَا يَزْقوا ؛ إذا صاحَ(النهاية) .

* ومنه عن جبرئيل عليه السلام في قوم لوط :«أوقَفْتُها حيث يسمع أهلُ السماءِ زَقاءَ ديوكها» : 12 / 153 .

باب الزاي مع الكافزكت : عن أبي طالب في النبيّ صلى الله عليه و آله :«فحشوت له حَشِيَّة زَكْتَاً ، وكُنّا رُكبانا كثيرا» : 15 / 194 . الزَّكْت : المِلْ ء . وفي بعض النسخ : «رِيشا وكِتّانا كثيرا» ، وهو أصوب(المجلسي : 15 / 198) .

زكن : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أعوذ بك من شرّ كلّ كاهِن وساحِر وزَاكِن» : 92 / 183 . التَّزْكِين : التشبيه ، يقال : زَكَّنَ عليهم وزَكَّمَ ؛ أي شَبَّهَ عليهم ولَبَّسَ . والزَّكَن _ بالتحريك _ أيضا : التَّفَرُّس والظنّ(الصحاح) .

.

ص: 173

باب الزاي مع اللام

زكا : في الصلاة على الميّت :«اللّهمَّ إن كان زَاكِيا فزَكِّه» : 78 / 355 . أصل الزكاة في اللُّغة : الطّهارةُ والنماء والبركَةٌ والمدحُ ، وكلّ ذلك قد استعمل في القرآن والحديث(النهاية) . والمعنى أ نّه إن كان طاهرا من الشرك والذنب أو ناميا في الكمالات والسّعادات فزَكِّه ؛ أي أثنِ عليه ، كناية عن قبول أعماله ، أو قرِّبْه إليك ، أو طهِّره زائدا على ما اتّصف به ، أو زِدْ وبارِك عليه في ثوابه واجعل عمله ناميا مضاعفا في الأجر والثواب(المجلسي : 78 / 371) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إن سَرَّكم أن تَزْكُو صَلاتُكم فقدِّموا خياركم» : 85 / 87 . على المجرّد ، أو التفعيل من الزكاة ؛ بمعنى الطهارة أو النموّ ، أو من التَّزكِية ؛ بمعنى الثناء والقبول(المجلسي : 85 / 87) .

* ومن وصيّته صلى الله عليه و آله :«لا تُؤذوني بتَزْكِيَةٍ ولا رَنَّة» : 22 / 532 . أي بذكر ما يعدّونه من الفضائل وليس منها كما كانت عادة العرب من الوصف بالحميّة والعصبيّة وأمثالها ، أو مطلقاً ، فإنّ الدعاء في تلك الحال أفضل(المجلسي : 22 / 535) .

* وعن الرضا عليه السلام في إخوته :«ثمّ ... اقْبِض زَكَاة حُقوقهم» : 49 / 227 . أي الصكوك التي تَنْمو أرْباحها يوما فيوما(المجلسي : 49 / 231) .

باب الزاي مع اللامزلخ : عن غورث المحاربي :«أهْويتُ له بالسيف لِأضْربه فما أدْري مَنْ زَلَّخَني بينَ كَتِفَيَ ، فخَرَرْت لوَجْهي» : 20 / 176 . يقال : رَمى اللّه فُلانا بالزُّلَّخَة _ بضمّ الزاي وتشديد اللام وفتحها _ : وهو وَجَعٌ يأخذُ في الظَّهر لا يتحرّكُ الإنسانُ من شِدَّته ، واشتِقاقُها من الزَّلْخ ؛ وهو الزَّلَق ، ويُرْوى بتخفيف اللام . قال الجوهري : الزَّلْ_خُ : المَزَلّة تَزلّ منها الأقْدَام ، والزُّلَّخة _ مثال القُبَّرة _ : الزُّحْلوقة التي تَتَزلَّ_خ منها الصّبيان(النهاية) .

زلزل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الأحزاب :«اللّهمّ اهْزِمْهُم وزَلزِلْهُم» : 20 / 209 . الزَّلزَلة _ في الأصْل _ : الحركة العظيمةُ والإزعاجُ الشديدُ ، ومنه زَلزَلة الأرض ، وهو هاهنا كنايةٌ عن التَّخْويف والتحذير ؛ أي اجعلْ أمرَهم مُضْطرِباً مُتَقَلْقِلاً غير ثَابِتٍ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بَعَثَه والناس ... حَيارَى ، في زَلْزَالٍ من الأمر» : 18 / 219 .

.

ص: 174

بالفتح اسم ، وبالكسر مصدر(المجلسي : 18 / 219) .

زلف : عن ابن عبّاس في أعرابيّ :«أقبل يَزْدَلِف نحو النبيّ صلى الله عليه و آله» : 43 / 69 . اِزْدَلَفَ أي تقدَّم(المجلسي : 43 / 75) . وأزْلَفَه : قَرَّبَه ، فَازْدَلَفَ . والأصل : اِزْتَلَفَ ، فاُبدل من التاء دال(المصباح المنير) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في إبراهيم عليه السلام :«إنّ جبرئيل عليه السلام انتهى به إلى الموقف فأقام به حتّى غربت الشمس ، ثمّ أفاض به فقال : يا إبراهيم ، ازْدَلِفْ إلَى المَشعر الحرام ، فسُمّيت مُزْدَلِفَة» : 12 / 109 . لأ نَّه يُتَقَرَّبُ إلى اللّه فيها(النهاية) . وقيل : سمّيت المُزْدَلِفَة من الازْدِلاف ؛ وهو الاجتماع ؛ لاجتماع الناس بها .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يخفى عليه من عباده ... ولا ازْدِلاف رَبْوَة» : 4 / 306 . قيل : ازْدِلاف الرَّبْوة : صعود إنسان أو حيوان رَبْوة من الأرض ؛ وهي الموضع المرتفع ، وقيل : ازْدِلاف الرَّبْوة تقدّمها في النظر ؛ فإنّ الرَّبْوة أوّل ما يقع في العين من الأرض عند مدّ البصر من الزلف بمعنى القرب(المجلسي : 4 / 307) .

* ومنه الدعاء :«اللّهمّ أعْطني ... من كلّ خيرٍ مُزْلِف في الدّنيا» : 99 / 78 . من الزلفى وهو القرب(المجلسي : 99 / 80) .

* ومنه عن الباقر عليه السلام في العيش :«ما لَكَ منه إلاّ لذَّة تزدَلِف بك إلى حِمامك» : 75 / 179 . أي تُقرِّبُك إلى موتك(النهاية) .

زلق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ من النوق السَّلُوبَ ، ومنها ما يُزْلِق» : 43 / 355 . السَّلُوْب من النوق : التي ألقت ولدها بغير تمام ، وأزْلَقَت الناقة : أسْقَطَت ، والمراد هنا ما تُسْقِط النطفة(المجلسي : 43 / 355) .

* وفيه :«كان له صلى الله عليه و آله تُرس يقال له : الزَّلُوْق» : 16 / 110 . أي يَزْلُق عنه السلاحُ فلا يَخْرِقه(النهاية) .

زلل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام كَتَبَ إلى ابن عبّاس :«اخْتطْفتَ ... أمْوَالهم ... اخْتِطافَ الذّئْب الأزَلّ دَامِيةَ المِعْزَى» : 42 / 182 . الأزلُّ في الأصْل : الصَّغيرُ العَجُز ، وهو في صِفَات الذِّئب

.

ص: 175

باب الزاي مع الميم

الخَفيف . وقيل : هو من قَولهم : زلَّ زَليلاً إذا عَدَا . وخصَّ الدّامية ؛ لأن مِن طَبْع الذئْب مَحبَّة الدم ، حتّى إنّه يرَى ذئبا دَاميا ، فيَثبُ عليه ليأكُله(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«اتّقِ الزلَّةَ ، والشفاعةُ من ورائك» : 23 / 13 . الزلَّة _ بالفتح _ : المرّة . وزلَّ في منطقه _ من باب ضرب _ زَلَّةً : أخْطأ(مجمع البحرين) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّي لَعلى جادّة الحقّ ، وإنّهم لَعَلى مَزَلَّة الباطل» : 38 / 320 . المزَلَّة : مفعَلة من زَلَّ يَزِلّ إذا زَلِق ، وتُفْتح الزَّاي وتُكْسر(النهاية) . المَزَلَّة : مكان الزَّلَل الموجب للسقوط في الهلكة(صبحي الصالح) .

زلم : عن أبي جعفر عليه السلام :«وأمّا الأزْلام فالقِداح التي كانت تستقسم بها مشركو العرب في الجاهليّة» : 100 / 190 . الأزْلام : جمع الزُّلَم والزَّلَم ؛ وهي القِدَاح التي كانت في الجاهليّة عليها مكتوبٌ الأمرُ والنهيُ ؛ افْعَل ولا تفْعَل ، كان الرجُل منهم يضعُها في وعاء له ، فإذا أرادَ سفرا أو زواجا أو أمرا مُهِمّا أدخلَ يده ، فأخرج منها زَلما ، فإن خرجَ الأمرُ مضى لشأنِه ، وإن خرج النَّهيُ كفَّ عنه ولم يفعله(النهاية) .

* وعن عبدالمسيح :أمْ فازَ فازْلَمَّ به شَأْوُ العَنَنْ : 15 / 264 . ازْلَمَّ ؛ أي ذَهب مُسْرِعا ، والأصلُ فيه ازْلَأمَّ ، فحذف الهمزة تخفيفا . وقيل : أصلُها ازْلامّ كاشهَابَّ ، فحذف الألف تَخفيفا أيضا . وشَأْوُ العَنَن : اعتِراض الموت على الخَلْق . وقيل : ازلَمَّ : قَبض ، والعَنَن : الموت ؛ أي عَرضَ له الموت فقبضه(النهاية) .

باب الزاي مع الميمزمجر : عن حذيفة حين قَتَلَ أميرُ المؤمنين عليه السلام عمرو بن الأخْيَل :«سمعت زَمْجَرَةً كزَمْجَرة الرعد» : 39 / 188 . الزّمْجَرَة : الصوتُ . يقال للرجل إذا أكثر الصَخَبَ والصِيَاحَ والزَجْرَ : سمعتُ لفلانٍ زَمْجَرةً وغَذْمَرَة ، وفلان ذو زَمَاجِرَ وزَمَاجِيرَ(الصحاح) .

.

ص: 176

* ومنه :«وإذا قد أقبل عليهم أسد وهو يُزَمجِرُ» : 15 / 377 .

زمر : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام لمّا سئل عن الغناء في الفطر والأضحى والفرح قال :«لا بأس ما لم يُزْمَر به» : 10 / 271 . زَمَر الرجلُ يَزْمِرُ ، ويَزْمُرُ زَمْرا ، فهو زَمَّارٌ إذا ضرب المِزْمار ؛ وهو _ بالكسر _ قصبة يُزَمَّرُ بها ، والجمع مَزامِيْر(مجمع البحرين) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يتعلّمون القرآن لغير اللّه ، ويتّخذونه مَزَامِير» : 6 / 308 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إن شِئْتَ ثَلَّثتَ بداود عليه السلام صاحب المَزَامِير ، وقارئ أهل الجنّة» : 14 / 15 . مَزامِير داودَ : ما كان يَتَغَنَّى به من الزَّبور(القاموس المحيط) . يقال : إنّ داود عليه السلاماُعطى¨ من طِيب النَّغَم ولَذّة ترجيع القراءة ما كانت الطيور لأجله تقع عليه وهو في محرابه ، والوحش تسمعه ، فتدخل بين الناس ولا تَنْفِر منهم لِما قد استغرقها من طيب صوته(المجلسي : 14 / 15) .

* وفي الحديث القدسيّ :«إذا زَمّرْتُم بتقديسي فأكثِروا البكاء» : 14 / 44.

* وفي حديث عَقر ناقة صالح عليه السلام :«فأسفرتْ لِقَدار ثمّ زَمَّرَتْه» : 11 / 392 . زَمَّرَتْه : يعني حَضَّتْه على عقر الناقة(المجلسي : 11 / 393) .

* وعن الصادق عليه السلام :«الطافي والزِمِّير حرام» : 10 / 229 . الزِمِّير : نوع من السمك له شوك ناتئ على ظهره ، وأكثر ما يكون في المياه العذبة(الهامش : 10 / 229) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في بني إسرائيل :«لمّا تفرّقوا من المائدة ... ومن أخذ منهم بحرا كان الجرّيّ والمارماهي والزمّار» : 41 / 237 .

زمزم : عن الصادق عليه السلام :«إنّ زَرْدَشْت أتاهم بزَمْزَمَة ، وادّعى النبوّة» : 10 / 179 . الزَمْزَمَة : تراطُنُ العُلُوج على أكْلهم وهم صُموتٌ ، لا يَسْتَعملونَ لسانا ولا شَفَةً ، لكنّه صَوْتٌ تُديرُهُ في خَياشيمِها وحلوقها ، فَيَفْهَمُ بعضُها عن بعض(القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في هاجر :«فزَمَّتْه بما جعلته حوله ، فلذلك سُمِّيت زَمْزَم» : 12 / 98 . وقيل : سُمِّيت بها لكَثْرة مائها . يقال : ماءٌ زُمازِم وزَمْزَمٌ . وقيل : هو اسم علم لها(النهاية) .

زمع : فيه :«أمره أن يبتاع رواحل له وللفواطم ، ومن أزْمَع للهجرة» : 19 / 62 . أزْمعتُ الأمر ؛ أي أجمعته ، وعزمت عليه ، أو ثبتّ عليه ، وقال الفرّاء : أزْمَعْتُ الأمر وأزمعتُ

.

ص: 177

عليه(المجلسي : 88 / 105) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«أزمِعُوا عبادَ اللّه على الرحيل عنها» : 88 / 100 .

* وفي اُهيب :«لمّا رآه النبيّ صلى الله عليه و آلهوقد ركبه الزَمَعَ لَهَى عنه بالحديث» : 21 / 375 . الزَمَع _ محرّكة _ : شبه الرِّعْدة تأخذ الإنسان ، والدَّهَش ، والخوف(القاموس المحيط) .

* ومنه عن اُمّ أميرالمؤمنين عليه السلام :«فانتبهت وقد راعني الزَمَع والفزع» : 35 / 42 .

زمل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في شهداء اُحد :«زمِّلوهُم بِدمَائِهم وثيابِهم» : 79 / 7 . أي لُفُّوهم فيها . يقال : تَزَمَّل بثوبه إذا التَفَّ فيه(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«طارقٌ طَرَقَنا بملفوفات زَمَّلَها في وعائها» : 40 / 348 . أي لَفَّها .

* وعن أبي عبيدة :«كنت زَمِيلَ أبي جعفر عليه السلام» : 73 / 23 . الزَّمِيل : الرّفيق في السَّفر الذي يُعِينك على اُمورِك ، وهو الرَّديف أيضا(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إذا قام القائم جاءت المُزَامَلَة» : 52 / 372 . يعني الرفاقة والصداقة الخالصة ، مأخوذ من قولهم : زامَلَه ؛ أي صار عديله على البعير والمحمل ، فكان هو في جانب وصاحبه في الجانب الآخر ، فهما سيّان عِدلان لا يستقيم ولا يثبت أحدهما إلاّ بوجود الآخر(الهامش : 52 / 372) .

* ومنه عن حماد اللحّام :«مرّ قطار لأبيعبداللّه عليه السلام فرأى زَامِلةً قد مَالَتْ» : 61 / 204 . الزَّامِلة : البعير الذي يُحْمل عليه الطَّعام والمَتَاع ، كأ نَّها فاعلةٌ من الزَّمْل : الحَمْل(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في اُميّة :«إنّما هم مَطَايَا الخَطِيئاتِ ، وزَوَامِلُ الآثام» : 31 / 547 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«من ركب زَامِلةً ثمّ وقع منها فمات دخل النار» : 61 / 147 . قال الصدوق رحمه الله : معنى ذلك أنّ الناس كانوا يركبون الزَّوامِل ، فإذا أراد أحدهم النزول وقع من زَامِلتِه من غير أن يتعلّق بشيء من الرَّحْل ، فنُهوا عن ذلك ؛ لئلاّ يسقط أحدهم متعمّدا فيموت ، فيكون قاتل نفسه ويستوجب بذلك دخول النار . وليس هذا الحديث ينهى عن ركوب الزَّوامِل ، وإنّما هو نهي عن الوقوع منها من غير أن يتعلّق بالرَّحْل(المجلسي : 96 / 121) .

زمم : في ولادته صلى الله عليه و آله :«ولقد زُمَّ إبليس وكُبِّل» : 15 / 262 . زَمَمْتُه زَمّا من باب قتل :

.

ص: 178

باب الزاي مع النون

شددت عليه زِمامه ، قال بعضهم : الزِمَام في الأصل : الخيط الذي يشدّ في البُرّة أو في الخِشَاش ثمّ يشدّ إليه المِقْوَد(المصباح المنير) .

* ومنه الخبر :«هو المُ_لْقى إليه أزِمَّة الاُمّة» : 52 / 79 . الأزِمَّة : جمع زمام ، يقال : هو يُصرّف أزِمَّة الاُمور ؛ أي يقضي فيها بما يشاء .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ليس في اُمّتي رُهبانيّة، ولا سِياحة ، ولا زَمٌّ ؛ يعني سكوت»: 67 / 115.

زمن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا تقارب الزَّمان لم تَكْذِب رؤيا المؤمن» : 58 / 172 . أراد استواءَ اللّيل والنَّهار واعتدالَهما . وقيل : أراد قُرب انْتِهاءِ أمَدِ الدُّنيا . والزمانُ يقَع على جميع الدَّهر وبَعضِه(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام قال: «رجل نذر أن يصوم زمانا . قال: الزّمان خمسة أشهر»: 93 / 335. * وعن عيسى عليه السلام :«اُمِرتُ أن اُبْرئ زَمْنَى بني إسرائيل» : 14 / 253 . جَمْع زَمِن ؛ وهو المبتلى بالزَّمانة . قال في مجمع البحرين : الزَمَانة : العاهة ، وآفة في الحيوان . يقال : زَمِنَ الشخصُ زَمَنا ، وزَمَانَةً فهو زَمِنٌ ؛ وهو مرض يدوم زَمانا طويلاً .

* وفي الميثاق :«خالفت بين ... من به الزَّمانة ومن لا عاهة به» : 5 / 227 .

زمهر : في الحديث القدسي :«اذكروا ... غمّ أبواب جهنّم ، وبرد الزّمْهَرِيْر» : 74 / 40 . أي شِدَّةَ البرْد ؛ وهو الذي أعدّه اللّه عَذابا للكفّار في الدار الآخرة(النهاية) .

باب الزاي مع النونزنأ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لايُصَلِّي الرجل وهو زَنَاء» : 81 / 323 . أي حاقِنٌ بوْلَه . يقال : زَنَأ بوْلُه يزْنَأ زنْئا فهو زَنَاء بوَزْن جَبَان ، إذا احْتَقَن . وأزنأه إذا حَقَنه . والزَّنْ ءُ في الأصل : الضِّيقُ ، فاستعير للحاقن ؛ لأ نَّه يَضِيق بِبَوْله(النهاية) .

زند : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفته صلى الله عليه و آله :«وشهابٌ سَطَعَ نُورُه ، وزَنْدٌ بَرَقَ لَ_مْعُهُ» : 16 / 379 . الزَنْدُ : العود الذي يقدح به النار وهو الأعلى ، والزَنْدَة السفلى فيها ثقب وهي الاُنثى ، فان اجتمعا قيل زَنْدان والجمع زِنَادٌ مثل سهم وسِهام(مجمع البحرين) .

.

ص: 179

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«اللّهمّ ... اقْدح للرشاد زِنَادَه» : 82 / 215 . بالكسر جمع الزَنْد بالفتح ... والضمير راجع إلى الحقّ(المجلسي : 82 / 237) .

* ومنه زيارة العسكري عليه السلام :«السلام على الزِّناد الوريّ» : 99 / 202 . ووَرْيُه _ هنا _ : كناية عن كثرة اقتباس العلوم منه عليه السلام(المجلسي : 99 / 204) .

* وعن بحيراء للنبيّ صلى الله عليه و آله :«لئن أدْركت زمانك لأضْربنّ بين يديك بالسيف ضرب الزَّنْد بالزَّنْد» : 15 / 196 . الزَّنْد : مَوْصِلُ طَرَف الذّراع في الكفّ ، وهما زَندَان(القاموس المحيط) .

زندق : في الحديث :«إذ جاءه رجل ... يَظُنُّون أ نّه زِنْدِيق» : 63 / 452 . الزِّنْدِيق _ بالكسر _ : من الثَّنَوِيَّةِ ، أو القائلُ بالنُّورِ والظُّلْمَةِ ، أو مَن لا يُؤْمِنُ بالآخِرَة وبالرُّبْوبِيّة ، أو مَن يُبْطِنُ الكُفْرَ ويُظْهرُ الإيمان ، أو مُعَرَّبُ زَنْ دينِ ؛ أي دين المرأة(القاموس المحيط) .

* وفي القرآن :«فإذا هو يُخاصِم فيه المُرجئ الحَرَوْريّ والزِّنْديقُ الذي لا يؤمِن» : 23 / 17 . أي النافي للصانع(المجلسي : 23 / 18) .

زنق : في الحديث القدسيّ في الجنّة :«لا يدخلها قلاّع ... ولا زنوق ؛ وهو الخنثى» : 8 / 132 .

* ومنه في حديث آخر عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يجد ريح الجنّة زنوق ، وهو المخنّث» : 76 / 67 . ولم يذكر للزنوق ما ذكر فيه من المعنى فيما عندنا من كتب اللّغة(المجلسي : 8 / 132) .

زنم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لجويريّة :«لَتُعْتَلِنّ إلى العُتُلّ الزَّنِيْم ، ولَيَقْطَعَنّ يدكِ ورجلكِ» : 41 / 301 . يعني زياد بن أبيه . قال في النهاية : الزنيم : هو الدَّعيِّ في النَّسب المُلْحَقُ بالقوم وليس منهم ، تشبيها له بالزَّنَمة ؛ وهي شيء يُقْطع من اُذُن الشاة ويُتْرك مُعَلّقا بها ، وهي أيضا هَنَة مُدلاَّة في حَلْق الشَّاة كالمُ_لْحقَة بها .

* وسُئِل أبو عبداللّه عليه السلام قوله تعالى : «عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيْمٌ» قال : «العُتُلّ : العظيم الكفر ، والزَّنِيْم : المستهتر بكفره» : 69 / 97 . ويقال : مستهتر بكذا أي مولِع به ، لا يتحدّث بغيره(النهاية) .

زنن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يقبل اللّه صلاة الزِنِّين . قال : يا رسول اللّه ، وما الزِنِّين ؟ قال : الذي يدافع الغائط والبول» : 81 / 318 . يقال : زَنَّ فَذَنّ ؛ أي حَقنَ فقَطَر . وقيل : هو الذي يُدافعُ

.

ص: 180

باب الزاي مع الواو

الأخْبثَين معا(النهاية) . وفي بعض النسخ بالباء وتقدّم .

زنا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«درهم ربا أعظم من سبعين زَنْية» : 100 / 119 . بالفتح ، وهو المرّة من الزِّنا ، وأجاز البعض الكسر(مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يَبغُضه إلاّ ثلاثة : لِزِنْيَة أو منافق ...» : 27 / 155 . يقال للولد من الزِّنا : هو لِزِنْيَة ، وقيل : الفتح في الزَّنْيَة والرَّشْدَة أفصح ، وولد الرَّشْدَة : ما كان عن نكاح صحيح(مجمع البحرين) .

* وعن الرضا عليه السلام :«لا يَزْني الزّاني حِين يَزْني وهو مؤمن» : 10 / 357 . في معناه وجوه ؛ أحدها : أن يُحمل على نفي الفضيلة عنه ؛ حيث اتّصف منها بما لا يُشبه أوصاف المؤمنين ولا يليق بهم . وثانيها : أن يقال : لفظه خبر ومعناه نهي ، وقد روى «لا يَزْنِ» على صيغة النهي بحذف الياء . الثالث : أن يقال : وهو مؤمن من عذاب اللّه ؛ أي ذو أمن من عذابه . الرابع : أن يقال : وهو مصدّق بما جاء فيه من النهي والوعيد . الخامس : أن يُصرف إلى المستحلّ . وفيه توجيه آخر هو أ نّه وعيد يقصد به الردع كما في قوله : «لا إيمان لمن لا أمانة له» و«المسلمُ من سَلِمَ المسلمونَ من يده ولسانه» . وقيل في معناه أيضا : هو أنّ الهَوَى ليُغطّي الإيمان ، فصاحب الهوى لا يرى إلاّ هَواه ولا ينظر إيمانه الناهي له عن ارتكاب الفاحشة ، فكأنّ الإيمان في تلك الحالة قد انعدم . وفيه وجه آخر وهو الحمل على المقاربة والمشارفة ؛ بمعنى أنّ الزاني في حال حصوله في حالة مقاربة لحال الكفر مشارفة له ، فاُطلق عليه الاسم مجازا(مجمع البحرين) .

باب الزاي مع الواوزود : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ يقول : ... فمن زَوَّد أحدا منكم في دار الدنيا معروفا فخذوا بيده فأدخلوه الجنّة» : 69 / 11 . على بناء التفعيل ؛ أي أعطى الزَّاد للسفر ، كما ذكره الأكثر ، أو مطلقا فيشمل الحَضَر . وفي المصباح : زادُ المسافر : طعامه المُتَّخَذ لسفره ، وتَزَوَّد لسفره وزَوَّدْتُه أعطَيتُه زَادا(المجلسي : 69 / 11) .

.

ص: 181

* وعنه عليه السلام :«إنّ بُعْدَ ائتِلاف قلوب الفجّار ... كبُعْدِ البَهائِم من التعاطف ... على مِزْوَد واحد» : 58 / 150 . المِزْوَد _ كمِنْبَر _ : وعاء الزاد(المجلسي : 58 / 150) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«صدرت الخيل روّاء ، وملأنا كلّ مَزَادة» : 10 / 39 . المَزَادَة : شَطْر الراوية بفتح الميم ، والقياس كسرها ؛ لأنّها آلة يستقى فيها الماء ، وجمعها : مَزَايِد . وربّما قيل : مَزَاد ، بغير هاء(المصباح المنير) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ايتوني مَزَادات ، فجاؤوا بها» : 17 / 333 .

زور : عن أبي سعيد الخدريّ في أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما ازْوَرَّ عنه أحد قطّ» : 22 / 127 . اِزْوَرَّ عنه : أي أعرَضَ وانحرَفَ ، يقال : اِزْوَرَّ عنه وازْوَارَّ ، بمعنى(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«مَنِ ازْوَرَّ عن حبالك وفّق» : 40 / 342 .

* ومنه عن إسحاق بن عمّار :«سلّمتُ على أبي عبداللّه عليه السلام فردّ عليّ بوجه قاطب مُزْوَرّ» : 5 / 323 .

* ومنه عن سعد بن عبداللّه في مناظرته مع أحد النواصب :«فصَدَرت عنه مُزْورّا ، قد انتفخت أحشائي من الغضب» : 52 / 80 .

* وعن الصادق عليه السلام :«أهل مدينة تُسمّى الزَّوْراء ، تُبنى في آخر الزمان» : 57 / 206 . الزَّوْراء : يطلق على دجلة بغداد ، وعلى بغداد ؛ لأنّ أبوابها الدّاخِلَةَ جُعِلتْ مُزْوَرَّةً عن الخارجَةِ(المجلسي : 57 / 206) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إنّ أميرالمؤمنين عليه السلام لمّا رجع من وقعة الخوارج اجتاز بالزَّوْراء ، فقال للناس : إنّها الزَّوْراء ، فسيروا وجنّبوا عنها» : 14 / 211 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لأبي جهل :«لمّا أكلتَ من هذه الدجاجة أكلتَ زَوْرَها» : 17 / 246 . الزَّوْرُ : الصَّدْر(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«المتَشبِّع بما لم يُعطَ كلابِس ثَوْبَي زُور» : 2 / 123 . الزُّوْر : الكذب ، والباطِل والتُّهمة(النهاية) . أي المُتكثِّر بأكثر ممّا عنده ويتجمّل بذلك كالّذي يرى أ نّه شبعان وليس كذلك ، ومَن فعله فإنّما يَسخر من نفسه ، وهو من أفعال ذوي الزُّور ، بل هو في نفسه زُوْر ؛

.

ص: 182

أي ك_ذب(المجلسي : 2 / 123) .

* ومنه عن ابن اروبة :«إنّ المعتصم دعا جماعة من وزرائه فقال : اِشهدوا لي على محمّد ابن عليّ بن موسى زُوْرا» : 50 / 45 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رجل زَارَ أخاه المؤمن في اللّه فهو زَوْرُ اللّه ، وحَقٌّ على اللّه أن يُكرِم زَوْرَه» : 74 / 62 . الزَّوْر : الزَّائر ، وهو في الأصْل مصدَر وُضع مَوضِع الاسْم ؛ كَصَوْم ونَوْم بمعنى صَائِم ونَائِم . وقد يكون الزَّوْر جمعُ زَائِر ؛ كَرَاكِب ورَكْب(النهاية) .

زوق : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«خرج ... مُسرّح الذوائِب ، وقد زُوِّق جَبِينُه وذَقَنه» : 15 / 347 . التَّزْوِيق : التَّزيين والتحسين والنقش(المجلسي : 15 / 357) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... إن رَبّك يُقرئك السلام ويَنْهَى عن تَزْوِيق البيوت . قال أبو بصير : قلت : وما التَّزْوِيق ؟ قال : تصاوير التماثيل» : 73 / 159 .

* وعن عيسى عليه السلام :«من حدّث نفسه بالزِّنا كان كمن أوقد في بيت مُزَوَّق فأفسَد التَّزاوِيقَ الدُّخانُ وإن لم يَحتَرق البيت» : 14 / 331 . مُزَوَّق : أي مُزَيَّن ، قيل : أصله من الزَّاوُوق ؛ وهو الزِّئبق ؛ لأ نَّه يُطْلَى به مع الذّهب ثمّ يُدْخل النارَ . فيذهب الزِّئبق ويَبْقى الذَّهب(النهاية) .

زول : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من قال بعد فراغه من الصلاة قبل أن يزوّل ركبتيه ... أمّا أنا فلا اُزوّل ركبتيَّ حتّى أقولها» : 83 / 27 . زَال يَزولُ لم يأتِ متعدّيا ، ويمكن أن يقرأ على بناء التفعيل . قال الجوهريّ : زَالَ الشيء من مكانه يَزولُ زَوَالاً ، وأزَالَهُ غيره وزَوَّلَهُ ، فانْزَالَ وزِلْت الشيء من مكانه أزِيلُه زَيْلاً لغة في أزَلْته(المجلسي : 83 / 27) .

* وعن لقمان عليه السلام في العدوّ :«لا تُزاوِله بالمُجانبة فيَبدو له ما في نفسك فيتأهّب لك» : 13 / 413 . زاوَلَه مُزاوَلَة وزِوَالاً : عالَجَه وحاوَلَه وطالَبَه (القاموس المحيط) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في التوحيد :«مع كلّ شيء لا بمقارنة ، وغير كلّ شيء لا بِمُزَايَلَة» : 74 / 300 . المُزايَلَة :المُفارَقَة والمُبايَنَة(صبحي الصالح) .

زون : عن أبي عبداللّه عليه السلام في قُربان قابيل :«قرّب الزُّوَان الذي يبقى في البيدر الذي لا يستطيع البقر أن تدوسه» : 11 / 239 . الزُّوَان _ مثلّثة _ : الزُّؤان .

.

ص: 183

باب الزاي مع الهاء

زوى : عن النّبي صلى الله عليه و آله :«زُوِيَتْ لي الأرض فاُرِيتُ مَشَارِقَها ومَغارِبَها» : 18 / 136 . أي جُمِعَت : يقال زَوَيْتُه أزْوِيه زَيّا(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ المسجد ليَنْزَوي من النُّخامَة كما تَنْزَوي الجِلْدَةُ من النار» : 80 / 364 . أي يَنْضَمُّ ويَنْقَبِض . وقيل : أراد أهلَ المَسْجد ، وهُم الملائكة(النهاية) .

* ومنه الحديث القدسي :«فأزْوِي الدنيا عنكما وكذلك أفْعلُ بأوليائي» : 13 / 49 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ العبد ليُذنب الذنبَ فيُزْوَى عنه الرِّزق» : 70 / 318 . أي يُقبض أو يصرف وينحَّى عنه ، أي قد يكون تَقتير الرزق بسبب الذنب ؛ عقوبة ، أو لتكفير ذنبه(المجلسي : 70 / 318) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ولم يَقْوَ من قَوي عليكم ، وعلى هضم الطاعة وإزْوَائِها عن أهلها» : 51 / 123 . زَوَى الشيء عنه ؛ أي صَرفه ونحّاه . ولم أطّلع على الإزواء فيما عندي من كتب اللّغة ، وكفى بالخطبة شاهدا على أ نّه ورد بهذا المعنى(المجلسي : 51 / 128) .

* وعنه عليه السلام :«من تَزَيَّا بمعاصي اللّه في المجالس أورَثَه اللّه ذلاًّ» : 74 / 237 . الزِّيّ _ بالكسر _ : الهَيئة ، وأصله زَوِيَ . ومنه قولهم : زِيّ المسلم مخالف لِزِيّ الكافر ، وقولهم : «زَيَّيْتُه بكذا ؛ إذا جعلتَ له زِيّا ، والقياس زَوَيْته ؛ لأ نَّه من بنات الواو ، ولكنّهم حملوه على لفظ الزِّيّ تخفيفا(مجمع البحرين) .

باب الزاي مع الهاءزهد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«دار خيرها زَهِيد وشرّها عتيد» : 40 / 164 . شيءٌ زهيد : قليل(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«قيل لأميرالمؤمنين عليه السلام : ما الزُّهْد فيالدنيا ؟ قال : تَنكُّب حرامها» : 67 / 310 . الزُّهْد في الشيء خلاف الرَّغبة فيه ، تقول : زَهِدَ في الشيء _ بالكسر _ زُهْدا وزَهادَةً ؛ بمعنى تركه وأعرض عنه ، فهو زاهِد ، وزَهَدَ يَزْهَدُ _ بفتحتين _ لغة ، ومنه الزُّهْد في الدنيا ، والجمع زُهّاد(مجمع البحرين) .

.

ص: 184

* وعنه عليه السلام :«الزَّاهِد في الدّنيا من لم يَغْلِب الحرامُ صَبرَه ، ولم يَشغَل الحلال شُكره» : 75 / 37 .

* وفي الخبر سأل النبيُّ صلى الله عليه و آله جبرئيلَ عليه السلام عن تفسير الزُّهد ، قال :«الزَّاهِد يُحِبُّ من يُحِبُّ خالقِه ، ويُبغِضُ مَن يُبغِضُ خالقه ، ويَتحرّج من حلال الدّنيا ، ولا يَلتفت إلَى حرامها» : 67 / 312 .

* وفي الخبر :«سألت العالم عليه السلام عن أزهد النّاس ، قال : الذي لا يطلب المعدوم حتّى يَنفدَ الموجود» : 67 / 315 .

زهر : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان أزْهَرَ اللَّون» : 16 / 149 . الأزْهَر : الأبيضُ المُستَنير ، والزَّهْر والزَّهْرة : البياضُ النيِّر ، وهو أحسن الألوان(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أكثِروا الصّلاة عليَّ الليلة الغرّاء واليوم الأزْهَر» : 89 / 360 . أي ليلة الجُمعة ويومها ، هكذا جاء مُفَسَّرا في الحديث(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لو ثُنِيَتْ لي وسادة لحَكمْتُ بين أهل القرآن بالقرآن حتّى يَزْهَر إلى اللّه ، ولحَكمْتُ بين أهل التوراة بالتوراة حتّى يَزْهَر إلى اللّه » : 40 / 136 . أي يتلألأ ويتّضح ويَستَنير صاعدا إلى اللّه ، فاستنارتُه كناية عن ظهور الأمر(المجلسي : 40 / 136) .

* ومنه عن أبي هاشم العسكريّ :«سألت صاحب العسكر عليه السلام : لِمَ سُمِّيتْ فاطمةُ الزَّهْراءَ عليهاالسلام ؟ فقال : كان وجهُها يَزْهَر لأميرالمؤمنين عليه السلام من أوَّل النهار كالشمس الضاحية ، وعند الزوال كالقمر المنير» : 43 / 16 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الطاووس :«فهو كالأزَاهِير المَبثوثة» : 62 / 31 . الزَّهَرة _ بالفتح وبالتحريك _ : النّبات ونَوْره ، والجمع أزْهار ، وجمع الجمع أزَاهِير(المجلسي : 62 / 39) .

زهق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«المحاربُ له مَارِقٌ ، والرادّ عليه زَاهِق» : 38 / 90 . الزَّاهِق : الهالك ، ويحتمل أن يكون المراد غير المصيب ؛ فإنّ الزّاهِق السهم الذي يقع وراء الهدف ولا يصيب(المجلسي : 38 / 91) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ونشهد أنّ محمّدا صلى الله عليه و آله ... مُزْهِقا رسوم أباطيل» : 75 / 2 .

زهم : في الحديث :«ولا مِن مَسّ ما يُؤكل من الزُّهومات وضوء» : 77 / 219 . الزُّهْمُ

.

ص: 185

_ بالضّم _ : الشحمُ ، والزُّهْمةُ : الريحُ المنتنة ، والزَّهَمُ _ بالتحريك _ : مصدر قولك زَهِمَتْ يَدي بالكسر ؛ من الزُّهُومَةِ ، فهي زَهِمَةٌ ، أي دسمةٌ(الصحاح) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في نقش الحديد الصيني :«واحْذَر عليه من النجاسة والزُّهومَة» : 77 / 196 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ولد زنا تركته اُمّه عند الكلاب :«شَمَّه ثمّ نَهَشه لأجل رائحة الزُّهُومَة» : 40 / 219 . الزُّهُومَة : الرِّيح المنتنة(مجمع البحرين) .

زها : في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«نَهَى عن أن يباع الثّمار حتّى يَزْهو ؛ يعني يَصفَرّ ويَحمَرّ» : 100 / 124 . يقال : زَهَا النَّخل يَزْهو ؛ إذا ظَهَرت ثَمَرته ، وأزْهَى يُزْهِي ؛ إذا اصْفرَّ واحْمرَّ . وقيل : هما بمعنى الأحمِرار والاصفِرار . ومنهم من أنكر «يَزْهُو» ، ومنهم من أنكر «يُزْهِي»(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«مَهْلاً يا زبير فليس به زَهْو» : 32 / 189 . الزَّهْوُ : الكِبْر والفَخْر . يقال : زُهِيَ الرَّجل فهو مَزْهُوٌّ ، هكذا يُتكلَّم به على سَبيل المَ_فْعُول ؛ كما يقولون : عُنيَ بالأمر ، ونُتِجت الناقةُ ، وإن كان بمَ_عْنى الفَاعِل . وفيه لُغة اُخْرى قليلةٌ ؛ زَهَا يَزْهُو زَهْوا(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ كثرةَ الإطراء تُحدِث الزَّهْوَ» : 74 / 245 .

* وعنه عليه السلام :«ممّن لا يَزْدَهِيْه إطْراء ، ولا يَستَمِيله إغراء» : 33 / 605 . زَهَاه وازْدَهَاهُ : استَخفّه وتهاونَ به ، ومنه قولهم : فلان لا يُزْدَهَى بخديعة(الصحاح) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في العابد :«مرّ على أرض معشبة يَزْهُو ويَهتزّ» : 1 / 91 . الزَّهْوُ : المَنْظَر الحَسَنُ ، والنباتُ الناضِرُ ، ونَوْرُ النَّبْت ، وزَهْره وَإشراقُه(القاموس المحيط) .

* وفي حصن الطائف :«وقَتَل منهم زُهَاء مائة رجل» : 21 / 181 . أي قدر مائة ، مِن زَهَوت القَوم ؛ إذا حَزَرْتَهم(النهاية) .

* وفي حديث الطفّ :«جاء القوم زُهَاء ألف فارس» : 44 / 375 .

.

ص: 186

باب الزاي مع الياء

باب الزاي مع الياءزيب : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ للّه تبارك وتعالى ريحا يقال لها : الأزيَبُ ... وهي الجَ_نُوب» : 57 / 15 . الأزيَب : من أسْماء ريح الجَ_نُوب . وأهْل مكّة يَسْتَعملون هذا الاسم كَثيرا(النهاية) .

زيت : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يملأ منهم بطنان الزَّيْتون» : 51 / 123 . الزَّيْتون : مسجد دمشق ، أو جبال الشام ، وبلد بالصّين ، وقرية بالصعيد(القاموس المحيط) . والمعنى أنَّ اللّه يملأ منهم وسط مسجد دمشق ، أو دواخل جبال الشام . والغرض بيان استيلاء هؤلاء القوم على بني اُميّة في وسط ديارهم ، والظفر عليهم في محلِّ استقرارهم ، وأ نّه لا ينفعهم بناء ولا حصن في التحرُّز عنهم(المجلسي : 51 / 128) .

زيح : وعنه عليه السلام :«شَرع لكم المَنَاهِج ليزيح العلّة» : 74 / 368 . زَاحَ الشيءُ يَزِيحُ زَيْحا ؛ أي بَعُدَ وذَهَبَ ، وأزَاحَهُ غيره(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«آخذ الحقّ منهما ، واُزِيحُ الباطل» : 42 / 182 .

زيد : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أمّا أوّل طعام يأكله أهل الجنّة فزِيادَة كبد الحوت» : 8 / 173 . زيادة الكبد : هي القطعة المنفردة المتعلّقة بالكبد ، وهي أهنأها وأطيبها(المجلسي : 8 / 173) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشيعة :«قد قدموا على زِياداتِ ربّهم سبحانه» : 65 / 171 . أي نعمهم الزائدة عن قدر أعْمالهم ، كما قال سبحانه : «لِلَّذينَ أحْسَنوا الحُسْنَى وزِيادَةٌ» (المجلسي : 68 / 174) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«كلّما ازْدادَ العبد إيمانا ازدادَ ضيقا في معيشته» : 69 / 9 . الاِزدِياد هنا لازم ، بمعنى الزِّيادة . و«إيماناً» و«ضيقا» تمييزان . وفي المصباح : ازْدَادَ الشيء مثلُ زَادَ ، وازْدَدْتُ مالاً : زِدْتُه لنفسي زيادة على ما كان .

زيغ : عن موسى بن جعفر عليه السلام :«إنّ القلوب تَزِيغ وتَعودُ إلى عماها» : 1 / 139 . أي تميل ، يقال : زَاغَ عن الطّريق يَزيغُ ؛ إذا عَدَل عنه(النهاية) .

* ومنه عن أبي بكر :«إنّي أخشى إنْ تركتُ شيئا من أمْره أن أزيغ» : 29 / 202 . أي أجُور

.

ص: 187

وأعْدِل عن الحقِّ(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا تَتُمّ الصلاة إلاّ لذي طُهر سابغ ... غير نازغ ولا زائِغ» : 47 / 186 . النَّزْغ : الطَّعن ، والاغتياب ، والإفساد ، والوسوسة . والزَّيْغ : المَيل(المجلسي : 47 / 186) .

* ومنه الدعاء :«لا تُزِغْ قلبي بعد إذ هديتني» : 53 / 187 . أي لا تُمِلْه عن الإيمان(النهاية) .

زيف : عن الرضا عليه السلام :«لو كان له ألف جبل من ذهب باعها بألف حَبَّة من زَيْف» : 23 / 263 . الزّيْف : الدّرهم المغشوش (المجلسي : 23 / 265) . ويقال : دِرْهم زَيْفٌ وزائفٌ ؛ أي رديء .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في البحر :«ولَبَدَ [بَعْدَ] زَيَفَان وَثَباته» : 74 / 325 . الزَّيَفانُ _ بالتحريك _ : التَّبَخْتُرُ في المَشْي ، مِن زافَ البعير يَزيف إذا تَبَخْتَر ، وكذلك ذَكَرُ الحَمام عند الحَمَامة إذا رفع مُقَدَّمه بمُؤَخّره واستَدارَ عليها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الطاووس :«يختال بألوانه ، ويميس بزَيَفَانِه» : 62 / 30 .

زيق : في الخبر :«وكِدنا نتقاتل ونَأخذ بالأزْياق» : 51 / 378 . جمع زِيق ، وهو من القَميص ما أحاطَ بالعُنُق منه(القاموس المحيط) .

زيل : في الحديث القدسي :«وأرفع عنهم عذابي ليَخرج ذلك المؤمن من أصْلابهم ، فإذا تَزَايلوا حقّ بهم عذابي» : 12 / 60 . أي تفرَّقوا (القاموس المحيط) .

* وفي الحديث القدسي :«خالِقْهم بأخلاقهم ، وزَايِلْهم في أعمالهم» : 14 / 34 . أي فارِقْهم في الأفْعَال التي لا تُرْضي اللّه ورسوله(النهاية) .

* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام في حُنين :«سيفُه يزيِّلُ به بين الأقران» : 21 / 179 . أي يفرِّق .

* وعنه عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«ضخم البطن ، أزْيَلُ الفَخِذين» : 51 / 40 . من الزَّيَل كناية عن كونهما عريضتين ... وفي بعض النسخ بالباء الموحّدة من الزّبُوْل ... وفي بعضها «أربل» بالراء المهملة والباء الموحّدة من قولهم : رجلٌ رَبِلٌ كثيرُ اللّحم ، وهذا أظهر(المجلسي : 51 / 40) . أي مُنْفَرِجُهما ، وهو الزَّيَل والتَّزَيُّل(النهاية) .

زين : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللّهمّ أنْزل في أرْضِنا زينَتها» : 20 / 299 . أي نَبَاتَها الذي يُزَيّنُها(النهاية) .

.

ص: 188

* وعنه صلى الله عليه و آله :«زَيِّنُوا القرآن بأصْواتِكم» : 89 / 190 . قيل : هو مَقْلوبٌ ؛ أي زَيِّنوا أصواتَكم بالقُرآن . والمعنى : الْ_هَجُوا بِقراءتِه وتَزَيّنوا به ، وليس ذلكَ على تَطْريب القول والتَّحزِيْن ، كقوله «ليس منّا من لم يَتَغَنَّ بالقُرآن» أي يَلهج بِتلاوته كما يلهج سائر النّاس بالغِناء والطَّرَب . هكذا قال الهَروي والخطَّابي ومن تقدَّمهما . وقال آخَرون : لا حاجةَ إلى القَلْب ، وإنّما معناه الحثّ على التَّرتيل الذي أمر به في قوله تعالى : «ورَتِّلِ القُرآنَ تَرْتِيلاً» فكأنَّ الزِّينة للمُرتِّل لا للقُرآن ، كما يُقال : ويلٌ للشِّعر من رواية السّوء ، فهو رَاجعٌ إلى الرَّاوي لا للشِّعر ، فكأ نَّه تَنْبيه للمُقَصِّر في الرّواية على ما يُعاب عليه من اللَّحْن والتَّصحيف وسُوء الأدَاء ، وَحَثّ لغيره على التَّوَقّي من ذلك ، فكذلك قوله : «زيِّنوا القرآن» يَدُلّ على ما يُزَيَّن به من الترتيل والتَّدبُّر ومُراعاة الإعراب . وقيل : أراد بالقُرآن القِراءة ؛ فهو مصدر قَرَأ يَقرأُ قِرَاءة وقُرْآنا ؛ أي زيِّنوا قِراءَتكم القُرآن بأصواتِكم . ويشهدُ لصحَّة هذا ، وأنّ القَلب لا وجْه له ، حديث أبي موسى : «أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله استمع إلى قِرَاءتِه فقال : لقد أوْتِيتَ مِزْمارا من مَزَامير آل دَاود فقال : لو علمتُ أ نَّك تَسْتَمِع لحبَّرته لك تَحبيْرا» أي حَسَّنتُ قِراءته وزَيَّنتُها ، ويؤيِّد ذلك تأييدا لا شُبْهةَ فيه حديث ابن عبّاس : «أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال : لِكُلِّ شيءٍ حلْيةٌ ، وحِلْيَةُ القرآن حُسْن الصوت»(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا سخّاب ولا مُتَزَيِّن بالفحش» : 16 / 217 . في بعض النسخ بالزاء المعجمة ؛ أي لم يجعل الفحش زينة كما يتّخذه اللّئام ، وفي بعضها بالراء ؛ أي لا يدنّس نفسه بذلك(المجلسي : 16 / 217) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ الرفق لم يوضع على شيء إلاّ زَانَه» : 72 / 60 . زَانَ الشَّيءُ صَاحِبَهُ زَيْنا مِنْ بَابِ سَار ، وأزَانَه مثله ، والاسم الزِّينَة ، وزَيَّنَه تَزْيِينا ، والزَّيْن : نقيض الشين(المصباح المنير) .

.

ص: 189

حرف السين

باب السين مع الهمزة

حرفُ السينباب السين مع الهمزةسأر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«في سُؤر المؤمن شفاء من سبعين داء» : 63 / 434 . السُّؤْر _ بالضم _ : البَقيَّة والفضلة(القاموس المحيط) . يقال : إذا شربت فأسْئِرْ ؛ أي أبْقِ شيئا من الشراب في قعر الإناء(الصحاح) . ويستعمل في الطعام والشراب وغيرهما(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله فيأميرالمؤمنين عليه السلام :«خرج الإيمانُ سَائِرُه إلى الكفرِ سائِرهِ» : 41/89 .السائر : الباقي لا الجميع ، وقد يستعمل له (القاموس المحيط) . والمراد هنا المعنى الثاني ؛ أي جميعه .

سأل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«للسَّائل حَقّ وإنْ جاءَ على الفَرَس» : 93 / 170 . السائِل : الطَّالبُ . مَعناه الأمرُ بحُسن الظَّنّ بالسَّائل إذا تعرَّض لك ، وأن لا تَجْ_بَهَه بالتَّكذيب والرَّدّ مع إمْكانِ الصِّدْق ؛ أي لا تُخَيّب السَّائِل وإن رابك منْظَرُه وجَاء رَاكبا على فَرَس ؛ فإنَّه قد يكونُ له فَرَس ، ووراءهُ عائلةٌ أو دَين يجوزُ معه أخذ الصَّدَقة(النهاية) .

سئم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صفة المؤمن :«ولا يَسْأَمُ من طلب العلم طولَ عمره» : 1 / 108 .السّآمة : المَلَل والضَّجَرُ . يقال : سَئم يسأمُ سأَما وسَآمةً(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أهل الكوفة :«إنّي قد ملَلْتهم وملّوني ، وسئمتُهم وسئموني» : 10 / 379 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«دخل يهوديّ على رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... فقال : السأْمُ عليكم ... فغضبتْ عائشة فقالت : عليكم السأْم والغضب واللّعنة» : 16 / 258 . جاء في رواية مهْمُوزا من السَّأْم ،

.

ص: 190

باب السين مع الباء

ومعناه أنّكم تَسْأَمُون دينَكم . والمشهورُ فيه تَرْك الهمز ، ويَعْنُون به الموتَ ، وسيجيء في المعتلّ(النهاية) .

سامور : في ذي القرنين :«فاستخرج لهم مَعْدِنا آخر من تحت الأرض يقال له : السَّامُور وهو أشدّ شيء بياضا ، وليس شيء منه يوضع على شيء إلاّ ذاب تحته» : 12 / 190 . السَّامُور : الألماس .

باب السين مع الباءسبأ : عن ابن عبّاس :«سئل رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن سَبَأ فقال : هو رجلٌ وُلِد له عشرة من العرب ، تيامَنَ منهم ستّة ، وتشاءَمَ منهم أربعة» : 14 / 117 . هو اسمُ مَدِينة بلقيسَ بال_يَمن . وقيل : هو اسْمُ رجُل وَلَد عَامَّة قَبَائل اليمَن . وكذا جاء مفسَّرا في الحديث . وسُمِّيت المدينة به(النهاية) .

سبب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كلّ سبب ونسب مُنْقَطع يوم القيامة إلاّ سَبَبي ونَسَبي» : 5 / 209 . النَّسب بالولادَة والسَّبَب بالزَّواج ، وأصْلُه من السَّبَب ؛ وهو الحَبْل الذي يُتوصَّل به إلى الماءِ ، ثمّ استُعِير لكلِّ ما يُتَوصَّل به إلى شَيء . كقوله تعالى : «وتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأسْبابُ» أي الوُصَل والمودّات(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«يستطيع العبد ... أن يكون مخلّى السِّرْب ... له سَبَبٌ وارد عن اللّه عزّوجلّ» : 5 / 37 . السبب الوارد من اللّه هو العصمة أو التخلية(المجلسي : 5 / 37) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«سِبَاب المؤمن فسق وقتاله كفر» : 72 / 320 . السَّبُّ : الشَّتْم . يقال : سَبَّه يَسُبُّه سَبّا وسِبَابا . وقيل : إنّما قال ذلك على جهَة التَّغْلِيظ ، لا أ نّه يُخْرجه إلى الفِسْق والكُفْر(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في حقّ الوالد :«ولا يمشي بين يديه ، ولا يجلس قبله ، ولا يَسْتَسِبّ له» : 71 / 45 . أي لا يفعل ما يصير سببا لسَبّ الناس له ، كأن يَسُبّهم أو أباءهم ، وقد يسُبّ الناس والد من يفعل فعلاً شنيعا قبيحا(المجلسي : 71 / 45) . وقد جاء مُفسَّرا في حديث آخر : «أيوجد رجل يَلعن أبويه ؟ ! فقال : نعم ، يلعنُ آباءَ الرّجال واُمّهاتِهم ، فيلعنون أبويه» : 71 / 45 .

.

ص: 191

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في مروان بن الحكم :«لو بايعني بيده لَغَدرَني بسُبَّ_ته» : 41 / 355 . السُبَّة _ بالضّم _ : الاسْت ، وهما ممّا يحرص الإنسان على إخفائه ، وكني به عن الغدر الخفي (صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في عمرو بن العاص :«أكبر مكيدته أن يمنح القَوْم سُبَّ_تَه» : 33 / 221 . والمراد به ما ذكره أرباب السِّيَر ، ويضرب به المثل من كشفه سوأته شاغرا برجليه لَمّا لقيه أميرُالمؤمنين عليه السلام في بعض أيّام صفّين ... وفي ذلك قال أبو فراس : ولا خيرَ في دفعِ الأذى بمذلّةٍكما ردّها يوما بسَوْأتِهِ عَمْرُو (المجلسي : 33 / 222) .

سبت : في الخبر :«كان صلى الله عليه و آله كثيرا ما يَلْبس السِّبتيّة التي ليس لها شعر» : 16 / 252 . السِّبْت _ بالكَسْر _ : جُلود البقر المَدْبوغة بالقَرَظِ يُتَّخذ منها النِّعال ، سُمِّيت بذلك ؛ لأنّ شَعَرها قد سُبِتَ عنها ؛ أي حُلِقَ واُزِيل . وقيل : لأ نَّها انسبتتْ بالدِّباغ ؛ أي لانَت(النهاية) .

* وعن أعرابيّ في عبداللّه بن الزبير وعثمان بن عمرو : جَعَلَ اللّهُ حُرَّ وجهيكما نَعْ__لَيْنِ سِبْتا يَطَأْهُما الحَسَنانِ : 43 / 318 . وفي تسميتهم للنَّعل المتّخذة من السِّبْت سِبْتا اتّساعٌ مثل قولهم : فلان يلبس الصوف والقطن والإبريسم ؛ أي الثياب المتّخذة منها(النهاية) . والحُرّ : ما بدا من الوجه .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كان عليّ عليه السلام ... في أسْواق الكوفة ... ومعه الدِّرّة على عاتقه ، وكان لها طرفان ، وكانت تُسمّى السّبيتة (1) » : 100 / 94 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لمّا سُئِل عن السَّبْت ، قال :«يوم مَسْبُوت ، وذلك قوله عزّوجلّ في القرآن : «ولَقَد خَلَقْنا السَّماواتِ وَالأرْضَ وما بَينَهُما فِي سِتَّةِ أيّام» فمن الأحد إلى الجمعة ستّة أيّام ، والسَّبْت معطّل» : 54 / 77 . قيل : سُمِّي يومَ السَّبْت ؛ لأنّ اللّه تعالى خَلَق العَالَم في سِتَّة أيَّام

.


1- .في هامش المصدر : «في نسخة :السَّبيّة ، وفي اُخرى : السّبتيّة ، وفي نسخة العلاّمة المجلسي من الكافي : السّبيتة . قال رحمه الله : ولعلّ تسميتها السّبيتة لكونها متّخذة من السِّبْت» .

ص: 192

آخرُها الجمعة ، وانقطع العَمَل ، فسُمّي اليوم السَّابعُ يوم السَّبْت(النهاية) . السَّبْت : الراحة والقَطْع(القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام أيضا :«سَبَتَت (1) الملائكة لربّها يوم السَّبْت ، فوجدته لم يزل واحدا» : 56 / 19 . أي قطعت أعمالها للتفكّر في ذاته تعالى(المجلسي : 56 / 20) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كان يأخذ رسول اللّه صلى الله عليه و آله من السُبات إذا أتاه جبرئيل» : 18 / 270 . السُّباتُ : النَّوْمة الخفيفة . وأصله من السَّبْتِ : الراحةِ والسكون(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«الحمد للّه الذي جعل ... النوم سُباتا» : 87 / 200 . أي قَطْعا عن الإحساس والحركة استراحةً للقوى الحيوانيّة ، وإزاحةً لكلالتها ، أو موتا ؛ لأ نَّه أحد التَّوَفَّيَيْن ، ومنه المسبوت للميّت وأصله القطع . وقال الكفعميّ : سؤالٌ : إذا كان السُّبات هو النوم فكأ نَّه تعالى قال : «جعلنا نومكم نوما» ؟ والجواب أنّ المراد بالسُّبات هنا الراحة والدّعة(المجلسي : 87 / 270) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في الروح : «أربعمائة سنة تَسْبِت فيها الخلق ، وذلك بين النَفْختين» :10 / 185 .

* وعن أبيطالب لفاطمة بنت أسد لمّا بشّرته بمولد النبيّ صلى الله عليه و آله :«اصْبِري لي سَبْتا آتيك بمثله إلاّ النبوّة . وقال أبو عبداللّه عليه السلام : السَّبْت ثلاثون سنة ، وكان بين رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوأميرالمؤمنين عليه السلامثلاثون سنة» : 35 / 77 . وقيل : السَّبْت : مدّة من الزمان قليلة كانت أو كثيرة(النهاية) . وقيل السَّبْت : الدهر(المجلسي : 35 / 77) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إذا فقد الناسُ الإمامَ مكثوا سَبْتا لا يدرون أيّا من أيّ ، ثمّ يُظهِر اللّهُ لهم صاحبَهم» : 51 / 148 .

سبج : في الرو?س :«يقدمهم رأس الحسين عليه السلام ... ولحيته كسواد السَّبَج» : 45 / 115 . هو معرّب (شَبَه) ؛ وهو خرْزٌ أسود شديد السواد برّاق وله فوائد طبّية ، وكثيرا ما يُشبّه به الأشياء

.


1- .في البحار : «سبت» ، والتصحيح من المصدر .

ص: 193

سوادا ، وبه سَمَّوا السَّبِيج والسَّبِيجة والسَّبَجة للثوب الأسود . وقال في البرهان : هو حجر أسود له بريق يُشبه بريق الكهرباء في اللطافة ... يصنع منه الخاتم(الهامش : 49 / 70) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ الوشّاء :«ابتع لي ... الفيروزج والسَّبَج من خراسان» : 49 / 69 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نكثوا بيعتي ... وقتلوا السَّبابِجة» : 32 / 171 . السّبابِجة : قومٌ من السند كانوا بالبصرة جَلاوِزَةً وحُرَّاسَ السِجن(صبحي الصالح) .

سبح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المعراج :«فرأيت ربّي وحال بيني وبينه السُبْحة . قلت لأبي جعفر عليه السلام : وما السُّبْحة جعلت فداك؟ فأومأ بوجهه إلى الأرض ، وأومأ بيده إلى السماء وهو يقول : جلال ربّي» : 18 / 373 . سُبُحات اللّه : جلاله وعظمته ؛ وهي في الأصل جمع سُبْحة . وقيل : أضواء وجهه . وقيل : سُبُحات الوجه : محاسنه ؛ لأنّك إذا رأيت الحَسَنَ الوجهِ قلت : سبحان اللّه ! وقيل : معناه تنزيهٌ له ؛ أي سبحان وجهه ! (النهاية) . وإيماؤه إلى الأرض وحطُّ رأسه كان خضوعا لجلاله تعالى ، ووضع اليد كناية عن غاية اللّطف والرحمة(المجلسي : 18 / 374) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما اعتقبت عليه أطباق الدّياجير ، وسُبُحات النّور» : 74 / 329 . أي درجاته وأطواره(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في الخفّاش :«ردعها بتلألؤ ضيائها عن المضيّ في سُبُحات إشراقها» : 61 / 323 . السُبُحات _ بضمّتين _ : جمع سُبْحة _ بالضمّ _ وهي النّور .

* وعن الصادق عليه السلام في المعراج :«نفرت الملائكة ... ثمّ خرّت سُجّدا وقالت : سُبُّوح قُدُّوس» : 18 / 355 . يُرْوَيَان بالضّمّ والفتح ، والفتحُ أقيسُ ، والضمّ أكثرُ استِعْمالاً ، وهو من أبْنِية المُبالَغَة . والمراد بهما التنزيهُ(النهاية) .

* وعن الثمالي في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«فلمّا فرغ من صلاته وسُبْحته نهض إلى منزله» : 12 / 271 . السُّبْحة _ بالضمّ _ : الدعاء وصلاة النافلة(القاموس المحيط) .

* ومنه عن نوف البكالي في أميرالمؤمنين عليه السلام :«دخل المسجد فسَبَّح ركعتين أوْجزهما» : 65 / 192 . أي صلّى السُّبْحة ؛ وهي النافلة .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ أحبّ السُّبْحة إلى اللّه عزّوجلّ سُبْحة الحديث ... قيل :

.

ص: 194

يا رسول اللّه ما سُبْحة الحديث ؟ قال : الرجل يسمع حرص الدنيا وباطلها ، فيغتمّ عند ذلك ، فيذكر اللّه عزّوجلّ» : 69 / 325 .

* وفي أفراسه صلى الله عليه و آله :«والسَبْحَة» : 16 / 108 . هو من قولهم : فَرَس سابحٌ ، إذا كان حَسَن مَدِّ اليَدَين في الجَرْي(النهاية) .

سبخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ اللّه عزّوجلّ خلق آدم عليه السلام من أديم الأرض ؛ فمنه السِّباخُ ، ومنه الملح» : 5 / 239 . جمع سَبَخة ، وهي الأرضُ التي تعْلُوها المُلُوحة ولا تكادُ تُنْبِت إلاّ بعضَ الشجر(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في تأنيب القاعدين عن الجهاد :«قلتم : هذه حمارّةُ القيظ أمْهِلْنا يُسَبَّخُ عنّا الحرُّ» : 34 / 64 . أي يُخَفَّف .

سبد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الخوارج :«وعلامتهم التَّسْبِيد _ وهو الحَلْق _ وترك التدهّن» : 73 / 82 . وفي رواية اُخرى : «سيماهم التحليق _ أو قال : التَّسْبِيد _ » : 33 / 341 .

سبر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في اخْتلاف الناس :«وقريب القعر بعيد السَّبْر» : 5 / 254 . أي داهية يبعُد اختبار باطنه . يقال : سَبَرْت الرجل أسْبُرُه ؛ أي اختبرت باطنه وغَوْره(المجلسي : 5 / 254) .

* وعن صاحب الأمر عليه السلام :«صرنا إليه آنفا من غَماليل ألجأ إليه السَّبارِيت من الإيمان» : 53 / 177 . جمع السُّبْرُوت _ بالضّم _ وهو القَفْر لا نبات فيه ، والفقير ، ولعلّ الأخير أنسب(المجلسي : 53 / 178) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«أمّا الكفّارات فإسْباغُ الوضوء في السَّبَرات» : 75 / 183 . جمعُ سَبْرة _ بسكون الباء _ : وهي شِدَّة البَرْد(النهاية) .

* وفي الخبر :«فجاء الرجل بطبق فيه تمر ، فأشار [ أبو عبداللّه عليه السلام ] إلى البَرْنِيّ فقال : ما هذا ؟ فقال : السَّابِريّ ، فقال : هو عندنا البَيْض» : 63 / 136 . السابِرِى¨ّ : ضربٌ من التمر . يقال : أجود تمرٍ بالكوفة : النِرسِيانُ والسَابِرِى¨ّ(الصحاح) .

* وعن العبّاس بن موسى :«إنّي أعْرف صفوان بن يحيى بيّاع السابُريّ» : 49 / 227 .

.

ص: 195

السابُريّ _ بضمّ الباء _ : ثوب رقيق يُعْمل بسابُور ؛ موضع بفارس(المجلسي : 49 / 231) . وقد جاء في كتب اللغة المعتمدة : السابري بكسر الباء .

* ومنه عن معاوية بن عمّار :«سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن الثياب السّابُرِيّة يعملها المجوس» : 77 / 98 .

سبسب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لسلمة بن عبّاد الأزديّ :«وأمّا يوم السَّباسِب فقد أبْدلك اللّه عزّوجلّ ليلة القدر ويوم العيد» : 18 / 137 . يومُ السَّباسِب : عيدٌ للنَّصارى ، ويسمُّونه السَّعَانِين(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«إنَّ لشيعتنا بولايتنا لعصمة لو سَلَكوا بها ... سَباسِب البِيد الغائرة ... لأمنوا» : 56 / 25 . السَّبْسَب : المَفَازَة ، أو الأرض المستوية البعيدة ، بلدٌ سَبْسَبٌ وسباسِبُ . والبِيد _ بالكسر _ : جمع البَيْداء ، وهي الفلاة(المجلسي : 59 / 26) .

* ومنه عن سواد بن قارب : فشَمَّرت عن ذَيلي الإزار ووسّطتبي الذِّعْلب الوجناء بين السَّباسِب : 18 / 100 .

سبط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فأمّا موسى فرجُل طُوالٌ ، سَبْطٌ» : 12 / 10 . السَّبْط _ ويحرّك ، وككَتِف _ : نقيض الجَعْد . وككَتِف : الطويل . ورجلٌ سَبِْطُ الجسم : حَسَنُ القَدّ(القاموس المحيط) .

* وعن هند بن أبي هالة في صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... سائل الأطراف ، سَبْط القَصَب» : 16 / 149 . أي المُمتَدّ الذي ليس فيه تَعقُّد ولا نُتُوّ . والقَصَب يُريد بها سَاعِدَيه وسَاقَيه(النهاية) .

* وعن ابن مهزيار في المهديّ عليه السلام :«فإذا برأسه وَفْرَة سَحْماء سَبِطة» : 52 / 34 . السَّبِط من الشَّعر _ بكسر الباء وفتحها _ : المنبسِط المسترسِل غير الجعد (المجلسي : 16 / 148 و 52 / 38) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأنصار :«هم واللّه رَبَّوا الإسلامَ ... بأيْدِيهم السِّباطِ ، وألسِنَتِهم السِّلاطِ» : 22 / 312 . رجلٌ سَبْط اليدين : سخيّ ، ورجل سَلِيط : أي فصيح(المجلسي : 22 / 313) .

.

ص: 196

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«حُسين سِبْط من الأسْباط» : 43 / 237 . أي اُمَّة من الاُمم في الخَير . والأسْباطُ في أولاد إسحاق بن إبراهيمَ الخليل بمنزلة القَبائل في وَلد إسماعيلَ ، واحدُهم سِبْط ، فهو واقعٌ على الاُمّة ، والاُمَّة واقعةٌ عليه(النهاية) .

* وفي الخبر :«تحيّة من اللّه إلى ... الحَسَن والحُسَين سِبْطَي رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 43 / 308 . أي طائِفتين وقِطْعتين منه . وقيل : الأسْباط خاصَّة : الأولاد . وقيل : أولادُ الأولاد . وقيل : أولادُ البنات(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«يا أبان ، يصيب العالم سَبْطة ... قلت : فما السَّبْطة ؟ قال : دون الفترة» ، وفي رواية اُخرى : «كيف أنتم إذا وقعت السَّبْطة بين المسجدين؟ ! يَأرِز العلم فيها كما تأرز الحيّة في جُحْرها» : 52 / 134 . قال الفيروزآبادي : أسْبَطَ : سَكَتَ فَرَقا ، وبالأرض : لَصِقَ وامتدّ من الضرب ، وفي نومه : غَمَّض ، وعن الأمر : تَغابَى ، وانْبَسَط ، ووقع فلم يقدر أن يتحرّك (المجلسي : 52 / 134) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وجَعَلْتَ سُكّانه سِبْطا مِنْ مَلاَئِكَتك» : 32 / 607 . أي قبيلة منهم(صبحي الصالح) .

سبطر : عن أمير المؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«وصَوْبه مُسْبَطِرّ» : 88 / 294 . في القاموس : الصَّوْب : الانصِباب . وفيه : اِسْبَطَرّ : اِمتدَّ ، والإبلُ : أسرعت ، والبلادُ : اِستقامت(المجلسي : 88 / 304) .

سبع : عن الصادق عليه السلام :«لا يُصَلّى في جُلود السِّباع» : 80 / 234 . السِّباع تقع على الاُسْد والذِّئاب والنُّمور وغَيرها(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اِتّقُوا كلّ ذي ناب من السِّباع» : 62 / 170 . هو ما يَفترس الحيوان ويأكُله قهْرا وقَسْرا ، كالأسَد والنّمر والذِّئب ونحْوها(النهاية) .

* ومنه في المباهلة :«ظَلْتَ كالمَسْبُوع اليَراعة المَهْلوع» : 21 / 288 . المَسْبُوع : الذي افْتَرَسه السَّبع ، أو افترس ولده . واليَراعة : الأحمق(المجلسي : 21 / 325) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فجاء رسول اللّه صلى الله عليه و آله فطاف بالبيت اُسْبُوعا» : 10 / 38 . أي سبع

.

ص: 197

مرّات . والجمع : اُسْبُوعَات وأسَابيْع .

* ومنه في موسى بن جعفر عليهماالسلام :«إذا كان في آخر السُّبُوع التَزَم وسط البيت» : 96 / 194 . هو بلا ألِفٍ لُغة فيه قليلةٌ . وقيل : هو جمع سُبْع أو سَبْع ، كبُرْد وبُرُود ، وضَرْب وضُرُوب(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن جعفر عن أخيه الإمام الكاظم عليه السلام :«رأيت أخي يطوف السُّبُوعَيْن» : 96 / 207 .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«مَن كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يَتْرك عانَته أكثر من اُسْبُوع» : 73 / 91 . الاُسْبُوع من الأيّام : سبعة أيّام ، وجمعه أسابيع(مجمع البحرين) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«عُلِّمتُ سَبْعا من المَثاني» : 65 / 38 . قيل : هي الفاتحة لأ نَّها سبع آيات . وقيل : السُّورُ الطِّوالُ من البَقرة إلى التَّوبة ، على أن تُحْسَبَ التوبةُ والأنفالُ بسورة واحدة ، ولهذا لم يفْصل بينهما في المُصحف بالبسملة(النهاية) .

سبغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا إله إلاّ اللّه السّابِغ النعمة» : 87 / 207 . شيءٌ سابِغٌ : أي كاملٌ وافٍ . وسَبَغَتِ النعمةُ تَسْبُغُ _ بالضمّ _ سُبُوغا : اِتَّسعتْ . وأسْبَغَ اللّه عليه النعمة : أي أتمَّها . وإسْباغُ الوضوء : إتمامُه(الصحاح) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّا أهل البيت ... اُمرنا بإسْباغ الوضوء» : 77 / 303 . أي كماله والسعي في إيصال الماء إلى أجزاء الأعضاء ، ورعاية الآداب والمستحبّات فيه من الأدعية وغيرها(المجلسي : 80 / 302) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في داود عليه السلام :«لَيَّن [له] الحديد يَتَّخذ منه السّابِغات ؛ وهي الدروع» : 9 / 341 .

سبق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا سَبَق إلاّ في حافِرٍ أو نَصْل أو خُفّ» : 100 / 190 . السَّبَق _ بفتح الباء _ : ما يُجْعل من المال رَهْنا على المُسَابَقة ، وبالسُّكون : مصدر سَبَقت أسْبِق سَبْقا . المعنى : لا يَحِلّ أخذُ المال بالمُسَابَقة إلاَّ في هذِه الثَّلاثةِ ، وهي الخيلُ والسِّهام والإبل(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أجْرَى الخَيْل وجعل سَبقَها أواقِيَ من فضّة» : 19 / 184 .

.

ص: 198

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ اليوم المِضْمار ، وغدا السِّبَاق ، وَالسَّبَقَة الجَنَّة» : 65 / 360 . السَّبَقَة _ بالتحريك _ : الغاية التي يجب على السابق أن يصل إليها(صبحي الصالح) .

سبل : قد تكرّر في الحديث :«سَبِيل اللّه » و«ابن السَّبِيل» . فالسَّبِيلُ في الأصل : الطّريقُ ، ويذكَّر ويؤنَّث ، والتأنيثُ فيها أغلبُ . وسَبِيلُ اللّه عامٌّ يقعُ على كل عَمل خالِصٍ سُلِك به طَريق التقرُّب إلى اللّه تعالى بأداء الفَرَائض والنَّوافل وأنْواع التَّطوُّعات(النهاية) .

* وعن القمّي في قوله تعالى : «وفِي سَبِيلِ اللّهِ» : «قوم يخرجون في الجهاد وليس عندهم ما ينفقون ، أو قوم من المسلمين ليس عندهم ما يحجّون به ، أو في جميع سبل الخير ... «وَابْنِ السَّبِيلِ» : أبْناء الطريق الذين يكونون في الأسفار في طاعة اللّه فيقطع عليهم» : 93 / 63 .

* وعن الحسن بن راشد :«سألت أبا الحسن العسكري عليه السلام بالمدينة عن رجل أوْصى بمال في سَبِيل اللّه ، قال : سَبِيل اللّه شيعتنا» : 93 / 66 .

* وعن الحسين بن عمر :«قلت لأبيعبداللّه : إنّ رجلاً أوْصى إليَّ في سَبِيل اللّه . قال : فقال : اِصْرفه في الحجّ . قال : قلت : إنّه أوْصى إليّ في السَّبِيل ! قال : اِصْرفه في الحجّ ؛ فإنّي لا أعرف سَبيلاً من سُبُله أفضل من الحجّ» : 93 / 66 .

* وعن أحمد بن الفضل :«قُطِعَ الطريق بجَلُولاء على السَّابِلة من الحجّاج» : 76 / 198 . السّابِلة : المارّون في السَّبِيل(الهامش : 76 / 198) .

* ومنه الخبر :«تأمَّلوا سُبُل الضلالة تَعرِفوا سَابِلها» : 33 / 213 . السّابِلة : أبناء السَّبِيل(المجلسي : 33 / 217) . وقال في تاج العروس : السَّابِلَةُ : جمع سابِل ؛ وهو السالِك على السبيل .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللّهمّ اسْقِنا غيثا مغيثا ... سابِلاً مُسْبِلاً» : 88 / 326 . أي هَاطِلاً غَزِيرا . يقال : أسْبَل المَطرُ والدَّمع ؛ إذا هَطَلا . والاسم : السَّبَل ، بالتحريك(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ثلاثة لا يُكلِّمهم اللّه يوم القيامة ... المُسْبِل» : 100 / 91 . هو الذي يُطَوِّل ثوبَه ويُرْسله إلى الأرْض إذا مَشَى . وإنّما يَفْعَل ذلك كِبْرا واخْتيالاً(النهاية) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان كَثّ اللحية ... وَافِر السَّبَلَة» : 16 / 180 . السَّبَلة _ بالتحريك _ :

.

ص: 199

باب السين مع التاء

الشَّاربُ ، والجمعُ : السِّبَال ، قاله الجوهري . وقال الهروي : هي الشَّعَرات التي تَحْتَ اللَّحْي الأسفَل . والسَّبَلة عند العَرب : مُقدَّم اللّحْية وما أسْبَل منها على الصَّدْر(النهاية) .

* ومنه عن أبيطالب لحمزة :«أمِرَّ السَّلَى على أسْبِلَتهم ، ففَعَل ذلك» : 35 / 137 .

سبا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«تسعةُ أعْشار الرِّزق في التِّجارة ، والجزءُ الباقي في السَّابِياء ؛ يعنى¨ الغنم» : 61 / 118 . يريد به النِّتاجَ في المَواشي وكثرتَها . يُقال : إنَّ لآل فُلان سَابِيَاءَ ؛ أي مَوَاشيَ كثيرةً . والجمعُ : السَّوَابي . وهي في الأصْل الجِلدة التي يَخْرُج فيها الولدُ . وقيل : هي المَشِيمَةُ(النهاية) .

* وعن اُمّ كلثوم في الكوفة :«اِنتَهَبْتم أمْواله ... وسَبَيْتم نساءه» : 45 / 112 . قال الجزري : قد تكرّر في الحديث ذكر «السَّبْي» و«السَّبِيَّة» و«السَّبايا» . فالسَّبْيُ : النَّهْبُ وأخذُ الناس عَبيدا وإماءً . والسَّبِيَّة : المرأة المَ_نْهُوبة ، فَعِيلة بمعنى مَفْعُولة ، وجمعُها : السَّبايا(النهاية) .

* وعن ذيالقرنين :«مابالُكم لا تَسْتَبُون ؟ !» : 12 / 176 . غير مهموز ؛ من السَّبْي ، يقال : سَباهُ واسْتَباهُ ، بمعنىً(المجلسي : 12 / 177) .

باب السين مع التاءستت : قالت بنت أبي جعفر العمريّ لاُمّ أبي جعفر بن بسطام :«مَهْلاً يا سِتِّي» : 51 / 372 . السِّتّ _ بالكسر _ : أصلُه سِدْسٌ ، فاُبدِل السِّينُ تاءً واُدغِم فيه الدالُ . وسِتِّي _ للمرأة _ : أي يا سِتَّ جِهاتي ، أو لَحْنٌ والصواب سَيِّدتي(القاموس المحيط) . ويحتمل أنّ الأصل «سَيّدتي» فحذف بعض حروف الكلمة .

ستر : عن أبي عبداللّه عليه السلام في صلح الحديبية :«وإنْ كانوا ليَتَهادَون السُّتُور في المدينة إلى مكّة» : 20 / 368 . في بعض النسخ بالتاء المثنّاة الفوقانيّة ، وفي بعضها بالمثنّاة التحتانيّة ؛ فعَلى الأوّل : هو جمع السِّتْر المعلَّق على الأبواب وغيرها . وعلى الثاني : إمّا المراد السَّيْر المعروف المتَّخذ من الجلود ، أو نوع من الثياب . وعلى التقادير هذا كلام الصادق عليه السلاملبيان ثمرة تلك المصالحة وكثرة فوائدها ؛ بأ نَّها صارت موجبة لأمن المسلمين بحيث كانوا

.

ص: 200

باب السين مع الجيم

يبعثون الهدايا من المدينة إلى مكّة من غير منع ورعب(المجلسي : 20 / 370) .

* وعنه عليه السلام :«ولكنّ اللّه سَتِيرٌ يحبُّ السَّتْر» : 77 / 220 . سَتِير : فَعِيل بمعنى فَاعِل ؛ أي من شأنه وإرادتهِ حبُّ السَّتْر والصَّوْن(النهاية) .

ستن : قال الطبرسي في تفسير قوله تعالى : «طَلْعُها كَأ نَّهُ رُؤوسُ الشَّياطِينِ» : «إنّ رؤوس الشياطين ثمرة يقال لها : أسْتَن» : 8 / 258 . الأسْتَنُ والأسْتانُ : اُصولُ الشَّجَرة البالِيَةُ ، وَاحِدَتها أسْتَنَةٌ . أو الأسْتَنُ : شَجَر يَفْشُو في مَنابِته ، فإذا نَظَر النَّاظِرُ إليه شَبَّهَه بشُخُوص الناس(القاموس المحيط) . وقال الأصمعي : يقال له : الصورم(المجلسي : 8 / 258) .

* وفي الخبر :«بعث أميرالمؤمنين عليه السلام عَديّ بن حاتم على مدينة بَهُرَسِيْر واُسْتانها ، وأبا حسّان البَكْريّ علي اُسْتان العالي ، وسعد بن مسعود الثقفيّ على اُسْتان الزَّوابِي» : 32 / 357 . الاُسْتان _ بالضمّ _ : أربع كُوَر ببغداد : عالٍ ، وأعلى ، وأوسط ، وأسفل(القاموس المحيط) .

سته : عن عبّاد بن كثير :«قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : إنّي مررت بِقاصٍّ يَقصّ وهو يقول : هذا المجلس الذي لا يشْقَى به جَليس ، فقال أبو عبداللّه عليه السلام : هيهات هيهات ! أخْطَأتْ أسْتاهُهم الحُفْرَةَ» : 71 / 259 . الأسْتاه _ بفتح الهمزة والهاء أخيرا _ : جمع الاسْت بالكسر ؛ وهي حَلقة الدُّبر . وأصل الاسْت «سَتَهٌ» بالتحريك ، وقد يسكّن التاء ، حُذِفَت الهاء وعُوِّضتْ عنها الهمزة . والمراد بالحُفرة : الكَنيف الذي يُتغوَّط فيه . وكأنّ هذا كان مَثَلاً سائرا يُضرب لمن استعمل كلاما في غير موضعه ، أو أخطأَ خطَأً فاحشا . وقد يقال : شُبِّهتْ أفواههم بالأسْتاه تفضيحا لهم(المجلسي : 71 / 259) .

* وعن أبي ذرّ :«سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول : اُسَيْتُ معاوية في النار» : 22 / 416 . كأ نّه تصغير الاسْت(المجلسي : 22 / 419) .

باب السين مع الجيمسجح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وامشوا إلى المَوت مَشْيا سُجُحاً» : 32 / 557 . السُّجُح _ بضمّتين _ : اللَّيِّنُ السَّهْلُ(القاموس المحيط) .

.

ص: 201

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«ثمّ لَسارَ بهم سيْرة سُجُحاً» : 43 / 161 .

* ومنه عن عائشة لأميرالمؤمنين عليه السلام في البصرة :«مَلكْتَ فأسْجِحْ ؛ تَعني : تَكَرَّم» : 32 / 265 . أي قدَرْتَ فسَهِّل وأحْسِن العفوَ ، وهو مثَلٌ سائر(النهاية) .

سجد : في الدعاء :«أنت الذي سَجَدَ لك شعاع الشمس» : 97 / 413 . أي تَذلَّلَ وانْقاد وجَرَى بأمرك وتدبيرك فيه(المجلسي : 97 / 430) . والسُّجُود في أصل اللّغة هو الانقياد والخضوع . قال الشاعر : ترى الاُكم فيها سُجَّدا للحوافر : 5 / 265 . أي الجبال الصّغار والتلال كانت مذلَّلة لحوافر الخيول .

* ومنه عن الباقر عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كان لا يَمُرّ ب_حجر ولا بشجر إلاّ سَجَد له» : 16 / 249 . أي خضع له .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام أيضا :«مَرَّ به بعير فبَرَكَ بين يديه ورَغا ، فقال عمر : يا رسول اللّه ، أيَسْجُد لك هذا الجمل ؟ فإن سَجَد لك فنحن أحقّ أن نفعل ، فقال : لا ، بل اسْجُدوا للّه » : 17 / 398 .

* وفي الخبر :«سئل أبو عبداللّه عليه السلام : أيَصْلح السُّجُود لغير اللّه ؟ قال : لا ، قال : فكيف أمر اللّه الملائكة بالسُّجُود ؟ فقال : إنّ من سَجَد بأمر اللّه فقد سَجَد للّه ، فكان سُجُوده للّه ؛ إذ كان عن أمر اللّه » : 11 / 138 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كان سُجُودهم للّه عزّوجلّ عبوديّة ، ولآدم إكْراما وطاعة» : 11 / 140 .

* وعن سلمان :«رأيت شيخا كبيرا يَتَوكّأ على عصاه بين عَينَيه سَجّادة» : 28 / 263 . هي أثر السُّجُود في الجبهة(الصحاح) .

* ومنه عن الغسّاني في صاحب الزمان عليه السلام :«رأيت رجلاً ... في وجهه سَجّادة» : 91 / 79 .

سجر : عن معاوية لأميرالمؤمنين عليه السلام :«قَتَلَة عثمان خلَصَاؤُك وسُجَراؤُك» : 33 / 63 . جمع السَّجِير : الخليل والصفيّ . وفي بعض النسخ : سُمَراؤك(الهامش : 33 / 63) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لعقيل :«تجرّني إلى نار سَجَرَها جبّارُها من غضبه» : 40 / 347 .

.

ص: 202

سَجَرْتُ التَنُّور أسْجُرُهُ سَجْرا ، إذا أحْمَيته(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«البحر المسجور بحر في السماء تحت العرش» : 55 / 107 . المَسْجُوْر : البحر الذي ماؤه أكثر منه . وقوله تعالى : «وإذَا البِحارُ سُجِّرَت» فسّره ثعلبٌ فقال : مُلئت . وقال ابن سِيْدَه : لا وجه له إلاّ أن تكون ملئت نارا . وكان عليّ عليه السلام يقول : مسجور بالنار ؛ أي مملوء(تاج العروس) .

سجز : عن أبي عبداللّه عليه السلام في علاج كثرة العطش :«تأخذ ... فانيد سِجِزِيّ» : 59 / 206 . السِّجِزِيّ _ بالفتح وبالكسر _ : نسبة إلى سِجِسْتان(القاموس المحيط) .

سجس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما أنتم لي بثقة سَجِيسَ الليالي» : 74 / 334 . أي أبدا . يقال : لا آتِيك سَجِيسَ الليالي ؛ أي آخرَ الدَّهْر . ومنه قيل للماء الراكد : سَجِيس ؛ لأ نَّه آخر ما يَبْقى(النهاية) .

* ومنه حرز آمنة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تضرّوه ... في ظعن ولا في مقام ، سَجِيسَ الليالي» : 91 / 208 .

سجع : عن ابن زياد :«هذه سَجَّاعَة ، ولعمْري كان أبوكِ سَجَّاعا» : 45 / 116 . السَّجْع : الكلام المقفَّى ، والجمع أسْجَاعٌ وأسَاجِيع . وقد سَجَعَ الرجل سَجْعا ، وسَجَّعَ تَسْجيعا(الصحاح) .

سجف : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الجنّة :«تشرف على وليّ اللّه المرأةُ ليست من نسائه من السَّجْف» : 8 / 214 . السَّجْف _ بالفتح ويُكسر _ : السِّتر (المجلسي : 8 / 220) . وقال الجزري : السَّجْف : السِّتر . وأسْجَفَه إذا أرْسَله وأسبَله . وقيل : لا يُسمّى سِجْفا إلاّ أن يكون مَشقُوق الوَسَط كالمِصْرَاعين(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في خلق النجوم :«لم يمنع ضوءَ نورها ادْلِهْمامُ سُجُف الليل المظلم» : 4 / 314 . هو جمع سَجْف . والادلهمام : شدّة ظلمة الليل(المجلسي : 4 / 315) .

* وعن خديجة عليهاالسلام :«إذا جنَّتْني الليلُ ... أسْجَفْتُ سِتْري» : 16 / 79 . أي أرْسَلْته .

سجل : عن عمر لأبي بكر :«صَفَتْ لك سِجَالاً لتشربها فأَبَيْتَ» : 29 / 143 . السِجَال

.

ص: 203

_ بالكسر _ : جمع السَجْل : الدّلو الملأى ماءً(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإنَّ الحرب سِجَال لا يشتدّنّ عليكم كرّة بعد فرّة» : 32 / 564 . أي مرّة لنا ومرّة علينا . وأصله أنَّ المُسْتَقِين بالسَّجْل يكون لكلّ واحِدٍ منهم سَجْل(النهاية) .

* ومنه عن أبي سفيان حينما سأله قيصر عن حروبهم مع النبيّ صلى الله عليه و آله :«قلت : ذوسِجَال ؛ مرّة له ومرّة عليه» : 20 / 379 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«فاسقنا غيثا ... طبقا سجّالاً» : 17 / 230 . السَّجْل : الصَّبُّ . يقال : سَجَلت الماءَ سَجْلاً إذا صَبَبْته صَبّا مُتَّصِلاً(النهاية) .

* ومنه في الرجل الشامي وهشام بن سالم :«فسَجَلَ الكلامُ بينهما ، ثمّ خصمه هشام» : 47 / 408 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وتفيض سِجَال عطاياك على غير المُسْتأْهِلِين» : 87 / 172 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في القيامة :«يُؤتى برجل ، يوم القيامة ... ويؤتى له بتسعةٍ وتسعين سِجِلاًّ (1) ، كلّ سِجِلٍّ منها مدّ البصر» : 7 / 245 . السِجِلّ _ بالكسر والتشديد _ : الكتاب الكبير(النهاية) .

سجم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أهل الجنّة :«وسَجَّمُوا أسْماعَهم أن يلِجها خوضُ خائض» : 7 / 220 . سَجَمَ عن الأمر : أبْطَأَ(القاموس المحيط) . فقوله عليه السلام : سَجَّمُوا ، على بناء التفعيل ؛ أي جعلوها مُبْطِئة عن اسْتماع ما يخوض فيه الناس من الباطل ومعائب الناس(المجلسي : 7 / 221) .

* وعن أبيطالب يمدح رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ذكرتُ أباه ثمَّ رَقْرَقْتُ عَبْرةًتفيضُ على الخدّينِ ذاتَ سِجامِ : 35 / 130 . سجَمَ الدَّمْعُ والعينُ والماءُ يَسْجُمُ سُجُوما وسِجَاما ، إذا سالَ(النهاية) .

سجن : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ اللّه خلق عدوّ آل محمّد صلى الله عليه و آله من طين سِجِّيْن» : 25 / 8 .

.


1- .في البحار : «تسعة وتسعون سجلّ» ، والتصحيح من المصدر .

ص: 204

باب السين مع الحاء

السِّجِّين _ كسِكِّين _ : الدَّائمُ ، والشديد ، وموضع فيه كتاب الفجّار ، ووادٍ في جهنّم أعاذنا اللّه منها ، أو حجر في الأرض السَّابعة (القاموس المحيط) . هو اسم علم للنار . ومنه قوله تعالى : «إنَّ كِتابَ الفُجّارِ لَفِي سِجِّينٍ» وهو فِعِّيلٌ من السَّجْن : الحَبْس(النهاية) .

سجا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أهل الدنيا :«وآخر بنفسه يَجُود ... وآخر مُسَجَّى» : 74 / 377 . سُجِّي ؛ أي غُطِّي . والمُتسَجِّي : المُتَغَطِّي ، من اللَّيل السَّاجي ؛ لأ نَّه يُغَطِّي بظلامه وسُكونه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«لا يخفى عليه من عباده ... انبساط خطوة في ليلٍ داجٍ ولا غسق ساجٍ» : 4 / 306 .

* وعنه عليه السلام :«ولا ليلٌ داجٍ ولا بحر ساجٍ» : 4 / 310 . أي ساكنٌ .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنَّ المؤمن لا تكون سَجِيَّ_ته الكذب» : 6 / 20 . أي طبيعته .

باب السين مع الحاءسحب : فيه :«كان عَمامته صلى الله عليه و آله السَّحاب» : 16 / 97 . سُمِّيت به تشْبيها بسَحاب المطر ؛ لانْسحابه في الهَواء(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يعلم ... مَسْحَبَ الذّرّة ومَجَرَّها» : 74 / 309 . سحبه _ كمنعه _ : جرّه على وجه الأرض (القاموس المحيط) .

* وعن أبيحمزة في زيد بن عليّ عليه السلام :«رَأْيتُه مقتولاً مدفونا منبوشا مسلوبا مَسْحُوبا» : 46 / 184 .

سحت : عن فاطمة الصغرى :«وتَواترت من السماء نَقَمات ، فيُسْحتَكم بما كسبتم» : 45 / 111 . يقال : سَحَته وأسْحَته ؛ أي اسْتأصله(المجلسي : 45 / 151) . واشتقاقه من السَّحْت ؛ وهو الإهلاك(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في التوبة :«أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السُّحت» : 6 / 37 . السُّحت : الحرام الذي لا يحلّ كسبه ؛ لأ نَّه يَسْحَت البركة ؛ أي يُذْهبها(النهاية) .

.

ص: 205

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«كثرة السُّحت يمحق الرزق» : 75 / 256 . وفي بعض النسخ «الصَّخَب» وفي بعضها «السَّخَب» وهما _ بالتحريك _ : الصيحة واضطراب الأصوات(الهامش : 75 / 256) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من السُّحت ثمن الميتة وثمن الكلب» : 74 / 54 .

سحح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصدقة :«يأتينا بإذن اللّه سِحَاحا سِمانا» : 41 / 127 . شاة ساحّة ؛ أي مُمْتَلِئَة سِمَنا . يقال : سَحَّت الشاةُ تَسِحّ _ بالكسر _ سُحوحا وسُحوحة ، كأ نَّها تَصُبّ الوَدَك صبّا(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الغمام :«أرسله سُحّا متداركا قد أسفّ هَيدَبُه» : 74 / 327 . السُّحّ : الصبّ أوالسَّيَلان من فوق(المجلسي : 21 / 251) .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«اسقنا الغيث ... سَحْساحا» : 88 / 322 . سَحَّ الماء يَسُحُّ سَحّا ؛ أي سالَ من فوق ، وكذلك المطر والدَمْع . ومطرٌ سَحْساح ؛ أي يَسُحُّ شديدا(الصحاح) .

سحر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ من البيان لسِحْرا» : 1 / 218 . أي منه ما يَصرف قلوبَ السامعين وإن كان غيرَ حقّ . وقيل : معناه أنّ من البَيان ما يَكْتسب به من الإثْم ما يكْتَسبه الساحر بسحْرِه ، فيكون في مَعْرِض الذَّمّ . ويجوز أن يكون في مَعْرض المَدْح ؛ لأ نَّه يُسْتمالُ به القلوبُ ، ويُترَضّى به الساخط ، ويُسْتنْزل به الصَّعْب . والسحرُ _ في كلامهم _ : صَرْفُ الشيء عن وجهه(النهاية) .

* وعن أبيجهل في بدر :«انْتَفَخ سَحْرُك حين نَظَرتَ إلى سيوف أهل يثرب» : 19 / 252 . سَحْرك ؛ أي رِئَتُك . يقال ذلك للجبان(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في طلحة والزبير :«مَلَأ سَحْرا كما أجْوافَكما» : 32 / 130 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«تَسَحَّرُوا ولو على شربة ماء» : 93 / 311 . السَّحُور _ بالفتح _ : اسمُ ما يُتَسَحَّر به من الطَّعام والشَّراب . وبالضَّم : المصدرُ والفعلُ نفسُه . وأكثرُ ما يُرْوَى بالفتح . وقيل : إنّ الصَّواب بالضّم ؛ لأ نَّه _ بالفتح _ الطعام ، والبركَةُ والأجر والثوابُ في الفعل لا في الطعام(النهاية) .

.

ص: 206

* وعن الرضا عليه السلام :«غادرهم بُكْرةً وهَجْرةً وسُحْرةً وبياتا وهم نائمون» : 82 / 224 . السُحْرَةُ _ بالضمّ _ : السَحَرُ الأعْلى . يقال : أتيتُه بسَحَرٍ وبِسُحْرَة(الصحاح) .

سحط : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الشياطين :«الملائكة يقتلونهم ويَسْحَطونَهُم» : 94 / 65 . أي يَذْبَحُونهم ذَبحا سريعا(النهاية) .

سحق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحوض :«فأقول : سُحْقا سُحْقا لمن بدّل بعدي» : 28 / 27 . أي بُعْدا بُعْدا ، ومكانٌ سَحيقٌ : بَعيدٌ(النهاية) .

* ومنه عن أبي القاسم بن الحسين بن رَوْح :«لأن ... تهوي بي الريح في مكان سَحِيق أحبّ إليّ من أن أقول في دين اللّه تعالى ذِكْرُه برأيي» : 44 / 274 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ أباكم كان طوّالاً كالنَّخْلَة السَّحُوق» : 11 / 115 . أي الطويلة التي بَعُد ثمرها على المجتني(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أصحاب الرسّ كان نساؤهم سحّاقات» : 14 / 160 . السَّحْق : دلك فرج امرأة بفرج امرأة اُخرى(مجمع البحرين) .

سحل : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«تَرَكَ يوم ماتَ عشرةَ أثواب : ... وقميصا سَحُوليّا» : 16 / 111 . يُرْوى بفتح السين وضمّها ، فالفتح منسوبٌ إلى السَّحُول ؛ وهو القَصَّار ؛ لأ نَّه يسْحَلُها ؛ أي يغسِلُها ، أو إلى سَحُول ؛ وهي قريةٌ باليمن . وأمّا الضمّ فهو جمعُ سَحْل ؛ وهو الثَّوب الأبيضُ النَّقي ، ولا يكون إلاّ من قُطن ، وفيه شذُوذٌ ؛ لأ نَّه نسب إلى الجمع . وقيل : إنّ اسمَ القَرْية بالضّمّ أيضا(النهاية) .

* وفي عجل بني إسرائيل :«كان قد ذرئت سحالته في الماء الذي اُمِروا بشربه» : 13 / 238 . السُّحالةُ _ بالضمّ _ : ما سقَطَ من الذَّهَبِ والفِضَّة إذا بُرِدَ(القاموس المحيط) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَدُقّ أهلَ البدو بِمِسْحَلها» : 34 / 227 . المِسْحَل : كمنبر المِبْرَد أو المِنْحَت . والمِسْحَل أيضا : حَلْقة تكون في طريف شَكِيمة اللّجام مُدخلة في مثلها(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام للأشتر :«ثمّ سَاحِلْ مع البحر» : 33 / 590 . الساحِل : شاطئ البحر ، وقد

.

ص: 207

باب السين مع الخاء

سَاحَل القومُ إذا أخذوا على الساحِل(الصحاح) .

سحم : عن ابن مهزيار في المهديّ عليه السلام :«برأسه وَفْرة سَحْمَاء» : 52 / 34 . السَحْماء : السَّودَاء(المجلسي : 52 / 38) .

* وعن الرضا عليه السلام :«إنّه يرى أثر الذرَّة السَحْمَاء في الليلة الظلماء» : 4 / 176 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«كأ نّه مُتَلَفِّع بمَعْجر أسْحَم» : 62 / 31 . الأسْحَم : الأسود(النهاية) .

سحا : قال المأمون لأبي الحسن الرضا عليه السلام :«إذا أمرتَ أن تُتَرّبَ الكتاب كيف تقول ؟ قال : تَرِّب . قال : فمِن السِّحا ؟ قال : سَحِّ . قال : فمِن الطين ؟ قال : طيِّن . فقال : يا غلام ترِّب هذا الكتاب وسَحِّه وطيّنه وامْض به إلى الفضل بن سهل ، وخذ لأبي الحسن ثلاثمائة ألف درهم» : 49 / 108 . سَحاةُ كلّ شيء : قشره ، والجمع : سَحا . وسِحَاءُ الكتاب مكسورٌ ممدودٌ ، الواحدة سِحَاءَةٌ والجمع أسْحِيَةٌ . وسَحَوْتُ القرطاس وسَحَيْتُهُ أيضا أسْحَاهُ ، إذا قَشَرْته . وسَحَوْتُ الكتاب وسَحَيْتُهُ ، إذا شددته بالسِحَاء(الصحاح) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في الدعاء :«وليُلَفّ على القرطاس سَحَاةٌ لفّا خفيفا» : 92 / 117 .

* وفي موسى عليه السلام :«نظر إلى رجل قد أقبل ومعه مِكْتَل ومِسْحَاة» : 13 / 251 . هي ال_مِجْرفة من الحديد ، والميم زائدة ؛ لأ نَّه من السَّحْو : الكشف والإزالة(النهاية) .

* وعن العبّاس لأخيه الرضا عليه السلام :«ليس لِمِسْحاتك عندي طين» : 49 / 227 . قال الميدانيُّ : مَثل يضرب لمن حيل بينه وبين مراده(المجلسي : 49 / 232) .

باب السين مع الخاءسخب : عن أبي هريرة في النبيّ صلى الله عليه و آله :«جاءه الحسن وفي عُنُقه السِّخَاب» : 43 / 294 . هو خَيطٌ يُنْظم فيه خَرَز ويلْبَسه الصِّبيان والجَوَاري . وقيل : هو قِلادَة تُتَّخذ من قَرَنْفُل ومَحْلب وَسُكٍّ ونحوه ، وليس فيها من اللّؤلؤ والجوهر شيءٌ(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«فُضلةٌ من زغب الملائكة ، نجمعه إذا جآؤونا ، ونجعله

.

ص: 208

سِخَابا لأولادنا» : 26 / 353 .

* وفي نعت النبيّ صلى الله عليه و آله :«ليس بفظّ ولا غليظ ولا سَخّاب» : 16 / 217 . السَّخَب بالسّين والصّاد : الضجّة ، واضطراب الأصوات للخصام(المجلسي : 16 / 217) .

سخت : في الحديث القدسي :«مَا اعْتَصم عبْد من عبادي بأحد من خلْقي ... إلاّ أسْخَتُّ الأرض من تحته» : 14 / 41 . بالخاء المعجمة وتشديد التاء : من السَّخْت ؛ وهو الشديد ، وهو من اللغات المشتركة بين العرب والعجم ؛ أي لا ينبت له زَرْع ولا يخرج له خير من الأرض . أو من السَّوْخ _ وهو الانْخِساف _ على بناء الإفعال ؛ أي خَسَفْتُ الأرض به . وربّما يُقرأ بالحاء المهملة ؛ من السياحة ، كناية عن الزلزلة(المجلسي : 68 / 126) .

سخد : عن سفيان في ورود موسى بن جعفر عليهماالسلام على الرشيد :«اذْ دخل شيخ مُسْخَدٌ قد أنْهَكَتْه العبادة» : 48 / 130 . أصْبح فلان مُسْخَدا ، اذا أصبح ثقيلاً مُوَرَّما مصفرّا(الصحاح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في قصور الجنّة :«فلولا أ نّه مُسَخَّر مُسَخَّد إذاً للمعت الأبصار منها» : 65 / 73 . المُسَخَّدُ كمُعَظَّمٍ : الخاثِرُ النَّفْس ، والمُصْفَرُّ الثَّقيلُ المُوَرَّم . وسُخِّدَ وَرَقُ الشَّجَر _ بالضمّ _ تَسْخيدا : نَدِيَ ورَكِبَ بَعْضُه بعضا(القاموس المحيط) .

سخر : في الخبر :«سئل الرضا عليه السلام عن قوله تعالى : «سَخِرَ اللّهُ مِنْهُم» وعن قوله تعالى : «يَسْتَهْزِئُ بِهِم» وعن قوله تعالى : «ومَكَروا ومَكَرَ اللّهُ» وعن قوله تعالى : «يُخادِعونَ اللّهَ وهُوَ خادِعُهُم» فقال : إنّ اللّه عزّوجلّ لا يسخر ولا يستهزئ ولا يمكر ولا يخادِع ، ولكنّه عزّوجلّ يجازيهم جزاء السخريّة وجزاء الاستهزاء وجزاء المكر والخديعة ، تعالى اللّه عمّا يقول الظالمون علوّا كبيرا» : 3 / 319 . قد تكرّر ذكر السُّخْريّة والتَّسخِير ، بمعنى التكليف والحمْل على الفعل بغير اُجْرة . تقول من الأوّل : سخِرت منه وبه أسْخَرُ سَخَرا _ بالفتح والضم في السين والخاء _ والاسْم السُّخري _ بالضم والكسر _ والسُّخْريّة . وتقول من الثاني : سخَّره تسخيرا ، والاسمُ السُّخْرَى _ بالضمّ _ والسُّخْرة(النهاية) .

سخط : عن فاطمة عليهاالسلام :«اللّهمّ اكْفني ... سَخْطَ المُسْخِطِين» : 83 / 116 . السُّخْط _ بالضمّ وكعُنُق ، وجَبلٍ ، ومَقْعَدٍ _ : ضدُّ الرِّضا . وقد سَخِطَ _ كفرِح _ وتَسَخّطَ . وأسْخَطَهُ أغضَبهُ . وتَسَخَّطَه تَكَرَّهَه(القاموس المحيط) . السَّخْط والسُخّط : الكراهة للشيء وعدم الرضا به(النهاية) .

.

ص: 209

سخف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من سَخَف إيمانه ، وضَعُف عمله ، قلّ بلاؤه» : 64 / 207 . السَّخْف _ بالفتح _ : رِقّة العيش . وبالضّمّ : رقّة العقل . وقيل : هي الخفّة التي تَعْتَري الإنسان إذا جاع من السُّخْف ، وهي الخفَّة في العقل وغيره(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ من أسخَف حالات الولاة عند صالح الناس أن يظنّ بهم حبّ الفخر» : 74 / 357 . أي أضعف أحوال الولاة عند الرعيّة أن يكونوا متّهمين عندهم بهذه الخصلة المذمومة .

سخل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لسعْد بن أبي وقّاص :«إنَّ في بيتك سَخْلاً يقتل ابن رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 10 / 125 . السَّخْل : الموْلُود المحبَّب إلى أبَويه . وهو _ في الأصل _ : ولدُ الغنم(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في كربلاء :«كأ نّي بالحسين سَخْلي ... يستغيث فيه فلا يُغاث» : 44 / 252 .

سخم : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«تصافحوا ؛ فإنّها تذهب بالسَّخِيمة» : 73 / 32 . السَّخِيمةُ : الحقد في النفس(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«حُسْن البِشْر يَذْهب بالسَّخيمةُ» : 71 / 172 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الكذّاب ... يغري بين الناس بالعداوة ، فيُنبت السَّخائم في الصدور» : 71 / 206 . وهي جمع سَخيمة(النهاية) .

سخن : عن النعمان :«أمّا الطَّفَيْشَل فكان لليهود ، فلمّا أكلناهم غلبناهم عليه ، كما غلبت قريش على السَّخِينة» : 32 / 516 . السّخِينة : طعامٌ حارٌّ يُتَّخذُ من دَقيق وسَمن . وقيل : دَقيق وتَمر ، أغْلَظ من الحَساء ، وأرقّ من العَصيدة . وكانت قُريش تُكْثِر من أكْلِها ، فعُيِّرت بها حتّى سُمُّوا سَخِينة(النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«لمّا تمّ شهر من حملي وجدت فيّ سَخَنَةً» : 43 / 272 . بالتحريك ، وهي فَضْل حرارةٍ تجدها مع وجع(الصحاح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«السُّخُون بركة» : 63 / 402 . كأنَّ السّخُون بالضمّ ؛ وهو الحارُّ ، وهو محمول على الحرارة المعتدلة ، وما ورد في ذمّه محمول على ما إذا كان شديد الحرارة .

.

ص: 210

باب السين مع الدال

ويحتمل أن يكون المراد نوعا من المَرَق(المجلسي : 63 / 402) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إن أردتم أن تديموا على إبليس سُخْنَةَ عينه ... فدوموا على طاعة اللّه » : 91 / 13 . سُخْنَة العين : نقيض قُرَّتِها ، وقد سَخِنَتْ عينه بالكسر ، فهو سَخِينُ العين ، وأسْخَنَ اللّه عينَه ؛ أي أبكاه(الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«النظر إلى الأحمق يُسْخِن العين» : 75 / 53 .

سخا : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«يا أهلَ العراق ، إنّما سَخِي عليكم بنفسي ثلاث ؛ قتلكم أبي ، وطَعْنكم إيّاي ، وانتهابكم متاعي» : 44 / 56 . كذا في النسخ التي عندنا ، لكن وقفت على الرواية في غير الكتاب وفيها : «عنكم» بدل «عليكم» وهو الظاهر(الهامش : 44 / 56) . والمعنى : أي جعلني سَخِيّا في ترككم ، قال الجوهريّ : سَخَت نَفْسُه عن الشيء ؛ إذا تَرَكَتْه(المجلسي : 44 / 58) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«من خاف اللّه سَخَتْ نَفسُه عن الدنيا» : 75 / 244 . يقال : سَخِيَ عن الشيء يَسْخَى _ من باب تعب _ : تَرَكَ (المجلسي : 67 / 357) .

باب السين مع الدالسدد : عن أبي عبداللّه عليه السلام في الفرائض :«من أقامَهُنّ وسَدَّد وقارَبَ ... دخلَ الجنّة» : 65 / 386 . أي طَلَب السَّداد والاستقامة ، وهو القَصْد في الأمر والعَدْل فيه(النهاية) .

* ومنه الحديث القدسيّ :«يا موسى ... قارِب وسَدِّدْ» : 74 / 39 .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«اللّهُمّ سَدِّدْ رَمْيَته» : 45 / 30 . أي بالغ في تَصويبها وإصابتها(مجمع البحرين) .

* ومنه عن جعفر عليه السلام :«لا بأس بأن يؤذِّن الأعمى إذا سَدَّدَ» : 81 / 162 . أي صَوَّب ؛ بأن يكون معه من يُعرِّفه دخول الوقت وغيره .

* وسُئِل الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«ما السَّدادُ ؟ قال : دفع المنكر بالمعروف» : 75 / 102 .

* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«إنّك سُدَّة بين رسول اللّه صلى الله عليه و آله وبين اُمّته» : 32 / 154 . أي باب ،

.

ص: 211

فمتى اُصيب ذلك الباب بشيء فقد دُخِلَ على رسول اللّه صلى الله عليه و آله في حَرِيمه وحَوْزَتِه ، واسْتُفتح ما حماه ، فلا تكوني أنتِ سبب ذلك بالخروج الذي لا يَجب عليك فتُحْوجي الناس إلى أن يفعلوا مثلك(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنشأ الأرض ... وأرْسَى أوْتَادها ، وضرب أسْدَادَها» : 54 / 30 . الأسْدَاد : جمع سَدّ ، والمراد بها الجبال (صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في الجهاد :«فمن تركه رغبة عنه ... ضرب على قلبه بالأسْدَاد» : 97 / 8 . جمع سَدّ ، يقال : ضَربَتْ عليه الأرضُ بالأسْدَاد : سُدَّتْ عليه الطريقُ ، وعَمِيَت عليه مذاهبه(مجمع البحرين) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في محمّد بن عبداللّه :«المقتول بسُدَّة أشْجَع بين دورها عند بطن مسيلها» : 47 / 281 . سُدَّة أشْجَع : اسم موضع ، وأشجَع بن رَيْث بن غَطفان . والسُدّة كالصُّفَّة أو كالسَّقيفة فوق باب الدار ليقيها من المطر ، وقيل : هي الباب نفسه ، وقيل : هي الساحة بين يديه(مجمع البحرين) .

سدر : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّما سُمِّيت سِدْرَة المُنْتهى لأنّ أعمال أهل الأرض تَصعَد بها الملائكة الحَفَظَة إلى محلّ السِّدْرَة . قال : والحَفَظَة الكِرام البَرَرَة دون السِّدْرَة يكتبون ما يرفعه إليهم الملائكة من أعمال العباد في الأرض ، فينتهى بها إلى محلّ السِّدْرَة» : 55 / 51 . السِّدْر : شَجرُ النبق . وسِدْرَةُ المُنْتهى : شجرة في أقْصى الجنّة ، إليها يَنْتهي عِلمُ الأوّلين والآخرين ولا يتعدَّاها(النهاية) .

* وعن يحيى بن المغيرة :«كنتُ عند جرير بن عبد الحميد إذ جاءه رجل من أهل العراق فسأله جرير عن خبر الناس فقال : تركت الرشيد وقد كَربَ قبر الحسين عليه السلام ، وأمر أن تُقطع السِّدْرَة التي فيه ، فقُطعت ، قال : فرَفَع جرير يديه وقال : اللّه أكبر ، جاءنا فيه حديث عن رسول اللّه صلى الله عليه و آلهأ نّه قال : لعن اللّه قاطع السِّدْرَة ثلاثا ، فلم نقف على معناه حتّى الآن ، لأنَّ القصد بقطعه تغيير مصرع الحسين عليه السلام ؛ حتّى لا يقف الناس على قبره» : 45 / 398 .

* ومنه عن البزنطي :«سألت الرضا عليه السلام عن قطع السِّدْر فقال : سألني رجل من أصحابك عنه ، وكتبت إليه : إنّ أبا الحسن قطع سِدْرَة وغرس مكانه عنبا» : 100 / 65 .

.

ص: 212

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نَفَرَ مُسْتكبرا ، وخَبَط سادِرا» : 74 / 427 . أي لاهيا(النهاية) . خبَطَ البعيرُ : إذا ضرب بيديه الأرض لا يتوقّى شيئا . والسادِر : المتحيّر ، والذي لا يهتمّ ولا يبالي ما صنع(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«ظلّ سادِرا ، وبات ساهرا» : 74 / 428 . أي متحيّرا ؛ لشدّة ما نزل به(الهامش : 74 / 427) .

سدف : عن اُمّ سلمة لعائشة :«قد وجَّهْتِ سِدَافَته» : 32 / 154 . السِّدَافة : الحجابُ والسِّتر ؛ من السُّدفة : الظُلمة ، يعني أخَذْتِ وجْهها وأزَلتِها عن مكانها الذي اُمِرْتِ به(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أرى أبا بكر عتيقاً في سَدْف النار ... وسُئل عن السَدْف ؟ فقال : الوَهْدَةُ العَظِيمَة» : 30 / 378 . لم أرَه بهذا المعنى فيما عندنا من كتب اللغة ، ولعلّه اُطلق عليه مجازا ؛ فإنّ السَّدْفَة _ بالفتح والضمّ _ والسَّدَفُ _ بالتحريك _ : الظُّلْمَة والضَّوْءُ ، ضِدّ ، وبالضّمّ : الباب : أو سُدَّتُهُ ، وسُتَرة تكون بالباب تقيه مِنَ المَطَر ، وبالتحريك : سواد الليل(المجلسي : 30 / 391) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«بينا حمزة بن عبدالمطّلب وأصحاب له على شراب ... فتذاكروا السَّدِيف فقال لهم حمزة : كيف لنا به ؟» : 20 / 114 . السَّدِيف _ كأمير _ : شحم السنام(المجلسي : 20 / 115) .

سدل : خرج أميرالمؤمنين عليه السلام :«على قوم يُصَلّون ، قد أسْدَلوا أرْدِيَتهم فقال : ما لكم قد أسْدَلْتُم ثيابكم كأنّكم يهود» : 83 / 203 . السَّدْل في الصلاة : هو أن يَلْتَحِف بثوبه ويُدْخِل يَديه من دَاخِل ، فيرْكع ويَسْجُد وهو كذلك ، وكانَتِ اليهود تفعله فنُهوا عنه . وهذا مُطَّرد في القَميص وغَيرِه من الثياب . وقيل : هو أن يضع وسط الإزَار على رَأسِه ويُرْسل طَرفيه عن يمينه وشماله من غير أن يَجْعلهما على كَتِفَيه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الخلافة :«فسَدَلْت دونها ثوبا» : 29 / 497 . أي أعرضتُ عنها ، ولم أكشِف وجوبها لي(المجلسي : 29 / 501) .

* وعنه عليه السلام في الخفّاش :«فهي مُسْدِلَة الجفون بالنهار على أحداقها» : 61 / 323 . سَدَل ثوبه يَسْدُله وأسْدَله : أي أرسَلَه وأرخاه(المجلسي : 61 / 326) .

.

ص: 213

* وعن زينب عليهاالسلام :«اللّهمّ ... احْلل غضبك بمن ... هتك عنّا سدولنا» : 45 / 159 . السَّدِيل : ما اُسبِل على الهودج ، والجمع : السُّدُول والسَّدَائِل والأسْدَال(الصحاح) .

سدم : في الدعاء :«أعوذ بك ... من النّدم والسَّدَم» : 88 / 80 . السَّدَمُ _ بالتحريك _ : النَّدَم والحُزن ، وقد سَدِم _ بالكسر _ . ورجل نادِمٌ سادِمٌ ، ونَدمانُ سَدْمانُ ، ويقال هو إتباعٌ(الصحاح) .

* وعن عطيّة عن أبي عبداللّه عليه السلام في المنكوح من الرجال :«هم بقيّة سدوم ... قلت : سدوم الذي قلبت عليهم ؟ قال : هي أربعة مدائن ؛ سدوم وصديم ولَدْنا وعميراء» : 12 / 162 . قيل : كانت أربع مدائن وهي المؤتفكات : سدوم وعامورا وداذوما وصبوايم ، وأعظمها سدوم ، وكان لوط يسكنها(المجلسي : 12 / 162) .

سدن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كلّ مال ومأثرة ... تحت قدميّ هاتين إلاّ سِدَانة الكعْبة» : 21 / 106 . هي خِدْمَتُها وتَولِّي أمْرها ، وفَتْح بابها وإغلاقُه ، يقال : سَدَن يَسْدُن فهو سَادِن ، والجمع سَدَنة(النهاية) . وكانت السِدَانَة واللواء لبني عبد الدار في الجاهليّة فأقرّها النبيّ صلى الله عليه و آلهفي الإسلام(الصحاح) .

* ومنه عن أبي طالب :«اصْطفانا أعلاما وسَدَنَة» : 35 / 98 .

* ومنه في الزيارة الجامعة :«بعرصاتكم ومحالّ أبدانكم ... وددت أن كنتُ لها سَادِنا ، وفي جِوارها قَاطِنا» : 99 / 205 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«غطّوا السدانة والبرمة والتنّور» : 17 / 233 . السدانة : ستر الباب ، والمراد غطّوا الباب بالسِّتر ، وكذلك البرمة والتنّور ؛ لئلاّ يرى الناس ما فيها(الهامش : 17 / 233) .

سدا : عن أبي جعفر عليه السلام في زيارة القبور :«فإذا طلعت الشمس كانوا سُدىً» : 6 / 256 . السُّدَى : التخلية ، ويقال : إبل سُدَى ؛ أي مهملة ، وقد تفتح السين(النهاية) . ولعلّ المعنى : أ نّهم يوم الجمعة بعد طلوع الشمس مهملون غير معذّبين ، أو المعنى أ نّه يوسّع عليهم في يوم الجمعة ، أو الزيارة في يوم الجمعة تصير سببا لذلك(المجلسي : 6 / 256) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«لم يدع الخلق سُدىً من غير حجّة» : 27 / 194 .

.

ص: 214

باب السين مع الراء

* وعن الشاكري في الإمام العسكري عليه السلام :«ما رأيت قطّ أسْدَى منه» : 50 / 253 . أسْدَى إليه : أحسن ، كَسَدَّى تَسْدية(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من واجب حقّ تعطيه ، أو فعل كريم تُسْدِيه» : 33 / 609 .

* وعن الطرمّاح لمعاوية :«أسْدِ يَدا سُدْ أبدا» : 33 / 287 . أي أعطِ نعمة تكون أبدا سيّدا للقوم(المجلسي : 33 / 288) .

باب السين مع الراءسرب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من أصْبَح مُعَافىً في جَسده آمِنا في سِرْبه»: 74/114 . يقال: فُلانٌ آمِن في سِرْبه _ بالكسر _ : أي في نفْسه ، وفلان واسعُ السِّرْب : أي رَخِيُّ البَالِ ، ويُروى بالفَتح وهو المَسْلك والطَّرِيق ، يقال : خَلِّ سَرْبه ؛ أي طريقه(النهاية) .

* ومنه عن الأحنف :«أمّا عائشة فإنّي خَذَلتُها في طول باع ، ورَحب سِرْب» : 33 / 245 . يعني أ نّي لم أخذلها وهي محتاجة إلى الانتصار ، بل خذلتها وهي في طول باع ورحب سِرْب ؛ أي في مندوحة وفُسحةٍ عن القتال وتجهيز الجيش ؛ بأن تَقِرّ في بيتها موقّرة مكرّمة رحبة الصدر ، رخيّة البال ، واسعة السِّرْب ؛ لأ نَّها لم تكن مأمورة بالمسير إلى البصرة وتجهيز الجيش والمطالبة بدم عثمان ومقاتلة عليّ بن أبي طالب على ذلك ، ولا مضطرّة إلى شيء من ذلك ، بل كانت في سعة عن ذلك كلّه ، ومع ذلك فإنّها كانت في طول باع من الشوكة والقدرة واجتماع الجيوش وكثرة الأعوان والأنصار والعدد والعُدَد . وأيضا خَذَلْتها لأنّي لم أجد في كتاب اللّه تعالى إلاّ أن تَقِرَّ في بيتها ؛ إذ قال عزّ من قائل : «وقَرْنَ في بُيُوتِكُنَّ» . أقول : ويحتمل أن يكون «في طول باع ، ورحب سِرْب» حالاً عن الفاعل ؛ أي لم يكن عليّ حرج في ذلك ، كما يومئ إليه آخر كلامه رحمه الله (المجلسي : 33 / 246) .

* ومنه عن دعبل : وآلُ رَسولِ اللّهِ تُسبى حَريمُهموآلُ زيادٍ آمِنُو السرباتِ : 49 / 250 . فلان آمن في سِرْبه _ بالكسر _ أي في نفسِه ، وفلان واسع السِّرْب ؛ أي رَخِيّ البال(المجلسي : 49 / 259) .

.

ص: 215

* وعن أبيالحسن الرضا عليه السلام في الاستطاعة :«أن يكون العبد مُخلَّى السَّرْب» : 5 / 37 . السَّرْب : الطريق ، ومنه يقال : خَلِّ سَرْبَه ؛ أي طريقه(المصباح المنير) . أي موسّعا عليه غير مضيّق عليه(المغرّب) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأرض :«مُتَسَرِّبَة في جَوْباتِ خَياشِيمِها» : 74 / 326 . مُتَسَرِّبَة : أي داخلة(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«ومَحَطّ الأمشَاج من مَسارِب الأصلاب» : 74 / 329 . جمع مَسْرَب ؛ وهي ما يَتسَرّب المنيّ فيها عند نزوله أو عند تكوّنه(صبحي الصالح) .

* وفي الخبر :«ما تراه في الصحاري والجبال من أسْراب الظِّباء» : 61 / 60 . جمع السِّرْب ؛ وهو القَطِيع من الظِّبَاء والقَطَا والخيل ونحوها(المجلسي : 61 / 74) .

* وفي أبي بكر :«وعليه المُعوّل في ... تَسرِيب الجيوش لفتح بلاد الشرك» : 52 / 79 . تَسْرِيب الجيوش : بعثها قطعة قطعة(المجلسي : 52 / 88) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... أجرَد ذا مَسْرُبة» : 16 / 181 . المَسْرُبَة _ بضمّ الراء _ : مَا دَقّ من شَعر الصَّدْر سائلاً إلى الجَوف(النهاية) .

* ومنه في صفة الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«سهل الخدّين ، دَقيق المَسْرُبَة» : 44 / 137 .

* ومنه في صفة الصادق عليه السلام :«رَقيق البَشَرَة ، دقيق المَسْرُبَة» : 47 / 9 .

سربل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :في النائحة : «تقوم يوم القيامة وعليها سِرْبال من قطران» : 79 / 75 . السِّرْبال : ما يلبس من قميص أو دِرْع ، والجمع سَرَابيل(المصباح المنير) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«أنا مُرْقِل نحوك في جَحْفِل ... مُتَسَربلين سَرابِيل الموت» : 33 / 60 . أي لابِسِين لِباسَ الموت كأ نّهم في أكفانهم(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«فإن فاتك يا أحنف ... لتتركنّ في سَرَابِيل القطران» : 7 / 220 .

سرج : عن حبابة الوالبيّة في الإمام الباقر عليه السلام :«ألا إنّ هذا النور الأبْلَج المُسْرج» : 46 / 259 . من الإسْراج ؛ بمعنى إيقاد السِّراج . أو بالحاء من التسريح ؛ الإرسال والإطلاق ؛ أي المرسل لهداية العباد(المجلسي : 46 / 259) .

.

ص: 216

سرح : في الخبر :«قد غربت الشمس ، وراح الناس بسَرْحِهم» : 20 / 302 . السَّرْح : الإبل والمواشي تَسرَحُ للرعي بالغداة(المجلسي : 20 / 304) .

* ومنه في أبرهة :«فأخذوا سَرْحا لعبد المطّلب» : 15 / 130 .

* وعن الرضا عليه السلام :«اُغِيرَ على سَرْح المدينة ، فوجّه رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أثرهم» : 5 / 156 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«سهّل به الحُزُونة ، حتّى سَرَّحَ الضَّلالَ عن يمين وشمال» : 18 / 225 . سرّح الضّلال : أي طرده ، وأسرع به ذهابا عن يمين وشمال ؛ من قولهم : ناقة سُرُح ومُنْسَرِحَة ؛ أي سَرِيعة(المجلسي : 18 / 225) .

سرحب : عن الكشّي :«حكي أنّ أبا الجارود سُمِّي سُرْحُوبا ، وتُنسب إليه السُّرْحُوبيّة من الزيديّة ، وسمّ_اه بذلك أبوجعفر عليه السلام ، وذكر أنّ سُرْحوبا اسْم شيطان أعمى يسكن البحر ، وكان أبو الجارود مكفوفا أعمى أعمى القلب» : 37 / 32 .

* وعن ابن عطيّة عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أنا في الطّواف إذ أقبل رجل سُرْحُب من الرّجال . فقلت : وما السُّرْحُب ... ؟ فقال : الطَّويل» : 11 / 119 . كذا في الكتاب . وفي معاجم اللغة «السُّرحُوب» بمعنى الطويل . قال في القاموس : فَرَسٌ سُرْحوب _ بالضمّ _ : طويلة . ويقال : رجلٌ سُرْحُوب .

سرحان : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«الفجر الأوّل منهما ذَنَب السِّرْحان ، وهو ضوء يسير دقيق صاعد من اُفق المشرق» : 93 / 311 . السِّرْحان : الذّئب ، وقيل : الأسَدُ ، وجَمْعه سِرَاحٌ وسَرَاحين(النهاية) .

سرد : في لقمان عليه السلام :«دخل على داود عليه السلام وهو يَسرُد الدِّرع وقد ليّن اللّه له الحديد» : 13 / 425 . السَّرْد : الخَرْز في الأديم . والدِّرع مَسرودة ومُسَرَّدة . وقد قيل : سَرْدُها : نسجُها ؛ وهو تداخل الحَلَق بعضها في بعض . ويقال : السَّرد : الثَّقْب . والمَسرودة : الدرعُ المثقوبة . والسَّرْد : اسم جامع للدروع وسائر الحَلَق(الصحاح) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في قوله تعالى : «وَألَنَّا لَهُ الحَدِيدَ» : «هي الدرع ، والسَّرْد : تقدير الحلقة بعد الحلقة» : 14 / 5 .

* ومنه عن البزنطي :«سَأَلَنا الرّضا عليه السلام : هل أحد من أصحابكم يعالج السّلاح ؟ فقلت : رجل

.

ص: 217

من أصحابنا زرّاد ، فقال : إنّما هو سرّاد أما تقرأ ... «أنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وقَدِّرْ فِي السَّرْد» ؛ الحلقة بعد الحلقة» : 97 / 61 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«من كانت عنده منقبة لعليّ عليه السلام فليقم وليتحدّث ، فقام الناس فَسَرَدُوا تلك المناقب» : 46 / 348 . فلانٌ يَسْرُدُ الحديث سَرْدا ، إذا كان جيِّد السياقِ له . وَسَرَدْتُ الصومَ : أي تابعْتُه(الصحاح) .

سردق : في عذاب النار :«بينهما سُرادِق من نار» : 8 / 320 . هو كُلُّ ما أحاطَ بشيء من حائِطٍ أو مضْرَب أو خِبَاء(النهاية) .

* ومنه في الدعاء :«وسُرادِقك سُرادِق النّور والعظمة» : 87 / 181 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ضرب الجور سُرادِقه على البرّ والفاجر» : 33 / 595 . وقد تكرّر في الحديث .

سرر : عن الصادق عليه السلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«يحدّثه وأسَارِير وجه رسول اللّه صلى الله عليه و آلهتَلْمَعُ سرورا» : 83 / 203 . الأسَارِير : الخُطُوط التي تَجْتَمع في الجَ_بْهة وتتكسَّر ، واحِدُها سِرّ أو سَرَر ، وجمعها أسْرَار وأسِرَّة ، وجمع الجمع أسَارِير(النهاية) .

* وعنه عليه السلام للطبيب الهندي في الجبهة :«لِمَ كان لها تخطيط وأسَارِير ؟ قال : لا أعلم» : 10 / 205 .

* وفي ولادة الأوصياء عليهم السلام: «ويقع مسْرُورا مخْتونا» : 15 / 296 . أي : مقطوع السرّة ؛ وهي ما يبْقى بعد القَطع ممَّا تقطعه القَابِلة ، والسَّرَرُ : ما تَقْطعُه ، وهو السُّرّ بالضّم أيضا(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«النفساء يجرّها ولدها يوم القيامة بسُرَره إلى الجنّة» : 79 / 117 . السُّرَر : بضمّ السين وفتح الراء . وقيل : بفتح السين والراء . وقيل : بكسر السين . وكأ نّه يريد الولد الذي لم تُقطع سُرَّته (المجلسي : 79 / 117) .

* ومنه في ولادة الحسن عليه السلام :«فأتاه النبيّ صلى الله عليه و آله فسَرَّه ولَبَّأه بِريقه» : 43 / 256 . أي قطع سُرَرَه .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في مسجد الكوفة :«هو سُرَّة بابل ومجمع الأنبياء» : 97 / 387 . أي وسَطها وجَوفها ، من سُرَّة الإنسان ؛ فإنّها في وسَطِه(النهاية) .

.

ص: 218

* وعن أميرالمومنين عليه السلام :«بنا انْفجرتم عن السِّرار ، وبنا اهْتديتم في الظلماء» : 32 / 237 . السِّرار : الليلة والليلتان يَستتر فيهما القمر في آخر الشهر ، والمعنى : انْفجرتم انْفجار العين من الأرض أو الصبح من الليل(المجلسي : 32 / 238) يقال : سِرارُ الشهر وسَرَاره وسَرَره(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«هَيهات ! أن أطْلَعَ بكم سَرَار العدل» : 34 / 110 . في لسان العرب : سَرارُ الأرض : أوسَطُه وأكرمه . وقال في مادّة «طلع» : تقول : متى طَلَعْتَ أرضَنا ؛ أي متى بَلَغْتَ أرضَنا . فيكون المعنى : هَيهات أن أبلُغَ بكم المكانَ الأفضل من العدل . واللّه أعلم .

* وفي الحديث القدسيّ :«ليس من أهل قرية ولا ناس كانوا على طاعتي فأصابهم فيها سَرَّاء ...» : 70 / 339 . السَّرّاء : الخير والفضل ، نقيض الضرّاء(المصباح المنير) .

* وعن ابن ذي يزن :«فَبَقي عبدالمطّلب في دار الضيافة سرّيرا» : 15 / 149 . السرّير : الذي يسرّ إخوانه ويبرّهم ، وفي هامش نسخة المصنّف : سرّا برا(الهامش : 15 / 149) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«طوبى لمن طاب خلقه ... وصلحت سَرِيرتُه» : 72 / 30 . أي قلبه بالمعارف الإلهيّة والعقائد الإيمانيّة وبالخلوّ عن الحقد والنفاق وقصد إضرار المسلمين ، أو بواطن أحواله بأن لا تكون مخالفة لظواهرها كالمرائين . وفي القاموس : السِّرُّ : ما يكتم ، كالسَّرِيرة(المجلسي : 72 / 30) .

* وفي يعقوب عليه السلام :«وولد له من سُرِّيَّتين له ، اسم إحداهما زلفة والاُخرى بلهة أربعة بنين» : 12 / 219 . السُّرِّيَّة : الأمَة التي بوَّأْتَها بيتا ، وهو فُعْلِيَّة منسوبة الى السِّرّ ؛ وهو الجِماع أو الإخفاء ؛ لأنّ الإنسان كثيرا ما يُسِرُّها ويستُرُها عن حُرّتِه . والجمع : السَّراري . وعن الأخفش أ نّها مشتقّة من السُّرُور ؛ لأ نّه يُسَرّ بها (الصحاح) .

سرع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام بعد دفن فاطمة عليهاالسلام :«سَرْعان ما فرّق اللّه بيننا» : 43 / 211 . بفتح السين وضمّها وكسرها . أي ما أسرع ما فرّق بيننا بعد الاجتماع ، كقولهم : وسَرْعان ما فعلتَ كذا : أي ما أسرع ما فعلتَ(مجمع البحرين) .

سرف : عن أبي عبداللّه عليه السلام في حمزة :«أصحاب له على شراب ... فتذاكروا السِّرّيف فقال لهم حمزة : كيف لنا به» : 76 / 144 . السِّرّيف _ كسِكّين _ أو السَرَف _ محرّكة _ : ما يؤكل مع

.

ص: 219

الشراب كالشواء ونحو ذلك لأجل الضراوة بها ليتمكّنوا من إكثارها ، ويقال لها بالفارسيّة : «مزه» . وفي المصدر : «الشريف» ، وفي : 20 / 114 «السَّدِيف» وقد تقدّم .

* وعن لقمان عليه السلام :«للمُسْرِفَ ثلاث علامات ، يشتري ما ليس له ، ويلبس ما ليس له ، ويأكل ما ليس له» : 13 / 415 . السَّرَف _ محرّكة _ : ضدّ القصد ، وهو الإسراف . كأنّ المعنى : يشتري ما لا يليق بحاله شراؤه ، ويلبس ما لا يليق بحاله لبسه ، ويأكل ما لا يليق بحاله أكله (مجمع البحرين) .

* وفي عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«وكان ممّا حفظ عنه عليه السلام من الدعاء حين بلغه توجّه مُسْرِف ابن عقبة إلى المدينة» : 46 / 122 . هو مسلم بن عقبة الذي بعثه يزيد لعنه اللّه لوقعة الحَرَّة ، فسُمِّي بعدها مُسْرِفا لإسرافه في إهْراق الدماء(المجلسي : 46 / 123) .

سرق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأتْراك :«يَلْبَسُون السَّرَق والديباج» : 41 / 335 . السَّرَق جمع سَرَقَة : وهي جيّد الحرير ، وقيل : لا يُسمّى سَرَقا إلاّ إذا كانت بيضاء ، وهي فارسيّة أصلها : «سَرَه» وهو الجيّد(المجلسي : 41 / 336) .

* وعن الصادق عليه السلام :«لمّا وُلد الحسن بن عليّ أهْدى جبرئيل إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله اسْمه في سَرَقَة من حرير» : 43 / 251 . أي شقّة حرير .

* وعن ابن الأشتر في رجل :«فضربت يده فأبنتُها وسقط على شاطئ نهر فسَرِقَتْ يداه وعَرِبَت رجلاه فقتلتُه» : 45 / 335 . سَرِقَتْ مَفاصِلُهُ _ كَفرِح _ : ضَعُفَت(القاموس المحيط) . وفي بعض النسخ «شَرَقَت» بالشين ؛ من الشَّرْق بمعنى الشقّ(المجلسي : 45 / 338) .

* وعن يوسف عليه السلام :«إن كان خالتي أحبّ_تني سَرَّقَتْني» : 12 / 247 . بتشديد الراء ، قال الفيروزآبادي : التَّسْريق : النسبة إلى السَّرِقَة(المجلسي : 12 / 247) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام :«كانت الحكومةُ في بني إسرائيل إذا سَرَق أحدٌ شيئا اسْتُرِقّ به ، وكان يوسف عليه السلام عند عمّته وهو صغير ، وكانت تُحبّه ، وكانت لإسحاق مِنطقة ألبسها يعقوب ، وكانت عند اُخته . وإنّ يعقوب طلب يوسف ليأخذه من عمّته فاغتمّت لذلك وقالت : دعه حتّى اُرسله إليك . وأخذت المِنطقة وشدّت بها وسطه تحت الثياب ، فلمّا أتى يوسف أباه ، جاءت وقالت : قد سُرِقَت المِنطقة ، ففتّشَته فوجدتها معه في وسطه ؛ فلذلك قالت إخوة يوسف لمّا

.

ص: 220

حبس يوسف أخاه حيث جعل الصاع في وعاء أخيه فقال يوسف : ما جَزاءُ من وُجِدَ في رَحلِه ؟ قالوا : هو جَزاؤه ؛ السُّنّة التي تجري فيهم ، فلذلك قال إخوة يوسف : «إنْ يَسْرِقْ فَقَد سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِن قَبلُ» » : 12 / 249 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما اُبالي أضْررت بورثتي أو سرقتهم ذلك المال» : 100 / 195 . ضبطه في السرائر بالسين والراء المكسورة والفاء ، وقال : معناه : أخطأتهم وأغفلتهم ؛ لأنّ السَّرَف : الإغفال والخطأ . فأمّا من قال بالقاف فقد صحّف ؛ لأنّ «سرقت» لا يتعدّى إلى مفعولين بغير حرف الجرّ ، يقال : سَرَقْتُ منه مالاً ، وسرفت بالفاء يتعدّى إلى المفعولين .

سرم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يجتمع أمر هذه الاُمّة على رجل واسع السُّرْم ، ضَخْم البُلعُوم» : 44 / 60 . السُّرْمُ : الدُّبُر . والبُلعُوم : الحلق . يُريد : رجُلاً عظيما شديدا ، ويجوزُ أن يُريد به أ نّه كثير التَّبذير والإسْرَاف في الأموال والدِّماء ، فوصَفه بسَعة المدْخَل والمخْرَج(النهاية) .

سرمد : عن السجّاد عليه السلام :«وصلواته على رسوله ... سَرْمَدا» : 87 / 177 . السَّرْمَد : الدائم الذي لا يَنْقَطع(النهاية) .

سرى : في الدعاء :«اللّهمّ لا تَدَع ... سَرِيّةَ ثِقلٍ إلاّ خفّفتها» : 82 / 230 . السَّرِيَّة : طائفةٌ من الجَيش يبلُغ أقصاها أربعمائة تُبْعث إلى العَدوّ ، وجمعُها السَّرَايا ؛ سُمُّوا بذلك لأ نّهم يكونُون خُلاصة العسكر وخيارَهم ، من الشَّيء السَّرِيِّ النَّفِيس . وقيل : سُمُّوا بذلك لأ نّهم ينْفذُون سرِّا وخُفْية ، وليس بالوجْه ؛ لأنّ لاَم السِّرِّ رَاء وهذه ياء(النهاية) . وإضافتها إلى الثقل من قبيل إضافة الموصوف إلى الصفة ؛ كمَقْعَدِ صِدق(المجلسي : 82 / 252) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خير السَّرَايا أربعمائة» : 73 / 228 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«ولئن أنسأ اللّه في أجلي قليلاً لأغزينّك سَرَاة المسلمين» : 33 / 125 . أي أشْرافهم ، وتُجمع السَّرَاة على سَرَوَات(النهاية) .

* ومنه عن عكرمة :«قد قتلنا سَرَاتَهم وكبشهم ؛ يَعنون حمزة» : 20 / 65 .

* ومنه عن اُسامة :«أنا أمير على ... سَرَوَات المهاجرين والأنصار» : 44 / 107 .

* وعن الكلبي :«سمعت شيوخا من بُجَيْلة ما رأيت على سَرْوهم» : 51 / 236 . السَرْو :

.

ص: 221

السخاء في مروءة(المجلسي : 51 / 237) . * ومنه في الزيارة : «السلام على حجّة اللّه السَّرِيّ» : 99 / 202 .

* وفي وصيّة عليّ عليه السلام :«إن شاء جعله سريّ الملك» : 41 / 40 . السَّرِيّ : النفيس ؛ أي يتّخذه لنفسه . وظاهره جواز اشتراط بيع الوقف وتملّكه عند الحاجة ، وهو خلاف المشهور بين الأصحاب(المجلسي : 41 / 42) .

* وعن ابن وهب :«انطلقتُ حتّى أشرفت على قصر بني سَراة» : 60 / 67 . السَّراة _ بالفتح _ : اسم جمع للسَّرِيّ بمعنى الشريف ، واسم لمواضع(المجلسي : 60 / 68) .

* وعن المنصور للصادق عليه السلام :«دعوتكم لاُخرّب رِباعكم ... واُنزلكم بالسَّراة» : 47 / 187 . سَراة الطريق : ظهره ومعظمه ؛ أي أجعلكم فقراء تجلسون على الطريق للسؤال(المجلسي : 47 / 188) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ليس للنساء سَراة الطريق ، ولكن جنباه . يعني بالسَّراة وسطه» : 73 / 302 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«ليس للنساء من سَرَوات الطّريق شيء» : 100 / 255 .

* وفي الوحي :«فَسُرِّيَ عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وهو يَسْلُت العرق عن جبهته» : 20 / 287 . سُرِّي عنه ؛ أي كشف عنه الخوف . وقد تكرّر ذكر هذه اللَّفظَة في الحديث ، وخاصّةً في ذكر نُزُول الوحي عليه وكلُّها بمعنى الكشفِ والإزالةِ . يقال : سَرَوْت الثوب وسَرَيْته ، إذا خَلَعته . والتَّشديد فيه للمبالغة(النهاية) .

* ومنه عن القائم عليه السلام :«كان زكريّا إذا ذكر محمّدا وعليّا وفاطمة والحسن عليهم السلام سُرِّيَ عنه همُّه» : 44 / 223 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اُعْزب عنّي ، فعند الصباح يَحْمَدُ القومُ السُرَى» : 41 / 160 . السُّرى _ كالهدى _ : السير عامّة الليل ، وهذا مثل يضرب لمحتمل المشقّة العاجلة للراحة الآجلة(المجلسي : 41 / 160) .

* ومنه في النبيّ صلى الله عليه و آله :«لمّا رجع من السُّرى نزل على اُمّ هانئ» : 35 / 82 . بضمّ السين :

.

ص: 222

باب السين مع الطاء

السّير في الليل ، والمراد هنا المعراج(الهامش : 35 / 82) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«فرأيتُ القوم يصلّون بين تلك السَّواري» : 84 / 53 . هي جمع سَاريةٍ ؛ وهي الاُسطُوَانة(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«ومعنى إسرائيل : عبداللّه ؛ لأنّ الإسرا هو عبد ، وإيل هو اللّه عزّوجلّ» . وروي في خبر آخر : «أنّ الإسرا هو القوّة ، وإيل هو اللّه عزّوجلّ ، فمعنى إسرائيل : قوّة اللّه عزّوجلّ» : 12 / 265 .

باب السين مع الطاءسطح : في الخبر :«فسُلِّطت على ... سَطائِحِهم الجرذ وخرقتها» : 17 / 270 . جمع السَّطِيْحة : المزادة ؛ وهي من أواني المياه .

* ومنه عن صفوان :«فنزل جعفر بن محمّد ... ثمّ أخذ سَطِيحةً له وتهيّأ للصلاة» : 97 / 249.

* وعن الرضا عليه السلام :«السنّة أنّ القبر ... يكون مُسطَّحا» : 79 / 40 . يقال : سطَّحْتُ القبرَ تَسْطِيحا : إذا جعلتَ أعلاه كالسَّطْح ، وهو خلاف تَسْنِيمه(مجمع البحرين) .

سطر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وفي ديموميّ_ته مُتَسَيْطرا» : 54 / 160 . أي مُتَسَلِّطا . يقال : سَيْطَر يُسَيْطِر ، وتَسَيْطَر يَتَسَيْطَر فهو مُسَيْطِر ومُتَسَيْطِر ، وقد تُقْلبُ السينُ صادا لأجل الطّاء(النهاية) .

* وعنه عليه السلام لمعاوية :«أتاني كتاب منك ... أساطِيرُ لم يحكها منك علم» : 33 / 119 . الأساطِير : الأباطيل ، واحدها اُسطورة وإسطارة بالكسر(المجلسي : 33 / 120) .

سطع : في حديث اُمّ معبد :«في عُنُقه سَطَع» : 19 / 42 . أي ارتفاع وطول(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«الإمام ... النُّور السَاطِع» : 25 / 123 . أي المرتفع . يقال : سَطَع الصبح يسطَع فهو ساطع ، أوَّل ما يَنْشَقُّ مُسْتَطيلاً(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بعثه حين لا علم قائم ، ولا منار ساطع» : 18 / 224 .

سطة : عن ابن عيّاش :«إنّ عليّا ... كان له السِطَة في العشيرة» : 40 / 179 . قال الجزري :

.

ص: 223

باب السين مع العين

فيه : «فقامت امرأةٌ من سِطَة النساء» ؛ أي من أوسَاطِهنّ حَسَبا ونَسَبا . وأصل الكلمة الواو ، والهاء عِوضٌ من الواو ؛ كعِدَة وزِنَة . وقال : فيه : «إنّه كان من أوسط قومه» ؛ أي من أشرفهم وأحسبهم(المجلسي : 40 / 181) .

سطا : عن أبي عبداللّه عليه السلام في مؤمن آل فرعون :«أما لقد سَطَوا عليه» : 13 / 163 . السَّطْوُ ، القَهْر والبَطْش . يقال : سَطَا عليه وبه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«لولا أنَّ اللّه تعالى يدفعهم عنكم لسَطَوا بكم» : 75 / 211.

* وفي الدعاء :«اللّهمّ اني أعوذ بك من سَطَوات النَّكال» : 98 / 174 .

باب السين مع العينسعد : عن الصادق عليه السلام :«ويقول : لبّيك وسَعْدَيك» : 81 / 366 . أي سَاعَدْتُ طاعَتك مُساعَدةً بعد مُسَاعَدةٍ وإسعادا بعد إسْعاد ، ولهذا ثُنّي ، وهو من المصادر المنصوبة بفِعْل لا يَظهر في الاسْتِعمال . قال الجَرْمي : لم يُسْمع سعدَيك مفردا(النهاية) .

* وعن أبيالحسن عليه السلام :«ضربتْ عليّ أسناني فجَعلت عليها السُعْد» : 59 / 162 . بضمّ السين : نبات له ورق شبيه بالكرّاث ، وله ساق طولها ذراع ، واُصوله كأ نَّها زيتون طيّب الرائحة .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في مسجد النّبيّ صلى الله عليه و آله :«بناه بالسَعِيدَة والسَمِيْط» : 81 / 10 السَّعيدة : لَبِنة ونصف (المجلسي : 81 / 10) . والسَّعْد : ثلث اللَّبِنة ، وكزبير : ربعها(القاموس المحيط) .

* وفي الرضا عليه السلام :«دعا بثوبين سعيديّين» : 49 / 41 . السّعيديّة : قرية بِمِصْر . وضَرْبٌ من بُرود اليمن(القاموس المحيط) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لأن أبِيْتَ على حَسَك السَّعْدان مُسَهّدا» : 41 / 162 . السَّعْدان : نَبْتٌ ترعاه الإبل ، له شوك تُشَبّه به حلمة الثدي(صبحي الصالح) .

سعر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في أبيبصير :«ويْلُ اُمِّه مِسْعَرُ حرْبٍ لو كان له أحد» : 20 / 336 . يقال : سَعَرتُ النار والحرْبَ : إذا أوقَدتَهما ، وسعَّرتهما _ بالتشديد _ للمبالغة . والمِسعَر

.

ص: 224

والمِسعار : ما تُحرّك به النارُ من آلةِ الحديد . يَصفِهُ بالمبالغة في الحرب والنّجدة ، ويُجْمعان على مَساعِر ومَساعِيْر(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام في التوراة :«وأمّا قوله : وأضاء لنا من جبل ساعِيْر ، فهو الجبل الذي أوحى اللّه عزّوجلّ إلى عيسى بن مريم وهو عليه» : 10 / 308 .

* ومنه في الدعاء :«وبطلعتك في ساعِيْر ، وظهورك في جبل فاران» : 87 / 99 . ساعِيْر : جبل بالحجاز يدعى جبل الشّرات ، كان عيسى عليه السلام يناجي اللّه عليه ، وعنده إجابة الدعاء . وطلعة اللّه تعالى في ساعير عبارة عن ظهور وحيه وأمره ، وبروز إرادته واقتداره (المجلسي : 87 / 123) .

سعط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اسْتَعِطوا بالبنفسج ، وعليكم بالحجامة» : 59 / 115 . يقال : سَعَطْتهُ وأسْعَطْته فاستَعَط ، والاسمُ السَّعُوط _ بالفتح _ وهو ما يُجعل من الدواء في الأنف (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«الدواء أربعة : الحجامة والسَّعُوط والحقنة والقيء» : 59 / 108 .

سعف : عن أبي جعفر في سيلمان عليه السلام :«كان يطوف بهنّ جميعا ويُسْعِفُهنّ» : 14 / 72 . الإسْعاف : قضاء الحاجة . يقال : أسْعَفْتُ الرجلَ بحاجته : إذا قضيتَها له(الصحاح) .

* ومنه في فرعون :«فأوْحى اللّه تعالى إلى موسى أن أسْعِفْه» : 13 / 114 . أي اقْض حاجته .

* وعن عمّار في حرب الجَمَل :«لو ضربتمونا حتّى تَبْلغُونا سَعَفات هَجَر لعلمنا أ نّا على الحقّ» : 32 / 266 . السَّعَفات : جمع سَعَفَة _ بالتحريك _ وهي أغصانُ النخيل . وقيل : إذا يبسَت سمّيت سَعَفةً ، وإذا كانت رطبةً فهي شَطْبَة . وإنّما خصّ هَجَر للمُباعَدة في المَسافَة ، ولأ نّها مَوصُوفة بكثرة النخيل(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فإنّما كان ... وقوده السَعَف» : 70 / 172 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في نخل الجنّة :«وكَرَبُها زَبَرْجَد ... وسَعَفها حُلَل خُضْر» : 8 / 219 .

.

ص: 225

باب السين مع الغين

سعل : في الحديث :«لا غول ولكنّ السَّعالِي» : 60 / 316 . هي جمع سِعْلاة ؛ وهم سَحَرة الجنّ(النهاية) .

سعى : في الدعاء :«اللّهمّ اكْفني ... خبط الخابطين ، وسَعاية الساعين» : 83 / 116 . الساعي : هو الذي يَسْعى بصاحبه إلى السلطان ليؤذيه(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«الساعي قاتل ثلاثة : قاتل نفسه ، وقاتل من سعى به ، وقاتل من يسعى إليه» : 101 / 293 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ ذمَّة المسلمينَ واحدة يَسْعى بها أدناهم» : 28 / 104 . سُئِل الصادق عليه السلام عن معناه فقال : «لو أنّ جيشا من المسلمين حاصَروا قوما من المشركين ، فأشرف رجلاً منهم فقال : أعطوني الأمان حتّى ألقى صاحبكم واُناظرَه ، فأعطاه أدناهم الأمانَ وجب على أفضلهم الوفاء به»(مجمع البحرين) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«من ساعاها فاتَتْه» : 70 / 120 . أي سابَ_قها ، وهي مُفاعلة ، من السعي ، كأ نَّها تسْعى ذاهبةً عنه ، وهو يَسْعى مُجِدّا في طَلَبها ، فكلّ منهما يطلُب الغلَبة في السّعي(النهاية) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام في المملوك :«يُعتق النصف ، ويُستسعى في النصف الآخر» : 101 / 197 . استسعاء المملوك إذا عَتَق بعضُه ورَقَّ بعضه : هو أن يَسْعى في فَكاك ما بَقي من رقّه ، فيعمَل ويكسِب ويصْرف ثمنه إلى مولاه ، فسُمّي تَصرُّفه في كَسْبه سِعَاية . وقيل : معناه اسْتَسعى العبدُ لسيّده ؛ أي يستَخدمُه مالِكُ باقيه بقدْر ما فيه من الرِّق(النهاية) .

باب السين مع الغينسغب : عن أبي سعيد الخدري :«أصبح عليّ عليه السلام ذات يوم ساغِبا» : 43 / 59 . أي جائعا . وقيل : لا يكون السَّغَب إلاّ مع التَّعَب . يقال : سَغِبَ يَسغَب سَغَبا وسُغُوبا فهو ساغب(النهاية) .

* ومنه في الخبر :«وسُمِّي هاشما ؛ لهشمه الثريد للناس في زمن المَسْغبة» : 15 / 161 . أي المجاعة .

.

ص: 226

باب السين مع الفاء

باب السين مع الفاءسفتج : عن محمّد بن صالح :«كان لأبي على الناس سَفاتِج» : 51 / 297 . سُفْتَجَة : قيل : بضمّ السين ، وقيل بفتحها ، وأمّا التاء فمفتوحة فيهما ، فارسيّ معرّب . وفسّرها بعضهم فقال : هي كتاب صاحب المال لوكيله أن يدفع مالاً قِراضا يأمن به خَطَر الطريق . وفي (الدُّرّ) : السُّفْتُجة _ كقُرْطُبَة _ : أن يعطي مالاً لآخر ، وللآخر مالٌ في بلد فَيُوَفِّيَه إيّاها ثَمَّ ، فيستفيد أمْنَ الطريق . وفِعْلُهُ السَّفْتَجة _ بالفتح _ والجمع السَّفاتِج(مجمع البحرين) .

* ومنه الخبر :«ويُسَفْتِج إليك بأثمانها» : 23 / 264 .

سفح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فرقٌ بين النِّكاح والسِّفاح ضربُ الدّفّ» (1) : 100/267. السِّفاحُ : الزِّنا ، مأخوذ من سَفَحتُ الماء : إذا صَبَبتَه . ودمٌ مسفوح ؛ أي مُراق(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أيّما رجل فجر بامرأة ثمّ بدا له أن يتزوّجها حلالاً ، فأوَّلُه سِفاحٌ ، وآخِرُه نِكاح» : 101 / 10 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«يلقح بدَمْعةٍ تَسْفحُها مَدامعُهُ» : 62 / 30 . يقال : سَفَحْتُ الدمع ... أي أرسلته ، وفي بعض النسخ : «تنشِجها» كتضرب ، يقال : نشج القدر والزقّ ؛ أي غلى ما فيه(المجلسي : 62 / 35) .

* ومنه الدعاء :«ولولا ما ذكرتُ من الإفراط ما سَفَحتْ عبراتي» : 91 / 102 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فليكن معسكركم في ... سِفاح الجبال» : 32 / 411 . سَفْح الجبل : أسْفله حيث يَسْفَح فيه الماء(المجلسي : 32 / 413) .

سفر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«وأشهد ملائكتك الكرام السَّفَرة» : 88 / 294 . جمعُ سَافِر ، والسَّافر _ في الأصل _ : الكاتب ، سُمِّيَ به لأ نَّه يُبَيِّن الشيء ويُوَضِّحه . ومنه قوله تعالى : «بِأيْدِي سَفَرَةٍ * كِرامٍ بَرَرَة» (النهاية) .

* وفي الخبر:«كلّهم صلّى العصر والفِجاجُ مُسْفِرةٌ»: 86/60. أيبَيِّنَةٌ مُضيئةٌ لا تخْفَى(النهاية).

.


1- .كذا ورد الحديث في البحار ، وفى دعائم الإسلام : «الفرقُ ما بين ... الخ» .

ص: 227

* وفي الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«أ نّه اغتسل و خرج من داره في حلّة فاخرة ... ومحاسن سافِرَة» : 43 / 346 . سَفَر الصبح : أضاء وأشرق كأسْفَر ، والمرأةُ كَشَفتْ عن وجهها فهي سافِر(المجلسي : 43 / 347) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام في دعائها :«ويتهلّل بها وجهي ، ويَسْفر بها لوني» : 83 / 67 .

* وعن أنس :«ما أكل رسول اللّه صلى الله عليه و آله على خِوان ... فقيل : على ما إذا كانوا يأكلون ؟ قال : على السُّفْرة» : 63 / 424 . السُّفْرة : طعامٌ يتَّخذه المُسافر ، وأكثر ما يُحمل في جلد مُسْتَدِير ، فنُقِل اسمُ الطّعام إلى الجِلْدِ وسُمّي به كما سُمِّيت المَزادة راويةً ، وغير ذلك من الأسماء المَنقولة . فالسُّفرة في طَعام السَّفَر كاللُّهنة للطّعام الذ ي يؤكل بكْرة(النهاية) . وكأنّ الخِوان كان أكبر أو معمولاً من خشب كما عندنا ، أو سَعَف ، فكان الأكابر والأشراف يأكلون عليه ، ولذا كان صلى الله عليه و آلهيكتفي بالسُّفْرة تواضعا وتشبّها بالفقراء(المجلسي : 63 / 424) .

* ومنه الخبر :«إنَّ عليا عليه السلام سُئِل عن سُفْرة وجدت في الطريق مطروحة كثير لحمُها» : 101 / 249 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في اسم رسول اللّه :«شهد الملائكة على الأنبياء أ نّهم أثبتوه في الأسْفار» : 10 / 35 . جمع السِفْر _ بالكسر فالسكون _ : التوراة(الهامش : 10 / 35) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«هذا كتابٌ من اللّه العزيز العليم لمحمّد نوره وسَفِيْره» : 36 / 195 . السَّفِير : الرَّسُول المُصْلح بين القَوم ، يقال : سَفَرتُ بين القوم أسْفِرُ سِفَارة : إذا سَعَيت بينهم في الإصلاح(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنا الحجّة البالغة والكلمة الباقية ، وأنا سَفِيْر السُّفَراء» : 26 / 293 . وفي نسخة «سفر» .

سفسر : عن أبيطالب يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : فإنِّي والضّوابِحَ كُلَّ يَومٍوما تَتْلُو السَّفاسِرَةُ الشُّهُورُ : 35 / 150 . السَّفاسِرةُ : أصحابُ الأسْفار ؛ وهي الكتب(النهاية) .

سفسف : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ يُحبّ مَعَالِيَ الاُمور ، ويكره سَفْسافَها» :

.

ص: 228

47 / 323 . السَّفْساف : الأمرُ الحقيرُ والرديء من كلّ شيء ، وهو ضدّ المعالِي والمكارِم . وأصله ما يطير من غبار الدقيق إذا نُخِل ، والتراب إذا اُثير(النهاية) .

سفط : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سلوني قبل أن تفقدوني ، هذا سَفَط العلم» : 10 / 118 . السَّفَط _ محرّكة _ : واحِد الأسْفَاط التي يُعبَّى فيها الطيب ونحوه ، ويُستعار للتابوت الصغير(مجمع البحرين) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في شجرة طوبى :«وأعْلاها أسْفَاط حُلَل من سُنْدُس» : 8 / 137 .

سفع : في نبتل بن الحارث :«كان رجلاً أدلم ، أحْمر العَيْنَين ، أسْفَع الخدّين» : 22 / 39 . السُّفْعة : نوعٌ من السواد ليس بالكثير . وقيل : هو سوادٌ مع لون آخر(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في رجل :«إنّي أرى بين عينيه سُفْعَة من الشيطان» : 33 / 327 . أي أرى علامة من الشيطان فيه(النهاية) .

* وفي الدعاء :«نجّيتني من سُفْعات النّار برحمتك» : 82 / 131 . أي آثارها وعلاماتها ، من تغيّر الألوان إلى السواد ونحوها(الوافي) .

* وفي الدعاء :« أسألك أن ... ترحمني من خيبة الردّ وسَفْع نار الحرمان» : 87 / 2 . سَفَعَتْهُ النارُ والسَّمومُ : إذا لَفَحَته لَفحا يسيرا فغيَّرتْ لونَ البَشَرة(الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ولا في يَفاع السُّفْعِ المُتَجاورات» : 4 / 314 . السُّفْع : الجبال . وسَمّ_اها سُفْعا لأنّ السُّفْعة سوادٌ مُشرَب حُمرة ، وكذلك لونُها في الأكثر(المجلسي : 4 / 315) .

* وفي الدعاء :«واسْفَع بناصيتي إلى كلّ ما تراه لك منّي رضىً من طاعتك» : 83 / 39 . سَفَعْتُ بناصيته : أي أخذتُ ؛ ومنه قوله تعالى : «لَنَسْفَعا بِالنّاصِيَةِ» (الصحاح) .

سفف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لكنّي أسْفَفْتُ إذْ أسَفُّوا ، وطِرْتُ إذْ طَاروا» : 29 / 531 . أسَفّ الطائر : إذا دَنَا من الأرض ، وأسفَّ الرجُل للأمر : إذا قارَبه(النهاية) . وطِرتُ : أي ارتفعتُ ، استعمالاً للكلّي في أكمل الأفراد بقرينة المقابلة(المجلسي : 29 / 531) .

* ومنه عن ابن عبّاس في التحكيم :«أما واللّه لو كنتُ لقعدتُ على مدارجِ أنفاسِه ... أطيرُ إذا أسَفَّ ، واُسِفّ إذا طار» : 33 / 299 .

.

ص: 229

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في داود عليه السلام :«كان يعمل سَفائِف الخُوص بيده» : 14 / 15 . جمع سَفِيفَة ، وصفٌ من سَفَّ الخُوص ؛ إذا نَسَجَه . أي منسوجات الخُوص(صبحي الصالح) .

* ومنه عن سلمان الفارسيّ :«أقبلتُ على سَفِّ الخُوص وأكْلِ الشعير» : 22 / 361 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ لإبليس كُحْلاً وسَفُوفا ... فأمّا كُحله فالنوم ، وأمّا سَفُوفه فالغَضَب» : 60 / 217 . سَفِفْتُ الدواءَ _ بالكسر _ وأسْفَفتُه بمعنىً ؛ إذا أخذتَه غير ملتوتٍ ، وكلُّ دواءٍ يؤخذ غيرَ معجون فهو سَفوفٌ بفتح السين ، مثل سَفُوفِ حَبِّ الرمّانِ ونحوه(الصحاح) . ومناسبة الكُحل للنوم ظاهر ، وأمّا السَّفُوف للغضب فلأنّ أكثر السّفُوفات من المسهّلات التي توجب خروج الاُمور الرديّة ، والغضب أيضا يوجب صدور ما لا ينبغي من الإنسان وبروز الأخلاق الذميمة به ويُكثر منه(المجلسي : 60 / 217) .

سفق : في موسى عليه السلام :«فمشت أمامه فسَفَقَتْها الرياح فَبَان عجزها» : 13 / 29 . يقال : سَفَقْتُ البابَ وأسْفَقْتُه : أي رددته ، فانْسَفَق(الصحاح) .

سفك : عن الصادق عليه السلام :«لو علم الناس ما في العلم لطلبوه ولو بسَفْك المُهَج» : 1 / 177 . السَّفْك : الإراقةُ والإجْراء لكلّ مائع . يقال : سَفَك الدمَ والدمعَ والماءَ يَسفِكُه سَفْكاً ، وكأ نَّه بالدم أخصّ(النهاية) . والمُهجة : الدم ، أو دم القلب (المجلسي : 1 / 77) .

سفل : قال رجل لأبيعبداللّه عليه السلام :«إنَّ الناس يقولون : من لم يكن عربيّا صُلبا ومولىً صَريحا فهو سِفليّ» : 64 / 168 . السَّفِلَة _ بفتح السين وكسر الفاء _ : السُّقّاط من الناس . والسَّفالةُ : النَّذالة . يقال : هو من السَّفِلة ، ولا يُقال : هو سَفِلة ، والعامّة تقول : رجلٌ سَفِلة من قوم سَفل ، وليس بعَرَبي . وبعض العرب يُخفِّف فيقول : فُلان من سِفْلة الناس ، فينقل كَسْرة الفاء إلى السين(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إيّاك والسَّفِلة ، فإنّما شيعة عليّ عليه السلام من عفّ بطنه وفرجه» : 65 / 187 .

* وسُئِل عليه السلام عن السَّفِلة فقال :«من يشرب الخمر ويضرب بالطنبور» : 72 / 300 .

* وسُئِل أبوالحسن عليه السلام عن السَّفِلة فقال :«السَّفِلة الذي يأكل في الأسواق» : 72 / 301 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اِحذروا السَّفِلة فإنّ السَّفِلة من لا يخاف اللّه » : 72 / 300 .

.

ص: 230

باب السين مع القاف

* وعنه عليه السلام :«إن كنت ممّن لا يبالي بما قال ولا ما قيل لك فأنت سَفِلة» : 72 / 301 .

سفه : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ السَّفَه خُلق لئيم ، يستطيل على من دونه ويخضع لمن فوقه» : 72 / 293 . السَّفَه في الأصل : الخفّة والطيشُ . وسَفِه فُلان رأيَه : إذا كان مُضطربا لا استِقامَةَ له . والسَّفيهُ : الجاهل(النهاية) .

* وسئل أميرالمؤمنين عليه السلام عن السَّفَه ؟ قال :«اِتّباع الدُّناة ، ومُصاحبة الغُواة» : 75 / 104 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أعظم الكِبْر أن تَسفَه الحقَّ وتَغمِص الناس ، [ قال الراوي : ]قلت : وما تَسفَه الحقّ ؟ قال : تجهل الحقّ وتطعن على أهله» : 70 / 220 .

سفا : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إذا هاجت الرياح فجاءت بالسّافي الأبيض والأسود والأصفر فإنّه رَميم قوم عاد» : 57 / 11 . السّافي : الريح التي تَسْفي الترابَ . وقيل للتُّراب الذي تَسفِيه الريحُ أيضا سافٍ ؛ أي مَسفِيّ(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في بني إسرائيل :«فمرّوا بقبرٍ على ظهر الطريق قد سَفَى عليه السّافي» : 6 / 171 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«حتّى يخرج الرجل يوم الجمعة على بغلة سَفْواء يريد الجمعة فلا يدركها» : 52 / 330 . بغلة سفواء : خفيفة سريعة(المجلسي : 52 / 330) .

باب السين مع القافسقب : عن كعب في ناقة صالح عليه السلام :فخَرَّت ورَغَت رغاةً واحدةً تحذّر سَقْبَها» : 11 / 392 . السَّقْب : الذَّكَر من وَلَد الناقة(الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«طِرْتَ شَكِيرا ، وهَدَرتَ سَقْبا» : 72 / 68 . السَّقْب : الصغير من الإبل ، ولا يهدر إلاّ بعد أن يستفحل(الرضي) .

سقر : عن أبيالحسن موسى عليه السلام :«إنَّ في النّار لَواديا يقال له سَقَر ، لم يتنفّس منذ خلقه اللّه » : 8 / 311 . هو اسم عجميٌّ عَلَم لنارِ الآخرة ، لا يَنصرف للعُجْمة والتَّعريف . وقيل : هُو من قولهم : سَقَرتْه الشمسُ ؛ إذا أذَابته ، فلا يَنصرف للتأنيث والتَّعريف(النهاية) .

.

ص: 231

سقط : في ابن جحش :«وسُقِط في أيدي القوم» : 19 / 190 . سُقِطَ في يديه _ على بناء المجهول _ : أي ندم(المجلسي : 19 / 190) .

* ومنه في هاني بن عروة :«وأ نّه أتاه بأخبارهم فاُسْقِطَ في يده ساعة» : 44 / 345 . قال الأخفش : يقال : سُقِطَ في يده واُسقِطَ _ مجهولاً _ : أي ندم ، ومنه قوله تعالى : «ولَمّا سُقِطَ في أيْدِيْهِم» أي ندموا .

* وعن محمّد بن عليّ الجواد عليهماالسلام :«قيل لأميرالمؤمنين عليه السلام : صفْ لنا الموت ، فقال : على الخبير سَقَطْتُم» : 6 / 154 . أي على العارِف به وقَعْتُم ، وهو مَثَلٌ سائرٌ للعرب(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«فإنّه ممّن لا يُخاف وهْنه ولا سَقْطَته» : 32 / 414 . السَّقْطَة : الزلّة والعثرة .

* وعنه عليه السلام :«اللّهمّ اغْفر لي رمزات الألحاظ ، وسَقَطات الألفاظ» : 91 / 230 . سَقَطات الألْفاظ : لَغْوها(صبحي الصالح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«سَمّوا أسْقَاطَكم فإنّ الناس إذا دُعُوا يوم القيامة بأسْمائهم تعلّق الأسْقَاط بآبائهم» : 101 / 127 . جمْعُ السِّقْط _ بالكسر والفتح والضمّ ، والكسر أكثرها _ : وهو الوَلد الذي يسْقط من بَطن اُمّه قبل تمامِه(النهاية) .

سقف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اِحتجّ المهاجرون على الأنصار يوم السَّقيفة برسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 33 / 59 . السَّقِيفَة : صُفَّةَ لها سَقْف ، فعيلة بمعنى مفعولة(النهاية) .

سقلب : عن ابن مهزيار :«أرسلت إلى أبيالحسن عليه السلام غلامي وكان سَقْلابيّا فقال : مازال يكلّمني بالسَّقْلابيَّة كأ نّه واحد منّا» : 50 / 130 . السَّقْلَب : جيل من النّاس . وهو سَقْلَبيّ ، والجمع سَقالِبَة(القاموس المحيط) . ويأتي في «صقلب» .

سقلط : في خديجة عليهاالسلام :«قد فاقت على جميع من حضر ، وعليها سِقِلاّط أبيض مذهّب» : 16 / 75 . في تاج العروس : السِّجِلاّط _ بكسر السين والجيم وتشديد اللام _ : قيل : هو شيء من صوف تُلقيه المرأة على هَودَجِها ، أو ثياب كتّانٍ مَوْشِيّة ، وكأنّ وشيَه خاتَم . وهو فارسي معرّب ، وأصله روميّ يقال له : سِقِلاّط(تاج العروس) . وسَقْلاطُون : بلد بالروم تنسب إليه الثياب(القاموس المحيط) .

.

ص: 232

سقم : عن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «إنِّي سَقِيمٌ» ، قال : «ما كان إبراهيم سَقِيما وما كذب ، وإنّما عنى سَقِيما في دينه مرتادا» : 11 / 77 . أي سقيما في دينٍ يظنّون أ نّه عليه وهو دينهم ، طالبا للحقّ ودينِه(الهامش : 11 / 77) . واختلف في معناه على أقوال : أحدها : أ نّه عليه السلامنظر في النجوم فاستدلّ بها على وقت حمّى كانت تعتوره ، فقال : «إنِّي سَقِيمٌ» أرَاد أ نّه قد حضر وقت علّته وزمان نوبتها . وثانيها : أ نّه نظر في النجوم كنظرهم ؛ لأ نّهم كانوا يتعاطون علم النجوم ، فأوْهمهم أ نّه يقول بمثل قولهم ، فقال عند ذلك : «إنِّي سَقِيمٌ» فتركوه ظنّاً منهم أنّ نجمه يدلّ على سَقَمه . وثالثها : أن يكون اللّه أعلمه بالوحي أ نّه سيُسقِمه في وقت مستقبل ، وجعل العلامة على ذلك طلوع نجم على وجه مخصوص أو اتّصاله بآخر على وجهٍ مخصوص ، فلمّا رأى إبراهيم تلك الأمارة قال : «إنِّي سَقِيمٌ» ؛ تصديقا لما أخبره اللّه تعالى(المجلسي : 12 / 49) .

* وعن أبي يحيى عن عبداللّه بن أبي يعفور قال :«شكوت إلى أبي عبداللّه عليه السلام ما ألْقى من الأوجاع . وكان مِسْقاما» : 64 / 212 . هذا كلام أبي يحيى ، وضمير كان عائد إلى عبداللّه ، والمِسْقام _ بالكسر _ : الكثير السَّقَم والمرض(المجلسي : 64 / 212) .

سقا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ مآثِر الجاهليّة موضوعة غير السدانة والسِّقاية» : 73 / 349 . هي ما كانت قريش تَسقِيه الحُجّاج من الزَّبيب المَ_نْبوذ في الماء ، وكان يَلِيها العبّاس بن عبدالمطّلب في الجاهليّة والإسلام(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّما سُمِّي السِّقاية لأنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أمر بزَبِيب اُتي به من الطائف أن يُنبذ ويُطْرح في حوض زمزم ؛ لأنّ ماءها مرّ ، فأراد أن يكسر مرارته» : 96 / 243 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في عبدالمطلّب :«ولمّا حفر زمزم سمّاها سِقايَة الحاجّ» : 15 / 127 .

* وعن جعفر عليه السلام في الاستسقاء :«يخرج الإمام ... ويبرز معه الناس فيستسقي لهم» : 88 / 292 . قد تكرّر ذكر الاستِسقاء في الحديث في غير موضع ، وهو اسْتفعال من طَلَب السُّقْيا ؛ أي إنْزال الغيث على العباد والبلاد . يقال : سَقَى اللّه عِباده الغيث وأسقاهُهم ، والاسمُ السُّقيا بالضمّ . واسْتَسْقَيتُ فلانا : إذا طَلَبتَ منه أن يَسقِيك(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خمّروا آنيتكم وأوكِئُوا أسقِيَتَكم» : 60 / 204 . السِّقاء : ظَرفُ الماء

.

ص: 233

باب السين مع الكاف

من الجِلْد ، ويُجْمع على أسْقِيَة(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا تُغالوا بمهور النّساء فإنّما هي سُقيَا اللّه سبحانه» : 100 / 353 . هذه استعارة ، والمراد إعلامهم أنّ وفاق النّساء المنكوحات وكونهنَّ على إرادات الأزواج ليس هو بأن يُزاد في مهورهنّ ويغالَى بصدقاتهنّ ، وإنّما ذلك إلى اللّه سبحانه ، فهي كالأحاظي والأقسام والجدود والأرزاق ؛ فقد تكون المرأة منزورة الصّداق وامقة بالوفاق ، وتكون ناقصة المقة وإن كانت زائدة الصّدقة . فشبّه ذلك عليه السلام بسُقيَا اللّه يُرزَقُها واحد ويُحرَمُها آخر ، ويُصاب بها بلد ويُمنعها بلد . وهذه من أحسن العبارات عن المعنى الذي أشرنا إليه ودللنا عليه(الرضي) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«تَحدّثُ به السَّقّايات بطرق المدينة» : 69 / 160 . السَّقّاء ، والمُؤنّث سَقّاءَة وسَقّايَة : مبالغة السَّاقي . وجمع سَقّايَة : سَقّايات .

* وعن جعفر عليه السلام :«إنّ الحسين عليه السلام خرج معتمرا فمرض ... بالسُّقْيا» : 96 / 330 . السُّقيا : منزلٌ بين مكّة والمدينة . قيل : هي على يَومَين من المدينة(النهاية) .

باب السين مع الكافسكب : في دعاء الحسن عليه السلام في الاستسقاء :«بانصباب وإسكاب» : 88 / 322 . سَكَبَ الماءَ سَكْبا وتَسْكابا فسَكَبَ هو سُكوبا وانسَكَبَ : صَبَّه فانْصَبَّ(القاموس المحيط) . فالإسكاب لا وجه له ، إلاّ أن يكون أتى ولم يذكر في كتب اللغة وهو كثير(المجلسي : 88 / 323) .

* ومنه عن دعبل : فيا عين بكّيهم وجودي بعبرةفقد آن للتَّسْكاب والهَمَلاتِ : 49 / 250 . التَّسكاب : الانصباب(المجلسي : 49 / 259) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«وكان له صلى الله عليه و آله فَرَسان يقال لأحدهما المرتجز وللآخر السَّكْب» : 16 / 98 . يقال : فرسٌ سَكْب ؛ أي كثير الجَرْي ، كأ نّما يَصُبّ جَرْيَه صَبّا . وأصْلُه من سَكَب الماء يسكُبُه(النهاية) .

سكبج : عن أبي اُسامة :«دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام : وهو يأكل سِكْباجا بلحم البقر» :

.

ص: 234

63 / 81 . في جواهر اللّغة : السِّكباج _ بالكسر _ هو الغذاء الذي فيه لحمٌ وخلٌّ والأبازير الحارّة والبقول المناسبة لكلّ مزاج ، انتهى . وقيل : معرَّب ، معناه مَرَق الخَلّ(المجلسي : 63 / 81) .

* ومنه عن أبيالحسن عليه السلام :«سَكبِج لي شَطرها» : 62 / 210 . أي اطْبَخْ به سِكْباجا(المجلسي : 62 / 210) .

سكت : عن الرضا عليه السلام :«أخبرني عن السّكتة التي لكم في السِّفر الثالث ! فقال الجاثليق : اسم من أسماء اللّه تعالى لا يجوز لنا أن نظهره» : 49 / 75 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام لجابر :«أما رأيتَ الناس يكونون جلوسا فتعتريهم السَّكْتَة ؛ فما يتكلّم أحدٌ منهم؟» : 6 / 144 .

سكر : عن أبي جعفر عليه السلام في الشيخين :«بَثَقَا علينا بَثْقا في الإسلام لا يُسْكَرُ أبدا» : 30 / 269 . يقال : سَكَرْتُ النَّهْرَ سَكْرا : سَدَدْتُه(المجلسي : 30 / 270) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الخمْرُ حرام بِعَيْنه ، والمُسكِر من كلّ شراب» : 76 / 172 . هو بضمّ الميم وكسر الكاف : ما أسكر وأزال العقل(مجمع البحرين) .

* وعن جعفر عليه السلام :«لا يُتداوى بالخمر ولا المُسكِر ، ولا تمتشط النساء به ... إنّ عليّا عليه السلامقال : إنّ اللّه لم يجعل في رجسٍ حرَّمه شفاء» : 63 / 495 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«لا يدخلها مُدْمِن خمر ولا سِكِّير» : 5 / 10 . السِّكِّير _ بالكسر وتشديد الكاف _ : الكثير السُّكْر ، والفرق بينه وبين المُدْمِن إمّا بكون المراد بالخمر ما يُتّخذ من العنب وبالسِّكّير من غيره ، أو بكون المراد بالمُدْمِن أعمّ ممّن يَسْكَر(المجلسي : 5 / 10) .

سكركة : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«بينا حمزة وأصحاب له على شراب لهم يقال له : السُّكُرْكة» : 20 / 114 . هي بضمّ السين والكاف وسكون الراء : نوعٌ من الخُمور يُتّخذ من الذُّرة . قال الجوهريّ : «هي خمر الحَبش» وهي لفظةٌ حَبشيّة ، وقد عُرِّبت فقيل : السُّقُرْقَع . وقال الهروي في حديث الأشعريّ : «وخَمر الحَبَش السُّكُرْكة»(النهاية) .

سكرجة : في الخبر :«كنّا عند أبي عبداللّه عليه السلام فأتينا بسُكُرُّجَات» : 63 / 95 . السُّكُرُّجَة _ بضمّ السين والكاف والراء والتشديد _ : إناءٌ صغيرٌ يؤْكل فيه الشيء القليل من الاُدْم ، وهي

.

ص: 235

فارسيّة . وأكثر ما يوضع فيها الكَوَامخ ونحوها(النهاية) .

* ومنه عن أنس :«ما أكل رسول اللّه صلى الله عليه و آله على خُوَان ولا في سُكُرُّجَة» : 63 / 424 .

سكع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تزال هذه الاُمّة بعد قتل الحسين عليه السلام ... تدخل في العمى والتلَدُّد والتَّسَكُّع» : 28 / 72 . التَّسَكُّع : التمادي في الباطل ، والتحيُّر(النهاية) .

* ومنه عن الحسن عليه السلام في قنوته :«وسَكَّعَهُم في غَمرات لذّاتهم» : 82 / 213 .

سكك : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خير المال سِكَّةٌ مَأبُورةٌ» : 100 / 65 . السِّكَّة : الطَّريقةُ المصْطَفَّةُ من النّخل . ومنها قيل للأزقَّة : سِكَك ؛ لاصْطفاف الدُّورِ فيها . والمأبورَة : المُلْقَحَة(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا تُسَمّوا الطريق السِّكَّة ؛ فإنّه لا سِكَّة إلاّ سِكَك الجنّة» : 73 / 175 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«شَقَّ الأرجاء وسَكائِك الهواء» : 74 / 301 . السَّكائِك : جمع سُكاكة _ بالضمّ _ وهي الهواء الملاقي عنان السماء(صبحي الصالح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«هو زِرّ الأرض بعدي ، وسَكُّها» : 36 / 278 . السَّكّ : أن تُضَبّب الباب بالحديد ، و [ السُّكّ : ] نوع من الطِّيب ، والأوّل أنسب(المجلسي : 36 / 279) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في ثمود :«فما كان إلاّ أن خارَتْ أرْضُهم بالخَسْفة خُوارَ السِّكَّة المُحْماة في الأرض الخَوّارة» : 11 / 379 . الخُوار : صوت البقر . والسِّكَّة : هي التي يحرث بها ، والمُحْماة أقوى صوتا وأسرع غَوْصا(المجلسي : 11 / 379) .

* ومنه عن أبي الأسود الدؤلي :«أنّ رجلاً سأل أمير المؤمنين عليّ بن أبيطالب عليه السلامعن سؤال ، فبادر فدخل منزله ثمّ خرج ... فقيل : يا أمير المؤمنين ، كنّا عهدناك إذا سُئلتَ عن المسألة كنتَ فيها كالسِّكَّة المُحْماة جوابا» : 2 / 59 . السِّكَّة : المسمار ، والمراد هنا الحديدة التي يُكوى بها . وهذا كالمثل في السرعة في الأمر ؛ أي كالحديدة التي حميت في النار كيف تسرع في النفوذ في الوبر عند الكيّ ، كذلك كنتَ تسرع في الجواب(المجلسي : 2 / 60) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«مرَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بِجَدْيٍ أسَكّ» : 70 / 55 . أي مُصْطَلَم الاُذُ نَين مقطوعهما(النهاية) .

.

ص: 236

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأموات :«قد ارْتَسَخَت أسْماعُهم بالهَوامّ فاسْتَكَّتْ» : 79 / 157 . أي صَمَّتْ . والاسْتِكاك : الصَّمَم وذهاب السمع(النهاية) .

* ومنه عن سعيد بن المسيّب لسعد بن أبي وقّاص :«أسَمِعتَ من رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؟ ... فأدخَلَ إصْبعَيه في اُذنَيه وقال : نعم ، وإلاّ فاسْتَكَّتَا» : 37 / 257 . أي صَمَّتا .

* وفي الخبر :«فرّق رسول اللّه صلى الله عليه و آله عملها ... على السَّكاسِك والسَّكون» : 21 / 407 . السَّكاسِك : أبو قبيلةٍ من اليمن ، وهو السَّكاسِكُ بن وائلة بن حِمير بن سبأ ، والنسبة إليه سَكْسَكِيّ . والسَّكون _ بالفتح _ : حَيٌّ باليمن(الصحاح) .

سكن : قد تكرّر في الحديث ذكر «الاسْتِكانة» و«المِسْكِين» و«المَساكِين» و«المَسْكَنَة» و«التَّمَسْكُن» . قال الجزري :وكلّها يدور معناها على الخُضوع ، والذِّلّة ، وقلّة المال ، والحال السَّيِّئة(النهاية) .

* عن الصادق عليه السلام :«إنَّ الاسْتِكانة في الدُّعاء أن يضع يديه على منكبيه حين دعائه» : 90 / 339 . الاسْتِكانة : اِسْتِفْعال من السُّكون : الخُضوع والذُّلّ(النهاية) . وقال الفيروزآبادي : اِسْتَكان : خَضَع وذَلَّ ؛ اِفْتَعَلَ من المَسْكَنَة ، اُشبِعتْ حركة عينه(القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام في الدعاء :«اللّهمّ ... وارْحم اسْتِكانَتنا» : 91 / 43.

* وعنه عليه السلام :«أسألك مسألة المِسْكِين المُسْتَكِين» : 87 / 87 . المِسْكين : من لا شيء له ، والضعيف الذليل . ذكره الفيروزآبادي(المجلسي : 88 / 296) .

* وفي الحديث :«كان النبيّ صلى الله عليه و آله ... يُؤاكِل المَساكِين ، ويُناوِلهم بيده» : 16 / 228 . المَساكين جمع المِسْكين : وهو الذي لا شيءَ له . وقيل : هو الذي له بَعضُ الشّيء(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء «طلبت إليه خَلَّة المُتَمَسْكِن» :88 / 293 . تَمَسْكَنَ : صار مِسْكينا . ذكره الفيروزآبادي(المجلسي : 88 / 296) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله لمّا أفاض من المزدلفة جعل يسير العَنَق ويقول : أيّها الناس ! السَّكِيْنةَ السَّكِيْنة» : 96 / 271 . أي الوقار والتَّأنِّي في الحركة والسَّيْر(النهاية) .

* وعن عليّ بن أسباط عن الرضا عليه السلام في ركوب البحر :«إذا ضربتْ بك الأمواج ... قل :

.

ص: 237

باب السين مع اللام

اُسْكُن بسَكِينة اللّه ... فقلت : ما السَّكِينة ؟ قال : ريح من الجنّة ، لها وجه كوَجْه الإنسان ، ورائحة طيّبة ، وكانت مع الأنبياء ، وتكون مع المؤمنين» : 73 / 286 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في تابوت موسى عليه السلام :«إنّ السَّكِينة التي فيه كانت ريحا هَفّافة من الجنّة ، لها وَجْه كوَجْه الإنسان» : 13 / 444 .

* وقيل لأبي الحسن عليه السلام :«ما السَّكِينة ؟ قال : روح اللّه يتكلّم ؛ كانوا إذا اختلفوا في شيء كَلَّمهم وأخبَرَهم ببيان ما يريدون» : 13 / 443 . قال الطبرسي رحمه الله : الظاهر أنَّ السَّكِينة أمَنَة وطمأنينة جعلها اللّه سبحانه فيه ليسكن إليه بنو إسرائيل(المجلسي : 13 / 444) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«اُسْكُنوا ما سَكَنَت السماوات والأرض ؛ أي لا تخرجوا على أحد ، فإنَّ أمركم ليس به خفاء» : 52 / 139 .

* وعن فاطمة عليهاالسلام في عليّ عليه السلام :«أ نّه ... عظيم العينين والسَّكِنَة» : 43 / 99 . بكسر الكاف : مَقرُّ الرأس من العُنُق(الصحاح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللّهمّ أنْزِل في أرضنا ... سَكَنها» : 20 / 299 . أي غِياث أهْلِها الذي تَسكُن أنفسُهم إليه ، وهو بفتح السين والكاف(النهاية) .

باب السين مع اللامسلب : في سليمان بن أبيجعفر :«ومَشَى في جنازته مُتَسَلّبا مَشْقوقَ الجيب إلى مقابر قريش» : 48 / 227 . السَّلَب : خَلْع لباس الزينة ولبْس أثواب المصيبة(المجلسي : 48 / 228) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في يوم عاشوراء :«إنّ أفضل ما تأتي به في هذا اليوم أن تَعْمَد إلى ثيابٍ طاهرة فتَلْبسها وتَتَسَلَّب ، قال : وما التَّسَلُّب ؟ قال : تُحلِل أزْرارك وتَكشِف عن ذراعيك كهيئة أصحاب المصائب» : 98 / 304 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صيد المحرم :«إن يكن من النُّوق السَّلُوب ... فإنّ من البَيْض ما يَمْرَق» : 43 / 355 . السَّلُوب من النُّوق : التي ألْقَتْ ولدها بغير تمام ... ومَرِقت البيضةُ : فسَدت(المجلسي : 43 / 355) .

.

ص: 238

* وعن عمرو بن عبد ودّ لعليّ عليه السلام :«لا تَكشِف سَوْأة ابن عمّك ، ولا تَسْلُبْه سَلَبَه» : 41 / 73 . السَّلَب : هو ما يأخذه أحدُ القِرْنَين في الحرب من قِرْنِه ممّا يكون عليه ومعه ؛ مِنْ سِلاح وثِياب ودابَّة وغيرها ، وهو فَعَلٌ بمعنى مَفْعُول ؛ أي مَسْلُوب(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام : «فِتَنٌ ... أهْلُها قومٌ شديدٌ كَلَبُهم ، قليلٌ سَلَبُهم» : 41 / 331 . سلت : عن أمير المؤمنين عليه السلام :* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام : «فِتَنٌ ... أهْلُها قومٌ شديدٌ كَلَبُهم ، قليلٌ سَلَبُهم» : 41 / 331 . سلت : عن أمير المؤمنين عليه السلام : «إنّي لأبْغض من النّساء السَّلْتَاء والمَرْهاء . فالسَّلْتاء : التي لا تَخْتَضِب ، والمَرْهاء : التي لا تَكْتحِل» : 100 / 262 . سَلَتَت الخِضَابَ عن يَدِها : إذا مَسَحَتْه وألقَتْه(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله لبعض نسائه :«ما لي أراكِ شَعْثاء مَرْهاء سَلْتَاء؟» : 42 / 174 .

* ومنه في الوحي :«وهو يَسْلُتُ العَرَقَ عن وَجْهه ويقول : هذا جبرئيل» : 19 / 256 . أي يَمْسَحه ويُميطه .

* وفي أهل النار :«أ نّه يُصَبّ على رؤوسهم الحَميم ، فيَنْفذ إلى أجْوافهم ، فَيَسْلُتُ ما فيها» : 8 / 252 . أي يقْطعه ويَسْتأصله . وأصْل السَّلْتِ القطْعُ(النهاية) .

سلح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام :«ما فعلت الدرع التي سَلَحْتُكَها؟» : 43 / 136 . تقول : سَلَحْته أسْلَحه ؛ إذا أعطيته سِلاحا ، وإن شُدِّد فللتكثير . والسِّلاح : ما أعدَدته للحَرْب من آلة الحرب ممّا يُقاتَلُ به(النهاية) .

* وعن ابن أبي حمزة في زيارة أبي عبداللّه عليه السلام :«أخاف أن اُصبح هاهنا وتَقْتُلني مَسْلَحَة بني اُميّة» : 98 / 57 . المَسْلَحة : القومُ الذينَ يَحفَظُون الثُّغُور من العدوّ . وسُمُّوا مَسْلَحة لأ نّهم يكونون ذوي سلاح ، أو لأ نّهم يسكنون المَسْلَحة ؛ وهي كالثَّغْر والمَرْقَب يكون فيه أقوام يَرقُبون العدُوَّ لئلاّ يَطْرُقَهم على غَفْلة ، فإذا رأوه أعلموا أصحابهم لِيتأهَّبُوا له . وجمعُ المَسْلَح : مَسالح(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام إلى اُمرائه على الجيوش :«من عبداللّه عليّ أميرالمؤمنين إلى أصحاب المَسالِح» : 33 / 469 .

* وعنه عليه السلام :«أمَا تَرَوْن ... إلى مَسالِحِكم تَعْرَى ؟ !» : 33 / 571 . أي ثغوركم خالية عن

.

ص: 239

الرجال والسِّلاح(المجلسي : 33 / 575) .

* وعن عروة في ابن أخيه المغيرة :«ما جئتَ إلاّ في غَسل سُلْحَتك» : 20 / 366 . السُّلاح _ بالضّم _ : النَّجْو(القاموس المحيط) . وقال في المغرب : السُّلْح : التَّغوُّط . أقول : أي لم يكن مجيؤك إلى النبيّ صلى الله عليه و آله للإسلام ، بل للهرب ممّا صنعت من الخيانة وأتيت من الجناية(المجلسي : 20 / 370) . وفي المثل : «أسْلَحُ مِن حُبارَى» . وهو خاصّ بالطير والبهائم ، واستعماله للإنسان من باب التساهل على التشبيه .

* ومنه :«قال أبوسفيان للعبّاس : فما نصنع باللاّت والعُزَّى ؟ فقال له عمر : اِسْلَحْ عليهما» : 21 / 129 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في محمّد بن عبداللّه بن الحسن :«إنّي لأراه أشْأم سُلَحَةٍ أخرجَتْها أصلابُ الرجال إلى أرحام النساء» : 47 / 282 . يريد النطفة(مجمع البحرين) .

سلخ : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ فراش عليّ وفاطمة عليهماالسلام كان سِلْخَ كَبْشٍ» : 76 / 322 . السِّلْخ _ بالكسر _ : الجِلد(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله فيالغزاة: «يخرجون من ذنوبهم كما تَخْرج الحيّةُ من سِلْخها»:97/12. * وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أمَرَه أن يأخذ ... سَلِيْخَة مُقَشَّرة» : 59 / 206 . هو نوع من العطر كأ نَّه قِشْرٌ مُنسَلخ . ودُهْن ثمرِ البان ، والبانُ : شجر ، ولِحَبّ ثمره دهنٌ طيّب .

سلسع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لامرأة :«يا بَذِيَّة ، أيا سَلْسَع ؛ أي التي (1) لا تَحبل من حيث تحبل النساء» : 41 / 290 . لم أرَ السلسع بهذا المعنى الوارد في الخبر ، ولعلّه كان من لغاتهم المولّدة ، ويحتمل تصحيف الرواة أيضا(المجلسي : 41 / 293) .

سلسل : في الزيارة :«وشرب الرَّحِيق والسَّلْسَل» : 99 / 196 . السَّلْسَل _ كجعفر _ : الماء العذب أو البارد ، ومن الخمر : الليّنة(المجلسي : 99 / 197) . وقيل : السَّهلة في الحَلْق ، يقال : سَلْسَلٌ وسَلْسَالٌ .

* وفي زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام :«وسَيْف ذيالجلال ، وسَاقي السَّلْسَبِيل» : 97 / 287 .

.


1- .كذا في البحار ، وفي المصدر : «يا سلفع ، يا سلقلقيّة ، يا التي ... الخ» .

ص: 240

السَّلْسَبيل : عينٌ في الجنّة ؛ أي سَلِسَة لَيّنة سائِغة(مجمع البحرين) .

* وعن الباقر عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بعث مع عليّ عليه السلام ثلاثين فرسا في غَزْوة ذات السُّلاسِل» : 21 / 67 . هو _ بضمّ السين الاُولى وكسر الثانية _ : ماء بأرض جُذام ، وبه سُمِّيت الغزوةُ . وهو في اللغة الماءُ السَّلْسال . وقيل : هو بمعنى السَّلْسال(النهاية) .

سلط : عن عمر في أميرالمؤمنين عليه السلام :«نظرتُ إلى عَيْنَيه كأ نّهما سَلِيْطان يتوقّدان نارا» : 20 / 53 . السَّلِيط : دُهن الزَّيت . وهو عند أهْل اليمن دُهن السمْسم(النهاية) .

* وفي دعاء السِّمات :«وبسُلْطانِك الذي عُرِفتْ لك الغَلَبة» : 87 / 98 . السُّلْطان : مأخوذ من السَّلاطة ؛ وهي القَهْر ، وهو «فُعْلان» ، يُذكّر ويُؤنّث ويُجمع . والسُّلْطان أيضا : الحجّة والبرهان ، وهو المعنى المراد هنا ، ولم يُجمع لإجرائه مجرى المصدر . وكلّ سُلطان في القرآن فمعناه الحجّة النيّرة . واشتقاقه قيل : من السَّلِيط ؛ وهو دُهن الزَّيت لإضاءته ... والمعنى : أ نّه عليه السلامأقسَمَ عليه سبحانه بحجّته وبرهانه الغالبة أبد الدهر(المجلسي : 87 / 122) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأنصار :«بأيديهم السِّباط وألْسِنَتهم السِّلاط» : 22 / 312 . رجلٌ سَلِيطٌ : أي فصيحٌ حديدُ اللسان(المجلسي : 22 / 313) .

سلطح : عن الحسن عليه السلام في الاستسقاء :«اِسْقِنا مطرا ... سُلاطِحا بُلاطِحا» : 88 / 322 . السُّلاطِحُ _ كعُلابِط _ : العريض . وسُلاطِحٌ بُلاطِحٌ إتباعٌ(القاموس المحيط) .

سلع : عن أبي جعفر عليه السلام في سلمان :«ووُجِئتْ عُنُقه حتّى تركتْ كالسِّلْعَة» : 28 / 239 . هي غُدَّة تظهرُ بين الجلد واللّحم إذا غُمِزتْ باليدِ تحرّكتْ(النهاية) .

* ومنه حديث عبداللّه بن سنان عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :«شكا إليه رجل من الشيعة سِلْعةً ظَهرتْ به» : 92 / 99.

* وفي غزوة الأحزاب :«فضربوا خيلهم ... وجاءت بهم في السَّبخَة بين الخَنْدق وسَلْع» : 20 / 253 . سَلْع : جُبَيْل بالمدينة(المجلسي : 20 / 264) .

سلف : عن عمر لأميرالمؤمنين عليه السلام :«أسْلِفُونا حقّكم من هذا المال حتّى يأتي اللّه بقضائه» : 93 / 208 . يقال : سَلَّفت وأسْلَفت تَسْليفا وإسْلافا ، والاسمُ : السَّلَف . وهو في

.

ص: 241

المُعامَلات على وَجْهين : أحدهُما : القَرْض الذي لا مَنْفعة فيه للمُقرِض غيرَ الأجر والشكر ، وعلى المُ_قْترِض رَدُّه كما أخَذه ، والعرب تُسمِّي القَرْض سَلَفا . والثاني : هو أن يُعْطي مالاً في سِلْعة إلى أجلٍ معلوم بزيادةٍ في السِّعر الموجُود عند السَّلف ، وذلك مَنْفعة للمُسْلِفِ . ويقال له : سَلَم ، دون الأوّل(النهاية) .

* وعن أحدهما عليهماالسلام :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... اسْتَسْلَفَ من يهوديّ» : 9 / 219 . أي اسْتَقرَض .

* ومنه عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام في الصلاة على الطفل :«اللّهمّ اجعَلْه لنا سَلَفا» : 78 / 376 . قيل : هو من سَلَف المال ، كأ نّه قد أسلَفَه وجعله ثمنا للأجْر والثواب الذي يُجازَى على الصبر عليه . وقيل : سَلَفُ الإنسان : مَن تَقدّمه بالموت من آبائه وَذَوِي قرابته ، ولهذا سُمِّي الصَّدْر الأوّل من التَّابعين السَّلَفَ الصالح(النهاية) .

* وفي وصف السيّد الحميري :«رَحْب الجبهة ، عريض ما بين السّالِفَتَيْن» : 47 / 312 . السّالِفَة : صَفْحة العُنُق ، وهما سَالِفَتان من جانِبَيه(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحديبية :«لاُقاتِلَنّهم على أمري هذا حتّى تَنْفرِد سَالِفَتي» : 20 / 331 . كَنَى بانفرَادِها عن الموت لأ نّها لا تَنْفرد عمَّا يليها إلاّ بالموت . وقيل : أراد حتّى يُفَرَّق بين رأسي وجسَدي(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لأزَلْتُهم عن عَسْكرهم أو تَنْفرِد سالِفَتي» : 32 / 546 .

* وعنه عليه السلام :«يا قنبر ، اِيتِني بالكتابة ، ففَضَّها فإذا هي أسفلها سُلَيْفَة مثل ذنب الفأرة» : 23 / 244 . سُلَيْفَة : تصغير سُلْفَة . قال الفيروزآبادي : السُّلْفَة _ بالضّم _ : جِلْدٌ رَقيق يُجْعَل بطانَةً للخِفافِ(القاموس المحيط) .

* وعن جعفر بن محمّد عليهماالسلام :«لا بأس بشرب العصير سُلاَفَةً» : 63 / 493 . السُّلاَف : ما سالَ من عصير العنب قبل أن يُعْصَرَ . وتُسَمَّى الخمرُ سُلافَا . وسُلاَفَةُ كلِّ شيء عَصَرْته : أوّلُه(الصحاح) .

سلفع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام للمرأة المراديّة :«اُسْكُتِي ... يا سَلْفَع» : 40 / 141 . السَّلْفَع : هي الجَرِيئَة على الرِّجال . وأكثر ما يُوصَف به المؤنّث ، وهو بلا هاء أكثر(النهاية) . وقال

.

ص: 242

الفيروزآبادي : السَّلْفَع : الصَّخّابةُ ، البَذِيئةُ ، السَّيِّئةُ الخُلُقِ ، كالسَّلْفَعَة (القاموس المحيط) .

سلق : عن أبيطالب للنبيّ صلى الله عليه و آله :«واللّه لا يَسْلُقُك لسان إلاّ سَلَقَتْه ألْسُنٌ حِدادٌ» : 35 / 148 . سَلَقَه بالكلام : آذَاه ، وفلانا : طَعَنَه(القاموس المحيط) . أي لا يؤذيك أحد بلسانه إلاّ أن يُؤذَى بألسُن كثيرة حِداد ، أو يُطعَن بالسيوف والرماح .

* ومنه الدعاء عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وكم من حاسد سوء ... سَلَقَني بِحَدّ لسانه !» : 92 / 261 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لامرأة :«يا جريّة يا بذيّة يا سَلْفَع يا سَلَقْلَقيّة» : 24 / 126 . أي التي تحيض من دُبُرها(القاموس المحيط) . وقال ابن أبي الحديد : السَّلَقْلَق : السَّليط ، وأصله من السِّلْق ؛ وهو الذئب(المجلسي : 41 / 294) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يا عليّ لا يبغضك ... من النساء إلاّ السَّلَقْلَقيّ» . السَّلَقْلَقيّ : التي تحيض من دبرها : 39 / 305 .

* وعن أبي الحسن عليه السلام في الجَزَر :«مُرْها تسلُقْه لك وكُلْ» : 63 / 219 . سَلَقْتُ البقلَ والبيضَ : إذا أغليتَه بالنار إغلاءةً خفيفة(الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الكلاب الكرديّة إذا عُلِّمت فهي بمنزلة السَّلوقيّة» : 62 / 274 . السَّلُوق : قرية باليمن تُنْسَبُ إليها الدُّرُوع والكلاب ، أو بلد بِطَرَف إرْمِيْنِيَةَ ، أو إنّما نُسِبَتَا إلى سَلَقْيَة _ مُحرّكة _ بلد بالروم ، فَغُيِّرَ النَّسَب(القاموس المحيط) .

سلل : في صلح الحديبية :«لا إسْلال ولا إغْلال» : 20 / 334 . الإسْلال : السَّرِقةُ الخَفِيَّة . يقال : سَلَّ البَعيرَ وغَيره في جَوف اللَّيل : إذا انْتزَعَه من بين الإبل ، وهي السَّلَّة . وأسَلَّ ؛ أي صار ذَا سَلَّة ، وإذا أعان غيره عليه . ويقال : الإسْلال : الغَارة الظّاهرة . وقيل : سَلُّ السّيوف(النهاية) .

* ومنه حديث الهجرة :«فأمَرَهم أن يَتَسلّلوا ويتخفّوا إذا ملَأ الليلُ بطن كلّ واد» : 19 / 65 . تسلَّلَ : انطلقَ في استخفاء(القاموس المحيط) .

* وعن الرضا عليه السلام :«والمَيِّتُ يُسلُّ من قِبَل رِجلَيه» : 10 / 354 . السَّلُّ : انتزاع الشيء ،

.

ص: 243

وإخراجه برفق(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في حقّ المسلم :«فلا تُفارِقْه حتّى تَسُلَّ سَخِيمته» : 71 / 243 . والسخيمة : الحقد .

* وفي زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام :«السلام على نور الأنْوار ، وسَلِيل الأطْهار» : 97 / 306 . السَّليل والسُلالة : الوَلَد(المجلسي : 98 / 274) .

* وفي زيارة النبيّ صلى الله عليه و آله :«المُختار مِن طِينة الكرَم ، وسُلالَة المَجد الأقدم» : 99 / 179 . السُّلالة _ بالضّمّ _ : ما انسلَّ من الشيء(المجلسي : 99 / 135) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخِلْقة :«ثمّ خَلَط الماءَين ... وهما سُلالَة من طين» : 5 / 238 .

سلم : من أسمائه تعالى :«السَّلام» . السَّلام معناه المسلّم ، وهو توسُّع ؛ لأنَّ السلام مصدر ، والمراد به أنّ السلامة تُنال من قِبَله ، والسلام والسلامة مثل الرضاع والرضاعة واللّذاذ واللّذاذة . ومعنىً ثانٍ أ نّه يوصف بهذه الصفة لسلامته ممّا يلحق الخلق من العيب والنقص والزوال والانتقال والفناء والموت ، وقوله عزَّوجلَّ : «لَهُم دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِم» والسَّلام : هو اللّه عزَّوجلَّ ، وداره الجنّة ، ويجوز أن يكون سمّ_اها سلاما ؛ لأنَّ الصائر إليها يَسْلَم فيها من كلّ ما يكون في الدنيا من مرض ووصب وموت وهرم وأشباه ذلك ، فهي دار السَّلامة من الآفات والعاهات ، وقوله عزَّوجلَّ : «فَسَلامٌ لَكَ مِن أصحابِ اليَمِينِ» يقول : فسلامة لك منهم ؛ أي تخبرك عنهم سلامةٌ ، والسلامة في اللّغة : الصواب والسَّداد أيضا ، ومنه قوله عزَّوجلَّ : «وإذا خاطَبَهُمُ الجاهِلُونَ قَالُوا سَلاما» أي سدادا وصوابا ، ويقال : سمّي الصواب من القول سلاما ؛ لأ نّه يَسْلم من العيب والإثم : 4 / 196 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما منكم من أحد إلاّ وقد وُكِّل به قرِينُه من الجنّ ، قالوا : وإيّاك يا رسول اللّه ؟ قال : وإيّاي ، إلاّ أنّ اللّه أعانَني عليه فأسْلَم» : 60 / 298 . أي انْقاد وكفَّ عن وَسْوَستي . وقيل : دَخل في الإسلام فسَلمتُ من شرّه . وقيل : إنّما هو «فأسلَمُ» بضمّ الميم على أ نّه فعلٌ مسْتَقبل ؛ أي أسلمُ أنا منه ومن شرّه(النهاية) .

* وسُئِل أبو عبداللّه عليه السلام :«كيف صارَ الناس يَستلِمون الحَجَر والرُّكْن اليمانيّ؟» : 96 / 222 .

.

ص: 244

هو افْتَعلَ من السَّلام : التّحيّة . وأهلُ اليمَن يُسمُّون الركنَ الأسودَ المُحَيّا ؛ أي أنَّ الناس يُحَ_يُّونَه بالسَّلام . وقيل : هو افْتَعل من السِّلام ؛ وهي الحجارَة ، واحدتُها سَلِمة بكسراللام . يقال : اِسْتلم الحجرَ : إذا لَمسه وتَناوله(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«قدم رسول اللّه صلى الله عليه و آله مكّة ... واسْتَلَم الحجر» : 21 / 395 .

* وفي كتاب النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يسَالِمُ مؤمِن دون مُؤمن» : 19 / 169 . أي لا يُصَالِح واحد دون أصحابه ، وإنّما يَقَعُ الصُّلح بينهم وبين عَدُوِّهم باجتماع مَلَئهم على ذلك(النهاية) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«بايعتموني على أن تُسالِموا مَن سالمتُ» : 44 / 30 . من السّلْمُ ، يُرْوى بكسر السين وفتحها ، وهما لُغتان في الصُّلح . وقيل : السَّلَم _ بفتح السين واللام _ : الاستسلام والإذعان ، كقوله تعالى : «وألْقَوا إلَيكُمُ السَّلَمَ» .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تقل عليك السَّلام ؛ فإنّ عليك السَّلام تَحيَّة الموتَى» : 81 / 274 . هذا إشارةٌ إلى ما جَرت به عادَتُهم في المراثي ، كانوا يُقَدّمون ضمير الميّت على الدُّعاء كقوله : عَليكَ سلامٌ من أميرٍ وبَارَكَت وإنّما فَعَلُوا ذلك ؛ لأنّ المُسلِّم على القوم يتوقَّعُ الجواب ، وأن يقال له : عليك السلامُ ، فلمّا كان الميّت لا يُتوقّع منه جواب ، جَعَلوا السلامَ عليه كالجواب . وقيل : أرادَ بالموتى كُفّار الجاهليّة(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله إذا مرَّ بالقبور قال : السَّلام عليكم من ديار قوم مؤمنين» : 99 / 298 .

* وعن الحسين عليه السلام :«على الإسلام السِّلام ، إذ قد بُلِيَت الاُمّة براعٍ مثل يزيد» : 44 / 326 . السِّلام _ بالكسر _ : الحِجارة(الصحاح) .

* وفي زيارة عاشوراء :«زِنَة الجبال والآكام ما أورق السَّلام» : 98 / 325 . السَّلامُ والسِّلامُ : شَجَرٌ ، الواحدةُ سَلامَة . والسَّلَمُ : شَجَرٌ من العِضَاه ، الواحدةُ سَلَمَة(الصحاح) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في إبراهيم عليه السلام :«ومكّة يومئذٍ سَلَم وسَمُر» : 12 / 116 .

.

ص: 245

باب السين مع الميم

* وعن ضرار في أميرالمؤمنين عليه السلام :«يَتَمَلْمَلُ تَمَلْمُل السَلِيم» : 40 / 345 . هو اللّدِيغ ، يقال : سَلَمَتْه الحيّة ؛ أي لدغته . وقيل : إنّما سُمِّي سليما تفأُّلاً بالسلامة(المجلسي : 40 / 345) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«كانَ إذا ذكر الجنّة والنارَ اضْطرَبَ اضطراب السَلِيم» : 43 / 331 .

سلا : في الخبر :«أ نّه صلى الله عليه و آله سجَد يوما ، فأتى بعض الكفّار بِسَلَى ناقة ، فألقاه على ظهره» : 16 / 116 . السَّلَى : الجلد الرَّقيق الذي يَخرُج فيه الولَدُ من بطن اُمّه مَلْفوفا فيه . وقيل : هو في المَاشِية السَّلَى ، وفي النّاس المَشِيْمة . والأوّلُ أشبهُ ؛ لأنَّ المَشِيمة تخرج بعدَ الولد ، ولا يكونُ الولدُ فيها حين يخرُج(النهاية) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام:«من اشْتاق إلى الجنّة سَلا عن الشهوات» : 70 / 43 . أي نَسيَها وتركها . وفي القاموس : سَلاهُ سَلْوا وسُلُوّا وسُلْوانا وسُلِيّا : نَسِيَهُ(المجلسي : 70 / 45) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من صبر صبر الأحرار ، وإلاّ سَلا سُلُوّ الأغمار» : 79 / 135 .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه ... ألْقى عليهم السُلْوَة بعد المصيبة ، ولولا ذلك انقطع النسل» : 78 / 247 . أي نسيانها .

باب السين مع الميمسمت : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ويُسَمِّتُهُ إذا عطس» : 71 / 247 . التَّسمِيتُ : الدُّعاء . وقيل : اِشتقاقُ تَسْمِيت العاطِس من السَّمْت ؛ وهو الهَيئة الحَسَنَة ؛ أي جَعلك اللّه على سَمْتٍ حَسَن ؛ لأنّ هيئته تَنْزَعِج لِلعُطاس(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا عطس أحدكم فسَمِّتُوه ؛ قولوا : يرحمكم اللّه ، ويقول هو لكم : يغفر اللّه لكم ويرحمكم» : 73 / 54 .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إذا رأيتم الرجل قد حَسُن سمْتُه وهَدْيه ... فرُوَيدا لا يغرّكم» : 71 / 184 . أي حُسْن هيئته ومَنْظَره في الدِّين ، وليس من الحُسْن والجمال . وقيل : هو من السَّمْت: الطَّريق . يقال : اِلزَمْ هذا السَّمْت ، وفُلان حَسَن السَّمت ؛ أي حَسَن القَصْد(النهاية) .

.

ص: 246

* ومنه عن ابن مهزيار في صفة المهديّ عليه السلام :«له سَمْتٌ ما رأت العيون أقْصدَ منه» : 52 / 34 . السَّمْت : هيئة أهل الخير(المجلسي : 52 / 38) .

* وعن ابن سنان لأبي عبداللّه عليه السلام :«أرى مَنْ خالفنا فأراه حَسَن السَّمْت . قال : لا تقل : حَسَن السَّمْت ؛ فإنّ السَّمْت سَمْتُ الطريق ، ولكن قل : حَسَن السِّيْماء ؛ فإنَّ اللّه عزّوجلّ يقول : «سِيماهُم في وُجُوهِهِم» » : 64 / 122 .

سمج : عن الحسين عليه السلام :«لو رَأيتم اللَّؤوم رَأيتموه سَمِجا» : 75 / 121 . سَمُج الشيء _ بالضمّ _ سَمَ_اجة فهو سَمِج ؛ أي قَبُح فهو قَبيحٌ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وعاثَ في كُلّ جارِحَةٍ منهم جَدِيدُ بِلىً سَمَّجَها» : 79 / 157 . العيث : الإفساد . وقوله عليه السلام : سَمَّجها ؛ أي قبّح صورتها ، بيان لإفساد البِلى الجديد(المجلسي : 79 / 164) .

سمح : عنه عليه السلام :«وأمّا نحن ... أسْمَح عند الموت بنفوسنا» : 34 / 343 . الإسْماح : لغة في السَّماح . يقال : سَمح وأسْمَح إذا جادَ وأعْطى عن كَرَم وسَخَاء . وقيل : إنّما يقال في السخاء سَمَح ، وأمّا أسْمَح فإنَّما يقال في المتابعة والانْقياد . يقال : أسْمَحَتْ نفسُه ؛ أي انْقَادت . والصحيح الأوّل . والمُسامحة : المُساهلة (1) (النهاية) .

* وعن أبيبكر وعمر في سلمان :«لو بعثناه إلى بئر سُمَيْحَة لغار ماؤها» : 22 / 54 . سُمَيْحَة : بئر بالمدينة غَزيرَة(القاموس المحيط) .

سمحق : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«في السِّمْحاق أربعٌ من الإبل» : 101 / 428 . وهي التي بينها وبين العَظْم قِشْرَة رَقيقة . وقيل : تلك القِشْرة هي السِّمحاق ، وهي فَوق قِحْف الرَّأْسِ ، فإذا انْ_تَهت الشَّجَّة إليها سُمِّيت سِمْحاقا(النهاية) .

سمد : في الخبر :«عن رجل رأى أبا الحسن عليه السلام بخراسان يأكل الكرّاث في البستان كما هو ، فقيل : إنَّ فيه السِّماد» : 77 / 148 . السِّماد : ما يُطْرَح في اُصول الزّرع والخُضَر من العَذِرَة والزِّبل ليَجُود نَباته(النهاية) .

.


1- .وعنه عليه السلام : «وتُؤْخذ الحقوق مُسْمَحَةً» الخطبة 168 : اسم مفعول من أسمح ؛ أي ميسّرة(صبحي الصالح) .

ص: 247

* وفي الحديث القدسي :«أنتم في غفلة سَامِدُون» : 92 / 467 . سَمَد سُمُودا : رفع رأسه تكبّرا(المجلسي : 92 / 474) .

سمدع : عن خلادة في موت هاشم : إنّ السَّمَيْدَعَ قد مضى في بلدةٍبالشام بين صَحاصِحٍ وجَنادِلِ : 15 / 54 . السَّمَيْدَع _ بفتح السين والميم بعدها مثنّاة تحتانيّة _ : السيّد الكريم الشريف السخيّ الموطّأ الأكناف ، والشجاع(المجلسي: 33 / 294). وفي القاموس «السَّميذع» بالذال المعجمة.

سمذ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في سدرة المنتهى :«رأيتُ بعض قضبانها أثداءً معلّقة ... يخرج عن بعضها شِبْهُ دقيق السَّمِيْذ» : 5 / 146 . السَّمِيْذ _ بالذال المعجمة والمهملة _ : الدقيق الأبيض(المجلسي : 5 / 146) .

سمر : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... أسْمَر اللَّون» : 16 / 144 . وفي رواية أميرالمؤمنين عليه السلامفي صفته صلى الله عليه و آله : «كان ... أبْيَض اللَّون ، مُشْربا حُمْرة» : 16 / 147 . قال في النهاية : ووَجْه الجمع بينَهُما أنّ ما يَبْرُز إلى الشمس كان أسْمَر ، وما تُوَاريه الثِّياب وتَستُرُه كان أبيضَ .

* وعنه عليه السلام :«لو أراد اللّه سبحانه أن يضع بيته الحرام ... بين بُرّةٍ سَمْراء وروضة خضراء» : 96 / 46 . البُرّة : الحنطة ، والسمراء أجْوَدها(صبحي الصالح) .

* وعن سويد بن غفلة في أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإذا عنده فاثُور عليه خُبْز السَّمراء» : 40 / 326 . السَّمراء : الحنطة ، والفاثور : الخِوان .

* وعنه عليه السلام لمّا عوتب على التسوية في العطاء :«لا أطُوْرُ به ما سَمَر سَمِيرٌ» : 32 / 48 . السَمَر محرّكة : الليل وحديثه . وما سَمَر سَمِيرٌ : أي ما اخْتَلف الليل والنهار(المجلسي : 32 / 49) .

* وفي الأثر :«فبلغ عبيد اللّه بن زياد أنّ عمر بن سعد يُسَامِر الحسين عليه السلام ويُحدِّثه ويكره قتاله» : 44 / 315 . من المُسامَرَة ؛ وهو الحديث بالليل(الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشيعة :«سُمَّارُ وحشة الليل» : 65 / 170 . سَمَرَ سَمْرا وسُمُورا : لم يَنَمْ ، وهم السُّمَّ_ار(القاموس المحيط) .

* وفي الدعاء :«اُعيذ ديني من ... المريبين والأسامِرة والأفاترة» : 87 / 137 . الأسامِرة : الذين يُحدِّثُون ليلاً . والأفاترة : الأبالِسة (الكفعمي) .

.

ص: 248

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في إسماعيل عليه السلام :«ومكّة يومئذٍ سَلَمٌ وسَمُر» : 12 / 116 . هو ضرب من شجر الطَّلح ، الواحدة سَمُ_رة(النهاية) .

سمسر : سُئِل أبوجعفر عليه السلام :«السِّمْسار يشتري للرجل بأجر» : 100 / 54 . هو القَيِّم بالأمر الحافظ له ، وهو في البَيْع اسمٌ للذي يَدخل بين البائع والمشتري مُتَوَسِّطا لإمْضاء البَيع . والسَّمْسَرة : البيعُ والشراء(النهاية) .

سمط : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في رجل له غُنَيْمة :«فذبحها وسَمَطها وشوّاها» : 18 / 7 . السَّمْط : أن يُنْزَع صوفُ الشاة المذبُوحة بالماء الحارِّ ، وإنّما يُفْعل ذلك في الغالب لتُشْوَى(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في طيور الجنّة :«فتناثر ريشه وانْسَمَطَ وانْشوى» : 17 / 248 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في حجّة الوداع :«فصُفّ له سِمَاطان ، فَلبّى بالحجّ مُفْردا» : 21 / 390 . السِّماط : الجماعة من الناس والنخل . والمراد به في الحديث الجماعة الذين كانوا عن جانبيه(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام في هشام :«وجنده وخاصّته وقوف على أرْجلهم سِماطان» : 46 / 306 . السِّماطان من النخل والنّاس : الجانبان(الصحاح) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله كان بنى مسجده بالسَّمِيْط» : 81 / 10 . السَّمِيط : الآجُرُّ القائم بعضه فوق بعض ، قال أبو عبيد : وهو الذي يُسمَّى بالفارسيّة البراستق(الصحاح) .

* ومنه :«ثمّ بناه أوّلاً بالسعيدة لبنة لبنة ، ثمّ بناه بالسَّمِيْط ؛ وهو لبنة ونصف» : 19 / 112 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في البراق :«وعُرْفُها من لؤلؤ مَسْمُوط» : 7 / 235 . أي منظوم في السِمط ؛ وهو _ بالكسر _ : خيط النظم(المجلسي : 7 / 236) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الأرض :«وحِلية ما سُمِطَتْ به من ناضِر أنوارها» : 74 / 327 . سَمَطَ الشيء : أي علّق عليه السَمُوط ؛ ، وهي الخيوط تنظم فيها القلادة(صبحي الصالح) .

.

ص: 249

سمع : في أسمائه تعالى :«السَّميع» . معناه إذا وجد المسموع كان له سامعا ، ومعنىً ثانٍ أ نّه سميع الدعاء ؛ أي مجيب الدعاء . وأمّا السامع فإنّه يتعدّى إلى مسموع ويوجب وجوده ، ولا يجوز فيه بهذا المعنى لم يزل ، والباري عزّوجلّ سميعٌ لذاته : 4 / 189 .

* وعن حمّاد في أبي عبداللّه عليه السلام :«فلمّا اسْتَمْكن من القيام قال : سَمِعَ اللّه لمن حَمِده» : 81 / 185 . أي أجابَ مَنْ حَمِده وتَقَبَّله ، يقال : اِسمَعْ دعائي ؛ أي أجِبْ ، لأنَّ غَرضَ السائل الإجابةُ والقَبولُ(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«أعوذ بك مِنْ ... دعاءٍ لا يُسْمَع» : 84 / 249 . أي لا يُسْتجاب ولا يُعتدُّ به ، فكأ نَّه غير مسموع(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«سَمِعَ سامِع بحَمْد اللّه ونعمته ، وحُسْن بَلائه عندنا» : 37 / 36 . أي لِيَسمَع السامِعُ وليَشْهَد الشاهد حَمْدَنَا للّه على ما أحْسَن إلينا وأولانا من نِعَمِه . وحُسْنُ البلاء : النّعْمة ، والاخْتِبَار بالخير ؛ ليَتَبَيَّن الشُّكر ، وبالشَّرّ ؛ ليظْهر الصَّبْر(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في حديث الشابّ :«كأ نّي الآن أسْمع زفير النار يدور في مَسامِعي» : 67 / 159 . هي جمع مِسْمَع ؛ وهو آلة السَّمْع ، أو جمع سَمْع _ على غير قياس _ كمَشَابِه ومَلامِح . والمَسمَع _ بالفتح _ : خَرْقها(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ اللّه يفتح مَسامِعَ من يشاء» : 26 / 167 .

* ومنه الدعاء :«اللّهمّ افْتحْ مَسامِع قلبي لذكرك» : 84 / 234 .

* وفي الخبر :: «ثمّ دعا سعيدة فأسْمَعَها» : 26 / 204 . أي شَتَمها(المجلسي : 26 / 204) .

* ومنه عن أحمد بن عبيداللّه في جعفر ابن الإمام الهادي عليه السلام :«فجاء جعفر بعد قسمة الميراث إلى أبي وقال له : اِجعلْ لي مرتبة أبي وأخي ، واُوصل إليك في كلّ سنة عشرين ألف دينار ، فزَبَرَه أبي وأسْمَعه ، وقال له : يا أحمق» : 50 / 329 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وطلبوا به السُّمْعَة والرِّياء» : 74 / 407 . السُّمْعَة : أي إسْماع العملِ الناسَ ، أو فِعله لذلك(المجلسي : 64 / 305) .

.

ص: 250

* وعنه عليه السلام في المؤمن :«يَكرَه الرّفعَة ، ويَشنَأُ السُّمْعَة» : 64 / 305 .

سمق : في الدعاء :«يا سابِقُ يا سَامِقُ» : 91 / 392 . سَمَقَ سُمُوقا فهو سامِقٌ وسَمِيق : ارتَفع وعَلاَ وطال (تاج العروس) .

سمك : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«بَارِئ المَسْمُوكات» : 37 / 204 . أي السَّماوات السَّبع ، والسَّامِك : العَالِي المُرتَفعُ ، وسَمَكَ الشيء يَسْمُكُه ؛ إذا رفَعَه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«وُلِدْتُ بالسِّمَاك ، وفي حساب المُنجِّمين أ نّه السِّماك الرّامح» : 15 / 275 . السِّمَاك : نَجمٌ في السَّماء معروفٌ ، وهما سِمَ_اكان : رَامِحٌ وأعْزَل . والرَّامح لا نَوء له ، وهو إلى جهة الشّمال ، والأعْزَل من كَواكب الأنواء ، وهو إلى جِهة الجنُوب . وهما في بُرج الميزانِ(النهاية) .

سمل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فلم تَبقَ منها إلاّ سَمَلَة كسَمَلَة الإدَاوة» : 70 / 107 . هي بالتحريك الماءُ القليلُ يَبْقَى في أسْفل الإناء(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«سوف تظهر بعدي حَسِيكَة النفاق ، ويَسْمُل جِلباب الدِّين» : 36 / 288 . السَّمَل : الخَلَق من الثِّياب ، وقد سَمَل الثَّوب وأسْمَل(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«حتّى تَلحَق بالصالحين الذين دُفِنُوا في أسْمَالِهم» : 75 / 134 .

* وفي قصّة العُرَنيِّين :«فأمرهم فقطعت أيْدِيَهُم وأرجُلَهم وسَمَلَ أعيُنَهم» : 20 / 304 . أي فَقَأها بحَديدةٍ مُحْماة أو غيرها . وقيل : هو فَقْؤها بالشَّوْك ، وهو بمعنى السَّمْر ، وإنّما فَعَل بهم ذلك لأ نَّهم فَعلوا بالرُّعاة مثله وقَتَلوهم ، فجازاهُم على صَنيعِهم بمثله . وقيل : إن هذا كان قبل أن تنْزِل الحدُود ، فلمّا نزلت نهى عن المُثلة(النهاية) .

* ومنه فيما فعل ابن زياد في الشيعة :«صَلَبهم على جذوع النخل ، وسَمَلَ أعْيُنَهم» : 33 / 179 .

سملق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في القيامة :«يَصير ... مَعْهَدُها قَاعا سَمْلَقا» : 7 / 115 . السَّمْلَق : الأرضُ المسْتويةُ الجَرْدَاءُ التي لا شَجر فيها(النهاية) .

سمم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحسن والحسين عليهماالسلام :«اُعِيذُ كما بكلمات اللّه التامّة ... من

.

ص: 251

شرّ السَّامَّة والهامَّة» : 43 / 306 . السَّامَّة : ما يَسُمّ ولا يَقْتُل ؛ مثل العَقْرب والزُّنبُور ونحوهما ، والجمع سَوَامّ(النهاية) .

* وعن سليمان بن خالد عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أ نّه سئل عن قول رسول اللّه صلى الله عليه و آله : أعوذ بك من شرّ السَّامَّة والهامَّة والعامَّة واللامَّة ، فقال : السَّامَّة القرابة ، والهامَّة هوامّ الأرض ، واللامَّة لَمَم الشياطين ، والعامَّة عامّة الناس» : 92 / 141 . قال الطريحي في شرح «نعوذ باللّه من شَرّ السَّامَّة والعامّة» : قيل : السَّامَّة هنا خاصّة الرجل ؛ من سَمَّ إذا خَصَّ . قال بعض المحقّقين : إذا قُرنت السَّامّة بالعامّة فالسَّامّة الخاصّة ، وإذا قُرنت بالهامَّة فهي ذات السُّموم(مجمع البحرين) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أمّا الحارث فإنّه خرج من بيته في السَّمُوم فتَحوّل حَبشيّا» : 10 / 36 . السَّمُوم : حَرُّ النهار ، يقال للرِّيح التي تَهُبُّ حَارَّة بالنهار سَمُوم ، وبالليل حَرُور(النهاية) .

* وفي خبرٍ آخر :«خرج إلى جبال تهامة فأصَابتْه السَّمائِم» : 18 / 54 . السَّمائم : جمع السَّمُوم ؛ وهو الريح الحارّة(المجلسي : 18 / 55) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الفاتحة :«هي شفاء من كلّ داء إلاّ السَّام ؛ يعني الموت» : 89 / 237 . السّامُ _ بتخفيف الميم _ : الموت(النهاية) .

* ومنه عن عائشة أ نّها قالت لليهودي :«عليكم السَّامُ والغَضَب واللّعنة» : 16 / 258 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«وحلوها صبر ، وغِذَاؤها سِمَام» : 75 / 15 . السِّمام _ بالكسر _ : جمعُ السَّمّ القَاتِل(النهاية) .

سمن : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ورأيت الرجال يتسمَّنون للرجال والنساء للنساء» : 52 / 257 . أي يتكَثَّرون بما لَيس عندهم ، ويدّعون ما ليس لهم من الشَّرف ، وقيل : أرادَ جَمْعَهُم الأموال ، وقيل : يُحِبُّون التوسُّع في المآكل والمَشَارِب ، وهي من أسباب السِّمَن(النهاية) . يتسمّنون : أي يستعملون الأغذية والأدْوية للسِّمَن ليُعمل بهم القبيح(المجلسي : 52 / 261) .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«وإذا صاحت السُّمَاناة يقول : يابن آدم ما أغفلك عن الموت !» : 61 / 28 . السُمَ_انَى : طائر ، ولا يقال : سُمَّانَى بالتشديد ، الواحدة سُمَ_انَاةٌ ، والجمع سُمَانَيَاتٌ(الصحاح) .

.

ص: 252

باب السين مع النون

سمند : عن بدر مولى أحمد بن الحسن :«أوْصى ... أن يدفع الشِّهْريَّ السَّمَنْد» : 51 / 311 . السَّمَنْدُ : الفَرَسُ ، فارسيّة . والشِّهْرِيَّة _ بالكسر _ : ضرب من البراذين(القاموس المحيط) .

سمهر : عن خلادة في موت هاشم : طَيّبُ الأصلِ في العَزيمةِ مَاضسَمْهَريّ في النائباتِ أصِيلُ : 15 / 55 . الاسْمِهرارُ : الصلابة والشدّة ، يقال : اسْمَهَرَّ الشوكُ ؛ إذا يَبِس وصلُب ، واسْمَهَرَّ الظلام : اشتَدَّ(الصحاح) .

سما : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إذا تخلّى المؤمن من الدنيا سَما» : 70 / 56 . السُّموُّ : العُلوُّ ، يقال : سَما يَسْمُو سُمُوّا فهو سَامٍ(النهاية) . أي ارتفع من حَضِيض النقص إلى أوج الكمال .

* ومنه في حديث اُمّ مَعْبَد :«إن تكلّم سَما به وعَلاَه البَهاء» : 19 / 42 . أي ارتفع وعَلاَ على جُلسائه(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«فتَسَمُّوا بالصلاح كما سَمَّاكُم اللّه » : 65 / 32 . أي انتَسِبوا إليه بالصلاح ، أو ارتَفِعوا بسببه ، أو اتّصِفوا به حتّى يُسمّيكم الناس صالحين(المجلسي : 65 / 32) .

* وعن المأمون :«وقريش ... لا يرون أحدا يُسامِيهم» : 49 / 209 . ساماه : فاخَرَه وباراه(المجلسي : 49 / 215) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في ولادة النبيّ صلى الله عليه و آله :«وفاض وادي السَّماوَة»: 15 / 257 . بالفتح: موضع بين الكوفة والشام . وقال الخليل في العين : هي فلاة بالبادية تتّصل بالشام(المجلسي : 15 / 259) .

باب السين مع النونسنبك : عن أميرالمؤمنين عليه السلام فيالشيطان :«ووَطِئَتْهم بأظْلافها ، وقامت على سَنَابِكِها» : 74 / 332 . السَّنابِك : جمع سُنْبُك _ كقنفذ _ : وهو طَرَف الحَافِر(صبحي الصالح) . أخرجه الهروي في هذا الباب ، وأخرجه الجوهري في سبك وجعل النون زائدة(النهاية) .

سنبل : عن أبي جعفر عليه السلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«كان ليشتري القَميصَيْن السُّنْبُلانِيَّين

.

ص: 253

فيخيّر غلامه خيرهما» : 41 / 102 . قميص سُنْبُلانيّ _ بالضّم _ : سَابِغ الطول ، وسَنْبَل ثوبَه ؛ إذا أسْبَلَه وجَرّه من خلفه أو أمامه . والنون زائدة ، مثلها في سُنبُل الطعام ، وكلّهم ذكروه في السين والنون ؛ حملاً على ظاهر لفظه(النهاية) . أو منسوب إلى بلد بالروم(القاموس المحيط) .

سنت : عن أميرالمؤمنين عليه السلام فيالاستسقاء :«ويَحيَى ببركتها المُسْنِتون» : 88 / 295 . أي المُجدبون ، أصَابتهم السَّنَة ؛ وهي القَحْط والجَدْب ، يقال : أسْنَتَ فهو مُسْنِت ؛ إذا أجْدَب . وليس بابه ، وسيجيء فيما بعد(النهاية) .

* ومنه في استسقاء النبيّ صلى الله عليه و آله :«فقالوا يا رسول اللّه قحط المطر ... وأسْنَتَ الناس» : 20 / 299 .

* ومنه في حديث اُمّ معبد :«فإذا القوم مُرْمِلُون مُسْنِتون» : 19 / 41 .

سنح : عن الرضا عليه السلام في الواقفيّة :«إنَّ هؤلاء القوم سَنَح لهم شيطان» : 23 / 296 . سَنَحَ له الشيء ؛ إذا عَرَض .

* وعن البيضاوي في قوله تعالى : «قَالُوا إنَّكُم كُنْتُم تَأتُونَنا عَنِ اليَمينِ» : «كأنّكم تنفعوننا نَفع السَّانِح فتبعناكم وهلكنا» : 7 / 158 . السَّانِح : الذي يأتي من جانب اليمين ، ويقابله البَارِح ؛ وهو الذي يأتي من جانب اليسار ، والعرب تَتَيَمّن بالأوّل وتَتَشَأّم بالثاني(الهامش : 7 / 158) .

* ومنه عن أبي الحسن موسى عليه السلام :«الشُّؤم للمسافر في طريقه ... الظبي السَّانِح عن يمين إلى شمال» : 55 / 325 . المراد بالسانح هنا المعنى اللغوي ، من قولهم : سَنَحَ له ؛ أي عَرَضَ له وظهر . وقال الكفعمي رحمه الله : منهم من يَتَيَمّن بالبارح ويَتَشأّم بالسَّانِح كأهل الحجاز ، وأمّا النجديّون فهم على العكس من ذلك(المجلسي : 55 / 327) .

سنحنح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام : بازِلُ عَامَينِ حَديثٌ سِنّيسَنَحْنَحُ اللّيلِ كأ نّي جِنّي : 41 / 81 . أي لا أنام اللّيل ، فأنا مُتَي_قّظ أبدا(النهاية) .

* ومنه عن قنبر في مدحه عليه السلام :«سَنَحْنَحِيّ زكيّ مُطَهّر» : 42 / 134 . رجل سَنَحْنَح : لا ينام الليل ، والياء للمبالغة كالأحمَرِيّ(المجلسي : 42 / 135) .

.

ص: 254

سنخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«التقوَى سِنْخ الإيمان» : 75 / 56 . أي أصله .

* وعنه عليه السلام :«يَهيجُ على التقوَى زرع قوم ، ولا يظمأُ عنه سِنْخ أصلٍ» : 2 / 100 . السِّنْخ والأصلُ واحد ، فلمّا اختلَفَ اللّفظان أضافَ أحَدهما إلى الآخر(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«لو اجْتمع جميعُ حَيوانها ... وأصناف أسْنَاخِها» : 4 / 255 . الأسْنَاخ : الاُصول ، والمراد منها الأنواع ؛ أي الأصناف الداخلة في أنواعها(صبحي الصالح) .

سند : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ الدنيا ... غُرور مَاحِل ، وسمٌّ قاتِل ، وسِنَادٌ مائِل» : 70 / 116 . السِّناد _ بالكسر _ : ما يُستند إليه ، أو دعامة يُسند بها السقف(صبحي الصالح) .

* وفي الخبر :«فسألت عنه بأيّ أرض هو؟ فقيل لي : إنّه بِسَنْدَان» : 48 / 92 . بفتح أوّله ، وآخره نون : مدينة في ملاصقة السند ، بينها وبين الدّيبل والمنصورة نحو عشر مراحل(معجم البلدان) .

* وفي الخبر :«يضعه ملك الموت بين مطرقة وسَنْدان» : 8 / 318 . السَّنْدان _ بالفَتح _ : زُبْرَة الحدّاد(مجمع البحرين) .

سندر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :أكِيْلُكُم بالسَّيف كَيلَ السَّنْدَرَهْ : 21 / 18 . أي أقتُلكم قَتلاً واسعا ذَرِيعا . السَّنْدَرة : مكْيال واسعٌ . قيل : يحتمل أن يكون اتُّخذ من السَّنْدَرة ، وهي شَجَرة يُعْمل منها النَّبل والقِسِيّ . والسَّنْدَرة أيضا : العَجَلة . والنون زائدة ، وذكَرَها الهروي في هذا الباب ولم يُنبّه على زيادتها(النهاية) .

سندس : في صفة الجنّة :«على كلّ نَجِيب أبْرقَة من سُنْدُسٍ مَنْضود» : 8 / 172 . السُّنْدُس : ما رَقَّ من الدِّيباج ورَفع(النهاية) .

سنط : في الخبر :«كان قيس بن سعد أطول الناس وأمَدَّهم قامة ، وكان سِناطا» : 33 / 539 . بالكسر : هو الذي لا لحية له أصلاً . يقال : رجلٌ سَنوطٌ وسِناط(النهاية) .

سنم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين عليه السلام :«وهو معي في السَّنام الأعلَى» : 32 / 348 . بفتح السين : أعلى علِّيِّين ، في النهاية : سَنام كلّ شيء : أعلاه(المجلسي : 65 / 28) .

.

ص: 255

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنَّ اللّه لو شاء أنْ يَرفع السَّنام الأعلَى بين يعقوب ويوسف حتّى كانا يَتَراءان فَعَل» : 12 / 299 . السَّنام : كلّ مرتفع على الأرض .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لكلّ شيء سَنام ، وسِنام القرآن سورة البقرة» : 74 / 164 .

* وعن الرضا عليه السلام :«يُربَّع قبْر الميّت ولا يُسَنَّم» : 10 / 362 . سَنَّم القَبرَ : رَفَعَه عن الأرض ، وهو خلاف التسطيح . ومنه قبرٌ مُسَنَّم ؛ أي مرتفِع غير مسطَّح . وأصله من السَّنام(الهامش : 10 / 362).

سنن : السُّنَّة في الأصل :الطريقة والسِّيرة . وإذا اُطلِقَت في الشَّرع يُرادُ بها ما أمَرَ به النبيّ صلى الله عليه و آله ونهى عنه ونَدَب إليه قولاً وفِعْلاً ، ممّا لم يَنْطق به الكتاب العزيزُ . ولهذا يقال في أدِلّة الشَّرع : الكِتاب والسُّنّة ؛ أي القرآن والحديث(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«القراءة سُنَّة ، والتشهُّد سُنَّة ، والتكبير سُنَّة ، ولا تَنْقُضُ السُّنَّة الفريضة» : 85 / 136 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كانوا على سُنَّةٍ من آل فرعون ؛ أهل جنّات وعيون» : 51 / 122 . أي طريقة وحالة مُشبهة مأخوذة من آل فرعون(المجلسي : 51 / 124) .

* وعنه عليه السلام في صفة خَلق آدم عليه السلام :«جَمَعَ _ سبحانه _ مِنْ حَزْنِ الأرض وسَهْلِهَا وعَذْبِهَا وسَبَخِها تُرْبَةً سَنَّها بالماء» : 11 / 122 . سَنَّ الماء : صَبَّه من غير تفريق(المجلسي : 11 / 123) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«يَسْتَنُّ ويَتَطهّر ثمّ يقوم إلى المسجد» : 16 / 276 . الاسْتِنانُ : اِسْتعمال السِّواك ، وهو افْتِعَال من الأسْنان : أي يُمِرُّه عليها(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من اغْتَسَل يوم الجمعة واسْتَنَّ ... كان كفّارةً لما بينها وبين الجمعة التي قبلها» : 86 / 212 .

* وعن ابن مهزيار في صفة المهديّ عليه السلام :«أبْلَج الحاجب ، مَسْنُون الخدَّين» : 52 / 34 . رجلٌ مَسْنُونُ الوجه : مُمَلَّسُه حَسَنُه سَهْلُه ، أو في وجهه وأنفه طولٌ (القاموس المحيط) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في قنوته :«اللّهمّ إنَّ عدوّي قد اسْتَسَنَّ في غُلَوائه» : 82 / 216 . يقال : اِسْتَسَنَّ : أي كَبِر سِنُّه ، ذكره الفيروزآبادي . وقال : الغُلَواء _ بالضّم وفتح اللام وتسكّن _ : الغُلُوّ ، وأوّلُ الشباب وسرعتُه ، كالغُلْوان بالضمّ . أي واظَبَ على غُلُوّه في العداوة حتّى كَبِر

.

ص: 256

سِنُّه . وفي رواية الكفعمي : «اسْتَسَرَّ» بالراء ، وهو أنسب بما بعده(المجلسي : 82 / 237) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :بازِلُ عَامَيْن حَدِيثٌ سِنِّي : 41 / 81 . أي أنا شابٌّ حَدَثٌ في العمر ، كَبِير قَوِيٌّ في العَقْل والعِلْم(النهاية) .

* وعن ابن ذي يزَن :«ولأوْطأْتُ أسْنَانَ العَرب عَقِبَه» : 15 / 190 . يريد ذَوِي أسْنَانهم ، وهم الأكابِر والأشْراف(النهاية) . أي لرفعتُه على أشرافهم ، وجعلتُهم موضعَ قَدَمه(المجلسي : 15 / 193) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام لمحمّد بن مسلم الزهري :«أغفلْتَ ذكر مَنْ مَضَى مِنْ أسْنَانك» : 75 / 133 . أي أعْمارهم ، يقال : فلان سِنُّ فلان ؛ إذا كان مثله في السِّنّ(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا سَافرتم في الخصب فأعطُوا الرُّكُبَ أسِنَّتها» . وفي رواية اُخرى : «فأعطُوا الرِّكاب أسْنانَها» : 61 / 211 . قال أبو عبيد : الأسِنَّة : جمع الأسْنَان . يقال لِما تأكله الإبل وتَرعاه من العُشْب : سِنٌّ ، وجَمْعه أسْنان ، ثمّ أسِنَّة . وقال غيره : الأسِنَّة جمع السِّنان لا جَمْع الأسْنان ، تقول العرب : الحَمْضُ يَسُنّ الإبل على الخُلَّة ؛ أي يُقوّيها كما يُقوّي السَّنُّ حَدّ السِّكّين . فالحمْض سِنان لها على رَعْي الخُلَّة . والسِّنَان الاسم ، وهو القوّة . وقال الزمخشري : «المعنى أعْطُوها ما تَمْتنع به من النَّحْر ؛ لأنّ صاحبها إذا أحْسنَ رَعْيَها سمنَت وحَسُنت في عينه فَيبْخَل بها من أن تُنْحر ، فشَبه ذلك بالأسِنَّة في وقوع الامتناع بها» . هذا على أنّ المراد بالأسِنّة جمع سِنان ، وإن اُريد بها جمع سِنّ فالمعنى : أمكِنوها من الرّعي(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام في الزكاة :«فيكون فيها تَبِيعٌ حَوَليّ إلى أن تَبلغ أربعين بقرة ، ثمّ يكون فيها مُسِنَّة إلى ستّين» : 93 / 51 . قال الأزهري : والبقرةُ والشاة يقع عليهما اسم المُسنّ إذا أثْ_نَيا ، وتُثْنيان في السَّنة الثالثة ، وليس معنى إسنَانها كِبَرها كالرجُل المُسِنِّ ، ولكن معناه طلُوع سِنّها في السَّنة الثالثة(النهاية) .

سنه : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لم ينقصوا المكيال والميزان إلاّ اُخِذُوا بالسِّنِين» : 70 / 367 .

.

ص: 257

السَّنةُ : الجَدْب . يقال : أخذتْهم السَّنة ؛ إذا أجْدبوا واُقْحِطُوا ، وهي من الأسماء الغالبة ، نحو الدَّابَّة في الفَرَس ، والمال في الإبل . وقد خَصُّوها بقَلْب لامِها تاءً في أسْنَتُوا ؛ إذا أجْدَبوا(النهاية) .

* ومنه في خبر جهينة :«أنَّ سَنَة نَزَلتْ بهم حتّى أكلوا ذخائرهم» : 14 / 160 .

* ومنه في دعائه صلى الله عليه و آله على مضر :«اِجْعلها عليهم كسِنِيّ يوسف ، فأصَابهم سُنُون» : 17 / 230 . هي التي ذكرها اللّه تعالى في كتابه : «ثُمَّ يَأتي مِن بَعْدِ ذلِكَ سَبْعٌ شِدادٌ» ؛ أي سبع سِنِين فيها قحطٌ وجدْبٌ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«واعْتَكَرتْ علينا حَدابِير السِّنِين» : 88 / 294 . الحَدابير : جمع حِدْبار بالكسر ؛ وهي الناقة التي بدا عظْم ظَهرها من الهزال ، فشبّه بها السِّنين التي كثر فيها الجدْب والقحط(المجلسي : 88 / 298) .

سنا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«عليكم بالسَّنَى فتداووا به» : 59 / 274 . السَّنَى _ بالقصر _ : نَبات معروف من الأدوية له حَمْل إذا يبِسَ وحرَّكَتْه الريحُ سَمِعت له زَجَلاً . الواحدة سَناة . وبعضهم يرويه بالمدّ(النهاية) .

* وفي النبيّ صلى الله عليه و آله :«ناداه حجر على رأس بئر لهم عليها السَّوانِي» : 17 / 374 . السَّوَانِي : جمع سانِية ؛ وهي ما يُعرف بالساقِية أو الناعورة .

* ومنه الخبر :«اِشتدَّ العطش بالحسين عليه السلام فرَكِب المُسَنّاة» : 45 / 50 . هي ما يُبنى في وجه السّيل ، والجمع : مُسَنَّوَات ومُسَنَّيَات . يقال : عَقَدوا مُسَنَّيات لحبس الماء ؛ أي سُدودا .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ الشيطان يُسَنِّي لكم طُرُقَه» : 33 / 363 . يقال : سَنَّيتُ الشيءَ ؛ إذا فَتَحْته وسَهَّلته . وتَسَنَّى لي كذا : أي تيسَّر وتَأتَّى(النهاية) .

* وفي دعائه عليه السلام للنبيّ صلى الله عليه و آله :«وأعطِهِ السَّناء والفضيلة» : 16 / 381 . السَّناء : اِرْتِفَاع المَنزلة والقَدْر عند اللّه تعالى . وقد سَنِيَ يَسْنَى سَنَاء : أي ارتَفع . والسَّنَى _ بالقصر _ : الضَّوء(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«بَشِّر هذه الاُمّة بالسَّناء» : 18 / 122 . أي بارتفاع المنزلة .

.

ص: 258

باب السين مع الواو

باب السين مع الواوسوأ : في المغيرة :«وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَك إلاّ بالأمْس !» : 20 / 332 . السَّوْأَةُ في الأصل : الفَرْج ، ثمّ نُقل إلى كُلّ ما يُسْتَحْيَا منه إذا ظَهَر من قول أو فعل . وهذا القول إشارة إلى غَدْرٍ كان المُغيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبُوه في الجاهليّة فقتَلَهم وأخَذَ أموالهم(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما» قال : «كانت سَوْآتهما لا تبدو لهما فبَدَتْ ؛ يعني كانت من داخل» : 11 / 160 .

سوخ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في سراقة :«اللّهمّ اكْفِنِيه ! فساخَتْ قوائمُ فَرَسه» : 17 / 227 . أي غَاصَت في الأرض . يقال : ساخَتِ الأرضُ به تَسُوخُ وتَسِيخ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في فضل الإسلام :«فهو دَعَائِمُ أسَاخَ في الحقّ أسْناخَها» : 65 / 344 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في النار :«تَنْشَب على صخرة ممْلسة سَوْخاء كأ نّها مرآةٌ ذَلقة» : 8 / 321 . السَّوْخاء : الأرض التي تَسِيخ فيها الرِّجْل ؛ أي ترسب . ولعلّه _ إن صحّت النّسخة هنا _ كناية عن زلق الأقدام إلى أسفل(المجلسي : 8 / 323) .

سود : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما أنْزل اللّه كتابا ولا خلق خلقا إلاّ جعل له سَيِّدا ؛ فالقرآن سَيِّد الكُتُب المُنزلة ، وجبرئيل سَيِّد الملائكة ، وأنا سَيِّد الأنبياء ، وعليّ سَيِّد الأوصياء . ولكلّ أمرٍ سَيِّد ، وحبّي وحبّ عليٍّ سَيِّدُ ما تقرّب به المتقرّبون من طاعة ربّهم» : 27 / 129 . السَّيِّد يُطْلق على الرَّبِّ ، والمالِك ، والشَّرِيف ، والفَاضِل ، والكَرِيم ، والحَليم ، ومُتَحمِّل أذَى قَومِه ، والزَّوج ، والرئِيس ، والمقدَّم . وأصله مِن سَادَ يَسُودُ فهو سَيْوِد ، فقُلبت الواو ياءً لأجْل الياء السَّاكِنَة قبلها ، ثمّ اُدغمت(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله عن جبرئيل عليه السلام :«يا محمّد ، إنّ لكلّ شيء سَيِّدا ، فسَيِّد البشر آدم ، وسَيِّد ولد آدم أنت ... وسَيِّد الشجر السِّدْر ، وسَيِّد الطير النَّسْر ، وسَيِّد الشهور رمضان ، وسَيِّد الأيّام يوم الجمعة ، وسَيِّد الكلام العربيّة ، وسَيِّد العربيّة القرآن ، وسَيِّد القرآن سورة البقرة» : 61 / 30 .

.

ص: 259

* وعنه صلى الله عليه و آله :«أنا سَيِّدُ وَلدِ آدَم ولا فخر» : 16 / 325 . قاله إخبارا عمّا أكرمه اللّه تعالى به من الفضل والسُّودَد ، وتحدُّثا بنعمة اللّه تعالى عنده ، وإعلاما لاُمَّته ليكون إيمانُهم به على حَسَبه ومُوجَبه ، ولهذا أتْبَعه بقوله : ولا فَخْر . أي أنَّ هذه الفَضِيلة التي نِلْتها كَرامة من اللّه لم أنَلْها من قِبَل نَفْسي ولا بَلغْتُها بقُوَّتي ، فليس لي أن أفْتَخرَ بها(النهاية) .

* ومنه عن أبي إ براهيم في الجواد عليه السلام :«ويَسُود عشيرته من قَبل أوانِ حلمه» : 50 / 26 . يَسُود _ كيَقُول _ : أي يصير سَيِّدهم ومولاهم وأشرفهم(المجلسي : 50 / 29) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«السُّؤْدُد حقّ السُّؤْدُد لمن اتَّقى اللّه ربّه» : 75 / 82 . السُّؤدُد والسُّودَد : السِّيَادَة(القاموس المحيط) .

* ومنه عن الطرمّاح لمعاوية :«أسْدِ يَدا سُدْ أبدا» : 33 / 287 . أي أعْطِ نعمة تكن أبدا سَيِّدا للقوم(المجلسي : 33 / 289) .

* وعن سلمان الفارسي عند دنوّ وفاته :«وحَوْلي هذه الأساوِد . وإنّما حَوْلَه إجّانة وجَفْنة ومِطْهَرة» : 22 / 381 . يريد الشُّخوصَ من المَ_تَاع الذي كان عِنْدَه . وكلُّ شخْصٍ من إنْسان أو مَتَاع أو غيره سَوادٌ . ويجوز أن يُريد بالأساوِدِ الحيَّاتِ ، جمعُ أسْوَد ، شبَّهَها بها لاسْتِضْرارِه بمكانها(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَن شَربَ الخمر في الدنيا سقاه اللّه عزّوجلّ من سَمِّ الأسَاوِد» : 7 / 215 . الأسودُ : أخْبثُ الحيَّات وأعظمُها ، وهو من الصّفة الغَالبَةِ ، حتّى استُعْمِل اسْتعمال الأسمَاء وجُمِعَ جَمعَها(النهاية) .

* وعن أبيهريرة :«أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أمَر بقَتْل الأسْوَدَيْن في الصلاة . قال معمر : قلت : وما معنى الأسْوَدَيْن؟ قال : الحيَّة والعَقْرب» : 81 / 301 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يفطر على الأسْوَدَيْن . قلت : ... وما الأسْوَدَيْن ؟ قال : التَّمر والماء» : 95 / 12 . أمّا التمر فأسْوَدُ ، وهو الغالب على تَمْر المدينة ، فاُضيف الماءُ إليه ونُعِت بِنَعْته إتباعا . والعَرَب تَفْعل ذلك في الشيئَين يصْطَحبان فيُسَمَّيان مَعا باسْم الأشْهَر منهما ، كالقمَرَين والعُمَرَين(النهاية) .

.

ص: 260

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يدخل الجنّة ... سِكِّير ولا عاقّ ولا شديد السَّواد» : 5 / 11 . أي الذي لا يبيضّ شيء من شعر رأسه ولا من شعر لحيته مع كبر السنّ ، ويسمّى : الغِرْبِيب(الصدوق) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«عليكم بهذا السَّوادِ الأعْظَم» : 32 / 557 . السَّواد الأعظم : أي جُملة النّاس ومُعْظَمهم الذين يجتمعون على طاعة السلطان(النهاية) . وهو هنا معاوية .

* ومنه :«سُئِل الحسين بن عليّ عليهماالسلام عن النّسْناس ، فقال : ... هم السَّواد الأعظم ؛ وأشار بيده إلى جماعة الناس» : 24 / 95 .

* وقال أميرالمؤمنين عليه السلام لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فداكَ سَمْعي وبَصَري وسُوَيْداء قلبي» : 19 / 60 . أي حَبَّتُه(المجلسي : 19 / 68) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله عند دنوّ وفاته :«يا بلال ، اِيْتِني بسَوادي» : 22 / 501 . كذا في النسخة التي عندنا ، ولعلّ المعنى : بأمْتِعَتي وأشيائي . قال الجوهريّ : سَوادُ الأمير : ثقله ، ولفلانٍ سَواد : أي مالٌ كثير(المجلسي : 22 / 502) .

سور : عن هارون الرشيد :«بَيْنا أنا في مَرْقَدي إذ سَاوَرَنِي أسْوَد» : 48 / 214 . ساوَرَه : واثَبَه(المجلسي : 48 / 215) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رَتَقَ به المَفاتِق ، وساوَرَ به المُغالِب» : 18 / 225 . المُساوَرَة : المُواثَبة : أي كَسَر به صلى الله عليه و آله سَوْرَة مَن أراد الطغيان(المجلسي : 18 / 225) .

* وعن ابن علقمة في المباهلة :«إيّاكم والسَّوْرَة العَجْلَى ؛ فإنّ البَدِيهة بها لا تُنْجب» : 21 / 288 . السَّوْرَة : الشِّدَّة ، والحِدَّة ، والسّطوة ، والاعتداء(المجلسي : 21 / 325) .

* وعن شيبة حين أراد قتل رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فلم يَبْقَ إلاّ أن اُسَوِّرَه سَوْرَة بالسيف» : 21 / 167 . أي أرتَفِع إليه وآخذه(النهاية) .

* وعن عمر في يوم خيبر :«ما أحْببتُ الإمارة إلاّ يومئذٍ . قال : فَتَسَاوَرتُ لها رجاءَ أن اُدْعَى لها» : 39 / 12 . أي رَفَعْتُ لها شخصي(النهاية) . أي كلٌّ منهم يمدُّ عُنُقه ليراه النبيّ صلى الله عليه و آلهرجاء أن يُعطاها(المجلسي : 39 / 13) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وتَزَعْزَعَت سَوارِي اليقينِ» : 18 / 217 . السَّوارِي : جمع

.

ص: 261

سَارِية : الاُسْطُوانة(الصحاح) .

* وعن فرعون في موسى وهارون عليهماالسلام :«فهلاّ اُلْقِي عليهما أسَاوِرَة من ذَهب» : 13 / 141 . السِّوارُ من الحُلِيِّ معروف ، وتُكسر السين وتُضمُّ . وجمعه : أسْوِرَة ، ثمّ أسَاوِر ، وأسَاوِرة . وسَوَّرْتُه السِّوارَ ؛ إذا ألْبَسْتَه إيّاه(النهاية) .

* وعن ابن شبيب :«أمر المأمون أن يُفرَش لأبي جعفر دَسْتٌ ويُجعَل له فيه مِسْوَرَتان» : 50 / 75 . المِسْوَرَة _ بكسر الميم _ : مُتَّكَأٌ من أدَمٍ(المجلسي :50 / 79) .

سوس : عن أبي طالب :«جَعَلَنا حَضَنَة بَيْته ، وسُوّاسَ حَرَمه» : 16 / 5 . السُّوّاس : جمع السّائِس : المتولّي لأمر القوم .

* ومنه في الحديث القدسي :«يا إبراهيم ، اُكفُف دعوتك عن عبادي وإمائي ... ولَسْتُ أسُوْسُهم بشِفاء الغَيْظ كَسِياسَتك» : 12 / 60 . ساسَ القومَ سِياسَةً : دَبَّرَهم وتولَّى أمْرَهم .

* ومنه عن قوم موسى عليه السلام :«سُسْنَا أنْفُسَنا بالحِلْم» : 12 / 176 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سُوْسُوا إيمانكم بالصدقة» : 93 / 22 . من السِّياسَة : حِفْظ الشيء بما يحوطه من غيره ، والقيام بأمره ، وحُسْن النظر إليه(الهامش : 93 / 22) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لو كان ذلك [أي المُلك والسلطان لنا] لم يكن إلاّ سِياسَة الليل وسِياحة النهار» : 52 / 359 . أي سِياسة الناس وحراستهم عن الشرّ بالليل ، ورياضة النفس فيها بالاهتمام لاُمور الناس ، وتدبير مَعاشهم ومَعادهم(المجلسي : 52 / 359) .

* وفي حديث دعوة رسول اللّه صلى الله عليه و آله على مضر :«فكان الطعام ... لم يَصِلوا به إلى بيوتهم حتّى يُسَوِّس» : 17 / 271 . أي يقع فيه السُّوْس ؛ وهو دُوْدٌ يقع في الطعام(المجلسي : 17 / 273) .

سوط : عن أميرالمؤمنين عليه السلام:«لَتُسَاطُنَّ سَوْطَ القِدْر»: 5 / 218 . يقال: سَاطَ القِدْرَ؛ إذا قَلَّبَ ما فيها من طعام بالمِسْوَط وأدَاره . والمِسْوَط :خشبة يُحرَّك بها ما فيها ليُخْلَط(المجلسي : 5 / 218) .

* ومنه حديث حليمة :«وشَقَّا بطْنَه فهما يَسُوْطَانه» : 15 / 365 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يا عليّ ... سِيْطَ لَحْمُك بلَحْمي» : 22 / 148 .

.

ص: 262

* وفي حديث آخر :«وهو مَسُوْطٌ بلَحْمه ودمه» : 41 / 151 .

سوع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يقوم السَّاعَةُ حتّى يملك رجل من أهل بيتي» : 51 / 81 . هو يوم القيامة . والسّاعَةُ في الأصل تُطْلَق بمعْنيين : أحدُهما : أن تكونَ عِبَارَة عن جُزء من أربعة وعشرين جُزءا هي مجموعُ اليوم والليلة . والثاني : أن تكون عبارة عن جُزء قليل من النَّهارِ أو الليل . يقال : جلستُ عندك ساعةً من النهار ؛ أي وقتا قليلاً منه . ثمّ استُعير لاسم يوم القيامة . قال الزّجَّاج : معنى الساعة في كُلِّ القرآن : الوقت الذي تَقُوم فيه القيامة ، يُريد أ نّها ساعة خفيفة يَحدُثُ فيها أمرٌ عظيم ، فلقلّة الوقت الذي تقوم فيه سَمَّ_اها ساعة(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«للمؤمن ثلاث ساعات : سَاعَة يُناجي فيها رَبّه ، وسَاعَة يُحاسِب فيها نَفسَه ، وسَاعَة يخلو فيها بين نفسه ولذّتها فيما يَحلّ ويُحْمَد» : 67 / 65 .

* وعن إبراهيم بن مهزيار :«كان أبو الحسن عليه السلام كتب إلى عليّ بن مهزيار يأمُره أن يعمل له مقدار الساعات ... وقمت أنا بجنب المقدار ، فسَقَطت حَصاة ، فقال مسرور : هَشْتْ ، فقال عليه السلام : هَشْتْ ؛ ثمانية» : 49 / 89 . أي سقطت حَصاة من حَصَيَات المقدار ؛ فقد كانت تلك الآلة تُلقي في كلّ ساعة حصاة ، فيُعلم مقدار مضيّ الساعات باعتداد الحَصَيَات(الهامش : 50 / 131) .

سوغ : عن أحدهما عليهماالسلام :«إنَّ اللعنة إذا ... وَجَدَت مَسَاغا ، وإلاّ رَجَعت على صاحبها» : 72 / 165 . أي مَدْخلاً ، وساغَتْ به الأرضُ ؛ أي ساخَت ، وسَاغ الشَّراب في الحَلْق يَسُوغُ ؛ أي دَخَل سَهْلاً(النهاية) .

سوف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«جاهِلُكم مُزْدَاد ، وعالِمُكم مُسَوِّف» : 70 / 157 . يُسَوِّف بعَمَلِه : أي يُؤخِّره عن أوقاته(صبحي الصالح) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إيّاك والتَّسْوِيف ؛ فإنّه بَحر يَغرق فيه الهَلْكَى» : 75 / 164 . التَّسْوِيف : المَطْلُ والتأخير ، وسَوَّفْت به ؛ إذا قُلتَ له مرّة بعد مرّة : سَوفَ أفعل .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«ليس يَنبغي له أن يُسوِّف الحجّ ، وإن مات فقد ترك شريعة»: 96 / 22 .

* وفي دعاء السِّمات :«المُنبَجِسات التي صَنَعْتَ بها العَجائِب في بَحرِ سُوف» : 87 / 98 . قيل : هو بالعبرانيّة «يَمسُوف» كأ نّه يَمّ سُوف ، قيل : ومعناه : بحرٌ بعيدُ القَعْر . قلت : كأ نّه اُخذ

.

ص: 263

من المَسافة ؛ قال الجوهريّ : وهو البُعْد ، وسمّ_اه الهروي في الغريبين : إساف ، قال : وهو الذي غَرِق فيه فرعون ، قلت : وهذا البحر هو بحر القلزم ؛ قال السيّد ابن طاووس : وبحر سُوف بلسان العبرانيّة يمّ سوف ؛ أي بحرٌ بعيد(المجلسي : 87 / 112) .

سوق : عن أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالى : «يَومَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ» قال : «حِجاب من نور يُكشف فيقَع المؤمنون سجّدا ، وتُدمج أصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود» : 4 / 8 . السَّاقُ _ في اللغة _ : الأمرُ الشديدُ . وكشْفُ السَّاق مَثَلٌ في شدَّة الأمر ، كما يقال للأقطع الشَّحيح : يَدُه مغْلولة ، ولا يَدَ ثَمَّ ولا غُلَّ ، وإنّما هو مَثَلٌ في شدّة البُخْل ، وكذلك هذا لاَ سَاق هُناكَ ولا كَشْف . وأصلُه أنَّ الإنسان إذا وقَع في أمْرٍ شديد يقال : شَمَّر عن ساعِده ، وكشَف عن سَاقِه ؛ للاهْتمام بذلك الأمْر العظيم(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«دخل رسول اللّه صلى الله عليه و آله على رجل ... فإذا هو في السَّوْق» : 78 / 231 . أي في النَّزْع ، كأنّ روحه تُساقُ لتَخرج من بَدنه ، ويقال له السِّياقُ أيضا . وأصلُه : سِوَاق ، فقُلبت الواو ياءً ؛ لكسرة السّين . وهما مَصْدَران من سَاق يَسُوق(النهاية) .

* ومنه عن ابن أبي حمزة في صديق له :«فدَخلتُ عليه يوما وهو في السِّياق» : 93 / 238 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مُلوكا وسُوَقا ، سَلَكوا في بطون البرزخ سبيلاً» : 79 / 156 . السُّوْق _ بالضّم والفتح _ : جمع سُوْقَة ؛ أي الرَّعيّة .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يَسْتَخْرجُ كنْزَ الكعبة إلاّ ذُو السُّوَيْقَتَين» : 18 / 145 . السُّوَيْقَةُ : تصْغيرُ الساق ، وهي مُؤَنّثة ، فلذلك ظَهَرت التاء في تصغيرها . وإنّما صَغَّر الساق لأنَّ الغالب على سُوق الحَبشة الدّقّة والحُموشَة(النهاية) .

سوك : في حديث اُمّ معبد :«جاء زَوْجُها أبو معبد يَسوقُ أعنُزا عِجَافا يَتَساوَكْن هُزَالاً» : 19 / 41 . يقال : تَساوَكَت الإبلُ ؛ إذا اضْطَرَبَت أعناقُها من الهُزَال ، أراد أ نّها تتمايل من ضَعْفِها . ويقال أيضا : جاءت الإبلُ ما تَسَاوَك هُزَالاً ؛ أي ما تُحرّك رؤوسها(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«السِّواكُ مَطْهَرَةٌ لِلفَمِ ، ومَرْضاةٌ للرَّبّ» : 74 / 67 . السِّواك _ بالكسر _ والمِسْواك : ما تُدْلَكُ به الأسْنان من العِيدانِ ، يقال : سَاكَ فَاهُ يَسُوكُه ؛ إذا دَلَكه بالسِّواك . فإذا

.

ص: 264

لم تَذْكُر الفمَ قلت : اسْتَاك(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«طَهُورُ الفَم السِّواكُ» : 22 / 312 .

سول : عن فاطمة الصغرى في الكوفة :«سَوَّل لكم الشيطان ، وأملَى لكم ... فأنتم لا تهتدون» : 45 / 111 . التَّسْوِيل : تَحسِينُ الشيء وتَزْيينُه وتَحبيبُه إلى الإنسان ؛ ليفعله أو يقوله(النهاية) .

سوم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في يوم بدر :«إنّ الملائكة قد سَوَّمَتْ فَسَوِّمُوا» : 19 / 343 . أي اعمَلوا لكم عَلامةً يَعْرِف بها بعضُكم بعضا ، والسُّومَةُ والسِّمَةُ : العلامة(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في القائم عليه السلام :«له ... خيول مُطَهَّمة ، ورجال مُسَوَمة» : 52 / 310 . المُسَوَّم : المُعَلّم بعلامة يُعرف بها ، وكان ذلك من دَأب الشجعان عند الحرب يُعلّمون بريش طائر أو سومة صوف أو عمامة(الهامش : 52 / 310) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالى : «مُسَوِّمِينَ» قال : «العَمائِم . قال : اعتمَّ رسول اللّه فَسَوَّم لها من بين يديه ومن خلفه» : 19 / 284 . سَوَّمَ : أرْسَلَ(القاموس المحيط) .

* وعن الصادق عليه السلام :«الزكاة في الإبل والبقر والغنم السَّائِمَة ؛ يعني الراعية» : 93 / 89 . السَّائِمَة من الماشية : الراعِيَة ، يقال : سَامَت تَسُومُ سَوْما ، وأسَمْتُها أنا(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«ومُنع الغَمام ، وهَلَك السَّوَام» : 88 / 294 . السَّوَام _ بتخفيف الميم _ : بمعنى السَّائِمَة ؛ وهو إبل الراعي(المجلسي : 88 / 300) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما خلق اللّه داءً إلاّ وخلق له دَواءً إلاّ السّام» : 59 / 72 . يعني الموت . وألفُه منقلبة عن واوٍ(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الفاتحة :«هي شفاء من كلّ داء ، إلاّ السَّام ؛ يعني الموت» : 89 / 237 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«دخل يهوديّ على رسول اللّه صلى الله عليه و آله وعائشة عنده ، فقال : السَّامُ عليكم ... فغضبت عائشة فقالت : عليكم السَّام والغضب واللعنة ... فقال لها رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ياعائشة إنّ الفحش لو كان ممثّلاً لكان مثال سوء» : 16 / 258 . وتقدّم في سأم .

* وعن عمرو لأميرالمؤمنين عليه السلام في الخندق :«ما ظننت أنَّ أحَدا من العرب يَسُومُني

.

ص: 265

عليها» : 20 / 227 . هو من السَّوْم ؛ التكليف(النهاية) . يقال : سَامَ فلانا الأمرَ : كَلَّفَه إيّاه ، أو أولاه إيّاه ، كسَوَّمَه ، وأكثر ما يستعمل في العذاب والشرّ . وسَوَّم فلانا : خلاّهُ ، وسَوَّمَه لما يريده في ماله : حَكَّمه(المجلسي : 20 / 240) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجهاد :«فمن تَركه رغبة عنه ألْبَسه اللّه ثوب الذُّلّ ... وسِيْمَ الخَسْفَ» : 97 / 8 . أي كُلِّف واُلْزِم . وأصْله الواو ، فقُلبت ضمّة السين كسرة ، فانقلبت الواو ياءً(النهاية) .

* وعن محمّد بن عليّ الباقر عليهماالسلام في مَلِك ومؤمن كانت له أرض :«فسُمْني بها اُثْمِن لك» : 11 / 272 . سُمْني : أي بِعْني(المجلسي : 11 / 276) . سَامَ البائِع السِّلْعَة _ من باب قال _ : عَرَضَها للبيع(مجمع البحرين) .

* وفي الخبر :«أ نّه صلى الله عليه و آله نَهَى أن يَدخل الرّجل في سَوْم أخيه المسلم» : 100 / 80 . المُسَاوَمَة : المُجاذَبَة بين البائِع والمشتري على السِّلْعة وفَصلُ ثَمنِها ، يقال : سَامَ يَسُومُ سَوْما ، وسَاوَمَ ، واسْتَام . والمنْهيُّ عنه أن يَتَساوَم المُتَبايِعان في السّلْعة ويَتَقَارَبَ الانعقاد فيجيء رجلٌ آخر يريد أن يشْتَري تلك السِّلعة ويُخْرِجَها من يد المُشْتري الأوّل بزيادة على ما اسْتَقرَّ الأمرُ عليه بين المُ_تَساوِمَين ورَضِيا به قبل الانعقاد ، فذلك ممنوعٌ عند المُ_قَارَبة ؛ لما فيه من الإفْسادِ ، ومُباحٌ في أوَّلِ العَرْض والمُساومَة(النهاية) .

سوا : عن معاوية لأميرالمؤمنين عليه السلام : ارْبِط حِمارَك لا تنْزَعْ سَوِيَّتَهُإذا يُرَدُّ وقَيْدُ العَيْرِ مكروبُ : 32 / 435 . السَّوِيَّةُ : كساء مَحشُوٌّ بثُ_مَامٍ ونحوِه ، كالبَرْذَعة ، وكَرَبْت القيد ؛ إذا ضَيّ_قتَه على المُقيّد ، وقيد مَكرُوب ؛ أي ضيِّق . يقول : لا تنزع بَرذَعَة حمارك عنه واربِطْه وقيِّده ، وإلاّ اُعيد عليك وقيده ضيّق . وهذا مَثَل ضَرَبه لعليّ عليه السلام يأمره فيه بأن يَردَع جيشه عن التسرّع والعجلة عند الحرب(المجلسي : 32 / 436) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«سَوَاءٌ البَطْن والصدْر» : 16 / 149 . أي هما مُتَساويان لا يَنْبُو أحدُهُما عن الآخر . وسَوَاء الشَّيء : وَسَطُه ؛ لاسْتواءِ المَسافَةِ إليه من الأطْرَاف(النهاية) .

.

ص: 266

باب السين مع الهاء

باب السين مع الهاءسهب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«قد أسْهَبْتَ في ذكر عثمان» : 33 / 125 . أي أكثرت ، وأصْلُه من السَّهْب ؛ وهي الأرضُ الواسعة ، ويجمع على سُهُبٍ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في صفة الأرض :«وفَرَّقَها في سُهُوب بِيْدِها» : 74 / 325 . السُهُوب : جمع سَهْب بالفتح ؛ أي الفلاة(صبحي الصالح) .

سهد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لأن أبيتَ على حَسَك السَّعْدان مُسَهَّدَا» : 41 / 162 . من سَهَّدَه ؛ إذا أسْهَره(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«أمّا حُزني فسَرمد ، وأمّا ليلي فمُسَهَّد» : 43 / 193 . أي ينقضي بالسُّهَاد ؛ وهو السَّهَر(صبحي الصالح) .

سهر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّما المؤمنون إخوة بنو أبٍ واُمٍّ ، وإذا ضَرَبَ على رجل منهم عِرْق سَهِرَ له الآخرون» : 71 / 264 . سَهِرَ _ كفرح _ : لم يَنَم ليلاً(القاموس المحيط) . والمعنى أنّ الناس كثيرا ما يذهب عنهم النوم في بعض اللّيالي من غير سبب ظاهر ، فهذا من وَجعٍ عَرَض لبعض إخوانهم . ويحتمل أن يكون السَّهَر كناية عن الحُزن ؛ للزومه له غالبا(المجلسي : 71 / 265) .

سهل : في صفته صلى الله عليه و آله :«أ نّه كان سَهْل الخَدَّين ، صَلْتَهُما» : 16 / 180 . أي سائِل الخَدَّين ، غَير مُرْتفع الوَجْنَتين(النهاية) .

* وفي صفة المهديّ عليه السلام :«صَلْت الجَبين ... سَهْل الخَدّين» : 52 / 11 . رجل سَهْلُ الوَجه : قليلُ لَحْمِه(القاموس المحيط) .

سهم : عن أبي عبداللّه عليه السلام لإبراهيم الجعفي :«ما لي أراك سَاهِمَ الوَجْه؟ !» : 59/103. أي مُتَغيِّره ، يقال : سَهَم لونه يَسْهَم ؛ إذا تَغيّر عن حالِهِ لعارض(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«لم يُسْهِم فيه عاهِرٌ ، ولا ضرب فيه فاجر» : 66 / 311 . السَّهْم : النصيب والحظّ ، وفي النهاية : وأصلُه واحِدُ السِّهام التي يُضْرب بها في

.

ص: 267

ال_مَيْسِرِ ؛ وهي القِدَاحُ ، ثمّ سُمِّي به ما يَفوز به الفالِج سَهمُهُ ، ثمّ كَثُر حتّى سُمّي كلّ نَصيب سَهما ، انتهى . والسُّهْمَة _ بالضمِّ _ : القرابة ، والمُساهَمَة المُقارعة ، وأسْهَم بينهم ؛ أي أقْرَع . وكانوا يعملون بالقرعة إذا تنازعوا في ولد . والكلمة في بعض النسخ على صيغة المجرّد كيَمنع ، وفي بعضها على بناء الإفعال(المجلسي : 66 / 312) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجماعة: «ولو يعلم النّاس ما في الصفّ الأوَّل لم يَصِل إليه أحد إلاّ باسْتِهام» :85 / 18 . أي إلاّ بأن نازعه النّاس فأقرعوا فخرج القرعة باسمه(المجلسي : 85 / 19) .

سه : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«العينُ وِكاء السَّهِ» : 77 / 226 . السَّه : حَلْقَة الدُّبر ، وهو من الاسْت . وأصلها سَتَهٌ بوزن فَرَس ، وجمعُها أسْتاه كأفْراس ، فحُذفت الهاءُ وعُوِّض منها الهمزة فقيل : اسْتٌ ، فإذا رَدَدْت إليها الهَاء وهي لامُها وحَذفْت العَين التي هي التَّاء انْحذَفَت الهمزة التي جِيءَ بها عِوضَ الهاء فتقول : سَهٌ بفتح السين . ومعنى الحديث أنَّ الإنسانَ مَهْما كان مُسْتَيْقظا كانت اسْتُه كالمشْدُودة المَوْكِيِ عليها ، فإذا نامَ انحَلَّ وِكاؤُها . كَنَى بهذا اللفظ عن الحَدَث وخُروج الرِّيح ، وهو من أحْسَن الكِنايَات وألْطَفها(النهاية) .

سها : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله سَهَا فسَلّم في ركعتين» : 17 / 101 . السَّهْوُ في الشيء : تَرْكُه عن غَيرِ عِلْم ، والسَّهْوُ عنه : تَرْكُهُ مع العلم(النهاية) . والأصحاب قد صرَّحوا في الروايات المتضمّنة لسَهْو النبيّ صلى الله عليه و آله بأ نَّها مخالفة لاُصول متكلّمي الإمامية ؛ فإنّهم لا يجوّزون السَّهْو على النبيّ والأئمّة صلوات اللّه عليهم ... ولم يخالف في ذلك إلاّ الصدوق وشيخه رحمهما اللّه ؛ فإنّهما جوَّزا الإسهاء من اللّه لنوع من المصلحة(المجلسي : 85 / 219) .

* وعن أبي أيّوب الأنصاري :«كانت لي سَهْوَة فيها تَمر» : 60 / 316 . السَّهْوَة : بيتٌ صغيرٌ منحدرٌ في الأرض قليلاً ، شبيه بالمُخْدَع والخِزَانة ، وقيل : هو كالصُّفَّة تكون بين يَدَي البيت ، وقيل : شبيه بالرَّفِّ أو الطاقِ يوضع فيه الشيء(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«آل محمّد فوق جميع هذه الاُمّة ... كما زادَ نور الشمس والقمر على السُّهَا» : 26 / 233 . السُّها : كَوْكبٌ خَفِيٌّ من بَناتِ نَعْش الصُّغْرَى(القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في بنات نعش :«بجَنبه كوكب صغير ... تُسمّيه العرب السُّهاء ،

.

ص: 268

باب السين مع الياء

ونُسمّيه نحن أسلم» : 92 / 145 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اُرِيْه السُّهَا ويُريني القمر» : 40 / 348 . وأصْلُه أنَّ رجلاً كان يكلّم امرأة بالخفيّ الغامض من الكلام ، وهي تكلّمه بالواضح البَيِّن ، فضُرب السُّها والقمر مَثَلاً لكلامه وكلامها ، يُضرب لمن اقْترح على صاحبه شيئا فأجابه بخلاف مراده(المجلسي : 40 / 356) .

باب السين مع الياءسيأ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تُسلِّم ابنَك سَيَّاء ... قيل : ما السَيَّاء ؟ قال : الذي يبيع الأكفان ويتمنّى موتَ اُمّتي» : 100 / 77 . لعلّه من السُّوءِ والمَساءة ، أو من السَّيْء _ بالفتح _ وهو اللَّبنُ الذي يكونُ في مقدَّم الضَّرْع ، يقال : سَيَّأَتِ الناقةُ ؛ إذا اجتمع السَّيْءُ في ضَرْعها ، وسَيَّأتها : حَلَبْت ذلك منها . فيحتمل أن يكون فَعَّالاً من «سَيَّأتها» إذا حَلَبْتها ، كذا قال أبو موسى(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سَيِّئة تَسُوؤك خيرٌ عند اللّه من حَسَنة تُعْجِبُك» : 69 / 316 . السَّيِّئة : الخَصلَة التي تَسوء صاحبَها عاقبتها . والمعنى أ نّها تُوقعك في العجب ، وكأنّ الوجه في ذلك أنّ السَّيِّ_ئة تزول مع الندم عليها ، وأمّا العُجب فإنّه يُبطل العمل ويُثبت السَّيِّئة ، فكانت السَّيِّئة خيرا من الحسنة المُعجِبة(مجمع البحرين) . وقد كثر ذكْر السَّيِّئة في الحديث ، وهي والحسَنَة من الصفات الغالِبة ، يقال : كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئة ، وفَعْلة حَسَنَة وفَعْلة سَيِّئة . وأصلُها سَيْوِئة ، فقُلبت الواو ياء ، واُدْغِمت . وإنّما ذكرناها هنا لأجل لفظِها(النهاية) .

سيب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وفي السُّيُوب الخُمسُ» : 93 / 82 . السُّيُوب : الرِّكازُ . قال أبوعبيد : ولا أراه اُخذ إلاّ من السَّيْب ؛ وهو العَطاءُ . وقيل : السُّيُوب : عُرُوق من الذَّهب والفِضَّة تَسِيبُ في المَعْدن ؛ أي تَتَكوَّن فيه وتظهَر . قال الزمخشري : السُّيُوب _ الرِّكاز _ : جمع سَيْبٍ ، يريد به المال المدفونَ في الجاهليّة ، أو المَعْدِن ؛ وهو العَطاء ؛ لأ نّه من فَضْل اللّه تعالى وعَطائه لمن أصابَه(النهاية) .

* وفي الحسن والحسين عليهماالسلام :«لمّا أن بَصُرَ بهما النّبي صلى الله عليه و آله تَنَحْنَحَ فأنسابَت الحَيَّة» :

.

ص: 269

43 / 267 . أي جَرَت ، يقال : سابَ الماءُ وانْسابَ ؛ إذا جَرَى(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخِضْر :«فانْسَابَت السَّمَكة منه في العَين ، وبقي الخِضر متعجّبا» : 12 / 179 .

* وعنه عليه السلام في الاستسقاء :«سَيْبُه مُسْتَدرّ» : 88 / 294 . السَّيْب : العَطَاء ، ومصدر سَابَ ؛ أي جَرَى . ومستدرّ ؛ أي كثير السَّيَلان أو النَفْع(المجلسي : 88 / 304) .

* وسئِلَ أبو عبداللّه عليه السلام عن السَّائِبة فقال :«الرَّجُلُ يُعتِقُ غلامَه ، ويقول له : اِذهبْ حيث شِئتَ ، ليس لي من ميراثك شيء ، ولا عَلَيّ من جَرِيرَتك شيء» : 101 / 204 . أصلُه من تَسْيِيب الدَّوابّ ؛ وهو إرسالها تَذهبُ وتجيء كيف شاءت(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :لمّا سُئلَ عن السَّائِبة ، فقال : «اُنْظُرْ في القرآن فما كان فيه «فَتَحْريرُ رَقَبَةٍ مُؤمِنَةٍ» فتلك السَّائِبَة التي لا وَلاءَ لأحدٍ من الناس عليها إلاّ اللّه ، فما كان وَلاؤه للّه فهو لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وما كان وَلاؤه لرسول اللّه صلى الله عليه و آله فإنَّ وَلاءه للإمام وجنايته على الإمام» : 101 / 204 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ عَمرو بنَ لُحيٍّ ... كان أوّل من ... سَيَّبَ السَّائِبة» : 61 / 145 . وهي التي نَهَى اللّه عنها في قوله : «مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ ولا سَائِبَةٍ» ، فالسَّائِبة اُمّ البَحِيرة ، وقد تقدّمت في حرف الباء(النهاية) .

سيج : عن ابن عبّاس :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... يلبس ذوات الآذان في الحرب ما كان من السِّيجَانِ الخُضْر» : 16 / 125 . السِّيجَان : جمع ساجٍ ؛ وهو الطَّيلَسان الأخْضَرُ ، وقيل : هو الطّيلَسان المقوَّر يُنسَج كذلك ، كأنَّ القَلانِس كانت تُعمل منها أو من نوعِها . ومنهم من يَجعَل ألِفه مُنقَلِبة عن الواو ، ومنهم من يجعَلها عن الياء(النهاية) .

* ومنه عن أبيالحسن الأوّل عليه السلام :«اطْلُبوا لي سَاجَا طرازيّا أزْرق» : 48 / 43 . السَّاج : الطَّيلَسان الأخضَرُ أو الأسود . والطِّرَاز _ بالكسر _ : الموضع الذي تنسج فيه الثياب الجيّدة(القاموس المحيط) .

سيح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ليسَ في اُمّتي رَهبانِيّة ولا سِيَاحَة» : 67 / 115 . يقال : سَاحَ في الأرض يَسِيح سِيَاحَة ؛ إذا ذَهَب فيها ، وأصلُه من السَّيْح ؛ وهو الماءُ الجاري المنْبَسِط على وجْه الأرض . أرادَ مُفارقَةَ الأمصار ، وسُكنَى البَراري ، وترْكَ شُهُود الجُمعة والجماعات ،

.

ص: 270

وقيل : أراد الذين يَسيحُون في الأرض بالشَّرِّ والنميمة والإفساد بين الناس(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في العباد :«لَيسُوا بالمَسَايِيح ، ولا المَذَاييع البُذُر» : 66 / 273 . أي الذين يَسعَون بالشَّرّ والنمِيمة ، وقيل : من التَّسْيِيح في الثوب ؛ وهو أن تكون فيه خُطوطٌ مختلفة(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«سِيَاحة اُمّتي الصِّيام» : 66 / 356 . قيل للصائم سائِح ؛ لأنّ الذي يَسِيح في الأرض مُتَعبِّدا يَسِيح ولا زاد له ولا ماء ، فحين يَجِد يَطْعَم . والصَّائِم يُمْضِي نَهاره لا يأكُل ولا يشرب شيئا ، فشُبِّ_ه به(النهاية) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في زغب الملائكة :«نجمعه إذا خلونا ، نجعَله سَيْحا لأولادنا» : 46 / 47 . السَّيْح : عباءة . ومنهم من قرأ : «سُبحاً» بالباء الموحّدة ؛ جمع السّبحة(المجلسي : 46 / 47) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الزكاة :«العُشْر إن كان سُقِي سَيْحا» : 10 / 224 . السَّيْح : هو الماء الجاري المنبسِط علَى وجه الأرض(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الأنهار :«الثالث نَهرُ سَيْحَان ، وهو نهر الهند» : 57 / 254 . في معجم البلدان : سَيْحُون _ بفتح أوّله وسكون ثانيه وحاء مهملة وآخره نون _ : نهر مشهور كبير بما وراء النهر ، قرب خُجَنْدَة بعد سمرقند . وفي النهاية : سَيْحَان : وهو نهر بالعَواصِم قريبا من ال_مَصِيصَة وطَرَسُوس . ويُذكر مع جَيْحان ، انتهى . انظر مادّة «جيح» .

سيدع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«شَرّ نِسائكم ... السَّيْدَع» : 100 / 240 . من السَّدْع ، قال الفيروزآبادي : السَّدْع _ كالمنع _ : صَدْم الشيء بالشيء ، وسُدِع _ كعُنِيَ _ سَدْعَةً شديدة : نُكب نكبة شديدة(القاموس المحيط) .

سير : في خبر سعد بن عبادة حين حمل النبيّ صلى الله عليه و آله على حمار قطوف :«فرجَع الحمار وإنّه لهِمْلاج ما يُسَايَر» : 17 / 233 . ما يُسايَر : أي لا تَسِير معه دابّةُ ، ولا يُسابق ، لسرعة سَيره . والهِملاج _ بالكسر _ : السريع السير(المجلسي : 17 / 238) .

* وعن سلمان في أميرالمؤمنين عليه السلام :«أقبَلَ على القرآن ... حتّى جمَعَه ، وكان في الصُّحُف والشِّظاظ والأسْيَار» : 89 / 40 . السَّيْر _ بالفتح _ : الذي يُقدّ من الجلد طولاً ؛ وهو الشِّراك ،

.

ص: 271

جمعه سُيُور وأسْيار وسُيُورة(تاج العروس) .

* ومنه الخبر :«تكون معه صلى الله عليه و آله الخُيُوط والإبرَة والمِخصَف والسُيُور» : 16 / 250 .

سيط : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ليت السِّياط على رؤوس أصحابي حتّى يتَفَقّهوا في الحلال والحرام» : 1 / 213 . السِّياط : جمع سَوْط ؛ وهو الذي يُجْلَدُ به . والأصلُ : سِوَاط بالواو ، فقلبت ياءً للكَسرة قبلها . ويُجمع على الأصل أسواطاً(النهاية) .

سيف : فيالحديث :«فساروا حتّى بلَغوا سِيفَ البحر» : 19 / 186 . أي ساحله(النهاية) .

سيل : في صفته صلى الله عليه و آله :«سَائِل الأطرافِ» : 16 / 149 . أي مُمتَدُّها(النهاية) .

* ومنه في صفة جبرئيل عليه السلام :«أقْنى الأنف ، سَائِل الخَدّين» : 9 / 339 .

سيم : عن النجاشي للمهاجرين :«امْكُثُوا فإنّكم سُيُوم ، والسُّيُوم : الآمنون» : 18 / 413 . هي كلمةٌ حَبَشيّة ، وتُرْوى بفتح السين . وقيل : سُيُوم جمع سائم ؛ أي تَسُومون في بَلَدي كالغَنَم السائمة لا يُعارِضُكم أحدٌ(النهاية) .

سيه : في تفسير القمّي في قوله تعالى : «فَكانَ قَابَ قَوْسَينِ» : «كانَ من اللّه كما بينَ مَقْبِض القَوْس إلى رأس السِيَة» : 9 / 240 . سِيَة القَوسِ : ما عُطِف من طَرَفَيها ، ولها سِيَتَان ، والجمعُ سِيَات . وليس هذا بابَها ، فإنّ الهاء فيها عِوضٌ من الواو المحذوفة كعِدَة(النهاية) .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«لَ_مّا افتَتَح رسول اللّه صلى الله عليه و آله خَيبر دعا بقوسِه فاتّكَأ على سِيَتها» : 100 / 44 .

* وعن الرضا عليه السلام :«كان أبو الحسن عليه السلام إذا خرج من مكّة فأتى سايَة وحلق رأسه» : 96 / 303 . سَايَة _ فَعْلَة _ : وادٍ بين الحرمين ، وقرية بمكّة(مجمع البحرين) .

.

ص: 272

. .

ص: 273

حرف الشين

باب الشين مع الهمزة

حرفُ الشينباب الشين مع الهمزةشأب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَمْرِيهِ الجَنُوبُ دِرَرَ أهاضِيبِه ، ودُفَعَ شَآبِيبِه» : 74 / 327 . الشَّآبِيبُ : جمع شُؤبُوبٍ ؛ وهو الدُّفْعةُ من المطَر وغيره(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«لولا عَهدٌ عَهِده إلَيّ النبيّ صلى الله عليه و آله ... لأرسلتُ عليهم شَآبِيبَ صَواعِق الموت» : 28 / 242.

شأف : عن زينب عليهاالسلام ليزيد :«واسْتأصَلتَ الشَّأْ فَة بإراقَتك دِماء ذُرّيّة محمّد صلى الله عليه و آله» : 45 / 134 . قال الجوهري : الشَّأْفَة : قَرْحة تَخْرُج في أسْفل القَدَم فتُكْوى فتذهب ، وإذا قُطعت مات صاحبها . والأصل : واستأصَلَ اللّهُ شَأْفَتَه ؛ أذهَبَه كما تذهب تلك القرحة ، أو معناه أزاله من أصله(المجلسي : 47 / 205) .

* ومنه عن جابر في بني اُميّة :«لَعَنوا أميرَ المؤمنين عليه السلام ... واغْتالوا شِيعتَه في البلدان ، وقتلوهم ، واسْتأْصَلوا شَأْفَتَهم» : 46 / 274 .

* ومنه عن المنصور في جعفر عليه السلام :«واللّهِ لأستأصِلَنَّ شَأْفَتَه» : 47 / 205 .

شأم : عن ابن ذي يزن :«إذا ولد بتِهامة غلام بين كتفيه شَأْمَةٌ» : 15 / 188 . الشَّأْمَة : الخال في الجسد ، معروفة(النهاية) .

* ومنه في هارون عليه السلام :«كان على أرنبته شأْمَة ، وعلى طرف لسانه أيضا شَأْمَة» : 13 / 12 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الإبل :«ولا يأتي خَيرُها إلاَّ من جَانِبها الأشْأَم» : 61 / 121 . يعني الشِّمال . يريد بخيرها لَبَنَها ؛ لأ نَّها إنّما تُحلَب وتُرْكَب من الجانب الأيسر(النهاية) .

.

ص: 274

باب الشين مع الباء

* وعنه صلى الله عليه و آله في سبأ :«ولد له عشرة من العرب ؛ تَيامَن منهم ستّة ، وتَشَاءَم منهم أربعة» : 14 / 117 . الشَّأْمَة والمَشْأَمَة : ضدّ اليَمنة والمَيمنة(القاموس المحيط) .

* وعن كعب لأهْله :«هذا أخوك شَأَمَ قومَه ، وجاء الآن يَشْأَمُنا» : 20 / 221 . شَأمَهم وعليهم _ كمنع _ : أي صار شُؤْما عليهم . والشُّؤْم : ضدّ اليُمْن ، يقال : تَشَأّمْت بالشيء وتَيَمَّنت به(المجلسي : 20 / 239 و 55 / 321) .

* وعن أبي طالب : فَلا تَسْفَهوا أحلامَكم في مُحمّدٍولا تَتْبَعوا أمرَ الغُواةِ الأشَائِمِ : 35 / 160 . الأشائم : ضدّ الأيامِن(القاموس المحيط) .

شأن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الحياء والدين :«فقالا له : يا جبرئيل إنّا اُمرنا أن نكون مع العَقل حَيثما كان ، قال : فشَأْنكما» : 1 / 86 . الشَّأْن _ بالهمز _ : الأمر والحال ؛ أي الزما شَأْنَكم ، أو شَأْنُكُما معكما(المجلسي : 1 / 86) .

* وعن الصادق عليه السلام :«يا هنديّ ! لِمَ كان في الرّأس شُؤون» : 58 / 308 . هي عِظَامُه وطرائِقُه ومَواصِلُ قبائله ، وهي أربعةٌ بعضها فوق بعض(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«لأنفدنا عليك ماء الشُّؤون» : 22 / 542 . أي أفنينا وأذهبنا حتّى لا يبقى شيء منه بالبكاء(المجلسي : 22 / 542) .

باب الشين مع الباءشبب : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كان إبراهيم عليه السلام في شَبِيبَته على الفِطرة» : 12 / 45 . الشَّبِيبَة : الحَداثة والشباب(المجلسي : 12 / 47) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الفتنة :«شِبَابُهَا كشِبَابِ الغُلام» : 43 / 226 . شِبابُها _ بكسر الشين _ : أي بِداياتها في عنفوان وشدّة كشِباب الغلام وفتوّته(صبحي الصالح) .

* ومنه في كعب بن الأشرف :«فشَبَّ به الحِمار» : 17 / 305 . الشِبَابُ : نَشاط الفرس ورفْعُ يديه جميعا . تقول : شَبَّ الفَرَسُ يَشِبُّ ويَشُبّ شِبَابا وشَبِيبا ؛ إذا قَمَصَ ولعِب ،

.

ص: 275

وأشْبَبْتُه أنا ؛ إذا هَيَّجْتَه ، وكذلك إذا حَرَن(الصحاح) .

* وفي حديث اُمّ مَعبَد :«فلمّا سَمع بذلك حسَّانُ شَبَّبَ يُجاوب الهاتِف» : 19 / 43 . أي ابتدأ في جوابه ، من تَشبيب الكُتُب ؛ وهو الابتداءُ بها والأخذُ فيها ، وليس من تَشْبيب النساء في الشِّعْر . ويروى نَشِب بالنون ؛ أي أخذ في الشعر وعَلِق فيه(النهاية) .

* وعن الحميري في رُبّ الجَوز :«يسحق من النوشادر والشَّبّ اليمانيّ» : 76 / 167 . الشَّبُّ : حَجَر معروفٌ يُشْبه الزَّاج ، وقد يُدْبَغ به الجُلود(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في بناء الزوراء :«قد عُلِيت بالساج ، والعرعر ، والصنوبر ، والشَّبِّ» : 52 / 267 .

شبث : في الدعاء :«وقد ألجَأَتْني الذنوب إلَى التَّشَبُّث بأذيال عَفوك» : 91 / 152 . التَّشَبُّث بالشيء : التعلّق به ، يقال : شَبِثَ يَشْبَثُ شَبَثا(مجمع البحرين) .

شبح : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... شَبْح الذِّراعين» : 16 / 180 . الشَّبْح : مَدُّك الشيءَ بين أوتادٍ كالجلد والحَبل . وشَبَحْتُ العُودَ ؛ إذا نَحتَّه حتّى تُعَرِّضَه . وفي رواية «مَشْبُوح الذِّراعين» ؛ أي طويلَهُما ، وقيل : عَرِيضَهما(النهاية) .

* وفي الحديث القدسيّ :«سوء سَرائِرهِم التي كانت نتَائِج النفاق ، وشُبُوح الضلالة» : 11 / 330 . الشُبُوح : جمع شَبَح بالتحريك ؛ وهو الشخص ، أو بالسين المهملة والنون بمعنى الظهور ، أو بالخاء المعجمة ؛ جمع سِنْخ بالكسر بمعنى الأصل ، أو بمعنى الرسوخ ، وفي بعض النسخ «شُيُوخ» جمع الشَّيْخ . وعلى التقادير لا يخلو من تكلّف(المجلسي : 11 / 330) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ووَقَعَ نور أشْبَاحِنا من ظَهْر آدم على ذِرْوَة العرش» : 11 / 151 . الأشباح : جمع الشَّبَح _ بالتحريك ، وقد يسكّن _ : وهو الشخص ، مثل : سَبَب وأسباب . وسئل الشيخ الجليل محمّد بن النعمان : ما معنَى الأشباح ؟ فأجاب : الصحيح من حديث الأشباح الرواية التي جاءت عن الثقات بأنّ آدم عليه السلام رأى على العرش أشباحا يَلمَع نورُها ، فسأل اللّه تعالى عنها ، فأوحى اللّه إليه : إنّها أشباح رسول اللّه وأميرالمؤمنين والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام ، وأعلمه أن لولا الأشباح التي رآها ما خلقه اللّه ولا خلق سماء

.

ص: 276

ولا أرضا . ثمّ قال : والوجه فيما أظهره اللّه من الأشباح والصور لآدم عليه السلامأن دلّه على تعظيمهم وتبجيلهم ، وجعل ذلك إجلالاً لهم ، ومقدّمة لما يفرضه من طاعتهم ، ودليلاً على أنّ مصالح الدين والدنيا لا تتِمّ إلاّ بهم ، ولم يكونوا في تلك الحال صورا مجسّمة ولا أرواحا ناطقة ، ولكنّها كانت على صورهم في البشريّة تدلّ على ما يكونون عليه فى المستقبل . قال : وهذا غير منكر في العقول ، ولا مضادّ للشرع ، وقد رواه الثقات الصالحون المأمونون ، وسلّم لروايته طائفة الحقّ ، فلا طريق إلى إنكاره(مجمع البحرين) .

شبدع : عن أعرابيٍّ في أميرالمؤمنين عليه السلام :«ينْظرُ إلى فَيئِه وكأنَّ الشَّبادِعَ تَلْسَبُه» : 46 / 323 . جمع الشِّبْدَع _ بالدال المهملة كزِبْرَج _ : وهو العَقرَبُ . ويقال : لَسَبَتْه الحَيَّة وغيرها _ كمَنَعه وضَرَبه _ : أي لَدَغَته(المجلسي : 46 / 325) .

شبر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ولد فاطمة عليهاالسلام :«إنّما سَمَّيتُهم بأسماء أولاد هارون شَبَّرا وشَبِّيْرا ومُشَبِّرا» : 43 / 252 . شَبَّرٌ كَبَقَّمٍ ، وشَبِّيرٌ كقَمِّيرٍ ، ومُشَبِّرٌ كمُحَدِّثٍ : أبْناءُ هارون عليه السلام ، قيل : وبأسمائهم سَمَّى النبيّ صلى الله عليه و آله الحسن والحسين والمُحسِّن(القاموس المحيط) . وقيل : بتخفيف الباء في شَبِّير .

* وقال جماعة لمحمّد بن عثمان :«نحبّ أن تملي علينا دعاء السِّمات الذي هو للشَّبُّور» : 87 / 96 . الشَّبُّور : جاء في الحديث تفسيره أ نّه البُوقُ ، وفَسَّروه أيضا بالقُبْع . واللفظةُ عِبْرَانِيَّة(النهاية) . أو يكون مأخوذا من الشَّبْر _ بإسكان الباء وتحريكها _ : وهو العطاء ، يقال : شَبَرت فلانا وأشْبَرته ؛ أي أعطيته ، فكأ نّه دعاء العطاء من اللّه تعالى . وقيل : بالعبرانية دعاء يوم السّبت ، وقال بعضهم : اسمه «سمّة» ، ومعنى سمّة : الاسم الأعظم(الكفعمي) .

شبرق : في العاص بن وائل :«روي أ نّه وَطِئ على شِبْرِقَة» : 18 / 63 . الشِّبْرِق : نبتٌ حجازيٌ يُؤكل وله شوكٌ ، وإذا يبِس سُمّي الضَّريع(النهاية) .

شبرم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إيّاكم والشُّبْرُم فإنّه حارّ يارّ» : 59 / 274 . قال في النهاية : الشُّبْرُم : حَبٌّ يُشْبِه الحِمَّص ، يُطبخ ويُشْربُ ماؤه للتَّداوي ، وقيل : إنّه نَوعُ من الشِّيح . و«يارّ» إتباع للحارّ ، ومنهم من يرويه «جارّ» ، وهو أيضا _ بالتشديد _ إتباع للحارّ ، يقال : حارّ يارّ ، وحَرّان يَرّان(المجلسي : 59 / 278) .

.

ص: 277

شبع : عن عليّ بن جعفر عن أخيه عليه السلام :«سألته عن الرجل يلبس الثوب المُشْبَع بالعُصْفُر» : 10 / 269 . رَجلٌ شَبيعُ العقل مُشْبَعُه _ بفتح الباء _ : وافِرُه . والعُصْفُر _ بالضمّ _ نبتٌ ، وعَصْفَر ثوبَه : صبغه به(القاموس المحيط) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«المُتَشَبِّع بما لم يُعْطَ كلاَبِس ثَوْبَيْ زُورٍ» : 2 / 123 . أي المُتكثِّر بأكثَر ممّا اُعطي يتجمّل بذلك كالذي يُرى أ نّه شبْعَان وليس كذلك ، ومن فَعله فإنّما يَسْخَر من نفسه ، وهو من أفعال ذَوي الزُّور ، بَل هو في نفسه زورٌ ؛ أي كَذبٌ(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في أسماء زمزم :«الرَّواء ، وشُبْعة» : 96 / 243 . قال الجزري : إنّ زمزم كان يقال لها في الجاهليّة شُبَاعَة ؛ لأنّ ماءَها يُروِي ويُشْبع(النهاية) .

شبق : عن الرضا عليه السلام :«لا تُجامِعْ إلاّ مِن شَبَق» : 63 / 217 .الشَّبَق _ بالتحريك _ : شِدّةُ الغُلْمة ، وطلبُ النكاح(النهاية) .

* ومنه عن جويبر :«إنّي لَشَبِق نَهِمٌ إلى النساء» : 22 / 120 .

شبك : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من أخّرَ المَغربَ حتّى تَشْتَبِكَ النّجوم ... فأنا إلى اللّه منه بريء» : 80 / 60 . أي تَظهر جميعها ويَختلِط بعضُها ببَعْض ؛ لكثرة ما ظَهَر منها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«من كَثُر اشْتِباكُه بالدنيا كان أشَدّ لحَسرتِه عند فِراقِها» : 70 / 19 . أي اشتغالُه ، وتَعلُّق قلبه بها(المجلسي : 70 / 19) .

شبل : في الحديث القدسيّ :«أكرَمْتُك بشِبْلَيك» : 36 / 196 . أي وَلَديك ؛ تشبيها لهما بولد الأسد في الشجاعة ، أوْ له صلى الله عليه و آله بالأسد فيها ، أو الأعمّ منه ومنهما . أو المعنى : ولدَي أسدك ؛ تشبيها لأميرالمؤمنين عليه السلام بالأسد . وفي القاموس : الشِّبْل _ بالكسر _ : ولد الأسد إذا أدرك الصيد(المجلسي : 36 / 199) .

* ومنه في السقيفة قال الحباب :«أنا أبو شِبْل في عِرِّيسَة الأسَد» : 28 / 325 . العِرّيسَة والعِرِّيس _ بكسر العين وتشديد الرّاء فيهما _ : مأوى الأسد(المجلسي : 28 / 358) .

شبه : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ القرآن مُحكَم ومُتَشَابِه ، فأمّا المُحكم فنُؤمن به ونعمل به وندين به ، وأمّا المُتَشَابِه فنُؤمن به ولا نعمل به» : 89 / 382 . المُ_تَشَابِه : ما لم يُتَلَقَّ معناه من لَفْظِه ، وهو على ضربين : أحدُهُما إذا رُدَّ إلى المُحْكَم عُرِف معناه ، والآخر ما لا سبيل إلى

.

ص: 278

باب الشين مع التاء

معرفة حقيقته ، فالمُتَ_تَبِّع له مُبْتَغٍ لِلْفتنَة ؛ لأ نّه لا يكادُ ينتهي إلى شيء تسكن نَفْسُه إليه (النهاية) .

* وفي الخبر :«لا تسجد على ... الشَّبَه» : 82 / 150 . الشَّبَه _ بفتحتين _ : ما يشبه الذهب بلونه من المَعادِن وهو أرْفع من الصفر(مجمع البحرين) .

* ومنه الخبر :«كان له صلى الله عليه و آله مِخْضبٌ من شَبَه» : 16 / 126 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«شِبْه العَمْد أن يقتل الرّجل بسوط أو عَصَا أو بالحجارة» : 101 / 410 . شِبْه العَمد : أن تَرمي إنسانا بشيء ليس من عادته أن يَقْتُلَ مثْلَه ، وليس من غَرضكَ قَتْلُه ، فيُصادِف قضاءً وقدرا فيقعُ في مَقْتلٍ فيَقتُل ، فتجب فيه الديةُ دون القِصَاصِ(النهاية) .

شبا : في حديث المعراج :«وإذا فيها رجل آدَم طَويل كأ نّه من شَبْوةَ» : شَبْوَة : أبو قبيلة ، وموضع بالبادية ، وحصن باليمن ، أو وادٍ بين مأرب وحضرموت ، كذا ذكره الفيروزآبادي ، ولعلّه صلى الله عليه و آله شبّهه بإحدى هذه الطوائف في الاُدمة وطول القامة(المجلسي : 13 / 6) . وفي نسخة «شنوة» ويأتي في محلّه .

* وفي الدعاء :«كم من عدوّ ... أرهف لي شَبَا حدِّه» : 92 / 226 . الشَّبَاة : طَرَف السَّيف وحَدّه ، وجمعها شَبا(النهاية) .

باب الشين مع التاءشتت : في الحديث القدسيّ :«لا يؤثر عبد هَواه على هَوايَ إلاّ شَتَتُّ عليه أمرَه» : 67 / 85 . يقال : شَتَّ الأمر شَتّا وشَتَاتا ، وأمرٌ شَتٌّ وشَتيتٌ ، وقوم شَتَّى : أي مُتَفَرِّقون(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الناكثين :«فشَتَّتُوا كلمتهم ، وأفْسَدُوا عَلَيّ جَماعتهم» : 32 / 83 .

* وعنه عليه السلام متمثّلاً : شَتَّانَ ما يَوْمي عَلَى كُورهاوَيومُ حَيَّانَ أخي جَابِرِ : 29 / 517 . قاله الأعشى ميمون بن جندل ، وَشَتَّان : اسْمُ فِعْلٍ بمعنى بَعُدَ ، وفيه مَعْنَى

.

ص: 279

التّعجُّب ، والكُورُ _ بالضمّ _ : رَحْل البَعير بأداتِهِ ، والضمير راجع إلى الناقة ، وحيّان كان صاحب حِصن باليمامة ، وكان من سادات بني حنيفة ، مطاعا في قومه ، يصله كسرى في كلّ سنة ، وكان في رفاهية ونعمة ، مصونا من وعثاء السفر ، لم يكن يُسافر أبدا ، وكان الأعشى ينادمه ، وكان أخوه جابر أصغر سنّا منه . ومعنى البيت إظْهار البعد بين يومه ويوم حيّان ؛ لكونه في شدّة من حرّ الهَواجر ، وكون حيّان في راحة وخفض ، وكذا غرضه عليه السلامبيان البعد بين يومه صابرا على القذى والشجى ، وبين يومهم فائزين بما طلبوا من الدنيا(المجلسي : 29 / 517 و 518) .

شتر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في بدر :«فقلتُ : قريبٌ مَفرُّ ابن الشَّتْراءِ» : 19 / 339 . هو رجُل كان يَقْطَعُ الطريق ، يأتي الرُّفْقَة فيدْنُو منهم ، حتّى إذا هَمُّوا به نأى قليلاً ، ثمّ عاوَدَهم حتّى يُصيب منهم غِرَّة . المعنى : أنّ مَفَرَّه قريبٌ وسيعود ، فصار مثلاً(النهاية) .

* وعن فقه الرضا عليه السلام :«إن اُصيب الشفر الأعلى حتّى يصير أشْتَر فَدِيتهُ ثلث دِية العين» : 101 / 414 . الشَّتَر : هو قَطْع الجَفْن الأسفل . والأصل انقلا بُه إلى أسفل . والرَّجُلُ أشْتَر(النهاية) .

* ومنه عن ابن العرق :«رأيت المختار أشْتَر العين ، فسألته فقال : شَتَرَها ابن زياد» : 45 / 354 .

شتقن : عن أبي جعفر عليه السلام :«أربعة يجب عليهم التمام ... المكاريّ والكري والاشتقان والراعي» : 86 / 19 . سمعنا من مشايخنا أ نّه معرّب دشتبان ؛ أي أمين البيادر ، يذهب من بيدر إلى بيدر ، ولا يقيم مكانا واحدا ، وفسّره الصدوق بالبريد ، قال في المنتهى : الاشتقان هو أمين البيدر ذكره أهل اللغة ، وقيل : البريد(المجلسي : 86 / 22) .

شتا : عن أبي جعفر عليه السلام في المصافحة :«تناثرت عنهما ذنوبهما كما يتناثر الورق من الشجر في اليوم الشاتي» : 73 / 25 . شَتَى اليَوْمُ فهو شَاتٍ من بَابِ قَالَ : إذا اشْتَدَّ بَرْدُهُ(المصباح المنير) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ومَصَائِف الذّر ومَشَاتِي الهوامّ» : 74 / 329 . المَصائِف : محلّ الإقامة في الصيف ، والذرّ : صغار النمل ، والمَشاتِي : محلّ الإقامة في الشتاء(الهامش : 74 / 329) .

.

ص: 280

باب الشين مع الثاء

باب الشين مع الجيم

باب الشين مع الثاءشثث : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في جلد شاة ميّتة :«أليس في الشَّثّ والقَرَظ ما يُطَهِّره؟» : 80 / 218 . الشَّثُّ : شجر طيِّب الرِيح مُرُّ الطَّعْم ، يَنْبُتُ في جِبال الغَوْر ونَجْد . والقَرَظُ : ورَق السَّلَم ، وهما نَبْتان يُدْبَغ بهما . هكذا يُروى هذا الحديث بالثاء المثلّثة . وعن الأزهري : «الشَّبّ» بالباء الموحّدة(النهاية) . وتقدّم .

شثن : في صفته صلى الله عليه و آله :«شَثْن الكَفَّين والقدمَين» : 16 / 149 . أي أ نَّهما يَميلان إلى الغِلَظِ والقِصَر . وقيل : هو الذي في أنامِله غِلَظٌ بلا قِصَر ، ويُحمَد ذلك في الرجال ؛ لأ نّه أشدُّ لقَبْضِهم ، ويُذَمُّ في النساء(النهاية) .

باب الشين مع الجيمشجب : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«المتكلّمون ثلاثة : فرابح وسَالِمٌ وشَاجِبٌ ؛ فأمّا الرابح فالذاكر للّه ، وأمّا السالم فالساكت ، وأمّا الشَاجِب فالّذي يخوض في الباطل» : 75 / 310 . يقال : شَجب يشجُب فهو شَاجِب ، وشَجِبَ يَشْجَب فهو شَجِب ؛ أي إمّا غانم للأجر وإمّا سالمٌ من الإثْم ، وإمّا هالكٌ آثم(النهاية) .

* وفي حديث جابر :«إنَّ إلى جانبه مِشْجَبا عليه ثياب» : 80 / 210. المِشْجَب _ بكسر الميم _ : عِيدانٌ تُضَمُّ رُؤُوسها ، ويُفَرَّج بين قَوائِمها ، وتُوضع عليها الثِّيابُ ،وقد تُعَلَّق عليها الأسْقِيَة لتَبْرِيْدِ الماء ، وهو من تَشاجَبَ الأمرُ : إذا اخْتَلَطَ(النهاية) .

شجج : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«مَنْ شمخ إلى السقف برأسه شَجَّه» : 1 / 153 . الشَّجُّ في الرأس خَاصَّة في الأصل ، وهو أن يَضْرِبَه بشيء فيَجْرَحَه فيه ويَشُقَّه ، ثمّ استُعْمِل في غَيره من الأعْضَاء .يقال : شجَّه يَشُجُّه شجّا(النهاية) .

* وعن سعد بن عبداللّه في الشِّجَاج وأسمائها :قال الأصمعيّ : «أول الشِّجَاج الحارصة ... ثمّ الباضعة ... ثمّ المتلاحمة ... ثمّ السمحاق ... ثمّ الموضحة ... ثمّ الهاشمة ... ثمّ

.

ص: 281

المنقلة ... ثمّ الآمّة» : 101 / 428 . الشِّجاج : جمع شَجّة ؛ وهي المرّة من الشَّجّ (النهاية) .

شجر : في الحديث القدسيّ :«يا موسى كن إمامَهم في صلاتهم ، وإمامهم فيما يتشاجَرون» : 74 / 32 . أي فيما يقع بينهم من الاختلاف . يقال : شَجَر الأمرُ يَشْجُر شُجُورا : إذا اخْتلط . واشتَجَر القومُ وتَشاجَروا : إذا تنازَعوا واخْتَلَفوا(النهاية) .

* ومنه عن عائشة :«فرَقتُ بين فئتين مُتَشاجِرَتَيْن» : 32 / 152 . وفي بعض النسخ «متناجزتين» والمناجزة في الحرب : المبارزة ، وفي بعضها «متناحرين» والتناحر : التقابل(المجلسي : 32 / 153) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَحوزونَهم ... حَسّا بالنصال ، وشَجْرا بالرّماح» : 32 / 495 . شَجَرَهُ بالرمح : طَعَنَه(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«ونهضوا في وجوه المسلمين ... يَشْجُرونهم بالرّماح» : 33 / 570 .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«اُحُديٌّ شَجَريٌّ» : 45 / 139 . نسبة إلى الشَّجَرة : شَجَرة السَّمُرة التي بايعهم رسول اللّه صلى الله عليه و آله على أن لا يفرّوا في الحديبية .

شجع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما من رجل لا يؤدّي زكاة ماله إلاّ جُعل في عنقه شُجاع» : 7 / 141 . الشُّجاع _ بالضّمّ والكسر _ : الحيّةُ الذكر . وقيل : الحيّة مُطْلقا(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام في الأولياء :«الدّنيا عندهم بمنزلة الشُجاع الأرقم» : 75 / 279 . والأرقم : الحيّة التي فيها سواد وبياض ، وهو أخبث الحيّات ، ويحتمل أن يكون «الشجاع الأقرع» ؛ وهو حيّة قد تَمَعَّطَ شعرُ رأسها لكثْرة سمّها(الهامش : 75 / 279) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمروان :«لو التَفّتْ عليك من أميرالمؤمنين عليه السلامالأشَاجِع لعلمت أ نّه لا يمنعه منك الموانع» : 44 / 95 . هي مفاصِل الأصابع ، واحدُها أشْجَع(النهاية) .

شجن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الرَّحِمُ شُجْنَة من اللّه » : 23 / 265 . أي قَرَابةٌ مُشْتَبِكة كاشْتِباك العُرُوق ، شبَّهه بذلك مجازا واتّساعا . وأصلُ الشُّجْنة _ بالكسر والضمّ _ : شُعْبة في غُصْن من غُصُون الشجرة(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ الحديث ذو شُجُون» : 40 / 346 . أي ذُو شُعَب وامتساكٍ بعضه ببعض(النهاية) .

.

ص: 282

باب الشين مع الحاء

* وفي حديث سَطيح :تَجوب بي الأرْضُ عَلَنْداةٌ شَجَنْ : 15 / 265 . الشَّجَن : الناقة المُتداخلة الخَلْق ، كأ نَّها شجرة متَشَجِّنة ؛ أي متَّصِلة الأغصان (المجلسي : 15 / 267) .

* وعن أبي ذرّ :«ما لي بالمدينة شَجَن ولا سَكَن» : 22 / 436 . الشَّجَن _ بالتحريك _ : الحاجة(المجلسي : 22 / 437) .

* وعن ثابت في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«قد أكرَبته أحْزَانُه ، وأقْلَقْته أشْجَانُه» : 46 / 51 . جمع الشَجَن _ محرّكة _ : الهمُّ والحزن(المجلسي : 46 / 52) .

شجا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في موت سعد :«فلقد كنتَ شَجا في حُلُوق الكافرين» : 22 / 114 . الشَّجَا : ما اعترض في الحَلْق من عظم ونحوه(المجلسي : 56 / 339) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فصَبَرتُ وفي العين قَذىً ، وفي الحلق شَجا» : 29 / 498 .

باب الشين مع الحاءشحب : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«شِيعَتنا الشَاحِبون الذابلون» : 65 / 186 . الشاحِب : المتغيّر اللونِ والجِسْم لعارضٍ من سفَرٍ أو مَرَض ونحوهما ، وقد شَحَبَ يشْحَب شُحوبا(النهاية) . وأقول : تعريف الخبر باللاّم للحصر ، والحاصل : أ نّه ليس شيعتنا إلاّ الذين تغيّرت ألوانهم من كثرة العبادة والسَّهر(المجلسي : 65 / 186) .

* ومنه في زيارة عاشوراء :«السلام على الجسوم الشاحِبات» : 98 / 319 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«فيرفع القرآن رأسه في صورة ... رَجل شَاحِب» : 7 / 320 . يقال : شَحَب جسمُه ؛ أي تغيّر ، ولعلّ ذلك للغضب على المخالفين ، أو للاهتمام بشفاعة المؤمنين(المجلسي : 7 / 322) .

شحج : عن المفضّل في البغل :«وشَحِيجُه كالممتزج من صهيل الفرس ونهيق الحمار» :

.

ص: 283

3 / 97 . شَحِيجُ البغل والغُراب : صوته ، وكذلك الشُّحاجُ بالضّمّ ، وقد شَحَجَ يَشْحَج ويَشْحِج(الصحاح) .

شحح : عن النّبيّ صلى الله عليه و آله :«إيّاكم والشُّحّ ؛ فإنّه دعا الذين من قبلكم حتّى سفكوا دماءهم» : 72 / 309 . الشُّحّ : أشدُّ البُخْل ، وهو أبلَغُ في المنع من البُخل . وقيل : هو البخل مع الحِرْص . وقيل : البُخل في أفْراد الاُمور وآحادها ، والشُّحُّ عامٌّ . وقيل : البُخل بالمالِ ، والشُّحُّ بالمال والمعروف . يقال : شَحَّ يشُحّ شَحّا ، فهو شَحيح ، والاسمُ الشُّحُّ(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الميّت :«يلتفِتُ إلى ماله فيقول : إنّي كنت عليك لَحريصا شَحِيحا» : 6 / 224 .

* وعنه عليه السلام في الخلافة :«كانت أثَرَة شَحَّت عليها نفوس» : 38 / 159 . أي بخلت .

* وفي حُسن الظنّ باللّه :«فلمّا نظر عليّ بن أبي طالب إلى طعام وشمّ ريحه رَمَى فاطمة ببصره رَمْيا شحيحا ، قالت له فاطمة : سبحان اللّه ما أشحّ نظرك وأشدّه» : 43 / 60 . الشُّحُّ : البخل مع حرص ، وهو لا يناسب المقام إلاّ بتكلّف ، ويحتمل أن يكون أصله سحيحا _ بالسين المهملَة _ من السَّحِّ بمعنى السّيلان ، كنايَة عن المبالغَة في النظر والتحديق بالبصر ، وعلى ما في النسخ يحتمل أن يكون من الحرص كناية عن المبالغة في النظر ، أو البخل كناية عن النظر بطرف البصر على وجه الغيظ(المجلسي : 43 / 61) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«وأمّا المُوبِقات فشُحٌّ مُطاع وهوىً مُتّبع» : 75 / 183 .

* وروي عن الصادق عليه السلام أ نّه قال :«الشُّحُّ المُطاع سوء الظّنّ باللّه عزّ وجلّ» : 75 / 184 .

شحذ : عن أبي عبداللّه عليه السلام في جابلقا :«فيه اثناعشر ألف مقاتل يهلبون الخيل ويَشْحَذون السلاح» : 54 / 334 . يقال : شَحَذْت السَّيف والسّكِّين : إذا حدَدته بالمِسَنِّ وغيره ممّا يُخرِج حدَّه(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في القائم عليه السلام :«لَيُشْحَذَنَّ فيها قومٌ شَحْذَ القَيْنِ النَّصْلَ» : 51 / 117 . أي ليحرّضنّ في هذه الملاحم قوم على الحرب ، ويَشْحَذ عزائمهم في قتل أهل الضلال ، كما يَشْحَذ الحدّاد النصل كالسيف وغيره(المجلسي : 51 / 117) .

.

ص: 284

شحشح : عنه عليه السلام :«هذا الخطيبُ الشَّحْشَحُ» : 34 / 308 . يريد الماهر بالخطبة ، الماضي فيها ، وكلّ ماضٍ في كلام أو سَيْر فهو شَحْشَح ، والشحشح _ في غير هذا الموضع _ : البخيل المُمْسِك . قال ابن أبي الحديد : هذه الكلمة قالها عليه السلام لصعصعة بن صوحان ، وكفى له فخرا أن يثني له عليّ عليه السلام بالمهارة وفصاحة اللسان ، وكان صعصعة من أفصح النّاس (المجلسي : 34 / 308)

شحط : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من جلس بين الأذان والإقامة في المغرب كان كالمُتَشَحِّط بدمه في سبيل اللّه » : 81 / 149 . تَشَحَّط بدَمه ؛ أي تَخبَّط فيه واضطرب وتمرّغ(النهاية) .

* وعن المهدي عليه السلام لابن مهزيار :«المعاتب بيني وبينك على تشاحط الدَّار» : 52 / 34 . أي تباعدها(المجلسي : 52 / 38) . الشَّحْط : البُعد . وقد شَحَطَ يَشْحَطُ شَحْطا وشُحُوطا(الصحاح) .

* ومنه عن العبّاس لعمر :«ما تقدّمنا في أمركم فرطا ، ولا حللنا منكم وسطا ، ولا برحنا شَحْطا» : 28 / 294 . أي ما زلنا مُبْعَدين عنكم وعن رأيكم ، من شَحَطَ كمنع وفرح ؛ أي بَعُدَ . وفي بعض النسخ «ولانزحنا» بالنون والزّاي المعجمة ، فهو إمّا من نَزَحَ بمعنى بَعُدَ ، والشَّحْط بمعنى السَّبق ؛ أي لم نتكلّم معكم حتّى نسبقكم في الرأي ونبعد عنكم فيه ، أو من الشَّحْط بمعنى البُعْد أيضا ؛ أي لم نكن منكم في مكان بعيد يكون ذلك عذرا لكم في ترك مشورتنا ، أو من نزح البئر ، والشَّحْط بمعنى الدلو المملوّ ، من قولهم : شَحَط الإناءَ ؛ أي ملأه ؛ أي لم نعمل في أمركم رأيا مصيبا . وفي بعضها بالتّاء والراء المهملة ؛ أي لم نحزن ولم نهتمّ لمفارقتكم عنّا وتباعدكم منّا ، وعلى هذا يحتمل أن يكون سخطا بالسين المهملة والخاء المعجمة ، ولعلّ النسخة الاُولى أصوب(المجلسي : 28 / 294) .

شحم : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كُلُوا الرُّمّان بشَحْمِه ؛ فإنّه يدبغ المَعِدة» : 63 / 160 . شَحْمُ الرمّان : ما في جَوفه سِوَى الحَبّ(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لَعَنَ اللّهُ اليهود ! حُرِّمَت عليهم الشُّحوم فباعُوها وأكَلوا أثمانها» : 100 / 71 . الشَّحْمُ المحرَّم عليهم هو شَحْم الكُلَى والكَرِش والأمعاء ، وأمّا شَحْمُ الظُّهور والأ لْية فلا(النهاية) .

* وفي احتجاجه صلى الله عليه و آله على اليهود :«وجئتُ بتحليل الشُّحوم كلّها وكنتم لا تأكلونها»: 16 / 329.

.

ص: 285

باب الشين مع الخاء

* وفي الخبر :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله إذا افتتح الصّلاة رفع يديه ... إلى شَحْمَة اُذُنيه» : 81 / 213 . شَحْمَةُ الاُذُن : موضع خَرْق القُرْطِ ، وهو ما لانَ من أسفلِها(النهاية) .

شحن : فيه :«وغَفَر لهم إلاّ أربعة ... والقاطع الرّحم ، والمُشاحِن» : 93 / 339 . المُشاحِنُ : المُعادي ، والشحناء : العَداوة . والتَّشاحُن تفاعُلٌ منه(النهاية) .

* ومنه عن جبرئيل عليه السلام :«يا محمّد اتّقِ شَحْناء الرجال» : 70 / 407 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المُشاحِن لا يُقبل منه صرف ولا عدل ، قيل : يا رسول اللّه ، وما المُشاحِن ؟ قال : المصارم لاُمّتي ، الطاعن عليها» : 72 / 212 .

شحا : من أفْراسه صلى الله عليه و آله :«الشَّحّاء» : 16 / 125 . هكذا رُوي بالمدّ ، وفُسِّر بأ نَّه الواسع الخَطْوِ(النهاية) .

باب الشين مع الخاءشخب : عن يوسف عليه السلام :«رأيتَ سبع بقرات ... تَشْخُبُ أخْلافُهنّ لبنا» : 12 / 294 . الشَّخْب : السَّيَلان . وقد شَخَب يَشْخُب ويشْخَب . وأصل الشَّخْب : ما يخْرجُ من تَحْت يَدِ الحالِب عند كُل غمزة وعَصْرة لضَرْع الشَّاة(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ المقتول يجيء يوم القيامَة وأوداجه تَشْخُبُ دَما» : 98 / 197 .

* ومنه في خيبر :«إذا هو بوادٍ يَشْخُبُ» : 17 / 254 .

شخت : في الجنّ :«إنّي أراك ضَئيلاً شَخِيْتا» : 60 / 305 . الشَّخْتُ والشَّخِيت : النَّحيف الجسم الدقيقه . وقد شَخُت يشخُت شُخُوتة(النهاية) .

شخص : عن أبي جعفر عليه السلام :«فلمّا غشى محمّدا صلى الله عليه و آله النورُ شَخَصَ ببصره» : 18 / 365 . شُخوص البَصَر : ارْتِفاعُ الأجْفان إلى فَوْق ، وتَحْديد النَّظر وانْزِعاجُه(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يخفى عليه من عباده شُخُوْصُ لحْظَةٍ» : 4 / 306 . شُخُوْص لحظة : امْتداد بَصَرٍ بلا حركة من جفن(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«ليس للمؤمن بُدّ من أن يكون شَاخِصا في ثلاث» : 1 / 88 . أي خارجا . وفي

.

ص: 286

باب الشين مع الدال

النهاية : شخوص المسافر : خروجه عن منزله .

* وفي قنوت العسكري عليه السلام :«والأعناق ... مشخَّصات إليك في تعجيل الإنالة» : 82 / 229 . أي مخرجات إليك . قال الجوهري : شَخَص من بلد إلى بلد شُخُوْصا ؛ أي ذهب ، وأشخصه غيره ، انتهى . وفي بعض النسخ «محصّنات» أي محفوظات بتضمين معنى الخروج ومثله ، وفي بعضها «محضّات» من الحضّ بمعنى التحريض . والإنالة : الإعطاء(المجلسي : 82 / 248) .

باب الشين مع الدالشدخ : عن العسكري عليه السلام في الغلاة :«إن وجدتَ من أحد منهم خلْوة فاشْدَخْ رأسَه بالصخرة» : 25 / 317 . الشَّدْخ : كَسْرُ الشَّيء الأجْوفِ . تقول : شَدَختُ رأسَه فانْشَدَخ(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في موت الكافر :«وآخر مايُشْدَخ منه العَيْنان» : 8 / 318 . الشَّدْخ : الكَسْر(المجلسي : 8 / 323) .

شدد : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«وقد لَقِيَه عند مَسِيره إلى الشام دَهاقِيْنُ الأنبار ، فتَرَجَّلوا له واشْتَدُّوا بين يديه» : 32 / 397 . الشَّدُّ : العَدْوُ . واشتَدَّ : عَدا(المجلسي : 32 / 397) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «ولَمّا بَلَغَ أشُدَّهُ» : «قال : أشُدّه ثماني عشرة (1) سنة» : 12 / 284 . أشُدّه : أي منتهى شبابه وقوّته وكمال عقله . وقيل : الأشُدُّ من ثماني عشرة إلى ثلاثين سنة . وقيل : إنّ أقصى الأشُدّ أربعون سنة . وقيل : ستّون سنة(الطبرسي) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لابن عبّاس :«فلمّا أمْكنَتْكَ الشَّدَّة في خيانة الاُمّة ... اخْتَطَفْتَ ما قدَرْتَ عليه من أمْوالهم» : 33 / 499 . قال الجوهري : شيء شَدِيد : بَيِّن الشِّدَّة . والشَّدَّة _ بالفتح _ : الحملة الواحدة ، وقد شَدَّ عليه في الحرب(المجلسي : 33 / 504) .

* وفي كتابه عليه السلام إلى أبي موسى :«فارْفَعْ ذَيْلك ، واشْدُدْ مِئْزَرَك» : 32 / 65 . رَفْعُ الذَّيْل وشَدُّ المِئْزَر كنايةٌ عن التَّشْمِير للجهاد(صبحي الصالح) .

.


1- .في البحار : ثمانية عشر .

ص: 287

باب الشين مع الذال

شدق : في صفته صلى الله عليه و آله :«يَفْتَتح الكلامَ ، ويَخْتِمُه بأشْداقِه» : 16 / 150 . الأشْدَاق : جوانب الفَم ، وإنّما يكونُ ذلك لرُحْب شِدْقَيْه ، والعرب تَمْتدح بذلك . ورجلٌ أشْدَق : بَيِّنُ الشَّدَق(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يجيء كلّ غادِرٍ يوم القيامة بإمامٍ مائل شَِدْقه» : 72 / 287 . بالفتح والكسر ، وجمع المفتوح : شُدُوق ، مثل فَلْس وفُلُوس ، وجمع المكسور : أشْداق ، مثل حِمْل وأحْمال . وقيل : لمّا كان الغادر _ غالبا _ يَتشبَّث بسببٍ خفيّ لإخفاء غدره ، ذكر عليّ عليه السلامأ نّه يُعاقَب بضدِّ ما فعل ، وهو تشهيره بهذه البليّة التي تتضمّن خزْيه على رؤوس الأشهاد ليعرفوه بقبح عمله(المجلسي : 72 / 288) .

شده : في الخبر :«خرج مَشْدُوْها ... حتّى دخل على العبّاس» : 48 / 233 . شَدَهَ الرجلُ شَدْها فهو مَشْدُوه ؛ أي دَهِش(المجلسي : 48 / 235) .

باب الشين مع الذالشذب : في صفته صلى الله عليه و آله :«أقْصَر من المُشَذَّب» : 16 / 149 . هو الطويلُ البائنُ الطّول مع نَقْص في لحمه . وأصلُه من النَّخلة الطّويلة التي شُذِّبَ عنها جَريدُها ؛ أي قُطّع وفُرّق(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في موسى عليه السلام :«لقد كانت خُضْرة البَقْل تُرَى من شَفِيفِ صِفاقِ بَطنه ؛ لهُزاله وتَشَذُّب لحمه» : 13 / 50 . تَشَذُّب اللّحم : تفرُّقه(المجلسي : 13 / 50) .

* ومنه عن أبي بكر في إسلام المهاجرين :«فلم يَستَوْحِشوا لقلّة عددهم وتَشَذُّب الناس عنهم» : 28 / 335 . أي تفرّقهم .

شذذ : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام في يوم عاشوراء: «أنتم من طواغيت الاُمّة وشُذّاذِ الأحزاب»: 45 / 8 . شُذّاذ الناس :الذين يكونون في القوم وليسوا من قبائلهم(المجلسي : 45 / 77) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«اِتَّقِ الشُّذّاذَ من آل محمّد» : 52 / 269 . يريد بالشُّذّاذ الزّيديَّةَ ؛ لضعف مقالتهم . وأمّا كونهم من آل محمّد لأنّهم من بني فاطمة(المجلسي : 52 / 269) .

شذر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في البُغاة :«لاَُدِيلَنّ منهم إلاّ ما يَتَشَذَّر في أط_راف البلاد

.

ص: 288

باب الشين مع الراء

تَشَذُّرا» : 14 / 475 . التَّشَذُّر : التبدُّد والتفرّق(المجلسي : 14 / 484) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الجنّة :«بين كلّ قصبة إلى قصبة لُؤلؤة من ياقوت مُشَذَّرَة بالذَّهَب» : 43 / 41 . الشَّذْر : قِطَعٌ من الذّهَبِ تُلْقَطُ من مَعْدِنِه بلا إذابةٍ ، أو خَرَزٌ يُفَصَّلُ بها النَّظْم ، أو هو اللُّؤلُؤ الصِّغار(القاموس المحيط) . لعلّ المعنى أ نَّها في صفاء اللّؤلؤ ولون الياقوت . ولا يبعد أن تكون «من» زائدة من النسّاخ ، أو يكون الظرف متعلّقا بقوله : «مُشَذَّرة» ؛ أي اللّؤلؤة مرصّعة من الياقوت بالذَّهب(المجلسي : 43 / 41) .

شذرو : في الخبر عن الرضا عليه السلام :«فَامْضِيا إلى شاذروان الماء وَاعْبُراه» : 49 / 118 . لم أجده في كتب اللّغة ، ولعلّه لفظ فارسيّ .

شذكن : في الخبر :«سُئل أبوعبداللّه عليه السلام عن الشَّاذَكُونَة يُصِيْبها الاحتلام» : 80 / 285 . هي _ بفتح الذال _ : ثيابٌ غلاظ مُضَرَّبَة تُعْمَلُ باليمن(القاموس المحيط) .

شذا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد أوْصَيْتُهم بما يجب للّه عليهم من كَفِّ الأذى وصَرْف الشَّذَا» : 33 / 486 . هو _ بالقصْر _ : الشرُّ والأذَى . يقال : أذَيتُ وأشْذَيتُ(النهاية) .

باب الشين مع الراءشرب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفته صلى الله عليه و آله :«أبْيض اللون مُشْرَبا حُمْرة» : 16 / 147 . الإشْرابُ : خَلْطُ لَونٍ بلونٍ كأنّ أحدَ اللَّوْنين سُقِي اللّونَ الآخَر . يقال : بياضٌ مُشْرَبٌ حُمرةً بالتخفيف ، وإذا شُدِّد كان للتكثير والمبالغة(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«فإن شَكَوا ... انْقطاعَ شِرْب» : 33 / 606 . الشِّرْب _ بالكسر _ : الحَظّ من الماء(المجلسي : 33 / 626) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قصّة صالح عليه السلام :«أوحى اللّه تبارك وتعالى إليه : أن يا صالح قل لهم : إنّ اللّه قد جعل لهذه الناقة شِرْبَ يوم ، ولكم شِرْب يوم» : 11 / 389 . في الهرويّ : قال الفرّاء : الشُّرْب والشَّرْب والشِّرْب ثلاث لغات ، وفتح الشين أقلّها ، إلاّ أنّ الغالب على الشَّرْب جمعُ شارب ، وعلى الشِّرْب الحظُّ والنصيب من الماء .

.

ص: 289

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في أيّام التَّشْريق :«إنَّها أيّام أكْلٍ وشُرْب» : 93 / 264 . يروى بالضّم والفتح ، وهما بمعنىً ، والفتح أقلّ اللّغتين ، وبها قرأ أبو عمرو «شَرْبَ الهِيْم» . يريد أ نَّها أيّام لا يجوز صومها(النهاية) .

* وعن ابن عمر لأميرالمؤمنين عليه السلام :«كيف تُحبّك قريش وقد قتلتَ ... من ساداتهم سبعين سيّدا تَشْرَب اُنُوفُهم الماء قبل شِفاههم؟ !» : 29 / 482 . كناية عن طول اُنوفهم لبيان حسنهم ؛ فإنّ العرب تمتدح بذلك _ وقد روي نحوه في أوصاف النبيّ صلى الله عليه و آله _ أو لبيان شرفهم وفخرهم ؛ فإ نَّهما ممّا ينسب إلى الأنف ، والأوّل أظهر(المجلسي : 29 / 483) .

* وروي :«أ نّه صلى الله عليه و آله اعتَزَل نساءه في مَشْرُبَةٍ له شهرَين» : 76 / 323 . المَشْرُبة _ بالضمّ والفتح _ : الغُرْفة(النهاية) .

* وفي الخبر :«إذا نحن بِبَرِيق أيِّم ... _ والأيِّم : الحيَّة الذَّكَر _ فاشْرَأَبَّت له أعْينُ الناس» : 60 / 111 . اِشْرَأَبَّ : رَفَع رأسَه لينظر إليه . وكلّ رَافِعٍ رأسَه مُشْرَئِبٌّ(النهاية) .

* ومنه الخبر :«أ نَّ رجلاً قال لعليّ عليه السلام : لِمَ وَرِثتَ ابن عمّك دون عمّك ؟ قالها ثلاث مرّات حتّى اشْرَأَبَّ الناسُ» : 18 / 214 .

* ومنه الخبر :«كان بعض من يدّعي الخلافة يخطب فلا يصلّي على النبيّ صلى الله عليه و آله ، فقيل له في ذلك ، فقال : إنّ له اُهَيْلَ سوءٍ إذا ذكرته اشْرَأَبُّوا» : 25 / 238 .

شرج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة السماء :«وناداها بعد إذ هي دخان ، فَالْتَحَمَتْ عُرَى أشْرَاجِها» : 74 / 319 . جمْع شَرَج _ بالتحريك _ وهي العُرْوة ؛ وهي مقبض الكُوْز والدّلْو وغيرهما . وتسمّى مَجرَّة السماء شَرَجا ؛ تشبيها بشَرَج العَيْبة . وأشار بإضافة العُرَى للأشراج إلى أنّ كلّ جزء من مادّتها عُرْوَة للآخر يجذبه إليه ليتماسَك به ، فكلٌّ ماسِكٌ وكلٌّ مَمْسوك ، فكلٌّ عُرْوةٌ وله عُرْوة(صبحي الصالح) .

* ومنه :سُئل عليه السلام عن المَجرّة التي تكون في السماء قال : «هي شَرَج السماء ، وأمان لأهل الأرض من الغرق ، ومنه أغرق اللّه قوم نوح بماءٍ مُنْهَمِر» : 10 / 122 . الشَّرَج _ مُحَرّكة _ : العُرَى ، ومُنْفَسَح الوادي ، ومَجَرّة السماء ، وفرج المرأة ، وانشقاق في القوس . والشَّرْج : الفِرْقة ، ومَسِيلُ ماءٍ من الحَرَّة إلى السَّهل ، وشَدُّ الخَرِيطة(القاموس المحيط) . لعلّه شبّه بالخريطة التي

.

ص: 290

تُجعل في رأس الكِيس يشدّ بها ، أو بمسيل الماء لشباهته به ظاهرا ، أو لكونه منه أغرق اللّه قوم نوح عليه السلام (المجلسي : 10 / 124) .

* وعنه عليه السلام في الطاووس :«ونضّد ألْوانه في أحْسن تَنْضيد بجناح أشْرَج قَصَبه» : 62 / 30 . أي ركّب بعضها في بعض كما يشرُج العَيْبة ؛ أي يداخل بين أشراجها ؛ وهي عُراها(المجلسي : 62 / 34) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الكافر في القبر :«يضْغطه ضغطة يختلف أضْلاعه عليه ، ثمّ قال بأصابعه فشَرَجها» : 6 / 224 . الشَّرْج : الفِرْقة ، والمَزْج ، والجمْع ، ونَضْد اللَّبِن . والتَّشْرِيج : الخياطة المتباعدة ، وتَشَرَّج اللّحم بالشحم : تداخل(القاموس المحيط) . وفي بعض النسخ بالحاء المهملة ؛ أي أوضح وبيّن اختلاف الأضلاع(المجلسي : 6 / 224) .

* وعنه عليه السلام في بناء الكعبة :«وضع عليه عتبةً وشَرِيْجا من حديد على أبوابه» : 12 / 94 . أي علّق عليه عُرى وحَلَقا(المجلسي : 12 / 97) .

شرح : في الشجرة التي غرسها الرضا عليه السلام بنيسابور وقلعها ابن أبي عمر :«قد اسودّت رجله اليمنى فشُرِحَتْ رجله» : 49 / 122 . شَرَح : _ كمنع _ : كشفَ وقَطَع ، والشَّرْحَةُ : القِطْعَةُ من اللَّحْمِ كالشَّرِيْحة(القاموس المحيط) .

* وفي الدعاء :«تجبر كسري ، وتَشْرَح بالتقوى صدري» : 83 / 342 . أصل الشَرْح : بَسْطُ اللّحم ونحوه ، ومنه شَرْحُ الصدر ؛ أي بسطه بنور إلهيّ وسكينة من جهة اللّه تعالى ورَوْحٍ منه (مفردات الراغب) . والمراد هنا : أن توسّع صدري لتجعل فيه التقوى ، أو توسّعه بالعلوم والمعارف بسبب التقوى ؛ فإنّه موجب لإفاضتها(المجلسي : 83 / 359) .

شرد : عن المهديّ عليه السلام :«وتَؤوب شَوَارِدُ الدِّين إلى أوكارها» : 52 / 36 . يقال : شَرَد البعيرُ يَشرُدُ شُرُودا وشِرادا : إذا نَفَر وذَهَب في الأرض(النهاية) .

* ومن_ه ع_ن أمي_رالمؤمني_ن عليه السلام :«وخلاك_م ذمّ ما لم تَشْ_رُدوا» : 42 / 207 . أي تتفرّقوا(المجلسي : 42 / 209) .

* ومنه عن فاطمة بنت أسد رضي اللّه عنها في رؤياها :«فاسرعَتْ نحوَها جِبَالُ مكّة ... وهي تتهيّج كالشَرَد المُحْمَر» : 35 / 41 . الشَرَد : جمع شَارِد ؛ وهو البعير النافر . والمُحْمَر : الناقة يلتوي في بطنها ولدها(المجلسي : 35 / 44) .

.

ص: 291

شرر : عن الصادق عليه السلام :«ولا تُشَارِّ مَنْ فوقك» : 75 / 283 . هو تُفَاعِل من الشَّرِّ ؛ أي لا تَفْعل به شرّا يُحْوجه إلى أن يَفْعل بك مِثْله(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في رواية اُخرى :«إن أرَدْتَ أن يصفو لك ودُّ أخيك ... لا تباهينّه ولا تشارَّنَّه» : 75 / 291 .

* وعنه عليه السلام في ولد الزنا :«فيناديه مناد فيقول : أنت شرُّ الثلاثة» : 5 / 285 . قيل : هو عامّ في كلّ مَن وُلد من الزنا ؛ لأنّه شرٌّ من والديه أصلاً ونسبا ووِلادةً ، ولأ نّه خُلق من ماءِ الزاني والزانية ؛ فهو ماءٌ خَبيث(مجمع البحرين) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ألا إنّ لكلّ عبادة شِرَّة» : 68 / 209 . الشِرَّة _ بكسر الشين وتشديد الراء _ : النشاطُ والرَّغبة(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لكلّ شِرَّة فترة ، فطوبى لمن كانت فترته إلى خير» : 68 / 211 . الحاصل أنّ لكلِّ أحد شوقا ونشاطا في العبادة ، في أوّل الأمر ، ثمّ يعرض له فترة وسكون ، فمن كانت فترته بالاكتفاء بالسّنن ، وترك البدع أو ترك التطوُّعات الزائدة فطوبى له(المجلسي : 68 / 211) .

* وعن خالد :«ما أغنوا عنّي سطوته ، ولا كفّوا عنّي شِرَّته» : 29 / 163 . والشِرَّة أيضا مصدر الشّرّ(المجلسي : 29 / 177) .

شرز : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«هذا شيراز الأُتُن لِعليلٍ عندنا ، فمن شاء فليأكل» : 63 / 95 . الشِّيْراز : اللّبن الرائب المستخرج ماؤه(القاموس المحيط) . وفي بحر الجواهر : صبغ يعمل من اللبن كالحسو الغليظ ، والجمع شَوارِيْز(المجلسي : 63 / 96) . والاُ تُن : جمع الأتان : الحمارة الاُنثى .

شرسف : في الدعاء :«وما احتوت عليه شَراسيف أضْلاعي» : 88 / 48 . الشَّراسِيف ؛ وهي أطرافُ الأضْلاع المشْرِفة على البطن . وقيل : هو غُضْروف مُعلَّق بكلّ بَطْن . وواحدها شُرْسُوْف(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في النملة :«لو فكَّرْتَ في مجاري أكْلها ... وما في الجوف من شَراسِيف بَطْنِها» : 3 / 26 .

.

ص: 292

شرشر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرؤيا :«إذا هو يأتي أحدُ شقّي وجهه ، فيُشَرشِر شِدْقَه إلى قَفاه» : 58 / 184 . أي يُشَقِّقَه ويُقَطِّعه(النهاية) .

شرط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مِنْ أشْراط الساعة أن يَفْشُو الفالِج» : 6 / 312 . الأشراطُ : العَلامات ، واحدُها شَرَطٌ _ بالتحريك _ وبه سمّيت شُرَط السلطان ؛ لأ نّهم جَعَلوا لأنفُسهم عَلامات يُعرَفون بها . هكذا قال أبو عبيد . وحكى الخطّابي عن بعض أهل اللغة أ نّه أنكر هذا التفسير ، وقال : أشراط الساعة : ما يُنْكِرُه الناسُ من صِغار أمورها قبل أن تقوم الساعة . وشُرَط السلطان : نُخْبة أصحابه الذين يُقدِّمهم على غَيرهم من جُنْده . وقال ابن الأعرابي : هم الشُّرَط ، والنِّسبةُ إليهم شُرَطِيٌّ ، والشُّرْطة . والنسبة إليهم شُرْطِيّ(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في الشيعة :«أنتم شُرَط اللّه ، وأنتم أعوان اللّه » : 65 / 44 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تَشَرَّطوا فواللّه ما اشتراطكم لذهب ولا فضّة ، وما اشْتراطكم إلاّ للموت» : 42 / 151 . الشُّرْطة : أوّل طائفة من الجيش تشهد الوَقْعة(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إن يكن في شيء شفاء ففي شَرْطَة الحجّام» : 59 / 116 . المِشْرَطُ : المِبضَعُ . وقد شَرَطَ الحاجم يَشْرِطُ ويَشْرُطُ : إذا بَزَغَ ؛ أي قَطَعَ(الصحاح) .

* وفي ميثم التمّار :«إذا أتاه رسول من قبل ابن زياد ، فألجمه بلجام من شَرِيْط» : 42 / 131 . الشَّرِيْط : حبل يفتل من خوص(المجلسي : 42 / 131) .

شرع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ أهْونَ السَّقْي التَّشريعُ» : 40 / 238 . هو إيرادُ أصحاب الإبل إبلَهم شَريعة لا يحْتاجُ معها إلى الاسْتِسقاء من البئْر . وقيل : معناه أنَّ سَقْيَ الإبل هو أن تُورَد شريعة الماء أوّلاً ، ثُمَّ يُستَقى لها ، يقول : فإذا اقْتصَر على أن يُوصِلَها إلى الشَّريعة ويتركَها فلا يستَقي لها ؛ فإنّ هذا أهونُ السَّقي وأسْهلهُ ، مَقْدُورٌ عليه لكلِّ أحدٍ ، وإنّما السَّقْي التَّامّ أن تَروِيَها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :شَرْعُك ما بلّغك المَحَلاّ : 40 / 333 . أي حسبُك وكافِيكَ ؛ وهو مَثَل يُضْرَب في التَّبليغ باليَسير(النهاية) .

.

ص: 293

* وعنه عليه السلام :«والناس إلى آدم شَرْعٌ سواء» : 75 / 57 . أي مُتَساوون ، لا فَضْل لأحدكم فيه على الآخر ، وهو مصدر بفتح الرَّاء وسُكُونها ، يَسْتَوي فيه الواحدُ والاثْنان والجمع ، والمُذَكّر والمؤنّث(النهاية) .

* ومنه عن ابن المثنّى :«من أين جاء لولد الحسين الفضل على ولد الحسن وهما يَجْريان في شَرْع واحد؟» : 25 / 254 . أي في طريقة واحدة في الفضل والكمال ، ويقال : هما شَرْع _ بالفتح والتحريك _ : أي سواء(المجلسي : 25 / 255) .

* وفي الحديث :«أمر رسول اللّه صلى الله عليه و آله بسدّ الأبواب الشارعة في مسجده» : 10 / 142 . أي المفتوحة . يقال : شرَعْتُ الباب إلى الطَّريق ؛ أي أنْفَذتُه إليه(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«أجد سُبُل المَطالب إليك مُشْرَعَةً» : 88 / 71 . شَرَعَ البَابُ إلى الطَّريق شُرُوعا : اتَّصَلَ بِهِ . وشَرَعْتُهُ أنَا يُسْتَعمَلُ لازِما ومُتَعَدِّيا ، ويَتَعَدَّى بالألِفِ أيضا فَيقَال : أشْرَعْتُهُ : إذا فَتَحْتَه وأوْصَلتَه(المصباح المنير) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في اليمن :«فإذا هم مُقْبلون نحوي مُشْرِعون أسِنَّتَهم» : 21 / 362 . أشْرعت الرمح قِبَلَه : سدّدت(المجلسي : 21 / 363) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام في الدنيا :«فلتكن سفينتك فيها تقوى اللّه ، وجسرها الإيمان ، وشِرَاعها التوكّل» : 1 / 136 . شِرَاع السفينة _ بالكسر _ : ما يُرْفع فوقها من ثوب لتدخل فيه الريح فتُجْرِيها(النهاية) . وفي الكافي : وحشوها الإيمان ؛ أي ما يحشى فيها وتُملأ منها .

شرف : عن أبي عبداللّه عليه السلام في عيسى عليه السلام :«فقام ... بالليل على شُرْف مِن الأرض» : 70 / 10 . الشُّرْف : المكان العالي . قيل : ومنه سُمِّي الشريف شريفا تَشبيها للعلوّ المعنويّ بالعلوّ المكانيّ(الشيخ البهائي) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فليكن معسكركم في قِبَل الأشراف» : 32 / 411 . أي الأماكِن العَالِية .

* ومنه عن أبيذرّ :«فأخْرُجُ إلى بادية نجد؟ ! قال عثمان : بل إلى الشَّرَف الأبْعد» : 22 / 418 . الشَّرَفُ : المكانُ العالي ، وجبلٌ قُرْبَ جبل شُرَيْفٍ ، والرَّبَذَةُ . والشَّرَف الأعْلَى :

.

ص: 294

جبلٌ قُرْب زَبيدَ(القاموس المحيط) .

* وعن سطيح لكسرى :«عِلْمُ ذلك عند خالٍ لي يَسْكُن بِمَشارِف الشام» : 15 / 264 . المشارفُ : القُرَى التي تَقْرُب من المُدُن . وقيل : القُرَى التي بين بلاد الريف وجزيرة العرب . قيل لها ذلك ؛ لأ نَّها أشرَفَت على السَّواد(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ذاك ضربٌ بالمُشْرَفيّة تَطِيْر منه فراش الهام» : 74 / 334 . هي السيوف التي تُنسب إلى المشارِف ، وهي قرى من أرض العرب تدنو من الريف . وقيل : تنسب إلى موضع في بلاد اليمن .

* وفي أبيذرّ :«وحمله على شَارِفٍ ليس عليها إلاّ قتب» : 22 / 416 . الشَّارِف : الناقة المسنّة .

* ومنه عن حليمة السعديّة :«ومعنا شارِف لنا ما بيّض بقطرة من لبن» : 15 / 331 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اسْتَشْرِفوا العَينَ والأذُن» : 96 / 282 . أي تَأَمَّلُوا سَلاَمَتهما من آفة تكون بهما . وقيل : هو من الشُّرْفَة ؛ وهي خيارُ المال(النهاية) .

* وعن زينب عليهاالسلام :«ويسْتَشْرِفُهنّ أهْل المناهل والمناقل» : 45 / 134 . استشرف الشيء : رفع بصره ينظر إليه(المجلسي : 45 / 152) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ المساجد لا تُشَرَّف تُبنى جمّا» : 80 / 352 . الشُرَف : التي طُوِّلت أبنِيتُها بالشُرَف ، واحدتها شُرْفة(النهاية) .

شرق : عن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى :« «أيَّامٍ مَعْلومَاتٍ» قال : هي أيّام التشريق» : 96 / 309 . هي ثلاثةُ أيّام تَلِي عِيدَ النحر ، سُمِّيت بذلك من تشْرِيق اللَّحم ، وهو تَقديدُه وبَسْطه في الشمس ليَجِفّ ؛ لأنَّ لُحوم الأضَاحِي كانت تُشرَّق فيها بمنىً . وقيل : سُمِّيت به ؛ لأنّ الهَدْي والضَّحايا لا تُنْحَرُ حتّى تَشرُق الشمس ؛ أي تَطْلُع(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«كان أهلُ الجاهليّة يقولون : أشْرِق ثَبِير _ يعنون الشمس _ كيما نُغِير» : 96 / 267 . ثَبير : جَبَل بمنىً ؛ أي ادْخُل أيّها الجَبَل في الشروق ؛ وهو ضوءُ الشمس . كيما نُغير ؛ أي ندفع للنَّحر . وذكربعضهم أنّ أيّام التشريق بهذا سُمّيت(النهاية) .

.

ص: 295

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ليس على المسافر جُمعة ولا جماعة ولا تشريق إلاّ في مِصْرٍ جامع» : 86 / 255 . أراد صلاة العِيدِ ، ويقال لموضعها : المُشَرَّق(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«مسكين ابن آدم تقتله الشَّرقة ، وتُنتِنُه العَرْقة» : 75 / 84 . الشَّرْقة : المرَّة من شرِق ، تقول : أخذَتْه شَرْقةٌ كاد يموت منها أي غصّة ، ويقال لها : الشَهْقة ؛ وهو ما يُسمّيه الأطبّاء بالسعال الديكي : وهو سُعال شديد يسدّ مجرى النَفَس ويحدث شهيقا .

* ومنه :«أعوذ باللّه العظيم من الغرق والحرق والشَرَق» : 83 / 302 . الشَّرَق : الشَّجا والغصّة . وفي الحديث : «يؤخِّرون الصلاة إلى شَرَق الموتى» أي إلى أن يبقى من الشمس مقدار ما يبقى من حياة من شَرِقَ بِرِيقه عند الموت(الكفعمي) .

* ومنه في قنوت الإمام العسكري عليه السلام :«ويَشْرَق به من الغصص التي لا تبتلعها الحلوق» : 82 / 232 . شَرِقَ بِرِيْقه _ كفرح _ : غصَّ(المجلسي : 82 / 255) .

* وعن الصادق عليه السلام :«إنّه كره ... الشَرْقاء ... والخرقاء» : 96 / 282 . هي المشْقوقةُ الاُذُن باثْنتَين . شَرَق اُذُ نَها يَشْرُقها شَرْقا : إذا شقَّها . واسْم السِّمَة الشَّرَقة بالتحريك(النهاية) .

شرك : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«عليهم نعال من نور ... شُرُكها من ذهب» : 7 / 185 . الشُرُك _ كَكُتُب _ : جمع الشِراك _ بالكسر _ وهو سَيْر النعل(المجلسي : 7 / 185) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الإيمان :«دَرَسَتْ سُبُلُه ، وعَفَتْ شُرُكَه» : 74 / 332 . شرك أي طرائق ، الواحد شِراك (الصحاح) .

* وعن أبيمحمّد عليه السلام :«الشِّرك في النّاس أخْفى من دَبِيب النَّمل» : 69 / 298 . يريد به الرِّياءَ في العَمَل ، فكأ نّه أشْرَك في عَمَله غيرَ اللّه (النهاية) .

* وفي الدعاء :«أعوذُ بك من شَرِّ الشيطان ... وشِرْكِه» : 92 / 228 . أي ما يَدْعو إليه ويُوَسْوِسُ به من الإشْرَاك باللّه . ويُرْوى بفتح الشين والراء ؛ أي حَبَائِله ومَصَايده . واحدها شَرَكة(النهاية) .

شرا : عن جابر :«صلّى بنا عليّ عليه السلام ببَراثا بعد رجوعه من قتال الشُرَاة» : 33 / 438 . هم الخوارج ، الواحد شَارٍ ، سُمُّوا بذلك لقولهم : إنّا شَرَيْنَا أنفسنا في طاعة اللّه ؛ أي بعناها بالجنّة

.

ص: 296

باب الشين مع الزاي

حين فارقْنا الأئمَّة الجائرة . يقال منه : قد تَشَرَّى الرجل(الصحاح) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«هذا شيء ... عن رجل من البصريّين من الشارِية» : 96 / 299 . الشارية : هم الشراة ؛ فرقة من الخوارج(الهامش : 96 / 299) .

* ومنه في الموقف :«فقيل له عليه السلام : إنّه يَقِفُه الشاري والناصب وغيرهما فقال : يغفر للجميع» : 96 / 11 .

* ومنه عن ابن قرظة : ضَربُ غُلامٍ غير نكسٍ شَارِيدون حسينٍ مهجتي وداري : 45 / 22 . أي شرى نفسه وباعها بالجنّة(المجلسي : 45 / 78) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام في قنوته :«وتتابع في ظلمه ... واسْتَشْرى في طغيانه» : 82 / 221 . في بعض النسخ بالشين ، وهو أظهر(المجلسي : 82 / 243) . يقال : شَرِيَ الرجلُ واسْتَشْرى : إذا لجّ في الأمر(الصحاح) .

باب الشين مع الزايشزر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اِ لْحَظُوا الخَزْر واطعُنُوا الشَّزْر» : 32 / 557 . الخَزْر _ بسكون الزاي _ : النظر بلحظ العين . والشَّزْر _ بالفتح _ : الطعن عن اليمين والشمال ، وقيل : أكثر ما يستعمل في الطّعن عن اليمين خاصّة(المجلسي : 32 / 558) . الشَّزْرُ : النظرُ عن اليمين والشِّمال ، وليس بمُسْتَقيم الطَّريقة . وقيل : هو النَّظر بمُؤْخِر العين ، وأكثرُ ما يكون النَّظر الشَّزْرُ في حال الغَضب وإلى الأ عْدَاء(النهاية) . والخَزْر والشَّزْر صفتان لمصدرين محذوفين ؛ أي الحظوا لحَظا خَزْرا واطعُنُوا طعنا شَزْرا ، واللام للعهد .

* ومنه عن سلمان في أميرالمؤمنين عليه السلام :«خطرنا على سَاحِل بحرٍ عُجاج مُغْطَمِط الأمواج ، فنظر إليه الإمام شَزْرا ، فسكن البحر» : 54 / 339 .

شزن : في حديث سطيح :تَجُوبُ في الأرض عَلَندَاةٌ شَزَنْ

.

ص: 297

باب الشين مع السين

باب الشين مع الصاد

: 15 / 265 . على رواية ، والشَّزَن : النشاط (النهاية) . أي تَمْشي من نَشاطِها على جانب . وشَزِن فُلان : إذا نَشِط . وقيل : الشَّزَن : الذي أعيَى من الحَفاء (المجلسي : 15 / 267) .

باب الشين مع السينشسع : عن المهديّ عليه السلام :«مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسِعا» : 53 / 175 . الشاسِع : البعيد(المجلسي : 53 / 176) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أصبحنا ... شاسعين عن الأمصار» : 45 / 148 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام للمنذر بن الجارود :«لئن كان ما بلغني عنك حقّا لجمل أهلك وشِسْع نعلك خير منك» : 33 / 506 . الشِّسْعُ : أحَدُ سُيور النَّعل ، وهو الذي يُدْخَل بين الأصْبَعَين ، ويُدْخَل طرَفُه في الثّقْب الذي في صَدْر النَّعل المشْدُودِ في الزِّمام . والزِّمام : السَّيرُ الذي يُعْقَد فيه الشِّسْع (النهاية) . والمثل بها في الاستهانة مشهور ؛ لابْتذالها ووطْئها الأقدام في التراب(ابن أبي الحديد) .

باب الشين مع الصادشصب : عن العاقب :«فإذا بهم الشَّصائب والنِّقَم» : 21 / 300 . الشِّصْبُ _ بالكسر _ : الشِّدَّةُ . والشَّصَائِبُ : الشَّدائد . وقد شَصِبَ الأمر : أي اشتدَّ(الصحاح) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«الشَّيْصَبَانيُّ يخرج بأرض كوفان ، يَنبَع كما يَنبَع الماءُ» : 52 / 250 . الشَّيْصَبَانُ : اسمُ قبيلة من الجِنِّ(الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الزَّوراء :«وتَوالَت عليها ملوك بَنِي الشَّيْصَبَان ؛ أربعة وعشرون مَلِكا» : 36 / 354 . الشَّيْصَبَان : اسم الشَّيطان ، وإنّما عبّر عنهم بذلك لأ نّهم كانوا شِرك شَيْطان . والمشهور أنّ عدد خُلفاء بني العبّاس كان سبعة وثلاثين ، ولعلّه عليه السلام إنّما عدّ منهم من استقرّ مُلكه وامْتدّ ، لا من تَزَلزل سُلطانه وذهب مُلكه سريعا كالأمين وغيره(المجلسي : 36 / 356) .

.

ص: 298

باب الشين مع الطاء

باب الشين مع الطاءشطب : عن الصيقل في قميص أميرالمؤمنين عليه السلام الذي ضُرِبَ فيه :«وإذا أثر دَمٍ أبيض شبه اللبن شبه شُطَب (1) السيف» : 41 / 160 . شُطَبُ السَّيف : طَرائقه التي في مَتْنه ، الواحدة : شُطْبَة ؛ مثل صُبْرَة وصُبَر . وكذلك شُطُب السَّيف بضمّ الشين والطاء(الصحاح) .

شطر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«مَنْ أعان على مؤمن بِشَطْر كلمة» : 72 / 152 . قال في النهاية : الشَّطْر : النصف ، ومنه الحديث : «من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة» ، قيل : هو أن يقول : «اُقْ» في اُقتل ، كما قال صلى الله عليه و آله : «كفى بالسيف شا» يريد : شاهدا . وفي القاموس : الشَّطْر : نصفُ الشيء وجزؤه ، انتهى . وأقول : يحتمل أن يكون كناية عن قلّة الكلام ، أو كأن يقول : «نعم» مثلاً في جواب من قال : أقتلُ زيدا؟(المجلسي : 72 / 152) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«السِّواك شَطْر الوضوء ، والوضوء شَطْر الإيمان» : 73 / 140 .

* ومنه في خبر اليهوديّ الذي أسلم فقال : «أشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله ، وشَطْر مالي في سبيل اللّه » : 16 / 216 . * وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخلافة :* ومنه في خبر اليهوديّ الذي أسلم فقال : «أشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله ، وشَطْر مالي في سبيل اللّه » : 16 / 216 . * وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخلافة : «لَشَدَّ ما تَشَطَّرا ضَرعَيْها» : 29 / 521 . أي اقتسماه فأخذ كلّ منهما شَطْرا(صبحي الصالح) . اللام جواب القسم المقدّر ، وشدّ : أي صار شديدا ، وكلمة ما مصدريّة ، والمصدر فاعل شدّ ، ولا يستعمل هذا الفعل إلاّ في التعجّب . وتَشَطَّرا : إمّا مأخوذ من الشَطْر _ بالفتح _ بِمَعْنى النِّصفِ ، يقال : فلان شَطَّرَ ماله : أي نَصَّفَهُ ، فالمعنى : أخذ كلّ واحد منهما نصفا من ضَرعَي الخلافة ، وإمّا منه بمعنى خِلْفِ النّاقَة _ بالكسر_ أي حَلْمَةُ ضَرْعِها ، يقال : شَطَّر ناقَتَه تَشْطِيرا : إذا صَرَّ خِلْفَين من أخْلافِها ؛ أي شَدَّ عَلَيهما الصِّرارَ ، وهو خَيْطٌ يُشَدُّ فَوقَ الخِلْفِ لِئَلاّ يَرْضعَ مِنه الوَلد ، وللناقَة أربَعَة أخْلافٍ : خِلْفانِ قادِمانِ ؛ وَهما اللّذان يَلِيان السُّرَّة ، وخِلْفان آخران . وسمّى عليه السلام خِلفَين منها ضرعا لاشتراكهما في الحَلب دفعة . ولم نجد التشطّر على صيغة التفعّل في كلام اللغويّين . وفي

.


1- .في البحار : «شطيب» ، والتصحيح من المصدر ومعاجم اللغة .

ص: 299

رواية المفيد رحمه الله وغيره : شاطَرا_ على صيغة المفاعلة _ يقال : شاطَرْتُ ناقتي ؛ إذا احْتَلَبتُ شَطْرا وتَركْتُ الآخر ، وشاطَرْتُ فلانا مالي ؛ إذا ناصَفْتُهُ(المجلسي : 29 / 521) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في آخر الزمان :«صبيانهم عارم ونساؤهم شَاطِر» : 22 / 453 . شَطَرَ فلان على أهله يَشطُرُ _ من باب قَتَل _ : إذا تَرك مُوافَقتهم وأعياهُم لُؤما وخُبثا ، وهو شَاطِرٌ ، والشَّطارَة اسم منه(المصباح المنير) . والابن الشَّاطِر : هو الذي عصى أباه وعاش في الخلاعة بعيدا عنه ثمّ عاد إليه تائبا .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أتظنّون أنّ الفتوّة بالفسق والفجور ؟ إنّما الفتوّة طعام موضوع ، ونائل مبذول ... فأمّا تلك فشَطَارَة وفسق» : 67 / 5 .

شطرنج : في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«أ نّه نَهَى عن النرد والشَّطرَنْج» : 76 / 232 . الشِّطْرَنْج _ ولا يفتح أوّله _ : لعبة معروفة ، والسين لغة فيه ، من الشَّطارة ، أو من التَّشطير (1) ، أو معرّب(القاموس المحيط) .

شطط : عن العسكري عليه السلام :«لا تَكَلّف في دعائك شَطَطا» : 52 / 87 . الشَّطَط : التجاوزُ عن الحدّ(المجلسي : 52 / 88) .

* ومنه عن بلال :«ويحك ! كفّ عنّي فقد كلّفتني شَطَطا» : 8 / 116 .

* وعن دعبل :وأين الاُلَى شَطَّت بهم غُربةُ النَّوَى : 49 / 247 . شَطَّت _ بتشديد الطاء _ : أي بَعُدَت(المجلسي : 49 / 256) .

شطن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الموت :«وجعله خالِجا لأشْطَانِها» : 5 / 148 . الأشْطَان : جمعُ الشَّطَن ؛ وهو الحَبْل . وقيل : هو الطويل منه . والخَالِجُ : المُسْرِعُ في الأخذِ . فاستعار الأشطانَ للحياة لامتِدَادِها وطُولِها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«وكَلَّت النَّزَعَة بأشطان الرَّكِيّ» : 33 / 362 . النَّزَعَة : جمع نازِع ؛ وهو الذي

.


1- .في هامش تاج العروس : كذا في القاموس ، وفي الأصل والتكملة : «التَّسْطير» .

ص: 300

باب الشين مع الظاء

يستقي الماء ، والشَّطَن هو الحبل ، والرَّكِيّ : جمع الرَّكِيّة ؛ وهي البئر . كأ نّهم عن المصلحة في قعر بئر عميق ، وَكَلَّ عليه السلاممن جَذْبهم إليه ، أو شبّه عليه السلام وَعْظَه لهم وقلّة تأثيره فيهم بمن يستقي من بئر عميقة لأرض وسيعة وعجز عن سقيها(المجلسي : 33 / 364) .

* وعن الرضا عليه السلام :«من زارني على بُعد داري وشُطُون مَزاري أتيتُه يوم القيامة» : 99 / 40 . الشُّطُون : البُعْد ، شَطَنَ عنه : بَعُد . وأشْطَنَه : أبعَدَه(الصحاح) .

* وفي الحديث :«قال رجل لأبي عبداللّه عليه السلام : إنَّ الشمس تَطْلُع بين قَرْنَي الشَّيْطان ؟ قال : نعم» : 80 / 151 . إنْ جَعَلت نُون الشيطان أصليَّة كان من الشَّطَن : البُعْد ؛ أي بَعُد عن الخير ، أو من الحَبْل الطويل ؛ كأ نّه طالَ في الشّرّ . وإن جعلتها زَائدَة كان من شَاط يَشيطُ : إذا هلكَ ، أو من اسْتَشَاط : إذا احْتدَّ في غَضَبه والْتَهَب . والأوّل أصحُّ(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أوّل ما ينزع اللّه من العبد ... ثمّ ينزع منه الرحمة ثمّ يخلع دين الإسلام عن عنقه فيصير شَيْطانا لعينا» : 68 / 335 . يعني أنّ ارتكاب القبيحة بعد القبيحة ينتهي إلى الشَّيْطَنة ، ومَن تَشَيْطَن على اللّه لعنه اللّه (المجلسي : 68 / 335) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في السفر :«واحدٌ شَيْطان ، واثنان شَيْطانان ، وثلاثة صحب» : 73 / 229 . يعني أنَّ الانْفِرادَ والذّهابَ في الأرضِ على سبيل الوَحْدة من فِعْل الشَّيطان ، أو شيءٌ يَحْمِله عليه الشَّيطانُ ، وكذلك الاثنان . وهو حَثٌّ على اجْتماع الرُّفقَة في السّفَر(النهاية) .

شطا : عن أبيالحسن عليه السلام :«كفّنتُ أبي في ثَوبَين شَطَويّين كان يُحرِم فيهما» : 47 / 7 . شَطَا : اسم قرية بناحية مصر تُنسب إليها الثياب الشَّطَوِيَّة(المجلسي : 47 / 7) .

باب الشين مع الظاءشظظ : في جمع أميرالمؤمنين عليه السلام القرآن :«جمعه ، وكان في الصُّحُف والشِّظاظ والأكْتاف والرّقاع» : 28 / 264 . الشِّظاظ : خَشَبة محدّدة الطرْف تُدْخَل في عُرْوَتَي الجُوَالِقَيْن لتَجْمع بينهما عند حَمْلهما على البعير ، والجمع أشِظَّة(النهاية) .

.

ص: 301

باب الشين مع العين

شظم : عن عاتكة :طويل الباع أروع شَيظَمِيّا : 15 / 154 . الشَّيْظَم : الطَّويل . وقيل : الجَسيم . والياء زائدة(النهاية) .

شظى : في اُحُد :«والذي أشْظَى رباعيّ_ته عتبة بن أبي وقّاص» : 20 / 102 . أي كسّرها . وفي النهاية : التَّشَظّي : التَّشَعُّب والتَّشَقُّق .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الخفّاش :«لها أجنحة من لحمها تعرج بها عند الحاجة إلى الطيران كأ نّها شظايا الآذان» : 61 / 323 . الشَّظِيَّة : الفِلْقةُ من الشيء ، فعيلة من قولك تَشَظَّت العصا : إذا صارت فِلَقاً ، والجمع شَظَايا(المجلسي : 61 / 327) .

* وفي الوليد بن المغيرة :«مرّ بنبلٍ لرجلٍ من خزاعة قد راشَه ... فأصابه شظيّة منه فانقطع أكحله» : 10 / 35 . أي فِلْقة .

باب الشين مع العينشعب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«وجعل على الأنهار قبابا من دُرّ شُعِبت بسلاسل الذهب» : 43 / 41 . الشَّعْبُ : الصَّدْعُ في الشيء ، وإصلاحُه أيضاً . وشَعَبْتُ الشيءَ : فَرَّقْتُهُ ، وشَعَبْتُهُ : جمعته ، وهو من الأضداد ؛ تقول : اِلتَأمَ شَعْبُهُمْ ؛ إذا اجتمعوا بعد التَّفَرُّقِ ، وتفرّق شَعبُهُمْ ؛ إذا تفرَّقوا بعد الاجتماع(الصحاح) . الشَّعب : الجمع والتفريق ، ولعلَّ الأظهر هنا الأوّل(المجلسي : 43 / 41) .

* ومنه الدعاء :«زَلزِلْ أقدامهم ، واصْدعْ شَعْبهم» : 86 / 341 .

* وفي الدعاء :«اِشْعَب به الصَّدع ، وارتُق به الفَتق» : 88 / 17 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّما سُمِّي شَعْبان ؛ لأنّه يَتَشَعَّب فيه أرزاق المؤمنين» : 94 / 69 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«شهر شَعْبان تَشَعَّب فيه الخيرات» : 93 / 366 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«الشَّباب شُعْبَة من الجنون» : 74 / 133 . الشُّعْبَةُ : الطائفة من كُلِّ شيء ، والقِطعة منه . وإنّما جَعَله شعبةً منه لأنّ الجُنون يُزِيلُ العقلَ ، وكذلك الشَّبابُ قد يُسْرِعُ إلى

.

ص: 302

قِلَّةِ العقل لِمَا فيه من كَثْرَة المَيْل إلى الشَّهَوات والإقدام على المضَارِّ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«احتجاب الوُلاة عن الرَّعيَّة شُعْبَة من الضيق» : 33 / 609 .

شعبذ : عن أبي عبداللّه عليه السلام في المغيرة بن سعيد :«ولعن اللّه يهوديّة كان يختلف إليها يتعلّم منها السِّحر والشَّعْبَذَة» : 25 / 289 . الشَّعْبَذَة والشَّعْوَذَة : خِفّة في اليد وأخْذ كالسحر يُرِي الشيء بغير ما عليه أصله في رأي العين(المجلسي : 25 / 290) .

* وعن المهديّ عليه السلام في جعفر بن عليّ :«فاللّه شهيد على تركه الصلاة الفرض أربعين يوما ، يزعم ذلك لطلب الشَّعْبَذَة» : 50 / 230 .

شعث : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«عَهِدْتُ أقْواما على عهد خليلي رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... شُعْثا غُبْرا خُمْصا» : 66 / 303 . الأشْعَث : المُغبَرّ الرأس(الصحاح) . والجمع : شُعْث .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رُبَّ أشْعثَ أغْبَر ذِي طِمْرَيْن ... لو أقسم على اللّه لأبَرَّه» : 69 / 36 .

* وعنه صلى الله عليه و آله في فاطمة بنت أسد :«فكانت ... تدهنني وتُشعثهم» : 35 / 71 .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الكوثر :«لا يتوضّأ أحد منه فَيشْعَث» : 8 / 25 . أي لا يتنظّف أحدٌ منه فيَتَغَبّر(الهامش : 8 / 25) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في عقيل :«رأيت أطْفَاله شُعْث الألوان» : 40 / 347 .

* وفي الدعاء :«وتجمع بها شملي ، وتلمّ بها شَعَثي» : 84 / 320 . الشَّعَث _ بالتحريك _ : اِنتشار الأمر . يقال : لَمَّ اللّه شَعَثَك : أي جَمَع أمرَك المنتشر(مجمع البحرين) .

* وفي المتوكّل :«فأنفذ قائدا من قوّاده ... ليُشَعِّث قبر الحسين عليه السلام» : 45 / 397 . كذا في بعض النسخ المصحّحة ، يقال : شعّث منه تشعيثا : نضح عنه وذبّ ودفع . وفي بعض النسخ «ليشعب» ؛ أي يشقَّ وينبش(المجلسي : 45 / 397) .

شعر : في حجّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ثمّ عاد إلى الحَجَر فاستلَمه ، وقد كان استلمه في أوّل طوافه ، ثمّ قال : « إنَّ الصَّفَا والمَرْوَة مِن شَعائِرِ اللّه » » : 21 / 390 . قال الجزري : قد تكرّر في الحديث ذكر الشَّعائِر ، وشَعائِر الحجّ آثارُه وعلاماتُه ، جمعُ شَعِيرَة . وقيل : هو كُلّ ما كان من

.

ص: 303

أعماله ؛ كالوقُوف والطّواف والسَّعْي والرَّمْي والذَّبح وغير ذلك ، وقال الأزهري : الشَّعائرُ : المعالم التي نَدَب اللّه إليها وأمر بالقيام عليها(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«لك ... عدد أرماقهم ودقائقهم وشَعائِرهم» : 83 / 168 . جمع الشَّعِيرة ؛ وهي البُدنة تهدى ، وكذا أعْمال الحجّ(المجلسي : 83 / 173) . ومنه سُمِّي المَشْعَرُ الحرامُ ؛ لأ نّه مَعْلَم لِلعبادةِ ومَوْضع(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«شِعارُنا : يا محمّد يا محمّد ، وشِعارُنا يوم بدر : يا نصر اللّه اقترب اقترب ، وشِعَار المسلمين يوم اُحد : يا نصر اللّه اقترب» : 19 / 163 . شِعارُهم : أي عَلاَمَتُهم التي كانوا يتعارَفُون بها في الحرب(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الإسلام ... شِعارُه الهدى ودِثارُه الحياء» : 74 / 156 . الشِّعار : الثوب الذي يلي الجَسَد ؛ لأ نّه يلي شَعْرَه . والدِّثار : الثوب الذي فوق الشِّعار(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يا أهل الكوفة ! أنتم الشِّعار دون الدِّثار» : 73 / 80 . أي أنتم الخاصّة والبطانَة(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدعاء :«وليْتَ شِعْرِي ! كيف تقول لدعائي؟» : 88 / 172 . أي : ليت عِلْمي حاضرٌ أو مُحيط بما تقول ، فحذف الخبر ، وهو كثير في كلامهم . وقد تكرّر في الحديث(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من أحبّ شَعَراتي هذه فقد أحبّني ... فقيل له : وما شَعَراتُك يا رسول اللّه ؟ قال : عليّ والحسن والحسين وفاطمة» : 31 / 337 . تشبيههم بالشَّعَرات لكونهم عليهم السلاممنه صلى الله عليه و آله وموجبين لحُسنه كما أنّ الشَّعْر بالنسبة إلى الإنسان كذلك(المجلسي : 31 / 345) . وعن المصدر : شطراتي .

* وعن عمر :«شَعْرَة من آل أبي طالب أفقه من عديّ» : 40 / 227 .

شعشع : في المختار :«إنّه قبل أن يتَرَعْرَع ، وقبل أن يتَشَعْشَع» : 45 / 350 . أي قبل أن يصير طويلاً . يقال : رجل شَعْشاع ؛ أي طويل حَسَن .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وشَعْشَع ضياء الشمس بنور تأجّجه» : 84 / 339 . قال في

.

ص: 304

باب الشين مع الغين

القاموس : الشَّعْشَع والشَّعْشاع والشَّعْشَعان والشَّعْشَعانيّ : الطويل . والشَّعْشَاع : الخفيف ، والحسن ، والمتفرّق . وشُعاع الشمس وشُعُّها _ بضمّهما _ : الذي تراه كأ نّه الحبال مقبلةً عليك إذا نظرت إليها ، أو الذي ينتَشِر من ضوئها ، أو الذي تراه ممتدّا كالرماحُ بُعَيْدَ الطلوع وما أشبهه . وشَعْشَع الشَّرابَ : مزَجَه ، والثَّريدَة : رفع رأسها وطوَّله ، أو أكثر ودَكَها وسَمْنها ، والشيء : خلَطَ بعضَه ببعض(المجلسي : 84 / 344) .

* وفي هاشم :«كان نور رسول اللّه صلى الله عليه و آله في وجهه ، إذا أقبل تضيء الكعبة وتكتسي من نوره نورا شَعْشَعانيّا» : 15 / 37 .

* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«حنفيٌّ روحانيٌّ شَعْشَعانيّ» : 42 / 134 .

* وعنه عليه السلام :«أربعة نزلت من الجنّة : ... والتفّاح الشَّعْشَعاني ؛ يعني الشامي» : 63 / 122 . الشَّعْشَعانيّ : الطويل ، وكأ نّه أصحّ النسخ ، فتفسيره بالشاميّ كأ نّه لكون تُفّاحهم كذلك(المجلسي : 63 / 123) .

شعع : وعنه عليه السلام لكميل :«وتَعطيلك مسالحك التي ولّيناك ... لَرَأْيٌ شَعَاعٌ» : 33 / 522 . أي متفرّق ، يقال : ذهب دمُه شَعَاعا ؛ أي مُتَفَرّقا(صبحي الصالح) .

شعف : عن ابن الحنفيّة لأبي عبداللّه عليه السلام :«إن نَبَتْ بك [أي الدار] لَحِقتَ بالرِّمال وشَعف الجبال» : 44 / 327 . الشَّعَفَة _ بالتحريك _ : رأس الجبل ، والجمع شَعَف وشُعُوف وشِعاف وشَعَفات ؛ وهي رؤوس الجبال(الصحاح) .

* ومنه في المختار :«حاز إلى فضيلة لم يَرْقَ إلى شِعَافِ شَرَفها عربيٌّ ولا أعجميٌّ» : 45 / 349 .

باب الشين مع الغينشغب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد زاحَ الباطلُ عن نِصابه ، وانْقطع لسانُه عن شَغْبِه» : 32 / 78 . الشَّغْب _ بسكون الغَين _ : تَهييج الشَّرِّ والفِتْنة والخصام ، والعامَّة تفتَحُها . يقال : شَغَبْتُهم ، وبِهِم ، وفيهم ، وعليهم(النهاية) .

.

ص: 305

* ومنه عن أبيهاشم :«فلمّا أصبحنا شَغَبَ الأتراكُ على المُهتدي فقَتَلوه» : 50 / 303 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«فقد بلغني كتابك تذكر مُشَاغَبَتي ... إنّي لم اُشَاغِب إلاّ في أمرٍ بمعروف أو نهيٍ عن منكر» : 33 / 82 .

شغر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا جَلَبَ ولا شِغار في الإسلام» : 100 / 190 . هو نِكاحٌ معروفٌ في الجاهليّة ، كان يقول الرَّجُل للرَّجُل : شاغِرْني : أي زَوِّجني اُخْتَك أو بنْتَك أو مَن تَلي أمْرَها ، حتّى اُزوِّجَك اُخْتي أو بِنْتِي أو مَنْ ألي أمْرها ، ولا يكون بينهما مهر ، ويكون بُضْع كلّ واحدة منهما في مُقابَلة بضْع الاُخرَى . وقيل له شِغار لارْتفاع المَهْر بينهما ، من شَغَر الكَلْب ؛ إذا رَفع إحدى رِجْليه ليَ_بُولَ . وقيل : الشَّغْر : البُعْد ، وقيل : الاتِّسَاعُ(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في المنافق :«إذا سجد نقر ، وإذا جلس شَغَر» : 81 / 235 . شَغَرَ الكلبُ _ كمَنَعَ _ : رفع إحدى رِجلَيه ؛ بالَ أو لم يَبُل(القاموس المحيط) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وهذه الاُمّة قد فتكت وشَغَرَتْ» : 42 / 181 . أي خَلَتْ من الخير . قال الجوهري : شَغَرَ البلدُ : أي خَلا من الناس(المجلسي : 42 / 183) .

* ومنه عن عبدالحميد :«كنت عند أبي عبداللّه عليه السلام فأتاه كتاب ... أنّ الكوفة شَاغِرَة برِجلها» : 47 / 351 . يقال : بلدة شَاغِرَةٌ برِجْلِها : إذا لم تمتنع من غارة أحد لخلوّها .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنا بطرق السماء أعلم منّي بطرق الأرض قَبْل أن تَشْغَر برِجلها فِتْنَةٌ تطَأ في خِطَامِها» : 10 / 128 . الجملة كناية عن كثرة مداخل الفساد فيها ؛ من قولهم : بلدة شاغرة برِجلِها(صبحي الصالح) .

شغف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أم هذا الذي أنْشَأه في ظلمات الأرْحامِ وشُ_غُف الأسْتار» : 74 / 427 . الشُّغُف : جمع شَغَافِ القَلب ؛ وهو حِجابُه ، فاستعارَه لمَوضِع الوَلدِ(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في قوله : «قَدْ شَغَفَها حُبّا» : «يقول : قد حَجَبَها حبُّه عن الناس فلا تعقل غيرَه . والحِجاب : هو الشَّغَاف ، والشَّغَاف : هو حِجاب القلب» : 12 / 253 .

.

ص: 306

باب الشين مع الفاء

باب الشين مع الفاءشفر : عن ابن الربيع :«لا عُذْرَ لكم عند اللّه إن وُصِل إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوفيكم شُفْرٌ يَطْرِفُ» : 20 / 75 . الشُّفْر _ بالضمّ ، وقد يُفْتح _ : حَرْف جَفْنِ العين الذي يَنْبُتُ عليه الشعَر(النهاية) .

* ومنه في الدِّية :«فإن اُصيب الشُّفْر الأعلى حتّى يصير أشتر فدِيَته ثُلث دِيَة العين» : 101 / 414 .

* وعن ابن عبّاس :«توجّه أميرالمؤمنين عليه السلام إلى الوادي فلمّا قرب شَفِيره» : 60 / 87 . أي جانِبه وحَرْفه . وشَفِير كُلّ شيء : حرفُه(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المعراج :«فإذا بأقوام لهم مَشَافِر كمَشَافِر الإبل» : 18 / 323 . المَشَافِر : جمع المِشْفَر بالكسر ؛ وهو شَفَة البعير(المجلسي : 18 / 331) .

* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإذا وَجَد كُمَّه طويلاً قَطَعه بشَفْرَة» : 41 / 148 . الشَّفْرَةُ : السِّكِّينُ العريضَةُ(النهاية) .

شفع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا وَقَعَت الحدودُ فلا شُفْعَة» : 101 / 256 . الشُّفْعَة في المِ_لْكِ معروفةٌ ، وهي مُشْتقَّةٌ من الزّيادة ؛ لأنّ الشَّفِيعَ يَضُمّ المَبيعَ إلى مِلكه فيَشْفَعُه به ، كأ نّه كان واحدا وِتْرا فصار زَوْجا شَفْعا . والشَّافِعُ : هو الجاعِلُ الوِتْر شَفْعا(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الشَّفْعَة علَى عدد الرجال» : 101 / 257 . هو أن تكون الدارُ بَين جماعة مُختَلفي السِّهام ، فيبيعُ واحدٌ منهم نَصِيبَه ، فيكون ما بَاع لِشُركائه بينهم على رؤوسهم لا على سِهامِهم(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أنا أوّل شَافِع ، وأوّل مُشَفَّع» : 16 / 326 . قد تكرّر ذكر الشَّفاعَة في الحديث فيما يتعلَّق باُمور الدنيا والآخرة ، وهي السُّؤال في التَّجاوُز عن الذُّنوب والجرائِم بينهم ، يقال : شَفَعَ يَشْفَع شَفاعَةً فهو شَافِع وشَفِيع . والمُشَفِّع : الذي يَقبَلُ الشَّفاعَة ، والمُشَفَّع : الذي تُقْبَل شَفاعَتُهُ(النهاية) .

.

ص: 307

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في شفاعة النبيّ صلى الله عليه و آله يوم القيامة :«فيقول اللّه عزّوجلّ : واشْفَعْ تُشَفَّع» : 8 / 36 . تُشَفَّع على بناء المجهول من التفعيل ، يقال : شَفَّعَه تَشْفِيعا ؛ أي قَبِل شَفاعَتَه(المجلسي : 8 / 36) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«عليكم بالقُرآن ؛ فإنّه شَافِعٌ مُشَفَّع» : 74 / 134 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام فيالمؤمنين :«وإن سَألوا حاجة تَشَفَّعوا إلى اللّه » : 71 / 261 . التَّشَفُّع : المبالغة في الشَّفاعة ، قال الجوهري : اسْتَشْفَعْتُهُ إلى فلانٍ : أي سَألتُه أن يَشْفَعَ لي إليه ، وتَشَفَّعْتُ إليه في فلان فَشَفَّعني فيه تَشْفِيعاً(المجلسي : 71 / 262) .

شفف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام فيالدّنيا :«فلم يبقَ منها إلاّ شُفَافَةٌ كشُفَافَة الإناء» : 88 / 100 . الشُّفَافَة _ ككُناسَة _ : بقيّة الماء في الإناء(القاموس المحيط) .

* وفي أميرالمومنين عليه السلام :«رُبّما خرج في اليوم الشاتِي ... وعليه قميصٌ شَفٌّ» : 92 / 86 . الشَّفُّ _ ويكسر _ : الثوب الرقيق ، وجمعه شُفُوف ، وشَفَّ الثوبُ يَشِفُّ شُفُوفا وشَفِيفا : رَقَّ فحكى ما تحته(القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام في موسى عليه السلام :«لقد كانت خُضْرةُ البَقْل تُرى من شَفِيفِ صِفاقِ بَطنه» : 13 / 50 . الشَّفِيْفُ : الرقيق يُستَشَفُّ ما وراءه . والصِّفَاقُ : الجِلد الذي تحت الجِلد الذي عليه الشَّعر(مجمع البحرين) .

شفق : عن أبي عبداللّه عليه السلام حين سُئل عن وقت صلاة العشاء الآخرة :«إذا غابَ الشَّفَقُ ... وآيةُ الشَّفَقِ الحُمْرةُ» : 80 / 61 . الشَّفَق _ بالتحريك _ : بقيّة ضوء الشمس ، وحُمرتها في أوّل الليل إلى قريب من العَتَمة ، والجمع : أشْفَاق كأسباب . وفي النهاية : الشَّفَق من الأضداد ؛ يقع على الحُمرة التي تُرى في المغرب بعد غروب الشمس ، وعلى البياض الباقي في الاُفق الغربي بعد الحُمرة المذكورة(مجمع البحرين) .

* ومنه عن عمران الحلبي قال :«سألت أبا عبداللّه عليه السلام : متى تَجِبُ العَتَمَة ؟ فقال : إذا غابَ الشَّفَق ، والشَّفَقُ الحُمْرة . فقال عبيداللّه : أصلحك اللّه ، إنّه يبقى بعد ذهاب الحُمْرة ضوء شديد معترض؟ ! فقال أبو عبداللّه عليه السلام : إنّ الشَّفَقَ إنّما هو الحُمْرة ، وليس الضوءُ من الشَّفَق» : 56 / 337 .

.

ص: 308

* ومنه عن فقه الرضا عليه السلام في وقت المغرب :«وآخر وقتها غروب الشَّفَقِ ، وهو أوّل وقت العَتَمَة ، وسقوط الشَّفَق ذِهاب الحُمْرة» : 80 / 66 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في المَحْشر :«وعَظُم الشَّفَق» : 7 / 112 . الشَّفَقُ والإشْفاقُ : الخوفُ ، يقال : أشْفَقْتُ اُشْفِق إشْفَاقا ، وهي اللغة العالية . وحكى ابن درَيد : شَفِقْتُ أشْفَقُ شَفَقا(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ومن أشْفَقَ من النارِ رَجَع عن المُحرّمات» : 74 / 171 .

شفن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«لا قَزَعٍ رَبَابُها ، ولا شَفَّانٍ ذِهابُها» : 88 / 319 . قال السيّد الرضي : تقديره : ولا ذات شَفَّانٍ ذِهابُها ، والشَّفَّان : الريح الباردة ، والذِّهَابُ : الأمطار الليّنة ، فحذف «ذات» لعلم السامع به . والقَزَع : القِطَع الصغار المتفرّقة من السحاب(المجلسي : 88 / 319) .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إذا صاحَ الشِّفنين يقول : لا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم» : 61 / 28 . الشِّفنين _ بالكسر _ : متولّد بين نوعين مأكولين ، وعدّه الجاحظ في أنواع الحمام ، وقيل : هو الذي تسمّيه العامّة اليمام . وصوته في الترنّم كصوت الرباب وفيه تحزين ، وتحسن أصواتها إذا اختلطت ، ومن طبعه إذا فقد اُنثاه لم يزل أعزب (1) إلى أن يموت ، وكذلك الاُنثى(المجلسي : 61 / 33) .

شفه : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فأوْحَى إليّ من وراء الحِجاب ما أوْحَى ، وشَافَهَني» : 72 / 158 . المُشَافَهَة : المخاطبة من فيك إلى فيه(المصباح المنير) .

شفا : في الدعاء :«فَيشْتَفي ويَشْفِي حَزازاتِ قُلُوبٍ نَغِلَة» : 86 / 340 . أي يَشْتَفِي هو ويَشْفِي المؤمنين ، وهو من الشِّفاء : البُرْء من المَرضِ ، يقال : شَفَاه اللّهُ يَشْفِيه . واشْتَفَى افْتَعَلَ منه ، فنَقَله من شِفاء الأجسام إلى شِفاء القلوب(النهاية) .

* وفي الحسن بن الحسن يوم الطفّ :«وكان به جِراحٌ قَد أشْفَى مِنه» : 44 / 167 . قد أشْفَى منه : أي أشْرَفَ على الهَلاك(المجلسي : 44 / 167) .

.


1- .في البحار «أغرب» ، والتصحيح من المصدر .

ص: 309

باب الشين مع القاف

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ التوبة : ... مُنْقِذَة من شَفا الهَلَكة» : 6 / 33 . الشَّفَا : حَرْفُ كلّ شيء (القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام :«أشفى منه على شَفا جُرفٍ هارٍ» : 32 / 15 . الإشْفَاء علَى الشيء : الإشراف عليه(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فهل ينتظر ... أهل مدّة البقاء إلاّ ... إشْفَاء الزوال» : 74 / 438 .

باب الشين مع القافشقح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في التمر :«نَهَى عن بيعه قبل أن تُشَقِّحَ» : 100 / 125 . هو أن يَحْمَرَّ أو يَصفَرّ ، يقال : أشقَحَت البُسْرَة وشَقَّحَت إشْقاحا وتَشْقيحا ، والاسم : الشُّقْحَة(النهاية) .

شقر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا تُصَلِّ في وادي الشَّقِرة ؛ فإنّ فيه منازل الجنّ» : 80 / 312 . الشَّقِر _ ككَتِف _ : شَقائق النعمان ، الواحدة بِهاء ، وجمعها شَقِرات ، كالشُّقَّار والشُّقْران والشُّقَّارَى ، ويُخفّف ، أو نبت آخر أحمر(القاموس المحيط) . الشَّقِرة _ بفتح الشين وكسر القاف _ : وهي واحدة الشقر : موضع بعينه مخصوص ، سواء كان فيه شقائق النعمان أو لم يكن . وليس كلّ وادي يكون فيه شقائق النعمان يكره الصلاة فيه ، بل الموضع المخصوص فحسب ، وهو بطريق مكّة ؛ لأنَّ أصحابنا قالوا : يكره الصلاة في طريق مكّة بأربعة مواضع ، من جملتها وادي الشَّقِرَة ، والذي ينبّه على ما اخْترناه ما ذكره ابن الكلبيّ في كتاب الأوائل وأسماء المُدن ، قال : زرود والشَّقِرَة ابنتا يثرب بن قابية بن مهلهل بن رام بن عقيل بن عوض ابن ارم بن سام بن نوح عليه السلام . هذا آخر كلامه . فقد جعل زرود والشِّقِرَة موضعين سُمّيا باسم امرأتين ، وهو أبصر بهذا الشأن(السرائر) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في قوم صالح :«قالوا : يا صالح اسْأل ربّك أن يُخرِج لنا الساعةَ من هذا الجبلِ ناقَةً حَمراءَ شَقراءَ» : 11 / 378 . الشَّقْراء : الشديدة الحمرة(المجلسي : 11 / 379) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«التراب فيه ... أخضر وفيه أشْقَر ... وفيه أحمر» : 11 / 101 .

.

ص: 310

* وعن أبي الحسن عليه السلام :«من ارْتَبَط فرسا أشْقَر» : 61 / 167 . الشُّقْرَة : لون الأشْقَر ، وهي فيالخيل حُمرَةٌ صافية يَحمَرُّ معها العُرْفُ والذَّنَب ، وفي الإنسان حُمرَةٌ صافية وبَشَرَتُه مائِلة إلى البياض(الصحاح) .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إذا صاح الشَّقْراق يقول : مَولاي أعتِقْني من النّار» : 61 / 28 . الشَّقْراق _ بفتح الشين وكسرها ، وربّما قالوا : الشَّرَقْراق _ : طائر هو صغير يسمّى الأخيل ، والعرب تَتشأّم به ، وهو أخضر مليح بقدر الحمامة خُضرته حَسَنة مشبعة ، في أجنحته سواد ، وله مشتى ومصيف ، ويكون مخطّطا بحُمرة وخُضرة وسَواد(المجلسي : 61 / 32) .

شقشق : عن فاطمة عليهاالسلام :«ونطق زعيم الدين ، وخَرِسَت شَقاشِقُ الشياطين» : 29 / 224 . جمع شِقْشِقَة _ بالكسر _ : وهي شيء كالريَّة يُخرجها البعيرُ من فيه إذا هاج . وإذا قالوا للخطيب : ذو شِقْشِقَةٍ فإنّما يُشَبّه بالفحل . وإسناد الخَرَس إلى الشَّقاشِق مجازيّ(المجلسي : 29 / 264) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تلك شِقْشِقةٌ هدَرَت ثمّ قَرَّت» : 29 / 500 .

* وعنه عليه السلام :«إنّ لهم خُدَعا وشَقاشِق وزَخارِف ووَساوِس» : 74 / 271 .

* وعنه عليه السلام :«فإذا أينعَ زَرعُه ... وهدَرَت شَقاشِقُه» : 41 / 356 .

شقص : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا تَبَيَّغَ الدمُ بأحَدِكم فلْيُهرِقْهُ ولو بمِشْقَصٍ» : 59 / 135 . المِشْقَص : نَصْلُ السَّهم إذا كان طويلاً غير عَريضٍ ، فإذا كان عريضا فهو المِعْبَلة(النهاية) .

* ومنه الحديث :«نَهَى رجلاً يَبْرِي مِشْقَصا في المَسجِد» : 80 / 364 .

شقق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لَوْلا أنْ أشُقَّ على اُمّتي لأخّرتُ العِشاءَ إلى نصفِ الليل» : 80 / 63 . أي لولا أن اُثقِّل عليهم ، من المَشقَّة ؛ وهي الشِّدّة(النهاية). و«لولا» تدلّ على انتفاء الشيء لثبوت غيره . وتحقيقه : أ نَّها مركّبة من «لو» و«لا» . و«لو» تدلُّ على انتفاء الشيء لانتفاء غيره ، فتدلُّ هاهنا على انتفاء التأخير لانتفاء نفي المشقّة ، ونفي النفي إثبات ، فيكون التأخير منتفيا لثبوت المشقّة ، والمشقّة هاهنا ليست بثابتة ، فلابدَّ من مقدَّر ، أي : لولا خوف

.

ص: 311

المَشَقَّة أو توقّعها بسبب هذا الفعل لَفَعلتُ(المجلسي : 80 / 63) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«ولا يُستَقلّ ما يُتَقرّبُ به إلَى اللّه عزّوجلّ ولو بِشِقّ تَمْرة» : 68 / 223 . الشِّقّ _ بالكسر _ : نصف الشيء(مجمع البحرين) .

* ومنه الحديث القدسيّ :«إنَّ الرّجل أو المرأة يتصدَّق بشِقَّة التمرة فاُربِيها له» : 93 / 127 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله يسأل عن سحابة ناشئة :«كيف تَرَون بَرْقَها أخَفْوا أم وَمِيضا أم يَشُقُّ شَقّا» : 56 / 374 . يقال : شَقَّ البَرْقُ : إذا لَمَع مُسْتطيلاً إلى وسط السماء ، وليس له اعتراضٌ . و«يَشُقُّ» معطوف على الفعل الذي انتصبَ عنه المصْدَرَان ، تقديره : أيَخْفى أم يُومِضُ أم يَشُقّ(النهاية) .

* وعن ابن مسلم لأبي جعفر عليه السلام :«أبكي على اغترابي وبُعْد الشُّقَّة» : 64 / 244 . في القاموس : الشُّقَّة _ بالضمّ والكسر _ : البُعد ، والناحية التي يقصدها المسافر ، والسفر البعيد ، والمَشَقَّة(المجلسي : 64 / 245) .

* ومنه عن صاحب الأمر عليه السلام لابن مهزيار :«اسْتَعِن بهِ على مُنصرفِك ؛ فإنّ الشُّقَّة قَذَفَة» : 52 / 37 . وقَذَفَة : أي بعيدة(المجلسي : 52 / 40) .

* وعن أبي بصير :«سألتُه عن ... الرجل يضرب عليه الظلال وهو محرم ؟ قال : نعم إذا كانت به شَقِيقَة ويَتَصدّق بمُدّ لكلّ يوم» : 96 / 179 . الشَّقِيقَةُ : نوعٌ من صُداعٍ يَعرِض في مُقَدَّم الرَّأس وإلى أحد جَانِبَيه(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«فإنّ وَقْعَ الحُسامِ غَير تَشقِيقِ الكَلامِ» : 33 / 128 . يقال : شَقَّقَ الكلام ؛ إذا أخرجه أحسنَ مَخرج(المجلسي : 33 / 131) .

* ومنه عن أبي ذرّ :«إنّي موصِيكم بما يَنفَعكم ، وتارِك الخُطب والتَّشْقِيق» : 22 / 396 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في ذمّ أهل البصرة :«عَهْدُكم شِقَاق» : 32 / 245 . الشِّقاق : الخلاف والافتراق(المجلسي : 32 / 246) .

* ومنه في الزيارة :«وحَمَلَها الإنسانُ الظَّلوم الجَهول ذو الشِّقاقِ والعِزَّة» : 99 / 166 . ذوالشِّقاق والعِزّة : إشارة إلى قوله تعالى : «بَلِ الّذينَ كَفَرُوا في عِزَّةٍ وشِقاقٍ» ، والعزّة : استكبار

.

ص: 312

باب الشين مع الكاف

عن الحقّ . والشِّقاق : المُخالَفة للّه ولرسوله(المجلسي : 99 / 175) .

* وفي الخبر :«وضع يده صلى الله عليه و آله تحت وَشَل بِوادِي المُشَقَّق» : 18 / 38 . المُشَقَّق : وادٍ في طريق تَبوك(معجم البلدان) .

شقا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الشَّقِيُّ من شَقِيَ في بَطْن اُمِّه» : 74 / 174 . قد تكرّر ذكر الشَّقِيّ ، والشَّقَاء والأشْقياء فيالحديث ، وهو ضِدُّ السَّعيد والسَّعادَة والسُّعَداء ، يقال : أشْقَاه اللّهُ فهو شَقِيٌّ بَيِّن الشِّقْوَة والشَّقاوَة . والمعنى أنّ من قَدَّر اللّهُ عليه في أصْل خِلْقَته أن يكون شَقِيّا فهو الشَّقِيُّ على الحقيقة ، لا مَنْ عَرضَ له الشَّقَاء بعد ذلك ، وهو إشارَةٌ إلَى شَقاء الآخرة لا شَقَاء الدنيا(النهاية) .

* وفي الحديث القدسيّ :«إنّهم قَوم لا يَشْقَى بهم جَليسُهم» : 1 / 202 . لا يَشْقَى بهم جَليسُهم : أي ببَركتهم لا يَخِيبُ جَليسهم عن كرامتهم فيَشقَى ، أو أنّ صُحبتهم مؤثّرةٌ في الجليس فاستحقّ بسبب ذلك الثواب والسعادة(المجلسي : 1 / 202) .

باب الشين مع الكافشكر : في أسمائه تعالى :«الشَّكُور» . الشَّكُور والشَّاكِر ، معناهما أ نّه يَشْكُرُ للعَبد عَمَله ، وهو توسّع ؛ لأنّ الشُّكْر في اللّغة : عِرفان الإحسان ، وهو المُحسِن إلى عِباده المُنعِم عليهم ، لكنّه سبحانه لمّا كان مُجازِيا للمُطيعين على طاعتهم جَعل مُجازاتَه شُكْرا لهم على المَجازِ ، كما سمّيت مُكافأة المُنعم شُكْرا : 4 / 207 . والشَّكور : الكثير الشُّكْر ، وأطلق بصفة المبالغة عليه تعالى لأنّه يعطي الثواب الجزيل عن العمل القليل(الهامش : 4 / 207) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«من لم يَشكُرِ المُ_نْعِمَ مِن المخلوقين لم يَشكُرِ اللّهَ عزّوجلّ» : 68 / 44 . قال الجزري : «لا يشكر اللّه من لا يشكر الناس» معناه : أنَّ اللّه لا يقبلُ شُكرَ العَبْد على إحسانِه إليه إذا كان العبدُ لا يشكُرُ إحسانَ الناس ويَكْفُر مَعْروفَهم ؛ لاتِّصَالِ أحَدِ الأمْرَين بالآخر . وقيل : معناه أنَّ منْ كان من طَبْعه وعَادتِه كُفْرانُ نِعْمَة الناس وتركُ الشُّكْر لهم كان من عادَتِه كُفْر نِعْمَة اللّه تعالى وتَركُ الشُّكر له . وقيل : معناه أنَّ من لا يشكُر الناس كان كمن لا يشكُر اللّه وإنْ شَكَرَه ، كما تقول : لا يُح_بُّني من لا يُح_بُّك : أي إنّ محبّ_تك

.

ص: 313

مقرونةٌ بمحبَّتي ، فمن أحبَّني يحبُّك ، ومن لم يُحبَّك فكأ نّه لم يُحبَّني(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لبعضٍ ، وقد تكلّم بكلمة يستصغر مثله عن قبول مثلها :«لَقَدْ طِرْتَ شَكِيرا ، وهَدَرْتَ سَقْبا» : 72 / 68. قال الرضيّ : والشَّكير هاهنا : أوّل ما يَنبُت من رِيش الطائر قبل أن يَقوَى ويَستَحصِف . والسَّقْب : الصغير من الإبل ، ولا يَهدِر إلاّ بعد أن يَستفحل .

شكس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أراكُم شُرَكاء مُتَشاكِسُون» : 101 / 412 . أي مُخْتَلِفون مُتنازِعون(النهاية) .

شكك : عن وهب :«البَلاء للمؤمن كالشِّكَاكِ للدابّة» : 64 / 232 . الشِّكَاك _ ككتاب _ : اسم للحبل الذي يُشدُّ به قَوائم الدابّة ... والمعنى أ نّ البَلايا تَمنع المؤمن من ارتكاب الخطايا(المجلسي : 64 / 232) .

* وعن رفاعة البَجَلي في يوم الجمل :«وشَكَّتْ السِّهام الهودج حتّى كأ نّه جَناح نِسْر» : 32 / 182 . شَكّ : خَرَق(النهاية) .

* ومنه في الزيارة :«وشَهيد فوقَ الجنازة قد شُكَّتْ أكفانُه بالسِّهام» : 99 / 167 . وفي بعض النسخ بالسين المهملة ، والسَّكّ : تَضبيب الباب بالحديد(المجلسي : 99 / 176) .

* ومنه في الحديث القدسيّ في الروح :«وشُكَّ بها من السُّفْل إلى العُلوّ» : 92 / 471 . أي اِخْرِقْ بها .

* ومنه في الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إنَّ رجلاً من كَلْب رَماهُ بسَهْم فشَكَّ شَدْقَه» : 45 / 300 .

* وعن الصادق عليه السلام :«ولدٌ واحد يقدّمه الرجل أفضل من سبعين ولدا يبقون بعده شاكِّيْن في السِّلاح مع القائم» : 79 / 123 . الشِّكَّة _ بالكسر _ : السلاحُ . ورجل شاكُّ السِّلاح وشاكٌّ في السِّلاح(النهاية) .

شكل : عن جابر :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله ضَلِيع الفم ، أشْكَلَ العَينين» : 16 / 191 . أي في بيَاضِهما شيءٌ من حُمْرة ، وهو محمودٌ محبوبٌ . يقال : ماءٌ أشْكَلُ ؛ إذا خالطه الدم(النهاية) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«وجدتُه قد سأل أباه عن مدخل النبيّ صلى الله عليه و آله ومخرجه ومجلسه وشَكْله» : 16 / 150 . أي عن مَذْهَبه وقَصْده . وقيل : عمّا يُشَاكِلُ أفْعالَه . والشِّكْل _ بالكسر _ :

.

ص: 314

الدَّلُّ ، وبالفتح : المِثْل والمذْهَب(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أ نّه كَره الشِّكَالَ في الخَيل» . يعني أن يكون ثلاث قَوائم منه مُحَجَّلةً وواحدة مُطْ_لَقة ، وإنّما أخذ هذا من الشِّكال الذي يُشْكَل به الخيل ، شبّه به لأنّ الشِّكال إنّما يكون في ثلاث قوائم ، أو أن تكون الثلاثة مُطْلَقة ورِجل مُحجَّلةً . وليس يكون الشِّكال إلاّ في الرِّجل ، ولا يكون فياليد : 61 / 197 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في وصيّته :«وأن لا يَبيعَ من أولادِ نَخيل هذه القُرَى وَدِيَّةً حتّى تُشْكِل أرْضُها غِرَاسا» : 42 / 255 . أي حتّى يكثر غِراس النخل فيها ، فيَراهَا الناظرُ على غَير الصِّفة التي عرّفَها به ، فيُشْكِل عليه أمرُها(النهاية) . والوَدِيَّة : الفسيلة(المجلسي : 42 / 255) .

شكم : عن قنبر في أميرالمؤمنين عليه السلام :«أثْبَتهم جَنانا ، وأشَدّهم شَكِيْمةً» : 42 / 134 . يقال : فلانٌ شديدُ الشَّكِيمة إذا كان عزيز النّفس أبِيّا قَوِيّا . وأصله من شَكِيمة اللِّجام ؛ فإنَّ قُوَّتها تَدلُّ على قُوّة الفَرس(النهاية) .

* ومنه عن السجّاد عليه السلام :«أنا ابن مَن ... أمْضَاهم عَزِيمةً ، وأشدّهم شَكِيْمةً» : 45 / 139 .

شكا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :وتلك شَكاةٌ ظاهرٌ عنك عارُها : 33 / 59 . الشَّكاة : الذَّمُّ والعَيبُ ، وهي في غير هذا المرضُ(النهاية) . والبيت لأبي ذؤيب ، وهو مَثَل يُضرب لمن ينكر أمرا ليس منه في شيء ولا يلزمه دفعه(ابن ميثم) .

* وعنه عليه السلام :«ضَمنتُ لمن سمَّى اللّهَ تعالى على طعامه أن لا يَشْتَكِي منه» : 63 / 369 . الشَّكْوُ ، والشَّكْوَى ، والشّكاة ، والشِّكاية : المرض(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المؤمن من المؤمنين كالرأس من الجسد ؛ إذا اشْتَكَى تَداعَى عليه سائر جسده» : 20 / 127 .

* وعنه صلى الله عليه و آله لاُمّ سلمة :«إذا جاء أخي فمُرِيْهِ أن يملأ هذه الشَّكْوَة من الماء» : 39 / 175 . الشَّكْوَةُ : وِعَاء كالدَّلْو أو القِرْبة الصَّغيرة ، وجَمعُها شُكىً . وقيل : جِلدُ السَّخْلة مادامَت تَرضَع شَكْوةٌ ، فإذا فطمَت فهو البَدْرة ، فإذا أجْذَعت فهو السِّقاء(النهاية) .

.

ص: 315

باب الشين مع اللام

باب الشين مع اللامشلح : عن غانم :«فقَطَع عليَّ التُّرك وشَلَّحُوْنِي» : 52 / 28 . المُشَلِّح : هو الذي يُعرِّي الناسَ ثِيَابَهم . وهي لغة سَواديَّة(النهاية) .

شلق : عن مرازم :«رجل من أصحابنا يُلَقَّب شَلْقان» : 72 / 185 . بفتح الشين وسكون اللام : لقب لعيسى بن أبي منصور . وقيل : إنّما لُقِّب بذلك لسوء خلقه ؛ من الشَّلْق : وهو الضرب بالسوط وغيره(المجلسي : 72 / 186) .

شلل : في الخبر :«دِيَة الرِّجل الشَّلاَّء مثل دِيَة الصحيحة» : 101 / 420 . هي المُنْتشِرَة العَصَب التي لا تُواتي صَاحِبَها على ما يُريد لِمَا بها من الآفة . يقال : شَلَّت يَدُه تَشَلُّ شَلَلاً ، ولا تُضَمّ الشين(النهاية) .

* ومنه عن ابن ذؤيب في بيعة أميرالمؤمنين عليه السلام :«أوّلُ من بدأ بالبيعة من الناس يَدٌ شَلاَّء ، لا يتمّ هذا الأمر» : 32 / 7 . يُريدُ يَدَ طلْحةَ ، وكانت اُصيبت يده يوم اُحُد ، وهو أوّلُ من بَايَعه(النهاية) .

* ومنه عن يزيد وهو يتمثّل بأبيات ابن الزّبعرَى : فأهَلُّوا واستَهَلُّوا فرَحاثمّ قالوا يا يزيد لا تُشَلّ : 45 / 133 .

شلم : عن المهديّ عليه السلام :«أمّا الفقّاع فشرْبُه حرام ، ولا بأس بالشَّلْماب» : 76 / 166 . الشّلماب : كأ نّه ماء الشَّلْجم (المجلسي : 63 / 482) . قال الشعراني : الصحيح أنّ الشّلماب كان شرابا يتّخذ من الشيلم ؛ وهو حَبٌّ شبيه بالشعير ، وفيه تخدير نظير البَنْج ، وإن اتّفق وقوعه في الحنطة وعُمل منه الخبز أوْرَثَ الدَّوار والنوم ، ويكثر نباته في مزرع الحنطة . ويُتوهّم حرمته لمكان التخدير واشتباه التخدير بالإسكار عند العوامّ ، والمحرَّم هو الكحول وما فيه الكحول ، وليس في المخدِّرات _ كالأفْيون والشاهْدانِج والبَنْج والشيلم _ شيء من الكحول ، ولا يحرم منه إلاّ ما أزال العقل بالفعل ، لا ما أوجب تخديرا في الجملة كالمسكرات .

.

ص: 316

باب الشين مع الميم

شلا : في الزيارة :«السلام على الشِّلْو المَوْضُوع» : 98 / 236 . الشِّلْو _ بالكسر _ : العُضْو والجَسَد من كلِّ شيء ، كالشَّلاَ ، وكلُّ مَسْلُوخٍ اُكِلَ منه شيءٌ وبَقِيَتْ منه بقيّة ، والجمع : أشْلاء . والشَّلِيَّةُ : الفِدْرَةُ : وهي القِطعة من اللَّحم(القاموس المحيط) . والمَوْضُوع : خلاف المَرْفُوع(المجلسي : 98 / 250) .

* ومنه في يوم الجمل :«ما كان إلاّ ساعة من نهار حتّى رأينا القوم كلّه شَلاَيا» : 28 / 113 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأشْلاَء جامِعة لأعضائها» : 74 / 423 .

* وفي الدعاء :«أو سعاية مُشْلِيَة ... أو حِيْلة مُؤذِيَة» : 83 / 55 . كما في بعض النسخ ؛ أي مُغْرِية . قال الجوهري : قال ثعلب : وقول الناس : أشْلَيْتُ الكلب على الصيد ، خطأ . وقال أبو زيد : أشْلَيْتُ الكلب : دَعَوْته . وقال ابن السكّيت : يقال : أوْسَدْتُ الكلب بالصيد وآسَدْتُهُ ؛ إذا أغْرَيْتَه به ، ولا يقال : أشْلَيْته ؛ إنّما الإشْلاء الدعاءُ . يقال : أشْلَيْتُ الشاة والناقة ، إذا دَعَوْتهما بأسمائهما لتحلُبَهما . انتهى . والدعاء مع صحّته حجّةٌ عليهم ، وإن أمكن حمْله هنا على معنى الدُّعاء أيضا بتكلّف(المجلسي : 83 / 56) .

باب الشين مع الميمشمت : عن الصادق عليه السلام :«وأعوذ بك من شَمَاتَة الأعْداء» : 83 / 264 . الشَّماتةُ : فَرَحُ العَدُوِّ ببلِيَّة تَنْزل بمن يُعَاديه . يقال : شَمِتَ به يَشْمَتُ فهو شَامِت ، وأشمَتَه غيره(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تُظْهِر الشَّمَاتَة بأخيك ، فيرحمه اللّه ويَبتَلِيك» : 72 / 213 .

شمخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الأرض :«وحَمْل شَواهِقِ الجبالِ الشُّمَّخِ البُذَّخ على أكْتافها» : 74 / 325 . الشُّمَّخ : جمع شَامِخ ؛ أي عالٍ(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في شجرة النبوّة :«تَشعَّبتْ وأثْمَرتْ ... وشَمَخَتْ» : 4 / 223 . أي ارْتَفَعتْ .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«يا مروان ... أتَزْعم أ نّي مَدَحتُ نفسي ... وشَمَخْتُ بأنْفِي وأنا سيّد شباب أهل الجنّة؟ !» : 44 / 93 . شَمَخَ بأنْفه : أي ارْتَفَع وتكَبَّر(النهاية) .

شمر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وشِمْ بَرْقَ النَّجاةِ ، وارْحَل مَطَايَا التَّشْمِيْر» : 7 / 116 .

.

ص: 317

التَّشْمِير : الجدّ في الأمر . ويقال : رَحَلَ مطيّته : إذا شدّ على ظهرها الرحل (المجلسي : 7 / 116) .

* وعنه عليه السلام :«إذا قَلَّصَتْ حَرْبُكم وشَمَّرَتْ عن سَاقٍ» : 41 / 348 . أي كَشَفتْ عن شدّة ومشقّة ، كقوله تعالى : «يَومَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ» ، أو كناية عن قيام الحرب وتمام أسبابها ، فإنّه كناية عن الاهتمام في الأمر(المجلسي :41 / 350) .

* وعنه عليه السلام في صفّين :وهم السَّاعُون في الشرّ الشِّمِرّ : 32 / 575 . بكسر الشين والميم وتشديد الراء : أي شديد(المجلسي : 32 / 589) .

* وفي ابن علاط :«فَجَمَعتِ امرأتُه ما كان عندها من حَلْيٍ ومتاع فدَفَعتْه إليه ، ثمّ انْشَمَرَ به» : 21 / 34 . اِنْشَمَر : أي خَفَّ به وأسرع به(المجلسي : 21 / 35) .

شمرخ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في نخل الجنّة :«وشَمَارِيْخُها دُرّ أبيض» : 8 / 219 . جمْعُ شِمْراخ : الغُصْن من أغْصان العِذْق ، وهو الذي عليه البُسْر(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في القائم عليه السلام :«كأ نّي أنظر ... ركب فرسا أدْهَم أبْلَق بين عينيه شِمْراخ» : 52 / 325 . الشِّمْراخ : غُرَّة الفَرَس إذا دَقَّتْ وسالَتْ وجَلَّلتِ الخَيْشُومَ ولم تَبْلُغ الجَحْفَلة(الصحاح) .

شمز : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا ذُكر عندهم آل محمّد اشْمَأَزَّتْ قلوبهم» : 27 / 172 . اِشْمَأزَّ : يَشْمَئِزّ اشْمِئْزَازا : اِنْقَبَضَ واقْشَعَرَّ ، أو ذُعِرَ . والشيءَ : كَرِهَهُ(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ حديثنا هذا تَشْمَئِزُّ منه قلوب الرجال» : 2 / 193 .

شمس : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الصلاة :«ما لي أرَى أقْواما يَرْفعون أيديهم فوق رؤوسهم كأ نّها آذان خيلٍ شُمْس؟ !» : 81 / 373 . هي جمع شَمُوْس ؛ وهو النَّفُور من الدَّوابِّ الذي لا يستَقِرّ لشَغَبه وحدَّته(النهاية) .

* ومنه عن المختار :«إنَّ الفِتْنة ... ألْقَتْ خِطامها ، وخَبطَتْ وشَمَسَتْ» : 45 / 354 .

شمط : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفته صلى الله عليه و آله :«وافِر السَّبَلة ، أخْضر الشَّمَط» : 16 / 180 . أي كانت الشَّعرات التي شابَت منه قد اخضَرّت بالطِّيب والدّهن المروح(المجلسي : 16 / 183) .

.

ص: 318

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المعراج :«وإذا فيها رجل أشْمَط الرأس واللحية» : 18 / 326 . الشَّمَط : بياضُ الرأسِ يخالطه سَوادٌ . والرجلُ أشْمَط ، والمرأةُ شَمْطَاء(المجلسي: 18 / 332و55 / 327).

* ومنه عن أبيالحسن موسى عليه السلام :«الشُّؤْم للمسافر في طريقه خمسة أشياء : ... والمرأة الشَّمْطَاء تُلْقي فَرْجها» : 55 / 325 . الظاهر عندي أ نّه كناية عن استقبالها إيّاك ومجيئها من قِبل وجهك ؛ فإنّ فرجها من قدّامها . وقال الفاضل أمين الدين الاسترآباديّ رحمه الله : الظاهر أنّ المراد من قوله : «تلْقاء فرجها» أن تستقبلك بفرج خِمارها فتعرف أ نّها شَمْطاء . وقال غيره ممّن لقيته : يحتمل أن يكون المراد افتِراشها على الأرض ؛ من الإلقاء ، أو كناية عن كونها زانية . ويحتمل أن يكون «تتلقّى» فحذفت إحدى التاءين ، فالمراد : مواجهتها لفرجها بأن تكون جالسة بحيث يواجه الشخص فرجها . ولا يخفى بُعد تلك الوجوه وركاكتها (المجلسي : 55 / 327) .

شمع : في الخبر :«عليك بِابْنة غَيْلان الثقفيّة ؛ فإنَّها شَمُوْع» : 22 / 88 . يظهر من كتب اللغة أ نّه بفتح الشين ، قال في الصحاح : الشَّمُوع من النساء : اللَّعُوبُ الضَّحُوكُ . وفي بعض شروح العامّة : الشُّمُوع _ مثل السُّجُود _ : اللعب والمزاح . وقد شَمَع يَشْمَع شَمْعاً وشُمُوعا ومَشْمَعةً . وفي الحمل مبالغة في كثرة لعبها ومزاحها(المجلسي : 22 / 88) .

شمل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يَشْتَمِل اشْتِمالَ اليهود» : 80 / 204 . الاشْتِمال : اِفْتِعال من الشَّمْلة ؛ وهو كِساء يُتَغَطّى به ويُتَلفَّف فيه . والمَ_نْهِيُّ عنه هو التَّجلُّل بالثوب وإسْبَالُه من غير أن يَرْفع طَرَفه(النهاية) .

* وعن أنس :«رأيتُه يصلّي بنا الظهر في شَمْلَة» : 16 / 250 .

* ومنه في حديث آخر :«إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله نَهَى عن اشْتِمال الصّمّاء» : 80 / 204 .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«يَابْن أبي طالب ، اِشْتَمَلْتَ شَمْلَة الجَنِين ، وقَعَدتَ حُجْرة الظَّنِين» : 29 / 234 . اِشْتَمَلَ بالثوب : أيْ أداره على جسده كُلّه . والشَّمْلة _ بالفتح _ : كساء يُشْتَمَل به ، وبالكسر : هَيْئَةُ الاشْتِمال . فالشَّمْلة إمّا مفعول مطلق من غير الباب ، كقوله تعالى : «نَبَاتا» ، أو في الكلام حذف وإيصال . وفي رواية السيّد : «مَشِيْمة الجَنين» ؛ وهي محلّ الولد في الرّحِم ، ولعلّه أظهر(المجلسي : 29 / 312) .

* وعنها عليهاالسلام في الدعاء :«وأقِلْنِي عَثْرَتي واجْمَعْ شَمْلِي» : 83 / 86 . جَمَع اللّه شَمْلَهُم : أي ما

.

ص: 319

باب الشين مع النون

تَشَتَّتَ من أمرهم . وفرَّقَ اللّه شَمْلَه : أي ما اجتَمَع من أمره(الصحاح) .

شمم : في صفة الصادق عليه السلام :«حالِك الشَّعر ، جَعْد ، أشَمّ الأنْف» : 47 / 9 . الشَّمَم : اِرتفاعُ قَصَبة الأنف واسْتواء أعلاها وإشْراف الأرْنَبة قليلاً(النهاية) .

* ومنه فيصفته صلى الله عليه و آله :«يَحْسِبُه مَن لم يتَأمَّلْه أشَمَّ» : 16 / 149 .

* وفي زيد بن عمرو :«لقد كان شَامَّ اليهوديّة والنصرانيّة فلم يرْضَ شيئا منهما» : 15 / 204 . بتشديد الميم ، يقال : شامَمْتُ فُلانا ؛ إذا قارَبْتَه وتعَرَّفْت ما عنْدَه بالاخْتبار والكَشْفِ ، وهي مُفاعَلة من الشَّمِّ ، كأ نَّك تَشُمُّ ما عندَه ويَشُمُّ ما عندك لتَعْمَلا بمقتضى ذلك(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«الأرواح ... تلتقي فتَتَشامُّ كما تَتَشامُّ الخيل ، فما تَعارفَ منها ائتلَف ، وما تَناكَر منها اختلَف» : 71 / 274 .

* وعنه صلى الله عليه و آله لاُمّ حبيب الخافضة :«إذا أنتِ فَعلتِ فلا تَنْهكِي ... وأشِمِّي ؛ فإنّه أشرَق للوجه» : 22 / 132 . شَبَّه القَطْعَ اليَسير بإشْمام الرَّائحة ، والنَّهْكَ بالمبالغة فيه . أي اقْطَعي بعضَ النَّواةِ ولا تَسْتَأصِلِيها(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في الأرزّ :«أمَرتُ به فغُسل فجُفِّف ثمّ اُشِمَّ النّار» : 63 / 261 . اُشِمَّ النار : أي اُقلِيَ بالنار قَلْيا خفيفا كأ نّه شَمَّ رائحتَه(المجلسي : 63 / 261) .

باب الشين مع النونشنأ : عن فاطمة عليهاالسلام :«شَنَأْتُهم بعد أن سَبَرْتُهم» : 43 / 160 . شَنَأه _ كمنَعه وسمِعه _ : أبْغَضَه . وسَبَرتُهم : أي اختَبَرتُهم . والمعنى : طرَحتُهم وأبغَضتُهم بعد امتحانهم(المجلسي : 43 / 163) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ومُبْغضٌ يَحْمله شَنَآنِي على أن يَبْهَتَني» : 25 / 285 .

* وعنه عليه السلام في ذمّ الكِبر :«فإنّه مَلاقِح الشَنَآن» : 14 / 467 .

* وعنه عليه السلام في المؤمن :«يَشْنَأ السُّمْعة» : 64 / 305 . أي يبغض إسْماعَ العمل الناسَ ، أو فعله لذلك(المجلسي : 64 / 305) .

شنب : في صفته صلى الله عليه و آله :«ضَلِيعُ الفَم ، أشْنَب» : 16 / 149 . الشَّنَب : البَياضُ والبَرِيقُ

.

ص: 320

والتَّحديدُ في الأسنانِ(النهاية) .

* ومنه في صفة ابنة غَيْلان :«مُبَتَّلة ، هَيْفاء ، شَنْباء» : 22 / 88 . اِمرأة شَنْبَاءُ : بَيِّنةُ الشَّنَب . قال الجَرميّ : سمِعت الأصمعيَّ يقول : الشَّنَبُ : بَرْدُ الفم والأسنانِ . فقلت : إنّ أصحابنا يقولون : هو حِدَّتُها حين تَطْلَعُ ، فيراد بذلك حداثَتها وطراءَتها ؛ لأ نَّها إذا أتت عليها السّنون احتَكَّت . فقال : ما هو إلاّ بَرْدُها .

شنخب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة الأرض :«وذَوَات الشَّناخِيْبِ الشُّمِّ من صَياخِيْدها» : 74 / 326 . الشَّناخِيْبُ : رُؤوسُ الجبالِ العالية ، واحدُها شُنْخُوب ، والنّون زائدةٌ . وذكرناها هنا لِلَفظها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام أيضا :«ومستقرّ ذَوات الأجنحة بِذُرَى شَناخِيْب الجبال» : 74 / 329 .

شنر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فصار ذلك عليهم عارا وشَنارا» : 74 / 364 . الشَّنار : العيب والعَار . وقيل : هو العيْبُ الذي فيه عارٌ(النهاية) .

* وعن زينب عليهاالسلام :«فلقد ذهبتم بِعارِها وشَنارِها» : 45 / 109 . كما في بعض النسخ . والضمير راجع إلى الاُمّة أو الأزمنة(المجلسي : 45 / 150) .

شنشن : عن يزيد في عمرو بن الحسن عليه السلام :«شِنْشِنَة أعْرِفُها مِن أخْزَم» : 45 / 143 . أي فيه صفات تشبه صفات جدّه وأبيه . قال الجزري : الشِّنْشِنَة : السَّجِيَّة والطَّبيعةُ . وقيل : القِطْعةُ والمُضْغَة من اللّحم . وهو مَثل . وأوّلُ من قاله أبو أخْزَم الطَّائي ؛ وذلك أنّ أخْزم كان عاقّا لأبيه ، فمات وترك بَنِين عَقُّوا جَدّهم وضَرَبُوه وأدْمَوْه فقال : إنَّ بَنِيَّ زمَّلُوني بالدَّمِشِنْشِنَةٌ أعْرِفُها من أخْزَمِ

شنع : في خبر الرشيد مع موسى بن جعفر عليهماالسلام :«أخرج طُوْمارا فيه مذاهب وشُنْعَة نَسَبها إلى شيعته » : 10 / 241 . الشُّنْعة : هي _ بالضمّ _ القَباحة والفَظاعة ، وكذلك الشَّنَاعَة . يقال : شنُعَ الشيءُ _ بالضمّ _ شَنَاعةً : قَبُح ، فهو شَنِيع ، والجمع : شُنُع ، كبَرِيد وبُرُد ، وشَنَّعت عليه شَنِيعا(مجمع البحرين) .

شنف : عن أميرالمؤمنين عليه السلامفي النبيّ صلى الله عليه و آله :«أظهر على أهل العداوة من قومه الذين

.

ص: 321

وَثَبوا عليه وشَنِفُوا له» : 33 / 110 . أي أبغَضُوه . يقال : شَنِفَ له شَنَفا ؛ إذا أبغَضَه(النهاية) .

* ومنه عن زينب عليهاالسلام :«كيف يَستبطئ في بُغضنا ... مَن نظَرَ إلينا بالشَّنَف؟ !» : 45 / 134 .

* وعن أبي الحسن الرضا عليه السلامفي الحسن والحسين عليهماالسلام :«كان الثَّقْب في الاُذن اليمنى في شَحمة الاُذن ، وفي اليسرى في أعْلى الاُذن ، فالقُرْط في اليمنى والشَّنْف في اليسرى» : 43 / 257 . الشَّنْف : من حُلِيّ الاُذن ، وجمعُه شُنُوفٌ . وقيل : هو ما يُعَلَّق في أعْلاها(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلامفي إخباره بالغائبات :«يُسْفَر الغلمان فيَشْنَفُونَهم» : 41 / 321 .

* ومنه عن عثمان لأميرالمؤمنين عليه السلام :«قريش لا تُحبّكم ، وقد قَتَلتم منهم يوم بدر سبعين كأنّ وجوههم شُنُوْف الذهب» : 31 / 461 . بالضمّ : جمع الشَّنْفِ بالفتح ؛ وهو القُرْطُ الأعْلى(المجلسي : 31 / 463) .

شنق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا شِناق ولا شِغار» : 93 / 82 . الشَّنَقُ _ بالتحريك _ : ما بين الفَريضَتَين من كلِّ ما تَجب فيه الزكاة ، وهو ما زَادَ على الإبل من الخَمْس إلى التِّسْع ، وما زادَ منها على العَشْر إلى أرْبع عشرة . أي لا يُؤخذ في الزِّيادة على الفريضة زكاة إلى أن تَبْلُغ الفَريضَة الاُخرى ، وإنّما سُمِّي شَنَقا لأ نّه لم يُؤخذ منه شيء ، فاُشْنِقَ إلى ما يليه ممّا اُخِذ منه ؛ أي اُضِيف وجُمِع . فمعنى قوله : «لا شِناق» : أي لا يُشْنِقُ الرجلُ غَنَمه أو إبله إلى مالِ غيره ليُبْطِل الصدقَةَ ؛ يعني لا تَشانَقوا فتَجْمَعُوا بين مُتَفَرِّق ، وهو مثْل قوله : «لا خِلاطَ» . والعرب تقول إذا وجَب على الرجل شاةٌ في خَمْس من الإبل : قد أشْنَق ؛ أي وجب عليه شنَق ، فلا يزال مُشْنِقا إلى أن تبلُغ إبله خمسا وعشرين ففيها ابْنة مَخَاض ، وقد زال عنه اسمُ الإشْناق . ويقال له : مُعْقِل ؛ أي مُؤَدٍّ للعِقال مع ابنة المخاض ، فإذا بَلغَت ستّا وثلاثين إلى خَمْس وأرْبَعين فهو مُفْرِض ؛ أي وجَبَت في إبله الفريضة . والشِّناقُ : المشاركة في الشَّنَق والشَّنقَين ، وهو ما بين الفَريضَتَين . ويقول بعضُهم لبَعْض : شانِقْني ؛ أي اخْلط مالي ومالك لتَخِفَّ علينا الزكاة(النهاية) .

* وعن محمّد بن بشير الخارجيّ في زيد بن الحسن : حَمُولٌ لِأشْناق الدِّيات كأ نّهُسِراجُ الدُّجَى إذ قارَنَتْه سُعُودُها

.

ص: 322

: 44 / 164 . الشَّنَق : ما دونَ الدِّية ؛ وذلك أن يسوق ذو الحَمَالةِ الديةَ كاملةً ، فإذا كانت معها دِياتُ جِراحاتٍ فتلك هي الأشْنَاقُ ، كأ نّها متعلِّقة بالدِّية العظمى(الصحاح) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فصاحِبُها كراكِبِ الصَّعبة إنْ أشْنَقَ لها خَرَمَ» : 29 / 524 . يقال : شَنَقتُ البعيرَ أشنُقُه شَنْقا ، وأشْنَقْتُه إشْناقا ؛ إذا كَفَفْته بزمامِه وأنتَ راكِبُه . أي إن بالَغ في إشْناقِها خَرَم أنْفَها . ويقال : شَنَق لها وأشْنَق لها(النهاية) .

* ومنه في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وقد شَنَقَ للقَصْواء الزِّمامَ حتّى إنّ رأسها لَيُصِيب مَوْرِكَ رَحْلِه» : 21 / 405 .

شنن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا أحنف ، اُدْعُ لي أصحابي ، فدخل عليه قومٌ مُتَخشِّعون كأ نّهم شِنانٌ بَوالِي» : 7 / 219 . الشِّنان : الأسْقِيَة الخَلَقة ، واحدها شَنٌّ وشَنَّة(النهاية) .

* ومنه عن معاوية :«إنّي لاَبْنُ حربٍ ما يُقَعْقَع لي بالشِّنان» : 32 / 453 . قال الميداني : القَعْقَعة : تحريك الشيء اليابس الصلب مع صوتٍ ، مثل السلاح وغيره . والشِّنان : جمع شَنّ ؛ وهي القِربة اليابسة ، وهم يحرّكونها إذا أرادوا حَثّ الإبل على السير لتفزع فتسرع . يُضرب لمن لا يتَّضع لما ينزل به من حوادث الدهر ولا يروعه ما لا حقيقة له (المجلسي : 32 / 459) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«حَمَّلْتُهم أوْقَتَها ، وشَنَنْتُ عليهم غارها» : 43 / 160 . الشَّنُّ : رَشُّ الماء رَشّا متفرّقا ، والسَّنُّ _ بالمهملة _ : الصَّبُّ المتّصل . ومنه قولهم : شُنَّتْ عليهم الغارة ؛ إذا فُرِّقتْ عليهم من كلّ وجه(المجلسي : 43 / 164) . والأوْق : الثّقل ، يقال : ألْقَى عليه أوْقَهُ ، وقد أوَّقْتُهُ تَأْوِيقا : أي حمَّلْته المشقّةَ والمكروه(الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«تخاذلتم حتّى شُنَّت عليكم الغارات» : 34 / 64 .

* وعنه عليه السلام :«أصنام معبودة ، وأرحام مقطوعة ، وغارات مَشْنُونَة» : 14 / 473 .

شنا :عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صفة موسى عليه السلام : «رجل طُوال سبط ، يشبه رجال الزطّ ، ورجال أهل شَنوة» : 12 / 10 . والظاهر أ نّها تصحيف والصحيح شَنُوْءة ؛ وهم بطن من الأزْد (الهامش : 12 / 10 و 13 / 3) .

.

ص: 323

باب الشين مع الواو

باب الشين مع الواوشوب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الحكمين :«جُمِعُوا من كلّ أوْب ، وتُلُقِّطُوا من كلّ شَوْبٍ» : 33 / 323 . الشَوْب : الخلْط ؛ أي من أخلاط الناس(المجلسي : 33 / 324) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«لم يُصبهم سفاح الجاهلية ، ولا شابَ أنسابَهم» : 10 / 165 . أي خَلَط .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وتَرْك كلِّ شائِبَة أدخلت عليك شبهة» : 74 / 220 . الشائِبةَ : واحدة الشَّوائب ، وهي الأدناس والأقذار(مجمع البحرين) .

شوحط : في ابن رزام :«وفي يده مِخْرَش من شَوْحَطٍ ، فضرب به» : 21 / 41 . الشَّوْحَط : ضَربٌ من شَجر الجبال ، تتّخذ منه القِسِيّ ، والواو زائدة(النهاية) .

* ومنه عن أبي الدرداء :«شهدت عليّ بن أبي طالب بِشُوَيْحِطات النّجّار قد اعتزل عن مواليه» : 41 / 11 .

شور : في الخبر :«دعوني أتزوّد من فرسي بِمِشْوار» : 52 / 76 . المِشْوار : المَخْبر والمَنْظر ، وما أبقت الدابّة من علفها . والمكان تعرض فيه الدّوابّ(المجلسي : 52 / 77) . يقال : شَارَ الدابَّة يَشورُها : إذا عَرَضها لتُبَاع ، والموضعُ الذي تُعْرَض فيه الدَّوابُّ يقال له : المِشْوار(النهاية) .

* وعن ابن ذي يزن لعبدالمطّلب :«أنْتم معاشرَ أهل الشار ، رجالُ الليل والنهار» : 15 / 148 . كأ نّه من الشُّور _ بالضّمّ _ : الجَمال والحسن ، ويقال له أيضاً : الشارة .

* ومنه في المباهلة :«فما نراك جئت لمباهلتنا بالكبر ولا من الكثر ولا أهل الشَّارَة» : 21 / 322 . الشَارَة : اللباس والهيئة(المجلسي : 21 / 335) .

* وفي النحل :«قصده عليّ عليه السلام وشار منه عسلاً» : 35 / 56 . يقال : شَارَ العسلَ يَشُوْرُه ، واشْتارَهُ يَشْتارُه : إذا اجتناه من خلاياه ومواضعه(النهاية) .

* وعن أبي سعيد الآدمي :«حدّثني من رأى أبا الحسن عليه السلام يأكل الكرّاث من المَشَارَة ؛

.

ص: 324

يعني الدَّبْرَة» : 63 / 203 . قال الفيروزآبادي : المشَارَة : الدَّبْرَة في المزرعة . والدَّبْرَة : البقعة تزرع . وفي الصحاح : وهي بالفارسيّة كَرْدو(المجلسي : 63 / 203) .

شوش : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«اِضرب بيدك إلى الرّقاع فَشَوِّشْها» : 88 / 230 . يعني اِخلطها ، من التَشْوِيش ؛ وهو التخليط(مجمع البحرين) .

* وفي الخبر :«إذا بمولانا أبي محمّد عليه السلام على بغلة ، وعلى رأسه شَاشَة» : 50 / 281 . الشّاش : نسيج من القطن رقيق ، وملاءة من الحرير يُعتَمّ بها ، عبرانيّة . والشَّاشيّة : طربوش من جوخ أحمر له شرّابة صغيرة يلبسه الجنود المغاربة .

شوص : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من سَبَق العَاطِسَ بالحمد للّه أمِنَ مِن الشَّوْص واللَّوْص» : 59 / 301 . الشَّوْص : وجعُ الضّرس . وقيل : الشَّوْصةُ : وجَعٌ في البطن من ريح تنعقِد تحت الأضْلاع(النهاية) .

* وعن ابن ميمون للجواد عليه السلام :«أجد من هذه الشَّوْصة وجعا» : 59 / 246 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«التَّشْويصُ بالإبهام والمُسبِّحة عند الوضوء السّواكُ» : 73 / 139 . في النهاية : كان يَشُوصُ فَاه بالسِّواك ؛ أي يَدْلُك أسنانه وينقّيها . وأصلُ الشَّوَص : الغَسْل .

شوط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«سنّ فيهم عبدالمطّلب سبعة أشْواط ، فأجرى اللّه ذلك في الإسلام» : 96 / 200 . الأشواط : جمعُ شَوْط ، والمرادُ به المرَّة الواحدةُ من الطَوافِ حولَ البيت ، وهو _ في الأصل _ : مسافَةٌ من الأرض يَعدُوها الفَرَس كالمَيْدان ونحوه(النهاية) .

شوف : عن أبي عبداللّه عليه السلام في صلاة جعفر :«فظنّ النّاس أ نّه صلى الله عليه و آله يعطيه ذَهبا وفضّة ، فتَشَوَّف الناس» : 21 / 24 . تَشَوَّف للشيء ؛ أي طَمح بصرُه إليه(النهاية) .

* ومنه في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«وتَشَوَّفُوا وقالوا لهشام : مَنْ هو ؟» : 46 / 141 . تَشَوَّفَ إلى الخبر : تطلّع ، ومن السّطح : تطاول ونظر وأشرف(المجلسي : 46 / 141) .

* وسُئِل أميرالمؤمنين عليه السلام :أيّ الناس أثبت رأيا ؟ قال : «من لم تغرّه الدنيا بتَشَوُّفِها» : 74 / 378 . أي تَزَيُّنها . يقال : شَوَّف وشَيَّف وتشَوَّف ؛ أي تَزَيَّن(النهاية) .

شوك : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ويَمْرَضُ المَرْضَة ، ويُشاكُ الشَّوْكَةَ» : 64 / 219 . شاكَتْه

.

ص: 325

الشَّوْكَةُ : دَخَلَتْ في جِسمِه . وشُكْتُهُ أنا أشُوكُه وَأشَكْتُهُ : أدخَلْ_تُها في جِسمه . وشَاك يُشاكُ شاكَةً ، وشِيْكَةً _ بالكسر _ : وقَعَ في الشَّوْكِ . وشاك الشَّوْكَةَ : خالَطَها . وما أشَاكَهُ شَوْكَةً ولا شَاكَهُ بها : ما أصابَهُ بها . وشِكْتُ الشَّوْكَ أشاكُهُ : وقَعْتُ فيه (القاموس المحيط) .

* ومنه عن سعد بن الربيع :«ما لكم عند اللّه عذر إن تَشُكْ (1) رسول اللّه صلى الله عليه و آلهشَوْكَةٌ» : 20 / 62 .

* ومنه الخبر :«إن أنت أشَكْتَ ابن رسول اللّه لأفصلنّ لحمك من عظمك» : 47 / 178 . أشَكْت ؛ أي أدخلت الشوكة في جسمه ، مبالغة في تعميم أنواع الضّرر(المجلسي : 47 / 178) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام فيالسلاح :«لا ينبغي للمسلم أن يدع ذلك في أيدي أعْداء الإسلام ، فيكون شَوْكَةً عليه» : 33 / 471 . أي قوّة ظاهرةً . وشَوْكَةُ القتال : شِدّته وحِدّته(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في عثمان :«كيف لي بقوّة والقوم المجلِبون على حدّ شَوْكَتهم» : 31 / 502 . أي شِدّتهم ؛ أي لم تنكسر سَوْرتُهم(صبحي الصالح) .

شول : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في التخلّي :«توارَ خلف جدار ، وشُلْ ثوبك» : 10 / 247 . أي ارْفَع ، من شال يَشُول شَوْلاً .

* ومنه عن محمّد الشاكري في الإمام العسكري عليه السلام :«كان يحضره التِّين ... وما شاكله ، فيأكل منه الواحدة والثنتين ويقول : شُلْ هذا يا محمّد إلى صبيانك» : 50 / 253 .

* وعن عمرو بن عبد ودّ لأميرالمؤمنين عليه السلام :«أختطفك برمحي هذا ، فاتركك شائِلاً بين السماء والأرض ! !» : 20 / 226 . أي مرتفعا(المجلسي : 20 / 240) .

* ومنه زيارة عاشوراء :«السلام على الرُّؤوس المُشَالات» : 98 / 319 .

* وعن أبي جَرْوَل : لا تتركنّا كمن شَالَتْ نَعَامتُهُواستبقِ منّا فإنّا معشرٌ زُهُرُ : 21 / 13 . يقال : شَالتْ نعامتهم : إذا ماتوا وتفرّقوا ، كأ نّهم لم يبق منهم إلاّ بقيّة . والنعامة : الجماعة (النهاية) .

.


1- .في البحار : تشوك .

ص: 326

شوم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الشو? في ثلاث : المرأة والدار والفرس» : 61 / 186 . تخصيصُه لها ؛ لأ نّه [ صلى الله عليه و آله] لمّا أبْطلَ مذهَب العَرب في التَّطيُّر بالسَّوانِح والبَوارح من الطَّير والظِّباء ونحوهما قال : فإن كانت لأحدكم دار يكره سكناه ، أو امرأة يكره صحبتها ، أو فرس يكره ارتباطها فليفارقها ؛ بأن ينتقل عن الدار ، ويطلّق المرأة ، ويبيع الفرس . وقيل : إنّ شوم الدار ضِيقها وسوء جارها ، وشوم المرأة أن لا تلد ، وشوم الفرس أن لا يُغزى عليها . والواو في الشوم همزة ، ولكنّها خُفّفت فصارت واوا ، وغلب عليها التخفيف حتّى لم يُنطق بها مهموزة ، ولذلك أثبتناها . والشوم ضدّ اليُمْن . يقال : تَشَاءَمْتُ بالشيء وتَيَمَّنْتُ به(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إن كان في شيء شو? ففي اللّسان» : 68 / 305 . والحصر في هذا الخبر بالنسبة إلى أعضاء الإنسان ، وكثرةُ شؤم اللسان _ لكثرة المضرّات والمفاسد المترتّبة عليها _ ظاهرةٌ(المجلسي : 68 / 305) .

شوه : عن زينب عليهاالسلام :«لقد جئتم بها ... فقماء خرقاء شَوْهاء كطِلاع الأرض» : 45 / 109 . الفقماء : من قولهم : تفاقم الأمر ؛ أي عظم ، والخرق ضدُّ الرفق ، والشَّوْهاء : القبيحة ، والضمير في قولهم : «جئتم بها» ، راجع إلى الفعلة القبيحة والقضيّة التي أتوا بها ، والكلام مبنيّ على التجريد ، وطِلاع الأرض _ بالكسر _ : مِلؤها(المجلسي : 45 / 151) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ترد عليكم فتنتهم شَوهاء» : 41 / 349 . الشَّوهاء : القبيحة . وفي بعض النسخ «شُوها» بالضّمّ بغير مدّ ، جمع الشَّوْهاء(المجلسي : 41 / 351) .

* وعن ابن عبّاس :«أخذ النبيّ صلى الله عليه و آله قبضة من التراب ، فحصبهم بها وقال : شاهَت الوجُوه» : 18 / 60 . أي قَبُحَت . يقال : شَاهَ يَشُوْهُ شَوْها ، وشَوِهَ شَوَها ، ورجُل أشْوَهُ ، وامْرأةٌ شَوْهاء(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في النبيذ :«شُهْ شُهْ تلك الخمرة المُنْتِنة» : 47 / 230 . شَاهَ وجهُه شَوْها : قَبُحَ ، وشَاهَهُ يَشِيْهُهُ : عابه(المجلسي : 47 / 231) .

شوى : عن حذيفة :«كأن_ّي باُمّكم الحميراء قد سارت يساق بها على جمل ، وأنتم آخذون بالشَوى والذَنَب» : 32 / 186 . الشَوَى _ بفتح الشين _ : اليدان والرِّجْلان من الآدميّين . وشَوَى الفَرَسِ : قوائمه(الصحاح) .

.

ص: 327

باب الشين مع الهاء

* ومنه الخبر :«وشمس الظهيرة تَشْوِي شَوَاه» : 43 / 346 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«آهٍ من نار نزّاعة للشَوَى» : 84 / 196 . الشَّوَى : جلد الرأس ، وقيل : أطراف البدن كالرأس والرجل واليد ، الواحدة شَوَاة(النهاية) .

باب الشين مع الهاءشهب : عن حليمة السعديّة :«خرجْتُ ... في نسوة ... يلتمسن الرُّضَعاء بمكّة في سَنةٍ شَهْباءَ» : 15 / 364 . أي ذَاتِ قَحْط وجَدْب . والشَهْباءُ : الأرض البيضاء التي لا خُضْرةَ فيها لِقِلَّة المَطَر ، من الشُّهْبَة ؛ وهي البَياضُ ، فسُمِّيت سَنةُ الجَدْب بها(النهاية) .

* وعن يوسف عليه السلام :«رأيتُ سبع بقرات سِمان شُهُب» : 12 / 294 . الشُّهْبَة في الألوان : البياض الذي غلب على السواد(الصحاح) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«كان له صلى الله عليه و آله بغلتان يقال لأحدهما : دلدل ، وللاُخرى : الشَّهْباء» : 16 / 98 .

شهبر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تتزوّجنَّ شَهْبَرةً ، فقيل : وما الشَّهْبَرة ؟ قال : الزرقاء البَذِيّة» : 100 / 231 . وفي النهاية : الشَّهْبَرة : الكبيرة الفانية .

شهد : في أسمائه تعالى :«الشهيد». معناه الشاهد بكلّ مكان صانعا ومدبّرا على أنّ المكان مكان لصنعه وتدبيره لا على أنّ المكان مكان له ؛ لأنّه عزّوجلّ كان ولا مكان : 4 / 198 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«وشَهِيدُك يومَ الدّين» : 16 / 378 . أي شاهِدُك على اُمَّتِه يوم القيامة(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «وشاهِدٍ ومَشْهودٍ» قال : «الشاهدُ يومُ الجمعة ، والمشهود يوم عرفة» : 96 / 252 . لأنَّ الناس يَشْهَدونَه ؛ أي يحْضُرونه ويجتمعون فيه(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الشهيد : ... الطعين ، والمبطون ، وصاحب الهَدْم ، والغَرِق ، والمرأة تموتُ جمعا» : 78 / 245 . قد تكرّر ذكْر الشَّهِيد والشَّهادة في الحديث . والشَّهيدُ _ في الأصْل _ : من قُتِل مُجَاهدا في سبيل اللّه ، ويُجْمع على شُهَداء ، ثمّ اتُّسِع فيه فاُطْلق على مَن

.

ص: 328

سمّ_اه النبيّ صلى الله عليه و آله من المبْطُون ، والغَرِق ، والحَرِق ، وصاحب الهَدْم ، وغيرهم . وسُمّي شهيدا ؛ لأنَّ اللّه وملائكتَه شُهودٌ له بالجنَّةِ . وقيل : لأ نّه حَيٌّ لم يَمُت ، كأ نّه شاهدٌ ؛ أي حاضرٌ . وقيل : لأنَّ ملائكة الرَّحمة تَشْهَدُه . وقيل : لقيامه بشَهادة الحقِّ في أمْر اللّه حتّى قُتِل . وقيل : لأ نّه يشهدُ ما أعدَّ اللّه له من الكَرَامَة بالقَتْل . وقيل غيرَ ذلك . فهو فَعِيل بمعنى فاعِل ، وبمعْنَى مَفْعُول على اختلاف التَأويل(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في صلاة العصر :«ولا صلاة بعدها حتّى يُرَى الشاهِدُ» : 80 / 151 . أي النجم ، سمّ_اه الشاهِد ؛ لأ نّه يَشْهَد باللّيل ؛ أي يحضُر ويظهر(النهاية) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام :«العسل شفاء من كلّ داء إذا أخذته من شَهْده» : 63 / 292 . الشَهْدُ والشُهْدُ : العَسَل في شَمْعِهَا ، والشُهْدَة أخصّ منها ، والجمع شِهَادٌ(الصحاح) .

شهر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَنْ شَهَرَ فَدَمُه هَدَرٌ» : 76 / 202 . أي أخرج سيفه من غمده للقتال(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«من شَهَر السلاح في مصر ... اقتُصّ منه» : 76 / 196 .

* وعنه عليه السلام :«بعث اللّه محمّدا صلى الله عليه و آله بخمسة أسْياف ؛ ثلاثة منها شاهرة» : 75 / 167 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في أهل الدنيا :«سكنوا الدور ، وركبوا المَشْهُوْر من الدوابّ» : 69 / 11 . أي التي اشْتُهِرَت بالنفاسة والحسن . قال في القاموس : المشهور : المَعْروفُ المكانِ المذكورُ ، وَالنَّبيهُ(المجلسي : 69 / 11) .

* وعنه عليه السلام :«كفى بالمرء خزيا أن ... يركب دابّة مشهورة . قلت : وما الدَّابّة المشهورة ؟ قال : البَلْقاء» : 75 / 252 . هي مؤنّث الأبْلَق _ كحمراء وأحمر _ : الذي كان في لونه سواد وبياض(الهامش : 75 / 252) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من لبس ثِياب شُهْرة في الدنيا ألبَسه اللّه ثياب الذلِّ يوم القيامة» : 76 / 314 . الشُّهْرة : ظهور الشَّيء في شُنْعة حتّى يَشْهَرَه الناس(النهاية) .

* وعن أبي طالب يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : فإنّي والضوابِحُ غادياتٌوما تَتْلُو السَّفافرةُ الشُّهُورُ

.

ص: 329

: 35 / 150 . أي العلماء ، واحدهم شَهْر . كذا قال الهَرَوي(النهاية) .

* وعن المأمون في الجواد عليه السلام :«اِحمل إليه عشرين ألف دينار ، وقدّم إليه الشِّهريّ» : 91 / 356 . الشِّهْريّةُ _ بالكسر _ : ضَرْبٌ من البَراذين ، والبِرذَون : الدابّة(القاموس المحيط) .

شهق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تقتلوا ... متبتّلاً في شَاهِق» : 19 / 179 . الشاهق : الجبل المرتفع(المجلسي : 19 / 180) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأذعنت له رواصن الأسباب في منتهى شَوَاهِق أقطَارها» : 4 / 222 . الشاهق : المرتفع من الجبال والأبنية وغيرها(المجلسي : 4 / 226) .

* وعنه عليه السلام في المتّقين :«ظنّوا أنّ زفير جهنّم وشهيقها في اُصول آذانهم» : 64 / 315 . وزفير النار : صوت توقّدها ، والزفير _ أيضا _ : إخراج النَفس بعد مدّة ، فالمراد زفير أهل جهنّم ، والشهيق : تردُّد البكاء في الصدر ، مع سماع الصوت من الحلق ، وشهيق الحمار : صوته ، وكونهما في اُصول الآذان كناية عن تمكّنها في الآذان(المجلسي : 64 / 324) .

شهل : عن ابن الحنفيّة في أميرالمؤمنين عليه السلام :«أدْعج العينين ، أنْجل ، تميل إلى الشُّهْلة» : 35 / 2 . الشُّهْلة : حُمْرة في سواد العين ، كالشُّكْلة في البَياض(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في نوق الجنّة :«واضحة الخَدّيْن ، شَهْلاء العينين» : 43 / 223 .

شهم : في الحديث :«الشَهَامَة وضدّها البلادة» : 1 / 111 . يقال : شَهُم الرجلُ _ بالضمّ _ شَهَامَة فهو شَهْمٌ ؛ أي جَلْدٌ ذكيُّ الفؤاد(مجمع البحرين) .

شهو : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ أخوف ما أخاف على اُمّتي ... الشَّهْوَةُ الخَفِيَّة والرِّبا» : 100 / 54 . كذا . وفي النهاية : الرياء . قيل : هي كلُّ شيء من المعاصِي يُضْمره صاحبُه ويُصِرُّ عليه وإن لم يعمَلْه . وقيل : هو أن يَرَى جاريةً حَسْنَاء فيُغضَّ طَرْفه ، ثمّ ينظُر بقَلْبِهِ ، كما كان ينظر بعَينه . قال الأزهري : والقول الأوّل ، غير أنِّي أستَحْسِنُ أن أنْصِبَ الشَّهْوةَ الخفيّةَ ، وأجعل الواو بمعنى مَعَ ، كأ نّه قال : إنّ أخوفَ ما أخافُ عليكم الرياء مع الشهوةِ الخفيَّة للمعاصي ، فكأ نّه يُرَائي الناسَ بتَركه المعاصي ، والشهوةُ في قلبه مُخفاة . وقيل : الرياء ما كان ظاهرا من العَمَل ، والشهوةُ الخفيّة : حُبُّ اطّلاع الناس على العمل(النهاية) .

.

ص: 330

باب الشين مع الياء

باب الشين مع الياءشيب : عن معاوية لأبي أيّوب :«فحاجَيْتُك بما لا تَنْسى شَيْباء» : 40 / 196 . تقدّم في «حجا» مفصّلاً فراجع .

شيح : في صفته صلى الله عليه و آله :«وإذا غضب أعْرض وأشَاح» : 16 / 150 . أشاحَ : جَدَّ في الغضب وانكَمَش(مجمع البحرين) .

* ومن دعائه صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللّهمّ في اُصول الشَّيْحِ ، ومراتع البقع» : 10 / 30 . الشِّيْح _ بالكسر _ : نبت تنبت بالبادية(المجلسي : 10 / 49) .

شيخ : عن الرضا عليه السلام :«كان مَشْيَخَتُكُم... يقولون في إسماعيل»: 25 / 158 . المَشْيَخَةُ _ بفتح الميم والياء وسكون الشين ، وبكسر الشين وسكون الياء _ : جمع الشَّيْخ(المجلسي : 25 / 161) .

* وفي الاستسقاء :«فسمعت شِيخَان العرب ... يقولون لعبد المطّلب : هنيئا لك» : 15 / 404 . هو جمع شَيْخ ، مثل ضَيف وضِيفَان(النهاية) .

* وعن محمّد بن عليّ :«كتبت إلى الشَّيْخ» : 80 / 228 . الشَّيْخ هو الهادي عليه السلام(المجلسي : 80 / 229) .

شيد : عن الرضا عليه السلام في الإمامة :«فضيلة شَرَّفه بها ، وأشَادَ بها ذكْرَه» : 25 / 121 . يقال : أشَادَه وأشَادَ به : إذا أشَاعَه ورَفَع ذكْره ، مِن أشَدْتُ البُنْيان فهو مُشاد ، وشَيَّدته : إذا طوَّلْته(النهاية) .

شيص : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في النخل :«إذا كان زَهْوا واستبان البُسْرُ من الشِّيْص حلّ شراؤه» : 10 / 257 . الشِّيْصُ : التمر الذي لا يَشْتَدُّ نَواه ويَقْوى . وقد لا يكونُ له نَوىً أصلاً(النهاية) .

شيط : عن الصادق عليه السلام في القلب :«وكان رأسه دقيقا ؛ ليدخل في الرئة ، فيتروّح عنه ببردها ، لئلاّ يَشِيْط الدماغِ بحَرِّه» : 58 / 310 . شاطَ يَشِيطُ شَيْطا : احْتَرَقَ ، وفلانٌ : هَلَك(القاموس المحيط) .

.

ص: 331

* ومنه الخبر :«فاستَشاطَ قيس بن سعد غضبا» : 29 / 166 . أي تَلهَّب وتحرّق من شدَّة الغَضب ، وصار كأ نَّه نار . وهو اسْتَفْعَل ، من شاطَ يَشِيط : إذا كاد يحْترق(النهاية) .

* وفي مؤتة :«كان اللواء يومئذٍ مع زيد بن حارثة ، فقاتل به حتّى شَاطَ في رِماحِ القوم» : 21 / 50 . شاط : أي هَلَك(النهاية) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لابن العاص :«كنت في أصحاب السفينة ... في الإشاطة بدم جعفر بن أبي طالب» : 44 / 80 . يقال : أشَاطَ بدمه ، وأشَاطَ دَمَه ؛ أي عرّضه للقتل(المجلسي : 44 / 87) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إيّاك أن تترك التقيّة ... فإنّك شَائِط بدمك ودماء إخْوانك» : 10 / 75 .

شيع : في زيارة الشهداء :«السلام عليكم يا شِيْعة اللّه وشيعة رسوله وشيعة أميرالمؤمنين والحسن والحسين» : 98 / 330 . شِيْعة الرّجل _ بالكسر _ : أتْباعُهُ وأنْصارُهُ(القاموس المحيط) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام في القرآن :«ومُؤدِّيا إلى النجاة أشْياعَه» : 89 / 13 .

* وفي دعاء السِّمات :«بمجدك الذي تجلّيت به ... لإسحاق صفيّك في بئر شِيْع» : 87 / 98 . رَقَمه الشهيد رحمه الله بخطّه بالشين المعجمة والياء المثنّاة من تحت ، وقد ذَكَر أ نَّها بئر طمّها عمّال ملك اسمه أبو مالك ، فسأله إسحاق عليه السلام أن تعاد وتُكنس ، ففعل أبو مالك ذلك ورمى بقمامتها ، فيكون معناه مأخوذا من قولك : شاعت الناقة : إذا رمت ببولها . ويجوز أن يكون المعنى مأخوذا من الشِّيَع ؛ وهي الأصحاب والأعوان ؛ لتشايعهم على حفرها وكنسها ، ومنه قوله تعالى : «في شِيَعِ الأوَّلِينَ» أي أصحابهم ، ورَقَمَهُ بعضهم بالسين المهملة والباء المفردة ، ومعناه أنّ إسحاق بن إبراهيم كاتَبَ عليها ملكا يقال له : أبو مالك ، وتعاهد على البئر بسبعة من الكباش ، فسمّيت لذلك بئر سَبع(المجلسي : 87 / 113) .

شيم : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«هلاّ ... إذ كرهتمونا والسيف مَشِيمٌ» : 45 / 83 . أي مُغْمدٌ والشَّيم من الأضداد ، يكون سَلاًّ وإغمادا . وأصل الشَّيْم : النظرُ إلى البرق ، ومِن شأنه أ نّه كما يخفق يخفى من غير تلبّث ، فلا يُشام إلاّ خافقا وخافيا ، فشُبّه بهما السَّلّ والإغماد(النهاية) .

.

ص: 332

* ومنه عن عبداللّه بن قيس :«أ نَّها فتنة فقطّعوا أوتاركم وشِيمُوا سيوفكم» : 33 / 324 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«شِمْ بَرْقَ النجاة ، وارْحَل مطايا التَّشْمِيْر» : 7 / 116 . تقول : شِمتُ البرقَ : إذا نظرت إلى سحابتها أين تمطر(المجلسي : 7 / 116) .

* وعنه عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«أطهر المطهَّرين شِيْمة» : 16 / 284 . الشِيْمة _ بالكسر _ : الخلق والطبيعة(المجلسي : 16 / 284) .

* وعنه عليه السلام :«ومِن الكرم لين الشِيَم» : 74 / 208 . بالكسر فالفتح : جمع شِيْمة .

شين : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ الرفق لم يوضع على شيء إلاّ زانه ، ولا نزع من شيء إلاّ شَانَهُ» : 72 / 60 . شَانَهُ شَيْنا : عابه ، والشَّيْنُ : خلاف الزَّيْن(المجلسي : 72 / 60) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في الشيعة :«كونوا لنا زينا ، ولا تكونوا شَيْنا» : 85 / 119 .

شيه : عن أبي الحسن عليه السلام في الدوابّ :«وكرهتُ شِيَةَ أوْضَاحٍ في الحمار والبغل» : 61 / 169 . الأوضاح : البيض . الشَّيَةُ : كلُّ لون يخالفُ مُعظَم لون الفَرس وغيره ، وأصْله من الوَشْي ، والهاء عوضٌ من الواو المحذوفةِ ، كالزّنة والوزْنِ ، يقال : وشَيْتُ الثوب أشِيْهِ وَشْيا وشِيَة . وأصلها وشْيَةٌ . والوشْيُ : النَقش . أراد على هذه الصِّفَةِ وهذا اللون من الحمار وغيره ، وباب هذه الكلمات الواو(النهاية) .

.

ص: 333

حرف الصاد

باب الصاد مع الباء

حرفُ الصادباب الصاد مع الباءصبأ : في بدر :«إنَّ محمّدا والصُّباة ... قد خرجوا يتعرّضون لعِيْرِكُم» : 19 / 244 . يقال : صَبأ فُلان : إذا خَرج من دينٍ إلى دينٍ غيره ، من قولهم : صَبأ نابُ البعير : إذا طلع . وصَبَأتِ النُّجوم : إذا خرجَت من مَطالِعها . وكانت العَربُ تُسمِّي النبيّ صلى الله عليه و آله : الصَّابئ ؛ لأ نّه خرج من دِين قُرَيش إلى دين الإسلام . ويُسمُّون من يَدْخُل في الإسلام : مَصْبُوّا ؛ لأ نّهم كانُوا لا يَهْمِزُون ، فأبْدَلُوا من الهمزة وَاوا . ويُسمُّون المسلمين : الصُّباةَ بغير همز ، كأ نّه جَمْعُ الصَّابي غير مهموز ، كقاضٍ وقُضاةٍ ، وغازٍ وغُزاةٍ(النهاية) .

* وعن المفضّل :«لِمَ سُمِّي الصّابِئُون الصابئين ؟ فقال عليه السلام : إنّهم صَبَوا إلى تعطيل الأنبياء والرسل والملل والشرائع» : 53 / 5 .

صبب : في صفته صلى الله عليه و آله :«إذا مَشى كأ نَّما ينْحَطُّ في صَبَب» : 16 / 237 . أي في موضِعٍ مُنْحدِرٍ . وفي رواية : «كأ نّما يَهْوِي من صَبُوب» يُروى بالفتح والضّمّ ؛ فالفتح اسم لما يُصَبُّ على الإنسان من ماء وغيره ، كالطَّهُور والغَسُول ، والضمُّ جمع صَبَبٍ ، وقيل : الصَّبَب والصَّبُوب : تَصَوُّب نهر أو طَرِيق(النهاية) .

* ومنه في الطواف :«ثمّ نزل إلى المروة حتّى انْصَبَّت قَدَماه في بَطْنِ الوادِي» : 21 / 404 . أي انحدَرَت في المَسْعى(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في ابن الزبير :«خَبٌّ صَبٌّ ، يروم أمرا ولا يدركه» : 41 / 351 . الخَبّ : الخدّاع . والصَّبابة : الشوق . وفي بعض النسخ بالهمز فيهما ؛ فالخب ء : السرّ ، وهو

.

ص: 334

_ أيضا _ كناية عن الغدر والحيلة ، وصَبأ _ كمنع وكرُم _ صَبَأً : خرج من دين إلى آخر(المجلسي : 41 / 355) .

* وعن دعبل : على العرصاتِ الخالياتِ من المَهاسلام شجٍ صبٍّ على العرصاتِ : 49 / 246 . رجل صَبٌّ : عاشق مشتاق ، ورجل شج ؛ أي حزين . وقوله : «على العرصات» ثانيا تأكيد للاُولى ، أو متعلّق بشجٍ وصبّ ، و«المها» _ بالفتح _ جمع مهاة ؛ وهي البقرة الوحشيّة(المجلسي : 49 / 251) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في المعراج :«غشيتني صَبابة ، فخررت ساجدا» : 79 / 257 . الصَّبابة : رقّة الشوق وحرارته(المجلسي : 79 / 258) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا يبقى من الدنيا إلاّ مثل صُبابة الإناء» : 6 / 311 . الصُّبابة : البقيّة اليسيرة من الشراب ، تبقى في أسفل الإناء(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إن كان في الفريضة نقصان ، فصُبّت النّافلة على الفريضة» : 84 / 27 . بالصاد المهملة والباءِ الموحّدة ؛ أي اُفرغت ، كناية عن كثرة النافلة ، وفي بعض النّسخ بالضّاد المعجمة على بناء المعلوم من الضَّبّ ؛ بمعنى اللصوق . والأوَّل أصوب (المجلسي : 84 / 28) .

صبح : في الخبر :«أمّا ما في ضُروعها فصَبُوح الحيِّ» : 69 / 61 . الصَّبُوح _ بالفتح _ : شرب الغداة ، أو ما حلب أوّل النهار(المجلسي : 69 / 61) .

* ومنه الخبر :«سُئِل النبيّ صلى الله عليه و آله : فمَتىَ تَحِلّ لنا الميتَة ؟ قال : ما لم تَصْطَبِحُوا ، أو تَغْتَبقوا أو تحتفِئوا بَقْلاً ، فشأنكم بها» : 62 / 148 . الاصْطِباحُ _ هاهنا _ : أكْل الصّبُوح ؛ وهو الغَداء . والغَبُوق : العشاء ، وأصلُهما في الشُّرب ، ثمّ اسْتُعمِلا في الأكل ؛ أي ليس لكم أن تَجْمَعُوهما من المَيتَة . قال الأزهري : قد اُنكِر هذا على أبي عُبَيد ، وفُسِّر أ نّه أرَادَ إذا لم تجدوا لُبَيْنَة تَصْطَبحونها ، أو شَرابا تَغْتَبِقُونه ، ولم تَجِدوا _ بَعْد عَدَمِكم الصَّبُوح والغَبوق _ بَقْلَةً تأكلونَها حَلَّت لكم الميتة(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من اصْطَبح إحْدى وعشرين زبيبة حمراء لم يمرض إلاّ مرض الموت» : 63 / 152 .

.

ص: 335

* وعن ابن عبّاس في النبيّ صلى الله عليه و آله :«أ نّه كان يُقَرَّب إلى الصِّبيان تَصْبيحُهم ، فيخلسون ويكُفُّ» : 15 / 333 . أي يُقَرَّب إليهم غَداؤهم ، وهو اسم على تَفْعيل كالتَّرعيب والتَّنوير(النهاية) .

* وعن العبّاس لأبي سفيان :«أصْبِح حتّى تنظر إلى جنود اللّه » : 21 / 129 . أي اصبر حتّى يتنوّر الصبح . والإصباح : الدخول في الصباح ... وهو وقت ما احمرّ الاُفق بحاجب الشمس(المجلسي : 21 / 133) .

* وعن سَلَمة بن الأكْوع :«اُخِذَتْ لِقَاحُ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... فصَرَخْتُ ثلاث صرخات يا صَبَاحاه» : 20 / 298 . هذه كلمةٌ يقولها المُسْتَغِيث ، وأصلُها إذا صَاحُوا للغَارَة ؛ لأ نّهم أكْثَر ما كانوا يُغِيرون عندَ الصَّباح ، ويُسمُّون يوم الغَارة يوم الصَّباح ، فكأنّ القَائِل : «يا صَباحاه» يقول : قد غَشِيَنَا العَدُوُّ . وقيل : إنّ المُتقَاتلين كانوا إذا جاءَ الليل يَرْجعُون عن القتال ، فإذا عادَ النهار عاوَدُوه ، فكأ نّه يريد بقوله : «يا صَباحاه» قد جاء وقتُ الصَّباح ، فتأهَّبوا للقتال(النهاية) .

* ومنه الخبر :«لمَّانزل قوله : «وأنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ» صَعد رسول اللّه ذات يومٍ الصفا فقال : يا صباحاه» : 18 / 197 .

صبر : إنّه صلى الله عليه و آله :«نَهَى ... عن صبر البهائم» . الصبر : الحبس ، ومن حبس شيئا فقد صبره ، ومنه قيل : قتل فلان صبرا : إذا اُمسك على الموت ، فالمصبورة من البهائم : هي المختمة كالدّجاجة وغيرها من الحيوان ، تربط وتوضع في مكان ثمّ تُرمى حتّى تموت :62 / 328 .

* ومنه عن عقبة :«يا محمّد ! ألم تقل : لا تُصْبَر قريش» . أي لا يُقْتَلون صبرا : 19 / 260 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«من سرّه أن يذهب كثير من وَحْر صدره فَليصُم شهر الصَّبر» : 94 / 109 . هو شهرُ رمضان ، وأصل الصَّبْر : الحَبْس ، فسُمِّي الصوم صَبْرا لما فيه من حَبْس النَّفس عن الطعام والشَّراب والنِّكاح(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أقْوام طلبوا العاقبة فَصَبَروا أنْفسهم» : 33 / 608 . بالتخفيف والتشديد . قال في النهاية : أصل الصَّبْر : الحَبْس : وقال تعالى : «وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الّذينَ يَدْعونَ رَبَّهُم» . وقال الفيروزآباديّ : صبّره : طلب منه أن يصبر(المجلسي : 33 / 631) .

* وفي الدعاء :«والاصطبار على عبادتك» : 87 / 183 . الاصْطبار : الصّبر بكلفة .

.

ص: 336

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قُلتُم : هذه صَبَارَّة القُرِّ» : 34 / 64 . هي _ بتشديد الراء _ : شِدّة البرد وقوّته ، كحَمارَّة القَيظ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«يَسُوقهم عُنْفا ، ويسقيهم بكأسٍ مُصَبَّرة» : 41 / 349 . أي مملوءة إلى أصْبَارها ، جمع صُبْر _ بالضمّ والكسر _ بمعنى الحرف ؛ أي إلى رأسها(صبحي الصالح) . أو ممزوجة بالصَّبِر المرّ .

* وعنه عليه السلام في الدّنيا :«عَذْبها اُجاج ، وحُلْوُها صَبِرٌ» : 75 / 15 . الصَّبِرُ _ ككَتِف _ : عُصارَةُ شَجرٍ مُرٍّ(صبحي الصالح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فلو كان عليك مثل صَبِيرٍ دَينا قضاه اللّه عنك . وصَبِير : جبل باليمن ليس باليمن جبل أجلّ ولا أعظم منه» : 92 / 301 .

* وعن أبيعبداللّه عليه السلام في وجع العين: «أين أنت عن هذه الأجزاء الثلاثة :الصَبِر والكافور والمرّ» : 59 / 148 . الصَّبِر : من الأدوية المشهورة للعين عند الأطبّاء أكلاً وكُحْلاً(المجلسي : 59 / 148) .

صبع : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ القلوب بين أصْبَعَيْن من أصَابِع اللّه يقلّبها كيف يشاء» : 72 / 48 . الأصابع : جمع أصْبَع ؛ وهي الجَارحةُ ، وذلك من صِفات الأجْسام ، تعالى اللّه عزّوجلّ عن ذلك وتقدّس . وإطلاقُها عليه مجازٌ ، كإطْلاق اليدِ واليمين ، والعين ، والسمع ، وهو جَارٍ مَجْرَى التمثيل والكِنَاية عن سُرعة تَقَلُّب القُلُوب ، وإنّ ذلك أمر مَعقُود بمشيئةِ اللّه تعالى . وتخصيصُ ذِكر الأصابع كِناية عن أجزاء القُدْرة والبَط_ْشِ ؛ لأنّ ذلك باليَدِ ، والأصابعُ أجزاؤها(النهاية) . وقال الصّدوق رحمه الله : يعني بين طريقين من طُرُق اللّه ، يعني بالطريقين طريق الخير وطريق الشرِّ ، إنّ اللّه عزّوجلّ لا يوصف بالأصابع ولا يشبّه بخلقه .

صبغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نَسَقَها على اخْتلافها في الاصَابِيْغ بلطيف قدرته» : 62 / 30 . جَمعُ أصْبَاغ _ بالفتح _ : جمع صِبْغ _ بالكسر _ وهو اللون ؛ أي جعل كلاًّ منها على لون خاصّ على وفق الحكمة البالغة(المجلسي : 62 / 33) .

* وعنه عليه السلام :«شَابَتْ عَلَيه مَفَارقُهُ ، وَصُبِغَتْ به خَلائِقه» : 29 / 613 . أيْ صار المُنْكَرُ عادَتَه حَتّى تَلوّنتْ خلائِقه به(المجلسي : 29 / 615) . والصَّبْغ _ في كلام العرب _ : التغيير ، ومنه : صُبِغَ

.

ص: 337

باب الصاد مع الحاء

الثوبُ : إذا غُيِّر لونُه واُزيل عن حاله إلى حال سواد أو حمرة أو صفرة(لسان العرب) .

* وعن الصادق عليه السلام :«الاصْطِباغ بالخلّ يَذهب بشهوة الزنا» : 63 / 304 . الصُّبْغ : ما يُصْبَغ به الخبز في الأكل ، ويختصّ بكلّ إدام مائع كالخلّ ونحوه ، وفي التنزيل : «وصِبْغٍ لِلآكِلِينَ» ، وقال الفارابي : واصْطَبَغَ بالخلّ وغيره ، وقال بعضهم : واصْطَبَغَ من الخلّ . وهو فعل لا يتعدّى إلى مفعول صريح ؛ فلا يقال : اصْطَبَغَ الخبز بخلّ ، وأمّا الحرف فهو لبيان النوع الذي يُصْطَبَغ به ، كما يقال : اكتحلت بالإثْمِد ومن الإثْمِد(المجلسي : 63 / 304) .

* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام في الحجّ :«فوجد فاطمة عليهاالسلام ... لَبِست ثيابا صَبِيغا» : 21 / 404 . أي مَصْبُوغة غيرَ بيض ، وهو فعيل بمعنى مفعول(النهاية) .

صبا :عن اُمّ كلثوم بنت عليّ عليه السلام : «وأيّ صبْيَةٍ سلبتموها» : 45 / 112 . الصِّبْيةُ والصِّبْوةُ : جمع صَبِ_يٍّ ، والواوُ القياسُ ، وإن كانت الياء أكثر استعمالاً(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«ومنكم صِبْيَة النّار» : 33 / 58 . إشارة إلى الكلمة التي قالها النبيّ صلى الله عليه و آله لعقبة بن أبي معيط حين قتله صبرا يوم بدر وقال كالمستعطف له صلى الله عليه و آله : من للصِّبْيَة يا محمّد ؟ قال : النار(المجلسي : 33 / 70) .

باب الصاد مع الحاءصحب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لقد علمتم أ نّي صَاحِبُكم» : 28 / 241 . أي إمامكم(المجلسي : 28 / 245) .

* وعن النوفلي :«كنت مع أبي الحسن العسكري عليه السلام في داره ، فمرّ علينا أبو جعفر ، فقلت له : هذا صاحبنا ؟ فقال : لا ، صاحبكم الحَسَنُ» : 50 / 242 . الصاحب للشيء : الملازم له ، وكذا الصحبة للشيء هي الملازمة له ، إنسانا كان أو حيوانا أو مكانا أو زمانا(مجمع البحرين) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اللّهمّ أنت الصاحب في السفر» : 73 / 234 . أراد بمصاحبة اللّه إيّاه بالعِناية والحفظ ، وذلك أنّ الإنسان أكثر ما يبغي الصحبة في السفر للاستئناس والاستظهار والدفاع لما ينوبه من النوائب ، فنبّه بهذا القول على حسن الاعتماد عليه ،

.

ص: 338

وكمال الاكتفاء به عن كلّ صاحبٍ سواه(مجمع البحرين) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّكنّ صُوَيحبات يوسف» : 28 / 162 . أراد تشبيه عائشة بزُلَيْخا وحدها وإن جمع في الطَّرَفين ، ووجهه أ نّهما أظهرتا خلاف ما أرادتا ؛ فعائشة أرادت أن لا يتشأّم الناس به ، وأظهرت كونه لا يُسْمِع المأمومين ، وزُلَيْخا أرادت أن ينظرن حُسن يوسف ليعذرنها في محبّته وأظهرت الإكرام في الضيافة ، أو أراد : أنتنّ تشوّشنَ الأمر عليّ كما أ نّهنّ يُشوّشنَ على يوسف . ويقال : معناه : إنّكنّ صواحب يوسف ؛ أي في التظاهر على ما تُرِدْن وكثرة إلحاحِكنّ(مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنَّ اُناسا من أصْحابي يؤخذ بهم ذات الشِّمال فأقول : اُصَيْحَابي اُصَيْحَابي» : 28 / 22 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«خير الصَّحَابة أربعة ، وخير السرايا أربعمائة» : 97 / 61 . الصَّحابة _ بالفتح _ : جمعُ صاحب ، ولم يُجْمع فاعل على فَعالة إلاّ هذا(النهاية) .

صحح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قيام اللّيل مَصَحّة للبدن» : 10 / 90 . يُروى بفتح الصاد وكسرها ، وهي مَفعَلة من الصِحَّة : العافية(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«صُومُوا تَصِحُّوا» : 93 / 255 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا يُوْرِدنَّ ذو عاهة على مُصِحٍّ» : 73 / 346 . المُصِحُّ : الذي صَحَّت ماشِيَتُه من الأمْراض والعَاهَات . أي لا يُورِدَنَّ مَنْ إ بِلُه مَرْضَى على مَن إ بِلُه صِحَاح ويَسْقِيها مَعها ، كأ نَّه كَرِه ذلك مَخَافَة أن يَظهَر بمَالِ المُصِحّ ما ظَهر بمال المُمْرِض . فيظُنّ أ نّها أعْدَتْها فيأثَم بذلك . وقد قال صلى الله عليه و آله : «لا عَدْوَى»(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في المهديّ عليه السلام :«يقسِّم المال صَحاحا . فقال له رجل : وما صَحاحا ؟ قال : السوِيّة بين الناس» : 51 / 81 . الصَّحَاح _ بالفتح _ بمعنى الصَّحيح . يقال : درهمٌ صَحِيح وصَحَاح . ويجوز أن يكون بالضمّ ، كطُوَال في طويل(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في مقاسمة النّار :«اُقاسِمها قِسْمةً صَحاحا» : 39 / 240 .

صحر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كُفِّن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ثلاثة أثواب : ثوبَيْن صُحَارِيَّيْن وبُرْد حِبَرة» : 22 / 538 . صُحَار : قرية باليَمن نُسِب الثوبُ إليها . وقيل : هو من الصُّحْرة ، وهي حُمْرةٌ

.

ص: 339

خفِيَّة كالغُبْرة . يقال : ثوبٌ أصْحَرُ وصُحَارِيّ(النهاية) .

* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«وقد جَمع القرآنُ ذَيلَكِ ... وسَكَّنَ عُقَيْراكِ فلا تُصْحِرِيْها» : 32 / 154 . أي لا تُبْرِزِيها إلى الصَّحْراء . هكذا جاء في الحديث مُتَعدِّيا على حذف الجارّ وإيصَال الفعل ؛ فإنّه غيرُ متعدٍّ(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فأصْحِرْ لعَدُوِّك ، وامْضِ على بَصِيرَتِك» : 33 / 593 . أي كُنْ من أمْرِه على أمْرٍ واضح منكشفٍ ؛ مِن أصْحَرَ الرجُل ؛ إذا خرَج إلى الصَّحرَاء(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إن ظَنَّت الرعيّةُ بك حَيْفا فأصْحِرْ لهم بعُذْرك» : 74 / 261 .

صحصح : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في التخلّي :«تُبْعِد المَمْشَى في الأرض الصَّحْصَح حتّى تتوارَى من القوم» : 43 / 356 . الصَّحْصَح والصَّحْصَحة والصَّحْصَحَان : الأرضُ المستويةُ الواسعةُ(النهاية) .

* ومنه في هاشم : إنَّ السَّمَيْدَع قد مضَى في بلدةبالشام بين صَحاصِح وجَنادلِ : 15 / 54 . جمع الصَّحْصاح ؛ وهو المكان المستوي . والجَنْدَل : الحِجارة(المجلسي : 15/104).

صحف : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ الدّنيا ... عند الإمام كصَحْفَة» : 25 / 184 . الصَّحْفة : إناء كالقَصْعَة المبسوطة ونحوها ، وجمعها صِحَاف(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رأيت الملائكة تغسل حنظلة ... بماء المُزْن في صَحائِف من ذهب» : 20 / 58 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«مُصْحَفُ فاطمة عليهاالسلام مثل قرآنكم هذا ثلاث مرّات ، واللّه ما فيه من قرآنكم حرفٌ واحد» : 26 / 39 .

* وعنه عليه السلام :«إنَّ فاطمة مَكَثتْ بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله خمسة وسبعين يوما ، وقد كان دخَلَها حُزنٌ شديد على أبيها ، وكان جبرئيل عليه السلام يأتيها فيُحسن عزاءها على أبيها ويطيّب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويُخبرها بما يكون بعدها في ذرّيّتها ، وكان عليّ عليه السلام يكتب ذلك . فهذا مُصْحَف فاطمة عليهاالسلام» : 26 / 41 .

.

ص: 340

باب الصاد مع الخاء

صحل : في صفته صلى الله عليه و آله :«وفي صَوْته صَحَل» : 19 / 99 . هو بالتحريك كالبُحَّة ، وأ لاّ يكون حادّ الصَّوْت(النهاية) .

* وعن أبيهريرة :«كان إذا صَحِلَ صوتُه فيما ينادي ، دعوتُ مكانه» : 21 / 266 .

* وعن رُقَيقَة :«إذا أنا بهاتِف صَيِّت يصرُخ بصَوْتٍ صَحِل» : 15 / 403 .

صحا : في حديث التاجر :«سَكِرَ وخاطَرَ نَدِيمَه ... فلمّا أصبح وصَحَا نَدِمَ» : 13 / 433 . صَحَا من سُكْره صَحْوا : أي زالَ سُكْره ، فهو صَاحٍ(مجمع البحرين) .

* ومنه الخبر :«وسَكِرَ صاحب الخمر فلم يكن يَصْحُو ويفِيق» : 75 / 432 . صَحا السَّكران : ذَهَب سُكرُه .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«كان قوم من خواصّ الصادق عليه السلام : جلوسا بحضرته في ليلة مُقْمِرة مُصْحِيَة» : 65 / 18 . الصَّحْو : ذهاب الغَيْم ، يقال : أصْحَتِ السّماءُ _ بالألف _ أي انقَشَع عنها الغيم فهي مُصْحِية . وعن الكسائي : لا يقال : أصْحَتْ فهي مُصْحِية ، وإنّما يقال : صَحَتْ فهي صَحْو ، وأصْحَى اليومُ فهو مُصْحٍ ، وأصْحَيْنا : صرْنا في صَحْو . وعن السجستاني : العامّة تظنّ أنّ الصَّحْو لا يكون إلاّ ذهاب الغيم ، وليس كذلك ، وإنّما الصَّحْو تفرُّق الغيم مع ذهاب البرد(مجمع البحرين) .

باب الصاد مع الخاءصخب : في صفته صلى الله عليه و آله :«ليس بفَظٍّ ولا صَخّاب» : 16 / 152 . الصَّخَب والسَّخَب : الضَّجَّة ، واضطرابُ الأصوات للخِصَام(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اُبشِّر خديجة بِبَيْت فيالجنّة ... لا صَخَب فيه ولا نَصَب» : 43 / 131 .

* وفي سفينة نوح عليه السلام :«لم يكن فيها ضَجَر ولا صَخَب» : 11 / 322 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أصبح بعد اصْطِخاب أمواجه ساجِيا» : 74 / 325 . اِفتِعال من الصَّخَب ؛ وهو اضطراب الأصوات .

صخخ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«مَن أحبَّ عليّا أظَلَّه اللّه ... وآمَنَه من الفَزَع الأكبر وأهوال يوم

.

ص: 341

باب الصاد مع الدال

الصَّاخَّة» : 27 / 114 . أي القيامة . قال الجزري : الصَّاخَّة : الصَّيْحةُ التي تصُخُّ الأسماع ؛ أي تَقْرَعُها وتُصِمُّها(النهاية) .

صخد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ذَوَات الشَّنَاخِيْب الشُّمِّ من صَياخِيْدِها» : 74 / 326 . جمع صَيْخُوْد ؛ وهي الصخرةُ الشديدةُ . والياء زائدة(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«وأنْهَرْتَ المياه من الصُّمّ الصَّياخِيْد عَذبا واُجاجا» : 84 / 341 .

صخر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ووَتَّدَ بالصُّخُور مَيدَان أرْضه» : 4 / 247 . الصُّخُور : الحجارة العظام(المجلسي : 4 / 249) .

باب الصاد مع الدالصدأ : سُئِل ابن عبّاس عن أميرالمؤمنين عليه السلام فقال :«إنّ علم العالم صَعبٌ لا يحتمله ولا تقرُّ به القلوب الصَّدِئَة» : 13 / 293 . هو أن يَرْكَبَها الرَّيْن بمباشَرة المعاصي والآثام ، فيذهبَ بِجلاَئِها كما يَعْلُو الصَّدأُ وجْه المِرْآة والسَّيف ونحوهما(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ للقلوب صَدَأً كصَدَأ النحاس ، فاجْلُوْها بالاستغفار» : 74 / 172 .

صدد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة النار :«حَرُّها شديد ، وشرابها صَدِيْد» : 8 / 286 . الصَّديد : ماءُ الجرحِ الرقيقُ والحميم(صبحي الصالح) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في معنى طِيْنة خَبال :«صَدِيْد يخرج من فُرُوج المُومِسات» : 72 / 244 .

* وعنه عليه السلام في الحجّ :«المَحْصُور غير المَصْدُود . وقال : المَحْصُور : هو المريض ، والمَصْدُود : هو الذي يَرُدّه المشركون» : 96 / 327 . الصَّدُّ : المنْعُ والصَّرف . يقال : صَدَّه ، وأصَدَّه ، وصَدَّ عنه . والصَّدّ : الهِجْران(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مُثِّل لي جعفر وزيد وعبداللّه في خيمة ... فرأيت زيدا وابن رَواحة في أعناقهما صُدُود ، ورأيت جعفرا مستقيما ليس فيه صُدُود ، فسألت فقيل لي : إنّهما حين

.

ص: 342

غَشِيَهما الموت أعرضا وصَدَّا بوجههما ، وأمّا جعفر فلم يفعل» : 21 / 64 . صَدَّ عنه صُدُودا : أعرَضَ(القاموس المحيط) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في قوله تعالى : «إذا قَوْمُكَ مِنهُ يَصِدُّون» : «الصُّدُود في العربيّة الضَّحْك» : 35 / 313 . ليس فيما عندنا من كتب اللّغة المشهورة الصُّدُود بهذا المعنى ، ولا يبعد أن يكون صلى الله عليه و آله عبّر عن الضجيج الصادر عن الفرح بلازمه . على أنَّ اللّغات كلّها غير محصورة في كتب اللّغة . لكن قال في المصباح : صَدَّ عن كذا يَصِدّ _ من باب ضرَب _ : ضَحِكَ . وقال في مجمع البيان : قال بعض المفسّرين : معنى «يَصِدُّون» يَضْحَكون(المجلسي : 35 / 313) .

صدر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«وأوْرَدْتِهِم موارِدَ البلاء إذ لا وِرْدَ ولا صَدَرَ» : 40 / 342 . الصَّدَر _ بالتحريك _ : الرجوع عن الماء خلاف الورود(المجلسي : 40 / 344) .

* وعنه عليه السلام في النملة :«تَجمَع في حَرِّها لِبَرْدها ، وفي وِرْدِهَا لِصَدَرِها» : 3 / 26 . الصَّدَر _ محرّكا _ : الرجوع بعد الورود .

* ومنه عن الجواد عليه السلام :«من لم يعرف المَوارد أعْيَتْه المَصادِر» : 68 / 340 .

* وفي الخبر :«كانت له صلى الله عليه و آله رَكْوةٌ تُسمَّى الصَّادِرَ» : 16 / 127 . سُمِّيت به لأ نّه يُصْدَرُ عنها بالرِّيِّ(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام لأبي بجير :«أصابَكَ المِيْزاب وعليكَ الصُّدْرَة» : 76 / 224 . بالضّم : ثوب يُلبس فَيُغَشِّي الصَّدرَ(الهامش : 76 / 224) .

* وفي فتح مكّة :«فأنزل اللّه سبحانه : «يا أيُّهَا الّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذوا ...» إلى صَدْر السورة» : 21 / 126 . أي إلى آخر الآيات مِنْ أوّل السورة . والصَّدْر أيضا الطائفة من الشيء(المجلسي : 21 / 133) .

* وعن زينب عليهاالسلام ليزيد :«ونظَرتَ في عِطْفك تَضرِب أصْدَرَيْكَ فَرَحا» : 45 / 158 . أي مَنكِبَيْك . في النهاية : في حديث الحسن «يضرب أسْدَرَيْه» أي عِطْفَيه ومَنكِبَيه يضرب بيديه عليهما. وروي بالزاي والصاد بدل السّين بمعنى واحد ، وهذه الأحرف الثلاثة تتعاقب مع الدال.

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كلّ مَصْدُور يَنْفِث ، فمن نَفَثَ إليك منّا بأمْرٍ أمَرَكَ بسَتْره ، فإيّاك

.

ص: 343

أن تُبْدِيه !» : 74 / 270 . المَصْدُور : الذي يشتكي مِنْ صدره . ويَنفِث المَصْدُور : أي يرمي بالنُّفاثة . المراد : إنّ مَنْ ملأ صدره من محبّتنا وأمْرنا لا يمكن له أن يَقِيَها ولا يُبرِزَها ، فإذا أبرزها وأمَر بسَتْرها فاسْتُرها(الهامش : 74 / 270) .

صدع : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الصدقة :«واصْدَعِ المال صِدْعَيْن ، ثمّ خَيِّرْهُ» : 93 / 90 . أي فَرِّقْه فِرْقَيْن .

* وعنه عليه السلام :«لا تَصَدَّعُوا عن حَبْلكم فتَفْشَلُوا» : 27 / 245 . أي لا تَفَرَّقوا . والتَّصَدُّع : التَّفَرُّق . والحبل : كناية عمّا يُتوصّل به إلى النجاة ، والمراد هنا الكتاب وأهل البيت عليهم السلام(المجلسي : 27 / 245) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ناقة صالح :«فانْصَدَعَ الجبل صَدْعا كادت تَطِير منه العقول» : 11 / 378 . أي انْشَقَّ شَقّا .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«فقُبْحا ... لقَرْع الصَّفاة وصَدْعِ القَناة !» : 43 / 160 . الصَّفاة : الحجَر الأملَس . والقَناة : الرُّمح . وصَدَعَ القناةَ : شَقَّها(المجلسي : 43 / 163) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«اللّهمَّ اشْعَب به الصَّدْع وارْتُقْ به الفَتْق» : 88 / 17 .

* وسُئِل عليه السلام :«متى اُصلّي ركعتي الفجر ؟ قال : حين يعترض الفجر ؛ وهو الذي تُسمِّيه العرب : الصَّدِيْع» : 56 / 18 . الصَّدِيع _ كأمِير _ : الصبح . وفي الأساس : ومن المجاز : اِنْصَدَع الفجرُ وطَلَع الصَّدِيع ؛ وهو الفجر(المجلسي : 56 / 18) .

* وعن الرضا عليه السلام :«أتَرى أحدا كان أصْدَع بحقٍّ من زرارة ؟» : 79 / 292 . أي أنْطَق به وأشدّ إظهارا له . قال الجوهري : يقال : صَدَعتُ بالحقّ ؛ إذا تكلّمت به جهارا(الصحاح) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ما مِنْ أحد إلاّ وقد يَرِد عليه الحقّ حتّى يَصْدَع» : 5 / 302 . أي يظهر ويتبيّن له .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أرْسلَه بالدِّين المشهور ... والأمر الصّادِع» : 18 / 217 . الصّادِع الظاهر الجليّ(المجلسي : 18 / 218) .

.

ص: 344

* وفي الحديث القدسي :«لولا أن يجد عبدي المؤمن في قلبه لَعَصبْتُ رأس الكافر بعِصابة حَدِيدٍ لا يصَّدَّع رأسه أبدا» : 64 / 216 . الصُّدَاع _ كغُراب _ : وَجَع الرأس ، يقال : صُدِّع على بناء المفعول من التفعيل ... والحاصل : أ نّه لولا مخافة انْكسار قلب المؤمن أو ضعف يقينه لِما يراه على الكافر من العافية المستمرَّة ، لقوَّيتُ الكافر وصحَّحْت جسمه ؛ حتّى لا يرى وجعا وألما في الدّنيا أبدا(المجلسي : 64 / 216) .

* وعن اليشكري :«فإذا أنا بحَلْقة فيها رجل صَدَعٌ من الرجال» : 28 / 42 . الصَّدَع _ مفتوحة الدّال _ من الرجال : الشابّ المعتدل . ويقال : الصَّدَع : الرَّبْعة في خلقه ، الرّجل بين الرّجلين(المجلسي : 28 / 43) .

صدغ : عن زرارة :«قلت لأبيجعفر عليه السلام : الصُّدْغُ ليس من الوجه ؟ قال : لا» : 77 / 277 . الصُّدْغُ _ بالضّم _ : ما بَيْنَ العَيْنِ والاُذُنِ ، والشَّعَرُ المُتَدلّي على هذا الموضع . والجمع : أصْداغ(القاموس المحيط) .

صدف : عن أبي عبداللّه عليه السلام للسرّاج :«قلت : يا سبحان اللّه ! أنت تَصْدِف على قلبك؟ فقال لي : وما الصَّدْف على القلب ؟ قلت : الكذب» : 42 / 96 . صَدَفَ عنه : أعرَضَ ، و«على»بمعنى «عن» . أو ضمّن معنى الافتراء ونحوه ؛ أي تُعرِض عن الحقّ مُفْتريا على قلبك ؛ حيث تدّعي ما لا يصدّقه قلبك(المجلسي : 42 / 96) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«واصْدِفُوا عن سَمْت الشرِّ تَقْصِدوا» : 65 / 290 .

* وعنه عليه السلام في الشيطان :«فاصْدِفُوا عن نَزَغاته ونَفَثاته» : 33 / 363 .

* وعنه عليه السلام في ماء السماء :«فإذا أمطَرتْ فَتَحَتِ الأصْدافُ أفواهَها» : 56 / 373 . الأصْدافُ جمعُ الصَّدَف ، وهو غلافُ اللؤلؤ ، وَاحِدتُه صَدَفَة ، وهي من حيوان البَحْر(النهاية) .

صدق : عن ابن عوف في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«هذا الرجل لم يَلْقَ قوما يَصْدُقُونه القتالَ» : 21 / 165 . يقال للرجل الشجاع والفرسِ الجوادِ : إنّه لذو مَصْدَق ، بالفتح ؛ أي صَادِقُ الحملةِ ، وصَادِقُ الجَرْيِ ، كأ نّه ذو صِدْق فيما يَعِدُكَ من ذلك(الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأصْدِقُوا عدوَّكم اللقاء» : 32 / 471 .

.

ص: 345

* وعن أحدهما عليهماالسلام :«دخل رجلان المسجد أحدهما عابِدٌ والآخر فاسِقٌ ، فخرجا من المسجد والفاسقُ صدِّيقٌ والعابدُ فاسقٌ» : 69 / 311 . أي مؤمنٌ صادِقٌ في إيمانه ، كثير الصِّدْق والتَّصْدِيق قولاً وفعلاً . قال الراغب : الصِّدِّيق مَن كثُر منه الصِّدْق . وقيل : بل يقال ذلك لمن لم يكذب قطّ . وقيل : بل لمن لا يتأتَّى منه الكذب لتعوُّده الصِّدْق . وقيل : بل لمن صَدَق بقوله واعتقاده وحقّق صِدْقه بفعله(المجلسي : 69 / 312) .

* ومنه في زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام :«أشهد أنّك ... قُتِلتَ صِدِّيقا مظلوما» : 97 / 294 .

* وفي اُمّ حبيب :«فبعث إليها النجاشي فخطبها لرسول اللّه صلى الله عليه و آله فأجابته فزوّجها منه ، وأصْدَقَها أرْبعمائة دينار» : 18 / 416 . يقال : أصْدَقْتُ المرأة ؛ إذا سمَّيتَ لها صداقا ، وإذا أعْطَيتَها صدَاقَها ، وهو الصَّداق والصِّداق ، والصَّدَقة أيضا(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام :«لكنّ اللّه زَوَّجكِ وأصْدَقَ عنكِ الخمس» : 43 / 94 .

* وعن كتاب الهداية :«لا تؤخذ هَرِمة ولا ذات عَوارٍ إلاّ أن يشاء المُصَدِّق» : 93 / 54 . المُصَدِّقُ _ بكسر الدال _ : هو عامل الزكاة الذي يستوفيها من أهلها . وعن أبي عبيد : «إلاّ ما يشاء المُصَدَّق» بفتح الدال وتشديدها ؛ وهو الذي يُعطي صَدَقَة ماشِيَته . وخالفه عامّة الرواة فقالوا بالكسر والتشديد . والمُصَّدِّق _ بتشديد الصاد والدال _ : من يعطي الصَّدَقة ، وأصله المُتَصَدِّق ، فغُيِّرت الكلمة بالقلب والإدغام(مجمع البحرين) .

صدم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الصبر عند الصَّدْمَة الاُولى» : 79 / 103 . أي عند قُوّة المصيبة وشِدّتها . والصَّدْم : ضَرْبُ الشيء الصُّلْب بمثله ، والصَّدْمَة المرّة منه(النهاية) .

* وفي تُبَّع الأوّل :«فعَزَم الملكُ في نفسه أن يخرب مكّة ويَقتل أهلَها ، فأخذه اللّه بالصِّدَام» : 15 / 223 . الصِّدام _ بالكسر _ : داءٌ يأخذ رؤوس الدوابّ . والعامّة تضمّه ، وهو القياس(الصحاح) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«اُعيذ مَن عُلِّق عليه كتابي هذا من الخيل ... والصِّدَام» : 92 / 43 .

صدا : عن عمر :«يا رسول اللّه ، ما خطابك لِهامٍ قد صَدِيَتْ» : 6 / 254 . الصَّدَى : ما يخرج من الآدمي بعد موته ، وحَشْوُ الرأس ، والدِّماغُ(مجمع البحرين) .

.

ص: 346

باب الصاد مع الراء

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«شرّ ماءٍ نَبَع على وجه الأرض ماء بَرَهُوت ؛ وَادٍ بحَضْرَموت يرد عليه هامُ الكفّار وصَدَاهم» : 57 / 44 .

* وعن قُسٍّ في أخويه : اُقيمُ علَى قَبْرَيْكُما لَستُ بارِحاطِوالَ الليالي أوْ يُجيبُ صَدَاكما : 15 / 228 . قال الجوهريّ : الصَّدَى : الذي يُجيبُك بمِثل صوتك في الجبال وغيرها ، يقال : صَمَّ صَدَاهُ وأصَمَّ اللّهُ صَدَاهُ ؛ أي أهلَكه ؛ لأنّ الرجل إذا مات لم يسمع الصَّدَى منه شيئا فيُجيبه . وقال الفيروزآباديّ : الصَّدَى : الجَسَدُ من الآدَمِيِّ بعد موته ، وطائر يخرج من رأس المقتول إذا بلي بزعم الجاهليّة ، انتهى . وما في البيت يحتمل المعنيين ، وعلى التقديرين «أو» بمعنى : إلى أن ؛ أي اُقيم على قبرَيكما إلى أن تحييا وتجيباني(المجلسي : 15 / 229) .

* وعن الرضا عليه السلام في مكّة :«وكان يقال لمن قصدها : مَكَا ، وذلك قول اللّه عزّوجلّ : «إلاّ مُكاءً وتَصْدِيَةً» ، فالمُكاء : التَّصفير ، والتَّصْدِيَة : صَفْق اليدين» : 96 / 77 .

* وعن محمّد بن عليّ وأبي عبداللّه عليهماالسلام :«إنّهما ... كرها أن يتشبّه الشّاربُ بشُرْبِ الهِيْم ؛ يَعنِيان الإبل الصَادِيَة» : 63 / 474 . الصَدَى : العَطَش ، وقد صَدِيَ _ كَرَضِيَ _ صَدَىً ، فهو صَدٍ وصادٍ وصَدْيَانُ ، وهي صَدْيَا وصَادِيَةٌ(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«لو تَمزَّزها الصَّدْيَانُ لم تَنقَع غُلّته» : 88 / 100 . والغُلَّة _ بالضّم _ : العطش ، أو شدَّته ، أو حرارة الجوف(المجلسي : 88 / 105) .

باب الصاد مع الراءصرح : عن رجل لأبيعبداللّه عليه السلام :«إنَّ الناس يقولون : من لم يكن عربيّا صلبا ، ومولى صَرِيحا ، فهو سُفليّ ؟ فقال : وأيُ شيء المَولَى الصّريح ؟ فقال له الرّجل : من مُلِكَ أبواه» : 64 / 168 . الصَّرَح _ بالتحريك _ : الخالِص من كلّ شيء ، وكلّ خالص صريح ، وقد صَرُح الشيءُ _ بالضمّ _ صَرَاحَةً وصَروحَةً : خَلُص من تعلّقات غيره . وعربيّ صَريح : أي خالص النَّسَب(مجمع البحرين) .

.

ص: 347

* ومنه في حديث اُمّ مَعْبَد : دَعاها بِشاةٍ حائِلٍ فتَحَلّبَتعليه صَرِيحا ضَرَّةُ الشّاةِ مُزْبِد : 19 / 43 . أي لبنا خالصا لم يُمذَق . والضَّرَّة : أصل الضرْع(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«ليس اُمَيّة كهاشِم ... ولا الصَّرِيح كاللَّصِيق» : 33 / 105 . الصَّريح : صحيح النَّسَب في ذوي الحَسَب . واللَّصِيق : مَن ينتمي إليهم وهو أجنبي عنهم(صبحي الصالح) . والظاهر أنّ قوله : «واللَّصِيق» إشارة إلى ما هو المشهور في نسب معاوية(المجلسي : 33 / 107) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاحتضار :«يَتذكّر أموالاً ... أخذها من مُصَرَّحَاتِها ومُشْتَبِهاتِها» : 6 / 164 . يحتمل الحلال الصَّريح والحرام الصَّريح(المجلسي : 6 / 165) .

* وفي ولادة النبيّ صلى الله عليه و آله :«صعدوا الصُّرُوحَ ينظرون إلَى العجائب» : 15 / 290 . الصَّرْح : القَصر ، وكلّ بناء عالٍ(المجلسي : 15 / 294) .

* وفي حديث اُم سليم :«فإذا هو واقف في صَرْحَةِ داره» : 46 / 34 . صَرْحةُ الدار : عَرْصَتُها(الصحاح) .

صرخ : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«اسْتَصْرَختُمُونا وَلِهين مُتَحيِّرين فأصْرَخْتُكم مُؤدِّين» : 45 / 8 . المُصْرِخ : المُغِيث ، والمُستَصْرِخ : المُسْتَغيث ، تقول منه : اسْتَصْرَخَني فأصْرَخْتُه(الصحاح) . واسْتُصْرِخَ الإنسان وبهِ ؛ إذا أتاه الصَّارِخ ؛ وهو المُصَوِّت يُعلِمه بأمرٍ حادث يستعين به عليه ، أو يَنعى له ميّتا . والاسْتِصْراخ : الاستِغاثَة ، واسْتَصْرَخْتُهُ ؛ إذا حَمَلتَه على الصُّراخ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أقوم فيكم مُسْتَصرِخا واُناديكم مُتغوِّثا» : 34 / 32 .

صرد : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كان عليّ بن الحسين عليه السلام رجلاً صَرِدا ، فلا يُدفِئه فراء الحجاز» : 80 / 230 . الصَّرْد : البَرْد ، فارسيّ معرب . وصَرِدَ الرجُلُ _ بالكسر _ يَصْرَدُ صَرَدا ، فهو صَرِدٌ ومِصْرَادٌ : يَجدُ البَرد سريعا(الصحاح) .

* ومنه في امرأة العزيز :«تَزوّجَها يُوسُف عليه السلام فوجدها بِكْرا ، فقال : أ نَّى وقد كان لكِ بَعْلٌ ؟

.

ص: 348

فقالت : كان محصورا بفَقدِ الحَرَكة وصَرْدِ المجاري» : 12 / 254 . الصَّرْد : البَرْد ؛ أي كان عِنّيناً بسبب البرودة المستولية على مِزاجه ، وكان لا يتأتّى منه تلك الحركة المعهودة (المجلسي : 12 / 255) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في حجّ آدم عليه السلام :«كان معه الصُّرَد يدُلّه على مَواضِع الماء» : 10 / 78 . هو طائرٌ ضخمُ الرأس والمِنْقار ، له رِيشٌ عظيم ، نِصْفُه أبيضُ ونصفه أسْود(النهاية) .

صرر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما أصَرَّ مَن استغفَر» : 90 / 282 . أصَرَّ على الشيء يُصِرُّ إصْرارا ؛ إذا لَزِمَه ودَاومَه وثَبتَ عليه . وأكثر ما يُسْتَعْمَل في الشرِّ والذّنوب ، يعني من أتْبَع الذنب بالاستغفارِ فليس بِمُصِرٍّ عليه وإنْ تكرّر منه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا كبيرة مع الاسْتغفار ، ولا صَغيرة مع الإصْرارِ» : 8 / 352 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «ولَم يُصِرُّوا عَلَى ما فَعَلُوا» قال : «الإصْرارُ : أن يُذْنِب العبدُ ولا يَسْتغفر ، ولا يُحدِّث نفسَه بالتوبة ، فذلك الإصرار» : 76 / 13 .

* وفي ابن قمئة :«كان يَمرّ بالشجر فيقع في وسطها ، فتأخذ من لحمه ، فلم يَزَل كذلك حتّى صارَ مثلَ الصِّرّ» : 20 / 58 . هو عُصْفُورٌ أو طائرٌ في قَدّه ، أصْفَر اللّوْن ، سُمِّي بصَوْته ، يقال : صَرَّ العُصفورُ يَصِرُّ صُرُورا ؛ إذا صَاحَ(النهاية) .

* وفي الحديث :«العقرب والصَّرَّارُ وكلّ شيء لا دَمَ له يَموتُ في طعامٍ لا يُفسده» : 77 / 80 . صَرَّارُ الليل : طُويئرة صغيرة تصيح بالليل(المجلسي : 77 / 81) . وهو الجُدْجُد ، وقد تقدّم .

* وعن صاحب المقبرة في سرير النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا ماتَ رجل من بني هاشم صَرَّ السَّرير» : 66 / 283 . أي صَوَّتَ وصاحَ شديدا(القاموس المحيط) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الولد :«فهو كالمَصْرور ، مَنوط بمعاء من سرّته إلى سرّة اُمّه» : 57 / 352 . المَصْرُور : الأسير ؛ لأ نّه مجموع اليدين ، من صَرَرْتُ ؛ أي جَمَعتُ (المجلسي : 57 / 353) .

* وعن عليّ بن جعفر عن أخيه عليه السلام :«سألته عن الصَّرُورَة يحجّه الرجل» : 10 / 265 . الصَّرُورَة : الذي لم يَحُجَّ قَطّ . وأصلُه من الصَّرِّ : الحبْسِ والمنْعِ(النهاية) .

.

ص: 349

* ومنه في السامري :«أخذ التراب من حافر رمكة جبرئيل ، وكان يَتَحرّك ، فَصَرَّه في صُرّة» : 13 / 209 . الصُّرَّة للدراهم ، وصَرَرتُ الصُّرَّة : شَدَدْتُها(الصحاح) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في الكوفة أو مسجدها :«وهي صُرَّة بابل ومجمع الأنبياء» : 97 / 389 . أي أشرف أجزائها ؛ لأنّ الصُّرَّة مجمع النقود التي هي أفضل الأموال(المجلسي : 97 / 389) .

* وعن عبد المسيح :أزْرَقُ ضَخم النَّابِ صَرَّارُ الاُذُنْ : 15 / 265 . صَرَّ اُذُ نَه وصَرَّرَها : أي نَصَبَها وسَوَّاهَا(النهاية) .

صرع : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«قد أرى ... أهلي مُصَرَّعِين بدمائهم» : 28 / 57 . الصَّرْع : الطّرْح على الأرض ، والتَّصْرِيع : الصَّرْع بشدّة(المجلسي : 28 / 61) .

* وفيالزيارة :«يا صَرِيْع العَبْرَة الساكِبة» : 98 / 360 . الإضافة من قبيل كريم البلد ، والصَّرِيْع : المطروح على الأرض ، ومَصارِع الشهداء : مَواضِع شهادتهم ؛ أي المَصْرَع الذي تسكب عليه دموع الملائكة والأنبياء والأولياء(المجلسي : 98 / 364) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«مَصَارِيْعُها من ذهب» : 74 / 170 . جمع المِصْراع ؛ وهو إحدى عضادتي الباب (الهامش : 74 / 170) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ما الصُّرَعَة فيكم ؟ قالوا : الشَّديد القويّ الذي لا يوضع جَنبه . فقال : بل الصُّرَعَة حقّ الصُّرَعَة رجل وَكزَ الشيطانَ في قلبه ، واشتدّ غضبه ، وظهر دمه ، ثمّ ذكر اللّه فصَرَعَ بحِلْمه غضَبَه» : 74 / 152 . الصُّرَعة _ بضمّ الصاد وفتح الرَّاء _ : المُبالِغُ في الصِّرَاع الذي لا يُغْلَب ، فنقَلَه إلى الذي يَغْلِبُ نفْسَه عند الغَضَب ويَقْهَرُها ؛ فَإنّه إذا مَلَكها كانَ قد قَهَرَ أقوى أعدائِهِ ، وشَرَّ خُصُومه ، ولذلك قال : «أعدَى عَدوٍّ لكَ نَفسُك التي بين جَنْبَيك»(النهاية) .

صرف : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«وجد في ذؤابة سيفه صلى الله عليه و آله ... من أحدَث حَدثا أو آوى مُحدِثا لم يَقبَل اللّه منه يوم القيامة صَرْفا ولا عَدْلاً» : 1 / 143 . قد تكرّرت هاتان اللفظتان في الحديث ، فالصّرْف : التوبةُ ، وقيل : النافلةُ . والعَدْل : الفِدْية ، وقيل : الفَرِيضة(النهاية) .

.

ص: 350

* وعن كميل بن زياد للحجّاج :«لا تُصَرِّفْ علَيَّ أنْيابك» : 42 / 149 . الصَّرِيْف : صوت ناب البَعير ، قال الأصمعي : إذا كان الصَّرِيْف من الفحولة فهو من النشاط ، وإذا كان من الإناث فهو من الإعياء(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«المُعَرِّج على الدنيا لا يَرُوعُه منها إلاّ صَرِيفُ أنيابِ الحِدْثان» : 67 / 73 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لسَعد حين أعطاه الدرهمين :«تَصَرَّفْ لرِزْق اللّه » : 22 / 123 . قال الجوهريّ : الصَّرْفُ : الحيلةُ ، ومنه قولهم : إنّه لَيَتَصَرَّفُ في الاُمور(المجلسي : 22 / 124) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام :«حملت مريم من تمر صَرَفان» : 14 / 217 . هو ضَرْب من أجْود التمر وأوزَنِهِ(النهاية) .

* وعن إسحاق بن عمّار :«دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام ، فخَبّرته أ نّه وُلِد لي غلام ، فقال : ... لا تُسَلِّمْه إلى صَيْرَفيّ» : 100 / 77 . هو من صَرَفْتُ الدِّرهم بالذهب ؛ أي بِعْته ، واسم الفاعل من هذا : صَيْرَفِيّ وصَرَّاف للمبالغة . وقوم صَيَارِفَة ، الهاء فيه للنسبة(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«أما علمت أنّ أصحاب الكهف كانوا صيارفة» : 42 / 143 .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام في أصحاب الكهف :«كانوا صَيارِفَةَ كَلام ولم يكونوا صَيَارِفَة الدَّراهم» : 14 / 425 . أي كانوا يميّزون كلام الحقّ من الباطل(المجلسي : 14 / 426) .

صرم : عن أبي بصير :«سألت أباعبداللّه عليه السلام عن الرجل يَصْرِم ذوي قرابته» : 72 / 185 . صَرَمتُ الشيء صَرْما _ من باب ضرب _ : قَطَعتُه ، وصَرَمتُ الرجلَ صَرْما ؛ إذا قطعت كلامه ، والاسم الصُّرْم بالضمّ (مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في المحشر :«حتّى إذا تَصَرَّمَت الاُمور» : 7 / 112 . أي تقطّعت(المجلسي : 88 / 103) .

* وعن معتّب :«كان أبو الحسن عليه السلام في حائط له يُصْرَم» : 68 / 402 . الصِّرَام _ بفتح الراء _ : قطعُ الثَّمرة واجْتِناؤها من النخلة ، يقال : هذا وقْت الصِّرام والجداد(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في يوم القيامة :«يوم ... يُعَطَّل فيه صُرُومُ العِشَار» : 7 / 115 .

.

ص: 351

جمع صِرْمة _ بالكسر _ ؛ وهي قطعة من الإبل فوق العشرة إلى تسعة عشر ، أو فوق العشرين إلى الثلاثين أو الأربعين أو الخمسين . والعِشَار : جمع عُشَرَاء _ بضمّ ففتح ، كنُفَساء _ وهي الناقة مضى لحملها عشرة أشهر . وتعطيل جماعات الإبل : إهمالها من الرعي . والمراد أنّ يوم القيامة تهمل فيه نفائس الأموال ؛ لاشتغال كلّ شخص بنجاة نفسه(صبحي الصالح) .

* وفي الخبر :«فاصرِمُوا أمرَكُم ؛ فإنّ الصَّرِيمَة قوّة ، والاحتياط عجز» : 51 / 250 . الصَّرِيمَة : العزيمة وقطع الأمر(القاموس المحيط) .

* وعن المهديّ عليه السلام :«نبذني إلى عالية الرمال ، وجُبتُ صَرائِم الأرض» : 52 / 35 . جمعُ الصَّرِيمَة : ما انْصَرَم من معظم الرمل ، والأرض المحصود زرعها(المجلسي : 52 / 39) .

صرا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من اشتَرَى شاة مُصَرَّاةً فهو بالخيار» : 100 / 110 . المُصَرَّاة : الناقَة أو البَقرةُ أو الشَّاة يُصَرَّى اللَّبنُ في ضَرْعها ؛ أي يُجْمع ويُحْبَس . قال الأزهري : ذكر الشافعي المُصرَّاةَ وفسّرها أ نَّها التي تُصَرُّ أخْلافُها ولا تُحلَبُ أياما حتّى يجتمعَ اللبن في ضَرْعها ، فإذا حَلبها المُشْتري اسْتَغْزَرها . وقال الأزهري : جائزٌ أن تكونَ سُمّيت مُصَرَّاة من : صَرِّ أخْلافِها ، كما ذكر ، إلاّ أ نَّهم لمَّا اجتمعَ لَهم في الكلمة ثلاثُ راءات قلبت إحْدَاها ياء ، كما قالوا : تَظنَّيتُ في تَظَنَّنْت ، ومثله تَقضّي البازي في تَقضَّض ، والتَّصَدّي في تَصَدّد . وكثيرٌ من أمْثَال ذلك أبدَلُوا من أحد الأحْرف المكرّرة ياءً ؛ كَراهيةً لاجتماع الأمثال . قال : وجائز أن تكون سُمِّيت مُصَرَّاة من الصَّرْي ؛ وهو الجمعُ(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا تَصُرُّوا الإبل والغنَم» : 73 / 346 . إن كان من الصَّرِّ فهو بفتح التاء وضَمّ الصّاد ، وإن كان من الصَّرْي فيكونُ بضمّ التاء وفتح الصاد ، وإنّما نَهَى عنه لأنّه خِداعٌ وغِشٌّ(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«تُبنى مدينة بين ... قُطربّل والصَّرَاة» : 18 / 113 . الصَّرَاةُ : نهرٌ بالعراق ، وهي العظمى والصغرى(الصحاح) . وقُطربّل _ بالضمّ وتشديد الباء الموحّدة ، أو بتخفيفها وتشديد اللام _ : موضعان ؛ أحدهما بالعراق ينسب إليه الخمر (المجلسي : 18 / 114) .

.

ص: 352

باب الصاد مع الطاء

باب الصاد مع العين

باب الصاد مع الطاءصطب : عن أبي جعفر عليه السلام :«فلمّا تقدّما إلى المِصْطَبَّة ليقطع يده» : 40 / 314 . المِصْطَبّة _ بالتشديد _ : مجتمعُ الناس ، وهي أيضاً شِبْه الدُّكّانْ يُجْلس عليها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في بني شيبة :«أقمتهم على المِصْطبَّة ، ثمّ أمرتُ مناديا ينادي : ألا إنّ هؤلاء سرّاق اللّه » : 96 / 66 .

باب الصاد مع العينصعب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد خَضَعت له رَواتِب الصِّعاب في محلّ تخوم قرارها» : 4 / 222 . الصَّعْب : نقيض الذَّلُول ... فرواتب الصِّعاب إشارة إلى الجبال الشاهقة التي تشبه الإبل الصِّعاب ؛ حيث أثبتها بعروقها إلى منتهى الأرض(المجلسي : 4 / 226) .

* وعنه عليه السلام في الاستسقاء :«اسْقِنا ذُلُلَ السَّحابِ دون صِعَابِها» : 88 / 318 . قال الرضي : وهذا من الكلام العجيب الفصاحة ؛ وذلك أ نّه عليه السلام شبّه السّحاب ذوات الرعود والبوارق والرياح والصّواعق بالإبل الصِّعاب التي تَقْمَص برِحالها ، وتَقِصُّ بركبانها ، وشبّه السحاب خاليةً من تلك الروائع بالإبل الذُلُل التي تُحتلب طيِّعة وتُقتعد مُسمحة .

* وعنه عليه السلام :«إنّ أمرَنا صَعْبٌ مُسْتَصْعَب» : 66 / 227 . الصَّعْب : العسر ، والأبيّ الذي لا يَنقاد بسهولة ، ضدُّ الذَّلول . واستَصْعَب الأمرُ ؛ أي صار صَعْبا ، واسْتَصْعَبتُ الأمر ؛ أي وَجَدتُه صَعْبا(المجلسي : 66 / 232) .

صعد : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إيّاكم والقُعُودَ بالصُّعُدَات» : 73 / 347 . هي الطُّرُق ، وهي جمع صُعُدٍ ، وصُعُد جمع صَعِيد ، كطَريق وطُرُق ، وقيل : هي جمع صُعْدة _ كظُلْمَة _ ؛ وهي فِناء باب الدَّار وممرّ الناس بين يديه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ولَخَرجْتُم إلى الصُّعُدَات تَجْأَرون إلى اللّه » : 56 / 199 . أي فخرجتم إلى الطُّرُقات والصحاري وممرّ الناس ، كفعل المحزون الذي يضيق به المنزل فيطلب الفضاء ؛ لبثّ الشكوى(المجلسي : 56 / 199) .

.

ص: 353

* وعن الصادق عليه السلام في قوله تعالى : «فَتَيَمَّموا صَعِيدا طَيِّبا» : «الصَّعِيد : المَوضع المُرتفع . والطَّيِّب : الموضع الذي يَنحدِر عنه الماء» : 72 / 466 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام : إنَّ عَلَى كلِّ رَئيسٍ حَقّاأن يُروي الصَّعْدَةَ أو يُدَقّا : 21 / 163 . الصَّعْدَةُ : القَنَاة التي تَنْ_بُت مُسْتَقيمة(النهاية) .

* وعنه عليه السلام لمعاوية في عثمان :«لم تَزلْ مُصوِّبا ومُصَعِّدا» : 33 / 99 . يقال : صَعَّدَ فيّ النظر وصَوَّبه ؛ أي نَظرَ إلى أعلاي وأسفلي يتأمّلني(النهاية) .

* وفي الحديث :«فتنفّس أبو عبداللّه عليه السلام الصُّعَدَاء ، ثمّ بكَى» : 73 / 35 . الصُّعَدَاء _ بضمِّ الصاد وفتح المهملتين والمدّ _ : نوع من التنفّس يُصعِدُه المتلَهِّف الحزين(مجمع البحرين) .

صعر : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمعاوية :«ثَنَى عِطْفَك وصَعَّرَكَ قَتْلُنا أخاكَ وجدّكَ» : 44 / 118 . صَعَّرَ خَدَّه وصَاعَرَهُ : أي أمالَه من الكِبْرِ ، ومنه قوله تعالى : «ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاس» . وثَنَى فلانٌ عنّي عِطْفَه : إذا أعرضَ عنك (الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا صُعَّارَ الخُدودِ هل أنتم إلاّ طغام لِئام» : 41 / 250 .

صعق : عن أبي جعفر عليه السلام :«لا يَهرَم لطول البقاء ، ولا يَصْعَقُ لشيء» : 4 / 299 . الصَّعْقُ : أن يُغْشَى على الإنسان من صَوتٍ شديدٍ يسمَعُه ، وربّما مات منه ، ثمّ استُعْمل في الموت كثيرا . والصَّعْقة : المرّةُ الواحدةُ منه(النهاية) .

* ومنه عن أبي الحسن عليه السلام :«ينبغي ... للمَصْعُوق أن يُتَربَّص به ثَلاثا إلى أن يَجيء منه ريح يدلّ على موته» : 48 / 75 . هو المَغْشِيُّ عليه ، أو الذي يموتُ فجأةً لا يُعَجَّل دَفْنُهُ(النهاية) .

صعلك : عن عبدالمطّلب :«كأنِّي أنظُر إلى صَعَاليك العرب ... قد أجابوا دعوته» : 35 / 107 . الصُّعْلُوكُ : الفقيرُ . وصَعَاليكُ العرب : ذُو?انها . والتَّصَعْلُكُ : الفقرُ(الصحاح) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما الصُّعْلُوكُ فيكم ؟ قالوا : الرجل الذي لا مال له . فقال : بل الصُّعْلُوك حَقُّ الصُّعْلُوك من لم يُقدّم من ماله شيئا يَحتسِبه عند اللّه » : 74 / 150 .

صعو : في النزح :«وأصغَر ما يقعُ فيها الصَّعْوَة» : 77 / 25 . هي طائِر أصغَرُ من العُصْفُور(النهاية) .

.

ص: 354

باب الصاد مع الغين

باب الصاد مع الفاء

باب الصاد مع الغينصغر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ورَجَعَتْ بالصُّغْر عن السموّ إلى وصف قدرته لطائفُ الخصوم» : 4 / 222 . الصُّغْر والصَّغار : الذُّلّ والهَوان(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الجهاد :«فمن تركه ... دُيّثَ بالصَّغار والقماء» : 97 / 8 .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في قنوته :«فألْبِسْه الصَّغارَ ، واجعل عُقباه النار» : 82 / 218 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ الصغيراء عليهم حرام يعني النبيذ وهو الخمر» : 74 / 134 .

* وعن الرضا عليه السلام في الإمام :«وتَصَاغرَتْ العظماء ... عن وصفِ شأنٍ مِن شأنه» : 25 / 124 . تَصَاغَرَت إليه نفسه ؛ أي صَغُرت(المجلسي : 25 / 131) .

صغى : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الهرّ :«عرف رسول اللّه صلى الله عليه و آله أ نّه عطشان ، فأصْغى إليه الإناء» : 77 / 59 . أي أمالَهُ ليَسْهُل عليه الشُّربُ منه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في قريش :«إنّهم قطعوا ، رحِمي وأصْغَوا إنائي» : 33 / 569 . يقال : فلان مُصْغَىً إناؤه : إذا نُقِصَ حقُّه(الصحاح) .

* وفي أبي ذرّ :«وكان صَغْوُه إلى عليّ وأهل البيت» : 27 / 105 . أي مَيْلُه .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا مرّوا بآية فيها تخويف أصْغَوا إليها مَسَامِع قلوبهم» : 64 / 315.

باب الصاد مع الفاءصفح : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ المؤمنَين إذا التقيا فَتَصَافَحا أدخل اللّه عزّوجلّ يده بين أيديهما» : 73 / 25 . المُصَافَحة : مفاعلة من إلصاق صَفْح الكفّ بالكفّ ، وإقبال الوجه على الوجه(النهاية) .

* ومنه عن أبيإبراهيم عليه السلام في رؤيا عبدالمطّلب :«يضرب السيوف صَفَايحَ للبيت» : 15 / 165 . أي يلصقها بباب البيت ؛ لتكون صَفَائِحَ لها ، أو يبيعها ويصنع من ثمنها صَفَائِح

.

ص: 355

البيت . وفي بعض النسخ : مفاتيح للبيت ، فيحتمل أن يكون المراد أن يجاهد المشركين ، فيستولي عليهم ، ويخلّص البيت من أيديهم(المجلسي : 15 / 167) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«خلق آدم من صَفْحَة الطين» : 11 / 102 . الصَّفْحَة من الشيء : جانبه ووجهه(الهامش : 11 / 102) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وعمارة الصَّفِيْح الأعلى من ملكوته» : 74 / 320 . الصَّفِيح من أسماء السماء(النهاية) .

* وعن أبيعبداللّه عليه السلام :«مرّ موسى النبيّ عليه السلام بصفائح الروحاء على جمل أحمر» : 13 / 10 . الصَّفْح من الجبل : مُضْطَجَعه ، والجمع صِفاح . والصَّفائِح : حجارة عِراض رِقاق(المجلسي : 13 / 10) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما تعلمون ... من غمّ الضَّريح ورَدْم الصَّفِيْح» : 6 / 244 . الرَّدْم : السَّدّ . والصَّفِيْح : الحجر العريض . والمراد ما يُسدّ به القبر(صبحي الصالح) .

* ومنه عن عمر في عليّ عليه السلام يوم اُحد :«كرّ علينا الثانية وبيده صَفِيْحة» : 20 / 53. الصَّفِيْحة : السيف العريض(المجلسي : 20 / 67) .

* وعن الرضا عليه السلام في قوله تعالى : «فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الجَمِيلَ» : «عفوٌ بغير عتاب» : 75 / 354 . وأصله من الإعراض بصَفْحة الوجه ، كأ نّه أعرض بوجهه عن ذنبه(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«الصَّفْح الجميل أن لا تعاقب على الذنب» : 75 / 253 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ إسماعيل عليه السلام وَعَدَ رجلاً بالصِّفَاح ، فمكث به سنة» : 13 / 390 . الصِفاح : هو _ بكسر الصاد وتخفيف الفاء _ موضع بين حُنَين وأنصاب الحَرَم يَسْرةَ الدَّاخلِ إلى مكّة(النهاية) .

صفد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا كان أوّل ليلة من رمضان صُفِّدَت الشياطينُ» : 93 / 350 . أي شُدَّت واُوثقَت بالأغْلاَل . يقال : صَفَدْته وصَفَّدته . والصَّفْد والصِّفاد : القَيْدُ(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في أهل النار :«مُقَرّنين هناك في الأصْفاد» : 6 / 190 . أي القيود .

* وعن أبيالحسن الرضا عليه السلام وذكر سيف رسول اللّه صلى الله عليه و آله فقال :«إنّه مصْفُود الحمائل» : 26 / 208 . لعلّ المعنى أنّ حمائله مشدودة لم تفتح بعد ، كناية عن عدم الإذن في الجهاد ، أو أنّ

.

ص: 356

حمائله من صَفْدٍ وحديدٍ ، أو أ نّه قام قد شُدّت عليه حمائله(المجلسي : 26 / 208) .

* وعن إسماعيل المتطبّب :«طبّي طبٌّ عربيٌّ ، ولست آخذ عليه صَفَدا» : 59 / 67 . الصَفَد _ محرّكة _ : العطاء(القاموس المحيط) .

صفر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا عَدوى ولا طيرة ولا هَامَةَ ... ولا صَفَر» : 55 / 318 . كانت العَرَب تزعمُ أنّ في البَطْن حيَّةً يقال لها : الصَّفَر ، تُصِيب الإنسان إذا جَاع وتُؤْذِيه ، وأ نَّها تُعْدِي ، فأبطَل الإسلامُ ذلك . وقيل : أرادَ به النَّسِيء الذي كانوا يَفْعلونه في الجاهليَّة ، وهو تأخيرُ المُحَرَّم إلى صَفَر ، ويجعَلُون صَفَر هو الشهرَ الحرامَ ، فأبطَله(النهاية) .

* وعن يهودي في صفة أميرالمؤمنين عليه السلام :«هو الأصلع المُصْفَر» : 10 / 18 . كمُعظم : الجائع ، واصْفَرَّ : افتقر . وفي بعض النسخ بالغين المعجمة . وعلى التقادير لعلّه كناية عن المغصوبيّة والمظلوميّة(المجلسي : 10 / 20) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في التقاط نثار المائدة :«من فعل هذا وقاه اللّه ... الماء الأصْفَر» : 63 / 431 . الصَّفَرُ : اجتماع الماء في البَطْن ، كما يعْرِض للمُستَسْقي . يقال : صُفِر فهو مَصْفُور ، وصَفِر صَفَرا فهو صَفِرٌ . والصَّفَر _ أيضا _ : دُودٌ يقَع في الكبِد وسَراسِيف الأضلاع ، فيصفَرُّ عنه الإنسان جِدّا ، ورُبَّما قَتله(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«من كان في بطنه ماء أصْفر ، فليكتب على بطنه آية الكرسيّ» : 74 / 58 .

* وفي الدعاء :«تردّني صِفْرا من العفو ، وأنت منتهى رغبتي» : 87 / 147 . أي خاليا . الصِفْر _ بالكسر _ : الخالي . يقال : بيتٌ صِفْرٌ من المتاع ، ورجلٌ صِفْرُ اليدين .

* وعن عتبة لأبي جهل :«يا مُصَفِّرا استَهُ ، مثلي يجبن ؟» : 19 / 224 . رَماه بالاُبنة وأ نَّه كان يُزَعْفِر اسْتَهُ . وقيل : هي كلمة تقال للمُتنَعِّم المُترَف الذي لم تُحنِّكْه التَّجارب الشَّدائد . وقيل : أراد يا مُضَرِّط نَفْسه من الصَّفِير ؛ وهو الصَّوت بالفَم والشَّفتين ، كأنَّه قال : يا ضَرَّاط . نَسبَه إلى الجُبْن والخَوَر(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوم لوط :«كانت امرأته تخرج فَتُصَفِّر ، فإذا سمعوا التَّصْفِيْر جاؤوا ، فلذلك كُره التَّصْفِيْر» : 12 / 163 .

* ومنه عن أبيالحسن عليه السلام :«لا تُصَفِّر بغَنَمِك ذَاهِبة ، وانْعق بها راجعة» : 61 / 151 .

.

ص: 357

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا صَفْراء اصفَرِّي ، يا بيضاء ابْيَضِّي» : 40 / 322 . يُريد الذهبَ والفِضّةَ(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله للجدّ بن قيس :«ألا تنفر معنا في هذه القرى لعلّك أن تَحتَفد بنات الأصْفر» : 21 / 212 . يعني الرومَ ؛ لأنّ أبَاهم الأوّل كان أصْفر اللّون . وهو رُوم بن عِيْصُو بن إسحاق بن إبراهيم(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وتحكيم النساء النواقص العقول ... كعادة بني الأصْفَر» : 38 / 179 .

صفف : في الإمام العسكري عليه السلام :«كان يركب بسرج صُفّته بِزْيَوْن مسكي وأزرق» : 50 / 251 . الصُفّة للسرج بمنزلة المِيْثَرة (1) من الرحل(النهاية) . والبِزْيَوْن : السُّنْدُس .

* ومنه في أشراط الساعة :«يتّخذون جلود النمور صِفافا» : 6 / 307 . كما في المصدر ، جمع صُفّة ، وسيأتي أيضا في «صفق» .

* وعن الصادق عليه السلام في الطير :«كُلْ ما دَفَّ ، ولا تأكلْ ما صَفَّ» : 62 / 182 . أي دَعْ ما بسط جناحيه في طيرانه(مجمع البحرين) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في سورة البقرة وآل عمران :«كأ نّهما ... فرقان من طير صَوَافّ» : 7 / 292 . أي باسِطَاتٍ أجْنِحَتَها في الطَّيرَان . والصَّوَافُّ : جمع صافَّة(النهاية) .

* وعنه أبي عبداللّه عليه السلام :«اُتي النبيّ صلى الله عليه و آله بشيء فقسّمه ، فلم يَسَع أهل الصُّفَّة جميعا» : 16 / 269 . هم فُقَراء المُهاجرين ، ومن لم يكن له منهم منْزِلٌ يسكُنه ، فكانوا يأوُون إلى موضع مُظَلَّل في مسجد المدينة يسكُنُونه(النهاية) .

صفق : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ثلاث موبقات : نكث الصَّفْقَة ...» : 27 / 68 . الصَّفْقَة : البيعة ، لما فيه من صفق اليد باليد(المجلسي : 27 / 68) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«لا يعدم المرء دائرة السوء مع نكث الصّفْقة» : 64 / 186 .

* ومنه :«كانت خزاعة ... عينةَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بتهامة ، صَفْقَتُهم معه ، لا يُخفُون عنه شيئا» :

.


1- .كالمِرْفقة أو المخدَّة يجعل على السرج .

ص: 358

20 / 40 . أي بيعتهم معه(المجلسي : 20 / 46) .

* وعن ابن وهب :«فَصَفَقْتُ بنعلي ليسمع وطْئي» : 27 / 22 . الصَّفْق : الضرب يُسمع له صوت(المجلسي : 27 / 23) .

* وسُئِل أبو عبداللّه عليه السلام :«إنّه بلغنا أ نّه يأتي على جهنّم حينٌ يَصْطَفِق أبوابها ، فقال : لا واللّه » : 8 / 346 . يقال : اصْطَفَقَت الأشجار : اهتزّت بالريح ، وهي كناية عن خلوّها عن الناس(المجلسي : 8 / 346) . ويحتمل أن يكون مُصَحّف يصفق ، من صفق الباب : أغْلَقَه وفَتَحَه ضِدٌّ ، أو يكون بمعناه (الهامش : 8 / 346) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجنّة :«يطاف على نُزَّالها ... بالأعْسال المُصَفَّقة» : 8 / 163 . التَّصْفيقُ : تَحْويلُ الشَّرابِ من إناء إلى إناء مَمْزوجا ليَصْفُوَ(القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام :«عليكم بالصَفِيق من الثياب ؛ فإنَّ من رقَّ ثوبه رقّ دينه» : 80 / 184 . صَفُقَ الثوبُ _ بالضّمّ _ صَفاقَةً فهو صَفِيْقٌ : خلاف سَخِيْف(مجمع البحرين). والثوب السخيف: القليل الغزل.

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في أشراط الساعة :«ويتّخذون جلودَ النمور صِفاقا» : 6 / 307 . أي يرقّقونها ويلبسونها ، والثوب الصَّفِيْق : ضدّ السَّخِيف . أو يعملونها للدفّ والعُوْد وسائر آلات اللهو ، يقال : صَفَقَ العُوْدَ ؛ أي حرّك أوتاره . والصَّفْق : الضرب يُسمع له صوت(المجلسي : 6 / 309) .

* ومنه في موسى عليه السلام :«لقد رأوا خضرة البقل من صِفاق بطنه» : 13 / 28 . الصِفاقُ : جلدةٌ رقيقةٌ تحت الجلد الأعلى وفوق اللحم(النهاية) .

صفن : في الخبر :«أ نّه صلى الله عليه و آله عوَّذ عَليّا حين رَكِب ، وصَفَن ثيابه في سَرْجه» : 38 / 297 . أي جمعَها فيه(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لو أنّ رجلاً صَفَن بين الركن والمقام ... غير محبّ لأهل بيتي لم ينفعه» : 27 / 105 . صَفَن الرجل ؛ أي صفّ قدميه(القاموس المحيط) .

صفا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اجْعل لهم قسما ... من غلاّت صَوَافي الإسلام» : 33 / 607 . الصَّوافي : الأملاكُ والأراضي التي جَلاَ عنها أهْلُها أو ماتُوا ولا وَارث لها ، واحدُها صافيةٌ . قال الأزهري : يقال للضِّياع التي يَسْتَخلِصُها السلطانُ لخاصَّته : الصَّوافي (النهاية) .

.

ص: 359

باب الصاد مع القاف

* ومنه عن الصادق عليه السلام في النميمة :«ويجلب العداوة على المُتَصَافِيَيْن» : 10 / 169 . تَصافى القوم : أخْلص الوُدَّ بعضُهُم لبعض(الهامش : 10 / 169) .

* وعن الرضا عليه السلام في زيارة النبيّ صلى الله عليه و آله :«السلام عليك يا صِفْوة اللّه » : 83 / 24 . الصِّفوة _ بالكسر _ : خِيارُ الشيء وخُلاصَتُه وما صفا منه . وإذا حذفت الهاء فتَحت الصاد(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لأهل البصرة :«فلعمري إنّه لَلْجهادُ الصافي ، صَفَّاه لنا كتابُ اللّه » : 32 / 257 . صَفَّاه ؛ أي جعله خالِصا من الشكوك والشوائب والآثام(المجلسي : 32 / 261) .

* وعنه عليه السلام :«قَلَّ يا رسول اللّه عن صَفِيّتِكَ صبري» : 43 / 193 . يعني فاطمة عليهاالسلام . في النهاية : صَفِيّ الرجل : الذي يُصَافِيه الوُدَّ ويُخْلصُه له ، فَعِيل بمعنى فاعِل أو مفعول .

* وعنه عليه السلام في ولد إسماعيل صلى الله عليه و آله :«لا تُغمز لهم قناة ، ولا تُقْرَع لهم صَفَاة» : 14 / 474 . الصَفَاة : هي الصخرة والحجر الأملس . وقَرْعُها : صَدْمها لتُكْسر(صبحي الصالح) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«فقبحا لفلول الحدّ ... وقرع الصَّفاة !» : 43 / 160 . لا يبعد أن يكون كناية عن عدم تأثير حيلتهم بعد ذلك ، وفلول حدّهم ، كما أنَّ من يضرب السّيف على الصّفاة لا يؤثّر فيها ، ويفلّ السيف(المجلسي : 43 / 163) .

* وعن الصادق عليه السلام :«تبدأ بالصّفا ، وتختم بالمروة» : 96 / 239 . هو اسمُ أحد جَبَلَي المَسعى ، وفي الأصْل : جمع صَفَاة ؛ وهي الصَّخرةُ والحجر الأملَس(النهاية) .

باب الصاد مع القافصقب : في الدعاء :«أم كيف تخيّب مُسْتَرشدا قَصَد إلى جنابك صَاقِبا !» : 84 / 340 . الصَّقَب : القُربُ والملاصقة (النهاية) . يقال : صَقِبَت دارُه _ بالكسر _ : أي قربت ، وفي بعض النسخ «راغبا» ، وفي بعضها «ساغبا» ؛ أي جائعا(المجلسي : 84 / 350) .

صقر : عن الإمام العسكري عليه السلام :«روح القدس في جنان الصّاقُوْرَة ذَاق من حدائقنا الباكورة» : 75 / 378 . الصَاقُوْرَة : اسم السماء الثالثة(القاموس المحيط) . وعن بعض النسخ «الصاغورة» .

.

ص: 360

* وعن أبيبكر الحضرمي عن أبي عبداللّه عليه السلامعليهم السلام«سألته عن صيد البُزَاة والصُقُور» : 62 / 285 . الصَقْرُ : كلّ شيء يصيد من البُزَاة والشَوَاهين ، والجمع أصْقَر وصُقُور وصُقُورَة وصقار وصقارة . قال سيبويه : جاؤوا بالهاء في هذا الجمع توكيدا نحو فُعُوْلة ، والاُنثى صقرة . والعرب تسمّي كلّ طائر يصيد : صَقْرا ، ما خلا النسر والعقاب ، وتسمّيه الأكدر والأجدل(حياة الحيوان) .

صقع : عن سلمان في الفتن :«يهلك فيها ... الخطيب المِصْقَع» : 22 / 388 . أي البليغُ الماهرُ في خُطْبته ، الدَّاعي إلى الفِتن ، الذي يُحرِّض الناس عليها ، وهو مِفْعَلٌ ، من الصَّقْع : رَفْع الصَّوت ومُتابَعته ، ومِفعَل من أبْنِية المبالَغة(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في أبيبكر :«أعطى اللّه عهدا لا يظلّه سقف بيت حتّى يدخل على فاطمة عليهاالسلام ويتراضاها ، فبات ليلة في الصَّقِيْع» : 43 / 203 . الصَّقيع : الذي يسقط من السماء بالليل . شبيه بالثلج(المجلسي : 43 / 206) .

صقل : في حديث اُمّ معبد :«ولم يزريه (1) صُقْلةٌ» : 19 / 42 . أي دِقَّة ونُحُول ، يقال : صَقَلْتُ الناقةَ : إذا أضمَرتها . وقيل : أرادَت أ نّه لم يكن مُنْتفخ الخاصرَة جِدّا ، ولا ناحلاً جدّا(النهاية) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«لو كُشِف الغطاء لَشُغِل ... مسيءٌ بإساءته عن ترجيل شعر وتَصْقِيل ثوب» : 88 / 119 . أي جَعْله صقيلاً برّاقا . يقال : صَقَلْت السّيف والمرآة ؛ أي جَلَوْته(المجلسي : 88 / 119) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«مَغْرَزُها ... كَحَرِيْرة مُلْبَسة مِرآةً ذاتَ صِقال» : 62 / 31 . الصِّقال ككتاب : اسم من صَقَلَه _ كنَصَر _ : أي جلاه ، فهو مَصْقُول وصَقِيل(المجلسي : 62 / 38) .

صقلب : عن ابن مهزيار :«غلامي كان صُقْلابيّا» : 26 / 191 . الصَّقالِبَةُ : جيل تتاخِمُ بلادُهُم بِلادَ الخَزَر بين بُلْغَرَ وقُسْطَنْطِيْنِيَّة(القاموس المحيط) .

* ومنه عن عليّ بن محمّد عليهماالسلام :«جميع الترك والصَّقالِبَة ... من يافث» : 59 / 60 . وتقدّم في السين .

.


1- .في النهاية : «ولم تُزْرِ بِهِ» .

ص: 361

باب الصاد مع الكاف

باب الصاد مع اللام

باب الصاد مع الكافصكك : عن أبي عبداللّه عليه السلام في آدم عليه السلام :«فكتب عليه ملك الموت صكّا بالخمسين سنة» : 14 / 8 . الصكّ _ بتشديد الكاف _ : كتاب كالسجلّ يكتب في المعاملات . روي أنّ الرؤساء في القديم كانوا يكتبون كُتُبا في عطاياهم لرعيّتهم على شيءٍ من الورق ، فيبيعونها معجَّلة قبل قبضها ، فجاءَ في الشرع النهيُ عن ذلك لعدم القبض(مجمع البحرين) .

* وعن داود بن كثير في ابن عمّ له :«بلغني ... سوء حاله ، فصَكَكْت له نفقة قبل خروجي إلى مكّة» : 23 / 339 . الصّك : الكتاب الذي يكتب للعطايا والأرزاق(المجلسي : 23 / 339) .

* وفي الحديث القدسي :«عبدي ! اقْرأ كتابك ، فَيَصْطَكّ فرائصه» : 8 / 211 . فاصْطَكُّوا بالسُّيوفِ ؛ أي تضَارَبوا بها ، وهو : افْتَعلوا من الصَّكِّ ، قُلبت التاءُ طاء لأجْل الصاد(النهاية) .

باب الصاد مع اللامصلب : عن رجل لأبيعبداللّه عليه السلام :«إنَّ الناس يقولون : من لم يكن عَرَبيّا صُلْبا ومولىً صريحا فهو سفليّ» : 64 / 168 . في القاموس : الصُّلْبُ _ بالضمّ _ : الشديد ، والحسب ، والقوّة (المجلسي : 64/169) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كلامكم يُوهن الصُّمَّ الصِّلاب» : 74 / 337 . هو جمعُ صَلِيْب ، والصَّلِيْب : الشديد ، وبابه ظَريف وظِراف ، وضَعيف وضِعاف(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«فأقِم على ما في يديك قيام الحَازِم الصَلِيْب» : 33 / 491 . والحازم : ذو الحزم الراسخ في الدِّين(المجلسي : 33 / 491) .

* وعن الجواد عليه السلام في العوذة :«اُعيذ ديني ونفسي ... من النَّافِضة والصَالِبة» : 91 / 205 . الصالِبُ من الحُمّى : التي معها حرّ شديد ، وليس معها برد . وأخَذَه صالِبٌ ؛ أي رِعدة . وهي غير النافِض (لسان العرب) .

* وفي الدِّيَة :«وإن كُسِر الصُّلْب فجُبر على غير عيب فديته مائة دينار» : 101 / 418 . الصُّلْب : الظهر(لسان العرب) .

.

ص: 362

* ومنه عن العبّاس يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : تُنْقَلُ من صَالِبٍ إلى رَحِمٍإذَا مَضَى عَالَمٌ بَدا طَبَقُ : 22 / 286 . الصَّالِب : الصُّلْبُ ، وهو قليل الاسْتعمال(النهاية) .

* وعن أبيالحسن موسى عليه السلام في أصحاب الرَّسّ :«كانوا يعبدون الصُّلْبانَ» : 14 / 154 . هكذا في النسخ ، وهو جمع الصَّلِيْب . وعن العرائس : «يعبدون النيران» .

صلت : عن ابن مهزيار في المهديّ عليه السلام :«مُدوَّرُ الهامة ، صَلْتُ الجبين» : 52 / 11 . أي وَاسِعُه . وقيل : الصَّلْت : الأمْلسُ . وقيل : البارِزُ(النهاية) .

* ومنه في صفته صلى الله عليه و آله :«سَهْلُ الخدَّين صَلْتُهما» : 16 / 180 .

* وفي الزيارة الجامعة :«قادوه إلى بيعتهم مُصْلِتَةً سيوفَها» : 99 / 166 . يُقال : أصلَتَ السَّيفَ : إذا جَرَّدَه من غِمْده ، وضَرَبَه بالسيف صَلْتا وصُلْتا(النهاية) .

* ومنه عن العبّاس عليه السلام في الطفّ : لا أرهب الموت إذا الموت رقىحتّى اُواري في المَصَالِيْتِ لَقَى : 45 / 40 . المَصَالِيْت : جمع المِصْلات ؛ وهو الرّجل الماضي في الاُمور . واللَّقا _ بالفتح _ : الشيء المُلقى لهوانه(المجلسي : 45 / 80) .

* ومنه عن أبيطالب في النبي صلى الله عليه و آله : وأمرته بالسير بين عمومةٍبيضِ الوجوهِ مَصَالِتٍ أنْجادِ 35 / 129 . جمع المِصْلَت : كالمِصْلات .

صلج : في الخبر :«وإيّاك والضربةَ بالصَّوْلَجان ؛ فإنّ الشيطان يركض معك» : 76 / 233 . بفتح اللام : المِحْجَنُ ، فارسيٌّ مُعرّب . والجمع : الصَوَالِجَة ، والهاء للعجمة(الصحاح) .

صلح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الزمان :«أهلُهُ ... مُصْطَلِحون على الإدْهان» : 34 / 224 . الاصْطِلاح : افْتعال من الصُّلْح . والإدهان : القول باللّسان بمقتضى مصلحة حالهم دون الاتّفاق في القلوب ، أو بمعنى الغشّ(المجلسي : 34 / 226) .

صلخد : عن أبيذرّ :«هُتِكَ سَتْر من لا يثق بربّه ، ولو كان محبوسا في الصُّمِّ الصَّلاخِيْد» :

.

ص: 363

69 / 69 . كذا في الأصل ، والصَّلاخِيْد كأ نّه جمع صَلْخَد _ كجعفر _ وهو القويّ الشديد . والصحيح _ كما في المصدر _ الصَّياخِيْد(الهامش : 69 / 69) . وقد تقدّم . وفي النهاية : «عُرِضَت الأمانةُ على الجبال الصُّمِّ الصَّلاخِمِ» أي الصِّلاب المانعة ، والواحدُ صَلْخَم .

صلد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«المؤمن ... نفسه أصْلَبُ من الصَّلْد» : 64 / 365 . الصَّلْدُ _ ويُكْسَرُ_ : الصُّلْب الأمْلَس(القاموس المحيط) . أي مِنْ الحَجر الصُّلْب ، كناية عن شدّة تحمّله للمشاقِّ ، أو عن عدم عدوله عن الحقّ ، وتزلزله فيه بالشبهات ، وعدم ميله إلى الدّنيا بالشهوات(المجلسي : 64 / 371) .

صلصل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الوَحْي :«يأتيني مثل صَلْصَلة الجَرَس» : 18 / 260 . الصَّلْصَلَة : صَوتُ الحديد إذا حُرِّك . يقال : صَلَّ الحديدُ ، وصَلْصَل . والصَّلْصَلَة أشَدُّ من الصَّلِيْل(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في آدم عليه السلام :«وأصْلَدها حتّى صَلْصَلَتْ لوقت معدود» : 74 / 303 . صَلْصَلَت : يَبِسَت حتّى كانت تُسمع لها صَلْصَلَة إذا هبّت عليها الرياح (صبحي الصالح) .

* وعن عثمان الإصبهاني :«أهْدَيتُ لإسماعيل ... صُلْصُلاً» : 62 / 16 . الصُلْصُلُ _ بالضّمّ _ : الفَاخِتَة (الصحاح) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تصلّ ... في ذات الصَلاَصِل» : 74 / 56 . هو اسم موضع في طريق مكّة . وفي الذكرى : ذات الصَلاَصِل موضع خسف .

صلطح : عن اُمّ أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا صار السيف ... ليثا مهولاً ، فخرج عن يدي ، ومرّ نحو الجبال يجوب بُلاطِحها ، ويخرق صُلاطِحَها» : 35 / 42 . البُلْطُح : المكان الواسع ، وكذا الصُّلْطُح ، وصُلاطِحٌ بُلاطِحٌ إتْباع(المجلسي : 35 / 44) .

صلع : عن زينب عليهاالسلام :«لقد جئتم بها صَلْعاء عنقاء» : 45 / 109 . والضمير في «جئتم بها» راجع إلى الفعلة القبيحة التي أتوا بها ، والكلام مبنيٌّ على التجريد . في النهاية : عن عائشة قالت ل_مُعاوية حين ادَّعى زيادا : ركبْتَ الصُّلَيْعاء ؛ أي الدَّاهيةَ والأمرَ الشديدَ ، أو

.

ص: 364

السَّوأةَ الشَّنيعَة البارِزةَ المكْشُوفَة .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لمّا أقبل من البصرة تلقّاه أشراف الناس فهنّوه وقالوا : إنّا نرجو أن يكون هذا الأمر فيكم ... فقال : أ نّى ذلك ولمّا تُرْمَوْن بالصُّلَعاء . قالوا : وما الصُّلَعاء ؟ قال : يؤخذ أموالكم قهرا فلا تَمنَعون» : 32 / 229 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«جاء أعرابيٌّ أحد بني عامر إلى النبيّ عليه السلام فسأله ... عن الصُّلَيْعاءِ والقُرَيْعَاءِ» : 81 / 11 . هي تَصْغير الصَّلْعاء ؛ للأرْض التي لا تُنْبت(النهاية) .

* وعن عمر في أميرالمؤمنين عليه السلام :«للّه دَرُّهُم إن ولّوها الاُصَيْلِعَ ، كيف يحملهم على الحقّ» : 31 / 364 . تصغير الأصْلَع ؛ وهو الذي انحَسَر الشَّعَرُ عن رَأْسِه(النهاية) .

صلف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«آفةُ الظَّرْفِ الصَّلَفُ» : 74 / 68 . هو الغُلوُّ في الظَّرْف ، والزيادة على المِقْدار مع تكبُّر(النهاية) .

* ومنه عن زينب عليهاالسلام :«وهل فيكم إلاّ الصَّلَفُ والنَّطَفُ !» : 45 / 109 . والنَطَف _ بالتحريك _ : التلطّخ بالعيب(المجلسي : 45 / 150) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كم تَلِفَ مَنْ صَلَفَ !» : 75 / 12 . أي تَمَلَّق .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«الصِلَة نعمة ، والاستكبار صَلَف» : 75 / 122 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في نساء الجنّة :«لا يَغِرْنَ ولا يَحِضْنَ ولا يَصْلَفْنَ» : 86 / 267 . الصَّلَفَ _ بالتحريك _ : ألاّ تَحْظَى المرأةُ عند زَوجِها . والتَّكَلُّمُ بما يَكْرَهُه صاحِبُك . والتمدُّح بما ليسَ عندَكَ ، أو مُجاوَزَةُ قدْر الظَّرْف ، والادِّعاء فوق ذلك تكبُّرا(القاموس المحيط) .

صلق : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنا بريء ممّن حَلَق وصَلَق _ أي حَلَقَ الشعر ، ورَفَعَ صوته» : 79 / 93 . الصَّلْق : الصَّوْتُ الشديد . يُريد رَفْعَه في المصائب وعند الفَجِيعة بالموت ، ويَدْخُل فيه النَّوحُ ، ويقال بالسين(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أعوذ بك من ... حيّاتها الصّالِقَة بأنيابها» : 8 / 324 . صَلَقَ نابَه : حكّه بالآخر ، فحدث بينهما صوت(الهامش : 8 / 324) .

صلل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا جاء الجِدُّ فهو ليث غابٍ وصِلُّ وادٍ» : 64 / 314 . الصِلُّ

.

ص: 365

_ بالكسر _ : الحيّة(صبحي الصالح) .

صلم : في الزيارة :«السّلام على النفوس المُصْطَلَمات» : 98 / 235 . هو افْتِعالٌ من الصَّلْم ، القَطْع(النهاية) .

* ومنه الحديث القدسي :«قل لمن تمرّد بالعصيان ... سيُصْطَلَمُ مع الهالكين» : 14 / 292 . الاصْطِلام : الاستئصال(المجلسي : 84 / 301) .

* وعن المهديّ عليه السلام :«وقعة صَيْلَمانيّة يشيب فيها الصغير» : 52 / 45 . الصَّيْلَم : القَطِيعَة المُنْكَرة . والصَّيْلَم : الدَّاهيةُ . والياء زائدة(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«لا بدّ من فتنة صَمَّاء صَيْلَم يسقط فيها كلّ بطانة» : 51 / 152 . وقعة صَيْلَمة ؛ أي مُسْتأصِلة(المجلسي : 51 / 153) .

صلى : في دعاء السمات :«أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ... كأفضل ما صلّيت وباركت وترحّمت على إبراهيم وآل إبراهيم» : 87 / 99 . عن الكفعمي رحمه الله آخذا من كتاب ابن خالويه وغيره : الصّلاة تقال على تسعة معان : الأوّل : الصّلاة المعروفة بالرّكوع والسّجود . الثاني : الدُّعاء كقوله تعالى : «وصَلِّ عَلَيهِم» ومنه الحديث : «إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب ، فإن كان مفطرا فليأكل ، وإن كان صائما فليصلّ» . أي فليدع لأرباب الطعام بالمغفرة والبركة . الثالث : الرّحمة التي هي صلاة اللّه ، قال السيّد بهاء الدين بن عبدالحميد والشيخ مقداد : إنّها الرّضوان ، تفصّيا من التكرار في قوله تعالى : «اُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَبِّهِم ورَحْمَةٌ» وقال ابن خالويه : العطف لاختلاف اللّفظين . الرابع : التبريك كقوله تعالى : «إنَّ اللّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ» أي يباركون عليه . الخامس : الغفران كقوله تعالى : «اُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَبِّهِم ورَحْمَةٌ» . وقال ابن عبّاس : «المؤمن إذا سلّم الأمر للّه ، ورجع واسترجع عند المصيبة ، كُتِبَ له ثلاث خصال من الخير : الصّلاة من اللّه ؛ وهي المغفرة ، والرّحمة ، وتحقيق سبيل الهدى» .

.

ص: 366

باب الصاد مع الميم

السادس : الدين والمذهب ، قال تعالى حكاية عن قول شعيب : «قَالُوا يا شُعَيْبُ أصَلاتُكَ تَأمُرُكَ أن نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤنا» أي دينك . السابع : الإصلاح والتسوية ، قال الجوهري : صَلَّيْت العصا بالنار : إذا ليّنتها وقوّمتها ، وصَلَيت الرجل نارا : أدخلته إليها ، وجعلته يَصْلاها . الثامن : بيت النصارى ، ومنه قوله تعالى : «لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ» ، ويقال لهذا البيت : صلاة . قاله ابن خالويه . التاسع : إحدى صَلَوَي الدابّة ؛ وهما ما اكتنف الذّنَبَ من يمين وشمال(المجلسي : 87 / 125) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «لَم نَكُ مِنَ المُصَلِّينَ» قال : «عنى بها : لم نكن من أتباع الأئمّة الذين قال اللّه تبارك وتعالى فيهم : «السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ» أما ترى الناس يسمّون الذي يلي السابق في الحلبة مُصَلِّي» : 24 / 7 . المُصَلِّي : هو الذي يحاذي رأسُه صَلَوَي السّابق ، والصَّلَوَان : عظمان نابتان عن يمين الذَّنَب وشماله . وقال الرّاغب في مفرداته : «لَم نَكُ مِنَ المُصَلِّينَ» أي من أتباع النبيّين(المجلسي : 24 / 7) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... أعطى المُصَلِّي عِذْقا ، وأعطى الثالث عِذْقا» : 19 / 184 .

* وفي الأفاعي :«وعدلت إلى ما في الدار من ... صَلايات وكراسيّ وخشب وسلاليم» : 17 / 266 . الصَّلاَية : مِدَقّ الطِّيْب(المجلسي : 17 / 273) .

باب الصاد مع الميمصمت : في الخبر :«لمّا خرج النبيّ صلى الله عليه و آله إلى الغار ، فبلغ الجبل وجده مُصْمَتا» : 19 / 77 . المُصْمَت _ وزان اسم المفعول _ : الذي لا جوف له . باب مُصْمَت : مغلقٌ مبهمٌ إغْلاقُه . حائط مُصْمَت : لا فُرْجة فيه(الهامش : 19 / 77) .

* وفي النبيّ صلى الله عليه و آله :«وعاوده الضعف فأصْمَت» : 22 / 469 . صَمَت العليلُ وأصْمَتَ فهو صَامِت ومُصْمِت : إذا اعْتُقِلَ لسانُه(النهاية) .

صمخ : عن فاطمة عليهاالسلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«فلا ينكفئ حتّى يَطأ صِماخها بأخْمَصِه» :

.

ص: 367

29 / 224 . الصِّماخُ _ بالكسرة _ : ثَقْبُ الاُذُنِ . والاُذُنُ نَفْسُها . وبالسين _ كما في بعض الروايات _ لُغَةٌ فيه ، والأخْمصُ : ما لا يُصِيبُ الأرضَ مِنْ باطِنِ القَدَم عِندَ المَشْي . ووَطْ ءُ الصِّماخ بالأخْمَص : عبارة عن القهر والغلبة على أبلغ وجه(المجلسي : 29 / 269) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما أصْغَتْ لاستراقه مصائِخ الأسْماع» : 74 / 329 . جمع مَصاخ ؛ وهو مكان الإصاخة ؛ وهو ثقبة الاُذُن(صبحي الصالح) .

صمد : من أسمائه تعالى :«الصَّمَد» . معناه السيّد ... ويقال للسيّد المُطاع في قومه ، الذي لا يقضون أمرا دونه : صَمَد . وقد قال الشاعر : عَلَوتُه بحُسامٍ ثمّ قلتُ لهخذها حُذَيْفُ فأنت السيّدُ الصمدُ وللصَّمَد معنى ثانٍ ؛ وهو أ نّه المصمود إليه في الحوائج ، يقال : صَمَدْتُ صَمْد هذا الأمر ؛ أي قَصَدْتُ قَصْدَه ... والصَّمَد : الذي ليس بجسم ، ولا جوف له : 4 / 188 . وقد نقل بعض المفسّرين عن الصحابة والتابعين والأئمّة واللغويّين له قريبا من عشرين معنى : 3 / 227 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«فصَمْدا صَمْدا حتّى يَنْجلي لكم عَمُودُ الحقّ» : 32 / 557 . الصَمْد _ بالفتح _ : القَصْد ، وناصبه محذوف ، والتأكيد للتحريض على قَصْد العدو والصّبر على الجهاد ، أو التقرّب إلى اللّه تعالى ، وإخلاص النيّة في الأعمال(المجلسي : 32 / 561) .

* وفي سليمان عليه السلام : وصار في قعر بطن الأرض مضطجعامُصَمَّدا بطوابيق الجلاميدِ : 51 / 165 . مُصَمَّدا بالصاد المهملة أو بالضاد المعجمة . في الصِّحاح : المُصْمَدُ : لغة في المُصْمَتِ ؛ وهو الذي لا جَوْف له . وضَمَّدَ فلانٌ رأسَه تضمِيدا ؛ أي شَدَّه بعصابة أو ثوب .

صمر : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«القتل أسرع إلى من أحبّنا ... من السيل إلى صَمَره . قلت : وما الصَمَرُ ؟ قال : منتهاه» : 64 / 246 . صَمَرَ الماءُ : جرى من حَدُورٍ في مستوىً ، فسكن وهو جارٍ . والصِّمْر _ بالكسر _ : مستقرّه(القاموس المحيط) .

صمصم : في المهديّ عليه السلام :«سلام اللّه ... على مولاي ... صاحب الصَّمْصَام» : 99 / 84 .

.

ص: 368

الصَّمْصَام : السَّيف القَاطِع ، والجمعُ صَماصم(النهاية) .

صمع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في البيت الحرام :«فكأنّي برجل من الحبشة أصْلَعَ أصْمَعَ جَالِس عليه وهو يَهْدِم» : 41 / 304 . الأصْمَع : الصَّغيرُ الاُذُن من الناس وغيرهم(النهاية) .

صمغ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الملَكيْن :«ربّما جلسا على الصِّماغَين» : 5 / 330 . الصِّماغان : مُجْتمع الرِّيق في جانبي الشَّفَة . وقيل : هما مُلْتَقَى الشِّدْقَين . ويقال لهما : الصَّامِغَان ، والصَّاغِمَان ، والصِّوارَان(النهاية) .

صمم : في الخبر :«نَهَى صلى الله عليه و آله عن ... اشْتِمال الصَّمَّاء» : 73 / 345 . هو أن يتجلَّل الرجلُ بثَوبه ، ولا يَرْفع منه جانبا . وإنّما قيل لها : صَمّ_اء ؛ لأ نّه يَسدّ على يَديه ورِجْليه المنافذَ كُلَّها ، كالصَّخرة الصَمَّاء التي ليس فيها خَرْق ولا صَدْع . والفُقهاءُ يقولون : هو أن يتَغطّى بثوب واحِدٍ ليس عليه غَيْره ، ثمّ يرفَعَه من أحَد جانبَيه ، فيضَعه على مِنْكبه ، فتَنْكَشِف عورته(النهاية) .

* وعن أبي الحسن الرضا عليه السلام :«لابدّ مِنْ فِتْنَة صَمَّاء صَيْلَم» : 51 / 152 . هي التي لا سَبيل إلى تَسْكِينها ؛ لتَنَاهِيها في دَهَائها ؛ لأنّ الأصَمَّ لا يَسْمع الاسْتِغَاثة فلا يُقْلِع عمّا يَفْعَله . وقيل : هي كالحيَّة الصَّمَّ_اء التي لا تَقْبَل الرُّقَى (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وأنتم معشر العرب ... في شرّ دارٍ مُنيخُون بين حجارة خَشِن ، وحيّات صُمّ» : 18 / 226 . الحيّة الصَّمَّ_اء : التي لا تنزجر بالصّوت ، كأ نّها لا تَسمع ... وقيل : يجوز أن يعني بالحجارة والحيّات المجاز ، يقال للأعداء : حيّات ، وإنّه لحجر خَشِن المسّ : إذا كان ألدَّ الخصام(المجلسي : 18 / 226) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ألا إنَّ رجَبَ شهرُ اللّه الأصَمُّ ... وإنّما سُمِّي الأصَمَّ ، لأ نَّه لا يقَارنه شهرٌ من الشهور حرمة وفضلاً» : 94 / 26 . سُمِّي أصَمَّ ؛ لأ نَّه كان لا يُسمَع فيه صَوتُ السِّلاح ؛ لكونه شهرا حَراما ، ووُصِفَ بالأصَمِّ مَجازا ، والمرادُ به الإنسانُ الذي يَدْخل فيه ، كما قيل : ليلٌ نائمٌ ، وإنّما النَّائمُ مَنْ في اللّيل ، فكأنَّ الإنسانَ في شهر رَجب أصمُّ عن سَمْع صَوتِ السِّلاح(النهاية) .

* وعن أبيذرّ :«هُتِكَ سَتْرُ مَنْ لا يثق بربّه ولو كان مَحْبُوسا في الصُّمِّ الصَّلاخِيد» : 69 / 69 .

.

ص: 369

باب الصاد مع النون

حجر أصَمُّ : أي صُلْب مُصْمَت والجمع صُمٌّ(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام ، لمّا بلغه غضب عثمان عليه :«غَضَبُ الخَيْلِ على صُمِّ اللُّجُم» : 22 / 408 . والمراد هنا الحديدة الصلبة التي تكون في اللّجام تدخل في فم الفرس(المجلسي : 22 / 409) .

* وفي الدعاء :«فحَبَسْتَهُ في الهواء على صَمِيم تيّار اليمّ الزاخر» : 87 / 45 . صَمِيْم الشيء : خالصه ، ومن البرد والحرّ : أشدّه(المجلسي : 87 / 46) .

* ومنه حديث الأخنس :«أنا حليف فيهم ، والحليف لا يُجِير على الصَّمِيْم» : 19 / 7 . يقال : هو من صَمِيْم القوم ؛ أي من أصلهم وخالصهم(الهامش : 19 / 7) .

صما : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما أصْمَيْتَ فكُلْ ، وما أنْمَيت فلا تأكل» . فالإصْماء : أن يُصِيبَ الرَّمِيَّة ، فتموت مكانها ، والإنْماء : أن يُصِيبها ثمّ تَتَوارى عنه ثمّ تموت : 62 / 277 . صَمَى الصيدُ : مات وأنت تراه .

باب الصاد مع النونصنبر : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«فسَمَّتْه قريش عند موت ابْنه ... صُنْبُورا» : 17 / 203 . أي أبْتر ، لا عَقِبَ له . وأصلُ الصُّنْ_بُور : سَعَفة تنبتُ في جِذْع النَّخلة لا في الأرض . وقيل : هي النَّخلةُ ال_مُ_نْفرِدة التي يَدِقُّ أسفَلُها . أرادوا أ نّه إذا قُلع انقَطع ذكْرهُ ، كما يذهَب أثَرُ الصُّنْبُور ؛ لأ نّه لا عَقِبَ له(النهاية) .

صند : في دعاء الندبة :«قد وَتَر فيه صَنَادِيدَ العرب» : 99 / 106 . هم أشْرَافُهم ، وعُظَماؤهم ورُؤسَاؤُهم ، الواحد صِنْدِيد ، وكلُّ عظيمٍ غَالِبٍ : صِنْدِيْدٌ(النهاية) .

صنر : عن عبدالرحمن المغربيّ :«معنا غلام صقليّ له صَنّارة ، فألقاها في البحر»: 62 / 190. صَنّارة الصيّاد : قطعة ملتوية من نحاس أو حديد تَنْشب في حلق الصيد(الهامش : 62 / 190) .

صنع : عن الفضيل :«صَنَائعُ المعروف وحسن البِشْر يُكسِبان المحبّة» : 71 / 172 . الصَّنَائع : جمعُ الصَّنِيْعَة ؛ وهي العَطيَّة والكرامة والإحْسان(النهاية) .

.

ص: 370

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«جئتم تَسْألونني عن الصَّنائِع لمن تَحُقّ؟ فلا ينبَغي أن يُصْنَع إلاّ لذي حَسَب أو دين» : 18 / 107 .

* وعن المهديّ عليه السلام :«نحن صَنَائِعُ ربّنا ، والخلق بعدُ صنائِعُنا» : 53 / 178 . الصَّنِيْعَة : مَن تَصْطَنِعُه وتختاره لنفسك(المجلسي : 53 / 180) .

* وفي الحديث القدسي :«يا موسى ، إنّي خلقتك واصْطَنَعتُك» : 13 / 328 . هذا تمثيلٌ لِما أعطاه اللّه من مَنْزلة التَّقْريب والتّكْريم . والاصْطِناعُ : افْتعالٌ من الصَّنِيْعة : وهي العطيّة والكرامة والإحسان(النهاية) .

* وفي الدعاء :«اللّهمّ أنت الذي اصْطَنَعَ الع_زّ وفازَ به» : 84 / 321 . اصْطَنَعَ عنده صَنِيْعَةً : اتّخذها ، وهو صَنيعي وصنيعتي ؛ أي اصطنعته وربّيته ، «وفاز به» : أي ذهب وتفرّد به ... وفي روايات العامّة : «وقال به» وقال شرّاحهم : أي أحبّه واختصّ به لنفسه ، نحو فلان يقول بفلان ؛ أي بمحبّته واختصاصِهِ ، أو حَكَم به ، أو غَلَب به . وأصله من القَيْل ؛ وهو الملك ؛ لأ نّه ينفذ(المجلسي : 84 / 324) .

* ومنه في حديث الخواتيم :«ثمّ دفعها إلى محمّد بن عليّ عليهماالسلام ففتح الخاتم الخامس ، فوجد فيه : ... وورّثْ ابنك العلم ، واصْطَنِع الاُمّة» : 36 / 210 . اصْطَنَعْتُ فلانا : ربّيته(المجلسي : 36 / 210) .

* وفي موسى عليه السلام :«فكانت الواحدة منهنّ تُصانِعُ القوابل عن نفسها كيلا تَنُمّ عليها» : 13 / 48 . أي تُدارِيها . والمُصَانَعَةُ : أن تَصْنَع له شيئا ليصْنع لك شيئا آخَر ، وهي مُفاعلة من الصُّنْع(النهاية) . وقيل : المُصَانَعة : الرشْوة .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تخالطوني بالمُصَانَعَة» : 74 / 358 .

* وعنه عليه السلام :«لا يقيم أمر اللّه سبحانه وتعالى إلاّ من لا يُصَانِع ولا يضارِع» : 101 / 272 .

صنف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلْيمسحه بصَنِفَةِ إزارِه ؛ فإنّه لا يَدْري ما حَدَث عليه» : 73 / 203 . صَنِفة الإزارِ _ بكسر النون _ : طَرَفه ممَّا يَلي طُرَّته(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه اتّخذ لك مكانها في الجنّة حُلّة خضراء من إستبرق ، وصَنِفَتُها من ياقوت» : 36 / 61 . صَنِفَة الثوب : حاشيته ؛ أيَّ جانب كان ، أو جانبه الذي لا هُدْبَ له ، أو الذي

.

ص: 371

باب الصاد مع الواو

فيه الهُدْبُ(القاموس المحيط) .

صنم : عن ابن عبّاس في أميرالمؤمنين عليه السلام :«لم يَعْبد صَنَما قطّ» : 40 / 61 . هو ما اتُّ_خِذ إلها من دون اللّه . وقيل : هو ما كان له جسْمٌ أو صورةٌ ، فإن لم يكن له جسمٌ أو صورةٌ فهو وثَنٌ(النهاية) .

صنن : قالوا لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنْ ... نَحَّيْت عنّا هؤلاء وروائح صُنانهم ... جلسنا نحن إليك» : 69 / 2 . الصُّنانُ والصِّنَّة : رائحة معاطف الجسم إذا تغيّرت ، وهو من أصَنّ اللحم : إذا أنْتَن(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الخضاب ... يذهب بالصُّنان» : 73 / 97 . وفي المصدر والأصل : «بالضنى» أي الهزال وسوء الحال .

* وعن الحسن بن النضر :«فوردت عليّ رقعة أن احمل ما معك ، فصببته في صِنَان الحمّالين» : 51 / 309 . جمع صَنّ . قال في النهاية : الصّنّ _ بالفتح _ : زِبِّيل كبير . وقيل : هو شِبهُ السَّلَّة المطبَقة .

صنو : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنا من رسول اللّه صلى الله عليه و آله كالصِنْو من الصِنْو» : 40 / 342 . الصِّنْوُ : المِثْل . وأصلُه أن تَطْلُع نَخْلتَان من عِرْق واحدٍ(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ عمّ الرجل صنو أبيه» : 22 / 285 . أي مثل أبيه ، وجمعه صِنْوان(النهاية) .

باب الصاد مع الواوصوب : في الخبر :«كان صلى الله عليه و آله إذا ركع لم يُصَوِّب رأسه» : 82 / 106 . صوَّب رأسه : نكّسه ، وصوّب يده : أي حطّها(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«لم تزل مُصَوِّبا ومصَعِّدا ... تستغوي الجهّال» : 33 / 99 . يقال : صعَّد فيَّ النظر وصوَّبه ؛ أي نظر إلى أعلاي وأسفلي يتأمّلني(المجلسي : 33 / 99) .

* وعن ابن عبّاس في حديث الخُفّ :«فلمّا أراد أن يلبسهما تَصَوَّبَ عقابٌ من الهواء

.

ص: 372

وسَلَبَه» : 17 / 391 . التَّصَوُّب : المجيء من العلوّ .

* وفي كتاب النبيّ صلى الله عليه و آله لمُسَيْلَمة :«أبادك اللّه ومن صَوَّبَ معك» : 21 / 412 . صَوَّبْتُ الفرس : إذا أرسلتَه في الجَرْي . وصوَّبَه ؛ أي قال له : أصبتَ . واسْتَصْوَبَ فِعْلَه(الصحاح) .

* ومنه عن عمر بن خارجة :«صَوَّبتُ رحلي نحو تهامة حتّى وردت الأبطح» : 35 / 132 . أي أرسلته .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى : «لِيَبْلُوَكُم أيُّكُم أحْسَنُ عَمَلاً» : «يعني : أصْوَبكم عملاً ، وإنّما الإصابة خشية اللّه ، والنيّة الصادقة» : 67 / 230 . الإصابة : من الصَّواب ؛ وهو ضِدُّ الخطأ . يقال : أصَابَ فلانٌ في قوله وفِعلِه ، وأصَابَ السهمُ القرطاسَ : إذا لم يخطئ(النهاية) .

صوح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فبادِرُوا العِلم من قبل تَصْوِيح نَبْته» : 34 / 237 . التّصويح : التجفيف . وأصله صَوَّح النبتُ : إذا جفّ أعلاه(صبحي الصالح) . وهو كناية عن ذهاب رَوْنق العلم ، أو اختفائه أو مغلوبيّته(المجلسي : 34 / 239) .

* وعنه عليه السلام في الاستسقاء :«اللّهمّ قد انْصاحَتْ جبالُنا» : 88 / 318 . أي تشَقَّقَت وجَفَّت لعدم المطر . يقال : صَاحَهُ يَصُوْحه فهو مُنْصاح : إذا شقّه . وصَوَّحَ النبات : إذا يَبِسَ وتشقّق(النهاية) .

صور : من أسمائه تعالى :«المُصَوِّر» . هو اسم مشتقّ من التصوير ، يُصَوِّر الصُّوَرَ في الأرحام كيف يشاء ، فهو مُصَوِّر كلّ صُوْرَة ، وخالق كلّ مُصَوّر في رحم ، ومدرك ببصر ومتمثّل في نفس ، وليس اللّه تبارك وتعالى بالصُّورة والجوارح يُوْصَف ، ولا بالحدود والأبعاض يُعْرَف ، ولا في سَعَة الهواء بالأوهام يُطْلب ، ولكن بالآيات يُعْرَف ، وبالعلامات والدلالات يُحَقّق ، وبها يُوْقَن ، وبالقدرة والعظمة والجلال والكبرياء يوصَف ؛ لأ نّه ليس له في خلقه شبيه ، ولا في بريّته عديل : 4 / 203 .

* وعن عمّار :«كنت أنا وعليّ عليه السلام ... نائمَين في صَوْر من النخل» : 11 / 376 . الصَّوْر : الجماعةُ من النَّخل ، ولا واحد له من لفظه ، ويجمعُ على صِيرَان(النهاية) .

* وفي الحديث :«سُئِل أبو عبداللّه عليه السلام عن لابَتَيْها ؟ فقال : ما بَين الصَّوْرَيْن إلى الثَّنِيَّة» :

.

ص: 373

96 / 376 . يريد جَبَلَي المدينة ، يعني عَائرا ووَعِيرا(مجمع البحرين) .

* وفي الخبر :«وصُوَار العنز والدوابّ» : 91 / 14 . الصُّوَار : القطيع .

* وعن الكُمَيْت : من معشرٍ شيعةٍ للّه ثمّ لكمْصُوْرٍ إليكم بأبصارٍ وأسماعِ : 46 / 346 . الصُّوْر _ بالضمّ _ : جمع الأصْور ؛ وهو المائل العنق ، وهو هنا كناية عن الخضوع والطاعة(المجلسي : 46 / 346) .

* وعن عيسى عليه السلام في كربلاء :«ضرب بيده إلى هذه الصِّيْران فَشَمَّها» : 44 / 253 . الصِّيران : جمع صُوار _ كغراب وكتاب _ ومن معانيها : وعاء المسك ، كأ نّه أراد تشبيه بَعْر الضباء بنافجة المسك لطيبها(الهامش : 44 / 253) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يُحْيي اللّه إسرافيل ... وهو صاحب الصُّوْر» : 57 / 259 . هو القَرْن الذي يَنْفُخ فيه إسرافيل عليه السلام عند بَعْثِ الموتى إلى المحشَر . وقال بعضُهم : إنَّ الصُّوْر جمع صُورة ، يُريد صُوَر الموْتى يَنْفخُ فيها الأرواحَ ، والصحيحُ الأوّل ؛ لأنّ الأحاديث تعاضَدَت عليه تارةً بالصُّوْر وتارةً بالقَرْن(النهاية) .

صوع : عن أبيالحسن عليه السلام :«الغسل صاع من ماء ، والوضوء مدّ ، وصاع النبيّ صلى الله عليه و آلهخمسة أمداد ، والمدُّ وزن مائتين وثمانين درهما ، والدّرهم وزن ستّة دوانيق ، والدّانق ستّة حبّات ، والحبّة وزن حبّتي شعير من أوساط الحبّ لا من صغاره ولا من كباره» : 77 / 350 . وهذا الخبر يخالف المشهور في تحديد الصّاع والمدّ (يراجع التفصيل الذي ذكره المجلسي رضى الله عنه في ذيل الحديث).

* وعن الورد بن زيد في المهديّ عليه السلام : أو كالعيون التي يومَ العصا انفجرتْفانْصَاعَ منها إليه كلّ مُنْصَاعِ : 46 / 346 . صُعْت الشيء فانْصَاع ؛ أي فرّقته فتفرّق . والتَصَوُّع : التَّفَرُّق(مجمع البحرين) .

صول : في الدعاء :«باللّه اُحاول واُصاول» : 83 / 170 . أي أسْطُو وأقْهَر . والصَّوْلةُ : الحَمْلةُ والوَثْبة(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«اللّهمّ إنّي أعوذ بك من نار ... يَصُول بعضها على بعض» : 8 / 324 . صَال عليه : وَثَب .

.

ص: 374

باب الصاد مع الهاء

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كان الرجل منّا والآخر من عدوّنا يَتَصاوَلان تَصَاوُل الفَحْلَين» : 32 / 549 . أي لا يَفْعل أحدُهما شيئا إلاّ فَعَل الآخر معه شيئا مثْلَه(النهاية) .

صوم : عن أبي عبداللّه عليه السلام في عمّار يوم صفّين :«قد خرج يومئذٍ صائما بين الفئتين بأسْهُم ، فرمى بها قربى يتقرّب بها إلى اللّه حتّى قُتِل» : 33 / 23 . قال السيّد الداماد قدس سره : «صائما» : أي قائما واقفا ثابتا للقتال من الصَّوْم بمعنى القيام والوقوف . يقال : صَامَ الفرسُ صَوْما ؛ أي قام على غير اعتلاف ، وصَامَ النّهارُ صَوْما : إذا قام قائمُ الظهيرةِ واعتدلَ . والصَّوْم : ركود الريح ، ومَصَامُ الفرس ومَصَامَتُه : موقِفُه ، والصَّوْم أيضا : الثبات والدوام والسكون ، وما صائم ودائم وقائم وساكن بمعنى . والباء في «بأسْهُم»للملابسة والمصاحبة . أو خرج بين الفئتين وكان صائما بالصِّيام الشرعي ، والباء أيضا للملابسة ، أو من الصوم بمعنى البيعة ؛ أي خرج مبايعا على بذل المهجة في سبيل اللّه ، أو خرج بين صفّي الفئتين داميا بِأسْهُم ، من قولهم : صَام النعامُ ؛ أي رمى بذرقه وهو صومه ، فالباء للصّلة أو الدّعامة ، فقد جاء الصوم بهذه المعاني كلّها في الصِّحاح وأساس البلاغة والمعرب والمغرّب والقاموس والنهاية ، انتهى . ويمكن أن يكون [عمّار] صائما ابتداءً ثمّ اضطرّ إلى شرب اللبن ، أو شَرِبَه تصديقا لقول النبيّ صلى الله عليه و آله(المجلسي : 33 / 24) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله نَهَى عن قتل خمسة : الصُّرَد والصّوام ، والهُدْهُد ، والنّحلة ، والنّملة ، والضّفدع» : 61 / 264 . يدلّ هذا الحديث على اتّحاد الصُّرَد والصّوام كما يظهر من كلام الدّميري وأكثر اللّغويين ، لكنّ الفقهاء عدّوهما اثنين . قال في القاموس : الصُّرَد _ بضمّ الصاد وفتح الراء _ : طائر ضخم الرأس ، وهو أوّل طائر صام للّه تعالى ، (المجلسي : 61/264) .

باب الصاد مع الهاءصهب : في عاقر الناقة :«غلام أشْقَر أصْهَب أحْمر» : 11 / 382 . الأصْهَبُ : الذي يَعْلو لَونه صُهْبةٌ ؛ وهي كالشُّقْرة . والمعروفُ أنّ الصُّهْبة مختصَّة بالشَّعَر، وهي حُمْرة يعلوها سواد(النهاية).

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في اللِّعان :«إن جاءت به أشْهَل أصْهَب فهو لأبيه» : 22 / 70 .

.

ص: 375

* وعنه صلى الله عليه و آله في الطين الذي خلق منه آدم عليه السلام :«وفيه خَشِن ، وفيه لين ، وفيه أصْهَب» : 59 / 61 .

* ومنه :«كانت له صلى الله عليه و آله ناقة تسمّى العضْباء ... وكانت صَهْباء» : 16 / 126 .

صهر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الصَّدِيد :«فيشربه أهْل النار ، فيُصْهَر به ما في بطونهم» : 8 / 244 . الصَّهْر : الإذَابةُ . يقال : صَهَرتُ الشحمَ : إذا أذَبْتَه(النهاية) .

* ومنه في قتلى الطفّ :«تَصْهَرُهم الشمسُ ، وتسفي عليهم الريح» : 45 / 130. أي تُذِيْبهم(المجلسي : 45 / 152) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا أخا بنيأسد ... ولك بعد ذمامة الصِهْر وحقّ المسألة» : 38 / 159 . الصِّهْر : حُرْمة التَّزويج . والفَرْق بينه وبين النَّسب أنّ النَّسبَ ما رَجَع إلى ولادَة قريبةٍ من جهةِ الآباء ، والصِّهر ما كان من خِلْطة تُشْبِه القرابةَ يُحْدثها التزْويج(النهاية) . وإنّما قال ذلك ؛ لأنّ زينب بنت جحش زوج رسول اللّه صلى الله عليه و آله كانت أسديّة ، وكانت بنت عمّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله(المجلسي : 38 / 160) .

صهرج : في الخبر :«لا يُسجد على الصّهْروْج ، ولا على الرماد» : 82 / 153 . الصَاروج : النُّوْرَة وأخْلاطُها ، فارسيّ معرّب ، وكذلك كلّ كلمة فيها صاد وجيم ؛ لأ نّهما لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب . والصِّهْريجُ : واحد الصَّهَارِيجِ ؛ وهي كالحياض يجتمع فيها الماء ، وبِركةٌ مُصَهْرَجَة : معمولةٌ بالصَّاروج(الصحاح) .

صهل : في حديث اُمّ معبد :«في صَوْتِه صَهَل» : 19 / 42 . أي حِدَّة وصَلابة ، من صَهيل الخَيل ؛ وهو صوتُها(النهاية) .

* ومنه عن الوالبيّة :«ومنادٍ ينادي بصوت صَهِلٍ» : 46 / 259 . صوتٌ صَهِل _ ككَتِف _ : أي حادّ .

صه : عن اُمّ كلثوم :«صَه يا أهل الكوفة ! تَقْتُلنا رجالكم» : 45 / 115. «صَه» : كلمةُ زَجْر تُقَال عند الإسْكَات ، وتكون للواحِدِ والاثنين والجمع ، والمذكَّر والمُؤَنّث ، بمعنى اسْكُت . وهي من أسماءِ الأفْعال ، وتُنَوَّن ولا تُنَوّن ، فإذا نُوِّنَت فهي للتنكير ، كأنّك قُلْت : اسكُت سُكُوتا ، وإذا لم تُنَوَّن فللتعريف ؛ أي اسْكُت السُّكُوت المعْروف منك(النهاية) .

.

ص: 376

باب الصاد مع الياء

باب الصاد مع الياءصيب : في الزيارة الجامعة :«السلام على الإمام العادل ، والصَّيِّب الهاطل» : 99 / 191 . الطَّيِّب : المطر المُ_نْهمر المُتَدفّق . وأصلُه الواو ؛ لأ نّه من صَاب يَصُوب : إذا نَزَل ، وبِنَاؤُه صَيْوِب ، فاُبْدلت الواو ياء واُدغمت ، وإنّما ذكرناه هاهنا لأجل لفظه(النهاية) .

صيت : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما من أحد إلاّ له صِيْتٌ في أهل السماء» : 68 / 365 . أي ذكْر وشُهرةٌ وعِرْفان ، ويكون في الخير والشَّرّ(النهاية) .

* وعن رقيقة :«إذا أنا بهاتف صَيِّت يصرخ بصَوْت صَحِل» : 15 / 403 . الصّيِّت : شديد الصوت عاليَه . يقال : هو صَيِّت وصائِت كميِّت ومائِت . وأصلُه الواو ، وبناؤُه فَيعِل ، فقُلب واُدغِم(النهاية) . و صَحِل صوته : بَحَّ أو احتدَّ في بحَحٍ (القاموس المحيط) .

* ومنه في العبّاس :«وكان رجلاً جهوريّا صَيِّتا» : 21 / 156 .

صيد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام : إنّا لَنمنعُ مَن أردنا منعَهُونُقيم رأسَ الأصْيَدِ القَمْقَامِ : 29 / 34 . الأصْيَد : الذي يرفعُ رأسه كِبْرا . وأصله في البعير يكون به داء في رأسه فيرفعه . ويقال : إنّما قيل لِلمَلِك : أصْيَد ؛ لأ نّه لا يتلفَّت يمينا ولا شمالاً(الصحاح) .

* ومنه في الأئمّة عليهم السلام: من بعدها الأوصياء السادة الصِّيْدِ : 51 / 165 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنت الذائد عن حوضي يوم القيامة ، تذود عنه الرجال كما يذاد الأصْيَد البعير الصادي» أي الذي به الصَّيَد ، والصَّيَد : داء يلوي عنقه : 39 / 212 . وفي النهاية : «البعير الصادُ» يقال : بعيرٌ صادٌ ؛ أي ذُو صَادٍ ، كما يقال : رجُلٌ مالٌ ، ويَومٌ راحٌ ؛ أي ذومالٍ وريحٍ ، وقيل : أصلُ صَاد : صَيِدٌ بالكسر . ويجوزُ أن يُروى : صادٍ _ بالكسر _ على أ نّه اسمُ فاعل من الصَّدَى : العطش .

.

ص: 377

* وسُئلَ أميرالمؤمنين عليه السلام :«من الدّجّال ؟ فقال : ألا إنّ الدّجّال صَائد بن الصَّائد ؛ فالشقيّ من صدّقه ، والسعيد من كذّبه» : 52 / 193 . قد اخْتَلف الناسُ فيه كثيرا ، وهو رجُلٌ من اليهود أو دَخيل فيهم ، واسمُه صافُ _ فيما قيل _ وكان عندَه شيءٌ من الكَهانة والسِّحر . وجُمْلة أمْره أ نّه كان فتْنةً امتَحَن اللّه به عبادَه المؤمنين ، «ليَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عن بَيِّنَةٍ ويَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ» ، ثمّ إنّه مات بالمدينة في الأكثر . وقيل : إنّه فُقِد يومَ الحَرّة فلم يجدوه ، واللّه أعلم(النهاية) .

صير : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الحمد للّه الذي إليه مَصَائِر الخلق» : 4 / 313 . جمع المصير ، وهو مصدر صار إلى كذا ، ومعناه المرجع ، قال تعالى : «وَإلَى اللّهِ المَصِيرُ» (المجلسي : 4 / 315) .

* وعنه عليه السلام :«خرج من المسجد فمرّ بِصِيَرَة فيها نحو من ثلاثين شاة» : 28 / 241 . الصِّيَرة : حظيرةٌ تُتَّخذُ للدوابّ من الحجارة وأغْصان الشَّجَر . وجمعُها صِيَر(النهاية) .

صيص : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اجعلوا لكم رُقَبَاء في صَيَاصِي الجبال» : 32 / 411 . أي أعَاليها وأطرافها . وأصل الصَّياصِي : القرون ، ثمّ استعير للحصون ؛ لأ نّه يُمتنع بها ، كما يَمتنع ذو القرن بقرنه(المجلسي : 32 / 413) .

* ومنه الدعاء :«أنْزِلْهم من صَيَاصِيْهم ، وأمكِنّا من نواصِيْهم» : 83 / 104 . أي حُصُونهم ، وكلّ شيء امتنع به وتحصّن به فهو صِيْصِيَة(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قول اللّه عزّوجلّ : «ويُدعَوْنَ إلَى السُّجودِ فَلا يَستَطِيعُون» : «صارت أصْلابهم كَصَياصِي البقر _ يعني قرونها _ » : 5 / 34 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في علائم المهديّ عليه السلام :«عند ذلك يرفع كلُّ ذي صِيْصِيَة لواءً» : 51 / 39 . كناية عن القوّة والصَّوْلة(المجلسي : 51 / 39) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«قد نَجَمَتْ من ظُنْبُوْب ساقه صِيْصِيَةٌ خفيّة» : 62 / 31 . الصِّيْصِيَة _ في الأصل _ : شوكة الحائك التي بها يسوَّى بها السَّداة واللُّحْمَة ، ومنه صِيْصِيَةُ الديك التي في رجله(الصحاح) . وظُنْبُوب ساقه : هو حرف عظمه الأسفل(صبحي الصالح) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«كُلْ من طَيْر الماء ما كانت له قانِصَة أو صِيْصِيَة» : 74 / 56 .

.

ص: 378

صيف : عن أبي الجارود :«إنَّ الصّيَافَة كانوا يَقدمون المدينة» : 21 / 210 . يقال : عاملتُ الرجلَ مُصَايَفَةً ، أي أيّامَ الصيف ، مثل المُشَاهَرة والمُيَاوَمة والمُعَاوَمة . وصائِفةُ القوم : مِيْرَتُهم في الصَّيْف . والصائِفَةُ : غزوةُ الرُّوْم ؛ لأ نَّهم يُغْزَوْن صَيْفاً ؛ لمكان البرد والثلج(الصحاح) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مَصائِفُ الذَّرِّ ، ومشاتي الهَوامِّ» : 74 / 329 . الذرّ : صغار النمل ، و مصائفها ؛ أي محلّ إقامتها في الصيف(صبحي الصالح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الدنيا :«إنّما مثلي ومثلها كمثل راكب رُفعت له شجرة في يوم صائِف» : 70 / 68 . أي حارّ . وليلة صائفة . وربّما قالوا : يوم صافٌ بمعنى صَائِفٍ ، كما قالوا : يومٌ راحٌ(الصحاح) .

.

ص: 379

حرف الضاد

باب الضاد مع الهمزة

حرفُ الضادباب الضاد مع الهمزةضأضأ : عن أبي طالب :«الحمد للّه الذي جعلنا من ... ضِئْضِئ (خ ل) مَعَدّ» : 16 / 5 . الضِئْضِئ : الأصل . يقال : ضِئضِئُ صِدْقٍ وضُوضُؤُ صِدقٍ . وحكى بعضهم ضِئْضِيءٌ بوزن قِنديل ؛ أي جَعَلهم من نسل مَعَدّ وعقبه . ورواه بعضهم بالصاد المهملة ، وهو بمعناه(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الخوارج :«سيخرج من ضِئْضِئ هذا قومٌ يمرُقُون من الدِّين كما يَمْرُق السهم من الرَّمِيَّة» : 33 / 339 .

ضأل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأجِنّة :«جَهَرتُ فيهم بأسْماء اللّه فَتَضَاءَلُوا» : 18 / 85 . أي تَصَاغروا . وتَضَاءَل الشَّيءُ : إذا انْقَبض وانضَمَّ بَعضُه إلى بَعْض ، فهو ضَئِيل . والضَّئيل : النَّحِيفُ الدَّقيق(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«ومنهم مَنْ أقعده عن طلب المُلْك ضُؤوْلَةُ نفسه» : 75 / 5 .

* ومنه عن ابن مسعود :«قال الإنسي للجنّي : أراك ضَئيْلاً شَخِيْتا» : 60 / 305 . والشَّخِيت : الدقيق .

ضأن : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ اختار ... من الغنم الضَائِنَة» : 61 / 140 . الضَّائِنُ : خلاف الماعِزِ من الغَنَم ، والجمع ضَأْنٌ ، ويحرّك ، وكأميرٍ . وهي ضائِنَةٌ ، والجمع ضَوائِنُ(القاموس المحيط) .

.

ص: 380

باب الضاد مع الباء

باب الضاد مع الباءضبأ : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«وأضْبأ إليّ إضْباءَ السَّبُع لطريدته» : 91 / 320 . أي اسْتَتَر كما يستتر السبع لصيده . وفي النهاية : ضَبَأ ؛ أي لَزِق بالأرض يستتر بها . يقال : أضْبأتُ إليه ، أضْبَأُ : إذا لجأتَ إليه . ويقال : أضْبَأ يُضْبئ فهو مُضْبئ .

* ومنه الدعاء :«وما أضَبّوا لنا من انتهاز الفرصة» : 82 / 231 . قال الأصمعيّ : ضَبَأ : لَصَق بالأرض ، وأضْبَأ الرجل على الشيء : إذا سكت عليه وكتمه ، فهو مضبئ(المجلسي : 82 / 254) .

ضبب : عن معاوية لمّا قرأ كتاب الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«لقد كان في نفسه ضَبٌّ ما أشعُر به» : 44 / 214 . قال الجوهريّ : الضَّبُّ : الحقد ، تقول : أضبّ فلانٌ على غِلٍّ في قلبه ؛ أي أضمره(المجلسي : 44 / 216) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كلُّ واحِد منهما حاملُ ضَبٍّ لصَاحِبه» : 32 / 80 . الضَّبُّ : الغضب والحقد(النهاية) .

* ومنه عن زينب عليهاالسلام ليزيد :«إنّها ... ضَبٌّ يُجَرْجِرُ في الصّدور لقتلى يوم بدر» : 45 / 158 .

* وفي الزيارة الجامعة :«أضَبُّوا على النفاق ، وأكَبُّوا على علائق الشِّقاق» : 99 / 165 . أي أكثروا . يقال : أضَبُّوا ، إذا تكلَّموا مُتَتَابعا ، وإذا نَهَضُوا في الأمْر جميعا(النهاية) .

* وعن ابن عبّاس في قتل الحسين عليه السلام :«فرأيت _ واللّهِ _ المدينةَ كأ نّها ضَبَابٌ لا يَسْتَبينُ منها أثر» : 44 / 254 . هو البُخار المُتصاعِد من الأرض في يوم الدَّجْن ، يصير كالظُلّة تحجُبُ الأبصار لظُلْمَتها(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في بني إسرائيل :«فأرسل اللّه عليهم ضَبَابة وسحابة سوداء» : 13 / 246 . الضَّبابة : سحابة تغشى الأرض .

* وعن عمرو بن أبي المقدام :«رأيتُ أباعبداللّه عليه السلام اُتي بقدح من ماء فيه ضَبّةٌ من فضّة» : 63 / 530 . الضَبّة _ بفتح الضّاد المعجمة وتشديد الباء الموحّدة _ : تطلق في الأصل على حديدة عريضة تستمرّ في الباب ، والمراد بها هنا صفحة رقيقة من الفضّة مستمرّة في القَدَح

.

ص: 381

من الخشب ونحوها ، إمّا لمحض الزينة أو لجبر كسره(الشيخ البهائي) .

* ومنه الخبر :«كان له صلى الله عليه و آله قَدَحان ... المُضَبَّب وكان يسع ... قدر مدّ ، فيه ثلاث ضَبَّات حديد» : 16 / 126 .

* و منه في جفنته صلى الله عليه و آله :«صَبابته حديد» : 26 / 214 .

ضبح : عن أبي طالب يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : فإنّي والضَّوابِحِ غادياتٍوماتتلو السَّفافِرَةُ الشُّهُوْرُ : 35 / 150 . هي جمعُ ضَابح ، يريدُ القَسَمَ بِمن يَرْفع صَوته بالقِرَاءة ، وهو جمعٌ شاذٌّ في صِفَة الآدميّ كفَوارِس(النهاية) .

* ومنه قوله تعالى : «وَالعَادِيَاتِ ضَبْحا» قالوا : أقسم بالخيل العَادِية لغزو الكفّار وهي تَضْبح ضَبْحا . وضَبْحُها : صوت أجوافها إذا عَدَتْ ؛ ليس بصهيلٍ ولا حَمْحَمَةٍ : 21 / 66 .

ضبر : عن المنصور للصادق عليه السلام :«فأخرج ... إضْبَارة كُتُب ، فرمى بها إليه وقال : هذه كتبك إلى أهل خراسان» : 47 / 196 . ضَبَرَ الكتب : جعلها إضْبَارَةً ، وهي _ بالكسر والفتح _ : الحُزْمَةُ من الصُّحُفِ(القاموس المحيط) .

ضبع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المعراج :«أتاني جبرئيل ... فأَخَذ بضَبْعي» : 18 / 317 . الضَّبْع _ بسكون الباء _ : وسَطُ العَضُد . وقيل : هو ما تَحْت الإبْط(النهاية) .

* ومنه عن جابر في غدير خمّ :«فقبض صلى الله عليه و آله على ضَبْع عليّ بن أبي طالب عليه السلامفرفعه» : 35 / 282 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا أكون كالضَّبُع تنام على طول اللَّدْم» : 32 / 135 . الضَّبُع بضمّ الباء في لغة قيس ، وبسكونها في تميم ؛ وهي اُنثى ، وتختصّ بالاُنثى ، وقيل : تقع على الذكر والاُنثى ، وربما قيل في الاُنثى : ضَبُعة _ بالهاء _ كما قيل : سَبُعُ وسَبُْعَةٌ بالسكون مع الهاء للتخفيف (المصباح المنير) . ويضرب بها المثل في الحمق(المجلسي : 32 / 135) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحَمْقاء :«صحبتها ضَياع ، ووُلدها ضِباع» : 100 / 237 .

.

ص: 382

باب الضاد مع الجيم

باب الضاد مع الحاء

باب الضاد مع الجيمضجج : في المباهلة :«من حضرهم يومئذٍ من الناس إليهم مُضِجّون» : 21 / 309 . الضجيج : الصِّياحُ عند المكرُوه ، والمشَقَّة ، والجزَع(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ما أكثَرَ الضَّجِيْجَ ، وأقلَّ الحجيجَ !» : 24 / 124 .

ضجر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من اسْتولى عليه الضَجَر رَحَلَتْ عنه الراحة» : 70 / 374 . يقال : ضَجِرَ من الشيء ضَجَرا فهو ضَجِرٌ ؛ أي اغتمّ وقَلِقَ منه (مجمع البحرين) .

ضجع : في حديث الوصيّة :«ندم من حضر على ما كان منهم من التَضْجِيع في إحضار الدَّواة والكَتِف» : 22 / 468 . التَّضْجِيْعُ في الأمر : التقصيرُ فيه(الصحاح) .

* ومنه :«فجعل يَضْجَعُ الكلام» : 65 / 214 . أي يخفضه أو يقصّر ولا يصرّح بالمقصود (المجلسي : 65 / 214) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«بيوت موحشة ، وحُلول مُضْجَعة» : 43 / 336 . بفتح الجيم من قولهم : أضْجَعَه ؛ أي وضع جنبه على الأرض . والحُلول _ بالضّمّ _ : جمع حالّ من قولهم : حلّ بالمكان ؛ أي نزل فيه(المجلسي : 43 / 336) .

ضجن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تصلّ ... في ضَجْنان» : 74 / 56 . هو موضع أو جبل بين مكّة والمدينة(النهاية) .

باب الضاد مع الحاءضحح : عن أبيخيثمة :«سبحان اللّه ! رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله ... في الضِّحِّ والرِّيح ... وأبو خيثمة في ظلال باردة» : 21 / 203 . أي يكون بارِزا لِحَرِّ الشمسِ وهُبُوب الرِّياح . والضِّحُّ _ بالكسر _ : ضَوْءُ الشمس إذا اسْتَمكَن من الأرض ، وهو كالقَمْراء للقَمر ، هكذا هو أصلُ الحديث ومعناه . وذكره الهَروي فقال : أرَادَ كثرةَ الخَيل والجَيش . يقال : جاء فلان بالضِّحِّ والرِّيح ؛ أي بما طَلعت عليه الشمس وهبَّت عليه الريحُ ، يعنُون المالَ الكثيرَ . هكذا فسَّره الهروي . والأوّلُ

.

ص: 383

أشبه بهذا الحديث(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في تُبَّع :«كان إذا كتب ، كتب : بسم اللّه الذي خلق ضِحّا ورِيْحا» : 14 / 513 .

ضحضح : في الخبر :«سُئِل الرضا عليه السلام : إنّ أبا طالب في ضَحْضاحٍ مِنْ نار ؟ فقال : كذبوا» : 35 / 111 . الضَّحْضَاح في الأصْل : ما رَقَّ من الماء على وجه الأرض ما يبلغُ الكَعْبَين ، فاستَعارَه للنار(النهاية) .

* ومنه في قِسّ :«خرج من نادٍ من أندية إياد إلى ضَحْضَحٍ ذي قتاد» : 38 / 43 . والقتاد : شجر صلب له شوك .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«وفيهم خور الباطل وضَحْضَحَة المكاثر» : 32 / 606 . ضَحْضَحَ السَّراب : تَرَقْرَقَ ، والضَّحْضَحَةُ : جَرْيُ السَّراب (القاموس المحيط) .

ضحك : عن ابن عبّاس :«اسمه صلى الله عليه و آله في التوراة : أحمد الضَحُوك» : 16 / 115 . وإنّما سُمِّي بذلك ؛ لأ نّه كان طيّب النفس ، وقد ورد أ نّه كانت فيه دعابة ، وقال : إنّي لأمزحُ ولا أقول إلاّ حقّاً(المجلسي : 16 / 116) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وضَحِكَتْ عنه أصدافُ البحار» : 74 / 316 . ضَحِكُ الأصْداف : كناية عن انْفتاحها عن الدّر وتشقّقها(صبحي الصالح) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه ينشئ السحاب ... ويَضْحَك أحْسنَ الضَّحِكِ» : 56 / 357. جعل انجِلاَءَه عن البَرْق ضَحِكاً ، اسْتِعَارة ومجازا ، كما يَفْتَرّ الضَّاحك عن الثّغْر (النهاية) .

ضحا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«استفرِهوا ضَحَاياكم ؛ فإنّها مَطاياكم» : 96 / 297 . فيها أربعُ لُغَات : اُضْحِيَّة ، وإضْحِيَّة ، والجمع أضاحِيُّ . وضَحِيَّةٌ : والجمع ضَحايا . وأضْحَاة : والجمعُ أضْحىً(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ربّما ترى الضّاحيَ لحرّ الشمس فَتُظِلُّه» : 68 / 192 . ضَحا ضَحْوا : برز في الشمس(صبحي الصالح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وجوههم ... أضْوأ من الشمس الضّاحِيَة» : 71 / 251 . أي المرتفعة

.

ص: 384

باب الضاد مع الراء

في وقت الضحى ؛ فإنّها في ذلك الوقت أضوأ منها في سائر الأوقات ، أو البارزة التي لم يسترها غيم ولا غبار . وفي النهاية : «ولنا الضاحِيَة من البعل» أي الظاهرة البارزة التي لا حائل دونها .

* ومنه عن أبي الحسن عليه السلام :«حقّ على اللّه أن لا يُعْصَى في دار إلاّ أضْحاها للشمس حتّى تطهّرها» : 70 / 331 . أي خرّبها وأظهر أرضها للشّمس حتّى تشرق عليها ... وهي كناية عن أنّ المعاصي تخرب الدّيار(المجلسي : 70 / 331) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لابن عبّاس :«فَضَحِّ رُوَيدا ؛ فكأنّك قد بَلَغتَ المَدَى» : 42 / 182 . أي اصْبر قليلاً . والأصل فيه أنّ العَرَب كانوا يَسيرون في ظَعْنهم ، فإذا مَرُّوا ببُقْعةٍ من الأرض فيها كَلَأ وعُشب قال قائلهم : ألا ضَحُّوا رُوَيدا ؛ أي ارفُقُوا بالإبل ، حتّى تَتَضحَّى ؛ أي تنال من هذا المَرْعى ، ثمّ وُضِعَت التَّضْحِيةُ مكان الرِّفق لتصِلَ الإبلُ إلى المنزِل وقد شَبِعت(النهاية) .

* وفي حديث البعير :«فتركه يرعى في ضَواحِي المدينة» : 17 / 402 . ضَاحِية كلّ شيء : نَاحِيته . والضَّوَاحي : النواحي البارزة القريبة(المجلسي : 21 / 389 و 41 / 357) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كأ نّي أنظر إلى ضِلّيل ... فَحَصَ براياته في ضَواحِي كوفان» : 41 / 356 .

* وفي الخبر :«فبينا خالد وأصحابه في ليلة إضْحِيان» : 21 / 246 . أي مُضِيئة مُقْمِرة ، يقال : ليلةٌ إضْحِيانٌ وإضْحِيانةٌ ، والألف والنون زائدتان(النهاية) .

باب الضاد مع الراءضرأ : عن فاطمة عليهاالسلام :«لتجدُنّ واللّهِ ... غبّه وبيلاً إذا كُشف لكم الغطاء وبَان ما وراءه الضَّرَاء» : 29 / 233 . هو _ بالفتح والمدّ_ : الشَّجَرُ المُلْتَفُّ في الوادي . وفلان يمشي الضّرَاء : إذا مشى مُسْتَخْفيا فيما يُوَارِي من الشَّجَر . ويقال للرجل إذا خَتَل صاحبه ومَكرَ به : هو يَدِبُّ له الضَرَاء ، ويَمْشي له الخَمَر . وهذه اللفظةُ ذكرها الجوهري في المُعْتلّ وهو بابُها ؛ لأنّ همزَتها

.

ص: 385

مُنْقلبة عن ألفٍ وليست أصْليّة ، وأبو موسى ذكرها في الهمزة حَمْلاً على ظاهر لَفْظِها فاتَّبَعناه(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام يصف المنافقين :«يمشون الخفاء ، ويدبّون الضَّرَاء» : 69 / 177 .

ضرب : في صفته صلى الله عليه و آله :«داني الجبهة ، ضَرْبُ اللَّحمِ بين الرِجْلين» : 16 / 181 . الضَّرْب : الرَّجُل الخفيف اللَّحم(الصحاح) .

* ومنه عن ابن جندل في أبيذرّ :«فإذا رجل أسمر ، ضَرْبٌ من الرِّجال» : 22 / 415 .

* ومنه عن عليان المجنون :أنا الرّجُلُ الضَرْبُ الذي تعرفونَهُ : 33 / 445 .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لابنه :«لقد ضربوا إليك أكباد الإبل حتّى يستخرجوك» : 43 / 330 . في أكثر النسخ «لابنه» والصواب لأبيه ، وقد قال عليه السلام ذلك له _ صلوات اللّه عليه _ قبل رجوع الخلافة إليه... وضرب أكباد الإبل: كناية عن الرّكوب وشدّة الركض(المجلسي : 43/330).

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فإذا كان ذلك ضَرَب يَعْسُوبُ الدِّين بذَنبه» : 51 / 113 . قالوا هذا الكلام في خبر الملاحم الذي يذكر فيه المهديّ عليه السلام . وقال في النهاية : أي فارق أهل الفتنة ، وضَرَبَ في الأرض ذاهبا في أهل دينه وأتباعه الذين يتّبعونه على رأيه ، وهم الأذناب . وقال الزمخشريّ : الضَّرْب بالذّنب هاهنا مَثَلٌ للإقامة والثبات ، يعني أ نّه يثبت هو ومن يتبعه على الدين(المجلسي : 51 / 113) .

* وعن معاوية لابن عبّاس :«فَضَرَبْت أنْف هذا الأمر وعينه حتّى استخرجت عذرك» : 44 / 114 . هذا مَثل تقوله العرب إذا أرادت بيان الاستقصاء في البحث والفكر ، وإنّما خصَّ الأنف والعين ؛ لأ نّهما صورة الوجه ، والذي يُتأمّل من الإنسان إنّما هو وجهه ؛ أي عرضت وجوه هذا الأمر على العقل واحدا واحدا وتأمّلت فيها . وقال الخليل في كتاب العين : الضَّرْب يقع على جميع الأعمال . أقول : ويحتمل أن يكون الضَّرْب بمعناه ، كناية عن زجره

.

ص: 386

بأيِّ وجه يمكن حتّى اتّجه العذر فيه(المجلسي : 44 / 116) .

* وعن ابن علوان عن جعفر عليه السلام ، قال :«كنت عنده جالسا إذا جاءه رجل فسأله عن طَعْم الماء ... فأقبل أبوعبداللّه يَضْرِب فيه ويصعد» : 63 / 452 . أي يسرع في الجواب ويقطع بَوادي التحقيق ، ويَصْعد العوالي فيه ، فالضمير راجع إلى السؤال ، أو إلى الزنديق كناية عن غلبته واستيلائه عليه . وإرجاعُهُ إلى الماء ، وحملُه على الحقيقة ؛ بأن يكون عنده عليه السلامماء يضرب يده ويصعده بعيدٌ . في القاموس : ضَرَبَ في الأرض : أسرع أو ذهب ، والشيءَ بالشيءِ : خَلَطَه ، كَضَرَّبَهُ ، وفي الماء : سَبَحَ وتحرَّكَ وطال وأعرض وأشار ... وأقول : هذا على ما في أكثر النسخ من يضرب . وفي بعض النسخ «يصوب» (المجلسي : 63 / 452) . وتقدّم .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام قال :«ما ضَرَبَ رجل القرآن بعضه ببعض إلاّ كفر» : قال الصدوق : سألت ابن الوليد عن معنى هذا الحديث فقال : هو أن تجيب الرجل في تفسير آية بتفسير آية اُخرى : 89 / 39 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في اختلاف الناس :«معروف الضَّرِيْبَة ، منكر الجَلِيْبة» : 5 / 254 . الضَّرِيْبَة : الخلق والطبيعة ، والجَلِيْبَة : ما يجلبه الإنسان ويتكلّفه ؛ أي خلقه حسن يتكلّف فعل القبيح(المجلسي : 5 / 254) .

* ومنه الدعاء :«فأعْطه بكلّ ... ضَرِيْبة من ضَرَائبه ، وحال من أحواله» : 87 / 197. هي الطبيعة و السجيّة . يقال : فلان كريم الضَّرِيْبَة ولئيم الضَّرِيْبَة(الصحاح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ليس لأحد من عباده عليه ضَرِيْبَة لازمة» : 9 / 274 . الضرِيْبَةُ : ما يُؤدِّي العبدُ إلى سيِّده من الخَراج المُ_قَرّر عليه ، وهي فَعِيلة بمعنى مَفْعُولة ، وتُجمع على ضرائب(النهاية) .

* وفي الخبر :«إنَّ العبّاس كان ذا مال كثير ، وكان يعطي مالَه مُضَارَبةً» : 100 / 178 . المُضَاربةُ : أن تُعْطِيَ مالاً لغَيرِك يتَّجر فيه ، فيكون له سهمٌ معلومٌ من الرِّبح ، وهي مُفاعَلة من الضَّرْب في الأرض ، والسَّير فيها للتِّجارة(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّما المؤمنون إخوة ... إذا ضَرَبَ على رجل منهم عِرْقٌ سَهِر له الآخرون» : 71 / 264 . ضَرَبَ العِرْقُ ضَرَبانا وضَرْبا : إذا تحرّك بقُوّة(النهاية) .

.

ص: 387

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام : مَعِي حُسامٌ قاطعٌ باتِرٌ تَسْطَع من تَضْرابِهِ النارُ : 20 / 121 . التَّضْراب : مبالغة في الضَّرْب(المجلسي : 20 / 123) .

ضرج : عن زينب عليهاالسلام :«اُناس يَجْمعُون هذه ... الجُسوم المُضَرَّجَة» : 28 / 57 . تَضَرَّجَ بالدَّم : أي تَلَطَّخ . وضَرَّب أنفَه بدم _ بالتشديد _ : أي أدْماه .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«لا تُصَلُّوا في المُشْبَع المُضَرَّج» : 46 / 293 . ضَرَّج الثوبَ : صَبَغه بالحُمرة(المجلسي : 46 / 293) .

ضرح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«البيتُ الذي في السماء يقال له : الضُّراحُ ، وهو بفناء البيت الحرام» : 55 / 55 . هو البيتُ المعْمُور ؛ من المُضَارَحة ، وهي المُقابَلة والمُضَارَعة(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الضُّراحُ بيتٌ في السماء الرابعة حِيالَ الكعبة» : 55 / 56 .

* وعنه عليه السلام :«قد جعل لهم من الضَّرِيْح أكنانا» : 75 / 17 . الضَّريح : القبْر ، فعِيل بمعنى مفعول ؛ من الضَّرْح :الشَّقّ في الأرض (النهاية) .

* ومنه في الخبر :«أبو عبيدة كان يَحْفِر لأهل مكّة ويَضْرَح» : 22 / 518 . ضَرَحَ _ كمنَع _ للميّت : حَفَرَ له ضَرِيحا . وقد ضَرَحَ ضَرْحا (القاموس المحيط) .

ضرر : في أسمائه تعالى :«الضَّارُّ» : 4 / 210 . هو الذي يَضُرُّ من يشاءُ من خلْقه ؛ حيثُ هو خالِقُ الأشياء كُلِّها خَيْرِها وشَرِّها ونَفْعِها وضَرِّها(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لسَمُرة :«إنّك رجل مُضَارٌّ ، ولا ضَرَرَ ولا ضِرارَ على مؤمن» : 2 / 276 . الضَّرُّ : ضدُّ النفْع ، ضَرَّه يَضُرُّه ضَرّا وضِرَارا ، وأضَرَّ به يُضِرُّ إضْرارا . فمعنى قوله لا ضَرَر : أي لا يَضُرُّ الرجل أخَاهُ فَيَنْقُصَه شيئا من حَقِّه . والضِّرارُ : فِعالٌ من الضَّرّ ؛ أي لا يُجَازِيه على إضْراره بإدْخال الضَّرَر عليه . والضَّرَر : فعْل الواحِد ، والضِّرارُ : فعلُ الاثنين . والضَّرَر : ابتداءُ الفِعل ، والضِّرارُ : الجَزاء عليه . وقيل : الضَّررُ : ما تَضُرُّ به صاحبك وتنْتَفِع به أنتَ ، والضِّرار : أن تَضُرَّه من غير أن تَنْتفِع به . وقيل : هما بمعنىً ، وتَكرارُهُما للتأكيد(النهاية) .

* وعن حذيفة لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«القُرُّ والضُّرّ _ جعلني اللّه فداك _ منَعَني أن اُجِيْبك» :

.

ص: 388

20 / 268 . القُرّ _ بالضمّ _ : البَرْد . والضُّرّ _ بالضّم _ : سوء الحال(المجلسي : 20 / 270) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وذو (1) يُتْمة تَضَوَّرَ مِن ضُرِّه ومِن قَرَمِه» : 40 / 347 . والقَرَم : شدّة شهوة اللّحم(المجلسي : 40 / 352) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَن كفَى ضَرِيْرا حاجة ... أعطاه اللّه براءة من النفاق» : 71 / 388 . رجلٌ ضَرِيْر أي ذاهِب البَصَر . والضَّرائِر المحاويجُ(الصحاح) .

* وفي قوله تعالى :« «وأنْهارٌ مِن لَبَنٍ لَم يَتَغَيَّرْ طَعْمُه» لم يخرج من ضُرُر المواشي» : 8 / 214 . الضُّرُر _ جمعُ ضَرَّة - : أصْل الضَّرْع(النهاية) .

* ومنه في حديث اُمّ معبد :عليه صريحا ضَرَّة الشّاة مُزْبِد : 19 / 43 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله لخديجة :«إذا قَدِمْتِ على ضَرَائِركِ فأقْرئيْهنّ السلام . فقالت : من هنّ ... ؟ قال صلى الله عليه و آله :مريم بنت عمران ، وكلثم اُخت موسى ، وآسية امرأة فرعون» : 19 / 24 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نَهَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن بيع المُضْطَرِّين» : 71 / 418 . هذا يكون من وجْهين : أحدُهما : أن يُضطَرّ إلى العَقْد من طَرِيق الإكراه عليه ، وهذا بيعٌ فاسدٌ لا يَنْعقد . والثاني : أن يُضْطرّ إلى البيع لِدَينٍ رَكِبه أو مؤونة تَرهَقُه فيبيع ما في يده بِالوَكْس للضَّرورة ، وهذا سَبِيله في حقِّ الدِّين والمروءة أن لا يبايَع على هذا الوَجه ، ولكن يُعان ويُقْرَض إلى المَيسرة ، أو تُشْترى سِلْعَتُه بقيمتها ، فإن عُقِد البَيعُ مع الضَّرورة على هذا الوجه صحَّ ولم يُفْسَخ ، مع كراهة أهْل العِلْم . له ، ومعنى البيع هاهنا الشِّراء ، أو المُبَايعة ، أو قَبول البَيع . والمُضْطَرّ : مُفْتَعَل من الضّرّ ، وأصله مُضْتَرِرٌ ، فاُدْغِمَت الراء وقُلِبت التَّاء طاءً لأجْل الضَّاد(النهاية) .

ضرس : عن سلمان :«إنَّ بني اُميَّة كالناقة الضَّرُوْس تَعَضّ بِفِيْها وتَخْبِط بيدَيْها» :

.


1- .في البحار : «وذا» ، والتصحيح من المصدر.

ص: 389

22 / 387 . الضَّرُوس : الناقةُ السيِّئةُ الخُلُقِ تَعَضّ حالِبَها(المجلسي : 22 / 390) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لَتَعْطِفَنَّ علينا هذه الدّنيا كما تَعطِف الضَّرُوْس على ولدها» : 24 / 170 . ضَرَسَهُم الزمانُ : اشتدَّ عليهم ، وناقةٌ ضَرُوسٌ : سيِّ_ئةُ الخُلُقِ تَعَضُّ حالِبَها . ومنه قولهم : «هي بجِنِّ ضِرَاسِهَا» ؛ أي بِحدْثان نتاجها ، وإذا كانت كذلك حامَتْ عن ولدها(الصحاح) . وقيل : الضَّرُوسُ : الناقة يموت ولدها ، أو يُذبح فيُحشَى جِلده فتدنو منه وتعطف عليه(المجلسي : 24 / 170) .

* وعن دريد في وادي أوْطاس :«مجالُ خيلٍ ، لا حَزْنٌ ضِرْسٌ ولا سَهْلٌ دَهْسٌ» : 21 / 148 . الحَزْن : ما غَلُظ من الأرض . والضِّرْس _ بالكسر _ : الأكمة الخشنة(المجلسي : 21 / 151) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«فلمّا ضَرَّسَتْنا وإيّاهم ... أجابوا» : 33 / 307 . أي عَضَّتْنا أضْراسُها(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام فيمن ليس هو بأهلٍ للقضاء :«لا يَعَضّ في العلم بِضِرْسٍ قاطِع» : 2 / 100 . أي لم يُتْقِنه ، ولم يُحكم الاُمُور . وضِرْس قاطعٌ : أي ماضٍ في الاُمُور نافذ العَزيمة . يقال : فُلان ضِرْسٌ من الأضْرَاس ؛ أي دَاهية ، وهو في الأصْل أحَدُ الأسْنان(النهاية) .

ضرط : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لاَخُذَنّ غنيّاً أخْذَةً تَضْرُط بَاهِلَة» : 22 / 314 . لعلّه كناية عن شدّة الخوف ؛ أي تخاف من تلك الأخذة قبيلةُ باهِلة . ويمكن أن يُقرأ : «بأهله» بإضافة الأهل إلى الضمير(المجلسي : 22 / 314) .

ضرع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تَقْتُلَنّ ... صَغِيرا ضَرَعا ولا كبيرا فانِيا» : 21 / 60 . الضّارِعُ : النَّحِيف الضَّاوِي الجسْم ، يقال : ضَرِع يَضْرَع فهو ضَارِع وضَرَعٌ ، بالتحريك(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يقيم أمر اللّه ... إلاّ من لا يُصانِع ولا يُضارِع» : 101 / 272 . المُضارَعة : مِن ضَرِعَ الرّجل ضَراعةً ؛ إذا خضع وذلّ ، وقيل : من المشابهة ؛ أي يتشبّه بأئمّة الحقّ ووُلاتِه وليس منهم ، والأوّل أظهر(المجلسي : 101 / 272) .

* وعنه عليه السلام :«ليس ... بِشَبحٍ فتُضارِعه الأشْباح» : 4 / 222 . المُضارَعة : المُشابَهة . والشَّبَح _ بالتحريك _ الشخص ، وجمعه أشباح (المجلسي : 4 / 226) .

* وعنه عليه السلام :«أضْرَعَ اللّه خُدُودكم ، وأتْعَسَ جُدُودكم» : 34 / 79 . الضَّراعَة : الذّلّ

.

ص: 390

والاستِكانة(المجلسي : 34 / 80) .

* وعنه عليه السلام في القيامة :«عليهم لَبُوْس الاسْتِكانة وضَرَع الاسْتِسلام» : 7 / 112 . اللَّبوس _ بالفتح _ : ما يُلْبَس . والضَّرَع _ بالتحريك _ : ما يصير سببا لضَراعَتهم وخضوعهم(المجلسي : 7 / 113) .

* ومنه الدعاء :«وضَرَعَ الخَلقُ كُلّهم إليك» : 87 / 157 . أي خَضَعَ وذَلَّ واسْتَكانَ(المجلسي : 87 / 245) .

* وفي الزيارة :«تُخَلِّدهم في ... حَمِيم وغَسّاق ، والضَّرِيْع والإحْراق» : 98 / 187 . الضَّرِيع : نَبْتٌ بالحجاز لَه شَوكٌ كِبَار ، ويقال له : الشِّبْرِق(النهاية) .

ضرغم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«ضِرْغامَةٌ حَصِدٌ مُخْدِش» : 51 / 115 . الأسَدُ الضِّرْغام : هو الضَّارِي الشديدُ المِقْدَام من الاُسُود (النهاية) .

* ومنه في صفة أميرالمؤمنين عليه السلام :«القَسْوَرة الهُمام ، والبَطَل الضِّرْغام» : 40 / 282 .

ضرك : عن ذي الرُّمّة :«ما أذن اللّه للذئب أن يأخذ حَلُوبةً عالَةً عَيايِلَ ضَرائِكَ» : 5 / 43 . الضَّرائك : جمع ضَرِيك ؛ وهو الفقير السَّيِّئ الحالِ . وقيل : الهَزيل(النهاية) .

ضرم : في المباهلة :«إن كان صادقا ؛ لا يَحُول الحَوْل ومنكم نافِخُ ضَرَمة» : 21 / 349 . الضَّرَمةُ _ بالتحريك _ : النارُ . وهذا يقال عندَ المُبَالغة في الهَلاك ؛ لأنّ الكبير والصغير يَنْفُخَان النار . وأضْرَم النارَ : إذا أوْقَدَها(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وَدَّ مُعاويةُ أ نّه ما بَقِي من بَني هاشمٍ نافِخُ ضَرَمَة» :32 / 592 .

* ومنه حديث أحمد بن محمّد :«بَقِينا على حال الشرّ والمُضارَمة» : 51 / 322 . المُضارَمة : المُغاضَبة ؛ من قولهم : تَضَرَّمَ عليَّ ؛ أي تَغَضَّب(المجلسي : 51 / 323) .

ضرا : عن سدير :«كان أبو الصباح رجلاً ضَارِيا» : 46 / 194 . قال الجزري فيه : «إنّ قيْسا ضِرَاءُ اللّه » هو _ بالكسر _ : جمع ضِرْو ، وهو من السِّباع ما ضَرِيَ بالصَّيد ولَهِجَ به . أي أ نّهم شُجْعان ، تشبيها بالسِّباع الضَّارِية في شَجاعَتِها . يقال : ضَرِيَ بالشيء يَضْرَى ضَرىً

.

ص: 391

باب الضاد مع الطاء

باب الضاد مع العين

وضَرَاوَةً فهو ضارٍ ؛ إذا اعْتاده(النهاية) .

* ومنه عن الباقر عليه السلام :«إنّ للشرِّ ضَرَاوةً كضَرَاوة الغذاء» : 75 / 164 . الضَّراوة : الاعتياد .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في اللّحم :«إنّ له ضَرَاوةً كضَرَاوة الخَمْر» : 63 / 69 . أي أنَّ له عادةً يَنْزِعُ إليها كَعادة الخَمْر . وقال الأزهري : أرادَ أنَّ له عادةً طَلاّبةً لأكله ، كعادةِ الخَمْر مع شارِبها ، ومَن اعْتادَ الخمر وشَرِبَها أسْرَف في النَّفَقة ولم يَتْركْها ، وكذلك من اعْتادَ اللّحم لم يَكَد يصْبر عنه ، فدخَل في دَأْب المُسْرف في نَفَقته(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في العصير :«لا بأس بشُرْبه من الإناء الطاهر غير الضّارِي» : 63 / 493 . هو الذي ضُرِّيَ بالخمرِ وعُوِّد بها ، فإذا جُعِل فيه العَصير صَار مُسْكِرا (النهاية).

* ومنه :«سُئل الصادق عليه السلام : عن الأواني الضّارِيَة ، فقال : إنّ اللّه لم يُحرِّم النَّبِيذ من جهة الظُّرُوف ، لكنّه حَرَّم قليل المُسكِر وكثيره» : 63 / 496 .

باب الضاد مع الطاءضطر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما لي وما للضَّياطِرَة ؟» : 41 / 118 . هم الضِّخام الذين لا غَنَاء عندهم ، الواحدُ ضَيْطارٌ ، والياءُ زائدةٌ(النهاية) .

* وفي حديث آخر عنه عليه السلام :«من يَعْذِرُني من (1) هؤلاء الضَّياطِرَة» : 34 / 319 .

باب الضاد مع العينضعضع : عن أبي عبداللّه عليه السلام في التوراة :«مَنْ أتَى غَنيّا فتَضَعْضَعَ له ... فقد ذَهَب ثُلُثا دِينه» : 13 / 348 . أي خَضَع وذَلّ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«أسْتَودِعُ اللّهَ نفسي المَرهُوب المَخُوف المُتَضَعْضِع لِعَظَمَته كلُّ شيء» : 83 / 296 .

.


1- .في الكتاب : «عن» ، والتصحيح من المصدر.

ص: 392

باب الضاد مع الغين

ضعف : في الحديث القدسي :«لكلّ عبدٍ منكم مثل ما أعطيتُ أهلَ الدنيا ... سَبْعون ضِعْفا» : 69 / 11 . يقال : إن أعْطَيْتَني دِرْهما فلَكَ ضِعْفُه ؛ أي درهمان ، ورُبما قالوا : فلَكَ ضِعْفَاه. وقيل : ضِعْفُ الشيء مِثْلُه ، وضِعْفَاه مِثْلاَه . قال الأزهري : الضِّعْف في كلام العرب : المِثْلُ فما زادَ . وليس بمقصور على مِثلَين ، فأقلُّ الضِّعْف مَحْصورٌ في الواحد ، وأكثرُه غيرُ محْصُور(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«اِتّقوا اللّه في الضَّعِيفَين ؛ يعني بذلك اليتيم والنّساء» : 76 / 268 .

* وعن أبي الحسن موسى عليه السلام :«سَألتَ عن الضُّعَفاء ، فالضَّعِيف من لم ترفع إليه حُجّة ، ولم يَعرف الاختلاف ، فإذا عَرف الاخْتلاف فليس بضَعِيف» : 48 / 244 . الضُّعَفاء : أي المُستَضعَفون المرجون لأمر اللّه .

* وسُئل أبو جعفر عليه السلام عن المُستَضعَفِين ، فقال :«البَلْهاءُ في خِدْرها والخادمُ تقول لها : صَلّي فتصلّي ؛ لا تدري إلاّ ما قلتَ لها ، والجَلِيبُ الذي لا يدري إلاّ ما قلتَ له ، والكبيرُ الفانِي ، والصبيُّ الصغير ؛ هؤلاء المُستَضعَفُون . فأمّا رجلٌ شديدُ العُنق جَدِلٌ خَصِمٌ يتولّى الشراء والبيع لا تستطيع أن تَغْبِنه في شيء تقول : هذا مُستَضعَف ! لا ، ولا كرامة !» : 69 / 161 .

ضعة : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا يَدْعُوَنَّك ... ضَعَةُ امرئٍ إلى (1) أن تُصغِّر من بلائه ما كان عظيما» : 74 / 249 . الضَّعَة : الذُّل والهوان والدَّناءة ، وقد وَضُعَ ضَعَةً فهو وَضِيْع . والهاءُ فيه عِوَضٌ من الواو المحذوفة . وقد تُكْسر الضَّاد(النهاية) .

باب الضاد مع الغينضغث : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في ابْنيآدم :«وقَرَّب الآخرُ ضِغْثا من سُنْبل» : 11 / 230 . الضِّغثُ : مِل ءُ اليَدِ من الحَشِيشِ المُخْتلطِ . وقيل : الحُزْمة منه وممّا أشْبَهَه من البُ_قُول(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الفِتَن :«يُؤخذ من هذا ضِغْثٌ ومن هذا ضِغْثٌ فيُمْزَجان ،

.


1- .في الكتاب : «على» ، والتصحيح من المصدر.

ص: 393

فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه» : 2 / 290 . وهو مستعار للنصيب من الحقّ والباطل .

* وعنه عليه السلام :«واخْلِطِ الشِّدّة بضِغْثٍ من اللِّيْن» : 33 / 482 . أي امزج الشدّة بشيء من اللِّين فاجْعَلهما كالضِّغْث(ابن أبي الحديد) .

* وعنه عليه السلام في فضل مسجد الكوفة :«فيه ثلاثة أعْيُن ... اِنْبَثّت من ضِغْث» : 97 / 394 . يريد به الضِّغْثَ الذي ضَرَبَ به أيوب عليه السلام زوجتَه ، وهو قوله تعالى : «وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ» (النهاية) .

ضغط : عن سُهَيل في الحُدَيبية :«واللّه ما تَتَحَدّث العرب أ نّا اُخِذْنا ضُغْطَةً» : 20 / 334 . أي عَصْرا وقَهْرا . يقال : أخَذْتُ فلانا ضُغْطة _ بالضَّم _ : إذا ضَيَّقتَ عليه لتُكْرِهَه على الشَّيء(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«حُفْرة لو ... أوْسَعَتْ يَدا حافِرِها لَأَضْغَطَها الحَجَرُ والمَدَرُ» : 40 / 341 . أضغَطَها : جَعَلَها من الضِّيق بحيث تضغط وتعصر الحال فيها(صبحي الصالح) .

* ومنه في اليهود :«أنْطَقَ اللّه ثيابهم ... يقول كلّ واحد منها لِلاَبِسه : ... لو اُذِن لنا ضَغَطْناكم» : 9 / 179 .

* وعن سليمان بن مهران في الحجّ :«قلتُ : فكيف صار التكبيرُ يذهب بالضِّغَاط هناك ؟ قال : لأنّ قول العبد : اللّه أكبر ، معناه : اللّه أكبر [ من ] (1) أن يكونَ مثل الأصنام المنْحُوتة والآلهة المعبودة دونه ، وإنّ إبليس في شياطينه يُضيِّق على الحاجّ مَسْلكهم في ذلك الموضع ، فإذا سَمِع التكبير طارَ مع شياطينه ، وتَبِعَهم الملائكة حتّى يَقَعوا في اللُّجَّة الخضراء» : 96 / 40 . يقال : ضاغَطَهُ ضِغاطا ومُضاغَطَةً : زاحَمَهُ .

ضغم : في الخبر :«فجاءهم الأسد ... حتَّى انتهَى إليه ، فَضَغَمَه ضَغْمَة» : 18 / 241 . الضَّغْم : العَضُّ الشديدُ ، وبه سُمِّي الأسد ضَيْغَما ، بزيادة الياء(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام : لاقَيْتَ قَرْنا حَدَثا وضَيْغَمالَيْثا شديدا في الوَغَى غَشَمْشَما : 21 / 88 .

.


1- .ما بين المعقوفين سقط من الكتاب ، ونقلناه من المصدر.

ص: 394

باب الضاد مع الفاء

ضغن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«دَفَن به الضَّغَائِن ، وأطْفَأَ به النَّوائِر» : 16 / 380 . الضِّغْن : الحِقْد والعَدَاوة والبَغْضَاء ، وكذلك الضَّغِيْنة ، وجَمْ_عُها الضَّغَائن(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«فأمّا فُلانة فأدْرَكَها رأيُ النساء وضِغْنٌ غَلا في صَدْرها» : 22 / 234 .

* وعنه عليه السلام :إذا لَقِي العدوّ محاربا : «اللّهمّ ... جاشَتْ مَراجِلُ الأضْغان» : 33 / 462 .

ضغا : في الخبر :«عِيالِي يَتَضاغَوْن من الجوع» : 90 / 310 . أي يصيحون . يقال : ضَغَا يَضْغُو ضَغْوا وضُغاءً ؛ إذا صَاح وضَجَّ(النهاية) .

* وفي آخر :«والصِّبْية يَتَضاغَوْن عند رِجْلي» : 67 / 383 .

باب الضاد مع الفاءضفر : عن أميرالمؤمنين عليه السلام عند دفن فاطمة عليهاالسلام :«وسَتُنَبِّئكَ ابْنتُك بتَظافُر اُمَّتك على هَضْمها» : 43 / 193 . أي تَعاوُن بعضهم مع بعض . وفي النهاية وكذا في الكتاب والمصدر بالظاء المعجمة ، وكذا شاعَ بين الناس . والضاد المعجمة أوفَقُ بما في كتب اللّغة ؛ قال في الصحاح : تَضافَرُوا على الشيء : تعاوَنوا عليه . ولم يَذكُر التَّظافُرَ بهذا المعنى ، بل ذَكَر الظَّفر بالمطلوب وعلى العدوّ ، وكذا غيره من أهل اللّغة ، وكأنّ التصحيف من النسّاخ . وفي النهج بالضاد المعجمة . وفي النهاية : المُضافَرَة : التَّ_أَ لُّب . وقد تَضَافَرَ القومُ وتَظَافَرُوا : إذا تَأ لَّبوا . ومُضَافَرة القوم : مُعَاوَنَتُهم .

* وعن اُمّ هاني :«رأيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله ذا ضَفَائِر أربع» : 16 / 182 . الضَّفائِر : الذَّوائِب المنسُوجة(المجلسي : 16 / 184) .

* وفي خيمة آدم عليه السلام :«وأطْنابها من ضَفائِر الاُرجُوان» : 11 / 184 . في أكثر نسخ الحديث بالظاء ، ولعلّه تصحيف الضاد . والاُرْجُوان معرّب أرغُوان(المجلسي : 11 / 186) .

* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«قد جَمَع القرآنُ ذَيْلَكِ فلا تَنْدَحِيه ، وضَمَّ ضَفْرَكِ فلا تَنْشُرِيه» : 32 / 151 . الضَّفْرُ : نَسْجُ الشَّعَر وغيرِه عريضا . والضَّفِيرة : العَقِيصة . يقال : ضَفَرتِ المرأةُ شعرَها ، ولها ضَفِيرَتان وضَفْرَان أيضا : أي عَقِيصتان(الصحاح) .

.

ص: 395

باب الضاد مع الكاف

باب الضاد مع اللام

ضفف : في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كان أحبّ الطعام إليه ما كان على ضَفَفٍ» : 63 / 350 . قال في النهاية : فيه : «أ نّه لم يَشبَع من خبرٍ ولَحمٍ إلاّ إلى على ضَفَف». الضَّفَف : الضِّيق والشِّدَّة ؛ أي لم يَشبع منهما إلاّ عن ضِيق وقلَّة . وقيل : الضَّفَف : اِجتماعُ النّاس ، يقال : ضَفَّ القومُ على الماء يَضُفُّون ضَفّا وضَفَفا . أي لم يأكل خُبْزا ولحما وحده ، ولكن يأكل مع الناس . وقيل : الضَّفَف : أن تكونَ الأكَلَة أكثر من مِقْدار الطعام ، والحَفَف : أن تكون بمقداره(المجلسي : 63 / 350) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«فتَقِفُ في ضَفَّتَيْ جُفُونِه» : 62 / 30 . ضَفَّة النَّهر _ ويُكسر _ : جانِبه . وضَفَّتا الوادي أو الحَيْزوم _ ويُكسر _ : جانباه . وضَفَّةُ البحر : ساحله (القاموس المحيط) . وقد استعارة عليه السلام للجَفْن .

* وعن جبرئيل عليه السلام في الحسين عليه السلام :«مقتول ... بضِفَّة الفرات» : 45 / 181 . أي جانبه .

* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«لمّا وضع يده على القَرَبُوس زَلَّت يده من الضّفَّة ، فقال : أدِيْباجٌ هي ؟» : 40 / 324 . الضَّفَّة _ بالفتح والكسر _ : الجانب . ولكن الصحيح : «الصُّفَّة» بالصاد المهملة ، وصُفَّة السَّرْجِ أو الرَّحْل : ما غُشِّي به ما بين القَرَبُوسَين ، وهما مقدّمه ومؤخّره(الهامش : 40 / 325) .

باب الضاد مع الكافضكضك : في أميرالمؤمنين عليه السلام :«هَوْذَلَ تارَة ، وتَضَكْضكَ اُخرى» : 46 / 322 . الضَّكْضَكَةُ : ضَرْبٌ من المشْي فيه سُرعة . وهَوْذَلَ الرجلُ : إذا اضطربَ في عَدْوِهِ(الصحاح) .

باب الضاد مع اللامضلع : في الدعاء: «أعوذ بك اللّهمّ من ... الكَسَل والجُبْن والبُخْل ومِن ضَلَع الدَّين» :83 / 169 . أي ثِقَله . والضَّلَع : الاعْوجاجُ ؛ أي يُثْقِلُه حتّى يَمِيل صاحبُه عن الاسْتِواء والاعْتِدَال . يقال : ضَلِع _ بالكسر _ يَضْلَع ضَلَعا بالتحريك ، وضَلَع _ بالفتح _ يضْلَع ضَلْعا بالتسكين : أي مَالَ(النهاية) .

.

ص: 396

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وارْدُدْ إلى اللّه ورسوله ما يُضْلِعكَ من الخُطُوب» : 33 / 605 . أي يُثقِلك(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«اُريد أن اُداوي بكم وأنتم دائي ، كناقِشِ الشَّوْكة بالشَّوْكة وهو يعلم أنّ ضَلَعها معها !» : 33 / 362 . هذا مثَل للعرب ... أي إذا استخرجت الشوكة بمثلها فكما أنّ الاُولى انكسرت في رجلك وبقيت في لحمك كذلك تنكسر الثانية . فإنّ ضَلَعها _ بالتحريك _ : أي مَيْلها معها ؛ أي طِباع بعضكم يشبه طِباع بعض ، ويميل إليها كما تميل الشوكة إلى مثلها(المجلسي : 33 / 364) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان ... ضَلِيْعَ الفَم» : 16 / 149 . أي عظيمه . وقيل : واسِعه . والعَربُ تَمْدَحُ عِظَمَ الفَم وتذمُّ صِغَره . والضَّلِيعُ : العَظيمُ الخَلْقِ الشديدُ(النهاية) .

* ومنه عن رجل من الجنّ :«إنّي من بينهم لَضَلِيعٌ» : 60 / 305 . أي عظيمُ الخَلْق . وقيل : هو العَظيمُ الصَّدْرِ الوَاسِعُ الجَنْبَين(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام في الإمام :«مُضْطَلِعٌ بالإمامة ، عالِمٌ بالسياسة» : 25 / 126 . يقال : فلانٌ مُضْطَلِع بهذا الأمر : أي قويّ عليه (المجلسي : 25 / 132) . وقال الجزري : اِضْطَلَعَ: اِفتَعَلَ من الضَّلاعة ، وهي القُوَّةُ ، يقال : اِضْطَلَع بِحِمْله ؛ أي قَوِي عليه ونَهَض به(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«فاضْطَلَع قائما بأمْرك» : 16 / 378 .

* وعن أبي عبداللّه البلخي :«فتساقط علينا رُطَب مختلف ألوانه ، فأكلنا حتّى تضلّعنا» : 47 / 76 . تضلّع : أي أكثر من الأكل حتّى تَمدَّد جَنْبُه وأضلاعه(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجرجير (1) :* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجرجير 2 : «وما تَضَلَّع منها رجل ... إلاّ بات تلك الليلة ونفسه تنازعه إلى الجذام» : 63 / 236 . أي أكثر .

ضلل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أعاليل بأضاليل» : 34 / 70 . أعاليل : جمع اُعْلُولة ، كما أنّ أضاليل جمع أضلولة ، والأضاليل متعلّقة بالأعاليل ؛ أي أنّكم تتعلّلون بالأباطيل التي لا جدوى لها (صبحي الصالح) .

.


1- .وهي بَقلةٌ ، أو نبتٌ ؛ منه برّي وبستانيّ ، وأجوده البستانيّ .

ص: 397

باب الضاد مع الميم

* ومنه عن الهادي عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«دامغ جيشات الأباطيل، ودافع صَولات الأضاليل» : 99 / 179 . الأضاليل : جمع الاُضلولة ؛ وهي ضدّ الهدى(المجلسي : 99 / 185) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لكأ نّي أنظر إلى ضِلّيل قد نَعق بالشام» : 41 / 356 . الضِّلِّيل _ بوزن القِنْدِيل _ : المُبالِغ في الضَّلال جِدّا ، والكثير التتبّع للضَّلال(النهاية) . قيل : المراد بالضِّلِّيل معاوية ، وقيل : السفياني(المجلسي : 41 / 356) .

* وعنه عليه السلام وقد سُئِل عن أشْعر الشُّعَراء :«فإن كان ولابدّ فالملك الضِّلِّيل» : 34 / 345 . يعني امْرَأ القَيس ، كان يلقّب به(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ضَالّةُ المسلم حَرَقُ النَّار» : 101 / 252 . قال الجزري : قد تكرّر ذكر «الضَّالَّة» في الحديث . وهي الضَّائِعَة من كُلِّ ما يُقتَنى من الحَيَوان وغيره . يقال : ضلَّ الشيءُ إذا ضَاع ، وضَلَّ عن الطَّريق إذا حارَ ، وَهي في الأصْل فاعِلةٌ ، ثمّ اتُّسِع فيها فصَارَت من الصِّفات الغَالبِة ، وتقَع على الذَّكَر والاُنْثَى ، والاثنين والجَمْع ، وتُجمَع على ضَوَالّ . والمرادُ بها في الحديث : الضَّالَّة من الإبل والبقرِ ممّا يَحمي نفْسَه ويَقْدر على الإبْعَاد في طلَب المَرْعَى والماء ، بخلاف الغَنَم(النهاية) .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«الكلمة من الحكمة ضَالَّة المؤمن» : 1 / 148 . أي لا يَزال يتطلَّبها كما يتَطلّب الرجُل ضَالَّتَه(النهاية) .

باب الضاد مع الميمضمخ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وتَضَمَّخ بمِسك هذه النَّوافج صباحه» : 40 / 347 . التَضَمُّخ : التَّلطُّخ بالطِّيب وغيره ، والإكثَار منه(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ثلاثة لا يقبل اللّه لهم صلاة ... ومُتَضَمِّخٌ بخَلُوق» : 78 / 41 . ولعلّه محمول على ما إذا كان مانعا من وصول الماء إلى البشرة(المجلسي : 78 / 41) .

ضمر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في صلاة الجماعة :«كان له في الفردوس سبعون درجة بُعْد ما بين كلّ درجتين كحضر الفرس الجواد المُضَمَّر سبعين سنة» : 85 / 6 . تضمِيرُ الخَيل : هو أن يُظاهر

.

ص: 398

عليها بالعَلَف حتّى تسمَن ، ثمّ لا تُعْلف إلاّ قُوتا لتَخفَّ . وقيل : تُشدُّ عليها سُرُوجُها وتُجَلَّل بالأجِلَّة حتّى تَعْرَق تَحْتَها فيذهبَ رَهَلُها ويَشْتَدَّ لحمُها(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ المِضْمار اليوم والسِّباق غدا» : 74 / 294 . أي اليوم العَمَل في الدُّنيا للاسْتباق في الجنّة . والمِضْمارُ : المَوْضعُ الذي تُضَمَّر فيه الخيل ، ويكون وَقْتا للأيّام التي تُضَمَّر فيها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«أصْبَحُوا ... جمادا لا ينمون ، وضِمارا لا يوجدون» : 74 / 433 . الضِّمارُ : الغائب الذي لا يُرجَى ، وإذا رُجِيَ فليس بِضِمارٍ ، من أضْمَرْتُ الشيء إذا غَيَّبْتَه ، فِعَال بمعنى فاعِل ، أو مُفْعَل(النهاية) .

ضمز : عنه عليه السلام :«أفواههم ضَامِزَة وقلوبهم قَرِحَة» : 34 / 99 . أي ساكنة ، أو بالراء المهملة : كناية عن صومهم وعدم أكلهم من المحرّمات والشبهات . قال الكيدري : أي سَاتِرة خفيّة ؛ من الضمير ، ويروى بالزّاي ؛ أي مشدودة بالسكوت(المجلسي : 34 / 101) . والضَّامِزُ : المُمْسِك ، وقد ضَمزَ يضْمِزُ(النهاية) .

ضمم : عنه عليه السلام :«ودَعَا لي بأن يَعِيه صدري وتَضْطَمّ عليه جوانِحي» : 41 / 336 . الاضْطِمام افتعال من الضَّمّ : وهو الجَمْع(المجلسي : 41 / 336) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اللّهمّ هب لي رُقَيَّة من ضَمّة القبر» : 22 / 163 . أي من ضَغْطَته(مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ليس مِن مؤمن إلاّ وله ضَمّة» : 6 / 221 .

ضمن : في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«نَهَى صلى الله عليه و آله عن المَلاقِيح والمَضَامِين» ؛ فالملاقيح ما في البطون ؛ وهي الأجنّة ، والواحدة منها ملقوحة . وأمّا المَضَامين فما في أصلاب الفحول ، وكانوا يبيعون الجنين في بطون الناقة وما يضرب الفحل في عامه وفي أعوامه : 100 / 81 . هي جمعُ مَضْمون . يقال : ضَمِن الشَيء ؛ بمعْنى تضَمّنه . ومنه قولهم : «مَضْمون الكتاب كذا وكذا» . وفسَّرهما مَالِك في المُوطَّأ بالعكْسِ ، وحكاه الأزهري عن مالك عن ابن شِهَاب عن ابن المسيّب . وحكاه أيضا عن ثَعْلب عن ابن الأعْرابي قال : إذا كان في بَطْن النَّاقة حَمْل فهو

.

ص: 399

باب الضاد مع النون

ضَامِن ومِضْمان وهُنّ ضَوامنُ ومَضَامِينُ . والذي في بطْنها مَلْقُوح ومَلْقُوحة(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«هم رَهَائِن القبور ، ومَضَامِين اللّحُود» : 33 / 475 . المَضَامِين : جمعُ مَضمُون ، ومَضمُون الشيء : ما احتوى واشتمل ذلك الشيء عليه(المجلسي : 33 / 481) .

* وعنه عليه السلام :«إنّكم ... مُضَمَّنُون أجداثا» : 74 / 438 . والأجداث جمعُ جَدَث _ بفتحتين _ : وهو القبر . ومضمّنون الأجداث : أي مجعولون في ضِمْنِها(صبحي الصالح) .

باب الضاد مع النونضنك : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«وصار ... سَمِينُها غَثّا ، في مَوقفٍ ضَنْكِ المَقَام» : 7 / 207 . الضَّنْكُ : الضِّيق ، وهو مَصدرٌ يستوي في الوصف به المذكّر والمؤنّث(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام :«إنَّ المَعيشة الضَّنْك التي حذّر اللّه منها عدوّه عذاب القبر» : 74 / 388 .

ضنن : عن الباقر عليه السلام :«إنَّ للّه تبارك وتعالى ضَنائِنَ من خَلْقه يغذُوهم بنعمته» : 78 / 182 . الضَّنَائِن : الخصائص ، واحدهم ضَنِينة ، فَعِيلة بمعنى مفعولة ، من الضِّنّ : وهو ما تختصّه وتَضِنُّ به ؛ أي تَبْخَل لمكانه منك وموقِعِه عندك . يقال : فلانٌ ضِنِّي من بين إخواني ، وضِنَّتي : أي أختَصُّ به وأضَنُّ بمودَّته . ورواه الجوهريّ : «إنّ للّه ضِنّا من خَلْقه»(النهاية) .

* ومنه عن البزنطي للرضا عليه السلام :«اُكتب لي إلى إسماعيل بن داود الكاتب لَعَلّي اُصيب منه . قال : أنا أضَنُّ بك أن تطلب مثل هذا وشبهه» : 72 / 111 . أي : أنا أبخل بك أن تَضيع وتطلب هذه المطالب الخسيسة وأشباهها من الاُمور الدنيويّة ، بل اُريد أن تكون همّتك أرفع من ذلك ، وتطلب منّي المطالب العظيمة(المجلسي : 72 / 111) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«المؤمن ... ضَنِين بخُلَّته» : 64 / 305 . وقد تقدّم معنى الحديث في مادّة «خلل» .

* وعنه عليه السلام في التحكيم :«حتّى ارْتاب الناصِحُ بنُصْحه ، وضَنّ الزَّنْد بِقَدْحِه» : 33 / 322 . قيل : هو مَثَل يُضرب لمن يَبْخل بفوائده إذا لم يجد لها قابلاً عارفا بحقّها(المجلسي : 33 / 323) .

* وفي حديث زمزم :«اِحْفِرِ المضْنُونة» : 15 / 163 . أي التي يُضَنُّ بها لنَفاسَتِها وعزَّتها .

.

ص: 400

باب الضاد مع الواو

وقيل للخَلوق : والطِّيب : المَضْنُونة ؛ لأ نّه يُضَنّ بهما(النهاية) .

ضنا : في الخبر :«فمات منهم قوم وضَنِيَ آخرون» : 42 / 39 . ضَنِيَ _ كرَضِيَ _ : مرض مرضا مخامرا كلّما ظنّ بُرؤه نكس (المجلسي : 42 / 40) . وأصابه الضَّنَى : أي اشتدّ مرضُه حتّى نَحل جسْمُه(النهاية) .

* ومنه عن داود عليه السلام :«اللّهمّ لا مرضٌ يُضْنِيني ، ولا صحّة تُنسِيني» : 92 / 285 . أضناه المرض : أي أدنَفَه وأثقَله (الصحاح) .

* وعن هند بنت عتبة لزينب بنت رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«عندي حاجتك فلا تَضْطَنِي منّي» : 19 / 350 . أي لا تَبْخَلي بانبساطك إليّ ، وهو افْتِعال من الضَّنَى : المَرَض ، والطاء بدلٌ من التاء(النهاية) .

باب الضاد مع الواوضوأ : في الدعاء :«أغْشَيْتَ بِضَوْء نُورك الناظرين» : 87 / 169 . أي بضوءٍ سطع من نورك ، فكيف إذا كان أصل نورك ! وقال الكفعمي : الفرق بين الضَّوْء والنُّور ، أنّ الضَّوْء ما كان من ذات الشيء كالنار والشمس ، والنُّور ما كان مكتسَبا من غيره ؛ كاستنارة الجدار بالشمس . ومنه قوله تعالى : «جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالقَمَرَ نُورا» . وقال ابن الأثير : قوله تعالى : «ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِم» أبلغ من ذهب بضَوْئِهِم ، لأنّ الضَّوء أخصُّ من النور(المجلسي : 87 / 251) .

* وعن العبّاس في النبيّ صلى الله عليه و آله : وأنت لمّا وُلِدْت أشْرَقَت ال_أرضُ وضاءَت بنُورِك الاُفُق : 22 / 287 . يقال : ضَاء القمر والسِّراج يضوء ، نحو ساء يسوء ، وأ نّث الاُفق ذهابا إلى الناحية ، كما أ نّث الأعرابيُّ الكتاب على تأويل الصحيفة ، أو لأ نّه أراد اُفق السماء فأجرى مجرى ذهبت بعض أصابعه ، أو أراد الآفاق ، أو جَمع اُفقا على اُفق كما جُمع فَلَك على فُلك(المجلسي : 22 / 288) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كنت أسْمع الصَّوتَ واُبصر الضَّوء» : 38 / 255 .

.

ص: 401

باب الضاد مع الهاء

ضور : وعنه عليه السلام :«ذا يتمة تَضوَّر من ضرّه» : 40 / 347 . يَتَضَوَّر : يتلوّى ويضجُّ ويتقلَّب ظهرا لِبَطْنٍ . وقيل يتضَوَّر : يُظْهر الضَّوْرَ بمعنى الضُّرّ . يقال : ضَارَه يَضُورُه ويَضِيرُه(النهاية) .

* ومنه في ليلة المَبيت :«جعل عليٌ يُرْمَى بالحجارة كما يُرْمَى نبيّ اللّه صلى الله عليه و آله وهو يَتَضوَّر ، قد لفّ رأسه بالثوب» : 36 / 41 .

ضوع : فيآدم عليه السلام :«إذا الأكناف به قد تَضَوَّعَت طِيبا» : 21 / 310 . يقال : ضاعَ المِسْكُ وتَضَوَّع وتَضَيَّعَ ؛ أي تحرّك وانتشرت رائحته (الصحاح) .

* ومنه : أعد ذكر نعمان لنا إنّ ذكرههو المسك ما كرّرته يَتَضوّع : 17 / 166 .

ضَوْضَو : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الرؤيا :«فإذا أتاهم ذلك اللَّهَب ضَوْضَوْا» : 58 / 184 . أي ضَجُّوا واستَغَاثوا (النهاية) .

* ومنه عن صفوان الجمّال :«وقع بين أبي عبداللّه عليه السلام وبين عبداللّه بن الحسن كلام حتّى وقعت الضَّوْضَاء بينهم» : 71 / 126 . الضَّوْضَاة والضَّوْضَاءُ : أصوات الناس وجَلَبَتُهُم ، وقيل : الأصوات المختلطة والجَلَبَة (لسان العرب) .

ضوا : عن الصادق عليه السلام :«من ضَوَى إلينا نجا إلى الجنّة» : 25 / 3 . أي مالَ ، يقال : ضَوى إليه ضَيّا وضُوِيّا ، وانْضَوى إليه . ويقال : ضَوَاه إليه وأضْوَاه(النهاية) .

* ومنه الحديث القدسيّ :«مَنْ انْضوى إليك من الخاطئين فقل أهلاً وسهلاً» : 13 / 337 .

باب الضاد مع الهاءضهد : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام في الحديبية :«لتُجيبنّ ... إلى مثلها وأنت مضيض مُضْطهَد» : 20 / 353 . الاضْطِهاد : الظلمُ والقَهْر . يقال : ضَهَده ، وأضْهَده ، واضْطَهَدَه . والطاء بدل من تاء الافتِعَال(النهاية) . وأراد به التحكيم .

.

ص: 402

باب الضاد مع الياء

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«إنّا ... أهل البيت مخيفين مظلومين مُضْطَهَدِين منذ قُبض رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 10 / 142 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لم تزل أنبياء اللّه مُضْطَهَدة مقهورة مقتولة بغير حقّ» : 17 / 225 .

ضها : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه ذمّ اليهود بعبادة العجل ... فإيّاكم وأن تُضَاهُوهم في ذلك ، قالوا : وكيف نُضَاهِيهم يا رسول اللّه ؟ قال : بأن تطيعوا مخلوقا في معصية اللّه وتتوكّلوا عليه من دون اللّه ؛ تكونوا قد ضاهَيْتُموهم» : 17 / 273 . المُضَاهاة : المشابَهة ، وقد تهمز ، وقُرِئبهما(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«وإن ضَاهَيْتَهُ بالمَلابس فهو كمَوْشِيِّ الحلل» : 62 / 31 .

باب الضاد مع الياءضيح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعمّار :«آخِرُ زَادِك ضَياحٌ من لَبَن» : 18 / 119 . الضَّياح والضَّيح _ بالفتح _ : اللبَنُ الخاثِرُ يُصَبّ فيه الماء ثمّ يُخْلط(النهاية) .

ضير : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اللّهمّ لا طَيْر إلاّ طَيْرُك ، ولا ضَيْر إلاّ ضَيْرُك» : 33 / 347 . من ضَارَهُ يَضُورُه ويَضِيرُه ضَوْرا وضَيْرا ؛ أي ضَرّه (الصحاح) .

ضيع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَنْ تَرَك دَيْنا أو ضَياعا فعَلَيّ» : 16 / 95 . الضَّياعُ : العِيالُ ، وأصله مصْدَر ضاعَ يَضِيعُ ضَياعا ، فسُمِّي العيال بالمصدر ، كما تقول : مَنْ مات وترك فَقْرا : أي فُقَرَاء . وإنْ كسَرْت الضَّاد كان جَمْع ضائع ؛ كجائع وجِياع(النهاية) .

* وفي الحديث القدسي :«لا يؤثِرُ عَبدٌ هَوايَ على هَواه إلاّ ... كَفَفتُ عليه ضَيْعته» : 1 / 150 . يقال : كَفَفْته عنه : أي صرفته ودفعته . والضَّيْعَة : الضَّياع والفساد ، وما هو في معرض الضَّيَاع من الأهل والمال وغيرهما . وقال في النهاية : ضَيْعَة الرجل : مايكون منه معاشه ؛ كالصَّنعة والتجارة والزراعة وغيرها ، انتهى . فيحتمل أن يكون المراد : صرفت عنه ضَياعه وهلاكه بتضمين معنى الإشفاق ، أو يكون «على» بمعنى «عن» ، أو صرّفت عنه كسبه بأن لا يحتاج

.

ص: 403

إليه ، أو جمعت عليه معيشته أو ما كان منه في معرض الضَّياع ؛ كما قال في النهاية : «لا يكفّها» أي لا يجمعها ولا يضمّها ، ومنه الحديث : «المؤمن أخ المؤمن يكفّ عليه ضيعته» ؛ أي يجمع عليه معيشته ويضمّها إليه . وهذا المعنى أظهر ، ولكن ما وجدت الكفّ بهذا المعنى إلاّ في كلامه(المجلسي : 1 / 150 و 151) .

* وعن الرضا عليه السلام :«يَدْفنني في دار مَضِيعة» : 49 / 283 . بكسرالضاد ؛ مَفْعِلة من الضَّياع : الاطِّراح والهوان ، كأ نَّه فيه ضائع(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في محمّد بن عبداللّه بن الحسن :«إنّه سيَظهر ويُقتل في حال مَضِيعة» : 46 / 251 .

* وعنه عليه السلام لإسماعيل بن عبداللّه :«أ نّك تُقْتل عند كبر سنّك ضياعا» : 47 / 285 . مات ضَيَاعا _ كَسَحاب _ : أي غير مُفتَقَد(القاموس المحيط) .

* وفي الخبر :«نَهَى النبيّ صلى الله عليه و آله عن ... إضاعة المال» : 72 / 304 . يعني إنْفَاقَه في غير طاعة اللّه تعالى والاسراف والتَّبذير(النهاية) .

ضيف : في الدعاء :«اللّهمّ أضِفْني بأكرم كرامتك» : 84 / 65 . يقال : ضِفتُ الرجل ؛ إذا نَزَلت به في ضِيافَةٍ ، وأضَفْ_تُه ؛ إذا أنْزَلته ، وتَضَيَّفتُه ؛ إذا نَزَلت به ، وتَضَيَّفَني إذا أنْزَلَني(النهاية) . وفي بعض النسخ : وأصْفِني بالصاد المهملة ، من أصْفَيْته : أي اخْتَرْته(المجلسي : 84 / 70) .

* ومنه عن أبي سلاّم العبدي :«دخلتُ على أبي عبداللّه عليه السلام فقلت له: ما تقول في رجل يؤخّر العصر متعمّدا ؟ قال : يأتي يوم القيامة موتورا أهله وماله . قال : قلت : جُعِلت فداك ، وإن كان من أهل الجنّة ؟ قال : وإن كان من أهل الجنّة . قلت : فما منزلته في الجنّة موتورا بأهله وماله ؟ قال : يَتَضَيّف أهلها ليس له فيها منزل» : 80 / 29 .

* وعن ابن عياش :«إنّي شديد الإضافة» : 58 / 244 . الإضافة : الضِّيَافة(المجلسي : 58 / 244) .

ضيق : في الخبر :«إنَّ الحسن عليه السلام قال يوما لأخيه الحسين ولعبداللّه بن جعفر : إنَّ معاوية

.

ص: 404

بعث إليكم بجوائزكم وهي تصل إليكم يوم كذا لمستهَلّ الهلال... وقد أضاقا» : 43 / 323 . ضَاقَ الرجل : أي بَخِلَ ، وأضَاقَ : أي ذهبَ مالُه(الصحاح) .

* وعن الرضا عليه السلام :«من كانت له حاجة قد ضاق بها ذرعا فليُنزلها باللّه تعالى» : 87 / 47 . قال الجوهري : يقال : ضِقْتُ بالأمر ذَرْعا : إذا لم تُطِقه ولم تَقْوَ عليه(المجلسي: 87 / 48) .

ضيم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما بالكم قد ... رضِيتُم بالضَّيْم» : 65 / 62 . الضَّيْم : الظُّلم . وقد ضَامَه يَضِيْمُه ، واسْتَضَام ، فهو مَضِيْم ومُسْتَضَام ؛ أي مظلوم(مجمع البحرين) .

* ومنه في الدعاء :«سبحان من هو عزيز لا يُضَام» : 12 / 195 . أي لا يُقهَر ولا يُظلَم .

.

ص: 405

حرف الطاء

باب الطاء مع الهمزة

باب الطاء مع الباء

حرفُ الطاءباب الطاء مع الهمزةطأطأ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سبحان من لا يخفى عليه سواد غسق داجٍ ... في بقاع الأرضين المُتَطَأْطِئات» : 4 / 314 . المُتَطأطئ : المنخفِض(المجلسي : 4 / 415) .

* ومنه في الزيارة الجامعة :«طأْطأَ كلُّ شريف لشرفكم» : 99 / 132 . طَأْطَأَ رأسَه ؛ أي طَامَنَه وخَفَضَهُ(المجلسي : 99 / 143) .

باب الطاء مع الباءطبب : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«فقال ميكائيل : هو مَطْبُوب ، فقال جبرئيل عليه السلام : ومن طَبَّهُ ؟ قال : لبيدُ ابن أعصم اليهودي» : 60 / 24 . رجل مَطْبُوْب ؛ أي مَسْحُور ، كَنَوْا بالطِّبّ عن السِّحْر ، تَفَاؤُلاً بالبُرْء ، كما كَ_نَوْا بالسَّليم عن اللَّديغ(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«قال موسى بن عمران : يا ربّ من أينَ الداء ؟ قال : منّي . قال : فالشفاء ؟ قال : منّي . قال : فما يصنع عبادُكَ بالمعالِج ؟ قال : يَطِيْب بأنفسهم ، فيومئذٍ سمّي المعالِجُ الطبيبَ» : 59 / 62 . «يُطبّب بأنفسهم» في بعض النسخ بالباء الموحّدة ، وفي بعضها بالياء المثنّاة من تحت . قال الفيروزآباديّ : طَبَّ : تأنَّى للاُمورِ وتَلَطَّفَ ، انتهى . أي إنّما سُمُّوا بالطَّبِيْب ؛ لرفعهم الهمّ عن النفوس المرضى بالرفق ولطف التدبير ، وليس شفاء الأبدان منهم . وأمّا على الثاني فليس المراد أنّ مبدأ اشتقاق الطَّبِيْب الطِّيْب والتَّطْيِيْب ؛ فإنّ أحدهما

.

ص: 406

من المضاعف والآخر من المعتلّ ، بل المراد أنّ تسميتهم بالطَّبِيْب ليست لتداوي الأبدان عن الأمراض بل لتداوي النفوس عن الهموم والأحزان ، فتَطِيْب بذلك . قال الفيروزآباديّ : الطِبُّ _ مثلّثة الفاء _ : علاج الجسم والنَّفْس(المجلسي : 59 / 62) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«أ نّى زعزَعوها عن ... مهبط الرّوح الأمين ، والطَّبِيْن باُمور الدنيا والدين ؟» : 43 / 160 . الطَّبِيْن _ بالطاء المهملة والباء الموحّده _ : الفَطِن الحاذق(المجلسي : 43 / 164) .

* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام : وجدناه أولى الناس بالناس إنّهأطَبُّ قريشٍ بالكتاب وبالسُّنَنْ : 32 / 35 . أي أعْلَمُهم(المجلسي : 32 / 35) .

* وعن الزهري :«لقد طحَنَتْ فاطمةُ عليهاالسلام حتّى مجَلت يداها ، وطَبَّ الرّحى في يدها» : 43 / 85 . طَبَّ ؛ أي تأ نّى في الاُمور وتلطّف . ولعلّ المعنى : أثّرت فيها قليلاً قليلاً . ولعلّ فيه تصحيفا(المجلسي : 43 / 85) .

طبخر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ويُذاب في الطِّبْخِيْر بنار ليّنة» : 59 / 206 . الطِّبْخِيْر _ بالكسر _ معروف معرّب ، فارسيُّ_هُ پاتيله(المجلسي : 59 / 206) وفي كتب اللغة المعتمدة «طِنجير» ؛ وهو قِدْرٌ من نحاس ، مقوّس القَعْر ، أشبه شيء بنصف بطّيخة .

طبرزد : عن الرضا عليه السلام :«السكّرُ الطَّبَرْزَدُ يأكل البلغم» : 63 / 297 . في المصباح : السكّر معروف ، قال بعضهم : وأوَّل ما عمل بطَبَرْزَدُ ، ولهذا يقال : سكّر طَبَرْزَدِي ، وقال : طَبَرْزَد : وزان سَفَرْجَل معرَّب ، وفيه ثلاث لغات : بذالٍ معجمة ، وبِنونٍ ، بلامٍ ، وحكى الأزهري النون واللام ، ولم يحكِ الذال . قال ابن الجواليقي : وأصله بالفارسيّة تَبَرْزَذٌ ، والتَّبَرُ : الفأْس ، كأ نّه نُحِتَ من جوانبه بفأْس ، وعلى هذا يكون طَبَرْزَذٌ صفة تابعة للسكّر في الإعراب ، فيقال : هو سُكّرٌ طَبَرْزَذٌ . وقال بعض الناس : الطَّبَرْزَذُ : هو السكّر الاُبلوج(المجلسي : 63 / 298) .

* ومنه عن بشّار المكاري :«دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام بالكوفة وقد قُدّم له طَبَقُ رُطَبٍ طَبَرْزَدٍ» : 97 / 441 .

.

ص: 407

طبرزين : في القائم عليه السلام :«خرج إليه وبيده طَبَرْزِيْن» : 52 / 13 . هو آلة معروفة للعرب و الضَّرْب (مرآة العقول) .

طبع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشيعة :«من علامة أحدهم أن ترى له ... طَمَعا في غير طَبَع ؛ أي دَنَس» : 65 / 194 . الطَّبَع _ بالتَّحريك _ : الدَّنَسُ . وأصلُه من الوَسَخ والدَّنَس يَغْشَيان السَّيف . يقال : طَبِع السيف يَطْبَع طَبَعا ، ثمّ استُعمِل فيما يُشْبِه ذلك من الأوزَارِ والآثام وغيرهما من المقابح(النهاية) .

* ومنه في الدعاء :«اللّهمّ إنّي أعوذ بك من طَمَعٍ يردّ إلى طَبَعٍ» : 91 / 217 . أي إلى شَيْن وعَيْب . وكانوا يرَوْن أنّ الطَّبَعَ هو الرَّيْن(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«استعِيذوا باللّه من طَمَع يهدي إلى طَبَع» : 73 / 343 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«من ترك ثَلاثَ جُمَع متعمّدا من غير علّة طَبَعَ اللّه على قلبه» : 86 / 166 . أي خَتمَ عليه وغشَّاه ومنَعه ألطافَه . والطَّبْع _ بالسكون _ : الختم(النهاية) .

* ومنه سُئل أبوعبداللّه عليه السلام :الكذّاب هو الذي يَكْذِب في الشيء ؟ قال : «لا ، ما من أحد إلاّ يكون ذاك منه ، ولكن المَطْبُوع على الكَذِب» : 69 / 250 . الطِّباع : مارُكّب في الإنسان من جميع الأخلاق التي لا يكاد يُزَاولها من الخَير والشَّرِّ . وهو اسمٌ مؤنّث على فِعَال ، نحو مِهاد ومِثال ، والطَبَعُ : المصدر(النهاية) .

طبق : في الاستسقاء :«اللّهمّ اسْقِنا غَيثا ... طَبَقا» : 17 / 230 . أي مالِئا للأرض ، مُغَطِّيا لها . يقال : غَيثٌ طَبَقٌ ؛ أي عامٌّ واسع(النهاية) .

* ومنه في اسْتسقاء الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«اسْقِنا مطرا ... مُغْدَوْدِقا مُطْبَوبِقا» : 88 / 322 . مُفْعَوْعِل للمبالغة في تطبيق الأرضِ بالمطر(المجلسي : 88 / 325) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المعراج :«مررنا بملائكة ... ليس شيء من أطْبَاق أجْسادِهم إلاّ وهو يسبّح اللّه » : 18 / 324 . أي أعْضَائهم مجازا ، أو أغشية أجسادهم من أجنحتهم وريشهم(المجلسي : 18 / 331) . الطَّبَق _ محرّكه _ : غطاء كلّ شيء ، وعَظْمٌ رقيق يفصل بين كلّ فَقارَين ، والطَّابَقُ _ كهاجَرَ وصاحِب _ : العُضْو(القاموس المحيط) .

.

ص: 408

* وعن العبّاس :إذا مضى عالَمٌ بدَا طَبَقُ : 22 / 286 . يقول : إذا مَضَى قَرْنٌ بدا قَرْنٌ . وقيل للقَرْن : طَبَق ؛ لأ نّهم طَبَق للأرض ، ثمّ ينْقَرضُون ويأتي طَبَق آخَر(النهاية) .

* وفي الحديث :«أوحى اللّه عزّوجلّ إلى السماء أن يَحْبس الغيث ، وأوحى إلى الأرض أن كوني طَبَقا كالفخّار» : 63 / 273 . كون الأرض طبقا كناية عن صلابتها واندماج أجزائها تشبيها بالطَبَق المعروف من أمتعة البيت ... الفَخّارة _ كجبّانة _ : الجرّة ، والجمع الفخّار ، أو هو الخزف(المجلسي : 63 / 273) .

* وعن الصدوق :«لا تجوز الصلاة في الطابقيّة» : 80 / 194 . هي العِمَّة التي لا حَنَك لها(الهامش : 80 / 194) .

* وفي كتاب أميرالمؤمنين عليه السلام إلى ابن العاص :«صار قلبُك لقلبِهِ تَبَعا ، كما وافقَ شَنٌّ طَبَقَة» : 33 / 225 . هذا مثلٌ للعَرَب يُضْرب لكلِّ اثنين أو أمْرَين جمعَتهما حالةٌ واحدةٌ اتَّصف بها كلٌّ منهما . وأصلُه - فيما قيل _ : إنّ شَنّا قبيلةٌ من عَبْد القَيْس ، وطَبَقا حيٌّ من إياد ، اتّفَقُوا على أمْرٍ ، فقيل لهما ذلك ؛ لأنّ كلَّ واحدٍ منهما وَافقَ شَكله ونَظيره . وقيل : شَنٌّ : رجل من دُهاة العَرب ، وطَبقة امرأةٌ من جِنْسه زُوِّجت منه ، ولهما قصّة . وقيل : الشَّنّ : وعاء من أدَم تَشَنَّن ؛ أي أخْلَق ، فجعلوا له طَبَقا من فَوْقِه فوافقه ، فتكون الهاء في الأوّل للتأنيث ، وفي الثاني ضمير الشَّنّ(النهاية) .

طبا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يُضحَّى بالجدّاء ولا بالجرباء . والجَدّاء المقطوعة الأطْباء ؛ وهي حَلَمات الضَّرْع» : 96 / 282 . الأطْباء : الأخْلاف ، واحدُها : طُبْي بالضمّ والكسر . وقيل لموضع الأخلاف من الخيل والسِّباع : أطْباء ، كما يقال في ذَوات الخُفِّ والظِّلْف : خِلْف وضَرْع(النهاية) .

* ومنه عن عثمان :«فقد جاوَزَ الماءُ الزُّبى ، وبلغ الحزام الطُّ_بْيَيْن» : 31 / 476 . هذا كناية عن المُبالغة في تَجاوُز حدّ الشرّ والأذى ؛ لأنّ الحزام إذا انتهى إلى الطُّبْيَيْن فقد انتهى إلى أبْعَد

.

ص: 409

باب الطاء مع الحاء

باب الطاء مع الخاء

باب الطاء مع الراء

غاياته ، فكيف إذا جاوزه !(النهاية) .

طحطح : عن الملائكة :«يا محمّد مُرْنا بأمرك في مُخالِفيك نُطَحْطِحْهُم» : 19 / 82 . الطَّحُّ : أن تَسْحَجَ الشيءَ بعَقِ_بِك . وقد طَحَحْتُه أطُحُّه طَحّا . وطَحْطَحَ بهم طَحْطَحَةً وطَحْطاحا : إذا بدَّدهم ، وطَحْطَحْتُ الشيء : كسرْته وفَرَّقْته(الصحاح) .

* ومنه في زيارة الحسين عليه السلام :«ثَبَتَّ لِلْطعن والضَّرْب ، وطَحْطَحْتَ جنود الكفّار» : 98 / 240 .

طحن : عن عمر في اُحد :«حمل علينا مائةُ صِنْدِيْدٍ ... فأزْعَجُونا عن طاحُوْنتنا» : 20 / 53 . الطاحونة : استعيرت هنا لمجتمع القوم ومستقرّهم . وفي القاموس : الطَحُوْن _ كصبور _ : الكتيبة العظيمة : والحرب .

باب الطاء مع الخاءطخا : عن المنصور لأبيعبداللّه عليه السلام :«تجلو بنورك الطَّخْيا» : 47 / 186 . بالمدّ : الليلة المظلمة .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«عليكم بالسَّفَرْجَل ؛ فإنّه يجلو القلب ، ويذهب بِطَخا الصدر» : 63 / 169 . الطَّخاء : ثِقَلٌ وغَشْيٌ ، وأصلُ الطَّخاء والطَّخْية : الظلمةُ والغَيمُ(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أو أصبرَ على طَخْيَة عمياء» : 29 / 497 . وهو هاهنا يجمع الظلمة والغمّ والحزن(المجلسي : 29 / 501) .

باب الطاء مع الراءطرأ : عن الجنّي لدِعْبِل :«طَرَأ إلينا طارٍ ... وأنشدنا قصيدتك» : 60 / 128 . يقال : طَرأ يَطْرأ _ مهموزا _ : إذا جاءَ مُفَاجأة ، كأ نّه فجِئَه الوقتُ الذي أنشد . وقد يُترك الهمز فيه ، فيقال : طَرَا يَطْرُو طُرُوّا(النهاية) .

.

ص: 410

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كانوا ليحبّون أن يجيء الأعرابيّ والطّاري ، فيسألَ رسولَ اللّه صلى الله عليه و آله» : 2 / 230 . أي الغريب الذي أتاه عن قريب من غير اُنس به وبكلامه ، وإنّما كانوا يحبّون قدومهما إمّا لاستفهامهم وعدم استعظامهم إيّاه ، أو لأ نّه صلى الله عليه و آله كان يتكلّم على وفق عقولهم ، فيوضّحه حتّى يفهم غيرهم(المجلسي : 2 / 232) .

طرب : عن الصادق عليه السلام :«لا بأس بالتطريب في الأذان إذا أتمَّ وبيَّن» : 81 / 158 . التَّطْرِيْب في الصوت : مدّه وتحسينُهُ (الصحاح) . وظاهر التَّطْرِيْب هنا التغنّي ... وتجويزه في الأذان ممّا لم يقل به أحد من أصحابنا ، ولعلّه محمول على التقيّة(المجلسي : 81 / 158) .

* ومنه في أفراسه صلى الله عليه و آله :«والطَّرِب ؛ سمّي لِحُسن صهيله» : 16 / 107 . والمضبوط في سائر الكتب بالمعجمة (المجلسي : 16 / 111) . وسيأتي في حرف الظاء .

طرد : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّكم طُرَداء الموت إن أقمتم له أخذكم» : 33 / 581 . بضمّ الطاء وفتح الراء : جمع طَرِيْد ؛ أي يُطْرُدُكم عن أوْطانكم ، ويُخرجكم منها(المجلسي : 33 / 583) .

* ومنه عن عمّ ناصر الدولة :«خرجت إلى الصّيد ، ففاتَتْني طَرِيْدَة ، فأتْبَعْتها» : 52 / 56 . الطَّرَد _ بالتحريك _ : مزاولة الصيد ، والطَّرِيْدَة : ما طَرَدت من صيد وغيره(المجلسي : 52 / 58) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«فيقول لأصحابه : اسْتَطْرِدُوا لهم» : 52 / 344 . مطاردةُ الأقران في الحرب : حَمْلُ بعضهم على بعض ، يقال : هم فُرْسَانُ الطِرَادِ . وقد اسْتَطْرَدَ له ، وذلك ضربٌ من المكيدة(الصحاح) .

* وفي الخبر :«سُئِل أميرالمؤمنين عليه السلام : كم بين المشرق والمغرب ؟ قال : يومٌ طِرَادُ الشمسِ» : 55 / 93 . يومٌ طِرادٌ ، أي تامّ ، أو قصير ، أو يوم يجري فيه الشمس . قال في القاموس : الطَّرِيْدُ من الأيَّامِ : الطويلُ . والطَّريدانِ : اللّيلُ والنهارُ ، وكَكِتاب : رمح قصير(المجلسي : 55 / 93) .

* وفي رواية اُخرى :«بين المغرب والمشرق يوم مُطَّرَد للشمس» : 33 / 239 .

* وعنه عليه السلام :«كم أطْرَدْتُ الأيّامَ أبحثها عن مكنون هذا الأمر ، فأبى اللّه عزّ ذكرُه إلاّ إخفاءَه» :

.

ص: 411

42 / 206 . كأ نّه عليه السلام جعل الأيّام أشخاصا يأمر بإخراجهم وإبعادهم عنه ؛ أي مازلت أبحث عن كيفيّة قتلي ، وأيّ وقت يكون بعينه ... فإذا لم أجده في يوم طَرَدتُه واسْتقبلت يوما آخر ، وهكذا حتّى وقع المقدّر . قالوا : وهذا الكلام يدلّ على أ نّه عليه السلام لم يكن يعرف حال قتله مفصّلة من جميع الوجوه(المجلسي : 42 / 208) .

طرر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من أحبّ أن يكون طَرِيّا مُطَرّا لا يبلى فلْيكنسِ المساجد» : 8 / 145 . الطريّ : هو الغضّ البيّن الطراوة (مجمع البحرين) . والمُطَرّاة : نوع من الطّيب (تاج العروس) .

* وعن مالك الأشتر لمذحج :«أنتم ... فرسان الطِرار ، وحتوف الأقران» : 32 / 471 .

* وعن الصادق عليه السلام :«ثلاثة أشياء يحتاج الناس طُرّا إليها» : 75 / 234 . أي جميعا ، وهو منصوب على المصدر أو الحال(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في فاطمة عليهاالسلام :«واللّه لو نَشَرَتْ شَعْرَها ماتوا طُرّا» : 28 / 252 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ليس على الطَرَّار ... قَطْعٌ» : 76 / 186 . هو الذي يَشُقّ كُمّ الرّجل ويسلّ ما فيه ، من الطَّرّ : القطع والشقّ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«المحرم يغطّي وجهه ... إلى طِرارِ شَعَره» : 96 / 178 . طُرّة الشَّعَر : طَرَفه(النهاية) .

طرز : عن أبيالحسن عليه السلام :«اطْلبوا لي سَاجا طِرازيّا» : 48 / 43 . بالكسر : الموضع الذي تُنسج فيه الثياب الجيّدة ، ومَحلَّة بِمَرْوَ ، وبأصْفهان ، وبلد قربَ أسبِيْجَاب . والسَّاج : الطَّيْلَسان الأخضر أو الأسود(القاموس المحيط) .

* ومنه عن ابن حمدان في سفره إلى قم :«فلمّا بلغتُ إلى ناحية طِرْز خرجت إلى الصيد» : 52 / 56 .

طرس : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«دعا بدواة وطِرْس ، فأمر وكُتِب فيه» : 35 / 282 . الطِرْس _ بالكسر _ : الصحيفة (المجلسي : 35 / 283) . وعن المصدر «بِقِرْطاس» .

* وعن العاقب في الكتب :«فلم يخالف طِرْسٌ منها طِرْسا ، ولا رَسْم من آياتها رَسْما» : 21 / 301 .

.

ص: 412

طرف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ثمَّ خلقهم في داره ، وأراهم طَرَفا من اللّذّات» : 5 / 316 . الطَّرَف _ بفتح الطاء والراء _ : طائفة من الشيء(الهامش : 5 / 316) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«ما أُبالي إذا اسْتخرتُ اللّهَ على أيّ طَرَفَيَّ وقعتُ» : 88 / 223 . أي طَرَفَي الرّاحة والبلاء ، أو الحياة والموت ، أو طَرَفَي الأمر الذي أتردَّد فيه ، أو أقع مريضا على جنبي الأيمن أو الأيسر ، أو اُقتل فاُصرع على الأيمن أو الأيسر . وربّما يُقرأ بالقاف : جمع الطريق ، وصُحّح في بعض النّسخ «طريقَيَّ» فهما تصحيفان(المجلسي : 88 / 224) .

* وعنه عليه السلام في الاستبراء :«يعصر أصل ذَكَرِه إلى طَرَفه ثلاث عصرات ، ويَنْتُر طَرَفَه» : 77 / 205 . الخبر يحتمل وجوها : الأوّل : أن يكون المراد بالطَّرَف في الموضعين : الذَّكَر . وفي الحديث : «خير رجالكم ... السمح الكفّين ، النقيّ الطَّرَفَيْن» فُسّر بالذَّكَر واللّسان . وقال الجوهريّ : قال ابن الأعرابيّ : قولهم : لا يدري أيُّ طَرَفَيْه أطول ؟ طرفاه لسانه وذَكَرُه ، فيكون إشارة إلى عَصْرَين : العَصْر من المقعدة إلى الذَّكَر ، ونَتْر أصل الذَّكَر ، لكن لا يدلّ على تثليث الأخير ... الثاني : أن يكون المراد بالطَّرَف في الموضعين : الجانب ، ويكون الضميران راجعين إلى الذَّكَر ؛ أي يعصر من المقعدة إلى رأس الذَّكَر ، فيكون العصران داخلَيْن فيه . والمراد بالأخير عَصْر رأس الذَّكَر ، فيدلّ على العصرات الثلاث التي ذكرها الأصحاب . الثالث : أن يكون المراد بالأوّل عصر الذَّكَر ، وبالثاني عصر رأس الذَّكَر ، ويضعّف الأخيرين أنَّ النَّتْر هو الجذب بقوّة لا مطلق العصر ، وهو لا يناسب عصر رأس الذَّكَر(المجلسي : 77 / 205 و 206) .

* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«حُمَادي النِّسَاء غَضُّ الأطْراف» : 32 / 151 . أرادَت قَبْضَ اليد والرِّجل عن الحَرَكة والسَّير ، يعني تَسْكين الأطْراف ؛ وهي الأعْضَاء . وقال القُتيبيّ : هي جمعُ طَرْف العين ، أرادَت غَضّ البَصَر . قال الزَّمخشريّ : الطَّرْف : لا يُثَنَّى ولا يُجْمع ؛ لأ نّه مَصْدر ، ولو جُمِع فلم يُسْمع في جَمْعه أطْراف ، ولا أكاد أشُكّ أ نّه تَصْحيف ، والصواب «غَضُّ الإطْراق» . أي يَغضُضْن من أبصَارِهِنَّ مُطرِقاتٍ رَامِياتٍ بأبْصارهنَّ إلى الأرض(النهاية) .

* وفي حديث فاطمة عليهاالسلام :«ثمّ رمت بطَرْفها نحو الأنصار» : 29 / 227 . الطَّرْفُ _ بالفتح _ : مصدر طَرَفَتْ عَيْنُ فلانٍ : إذا نَظَرَت ، وهو أن ينظر ثمّ يغمض ، والطّرْفُ أيضا : العين(المجلسي : 29 / 282) .

.

ص: 413

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه ليتعاهد عبده ... كما يتعاهد الغائب أهله بالطُرَف» : 64 / 221 . الطُّرْفَة _ بالضم _ : ما يُستطرَف ويُستملَح ، والجمع طُرَفَ ، كغُرْفة وغُرَف(المصباح المنير) .

* وفي الخبر :«بَعَثَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... أبا عبيدة إلى جمع من جذام ... فأصاب منهم طُرَفا» : 21 / 246 . جمع الطُّرْفة : نفائس الأموال وغرائبها(المجلسي : 21 / 248) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من اختلف إلى المسجد أصاب إحْدى الثمان : ... أو عِلْما مُسْتَطْرَفا» : 80 / 351 . أي عِلْما يعدُّ حسنا طريفا بديعا ، أو علما لم يكن عنده فيكون عنده طَرِيفاً . في القاموس : المُسْتطرَفُ : الحديثُ من المال ، وامرأةٌ طِرْفُ الحَديث : حَسَنَ_تُه يَسْتَطْرِفُهُ مَنْ يسمعه(المجلسي : 80 / 352) .

* ومنه قول امرأة في زوجها :«ما طَارِف ولا تالد ولا والد أحبّ إليَّ منه» : 18 / 11 . الطَّارِف من المال : المستحدث ، وهو خلاف التالِد(المجلسي : 88 / 12) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«التخلّل بالطَّرْفَاء يورث الفقر» : 63 / 436 . بالفتح : شجر يقال لها بالفارسيّة : گز(المجلسي : 63 / 436) .

* وعنه عليه السلام في السفياني :«أميرها أحدٌ من بني اُميّة ... على عينه طَرْفَة» : 53 / 82 . الطَرْفة : نقطةٌ حمراء من الدم تَحدُث في العين من ضَرْبة وغيرها . وفي 52 / 273 «ظفرة» .

* وفي عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«خَرَج ذاتَ يوم وعليه مِطْرَفُ خَزٍّ» : 46 / 62 . بكسر الميم وفتحها وضمّها : الثوب الذي في طرفَيْه عَلَمان . والميم زائدة(النهاية) .

طرق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الصلاة :«عَرَف حَقَّها مَن طَرَقَها» : 33 / 447 . أصل الطُّرُوق من الطَّرْق ؛ وهو الدَّقّ . وسُمِّي الآتي بالليل طَارِقا لحاجته إلى دقّ الباب(النهاية) . فلعلّه من الطُّرُوق بمعنى الإتيان بالليل ؛ أي واظَبَ عليها في الليالي . وقيل : أي جَعَلها دَأْبه وصَنْعته ؛ من قولهم : هذا طَرْقَةُ رَجُلٍ ؛ أي صَنْعته ، ولا يخفى ما فيه . ولا يبعد أن يكون تصحيف «طُوِّقَ بها» على المجهول ؛ أي اُلزِمَها كالطَّوْق(المجلسي : 33 / 450) .

* ومنه في الدعاء :«أن تجعلني في حِرْزك ... من طَوارقِ اللّيل إلاّ طارِقا يَطْرُق بخير» : 83 / 309 .

.

ص: 414

* وعن الصادق عليه السلام في الزكاة :«ففيها حِقّتان طَرُوقَتَا الفَحْل» : 93 / 52 . طَرُوقَةُ الفَحْل : أي يعلو الفَحْلُ مِثْلَها في سِنِّها . وهي فَعُولة بمعنى مَفْعُولة ؛ أي مَرْكُوبة للفَحْل(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«من خصال الأنبياء ... وكثرة الطُّرُوقة» : 80 / 22 . الطّرُوقة _ بالضّم _ : أن يَعْلو الفحل اُنثاه ، وبالفتح : اُنثاه ، والخبر يحتملهما ، وإن كان الضمُّ أظهر(المجلسي : 80 / 22) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في سليمان عليه السلام :«كان له حِصْن فيه ألْف بيت ، في كلّ بيت طَرُوقةٌ» : 14 / 72 . أي زَوجَة . وكلّ امْرأة طَرُوقَةُ زَوْجها . وكلُّ ناقة طَرُوقة فَحْلها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام فيما يُعرف به الإمام :«بالهَدْي والإطْراق» : 25 / 139 . لعلّه أراد به السكوت في حال التقيّة ، أو كناية عن السَّكِينة والوقار . قال الفيروزآبادي : أطْرَقَ : سَكَتَ ولم يتكلَّم ، وأرخَى عينَيه ينظر إلى الأرض(المجلسي : 25 / 139) . والهَدْي : السِّيرة الحسنة .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ففَتَح عليُ بن الحسين عليهماالسلام الخاتمَ الرابعَ فوَجَدَ فيه أنْ أطْرِق» : 36 / 210 . أطْرَقَ الرجلُ : سَكَت .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ولو قد فَقَدتُموني ... لَأَطْرَق كثيرٌ من السائِلين» : 41 / 348 . أي لشدّة الأمر وصعوبته حتّى أنّ السائل ليَبْهَت ويَدْهَش فيُطْرِق ولا يستطيع السؤال(المجلسي : 41 / 350) .

* وفي آدابه صلى الله عليه و آله :«ولا يَتقدَّمه مُطْرق» : 16 / 227 . أي كان أكثر الناس إطْراقا إلى الأرض حياءً(المجلسي : 16 / 229) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأتراك :«كأنَّ ... وُجُوهَهم المَجانُّ المُطْرَقة» : 41 / 235 . أي التِّراس التي اُلبِسَت العَقَب شيئا فوقَ شيء ، ومنه : طَارَقَ النَّعلَ ؛ إذا صَيَّرها طَاقا فوقَ طاقٍ ، وركَّب بعضَها فوقَ بعض . ورواه بعضهم بتشديد الراء للتكثير ، والأوّل أشهر(النهاية) .

* وعن هند في اُحد : نحنُ بَنَات طَارِقْنَمْشي عَلَى النَّمَارِقْ : 20 / 25 . الطَّارِق : النَّجْم . أي آبَاؤُنا في الشَّرَف والعُلُوّ كالنَّجْم(النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«تَشْربون الطَّرْقَ وتَقْتاتُون الوَرقَ» : 29 / 236 . الطَّرْقُ : الماء الذي

.

ص: 415

باب الطاء مع السين

خَاضَته الإبلُ وبالَت فيه وبَعَرت(النهاية) .

طرن : في حديث رفع الحجر الأسود :«فبسط ... كساء طارُوْنِيّ كان له» : 15 / 338 . الطُّرْن _ بالضمّ _ : الخَزّ ، والطارُونيّ ضَرْبٌ منه(القاموس المحيط) .

طرا : عن أبي جعفر عليه السلام :«بِئس العبدُ عبدٌ ... يُطْرِي أخاه شاهِدا ويأكله غائبا» : 72 / 206 . الإطْراء : مُجَاوَزَة الحدِّ في المَدْح ، والكَذِبُ فيه(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمالك الأشتر :«ثمّ رُضْهُم على أن لا يُطْرُوْك ولا يَبْجَحُوك بباطل» : 74 / 244 . ورُضْهُم : أي عَوِّدْهم .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام :«هاتِي ذلك الطِّرِّيانَ ، وكان من مَوائِد الجنّة» : 37 / 102 . قال الجزري _ في حديث «أكَل قَدِيدا علَى طِرِّيان» _ : قال الفراء : هو الذي تُسمّيه العامّة الطِّرْيانَ . وقال ابن السِّكِّيت : هو الذي يُؤكل عليه(النهاية) . وفي المصدر : «الطّيرَتان» .

باب الطاء مع السينطسج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إيّاك ... واكتساب الطَّسَاسِيْج والقَرارِيْط» : 93 / 160 . جمع طَسُّوج _ بفتح الطاء والسين المهملة المشدّدة _ : رُبْع دانِق ؛ وهو حَبَّتان . والقَرارِيط : جمع قِيْراط : نِصف دانِق(الهامش : 93 / 160) .

* ومنه في الخبر :«أمّا البِهْقُباذات فهي ثلاثة : البِهْقُباذ الأعلى وهي ستّة طَساسِيْج ... والبِهْقُباذ الأوسط أربعةُ طَساسِيْج ... والبِهْقُباذ الأسفل خمسةُ طَساسِيْج» : 33 / 468 . الطَّسُّوج _ كسَفُّود _ : الناحية .

طسس : في الخبر :«وأقبَلوا يَمْلَؤون القِصاعَ والطِّسَاسَ من الماء» : 44 / 376 . الطِّسَاس : جمعُ طَِسّ ؛ وهو الطَِّسْتُ . والتاء فيه بَدلٌ من السين ، فجُمع على أصْله . ويُجْمع على طُسُوس أيضا(النهاية) .

* ومنه في زيارة أميرالمؤمنين عليه السلام :«أخْدَمْتَه خَواصَّ ملائكتك بالطَّاس والمِنْدِيل حتّى تَوضَّأ» : 99 / 180 .

.

ص: 416

باب الطاء مع الشين

باب الطاء مع العين

باب الطاء مع الشينطشى : في كتاب المختار لعليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يَابْنَ خير مَن طشى ومَشَى . قال أبو بصير : فقلت لأبي جعفر عليه السلام : ... فأيُّ شيء الطّشي ؟ فقال : الحياة» : 45 / 344 . لم أجد الطّشي فيما عندنا من كتب اللّغة(المجلسي : 45 / 344) .

باب الطاء مع العينطعم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام للأشعث :«إنّ عملك ليس لك بطُعْمَةٍ ، ولكنّه في عُنُقك أمانة» : 33 / 512 . الطُّعْمة _ بالضمّ _ : شِبه الرِّزق . وبالكسر والضمّ : وَجْه المَكسب . يقال : هو طَيِّب الطُّعْمَة وخَبيث الطُّعْمَة . وهي بالكسر خاصَّةً حالةُ الأكل(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«طَعامُ الواحد يكْفي الاثنين ، وطَعامُ الاثنين يكْفي الثلاثة» : 63 / 348 . يعني شِبَعُ الواحد قُوتُ الاثنين ، وشِبَع الاثنين قُوت الثلاثة(النهاية) .

* وعن عمرو بن العاص :«إنَّ عليّاً رجلٌ نَزِقٌ تَيّاه ، ما اسْتَطْعَمتُ منه الكلام بمثل تَقْريظ أبيبكر وعمر» : 33 / 61 . الاسْتِطْعام هنا استخراج الكلام . وفي الصحاح : اِسْتَطْعَمَه : سأله أن يُطْعِمَه . وفي الحديث : «إذا اسْتَطْعَمَكم الإمامُ فأطْعِمُوه» : أي إذا استَفْتَح فافْتَحوا عليه .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في أسماء زمزم :«وطَعام مُطْعم ، وشِفاءُ سُقْمٍ» : 96 / 243 . أي يَشْبَع الإنسان إذا شرب ماءَها كما يَشْبع من الطَّعام(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«تجب صدَقة الفِطر على الرجل ... عن كلّ إنسان صاعٌ من طَعامٍ» : 93 / 109 . قيل : أراد به البُرَّ . وقيل : التمر ، وهو أشبه ؛ لأنّ البُرَّ كان عِنْدهم قليلاً لا يَتَّسِع لإخراج زكاة الفطر . وقال الخليلُ : إنّ العالي في كلام العرب أنّ الطَّعامَ هو البُرّ خاصّة(النهاية) .

طعن : في الخبر :«سُئِل عليّ بن الحسين عليهماالسلام عن الطّاعُوْن ، أنَبْرَأُ ممّن يَلْحَقه ... ؟ فقال عليه السلام : إن كان عاصيا فابْرَأ منه ، طُعِنَ أم لم يُطْعَن» : 78 / 213 . الطّاعُونُ : المرضُ العامّ والوَباء الذي يَفْسد له الهَواءُ فتفسُدُ به الأمْزِجَة والأبْدَان . يقال : طُعِنَ الرجُل فهو مَطْعُون وطَعِين ؛ إذا أصابَه الطاعُون(النهاية) .

.

ص: 417

باب الطاء مع الغين

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في خروج القائم عليه السلام :«يكون قُدّامَ ذلك الطّاعُوْنان : الطّاعُون الأبيض والطّاعُون الأحمر ... الطّاعُون الأبيض : الموت الجاذِف ، والطّاعون الأحمَر : السيف» : 52 / 119 . وفي المصدر : «الجارِف» ؛ وهو الموت العام .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ شهداء اُمّتي ... الطَّعِيْن والمَبْطون» : 78 / 245 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ اللّه يبغض اللَّعّانَ السَّبّابَ الطَّعّانَ على المؤمنين» : 65 / 152 . الطَّعّان : أي الوَقَّاع في أعْرَاضِ الناس بالذَّمّ والغِيبَة ونحوهما . وهو فَعَّالٌ ؛ مِن طَعَنَ فيه وعليه بالقَول ، يَطْعَنُ _ بالفتح والضمّ _ : إذا عابَه . ومنه الطَّعْن في النَّسَب(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«ما من إنسان يَطْعَن في عَيْن مؤمن إلاّ مات بشَرِّ مِيتة» : 72 / 167 . أي يواجهه بالطَّعْن والعَيْب ، ويذكره بمَحْضره(المجلسي : 72 / 167) .

* ومنه عن شقٍّ الكاهنِ :«إيّاكم والطَّعْن في الأنْساب» : 51 / 236 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«ثلاثة مِن عَمَل الجاهليّة ... والطَّعْن في الأحْساب» : 55 / 315 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وَدَّ مُعاوية أ نّه ما بَقِي من بني هاشم نافِخُ ضَرَمَة ، إلاّ طَعَنَ في نَيْطه» : 32 / 592 . يقال : طَعَن في نَيْطه : أي في جَنازته . ومن ابْتَدَأ بشيء أو دَخَله فقد طَعَن فيه . ويُروى «طُعِن» على ما لم يُسمَّ فاعِله . والنَّيْط : نِياطُ القَلْب ؛ وهو عِلاقَتُه(النهاية) .

باب الطاء مع الغينطغم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يا طَغَامَ الأحْلامِ» : 34 / 143 . أي يا من لا عَقْل له ولا مَعْرفة . وقيل : هُم أوغادُ الناس وأرَاذلهم(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في البصرة :«فاسْتَغوَوا طَغَامها وغَوْغاءها» : 32 / 115 . طَغامها : أي أوْغادها ، الواحد والجمع فيه سواء .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في سمّ_انة :«فهي ... تَسُوق عساكر الطَّغام إلى قصر المأمون» : 49 / 83 .

طغا : عن عيسى عليه السلام :«وَيْحَكُم ! ما كانت أعمالكم ؟ قال : عبادة الطّاغُوت وحبّ الدنيا» :

.

ص: 418

باب الطاء مع الفاء

70 / 10 . الطّاغُوت : فَعْلُوت من الطُّغْيان ؛ وهو تجاوز الحدّ . وأصله طَغْيُوت ، فقدّموا لامه على عينه على خلاف القياس ، ثمّ قلبوا الياء ألفا فصار طاغُوت . وقد يُطلق على الكافر والشيطان والأصنام ، وعلى كلّ رئيس في الضلالة ، وعلى كلُ من عُبد من دون اللّه (مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«كلّ رايةٍ تُرفَع قبل راية القائم عليه السلام صاحبُها طاغُوت» : 25 / 114 .

* ومنه :«يا من رَحِم محمّدا صلى الله عليه و آله ... على جَبابِرة قريش وطَواغِيْتها» : 88 / 348 .

باب الطاء مع الفاءطفأ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لخالد :«ما رُوحك في يدي ... إلاّ كذُبابة وقَعَتْ على إدامٍ حارّ فطَفِئَتْ منه» : 29 / 170 . بالهمزة كما في بعض النسخ ، وهو كناية عن الموت . وفي بعضها : «فطَفِقَت» بالقاف(المجلسي : 29 / 180) .

طفح : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«اِسْقِنا الغيث ... عامّا وَدْقَا مِطْفَاحا» : 88 / 322 . طَفَحَ الإناءُ طَفْحا وطُفُوحا : اِمْتَلأ وارتَفَعَ(القاموس المحيط) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«لَأوْرَدهم ... صَافيا رَوِيّا تَطْفَح ضَفَّتاه» : 43 / 160 . أي تَمْتلئ حتّى تفيض(المجلسي : 43 / 166) .

طفر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تقوم الساعة حتّى يَطْفِر الفاجرُ ويَعجِز المُنصِف» : 6 / 315 . الطَّفْر : الوُثُوب . وقيل : هو وَثْبٌ في ارْتفَاع . والطَّفْرة : الوَثْبة(النهاية) .

* ومنه في حديث عمرو بن عبد ودّ :«خرج أصحابُه منهزمين حتّى طَفَرَتْ خيولُهم الخندق» : 20 / 205 .

طفس : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الظالم :«جاء يومَ القيامة قَذِرا طَفِسا» : 8 / 352 . الطَّفَس _ بالتحريك _ : الوَسَخ والدَّرَن . ورجلٌ طَفِسٌ : أي وَسِخٌ قَذِر (مجمع البحرين) .

طفف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا طُفِّفَ المكيال والميزان أخَذهم اللّه بالسِّنين» : 70 / 369 . الطَّفِيفُ : مثْل القَليل وَزْنا ومَعْنى ، وقد طَفَّفَه وهو مُطَفِّفٌ : إذا كالَ أو وَزَنَ وَلَم يُوفِ(القاموس المحيط) .

.

ص: 419

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أصَابَنا بالطَّفّ ما أصابنا» : 28 / 57 . الطَّفّ : اسم لكربلاء . قال الفيروزآبادي : الطَّفّ : موضع قرب الكوفة (المجلسي : 28 / 61) . وقال الجزري : سُمّي به لأ نّه طَرَف البرِّ ممَّا يَلي الفُرات ، وكانت تَجْري يومئذٍ قريبا منه(النهاية) .

طفق : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وطَفِقْتُ أرْتَئِي بين أن أَصُوْل بيَدٍ جَذّاء» : 29 / 497 . طَفِقَ : بمعنى أخَذَ في الفِعْل وجَعَل يَفْعَل ، وهي من أفعال المُقارَبة(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لخالد :«ما رُوحك في يدي ... إلاّ كذُبابة وقَعَتْ على اِدامٍ حارّ فطَفِقَت منه» : 29 / 170 . يقال : طَفِقَ الموضعَ _ كفرِح _ : لَزِمَه ، وهو هنا كناية عن الموت . وفي بعض النسخ «فطَفِئَت» (المجلسي : 29 / 180) .

طفل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فأقبَلْتم إليّ إقْبالَ العُوذ المَطَافِيل على أولادها» : 32 / 78 . المُطْفِل : النّاقةُ القريبَة العَهْد بالنّتاج معها طِفْلُها . يقال : أطْفَلَت فهي مُطْفِلٌ ومُطْفِلَة . والجمع مَطَافِل ومَطافِيل بالإشباع . يريدُ أ نَّهم جاؤوا بأجْمعهم كِبَارِهم وصغَارِهم(النهاية) .

* وعنه عليه السلام : قد عَلِمَت ذاتُ القُرونِ المِيْلِوالخَصْرِ والأنَامِلِ الطُّفُولِ : 32 / 512 . الطَّفْل _ بالفتح _ : الناعم . يقال : جاريةٌ طَفْلة ، وبَنانٌ طَفْل . أي يَعرف النساءُ المُخدّرات النَّواعِم ذلك فكيف الرجال ! (المجلسي : 32 / 524) .

طفشل :عن معاوية : «من قريش رجال لم يُغذِّهم التمر والطَّفَيْشَل» : 32 / 515 . الطَّفَيْشَل _ كسَمَيْدَع وغَضَنْفَر _ : نوع من المَرَق . وقيل : هو كلّ طعام يعمل من الحبوب(الهامش : 32 / 515) .

طفا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في السمك :«لا يُباع في سُوقنا طَافٍ» : 40 / 332 . هو الذي يموت في الماء ثمّ يعلو فوق وجهه . يقال : طَفَا الشيءُ فوق الماء يَطْفُو طَفْوا وطُفُوّا إذا علا ولم يرسب(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام في الدجّال :«ناتِئ الحَدَقَة كَهَيْئة حَبَّة العنب الطَّافِية على الماء» : 32 / 255 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اُقتُلُوا الأبْتَر وذا الطُّ_فْ_يَ_تَين . فالأبتر : القصير الذَّنَب ، وذو الطُّفْيَتَين : الذي على ظهره خَطّان كالخُوْصَتَين ، والطُّفْي : الخُوص» : 61 / 269 . الطُّفْيةُ : خُوصَةُ المُقْل في

.

ص: 420

باب الطاء مع اللام

الأصل ، وجمعُها طُفىً . شَبَّه الخطَّين اللَّذين على ظَهْر الحيّة بخُوصَتَين من خُوص المُقْل(النهاية) .

* وفي خبر المحتضر :«وأرَى الأبيض قد وَلِيَني ، ثمّ طَفَا على تلك الحال» : 78 / 233 . طَفَا الرجلُ : مات(المجلسي : 78 / 233) .

باب الطاء مع اللامطلب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ للطاعة أعلاما واضحة ... وغايةً مُطَّلَبة» : 33 / 83 . النُّسَخ المصحَّحة متّفقة على تشديد الطّاء . قال الجوهري : طَلَبتُ الشيءَ طَلَباً ، وكذا اطَّلَبْتُه على افتَعَلْته ، والتَّطَلُّبُ : الطَّلَبُ مرّةً بعد اُخرى ، انتهى . والمعنى : غاية من شأنها أن تُطْلَب ويَطْلُبها العقلاء . وقرأ ابن أبيالحديد بتخفيف الطاء وقال : أي مُساعِفة لطالبها ، يقال : طَلَب فلانٌ منّي كذا فأطْلَبْته ؛ أي أسْعَفْته به(المجلسي : 33 / 84) .

طلح : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من سَقَى طَلْحةً أو سِدْرةً فكأنّما سَقَى مؤمنا» : 9 / 212 . الطَّلْح : شجر الموز . وقيل : اُمّ غَيْلان . وقيل : كلّ شجرٍ عظيمٍ كثيرِ الشَّوك(المجلسي : 9 / 212) .

* ومنه عن أبي سعيد الخدري :«سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... وقد أسْند ظهره إلى طَلْحة هناك» : 100 / 25 . واحِدَة الطَّلْح ، وهي شَجَر عِظام من شَجَر العِضَاه(النهاية) .

* وعن أبيطالب :طَلِيْحٌ بِجَنْبَيْ نَخْلَةَ فالمُحَصَّبِ : 35 / 93 . طَلَحَ البعير : أعْيَا ، فهو طَلِيح . وأطْلَحْتُهُ أنا وطَلَّحْتُهُ : حَسَرْته . وناقةٌ طَلِيحُ أسفارٍ ؛ إذا جَهَدَهَا السَّيرُ وهَزَلها(الصحاح) . والنَّخْلَة والمُحَصَّب : اِسمان لموضعين(المجلسي : 35 / 97) .

طلحف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وَطَّنْتم أنفسكم على ... الضَّرب الطِّلَحْفي» : 32 / 171 . بكسر الطاء وفتح اللام وسكون الحاء : الشديد(القاموس المحيط) .

طلس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدجّال :«أكْثر أشْياعه ... أصحاب الطَّيَالِسَة الخُضر» :

.

ص: 421

52 / 194 . الطَّيْلَسان : بفتح الطاء واللام على الأشْبه الأفْصح ، وحكي كسر اللام وضمّها . وحكي عن مطالع الأنوار أ نّه قال : الطَّيْلَسان : شبْه الأرْدِية يوضع على الرأس والكتفين والظهر . وقال في الجمهرة : وزنُه فَيْعَلان ، وربّما يسمَّى طَيْلَسا . وقال ابن الأثير في شرح مسند الشافعي : الرِّداء : الثوب الذي يُطرَح على الأكتاف يُلقَى فوق الثياب ، وهو مثل الطَّيْلَسان يكون على الرأس ... وسمّي رداءً كما يسمَّى الرداءُ طَيْلَسانا(المجلسي : 79 / 30) .

* وعنه عليه السلام :«ما من عبدٍ مسلم يقول : لا إله إلاّ اللّه ... لا تمرّ بشيء من سيّ_ئاته إلاّ طَلَسَتْها» : 90 / 195 . أي طَمَسَتْها(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام في اللقطة :«إن كنتَ وجدتَ في الحرم دينارا مُطَلَّسا فهو لك» : 101 / 250 . أي الذي لا نَقْش فيه . وقيل : المراد به القديم(مجمع البحرين) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لاَُشْبِعَنَّ من لُحومكم جُوَّعَ الضِّباع وطِلْسَ الذِّئاب» : 29 / 55 . الطِّلْس _ بالكسر _ : الذِّئْب الأمْعَط ، فيكون من إضافة الصّفة إلى الموصوف . ومَعَطَ الذئبُ : خَبُث ، أو قَلَّ شعرُه ، فهو أمْعَط(الهامش : 29 / 55) .

* ومنه :طِلْس الذِّئاب وكلّ نَسْرٍ قَشْعَما : 21 / 18 . والقَشْعَم : المُسِنّ من النُّسُور(المجلسي : 21 / 18) .

طلع : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«أبْكِي لهَوْلِ المُطَّلَع وفِراق الأحِبّة» : 43 / 332 . يُريدُ به المَوْقِف يوم القيامة ، أو ما يُشرِفُ عليه من أمْر الآخرة عَقِيب الموتِ ، فشبَّهه بالمُطَّلَعِ الذي يُشْرَف عليه من موضعٍ عالٍ(النهاية) .

* ومنه في فقه الرضا عليه السلام :«إنّ للقبر أهْوالاً عظيمة ، ونعوذ باللّه من هَوْلِ المُطَّلَعِ» : 79 / 39 .

* وعن زينب عليهاالسلام :«لقد جئْتم بها صَلْعاء عَنْقاء ... فَقْماء كطِلاَع الأرض» : 45 / 109 . طِلاَع الأرض : ما يَمْلؤها حتّى يَطلُع عنها ويَسِيل(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«ثمّ احتلبوا طِلاَعَ القَعْبِ دما عبيطا» : 43 / 159 . والقَعْب : قَدَحٌ من خشَب يُرْوِي الرّجُلَ(المجلسي : 43 / 169) .

.

ص: 422

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«رَقَيْتَ سُلّما أطْلَعَك مَطْلَعَ سوءٍ عليك لا لك» : 33 / 91 . طَ_لَعَ الجبلَ : عَلاه ، كطَلِع بالكسر(القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ ربّما اطَّلعَ على العبد وهو على شيء من الطاعة» : 68 / 224 . أطْلَعْتُ زيدا على كذا : مِثلُ أعْلَمتُه وزنا ومعنى ، فاطَّلَع على افتَعَل ؛ أي أشرَفَ عليه وعَلِم به(المصباح المنير) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«واعْلَما أنَّ مُقدّمة القوم عُيونهم ، وعُيون المُقدّمة طَلائِعهم» : 32 / 410 . هم القومُ الذين يُبْعَثُون لِيَطَّلِعُوا طِلْعَ العَدُوِّ ، كالجَواسِيس ، واحِدُهم طَلِيعة . وقد تُطْلق على الجَمَاعة . والطَّلائع : الجماعات(النهاية) .

* وعن ابن أبي عمير :«كنت أبصُر بالنجوم وأعْرِفها وأعْرِف الطّالِع» : 93 / 129 . الطَّالِع : طالِع النجوم(مجمع البحرين) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«أمّا التي يُهزِلْن : فإدْمان أكْلِ البَيض والسمك والطَّلْع» : 63 / 59 . بالفَتْح : ما يَطْلُعُ مِن النَّخْلة ثُمّ يصير تمرا إن كانت اُنثى . وإن كانت النخلة ذكَرا لم يصر تمرا بل يؤكل طريّا ويترك على النَّخْلة أيّاما معلومة حتّى يصير فيه شيء أبيض مثل الدقيق، وله رائحة زكيّة ، فيُلقَح به الاُنثى(المصباح المنير) .

طلق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّكم لن تَسَعُوا الناس بأموالكم فالْقَوْهم بطَلاقَة الوجه» : 71 / 169 . يقال : طَلُقَ الرجل _ بالضّم _ يَطْلُق طَلاقَةً فهو طِلْقٌ وطَلِيق : مُنْبَسط الوجه مُتَهلِّلُه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في سفينة نوح عليه السلام :«فأنطَقَ اللّه المسْمار بلسَانٍ طَلْق» : 11 / 328 . يقال : رَجُلٌ طَلْق اللِّسان وطِلْقه وطُلُقه وطَلِيقه : أي ماضي القَول سَريعُ النُّطْق (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الخيل :«أقْرَح ، أرْثَم ، مُحجَّل الثلاثة ، طَلْق اليمين» : 61 / 160 . طَلْقُ اليمين : أي مُطْلَقها ليس فيها تَحْجِيل(النهاية) .

* وفيالدعاء :«يا مُطْلِقَ الأطْلاق» : 88 / 71 . الأطْلاق _ بالفتح _ : جمع الطَّلْق ، _ بالفتح _ : بمعنى الظَّبْي . أو الطِّلْق _ بالكسر _ : بمعنى الحلال . أو بالتحريك : وهو قيد من جلود(المجلسي : 88 / 88) .

.

ص: 423

* وعن رجل من الجنّ :«لمّا تَعَفْرَتت الجنّ وتطَلَّقت الطَّوالِق منها خَبّأْتُ نفسي في هذه الجزيرة» : 60 / 129 . تَطَلَّقَتِ الطَّوالِقُ ، أي نَجَتْ من الحَبْس ، وشَرَعَتْ في الفساد . في القاموس : الطالِقة من الإبل : ناقة تُرسَل في الحيّ ترعى من جَنابهم حيث شاءت(المجلسي : 60 / 130) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وما للطُّلَقَاء وأبناء الطُّ_لَقَاء ؟ !» : 33 / 58 . همُ الذين خَلَّى عنهم [ النبيّ صلى الله عليه و آله ] يوم فَتْح مكّة ، وأطْلَقهم فلم يَسْتَرِقَّهم ، واحدُهم : طَلِيْق ، فعيل بمعنى مَفْعول ، وهو الأسير إذا اُطْلِق سبيله(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إنّه مِطْلاقٌ للنساء» : 72 / 101 . طَلَّقَ الرجُلُ امرأتَه تَطْلِيْقا ، فإن كثر تَطْلِيْقَه للنساء قيل : مِطْلِيق ومِطْلاق(مجمع البحرين) .

* وعن ابن ريّان للحسن عليه السلام :«إنّي لاُنكِحُك وإنّي لأعلم أ نّك غَلِقٌ طَلِقٌ» : 44 / 171 . رجل طَلِقٌ : أي كثير طلاق النّساء(المجلسي : 44 / 172) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«تَطْلُق المرأةُ ، فكلّما طَلَقَت انقطع عِرْق من سُرّة الصبيّ» : 57 / 364 . الطَّلْق : وجَعُ الوِلادة . والطَّلْقة : المرّة الواحدة(النهاية) .

طلل : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدّنيا :«لم تَطُلَّه فيها دِيْمَةُ رَخاءٍ إلاّ هَتَنَتْ عليه مُزْنَةُ بَلاءٍ» : 75 / 15 . الطَّلّ : المطر الخفيف ، وطَلَّته السّماء : أمطرته مطرا قليلاً(صبحي الصالح) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في الاستسقاء :«اسْقِنا مطرا قَطْرا طَلاًّ مَطَلاًّ» : 88 / 322 . الطَّلّ : الذي يَنْزِل من السَّماء في الصَّحْو . والطَّلُّ أيضا : أضْعفُ المَطَر(النهاية) . ومَطَلاًّ _ بفتح الميم والطّاء _ : تأكيد ؛ أي يكون مَظِنَّة للطَّلّ ، أو بضمّ الميم وكسر الطاء بهذا المعنى ، أو مشرِفا نازلاً علينا ، أو طَلاًّ يكون سببا لطَلّ آخر(المجلسي : 88 / 324) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«إذا دَرَجَ إلى الاُنثى ... سما به مُطِلاًّ على رأسه» : 62 / 30 . أطَلَّ عليه ؛ أي أشرف(المجلسي : 62 / 34) .

* ومنه الخبر :«أطَلّوا عليهم كقطع الغمام» : 45 / 369 .

* وعن سطيح في النبيّ صلى الله عليه و آله :«ضياء لامع ، ذلك ... من دلائل خراب الأطْلال» : 15 / 304 . الأطْلال : جمع الطَّلَل _ بالتحريك _ : وهو ما شَخَصَ من آثار الدّار(المجلسي : 15 / 329) .

.

ص: 424

باب الطاء مع الميم

* وعن الأشتر :«لم يكونوا يُسْبَقون بثارهم ولم تُطَلّ دماؤهم» : 32 / 471 . يقال : طُلَّ دمُه واُطِلَّ ، وأطَلَّهُ اللّه (النهاية) . لم تُطَلّ ؛ أي لم تبطل(المجلسي : 32 / 493) . أي لا يُهْدَر . يقال : طُلَّ دمُه _ بالبناء للمفعول _ : إذا هُدِر (مجمع البحرين) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«بين قتيل مَطْلُول ، وخائف مُسْتَجير» : 34 / 227 .

طلا : عن أبي عبداللّه عليه السلام في العنب :«فمِنْ هناك طاب الطِّلاَء على الثُّلث» : 11 / 292 . الطِّلاَء _ بالكسر والمدِّ _ : الشَّرابُ المطبوخُ من عَصِير العِنَب ؛ وهو الرُّبُّ . وأصلُه القَطِرانُ الخَاثِر الذي تُطْلَى به الإبِلُ(النهاية) .

* وعن الوليد بن المغيرة :«إنَّ له لَحَلاوة ، وإنَّ عليه لَطُلاوة» : 17 / 212 . أي رَوْنَقا وحُسنا ، وقد تُفتح الطاء(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«فمَنْ عرفَ ... واجبَ حقِّ إمامِه ، وجد طعم حلاوة إيمانه ، وعَلِم فضل طُلاوة إسلامه» : 25 / 146 .

* وعن سيف بن ذي يزن لعبدالمطّلب :«أنتم ... غيوث الجدب والغلاء ، وليوث الحرب بضرب الطُّلا» : 15 / 148 . الطُّلا _ بالضمّ _ : الأعناق(المجلسي : 15 / 155) . واحدها طُلْية ، وعن الفرّاء : طُلاة(مجمع البحرين) .

باب الطاء مع الميمطمث : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لا تقولوا امرأة طَامِث فتكذبوا ، ولكن قولوا حائض ، والطَّمْثُ : الجماع ، قال اللّه تعالى : «لَم يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبلَهُم ولا جَانّ» » : 73 / 358 . يقال : طَمِثَت المرأة تَطْمِث طَمْثا : إذا حاضت ، فهي طامِث . وطَمَثَت : إذا دَمِيَت بالافْتِضاض . والطَّمْث : الدَّم والنِّكاح(النهاية) .

طمح : عن أبي جعفر عليه السلام :«إيّاك أن تَطْمَح بصرَك إلى من هو فوقك» : 70 / 172 . طَمَحَ بصرُه إليه : امتدَّ وعَلا(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا أحدث لك ما أنت فيه من سُلطانك اُبّهة أو مخيلة فانظر

.

ص: 425

إلى عظم ملك اللّه سبحانه فوقك ... فإنّ ذلك يُطَامِن إليك من طِمَاحك» : 33 / 601 .

* وعنه عليه السلام :«يَئسَتْ من استنباط الإحاطة به طَوامِحُ العقول» : 4 / 222 . الطَّوامِح : جمع طامِح . تقول : طَمَحَ البصرُ : إذا ارتفع ، وطَمَحَ : أبعد في الطلب(صبحي الصالح) .

* وقيل في قوله تعالى : «خَيْراتٌ حِسانٌ» : «لَسْنَ بِذَرِبات ... ولا طَمّاحات ، ولا طَوّافات» : 8 / 106 . أي الناظرات إلى مَنْ فَوقَهنّ ، أو إلى بيوت الناس ، أو من قولهم : طَمَحَت المرأةُ ؛ أي جَمَحَت(الهامش : 8 / 107) .

طمر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أهل الجنّة :«كلُّ أشْعَثَ أغْبَرَ ذي طِمْرَين لا يُؤبَهُ به» : 74 / 91 . الطِّمْر : الثوبُ الخَلَق(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنَّ إمامَكم قد اكتفى من دنياه بِطِمْرَيه ، ومن طُعْمِه بِقُرْصَيْه» : 40 / 340 . الطِّمْران : الإزار والرِّداء(المجلسي : 40 / 343) .

* وعن المأمون :«تُنظّفه المخمورة، وتُرَبّده المَطْمُوْرة» : 49 / 214 . المَطْمُورَة : هي الحفيرة تحت الأرض(المجلسي : 99 / 25) .

* وفي زيارة موسى بن جعفر عليهماالسلام :«المعذَّب في قعر السجون وظُلَم المَطامِيْر» : 99 / 17 . هي جمع المَطْمُوْرة(المجلسي : 99 / 25) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«ليس بينكم وبين من خالفكم إلاّ المِطْمَر . قلت : وأيّ شيء المِطْمَر ؟ قال : الذي تُسمُّونه التُّرّ» : 46 / 179 .

* ومنه في حديث آخر عنه عليه السلام :«يا حُمران ، مُدَّ المِطْمَر بينك وبين العالِم . قلت : وما المِطْمَر ؟ فقال : أنتم تسمُّونه خيط البناء ، فمن خالفكم على هذا الأمر فهو زنديق» : 46 / 179 . المِطْمَر _ بكسر الميم الاُولى وفتح الثانية _ : الخيط الذي يُقَوَّم عليه البِناء ، ويُسَمَّى التُّرَّ(النهاية) .

طمس : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أرسَلَهُ ... ومناهج الدِّين طَامِسة» : 18 / 224 . من طَمَسَ _ بفتحات _ : أي انمحى واندرس(صبحي الصالح) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا ترى ... تمثالاً إلاّ طَمَسْته» : 79 / 18 .

.

ص: 426

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في فتح مكّة :«فَتَحَ باب الكعبة فأمر بصُوَر ... فطُمِسَتْ» : 21 / 135 .

طمطم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كأ نّي أسمع ... طَمْطَمة رجالهم» : 51 / 123 . الطَّمْطَمة : اللّغة العجميّة . ورجل طِمْطِميٌّ : في لسانه عُجْمَة . وأشار عليه السلام بذلك إلى أنَّ أكثر عسكرهم من العجم ؛ لأنَّ عسكر أبي مسلم كان من خراسان(المجلسي : 51 / 128) .

* وعنه عليه السلام في قريش :«ألم اُخلِّصهم من ... وَطْأة الاُسُد ومقارعة الطَماطِمة؟ !» : 29 / 559 . الطَّمْطام : معظم ماء البحر ، وقد يستعار لمُعظم النار . واستعير هنا لعظماء أهل الشرّ والفساد(المجلسي : 29 / 570) .

* وعنه عليه السلام :«فالويل لهم من طَمْطام النّار» : 36 / 356 .

طمع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الشيطان :«واسْتَحْكَمَت الطَمَاعِيَة منه فيكم» : 14 / 466 . طَمِعَ في الشيء طَمَعا ، من باب تعب ، وطَمَاعَة وطَمَاعِيَة _ بالتخفيف _ فهو طَامِعٌ وطَمِعٌ(مجمع البحرين) .

طمم : عن الصادق عليه السلام في الحنيفيّة :« ... وإعفاءُ اللِّحى ، وطَمُّ الشَّعَر» : 12 / 56 . الطَّمُّ : الجَزُّ والاستئصال(النهاية) .

* ومنه في زيارة عاشوراء :«وطُمَّهم بالبلاء طَمّا» : 98 / 305 . أي اقْلَعْهم واسْتأصِلْهم ، من قولهم : طَمَّ شَعَرَه : إذا جزّه واستأْصَلَه(المجلسي : 98 / 308) .

* وفي الدعاء :«أسألك ... العفو يوم الطّامَّة» : 87 / 311 . كلُّ شيء كثُر حتَّى علا أو غلب فقد طَمَّ يَطُمُّ . يقال : فوق كلِّ طَامَّةٍ طَامَّةٌ ، ومنه سُمِّيت القيامة طَامَّة(الصحاح) .

* وفي عُرْس اليهود :«قد جمع اليهود الطِمَّ والرِّمَّ من الحُلِيّ والحُلَل» : 43 / 30 . يقال : جاء بالطِّمّ والرِّمّ : بالبحريّ والبَرّيّ ، أو الرَّطْب واليابس ، أو التّراب والماء ، أو بالمال الكثير . الرِّم _ بالكسر _ : ما يحمله الماء ، أو ما على وجه الأرض من فُتات الحشيش . والطِّمّ _ بالكسر _ : الماء ، أو ما على وجهه ، أو ما ساقَهُ من غُثاءٍ(المجلسي : 43 / 30) .

طمن : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«السيف لم يُشْهر ، والجأْش طَامِن» : 45 / 8 . الجأْش : رَواغ القلب إذا اضطرب عند الفزع . وطامِن : أي ساكن مطمئن(المجلسي : 45 / 77) .

.

ص: 427

باب الطاء مع النون

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«فانْظر إلى عظم مُلْك اللّه ... فإنَّ ذلك يُطامِن إليك من طِمَاحك» : 33 / 601 . أي يُخفض ويُسكن . والطِّماح : الفخر .

* وعنه عليه السلام :«ويَتَطَأْمن تحت أقْدامهم اللؤلؤ والمرجان» : 65 / 172 . يحتمل أن تكون مركّبة من كلمتين هما : «يتّطئ» و«من» ؛ أي يتّطئ من تحت أقدامهم ، وهي كما في القاموس من وطّأه أي هيّأه ودَمَّثه وسهّله فاتّطأ ؛ أي تهيّأ . ومضارعه يتّطئ . قال المجلسي رحمه الله : ويحتمل أن يكون «من» جزء الكلمة من «يتطأْمن» أي يمشون على اللؤلؤ والمرجان من غير عسر وحزونة(المجلسي : 65 / 175) .

طما : عن المنصور لأبي عبداللّه عليه السلام :«نحن نعوم في سُبُحات قدسك وطَامِي بَحْرك» : 47 / 186 . طَمَا البحرُ ؛ أي ارتفع بأمواجه(النهاية) .

* ومنه عن عمرو بن الحمق :«لو أ نّي كُلِّفْتُ ... نَزْح البحور الطَّوامي» : 32 / 399 .

باب الطاء مع النونطنب : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفّين :«عليكم بهذا ... الرِّوَاق المُطَنَّب فاضرِبوا ثَبَجَه» : 32 / 557 . أي المَشْدُود بالأطْناب ، والمراد مَضْرَب معاوية ، وكان في قبّة عالية وحوله صناديد أهل الشام(المجلسي : 32 / 560) .

* وعنه عليه السلام :«مرّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بِظَبْية مربوطة بطُنُب فُسْطاط» : 17 / 398 .

طنبور : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يُحشر صاحب الطُّنْبور يوم القيامة وهو أسود الوجه» : 76 / 253 . الطُّنْ_بُورُ والطِّنْبار _ بالكسر _ : مُعرّبٌ أصْلُه «دُنْبَه بَرَّه» ، شُبِّه بألْية الجَمَل(القاموس المحيط) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إيّاك أن تكون ... صاحب عَرْطَبَة ؛ وهي الطُّنْبُوْر» : 66 / 275 .

طنجر : عن الصادق عليه السلام في الدواء :«ويصبّ عليه في الطِّنجِيْر ... لبن بقر» : 59 / 259 . الطِّنْجِيرُ : مُعرّبٌ ، فارسيّتُه «پاتيله»(القاموس المحيط) . وقد مرّ توضيحه في مادّة «طبخر» .

طنز : في الخبر :«قال أحدهما للآخر : هلمّ نَطْنُزُ ... بمحمّد» : 17 / 384 . الطَّنْز : السُّخْرِية .

.

ص: 428

باب الطاء مع الواو

طَنَزَ به فهو طَنَّازٌ(القاموس المحيط) .

طنفس : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«قد اُهديت إليّ طِنْفِسة من الشام فيها تماثيل طير» : 76 / 323 . الطِّنْفِسة _ بكسر الطاء والفاء ، وبضمّهما ، وبكسر الطاء وفتح الفاء _ : البساطُ الذي له خَمْل رَقيق ، وجمعُه طَنَافِس(النهاية) .

طنن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وَقَع السيف ، فأَطنَّ قِحْف رأسه بالبيضة» : 19 / 339 . أي جَعَله يَطِنّ من صَوْت القَطْع . وأصلُه من الطَّنِين وهو صَوْتُ الشيء الصُّلْب(النهاية) .

* وفي الخندق :«فضربه أميرالمؤمنين عليه السلام مسرعا على ساقيه فأَطَنَّهما» : 20 / 227 . أي قَطعهُما . استعاره من الطَّنِيْن صَوْت القطع(النهاية) .

* ومنه في القاسم بن الحسن عليه السلام :«فضربه بالسيف فاتّقاه بيده ، فأَطَنَّها من المرفق» : 45 / 35 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في مَلَك الموت :«معهم طِنان الرَّيْحان والحرير» : 8 / 207 . الطِّنان _ بالكسر _ : جمع الطُّنّ _ بالضّمّ _ وهو الحزمة من الخُضَر والرياحين وغيره(المجلسي : 8 / 220) .

طنا : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«مَنْ حَمَى طَنَى» : 74 / 230 . يقال : طَنَى اللَّديغُ من لَدْغ العقرب : عُوفِي . وطَنَى فلانا : عالجه من طَناه . وحمى حِماية : منعه ودفعه ، والمعنى : مَن منعَ نفسه عمّا يضرّه نال العافية(الهامش : 74 / 230) .

باب الطاء مع الواوطوب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ الإسلامَ بدأ غريبا ، وسَيعود غريبا كما بَدَأ ، فطُوبَى للغُرَباء» : 64 / 200 . طُوبَى : اسمُ الجَ_نَّة . وقيل : هي شَجَرةٌ فيها . وأصلُها فُعْلى ، من الطِّيب ، فلمّا ضُمَّت الطاءُ انقلبت الياء وَاوا(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«طُوبى لمن أسلم وكان عيشه كَفافا» : 69 / 59 . المراد بها هاهنا فُعْلى من الطِّيب ، لا الجنّة ولا الشَّجرة(النهاية) .

.

ص: 429

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«ما قال الناس لشيء : طُوبَى له ، إلاّ وقد خبأ الدهر له يوم سوء» : 60 / 27 . وخبأْت الشيء أخبؤه : أخفيته(المجلسي : 60 / 27) .

* وعن ابن أبي العوجاء :«إلى كم ... تعبدون هذا البيت المرفوع بالطُّوْب؟ !» : 10 / 209 . الطُّوْب _ بالضّمّ _ : الآجُرّ(المجلسي : 10 / 211) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«ترِثُ المرأة من الطُّوْب» : 101 / 351 . أي الآجُرّ .

طوح : عن عكرمة في صفّين :«فلم نَرَ إلاّ ... يدا طائِحةً» : 32 / 602 . أي طائرةً من مِعْصَمها ساقطة . يقال : طاحَ الشيءُ يَطُوحُ ويَطِيح : إذا سَقَط وهَلَك ، فهو عَلَى يَطِيح من باب فَعِل يَفْعِل ، مثل حسِب يَحْسِب . وقيل : هو من باب باعَ يَبِيع(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«ثلاث من ابتُلى بواحدة منهنّ كان طَائِح العقل» : 75 / 236 . مِن طاحَ يَطُوح ، وطاحَ يَطِيح : تاه وأشرف على الهلاك(الهامش : 75 / 236) .

* ومنه عن ابن سعد :«إي واللّه قتالاً شديدا أيْسَرُه أن ... تَطِيح الأيدي» : 45 / 10 .

طود : عن ابن عبّاس في أميرالمؤمنين عليه السلام :«كان ... طَوْدَ النُّهى» : 44 / 113 . الطَّوْدُ : الجبل العظيم(المجلسي : 44 / 113) . والنُّهى _ بضمّ النون _ : جمع نُهْيَة ؛ وهي العقل(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«من بني هاشم من ذِرْوَة طَوْد العرب» : 51 / 115 . وفي بعض النسخ بالراء ، وهو _ بالضّمّ أيضا _ الجبل(المجلسي : 51 / 115) .

طور : عنه عليه السلام :«أتأْمرونّي أن أطلب النصر بالجَور فيمن وُلِّيْتُ عليه ؟ ! واللّه لا أطُورُ به ما سَمَر سَمِير» : 32 / 48 . أي لا أقْرَبُه أبدا(النهاية) .

* ومنه في الغار :«فأقام صلى الله عليه و آله به ثلاثة لا يَطُوْرُه بشرٌ» : 19 / 72 .

* وعن عبدالمسيح :فإنَّ ذَا الدَّهْرَ أطْوارٌ دَهارِيرُ : 15 / 265 . الأطْوارُ : الحالات المُخْتَلِفة والتَّارَات ، والحُدودُ ، وَاحدُها طَوْرٌ . أي مَرّةً مُلْك ، ومَرَّةً هُلْك ، ومَرَّةً بُؤْس ، ومرّةً نُعْم(النهاية) .

.

ص: 430

طوع : عن أبي جعفر عليه السلام :«أمّا الثلاث المُوبِقَات : فشُحٌّ مُطَاعٌ ، وهَوىً مُتَّبَعٌ ، وإعجاب المرء بنفسه» : 67 / 5 . هو أن يُطِيعَه صاحِبُه في مَنع الحُقوق التي أوجَبها اللّه عليه في ماله . يقال : أطَاعه يُطِيعه فهو مُطِيع . وطاعَ له يَطُوع ويَطيع فهو طائِع : إذا أذعن وانقاد ، والاسمُ الطَّاعة (النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الملائكة :«أما إنّهم على مَكانَتهم منك ، وطَوَاعِيَتهم إيّاك» : 56 / 175 . الطَّوَاعِية _ كثمانية _ : الطاعة .

* وعنه عليه السلام في السماوات :«لولا ... إذْعانُهنّ بالطَّوَاعِية لَمَا جعلهنّ موضعا لعرشه» : 74 / 308 .

* ومنه الدعاء :«واجْعل كلّ ذلك لنا مِطْواعا» : 87 / 339 . والمِطْواع _ بالكسر _ : الكثير الإطاعة(المجلسي : 87 / 340) .

* ومنه عن معروف بن خربوذ :إذا سُدْتَهُ سُدْتَ مِطْواعَةً : 46 / 169 . أي إذا صرتَ له سيّدا وجدته في غاية الإطاعة ، والتّاء للمبالغة(المجلسي : 46 / 169) .

* وعن الصادق عليه السلام :«السلام تَطوُّع ، والرَّدُّ فَرِيضة» : 75 / 243 . التَّطَوُّع : فِعْلُ الشيء تبرُّعا من نَفْسه ، وهو تفعُّل من الطّاعة(النهاية) .

طوف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الهرّة :«إنّما هي من الطَّوّافِين عليكم» : 62 / 67 . الطَّائِف : الخادِم الذي يَخْدُمُك برِفْقٍ وعناية . والطَّوَّاف : فَعّال منه . شَبَّهَها بالخَادِم الذي يَطُوف على مَولاهُ ، ويدور حَوله(النهاية) .

* وفي الدعاء :«حرمتني رؤية محمّد صلى الله عليه و آله ... وأعْدمْتني تَطْواف الوُصَفاء من الخدّام» : 91 / 101 . يقال : طَوَّف تَطْويفا وتَطْوَافا(النهاية) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا تَطُفْ بقبر ، ولا تَبُلْ في ماء نقيع» : 77 / 172 . اسْتُدِلّ به على

.

ص: 431

كراهة الدَّوَران حول القبور ، وأظنُّ أنَّ المراد بالطَّواف هنا الحَدَث بقرينة المقام وشواهد اُخرى . والطوف بهذا المعنى شائع ومذكور في الحديث واللّغة . قال الفيروزآبادي : طَافَ : ذَهب لِيَتَغَوَّطَ ، وقال الجزري : الطَّوْفُ : الحَدث من الطَعام . ومنه الحديث : «نَهَى عن مُتَحَدِّثَيْن على طَوْفِهما» أي عند الغَائِط ، ومنه الحديث :«لا يُصلّي أحدكم وهو يُدَافِع الطَّوْف» وفي ناظر عين الغريبين : إطّافَ يَطّافُ : قضى حاجته(المجلسي : 77 / 173) .

* وعن الرضا عليه السلام :«إنّ اللّه عزّوجلّ لمّا دعاه إبراهيم عليه السلام أن يرزق أهله من الثمرات ، أمر بقطعة من الاُردنّ فسارت بثمارها حتّى طَافَتْ بالبيت ، ثمّ أمرها أن تنصرف إلى هذا الموضع الذي سُمّي الطّائف ، فلذلك سُمِّي الطائِف» : 12 / 109 .

طوق : قيل لعائشة في البصرة :«صَالِحي عليّا ، فقالت : كَبِرَ عمرٌو عن الطَّوْق» : 32 / 178 . أي لم يبق للصلح مجال . قال الزمخشري في المُستقصَى : هو عمرو بن عديّ ابن اُخت جذيمة ، قد طُوِّق صغيرا ثمّ استهوته الجنّ مدّة ، فلمّا عاد همّت اُمّه بإعادة الطَّوْق إليه فقال جذيمة ذلك . وقيل : إنّها نظّفته وطوّقته وأمرته بزيارة خاله ، فلمّا رأى لحيته والطَّوْق قال ذلك(المجلسي : 32 / 184) .

* وعنهم عليهم السلام: «مانع الزّكاة يُطَوَّق بشُجاع أقْرَع» : 93 / 8 . أي يُجْعل له كالطَّوْق في عنقه(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما من ذي زكاة مال ... يمنع زكاته إلاّ قُلِّدَت أرْضُه في سبعة أرَضِينَ يُطَوَّق بها إلى يوم القيامة» : 93 / 8 . أي يَخْسِفُ اللّه به الأرض ، فتَصير البُقْعة منها في عُنُقه كالطَّوْق(النهاية) .

* وفي الخبر :أوحى اللّه إلى ذي القرنين : «إنّي سَاُطَوِّقك ما حَمَّلتُك» : 12 / 186 . يقال : طَوَّقني اللّه أداءَ حقّه : قَوَّاني عليه(المجلسي : 12 / 193) .

* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«صَعد المِنبر مُرتدِيا بِطاقٍ» : 32 / 20 . الطّاقُ : ضَرْب من الثياب(الصحاح) .

طول : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«زاد اللّه _ عزَّ ذِكْرُه _ محمّدا صلى الله عليه و آله السَّبْع الطِّوَال» : 10 / 34 .

.

ص: 432

السَّبع الطِّوال _ على المشهور _ من البقرة إلى الأعراف ، والسابعة سورة يونس ، أو الأنفال وبراءة جميعا ؛ لأنّهما سورة واحدة عند بعض ، والمراد هنا ما يبقى بعد إسقاط البقرة والمائدة وبراءة (المجلسي : 10 / 49) .

* وفي الدعاء :«أصبحتُ اللّهمّ مُعْتصِما بِذِمامِك المَنِيع الذي لا يُطاوَل» : 83 / 148 . قال الجزري: فيه : «اللّهمّ بك اُطاوِل» : مُفاعَلة من الطَّوْل بالفتح ، وهو الفَضْل والعُلُوّ على الأعْداء(المجلسي: 83 / 148) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«لم يَمْنعنا قديمُ عِزّنا وعَادِي طَوْلنا على قومك» : 33 / 58 . الطَّوْل : الفضل .

* وعنه عليه السلام في الفتن :«يَتَّخِذون ... العبادة اسْتِطالَةً على الناس» : 75 / 22 . الاسْتِطالة : التفوُّق عليهم والتَّزيُّد عليهم في الفضل(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«اِرْتوَى من آجِن ، واستكثَر من غير طَائِل» : 2 / 100 . الطّائِل : النفع والفائدة(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«قد خَثَر بهم الرِّيُّ غير مُتَحَلٍّ بِطَائِل» : 43 / 162 . يقال : لم يَحْلَ منها بطائِل ؛ أي لم يستفد منها كثير فائدة . والتَّحلِّي : التَّزيُّن . والطّائِل : الغَناء والمَزِيَّة والسَّعة والفَضل(المجلسي : 43 / 166) .

* وعن أبي الحسن موسى عليه السلام في الجبال :«فتَطَاوَلَتْ وشَمَختْ وتواضَعَ الجُودِيّ» : 72 / 133 . طاوَلَني فطُلْتُهُ : كنتُ أطْوَلَ منه في الطُّولِ والطَّوْل جميعا . وتَطاوَلَ : تَطالَلَ . واسْتَطالَ : امتَدَّ ، وارتفع ، وتَفضَّلَ ، وتَطَاوَل(القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ المؤمن لَيُتحِف أخاه التُّحْفة ... فتَطاوَلُ الجنّةُ مُكافَأةً له» : 71 / 300 . أي تمتدُّ وتَرتَفع لإرادة مُكافَأته وإطعامه فيالدنيا عُجالةً . وقيل : اِستعارة تمثيليّة لبيان شدّة استحقاقه لذلك(المجلسي : 71 / 300) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأزواجه :«أطْوَلُكنَّ يدا أسرعُكنَّ بي لُحوقا . قالت عائشة : كنّا نَتَطاوَل بالأيدي حتّى ماتت زينبُ بنت جَحْش» : 18 / 112 . أرادَ أمَدَّكُنَّ يدا بالعَطاء ؛ من الطَّول ،

.

ص: 433

فظنَنَّه من الطُّولِ ، وكانت زَينبُ تَعْمَلُ بيدِها وتتَصدَّق به(النهاية) .

طوا : في بئر زمزم :«فلمّا حَفَر [ عبدُالمطّلب ] وبَلَغ الطَّوِيَّ طَوِيَّ إسماعيل ... كَبَّرَ» : 15 / 164 . الطَّوِيُّ : البئر المَطْوِيّة بالحجارة . قال الجزري : الطَّوِيّ في الأصْل صِفةٌ ؛ فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُول ، ويُجمع على الأطْواء ، كشَريف وأشْراف ، ويَتِيم وأيْتام ، وإن كان قد انْتَقَل إلى باب الاسْميَّة(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صفة البراق :«مَطْوِيَّة الخَلق» : 7 / 235 . أي مُتَقَارب الأعضاء مُنْدَمِجها(المجلسي : 7 / 236) .

* وعن زيد بن أرقم :«إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أصْبَح طَاوِيا» : 18 / 41 . يقال : طَوِيَ من الجُوع يَطْوَى طَوىً فهو طاوٍ : أي خَالي البَطْن جائعٌ لم يأكل . وطَوَى يَطوِي ؛ إذا تعمَّد ذلك(النهاية) .

* وفي زيارة أمير المؤمنين عليه السلام :«المُؤْثِر بالقُوْت بعد ضُرّ الطَّوَى» : 99 / 179 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في السفر :«إنّ الأرض تُطْوَى باللَّيل ما لا تُطْوَى بالنّهار» : 72 / 100 . أي تُقْطَع مسافَتُها ؛ لأنَّ الإنسان فيه أنشطُ منه في النَّهار ، وأقدرُ على المَشْي والسَّير ؛ لعَدم الحرِّ وغيره(النهاية) .

* وفي الحديث القدسيّ :«بكثير من تَسلُّطي لك انْطَوَيْتَ عن طاعتي» : 5 / 94 . أي من التسلُّط الذي جَعلتُ لك على الخلق وعلى الاُمور . وانْطَوَى عن الشيء : أي هاجَرَه وجانَبَه . وفي كتاب التوحيد مكان تلك الفقرة : «وبإحساني إليك قَويْتَ على طاعتي»(المجلسي : 5 / 94) .

* وفي دعاء الندبة :«أبِرَضْوَى ، أم غيرِها ، أم ذي طُوَى ؟» : 99 / 108 . مثلّثة الطّاء وقد ينوّن : موضعٌ قرب مكّة(المجلسي : 99 / 120) .

* وعن العسكريّ عليه السلام :«سيَنفجِر لهم ينابِيع الحَيَوان بعد لَظَى النِّيران لتمام الطّواوية والطّواسين من السّنين» : 75 / 378 . لم نعثر فيما وقع بأيدينا من كتب اللغة على معنى مناسب لهذه اللفظة .

.

ص: 434

باب الطاء مع الهاء

باب الطاء مع الياء

باب الطاء مع الهاءطهر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يَقْبلُ اللّه صلاةً بغير طَُهُور» : 77 / 236 . الطُّهُور _ بالضَّم _ : التَّطَهُّر ، وبالفَتح : الماء الذي يُتَطهَّر به ، كالوَضُوء والوُضوء ، والسُّحُور والسَّحور . وقال سيبويه : الطَّهور _ بالفتح _ يقَع على الماء والمصْدَر مَعا ، فَعَلى هذا يجوز أن يكون الحديث بفتح الطاء وضمّها ، والمراد بهما التطهُّر . والماء الطَّاهرُ غير الطَّهُور : هو الذي لا يَرْفَع الحَدَث ولا يُزِيل النَّجَسَ ، كالمُسْتَعْمَل في الوُضوء والغُسْل(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في ماء البحر :«هو الطَّهُور ماؤُه ، الحِلُّ مَيْتَتُه» : 77 / 10 . أي المُطَهِّر(النهاية) .

طهم : في صفته صلى الله عليه و آله :«لم يكن بالمُطَهَّم» : 16 / 190 . المُطَهَّم : المُنْتَفِخُ الوجْه . وقيل : الفَاحِش السِّمَن . وقيل : النَّحِيفُ الجسْمِ . وهو من الأضدَادِ(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في القائم عليه السلام :«له كُنوزٌ لا ذهب ولا فضّة إلاّ خيولٌ مُطَهَّمة ، ورجالٌ مُسَوَّمة» : 52 / 310 . يقال : جَوادٌ مُطَهَّم ؛ أي تامّ الحُسْن . وهو من أوصاف الخيل(الهامش : 52 / 310) .

طها : عن أبيطالب : ونَفْي قُصَيٍّ بَنِي هاشِمٍكنَفْيِ الطُّهاةِ لِطافَ الحَطَبْ : 35 / 95 . يعني الطَّبَّاخِين ، واحدُهُم : طَاهٍ . وأصلُ الطَّهْو : الطَّبْخ الجيّدُ المنْضَجُ . يقال : طهَوتُ الطَّعام ؛ إذا أنْضَجْتَه وأتْقَنْتَ طَبْخَه(النهاية) .

باب الطاء مع الياءطيب : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من زار أخاه للّه ... وَكَّل اللّه به سبعين ألف ملكٍ ينادونه : ألا طِبْتَ وطَابَتْ لك الجنّة !» : 71 / 342 . أي طَهُرتَ من الذنوب والأدْناس الرّوحانيّة ، وحَلَّت لك الجنّة ونعيمها . أو دعاءٌ له بالطهارة من الذنوب وتيسُّر الجنّة له سَالِما من الآفات والعقوبات المتقدّمة عليها(المجلسي : 71 / 342) .

.

ص: 435

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله فيمن زار أخا في اللّه :«نادَى مُنادٍ من السماء : طِبْتَ وطَابَ مَمْشاك» : 78 / 219 . أصل الطّيب ما تَستلذّه الحواسّ والنّفس ، والطَّيِّب من الإنسان من تَزكَّى عن نجاسة الجهل والفسق ، وتَحلَّى بالعلم ومحاسن الأفعال . و«طِبْتَ» : إمّا دعاء له بأن يَطِيب عيشُه في الدّنيا ، و«طابَ مَمْشاك» : كناية عن سلوك طريق الآخرة بالتعَرِّي عن الرذائل ، أو خَبَّره بذلك(المجلسي : 71 / 342) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام بعد تغسيل رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«طِبْتَ حيَّاً وطِبْتَ مَيِّتا» : 22 / 517 . أي طَهُرْتَ(النهاية) .

* وفي الخبر :«مولده صلى الله عليه و آله بمكّة ، ومُهاجَره بِطَيْبَة» : 16 / 217 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«هذه طَابَةُ ، وهذا اُحُد ؛ جبلٌ يُحبّنا ونُحبّه» : 21 / 248 . الطَّيْبَة والطَّابَة هما من الطِّيْب ؛ لأنَّ المدينة كان اسمها يَثْرب ، والثَّرْب : الفساد ، فنَهى أن تسمَّى به ، وسمَّاها طَيْبةَ وطابةَ ، وهما تأنيثُ طَيْبٍ وطَابٍ بمعنى الطِّيْب . وقيل : هو من الطَّيِّب بمعنى الطاهر ؛ لخُلُوصِها من الشِّرك وتطهيرها منه(النهاية) .

* وعن أبي جهل :«ألاّ تَولَّى قَتْلي رجلٌ من المُطَيَّبِين» : 19 / 258 . اِجتمعَ بنُو هاشم وبَنُو زُهْرة وتَيْمٌ في دارِ ابن جُدْعان في الجاهليَّة ، وجَعلوا طِيْبا في جَفْنةٍ وغَمَسوا أيديهم فيه ، وتحالَ_فُوا على التَّناصُر والأخذِ للمظلوم من الظَّالم ، فسُمُّوا المُطَيَّبِين(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أ نّه :«نَهَى أن يَسْتَطِيب أحد بعَظْم أو رَوْث» : 60 / 295 . الاسْتِطابة والإطابة كنايةٌ عن الاستنجَاء . سُمِّي بها من الطِّيب ؛ لأ نّه يُطيِّبُ جَسَده بإزالة ما عليه من الخَبث بالاسْتنجاء ؛ أي يُطَهِّر . يقال منه : أطابَ واسْتَطاب(النهاية) .

* وفي سيف سلمة بن أسهل :«أعطاه رسول اللّه صلى الله عليه و آله قَضِيبا كان في يده من عَرَاجين ابن طَاب» : 19 / 340 . هو نوعٌ من أنْواع تَمْر المدينة مَنْسوب إلى ابن طابٍ : رجلٍ من أهلِها(النهاية) .

* وفي عبدالمطّلب :«أتاه آتٍ فقال له : اِحفِر طِيْبة . قال : فقلت له : وما طِيْبة ؟ ... قال : اِحفِر زَمْزَمَ» : 15 / 74 .

.

ص: 436

* وفي رواية اُخرى :«أتاه في اليوم الثاني فقال : اِحفِر طِيْبة» : 15 / 163 . وفي القاموس : طِيْبة _ بالكسر _ : اسم زمزم . ورواه في النهاية في الظاء مع الباء وقال : سُمِّيت به تشبيها بالظّبْيَة : الخَرِيطة ، لجمْعها ما فيها .

طير : في صفة أصحابه صلى الله عليه و آله :«إذا تكلّم أطْرَق جُلَساؤه كأ نَّما على رُؤُوسهم الطَّيْرُ» : 16 / 153 . وصَفَهم بالسُّكون والوَقَار ، وأ نّهم لم يكن فيهم طَيْشٌ ولا خِفَّة ؛ لأنَّ الطَّيرَ لا تكادُ تَقعُ إلاّ عَلَى شيء سَاكن(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«كان عليّ بن الحسين عليهماالسلام يمشي مِشْيَةً كأنَّ على رأسه الطّير ، لا يسبق يمينُه شمالَه» : 46 / 71 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا عَدْوى ولا طِيَرَة ولا هامة» : 55 / 318 . الطِّيَرَةُ _ بكسر الطاء وفتح الياء ، وقد تُسَكَّن _ : هي التَّشاؤُم بالشَّيء . وهو مصدر تَطَيَّر . يقال : تَطيَّر طِيَرة ، وتَخَيَّر خِيَرَة ، ولم يجئ من المصادر هكذا غيرهما . وأصلُه _ فيما يُقال _ : التّطيُّر بالسَّوانح والبَوارح من الطَّير والظِّبَاء وغيرهما . وكان ذلك يَصُدّهم عن مَقاصِدِهم ، فنفَاه الشَّرْعُ ، وأبْطَله ، ونَهى عنه ، وأخبَر أ نَّه ليس له تأْثِير في جَلْب نَفْعٍ أو دَفْع ضَرٍّ(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«رُفع عن اُمّتي ... الحسد ، والطِّيَرَة» : 74 / 154 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إذا تَطَيّرتَ فامْضِ ، وإذا ظننتَ فلا تقضِ» : 74 / 153 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«كفّارة الطِّيَرَة (1) : التوكّل» : 55 / 322 .

* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«الطِّيَرَة على ما تجعلها ؛ إن هوّنتها تهوّنت ، وإن شدّدتها تشدّدت ، وإن لم تجعلها شيئا لم تكن شيئا» : 55 / 322 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إيّاك والغضب ؛ فإنّه طَيْرة من الشيطان» : 33 / 498 . في بعض النسخ بفتح الطاء وسكون الياء ، وفي بعضها بكسر الطاء وفتح الياء . وقال الجوهريّ : في فلان طَيْرَة وطَيْرُورَة ؛ أي خِفَّة وطَيْش . والطِّيْرَةُ مثال العِتْبة ؛ وهو ما يُتَشَاءَم به من الفأْل الرديء ، انتهى . والأوّل هنا أظهر . وعلى الثاني فيمكن أن يكون المراد أنّ ذلك فأل رديء :

.


1- .كذا في المصدر ، وفي البحار : الطير .

ص: 437

ناشٍ من الشيطان(المجلسي : 33 / 498) .

* وعنه عليه السلام :«ثمّ زيّنها بزينة الكواكب ... وأجرى فيها سِراجا مُسْتَطِيْرا» : 74 / 302 . أي منتشر الضياء ؛ وهو الشمس(صبحي الصالح) .

* ومنه قوله تعالى : «كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرا» أي منتشرا فاشِيا(مجمع البحرين) .

* وعن يونس :«سمعتُ رجُلاً من الطَّيّارة يُحدّثُ أبا الحسن الرضا عليه السلام» : 25 / 264 . أي الذين طاروا إلى الغلوّ(المجلسي : 25 / 264) .

* وعن ابن مسعود :«كنّا مع النبيّ صلى الله عليه و آله ذات ليلة ففقدناه ... فقلنا : اسْتُطِير أو اغْتِيل» : 60 / 294 . أي ذُهِبَ به بسُرْعة كأنّ الطَّير حَمَلتْه ، أو اغْتَالَه أحدٌ . والاسْتِطارةُ والتطايُرُ : التفرّق والذَّهاب(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام لأبي موسى الأشعري :«إنّ شرار الناس طَائِرون إليك بأقاويل السوء» : 33 / 304 . أي لا تُصغِ إلى أقوال الوشاة ؛ فإنّ الكذب يخالط أقوالهم كثيرا ، فلا تصدّق ما عساه يبلغك عنّي ، فإنّهم سِراع إلى أقاويل السّوء(المجلسي : 33 / 305) .

طيش : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الأجَل :«إذا جاء يومِي ... لا يطيشُ السهم» : 5 / 142 . طَاشَ السهمُ عن الهدف : أي عَدَلَ . وأطَاشَهُ الرامي(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«اللّسان مِعْيار أطَاشَه الجهل» : 75 / 45 . أطاشَه : أي خَفَّه .

* وعن الصادق عليه السلام :«ثلاثة تُزري بالمرء : الحسد والنميمة والطَّيْش» : 75 / 229 . الطَّيْشُ : الخِفَّة . وقد طاشَ يَطِيش طَيْشا فهو طَائِش(النهاية) .

طيف : في المبعث :«فيقول بعض القوم : قد أصاب هذا الغلامَ لَمَمٌ أو طَيْفٌ من الجنِّ» : 15 / 398 . أي عَرَض له عارِضٌ منهم . وأصْلُ الطَّيْف : الجُنُون ، ثمّ استُعْمِل في الغَضب ، ومَسِّ الشيطان ووسْوسَته . ويقال له : طَائِف . وقد قرئ بهما قوله تعالى : «إنّ الّذينَ اتَّقَوا إذا مَسَّهُم طَيْفٌ مِنَ الشَّيطان» . يقال : طاف يَطِيف ويَطُوف طَيْفا وطَوْفا ، فهو طائِف ، ثمّ سُمّي بالمَصْدر . ومنه طَيْفُ الخيال الذي يراه النائمُ(النهاية) .

* وفي رواية اُخرى :«إنّ هذا الغلام قد أصابه لَمَمٌ أو طَائِفٌ من الجنّ» : 15 / 367 .

.

ص: 438

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«لا يشوبها وَلَعُ نفسٍ بتَفْتِيْن ، ولا وارد طَيْف بِتَظْنِيْن» : 82 / 214 . الطَّيْف : الغضب ، والجنون ، والخيال الطّائِف في المنام(القاموس المحيط) . والظَّنِيْن : المُتَّهَم(المجلسي : 82 / 237) .

طين : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في اختلاف الناس :«إنَّما فَرَّقَ بَيْنَهُم مَبَادئُ طِيْنهم» : 64 / 94 . جمعُ طِينة ، يريد عناصر تركيبهم(صبحي الصالح) .

* وعن الصّادق عليه السلام في خَلْق المؤمن :«من طينة الأنبياء ، فلن ينجّسه شيء» : 64 / 78 . يقال : طانَه اللّه على طِينَته ؛ أي خَلقه على جِبلَّته . وطِينَةُ الرجُل : خَلْقُه وأصْلُه(النهاية) .

طيا : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«المرتفع عن كُنْه طِيّات المخْلُوقين» : 10 / 139 . الطِّيَّة _ بالكسر _ : النيّة والقصد(المجلسي : 10 / 144) . وهي فِعْلة ، من طَوَى . وإنّما ذَكرْناها هاهنا لأجْل لَفْظها(النهاية) .

.

ص: 439

حرف الظاء

باب الظاء مع الهمزة

باب الظاء مع الباء

حرفُ الظاءباب الظاء مع الهمزةظأر : في الخبر :«أمَرَ الملكُ للغلام ... وتَخَيَّر له من الظُؤورة»: 75 / 390 . الظِّئْرُ : المرضعة غيرَ ولدها . ويقع على الذكر والاُنثى (النهاية) . والجمع ظُؤَارٌ على فُعَالٍ _ بالضمّ _ وظُؤُورٌ ، وأظْآرٌ ، وظُؤُورَةٌ(الصحاح) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«أيَّما ظِئْر قتلتْ صبيانهم وهي نائمة انقلبتْ عليه ... وإن كانت إنّما ظاءَرَتْ من الفقر فالدِّيَة على عاقلتها» : 101 / 393 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أظْأَرُكم على الحقّ وأنتم تُنفِرون عنه» : 34 / 110 . أي أعطِفكم (صبحي الصالح) . والظِّئار : أن تُعْطَف الناقةُ على غَير وَلَدِها . يقال : ظَأَرَها يَظْأَرُها ظَأْرا ، وأظْأَرَها وظَاءَرَها . والاسم الظِّئار ، وكانوا إذا أرَادُوا ذلك شَدُّوا أنْفَ النّاقة وعَيْنَيْها ، وحَشَوا في حَيائِها خِرْقَة ، ثمّ خَلُّوه بِخِلالَين وتَركُوها كذلك يَومَين ، فتَظُنُّ أ نَّها قد مُخِضَت للولادَةِ ، فإذا غمَّها ذلك وأكْرَبَها نَفَّسوا عنها واستَخْرجُوا الخِرْقة من حَيائِها ، ويكونون قد أعَدُّوا لها حُوارا من غَيرها فيلطخُونه بتلك الخِرْقة ويُقدِّمُونه إليها ، ثمّ يفتَحُون أنْفَها وعَينيها ، فإذا رَأت الحُوار وشَمَّته ظَنَّت أ نَّها وَلدته، فَتَرْأمُه وتَعطِف عليه(النهاية) .

باب الظاء مع الباءظبأ : في الدعاء :«وكم من باغٍ ... أظْبأ إليّ إظْباء السبع لمصائده» : 92 / 181 . أظْبأ الصائد : استتر واختبأ ليختل صيده (الهامش : 92 / 181) .

ظبى : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«نافِحُوا بالظُّبَا وصِلُوا السيوفَ بالخُطَا» : 74 / 336 . هي

.

ص: 440

باب الظاء مع الراء

جمع ظُبَة السيف ؛ وهو طَرَفُه وحدّه . وأصْلُ الظُّبَة : ظُبَوٌ ، بوَزْن صُرَد ، فحذفت الواوُ وعُوِّض منها الهاء(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الأشتر :«إنّه سيفٌ من سيوف اللّه لا كَليلُ الظُّبَة ، ولا نَابِي الضَّرِيبَةِ» : 33 / 595 .

* وعن الواقدي في النبيّ صلى الله عليه و آله :«حتّى إذا كان بِعِرْق الظُّبيَة أمرَ عاصم بن ثابت أن يضرب عنق عقبة بن أبي معيط» : 19 / 347 . عِرْقُ الظُّبيَة _ بضمّ الظاء _ : موضعٌ على ثلاثة أميالٍ من الرَّوحَاء ، به مَسْجدٌ للنبيّ صلى الله عليه و آله(النهاية) .

باب الظاء مع الراءظرب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللّهمّ على رؤوس الظِّرَاب ... وبُطونِ الأودية» : 20 / 300 . الظِّرَاب : الجِبَال الصِّغار ، واحدُها ظَرِبٌ ، بوزْن كَتِفٍ ، وقد يُجْمَع في القِلَّة على أظْرُب(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام لغلامها :«اِصْعَد إلى الظِّرَاب ، فإذا رأيت نصف عين الشمس قد تدلّى للغروب فأعلمني ؛ حتّى أدعو» : 86 / 269 .

* وفي أفراسه صلى الله عليه و آله :«أفراسه : الورد ... والظَّرِب» : 16 / 107 . قال في النهاية : الظَّرِب _ ككَتِف _ : الجبل الصغير ، وفيه : «كان له صلى الله عليه و آله فرس يقال له الظَّرِب» ؛ تَشْبيها بالجبَل لقُوّته ، ويقال : ظُرِّبَت حَوافِرُ الدابّة ؛ أي اشْتدّت وصَلُبت(المجلسي : 16 / 111) .

* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«فقام إليه رجل ... ظُرُبٌّ طُوال» : 10 / 126 . رجل ظُرُبّ _ مثال عُتُلٍّ _ : القصير اللَحِيمُ(الصحاح) . أقول : المراد هنا اللّحِيم الغليظ(المجلسي : 10 / 128) .

ظرف : في الخبر: «دخل بُكير على أبي عبداللّه عليه السلام وهو أرمد، فقال له أبو عبداللّه عليه السلام :الظَّرِيف يَرمَد ؟» : 59 / 148 . والظريف : الكَيِّس ، والظَّرْف : البراعة، وذكاء القلب، والحذق (المجلسي : 59 / 148) . الظَّرْف في اللسان : البَلاغَة ، وفي الوجه : الحُسنُ ، وفي القَلْب : الذَّكاء(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله: «آفه الظّرف: الصلف»:66/389. الظرف: الكياسة(الهامش: 66/389). * وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«يأتي على الناس زمانٌ ... لا يُظَرَّفُ فيه إلاّ الفاجرُ» : 75 / 22 . يُظَرَّف _ بتشديد الراء ؛ مبنيّا للمجهول _ : يُعدّ ظريفا (صبحي الصالح) .

.

ص: 441

باب الظاء مع العين

باب الظاء مع الفاء

باب الظاء مع العينظعن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«رُوَيدا حتّى يُسفِر الظّلام ، كأن قد وردت الظَّعِينَة» : 74 / 225 . أصْل الظَّعينة : الرَّاحلَةُ التي يُرْحَل ويُظْعَن عليها ؛ أي يُسار . وقيل : الظَّعِينَة : المَرأةُ في الهودج ، ثمّ قيل للهَودَج بلا امْرأة ، وللمرأة بلا هَودَج : ظَعِينَة . وجمع الظَّعِينَة : ظُعْن وظُعُن وظَعَائِن وأظْعان . وظَعَنَ يَظْعَن ظَعْنا وظَعَناً _ بالتحريك _ : إذا سار(النهاية) . عبّر عليه السلامبه عن المسافرين في الدنيا إلى الآخرة .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«كأ نّهم بالظَّعِينة تخرج من الحيرة حتّى تأتي مكّة بغير خفار» : 18 / 136 .

* ومنه الحديث :«فلمّا دفع رسول اللّه صلى الله عليه و آله مرَّتْ ظُعُنٌ يَجرِينَ، فطَفِق الفضل ينظر إليهنّ» : 21 / 406 .

باب الظاء مع الفاءظفر : عن ابن عبّاس في آدم عليه السلام :«كان لباسُهما الظُّفُر» : 11 / 159 . أي شيءٌ يُشْبِه الظُّفُر في بياضِه وصَفائه وكَثَافَته(النهاية) .

* وعن عائشة في الإفك :«فإذا بِعِقْد من جَزْع ظَفَارِ قد انْقطع» : 20 / 310 . ظَفَار _ بوزن قَطام _ : اسمُ مَدِينة لحِمْير باليمن . وفي المثل : من دَخَل ظَفَارِ حمَّ_رَ . وقيل : كلُّ أرض ذات مَغْرَةٍ ظَفَارِ . واُريد به هنا العِطر المذكور أوّلاً ، كأ نّه يؤخذ ويُثقب ويجعل في العِقْد والقلادة (النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام عند دفن فاطمة عليهاالسلام :«وسَتُنَبِّئكَ ابْنَتُك بتَظافُر اُمَّتك على هَضمها» : 43 / 193 . الصحيح : «بتضافر» بالضاد المعجمة ؛ أي تعاوُن بعضهم مع بعض ، وقد مرّ في مادّة «ضفر» .

.

ص: 442

باب الظاء مع اللام

باب الظاء مع اللامظلع : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لمعاوية :«ألا تَرْبَع ... على ظَلْعِك، وتَعرِف قصور ذَرْعِك» : 33 / 58 . الظَّلْع : مصدر ظَلَعَ البعيرُ يَظْلع ؛ إذا غمزَ في مشيته ، يقال : أربع على ظَلْعك ؛ أي قِف عند حدّك(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«وليَسْتَأنِ بالنَّقْب والظَّالِع» : 33 / 525 . أي بذات الجَرَب والعَرْجاء(النهاية) .

ظلف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الزكاة :«ويطؤُهُ كلّ ذات ظِلْفٍ بظِلْفها» : 93 / 8 . الظِّلْف للبَقَر والغَنَم ، كالحافِر للفَرسِ والبَغْل ، والخُفِّ لِلْبعير(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«في فتن داسَتْهم بأخفافِها ، ووَطِئَتْهم بأظْلافِها» : 74 / 332 .

* وعنه عليه السلام :«فظَلَفَ الرَّهب شَهَواتِه» : 74 / 426 . أي كَفَّها ومَنَعها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ الآخرة لها أهلٌ ظَلِفَت أنفسُهم عن مُفاخرة أهل الدنيا» : 74 / 377 . ظَلِيفُ النَّفْس وظَلِفُها : نَزِهُها(القاموس المحيط) .

ظلل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الجنَّة تحتَ ظِلال السُّيُوف» : 97 / 13 . هو كِنايةٌ عن الدُّنُوّ من الضِّرَاب في الجهاد حتّى يَعْلُوَه السَّيف ويَصِيرَ ظِلُّه عليه . والظِّلُّ : الفَيءُ الحاصل من الحاجزِ بينك وبين الشمس أيَّ شيء كانَ ، وقيل : هو مَخْصوصٌ بما كان منه إلى زوال الشمس ، وماكان بعده فهو الفَيء(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«سَبْعَةٌ في ظِلِّ عرش اللّه عزّوجلّ يوم لا ظِلَّ إلاّ ظِلُّه» : 71 / 353 . أي في ظِلِّ رَحمَته (النهاية) .

* وسُئِل أبو عبداللّه عليه السلام :«كيف كنتم حيث كنتم في الأظِلَّة ؟ فقال : يا مفضل كنّا عند ربّنا ... في ظُلَّة خضراء» : 54 / 196 . في الأظلّة : أي في عالم الأرواح أو المثال أو الذّرِّ . الظُّلَّة _ بالضمّ _ : ما يُسْتَظَلّ به ، وشيء كالصُّفَّة يستتر به من الحرّ والبرد ، ذكره الفيروزآبادي. وكأنّ المراد ظلال العرش قبل خلق السماوات والأرض ، وقيل : أي في نور أخضر، والمراد تعلّقهم بذلك العالم لا كونهم فيه (المجلسي : 54 / 196) .

.

ص: 443

* ومنه عن سلمان :«رأيته في ظُلَّة بني ساعدة» : 28 / 262 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«السلطان ظِلُّ اللّه في الأرض» : 72 / 354 . لأ نّه يدفع الأذى عن الناس كما يدفع الظِّلُّ أذى حرّ الشمس . وقد يُكَنَّى بالظِّل عن الكَنَف والناحية(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في شجرة طوبى :«لو أنّ راكبا مُجِدّا سار في ظِلِّها مائة عام ما خرج منها» : 8 / 118 . أي في ذَرَاها وناحِيتها(النهاية) .

* وعن العبّاس يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : من قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلال وفيمُسْتَودَعٍ حَيثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ : 22 / 286 . أراد ظلال الجنّة ؛ أي كُنتَ طَيِّبا في صُلبِ آدم حيثُ كان في الجنَّة . وقوله : «من قَبْلِها» ؛ أي من قبل نُزُولك إلى الأرض ، فكَنَى عنها ولم يتقَدَّم لها ذكرٌ ، لبيان المعنى (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في آخر جمعة من شعبان :«أيّها الناس إنّه قد أظَلَّكم شهرٌ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر» : 93 / 359 . يعني رمَضانَ؛ أي أقبَل عَليكم ودَنَا منكم ؛ كأ نَّه ألقَى عليكم ظِلَّه (النهاية).

* وفي الدعاء :«وارزقنا ... ظِلاًّ ظَلِيلاً» : 87 / 187 . الظِّلّ معروف، والجمع ظِلال . وظِلٌّ ظَلَيلٌ ؛ أي دائم الظِلِّ(الصحاح) .

ظلم : في الحديث القدسي :«فإ نّي لن أدَعَ ظُلامَتهم ، وإن كانوا كفّارا» : 72 / 331 . الظُّلاَمَةُ والظَّلِيمَة والمَظلَمة _ بفتح اللام والكسر أشهر _ : ما تَطلُبه عند الظالم ، وهو اسم ما اُخِذَ منك بغير حقّ (مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«قنطرة على الصراط ، لا يَجوزُها عبدٌ بِمَظْلِمَة» : 72 / 323 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطّفّ :«الظَّلِيمَة الظَّلِيمَة لاُمّة قَتَلَت ابنَ بنت نبيّها» : 44 / 266 .

* وعن الباقر عليه السلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«فنصّ راحِلَته ، فأدْلَفت كأ نّها ظَلِيم» : 32 / 132 . الظَّلِيم : ذَكَر النَّعامة (المجلسي : 32 / 132) .

.

ص: 444

باب الظاء مع الميم

باب الظاء مع النون

باب الظاء مع الميمظمأ : عن الرضا عليه السلام :«الإمامُ الماءُ العذب على الظَّماء» : 25 / 123 . الظَّمأ : شدّة العَطش ، يقال : ظَمِئْتُ أظْمأ ظَمَأً فأنا ظَامِئٌ ، وقوم ظِمَاء ، والاسم : الظِّمْ ءُ بالكسر . والظَّمْآن : العطشان ، والاُنثى ظَمْأى . والظِّمْ ءُ _ بالكسر _ : ما بين الوِرْدَين ؛ وهو حَبْس الإبل عن الماء إلى غاية الوِرْد ، والجمعُ : الأظْمَ_اء(النهاية) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام ليلة الهرير :«فَحَقٌّ لنا أن نَظْمَأَ إليهم» : 66 / 308 . ظَمِئْتُ إلى لقائك : أي اشتَقتُ(الصحاح) .

باب الظاء مع النونظنب : عن أبي الأسود لمعاوية :«يردّ عليك كلامك بنوافذ تردع سهامك ، فيَقْرع بذلك ظُنْبُوبك» : 44 / 121 . الظُّنْ_بُوب : حَرْف العَظْمِ اليَابس من السّاق(النهاية) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«نَجَمَت من ظُنْبُوب ساقه صِيصِيَة خفيّة» : 62 / 31 . والصِّيصِيَة في الأصل : شوكة الحائك التي بها يُسوّي السداة واللحمة ، ومنه صِيصِيَة الديك التي في رجله(المجلسي : 62 / 38) .

ظنن : في قوم موسى عليه السلام :«ما بال بيوتكم ليس عليها أبْواب ؟ قالوا : ليس فينا لصّ ولا ظَنِينُ» : 12 / 176 . أي مُتَّهم في دِينه ؛ فَعِيل بمعنى مفْعُول ، من الظِّ_نَّة ؛ التُّهمَة(النهاية) .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«تقلبني إليك بإرادتك غير ظَنِين ولا مَظْنُون» : 82 / 214 . لعلّ المراد بالمَظْنُون هنا المَظْنُون به السوء تأكيدا للظَنِين ، أو المراد بالظَّنِيْن المُتَّهم في الدِّين ، وبالمَظْنُون المُتَّهم في الأعمال(المجلسي : 82 / 237) .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«قد يستفيد الظّنَّة المتنصِّح» : 33 / 59 . الظِّنَّة : التُّهْمة . والتنصّح : كثرة النصيحة . يضرب مَثلاً لمن يبالغ في النصيحة حتّى يُتّهم أ نّه غاشٌّ . (المجلسي : 33 / 72) .

.

ص: 445

باب الظاء مع الهاء

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«وأزال التَّظَنّي والشبهات في الغابرين» : 29 / 232 . التَّظَنّي : إعْمالُ الظَّنّ ، وأصلُه التَّظَنُّنُ ، اُبدل من إحدى النونات ياء(الصحاح) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في الثَّقَلَين :«فالمعوّل علينا في تفسيره ، لا نَتَظَنَّى تأويلَه ، بل نتيقّن حقائقه» : 43 / 359 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«وما أصْنَعُ بفَدَكٍ وغير فَدَك والنّفسُ مَظانُّها في غدٍ جَدَثٌ» : 33 / 474 . المَظانُّ : جمع مَظِنَّة _ بكسر الظاء _ وهي موضعُ الشيء ومَعْدِنُه ، مَفْعِلة من الظَّنّ بمعنى العِلم . وكان القياسُ فتح الظاء ، وإنَّما كُسِرت لأجل الهاء(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ الرجل إذا كان له الدَّين الظَّنُون يجب عليه أن يُزَكِّيه» : 93 / 36 . قال السيّد الرَّضي : فالظَّ_نُون الذي لا يعلم صاحبه أيقبضه من الذي هو عليه أم لا ، فكأ نّه الذي يظنُّ به فمرَّة يرجوه ، ومرَّة لا يرجوه ، وهذا من أفصح الكلام ، وكذلك كلّ أمر تطلبه ولا تدري على أيِّ شيء أنت منه ، فهو ظَنُوْن . وعلى ذلك قول الأعشى : ما يَجعلُ الجُدَّ الظَّنُونَ الذيجُنِّب صوب اللّجِبِ الماهرِ والجُدُّ : البئر العادية في الصحراء ، والظَّنُوْن : التي لا يعلم هل فيها ماء أم لا (الشريف الرضي) .

باب الظاء مع الهاءظهر : في أسمائه تعالى :«الظاهر» . معناه : أ نّه الظاهر بآياته التي أظهرها من شواهد قدرته وآثار حكمته ، وبيّنات حجّته التي عجز الخلق عن إبداع أصغرها وإنشاء أيسرها وأحقرها عندهم كما قال اللّه عزّ وجلّ : «إنّ الّذينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابا ولَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ» . فليس شيء من خلقه إلاّ وهو شاهد له على وحدانيّته من جميع جهاته ، وأعرض تبارك وتعالى عن وصف ذاته فهو ظاهر بآياته محتجب بذاته . ومعنى ثانٍ أ نّه ظاهرٌ غالبٌ قادرٌ على مايشاء ، ومنه قوله عزّوجلّ : «فَأَصْبَحُوا ظاهِرِيْنَ» أي غالبين لهم : 4 / 192 .

.

ص: 446

* وفي الخبر :«إنّ رسول اللّه جَمَع بين الظُّهْر والعصر» : 79 / 333 . الظُّهر : اسمٌ لنصْفِ النهارِ ، سُمِّي به من ظَهِيرة الشمس ، وهو شدَّةُ حرِّها . وقيل : اُضِيفَت إليه لأ نّه أظْهَرُ أوقاتِ الصلاة للأبْصَار وقيل : أظْهَرُها حَرّا . وقيل : لأ نَّها أوّل صلاةٍ اُظْهِرت وصُلِّيت(النهاية) .

* ومنه في الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«نزل العذيب فقَالَ فيها قَائِلة الظَّهِيرة» : 44 / 313 . الظَّهِيْرة : شدّةُ الحرّ نصْف النَّهار . ولا يقالُ في الشِّتاء : ظَهِيْرة . وأظهَرْنا : إذا دخَلْنا في وقت الظُّهر ، كأصْبَحْنا وأمْسَينا في الصَّباح والمَساء . وتُجمع الظَّهيرة على الظَّهائِر(النهاية) .

* وعن أوس بن الصّامت :«كان الرجل في الجاهليّة إذا قال لأهله : أنتِ علَيَّ كظَهْر اُمّي ...» : 101 / 165 . يقال : ظاهَر الرجُل من امْرَأتِه ظِهارا ، وتَظَهَّر وتظَاهَر : إذا قال لها : أنتِ عليَ كظَهْر اُمّي . وكان في الجاهلية طَلاقا . وقيل : إنَّهم أرَادُوا : أنْتِ عليَّ كبَطْنِ اُمِّي ؛ أي كَجِمَاعِها ، فكَنَوا بالظَّهْر عن البَطْن للمُجَاورة . وقيل : إنَّ اتيان المرأةِ وظهرُها إلى السماء كان حراما عندهم . وكان أهلُ المدينة يقولون : إذا اُتِيَتِ المرأة وَوَجْهُها إلى الأرض جاء الولدُ أحْول ، فلِقَصْد الرَّجُل المُطَلِّق منهم إلى التَّغْليظ في تحريم امْرأته عليه شبَّهها بالظَّهْر ، ثمّ لم يَقْنَع بذلك حتّى جعلها كظَهْر اُمِّه(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أفضل الصدقة صدقة عن ظَهْرِ غنىً» : 75 / 267 . أي ما كان عَفْوا قد فَضَل عن غِنىً . وقيل : أراد ما فضل عن العِيال . والظَّهْرُ قد يُزادُ في مِثْل هذا إشْباعا للكلام وتمكينا ، كأنَّ صَدَقته مُسْتَنِدة إلى ظَهْرٍ قَوِيٍّ من المال(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«اِقرؤوا القرآن واسْتَظْهرُوه» : 89 / 19 . اسْتَظْهَرَه : أي حَفِظَه . تقول : قَرأتُ القُرآن عن ظَهر قلبي ؛ أي قَرَأْتُه من حِفظي(النهاية) .

* وسُئل أبو جعفر عليه السلام عن الرواية :«ما في القرآن آية إلاّ ولها ظَهْر وبطن ... ما يعني بقوله : لها ظَهْر وبَطن ؟ قال : ظهره وبطنه تأويله ، منه ما مضى ، ومنه ما لم يكن بعدُ يجري» : 89 / 94 . قيل : ظَهْرها : لفظُها ، وبطْنها : معناها . وقيل : أراد بالظَّهْر ما ظَهَر تأويلُه وعُرِف معناه ، وبالبَطْن ما بَطَن تفسيرُه . وقيل : قَصَصُه في الظّاهر أخْبارٌ ، وفي الباطن عِبَرٌ ، وتَنبيهٌ وتحذيرٌ ، وغير ذلك . وقيل : أراد بالظَّهْر التَّلاوةَ ، وبالبَطْن التَّ_فهُّم وَالتَّعظيم(النهاية) .

.

ص: 447

* وعنه عليه السلام :«يُؤذَن ... لأرواح الأوصياء والوصيّ الذي بين ظَهْرانَيْكم يُعْرج بها إلى السماء» : 26 / 87 . قد تكرّرت هذه اللفظة في الحديث ، والمرادُ بها أ نَّهم أقاموا بينهم على سبيل الاستظهار والاستِناد إليهم ، وزِيدَت فيه ألفٌ ونونٌ مفتوحةٌ تأكيدا ، ومعناه أنَّ ظَهْرا منهم قُدَّامَه وظهرا منهم وراءه ، فهو مكنُوفٌ من جانِبَيه ، ومن جوانبه إذا قيل : بين أظْهُرهم ، ثمّ كَثُر حتّى استُعْمِل في الإقامة بين القَوْم مطلقا(النهاية) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام في العلم :«ورَفْعُهُ غَيْبةُ عالِمِكم بين أظْهُرِكم» : 1 / 148 .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«وكتاب اللّه بين أظْهُركم ، اُموره ظاهرة» : 29 / 225 .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الجهاد :«واتَّخَذتُموه وراءَكُم ظِهْريّا ، حتّى شُنَّت عليكم الغَارات» : 34 / 142 . أي جَعَلتُمُوه وراء ظُهورِكم ، فهو مَنسوب إلى الظَّهْر ، وكسرُ الظاء من تغييرات النَّسب(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«فَأرِحْ فيه بدنك ، ورَوِّحْ ظَهْرَك» : 32 / 396 . الظّهْرُ : الإبِلُ التي يُحْمل عليها وتُرْكب ، يقال : عند فلان ظَهْر ؛ أي إ بِلٌ(النهاية) .

* وعن جابر :«كنّا مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله بِمَرّ الظَّهْران يرعى الغنم» : 16 / 224 . هو وَادٍ بين مكّة وعُسْفَان . واسمُ القَرية المُضَافة إليه : مَرٌّ ، بفتح الميم وتشديد الراء(النهاية) .

.

ص: 448

الفهرس .

ص: 449

. .

ص: 450

. .

ص: 451

. .

ص: 452

. .

ص: 453

. .

ص: 454

. .

ص: 455

. .

المجلد 3

اشاره

ص: 1

ص: 2

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

ص: 7

ص: 8

ص: 9

ص: 10

ص: 11

ص: 12

ص: 13

حرف العين

باب العين مع الباء

حرفُ العينباب العين مع الباءعبأ : في الخبر :«لمّا أصبح رسول اللّه صلى الله عليه و آله يوم بدر عَبَّأَ أصْحابه» : 19 / 223 . يقال : عَبَأتُ الجَيْشَ عَبْأً ، وعَبَّأتُهم تَعْبِئَةً وتَعْبِيئا ، وقد يُترك الهمز فيقال : عَبَّيْتُهم تَعْبِيَةً ؛ أي رتَّبتهُم في مواضِعِهم وهيَّأْ تُهم للحَرب(النهاية) .

* ومنه الخبر :«أصبح الحسين فعَبَّأ أصحابَه بعد صلاة الغداة» : 45 / 4 .

* وفي زيارة أمير المؤمنين عليه السلام :«وحين وجد أنصارا نهض مستقلاًّ بأعْباء الخلافة» : 97 / 380 . أي أثْقالها ، جمع عِبْ ء ؛ وهو الحمل الثقيل ، وما يحمله من العدوّ(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام :«فيكون المَهْنَأُ لغيره ، والعِبْ ءُ على ظَهْره» : 6 / 165 . والمَهْنَأ : ما أتاك بلا مشقّة .

عبب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مُصُّوا الماءَ مَصَّا ولا تَعُبُّوهُ عَبّا» : 63 / 466 . العَبُّ : الشُّربُ بلا تنفُّس(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنَّ الكُبَادَ من العَبّ» : 16 / 246 . والكُبَادُ : دَاءٌ يعْرِض للكَبِد(النهاية) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في الاستسقاء :«تفتّح الأبواب بماءٍ عُباب» : 88 / 321 . أي أبواب رحمتك أو أبواب السماء ، والباءُ للملابسة أو السببيّة . وفي القاموس : العُبَابُ _ كغُراب _ : مُعْظَمُ السَّيل ، وارْتِفاعُه ، وكَثْرَتُهُ ، وأمْواجُه(المجلسي : 88 / 323) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في عهده إلى الأشتر :«فإنّهم أعْوان الأَثَمة ، وإخوان الظَّلَمة ، وعُبَابُ كلّ طَمَع ودَغَل» : 74 / 244 . أي مُعْظَم كلّ طمع ودغل .

.

ص: 14

* وعن اُسيد بن مالك في الطفّ : نحن رَضَضْنا الصَّدْرَ بعد الظَّهْرِبكُلّ يَعْبُوبٍ شَديدِ الأسْرِ : 45 / 59 . اليَعْبُوبُ : الفَرَسُ السريعُ الطويلُ ، أو الجَوادُ السَّهْلُ في عَدْوهِ(القاموس المحيط) .

عبث : عن أبي جعفر عليه السلام :«من قَتَل عُصْفورا عَبَثا أتَى اللّه به يوم القيامة وله صُراخ» : 62 / 328 . العَبَث : اللَّعِب . والمرادُ أن يَقْتُل الحَيوانَ لَعِبا لغَير قَصْد الأكل ، ولا عَلى جِهَة التَّصيُّد للانْتفَاع(النهاية) .

* ومنه الخبر :«لا يُترَك الميّتُ وَحدَه ؛ فإنّ الشيطان يَعْبَث به في جَوْفه» : 78 / 247 . لا يبعد أن يكون المراد به حال الاحتضار ، فالمراد بعَبَث الشيطان : وسوستُه وإضلالُه(المجلسي : 78 / 247) .

عبد : في الحديبية :«يأتيك قوم مِنْ سَفَلتنا وعِبْداننا فارْدُدْهم علينا» : 20 / 364 . جمع عَبْد .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«هؤلاء قد ثَارَت معهم عِبْدانُكُم» : 31 / 502 .

* وعنه عليه السلام في شُبّان مسجد ثَقِيف :«من يشتري منّي هؤلاء الأَعْبُد ؟» : 41 / 237 .

* وعنه عليه السلام :«إنّي لَأَعْبَدُ أن يقول قائل بباطل» : 33 / 304 . أي إنّي لاَ نَفُ من أن يقول غيري قولاً باطلاً ، فكيف لا آنَفُ ذلك أنا من نفسي ؟! وقال الجوهري : قال أبو زيد : العَبَد _ بالتحريك _ : الغَضَب والأَنَف . والاسم : العَبَدَة ؛ مثل الأَنَفَة . وقد عَبِدَ ؛ أي أنِفَ(المجلسي : 33 / 305) .

* وفي الزيارة الجامعة :«وشَمْلكم عَبَادِيدٌ» : 99 / 167 . العَباديد : الفِرَقُ من الناسِ والخَيْلِ الذَّاهِبونَ في كُلِّ وجْهٍ(القاموس المحيط) .

عبر : عن أبي الحسن عليه السلام :«ربّما رأيْتُ الرُّؤْيا فأعْبُرُها . والرُّؤيا على ماتُعَبَّر» : 58 / 173 . يقال : عَبَرتُ الرُّؤْيا أعبُرُها عَبْرا ، وعَبَّرتُها تَعْبيرا ؛ إذا أوَّلْ_تَها وفَسَّرْتها ، وخَبَّرْتَ بآخرِ مَايؤُول إليه أمرُها ، يقال : هو عَابِرُ الرُّؤيا ، وعابرٌ للرُّؤْيا . والعابِر : الناظر في الشيء . والمُعْتَبِر : المُستَدِلّ بالشيء على الشيء(النهاية) .

.

ص: 15

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ما أكثرَ العِبَر وأقلَّ الاعْتِبار !» : 68 / 328 . العِبَر : جمع عِبْرَة ، وهي كالمَوعظَة ممّا يتَّعظ به الإنسانُ ويَعْملُ به ويَعْتبر ؛ ليستدلّ به على غيره(النهاية) .

* وعنه عليه السلام لمعاوية :«لقد أضْحكتَ بعد اسْتِعبارٍ» : 33 / 60 . هو اسْتِفْعال من العَبْرة ؛ وهي تَحلُّب الدمع(النهاية) . أي أتيتَ بشيء عجيبٍ بالغ في الغرابة ؛ فإنّ الضحك بعد البكاء إنّما يكون لتعجّبٍ بالغ ، وذلك كالمثل في معرض الاستهزاء به(المجلسي : 33 / 73) .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«أنا قَتيل العَبْرَة» : 44 / 279 . أي منسوب إلى العَبْرة والبكاء وسبب لَها . أو اُقتل مع العَبرة والحزن وشدّة الحال(المجلسي : 44 / 279) .

* وعن الحُرّ :«يا أهل الكوفة ، لاُِمّكم الهَبَل والعَبَر !» : 45 / 11 . العَبَرُ _ بالتحريك _ : سُخْنةٌ في العين تُبْكِيها . والعُبْرُ _ بالضمّ _ مثلُه . يقال : لاُِمّه العُبْرُ والعَبَر (الصحاح) . ومن المجاز : عَبَرَ القومُ ؛ ماتوا ، وهو عابرٌ ؛ كأ نّه عَبَرَ سبيلَ الحياة ، أو كأ نّه عَبَرَ قَنْطَرة الدنيا (تاج العروس) .

* وفي خبر الغدير :«ثمّ انْقَلَبَت [ الجبال ] مسكاً وعَنْبرا وعَبِيْرا» : 37 / 145 . العَبِير : نوعٌ من الطِّيب ذُو لَون يُجْمَع من أخلاَط(النهاية) .

عبس : في صفته صلى الله عليه و آله :«لا عَابِسٌ ولا مُفَنَّدٌ» : 19 / 42 . العَابِسُ : الكَرِيهُ المَلْقَى ، الجَهْمُ المُحَيَّا . عَبَسَ يَعْبِس فهو عَابِسٌ ، وعَبَّس فهو مُعَبِّس وعَبَّاس(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة المؤمن :«لا بِعَبّاس ولا بِجَسّاس» : 64 / 366 .

* وفي عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«كان يخرج إلى ضيعة له ، فإذا هو بذئب أمْعَط أعْبَس» : 46 / 27 . وهو إمّا مأخوذ من عُبُوس الوجه كناية عن غيظه وغضبه ، أو من العَبَس _ بالتحريك _ وهو ما يتعلّق في أذْناب الإبل من أبوالها وأبْعارها فيجفّ عليها ، يقال : أعْبَسَت الإبلُ ؛ أي صارت ذات عَبَسٍ(المجلسي : 46 / 28) .

عبط : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في طاعة اللّه :«فاصْبِرْ على تلك الساعة التي أنت فيها فكأ نّك قد اعْتُبِطْتَ» : 1 / 152 . كُلُّ مَنْ ماتَ بغير عِلَّة فقد اعْتُبِط . ومات فلانٌ عَبْطَةً : أي شابّا صحيحا . وعَبَطتُ النَّاقةَ واعْتَبطْتُها ؛ إذا ذَبَحْتَها من غير مَرَض(النهاية) . وفي بعض النسخ بالغين المعجمة ؛ أي إن صَبرتَ فعن قريب تصير مغْبُوطا في الآخرة يتمنّى الناس

.

ص: 16

منزلتك(المجلسي : 1 / 152) .

* ومنه عن الباقر عليه السلام :«كان الناس يُعْتَبَطُون اعْتِبَاطا ، فلمّا كان زَمَن إبراهيم عليه السلامقال : يا ربّ ، اجْعل للموت علّة يؤجر بها الميّت» : 78 / 188 .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«ثمّ احتَلَبوا طِلاع القَعْب دَما عَبِيْطا» : 43 / 159 . العَبِيط : الطَّرِيّ(المجلسي : 43 / 169) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«لمّا كانت الليلة التي قُتِلَ فيها عليّ عليه السلام لم يُرفع عن وجه الأرض حَجر إلاّ وُجد تحته دَمٌ عَبِيْط» : 14 / 336 .

عبق : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في آدم عليه السلام :«فلمّا هَبَط عَبِقَتْ رائحةُ تلك الورقة بالهند» : 11 / 214 . عَبِقَ به الطِّيبُ _ من باب تعِب _ عَبَقا : لَزِقَ به ، وظهرت ريحُه بثوبه أو ببدنه ، فهو عَبِقٌ . قالوا : ولا يكون العَبَقُ إلاّ للرائحة الطيّبة الذكيّة(مجمع البحرين) .

* ومنه عن الفرزدق : بكَفّهِ خَيْزُرانٌ ريحُه عَبِقٌمِن كفِّ أرْوَعَ في عِرْنِيْنه شَمَمُ : 46 / 126 . رجلٌ عَبِقٌ : إذا تَطَيّب بأدنى طِيب لم يذهب عنه أيّاما(المجلسي : 46 / 129) .

عبقر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«يقودون نُجُبا . . . مُلَبَّسة بالعَبْقَرِيّ» : 65 / 72 . العَبْقَريّ : الدِّيباج . وقيل : البُسُط المَوْشِيّة . وقيل : الطَّنافِس الثِّخان . والأصل في العَبْقَريّ _ فيما قيل _ أنّ عَبْقَر قَرية يَسْكُنها الجِنّ فيما يزعمون ، فكلّما رأوا شيئا فائقا غريبا ممّا يصعُب عمله ويَدِقُّ ، أو شيئا عظيما في نَفْسِه ، نسبُوه إليها فقالوا : عَبْقَريّ(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لو شئتُ لتَسَرْبَلتُ بالعَبْقَرِيّ المَنْقُوش من دِيباجكم» : 40 / 346 .

عبل : في صفة أمير المؤمنين عليه السلام :«عَبْل الذراعين» : 35 / 2 . العَبْل : الضَّخْم من كلّ شيء(المجلسي : 35 / 3) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«والنَاصِع الحَسَب في ذُرْوة الكاهِل الأعْبَل» : 84 / 340 . شبّهه صلى الله عليه و آله في تمكّنه على أعلى مدارج الحسب والكرم بمن رقي على ذروة كاهلِ بعيرٍ ضخمٍ مرتفعِ السنام ، فتمكّن عليه(المجلسي : 84 / 346) .

.

ص: 17

باب العين مع التاء

* وعنه عليه السلام :«تَكنَّفَتْكم غَوائلُه ، وأقْصَدَتْكم مَعابِلُه» : 70 / 83 . المَعابِل : نِصَالٌ عِراضٌ طِوَالٌ ، الواحدةُ مِعْبَلة(النهاية) .

* وعن دعبل : سِوَى حبِّ أبناء النبيِّ ورَهْطِهِوبُغضِ بني الزَّرْقاءِ والعَبَلاَتِ : 49 / 246 . العَبَلات _ بالتحريك _ : اسم اُميّة الصُّغرى من قريش . والنسب إليهم عَبْليٌّ ، بالسكون ردّا إلى الواحد ؛ لأنّ اُمّهم اسمها عَبْلة . كذا قاله الجوهري(النهاية) .

عبهر : عن الديصانيّ للصادق عليه السلام :«كان آباؤك بُدُورا بَوَاهِرَ ، واُمّهاتُك عَقِيلاتٍ عَبَاهِرَ» : 3 / 39 . العَبْهَر : المُمتَلئُ الجسم ، والعظيمُ ، والناعمُ الطَّويلُ من كلِّ شيء ، كالعُبَاهِرِ فيهما . وبهاءٍ : الجامعةُ للحُسْنِ في الجسم والخُلُق(القاموس المحيط) .

عبهل : في كتابه صلى الله عليه و آله لوائل بن حُجر :«من محمّد رسول اللّه _ صلى الله عليه و آله _ إلى الأقْيَال العَبَاهِلة» : 93 / 82 . هم الذين اُقِرُّوا على مُلْكِهم لا يُزَالُون عنه . وكُلُّ شيء تُرِك لا يُمْنع ممّا يُريد ولا يُضْرَب على يديه فقد عَبْهَلْتَه . وعَبْهَلْتُ الإبل ؛ إذا تركْ_تَها تَردُ متَى شاءَت . وواحدُ العَباهِلة : عَبْهل ، والتاء لتأكيد الجمْع ، كقَشْعَم وقَشاعِمَة . ويجوزُ أن يكونَ الأصلُ : عَباهِيل جمع عُبْهُول ، أو عِبْهال ، فحذفت الياء وعُوِّض منها الهاء ، كما قيل : فَرَازِنَة ، في فَرَازِين ، والأوّل أشْبَه(النهاية) .

عبا : في الخبر :«إنَّ جبرئيل . . . حضر رسول اللّه صلى الله عليه و آله وهو قد اشْتَمَل بِعَباءَتِه القَطَوانِيّة» : 26 / 343 . العَباءة والعَباية : ضَرْبٌ من الأكْسِية والجمع : العَباء والعَباءات(الصحاح) .

باب العين مع التاءعتب : في حلفٍ كتبه أمير المؤمنين عليه السلام بين اليمن وربيعة :«لا ينقضون عَهْدهمِ لِمَعْتَبةِ عَاتِب» : 33 / 523 . يقال : عَتَبَهُ يَعْتِبُه عَتْبا ، وعَتَب عليه يَعْتُبُ ويَعْتِبُ عَتْبا ومَعْتَبا . والاسم : المَعْتَِبة _ بالفتح والكسر _ من المَوْجِدة والغَضَب(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«قد قَعَد عن نَصْري رجالٌ منكم . . . فاهْجُروهم . . . حتّى يَعتِبُونا» : 32 / 352 . يقال : أعْتَبَني فُلان ؛ إذا عاد إلى مَسَرَّتي . واستَعْتَب : طلب أن يَرْضَى عنه ، كما تقول :

.

ص: 18

اِستَرْضَيْتُه فأرْضاني . والمُعْتَب : المُرْضَى(النهاية) .

* ومنه كتابه عليه السلام إلى أهل الكوفة :«فإن كنتُ مُحسِنا أعانَني ، وإن كنتُ مُسيئا اسْتَعْتَبَني» : 32 / 68 . الاسْتِعْتاب : طلبُ العُتْبَى ؛ وهو الرجوع(المجلسي : 32 / 68) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«وما بَعْدَ الموتِ من مُسْتَعْتَب» : 74 / 129 . أي ليس بعد الموت من اسْتِرضاء ؛ لأنّ الأعمالَ بَطَلَت وانْقضَى زمانُها . وما بعدَ الموت دَارُ جزاء لا دَارُ عَمَل(النهاية) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لرجلٍ شاميّ :«فلو اسْتَعْتَبْتَنا أعْتَبْناك» : 43 / 344 . تقول : اِستَعْتَبتُه فأعتَبَني ؛ أي استَرْضَيتُه فأرضاني(المجلسي : 43 / 344) .

عتد : عن أمير المؤمنين عليه السلام للمنذر بن جارود :«ولا تُبْقي لآخرتك عَتَادا» : 33 / 506 . العَتاد _ بالفتح _ : الذخيرة المُعَدّة لوقت الحاجة .

* وعنه عليه السلام :«إنّي حاملكم . . . على سبيل النجاة وإن كانت فيه مشقّة شديدة ومرارة عَتِيْدة» : 32 / 223 . العَتِيد : الحاضر المُهيَّأ(المجلسي : 32 / 223) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«وكلّ رزق عنده عَتِيْد للضعيف والقويّ» : 83 / 103 .

عتر : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن معنى قول رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إنّي مُخْلِفٌ فيكم الثَّقَلَين : كتاب اللّه وعِتْرَتي . مَن العِتْرة ؟ فقال : أنا ، والحسن ، والحسين ، والأئمّة التسعة من ولد الحسين ، تاسعهم مهديّهم وقائمهم ، لا يفارقون كتاب اللّه ولا يفارقهم حتّى يردوا على رسول اللّه صلى الله عليه و آله حوضَه» : 23 / 147 . عِتْرة الرجل : أخَصُّ أقَارِبه . وقيل : أهلُ بيته الأقْرَبُون(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لاُهيب :«أتَذْكُر إذ أتَيتَ صَنَمك في الظهيرة فَعَتَرْتَ له العَتِيْرة ؟» : 21 / 376 . كان الرجل من العرَب يَنْذِرُ النَّذْر ، يقول : إذا كان كذا وكذا ، أو بَلَغ شَاؤُه كذا ، فَعَليه أن يَذْبَح من كل عشْرة منها في رَجَب كذا . وكانوا يُسمُّونها العَتَائِر . وقد عَتَر يَعْتِر عَتْرا ؛ إذا ذَبَح العَتِيرة . وهكذا كان في صدر الإسلام وأوّله ، ثمّ نسخ . قال الخطّابي : العَتِيرة تفسيرها في الحديث أ نّها شاة تُذْبَحُ في رَجَب ، وهذا هو الذي يُشْبه معنى الحديث ويَليقُ بحُكْم الدِّين . وأمّا العَتِيرَة التي كانت تَعْتِرُها الجاهلية فهي الذبيحة التي كانت تُذْبحُ للأصْنام ، فيُصَبُّ دَمُها على رأسها(النهاية) .

.

ص: 19

عترف : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وَيْحٌ لِلفِراخِ فِراخِ آل محمّد من خَلَفٍ مُسْتَخْلَفٍ عِتْرِيْفٍ مُتْرَفٍ ، يَقْتُل خَلَفي وخَلَفَ الخَلَف بعدي» : 34 / 263 . العِتْرِيف : الغَاشِمُ الظَّالم . وقيل : الدَّاهي الخَبيث . وقيل : هو قَلْب العِفْريت ؛ الشَّيطانِ الخبيثِ . قال الخَطّابي : قوله : «خَلَفي» يُتَأوَّل على ما كان من يزيد بن مُعَاوية إلى الحُسين بن عليّ وأولاده الذين قُتِلوا مَعَه . و«خَلَف الخَلَف» ما كان منه يوم الحَرَّة على أولادِ المهاجرين والأنصار(النهاية) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام ليحيى بن عبد اللّه :«ما العترف في بَدَنك ؟ وما الصهلج في الإنسان ؟» : 48 / 166 . كأ نّهما عضوان غير معروفين عند الأطبّاء ، ولعلّ السُّؤال عنهما من باب التعجيز .

عتق : في الخبر في دحية بن خليفة الكلبي :«كان إذا قَدِم لم يَبْقَ بالمدينة عَاتِقٌ إلاّ أتَتْهُ» : 22 / 59 . العَاتِق : الشَّابَّة أوّل ما تُدْرِكُ . وقيل : هي التي لم تَبِنْ مِنْ وَالِدَيها ولم تُزَوَّج ، وقد أدْركَت وشَبَّت ، وتُجْمع على العُتَّق والعَواتِق(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن جعفر عن أخيه عليه السلام :«سألتُه عن العجوز والعَاتِق ، هل عليهما من التزيُّن والتطيُّب في الجمعة؟» : 10 / 273 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الجنّة :«كَبَسَها بالعَواتِقِ من حُوْرها» : 7 / 220 . وكَبَسَها : أي مَلَأها وشَحَنها (المجلسي : 7 / 221) .

* وعن فضيل عن أبي جعفر عليه السلام :«أنزل اللّه العَجْوة والعَتِيْق من السماء . قلت : ومَا العَتِيْق ؟ قال : الفَحْل» : 63 / 142 . في القاموس : العَتِيق : فَحْل من النَّخْل لا تَنْفُضُ نَخْلَتُه ، والخِيارُ من كلّ شيء . والمعنى : أ نّه نزل لحدوث التمر في الأرض عَتِيق مكان الفحل ، وعَجْوة مكان الاُنثى ؛ لاحتياجه إليهما(المجلسي : 63 / 143) .

* وعن أبي الحسن الرضا عليه السلام :«نزَلَ مع آدم عليه السلام العَتِيْق والعَجْوة ، ومنها تَفرَّق أنْواع النخل» : 11 / 217 .

* وعن أبي الحسن موسى عليه السلام :«من ارْتَبط فَرَسا عَتِيقا مُحِيَت عنه ثلاث سيّئات في كلّ يوم» : 61 / 165 . العَتِيق من الخيل : ما أبواه عربيّان . سُمِّي بذلك لعتقه من العيوب ، وسلامته

.

ص: 20

من الطعن فيه من الاُمور المُنقِصة(المجلسي : 61 / 166) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«وأمَرَنا صلى الله عليه و آله أن لا نُنْزِي حمارا على عَتِيقة» : 16 / 366 . العَتِيقَة _ مؤنّث العَتِيق _ : الفرس الرائع .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الصلاة :«لِما في ذلك من تَعْفيرِ عِتَاقِ الوجوه بالتراب تَواضُعا» : 14 / 471 . إمّا من العِتْق بمعنى الحرّيّة ، أو بمعنى الكرم . والعَتِيق : الكريم من كلّ شيء ، والخيار من كلّ شيء(المجلسي : 14 / 481) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنَّ اللّه تعالى أغرَقَ الأرضَ كلّها يوم نوح عليه السلام إلاّ البيت ، فمن يومئذٍ سُمِّي العَتِيق ؛ لأنّه اُعْتِقَ من الغَرَق» : 11 / 325 .

عتك : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أنا ابن العَوَاتِك من قريش» : 19 / 171 . العَواتِك : جمع عاتِكَة . وأصلُ العاتِكة المُتَضمِّخَة بالطِّيب . ونَخْلةٌ عَاتِكة : لا تَأتَبِر . والعَواتِك : ثلاثُ نِسْوة كُنَّ من اُمَّهات النبيّ صلى الله عليه و آله : إحْدَاهنَّ : عاتِكة بنتُ هلال بن فالِج بن ذَكْوان ، وهي اُمّ عبدِ مَنَاف ابن قُصيّ . والثانيةُ : عاتِكةُ بنتُ مُرَّة بن هلال بن فالِج بن ذَكْوان ، وهي اُمّ هاشم بن عبد مَنَاف ، والثالثةُ : عاتِكةُ بنت الأوْقَص بن مُرّة بن هِلال ، وهي اُمُّ وهب أبي آمنة اُمّ النبيّ صلى الله عليه و آلهفالاُولى من العواتِك عَمَّة الثانية ، والثانيةُ عمَّة الثالثة . وبنُو سُلَيم تَفْخَر بهذه الوِلادة(النهاية) .

عتل : عن أمير المؤمنين عليه السلام في مجنونة فجر بها رجل ، فأمر عمر بجلدها :«ما بال مجنونة آل فلان تُعتَلّ ؟» : 40 / 250 . أي تُجذب لإقامة الحدّ عليها . في الصحاح : عَتَلْتُ الرجل أعْتِلُهُ وأعْتُلُه : إذا جذَبتَه جذبا عنيفا(المجلسي : 40 / 250) .

* وعنه عليه السلام لابن مسهر :«لتعتلنّ إلى العُتُلّ الزنيم ، وليقطعنّ يدك ورجلك ، ثمّ ليصلبنّك . . . حتّى ولّي زياد أيّام معاوية ، فقطع يده ورجله ثمّ صلبه» : 41 / 301 . والعُتُلّ _ بضمّتين مشدّدة اللاّم _ : الأكُول المنيع الجَافِي الغَلِيظ(القاموس المحيط) .

عتم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يَغْلِبَنَّكم الأعْراب على اسم صلاتكم ؛ فإنّها العشاء ، وإنّهم يَعتَمون بالإبل» : 79 / 256 . قال الأزهري : أرباب النَّعَم في البَادِية يُريحُون الإبلَ ثمَّ يُنِيخُونَها في مُرَاحها حتّى يُعْتِموا ؛ أي يدخلوا في عَتَمة الليل ؛ وهي ظُلْمَتُه . وكانَت الأعْراب يُسَمُّون

.

ص: 21

باب العين مع الثاء

صَلاة العشاء صلاة العَتَمة ، تَسْمِيةً بالوَقت ، فَنَهاهم عن الاقتداء بهم ، واستَحبَّ لهم التمسُّكَ بالاسم الناطق به لسانُ الشريعة . وقيل : أرَادَ لا يَغُرَّنَّكم فعلُهم هذا فتؤخِّروا صلاتَكم ، ولكن صَلُّوها إذا حان وقْ_تُها(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ما مِنْ قدمٍ مَشت إلى صلاة العَتَمة إلاّ حرّم اللّه جسدها على النار» : 79 / 254 . العَتَمة : وقت صلاة العشاء ، ويدلّ على عدم كراهة تسمية العشاء بالعَتَمة(المجلسي : 79 / 255) .

* وفي الغار :«وأمْهل عليّ عليه السلام حتّى إذا أعتمَ من الليلة» : 19 / 62 . أعتمَ ؛ أي دخل في عَتَمة الليل ؛ وهي ظلمته (المجلسي : 47 / 38) .

* وفي الخبر :«بعثني أبو عبد اللّه عليه السلام في حاجة . . . فانطلقنا فيها ، ثمّ رجعنا مُعْتِمين» : 63 / 161 . الظاهر أ نّه بالعين المهملة على بناء الإفعال والتفعيل . في القاموس : العَتَمة _ محرّكة _ : ثلث الليل الأوّل بعد غيبوبة الشفق ، أو وقت صلاة العشاء الآخرة . وأعتَمَ ، وعَتَّمَ : سار فيها ، أو أوردَ وأصدر فيها ، وظُلمة الليل ، ورجوع الإبل من المرعى بعد ما تُمسي ، انتهى . أي رجعنا داخلين في وقت العَتَمة . وفي أكثر النسخ بالغين المعجمة من الغمّ ، وكأ نّه تصحيف ، وربّما يُقرأ «مغتنمين» من الغنيمة وهو تحريف(المجلسي : 63 / 163) .

عته : عن الصادق عليه السلام :«ليس في مال يتيم ولا مَعْتُوه زكاة» : 93 / 43 . هو المجْنُونُ المُصَاب بعَقْله . وقد عُتِه فهو مَعْتُوه(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا يجوز طلاق مَعْتُوه» : 101 / 160 .

عتا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«بئس العبد عبد عَتا وبغى» : 69 / 201 . العُتوّ : التَّجبُّر والتكبّر ، وقد عَتا يَعْتُو عُتُوّا فهو عاتٍ(النهاية) .

* ووجد في ذؤابة سيف رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ أعْتى الناس على اللّه يوم القيامة من قتل غير قاتله» : 27 / 65 .

باب العين مع الثاءعثث : عن الرضا عليه السلام لأبي الصلت :«سترى امرأة بغِيّة عُثَّة رثّة» : 49 / 83 . العُثّة _ بالضمّ _ : العجوزُ والمرأةُ البذيئةُ والحَمْقاءُ . والعِثاثُ _ بالكسر_ : التَّرَنُّم في الغِناء(القاموس المحيط) .

.

ص: 22

عثر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الدابّة :«اضربوها على النِّفار ولا تضربوها على العِثار» : 61 / 205 . يقال : عَثَرَ الرجل في ثوبه ، والدابّة أيضا عَثْرا وعِثارا _ بالكسر _ إذا كبا . والعَثْرَة : المرّة من العِثار في المشي(مجمع البحرين) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«من كفّ نفسه عن أعْراض الناس أقال اللّه عَثْرَته يوم القيامة» : 1 / 143 . العَثْرة : الزلّة ، والمراد المعاصي(المجلسي : 1 / 143) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أقيلوا ذوي المُروءات عَثَراتهم ، فما يَعثر منهم عَاثِر إلاّ ويده بيد اللّه يرفعه» : 71 / 405 . العَثْرَة : السَّقْطَة ، وإقالة عَثْرتهِ : رفعهُ من سقطته . والمُروّةُ _ بضمّ الميم _ : صفة للنفس تحملها على فعل الخير لأ نّه خير(صبحي الصالح) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا حكيمَ إلاّ ذوعثرة» : 2 / 44 . أي لا تحصل له الحكمة ويوصف بها حتّى يَرْكب الاُمور وتنخرق عليه ويَعْثُر فيها ، فيعتبر بها ويَستبينَ مَواضع الخَطأ فيتَجنّبها (النهاية) .

عثعث : في المجنون :«فمسح صلى الله عليه و آله صدره ودعا ، فتَعَثْعَثَ ، فخرج من جوفه مثل خرء الأسد فبرئ» : 18 / 10 . قال الفيروزآبادي : عَثْعَثَ : حرّك وأقام وتمكّنَ ورَكَنَ(المجلسي : 18 / 10) .

عثم : في الدية :«إن عَثَمت الفخذ فدِيَتها ثلث دية النفس» : 101 / 419 . يقال : عَثَمْتُ يده فَعَثَمَتْ إذا جَبَرتَها على غير اسْتِواء(النهاية) .

عثن : عن الجواد عليه السلام لمخارق :«اتّقِ اللّه يا ذا العُثْنُوْن» : 50 / 62 . العُثْنُوْن : اللحية أو ما فضل منها بعد العارضين ، أو ما نبت على الذَّقن وتحتُه سفلاً أو هو طولها(المجلسي : 50 / 62) .

* ومنه عن زينب في الحسين عليه السلام : وعفّروا جبينهُوخضّبوا عُثنُونهُ بالدمِ يا مُعِينهُما أنت عنه غافلْ : 45 / 287 .

.

ص: 23

باب العين مع الجيم

باب العين مع الجيمعجب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه يَعْجَب من عبده إذا قال : ربّ اغْفر لي» : 74 / 67 . أي يعظم ذلك عنده ويكبر لديه . وقيل : مَعْنَى عَجِبَ اللّه ؛ أي رَضِيَ وأثاب ، فسمَّ_اه عَجَبا مَجازا ، وليس بعَجَب في الحقيقة . والأوَّلُ الوَجْه(النهاية) .

* وفي الحديث القدسيّ :«عَجِبتُ من . . . عبدٍ دخل في الصلاة وهو يعلم إلى من يرفع يديه وقدّام من هو ، وهو ينعس!» : 74 / 22 . وإطْلاقُ التَّعجُّب على اللّه مجاز ؛ لأ نّه لا تخفى عليه أسْبَاب الأشْياء . والتعجّب مِمَّ_ا خَفيَ سَببُهُ ولم يُعْلم(النهاية) .

* وعن أبي طالب :بعيد الاُنوف بعَجْب الذَّنَبْ 35 / 95 . العَجْب _ بالسكون _ : العَظْمُ الذي في أسْفل الصُّلب عند العَجُز ، وهو العَسيبُ من الدَّوابّ(النهاية) . العَجْب : أصل الذنب ، وهو كناية عن الأداني كما أنّ الاُنوف كناية عن الأشراف(المجلسي : 35 / 97) .

عجج : في الحديث :«يا محمّد ، مُرْ أصْحابك بالعجّ والثجّ» : 96 / 286 . العجُّ : رفعُ الصَّوت بالتَّلْبِية ، وقد عجَّ يَعِجُّ عجّا ، فهو عَاجٌّ وعَجَّاج(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الأولياء :«يَعِجُّون إلى ربّهم من مقام ندم» : 66 / 325 . وعجَّ _ كضرّ كما في النسخ ، وكعضَّ _ عجّا وعجيجاً ؛ أي صاح ورفع صوته(المجلسي : 66 / 328) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في آدم عليه السلام :«لقد بكى على الجنّة حتّى صار على خدّيه مثل النهرين العَجّاجَيْن» : 11 / 176 . نهر عجّاج ؛ أي كثير الماء كأ نّه يَعِجُّ من كثْرته وصَوت تدفّقه(النهاية) .

* وفي عمرو بن عبد ودّ :«ثمّ انكشفت العَجاجة ونظروا فإذا أمير المؤمنين عليه السلام على صدره» : 20 / 227 . العَجاج : الغبار(المجلسي : 20 / 122) .

عجر : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أشكو إلى اللّه عُجَري وبُجَري» : 34 / 416 . أي همومي وأحْزاني ، وقد تقدّم مبسوطا في حرف الباء(النهاية) .

.

ص: 24

* وعنه عليه السلام في الطاووس :«كأ نّه مُتَلَفّع بِمِعْجر أسْحم» : 62 / 31 . المِعْجَر _ كمِنْبَر _ : ثوب أصغر من الرداء تلبسه المرأة . وقال المطرّزيّ : ثوب كالعصابة تلفّه المرأة على استدارة رأسها(المجلسي : 62 / 39) .

* ومنه الخبر :«كان صلى الله عليه و آله كثيرا ما يَتَعمّم . . . ويَعْتجر اعْتجارا» : 16 / 250 . الاعْتِجار بالعَمامة : هو أن يَلُفَّها على رَأسِه ، ويَرُدّ طَرَفها على وجْهِه ، ولا يَعْمل منها شيئا تحت ذَقَنِه(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«بينا أبي عليه السلام يطوف بالكعبة ، إذا رجل مُعْتَجِرٌ قد قيّض له» : 25 / 74 .

عجرف : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لقد أرسل إليّ معاوية جاهلاً . . . عجرف في مقاله» : 54 / 345 . جمل فيه تَعَجْرُفٌ وعَجْرَفَةٌ وعَجْرَفِيَّةٌ ؛ كأنّ فيه خُرْقا وقِلّةَ مبالاةٍ لسرعته(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام : اُثبُت _ لحاك اللّه _ إن لم تسلمِلوقع سيفٍ عَجْرفيٍّ خضرمِ : 21 / 39 . يقال : جملٌ فيه عجرفَة ؛ أي قلّة مبالاة لسرعته ، وفلان يَتَعَجْرَف عليَ إذا كان يركبه بما يكره ولا يهاب شيئا(المجلسي : 21 / 39) .

عجز : عن موسى عليه السلام :«إنّا بنو يعقوب لا ننظر في أعْجاز النساء» : 13 / 41 . العَجُزُ من الرجل والمرأة : ما بين الوَرِكين ، نُقل فيها أربع لغات : فتح العين وضمّها ، ومع كلّ واحد ضمّ الجيم وسكونها ، والأفصح وزان رَجُل ، والجمع أعجاز(مجمع البحرين) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ لنا حقّا إن نُعطَه نأخذه ، وإن نُمنَعه نركب أعْجاز الإبل وإن طَال السُّرَى» : 31 / 404 . الرُّكُوب على أعْجاز الإبل شَاقٌّ ؛ أي إن مُنِعْنا حقّنا رَكْبنا مَرْكب المَشقَّة صابرين عليها وإن طَال الأمَد . وقيل : ضَرَب أعْجازَ الإبل مَثلاً لتأخُّره عن حَقِّه الذي كان يراه له وتقدُّم غيره عليه ، وأ نّه يَصْبِر على ذلك وإن طال أمَدُه ؛ أي إن قُدِّمْنا للإمامةِ تَقَدَّمْنا ، وإن اُخِّرنا صَبَرنا على الأُثْرة وإن طالت الأيّام . وقيل : يجوزُ أن يُريد : وإن نُمنَعْه نَبْذُل الجهْد في طَلَبِه ، فِعْلَ من يَضْرِب في ابْتغاء طَلِبتِه أكْباد الإبل ولا يُبَالي باحتمال طُول

.

ص: 25

السُّرى . والأوَّلان الوجْه ؛ لأ نّه سَلّم وصَبَر على التأخُّر ولم يُقاتل ، وإنّما قَاتَل بعد انعقاد الإمامةِ له(النهاية) . وذكر المجلسي وجها آخر فراجع : 31 / 405 .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«اسْتبدلوا . . . العَجُز بالكاهل» : 43 / 162 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فيقبل عليّ عليه السلام ومعه . . . مقاليد النار حتّى يقعد على عِجْزَة جهنّم» : 7 / 327 . العِجْزة : مؤخّر الشيء(المجلسي : 7 / 328) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إيَّاكم والعُجُز والعُقُر» : 101 / 84 . العُجُز : جمع عَجُوز وعَجُوزة ؛ وهي المرأةُ المُسنَّة ، وتُجمع على عَجَائِز . والعُقُر جمعُ عاقِر ؛ وهي التي لا تَلِد(النهاية) .

عجف : في حديث اُمّ معبد :«جاء زوجها أبو معبد يَسُوقُ أعْنُزا عِجَافا» : 19 / 41 . جمعُ عَجْفاء ؛ وهي المَهْزُولة من الغَنَم وغيرها(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا رَكبْتُم الدَّابّةَ العَجِفَ فأنْزِلُوها مَنازِلها» : 72 / 62 .

* ومنه في أبي ذرّ :«تَخلَّف . . . في غزوة تبوك ثلاثة أيّام ؛ وذلك أنّ جَمَله كان أعْجَف» : 22 / 429 .

عجل : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فَوَاللّهِ لو حَنَنْتُم حَنِينَ الوُلَّهِ العِجَال . . . لَكانَ قليلاً فيما أرْجُو لكم من ثوابه» : 70 / 108 . الوُلَّه : جمع وَالِهة ؛ وهي كلّ اُنْثى فَقَدتْ ولدَها . والعِجَال من النُّوق : جمع عَجُول ؛ وهي التي فَقدت ولدَها(صبحي الصالح) .

* وفي الزكاة :«ليس في الفُصْلان ، ولا في العَجَاجِيْل . . . شيء» : 93 / 88 . العَجاجِيل : جمع عِجَّوْل _ كسَنانِير جمع سِنَّوْر _ وهو ولد البقرة .

عجم : عن فاطمة عليهاالسلام :«لفَظْتُهم بعد إذ عَجَمْتُهم» : 43 / 161 . أي خَبَرْتُهم ؛ من العَجْمِ : العَضِّ . يقال : عَجَمْتُ العُودَ ؛ إذا عَضَضْتَه لتنْظُر أصُلْبٌ هو أم رِخْوٌ(النهاية) .

* ومنه عن الأحنف بن قيس :«إنّي قد عَجَمْتُ هذا الرجل _ يعني أبا موسى _ وحَلبْتُ أشْطره ، فوجدتُه كَلِيل الشَّفْرة» : 32 / 541 .

* ومنه عن طلحة لعمر :«جَرَّسَتْكَ الدُّهورُ ، وعَجَمَتْكَ البلايا» : 40 / 254 .

* وعن الرضا عليه السلام :«إنّ الرجل إذا ضُرِب على رأسه . . . تُعرَض عليه حروف المُعْجَم ، ثمّ

.

ص: 26

يُعطَى الديةَ بقَدر ما لم يُفصِح منها» : 2 / 318 . المُعْجَم : حروفُ : ا ب ت ث ؛ سُمِّيت بذلك من التَّعْجيم ؛ وهو إزالة العُجْمة بالنَّقط(النهاية) .

* وعن ابن الحنفيّة :«إنَّ في رأسي كلاما . . . كالكتاب المُعْجَم في الرَّقّ المُنَمْنَم» : 44 / 175 . من الإعْجام بمعنى الإغلاق ، يقال : أعجَمْتُ الكتابَ ، خلاف أعرَبْته . وبابٌ مُعْجَم _ كمُكْرَم _ مُقْفَل . كناية عن أ نّه من الرموز والأسرار . . . أشار به إلى إبانته عن المكنونات(المجلسي : 44 / 176) .

* وعن الصادق عليه السلام :«المؤمن عَجَمِيٌّ ؛ لأنّه اسْتَعْجَمَ عليه أبوابُ الشرّ» : 64 / 172 . قال في القاموس : العُجْم _ بالضمّ وبالتحريك _ : خلاف العرب . والأعْجَم : مَن لا يُفْصِح ، كالأعْجَمِيِّ ، والأخرَسُ . والعَجَمِيُّ : مَن جِنْسه العَجَم وإن أفصَحَ . وأعْجَمَ فلانٌ الكلامَ : ذَهَب به إلى العُجْمة . واسْتَعْجَمَ : سَكَتَ ، والقراءةَ : لم يَقْدِر عليها لِغَلَبة النُّعاس(المجلسي : 64 / 173) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«العَجْماءُ جُ_بَارٌ» : 93 / 190 . العَجْماء : البَهيمةُ ، سُمِّيت به لأ نّها لا تَتَكلّم ، وكلُّ ما لا يَقْدر على الكلام فهو أعجَمُ ومُسْتَعْجِمٌ(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«واسْتَعْجَمَتْ عن إدراكه عبارةُ علوم العلماء» : 87 / 194 . أي عَجَزت .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«اِتّقوا اللّه . . . في العُجْم من أموالكم . فقيل : مَا العُجْم من أموالنا ؟ قال : الشاة والهرُّ والحمام وأشباه ذلك» : 73 / 162 .

عجن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فليضع إصبعه الوسطَى في أصل العِجَان ثمّ ليَسُلَّها» : 77 / 209 . العِجَان : الدُّ بُر . وقيل : ما بين القُبُل والدُّ بُر(النهاية) .

* وعن جعفر عليه السلام :«إذا أردتَ القيام من السجود فلا تَعْجِنْ بيديك ؛ يعني تعتمد عليهما وهما مَقْبوضَتان (1) » : 82 / 184 .

عجا : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أوَّل شجرة نَبتتْ على وجه الأرض . . . هي العَجْوَة» : 10 / 10 . هو نوعٌ من تَمْرِ المَدِينةِ أكبرُ من الصَّيْحانيّ يضرب إلى السَّواد(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام لعبّاد بن كثير :«إنّ نخلة مريم عليهاالسلام إنّما كانت عَجْوَةً ، ونزلت من

.


1- .في البحار : «وهي مقبوضة» ، والتصحيح من المصدر الذي نقل عنه .

ص: 27

باب العين مع الدال

السماء ، فما نبَتَ من أصلها كان عَجْوَة ، وما كان من لُقاط فهو لون . . . فقال ميمون [لعبّاد] : أما تعلم ماقال لك ؟ قال : لا واللّه ! قال : إنّه عليه السلام ضَرَب لك مَثَلَ نفسه ، فأخبَرَك أ نّه ولدٌ من ولد رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وعلم رسول اللّه صلى الله عليه و آلهعندهم ، فما جاء من عندهم فهو صواب ، وما جاء من عند غيرهم فهو لُقاط» : 47 / 368 .

باب العين مع الدالعد : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّما قيل للبغل : عَدْ ؛ لأنّ أوّل من ركب البغل آدم عليه السلام ، وذلك كان له ابن يقال له : مَعْد ، وكان عشوقا للدوابّ ، وكان يسوق بآدم عليه السلام ، فإذا تقاعس البغل نادى : يا مَعْد سُقها ، فألفِت البغلةُ اسم مَعْد ، فترك الناس مَعْد وقالوا : عَدْ» : 61 / 152 . عَدْ عَدْ : زَجرٌ للبغل(القاموس المحيط) .

عدد : في الخبر :«سُئِل أبو عبد اللّه عليه السلام عن الأيّام المَعْدُودات ، قال : هي أيّام التَّشْرِيق» : 96 / 309 . وهي ثلاثة أيّام بَعْد يَوْم النَّحر(النهاية) .

* وفي الدعاء :«وأنت أقرب من وَرِيْدي ، وأحْضَر من عَدِيْدي» : 83 / 318 . أي ممّن أعدُّه من أنصاري ، أو ممّن يُعَدّ من عشيرتي ورهطي ، أو تحضر قبل حضور قرني وعدوّي . قال الفيروزآبادي : العَدُّ : الإحصاء ، والاسمُ العَدَدُ ، والعَدِيد : النِّدّ والقِرن ، ومن القوم : من يُعَدّ فيهم ، انتهى . وقال في المصباح المنير : هو عَدِيْدُ بَنِي فلانٍ ؛ أي يُعَدُّ فيهم(المجلسي : 83 / 321) .

* وعن الصادق عليه السلام :«عليك بإخوان الصدق ؛ فإنّهم عُدَّةٌ عند الرَّخاء» : 75 / 251 .العُدَّة : ما أعدَدتَه لحوادث الدهر من المال والسلاح . وأعَدَّه لأمر كذا : هَيَّأه له(الصحاح) .

* ومنه الدعاء :«أعْدَدْتُ لكلّ هَوْلٍ لا إله إلاّ اللّه » : 84 / 5 . أي هَيَّأْتُ .

* وعن الصادق عليه السلام :«إن طَلَّقها وهي حُبلَى ثمّ مات . . . اعْتَدَّتْ بأبْعَد الأجَلَين» : 101 / 182 . عِدَّة المرأة المُطَلَّقة والمُتَوفَّى عنها زَوجُها هي ما تَعُدُّه من أيّام أقْرائِها ، أو أيّامِ حَملِها ، أو أرْبَعة أشْهُر وعشْر ليالٍ . والمَرْأةُ مُعْتَدَّةٌ(النهاية) .

عدس : في الحديث :«كانت قريش تَتَّقي العَدَسة» : 18 / 64 . هي بَثْرة تُشْبِه العَدَسة ، تَخْرج في مَواضعَ من الجَسد ، من جنْسِ الطَّاعون ، تقْ_تُل صاحِبَها غالبا(النهاية) .

.

ص: 28

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كانت لأيّوب سبحةٌ فيها ملح ، فأخذ أكُفّا منها فأبْذَرَه فخرج هذا العَدَس . وأنتم تُسمُّونه الحِمَّص ، ونحن نُسمِّيه العَدَس» : 63 / 263 . يدلّ على أنّ الحمّص يطلق على العَدَس أو بالعكس ، ولم أرَ شيئا منهما فيما عندنا من كتب اللغة(المجلسي : 63 / 264) .

عدل : في أسمائه تعالى :«العَدْل» . معناه : الحُكم بالعدل والحقّ . وسُمِّي به توسُّعا ؛ لأ نّه مصدر ، والمراد به العادل . والعَدْل من الناس : المَرْضِيّ قوله وفعله وحكمه : 4 / 199 .

* وعن الكاظم عليه السلام :«إنّما العِلم ثلاثة : آية محكمة ، أو فَرِيْضَة عادِلة ، أو سُنّة قائمة» : 1 / 211 . قال في النهاية : فَرِيضة عادلة : أراد العدل في القِسْمة أي معدّلة على السِّهام المذكورة في الكتاب والسُّنَّة من غير حور . ويحتمل أن يريد أ نّها مُسْتَنْبطة من الكتاب والسنّة ، فتكون هذه الفريضة تعدل بما اُخذ عنهما ، انتهى . والأظهر أنّ المراد مطلق الفَرائِض ؛ أي الواجبات ، أو ما عُلم وجوبه من القرآن ، والأوّل أظهر ؛ لمقابلة الآية المحكمة . ووصفها بالعادلة ؛ لأنّها متوسّطة بين الإفراط والتفريط . وقيل : المراد بها ما اتّفق عليه المسلمون ، ولا يخفى بعده(المجلسي : 1 / 211) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«جَاهَد في اللّه المُدْبِرِين عنه والعادِلِين به» : 18 / 221 . العادِلون به : الجَاعلون له عَديلاً ومِثْلاً(المجلسي : 18 / 221) .

* وعنه عليه السلام :«كذب العَادِلون بك إذ شَبَّهُوك بأصْنامهم» : 74 / 318 . يقال : عَدَلْنا باللّه ؛ أي أشرَكْنا به وجَعَلْنا لَهُ مِثْلاً .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَنْ أحْدَثَ حَدَثا . . . لم يَ_قْبل اللّهُ منه يوم القيامة صَرْفا ولا عَدْلاً» : 1 / 143 . العَدْل : الفِدْية ، وقيل : الفَرِيضَة . والصَّرْف : التَّوبَة ، وقيل : النَّافِلَة(النهاية) .

عدم : عن أبي الحسن العسكريّ عليه السلام :«واستَقبِل بي . . . سَعَةً من عُدْمي» : 83 / 176 . العُدْم _ بالضمّ وبضمّتين وبالتحريك _ : الفِقدان(القاموس المحيط) .

* ومنه الدعاء :«لا إله إلاّ أنت . . . الغنيّ الذي لا يُعْدِم» : 87 / 202 . عَدِمْتُ الشيء _ بالكسر _ أعْدَمُهُ عَدَما _ بالتحريك على غير قياس _ : أي فَقَدته . وأعْدَمَ الرجلُ : اِفتقَر ، فهو مُعْدِمٌ وعَدِيمٌ(الصحاح) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في محبّي آل محمد عليهم السلام: «بِهِم يشفي اللّه السَّقِيم ، ويُغني

.

ص: 29

العَدِيْم» : 65 / 275 .

عدن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الناسُ مَعادِن كمَعادِنِ الذَّهَب والفِضّة» : 58 / 65 . المَعْدِن ، مستقرّ الجَوْهر ؛ من قولك : عَدَنَ بالمكان ؛ إذا أقام فيه ، ومنه «جَنَّاتُ عَدْنٍ» أي إقامة . والذَّهَب : الجسد المعروف الذي ذهب الناس فيه ، والقطعة ذَهَبة . والفضّة : أحد الثمَنَين ، وهو أحد الأجساد أيضا . فيقول صلى الله عليه و آله : الناس متفاوتون كتفاوت المعادن ، متفاضلون كتفاضل الجواهر المجلوبة منها ، فمنها الذهب والفضّة والنحاس والحديد . . . وكان الغرض النبويّ أن يعلمك أنّ الناس متفاوتون أمثال الفلزّ والخرز ، ليسوا بأمثال وإن كانوا من جنس واحد(المجلسي : 58 / 65) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«طُوبَى شجرةٌ تخرج في جنّة عَدْن» : 71 / 372 . أي جنّة إقامةٍ . يقال : عَدَنَ بالمكان يَعْدِنُ عَدْنا ؛ إذا لَزِمَه ولم يبْرَح منه(النهاية) .

عدا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا عَدْوَى ولا طِيَرة ولا هامَة» : 55 / 318 . العَدْوَى : اِسمٌ من الإعْدَاء ، كالرَّعْوَى والبَقْوَى ؛ من الإرْعاء والإبْقَاء . يقال : أعْداه الدَّاءُ يُعْدِيه إعْداءً ؛ وهو أن يُصِيبَه مثْلُ ما بصاحِب الداء . وذلك أن يكون ببعير جَرَبٌ مثلاً فَتُتَّقَى مُخَالَطتُه بإبلٍ اُخرى ؛ حِذَارا أن يَتَعَدَّى مَا به مِن الجَرَب إليها فيُصِيبها ما أصَابَه . وقد أبطَلَه الإسلامُ ؛ لأ نّهم كانُوا يَظُنّون أنّ المَرَض بنَفْسه يتَعدَّى ، فأعْلَمهم النبيُّ صلى الله عليه و آله أ نّه ليسَ الأمر كذلك ، وإنّما اللّه هو الذي يُمْرِض ويُنْزِل الدَّاء . ولهذا قال في بعض الأحاديث : «فمن أعْدَى البعير الأوَّل ؟» أي مِن أين صار فيه الجَرَب ؟(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الشيطان :«فاحذروا عباد اللّه أن يُعْدِيَكم بدائِه» : 14 / 466 . أي أصابكم مثل ما أصابه من الكبر .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأبي ذرّ :«سخّر اللّه لك من يطيعك في كفّ العَوَادي» : 22 / 394 . العوادي جمع عادية من العدوان ، أو من عدا على الشيء : إذا اختلسه(المجلسي : 22 / 394) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«من ردَّ على قوم من المسلمين عادِيَة ماء أو نار ؛ أوجبت له الجنّة» : 71 / 340 . يقال : دفعت عنك عَادِيَةَ فلانٍ ؛ أي ظلمه وشرَّه(الصحاح) . ويمكن أن يقرأ . . . بالإضافة ؛ أي ضرر ماء ؛ أي سيل أو نار وقعت في البيوت ؛ بأن أعان على دفعهما ، وأوجبت على بناء

.

ص: 30

المجهول . وأن يقرأ عادية بالتنوين وماءً ونارا أيضا كذلك بالبدليّة أو عطف البيان ، ووجبت على بناء المجرّد ، فإطلاق العادية عليهما على الاستعارة بأحد المعاني المتقدّمة ، والأوّل أظهر(المجلسي : 71 / 340) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام للزبير :«عَرَفْتَني بالحجاز وأنْكَرْتَني بالعِراق ! فما عَدَا ممَّا بَدَا ؟» : 32 / 75 . لأ نّه بايعه بالمدينة وجَاءَ يُقاتِله بالبَصْرة ؛ أي ما الذِي صَرفَك ومَنَعك وحَمَلك على التَّخلُّف بعد ما ظَهَر منك من الطاعَة والمُتابَعَة . وقيل : مَعْناه : وما بَدَا لك مِنِّي فصرفَك عَنِّي ؟(النهاية) .

* وفي داود عليه السلام :«ارْتفع إليه رجلان ، فاستعداه أحدهما على الآخر» : 14 / 6 . العَدْوَى : طلبُك إلى والٍ ليُعْدِيَكَ على مَن ظلمك ؛ أي ينتقم منه . يقال : اسْتَعْدَيْتُ على فلانٍ الأميرَ فأَعْدَاني عليه ؛ أي استَعنت به عليه فأعَانَني عليه ، والاسم منه العَدْوَى ، وهي المَعُونَةُ(الصحاح) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اللهمّ إنّي أسْتَعْدِيك على قريش» : 33 / 569 .

* ومنه عن أعرابيّ :«أعْدُوْني على أبي الحكم فقد لوّى بحقّي» : 17 / 227 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية :«لم يَمْنَعْنَا قَدِيمُ عِزِّنا وعَادِيُّ طَوْلِنا على قومك أن خَلَطناكم بأنفُسنا» : 33 / 58 . يقال : شجرة عادِيَّةُ ؛ أي قَدِيمة كأنَّها نُسِبَت إلى عادٍ ، وهم قَوم هُودٍ النبيّ عليه السلام . وكلُّ قديم ينْسُبُونه إلى عادٍ وَإن لم يُدْرِكْهُم(النهاية) . قال الجوهري : «عاد» قبيلة ، وهم قوم هود عليه السلام ، وشيء عاديّ ؛ أي قديم كأ نّه منسوب إلى عاد . وقال ابن أبي الحديد : الطَّول : الفضل . وقال : الأفعال الجميلة كما تكون عاديّة بطول المدّة ، تكون عاديّة بكثر المناقب والمآثر والمفاخر وإن كانت المدّة قصيرة ، ولا يراد بالقديم قديم الزمان ، بل من قولهم : لفلان قديم أثر ؛ أي سابقة حسنةٌ . وإنّما جعلنا اللفظ مجازا ؛ لأنّ بني هاشم وبني اُميّة لم يفترقا في الشرف إلاّ منذ نشأ هاشم بن عبد مناف ، ثمّ لم تكن المدّة بين نشأ هاشم وإظهار محمّد صلى الله عليه و آلهالدعوة إلاّ نحو تسعين سنة ، انتهى . وأقول : قد ظهر لك ممّا سبق أنّ بني اُميّة لم يكن لهم نسب صحيح ليشاركوا في الحسب آباءه ، مع أنّ قديم عزّهم لم ينحصر في النسب ، بل أنوارهم عليهم السلام أوّل المخلوقات ، ومِن بدء خلق أنوارهم إلى خلق أجسادهم وظهور

.

ص: 31

باب العين مع الذال

آثارهم كانوا معروفين بالعزّ والشرف والكمالات في الأرضين والسماوات ، يخبر بفضلهم كلّ سلف خلفا ، ورفع اللّه ذكرهم في كلّ اُمّة عزّا وشرفا(المجلسي : 33 / 68) .

باب العين مع الذالعذب : في قريش :«وبعثت عَبيدها تستعذب من الماء» : 19 / 249 . العَذْبُ : الماء الطيّب . وقد عَذُبَ عُذُوبة واستعذبَ القومُ ماءهم : إذا استقَوه عَذْبا ، واستعذَبه ؛ أي عدَّه عذْبا . ويُسْتَعذب لفلان من بئر كذا ؛ أي يُستقَى له(الصحاح) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«نَهَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله أن يُتغوّط على شفير بئر يُسْتَعْذَب منه» : 77 / 170 . أي يُسْتَقى .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الدنيا :«إن جانبٌ منها اعْذَوْذَبَ لامرئٍ واحْلَولَى ، أمَرّ عليه جانبٌ فأوبى» : 75 / 15 . هُمَا افْعَوْعَل ، من العُذوبَةِ والحَلاوة ، وهو من أبنِية المُبَالغة(النهاية) .

* وفي خروج الحسين عليه السلام :«فَتَيَاسر عن طريق العُذَيْب» : 44 / 378 . وهو اسمُ ماء لبني تَميم على مَرْحلة من الكوفة مُسَمَّىً بتَصْغِير العَذْب . وقيل : سُمِّي به ؛ لأ نَّه طرَف أرْضِ العَرَب ، من العَذَبة ؛ وهي طرَفُ الشَّيء(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في أبي دجانة :«وأرخى عَذَبَة العمامة بين كتفيه» : 20 / 116 . العَذَبُ _ بالتحريك _ : طرف كلُّ شيء(المجلسي : 20 / 116) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام حين شيّع جيشا بغزية فقال :«اعْذِبُوا عن النساء ما استطعتم» : 33 / 451 . أي اصْدفوا عن ذكر النساء وشغل القلب بهنّ ، وامتنعوا من المقاربة لهنّ ؛ لأنّ ذلك يفتّ في عضد الحميّة ، ويقدح في معاقد العزيمة ، ويكسر عن العَدو ، ويلفت عن الإبعاد في الغزو ، وكلّ من امتنع عن شيء فقد عَذُبَ عنه ، والعاذِب والعَذوب : الممتنع من الأكل والشرب(الرضي) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ الميِّت يُعذَّبُ ببُكاء أهله عليه» : 79 / 108 . يُشْبه أن يكون هذا من حَيثُ إنَّ العرب كانوا يُوصُون أهلَهُم بالبُكاء والنَّوح عليهم ، وإشَاعَة النَّعي في الأحْياء ،

.

ص: 32

وكان ذلك مشْهورا من مَذَاهِبهم . فالميِّتُ تلزمُه العُقُوبة في ذلك بما تقدَّم من أمْرِه به(النهاية) .

عذر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا وَليمة إلاّ في . . . عِذار أو وكار» : 73 / 157 . العِذار : الختان (القاموس المحيط) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«الوليمة في . . . إعْذار ؛ وهو خِتَان الغلام» : 73 / 288 . الإعذار : الختان . يقال : عَذَرتُه وأعْذَرته فهو مَعْذُور ومُعْذَر ، ثمّ قيل للطَّعام الذي يُطْعم في الختان : إعْذَار (النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«إنَّ العبّاس _ يعني أخاه _ حين عُذِر عمل له عود مُلبّس فضّة» : 63 / 528 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية :«ما أنت أبي عُذرٍ عند القِتال» : 33 / 128 . أي لابتدائي بالقتال . يقال : فلان أبو عذرها إذا كان هو الذي افْتَرعها وافْتضّها . وقولهم : ما أنت بذي عذر هذا الكلام ؛ أي لست بأوّل من افتضّه . ولا يبعدُ أن يكون بالغين المعجمة والدال المهملة . قال الجوهري : رجل ثبت الغدر ؛ أي ثابت في قتال وكلام(المجلسي : 33 / 130) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في الجنّة :«المؤمن يزوّج ثمانمائة عذراء» : 8 / 121 . العَذْرَاء : الجاريةُ التي لم يمسَّها رجل ؛ وهي البِكْر . والعُذْرة : ما لِلبكْر من الالْتِحَام قبل الافْتضاضِ(النهاية) .

* وعن عبد المطّلب :«هذه عبداؤك . . . بعَذِرات حرمك يشكون إليك» : 15 / 404 . العَذِرَةُ : فِناء الدَّار وناحِيَتُها(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«العمْر الذي أعْذَر اللّه فيه ابن آدم سِتُّون سَنَة» : 45 / 355 . أي لم يُبْقِ فيه مَوْضِعا للاعْتِذَارِ ، حيث أمْهَله طول هذه المدّة ولم يَعْتَذر . يقال : أعْذَرَ الرَّجلُ : إذا بَلَغ أقْصَى الغَاية من العُذْر . وقد يكون أعْذَر بمعنى عَذَر(النهاية) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«عُذِرْنا من بَني اُميّة أن تجاورنا بعد مناطقة القيون ، ومفاخرة العبيد» : 44 / 95 . «عذرنا» على بناء المفعول ؛ أي صرنا معذورين إن آذيناهم وكافيناهم بعد المُجاورَة لما فعلوا بنا من مناطقة القيون . قال الجزريّ فيه : «من يعذرني من رجل قد بلغني عنه كذا وكذا؟» أي من يقوم بعذري إن كافأته على سوء صنيعه ، فلا يلومني .

.

ص: 33

ويحتمل أن يكون تحاورنا بالحاء المهملة ، من المُحاورَة ؛ أي إن تكلّمنا مع بني اُميّة مع عدم قابليّتهم لذلك ، فنحن معذورون بعد محاورة القيون(المجلسي : 44 / 96) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام وهو يَنْظر إلى ابن مُلْجم :عَذِيرَك من خَلِيلِك مِنْ مُرَادِ : 42 / 193 . يقال : عَذيرَكَ من فلان _ بالنَّصب _ أي هَاتِ من يَعْذِرُك فيه ، فَعيلٌ بمعنى فاعل(النهاية) .

* ومنه في النبيّ صلى الله عليه و آله :«لمّا دخل المدينة واللواء معقود أراد أن يغتسل من الغبار فناداه جبرئيل : عَذِيرَك من محارب» : 20 / 233 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«من يَعْذِرُني عن هؤلاء الضَّياطِرَة؟» : 34 / 319 . وقد تقدّم في «ضطر» فراجع .

عذفر : عن الحِمْيري : أيا رَاكبا نحو المدينة حسرةًعُذَافِرَةٌ يُطوى بها كلُّ سبسبِ : 47 / 318 . العُذَافِرَة : النَّاقةُ الصُّلْبةَ القَويَّة(النهاية) .

عذق : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«عُذُوقٌ وعُذُوقٌ لأبي الدحداح في الجنّة» : 22 / 61 . هو جمع عِذْق (القاموس المحيط) . العَذْق _ بالفتح _ : النَّخْلة ، وبالكسر : العُرجُون بما فيه من الشَّمارِيخ ، ويُجْمع على عِذَاقٍ(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :وأ نّي لدى الحرب العُذَيْق المرجّبُ : 21 / 35 . تَصغِير العَذْق : النَّخلة ، وهو تصغيرُ تعظيم(النهاية) .

* ومنه عن ابن المنذر في السقيفة :«أنا . . . عُذَيْقها المرجّب» : 28 / 181 .

* وعن الوليد بن المغيرة في القرآن :«إنّ أعلاه لمثمر ، وإنّ أسفله لمُعْذِق» : 18 / 187 . في حديث مكّة : «أعْذَق إذخِرُها» أي صارت له عُذُوق وشُعَب . وقيل : أعْذَق بمعنى أزْهَر(النهاية) .

.

ص: 34

باب العين مع الراء

عذل : في الخبر :«أقْبلت الخزرج على عبد اللّه بن اُبيّ يعذّلونه» : 20 / 287 . العَذْل : المَلامةُ ، كالتَّعْذِيل (القاموس المحيط) .

* ومنه في دعاء النبيّ صلى الله عليه و آله على سراقة :«يا أرض خذيه . . . فَعَذَله أبوجهل» : 18 / 61 . .

* ومنه عن فاطمة الصغرى في أمير المؤمنين عليه السلام :«لم يأخذه اللهمّ فيك لومة لائم ، ولا عَذْل عَاذِل» : 45 / 110 .

عذم : عن أمير المؤمنين عليه السلام في بني اُميّة :«كالنَّاب الضَّرُوس تَعْذِمُ بِفِيْها ، وتَخْبِط بيَدِها» : 41 / 349 . عَذَم الفرس : إذا أكَلَ بِجَفاء أو عَضَّ(صبحي الصالح) .

عذا : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«والنابتات العِذْيَة أقوى وَقودا» : 40 / 341 . العِذْيُ _ بالكسر_ : الزَّرْعُ لا يَسْقيه إلاّ المطَر(القاموس المحيط) .

باب العين مع الراءعرب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تَعرُّبَ بَعد الهجْرَة» : 76 / 280 . هو أن يعود إلى البَادية ، ويُقِيم مع الأعرَاب بعد أن كانَ مُهاجرا . وكان من رَجَع بعدَ الهِجْرة إلى موضِعه من غير عُذْر يَعدُّونه كالمُرتدّ(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا يجوز العُرْبُون إلاّ أن يكون نقدا من الثمَن» : 100 / 88 . هو أن يَشْتَرِيَ السِّلعة ويَدْفَعَ إلى صاحِبها شيئا على أ نّه إنْ أمْضى البَيع حُسِب من الثمن ، وإن لم يُمْض البيعَ كان لصاحِب السِّلْعة ولم يَرْتَجِعْه المشتري . يقال : أعرَب في كذا ، وعرّب ، وعرْبَنَ وهو عُرْبانٌ ، وعُرْبُونٌ ، وعَرَبُون . قيل : سُمِّي بذلك ، لأنّ فيه إعرَابا لعَقدِ البَيع ؛ أي إصْلاحا وإزالة فَسادٍ ، لئلاّ يملِكْه غيره باشترائه . وهو بيعٌ باطلٌ عند الفقهاء ، لما فيه من الشرط والغَرَر(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«المُؤمن عربيّ ؛ لأنّه عُرِّبَ عنّا أهل البيت» : 64 / 61 . كأ نّه على بناء المجهول من التفعيل ؛ فإنَّ التعريب : تهذيب المنطق من اللحن ، فعن تعليلية . أو على بناء المعلوم من التعريب بمعنى التكلّم عن القوم . والإعراب : الإبَانة والإفْصاح وعدم اللحن في الكلام والردُّ عن القبيح(المجلسي : 64 / 62) .

.

ص: 35

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ثلاثٌ ملعونات ملعون من فَعَلهنّ : . . . والسادّ الطريق المُعْرَبة» : 69 / 112 . بالعين المهملة كما في بعض النسخ ؛ أي الواضحة التي ظهر فيها أثر الاستطراق ، في النهاية : الإعراب : الإبانة والإفصاح . وفي أكثر النسخ «المقربة» بالقاف (المجلسي : 69 / 114) . ويأتي في حرف القاف .

* وعن الصادق عليه السلام :«أعربوا كلامنا ؛ فإنّا قوم فصحاء» : 2 / 151 . من الإعْراب ؛ أي أظهروه وبيّنوه ، أو لا تتركوا فيه قوانين الإعراب ، أو أعربوا لفظه عند الكتابة(المجلسي : 2 / 151) .

* وعن الرضا عليه السلام :«إنَّما سُمِّيت الخيل العِرَاب ؛ لأنّ أوّل من ركبها إسماعيل» : 61 / 153 . أي عربيّة مَنْسُوبة إلى العَرَب ، فَرَّقوا بين الخيل والنَّاس ، فقالوا في الناس : عَرَبٌ وأعراب ، وفي الخيل : عِرَاب(النهاية) .

* ومنه عن المؤبذان :«رأيت إبلاً صِعَابا تقودها خيل عِرَاب» : 15 / 323 .

* وفي الجمعة :«فاجْعلوه يوم العَرُوبة» : 19 / 125 . هو اسمٌ قديمٌ للجمعة ، وكأ نّه ليس بعَرَبيّ . يقال : يَوْمٌ عَرُوبةٌ ويومُ العَرُوبة . والأفصَحُ أن لا يَدْخُلَها الألفُ واللاّم . وعَرُوباء : اسم السَّماء السَّابعة(النهاية) .

عربد : عن أبي طالب :وأنا الشجاعُ العِرْبِدُّ : 35 / 164 . العِرْبِد _ كزِبْرِج _ : الحَيَّةُ ، والأرضُ الخَشنة(القاموس المحيط) .

* وفي الخبر :«إنّ الرجل إذا سكر . . . يوقع العَرْبَدَةُ» : 63 / 491 . العَرْبَدَةُ : سُوءُ الخُلُق(القاموس المحيط) .

عرج : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحجّ :«لبّيك ذا المعارِج لبّيك» : 96 / 185 . المعارِج : المَصَاعِد والدَّرَجُ ، واحِدُها : مَعْرَج ، يُريد مَعارج الملائكة إلى السَّماء . وقيل : المَعارج : الفَواضِلُ العاليةُ ، والعُرُوج : الصُّعود ، عَرَج يَعْرُجُ عُرُوجا(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«مَنْ كَذّب بالمِعْراج فقد كَذّب رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 18 / 312 . المِعْراج _ بالكسر_ : شِبْه السُّلّم ، مِفْعال من العُرُوج : الصُّعود ، كأنّه آلة له (النهاية) .

.

ص: 36

* وفي الخبر :«تركتُ . . . الحَجَر والمدر والمنهاج لمن أراد المعراج» : 33 / 248 . أي المقام . من التَعْريج على الشيء : الإقامة عليه . ويقال : عَرَّج فلانٌ على المنزل ، إذا حَبَس مَطيّتَه عليه وأقام(الصحاح) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الطفّ :«لا يُوَارَون ولا يعرِّج عليهم أحد» : 28 / 57 .

* ومنه في أمير المؤمنين عليه السلام بعد حرب الجمل :«بَعَثَ . . . إلى عائشة يأمرها بتعجيل الرحيل ، وقلّة العِرْجَة» : 32 / 269 . أي الإقامة .

* وفي محمّد بن الفضيل :«أصابه العرق المديني . . . فمازال يَعْرُج منها حتّى مات» : 49 / 42 . عَرَج : إذا أصابه شيءٌ في رجله فَخَمَع ومشى مِشْيةَ العُرْجان . وليس بخِلْقة . فإذا كان ذلك خِلقَةً قلت : عَرِج _ بالكسر _ فهو أعْرَج(الصحاح) .

* ومنه حديث سليمان عليه السلام :«مرّ بِنَمْلة عَرْجاء» : 14 / 73 .

* وعن بلال :«نزلنا مع النبيّ صلى الله عليه و آله . . . بالعَرْج» : 60 / 295 . هو _ بفتح العين وسكون الراء _ : قَرْيةٌ جامعةٌ من عَمَل الفُرْع ، على أيّام من المدينة(النهاية) .

عرد : عن عاتكة : غَدَر ابن جرموزٍ بفارس بهمةٍيوم اللقاء وكان غير مُعَرِّدِ : 32 / 336 . يقال : عَرَّد الرَّجل تَعْريدا : فَرَّ(الصحاح) .

عرر : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّي أبْرَأُ إليكم من مَعَرّة الجُنُود» : 32 / 415 . هو أن يَنزِلوا بقَوم ، فيأكلوا من زُروعهم بغَير علم . وقيل : هو قِتال الجَيشِ دون إذْنِ الأمير . والمَعَرَّة : الأمرُ القبيح المكروهُ والأذى ، وهي مَفْعَلة من العَرِّ(النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في الشيعة :«فأوْسعهم بنفقات ومبرّات وصلات ورفع مَعَرَّات» : 65 / 159 . المَعَرَّة : الإثم ، والأذى ، والغُرْم ، والدية ، والخيانة(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إيّاكم والمُشارّة ؛ فإنّها تورث المَعَرَّة» : 70 / 407 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إيّاكم ومُشارّة الناس ؛ فإنّها تُظْهر العُرَّة» : 2 / 131 . هي القَذَر وعَذِرَة الناس ، فاستُعير للمَساوي والمَثالب(النهاية) .

.

ص: 37

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام من عهده للأشتر :«فإنّ في هذه الطبقة قانعا ومُعْتَرّا» : 33 / 607 . هو الذي يَتَعرّض للسُّؤآل من غير طَلَب(النهاية) .

* وفي الخبر :«إنّ سائلاً . . . اعتَرّ على باب يعقوب» : 12 / 271 .

* وفي حديث اليهوديّ :«وعذاب عُرّعريه قد عراه» : 43 / 346 . العُرّ _ بالضمّ _ : قُروح مثل القُوَبَاء (1) تخرج بالإبل مُتَفرِّقَةً في مَشافِرها وقَوائِمها ، يسيل منها مثل الماء الأصفر . وبالفتح : الجرب . ويحتمل أن يكون «عُرْعُرَته» وعُرْعُرَة الجبل والسَّنام وكلّ شيء _ بضمّ العينين _ رأسه(المجلسي : 43 / 347) .

* ومنه عوذة للدوابّ عن الصادقِين عليهم السلام: «والفزعة والعَرِيْرة» : 92 / 44 . العَرِيْرة : نوعُ جرب(الهامش : 92 / 44) .

عرس : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله عَرَّس في بعض أسْفاره» : 84 / 24 . التَّعْريس : نُزول المُسافر آخر الليل نَزْلَةً للنَّوم والاسْتراحَة ، يقال منه : عَرَّس يُعَرِّس تَعْرِيسا . ويقال فيه : أعْرَس ، والمُعَرَّس : موضعُ التَّعْريس ، وبه سُمِّي مُعَرَّسُ ذِي الحُلَيفَة ، عَرَّسَ به النبيّ صلى الله عليه و آله ، وصلّى فيه الصُّبح ثمّ رَحَل(النهاية) .

* ومنه عن لقمان عليه السلام :«عليك بالتَّعريس والدُّلْجَة من لدن نصف الليل إلى آخره» : 13 / 423 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الوَليمة في أربع : العُرس ، و . . .» : 73 / 288 . قال الأزهري : العُرسُ : اسمٌ من أعْرَسَ الرجُل بأهله ؛ إذا بنى عليها ودخل بها ، ثمّ تسمّى الوليمة عُرْسا (تاج العروس) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في القبر :«قيل له : نَمْ نَوْمة العَروس» : 6 / 262 . يقال للرجل : عَرُوْس ، كما يقال للمرأة . وهو اسم لهما عند دُخول أحدهما بالآخر(النهاية) . وإنّما ضرب المثل بنومة العروس ؛ لأنّ الإنسان أعزّ ما يكون في أهله وذويه وأرغَد وأنعَم إذا كان في ليلة الإعراس حتّى قيل : كاد العروس أن يكون أميرا(مجمع البحرين) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«عجبا لابن النابعة!! يزعم . . . أ نّي امرؤ تلعابه اُعارِسُ(اُعافس)

.


1- .هو داء معروف يتقشّر ويتّسع ، يعالج بالريق (الصحاح) .

ص: 38

واُمارس» : 33 / 221 . من أعْرس الرجل : إذا دخل بامرأته عند بنائها ، وقد يطلق على الجماع(المجلسي : 33 / 222) .

عرش : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في مسجده :«لا عَريش كعريش موسى عليه السلام» : 19 / 119 . العريشُ : كلُّ ما يُسْتَظَلُّ به(النهاية) . وهو أيضا خَيمة من خشب وثُمام (1) ، وأحيانا تُسوّى من جريد النخل ويُطرح فوقها الثُّمام ، والجمع : عُرُش ، ومنه عُرُش مكّة ؛ لأنّها تكون عيدانا تُنصب ويُظلّل عليها (تاج العروس) .

* وعن أبي بصير في القائم عليه السلام :«أمر بهدم المساجد الأربعة . . . ويُصيِّرها عريشا كعريش موسى» : 80 / 353 .

* وسئل أبو عبد اللّه عليه السلام :«إنَّ الناس يقولون : إنّ العَرْش اهْتزّ لموت سَعد بن معاذ ، فقال : إنّما هو السرير الذي كان عليه» : 22 / 108 . العَرْش هاهنا : الجنازة ؛ وهو سَرير الميّت ، واهتزازُه فَرَحُه لحَمْل سَعْد عليه إلى مَدْفَنِه(النهاية) .

عرص : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لو أرَاد سبحانه أن يضع بيته بين . . . أرياف محدِقة وعِراصٍ مُغْدِقة» : 14 / 470 . العِراص _ جمع عَرْصة _ : الساحة ليس بها بناء(صبحي الصالح) .

عرض : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من كفّ نفسه عن أعْراض الناس أقال اللّه نفسه يوم القيامة» : 70 / 280 . العِرْض : موضعُ المدْح والذَّم من الإنسان ، سواء كان في نفسه ، أو في سلفه ، أو مَنْ يَلْزمه أمْرُه . وقيل : هو جانبُه الذي يَصُونُه من نَفْسه وحَسَبه ويُحامي عنه أن يُنتقص ويُثْلَبَ . وقال ابن قتيبة : عِرْض الرجل : نَفْسه وبَدنُه لا غيرُ(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«أقرِضْهم مِن عِرْضِك ليوم فقرك» : 74 / 148 . أي مَن عابك وذمّك فلا تجازِه ، واجعله قرضا في ذمّته لتستوفيَه منه يوم حاجتك في القيامة (مجمع البحرين) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«البيوتات الصالحة . . . فإنّهم أكرم أخْلاقا ، وأصحّ أعْراضا» : 33 / 605 .

* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«غَضُّ الأبْصار وخَفَرُ الأعرَاض» : 32 / 154 . أي إنّهنّ للخَفَر

.


1- .الثُّمام : نَبتٌ معروف ، وهو نَبت ضعيف ، وربّما حُشّي به وسُدّ به خَصاص البيوت (تاج العروس) .

ص: 39

والصَّون يتَسَتَّرْن . ويُروى بكسر الهمزة ؛ أي يُعرِضْن عمّا كُرِه لهُنَّ أن يَنْظُرْن إليه ، ولا يَلْتَفِتْنَ نَحْوَه(النهاية) .

* وفي صفة أهل الجنّة :«العَرَق الذي يَجْري من أعْراضِهم أطيب من رائِحة المِسك» : 8 / 140 . أي من مَعاطِف أبْدانهم ؛ وهي المَواضِع التي تعْرق من الجَسَد(النهاية) .

* وفي عبّاد بن قيس :«كان ذا عَارضة ولسان شديد» : 32 / 222 . يقال : فلانٌ ذوعارِضةٍ ، أي ذوجَلَدٍ وصرامة وقدرةٍ على الكلام(الصحاح) .

* وفي حديث إبراهيم عليه السلام وسارة :«فبعث رسولاً إلى المَلِك فأعْرَضَها» : 12 / 154 . أي أظهرها للملك وعَرَضَ أمرها عليه . في القاموس : أعْرَضَ الشيء له : أظهره له(المجلسي : 12 / 159) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إيّاك ومقاعد الأسواق ؛ فإنّها . . . مَعارِيْض الفتن» : 33 / 509 . جَمعُ مَعْرَض _ بفتح الميم أو كسرها_ : وهو محلّ عروض الشيء وظهوره(المجلسي : 33 / 510) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لا يَذهب ملك هؤلاء حتّى يَسْتَعْرِضُوا الناس» : 52 / 211 . أي يَقْتلونهم من أيّ وَجهٍ أمكنَهم ، ولا يُبالون من قَتَلوا(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«كيف أنتم إن جاءكم رجل . . . يسْتَعْرِضُكُم بالسيف؟» : 46 / 254 . عَرَض القوم على السيف : قَتَلهم . واسْتَعْرَضَهُم : قَتَلهم ولم يسأل عن حال أحد(القاموس المحيط) .

* وفي صلاة جعفر :«فأيُّ شيء يُ_قْرأ فيها ؟ أعْتَرِضُ القرآن ؟» : 88 / 204 . أي أقرأ من أيّ موضع منه اتّفق ؟(المجلسي : 88 / 205) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّي لأعْتَرِضُ السوق ، فأشتري بها اللحم والسمن» : 62 / 153 . اِعْتِراضُ السوق : أن يأتيه ويشتري من أيّ بايع كان من غير تفحّص وسؤال(المجلسي : 62 / 154) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ جبرئيل عليه السلام كان يُعارِضني بالقرآن في كلّ عامّ مَرَّة ، وإنّه عارَضني به العام مرّتين» : 43 / 51 . أي كان يُدارِسُه جميعَ ما نَزَل من القرآن ، مِن المُعارَضة :

.

ص: 40

المُقابلة(النهاية) .

* ومنه عن ابن عبّاس :«عَارَضَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله جنازة أبيطالب» : 19 / 20 . أي أتاها مُعْتَرِضاً من بعض الطَّريق ولم يَتْبعه من مَنزِله(النهاية) .

* وفي الخبر :«فأقبل الشاميّ يسأل حمران حتّى ضجر ومَلَّ وعَرِضَ وحمرانُ يُجيبه» : 47 / 407 . عَرِضَ ؛ أي تَعَب ووَقَف . من قولهم : عَرِضَت الناقة _ بالكسر _ أي أصابها كسر(المجلسي : 47 / 409) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يقدم علينا غدا رجل . . . وابنة له قد أصابها عَارِض من الجنّ» : 46 / 31 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إذا رَمَيْت بالمِعْراض فخرق فكلْ ، وإن لم يخرق واعْترض فلا تأكل» : 62 / 272 . المِعْراض _ بالكسر_ : سهمٌ بلا ريشٍ ولا نَصْل ، وإنّما يُصيب بعَرْضِه دون حدّه(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعثمان حينما ذهب إلى الأعوص :«لقد ذهبت فيها عَرِيضَةً» : 20 / 139 . أي واسعة(النهاية) .

* وفي أمير المؤمنين عليه السلام :«قد رُفِعتْ المصاحف حيلة ومكرا فأعْرَضَ الشكّ» : 97 / 367 . أعْرَضَ الشكُّ ؛ أي تحرّك وسعى في إضْلال الناس ، أو ظَهَر . قال الجوهري : أعْرضَ فلان ؛ أي ذهب عَرضا وطُولاً . وعَرَضْتُ الشيء فأعْرَض ؛ أي أظهرته فظهر(المجلسي : 97 / 370) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في المسجد :«ثمّ طُرِحَتْ عليه العَوارض» : 81 / 10 . العارضة : واحدة عَوَارِض السقف(الصحاح) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنَّ العامّة لم تبايعني لسلطان غالب ولا لِعَرَضٍ حاضر» : 32 / 135 . العَرَض : مَتاع الدنيا وحُطامُها (مجمع البحرين) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لا يكون الرجل منكم فقيها حتّى يعرف مَعَارِيض كلامنا» : 2 / 184 . المَعَارِيضُ : جمعُ مِعْراض ، من التَّعْرِيْض ؛ وهو خِلافُ التَّصريح من القول . يقال : عَرَفت ذلك في مِعْراض كلامه ومِعْرَض كلامِه ، بحَذْفِ الألف(النهاية) .

* ومنه عن ابن عبّاس :«أما في المَعارِيض ما يُغني الرجلَ عن الكِذْب!» : 69 / 256 . وهي

.

ص: 41

التورِيَة عن الشيء بالشيء ، فيجعل كلامه مِعراضا فرارا من الكذب (مجمع البحرين) . مَعاريض الكلام : الكلام الذي هو كِذْبٌ من حَيْث يظُنُّه السَّامع ، وصِدْقٌ من حيْث يقوله القائل(النهاية) . ونُقل عن السلف أنّ في المَعارِيض لمندوحةٌ عن الكِذْب . . . وإنّما أرادوا من ذلك إذا اضطرّ الإنسان إلى الِكذْب ، فأمّا إذا لم يكن حاجة وضرورة فلا يجوز التعريض ولا التصريح جميعا ، ولكنّ التعريض أهون . ومثال المَعاريض ما روي أنَّ مطرفا دخل على زياد فاستبطأه ، فتعلّل بمرض فقال : ما رفعت جنبي منذ فارقت الأمير إلاّ ما رفعني اللّه (المجلسي : 69 / 256) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في الكرّاث :«إذا أراد أن يأكله خرج من المدينة إلى العُرَيْض» : 63 / 202 . بضمّ العين مصغّر : وادٍ بالمدينة بها أموال لأهْلها(النهاية) .

عرطب : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إيّاك أن تكون . . . صاحب عَرْطَبةٍ ؛ وهي الطُّنْبورُ» : 76 / 252 . العَرْطَبة _ بالفتح والضمّ _ : العُود . وقيل : الطُّنبورُ(النهاية) .

عرف : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«أ يّما مؤمن أوْصل إلى أخيه المؤمن مَعْروفا فقد أوْصل ذلك إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 71 / 412 . قد تكرّر ذكر المعروف في الحديث . وهو اسم جامعٌ لكُلِّ ما عُرف من طاعة اللّه ، والتقرّب إليه ، والإحْسان إلى النَّاس ، وكُلّ ما ندب إليه الشَّرع ونَهى عنه من المُحسِّنات والمُقبِّحات ، وهو من الصفات الغالبة ؛ أي أمْرٌ معْروفٌ بين الناس إذا رَأوه لا يُنكِرونه . والمعروف : النَّصَفة وحُسن الصُّحبة مع الأهل وغيرهم من الناس . والمُنكَر : ضدّ ذلك جَميعه(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أهْل المَعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة» : 71 / 412 . أي من بَذَل مَعْروفه للناس في الدنيا آتاه اللّه جَزَاء معروفه في الآخرة ، وقيل : أراد من بَذَل جاهه لأصحاب الجرائم التي لا تَبْلغ الحُدود فَيشْفَع فيهم شَفَّعه اللّه في أهْل التَّوْحيد في الآخرة(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«من قرأ «وَالمُرْسَلاتِ عُرْفا» عرّف اللّه بينه وبين محمّد صلى الله عليه و آله» : 89 / 319 . يعني الملائكة اُرْسِلوا للمعْروف والإحسان . والعُرْف : ضدُّ النُّكر . وقيل : أراد أ نَّها اُرْسِلَتْ مُتتابعةً كعُرْف الفَرَس(النهاية) .

.

ص: 42

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«يُمِسُّني جسده ، ويُشِمُّني عَرْفَهُ» : 38 / 320 . بالفتح : رائحته الزكيّة (صبحي الصالح) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«كان صلى الله عليه و آله لا يمرّ في طريق . . . بعد يومين أو ثلاثة إلاّ عُرف أ نّه قد مرّ فيه لطيب عَرْفِهِ» : 16 / 368 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في التزويج :«فإن طَاب لِيْتُها طاب عَرْفُها» : 22 / 194 . واللِّيت : صفحة العنق .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«يتيمّم من . . . مَعْرَفَة دابّته» : 78 / 155 . المَعْرَفَة _ كمرحلة _ موضع العُرْف من الفرس ، وهو _ بالضمّ _ شعر عُنُقه(المجلسي : 78 / 155) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فما راعني إلاّ والناس إليّ كعُرف الضَّبُع» : 29 / 499 . هو ما كثر على عنقها من الشعر ، وهو ثَخين يضرب به المثل في الكثرة والازدحام(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في الأموات :«وتنكّرت مَعَارِفُ صُوَرِنا» : 79 / 157 . في الصحاح : امرأة حسنة المعارِف ؛ أي الوجه وما يظهر منها ، والواحد مَعْرف (المجلسي : 79 / 164) .

* وفي أمير المؤمنين عليه السلام :«أمر العُرَفاء أن يأتوا باليتامى» : 27 / 248 . العُرَفاء : جمع عَرِيف ؛ وهو القَيّم باُمور القبيلة أو الجَماعَة من الناسِ يَلِي اُمورَهم ويتَعرَّف الأميرُ منه أحوالهم ، فعيل بمعنى فاعل . والعِرافة : عملُه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في علائم الظهور :«كانت الاُمراء فَجَرة . . . والعُرَفاء خَوَنَة» : 52 / 193 .

* وفي مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«أ نّه نَهَى عن إتيان العرّاف وقال : من أتاه فصدَّقه فقد برئ ممّا اُنزل على محمّد صلى الله عليه و آله» : 76 / 212 . هو قسم من الكهّان يستدلّ على معرفة المسروق والضالّة بكلام أو فعل أو حالة(المجلسي : 55 / 227) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام لرجل :«من أنت ؟ قال : أنا منجّم . قال : فأنت عَرَّاف» : 55 / 227 . العرّاف : المُنَجِّم أو الحازي (1) الذي يدّعي علم الغيب وقد استأثر اللّه تعالى به(النهاية) .

.


1- .الحازي _ وزان القاضي _ : هو الذي يخمّن الأشياء ويقدّرها بظنّه من خارص ومنجّم وكاهن . وفي الصحاح : الحازي الذي ينظر في الأعضاء وفي خيلان الوجه يتكهّن .

ص: 43

عرفط : في الجنّ :«من أنْت ؟ قال : عُرْفُطة بن شمراخ» : 39 / 183 . بضمّ العين والفاء وسكون الراء .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في عثمان :«وسلّط خالد بن عُرْفُطة العذري على كتاب اللّه يُمَزّق ويخرق» : 30 / 20 .

عرق : في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«جاء الثعلب . . . فطرح عليه عَرْقا» : 46 / 25 . العَرْق _ بالسكون _ : العَظْم إذا اُخذ عنه مُعْظَم اللحم ، وجمعُه : عُراق ، وهو جمعٌ نادر ، يقال : عَرَقْتُ العظْم ، واعترقْتُه ، وتعرّقْتُه : إذا أخَذْتَ عنه اللحم بأسْنانك(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في فاطمة عليهاالسلام :«فأخرجتْ صَحْفَة فيها ثَرِيْد وعُراق يفور» : 43 / 63 . والمراد هنا العظم مع اللحم(المجلسي : 43 / 63) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ليس لِعِرْقٍ ظالمٍ حقٌّ» : 101 / 255 . هو أنْ يَجِيءَ الرجل إلى أرْضٍ قد أحْياها رجلٌ قبله فيَغرِسَ فيها غَرْساً غَصْبا لِيسْتَوجبَ به الأرضَ (النهاية) . قال السيّد رضي اللّه عنه : هذا مجاز والمراد به أن يجيء الرجل إلى الأرض قد أحياها محيٍ قبله فيغرس فيها أو يحدث فيها حدثا ، فيكون ظالما بما أحدثه ، وغاصبا لحقّ لا يملكه ، وإنّما أضاف عليه السلام الظلم إلى العرق ؛ لأ نّه إنّما ظلم بغرس عرقه فنسب الظلم إلى العِرْق دون صاحبه ، وذلك كما قالوا : ليل نائم ونهار صائم ؛ أي يُنام في هذا ، ويُصام في هذا . وروى سفيان بن عيينة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه عروة بن الزبير قال : العُروق أربعة : عِرقان ظاهران ، وعِرقان باطنان ، أمّا الظاهران فالغرس والبناء ، وأمّا الباطنان فالبئر والمعدن ، وربّما روي هذا الخبر على الإضافة ، فيكون ليس لعرقِ ظالمٍ حقّ ، فإن كانت هذه الرواية صحيحة فقد خرج الكلام من حيّز الاستعارة ، ودخل في باب الحقيقة(المجلسي : 101 / 255) .

* وفي الخبر :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وقّت لأهل العراق العَقِيق ، وأوّله المسلخ . . . وآخره ذات عِرْق» : 96 / 130 . ذاتُ عِرْق : منزلٌ مَعْروف من منازل الحاجّ ، يُحْرِم أهْلُ العِراق بالحجِّ منه ، سُمِّي به لأنّ فيه عِرْقا ؛ وهو الجَبَل الصغير . وقيل : العِرْق من الأرض سَبَخَةٌ تُنْبتُ الطَّرْفاء(النهاية) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«أنا ابن عُرُوق الثرى» : 44 / 103 . أي اُصول الأرض

.

ص: 44

وأركانها من الأئمّة والأنبياء كإبراهيم وإسماعيل(مجمع البحرين) . ورأيت في بعض الكتب أنّ عروق الثرى إبراهيم عليه السلام لكثرة ولده في البادية(المجلسي : 44 / 104) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«وما عَرَق فيَّ إلاّ عِرق نكاح كنكاح الإسلام حتّى آدم» : 16 / 320 . عَرَق في الأرض : ذهب ، وأعْرَقَ الشجرُ : اشتدّت عروقه في الأرض(القاموس المحيط) .

* ومنه في الزيارة :«سِهام الاُمّة مُعْرَقَة في أكبادكم» : 99 / 166 . من أعْرَقَ الشجرُ : إذا اشتدّت عُرُوقه في الأرض . وفي بعض النسخ بالغين المعجمة على بناء المفعول(المجلسي : 99 / 176) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«مسكين ابن آدم . . . تقتله الشرْقة ، وتُنْتِنه العَرْقَة» : 75 / 84 . الواحِدُ من العَرَق ، يتصبّب من الإنسان(صبحي الصالح) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«صلّى أمير المؤمنين عليه السلام بالناس الصبح بالعِراق» : 66 / 303 . العِراق في اللغة : شاطئ النَّهر والبحر ، وبه سُمّي الصُّقع ؛ لأ نّه على شاطئ الفُرات ودِجْلة (النهاية) . أراد هنا الكوفة ، والعِراقان : الكوفة والبصرة(المجلسي : 66 / 303) .

عرقب : عن أبي جعفر عليه السلام :«كره أن يضرب عُرْقُوْب الشاة» : 62 / 316 . العُرْقُوب : الوَتَرُ الذي خَلْفَ الكَعْبَين بين مَفْصِل القَدم والساق من ذوات الأرْبَع ، وهو من الإنسان فُوَيقَ العَقِب(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا حَرَنَتْ على أحدكم دابّة . . . فليذبحها ولا يُعَرْقِبْها» : 61 / 222 . أي لا يَقطع عُرقوبها .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كان جعفر بن أبي طالب . . . أوّلُ من عَرْقَب في الإسلام» : 61 / 223 . يدلّ على جواز العَرْقَبة مع الضرورة(المجلسي : 61 / 223) .

عرك : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الزبير :«فإنّه ألينُ عَرِيكةً» : 32 / 75 . العَرِيكةُ : الطَّبيعَة . يقال : فُلان ليِّن العَرِيْكَة : إذا كان سَلِسا مُطاوِعا مُنْقادا قليل الخلاف والنُّفور(النهاية) .

* ومنه عن زينب عليهاالسلام في أمير المؤمنين عليه السلام :«قَبَضْتَه إليك محمود النقيبة ، طَيّب العَرِيْكة» : 45 / 110 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في العُمُر :«ما بين الستّين إلى السبعين مُعْتَرَك المنايا» : 6 / 119 .

.

ص: 45

المُعْتَرَك : مَوضِعُ القتال(النهاية) .

* ومنه الخبر :«إن كان الميّت قتيل المَعْركة . . . لم يُغسل» : 79 / 9 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الدنيا :«طوبى لنفس . . . عَرَكتْ بجنبها بؤسها» : 40 / 342 . يقال : يَعْرك الأذى بجنبه ؛ أي يَحْتَمِله . ومنه عَرَك البعيرُ جَنْبهَ بِمِرْفَقه : إذا دَلكه فأثّر فيه(النهاية) .

* ومنه في الرشيد لمّا أراد قتل موسى بن جعفر عليهماالسلام :«أخذ سِلْكا فعَرَكَه في السمّ» : 48 / 223 .

عرم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أهل آخر الزمان :«صِبْيانهم عارِمٌ» : 22 / 453 . رجل عارِمٌ ؛ أي خَبيث شِرِّير . وقد عَرُم بالضمّ والفتح والكسر . والعُرامُ : الشِّدّة والقُوّة والشَّراسَة(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أرسله على حين فترة من الرسل . . . واعْتِرامٍ من الفتن» : 18 / 218 . على بعض النسخ ، أي اشتداد . وفي بعضها بالزاي ، ويأتي في محلّه .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في الطبائع الأربع :«أمّا الدم فإنّه عبدٌ عارِمٌ ، وربّما قَتَل العبدُ مولاه» : 58 / 294 . ومعناه : ربّما كانت غلبته سببا للهلاك ، فينبغي أن يصلح ويكون الإنسان على حذر منه(المجلسي : 58 / 294) .

* وعنه عليه السلام :«تستحبّ عُرَامة الغلام في صغره ؛ ليكون حليما في كبره» : 57 / 362 . العُرامة : سوء الخلق والفساد والمرح والإشرار ، والمراد ميله إلى اللعب وبغضه للكُتّاب ؛ أي عُرامته في صغره علامة عقله وحلمه في كبره ، وينبغي أن يكون الطفل هكذا(المجلسي : 57 / 362) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«فأرسل اللّه عليهم سيل العَرِم» : 70 / 335 . العَرِم : المُسَنّاة التي تحبس الماء ، واحدها عَرِمَة ، اُخذ من عَرَامة الماء ؛ وهو ذهابه كلّ مذهب . وقيل : العَرِم اسم وادٍ كان يجتمع فيه سيول من أودية شتّى . وقيل : العَرِم هنا اسم الجرذ الذي نقب السِّكْر عليهم (1) وهو الذي يقال له : الخلد . وقيل : العَرِم : المطر الشديد . وقال ابن الأعرابيّ : العَرِم السيل الذي لا يطاق(المجلسي : 70 / 336) .

.


1- .السَّكْر : سَدُّ النهر ، وبالكسر : الاسمُ منه، وما سُدّ به النهر(القاموس المحيط).

ص: 46

عرن : في صفته صلى الله عليه و آله :«أقْنى العِرْنِين» : 16 / 149 . العِرْنِينُ : الأنفُ . وقيل : رَأسُه . وجمعُه عَرانِين(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فجّر يَنابيع العُيون من عَرانِيْنِ اُنُوفها» : 74 / 325 . جمع عِرْنِين _ بالكسر _ : وهو ما صلب من عَظْم الأنْف ، والمراد أعالي الجبال (صبحي الصالح) .

* ومنه في حديث الميّت :«قبض روحي من عِرْنين أنْفي» : 22 / 376 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ إبراهيم . . . نزل بنَمِرَة ؛ وهي بطن عُرَنَة» : 12 / 125 . بضمّ العين وفتح الراء : موضع عند الموقف بعَرَفات(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«فارتحل فضرب بالعَرِين» : 12 / 129 . هو كأمير : فناءُ الدار والبلد(مجمع البحرين) . قال الجزري : وفيه «أنّ بعض الخلفاء دُفن بعرين مكّة» ؛ أي بفنائها ، وكان دفن عند بئر ميمون . والعرين في الأصل مأوى الأسد ، شبّهت به لعزّها ومنعَتِها(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«نعمة من نعمك متّصلة على . . . بِلادك المُعْرَنة» : 88 / 295 . في أكثر نسخ التهذيب والفقيه وفي بعض نسخ المتهجّد بالعين والراء المهملتين والنون _ بفتح الراء أو كسرها _ بمعنى البعيدة . قال الجوهري : العِرَان : بُعْد الدار ، يقال : دارهم عارِنة ؛ أي بعيدة . وفي بعض النسخ بالعين المهملة والزاي والباء الموحّدة . . . في القاموس : أعزب : بعُد وأبعد ، والعازب الكلأ البعيد . وفي بعضها بالغين المعجمة والراء المهملة ؛ من الغروب : بمعنى البُعد والغيبة ، والمعاني متقاربة(المجلسي : 88 / 309) .

عرا : في الخبر :«ورخّص النبيّ صلى الله عليه و آله في العَرَايا . . . وهي النخلة يعريها صاحبها رجلاً محتاجا ، والإعراء أن يجعل له ثمرة عامها ، يقول : رخّص لربّ النخل أن يبتاع من تلك النخلة من المعرّا تمرا لموضع حاجته» : 100 / 125 . اختلف في تفسير العَرِيّة ، فقيل : إنّه لمّا نهى عن المُزابَنَة ؛ وهو بيع الثمر في رُؤُوس النَّخْل بالتمر ، رخَّص في جملة المزابنة في العَرايا ؛ وهو أنّ من لا نَخْلَ له من ذَوي الحاجَة يدْرك الرُّطَبَ ولا نَقْدَ بيده يَشْتري به الرُّطَب لِعياله ، ولا نَخْل له يطعمُهم منه ، ويكون قد فَضَل له من قوته تمر ، فيجيء إلى صاحبِ النخل فيقول له : بِعْني ثمر نَخْلة أو نَخلَتين بِخرْصها من التمر ، فيعطيه ذلك

.

ص: 47

باب العين مع الزاي

الفاضل من التمر بثمر تلك النَّخلات ليُصيب من رُطبها مع الناس ، فَرخَّص فيه إذا كان دُون خمسة أوْسُقٍ . والعَرِيَّة : فَعيلة بمعنى مَفْعُولة ، من عَرَاه يعْرُوه إذا قصده . ويَحتَمِل أن تَكُون فعيلة بمعنى فاعِلَة ، من عَرِيَ يَعْرَى إذا خَلَع ثوبه ، كأنّها عُرِّيتْ من جُمْلة التَّحْريم فَعرِيَت ؛ أي خَرَجَتْ(النهاية) .

* وعن عمر في خيبر وفَدَك :«هما صدقة رسول اللّه صلى الله عليه و آله كانت لحقوقه التي تَعْرُوه» : 29 / 202 . أي تَغشاه وتَنْتابُه(النهاية) .

* وعن عبد اللّه بن سنان :«أرى بعض أصحابنا يعتريه النزق والحدّة» : 64 / 122 . يقال : عراه واعتراه : أي غشيه وأتاه(المجلسي : 64 / 123) .

* ومنه الخبر :«إنّ لي شيطانا يَعْتَريني» : 10 / 348 . أي يُصيبني .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في شهداء الطفّ :«بدمائهم مرمّلين بالعَراء» : 45 / 179 . العَراء _ بالمدّ _ : الفضاء لا سِتر به ، قال اللّه تعالى : «لَنُبِذَ بِالعَراء» (الصحاح) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«عارِي الثَّديَيْن» : 16 / 149 . أراد أ نّه لم يَكُن عليهما شعر . وقيل : أراد لم يَكُن عليهما لحمٌ ؛ فإنّه قد جَاء في صفته : أشْعَر الذراعين والمَنْكِبَين وأعْلى الصَّدْر(النهاية) .

* وقيل لأبي عبد اللّه عليه السلام :«كُلّكُم أئمّة مطهّرون ، والموت لا يَعْرَى منه أحد» : 50 / 25 . أي لا يخلو ، تشبيها للموت بلباس لابدَّ من أن يلبسه كلّ أحد(المجلسي : 50 / 28) .

* وفي وفد عبد القيس على رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وعَنَّ بهم العُرَوَاء في أبْدانهم» : 15 / 241 . العُرَوَاء _ مثال الغُلَواء _ : قِرَّةُ الحُمَّى ، ومسّها في أوّل ما تأخذ بالرعدة(الصحاح) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«آخِذٌ منها فيما يرى بِعُرىً وَثيقات» : 51 / 122 . جمع عُرْوَة ؛ أي يظنّون أ نّهم تمسّكوا بدلائل وبراهين فيما يدَّعون من الاُمور الباطلة (المجلسي :51 / 125) .

باب العين مع الزايعزب : في حديث اُمّ مَعْبَد :«والشَّاء عازِبٌ ولا حَلُوْبة في البيت» : 18 / 43 . أي بَعيدَة المَرْعى ، لا تأوي إلى المَنْزِل في الليل(النهاية) .

.

ص: 48

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«خصلتان من كانتا فيه وإلاّ فاعزُبْ ثمّ اعزُبْ ثمّ اعزُبْ . قيل : وما هما ؟ قال : الصلاة في مواقيتها . . . والمواساة» : 80 / 12 . اُعزُب أي مستحقٌّ لأن يقال له : اُعْزُب ؛ أي ابْعِد ، كما يقال : سُحقا وبُعدا ، أو اُقيم الأمر مقام الخبر ؛ أي هو عازبٌ وبعيد عن الخير . ويمكن أن يُقْرأ على صيغة أفعل التفضيل ؛ أي هو أبْعد الناس من الخير ، والأوّل أفصح(المجلسي : 80 / 12) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ للعرب جولة ، ولقد رجعتْ إليها عوازبُ أحلامها» : 43 / 330 . عَوازِب أحلامها : غائبات عقولها(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في معاوية :يُهَمِّط الناسَ على اعْتِزابِهْ 32 / 435 . على اعتزابه ؛ أي على بُعْدِه عن الإمارة والولاية . ويُهَمّطهم ؛ أي يقهرهم (المجلسي : 32 / 438) .

* وعنه عليه السلام في عذاب القبر :«يكون من . . . عَزب الرجل عن أهله» : 100 / 286 . العَزَب : هو البَعيد عن النِكاح . ورجل عَزَب وامرأة عَزْباءُ ، ولا يقال فيه : أعْزَب(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«رذال موتاكم العُزّاب» : 100 / 220 . بضمّ مهملة وتشديد معجمة ، وهم الذين لا أزواجَ لهم من الرجال والنساء(مجمع البحرين) .

عزر : في الخبر :«سُئِل أبو عبد اللّه عليه السلام عن التَّعْزِيْر ؟ فقال : دون الحدّ» : 76 / 102 . أصل التَّعْزِيْر : المنعُ والرَّدُّ . ويقال للتأديب الذي هو دون الحدِّ تعزيرٌ ؛ لأ نّه يمنَعُ الجاني أن يُعاودَ الذَّنْب . يقال : عَزَرتُه وعَزَّرَتُه ، وهو من الأضداد(النهاية) .

* وفي الزيارة الجامعة :«عزَّروه واتّبعوه» : 99 / 149 . أي عظّموه ووقّروه من التعزير : التعظيم(المجلسي : 99 / 160) .

عزز : في أسمائه تعالى :«العزيز» . معناه أ نّه لا يُعْجِزه شيء ولا يمتنع عليه شيء أرَاده ، فهو قاهر للأشياء غالِب غير مغلوب ، وقد يقال في مَثَل : «من عزَّ بَزَّ» أي من غلب سلب ، وقوله عزّوجلّ حكاية عن الخصمَين : «وعَزَّنِي فِي الخِطاب» أي غلبني في مُجاوبة الكلام : 4 / 197 .

.

ص: 49

* ومنه الدعاء :«في عزّة اللّه التي لا يقهر» (1) : 83 / 180 .

* وفي زيارة القاسم بن الحسن عليه السلام :«عزّ واللّه على عمّك أن تدعوه فلا يجيبك !» : 98 / 271 . يقال : عزَّ عليَّ يَعِزُّ أن أراكَ بحالٍ سَيّ_ئةٍ ؛ أي يَشتدُّ وَيَشُقّ عليَّ (النهاية) .

* ومنه في زيارة الحسين عليه السلام :«أعْزِزْ علينا يا أبا عبد اللّه بمصرعك هذا !» : 98 / 233 . على صيغة الأمر للتعجّب ، أي ما أعزَّ علينا وأشدّ(المجلسي : 98 / 249) .

* ومنه عن النبي صلى الله عليه و آله في ولادة الحسين عليه السلام :«يا أبا عبد اللّه عزيز عليّ ، ثمّ بكى» : 44 / 251 . أي قتلك(المجلسي : 44 / 252) .

* ومنه عن ابن زمعة :«لمّا استُعِزَّ برسول اللّه صلى الله عليه و آله وَجَعه» : 28 / 145 . أي اشتدَّ به المَرض وأشْرَف على الموت(النهاية) .

* وفي الدعاء :«باللّه . . . اُكاثر واُفاخر وأعْتَزُّ» : 83 / 170 . اِعْتَزَّ بفلانٍ : جَعَل نَفْسه عَزيزا به(مجمع البحرين) .

* وفي قنوت موسى بن جعفر عليهماالسلام :«ولا يُعازُّك مُعازٌّ بكثرة» : 82 / 220 . قال الجوهري : عَازَّه : أي غالَبَهُ (المجلسي : 82 / 243) .

* ومنه عن أبي جعفر :«إذا تنازع اثْنان ، فعازَّ أحدهما الآخر» : 72 / 184 .

عزف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أشراط الساعة :«اتّخذوا القينات ، وضربوا بالمَعَازِف» : 6 / 305 . العَزْفُ : اللَّعِب بالمعازِف ؛ وهي الدُّفوف وغَيرها ممّا يُضْرَب . وقيل : إنَّ كُلَّ لَعِبٍ عَزْفٌ(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام : أعوذ بالرحمن أن أميلامن عزْفِ جنٍّ أظهروا تأويلا : 41 / 70 . عزيفُ الجنّ : جَرسُ أصْواتِها . وقيل : هو صوت يُسْمَع كالطَّبْل باللَّيل وقيل : إنّه صَوتُ الرِّياح في الجوّ ، فتَوهّمَه أهلُ البادية صَوت الجنِّ . وعَزِيفُ الرِّياح : ما يُسْمَع من دَوِيّها(النهاية) .

.


1- .كذا في البحار ، والصحيح : تقهر _ بالتاء المثنّاة الفوقيّة . وفي البلد الأمين : وفي عزّ اللّه الذي لا يقهر .

ص: 50

* وعنه عليه السلام :«لعَزَفَتْ نَفْسك عن بدائع ما اُخرج إلى الدنيا من شهواتها» : 8 / 162 . عَزَفَتْ نفسي عن الشيء ؛ أي زهدَت فيه وانصرفَت عنه(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«يَعْزِفُ لنفسه على غيره ، ولا يعزف عليها لغيره» : 74 / 411 .

عزل : عن أبي الحسن عليه السلام :«لا بأس بالعَزْل» : 101 / 61 . يعني عَزْلَ الماء عن النساء حَذَرَ الحمْل . ويقال : عَزَل الشيء يعْزِلُه عَزْلاً : إذا نَحَّاه وصَرفَه(النهاية) .

* ومنه عن أبي سعيد الخدري :«سُئِل النبيّ صلى الله عليه و آله عن العَزْل فقال : لا عليكم أن تفعلوا» : 57 / 382 .

* وعن المختار في أنصاره :«ليسوا بمُيّل ولا أغمار ، ولا بعُزُل أشرار» : 45 / 358 . العُزُل جمعُ أعْزل ؛ وهو الذي لا سلاح معه(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام لأميرالمؤمنين عليه السلام :«نَقَضْتَ قادمة الأجْدل ، فخانك ريش الأعْزل» : 29 / 234 . الأجْدل : الصقر ، والأعْزَل الذي لاسلاح معه . وتقدّم في الهمزة مع الجيم .

* وفي بدر :«كان المطر على قريش مثل العَزَالي» : 19 / 250 . العَزَالي والعزائل مثل الشاكي والشَّائِك . والعَزَالي جمعُ العزْلاء ؛ وهو فمُ المزادة الأسْفَل ، فشَبّه اتّساع المطَرِ واندِفاقَه بالذي يَخْرُج من فَمِ المَزداة(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«هذا زمان قد أرْخَتْ الدنيا عَزَاليها» : 76 / 315 . كناية عن كثرة النعم واتّساعها(المجلسي : 47 / 354) .

* ومنه في حديث الاستسقاء :دُفاق العَزَائلِ جَمُّ البُعاقِ : 18 / 2 .

عزلج : في الدعاء :«فعَزْلج الموج ، فسبّح ما فيه لعظمتك» : 87 / 45 . قال الكفعمي : عَزْلَجَ : التَطَمَ . ولم أجده في كتب اللغة . وفي القاموس : عَذْلَجَ _ بالذال المعجمة _ السِّقاءَ : ملأه ، والمُعَذْلَج : الممتلئ الناعم الحَسَنُ الخَلْق(المجلسي : 87 / 46) .

عزم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خيرُ الاُمور عَزَائِمها» : 21 / 211 . أي فَرائِضُها التي عَزَم اللّه

.

ص: 51

عليك بفعلها . والمعنى ذَواتُ عزْمها التي فيها عَزْم . وقيل : هي ما وَكَّدْت رأيَك ، وعَزْمك عليه ، ووَفَّيت بعهد اللّه فيه . والعَزْم : الجِدُّ والصَّبْر . ومنه قوله تعالى : «فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ اُولُو العَزْم»( النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ عَوازِم الاُمور أفْضلها» : 2 / 264 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّما سمّي اُولو العزم ؛ لأنّهم عهد إليهم في محمّد . . . والأوصياء من بعده والمهديّ وسيرته ، فأجمع عزمهم أنّ ذلك كذلك والإقرار به» : 11 / 35 .

* وعن الرضا عليه السلام :«إنّما سمّي اُولو العزم اُولي العزم ؛ لأنّهم كانوا أصحاب العزائم والشرائع» : 11 / 34 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«عرفتُ اللّه سبحانه بفسخ العزائم» : 5 / 197 . جمع العزيمة ؛ وهي ما يصمّم الإنسان على فعله . وفسخ العزائم : نقضها (صبحي الصالح) .

* وعن الرضا عليه السلام في البيعة :«جَرى السالِف ، فصبر منه على الفَلَتات ، ولم يتعرّض بعدها على العَزَمات» : 49 / 141 . السالِف : أبو بكر ؛ أي جرى بنقض العهد . ويحتمل أمير المؤمنين عليه السلام ؛ أي وقع عليه نقض بيعته وإنكار حقّه . فصبر ؛ أي أمير المؤمنين عليه السلام . ويمكن أن يقرأ على المجهول . . . والضمير في بعدها راجع إلى الفلتات . والعَزَمات : الحقوق الواجبة اللاّزمة له عليه السلام ، أو ما عزموا عليه بعد تلك الفَلْتة(المجلسي : 49 / 141) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الزكاة :«ومن منَعَناها أخَذناها منه ، وشَطْرُ إبله عَزْمةٌ من عَزَماتِ ربّنا» : 44 / 12 . أي حقٌّ من حُقُوقِه ، وواجبٌ من واجباته(النهاية) .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«يسجد إذا سمع شيئا من العزائم الأربع» : 10 / 279 . عزائم السجود : فرائضه التي فرض اللّه تعالى السجود فيها ، وهي : الم تنزيل [ أي فصّلت ]وحم السجدة ، والنجم ، واقرأ (مجمع البحرين) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أرسله على حين فترة من الرسل . . . واعْتِزام من الفتن» : 18 / 218 . اعْتَزَمَ الفرسُ : إذا مرّ جامحا(صبحي الصالح) . وفي بعض النسخ بالراء المهملة ، وتقدّم .

* وفي إبراهيم عليه السلام :«قال عظيم من عظماء أصْحاب نمرود : إنّي عَزَمتُ على النار أن لا

.

ص: 52

باب العين مع السين

تحرقه» : 12 / 33 . العَزائم : الرقى . وعَزَمتُ عليكم : أي أقسمتُ عليكم(مجمع البحرين) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام في الحَمامَة :«نفّر اللّه بها مَنْ دخَلَ البيتَ مِنْ عُزْمة أهل الأرض» : 62 / 19 . العُزْمة _ بالضمّ _ : اُسرة الرجل وقبيلته ، والجمع كصُرَد ، وبالتحريك : المصحّحون للمودّة . وكأنّ المراد هنا طائفة من الجِنّ يدخلون البيوت ويُوَادّون أهلها(المجلسي : 62 / 19) .

عزا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من لم يَتَعزَّ بعَزَاء اللّه تَقَطَّعت نفسه حسرات على الدنيا» : 70 / 7 . أي لم يَدْعُ بدَعْوَى الإسلام ، فيقول يالَلإسلام ، أو يالَلْمُسلمين أو يا لَلّه . وقيل : أراد بالتعزّي : التَّأسِّي والتصبُّرَ عندَ المُصِيبَة ، وأن يقول : إنّا للّه وإنّا إليه راجِعون ، كما أمَر اللّه تعالى ، ومعنَى قوله : بعَزَاء اللّه ؛ أي بتَعْزية اللّه إيَّاه ، فأقام الاسمَ مُقامَ المصدر(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«التَّعْزِية تورث الجنّة» : 79 / 111 . التَّعزية : هي تفعلة من العزاء ؛ أي الصبر . يقال : عزَّيته ؛ أي صبّرته ، والمراد بها طلب التسلّي عن المصائب ، والتصبّر عن الحزن والانكسار بإسناد الأمر إلى اللّه ، ونسبته إلى عدله وحكمته(المجلسي : 79 / 111) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة الأولياء :«لا يُبَشَّرون بالأحياء ، ولايُعَزَّون عن الموتى» : 66 / 308 . أي أ نّهم لمّا قَطَعوا العلائق الدنيويّة إذا ولد لأحدهم مولود لم يبشّر به ، وإذا مات منهم أحد لم يعزّوا عنه(المجلسي : 66 / 309) .

* وفي دار الندوة :«خرج القوم عِزِيْنَ» : 19 / 60 . جمعُ عِزَةٍ ؛ وهي الحَلْقَة المجْتَمعة من الناس ، وأصلُها عِزْوة ، فحذفت الواو وجُمِعَت جَمعَ السَّلامة على غَيرِ قياسٍ ، كثُبِيْنَ وبُرِيْنَ ، في جمع ثُبَة وبُرَة(النهاية) .

باب العين مع السينعسب : عن الحسين عليه السلام :«نهى [ النبيّ صلى الله عليه و آله ] عن . . . عَسيب الدابّة ؛ يعني كسب الفَحْل» : 100 / 44 . عَسْب الفَحْل : ماؤُه فَرَسا كان أو بَعيرا أو غيرهما . وعَسْبُه أيضا ضِرابه ، يقال : عَسَب الفحْل الناقة يَعْسِبُها عَسْبا . ولم يَنْهَ عن واحدٍ منهما ، وإنّما أراد النَّهي عن الكِراء الذي يؤخذُ عليه(النهاية) .

.

ص: 53

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الملاحم :«إذا كان ذلك ضَرَب يَعْسوبُ الدِّين بذَنبه» :51 / 113 . يَعْسوب الدِّين : السيّد العظيم المالك لاُمور الناس يومئذ (الرضي) . أي فارق أهلَ الفِتْنَة ، وضَرَب في الأرض ذاهبا في أهل دينه وأتْباعِه الذين يتْبعُونه على رَأيِه ، وهم الأذْنابُ . وقال الزمخشري : «الضَّرْب بالذَّنَب هاهنا مثلٌ للإقامة والثباتِ» يعني أ نّه يَثْبُت هو ومن تَبعَه على الدِّين(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين عليه السلام :«أنت يَعْسُوْب المؤمنين ، والمال يَعْسوب الظالمين» : 35 / 56 . اليَعْسُوْب : السيّد والرئيس والمقدّم ، وأصله فَحْل النَّحْل(النهاية) .

* ومنه في الطفّ :«لمّا رأونا عدلنا عن الطريق عدلوا إلينا كأنّ أسِنَّتَهم اليَعاسِيْب» : 44 / 375 . هو جمع يَعْسوب ؛ أمير النحل ، شبّهها في كثرتها بأنّ كلاًّ منها كأ نّه أمير النحل اجتمع عليه عسكره(المجلسي : 45 / 75) .

* وفي أبي عبد اللّه عليه السلام :«أحفى شاربه حتّى ألصقه بالعَسيب» : 47 / 47 . العَسِيب : مَنْبَت الشعر(المجلسي : 47 / 47) .

* وفي أبي ذرّ :«أخذ عَسِيْبا يابسا وكسّره ليستبرئ به نوم رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 16 / 172 . أي جريدة من النخل ؛ وهي السعفة ممّا لا ينبت عليه الخوص(النهاية) .

عسر : في الخبر :«أ نّه جَهَّز جيش العُسْرَة» : 21 / 244 . هو جَيشُ غَزْوة تَبوك ، سُمِّي بها ؛ لأ نّه نَدب الناس إلى الغَزْو في شِدَّة القَيْظِ ، وكان وقْت إيناع الثمَرة وطِيب الظِّلال ، فعَسُر ذلك عليهم وشَقَّ . والعُسْر : ضدُّ اليُسر ؛ وهو الضِّيقُ والشِّدّة والصُّعوبةُ(النهاية) .

* وفي الخبر :«أنّ مغيرة بن العاص كان رجلاً أعْسر» : 20 / 58 . الأعسر : هو الذي يَعْمل بيده اليسرى . يقال : ليس شيء أشدّ رمْيا من الأعْسَر(المجلسي : 20 / 68) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام :«إنّ امرأة رأت . . . في منامها أنّ جذع بيتها قد انكسر ، فلقيت رجلاً أعسر ، فقصّت عليه الرؤيا ، فقال لها . . . : يموت زوجك» : 58 / 164 . يومٌ عَسِرٌ ، وعَسيرٌ ، وأعْسَرُ : شديدٌ ، أو شُؤم(القاموس المحيط) . والمراد هنا الشؤم ، أو من يعمل باليسار ؛ فإنّه أيضا مشؤوم ، ويظهر من أخبار المخالفين أنّ هذا الأعسر كان أبابكر(المجلسي : 58 / 164) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ستّة لا تكون في مؤمن . قيل : وما هي؟ قال : العُسْر ، و . . .» :

.

ص: 54

64 / 301 . العُسْر : الشدَّة في المُعاملات ، وعدم السهولة(المجلسي : 64 / 301) .

عسس : عن اُمّ أيمن :«فأتيتهم بعُسٍّ فيه لبن وزبد» : 28 / 57 . العُسُّ : القَدَح الكبير ، وجمعُه عِساسٌ وأعْساسٌ(النهاية) .

* وفي الخبر :«إنّ عمر كان يَعُسُّ ليلة ، فمرّ بدار سمع فيها صوتا» : 30 / 661 . أي يَطوف بالليل يحرسُ الناس ويكْشِفُ أهلَ الرِّيبة . والعَسَسُ : اسمٌ منه كالطَّلَب . وقد يكون جمعا لِعاسٍّ ، كحارِسٍ وحَرَسٍ(النهاية) .

عسعس : عن الصادق عليه السلام :«صلّ على محمّد وآله . . . ما عَسْعَس ليل» : 83 / 89 . عَسْعَس الليلُ : إذا أقْبَل بظَلامِه ، وإذا أدْبر . فهو من الأضداد(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اللهم لك الحمد في الليل إذا عَسْعَسَ» : 83 / 64 .

عسف : عن أمير المؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«وكُفيتم مَؤُونة الطلب والتَّعَسُّف» : 51 / 123 . العَسْف في الأصل : أن يأخُذ المُسافر على غير طريق ولا جادّة ولا عَلَم . وقيل : هو رُكوب الأمر من غير رَوِيّة ، فَنُقِل إلى الظُّلم والجَوْر(النهاية) . والمعنى : أي لا تحتاجون في زمانه عليه السلامإلى طلب الرزق والظلم على الناس لأخذ أموالهم(المجلسي : 51 / 130) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ العَسْف يَعود بالجلاء ، والحَيْف يَدْعو إلى السيف» : 33 / 488 . في القاموس : عَسَفَ السلطان : ظَلَم ، وفلانا استخدمه ، والحَيْفُ : الميل والجَوْر والظلم . فيحتمل أن يكون المراد بالحَيْف الميل إلى بعض الرعايا بالإعزاز والاحترام وتفضيل بعضهم على بعض ؛ فإنّ ذلك يورث العداوة بينهم وعدم طاعة بعضهم للوالي ، فيكون داعيا إلى القتال ، أو المراد بالعَسْف الاستخدام كما هو دأب الملوك في استخدام الرعايا وأخذ دوابّهم ، فالحَيْف بمعنى الظلم ، أي سائر أنواعه(المجلسي : 33 / 488) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ العالم المُتَعَسِّف شبيه بالجاهل» : 1 / 222 . عَسَفَ عن الطريق : مالَ وعَدَلَ وسارَ بغير هداية ولا تَوَخّي صَوب ، كاعتسفَ وتعسَّف (تاج العروس) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كنت مع أبي بِعُسْفان» : 6 / 248 . هي قريةٌ جامعةٌ بين مكّة والمدينة(النهاية) .

عسل : في الذئب :«فَولَّى وله عَسَلان» : 17 / 391 . العَسَلُ والعَسَلان : الخَبَب ؛ يقال :

.

ص: 55

باب العين مع الشين

عَسَلَ الذئب يَعسِلُ عَسَلاً وعَسَلانا ؛ إذا أعنَقَ وأسرَع (الصحاح) .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«كَأ نّي بأوْصالي يتَقَطَّعها عَسَلانُ الفلوات» : 44 / 367 . أي يتقطّعها الذِّئاب الكثيرة العدو ، السريعة ، أو الأعمُّ منه ومن سائر السباع(المجلسي : 45 / 74) .

* ومنه عن زينب عليهاالسلام :«تلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابُها العَوَاسِل» : 45 / 135 .

* ومنه عوذة الدوابّ عن الصادقِين عليهم السلام: «والعَسْل والكَبْوَة» : 92 / 44 . عَسَل الفرسُ يعسلُ عَسَلاً وعسلانا . اضطربَ في عدوه ، وهزّ رأسهُ . وكبا كَبْوة : انكبّ على وجهه (القاموس المحيط) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في نكاح المطلّقة ثلاثا :«حتّى يكون الآخر قد ذاقَ من عُسَيلَتها ، وذاقت من عُسَيْلَته» : 101 / 141 . شبَّه لذَّة الجماع بذَوْقِ العَسَل ، فاسْتَعارَ لها ذَوْقا . وإنّما أنَّث ؛ لأ نّه أراد قطعة من العَسَل . وقيل : على إعْطائِها معنى النُّطْفة . وقيل : العَسَل في الأصْل يُذَكَّر ويُؤنَّث ؛ فمن صَغَّره مؤنّثا قال : عُسَيْلة كقُوَيْسَة ، وشُمَيسة ، وإنّما صغّره إشارةً إلى القدْر القَليل الذي يَحْصل به الحِلُّ(النهاية) .

عسلج : عن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة الجنّة :«ولذهلت بالفكر . . . في تعليق كبائس اللُّؤْلؤ الرَّطْب في عَسَاليجها» : 8 / 163 . أي في أغصانِها . جمع عُسْلوجٌ ؛ وهو القَضيب الحديث الطُّلُوع(النهاية) .

عسا : عن الإمام العسكري عليه السلام في قوله تعالى : «ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم» : «عَسَتْ وجَفّت ويبُست من الخير» : 9 / 312 . يقال : عَسا الشيءُ : إذا يَ_بُس وصَلُب(المجلسي : 9 / 316) .

باب العين مع الشينعشب : في عوذة الدوابّ :«وزَرْزُوْرها وأعْشابها» : 92 / 43 . كأ نّه جمعُ عُشْب أو عُشْبَة : القصير الدميم أو الكبير المسنّ أو الذي يضرب لونه إلى لون العشب . والزَّرْزُوْر : المركب الضيّق(الهامش : 92 / 43) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الصدقة :«وليمهلها عند النطاف والأعْشاب» : 93 / 91 .

.

ص: 56

الأعشاب : جمع العُشب ؛ وهو الكَلَأ ما دام رَطْبا . والنطاف : جمع نُطفَة ؛ الماء القليل والكثير ، وهو بالقليل أخصّ . يريد أنّها إذا وردت على المياه والعُشب يدعها لِتَرد وترعى(النهاية) .

عشر : عن أبي جعفر عليه السلام في ناقة صالح :«شَقْراء وَبْراء عُشَراء . وفي رواية : حمراء شَعْراء» : 11 / 378 . العُشَراء : هي التي أتى على حملها عَشْرة أشْهر . وقد تطلق على كلّ حامل ، وأكثر ما يطلق على الإبل والخيل(المجلسي : 11 / 379) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ويعطّل فيه صُرُوم العِشار» : 7 / 115 . العِشار : جمع عُشَراء . والصُّرُوم _ جمع صِرمَة _ : قطعة من الإبل . والمراد أنّ يوم القيامة تُهمل فيه نفائس الأموال ؛ لاشتغال كلّ شخص بنجاة نفسه(صبحي الصالح) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّما مَثَلُ ذلك مَثَلُ سفينتين مُرّ بهما على عَاشِر» : 69 / 6 . العاشِر : من يأخذ العُشْر على الطريق . يقال : عَشَرْتُ المالَ عَشْرا وعُشُورا أخَذْتُ عُشرَهُ ، واسْمُ الفاعل عَاشِرٌ وعَشَّار(المصباح المنير) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«على العَشَّار كلّ يوم وليلة لعنةُ اللّه والملائكة والناس» : 73 / 369 .

* وعنه صلى الله عليه و آله في البصرة :«سيكون التي تسمّى الاُبُلَّة موضع أصحاب العُشُور» : 32 / 254 .

* وعن أحمد بن عبد اللّه في المهديّ عليه السلام :«خرج علينا غلام عُشاريُّ» : 52 / 6 . أي كأنّ له عشر سنين من حيث إنّه عليه السلام كان جسيما إسرائيليّ القدّ ، وأمّا أ نّه عُشاريّ القدّ : له عشرة أشبار فغير صحيح ؛ لأنّ الغلام إذا بلغ ستّة أشبار فهو رجل ، فكيف بعشرة أشبار؟!(الهامش : 52 / 6) .

* وعن الرضا عليه السلام :«من كان يوم عَاشورا يوم مصيبته وحزنه» : 44 / 284 . هو اليوم العاشر من المحرَّم ، وهو اسم إسلاميّ ، وليس في كلامهم فاعولاء بالمدّ غيره . وقد اُلحق به تاسوعاء ؛ وهو تاسع المحرّم(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في رجل استأذن عليه :«بئس أخو العشيرة» : 72 / 281 . في القاموس : عَشِيرة الرجل : بنو أبيه الأدْنَون أو قبيلتُه . وفي المصباح : تقول : هو أخو تميم ؛

.

ص: 57

أي واحد منهم ، انتهى . وقرأ بعض الأفاضل العُشَيْرة _ بضمّ العين وفتح الشين _ تصغير العِشْرة _ بالكسر _ أي المُعاشَرة ، ولا يخفى ما فيه(المجلسي : 72 / 281) .

* وفي الخبر :«غزا غَزْوة العُشَيرة» : 19 / 187 . ويقال : العُشَير ، وذاتُ العُشَيرة ، والعُشَير : وهو موضعٌ من بطْن يَنْبُع(النهاية) .

عشش : عن زينب عليهاالسلام :«تلك قلوب قاسية . . . قد عَشَّشَ فيه الشيطان» : 45 / 159 . يقال عَشَّشَ الطائر تَعْشيشا ؛ أي اتَّخذ عُشّا ؛ وهو موضعه الذي يَجمعه من دقاق العيدان وغيرها ، وجمعه عِشَشَةٌ وعِشاشٌ وأعْشاشٌ(الصحاح) .

* ومنه عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام :«قمّ عُشّ آل محمّد صلى الله عليه و آله» : 57 / 214 .

عشنزر : عن أمير المؤمنين عليه السلام : فإنّ للحرب عُراما شرراإنّ عليها قائدا عَشَنْزَرا : 32 / 435 . العَشَنْزَر : الشديد القويّ ينصف من يظلم الناس(المجلسي : 32 / 438) . وقال الفيروزآبادي : هو الشديد الخَلق ، العظيم من كلّ شيء (القاموس المحيط) .

عشا : عنه عليه السلام :«ثمّ أقدم بغير علم ، فهو خائض عَشَوات» : 2 / 100 . العشْوة _ بالضمّ والفتح والكسر _ : الأمرُ المُلْتَبس ، وأن يَرْكَب أمرا بِجَهْل لا يَعْرف وجْهَه ، مأخوذٌ من عَشْوة الليل ؛ وهي ظُلْمتُه . وقيل : هي من أوّله إلى رُبْعه ؛ أي يَخبِطُ في الظَّلام والأمْرِ المُ_لْتَبِس فيتحيَّر(النهاية) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمعاوية :«أوطأت الناس عُشْوَة» : 44 / 79 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«وأنا أطمع أن . . . تَعْشوا إلى ضوئي» : 32 / 556 . عشا النارَ وإليها عَشْوا وعُشُوّا : رآها ليلاً من بعيد ببصر ضعيف فقصدها ، ويقال لكلّ قاصد : عَاشٍ(المجلسي : 32 / 556) .

* وعن أبي جعفر الدوانيقي :«في نفسي أن اُكلّم الناس في عَشاء يَعْشُوني» : 37 / 89 . في القاموس : العَشَاء _ كسَماء _ : طعام العَشِيّ ، وتَعَشَّى : أكَلَه ، وعَشَاهُ عَشْوا وعَشْيا : أطعمَه إيّاه ؛ كعَشَّاه وأعشَاه (المجلسي : 37 / 93) .

.

ص: 58

باب العين مع الصاد

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«العَشاء بعد العِشاء الآخرة عَشاء النبيّين» : 63 / 342 . في المصباح المنير : العَشِيُّ قيل : ما بين الزوال إلى الصباح ، وقيل : العَشِيُّ والعِشاء من صلاة المغرب إلى العَتَمة ، وعليه قول ابن فارس : العِشاءان المغرب والعَتَمة ، قال ابن الأنباري : العَشِيّة مؤنّثة . وربّما ذكَّرَتها العرب على معنى العَشِيّ . وقال بعضهم : العَشِيّة واحدة جمعها عَشِيّ ، والعِشاء _ بالكسر والمدّ _ : ظلام الليل ، والعَشاء _ بالفتح والمدّ _ : الطعام الذي يُتَعَشّى به وقت العِشاءِ ، وعَشَّيتُ فلانا بالتثقيل . وعَشَوْته : أطعمته العِشاء ، وتَعَشَّيتُ أنا : أكلت العَشاء . وفي القاموس : العَشْوة _ بالفتح _ : الظُّلْمة كالعَشْواء أو ما بين أوَّل الليل إلى رُبْعه ، والعِشاء : أوَّل الظلام ، أو من المغرب إلى العَتَمة ، أو من زوال الشمس إلى طلوع الفجر ، والعَشِيُّ والعَشِيّة : آخر النهار (المجلسي : 63 / 342) .

باب العين مع الصادعصب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المهدي عليه السلام :«يخرج . . . الأبْدال من الشام ، وعَصائبُ العراق» : 52 / 304 . العَصائِبُ : جمعُ عِصابة ؛ وهم الجماعةُ من الناس من العَشَرة إلى الأرْبَعين ، ولا واحد لها من لفظِها(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«فاز الصابرون ، وَنَجَتْ تلك العُصَب» : 75 / 359 . هي جمعُ عُصْبة كالعِصابة ، ولا واحدَ لها من لفظِها(النهاية) .

* ومنه في حديث الصخرة :«اِعْصَوْصَبَ عليها ألْف رجل . . . فما قدروا على قلبها» : 41 / 258 . أي اجتَمعُوا وصاروا عِصابةً واحدةً ، وجَدّوا في قلبها(النهاية) .

* ومنه في مرثية زينب عليهاالسلام : فهلّلوا بخَتْلِهِواعْصَوصَبُوا لقَتلِهِ وموتِهِ في نضلِهِقد اُقْحِم المناضِلْ : 45 / 287 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«مَن تَعصَّب عَصَّبه اللّه بعِصابة من نار» : 70 / 284 . العَصَبِيَّة والتَّعَصُّب : المُحاماةُ والمُدافَعَة . والعِصابة : كلُّ ما عَصَبْتَ به رأسَك من عِمامةٍ أو مِنْديل

.

ص: 59

أو خِرْقة (النهاية) .

* وعن جابر في يوم الخندق :«وبَطْنه صلى الله عليه و آله معْصُوْب بحجر من الجوع» : 20 / 198 . كان من عادَتهم إذا جاعَ أحدُهم أن يَشُدّ جَوفه بعِصابة ، وربّما جَعَل تحتَها حجرا(النهاية) .

* وفي كرز الحارثي :«كان في بيت شرفهم والمُعَصَّب فيهم» : 21 / 288 . المُعَصَّب : السيّد المُطاع ؛ لأ نّه يُعَصَّب بالتاج ، أو تُعَصَّب به اُمور الناس ؛ أي تُرَدّ إليه وتُدارُ به(النهاية) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«العَصَبِيّة التي يأثم عليها صاحِبُها أن يرى الرجل شرار قومه خيرا من خيار قوم آخرين ، وليس من العَصَبِيّة أن يحبَّ الرجل قومه ، ولكن من العَصَبِيّة أن يعين قومه على الظلم» : 70 / 288 .

* وعنه عليه السلام :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . يظمأ في الصيام حتّى يَعْصِبَ فُوْه» : 46 / 57 . العَصْبُ : جَفافُ الرِّيق في الفَم(القاموس المحيط) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال :«ياثَوْبان . . . اشْتَرِ لفاطمةَ قِلادَةً من عَصْب ، وسِوارَين من عاجٍ» : 43 / 89 . قال الخطَّابيُّ في المَعالِم : إن لم تكن الثيابَ اليمانيَّةَ فلا أدْري ماهي ، وما اُرَى أنَّ القِلادَة تكون منها . وقال أبو موسى : يَحْتمِل عِندي أنّ الرواية إنّما هي «العَصَب» بفتح الصاد ، وهي أطْناب مَفاصل الحيوانات ، وهو شيءٌ مُدوَّر ، فيحتمل أ نّهم كانوا يأخذون عَصَب بعض الحيوانات الطَّاهرة ، فيقطعونه ويجعلونه شِبه الخرز ، فإذا يَبِس يتَّخذون منه القَلائد ، وإذا جاز وأمكن يُتَّخذ من عِظام السُّلحفاة وغيرها الأسورة ، جاز وأمكن أن يتَّخذ من عَصَب أشْباهها خرز تُنْظم منه القلائد . قال : ثمّ ذكر لي بعض أهْل اليمن : أنّ العَصَب سِنُّ دابَّة بَحْريَّة تسمّى فَرَس فِرعَون ، يُتَّخذ منها الخَرَزَ وغَيرُ الخَرَزَ من نِصاب سِكِّين ، ويكون أبيضَ(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الطاووس :«إن ضاهيتَه بالمَلابِس فهو . . . كَمُوْنِق عَصْب اليمن» : 62 / 31 . العَصْب : بُرودٌ يَمنيّة يُعْصَب غَزْلها ؛ أي يُجْمَع ويُشدّ ، ثمّ يُصْبَغُ ويُنْسجُ ، فيأتي مَوْشِيّا لبقاء ما عُصِب منه أبيضَ لم يأخُذْه صِبغ . يقال : بُرْدُ عَصْبٍ ، وبُرود عَصْبٍ بالتَّنوين والإضافة . وقيل : هي بُرودٌ مخطَّطة . والعَصْبُ : الفَتْلُ ، والعَصَّاب : الغَزَّال(النهاية) .

عصد : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كان عند فاطمة عليهاالسلام شعير ، فَجعلوه عَصِيدة» : 35 / 243 . هو

.

ص: 60

دقيق يُلَتُّ بالسَّمن ويُطْبخ . يقال : عَصَدْت العَصِيدة وأعْصَدْتها ؛ أي اتَّخَذتها(النهاية) .

عصر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يصلّي أحدكم وبه أحد العَصْرَيْن ؛ يعني البول والغائط» : 81 / 323 . العَصْر : الحبس . وفي الحديث : «أمَر بِلالاً أن يُؤَذِّنَ قبلَ الفَجْر ؛ لِيَعْتَصِرَ مُعْتَصِرُهُم» . أرادَ قاضيَ الحاجة ، فكَنى عنه(المجلسي : 81 / 323) .

* وفي الخبر :«تزوّج بعض أصحابنا جارية مُعْصِرا» : 48 / 112 . المُعْصِرُ : الجاريةُ أوّل ما تَحيض ؛ لانْعِصار رَحِمها(النهاية) .

* وفيه :«إذا شِئْتُ تحوّلتُ إعْصارا من نار» : 12 / 357 . الإعْصارُ والعَصَرة : الغُبار الصَّاعِدُ إلى السماء مُسْتطيلاً ، وهي الزَّوْبَعة(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وما تَسْفي الأعاصِيْرُ بذيولها» : 74 / 329 .

* وعنه عليه السلام :«وذكّرهم بأيّام اللّه ، واجْلس لهم العَصْرَيْن» : 33 / 497 . العَصْران : الغَداة والعَشِيّ(مجمع البحرين) .

عصعص : في خالد :«فضرب [ أي أمير المؤمنين عليه السلام ] به الأرض ، فدقّ عُصْعُ_صه» : 41 / 278 . العُصْعُص : عَظْمُ عَجْبِ (1) الذَّ نَب ، وقيل : هو لحمٌ في باطن ألية الشاة(النهاية) .

عصف : عن أمير المؤمنين عليه السلام في أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله :«مادُوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصِف» : 66 / 307 . ريحٌ عاصِفٌ : شديدةُ الهُبوب(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ الريح فَخَرَتْ وعَصَفَتْ» : 54 / 99 .

عصفر : عن عليّ بن جعفر :«سألته عن المُحرم أيصلح له أن يلبس الثوب المشبّع بالعُصْفُر ؟» : 96 / 167 . العُصْفُر بالضمّ : نَبْت معروف يُصْبغ به الثياب(مجمع البحرين) .

* وعن ابن اُمّ الطويل في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«رأيته جالسا في بيت مفروش بالمُعَصْفَر» : 46 / 102 . عَصْفَرْتُ الثوبَ ، فتعصْفَر فهو مُعَصْفَر ؛ أي مصبوغ بالعُصْفُر (مجمع البحرين) .

.


1- .العَجْب من كلّ دابّة : ما انضمّ عليه الورك من أصلِ الذَّنَب المفروز في مؤخّر العَجُزِ (تاج العروس) .

ص: 61

عصل : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الإسلام :«لا عَوَجَ لانْتِصابه ، ولا عَصَلَ في عُودِه» : 65 / 344 . العَصَل : الاعْوجاج ، وكلّ مُعْوَجّ فيه صَلابةٌ : أعْصَلُ(النهاية) .

عصم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أربعٌ من كنّ فيه كتبه اللّه من أهل الجنّة : من كان عِصْمَتُه شهادة أن لا إله إلاّ اللّه . . .» : 66 / 396 . أي ما يعْصِمُه من المهالك يوم القيامة . العِصْمةُ : المَ_نَعَة ، والعاصِمُ : المانعُ الحامي ، والاعتِصام : الامْتِساكُ بالشَّيء ، افْتِعال منه(النهاية) .

* ومنه عن أبي طالب :ثِمالُ اليَتَامى عِصْمةٌ للأرامِلِ : 20 / 300 . أي يَمْ_نَعُهم من الضياع والحاجة(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ ربّي أمرني أن اُقاتل الناسَ حتّى يقولوا : لا إله إلاّ اللّه ، فإذا قالوها اعْتَصموا منّي دِماءَهم وأموالهم» : 73 / 373 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«الإسلام عَشْرة أسْهم . . . والعاشرة : الطاعة ؛ وهي العِصْمة» : 6 / 109 . يعني الطاعة تَعْصِم الناس عن الذنوب ، وعن استيلاء الشيطان(المجلسي : 6 / 109) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«المعصوم : هو الممتنع باللّه من جميع محارم اللّه ، وقد قال اللّه تبارك وتعالى : «ومَن يَعْتَصِمْ بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إلَى صِراطٍ مُستَقِيمٍ»» : 25 / 194 .

* وفي عليّ بن الحسين عليهماالسلام عند موته :«أوصى بناقته أن يُحضر لها عِصام» : 46 / 148 . العِصام : رباط القربة ؛ أي حبل ونحوه تربط به ، وفي بعض النسخ كما في الكافي «حظار» وهو الحظيرة تعمل للإبل من شجر لتقيها البرد والريح(المجلسي : 46 / 149) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في بدر :«أتاني جبرئيل . . . قد عَصَمَ ثَنِيَّتَه الغُبارُ» : 19 / 347 . أي لَزِقَ به ، والميم فيه بدل من الباء(النهاية) .

* وفي موضع زَمْزَم :«عند الغُراب الأعْصَم» : 15 / 163 . هو الأبْيضُ الجناحين . وقيل : الأبيض الرِّجْلين . وأصلُ العُصْمة : البياضُ يكونُ في يَدَي الفَرَس والظَّبْي والوَعِل(النهاية) .

عصا : عن هشام بن عبدالملك للإمام الباقر عليه السلام :«لايزال الرجُل منكم قد شَقَّ عَصا

.

ص: 62

المسلمين!!» : 46 / 264 . العصا : اللسان ، وعَظْم الساق ، وجماعة الإسلام . وشَقُّ العَصا : مخالفة جماعة الإسلام (القاموس المحيط) . أقول : يُحتمل أن تكون الإضافة بيانيّة ؛ بأن شبّه المسلمين بعصا يقوم به الإسلام ، وتفريقهم بمنزلة شقِّ عصا الإسلام ، أو لاميّة ؛ بأن شبّه اجْتماعهم بعصا يقومون به ؛ لأ نّه سبب قيامهم وبقائهم ، أو المراد بعصا المسلمين تأديبهم وضربهم وزجرهم عن المناهي ، فمن فرّق جماعتهم ، فقد شقَّ عصاهم ؛ أي منعهم عن ذلك ، أو أ نّهم يشقّون ويكسرون العَصا في تأديب هذا الذي يريد تفريق جماعتهم . . . وقال الميداني في مجمع الأمثال : . . . والأصل في العَصا : الاجتماع والائتلاف ، وذلك أ نّها لا تُدْعى عصا حتّى تكون جميعا ، فإذا انشقّت لم تُدْع عصا ، ومن ذلك قولهم للرجل إذا أقام بالمكان ، واطمأنَّ به ، واجتمع له فيه أمره : قد ألقى عصاه . قال البارقيُّ : «فألقت عصاها واستقرَّت بها النوى» ، قالوا : وأصل هذا أنّ الحاديَين يكونان في رفقة ، فإذا فرَّقهم الطريق شقّا العصا التي معهما ، فأخذ هذا نصفها وذا نصفها ، يضرب مثلاً لكلّ فرقة(المجلسي : 46 / 265) .

* وعن يزيد في مصارعة ابنه مع عليّ بن الحسين عليهماالسلام : هذا العصا جاءت من العُصيّةْهل تلد الحيّةُ إلاّ الحيّةْ : 45 / 175 . مثلٌ أصلُه : «العصا من العُصَيّة» ، العصا : اسم فرس لجذيمة الأبرش سرى عليها حتّى لم يبق فيها قوّة ، والعُصَيّة اُمّها ، والمعنى أنّ الفرس المسمّاة بالعصا هي بنت الفرس المسمّاة بالعُصَيّة . والمراد أنّ بعض الأمر من بعض(الهامش : 45 / 175) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«تَعَصُّوا ؛ فإنّها من سُنَن إخواني النبيّين» : 73 / 234 . أي لا تتركوا حمل العصا(مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في بنيوليعة :«لأبْعَثَنَّ عليكم رَجُلاً . . . يَعْصاكم أو يقصَعُكم بالسيف» : 31 / 374 . عَصَوْتُهُ بِالْعَصا : ضَرَبْتُه بها . والعَصَى مقصور : مصدر قولك : عَصِي بالسيف يَعْصى ، إذا ضَرَبَ به(الصحاح) .

.

ص: 63

باب العين مع الضاد

باب العين مع الضادعضب : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«كان صلى الله عليه و آله . . . ناقته العضباء» : 16 / 97 . هو عَلَمٌ لها منْقول من قَوْلهم : ناقَةٌ عضْباء ؛ أي مَشقوقة الاُذن ، ولم تكُن مَشْقوقة الاُذن . وقال بعضُهم : إنّها كانَت مشقوقة الاُذن ، والأوّل أكْثر(المجلسي : 16 / 97) . وقال الزمخشري : هو مَنْقول من قولهم ناقَةٌ عَضْباء ؛ وهي القَصيرَةُ اليَدِ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«نهَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله أن يُضَحَّى بالأعْضَبِ . والأعْضَب : المكسور القرن كلّه داخله وخارجه» : 96 / 281 .

* وفي دار الندوة :«ثمّ تسلّحوه حساما عَضْبا» : 19 / 59 . عَضَبَه عَضْبا : قَطَعَه . ويُقالُ للسيفِ القاطع : عَضْبٌ ، تَسْمِيَة بالمصدر(المصباح المنير) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا تَغضَبوا ، ولا تَعْضِبوا» : 75 / 41 . أي لا تَقطعوا .

عضد : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في تحريم مكّة :«لا يُنْفَرُ صَيْدُها ، ولا يُعْضَدُ شَجَرُها» : 21 / 135 . أي لا يُقْطَع . يقال : عَضَدْتُ الشجرَ أعْضِدُه عَضْدا .والعَضَد _ بالتحريك _ : المعْضُود(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«المدينة حَرَم . . . لا يُعْضَدُ شجَرُها» : 96 / 361 .

* وعن أبي ذرّ عنه صلى الله عليه و آله :«لَوَددتُ أ نّي كنت شجرة تُعْضَد» : 56 / 199 . قال الطيبيّ : هو بكلام أبي ذرّ أشبه ، والنبيّ صلى الله عليه و آله أعلم باللّه من أن يتمنّى عليه حالاً أوضع عمّا هو فيه(المجلسي : 56 / 200) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في حقّ المسلم :«وإن ابتُلي فاعْضُده» : 71 / 243 . عَضَدَه _ كنصره _ : أعانَه ونَصَره(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أبي طالب :مِن الأعْمام مِعْضادٌ يَصُورُ : 35 / 151 . المِعْضاد : الكثير الإعانة . يَصُور : أي يصوّت ، كناية عن إعْلان النُّصرة ، أو يهدّ أرْكان الخصامة . ويحتمل أن يكون بالنون _ بالفتح أو الضمّ _ مبالغة في النُّصرة . والمراد

.

ص: 64

بهذا العمّ إمّا نفسه أو حمزة ، رضي اللّه عنهما(المجلسي : 35 / 154) .

عضض : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«وعَضَّتْنا عَلائِقُ الشَّيْن» : 88 / 294 . يقال : عَضَّه وعَضَّ عليه : أي أمسَكَه بأسنانه . . . أي أوجَعَتْنا الاُمور المتعلّقة بقبائح أعمالنا . . . وفي الفقيه : «وعضّتنا الصعبةَ علائقُ الألسن» ؛ أي عضّتنا العضّةَ الصعبةَ الشديدةَ المعاصي الصادرةُ عن الألسن ، أو آثارُها ، والتخصيص بالألسن لأنّ أكثر المعاصي عنها(المجلسي : 88 / 298) .

* وعنه عليه السلام :«عَضُّوا على النَّواجِذ» : 32 / 557 . هذا مَثَل في شدّة الاسْتمساك ؛ لأنّ العضَّ بالنواجذ عَضٌّ بجميع الفَم والأسنان ، وهي أواخرُ الأسنان . وقيل : التي بعد الأنياب(النهاية) .

* وعنه عليه السلام لمعاوية :«عندي السيف الذي أعْضَضْتُه بجدّك» : 33 / 91 . قال الجوهري : أعْضَضْتُه سيفي : أي ضربْتُه به . وعَضَّ الرجل بصاحبه يَعَضُّ عَضيضا : أي لزمه . وقال ابن أبي الحديد : أعْضَضْتُه ؛ أي جَعَلْتُه مَعْضوضا برؤوس أهلك به ، وأكثر ما يأتي أفْعَلْتُ أن تَجعله فاعلاً . وهنا من المقلوب ؛ أي عَضَضْتُ رؤوس أهلك به(المجلسي : 33 / 95) .

* وعن الأشتر في صفّين :«عَضَضْتُم بهَن أبيكم ، وما أقبح ما قاتلتم اليوم!» : 32 / 470 . العَضّ : اللزوم . وهَن كناية عن الشيء القبيح ؛ أي لزمتم عادات السوء التي كانت لآبائكم(المجلسي : 32 / 493) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام لعبد اللّه بن قيس :«يا عاضّ أيرَ أبيه» : 32 / 87 . في النهاية : «من تعزّى بعزاء الجاهلية فأعِضُّوه بِهَنِ أبيه ولا تَكْنوا» أي فقولوا له : اعضَض بأير أبيك ، ولا تكنوا عن الأير بالهَن ؛ تنكيلاً له وتأديبا ، انتهى . ولعلّ المعنى هنا أخْذه بسنّة أبيه الكافر ولزومه بجهله وعصبيّته ومعائبه ، أو قلّة أعوانه وأنصاره ودناءته (المجلسي : 32 / 91) .

* وفي حديث العاقب :«يكون سلطانهم سلطانا عَضُوضا» : 21 / 300 . أي يُصيبُ الرَّعيَّة فيه عَسْفٌ وظُلْم ، كأنّهم يُعَضُّون فيه عَضّا . والعَضوض : من أبْنية المُبالغة(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«سيكون بعدها مُلْك عَضوض» : 41 / 21 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في صفة النار :«واُذناه عَضوضان بينهما سرادق من نار» : 8 / 320 . العَضوض : البِئْر البعيدة القعر(المجلسي : 8 / 323) .

.

ص: 65

عضل : عن عمر :«لا أبقاني اللّه لمُعْضِلةٍ لم يكن لها أبو الحسن» : 40 / 227 . أراد المسألة الصَّعْبة ، أو الخُطَّة الضَّيقة المَخارج ، من الإعْضال أو التَّعْضيل . وأصل العَضْل : المنعُ والشِّدَّة . يقال : أعْضَل بي الأمرُ : إذا ضاقت عليك فيه الحيَل(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«عقدت رايات الفتن المُعْضِلة» : 41 / 356 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الحسنين عليهماالسلام :«يلقيان من بعدي . . . أمرا عِضالاً» : 22 / 500 . أمر عضال : أي شديد(المجلسي : 22 / 500) .

* وعن الصادق عليه السلام :«أ نّه شكى إليه رجل الدَّاء العُضال» : 59 / 270 . هو المَرضُ الذي يُعْجِزُ الأطبّاءَ ، فلا دَواء له(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في البصرة :«وفيها تسعة أعشار الشرّ ، والداء العُضال» : 32 / 226 .

عضه : عن أمير المؤمنين عليه السلام في كتابه إلى معاوية :«كيف تستجيز الغيبة ، وتستحسن العَضِيهة!» : 33 / 82 . وهي البُهْتان والكَذِب ، قد عَضَهَه يَعْضَهُه عَضْها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«وأمره أن لا يَجْبَههم ولايَعْضَههم» : 33 / 528 .

* وعن عمر :«أعوذ من عَضِيْهة ليس لها عليٌّ عندي حاضرا» : 40 / 148 . العَضِيهة : البهتان والكذب ، وهذا غريب ، والمعروف في ذلك «المعضلة»(المجلسي : 40 / 148) .

عضا : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«صلّوا بهم العصر . . . في عُضْو من النهار» : 79 / 365 . قال الجوهري : العُضْو : واحد الأعْضاء . وعَضَّيْتُ الشاةَ تَعْضِيَةً : إذا جزَّأتها أعْضاء(المجلسي : 79 / 365) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تَعْضِيةَ في ميراثٍ» : 73 / 345 . ومعناه أن يموت الرجل ويدع شيئا إن قُسّم بين ورثته _ إذا أراد بعضهم القسمة _ كان في ذلك ضرر عليهم ، أو على بعضهم ، يقول : فلا يقسّم ذلك ، وتلك التعضية ؛ وهي التفريق ، وهي مأخوذ من الإعضاء ، يقال : عضّيت اللحم : إذا فرَّقته ، وقال اللّه عزَّوجلَّ : «الّذينَ جَعَلُوا القُرآنَ عِضِين» أي آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه ، وهذا من التعضية أيضا أ نّهم فرَّقوه ، والشيء الذي لا يحتمل القسمة مثل الحبّة من الجوهر ؛ لأ نّها إن فرِّقت لم يُنتفع بها ، وكذلك الحَمّام إذا قُسّم ، وكذلك الطيلسان من

.

ص: 66

باب العين مع الطاء

الثياب وما أشبه ذلك من الأشياء ، وهذا باب جسيم من الحكم يدخل فيه الحديث الآخر «لا ضرر ولا إضرار في الإسلام» فإن أراد بعض الورثة قسمة ذلك لم يُجَبْ إليه ، ولكن يباع ثمَّ يقسّم ثمنه بينهم (المجلسي : 73 / 345) .

باب العين مع الطاءعطب : في الهدي :«إنْ كانت [البُدْنة] غير مضمونة ثمّ عَطَبَتْ أو هَلَكَتْ فليس عليك شيء» : 96 / 352 . عَطَبُ الهَدْي هو هلاكُه ، وقد يُعبَّر به عن آفة تَعْتَريه وتمنعُه عن السَّيْر فيُنْحَرُ(النهاية) .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«فإيّاك والخلاف ! فإنَّ في ذلك العَطَب» : 1 / 155 . أي الهلاك (المجلسي : 1 / 155) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الديوان المنسوب إليه : ومثليَ لاقى الهول في مفظعاتهِوقلّ له الجيش الخميس العطبطبُ : 21 / 35 . «العَطَبْطَب» لم أجده في اللغة ، وفي الشرح : المُهلِك(المجلسي : 21 / 35) .

عطر : عن مالك بن كعب الأرحبي لعليٍّ عليه السلام :«انْدب الناس مَعي ؛ فإنّه لا عِطْرَ بعد عَروسٍ» : 33 / 564 . قال الزمخشريّ بعد إيراد المثل : ويروى : «لا مخبأ لعطر بعد عروس» وأصله أنّ رجلاً اُهديت إليه امرأة فوجدها تفلة فقال لها : أين الطِّيب ؟ فقالت : خبّأته . فقال ذلك . وقيل : عروس اسم رجل مات ، فحملت امرأته أواني العطر فكسرتها على قبره وصبّت العطر فوبّخها بعض معارفها فقالت ذلك . يضرب على الأوّل في ذم ادّخار الشيء وقت الحاجة إليه ، وعلى الثاني في الاستغناء عن ادّخار الشيء لعدم من يُدّخر له(المجلسي : 33 / 573) .

عطس : عن فاطمة عليهاالسلام :«فَرَغما لِمَعاطِسَ قوم يحسبون أ نّهم يحسنون صنعا» : 43 / 160 . المَعاطِس : الاُنوفُ ، واحِدُها مَعْطَس ؛ لأنّ العُطاس يخرُجُ منها(النهاية) .

* ومنه عن ابن عبّاس لعائشة :«هذا واللّه أمير المؤمنين عليه السلام وإن . . . رَغَمَتْ فيه مَعاطِس» : 32 / 270 .

.

ص: 67

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«التَّثاؤب من الشيطان ، والعُطاس من اللّه عزّوجلّ» : 73 / 52 . وذلك ليذكّر اللّه عبده النعمة ، فيحمده بقوله : الحمد للّه (مجمع البحرين) .

عطش : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «وعَلَى الّذينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِين» قال : «هو الشيخ الكبير والذي يأخذه العُطاش» : 93 / 320 . العُطاش _ بالضمّ _ : شدّةُ العَطش ، وقد يكون داءً يُشْرَب معه ولا يَرْوَى صاحِبُه(النهاية) .

عطف : في الدعاء :«سُبْحان مَنْ تَعطَّف بالمجد» : 88 / 201 . أي تَرَدَّى بالمجْد . والعِطاف والمِعْطفُ : الرداءُ . وقد تَعطَّف به واعْتَطَف ، وتَعطَّفه واعْتطَفه . وسُمّي عِطافا لوقوعِه على عِطْفَي الرجُل ، وهما ناحيتا عُنُقه . والتَّعطُّف في حقّ اللّه تعالى مَجازٌ يُرادُ به الاتّصاف ، كأنّ المجد شَمِله شُمُول الرِّداء(النهاية) .

* وفي الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«الإقبال يلوح من أعْطافِه» : 43 / 346 . الأعْطاف : الجوانب(المجلسي : 43 / 347) .

* ومنه عن العسكريّ عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«الأعْلام البيض تَخْفق على أثْناء أعْطافك ما بين الحطيم وزمزم» : 52 / 35 . ثَنَى الشيءَ : ردَّ بعضه على بعض ، وأثناء الشيء : قُواه وطاقاته واحدها ثِنْي _ بالكسر _ ، والعِطاف _ بالكسر _ : الرِّداء ، والمراد بالأعْطاف جوانبها(المجلسي :52 / 39) .

* ومنه عن اُمّ سلمة لعائشة :«حُمادي النساء . . . ضمُّ الذيول والأعْطاف» : 32 / 151 . وعطفا كلّ شيء : جانباه(المجلسي : 32 / 152) .

عطل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يجوز للمرأة أن تعطّل نفسها» : 100 / 256 . العَطَل : فِقْدان الحَلْي ، وامرأةٌ عاطل وعُطُل ، وقد عَطِلَت عَطَلاً وعُطولاً(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ما من عبد مسلم غسل أخا له مسلما . . . إلاّ خرج عُطْلاً من ذنوبه» : 78 / 307 . أي خاليا ، يقال : عَطَل من المال : خلا ، فهو عُطُل بضمّة وبضمّتين . وقوسٌ عُطُلٌ : بلا وَتَرٍ(القاموس المحيط) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«فاختبر . . . ذا التودّد والملق عند عُطْلتك» : 75 / 10 . تَعَطّل : أي بقي بلا عمل ، والاسم العُطْلة (القاموس المحيط) . والمراد هنا : الفقر .

.

ص: 68

باب العين مع الظاء

عطن : عن أمير المؤمنين عليه السلام لابن عبّاس :«اتَّخذت مكّة وطنا ، وضَرَبت بها عَطَنا» : 33 / 501 . العَطَن : مَبْرك الإبلِ حول الماء . يقال : عَطَنَت الإبل فهي عاطنة وعَواطن : إذا سُقيت وبَركت عند الحياض لتُعاد إلى الشُّرب مرَّةً اُخْرى . وأعْطَنْتُ الإبل : إذا فَعَلْتَ بها ذلك ضرب (النهاية) . وهنا كناية عن اتّخاذه الإبل الكثيرة ، أو عن اتّساعه في المأكل والمشرب وغيرهما(المجلسي : 33 / 501) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«عشرة مواضع لا يصلّى فيها . . . ومَعَاطِنُ الإبل» : 80 / 305 . جمعُ مَعْطِن _ كمجلس _ : مَبَارِكُ الإبل عند الماء لتشربَ عَلَلاً بعد نَهْل ، فإذا استوفت رُدّت إلى المرعى(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«يا ذوي الهَيْئة المعجبة ، والهِيْم المُعْطِنة» : 75 / 171 . والهِيْم _ بالكسر _ : الإبل العطاش(القاموس المحيط) .

* وفي الخبر :«فدخل عليه عمر ، وفي البيت اُهُب عَطِنة» : 16 / 257 . يقال : عَطِن الجلدُ فهو عَطِن ومَعْطون : إذا مرَّق شَعره وأنْتَن في الدِّباغ(النهاية) .

عطا : في صفته صلى الله عليه و آله :«فإذا تُعُوطيَ الحقُّ لم يَعْرِفْه أحدٌ» : 16 / 150 . أي أ نّه كان من أحْسن الناس خُلُقا مع أصحابه ، ما لم ير حقَّا يُتعرَّض له بإهمال أو إبْطال أو إفساد ، فإذا رَأى ذلك تَنَمَّر وتَغيَّر حتّى أنْكره من عرفه ، كلّ ذلك لنُصْرة الحقّ . والتَّعاطي : التَّناول والجَراءة على الشَّيء ، من عَطا الشيءَ يعطوه : إذا أخذه وتناوله(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام لكميل :«وإنّ تَعَاطيك الغارة على أهل قرقيسيا . . . لرأى¨ شعاع» : 33 / 522 . وشعاع ؛ أي متفرّق(المجلسي : 33 / 523) .

* وفي الدعاء :«وأعْطه اليوم أفْضل الوسائل وأشرف الأعاطي» : 87 / 131 . كأ نّه جمع عطيّة أو جمع اُعطيّة جمع عطا ، ولم يصرَّح به فيكتب اللغة(المجلسي : 87 / 218) .

باب العين مع الظاءعظلم : عن أمير المؤمنين عليه السلام في عقيل :«ورأيت صبيانه . . . كأنّما سُوّدت وجوههم بالعِظْلِم» : 41 / 162 . العِظْلِم _ كزبرج _ : الليل المظلم ، وعصارة شجر ، أو نبت يصبغ ،

.

ص: 69

أو هو الوَسمة . وتَعَظْلَمَ الليلُ : أظلمَ واسودّ جدّا . والعِظلام _ بالكسر _ : القَتَرة والغَبَرة (القاموس المحيط) .

عظم : في أسمائه تعالى :«العظيم» . معناه السيّد ، وسيّد القوم : عظيمهم وجليلهم . ومعنى ثانٍ : أ نّه يوصف بالعظمة لغلبته على الأشياء وقدرته عليها ، ولذلك كان الواصف بذلك معظّما . ومعنى ثالث : أ نّه عظيم لأنّ ما سواه كلّه ذليل خاضِع ، فهو عظيم السلطان عظيم الشأن . ومعنى رابع : أ نّه المجيد يقال : عظم فلان في المجد عَظامة ، والعَظامة _ مصدر _ : الأمر العظيم . . . . وقد روي في الخبر : «أ نّه سمّي العظيم ؛ لأنّه خالق الخلق العظيم وربّ العرش العظيم وخالقه» : 4 / 207 .

* وعن المأمون :«فلتَسألَنّ أعْظُمُ الهاشميّة بأيّ ذنْبٍ قُتِلَتْ ؟» : 49 / 210 . أي عِظام الفرقة الهاشميّة بعد ما نُشِرتْ(المجلسي : 49 / 215) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«من تَعَظَّمَ في نفسه لعنته ملائكة السماء» : 1 / 154 . التَّعَظُّم في النَّفس : هو الكِبْرُ والنَّخْوة أو الزَّهْو(النهاية) .

* وفي الحديث القدسيّ :«لا يَتَعاظَمُ عندي ذَنبٌ أغفره» : 14 / 458 . أي لا يَعْظُم علَيَّ(النهاية) .

عظه : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الدنيا :«ولقد كاشَفَتْك بالعِظات ، وآذنتك على سواء» : 68 / 193 . العِظات جمع العِظَة ؛ أي المَوعِظَة ، وبابه الواو ، من الوعظ ، والهاء فيه عوض من الواو المحذوفة(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«عِظَتي لا تنفع مَنْ حقّت عليه كلمة العذاب» : 32 / 571 .

عظا : عن المأمون :«فإذ أبَيْتم إلاّ كشف الغطاء وقشر العِظاء» : 49 / 212 . العِظاء _ بالكسر والمدّ _ : جمع العِظاية ؛ وهي دُوَيْبَّة كسامّ أبرص(المجلسي : 49 / 215) . وفي مجمع البحرين : العَظاءُ _ ممدود _ : دُوَيْبَّة أكبر من الوَزَغَة .

.

ص: 70

باب العين مع الفاء

باب العين مع الفاءعفج : عن أمير المؤمنين عليه السلام في بني اُميّة :«وأميرها الرحب البلعوم الواسع الأعْفاج» : 44 / 20 . الأعْفاج : جمع العَفْج ؛ وهو _ من الناس ومن الحافر والسباع كلّها _ : ما يصير الطعام إليه بعد المَعِدة ، وهو مثل المصارين لذوات الخفّ والظلف(المجلسي : 44 / 21) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«اُطْلُب لي بغلة فَضْحاء ، بَيْضاء الأعْفاج» : 47 / 152 .

عفر : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّما حظّ أحدكم من الأرض . . . قِيْد قَدّه ، مُتَعَفِّرا على خدّه» : 74 / 430 . العَفَر ؛ أي التراب ، ووجه الأرض ، عَفَّرَهُ يُعَفِّرُه تعفيرا ؛ أي مَرَّغَه (مجمع البحرين) . وقيْد قدِّه _ بكسر القاف وفتحها من الثاني_ : مقدار طوله ؛ يريد مضجعه من القبر(الهامش : 74 / 430) .

* ومنه عن ابن عبّاس :«رأيت خطّه . . . لم يُعْفَر» : 28 / 74 . أي لم يظهر فيه أثر التراب والغبار . يقال : عَفَره _ كضربه وبالتشديد _ في التراب : أي مرّغه . وفي بعض النسخ : ولم يصفرّ (المجلسي : 28 / 75) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«تحشر الناس يوم القيامة على أرض بَيْضاء عَفْراء» : 7 / 72 . العُفْرة : بياضٌ ليس بالناصع ، ولكن كلون عَفَر الأرض ، وهو وجْهُها(النهاية) .

* ومنه في سجوده صلى الله عليه و آله :«ثمّ رفع يَدَيْه حتّى تبَيّن عَفْرة إبْطَيه» : 21 / 324 .

* وفي وصفه صلى الله عليه و آله :«كان . . . حماره يَعْفور» : 16 / 97 . قيل : سُمّي يعْفورا لِلَونِهِ ، من العُفْرة ، كما قيل في أخْضر : يخْضُور . وقيل : سُمِّي به تَشْبيها في عَدْوِه باليَعْفُور ؛ وهو الظَّبي . وقيل : الخِشْف (1) (النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه يُبْغض العِفْرَيَة النِّفْرَيَة» : 78 / 174 . هو الداهي الخبيث الشِّرِّير . وقيل : هو الجَمُوع المَنُوع . وقيل : الظلُوم . وقال الجوهري في تفسير العِفْرِية : «المُصَحَّح ، والنِّفْرَية إتباع له» وكأ نّه أشْبَه ؛ لأ نّه قال في تمامه : «الذي لم يُرْزَأ في جسمه ولا ماله» .

.


1- .الخِشْفُ : ولد الغزال ، يطلق على الذكر والاُنثى (المصباح المنير) .

ص: 71

وقال الزمخشري : «العِفْر والعِفْرِيَةُ والعِفْريت والعُفارِيةُ : القَوِيُّ المُتَشَيْطِنُ الذي يَعْفِرُ قِرْنَه . والياءُ في عِفْرِية وعُفارِية للإلْحاق بشِرْذِمةٍ وعُذافِرةٍ ، والهاءُ فيهما للمبالَغَة . والتاءُ في عِفْريت للإلْحاق بقنْديل»(النهاية) .

* ومنه الخبر :«عليٌّ الرِّضا يقتله عِفْريتٌ كافر» : 36 / 203 .

* ومنه عن السفّاح بن زفرات الجنّي :«لمّا تَعَفْرَتَتِ الجنّ . . . خبّأتُ نفسي» : 60 / 129 . تَعَفْرَت : صار عِفْرِيْتا .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام في مكّة :«لأن اُقْتل على تلّ أعْفَر أحبُّ إليّ من أن اُقْتل بها» : 45 / 86 . قال الجوهري : الأعْفَر : الرمل الأحْمر ، والأعْفر : الأبيض ، وليس بالشديد البياض . وقال المسعوديّ : تلّ أعفر : موضع من بلاد ديار ربيعة(المجلسي : 45 / 86) .

عفس : عن أمير المؤمنين عليه السلام في عمرو بن العاص :«يزعم . . . أنّي امرؤ تِلْعابَة ، اُعافِس» : 33 / 221 . المُعافسة والعِفاس _ بالكسر_ : المُلاعَبة . وفي بعض النسخ «اُعارِس» ولعلّه من أعْرَسَ الرجل : إذا دخل بامرأته عند بنائها ، وقد يطلق على الجماع(المجلسي : 33 / 222) .

* وعنه عليه السلام :«هيهات ! يمنع من العِفاس ذكر الموت» : 33 / 223 .

عفص : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الدنيا :«هي . . . أهْونُ مِنْ عَفْصَةٍ مَقِرة» : 33 / 474 . العَفْصُ : شَجَرة من البلُّوط ، تَحمِل سَنَة بلُّوطا وتحمل سَنَة عفْصا ؛ وهو دواء قابض(القاموس المحيط) . هو الذي يقال له بالفارسيّة : مازو(المجلسي : 59 / 189) . ومَقِرة ؛ أي مُرّة ، مَقِرَ الشيءُ _ بالكسر _ : أي صار مرّا .

* وفي علاج الحصاة :«الشربة منه مثل البندقة أو عَفْصة» : 59 / 189 .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام وأعطى فقيرا ألفي درهم ، فقال :«اصْرفها في كذا ، يعني في العَفْص ؛ فإنّه متاع يابس» : 72 / 415 .

عفط : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنَّ الأشْعَثَ . . . أقلّ في دين اللّه من عَفْطَة عنز» : 29 / 420 . أي ضَرْطة عنز(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«دنياكم هذه عندي أزْهد من عَفْطَة عنز» : 29 / 500 . وفي بعض النسخ حَبْقَة ،

.

ص: 72

فالحَبْقَة : ما يخرج من دبر العنز من الريح ، والعَفْطَة : ما يخرج من أنفها(المجلسي : 29 / 504) .

عفف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من اسْتَعفّ اللّهَ أعفّه اللّهُ» : 93 / 158 . الاسْتِعْفاف : طلبُ العَفاف والتعفّف ؛ وهو الكفّ عن الحَرام والسُّؤال من الناس ؛ أي مَن طلب العِفّة وتكلَّفها أعطاه اللّه إيّاها ، وقيل : الاسْتعْفاف : الصَّبْر والنَّزاهة عن الشيء ، يقال : عَفَّ يعِفّ عِفَّةً فهو عَفِيْف(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنَّ اللّه يُحبُّ الحَيِيّ الحليم العَفِيْف المُتَعفِّف» : 68 / 405 . العَفِيْف : المجتنب عن المحرَّمات لا سيّ_ما ما يتعلّق منها بالبطن والفرج ، والمتعفِّف إمّا تأكيد كقولهم : لَيْلٌ ألْيَل أو العَفِيْف عن المحرّمات المُتَعَفِّف عن المكروهات ؛ لأ نّه أشدُّ ، فيناسب هذا البناء ، أو العَفِيْف في البطن المُتَعَفِّف في الفرج ، أو العَفِيْف عن الحرام المُتَعَفِّف عن السؤال . . . أو العَفِيْف خُلْقا المتعفّف تكلُّفا ؛ فإنّ العفّة قد يكون عن بعض المحرّمات خلْقا وطبيعيّا ، وعن بعضها تكلّفا ، ولعلّ هذا أنسب(المجلسي : 68 / 405) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«رَحِمَ اللّه عَبْدا عَفَّ وتَعَفَّف» : 93 / 154 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«ما عُبِد اللّه بشيء أفْضل من عِفَّة بطن» : 68 / 268 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا يؤمنون بِغَيْب ، ولا يَعِفُّون عن عيب» : 51 / 122 . بكسر العين وتشديد الفاء ، من العفّة والكفّ ، أو بسكون العين وتخفيف الفاء من العفو ؛ أي عن عيوب الناس(المجلسي : 51 / 125) .

عفل : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«يُردّ النِكاح من . . . الجذام والجنون والعَفَل» : 100 / 364 . العَفَل _ بالتحريك _ : هَنَةٌ تَخْرُجُ في فَرْج المرأة وحياء النَّاقة ، شبيهةٌ بالاُدْرَة (1) التي للرجال في الخُصية . والمرأة عفْلاء . والتَّعْفيل : إصلاح ذلك(النهاية) .

عفن : عن الصادق عليه السلام في سبب تحريم الدم المسفوح :«لأنّه يورث القساوة ، ويُعَفِّن البدن» : 10 / 180 . عَفِنَ الشيءُ عَفَنا ، من باب تَعِب : فَسَد(مجمع البحرين) .

عفا : في أسمائه تعالى :«العَفُوُّ» . العَفُوُّ : اسم مشتقٌّ من العَفْو على وزن فَعُول ، والعَفْو :

.


1- .الاُدْرَة : انتفاخ الخصية (المصباح المنير) .

ص: 73

المَحْو ، يقال : عَفا الشيء : إذا امْتحى وذهب ودَرَس ، وعَفَوته أنا : إذا محوته ، ومنه قوله عزّوجلّ : «عَفَا اللّهُ عَنْك» أي محا اللّه عنك إذنَك لهم : 4 / 199 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«عَفوْتُ لكم عن صدقة الخيل والرقيق» : 93 / 32 . أي تَركْتُ لكم أخْذَ زَكاتِها وتجاوزْت عنه(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في دفن فاطمة عليهاالسلام :«وعَفَا على مَوْضع قبرها» : 43 / 193 . العَفْو : المحْوُ والانمحاء(المجلسي : 43 / 194) .

* ومنه عن الحسين عليه السلام في ولده عليّ الأكبر عليهماالسلام :«على الدنيا بعدك العَفا» : 45 / 44 . أي الدُّروس وذَهابُ الأثَر . وقيل : العَفَاء : التراب(النهاية) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«ابتزّه مُلكه ، وعَفَّ أثَره» : 82 / 222 . من عَفَتِ الريح المنزل درَسَتْه ، وعَفَا المنزل يَعْفُو : دَرَس ، يتعدَّى ولا يتعدَّى . وتَعَفَّتِ الدار : دَرَسَتْ ، وعَفَّتها الريحُ ، شُدّد للمبالغة(الصحاح) .

* ومنه عن ابن المنذر في السقيفة لمّا سبق بشير للبيعة :«يا بشير ، عَفَتك عُفاة ، أنَفِسْتَ على ابن عمّك الإمارة ؟» : 28 / 325 . كما في بعض النسخ ، ولعلّه دعاء له ؛ أي أتتك الأضياف دائما ، وعليه أي محا أثرَك المصائبُ التي تذهب بالديار والآثار . في الصحاح : العُفاة : طلاّب المعروف ، وفلانٌ تَعْفُوْه الأضياف ، وهو كثير العُفاة . وفي أكثر النسخ : غفّتك غفاف بالغين المعجمة ، ولم أجد له معنى مناسبا ، وفي أكثر الكتب : عقّتك عقاق ؛ أي كما عَقَقْت الرحم وقطعتها عقّتك أرحامك العاقّة ، وفي رواية ابن قتيبة : عافك عائق(المجلسي : 28 / 358) .

* وفي دعاء يوم السبت :«أسأل اللّه العَفْو والعافية والمُعافاة» : 87 / 152 . العَفْو : مَحْو الذُّنوب ، والعافية : أن تَسْلَم من الأسْقام والبَلايا ؛ وهي الصحّة وضِدُّ المَرض ، ونظيرها الثَّاغيةُ والرَّاغية ، بمعنى الثُّغاء والرُّغاء . والمُعافاة : هي أن يُعافِيك اللّه من الناس ، ويُعافِيَهم منك ؛ أي يُغْنيك عنهم ويُغْنيهم عنك ، ويَصْرف أذاهم عنك وأذاك عنهم . وقيل : هي مُفاعَلة من العَفْو ، وهو أن يَعْفُوَ عن الناس ويعْفوهم عنه(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الخراج :«إنّما اُمِرنا أن نأخذ منهم العَفْو» : 41 / 128 . قال الجوهري : عَفْو المال : ما يَفْضُل عن النَّفقة(المجلسي : 41 / 129) .

.

ص: 74

* وفي الدعاء :«مَعِيشةً . . . أتوصّل بها في الحياة الدنيا إلى آخرتي عَفْوا» : 87 / 87 . أي بقدر الكفاية أو زايدا أو طيّبا . قال في النهاية : فيه : «أمر اللّه نبيّه أن يأخذ العفو من أخلاق الناس» ؛ هو السهل المتيسّر . وفي القاموس : العفو أحلّ المال وأطيبه ، وخيار الشيء وأجوده ، والفضل والمعروف(المجلسي : 87 / 89) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في العبادة :«وخذ عَفْوها ونشاطها إلاّ ما كان مكتوبا عليها من الفريضة» : 84 / 30 . أي ما فضل من أوقاتها عن ضروريّاتها ؛ لتكون ناشطة فيها ، ولا تكلّفها فوق طاقتها وما يشقُّ عليها ، فتملّ وتضجر(المجلسي : 84 / 31) .

* وعنه عليه السلام :«كان لي على الناس حقّ لو رَدُّوه إليّ عَفْوا قَبِلْتُه» : 29 / 583 . يقال : أعطيته عفو المال ؛ يعني بغير مسألة(المجلسي : 29 / 583) .

* ومنه عن أيّوب لأبي الحسن الرضا عليه السلام :«نرجو أن . . . يسوقه اللّه إليك عَفْوا» : 51 / 37 .

* ومن الحنيفيّة :«أخْذُ الشاربِ ، وإعْفاء اللِّحى» : 12 / 56 . هو أن يُوفَّر شَعَرُها ولا يُقَصّ كالشوارب ؛ من عفا الشيء : إذا كَثُر وزاد . يقال : أعْفَيتُه وعَفَّيتُه(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«حُفُّوا الشوارب ، وأعْفُوا اللِّحَى» : 73 / 111 .

* وفي الحديث :«من أحْيا أرْضا ميتة فهي له ، وما أصابت العافية منها فهو له صدقة» : 73 / 111 . العافيَة والعافي : كلُّ طالب رزْقٍ من إنسانٍ أو بَهيمةٍ أو طائرٍ وجمعُها : العَوافي . يقال : عَفوْته واعتَفيْ_ته ؛ أي أتَيْتُه أطلُب معروفه(النهاية) .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في المائدة :«أمّا في مثل هذا الموضع فهو لعافية الطير والبهائم» : 48 / 118 .

* وفي الدعاء :«وارزقني رزقا . . . عَفِيّا» : 86 / 374 . أي كثيرا . وفي بعض النسخ بالقاف ، ولم نعرف له معنى(المجلسي : 86 / 381) .

* وفي الحديث :«كانت للنبيّ صلى الله عليه و آله أمْوال . . . منها العَوَافُ» : 22 / 295 . هو أحد الحيطان السبعة الموقوفة على فاطمة عليهاالسلام (مجمع البحرين) . والظاهر أنّ أكثر هذه الأسماء ممّا صحّفه النسّاخ ، والعَوَافُ صحيح مذكور في تاريخ المدينة ، لكن في أكثر رواياته : الأعواف ، وفي بعضها : العواف(المجلسي : 22 / 295) .

.

ص: 75

باب العين مع القاف

باب العين مع القافعقب : عن وليد بن صبيح عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«التَّعْقِيْب أبْلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد . يَعني بالتَّعْقِيْب الدعاء بِعَقِب الصلاة» : 82 / 315 . وهذا التفسير لعلّه من الوليد بن صبيح أو من بعض رجال السند ، وأكثرهم من أجلاّء أصحابنا (المجلسي : 82 / 315) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«المُؤْمن مُعَقِّبٌ مادام على وضوئه» : 82 / 317 .

* وعن كعب بن عجرة :«مُعقِّباتٌ لا يَخيبُ قائلهنّ : يكبّر أربعا وثلاثين ، ويسبّح ثلاثا وثلاثين ، ويحمد ثلاثا وثلاثين» : 82 / 329 . سُمِّيت مُعَقِّبات لأ نّها عادَتْ مرَّة بعد مرَّة ، أو لأ نّها تقال عَقِيب الصَّلاة . والمُعقِّب من كلّ شيء : ما جاءَ عَقيب ما قبله(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ كلّ غازية غَزَت بما يَعْقُب بعضها بعضا» : 19 / 167 . أي يكون الغَزْوُ بينَهُم نُوَبا ، فإذا خَرَجت طائفةٌ ثمّ عادت لم تُكَلَّف أن تعود ثانية حتّى تَعْقُبَها اُخْرى غيرُها(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الأتْراك :«يلبسون السَّرَقَ (1) والديباج ، ويَعْتَقِبون الخيل العتاق» : 41 / 335 . أي يحبسونها لينتقلوا من غيرها إليها(المجلسي : 41 / 336) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله ومرثد يَعْقُبون بعيرا بينهم وهم منطلقون إلى بدر» : 61 / 212 . أي يتعاقبونه في الركوب واحدا بعد واحدٍ . يقال : دَارَت عُقْبَة فلان ؛ أي جاءَت نوبتُه ووقتُ ركوبه(النهاية) .

* وعن رجل في اُحد في أخيه :«كُنْتُ إذا غلب حَمَلتُه عُقْبَة ، ومشى عُقْبَة» : 20 / 40 . أي شوطا (النهاية) .

* وفي نعله صلى الله عليه و آله :«وكانت مُخَصَّرة مُعَقَّبة» : 16 / 252 . المُعَقَّبة التي لها عَقِب(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كانت له صلى الله عليه و آله رَاية تسمّى العُ_قاب» : 16 / 99 . وهي العَلَم الضخم(النهاية) .

.


1- .هي _ محرّكة _ شُقَق الحرير الأبيض أو الحرير عامّة (القاموس المحيط) .

ص: 76

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«سُمّي يَعْقوب ؛ لأنّه خرج بِعَقِبِ أخيه عِيْص» : 12 / 265 .

* ومنه في المباهلة :«صَمَت العاقب مُطْرِقا ، فأقْبل عليه السيّد» : 21 / 289 . هما من رُؤساء نَجْران وأصحاب مراتبهم . والعاقبُ يَتْلو السَّيِّد(النهاية) .

* وفي زيارة أمير المؤمنين عليه السلام :«والنورُ العاقب» : 97 / 307 . العاقِب والعَقوب : الذي يَخْلفُ من كان قبله في الخير(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«وسمّاني العاقب ؛ أنا عَقِب النبيّين» : 16 / 93 .

* وفي صلح الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«وعلى أن لا يتعَقَّب على شيعة عليّ عليه السلام شيئا» : 44 / 2 . تعقّبه ؛ أي أخذه بذنب كان منه(المجلسي : 44 / 16) .

عقبل : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الأرزاق :«ثمّ قَرَن بِسَعَتها عَقابِيل فاقتها» : 5 / 148 . العَقابِيل : بقايا المَرض وغيره ، واحدها عُقْبول(النهاية) .

عقد : في الدعاء :«أسألك بمَعاقد العِزِّ من عَرْشِك» : 83 / 334 . أي بالخِصال التي استحقَّ بها العَرْشُ العزَّ ، أو بمواضِع انعِقادها منه . وحقيقة معناه : بعزِّ عرشك (النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«وإن عَقَدْتَ بينك وبين عدوٍّ لك عُقْدةً» : 33 / 610 . العُقْدة : البيعةُ المعْقودة(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«هذا جزاء مَن ترك العُقْدة» : 33 / 362 . أي الرأي والحزم(المجلسي : 33 / 363) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الخيلُ معقودٌ بنَواصيها الخير» : 61 / 159 . أي مُلازِمٌ لها كأ نّه معقود فيها(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«الموت معقود بنواصيكم» : 6 / 132 .

* وعنه عليه السلام :«ولا يَطْمَعَنّ منك في اعْتقاد عُقْدة تضرّ بمن يليها» : 33 / 610 . العُقْدة _ بالضمّ _ : الضيعة والعقار الذي اعْتَقَده صاحبه ملكا ، والعُقْدة : المكان الكثير الشجر أو النخل . وقال ابن ميثم : اعتقد الضَيْعة : اقْتناها ، وقال ابن أبي الحديد : اعتقدت عقدة ؛ أي ادّخرت ذخيرة . ولم نجدها في كلام أهل اللغة ، ولا يخفى عدم مناسبة ما ذكره ابن أبي الحديد(المجلسي : 33 / 633) .

.

ص: 77

* وفي الدعاء :«حتّى سالم الأيّام ، فاعْتَقَد المحَارم» : 87 / 208 . أي اكتسبها واقتناها . . . وفي بعض النسخ «واحتقب» من الحقيبة ؛ وهي الوعاء الذي يجمع الرجل فيه زاده فيعلّقه خلفه على راحلته(المجلسي : 87 / 273) .

عقر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ولا تعْقِروا من البهائم ممّا يؤكل لحمه» : 19 / 179 . العَقْر : ضرب قوائم الدابّة بالسيف وهي قائمة ، ويستعمل في القتل والإهلاك مطلقاً(المجلسي : 19 / 180) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«فجَدْعا وعَقْرا وبُعداً للقوم الظالمين» : 43 / 160 . العَقْر _ بالفتح _ : الجرح . . . وعَقْرا له وحَلْقا ؛ أي عقر اللّه جسده(المجلسي : 43 / 164) .

* ومنه الخبر :«فوقعتْ على درَّاعة الباب ، فعُقر وجهُها» : 47 / 268 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في ذمّ أهل البصرة :«رَغا فأجَبْتم ، وعُقِرَ فهُزِمتم» : 32 / 245 . عُقِر ؛ أي جُرِح ، أو ضُربَت قوائمه ، أو ذُبح (صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«ما غُزي قومٌ قطّ في عُقْر ديارهم إلاّ ذَلُّوا» : 34 / 142 . عُقْر الدار _ بالضمّ والفتح _ : أصْلها(النهاية) .

* ومنه في الطائف :«لا يبرح محمّد من عُقْر داركم حتّى تنزلوا» : 21 / 155 .

* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«سَكَّنَ عُقَيْراك فلا تُصْحِرِيها» : 32 / 154 . أي أسْكَنَك بيتَك وستَرَك فيه فلا تُبْرِزيه . وهو اسم مصَغَّر مشتقٌّ من عُقْر الدَّار . قال القُتَيبي : لم أسمَع بعُقَيْرَى إلاّ في هذا الحديث . قال الزمخشري : كأنّها تصغير العَقْرَى على فَعْلَى ، من عَقِرَ : إذا بَقِ_ي مكانه لا يتقدّم ولا يتأخّر ، فَزَعا أو أسفا أو خَجَلاً . وأصلُه من عَقرْتُ به : إذا أطلتَ حَبْسه ، كأنّك عَقَرتَ راحلته ، فبقي لا يَقْدِر على البَراح . وأرادَت به نفسَها ؛ أي سكِّني نفْسك التي حقُّها أن تلزم مكانَها ولا تَبرُزَ إلى الصَّحْراء(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إيّاكم والمُثْلةَ ولو بالكَلْب العَ_قُور» : 42 / 246 . هو كلُّ سَبُع يعْقِر ؛ أي يَجْرح ويَقْتُل ويفْتَرس كالأسد ، والنَّمِر والذِّئب . سمّ_اها كلبا لاشْتراكِها في السَّبُعيَّة . والعَقُور : من أبْنية المبالغة(النهاية) .

* وفي بدر :«يصيح نوفل . . . رافعا عَقِيرَته» : 19 / 338 . أي صَوْته . قيل : أصلُه أنّ رجلاً

.

ص: 78

قُطِعت رِجْله ، فكان يَرفع المقطوعة على الصحيحة ، ويَصيح من شدّة وَجَعِها بأعلى صوته ، فقيل لكلِّ رافع صَوْته : رَفَع عقِيْرَتَه . والعَقِيْرَة : فَعِيْلة بمعنى مفعولة(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إذا كان يوم القيامة اُتِيَ بالشمس والقمر في صورة ثَورَيْن عَقيرين ، فيقذفان بهما وبمن يعبدهما في النار» : 55 / 159 . قيل : لمّا وصفهما اللّه تعالى بالسِّباحة في قوله : «كُلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحُون» ثمّ أخْبر أ نّه يَجْعلهما في النار يعذِّب بهما أهلها بحيثُ لا يَبْرَحانها صارا كأنّهما زمِنان عَقيران . حكى ذلك أبو موسى ، وهو كما تراه . والعَقِيْر : الجَزُور المنحور . يقال : جَمَل عَقِيْر ، وناقة عَقِيْر(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ليس على زانٍ عُقْرٌ» : 74 / 57 . أي مَهْرٌ ، وهو للمُغْتَصَبة من الإماء كالمَهْر للحرّة(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا تَزَوَّجوا . . . العاقِرَ ؛ فإنّي اُباهي بكم الاُمم» : 100 / 237 . العاقِر : المرأة التي لا تحمل(النهاية) .

* وعن قَسّ في أخوين له : أرى خللاً في الجلد والعظم منكماكأنّ الذي يسقي العُقار سقاكما : 15 / 235 . هو _ بالضمّ _ من أسماء الخمر . . . لمعاقرته ؛ أي ملازمته الدَّنّ (1) ، أو لعَقرها شاربها عن المشي(المجلسي : 15 / 235) .

* وعن الصادق عليه السلام :«يكره للمرء . . . أن يَلِي دَقائق الأشياء إلاّ . . . شراء العَقار» : 75 / 265 . العَقار _ بالفتح _ : الضَّيعةُ والنَّخل والأرض ونحو ذلك(النهاية) .

* وفي حديث خيبر :«فبلغ الخبر العبّاس بن عبد المطّلب ، فعَقِر وجعل لا يستطيع أن يقوم» : 21 / 34 . العَقَر _ بفَتْحتين _ : أن تُسْلِم الرَجُلَ قوائمُه من الخوف . وقيل : هو أن يفْجَأه الرَّوعُ فيَدْهشَ ، ولا يستطيع أن يتقدّم أو يتأخّر(النهاية) .

عقص : في صفته صلى الله عليه و آله :«إن انْفَرَقَتْ عَقيصَتُه فَرَق ، وإلاّ فلا يجاوز شعره شحمة اُذُنيه» : 16 / 149 . كما في المكارم ونسخة من العيون (الهامش : 16 / 149) . العَقِيصَة : الشعر المعْقوص ،

.


1- .هو كهيئة الحُبّ _ أي الجرّة _ إلاّ أ نّه أطول منه وأوسع رأسا (المصباح المنير) .

ص: 79

وهو نحوٌ من المضْفُور ، وأصلُ العقْص : اللَّيُّ وإدْخال أطْراف الشَّعر في اُصوله . هكذا جاء في رواية ، . والمشهور «عَقِيقَته» لأ نّه لم يكن يَعْقِص شعْره (النهاية) . ويأتي في «عقق» .

* ومنه عن ابن نباتة في البصرة :«قد صغّروا اللِّحى وعَقَصُوها» : 32 / 272 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«نَهاني رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . أن اُصلّي وأنا عَاقِصٌ رأسي من خلفي» : 81 / 308 . عَقْصُ الشعرِ : جَمْعهُ في وسط الرأس ، وضفْرُه ، ولَيُّه ، كما ذكره الأصحاب(المجلسي : 81 / 308) .

* وعنه عليه السلام في طلحة :«تجده كالثور عاقِصا قرنه يركب الصعب» : 32 / 75 . وهو كناية عن تَغطرسه وكبره(صبحي الصالح) .

عقعق : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إذا صاح العَقْعَق يقول . . .» : 61 / 28 . هو كثعلب تسمّى كندش ، وهو طائر على قدر الحمامة وعلى شكل الغراب ، وجناحاه أكبر من جناحي الحمامة ، وهو ذُولَوْنَين : أبيض وأسود ، طويل الذنب ، لا يأوي تحت سقف ، ولا يستظلّ به ، وفي طبعه الزنا والخيانة ، ويوصف بالسرقة والخبث(المجلسي : 61 / 31) .

عقق : في الخبر :«إنّ فاطمة عليهاالسلام عَقَّتْ عن الحسن والحسين» : 101 / 112 . العَقِيْقَة : الذبيحةُ التي تُذْبح عن المولود . وأصْل العَقّ : الشَّقُّ والقَطْع ، وقيل للذبيحة : عَقِيقَة ؛ لأ نَّها يُشَقّ حَلقُها(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كلّ مولود مُرْتَهَن بالعَقيقة» : 101 / 120 . قيل : معناه أنَّ أباه يُحْرَم شفاعة وَلَده إذا لم يَعُقَّ عنه(النهاية) .

* ومنه في صفة شعره صلى الله عليه و آله :«إن انْفَرقَتْ عَقِيْقَتُه فَرَق» : 16 / 149 . قال الحسين بن مسعود الفرّاء في شرح السنّة : العقيقة اسمٌ لشعر المولود حين يولد ؛ سمّي عقيقة لأنّه يحلق ، وأصل العقّ : الشقّ والقطع ، ومنه قيل للذبيحة عند الولادة : عقيقة ؛ لأنّه يُشقّ حلقومها ، ثمّ قيل للشعر الذي ينبت بعد ذلك عقيقة أيضا على الاستعارة ، وذلك معناه هاهنا ، يقول : إن انفَرَق شعر رأسه من ذات نفسه فَرَقه في مفرقه ، وإن لم ينفرق تركه وفرة واحدة على حالها(المجلسي : 16 / 161) . وقد مرّ في «عقص» فراجع .

* وعن الصادق عليه السلام :«الكبائر محرّمة ، وهي . . . عُقُوْق الوالدين» : 10 / 229 . يقال : عَقَّ

.

ص: 80

والِدَه يَعُقُّه عُقُوقا فهو عاقٌّ : إذا آذاه وعَصاه وخرج عليه . وهو ضِدُّ البِرِّ بِه . وأصله من العَقّ : الشقّ والقَطْع(النهاية) .

* ومنه حديث اُحدٍ :«في يد أبي سفيان رمح يَجَأُ بِهِ في شدق حمزة ويقول . . . ذُقْ عُقَقُ» : 20 / 97 . قال الجزري : أراد : ذُقْ القَتْل يا عاقَّ قَوْمه كما قَتلتَ يوم بَدْرٍ من قومِك ، يعني كُفّار قُريش . وعُقَقُ : معْدول عن عاقٍّ ، للمبالغة كَغُدَرَ ، من غادرٍ ، وفُسَقَ ، من فاسق . وقوله «يَجَأُ به» هو من قولهم : وجأه بالسكّين ، كوضعه ، أي ضربه(المجلسي : 20 / 100) .

* وفي المواقيت :«وقّت لأهل العراق العَقِيْق» : 96 / 130 . هو مَوْضع قريب من ذات عِرْق ، قَبْلَها بمَرْحلة أو مرحَلتين . وفي بلاد العرب مَواضِعُ كثيرة تُسمَّى العَقِيْق ، وكلُّ مَوْضع شَقَقْتَه من الأرض فهو عَقِيْق ، والجمع : أعِقَّة وعَقائق(النهاية) .

عقل : في دار الندوة :«فلا يستطيع بنوهاشم . . . مُناهضة قَبَائِل قريش . . . فيرضون حينئذٍ بالعَقْل منهم» : 19 / 59 . العَقْل : الدِّية ، وأصْلُه : أنَّ القاتل كان إذا قَتَل قتيلاً جمع الدِّية من الإبل فعَقَلها بفِناء أوْلياء المَ_قْتول ؛ أي شَدّها في عُقُلها ليُسَلِّمها إليهم ويَقبِضُوها منه ، فسُمِّيت الدِّية عَقْلاً بالمصدر . يقال : عَقَل البَعير يَعْقله عَقْلاً وجَمْ_عُها عُقُول . وكان أصلُ الدِّية الإبل ، ثمّ قُوّمتْ بعد ذلك بالذَّهب والفِضَّة والبقر والغَنم وغيرها(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ليس بين أهل الذِّمَّة مُعاقَلة فيما يجنون» : 101 / 406 . وهو تَفاعُل من العَقْل . والمَعاقِلُ : الدِّيات ، جمع مَعْقُلَة(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«تُعاقِل المرأةُ الرجلَ في الجراحات حتّى تبلغ ثلث الدِّية ، فإذا زادت على الثلث ارتفع الرَّجل وسفلت المرأة» : 101 / 407 .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«بعث رسول اللّه صلى الله عليه و آله جيشا إلى خثعم ، فلمّا غشيهم استعصموا بالسُّجود ، فقتل بعضهم ، فبلغ ذلك النبيّ صلى الله عليه و آله فقال : أعْطوا الورثة نصْف العَقْل بصلاتهم» : 19 / 166 . قال في النهاية : إنّما أمر لهم بالنصف [بَعْد عِلْمه بإسْلامِهم] (1) ؛ لأ نّهم قد أعانوا على أنْفُسهم بمقامهم بَيْن ظَهْرانَي الكفّار ، فكانوا كمن هَلَك بجنايَة نَفْسِه وجِناية غَيْره ، فَتَسْقُطُ حِصَّة

.


1- .ما بين المعقوفين سقط من البحار وأثبتناه من النهاية .

ص: 81

جِنايتِه من الدِّية(المجلسي : 19 / 166) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«ورسوله . . . ال_مُخْتَصّ بِعَقائل كراماتِه» : 29 / 596 . جمْع عَقِيلة ؛ وهي _ في الأصل _ : المرأة الكريمة النفيسة ، ثمّ اسْتُعْمِل في الكريم النَّفيس من كلّ شيء من الذَّوات والمَعاني(النهاية) .

* ومنه عن الديصاني لأبي عبد اللّه عليه السلام :«واُمّهاتك عَقِيْلات عَباهر» : 10 / 211 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«التقوى تؤول بكم إلى . . . مَعَاقِل الحرز» : 7 / 115 . المَعْقِل : المَلْجأ ، والمَعاقل : الحُصون(المجلسي : 7 / 115) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«عندنا مَعاقِل العلم» : 26 / 250 .

* وفي الصدقة :«فأَخَذ من المسلمين عِقالَيْن» : 33 / 415 . أي صدقة عَامَين . يقال : أخذ المُصدِّق عِقال هذا العام ؛ أي أخَذ منهم صَدَقَته ، وبُعث فلان على عِقال بني فلان : إذا بُعث على صَدقاتهم(النهاية) .

* وفي الخبر :«تقلّدَ بسَيْفَين ، واعْتَقَلَ رمحا» : 15 / 343 . اعتقل رمحه : أي جعله بين ركابه وساقه (المجلسي : 15 / 357) . وقال الجزري : اعْتِقال الرُّمح : أن يَجْعَلَه الراكِب تحت فخذِه ، ويَجُرّ آخرَه على الأرض وَرَاءه(النهاية) .

* ومنه عن ابن عبّاس :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . يَعْتَقِل الشاة» : 16 / 222 . هو أن يَضَع رجْلها بين ساقِه وفخذِه ثمّ يَحْلبها(النهاية) .

* ومنه الخبر :«كان للنبيّ صلى الله عليه و آله فرسٌ يُسَمّى ذوالعُقَّال» : 16 / 108 . في النهاية : العُقَّال _ بالتشديد _ : داءٌ في رِجْلَي الدَّوابِّ ، وقد يُخفّف ، سُمّي به لدَفْع عين السوء عنه (المجلسي : 16 / 111) .

عقم : عن أبي الحسن عليه السلام في سجوده :«لو شئْتَ وعزّتك لأعْقَمْتَني» : 25 / 203 . العقيم : المرأة التي لا تَلِدُ ، وقد عَقُمَت تَعْقُم فهي عَقِيم ، وعُقِمَت فهي مَعْقومة ، والرَّجل عَقيم ومَعْقوم(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ مِن شرّ نسائكم العَقِيْم الحَقُود» : 100 / 239 .

.

ص: 82

باب العين مع الكاف

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«ثمّ أنْشأ سبحانه ريحا اعْتَقَم مَهَبَّها» : 74 / 301 . أي جعل هُبوبها عَقِيْما ، والريح العَقِيْم : التي لا تلقح سحابا ولا شجرا(صبحي الصالح) .

* وعن المأمون في الرشيد وأهل البيت عليهم السلام: «كان يَ_قْتُلهم على المُلْك ؛ لأنّ المُلْك عَقيم» : 48 / 129 . أي لا يَنْفع فيه نَسَب ، لأ نّه يُقْتل في طلبه الأب والولد والأخ والعمّ(القاموس المحيط) .

عقا : عن اُمّ سلمة :«رَأيْت سلمان يَكْنف عليّا ويلوذ بِعَقْوَته» : 25 / 186 . قال الجوهري : العَقْوَة : الساحة وما حول الدار . يقال : ما يطور بعَقْوَتِه أحد ؛ أي ما يَقْرَبها(المجلسي : 25 / 190) .

* ومنه في زيارة أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام :«وَفَدتُ نازلاً بِعَقْوَتك» : 98 / 228 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لو أراد اللّه . . . أن يَفْتَح لهم كنوز الذهبان ومَعادن العِقْيان» : 13 / 141 . هو الذَّهَب الخالص . وقيل : هو ما يَنْ_بُت منه نَباتا . والألفُ والنون زائدتان(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في حديث الخيمة :«كانت أوتادها صخرا من عِقْيان الجنّة» : 11 / 208 .

باب العين مع الكافعكد : في الصائم :«رويت رخصة في المِسْك ؛ لأنّه يظهر على عُكْدة لسانه» : 93 / 295 . العُكدة : عُقْدة أصْل اللِّسان . وقيل : مُعْظَمُه ، وقيل : وسطُه ، وعُكْد كلّ شيء : وسَطه(النهاية) .

عكر : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«واعْتَكرتْ علينا حَدابير السنين» : 88 / 294 . الاعتكار : الازدحام والكثرة والحملة ، يقال : اعْتَكَرَ عليّ ؛ أي حَمَل ، وقيل : اعْتَكَر علينا ؛ أي ردف بعضها بعضا . . . والحدابير : جمع حِدبار _ بالكسر _ : وهي الناقة التي بدا عظم ظهرها من الهزال ، فشبّه بها السنين التي كثر فيها الجدب والقحط(المجلسي : 88 / 298) .

* وعن الكلبيّ :«إنّا ننبذ فنطرح فيه العَكَر» : 47 / 230 . العَكَر _ بفتحتين _ : دُرْدِيُّ (1)

عكز : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«بينا رسول اللّه صلى الله عليه و آله بين جِبال تهامة إذا رجل على عُكَّازَة» : 39 / 164 . العُكَّازةُ : عصا ذات زُجٍّ . والجمع العَكاكِيزُ(الصحاح) .

* وفي الحسين بن روح :«فأخرج إليه ذكاء الخادم . . . مدرّجا وعُكّازا» : 82 / 211 .

عكس : عن أمير المؤمنين عليه السلام في التحكيم :«أتَيا بما لا يُعرف من معكوس الحكم» : 33 / 376 . العَكْس : ردّك آخر الشيء على أوّله(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام في معاوية :«سأجْهد في أن اُطهّر الأرض من هذا الشخص المعكوس» : 40 / 342 . سمّي معاوية مَعْكوسا لانعكاس عَضُديه . . . ويحتمل أن يكون تشبيها له بالبهائم(المجلسي : 40 / 344) .

عكظ : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«كأ نّي بكِ ياكوفة تُمَدِّينَ مدَّ الأديم العُكاظي» : 57 / 209 . الأديم : الجلد أو مدبوغه ، وعُكَاظ _ بالضمّ _ : موضع بناحية مكّة كانت العرب تجتمع في كلّ سنة ويُقيمون به سُوقا مدّة شهر ويَتَعاكظون؛ أي يتفاخرون ويتناشدون ، ويُنسب إليه الأديم لكثرة البيع فيه، والأديم العُكاظي مستحكم الدِّبَاغ ، شديد المدّ ، وذلك وجه الشبه(المجلسي : 57 / 209) .

عكف : عن أمير المؤمنين عليه السلام بعد دفن فاطمة عليهاالسلام :«لولا غلبة المستَولين ، لجعلت المقام واللبث لزاما مَعْكوفا» : 43 / 194 . الاعتكاف والعُكوف : هو الإقامة على الشيء ، وبالمكان ولُزومُهُما . يقال : عَكَف يَعْكُف ويَعْكِف عُكُوفا فهو عاكِف ، واعْتَكَفَ يَعْتَكِف اعْتكافا فهو مُعْتكِف . ومنه قيل لِمَن لازم المَسجدَ وأقام على العِبادة فيه : عاكِف ومُعْتكِف(النهاية) .

عكك : في حديث النبيّ صلى الله عليه و آله :«نزل باُمّ شريك فأتَتْه بعُكَّةٍ فيها سَمن» : 17 / 235 . العُكّة بالضمّ _ : آنية السَّمن أصغر من القِربة (المجلسي : 17 / 239) . وقال الجزري : هي وِعاء من جُلود مُسْتَدير ، يَخْتَصُّ بالعَسَل والسَّمن(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في جيش أبرهة :«فإذا هاتِفٌ : يا أهل مكّة أتاكم أهل عكّة» : 15 / 140 . بالضمّ : رملةٌ حَمِيَتْ عليها الشمس ، وفَوْرةُ الحرّ . وعَكَّة _ بالفتح _ : اسمُ بلدٍ في الثغور(الصحاح) .

.


1- .دُرديّ الزيت : ما يبقى في أسفله (تاج العروس) . الزيت ودُرْدِيُّ النبيذ ونحوه ممّا خَثَر ورَسَب(مجمع البحرين) .

ص: 83

. .

ص: 84

باب العين مع اللام

عكل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام :«لا تقومنّ في العيكل . [قال :] قلت : وما العيكل يا رسول اللّه ؟ قال : تصلّي خلف الصفوف وحدك» : 85 / 112 . لم أرَ العيكل بهذا المعنى في كتب اللغة ، قال في القاموس : اعْتَكَل : اعتزل ، وكمنبر : مِخْيَط الراعي . وفي بعض النسخ بالثاء المثلّثة ، وهو أيضا كذلك ليس له معنى مناسب ، ولا يبعد أن يكون «الفُسْكُل» بالفاء والسين المهملة وهو _ بالضمّ والكسر _ : الفرس الذي يجيء في الحلبة آخر الخيل ، ورجلٌ فِسْكِل كزبرج : رَذْلٌ ، وكزُنبور وبِرْذَون : متأخّر تابع(المجلسي : 85 / 117) .

عكم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فكيف أقبل مَلْفوفات عَكَمْتُها في طيّها» : 40 / 348 . عَكَم المتاع : شَدّه(المجلسي : 41 / 93) .

* ومنه الخبر :«أمرهم أن يَعْكُموا الخيل ، وأوقفهم في مكان» : 41 / 92 . والمراد هنا شدّ أفْواههم لئلاّ يصهلوا(المجلسي : 41 / 93) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الملاحم :«فلا يبقى يومئذٍ منكم إلاّ . . . نُفاضَةٌ كنُفاضةِ العِكْم» : 34 / 240 . بالكسر : واحد العُكُوم : الأحمال والغرائر التي تكون فيها الأمْتِعَة وغيرُها(النهاية) . والمراد بها مايبقى في العِدْل بعد التخلية من غبار أو بقيّة زاد لا يعبأ بها فتنفض (المجلسي : 34 / 245) .

باب العين مع اللامعلب : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لو أنّ عبدا عَبَد اللّه ألف عام حتّى ينقطع عِلْباؤه» : 27 / 186 . هو عَصَبٌ في العُنُق يأخُذ إلى الكاهِل ، وهُما عِلْباوان يَمينا وشمالاً ، وما بينهما مَنْبِت عُرف الفَرس ، والجَمعُ : العَلابِيّ ساكن الياء ومشدّدها . ويقال في تثنيتها أيضا : عِلْباآن(النهاية) .

علج : عن أبي الحسن عليه السلام :«الناسُ ثلاثة : عربيّ ومولى وعِلْج» : 64 / 176 . العِلْج : الرَّجُل القَويّ الضَّخْم ، والرَّجُل من كُفّار العَجم وغيرهم ، والأعْلاج جَمْ_عُه ، ويُجْمَع على عُلُوج أيضا(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله لعَقَبَة :«إنّما أنت عِلْجٌ من أهل صفوريّة» : 19 / 260 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«تأتيكم اُمّكم الحُميراء في كتيبة يسوق بها أعْلاجها» : 18 / 142 .

.

ص: 85

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أنّ رجلاً من قطّان المدائن تبعَ بعد الحَنيفيّة عُلُوجَه» : 40 / 347 . والرجل الذي ذمّه يحتمل أن يكون معاوية . . . والمراد بعُلُوْجه آباؤه الكفرة ، شبّههم في كفرهم بالعُلُوْج(المجلسي : 40 / 352) .

* وعنه عليه السلام :«مَنْ صلّى ثلثي ليلة كان له من الحسنات قَدْر رَمْل عالِج» : 84 / 171 . هو ما تَراكم من الرَّمْل ودَخَل بعضه في بعض(النهاية) . وعالِجٌ : موضعٌ بالبادية به رمْلٌ(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«مُعالَجَةُ القتال أهْون عليّ من مُعالَجَة العِقاب» : 32 / 555 . المُعالَجَة : المُزاولة(المجلسي : 32 / 555) .

* وعنه عليه السلام في الكعبة :«لو كان . . . الأحجار المرفوع بها بين زمرّدة خضراء وياقوتة حمراء . . . لنفى مُعْتَلَجَ الرَّيب مِن الناس» : 96 / 46 . هو من اعْتَلَجَت الأمْواجُ : إذا التَطَمَت ، أو من اعْتَلَجَت الأرضُ : إذا طال نباتها(النهاية) . أي زال تلاطم الريب والشكّ من صدور الناس .

* و عنه عليه السلام في فاطمة عليهاالسلام :«فكم من غليل مُعْتَلَج بصدرها» : 43 / 193 . اعتَلَجت الأمواج : التَطَمت (المجلسي : 43 / 194) .

* وعنه عليه السلام :«تَعْتَلِجُ النُّطْفَتان في الرحم» : 57 / 340 . اعتلجوا : اتّخذوا صِراعا وقِتالاً(القاموس المحيط) .

علز : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«هل يَنْتَظِر . . . أهلُ مدّة البقاء إلاّ مفاجأة الفناء . . . و عَلَز القَلَق» : 74 / 424 . العَلَزُ _ بالتحريك _ : خِفَّةٌ وهَلَعٌ يُصيب الإنْسان . عَلِزَ _ بالكسر _ يَعْلِزُ عَلَزا(النهاية) .

علص : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَنْ سَبَق العاطِس بالحمْد للّه أمِنَ منَ الشَّوْص واللَّوْص والعِلَّوْص» : 59 / 301 . في النهاية العِلَّوْص : هو وَجَع [في] (1) البَطن ، وقيل : التُّخْمَة(المجلسي : 59 / 302) .

علف : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ما خُلقت ليشغلني أكل الطيّبات كالبَهِيمة المَربُوطة . . . تكترش من أعْلافها !» : 40 / 341 . جَمْع عَلَف ؛ ما يهيّأ للدابّة لتأكله(صبحي الصالح) .

.


1- .ما بين المعقوفين سقط من البحار وأثبتناه من النهاية .

ص: 86

* وعنه عليه السلام في الخلافة :«نافِجا حِضْنَيْه بين نَثِيله ومُعْتَلَفه» : 29 / 499 . النَّثِيل : الرَّوث . والمعتلَف : الموضع الذي يُعتلف فيه . يعني لم يكن همّه إلاّ الأكل والرَّجيع كالبهائم التي لا اهْتمام لها إلاّ بالأكل والرَّوث ، وهذا من أمضّ الذم(ابن ميثم) .

علق : في سلمان :«كَاتَب مواليه على كذا وكذا وديّة _ وهي صغار النخل _ كلّها تَعْلَقُ ، وكان العَلُوْق أمرا غير مَضْمون» : 18 / 28 . تعْلَق ؛ أي تحبل وتثمر(المجلسي : 18 / 29) . يقال : عَلِقَتِ المرأة ؛ أي حَبِلَت(الصحاح) .

* و في الخبر :«جاء رجل الى أبي عبد اللّه عليه السلام فقال . . . حكيم بن عبّاس ينشد الناس بالكوفة هجاءكم فقال : هل عَلِقْتَ منه بشيء ؟» : 62 / 72 . في النهاية : أنّى علقها : أي من أين تعلّمها ، وممّن أخذها ؟ (المجلسي : 62 / 72) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فيَسْتَرق الشياطين السمع ، فربّما اعْتَلَقُوا شيئا» : 60 / 280 . أي اتَّخذُوا وتَعلَّموا .

* وعن فاطمة عليهاالسلام في أمير المؤمنين عليه السلام :«لو تكافّوا عليه عن زمام نبذه إليه رسول اللّه صلى الله عليه و آله لاعْتَلَقه» : 43 / 161 . اعْتَلَقه ؛ أي أحبَّه . ولعلّه هنا بمعنى تَعلَّق به ، وإن لم أجد فيما عندنا من كُتب اللغة(المجلسي : 43 / 165) .

* وفي الإفك :«كانت النساء خفافاً . . . وأنّما يأْكُلنَ العُلْقَةَ من الطعام» : 20 / 310 . العُلْقَة _ بالضمّ _ : البُلْغة من الطَّعام(المجلسي : 20 / 313) .

* وفي الخبر :«لَ_مَّا أحسَّتْ العَلَقة رائحة الحمْأة نزلت» : 59 / 167 . العَلَقُ : دُوَيْ_بَّة حَمْراء تكون في الماء تَعْلَق بالبَدن وتَمُصُّ الدَّم(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في المنافقين :«يتوصّلون إلى الطمع باليأس ليقيموا به أسواقَهم ، ويُنْفِقُوا به أعْلاقهم» : 69 / 177 . جمْعُ عِلْق : الشيء النفيس ، والمراد ما يزيّنونه من خَدَائِعهم(صبحي الصالح) .

* وفي الرضا عليه السلام : ما لطوسٍ لا قدّس اللّه طوساكلّ يوم تحوز عِلْقا نفيسا : 49 / 318 . بالكسر : النفيس من كلّ شيء(المجلسي : 39 / 321) .

.

ص: 87

* ومنه عن جعفر عليه السلام :«إنّما الأوصياء أعْلاَق من الأنبياء» : 25 / 46 . الأعْلاق : جمع عِلْق . . . أي أشرف أولادهم ، أو من أشرف أجزائهم وطينتهم(المجلسي : 25 / 46) .

علقم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ما دنياكم إلاّ . . . عَلْقَمٌ أتجرّعه زُعاقا» : 40 / 346 . العَلْقَمُ : شَجَرٌ مُرّ ، ويقال للحنظل ولكلّ شيء مرّ : عَلْقَم(المجلسي : 40 / 349) .

علك : عنه عليه السلام :«مِنْ أخْلاَق قوم لوط . . . مضغ العِلْك» : 12 / 151 . العِلْكُ : الذي يُمْضَغُ . وقد عَلَكَهُ . وعَلَكَ الفرسُ اللجامَ يَعْلِكُهُ : إذا لاكَه في فيه(الصحاح) . العِلْك : هو كلّ صمغ يُعلك ؛ أي يُمضغ . ولعلّ المراد مضغه في النادي وفي المعابر والأسواق(الهامش : 12 / 151) .

* وعن محمّد بن مسلم :«رأيت أبا جعفر عليه السلام يمضغ عِلْكا ، فقال : نقَضَت الوسمة أضراسي ، فمضغتُ هذا العِلْك لأشدّها» : 46 / 298 .

علل : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«العَدَاوات بين الإخْوة أكثرها تكون إذا كانوا بني عَلاَّت» : 13 / 219 . بنوالعَلاَّت : هم أولاد الرجل من نسوةٍ شتّى ، سمِّيت بذلك لأنّ الذي تزوّجها على اُولى قد كانت قبلها ثمّ عَلَّ من هذه . والعَلَلُ الشربُ الثاني(الصحاح) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنَّ ابن اُمّ وأب يتوارثون دون العَلاَّت» : 101 / 347 .

* ومنه سُئِل الخليل بن أحمد :«ما بالُ أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله كأنّهم بنو اُمٍّ واحدة وعليّ عليه السلامكأنّه ابن عَلَّة ؟ قال : تقدّمهم إسلاما ، وبَذّهم (1) شرفا ، وفاقهم عِلْماً» : 29 / 481 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في خلقة الإنسان وبيان ضعفه أمام عظمة اللّه عزّ وجلّ :«لَحْم وعَلَق ودرّ إلى فضالة الحيض وعُلالات الطَّعم» : 25 / 30 . العُلاَلَة _ بالضمّ _ : ما يُتَعَلّل به ، وبقيّة اللبن وغيره (المجلسي : 25 / 34) .

* وعنه عليه السلام في الدنيا :«اعزُب عنّي فعند الصباح يحمد القوم السُّرى ، وتنجلي عنّا عُلالات الكرى» : 40 / 346 . العُلالَة _ بالضمّ _ : بقيّة كلّ شيء . والكرى : النعاس والنوم . أي من يسير بالليل يَعْرضه في اليوم نعاس ، لكن ينجلي عنه بعد النوم ، فكذلك يذهب مشقّة الطاعات بعد الموت . وفي بعض النسخ «غِلالات» بالغين المعجمة ، جمع الغِلالة _ بالكسر _ : وهي

.


1- .أي سبقهم وغلبهم .

ص: 88

شعار تلبس تحت الثوب . . . وفي بعضها «غيابات» كما في مجمع الأمثال للميداني ، وفي بعضها «عمايات» كما في مستقصى الزمخشري(المجلسي : 40 / 349) .

* وعنه عليه السلام في الميّت :«وكم . . . ربيب شرف يتَعَلّل بالسرور في ساعة حُزْنه» : 79 / 157 . أي يَتَلهّى به . يقال : عَلَّلهُ بالشيء ؛ أي لَهَّاه به كما يُعَلَّل الصبيُّ بشيء من الطعام يتجزَّأ به عن اللبن(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«أيّها المُعلِّل نفسه بالدنيا» : 66 / 319 .

* وعنه عليه السلام :«إذا جاء القتال قلتم : حِيْدِي حَيَادِ . . . أعَالِيلُ بأضاليل» : 34 / 70 . الأعَاليل : جمع اُعلُولة كما أنّ الأضاليل جمع اُضلولة ، والأضاليل متعلّقة بالأعاليل ؛ أي أنّكم تتعلّلون بالأباطيل التي لا جدوى لها(صبحي الصالح) .

علم : في أسمائه تعالى :«العَليم» . معناه أ نّه عليم بنفسه ، عالم بالسرائر ، مُطّلع على الضمائر ، لا تخفى عليه خافية ، ولا يعزب عنه مثقال ذرّة ، علم الأشْياء قبل حدوثها وبعد ما أحْدثها ، سرّها وعلانيتها ، ظاهرها وباطنها : 4 / 193 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في قوله تعالى : «ويَذْكُروا اسْمَ اللّهِ في أيّامٍ مَعْلومَات» قال : «هي أيّام التشريق» : 96 / 309 . وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر بعد يوم النحر(مجمع البحرين) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ لكم مَعَالِم ، فانتهوا إلى مَعَالِمكم» : 67 / 362 . المَعْلَم : ما جُعِل عَلاَمةً للطُّرُق والحُدود ، مِثْل أعْلام الحَرَم ومَعالِمه المَضْروبة عليه . وقيل : المَعْلم : الأثر ، والعَلَم : المَنارُ والجبل (النهاية) . والمراد بها أئمّة الدين عليهم السلام فإنّهم مَعالم الحلال والحرام والحكم والأحكام ، أو كلّ ما يعلم منه حكم من أحكام الدين اُصولاً وفروعا من الكتاب والسنّة ، بل البراهين القاطعة العقليّة أيضا ، ويمكن شموله لكلّ ما يعتبر به من آيات اللّه في الآفاق والأنفس(المجلسي : 67 / 363) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في البصرة :«لا اُخطئ منه عَلَما ولا دافِنا» : 32 / 256 . العَلَم بالتحريك : الجبل والراية . ودافِنا الأمر : داخله . . . أي لا اُخطئ منه ظاهرا ولا خفيّا(المجلسي : 32 / 260) .

.

ص: 89

* وعنه عليه السلام :«ولكن لِنَرُدَّ المَعَالم من دينك» : 34 / 111 . مَعَالِم الدين : الآثار التي يُهتدى بها(المجلسي : 34 / 112) .

* وعن قتادة في يوم بدر :«خرج أبو جهل يومئذٍ وقد أعْلَمَ» : 19 / 299 . أعْلَمَ الفارسُ : جَعلَ لنفسه عَلاَمَة الشُجعان ، فهو مُعْلِمٌ(الصحاح) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الخفّاش :«تَرى مَوَاضِع العُروق بَيِّ_نَةً أعلامها» : 61 / 323 . جمْعُ عَلَم _ بالتحريك _ : وهو طراز الثوب ورَسْم الشيء ورَقَمه ، وأعْلاَما في المعنى كالتأكيد لبيّنة(المجلسي : 61 / 327) .

علن : عن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«الفَاتِح لِما انْغلق ، والمُعْلِنُ الحقّ بالحقّ» : 16 / 378 . أي مُظْهِر الدِّين بالمعجزات ، أو بالحرب والخصومة(المجلسي : 16 / 378) .

علند : في حديث سطيح :تَجوبُ في الأرض عَلَنْدَاةٌ شَجَنْ 15 / 265 . العَلَنْداة : القوِيَّة من النُّوق(النهاية) .

علهز : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أنْتم مَعَاشر العرب . . . تأكلون العِلْهِز والهَبيد» : 30 / 8 . العِلْهِز : شيء يَتَّخِذونه في سِنِي المجَاعَة ، يَخْلِطون الدَّمَ بأوْبار الإبل ثمّ يَشْوُونه بالنار ويأكلونه . وقيل : كانوا يَخْلِطون فيه القِرْدَان . ويقال للقُرَاد الضَّخم : عِلْهِز . وقيل : العِلْهِزُ شيء يَنْ_بُت ببلادِ بني سُلَيم ، له أصْل كأصل البَرْدِيِّ(النهاية) .

* ومنه قول أعرابيٍّ للنبيّ صلى الله عليه و آله : ولا شَيءَ مِمَّا يأكل الناسُ عندنَاسِوَى الحَنْظَلِ العامِيِّ والعِلهِز الفَسْلِ : 18 / 1 .

علا : في أسمائه تعالى :«العليّ» . معناه القاهر ، فاللّه العليّ ذو العُلا والتعالي ؛ أي ذو القدرة والقهر والاقتدار ، يقال : علا الملك علوّا ، ويقال لكلّ شيء علا : قد علا علوّا وعلا يعلى علاءً . والمَعْلاة : مكسب الشرف ، وهي من المَعالي ، وعُِلْو كلّ شيء : _ برفع العين وخفضها _ : أعلاه . وفلان من عِلْية الناس ، وهو اسم ، ومعنى الارتفاع والصعود والهبوط عن اللّه تبارك وتعالى منفيّ . ومعنىً ثانٍ : أ نّه عليٌّ تعالى عن الأشباه والأنداد ، وعمّا خاضت

.

ص: 90

فيه وساوس الجهّال ، وترامت إليه فِكَر الضلاّل ، فهو عليٌّ متعالٍ عمّا يقول الظالمون علوّا كبيرا : 4 / 190 .

* وفي خبر رجل قال لهارون في منامه :«أطْلق عن موسى بن جعفر عليه السلام وإلاّ ضربت عِلاَوتك بسي_في» : 48 / 219 . العِلاوة _ بالكسر_ : أعلى الرأس(المجلسي : 48 / 220) .

* وعن المنصور لرجل وشى على الصادق عليه السلام :«لئن لم تَحْلف لأعْلونّك بهذا العمود» : 92 / 217 . عَلَوْت الرجل : غَلَبته ، وعَلَوْته بالسيف : ضربتُه(الصحاح) .

* وفيه :«اللهمّ بَيِّضْ وجهه ، وأعْلِ كَعْبه» : 87 / 85 . أي ارْفع شرفه . يقال : لا يزال كَعْبُك عاليا : أي لا تزال شريفاً مرتفعاً على من يُعادِيك(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اليَدُ العُلْيا خيرٌ من اليَد السُّفْلَى» : 21 / 211 . العُلْيا : المُتعَفِّفَة ، والسُّفْلى : السَّائلة . رُوي ذلك عن ابن عُمر ، ورُوي عنه أ نّها المُنْفِقةُ . وقيل : العُلْيا : المُعْطِية ، والسُّفْلَى : الآخِذَة . وقيل : السُّفلى : المَانِعَة(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إن استطعت أن لا تخالط أحدا من الناس إلاّ كانت يدك العُلْيا عليه ، فافعل» : 68 / 378 . العُلْيا _ بالضمّ _ : مؤنّث الأعلى ، وهي خبر «كانت» . و«عليه» متعلّق بالعُلْيا ، والتعريف يفيد الحصر . «فافعل» أي الإحسان أو المخالطة ، والأوَّل أظهر ؛ أي كن أنت المحسن عليه ، أو أكثر إحسانا لا بالعكس ، ويحتمل كون «العليا» صفة لليد و«عليه»خبر «كانت» أي يدك المعطية ثابتة أو مفيضة أو مشرفة عليه . والأوَّل أظهر(المجلسي : 68 / 379) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«فإن أكُ صادقا فأنتم أعْلَى بي عَيْنا» : 19 / 252 . أي أبْصر بي وأعْلم بحالي(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لَيَجيئَنّ قوم من أصحابي من أهل العِلْية» : 28 / 23 . يقال : فلانٌ من عِلْيَةِ الناس ؛ وهو جمع رَجُلٍ عَلِيٍّ ؛ أي شريف رفيع ، مثل صَبِيٍّ وصِبْيَةٍ(الصحاح) .

* و عنه صلى الله عليه و آله في الزكاة :«يرفعه نسيم الجنّة إلى أعلى غرفها وعَلاَليِّها» : 27 / 187 . العُلِّيَّة : الغرفة ، والجمع العَلالِيّ ، وهو فُعِّيلَةٌ مثل مُرِّيقَةٍ ، وأصله عُلِّيوَةٌ ، فاُبدلت الواو ياءً واُدغمت ؛ لأنّ هذه الواو إذا سُكّن ما قبلها صحَّتْ ، كما يُنسَب إلى الدَّلْوِ : دَلْوِيٌّ ، وهو من عَلَوتُ . وقال

.

ص: 91

باب العين مع الميم

بعضهم : هي العِلِّيَّةُ _ بالكسر _ على فِعِّيلَة . وبعضهم يجعلها من المضاعف ، ووزنها فُعليَّة . قال : وليس في الكلام فُعِّيلة(الصحاح) .

* ومنه عن هرثمة :«فإذا أنا بالمأمون قد أشرف عليّ من بعض عَلاليّ داره» : 49 / 296 . جمع العُلِّيَّة _ بالكسر _ : وهي الغرفة(المجلسي : 49 / 299) .

* وفي الدعاء :«مرافقة نبيّك . . . في أعْلى عِلِّيِّين» : 84 / 255 . عِلِّيُّوْن : اسم للسماء السابعة . وقيل : هو اسمٌ لِديوان الملائكة الحَفَظَة تُرْفعُ إليه أعمالُ الصالحين من العباد . وقيل : أراد أعْلَى الأمْكِنَة ، وأشْرَفَ المَراتِب ، وأقْرَبَها من اللّه في الدار الآخرة ، ويُعْرَب بالحروف والحركات كقِنَّسْرِين وأشْباهِها ، على أ نّه جَمعٌ أوْ وَاحِد(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«السِّجِّين : الأرض السابعة ، وعِلِّيُّون : السماء السابعة» : 55 / 51 .

* وفي الدعاء :«اجْعل في . . . الأعْلَين ذكره . . . وفي عِلِّيِّين : داره» : 87 / 131 .

* وفي الخبر :«أذَّنوا في أهل السافلة والعالِية : ألا إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قد عزم على الحجّ» : 28 / 95 . العَالِية والعَوالي : أماكِنُ بأعْلَى أرَاضِي المدينة ، والنِّسبَةُ إليها عُلْوِيّ ، على غير قياس ، وأدناها من المدينة على أربعة أميال ، وأبعدُها من جِهَة نَجْد ثَمانِيةٌ(النهاية) .

* ومنه عن المهديّ عليه السلام :«فَنَبَذَني إلى عالِية الرمال» : 52 / 35 . العَالِيَة : ما فوق نجد إلى أرض تهامة ، وإلى ما وراء مكّة ؛ وهي الحجاز(المجلسي :52 / 38) .

* وعن العبّاس يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : حَتَّى احْتَوى بَيْتُكَ المُهَيْمِن مِنْخِنْدِفَ عَلْياء تَحْتَها النُّطُقُ : 22 / 287 . عَلْيَاء : اسم للمكان المرتفع كاليَفاع ، وليْست بتأنيث الأعْلَى ؛ لأ نّها جاءَت مُنَكَّرَة ، وفعْلاء أفْعَل يَلْزَمُها التعْريف(النهاية) .

باب العين مع الميمعمد : عن الهادي عليه السلام :«يا من يُمْسك الرَّمَقَ من الدَّنِفِ العَميدِ بما قلَّ من الغذاء» : 83 / 175 . هو الذي هدَّه المرض ، وهو المَعْمُود أيضاً ، وفي الصحاح : وعَمَدَهُ المرضُ ؛ أي فَدَحَه ، وقال

.

ص: 92

الهروي : العَمَد : وَرَم يكون في الظَّهر ، ومنه الحديث : «وشفى العَمَدَ ، وأقام الأوَد»(المجلسي : 83 / 178) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«كم اُدَارِيكم كما تُدَارَى البِكَارُ العَمِدَةُ» : 34 / 79 . البِكَار _ ككتاب _ : جَمعُ بَكْر ؛ الفَتِيُّ من الإبل ، والعَمِدَة _ بفتح فكسر_ : التي انفضح داخل سنامها من الركوب . وظاهره سليم(صبحي الصالح) . وقيل : العَمِدَة التي كَسَرَها ثِقلُ حَمْلِها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«أقيموا هذين العَمُودَين ، وأوْقِدُوا هذَين المصباحين» : 42 / 207 . أي التوحيد والنبوّة ، وإقامتهما كناية عن إحقاق حقوقهما . وقيل : المراد بهما الحَسَنان . وقيل : هما المراد بالمصباحين(المجلسي : 42 / 209) .

عمر : في الخبر :«ونَهَى عن قتل عَوامِر البيوت» : 61 / 260 . العوامِرُ : الحيَّات التي تكون في البيوت ، واحدها : عامِرٌ وعامِرة . وقيل : سُمِّيت عَوامِرَ ؛ لطُول أعمارها(النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«أما لعَمْر إلهك ، لقد لَقَحْت ، فَنَظْرة رَيْثَما تنتَج» : 43 / 159 . وفي بعض نسخ ابن أبي الحديد : «أما لعَمْر اللّه » ، وفي بعضها : «أما لعَمْر إلهكنّ» . والعَمْر _ بالفتح والضمّ _ بمعنى العيش الطويل ، ولا يستعمل في القَسم إلاّ العَمْر بالفتح ، ورفعه بالابتداء ؛ أي عَمْرُ اللّه قسمي ، ومعنى عَمْر اللّه : بقاؤه ودوامه(المجلسي : 43 / 169) . هو قسم ببقاء اللّه ودوامه ، وهو رفع بالابتداء ، والخبر محذوفٌ تقديره : لَعَمْرُ اللّه قَسَمِي ، أو ما اُقْسمِ به ، واللاَّم للتَّوكيد ، فإن لم تأتِ باللام نَصَبْتَه نَصْبَ المصادر فقلت : عَمْرَ اللّه ، وعَمْرَك اللّه ، أي بإقْرارك للّه ، وتَعمِيرك له بالبقاء(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في إبليس :«فلعَمْرُ اللّه لقد فَخَر على أصلكم» : 14 / 466 .

* وعن جعفر الصادق عليه السلام :«اعْتَمِر في أيّ شهر شئت ، وأفضل العُمْرة عُمرة في رجب» : 96 / 333 . العُمْرة : الزيارةُ . يقال : اعْتَمر فهو معتَمِر : أي زَارَ وقَصَد ، وهو _ في الشَّرع _ : زيارة البَيْت الحرام بِشرُوط مَخْصُوصَة مذكورة في الفقه(النهاية) .

* وفي الخبر :«ووجدنا وُلْد عليّ بن الحسين عليهماالسلام . . . أكثر عددا من . . . عَمَاير قَدِيمة» : 46 / 18 . العَمائر : جمعُ عمَارة _ بالفتح والكسر _ ، وهي فَوق البَطْن من القبائل : أوّلها الشِّعْب ، ثمّ القَبِيلة ، ثمّ العمارة ، ثمّ البَطْن ، ثمّ الفَخِذُ . وقيل : العَمارة : الحيُّ العظيم يُمكِنُه الانْفراد

.

ص: 93

بنفسه ، فمن فَتَحَ فلالْتِفاف بعضهم على بعضٍ كالعَمَارة : العِمامة ، ومَن كسر فلأنَّ بهِم عِمَارة الأرض(النهاية) .

* وعن العسكري عليه السلام في التسريح بمشط العاج :«ويُنقّي اللثّة والعُمور» : 73 / 115 . هو مَنَابت الأسنان ، واللحمُ الذي بَين مَغارسها ، الواحد : عَمْر بالفتح ، وقد يُضمّ(النهاية) .

عمس : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ألاَ وَإنَّ معاوية قادَ لُ_مَّة من الغُواة ، وعَمَس عليهم الخَبَر» : 32 / 442 . العَمْس : أن تُرِيَ أنّك لا تَعْرِف الأمر ، وأنت به عارِف (النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لا يَدْعُو أخاه إلى صِلَتِه ، ولا يَتعَامس له عن كلامه» : 72 / 184 . وفي أكثر النسخ بالغين المعجمة ، والظاهر أ نّه بالمهملة كما في بعضها ، قال في القاموس : تعامس : تغافل ، وتعامسَ عَلَيّ : تعامى عليَّ(المجلسي : 72 / 184) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«تكرّموا . . . بالتَّعامُس من الاستقصاء» : 75 / 64 .

عمق : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الطاووس :«كيف تصل إلى صفة هذا عَمَائِق الفِطَن» : 62 / 32 . أي الأذهان الثاقبة (المجلسي : 62 / 40) .

* وفي دعاء السِّمات (1) : «جبروتك التي . . . انْزجر لها العُمْق الأكبر» : 87 / 98 . العُمق الأكبر _ بإسكان الميم وضمّها _ : إشارة إلى تخوم الأرض . . . وقال بعضهم : العُمق الأكبر : الملك الأكبر ، وهذا التفسير فيه ما فيه ، لأ نّه لم يرد العُمق بمعنى الملك لغةً ولا عرفا(المجلسي : 87 / 120 و 121) .

* وعن أبي الحسن موسى عليه السلام :«لا تَعمَّقْ في الوضوء» : 77 / 258 . عَمَّقَ النظر في الاُمور تعميقا : بالَغَ فيها ، ومنه المتعمّق في الأمر للمتشدّد فيه الذي يطلب أقصى غايته (مجمع البحرين) . أي بإكثار الماء ، أو بالمبالغة كثيرا في إيصال الماء . وفي بعض النسخ «لا تغمس»(المجلسي : 77 / 258) .

عمل : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الزكاة :«وليس على العَوَامِل شيء» : 93 / 50 . العَوامِل من البَقَر : جمع عامِلَة ؛ وهي التي يُستقى عليها ويُحْرَث ، وتُسْتَعْمل في الأشغال ، وهذا الحكم

.


1- .السِّمات : جمع السِّمة ؛ وهي العلامة ، كأنّ عليه علامات الإجابة (مجمع البحرين) .

ص: 94

مُطَّردٌ في الإبل(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«وبهائمك المُعْمَلة ، ووحشك المهملة» : 88 / 295 . المُعْمَلة : اسم مفعول من الإعمال ؛ لأنّ الناس يستعملونها في أعمالهم ، ويقابله المهملة التي أهملوها وتركوها وحشيّة في البراري ولا راعي لها ، ولا من يكفلها(المجلسي : 88 / 309) .

* وعنه عليه السلام :«كلُّ عامل دنيا للدنيا عُمَالته في الآخرة نار جهنّم» : 74 / 423 . العُمالة _ بالضمّ _ : ما يأخذه العامل من الاُجرة(النهاية) .

* وعن زرارة قال :«سألت أبا جعفر عليه السلام : هل سُئِل رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن الأطفال ؟ فقال : قد سئل فقال : اللّه أعلم بما كانوا عاملين ، ثمّ قال : يا زرارة ، هل تدري ما قوله : اللّه أعلم بما كانوا عاملين ؟ قلت : لا ، قال : للّه عزّوجلّ فيهم المشيّة ، إنّه إذا كان يوم القيامة اُتِي بالأطفال . . . كلّ واحد يحتجّ على اللّه عزّوجلّ ، فيبعث اللّه تعالى إليهم ملكا من الملائكة ، فيؤجّج نارا فيقول : إنّ ربّكم يأمركم أن تثبوا فيها ؛ فمن وثب فيها كانت عليه بردا وسلاما ، ومن عصاه سيق إلى النار» : 5 / 290 .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في رثاء أبيه :«داروا برأسه في البلدان من فوق عَامِل السنان» : 45 / 148 عَامِل الرمح : صدره ، وهو ما يلي سنانه(الصحاح) .

عملق : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لأقتلنّ العَمالِقَة في كتيبة . . . أو عليُّ بن أبي طالب» : 53 / 114 . العمالِقَة : اُمم تفرّقوا في البلاد (مجمع البحرين) . العمالقة : الجبابرة الذين كانوا بالشام من بَقِيّة قوم عادٍ ، الواحد : عِمْليق وعِمْلاق . ويقال لمن يَخْدَع الناس ويَخْلُبهم : عِمْلاق ، والعَمْلَقَة : التَّعمّق في الكلام(النهاية) .

* وفي الخبر :«كانت جرهم حول الكعبة سكنت بعد عمَالِيق ، وسمّوا عماليق ؛ لأنّ أباهُم كان عملاق بن لود بن سام» : 11 / 57 .

عمم : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في الاستسقاء :«اسْقنا مطرا . . . عامّا مِعَمّا» : 88 / 322 . عَمَّ الشيءُ عُموما : شَمِلَ الجماعة ، يقالُ : عَمَّهم بالعَطِيَّة ، وهو مِعَمّ _ بكسر أوّله _ : خَيِّرٌ ، يَعُمُّ بخَيرِهِ وعقله(القاموس المحيط) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرؤيا :«فأتينا على رَوضةٍ مُعْتَمَّة» : 58 / 185 . أي وَافِية

.

ص: 95

النَّبات طَويلَته(النهاية) .

* وعن ابن علاط في أمير المؤمنين عليه السلام : للّه أيُّ مذبّب عن حزبهأعني ابن فاطمة المُعَمُّ المُخْوَلا : 20 / 89 . أي الكثير الأعْمامِ والأخوال والكريمُهم ، وقد يُكسران(الصحاح) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«اسْتَوصُوا بِعَمَّتكم النَّخلَة خيرا ؛ فإنّها خُلقت من طينة آدم» : 63 / 129 . سَمَّ_اها عَمَّة للمُشاكَلة في أ نّها إذا قُطِع رأسُها يَبِسَت كما إذا قُطِع رأسُ الإنسان مات . وقيل : لأنَّ النَّخل خُلِق من فضْلة طِينَة آدم عليه السلام (النهاية) . واستَوصوا : أي اقبلوا وصيّتي إيّاكم فيها .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«فإذا أوَى إلى مَنْزله جَزَّأ دُخولَه ثلاثة أجْزاء : جُزْء للّه ، وجُزْء لأهله ، وجُزء لنَفْسه ، ثمّ جَزَّأ جُزْءَهُ بَيْنَه وبين الناس ، فيرَدّ ذلك بالخاصّة على العامّة» : 16 / 150 . أراد أنّ العامّة كانت لا تَصِل إليه في هذا الوقْت ، فكانت الخاصَّة تُخْبر العامّة بما سَمِعت منه ، فكأ نّه أوْصل الفوائِد إلى العامّة بالخاصّة . وقيل : إنَّ الباء بمعنى مِن ؛ أي يَجْعل وقْت العامّة بعدَ وقت الخاصّة وبَدلاً منهم . كقول الأعشى : عَلَى أنَّها إذْ رَأتْنِي اُقَادُ قَالَت بما قَدْ أراهُ بَصيرا أي هذا العَشا مكان ذلك الإبصار ، وبَدَلٌ منه(النهاية) .

عمه : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«كيف تَعْمَهون وبينكم عترة نبيّكم ؟» : 34 / 209 . العَمَهُ في البَصِيرة كالعَمَى في البصر(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«اللهمّ إنْ . . . عَمِهْتُ عن طلبتي فدلّني» : 66 / 329 .

عما : في الدعاء :«اللهمّ إنّي كنت عَمِيا فبصّرتني» : 88 / 80 . بفتح العين وكسر الميم . قال الجوهري : رجلٌ عَمِيُ القلبِ ؛ أي جاهلٌ ، وامرأةٌ عَمِيَةٌ عن الصواب ، وعَمِيَةُ القلب ، على فَعِلَة ، وقومٌ عَمُون(المجلسي : 88 / 95) .

* وفي الخبر :«هتكت عنها الحُجُب العَمِيَّة» : 25 / 30 . أي الكثيفة الحاجبة ، من العمى ؛ الضلالة(المجلسي : 25 / 35) .

.

ص: 96

باب العين مع النون

* وفي الدعاء :«أسألك اللهمّ . . . البصيرة من العَمَاية» : 86 / 301 . العَماية : الضلالة ، وهي فَعَالة من العَمى(النهاية) .

باب العين مع النونعنب : عن الصادق عليه السلام :«فضل العنّاب على الفاكهة كفضلنا على سائر الناس» : 59 / 232 . العنّاب : جنس شجر من فصيلة النبقيّات شائك . حبّه يشبه حبّ الزيتون ، أجوده الأحمر الحلو .

عنبر : عن عليّ بن جعفر في مسائله عن أخيه موسى عليه السلام :«سألته عن المسك والعَنْبَر وغيره من الطِّيْب يجعل في الطعام؟ قال : لا بأس» : 63 / 309 . هو ضرب من الطيب . قيل : إ نّه يخرج من قعر البحر ، يأكله دوابُّه لدسومته ، فيقذفه رَجِيعا ، فيطفو على الماء ، فتلقيه الريح إلى الساحل(مجمع البحرين) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«في اللؤلؤ يخرج من البحر والعَنْبَر : يؤخذ في كلّ واحد منهما خُمس» : 93 / 43 .

عنت : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«سلوني تَفَقّها ودعوا العَنَت» : 17 / 226 . عنَّته تعنيتا : شدّد عليه وألزمه ما يصعب أداؤه . ويقال : جاءه متعنّتا : أي طالبا زلّته(المجلسي : 17 / 421) .

* وفي الخبر :«أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قصده عشرة من اليهود يريدون أن يَتَعَنَّتوه» : 17 / 419 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«المسلم حرام على المسلم أن . . . يدفعه دفعة تُعْنِتُه» : 64 / 354 . أي تشقّ عليه ، والعَنَتُ : المشقّة والفساد ، والهلاك ، والإثْم والغَلَط ، والخَطَأ والزِّنا ، كلُّ ذلك قد جاء واُطْلِق العَنَتُ عليه (النهاية) .

عنج : عن أمير المؤمنين عليه السلام في وصف الطاووس إذا نَشَر ذَنَبه :«كأ نّه قِلْعٌ دَارِيٌّ عَنَجه نُوتِيُّه» :62 / 30 . عَنَجَه _ كنَصَره _ : أي عَطَفَه ، وقيل : هو أن يجذب الراكب خطام البعير فيردّه على رجليه . والقِلع : الشراع . وفي النهاية : النوتيّ : الملاّح الذي يدبّر السفينة في البحر ، كأنّ النوتيّ يميل السفينة من جانب إلى جانب ، انتهى . ولطف التشبيه واضح (المجلسي : 62 / 35) .

.

ص: 97

* وفي الخبر :«فبرز عمرو . . . على فرس عُنْجُوج» : 46 / 322 . هو النَّجِيب من الإبل . وقيل : هو الطَّويل العُنُق من الإبل والخيل ، وهو من العَنْج : العَطْفِ(النهاية) .

* ومنه الخبر :«وقيل : يا رسول اللّه صلى الله عليه و آله فالإبل ؟ قال : تلك عَناجِيجُ الشياطين» : 61 / 124 . أي مَطاياها ، واحِدها عُنْجُوج . وهو مثلٌ ضَربه لها ، يريد أنَّها يُسْرع إليها الذُّعْر والنِّفَار(النهاية) .

عند : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «وخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيد» قال : «العَنِيد : المُعْرض عن الحقّ» : 69 / 232 . العَنِيد : الجائر عن القَصْد ، الباغي الذي يَرُدّ الحقَّ مع العلم به(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«قد أصبحنا في دهرٍ عَنُودٍ» : 34 / 98 . العَنُود وَالعَنِيد بمعنى ، وهما فَعُول وفَعِيل ، بمعنى فاعل أو مُفاعِل(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«فإن هو عَاند الصفّ فَسَدَ عليه صلاته» : 85 / 117 . معاندة الصفّ : أن يدخل بينه مع الضيق ، أو يقف خلفه مع الفُرْجة ، وإمكان الدخول من غير مشقّة أو الأعمّ(المجلسي : 85 / 118) .

عنز : عن أبي جعفر عليه السلام :«كانت له صلى الله عليه و آله عَنَزَة يتّكئ عليها» : 16 / 98 . العَنَزَة : مِثْلُ نِصْف الرُّمْح أو أكبر شيئا ، وفيها سِنَانٌ مِثْل سنان الرُّمْح(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ما من مؤمن يكون في منزله عَنْزٌ حَلوب إلاّ قُدّس أهل ذلك المنزل» : 61 / 127 . العَنْز : الاُنثى مِن المَعَز ، والجمع أعْنُزٌ ، وعُنُوزٌ وعِناز(القاموس المحيط) .

* ومنه في المهديّ عليه السلام :«يسوق بين يديه عِنازا عِجافا» : 53 / 6 .

عنس : في الخبر: «وفي مدّة مرضه صلى الله عليه و آله جاء الخبر بظهور مُسَيْلَمة والعَنْسيّ» :21 / 411 . العَنْس _ بالعين المهملة والنون _ : أبو قبيلة من اليمن ، وبالباء الموحّدة أيضا أبو قبيلة ، وكذا في أكثر النسخ ، لكن ابن الأثير ضبطه بالنون(المجلسي : 21 / 413) .

عنصر : عن الديصاني لأبي عبد اللّه عليه السلام :«عُنْصَرك من أكرم العَناصِر» : 3 / 39 . العُنْصَر _ بضمّ العين وفتح الصاد _ : الأصلُ . وقد تُضَمّ الصاد . والنون مع الفتح زائدة عِند سيبويه ؛ لأ نّه ليس عنده فُعْلَل بالفتح(النهاية) .

* ومنه الزيارة :«سليل الأطْهَار ، وعَناصِر الأخيار» : 97 / 306 . أي الأصل والحسب ،

.

ص: 98

والجمع للمبالغة أو المراد أحد العناصر ، وفي بعض النسخ بصيغة المفرد(المجلسي : 97 / 316) .

عنف : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«إنّ العاقل . . . لا يرجو ما يعنف برجائه» : 1 / 141 . التعنيف : اللوم والتعيير بعنف وترك الرفق ، والغلظة ، وكلاهما محتمل(المجلسي : 1 / 142) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ اللّه يُعْطي على الرفق ما لا يعطي على العُنْف» : 72 / 54 . هو _ بالضمّ _ الشدّة والمَشقّة ، وكلّ ما في الرِّفق من الخير ففي العُنْف من الشَرِّ مِثْله(النهاية) .

عنفق : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان في عَنْفَقَته شَعَراتٌ بيض» : 16 / 191 . العَنْفَقة : الشَّعر الذي في الشَّفَة السُّفلى . وقيل : الشعر الذي بينها وبين الذَّقَن . وأصْل العَنْفَقة : خفَّة الشيء وقلَّته(النهاية) .

عنفوان : عن أبي جعفر عليه السلام لأبي الدوانيق :«لا تزالون في عُنْفُوان المُلْك ترغدون فيه ، ما لم تُصيبوا منّا دما حراما» : 46 / 342 . أي أوّلُه ، وعُنْفُوانُ كلّ شيء : أوّلُه ، ووَزْنه فُعْلُوَان ، من اعْتَنَف الشيء : إذا اعتنَفَه وابْتَدأه(النهاية) .

عنق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المؤذِّنون أطْول الناس أعنَاقا يوم القيامة» : 81 / 106 . قال الجَزري : أي أكثر أعْمَالاً . يقال : لفلان عُنُقٌ من الخَير : أي قِطْعة . وقيل : أراد طُول الأعْناق ؛ أي الرِّقاب ؛ لأنّ الناس يومئذٍ في الكَرْب ، وهم في الرَّوْح مُتَطَلِّعون لأن يُؤذَن لهم في دُخول الجنّة . وقيل : أراد أ نّهم يكونون يومئذٍ رُؤساء سادَة ، والعَرَب تَصِف السَّادة بطُول الأعناق . ورُوي «أطْوَل إعْناقا» بكسر الهمزة : أي أكثر إسْراعا وأعْجَل إلى الجنَّة . يُقال : أعْنَق يُعْنِق إعْناقا فهو مُعْنِق ، والاسم العَنَق بالتَّحريك ، انتهى(المجلسي : 81 / 106) .

* ومنه الخبر :«ثمّ أقبلوا تُعْنِق بهم خيلهم حتّى وقفوا على الخندق» : 20 / 253 . من باب الإفعال ؛ أي تُسرِع . والعَنَق _ بالتحريك _ : ضرب من سير الدابّة(المجلسي : 20 / 264) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله لمّا أفاض من المزدلفة جعل يسير العَنَق» : 96 / 271 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الملائكة :«خرجت إليّ شبه المَعانيق» : 18 / 356 . المِعْنَاقُ : الفرس الجَ_يِّد العَنَق ، والجمعُ : المَعَانِيق . . . والعَنَق _ بالتحْريك _ : ضرب من سير الدابّة . . . والتشبيه في الإسراع(المجلسي : 18 / 361) .

.

ص: 99

* وعن أبي جعفر عليه السلام في خبر إبراهيم عليه السلام ونمرود :«فخرَجَتْ عُنُقٌ من النار» : 12 / 40 . أي طائفةٌ منها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام _ في أحوال القيامة _ :«أين الفقراء ؟ فيقوم عُنُقٌ من الناس» : 69 / 24 . أي جماعة(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في يعقوب ويوسف عليهماالسلام :«فلم يَنْفصلا من العِناق حتّى أتاه جبرئيل» : 12 / 281 . العِنَاقُ : المُعَانَقَةُ . وقد عانَقَه : إذا جعل يديه على عنقه وضمّه إلى نفسه . وتَعَانَقَا واعْتَنَقَا ، فهو عَنِيقُهُ(الصحاح) .

* وفي الحديث :«فقام رجل من الأنصار وله عَناق» : 18 / 6 . العَنَاقُ _ بالفتح _ : الاُنثى من أولاد المَعز ما لم يَتِمَّ له سَنَة(النهاية) .

* وعن زينب عليهاالسلام :«لقد جِئْتم بها صَلْعاء عَنْقاء» : 45 / 109 . العَنْقَاء : الداهية . وفي بعض النسخ بالفاء من العنف . . . والضمير في «جئتم بها» راجع إلى الفعلة القبيحة والقضيّة الشنيعة التي أتوا بها(المجلسي : 45 / 151) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أمّا العَنْقَاء فغابت في البحار لا تُرى» : 61 / 47 . هو طائر عظيم معروف الاسم ، مَجهول الجِسْم ، لم يَره أحَدٌ(النهاية) .

عنم : عن أعرابيٍّ للنبيّ صلى الله عليه و آله :«اِنقطَعَت الأنواء ، واحْتَرقَتْ العَنَمَة ، وخفّت البَرَمَة» : 21 / 376 . العَنَمَة : شجرة لطيفة الأغْصان يُشَبَّه بها بَنَانُ العَذارَى . والجمع : عَنَمٌ(النهاية) .

عنن : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«ندعوك . . . عدد . . . العَنَان المعكوف» : 88 / 294 . العَنَان : السَّحاب ، أو التي لا تُمسك الماء ، والواحدة بهاء ، ذكره الفيروزآبادي . وقال الوالد قدس سره : المراد هنا السحاب . والمكفوف : الممنوع من المطر ، أي بعدد السحائب الكثيرة التي أتتنا ولم تمطر ، وفيه من حسن الشكاية والطلب ما لا يخفى . . . وفي بعض النسخ : «المعكوف» ؛ وهو الممنوع من الذهاب في جهة بالإقامة في مكانه . . . وفي بعضها : «المكشوف» ، والأوَّل أوفق(المجلسي : 88 / 300) .

* وفي الخبر :«سئل رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن الإبل قال : تلك أعْنَان الشياطين» : 61 / 120 . الأعْنَانُ : النَّواحي ، كأ نَّه قال : إنَّها لكَثْرة آفاتِها كأ نَّها من نَواحي الشياطين في أخْلاقِها

.

ص: 100

وطَبائِعها(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«تَحُفّ به الملائكة من تحت قدميه إلى أعْنَان السماء» : 79 / 215 . قال الجوهري : أعْنَانُ السماء : صفائحها ، وما اعترضَ من أقطارها كأ نَّه جمع عَنَنٍ ، والعامَّة تقول : عِنَان السماء(المجلسي : 79 / 216) .

* ومنه عن عبدالمسيح : أصَمُّ أم يسمعُ غِطْريفُ اليمنْأم فازَ فَازْلَمَّ به شَأْوُ العَنَنْ : 15 / 264 . اِزْلمَّ : أي ذهب مسرعا ، والشأو : السبق والغاية ، والعَنَن : الاعتراض وشَأْو العَنَن : اعتراضُ الموت وسَبْقَه . وقيل : اِزْلَمّ : قَبَض ، والعَنَن : الموت ؛ أي عَرَضَ له الموت فقَبَضه (المجلسي : 15 / 266) .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«عَقَله المؤمن والمنافق ؛ فأعنَّ مُعِنٌّ ، وثبت على الحقّ ثابت» : 94 / 115 . عَنَّ لي الأمر يَعِنّ عَنّا ؛ إذا اعتَرَضَ (مجمع البحرين) .

عنا : عن الصادق عليه السلام :«حُمَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال : . . . بسم اللّه من كلِّ داء يَعْنِيك» : 92 / 33 . أي يَقْصِدك ، يقال : عَنَيت فلانا عَنْيا : إذا قَصَدْتَه . وقيل : معناه من كلِّ داء يَشْغَلُك . يقال : هذا أمْرٌ لا يَعنِيني : أي لا يَشْغَلُني ويهمّني(النهاية) .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«مِنْ حُسن إسلام المرء ترك ما لا يَعْنِيه» : 1 / 150 . أي ما لا يهمُّه . ويقال : عُنِيت بحاجتك اُعْنَى بها فأنا بها مَعْنِيٌّ ، وعَنَيْت به فأنا عانٍ ، والأوّل أكثر : أي اهْتَممْتُ بها واشْتَغَلت(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«اُعيذ نفسي . . . وكلّ ما يَعْنِيني أمره بعزّة اللّه » : 83 / 141 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«هو أجلّ من أن يُعَاني الأشياء بمباشرة» : 10 / 198 . مُعَاناة الشَّيء : مُلاَبسَته ومُباشَرتُه . والقوم يُعَانُون ما لَهم ؛ أي يَقُومون عليه(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«بلا معاناة لِلُغوب مسّه» : 4 / 276 . أي مقاساة شدّة . واللُّغوب : التعب والإعياء (المجلسي : 4 / 282) .

* وفي حديث خديجة :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يفكّ من مالها الغارمَ والعَانيَ» : 19 / 63 . أي

.

ص: 101

باب العين مع الواو

الأسيرَ . وكلُّ مَن ذَلَّ واسْتكان وخَضَع فقد عَنا يَعْنُو ، وهو عَانٍ ، والمرأة عَانِيَة وجمْ_عُها : عَوانٍ(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ النساء عندكم عَوانٍ» : 21 / 381 . أي اُسَرَاء ، أو كالاُسَراء(النهاية) .

* وعن سهيل بن عمرو لرسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحديبية :«متى ما تدخلْ علينا مكّة عَنْوةً تطمعْ فينا [ أي العرب ] فنُتَخطّف» : 20 / 361 . أي قَهْرا وغَلَبة . وهو مِنْ عَنَا يَعْنُو : إذا ذَلَّ وخَضَع . والعَنْوة : المرَّة الواحدة منه ، كأنّ المأخوذ بها يَخْضَع ويَذِلّ(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فنزل بي من وفاة رسول اللّه صلى الله عليه و آله ما لم أكن أظنّ الجبال لو حَمَلَته عَنْوة كانت تَنْهض به» : 38 / 173 .

باب العين مع الواوعوج : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إذا لزمت الجادّة الواضحة التي لا تُخرجك إلى عِوَجٍ» : 74 / 415 . العَوَج _ بفتحتين _ في الأجساد : خلاف الاعتدال ، يقال : عَوِجَ العود ونحوه فهو أعْوَج . والعِوَج _ بكسر العين _ في المعاني ؛ يقال : في الدين عِوَج ، وفي الأمر عِوَج(المصباح المنير) .

* وعن العسكري عليه السلام :«التسريح بمشْط العاج يُنْبت الشعر» : 63 / 51 . العاج : عظم الفيل ، ذكره الجوهري والفيروزآبادي . وقال في النهاية : وقيل : [هو] شيء يتّخذ من ظهر السلحفاة البحريّة . وقال في المصباح : العاج : أنياب الفيلة ، قال الليث : ولا يسمّى غير الناب عاجا ، انتهى . وأقول : الظاهر أنّ المراد بالعاج عظم الفيل ، وكأ نّه شامل لسِنِّهِ أيضا ، والقائل من العامّة بنجاسته أوَّلَه بظهر السلحفاة (المجلسي : 63 / 51) .

* ومنه أ نّه صلى الله عليه و آله قال لثوبان :«اشترِ لفاطمة عليهاالسلام سوارين من عاج» : 43 / 89 .

عود : من أسمائه تعالى :«المُبْدئ المُعِيد» : 4 / 210 . هو الذي يُعِيد الخَلْقَ بعد الحياة إلى الممات في الدُّنيا ، وبعد الممات إلى الحياة يوم القيامة(النهاية) .

.

ص: 102

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ اللّه يُحِبُّ الرجل القويَّ المُبْدِئ المُعِيدَ على الفَرَس المُبْدئ المُعِيد» : 61 / 184 . أي الذي أبدأ في غَزْوَة وأعاد فَغَزَا مَرَّة بعد مَرَّة ، وجَرَّب الاُمور طَوْرا بعد طَوْر . والفَرس المُبْدِئ المُعِيد : هو الذي غَزَا عليه صاحِبُه مَرَّة بعد اُخْرى . وقيل : هو الذي قد رِيضَ واُدِّب ، فهو طَوْع رَاكِبه(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام لرجل من الشيعة :«كيف عيادة أغنيائهم على فقرائهم ؟» : 71 / 253 . المراد إمّا عيادة المرضى ، والتعدية بعلى لتضمين معنى العطوفة ، أو من العائدة والمعروف ، لكن هذا المصدر فيه غير مأنوس ، وفي كثير من الأخبار : «وأن يعود غنيّهم على فقيرهم» ، أو مطلق الزيارة ، قال في النهاية : «فإنّها امرأة تكثر عوّادها» أي زوّارها ، وكلّ من أتاك مرّة بعد اُخرى فهو عائد ، وإن اشتهر ذلك في عيادة المريض حتّى صار كأ نّه مختصّ به(المجلسي : 71 / 254) .

* وفي الدعاء :«أسألك . . . العَائدة الحسنة عليّ» : 88 / 21 . العَائِدةُ : العطفُ والمنفعةُ . يقال : هذا الشيء أعْوَدُ عليك من كذا : أي أنفع ، وفلانٌ ذوصفح وعَائِدَةٍ : أي ذو عفوٍ وعطفٍ(الصحاح) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في عقيل :«وعاوَدَني في عُشْر وسق من شعيركم» : 40 / 347 . عاوده بالمسألة : أي سأله مرّة بعد اُخرى(المجلسي : 40 / 353) .

* وعنه عليه السلام :««والحَكَمُ اللّه ، والمَعْوَدُ إليه يومَ القيامة» : 29 / 485 . أي المعاد . هكذا جاء المَعْوَد على الأصل ، وهو مَفْعَل من عَاد يَعُود ، وَمِنْ حَقِّ أمْثالِه أن تُقْلَب وَاوُه ألفا ، كالمَقام والمَراح ، ولكنّه اسْتَعْمله على الأصل ، تقول : عَاد الشَّيء يَعُود عَوْدا ومَعادا : أي رَجع ، وقد يَرِدُ بمعنى صار(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«عَليكم بهذا العُوْد الهِندِيّ» : 73 / 143 . قيل : هو القُسْط البَحْرِيُّ . وقيل : هو العود الذي يُتَبخَّر به(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الزكاة :«ولا تأخذنَّ عَودا ولا هرمة» : 33 / 525 . العَوْد : الجَمل الكبير المُسِنّ ، يقال : عَوّد البَعِيرُ والشَّاةُ : إذا أسَنَّا . وبَعِير عَوْدٌ ، وشاةٌ عَوْدَة(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في البعير :«قد اعْتَملوا عليه وصار عَوْدا» : 27 / 266 .

.

ص: 103

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تتّخذوا قبري عِيْدا» : 34 / 332 . أي عادةً بكثرة الزيارة أو مجمعا للاُمور . وفي سائر الروايات «مسجدا» وهو الظاهر(المجلسي : 34 / 333) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«نِعْم العِيْد عِيْد الحجامة . يعني العادة» : 59 / 116 . العِيدُ : ما اعْتَادَكَ من هَمٍّ أو غيره(الصحاح) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«من كانت في بيته شاة عِيديّة ارتحل الفقر عنه منقلة» : 61 / 132 . في بعض النسخ بالياء المثنّاة ، وكأنّ المراد نجيبة ، قال في القاموس : العِيد _ بالكسر _ : فحلٌ معروف ، ومنه النجائب العِيديَّة ، أو نِسبةٌ إلى العِيديِّ بن النَّدَغي ، أو إلى عادِ بن عادٍ أو إلى بني عِيدِ بن الآمِريِّ ، وفي بعض النسخ بالباء الموحّدة . وفي القاموس : وبنو العُبَيْد : بَطْنٌ . وهو عُبَديٌّ كهُذَلِيٍّ وقال : العَبْدِيُّ نسْبَةٌ إلى عبد القَيْس ، انتهى . وكأنّ شياههم كانت أحسن وأكثر لبنا(المجلسي : 61 / 132) .

عوذ : عن مليكة اللَّيثيّة للنبيّ صلى الله عليه و آله :«أعوذ باللّه منك ! فقال : لقد عُذْتِ بمَعَاذ ، فسرَّحَها» : 22 / 204 . يقال : عُذْت به أعُوذ عَوْذا وعِيَاذا ومَعاذا : أي لَجأت إليه . والمَعاذ المَصدر ، والمكان ، والزمان ؛ أي لَقد لَجأتِ إلى مَلْجأ ، ولُذْتِ بِمَلاذٍ(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في ولادة النبيّ صلى الله عليه و آله :«اُتِيَ به عبد المطّلب . . . ثمّ عوّذه بأركان الكعبة» : 15 / 258 .

* وفي حديث سحره صلى الله عليه و آله :«كان جبرئيل عليه السلام أنزل يومئذٍ المُعوِّذتَين» : 89 / 365 . أي «قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ» و «قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الناسِ» (النهاية) .

* وفي حديث الحُدَيْبِية :«ومَعَهم العُوذُ المَطَافِيل» : 20 / 331 . يُريد النساء والصبيان . والعُوذ _ في الأصل _ : جَمعُ عائذ ؛ وهي النَّاقة إذا وَضَعَت ، وبَعْدما تَضَع أيَّاما حتّى يَقْوَى ولدُها(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :««فأقْبَلْتُم إليَّ إقْبالَ العُوذ المَطَافيل على أولادها» : 32 / 78 .

عور : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الزكاة :«لا يأخذ المُصدِّق هرِمَةً ولا ذات عَوَارٍ» : 93 / 89 . العَوار _ بالفتح _ : العَيْب ، وقد يُضَمُّ(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في النواصب :«يَكشف عن مخازيهم ، ويُبيّن أعْوارهم» : 8 / 180 .

.

ص: 104

أي عيوبهم .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إيّاكم والمُشَارّة ؛ فإنّها . . . تُظهر العَوْرَة» : 70 / 407 . العَوْرة : هي كلّ ما يُسْتَحْيا منه إذا ظَهر ، وهي من الرَّجُل ما بين السُّرّة والرُّكْبة ، ومن المرأة الحُرّة جميعُ جَسدِها إلاّ الوجه واليدين(النهاية) . و «تُظهِر العورة» أي العيوب المستورة . وفي بعض النسخ «المُعوِرة» : اسم فاعل من أعور الشيء ؛ إذا صار ذا عَوار أو ذا عَوْرة ؛ وهي العيب والقبيح ، وكلُّ شيء يستره الإنسان أنَفَةً أو حياء فهو عورة ، والمراد بها هنا القبيح من الأخلاق والأفعال . وعلى النسختين المراد ظهور قبائحه وعيوبه ، إمّا من نفسه فإنّه عند المشاجرة والغضب لا يملكها ؛ فيبدو منه ما كان يخفيه ، أو من خصمه فإنَّ الخصومة سبب لإظهار الخصم قبح خصمه(المجلسي : 70 / 408) .

* ومنه عن ابن سنان للصادق عليه السلام :«قلت له : عَوْرة المؤمن على المؤمن حرام ؟ قال : نعم ، قلت : تعني سُفْلَيه ؟ قال : ليس حيث تذهب ، إنّما هو إذاعة سرّه» : 72 / 169 .

* ومنه في الحديث القدسيّ :«يا موسى ، خِفْني في سرّ أمرك أحْفظك من وراء عَوْرتك» : 13 / 328 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام حين استشاره عمر في غزو الفُرْس :«يكون ما تَدَع وراءَكَ مِنَ العَوْرات أهمَّ إليك» : 31 / 138 . العَوْرة : الخَلَل في الثغر وغيره(المجلسي : 31 / 139) .

* وعنه عليه السلام :«لا تُصِيبوا مُعْوِرا» : 33 / 458 . قال ابن ميثم أعْوَرَ الفارسُ : ظهر فيه مَوْضِعُ خَلَل للضَّرب ، ثمّ قال : أي لا تُصيبوا الذي أمكنتكم الفرصة في قتله بعد انكسار العدوّ . وقال ابن أبي الحديد : هو الذي يعتصم منك في الحرب بإظهار عورته لتكفّ عنه ، ويجوز أن يكون المُعْوِر هنا المريب الذي يُظنّ أ نّه من القوم ، وأ نّه حضر للحرب وليس منهم لعلّه حضر لأمر آخر(المجلسي : 33 / 459) .

* وفي الخبر :«أمر رسول اللّه صلى الله عليه و آله يوم بدر بالقليب أن تُعوَّرَ» : 19 / 346 . عَوّرْتُ الرَّكِيَّة : وأعرتُها وعُرْتُها : إذا طَمَمتَها وسَدَدْتَ أعْيُنها التي يَنْ_بُع منها الماء(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في التوحيد :«ولم يَتَعاوَره زيادة ولا نقصان» : 4 / 314 . التَّعَاوُر : التناوب(المجلسي : 4 / 315) .

.

ص: 105

* ومنه صحيفة إدريس عليه السلام :«نعمة لا يَعْتَوِرها نقمة» : 92 / 458 . التعاور والاعتوار : أن يكون هذا مكان هذا وهذا مكان هذا (تاج العروس) .

* وعن أبي طالب رضى الله عنه لأبي لهب لعنه اللّه :«اسكت يا أعْوَر ! ما أنت وهذا؟» : 35 / 145 . في النهاية : لم يكن أبو لهب أعْوَر ، ولكنّ العرب تقول للذي لم يكن له أخ من أبيه واُمّه : أعْوَر ، وقيل : إنّهم يقولون للرديء من كلّ شيء من الاُمور والأخلاق : أعْوَر (المجلسي : 35 / 153) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام لأبي الدوانيق :«وسَلَّطَ اللّه عليكم عبدا من عبيده أعْوَر ، وليس بأعْوَر من آل أبي سفيان» : 46 / 342 . الأعْوَر : الدَّنيُّ الأصل السيّئ الخُلق ، وهو إشارة إلى هولاكو(المجلسي : 46 / 343) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في صفوان بن اُميّة :«اسْتَعَار منه رسول اللّه صلى الله عليه و آله سبعين دِرْعا حُطَمِيّة فقال : أغصبا يا محمّد ؟ قال : بل عَارِيَّةٌ مُؤدَّاة» : 100 / 176 . العارِيَّة _ مُشَدَّدة اليَاء _ : كأنّها مَنْسوبة إلى العَار ؛ لأنّ طَلَبها عَارٌ وعَيْب ، وتُجْمع على العَوَاريّ مُشَدَّدا ، وأعارَه يُعِيره واسْتعارَه ثَوْبا فأعاره إيّاه . وأصلُها الواو(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«مِن الإيمان ما يكون ثابتا . . . ومنه ما يكون عَوَاري بين القلوب والصدور» : 66 / 227 . قسّم الإيمان إلى قسمين : أحدهما الثابت المستقرّ في القلوب ، وثانيهما : ما كان في معرض التغيّر والانتقال ، واستعار عليه السلام لفظ العواري لكونه في معرض الاسترجاع والردّ(ابن ميثم) .

* ومنه عن الفضل بن يونس عن أبي الحسن عليه السلام قال :«اللهمّ لا تَجْعلني من المُعارِين . . . قلت : أمّا المُعارُون فقد عرفت أنّ الرجل يُعار الدينَ ثمّ يخرج منه» : 68 / 233 . هو مأخوذ من العاريّة(المجلسي : 68 / 233) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أعِرْ للّه جُمْجُمتك» : 32 / 195 . أمر من الإعارة ؛ أي ابْذلها في طاعة اللّه (المجلسي : 32 / 195) .

* ومنه في النبيّ صلى الله عليه و آله :«قَضَم الدنيا قَضْما ، ولم يُعِرْها طَرْفا» : 16 / 285 . من الإعارة ؛ أي لم يلتفت إليها نظر إعارة ، فكيف بأن يجعلها مطمح نظره؟(المجلسي : 16 / 285) .

عوز : عن الرضا عليه السلام :«لم يَنْهه عن ذلك قلّة مال ، ولا عَوَز رجال» : 49 / 158 . العَوَزُ

.

ص: 106

_ بالفتح _ : العُدْمُ وسُوءُ الحال(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا يزدادنّ أحدكم في أخيه زهدا . . . إذا كان مُعْوِزا في المال» : 71 / 122 . على بناء اسم الفاعل _ ويحتمل المفعول _ : القليل المال(المجلسي : 71 / 124) .

عوض : عن فاطمة عليهاالسلام :«ولبئس ما تأوّلتم . . . وشرّ ما منه اعْتَضْتم» : 29 / 233 . تقول : عُضْتُ فُلانا ، وأعَضْتُه وعوّضتُهُ : إذا أعْطَيتَه بَدل ما ذهب منه(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله لرجل :«إنّك . . . اعْتَضْتَ منه النظر إلى وجه عليّ» : 38 / 198 .

عول : عن أبي جعفر عليه السلام :«لأن أعُول أهلَ بيتٍ . . . أحبّ إليّ من أن أحجّ حجّة» : 71 / 329 . قال الجوهري : عَالَ عِيالَه يَعُولُهم عَوْلاً وعِيالَة ؛ أي قاتَهم وأنفق عليهم ، يقال : عُلته شهرا : إذا كفيته معاشه(المجلسي : 71 / 329) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في النَّفقة :«وابْدأ بمن تَعُول» : 75 / 267 . أي بمن تَمُونُ وتَلْزَمُك نَفقته من عِيالك ، فإنْ فَضَل شيء فلْيَكُن للأجانب . يقال : عَال الرجُل عِيَالَه يَعُولُهم : إذا قام بما يَحْتَاجُون إليه من قُوت وكِسْوة وغيرهما(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«الخلق عِيال اللّه ؛ فأحبّ الخلق إلى اللّه من نفع عِيَال اللّه » : 71 / 339 . وهو _ بالكسر _ جمع عَيّل ، كجِياد وجيّد ، وهم من يموّنهم الإنسان ويقوم بمصالحهم ، فاستعير لفظ العيال للخلق بالنسبة إلى الخالق ؛ فإنّه خالقهم ، والمدبّر لاُمورهم ، والمقدِّر لأحوالهم ، والضامن لأرزاقِهم «فأحبّ الخلق إلى اللّه » أي أرفعهم منزلة عنده وأكثرهم ثوابا «من نفع عيال اللّه » بنعمة أو بدفع مضرّة(المجلسي : 71 / 339) .

* وعن ذي الرمّة في القَدَر :«ما أذِن اللّه للذِّئب أن يأخذ حَلُوبة عَالَةٍ عَيَائلَ ضَرائِك» : 5 / 43 . والعَالَة : جمع عائِل ؛ وهو الفَقِير(النهاية) . وقال السيّد في الغرر : والعَيَائل جمعُ عَيِّل ؛ وهو ذو العيال . والضَّرائك جمع ضريك ؛ وهو الفقير (المجلسي : 5 / 44) .

* ومنه عن أبي ذرّ :«لو قدّمتم من قدّم اللّه . . . ما عَالَ وليّ اللّه » : 27 / 320 . قال الجزري : عال الرجل : كثر عِياله . وفي حديث عثمان كتب إلى أهل الكوفة : «إنّي لست بميزان لا أعُوْل» أي لا أميل عن الاستواء والاعتدال ، يقال : عالَ الميزان : إذا ارتفع أحد طرفيه على

.

ص: 107

الآخر ، وعالت الفريضة : ارتفعت ، انتهى . والمراد بوليّ اللّه إمّا الإمام أو الأعمّ(المجلسي : 27 / 321) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اُنظري ياحميراء أن لا تكوني أنت عُلْتِ!» : 32 / 154 . أي مِلْتِ إلى غير الحقّ . والعول : الميل عن الشيء والجور ، ومنه قوله تعالى : «ذلِكَ أدنى ألاَّ تَعُولُوا» ، يقال : عالَ يَعول ؛ إذا جارَ (المجلسي : 32 / 155) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنَّ الذي أحْصى رَمْل عالج يعلم أنَّ السهام لا تَعُول على ستّة» : 101 / 333 . العَوْلُ : عبارة عن قصور التركة عن سهام ذوي الفروض ، ولن تَقصُر إلاّ بدخول الزوج والزوجة . وهو في الشرع ضدّ التعصيب الذي هو توريث العصبة ما فضل عن ذوي السهام . يقال : عَالَت الفريضة وأعَالَت عَوْلاً : ارتفعت ؛ وهو أن ترتفع السهام وتزيد ، فيدخل النقصان على أهلها ، وهو عند الإماميّة : على الأب والبنت والبنات والأخوات للأب والاُمّ أو الأب على تفصيل ذكروه(مجمع البحرين) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام في قنوته :«وأدِلْ دولته ، وأطِل عَوْلته» : 82 / 223 . ويقال : أعْوَل يُعْوِل إعْوالاً : إذا بَكى رافعا صَوته(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«صوتان يُبْغضهما اللّه : إعْوال عند مصيبة ، ومزمار عند نعمة» : 74 / 143 .

* وفي الدعاء :«وعزّتك وجلالك عِيْلَ صَبْري» : 87 / 52 . أي غُلِب . يقال : عَالَني يعولني : إذا غَلبني(النهاية) .

* ومنه عن ابن مالك الأشجعي :«إنّ ابني قد أسره العدوّ ، وقد اشتدّ غمّي وعِيْلَ صَبْري» : 90 / 274 .

عوم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّي لأنْظر الآن إلى جعفر وأصحابه الساعة تَعُوم بهم سَفِينَتهم في البحر» : 19 / 71 . العَوْم : السباحة . يقال : عامَ يَعُوم عَوما(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وعَوْم نبات الأرض في كثبان الرمال» : 74 / 329 . وبنات الأرض _ بتقديم الباء على النون على ما في أكثر النسخ _ : الحشرات والهوام التي تكون في تلال الرمال وتنشأ فيها ، استعار لحركتها فيها لفظ العَوْم الذي هو السباحة في الماء بمشابهة

.

ص: 108

باب العين مع الهاء

عدم استقرارها أو غوصها فيها ، وعلى ما في بعض النسخ من تقديم النون فلفظ العَوْم استعارة لحركة عروق النباتات فيها كأرجل السابحين وأيديهم في الماء (منهاج البراعة) .

* ومنه قول أعرابيٍّ للنبيّ صلى الله عليه و آله : ولا شيء ممّا يأكل الناس عندناسِوَى الحَنْظل العامِيِّ والعِلْهِزِ الفَسْلِ : 18 / 1 . هو مَنْسوب إلى العام ؛ لأ نّه يُتَّخَذ في عام الجَدْب ، كما قالوا للجَدْب : السَّنَة(النهاية) .

عون : في الخبر :«كانت ضَرَباتُ عليّ عليه السلام مُبْتَكَراتٍ لا عُوْنا» : 41 / 67 . العُوْن : جَمعُ العَوان ؛ وهي التي وقَعَت مُخْتَلَسَةً ، فأحوجَتْ إلى المراجعَة ، ومنه الحرْب العَوَان : أي المتَردِّدَة ، والمرأة العَوَان ؛ وهي الثَّ_يِّب . يَعْني أنَّ ضَربَاتِه كانت قاطِعةً ماضِيةً لا تَحتاج إلى المُعاوَدَة والتَّثنِية(النهاية) .

* وعن أهل وادي يابس لأميرالمؤمنين عليه السلام :«فاسْتَعدّ للحرب العَوَان» : 21 / 72 . العَوَان من الحروب : التي قوتل فيها مرّة ، كأنّهم جعلوا الاُولى بِكرا(المجلسي : 21 / 75) .

عوه : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يُورِدَنَّ ذُوعَاهَة على مُصِحٍّ» : 73 / 346 . العَاهةُ : الآفة . أي لا يُوردُ مَنْ بإبلِه آفةٌ مِن جَرَب أو غيره على مَن إبلُه صِحاحٌ ؛ لئلاّ يَنْزلَ بهذه ما نَزَلَ بتلك ، فَيظُنَّ المُصِحُّ أنّ تلك أعْدَتْها فيأثم(النهاية) .

* ومنه في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«نَهَى عن بيع التمر . . . حتّى يأمن العاهة . والعاهة : الآفة تصيبه» : 73 / 342 . يقال : عَاهَ القَوْمُ وأعْوَهُوا : إذا أصابت ثِمارَهم وماشِيتهم العاهة(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«بظهر الكوفة قبرٌ ما يَلوذ به ذوعَاهةٍ إلاّ شفاه اللّه » : 97 / 261 .

عوا : عن حارثة :«كأنّي أسْمعُ عُوَاءَ أهْل النَّار» : 64 / 287 . أي صِياحَهم ، والعُوَاء : صَوْت السِّباع ، وكأ نّه بالذئب والكلب أخَصُّ . يقال : عَوى يَعْوِي عُوَاءً فهُوَ عاوٍ(النهاية) .

باب العين مع الهاءعهد : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لم يبعثني ربّي عزّوجلّ بأنْ أظلم مُعاهَدا» : 16 / 216 . قال الجزري : يجوز أن يكون بكسر الهاء وفتحها على الفاعل والمفعول ، وهو في الحديث

.

ص: 109

بالفتح أشهر وأكثر . والمُعاهَد : مَنْ كان بَيْنك وبَيْنَه عهد ، وأكثرُ ما يُطْلَق في الحديث على أهل الذِّمَّة ، وقد يُطْلق على غيرهم من الكُفَّار إذا صُولحوا على تَرْك الحَرْب مُدّةً ما(المجلسي : 16 / 217) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ولا ظُلم منكم مسلم ولا معاهَد» : 28 / 240 .

* وعنه عليه السلام :«بلغني أنّ الرجل منهم كان يدخل على المرأة المسلمة ، والاُخرى المعاهَدة» : 34 / 64 . أي الذمِّيّة(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«لقد عَهِدت أقواما على عَهْد خليلي رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 66 / 303 . أي لقيت ، أو هو في ذكري وفي بالي . في المصباح المنير : عَهِدْته بمكان كذا : لقيته ، وعَهْدي به قريب : أي لقائي ، وتَعَهَّدت الشيء : تردّدت إليه وأصلحته ، وحقيقته تجديد العَهْد به(المجلسي : 66 / 303) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ اللّه عزّوجلّ لَيتَعاهد المؤمن بالبلاء كما يَتَعاهد الرجل أهلَه بالهديّة من الغيبة» : 64 / 213 . في القاموس : تَعَهَّده وتَعَاهَده : تفقّده وأحدث العَهْد به(المجلسي : 64 / 213) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«تَعاهَدوا نعالكم عند أبواب مساجدكم» : 80 / 367 . وفسّروه باستعلام حاله استظهارا للطهارة . . . قال الجوهري : التَّعَهُّد التحفّظ بالشيء ، وتجديد العَهْد به ، وهو أفصح من قولك : تَعاهَدْت ؛ لأنّ التَّعاهُد إنّما يكون بين اثنين . أقول : ورود الرواية عن أفصح الفصحاء يدلّ على خطأ الجوهري ، بل يُطلق التفاعل فيما لم يكن بين اثنين للمبالغة ، إذ ما يكون بين اثنين يكون المبالغة والاهتمام فيه أكثر(المجلسي : 80 / 367) .

* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«تَرَكْتِ عُهَّيْداه» : 32 / 154 . العُهَّيْدَي _ بالتشديد والقصر _ : فُعَّيْلَى من العَهْد ، كالجُهَّيْدَى من الجَهْد ، والعُجَّيْلَى من العَجَلَة(النهاية) .

عهر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الولدُ للفِرَاش ، ولِلْعاهِرِ الحَجَرُ» : 44 / 115 . العاهِر : الزَّاني ، وقد عَهَر يَعْهَر عَهْرا وعُهُورا : إذا أتى المرأة ليلاً للفُجور بها ، ثمّ غَلَب على الزنا مُطْلقا . والمعنى : لا حَظَّ للزَّاني في الولد ، وإنّما هو لصاحب الفِراش : أي لصاحب اُمِّ الولد ، وهو زوْجُها أو مَوْلاها ، وهو كقوله الآخر : «له التُّرابُ» ؛ أي لا شيء له(النهاية) .

.

ص: 110

باب العين مع الياء

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«لم يُسْهِم فيه عاهِرٌ ، ولا ضَرَب فيه فاجر» : 66 / 311 . أي لم يضرب فيه العَاهِر بسهم ، ولم يكن للفجور في أصله شركة(المجلسي : 66 / 312) .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«أمّا اُمّهات أولادهم فهنّ عواهر إلى يوم القيامة نكاح بغير وليّ» : 75 / 331 . لأنّ تلك السبايا لمّا سُبين بغير إذن الإمام فكلهنّ أو خمسهنّ للإمام ، ولم يرخّص الإمام لغير الشيعة في وطئهنّ(الهامش : 75 / 331) .

باب العين مع الياءعيب : عن أنس :«إذا به عَيْبَةُ عِلْم النبوّة عليّ بن أبي طالب» : 10 / 58 . العَيبة _ بالفتح _ : مُستودَع الثياب ، أو مُستودَع أفضل الثياب(مجمع البحرين) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الأنْصَار كَرِشي وعَيْبَتي» : 21 / 160 . أي خاصَّتي وموضعُ سرِّي . والعرب تَكْنِي عن القُلوب والصُّدور بالعِياب ؛ لأ نّها مُسْتَوْدَع السَّرائر ، كما أنّ العِيَابَ مُسْتَوْدع الثِّياب(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الحُدَيبيَة :«إنّ بيننا وبينهم عَيْبَةً مَكْفوفةً» : 20 / 352 . أي بيننا وبينهم صَدْرٌ نَقيّ من الغِلِّ والخِدَاع ، مَطْوِيٌّ على الوَفاء بالصُّلح . والمكفوفة : المُشْرَجَة المشدودة وقيل : أراد أنّ بينهم موادعة ومكافّة عن الحرب ، تجريان مجرى المودّة التي تكون بين المتصافِين الذين يثق بعضهم إلى بعض(النهاية) .

عيث : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فتركناهم . . . حتّى إذا عَاثُوا في الأرض» : 30 / 22 . عَاث يَعِيث عَيْثا وعُيُوثاً وعَيَثانا : أفسد ، وأخذ بغير رفق ، ويقال : عَاث في ماله : إذا بذّره وأفسده(تاج العروس) .

* وعنه عليه السلام :«وعَاث في كلّ جارحة منهم جديد بلىً سمّجها» : 74 / 435 . أي أفسد الفناء في كلّ عضو منهم فقبّحه .

* ومنه العوذة :«اُعيذ ديني ونفسي . . . من . . . أخْذِهم وسِحْرهم وضَرْبهم وعَيْثهم» : 91 / 363 .

.

ص: 111

عير : في المعراج :«أ نّه رأى عِيْرا أمامها بَعِير أوْرَق» : 17 / 233 . العِيْر _ بالكسر _ : الإبل بأحمالها ، فِعْل من عَارَ يَعِيرُ : إذا سار . وقيل : هي قافلة الحَمير ، فكَثُرت حتّى سُمِّيت بها كلُّ قافِلة ، كأنَّها جمع عَيْر . وكان قِياسُها أن تكون فُعْلاً _ بالضمّ _ كسُقْف في سَقْف ، إلاّ أ نّه حُوفظ على الياء بالكَسْرة نحو عِيْنٍ(النهاية) .

* وفي الحديث :«خرج متوجّها على عَيْرانَةٍ يَقْطع بالسير عرض الفلاة» : 92 / 396 . هي الناقة الصُّلْبة ، تشبيها بِعَيْر الوحش في سرعتها ونشاطها . والألف والنون زائدتان(النهاية) .

* وفي عمرو بن الحمق :«فلمّا رأوا فرسه عائرا» : 44 / 131 . عَارَ الفَرسُ يَعير : إذا انْطَلَق من مَرْبَطِه مارّا على وجْهه(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المدينة حرم . . . ما بين ظلّ عَيْر إلى ظلّ وعيرة» : 96 / 361 . هكذا ، وقال الطريحي : عائر ووَعِيْر ، جَبلان بالمدينة ، وقد ذرعت بنوِ اُميّة ما بينهما وهو أربعة فراسخ ، وتصديق ذلك ماوردت به الرواية ، «البَريدُ ما بين ظلّ عَيْر إلى فيء وَعير»(مجمع البحرين) . وقال الجزري : «أ نّه حرّم ما بين عَيْر إلى ثور» أي جَبلين بالمدينة (النهاية) . عَيْر : اسم للجبل الذي في قبلة المدينة شرقي العقيق ، وفوقه جبل آخر يسمّى باسمه ، ويقال له : عير الصادر ، وللأوّل : عير الوارد . ووَعِيْرة _ بالفتح وكسر العين المهملة وسكون المثنّاة تحت وفتح الراء ثمّ هاء _ : جبل شرقي ثور أكبر منه وأصغر من اُحد(الهامش : 96 / 361 و 362) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في كتب اليهود :«أنّ مهاجر محمّد صلى الله عليه و آله ما بين عَيْر واُحد» : 15 / 225 .

عيس : عن أبيطالب يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله :والعِيسُ قد قُلّصْنَ بالأزوادِ : 35 / 129 . هي الإبل البِيضُ مع شُقْرةٍ يَسِيرة ، واحِدُها : أعْيَسُ وعَيْساءُ(النهاية) .

* ومنه عن السيّد الحميري :لمّا وقفتُ العِيسَ في رسمهِ : 47 / 325 .

.

ص: 112

عيط : عن أبي عبد اللّه عليه السلام لأبي بجير :«وتبعك الصبيان يُعيّطون» : 47 / 154 . التَّعَيُّطُ : الجَلبَةُ والصِّياحُ ، وعِيْطِ _ بالكسر مَبْنيَّةً _ : صَوتُ الفِتيان النَّزِقِينَ إذا تصايحوا(القاموس المحيط) .

* ومنه الخبر :«فأخذ الحاضرون من الرعيّة والعوام بالعِياط عليه» : 52 / 72 .

عيف : في حديث البعثة :«كان فيهم رجل . . . يَعْتاف اعْتياف العرب» : 15 / 277 . العِيافَة : زَجْر الطَّيْر والتَّفَاؤُل بأسْمائِها وأصْوَاتها ومَمرِّها . وهو من عَادَة العَرب كثيرا . وهو كثير في أشعارهم . يقال : عَاف يَعيف عَيْفا : إذا زَجَر وحَدَس وظنَّ(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّا أهل البيت عصمنا اللّه من أن نكون . . . عائفين» : 16 / 376 . العائف : المتكهّن .

* وفي حديث الضبّ :«إنّما عَافَه ، ولو حرّمه لنهانا عنه» : 62 / 173 . أي كَرِهَه(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«أصبحتُ _ واللّه _ عَائِفة لدنياكنّ» :43 / 161 . عائفة : أي كارهة ، يقال : عاف الرجل الطعام يعافه عيافا : إذا كرهه(المجلسي : 43 / 162) .

عيل : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أ نّك تُجيب إلى طعام قوم عَائِلهم مجفوّ» : 40 / 340 . العَائِل : الفقير . وقد عال يَعِيل عَيلَة : إذا افْتَقَر(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أعوذ بك من . . . القسوة والعَيْلة» : 83 / 187 . أي الفقر .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لو أخذتم من الطريق واضحه . . . ما عالَ فيكم عائل» : 28 / 240 . يقال : عالَ يعِيْلُ عَيْلة وعُيولاً : إذا افتقر(المجلسي : 28 / 244) .

* وعن زيد بن أرقم بعد خطبة النبيّ صلى الله عليه و آله :«فاُعيل علينا ما ندري ما الثقلان ؟» : 37 / 184 . قال الجوهري : عِلْتُ الضَّالَّة أعِيل عَيْلاً وعَيَلانا : إذا لَم تَدْر أيَّ جِهَة تَبْغيها(المجلسي : 37 / 185) .

عيم : عن عبد المطّلب في النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يسكن من البكاء عَيْمةً إلى اللبن» : 15 / 344 . العَيْمة : شدّة شَهوة اللَّبن . وقد عَام يَعَام ويَعِيم عَيْما(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام لمصقلة :«بَلَغَني أنّك تُقسم فَيء المسلمين . . . فيمَنْ اعْتامك من

.

ص: 113

أعراب قومك» : 33 / 516 . اعْتام الشَّيءَ يَعْتَامُه : إذا اخْتَاره . وعِيَمة الشَّيء _ بالكسر _ : خِياره(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«رسوله المُجْتبى مِن خَلائِقه ، والمُعْتَام لشَرْح حَقائِقه» : 29 / 596 . والمُعْتَام : المختار لبيان حقائق توحيده وتنزيهه (صبحي الصالح) .

عين : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنّ العَيْن حقٌّ ، وأ نّها تُدخِل الجملَ والثور التنّورَ» : 60 / 17 . يقال : أصَابَت فُلانا عيْنٌ : إذا نَظر إليه عَدوٌّ أو حَسُود فأثَّرَت فيه فمرِض بِسببها . يقال : عانَه يَعِينه عَيْنا فهو عائن : إذا أصَابَه بالعَيْن ، والمُصاب مَعِين(النهاية) .

* ومنه في حنين :«وعَانَهم أبو بكر بِعُجْبه» : 21 / 155 . عانَه يَعِينُه عَيْنا : أصابه بالعين(المجلسي : 21 / 161) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا رقية إلاّ من حُمَة أو عَيْن» : 60 / 19 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«ما من إنسان يطعن في عين مؤمن إلاّ مات بشرّ ميتة» : 72 / 167 . أي يواجهه بالطعن والعيب ويذكره بمحضره . وفي القاموس : عَيَّنَ فلانا : أخبره بمساويه في وجهه(المجلسي : 72 / 167) .

* وفي بدر :«بَعَثَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله عَيْنا له . . . اسمه عديّ» : 19 / 217 . أي جاسُوسا ، واعْتَانَ له : إذا أتاهُ بالخَبر(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنَّ مقدّمة القوم عُيُونهم ، وعُيُون المقدّمة طَلاَئِعهم» : 32 / 410 . وطليعة الجيش : الذي يُبعث ليطّلع على حال العدوّ(المجلسي : 32 / 412) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الحُور العِيْن بِيْضُ الوجوه فِحام العيون» : 57 / 257 . العِين : جمع عَيْنَاء ؛ وهي الواسِعة العَيْن . والرَّجُل أعْيَنُ . وأصل جَمْعِها بضمّ العين ، فكُسِرَتْ لأجل الياء ، كأبْيَض وبِيض(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أنا عَيْن اللّه » : 39 / 339 . أي شاهده على عباده ، من العَيْن بمعنى الباصرة أو الجاسوس . وقال الجزري : «عين من عيون اللّه » أي خاصّة من خواصّ اللّه ، ووليّ من أوليائه(المجلسي : 39 / 340) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ أعْيان بَني الاُمِّ يَتَوارثون دُونَ بني العَلاَّت» : 34 / 332 . الأعْيانُ : الإخوة

.

ص: 114

لأبٍ واحدٍ واُمٍّ واحِدة ، مأخوذ من عَيْن الشيء ؛ وهو النَّفِيسِ منه . وبَنُو العَلاَّت لأب واحدٍ واُمّهاتٍ شَتَّى . فإذا كانوا لاُمّ واحِدة وآباء شَتَّى فهم الأخياف(النهاية) .

عيا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :««إنَّ شِفَاءَ العِيّ السُّؤالُ» : 78 / 154 . العِيّ : الجَهْل . وقد عَيِيَ به يَعْيَا عِيّا . وَعَيَّ _ بالإدغام والتشديد _ مثل عَيِيَ(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«وفِعْلُهم الدَّاء العَياء» : 69 / 177 . هو الذي أعْيا الأطِبَّاء ، ولم يَنْجَع فيه الدَّواء(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«وتَعَايا أهله بصفة دائه» : 79 / 158 . أي عجزوا عن تحقيق مرضه(المجلسي : 79 / 166) .

* ومنه الخبر :«كان المتوكّل يقول : ويْحَكم ! قد أعْياني أمر ابن الرِّضا» : 50 / 158 . أي أعجَزني وحيّرني(المجلسي : 50 / 160) . والمراد بابن الرضا هنا الإمام الهادي عليه السلام .

.

ص: 115

حرف الغين

باب الغين مع الباء

حرف الغينباب الغين مع الباءغبب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«زُرْ غِبّا تَزدَدْ حُبّا» : 71 / 355 . الغِبُّ من أوراد الإبِل : أن تَرِدَ الماء يَوما ، وتَدَعَه يوما ثمّ تَعودَ ، فَنَقله إلى الزيارة وإن جاء بعد أيّام . يقال : غَبَّ الرجُل : إذا جاء زائرا بعد أيّام(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«أغِبُّوا في العيادة وأربِعوا» : 78 / 222 . أي لا تعودوه في كلّ يوم ؛ لما يجد من ثِقَل العُوّاد (النهاية) .

* ومنه دعاء الإمام الجواد عليه السلام في الاستعاذة :«ومن شرّ . . . الحُمّى والمثلّثة والرِّبْع والغِبّ» : 91 / 205 . الغِبُّ من الحُمّى : ما تأخذ يوما وتَدَع يوما (القاموس المحيط) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«يعرف التالون غِبَّ ما أسكن الأوّلون» : 43 / 162 . الغِبُّ _ بالكسر _ : عاقِبَة الشيء ، كالمَغَبّةِ بالفتح(القاموس المحيط) .

* ومنه الحديث القدسيّ :«ما ضرّكَ ما زُوي عنك إذا حمدت مَغَبَّته» : 74 / 38 .

غبر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما أظَلَّت الخَضْراءُ ، ولا أقَلَّت الغَبْراءُ على ذي لَهْجة أصْدَقَ من أبي ذرّ» : 22 / 406 . الغَبْراء : الأرض ، والخَضْراء : السماء ؛ لِلَونِهما ، أراد أ نّه مُتَناهٍ في الصِّدق إلى الغاية ، فجاء به على اتّساع الكلام والمَجازِ(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ما أظلّت الخَضراءُ ، وما أقلّت الغَبْراءُ بعدي أفضلَ من عليّ بن أبيطالب» : 25 / 361 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الزهّاد :«يُمْسون شُعْثا غُبْرا» : 66 / 303 . بالضمّ : جمع

.

ص: 116

الأغْبَر ؛ المتلطّخ بالغُبار(المجلسي : 66 / 303) .

* وعنه عليه السلام :«عليهم غُبْرَةُ الخاشعين» : 65 / 151 . في بعض النسخ بالعين المهملة ؛ أي بكاؤهم . وفي بعضها بالمعجمة ؛ أي ذلّهم وشَعَثهم واغْبِرارُهم . وفي القاموس : الغَبْراء من السنين : الجدبة ، وبنو غَبْراء : الفقراء . والمُغَبِّرة : قوم يُغَبِّرون بذكر اللّه ؛ أي يُهلِّلون ويُردِّدون الصوتَ بالقراءة وغيرها ، سُمّوا بها لأنّهم يُرغِّبون الناس في الغَابِرة ؛ أي الباقية . وفي النهاية : في غَبْراء الناس _ بالمدّ _ : أي فقرائهم ، ومنه قيل للمحاويج : بنو غَبْراء ؛ كأ نَّهم نُسبوا إلى الأرض والتراب (المجلسي : 65 / 151) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في كبش إبراهيم عليه السلام :«كان أمْلحَ أغْبَر» : 12 / 127 . الأغْبَر : ما لونُه الغُبْرَةُ . وفي بعض النسخ «الأعْيَن» ؛ وهو الذي عَظُم سواد عينه في سعة (الهامش : 12 / 127) .

* وعن الصادق عليه السلام :«عِلْمُنا ثلاثة وجوه : ماضٍ وغابِر وحادث» : 26 / 59 . الغابِر يطلق على الماضي والباقي ، والمراد به هنا الثاني(المجلسي : 26 / 59) .

* وفي صلاة الميّت :«واخْلُفْ على أهله في الغابِرين» : 78 / 355 . قال الأزهري : يحتمل الغابِرُ الماضيَ والباقيَ ؛ فإنّه من الأضداد ، قال : والمعروف الكثير أنّ الغابَر الباقي . وقال غيرُ واحد من الأئمّة : إ نَّه يكون بمعنى الماضي(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«من زار الحسين عليه السلام يعتَكِفُ عند العشر الغَوابِر من شهر رمضان فكأ نّما اعتكف عند قبر النبيّ صلى الله عليه و آله» : 95 / 151 . أي البَواقي ؛ جمع غابِر(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المتّقين :«وما هم في اُمّتي إلاّ كالشعرة البيضاء في الثَّور الأسود في الليل الغابِر» : 28 / 51 . الليلُ الغابِرُ : أي الذي مضى كثير منه ، واشتدّ لذلك ظلامُه (المجلسي : 28 / 51) .

* وعن أبن بكير :«سمعتُ أبا عبد اللّه عليه السلام يقول في الغُبَيْراء : إنّ لحمه يُنبِت اللحم ، وعظمَه يُنبِت العظم ، وجِلده يُنبِت الجلد» : 63 / 188 . الغُبَيْراء : تَمْرةٌ تُشبه العُنّاب (مجمع البحرين) . وهو الذي يسمّى بالفارسيّة : سِنْجد(الهامش : 63 / 188) .

غبش : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في صلاة الفجر :«صلِّها بغَبَش» : 80 / 135 . يقال : غَبِشَ الليلُ وأغْبَشَ ؛ إذا أظلمَ ظُلمة يخالطها بياض (النهاية) .

.

ص: 117

* ومنه عن مالك بن عوف لقومه في غزوة أوطاس :«فإذا كان في غَبَشِ الصبح فاحمِلوا حملة رجل واحد» : 21 / 149 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في ذِكر أبغض الخلائق إلى اللّه :«رجلٌ . . . غارٌّ بأغْباش الفِتْنة» : 2 / 100 . قال الجوهري : الغَبَش : ظُلمةُ آخر الليل ، والجمع أغْباش ؛ أي غفل وانخدع واغترّ بسبب ظلمة الفتن والجهالات أو فيها (المجلسي : 2 / 101) .

غبط : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من يزرع خيرا يحصد غِبْطةً» : 1 / 201 . الغِبْطَة _ بالكسر _ : السرور وحسن الحال(المجلسي : 1 / 201) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أمْسى محبّنا مُغْتَبِطا برحمة من اللّه » : 27 / 53 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أغْبَطُ أوليائي عندي من اُمّتي رجلٌ خفيفُ الحال» : 74 / 141 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«أقوامٌ . . . يَغْبِطُهم يوم القيامة الأنبياءُ والشهداءُ» : 2 / 24 . الغَبْط : حَسَدٌ خاصٌّ ، يقال : غَبَطْتُ الرجُل أغْبِطُه غَبْطا : إذا اشْتَهَيتَ أن يكون لك مِثلُ ما لَه ، وأن يَدوم عليه ما هو فيه . وحَسَدْتُه أحْسُدُه حَسَدا : إذا اشْتَهَيتَ أن يكون لك ما لَه ، وأن يَزول عنه ما هو فيه(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«من صلّى ثُلث ليلة لم يبقَ ملكٌ إلاّ غَبَطَه بمنزلته من اللّه » : 84 / 171 .

غبق : عن راعٍ استسقى منه النبيّ صلى الله عليه و آله :«أمّا ما في آنيتها فَغَبُوقُهم» : 69 / 61 . الغَبُوق : شُربُ آخرِ النهار ، مقابل الصَّبُوح (النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ويَغْبُقُون كأسْ الحكمة بعد الصَّبُوح» : 51 / 117 . غَبَقَ الرجلَ يَغْبُقُه ويَغْبِقُه غَبْقا ، وغَبَّقَه : سَقاه غَبُوقا ، فاغْتَبَقَ هو اغتِباقا (لسان العرب) .

* وعنه عليه السلام في إبل الصدقة :«ولا يعدل بهنّ عن نبتِ الأرض إلى جَوادِّ الطريق في الساعة التي فيها تريح وتَغْبِق» : 41 / 127 . قال ابن إدريس في السرائر : سمعت من يقول : «وتَغْبِق»_ بالغين المعجمة والباء _ يعتقد أ نّه من الغَبُوق ؛ وهو الشرب بالعشيّ ، وهذا تصحيفٌ فاحش ، وخطأ قبيح ، وإنّما هو «تَعْنَق» _ بالعين غير المعجمة والنون _ من العَنَق ؛ وهو ضرب من سير الإبل ، وهو سير شديد . . . والمعنى لا يعدل بهنّ عن نبت الأرض إلى

.

ص: 118

جوادّ الطرق في الساعات التي فيها مشقّة ، ولأجل هذا قال : «تريح» من الراحة ، ولو كان من الرواح لقال : «تروح» ، وما كان يقول : «تريح» ، ولأنّ الرواح عند العشيّ يكون وقريبا منه ، والغَبُوق : هو شرب العشيّ على ما ذكرناه ، فلم يبقَ له معنى ، وإنّما المعنى ما بيّنّاه(المجلسي : 41 / 128) .

* ومنه عن الصاحب بن عبّاد : وبذِكر فَضلِكُمُ اغْتِباقي كُلّ يومٍ واصْطِباحِي : 45 / 293 . هو افتعال من الغَبُوق (النهاية) .

غبن : عن الباقر عليه السلام لرجل فخر على آخر وقال :أتفاخرني وأنا من شيعة آل محمّد ؟ فقال عليه السلام : «ما فخرتَ عليه وربّ الكعبة ، وغَبْنٌ منك على الكذب» : 65 / 156 . في القاموس : غَبِنَ الشيءَ وفيه _ كفَرِحَ _ غَبْنا وغَبَنا : نَسِيَهُ ، أو أغْفَلَه ، أو غَلطَ فيه . والغَبَنُ _ محرّكة _ : الضَّعْف والنِّسيان(المجلسي : 65 / 163) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ويَومُ التَّغابُنِ : يوم يَغْبِنُ أهلُ الجنّة أهلَ النار» : 7 / 59 . أهلُ الغَبْن : أهل النقص في المعاملة والمبايعة والمقاسمة ، فقوله : «يوم التَّغابُن» مستعار من تَغابَن القوم في التجارة(مجمع البحرين) .

غبا : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وتَغابَ عن كلّ ما لا يَصحُّ لك» : 33 / 601 . أي تَغافَلْ وتَبالَه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«مَهما كان في كُتّابك من عَيب فتَغابَيْتَ عنه اُلْزِمتَه» : 74 / 256 . أي مهما تَغافَلتَ عن عيب في كُتّابك يكون ذلك العيب لاصقا بك(الهامش : 74 / 256) .

* وعنه عليه السلام لأهل البصرة :«قد كان من . . . شِقاقكم ما لم تَغْبَوا عنه» : 33 / 496 . غَبِيتُ عن الشيء وغَبيتُه أيضا أغْبَى غَباوَةً ؛ إذا لم تَفطِن له . وغَبِيَ عَلَيَّ الشيء كذلك ؛ إذا لم تعرِفه(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«أرسله على حين فترة من الرسل . . . وغَباوَة من الاُمم» : 16 / 379 . الغَباوَة : الجهل وقِلّة الفِطنة (المجلسي : 6 / 380) . قال الجزري : الغَبِيُّ : القليل الفِطنَة ، وقد غَبِيَ يَغْبَا غَباوَةً(النهاية) .

.

ص: 119

باب الغين مع التاء

باب الغين مع الثاء

باب الغين مع التاءغتت : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنَّ اللّه إذا أحبّ عبدا غَتَّه بالبلاء غَتّا» : 90 / 371 . الغَتُّ والغَطُّ سواء ؛ أي غَمَسه فيه غَمْسا متتابعا(النهاية) .

باب الغين مع الثاءغثث : في الخبر :«بَرَأتُ من مرضي ، وسَلِمْتُ من غَثّي» : 15 / 332 . الغَثّ : المَهزول . يقال : غثّت الشاةُ : إذا هُزِلت(تاج العروس) .

* وعن الرضا عليه السلام في القرآن :«ولا يَغِثُّ على الألسنة» : 17 / 211 . قال الجوهري : غَثَّ حديثُ القوم وأغَثَّ : أي ردُؤ وفَسدَ . وفلانٌ لا يَغَِثُّ عليه شيء ؛ أي لا يقول في شيء إ نَّه رديء فيتركه ، انتهى . أقول : في هذا الحديث إشارة إلى وجه آخر من إعجاز القرآن ؛ وهو عدم تكرّره بتكرّر القراءة والاستماع ، بل كلّما أكثرَ الإنسانُ من تلاوته يصير أشوق إليه ، ولا يوجد هذا في كلام غيره (المجلسي : 17 / 211) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«كلامكم غَثّ» : 42 / 33 .

غثر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في حديث الساعة :«تؤكل المَغاثِير كما تؤكل الخضر» : 6 / 315 . المِغْثَر : شيء كالصمغ يسيل من بعض الشجر ، حلو كالعسل ، وله رائحة كريهة ، والجمع : مغاثير .

غثا: عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«غُثاء يأتي به المَوج من كلّ مكان» : 27 / 172 . الغُثاء _ بالضمّ والمدّ _ : ما يجيء فوق السَّيل مِمّا يَحمِله من الزَّبَد والوَسَخ وغيره(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إنَّ الناس رجلان : عالم ومتعلّم ، وسائر الناس غُثاء» : 1 / 194 . يريد أراذل الناس وأسْقاطهم ، شبّههم بذلك لدناءة قَدْرهم ، وخفّة أحلامهم(مجمع البحرين) .

.

ص: 120

باب الغين مع الدال

باب الغين مع الدالغدد : عن عامر بن طفيل لمّا أراد اغتيال النبيّ صلى الله عليه و آله :«فغُدَّ . . . فجعل يقول : أغُدّةٌ كغُدّة البَعير!» : 18 / 62 . الغُدَّةُ : طاعون الإبل ، وقَلّما تَسْلَم منه ، يقال : أغَدَّ البَعير فهو مُغِدّ(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ للّه عبادا لهم في أصلابهم أرحام كأرحام النساء . . . منكوسةً في أدبارهم غُدّة كغُدّة البعير» : 40 / 294 . الغُدَّة والغُدَدَة _ بضمّهما _ : كلّ عُقْدة في الجسد أطاف بها شحم ، وكلّ قطعة صُلبة بين العَصَب ، وجمعها غُدَد(القاموس المحيط) .

غدر : في الخبر :«عليه غَدِيرَتان مضفورتان» : 47 / 285 . الغَديرَة : الذُّؤابَة ، والجمع غَدائر(النهاية) .

* وعن عروة بن مسعود للمغيرة في الحديبيَة :«أي غُدَرُ! أوَلَستُ أسعى في غَدْرَتِك ؟!» : 20 / 332 . غُدَر : مَعْدول عن غادِر ؛ للمبالغة ، يقال للذَّكَر : غُدَرُ ، وللاُنثى : غَدَارِ كقَطامِ ، وهما مُختَصَّان بالنِّداء في الغالب (المجلسي : 20 / 343) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يجيء كلّ غادِر يوم القيامة بإمام مائل شدقُه حتّى يدخل النار» : 72 / 287 . الغَدْرُ : ضِدُّ الوفاء ، غَدَرَهُ وبِه _ كنَصَرَ وضَربَ وسَمِعَ _ غَدْرا (القاموس المحيط) . أقول : يطلق الغَدْر غالبا على نقض العهد والبيعة ، وإرادة إيصال السوء إلى الغير بالحيلة بسببٍ خفيٍّ . وقوله : بإمام متعلّق بغادر ، والمراد بالإمام إمام الحقِّ (1) . ويُحتمل أن يكون الباء بمعنى «مع» ، ويكون متعلّقا بالمجيء ، فالمراد بالإمام إمام الضلالة ، كما قال بعض الأفاضل : «يجيء كلُّ غادر» يعني من أصناف الغادرين على اختلافهم في أنواع الغدر «بإمام» يعني إمام يكون تحت لوائه ، كما قال اللّه سبحانه : «يَومَ نَدعو كُلَّ اُناسٍ بِإمامِهِم» ،

.


1- .والمناسب على هذا الاحتمال ان يكون «مائل» منصوبا على الحال من غادر لامجرورا على أ نّه نعت لإمام ، لئلاّ يتناقض الوصف _ الذي هو مائل شدقه _ مع الموصوف _ الذي هو الإمام الحقّ _ ويؤيّد ذلك رواية الكافي الاُخرى (ج 2 : ص 337) عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «يجيء كلُّ غادرٍ بإمامٍ يوم القيامة مائلاً شدقه حتّى يدخل النار» . وأمّا الاحتمال الثاني الذي ذكره العلاّمة المجلسي قدس سره فهو يتناسب مع جرّ كلمة «مائل» .

ص: 121

وإمام كلِّ صنف من الغادرين مَن كان كاملاً في ذلك الصنف من الغدر أو باديا به(المجلسي : 72 / 288) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في حديث الإحرام :«والأسود الغَدِر فاقتله على كلّ حال» : 61 / 247 . في القاموس : الأسوَد : الحيّة العظيمة . . . والوصف بالغَدِر كأ نَّه لغَدْرِه وأخذه بغتة . وقال صاحب المنتقى : قال في القاموس غَدِرَ الليلُ _ كفَرِح _ : أظْلَم ، فهي غَدِرة كفَرِحة . فكأ نَّه استُعير منه الغَدِر لشديد السواد من الحيّة(المجلسي : 61 / 247) .

* وعنه عليه السلام :«اللهمّ اغفر لي مغفرة عزما لا تُغادِر ذنبا» : 83 / 41 . لاتُغادِر ؛ أي المغفرة ، أو أنتَ ، مخاطبا إليه تعالى . وقال الجوهري : المُغادَرَة : التَّرْك (المجلسي : 83 / 41) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لبلال في زفاف فاطمة عليهاالسلام :«أدخِلْ عليّ الناس زُفّةً زُفّةً ؛ لا تُغادِر زُفَّة إلى غيرها . يعني إذا فرغت زفّةٌ لم تعُد ثانية» : 43 / 121 . لا تُغادِر زُفّة : أي لا تترك جماعةً مائلاً إلى غيرهم . وتفسيره لا يخلو من بعد(المجلسي : 43 / 122) .

غدف : عن اُمّ سلمة :«ثمّ أغْدَفَ عليهم كساءً خيبريّا» : 17 / 360 . أي أرسَلَه وأسبَلَه (النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فإنَّ الفتنة طالما أغْدَفَت جَلابيبها» : 33 / 118 .

* وعنه عليه السلام :«إنّها لَلفئةُ الباغية . . . والشبهة المُغْدِفَة» : 32 / 78 . قال ابن ميثم : المُغدِفَة : الخَفيّة ، وأصله المرأة تَغدِف وجهها ؛ أي تستره . وروي : «المُغذِفَة» بكسر الذال ، من أغْذَف ؛ أي أظلَمَ . وهي إشارة إلى شبهتهم في الطلب بدم عثمان(المجلسي : 32 / 79) .

غدق : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اسْقِنا غيْثا . . . غَدَقا مُغْدِقا» : 20 / 299 . الغَدَق _ بفتح الدال _ : المَطر الكِبار القَطْر . والمُغْدِق : مُفْعِل منه ، أكَّدَه به ، يقال : أغْدَق المَطرُ يُغْدِق إغْداقا ، فهو مُغْدِق(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فالإمام هو . . . الغدير المُغْدِق» : 25 / 170 .

* وعنه عليه السلام :«ولو أرادَ سبحانه أن يضع بيته الحرام بين . . . عِراص مُغْدِقَة وزروع ناضرة» : 14 / 470 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنَّ قُدَّام القائم لَسَنة غَيدَاقَة يفسد التمر في النخل» : 52 / 214 .

.

ص: 122

باب الغين مع الذال

الغَيْداق : الرجل الكريم _ نقله الجوهري _ الجواد الواسع الخلق الكثير العطيّة ، وماء غَيداق : غزير ، وعام غَيداق : مُخصِب ، وكذلك السنة بغير هاء . وعيشٌ غَيْدَق وغَيْدَاق : واسع مُخصب ، وهم في غَدَق من العيش وغَيدَاق (تاج العروس) . وفي الأصل المطبوع : «الغَيدافة» وله وجه أيضا ؛ فإنّ الغَدَف : النِّعمة والخَصْب والسِّعة أيضا ، يقال : هُم في غَدَف ؛ أي في سِعَة . والمراد بالغَيداق أو الغَيداف السنة الماطِرة . ولأجل المطر المداوم والغمام المطبق يفسد التمر على النخل(الهامش : 52 / 214) .

غدا : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنَّ اللّه تبارك وتعالى لَيعطي العبد من الثواب على حسن الخلق كما يعطي المجاهد في سبيل اللّه يَغْدُو عليه ويروح» : 68 / 377 . «يغدو عليه ويروح» حال عن المجاهد ؛ كناية عن استمراره في الجهاد في أوَّل النهار وآخره ؛ فإنَّ الغدوَّ أوَّل النهار ، والرواح آخره . أو المعنى : يذهب أوَّل النهار ويرجع آخره ، والأوّل أظهر . وقال في المصباح المنير : غَدَا غُدُوَّا _ من باب قَعَدَ _ : ذهب غُدوَة ؛ وهي ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس ، ثمّ كثر حتّى استعمل في الذهاب والانطلاق أيّ وقت كان(المجلسي : 68 / 377) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ومنهم مَن . . . تحلّى باسم القناعة . . . وليس من ذلك في مَرَاح ولا مَغْدَى» : 75 / 5 . مَغْدَى : مصدر ميميّ من غَدا ؛ إذا ذهب في الصباح(صبحي الصالح) .

* وعن ابن سرحان :«كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام . . . فتَغَدَّيْنا» : 11 / 147 . الغَدَاء : الطعام الذي يُؤكل أوّلَ النهار(النهاية) .

باب الغين مع الذالغذذ : في الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«توجّه . . . إلى العراق مُغِذّا» : 44 / 366 . أي مُسرعا . أغَذَّ يُغِذُّ إغْذاذا : إذا أسرع في السَّير(النهاية) .

* ومنه عن أنس :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله مرّ على صبيان فسلّم عليهم وهو مُغِذٌّ» : 16 / 229 .

غذمر : عن الأعرابي في أعداء أمير المؤمنين عليه السلام :«بين . . .مُغَذْمِر ومُهَزمِر» : 46 / 323 . غَذْمَرَه : باعه جِزافا . والغَذْمَرَة : الغَضب ، والصَّخَب ، واختلاط الكلام ، والصياح . والمُغَذْمِر : من يركب الاُمور فيأخذ من هذا ويعطي هذا ، ويَدَع لهذا من حقّه . والهَزْمَرَة : الحركة

.

ص: 123

باب الغين مع الراء

الشديدة ، وهَزْمَرَه : عَنّفَ به (المجلسي : 46 / 325) .

غذا : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«كان في الدنيا غَذِيَّ تَرَفٍ ورَبِيبَ شَرَفٍ» : 79 / 157 . الغَذِيُّ : اسم بمعنى المفعول ، أي مُغَذَّىً بالنعيم(صبحي الصالح) .

باب الغين مع الراءغرب : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«الإسلام بَدأ غَرِيْبا ، وسيَعود غَرِيْبا كما كان ، فَطُوبَى للغُرَباء» : 8 / 12 . أي أ نَّه كان في أوّل أمره كالغريب الوحيد الذي لا أهل له عنده ؛ لِقلَّة المسلمين يومئذٍ . «وسَيَعود غريبا كما كان» ؛ أي يَقِلُّ المسلمون في آخر الزمان فيصيرون كالغُرَباء . «فطُوبَى للغُرَباء» ؛ أي الجنّة لاُولئك المسلمين الذين كانوا في أوّل الإسلام ويكونون في آخره . وإنّما خصَّهم بها لصَبرهم على أذَى الكُفَّار أوّلاً وآخِرا ، ولُزومهم دينَ الإسلام(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«فهو مغْتَرِبٌ إذا اغْتَرب الإسلام» : 51 / 113 . أي يُخفي نفسه إذا ظَهَر الفسق والفجور ، واغتراب الإسلام باغتراب العدل والصلاح(ابن أبي الحديد) .

* وعنه عليه السلام :«أنا أذُودُ الرجالَ عن الحوض ذَوْدَ غَريْبَة الإبل» : 27 / 157 . هذا مَثَلٌ ضَربَه ، وذلك أنَّ الإبل إذا ورَدَت الماء فدَخل فيها غَريبةٌ من غيرها ضُربَت وطُرِدَت حتّى تَخرُج منها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إليكِ عنّي يا دنيا فَحَبلُك على غارِبِك» : 40 / 342 . قال الجوهري : الغارِب : ما بين السنام والعنق ؛ أي اذهبي حيث شئتِ ، وأصله أنَّ الناقةَ إذا رَعتْ وعليها الخِطامُ اُلقِيَ على غاربها ؛ لأ نّها إذا رأت الخِطامَ لم يَهْنِئها شيء(المجلسي : 40 / 344) .

* وفي بنيقريظة :«فلم يزَل ابن أخطب بكعب يَفتِل منه في الذِّرْوَة والغارِب» : 20 / 201 . قال الجزريّ : جعل فَتْلَ وبر ذروة البعير وغاربه مثلاً لإزالته عن رأيه ، كما يُفعل بالجمل النَّفور إذا اُريد تأْنيسه وإزالة نفاره . وَالغارِب : مُقَدَّم السَّنام ، والذِّرْوَة : أعلاه(المجلسي : 20 / 214) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«فانظر إلى عظم مُلْك اللّه . . . فإنّ ذلك . . . يَكفُّ عنك من

.

ص: 124

غَرْبِك» : 74 / 242 . الغَرْب : الحِدّة ، ومنه غَرْبُ السيف (النهاية) .

* وعنه عليه السلام لزياد بن أبيه :«إنّ معاوية كتب إليك يَستزلّ لُبّك ، ويَسْتَفِلّ غَرْبَك ، فاحذره !» : 33 / 517 . الغَرْب : الحِدّة . ويستفلّ : مِن الفَلّ ؛ الكَسْر (المجلسي : 33 / 520)

* وعنه عليه السلام في إبراهيم المقتول بباخمرا :«يأتيه سَهْمُ غَرَبٍ يكون فيه منيّته» : 41 / 352 . أي لا يُعرَف رامِيه ، يقال : سَهْمُ غَرَب _ بفتح الراء وسكونها ، وبالإضافة وغير الإضافة . وقيل : هو بالسكون _ : إذا أتاه من حيث لا يدري ، وبالفتح : إذا رَماه فأصاب غيره(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام في الزكاة :«وإن كان سُقِيَ . . . بالغَرْب ففيه نِصْفُ العُشْر» : 93 / 45 . الغَرْب _ بسكون الراء _ : الدَّلو العظيمة التي تُتَّخذ من جِلْد ثَوْر ، فإذا فُتِحَت الراء فهو الماء السَّائل بين البِئر والحوض(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«خبطَ سادِرا ماتِحا في غَرْب هواه» : 74 / 427 . الغَرْب : الدلو العظيمة(القاموس المحيط) . وسيأتي توضيحه في «متح» .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ الطواف للغُرُب أفضل من الصلاة ، ولأهل مكّة الصلاة أفضل من الطواف» : 96 / 346 . الغُرُب _ بضمّتين _ : الغَرِيب(القاموس المحيط) .

* وفي هيت ومانع :«فأمر بهما رسول اللّه صلى الله عليه و آله فغُرِّبَ بهما» : 22 / 88 . بالغين المعجمة والراء المهملة على بناء المفعول بمعنى النفي عن البلد . أو بالعين المهملة والزاي المعجمة _ كما في أكثر النسخ _ بمعنى التبعيد والإخراج من موضع إلى آخر(المجلسي : 22 / 91) .

* وعن أروى :بدمع من دموعك ذوغُرُوبِ : 15 / 155 . الغُرُوب : مجاري الدمع . قال الأصمعيّ : يقال : لعَينه غَرْبٌ ؛ إذا كانت تسيل ولا تنقطع دموعها(الصحاح) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«قال قابيل : «يا وَيْلَتى أعَجَزْتُ أنْ أكونَ مِثلَ هذا الغُرابِ» يعني به مثل هذا الغَرِيب الذي لا أعرفه جاء ودفن أخي» : 11 / 240 . يدلّ على أنّ الغُراب يطلق بمعنى الغَرِيب ، ولم نظفر عليه فيما عندنا من كتب اللغة(المجلسي : 11 / 240) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«لا يحلّ أكل شيء من الغِرْبان زاغٍ ولا غيره» : 62 / 183 .

.

ص: 125

الغُراب : معروف ، وجمعه : أغْرُبٌ وأغْرِبَةٌ وغِرْبانٌ وغُرْبٌ ، وجمع الجمع : غَرابِين (القاموس المحيط) .

غربب : عن الصادق عليه السلام :«فلا ترى للّه عزَّوجلَّ خلقا غِرْبِيبا _ وهو الذي قد طال عمره فلم يبيضّ شعره وترى لحيته مثل حنك الغراب _ إلاّ كان علينا مُؤلّبا» : 5 / 278 . الغِرْبيبُ : الشَّديد السَّواد وجمعه غَرابِيب(النهاية) .

* ومنه في النبيّ صلى الله عليه و آله :«المُوضَحة به أشْراط الهدى ، والمَجْلوّ به غِربِيب العَمَى» : 99 / 179 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«فاقعد هناك فإنّه سيأتيك غَرابِيبُ سودٌ مناقيرها وهي تنعب» : 41 / 196 . الظاهر أ نّه تصحيف «غرابين» ؛ جمع الجمع لغراب ، فيكون بابُه «غرب» .

غربل : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لَتُبلبَلُنّ بَلْبلة ، ولَتُغَربَلُنّ غَرْبَلَة» : 5 / 218 . قيل : يجوز أن يكون ذلك من الغِرْبال الذي يُغربَل به الدقيق ، ويجوز أن يكون من غَربَلتُ اللحمَ ؛ إذا قطّعتَه ، وكأ نَّه يريد بذلك الامتحان والاختبار(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لابدّ للناس من أن يُمحّصوا . . . ويُغَربَلوا ويخرج في الغِرْبال خلقٌ كثير» : 52 / 114 .

غرث : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«هيهات . . . أن أبِيتَ مِبْطانا وحَوْلي بُطونٌ غَرْثَى» : 40 / 341 . الغَرْث : الجوع ، يقال : غَرِث يَغْرَث غَرَثا فهو غَرْثان ، وامْرأة غَرْثى(النهاية) .

* ومنه في النبيّ صلى الله عليه و آله :«كان يشدّ عليه الحَجَر من الغَرْث» : 16 / 177 .

غرر : عن أمير المؤمنين عليه السلام في بني المصطلق :«فأعْطيتُ لكلّ دم ديةً ، ولكلّ جَنين غُرَّةً» : 101 / 424 . الغُرّة : العَبْد نَفْسُه أو الأمة ، وأصل الغُرَّة : البياض الذي يكون في وجْه الفَرس ، والغُرّة عند الفقهاء ما بَلغ ثمنُه نِصفَ عُشْر الدِّية من العبيد والإماء(النهاية) . وفي مجمع البحرين : قال الفقهاء : الغُرَّة من العبيد ؛ الذي يكون ثمنُه عُشرَ الدية .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الأئمّة عليهم السلام: «سادة أهل الأرض ، وقادة الغُرّ المحجّلين يوم القيامة» : 23 / 127 . الغُرّ : جمع الأغَرِّ ، من الغُرّة ؛ بياض الوجه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في صفة جبرئيل :«أغَرّ أدعج» : 56 / 254 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إيّاكُم ومُشارَّةَ الناس ؛ فإ نَّها تَدْفِنُ العُرَّة ، وتُظهر الغُرَّة» : 70 / 408 الغُرّة

.

ص: 126

_ هاهنا _ : الحَسَنُ والعَمل الصالح ، شبّهَه بِغُرّة الفَرس ، وكلّ شيء تُرْفَع قيمَتُه فهو غُرّة(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«صام الثلاثةَ الأيّامِ الغُرّ» : 16 / 270 . أي البيضِ الليالي بالقَمَر ، وهي ثالث عشر ، ورابع عشر ، وخامس عشر(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«فغُرَّة الشهور شهر اللّه شهر رمضان» : 55 / 376 . أي أوّلها . قال في النهاية : غُرّة كلّ شيء : أوّله . وقد ورد في الأخبار أنّ أوّل السنة شهر رمضان . أو المراد بها أفضلها وأكملها ، وقال : كلّ شيء ترفع قيمته فهو غُرّة . والغُرَّة _ أيضا _ : البياض ، فيحتمل ذلك أيضا ؛ أي منوّر بالأنوار المعنويّة . والأوّل أظهر(المجلسي : 55 / 376) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«وهو يرى المأخوذين على الغِرّة» : 6 / 164 . الغِرَّة : الغَفْلة(الصحاح) .

* ومنه الخبر :«فتحوا باب بلدهم ونحن غارُّون نائمون» : 94 / 58 . غارُّون : أي غافلون(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تتبعوا الصيد ؛ فإنّكم على غِرّة» : 62 / 283 . أي على غفلة في تلك الحالة عمّا يعرض لكم من المهالك ، وكأنَّ المراد اتّباع الصيد إلى حيث يذهب من المسافات البعيدة . أو هي من الغَرر بمعنى الهلاك ؛ أي أنتم بمعرض هلاك(المجلسي : 62 / 283) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا غِرارَ في الصلاة ولا التَّسْليم» : 73 / 348 . الغِرار : النقصان ؛ أمّا في الصلاة ففي ترك إتمام ركوعها وسجودها ونقصان اللبث في ركعة عن اللبث في الركعة الاُخرى . . . وأمّا الغِرار في التسليم فأن يقول الرجل : السلام عليك ، أو يردّه فيقول : وعليك ، ولا يقول : وعليكم السلام(المجلسي : 73 / 348) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في كتابه إلى زياد بن النضر وشريح بن هانئ :«إيّاكما أن تذوقا نوما . . . إلاّ غِرَارا» : 32 / 411 . غِرار النوم : قِلّته(النهاية) .

* وعن قيس في أمير المؤمنين عليه السلام :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يَغُرّه العِلمَ غَرَّا» : 37 / 266 . أي يُلقمُه إيَّاه ، يقال : غَرّ الطَّائرُ فَرْخَه ؛ إذا زَقَّه(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لا تَغْتَرّوا بصلاتهم ولا بصيامهم» : 68 / 2 . قال الجوهري اغْتَرَّ

.

ص: 127

بالشيء : خُدِع به(المجلسي : 68 / 2) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المؤمِن غِرٌّ كريم ، والفاجر خَبٌّ لَئيم» : 64 / 283 . أي ليس بذي نُكْر ، فهو يَنْخَدِع لانقياده ولِينه ، وهو ضِدُّ الخَبِّ . يقال : فَتىً غِرٌّ ، وفَتاةٌ غِرٌّ ، وقد غَرِرْتَ تَغِرُّ غَرارَة . يُريد أنَّ المؤمنَ المحمودَ من طَبْعه الغَرارة ، وقِلّةُ الفِطْنة للشَّرّ ، وتركُ البحث عنه ، وليس ذلك منه جَهلاً ، ولكنه كَرَمٌ وحُسْن خُلُق(النهاية) .

* وفي الخبر :«أيّها الملك زوّجتَ الغِرَّ من الغِرّة» : 13 / 296 . الغِرّ : الشابّ الذي لا تجربة له ، وجمعه : أغِرّاء وأغِرَّة ، والاُنثى غِرّ وغِرَّة _ بكسرهما _ وغَرِيرَة (القاموس المحيط) . ولعلّه _ بكسر الغين _ من الغِرّة بمعنى الغفلة والبعد عن فطنة الشرّ(المجلسي : 13 / 298) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«نَهى رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . عن بَيْع الغَرَر» : 70 / 304 . هو ما كان له ظاهِر يَغُرّ المشتَرِيَ ، وباطِنٌ مجهول . وقال الأزهري : بَيْع الغرَر : ما كان على غَير عُهْدَة ولا ثِقة ، وتَدخُل فيه البُيوع التي لا يُحِيط بكُنْهِها المُتَبايعان من كلّ مَجْهول(النهاية) .

* وعن عبد اللّه بن جعفر لمعاوية :«إنّك لتعرف في رشاء قريش صفوة غَرَائِرها» : 42 / 164 . الغَرائِر : جمع الغِرارَة التي تكون للتِّبن(المجلسي : 42 / 172) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في آدم عليه السلام :«أهبط معه . . . غِرَارة فيها بَزْر كلّ شيء» : 63 / 117 . البَزْر : كلُّ حبّ يُبذر للنبات(المجلسي : 63 / 117) .

غرز : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«البُخل والجبنُ والحرصُ غَرَائزُ» : 33 / 602 . الغرائز : جمع الغريزة ؛ الطبيعة والقريحة (مجمع البحرين) .

* وفي الأعرابي :«فأخذ بغَرْزِ راحلته» : 72 / 36 . الغَرْز : رِكاب كُورِ الجَمل إذا كان من جِلْد أو خَشَب . وقيل : هو الكُور مُطْلقا ، مِثْل الرِّكاب للسَّرج(النهاية) .

* وفي أبي سفيان يوم فتح مكّة :«سعى إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . فأخذ غَرْزه فقبّلها» : 21 / 130 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة الطاووس :«ومخرج عُنقه كالإبريق ، ومَغْرَزها إلى حيث بطنُه كصُبغ الوَسمة» : 62 / 31 . غَرَزْتُه _ كضَرَبْت _ : أي أثبتُّه في الأرض . و«مَغْرزها»مبتدأ خبرُه «كصبغ الوسمة» ، و«بطنه» مبتدأُ خبرٍ محذوف ، أي : مَغْرزها إلى

.

ص: 128

حيث بطنه موجود وممتدّ (1) ومنتهى إليه كصبغ إلى آخره(المجلسي : 62 / 38) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في حقوق المؤمن :«وله على اللّه أن لا يَغْرِز في قلبه الباطل» : 64 / 145 . في المصباح : غَرَزْتُه غَرْزا _ من باب ضرب _ : أثْبَتُّهُ بالأرض(المجلسي : 64 / 146) .

* وفي صفة الفردوس :«قصور صفر من لؤلؤة من غَرْز واحد» : 43 / 224 . أي من محلّ واحد ؛ من قولهم : غَرَزتُ الشيء بالإبرة(المجلسي : 43 / 225) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«وأطلع الشيطان رأسه من مِغْرَزه» : 29 / 225 . مِغْرَز الرأس _ بالكسر_ : ما يختفي فيه . وقيل : لعلّ في الكلام تشبيها للشيطان بالقنفذ ؛ فإنّه إنّما يُطلع رأسه عند زوال الخوف ، أو بالرجل الحريص المُقدم على أمر ؛ فإنّه يمدّ عنقه إليه(المجلسي : 29 / 273) .

غرس : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في غسل النبيّ صلى الله عليه و آله :«وأفرغ عليّ عليه السلام من . . . بئر غَرْس أربعين دلوا» : 78 / 304 . بفتح الغين وسكون الراء والسين المهملة : بئر بالمدينة(النهاية) .

غرض : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من نَصبَ اللّهَ غَرَضا للخصومات أوشَكَ أن يُكثِر الانتقال» : 70 / 399 . النَّصْب : الإقامة . والغَرَض _ بالتحريك _ : الهَدَف ، قال في المصباح : الغَرَض : الهَدَف الذي يُرْمى إليه ، والجمع أغْراض ، وقولهم : غرضه كذا على التشبيه بذلك ؛ أي مرماه الذي يقصده ، انتهى . وهنا كناية عن كثرة المخاصمة في ذات اللّه سبحانه وصفاته ، فإنّ العقول قاصرة عن إدراكها ولذا نهي عن التفكّر فيها . وكثرة التفكّر والخصومة فيها يُقرّب الانسان من كثرة الانتقال من رأي إلى رأي ؛ لحيرة العقول فيها ، وعجزها عن إدراكها(المجلسي : 70 / 405) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله نَهى أن يُؤْكل اللحْمُ غَرِيْضا» : 63 / 71 . الغريض : الطريّ(الصحاح) .

غرغر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ اللّه يَقْبَل تَوبَة عبده ما لَم يُغَرْغِر» : 78 / 240 . أي ما لم تَبْلغ رُوحُه حُلْقومَه ، فيكون بمنزلة الشيء الذي يَتَغَرْغَرُ به المريض . والغَرْغَرة : أن يُجْعَل

.


1- .في البحار : «موجودا وممتدّا» بالنصب ، والصحيح ما أثبتناه .

ص: 129

المشْروبُ في الفم ويُرَدَّد إلى أصل الحَلْق ولا يُبْلَع(النهاية) . الغَرْغَرَة : تردّد الروح في الحَلق ، ذكره الجوهري(المجلسي : 78 / 242) .

* وعن سليمان في موسى بن جعفر عليهماالسلام :«فسمعته يقول بصوت حزين وتَغَرْغَرُ دُمُوعُه» : 83 / 208 . أي تتردّد دموعه .

غرف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تُنْزلوا النساءَ الغُرَف» : 100 / 261 . هي جمع الغُرْفَة : العُلِّيَّةُ(القاموس المحيط) .

* وعن الباقر عليه السلام لإسحاق الجريري :«عليك بشَمع ودهن . . . وسمّاق وسرو كتّان ، اجمَعْه في مِغْرَفة» : 59 / 199 . المِغْرَفة _ بالكسر _ : ما يُغْرَفُ به(المجلسي : 59 / 201) .

غرق : في خبر الزبيري أنّه :«شَرِب الخمر . . . فغَرِقَ فيه فمات» : 49 / 46 . أي تناهَى في شُربها والإكثارِ منه ، مستعار من الغرَق(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الشهيد . . . وصاحب الهدم والغَرِق» : 78 / 245 . الغَرِق _ بكسر الراء _ : الذي يَموت بالغَرق . وقيل : هو الذي غَلَبَه الماء ولم يَغْرَق ؛ فإذا غَرِق فهو غَرِيق(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الناصب :«إن كان غَرِقا أو حَرِقا فاستغاث ، فغطِّسْه ولا تُغِثْه» : 93 / 72 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الشيطان :«فَوَّق لكم سهمَ الوعيد ، وأغْرَقَ لكم بالنَّزْع الشديد» : 14 / 466 . أي استوفَى مدَّ القوس وبالَغ في نزْعها ؛ ليكون مرماه أبعد ، ووقْع سهامه أشدّ(المجلسي : 14 / 477) .

* وعنه عليه السلام :«مُمْتَنع . . . عن الأفهام أن تَسْتَغْرِقه» : 4 / 222 . أي تستوعبه . والاستِغْراق : الاستيعاب . وفي بعض النسخ «أن تستعرفه» ؛ أي تطلب معرفته(المجلسي : 4 / 225) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«بينا أبيجالس وعنده نفَر إذا استضحك حتّى اغْرَوْرَقَت عيناه» : 42 / 158 . أي غَرِقَتا بالدُّموع ، وهو افْعَوْعَلَت من الغَرَق(النهاية) .

* وفي الخبر :«دخل سفيان الثوري على أبي عبد اللّه عليه السلام فرأى عليه ثيابٌ بياض كأ نَّها غِرْقِئ البَيض» : 47 / 232 . الغِرْقِئ _ كزِبْرِج _ : القشرة الملتزقة ببياض البَيض ، أو البياض

.

ص: 130

الذي يؤكل منه . قال الفرّاء : همزته زائدة ؛ لأ نَّه من الغَرَق(مجمع البحرين) .

غرقد : عن أبيسفيان للحسين بن عليّ عليهماالسلام :««اُخْرج معي إلى بَقِيع الغَرْقَد» : 44 / 78 . الغَرْقَد : ضَرْب من شَجَر العِضاه وشَجَر الشَّوك . والغَرْقَدَة واحدتُه . ومنه قيل لمَقْبرة أهل المدينة : «بَقيع الغَرْقَد» ؛ لأ نَّه كان فيه غَرْقَدٌ وقُطِع(النهاية) .

غرل : عن مفضّل الجعفي عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إذا كان يوم القيامة حشَر اللّه الخلائق . . . حُفاةً عُراةً غُرْلاً ، قال : فقلت : جُعلت فداك ، ما الغُرْل ؟ قال : كما خُلقوا أوّل مرّة» : 8 / 45 . الغُرْلُ : جمع الأغْرَل ؛ وهو الأقْلَف . والغُرْلَة : القُلْفة(النهاية) .

غرم : عن أمير المؤمنين عليه السلام في علائم الظهور :«إذا اتُّخذت . . . الزكاة مَغْرَما» : 52 / 265 . أي يَرى رَبّ المال أنّ إخْراج زَكاتِه غَرامَةٌ يَغْرَمُها(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ المسألة لا تَحِلّ إلاّ لفقر مُدْقِع ، أو غُرْمٍ مُقْطِع» : 93 / 156 . أي حاجَة لازمة من غَرامة مُثْقلَة(النهاية) .

* وعن محمّد بن صالح :«كان لأبي على الناس سَفاتَج من مال الغَرِيم» : 51 / 297 . يعني صاحب الأمر عليه السلام . قال الشيخ المفيد : وهذا رمزٌ كانت الشيعة تعرفه قديما بينها ، ويكون خطابها عليه للتقيّة(المجلسي : 51 / 297) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«أعوذ بك من المَأثَم والمَغْرَم» : 73 / 173 . هو مَصْدرٌ وُضِع مَوْضع الاسم ، ويريدُ به مَغْرَم الذنوب والمعاصي(النهاية) .

* وعن سليمان بن صرد :«وكنّا مُغْرَمِين بتزكية أنفسنا» : 45 / 355 . يقال : فلان مُغْرَم بكذا ؛ أي لازمٌ له ومُولَع به(النهاية) .

غرنق : في الخبر الموضوع على رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«تلك الغَرانِيْق العُلى ، منها الشفاعة تُرتجَى» : 17 / 56 . الغَرانِيق هاهنا : الأصنام . وهي في الأصل الذكور من طَيْر الماء ، واحِدُها : غُرْنوق وغُرْنَيْق ، سُمِّي به لبياضه . وقيل : هو الكُرْكِيُّ . والغُرْنوق أيضا : الشَّابُّ النَّاعِم الأبْيَض . وكانوا يَزْعُمون أنّ الأصنام تُقَرِّبُهم من اللّه وتَشْفَع لهم ، فشُبِّهَت بالطيور التي تَعْلو في السَّماء وتَرتفع(النهاية) .

غرا : عن أنس :«فلمّا انتهى إلى موضع من رأسي قال : احتجمْ هاهنا ، ولا تحلقْ ، ولكن

.

ص: 131

باب الغين مع الزاي

اطْلِه بِغِراء» : 88 / 286 . قال في القاموس : الغَرَا : ما طُلي به ، أو لُصق به ، أو شيء يُستخرج من السمك ، كالغِرَاء(المجلسي : 88 / 286) .

* وعن سلمان في عليّ وفاطمة عليهماالسلام :«ولا غَرْوَ أن يكونا بَحْرَين ؛ لسعة فضْلهما» : 24 / 98 . الغَرْوُ : العَجَب . وغَرَوْت : أي عَجِبْت . ولا غَرْوَ : أي ليس بِعَجب(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام للحسنين عليهماالسلام :«ثمّ إيتا بي الغَرِيَّين» : 42 / 217 . الغَرِيَّان : بناءان مشهوران بالكوفة . قاله في القاموس . وهو الآن مدفن عليّ عليه السلام(مجمع البحرين) . والغَرِيّ _ كغنيّ _ : البناء الجيّد .

باب الغين مع الزايغزر : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«سقْيا منك نافعة دائمة غزْرُها» : 88 / 294 . أي كثرتها . والظاهر «دائما» ، إلاّ أن تكون التاء للمبالغة . أو يكون بالضمّ جمع غَزْر ، كما في أكثر النسخ ؛ قال الجوهري : الغَزارةُ : الكَثْرَة ، وغَزُرَتِ الناقة : كثُر لبنها ، والاسم الغَزْرُ ، مثال الضَّرْب ، والجمع غُزْر ، مِثل جَوْن وجُوْن(المجلسي : 88 / 302) .

* وعنه عليه السلام :«اِسْقِنا الغيث واكفا مِغْزارا» : 88 / 294 . أي كثيرا .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما في الغنم عِرْق ولا غُزْر» : 21 / 376 . العِرْق : اللَّبن ، ولعلّ المراد هنا اللبن القليل ، وبالغُزْر : الكثير . قال في القاموس : الغَزِير : الكثير من كلّ شيء ، والغَزِيرة : الكثيرة الدَّرّ(المجلسي : 21 / 377) .

* وفي الدعاء :«ويَسِّر علينا مُسْتَغْزِرَ ما نروح ونغدو له» : 99 / 163 . المُسْتَغْزِر : الذي يَطْلب أكثَر ممّا يُعْطى(المجلسي : 99 / 174) .

غزز : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ المَلَكَين يَجْلِسان على ناجِذَيِ الرجُل يَكْتُبان خَيْرَه وشَرَّه ويَستَمِدّان مِن غُزَّيْه» : 5 / 330 . الغُزَّان _ بالضمّ _ : الشِّدْقان ، واحِدُهما غُزٌّ(النهاية) .

غزل : عن حبابة الوالبيّة :«والغَزالَة تُخال على قُلل الجبال» : 46 / 259 . الغَزالة : الشمس ؛ لأ نّها تَمُدُّ حِبالاً كأ نَّها تَغزِلُ(القاموس المحيط) .

* ومنه في مدح النبيّ صلى الله عليه و آله : يا للرجال ألا انظروا أنوارهُتَعلو على نور الغَزالَة والقمرْ : 16 / 38 .

.

ص: 132

باب الغين مع السين

غزا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ كلّ غازِيَة غَزَتْ بما يعقب بعضها بعضا بالمعروف» : 19 / 167 . قال الجزري : الغازِيَة : تأنيث الغازِي ، وهي هنا صِفة جماعة غازِية . والمراد بقوله : «يعقب بعضها بعضا» أن يكون الغزو بينهم نوبا ، فإذا خرجت طائفة ثمّ عادت لم تكلّف أن تعود ثانية حتّى تعقبها اُخرى غيرها(المجلسي : 19 / 168) .

باب الغين مع السينغسق : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ما دنياكم عندي . . . ولا لذّاتها في عيني إلاّ كحميم أشربه غَسَّاقا» : 40 / 345 . الغَسَّاق _ بالتخفيف والتشديد _ : ما يَسِيل من صَديد أهل النار وغُسَالَتِهم ، أو ما يَسِيل من دُموعهم(المجلسي : 40 / 349) .

* وعنه عليه السلام :«الحمد للّه كلّما وَقَبَ ليل وغَسَقَ» : 32 / 418 . يقال : غَسَقَ يَغْسِق غُسوقا فهو غاسِق : إذا أظْلم . وأغْسَق مِثْله(النهاية) .

* وعن تغلب في ساعات الليل :«الغَسَق والفَحْمة والعَشْوة» : 56 / 4 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في الإمام :«مدفوعا عنه وُقُوب الغَواسِق ونُفُوث كلّ فاسق» : 25 / 152 . الغَسَق : أوّل ظلمة الليل ، والغاسِق : ليلٌ عَظُم ظلامُه . وظاهره أ نّه إشارة إلى قوله تعالى : «ومِن شَرِّ غاسِقٍ إذا وَقَب» ، وفُسّر بأنّ المراد ليلٌ دخَل ظلامُه في كلّ شيء ، وتخصيصه لأنّ المضارّ فيه تكثر ويعسر الدفع ، فيكون كناية عن أ نّه يُدفَع عنه الشرور التي يكثر حدوثها بالليل غالبا . ولا يبعد أن يكون المراد شرور الجنّ والهوامّ المؤذية ؛ فإنَّها تقع بالليل غالبا كما يدلّ عليه الأخبار ، أو يكون المراد عدم دخول ظلمات الشكوك والشبه والجهالات عليه(المجلسي : 25 / 154) .

غسل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«مَن غَسَّل يوم الجمعة واغْتَسل ، ثمّ بَكَّر وابْتَكر» : 86 / 213 . قال في النهاية : ذَهَب كثير من الناس إلى أنّ «غَسَّل» أراد به المجامَعة قبْل الخُروج إلى الصلاة ؛ لأنَّ ذلك يَجْمَع غَضَّ الطرْف في الطريق ؛ يقال : غَسَّل الرجُل امْرَأتَه _ بالتشديد

.

ص: 133

باب الغين مع الشين

والتَّخفيف _ : إي جامَعَها . وقد رُوي مُخَفّفا . وقيل : أراد غَسَّل غيره واغْتَسل هو ؛ لأ نَّه إذا جامع زوجَتَه أحوجها إلى الغُسل . وقيل : أراد بالغسْل غَسْلَ أعْضائه للوُضوء ، ثمّ يَغْتَسِل للجمعة . وقيل : هُما بمعْنىً واحِدٍ كُرّر للتأكيد ، انتهى . وقال بعضهم : «غَسَّل» معناه غَسْل الرأس خاصّة ؛ لأنّ العرب لهم شعور يبالغون في غَسْلها ، فأفردها بالذكر . و «اغتَسَل» يعني غَسْل سائر جسده . أقول : ويحتمل أن يراد به غَسْل الرأس بالخِطْمِيّ والسدر ، أو غسل الثياب (المجلسي : 89 / 215) .

* وفي الخبر :«سئل موسى بن جعفر عليهماالسلام عن الجنب يدخل يده في غُسْله قبل أن يتوضّأ» : 10 / 287 . الغُسْل _ بالضمّ _ : الماء الذي يُغْتَسل به ، كالاُكْل لِما يُؤكل ، وهو الاسْم من غَسَلْتُه ، والغَسْل _ بالفتح _ المصْدر ، وبالكسر : ما يُغْسل به من خِطْمِيّ وغيره(النهاية) .

* وفي صفة جهنّم :«مِن بِحار نيرانها وحياض غِسْلِيْنها» : 13 / 241 . الغِسْلِين : ما انْغَسل من لُحوم أهْلِ النار وصَديدهم . والياء والنون زائدتان(النهاية) .

باب الغين مع الشينغشش : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَن غَشَّنا فليس منّا» : 73 / 363 . الغِشُّ : ضدُّ النُّصْح ؛ مِن الغَشَش ، وهو المَشْرَب الكَدِر . وقوله : «ليس منَّا» أي ليس من أخْلاقِنا ولا على سُنّتِنا(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«المؤمن لا يَغُشّ أخاه» : 72 / 285 .

غشم :عن النبيّ صلى الله عليه و آله : «صنفان لا تنالهما شفاعتي : سلطان غَشوم . . .» : 25 / 269 . الغَشْم : الظلم(المجلسي : 25 / 269) .

غشمر : عن أمير المؤمنين عليه السلام :إذا وَنيْنَ ساعةً تَغَشْمَرا 32 / 435 : غَشْمَر السيلُ : أقبل . والغَشْمَرة : إتيان الأمر بغير تثبُّت . يقول : إذا أبطأْن ساقَهنّ سَوْقا عنيفا(المجلسي : 32 / 438) .

غشمشم : عن أمير المؤمنين عليه السلام : لاقيتَ قَرْنا حَدَثا وضَيْغَماليثا شديدا في الوَغا غَشَمْشَما : 21 / 88 . الغَشَمْشَم : الذي يركب رأسَه لا يَثنيه شيءٌ عمّا يريد ويهوى ؛ من شجاعته(الصحاح) .

.

ص: 134

باب الغين مع الصاد

* وعنه عليه السلام : أنا عليُّ البطل المظفَّرُغَشَمْشَمُ القلبِ بذاك اُذكَرُ : 21 / 38 .

غشا : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ينبغي أن يكون الاختلاف إلى الأبواب لعشرة أوجه . . . والعاشر : أبواب مَن يُنتفع بِغِشْيانِهم» : 1 / 197 . أي بِمجيئهم . يقال : غَشِيَهُ غِشْيانا ؛ أي جاءه . وأغْشاه إيّاه غيره(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«وقل : أستغفر اللّه إحدى وسبعين مرّة ، ثمّ تَغْشَى امرأتك» : 88 / 363 . غَشِي المرأةَ : إذا جامَعها(النهاية) .

* وفي الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«سار مكتنفا من حاشِيَته وغاشِيَته» : 43 / 346 . الغاشِية : السُؤّال يأتونك ، والزوّار والأصدقاء ينتابونك(المجلسي : 43 / 347) . أي يحيط به أصحابه ومواليه .

* ومنه عن البلخي في موسى بن جعفر عليهماالسلام :«وإذا له غاشِيَة ومَوالٍ ، وهو على خلاف ما رأيته في الطريق» : 48 / 81 .

* وفي دعاء الوضوء :«اللهمّ غَشِّني برحمتك» : 77 / 320 . أي غطِّني بها . يقال : غَشِيَتْهم الرحمة : شملتْهم(مجمع البحرين) .

باب الغين مع الصادغصب : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لَأَن أبِيتَ على حَسَك السَّعْدان . . . أحبّ إليّ من أن ألقى اللّه . . . غاصِبا لشيء من الحُطام» : 41 / 162 . الغَصْب : أخذ مال الغير ظُلْما وعُدْوانا . يقال : غَصَبَه يَغْصِبه غَصْبا ، فهو غاصِب ومَغْصُوب(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في التابوت الذي عمله إبراهيم عليه السلام :«فغَصَب الملكُ إبراهيمَ على

.

ص: 135

باب الغين مع الضاد

فتحه» : 12 / 46 . غَصَب فلانا على الشيء : أي قهَره(المجلسي : 12 / 47) .

غصص : في الخبر :«سئل الحسن بن عليّ عليهماالسلام فقيل له : ما العقل ؟ قال : التجرُّع للغُصَّة . . .» : 1 / 116 . الغُصَّة _ بالضمّ _ : ما يعترض في الحلق وتعسر إساغته ، ويُطلَق مجازا على الشدائد التي يشقّ على الإنسان تحمّلها وهو المراد هنا(المجلسي : 1 / 116) .

* ومنه عن عبّاس بن موسى في صفوان بن يحيى :«لاَُغْصصَنَّه بِريقه» : 49 / 227 . الإغْصَاص بِرِيقه : جَعْله بحيث لا يتمكّن من إساغة رِيقه ، كناية عن تشديد الأمر عليه وأخذ الأموال منه (المجلسي : 49 / 231) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«بل رِيّا يَغَصُّ بالرِّيّ رَبابه» : 88 / 294 . الغَصّ : الامتلاء ، والغُصَّة : ما اعترض في الحلق ، والرِّيّ _ بالكسر_ : الارتواء من الماء ، والرَّباب _ بالفتح _ : السحاب الأبيض . والحمل على المبالغة ؛ أي يكون غيثا مرويّا يمتلئ سحابه بالريّ ؛ كأ نّه اعترض في حلقه لكثرته(المجلسي : 88 / 306) .

* ومنه في الخبر :«فإذا المجلس غاصٌّ بأهله» : 10 / 301 . أي مُمْتلئ بهم(الصحاح) .

غصن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في شجرة طُوبى :«تَرفعهم تلك الأغْصان إلى الجنّة» : 94 / 63 . الأغْصان : هي أطراف الشَّجَر ما دامَت فيها ثابتة(النهاية) .

باب الغين مع الضادغضب : عن عمرو بن عبيد لأبي جعفر عليه السلام :«جُعلت فداك قول اللّه عزّ وجلّ : «ومَن يَحْلِلْ علَيهِ غَضَبي فقَد هَوَى» ما ذلك الغَضَب؟ فقال أبو جعفر عليه السلام : هو العقاب» : 4 / 65 . غَضَب اللّه : هو إنْكاره على من عَصاه ، وسَخَطُه عليه ، وإعْراضُه عنه ، ومُعاقَبَتُه له(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«صدقة السرّ تُطفئ غَضَب الربّ» : 93 / 146 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام لأبي ذرّ :«إنّك غَضِبتَ للّه فارْجُ مَن غَضِبتَ له» : 22 / 411 . الغضب من المخلوقين : منه مَحمود ومَذموم ، فالمحمود ما كان في جانِب الدِّين والحقّ ، والمذموم ما كان في خلافه(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ هذا الغَضَب جَمْرة من الشيطان» : 70 / 278 .

.

ص: 136

غضر : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الاُمم السالفة :«وسلَبَهم غَضارَةَ نعمته» : 14 / 473 . أي طِيبها ولذَّتها . يقال : إ نَّهم لَفي غَضارة من العَيْش ؛ أي في خِصْب وخَيْر(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«يفزع إلى السَّلْوة . . . ضنّا بغَضارَة عيشه» : 79 / 157 .

* وفي عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«كان . . . يغطّي الغَضارَة بطَبَق ويدخل يده من تحت الطبق ويأكل» : 46 / 93 . قال الفيروزآبادي : الغَضارَةُ : الطينُ اللاّزِبُ الأخضَر الحُرُّ ، كالغَضار ، والنِّعْمَةُ والسَّعةُ والخِصْبُ . أقول : والمراد هنا إمّا الطعام أو ظرفه ؛ مجازا(المجلسي : 46 / 93) .

غضرف : في الجنين :«تركيب أعضائه من العظام . . . والعصب والعروق والغَضارِيْف» : 3 / 68 . الغُضْرُوف : كلّ عَظم رَخْص يؤكل ؛ وهو : مارِن الأنف ، ونُغْض الكَتف ، ورؤوس الأضلاع ، ورهابة الصدر ، وداخل قُوف الاُذُن (القاموس المحيط) .

غضض : في صفته صلى الله عليه و آله :«وإذا فَرِح غَضَّ طَرْفَه» : 16 / 150 . أي كَسَرَه وأطْرَق ولم يَفْتَح عَيْنَه . وإنّما كان يفعل ذلك ليكون أبعد من الأشَر والمَرَح(النهاية) .

* ومنه عن اُمّ سلمة لعائشة :«حُمادَيات النِّساء غَضُّ الأبصار . . . » : 32 / 154 .

* وسُئِل أبو عبد اللّه عليه السلام :«ما بال القرآن لا يزداد على النَّشر والدَّرْس إلاّ غَضاضَة؟!» : 17 / 213 . الغَضُّ : الطَّرِيُّ الذي لم يَتَغَيّر(النهاية) .

* وعن أبي ذرّ في موت ابنه ذرّ :«ولا علَيّ من غَضاضة ، ومالي إلى أحد سوى اللّه مِن حاجة» : 79 / 142 . الغَضاضة : الذلّة والمَنقصة(الصحاح) .

* ومنه عن أبيطالب عند الوفاة :«لولا أن يكون عليك وعلى بني أبيك غَضاضة لأقررتُ عينيك» : 35 / 76 . أي بقوله : «لا إله إلاّ اللّه » . ولعلّ المنقصة من أجل أ نّه يقال : كان في تمام عمره على الباطل ولمّا كان عند الموت رجع عنه(المجلسي : 35 / 76) .

غضغض : في الحسين عليه السلام : ألاّ تغَضْغَضَت السهام وعاقَهاعن جسمك الإجلالُ والإكبارُ : 48 / 108 . التَّغَضْغُض : الانتِقاص . يقال : غَضْغَضْتُه فَتَغَضْغَض ؛ أي نَقَصْتُه فَنَقَص(النهاية) .

.

ص: 137

باب الغين مع الطاء

غضن : عن عبد المسيح :وكاشِف الكُرْبةِ في الوَجهِ الغَضِنْ : 15 / 264 . هو الذي فيه تَكسُّر وتَجعُّد من شِدّة الهمّ والكَرب الذي نَزل به(النهاية) .

غضا : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وألزمني الإغْضَاء على قذى» : 26 / 238 . الإغضاء : إدناء الجُفون ، والقَذى : ما يقع في العين ، وهو كناية عن الصبر على الشدائد (المجلسي : 26 / 238) .

* وعن المقداد في بدر :«لو أمَرتنا أن نخوض جمر الغَضَى لَخُضنا معك» : 19 / 247 . الغُضاة : شجرة معروفة نارها تبقى كثيراً ، والجمع الغَضَى(المجلسي : 19 / 261) .

* ومنه في اُمّ جميل :«كانت تحمل الشَّوك والغَضَى ، فتطرحه في طريق رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 8 / 279 .

باب الغين مع الطاءغطرس : في عامل الصدقات :«وتَغَطْرَس على أهلها» : 29 / 46 . أي تكبّر ، والتَّغَطْرُس : الكِبْر(النهاية) .

* ومنه في زيارة الأربعين :«وتَغَطْرَسَ وتردّى في هواه» : 98 / 331 .

غطرف : في زيارة الحجّة عليه السلام :«يابن الغَطارِفة الأكرمين» : 99 / 86 . الغطارفة : جمع الغِطْريف : السَّيِّد الشريف والسخيّ السرِيّ (القاموس المحيط) .

* ومنه عن عبد المسيح :أصَمُّ أمْ يَسْمَعُ غِطرِيف اليَمَنْ : 15 / 264 .

غطط : في حديث البئر :«ثمّ سمعنا . . . غَطِيطا كغَطِيط المخنوق» : 41 / 71 . الغَطِيط : الصَّوت الذي يَخْرج مع نَفَس النائم ، وهو تَرْديدُه حيث لا يَجِد مَساغا . وقد غَطَّ يَغِطُّ غَطّا وغَطِيطا(النهاية) .

* ومنه في خبر ولدَي مسلم بن عقيل :«سمع غَطِيْط الغلامين في جوف البيت» : 45 / 102 .

.

ص: 138

باب الغين مع الفاء

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إذ وضع رأسه صلى الله عليه و آله في حجري ، ثمّ خفق حتّى غَطَّ» : 41 / 183 .

* وفي حديث الأعرابي :«ما لنا بعير يئطّ ولا غنم يَغِطّ» : 18 / 1 . قال الجزري : الغَطِيْط : الصوت الذي يخرج مع نَفَس النائم ، ومنه الحديث : «ما يغِطّ لنا بعير» : غَطّ البَعير : إذا هَدر في الشِّقْشِقَة ، فإن لم يكن في الشِّقْشِقَة فهو هَدِير(المجلسي : 18 / 3) .

غطف : في حديث اُمّ معبد :«في أشْفارِه غَطَفةٌ ، وفي صوته صهل» : 19 / 42 . الغَطَف : هو أن يَطول شعرُ الأجْفان ثمّ يَنْعَطِف(النهاية) . ويُروى بالعين المهملة .

غطمط : عن سلمان الفارسيّ :«خطونا على ساحل بحر عجاج مُغَطْمَط الأمواج» : 42 / 50 . الغَطْمطة : اضطراب موج البحر ، ويُقال : بحر غُطامِط : عظيم الأمواج ، كثير الماء(تاج العروس) .

* ومنه الدعاء :«بحرا . . . عجّاجا مُغَطْمَطا ، فحبسته في الهواء» : 87 / 45 . الغَطْمَطَة : اضطراب موج البحر ، والغِطماط _ بالكسر _ : الموج المتلاطم(المجلسي : 87 / 46) .

غطا : في الدعاء :«واغفر لي الذنوب التي تكشف الغِطاء» : 88 / 50 . الغِطاء _ ككساء _ : الستر وما يُغطّى به ، وجمعه أغطية(مجمع البحرين) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«الذنوب التي تكشف الغِطاء : الاستدانة بغير نيّة الأداء ، والإسراف في النفقة على الباطل ، والبخل على الأهل والولد وذوي الأرحام ، وسوء الخلق ، وقلّة الصبر ، واستعمال الضجر والكسل ، والاستهانة بأهل الدين» : 70 / 376 .

باب الغين مع الفاءغفر : في أسمائه تعالى :«الغفور» . وهو اسم مشتقّ من المَغْفِرة ، وهو الغافر الغَفّار . وأصله في اللغة : التغطية ، تقول : غَفَرتُ الشيء : إذا غطّيته ، ويقال : هذا أغْفَر من هذا : أي أستر ، وغَفْرُ الخزّ والصوف : ما علا فوق الثوب منهما كالزِّئْبِر ، يُسمّى غُفْرا ؛ لأ نَّه ستر الثوب ، ويقال لجُنَّة الرأس : مِغْفَر ؛ لأ نَّها تستر الرأس ، والغَفُور : الساتر لعبده برحمته : 4 / 199 .

.

ص: 139

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اللهمّ غُفْرا ، ذهب الشرك بما فيه» : 19 / 281 . الغُفْر : الستر(المجلسي : 49 / 282) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«عندي لَرَايةُ رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . ومِغْفَره» : 26 / 202 . هو ما يَلْبسهُ الدَّارِعُ على رأسه من الزَّرَدِ ونحوه(النهاية) .

* وفي الخبر :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله لا يأكل . . . العسل الذي فيه المَغافِيْر ؛ وهو ما يبقى من الشجر في بطون النحل ، فيُلقيه في العسل ، فيبقى له ريح في الفم» : 63 / 250 . المَغافير : واحدها مُغْفُور _ بالضمّ _ وله ريحٌ كرِيهة مُنْكَرة(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«فإذا رَأى أحَدكم لأخِيه غَفِيرةً من أهْلٍ أو مالٍ فلا تكوننَّ له فِتْنَة» : 100 / 38 . قال السيّد رضى الله عنه (1) : الغَفِيرة هاهنا : الزيادة والكَثْرة ، من قولهم للجمع الكثير : الجمّ الغَفِير . ويُروى «عَفوة من أهل أو مال» ، والعَفوَة : الخيار من الشيء ، يقال : أكلت عَفوة الطعام ؛ أي خياره (المجلسي : 100 / 39) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في المرسلين :«ثلاثمائة وثلاثة عشر جمّا غَفِيرا» : 11 / 32 . أي جماعة كثيرة(النهاية) . وقد تقدّم في «جمم» مبسوطا .

غفص : في الدعاء :«ولك الحمد ربّ على . . . ترك مُغافَصَة العذاب» : 91 / 174 . غافَصَهُ : فاجأه وأخَذه على غِرَّةٍ ، والغافِصةُ : من أوازِمِ الدهر(القاموس المحيط) .

غفل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«تنفّلوا في ساعة الغَفْلَة . . . قيل : . . . وما ساعة الغَفْلَة ؟ قال : ما بين المغرب والعشاء» : 84 / 95 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا تتركوا ركعتي الغَفْلَة ، وهما بين العشاءين» : 84 / 97 .

* وعن الرضا عليه السلام :«إنّ موسى عليه السلام دخل مدينة . . . على حين غَفْلَة من أهلها ، وذلك بين المغرب والعشاء» : 11 / 80 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ إبليس لعنه اللّه يبثّ جنود الليل من حين تغيب الشمس وتطلع ، فأكثروا ذكر اللّه في هاتين الساعتين ، وتعوَّذوا باللّه من شرّ إبليس وجنوده ، وعوّذوا صغاركم في

.


1- .المراد من السيّد هنا هو الشريف الرضي قدس سره حيث ذكر هذا الكلام في ذيل الخطبة 23 من نهج البلاغة .

ص: 140

باب الغين مع اللام

هاتين الساعتين ؛ فإ نَّهما ساعتا غَفْلَة» : 60 / 257 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من اتَّبَع الصَّيد غَفَلَ» : 62 / 282 . أي يَشْتَغِل به قَلْبُه . ويَسْتَوْلي عليه حتّى يَصِير فيه غَفْلَة(النهاية) .

* وعن الباقر أو الصادق عليهماالسلام :«تكتب ما تريد في رقعتين ، ويكون الثالث غُفْلاً» : 88 / 234 . الغُفْلُ _ بالضمّ _ : من لا يُرْجَى خيرُه ولا يُخْشَى شَرُّه ، وما لا علامة فيه من القِداح(القاموس المحيط) .

غفا : عن فاطمة عليهاالسلام :«إنّ جدّكما قد غَفا» : 43 / 267 . يقال : أغْفى إغْفاءً وإغْفاءَةً : إذا نام . وقَلَّما يقال : غَفَا(النهاية) .

* ومنه عن ابن الربيع في موسى بن جعفر عليهماالسلام :«أ نّه لم ينَم في سجوده ولا أغْفَى» : 79 / 364 .

باب الغين مع اللامغلب : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنَّ عندي لَراية رسول اللّه صلى الله عليه و آله المِغْلَبة» : 26 / 202 . المِغْلَبة : اسم آلة من الغلبة ، أو اسم فاعل من المزيد ، أو اسم مفعول من التغليب ؛ أي ما يُحكَم له بالغَلَبة . قال الفيروزآبادي : المُغَلَّب : المغلوب مرارا ، والمحكوم له بالغَلَبة ، ضِدٌّ(المجلسي : 26 / 202) .

* وعنه عليه السلام :«كلّ ما غَلَب اللّه عليه من أمر فاللّه أعْذر لعبده» : 2 / 272 . تغلَّب على كذا : اسْتولى عليه قهرا(مجمع البحرين) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما اجتَمع الحلال والحرام إلاّ غَلَب الحرامُ الحَلالَ» : 62 / 144 . أي إذا امْتَزَج الحرام بالحلال وتَعذَّر تمييزُهما كالماء والخمْر ونحو ذلك صار الجميع حراما (النهاية) . وللعلاّمة المجلسي قدس سره حول تفسير هذا الحديث كلام لا يسعه المقام فراجع .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«يَبْعث اللّه المُقَنِّطين يوم القيامة مُغلبةً وجوهُهم . يعني غلبة السواد على البياض» : 69 / 338 .

غلس : عن عليّ بن محمّد عليهماالسلام :«أمّا صلاة الفجر . . . كان النبيّ صلى الله عليه و آله يُغَلِّس بها» : 10 / 389 .

.

ص: 141

الغَلَس : ظُلْمة آخرِ الليل إذا اخْتَلَطَت بضَوْء الصباح ، وقد غَلَّسَ يُغَلِّس تَغْلِيسا(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«صحبني رجل كان يُمسي بالمغرب ، ويُغَلِّس بالفجر» : 80 / 58 .

غلصم : عن أبي جعفر عليه السلام :«اذْبح في المذبح . يعني دون الغَلْصَمة» : 62 / 328 . الغَلْصَمَة : رأس الحلقوم ؛ وهو الموضع الناتئ في الحلْق . وغَلصَمَه ؛ أي قطع غَلْصَمَتَهُ(الصحاح) .

غلط : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«دُفع الحقُّ بالباطل ، والصدقُ بالأغاليط» : 44 / 83 . جمع أَغْلُوطَة وغَلُوطَة ؛ وهي ما يُغالَط به _ من المسائل _ العالمُ ليُستزَلّ ويُستسقَط رأيُه(تاج العروس) .

غلظ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ سعدا كان في لسانه غِلَظ على أهله» : 6 / 217 . أي : شدّة وقلّة رَحْمة . وأغْلَظَ له في القول إغلاَظا : عنّفه(مجمع البحرين) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ الغِلْظَة في الكبد» : 1 / 98 . أي تنشأ مِن بعض الأخلاط المتولّدة من الكبد ، كالدم والمرّة الصفراء مثلاً(المجلسي : 1 / 98) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«دِية المُغَلَّظة التي شبه العمد وليس بعَمد أفضل من دية الخطأ بأسنان الإبل : ثلاث وثلاثون حقّة ، وثلاث وثلاثون جذعة ، وأربع وثلاثون ثنيّة ، كلّها طروقة الفحل» : 101 / 408 .

غلغل : عن اُميّة بن عبد شمس : مُغَلْغَلَةٌ مرافقها تَغالىإلى صنعاء مِن فَجّ عميقِ : 15 / 191 . المُغَلْغَلَة _ بفتح الغَينين _ : الرسالة المحمولة من بلد إلى بلد . وبكسر الغين الثانية : المُسرِعة ، من الغَلْغَلَة : سرعة السَّير(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«وتَغَلْغُلِها متسرّبةً في جَوْبات خَياشيمها» : 74 / 326 . التَّغَلغُل : المبالغة في الدخول(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«لا تستعملوا الرأي فيما لا يُدرِك قعرَه البصرُ ، ولا يَتَغَلْغَلُ إليه الفكر» : 34 / 209 .

* ومنه الدعاء :«وأ نّى يَتَغَلْغَلُ إلى ما وراء ذلك ممّا لا يرام» : 82 / 219 . أي يدخل إلى ما

.

ص: 142

وراء ذلك ، أي ما هو خَلْف ما خلقتَه حجابا من أنوار العرش وأسرار الملكوت(المجلسي : 82 / 241) .

غلف : عن المنصور :«علَيَّ بالطِّيب . فاُتي بالغالِيَة ، فجعل يُغَلِّفُ لحية جعفر عليه السلامبيده» : 47 / 182 . أي يلطخها به ويُكثِر . يقال : غَلَفَ بها لحيته غَلْفا وغَلَّفَها تَغْلِيفا . والغالِيَة : ضَربٌ مركّب من الطِّيب(النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في حديث الطِّيب :«حوّاء كانت تُغَلِّفُ قرونها من أطراف شجرة الجنّة» : 11 / 205 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ الأنبياء عليهم السلام كانت تسقط عنهم غُلَفُهُم . . . يوم السابع» : 12 / 8 . الغُلْفَة : القُلْفة ؛ هي الجُلَيدة التي يقطعها الخاتن .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ستّة لا ينبغي أن يؤمّوا الناس : . . . والأغْلَفُ» : 85 / 59 . هو الذي لم يَخْتتن (تاج العروس) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في المهديّ عليه السلام :«ويفتح قلوبا غُلْفا» : 51 / 79 . أي مُغشّاة مُغطّاة ، واحدها : أغْلَفُ ، ومنه غِلاف السيف وغيره(النهاية) .

غلق : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فيكون المهنأ لغيره ، والعب ءُ على ظهره ، والمرء قد غَلِقَت رُهونه بها» : 6 / 165 . يقال : غَلِقَ الرَّهْنُ يَغْلَقُ غُلوقا : إذا بقي في يد المرتهِن لا يقدر راهنُه على تخليصه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«واسْتَغْلَقَتْ على أفئدتهم أقفالُ الرَّين» : 18 / 227 . اِسْتَغْلَقَتْ : أي تعسّر فتحها(المجلسي : 18 / 227) .

* وعنه عليه السلام :«الخاتم لما سبق ، والفاتح لما انْغَلَقَ» : 16 / 378 . يقال : اِنْغَلَقَ واسْتَغْلَقَ : إذا عسر فتحه . أي فتح ما انغلق واُبهم على الناس من مسائل الدين والتوحيد والشرائع والسبيل إلى اللّه تعالى(المجلسي : 16 / 378) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام وسئل عن رجل يجيء منه الشيء على حدّ الغضب ، يؤاخذه اللّه به ؟ فقال :«اللّه أكرم من أن يَسْتَغْلِقَ عبده» : 5 / 307 . أي يُكلّفه ويُجبره فيما لم يكن له فيه اختيار . قال الفيروزآبادي : اِسْتَغْلَقَني في بيعته : لم يجعل لي خيارا في ردّه(المجلسي :

.

ص: 143

5 / 307) .

* وعن منظور بن ريّان للحسن بن عليّ عليهماالسلام :«إنّي لأعلم أ نّك غَلِق طَلِق مَلِق ، غير أنّك أكرم العرب» : 44 / 171 . الغَلَق _ بالتحريك _ : ضِيق الصدر وقلّة الصبر . ورجلٌ غَلِقٌ : سَيّئ الخُلُق(النهاية) .

* وفي أبي رافع :«ثمّ عَلَّق الأغالِيقَ على وَدّ» : 20 / 303 . هي المفاتيح ، واحدها : إغْلِيق(النهاية) .

غلل : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«هذه درع طلحة اُخذت غُلولاً يوم البصرة» : 40 / 302 . الغُلول : الخيانة في المغنَم ، والسرقة من الغنيمة قبل القسمة . يقال : غَلَّ في المغنَم يَغُلُّ غُلولاً فهو غالٌّ . وكلُّ من خان في شيء خفية فقد غَلَّ . وسُمِّيت غُلولاً ؛ لأنّ الأيدي فيها مغلولة : أي ممنوعة مجعولٌ فيها غُلٌّ ؛ وهو الحديدة التي تجمع يد الأسير إلى عنقه . ويقال لها : جامعة أيضا(النهاية) .

* ومنه في صلح الحديبيَة :«لا إسْلال ولا إغْلال» : 20 / 334 . الإغْلال : الخيانة أو السرقة الخفيّة ، والإسْلال : من سَلَّ البعير وغيره في جوف الليل : إذا انتزعه من بين الإبل وهي السَّلّة . وقيل : هو الغارة الظاهرة ، يقال : غَلَّ يَغُلّ وسَلَّ يَسُلّ ، فأمَّا أغَلَّ وأسَلَّ فمعناه : صار ذا غُلول وسَلَّة . ويكون أيضا أن يُعين غيره عليهما . وقيل : الإغْلال لُبس الدُّرُوع . والإسْلال : سَلُّ السيوف (النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حجّة الوداع :«ثلاثٌ لا يُغِلُّ عليهنّ قلبُ امرئ مسلم» : 37 / 114 . هو من الإغْلال : الخيانة في كلّ شيء ، ويُروى «يَغِلُّ» بفتح الياء ، من الغلّ ؛ وهو الحِقد والشَّحناء : أي لا يَدخُله حقد يُزيله عن الحقِّ ، وروي «يَغِلُ» بالتَّخفيف ، من الوُغول : الدخول في الشَّرّ ، والمعنى أنّ هذه الخلال الثلاث تُسْتَصْلَح بها القلوبُ ، فمن تَمسَّك بها طَهُر قَلْبهُ من الخِيانة والدَّغَل والشَّرّ ، و«عليهنّ» في موضع الحال ، تقديره لا يَغِلّ كائناً عليهنّ قلبُ مؤمن (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في السرايا :«ولا تُغِلّوا ولا تُمثِّلوا» : 19 / 177 . الغُلُوْل : الخيانة في المغنم ، والسرقة من الغنيمة قبل القسمة ، والغِلّ _ بالكسر_ : الغشّ والحقد (المجلسي : 19 / 177) .

.

ص: 144

* وعن جعفر عليه السلام :«فلا ترى للّه عزّوجلّ خَلْقاً ناقص الخلقة إلاّ وجدت في قلبه علينا غِلاًّ» : 5 / 278 . أي حقداً وضغناً .

* وعن الحارث لأمير المؤمنين عليه السلام :«وزادني أوَداً وغليلاً اختصام أصحابك» : 27 / 160 . الغَليل : الحقد والضغن (المجلسي : 27 / 161) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام :«حُبِّبتَ إليّ كالماء البارد إلى ذي الغُلَّة الصادي» : 19 / 82 . الغُلَّة _ بالضمّ _ : حرارة العطش ، والصدى : العطش (المجلسي : 19 / 84) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام بعد دفن فاطمة عليهاالسلام :«فكم من غَلِيْل مُعتلَج بصدرها لم تجد إلى بثّه سبيلاً» : 43 / 193 . الغَلِيل : حرارة الجوف (المجلسي : 43 / 194) .

* وعنه عليه السلام في ذكر النساء :«وغُلٌّ قَمِلٌ يجعله اللّه في عنق من يشاء» : 100 / 231 . كانوا يأخذون الأسير فيشُدّونه بالقِدّ وعليه الشَّعر ، فإذا يبس قَمِلَ في عُنُقِه ، فَتَجَتْمِع عليه مِحنَتان : الغُلّ والقَمْل . ضربه مَثَلاً للمرأة السيّئة الخُلُق الكثيرة المهْر ، لا يَجد بَعْلُها منها مَخلَصاً(النهاية) .

* وفي الخبر :«فأخذ ثلث غَلَّته ، فتصدّق بها» : 13 / 346 . الغَلَّة _ بالفتح _ : الدَّخْل الذي يَحْصُل من الزَّرْع والثمر واللبن والإجارة والنتاج ونحو ذلك(النهاية) . والمراد هنا فائدة كسبه .

* وفي أبي الحسن الهادي عليه السلام :«فلمّا كان من غد ركب الناس في غَلاَئِل القصب» : 50 / 187 . الغِلالة _ بالكسر _ : شعار تحت الثوب ، والقَصَب _ محرّكة _ : ثياب ناعمة من كتّان (المجلسي : 50 / 188) .

غلم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خَيْر نسائكم العَفيفة في فرجها ، الغَلِمَة على زوجها» : 100 / 237 . الغُلْمة : هَيَجان شَهْوة النكاح من المرأة والرجُل وغيرهما . يقال : غَلِم غُلْمة واغْتَلم اغْتلاما(النهاية) .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«سألت أبي . . . عن بُخْتِيّ مُغْتَلِم قَتَل رجُلاً» : 10 / 289 . اِغْتَلَمَ البعير : هاج من شهوة الضراب(المجلسي : 38 / 184) . والبُخْتيّ هو ذَكَر جِمالٍ طِوال الأعناق(النهاية) .

.

ص: 145

* وفي أبي طالب :«وبصبصت الأغْلِمَة حوله» : 18 / 3 . الغُلام : الطارُّ (1) الشاربِ ، والجمع أغلِمة وغِلْمة وغِلمان (القاموس المحيط) .

* ومنه عن الجهني :«فإنّ الغِلْمَة ربّما اتّبعوا الإبل» : 85 / 17 .

غلا : عن الصادق عليه السلام :«إنَّ الغُلاة لَشرٌّ من اليهود» :25 / 265 . الغُلُوّ في اللغة : هو تجاوز الحدّ والخروج عن القصد . . . والغُلاة _ من المتظاهرين بالإسلام _ : هم الذين نسبوا أمير المؤمنين والأئمّة من ذرّيّته عليهم السلام إلى الاُلوهيّة والنبوّة ، ووصفوهم من الفضل في الدين والدنيا إلى ماتجاوزوا فيه الحدّ وخرجوا عن القصد ، وهم ضُلاّل كُفّار ، حكم فيهم أمير المؤمنين عليه السلامبالقتل والتحريق بالنار ، وقضت الأئمّة عليهم السلام عليهم بالإكفار والخروج عن الإسلام(المجلسي : 25 / 344) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«نحن آل محمّد النمط الوسطى الذي لا يُدركنا الغالي ، ولايسبقنا التالي» : 4 / 40 .

* ومنه عن الإمام الباقر عليه السلام في الشيعة :«كونوا النمرقة الوسطى ؛ يرجع إليكم الغالي ، ويلحق بكم التالي . قالوا له : وما الغالي ؟ قال : الذي يقول فينا ما لا نقوله في أنفسنا ، قالوا : فما التالي ؟ قال : الذي يطلب الخير فيزيد به خيرا» : 75 / 187 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«وقد غالى الملأ . . . بهذا السمّ له» :17 / 395 . قد غالى اليهود : أي أخذوه بالثمن الغالي وبالغوا فيه (المجلسي : 17 / 396) .

* وعنه عليه السلام :«وردّت . . . شموخ أنفه ، وسموّ غُلَوائه» :74 / 325 . غُلَواء الشباب : أوّلُه وشِرَّتُه (النهاية) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في جعفر الطيّار :«تلقّاه رسول اللّه صلى الله عليه و آله على غَلْوة من مُعرَّسه» : 88 / 193 . الغَلْوة : قَدْرُ رَمْيَة بسهم(النهاية) .

* وعن المنصور :«عليَّ بالطِّيب . فأُتِيَ بِالغَالِيَة ، فجعل يُغَلِّف لحية جعفر عليه السلام» : 47 / 182 . الغَالِيَة : نَوع من الطِّيب مُرَكَّب من مِسْك وعَنْبَر وعود ودُهن ، وهي معروفة (النهاية) .

.


1- .طَرَّ النَّبتُ : نَبَتَ . ومنه طَرَّ شارِب الغُلام فهو طارٌّ (الصحاح) .

ص: 146

باب الغين مع الميم

باب الغين مع الميمغمد : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«يَتَغمَّدك بفضله ، وأنت مُتولٍّ عنه إلى غيره!» : 68 / 192 . أي يُلبسكها ويَسْتُرك بها . مأخوذ من غِمد السَّيفِ ؛ وهو غِلافه . يقال : غَمَدْت السَّيفَ وأغْمَدتهُ (النهاية) .

* وفي ابن ذي يزن :«كان من عادته في أوان الورد أن يدخل قصر غُمْدان» : 15 / 146 . غُمْدَان _ بضمّ الغَين وسكون الميم _ : البِناء العظيم بناحية صَنْعاء اليمن . قيل : هو من بِناء سليمان عليه السلام(النهاية) .

غمر : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«من صَبَرَ صبْر الأحْرار ، وإلاّ سلا سُلوَّ الأغمار» : 79 / 135 . في النهاية : الأغمار : جمع غُمْر _ بالضمّ _ وهو الجاهل الغِرُّ الذي لم يُجرِّب الاُمور . وقال في القاموس : سَلاَه سَلْوا وسُلُوّا : نَسِيَه(المجلسي : 79/136) .

* ومنه عن المختار في أصحابه :«لَيْسوا بِمُيَّل ولا أغْمار» : 45 / 358 .

* وعن الحسن العسكري عليه السلام :«إن لشيعتنا بولايتنا لعصمةً لو سلكوا بها في لُجّة البحار الغامِرة . . .» : 56 / 25 . يقال : غَمَر الماءُ ؛ أي كَثُر ، وغَمَرَه الماءُ ؛ أي غطّاه . واللُّجَّة : معظم الماء(المجلسي : 56 / 26) .

* ومنه في وصيّة موسى بن جعفر عليهماالسلام :«وكلّ حقّ هو لها في . . . عامر أو غامِر» : 48 / 281 . الغامِر : ما لم يُزرَع ممّا يَحْتَمل الزراعة من الأرض ، سُمِّي غامِرا لأنَّ الماء يَغْمُرُه ، فهو والعامِرُ فاعل بمعنى مفعول . قال القُتَيْبي : ما لا يَبْلُغه الماء من مَوات الأرض لا يقال له غامِر(النهاية) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يقتحمون في أغمار الشبهات» : 27 / 193 . الغَمْرة : الماء الكثير(المجلسي : 27 / 195) .

* وفي صفَته صلى الله عليه و آله :«إذا كان في الناس غَمَرهم» : 16 / 147 . أي كان فَوْق كلّ مَن مَعه(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«المؤمن . . . مَغْمور بفكرته» : 64 / 305 . يقال : غمره الماء

.

ص: 147

_ كنصر _ أي غطّاه(المجلسي : 64 / 305) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام في أمير المؤمنين عليه السلام :«غير متحلٍّ بِطائل إلاّ تَغَمُّر الناهل» : 43 / 162 . التَّغَمّر : هو الشرب دون الرِّيّ ، مأخوذ من الغُمَر _ بضمّ الغين المعجمة وفتح الميم _ وهو القَدَح الصغير . والنَّاهِل : العطشان(المجلسي : 43 / 166) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث الإنذار :«فدعا بمُدّ ونصف من طعام وقَدَح له يقال له : الغُمَر» : 18 / 178 .

* ومنه عن ميمونة :«استَسْقى الحسن فقام رسول اللّه صلى الله عليه و آله فجَدَح له في غُمَر كان لهم . يعني قدحا يشرب فيه» : 37 / 77 . والجَدْح : أن يُحرّك السَّوِيق بالماء ويُخَوَّض حتّى يستوي ، وكذلك اللبَن ونحوه (النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«غَسْل اليدين قبل الطعام وبعده . . . إماطةٌ للغَمَر» : 63 / 353 . الغَمَر _ بالتحريك _ : الدَّسَم والزُّهومة من اللحم ، كالوضَرِ من السَّمن(النهاية) .

غمز : في آدم عليه السلام :«شكا ما يصيبه من حرّ الشمس فأغْمَزَه غَمْزة وصيّر طوله سبعين ذراعا» : 11 / 127 . الغَمْز : العَصْر والكَبْس باليَد(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ما اُستَغفَل بالمَكيدة ، ولا اُسْتَغْمَز بالشديدة» : 40 / 193 . أي لا اُلَيَّن بالخَطْب الشديد ، بل أصبر عليه . ويُروى بالراء المهملة ؛ أي لا اُستجهل بشدائد المكارِه(المجلسي : 40/193) . وقال صبحي الصالح في تعليقته : لا اُسْتَغْمَز _ مبنيّ للمجهول _ : أي لا استُضعَف بالقوّة الشديدة . والمعنى : لا يَسْتَضعفُني شديدُ القوّة . والغَمَز _ محرّكة _ : الرجل الضعيف .

* وعن الرضا عليه السلام في الإمام :«وهو نسل المطهّرة البتول ، لا مَغْمَز فيه في نسب» : 25 / 126 . لا مغمز : أي لا مطعن(المجلسي : 25 / 132) .

* ومنه عن معاوية للحسن بن عليّ عليهماالسلام :«آيس من أن تجد فينا غَمِيْزة!» : 44 / 55 .

غمس : عن الصادق عليه السلام :«الكبائر محرّمة ، وهي : . . . اليَمين الغَموس» : 10 / 229 . هي اليَمين الكاذِبة الفاجرة كالتي يَقْتَطِع بها الحالفُ مالَ غيره . سُمِّيت غَموسا ؛ لأ نّها تَغْمِس صاحِبَها في الإثم ، ثمّ في النار . وفَعول للمبالغَة(النهاية) .

.

ص: 148

* وعن عبد المطّلب :يا حابس الفيل بذي المُغَمَّسِ : 15 / 132 . المُغَمَّس : مَوضِع بطريق الطائف ، فيه قبر أبي رِغال ، دليلِ أبْرَهَة ، ويُرْجم (1) (القاموس المحيط) .

غمص : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«الكِبْر أن تَغْمِص الناس ، وتَسْفه الحقّ» : 70 / 217 . غَمِص الناسَ : احْتَقَرهم ولم يَرهُم شيئا ، تقول منه : غَمِصَ الناسَ يَغْمِصهم غَمْصا(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنَّ معاوية غَمِص الناس ، وسَفِهَ الحقّ» : 32 / 402 . وسَفِه الحقّ ؛ أي جهله أو عدّه سَفها(المجلسي : 32 / 409) .

* وعن الحسن في قوله تعالى : «ولَهُم فِيها أزواجٌ» : «هنّ عجائزكم الغُمْص الرُّمْص العُمْش» : 8 / 81 . يقال : غَمِصَت عَيْنُه مثل رَمِصَتْ . وقيل : الغَمَص : اليابِس منه ، والرَّمَصُ الجاري(النهاية) .

* ومنه عن ابن عبّاس في النبيّ صلى الله عليه و آله :«يُصبح الصِّبْيان غُمْصا رُمْصا ، ويُصْبح صَقِيلاً دَهِينا» : 15 / 333 .

* وفي خبر بني جذيمة :«وكانوا بالغُمَيْصاء» : 21 / 139 . الغُمَيْصاء : موضع أوقع فيه خالد بن الوليد ببني جذيمة(القاموس المحيط) .

غمض : في الحديث القدسيّ :«إنّ من أغْبَطِ أوليائي عندي رجل خفيف الحال . . . أحسنَ عبادة ربّه بالغيب ، وكان غامِضا في الناس» : 69 / 57 . أي مَغْمورا غير مشهور(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في المحتضر :«يتذكّر أموالاً جمعَها أغْمَضَ في مطالبها» : 6 / 164 . أي لم يفرّق بين حلال وحرام ، كأ نَّه أغمض عينيه فلا يميّز(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«طوبى لنفس . . . هَجَرَت في الليل غُمْضَها» : 40 / 342 . الغُمْض _ بالضمّ _ : النوم(صبحي الصالح) .

.


1- .في تاج العروس : ويُرجم إلى الآن .

ص: 149

* وعنه عليه السلام في صفاته تعالى :«وغَمَضَت مداخل العقول . . . لتنال علم ذاته» : 74 / 317 . غَمَضَتْ : خَفِيَت طرق الفكر ودقّت ، وبلغت في الخفاء والدقّة حدّا لا يبلغه الوصف(صبحي الصالح) .

* ومنه الدعاء :«يسبّح لك النهار بضوئه . . . والظُّلْمة بغُمُوضها» : 87 / 214 . أي خفائها .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أرانا من غوامض الحكمة في هذه الخفافيش» : 61 / 323 . الغامض : خلاف الواضح ، وكلّ شيء خفي مأخذه(المجلسي : 61 / 325) .

* وفي المناظرة :«هاهنا يابن رسول اللّه بابٌ غَامِض» : 25 / 77 . أي شبهة مُشكلة اسْتَشكَلها المخالفون لقول عمر : «حسبنا كتاب اللّه » ، وقيل : الغامِض : بمعنى السائر المشهور من قولهم : غَمَضَ في الأرض : أي ذهب وسار(المجلسي : 25 / 88) .

غمط : في خروج المهديّ عليه السلام :«فلا يبقى على وجه الأرض . . . جاحد غامِط» : 52 / 36 . الغَمْط : الاستِهانة والاستحقار ، وهو مثْل الغَمْص . يقال : غَمِطَ يَغْمَط ، وغَمَط يَغْمِط(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في طلحة والزبير :«فَغَمِطا النعمة ، وردّا العافية» : 32 / 78 . الغَمْط : كفران النعمة وسترها(النهاية) .

* ومنه عن يوسف عليه السلام لامرأة العزيز :«غُمُوط النِّعم سقم دوامها» : 12 / 254 . غَمْط النعمة : تحقيرها والبَطَر بها وترك شكرها ، أي لمّا كفرتِ بأنعُم اللّه ، وقابلتِها بالمعاصي قطعها اللّه عنكِ (المجلسي : 12 / 254) .

غمغم : عن العبّاس يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : فاضت عيونا ثمّ سالت أنهراوغدا الحسود بحسرة وتَغَمْغُمِ : 16 / 36 . التَّغَمْغُم والغَمْغَمة : كلام غير بَيِّن(النهاية) .

* وفي صفّين :«فلا يُسمَع إلاّ صَلْصَلَة الحديد ، وغَمْغَمة الأبطال» : 32 / 606 . أي أصواتهم في القتال(المجلسي : 32 / 607) .

غمل : عن المهديّ عليه السلام :«من مستقرّ لنا ، ينصب في شِمراخ من بَهْماءَ صرنا إليه آنفا من غَماليل» : 53 / 177 . جمع الغُمْلُولُ : الوادي ذو الشجر والنبت الملتفّ ، وكذلك كلُّ ما اجتمع من شجرٍ أو غمام أو ظُلْمة ، حتَّى تُسمَّى الزاوية غُمْلولاً(الصحاح) . والشِّمراخ : رأس الجبل ،

.

ص: 150

باب الغين مع النون

ومِن بَهْماء : أي مفازة مجهولة(المجلسي : 53 / 178) .

غمم : عن فاطمة عليهاالسلام :«وكشف عن القلوب بُهَمَها ، وجلى عن الأبصار غُمَمَها» : 29 / 222 . الغُمَم : جمع غُمَّة ، يقال : أمْرٌ غُمّةٌ ؛ أي مُبْهَمٌ ملتبس . ومنه قوله تعالى : «ثُمَّ لا يَكُن أمرُكُم عَلَيكُم غُمّةً» . قال أبو عبيدة : مجازها ظلمة وضيق ، وتقول : غَمَمْتُ الشيء : إذا غَطَّيْتَه وسَتَرْته(المجلسي : 29 / 256) .

* ومنه في دعاء السِّمات :«أسألك اللهمّ بمجدك الذي كلّمتَ به موسى في المقدّسين . . . فوق غَمائِم النور» : 87 / 98 . قال الكفعمي : الغَمائم : جمع غَمامة ؛ وهي السحائب البيض . سُمِّيت غَمامة لسترها ؛ لأ نَّها تغُمّ الماء في أجوافها ؛ أي تستره(المجلسي : 87 / 110) .

* وفي ضحكه صلى الله عليه و آله :«يَفْتَرُّ عن مثل حَبّ الغَمام» : 16 / 150 . أراد بحبّ الغَمام : البَرَد(المجلسي : 16 / 169) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام فيمن يَقترف الذنوب من الشيعة :«إنّه ليشدّد عليه عند الموت وما هو إلاّ بذنوبه ، حتّى يقول من حضره : لقد غَمَّ بالموت» : 6 / 157 . أي صار مغموما متألّما بالموت غاية الغمّ لشدّته . وقال الجوهري : غَمَّ يومُنا _ بالفتح _ فهو يومٌ غَمٌّ : إذا كان يأخذ بالنفس من شدّة الحرّ (المجلسي : 6 / 157) .

* ومنه الخبر :«ثمّ رجعنا مُغتَمِّين» : 66 / 161 . في أكثر النسخ بالغين المعجمة من الغَمّ ، وكأ نّه تصحيف(المجلسي : 66 / 163) . وقد مرّ في «عتم» .

غما : سُئِل أبو عبد اللّه عليه السلام :«الرجل يُغْمى عليه اليوم أو يومين . . . كم يقضي من صلاته ؟» : 2 / 272 . أصل التغمية : الستر والتغطية ، واُغمي على المريض فهو مغمىً عليه : إذا سُتر عقله وغُطّي(مجمع البحرين) .

باب الغين مع النونغنج : سُئل أمير المؤمنين عليه السلام عن العَرِبَة ؟ فقال :«هي الغَنِجة الرضيّة المرضيّة» : 97 / 13 . الغُنْج في الجارية : تَكَسُّر وتَدَلُّل . وقد غَنِجَتْ وتَغَنَّجَت(النهاية) .

غنم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اُعطيت خمسا لم يُعطَها أحدٌ قبلي : . . . واُحلّ لي المَغْنَم» :

.

ص: 151

97 / 55 . قد تكرّر في الحديث ذكر «الغَنيمة ، والغُنْم ، والمَغْنَم ، والغنائم» وهو ما اُصيب من أموال أهل الحَرْب ، وأوْجَف عليه المسلمون بالخَيْل والرِّكاب . يقال : غَنِمْت أغْنم غَنْما وغَنِيمة ، والغنائم جمعها ، والمَغانم : جمع مَغْنَم ، والغُنم بالضمّ الاسم ، وبالفتح المصْدر . والغانِم : آخِذ الغنيمة . والجَمْع الغانمون . ويقال : فُلان يَتَغَنَّمَ الأمر ؛ أي يحرص عليه كما يَحْرِص على الغَنِيمة(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«الصوم في الشتاء الغَنِيمةُ الباردة» : 93 / 257 . إنّما سمَّاه غَنيمةً لما فيه من الأجر والثواب(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«يرى الغُنْم مَغْرما ، والغُرْم مَغْنَما» : 69 / 200 . الغُنْم _ بالضمّ _ : الغَنِيمة ، والمَغْرم : الغرامة(صبحي الصالح) .

غنن : في ابنة غيلان :«إذا جلست تثنّت ، وإذا تكلّمت غَنَّت» : 22 / 88 . في روايات العامّة «تَغَنَّت» . قال القاضي عياض : هو من الغُنّة لا من الغناء ؛ أي تتغنّن في كلامها ، وتُدخِل صوتها في الخيشوم ، وقد عدّ ذلك من علامات التجبّر(المجلسي : 22 / 89) .

غنا : في أسمائه تعالى :«الغَنيّ» . معناه : أ نَّه الغنيّ بنفسه عن غيره وعن الاستعانة بالآلات والأدوات وغيرها . والأشياء كلّها سوى اللّه عزّوجلّ متشابهة في الضعف والحاجة ، فلا يقوم بعضها إلاّ ببعض ، ولا يستغني بعضها عن بعض : 4 / 199 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أفضل الصَّدَقة صَدَقةٌ عن ظَهْرِ غنىً» : 75 / 267 . أي ما فَضَل عن العِيال وكِفايَتهِم ، فإذا أعْطَيتَها غيرك أبقَت بَعْدها لك ولَهُم غِنىً ، وكانت عن اسْتغناء منك ومنهم عنها(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«القَناعة غُنْية» : 75 / 10 . بالضمّ : اليسار والكفاية .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ليس مِنّا مَن لم يَتَغَنَّ بالقرآن» : 76 / 255 . أي : ليس منّا من لم يَسْتَغْن به ، ولا يذهب به إلى الصوت ، وقد روي أنّ من قرأ القرآن فهو غنى لا فقر بعده (المجلسي : 76 / 256) . وقيل : أراد من لم يَجْهَر بالقراءة فليس مِنّا ، وقد جاء مفسّرا في حديث آخر : «ما أذِنَ اللّه لشيء كإذْنه لنبيّ يَتَغنَّى بالقرآن يَجْهَر به» . قيل : إنَّ قوله : «يَجهَر به» تفسير لقوله : «يتغنّى به» . وقال الشافعي : معناه تَحسين القراءة وتَرْقِيقُها ، ويَشهد له الحديث

.

ص: 152

الآخر : «زَيِّنوا القرآن بأصواتِكم» ، وكلّ من رَفَع صَوته ووالاه فصَوته عند العرب غِناء(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الجمعة :«ومَنْ اسْتَغْنى بلَهْوٍ أوتجارة استغنى اللّه عنه ، واللّه غَنيٌّ حميد» : 86 / 211 . أي اطَّرَحَه اللّه ورَمَى به من عَينه ، فِعْل مَن اسْتَغنى عن الشيء فلم يَلْتَفت إليه . وقيل : جَزاه جزاء اسْتغنائه عنها ، كقوله تعالى : «نَسُوا اللّهَ فَنَسِيَهُم»( النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام لخَيثَمة :«أبلغ موالينا أنّا لا نُغْنِي عنهم من اللّه شيئا إلاّ بعمل» : 71 / 343 . أي لا ننفعهم شيئا ، من الإغناء والنفع ، أو لا ندفع عنهم من عذاب اللّه شيئا . . . والغَناء _ بالفتح والمدّ _ : الإجزاء والكفاية . يقال : أغْنَيْت عنه : إذا أجزأت عنه وكفيت كفايته(المجلسي : 71 / 343) .

* ومنه عن معاوية لعبد اللّه بن عمرو :«لا تُغْنِي (1) عنّا بجنونك يابن عمرو» : 33 / 12 . قال في النهاية : يقال : أغن عنّي شرّك : أي اصرِفه وكُفَّه(المجلسي : 33 / 12) .

* وعن زوجة أوس بن الصامت :«تزوّجني وأنا شابّة غانِية» : 22 / 57 . الغانِيةُ : المرأةُ تُطْلَبُ ولا تَطْلُبُ ، أو الغَنِيَّة بحُسْنِها عن الزينة ، أو التي غَنيَت ببَيْت أبوَيها ولم يَقَعْ عليها سِباءٌ ، أو الشابَّةُ العفيفةُ ، ذاتُ زوج أم لا(القاموس المحيط) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام : وراعَ الغانِياتِ بياضُ رأسيومَن مُدَّ البقاءُ له يشيبُ : 49 / 164 . الغانيات : جمع غانية .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :فتلك مغانيهم وهذي قبورهم : 75 / 156 . المَغاني : المنازل التي كان بها أهلوها (لسان العرب) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ورجُلٌ سمّاه الناس عالما ولم يَغنَ في العلم يوما . . .

.


1- .في المصدر الذي نقل عنه البحار : «ألا تُغني» .

ص: 153

باب الغين مع الواو

سالما» : 2 / 102 . أي لم يلبث في العلم يوما تامّا ، من قولك : غَنيت بالمكان أغنى : إذا أقَمْتَ به(النهاية) .

باب الغين مع الواوغوث : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الكاظم عليه السلام :«يُخرج اللّه منه غَوْثَ هذه الاُمّة وغِياثَها» : 50 / 26 . الغَوْث : العَون للمضطرّ ، والغِياث أبلغ منه ، وهو اسم من الإغاثَة . والمراد بالاُمّة الإماميّة ، أو الأعمّ(المجلسي : 50 / 29) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«واُناديكم مُتَغَوِّثا فلا تسمعون لي قولاً» : 34 / 32 . غَوَّثَ تَغْوِيثا : قال وا غَوْثَاه (القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«الحِجامة في الرأس هي المُغِيْثَة تنفع من كلّ داءٍ إلاّ السام» : 59 / 129 . من الإغاثَة : الإعانَة(النهاية) . كأنّ المعنى : هي النافعة تنفع من كلّ داءٍ إلاّ السام [ أي الموت ](مجمع البحرين) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اللهمّ اسقنا وأغِثْنا» : 20 / 299 . بالهمزة من الإغَاثَة . ويقال فيه : غاثَه يَغيثُه ، وهو قَليل ، وإنّما هو من الغَيْث لا الإغاثَة(النهاية) .

غور : عن أمير المؤمنين عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أرسله . . . على حين اصْفرارٍ من ورقها . . . واغْوِرَارٍ من مائها» : 18 / 218 . الإغْوِرار : ذهاب الماء ، من غَارَ الماءُ ؛ إذا ذهب ، ومنه قوله تعالى : «إنْ أصبَحَ ماؤكُم غَوْرا»( المجلسي : 18 / 218) .

* وعنه عليه السلام : مُستَقبِلينَ رِياحَ الصَّيفِ تَضرِبُهمبِحاصِبٍ بَينَ أغْوارٍ وجلمودِ : 33 / 91 . قال ابن أبيالحديد : . . . ريح حاصب : تحمل الحَصباء ؛ وهي صغار الحصى ، وإذا كانت بين أغْوار ؛ وهي ما سفل من الأرض ، وكانت مع ذلك ريح صيف ، كانت أعظم مشقّة وأشدّ ضررا على من تلاقيه . فأمّا قوله : «وجلمود» يمكن أن يكون عطفا على حاصب ، وأن يكون عطفا على أغْوَار ؛ أي بين أغْوَار من الأرض وحَرّة ، وذلك أشدّ لأذاها ؛ لما تكتسبه الحرّة من لَفح السموم ووَهَجها . والوجه الأوّل أليق (المجلسي : 33 / 95) .

.

ص: 154

* وعن العسكري عليه السلام :«إنّ لشيعتنا بِولايَتنا لَعِصْمة ، لو سَلَكوا بها . . . سَباسِب البِيد الغائِرَة» : 56 / 25 . الغائرَة : من الغَوْر ؛ أي المُنْخفضة ؛ فإنَّها أهول . وفي بعض النسخ بالباء الموحّدة ؛ من الغبار ؛ فإنَّه لا يهتدى إلى الخروج منها(المجلسي : 56 / 26) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«سِر البَرْدَين وغَوِّر الناس» : 32 / 396 . من التَغْوِير ؛ القَيلولة ، يقال : غَوِّرُوا : أي انزِلوا للقائلة ، قال أبو عبيد : يقال للقَائِلَة : الغائِرَة . والبَرْدان : الغَداة والعِشيّ(المجلسي : 32 / 396) .

* وعن الأحنف في الزبير عند منصرفه عن حرب الجمل :«ما أصنع به إن كان . . . لفّ بين غَارَيْن من المسلمين» : 32 / 199 . أي جَيشَين . والغَار : الجماعة ، هكذا أخرجه أبو موسى في الغين والواو ، وذكره الهروي في الغين والياء ، والجوهري ذكره في الواو . والواو والياء متقاربان في الانقلاب(النهاية) .

* وعن دعبل : وقَد كانَ مِنهُم بالحِجازِ وأرضِهامَغاوِيرُ نَجّارونَ فِي الأزَمَاتِ : 49 / 249 . رجل مِغوار : كثيرُ الغارات . وغارَهُم اللّه بخير : أصابهم بخصب ومطر(المجلسي : 49 / 258) .

غوص : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ولا يناله غَوْص الفِطَن» : 4 / 247 . غاصَ على الشيء غَوْصا _ من باب قال _ : هجم عليه ، فهو غَائِص ، وجمعه : غَاصَةٌ ؛ مثل قائِف وقافَة ، وغَوَّاصٌ أيضا مبالغةٌ . وغاصَ في الماء لاستخراج ما فيه ، ومنه قيل : غاصَ على المعاني ؛ كأ نّه بلغ أقصاها حتّى استخرج ما بَعُد منها(المصباح المنير) . أي لا يصل إلى كُنْه حقيقته الفِطنُ الغَائِصَة في بحار الأفكار(المجلسي : 4 / 248) .

* وعنه عليه السلام :«محرّم على . . . غَوائِصِ سابحاتِ النظرِ تصويرُه» : 4 / 222 .

غوط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ثلاث ملعونات ملعون من فعلهنّ : المُتَغوِّط في ظِلّ النزال و . . .» : 69 / 112 . في المصباح : الغَائِط : المُطمئنّ الواسع من الأرض ، ثمّ اُطلق الغائط على الخارج المُستَقذَر من الإنسان ؛ كراهةً لتسميته باسمه الخاص ، لأنَّهم كانوا يقضون حوائجهم في المواضع المطمئنّة ، فهو من مجاز المجاورة ، ثمّ توسّعوا فيه حتّى اشتقّوا منه

.

ص: 155

وقالوا : تَغَوَّط الإنسانُ . والمراد بظلّ النُّزّال ؛ تحت سقف أو شجرة ينزلها المسافرون (المجلسي : 69 / 112) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنَّ ناسا من اُمّتي ينزلون بغَائِط يُسمّونه البصرة» : 18 / 141 . أي بَطْنٍ مُطْمَئِنٍّ من الأرض(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة القرآن :«وأودية الحقّ وغِيطَانه» : 89 / 21 . الغِيطَان : جمع غائط .

* وعن النصراني لموسى بن جعفر عليهماالسلام :«أنّ مَطْران عُليا الغُوطَة _ غُوْطَة دمشق _ هو الذي أرشَدني إليك» : 48 / 86 . الغُوْطَة : اسم البساتين والمياه التي حول دمشق ، وهي غُوْطَتها(النهاية) . ومَطْران النصارى : كبيرُهم .

غوغ : في الخبر :«فكان الغَوْغَاء تذهب وتقول : وقع كذا وكذا» : 50 / 174 . أصل الغَوْغاء : الجَراد حين يَخِفّ للطَّيران ، ثمّ اسْتُعير للسِّفْلَة من النَّاس والمُتَسرِّعين إلى الشرّ(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في طلحة والزبير حين خرجا بعائشة :«حتّى أقدَماها البَصرة فاستَغْوَوا طَغامَها وغَوْغاءَها» : 32 / 115 . أي سفلتَها .

غول : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا تغوّلت بكم الغِيْلان فأذِّنوا بأذان الصلاة» : 60 / 268 . في النهاية : الغُوْل : أحد الغِيلان ، وهي جنس من الجنّ والشياطين ، كانت العرب تزعم أنّ الغُول في الفَلاة تتراءى للناس فتَتَغوّل تَغَوّلاً ؛ أي تَتَلوّن تلوّنا في صور شتّى وتَغُولهم ؛ أي تُضلّهم عن الطريق وتُهلكهم ، فنفاه النبيّ صلى الله عليه و آله وأبطله(المجلسي : 60/268) .

* وفي الدعاء قبل الخروج لزيارة أحد الأئمّة عليهم السلام: «سهّل لنا حزن ما نَتَغَوَّل» : 99 / 163 . المُغَاوَلَة : المُبادرة في السير ، وأصله من الغَوْل _ بالفتح _ وهو البُعْد(النهاية) . وفي بعض النسخ «ما نَتَوَغّل فيه» ، وهو أظهر ، قال الفيروزآبادي : وَغَلَ في الشيء يَغِلُ وُغُولاً : دخل وتوارى ، أو بعد وذهب ، وأوْغَل في البلاد والعلم : ذهب وبالغ وأبعَدَ ، كتَوَغّل(المجلسي : 99 / 174) .

* وفي الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«بَدَر إليه رجل . . . وبيده مِغْوَلٌ» : 44 / 47 . المِغْوَل

.

ص: 156

باب الغين مع الهاء

باب الغين مع الياء

_ بالكسر _ : شِبْه سَيْف قَصير ، يَشتَمِل به الرجُل تَحت ثيابه فَيُغَطّيه . وقيل : هو حَدِيدة دَقيقة لها حَدٌّ ماضٍ وَقَفا . وقيل : هو سَوط في جَوْفه سَيْف دقيق يَشُدّه الفاتِك على وسطه ليَغْتال به الناس(النهاية) .

غوا : في الدعاء :«أعوذ بك من الشيطان الرجيم ومن مَغَاوِيه» : 87 / 206 . أي غَواياته أو مَحالّ غَوايته(المجلسي : 87 / 273) . يقال : غَوَى يَغْوِي غَيّا وغَوَاية فهو غاوٍ : أي ضَلَّ . والغَيُّ : الضَّلال والانْهِماك في الباطِل(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«البصير . . . لا يُعين على فساد نفسه الغُوَاة بتعسّف في حقّ» : 74 / 407 . الغُوَاة _ بالضمّ _ : جمع غاوٍ .

باب الغين مع الهاءغهب : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أنا فَقأتُ عين الفِتْنَة . . . بَعْدَ أن ماجَ غَيْهَبها» : 41 / 348 . الغَيْهَب : الظُّلّمَة ، والجمع : الغَياهِب(الصحاح) . وتموّجه كناية عن عمومه وشموله للأماكن(المجلسي : 41 / 349) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«الإمام . . . النَّجمُ الهادي في غَياهِب الدُّجى» : 25 / 123 .

باب الغين مع الياءغيب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الجلوس في المسجد انتظار الصلاة عبادة ، ما لم يُحدث . قيل : يا رسول اللّه ، وما يُحدث ؟ قال : الاغْتِياب» : 72 / 220 . قال الجوهري : اِغْتابَه اغْتِيابا ؛ إذا وَقَعَ فيه ، والاسم الغِيْبَة ؛ وهو أن يتكلّم خلف إنسان مستور بما يغمّه لو سمعه ، فإن كان صدقا سُمّي غيبة ، وإن كان كذبا سُمّي بهتانا . أقول : هذا بحسب اللغة ، وأمّا بحسب عرف الشرع فهو ذكر الإنسان المعيّن أو من هو بحكمه في غَيبته بما يكره نسبته إليه ، وهو حاصل فيه ، ويعدُّ نقصا في العرف ، بقصد الانتقاص والذمِّ ، قولاً أو إشارة أو كناية ، تعريضا أو تصريحا(المجلسي : 72 / 220) .

* وعن أبي إبراهيم عليه السلام :«المُغِيْبُ والمُغِيْبَة ليس عليهما رجم» : 76 / 55 . امرأةٌ مُغِيْبٌ

.

ص: 157

ومُغِيْبَةٌ ومُغْيِبٌ _ كمُحسِن _ غابَ زوجُها (القاموس المحيط) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة له :«عالم السرّ . . . وما ضَمِنَتْه أكْنانُ القلوب ، وغَيَاباتُ الغُيوب» : 74 / 328 . غَيَابَة الجُبّ : قَعْره ، وكذلك غَيَابَة الوادي ، تقول : وَقعنا في غَيْبَة وغَيَابة ؛ أي هَبْطَةٍ من الأرض(الصحاح) . والمعنى : أعماقُ الغُيُوب .

* وعنه عليه السلام لمعاوية :«كيف أنت صانِع إذا تَقشَّعَت عنك غَيَابَة ما أنت فيه من دنيا» : 33 / 100 . في القاموس : غَيَابَة كلّ شيء : ما ستَركَ منه ، ومنه : غَيَابات الجُبّ وغَيَبَان الشجر(المجلسي :33 / 102) .

* وعن أبي ذرّ للنبيّ صلى الله عليه و آله :«أفَتأذَنُ لي أن أخرج . . . إلى الغابَة ؟» : 18 / 117 . الغَابَة : موضع قريب من المدينة من عَواليها ، وبها أموال لأهلها(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام : أنا الذي سَمَّتْني اُمّي حَيدَرهْكَلَيث غَاباتٍ شديدٍ قَسْوَرهْ : 21 / 15 . الغابة : الأجَمَة ذات الشَّجَر المُتكاثف ؛ لأنّها تُغَيِّب ما فيها ، وجمعها غَابَات . وأضافه إلى الغَابَات لقوّته وشِدّته ، وأ نّه يَحمي غَابَات شَتَّى(النهاية) .

غيد : في صفة أمير المؤمنين عليه السلام :«شَثن الكفّين ، أغْيَد ، كأنّ عنقه إبريق فضّة» : 35 / 5 . الغَيَدُ : النُّعومَة ، يقال : امرأة غَيْداءُ وغادَةٌ أيضا ؛ أي ناعمةٌ بيِّنة الغَيَد . والأغْيَدُ : الوسنانُ المائلُ العنق(الصحاح) .

* وفي حديث قسّ :«خرج . . . إلى ضَحْضَح ذي قَتاد ، وسَمُر وغِياد» : 38 / 43 . قال الفيروزآبادي : الأغْيَدُ من النبات : الناعِم المُتَثَنِّي ، والمكانُ الكثير النَّباتِ ، انتهى . والضَّحْضَح : الماء اليسير ، والقَتاد : شجر صلب له شوك كالإبر ، والسَّمُر : شجر معروف(المجلسي : 38 / 45) .

غير : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إيّاك والتَّغَايُر في غَير موضع الغَيْرَة» : 74 / 214 . التَّغايُر : إظهار الغَيْرَة على المرأة(الهامش : 74 / 214) . والغَيْرَة _ بالفتح _ : مصدر قولك غَارَ الرجل على أهله يَغارُ غَيْرا وغَيْرَةً وغَارا(الصحاح) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في الدنيا :«لا تَجمع شملاً إلاّ بتفريق بَيِّن ، حتّى كأ نَّها غَيْرَى» :

.

ص: 158

46 / 84 . غَيْرَى : فَعْلَى من الغَيْرَة ، يقال : غِرْت على أهلي أغار غَيْرَة فأنا غائِر وَغَيُور للمبالغة . والغَيْرَة : الحَميّة والأنفة(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أشراط الساعة :«ويُغَارُ على الغِلمان كما يُغَار على الجارية في بيت أهلها» : 6 / 307 . ويحتمل أيضا أن يكون من الإغارة ، يقال : أغارَ عليهم ؛ أي هجم وأوقع بهم .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في عهده إلى مالك الأشتر :«لا تقولنّ إنّي مؤمّر ؛ آمرُ فاُطاع ؛ فإنّ ذلك . . . تَقرّبٌ من الغِيَر» : 33 / 600 . قال الجزري : فيه «من يكفر اللّه يَلقى الغِيَر» ؛ أي تَغَيُّر الحال وانتِقالها عن الصلاح إلى الفَساد . والغِيَر : الاسم من قولك : غَيَّرتُ الشيءَ فَتغَيَّر(المجلسي : 33 / 615) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في العهد :«إن أحْدثتُ أو غَيَّرت . . . كنت للغِيَر مستحقّا» : 49 / 153 .

* ومنه عن السجّاد عليه السلام :«بك أستجير يا ذا العفو . . . من غِيَر الزمان» : 87 / 164 . غِيَرُ الدَّهر _ كعِنَب _ : أحداثُه المُغَيِّرَة(القاموس المحيط) .

غيض : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في ذكر ما حدث عند ولادة النبيّ صلى الله عليه و آله :«وغاضَتْ بُحَيرة ساوة» : 15 / 257 . أي غار ماؤها وذهب ، يقال : غَاضَ الماءُ يَغِيض ، وغِضْتُه أنا وأغَضْتُه أغِيْضُه واُغِيْضُه(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«من بني هاشم ، من ذروة طَود العرب ، وبحر مَغِيضها إذا وردت» : 51 / 115 . المَغِيْض : الموضع الذي يدخل فيه الماء فيَغيب . ولعلّ المعنى أ نّه بحر العلوم والخيرات ، فهي كامنة فيه ، أو شبّهه ببحر في أطرافه مَغايِض ، فإنَّ شيعتهم مَغايض علومهم . والطَّود _ بالفتح _ : الجبل العظيم(المجلسي : 51 / 115) .

* وفي الزيارة الجامعة :«لا يَغِيْض عنكم غَزْره» : 99 / 152 . غاضَ الماء : قَلّ ونقص . والغَزْر _ بالفتح والضمّ _ : الكثرة(المجلسي : 99 / 160) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في الاستعاذة :«من شرّ ما ينزلُ . . . الغِياضَ والشجر» : 87 / 155 . الغِيَاض والأغْيَاض : جمع غَيْضَة _ بالفتح _ وهيالأجَمَة ، ومجتمع الشجر في مَغِيض ماء ، أو خاصّ بالغَرَب لا كلّ شجر(القاموس المحيط) .

.

ص: 159

غيظ : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ونار . . . مُتَغَيِّظ زَفِيرُها» : 7 / 207 . التَّغَيُّظ : الهَيَجان والغليان(المجلسي : 7 / 207) . والتَّغَيُّظ : الصوت الذي يُهَمْهِم به المُغْتَاظ ، وعن ابن عرفة : يقال : تَغَيَّظَت الهاجِرَة ؛ إذا اشتدّ حميمها . والزَّفير : صوت يخرج من الصدر(مجمع البحرين) .

غيل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لقد هَمَمْتُ أن أنهى عن الغِيْلَة» : 73 / 347 . الغِيْلَة _ بالكسر_ : الاسم من الغَيْل بالفتح ؛ وهو أن يجامع الرجل زوجتَه وهي مُرْضع ، وكذلك إذا حَملت وهي مُرْضع . وقيل : يقال فيه الغِيْلَة والغَيْلَة بمعنى . وقيل : الكسر للاسم ، والفتح للمرّة . وقيل : لا يصحّ الفتح إلاّ مع حذف الهاء . وقد أغَالَ الرجُل وأغْيَل ، والولد مُغَال ومُغْيَل ، واللبَن الذي يشربه الولد يقال له الغَيْل أيضًا(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام أ نّه قال :«سَنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله فيما سَقَتْ السماءُ أو سُقِيَ بالسَّيْل أو الغَيْل . . . العُشْر» : 93 / 100 . الغَيْل _ بالفتح _ : ما جرى من المياه في الأنهار والسواقي(النهاية) .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام في الاستسقاء :«اسْقِنا الغيثَ . . . مُغدقا غَيْلانا» : 88 / 322 . في الصحاح : الغَيْل : الماء الذي يجري على وجه الأرض(المجلسي : 88 / 326) .

* وعن الرضا عليه السلام :«إنّي واللّه لمَقتول بالسمّ باغْتِيال من يَغَتَالني» : 49 / 285 . الاغتِيال : هو أن يُخْدَع ويُقْتَل في موضع لا يراه فيه أحدٌ(النهاية) .

* ومنه في نهج البلاغة :«من كلامه عليه السلام لمّا خُوِّفَ من الغِيْلة : وإنّ عَلَيّ من اللّه جُنّة . . .» : 5 / 141 . الغِيْلَة : القَتل على غفلة(المجلسي : 5 / 142) .

* وعن أبي الدرداء :«شهدت عليّ بن أبي طالب . . . قد اعتزل عن مواليه . . . واستتر بمُغِيلات النخل» : 41 / 11 . الغِيْلَة _ بالكسر_ : الشجر الكثير الملتفّ ، والمِغْيَال : الشجرة الملتفّة الأفنان الوارفة الظِّلال ، وقد أغْيَل الشجرُ وتَغَيَّل واسْتَغْيَل . وفي بعض النسخ «ببُعَيلات النخل» جمع بُعَيْل _ مُصغّر البَعْل _ : وهو كلّ نخل وشجر لا يسقى(المجلسي : 41 / 12) .

غيم : عن بكير :«صلّيت . . . الظهر ، والسماء مُغَيِّمَة» : 79 / 362 . الغَيْمُ : السَّحابُ ، وقد غَامَتِ السماء ، وأغَامَتْ ، وأغْيَمَتْ ، وغَيَّمَتْ ، وتَغَيَّمَتْ ، كلّه بمعنى(الصحاح) .

غين : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّه لَيُغانُ على قَلْبي حتّى أستغفر في اليوم مائةَ مرّة» :

.

ص: 160

90 / 282 . الغَيْن لغةٌ في الغَيْم ، وغَانَ على قلبي كذا : أي غطّاه . . . ولمّا كان قلبُ النبيّ صلى الله عليه و آلهأتمَّ القلوب صفاءً ، وأكثرها ضياءً ، وأعرفها عِرفانا ، وكان صلى الله عليه و آله مبيِّنا مع ذلك لشرائع الملّة وتأسيس السنّة ، ميسّرا غير معسّر ، لم يكن له بُدّ من النزول إلى الرُّخَص والالتفات إلى حظوظ النفس ، مع ما كان متمتّعا به من أحكام البشريّة ، فكأ نّه إذا تَعاطى شيئا من ذلك أسرع كدورة ما إلى القلب لكمال رقّته وفَرط نورانيّته ، وكان صلى الله عليه و آله إذا أحسّ بشيء من ذلك عدّه على النفس ذنبا فاستغفر منه(مجمع البحرين) .

غيا : عن اُسيد بن أبي أياس : في كلّ مَجمع غَايَةٍ أخزاكمجَذَع أبَرّ على المَذاكي القرّح : 19 / 282 . الغايَة : الرايَة . والجَذَع _ بالتحريك _ : الأسد(المجلسي : 19 / 282) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«طَهَّرَنا من كلّ أفَن وغَيَّة» : 10 / 139 . وَلدُ غَيَّةٍ _ ويكسر _ : زَنْيةٍ ، يقال : هو لِغَِيَّة _ بفتح الغين وكسرها وتشديد الياء _ نقيض لرَِشْدَة . وفي المصباح المنير : لِغَِيَّة _ بالفتح والكسر_ : كلمة تقال في الشتم كما يقال : هو لِزنْية(مجمع البحرين) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أمير المؤمنين عليه السلام :«من أبغضه فاعلموا أ نّه لِغَيَّة» : 27 / 156 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه حرّم الجنّة على كلّ فَحّاش . . . لا يبالي ما قال ، ولا ما قيل له ؛ فإنّك إن فتّشته لم تجده إلاّ لِغَيَّة» : 60 / 207 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«واللّه غَايَة من غَايَاه ، والمُغَيَّى غير الغَايَة ، والغَايَة موصوفة ، وكلّ موصوف مصنوع» : 4 / 161 . اِعلم أنّ الغاية تطلق على المدى والنهاية ، وعلى امتداد المسافة ، وعلى الغرض والمقصود من الشيء ، وعلى الراية والعلامة ، وهذه العبارة تحتمل وجوها (المجلسي : 4 / 162) .

.

ص: 161

حرف الفاء

باب الفاء مع الهمزة

حرف الفاءباب الفاء مع الهمزةفأد : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«السفرجل قوّة القلب ، وحياة الفُؤاد» : 63 / 176 . الفُؤاد : القَلْب . وقيل : وسَطه . وقيل : الفُؤاد : غِشاء القَلْب ، والقَلْب حَبَّتُه وسُوَيْداؤه ، وجمعه : أفْئِدة(النهاية) .

فأر : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«فأمّا الفَأْرَة فإنّما تُوهي السِّقاء ، وتُحرق على أهل البيت» : 96 / 154 . الفَأْر معروف ، وجمعه فِئْرانٌ وفِئَرَةٌ _ كعِنَبَةٍ _ وكصُرَدٍ للذَّكر ، والفَأْرةُ له وللاُنثى (القاموس المحيط) . وهي مهموزة ، وقد يترك همزها تخفيفا(النهاية) .

فاران : في دعاء السمات :«وظهورك في جبل فَارَانَ برَبَوات المقدّسين» : 87 / 99 . هو اسم عِبرانّي لجبال مكّة ، له ذكر في أعلام النبوّة ، وألفه الاُولى ليست همزه (النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في مناظرته مع رأس الجالوت :«أمّا قوله : واسْتعلَنَ علينا من جبل فَارَان ، فذاك جبل من جبال مكّة بينه وبينها يوم» : 10 / 308 .

فارقليط : عن المسيح عليه السلام للحواريِّين :«أنا أذهبُ وسيأتيكم الفَارِ قْلِيطُ روحُ الحقّ» : 15 / 177 . من أسمائه صلى الله عليه و آله في الكتب السالفة : «فارِق لِيطا» ؛ أي يَفرُق بين الحقِّ والباطل . . . والفارِ قْلِيط عندهم : الحَمّاد ، وقيل : الحامِد ، وجمهورهم أ نّه المخلّص صلى الله عليه و آله(تاج العروس) .

فأس : في الخبر :«رأى النبيّ صلى الله عليه و آله الحسينَ يلعب . . . ثمّ أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه ، والاُخرى على فَأْس رَأسه» : 43 / 296 . هو طَرَف مؤخّره المُشْرفُ على القَفا ، وجمعه : أفْؤُس ، ثمّ فُؤوس(النهاية) .

.

ص: 162

باب الفاء مع التاء

فأل : عن بريدة :«إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله كان لا يَتَطَيَّر ، وكان يَتَفاءل» : 19 / 40 . الفأْل _ مَهموز _ فيما يَسُرُّ ويسوء ، والطِّيَرَة لا تكون إلاّ فيما يَسوء ، وربما استُعملت فيما يَسُرّ . يقال : تفاءلْت بكذا وتفأّلت على التخفيف والقَلْب . وقد أولع الناس بتَرك همْزِه تخفيفا . وإنّما أحَبَّ الفأل ؛ لأنّ الناس إذا أمَّلوا فائدة اللّه تعالى ، ورَجَوا عائدَتَه عند كلّ سبب ضَعيف أو قَويّ فَهُم على خير ، ولو غَلِطوا في جهة الرجاء فإنّ الرجاء لهم خير . وإذا قَطَعوا أمَلَهم ورَجاءَهم من اللّه كان ذلك من الشَّرّ . وأمّا الطِّيَرَة فإنّ فيها سوء الظَّنّ باللّه وتوقُّعَ البلاء . ومعنى التفاؤل مِثل أن يكون رجُل مَرِيض فَيَتفاءل بما يَسمع من كلام ، فيَسْمَع آخَرَ يقول : يا سالم ، أو يكون طالِبُ ضالَّة فيَسمع آخَرَ يقول : يا واجِد ، فيقَع في ظَنِّه أ نّه يَبرأُ من مَرَضه ، ويجِدُ ضالَّتَه(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«العين حقّ ، والفَأْل حقّ» : 60 / 18 .

فأم : عن الرضا عليه السلام في الفقيه :«يدخل الجنّة معه فِئام وفِئام» : 7 / 225 . الفِئام _ مهموز _ : الجماعة الكثيرة(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«من أطعم أخاه في اللّه كان له من الأجر مثل من أطعم فِئاما من الناس . [قال الراوي :] قلت : وما الفِئام ؟ قال : مائة ألف من الناس» : 71 / 376 . وما فسّره عليه السلام به بيان للمعنى المراد بالفئام هنا ، لا أ نّه معناه لا يُطلق على غيره(المجلسي : 71 / 377) .

فأى : عن الإمام الهادي عليه السلام :«إنّ أهل الجمل قُتل إمامُهم ولم تكن لهم فِئة يرجعون إليها» : 10 / 390 . الفِئَة : الفِرْقَة والجماعة من الناس في الأصل ، والطائِفة التي تُقيم وراء الجيش ، فإن كان عليهم خَوفٌ أوهَزِيمة التَجَأُوا إليهم ، وهو من فَأيتُ رأسَه وفَأوته : إذا شققته . وجمع الفئة : فئات وفِئون(النهاية) .

باب الفاء مع التاءفتت : في الدعاء :«اللهمّ فتّت أبصار الملائكة ، وعلم النبيّين ، وعقول الإنس والجنّ» : 87 / 197 . الفَتّ : الكسر ، يقال : فتّ عضدي وهدَّ ركني(المجلسي : 87 / 269) .

* وفي دعاء آخر :«اللهمّ . . . خالِف كلمتهم ، وفُتَّ في أعضادهم» : 98 / 305 .

* وفي صفّين :«فَفَتَّ ذلك في عضد معاوية» : 32 / 463 .

.

ص: 163

فتح : من أسمائه تعالى :«الفتّاح» . معناه أ نّه الحاكِم ، ومنه قوله عزّوجلّ : «وأنتَ خَيرُ الفاتِحِين» ، وقوله عزّوجلّ : «وهُوَ الفَتّاحُ العَليم» : 4 / 200 . يقال : فَتَح الحاكم بين الخصمين : إذا فَصَل بينهما . والفاتح : الحاكم . والفَتّاح : من أبنية المبالغة(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أعطاني مفاتيح خزائنه كلّها» : 16 / 374 . أراد ما سَهَّل اللّه له ، ولاُمَّته من افْتِتاح البِلاد المُتَعَذِّرات ، واسْتِخْراج الكُنوز المُمتَنِعات ، والمفاتيح جمع مفتاح وهو _ في الأصل _ : كلّ ما يُتوصّل به إلى استخراج المُغلقات التي يتعذّر الوصول إليها(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«وأعطاني جوامع العلم ، ومفاتيح الكلام» : 16 / 316 . هو ما يسرّ اللّه له من البلاغة والفصاحة والوصول إلى غوامض المعاني وبدائع الحكم ومحاسن العبارات والألفاظ التي اُغلقت على غيره وتعذّرت . ومَن كان في يده مفاتيح شيء مخزون سهل عليه الوصول إليه (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«وآتاه من العلم مفاتيحه» : 16 / 369 .

* وفي الدعاء :«اللهمّ بك أسْتَفْتحُ» : 83 / 311 . قال الفيروزآبادي : الاستفتاح : الاستنصار(المجلسي : 83 / 312) .

فتر : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أرسله على حين فَتْرة من الرسل» : 18 / 218 . الفَتْرة : ما بين الرَّسولَين مِن رُسل اللّه تعالى من الزَّمان الذي انْقَطَعت فيه الرسالة(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«ما بَرِحَ للّه . . . في أزمان الفَتَرات عبادٌ ناجاهم في فكرهم» : 66 / 325 .

* وعنه عليه السلام :«وإنّي لأخشى أن تكونوا على فَتْرة مِلْتم عنّي مَيْلة» : 29 / 585 . المعنى : أخشى أن تكونوا على فَتْرة وسكون وفُتُور عن نصرة الحقّ ، أو أن تكونوا كاُناسٍ كانوا بين النبيَّين لا يظهر فيهم الحقّ ، ويشتبه عليهم الاُمور(المجلسي : 29 / 593) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«وآفة العبادة الفَتْرة» : 74 / 68 . هي الانكسار والضعف . وفَتَرَ عن عمله : سكن فيه (مجمع البحرين) .

* وعن المأمون للرضا عليه السلام :«إنّ هذه إفاقة وفُتار للفضل الذي في بدنك» : 49 / 305 . يقال : فَتَرَ فُتارا : أي سَكَنَ بعد حدّة ؛ أي هذا موجب للإفاقة وسكون الحدّة والحرارة التي حصلت

.

ص: 164

بسبب فضول الأخلاط في البدن . وفي بعض النسخ : «آفة وفُتار للفصد الذي في يديك » ؛ أي هذه آفة حصلت بسبب فتور وضعف نشأ من الفصد(المجلسي : 49 / 305) .

* وعن أبيجعفر عليه السلام في أصحاب النار :«ليس في جسده موضع فِتْر إلاّ وفيه حلية من نار» : 8 / 320 . الفِتْر _ بالكسر _ : ما بين طرف الإبهام والمُشِيرة (المجلسي : 8 / 323) . وفي بعض النسخ : «إلاّ وفيه حيّة من نار»(الهامش : 8 / 320) .

* ومنه عن المقداد لأبي بكر :«ارْبع على نفسك ، وقِس شِبرَك بفِتْرك» : 28 / 212 . أي كما أنَّ فِتْرك لا يمكن أن يكون بقدر شبرك ، فكذا مراتب الرجال تختلف بحسب القابليّة ، ولا يمكن للأدنى الترقّي إلى درجة الأعلى(المجلسي : 28 / 217) .

فتق : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لو كان لي عدّة . . . أهل بدر . . . لضربتكم بالسيف حتّى تؤلوا إلى الحقّ . . . فكان أرتق للفَتْق» : 28 / 241 . الفَتْق : الشَّقّ ، والرَّتْق ضدّه . أي كان يسدّ الخلال والفُرَج التي حدثت في الدين(المجلسي : 28 / 245) .

* وعنه عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«أرسله بالضياء . . . فرَتَق به المَفاتِق» : 18 / 225 . المَفاتِق : جمع مفْتَق . أي أصلح به المفاسد والاُمور المنتشرة(المجلسي : 18 / 225) .

* وفي الخبر :«مَنْ جلس وهومتنوّر خِيف عليه الفَتَق» : 73 / 92 . الفَتَق _ بالتحريك _ : انفِتاق المثانة . وقيل : انْفِتاق الصِّفاق إلى داخِلٍ في مَراقِّ البطن . وقيل : هو أن يَنْقَطع اللحم المشتَمِل على الاُنْثَيَين(النهاية) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان في خاصرته انْفِتاق» : 16 / 181 . أي اتِّساع ، وهو مَحْمودٌ في الرجال ، مذمومٌ في النساء(النهاية) .

* وفي الطرمّاح :«ثمّ ركب جملاً بازلاً فَتِيقا» : 33 / 286 . يقال : جمل فَتِيق : إذا انْفَتق سمنا . وفي بعض النسخ بالنون ، قال الجوهري : الفنيق : الفحل المكرم(المجلسي : 33 / 288) .

فتك : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ الإسلام قَيَّد الفَتْك» : 47 / 137 . الفَتْك : أن يأتيَ الرَّجُلُ صاحِبَه وهو غارٌّ غافِل فَيَشدّ عليه فَيَقْتُله . والغِيلَة : أن يَخدعه ثمّ يَقْتُلَه في موضع خَفِيّ(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام لابن عبّاس :«فلمّا رأيتَ الزمان على ابن عمّك قد كَلِب . . .

.

ص: 165

وهذه الاُمّة قد فَتَكَتْ» : 42 / 181 .

* وفي صفة أبي جهل :«كان فاتِكا ماجنا قد ثَمِل من السُّكْر» : 15 / 198 . الفاتِك : الذي يرتكب ما دعت إليه النفس ، والجريء الشجاع(المجلسي : 15 / 198) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ثمّ يلي . . . أمرَ اُمّة محمّد رجالٌ . . . وثانيهم أفْتَكُهم» : 41 / 322 . وهو المنصور ، أي أجرأهم وأشجعهم وأكثرهم قتلاً للناس خُدعة وغَدرا(المجلسي : 41 / 323) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«تُكره الصلاة فيها [أي السبخةِ] من أجل أ نّها فتّكٌ» : 80 / 322 . التَّفْتِيك كناية عن كونها رَخوة نشّاشة لا تستقرّ الجبهة عليها . . . وتَفْتيك القطن : تفتيتُه(المجلسي : 80 / 322) .

فتل : عن سلمان :«وجدتم كتابا دقيقا حوسبتم فيه على النَّقِير . . . والفَتِيل» : 22 / 385 . الفَتِيل : ما يكون في شقِّ النَّواة . وقيل : ما يُفْتَل بين الأصْبَعين من الوَسخ(النهاية) . هو ونقير وقِطْمِير أمثالٌ للقلّة .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«ولم تَفْتِله فاتلات الغرور» : 74 / 426 . لم تَفْتِله : لم تردّه ولم تصرفه . وفاتلات الغرور : وساوس الشيطان(صبحي الصالح) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في المصلّي :«تحفّ به الملائكة . . . وملك ينادي : أيّها المصلّي لو تعلم من تُناجي ما انْفَتَلت» : 79 / 215 . أي ما انصرفت ، يقال : فَتَله عن وجهه فانْفَتَلَ ؛ صَرَفه فانصَرَف ، وهو قلب لَفَت(الصحاح) .

* وفي بني قريظة :«فلم يَزل حُييّ بكعب يَفْتِل منه في الذِّرْوَة والغَارِب ، حتّى سَمَح له» : 20 / 201 . هو مَثَل في المخادَعَة ، والأصل فيه أنّ الرجل إذا أراد أن يؤنِّس البعير الصعب ليزُمّه وينقاد له جعل يمرّ يده عليه ويمسح غارِبَه ويفتل وَبَره حتّى يستأنس ويضع فيه الزمام . أراد أ نّه ما زال يخادعه ويتلطّفه حتّى أجاب(النهاية) . والغارِب : مُقدَّم السنام ، والذِّرْوَة : أعلاه(المجلسي : 20 / 214) .

فتن : عن أبيالحسن عليه السلام :«أحبّ العباد إلى اللّه المفتَّنون» : 6 / 39 . أي المُمْتَحَنون . والمُفتَّن : الذي يمتَحِنه اللّه بالذَّنب ثمّ يتوب ، ثمّ يعُود ، ثمّ يتوب . يقال : فَتَنْتُه أفْتِنُه فَتنا

.

ص: 166

وفُتونا : إذا امْتَحَنْتَه . ويقال فيها أفْتَنْتُه أيضا ، وهو قليل(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«المؤمن . . . مُفتّن توّاب» : 66 / 67 . وقد كَثُر استعمالها فيما أخْرَجه الاختِبارُ للمكروه ، ثمّ كَثُر حتّى اسْتُعْمِل بمعنى الإثم ، والكفر ، والقِتال ، والإحراق ، والإزالة ، والصَّرف عن الشيء(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«من شَمِت بمصيبة نزلت بأخيه لم يخرج من الدنيا حتّى يُفْتَتَن به» : 72 / 216 . افتَتَنَ الرجل وفُتِن فهو مَفتون : إذا أصابته فِتْنَة فذهب ماله وعقله ، وكذلك إذا اختُبر(الصحاح) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الميّت إذا اُدخل في قبره :«أتاه مَلَكان ، وهما فَتَّانا القبر» : 6 / 225 . قال الجزري : فيه : «تُفتَنون في القبور» ؛ يُريد مسألة مُنكَر ونَكير ، من الفِتنة : الامتِحانِ والاختِبار(المجلسي : 6 / 227) .

* ومنه الدعاء :«وأن تُجيرني . . . من فِتْنة القبور» : 84 / 320 .

* وعن أنس في أبي بكر :«كان يُصلّي بهم . . . فهممنا أن نَفْتَتِن من الفرح برؤية النبيّ صلى الله عليه و آله» : 28 / 143 . أي نقطع الصلاة مفتونين برؤيته(المجلسي : 28 / 148) .

* وفي صلاة الجنازة :«اللهمّ لا تحرمنا أجره ، ولا تفتنّا بعده» : 78 / 355 . أي لا تجعلنا مفتونين بالدنيا بعدما رأينا من مصيبته(المجلسي : 78 / 372) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«صلّوا بهم صلاة أضعفهم ، ولا تكونوا فتّانين» : 33 / 473 . الفتّان : من يفتن الناس عن الدين ، وإطالة الصلاة مستلزمة لتخلّف العاجزين والضعفاء والمضطرّين(المجلسي : 33 / 473) .

فتا : عن سليمان بن جعفر :«قال لي جعفر بن محمّد عليهماالسلام : يا سليمان ، مَن الفَتى ؟ قلت : الفتى عندنا : الشابّ ! قال لي : أما علمت أنّ أصحاب الكهف كانوا كلّهم كُهولاً ، فسمّاهم اللّه فِتْية بإيمانهم ؟ يا سليمان! من آمن باللّه واتّقى فهو الفَتى» : 14 / 428 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله للأعرابي :«أنا الفتى ، ابن الفتى ، أخو الفتى ؛ فقال : أمّا الفتى فنعم ، فكيف ابن الفتى وأخو الفتى ؟ فقال : أما سمعت اللّه عزّوجلّ يقول : «قالوا سَمِعنا فَتىً يَذكُرُهُم يُقالُ لَه إبراهِيمُ» فأنا ابن إبراهيم ، وأمّا أخو الفتى فإنّ مناديا نادى في السماء يوم اُحد : لا سيف إلاّ

.

ص: 167

باب الفاء مع الثاء

باب الفاء مع الجيم

ذوالفقار ولا فتى إلاّ عليّ ، فعليّ أخي وأنا أخوه» : 42 / 65 .

* وفي حديث الصادق عليه السلام :«إنّ الناس تذاكروا عنده الفُتُوَّة فقال : تظنّون أنّ الفُتُوَّة بالفسق والفجور ؟ كلاّ ، الفُتُوَّة والمروّة طعامٌ موضوع ، ونائلٌ مبذول ، واصطناع المعروف ، وأذىً مكفوف ، فأمّا تلك فشَطَارة» : 73 / 311 . قيل : هو ردّ على ما كان يزعمه سفيان الثوري وغيره من فقهاء العامّة من أنّ التوبة بعد التفتّي والصَّبْوة أبلغ وأحسن في باب التزهّد من الزهادة والكفّ عن المعصية رأسا في بدء الأمر(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام :«لو . . . أفْتَيْتُك بفُتْيا» : 72 / 428 . في المصباح : الفتوى بالواو فتفتح الفاء وبالياء فتضمّ ، وهي اسم من أفتى العالمُ : إذا بيّن الحكمَ ، واستَفْتَيته : سألته أن يُفتِي ، والجمع الفتاوِي بكسر الواو على الأصل . وقيل : يجوز الفتح للتخفيف(المجلسي : 72 / 429) .

باب الفاء مع الثاءفثأ : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«رفعوا المصاحف ودعَوكم إلى ما فيها لِيَفثَؤوكم عنها» : 33 / 309 . قال الجوهري : فَثَأْتُ القِدْرَ : سَكَّنْتُ غَليانَها بالماء . وفَثَأْتُ الرجل عنّي : إذا كسرتَه بقول أو غيره وسَكَّنْتَ غضبه(المجلسي : 33 / 310) .

فثر : عن سويد في أمير المؤمنين عليه السلام :«دخلت عليه يوم عيد ، فإذا عنده فَاثُور عليه خبز السَّمراء» : 40 / 326 . الفَاثُور : الطستُ ، أو الطشتخان ، أو الخِوان من رخام أو فضّة أو ذهب(القاموس المحيط) .

باب الفاء مع الجيمفجأ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا ظهر الزنا من بعدي كثر موت الفَجْأَة» : 70 / 369 . يقال : فَجِئَه الأمرُ ، وفَجَأه فُجاءةً _ بالضمّ والمدّ _ وفاجَأه مُفاجَأة : إذا جاءه بَغْتَة من غير تَقَدُّم سَبب ، وقيَّده بعضهم بفتح الفاء وسكون الجيم من غير مَدٍّ على المرَّة(النهاية) .

فجج : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وما ذَرَأ من مختلف صور الأطيار التي أسكنها أخاديد الأرض وخروق فِجاجها» : 62 / 30 . بالكسر جمع فَجّ _ بالفتح _ وهو الطريق الواسع بين

.

ص: 168

الجبلين ، والقَبَج يَسْكن الفِجاج(المجلسي : 62 / 33) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام لبعض أصحابه :«فخرجتَ لتسدّ بهم الفِجاج ؟» : 27 / 184 . أي تملأ بهم ما بين الجبال ، من عرفات ومشعر ومنى(المجلسي : 27 / 184) .

* ومنه عن سدير :«بينا أنا في فَجّ الرَّوحاء على راحِلَتي» : 27 / 17 . والرَّوحاء : موضع بين الحرَمَين على ثلاثين أو أربعين ميلاً من المدينة(القاموس المحيط) .

* وفي حديث اُمّ معبد :«فدعا رسولُ اللّه عليه السلام بالشاة فمسح ضَرعها . . . فتَفاجَّت ودَرَّت» : 18 / 43 . التَّفاجُّ : المُبالغَة في تفريج ما بين الرجلين ، وهو من الفَجّ : الطريق ، قاله الجَزري (المجلسي : 18 / 44) .

فجر : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«شهد الفِجار . . . وهو ابن عشرين سنة» : 15 / 369 . الفِجار : حرب كانت بين قُريش ومَن معها من كِنانة ، وبين قَيس عَيْلانَ في الجاهليّة . سُمّيت فِجارا لأ نّها كانت في الأشهر الحُرُم(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«بنا أفْجَرتُم عن السِّرار» : 32 / 237 . أفْجَرتُم : دخلتم في الفجر . وفي أكثر النسخ «انفجرتم» ، وما أثبتناه أفصح(صبحي الصالح) . وعن للمجاوزة ؛ أي متنقّلين عن السِّرار ، والسِّرار : الليلة والليلتان يَستتر فيهما القمر في آخر الشهر(المجلسي : 32 / 237) .

* وعنه عليه السلام :«كلّ غُدَرَةٍ فُجَرَة ، وكلّ فُجَرَةٍ كُفَرَة» : 72 / 291 . الغُدَرَة _ على فُعَلة _ : الكثير الغدر . والفُجَرة والكُفَرة : الكثير الفجور والكفر ، وكلّما كان على هذا البناء فهو للفاعل ، فإن سُكّنت العين فهو للمفعول ، تقول : رجل ضُحَكة : أي يَضحك ، وضُحْكة ؛ أي يُضْحَك منه (ابن أبي الحديد) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المؤمن غرٌّ كريم ، والفاجِر خبّ لئيم» : 64 / 283 . الفُجور : الفِسْق ، وأصل «فجر» : الشَّقُّ ، ومنه الفَجْر الطالع ، وفَجْر الماء ، فكأنّ الفُجُور شقُّ لباس الدِّين ، وأكثر ما يُذكر في القرآن والحديث يراد به الكافر(المجلسي : 64 / 283) .

فجع : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«وفَجَعتنا النوائب بالأحبّة المألوفة» : 43 / 336 . الفَجِيعَة : الرزيّة . وقد فَجَعَتْهُ المصيبة ؛ أي أوجعَته . وكذلك التَفْجِيعُ ، ونزلت بفلان فاجِعَة . وتَفَجَّعْتُ

.

ص: 169

باب الفاء مع الحاء

له ؛ أي تَوجَّعْتُ(الصحاح) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«بصّره فجائع الدنيا» : 74 / 199 . الفَجائِع : جمع الفَجِيْعَة ؛ وهي المصيبة .

* ومنه في زيارة عاشوراء :«صلّى اللّه . . . على ولَدك عليّ الأصغر الذي فُجِعْتَ به» : 98 / 314 . قال الفيروزآبادي : فَجَعَه _ كمنعه _ : أوجعه ، والفَجْع : أن يُوجَعَ الإنسان بشيء يَكرُم عليه فيُعدَمَهُ (المجلسي : 98 / 317) .

* وعن لقمان عليه السلام :«طول الجلوس على الحاجة يفجع منه الكبد» : 13 / 424 . أي يوجَع .

فجا : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«بين فَجَوات تلك الفروج زَجَل المسبّحين» : 74 / 320 . الفَجَوات : جمع فَجْوَة : الموضع المُتَّسع بين الشَّيئَين(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الموتى :«أصبحوا في فَجَوات قبورهم جمادا» : 74 / 433 . والمراد منها هنا شقّ القبر(صبحي الصالح) .

باب الفاء مع الحاءفحج : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«فإن قام وإلاّ فَحَج الشيطان فبال في اُذنه» : 84 / 169 . الفَحَج : تَباعُدُ ما بين الفَخِذَين . فَحَّجَ رِجْليه : فرّقهما وباعَدَ ما بينهما(النهاية) .

* ومنه في ناقة ثمود :«فتَفْحَج لهم ، فيَحتَلِبون ماشاؤوا» : 11 / 391 .

فحح : في عصا موسى عليه السلام :«فإذا هي ثعبان . . . وله فَحِيح وكَشِيش وصرير» : 13 / 149 . فَحِيح الأفعى : صوتُها مِن فيها ، والكَشِيش : صوتها من جلدها(الصحاح) .

فحش : عن الباقر عليه السلام :«إنّ اللّه يُبْغِض الفاحِش المُتَفَحِّش» : 75 / 176 . الفاحِش : ذُو الفُحْش في كلامه وفِعاله . والمُتَفَحِّش : الذي يَتكلَّف ذلك وَيَتَعمَّده . وقد تكرّر ذكر «الفُحْش والفاحِشة والفواحِش» في الحديث ؛ وهو كلّ ما يَشْتدّ قُبحه من الذنوب والمعاصي . وكثيرا ما تَرد الفاحِشة بمعنى الزنا . وكلّ خَصْلة قبيحة فهي فاحِشة من الأقوال والأفعال ، وقد يكون الفُحْش بمعنى الزيادة والكَثْرة(النهاية) .

* ومنه عن الصادقَين عليهماالسلام في دم البراغيث وأشباهه :«فإذا تفاحَشَ غُسل» : 77 / 92 .

.

ص: 170

* وعنه عليه السلام وسُئل عن الرجل يقدّم رجلاً ويؤخّر اُخرى من غير علّة في الصلاة :«لا بأس بذلك ، ما لم يتفاحَش» : 81 / 265 .

فحص : عن رؤبة :«ما يفحص طائر اُفحوصا . . . إلاّ بقضاء اللّه » : 5 / 43 . اُفْحوص القَطاة : موضعها الذي تَجثِمُ فيه وتَبيض ، كأ نّها تَفْحَص عنه التراب : أي تَكْشفه . والفَحْص : البَحْث والكَشْف(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«فَفَحَص الصبيّ برجله ، فنبعت زمزم» : 12 / 106 . أي حَفَرَ .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اِحذروا يوما تُفحَص فيه الأعمال» : 74 / 431 . أي تُكشَف .

* وعنه عليه السلام :«لكأ نّي أنظُرُ إلى ضِلّيل . . . فَحَصَ بِرَاياته في ضواحي كُوفان» : 41 / 356 . يريد أ نّه نصب له رايات بَحَثت لها في الأرض مراكز(صبحي الصالح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَن بَنَى مسجدا ولو مَفْحَص قَطاة ، بَنَى اللّه له بيتا في الجنّة» : 81 / 4 . المَفْحَص : مَفْعَل ، من الفَحْص ، كالاُفحوص ، وجمعه : مَفاحِص(النهاية) . والتشبيه إمّا في الصغر ، أو في عدم البناء والجدران ، وعلى الأوّل إمّا على الحقيقة بأن يكون موضع السجود أو القدم مسجدا ، أو على المبالغة ، أو المعنى أن يكون بالنسبة إلى المصلّي كالمَفْحَص بالنسبة إليه ، بأن لا يزيد على موضع صلاته ، وقيل : بأن يشترك جماعة في بنائه ، أو يزيد فيه قدرا محتاجا إليه(المجلسي : 81 / 5) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الشيعة :«فيركبون . . . حتّى إذا صاروا إلى الفَحْص» : 8 / 174 . أي قُدّام العَرْش ، هكذا فُسّر في الحديث ، ولَعلَّه من الفَحْص : البَسْط والكَشْف(النهاية) .

فحل : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«كَبَس الأرض على مَوْر أمواج مُستفحِلة» : 74 / 324 . مُستفحِلة : أي هائجة هَيَجان الفُحول . وقيل : أي حائلة . والمَوْر : التحرّك الشديد(صبحي الصالح) .

* وعن عليّ بن محمّد عليهماالسلام :«فقال المشركون بعضهم لبعض : لقد اسْتَفحل أمر محمّد صلى الله عليه و آله» : 9 / 269 . أي تفاقم وعظم(المجلسي : 9 / 280) .

* ومنه عن أبي الصلت :«واسْتَفحلت النعرة ، وثارت الغبرة» : 49 / 83 .

.

ص: 171

باب الفاء مع الخاء

فحم : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في معنى قوله تعالى : «ويُدعَوْنَ إلى السُّجودِ فلا يَستَطِيعون» قال : «اُفْحم القوم ودخلتهم الهيبة وشخصت الأبصار . . .» : 4 / 7 . أفْحَمته : أي أسكتّه في خصومة(المجلسي : 4 / 7) .

* وفي حديث الهجرة :«خرج صلى الله عليه و آله في فَحْمة العِشاء» : 19 / 61 . هي إقْبالُه وأوّل سَوادِه . يقال للظُّلْمة التي بين صلاتَي العِشاء : الفَحْمَة ، وللظلمة التي بين العَتمة والغَداة : العَسْعَسة(النهاية) .

* ومنه عن تغلب في ساعات الليل :«الغَسَق ، والفَحْمَة» : 56 / 4 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الحُور العين : بيض الوجوه ، فِحام العيون» : 57 / 257 . لعلّه من الفَحْمة بمعنى السواد(المجلسي : 57 / 262) .

فحو : في الخبر :«وصَبَرَ محمّد صلى الله عليه و آله . . . على ما علم من فَحْوى ما يجري على ذرّيّته» : 16 / 408 . فحوى القول _ بالقصر ويُمدّ _ : معناه ولحنه ، يقال : عرفتُ ذلك في فحوى كلامه(مجمع البحرين) .

* ومنه الدعاء :«فإنّك شاهد كلّ نجوى ، وعالم كلّ فَحْوى» : 92 / 276 .

باب الفاء مع الخاءفخخ : عن ابن المفضّل :«خرج الحسين بن عليّ المقتول بفَخّ» : 48 / 161 . هو بفتح الفاء وتشديد الخاء : بئر بينه وبين مكّة فرسخ تقريبا(المجلسي : 48 / 161) . وقيل : وادٍ دُفِنَ به عبد اللّه بن عمر ، وهو أيضا ماء أقْطَعه النبيّ صلى الله عليه و آله عُظَيمَ بن الحارث المحاربيّ(النهاية) . والحسين : هو ابن عليّ بن الحسن ابن عمّ موسى الكاظم عليه السلام ، دعا إلى نفسه فقُتِل في ذلك الموضع .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام في إحرام الصبيان :«كان أبي يجرّدهم من فَخّ» : 96 / 126 .

فخذ : في الخبر :«صار المختار : يُفَخِّذ الناس . . . ويدعوهم إلى نفسه» : 45 / 357 . أي يدعوهم إلى نفسه فَخِذا فَخِذا(المجلسي : 45 / 388) . وأوّل العَشيرة الشَّعْب ، ثمّ القَبيلة ، ثمّ الفَصيلة ، ثمّ العِمارة ، ثمّ البَطْن ، ثمّ الفَخِذ ؛ وهم أقرب العشيرة إلى الرجل(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«جاءت فَخِذ من الأنصار إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 22 / 129 .

.

ص: 172

باب الفاء مع الدال

فخر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أنا سيِّد وُلد آدم ولا فَخْرَ» : 16 / 325 . الفَخْر : اِدّعاءُ العِظَم والكِبْر والشَّرف ؛ أي لا أقوله تَبجُّحا ، ولكن شُكرا للّهِ وتَحَدُّثا بِنِعَمه(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«آفة الدين الحسد والعُجْب والفَخْر» : 70 / 248 . الفَخْر : من معاصي اللسان ، وهو التفاخر بالآباء والأجداد والأنساب الشريفة ، وبالعلم والزهد والعبادة والأموال والمساكن والقبائل وأمثال ذلك ، فبعض تلك كذب ، وبعضها رياء ، وبعضها عجب ، وبعضها تكبّر وتعزّز وتعظّم ، وكلّ ذلك من ذمائم الأخلاق ومن صفات الشيطان ، حيث تعزّز بأصله ، فاستكبر عن طاعة ربّه(المجلسي : 70 / 248) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في مصر :«لا تأكلوا في فَخّارها» : 57 / 211 . الفَخّار : ضَرْب من الخَزْف معروف تُعْمل منه الجِرار والكِيزان وغيرها(النهاية) .

فخم : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان . . . فَخْما مُفَخَّما» : 16 / 149 . معناه : كان عَظِيما مُعَظَّما في الصدور والعيون ، ولم تكن خِلْقَته في جسمه الضَّخامة وكثرة اللحم (المجلسي : 16 / 155) . وقيل : الفَخامة في وجْهه : نُبْلُه وامْتِلاؤه مع الجمال والمَهابة(النهاية) .

باب الفاء مع الدالفدح : عن أمير المؤمنين عليه السلام في وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما بين جازع لا يملك جزعه . . . ولا يقوى على حمل فادِح ما نزل به» : 38 / 173 . الفَدْحُ : الثقل . فَدَحَه الدَّين : أثْقَله . وقَدْ فَدَحَه يَفْدَحُهُ فَدْحا فهو فادح(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من كانت له ابنة واحدة فهو مفدوح» : 101 / 91 .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إذا جئت بأخيك إلى القبر فلا تَفْدَحه» : 79 / 28 . لعلّ المراد : لا تجعل القبر ودخوله ثقيلاً على ميّتك بإدخاله مفاجأة(المجلسي : 79 / 28) .

فدد : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الجَفاء والقَسْوَة في الفَدَّادِين» : 57 / 232 . في النهاية : الفَدَّادون _ بالتشديد _ : الذين تَعْلو أصواتُهم في حُرُوثهم ومَواشِيهم ، واحِدُهم : فَدّاد . يقال : فَدّ الرجلُ يَفِدُّ فَديدا : إذا اشْتَدَّ صوته . وقيل : هم المُكْثرون من الإبل . وقيل : هم الجَمّالون والبَقّارون والحَمّارون والرُّعيان . وقيل : إنّما هو «الفَدادِين» مُخفَّفا ، واحِدها : فَدّان _

.

ص: 173

مُشَدّدا _ وهي البقر التي يُحْرَث بها ، وأهلها أهل جَفاء وقَسوَة(المجلسي : 57 / 233) .

* ومنه في أيّوب عليه السلام :«كان له خمسمائة فَدّان يتبعها خمسمائة عبد» : 12 / 356 .

* ومنه في خبر حَرث قبر الحسين عليه السلام :«ثمّ إنّه حلّ النِّيران ، وطَرَح الفَدّان ، وأقبل يمشي» :45 / 405 . ونِيْرُ الفَدّان _ بالكسر_ : الخشبة المعترضة في عنق الثورين ، والجمع : النِّيران(المجلسي : 45 / 407) .

فدفد : عن المفضّل :«وكم فَدْفَدٍ حالت قصورا وجنانا» : 57 / 86 . الفَدْفَد : الموضع الذي فيه غِلظ وارتفاع(النهاية) .

* ومنه عن الجارود بن المنذر : يا نبيّ الهدى أتتك رجالٌ (1) قَطَعت فَدْفَدا وآلاً فآلا : 38 / 43 . والفَدْفَد : الأرض المستوية . والآل : جمع الآلة وهي الحالة ؛ أي توالت عليها أحوال مختلفة ، والآل أيضا : خشبات تُبنى عليها الخيمة . والآل أيضا : السراب(المجلسي : 38 / 45) .

فدم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«نهاني رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . عن المَلاحف المُفْدَمة» : 80 / 254 . المُفْدَم : المُشبَع حُمْرَةً ، كأ نّه الذي لا يُقْدر على الزيادة عليه لِتَناهي حُمْرته ، فهو كالمُمْتَنع من قبول الصِّبغ(النهاية) . يظهر من الجوهري والفيروزآبادي وغيرهما أ نّه المشبَّع بالحُمرة ، ومن بعضهم أ نّه المشبَّع بأيّ لون كان (المجلسي : 80 / 255) .

* وعنه عليه السلام :«الحِلم فِدام السَّفيه» : 66 / 410 . أي الحِلم عنه يغطّي فاه ويُسكته عن سفهه . والفِدام : مايُشَدّ على فَمِ الإبْرِيق والكوز من خِرْقة لتَصفِيَة الشراب الذي فيه(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تجامع أهلك في آخر درجة منه (2) _ يعني إذا بقي يومان _ فإنّه إن قُضي بينكما ولد كان مُفدَما» : 100 / 282 . الفَدْم : العييُ عن الكلام في ثقل ورخاوة وقلّة فهم ،

.


1- .في البحار : «رجالاً» ، والصحيح ما أثبتناه .
2- .أي من الشهر .

ص: 174

باب الفاء مع الذال

والغليظ الأحمق الجافي(المجلسي : 50 / 330) .

* ومنه في جعفر الكذّاب :«فَدْمٌ خمّار ، قليلٌ في نفسه» : 50 / 327 . رجلٌ فَدْمٌ : أي عييٌّ ثقيل ، بيِّن الفَدامَة والفُدُومة(الصحاح) .

فدا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أسرى بدر :«إن شئتم قتلتموهم ، وإن شئتم فادَيْتموهم» : 19 / 240 . الفِداء _ بالكسر والمدّ ، والفتح مع القَصْر _ : فَكاك الأسير . يقال : فَداه يَفْدِيه فِداءً وفَدىً ، وفاداه يُفادِيه مُفاداةً : إذا أعْطَى فِداءه وأنقذه . وفَدّاه بنَفْسِه ، وفَداه : إذا قال له : جُعِلتُ فِداك . والفِدْية : الفِداء . وقيل : المُفاداة : أن تَفْتَكَّ الأسير بأسير مِثله(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في وصف المتّقين :«أرادتهم الدنيا فلم يُريدوها ، وأسَرَتْهم فَفَدوا أنفسهم منها» : 64 / 315 .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام للمُفضّل :«إذا رأيت بين اثنين من شيعتنا منازعة فافْتَدِها من مالي» : 73 / 44 . كأنّ الافتداء هنا مجاز ؛ فإنّ المال يدفع المنازعة كما أنّ الدية تدفع طلب الدم ، أو كما أنّ الأسير يُنقذ بالفداء . فكذلك كلّ منهما يُنقَذ من الآخر بالمال ، فالإسناد إلى المنازعة على المجاز(المجلسي : 73 / 45) .

* ومنه عن جماعة من الصحابة :«فديناك بالآباء والاُمّهات يا رسول اللّه !» : 35 / 19 .

باب الفاء مع الذالفذذ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«صلاة الجماعة تفضل صلاة الفَذِّ بسبع وعشرين درجة» : 85 / 4 . الفَذُّ : الواحد ، وقَدْ فَذَّ الرجُل عن أصحابه : إذا شَذَّ عنهم وبَقِي فَرْدا(النهاية) .

فذلك : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«يُكتب على قلب ذلك الرجل بمداد النور فَذْلَكُ جميع العلم» : 94 / 20 . فَذْلَكَ حسابَه فَذْلَكةً : أنهاه وفرغ منه ، وهي كلمة مخترَعة من قول الحاسب إذا أجمل حسابه : فَذلِكَ كذا وكذا عددا وكذا وكذا قَفيزا (تاج العروس) . فالمراد خلاصة ومجمل ما فُصّل من العلم .

.

ص: 175

باب الفاء مع الراء

باب الفاء مع الراءفرت : في الخبر :«اِلْقَ بني الفُرات . . . وقل لهم : لا تزوروا مقابر قريش» : 51 / 312 . بنو الفُرات : رهط الوزير أبيالفتح الفضل بن جعفر بن فرات ، كان من وزراء بنيالعبّاس . . . ويحتمل أن يكون المراد : النازلين بشطّ الفرات ، والمراد بزيارة مقابر قريش زيارة الكاظمَين عليهماالسلام(المجلسي : 51 / 312) .

فرتع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«شرُّ نسائكم الجفّة الفَرْتَع . . . والجفّة من النساء القليلة الحياء ، والفَرْتَعُ : العابسة» : 100 / 240 .

فرث : عن زينب عليهاالسلام في أهل الكوفة :«أيّ كبد لرسول اللّه فَرَثتم ؟» : 45 / 109 . في بعض النسخ : «فَرَثْتُم» بالثاء المثلّثة ، قال في النهاية : الفَرْث : تَفْتيت الكبد بالغَمِّ والأذى(المجلسي : 45 / 151) .

* ومنه عن سدير الصيرفي :«بلغني أنّ الحسن البصري . . . لو تفرّث كبدَه عطشا لم يَسْتسقِ من دار صيرفيّ ماءً» : هو مثل قولهم : انفَرَثَتْ كبدُه ؛ أي انتثرت (مجمعَ البحرين) .

* ومنه عن أبيجعفر عليه السلام :«فإذا أسدٌ قد وثب عليه ، فشقّ بطنه وفَرَثَ لحمَه . . . قلت : وما فَرْث اللحم ؟ قال : قَطْع أوصالِه» : 64 / 237 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ذي الخُوَيصرة :«قد سبق الفَرْث والدم» : 33 / 335 . الفَرْث _ بالفتح والكسر _ : السرجين وما يكون في الكرش(المجلسي : 33 / 336) .

فرج : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اِنفرجتم عن عليّ بن أبيطالب انفراج الرأس ، وانفراج المرأة عن قبلها!» : 29 / 465 . أي تتفرّقون عنّي أشدّ تفرّق ، وهو مَثَل ، وقيل : أوّل من تكلّم به أكثم بن صيفي في وصيّته : يابنيّ ، لا تتفرّقوا في الشدائد انفراج الرأس ؛ فإنّكم بعد ذلكم لا تجتمعون على عسر . وفي معناه أقوال : أحدها : ما ذكره ابن دريد ، وهو أنّ المراد به انفراج الرأس عن البدن ؛ فإنّه لا يقبل الالتئام ولا يكون بعده اتّصال . ثانيها : قال المفضّل : الرأس اسم رجل ينسب إليه قرية من قرى الشام ، يقال لها : بيت الرأس وفيها يباع الخمر . . . وهذا الرجل كان قد انفرج عن قومه ومكانه فلم يعُد إليه ، فضرب به المثل في المفارقة . . . وقيل :

.

ص: 176

إنّ معناه انفراج المرأة عن رأس ولدها حالة الوضع ؛ فإنّه يكون في غاية الشدّة وتفرّق الاتّصال والانفراج . وأمّا انفراج المرأة عن قبلها فقيل : انفراج المرأة البغيّة وتسليمها لقُبُلها . وقيل : اُريد انفراجها وقت الولادة . وقيل : وقت الطعان . وعلى التقادير إنّما شبَّه عليه السلامهذا التشبيه ليرجعوا إلى الأنَفة(المجلسي : 29 / 473) .

* وفي الخبر :«فوجّه عكبر فرسه ، فملأ فروجه ركضا» : 32 / 518 . الفُرُوج : جمع فَرْج ؛ وهو ما بين الرِّجلين . يقال للفَرَس : ملأ فَرْجَه وفُرُوجه : إذا عَدا وأسْرع ، وبه سُمِّي فَرْج المرأة والرَّجُل ؛ لأ نّها بَيْن الرِّجلَين(النهاية) .

* وفي الخبر :«متقلّد بسيف وعليه فرجيّة ملوّنة» : 52 / 62 .

فرح : عن أبيجعفر عليه السلام :«إنّ اللّه تعالى أشدّ فَرَحا بتوبة عَبْده من رجل أضلّ راحلته» : 6 / 40 . قيل : الفَرَح هنا كناية عن الرِّضا وسُرْعَة القبول ، وحُسن الجَزاء ؛ لِتَعَذُّرِ ظاهره عليه تعالى(مجمع البحرين) .

فرخ : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الشيطان :«فَباضَ وفرّخ في صدورهم» : 34 / 211 . كناية عن طول مَكْثه للوسوسة في صدورهم(المجلسي : 34 / 211) .

* وفي الخبر :«فلمّا أنسَ وفُرّخَ رُوْعُه» : 21 / 375 . أصل الإفْراخ : الانْكشاف . وأفْرَخ فؤادُ الرجل : إذا خَرج رَوْعُه وانْكَشَفَ عنه الفَزَع ، كما تُفْرِخ البَيْضة إذا انفَلَقَتْ عن الفَرْخ فخَرج منها ، وهو كمثلٍ قديمٍ للعرب ، يقولون : أفْرِخْ رُوعَك ولْيُفْرِخْ رُوعُك : أي لِيَذْهب فَزَعُك وخَوْفُك ؛ فإنَّ الأمر ليس على ما تُحاذِر(النهاية) .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«لِيُفْرِخْ رُوْعُكم ؛ إنّه لا يَرِد أوّل كتاب من العراق إلاّ بموت موسى بن المهديّ» : 48 / 152 .

فرد : في أسمائه تعالى :«الفرد» . معناه أ نّه المتفرّد بالربوبيّة والأمر دون الخلق . ومعنىً ثان : أ نّه موجودٌ وحده لا موجودَ معه : 4 / 200 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لاُقاتلنّهم على أمري هذا حتّى تَنْفَرِدَ سالِفَتي» : 20 / 331 . أي حتّى أموت . السَّالِفة : صَفْحَة العُنُق ، وكَنى بانْفرادها عن الموت ؛ لأ نّها لا تَنْفرد عمَّا يليها إلاّ به(النهاية) .

.

ص: 177

فردوس : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من أطعم ثلاثة نفر من المسلمين ، أطعمه اللّه من ثلاث جنان في ملكوت السماوات : الِفرْدَوْس ، وجنّة عدن ، وطُوبى» : 71 / 371 . الفِرْدَوس : البستان الذي فيه الكُرُوم والأشجار ، والجمع : فَرادِيس . قال الفرّاء : هو عربيٌّ واشتقاقه من الفَرْدَسة ؛ وهي السعة . وقيل : منقول إلى العربيّة وأصله روميٌّ . وقيل : سريانيٌّ ثمّ سمّي به جنّة الفِرْدَوس(المجلسي : 71 / 372) .

فرر : في صفته صلى الله عليه و آله :«يَفْتَرُّ عن مِثل حَبّ الغَمام» : 16 / 150 . أي يَتَبَسَّم ويكْشِرُ حتّى تَبْدو أسنانه من غير قَهْقَهة ، وهو من فَرَرت الدابة أفُرُّها : إذا كشَفْتَ شَفَتَها لتَعْرِف سِنّها . وافْتَرَّ يفْتَرُّ : افْتَعل منه ، وأراد بحَبّ الغَمام : البَرَدَ(النهاية) .

* وعن أبي أراكة في أمير المؤمنين عليه السلام :«لَم يُر مُفْتَرّا حتّى كان من أمْر ابن ملجم لعنه اللّه ما كان» : 66 / 279 . أي لم يُرَ ضاحكا .

فرس : عن الصادق عليه السلام :«المؤمن فارسيّ لأنّه تَفَرَّس في الأسماء _ لو كان الإيمان في الثُّرَيّا لتناوله أبناء فارس ؛ يعني به المتَفَرِّس _ فاختار منها أفضلها واعتصم بأشرفها» : 64 / 61 . التَّفَرُّس : التثبُّت والنظر وإعمال الحَدس الصائب في الاُمور ، وقوله «فاختار» عطف على قوله «تَفَرَّس» ، والحديث معتَرض بينهما لبيان أنّ الفارس في هذا الحديث أيضا : المتَفَرِّس . . . والحاصل أ نّه يتدبّر ويتفكّر في الدلائل والبراهين من الكتاب والسنّه والأدلّة العقليّة ويختار من العقائد والأعمال ما هو أحسنها وأوفقها للأدلّة (المجلسي : 64 / 62) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اِتَّقوا فِراسة المؤمن ؛ فإنّه يَنْظر بنور اللّه » : 64 / 61 . في النهاية : يقال بمَعْنيَين ؛ أحَدُهما : مادَلَّ ظاهر هذا الحديث عليه ؛ وهو ما يوقِعُه اللّه تعالى في قلوب أوليائه فَيعلَمون أحوال الناس بنوع من الكرامات وإصابة الظَّنِّ والحَدْس ، والثاني : نَوعٌ يُتَعَلَّم بالدلائل والتجارب والخَلْق والأخلاق فَتُعرف به أحوال الناس ، وللناس فيه تصانيف قديمة وحديثة . ورجل فارس بالأمر : أي عالم به وبصير (المجلسي : 64 / 62) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في عهده :«إنّ الرجال يتعرّضون لفِراسات الولاة بتصنّعهم وحُسن خدمتهم» : 33 / 607 . الفِراسة _ بالكسر_ : قوّة الظنّ وحسن النظر في الاُمور ، أي يتوسّلون إليها لتعرفهم(صبحي الصالح) .

.

ص: 178

* وعنه عليه السلام :«يا قنبر! لا تُعْرِ فرائِسي» : 41 / 73 . واحِدها فَرِيس ، من فَرَسَ الذِّئب الشاة وافْتَرَسها : إذا قَتَلها(النهاية) . أراد : لا تَسلُب قَتلاي من البغاة(المجلسي : 41 / 73) .

فرش : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الصلاة :«نَهَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن نقرة الغراب ، وفِرْشَة الأسد» : 81 / 236 . قال في النهاية : فيه «أ نّه نهى عن افْتِراش السبع في الصلاة» وهو أن يَبْسُط ذِراعَيْه في السُّجود ولا يَرْفَعَهُما عن الأرض ، كما يَبْسُط الكلب والذئب ذِراعَيهما . والافْتِراش : افتعال من الفَرْش والفِراش ، انتهى . وفي بعض النسخ «فِرْسَة» بالمهملة ؛ وهو تصحيف ، وعلى تقدير صحّته ، المعنى : أن لا يُتِمّ أفعال الصلاة كالأسد يأكل بعض فريسته ويدع بعضها(المجلسي : 81 / 236) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الولدُ للفِراش ، ولِلْعاهِر الحَجَر» : 73 / 350 . أي لمالك الفِراش ، وهو الزَّوْج والمَوْلى . والمرأة تُسَمَّى فِراشا ؛ لأنّ الرجُل يَفْتَرِشُها(النهاية) .

* ومنه عن الباقر عليه السلام :«قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا كان بأحدكم أوجاع في جسده وقد غلبت الحرارةُ فعليه بالفِراش . قيل للباقر عليه السلام : يابن رسول اللّه ، ما معنى الفِراش ؟ قال : غِشْيان النساء» : 59 / 264 . في القاموس : الفِراش _ بالكسر _ : زوجة الرجل (المجلسي : 59 / 264) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الكوفة :«وغُصَصه يجري في فِراش صدري» : 45 / 113 . الفَراش _ بالفتح _ : ما يبس بعد الماء من الطين على الأرض . وبالكسر : ما يُفرَش ، وموقع اللسان في قعر الفم(المجلسي : 45 / 152) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«فأمّا أنا فدون أن اُعطي ذلك ضَرْبٌ بالمَشرفيّ ، يَطير منه فَرَاش الهامِ» : 34 / 157 . الفَرَاش : عِظامٌ رِقاق تَلي قِحْفَ الرأس . وكلّ عَظم رَقيق : فَرَاشَة ، ومنه فَراشَة القُفْل(النهاية) .

* وعن أبيجعفر عليه السلام في الشفاعة :«يخرجون كما يخرج الفَرَاش» : 8 / 279 . هو بالفتح الطير الذي يُلْقي نفسه في ضوء السِّراج ، واحِدَتُها : فَرَاشَة(النهاية) .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«وتَهافَتُّم إلى بَيعتِنا كتَهافُتِ الفَرَاش» : 45 / 83 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«في كلّ قبّة مِفْرَش» : 43 / 41 . المِفرَش _ كمِنبر _ : شيء كالشاذكونة ، والمِفْرَشَة أصغر منه ، تكون على الرحل ويقعد عليها . والشاذَكونة _ بفتح

.

ص: 179

الذال _ : ثياب غِلاظ تُعمل باليمن (القاموس المحيط) .

فرص : في الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«إذا قام في صلاته ترتَعد فَرائِصُه بين يدي ربّه» : 43 / 331 . الفَرِيصة : اللحمة بين الجَنْب والكتف التي لا تزال تُرْعَد ، وجمعها فَرِيْص وفَرائِص(الصحاح) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في النبي صلى الله عليه و آله لمّا تجلّى له نور الجبّار جلّ وعلا :«شَخَص ببصره ، وارتَعدَت فَرائِصُه» : 18 / 365 .

فرض : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في حُنَين :«من أمسك منكم بحقّه فله بكلّ إنسان ستُّ فَرائِض من أوّل فَيْءٍ يُصيبه» : 21 / 173 . الفَرائِض : جمع فَرِيْضَة ، وهوالبَعير المأخوذ في الزكاة ؛ سُمِّي فَريضةً لأ نّه فَرْض واجِب على ربّ المال ، ثمّ اتُّسع فيه حتّى سُمِّي البَعير فَرِيضَةً في غير الزكاة(النهاية) .

* وعن الكاظم عليه السلام :«إنّما العِلم ثلاثة : آيةٌ مُحكمة ، أو فَريْضَةٌ عادِلة ، أو سُنّة قائمة» : 1 / 211 . الفَرْضُ : ما أوجَبَه اللّه تعالى ، سُمّي بذلك لأنّ له معالم وحدودا(الصحاح) .

* وفي موسى عليه السلام :«يرفَعه الموج . . . حتّى أدخله . . . إلى فُرْضَة وهي مستقى جواري آل فرعون» : 13 / 52 . فُرْضَة النَّهر : مَشْرَعَته ، وجمعها : فُرَض(النهاية) .

فرط : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّي . . . فَرَطُكم يوم القيامة على الحَوْض» : 28 / 17 . أي مُتَقدِّمُكم إليه ، يقال : فَرَط يَفْرِط فَهو فارِطٌ وفَرَطٌ ؛ إذا تَقَدَّم وسَبَق القوم ليَرْتادَ لهم الماء ويُهَيِّئ لهم الدِّلاء والأَرْشِيَة(النهاية) .

* ومنه الدعاء للطِّفل الميِّت :«اللهمّ اجعَلْه لأبويه ولنا ذخرا ومزيدا وفَرَطا» : 78 / 353 . أي أجرا يَتَقَدَّمُنا . يقال : افترَط فُلان ابْنا له صَغيرا ؛ إذا مات قَبْله(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في لقمان :«ولِد له الأولادُ الكثيرة ، وقدّمَ أكثرهم أفْرَاطا» : 13 / 410 . أي ماتوا صغارا قبله .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«نحن النجباء ، وأفْرَاطُنا أفْرَاطُ الأنبياء» : 26 / 142 . أفْرَاط الأنبياء : أي أولادُهم ، أو مقدّموهم في الورود على الحوض ودخول الجنّة ، أو هُداهم ، أو الهُداة الذين أخبروا بهم(المجلسي : 26 / 144) .

.

ص: 180

* وعنه عليه السلام في حمله إلى الشام :«حملني على بعير . . . ونسوتنا خلفي على بغال . . . والفَارِطَة خلفنا وحولنا بالرماح» : 45 / 154 . فَرَط في الأمر : قصّر به وضيّعه ، وفَرَط عليه في القول : أسرفَ . وفَرَط القومَ : تَقَدَّمهم إلى الورد لإصلاح الحوض . والفُرُط _ بضمّتين _ : الظلم والاعتداء ، والأمر المجاوَز فيه الحدّ . ولعلّ فيه تصحيفا(المجلسي : 45 / 154) .

* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«قد نَهاكِ عن الفُرْطَة في البلاد» : 32 / 154 . الفُرْطَة _ بالضمّ _ : اسم للخروج والتَّقَدّم ، وبالفتح : المرَّة الواحدة(النهاية) .

* وعن عبد المسيح :إنْ يُمْسِ مُلْكُ بَني سَاسَانَ أفْرَطَهُم : 15 / 265 . أي تركهم وزال عنهم(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا يُرَى الجاهلُ إلاّ مُفْرِطا أو مُفَرِّطا» : 1 / 159 . هو _ بالتخفيف _ : المسْرِف في العَمَل ، وبالتشديد : المُقَصِّر فيه(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«ليس يُحَبّ للملوك أن يُفَرِّطوا في ثلاث : في حفظ الثُّغُور ، وتَفَقُّد المَظالم ، واختيار الصالحين لأعمالهم» : 75 / 233 . أي يُقصّروا .

فرطح : عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام في بَيض طير الماء :«ما كان . . . مثل بَيض الدجاج على خلقته أحد رأسيه (1) مُفَرْطَح فكُل ، وإلاّ فلا» : 63 / 43 . فَرْطَحَهُ : عَرَّضَه ، ورأسٌ فِرْطاحٌ ومُفَرْطَحٌ كمُسَرْهَد _ هكذا قال الجوهري ، وهو سهو ، والصواب : مُفَلْطَحٌ باللام _ : عريضٌ (القاموس المحيط) . ويظهر من الخبر أنّ الصواب ما قاله الجوهري ، ولا خلاف بين الأصحاب في أنَّ البيوض تابعة للحيوان في الحلّ والحرمة ، ومع الاشتباه تؤكل ما اختلف طرفاه لا ما اتّفق(المجلسي : 63 / 44) .

فرع : عن الرضا عليه السلام :«إنّي أقبلت يوما من الفُرْع» : 81 / 246 . الفُرْع _ بضمّ الفاء وسكون الراء _ : موضع معروف بين مكّة والمدينة(النهاية) .

.


1- .في البحار : «إحدى رأسه» ، والصحيح ما أثبتناه كما في المصدر الذي نقل عنه .

ص: 181

* وفي زينب عليهاالسلام :«كأنّما تَفرعُ عن لسان أمير المؤمنين» : 45 / 108 . يقال : فَرَعتُ الجبلَ ؛ صَعِدتُه ، وأفرَعتُ في الجبل ؛ انحدرتُ ، وفَرّعتُ في الجبل تفريعا ؛ انحدرتُ ، وأيضا : صعَّدتُ ، وهو من الأضداد . ويقال : بئسَ ما أفْرَعتَ به ؛ أي ابتدأتَ(الصحاح) . وفي بعض النسخ «تفرغ» بالغين المعجمة ؛ من الإفراغ بمعنى الكسب ، وهو أظهر(المجلسي : 45 / 150) . وسيأتي .

* وعن صفيّة :«كنّا مع حسّان بن ثابت في حِصْن فَارِع ، والنبيّ صلى الله عليه و آله بالخندق» : 20 / 245 . فَارِع : حِصْنٌ بالمدينة(القاموس المحيط) .

* وفي الحديث :«رجل . . . تزوّج جارية . . . فافْتَرَعَها» : 78 / 99 . افْتَرَعْتُ البِكْرَ : افتَضَضْتُها(مجمع البحرين) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إيّاكم والكذب المُفْتَرَع ! قيل له : وما الكذب المُفْتَرَع ؟ قال : أن يحدّثك الرجل بالحديث فترويه عن غير الذي حدّثك به» : 2 / 158 . لِمَ وصف هذا النوع من الكذب بالمُفْتَرَع ؟ قيل : لأ نّه حاجز بين الرجل وبين قبول روايته ، من فَرَع فلان بين الشيئين : إذا حَجَز بينهما . وقيل : لأ نّه يريد أن يرفع حديثه بإسقاط الواسطة ، من فَرَع الشيءَ : أي ارتَفَع وعَلا ، وفَرَعتُ الجبلَ : أي صَعدتُه . وقيل : لأ نّه يُزيل عن الراوي ما يوجب قبول روايته والعمل بها ؛ أي العدالة ، من افْتَرَعْتُ البِكْر : أي افْتَضَضْتُها . وقيل : لأ نّه قال كذبا اُزيل بكارتُه ؛ أي صدَرَ مثله من السابقين كثيرا . وقيل : لأ نّه الكذب المُستحدَث ؛ أي لم يقع مثله من السابقين . وقيل : لأ نّه ابتدأ بذكر من ينبغي أن يذكره أخيرا ، من قولهم : بئسَ ما افْتَرَعتَ به : أي ابتدأتَ به . وقيل : لأ نّه كذبٌ فَرْعُ كذبِ رجلٍ آخر ؛ فإنّك إن أسندتَه إليه ؛ فإن كان كاذبا أيضا فلست بكاذب ، بخلاف ما إذا أسقطتَه ؛ فإنّه إن كان كاذبا فأنت أيضا كاذب . فعلى الثلاثة الاُولى والاحتمال الأخير اسم فاعل ، وعلى البواقي اسم مفعول(المجلسي : 2 / 158) .

* وعن الصادق عليه السلام في أمير المؤمنين عليه السلام :«فَرَعَ الذُّرْوَةَ العُلْيا» : 46 / 318 . فَرَعْتُ رأسَه بالعَصَا : أي عَلَوتُه ، وفَرَعْتُ قومي : أي عَلَوتُهم بالشرف أو بالجمال . وذُرَى الشيء _ بالضمّ _ : أعاليه ، الواحدة : ذِرْوَةٌ وذُرْوَة أيضا _ بالضمّ _ وهي أعلى السنام(الصحاح) . أي

.

ص: 182

صعد وارتفع أعلى الدرجة العليا من الكمال(المجلسي : 46 / 319) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في أصناف الناس :«ومنهم المُصْلِت بسيفه . . . لحطام ينتهزه . . . أو مِنبر يَفْرَعُه» : 75 / 4 . أي يصعده .

* وعن حذيفة :«قدم جعفر رحمه الله والنبيّ صلى الله عليه و آله بأرض خَيْبر ، فأتاه بالفَرْعِ من الغالية والقطيفة» : 21 / 19 . قال في القاموس : فَرْعُ كلّ شيء : أعلاهُ ، ومن القومِ : شريفُهُم ، والمالِ : الطائلُ المُعَدّ(المجلسي : 21 / 20) .

* وفي ابن عبد ودّ :«كان في مائة ناصية من الملوك ، وألف مِفْرَعَة من الصعاليك» : 41 / 88 . النواصي : الرؤساء والأشراف . والمَفارِع : الذين يكفّون بين الناس ، الواحد كمِنْبَر . وفي بعض النسخ بالزاي المعجمة ؛ أي الذين يُفزِعون الناس بسوادهم . وفي بعضها بالقاف والراء المهملة ؛ أي الذين يقرعون الأبطال(المجلسي : 41 / 91) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا فَرَعَة ولا عَتِيرَة» : 23 / 149 . الفَرَعَة _ بفتح الراء _ والفَرَع : أوّل ما تَلده الناقة ، كانوا يَذبَحونه لآلهتهم ، فَنُهي المسلمون عنه . وقيل : كان الرجُل في الجاهليّة إذا تَمَّت إبلُه مائةً قدّم بِكْرا فَنحَره لصَنَمه ، وهو الفَرَع ، وقد كان المسلمون يفعلونه في صدر الإسلام ثمّ نُسخ(النهاية) .

فرعل : عن زينب عليهاالسلام :«تلك الجُثث الطَّواهِر . . . تَعفُوها اُمّهاتُ الفَراعِل» : 45 / 135 . هو جمع فُرْعُل _ بالضمّ _ : وَلَد الضَّبُع(النهاية) . وتَعْفُوها : من قولهم : عَفَت الريح المنزلَ ؛ أي دَرَستْهُ ، أو من قولهم : فلان تَعْفُوه الأضياف ؛ أي تأتيه كثيرا(المجلسي : 45 / 153) .

فرعن : في العوذة :«أمتنعُ من . . . الفَراعِنَة والأبَالِسَة» : 60 / 266 . الفِرْعَون : كلّ عاتٍ مُتمرّد . وتَفَرْعَنَ : تَخلّقَ بخُلُق الفَراعِنَة ، والفَرْعَنَةُ : الدَّهاءُ والنُّكْر(القاموس المحيط) .

فرغ : في الحديث القدسيّ :«يابن آدم ، تَفَرّغ لعبادتي أملأ قلبك غنى» : 67 / 252 . في القاموس : تَفَرَّغَ : تَخَلَّى من الشغل . أي اجعل نفسك وقلبك فارغا عن أشغال الدنيا وشهواتها وعلائقها(المجلسي : 67 / 252) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ للّه عبادا . . . تمرّ صُحُفهم يوم القيامة فُرّغا» : 75 / 64 . هو جمع فارِغ .

.

ص: 183

* وعن لقمان عليه السلام :«واكمُشْ في فَرَاغِك قبل أن يُقْصدَ قصدك» : 70 / 69 . في الصحاح : الكَمْشُ : الرجل السريع الماضي . . . وكَمَّشْتُه تَكْمِيشا : أعجلتُه ، وانكَمَشَ وتَكَمَّشَ : أسرع ، انتهى . في فراغك : أي في أن تفرغ من الاُمور التي تحتاج إليها في الآخرة ، أو في فراغك من الدنيا ، وجعلك نفسك فارِغَة منها للآخرة . أوأسرع في العمل في أيّام فَراغِك قبل أن تشتغل أوتُبتلى بشيء يمنعك عنه ؛ فإنّ الفَراغَ خلاف الشغل ؛ قال في المصباح : فَرَغ من الشغل فُرُوغا . . . والاسم الفَرَاغ ، وفَرَغتُ للشيء وإليه : قَصدتُ(المجلسي : 70 / 72) .

* وفي زينب عليهاالسلام :«كأنّما تفرُغُ عن لسان أمير المؤمنين عليه السلام» : 45 / 165 . في بعض النسخ «تفرغ» بالغين المعجمة ، من الإفراغ بمعنى الكسب ، وهو أظهر(المجلسي : 45 / 150) .

فرفخ : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ليس على وجه الأرض بَقْلَة أشرف ولا أنفع من الفَرْفَخِ ؛ وهي بقلة فاطمة . . . لَعَن اللّه بني اُميّة هم سمّوها بقلة الحمقاء ؛ بغضا لنا ، وعداوة لفاطمة عليهاالسلام» : 63 / 235 . الفَرْفَخُ : الرِّجلة ، معرّب : «پَرپَهَن» ؛ أي عريض الجناح(القاموس المحيط) .

فرق : في أصحاب الرقيم :«إنّي . . . استأجرت أجيرا بِفَرق ذرّة» : 14 / 421 . الفَرَق _ بالتحريك _ : مكيال يسع سِتَّةَ عشر رِطْلاً ، وهياثنا عشر مُدّا أوثلاثة آصُع عند أهْل الحجاز . وقيل : الفَرَق خمسة أقْساط ، والقِسْط نصف صاع . فأمّا الفَرْق _ بالسكون _ : فمائةٌ وعشرون رِطْلاً(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث الإنذار :«وفينا من يأكل الجذعة ، ويشرب الفَرَق» 18 / 178 .

* وعنه عليه السلام :«فليراكم اللّه من النعمة وَجِلين كما يراكم من الذنوب فَرِقين» : 75 / 43 . الفَرَق _ بالتحريك _ : الخَوْف والفَزَع ، يقال : فَرِق يَفْرَق فَرَقا(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ الرجل ليعمل السيّئة فيَفْرَق منها» : 74 / 79 . أي يفزع منها .

* ومنه عن بلوهر ويوذاسف :«إنَّ الهرب من الموت ليس من الفَرَق» : 75 / 393 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«القرآن : جملة الكتاب ، والفُرْقان : المُحكَم الواجب العمل به» : 89 / 15 . الفُرْقان : من أسماء القُرآن ، أي أ نّه فارِقٌ بين الحقّ والباطل ، والحلال والحرام ؛ يقال : فَرَقتُ بين الشيئين ، أفرُقُ فَرْقا وفُرْقانا(النهاية) .

.

ص: 184

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في أمير المؤمنين عليه السلام :«وهو الفَارُوق ؛ يَفْرُقُ بين الحقّ والباطل» : 38 / 210 .

* وعنه صلى الله عليه و آله في سورتي البقرة وآل عمران :«لَتَجيئان يوم القيامة كأ نّهما . . . فِرْقانِ مِن طَيرٍ صَوافَّ» : 7 / 292 . أي قِطعتان(النهاية) .

* وعن سعد في صفة المهديّ عليه السلام :«على رأسه فَرْقٌ بين وَفْرَتَين ، كأ نّه ألفٌ بين وَاوَين» : 52 / 80 . الفَرْقُ : الطَّريقُ في شَعَر الرأس . والمَفْرَق _ كمَقْعَد ومَجْلِس _ : وَسَطَ الرأس ، وهو الذي يُفْرَق فيه الشعَرُ(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ما فَرَق النبيّ صلى الله عليه و آله ولا كانت الأنبياء تُمسك الشَّعَر» : 16 / 189 .

* وعن ابن أبي هالة في صفته صلى الله عليه و آله :«إن انْفَرَقَت عَقيقَتُه فَرَق» : 16 / 149 . أي إن صار شَعره فِرْقَين بِنفسه في مَفْرَقه تَركه ، وإن لم يَنْفرِق لم يَفْرِقْه . وعقيقته : أي شعره(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في طالب العلم :«يُشَيّعه سبعونَ ألف ملك من مَفْرِق السماء» : 1 / 173 . مَفرِقُ الرأس : وسطُه ، واُضيف إلى السماء لكونه في جهتها . أو المراد به وسط السماء . ولعلّ فيه سقطا ، وكان : «من مَفْرِق رأسه إلى السماء»(المجلسي : 1 / 173) .

* وفي دار الندوة :«إن خلص به البعير سالما إلى بعض الأفاريق» : 19 / 59 . الأفارِيق : جمع أفْرَاق ، وأفْرَاق : جمع فِرْق ، والفِرْق والفَرِيق والفِرْقَة بمَعْنىً(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«دِيْك أفْرَق أبيض » : 62 / 3 . فرسٌ أفْرَق وديك أفْرَق ، بَيّنُ الفَرَقِ : عُرفُه مفروق(القاموس المحيط) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«نَهَى أن يجمع في الصدقة بين مُفتَرِق ، أويُفرَّقَ بين مُجْتَمِع» : 93 / 88 . أمّا الجمع بين المُتَفَرِّق فهو الخَلاط ؛ وذلك أن يكون بين ثلاثة نفر مثلاً ، ويكون لكلّ واحد منهم أربعون شاة ، وقد وجب على كلّ واحد منهم شاة ، فإذا أظلّهم المُصَدِّق جمعوها ؛ لئلاّ يكون عليهم فيها إلاّ شاة واحدة . وأمّا تفريق المجمتع فأن يكون اثنان شريكان ولكلّ واحد منهما مائة شاة وشاةٌ ، فيكون عليهما في مالَيهما ثلاث شياه ، فإذا أظلّهما المُصَدِّق فرّقا غنمهما فلم يكن على واحد منهما إلاّ شاة واحدة (النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«البَيّعان بالخيار مالم يَفْترقا» : 100 / 109 . فَرَقْتُ بين الشيء

.

ص: 185

فَرْقا _ من باب قَتَل _ : فصلتُ أبعاضه ، هذه اللغة العالية ، وفي لغة من باب ضَرَبَ . وقال ابن الأعرابي : فَرَقْتُ بين الكلامين فَافْتَرَقا _ مخَفّف _ وفَرَّقْتُ بين العبدين فتَفَرَّقا _ مثقّل _ فجعل المخفّف فى المعاني والمثقّل فى الأعيان ، والذي حكاه غيره أنّهما بمعنى والتثقيل مبالغة(المصباح المنير) .

فرقب : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ثوب فُرْقُبيٌّ اشْتريته بدينار» : 47 / 361 . هو ثَوْب مِصْريّ أبْيَضُ من كَتّان . قال الزمخشريّ : الفُرْقُبِيَّة والثُّرقُبِيَّة : ثِيابٌ مصْريّة بِيض من كَتّان . وروي بقافين ، منسوب إلى قُرقوب ، مع حذف الواو في النَّسَب كسابُريّ في سابور(النهاية) .

فرقع : في الخبر :«سمع رجلاً خلفه يُفَرقِعُ أصْبعه» : 81 / 307 . فَرْقَعَة الأصابع : غَمْزُها حتّى يُسْمَع لمَفاصِلها صَوت(النهاية) .

فرك : عن العسكري عليه السلام في أزواج الجنّة :«ولا لأزواجهنّ فَرِكات» : 8 / 140 . الفِرْك _ بالكسر _ : البُغض ، وفَرِكَتِ المرأةُ زوجَها تَفْرَكُهُ فَرْكا : أي أبغضَته ، فهي فَرُوك وفارِك . وكذلك فَرِكَها زوجُها . ولم يُسْمَعْ هذا الحرف في غير الزوجَين(الصحاح) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ اللّه تبارك وتعالى أهدى إلى رسوله صلى الله عليه و آله هريسة من هرائس الجنّة غُرست في رياض الجنّة وفَرَكَها الحورُ العين» : 16 / 174 . فَرَكَ الثوبَ والسُّنْبُلَ : دَلَكَه ، فانفَركَ (القاموس المحيط) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام فى النبيّ صلى الله عليه و آله :«أتاه . . . اُبيّ بن خلف معه عظم نَخِرٌ فَفَرَكَه» : 10 / 32 . أي حكّه حتّى تَفَتّت(الهامش : 10 / 32) .

فره : عن أبي الحسن عليه السلام :«ثلاث من المُرُوَّة : فَراهَة الدابّة . . .» : 61 / 215 . دابّةٌ فارِهَة : أي نَشِيطَةٌ حادّة قَويَّة ، وقد فَرُهَتْ فَراهَةً وفَرَاهِيَّة(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«استَفْرِهُوا ضَحاياكم ؛ فإنّها مطاياكم على الصراط» : 96 / 297 . أي استحسِنوها(مجمع البحرين) .

* وفي الخبر :«وأخبرت به بعض المتطبّبين وكان أفرَه أهل بلادنا» : 63 / 300 . الفارِه : الحاذق بالشيء ، وقد فَرُهَ _ بالضمّ _ يَفْرُهُ فهو فارِهٌ (الصحاح) .

* ومنه الحديث :«فركب البحر في وقت هيجانه ، والسفينة غير وثيقة ، والملاّحون غير

.

ص: 186

باب الفاء مع الزاي

فارِهِين» : 65 / 106 .

فرا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في قوله تعالى : «ويُسقَى مِن ماءٍ صَديد» : «فإذا اُدنِيَ منه . . . وقع فَرْوَة رأسِه» : 8 / 244 . فَرْوَة الرأس : جِلْدَته بما عليها من الشَّعَر(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في إسماعيل :«فأخذوه فسلخوا فَرْوَة رأسه ووجهه» : 13 / 388 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من أعظم الفِرَى أن يُرِيَ الرجُلُ عينَيه في المنام ما لم تَريا» : 69 / 258 . الفِرَى : جَمع فِرْيَة وهي الكَذْبة . وأفْرَى : أفْعَلُ منه للتَّفْضيل ؛ أي مِن أكْذَب الكَذِبات أن يقول : رأيت في النوم كذا وكذا ، ولم يكن رأى شيئا ؛ لأ نّه كَذِبٌ على اللّه ؛ فإنّه هو الذي يُرْسل مَلَك الرُّؤيا لِيُريه المنام(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«سيأتي زمان . . . وسَمَّوْا صدقهم على اللّه فِرْيَة» : 74 / 368 .

* وعنه عليه السلام :«إن امرأً يمكّن عدوّه من نفسه . . . يُفْرِي جِلدَه» : 34 / 74 . الفَرْيُ : القَطْع ، يقال : فَرَيْتُ الشيء أفْرِيْه فَرْيا : إذا شَقَقْتَه وقطعته للإصلاح ، فهو مَفْرِيّ وفَرِيّ . وأفْرَيْتُه : إذا شققتَه على وجه الإفساد(النهاية) .

* ومنه عن زينب عليهاالسلام :«فوَاللّه ما فَرَيْتَ إلاّ جِلْدك» : 45 / 134 .

* ومنه عن أبي إبراهيم عليه السلام في الذبيحة :«إذا فَرَى الأوداج فلا بأس» : 62 / 306 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الهجرة : أقامَ ثلاثا ثمّ زمّت قَلائصٌقَلائص يَفْرينَ الحصى أينما تَفْرِي : 19 / 64 . فَرَى الأرضَ : سارَها وقطعها . والقَلائص : جمع القَلُوص ؛ وهي الناقة الشابّة(المجلسي : 19 / 68) .

باب الفاء مع الزايفزز : عن أمير المؤمنين عليه السلام لسعد بن أبي وقّاص :«على كلّ طاقة شعر في لحيتك شيطانٌ يَسْتَفِزُّك» : 44 / 258 . أي يَسْتَخِفُّك ، ورَجُلٌ فَزٌّ : أي خفيف ، وأفْزَزْتُه : إذا أزعَجْتَه وأفْزَعتَه(النهاية) .

.

ص: 187

باب الفاء مع السين

* وعنه عليه السلام في الشيطان :«فاحذروا عباد اللّه . . . أن يَسْتَفِزَّكم بخيله ورجله» : 14 / 466 . الاستِفْزاز : الازعاج والاستنهاض على خفّة وإسراع(المجلسي : 14 / 477) .

فزع : عن أنس :«كان بالمدينة فَزَع ، فركب النبيّ صلى الله عليه و آله فرسا لأبي طلحة . . .» : 16 / 232 . الفَزَع _ بالتحريك _ : الذُّعْر والفَرَق ، وجمعه : أفْزَاع مع كونه مصدرا ، والفعل كفَرِح ومَنَع فَزَعا ، ويُكسر ويُحرّك(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في القيامة :«فأمّا أهل الطاعة . . . لا تنوبهم الأفْزاع» : 7 / 114 .

باب الفاء مع السينفسح : في الدعاء للميّت :«وافْسَحْ له في قبره» : 78 / 355 . في القاموس : فَسَح له _ كمنع _ : وَسَّع . وفي النهاية : ومنه حديث عليّ عليه السلام : «اللهمّ افْسَح له مَفسَحا في عدلك» ؛ أي أوسِع له سعةً في دار عدلك ، انتهى . والمراد به إمّا رفع الضغطة ، أو كون روحه في عالم البرزخ في فُسْحة ونِعمة وكرامة وجنّات عالية(المجلسي : 78 / 371) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اللهمّ فافْسَحْ له مفْسحا في ظِلّك» : 74 / 298 .

* وعنه عليه السلام في الأطيار :«مُرَفرِفَة بأجنحتها في مخارِق الجَوّ المُنْفَسِح» : 62 / 30 . أي الواسع .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام للمنصور :«لا تزالون في . . . فُسْحَة من دنياكم حتّى تُصيبوا منّا دما» : 52 / 255 . أي سعة .

فسخ : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يتَفَسَّخون تحت أعباء الديانة تَفَسُّخَ حاشية الإبل تحت أوراق البُزَّل» : 27 / 193 . تَفَسَّخَ الرُّبَعُ تحت الحِمل الثقيل ؛ وذلك إذا لم يُطِقْه(الصحاح) . والأوراق : جمع أورَق ؛ وهو من الإبل : ما في لونه بياض إلى سواد . . . والبُزَّل _ كرُكَّع ، ويخفّف _ : جمع بازِل : وهو جمل أو ناقة طلع نابهما وذلك في السنة التاسعة(المجلسي : 27 / 194) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«عرفت اللّه سبحانه بفَسْخ العزائم» : 5 / 197 . فَسَخَ الشيءَ :

.

ص: 188

باب الفاء مع الشين

نقَضَه ؛ تقول : فَسَخْتُ البيعَ وفَسَخْتُ العزمَ ؛ أي نقضتُهما(مجمع البحرين) .

فسد : عن ابن مسعود :«كان صلى الله عليه و آله يكره عشرَ خصال : . . . وإفْسادُ الصَّبِي ، غَيْرَ مُحَرِّمِه» : 89 / 367 . هو أن يَطأ المرأةَ المُرْضِع ، فإذا حَمَلت فَسَدَ لَبَنُها ، وكان من ذلك فَسادُ الصبيّ ، ويُسَمَّى الغِيلَة . وقوله : «غير مُحَرِّمه» أي أ نّه كَرِهَه ولم يَبلغ به حَدّ التحريم(النهاية) .

فسق : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«خمس فواسق يُقتلن في الحلّ والحرم : الحَدْأة والغُراب . . .» : 61 / 292 . أصل الفُسوق : الخُروج عن الاسْتِقامة ، والجَورُ ، وبه سُمّي العاصي فاسقا ، وإنّما سُمّيت هذه الحيوانات فَواسِقَ ، على الاستعارة لخُبْثِهنّ . وقيل : لخروجهنّ من الحرمة في الحِلّ والحرم ، أي لا حرمة لهنّ بحال (المجلسي : 62 / 183) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«أ نّه كره أكل لحم الغُراب ؛ لأ نّه فاسِق» : 62 / 183 . لعلّ المراد بفسقه أكله الجيف والخبائث(المجلسي : 62 / 183) .

* وعنه عليه السلام :«يُقتل في الحَرَم والإحرام . . . الفأرة ؛ وهي الفُوَيْسقة» : 61 / 248 . تصغير فاسقة ؛ لخروجها من جُحرها على الناس وإفسادها(النهاية) .

فسل : في قول أعرابيّ للنبيّ صلى الله عليه و آله : ولاشيء ممّا يأكل الناس عندناسِوَى الحَنْظَلِ العاميّ والعِلْهِز الفَسْلِ : 18 / 1 . الفَسْل : الرَّديء الرَّذْل من كلّ شيء . يقال : فَسَله وأفْسَلَه(النهاية) .

باب الفاء مع الشينفشل : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا تكن عند النعماء بَطِرا ، ولا عند البأساء فَشِلاً» : 33 / 491 . في النهاية : الفَشَل : الفَزَع (1) والجُبْن والضَّعْف(المجلسي : 33 / 492) .

* وعنه عليه السلام في الجمل :«وقد أرعدوا وأبرقوا ، ومَعَ هذين الأمرين الفَشَل» : 32 / 52 .

فشا : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«وأفْشِ السلام . . . واترك المراء» : 72 / 31 . بقطع همزة

.


1- .في النهاية المطبوع : «الجزع» بدل «الفزع» ، والظاهر أ نّه تصحيف .

ص: 189

باب الفاء مع الصاد

مفتوحة : أي أظْهِره بين الناس ، من قولهم : فشا خبرُه ؛ أي ظهر وانتشر بين الناس(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام :«من اطّلع من مؤمن على ذنب أوسيّئة فأفشى ذلك عليه . . . كان عند اللّه كعاملها» : 72 / 216 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«الحمد للّه الفاشي في خلقه حمده» : 94 / 191 . الفاشي : المنتشر الذائع(صبحي الصالح) .

باب الفاء مع الصادفصح : عن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«وصدع بما أمره ربّه . . . حتّى أفْصح بالتوحيد دعوته» : 4 / 223 . الفَصِيح _ في اللغة _ : المُنْطَلِق اللسان في القول ، الذي يَعْرِف جَيِّد الكلام من رَدِيئه ، يقال : رجلٌ فَصِيح ، ولسانٌ فَصِيح ، وكلامٌ فَصِيح ، وقد فَصُح فصاحَةً وأفْصَح عن الشيء إفصاحا : إذا بيَّنَه وكشفه(النهاية) . أي أظهر دعوتَه متلبّسا بالتوحيد . ويمكن أن تُقرأ «دعوتُه» بالرفع ليكون فاعل الإفصاح(المجلسي : 4 / 227) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«لا بأس بالتطريب في الأذان إذا أتمّ وبيّن وأفصح بالألف والهاء» : 81 / 158 . أي بإظهارهما . والمراد بالألف : الألف الثانية من لفظ الجلالة ، وهي الساقطة خطّا(مجمع البحرين) .

فصد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«خير الدواء الحجامة والفِصاد» : 59 / 73 . الفِصاد _ بالكسر _ والفَصْد _ بالفتح _ : شَقّ العِرْق(المجلسي : 59 / 73) .

فصص : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الطاووس :«وإن شاكلته بالحليّ فهو كفُصوص ذات ألوان» : 62 / 31 . الفُصوص : جمع فَصّ كفَلْس وفُلوس . قال ابن السكّيت : كسر الفاء رديّ . وقال الفيروزآبادي : الفصّ للخاتم ، مثلّثة ، والكسر غير لحن(المجلسي : 62 / 37) .

* ومنه في خاتمه صلى الله عليه و آله :«فجعل الفصّ ممّا يلي بطن الكفّ» : 16 / 251 .

* وعن الصادق عليه السلام في ذكر أصناف مبغضي أهل البيت عليهم السلام: «والمُفَصَّص بالخُضْرة من الرجال» : 5 / 279 . هو الذي يكون عينه أزرق كالفصّ . والفصّ _ أيضا _ : حَدقة

.

ص: 190

العين(المجلسي : 5 / 279) .

فصل : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«عُلّمتُ المنايا والبلايا والقضايا وفَصْل الخطاب» : 26 / 141 . فَصْل الخطاب : أي الخطاب الفاصل بين الحقّ والباطل ، أو الخطاب المفصول الواضح الدلالة على المقصود ، أو ما كان من خصائصه عليه السلام من الحُكم المخصوص في كلّ واقعة ، والجوابات المُسكِتة للخصوم في كلّ مسألة . وقيل : هو القرآن ، وفيه بيان الحوادث من ابتداء الخلق إلى يوم القيامة(المجلسي : 26 / 142) .

* وعن اُمّ معبد في كلامه صلى الله عليه و آله :«فَصْلٌ ، لا نزْرٌ ولا هَذَر» : 19 / 42 . أي بَيِّن ظاهر ، يَفْصِل بين الحقّ والباطل . ومنه قوله تعالى : «إنَّهُ لَقَولٌ فَصْلٌ» : أي فاصِل قاطع(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية وقد طلب منه تسليم قتَلة عثمان :«فإنّها خدعة الصبيّ عن اللبن في أوّل الفِصال» : 33 / 92 . أي الفِطام .

* وعن الصادق عليه السلام في الزكاة :«لا يأخذ المصدِّق . . . الحُملان ولا الفُصلان» : 93 / 89 . وهو جمع الفَصِيل من أولاد الإبل ؛ فَعِيل بمعنى مفعول . وأكْثَر ما يُطْلق في الإبل . وقد يقال في البقر(النهاية) .

* وفي أهل مَدْين :«ولم يكونوا فَصِيلة شُعَيب» : 12 / 384 . فَصِيلَة الرجل : عشيرته ورهطه الأدْنَون (المجلسي : 12 / 385) . وقال الجزري : الفَصِيلَة : مِن أقرَب عَشِيرة الإنسان . وأصل الفَصِيلَةِ : قِطْعَة من لَحْم الفَخِذ ، قاله الهروي(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا تُسافر في يوم جمعة حتّى تشهد الصلاة إلاّ فاصِلاً في سبيل اللّه » : 33 / 509 . أي خارجا ذاهبا ، وفَصَل في سبيل اللّه : أي خرج من مَنزله وبَلَدِه(النهاية) .

* وعن يحيى بن سليم في الطفّ :لأضربنّ القوم ضربا فَيصلا : 45 / 24 . قال الجوهري : الفَيْصَل : الحاكم ، والقضاء بين الحقّ والباطل(المجلسي : 45 / 78) .

فصم : عن أمير المؤمنين عليه السلام في النار :«لا يُفادَى أسيرها ، ولا تُفصَم كُبولها» : 7 / 114 . أي لا تُكسر قيودها(المجلسي : 7 / 114) .

.

ص: 191

باب الفاء مع الضاد

* وعنه عليه السلام في الإسلام :«لا انْفِصام لعروته ، ولا فَكَّ لحلقته» : 65 / 344 . الانفصام : الانقطاع ، أخذا من الفَصْم ؛ وهو الانصداع ولايبين . يقال : فَصَمْته فَصْما : كسرته من غير إبانة(مجمع البحرين) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«فيُفْصِمُ عنّي فقد وَعَيت ما قال» : 18 / 260 . يعني الوَحْي ؛ أي يُقْلِع . وأفْصَم المطَر : إذا أقْلَع وانكَشَف(النهاية) .

* وفي حديث آخر :«إ نّه كان ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد ، فيُفصِم عنه وإنّ جبينَه لينفَصِد عَرَقا» : 18 / 261 .

فصا : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فإذا لامسها نقص من الايمان وتَفَصَّى منه» : 66 / 180 . بالفاء ، أي خرج من الإيمان أو خرج الإيمان منه . في النهاية : يُقال : تَفَصَّيت من الأمر تَفَصِّيا : إذا خرجْتَ وتَخَلَّصْت(المجلسي : 66 / 188) .

باب الفاء مع الضادفضح : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا تُبدينّ عن واضِحَة وقد عملت الأعمال الفاضِحَة» : 70 / 317 . الواضِحَة : الأسنان تبدو عند الضحك ، وفَضَحه _ كمنعه _ : كَشَف مساويه ؛ أي لا تضحك ضحكا يبدو به أسنانك وقد عملت أعمالاً قبيحة افتُضِحت بها عند اللّه (المجلسي : 70 / 317) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام للنخّاس :«أصبْ لي بغلة فَضْحاء . [قال :] قلت : وما الفَضْحاء ؟ قال : دهماء ، بيضاء البطن ، بيضاء الأفجاج ، بيضاء الجحفلة» : 61 / 199 . الأفْضَح : الأبيَض لا شديدا ، والاسم الفُضْحَة بالضمّ(القاموس المحيط) .

فضخ : عن أبي عبد اللّه عليه السلام وقد سئل :لِمَ سُمِّي مسجد الفَضِيخ ؟ فقال : «النخل سُمِّي الفضيخ ، فلذلك سُمِّيه» : 97 / 214 . الأشهر في وجه التسمية هو أنّ الفَضْخ : الكسر ، والفَضِيخ : شراب يتّخذ من بسر مفضوخ ، وكانوا في الجاهليّة يَفْضَخون فيه التمر لذلك فبه سُمّي المسجد ، وأمّا الفضيخ بمعنى النخل فليس فيما عندنا من كتب اللغة ، ولا يبعد أن يكون

.

ص: 192

اسْما لنخلة مخصوصة كانت فيه ، ويؤيّده أنّ في الكافي : «لنخل يُسمّى الفَضِيخ»(المجلسي : 97 / 214) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في حرمة الخمر :«وسُمِّي المسجد الذي قعد فيه رسول اللّه صلى الله عليه و آلهيوم اُكفئت الأشربة مسجد الفَضِيخ من يومئذٍ ؛ لأ نّه كان أكثرَ شيء اُكْفي من الأشربة الفَضِيخُ» :76 / 132 .

* وعنه عليه السلام في أهل النار :«فيضعه ملك الموت بين مِطْرقة وسندان ، فيَفْضَخ أطراف أنامله» : 8 / 318 . أي يكسر(المجلسي : 8 / 323) .

فضض : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في العبّاس :«لا يَفْضُضِ اللّه فاكَ» : 22 / 287 . أي لا يُسقِط اللّه أسنانَك . وتَقديره : لا يَكسر اللّه أسنانَ فِيك ، فحذف المضاف . يقال : فَضَّهُ : إذا كَسَره(النهاية) .

* ومنه الخبر :«إنّ النابغة الجعدي أنشد رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . فقال : أحسنت ، لا يَفضُضِ اللّه فاك ! قال الراوي : فرأيته شيخا له مائة وثلاثون سنة وأسنانه مثل ورق الاُقحوان نقاءً وبياضا ، قد تهدّم جسمه إلاّ فاه» : 18 / 11 .

* ومنه عن عبد اللّه بن اُبيّ :«إنّ مدينتنا عذراء ما فُضَّت علينا قطّ» : 20 / 124 . أي ما كُسِرت علينا قطّ(المجلسي : 20 / 124) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«يظهر صاحب القيروان الفَضّ البَضّ» : 41 / 352 . الفَضّ : الكسر بالتفرقة . والبَضّ : الرَّخْصُ الجَسد ، الرَّقِيق الجِلد(المجلسي : 41 / 355) .

* وعنه عليه السلام في صفّين :«اللهمّ فإنّهم قد ردّوا الحقّ ، فافضُضْ جمعهم» : 32 / 506 .

فضفض : عن عبد المسيح :أبْيَض فَضْفاضُ الرِّداء والبَدَنْ : 15 / 265 . الفَضْفاض : الواسع ، أرادَ واسِع الصَّدْر والذِّراع ، فكَنَى عنه بالرِّداء والبَدن . وقيل : أراد به كثرة العَطاء(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«أوردهم منهلاً رويّا فَضْفاضا» : 43 / 161 . يقال : ثوب فَضْفاض ، وعيش فَضْفاض ، ودرع فَضْفاضة(المجلسي : 43 / 166) .

.

ص: 193

* ومنه عن العسكري عليه السلام :«يهب اللّه تعالى له في الجنان . . . ما لا يكون الدنيا وخيراتها في جنبها إلاّ كالرملة في البادية الفَضْفاضة» : 17 / 334 . أي الواسعة .

فضل : عن الصادق عليه السلام :«احْفظوا ألسنتكم وكُفّوها عن الفُضُول» : 65 / 152 . أي زوائد الكلام . . . الفَضْل : الزيادة ، والجمع فُضُول كفَلْس وفُلُوس . وقد استُعمل الجمع استعمال المفرد فيما لا خير فيه ، ولهذا نسب إليه على لفظه فقيل : فُضُوليّ ، لمن يشتغل بما لا يعنيه(المجلسي : 65 / 152) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في خلقة الإنسان وبيان ضعفه :«ولَحْم وعَلَق ودرّ إلى فُضالة الحَيض» : 25 / 30 . الفُضالة _ بالضمّ _ : البقيّة(المجلسي : 25 / 34) .

* وعنه عليه السلام :«فشدّوا عُقَدَ المآزر ، واطْووا فُضُول الخواصر» : 34 / 44 . قال ابن أبي الحديد : نهى عن كثرة الأكل ؛ لأنّ الكثير الأكل لا يطوي فُضُول خواصره لامتلائها ، والقليل الأكل يأكل في بعضها ويطوي بعضها ، انتهى . وقال الكيدري : وجدت في نسخة صحيحة : «اطروا فضول الخواصر» ، والطَّرّ : الشقّ والقطع ؛ أي اقطعوا من ثيابكم ما فَضَل ويزاد على بدنكم ، وهو كناية عن المبالغة في التشمير عن ساق الجدّ(المجلسي : 34 / 45) .

* وعنه عليه السلام في الشيعة :«فهم . . . أهل الفضائل والفواضِل» : 65 / 193 . الفَضِيلةُ : الدَّرَجَة الرَّفِيعَة في الفَضْل ، والاسمُ الفاضِلَةُ . والفَواضِلُ : الأيادي الجسيمةُ أو الجميلة(القاموس المحيط) .

* ومنه الدعاء :«يا ربِّ أنت . . . ذوالجلال والإكرام والفَواضِل» : 87 / 49 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كان له صلى الله عليه و آله دِرع تُسمّى ذات الفُضُول» : 16 / 99 . قال في النهاية : وقيل : ذو الفضول ؛ لِفَضْلةٍ كان فيها وسَعَة(المجلسي : 16 / 100) .

* وعن أبي عبد اللّه صلى الله عليه و آله :«قضى رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنّه . . . لا يُمنَع فضل ماء ليُمنَع به فضلُ كلأ» : 2 / 276 . هو نَقْع البئر المباحة ؛ أي ليس لأحدٍ أن يَغْلِب عليه ويَمنَع الناس منه حتّى يحوزَه في إناء ويملكه(النهاية) .

فضا : عن أمير المؤمنين عليه السلام في قَسَمِه :«أما والبيت ، والمُفْضي إلى البيت» : 28 / 242 . قال الجوهري : الفَضَاء : الساحة ، وما اتّسع من الأرض ، يقال : أفْضَيت : إذا خرجت إلى الفَضَاء ، وأفْضَيت إلى فلان سرّي . وأفْضَى الرجل إلى امرأته : باشَرَها ، وأفْضَى بيده إلى

.

ص: 194

باب الفاء مع الطاء

الأرض : إذا مسّها بباطن راحته في سجوده ، انتهى . فيحتمل أن يكون المراد القَسَم بمن يدخل فى الفضاء أي الصحراء متوجّها إلى البيت ؛ أي الحاج والمعتمر ، أو من يُفضي أسراره إلى البيت أي إلى ربّه . . .(المجلسي : 28 / 246) .

* وعنه عليه السلام :«اللهمّ إليك نُقلتِ الأقدام ، وأفْضَتِ القلوب» : 33 / 462 . أي خرَجَت إلى فضاء رحمتك بسؤالك ، من أفْضَيت : إذا خرجت إلى الفضاء(المجلسي : 33 / 463) .

* ومنه عن أبيجعفر عليه السلام :«الإيمان ما استقرّ في القلب ، وأفْضَى به إلى اللّه عزّوجلّ» : 65 / 251 . الضمير إمّا راجع إلى القلب أو إلى صاحبه ، أي أوصله إلى معرفة اللّه وقربه وثوابه ، فالضمير في «أفضى» راجع إلى «ما» ، ويحتمل أن يكون راجعا إلى المؤمن ، وضمير به راجعا إلى الموصول ، أي وصل بسبب ذلك الاعتقاد أو أوصله ذلك الاعتقاد إلى اللّه ، كناية عن علمه سبحانه بحصوله في قلبه . وقيل : أي جعل وجه القلب إلى اللّه من الفضائل والأحكام ؛ أي الفضائل الدنيويّة والأحكام الشرعيّة ، قال في المصباح : أفْضَى الرجلُ بيده إلى الأرض _ بالألف _ مسّها بباطن راحته ، قاله ابن فارس وغيره ، وأفْضَيت إلى الشيء : وصلت إليه ، وأفْضَيت إليه بالسرّ : أعلمته به ، انتهى . وقيل : أشار به إلى أنَّ المراد بما استقرَّ في القلب مجموع التصديق بالتوحيد والرسالة والولاية ؛ لأنَّ هذا المجموع هو المُفْضِي إلى اللّه (المجلسي : 65 / 252) .

* وعن مالك بن أوس في عمر :«فوجدته . . . جالسا على سريرٍ مُفضِيا على رِماله» : 29 / 367 . أي مُلْقِيا نَفسه على الرِّمال لا حاجِزَ بينهما(المجلسي : 29 / 368) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الطاووس :«يُفضي كإفضاء الدِّيَكَة» : 62 / 30 . أي يَسفَد ، ويقال : أفْضَى المرأةَ : أي جامعها أو خلا بها . والدِّيَكة _ كقِرَدَة _ : جمع دِيْك بالكسر(المجلسي : 62 / 35) .

باب الفاء مع الطاءفطح : في الفَطَحِيَّة :«هم القائلون بإمامة عبد اللّه بن جعفر بن محمّد عليهماالسلام ، وسمّوا بذلك لأ نّه قيل : إنّه كان أفْطَح الرأس . وقال بعضهم : كان أفْطَح الرجلين . وقال بعضهم : إنّهم نُسبوا إلى رئيس

.

ص: 195

من أهل الكوفة يقال له : عبد اللّه بن فُطَيح» : 47 / 261 . رجل أفْطَح بيِّن الفَطَح : أي عريض الرأس(الصحاح) .

فطر : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ما من مولود وُلد إلاّ على الفِطْرة ، فأبواه يُهوّدانه ويُنصّرانه ويُمجّسانه» : 97 / 65 . الفَطْرُ : الابتداء والاختِراع . والفِطْرة : الحالة منه كالجِلْسة والرِّكبَة . والمعنى أ نّه يولد على نوع من الجِبِلَّة والطبع المُتَهيِّئ لِقَبول الدِّين ، فلو تُرِك عليها لاسْتَمرّ على لُزومها ولم يُفارِقها إلى غيرها ، وإنّما يَعدِل عنه مَن يَعدِل لآفة من آفات البَشَر ، والتَّقليد . ثمّ تمثَّل بأولاد اليهود والنصارى في اتّباعهم لآبائهم ، والمَيْل إلى أدْيانِهم عن مُقْتضى الفِطْرة السَّليمة . وقيل : معناه كلّ مولود يولَد على مَعْرفة اللّه والإقْرار به ؛ فلا تَجِدُ أحدا إلاّ وهو يُقِرّ بأنّ له صانِعا ، وإن سَمّاه بغير اسمه ، أو عَبد معه غيره(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اللهمّ . . . جابلَ القلوب على فِطْرتها» : 91 / 83 .

* وعنه عليه السلام :«كفى . . . بحدوث الفِطَر عليها قِدْمة» : 4 / 222 . الفَطْر : الخلق والابتداء والاختراع ، ويُحتمل أن يكون هنا بكسر الفاء وفتح الطاء على صيغة الجمع ؛ أي كفى حدوث الخلق على الأشياء دلالة على قدمه(المجلسي : 4 / 227) .

* وفي الخبر :«لولا أنَّ الصبر خُلِق قبل البلاء ، لَتَفَطَّر المؤمن كما تتفطّر البيضة على الصفا» : 68 / 82 . أي تشقّقَ . يقال : تَفَطَّرت وانفطَرت بمعنى(النهاية) .

* ومنه الحديث القدسيّ :«ولو أمرت فطرات الأرض تبتلعكم» : 74 / 40 . أي شقوقها . والفَطْر : الشَّقّ(تاج العروس) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خمسٌ من الفِطْرة» : 73 / 68 . الفِطْرة هنا : السنّة ؛ أي سنن الأنبياء التي اُمرنا بالاقتداء بهم فيها . . . ولو فُسِّرت الفِطْرة هنا بالدِّين لكان أوجه ؛ لأنّها مفسّرة في كتاب اللّه كذلك ، قال اللّه تعالى : «فِطْرَتَ اللّه التي فَطَرَ الناسَ عَلَيها»( مجمع البحرين) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«بئس الظهير الرأي الفَطِير» : 75 / 81 . الفَطِير : كلّ ما اُعجل عن إدراكه(القاموس المحيط) . يُقال : هذا رأي فَطِير : أي بديهيّ من غير رويّة .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أفْطَر الحاجِمُ والمحْجوم» : 93 / 273 . أي تَعرَّضا للإفْطار . وقيل : حان لهما أن يُفْطِرا . وقيل : هو على جهة التغليظ لهما والدعاء عليهما(النهاية) . وتقدّم

.

ص: 196

مبسوطا في «حجم» فراجع .

فطس : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أشراط الساعة :«حتّى تُقاتِلوا قوما . . . فُطْس الاُنوف» : 18 / 122 . الفَطَس : انْخِفاضُ قَصَبة الأنْف وانْفِراشُها ، والرجُل أفْطَسُ(النهاية) .

فطم : عن أبي جعفر عليه السلام في فاطمة عليهاالسلام :«إلهي سمّيْتني فاطمة ، وفَطَمْتَ بي . . . ذرّيتي من النار» : 8 / 51 . يقال : فَطَمتُ الرضيع _ من باب ضرب _ : فصلته عن الرضاع . والفَطِيمُ : هو الذي انتهت مدّة رضاعه ، ويجمع على فُطُم بضمّتين ، قال بعض العارفين : وجمع فَعِيل في الصفات على فُعُل قليل في العربيّة(مجمع البحرين) .

* ومنه في الزيارة الجامعة :«فاطمة الانفطام ، مربّية الأيتام» : 99 / 192 . كذا في النسخ . والصواب فاطمة الأفطام ؛ جمعُ جمعٍ للفَطيم ؛ أي تُفطِم محبّيها من النار(المجلسي : 99 / 194) .

* ومنه عن أبيجعفر عليه السلام :«لمّا وُلِدت فاطمة عليهاالسلام أوحى اللّه عزّوجلّ إلى ملك فانطلق به لسان محمّد صلى الله عليه و آله فسمّاها فاطمة ، ثمّ قال : إنّي فَطَمتكِ بالعلم ، وفطمتكِ عن الطمث» : 43 / 13 . فَطَمتكِ بالعلم : أي أرضعتكِ بالعلم حتّى استغنيتِ وفُطِمتِ ، أو قطعتك عن الجهل بسبب العلم ، أو جعلت فِطامك من اللبن مقرونا بالعلم ؛ كناية عن كونها في بدو فطرتها عالمة بالعلوم الربّانيّة . وعلى التقادير كان الفاعل بمعنى المفعول كالدافق بمعنى المدفوق ، أو يُقرأ على بناء التفعيل ؛ أي جعلتك قاطعة الناس من الجهل ، أو المعنى : لمّا فَطَمها من الجهل فهي تفطِم الناس منه ، والوجهان الأخيران يشكل إجراؤهما في قوله : «فَطَمْتُك عن الطمث» إلاّ بتكلّف ، بأن يُجعل الطمث كناية عن الأخلاق والأفعال الذميمة ، أو يقال على الثالث : لمّا فطمتك عن الأدناس الروحانيّة والجسمانيّة(المجلسي : 43 / 13) .

* وفي النبيّ صلى الله عليه و آله :«ابن العَواتِك ، ابن الفَواطِم» : 16 / 105 . ولدته صلى الله عليه و آله من الفواطم أربع :قرشيّة ؛ وهي فاطمة بنت عمرو بن عائذ ، وقيسيّتان ؛ وهما : فاطمة بنت ربيعة بن عبد العزّى ، واُمّها فاطمة بنت الحارث بن بهثة ، وأزديّة ؛ وهي فاطمة بنت سعد بن سهل (1) .

فطن : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ومن العقل : الفِطْنَةُ» : 1 / 90 . الفِطْنَةُ : سرعة إدراك الاُمور

.


1- .اُنظر تاريخ اليعقوبي (طبعة النجف) : 2 / 101 .

ص: 197

باب الفاء مع الظاء

باب الفاء مع العين

على الاستقامة(المجلسي : 1 / 90) .

فطا : عن أمير المؤمنين عليه السلام لراهبٍ في بُراثا :«فإذا عظم بلاؤهم شدّوا على مسجدك بفَطْوة» : 52 / 218 . قال الفيروزآبادي : الفَطْوُ : السَّوق الشديد(المجلسي : 52 / 219) .

باب الفاء مع الظاءفظظ : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«المؤمن . . . لا فَظٌّ ولا غليظ» : 64 / 271 . الفَظُّ : الخشن الخُلُق في القول والفعل ، والغِلْظة : غِلْظة القلب ؛ كما قال تعالى : «ولَو كُنتَ فَظّا غَليظَ القَلبِ لاَنْفَضُّوا مِن حَولِك» . في القاموس : الفَظّ : الغليظ الجانب ، السيّئ الخُلُق ، القاسي ، الخشنُ الكلام ، انتهى . والمعنى أنّ قوّته الغضبيّة قائمة على حدّ الاعتدال ؛ خرجَت عن الوَهْن المتضمّن للتفريط ، والفَضاضة الموجبة للإفراط(المجلسي : 64 / 274) .

* ومنه عن وهب في الإنسان :«فمن التراب قَسْوته وبُخْله وحَصره وفَظاظته» : 58 / 288 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في النار :«واللباس حديد ، والخَزَنَة فَظَظة» : 74 / 276 . جمع فظّ ؛ وهو : الغليظ ، السيّئ الخُلق .

فظع : عن أبي جعفر عليه السلام :«أنكر موسى على الخضر واستَفْظَع أفعاله» : 5 / 232 . فَظُعَ الأمرُ فظاعةً فهو فَظِيع : أي شديد شنيع جاوز المقدار . واسْتَفْظَعتُ الشيءَ : أي وجدته فَظِيعا(الصحاح) .

* ومنه الحديث :«إنَّ الصدقة لا تحلّ إلاّ في دَين موجِع ، أو غُرْم مُفْظِع» : 43 / 320 . المُفْظِع : الشديد الشنيع ، وقد أفْظَع يُفْظِع فهو مُفْظِع ، وفَظُع الأمر فهو فَظِيع(النهاية) .

* ومنه عن رجل لأمير المؤمنين عليه السلام :«بك أخرَجَنا اللّهُ عزّوجلّ من فَظاعة تلك الخطرات» : 74 / 361 .

باب الفاء مع العينفعم : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان . . . فَعْمَ الأوصَال» : 16 / 181 . أي ممْتَلئ الأعضاء . يقال : فَعَمْتُ الإناءَ وأفْعَمْتُهُ : إذا بالَغْتَ في مَلْئِه(النهاية) .

.

ص: 198

باب الفاء مع الغين

باب الفاء مع القاف

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«هلمّوا قُرَبَكم ، فأفْعَمها» : 41 / 71 . فَعُم الإناءُ : امتلأ ، وأفْعَمْته : ملأته(المجلسي : 41 / 72) .

* وعن البحتريّ في العسكري عليه السلام : فلمّا تراءت سُرّ من را تجشّمتإليك فُعُوم الماء في مَفْعَم الوادي : 50 / 217 . فُعُوم : مفعول مطلق لتجشّمت من غير لفظه ، أوصفة لمصدر محذوف بنزع الخافض(المجلسي : 50 / 218) .

باب الفاء مع الغينفغر : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أعوذ بك من عقاربها الفاغِرة أفواهَها» : 8 / 324 . فَغَر فاه : أي فتحه(الصحاح) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرؤيا :«فيَفغُر له فاه ، فيُلْقِمُه حَجرا» : 58 / 185 . أي يَفْتَحه (النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«كأ نّي أنْظر إلى ضِلّيل قد نعق بالشام . . . فإذا فَغَرَت فاغِرتُه» : 41 / 356 . وأكّد الفعل بذكر الفاعل من لفظه(صبحي الصالح) .

باب الفاء مع القاففقأ : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أنا فَقَأْتُ عين الفتنة» : 41 / 348 . الفَقْ ء : الشَّقّ والبَخْص(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يرى أحدٌ عَوْرتي . . . إلاّ انْفَقَأت عيناه» : 78 / 302 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ما لي . . . إذا ذُكر آل محمّد كأ نّما يُفقأ في وجوهكم حَبُّ الرُّمّان؟!» : 27 / 171 . الفَقْ ء : الشَّقّ ، وهو كناية عن شدّة احمرار الوجه للغضب(المجلسي : 27 / 171) .

فقد : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الشيعة :«وإن غابوا لم يُفْتَقدوا» : 65 / 180 . أي لم يُطلبوا ؛ لاستنكاف الناس عن صحبتهم ، وعدم اعتنائهم بشأنهم . وقيل : لِغُربتهم بينهم . وفي

.

ص: 199

القاموس : افتقَدَه وتَفَقَّده : طلبه عند غَيبته . ومات غيرَ فقيد ولا حميد وغير مفقود : غيرَ مكترَث لفقدانه(المجلسي : 65 / 185) .

فقر : عن الصادق عليه السلام :«كاد الفقر أن يكون كفرا» : 69 / 29 . قد تكرّر ذكر الفَقْر والفقير والفقراء في الحديث ، وقد اختلف الناس فيه وفي المسكين ؛ ففي الصحاح : عن ابن السكّيت : الفقير الذي له بُلْغة من العيش ، والمسكين الذي لا شيء له . وقال الأصمعي : المسكين أحسن حالاً من الفقير . وقال يونس : بالعكس من ذلك . قال : قلت لأعرابي أفقير أنت ؟ قال : لا واللّه بل مسكين . وقال ابن الأعرابي : الفقير الذي لا شيء له والمسكين مثله . وفيه أقوال اُخرى حول الفقير والمسكين والجمع بين المدح والذمّ فيه(الصحاح) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في مال اللّه :«فاصْرِفْه . . . مصيبا به مواضعَ المَفاقِر والخَلاّت» : 33 / 497 . المَفاقِر : جَمْع فَقْر على غير قياس ؛ كالمَشابه والمَلامِح . ويجوز أن يكون جَمع مَفْقَر(النهاية) . والخَلّة : الحاجة .

* وعنه عليه السلام :«من آثر الدنيا على الآخرة حلّت به الفاقِرة» : 75 / 21 . أي الداهية الكاسرة للفَقار(تاج العروس) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ثلاثة هنّ اُمّ الفَواقِر» : 74 / 120 . أي الدَّواهي ، واحدتها فاقِرة ، كأ نّها تحطم فَقار الظَّهر ، كما يقال : قاصِمة الظَّهر(النهاية) .

* ومنه عن العسكري عليه السلام :«من الفَواقِر التي تقصم الظهر : جارٌ إن رأى حَسَنة أخفاها ، وإن رأى سيّئة أفشاها» : 75 / 372 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كان له صلى الله عليه و آله سيفان يقال لأحدهما : ذو الفَقار» : 16 / 98 . لأ نّه كان فيه حُفَرٌ صِغارٌ حِسان . والمُفَقَّر من السيوف : الذي فيه حُزُوز مطْمئنّة(النهاية) . ذو الفَقار : سيف سليمان بن داود ، أهدته بِلقيس مع ستّة أسياف ، ثمّ وصل إلى العاص بن مُنَبِّه الذي قُتل يوم بدر كافرا ، فصار إلى النبيّ صلى الله عليه و آله ، ثمّ صار إلى عليّ(تاج العروس) .

* وعنه عليه السلام وسئل :لِمَ سُمِّي سيف أمير المؤمنين عليه السلام ذا الفَقار ؟ فقال : «لأ نّه ما ضَرَب به أحدا من خلق اللّه إلاّ أفْقَره من هذه الدنيا من أهله وولده ، وأفْقَره في الآخرة من الجنّة» : 37 / 294 .

.

ص: 200

باب الفاء مع الكاف

* وفي حديث سلمان :«فجلس على فَقِير ، ثمّ جعل يحمل إليه الوديّ» : 22 / 299 . في القاموس : الفَقِير : البئر التي تُغْرَسُ فيها الفَسِيلة(المجلسي : 22 / 300) .

فقص : عن أبي عبد اللّه عليه السلام لرجل :«ثمّ خذْ بيضا ، فافْقَصْه في قَصْعة» : 101 / 83 . فَقَص البيضة : أي كَسرها ، وبالسين أيضا(النهاية) .

فقم : عن زينب عليهاالسلام :«لقد جئتم بها . . . سوّاء فَقْماء» : 45 / 109 . هو من قولهم : تفاقم الأمر : أي عظم . . . والضمير في قولها «جئتم بها» راجع إلى الفعلة القبيحة والقضيّة الشنيعة التي أتوا بها ، والكلام مبنيّ على التجريد(المجلسي : 45 / 151) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«ثلاثة أشياء من احْتقرها من الملوك واهملها تَفاقَمَت عليه» : 75 / 233 . تفاقَمَ : عَظُم ، وخصّه الاستعمال بالمكروه(تاج العروس) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ولا يَتَفاقَمَنّ في نَفْسك شيء قوّيتهم به» : 33 / 604 . أي لا تعدّ ما قوّيتَهم به عظيما .

فقه : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لا يكون الرجل منكم فَقيها حتّى يعرف معاريض كلامنا» : 2 / 184 . الفِقْه _ في الأصل _ : الفَهْم ، واشْتِقاقه من الشَّقّ والفتح . يقال : فَقِه الرجلُ بالكسر يَفْقَه فِقْها : إذا فَهِم وعَلِم ، وفَقُه _ بالضمّ _ يَفْقُه : إذا صار فَقيها عالما . وقد جَعله العُرف خاصّا بعِلم الشريعة ، وتَخْصيصا بعلْم الفُروع منها(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«يابن الكوّاء ! افْقَه عنّي اُخْبرْك» : 14 / 375 . أي افهمْ .

باب الفاء مع الكاففكل : في حديث الحُرّ الرياحي :«فأخذه مثل الأفْكَل ؛ وهي الرِّعْدة» : 45 / 11 . وهي تكون من البَرْد أو الخَوف ، ولا يُبْنَى منه فِعْل . وهمزته زائدة(النهاية) .

* ومنه في عبد اللّه بن جعفر :«اعتراه أفْكَل حتّى اُرعِدت خصائله» : 42 / 164 .

فكه : عن نوف البكالي في أمير المؤمنين عليه السلام :«فألْفَيناه حين خرج يؤمّ المسجد فأفْضَى ونحن معه إلى نَفَر مُبَدَّنِين قد أفاضوا في الاُحدوثات تَفَكُّها» : 65 / 192 . في القاموس : فَكَّهَهُم بِمُلَح الكلام تَفْكيها : أطرَفَهم بها . وهو فَكِهٌ وفاكِهٌ : طَيّب النفسْ ضَحُوك ، أو يحدّث صَحْبه

.

ص: 201

باب الفاء مع اللام

فيُضحِكهم . وفاكَهَه : مازَحَه . وتَفَكَّهَ : تَندَّم . وتَفَكَّهَ به : تَمتَّع ، انتهى . ومُبَدَّنِين : أي سِمانا مُلَحّمِين كما هو هيئة المُترَفين بالنِّعم(المجلسي : 65 / 196) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«أنتم في رَفاهِيَة من العيش وادِعُون فاكِهون» : 29 / 225 . أيناعمون . والمُفاكَهَة : المُمازَحَة(المجلسي : 29 / 270) .

* ومنه في اللحية :«ومَنعَها المرأةَ ؛ لتبقى لها نضارة الوجه والبهجة التي تُشاكل المُفاكَهَة» : 3 / 89 . أي المُمازَحَة والمُضاحَكَة(المجلسي : 3 / 89) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أربعة ليست غِيبتهم غِيبة : . . . والمُتَفَكِّهون بالاُمّهات» : 72 / 261 . هُم الذين يَشْتُمونهنّ ممازِحين(النهاية) .

باب الفاء مع اللامفلت : عن أمير المؤمنين عليه السلام في أصحاب النهروان :«لا يَفْلِت منهم عشرة» : 33 / 360 . الإفْلات والتَّفَلُّت والانْفلات : التخلّص من الشيء فَجأة من غير تمكّث(المجلسي : 33 / 361) .

* وعنه عليه السلام :«قد كان من أبي سفيان . . . فَلْتَة من حديث النفس» : 33 / 517 . الفلتة : الأمر الذي يصدر فَجأة من غير تدبّر ورويّة (المجلسي : 33 / 521)

* وعنه عليه السلام :«شيعتنا ينطقون بأمر اللّه عزّوجلّ ، ومن يخالفهم ينطقون بتَفَلُّت» : 65 / 81 .

* ومنه الخبر :«كانت إمامة أبي بكر فَلْتَةً» : 10 / 348 . الفَلْتة : كلّ شيء فُعل من غير رَوِيّة ، وقيل : أراد بالفَلْتَة الخَلسة . أي إنّ الإمامة يوم السقيفة مالَت إلى تَوَلِّيها الأنفُس ، ولذلك كثر فيها التَّشاجُر ، فما قُلِّدَها أبو بكر إلاّ انْتزاعا من الأيْدي واختلاسا(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لم تكن بيعتكم إيّاي فَلْتَة» : 32 / 49 .

* وعنه عليه السلام في أمر البيعة :«وكان لعائشة فيه فَلْتة غضب» : 32 / 84 . أي فَجأة غضب(المجلسي : 32 / 84) .

* وعن الرضا عليه السلام :«جرى السالف فصبر منه على الفَلَتات ، ولم يتعرّض بعدها على العزمات» : 49 / 141 . السالف أبو بكر ؛ أي جرى بنقض العهد . ويُحتمل أمير المؤمنين عليه السلام ؛ أي وقع عليه نقضُ بيعته وإنكار حقّه ، «فصبر» أي أمير المؤمنين عليه السلام . ويمكن أن يُقرأ على

.

ص: 202

المجهول(المجلسي : 49 / 141) .

* وفي صفة مجلسه صلى الله عليه و آله :«لا تُنْثى فَلَتاته» : 16 / 152 . الفَلَتات : الزَّلاّت ، جمع فلْتَة ؛ أي لم يكن في مَجْلسه زَلاّتٌ فتُحْفَظَ وتُحكى(النهاية) .

فلج : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان . . . مُفَلَّجَ الأسنان» : 16 / 149 . الفَلَج _ بالتَّحريك _ : فُرْجَة ما بين الثَّنايا والرَّباعيات ، والفَرَقَ : فُرْجة بين الثَّنيَّتَين(النهاية) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«كان . . . أفْلَج الأسنان» : 10 / 134 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«كان كالفالِج الياسِر الذي ينتظر أوّل فَوزه من قِداحه» : 100 / 38 . الياسر : المُقامِرُ ، والفالِجُ : الغالب في قِماره . وقد فَلَج أصحابَه وعلى أصحابه : إذا غلبهم ، والاسْم : الفُلْج بالضمّ(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام في دعائها :«فابعث معي يا ربّ نورا . . . تُصدّق به حديثي ، وتُفلِج به حُجّتي» : 83 / 67 . يقال : أفلجَ اللّه حُجّتَه : قوَّمَها وأظهرها(الصحاح) .

* ومنه في زيارة عاشوراء :«وأعْلِ اللهمّ كَلِمتهم ، وأفِلجْ حُجّتهم» : 98 / 306 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«أرسله بوجوب الحُجَج ، وظهور الفَلَج» : 18 / 223 . أي الظفَر والفوز(الصحاح) .

* وفي الخبر :«يا محمّد! إنّا نخاف عليك من هُبَل أن يضربك باللَّقوة والفالِج» : 17 / 262 . الفالِج : داء معروف يُرخي بعضَ البدن(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في الجامِعَة :«صحيفة . . . مثل فخذ الفالِج» : 26 / 22 . الفالِج : البَعِير ذوالسَّنامَين ، سُمّي به لأنّ سَنامَيْه يَخْتَلِف مَيْلُهما(النهاية) .

* وفي الخبر :«جاء النبيّ المرسل . . . ويكذّبه أهل فَلَج واليمامة» : 18 / 95 . هو _ بفتحتين _ قرية عظيمة من ناحية اليمامة ، وموضع باليمن من مساكن عاد ، وهو _ بسكون اللام _ وادٍ بين البصرة وحِمَى ضَرِيّة(النهاية) .

فلح : في حديث الأذان :«حَيَّ على الفَلاَح» : 81 / 139 . الفَلاَح : البَقاء والفَوزُ والظَّفَرُ ، وهو من أفْلَحَ ، كالنَّجاح من أنْجَحَ ؛ أي هَلمُّوا إلى سبَب البَقاء في الجنّة والفَوْز بها ؛ وهو

.

ص: 203

الصلاة في الجماعة(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في كتابه إلى اُمراء الأجناد :«أنشدكم اللّه في فَلاّحِي الأرض» : 97 / 33 . يعني الزَّرَّاعين الذين يَفْلَحون الأرض ؛ أي يَشُقُّونها(النهاية) .

فلذ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في المهديّ عليه السلام :«يُخرِج له الأرض أفْلاذَ كَبدها» : 28 / 18 . الأفْلاذ : جمع فِلَذٍ ، والفِلَذُ : جمع فِلْذَة ؛ وهي القطعة المقطوعة طولاً . وسُمِّي ما في الأرض قِطَعا ، تشبيها وتمثيلاً . وخَصَّ الكَبِد ؛ لأ نّها من أطايب الجَزُور(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في أشراط الساعة :«فتُلقي لهم الأرض أفْلاذَ كبدها _ قال : ذهب وفضّة _ ثمّ أومأ بيده إلى الأساطين (1) فقال : مثل هذا» : 6 / 309 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الطاووس :«وشُموسُه خالص العِقْيان ، وفِلَذ الزَّبَرْجَد» : 62 / 31 . كعِنَب : جَمْع فِلْذة _ بالكسر _ : وهي القطعة من الذهب والفضّة وغيرهما . وفَلَذْتُ له من الشيء _ كضربت _ : أي قطعتُ(المجلسي : 62 / 36) .

* وعنه عليه السلام في ذكره فضائله :«واعلم أنّ إمامكم . . . لا يَطعَم الفِلْذَة في حَوله إلاّ في سِتّة اُضحيّة» : 40 / 318 . الفِلْذة _ بالكسر _ : القطعة من الكبد واللحم(المجلسي : 40 / 319) .

* وفي الحديث :«جاء النبيَّ صلى الله عليه و آله بعضُ أصحابه يوما بِفالُوْذَج» : 63 / 287 . الفالوذُ والفالوذَقُ : معرَّبان . قال يعقوب : ولا تقُل : الفالوذَج(الصحاح) . قال الطريحي : في مكارم الأخلاق : إنّ بعض الصحابة أتى النبيّ صلى الله عليه و آله بفَالُوذَج فأكل منه وقال : «ممّ هذا يا عبد اللّه ؟ فقال : بأبي أنت واُمّي ، نجعل السَّمْن والعسل في البُرْمة _ أي القدر من الحجارة _ ونضعها على النار ، ثمّ نغلِيه ، ثمّ نأخذ مُخّ الحنطة إذا طُحِنت فنُلقيه على السَّمن والعسل ، ثمّ نسوطه حتى ينضَج فيأتي كما ترى . فقال صلى الله عليه و آله : إنّ هذا طعام طيِّب! (مجمع البحرين) .

فلز : وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«وضحكت عنه أصداف البحار من فِلِزّ اللُّجين والعِقيان» : 74 / 316 . الفِلِزّ _ بكسر الفاء واللام وتشديد الزَّاي _ : ما في الأرض من الجواهر المَعدنيّة ، كالذَّهب والفِضَّة والنُّحاس والرَّصاص . وقيل : هو ما يَنْفِيه الكِيرُ منها(النهاية) .

.


1- .جمع اُسطوانة .

ص: 204

فلس : عن الصادق عليه السلام في التكلُّف والدعوى :«من ادّعَى فيما لا يحلّ له فتح عليه أبواب البلوى ، والمدَّعي يُطالَب بالبيّنة لا محالة ، وهو مُفْلِس فيفتضح» : 70 / 395 . أفْلَس الرجُل : إذا لم يَبقَ له مال . ومعناه : صارت دراهِمُه فُلوسا . وقيل : صارَ إلى حال يقال ليس معه فَلْس : وقد أفْلسَ يُفْلِسُ إفْلاسا فهو مُفْلِس ، وفَلَّسه الحاكم تَفْلِيسا(النهاية) . والمراد بالمُفلِس هنا : العاجز .

فلسطين : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«وجد يعقوب ريح قميص إبراهيم . . . من مصر وهو بِفِلَسطين» : 12 / 279 . هي _ بكسر الفاء وفتح اللام _ : الكورة المعروفة فيما بين الأردُنّ وديار مصر ، واُمّ بلادِها بَيتُ المَقْدِس(النهاية) .

فلق : في الخبر :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . لا يرى رؤيا إلاّ جاءت مِثْل فَلَق الصُّبح» : 58 / 182 . هو _ بالتحريك _ ضَوْؤه وإنارَتُه . والفَلَق : الصبح نَفْسُه ، والفَلْق _ بالسكون _ : الشَّقُّ(النهاية) .

* وفي الدعاء :«اللهمّ . . . فالِقَ الحَبِّ والنَّوى» : 91 / 174 . أي الذي يَشُقّ حَبَّة الطعام ونَوى التَّمر للإنبات(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«ما لي أرى رِجْلَيك مُتَفَلِّقَيْن» : 65 / 63 . في القاموس : فَلَقَه يَفلِقُه : شَقَّه ، كفَلَّقه فانفلق وتفلَّق ، وفي رجله فُلُوق ؛ أي شقوق(المجلسي : 65 / 64) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في قابيل :«هو من المسجونين في الفَلَق الذين عِدّتُهم اثنا عشر» : 74 / 274 . الفَلَق : جُبٌّ في جهنّم يتعوّذ أهل النار من شدّة حرّه ، سأل اللّهَ أن يأذن له أن يتنفّس فأذن له فأحرق جهنّم . وفي ذلك الجُبّ صُندوق من نار يتعوّذ أهل ذلك الجُبّ من حَرّ ذلك الصندوق ؛ وهو التابوت ، وفي ذلك التابوت ستّة من الأوّلين وستّة من الآخرين(مجمع البحرين) .

* ومنه عن ابن وهب :«كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السلام ، فقرأ رجل : «قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَق» فقال الرجل : وما الفَلَق ؟ قال : صدعٌ في النار فيه سبعون ألف دار» : 8 / 287 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الناس :«إ نّهم كانوا فِلْقة من سبخ أرض وعذبها» : 5 / 254 . الفِلْقَة _ بكسر الفاء _ : القطعة من الشيء(صبحي الصالح) .

* ومنه في القاسم بن الحسن عليهماالسلام :«وكان وجهه كفِلْقَة القمر» : 45 / 35 .

.

ص: 205

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في ابن الأخيل :«كان في اثني عشر ألف فَيْلَق من الجنّ» : 39 / 189 . الفَيْلَق : الجيش والرجل العظيم(المجلسي : 39 / 189) . وأصل الفَيْلَق : الكَتِيبَة العظيمة ، والياء زائدة(النهاية) .

فلك : عن أبيجعفر عليه السلام :«الغلام لا يلقح بتَفَلُّك (1) ثدياه» : 57 / 361 . في القاموس : يقال : فَلَك ثَديُها وتَفَلَّك : استدار ، انتهى . ولا يلقح : لا يُجامِع ، وهو كناية عن البلوغ(المجلسي : 57 / 361) .

* وفي صفة مِنطَقته صلى الله عليه و آله :«فيها ثلاث حَلَق . . . والحَلَق على صنعة الفِلْك المضروبة من فضّة» : 16 / 125 . الفِلْك _ بكسر الفاء _ : جمع فَلْكَة الثدي ، أو فَلْكَة المِغزَل(المجلسي : 16 / 128) .

فلل : عن أمير المؤمنين عليه السلام لزياد بن أبيه :«إنّ معاوية . . . يستزلّ لُبَّك ، ويَسْتَفِلُّ غَرْبَك ؛ فاحْذره» : 33 / 517 . هو يَسْتَفْعِل ، من الفَلّ : الكسر . والفَلَّة : الثُّلمة . والغَرْب : الحَدّ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«وأنا . . . الفالّ لحدّهم ، والقاتل لرؤوسهم» : 33 / 86 .

* ومنه الدعاء :«اللهمّ فُلَّ عنّي حَدّ من نصب لي حَدّه» : 88 / 74 . يقال : فَلَّه يَفُلُّه فانْفَلَّ ؛ أي كَسَرَه فانكسَر(المجلسي : 88 / 90) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام فيمن أرادوا اللحوق بالخوارج :«إنّ الشيطان اليوم قد استَفَلَّهم ، وهو غدا متبرّئ منهم» : 33 / 377 . في أكثر النسخ بالفاء ؛ أي وجدهم فَلاًّ لا خير فيهم ، أو مَفْلُولين منهزمين ، وفي بعضها بالقاف ؛ أي حملهم أو اتّخذهم قليلاً وسهل عليه أمرهم . وفي بعضها : «استفزّهم» أي استخفّهم ، وفي بعضها : «استقبلهم» أي قَبِلهم(المجلسي : 33 / 377) .

فلا : عن أمير المؤمنين عليه السلام في مدح الأنصار :«هم واللّه ربّوا الإسلام كما يُرَبّى الفَلُوّ» : 22 / 312 . الفَلُوُّ : المُهْرُ الصَّغير . وقيل : هو الفَطِيم من أولاد ذَوات الحافِر(النهاية) .

* ومنه حديث الصَّدَقة :«كما يُرَبِّي أحَدُكم فَلُوَّهُ» : 93 / 123 .

* وعن زكريّا النصراني :«فلمّا قدمت الكوفة ألطفت لاُمّي ، وكنت اُطعمها واُفَلّي ثوبَها» :

.


1- .في المصدر الذي نقل عنه البحار : «حتّى يَتَفَلّك ثدياه» .

ص: 206

باب الفاء مع النون

47 / 374 . اُفلّي ثوبها : أي أنظر فيه لأستخرج قَمْلها(المجلسي : 47 / 375) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«ويحرم على المحرم . . . أن يُقلّم ظفرا أو يَتَفَلَّى» : 96 / 138 .

* وفي زيارة أبي عبد اللّه عليه السلام :«السلام على المجدَّلين في الفَلَوات» : 98 / 235 . الفَلاة : المَفازة ، والجمع الفَلا والفَلَوات(الصحاح) .

باب الفاء مع النونفند : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«هل يَنْتَظِر أحَدٌ إلاّ . . . مَرَضا مُفْسِدا أو هَرَما مُفْنِدا» : 74 / 76 . الفَنَد _ في الأصل _ : الكَذِب . وأفْنَدَ : تَكلّم بالفَنَد . ثمّ قالوا للشيخ إذا هَرِم : قد أفْنَد ؛ لأ نّه يَتَكلّم بالمُحَرَّف من الكلام عن سَنَن الصِّحّة . وأفْنَده الكِبَر : إذا أوقَعه في الفَنَد(النهاية) .

* ومنه في حديث اُمّ معبد :«لا عابس ولا مُفَنَّد» : 19 / 42 . وهو الذي لا فائدة في كلامه لِكِبَرٍ أصابه(النهاية) .

* ومنه عن زينب عليهاالسلام ليزيد :«وهل رأيك إلاّ فَنَد ، وأيّامك إلاّ عدد؟» : 45 / 135 . الفَنَد _ بالتحريك _ : الكذب وضعف الرأي(المجلسي : 45 / 153) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الأشتر :«لو كان جبلاً لكان فِنْدا» : 42 / 173 . الفِنْد : قطعة من الجبل طولاً . وقيل : هو المتفرّد من الجبال(مجمع البحرين) .

فنذ : في قوله تعالى : «رَبَّنا اطْمِس» : «صارت جميع أموالهم حجارة حتّى السكّر والفانِيْذ» : 13 / 86 . الفانِيْذ : نوع من الحلواء يُعمل من القند والنَّشا ، وكأ نّها كلمة أعجميّة لفقد فاعيل من الكلام العربي(المصباح المنير) .

فنق : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وهَدَر فَنِيق الباطل بعد كُظوم» : 34 / 241 . الفَنِيقُ : هو الفَحلُ المُكرّمُ مِنَ الإ بِل الذي لا يُرْكَب ولا يُهانُ ؛ لِكَرامَتِه على أهله(النهاية) . وهَدَرَ : ردّدَ صَوْتَه في حَنْجَرَته في غير شِقْشِقة . والكُظوم : الإمساك والسكوت(المجلسي : 34 / 247) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«نبغ خامل الأقلّين ، وهدر فَنِيق المبطلين» : 29 / 225 .

* ومنه في عبد اللّه بن جعفر في مجلس معاوية :«ثمّ نزل عن السرير كالفَنِيق» : 42 / 164 .

.

ص: 207

فنك : عن عليّ بن جعفر :«سألته [ أي الكاظمَ عليه السلام ] عن لبس السَّمُّور . . . والفَنَك» : 10 / 269 . هو _ بالتحريك _ دويبّة برّيّة غير مأكول اللحم يؤخذ منها الفرو . ويقال : إنّ فروها أطيب من جميع أنواع الفراء ، يجلب كثيرا من بلاد الصَّقالِبة وهو أبرد من السَّمُّور ، وأعدل وأحرّ من السنجاب ، صالح لجميع الأمزجة المعتدلة . ويقال : إنّه نوع من جِراء الثعلب الروميّ . وعن الأزهريّ وغيره : هو معرّب . وحُكِي عن بعض العارفين : أ نّه يُطلَق على فرخ ابن آوى في بلاد الترك(مجمع البحرين) .

فنن : عن كعب في ولادة النبيّ صلى الله عليه و آله :«ولقد قدّست الأشجار . . . بأنواع أفْنانها» : 15 / 262 . الأفْنان : الأغصان(المجلسي : 15 / 263) .

* ومنه في الوليد بن المغيرة :«فتعلّقت به شوكة فَنَن ، فخدشت ساقه» : 18 / 63 . الفَنَن _ بالتحريك _ : الغصن . وفي بعض النسخ : «قَيْن» بالقاف والياء ؛ وهو الحدّاد(المجلسي : 18 / 67) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية :«أتاني كتاب منك ذو أفانِيْن» : 33 / 119 . أي أساليب مختلفة لا يُناسب بعضها بعضا(المجلسي : 33 / 120) .

فنا : عن أمير المؤمنين عليه السلام في جيش اُسامة :«فلم يَدَع النبيّ صلى الله عليه و آله أحدا من أفْناء العرب . . . إلاّ وجّهه» : 28 / 206 . يُقال : هو من أفْناء الناس : إذا لم يُعلَم ممّن هو . الواحد فِنْوٌ . وقيل : هو من الفِناء ؛ وهو المُتَّسَعُ أمام الدار ، ويُجْمَع الفِناء على أفْنية(النهاية) .

* وعن ابن عبّاس :«ضرب بعض أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله فَناة على قبر» : 89 / 314 . الفَناة : العريش الواسع الظلّ(الهامش : 89 / 314) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا أحبّ اللّه عبدا . . . افْتناه . قالوا : وما افْتِناؤه ؟ قال : لا يترك له مالاً وولدا» : 78 / 188 .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«الذنوب التي تُعجّل الفناء : قطيعة الرحم ، واليمين الفاجرة ، والأقوال الكاذبة ، والزنا ، وسدّ طريق المسلمين» : 70 / 375 .

.

ص: 208

باب الفاء مع الواو

باب الفاء مع الواوفوت : عن أبي بكر للأنصار :«نحن الاُمراء وأنتم الوزراء ، لا نَفْتاتُ عليكم بمشورة» : 28 / 325 . أي لا نسبقكم . هو افْتَعل ، من الفَوات : السبق . يُقال لكلّ مَن أحْدَث شيئا في أمْرِك دونك : قَد افتاتَ عليك فيه(النهاية) .

* ومنه في المباهلة :«ومستحثّ لها لئلاّ يُفتات في شيء من ذلك» : 21 / 309 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«كنتُ أخفَضَهم صوتا ، وأعلاهم فَوْتا» : 39 / 351 . الفَوْت : السبق إلى الشيء(المجلسي : 39 / 352) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أهل الجنّة :«فينطلقون صفّا واحدا معتدلاً لا يُفَوِّت منهم شيء شيئا ، ولا يُفوّت اُذن ناقة ناقتها» : 65 / 72 . أي لا يسبق جزءٌ من كلّ منها جزءا من الاُخرى ، فهو لبيان اعتدال الصفوف(المجلسي : 65 / 74) .

فوج : في غدير خمّ :«وجلس صلى الله عليه و آله في خيمته وأمر عليّا عليه السلام أن يجلس في خيمة له بإزائه ، ثمّ أمر المسلمين أن يدخلوا عليه فَوْجا فَوْجا» : 21 / 387 . الفَوْج : الجماعة من الناس ، والفَيْج مثله ، وهو مُخَفَّف من الفَيِّج ، وأصله الواو ، يقال : فاجَ يَفُوج فهو فَيِّج ، مثل هانَ يَهون فهو هَيِّن ، ثمّ يُخفَّفان فيُقال : فَيْج وهَيْن(النهاية) .

فوح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في العيون الحارّة :«فإنّها من فَوْح جهنّم» : 8 / 315 . أي شِدّة غليانها وحَرّها(النهاية) . ويُروى بالياء ، وسوف يأتي .

فود : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان أكثر شَيْبِهِ في فَوْدَيْ رأسه» : 16 / 181 . أي ناحِيَتَيه ، كلُّ واحِدٍ منهما فَوْد . وقيل : الفَوْد : مُعْظَمُ شَعْر الرأس(النهاية) .

* وعن عبد المسيح :أم فادَ فَازْلَمَّ به شأْوُ العَنَنْ : 15 / 264 . في بعض النسخ «فاد» . يُقال : فادَ يَفود : إذا مات . ويُروى بالزاي بمعناه (النهاية) .

فور : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«حاول القوم إطْفاء نور اللّه من مصباحه ، وسدّ فَوّاره من

.

ص: 209

ينبوعه» : 38 / 160 . بالفتح وتشديد الواو . الفَوّارة من الينبوع : الثقب الذي يَفُور الماء منه بشدّة(صبحي الصالح) .

* وعن أبيجعفر عليه السلام :«فأ يّما رجل غضب على قوم وهو قائمٌ فليجلس من فَوْرِه» : 70 / 270 . قال الراغب : الفَوْر : شدّة الغليان . ويقال ذلك في النار نفسها إذا هاجت ، وفي القِدْر ، وفي الغضب . ويقال : فعلت كذا من فوري : أي في غليان الحال ، وقبل سكون الأمر . وقال البيضاوي في قوله تعالى : «ويَأتُوكُم مِن فَوْرِهم هذا» : أي من ساعتهم هذه ، وهو في الأصل مصدر فارَت القِدْر إذا غَلَت ، فاستُعير للسرعة ثمّ اُطلق للحال التي لارَيث فيها ولا تَراخي(المجلسي : 70 / 270) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أعظم ما هنالك . . . تَصْلية الجحيم ، وفَوْرات السعير» : 6 / 244 . فَوْرة الحرّ : شدّته(المجلسي : 6 / 244) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«بنا . . . سكنت فَوْرة الإفك ، وخمدت نيران الكفر» : 29 / 229 . أي غليانه وهيجانه .

فوز : عن عبدالمسيح :أم فازَ فَازْلَمَّ به شأْوُ العَنَنْ 15 / 264 . قال الجزري : فازَ يَفوز ، وفَوَّز : إذا مات . وقال : يُروى بالدال بمعناه(المجلسي :15 / 266) .

* وعن مولى أبي الحسن عليه السلام :«فأتيت فازةً له قد ضُرِبت» : 27 / 270 . الفازةُ : مِظَلَّة تُمَدُّ بعمود ، عربيٌّ فيما أرى(الصحاح) .

* ومنه في الخبر :«كان أبو عبد اللّه عليه السلام . . . في طرف الحرم في فازَة له» : 23 / 14 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الكعبة :«تهوي إليه ثمار الأفئدة من مَفاوِزَ قِفار» : 14 / 470 . المَفاز والمَفازَة : البرِّيَّة القَفْر . والجمع : المَفاوِزُ ، سُمِّيت بذلك لأ نّها مُهْلِكة ، من فَوَّز : إذا مات . وقيل : سُمِّيت تَفاؤلاً من الفَوْز : النجاة(النهاية) .

فوض : عن إبراهيم عليه السلام :«فوَّضْتُ أمري إلى اللّه » : 11 / 63 . أي رَدَدْتُه ، يقال : فَوَّضَ إليه الأمر تَفْويضا : إذا رَدّه إليه وجعله الحاكم فيه(النهاية) .

.

ص: 210

* وعن عليّ بن محمّد عليهماالسلام في النبوّة :«وتَفاوَضُوا في أ نّه مُلك يُزال» : 17 / 311 . أي تحادثوا وتذاكروا . قال في النهاية : المُفاوَضَة : مفاعلة من التفويض ؛ كأنّ كُلّ واحِد منهما [أي المتفاوضَين] رَدَّ ما عنده إلى صاحبه .

فوط : عن أبي الحسن عليه السلام :«قولوا لملاّحهم يتّزِر بفُوْطة وينزل» : 48 / 30 . الفُوْطة : ثوب قصير غليظ يكون مئزرا يُجلب من السند . . . قال : ورأيت بالكوفة اُزرا مخطّطة يشتريها الجمّالون والخدم فيتّزرون بها(لسان العرب) .

فوق : عن أمير المؤمنين عليه السلام في التحكيم :«راودتُهم على الصبر على مقدار فُواق الناقة» : 38 / 182 . قال في النهاية : فُواق الناقة : مابين الحَلْبَتَيْن مِنَ الراحة ، وتضمّ فاؤه وتفتح . وذلك لأنّها تُحلب ثمّ تُراح حتّى تدرّ ثمّ تُحلَب . وفي القاموس : الفُواق : ما بين الحَلْبَتَين من الوقت ، وتُفتح ، أو ما بين فتح يديك وقبضها على الضَّرع(المجلسي : 71 / 263) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«فلينكر بقلبه وليقُم ولو . . . فُواق ناقة» : 60 / 258 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ بني اُمَيَّة ليُفَوِّقونَني تراث محمّد صلى الله عليه و آله تَفْوِيقا» : 31 / 469 . أي يعطونني من المال قليلاً قليلاً كفُواق الناقة ؛ وهو الحَلْبَة الواحدة من لَبَنها(المجلسي : 31 / 469) . ووجه المشابهة القلّة . وتراث محمّد صلى الله عليه و آله : الفيء الحاصل من تركته(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام لأهل الكوفة :«من رَمى بكم فقد رَمى بأفْوقَ ناصِل» : 74 / 338 . أي رمَى بسهم مُنْكَسِر الفُوق لا نَصْلَ فيه . وفُوْقُ السَّهْم : موضع الوَتَر منه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«ترى الدهر موتِرا قوسه ، مُفَوِّقا نبله» : 75 / 58 . فَوَّقَ السهمَ : جعل له فُوْقا (صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في الشيطان :«فلعمري لقد فَوَّقَ لكم سهم الوعيد» : 14 / 466 .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«إنّ العلم يَدِلّ (1) على أن يُحمَل على من لا يُفِيق» : 1 / 155 . الإفاقة : الرجوع عن السكر والإغماء والغفلة إلى حال الاستقامة(المجلسي : 1 / 156) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في المحتضِر :«يقاسي تعبا في . . . تتابع الفُواق ، وتردّد

.


1- .من دَلّ المرأة ودَلالها : تدلُّلها على زوجها في تغنّج وتشكّل(لسان العرب) .

ص: 211

باب الفاء مع الهاء

الأنين» : 74 / 375 . الفُواق _ بالضمّ _ : ترديد الشهقة العالية(تاج العروس) .

فول : في الخبر :«مَن أكل فُوْلَة بقشرها» : 63 / 266 . الفُوْل : حَبٌّ كالحِمَّص والباقِلاّ عند أهل الشام ، أو مختصّ باليابس . الواحدة فُوْلَة . . . وفي الصحاح : الفُوْل : الباقِلاّ (المجلسي : 63 / 266) .

* ومنه في حديث المفقود :«فقال له عمر : ما كان طعامهم [ أي الجنّ ]؟ قال : الفُوْل» : 60 / 296 .

فوه : في الطرمّاح بن عديّ :«كان رجلاً مُفَوَّها» : 33 / 286 . أي بَلِيغا مِنْطيقا ، كأ نّه مأخوذ من الفَوَه ؛ وهو سَعَة الفم(النهاية) .

* وفي الدعاء :«أستغفرك لكلّ ذنب . . . فُهْتُ به» : 84 / 334 . أي فتحت فَمي به(صبحي الصالح) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«وفُهْتُم بكلمة الإخلاص ، في نفر من البيض الخماص» : 29 / 224 . يقال : فاهَ فُلانٌ بالكلام _ كَقالَ _ : أي لفظ به ، كتَفَوَّه . وكلمة الإخلاص : كلمة التوحيد . وفيه تعريض بأ نّه لم يكن إيمانهم عن قلوبهم(المجلسي : 29 / 265) .

باب الفاء مع الهاءفهد : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إذا صاح الفَهْد يقول : يا عزيز يا جبّار» : 61 / 29 . بالفتح فالسكون : واحد الفُهُود ، حيوان معروف يُصطاد به ، والاُنثى فَهْدَة(مجمع البحرين) .

فهر : عن عمّار في الشيطان :«جعلت اُدْمي أنْفه بِفِهْر» : 60 / 300 . الفِهْر : الحَجَر مِلْ ء الكفِّ . وقيل : هو الحَجَر مطلقا(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«فصنعوا من النَّقيّ كهيئة الأفْهار في مذاهبهم» : 77 / 204 . في القاموس : الفِهْر _ بالكسر _ : الحَجَر قدر ما يُدقّ به الجوز أو ما يُملأ به الكفّ ، والجمع أفْهَار وفُهُوْر . وقال : المذهب : المُتَوَضّأ ، انتهى . والنَّقِيّ : الخُبز المَعمول من لُباب الدقيق(المجلسي : 77 / 204) .

* ومنه عن معاوية لأمير المؤمنين عليه السلام :«فاُلفيتَ كسَحِيق الفِهْر!» : 33 / 127 .

.

ص: 212

باب الفاء مع الياء

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام وقد خرج على قوم قد أسدلوا أرديتهم فقال :«كأنّكم يهود قد خرجوا من فِهْرهم! يعني بِيَعهم» : 80 / 203 . أي مَواضع مَدارِسِهم ، وهي كلمة نَبَطِيَّة أو عِبرانيّة عُرِّبت . وأصلها «بَهْرَة» بالباء(النهاية) .

فهق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجاهل :«إن ضحك فَهِق ، وإن بكى خار» : 1 / 119 . أي يوسِّع فمه ويفتحه ؛ من الفَهْق : الامتلاء والاتّساع(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فرفعه في هواء منفَتِق وجَوٍّ مُنْفَهِق» : 74 / 301 . من الفَهْق : وهو الامتِلاء والاتّساع . يقال : أفْهَقْتُ الإناءَ فَفَهِق يَفْهَق فَهْقا(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في بنيالعبّاس :«السادس والعشرون منهم يشرد الملك منه شرود النِّقْنِق ، ويعضده الهَزْرَة المُتَفَيْهِق» : 41 / 322 . يقال : تَفَيْهَق في كلامه : تنطّق وتوسّع كأ نّه ملأ به فمه ، والهَزْرة _ ويُحرَّك _ : الأرض الرقيقة(المجلسي : 41 / 324) .

فهه : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ارتفعَ عن أن تحوي كُنْه عظمته فَهاهَةُ رَويّات المتفكّرين» : 4 / 275 . يقال : فَهَّ الرجُلُ يَفَهُّ فَهاهَةً وفَهَّة ، فهو فَهٌّ وفَهِيهٌ : إذا جاءت منه سَقْطةٌ مِن العِيِّ وغيره(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«اللهمّ إن فَهِهتُ عن مسألتي أو عمهتُ عن طلبتي» : 66 / 329 . فَهِهَ _ كفرح _ : عَيَّ فلم يستطع البيان(صبحي الصالح) .

* ومنه في حديث نجران :«وهذه منك فَهّةٌ لا يرحضها إلاّ التوبة» : 21 / 294 . بالفتح وتشديد الهاء : السَّقْطة والجَهْلة(النهاية) .

باب الفاء مع الياءفيأ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خمسة لَعَنتُهم وكلُّ نبيّ مجاب : . . . والمُستأثر بالفَيء» : 69 / 116 . الفَيء : ما حصل للمسلمين من أموال الكفّار من غير حَرب ولا جِهاد . وأصل الفَيء : الرجوع . يقال : فاءَ يَفيء فِئَةً وفُيوءا ، كأ نّه كان في الأصل لهم فرَجَع إليهم . ومنه قيل للظلّ الذي يكون بعد الزوال : فَيء ؛ فإنّه يَرْجع من جانب الغَرْب إلى الشَّرق(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«ولا غسقٌ ساجٍ يَتَفَيَّأ عليه القمر» : 4 / 307 . الغَسَق : ظُلمة أوّل

.

ص: 213

الليل ، وقوله «ساج» : أي ساكن . وقوله عليه السلام «يَتَفيّأ» : هذا من صفات الغَسَق ومن تتمّة نعته ، ومعنى «يَتَفيّأ عليه» : يتقلّب ذاهبا وجائيا في حالتَي أخذه في الضوء إلى التبدّر وأخذه في النقص إلى المحاق ، والضمير في «عليه» للغَسَق(المجلسي : 4 / 307) . عبّر عن نسخ نور القمر له بالتفيّؤ ؛ تشبيها له بنسخ الظلّ لضياء الشمس ، وهو من لطيف التشبيه ودقيقه(صبحي الصالح) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إنّ جميع ما طلعت عليه الشمس في مشارق الأرض ومغاربها . . . عند وليّ من أولياء اللّه . . . كفَيء الظِّلال» : 1 / 144 . الظلُّ : ما تنسخه الشمس ، والفَيء : ما ينسخ الشمس . أقول : فيحتمل أن يكون المراد فَيءَ الأشياء ذوات الأظلال ، كالشجر والجدار ونحوهما ، أو المراد التشبيه بالفيء الذي هو نوع من الظلال ؛ فإنّ الفيء لحدوثه أشبه بالدنيا من سائر الظلال ، أو لما فيه من الإشعار بالتفيُّو?والتحوّل والانتقال ، أي الظلال المتفيّئة المتحوّلة(المجلسي : 1 / 144) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يَلِيَنَّ مُفاءٌ على مُفِيء» : 44 / 3 . المُفاء : الذي افتُتحت بلدتُه وكُورَته فصارت فَيْئا للمسلمين . يقال : أفأْتُ كذا : أي صَيَّرتُه فَيئا فأنا مُفِيء ، وذلك الشيء مُفاء ، كأ نّه قال : لا يَلِيَنَّ أحدٌ من أهل السواد على الصحابة والتابعين الذين افتتحوه عَنْوة(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«اللهمّ إنّي أسألك بحرمة من . . . استظلّ بفَيْئك» : 84 / 257 . أي التجأ إليك . كناية مشهورة(المجلسي : 84 / 257) .

فيج : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«إذا بفَيْج يطلبه» : 23 / 264 . الفَيْج : هو المسرع في مَشيه ، الذي يحمل الأخبار من بلد إلى بلد ، والجمع : فُيُوج ، وهو فارسيّ معرّب(النهاية) .

فيح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الحُمّى من فَيْح جهنّم» : 59 / 95 . الفَيْح : سُطوع الحرّ وفَوَرانه . ويقال بالواو . وفاحت القِدْر تَفِيح وتَفوح : إذا غَلَت(النهاية) . وتقدّم أيضا في «فوح» .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في صفات الإمام :«والطِّيب الفائِح ، والعمل الصالح» : 25 / 171 . فاحَ المِسْكُ : انتشرت رائحته(المجلسي : 25 / 174) .

* وفي قنوت محمّد بن عليّ عليهماالسلام :«أتِحْ لنا من لدنك مَتاحا فَيّاحا يأمن فيه وليّك» : 82 / 225 . بحر فَيّاح : أي واسع . والمَتاح : مصدر ميمي من تاحَ له الشيء يَتُوح : تهيّأ(تاج

.

ص: 214

العروس) .

فيد : في الحديث القدسيّ :«فما لي أراك فقيرا وقد أفدتك ؟» : 14 / 34 . أفَدْتُ المال : أعطيته غيري(تاج العروس) .

* وعن النعمان :«وردنا الاُخيرجة أوّل منزل تعدل من فَيْد إلى المدينة» : 46 / 282 . هو _ على وزن بَيْع _ : منزل بطريق مكّة ويقال : بُلَيدة على طريق الحاجّ العراقي ، وفي القاموس : الفَيْد : قلعةٌ بطريق مكّة على طريق الشام(مجمع البحرين) .

فيض : في صفته صلى الله عليه و آله :«مُفاضُ البطن ، عريض الصدر» : 16 / 181 . أي مُسْتوي البَطْن مع الصَّدر . وقيل : المُفاض : أن يكون فيه امتلاء ، من فَيْض الإناء ، ويُريد به أسفل بطنه(النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«ما قلتُ على معرفة منّي بالخذلة التي خامرتكم . . . ولكنّها فَيْضَة النفس» : 29 / 229 . يقال : فاضَ الخَبَر : أي شاعَ ، وفاضَ صدْرُهُ بالسِّرِّ : أي باحَ بِهِ وأظْهَره ، ويقال : فاضَتْ نفسُهُ : أي خَرَجَت روحُه ، والمراد به هنا إظهار المضمر في النفس لاستيلاء الهمّ وغلبة الحزن(المجلسي : 29 / 299) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وفاضَتْ نفسك بين نحري وصدري» : 43 / 193 . يقال : فاضَتْ نفسُه : أي لُعابُه الذي يَجْتَمع على شَفَتَيه عند خروج رُوحه . ويقال : فاضَ الميّت بالضاد والظاء ، ولا يقال : فاظت نفسه بالظاء . وقال الفرّاء : قَيْسٌ تقول بالضاد ، وطيِّئ تقول بالظاء(النهاية) .

* وعن أبيجعفر عليه السلام :«إنّ اللّه تعالى لمّا خلق الخلق من طين أفاضَ بها كإفاضة القِداح» : 57 / 363 . هي الضَّرْب به وإجالته عند القِمار . والقِدْح : السَّهم ، واحد القِداح التي كانوا يُقامِرون بها(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«إذا أفَضْتَ من عرفات فأفِضْ وعليك السكينة» : 96 / 269 . الإفاضة : الزَّحْف والدَّفْع في السَّير بكثرة ، ولا يكون إلاّ عن تَفَرُّق وجَمْع ، وأصل الإفاضة : الصَّبّ ، فاسْتُعيرت للدَّفع في السَّير . وأصْله : أفاضَ نفْسَه أو راحِلته ، فرفَضوا ذِكْر المفعول حتّى أشبَه غير المُتعَدّي(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«فطِفْ . . . طَوافَ الإفاضة» : 96 / 313 . أي يُفِيض من مِنىً إلى مكّة فيَطوف ،

.

ص: 215

ثمّ يَرْجِع . وأفاضَ القومُ في الحديث يُفِيضون : إذا انْدَفعوا فيه(النهاية) .

فيف : عن أبيجعفر عليه السلام :«صرف عنهم ما كان قدّر لهم من المطر . . . إلى الفَيافِي» : 70 / 329 . هي البَراري الواسِعة ، جمع فَيْفاء(النهاية) .

فيل : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إن تَمَّموا على فَيالَة هذا الرأي انْقَطع نِظام المسلمين» : 32 / 81 . يقال : فَال الرجل في رأيه ، وفَيَّل : إذا لم يُصِب فيه . ورجُلٌ فائِلُ الرَّأي ، وفالُه وفَيِّلُه(النهاية) .

* ومنه عن الإمام الحسين عليه السلام :«من غير حدث كان منّا ، ولا رأي تَفَيَّل لنا» : 45 / 8 .

فين : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«والرُّوح مُرْسَل في فَيْنَةِ الإرشاد ، وراحة الأجساد» : 74 / 430 . الفَيْنة : الساعة والحِين ، وقد تُحذف اللام . يقال : لَقِيتُه الفَيْنَة ، ولَقِيتُه فَيْنَةً(القاموس المحيط) . ويُروى : «وفَيْنَة الارتياد» وهو الطلب .

.

ص: 216

. .

ص: 217

حرف القاف

باب القاف مع الهمزة

باب القاف مع الباء

حرف القافباب القاف مع الهمزةقاريجار : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ القاريجار إنّما يُعطى أجرَه عند فراغه» : 88 / 115 . كذا في أكثر نسخ الكافي . . . وهو معرّب كاريگر ؛ أي الأجير ، وهو الصواب . . . وفي بعض النسخ : «الفاريجان» قيل : وهو الحصاد الذي يُحصَد بالفِرْجَون كَبِرْذَون ؛ أي المِحَسّة ؛ وهي آلة حديديّة مستعملة في الحصاد ، انتهى . وأقول : المِحَسّة والفِرْجَون ما يُنفَض به التراب عن الدابّة ، ولم أرَهُ في كتب اللغة بما ذكره من المعنى ، وبناء الفاريجان غير مذكور في اللغة أصلاً ، والأوّل أظهر كما عرفت(المجلسي : 88 / 115) .

باب القاف مع الباءقبب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«العيش في ثلاثة : . . . وفَرَس قَبّاء» : 74 / 46 . الفَرَس القَبّاء : الضامرة البطن . يقال : فرس أقَبّ وقَبّاء ؛ لأنّ الفرس يُذكّر ويُؤنّث ، ويقال للاُنثى : قَبّاء لا غير(مجمع البحرين) .

* وفي أبي عبد اللّه عليه السلام :«فرأى عليه قميصا فيه قَبّ» : 47 / 45 . القَبّ : ما يدخل في جيب القميص من الرقاع(المجلسي : 47 / 45) .

* وعن عقيل في أبي موسى الأشعري :«لم يكن بالمدينة امرأة أطيب ريحا من قِبّ اُمّه» : 42 / 112 . القِبُّ _ بالكسر _ : العظم الناتئ بين الألْيَتَيْن(المجلسي : 42 / 112) .

* وفي دعاء السِّمات :«وبمجدك الذي ظهر لموسى بن عمران على قُبَّة الرُّمّان» : 87 / 98 .

.

ص: 218

قال بعضهم : قُبّة الرمّان في هذا الدعاء بالراء المهملة . وقُبَّة الزَّمان _ بالزاي المعجمة _ قد تكرَّر ذكرها في التوراة ، وهي القُبَّة التي بناها موسى وهارون في التَّيْه بأمره تعالى فكان معبدا لهم . . . قال الكفعميّ : وأمّا قُبّة الزمان فهو بيت المقدس ، وقال المطرزيّ : القُبّة كلّ بناء مدوَّر والجمع قِباب(المجلسي : 87 / 119) .

قبح : في الحديث :«لا تُقَبِّحوا الوجوه» : 61 / 212 . أي لا تَقولوا : قَبَّح اللّهُ وجه فُلان . وقيل : لا تَنْسبوه إلى القُبْح : ضِدّ الحُسن ؛ لأنّ اللّه صَوَّره ، وقد أحْسَن كلّ شيء خَلْقه(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في الإبل :«اشْترِ السود القِباح منها ؛ فإنّها أطول شيء أعمارا» : 61 / 135 . لعلّ المراد بها كريهة المنظر(مجمع البحرين) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام للبرج بن مسهر :«اسكت قَبَّحك اللّه يا أثرم!» : 33 / 365 . بالتخفيف والتشديد ، أي نحّاك عن الخير . وقيل : كسَرك ، يقال : قبّحتُ الجوزة : أي كسرتها(المجلسي : 33 / 365) .

قبر : في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«نَهَى أن يُصلّي الرجل في المَقابِر» : 80 / 313 . جمع المَقْبُرة ؛ وهي موضع دَفْن المَوْتَى ، وتُضَمّ باؤُها وتُفْتَح . وإنّما نَهَى عنها لاخْتِلاط تُرابها بصَديد المَوتى ونجاساتهم ، فإن صَلّى في مكان طاهر منها صحَّت صلاتُه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا تتَّخذُوا . . . بُيوتكم قُبورا» : 79 / 55 . في النهاية : أي لا تجعلوها لكم كالقُبور فلا تُصَلُّوا فيها ؛ لأنّ العبد إذا مات وصار في قَبْره لم يُصَلّ . وفي شرح المشكاة : هذا محتمل لمعانٍ : أحدها أنّ القبور مساكن الأموات الذين سقط عنهم التكليف ، فلا يُصلّى فيها ، وليس كذلك البيوت فصلّوا فيها . وثانيها : أ نّكم نُهيتم عن الصلاة في المقابر لا عنها في البيوت ، فصلّوا فيها ولا تُشبّهوها بها . والثالث : أنّ مثل الذاكر كالحيّ وغير الذاكر كالميّت ؛ فمن لم يصلّ في البيت جعل نفسَه كالميّت ، وبيتَه كالقبر . والرابع : قول الخطّابي : لا تجعلوا بيوتكم أوطانا للنوم ، فلا تُصلّوا فيها ؛ فإنّ النوم أخو الموت . وقد حمل بعضهم على النهي عن الدفن في البيوت ، وذلك ذهاب عمّا يقتضيه نسق الكلام(المجلسي : 79 / 56) .

قبس : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من اقْتَبَس عِلْما من النُّجوم اقْتَبَس شُعْبةً من السِّحر» : 55 / 277 . قبَسْتُ العلْمَ واقْتَبَسْتُه : إذا تَعَلَّمْتَه . والقَبَس : الشُّعْلةُ من النار ، واقْتِباسُها : الأخذُ منها(النهاية) .

.

ص: 219

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لو اقْتَبَسْتم العلم من معدنه» : 28 / 240 .

* وعنه عليه السلام :«حتّى أوْرَى قَبَسا لِقابِس» : 16 / 381 . أي أظْهَر نورا من الحقّ لطالِبه . والقابِس : طالبُ النار ؛ وهو فاعلٌ من قَبَس(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يقتحمون في أغمار الشبهات . . . بغير قَبَس نور» : 27 / 193 .

قبض : في أسمائه تعالى :«القابِض» . القابِض اسم مشتقٌّ من القَبْض ، وللقَبْض معانٍ : منها المُلك ؛ يقال : فلان في قَبْضي ، وهذه الضيعة في قَبْضي ، ومنه قوله عزَّوجلَّ : «والأرْضُ جَميعا قَبْضَتُهُ يَومَ القِيامَة» ، وهذا كقول اللّه عزّ وجلّ : «ولَهُ المُلْكُ يَومَ يُنفَخُ في الصُّور» وقوله : «الأمْرُ يَومَئِذٍ للّهِ» وقوله : «مالِكِ يَومِ الدِّين» ، ومنه إفناء الشيء ، ومن ذلك قولهم للميّت : قَبَضه اللّه إليه ، ومنه قوله عزَّوجلَّ : «ثُمَّ جَعَلنا الشَّمسَ عَلَيهِ دَليلاً * ثُمَّ قَبَضْناهُ إلَينا قَبْضا يَسيرا» ، فالشمس لا يُقبَض بالبَراجِم (1) ، واللّه تبارك وتعالى قابضها ومُطلِقها ، ومن هذه قوله عزَّوجلَّ : «واللّهُ يَقبِضُ ويَبصُطُ وإلَيهِ تُرجَعون» فهو باسطٌ على عباده فضله ، وقابض ما يشاء من عائدته وأياديه ، والقَبْض : قَبْض البراجم أيضا ، وهو عن اللّه تعالى ذكره منفيٌّ ، ولو كان القَبْض والبسط الذي ذكره اللّه عزَّ وجلَّ من قبل البراجم لما جاز أن يكون في وقت واحد قابضا وباسطا لاستحالة ذلك ، واللّه تعالى ذكره في كلّ ساعة يَقْبِض الأنفس ، ويبسط الرزق ، ويفعل ما يريد : 4 / 201 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في اللحم :«فاطرحه على النار ؛ فكلُّ ما انْقَبَضَ فهو ذكيّ ، وكلّ ما انبسط فهو ميّت» : 62 / 142 . انْقَبَضَ : أي اجتمع وانضمّ .

* ومنه عن الجعفي :«تَقَبَّضْتُ بين يَديْ أبيجعفر عليه السلام» : 71 / 265 . التقبُّض : ظهور أثر الحُزن ، ضدّ الانبساط(المجلسي : 71 / 266) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«فاطمة شُجْنة منّي ، يَقْبِضُني ما يَقْبِضها» : 43 / 39 . أي أكْرَهُ ما تَكْرَهه ، وأتجَمَّع ممّا تَتَجمَّع منه(النهاية) .

.


1- .هي رؤوس السُّلامَيات من ظهر الكفّ ، إذا قبض القابض كفّه نَشَزَت وارتفعت(الصحاح) .

ص: 220

* وعن ابن عبّاس :«فأخَذَ النبيّ صلى الله عليه و آله قُبْضَة من التراب فحَصَبَهم بها» : 18 / 60 . هو بمعنى المَقْبوض ، كالغُرفة بمعنى المَغْروف ، وهي بالضمّ الاسْم ، وبالفتح المَرّة ، والقَبْض : الأخذُ بجميع الكَفّ(النهاية) .

قبط : عن أبيجعفر عليه السلام :«إنّ سليمان عليه السلام قد حجّ . . . وكسا البيت القَباطِيّ» : 14 / 75 . جَمعُ القُبْطِيَّة : الثَّوب من ثياب مِصْر رَقيقة بَيْضاء ، وكأ نّه منسوب إلى القِبْط ؛ وهُم أهل مِصر . وضَمُّ القاف من تغيير النَّسب . وهذا في الثياب ، فأمّا في الناس فقِبطِيٌّ بالكسر(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إن كانت أعمالهم أشدّ بياضا من القَباطِيّ ، ولكن كانوا إذا عرض لهم حرام لم يدعوه» : 68 / 197 .

* وعنه عليه السلام :«من زار أخاه في اللّه وللّه جاء يوم القيامة يخطر بين قَباطِيّ من نور» : 71 / 347 . وكأنّ المراد يمشي مسرورا معجبا بنفسه بين نور أبيض في غاية البياض كالقَباطيّ ، ويحتمل أن يكون المعنى يخطر بين ثياب من نور قد لبسها تُشبه القَباطيّ ، ولذا يضيء له كلّ شيء كالقَباطيّ ، كذا خطر ببالي(المجلسي :71 / 347) .

قبع : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ حلية سيف رسول اللّه صلى الله عليه و آله كان فضّة كلّها قائمته وقباعه» : 63 / 539 . قال في النهاية : قَبِيعة السيف : هي التي تكون على رأس قائم السَّيف . وقيل : هي ما تحت شارِبَي السَّيف ، انتهى . ولم أرَ «القباع» في اللغة ، وكونه جَمعا بعيد . . . وعلى تقدير ضبط النسخ يدلّ على مجيئه بهذا المعنى(المجلسي : 63 / 539) .

* وعنه عليه السلام :«لو قد قام قائمنا بعث اللّه إليه قوما من شيعتنا قُباعُ سيوفِهم على عواتقهم» : 53 / 93 . هكذا في الكافي ، وفي العيّاشي : «قَبائع سيوفهم» فهو جمع قَبِيعة . . . ما على طرف مِقْبَضه من فضّة أو حديد ، ويقال : ما أحسن قَبائع سيوفهم! لكنّها لا تناسب المقام ، فأمّا أن يكون قباع _ بالباء الموحّدة _ مأخوذا من قولهم : قَبَع الرجل في قميصه : أدخل رأسه فيه ، فيكون القباع بمعنى الغلاف والغمد ، أو هو قناع _ بالنون _ وهو أيضا الغشاء وما يُستّر به(الهامش : 53 / 93) .

* وعن أعرابيٍّ يصف أمير المؤمنين عليه السلام :«لم يكن بالقُبَعة ولا الهُبَعة» : 46 / 322 . يقال : قَبَعَ القُنفُذ يَقبَع قُبوعا : أدخل رأسَه في جلده ، وكذلك الرجل إذا أدخل رأسَه في قميصه ،

.

ص: 221

وامرأة قُبَعة طُلَعة ، تَقْبَع مرَّة وتطلُع اُخرى ، والقُبَعة _ أيضا _ : طُوَير أبْقَع مثل العصفور يكون عند جِحَرة الجرذان ، فإذا فزع ورُمي بحَجَر انْقَبَع فيها . وهبع هبوعا : مشى ومدّ عنقه . وكأنَّ الأوّل كناية عن الجبن ، والثاني عن الزهو والتبختر(المجلسي : 46 / 324) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في النهروان :«وتطلّعتُ حين تَقَبَّعوا» : 39 / 351 . أي اختبؤوا ، وأصله تَقَبَّع القنفذ : إذا أدخل رأسه في جلده(صبحي الصالح) .

* وعن يونس بن يعقوب :«أرسل إلينا أبو عبد اللّه عليه السلام بِقُباع من رُطب» : 47 / 23 . القُباع _ كغُراب _ : مكيال ضخم(المجلسي : 47 / 23) .

قبقب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من وُقِيَ شَرَّ لَقْلَقِه وقَبْقَبِه وذَبْذَبِه فقد وجَبَتْ له الجنّة» : 63 / 315 . القَبْقَبُ : البَطْنُ ، من القَبقبَة ؛ وهو صَوْت يُسْمَع من البطن ، فكأ نّها حكاية ذلك الصوت(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ويل للناس من القَبْقَبَيْن ! فقيل : وما هما يا رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؟ قال : الحَلْق والفرج» : 63 / 337 .

قبل : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الشيعة :«سلّمت عليهم الملائكة قُبُلاً» : 65 / 81 . محرّكة وبضمّتين وكصُرَد وكعِنَب ؛ أي عَيانا ومُقابَلةً(المجلسي : 65 / 82) .

* ومنه عن أبيجعفر عليه السلام في الوحي :«يجيؤه بها جبرئيل عليه السلام ويكلّمه بها قُبُلاً» : 18 / 266 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام : يا حارِ همْدانَ من يمُت يرَنيمن مؤمن أو منافق قُبُلا : 65 / 121 .

* وفي النبيّ صلى الله عليه و آله :«كان يلبس النعلين بقِبالَتَيْن» : 16 / 252 . القِبال : زِمام النَّعْل ؛ وهو السَّير الذي يكون بين الإصبعَين ، وقد أقْبَل نَعْلَه وقابَلها(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الأضاحي :«نَهانا [ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ] عن . . . المُقابَلة والمُدابَرة» : 96 / 298 . هي التي يُقْطَع من طَرَف اُذُنِها شيء ، ثمّ يُتْرك مُعَلَّقا كأ نّه زَنَمة ، واسم تلك السِّمة : القُبْلة والإقْبالة (النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«أيّما عبد أقبَلَ قُبْلَ ما يُحبّ اللّه عزّ وجلّ أقْبَل اللّه قُبْل ما يُحبّ» :

.

ص: 222

68 / 127 . في القاموس : إذا اُقْبِلُ قُبْلَكَ _ بالضمّ _ : أقْصِدُ قَصْدَك . وقُبالَتُه _ بالضمّ _ : تُجاهُه . والقَبَلُ _ محرّكة _ : المحجّة الواضحة . ولي قِبَلَه _ بكسر القاف _ : أي عندَهُ ، انتهى . والمراد إقبال العبد نحو ما يحبّه اللّه ، وكون ذلك مقصوده دائما ، وإقبال اللّه نحو ما يحبّه العبد : توجيه أسباب ما يحبّه العبد من مطلوبات الدنيا والآخرة(المجلسي : 68 / 127) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«أقْبَل ، جَعْد ، بخدِّه خالٌ» : 52 / 252 . قال الفيروزآبادي : القَبَلُ _ محرّكة _ في العين : إقبالُ السَّوادِ على الأنف ، أو مِثْلُ الحَوَلِ ، أو أحسنُ منه ، أو إقبالُ إحدى الحَدَقَتين على الاُخرى ، أو إقبالها على عُرْضِ الأنف ، أو على المحجر ، أو على الحاجب ، أو إقْبالُ نَظَرِ كلٍّ من العينين على صاحبتها فهو أقْبَلُ بَيِّنُ القَبَلِ ، كأ نّه ينظُر إلى طرَفِ أنْفِه . وقال الجزري : القَبَلُ : إقْبال السَّواد على الأنف ، وقيل : هو مَيْل كالحَوَل ، انتهى . أقول : محمول على فرد لا يكون موجبا لنقص ، بل لحسن في المنظر(المجلسي : 52 / 252) .

* وعن جابر :«قلت لأهلي : قَدْ _ واللّه _ أتاكِ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بما لا قِبَلَ لكِ به» : 18 / 24 . ما لِي به قِبَلٌ : أي طاقَةٌ(الصحاح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحجّ :«لو اسْتَقْبَلتُ من أمْري ما اسْتَدْبَرْتُ لفعلتُ كما أمرتكم ، لكنّي سُقْتُ الهَدْيَ» : 96 / 90 . أي لو عَنَّ لي هذا الرَّأي الذي رأيته آخِرا وأمَرْتُكم به في أوّل أمْري ، لما سُقْتُ الهدْيَ معي وقلَّدتُه وأشعَرتُه ؛ فإنّه إذا فَعل ذلك لا يُحِلُّ حتّى يَنْحَر ، ولا يَنْحَر إلاّ يوم النَّحر ، فلا يصحّ له فَسْخ الحجّ بعُمْرة ، ومن لم يكن معه هَدْيٌ فلا يَلْتَزِم هذا ، ويجوز له فسْخ الحجّ . وإنّما أراد بهذا القول تَطْييب قلوب أصحابه ؛ لأ نّه كان يشُقُّ عليهم أن يُحِلُّوا وهو مُحْرِم ، فقال لهم ذلك لئلاّ يَجدوا في أنْفُسِهم ، وليعلموا أنّ الأفضل لهم قَبول ما دَعاهم إليه ، وأ نّه لولا الهدْيُ لفَعَله(النهاية) .

* وعن العاقب :«يستأثر مُقْتَبَلُهم مَلِكا على الأحمّ منهم بذلك النبيّ تباعةً وبيتا» : 21 / 299 . الاستيثار : الاستبداد ، واقْتَبَلَ أمرَه : اسْتأنفه . واقْتَبَلَ الخُطبة : ارتجلها ، أو المراد بالمُقْتَبَل من يَقْبل الدين بكراهة اضطرارا . والأحمّ : الأقرب . . . أي يستبدّ بأمر الخلافة من لم يسبق له نصّ ولا فضيلة على من هو أقرب من ذلك النبيّ نسبا وفضلاً من كلّ

.

ص: 223

باب القاف مع التاء

أحد(المجلسي : 21 / 330) . اقتَبَلَ الغلامُ فهو مُقتبَل ؛ وهو من الشواذّ ، والقياس مُقتبِل _ بكسر الباء _ لأنّه اسم فاعل(صبحي الصالح) .

باب القاف مع التاءقتب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حقّ الزوج على زوجته :«ولا تَمْنعه نفسها وإن كانت على ظهر قَتَب» : 100 / 248 . القَتَب للجمل كالإكاف لغيره . ومعناه الحثُّ لهنّ على مُطاوعة أزواجهنّ ، وأ نّه لا يَسعُهُنّ الامتناعُ في هذه الحال ، فكيف في غيرها ؟ وقيل : إنّ نِساء العرب كُنّ إذا أردْن الولادة جلسْنَ على قَتَب ، ويقُلنَ إنّه أسْلسُ لخروج الولد فأراد تلك الحالة . قال أبو عبيد : كنّا نرى أنّ المعنى : وهي تسير على ظَهْر البعير ، فجاء التفسير بغير ذلك(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا شدّ اللّه بكم صَفّا ، ولا أشبعكم إلاّ على قِتْب» : 42 / 34 . بالكسر ، ويُحرَّك : المِعَى(القاموس المحيط) .

قتت : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنَّة :«لا يَدْخُلها . . . قَتّات ؛ وهو النمّام» : 5 / 10 . يقال : قَتَّ الحديث يَقُتُّه : إذا زوّره وهَيَّأه وسَوّاه . وقيل : النمّام : الذي يكون مع القَوم يَتَحدّثون فيَنُمّ عليهم . والقَتَّات : الذي يَتَسَمَّع على القوم وهم لا يعلمون ثمّ يَنِمُّ . والقَسّاس : الذي يسأل عن الأخبار ثمّ ينُمّها(النهاية) .

* ومنه عن أبيجعفر عليه السلام :«محرّمةٌ الجنّةُ على القَتَّاتِين المشّائين بالنميمة» : 72 / 267 .

* وعن عليّ بن إبراهيم في قوله تعالى : «قَضْبا» : «القَضْب : القَتُّ» : 9 / 247 . هي الفِصْفِصَة ؛ وهي الرَّطْبة من عَلَف الدوابّ(النهاية) .

قتد : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنَّ لصاحب هذا الأمر غَيبةً ، المتمسّك فيها بدينه كالخارط للقَتاد» : 52 / 111 . القَتاد : شجر عظيم له شوك مثل الإبر . وخَرْ القَتاد : يُضرب مثلاً للاُمور الصعبة(المجلسي : 52 / 112) .

* ومنه حديث قِسّ :«قد خرج من نادٍ من أندية إياد إلى ضَحْضَح ذي قَتاد» : 38 / 43 .

قتر : في الدعاء :«ولا تُقَتِّر عليّ فأشقى» : 87 / 87 . الإقْتار : التَّضْييق على الإنسان في

.

ص: 224

الرزق . يقال : أقْتَر اللّه رِزْقه : أي ضَيَّقَه وقَلَّله . وقد أقْتَر الرجُل فهو مُقْتِر . وقُتِرَ فهو مَقْتور عليه(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«من أخْلاق المؤمن الإنفاق على قدر الإقْتار» : 75 / 140 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«أعوذ بوجه اللّه . . . من شرّ أبي قِتْرة وما ولد» : 83 / 259 . في النسخ اختلاف كثير ؛ في أكثر نسخ الكافي : «أبي مُرّة» وهو أظهر ، وهو _ بضمّ الميم وتشديد الراء _ كنية إبليس لعنه اللّه ، ذكره الجوهري وغيره ، وفي أكثر نسخ المحاسن : «أبي قِتْرة» ، وقال الفيروزآبادي : أبو قِتْرَة : إبليس لعنه اللّه ، أو قِتْرة : عَلَم للشيطان ، وفي بعض النسخ «قِتْرة» بدون ذكر أبي ، قال في النهاية : فيه : «تعوّذوا باللّه من قِتْرة وما ولد» هو _ بكسر القاف وسكون التاء _ اسم إبليس ، انتهى . وكلّ الوجوه صحيح موافق للاستعمال واللغة(المجلسي : 83 / 259) .

* وفي الخبر :«فرأى في منامه أنّ القبر قد انفتح . . . وقد انتشر منه دخان ورائحة قُتار» : 48 / 83 . القُتار _ بالضمّ _ : ريح القِدْر والشِّواء والعظم المُحرَق(المجلسي : 48 / 84) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في أصحاب الرَّسّ :«فإذا سَطَع دخان تلك الذبائِح وقُتارها في الهواء . . . خرّوا للشجرة سجّدا» : 56 / 110 .

* وعن تفسير العسكري عليه السلام في قوله تعالى : «وتَصرِيفِ الرِّياح» : «النافية لركد الهواء والأقْتار» : 3 / 55 . كأ نّه جمع القَتَرة بمعنى الغَبَرة ؛ أي يُذهِب الأغبرة والأبخرة المجتمعة في الهواء الموجبة لكثافتها وتعفّنها(المجلسي : 3 / 55) . قال الفيروزآبادي : القَتَر والقَتَرَة والقَتْر : الغَبَرَة(القاموس المحيط) .

* ومنه في شهداء اُحد :«كلّما حفرُوا قَتْرة من تراب فاح عليهم المِسك» : 20 / 132 . القَتْرة _ بالفتح _ : الغَبَرة ، والقُتْر _ بالضمّ _ : الناحية والجانب ، والقَتْر : القَدْر(المجلسي : 20 / 142) . وفي المصدر : «القبرة» .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أيّها اليَفَن الكبير الذي قد لَهَزه القَتِيْر» : 8 / 307 . القَتِير _ كأمير _ : الشَّيب أو أوّله . ولَهَزه : أي خالَطَه(المجلسي : 8 / 307) .

.

ص: 225

باب القاف مع الثاء

* وعنه عليه السلام في الملائكة :«منهم من هو . . . في قُتْرة الظلام الأيهم» : 74 / 322 . القُتْرة _ بالضمّ _ : الكُوّة ، والنافذة ، وعَيْن التنُّور ، وبَيْت الصائد . والمراد هنا : الخفاء والبُطون ؛ ومنها قالوا : أخذه على قَتْرة ؛ أي من حيث لا يدري(صبحي الصالح) .

قتل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الشيطان :«فلا يزال سخين العين على نفسه وأولاده المَقْتُولين المُقَتَّلين» : 60 / 272 . أقْتَلْتُ فُلانا ؛ أي عَرَّضتُهُ لِلْقَتْلِ . وقَتَّلُوا تَقْتيلاً ، شُدِّد للكثرة(الصحاح) .

* وفي غزوة الخندق :«ووجدوا نَوفلاً في الخندق فجعلوا يرمونه بالحجارة ، فقال لهم : قِتْلة أجمل من هذه ، ينزل بعضكم لقتالي» : 41 / 90 . القِتْلة _ بالكسر _ : الحالة من القَتْل ، وبفتحها : المرّة منه . ويُفهم المراد بهما من سياق اللفظ(النهاية) .

قتم : عن أبيجعفر عليه السلام في ليلة الهرير :«كُسِفت الشمس ، وثار القَتام» : 86 / 119 . القَتام _ بالفتح _ : الغُبار . ولعلّ الكسوف أيضا كان لشدّة ثَوَران الغبار(المجلسي : 86 / 119) .

* ومنه في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«كأ نّه شمس دجى تجلّت عنه غمامة قَتْماء» : 35 / 133 . القُتْمَةُ : لونٌ فيه غُبْرَةٌ وحمرةٌ(الصحاح) .

* ومنه عن الفرزدق : وخَيبرٌ وحُنينٌ يشهدان لهُوفي قُريضَةَ يومٌ صَيْلم قَتَمُ : 46 / 127 . القَتَم والقَتام : الغُبار . والأقْتَم : الأسود كالقاتم . وقَتَمَ الغُبارُ قُتُوما : ارتفع . وأورَدَه حياضَ قُتَيْم _ كزُبَير _ : الموت . والصَّيْلَم : الأمر الشديد والداهية(تاج العروس) .

باب القاف مع الثاءقثم : من أسمائه صلى الله عليه و آله :«القُثَم» . وله معنيان : أحدهما من القَثْم ؛ وهو الإعطاء ؛ لأ نّه كان أجود بالخير من الريح الهابّة . . . والوجه الآخر أ نّه من القُثَم ؛ وهو الجمع يقال للرجل الجموع للخير : قَثُوْم وقُثَم . . . قال ابن فارس : والأوّل أصحّ وأقرب : 16 / 118 .

* ومنه عن عمر بن الخطّاب في أمير المؤمنين عليه السلام :«الهِزَبْر القُثَم ابن القُثَم» : 20 / 52 . أي الكثير العطاء ، والجموع للخير(المجلسي : 20 / 67) .

.

ص: 226

باب القاف مع الحاء

باب القاف مع الحاءقحح : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«من جنود الجهل : القُحَّة» : 1 / 158 . القُحَّة _ كعُدّة _ : الوَقاحة وقلّة الحياء(المجلسي : 1 / 159) .

قحط : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«اللهمّ . . . أجاءتنا المَقاحِط المُجْدِبة» : 88 / 313 . المَقاحِط : أماكن القَحْط أو سنوّه . والجَدْب : انقطاع المطر(المجلسي : 88 / 315) .

* ومنه عن أنس في الاستسقاء :«قالوا : يا رسول اللّه ! قُحِطَ المطَرُ ، ويبس الشَّجر» : 20 / 299 . يقال : قُحِطَ المطرُ وقَحَطَ : إذا احْتَبَس وانْقَطع . وأقْحَط الناس : إذا لم يُمطَروا . والقَحْط : الجَدْب ؛ لأ نّه من أثَرِه(النهاية) .

قحف : في زوجة القتيل المشرك يوم بدر :«فنَذَرتْ . . . لتَشْربنَّ في قِحْف رأس ذلك القاتل الخمرَ» : 17 / 267 . قِحْف الرأس : هو الذي فوق الدِّماغ . وقيل : هو ما انْفَلَق من جُمْجمَته وانفَصَل(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في طُعَيْمة :«ووقع السيف ، فأطَنَّ قِحْف رأسه» : 19 / 339 .

قحل : عن أنس في الاستسقاء :«قَحِل الناس على عَهد رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 20 / 299 . أي يَبِسوا من شدّة القَحْط . وقد قَحِل يَقْحَلُ قَحْلاً : إذا الْتَزق جلْدُه بعَظْمه من الهُزال والبِلى . وأقْحَلتُه أنا . وشَيْخٌ قَحْل ، بالسكون . وقد قَحَل _ بالفتح _ يَقْحَل قُحولاً فهو قاحِل(النهاية) .

* وعن رقيقة :«تتابعتْ على قُرَيش سنون أقْحَلت الضَّرْع» : 15 / 403 . أي أهْزَلَت الماشِية ، وألْصَقَت جلودَها بعِظامِها ، وأرادت ذات الضَّرْع(النهاية) .

قحم : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يَقْتَحِمون في أغْمار الشبهات بغير قَبَس نور من الكتاب» : 27 / 193 . أي يقَعون فيها . يقال : اقْتَحَم الإنسان الأمر العظيم ، وتَقَحَّمَهُ : إذا رَمَى نفسَه فيه من غير رَوِيّة وتَثبُّت(النهاية) .

* وفي جعفر في مؤتة :«ثمّ اقْتحم عن فرسٍ له شقراء فعَقَرها» : 21 / 50 . أراد بالاقتحام هنا نزوله عن فرسه مسرعا(المجلسي : 21 / 52) .

.

ص: 227

باب القاف مع الدال

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ للْخُصوصة قُحَما» : 101 / 268 . هي الاُمور العظيمة الشاقَّة ، واحدتُها : قُحْمة(النهاية) . وقال السيّد الرضي رحمه الله : يريد بالقُحَم المهالك ؛ لأ نّها تُقْحِم أصحابها في المهالك والمتالف في الأكثر ، ومن ذلك قُحْمة الأعراب ، وهو أن تصيبهم السنة فتتعرّق (1) أموالهم ، فذلك تَقَحُّمها فيهم . . . وقال ابن أبيالحديد : قالها عليه السلامحين وكّل عبد اللّه بن جعفر في الخصومة عنه وهو شاهد(المجلسي : 101 / 268) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ الخطايا خيل شُمس حمل عليها أهلها . . . فتَقَحَّمت بهم في النار» : 32 / 15 . يقال : تقَحَّمَتْ به دابّتُه : إذا ندَّت به فلم يضبُط رأسها . فرُبّما طوَّحَت به في اُهوِيَّة ، والقُحْمة : الوَرْطة والمَهْلكة(النهاية) .

* وفي حديث اُمّ معبد :«لا تقتَحِمه العَيْن مِنْ قِصَر» : 19 / 42 . أي لا تَتَجاوَزه إلى غيره احْتِقارا له . وكلُّ شيء ازْدَرَيْتَه فقد اقتَحَمْتَه(النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«استبدلوا . . . الحَرُوْن بالقاحِم ، والعَجُز بالكاهِل» : 43 / 162 . الحَرُون : فرس لا ينقاد ، وإذا اشتدَّت به الجري وَقَفَ ، وقَحَم في الأمر قُحوما : رمى بنفسه فيه من غير رَوِيّة ، استعير الأوَّل للجبان والجاهل ، والثاني للشجاع والعالم بالاُمور الذي يأتي بها من غير احتياج إلى تروٍّ وتفكّر(المجلسي : 43 / 168) .

باب القاف مع الدالقد : عن أمير المؤمنين عليه السلام للحارث :«قَدْك ؛ فإنّك امْرؤ مَلْبوس عليه» : 65 / 120 . قَدْ _ مخفّفهً _ : حرفيَّةٌ ، واسميَّةٌ ؛ وهي على وجهين : اسمُ فعل مُرادِفةٌ ليكفي : قَدْكَ دِرْهَمٌ ، وقَدْ زيدا دِرْهَمٌ ؛ أي يكفي . واسم مُرادفٌ لِحَسْبُ ، وتُسْتعمَلُ مبنيّةً غالبا : قدْ زيدٍ دِرْهمٌ _ بالسكون _ ومُعْرَبةً : قَدُ زَيْدٍ بالرفع(القاموس المحيط) .

قدح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تَجْعَلوني كَقَدَح الراكب» : 90 / 316 . القَدَح : ما يؤكل به ؛ أي

.


1- .العَرْق : مصدر قولك : عَرَقْتُ العظمَ ؛ إذا أكلتَ ما عليه من اللحم . والعَرْق _ أيضا _ : العظم الذي اُخذ عنه اللحم . وتعرّقتُ العظمَ مثل عَرَقتُه(الصحاح) .

ص: 228

لا تُؤَخِّروني في الذِّكْر ؛ لأنّ الراكب يُعَلّق قَدَحه في آخر رحْله عند فَراغه من تَرْحاله ويَجْعَله خَلْفَه(النهاية) .

* وعن عتبة للحسن بن عليّ عليهماالسلام في الخلافة :«فلستَ منها لا في قِدْحَة زندك ، ولا في رجحة ميزانك» : 44 / 72 . القِدْحة _ بالكسر _ : اسم من اقتِداح النار ، وبالفتح للمرّة ، وهي كناية عن التدبير في المُلك واستخراج الاُمور بالنظر ، ورجحة الميزان : كناية عن كونه أفضل من غيره في الكمالات(المجلسي : 44 / 86) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أتَقَلْقَلُ تَقَلْقُل القِدْح في الجَفِير الفارغ» : 34 / 96 . القِدْح : السَّهم الذي يُرْمى به عن القَوْس . يقال للسهم أوّل ما يُقْطَع : قِطْعٌ ، ثمّ يُنْحَتُ ويُبْرى فيُسَمَّى : بَرِيّا ، ثمّ يُقَوَّم فيُسمّى : قِدْحا ، ثمّ يُراش ويُرَكَّب نصْلُه فيُسَمَّى : سَهْما(النهاية) . والجَفير : الكِنانة ؛ وعاء السهام ، والغرض من هذا التشبيه في اضطراب الحال والانفصال عن الجنود والأعوان بالقِدْح الذي لا يكون حوله قِداح تمنعه من التَّقَلْقُل ولا يستقرّ في مكانه(المجلسي : 34 / 97) .

* وعنه عليه السلام في الزهّاد :«أتقياء كأ نّهم القِداح ، قد بَراهم الخوف من العبادة» : 70 / 44 . أشار عليه السلام إلى وجه التشبيه بالقِداح بقوله : «قد براهم الخوف» أي نَحَلَهم وذَبَلَهم كما يُبرى السهم(المجلسي : 70 / 47) .

* وعن بزيع :«إنّي اُريد أن أقْدحَ عيني» : 81 / 338 . قَدَحْتُ العين : إذا أخرجْتَ منها الماء الفاسد(الصحاح) .

قدد : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أضرب القصير فأقُدُّه ، وأضرب الطويل فأقُطُّه» : 35 / 54 . أي أقطعه طولاً ، وأقطعه عرضا(النهاية) .

* ومنه عن أبي بكر يوم السقيفة :«الأمر بيننا نصفان كقَدّ الاُبْلُمة» : 28 / 326 . أي كَشقّ الخُوصة نصفين(النهاية) .

* وعن العسكري عليه السلام :«فإذا اشتدّت أرْكانهم . . . قُدَّتْ بمكاثفتهم طبقات الاُمم» : 52 / 36 . القَدُّ : القطع ، وتَقَدَّدَ القوم : تفرّقوا ، و«بمكاثفتهم» أي اجتماعهم ، وفي بعض النسخ : «بمكاشفتهم» أي محاربتهم(المجلسي : 52 / 39) .

.

ص: 229

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنا ابن امرأة كانت تأكل القَدَّ» : 16 / 229 . يُريد جلد السَّخْلة في الجدب(النهاية) .

* وفي أبيالحسن عليه السلام :«كان . . . يُشتَرى له لحم البقر فيُقَدِّده» : 63 / 63 . أي يُجفِّفه . والقَدِيد : اللحْم المَمْلوح المُجَفَّف في الشمس(النهاية) . وكأ نّه كان لدواء أو مصلحة ، أو كان نوعا من القَدِيد لا يُكره ، أو الكراهة مخصوصة بما إذا اُكل من غير طبخ . وسُئل أبو عبد اللّه عليه السلام : اللحم يُقَدَّد ويُذَرّ عليه الملح ويجفّف في الظلّ ، فقال : لا بأس بأكله(المجلسي : 63 / 63) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«أرْبَعةٌ تُهرِم قبل أوان الهرم ، منها : أكل القَدِيد» : 75 / 230 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في القبر :«إنّما حظّ أحدكم من الأرض ، ذات الطول والعرض ، قِيْد قِدِّه» : 74 / 430 . القِيْد _ بكسر القاف _ : المقدار . والقِدّ _ بكسر القاف وفتحها _ : القامة ، والمراد مضجعه من القبر ؛ لأ نّه بمقدار قامة الإنسان(صبحي الصالح) .

* وعن الحسين بن عليّ عليه السلام :«اللهمّ . . . اجعلهم طرائق قِدَدا» : 45 / 43 . القِدَّة : الطريقةُ والفِرقةُ من الناس إذا كان هوى كلّ واحدٍ على حدةٍ ، يقال : كنّا طرائقَ قِدَدا(الصحاح) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«تركبون قِدَّتَهم ، وتطَؤُون جادّتهم» : 74 / 426 . أي طريقتهم .

* وعن اُمّ سلمة :«نحن معه وهو هابط من قُدَيْد» : 32 / 163 . مصغّرا ، وهو موضع بين مكّة والمدينة(النهاية) .

قدر : من أسمائه تعالى :«القَدِير والقاهر» : 4 / 189 . القادِر : اسم فاعل ، من قَدَر يَقْدِر ، والقَدِير : فَعيل منه ، وهو للمبالغة . والمقْتَدِر : مُفْتَعِل ، من اقْتَدَر ، وهو أبْلَغ(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«اللهمّ إن كنت قضيت لأحد من خلقك عليّ مَقْدرَة بالشرّ فخذْه» : 83 / 293 . يقال : ما لي عليه مَقْدَرَة ومَقْدِرَة ومقدُرة ؛ أي قُدْرة(الصحاح) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«انظُرْ من هو دونك في المَقْدرَة» : 75 / 242 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يؤمن عبد . . . حتّى يؤمن بالقَدَر» : 5 / 87 . قد تكرّر ذكر «القَدَر» في الحديث ، وهو عبارة عمّا قضاه اللّه وحَكَم به من الاُمور . وهو مصدر : قَدَرَ يَقْدِرُ

.

ص: 230

قَدَرا . وقد تُسَكَّن دالُه(النهاية) .

قدس : في أسمائه تعالى :«القُدُّوس» . معناه الطاهر . والتقديس : التطهير والتنزيه . وقوله عزّوجلّ _ حكايةً عن الملائكة _ : «ونَحنُ نُسَبّحُ بِحَمدِكَ وَنُقَدّسُ لَك» أي ننسبك إلى الطهارة ونُسبّحك . ونُسبِّح بحمدك ونُقدِّس لك بمعنى واحد ، وحظيرة القُدس : موضع القُدس من الأدناس التي تكون في الدنيا والأوصاب والأوجاع وأشباه ذلك ، وقد قيل : إنّ القُدُّوس من أسماء اللّه عزّوجلّ في الكتب : 4 / 200 .

* ومنه عن أبيجعفر عليه السلام في بني إسرائيل :«لمّا انتهى بهم موسى عليه السلام إلى الأرض المقدّسة قال لهم : ادخلوا» : 13 / 177 . قيل : هي الشام وفِلَسْطين وسُمِّي بيْت المَقْدس ؛ لأ نّه الموضع الذي يُتَقَدَّس فيه من الذنوب . يقال : بيت المَقْدِس والبيتُ المُقَدَّس وبيت القُدس ، بضمّ الدال وسكونها(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ رُوحَ القُدُس نَفَث في رُوعي» : 74 / 185 . يعني جبرئيل عليه السلام ؛ لأ نّه خُلِق من طهارة(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لن تُقَدَّس اُمّة لا يؤخذ للضعيف فيها حقّه من القويّ» : 33 / 608 . أي : لن تُطَهَّر عن العيوب والنقائص ؛ وهو على المجهول من التفعيل ، والمعلوم من التفعّل (المجلسي : 33 / 632) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في وضوء عليّ عليه السلام :«القَدَسُ من أقْداس الجنّة ، والماء من الكوثر» : 39 / 116 . القَدَس _ بالتحريك _ : السَطْلُ بِلغة أهل الحجاز ؛ لأ نّه يُتَطَهَّرُ فيه(الصحاح) .

قدع : عن عبد اللّه بن جعفر لمعاوية :«أما يزجرك ذمام المجالسة عن القَدْع لجليسك ؟» : 42 / 164 . أصل القَدْع : ا لكَفُّ والمنْع ، يقال : قدَعْتُ الفحلَ ؛ وهو أن يكون غيرَ كريم ؛ فإذا أراد ركوب الناقة الكريمة ضُرِب أنفُه بالرمح أوغيره حتّى يَرْتَدع ويَنْكَفّ(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«قمعَ نواجم الفخر ، وقَدَعَ طوالع الكبر» : 14 / 471 .

* ومنه في الخبر :«فجاء عليّ عليه السلام فقعد بين رسول اللّه صلى الله عليه و آله وبين عائشة . . . قد قَدَعَتْه عائشة وغضبت» : 22 / 245 . القَدْع : الكفّ والمنع ، وفي بعض النسخ بالمعجمة ، يقال : قَذَعَه _ كمنعه _ : رماه بالفحش وسوء القول(المجلسي : 22 / 246) .

.

ص: 231

قدم : من أسمائه تعالى :«المُقَدِّم» : 4 / 210 . هو الذي يُقَدِّم الأشياء ويَضَعها في مواضِعها ؛ فمن اسْتَحقّ التقديمَ قَدَّمه(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ألا إنّ كلّ مال ومَأثُرةٍ ودمٍ يُدّعى تحت قَدَمَيَّ هاتَين» : 21 / 105 . أراد إخفاءَها وإعدامها ، وإذْلال أمرِ الجاهليّة ونَقْضَ سُنَّتها(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«أعوذ باللّه من شرّكم ، وشرّكم تحت أقدامكم ، وخيركم بين أعينكم» : 83 / 311 . «تحت أقدامكم» : كناية عن نسيانهم وتركهم له ومحوهم إيّاه ، «وخيركم بين أعينكم» : أي يكون دائما منظورا بكم ومقصودكم(المجلسي : 83 / 312) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«سمّاني في القيامة حاشِرا ؛ يُحْشَر الناسُ على قَدَمِي» : 16 / 93 . أي على أثَرِي(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في عهده للأشتر :«وتَوَخَّ . . . من أهل البيوتات الصالحة والقَدَم في الإسلام» : 33 / 605 . القَدَم : السابقة في الأمر يقال : لفلان قَدَمُ صدقٍ ؛ أي اُثرة حسنة . والتوخّي : التحرّي والقصد(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«غير ناكل عن قَدَم ، ولا واهٍ في عزْم» : 74 / 298 . أي في تَقَدُّم . ويقال : رجُلٌ قَدَمٌ : إذا كان شجاعا . وقد يكون القَدَم بمعنى التَّقَدُّم(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في اُحُد :«أسْمعُ : أقدِمْ حَيْزُومُ» : 20 / 108 . هو أمرٌ بالإقدام ؛ وهو التقدُّم في الحرب . والإقدام : الشجاعة . وقد تُكْسر همزة «إقْدِم» ، ويكون أمرا بالتقدُّم لا غَير . والصحيح الفتح ، من أقْدَم(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«ونَظَر قُدُما أمامَه» : 74 / 427 . أي لم يُعَرِّج ولم يَنْثَنِ . وقد تُسَكّن الدال ، يقال : قَدَم _ بالفتح _ يَقْدُم قُدْما ؛ أي تَقَدّم(النهاية) .

* ومنه عن ابن حصين :«رجال يكونون بنجد . . . يضربون بها قُدُما» : 57 / 231 .

* وعن ابن أبي دلف :«فنظر إليّ حاجب المتوكّل فأمر أن أدخل إليه ، فقال : اُقعد ، فأخذني ما تَقَدّم وما تأخّر» : 36 / 413 . قال الجَزري : أي الحُزْن والكآبة ، يُريد أ نّه عاوَدَتْه أحزانُه القديمة ، واتَّصَلت بالحديثة . وقيل : معناه غَلب عليّ التفكُّر في أحوالي القديمة

.

ص: 232

باب القاف مع الذال

والحَديثة(المجلسي : 36 / 414) .

* وعن عمر لأبي بكر :«فأنت ابن من لم يكن مِقْداما في الحروب ، ولا سخيّا في الجدوب» : 29 / 143 . قال الجوهري : المِقْدام : الرجل الكثير الإقدام على العَدُوِّ(المجلسي : 29 / 153) .

* وسُئل أبو عبد اللّه عليه السلام :«إنّ مَن قبلنا يقولون إنّ إبراهيم عليه السلام ختن نفسه بِقَدُوْم . . . فقال : سبحان اللّه ! ليس كما يقولون» : 12 / 101 . ورواه في النهاية بألف ولام وقال : هي قرية بالشام ، ويُروى بغير ألف ولام . وقيل : القَدُوْم _ بالتخفيف والتشديد _ : قَدُوْم النجّار ، انتهى(المجلسي : 12 / 101) .

باب القاف مع الذالقذذ : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الخوارج :«ثمّ يَنْظر في قُذَذِه ، فلا يوجد فيه شيء» : 21 / 173 . القُذَذ : ريش السهم ، واحِدتُها : قُذّة(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«يكون في هذه الاُمّة كلّ ما كان في الاُمم السالفة حَذْو . . . القُذَّة بالقُذَّة» : 25 / 135 . أي كما تُقَدّر كلُّ واحدة منهما على قَدْر صاحِبتها وتُقْطَع . يُضرَب مثلاً للشَّيئين يَستويان ولا يَتفاوتان(النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«إنّا أهل بيت يتوارث أصاغرنا أكابرنا القُذَّة بالقُذَّة» : 50 / 21 .

قذر : في الخبر :«إنّ اللّه عزّوجلّ يُبغِضُ من الرجال القاذُورَة» : 76 / 303 . القاذُورَة من الرجال : الذي لا يُبالي بما قال وما صنع . والقاذُورَة : السيِّئ الخُلُق ، وكأنّ المراد به هنا الوسِخ الذي لم يتنزّه عن الأقذار . وقد يُطْلَق القاذُورة على الفاحشة (مجمع البحرين) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الدنيا :«فقَذَّرَ حرامها ، وجانب شبهاتها» : 70 / 75 . القَذَرُ : ضدُّ النظافة . وشيءٌ قَذِرٌ بَيِّن القَذارَة . وقَذِرتُ الشيء _ بالكسر _ وتَقَذَّرْتُه واسْتَقْذَرْتُه : إذا كرهتَه(الصحاح) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من ارْتكب شيئا من هذه القاذُوْرات فلْيستَتِر بسِتر اللّه » : 69 / 254 .

.

ص: 233

يريد بذلك ما فيه حدٌّ ؛ كالزنا وشرب الخمر(مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ما من عبد مسلم غسل أخا له مسلما فلم يَقْذَره . . .» : 78 / 307 . قال في النهاية : قَذِرْتُ الشيء أقْذَرُهُ : إذا كرِهْتَه واجتنبتَه (المجلسي : 78 / 308) .

* وفي الخبر :«الماء كلّه طاهر حتّى يُعلم أ نّه قَذِر» : 77 / 9 . القَذَر : النجاسَة ، وبكسر المعجم : المتنجّس ، ومنه : شيء قَذِر : بَيّن النجاسة(مجمع البحرين) .

قذع : في الخبر :«قال رجل لرجل . . . كلاما أقْذَعَ فيه» : 46 / 101 . القَذَع : الفُحْش من الكلام الذي يَقْبُح ذكره ، يقال : أقْذَع له : إذا أفْحش في شَتْمه(النهاية) .

قذف : في عُوَيْمِر :«كان قد قَذَفها [أي امرأتَه] بشريك» : 21 / 367 . القَذْف _ هاهنا _ : رَمْيُ المرأة بالزنا ، أو ما كان في معناه . وأصله الرَّمْي ، ثمّ استُعْمِل في هذا المعنى حتّى غَلَب عليه . يقال : قَذَف يَقْذِف قَذْفا فهو قاذف(النهاية) .

* ومنه في الصوم :«الارتماس في الماء ، واسْتدعاء القَذْف» : 93 / 275 . قَذَفَ : قاءَ ، كأ نّه رمى به(معجم مقاييس اللغة) .

قذل : عن عمرو لمعاوية :«إذا لأوجع قَذالك ، وأيتم عيالك» : 32 / 598 . القَذال : جِماع مؤخّر الرأس . ويقال : القَذَالانِ : ما اكتنف فأسَ القفا عن يمين وشمال ، ويُجمع على أقذِلة وقُذُل(الصحاح) .

قذا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إمارة على أقْذاء ، وهُدْنة على دَخَن» : 28 / 42 . الأقْذاء : جَمْع قَذىً ، والقَذَى : جَمْع قَذاة ؛ وهو ما يَقَع في العين والماء والشَّراب من تُراب أو تِبْن أو وَسَخ أو غير ذلك ، أراد إمارتهم تكون على فساد في قلوبهم ، فشَبَّهه بقَذَى العين والماء والشراب(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«من أخذ من وجه أخيه المؤمن قَذاة كتب اللّه عزّ وجلّ له عشر حسنات» : 71 / 298 .

* ومنه في دعاء الندبة :«هل قَذِيَتْ عينٌ فساعدَتْها عيني على القَذَى» : 99 / 108 . قال الجوهري : قَذِيَتْ عينُه تَقْذَى : إذا سقطت في عينه قَذاةٌ(المجلسي : 99 / 124) .

.

ص: 234

باب القاف مع الراء

باب القاف مع الراءقرأ : عن الصادق عليه السلام فيما يقوله الداعي في سلامه على الملكين الكاتبين :تقول للكاتبين عن شمالك : «أقْرِئا محمّدا صلى الله عليه و آله منّي السلام» : 83 / 180 . يقال : أقْرِئ فُلانا السلامَ ، واقْرَأ عليه السلامَ ، كأ نّه حين يُبَلِّغه سلامه يَحْمِله على أن يَقرأ السلام ويَرُدّه ، وإذا قَرأ الرجل القُرآن أو الحديث على الشيخ يقول : أقْرَأني فُلان : أي حَمَلني على أن أقْرأ عليه(النهاية) .

* ومنه عن ملك الموت :«أبْشِر ؛ فإنَّ الربّ يُقْرئُك السلام» : 8 / 207 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أكْثرُ مُنافقي اُمَّتي قُرّاؤها» : 89 / 181 . أي أ نّهم يَحْفَظون القرآن نَفْيا للتُّهمة عن أنفُسهم ، وهُم معْتَقدون تَضْييعه . وكان المُنافقون في عَصر النبيّ صلى الله عليه و آلهبهذه الصفة(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الجماعة :«يؤمّ القومَ أقرؤهم لكتاب اللّه » : 85 / 64 . قيل : المراد به الأفقه ؛ لأ نّه كان المتعارف في زمانه صلى الله عليه و آله أ نّهم إذا تعلّموا القرآن تعلّموا أحكامه . . . وإطلاق القاري على العالم بأحكام الشريعة غير عزيز في الصدر الأوّل . وعن جماعة : الأقرأ : الأجود قراءة ، وإتقانا للحروف وأحسن إخراجا لها من مخارجها ، وضمّ بعضهم إليها الأعرف بالاُصول والقواعد المقرّرة بين القرّاء . وقيل : أكثر قرآنا(المجلسي : 85 / 64) .

* وعن الباقر عليه السلام في النُّفَساء :«تقعد أيّامها التي كانت تطمث فيهنّ أيّام قَرْئها» : 78 / 109 . قد تكرّرت هذه اللفظة في الحديث مُفْرَدةً ومجموعة ، والمُفْرَدة بفتح القاف ، وتُجْمع على أقْراء وقُرُوْء ؛ وهو من الأضداد يقع على الطُّهر وعلى الحَيْض . والأصل في القَرْء : الوقت المعلوم ، فلذلك وَقَع على الضدّين ؛ لأنّ لكلّ منهما وقْتا ، وأقرَأَتِ المرأةُ : إذا طَهُرت وإذا حاضت(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«القَرْء ما بين الحيضتين» : 101 / 187 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّما القَرْء الطهر ، فتُقرئ فيه الدم فتجمعه فإذا جاءت قذفته» : 101 / 187 .

* ومنه عن أحمد بن محمّد :«القَرْء هو الطهر ، إنّما يُقرأ فيه الدم ، حتّى إذا جاء الحيض

.

ص: 235

دفعتها» : 101 / 188 .

* ومنه عن أبي بصير :«عدّة التي تحيض . . . ثلاثة أقْراء ؛ وهي ثلاث حِيَض» : 101 / 188 .

قرب : في الحديث القدسيّ :«مَن تَقَرّب إليّ شِبْرا تَقَرّبْتُ إليه ذِراعا» : 3 / 313 . المراد بقُرب العبد من اللّه تعالى القُرْب بالذِّكْر والعمل الصالح ، لا قُرْبُ الذات والمكان ؛ لأنّ ذلك من صفات الأجسام ، واللّه مُنزَّه عن ذلك ومُقدَّس . والمراد بقُرْب اللّه تعالى من العَبد قُرْبُ نِعَمِه وألْطافِه منه ، وبِرّه وإحسانه إليه ، وتَرادُف مِنَنه ، وفَيْض مَواهِبه عليه(مجمع البحرين) .

* وعن الرضا عليه السلام :«الصلاةُ قُرْبانُ كلِّ تَقيّ» : 79 / 307 . قال في النهاية : القُرْبان : مصدرٌ مِن قَرُبَ يَقْرُب ؛ أي أنّ الأتقياء من الناس يَتَقَرَّبون بها إلى اللّه تعالى ؛ أي يطلبون القُرْبَ منه بها(المجلسي : 79 / 308) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام قُبيل موته :«وما كنت إلاّ كَقارِبٍ وَرَدَ ، وطالبٍ وَجَد» : 42 / 254 . قال الخليل : القارِب : طالب الماء ليلاً(المجلسي : 42 / 256) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ثلاث ملعونات : . . . والسادّ الطريق المَقْرَبة» : 69 / 112 . المَقْرَبة : طريق صغير يَنْفُذ إلى طريق كبير ، وجمعها : المَقارِب . وقيل : هو مِن القَرَب ؛ وهو السَّير بالليل . وقيل : السَّير إلى الماء(النهاية) . وفي بعض النسخ «المعربة» ، وتقدّم .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إذا تَقارَب الزمان لم تكذب رؤيا المؤمن» : 58 / 172 . أراد اقْتِراب الساعة . وقيل : اعْتِدال الليل والنهار ، وتكون الرؤيا فيه صحيحة لاعتدال الزمان . واقْتَرب : افْتَعل ، من القُرْب . وتَقارَب : تفاعَل منه . ويقال للشيء إذا وَلَّى وأدْ بَر : تَقارَب(النهاية) .

* وفي الحديث القدسيّ :«قارِبْ وسَدِّدْ وادْعُ دعاء الطامع» : 74 / 39 . قال الجزري : وفيه : «سَدِّدُوا وقارِبوا» ؛ أي اقْتَصِدوا في الاُمور كلّها ، واتْرُكوا الغُلُوَّ فيها والتقصير . يقال : قارَب فُلانٌ في اُموره : إذا اقْتَصد(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية :«وإنّك _ واللّه ما علمت _ الأغلف القلب ، المُقارِب العقل» : 33 / 91 . كلمة «ما» موصولة وهي بصلتها خبر «إنّ» ، والأغلف بيان للموصول ، ويحتمل أن يكون المعنى : ما دمتُ علمتك واطّلعت عليك وجدتك كذلك . وقيل : «ما»مصدرية ، «والأغلف القلب» من لا بصيرة له كأنّ قلبه في غلاف . و«المقارب العقل»

.

ص: 236

في أكثر النسخ بصيغة الفاعل . وكذا صحّحه الشارحان . وقال الجوهري : شيء مقارِبٌ _ بكسر الراء _ : بين الجيّد والرديء ، ولا تقل مقارَب بفتح الراء ، انتهى . . . أو اُريد به العقل الذي قارَبه الشيطان ومسّه ؛ أي أنت الذي تخبّطه الشيطان من المسّ(المجلسي : 33 / 96) .

* وفي الحديبيَة :«لا يدخل علينا بسلاح إلاّ سلاح المسافر ، السيوف في القُرُب» : 20 / 352 . القُرُب : جمع قِراب ؛ وهو شبه الجراب يطرح فيه الراكب سَيفه بِغمده وسَوْطه ، وقد يَطرح فيه زاده من تَمْر وغيره(النهاية) .

* وفي خبر أهرام مصر :«فحُمِلَت البلاطة في قارِبٍ إلى بلد أسوان» : 57 / 235 . القارب : واحد أقْرُب ؛ وهي سفن صغار تكون مع السفن الكبار البحريّة كالجنائب لها(النهاية) .

قرح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الخيل :«فإذا أعددت شيئا فأعدّه أقْرَح» : 61 / 160 . قال في النهاية : الأقْرَح : ما كان في جَبْهَته قُرْحة _ بالضمّ _ وهي بياض يَسيرٌ في وَجْه الفَرس دون الغُرّة(المجلسي : 61 / 160) .

* وفي معاجز النبيّ صلى الله عليه و آله :«فتزلزل الجبل وسار كالقارِح الهِمْلاج» : 17 / 338 . أي الفرس القارِح ؛ وهو الذي دخل في السنة الخامسة ، وجمعه قُرَّح(النهاية) . والهِملاج : الحَسَن السير في سرعة وبَخْترة(تاج العروس) .

* ومنه عن اُسيد في بدر :جَذَعٌ أبرّ على المذاكي القُرَّحِ 19 / 282 . والجَذَع _ بالتحريك _ : الأسد والشابّ الحدث . أبرّ : أي أصدق أو أوفى ، ويقال : أبرَّ على القوم ؛ أي غلبهم ، والمذاكي : الخيل التي قد أتى عليها بعد قروحها سنة أو سنتان(المجلسي : 19 / 282) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«اُدَاوِي منهم قَرْحا أخاف أن يعود علقا» : 33 / 304 . القَرْح _ بالفتح والضمّ _ : الجرح ، وقيل : هو بالضمّ : الاسم ، وبالفتح : المصدر . وهو هنا مجاز عن فساد بواطنها(صبحي الصالح) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله كان لا يَقْترح على ربّه . . . في شيء يأمره» : 18 / 348 . اقْترَحْتُ عليه شيئا : إذا سألته إيّاه من غير رويّة . واقْتِراح الكَلام :

.

ص: 237

ارتجاله(الصحاح) .

* ومنه في خبر شفاعة أمير المؤمنين عليه السلام :«اقتَرِحُوا عليّ ما شئتم اُعطِكم» : 8 / 60 .

* وعنه عليه السلام في الطاووس :«فكيف . . . تَبْلغه قَرائحُ العقول» : 62 / 32 . القَرِيْحة : أوّل ما يُستنبط من البئر . ومنه قولهم : «لفلان قَرِيْحة جيّدة» يراد استنباط العلم بجودة الطبع . واقْتَرَحْت الشيء : ابتدعته من غير سبق مثال(المجلسي : 62 / 40) .

* وفي الميّت :«واغسله الثالثة بماء قَراح» : 78 / 309 . القَراح _ بالفتح _ : الماء الذي لم يخالطه شيء من كافور وغيره(مجمع البحرين) .

* ومنه في أمير المؤمنين عليه السلام :«بين يديه شنّة فيها قَراح ماء وكسرات» : 40 / 325 .

قرد : عن الصادق عليه السلام :«أعوذ باللّه العظيم من . . . القَوَد والقَرَد» : 83 / 302 . قال الفيروزآبادي : قَرِدَ الرجلُ _ كفرح _ : سكت عِيّا ؛ كأقْرَدَ وقَرَّدَ ، وأسنانُه : صغُرت ، والعِلكُ : فسد طَعمُه ، وكضرب : جَمَع وكَسَب ، وفي السِّقاء : جَمَع سَمْنا أو لَبَنا ، وبالتحريك : هَنات صِغار تكون دون السَّحَاب لم تلتئم ، ولَجْلَجَة اللسان ، وقَرَّدَ : ذلَّلَ وذَلَّ وخَدَعَ وخَضَعَ ، وأقْرَدَ : سَكَتَ وسَكَنَ وذَلَّ ، انتهى . ويظهر منه معانٍ لا تخفى على المتأمّل . ويحتمل أن يكون بكسر القاف كما في بعض النسخ ؛ أي المسخ قِرَدَة كما وقع في سائر الاُمم . والقَوَد : القصاص(المجلسي : 83 / 306) .

* ومنه الحديث :«وإيّاكم والإقْراد ! قيل : وما هو ؟ قال : الرجل يكون منكم أميرا ، فيأتيه المسكين والأرْمَلة فيقول لهم : مكانكم حتّى أنظرَ في حوائِجِكم ، ويأتيه الغَنِيُّ فيقول : عجِّلوا في قضاء حوائجه» : 83 / 306 . في النهاية : وأصله أن يقع الغُراب على البعير فيلقُط القِردان ، فيقَرُّ ويسكن لما يَجِد من الراحة(المجلسي : 83 / 306) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في المُحْرِم :«وارْمِ القُراد رَمْيا عن ظهر بعيرك» : 96 / 154 . القُراد : هو ما يتعلّق بالبعير ونحوه ، وهو كالقَمْل للإنسان ، الواحدة قُردة ، والجمع قِردان بالكسر(مجمع البحرين) .

* وعن الجارود بن المنذر العبدي : يا نبيَّ الهدى أتتك رجالٌقَطَعت قَرْدَدا وآلاً فآلا

.

ص: 238

: 26 / 299 . القَرْدَد : الموضع المرتفِع من الأرض ، ويقال للأرض المُسْتَوية أيضا : قَرْدَدٌ(النهاية) .

قرر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«وجُعِلَتْ قُرّة عيني في الصلاة» : 79 / 211 . القُرّ _ بالضمّ _ : ضدّ الحَرّ ، والعرب تزعم أنّ دمع الباكي من شدّة السرور بارد ، ومن الحزن حارّ ، فقرّة العين كناية عن السرور والظفر بالمطلوب ، يقال : قَرَّت عينُه تَقرّ _ بالكسر والفتح _ قرّةً بالفتح والضمّ(المجلسي : 79 / 212) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«للّه دَرُّ أبي طالب ! لو كان حيّا لقَرّتْ عيناه» : 18 / 2 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في عقيل :«رأيت أطفاله . . . اشمأزّت وجوههم من قُرّهم» : 40 / 347 . اشمأزّ الرجل : انقبض . والقُرّ _ بالضمّ _ : البرد(المجلسي : 40 / 353) .

* ومنه في الشفاعة :«يا ربّ خُوَيْدمتي كانت تَقيني الحرّ والقُرّ! فيُشفّع فيها» : 8 / 56 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنَّ البلاء أسرع إلى المؤمن التقيّ من المطر إلى قَرار الأرض» : 64 / 222 . القَرارة : المُطْمَئنّ من الأرض يَسْتقرّ فيه ماء المطَر ، وجمعها : القَرارُ(النهاية) . شبّه عليه السلامالبلاء النازل إلى المؤمن بالمطر النازل إلى الأرض(المجلسي : 64 / 223) .

* ومنه عن ابن عبّاس :«علمي بالقرآن في علم عليّ عليه السلام كالقَرارَة في المُثْعَنْجَر . قال : القَرارَة : الغدير ، والمُثْعَنْجَر : البحر» : 89 / 106 . القَرارَة : الغدير الصغير . والمُثْعَنْجَر : هو أكثر موضع في البحر ماءً . والميم والنون زائدتان(النهاية) .

* وعن ابن أبي يعفور :«فما تَقارَّت بي الأرض حتّى خرجت . . . فوجدته غاليا» : 25 / 300 . كذا في بعض النسخ تفاعل من القَرار ، يقال : قَرّ في المكان واستَقرَّ وتَقارَّ : أي ثبت وسكن(المجلسي : 25 / 300) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في القلب :«وذلِّله بالموت ، وقَرِّره بالفناء» : 74 / 217 . أي اطْلب منه الإقرار بالفناء(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في الخوارج :«إنّهم نطف في أصلاب الرجال وقَرارات النساء» : 33 / 433 . القَرار والقَرارة _ بالفتح _ : ما قَرَّ فيه شيء وسكن . والمراد هنا الأرْحام(المجلسي : 33 / 433) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يا أنْجَشة ارْفُق بالقَوارِيْر» : 16 / 294 . قال الجزري : أراد النساء ،

.

ص: 239

شَبَّهَهُنَّ بالقَوارير من الزجاج ؛ لأ نّه يُسْرِع إليها الكسر ، وكان أنجَشَةُ يَحْدُو ويُنْشد القريض والرَّجزَ . فلم يأمن أن يُصِيبَهُنّ ، أو يَقَع في قلوبهنّ حُداؤه ، فأمرَ بالكفّ عن ذلك . وفي المثَل : الغِناء رُقْيَة الزِّنا . وقيل : إنَّ الإبل إذا سَمِعت الحُداء أسْرعَت في المشْي واشْتَدّت فأزْعجت الراكب وأتْعَبَتْه ، فنهاه عن ذلك ؛ لأنّ النساء يَضْعُفْن عن شدّة الحركة(المجلسي : 16 / 297) وواحدة القَوارير : قارُورة ، سُمِّيت بها لاستقرار الشراب فيها(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام في المعادن :«ما يخرج منها من القار ، والموميا . . .» : 57 / 186 . القار : القير(المجلسي : 57 / 187) .

قرش : عن الصادق عليه السلام :«المؤمن قُرَشيٌّ ؛ لأ نّه أقرَّ للشيء ، ونحن الشيء» : 64 / 61 . كأ نّه مبنيّ على الاشتقاق الكبير ، أو كان أصله ذلك كتأبّط شرّا ، فصار بكثرة الاستعمال كذلك . والمراد بالشيء الحقُّ الثابت ، وباللاشيء الباطل المضمحلّ(المجلسي : 64 / 61) .

* وعنه عليه السلام :«المؤمن قُرَشيٌّ ؛ لأ نّه أقَرَّ بالشيء المأخوذ عنّا» : 64 / 172 .

قرص : عن اُمّ الفضل :«أنّها جاءت بالحسين[ عليه السلام] إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فبال على ثوبه ، فَقَرَصَتْه» : 77 / 104 . في القاموس : القَرْص : أخذك لحم إنسان بإصبعَيك حتّى تؤلمه(المجلسي : 77 / 104) .

* ومنه حديث عُزَير عليه السلام :«رأى شجرة ، فاستظلّ بها ونام ، فجاءت نملة فَقَرصَتْه» : 14 / 371 .

* ومنه في أمير المؤمنين عليه السلام :«أ نّه قضى في القارِصة والقامِصة والواقِصة . . . بالدِّيَة أثلاثا» : 101 / 385 . هُنّ ثلاث جَوارٍ كُنّ يَلْعَبْن ، فتَراكَبْن فَقَرَصت السُّفْلى الوُسْطى ، فقَمصَت ، فسَقَطت العُليا فوُقِصَت عنقُها ، فجَعل ثُلْثَي الدِّية على الثِّنْتين ، وأسْقَط ثُلُث العُلْيا ؛ لأ نّها أعانَت على نَفْسها . القارِصة : اسم فاعل من القَرْص بالأصابع(النهاية) .

* ومنه عن الطبرسي في قوله تعالى : «لَبَنٍ لم يَتَغَيَّرْ طَعْمُه» : «فهو غير حامِض ولا قارِص» : 8 / 100 . أي اللبن الذي يَقرُص اللسان من حُموضَته(النهاية) .

قرض : عن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة المنافقين :«يَتقارضون الثناء ، ويتراقبون الجزاء» : 69 / 177 . كلّ واحد منهم يُثني على الآخر ليُثني الآخر عليه ، كأنّ كلاًّ منهم يسلف

.

ص: 240

الآخر دينا ليؤدّيه إليه(صبحي الصالح) .

* وفي الحديث القدسيّ :«إنّي جعلت الدنيا بين عبادي قَرْضا ؛ فمن أقْرَضَني منها قَرْضا أعطيته بكلّ واحدة عشرا» : 68 / 79 . القَرْض : القطع ، وما سلفت من إساءة أو إحسان ، وما تُعطيه لتُقضاه ، والمعنى : أعطيتهم مقسوما بينهم ليُقْرِضُوني فاُعوّضهم أضعافها لا ليمسكوا عليها . وقيل : أي جعلتها قطعة قطعة ، وأعطيت كلاًّ منهم نصيبا ؛ فمن أقْرَضَني منها قَرْضا ؛ أي نوعا من القَرْض ، كصلة الإمام والصدقة والهديّة إلى الإخوان ونحوها(المجلسي : 68 / 79) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لو يعلم المؤمن ما له من الجزاء في المصائب ، لتمنّى أ نّه قُرِّض بالمقاريض» : 64 / 212 . قَرَضْتُ الشيء قَرْضا : قطعته بالمِقْراضَين . والمِقْراض أيضا _ بكسر الميم _ والجمع مَقارِيض ، ولا يُقال إذا جمعتَ بينهما : مِقْراض كما تقول العامّة ، وإنّما يقال عند اجتماعهما : قرضته بالمِقْراضَين ، وفي الواحد : قَرَضْتُه بالمِقْراض(المصباح المنير) .

* ومنه الحديث :«كانت الاُمم السالفة إذا أصابهم أذى نجس قَرَضوه من أجسادهم» : 77 / 10 . أي قطعوه(مجمع البحرين) . وقيل : إنّ المراد بالقَرْض هو أن تمسح بخزف أو حجر أو تراب على الموضع النجس لتزول به النجاسة ويزول وينقرض الجلد الذي نجس ، وما كان يكفي لهم الغسل بالماء(الهامش : 77 / 10) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«فلتكن الدنيا عندكم أصغر من . . . قُراضة الجَلَم» : 75 / 5 . القُراضة _ بالضمّ _ : ما سقط بالقَرض(القاموس المحيط) .

قرط : عن أبيالحسن الرضا عليه السلام :«فالقُرْط في اليُمْنى ، والشَّنَف في اليُسْرى» : 43 / 257 . القُرْط _ بالضمّ _ : الذي يُعلَّق في شحمة الاُذن . والشَّنَف _ بالفتح _ : ما يُعلَّق في أعلى ا الاُذن(المجلسي : 43 / 257) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من مَنَع قِيراطا من زكاة ماله فليس بمؤمن» : 74 / 58 . القِيراطُ : جُزء من أجزاء الدينار ؛ وهو نصفُ عُشْره في أكثر البلاد ، وأهل الشام يَجْعَلونه جُزءا من أربعة وعشرين ، والياء فيه بَدَل من الراء ؛ فإنَّ أصله : قِرّاط(النهاية) .

* ومنه الحديث :«أخذ مَثاقِيلها ، وقَرَط قَرارِيطها» : 3 / 183 . جمع قيراط .

قرطف : في خبر المباهلة :«وعلى كتف رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . قَرْطَف رقيق خشن» :

.

ص: 241

21 / 354 . القَرْطَف : القَطِيفة التي لها خَمْل(النهاية) . وفي بعض النسخ : «قَطَواني» ، وقَطَوان _ محرّكة _ : موضع بالكوفة منه الأكسية ، وفي بعضها : «القُرْطَق» كجُنْدَب ، وهو لبس معروف معرّب كُرْتَه(المجلسي : 21 / 355) .

قرطق : في المُخْدَج :«أ نّه رجل أسود . . . عليه قُرَيْطقٌ» : 33 / 392 . هو تصغير قُرْطَق ؛ أي قَباء ، وهو تَعْريب : كُرْتَه ، وقد تُضَمّ طاؤه وإبدال القاف من الهاء في الأسماء المُعَرَّبة كثير ، كالبَرَق والباشَق والمُسْتُق(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في دَقْيانُوْس :«اتّخذ خمسين غلاما . . . فقَرْطَقَهم بقراطق الديباج» : 14 / 414 .

* وعنه عليه السلام :«وتُسْفَر الغلمان ، فيُشْنِفونهم ويُقَرْطِقُونهم» : 41 / 321 .

قرطن : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في ذبح إسماعيل عليه السلام :«فَرَمى له بقِرْطان الحمار ، ثمّ أضْجعه عليه» : 12 / 127 . القِرْطانُ : كالبَرْذَعَة لذَوات الحَوافِر . ويقال له : قِرطاطٌ ، وكذلك رواه الخطّابي بالطاء ، وقِرْطاق بالقاف ، وهو بالنون أشهر . وقيل : هو ثُلاثيُّ الأصل ، مُلْحَق بقِرطاس(النهاية) . والبَرْذَعة : ما يُركَب عليه بمنزلة السرج للفرس .

قرظ : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«يَهْلِكُ فيَّ رجُلان : مُحِبٌّ مُفْرِطٌ يُقَرِّظني بما ليس لي» : 25 / 285 . التَّقْريظ : مَدْح الحَيّ ووَصْفُه(النهاية) .

* وعن اُمّ سلمة :«استأذَن عليّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وأنا أدبُغ إهابا لي ، فغَسَلْت يدي من القَرَظ» : 79 / 140 . القَرَظ : حَبٌّ معروف يخرج في غُلُف كالعدس من شجر العِضاه ، وبعضهم يقول : القَرَظ : ورق السَّلَم يُدْبَغ به الأديم ، وهو تسامح ؛ فإنّ الورق لا يُدْبغ به ، وإنّما يُدبَغ بالحَبّ(المصباح المنير) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«بُعِث إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله من اليمن بذهبة في أديم مَقْرُوْظ ؛ يعني مدبوغ بالقَرَظ» : 93 / 70 .

قرع : عن أبيسفيان في تزويج رسول اللّه صلى الله عليه و آله اُمّ حبيبة :«ذاك الفحل لا يُقرَع أنفُه» : 21 / 45 . في النهاية : أي أ نّه كُف ءٌ كريم لا يُرَدّ(المجلسي : 21 / 47) .

* وعن الصادق عليه السلام :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . وقف على بطن مُحَسِّر ، فَقَرَع ناقتَه» : 96 / 271 .

.

ص: 242

أي ضَربها بسَوْطه(النهاية) .

* وعن النابغة : ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفَهمْبهنَّ فُلوْلٌ من قِراعِ الكتائِبِ : 19 / 158 . أي قتال الجُيوش ومُحارَبَتها(النهاية) .

* وعن المأمون لأبي نواس :«أنت شاعر زمانك وقَريع دهرك» : 49 / 235 . أي رَئيسُهم . والقَرِيع : المختار . واقترعْتُ الإبل : إذا اخْتَرتَها(النهاية) .

* ومنه في ابن العاص :«إنّه قَريع زمانه في الدهاء والمكر» : 33 / 51 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في مانع الزكاة :«يُطوَّق بحيّة قَرْعاء» : 7 / 183 . القَرْعاء : مؤنّث الأَقْرع ؛ وهو الذي لا شَعر على رأسه ، يُريد حيَّةً قد تَمَعَّط جِلْد رأسِه ؛ لِكثرة سَمِّه وطول عُمْره(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله نزل بأرضٍ قَرْعاء» : 70 / 346 . أي لا نبات ولا شجر فيها ، تشبيها بالرأس الأقرع(المجلسي : 70 / 346) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في جوابه لأعرابيّ :«القُرَيعا : الأرض التي لا تُعطي بركتها ، ولا يخرج نبعها ، ولا يُدرَك ما اُنفق فيها» : 81 / 11 .

* وفي الزيارة الجامعة :«فهل . . . القَوارع إلاّ التي طرَقَتْكم» : 99 / 167 . القارِعة : الداهية . يقال : قَرَعه أمْرٌ : إذا أتاه فَجأة ، وجمعها : قوارِع(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فَلْيَقْبَل امرؤٌ كَرامةً بِقَبولها ، ولْيَحْذَر قارِعَةً قبل حلولها» : 66 / 311 . قَرَعَه _ كمنعه _ : أي أتاه فَجْأة . وقَرَع الباب : دقّه . وقال الأكثر : القَارِعة : الموت ، ويُحتمل القيامة ؛ لأ نّها من أسمائها ، سمّيت بها لأ نّها تَقْرَع القلوب بالفزع ، وأعدَّها اللّه للعذاب ، أو الداهية التي يستحقّها العاصي ، يقال : أصابه اللّه بقارعة : أي بِداهية تهلكه(المجلسي : 66 / 315) .

* وعن ابن خلاّد :«أمرني أبو الحسن الرضا عليه السلام . . . أن أكتب . . . اُمّ الكتاب والمعوّذتين وقَوارِع من القرآن» : 49 / 103 . هي الآيات التي مَن قَرأها أمِن من شَرِّ الشيطان ؛ كآية الكرسيّ

.

ص: 243

ونحوها ، كأ نّها تَدْهاه وتُهْلِكُه(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ثلاثة لا يَتَقبَّل اللّه عزّوجلّ لهم بالحفظ : . . . ورجل صلّى على قارِعة الطريق» : 73 / 157 . هي وَسَطُه ، وقيل : أعلاه . والمراد به هاهنا نَفس الطريق وَوَجهه(النهاية) .

* ومنه في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«أ نّه نهى أن يبول رجل . . . على قارِعة الطريق» : 77 / 169 .

* وعن ابن رباح :«اقْرَعِ الأرض بالعصا . فذَهَبت مَثَلاً» : 51 / 247 . أي نَبِّه الغافل بأدْنى تنبيه ليعقل ، ولا تؤذِهِ ولا تفضحه(المجلسي : 51 / 256) .

قرف : عن النعمان :«لا أتحرّش بكم ، ولا آخذُ بالقَرَف» : 44 / 336 . أي التهمة ، والجمع : القِراف(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أوَ لَمْ يَنْهَ بني اُميَّةَ عِلْمُها بي عن قَرْفي ؟» : 31 / 500 . قَرَفَه قَرْفا _ بالفتح _ : عابَه ، والاسم منه القَرْف بسكون الراء(صبحي الصالح) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في صفة الإمام :«مصروف عنه قَوارف السوء» : 25 / 152 . أي كواسب السوء ، مِن اقتراف الذنب بمعنى اكتسابه ، أو الاتّهام بالسوء ، من قولهم : قَرَفَ فلانا : عابه أو اتّهمه ، وأقْرَفَه : وقع فيه وذكره بسوء ، وأقْرَفَ به : عرّضه للتهمة(المجلسي : 25 / 155) .

* وعنه عليه السلام :«كان عابد في بني إسرائيل لم يُقارِف من أمر الدنيا شيئا» : 14 / 495 .

* وعنه عليه السلام :«ما من مؤمن يقترف في يوم أو ليلة أربعين كبيرة . . .» : 90 / 277 . وكلّ هذا مرجعه المقاربة والمداناة(النهاية) .

قرفص : في الحديث :«فجلس آدم عليه السلام جِلسَة القُرْفُصاء ورأسه بين ركبتيه» : 11 / 171 . هي جِلْسة المُحْتَبي بيَديه(النهاية) .

قرقب : في الحديث :«إنَّ أبا عبد اللّه عليه السلام دعا بثوب قُرْقُبِيّ» : 96 / 173 . هو مَنْسوب إلى قُرْقوب ، فحذَفُوا الواو كما حَذَفوها من «سابُريّ» في النسب إلى «سابور» . وقيل : هي ثياب كَتَّان بِيض ، ويُروى بالفاء(النهاية) .

قرقر : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ما من ذي مال . . . يمنع زكاة ماله إلاّ حَبسه اللّه عزّ وجلّ يوم القيامة بقاع قَرْقَر» : 93 / 16 . هو المكان المُسْتوي(النهاية) .

.

ص: 244

* وفي أصحاب الأخدود :«فانْطلقوا به في قُرْقور» : 14 / 442 . هو السفينة العظيمة ، وجمعها : قَراقِير(النهاية) .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إذا قَرْقَرَت الدجاجة تقول : يا إلهَ الحقّ» : 61 / 27 . في القاموس : القَرْقَرَة : هدير البعير وصوت الحمام(المجلسي : 61 / 31) .

* وعن اُمّ خالد :«إنّه يعتريني قَراقِرُ في بطني» : 59 / 88 . قَرْقَرَ بطنُه : أي صوّت ، والجمع قَراقِر(مجمع البحرين) .

* وفي الحديث :«خرج رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . حتّى بلغ قَرْقَرَة الكُدْر» : 20 / 2 . القَرْقَر : الأرض المستوية ، والكُدْر : ماء لبني سليم(النهاية) .

قرقس :في الحديث : «القِرْقَس» : 27 / 190 . هو _ بالكسر _ البَعُوض الصغار(المجلسي : 32 / 385) .

* وفي حديث جرير :«فلمّا سمع ذلك لحق بقِرْقِيْسا» : 32 / 381 . قِرْقيسا _ بالكسر ويُمدّ ويقصر _ : بلد على الفرات(المجلسي : 32 / 385) .

قرم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أنا أبو الحسن القَرْمُ» : 32 / 29 . أي المُقَدَّم في الرأي . والقَرْم : فَحْل الإ بِل ؛ أي أنا فيهم بمنزلة الفحْل في الإبل . قال الخطّابي : وأكثر الروايات «القَوْم» بالواو ، ولا معنى له ، وإنّما هو بالراء ؛ أي المُقَدَّم في المعرفة وتجارِب الاُمور(النهاية) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«ورأوا عليّاً بعده سيّدا إماماً ، وقَرْما هماما» : 65 / 162 . والهُمام _ كغراب _ : الملك العظيم الهمّة(المجلسي : 65 / 163) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في أبي ذرّ :«نحر لهم الجزور . . . على قدر ما يُذهب عنهم بِقَرَم اللحم» : 47 / 235 . القَرَمَ : شدّة شهوة اللَّحم حتّى لا يَصبر عنه ، يقال : قَرِمتُ إلى اللحم أقْرَم قَرَما ، وحكى بعضهم فيه : قَرِمْتُه(النهاية) .

قرمز : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تلبسِ القِرْمِز ؛ فإنّه من أرْدية إبليس» : 80 / 242 . في القاموس : القِرْمِز _ بالكسر _ : صبغ أرمنيّ يكون من عُصارة دودٍ تكون في آجامهم(المجلسي : 80 / 242)

قرمص : في مناظرة ذي الرُّمّة ورُؤبة :«ولا يُقَرْمِص سَبعٌ قُرْموصا إلاّ كان ذلك بقَضاء

.

ص: 245

اللّه » : 5 / 143 . القُرْموص : حُفْرَة يَحْفِرُها الرجُل يكْتنُّ فيها من البرد ، ويَأوي إليها الصيد ، وهي واسعة الجَوْف ، ضَيِّقة الرأس . وقَرْمَص وتَقَرْمَص : إذا دَخلها . وتَقَرْمَص السَّبُعُ : إذا دَخَلها للاصطِياد(النهاية) .

قرمط : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فرِّجْ بين السطور ، وقَرْمِطْ بين الحروف» : 34 / 320 . القَرْمطة : المُقارَبة بين الشيئين . وقرْمَط في خَطوه : إذا قارب ما بين قَدَمَيه(النهاية) .

قرمل : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كان أحدهم يبيع الرؤوس ، وآخر يبيع الكراع وينقل القَرامِل ، فأغناهم اللّه برسوله» : 37 / 154 . القَرامِل : هي ضَفائرُ من شَعَر أو صوف أو إبْرَيْسم ، تَصِل به المرأة شَعرها . والقَرمَل _ بالفتح _ : نَباتٌ طويلُ الفُروع لَيِّن(النهاية) .

* ومنه في زينة المرأة لزوجها :«سُئِل أبو عبد اللّه عليه السلام عن الحفّ والقَرامِل والصوف» : 73 / 105 .

قرن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«والروم ذات القُرُوْن ، كلّما ذهب قَرْنٌ خلف قَرْنٌ» : 18 / 129 . القَرْن : أهل كلّ زمان ، وهو مِقْدار التَّوَسُّط في أعمار أهل كلّ زمان . مأخوذ من الاقتران ، وكأ نّه المِقدار الذي يَقْتَرِن فيه أهل ذلك الزمان في أعمارهم وأحوالهم . وقيل : القَرْن أربعون سنة . وقيل : ثمانون . وقيل : مائة . وقيل : هو مُطلَقٌ من الزمان . وهو مصدر : قَرَن يَقْرِن(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الفتن :«عن قليل تلتفّ القُرُون بالقُرُون ، ويُحصَد القائم ، ويُحْطَم المحصود» : 41 / 356 . كناية عن الاشتباك بين قوّاد الفتنة وبين أهل الحقّ كما تشتبك الكباش بقرونها عند النطاح(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ الدنيا ماضية بكم على سَنَن ، وأنتم والساعة في قَرَن» : 7 / 207 . القَرَن : حبل يُشدُّ به البعيران(المجلسي : 7 / 207) .

* وعنه عليه السلام في الموت :«وجعله . . . قاطِعا لمَرائِر أقرانها» : 5 / 148 . المَرائر : جمع مَرِيرة ؛ وهو الحبل يُفتَل على أكثر من طاق . والأقْران : جمع قَرَن _ بالتحريك _ وهو الحبل يُجمَع به بعيران(صبحي الصالح) .

* ومنه الحديث :«الحياء والإيمان مقرونان في قَرَن» : 68 / 331 . أي مجموعان في حَبْل ، أو قِران(النهاية) . والغَرَض بيان تلازمهما ، ولا ينافي الجزئيّة . ويحتمل أن يكون المراد هنا

.

ص: 246

بالإيمان العقائد اليقينيّة المستلزمة للأخلاق الجميلة والأفعال الحسنة(المجلسي : 68 / 331) .

* وعن الرضا عليه السلام في حوّاء :«كانت تغلّف قُرونها» : 11 / 205 . القَرْن ذؤابة المرأة . وكلّ ضَفيرة من ضَفائر الشعر : قَرْن(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّما سُمِّي ذا القَرْنَين ؛ لأ نّه دعا قومه إلى اللّه عزّوجلّ ، فضربوه على قَرْنه ، فغاب عنهم حينا ثمّ عاد إليهم ، فضُرِب على قَرْنه الآخر» : 39 / 40 . ذو القرنين : هو الإسْكَنْدر ، سُمّي بذلك ؛ لأ نّه مَلَك الشَّرق والغرب . وقيل : لأ نّه كان في رأسه شبه قَرْنَيْن . وقيل : رأى في النَّوم أ نّه أخَذَ بَقَرنَي الشمس(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يا عليّ ، إنّ لك كنزا في الجنّة ، وأنت ذُو قَرْنَيها» : 39 / 41 . قال الصدوق : وأمّا قوله صلى الله عليه و آله : «وأنت ذوقرنيها» فإنّ قرنيها الحسن والحسين عليهماالسلام . . . وفي وجه آخر . . . أي إنّك صاحب قرني الدنيا ، وإنّك الحجّة على شرق الدنيا وغربها ، وصاحب الأمر فيها والنهي فيها . . . وفي وجه آخر معناه : أنّه عليه السلام ذو قرني هذه الاُمّة كما كان ذو القرنين لأهل وقته ، وذلك أنّ ذا القرنين ضُرب على قرنه الأيمن فغاب ثمّ حضر ، فضرب على قرنه الآخر . . . وهذه المعاني كلّها صحيحة(المجلسي : 39 / 43) .

* وعن صاحب الأمر عليه السلام :«إنّ الشمس تَطْلُع بين قَرْنَي شيطان ، وتغرب بين قَرْنَي شيطان» : 80 / 146 . أي ناحِيَتي رأسِه وجانِبَيه . وقيل : القَرْن : القُوّة ؛ أي حين تَطْلُع يَتَحرّك الشيطان ويَتَسلّط ، فيكون كالمُعِين لها . وقيل : بين قَرْنَيْه ؛ أي اُمَّتَيه الأوّلين والآخرين . وكلّ هذا تمثيل لمن يَسجد للشمس عند طلوعها ، فكأنّ الشيطان سوّل له ذلك ، فإذا سجد لها كان كأنّ الشيطان مُقْتَرِنٌ بها(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الجفاء والقسوة في الفدّادين . . . ربيعة ومضر من حيث يَطلع قَرْن الشمس» : 22 / 136 . قَرْن الشمس : أعْلاها وأوَّلُ ما يبدو منها في الطلوع(الصحاح) . لعلّ المراد أهل البوادي من هاتين القبيلتين الكائنتين في شرقي المدينة(المجلسي : 22 / 138) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أنا القَرْن الحديد» : 53 / 49 . القَرْن : الحِصْن . شبّه عليه السلامنفسه بالحِصْن من الحديد ؛ لمناعته ورزانته وحمايته للخلق(المجلسي : 39 / 343) .

* وعنه عليه السلام في الخوارج :«كلّما نَجم منهم قَرْن قُطِع» : 33 / 433 . القَرْن : كناية عن

.

ص: 247

الرئيس . وهو في الإنسان موضع قرن الحيوان من رأسه ، وقَطْع القرن : استئصال رؤسائهم وقتلهم(المجلسي : 33 / 433) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«نَجَم قَرْن للشيطان ، وفَغَرت فَاغِرة من المشركين» : 29 / 224 . نَجَم الشيء _ كنصر _ نُجوما : ظهر وطلع . والمراد بالقَرْن : القوّة ، وفُسِّر قَرْن الشيطان باُمّته ومتابعيه(المجلسي : 29 / 268) .

* وفي طالوت :«دعا اللّه فأرسل إليه عصا وقَرَنا فيه دهن» : 13 / 454 . القَرَن _ بالتحريك _ : جَعْبَة من جُلود تُشَقّ ويُجْعل فيها النُّشَّاب(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أ نّه نَهَى عن القِرَان بين التمرتين في فمٍ» : 63 / 120 . في النهاية : إنّما نَهى عنه ؛ لأنَّ فيه شَرَها ، وذلك يُزْري بفاعله ، أو لأنَّ فيه غَبنا بِرَفيقه(المجلسي : 63 / 120) .

* وعن الرضا عليه السلام في الحجّ :«ولا يجوز القِران . . . إلاّ لأهل مكّة» : 96 / 92 . هو أن يجمع بين الحجّ والعمرة بنيَّة واحدة ، وتَلبية واحدة ، وإحْرام واحِدٍ ، وطواف واحد ، وسَعْي واحد ، فيقول : لَبَّيْك بحَجَّة وعُمْرة . يقال : قَرَن بينهما يَقْرِن قِرانا(النهاية) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«أزَجّ الحَواجب ، سَوابغ في غير قَرَن بينهما» : 16 / 149 . القَرَن _ بالتحريك _ : اِلتِقاء الحاجِبين . وهذا خلاف ما رَوَت اُمُّ مَعْبَد ؛ فإنّها قالت في صِفَته : «أزجّ أقْرَن» أي مَقْرون الحاجِبَيْن ، والأوّل الصحيح في صفته صلى الله عليه و آله . و«سَوابغ» حالٌ من المجرور وهو الحَواجب ؛ أي أ نّها دَقّت في حال سُبوغها ، ووضَعَ الحَواجب موضع الحاجِبين ؛ لأنّ التثنية جمع(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وَقّتَ . . . لأهْل اليَمَن قَرْن المنازل ، ولأهل نجد العقيق» : 96 / 127 . وكثير ممَّن لا يَعرف يَفْتَح راءه ، وإنّما هو بالسكون ، ويُسَمَّى أيضا «قَرْن الثَّعالب» . وقد جاء في الحديث(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في خلق العالم :«لاءَم بين مختلفاتها . . . عارفا بِقَرائنها وأحنائها» : 74 / 301 . القَرائن _ هنا _ : جمعُ قَرُونة ؛ وهي النفس(صبحي الصالح) . والأحناء : جمع حِنو _ بالكسر _ وهو الجانب(المجلسي : 57 / 350) .

* وعنه عليه السلام :«لاءَم بقدرته بين متضادّها ، ووصل أسباب قَرَائنها» : 74 / 319 . أي وصل

.

ص: 248

حبال النفوس _ وهي من عالم النور _ بالأبدان _ وهي من عالم الظلمة _ (صبحي الصالح) .

قرا : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«عشرة مواضع لا يُصَلّى فيها . . . وقُرَى النمل» : 80 / 305 . هي مَسكَنُها وبَيتُها ، واحِدُها قَرية ، والقرية من المساكن والأبنية : الضِّياع ، وقد تُطلَق على المُدُن(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«إذا كان القاتل . . . قَرَويّا فإنّ دِيَة ما جنى من الخطأ على أوليائه من القَرويّين» : 101 / 411 . القَرَوِيُ منسوب إلى القَرْية على غير قياس ، وهو مذهب يونس ، والقياس : قَرَئيّ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«ما زال سرّنا مكتوما حتّى . . . تحدّثوا به في الطريق وقُرَى السواد» : 72 / 76 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اُمِرْتُ بقَرْية تأكل القُرَى» : 57 / 221 . هي مدينة الرسول صلى الله عليه و آله . ومعنى أكلِها القُرى : ما يُفْتَح على أيْدِي أهلها من المُدُن ، ويُصِيبون من غَنائِمها(النهاية) .

* وعن وهب :«انْطلق إبْليس يَسْتَقري مجالس بني إسرائيل» : 14 / 179 . أي يتبعها ويطوف فيها .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لابن اُمّ معبد :«يا غلام ، هات قَرْوا» : 19 / 99 . يعني قَدَحا من خشب . والقَرْو : أسفل النَّخْلة يُنْقَرُ ويُنْبَذُ فيه . وقيل : القَرْو : إناءٌ صغير يُرَدَّد في الحَوائج(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ العرب لم يزالوا . . . يصِلُون الرحم ويَقْرُون الضيف» : 15 / 172 . قَرَيْتُ الضيفَ قِرىً وقَراءً : أحسنت إليه(الصحاح) .

* ومنه عن سعد بن معاذ :«لا نُطْعمهم من ثمرنا إلاّ قِرىً أو بيعا» : 20 / 252 . قِرىً : أي ضيافة(المجلسي : 20 / 264) .

* وفي صفة أمير المؤمنين عليه السلام :«كان . . . أقْرَى الظَّهر ، عريض الصدر» : 35 / 2 . القَرَا : الظَّهْر ، وقيل : وسطه . وناقَة قَرْواء : طويلة القَرَا ، وفي الصحاح : طويلة السَّنام ، ويقال : الشديدة الظَّهر ، ولا تقُل : جَمَل أقْرَى ، هذا نصّ الجوهري . وقال غيره : جَمَلٌ أقْرى ؛ طويل القَرَا(تاج العروس) .

.

ص: 249

باب القاف مع الزاي

باب القاف مع الزايقزح : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا تَقُلْ قَوْس قُزَح ؛ فإنَّ قُزَحَ اسم الشيطان ، ولكن قُل : قَوس اللّه » : 56 / 377 . قيل : سُمِّي به لتَسْويله للناس وتَحْسينه إليهم المعاصي ، من التَّقزيح ؛ وهو التَّحْسين . وقيل : مِن القُزَح ؛ وهي الطرائق والألوانُ التي في القَوْس ، الواحدة : قُزْحَة ، أو من قَزَح الشيء : إذا ارتفع كأ نّه كَرِه ما كانوا عليه من عادات الجاهليّة . وكأ نّه أحبَّ أن يقال قوسُ اللّه فيُرفع قَدْرها ، كما يقال : بيت اللّه . وقالوا : قَوْس اللّه أمان من الغرق(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«سَألَ أعرابيٌ عن النبيّ صلى الله عليه و آله . . . قالوا : هو بِقُزَح» : 16 / 184 . القُزَح _ بالضمّ فالفتح _ : القَرْن الذي يقف الإمام عنده بالمُزدَلِفة عن يمين الإمام ، وهو الميقدة ، وهو الموضع الذي كانت توقد فيه النيران في الجاهليّة ، وهو موقف قريش في الجاهليّة ، إذ كانت لا تقف بعَرَفة(معجم البلدان) .

* ومنه في الذبح :«إنَّ إبراهيم عليه السلام بات على المشعر الحرام ؛ وهو قُزَح» : 12 / 126 .

قزز : في الحديث القدسيّ _ خطابا لابن آدم _ :«لا تَقَزَّزُك [ أي اُمّك ] مع كثرة عاهاتك ، ولا تستقذرك مع توالي آفاتك» : 92 / 455 . التقَزُّز : التَّنَطُّس والتباعُد من الدنَس ، وقد تَقَزَّزَ من أكْل الضَّبِّ وغيره(الصحاح) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«مَثَلُ الحريص على الدنيا كمثل دودَة القَزّ» : 70 / 68 . القَزّ : معرّب ، قال الليث : هو ما يُعمل منه الإبرَيْسم . ولهذا قال بعضهم : القَزّ والإبرَيْسم مثل الحنطة والدقيق(المصباح المنير) .

قزع : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«غير خُلَّب برقها . . . ولا قَزَع ربابها» : 98 / 319 . القَزَع _ بالتحريك _ : قطع من السحاب رقيقة ، جمع قَزَعَة بالتحريك أيضا ، ولعلَّ المراد بالرباب مطلق السحاب ؛ أي لا يكون سحابها متفرّقة ، بل متّصلة عامّة(المجلسي : 88 / 321) .

* وعنه عليه السلام :«وألّف غمامها بعد افتراق لمعهِ ، وتباين قَزَعِه» : 54 / 112 .

* وعنه عليه السلام :«إنّ اللّه _ وله الحمد _ سيجمع هؤلاء . . . كما يُجْمع قَزَعُ الخَريف» : 51 / 123 .

.

ص: 250

باب القاف مع السين

أي قِطَع السَّحاب المُتَفرّقة ، وإنّما خَصَّ الخريف ؛ لأ نّه أوّل الشتاء ، والسحابُ يكون فيه مُتَفرِّقا غير مُتَراكم ولا مُطبِق ، ثمّ يَجتمع بعضُه إلى بعض بعد ذلك(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«لا تحلقوا الصبيان القَزَع» : 73 / 82 . هو أن يُحْلَق رأسُ الصَّبيِّ ويُتْرك منه مواضع مُتَفَرّقة غير مَحْلوقة ، تشبيها بقَزَع السحاب(النهاية) .

قزل : في الدعاء :«أسألُك باسمك الذي تجلّيت به للجبل فتحرّك وتزعزع واسْتَقْزَل» : 87 / 45 . كذا في أكثر نسخ المتهجّد بالقاف والزاي ، والقَزَل _ محرّكة _ : أسوأ العَرَج ، أو دِقّة الساق ، وأن يمشي مشية المقطوع الرجل . وفي البلد الأمين وجمال الاُسبوع بالفاء والراء المهملة والكاف ، وقال الكفعمي : اِسْتَفْرك : أي انْمَاث وصار كالهباء(المجلسي : 87 / 46) .

قزم : عن أمير المؤمنين عليه السلام في أهل الشام :«جُفاةٌ طَغامٌ عَبِيد أقزام» : 33 / 323 . في القاموس : القَزَم _ محرّكة _ : الدَّناءَة والقَماءَة ، أو صِغَر الجِسم في المال (1) وصِغَرالأخلاق في الناس ، ورُذَال الناس ، للواحد والجمع ، والذَّكَر والاُنثى ، وقد يُثنّى ويُجمع ويُذكّر ويُؤنّث ؛ يقال : رجل قَزَم ، ورجال أقزام . وكَكِتاب : اللئام . وككَتِف وجَبَل : الصغير الجُثّة اللئيم لاغَناء عنده(المجلسي : 33 / 324) .

باب القاف مع السينقسر : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«مَرْبوبون اقْتِسارا» : 74 / 437 . الاقتسار : افتِعال ، من القَسْر ؛ وهو القَهْر والغَلَبَة . يقال : قَسَره يَقْسِرُه قَسْرا(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«اللهمّ اكفني . . . اقتِسار المُقْتَسِرين» : 83 / 116 . قَسَره على الأمر قَسْرا : أكرهه عليه وقهره(الصحاح) .

قسس : عن البراء بن عازب صلى الله عليه و آله :«نَهَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . عن لُبْس القَسِّيِ» : 80 / 254 . هي ثياب من كَتَّان مَخْلوط بحَرير يُؤتَى بها من مصر ، نُسِبَت إلى قَرْية على شاطئ البحر قريبا من تِنِّيس ، يقال لها القَسُّ بفتح القاف ، وبعض أهل الحديث يكسرها . وقيل : أصل

.


1- .في البحار : «الجمال» ، والتصحيح من القاموس المحيط .

ص: 251

القَسِّيِّ : القَزِّيُّ _ بالزاي _ منسوب إلى القَزِّ ؛ وهو ضرب من الإبْرَيْسَم ، فاُبْدل من الزاي سِينا . وقيل : منسوب إلى القَسّ ؛ وهو الصقيع ؛ لبَياضه(النهاية) .

* وعن المفضّل في أبي عبد اللّه عليه السلام :«ثمّ اندفع فيه بالسريانيّة ، فما رأينا واللّه قَسّا ولا جاثَلِيقا أفْصح لهجة منه» : 13 / 393 . القَسّ _ كفَلْس _ : رئيس من رؤساء النصارى في الدين والعلم ، والسريانيّة لغتهم ، وكذلك الجاثَلِيق(مجمع البحرين) .

قسط : عن الرضا عليه السلام :«إنّما شفاء العين . . . : البُخور بالقُسْط» : 89 / 260 . القُسْط : ضَرْب من الطِّيْب . وقيل : هو العُود . والقُسْط : عَقَّار معروف في الأدْوية ، طَيِّب الريح ، تُبَخَّر به النُّفَساء والأطفال(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«النظر إلى الإمام المُقْسِط عبادة» : 38 / 196 . المُقْسِط : العادل . يقال : أقْسَط يُقْسِط فهو مُقْسِط : إذا عَدَل . وقَسَط يَقْسِط فهو قاسِط : إذا جار . فكأنّ الهمزة في «أقْسَط» للسلب ، كما يقال : شكا إليه فأشكاه(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«اُمِرْتُ بِقتال الناكِثين والقاسِطين والمارِقين» : 32 / 293 . القاسطين : أهلُ صفِّين ؛ لأ نّهم جارُوا في حُكْمهم وبَغَوا عليه . والناكثين : أصحابُ الجَمل ؛ لأ نّهم نَكثوا بَيْعَتهم . والمارقين : الخوارج ؛ لأ نّهم مَرَقوا من الدِّين كما يمرُق السَّهم من الرَّمِيَّة(النهاية) .

* وفي الخبر :«وعيّنوا له يسيرا من مالهم قَسّطوه على أنفسهم» : 65 / 106 . بالتخفيف والتشديد : أي قسّموه على أنفسهم بالسويّة أو بالعدل على نسبة حالهم(المجلسي : 65 / 109) .

قسطل : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«رويدا ؛ فعن قليل يَنْجلي لكم القَسْطَلُ» : 29 / 142 . القَسْطَلُ _ بالسين والصاد _ : الغُبار(المجلسي : 29 / 151) .

* ومنه في زيارة أبي عبد اللّه عليه السلام :«شرّدت جيوش الأشرار ، واقْتَحَمْتَ قَسْطَل الغبار» : 98 / 240 . القَسْطل : الغبار ، فالإضافة للتأكيد(المجلسي : 98 / 250) .

قسم : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام :«أنت قَسِيمُ الجنّة والنار» : 39 / 209 . أراد أنَّ الناس فرِيقان : فريقٌ معه ؛ فهُم على هُدىً ، وفريق عليه ؛ فهُم على ضَلال ؛ فنصفٌ معه في الجنّة ، ونصف عليه في النار . وقَسِيم : فَعِيل بمعنى مُفاعِل ، كالجَليس والسَّمير . قيل : أراد بهم

.

ص: 252

الخَوارج . وقيل : كلُّ من قاتَلَه(النهاية) .

* وفي الدعاء :«واغفر لي الذنوب التي تَحْبِسُ القِسْم» : 84 / 251 . القِسْم : الحصّة والنصيب ، يقال : هذا قِسْمي ، والجمع أقسام كحِمْل وأحمال(مجمع البحرين) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«والذنوب التي تدفع القِسْم : إظهار الافتقار ، والنوم عن العَتَمة وعن صلاة الغداة» : 70 / 375 .

* وفي الحديث :«قَسَمْت فاتحة الكتاب بيني وبين عبدي ؛ فنصفها لي ، ونصفها لعبدي» : 89 / 226 . وهذه القِسْمة في المعنى لا اللفظ ؛ لأنّ نصف الفاتحة ثَناء ، ونصفها مسألة ودُعاء . وانتهاء الثَّناء عند قوله : «إيّاكَ نَعْبُد»( النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّما وضعت القَسامة لعلّة الحوط يحتاط به على الناس» : 101 / 403 . القَسامة _ بالفتح _ : اليمين ، كالقَسَم . وحقيقتها أن يُقسِم من أولياء الدم خمسون نَفَرا على استحقاقِهم دمَ صاحِبهم إذا وجدوه قتيلاً بين قوم ولم يُعرف قاتلُه ، فإن لم يكونوا خمسين أقسَم الموجودون خمسين يمِينا ، ولا يكون فيهم صبيٌ ولا امرأة ولا مجنون ولا عبد ، أو يقسم بها المتَّهمون على نفي القتل عنهم ؛ فإن حلف المدَّعون استحقُّوا الدِّية ، وإن حلف المتَّهَمون لم تلزمهم الدية . وقد أقسَم يُقْسِم قَسَما وقَسامةً : إذا حَلَف(النهاية) .

* ومنه في قوم :«أحْوَجهم اللّه إلى ما كانوا يستنجون به حتّى كانوا يَتَقاسَمُون عليه» : 77 / 200 . أي يحلفون أو يُقسِمون أو يُقرِعون عليه ، في القاموس : تقاسما : تحالفا ، والمالَ : اقتسماه بينهما(المجلسي : 77 / 200) .

* وفي حديث اُمّ مَعْبد :«وَسِيمٌ قَسيمٌ» : 19 / 42 . القَسامة : الحُسْن ، ورَجلٌ مُقَسَّمُ الوَجْه : أي جميلٌ كلّه ، كأنّ كلَّ موضع منه أخَذَ قِسْما من الجَمال . ويقال لِحُرّ الوجه : قَسِمَة _ بكسر السين _ وجمعها قَسِمات (النهاية) .

* ومنه في الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«خرج من داره في . . . بزّة طاهرة ، وقَسِمات ظاهرة» : 43 / 346 .

* وفي حرب الجمل :«أما ترى ما فيه أمير المؤمنين من تَقَسُّم القلب؟!» : 3 / 207 . التقسّم : التفرّق(المجلسي : 3 / 207) .

.

ص: 253

باب القاف مع الشين

قسور : في أمير المؤمنين عليه السلام :«القَسْوَرَة الهُمام ، والبطل الضِّرغام» : 40 / 282 . قيل : القَسْوَر والقَسْوَرَة : الرُّماة من الصَّيَّادِين . وقيل : هما الأسد . وقيل : كلُّ شديد(النهاية) . والهُمام _ بالضمّ _ : الملك العظيم الهمّة(المجلسي : 40 / 283) .

قسا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ثلاث يُقْسِينَ القلب . . .» : 62 / 282 . قَسا قلبُه قَسْوَةً وقَساوَةً وقَساءً _ بالفتح والمد _ : وهو غِلَظ القلب وشِدَّته(الصحاح) .

* وفي الخبر :«ومقاساة العناء والبلاء من إبليس» : 11 / 137 . المُقاساة : المكابَدة وتحمّل الشدّة في الأمر(المجلسي : 11 / 138) .

* وفي أمير المؤمنين عليه السلام :«لَزْبَة آتية قَسِيَّة ، وأوان آنٍ» : 46 / 322 . قَسِيّة : أي شديدة ؛ من قولهم : عام قَسِيّ ؛ أي شديد من حرّ أو برد . واللَّزْبَة : الشِّدّة(المجلسي : 46 / 324) .

باب القاف مع الشينقشب : عن أبيالحسن عليه السلام :«لا تطيش . . . كما يطيش هؤلاء الأقْشاب في صلاتهم» : 82 / 185 . هي جمع قِشب . يقال : رجل قِشْب خِشْب _ بالكسر _ : إذا كان لا خير فيه(النهاية) .

قشر : عن أمير المؤمنين عليه السلام متمثّلاً : أدَمتَ لَعَمري شِرْبك المحض صابِحاوأكلك بالزبد المُقَشَّرة البُجرا 32 / 77 . المُقَشَّرة : التمرة التي اُخرج منها نواتها ، والبُجر _ بالضمّ _ : الأمر العظيم والعُجب ، ولعلّه هنا كناية عن الكثرة أو الحسن أو اللطافة(المجلسي : 32 / 77) .

قشش : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الخنفساء :«نَحِّها ؛ فإنّها قِشّة من قشاش النار» : 61 / 313 . في القاموس : القِشّة _ بالكسر _ : دويبة كالخنفساء(المجلسي : 61 / 313) .

قشع : عن الصادق عليه السلام في الحسن والحسين عليهماالسلام :«فإذا هما نائمان . . . وقد تَقَشَّعت السماء فوقهما» : 37 / 60 . يقال : قَشَعَت الريح السحاب ؛ أي كشفته فانْقَشَع وتَقَشَّع(المجلسي : 43 / 269) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وتَقَشّعت بطول استغفارهم ذنوبهم» : 40 / 342 . أي زالت

.

ص: 254

باب القاف مع الصاد

وذهبت كما يتقشّع السحاب(المجلسي : 40 / 345) .

قشعر : عن الباقر عليه السلام :«لم يكن على وجه الأرض شجرة إلاّ يُنتفع بها . . . حتّى قالت فَجَرةُ بني آدم كلمةَ السوء ، فاقشَعَرَّت الأرض ، وشاكت الشجر» : 14 / 215 . اقشَعَرّت : أي تقبّضت وتجمَّعَت(النهاية) .

قشعم : عن ابن رواحة : صريعا ينوء القُشْعُمان برأسهِوتدنو إليه الضبع طولاً لتأكلا : 19 / 292 . القَشْعَمُ من النسور والرجال : المُسِنّ ، واُمّ قَشْعَم : المنيَّةُ والداهية ، والقُشْعُمان _ مثال الثُّعْلُبانِ والعُقْرُبان _ : العظيمُ الذَّكَرُ من النسور(الصحاح) .

قشف : في المأمون والمتصوّف :«فلمّا نظر إليه وجده مُتَقَشِّفا ، بين عينيه أثر السجود» : 49 / 288 . القَشَف : يُبْس العَيْش . وقد قَشِف يَقْشَف . ورجُلٌ مُتَقَشِّف : أي تاركٌ للنظافة والتَّرَفُّه(النهاية) .

* ومنه الخبر :«قال أمير المؤمنين عليه السلام لرجل تجاوز الحدّ في التَّقَشُّف . . .» : 75 / 62 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :في قوم أدركتهم الشفاعة : «وتذهب عنهم قَشَفُ النار» : 8 / 361 . القَشَف _ محرّكة _ : قَذَرُ الجلد ، ورَثاثة الهَيئة ، وسوء الحال(القاموس المحيط) .

باب القاف مع الصادقصب : عن جبرئيل عليه السلام في خديجة عليهاالسلام :«إنَّ لها في الجنّة بيتا من قَصَبٍ» : 18 / 243 . القَصَب _ في هذا الحديث _ : لُؤلُؤ مُجوَّف واسِع كالقَصْر المُنِيف ، والقَصَب _ من الجَوْهر _ : ما اسْتَطال منه في تَجويف(النهاية) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«سائِل الأطراف ، سَبْطُ القَصَب» : 16 / 149 . القَصَب _ من العِظام _ : كلُّ عَظْمٍ أجْوَفَ فيه مُخٌّ ، واحدته قَصَبة . وكلُّ عَظْم عَريض : لَوْح(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«وبشري وعصبي وقَصَبي» : 88 / 48 . القَصَب _ محرّكة _ : عظام الأصابع ، وشُعَب الحَلْق ، ومَخارج الأنفاس(القاموس المحيط) .

.

ص: 255

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مانع الزكاة يجرّ قُصْبَه في النار ؛ يعني أمعاءه في النار» : 93 / 15 . القُصْب _ بالضمّ _ : المِعَى ، وجمعه أقْصاب . وقيل : القُصْب : اسْم لِلأمْعاء كُلِّها . وقيل : هو ما كان أسْفَل البَطْن من الأمْعاء(النهاية) .

* وفي خبر العسكري عليه السلام :«ركب الناس في غلائل القصَب» : 50 / 187 . القَصَب _ محرّكة _ : ثياب ناعمة من كتّان ، والغِلالة _ بالكسر _ : شعار تحت الثوب(المجلسي : 50 / 188) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في أهل الشام :«يَقْصِبوني . . . وأنا إذ ذاك أدعوهم إلى الإسلام» : 32 / 505 . يقال : قَصَبَه : يَقْصِبُه إذا عابَه . وأصله القَطْع ، ومنه القَصَّاب . ورَجُلٌ قَصَّابة : يَقَعُ في الناس(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الخشّاف :«لها أجنحة من لحمها . . . غير ذوات ريش ولا قَصَب» : 61 / 323 . القَصَب : الذي في أسفل الريش للطيور(المجلسي : 61 / 327) .

قصد : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«من أخذ القَصْد حمدوا إليه طريقه» : 66 / 325 . القَصْد : الرشد واستقامة الطريق ، وضدّ الإفراط والتفريط(المجلسي : 66 / 327) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«كان . . . رشيق القامة مُقَصَّدا» : 16 / 180 . هو الذي ليس بطَويل ولا قَصير ولا جَسيم ، كأنَّ خَلْقَه نُحِيَ به القَصْد من الاُمور ، والمعتَدل الذي لا يَميل إلى أحَد طَرَفَي التَّفْريط والإفراط(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في وصف المتّقين :«مَنْطقهم الصواب ، وملبسهم الاقْتِصاد» : 64 / 315 . والمعنى أ نّهم لا يلبسون ما يلحقهم بدرجة المترفين ، ولا ما يلحقهم بأهل الخسّة والدناءة ، أو يصير سببا لشهرتهم بالزهد كما هو دأب المتصوّفين ، أو المعنى أنّ الاقتصاد في الأقوال والأفعال صار شعارا لهم ، محيطا بهم كاللباس للإنسان(المجلسي : 64 / 419) .

* وعنه عليه السلام في ذمّ الدنيا :«قنَصَتْ بأحْبلها ، وقَصَدَتْ بأسهُمِها» : 70 / 117 . أقْصَدتُ الرجُل : إذا طَعَنْتَه أو رَمَيْتَه بسهم ، فلم تُخْطِ مَقاتِلَه ، فهو مُقْصَد(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«قلتم : . . . نَصَلَت أسِنَّة رماحنا ، وعاد أكثَرها قِصَدا» : 33 / 571 . القِصْدَةُ _ بالكسر _ : القطعةُ من الشيء إذا انكسر ، والجمع قِصَدٌ ، يقال : القَنا قِصَدٌ . وقد انْقَصَد

.

ص: 256

الرمح . وتَقَصَّدَت الرِماح : تَكَسَّرَتْ(الصحاح) .

قصر : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«ثمّ يأتينا الغليظُ القَصَرةِ ذو الخال والشامَتَيْن» : 52 / 269 . القَصَرة : العُنُق وأصل الرَّقَبَة(المجلسي : 49 / 245) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام : عبل الذراعين شديد القَصَرهْكليث غابات كريه المنظرهْ : 21 / 18 .

* ومنه عن دعبل : وآل رسول اللّه هُلبٌ رقابهمْوآل زياد غُلّظ القَصَراتِ : 49 / 245 . والهُلبُ _ بالضمّ _ : الشعر . . . وكأ نّه هنا كناية عن دقّة أعناقهم كالشعر(المجلسي : 49 / 245) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنَّ الخَلْق لا مَقْصَر لهم عن القيامة» : 64 / 67 . المَقْصَر _ كمقعد _ : المجْلس ؛ أي لا مستقرّ لهم دون القيامة(صبحي الصالح) .

* ومنه الدعاء :«اللهمّ فأنت . . . الوارث فلا مَقْصَر دونك» : 87 / 196 . أي لا غاية ، وفي الحديث : «من شهد الجمعة ولم يوذِ أحدا ، بقَصْرِه» أي بِحَسْبِه وغايته ، يقال : قَصْرُك أن تفعل كذا ، وقُصارك وقَصاراك : أي غايتك(المجلسي : 87 / 268) .

* وعن أبيالحسن عليه السلام في صلاة العشاء :«يُصلّيها إذا كانت على هذه الصفة عند اشتباك النجوم ، والمغرب عند قَصْر النجوم» : 80 / 68 . في التهذيب بعد نقل الرواية : قال محمّد بن الحسن : معنى قَصْر النجوم : بيانها . وفي الكافي : قَصْرة النجوم بيانها ، في بعض نسخه : نَضْرة النجوم في الموضعين ، وفي القاموس : القَصْر : اختلاط الظلام ، وقَصَرَ الطعامُ قُصورا : نما وغلا ونَقَص ورَخُصَ ، وفي مصباح اللغة : قَصَرْت الثوبَ بَيَّضته ، فلعلّ ما ذكراه إمّا مأخوذ من المعنى الأخير أو من النموّ(المجلسي : 80 / 68) .

* وعن الإمام العسكري عليه السلام :«إذا قام القائم أمر بهدم المنائر والمَقاصِير» : 50 / 250 .

.

ص: 257

المَقْصُورة : مقام الإمام ؛ وهو أن يُبنى جداران في قبلة المسجد ويُسقَّف ليدخله الإمام ، وكان خلفاء الجور يفعلون ذلك خوفا من أعاديهم . وجمعها مقاصِر ومقاصِير(المجلسي : 83 / 353) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«كنت أمرتكم في هذه الحكومة أمري ، ونخلت لكم مخزون رأيي ، لو كان يُطاع لِقَصِير أمرٌ» : 33 / 322 . هو مثل يُضرَب لمن خالف ناصحه ، وأصل المثل : أنَّ قصيرا كان مولى لجذيمة بن الأبرش بعض ملوك العرب ، وقد كان جذيمة قتل أبا الزبّاء ملكة الجزيرة ، فبعثت إليه ليتزوّج بها خدعة ، وسألته القدوم عليها ، فأجابها إلى ذلك ، وخرج في ألف فارس وخلّف باقي جنوده مع ابن اُخته ، وقد كان قصيرا أشار عليه بأن لا يتوجّه إليها ، فلم يقبل ، فلمّا قرب الجزيرة استقبلته جند الزبّاء بالعدّة ولم يرَ منهم إكراما له ، فأشار عليه قصير بالرجوع وقال : من شأن النساء الغدر ، فلم يقبل ، فلمّا دخل عليها قتلته ، فعندها قال قصير : لا يُطاع لقصير أمر ، فصار مثلاً(المجلسي : 33 / 322) .

* وعنه عليه السلام :«خذها إليك يا حارثُ قَصِيرَةٌ من طَويلة ، أنت مع مَنْ أحْبَبْت» : 65 / 120 . القَصِيرَة : التَّمرة ، والطَّوِيلة : النَّخلة ، يُضرب في اختصار الكلام(تاج العروس) .

* وعن أبي الجارود لأبي جعفر عليه السلام :«أخبرني بدينك الذي تدين اللّه عزّ وجلّ به أنت وأهل بيتك ؛ لأدين اللّه عزّ وجلّ به . قال : إن كنت أقْصَرْت الخطبة فقد أعْظَمْت المسألة» : 66 / 14 . أي جِئت بالخُطْبة قَصيرةً ، وبالمسألة عَريضة ؛ يعني قَلَّلتَ الخُطبة ، وأعْظَمْت المسألة(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الفقر من خمسة وعشرين شيئا : . . . والوضوء عند الاستنجاء ، وترك القُصارة» : 73 / 316 . القُصارةُ _ بالضمّ _ : ما يبقى من الحَبِّ في السُّنْبل ممّا لا يَتَخلّص بعدما يُداسُ ، وأهل الشام يُسَمُّونه : القِصْرِيّ(النهاية) . القِصارة _ بالكسر _ : الصناعة ، والفاعل قَصّار(مجمع البحرين) .

قصص : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تَقُصّوا رؤياكم إلاّ على من يعقل» : 58 / 174 . يقال : قَصَصْتُ الرُّؤيا على فُلان : إذا أخْبَرْتَه بها ، أقُصُّها قَصّا . والقَصُّ : البَيان . والقَصَصُ _ بالفتح _ : الاسم ، وبالكسر : جمع قِصَّة . والقاصُّ : الذي يأتي بالقِصَّة على وجْهِها ، كأ نّه يَتَّبع مَعانِيها وألفاظَها(النهاية) .

.

ص: 258

* ومنه الدعاء :«واقْصُصْ بنا أثَرَه» : 83 / 68 . أي اجْعلنا نتبعه في جميع أقْواله وأفْعاله(المجلسي : 83 / 70) .

* ومنه عن المنصور لأبي عبد اللّه عليه السلام :«فأنت حَرِيٌ بأن تَقْتَصَّ آثارهما» : 10 / 217 . أي آثار جدّك وأبيك .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صفة جبرئيل :«له ثمانون ذؤابة ، وقُصَّتُه جَعْدة» : 9 / 338 . القُصّة _ بالضمّ _ : شَعَر الناصية(الصحاح) . والقُصَّة : كلّ خَصْلة من الشعر(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في الوضوء :«ما دارت السبّابة الوسطى والإبهام من قَصاص الشعر إلى الذقن» : 77 / 277 . هو _ بالفتح والكسر _ مُنْتَهى شَعر الرأس حيث يؤخذ بالمِقَصِّ . وقيل : هو مُنْتَهى مَنْبِته من مُقَدَّمه(النهاية) .

* وفي الخبر :«أ نّه [ صلى الله عليه و آله ] نهى عن تقصيص القبور ؛ وهو التجصيص . وذلك أنّ الجِصّ يقال له : القَصَّة ، يقال : منه قَصَصت القبور والبيوت ، إذا جَصَّصتها» : 79 / 37 .

* ومنه في الخبر :«كانت سريّة أبي عبيدة بن الجرّاح إلى ذي القَصَّة» : 20 / 374 . هي _ بالفتح _ : موضع قريب من المدينة كأنَّ به جِصّا(النهاية) .

* وفي الدعاء :«خطيئة تريد أن . . . تَقْتَصَّها منّي» : 88 / 2 . اقتصّ منه : أخذ منه القِصاص ؛ وهو القَوَد ؛ وهو القتل بالقتل أو الجرح بالجرح (تاج العروس) . والكلام هنا مجازيّ ؛ أي تعاقبني على الخطيئة .

قصع : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأهل الطائف :«لأبْعَثنّ عليكم رجلاً . . . يَقْصَعُكم بالسيف» : 21 / 180 . القَصْع : شدّة المضغ . وقَصَع الغلامَ : ضربه بِبُسط كفّه على رأسه(المجلسي : 21 / 180) .

* وعن نهج البلاغة :«قال أمير المؤمنين عليه السلام في الخطبة القاصعة . . .» : 13 / 141 . مِن قَصَع فلانٌ فلانا ؛ أي حَقَّره ؛ لأ نّه عليه السلامحقّر فيها حال المتكبّرين(صبحي الصالح) .

قصف : عن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة النار :«لها كَلَب ولَجَب ، وقَصِيفُ رَعْد» : 75 / 66 . أي صَوْتٌ هائل يُشْبِه صَوت الرَّعْد(النهاية) . والكَلَب : الشدّة ، واللَّجَب : الجلبة والصياح(تاج العروس) .

* وعنه عليه السلام في الفتن :«كم يخرق الكوفةَ من قاصِف» : 41 / 356 . القاصف : الريح القويّة

.

ص: 259

تكسر كلّ ما تمرّ عليه(المجلسي : 41 / 357) .

* وعنه عليه السلام في حديث القبر :««وأصواتهما كالرَّعْد القاصِف» : 6 / 225 .

* وعنه عليه السلام في صفة المحشر :«ولهب ساطع ، وقَصِيف هائل» : 7 / 114 . القَصِيف : الصوت الشديد(المجلسي : 7 / 114) .

* وعنه عليه السلام للطبيب اليوناني :«إنّك زعمت أنّي أحتاج إلى أن أرفقَ ببدني في حمل ما أحمل عليه لئلاّ يَنْقَصِفَ الساقان!» : 10 / 71 . القَصْف : الكسر ، والتَّقَصُّف : التكسُّر(الصحاح) .

* ومنه عن الحسين بن علي عليهماالسلام :«إنَّ الشجرة لتُقْصَف بما يريد اللّه فيها من الثمرة» : 53 / 63 . أي تنكسر أغصانها ؛ لكثرة ما حملت من الثمار(المجلسي : 53 / 63) .

* وفي خبر المتوكّل مع الإمام الجواد عليه السلام :«فهذا أخوه موسى قَصّاف عزّاف» : 50 / 4 . القَصْفُ : اللهو واللعب(المجلسي : 50 / 4) .

قصم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«يأتي . . . طالع الفتنة الرجوف ، والقاصِمة الزَّحُوف» : 34 / 226 . القاصِمة : الكاسِرة . والزَّحوف : الشديدة الزحف(صبحي الصالح) . كَنى بقَصْمها عن هلاك الخلق فيها تشبيها لها بالرجل الشجاع الكثير الزحف إلى أقرانه ؛ أي يمشي إليهم قدما(المجلسي : 34 / 230) .

* وعنه عليه السلام :«وإن أصابته مصيبة قَصَمه الجزع» : 5 / 56 . قَصَمتُ الشيء قَصْما : إذا كسرته حتّى يبين(الصحاح) . والمراد : أهلكه .

قصا : عن الرضا عليه السلام :«فهو قريب غير ملتزق ، وبعيد غير متقصّ» : 3 / 297 . التَّقَصّي : بلوغ الغاية في البُعد ، أي ليس بُعده بُعدا مكانيّا يوصف بذلك ، أو ليس بعدا ينافي القُرب(المجلسي : 25 / 279) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«تخصب بها جنابنا . . . وتندى بها أقاصِينا» : 88 / 319 . الأقاصي : الأباعد ، والقَصا والقاصِية : الناحية(المجلسي : 88 / 320) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«المسلمون يدٌ على من سواهم يُجِير عليهم أدناهم ، ويردّ عليهم أقصاهم» : 97 / 32 . أقصاهم : أي أبعَدُهم . وذلك في الغَزْوِ ، إذا دَخَل العَسْكر أرض الحرْب فوَجَّه الإمام منه السرايا ، فما غَنِمت من شيء أخَذَتْ منه ما سُمِّي لها ، ورُدَّ ما بَقي على

.

ص: 260

باب القاف مع الضاد

العسكر ؛ لأ نّهم وإن لم يشهَدوا الغنيمة رِدْءٌ للسرايا ، وظَهْرٌ يرجعون إليهم(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنَّ أهل الإسلام تَتَكافأ دماؤهم ، ويُجِير أقْصاهم على أدْناهم» : 18 / 137 .

* وفي فتح مكّة :«مرّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله يسير على ناقَتِه القَصْواء» : 21 / 108 . هو لَقَب ناقة رسول اللّه صلى الله عليه و آله . والقَصْواء : الناقة التي قُطِع طَرَف اُذُنها ، وكلُّ ما قُطِع من الاُذُنِ فهو جَدْع ، فإذا بَلَغ الرُّبع فهو قَصْع ، فإذا جاوَزَه فهو عَضْب ، فإذا اسْتؤصِلَت فهو صَلْم . يقال : قَصَوْتُه قَصْوا فهو مَقْصُوٌّ ، والناقة قَصْواء . ولا يقال : بَعِير أقْصى ، ولم تكن ناقة النبيّ صلى الله عليه و آلهقَصْواء ، وإنّما كان هذا لَقبا لها . وقيل : كانت مَقطوعة الاُذُنِ(النهاية) .

باب القاف مع الضادقضب : في خبر ابن زياد ورأس الحسين عليه السلام :«فوضع الرأس بين يديه . . . وبيده قَضِيْب يضرب به ثناياه» : 45 / 116 . أراد بالقَضِيب : السيفَ اللَّطيف الدقيق . وقيل : أراد العُود(النهاية) .

* ومن سيوفه صلى الله عليه و آله :«القَضِيب وذوالفقار» : 16 / 125 . القَضِيب : السيف اللطيف في قول الأصمعي تشبيها بالقَضِيب من الشجر . وقيل : بل القَضِيب من القَضْب بمعنى المَقْضُوب ، لا يُسمّى قَضِيبا إلاّ بعد القطع(المجلسي : 16 / 128) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام لغاصبي فدك :«لحصدت رؤوسكم عن أجسادكم . . . بقَواضِب من حديد» : 29 / 140 . سيْفٌ قاضِبٌ وقَضِيبٌ ؛ أي قَطّاع ، والجَمْعُ قَواضِبُ وقُضُب(الصحاح) .

قضض : في صفّين :«أقبل معاوية في جميع الفيلق بقَضِّه وقَضِيضه» : 32 / 434 . القَضُّ : الحَصى الكِبارُ ، والقَضِيض : الحَصَى الصغار ؛ أي جاء بالكبير والصغير(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«فَينْقضّ الحسين عليه السلام في النار . . . فيُخرِج المختارَ» : 45 / 345 . انْقَضَّ الطائر : هوى في طيرانه(الصحاح) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّه سيَنْقَضّ كوكب من السماء» : 35 / 272 .

قضقض : في الخبر :«أقبل أسد يهوي من البَرّ ، فتَقضْقَضْنا من حوله» : 41 / 231 . التَّقَضْقُض : التفرّق(المجلسي : 41 / 231) .

.

ص: 261

قضم : عن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«قَضِم الدنيا قَضْما ، ولم يُعِرها طرفا» : 16 / 285 . القَضْم : الأكل بأطراف الأسنان ، كأ نّه لم يتناول إلاّ على أطراف أسنانه ، ولم يملأ منها فمه(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في كتابه إلى ابن حنيف :«فانظر إلى ما تَقْضِمه من هذا المَقْضَم» : 40 / 340 . المَقْضَم _ كمَقْعَد _ : المأكل(صبحي الصالح) .

* وعن طلحة في اُحد لعليّ عليه السلام :«قد علِمْتُ يا قُضَم أ نّه لا يجسر عليّ أحد غيرك» : 20 / 50 . أي الذي يَقْضِم الناس فيُهلِكهم(النهاية) .

* ومنه الخبر :«فكان الصبيان يرجعون باكين إلى آبائهم ويقولون : قَضَمَنا عليّ ، قَضَمَنا عليّ ، فسُمِّي لذلك : القُضَم» : 20 / 52 .

* وفي ذات السلاسل :«أمر أصحابه أن يُحسِنوا إلى دوابّهم ويُقضِموا ويسرجوا» : 21 / 72 . أقضم القوم : امتاروا شيئا قليلاً في القحط(تاج العروس) .

قضا : في صلح الحديبيَة :«هذا ما قاضى عليه محمّد» : 20 / 333 . هو فاعَل من القَضاء : الفَصْل والحُكم ؛ لأ نّه كان بينه وبين أهل مكّة ، وأصل القَضاء : القَطْع والفَصْل : يقال : قَضَى يَقْضِي قَضاءً فهو قاضٍ : إذا حكم وفَصَل . وقضاءُ الشيء إحْكامه وإمْضاؤه والفراغ منه ، فيكون بمعنى الخَلْق(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أفِرّ من قَضاء اللّه إلى قَدَر اللّه » : 5 / 97 . قال الشيخ المفيد رحمه اللهفي شرح هذا الكلام : القضاء على أربعة أضراب : أحدها الخلق ، والثاني الأمر ، والثالث الإعلام ، والرابع القضاء بالحكم ؛ فأمّا شاهد الأوّل فقوله تعالى : «فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ» ، وأمّا الثاني فقوله تعالى : «وقَضَى رَبُّكَ ألاَّ تَعبُدوا إلاّ إيّاه» ، وأمّا الثالث فقوله تعالى : «وقَضَينا إلَى بَني إسرائِيل» ، وأمّا الرابع فقوله تعالى : «وَاللّهُ يَقضِي بِالحَقِّ» يعني يفصل بالحكم بالحقّ بين الخلق ، وقوله تعالى : «وقُضِيَ بَينَهُم بِالحَقِّ» . وقد قيل : إنّ للقضاء معنى خامسا وهو الفراغ من الأمر ، واستُشهد على ذلك بقول يوسف عليه السلام : «قُضِيَ الأمرُ الذي فِيهِ تَستَفتِيانِ» يعني فُرِغ منه ، وهذا يرجع إلى معنى الخلق(المجلسي : 5 / 98) . راجع تمام كلامه في شرح الحديث .

* وعنه عليه السلام :«ما علوتم تلعة ، ولا هبطتم بطن وادٍ إلاّ بقضاء من اللّه وقدر» : 5 / 13 .

.

ص: 262

باب القاف مع الطاء

باب القاف مع الطاءقطب : في الخبر :«قال المَلَك لمَلَك الموت : ما لي أراك قاطِبا؟» : 11 / 278 . قَطَب يَقْطِب قُطوبا : قَبض ما بين عينيه كما يفعله العَبوس ، ويُخَفَّف ويُثقّل(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ جبرئيل جاء إلى النبيّ صلى الله عليه و آله وهو قاطب» : 8 / 280 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في أهل الجنّة :«ويفكهون ولا يَقْطِبون أبدا» : 8 / 220 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في غاصبي الخلافة :«إنّه ليعلم أنّ محلّي منها محلّ القُطْب من الرَّحَى» : 29 / 497 . هي الحديدة المركّبة في وسط حجَر الرَّحَى السُّفْلى التي تَدُور حَوْلَها العُلْيا(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«ألم اُخَلِّصهم من . . . مماحكة القماقمة الذين كانوا . . . قُطْب الأقدام» : 29 / 559 . لعلّه [ الإقدام ] بكسر الهمزة ؛ أي كانوا كالقُطْب للإقدام على الحروب ، أو بالفتح ؛ أي بهم كانت الأقدام تستقرّ في الحروب ، أو كانت أقدامهم بمنزلة القطب لرحى الحرب ، والقُطب أيضا : سَيِّدُ القَوْم ومِلاك الشيء ومَداره(المجلسي : 29 / 570) .

* وفي زيارة عاشوراء :«ولعن اللّه بني اُميّة قاطِبة» : 98 / 293 . أي جميعهم ، هكذا يقال نكرة منصوبة غير مضافة ، ونصبها على المصدر أو الحال(النهاية) .

قطر : في أمير المؤمنين عليه السلام :«لبس كساءً قِطْرِيّا» : 43 / 140 . قال الجزري : هو ضَرْب من البرود فيه حُمْرة ، ولها أعْلام فيها بعض الخشونة . وقيل : هي حُلَلٌ جِياد تُحْمَل من قِبَل البَحْرين . وقال الأزهري : في أعْراض البَحْرين قرية يقال لها : قَطَر ، وأحْسَب الثياب القَطْريّة نُسِبَت إليها ، فكسروا القاف للنسبة وخفّفوا(المجلسي : 43 / 141) .

* ومنه في عليٍّ عليه السلام يوم خيبر :«وهو أرْمد قد عصب عينيه بشقّة بُردٍ قِطْرِيّ» : 39 / 10 .

* وعنه عليه السلام في عمرو بن عبد ودّ : وعَفَفت عن أثوابِه لو أ نّنيكنتُ المُقطَّر بَزَّني أثوابي : 41 / 73 . يقال : طَعَنه فَقَطّره : إذا ألْقاه على أحد قُطْرَيه ، وهما جانباه(النهاية) .

.

ص: 263

* ومنه في أبي جرول :«فصمد له أمير المؤمنين عليه السلام . . . ثمّ ضربه فقَطَّره» : 21 / 157 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في النائحة :«وعليها سربال من قَطِران» : 79 / 75 . هو ما يُتحلّب من شجر الأبْهل ، فيُطبخ فيُهْنأ به الإبل الجربى فيَحرقُ الجَرَب بحدّته ، وهو أسود منتن يشتعل فيه النار بسرعة ، يُطلى بها جلود أهل النار حتّى يكون طلاء لهم كالقميص ؛ ليجتمع عليهم لدغ القَطِران ووحشة لونه ونتن ريحه مع إسراع النار في جلودهم . وقرأ يعقوب في الآية «من قِطْر آنٍ» والقِطْر : النحاس أو الصفر المذاب ، والآني : المتناهي حرّه ، ويمكن أن يُقرأ هاهنا أيضا هكذا(المجلسي : 65 / 175) .

* ومنه عن المسيح عليه السلام :«لو وجدتم سراجا يتوقّد بالقَطِران في ليلة مظلمة لاستضأتم به ولم يمنعكم منه ريح نَتنِه» : 1 / 145 .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«اِسْقنا مَطَرا قَطَرا» : 88 / 322 . القَطَر : المطر ، وجمع قَطْرة ، فهو إمّا تأكيد للمطر ، أو المراد به كبير القَطَر أو كثيره(المجلسي : 88 / 324) .

قطربل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«تُبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقُطْرُبُّلُ والصَّراة» : 18 / 113 . بالضمّ وسكون الطاء وضمّ الراء وتشديد الباء الموحّدة المضمومة أو تخفيفها وتشديد اللام : موضعان ؛ أحدهما بالعراق غربي دجلة يُنسَب إليه الخمر ، والموضع الثاني : قرية مقابل آمد(تاج العروس) .

قطط : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في صِفَته صلى الله عليه و آله :«حسن الوجه ، قَطَطُ الشعر» : 10 / 134 . القَطَطُ : الشديد الجعودة . وقيل : الحَسن الجُعودة(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أضرب القصير فأقدّه ، وأضرب الطويل فأقُطُّه» : 35 / 54 . القَطُّ : القطع عَرْضا نصفين(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في اُحد :«شاهت الوجوه وقُطَّت وبُطَّت ولُطَّت ، إلى أين تفِرّون ؟» : 20 / 53 . القَطُّ : القطع ، والبطّ : الشقّ(المجلسي : 20 / 67) .

قطع : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ألْبَسهم سَرابيل القَطِران ، ومُقَطَّعات النيران» : 7 / 114 . المقَطّعات : كلّ ثوب يُقطع كالقميص والجبّة ونحوهما ، لا ما لايُقطع كالإزار والرداء . ولعلّ

.

ص: 264

السرّ فى كون ثياب النار مقطّعات كونها أشدّ ؛ لاشتمالها على البدن ، والعذاب بها أشدّ(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام في أهل النار :«قد اُلْبسوا المُقَطَّعات من القَطِران» : 65 / 172 .

* وعنه عليه السلام :«ولا تَقْطَعَنَّ لأحد من حاشيتك قَطِيعة» : 33 / 610 . أقْطَعْتُهُ قَطِيعَةً : أي طائفةً من أرض الخراج(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«فِتَن كقِطْع الليل المُظْلم لا تقوم لها قائمة» : 41 / 331 . قِطْعُ الليل : طائفة منه ، وقِطْعة . وجَمْع القِطْعة : قِطَع . أراد فِتْنة مُظْلِمة سوداء ، تعظيما لِشأنها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«أعظم الخطايا اقْتِطاع مال امرىً?مسلم بغير حقّ» : 75 / 55 . وهو افْتِعال من القَطْع ؛ أي يأخذه لنفسه تملّكا(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لا تصلح المسألة إلاّ في ثلاث : في دم مُقْطَع . . .» : 93 / 152 . الدم المُقْطَع : ما لا يوجد لديتها وفاء ، مأخوذ من قولهم للغريب : مُقْطَع ؛ إذا اُقطِع عن أهله(الهامش : 93 / 152) .

* وفي خبر الضبّ :«فإذا هو ينطق بلسانٍ فصيح ذَرِب غير قَطِع» : 43 / 70 . قَطِعَ _ كَفرِح وكرُم _ قَطاعةً : لم يقدر على الكلام ، ولسانُه : ذهبت سَلاَطته (1) (القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ولا تَقْطَع بي عن محمّد وآل محمّد فيالدنيا والآخرة» : 88 / 61 . في القاموس : قُطِعَ بزيدٍ _ كعُنِي _ فهو مَقْطوعٌ به : عَجَزَ عن سفَره بأيِّ سببٍ كان ، أو حِيل بينَه وبين ما يُؤَمِّلُهُ(المجلسي : 88 / 62) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«ما أقبح القَطيعة بعد الصلة» : 74 / 210 . القَطيعة : الهجْران والصَدُّ ، وهي فَعِيلة من القَطْع ، ويُريد به تَرْكَ البِرِّ والإحسان إلى الأهل والأقارب ، وهي ضدّ صلة الرحم(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في عبّاس بن مرْداس لمّا أنشد أبياته :«اقْطَعوا لسانه عنّي» : 44 / 190 . أي اُعْطوه وأرْضوه حتّى يَسْكُت ، فكَنَى باللسان عن الكلام(النهاية) .

.


1- .أي طلاقته .

ص: 265

قطف : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أمير القوم أقْطَفهم دابّة» : 19 / 167 . القِطاف : تَقارب الخَطْوِ في سُرعة ، من القَطْف : وهو القطع ، وقد قَطَف يَقْطِفُ قَطْفا وقِطافا ؛ أي أ نّهم يسيرون بسَيْر دابَّتِه ، فيَتَّبعونه كما يُتَّبَع الأميرُ(النهاية) .

* ومنه في النبيّ صلى الله عليه و آله :«فحمله سعد على حمار قَطُوْف» : 17 / 233 . يقال : قَطَفَتِ الدابّة : تقطف فهي قَطُوف : أساءت السير وأبطأت(لسان العرب) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في الرمّانة :«فأوحى اللّه عزّ وجلّ إلى محمّد . . . إنّها من قِطْف الجنّة» : 18 / 365 . قَطَفَ الثمرة : قَطَعها ، والقِطْف _ بالكسر _ : العنقود ، واسم للثمار المَقْطُوفة(المجلسي : 18 / 366) .

قطم : عن جابر :«كان في حائط بني النجّار جمل قَطِم» : 17 / 417 . قَطَمه يقطِمه : عَضَّه ، وكفرح : اشتهى الضِّراب والنكاح واللحم أو غيره ، فهو قَطِم ككتف ، والقِطْيَمُّ _ كإرْدَبّ _ : الفحل الصؤول(المجلسي : 17 / 418) .

قطمر : في صحيفة إدريس عليه السلام :«لن يضيع فعل أحد . . . بل يحاسب على القِطْمِير ويُجازى» : 92 / 462 . القِطْمِير : الفُوفَة التي في النواة ؛ وهي القشر الرقيق ، ويقال : هي النكتة البيضاء في ظهر النواة تنبت منها النخلة(المجلسي : 92 / 473) .

قطن : عن عبد المسيح :حتّى أتَى عارِي الجَآجي والقَطَنْ 15 / 265 . القَطَن : أسْفَل الظهْر . وقيل : الصواب «قَطِنٌ» بكسر الطاء ، جمع قَطِنة ؛ وهي ما بين الفَخِذَين(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«ما يحلّ للإنسان أكله . . . صنوف الحبّ كلّه كالحنطة والأرز والقِطْنِيّة وغيرها» : 62 / 137 . القِطْنِيَّة _ بالكسر والتشديد _ : واحدة القَطاني ، كالعَدَس والحِمَّص واللوبياء ونحوها(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لو اُعطِيتُ الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها ، واسترقَّ لي قُطّانها . . .» : 74 / 394 . قَطَنَ بالمكان : أقام به وتوطّنه (الصحاح) . أي سكّانها .

قطا : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في موسى عليه السلام :«مرّ . . . بصَفائح الروحاء . . . وعليه عباءتان

.

ص: 266

باب القاف مع العين

قَطَوانِيَّتان» : 13 / 10 . القَطَوانِيَّة : عَباءةٌ بيضاء قصيرة الخَمْل ، منسوبة إلى قَطَوَان _ محرّكة _ ؛ مَوضع بالكوفة (المجلسي : 13 / 10) .

* ومنه في المباهلة :«وعلى كتف رسول اللّه صلى الله عليه و آله كساء قَطَوانيّ رقيق خشن ليس بكثيف ولا ليّن» : 21 / 354 .

باب القاف مع العينقعب : عن فاطمة عليهاالسلام :«ثمّ احْتلبوا مِل ء القَعْب دَما عَبِيطا» : 43 / 160 . القَعْب : قدح من خشب يروي الرجل ، أو قدح ضخم(المجلسي : 43 / 169) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كان له قَعْب يُسمّى : الريّ» : 16 / 98 .

قعد : عن معاوية لأمير المؤمنين عليه السلام :«أعهدك أمْس تحمل قَعِيدة بيتك ليلاً على حمار» : 28 / 313 . قَعِيدة الرجل : امرأته(المجلسي : 33 / 130) .

* وعن العبّاس في بديل بن ورقاء :«هو قَعِيد حَيِّه» : 21 / 115 . أي قاعد في قبيلته يُجالسهم ولا ينهض لأمر ، قال الجوهري : القَعِيد : المُقاعِد(المجلسي : 28 / 358 و 21 / 115) .

* وفي الخبر :«جاء أعرابيّ على قَعُود له» : 60 / 14 . القَعُود من الدَّوابّ : ما يقْتَعِده الرجُل للركوب والحمْل ، ولا يكون إلاّ ذَكَرا . وقيل : القَعُود ذَكر ، والاُنثى قَعُودة . والقَعُود من الإبل : ما أمكن أن يُرْكَب ، وأدْناه أن يكون له سَنَتان ، ثمّ هو قَعُود إلى أن يُثْنِي فيدخُل في السَّنة السادسة ، ثمّ هو جَمَل(النهاية) .

* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«وأنتِ ناصّةٌ قَعودا من مَنْهل إلى مَنْهل!» : 32 / 151 .

* ومنه حديث خريم بن فاتك :«فاقْتَعدتُ بَعيرا منها حتّى أتيتُ النبيّ صلى الله عليه و آلهبالمدينة» : 60 / 304 . اقْتَعَده : اتّخَذَه قُعْدةً ، والقُعْدة _ بالضمّ _ من الإبل : الذي يركبه الراعي في كلّ وجه(المجلسي : 21 / 327) .

* ومنه حديث المباهلة :«إيّاك أن تَقْتَعِد مطيّة اللجاج» : 21 / 293 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في سحابة مرّت فقال :«كيف تَرون قواعِدَها ؟» : 17 / 156 . أراد بالقَواعِد ما اعْتَرض منها وسَفَل ، تشبيها بقَواعد البِناء(النهاية) .

.

ص: 267

* وفي اُمّ العسكري عليه السلام :«أخذها المُقيم المُقْعِد ، وجعلتْ تقوم وتَقْعُد وتخرج» : 50 / 331 . أي الحزن الذي يُقِيمها ويُقْعِدها(المجلسي : 50 / 331) .

* وفي الرضا عليه السلام : فضلتَ قسيمك في قُعْدُدٍكما فضلَ الوالدُ الوالدا : 49 / 5 . رجل قُعْدُد وقُعدَد وقُعْدود : قريب الآباء من الجَدِّ الأكْبَر . وكان يقال لعبد الصمد بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس : قُعْدُد بني هاشم . والقُعْدُد : البعيد الآباء منه ضدّ . أي فضلتَ المأمون الذي هو قسيمك في قرب الانتساب إلى عبد المطّلب وشريكك فيه ، كما فضل والدك والده ؛ أي كلٌّ من آبائك آباءه(المجلسي : 49 / 6) .

قعس : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اسْتَغْنِ بمن انْقاد معك عمّن تَقاعَسَ عنك» : 32 / 67 . تقاعس : أبطأ وتأخّر(المجلسي : 32 / 67) .

* وعنه عليه السلام لمعاوية :«فاقْعَسْ عن هذا الأمر ، وخُذْ اُهبة الحساب» : 33 / 100 . قَعَس : أي تأخّر(صبحي الصالح) .

* وفي الخبر :«فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : . . . اللهمّ عليك بالاُقَيْعس . قال ابن البراء لأبيه : مَن الاُقيعس ؟ قال : معاوية» : 33 / 164 . قال الصدوق : الاُقَيْعِس : تصغير الأقْعَس ؛ وهو الملتوي العنق ، والقُعاس : التواء يأخذ في العنق من ريح كأ نّما يكسره إلى ما وراءه ، والأقْعَس : العزيز الممتنع ، ويقال : عِزٌّ أقعَسُ . والقَوْعَس : الغليظ العنق ، الشديد الظهر من كلّ شيء . والقَعُوس : الشيخ الكبير . والقَعَس : نقيض الحَدَب ، والفعل قَعَس يَقْعُسُ قَعْسا ، والجمع قَعْساوات وقُعَس . والقَعْساء من النمل : الرافعة صدرَها وذنبها ، والاقْعِنْساس : شدّة ، والتَّقاعس : هو من تَقَاعَسَ فلان : إذا لم ينفذْ ولم يمضِ لما كُلِّف ، ومُقاعِس : حيٌّ من تميم(المجلسي : 33 / 165) .

قعسر : عن العاقب في المباهلة :«يملكون جيلاً فجيلاً ، يسيرون في الناس بالقَعْسَريّة» : 21 / 300 . القَعْسَرَة : الصَّلابةُ والشدَّةُ(المجلسي : 21 / 330) .

* وفي زيارة العسكريّ عليه السلام :«السلام على العزّ القَعْسرِي» : 99 / 202 . القَعْسَرة : التقوّي على الشيء ، والصلابة والشدّة ، والقَعْسر : القديم ، والقَعْسَري : الضخم الشديد ، والمراد هنا

.

ص: 268

الشدّة والصلابة في الدين ، أو القدم في المجد والكرم(المجلسي : 99 / 204) .

قعص : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اللهمّ اقعَصِ الزبير شرّ قتلة» : 32 / 130 . القَعْص : أن يُضْربَ الإنسان فيَموتَ مكانَه . يقال : قَعَصْتُه وأقْعَصْتُه : إذا قَتَلْتَه قَتْلاً سريعا(النهاية) .

* ومنه عن اُسيد في أمير المؤمنين عليه السلام : هذا ابن فاطمة الذي أفناكمُذبحا وقتلةَ قَعْصةٍ لم يذْبحِ : 19 / 282 . يقال : ضَرَبه فأقْعَصَه ؛ أي قَتَله مكانه . والقَعْص : الموت الوَحِيّ [أي السريع] (المجلسي : 19 / 282) .

* وعن الصادق عليه السلام في دعاء الاستخارة :«وتَقْعَص أيّامه سرورا» : 88 / 247 . في كثير من النسخ بالصاد المهملة ، ولعلّه مبالغة في السرور ، وهذا شائع في عرف العرب والعجم ، يقال لمن أصابه سرور عظيم : مات سرورا ، أو يكون المراد به الانقضاء ؛ أي تنقضي بالسرور ، والتعبير به ؛ لأنّ أيّام السرور سريعة الانقضاء ؛ فإنّ القَعْص : الموت سريعا(المجلسي : 88 / 249) .

قعض : عن الصادق عليه السلام في دعاء الاستخارة :«وتَقْعَض أيّامه سرورا» : 88 / 247 . قال الكفعمي : تَقْعَض : أي تردّ وتعطف ، وقَعَضْت العودَ : عَطَفْته ، و«تقعص» بالصاد تصحيف ، انتهى . أقول : أمّا القَعْض بالمعنى الذي ذكره فقد ذكره الجوهري ، ولم يُورِد الفيروزآبادي هذا البناء أصلاً ، وهو غريب ، وفي كثير من النسخ بالصاد المهمله(المجلسي : 88 / 249) . وقد مرّ في «قعص» .

قعط : فى الحديث :«إ نّه[ صلى الله عليه و آله ] أمر بالتلحِّي ، ونَهَى عن الاقْتِعاط» : 80 / 194 . هو أن يَعْتَمَّ بالعِمامة ولا يَجْعل منها شيئا تحت ذَقَنه . ويقال للعمامة : المِقْعَطَة . وقال الزمخشري : المِقْعَطة والمِقْعَطُ : ما تُعَصِّب به رأسَك(النهاية) .

قعقع : عن معاوية :«إنّي لابنُ حربٍ ما يُقَعْقَعُ لي بالشِّنان» : 32 / 453 . قال الميدانيّ : القَعْقَعة : تحريك الشيء اليابس الصلب مع صوت مثل السلاح وغيره . والشِّنان : جمع شَنّ ؛ وهي القربة اليابسة ، وهم يحرّكونها إذا أرادوا حثّ الإبل على السير لتفزع فتسرع . . .

.

ص: 269

يُضرَب لمن لا يتّضع لما تنزل به من حوادث الدهر ، ولا يروعه ما لا حقيقة له(المجلسي : 32 / 459) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في صاحب الزنج :«كأ نّي به وقد سار بالجيش الذي لا يكون له غبارٌ ولا لَجَبٌ ولا قَعْقَعْةُ لُجُم» : 32 / 250 . اللَّجَب : الصوت . والقَعْقَعَة : حكاية صوت السلاح ونحوه(المجلسي : 32 / 251) .

* وفي وصيّة أكثم بن صيفي :«الحسد في القرب ؛ فإنّه مَن يجتمع يَتَقَعْقَع عَمَدُه» : 51 / 251 . تَقَعْقَعَت عُمُدُهم : أي ارْتحلوا ؛ وفي المثل «مَن يَجْتَمِعْ يتَقَعْقَعْ عَمَدُه» ، كما يقال : إذا تَمّ أمرٌ دنا نقصه(الصحاح) .

* وفي زيارة أبي عبد اللّه عليه السلام :«والبُروق اللوامِع ، والرعود القَعاقِع» : 98 / 241 . القَعاقِع : تتابع أصوات الرعد(المجلسي : 98 / 251) .

* وعن اُسامة :«اُتِيَ النبيّ صلى الله عليه و آله باُمامة بنت زينب ونفسُها تَتَقَعْقَعُ في صدرها» : 79 / 91 . قال في النهاية : في الحديث : «فجيء بالصبيّ ونفسه تَتَقَعْقَع» أي تَضْطَرب وتتحرّك . أراد : كلّما صار إلى حال لم يَلْبَث أن يَنْتقِل إلى اُخرى تُقَرّبه من الموت(المجلسي : 79 / 91) .

قعا : عن أبي جعفر عليه السلام :«لا يَنْبَغي الإقْعاء بين التشهّد في الجلوس ، وإنّما التشهّد في الجلوس ، وليس المُقْعي بجالس» : 82 / 183 . قد جاء النهي عن الإقعاء في الصلاة ؛ وهو أن يضع ألْيَتَيه على عقبيه بين السجدتين ، وهذا تفسير الفقهاء ، وأمّا أهل اللغة فالإقعاء عندهم أن يلصق الرجل ألْيَتَيه بالأرض وينصب ساقيه ويتساند إلى ظهره(المجلسي : 82 / 186) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ولا يجوز الإقعاء في موضع التشهّدين إلاّ من علّة ؛ المُقْعِي ليس بجالس ، إنّما جلس بعضه على بعض ، والإقْعاء أن يضع الرجل ألْيَتَيه على عقبيه في تشهّدَيه . فأمّا الأكل مُقْعِيا فلا بأس به ؛ لأنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قد أكل مُقعيا» : 82 / 181 . أراد أ نّه كان يَجْلِس عند الأكل على وَرِكَيه مُسْتَوْفِزا غير مُتمكِّن(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة الصغرى فيمن افتخر بقتل الحسين عليه السلام :«فأكظم وأقْعِ كما أقعَى أبوك» : 45 / 111 . قال الجوهري : . . . أقْعَى الكلب : إذا جلسَ على إسْتِه مفترِشا رجلَيه وناصبا يديه . والكظوم : السكوت(المجلسي : 45 / 151) .

.

ص: 270

باب القاف مع الفاء

* وعن إبراهيم بن أبي البلاد في صِفة النبيذ :«دخلت على أبي جعفر ابن الرضا عليه السلام . . . قال : وما نبيذهم؟ قلت : يؤخذ التمر فيُنقّى ويُلْقى عليه القَعْوة ، قال : وما القَعْوة؟ قلت : الداذي ، قال : وما الداذي؟ قلت : حبٌّ يؤتى به من البصرة فيُلقى في هذا النبيذ» : 50 / 101 .

باب القاف مع الفاءقفر : عن الصادق عليه السلام :«ما أقْفَر بيتٌ فيه خَلّ» : 63 / 302 . أي ما خَلا من الإدام ، ولا عَدِمَ أهلُه الاُدْم . والقَفار : الطعام بلا اُدْم . وأقْفَرَ الرجلُ : إذا أكل الخُبْزَ وحْدَه ، من القَفْر والقَفار ؛ وهي الأرض الخالية التي لا ماء بها(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الزهد :«أفلا رغيفٌ قَفارُ الليلِ إفْطارٌ مقدَّمٌ ؟» : 40 / 347 . القَفار _ بالفتح _ : ما لا إدام معه من الخبز ، واُضيف إلى الليل وهو صفة للرغيف ، و«إفْطار»و«مقدّم» أيضا صفتان له . وفي بعض النسخ «لليلِ إفطارِ مُعدِم» فالظرف صفة اُخرى لرغيف ، و«ليل» مضاف إلى الإفطار المضاف إلى المُعدِم ؛ أي الفقير(المجلسي : 40 / 353) .

* وعن الصادق عليه السلام في الدعاء :«الذي لا تستُرُ منه القُفُور» : 94 / 144 . القَفْرُ والقَفْرَةُ : الخلاء من الأرض ، كالمِقفارِ ، وجمعه قِفارٌ وقُفُورٌ . وأقْفَرَ المكانُ : خلا(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«يا أهْلَ الديار الموحِشة ، والمَحالِّ المُقْفِرَة» : 79 / 179 . من أقْفَرَ المكانُ : إذا لم يكن به ساكن ولا نابت (صبحي الصالح) .

قفز : عن الصادق عليه السلام في المُحرِم :«أ نّه نَهَى . . . أن يلبسَ . . . قُفَّازا» : 96 / 138 . هو _ بالضمّ والتشديد _ : شيء يَلْبَسه نساء العرب في أيديهنَّ يُغَطِّي الأصابعَ والكَفّ والساعِد من البرد ، ويكون فيه قُطْنٌ مَحْشُوٌّ . وقيل : هو ضَرْب من الحُليّ تَتَّخذه المرأة ليَدَيْها(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الأسواق :«بين مُطَفِّفٍ في قَفِيز ، أو طايش في ميزان» : 100 / 97 . القَفِيز : مِكْيالٌ يَتَواضَع الناسُ عليه ، وهو عند أهل العِراق ثمانية مَكاكِيك (1) ، والجمع : أقْفِزَة

.


1- .المكوك يسع صاعا ونصف ، والصاع : أربعة أمداد (راجع تاج العروس) .

ص: 271

وقُفْزان (مجمع البحرين) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام لقيس الماصِر :«أنت والأحْول قَفَّازانِ حاذِقان» : 23 / 13 . بالقاف ثمّ الفاء ثمّ الزاي المعجمة ، من قَفَزَ ؛ بمعنى وَثَبَ(المجلسي : 23 / 16) . ويريد بالأحول : مؤمن الطاق .

قفص : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الخطبة الغرّاء :«وغلبة الهند على السند ، وغلبة القفْص على السعير» : 41 / 319 . قال الفيروزآبادي : قَفْصَةُ : بلد بطرف إفريقيّة ، وموضع بديار العرب ، والقُفْص _ بالضمّ _ : جبل بكرمان ، وقرية بين بغداد وعكبراء . والسعير : لعلّه اسم موضع لم يذكر في اللغة ، أو هو تصحيف السعد ؛ موضع قرب المدينة ، وجبل بالحجاز ، وبلد يُعمَل فيه الدروع . وبالضمّ موضع قرب اليمامة ، وجبل(المجلسي : 41 / 319) .

قفف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في ابن سمّاع :«سمعت له صوتا قَفَّ لَه شَعَري» : 21 / 376 . قَفَّ شَعَرُه : قام فزَعا(المجلسي : 21 / 377) .

* ومنه عن زيد بن أرقم في رأس الحسين عليه السلام :«فقَفَّ واللّه شعَرَي عليّ!» : 45 / 121 .

* وعن كلاب العامري :«زفّت عمّتي إلى عليّ عليه السلام على حمار . . . وخلفها قُفَّة مُعلّقة» : 40 / 327 . القُفَّة : شِبْه زَبِيلٍ صغير من خُوصٍ ، يُجْتَنَى فيه الرُّطَب ، وتضَع النساء فيه غَزْلَهُنَّ(النهاية) .

قفل : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لنفس تسرع إلى البِلَى قُفُولُها» : 40 / 346 . في النهاية : قَفَلَ يَقْفِلُ قُفُولاً : إذا عاد من سَفَره ، وقد يقال للسَّفر : قُفول ؛ للذهاب والمجيء ، انتهى . فالمراد هنا رجوعها من الشباب إلى المشيب الذي معدٌّ للبلى والاندراس ، أو إلى الآخرة ؛ فإنّها المكان الأصليّ ، وفيها تبلَى الأجساد . ويحتمل أن يكون جمع قُفل _ بالضمّ _ فإنّه يُجمع على أقْفال وقُفُول ، فاستُعير هنا لمفاصل الجسد(المجلسي : 40 / 351) .

* ومنه في النبيّ صلى الله عليه و آله :«وأمَرَه [ أي عليّا عليه السلام] أن يُقْفِل خالدا ومن معه» : 21 / 363 . القُفُول : الرجوع ، وأقْفَلَه : رَدّه وأرجعه(المجلسي : 21 / 363) .

* ومنه عن إبراهيم بن مهزيار في المهدي عليه السلام :«فاستأذنتُه في القُفُول» : 52 / 36 .

قفا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«جعلني . . . المُقَفِّيَ ؛ قَفَّيتُ النَّبيّين جماعةً» : 16 / 93 . قال الجزريّ :

.

ص: 272

باب القاف مع القاف

باب القاف مع اللام

في أسمائه صلى الله عليه و آله : المُقَفِّي ، وهو المُولِّي الذاهب ، وقد قَفَّى يُقَفِّي فهو مُقَفٍّ ، يعني أ نّه آخرُ الأنبياء ، المُتَّبِعُ لهم ؛ فإذا قَفَّى فلا نَبيَّ بعدَه(المجلسي : 16 / 94) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة له :«وأشهد أنَّ محمّدا عبدُه ورسولُه ، قَفَّى به المرسَلين» : 86 / 234 .

* وعنه عليه السلام في صفة شيعته :«لا يثنون من المسلمين سَلَفا ، ولا يَقْفُون لهم خَلَفا» : 65 / 177 . أي لا يتّهِمون ولا يقذِفون ، أو لا يتبعونهم بغير حجّة ، في القاموس : قَفَوتُه : تَبِعتُه ، وقذفتُه بالفجور صريحا ، ورميتُه بأمر قبيح (المجلسي : 65 / 178) .

باب القاف مع القافقاقم : عن عليّ بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام :«سألتُه عن لبس السمّور والسنجاب والفَنَك والقَاقُم» : 10 / 269 . القَاقُم : حيوان ببلاد الترك على شكل الفأرة إلاّ أ نّه أطول ، ويأكل الفأرة ، هكذا أخبرني بعض الترك ، والبناء غير عربيّ ؛ لأ نّه ليس في العربيّ فاعل بضم العين(المصباح المنير) .

باب القاف مع اللامقلب : عن الصادق عليه السلام :«إذا صلَّيت فأقبِل بقلبك على اللّه عزّ وجلّ» : 81 / 260 . القَلْب : هو الفُؤاد ، وقيل : هو أخصّ منه ، وقيل : هما سواء ، والجمع : قُلُوب ؛ مثل فَلْس وفُلُوس . وعن بعض أهل التحقيق أنّ القلب يطلق على معنيين ؛ أحدهما : اللحم الصنوبريّ الشكل ، المُودَع في الجانب الأيسر من الصدر ، وهو منبع الروح ومعدنُه ، وهذا المعنى من القلب موجود للبهائم بل للميّت . الثاني : لطيفةٌ ربّانيّةٌ وروحانيّةٌ ، لها بهذا القلب تعلّقٌ ، وتلك اللطيفة هي المُعبَّر عنها بالقلب تارة ، وبالنفس اُخرى ، وبالروح اُخرى ، وبالإنسان أيضا ، وهو المُدرِك العالم العارِف ، وهو المخاطَب والمُطالَب والمعاقَب (مجمع البحرين) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أهل اليمن :«قوم رَقيقةٌ قُلُوبُهم» : 36 / 112 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ لكلّ شيء قَلْبٌ ، وقَلْبُ القرآن يس» : 89 / 288 . قَلْبُ كلّ

.

ص: 273

شيء : خالِصُه ولُبُّه (مجمع البحرين) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أعوذ بك من وَعثاء السفر ، وكآبة المُنْقَلَب» : 32 / 391 . أي الانقِلاب من السَّفر ، والعَود إلى الوطَن ، يعني أ نّه يعود إلى بَيْته فيرى فيه ما يُحْزِنه . والانقِلاب : الرُّجوع مطلقا(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الطيور :«فمنها مَغموسٌ في قَالَبِ لونٍ لا يَشُوبُه غيرُ لونِ ما غُمس فيه» : 62 / 30 . القَالَب _ بالفتح كما في النسخ _ : قالَب الخُفّ وغيره كالخاتم والطابع ، وبالكسر : البُسر الأحمر . وفي القاموس : القالِبُ : البُسْرُ الأحمر ، وكالمثال يُفْرَغ فيه الجَواهِرُ ، وفتحُ لامه أكثر ، وشاةٌ قالبُ لَوْنٍ : على غير لَوْنِ اُمّها . . . ومنه حديث عليّ عليه السلام في صفة الطيور : «فمنها مغموس في قالب لونٍ . . .» انتهى . والأظهر أنّ الغَمسَ في قالَب اللون عبارة عن إحاطة اللون الواحد بجميع أجزائه كمايحيط القالَب بالأشياء المَصوغة بالصبّ فيه من نحاس ونحوه ، وعلى الكسر يمكن أن يكون المراد بقالِب اللون : اللون الذي يقلب اللون إلى لون آخر(المجلسي : 62 / 34) .

* وعنه عليه السلام في ذمّ الدنيا :«لو كنتِ شخصا مرئيّا وقالَبا حِسيّا لأقمتُ عليكِ حدودَ اللّه » : 33 / 475 . _ القالب بالفتح _ : قالَبُ الخفّ ونحوه ، وما يُفرغُ فيه الجواهر(المجلسي : 33 / 481) .

* وفي الحديث القدسيّ :«يا موسى إنّي قَلَبْتُ عبادي ظهرا لِبَطن فلم أجِد فيهم أحدا أذلّ لي نفسا منك» : 72 / 130 . أي اختبرتُهم بملاحظة ظواهرهم وبواطنهم ، كنايةً عن إحاطة علمه سبحانه بهم وبجميع صفاتهم وأحوالهم . قال في المصباح : قَلَبْتُه قَلْبا _ من باب ضَرَبَ _ : حَوَّلتُه عن وجهه ، وقَلبتُ الرداءَ : حَوّلتُه وجعلتُ أعلاه أسفلَه ، وقَلَبتُ الشيءَ للابتياع قَلْبا _ أيضا _ : تَصَفَّحتُه فرأيتُ داخلَه وباطنَه ، وقَلَبْتُ الأمرَ ظَهْرا لبَطنٍ : اختبرتُه ، انتهى(المجلسي : 72 / 130) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«قد يرى الحُوَّلُ القُلَّبُ وجهَ الحِيلَة ودونَها حاجزٌ من تقوى اللّه فيدعها» : 97 / 365 . أي الرجل العارف بالاُمور الذي رَكِبَ الصَّعبَ والذَّلولَ وقَلَبَها ظَهرا لِبَطن ، وكان مُحتالاً في اُموره ، حَسَنَ التَّقَلُّب(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ فؤادي صحيح لَيستْ بي قَلَبَة» : 15 / 368 . أي ألم وعلّة(النهاية) .

.

ص: 274

* وعن ثوبان :«رأى [ النبيُّ صلى الله عليه و آله ] على الحسن والحسين عليهماالسلام قُلْبَينِ من فِضَّة» : 43 / 89 . القُلْب : السِّوار(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ الرجل منهم كان يدخل على . . . المعاهَدة فيَنتزعُ حِجْلَها وقُلْبها» : 34 / 64 .

* وعن رجل :«إنّي ولّدتُ بِنْتا وربّيتُها حتّى إذا بلغَت . . . جئتُ بها إلى قَلِيب فدفعتها في جَوفه» : 71 / 58 . القَلِيب : البِئر ، أو العادِيّةُ القديمة منها ، ويُؤنّث ، وجمعه أقْلِبَة وقُلْبٌ وقُلُبٌ(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«فأقبلت إلينا الأرضُ بقُلُبها وأسواقها ودورها» : 25 / 384 . القُلْب والقُلُب : جمع قَلِيب (القاموس المحيط) .

قلت : عن الإمام الحسين عليه السلام لابن العاص لمّا سألَه :ما بالُ أولادنا أكثر من أولادكم؟ قال : بُغاثُ الطيرِ أكثرها فِراخاواُمّ الصَّقْر مِقْلاتٌ نزورُ : 44 / 209 . المِقْلاتُ من النُّوق : التي تضع واحدا ثمّ لا تَحْمل بعدها ، والمِقْلاتُ من النساء : التي لا يعيش لها ولد(الصحاح) .

قلح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما لي أراكم تَدْخُلون عليَّ قُلْحا» : 73 / 132 . القَلَح : صُفْرةٌ تَعْلو الأسنان ، ووَسَخٌ يركَبُها . والرجُلُ أقْلَحُ ، والجمع : قُلْح ، من قولهم للمُتَوسِّخ الثياب : قَلِحٌ . وهو حَثٌ على استعمال السِّواك(النهاية) .

قلد : عن ابن عتيك :«فقمتُ إلى الأقَالِيد فأخذتُها» : 20 / 303 . هي جمع إقْليد ؛ وهو المِفتاح(النهاية) .

* ومنه الخبر :«فرأى أنّ الأقاليدَ تحت رأسه» : 71 / 69 .

* وفي الدعاء :«له مَقاليد السماوات والأرض» : 87 / 156 . هو جمع : مِقْلِيد أو مِقْلاد : المفتاح . وقيل : جمع إقْلِيد ، معرّب إكْليد على الشذوذ . وهنا كناية عن الأسباب والعلل(المجلسي : 87 / 244) . والقِلِّيدُ والمِقْلاد _ كسِكِّيت ومصباح _ : الخِزانة ، وجمعه : مقاليد ، وقوله تعالى : «لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ والأرْضِ» يجوز أن تكون المفاتيح ؛ واحدها إقليد ،

.

ص: 275

ويجوز أن تكون الخزائن . وقال الأصمعي : المَقالِيدُ ولا واحد لها ، ونقل شيخنا عن الشهاب في العناية : أو جمع مِقْلِيدٍ أو مِقْلادٍ أو مِقْلَد(تاج العروس) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«قَلِّدوا النساءَ ولو بسَيْر» : 100 / 261 . قَلَّدْتُ المرأةَ تَقْلِيدا : جعلتُ القِلادَةَ في عُنُقِها . ومنه تَقْليدُ الهدي ؛ وهو أن يُعلِّق بعنق البعير قطعةً من جلدٍ ليُعلَم أ نّه هديٌ فيكفُّ الناس عنه(المصباح المنير) .

* وعن اُمّ خالد العبديّة لأبي عبد اللّه عليه السلام :«قد قَلَّدْتُكَ ديني» : 59 / 88 . التَّقْلِيدُ _ في اصطلاح أهل العلم _ : قبول قول الغير من غير دليلٍ ، سُمِّي بذلك لأنّ المُقَلِّد يجعل ما يعتقده من قول الغير من حقٍّ وباطلٍ قِلادَةً في عنق من قَلَّدَه(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي محمّد العسكريّ عليه السلام :«مَن كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه ، مخالفا لهواه ، مطيعا لأمر مولاه فللعوامّ أن يُقَلِّدوه» : 2 / 88 .

قلس : في الخبر :«القَلَس . . . لا ينقض الصوم» : 93 / 276 . القَلَس _ بالتحريك ، وقيل بالسكون _ : ما خَرج من الجَوْف مِلْ ءَ الفَمِ أو دونه وليس بِقَيْءٍ ، فإن عاد فهو القَيْء(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«فلمّا استوى نوح في السفينة ، ورفع القَلْسَ عصفت الريح عليهم» : 90 / 205 . القَلْس : حَبْلٌ ضخْمٌ من ليف أو خُوص أو غيرهما من قُلوس سفن البحر(القاموس المحيط) .

قلص : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ولو قد فقدتموني ونزلت بكم كَرائهُ الاُمور . . . وفشل كثير من المسؤولين ، وذلك إذا قلَصَتْ حربُكم وشمّرتْ عن ساق» : 41 / 348 . قال ابن أبي الحديد : «قَلَّصَت» يُرْوى بالتشديد ؛ أي انضمّت واجتمعت ؛ فيكون أشدَّ وأصعبَ من أن يتفرّق في مواطن متعدّدة . وبالتخفيف ؛ أي كثرت وتزايدت ، من قَلَصَت البئرُ ؛ أي ارتفع ماؤها ، وروي : «إذا قلَصَت عن حربكم» أي إذا قَلَصَت كرائِهُ الاُمور وحوازب الخطوب عن حربكم ؛ أي انكشفَت عنها(المجلسي : 41 / 350) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في المحتضر :«يرشح جبينُه ، وتتَقَلَّص شَفَتاه» : 6 / 197 . قَلَصَت شَفَتُه تَقْلِصُ _ من باب ضَرَبَ _ : انْزَوَت ، وتَقَلَّصَت مثله(المصباح المنير) .

* وعن يوسف عليه السلام في رؤيا العزيز :«سبع بقرات شعثٌ غُبر مُقَلّصات البطون» : 12 / 294 .

.

ص: 276

مُقَلِّصَة : أي مجتمعة مُنضمّة ، يقال : قَلَّصَت الدِّرعُ وتَقَلَّصَت(النهاية) .

* وعن أبي طالب في النبيّ صلى الله عليه و آله : لمّا تَعلّقَ بالزِّمامِ رَحمْتُهُوالعِيْس قَد قَلَّصنَ بالأزوادِ : 35 / 129 . قَلَّصَت الناقةُ تقْليْصَا : استمرّت في مضيّها(القاموس المحيط) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أأمتَنعُ مِن وَبْرةٍ من قَلُوصها ساقطةٍ ، وأبتلعُ إبلاً في مَبْرَكها رابطة؟!» : 40 / 348 . القَلُوص من الإبل : الشابّة ، وأوّل ما يُركب من إناثها إلى أن تثني ، ثمّ هي ناقة ، وجمعها : قَلائصُ وقُلُصٌ ، وجمع الجمع قِلاصٌ(القاموس المحيط) . والاستفهام للإنكار ؛ أي إنّي لزهدي أمتنع من أخذ وَبْرة ساقطة من ناقة ، فكيف أبتلع إبلاً كثيرة رابطة في مرابطها لملاّكها ؟!(المجلسي : 40 / 356) .

قلع : عن أبي هالة في صفته صلى الله عليه و آله :«إذا زالَ زالَ قَلْعا» : 16 / 149 . يُروى بالفتح والضمّ ؛ فبالفتح هو مَصْدر بمعنى الفاعل ؛ أي يَزوُل قالِعا لرِجْله من الأرض ، وهو بالضمّ إمّا مصدر أو اسم ، وهو بمعنى الفتح(النهاية) .

* وفي صفة النبيّ صلى الله عليه و آله في الإنجيل :«وإذا مَشى كأ نّما يَتَقلَّع من الصخرة» : 16 / 144 . أراد قوّة مَشْيه ، كأ نّه يَرفَع رِجليه من الأرض رَفْعا قويّا ، لا كَمن يَمشي اخْتيالاً ويُقارِب خُطاه ، فإنَّ ذلك من مَشي النِّساء ويوصفنَ به(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الدنيا :«فإنّها منزلُ قُلْعَة» : 75 / 4 . أي تحوّل وارتحال ليس بمُستَوطَن ؛ كأ نّه يَقلَع ساكِنَه(مجمع البحرين) . ومَنزِلُنا منزل قُلْعَة _ وبضمّتين وكهُمَزَة _ : أي ليس بمُستَوطن ، أو معناه : لا نملكُه ، أو لا ندري متى نتحوّل عنه(القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام في ذَنَب الطاووس :«كأ نّه قِلْعُ دارِيٍّ» : 62 / 30 . القِلْع _ بالكسر _ : شِراع السَّفينة . والدارِيُّ : البَحَّار والمَلاَّح(النهاية) .

* وعن سعد بن أبي وقّاص :«لمّا نودي : ليخرجْ من في المسجد إلاّ آل رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوآل عليّ ، خرجنا من المسجد نَجُرُّ قِلاعَنا» : 39 / 29 . أي كُنُفنا وأمتِعتَنا ، واحدها قَلْع _ بالفتح _ : وهو الكِنْف يكون فيه زاد الراعي ومَتاعُه(النهاية) .

* و عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الجنّة :«لا يدخلها . . . قَلاَّعٌ ؛ وهو الشُّرَطيّ» : 8 / 132 . القَلاَّع :

.

ص: 277

هو الساعي إلى السلطان بالباطل في حقّ الناس ، سُمِّي به لأ نّه يَقْلَع المُتَمكِّن من قَلْب الأمير ، فيُزيله عن رُتْبَتِه ، كما يُقْلَع النَّبات من الأرض ونحوه . والقَلاَّع _ أيضا _ : القَوّاد ، والكَذّاب ، والنَّبّاش(النهاية) .

* وفي النبيّ صلى الله عليه و آله يوم اُحد :«رماه عبد اللّه بن شهاب بقُلاَعَة فأصاب مرفقه» : 20 / 96 . القُلاَعَة _ بالضمّ _ : الحَجَر أو المَدَر يُقتَلَع من الأرض فيُرمى به(المجلسي : 20 / 100) .

* وعن الرضا عليه السلام :«وقد يُحتجَم تحت الذقن لعلاج القُلاَع في الفم» : 59 / 318 . القُلاَعُ _ كغُراب _ : داءٌ في الفَم(القاموس المحيط) .

قلف : في مُحاججة الزنديق للإمام الصادق عليه السلام :«عِبتُم الأقْلَفَ واللّهُ خلقه!» : 10 / 174 . هو الذي لم يُخْتَن ، والقُلْفَة : الجِلدة التي تُقْطع من ذَكَر الصَّبيّ(النهاية) .

قلق : عن أمير المؤمنين عليه السلام لبعض أصحابه :«إنّك لَقَلِق الوَضِين » : 38 / 159 . قال عبد الحميد بن أبي الحديد : الوَضِيْن : بِطان القَتَب وحزام السرج ، ويقال للرجل المضطرب في اُموره : إنّه لقَلِقُ الوَضِين ؛ وذلك أنّ الوَضِين إذا قَلِق اضطرب القَتَب أو الهودح أو السرج ومَن عليه(المجلسي : 38 / 160) .

قلقل : عن حُييّ بن أخطب للنبيّ صلى الله عليه و آله :«لقد قَلْقَلْتُ كلّ مُقَلْقَل ، وجهدتُ كلّ الجهد ولكن من يخذُل اللهُ يُخذَل» : 20 / 237 . يقال : قَلْقَلَه فتَقَلْقَلَ ؛ إذا حرّكَه فتحرّك(المجلسي : 20 / 241) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«قَلْقِلُوا السيوف في أغمادها قبل سَلّها» : 32 / 557 . في النهاية : «أقلقوا» ؛ أي حَرِّكوها في أغْمادِها قبل أن تَحْتاجوا إلى سَلِّها ؛ ليَسْهُل عند الحاجة إليها .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الرَّبِيثا :«كُلْهُ ؛ فإنّه جنس من السمك ، أما تراها تَقَلْقَل في قِشرها !» : 62 / 211 . أي يُسمع لها صوت إذا حُرّكت في صرّة ونحوها ، وذلك بسبب أنَّ لها قشرا ، وإذا كان لها قشر وفلوس فهي حلال(المجلسي : 62 / 211) .

* وعنه عليه السلام :«أنا في المدينة بمنزلة الشعيرة أتَقَلْقَلُ ، حتّى أرى الرجل منكم فأستريح إليه» : 65 / 29 . التَّقَلْقُل : الاضطراب(النهاية) .

قلل : في دعاء الغسل :«اللهمّ طهِّر به جوارحي وعظامي . . . وما أقَلَّت الأرضُ مِنّي» :

.

ص: 278

98 / 175 . ما أقلّت الأرض منّي : أي حملت الأرض منّي ، أي جميع أعضائي وأجزائي ؛ فإنَّ كلّها على وجه الأرض(المجلسي : 98 / 190) . أقَلَّهُ وقَلَّهُ واستَقَلَّه : رَفَعه(القاموس المحيط) .

* ومنه الدعاء :«وربّ الأرضين السبع وما أقَلَّت» : 83 / 113 .

* ومنه الدعاء :«وأحاطت بي الآثام ، وبقيتُ غير مُسْتَقِلّ بها» : 87 / 146 . أي ثقلَت علَيَّ ، ولم اُطِق حَملَها ، من قولهم : اسْتَقَلَّ الحِملَ : أي حَمَله ورفعه ، ويقال : استَقَلَّ الجَمَلُ بحِمْله ؛ أي قام(المجلسي : 87 / 233) .

* ومنه في زيارة أمير المؤمنين عليه السلام :«وحين وجد أنصارا نهض مُستَقِلاًّ بأعْباءِ الخِلافة» : 97 / 380 . والأعباء : جمع العِبْ ء _ بالكسر _ : وهو الحمل ، والثقيل من أيّ شيء كان(المجلسي : 97 / 383) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في ثواب سورة التوحيد :«كلّ بسرة مثل قُلَّة من قِلال هَجَر» : 89 / 361 . القُلَّة : الحُبُّ العظيم (1) ، والجمع : قِلاَل ، وهي معروفة بالحجاز . وهَجَر : قَرية قريبة من المدينة ، وليست هَجَر البَحْرين ، وكانت تُعْمل بها القِلال ، تأخُذ الواحدة منها مَزادة من الماء ، سُمّيت قُلَّة لأ نّها تُقَلّ : أي تُرْفَعُ وتُحْمَل(النهاية) .

* ومنه في مسلم بن عقيل :«إذا قُلَّة باردة موضوعة على الباب ، فقال : اسقوني» : 44 / 355 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في صفة الكوثر :«ثمرُه كأمثال القِلاَلِ من الزبرجد» : 8 / 27 . القِلال جمع القُلَّة : الحُبُّ العظيم(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في أفضل الصدقة :«جهدٌ مِنْ مُقِلٍّ إلى فقيرٍ في سرّ» : 74 / 70 . الإقْلال : قِلَّة الجِدَة ، ورَجلٌ مُقِلّ وأقَلّ : فقير(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لن ينجوَ من الموتِ غنيٌّ بمالِه ، ولا فقير لإقْلالِه» : 74 / 285 .

* وعنه عليه السلام :«فانظر إلى . . . كثرة هذه الجبال ، وطول هذه القِلاَل» : 3 / 26 . القِلاَل

.


1- .الحُبّ : الجَرّة أو الضخمة منها(القاموس المحيط) .

ص: 279

_ بالكسر_ : جمعُ قُلَّة _ بالضمّ _ وهي أعلى الجبل(المجلسي : 3 / 28) .

قلم : في الخبر :«مِثْل قُلاَمَة الظُّفْر» : 12 / 184 . القُلاَمَة _ بالضمّ _ : المَقْلُومة من طرف الظُّفْر(المصباح المنير) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لو اُعْطِيتُ الأقالِيم السبعة» : 40 / 348 . الإقْلِيم : معروف ، قيل : مأخوذ من قُلامَة الظُّفْر ؛ لأ نّه قِطعة من الأرض ، قال الأزهريّ : وأحسَبُه عربيّا . وقال ابن الجواليقي : ليس بعربيّ محض . والأقاليم عند أهل الحساب سبعة ، كلّ إقليم يمتدّ من المغرب إلى نهاية المشرق طولاً ، ويكون تحت مدار تتشابه أحوال البقاع التي فيه . وأمّا في العرف ؛ فالإقليم : ما يختصّ باسم ويتميّز به عن غيره ؛ فمصرُ إقْليمٌ ، والشام إقْليمٌ ، واليمن إقْليم(المصباح المنير) .

قلا : في جامع بُراثا :«وكان بها راهب في قَلاَّيَته» : 52 / 218 . القَلاَّيَة عند النصارى كالصومعة ، وهو تَعْريب كَلاَّدة ، وهي من بيوت عباداتهم(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«اخْبُرْ تَقْلِهِ» : 71 / 164 . اخْبُر _ بضمّ الباء _ : أمر من خَبَرتُه _ من باب قتل _ أي : عَلِمتُه . وتَقْلِهِ : مضارع مجزوم بعد الأمر ، من قَلاَه يَقْلِيه _ كرماه يرميه _ : بمعنى أبغَضَه ؛ أي إذا أعجبك ظاهر الشخص فاختبره ؛ فربّما وجدتَ فيه ما لا يسرّك فتبغضه(صبحي الصالح) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لا تُماريَنَّ حليما ولاسفيها ، فإنّ الحليمَ يَقْلِيك » : 70 / 406 . في القاموس : قَلاَه _ كرماه ورَضِيه _ قِلىً وقَلاءً ومَقْلِيَةً : أبغضَه وكرِهه غاية الكراهة فتركه ، أو قَلاَهُ في الهَجْر ، وقَلِيَه في البُغض ، انتهى . أي العاقل الحازم المتأ نّي في الاُمور ، لا يتصدّى للمعارضة ، ويصير ذلك سببا لأن يبطن في قلبه العداوة ، والأحمق المتهتّك يعارض ويؤذي (المجلسي : 70 / 406) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«أصبحتُ واللّهِ عائِفةً لدُنياكُنَّ ، قالِيَةً لرجالِكُنّ» : 43 / 161 . عائفة : أي كارهة . . . والقالِيَة : المبغِضَة(المجلسي : 43 / 162) .

* ومنه عن الحارث الهمداني في أمير المؤمنين عليه السلام :«فمِن مُفرطٍ غالٍ ، ومبغضٍ قالٍ» : 27 / 160 .

.

ص: 280

باب القاف مع الميم

باب القاف مع الميمقمأ : عن اُمّ سلمة _ لعائشة _ :«كان رسول اللّه يَقْمَأُ في بيتكِ» : 32 / 162 . أي يَدْخُل . وقَمأْتُ بالمكان قَمْأً : دَخَلتُه وأقَمْتُ به . قال الزمخشريّ : ومنه اقْتَمَأ الشيء إذا جمعه(النهاية) .

* وعن الكاظم عليه السلام وقد ركب بغلة فعِيب عليه فقال :«تَطأطأتْ عن سُموّ الخيل ، وتجاوزَتْ قُمْ ء العَيْر » :48 / 154 . القُمْ ء : الذُّلّ والصَّغار . والعَيْر : الحمار(المجلسي : 48 / 154) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الجهاد :«فمن تَركه دُيّثَ بالصَّغار والقَماء» : 97 / 7 . القَماءُ _ ممدود _ : الحقارة والذُّلّ(مجمع البحرين) .

قمح : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لو شئت لاهتديت الطريقَ إلى . . . لُباب هذا القَمْح» : 40 / 341 . القَمْح : الحِنْطة(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كان قابيل صاحب زرع ، فقرّب قَمْحا رديئا» : 11 / 227 .

* وفي السمّ :«فتناوله عليّ عليه السلام فقَمَحَه ، وعرق عرقا خفيفا» : 10 / 70 . قَمَح : أي اسْتَفَّ (1) ، يقال : قَمِحْتُ السَّوِيقَ _ بالكسر _ : إذا اسْتَفَفْتَه(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام :«تأتي أنت وشيعتُك يوم القيامة راضِين مَرْضِيِّين ، ويأتي أعداؤك غِضابا مُقْمَحين» : 35 / 345 . الإقْماحُ : رَفع الرأس وغَضُّ البَصَر ، يقال : أقْمَحه الغُلُّ : إذا ترك رأسه مرفوعا من ضِيقه . ومنه قوله تعالى : «إنّا جَعَلنا في أعناقِهِم أغْلالاً فَهِيَ إلَى الأذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحون» (النهاية) .

قمر : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الدجّال :«تحتَه حمارٌ أقْمَر» : 52 / 194 . هو الشديد البياض ، والاُنثَى قَمْراءُ(النهاية) .

* ومنه عن حليمة السعديّة :«فخرجتُ على أتانٍ لنا قَمْراءَ» : 15 / 364 .

.


1- .استَفّ السَّويق : سَفَّه ؛ أي تناوله يابسا غير معجون .

ص: 281

* وعن الرضا عليه السلام في يزيد :«متى قَمَرَ صاحبَه تناول الفقّاع فشربه» : 76 / 237 . قامَرَهُ مُقامَرَةً وقِمارا فَقَمَرَهُ _ كنَصَرَه _ وتَقَمَّرَهُ : راهَنَه فغَلَبهُ ، وهو التَّقامُر(القاموس المحيط) .

قمس : عن ابن عبّاس وسُئل عن المدّ والجزر :«إنّ اللّه عزّوجلّ وكّلَ مَلَكا بقَامُوس البحر» : 57 / 29 . قامُوسُ البحر : وسَطه ومعظمه ، وهو فاعُول ، من القَمْس(النهاية) .

قمص : في الخبر :«فجعل خالد يَقْمِصُ قِماص البِكْر» : 19 / 61 . يقال : قَمَصَ الفَرسُ قَمْصا وقِماصا ؛ وهو أن يَنْفِرَ ويَرفَع يديه ويَطْرَحَهما معا(النهاية) .

* ومنه في أمير المؤمنين عليه السلام :«أ نّه قَضَى عليه السلام في القارِصة والقامِصَة . . . بالدية أثْلاثا» : 101 / 385 . القامِصَة : النافِرة الضارِبة برجْلَيها(النهاية) . وتقدّم في «قرص» .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الخلافة :«لقد تَقَمَّصَها أخو تَيْم وإنّه ليعلم أنّ محلّي منها محلُّ القطب من الرحى» : 29 / 497 . قَمَّصتُه قَمِيْصا _ بالتشديد _ : ألْبَسْتُه ، فتَقَمَّصَه(المصباح المنير) . وأراد بالقميص : الخلافة ، وهو من أحسن الاستعارات(النهاية) .

قمط : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في اُمّ إبراهيم :«ووضعت بإبراهيم عليه السلام ، وهَيَّأَتْهُ وقَمَّطَتْه» : 12 / 30 . القِمَاطُ : خِرقَةٌ عريضة يُشَدُّ بها الصغير ، وجمعه قُمُط . وقَمَطَ الصغيرَ بالقِمَاطِ قَمْطا _ من باب قَتَلَ _ : شدَّه عليه(المصباح المنير) .

قمطر : عن رفاعة بن شدّاد في التحكيم : وإن حَكَموا بالعَدْلِ كانت سَلامةًوإلاّ أثَرْناها بيَومٍ قُمَاطِرِ : 33 / 312 . بيومٍ قُماطِرٍ _ بضمّ القاف _ : أي في يوم شديد ، قال الجوهري : يَومٌ قُماطِرٌ وقَمْطَرِيْرٌ ؛ أي شديد(المجلسي : 33 / 314) .

* وعن عامر بن جذاعة في الصادق عليه السلام :«فدعا بِقِمَطْر ، فأخرج منه نعلين . . . فقال : هذه نعلُ رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 26 / 218 . قال الفيروزآبادي : القِمَطْرُ _ كسِبَحْل (1) _ : ما يُصان فيه الكُتُب(المجلسي : 26 / 218) .

قمع : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«شراب من صديد ، ومَقامِع من حديد» : 86 / 234 . المَقامِع :

.


1- .في البحار : «كسجلّ» ؛ وهو تصحيف .

ص: 282

سِياط تُعمل من حديد ، رُؤوسها مُعْوَجّة ، واحدتُها : مِقْمَعَة(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«تأخذهم الملائكة بِمَقامِع الحديد» : 6 / 255 .

* وفي خبر إشاعة انكسار المسلمين يوم خيبر :«فانْقَمَع المُسلمون ، وأظهر المشركون فرحاً وسرورا» : 21 / 34 . قَمَعْتُه وأقْمَعتُه _ بمعنىً _ : أي قهَرتُه وأذلَلْتَه ، فانْقَمَعَ(الصحاح) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«وانْقَمَعَت الأربابُ لربوبيّته» : 83 / 103 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«عالِمُ . . . مُنْقَمَعِ الوحوش من غِيرانِ الجبال وأوديتها» : 74 / 329 . انْقَمَعَ : دخل البيت مستخفيا(القاموس المحيط) . أي محلّ اختفائها .

قمقم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«يَحْملُها . . . القَمْقام المُسَخَّر» : 54 / 38 . هو البَحر ، يقال : وَقع في قَمْقامٍ من الأرض ؛ إذا وَقَع في أمر شديد(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«ألم اُخَلّصهم من . . . مُقارَعة الطَّماطِمَة ، ومُماحَكَة القَماقِمَة» : 29 / 560 . القَمقام : السيّد ، والعدد الكثير(النهاية) .

* وفي الدعاء :«اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد . . . القادة القُمَاقِم» : 87 / 87 . القَمْقامُ والقُماقِم من الرجال : السيّد الكثير الخير ، الواسع الفضل(لسان العرب) .

قمل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«النساء أربع : . . . وغُلٌّ قَمِلٌ» : 100 / 230 . قال الصدوق رضى الله عنه : . . . وغُلٌّ قَمِلٌ : أي هي عند زوجها كالغُلّ القَمِل ؛ وهو غلٌّ من جلد يقع فيه القَمْل فيأكله ، فلا يتهيّأ له أن يحكّ منه شيء ، وهو مَثَل للعرب(المجلسي : 100 / 230) . أي ذوقَمْل . كانوا يَغُلُّون الأسِير بالقِدِّ وعليه الشَّعَر ، فيقْمَل فلا يَستطيع دَفْعَه عنه بحيلة . وقيل : القَمِلُ : القَذِر ، وهو من القَمْل أيضا(النهاية) .

قمم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وترْك القُمامة في البيت يورث الفَقْر» : 73 / 314 . هي بالضمّ : الكُناسة ، والجمع : قُمام . وقَمَّ البيتَ قَمّا _ من باب قتل _ : كنَسَه(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام :«فما خُلِقتُ ليشغلني أكلُ الطيّبات كالبهيمة . . . المُرْسَلَةِ ، شُغْلُها تَقَمُّمها» : 33 / 475 . التَّقَمُّم : أكلُ الشاة ما بين يدَيها بِمقَمّتِها ؛ أي شفتها . وقيل : تتبّع القُمَامة(المجلسي : 33 / 479) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام وسئل عن حدّ الخِوان :«إذا وضعتَه فسَمِّ اللّه ، وإذا رفعتَه فاحمد اللّه

.

ص: 283

باب القاف مع النون

وقُمَّ ما حولَ الخِوان» : 63 / 411 . قَمَّ الرجلُ : أكل ما على الخِوان ، كاقْتَمّه ، فهو مُقِمٌّ(القاموس المحيط) .

* وعن حبابة الوالبيّة :«والغزالة تخال على قُلَلِ الجبال كالعمائِم على قِمَم الرجال» : 46 / 259 . الغَزالة : الشمس . والقِمَم _ بكسر القاف وفتح الميم _ : جمع قِمَّة _ بالكسر _ وهي أعلى الرأس . أي كانت الشمس في رؤوس الجبال تُتَخيّل كأ نّها عمامة على رأس رجل ؛ لاتّصالها برؤوسها وقرب اُفولها(المجلسي : 46 / 259) .

قمن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أمّا السجود فاجتهِدوا في الدعاء ؛ فَقَمِنٌ أن يُسْتجابَ لكم» : 90 / 350 . يقال : قَمَنٌ وقَمِنٌ وقَمِينٌ : أي خَلِيق وجَدير ؛ فمن فَتحَ الميم لم يُثَنِّ ولم يجمع ولم يؤنّث ؛ لأ نّه مصدر ، ومن كسرثَنَّى وجمع وأ نَّثَ ؛ لأ نّه وَصْفٌ ، وكذلك القَمِين(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«ما من إنسان يَطعنُ في عين مؤمن إلاّ مات بشرّ ميتة ، وكان قَمِنا أن لا يرجع إلى خير» : 72 / 167 .

باب القاف مع النونقنب : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وأوبق دينه لحطام ينتهزه ، أو مِقْنَب يقوده» : 75 / 4 . المِقْنَب _ بالكسر _ : جماعة الخيْل والفُرسان . وقيل : هو دون المائة(النهاية) .

* وعن ابن عبّاس لِعُمر في أصحاب الشورى :«قلتُ : فسَعْدٌ؟ قال : صاحب مِقْنَب وقتال ، لا يقوم بقريةٍ لو حُمّل أمرُها» : 31 / 62 . يريد أ نّه صاحِبُ حَرْب وجُيوش ، وليس بصاحب هذا الأمر(النهاية) .

* ومنه في دار الندوة :«فليسيرنَّ حينئذٍ إليكم بالكتائب والمَقانِب» : 19 / 59 . جمع المِقْنَب(المجلسي : 19 / 67) .

قنت : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أطولكم قُنوتا في دار الدنيا أطولكم راحة يوم القيامة» : 82 / 199 . القُنوت في الحديث يَرِدُ بِمعانٍ مُتَعدّدة ، كالطَّاعة ، والخُشوع ، والصلاة ، والدعاء ، والعِبادة والقِيام وطول القِيام ، والسُّكوت ؛ فيُصْرف في كلّ واحدٍ من هذه المعاني إلى ما يَحْتَمِلُه لفظُ الحديث الوارِد فيه(النهاية) . وفي اصطلاح الفقهاء : الدعاء في أثْناء الصلاة في

.

ص: 284

محلّ معيّن سواء كان معه رفع اليدين أم لا(المجلسي : 82 / 195) .

قنزع : في الحديث :«أ نّه نَهَى عن القَنازِع» : 73 / 102 . هو أن يُؤخَذ بعضُ الشَّعر ، ويُتْرك منه مَواضِعُ مُتَفرِّقة لا تُؤخَذ ، كالقَزَع(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الطاووس :«له في موضع العرف قُنْزُعة» : 62 / 31 . القُنْزُعة : الخصلة من الشعر تترك على رأس الصبي ، وهي كالذوائب في نواحي الرأس(تاج العروس) .

قنص : عن أمير المؤمنين عليه السلام في ذمّ الدنيا :«قَنَصَت بأحْبُلِها ، وقصدت بأسْهُمِها» : 70 / 117 . أي اصطادت بحبالِها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الظبية :«كان الذي اقْتَنَصها منهم منافقا» : 17 / 398 . اقتَنَصه : اصطاده(المجلسي : 17 / 398) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«فترصدون الضبّ المكنون فتَقْتَنِصُونه» : 21 / 376 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«أمّا الطير فما لم تكن له قانِصة فلا تأكله» : 62 / 168 . القانِصة : واحدة القَوانِص ؛ وهي للطير بمنزلة الكرش والمصارين لغيره وهي الأمعاء(الصحاح) . وقيل : القانصة : اللحمة الغليظة جدّا يجتمع فيها كلّ ما تنقر من الحصى الصغار بعدما انحدر من الحوصلة ، يقال لها بالفارسيّة : سنگدان(الصدوق) .

قنط : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يبعث اللّه المُقَنِّطِين يوم القيامة مغلبة وجوههم» : 69 / 338 . القُنوط : أشَدّ اليأس من الشيء . يقال : قَنِط يَقْنَط ، فهو قانِطٌ وقَنوط ، والقُنوط _ بالضمّ _ : المصدر(النهاية) .

قنطر : عن النبي صلى الله عليه و آله :«من قرأ ألف آية كُتب له قِنْطار ، والقِنْطار خمسون ألف مثقال ذهب ، والمثقال أربعة وعشرون قِيراطا» : 89 / 197 .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«من قرأ مائتي آية في ليلة . . . كتب اللّه له في اللوح قِنْطارا من حسنات ، والقِنْطار ألف ومائتا اُوقيّة» : 89 / 199 . قال أبوعبيدة : القناطير : واحِدُها قِنْطار ، ولا تَجدِ العرب تَعْرِف وَزْنه ، ولا واحد للقِنطار من لَفْظه . وقال ثعلب : المعمول عليه عند العرب الأكثر أ نّه أربعة آلاف دينار ، فإذا قالوا قَناطير مُقَنْطَرة فهي اثنا عشر ألف دينار . وقيل : إنَّ

.

ص: 285

القِنطار مِلْ ء جِلْد ثَور ذَهبا . وقيل : ثمانون ألفا وقيل : هو جُمْلة كثيرة مجهولة من المال(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من وصل أحدا من أهل بيتي في دار الدنيا بقيراط كافيته يوم القيامة بقنطار» : 26 / 228 .

* وعنه صلى الله عليه و آله في حديث البصرة :«إلى جنبها نهر يقال له : دجلة ، ذو نخل ، ينزل بها بنو قَنْطُوْرا» : 18 / 113 . قيل : إنَّ قَنْطُوْراء كانت جاريةً لإبراهيم الخليل عليه السلام ولَدَت له أولادا منهم التُّرك والصِّين(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«عبر بنو قَنْطورة نهر جيحان ، وشربوا ماء دجلة» : 41 / 322 .

قنع : في الخبر :«كان صلى الله عليه و آله إذا ركع لم يُصَوِّب رأسَه ولم يُقْنِعه» : 82 / 106 . قال في النهاية : لا يُقْنِعه : أي لا يرفعه حتّى يكون أعلى من ظَهْره . وقد أقْنَعَه يُقْنِعه إقْناعا . وصَوّب رأسه : نَكَّسَه(المجلسي : 82 / 107) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يجوز شهادةُ . . . القانِع مع أهل البيت لهم» : 96 / 288 . القانِع : الخادِم والتابع ، تُرَدُّ شهادتُه للتُّهمة بِجَلْب النَّفْع إلى نفسه ، والقانِع _ في الأصل _ : السائل(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اللّهَ اللّهَ في الطبقة السفلى . . . فإنَّ في هذه الطبقة قانِعا ومُعْتَرّا» : 33 / 607 . هو من القُنوع : الرضى باليسير من العطاء ، وقد قَنِع يَقْنع قُنوعا وقَناعة _ بالكسر _ : إذا رَضِيَ ، وقَنَع _ بالفتح _ يَقْنَع قُنوعا : إذا سأل(النهاية) .

* ومن المعنى الأوّل عن أمير المؤمنين عليه السلام :«القَناعة مال لا يَنْفَد» : 74 / 289 . لأنَّ الإنْفاق منها لا يَنْقطع ، كلّما تَعَذّر عليه شيء من اُمور الدنيا قَنع بما دونه ورَضي(النهاية) .

* ومن المعنى الثاني عن الصادق عليه السلام في حديث الهدْي :«القانع الذي يسأل ، والمُعْتَرّ صديقك» : 96 / 279 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله اُتِيَ بِقناع من الجنّة» : 53 / 72 . القِناع : الطبَق الذي يُؤكل عليه ، ويقال له : القُِنْع بالكسر والضمّ . وقيل : القِناع جمعه(النهاية) .

* وفي حديث الخندق :«فقام عليّ عليه السلام وهو مُقَنَّع في الحديد» : 20 / 203 . هو المُتَغَطِّي

.

ص: 286

بالسلاح . وقيل : هو الذي على رأسه بَيْضة وهي الخَوذة ؛ لأنَّ الرأس موضع القِناع(النهاية) .

* وفي حديث بدر :«فانكَشف قِناعُ قَلْبه فمات» : 19 / 226 . قِناع القَلْب : غِشاؤه ، تشبيها بِقناع المرأة ؛ وهو أكبر من المِقْنَعة(النهاية) .

قنن : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«وليبلِّغ الشاهد الغائب ، أ نّي عبد اللّه ابن عبد اللّه ، عبدٌ قِنٌّ ابنُ أمَةٍ» : 25 / 307 . القِنّ : العبد الخالص(المجلسي : 25 / 307) .

* وعنه عليه السلام :«من لم يكن لنا شيعةٌ فهو _ واللّهِ _ عبدٌ قِنّ» : 27 / 156 .

* وعن الجواد عليه السلام في علاج الريح الخبيثة :«يؤخذ له القرنفل خمسة مثاقيل ، فيصيّر في قِنّينَة» : 59 / 186 . القِنِّينَة _ كسكّينة _ : إناء من زجاج للشراب(القاموس المحيط) .

* وفي زيارة أمير المؤمنين عليه السلام :«كنتَ للمؤمنين كَهْفا وحصنا وقُنّة راسيا» : 97 / 356 . القُنّة _ بالضمّ _ : أعلا الجبل مثل القُلَّة(مجمع البحرين) .

قنا : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان أقْنَى العِرْنِين» : 16 / 149 . العِرنين : الأنف . والقَنا في الأنْف : طولُه ورِقَّة أرْنَبَتِهِ مع حَدَبٍ في وسطه(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة المهديّ عليه السلام :«أقْنَى الأنْف ، ضَخْم البطن» : 51 / 40 .

* وعن بشر بن طرخان :«وَقَنيْتُ من الأولاد ما قصرت عنه الاُمنيّة» : 47 / 152 . قَنَيْتُ _ بفتح النون _ : أي اكتسبتُ وجمعت(المجلسي : 47 / 152) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لابنته :«اقْنَيْ حياءَكِ ؛ فما أقبح بالمرأة . . . في كلّ يوم تشكو زوجها» : 22 / 161 . قال الجوهري : قَنِيتُ الحياءَ _ بالكسر _ قُنْيانا _ بالضمّ _ : أي لزمته(المجلسي : 22 / 163) .

* وفي الحديث :«إنّ رجلاً دخل على رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . وقد أقْنَى بالحنّاء» : 73 / 99 . يقال : قَنَا لونُها يَقْنو قُنُوّا ؛ أي احْمَرّ ، وهو أحْمَرُ قانٍ(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في شجرة طوبى :«وأقْناؤها سندس وإستبرق» : 65 / 71 . القِنْو : العِذْق بما فيه من الرُّطَب ، وجمعه : أقْناء(النهاية) .

* وفي صفّين :«رفعوا المصاحف على أطراف القَنا» : 32 / 617 . القَنا : جَمع قَناةٍ ؛ وهي

.

ص: 287

باب القاف مع الواو

الرمح ، وتجمع على قَنَواتٍ وقُنيّ(الصحاح) .

* وفيما أوحى اللّه تعالى إلى هابيل :«إنّي مخرج منك نوري الذي اُريد به السلوك في القَنَوات الظاهرة» : 11 / 246 . القَنَوات جمع قناة ، وقَناةُ الظهر : هي التي تنتظم الفَقار(المجلسي : 11 / 249) .

* وعن ابن أوس :«كان عليّ بن أبي طالب أكثر ما يسكن القَناة» : 32 / 28 . هو وادٍ من أودية المدينة ، عليه حَرْثٌ ومالٌ وزرْع ، وقد يقال فيه : وادِي قَناة ، وهو غير مصروف(النهاية) .

باب القاف مع الواوقوب : عن أبي بصير للإمام الصادق عليه السلام :«جُعلت فداك ما «قابَ قَوسَيْنِ أو أدنَى» ؟ قال : ما بين سِيتها إلى رأسها» : 18 / 306 . القابُ والقِيْب : بمعنى القَدْر ، وعَيْنُها واوٌ ، من قولهم : قَوَّبوا في هذه الأرض : أي أثَّروا فيها بِوَطئِهم ، وجعلوا في مَسافتها علامات . يقال : بَينِي وبَينه قابُ رُمْحٍ وقابُ قَوْس : أي مقدارهما(النهاية) .

* وعن ابن جمال :«كان بوجهي حزاز ، يعني القُوَباء» : 18 / 13 . القُوَباء _ بالمدّ والواو مفتوحة ، وقد تخفّف بالسكون _ : داء معروف(المصباح المنير) .

قوت : من أسمائه تعالى :«المُقِيت» . معناه الحافظ الرقيب : 4 / 203 . وقيل : المُقْتدِر . وقيل : الذي يُعْطي أقوات الخلائق . وهو مِن أقاتَه يُقيتُه : إذا أعطاه قُوتَه ، وهي لُغَة في : قاتَه يَقُوته . وأقاتَه أيضا : إذا حفظه(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اللهمَّ اجْعل رِزْق محمّد قُوْتا» : 67 / 71 . أي بقَدْر ما يُمْسِك الرَّمَق من المَطعَم(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«شَرِّقوا إن شئتم أو غرّبوا لم تُرزَقوا إلاّ القُوْت» : 69 / 10 .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«تشربون الطَّرَق ، وتَقْتاتُوْن الوَرَق» : 29 / 224 . تقوّتَ بالشيء واقْتَاتَه : جعله قُوْتَه(تاج العروس) .

.

ص: 288

قوح : عن آدم عليه السلام : وبدّل أهلها أثلاً وخَمْطابجنّاتٍ من الفردوس قيحِ : 11 / 234 . إمّا بالقاف : جمع القَاحَة بمعنى الساحة ، أو بالفاء : من الفَيْح بمعنى السعة(المجلسي : 11 / 234) .

قود : في الدعاء :«أسألك ألاّ تُميتني غَمّا . . . ولا قَوَدا» : 83 / 90 . القَوَد : القِصاص وقَتْلُ القاتِل بَدل القَتيل . وقد أقَدْتُه به اُقِيدُه إقادةً . واسْتَقَدْتُ الحاكِمَ : سألتُه أن يُقيدَني . واقْتَدْتُ منه أقتاد . فأمَّا قادَ البَعيرَ واقْتادَه فبِمَعْنَى جَرَّه خَلْفه(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في ابن ملجم :«إن شئْتُ اسْتَقَدت ، وإن شئتُ صالحت» : 42 / 206 . أي أخذتُ منه القَوَد ؛ وهو القصاص .

* وعنه عليه السلام :«انظروا إلى عرصات من قد أقاده اللّه بعلمه» : 51 / 122 . يقال : أقَادَه خَيْلاً : أي أعطاه ليَقُودها ، ولعلّ المعنى : من مكّنه اللّه من المُلْك بأن خلّى بينه وبين اختياره ، ولم يُمسِك يده عمّا أراده . «بعلمه» : أي بما يقتضيه علمه وحكمته من عدم إجبارهم على الطاعات . ويُحتمل أن يكون من القَوَد والقصاص ، ويؤيّده أنّ في بعض النسخ «بعَمَله» ، فالضمير راجع إلى الموصول(المجلسي : 51 / 124) .

* وعنه عليه السلام في الاستسقاء :«واستظمأْنا لصوارخ القَوَد» : 88 / 294 . القوَد _ بالفتح _ : الخيل . وفي بعض النسخ : «العَوَد» بالفتح : المسنّ من الإبل ، وهو أنسب(المجلسي : 88 / 299) .

* وعنه عليه السلام :«يا معاوية . . . جاذَبَ الشيطانُ قِيادكَ» : 33 / 85 . القِياد _ بالكسر _ : حبل يُقادُ به الدابّة(المجلسي : 33 / 88) .

قور : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«العيش في ثلاثة : دار قَوْراء ، وجارية حسناء ، وفرس قبّاء» : 74 / 46 . القَوراء _ بفتح القاف _ : الواسعة(الصحاح) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«ولقد أنصف القارَة من راماها» : 32 / 60 . القارَة : قَبِيلة من بَني الهُون بن خُزَيْمة ، سُمُّوا قارةً لاجتماعهم والتِفافِهم ، ويوصَفون بالرَّمْي . وفي المَثَل : أنْصَفَ القارةَ مَن راماها(النهاية) .

.

ص: 289

قوز : عن زمل بن عمرو العذريّ : إليك رسول اللّه أعملت نصّهااُكلّفها حزنا وقَوْزا من الرملِ : 18 / 103 . القَوْز _ بالفتح _ : العالي من الرمْل كأ نّه جَبل(النهاية) .

قوصر : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا تنصبوا قَوْصَرَّة على قَوْصَرَّة» : 76 / 310 . هي وِعاء من قَصَب يُعْمَل للتَّمر ، ويُشدّدُ ويُخَفَّف(النهاية) .

* وفي خوليّ بن يزيد :«فوجدوه قد ركّب على نفسه قَوْصَرّة فأخذوه» : 45 / 337 .

قوض : في الخبر :«حملت خيل عليّ عليه السلام على صفوف أهل الشام ، فقوّضت صفوفهم» : 32 / 504 . تَقَوّضَتِ الصُّفوفُ : انْتَقَضَتْ . وقَوَّضْتُ البناء تَقْويضا : نَقَضته من غير هدم(المصباح المنير) .

* ومنه في زهير بن القَيْن :«فأمَرَ بفسطاطه وثقله ومتاعه فَقُوِّض وحُمِل إلى الحسين عليه السلام» : 44 / 371 . قُوِّض : أي قُلِعَ واُزِيلَ(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام :«إذا أظلم الليل ، فقَوِّضوا هذا الفسطاط» : 44 / 167 .

قوف : عن أمير المؤمنين في المهديّ عليه السلام :«لا يُبصر القَائِف أثَرَه ولو تابَعَ نَظَره» : 51 / 117 . القائِف : الذي يَتتَبّع الآثارَ ويَعْرِفُها ، ويَعْرِف شَبَه الرجُل بأخيه وأبيه ، والجمع القافَة . يقال : فُلانٌ يَقوف الأثر ويَقْتافُه قِيافةً ، مِثْل : قفا الأثَر واقْتَفاه(النهاية) .

قوق : في الحديث :«اُنظر إلى الدجاجة . . . تنبعث وتنتفخ وتُقَوْقي» : 3 / 104 . تُقَوْقي : أي تصيح(الصحاح) .

قول : في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«نَهى صلى الله عليه و آله عن قِيلٍ وقالٍ» : 73 / 343 . أي نَهى فُضول ما يَتَحدّث به المُتَجالِسون ، من قَوْلهم : قِيلَ كذا ، وقالَ كذا . وبِناؤهما على كونِهما فِعْلين ماضِيين مُتَضَمِّنين للضمير ، والإعرابُ على إجْرائِهما مُجْرَى الأسماء خِلْوَيْن من الضمير ، وإدْخال حَرْف التَّعريف عليهما لذلك في قولهم : القِيل والقال . وقيل : القال : الابْتداء ، والقِيل : الجَواب . وقيل : أراد النَّهي عن كثرة الكلام مُبتدئا ومُجِيبا . وقيل : أراد به حكاية أقوال الناس ، والبَحْثَ عمَّا لا يُجْدِي عليه خيْرا ، ولا يَعْنِيه أمْرُه(النهاية) .

.

ص: 290

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«من جالس الجاهل فليستعدَّ لِقيلٍ وقالٍ» : 74 / 285 .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«معاشر الناس المسرعة إلى قِيْلِ الباطل» : 29 / 232 . القِيْلُ : بِمَعنى القَوْل وكَذا القالُ . وقيل : القَول في الخير ، والقِيلُ والقالُ في الشرّ . وقيل : القَول مصدر ، والقِيْلُ والقالُ اسمان له(المجلسي : 29 / 305) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«نحن أهل بيت مُنِيْنا بالتَّقَوُّل علينا» : 10 / 241 . تَقَوّلَ الرَّجُلُ على زَيدٍ ما لم يَقُل : ادَّعَى عَلَيه ما لا حَقِيقَةَ له(المصباح المنير) .

* وعن عمر بن عليّ عليه السلام :«كان المختار ذا مِقوَل مشحوذ الغرار» : 45 / 352 . المِقْوَلُ : اللسانُ . ورجلٌ مِقْوَلٌ : أي لَسِنٌ كَثِيرُ القَوْلِ (الصحاح) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«فإنّكم مَيامِين الرأي . . . مَقاوِيل بالحقّ» : 32 / 397 . جمع مِقْوال ؛ من يحسن القول(صبحي الصالح) .

* وعن البزنطيّ في المسح على القَدمين :«لو أنّ رجلاً قال بإصْبعين من أصابعه هكذا» : 77 / 259 . القول هنا بمعنى الفعل ، والعرب تَجْعل القَول عبارة عن جميع الأفْعال ، وتُطْلِقه على غير الكلام واللسان فتقول : قال بيده ؛ أي أخَذَ ، وقال بِرجْله ؛ أي مَشَى ، وقال بثوبه ؛ أي رَفَعه ، وكلُّ ذلك على المجاز والاتِّساع(النهاية) .

قوم : في الدعاء :«فأنزِلْ عليّ . . . رزقك الواسع ما تجعله قِواما لديني ودنياي» : 83 / 144 . قال الجوهري : قِوَامُ الأمر _ بالكسر _ : نظامه وعماده . وقِوَام الأمر _ أيضا _ : مِلاكه الذي يقوم به (المجلسي : 83 / 144) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اُوصيكم عباد اللّه بتقوى اللّه ؛ فإنّها الزمام القِوام» : 7 / 115 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«قِوام المرء عقله» : 1 / 94 .

* وعن الصادق عليه السلام :«العلم ثلاثةٌ : آية مُحكمة ، وفَرِيضة عادِلة ، وسُنَّة قائمة» : 75 / 238 . القائِمة : الدائمة المُسْتَمرَّة التي العَملُ بها مُتَّصِلٌ لا يُتْرك(النهاية) .

* وعن ابن الأبرد في عليّ عليه السلام يوم صفّين :«ثمّ نهض حين قام قائمُ الظَّهِيرة» : 32 / 501 . أي قِيامُ الشمس وقْتَ الزَّوال ، من قولهم : قامت به دابَّتُه : أي وَقَفَت . والمعنى : أنّ الشمس

.

ص: 291

باب القاف مع الهاء

إذا بَلَغت وسَطَ السماء أبْطَأت حركةُ الظِّلّ إلى أن تزول ، فيَحْسَب الناظرُ المُتأمّل أ نّها قد وقَفَت وهي سائرة ، لكن سَيْرا لا يَظْهَر له أثَر سَريع ، كما يَظْهَر قبل الزَّوال وبعده ، فيقال لذلك الوقوفِ المشاهَد : قامَ قائمُ الظَّهِيرة(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كان نعل سيف رسول اللّه صلى الله عليه و آله وقَائِمَته فضّة» : 16 / 123 . قَائِمُ السيف وقَائِمَته : مَقْبَضه(المجلسي : 16 / 123) .

قومس : في الخبر :«فقام . . . رجل عليه إزار قُومَسيٌّ» : 47 / 165 . قُوْمَس _ بالضمّ وفتح الميم _ : صقع كبير بين خراسان وبلاد الجَبل ، وإقليم بالأندلس (القاموس المحيط) .

قونس : عن أعرابي :«فبرز عمرو بن عبد ودّ . . . فضرب قَوْنَسه ضربة قنع منها عنقه» : 46 / 322 . القَوْنَس : أعلى بيضة الحديد ؛ وهي الخُوْذة(النهاية) .

قوه : في الخبر :«دعا أبو إبراهيم عليه السلام بجبّة خزّ وقميص قُوْهيّ» : 48 / 95 . القُوْهِيُّ : ثيابٌ بيضٌ ، وقُوْهُسْتانُ _ بالضمّ _ : كورَةٌ بين نَيسابور وهَراةَ ، وقَصَبتُها قايِنٌ ، وبلد بكِرْمان ، ومنه ثَوْبٌ قُوهيُّ : لما يُنسْجُ بها ، أو كلّ ثَوْبٍ أشبَهه يُقالُ له قُوهِيّ وإن لم يكن من قُوهُستان (القاموس المحيط) .

قوا : عن جابر في الخندق :«علمت أنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله مُقْوِي ؛ أي جائع» : 20 / 219 . وأقوى الرجل : أي فني زاده ، ومنه قوله تعالى : «ومَتاعَا لِلمُقْوِين» . وقوِيَ _ كرضي _ : جاع شديدا(المجلسي : 20 / 238) .

باب القاف مع الهاءقهر : من أسمائه تعالى :«القاهر» : 4 / 189 . هو الغالِب جميع الخلائق . يقال : قَهَره قَهْرا فهو قاهِر ، وقهَّار للمبالَغة . وأقْهَرتُ الرجُل : إذا وجَدْتَه مَقْهورا ، أو صار أمرُه إلى القَهْر(النهاية) .

قهرم : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الجنّة :«واستقبلتهم قَهَارمتها بمنابر الريحان» : 65 / 172 . القَهَارمة : جمع القَهْرَمان . وفي النهاية : هو كالخازِن والوكيل والحافظ لما تحت يده والقائم باُمور الرجُل ، بِلُغَة الفُرس(المجلسي : 65 / 172) .

.

ص: 292

باب القاف مع الياء

* ومنه الخبر :«خرج إبليس متمثّلاً بقَهْرَمان الرعاء حتّى جاء أيّوب وهو قائم يصلّي» : 12 / 358 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ المرأة ريحانة وليست بقَهرمانة» : 74 / 214 .

قهز : عن قدامة بن عتاب في عليّ عليه السلام :«ورأيته يخطبنا . . . وعليه قميص قِهْز» : 34 / 354 . القِهْز _ بالكسر _ : ثيابٌ بيضٌ يُخالِطُها حرير ، وليست بعربيَّة مَحْضة . وقال الزمخشري : القَهْزُ والقِهْزُ : ضَرْب من الثياب يُتَّخذ من صوف كالْمِرعِزَّى ، وربّما خالطه الحرير(النهاية) .

قهقر : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«رجعت الدنيا إلى ورائها القَهْقَرَى» : 2 / 67 . هو المَشي إلى خَلْف من غير أن يُعيد وجْهَه إلى جِهة مَشْيه . قيل : إ نّه من باب القَهْر(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رأيت بني اُميّة . . . بعدي يُضلّون الناس عن الصراط القَهْقَرَى» : 94 / 8 .

قهقه : عن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة الطاووس :«فَيُقَهْقِهُ ضاحكا لجمال سرباله» : 62 / 31 . القَهْقَهة في الضحك معروفةٌ ، وهو أن تقول : قَهْ قَهْ . يقال : قَهَّ وقَهْقَهَ بمعنىً(الصحاح) .

قهو : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«سيأتي من بعدي أقْوام . . . شاربون بالقَهَوات لاعبون بالكعاب» : 74 / 96 . القَهْوَةُ : الخمر ، يقال سُمِّيت بذلك لأ نّها تُقْهِي ؛ أي تذهب بشهوة الطعام(الصحاح) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في علائم الظهور :«واتّباع الشهوات ، وشرب القَهَوات» : 52 / 263 .

باب القاف مع الياءقيأ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يشربنّ أحدكم قائما ، ومن نسي فليتقيّأ» : 59 / 292 . تقيّأ : تكلّف القيء وتعمّده(لسان العرب) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«من تَقَيَّأ قبل أن يَتَقيّأ كان أفضل من سبعين دواء» : 59 / 123 . أي قبل أن يسبقه القيء بغير اختياره ، أو المراد به أوّل ما يتقيّأ في تلك العلّة(المجلسي : 59 / 123) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في أشراط الساعة :«تقيء الأرض أفلاذ كبدها ؛ أي تُخرِج كنوزها

.

ص: 293

المدفونة فيها» : 6 / 310 .

قيح : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لقد ملأتم قلبي قَيْحا» : 34 / 65 . القَيْح : الصديد بلا دم(المجلسي : 34 / 69) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لئن يَمْتلئ جَوْف الرجل قَيْحا خير من أن يَمْتَلئ شِعْرا» : 76 / 292 . القَيْح : المِدَّة الخالصة لا يخالطها دم . قاحَ الجرح يَقِيح(تاج العروس) .

قيد : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنَّ الإسلام قَيَّد الفَتْكَ» : 47 / 137 . أي أنَّ الإسلام يَمْنَع عن الفَتْك ، كما يَمْنَعُ القَيْدُ عن التَّصَرُّف ، فكأ نّه جَعل الفَتْك مُقَيَّدا(النهاية) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في صلاة أمير المؤمنين عليه السلام :«لم يزل في موضعه حتّى صارت الشمس على قِيْدِ رُمْح» : 64 / 360 . يقال : بَيني وبينه قِيدُ رُمْح ، وقادُ رُمْح ؛ أي قَدْرُ رُمْح(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«من فارق جماعة المسلمين قِيْدَ شبر فقد خلع ربقة الإسلام» : 27 / 72 . أي قَدْرُ شبر . وهو من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس(المجلسي : 27 / 72) .

قير : عن صباح بن نصر الهندي في الماء :«فكيف منها عيون نفط وكبريت وقار ؟» : 6 / 112 . القار : هو شيء أسود تُطلى به الإبل والسفن ، يمنع الماء أن يدخل . وقيّرتُ السفينة : طليتها بالقار . وقيل : هو الزفت(لسان العرب) .

قيس : عن الصادق عليه السلام :«ليس من علم اللّه ولا مِن أمره أن يأخذ أحدٌ من خلق اللّه في دِينهِ بهَوى ورأي ولا مقائيس» : 75 / 214 . الأصل في القياس : التقدير ، يقال : قِسْتُ الشيء بالشيء : قدّرته على مثاله فانقاس ، ويقال للمقدار : مِقياس ، ومنه قايَسْتُ بين الأمرين مُقايَسةً وقِياسا(مجمع البحرين) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يتواضع أحد لعليّ قِيْسَ شَعْرة إلاّ رفعه اللّه » : 17 / 326 . أي قَدْر شعرة . يقال : بينهما قِيسُ رُمْح وقاس رُمْح : أي قدر رمح(المجلسي : 32 / 223) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في القيامة :«مشدُودة أيديهم إلى أعْناقهم لا يستطيعون أن يتناولوا بها قِيْسَ أنْملة» : 7 / 197 . أي قَدْر أنملة .

قيض : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«من ترك الأخذ عمّن أمر اللّه بطاعته قيَّضَ اللّه له شيطانا ،

.

ص: 294

فهو له قَرين» : 65 / 62 . أي سَبَّب وقَدَّر . يقال : هذا قَيْضٌ لهذا ، وقِياضٌ له : أي مُساوٍ له(النهاية) .

* ومنه عن المهديّ عليه السلام لابن مهزيار :«احْمد اللّه . . . على ما قَيَّضَ من التلاقي» : 52 / 34 . أي قدّر وسبّب .

* ومنه الدعاء :«يا مُقَيِّضَ الركب ليوسف فيالبلد القفر» : 87 / 198 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أرعدت الأسماع لزبرة الداعي إلى فصل الخطاب ومُقايَضَة الجزاء» : 7 / 112 . يقال : قايَضَهُ مُقايَضَةً في البيع : إذا أعطاه سلعة وأخذ عوضها سلعة منه(المجلسي : 7 / 113) .

* وعنه عليه السلام :«لا تكونوا . . . كقَيضِ بَيْضٍ في أداحٍ ، يكون كَسْرُها وِزْرا ، ويَخْرج حِضانُها شَرّا» : 1 / 219 . القَيْض : قِشْر البَيْض(النهاية) .

قيظ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«المؤمن كمثل شجرة لا يتحاتّ ورقها شتاءً ولا قيظا» : 64 / 69 . القَيْظ : صميم الصيف من طلوع الثريّا إلى طلوع سهيل(المجلسي : 64 / 69) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في أشراط الساعة :«يكون المَطَر قيْظا ، ويغيظ الكرام غَيظا» : 6 / 306 . لأنَّ المَطَر إنّما يُراد للنَّبات وبَرْدِ الهواء ، والقَيْظ ضِدّ ذلك(النهاية) .

* ومنه الخبر :«إنَّ النبيّ صلى الله عليه و آله كان يوما قائظا» : 18 / 41 . قاظ بالمكان وتقيّظ به : إذا أقام به في الصيف(الصحاح) .

قيع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في مانع الزكاة :«اُقيمَ يوم القيامة بِقاعٍ قَفْر ، ينْطحه كلّ ذات قرن بقرنها» : 93 / 8 . القاع : المُسْتَوِي مِنَ الأرْض ، والذي لا يُنْبِتُ ، والقِيْعَةُ _ بالكسر _ مِثْلُهُ ، وجمعه أقْواع وأقْوُع وقِيعان . وقاعَة الدار ساحتها(المصباح المنير) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في صفّين :«كجراد بقِيعة سَفَتْه الريح في يوم عاصف» : 32 / 601 . القِيْعَة _ بالكسر _ : الأرض المستوية(المجلسي : 32 / 603) .

* وعنه عليه السلام في الاستسقاء :«تَتْرع بالقِيعان غدرانها» : 88 / 295 . القِيْعَان جمع القَاع ، وفي القاموس : القَاع : أرضٌ سهلةٌ مطمئنّة ، قد انفرجت عنها الجبال والآكام(المجلسي : 88 / 308) .

.

ص: 295

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صفة الجنّة :«تربتها طيّبة ، [فيها] (1) قِيعانٌ بيض» : 18 / 335 .

قيل : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّه كتب . . . إلى الأقيال العباهلة» : 93 / 82 . الأقْيَال : ملوك باليمن دون الملك الأعظم ، واحدهم قَيْل ، يكون ملكا على قومه . والعَباهِلَة : الذين قد اُقرّوا على ملكهم لا يُزالون عنه(المجلسي : 93 / 82) .

* وفي الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«نزل العذيب فَقالَ فيها قائِلةَ الظهيرة» : 44 / 313 . القائِلَة : الظَّهيرة ، يقال : أتانا عند القائلة . وقد يكون بمعنى القَيْلُولة أيضا ؛ وهي النوم في الظَّهيرة ، تقول : قَالَ يَقِيل قَيْلُولَة وقَيْلاً ومَقِيلاً(الصحاح) . وقال الجزري : المَقيل والقَيْلُولَة : الاستراحة نصف النهار وإن لم يكن معها نَوم(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ولا يعزب عنه . . . مَقِيلُ الذرِّ في الليلة الظلماء» : 74 / 308 . أي محلّ استراحتها . والذرّ : صِغار النمل .

* ومنه في حديث اُمّ مَعْبد :رَفِيقَيْنِ قالا خَيْمَتَي اُمّ مَعْبَدِ 19 / 100 . أي نَزلا فيها عند القائلة ، إلاّ أ نّه عَدّاه بغير حرف جَرّ(النهاية) .

* وفي حديث الهجرة :«يا بني قَيْلَة! هذا جدّكم قد جاء» : 19 / 122 . قال الجزري : يُريد الأوْس والخَزْرج قَبيلَتي الأنصار ، وقَيْلة : اسم اُمّ لهم قديمة ، وهي قَيْلة بنت كاهل(المجلسي : 19 / 125) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام لعامل الصدقات :«فإن استقالك فأقِلْه» : 33 / 525 . أقاله يُقيله إقالة ، وتَقايَلا إذا فَسَخا البيع وعاد المَبيعُ إلى مالكه والثمنُ إلى المُشْتري إذا كان قد نَدِم أحدُهما أو كِلاهما ، وتكره الإقالة في البَيعة والعَهْد(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الخلافة :«بينا هو يَسْتَقِيلها في حياته ، إذ عقدها لآخر (2) بعد وفاته» :

.


1- .ما بين المعقوفين سقط من البحار ، وأثبتناه من المصدر الذي نقل عنه .
2- .في البحار : «الآخر» ، والتصحيح من نهج البلاغة : الخطبة 3 .

ص: 296

29 / 498 . والاستقالة : طلب الإقالة(النهاية) .

قيم : في الدعاء :«أنت قَيَّامُ السماواتِ والأرض» : 88 / 170 . قال الجزري : وفي رواية «قَيِّم» ، وفي اُخرى «قَيُّوم» ؛ وهي من أبنية المبالَغة ، وهي من صفات اللّه تعالى ، ومعناها : القائم باُمور الخَلق ، ومُدَبّر العالم في جميع أحواله ، وأصلُها من الواو ؛ قَيْوام وقَيْوِم وقَيْوُوْم ، بوزن فَيْعال وفَيْعِل وفَيْعُول . والقَيُّوم : من أسماء اللّه تعالى المعدودة ، وهو القائم بنفسه مطلقا لابغيره ، وهو مع ذلك يقوم به كلّ موجود ، حتّى لا يُتصوّر وجود شيء ولا دوام وجوده إلاّ به(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«سبحان اللّه الحيّ القيّوم» : 83 / 84 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنا القَيِّم الكامل الجامع» : 16 / 93 . أي الكثير القيام باُمور الخلق ، والمتولّي لإرشادهم ومصالحهم ، ويظهر من سائر الكتب أ نّه بالثاء المثلّثة ، وأنّ الكامل الجامع تفسيره . . . وقال القاضي في الشفاء : روي أ نّه صلى الله عليه و آله قال : «وأنا قَيِّم» والقَيِّم : الجامع الكامل ، كذا وجدته ولم أروِه ، وأرى أنَّ صوابه «قثم» بالثاء ، وهو أشبه بالتفسير ، انتهى(المجلسي : 16 / 94) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«سمّاني في القيامة حاشرا» : 16 / 93 . قيل : أصلُه مصدر قام الخَلق من قُبورِهم قِيامةً . وقيل : هو تَعْريب «قَيمَثا» وهو بالسريانيّة بهذا المعنى(النهاية) .

قين : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الساعة :«وعندها تظهر القَيْنات والمعازف» : 6 / 308 . القَيْنَة : الأمَة غَنَّت أو لم تُغنّ ، والماشِطة ، وكثيرا ما تُطلق على المغنِّية من الإماء ، وجمعها قَيْنات(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في المعراج :«رأيت امرأة على صورة الكلب . . . فقال : إنّها كانت قَيْنَة نوّاحة» : 79 / 76 . أي مغنّية .

* وعنه صلى الله عليه و آله لاُمّ عطيّة وكانت مُقيِّنة ؛ يعني ماشطة :«إذا أنتِ قَيَّنْتِ الجارية فلا تغسلي وجهها بالخرقة» : 22 / 132 . قَيَّنَت الماشطةُ العروسَ تَقْيِينا : زيّنَتها(المجلسي : 22 / 132) .

* وعن محمّد قال :«دخلت على أبي جعفر عليه السلام فمرّ عليه غلام له فدعاه فقال : يا قَيْنُ . قلت : وما القَيْنُ ؟ قال : الحدّاد» : 63 / 194 . القَيْنُ : العبد والحدّاد(المجلسي : 63 / 194) .

.

ص: 297

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في عائشة :«وضِغْن غَلاَ في صَدْرها كِمرجَل القَيْنِ» : 22 / 234 . أي الحدّاد .

* وفي شِعْر آدم عليه السلام : ويقتل قاينٌ هابيلَ ظلمافوا أسفا على الوجه المليحِ : 11 / 234 . قايِن : أحدُ ما قيل في اسم الولد القاتل ، وفي أكثر نسخ التفاسير والتواريخ بالباء الموحّدة ، وفي مروج الذهب بالمثنّاة من تحت ، وقيل : قابين _ بالموحّدة ثمّ المثنّاة _ والمشهور قابيل باللام(المجلسي : 11 / 234) .

قينقاع : في سلمى زوج هاشم بن عبد مناف :«إنّها خرجت بالأمس إلى سوق . . . يقال لها : سوق بني قَيْنُقاع» : 15 / 41 . هم بَطن من بطون يهود المدينة ، اُضيفت السُّوق إليهم ، وهو بفتح القاف وضمّ النون ، وقد تُكسر وتُفتح(النهاية) .

قيى : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ هذه الأرض . . . عند التي تحتها كحلقة ملقاة من فلاة قِيٍ» : 57 / 83 . قال الجوهري : القِيُّ _ بالكسر والتشديد _ : فِعْل من القَواء ؛ وهي الأرض القَفْر الخالية . والفلاة : المفازَة(المجلسي : 57 / 85) .

.

ص: 298

. .

ص: 299

حرف الكاف

باب الكاف مع الهمزة

حرف الكافباب الكاف مع الهمزةكأب : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أعوذ بك مِن . . . كآبة المُنقَلب» : 32 / 391 . الكآبة : تغيُّر النَّفْس بالانكِسار من شدّة الهمِّ والحُزن . يُقال : كَئِبَ كآبةً واكْتأبَ فهو كئيب ومُكْتَئِب . والمعنى أ ن يرجع من سَفَره بأمرٍ يُحْزِنه ؛ إمّا أصابه في سَفره ، وإمَّا قدِم عليه ، مثل أن يَعود غير مَقْضِيّ الحاجة ، أو أصابت مالَه آفةٌ ، أو يَقْدَم على أهله فيجِدهم مَرضى ، أو قد فُقِد بعضهم(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«فلمّا رأى اللّه عزّوجلّ كَأْبَته واستشعاره الحزن . . .» : 10 / 34 . الكَأْبة والكَأْب والكَآبة : الغمّ وسوء الحال والانكسار من حُزن(القاموس المحيط) .

كأد : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لم يَتَكاءدْهُ صنع شيء منها إذ صنعه» : 54 / 30 . في أكثر النسخ على صيغة التفاعل ، وفي بعضها على صيغة التفعّل (1) ، وكلاهما بمعنى نفي المشقّة(المجلسي : 54 / 34) . ومنه العَقَبة الكَؤُود : أي الشاقَّة(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«وتَكاءَدَنا ضِيقُ المَضْجَع» : 74 / 434 .

كأس : في زيارة عاشوراء :«السلام على المجرَّع بكَأْسات الرماح» : 98 / 319 . الكَأْس : هو الإناء فيه شراب ، ولا يقال لها كأْس إلاّ إذا كان فيها شراب ، وقيل : هو اسم لهما على

.


1- .أي : يتكَأّده .

ص: 300

باب الكاف مع الباء

الانفراد والاجتماع . والجمعُ أكْؤُس ، ثمّ كُؤوس واللفظة مهموزة ، وقد يُتْرك الهمز تخفيفا(النهاية) .

كأكأ : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وتَكَأْكَأْتم عليّ تكَأْكُؤَ الإبل الهِيْم على حِياضها» : 32 / 387 . التَّكَأْكُؤ : التجمُّع(المجلسي : 32 / 390) . أي عَكَفْتم عَلَيّ مُزْدَحمين(النهاية) .

باب الكاف مع الباءكبب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«هل يَكُبّ الناسَ على مناخرهم في النار إلاّ حصائدُ ألْسنتهم؟» : 68 / 303 . في القاموس : كَبَّه : قَلَبه وصَرَعه ، كأكَبَّه وكَبْكَبَه فأكَبّ ، وهو لازم ومتعدٍّ(المجلسي : 68 / 303) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أنا كابُّ الدنيا لوجهها» : 32 / 250 . يقال : كَبَبْتُ فلانا على وجهه : أي تركته ولم ألتفت إليه . وقيل : إنّه كناية عن العلم ببواطنها وأسرارها ، كما يقال : قلبت (1) الأمر ظهرا لبطن(المجلسي : 32 / 252) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«يأتي يوم القيامة شيء مثل الكَبّة ، فيدفع في ظهر المؤمن فيدخله الجنّة فيقال : هذا البِرّ» : 71 / 44 . مثل الكَبَّة : أي الدفعة والصدمة ، أو مثل كُبّة الغزل في الصغر ، أو مثل البعير في الكبر . قال الفيروزآبادي : الكَبَّة : الدَّفعة في القتال والجري ، والحملة في الحرب والزحام ، والصدمة بين الجبلين ، والكَبّة من الشتاء : شِدّته ودَفْعته ، والرَّمي في الهُوَّة . وبالضمّ : الجماعة ، والجَرَوْهَق (2) من الغزل ، والإبل العظيمة ، والثقل . وكأنَّ فيه تصحيفا ، ولم أجده في غير الكتاب(المجلسي : 71 / 44) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ الرحم تأتي يوم القيامة مثل كُبّة المُدار _ وهو المِغْزَل _ فمن أتاها واصلاً لها انتشرت له نورا حتّى يُدخِله الجنّة» : 7 / 121 .

كبت : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فلمّا رأى اللّه صدقنا أنزل بعدوّنا الكَبْت ، وأنزل علينا

.


1- .في البحار «غلبت» ، والصحيح ما أثبتناه .
2- .هو الكُبَّة من الغزل ، وهو ليس بعربيّ(تاج العروس) .

ص: 301

النصر» : 32 / 549 . كَبَت اللّه فلانا : أي أذلّه وصَرَفه(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الدعاء :«فإن كانت له حاجة قُضِيتْ ، أو عدوّ كُبِت» : 84 / 5 . الكَبْت : الصرف والإذلال(المجلسي : 84 / 5) .

كبح : عن جُوَيرية بن مسهر :«فكَبَحْتُ دابّتي لأتأخّر» : 80 / 325 . كَبَحْتُ الدَّابَّة : إذا جذبتَ رأسَها إليك وأنت راكِب ؛ ومَنَعْتَها من الجِماح وسُرعة السَّير(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في بكاء جهنّم على الحسين عليه السلام :«إنَّ الخَزَنَة . . . يَكْبَحونها ما دامت باكية» : 45 / 208 .

كبد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ الكُبادَ من العَبِّ» : 16 / 246 . هو _ بالضمّ _ وَجَع الكَبِد . والعَبُّ : شُرْب الماء من غير مَصٍّ(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«يُخرِج . . . الأرضُ أفْلاذَ كَبِدها» : 28 / 18 . أي ما في بطنها من الكُنوز والمعادنِ ، فاستعارَ لَها الكَبِد . وكَبِدُ كلّ شيء : وسَطُه(النهاية) .

* وعن ابن الحُصَين في كربلاء :«يا حسين ، ألا تنظر إلى الماء كأ نّه كَبِدُ السماء!!» : 44 / 389 . كَبِدُ السماء : وسطها(المجلسي : 45 / 76) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«من كابَدَ الاُمور عَطَب» : 74 / 236 . كابَدَها : قاساها بلا إعْداد أسْبابها ، فكأ نّه يحاذيها وتطارده(صبحي الصالح) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«كابِدوا الليل بالصلاة» : 79 / 223 . قال الجوهري : كابَدْت الأمر : إذا قاسيت شدّته(المجلسي : 79 / 223) .

* ومنه عن اُهيب للنبيّ صلى الله عليه و آله :«وتَكَبَّدتُ الطريق حتّى أتَيْتُك» : 21 / 377 . الكَبَد _ بالفتح _ : الشدّة(النهاية) .

كبر : من أسمائه اللّه تعالى :«المُتَكبّر» . مأخوذ من الكبرياء ؛ وهو اسم للتكبّر والتعظّم : 4 / 197 . وقيل : المتعالي عن صفات الخلق . وقيل : المتكبِّر على عُتاة خَلقِه ، والتاء فيه للتفرّد والتخصّص لا تاءُ التعاطي والتكلُّف(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«سبحان ذي الكبرياء والعَظَمة» : 83 / 11 . في النهاية : الكِبْرياء :

.

ص: 302

العَظَمة والمُلْك . وقيل : هي عبارة عن كَمال الذَّات وكمال الوجود ، ولا يوصَف بها إلاّ اللّه تعالى(المجلسي : 83 / 12) .

* وفي خبر خطبة عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الشام :«فلمّا قال المؤذّن : اللّه أكبر اللّه أكبر قال عليّ عليه السلام : لا شيء أكبر من اللّه » : 45 / 139 . قيل : معناه : اللّه الكبير ، فوُضع أفَعَل مَوْضع فَعِيل . وقيل : معناه اللّه أكْبَر من أن يُعْرَف كُنْه كِبْريائه وعَظَمَته ، وإنّما قُدّر له ذلك واُوِّلَ ، لأن أفْعَلَ فُعْلَى يَلْزَمه الألف واللام ، أو الإضافة كالأكْبَر وأكْبَر القوم . وراء «أكْبَر» في الأذانِ والصلاة ساكِنة لا تضَمُّ للوقف ، فإذا وُصِل بكلام ضُمَّ(النهاية) .

* و قال أمير المؤمنين عليه السلام في بيان معنى الحجّ الأكبر :«إنّما سُمِّي الأكبر ؛ لأ نّها كانت سنة حجّ فيها المسلمون والمشركون ، ولم يحجّ المشركون بعد تلك السنة» : 96 / 322 .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«يوم الحجّ الأكبر يوم النحر ، والحجّ الأصغر العمرة» : 96 / 323 .

* وعنه عليه السلام في المصحف :«يرثه كابِرٌ عن كابِرٌ من لَدُنْ رسولِ اللّه صلى الله عليه و آله» : 46 / 174 . أي عن آبائي وأجدادي كبيرا عن كبير ، في العزّ والشرف(النهاية) .

* وعن ذكوان مولى معاوية :«أمرني معاوية أن أكتب بَنِيه في الشرف . قال : فكتبت بَنِيه وبني بَنِيه وتركت بَني بناته ، ثمّ أتيته بالكتاب ، فنظر فيه فقال : ويحك ! لقد أغفلت كِبْرَ بَنيّ» : 33 / 258 . كِبْرُ الشيء : مُعظَمه ، وقولهم : هو كُبْرُ قومِهِ بالضمّ ؛ أي هو أقْعَدُهُم في النسب(الصحاح) .

* ومنه عن عائشة في حديث الإفك :«كان الذي تولّى كِبْرَه منهم عبد اللّه بن أبي سلول» : 20 / 311 . كِبْرَه أي مُعْظَمه . وقيل : الكِبْر : الإثم ، وهو الكَبيرة ، كالخِطْ ء من الخَطيئة(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«واجتناب الكبائر ؛ وهي قتل النفس» : 10 / 359 . واحدتُها كبيرة ؛ وهي الفَعْلَة القبيحة من الذنوب المَنْهيِّ عنها شرعا ، العظيم أمْرُها ، كالقَتْل والزنا والفرار من الزحف وغير ذلك وهي من الصِّفات الغالِبة(النهاية) . قال الصدوق : الكبائر هي سبع ، وبعدها فكلُّ ذنب كبيرٌ بالإضافة إلى ما هو أصغر منه ، وصغيرٌ بالإضافة إلى ما هو أكبر منه(المجلسي : 82 / 27) .

.

ص: 303

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لن يَدْخُلَ الجنّةَ عبدٌ في قَلْبه مِثقالُ حَبَّة من خَرْدَلٍ من كِبْر» : 2 / 141 . يَعني كِبْر الكُفر والشِّرك ، كقوله تعالى : «إنَّ الذينَ يَستَكبِرُونَ عَن عِبادَتِي سَيَدخُلونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ» ، ألا ترى أ نّه قابله في نقيضه بالإيمان فقال : ولا يدخل النار من في قلبه مثل ذلك من الإيمان ، أرادَ دُخول تأبيد . وقيل أرادَ إذا اُدخل الجنّة نُزع ما في قلبه من الكبْر(النهاية) .

* وعن أبي جعفر الهاشمي للإمام الجواد عليه السلام في قوله تعالى : «فَلَمّا رَأيْنَهُ أكْبَرنَه» : «ما كان إكبار النسوة ؟ قال : هو ما حصل لاُمّ الفضل من الحيض» : 50 / 84 أكْبَرَت المرأةُ : حاضت ، وبه فسرّ مجاهد قوله تعالى : «فَلَمّا رَأيْنَه أكبَرْنَه» قال : أي حِضْنَ . وليس ذلك بالمعروف في اللغة . قال الأزهري : فإن صحّت هذه اللفظة في اللغة بمعنى الحيض فلها مخرج حسن ، وذلك أنّ المرأة إذا حاضت أوّل ما تحيض فقد خرجت من حدّ الصِّغَر إلى حدّ الكِبَر(تاج العروس) .

* وعن الريّان للعبّاسي في الرضا عليه السلام :«إنّ من عقيدة الشيعة أن لو رأوه عليه السلام . . . وفي عنقه كَبَر . . . لقالوا : ما كان في وقتٍ من الأوقات أطوع للّه عزّ وجلّ من هذا الوقت وما وسِعَه غير ذلك» : 49 / 264 . الكَبَر _ بفتحتين _ : الطبل ذو الرأسين . وقيل : الطبل الذي له وجه واحد(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«اشترى رسول اللّه صلى الله عليه و آله شاة كَبْراء ؛ وهي التي في إحدى اُذنيها نقط بيض» : 58 / 187 . ما رأيت الكَبْراء بهذا المعنى فيما عندنا من كتب اللغة(المجلسي : 58 / 188) .

كبس : عن ابن مهزيار :«دخلنا القصر فإذا الناس فيه مُتكابِسون» : 50 / 90 . يقال : كَبَسَ الرجل رأسه في ثوبه : إذا أخفاه(النهاية) .

* ومنه في الدعاء :«كما كَبَسَ موسى كليمُك فرعونَ . . . وكما الأرض مَكْبُوْسَة تحت السماء ، وكما بنو آدم مَكْبُوسُون تحت السماء وتحت ملك الموت ، وكما ملك الموت مَكْبُوس بين يَدَي اللّه » : 87 / 56 . قال الفيروزآبادي : كَبَسَ البئرَ والنهر : طَمَّهما بالتراب ، ورأسَه في ثوبه : أخفاه وأدخله ، ودارَه : هجم عليه واحتاط ، والمُكَبِّس : من يقتحم الناس فَيَكبِسُهم(المجلسي : 87 / 60) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الآخرة :«فشقّق فيها أنهارها ، وكَبَسَها بالعواتق من

.

ص: 304

حُورها» : 7 / 220 . أي ملأها وشحنها ، من قولهم : كَبَسَ البئرَ : طَمَّه بالتراب . والعواتِق : جمع العاتِق ؛ وهي الشابّة أوّل ما تُدرِك(المجلسي : 7 / 221) .

* وعنه عليه السلام :«وفي تعليق كَبائِسِ اللُّؤلؤ الرطب» : 8 / 163 . هي جَمْع كِباسَة ؛ وهو العِذْق التامّ بشَماريخه ورُطَبه(النهاية) .

كبش : عن أمير المؤمنين عليه السلام في مروان :«وهو أبو الأكْبُش الأربعة» : 41 / 356 . كَبْش القوم : رئيسهم(مجمع البحرين) .

* وعن أبي لهب :«إنَّ ابن أبي كَبْشَة دعانا على رِجْل شاة» : 18 / 212 . كان المشركون يَنسُبون النبيّ صلى الله عليه و آله إلى أبي كَبْشَة ؛ وهو رجُل من خُزاعة ، خالف قُريشا في عبادة الأوثان وعَبَد الشِّعْرَى العَبورَ ، فلمَّا خالَفهم النبيّ صلى الله عليه و آله في عبادة الأوثان شَبَّهوه به . وقيل : إنّه كان جدّ النبيّ صلى الله عليه و آلهمن قِبَل اُمّه ، فأرادوا أ نّه نَزَع في الشَّبَه إليه(النهاية) .

كبكب : في الخبر :«أقبل رجل آخر في كُبْكُبَةٍ كأ نّه بغل أقمر» : 45 / 335 . هي _ بالضَّمّ والفتح _ : الجماعة المُتَضامَّة من الناس وغَيْرهم(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ليلة القدر :«يأمر اللّه جبرئيل يهبط إلى الأرض في كُبْكُبةٍ من الملائكة» : 93 / 351 .

كبل : في الزيارة الجامعة :«ومُكَبَّل في السجن قد رُضَّت بالحديد أعضاؤه» : 99 / 167 . الكَبْل : قَيْدٌ ضَخْمٌ . وقد كَبَلْتُ الأسِير وكَبّلتُه _ مُخَفّفا ومُثَقّلاً _ فهو مَكْبول ومُكَبَّل(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في القيامة :«لا يُفادى أسيرها ، ولا تُفصم كُبُولها» : 7 / 114 . أي لا تُكسَر قيودها .

* عن أبي دُجانة : أنا الذي عاهَدَني خَليليأن لا اُقيم الدهر في الكبول : 20 / 25 . الكبُول : القصير ، وفي بعض النسخ «الكَيّول» . . . وهو أصوب (المجلسي : 20 / 45) . ويأتي في «كيل» .

كبا : عن رجل :«ما مَثَل محمّد صلى الله عليه و آله إلاّ كَمَثل نَخْلة نَبَتَتْ في كَباة!» : 36 / 278 . قال الجزري : الكَبا : الكِناسة والتراب الذي يُكنَس من البيت(المجلسي : 36 / 279) .

.

ص: 305

باب الكاف مع التاء

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«لا تحقِّر اللؤلؤة النفيسة أن تجتلبها من الكَبا الخسيسة» : 2 / 97 . الكَبا _ بالكسر والقصر _ : الكناسة (المجلسي : 2 / 97) . والمراد : الحكمة التي يلفظها المنافق فيسمعها المؤمن .

* وعن الصادق عليه السلام :«لابدّ للجواد من كَبْوة ، وللسيف من نَبْوة» : 75 / 230 . كَبا : أي عَثَرَ ، وهي الكبوة ، يقال : لكلّ جواد كَبْوة(لسان العرب) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اِحذر اللجاج تنجُ من كَبْوَتِه» : 75 / 10 .

باب الكاف مع التاءكتب : في صلح الحديبيَة :«فدعا رسول اللّه صلى الله عليه و آله بالمُكْتِب» : 20 / 351 . على بناء الإفعال : الذي يُعلِم الكتابة(المجلسي : 20 / 356) . وفسَّره في هامش نسختَي المخطوطة من المصدر بالدواة والقلم ، ولعلّه أخذها من مِفعَل اسم الآلة(الهامش : 20 / 356) .

* وعن سُلَيم بن قيس :«أخذ الناس في الروايات في فضائل معاوية . . . وألقوا ذلك إلى معلّمي الكتاتيب» : 44 / 126 . الكُتّاب والمَكْتَب واحد ، والجمع الكَتاتِيب(الصحاح) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«تجدونني في كَتِيبة بين جبرئيل وميكائيل أضرب وجوهكم بالسيف» : 37 / 114 . الكَتِيبة : القِطعة العَظيمة من الجَيْش ، والجَمْعُ : الكتائب(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله لجويرية بنت الحارث :«اُؤدّي عنك كِتابَتَكِ وأتزوّجُكِ ؟» : 20 / 296 . الكِتابة : أن يُكاتِب الرَّجُل عَبْدَه على مالٍ يؤدِّيه إليه مُنجَّما ، فإذا أدّاه صار حُرّا . وسُمِّيت «كِتابةً» لِمَصْدر كَتَب ، كأ نّه يَكْتُب على نَفْسِه لِمَوْلاه ثمنَه ، ويَكْتب مَوْلاه له عليه العِتْق . وقد كاتَبه مُكاتَبةً ، والعَبْدُ مُكاتَب(النهاية) .

كتد : عن حبيب بن مظاهر : اُقسم لو كنّا لكم أعداداأو شطركم ولّيتم الأكْتادا : 45 / 26 . هو جمع الكَتَد _ بفتح التَّاء وكَسرها _ : مُجْتَمَع الكَتِفين ؛ وهو الكاهِل(النهاية) .

* ومنه في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«جليل الكَتَد» : 16 / 181 .

.

ص: 306

كتع : عن اُبيّ في أمير المؤمنين عليه السلام :«فهو وليُّه دونكم أجمعين ، وأحقّ به منكم أكْتَعين» : 28 / 225 . أكْتَعون : تأكيد أجمعون ، ولا يُستعمل مفردا عنه ، وواحِده أكْتَع ، وهو من قولهم : جَبَلٌ كَتِيع : أي تامّ(النهاية) .

كتف : في بني قريظة :«فأمر رسول اللّه صلى الله عليه و آله بالرجال فكُتِفوا» : 20 / 234 . كَتِف فُلانا : شَدَّ يَديه إلى خَلفُ بالكِتافِ ؛ وهو حَبْلٌ يُشَدُّ به(القاموس المحيط) .

* ومنه في دار الندوة :«نرى أن نرحّل بعيرا صعبا ونوثق محمّدا عليه كِتافا» : 19 / 59 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إيتوني بكَتِفٍ أكْتُبْ لكم كِتابا لا تضلّوا» : 22 / 498 . الكَتِف : عَظْم عريض يكون في أصل كَتِف الحيوان من الناس والدوابّ ، كانوا يَكْتُبون فيه لِقِلّة القراطِيس عِندهم(النهاية) .

كتل : في النبيّ موسى عليه السلام :«نظر إلى رجل قد أقبل ومعه مِكْتَلٌ ومِسحاة» : 13 / 251 . المِكْتَل _ بكسْر الميم _ : الزَّبيل الكَبِير . قيل : إنّه يَسَع خَمْسَة عَشَر صاعا ، كأنَّ فيه كُتَلاً من تمر ؛ أي قِطَعا مُجْتَمعة(النهاية) .

* ومنه عن ابن كشمرد في عليّ عليه السلام :«قال لي مولاي : اجعل الرقعة في كُتْلَة من طين ، وارمِ بها في البحر» : 99 / 233 . الكُتلة _ بالضمّ _ من التمر والطين وغيره : ما جُمع(المجلسي : 99 / 235) .

* وفي الخبر :«اللهمّ أزِلْها عن بني المؤمّل ، وارْمِ عَلَى أقْفائهم بِمِكْتَل» : 94 / 40 . المِكْتَل _ هاهنا _ : من الأكْتَل ؛ وهي شَديدة من شَدائد الدَّهر . والكَتال : سوء العَيش وضِيق المؤنة ، والثِّقَل(النهاية) .

كتم : عن ابن عبّاس :«كان اسمُ قَوْسه صلى الله عليه و آله الكَتوم» : 16 / 126 . سُمِّيت به ؛ لانْخفاض صَوْتِها إذا رُمي بها(النهاية) .

* وعنه :«كان له صلى الله عليه و آله مِخْضبٌ من شَبَهٍ يكون فيه الحنّاء والكَتَم» : 16 / 126 . الكَتَم : نَبْتٌ يُخْلَط مع الوَسْمَة ، ويُصبغ به الشعر ، أسْوَدُ ، وقيل : هو الوَسْمَة(النهاية) . والشَّبَهُ : النحاس الأصفر .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«اختضب الحسين وأبي بالحنّاء والكَتَم» : 73 / 98 .

.

ص: 307

باب الكاف مع الثاء

* وفي الخبر :«اشترت حميدة المصفّاة _ وهي اُمّ أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلاموكانت من أشراف العجم _ جاريةً . . . اسْمها تُكْتَم» : 49 / 5 .

باب الكاف مع الثاءكثب : عن ابن حصين في رجال نجد :«يَضعون . . . رِماحَهم على كَواثِب خيلهم» : 57 / 231 . الكَواثِب : جَمْع كاثِبَة ؛ وهي من الفَرَس : مُجْتَمَع كَتِفَيْه قُدّامَ السَّرْج(النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام في أبيها صلى الله عليه و آله :لمّا مضيتَ وحالت دونَك الكُثُبُ : 29 / 233 . بضمّتين : جمع كثيب ؛ وهو التلّ من الرمل(المجلسي : 29 / 311) .

* ومنه في صفة الجنّة :«فيدخل عليهم كُثْبان المِسْك الأبيض» : 8 / 85 . هو جَمع كَثِيب : الرَّمْل المسْتَطِيل المُحْدَوْدِب(النهاية) .

* وعن اُمّ عثمان في أمير المؤمنين عليه السلام :«وبَيْن يَدَيه قَرَنْفُلٌ مَكْثوب في الرحبة» : 41 / 115 . أي مجموع . والكُثْبَة : كُلّ قَليلٍ جمعتَه من طَعامٍ أو لَبن أو غير ذلك . والجَمْعُ : كُثَب(النهاية) .

كثث : في صِفته صلى الله عليه و آله :«كَثُّ اللِّحْيَة عريض الصدر» : 10 / 134 . الكَثاثَة في اللِّحْيَة : أن تكون غَير رَقِيقة ولا طويلة ولكن فيها كَثافَة . يقال : رجُلٌ كَثُّ اللِّحْيَة بالفَتْح ، وقَوْمٌ كُثٌّ بالضمّ(النهاية) .

كثر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا قَطْع في ثَمَرٍ ولا كَثَرٍ» : 74 / 57 . الكَثَر _ بفَتْحَتين _ : جُمَّار النَّخْل ، وهو شَحْمُه الذي وسَط النَّخْلة(النهاية) .

* وفي الدعاء :«باللّه اُحاول ، واُصاول ، واُكاثِر» : 83 / 170 . يقال : كاثَرْناهُم فكَثَرناهُم ؛ أي غلبناهم بالكَثْرَة(الصحاح) .

* ومنه حديث الدار :«وثار عليّ عليه السلام إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثَرُوه» : 28 / 270 .

* ومنه في مقتل الحسين عليه السلام :«ما رَأيت مَكْثُورا . . . أرْبطَ جأْشا منه» : 45 / 50 . المَكْثور :

.

ص: 308

باب الكاف مع الحاء

باب الكاف مع الخاء

باب الكاف مع الدال

المَغْلُوب ؛ وهو الذي تَكاثَر عليه الناس فَقَهَروه(النهاية) .

كثف : عن أمير المؤمنين عليه السلام في المرأة :«تصلّي في الدرع والخمار إذا كانا كَثِيفَيْن» : 80 / 188 . الكَثِيف : الثخين الغليظ(النهاية) .

كثكث : عن فاطمة الصغرى في الكوفة :«بِفِيْكَ _ أيّها القائل _ الكَثْكَثُ ولك الأثلَب» : 45 / 111 . بالكسر والفتح : دُقاق الحَصَى والتراب(النهاية) .

باب الكاف مع الحاءكحل : في الوليد بن المغيرة :«أصابته شظيّة . . . فانْقطع أكْحَلُه» : 18 / 55 . الأكْحَلُ : عِرْقٌ في وسَط الذراع يَكْثُر فَصْدُه(النهاية) .

* وفي صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«طرفه كَحِيل ، وخلقه جميل» : 16 / 60 . الكَحَل _ بفَتْحَتين _ : سَواد في أجْفان العَيْن خِلْقة ، والرجُل أكْحَلُ وكَحِيل(النهاية) .

* وفي رواية اُخرى :«كان . . . أدعج أكْحَل» : 16 / 180 .

* ومنه في الجمرة :«ويستحبّ أن تكون زرقا أو كُحْلِيّة مُنقّطة» : 96 / 275 .

باب الكاف مع الخاءكخ : عن الحسن عليه السلام وقد أكل من تمر الصدقة :«أدْخَل [أي النبيّ صلى الله عليه و آله] إصْبَعه في فمي ، وقال : كِخْ كِخْ» : 43 / 305 . هو زَجْر للصبيِّ وَرَدْع ، ويقال عنْد التَّقذُّر أيضا . فكأ نّه أمَرَه بإلْقائها من فيه ، وتُكْسَر الكاف وتُفتح ، وتُسَكّن الخاء وتُكْسَر ، بتنْوين وغَيْر تَنْوين . قيل : هي أعجميّة عُرِّبت(النهاية) .

باب الكاف مع الدالكدح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في كاتم الشهادة :«أتى يوم القيامة . . . وفي وجهه كُدُوح» : 7 / 218 . الكُدُوح : الخُدُوش . وكُلُّ أثَرٍ من خَدْش أوعَضٍّ فهو كَدْح . ويجوز أن يكون مَصْدَرا

.

ص: 309

سُمِّي به الأثَر . والكَدْح في غير هذا : السَّعْيُ والحِرْصُ والعَمل(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«بدا من الأيّام كُلُوحها ، ومن الليالي كُدُوحها» : 41 / 356 .

* ومنه الدعاء :«ومضى في طاعتك وفي أوليائك مَكْدُوحا» : 98 / 225 . مَكْدُوحا : أي مجروحا ، وفي أوليائك : أي معهم ، وفي بعض النسخ : «ولائك» وهو أظهر . ويحتمل أن يكون المفعول بمعنى الفاعل ؛ أي عاملاً ساعيا في عبادة اللّه (المجلسي : 98 / 226) .

كدد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لرجل من الأنصار في بعيرٍ له :«بعيرك هذا يشكوك . . . يزعم أ نّك تَسْتَكِدُّه وتُجَوِّعُه» : 17 / 400 . اسْتَكَدَّهُ : أي طَلِبَ منه الكَدّ والشدّة والإلحاح في العمل(المجلسي : 17 / 401) . والكَدُّ : الشِّدّة والإلحاح والطلب(القاموس المحيط) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام في وصف أمير المؤمنين عليه السلام :«مَكْدُودا في ذات اللّه » : 29 / 224 . المَكْدُود : مَنْ بَلَغَهُ التَّعب والأذى(المجلسي : 29 / 269) .

* ومنه الدعاء :«اللهمّ صلِّ على سيّدي ومولاي كما عمل بطاعتك . . . فعاش في رضوانك مَكْدُودا» : 98 / 225 . أي مُتْعبا .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الزوراء :«توالت عليها . . . أربعة وعشرون ملكا على عدد سنيّ الكَدِيد» : 36 / 355 . الكَدِيد إمّا كناية عن المعتزّ فالمراد بسنيّه أعوام عمره ؛ فإنّ عمره حين مات كان أربعا وعشرين سنة . . . أو كناية عن المقتدر ويكون المراد بسنيّه مدّة خلافته . . . والمتّقي أيضا كانت مدّة خلافته أربعا وعشرين سنة وأشهرا فيحتمل أن يكون إشارة إليه . . . (المجلسي : 36 / 356) .

كدس : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا يسجد الرجل على كُدْس حنطة» : 82 / 148 . الكُدْس _ وِزان قُفْل _ : ما يُجمَع من الطعام في البيدَر ، فإذا دِيسَ ودُقّ فهو العُرْمَة والصُّبْرَة . وقال الأزهري : الكُدْسُ جماعة الطعام ، وكذلك كل ما يجمع من دراهم وغيرها . ويقال : كُدْس مُكَدَّس ، والجمع : أكْداس(المصباح المنير) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في المهديّ عليه السلام :«يأتيه الرجل والمال كُدْس ، فيقول : يا مهدي أعطِني . فيقول : خُذ» : 36 / 281 .

* ومنه الرواية الاُخرى :«والمال يومئذٍ كُدوس» : 51 / 88 .

.

ص: 310

كدم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وطِّنوا أنفسكم على . . . المبارَزَة . . . والمُكادَمَة» : 32 / 566 . كَدَمَه يَكْدُمُه ويَكْدِمُه : عَضَّه بأدنى فمه ، أو أثّر فيه بحديدة ، والصيدَ : طردَهُ . والدابّةُ تُكادِمُ الحشيشَ : إذا لم تستمكِن منه(القاموس المحيط) .

* ومنه في حمزة وعتبة :«فَتَكادَما الموت طويلاً» : 19 / 315 .

كدا : عن جابر :«اشتدّ علينا في حفر الخندق كُدْيَة» : 17 / 382 . الكُدْيَة : قِطْعة غليظة صُلْبة لا تَعْمَل فيها الفَأس(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«وأيُّ مُستَنْبط لمزيدك أكْدَى دون استماحةِ سجالِ عطيّتك» : 82 / 229 . أكْدَى الطلب : أي تعَسّر وتعذّر وانقطع(مجمع البحرين) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الكِبْر :«فإنّها مَصيدة إبليس . . . التي تُساور قلوبَ الرجال . . . فما تُكْدَى أبدا» : 14 / 471 . أكْدَيتُ الرجلَ عن الشيء : رَدَدته عنه(مجمع البحرين) . أي لا تُردّ عن تأثيرها(المجلسي : 14 / 481) .

* وعنه عليه السلام :«الحمد للّه الذي . . . لا يُكْدِيه الإعطاءُ والجود» : 74 / 316 . أكْدَى الرجلُ : إذا قَلّ خَيرُه . وأكْدَى : أي قطع العطاء(مجمع البحرين) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في إبراهيم عليه السلام :«فلمّا بلغ كُدَى ؛ وهو جبل بذي طوى» : 12 / 98 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أمّا الأسود بن عبد يغوث . . . فاستظلّ بشجرة تحت كَدا» : 18 / 55 . كَداء _ بالفتح والمدّ _ : الثنيّة العليا بمكّة ، ممّا يلي المقابر ، وهو المعلّى . وكُدَى _ بالضمّ والقصر _ : الثنيّة السفلى ممّا يلي باب العمرة(المجلسي : 18 / 56) . كُدَى : موضع بأسفل مكّة بقرب شعب الشافعيّين . ويكتب بالياء ، ويجوز بالألف ؛ لأنّ المقصور إن كانت لامه ياءً _ نحو : كُدَى ومُدَى _ جازت الياء ؛ تنبيها على الأصل ، وجاز بالألف ؛ اعتبارا باللفظ(المصباح المنير) .

* وعن أبيسعيد المهري :«كان عبدالملك بن أبي رافع نازلاً في بيعة كُدَى يتحدّث» : 32 / 285 . قال في القاموس : كُدَى : جبل قريب من مكّة(المجلسي : 32 / 286) .

.

ص: 311

باب الكاف مع الذال

باب الكاف مع الراء

باب الكاف مع الذالكذب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«قد كثرت عليّ الكَذّابَة» : 2 / 225 . الكِذَابَة _ بكسر الكاف وتخفيف الذال _ مَصْدر كَذَب يَكْذِب ؛ أي كثرت عليّ كِذَابَة الكَذّابين . ويصحُّ أيضا جعل الكِذَاب بمعنى المكذوب ، والتاء للتأنيث ؛ أي الأحاديث المُفتراة . أو بفتح الكاف وتشديد الذال ، بمعنى الواحد الكثير الكذب ، والتاء لزيادة المبالغة ، والمعنى : كثرت عَلَيَ أكاذِيبُ الكَذَّابَة . أو التاء للتأنيث ، والمعنى : كثرت الجماعة الكَذَّابة ، ولعلّ الأخير أظهر(المجلسي : 2 / 225) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ثلاثةٌ يَحسنُ فيهنّ الكِذْبُ : المكيدةُ في الحرب ، وعِدَتُك زوجتَك ، والإصلاحُ بين الناس» : 74 / 51 . الكِذْبُ هو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو فيه ، سواء العمد والخطأ ؛ إذ لا واسطة بين الصِّدق والكِذْب على المشهور . والكلام ثلاثة : صِدْق ، وكِذْب ، وإصلاح ، فالإصلاح لا يوصف بالكِذْب البحت ، وليس مبغوضا صاحبه(مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنَّ اللّه عزّ وجلّ أحبّ الكِذْبَ في الصلاح ، وأبغض الصِّدق في الفساد» : 74 / 47 .

باب الكاف مع الراءكرب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ نَخل الجنَّة . . . كَرَبُها زَبَرجد» : 8 / 219 . الكَرَب _ بالتحريك _ : أصْلُ السَّعَف . وقيل : ما يَبْقى من اُصوله في النَّخلة بعد القَطْع كالمَراقي(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في سحر النبيّ صلى الله عليه و آله :«فإذا في الحُقّ قطعة كَرَب النخل» : 60 / 24 . في القاموس : الكَرَب _ بالتحريك _ : اُصول السَّعَف الغِلاظ(المجلسي : 60 / 24) .

* وفي الدعاء :«اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعلى جميع ملائكتك وأنبيائك ... والكرام الكاتبين والكَرُوبيّين» : 83 / 88 . قال الفيروزآبادي : الكَرُوبِيّون : _ مخفّفة الراء _ : سادَةُ الملائكة ، انتهى . والمضبوط في أكثر كتب الدعاء بالتشديد (المجلسي : 83 / 88) .

.

ص: 312

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«من زار قبرَ الحسين عليه السلام . . . سُمِّي في الأرض كَرُوبِيّا» : 98 / 88 .

* وعن أبيطالب : هما أخوانِ كعظمِ اليَمينِاُمرّا علينا كعقد الكَرَب : 35 / 95 . يقال : أمرَرْتُ الحبلَ ؛ إذا فتلْتَه فَتْلاً شديدا . والكَرَب _ بالتحريك _ : الحبل الذي يشدّ في وسط العَراقي (1) ، ثمّ يُثنّى ، ثمّ يثلّث ؛ ليكون هو الذي يلي الماء فلا يعفن الحبل الكبير(المجلسي : 35 / 97) .

كربس : عن الصادق عليه السلام في أمير المؤمنين عليه السلام :«ما كان لباسه إلاّ الكَرَابِيْس» : 41 / 110 . الكَرابِيْسُ : جمع كِرْباس _ بكسر الكاف _ وهو الثَوب الخَشِن ، وهو فارسيّ معرّب(المصباح المنير) .

كرث : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في صفة الجاهل :«يَتَوانى عن البِرّ ويُبطئ عنه ، غير مُكْتَرِثٍ لما فاته من ذلك» : 1 / 129 . هو لا يَكْتَرِثُ لهذا الأمر : أي لا يَعبأُ به ولا يُباليه(المصباح المنير) .

* ومنه الدعاء :«وقلّة اكْتِراثٍ ببأسك الذي لا تحبسه عن الباغين» : 82 / 221 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«المرء في سَكْرة مُلْهِية ، وغَمْرَة كارِثَة» : 74 / 428 . أي شَدِيدة شاقَّة . وكَرَثَه الغَمُّ يَكْرِثُه وأكْرَثَه : أي اشْتَدَّ عليه وبَلغ منه المَشَقَّة(النهاية) .

كرد : عن أمير المؤمنين عليه السلام في القيامة :«فينطلقون إلى العَقَبة يكْرُدُ بعضُهم بعضا» : 7 / 269 . الكَرْد : السَّوق والدَّفع(المجلسي : 7 / 271) .

كردس : في صفته صلى الله عليه و آله :«ضَخْم الكَرَادِيْس» : 16 / 149 . هي رُؤوس العِظام ، واحدُها كُرْدُوْس . وقيل : هي مُلْتَقَى كلّ عَظْمَين ضَخْمَين ، كالركْبَتَين والمِرْفَقين والمَنْكِبيْن . أراد أ نّه ضَخْم الأعضاء(النهاية) .

كرر : عن أبي إسحاق الهمداني :«أنّ امرأتين أتتا عليّا عليه السلام عند القسمة . . . فأعطى كلّ واحدة خمسة وعشرين درهما وكُرّا من الطعام» : 34 / 350 . الكُرّ _ بالضمّ _ : أحدُ أكْرار الطعام ،

.


1- .جمع عَرْقُوَة ؛ وهي خشبة تعترض على فوهة الدلو .

ص: 313

وهو سِتّون قَفيزا ، والقَفيز : ثمانية مَكَاكِيْك ، والمَكُّوك : صاع ونِصْف ، فانتهى ضبطه إلى اثني عَشَر وَسْقا ، والوَسْق سِتُّون صاعا . وفي الشرع عبارة عن ألف ومائتي رطل بالعراقي(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام فيالماء :«إن كان قدرَ كُرٍّ لم يُنجّسه شيء» : 77 / 21 .

* وفي الزيارة الجامعة :«ويَكِرُّ في رجعتكم ، ويُملّك في دولتكم» : 99 / 131 . الكَرُّ : الرجوعُ ، يقال : كَرَّهُ وكَرَّ بنفسه ، يتعدَّى ، ولا يتعدّى ، ذكره الجوهري . وهذا يدلّ على رجوع خواصّ الشيعة أيضا في رجعتهم(المجلسي : 99 / 142) .

* ومنه عن إسماعيل :«تُكِرّني إلى الدنيا . . . كما تُكِرّ الحسين عليه السلام» : 13 / 391 .

* ومنه عن اُخْت عمرو : أسدانِ في ضِيقِ المَكَرّ تَصاوَلاوكِلاهما كُفؤٌ كَريمٌ باسِلُ : 20 / 260 . المَكَرّ : موضع الكَرّ في القتال(الهامش : 20 / 260) .

كرس : عن عليّ بن الحكم رفعه عن الباقر أو الصادق عليهماالسلام :«سُئل عن وقت المغرب فقال : إذا غابت كُرْسِيُّها . قال : وما كُرْسِيُّها؟ قال : قرصُها» : 80 / 65 .

كرسع : في السارق :«يجب أن يُقطع . . . من الكُرْسُوع» : 76 / 191 . هو طَرَف رأس الزَّنْد ممَّا يَلِي الخِنْصَر(النهاية) .

كرسف : في الخبر :«أحرم رسول اللّه صلى الله عليه و آله في ثَوْبَي كُرْسُفٍ» : 21 / 401 . هو كعُصْفُر وزُنْبُور : القُطْن .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كان الناس يستَنجون بالحِجار والكُرْسُف» : 77 / 204 .

كرش : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الأنْصار كَرِشي وعَيْبَتي» : 21 / 160 . أراد أ نّهم بطانَته وموضع سِرِّه وأمانَتِه ، والذين يَعْتَمد عليهم في اُموره . واستعار الكَرِش والعَيْبة لذلك ؛ لأنَّ المُجْترَّ يجمع عَلَفه في كَرِشه ، والرجل يضَع ثيابه في عَيْبته . وقيل : أراد بالكَرِش الجماعة ؛ أي جَماعَتي وصَحابَتي ؛ ويقال : عليه كَرِشٌ من الناس ؛ أي جماعة(النهاية) .

* وعن الحسين عليه السلام :«كأ نّي بأوصالي يتَقطّعها عُسلانُ الفَلَوات . . . فيَملأْنَ منّي أكْرَاشا

.

ص: 314

جُوْفا» : 44 / 367 . الكِرْش لكلّ مُجْتَرٍّ بمنزلة المَعِدة للإنسان ، وفيه لغتان : كَرِش وكِرْش (مجمع البحرين) .

* وعن صفوان الجمّال لأبي عبد اللّه عليه السلام :«إنَّ معي شبه الكَرِش المنثور ؛ فاُؤخّر صلاة المغرب» : 80 / 61 . قال في القاموس : الكِرْش _ بالكسر وككَتِف _ لكلّ مجترٍّ بمنزلة المعدة للإنسان ، وعيال الرجل ، وصغار ولده ، والجماعة . وفي الصحاح : وكَرِشُ الرجل أيضا : عياله من صغار ولده ، يقال : هم كَرِشٌ منثورة : أي صبيان صغار ، وتزوّج فلانٌ فلانةً فنثرت له كَرِشها وبطنها ؛ إذا كثر ولدها له ، والكَرِش أيضا : الجماعة من الناس ، انتهى . والمراد هنا كثرة العيال أو كثرة الجِمال كما يشهد به حاله . . . والغرض أ نّي لكثرة عيالي محتاج إلى العمل ، أو لكثرة جِمالي وخوف انتشارها وتفرّقها لا أقدر على تفريق الصلاتين (المجلسي : 80 / 61) .

كرع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«نَهَى أن يُشربَ الماءُ كَرْعا» : 63 / 460 . كَرَعَ الماءَ يَكْرَع كَرْعا : إذا تَناولَه بفيه من غير أن يَشْرب بكَفّه ولا بإناء ؛ كما تَشْرب البهائم ؛ لأ نّها تُدْخِل فيه أكارِعَها(النهاية) .

* وفي ابن ذي يزن :«كَرَعَ المَلكُ في التور الذي بين يديه» : 15 / 148 . كَرَعَ في الإناء : أمالَ عُنقه إليه فشرب منه(مجمع البحرين) .

* وعن اُمّ سلمة في النبيّ صلى الله عليه و آله :«دعا بجلد شاة ، فكتب فيه حتّى مَلأ أكَارِعَه» : 22 / 224 . الأكَارِع جَمع كُرَاع _ كغُراب _ : وهو مستدّق الساق(المجلسي : 22 / 224) .

* وعن أبي سفيان :«إنّ الكُرَاع والخفّ قد هلكتا» : 20 / 208 . الكُرَاع : اسم لجميع الخيل(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام لموسى بن طلحة بن عبيد اللّه :«ما وجدتَ لك في عسكرنا من سلاح أو كُرَاع فخُذْه» : 41 / 50 .

* وفي الحديبيَة :«وجدنا النبيّ صلى الله عليه و آله واقفا على راحلته عند كُرَاع الغميم» : 21 / 8 . هو اسم موضع بين مكّة والمدينة(النهاية) .

كركر : في كنانة بن الربيع :«فتَكَرْكَر الناس عنه» : 19 / 352 . أي رجعَ ، وقد كَرْكَرْتُه عنّي

.

ص: 315

كَرْكَرةً : إذا دَفعتَه وَرَدَدْته(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فوق بحرٍ لُجّيّ . . . تُكَركِرُه الرياحُ العَواصِف» : 54 / 39 . قال الجوهري : الكَرْكَرَةُ : تصريفُ الرياح السحابَ إذا جَمعَتْه بعد تفرُّق ، وقال : «باتَت تُكَرْكِرُه الجنوب» وأصله : تُكَرِّرُه ، من التَّكْرِير . وكَرْكَرْتُه عنّي : أي دفعتُه ورَدَدْتُه(المجلسي : 54 / 42) .

* وعن أبي حازم في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«خرج بجبهته وآثار سجوده مثل كِرْكِرَةِ البعير» : 79 / 309 . هي بالكسر : زَوْرُ البَعير الذي إذا بَرَك أصاب الأرض ، وهي ناتِئة عن جِسْمه كالقُرْصَة ، وجمعها : كَراكِرُ(النهاية) .

كركم : عن أبي جعفر عليه السلام في جبرئيل عليه السلام :«فانتُقِع لونه حتّى صار كأ نّه كُرْكُم» : 16 / 292 . هو الزعفران . وقيل : العُصفُر . وقيل : شيء كالوَرْس . وهو فارسيّ معرّب(النهاية) . وانتُقِع لونُه _ على بناء المجهول _ : إذا تغيّر من خوف أو ألم (المجلسي : 16 / 293) .

كرم : في أسمائه تعالى :«الكريم» . معناه العزيز ، يقال : فلان أكْرَمُ عليَ من فلان : أي أعزّ منه . ومنه قوله عزّوجلّ : «إنَّهُ لَقُرآنٌ كَرِيم» . . . ومعنى ثانٍ : إ نّه الجواد المفضل ، يقال : رجل كريم : أي جواد : 4 / 204 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تُسَمّوا العِنَبَ الكَرْمَ ؛ فإنَّ المؤمن هو الكَرْم» : 63 / 150 . قيل : سُمّي الكَرْم كَرْما ؛ لأنَّ الخمر المُتَّخذَة منه تَحُثَّ على السَّخاء والكَرَم ، فاشتَقُّوا له منه اسما ، فَكره أن يُسَمَّى باسم مأخوذٍ من الكَرَم ، وجَعل المؤمن أولى به . يقال : رجُلٌ كَرَمٌ ؛ أي كريم ، وَصْفٌ بالمصدر ، كرَجُلٍ عَدْلٍ وضَيفٍ(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«المؤمن غِرّ كَرِيمٌ» : 64 / 283 . الكَرَم : الجود . وإذا وُصف اللّه بالكَرَم فهو عبارة عن الإحسان والإنعام المترادف ، وإذا كان وصفا للآدميّ فهو للأخلاق والأفعال المحمودة فيه . . . ونقيض الكرم اللُّؤم(المجلسي : 64 / 283) .

* وعن الإمام الحسن عليه السلام :«أمّا الكَرَم فالتبرّع بالمعروف ، والإعطاء قبل السؤال» : 44 / 89 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لنا كَرَائِم القرآن» : 23 / 76 . أي نزلت فينا الآيات الكريمة

.

ص: 316

ونفائسها ، وهي ما تدلّ على فضل ومدح(المجلسي : 23 / 76) .

* وفي الحديث :«لا يسلب اللّه عزّ وجلّ عبدا مؤمنا كَرِيمَتَيه أو إحداهما ثمّ يسأله عن ذنب» : 78 / 184 . يُريد عَيْنَيْه ؛ أي جارِحَتَيْه الكَرِيمَتَين عليه ، وكلُّ شيء يَكْرُمُ عليك فهو كَرِيْمُك وكَرِيْمَتُك(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الكَرِيْمُ ابنُ الكَرِيْم ابنُ الكَرِيْم ابن الكَرِيْم يوسفُ بن يعقوب بن إسحاق ابن إبراهيم» : 12 / 218 . لأنّه اجتمع له شَرَفُ النُّبوّة ، والعلم ، والجمال ، والعِفَّة ، وكَرَم الأخلاق ، والعَدْل ، ورئاسة الدنيا والدين ، فهو نَبيٌّ ابن نبيّ ابن نبيّ ابن نبيّ ، رابعُ أربعة في النبوّة(النهاية) .

كره : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنَّ المُتَكارِه مَغِيْبُه خير من شهوده» : 32 / 67 . المُتَكارِه : مَن يُظهر الكراهة ولا يطيع بقلبه(المجلسي : 32 / 67) .

* وعنه عليه السلام :«لو قد فَقَدتُموني ونزلت كَرَائِهُ الاُمور» : 41 / 348 . الكَرَائِه : جمع الكَرِيْهَة ؛ وهي الشدّة(المجلسي : 41 / 349) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الرؤيا :«فأتينا على رجل كَرِيْه المَرآة» : 58 / 185 . أي قَبيح المنظَر ، فَعِيل بمعنى المفعول . والمَرآة : المَرأى(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«وإسْباغُ الوضوء على المَكارِه» : 18 / 233 . هي جمع مَكْرَه ، وهو ما يكْرَهُه الإنسان ويَشُقُّ عليه ، والكُرْه _ بالضمّ والفتح _ : المشَقَّة . والمعنى : أن يَتَوَضّأ مع البَرْد الشديد والعِلَل التي يَتَأَذَّى معها بِمَسّ الماء ، ومع إعوازه والحاجة إلى طلبه ، وما أشبه ذلك من الأسباب الشاقّة(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«خَلَق المَكْروه يوم الثلاثاء ، وَخَلَق النُّور يوم الأربعاء» : 54 / 206 . أراد بالمَكْروه هاهنا الشرَّ ؛ لقوله : «وخَلَق النُّور يوم الأربعاء» والنورُ خيرٌ ، وإنّما سُمّي الشرّ مكروها ؛ لأ نّه ضِدُّ المحبوب(النهاية) .

كرا : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«خمسةٌ يُتمّون ، في سفرٍ كانوا أو في حضر : المَكاري ، والكَرِيُّ . . .» : 86 / 19 . الكَريّ : فسّره أكثر اللغويّين بالمُكاري ، ويحتمل تخصيص الكَريّ بالجَمّال والمكاري بغيره ، أو تعميم المكاري وتفسير الكريّ بمن يكري نفسه للسفر

.

ص: 317

باب الكاف مع السين

كالبريد . قال في الذكرى : المراد بالكَريّ في الرواية : المكتري . وقال بعض أهل اللغة : قد يقال الكَريّ على المُكاري . والحمل على المغايرة أولى بالرواية ؛ لتكثّر الفائدة ، ولأصالة عدم الترادف(المجلسي : 86 / 21) .

* وعنه عليه السلام :«إنَّ جبرئيل عليه السلام كَرَى برجله خمسة أنهار» : 57 / 43 . أي حَفَر ، مِن كَرَيتُ الأرض وكَرَوْتُها : إذا حَفَرتَها(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن جعفر لأخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام :«سألتُه عن الرجل يعطي الأرض على أن يعمّرها ويَكْرِي أنهارها» : 10 / 268 . أي يحفرها ويخرج طينها(النهاية) .

* وعن أبي هريرة :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . إذا أدْرَكه الكَرَى عرّس» : 21 / 42 . الكَرَى : النوم . والتَّعريس : نزول المسافر آخر الليل نزلةً للنوم والاستراحة(النهاية) .

باب الكاف مع السينكسب : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ثلاث يُؤكَلن ويُهزِلن : الطَّلْع ، والكُسْب ، والجَوز» : 63 / 147 . الكُسْب _ بالضمّ فالسكون _ : فَضلةُ دُهن السمسم(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في حملٍ غُذّي بلبن خنزيرة :«أعلِفُوه الكُسْبَ والنوى» : 62 / 246 . أي ثُفل الدهن .

* وعن الهادي عليه السلام في علاج المتوكّل :«خُذوا كُسْبَ الغنم ، ودِيْفُوه بماء الورد» : 59 / 191 . المراد بالكُسْب ما تَلبّد تحت أرجل الغنم من رَوثها ، قال في القاموس : الكُسْب _ بالضمّ _ : عصارة الدهن . وقال : الدَّوْف ، الخَلط والبَلّ بماء ونحوه(المجلسي : 59 / 192) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«المؤمن مَن طاب مَكْسَبه» : 64 / 293 . يقال : فلانٌ طَيِّب المَكْسِب والمَكْسَب ؛ أي طَيِّبُ الكَسْب ؛ أي يكون ما يَكتَسِبُه من المال حلالاً(المجلسي : 64 / 294) .

* وعنه عليه السلام :«محبّةُ العالم دِين يُدان به ، يَكسِبُه الطاعةَ في حياته» : 1 / 188 . قال البهائي رحمه الله : بضمّ حرف المضارعة ، من أكسَبَ ، والمراد أ نّه يُكسِبُ الإنسانَ طاعةَ اللّه ، أو يُكْسِبُه طاعةَ العبادِ له . أقول : لا حاجة إلى نقله إلى باب الإفعال ، بل المجرّد أيضاً ورد بهذا

.

ص: 318

المعنى ، بل هو أفصح . قال الجوهري : الكَسْب : الجمع ، وكَسَبتُ أهلي خَيرا ، وكَسَبتُ الرجلَ مالاً ، فَكَسَبَه . وهذا ممّا جاء على : فَعَلْتُه فَفَعَل ، انتهى . والضمير في : «يَكسِبه» راجع إلى صاحب العلم(المجلسي : 1 / 191) .

كستج : في الخبر :«فصرخ الفتى وقطع كُسْتِيْجه» : 30 / 98 . الكُسْتيجْ _ بالضمّ _ : خَيْطٌ غَلِيظٌ يَشُدُّه الذِّمّي فَوْقَ ثِيابِه دون الزُّنّار ، مُعَرَّب كُسْتي(القاموس المحيط) .

كسح : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«بعث اللّه مَلكا إلى الجنّة معه مِكْساح من الفضّة» : 83 / 270 . كَسَحْتُ البيتَ : كَنَسْتُه ، والمِكْسَحَةُ ما يُكْنَسُ به الثلجُ وغيره(الصحاح) .

* وعن عبد اللّه بن أبي اُميّة للنبيّ صلى الله عليه و آله :«لن نؤمن لك حتى . . . تكسح أرضها [ أي مكّة ]وتحفرها وتُجري فيها العيون» : 9 / 270 . أي تكنسها عن تلك الأحجار (المجلسي : 9 / 280) . وقد يُستعار الكسح لتنقية البئر والنهر وغيره ، فيقال : كَسَحتُه : أي نقّيته(مجمع البحرين) .

كسر : في حديث اُمّ معبد :«فَنَظَر رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى شاة في كَسْر الخَيمة» : 19 / 41 . أي جانبها ، ولكُلِّ بَيتٍ كَسْران عن يَمين وشِمال ، وتُفتَح الكاف وتُكسَر(النهاية) .

* ومنه في ابن ملحان :«خرج إليه رجل من كَسْر البيت برمح» : 20 / 148 .

* ومنه عن اُمّ سليم :«لقيت الحسين عليه السلام . . . وهو على كَسْرَة رَحْبة المسجد» : 25 / 187 . الكِسْر _ بالكسر والفتح _ : جانب البيت ، وكُسُور الأودية : مَعاطفها وشعابُها(المجلسي : 25 / 190) .

* وفي صفة أمير المؤمنين عليه السلام :«شَثنُ الكفّين ، ضَخمُ الكُسُور» : 35 / 2 . أي ضخم الأعضاء ، واحدها : كَسْر ، بالفتح والكسر . وقيل : هو العظم الذي ليس عليه كبير لحم(النهاية) .

* وفي حديث اُمّ أيمن :«فكَسَرتْ عينَيها نحو السماء» : 43 / 46 . قال الفيروزآبادي : كَسَرَ من طَرْفِه : غَضَّ(المجلسي : 43 / 46) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام لابن عبّاس :«اخْتطفتَ ما قدرتَ عليه من أموالهم . . . اختطافَ الذئب الأزَلّ داميةَ المِعزى الكَسِيْرَة» : 33 / 499 . شاةٌ كَسِيْرُ _ بغير هاء _ : إذا كُسِرت إحدى قوائمها ، وكَسِيْرَةٌ بالهاء أيضا (مجمع البحرين) . وقال في النهاية : في حديث عليّ عليه السلام :

.

ص: 319

«اختِطاف الذئب الأزلّ» ، الأزلّ في الأصل : الصغير الفجر ، وهو في صفاتِ الذئب : الخفيف . وقيل : هو من قولهم زَلَّ زَليلاً ؛ إذا عَدى . وخصّ الدامية لأنّ من طبع الذئب محبّة الدم(المجلسي : 33 / 504) .

* وفي الخبر :«أنجز اللّه وعده بأن سلّط المهاجرين والأنصار على أكاسِرَة العجم» : 19 / 159 . واحدُها كِسْرَى _ بكسر الكاف وفتحها _ : لقب ملوك الفرس ، والنَّسَب إليه : كِسرَوِيّ وكِسْرَوانيٌّ(النهاية) .

* وفي منصور بن يونس :«فأخذ الأموال التي كانت في يده وكَسَرَها» : 49 / 14 . كسْرُ الأموال كناية عن التصرُّف فيها وبذلها من غير مبالاة ، قال الفيروزآبادي : كَسَرَ الرجلُ : قَلّ تعاهده لماله(المجلسي : 49 / 14) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«فيَنقضُّ الحسين في النار كأ نّه عقابٌ كاسِر فيُخرج المختار» : 45 / 345 . عقاب كاسِر : هي التي تَكسِر جَناحَيها وتَضُمُّهما إذا أرادت السقوط(النهاية) .

كسع : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ الشيطان ليأتي قرين الإمام فيسأله : هل ذكر ربّه ؟ فإن قال : نعم ، اكْتَسَعَ» : 82 / 74 . الظاهر المراد بقرين الإمام الشيطان الذي وكّله به ، ويحتمل المَلَك ، لكنّه بعيد . قال الفيروزآبادي : اكتَسَعَ الفَحْلُ : خَطَر وضربَ فخذيه بذنبه ، واكتسع الكَلْبُ بِذَنبهِ : اسْتَثْفَرَ(المجلسي : 82 / 74) .

* ومنه في حنظلة غسيل الملائكة يوم اُحد :«فَضَرب عُرْقوب فَرسِه ، فاكتَسَعَت الفرس» : 20 / 57 .

* وعن طلحة بعد ما أصابه السهم : نَدِمتُ نَدامَة الكُسَعِيِّ لمّارأتْ عَيناهُ ما صَنعتْ يَداهُ : 32 / 338 . كُسَعُ : حيّ من اليمن ، ومنه قولهم : «ندامةَ الكُسَعِيّ» ، وهو رجل منهم ربّى نَبْعَةً حتّى اتّخذ منها قوسا ونبلاً ، فرمى الوحشَ عنها ليلاً فأصاب ، وظنّ أ نّه أخطأ ، فكَسَرَ القوسَ ، فلمّا أصبح رأى ما أصمى من الصيد فندم(الصحاح) .

كسف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ الشمس والقمر آيتان من آيات اللّه لا يَنْكَسِفان لموت أحد» : 21 / 409 . تكرّر في الحديث ذكر الكُسُوف والخسوف ، للشمس والقمر ، فرواه جماعة فيهما

.

ص: 320

باب الكاف مع الشين

بالكاف ، ورواه جَماعة فيهما بالخاء ، ورَواه جماعة في الشمس بالكاف وفي القَمَر بالخاء ، وكلُّهم رَوَوا أنَّهما آيتان من آيات اللّه ، ولا يَنكَسِفان لِمَوت أحَد ولا لحياته . والكثير في اللُّغة أن يكون الكُسُوف للشمس والخسوف للقَمَر ، يقال : كَسَفت الشمسُ ، وكَسَفَها اللّه ، وانْكَسَفَتْ ، وخَسَفَ القَمَرُ ، وخَسَفَهُ اللّهُ وانْخَسَفَ(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«وكُسِفَت النجومُ لمُصيبتِه» : 29 / 228 . كَسْفُ النجوم : ذهابُ نورها ، والفعل منه يكون متعدّيا ولازما(المجلسي : 29 / 285) .

* وفي الحديث القدسيّ :«يا أحمد ، لو باهلتَ بكَ وبمن تحت الكساء من أهلك أهل الأرض والخلائق جميعا لتقطّعت السماءُ كِسَفا» : 21 / 324 . الكِسَف _ بكسر الكاف وفتح السين _ : القِطَع(المجلسي : 21 / 335) .

* وعن ابن سنان في الصادق عليه السلام يوم عاشوراء :«ألقيته كاسِفَ اللَّون ، ظاهرَ الحزن» : 98 / 303 . قال الفيروزآبادي : رجلٌ كاسِفُ البالِ : سَيِّي? الحال ، وكاسِفُ الوَجْه : عابسٌ(المجلسي : 98 / 307) .

كسل : في الدعاء :«أعوذ بك من الكَسَل والجبن» : 84 / 249 . الكَسَل _ بالتحريك _ : التثاقل عمّا لا ينبغي التثاقل عنه ، ويكون ذلك لعدم انبعاث النفس للخير مع ظهور الاستطاعة(مجمع البحرين) .

كسا : في معاوية :«بعث إليهم بالصلات والكُسَى» : 33 / 180 . الكِسْوَة : اللِّباس _ بالضمّ والكَسر _ والجمع كُسَىً مثل مُدَىً . والكِساء : معروف ، والجمع أكْسِيَة بلا هَمز(المصباح المنير) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في نساء الجنّة :«يرفعن أصواتهن : . . . نحن الكاسِيَات فلا نعرى أبدا» : 8 / 148 . يقال : كَسِيَ _ بكسر السين _ يَكْسَى ، فهو كاسٍ : أي صار ذا كُسْوة(النهاية) .

باب الكاف مع الشينكشح : عن الإمام الصادق عليه السلام :«سُئِل رسول اللّه صلى الله عليه و آله : أيّ الصَّدقة أفضل ؟ فقال : على ذي الرَّحم الكاشِح» : 93 / 179 . الكاشِح : العَدُوّ الذي يُضْمِر عَداوَته ويَطْوِي عليها كَشْحَه ؛ أي

.

ص: 321

باطِنَه . والكَشْح : الخَصْر ، أو الذي يَطوي عنك كَشْحَه ولا يألَفُك(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين في النبيّ صلى الله عليه و آله :«أهْضَمُ أهل الدنيا كَشْحا وأخمصهم . . . بطنا» : 16 / 285 . رجل أهْضَم : إذا كان خَمِيصا ؛ لقلّة الأكل ، والكَشْح : الخاصِرَة(المجلسي : 16 / 286) .

* وعن عبدالرحمن بن الحجّاج :«فرفعتُ كَشْحَة المائدة فأكلتُ» : 47 / 40 . لعلّ المراد بكشحة المائدة : جانبها ، أو المراد أكل مايليه من الطعام . والكَشْحُ : ما بين الخاصِرة إلى الضلع الخلف(المجلسي : 47 / 40) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الخلافة :«وطويتُ عنها كَشْحا» : 29 / 497 . أي أعرضتُ عنها ، والكاشِح الذي يُولّيك كَشْحَه ؛ أي جَنبه(المجلسي : 29 / 501) .

كشر : في زرارة :«فما ترك الشاميَّ يَكْشِر» : 47 / 407 . الكَشْر : ظهور الأسْنان للضحِك ، وكاشَرَه : إذا ضَحِك في وجهه وباسَطه . والاسم : الكِشْرة كالعِشْرة(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«الإخوان صنفان : إخوانُ الثِّقة ، وإخوانُ المُكاشَرَة» : 64 / 193 . المراد بإخوان الثقة : أهل الصلاح والصدق والأمانة الذين يثق بهم . . . وبإخوان المكاشرة : الذين ليسوا بتلك المثابة ، ولكن يعاشرهم لرفع الوحشة ، أو للمصلحة والتقيّة ؛ فيُجالسهم ويُضاحكهم ، ولا يعتمد عليهم ، ولكن ينتفع بمحض تلك المصاحبة منهم لإزالة الوحشة ودفع الضرر(المجلسي : 64 / 194) .

* وعنه عليه السلام لمعاوية :«لو شهدتَ الحرب وقد قامت على ساق وكَشَرَت عن منظرٍ كَرِيه . . . لصرت كالمولهة الحيرانة» : 33 / 128 . كَشَرَ البعير عن نابه : أي كشفَ عنه(الصحاح) .

كشش : في حديث العصا والسحرة :«فإذا هي ثُعبان . . . وله فَحيحٌ وكَشِيش» : 13 / 149 . كَشِيش الأفعى : صوت جِلْدها إذا تحرّكت ، وقد كَشَّت تَكِشُّ ، وليس صوتَ فمها ؛ فإنّ ذلك فَحِيحُها(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«كأ نّي أنظر إليكم تَكِشُّون كَشِيشَ الضِّباب» : 33 / 455 . قال ابن أبي الحديد : أي أ نّكم لشدّة خوفكم واجتماعكم من الجبن كالضِّباب المجتمعة التي تحكّ بعضها بعضا(المجلسي : 33 / 456) .

.

ص: 322

* ومنه الخبر :«فإذا الحيّة تُجرجر وتُكَشْكِش كالبعير الهائج» : 17 / 391 . الكَشْكَشَة : كَشِيْش الأفعى(القاموس المحيط) .

كشط : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قوله تعالى : «وكَذلِكَ نُرِي إبراهِيمَ مَلَكوتَ السَّماواتِ والأرضِ . . .» : «كَشَط له عن الأرض ومن عليها ، وعن السماء وما فيها» : 26 / 114 . الكَشْط : رفعُك شيئا عن شيء قد غشّاه(القاموس المحيط) .

* وفي الخبر المروي عن المفضَّل بن عمر :«وتفكّرَ القلبُ حين دلّته العين على ما عاينت من ملكوت السماء وارتفاعها في الهواء ، بغير عمد ولا دعائم تمسكها ، لا تؤخّر مرّة فتَنْكَشِط ، ولا تُقدّم اُخرى فتزول» : 3 / 162 . الانكِشاط : الانكشاف ، وقوله تعالى : «وإذَا السَّماءُ كُشِطَت» أي قُلعت كما يُقلع السقف . ولعلّ المراد بالتأخّر تأخّر ما يحاذي رؤوسنا بحيث يرى ما وراءه(المجلسي : 3 / 166) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«وفي قَعْر بيوتهم فُرْجة مَكْشُوطَة إلى العرش معراج الوحي» : 25 / 97 .

كشف : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«نَهى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن الكَشُوف وهو أن تضرب الناقة وولدُها طفلٌ» : 61 / 224 . الكَشُوف : الناقةُ يَضرِبُها الفَحل وهي حامِلٌ ، ورُبّما ضَرَبَها وقد عظُمَ بَطنُها ، فإن حُمل عليها الفَحلُ سنَتَين ولاءً فذلك الكِشاف بالكسر . أو هو أن تُلْقِح حين تُنتَج ، أو أن يُحمل عليها في كلّ عام وذلك أردأ النتاج (المجلسي : 61 / 224) .

* وعنه عليه السلام لعيسى :«يا أكشَف يا أزرق لكأنّي بك تطلب لنفسك جُحرا» : 47 / 285 . الأكْشَف : الذي تَنبُت له شَعَراتٌ في قُصاص ناصِيته ثائرةٌ لا تَكاد تَسْتَرْسِل ، والعرب تتَشاءَم به(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لو تَكاشَفْتُم ما تَدافَنْتم» : 74 / 383 . أي لو عَلم بعضكم سَريرةَ بعض لاستَثقَل تشييعَ جَنازته ودَفْنَه(النهاية) .

كشك : عن أبي الحسن عليه السلام في علاج الجَرَب :«الْزم أخذ درهمين من دهن اللوز الحلو على ماء الكَشْك» : 59 / 128 . الكَشْك : ماءُ الشعير(القاموس المحيط) .

.

ص: 323

باب الكاف مع الظاء

باب الكاف مع العين

باب الكاف مع الظاءكظظ : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إن أفرَطَ به الشِّبَع كَظَّتْه البِطْنة» : 5 / 57 . أي بَهَظَته(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام :«أخذ اللّه على العلماء أن لا يُقارّوا على كِظَّة ظالم» : 29 / 499 . الكِظَّة _ بالكسر _ : شيء يعتري الإنسان من الامتلاء من الطعام حتّى لا يطيق التنفّس(مجمع البحرين) . والمراد استئثار الظالم بالحقوق(صبحي الصالح) .

* وعن رقيقة :«فما رامُوا البيتَ حتّى انفجرت السماء بمائها ، وكَظَّ الوادِي بِثَجِيجه» : 15 / 404 . أي امتَلأ بالمَطَر والسَّيل(النهاية) .

* وفي الحديبيَة :«نَفَد ماء المسلمين ، وكَظَّهم وبهائمَهم العطشُ» : 20 / 358 . كَظَّه الأمرُ كَظَّا : بَهَظَه وأجهدَه وشقَّ عليه(مجمع البحرين) .

كظم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لعلَّ اللّه أن يصلح في هذه الهدنة أمرَ هذه الاُمّة ولا يُؤخَذ بأكْظامِها» : 33 / 371 . هي جمع كَظَم _ بالتحريك _ : وهو مَخْرَجُ النَّفَس من الحَلْق(النهاية) .

* ومنه في كتاب عبيداللّه :«فلا تُمهِلنَّ الحسينَ بن عليّ وخُذْ بكَظَمِه» : 44 / 315 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من كَظَم غَيْظا . . . أعقبه اللّه يوم القيامة أمنا» : 74 / 46 . كَظْمُ الغَيْظ : تَجَرُّعُه ، واحتِمالُ سَبَبه ، والصَّبر عليه(النهاية) .

* وعن فاطمة الصغرى في الكوفة :«بفيك أيّها القائل الكَثْكث . . . فاكْظِم» : 45 / 111 . الكُظُوم : السكوت ، وكَظَمَ البعير يَكْظِم كُظُوما : إذا أمسك عن الجَرّة(الصحاح) .

باب الكاف مع العينكعب : عن أبي جعفر عليه السلام :«لا بأس للمُحرِم . . . أن يلبس خُفّا دون الكَعْبين» : 96 / 176 . اِعلم أنّ الكعب يطلق على معانٍ أربعة : الأول : العظم المرتفع في ظهر القدم ، الواقع فيما بين المفصل والمشط . الثاني : المفصل بين الساق والقدم . الثالث : عظم مائل إلى الاستدارة واقع

.

ص: 324

في ملتقى الساق والقدم . . . الرابع : أحد الناتئين عن يمين القدم وشماله ، وهذا الذي حمل أكثر العامّة الكَعْب في الآية عليه . . . ولكنّ الظاهر من الأكثر هو المعنى الأوّل(المجلسي : 74 / 277) .

* وعنه عليه السلام في الوضوء :«وضع يده على ظهر القدم ، ثمّ قال : إنّ هذا هو الكَعْب» : 77 / 284 .

* ومنه عن الكسائي :«قعد محمّد بن عليّ بن الحسين عليهم السلام في مجلس كبير فقال لهم : ما الكَعْبان ؟ فقالوا : هكذا ، فقال عليه السلام : ليس هو هكذا ، ولكنّه هكذا ، وأشار إلى مِشط رجله» : 77 / 299 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام :«إنّ اُمّكِ في بيت من قصب ، كِعابه من ذهب» : 43 / 28 . قال الجوهري : كُعُوبُ الرُّمحِ : النواشِزُ في أطراف الأنابيب(المجلسي : 43 / 28) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام للطيّان في رؤياه :«كم في القناة من كَعْب ؟ [قال :] قلت : اثنا عشر كعبا . قال : تلد الجارية اثنتي عشرة بنتا» : 47 / 22 القَناة : الرُّمح ، والزُّجّ _ بالضمّ _ : الحديدة في أسفله ، والكعب : ما بين الاُنبوبين من القصب(المجلسي : 47 / 22) .

* ومنه عن عبد المطّلب لابن ذي يزن :«علا كَعْبُك ، ودام ملكك» : 15 / 189 . هو دُعاء له بالشَّرَف والعُلُوّ . والأصل فيه كَعْب القَناة ؛ وهو اُنْبوبُها ، وما بين كلّ عُقْدَتَين منها كَعْب . وكلُّ شيء علاَ وارتَفَع فهو كَعْب ، ومنه سُمِّيَت «الكَعبة» للبيت الحرام . وقيل : سُمِّيت به لتكعيبها ؛ أي تَرْبيعها(النهاية) .

* ومنه عن الإمام العسكري عليه السلام :«يا بُنيَ بتأييد نصر اللّه قد آن ، وتيسير الفلح ، وعُلُوّ الكَعْب قد حان» : 52 / 35 . عُلُوُّ الكَعْب : كناية عن العزّ والغلبة(المجلسي : 52 / 39) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«في آخر الزمان شاربون بالقَهْوات ، لاعبون بالكِعاب» : 74 / 96 . الكِعاب : فُصوص النَّردِ ، واحدها : كَعْبٌ وكَعْبة ، واللَّعب بها حرام(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في بيعة الناس :«تَحاملَ نحوها العليلُ ، وحَسرتْ إليها الكَعاب» : 32 / 51 . الكَعاب _ بالفتح _ : المرأة حين يَبْدو ثَدْيُها للنُّهود ، وهي الكاعِب أيضا ، وجمعها : كَواعِب(النهاية) .

* ومنه عن أبي سفيان في اُحد :«لا محمّدا قتلتم ، ولا الكَواعب أرْدَفتم» : 20 / 39 .

.

ص: 325

باب الكاف مع الفاء

كعثب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اُنظري لكَعْبِها ؛ فإن دَرِمَ كَعْبها عظُم كَعْثَبُها» : 22 / 194 . الكَعْثَب _ بالفتح _ : الرَّكَب الضخم ؛ وهو منبت العانة(المجلسي : 22 / 194) .

كعع : في أبي حارثة الاُسقف :«فَكَعَّ ولم يقدم على المباهلة» : 21 / 338 . يقال : كَعَّ الرجُل عن الشيء يَكِعُّ كَعّا فهو كاعٌّ : إذا جَبُن عنه وأحْجَم(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما زالت قريش كاعَّةً حتّى ماتَ أبو طالب» : 22 / 530 . الكاعَّة : جمع كاعّ ؛ وهو الجَبان . أراد أ نّهم كانوا يَجْبُنون عن أذاه في حياة أبي طالب ، فلمّا مات اجتَرَؤوا عليه . ويُروَى بتخفيف العين(النهاية) .

كعكع : عن أمير المؤمنين عليه السلام لابنه محمّد :«قَدِّم يا بُنيَّ . فتَكَعْكَع الفتى» : 33 / 381 . أي أحجم وتأخّر إلى وراء(النهاية) .

كعم : عن الإمام الباقر عليه السلام :«نَهَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن المكاعَمةِ والمكامَعةِ ؛ فالمكاعَمة : أن يلثم الرجلُ الرجلَ . . .» : 101 / 48 . المُكاعَمةُ : هو أن يَلْثِمَ الرجُلُ صاحِبَه ، ويَضَعَ فَمَه على فَمِه كالتَّقْبيل . اُخِذَ من كَعْم البعير ؛ وهو أن يُشَدَّ فَمُه إذا هاج ، فجُعِل لَثمُه إيّاه بمنزلة الكِعام . والمُكاعَمَة : مُفاعَلة منه(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«خائِفٌ مَقْموعٌ ، وساكِتٌ مَكْعُوم» : 75 / 5 .

باب الكاف مع الفاءكفأ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ أهْل الإسلام تَتَكافَأُ دِماؤُهم» : 18 / 137 . أي تَتَساوَى في القِصاص والدِّيات ، والكُفْ ءُ : النَّظير والمُساوِي . ومنه الكَفاءة في النِكاح ، وهو أن يكون الزَّوج مُساوِيا للمرأة في حَسَبِها ودِينها ونَسَبِها وبَيْتِها ، وغير ذلك(النهاية) .

* وفي صفَته صلى الله عليه و آله :«لا يَقْبَل الثَّناءَ إلاّ مِن مُكافئ» : 16 / 153 . قال الجزري : قال القُتَيْبي : معناه إذا أنْعَم على رجُل نِعْمةً فكافأه بالثناء عليه قَبِل ثَناءه ، وإذا أثْنَى عليه قبل أن يُنْعِم عليه لم يَقْبَلْها . وقال ابن الأنْباري : هذا غلط ؛ إذكان أحدٌ لا يَنْفَكّ من إنْعام النبيّ صلى الله عليه و آله ؛ لأنَّ اللّه بَعَثه رحمة للناس كافّة ، فلا يَخْرُج منها مُكافِئ ولا غيرُ مُكافئ ، والثَّناء عليه فَرْض لا يَتِمُّ الإسلام إلاّ به . وإنّما المعنى أ نّه لا يَقبَل الثَّناءَ عليه إلاّ من رَجلٍ يَعرف حقيقة إسلامه ، ولا

.

ص: 326

يَدخل عنده في جملة المنافقين الذين يقولون بألْسِنَتهم ما ليس في قلوبهم(المجلسي : 16 / 171) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّه سيأتي عليكم زمان يُكفأ فيه الإسلام كما يُكفأ الإناء بما فيه» : 6 / 316 . كَفَأْتُ الإناءَ وأكْفأْتُه : إذا كببتَه وإذا أمَلْتَه(مجمع البحرين) .

* ومنه الخبر :«لولا هذا الجبل لانكفأَت الأرض بأهلها» : 12 / 187 . أي مالت بأهلها .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في دعاء الزهراء عليهاالسلام :«أرى جَنْبَتَي المدينة تُكفَآن» : 28 / 228 . أي تتحرّكان وتنقلبان وتضطربان(المجلسي : 28 / 229) .

* وعنه عليه السلام لجالس :«مالي أرى وجهك مُتَكَفِّئاً ؟» : 78 / 190 . أي متغيّرا . يقال : انكَفَأ لونه ؛ أي تغيّر عن حالِه(النهاية) .

* وفي صفة مشيه صلى الله عليه و آله :«يخطو تَكَفُّؤا ، ويمشي هونا» : 16 / 149 . تَكَفَّأ تَكَفُّؤا : أي تمايلَ إلى قُدّام(النهاية) .

كفت : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«معنى قوله : «فاسْعَوا» هو الانْكِفات» : 86 / 176 . المراد به الانقباض ، كناية عن ترك الإسراع ، والقصد في المشي . . . أو المراد الانكفات والانصراف عن سائر الأعمال . . . ويحتمل أن يراد بالسعي والانكفات : الإسراع . . . ولا يخلو من بُعد . قال في القاموس : كَفَتَه يَكْفِته : صَرَفه عن وجهه وانْكَفَت ، والانكِفات : الانقباض والانصراف (المجلسي : 86 / 176) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أ نّه نظر إلى الجبّانة فقال : هذه كِفات الأموات ، ثمّ نظر إلى البيوت فقال : هذه كِفات الأحياء» : 57 / 76. كَفَتَ الشيء يكفِته كَفْتاً وكِفاتاً : إذا ضمّه (المجلسي : 57 / 76) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الأرض :«وهي لكم كِفات في الممات» : 82 / 156 . الكِفات _ بالكسر _ : الشيء الذي يُكْفَت فيه الشيء ؛ أي يُضمّ ، ومنه قوله تعالى : «ألَمْ نَجْعَل الأرْضَ كِفاتا» (المجلسي : 82 / 157) .

* ومنه الحديث :«اكفتوا صبيانكم» : 57 / 76 . أي ضُمُّوهم إلى أنفسكم .

كفح : في زيارة أبي عبد اللّه عليه السلام :«كنتَ . . . للفسّاق مُكافِحا» : 98 / 239 . المُكافَحة :

.

ص: 327

المُضارَبَة والمُدافَعة تِلقاء الوَجه(النهاية) .

* ومنه الحديث :«الملائكة . . . يقاتلون بين يديه كِفاحا» : 17 / 258 . أي مواجهة .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«واطعنوا الوجر ، وكافِحوا بالظُّبا» : 32 / 602 . والظُّبا _ بالضمّ _ : جمع ظُبَة ؛ وهي طرف السيف وحدّه(المجلسي : 32 / 559) .

كفر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«نعمتان مَكفُورَتان : الأمن والعافية» : 78 / 170 . أي مستورتان عن الناس لا يعرفون قدرهما ، أو لا يشكرهما الناس ؛ لغفلتهم عن عظم شأنهما(المجلسي : 78 / 170) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«المؤمن مُكَفَّر ؛ وذلك أنّ معروفه يصعد إلى اللّه عزّ وجلّ فلا ينتشر في الناس ، والكافر مشهور ؛ وذلك أنَّ معروفه للناس ينتشر في الناس ، ولا يصعد إلى السماء» : 64 / 259 . على بناء المفعول من التفعيل : أي لا يَشكر الناس معروفَه ، بقرينة تتمّة الخبر . وقد قال الفيروزآبادي : المُكَفَّر _ كمُعَظَّم _ : المجحود النعمة مع إحسانه . . . انتهى . وكأنّ المراد بالتعليل أنَّ معروفه لمّا كان خالصا للّه ، مقبولاً عنده لا يرضى له بأن يُثيبه في الدنيا فتُكَفَّر نعمته ؛ ليكمل ثوابه في الآخرة . والكافر لمّا لم يكن مستحقّا لثواب الآخرة يُثاب في الدنيا كعمل الشيطان ، وقيل . . .(المجلسي : 64 / 260) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله مُكَفَّرا لا يُشْكَر معروفُه . . . وكذلك نحن أهل البيت مُكَفَّرُون لا يُشكَر معروفُنا ، وخيار المؤمنين مُكَفَّرون لا يُشكَر معروفهم» : 64 / 260 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كلُّ عضو من أعضاء الجسد يُكَفِّر اللسانَ (1) » : 68 / 302 . أي يَذِلّ ويخضع . والتكفير : هو أن يَنحَني الإنسان ويُطَأطِئ رأسَه قريبا من الرُّكوع ، كما يفعل من يُريد تعظيم صاحبه(النهاية) .

* ومنه عن النصراني لموسى بن جعفر عليهماالسلام :«إن أذنتَ لي يا سيّدي كَفَّرتُ لك وجلست ، فقال : آذَنُ لك أن تجلس ، ولا آذَن لك أن تُكَفِّر» : 48 / 86 .

.


1- .كذا في البحار والمصدر الذي نقل عنه ، والظاهر أ نّه تصحيف والصحيح : «لِلّسان» .

ص: 328

* ومنه الخبر :«لا يجوز التَّكْفِير في الصلاة» : 10 / 396 . التَّكْفير : هو وضع إحدى اليدين على الاُخرى(مجمع البحرين) .

* ومنه عن الراهب :«إذا رأتني اليهود كَفَّرَت إليَّ» : 45 / 187 . التَّكْفير : أن يخضع الإنسان لغيره كما يكفّر العِلْج للدهاقين ؛ يضع يده على صدره ويتطامن له(المجلسي : 45 / 188) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا يجمع المسلم يديه في صلاته وهو قائم بين يدي اللّه عزّ وجلّ يتشبّه بأهل الكفر ؛ يعني المجوس» : 81 / 325 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إذا قال الرجل لأخيه . . . : أنت عَدُوّي ، كَفَر أحَدُهُما» : 71 / 243 . أراد كُفْر نعْمَته ؛ لأنَّ اللّه ألَّفَ بين قلوبهم ، فأصبحوا بنعمته إخوانا ، فَمن لَم يَعْرِفْها فَقد كَفَرها(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في خطبة الجمعة :«اُؤمن به ولا أكْفُره ، واُعادي من يكفره» : 86 / 232 . الكُفْر : ضدّ الإيمان ، وكَفَرَ نعمةَ اللّه : جَحَدها وسَتَرها(القاموس المحيط) .

* وفي الحديث :«عُرِض على رسول اللّه صلى الله عليه و آله ما هو مفتوح على اُمّته من بعده كَفْرا كَفْرا ، فَسُرّ بذلك» : 16 / 143 . أي قرية قرية ، وأهل الشام يُسمّون القرية : الكَفْر(النهاية) .

كفف : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الأنصاري :«يترك صِبيته صغارا يتَكَفَّفُون الناسَ» : 47 / 234 . أي يَمُدّون أكُفَّهم إليهم يَسْألونَهم . يقال : استَكفَّ وتكَفَّف : إذا أخذ بَطن كَفِّه ، أو سأل كَفّا من الطعام أو ما يكفّ الجوع(النهاية) .

* وعن رقيقة في عبد المطّلب :«واسْتَكَفُّوا جَنابَيه» : 15 / 404 . أي أحاطوا به واجتمعوا حَولَه(النهاية) .

* ومنه عن الزهريّ في الحديبيَة :«فاستكفَّ أهلُ مكّة . . . ينظرون إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوأصحابه» : 20 / 337 . أي أحاطوا به .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إذا غشيكم الليل فاجعلوا الرماح كِفَّة» : 32 / 412 . أي مستديرة حولكم ، وكلّ ما استدار فهو كِفّة _ بالكسر _ نحو كِفّة الميزان ، وكلّ ما استطال فهو

.

ص: 329

كُفّة _ بالضمّ _ نحو كُفّة الثوب ؛ وهي حاشيته (ابن أبي الحديد) .

* وعنه عليه السلام يصف السحاب :««والتمع برقه في كُفُفه» : 74 / 327 . أي في حواشيه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في التيمّم :«من غبار . . . سرجه أو أكْفَافه» : 78 / 163 . كُفّة كلّ شيء _ بالضمّ _ : طُرّته وحاشيَته(المجلسي : 78 / 163) .

* وفي الدعاء :«وارزقني كِفافا» : 83 / 41 . قال الجوهري : الكِفاف من الرزق : القُوت ؛ وهو ما كَفَّ عن الناس ؛ أي أغنى(المجلسي : 83 / 41) .

* وفي الحديث القدسيّ :«لا يُؤْثِر عبدٌ هواي على هواه إلاّ جعلت . . . همّه في آخرته ، وكففتُ عليه ضيعته» : 1 / 150 . أي جمعت عليه معيشته ، وضممتها إليه(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أمّا إخوان الثقة فهم الكَفُّ والجناح» : 64 / 193 . قال الأزهريّ : الكَفُّ : الراحةُ مع الأصابع ، سُمّيت بذلك ؛ لأ نّها تَكُفّ الأذى عن البدن(المصباح المنير) .

* وفي صلح الحديبيَة :«فإنَّ بيننا عَيْبَةً مَكْفوفة» : 20 / 334 . قال الجزري : أي مُشْرَجَة على ما فيها مُقْفَلة ، ضَربَها مَثَلاً للصُّدور ، وأ نَّها نَقيَّة من الغِلِّ والغِشِّ فيما اتَّفقوا عليه من الصُّلح والهُدْنَة . وقيل : معناه أن يكون الشَّرُّ بَيْنَهم مَكْفوفا ، كما تُكَفُّ العَيْبَةُ على ما فيها من المَتاع ، يُريد أنَّ الذُّحول التي كانت بَيْنَهم اصطَلَحوا على أن لا يَنشروها ، فكأ نَّهم قد جَعَلوها في وِعاء وأشرَجوا عليه(المجلسي : 20 / 343) .

كفل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنا وكافِلُ اليَتيم كَهاتَين في الجَنَّة» : 35 / 117 . الكافِل : القائم بأمر اليَتيم ، المُرَبّي له ، وهو من الكَفِيل : الضَّمِين ، وقوله : «كهاتين» إشارة إلى أصبُعَيه ؛ السَّبَّابة والوسطَى(النهاية) . وقالوا : أراد عمّه أبا طالب ؛ لأ نّه كفله يتيما من أبويه ، ولم يزل شفيقا عليه(المجلسي : 35 / 117) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«لا يحظى من الدنيا بنائل غير رَيّ الناهل وشَبْعة الكافِل» : 43 / 160 . قال الفيروزآبادي : الكافل : العائل ، والذي لا يأكل ، أو يَصِلُ الصيامَ ، والضامنُ . أقول : يمكن أن يكون هنا بكلّ من المعنيين الأوَّلين ، ويحتمل أن يكون بمعنى كافل اليتيم ؛

.

ص: 330

أي لم يكن ينتفع من دنياهم وما يتولّى من أمرهم إلاّ بقدر البلغة وسدّ الخلّة(المجلسي : 43 / 167) .

* وعن هَوازِن :«وأنت خَيْرُ المَكْفولين» : 21 / 172 . يَعني رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؛ أي خَيْرُ من كُفِلَ في صِغَره ، واُرْضِع ورُبِّيَ حَتَّى نَشأ . وكان مُسْتَرْضَعا في بني سَعد بن بكر(النهاية) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«لِمُحسننا كِفْلاَن من الأجر» : 43 / 230 . الكِفْل _ بالكَسر _ : الحَظُّ والنَّصِيب(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تُصلِّ وأنت عاقصٌ شعرك ؛ فإنّه كِفل الشَّيطان» : 82 / 189 . يعني مَقْعَده(النهاية) .

* وفي حديث المفضّل والجنّي :«خذ هذا العود _ وأخرَجَ من تحت رجله عودا _ فاكتفِلاه كالدابّة ، فإنّه يؤدّيكما إلى بلادكما» : 60 / 130 . قال في القاموس : الكِفْل _ بالكسر _ : مَرْكَب للرجال ؛ يُؤخذ كساءٌ فيُعقد طرفاه فيلقى مقدَّمُه على الكاهِل ومؤخَّرُه ممّا يلي العَجُز ، أو شيء مُستدير يُتّخذ من خِرَق وغيرها ويوضع على سَنام البعير . واكْتَفَل البعيرَ : جعل عليه كِفْلاً(المجلسي : 60 / 130) .

* وعن الاُسقف لأمير المؤمنين عليه السلام :«هذا الجالس الغليظ الكِفْل . . . ليس هو لهذا المكان بأهل ، وإنّما أنت أهله» : 10 / 60 . الكِفلْ : من يُلقي نفسه على الناس(القاموس المحيط) . وأراد به عمر .

كفن : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ نفرا من المسلمين خرجوا إلى سفر لهم ، فضلُّوا الطريق فأصابهم عطش شديد ، فتكفَّنوا» : 71 / 272 . أي سلّموا أنفسهم إلى الموت وقطعوا به ، فلبسوا أكفانهم ، أو ضمّوا ثيابهم على أنفسهم بمنزلة الكَفَن . وفي القاموس : هم مكفِّنُون : ليس لهم ملح ولا لبن ولا اُدم . وفي بعض النسخ : «فتَكنَّفوا» اتّخذ كلّ منهم كَنَفا وناحية(المجلسي : 71 / 272) .

كفهر : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«الدنيا مُتَجهّمة في وجوه أهلها مُكْفَهِرَّة» : 89 / 82 . يقال : وجهٌ مُكْفَهِرٌّ : أي عابس قَطوب(النهاية) .

.

ص: 331

باب الكاف مع اللام

باب الكاف مع اللامكلأ : عن أبي جعفر عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«عرَّس في بعض أسفاره وقال : من يَكْلَؤنا ؟» : 17 / 107 . الكِلاءة : الحِفظُ والحِراسة . يقال : كَلَأْته أكْلَؤُهُ كِلاءَة ، فأنا كالِئ ، وهو مَكلوء . وقد تُخَفَّف همزة الكِلاءة وتُقلَب ياءً(النهاية) .

* وفي الحديث :«ثلاثة أشياء الناس فيها شرع سواء : الماء والكَلأ والنار» : 63 / 446 . الكَلَأ : النَّبات والعُشب ، وسواء رَطْبُه ويابِسُه(النهاية) .

* وعن أبي عمر الحذّاء :«وجّهني [ابنُ أبيداود] إلى البصرة في وكالته بباب كَلاّء» : 89 / 328 . الكَلاَّء بالتشديد والمَدّ ، والمُكَلَأ : شاطئ النَّهر ، والموضع الذي تُرْبَط فيه السُّفن . ومنه «سوق الكَلاَّء» بالبصرة(النهاية) .

كلب : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«أمّا الدم فإنّه يُورِث أكله . . . الكَلَب» : 62 / 135 . الكَلَب _ بالتحريك _ : داء يَعرِض للإنسان من عضِّ الكَلْب الكَلِب ، فيُصيبُه شِبْهُ الجُنون ، فلا يَعَضُّ أحدا إلاّ كَلِب ، وتَعْرِض له أعراض رَديئة ، ويَمْتَنِع من شُرْب الماء حتّى يموت عَطَشا(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«هم جيلٌ . . . شديدٌ كَلَبُهم ، قليل سلبهم» : 32 / 255 . الكَلَب _ بالتحريك _ : الشرّ والأذى ، وشبه جنون يَعرض للإنسان من عضّ الكلب(المجلسي : 32 / 259) .

* وعنه عليه السلام :«أنا فقأت عين الفتنة . . . بعد . . . أن اشتدّ كَلَبها» : 41 / 348 . أي شرّها وأذاها(المجلسي : 41 / 349) .

* وعنه عليه السلام :«فلمّا رأيتَ الزَّمان على ابْنِ عَمَّك قد كَلِبَ ، والعَدُوَّ قد حَرِب» : 42 / 181 . كَلِب : أي اشتدّ . يقال : كَلِب الدَّهرُ على أهلِه : إذا ألَحَّ عليهم واشتدّ(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المهديّ عليه السلام :«به يمحق اللّه الكذب ، ويُذهِب الزمانَ الكَلِب» : 51 / 75 .

* وعن حريز عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«سُئل عن كلب المجوس يُكَلِّبه المسلم يُسمّي

.

ص: 332

ويرسله ؟ قال : نعم إنّه مُكَلِّب» : 62 / 274 . في القاموس : المُكَلِّبُ _ بالكسر _ : مُعَلِّمُ الكِلابِ الصَّيدَ(المجلسي : 62 / 274) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في حديث الرؤيا :«وإذا آخَرُ قائِمٌ عليه بكَلُّوب من حديد» : 58 / 184 . الكَلُّوب _ بالتشديد _ : حَديدة مُعْوَجَّة الرأس(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في أهل النار :«فيمطرهم حجارة وكَلالِيْبا وخطاطيفا . . . من نار» : 8 / 323 . الكلاليب جمع الكِلاّب والكَلُّوب (لسان العرب) .

* وعنه عليه السلام :«وبكَلالِيب النار يُحطَمون ، وبالمقامع يُضرَبون» : 8 / 281 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من استعمل الخَشَبتين أمِنَ من عذاب الكَلْبَتَين» : 59 / 291 . «الخشبتين» : أي الخِلال والسِّواك ، «أمن من عذاب الكَلْبَتين» : أي لا يحتاج إلى إدخال الكَلْبَتَين في فمه لقلع أسنانه(المجلسي : 56 / 291) . فالكَلْبتان : آلة تستعمل لقلع الأسنان النَّخِرة .

كلثم : في صفته صلى الله عليه و آله :«لم يكن بالمُطَهَّم ولا المُكَلْثَم» : 16 / 190 . هو من الوُجوه : القَصِيرُ الحَنَكِ ، الداني الجَبهة ، المُستدير ، مع خِفَّة اللَّحم ، أراد أ نّه كان أسِيلَ الوجْه ، ولم يكن مُسْتديرا(النهاية) .

كلح : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الفتن :«بدا من الأيّام كُلُوحها ، ومن الليالي كدوحها» : 41 / 356 . الكُلُوح : العُبوس . يقال : كَلَح الرجُل ، وأكْلَحه الهَمّ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إنَّ من ورائكم . . . بلاءً مُكْلِحا ملحّا» : 33 / 366 . أي يُكْلِحُ الناس لِشدّتِه .

كلس : في الخبر :«أمرَ يوسفُ أن يُبنى كناديج من صخر ، وطيّنها بالكِلْس» : 12 / 235 . الكِلْس : ما طُليَ به حائطٌ أو باطن قصر ، شِبْه الجِصّ من غير آجُرٍّ(تاج العروس) .

* ومنه في توحيد المفضّل :«والحطب للتوقّد ، والرماد للكِلْس» : 3 / 86 .

كلف : عن جابر في الحسنين عليهماالسلام :«كان صلى الله عليه و آله شديد الكَلَف بهما» : 37 / 45 . يقال : كَلْفِتَ بهذا الأمر أكلَفُ به : إذا وَلِعْتَ به وأحْبَبْتَه(النهاية) .

* ومنه عن سعد بن عبد اللّه القمّي :«كنت امرأً لهجا بجمع الكتب . . . كَلِفا باستظهار ما يصحّ من حقائقها» : 52 / 78 . والكَلَف : الوُلوع بالشيء ، مع شُغل قَلبٍ ومَشَقَّة(النهاية) .

.

ص: 333

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«نحن معاشر الأنبياء والأولياء بُرَآء من التَّكَلُّف» : 70 / 395 . كَلَّفهُ الشيءَ تَكليفا : إذا أمَره بما يَشُقّ عليه . وتَكلَّفْتُ الشيء : إذا تَجَشَّمْتَه على مَشَقّة ، وعلى خلاف عادتِك . والمُتَكلِّف : المُتَعَرِّض لِما لا يَعنِيه(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«مَسْح الوجه بعد الوضوء يُذهب بالكَلَف» : 63 / 366 . الكَلَف _ محرّكة _ : شيء يعلو الوجه كالسِّمسِم ، ولون بين السواد والحمرة(القاموس المحيط) .

كلكل : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أنا وَضَعتُ بكَلاكِل العرب» : 38 / 320 . الكَلاكِل : الصُّدور ، الواحدة : كَلْكَل ، والمعنى : أنّي أذلَلتُهُم وصَرَعتُهم إلى الأرض ، أو أنَخْتُهم للحمل عليهم(المجلسي : 38 / 322) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ الدنيا . . . قد أشرفت بزلازلها ، وأناخت بَكلاكِلِها» : 7 / 207 . يقال للأمر الثقيل : قد أناخ عليهم بكَلْكَلِه ؛ أي هدّهم ورضّهم كما يهدّ البعير البارك من تحته إذا اُنيخ عليه بصدره ، والجمع باعتبار تعدّد أهوالها(المجلسي : 7 / 207) .

كلل : عن أمير المؤمنين عليه السلام في جواب معاوية :«لئن فعلتَ ذلك فما ورثت الضلالة عن كَلالة» : 33 / 128 . أي لم تأخذ هذه الضلالة من بعيد في النسب ، بل أخذت من أبيك . قال الجوهري : الكَلالة : الذي لا وَلَد له ولا والدَ ، والعرب تقول : لم يَرِثه كَلالَةً ؛ أي لم يَرثهُ عن عُرُضٍ ، بل عن قُربٍ واستِحقاقٍ ، قال الفرزدق : ورِثْتُم قَناةَ المُلْكِ غير كلاَلةٍعن ابْنَي مَنافٍ عبد شَمسٍ وهاشمِ : (المجلسي : 33 / 130) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ الكَلالة هم الإخوة والأخوات من قبل الأب والاُمّ» : 40 / 248 .

* وعن ابن الحنفيّة في صفته عليه السلام :«له حِفاف من خلفه كأ نّه إكْليل» : 35 / 2 . الحِفاف _ ككتاب _ : الطُرّة حول رأس الأصلع ، والإكْليل : شبه عصابة تُزيَّن بالجوهر(المجلسي : 35 / 3) .

* ومنه في الاستسقاء :«أحدق السحَاب بالمدينة كالإكْلِيل» : 88 / 332 . يُريد أنَّ الغَيْم تَقَشَّع عنها ، واستَدارَ بآفاقِها(النهاية) .

* وعن هشام في موسى بن جعفر عليهماالسلام :«فإذا هو في بيت وعليه كِلَّة» : 48 / 51 . هو ستر

.

ص: 334

رقيق يخاط كالبيت يُتوقّى فيه من البَقّ(النهاية) .

* ومنه حديث اُمّ كلثوم في الكوفة :«خَطَبتْ . . . من وراء كِلَّتها» : 45 / 112 .

* ومنه :«عن أبي عليّ صاحب الكِلَل» : 71 / 248 . وكان يبيعها .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من تَرَك كَلاًّ أو ضياعا فعليَّ وإليَّ» : 27 / 244 . الكَلّ _ بالفتح _ : الثِّقَل مِن كل ما يُتَكَلَّف . والكَلُّ : العِيال(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ملعون من ألقى كَلَّه على الناس» : 74 / 140 .

* وفي الحديث القدسيّ :«وارفع طرفك الكَليل إلى السماء» : 14 / 290 . قال الجزري : طَرفٌ كَلِيلٌ : إذا لم يُحقِّق المنظورَ به ؛ أي لا تحدق النظر إلى السماء حياءً ، بل انظر بتخشُّع . ويحتمل أن يكون وصف الطرف بالكلال لبيان عجز قوى المخلوقين(المجلسي : 14 / 300) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّكم في زمانٍ القائلُ فيه بالحقّ قليل ، واللسانُ عن الصدق كَليل» : 68 / 292 .

* وعنه عليه السلام :«منهم من لا يمنعه الفساد في الأرض إلاّ مهانة نفسه وكَلالة حدّهِ» : 75 / 4 . أي ضعف سلاحه عن القطع في أعدائه ، يقال : كَلّ السيفُ كَلالة : إذا لم يقطع . والمراد إعوازه من السلاح(صبحي الصالح) .

كلم : في الدعاء :«أعوذ بكلمات اللّه التامّات» : 60 / 20 . قيل : هي القرآن(النهاية) . وقد تقدّمت في حرف التاء .

* ومنه في الدعاء :«زنة عرشه . . . ومداد كَلِماته» : 83 / 137 . كَلِماتُ اللّه : كلامُه ؛ وهو صِفَتُه ، وصِفاتُه لا تَنحَصِر(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اسْتَحلَلتم فُروجَهنّ بكلِمات اللّه » : 21 / 381 . وهو قوله : «فَانْكِحوا ما طابَ لَكُم» . وقيل : بالإيجاب والقبول . وقيل : بكلمة التوحيد ؛ إذ لا تحلّ المسلمةُ لكافر(المجلسي : 21 / 382) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام في أمير المؤمنين عليه السلام :«لَسَار بهم سَيْرا سُجُحا ، لا يُكلَم خِشَاشُه» : 43 / 160 . الكَلْم : الجَرح . والخِشَاش _ بكسر الخاء المعجمة _ : ما يُجعل في أنف البعير من خشب ويُشدّ به الزِّمام ليكون أسرع لانقياده (المجلسي : 43 / 165) .

.

ص: 335

باب الكاف مع الميم

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا يطيش السهم ، ولا يبرأ الكَلْم» : 5 / 142 .

* ومنه في قنوت الحسن عليه السلام :«يا من . . . بعونه يَعْتصِم المَكْلُوم» : 82 / 212 . المَكْلُوم : المجروح(المجلسي : 82 / 235) .

باب الكاف مع الميمكمأ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الكَمْأة من المَنِّ . . . وماؤُها شِفاء لِلعَين» : 63 / 232 . الكَمْأة معروفة ، وواحِدُها كَمْ ءٌ على غير قِياس ، وهي من النَّوادر ؛ فإنّ القِياسَ العكسُ(النهاية) .

* وعن اُمامة في أمير المؤمنين عليه السلام :«كان يحبّ الكَمْأة» : 63 / 232 .

كمت : عن أبي الحسن عليه السلام :«أهدى أميرُ المؤمنين إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله أربعة أفراس من اليمن . . . وفيها كُمَيْتان أوضحان» : 61 / 169 . الكُمْتَةُ : هي حُمرة يدخُلها قُنوءٌ . قال سيبويه : سألتُ الخليل عن كُمَيْتٍ فقال : إنّما صُغِّر ؛ لأ نّه بين السواد والحمرة ، كأ نّه لم يخلُص له واحدٌ منهما ، فأرادوا بالتصغير أ نّه قريب منهما(الصحاح) .

كمخ : عن المشرقي عن أبي الحسن عليه السلام قال :«سألته عن أكل المُرِّي والكامَخ فقلت : إنّه يُعمَل من الحنطة والشعير» : 63 / 307 . قال الجوهري الكامَخُ : الذي يُؤتَدَمُ به ، معرَّب . والكَمْخُ : السَّلْح . وقُدِّم إلى أعرابيّ خبزٌ وكامَخٌ فلم يعرفه ، فقيل له : هذا كامَخ . فقال : قد علمت أ نّه كامَخ ، أيُّكُم كَمَخَ به ؟! يريد : سَلَح به . والمُرِّي _ كدُرِّي _ : إدام كالكامَخ(المجلسي : 63 / 307) .

كمد : عن الصادق عليه السلام :«تنافسوا في الدرجات ، وأكمِدوا عدوَّكم بالورع» : 65 / 117 . الكُمْدة _ بالضمّ _ والكَمْد _ بالفتح والتحريك _ : تغيّر اللون وذَهاب صفائه ، والحزن الشديد ، ومرض القلب منه ، كَمِد _ كفرح _ فهو كامِد ، وأكْمَده فهو مَكْمُود(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الخلافة :«قالوا . . . فاصبر كَمَدا ، أو مُتْ أسفا» : 33 / 569 .

* وعنه عليه السلام في تجهيز النبيّ صلى الله عليه و آله :«لولا . . . اُمِرت بالصبر . . . لكان الداء مماطلاً ، والكَمَد محالفا» : 22 / 542 . وحالفه : عاهده ولازمه(المجلسي : 22 / 542) .

.

ص: 336

كمش : عن لقمان :«واكمِشْ في فراغك قبل أن يُقْصد قصدك» : 70 / 69 . الكَمْشُ : الرجلُ السريعُ الماضي ، وقد كَمُشَ _ بالضمّ _ كَماشَةً ، فهو كَمْشٌ وكَمِيش . وكَمَّشتُهُ تَكمِيشاً : أعجلتُه ، وانكَمَش وتَكَمَّش : أسرع(الصحاح) .

* ومنه في كتاب الحسين عليه السلام إلى أهل الكوفة :«فإذا قدم عليكم رسولي فانكَمِشوا في أمركم» : 44 / 369 . انكَمَشَ في أمره ، وانشَمر وجَدّ بمعنى واحد (لسان العرب) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«بادَرَ مِن وَجَلٍ ، وأكْمَش في مَهَلٍ» : 74 / 427 . والمراد : جدّ السيرَ في مهلة الحياة(صبحي الصالح) .

كمع : عن الباقر عليه السلام :«نَهَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله : عن المكاعَمَة والمكامَعة . . . والمُكامَعة : أن يُضاجِعَه [أي الرجلُ الرجلَ] ولا يكون بينهما ثوبٌ من غير ضرورة» : 101 / 48 . الكَمِيع : الضَّجيع . وكامَعَه مثل ضاجَعَه(الصحاح) .

كمم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ومنفسح الثمرة من ولائج غُلُف الأكْمام» : 74 / 329 . الأكمام : جمع كِمامة وكِمّ _ بالكسر _ وهي غلاف الطَّلع(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام : هذا لكم من الغلام الهاشميمن ضرب صدق في ذُرى الكمائمِ : 21 / 39 . الكمائِم : جمع الكُمّة : القَلَنْسوة المدوّرة(المجلسي : 21 / 39) .

كمن : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الخفّاش :«أكَنّها في مَكامِنها عن الذهاب في بُلج ائتلاقها» : 61 / 323 . أكَنَّه : سَتَرَه ، واستكنّ : استتر ، وكَمَنَ _ كنصر ومنع _ : أي استخفى ، والمَكَامِن : جمع المَكمَن _ بفتح الميمَين _ : الموضع(المجلسي : 61 / 325) .

* ومنه الخبر :«إذا قرب الصبح خَشِيا الطلب فكَمِنا» : 75 / 436 . أي استَتَرا واستَخفَيا(النهاية) .

* ومنه عن موسى بن عبد اللّه :«فانطَلَقتُ حتّى لحقت بإبراهيم بن عبد اللّه فوجدت عيسى ابن زيد مُكْمِنا عنده» : 47 / 286 . أي مختفيا عنده خوفا من المنصور .

* ومنه في اُحد :«وضعَ أبو سفيان . . . خالدَ بن الوليد . . . في مائتي فارس كَمِينا» : 20 / 49 .

كمه : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في دعائه :«لو شئتَ وعزَّتك لَكَمَهْتني» : 83 / 208 .

.

ص: 337

باب الكاف مع النون

الكَمَه : العَمَى . وقد كَمِهَ يَكْمَهُ فهو أكْمَهُ : إذا عَمِيَ . وقيل : هو الذي يولَد أعمَى(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وُجِّه إلى الموسم اُناسٌ . . . الصُّمُّ الأسماعِ ، الكُمْهُ الأبصار» : 33 / 491 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ملعونٌ ملعونٌ من كَمَّه أعمى» : 70 / 319 . يعني من أرشد متحيّرا في دينه إلى الكفر ، وقررّه في نفسه حتّى اعتقده (الصدوق) .

كما : في المختار :«لا يدنو منه كَمِيٌّ إلاّ قطعه» : 45 / 383 . الكَمِيُّ _ كغَنيّ _ : الشجاع ، سُمّي به ؛ لأ نّه استَتر بالدِّرع(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا ينكل إذا الكُماة اصطرعت» : 51 / 115 . الكُماة _ بالضمّ _ جمع الكَمِيّ(المجلسي : 51 / 116) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في فقراء المسلمين :«فيقول لهم خزنة الجنّة : كما أنتم حتّى تُحاسَبوا» : 74 / 81 .أي : على ما أنت عليه(مجمع البحرين) . أي قِفوا مكانَكم ولا تبرحوا . وليس هنا محلّه ، وإنّما أوردناه لمناسبة لفظه .

باب الكاف مع النونكنبر : عن صفوان في الصادق عليه السلام :«أخرج رشاءً معه دقيقا قد عُمِل من الكِنبار» : 97 / 235 . الكِنْبار _ بالكسر _ : حبل ليف النارجيل(المجلسي : 97 / 236) .

كند : في حجاب الحسين عليه السلام :«اجعلني اللهمّ في حرزك . . . من كلّ . . . لئيم معاند ، وضِدٍّ كنود» : 91 / 374 . الكَنُوْد : الكفور . يقال : كَنَدَ النعمَة : إذا كَفَرها فهو كَنُود(مجمع البحرين) .

* ومنه في مدح أمير المؤمنين عليه السلام : صَدَقْتَه وجميعُ الناس في بُهُمٍمن الضلالة والإشراك والكَنَدِ : 10 / 381 .

كندج : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«كِنْدوجُ المرء قبره» : 22 / 400 . الكِنْدُوج _ بالكسر _ : شِبه المخزن ، معرّب كِندو(المجلسي : 22 / 400) .

.

ص: 338

* ومنه الخبر :«أمر يوسف أن يُبنى كَنادِيج من صخر ، وطيّنها بالكِلْس» : 12 / 235 .

كنز : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كلُّ مالٍ يؤدّى زكاتُه فليس بكَنز . . . وكلّ ما لا تُؤَدَّى زكاتُه فهو كَنز» : 70 / 139 . الكَنْز _ في الأصل _ : المال المَدفون تحت الأرض ، فإذا اُخرِج منه الواجبُ عليه لم يَبْق كَنزا وإن كان مَكنوزا ، وهو حُكمٌ شَرعيٌّ تُجُوِّز فيه عن الأصل(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا حَولَ ولا قُوّةَ إلاّ باللّه العليّ العظيم . . . كَنْزٌ من كُنُوز الجنّة» : 74 / 129 . أي أجرُها مُدَّخَرٌ لقائلها والمُتَّصِف بها ، كما يُدَّخَر الكَنْز(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«يا عليّ ، لك في الجنَّة كَنزٌ» : 65 / 41 . أي ثواب عظيم مدّخر ، وفي روايات العامّة أنّ ذلك بيت في الجنّة(المجلسي : 65 / 42) .

كنس : في الخبر :«كتب الحميري إلى الحجّة عليه السلام يسأله عن المحرم يرفع خشب العمارية أو الكَنِيسة» : 96 / 177 . الكَنِيسة : شيء يُغرَز في المحمل أو الرحل ، ويُلقَى عليه ثوب يستظلّ به الراكب ، ويستتر به(مجمع البحرين) .

* وعن عليّ بن إبراهيم في قوله تعالى : «الجَوارِ الكُنَّسِ» : «النجوم تَكْنُس بالنهار» : 9 / 248 . أي تَغيب . الكُنَّس : جمع كانِس ؛ وهي التي تَغِيب ، مِن كَنَس الظَبْيُ : إذا تَغَيَّب واستَتر في كِناسِه ؛ وهو الموضِع الذي يأوِي إليه(النهاية) .

* وعن الحارث الأعور :«كنّا مع أمير المؤمنين عليه السلام في كُناسةٍ ، إذ أقبل أسد» : 41 / 231 . الكُناسة _ بالضمّ _ : اسم موضع بالكوفة صُلِب فيها زيد بن عليّ بن الحسين عليهماالسلام(مجمع البحرين) .

كنع : عن سدير عن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ صاحب ياسين . . . كان مُكَنَّعا . قلت : وما المُكَنَّع ؟ قال : كان به جذام» : 64 / 241 . المُكَنَّع : الذي قُطِعَت يَداه(النهاية) .

* وعن ابن عبّاس لعمر في الخلافة :«قلتُ : طلحة بن عبد اللّه (1) ؟ قال : الأكْنَع! هو أزهى من ذلك» : 31 / 364 . الأكْنعُ : الأشَلُّ . وقد كَنَعَت أصابعُه كَنْعا : إذا تَشَنَّجَتْ ويَبَسَتْ ، وقد كانت يَداه اُصِيبَتْ يوم اُحد(النهاية) .

.


1- .كذا ، والظاهر : عبيد اللّه .

ص: 339

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في دعائه :«وعصيتك بِيَدي ، ولو شئتَ وعزَّتِك لكَنَعْتني» : 83 / 208 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«فاتّقوا اللّه _ عباد اللّه _ تقيّةَ من كَنَعَ فخَنَع» : 75 / 66 . يقال : كَنَع يَكْنَع كُنوعا : إذا جَبُن وهَرَب . وخَنَع : أي خضع وذلّ(النهاية) .

كنف : في الدعاء :«واكنُفْني بركنك الذي لا يُرام» : 47 / 175 . الكَنَف _ بالتحريك _ : الجانِب والناحِية ، وكَنَفتُ الرجلَ : قمتَ بأمره ، وجعلته في كنفك(المجلسي : 83 / 114) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«تكانَفَت الصفوف ، وتكاثرت الحتوف» : 29 / 564 . يقال : تَكَنَّفوه واكْتَنَفَوهُ ؛ أي أحاطوا به يُمنةً ويسرةً(مجمع البحرين) .

* وفي عمران القمّي في مِنى :«أقبل . . . ومعه مضارب للرجال والنساء ، وفيها كُنُف» : 47 / 335 . الكُنُف _ بالضمّ _ جمع الكنيف(المجلسي : 47 / 335) ؛ وهو الموضع المُعدّ للخلاء(مجمع البحرين) .

كنن : في بني إسرائيل :«قالوا لموسى في التيه : أخرجْتَنا . . . إلى مفازة لا ظِلّ فيها ولا كِنّ» : 13 / 190 . الْكِنُّ : ما يَرُدّ الحَرَّ والبَرْد من الأبنِيَة والمساكن . وقد كَنَنْتُه أكُنُّه كَنّا ، والاسم : الكِنُّ(النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في صفته جلّ وعلا :«لا إلى شيء استنَدَ ، ولا في شيء استَكَنَّ» : 54 / 50 . اِستَكَنّ : أي استَتَر(النهاية) .

* ومنه في دعاء عرفة :«لا ليل يَجُنّ ، ولا نهار يُكِنّ» : 54 / 174 . بضمّ الياء وكسر الكاف ؛ أي يدعو إلى الكِنّ ؛ لحرارة الشمس . في الصحاح : كَنَنْتُ الشيء : سترته وصُنته من الشمس . أو بفتح الكاف ؛ أي يستر بظلمة الليل ، أو بفتح الياء وكسر الكاف ؛ أي يستر الناس بضوئه ، كأ نّه لباس لهم لإحاطته بهم ، والكِنّة _ بالكسر _ : البياض أيضا ، أو بتخفيف النون من الوَكْن ؛ وهو السير الشديد ، أو مِن وَكَنَ الطائرُ ببيضه يَكِنُه : أي حَضَنه . ولا يخلو أكثرها من بُعد(المجلسي : 54 / 174) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كان له [ صلى الله عليه و آله ] فسطاط يسمّى : الكِنّ» : 16 / 98 .

* وعن ابن كعب :«لا صَبوتُ بابنة عمّ ولا كَنَّة» : 51 / 262 . الكَنَّة : امرأة الابن وامرَأة

.

ص: 340

الأخ(النهاية) .

* ومنه في نوح عليه السلام :«كان فيمن أدْخل السفينةَ بنوه . . . وثلاثُ كَنائِنَ له» : 11 / 304 . جمع الكَنَّة : امرأة الابن(الصحاح) .

* وعن أبي سعيد الخدري في أعرابيّ :«تنكبّ قوسا له وكِنانة» : 40 / 10 . الكِنانة _ بالكسر _ : جعبة السهم من جلد لا خشب فيها أو بالعكس(المجلسي : 40 / 11) .

* وعن أبيالطفيل :«سَمِعْتُ عليّا عليه السلام يوم الجمل . . . يقول : واللّه ما رُمِي أهلُ هذه الآية بكِنانة قبل اليوم : «فقاتلوا أئِمّةَ الكُفرِ إنَّهم لا أيمانَ لهم لَعلّهم ينتهون» ، فقلت (1) لأبي الطفيل : ما الكِنانة ؟ قال : السهمُ موضعُ الحديد فيه عظمٌ يُسمّيه بعض العرب الكِنانة» : 32 / 186 . الكِنانة بهذا المعنى غير معروف فيما عندنا من كتب اللغة(المجلسي : 32 / 186) .

كنه : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«مُمتنعٌ عن الأوهام أن تَكتَنِهَه» : 4 / 222 . الكُنْه _ بالضمّ _ : جوهر الشيء وغايته وقَدْره ووقته ووجهه . واكْتَنَهه وأكْنَهَه : بلغَ كُنْهَه(المجلسي : 4 / 225) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لو يعلم الناس كُنْهَ حِمْلانِ اللّهِ للضعيف ما غالوا ببهيمة» : 61 / 139 . وحِملان مصدر حَمَل يحمِل ، والحاصل هنا : أ نّه تعالى لمّا كان هو المقوِّي للضعيف لحمل الثقيل نُسب الحَملُ إليه سبحانه(المجلسي : 61 / 139) .

كنهور : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ولم ينم وَمِيضُه في كَنَهْوَر رَبابه» : 74 / 327 . الكَنَهْوَر : العَظيم من السحاب . والرَّباب : الأبيَض منه . والنُّون والواو زائدتان(النهاية) .

كنا : عن الحسين عمّ ناصر الدولة في المهديّ عليه السلام :«فقال لي : يا حسين! ولا هو أمّرني ولا كنّاني» : 52 / 57 . الكُنْيَة : اسمٌ يُطلق على الشَّخص للتعظيم ؛ نحو أبي حفص وأبي الحسن ، أو علامةً عليه ، والجمع كُنى بالضمّ في المفرد والجمع ، والكسر فيهما لغة(المصباح المنير) .

* ومنه عن محمّد بن أبيعباد في الرضا عليه السلام :«فقال : يا أبا حسين ! وكذا كان يكنّيني بطرح الألف واللام» : 49 / 286 .

.


1- .كذا ، ولم يذكر القائل .

ص: 341

باب الكاف مع الواو

* ومنه عن أبي الحسن العسكري عليه السلام :«ابني هذا ، إنّه سَمِيّ رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوكَنِيُّه» : 52 / 24 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«سَمّوا باسمي ، ولا تُكَنُّوا بكنيتي» : 16 / 401 . قال في التذكرة : اختلفوا ؛ فقال الشافعي : إنّه ليس لأحد أن يُكنَّى بأبيالقاسم سواء كان اسمه محمّدا أو لم يكن . ومنهم من حمله على كراهة الجمع بين الاسم والكنية ، وجوّزوا الإفراد ؛ وهو الوجه ؛ لأنّ الناس لم يزالوا بكنيته صلى الله عليه و آلهيُكَنّون في جميع الأعصار من غير إنكار ، انتهى . ويؤيّد ما اختاره رحمه الله (1) ما . . . عن أبي عبد اللّه عليه السلام : «إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله نهى عن أربع كِنى : عن أبي عيسى ، وعن أبي الحكم ، وعن أبي مالك ، وعن أبي القاسم إذا كان الاسمُ محمّدا» (المجلسي : 16 / 401) .

باب الكاف مع الواوكوب : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إيّاك أن تكون . . . صاحب كُوْبة ؛ وهو الطبل» : 66 / 275 . وقيل : هي النَّرد . وقيل : البَرْبَط(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أشراط الساعة :«يستحسنون الكُوبة والمَعازِف» : 6 / 308 .

* وفي صفة الكوثر :«فيه آنيةٌ مثل نجوم السماء ، وأكوابٌ مثل مَدَر الأرض» : 14 / 297 . الأكواب : جمع كُوب ؛ وهو كُوزٌ لا عُروة ولا خرطوم له(القاموس المحيط) .

كوث : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كان منزل نمرود بكُوثَى رَبَّى» : 12 / 29 . كُوثَى العراق كُوَثيان : أحدهما كُوثَى الطريق ، والآخر كُوثَى رَبَّى ، وبها مشهد إبراهيم الخليل عليه السلام ، وبها مولده ، وهما من أرض بابل ، وبها طُرِح إبراهيم في النار(معجم البلدان) .

* وعنه عليه السلام :«إنَّ إبراهيم عليه السلام كان مولده بكُوثَى رَبَّى ، وكان أبوه من أهلها» : 12 / 45 .

كوثر : عن أنس :«دخلتُ على رسول اللّه صلى الله عليه و آله فقال : قد اُعْطِيْتُ الكَوثَر . فقلت : يا رسول اللّه وما الكَوثَر ؟ قال : نهرٌ في الجنّة . . .» : 8 / 24 . وهو فَوْعَل من الكَثرة ، والواو زائدة ، ومعناه :

.


1- .أي المحقّق في شرح القواعد .

ص: 342

الخير الكثير(النهاية) .

كوح : في صحيفة إدريس :«تَكاوَحوا وتجاذبوا حتّى أهلكوا بعضَهم بعضا» : 92 / 463 . تَكاوَحَ الرَّجُلان : إذا تمارَسا وتعالَجا الشرَّ بينهما(الصحاح) .

كور : في الدعاء :«نعوذ باللّه من الحَوْر بعد الكَوْر» : 36 / 354 . أي من النُّقصان بعد الزيادة . وكأ نّه من تَكْوِير العمامة ؛ وهو لَفُّها وجمعُها(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«نَهَى أن يسجد المصلّي على . . . كَوْر عمامته» : 82 / 157 . كارَ العِمامَةَ على رأسه يَكُورُها كَوْرا ؛ أي لاثَها ، وكلُّ دَوْرٍ كَوْرٌ(الصحاح) .

* وفي أبي ذرّ :«خرج . . . إلى راحلته ، فشدّها بكُورها» : 22 / 396 . الكُوْر _ بالضمّ _ : رَحلُ الناقة بأداتِه ، وهو كالسَّرج وآلَتِه لِلفرَس(النهاية) .

* ومنه في خبر الجنّي : عجبتُ للجنّ وأخبارِهاوركبها العِيسَ بأكْوارِها : 18 / 99 . جمع الكُوْر _ بالضمّ _ وهو الرَّحْل بأداته(المجلسي : 18 / 100) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في ذرّية آدم عليه السلام :«فخرجوا كما يخرج النحل من كُورها» : 14 / 9 . بالضمّ : موضع الزَّنابير .

* ومنه في خبر بني تغل :«نفد أسلحتهم ، فأرسلوا إليهم كُوَار النحل» : 35 / 56 . الكُوَارُ والكُوَارة : شيء يُتَّخذ من القُضبان للنحل يُعسِّل فيه(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في حديث التُرّ :«أقبلت إلينا الأرض بكلّيتها وأسواقها وكُوَرها» : 46 / 255 . الكُوْرة _ بالضمّ _ : المدينة والصُّقع ، والجمع كُوَر بضمّ الكاف وفتح الواو(المجلسي : 46 / 255) .

* وعن مُعتّب :«نظرت إلى غلام . . . قد أخذ كارَةً من تمر ، فرمى بها» : 68 / 402 . الكارَة : ما يُحمَل على الظهر من الثياب(الصحاح) .

كوز : عن يحيى عليه السلام للشيطان :«ما هذه الأكواز الصغار التي هي معلّقة من مِنطَقتك» : 60 / 228 . الكُوْز : إناء معروف يُجمع فيه الماء . واتُّسِع فيه فيقال لما يوضع فيه المال . ويجمع على كِيزان وأكواز ، كعيدان وأعواد(مجمع البحرين) .

.

ص: 343

كوس : عن عبد المطّلب : يا حابسَ الفيل بذي المغمّسِحبستَهُ كأ نّهُ مُكَوَّسِ : 15 / 132 . كوَّسه تكويسا : قَلَبَه . والمُكَوَّس كمُعَظَّم : حِمارٌ(القاموس المحيط) .

كوع : في الخبر :«روي . . . أ نّه سحر ابن عمر حتّى تَكَوَّعَت يده» : 60 / 38 . الكَوَع _ بالتحريك _ : أن تَعْوَجَّ اليَدُ من قِبَل الكُوع ؛ وهو رأس اليد ممَّا يلي الإبهام ، والكُرسوع : رأسُه ممّا يلي الخِنْصَر . يقال : كَوِعَتْ يدُه وتَكَوّعَت ، وكَوَّعَه : أي صَيَّر أكْواعَه مُعْوَجَّة(النهاية) .

كوف : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لكأ نّي أنظر إلى ضلّيل فحصَ براياته في ضواحي كُوفان» : 41 / 356 . كوفان : قيل : كان اسمها _ أي الكوفة _ قديما(النهاية) .

* ومنه في المباهلة :«اجتمع إلى إدريس عليه السلام قومَه وصحابته وهو يومئذٍ في بيت عبادته من أرض كُوفان» : 21 / 313 .

كوكب : في حديث المفضّل :«لِمَ صار داخل الاُذن مُلْتَويا كَهَيْئة الكَوْكَب ؟» : 3 / 74 . الكوكب : المَحبِس(المجلسي : 3 / 75) . وفي بعض النسخ «اللولب» وهو آلة من خشب أو حديد ذات محور(الهامش : 3 / 74) .

كوم : عن ابن عبّاس :«إنَّ عبد المطّلب تصدّق . . . على فقراء قريش بألف ناقة كَوْماء» : 15 / 395 . الكَوْماء : أي مُشرِفةُ السَّنام عالِيتُه(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أيّكم يحبّ أن . . . يُؤتى بناقَتين كَوْماوَين» : 89 / 186 . قَلَب الهمزة في التثنية واوا(النهاية) .

* وفي حديث أمير المؤمنين عليه السلام :«اُتِيَ إليه بمال ، فكَوّم كَوْمةً من ذَهَب وكَوْمة من فضّة ، وقال : يا صفراء اصفرّي ، يا بَيضاء ابيَضّي ، وغُرِّي غيري!» : 40 / 322 . أي جَمَع من كلّ واحد منهما صُبرة ورَفَعها وعَلاَّها ، وبعضُهم يضمّ الكاف . وقيل : هو بالضمّ اسمٌ لما كُوِّم ، وبالفتح اسم للفَعلة الواحدة(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في الجانّ :«فَكَوَّم كَوْمة من بطحاء المسجد» : 46 / 253 .

كون : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ربُّنا هو كائِن بلا كَينُونةِ كائِن» : 3 / 285 . أي كانَ ولم

.

ص: 344

يحدث حادثٌ بعدا ، ولا على نحو حدوث الحوادث . قال الفيروزآبادي : الكَوْنُ : الحدَثُ كالكَيْنُونة(المجلسي : 3 / 286) .

* وفي تبوك :«قال الناس : هذا راكب على الطريق ، فقال النبيّ صلى الله عليه و آله : كُنْ أبا خَيْثَمة» : 21 / 204 . أي صِرْ ؛ يقال للرجل يُرَى من بَعِيد : كُنْ فُلانا ؛ أي أنت فلانٌ ، أو هو فلان(النهاية) .

كوى : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الشفاء في ثلاثة : شربة عسل ، وشَرْطة محجم ، وكَيَّة بنار ، وأنهى اُمّتي عن الكَيّ» : 59 / 135 . الكَيُّ بالنار من العلاج المعروف في كثير من الأمراض . وقد جاء في أحاديث كثيرة النهيُ عنه(النهاية) . الكَيّ إنّما هو للداء العضال . . . وقد وصفه النبيّ صلى الله عليه و آلهثمّ نهى عنه نهي كراهة ؛ لما فيه من الألم الشديد والخطر العظيم ، ولذلك قالت العرب في أمثالها : «آخرُ الدواء الكَيّ» ، وقد كَوى صلى الله عليه و آلهسعدَ بن معاذ على الكحلة ، واكتوى غيرُ واحد من الصحابة بَعدُ(المجلسي : 59 / 135) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وإذا لَم أجِد بُدّا ، فآخِرُ الدواء الكَيُّ» : 31 / 503 . كذا في أكثر النسخ (1) المصحّحة . ولعلّ المعنى (2) : بعدَ الداء الكَيُ إذا اشتدّ الداء ولم يزُل بأنواع المعالجات ، فيزول بالكَيّ ، وينتهي أمره إليه . وقال ابن أبي الحديد : «آخِر الدواء الكَيّ» مَثَلٌ مشهورٌ ، ويقال : آخِر الطبّ ، ويُغلّط فيه العامّة فتقول : آخر الداء الكَيُّ(المجلسي : 31 / 505) .

* وعن إسماعيل المتطبِّب لأبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّا نَبُطُّ الجرح ، ونَكْوِي بالنار . قال : لا بأس» : 59 / 67 .

* وفي جرجيس النبيّ عليه السلام :«ثمّ أمر [داذانةُ ملكُ الشام] بمكاوٍ (3) من حديد تُحمى فيُكوَى بها جسده» : 14 / 445 . المكاوي جمع مِكْواة ؛ آلة يُكوَى بها(تاج العروس) .

* وعن عليّ بن جعفر عن الكاظم عليه السلام :«سألته عن الرجل . . . يصلّي في مسجد وحيطانه كُوَىً كلُّه» : 10 / 264 . جمع الكَوُّ ، والكَوَّة ؛ الخَرْق في الحائط(المجلسي : 55 / 169) .

.


1- .أي نُسَخ نهج البلاغة .
2- .أي بناءً على ما جاء في النسخ الاُخرى : «آخر الداء الكيّ» .
3- .في البحار : بمكاوي ، والصحيح ما أثبتناه .

ص: 345

باب الكاف مع الهاء

باب الكاف مع الهاءكهر : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«كان يدعو إلى اللّه من غير . . . كَهْر ولا زَجْر» : 16 / 199 . الكَهْر : الانتِهار . وقد كَهَره يَكْهَره : إذا زَبَره واستَقْبله بوَجهٍ عَبوس(النهاية) .

كهف : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«استحفظتُ باللّه . . . وَتَكهَّفْت باللّه » : 83 / 328 . تَكَهَّفْتُ : أي تحفّظت وجعلت لنفسي واتّخذت ملجأً . قال الفيروزآبادي : الكَهْف : كالبيت المنقور في الجبل ، والوَزَر ، والملجأ ، وتَكَهَّفَ الجبلُ : صار فيه كُهُوف(المجلسي : 83 / 329) .

كهل : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«يستحبّ للرجل إذا اكْتهل أن لا يبيت إلاّ وفي جوفه طعام» : 63 / 344 . الكَهْل من الرِجال : مَن زاد على ثلاثين سنة إلى الأربعين . وقيل : مِن ثلاث وثلاثين إلى تمام الخمسين . وقد اكْتَهل الرجل وكاهَل : إذا بَلَغ الكُهولة فصار كَهْلاً(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الرضا عليه السلام :«خيرُ كَهْل ، وخيرُ ناشئ» : 50 / 26 .

* وعنه عليه السلام لعمرو بن حريث :«يوشَك إن حَمَلتَ الناس على كاهِلك أن يصدعوا شعب كاهِلك» : 66 / 6 . الكاهِل : ما بين الكتفين . والمعنى أنّك لا تُطيق ذلك ، والكلام استعارة(مجمع البحرين) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«استبدَلوا . . . العَجُزَ بالكاهِل» : 43 / 162 . قال الأزهري : سَمِعت العرب تقول : فلانٌ كاهِلٌ بني فلان ؛ أي عُمدتهم في المُلِمّات ، وسَنَدُهم في المُهِمَّات ، وهو مأخوذ من كاهِل البعير ؛ وهو مقدَّم ظهره ، وهو الذي يكون عليه المحمل(النهاية) . والعَجُز _ كالعضد _ : مؤخّر الشيء ، يؤنّث ويذكّر(المجلسي : 43 / 168) .

كهم : عن هاتِفٍ :أكُلُّكُم أوْرَهُ كالكَهامِ : 18 / 101 . الأوْرَه : الأحمق . ويقال : كَهَمَتْه الشدائدُ : أي جبّنته عن الإقدام . وأكَهْمَ بصرُه : كَلَّ ورَقَّ . ورجلٌ كَهام : كَليلٌ عَيٌّ لا غَناءَ عنده ، وقوم كَهام أيضا . والمُتَكَهِّم : المتعرّض للشرّ(المجلسي : 18 / 101) .

.

ص: 346

باب الكاف مع الياء

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في هَمْدان : اُناسٌ يحبّون النبيَ ورهطَهسراع إلى الهيجاء غير كَهامِ : 32 / 498 . يُقال : فرس كَهام : أي بطيء(المجلسي : 32 / 499) .

كهن : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«المنجّم كالكاهِن ، والكاهِن كالساحر» : 55 / 258 . الكاهِن : الذي يَتَعاطَى الخَبَر عن الكائِنات في مُستقبَل الزمان ، ويَدَّعي معرفة الأسرار . وقد كان في العرب كَهَنةٌ كَشِقّ وسَطِيح وغيرهما ؛ فمنهم من كان يَزعُم أنّ له تابعا من الجِنّ ورَئِيّا يُلقِي إليه الأخبار ، ومنهم كان يَزعمُ أ نّه يَعرِف الاُمور بمُقَدِّمات أسباب يَستدلُّ بها على مَواقِعها من كلام مَن يسأله أو فِعلِه أو حاله ، وهذا يخُصُّونه باسم العَرّاف ، كالذي يَدّعي معرفة الشيء المسروق ، ومكان الضالَّة ونحوها(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ الكَهانة كانت في الجاهليّة في كلّ حين فَتْرةٍ من الرسل ، كان الكاهِن بمنزلة الحاكم يحتكمون إليه فيما يُشتبه عليهم من الاُمور بينهم ، فيُخبرهم بأشياء تحدث ، وذلك في وجوه شتّى ؛ من فراسة العين ، وذكاء القلب ، ووسوسة النفس ، وفطنة الروح ، مع قذف في قلبه ؛ لأنّ ما يحدث في الأرض من الحوادث الظاهرة فذلك يعلمُ الشيطان ويؤدّيه إلى الكاهن ويخبره» : 60 / 76 .

باب الكاف مع الياءكيت : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في المُحَدَّث :«يبعث اللّه مَلِكا ينقر في اُذنه كَيْتَ وكَيْتَ» : 26 / 71 . هي كِناية عن الأمر ، نَحو كذا وكذا . قال أهل العَربيَّة : إنَّ أصلها «كَيَّة» بالتشديد ، والتاء فيها بدل من إحدى الياءَين ، والهاء في الأصل محذوفة . وقد تُضمُّ التاء وتُكسَر(النهاية) .

كيد : في الدعاء :«من أرادني فأرِدْه ، ومن كادَني فِكدْهُ» : 87 / 87 . يقال : كِدْتُ الرجُلَ أكِيدُه . والكَيْدُ : الاحتيال والاجتهاد ، وبه سُمِّيت الحَرب كَيْدا(النهاية) .

* وفي الخبر :«سار رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلى الكدر فلم يَلْق كَيْدا» : 20 / 8 . أي حَربا(النهاية) .

* ومنه في صلح نجران :«على عارية ثلاثين درعا ، وثلاثين رمحا . . . إنْ كان باليمن

.

ص: 347

كَيْدٌ» : 21 / 277 . أي حَرب .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«مرَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله على رجل من الأنصار وهو قائم على فرس له يَكِيدُ بنفسه» : 62 / 185 . أي يَجود بها ، يُريد النَّزع . والكَيْدُ : السَّوْق(النهاية) .

كير : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الحمّى تُذهِب خطايا بني آدم كما يُذهِب الكِيْرُ خَبَثَ الحديد» : 78 / 191 . الكِيرُ _ بالكسر _ كِيرُ الحَدّاد ، وهو المبنيُّ من الطِّين . وقيل : الزِّقّ الذي يُنفَخ به النار ، والمَبنيُّ : الكُوْر(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«تَنفي المدينة . . . الخَبَثَ كما يَنْفي الكِيْرُ خَبَثَ الحديد» : 36 / 366 .

كيس : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«المؤمن كَيِّسٌ فَطِن» : 64 / 307 . كَيِّس : أي عاقل . وقد كاسَ يَكِيسُ كَيْسا ، والكَيْس : العقل(النهاية) .

* ومنه عن أبي ذرّ للنبيّ صلى الله عليه و آله :«أيُّ المؤمنين أكْيَسُ ؟» : 74 / 81 . أي أعْقل(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام : أما تَراني كَيِّسا مُكَيَّسابنيتُ بعد نافع مُخَيَّسا : 64 / 308 . المُكَيَّس : المعروف بالكَيْس(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ما زال سرّنا مكتوما حتّى صار في يدي وُلْد كَيْسان» : 45 / 345 . قال الفيروزآبادي : كَيْسان : لقبُ المختار بن أبي عبيد المنسوب إليه الكَيْسانيّة(المجلسي : 45 / 345) . وقيل : المراد بولْد كَيْسان : أصحاب الغدر والمكر الذين ينسبون أنفسهم من الشيعة ولَيسوا منهم ، في القاموس : كيْسان : اسم للغدر ، ولقب المختار بن أبي عبيد المنسوب إليه الكيسانيّة (مرآة العقول) .

كيع : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«لمّا كاعَت اليهود عن هذا» : 9 / 323 . كاعَ عنه : أي هاب وجبن(المجلسي : 9 / 326) .

* ومنه في الخبر :«هل تُجيبوني عمّا أسألكم عنه ؟ فكاعَ القوم عنه» : 10 / 28 .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«المؤمن . . . يَكِيع عن الخَناء والجهل» : 64 / 272 . وفي بعض النسخ بالتاء المثنّاة الفوقانيّة ، وفي بعضها بالنون ، والكُلّ متقاربة في المعنى . والخَناء : الفُحش في القول (المجلسي : 64 / 275) .

.

ص: 348

كيل : عن أبي دُجانة : أنا الذي عاهَدَني خَليليأن لا اُقيم الدهر في الكَيُّول : 20 / 25 . في بعض النسخ : الكَيُّول _ بالياء المثنّاة التحتانيّة _ وهو _ كعَيّوق _ : آخر الصفوف ؛ أي لا اُقيمُ في جميع دهري وعمري في آخر الصفوف ، بل أتقدّمها (المجلسي : 20 / 45 و 46) . كَيُّول : فَيعول ؛ من كالَ الزَّنْدُ يَكِيل كَيْلاً : إذا كَبا ولم يُخرِج نارا ، فَشبَّه مُؤخَّر الصُّفوف به ؛ لأنّ مَن كان فيه لا يُقاتِل . وقيل : الكَيُّول الجَبان . والكَيُّول : ما أشرَف من الأرض . يُريد : يقوم فوقه فَيَنظُر ما يَصنَع غيرُه(النهاية) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أوّل من عمل المكيال والميزان شعيب النبيّ عليه السلام» : 12 / 382 . كِلتُ زيدا الطعامَ كَيلاً : مِن باب باع ، يتعدّى إلى مفعولين ، وتدخل اللام على المفعول الأوّل فيقال : كِلْت له الطعام . والاسم الكِيْلة بالكسر . والمِكْيال : ما يُكال به ، والجمع مَكايِيْل ، والكَيلُ مثلُه ، والجمع أكْيال(المصباح المنير) .

.

ص: 349

حرف اللام

باب اللام مع الهمزة

حرف اللامباب اللام مع الهمزةلألأ : في صفته صلى الله عليه و آله :«يَتَلَألأُ وَجهُه تَلَألُؤَ القمر» : 16 / 149 . أي يُشرِق ويَستَنير ، مأخوذ من اللُّؤلؤ(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الخفّاش :«ورَدَعَها بتَلَألُو? ضيائها عن المُضيّ في سبحات إشراقها» : 61 / 323 .

لأم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«عضّوا على النواجذ . . . وأكمِلوا اللَأْمَة» : 32 / 557 . اللَأْمَة _ مهموزة _ : الدِّرع ، وقيل : السِّلاح . ولَأْمَةُ الحَرب : أداتُه . وقد يُترك الهمز تخفيفا(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في القرآن :«جُنَّة لمن اسْتَلْأم ، وعِلما لمن وعى» : 89 / 22 . اسْتَلْأمَ الرجل : أي لبس اللَأْمَة ؛ وهي الدرع(المجلسي : 19 / 69) .

* ومنه في الهجرة :«أدركه الطلب . . . من قريش مُسْتَلْئمين» : 19 / 65 .

* وفي نجران :«رُبَّ كلمة لَأمَتْ ورَأبَت قُلوبا نَغِلة» : 21 / 298 . يقال : لَأمْتُ بين القوم : أي أصلَحتْ وجمعتْ . ورَأبتُ الإناءَ : شَعَبتُه وأصلحتُه ، ومنه قولهم : اللهمّ ارأب بينهم ؛ أي أصلِح(المجلسي : 21 / 330) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أحالَ الأشياءَ لأوقاتها ، ولاءَمَ بين مُختلفاتِها» : 74 / 301 . يقال : لَأمَ ولاءَم بين الشيئين : إذا جمع بينهما ووافق ، وتَلاءَمَ الشيئانِ والْتَأَمَا بمعنىً(النهاية) .

لأواء : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لرجل :«أما يُصيبك اللَأْوَاءُ والهموم ؟ قال : بلى» : 78 / 192 . اللَأْواء : الشِّدَّة وَضِيق المَعِيشة(النهاية) .

.

ص: 350

باب اللام مع الباء

* ومنه في الدعاء :«واكشف البلاءَ واللَأْوَاء» : 98 / 306 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فصبرا على دنيا تمرُّ بلَأْوائها» : 40 / 348 .

لأى : في الراحلة :«فلَأْيا بِلَأْي ما لَحَقْت» : 32 / 132 . قال الجوهري : يقال : فعل كذا بعد لَأْيٍ ؛ أي بعد شدّة وإبطاء ، ولَأى لَأيا : أي أبطأ . وقال في النهاية : في حديث اُمّ أيمن «فبِلَأْيٍ ما استغفر لهم» أي بعد مشقّة وجهد وإبطاء(المجلسي : 32 / 133) .

* ومنه في زيارة الحسين عليه السلام :«إلهي إنّي امْتَطيتُ إليك المهانة ، وادّرَعتُ المثابَة لَأْيا بعد لَأْي . . . إلى أئمّتي» : 98 / 228 . اللَأْي : الإبطاء والاحتباس والشدّة ؛ أي رجوعي حينا بعد حين مع شدّة وجهد وإبطاء(المجلسي : 98 / 229) .

باب اللام مع الباءلبأ : في ولادة الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«ولَبَأَهُ بِريِقه» : 43 / 256 . أي صَبَّ رِيقَه في فيه ، كما يُصَبّ اللِّبَأ في فَم الصَّبيّ ، وهو أوّل ما يُحلَب عند الولادة . ولَبأَتِ الشاةُ وَلَدها : أرضَعَتْه اللِّبَأ ، وألْبَأْتُ السَّخلَة : أرضَعتها اللِّبَأ(النهاية) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام في الأسد :«إنّه خرج يشكو عسر الولادة على لَبُؤَتِه» : 48 / 58 . اللَّبُؤَة : اُنثى الأسد ، واللَّبْوَةُ _ ساكنَةُ الباء غير مهموزة _ لغةٌ فيها(الصحاح) .

لبب : عن الصادق عليه السلام في الحجّ :«لَبَّيْك اللهمَّ لَبَّيْك» : 96 / 184 . هو من التَّلْبِيَة ؛ وهي إجابةُ المنادِي ؛ أي إجابَتي لك ياربّ ، وهو مأخوذٌ من : لَبَّ بالمكان وألَبَّ به ؛ إذا أقام به ، وألَبَّ على كذا ؛ إذا لم يُفارقه . ولم يُستعمَل إلاّ على لَفظ التثنية في معنى التكرير : أي أجابةً بعد إجابة ، وهو منصوب على المصدر بعامِلٍ لا يظهر ، كأ نّك قلت : اُلِبُّ إلْبابا بعد إلْباب . والتَّلْبية من لَبَّيك كالتهليل من لا إله إلاّ اللّه . وقيل : معناه اتّجاهي وقَصدي يا ربِّ إليك ؛ من قولهم : داري تَلُبُّ دارَك ؛ أي تواجهها . وقيل : معناه إخلاصي لك ؛ من قولهم : حَسَبٌ لُباب ؛ إذا كان خالصا مَحضا ، ومنه لُبُّ الطعام ولُبابُه(النهاية) .

* وعن مصادف :«لمّا لَبّى القوم الذين لَبُّوا بالكوفة دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام» : 25 / 293 . أي قالوا لبّيكَ جعفرَ بنَ محمّد لبّيكَ ، كما يُلَبّون للّه (المجلسي : 25 / 293) .

.

ص: 351

* وفي أولاد موسى بن جعفر عليهماالسلام :«ثمّ وثبَ إليه إسحاق بن جعفر عمّه ، فأخذ بتَلْبِيْبه» : 49 / 226 . يقال : أخَذتُ بِتَلْبيْب فلان ؛ إذا جمعتَ عليه ثوبه الذي هو لابسه وقَبَضْت عليه تَجُرّه . والتَّلْبِيب : مَجمَع ما في موضع اللَّبَب من ثياب الرجل(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الخضر :«غضب موسى عليه السلام وأخذ بِتَلْبِيبِه» : 13 / 287 .

* ومنه عن أبي الطفيل :«جاء المسيّب بن نجيَّة إلى أمير المؤمنين عليّ عليه السلام مُتَلَبِّبا بعبد اللّه بن سبأ ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام ما شأنك؟ فقال : يكذب على اللّه وعلى رسوله» : 42 / 146 . تلبّب بثوبه : إذا جمعه عليه(النهاية) . ولعلّ المقصود أ نّه تلببّ بثوب ابن سبا ؛ أي جمعه عليه وسحبه به .

* وفي الخبر :«النَّحر في اللَّبَّة ، والذَّبح في الحلق» : 96 / 357 . اللَّبَّة : هي الهَزْمة التي فوق الصدر ، وفيها تُنحر الإبل(النهاية) .

* ومنه في صفته صلى الله عليه و آله :«موصول ما بين اللَّبَّة . . . والسُّرَّة بشعر يجري كالخطّ» : 16 / 149 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أصل الإنسان لُبُّه» : 1 / 82 . اللُّبُّ : العَقْل ، وجمعه : ألْباب ، يقال : لَبَّ يَلَبُّ _ مِثْل عَضَّ يَعَضُّ _ : أي صار لَبيبا(النهاية) .

لبث : عن أمير المؤمنين عليه السلام في جواب معاوية :«فَالبَثْ قَليلاً يلحقِ الهَيجا حَمَل» :33 / 60 . قال ابن ميثم : مَثَل يضرب للوعيد بالحرب ، وأصله أنّ حَمَل بن بدر رجل من قُشَير اُغير على إبلٍ له في الجاهليّة في حرب داحِس والغبراء ، فاستنقذها وقال : لَبِّثْ قَليلاً يَلْحق الهَيجا حَمَلْما أحسنَ الموت إذا الموتُ نَزَلْ وقيل : أصله أنّ مالك بن زهير توعّد حَمَل بن بدر ، فقال حَمَل : «لبِّث قليلاً» البيت ، فاُرسل مَثَلاً(المجلسي : 33 / 73) .

لبد : عن الإمام الباقر عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«الْبُدُوا ما ألْبَدْنا ، فإذا تحرّك متحرّكُنا فاسعَوا إليه» : 52 / 135 . أي الْزَموا الأرض واقعدوا في بُيوتكم ، لا تخرجوا منها فَتَهلِكوا . يقال : لَبَد بالأرض وألْبَدَ بها ؛ إذا لَزِمها وأقام(النهاية) .

* ومنه عن يحيى في هشام :«كنّا نرى أ نّه ممّن يرى الإلْبادَ بالأرض» : 48 / 189 . الإلْبادُ بالأرض : الإلصاق بها ، كنايةً عن ترك الخروج ، وعدم الرضا به(المجلسي : 48 / 193) .

.

ص: 352

* وعن سهل بن مخلّد في الرضا عليه السلام :«شكوتُ إليه وَجَعا في طحالي . . . أظلّ نهاري مُتَلَبِّدا من شدّة وجعه» : 59 / 247 . قال في القاموس : اللبد _ كصُرَد وكَتِف _ : من لا يبرح منزلَه ولا يطلب معاشا ، وتَلَبَّدَ الطائرُ بالأرض : جَثَم عليها ، انتهى . وفي بعض النسخ : «متلدّدا» ؛ أي متحيّرا(المجلسي : 59 / 247) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إذا اختَلَفت الأسِنّة ، وماجَتْ لُبُودُ الخيل» : 32 / 130 . اللُّبُود : جمع اللِّبْد ؛ وهو الشعر المتراكم بين كتفي الفرس(المجلسي : 32 / 131) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«يَتيمّم من لِبْدِ دابّته» : 78 / 155 .

* وعن عليّ بن مهزيار :«رأيت . . . على أبي الحسن لُبّادَة ، وعلى فرسه تَجْفافُ لُبود» : 77 / 117 . اللُّبَّادة _ كرمّانة _ : ما يُلبَس من اللُّبود للمطر ؛ أي للوقاية منه . وتلبّدَ الشعر والصوف ونحوه : تداخل ولزق بعضه ببعض ، فهو لِبد ، والجمع لُبُود . واللَّبَد _ بالتحريك _ : الصوف . والتَّجفاف : آلة للحرب من حديد وغيره يلبسه الفرس(تاج العروس) .

* وعن عمرو بن عبد ودّ في الخندق :«فأين ما أنفقتُ فيكم مالاً لُبَدا؟!» : 20 / 242 . أي كثيرا ؛ من تَلَبَّدَ الشيءُ : إذا اجتمع(المجلسي : 20 / 242) .

* وفي لقمان :«اُعطِي عُمْرَ سبعة أنسُر ، فكان يأخذ فرخ النِّسر الذَّكَر فيجعله في الجبل الذي هو في أصله ، فيعيش النِّسرُ فيها ما عاش ، فإذا مات أخذ آخرَ فربّاه ، حتّى كان آخرها لُبَد ، وكان أطولها عُمرا ، فقيل فيه : طال الأمدُ على لُبَد» : 51 / 240 . لُبَدٌ : آخر نُسُورِ لقمان ، وهو ينصرف ؛ لأ نَّه ليس بمعدول(الصحاح) .

لبس : عن أمير المؤمنين عليه السلام في طلحة والزبير :«ما لَبَسْتُ ولا لُبِسَ عليّ» : 32 / 78 . اللَّبْس : الخَلْط ، يقال : لَبَسْتُ الأمرَ _ بالفتح _ ألْبِسُه : إذا خَلَطْتَ بعضَه ببعض ، وربّما شُدّد للتكثير(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«أعوذ باللّه . . . من شرّ . . . اللمس واللَّبْس» : 87 / 137 .اللَّبْس : الاختلاط .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«العالم بزمانه لا تَهجمُ عليه اللَّوابس» : 75 / 269 . أي لا تدخل عليه الشُّبَهُ ، واللُّبَس : الشُّبَه في الأمر(مجمع البحرين) .

* وفي مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«أ نّه نَهَى عن لِبْسَتين : اشتمال الصمّاء ، وأن يلتحف الرجل بثوب

.

ص: 353

ليس بين فرجه وبين السماء شيء» : 80 / 200 . هي _ بكسر اللام _ : الهَيئةُ والحالةُ ، وروي بالضمّ على المصدر ، والأوّل الوجه(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الموتى :«عليهم لَبُوس الاستكانة» : 7 / 112 . اللَّبُوس ما يُلْبَس(الصحاح) .

لبط : في بناء الكعبة :«كانوا يضعون اُزُرَهم على عواتقهم ويحملون الحجارة ، ففَعل ذلك رسول اللّه صلى الله عليه و آله فلُبِطَ به» : 15 / 411 . على بناء المجهول ، أي صُرع ، وسَقَط إلى الأرض(المجلسي : 15 / 414) .

* ومنه عن اُمّ سلمة :«نظرت إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ساجدا كثوب مُتَلَبِّط بوجه الأرض» : 95 / 416 . تَلَبَّطَ : اضطَجعَ وتمرَّغ(القاموس المحيط) .

لبق : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أشتهي حريرة . . . مُلَبَّقَة بسمن وعسل» : 17 / 330 . لَبَّقها : خَلَطها خلطا شديدا(النهاية) .

لبن : عن نوفل في بدر يصيح بالأنصار :«أما ترون مَن تقتلون ؟ أما لكم في اللَّبَن من حاجة ؟» : 19 / 338 . أي تَأسِرون فتأخذون فِداءَهم إبلاً لها لبن(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام في الزكاة :«فإذا بلغت تسعين ففيها ابنة لَبُون» : 93 / 52 . ابْنة لَبُون وابن لَبُون من الإبل : ما أتى عليه سَنَتان ودخل في الثالثة ، فصارت اُمُّه لَبونا ؛ أي ذاتَ لَبن ؛ لأ نَّها تكون قد حملت حَمْلاً آخَر ووضعتْه(النهاية) .

* ومنه في كتاب الهداية :«فإن لم يكن عنده ابنة مخاض ففيها ابنْ لَبُون ذَكَر» : 93 / 53 . قال في النهاية : وقد جاء في كثير من الروايات «ابن لبون ذكر» ، وقد علم أنّ ابن اللَّبون لا يكون إلاّ ذكَرا وإنّما ذكره تأكيدا كقوله : «ورَجَب مُضَر الذي بين جُمادَى وشعبان» ، وقوله تعالى : «تِلكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ» (النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«كُنْ في الفتنة كابن اللَّبُون ؛ لا ظهرٌ فيُركَب ، ولا ضرعٌ فيُحلَب» : 66 / 408 . أراد التشبيه في الفتنة بابن اللَّبُون في عدم انتفاع الظالمين بك بوجهٍ ، لا نفعَ فيه بظهرٍ ولا ضرع(مجمع البحرين) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ التَّلْبِيْن يجلو القلب الحزين» : 63 / 96 . التَّلْبِيْن والتَّلْبِيْنَةُ :

.

ص: 354

باب اللام مع التاء

حَساءٌ يُعمل مِن دَقيق أو نُخالة ، وربّما جُعل فيها عَسَل . سُمِّيت به تشبيها باللَّبن ؛ لبَياضِها ورِقَّتها(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لو أغنى عن الموت شيءٌ لأغنَتْ التَّلْبِينَة . قيل : . . . وما التَّلِْبينة ؟ قال : الحَسْوُ باللَّبَن» : 63 / 96 .

* وعن سويد بن غفلة في أمير المؤمنين عليه السلام :«دَخَلْت عليه يومَ عيد ، فإذا عنده . . . صُحْفَةٌ فيها خَطيفةٌ ومِلْبَنَة» : 40 / 326 . هي _ بالكسر _ : المِلْعَقَة ، هكذا شُرح . وقال الزمخشري : المِلْبَنَة : لَبَنٌ يُوضع على النار ، ويُترك عليه دَقِيق ، والأوّل أشبَه بالحديث(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الجنّة :«خلقها من لَبِنَتَين : لَبِنَة من ذهب ، ولَبِنَة من فضّة» : 8 / 132 . هي _ بفتح اللام وكسر الباء _ : واحدة اللَّبِن ؛ وهي التي يُبنى بها الجدار . ويقال : بكسر اللام وسكون الباء(النهاية) .

* ومنه عن رجل لشعيب العقرقوفي :«خُذ من الدراهم خمسةً ، فصُرَّها في لَبِنَة قميصك» : 47 / 73 . هي رُقْعة تُعمَل موضع جَيب القَميص والجُبَّة(النهاية) .

* وفي الفَرَس :«قد علّقَ الرأسَ بلَبانها» : 45 / 308 . قال الفيروزآبادي : اللَّبان _ بالفتح _ : الصدر أو وسطه أو مابين الثديَين أو صدر ذي الحافر(المجلسي : 45 / 308) .

* ومنه في الاستسقاء :أتَيْناك والعَذْراءُ يَدْمَى لَبانُها : 18 / 1 . أي يَدمَى صدرُها ؛ لاِمتِهانِها نفسَها في الخدمة ، حيث لا تَجِدُ ما تُعطيه مَن يخدمها ، من الجَدْب وشِدّة الزَّمان . وأصل اللَّبان في الفَرس : موضع اللَّبَب ، ثمّ اسْتُعير للناس(النهاية) .

باب اللام مع التاءلتت : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ السَّويقَ الجافّ إذا اُخذ على الريق أطفأ الحرارة . . . وإذا لُتَّ ثمّ شرب لم يفعل ذلك» : 63 / 278 . على بناء المجهول ، أي خُلط بسمن أو زيت ونحوهما . . . وفي الصحاح : لُتّ فلانٌ بفلان : إذا لُزَّ به وقُرِنَ معه ، ولَتَتُّ السَّويقَ ألُتُّه لَتّا : إذا

.

ص: 355

باب اللام مع الثاء

جَدحتَه . وفي المصباح : لَتَّ السويقَ : بَلَّه بشيء(المجلسي : 63 / 278) .

لتى : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الخلافة :«وإن أسكت يقولوا : جزع من الموت ، هيهاتَ هيهاتَ بعد اللَّتَيّا والَّتي !» : 28 / 234 . اللَّتَيّا _ بفتح اللام وتشديد الياء _ : تصغير «التي» وجُوّز الضمّ أيضاً ، و«اللَّتَيّا» و«التي» من أسماء الداهية ؛ فاللَّتَيّا للصغيرة ، والتي للكبيرة . قيل : تزوّج رجلٌ امرأة قصيرة سيّئة الخلق ، فقاسى منها شدائدَ ثمّ طلّقها ، وتزوّج طويلة فقاسى منها أضعاف القصيرة فطلّقها ، وقال : «بعد اللَّتَيّا والتي لا أتزوّج أبدا» فصار مثلاً . فالمعنى : ما أبعدَ ظنَّ جزعِ الموت في حقّي بعد ما ارتكبته من الشدائد(المجلسي : 28 / 235) .

باب اللام مع الثاءلثغ : عن الصادق عليه السلام في اليوم الخامس عشر من الشهر :«المولود فيه يكون ألْثَغ» : 56 / 68 . اللَّثَغُ _ محرّكة _ واللُّثْغَة _ بالضمّ _ : تحوُّلُ اللسان من السين إلى الثاء ، أو من الراء إلى الغين أو اللام أو الياء ، أو من حرف إلى حرف ، أو أن لا يَتِمَّ رفعُ لسانه وفيه ثِقَلٌ . لَثِغَ _ كفرِح _ فهو ألْثَغ(المجلسي : 56 / 68) .

لثق : في الدعاء :«تعاليتَ في ارتفاع شأنك عن أن . . . تَلْتَثقَ سحائبُ الإحاطة بك في بحور هِمَم الأحلام» : 87 / 141 . أي تَبتلَّ سحائب الإحاطةِ بكُنْه ذاتك وصفاتك في بحور هِمَم العقول ؛ أي لا تَبْتَلُّ منها بشيء ، فضلاً عن أن تأخذ ماءً . قال الجوهري : اللَّثَقُ _ بالتحريك _ : البَلَلُ ، وقد لَثِقَ بالشيء _ بالكسر _ والتَثَقَ ، وألثَقَهُ غيره ، وطائرٌ لَثِقٌ ؛ أي مُبتلٌّ(المجلسي : 87 / 229) .

لثم : عن فقه الرضا عليه السلام :«ولا تُصَلِّ (1) وأنت مُتَلَثِّم» : 81 / 204 . أي متنقِّبٌ ، واضع اللِّثام على فيك ، يقال : لَثِمَتِ المرأةُ _ من باب تعب _ لَثْما _ كفَلْس _ وتَلَثَّمَتْ والتَثَمَتْ : أي تَنقّبتْ وشدّت اللِّثام . واللِّثام _ ككتاب _ : ما وُضِع على الفم من النِّقاب ، ويغطّى به الشفة(مجمع البحرين) .

.


1- .في البحار : «تصلّي» .

ص: 356

باب اللام مع الجيم

باب اللام مع الجيملجب : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وبُرّزت الجحيمُ لها كَلَبٌ ولَجَب» : 75 / 66 . اللَّجَبُ : الصوتُ والجَلَبة وبحرٌ ذو لَجَب : إذا سُمع اضطراب أمواجه (مجمع البحرين) . والكَلَب : الشدَّة (المجلسي : 7 / 114) .

* وعنه عليه السلام في صاحب الزنج :«سار بالجيش الذي لا يكون له غبار ولا لَجَب» : 41 / 334 .

لجج : عن الإمام العسكري عليه السلام :«إنّ لشيعتنا بولايتنا لَعصمةً لو سلكوا بها في لُجَّة البحار الغامرة . . . لأمنوا» : 56 / 25 . اللُّجّ _ بالضمّ _ : معظم الماء ، كاللُّجّة(القاموس المحيط) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«لو علم الناس ما في العلم لطلبوه ولو بسفك المُهَج ، وخَوض اللُّجَج» : 1 / 177 .

* وعن وهب :«فلبث هودٌ فيهم زمانا طويلاً . . . يُخوّفهم بالعذاب ، فَلَجُّوا» : 11 / 358 . اللَّجاجُ واللَّجاجَةُ : الخُصومة . لَجِجْتَ _ بالكسر _ تَلَجُّ ، ولَجَجْتَ تَلِجُّ . وهو لَجُوجٌ ولَجُوجَةٌ ولُجَجَة ، كهُمَزَة(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اللَّجاجَة تَسُلُّ الرأْيَ» : 68 / 341 . لَجَّ في الأمر لَجّا _ من باب تَعِب _ ولَجاجَةً : إذا لازم الشيءَ وواظبه ، ومن باب ضرب لغة ، فهو لَجُوجٌ ولَجُوجَةٌ ، والهاء للمبالغة . أي أنّ اللجاجة تأخذُه وتذهب به ؛ وذلك أنّ الإنسان قد يَلِجّ في طلب الشيء مع أنّ الرأي في تحصيله التأ نّي ، فيكون اللَّجاج فيه سببا مفوّتا للرأي الأصلح فيه ، وهو مفوّت للمطلوب المرغوب غالبا(مجمع البحرين) .

لجف : في أفراسه صلى الله عليه و آله :«اللَّجِيف» : 16 / 127 . رواه بعضهم بالجيم ؛ فإن صَحَّ فهو من السُّرعة ؛ لأنَّ اللَّجِيف سَهمٌ عريضُ النَّصْل . ورواه بعضهم بالحاء المهملة لطول ذَنَبه ؛ فعيل بمعنى فاعل ؛ كأ نّه يلحف الأرض بذنبه ، أي يغطّيها به(المجلسي : 16 / 111) .

لجلج : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ الكلمة من الحكمة لتَتَلَجْلَج في صدر المنافق نزاعاً إلى مظانّها حتّى يلفظ بها فيسمعها المؤمن ، فيكون أحقّ بها فيلقفها» : 2 / 97 . أي تتَحَرَّك في صدره وتَقلق ، حتّى يَسمَعها المؤمنُ ويأخذها ويَعيها(النهاية) .

.

ص: 357

باب اللام مع الحاء

* وعنه عليه السلام :«يا من . . . سَرّحَ قِطَعَ الليلِ المُظلم بغَياهِب تَلَجْلُجِه» : 84 / 339 . التَّلَجْلُج : التردّد والاضطِراب ، يقال : الحقُّ أبْلَج ، والباطل لَجْلَج ؛ أي الحقّ ظاهرٌ نَيِّرٌ ، والباطل مظلم متردّد غير مستقيم . والتردّد إمّا عند اختلاط النور به ، أو كناية عن شدّة الظُّلمة ، كأنّها تموج وتتحرّك(المجلسي : 84 / 343) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«الحقُّ أبلج ، والباطل لَجْلَج» : 44 / 122 .

لجم : عن الصادق عليه السلام في القيامة :«يقفون حتّى يَلْجمُهم العَرَق» : 8 / 45 . قال الجزريّ : فيه : «يبلغُ العرقُ منهم ما يُلْجِمهم» أي يَصل إلى أفواههم فيصير لهم بمنزلة اللِّجام يَمْنَعهُم عن الكلام(المجلسي : 8 / 47) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من كَتَم علما نافعا ألْجَمَهُ اللّهُ يوم القيامة بلِجامٍ من نار» : 2 / 78 . المُمْسِك عن الكلام مُمْثَّلٌ بمَن ألْجم نفْسه بلجام(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام :«ما من مؤمن يشفي نفسه إلاّ بفضيحتها ؛ لأنَّ كلّ مؤمن مُلْجَم» : 65 / 215 . قيل : يعني إذا أراد المؤمن أن يشفي غيظه بالانتقام من عدوِّه افتُضح ، وذلك لأ نّه ليس بمطلق العنان خليع العذار يقول ما يشاء ويفعل ما يريد . . . لأنّ زمام أمره بيد اللّه سبحانه ؛ لأنّه فوّض أمره إليه ، فيفعل به ما يشاء ممّا فيه مصلحته . وقيل : أي ممنوع من الكلام الذي يصير سببا لحصول مطالبه الدنيويّة في دولة الباطل(المجلسي : 65 / 216) .

لجن : عن أمير المؤمنين عليه السلام في جوده سبحانه وتعالى :«ولو وهبَ ما تنفّست عنه معادن الجبال وضحكت عنه أصدافُ البحار من فلزّ اللُّجَين . . . لما أثّر ذلك في جوده» : 4 / 274 . اللُّجَين : الفِضّة ، جاء مُصغّرا(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام في صفَة الطاووس :«ذاتِ ألوان قد نُطِّقتْ باللُّجَين : المُكلَّل» : 62 / 31 . نُطِّقت باللُّجَين : أي جُعلت الفضّة كالنطاق لها(المجلسي : 62 / 37) .

باب اللام مع الحاءلحب : في صحيفة إدريس عليه السلام :«الهُدى . . . طريق واحد لاحِب» : 92 / 469 . اللاَّحِب : الطريق الواسع المُنقاد الذي لا يَنقَطِع(النهاية) .

.

ص: 358

لحج : عن أمير المؤمنين عليه السلام في منازلته طعيمة بن عديّ يوم بدر :«فاتّقيتُ بالدرقة ، فوقَع سَيفُه فَلَحِجَ» : 19 / 339 . أي نَشِب فيه(المجلسي : 19 / 366) . يقال : لَحِج في الأمر يَلْحَجُ : إذا دَخل فيه ونَشِبَ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام لمعاوية :«قد اتّبعت هواك فحادَ بك عن المحجّة ، ولَحِجَ بك عن سواء السبيل» : 33 / 128 . قال في القاموس : لَحِجَ السيف _ كفرِح _ : نشب في الغمد ، ومكانٌ لَحِجٌ _ ككتف _ : ضيّق ، والمَلْحَج : الملجأ ، ولَحَجَهُ _ كمنعه _ : ضربه ، ولحِجَ إليه : لجأ(المجلسي : 33 / 130) .

* وعنه عليه السلام في الجمل :«فلمّا وقفوا لُحِجوا فقُتلوا» : 32 / 208 .

لحح : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إذا أ لَحَّت به الحاجةُ يسجد . . . ثمّ يسأل حاجته» : 90 / 234 . الإلحاح مثل الإلحاف ، تقول : ألَحَّ عليه بالمسألة ، وألَحَّ السحابُ : دام مطره(الصحاح) .

لحد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يا عليّ انزل وألْحِد ابني» : 78 / 380 . اللَّحْد _ بالفتح والسكون ؛ كفَلس ، والضمّ لغة _ : هو الشقّ في جانب القبر ، والجمع لُحُود _ كفلوس _ وجمع المضموم ألْحَاد ؛ كقُفل وأقفال . ولَحَدْتُ اللَّحْدَ لَحْدا _ من باب نفع _ وألْحَدتُه إلْحادا : حفرتُه . ولَحَدْتُ الميَّتَ وألْحَدْتُه : جعلتُه في اللَّحْد(مجمع البحرين) .

* ومنه خبر وفاة رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وأنفذ إلى زيد بن سهل وكان يحفر لأهل المدينة ويُلْحِد» : 22 / 518 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«واستبدلوا بالقصور . . . القبورَ اللاّطئة المُلْحَدَة» : 70 / 82 .

* وعنه عليه السلام :«بين مشبّه للّه بخلقه ، أو مُلْحِدٍ في اسمه» : 18 / 216 . المُلْحِد في اسم اللّه : الذي يميل به عن حقيقة مسمّاه(صبحي الصالح) .

* وعن حكيم :«سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن أدنى الإلحاد ، قال : إنَّ الكِبْر أدناه» : 70 / 190 . قال الراغب : ألْحَدَ فلانٌ : مالَ عن الحقّ . والإلْحاد ضربان : إلْحادٌ إلى الشرك باللّه ، وإلْحاد إلى الشرك بالأسباب ، فالأوّل ينافي الإيمان ويُبطله ، والثاني يُوهن عُراه ولا يُبطله(المجلسي : 70 / 190) .

لحس : في كرامات الرضا عليه السلام :«فغضب عليّ بن موسى الرضا عليه السلام وصاح بالصورتين . . . فوثبت الصورتان وقد عادتا أسدين . . . وأكلاه ولحِسا دَمَه» : 49 / 184 . لَحِسَ القُصعَة : أكَلَ بقيّة

.

ص: 359

ما فيه باللسان (المجلسي : 49 / 185) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الصحيفة :«بعث اللّه عليها دابّة ، فلَحِسَت كلَّ ما فيها غير اسْم اللّه » : 18 / 120 . اللَّحْس باللسان معروف ، واللَّحْس _ أيضا _ : أكل الدود الصوفَ ، وأكل الجراد الخضر (المجلسي : 18 / 120) .

* ومنه في بني إسرائيل في الجراد :«أتى على زروعهم . . . ولَحِسَ الأرض كلّها» : 13 / 82 .

لحظ : في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«جُلُّ نَظَره المُلاحَظَةُ» : 16 / 149 . هي مُفاعَلة من اللَّحْظ ؛ وهو النَّظَر بِشِقِّ العَين الذي يَلي الصُّدغ . وأمّا الذي يلي الأنفَ فالمُوق والمَآقَ(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام لأحد عمّاله :«آسِ بينهم في اللَّحْظَة والنَّظْرة والإشارة» : 33 / 482 . اللَّحْظَة : المراقبة ، وقيل : النظر بمؤخّر العين(المجلسي : 33 / 482) .

لحف : عن الباقر عليه السلام :«إنَّ اللّه يبغضُ . . . السائل المُلْحِف» : 75 / 181 . يقال : ألْحفَ في المسألة يُلْحِف إلْحافا : إذا ألَحَّ فيها ولَزِمَها(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كأ نّي بعبد اللّه بن شريك . . . في لِحْفِ الجبل بين يدَي قائمنا» : 80 / 250 . اللِّحْفُ _ بالكسر _ : أصل الجَبَل(القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«وبات عثمانُ مُتَلَحِّفا بجاريتها» : 22 / 162 . اِلْتَحَفَ بالشيء : تغطّى به ، واللِّحاف _ ككتاب _ : ما يُلْتَحَفُ به ، وزوجةُ الرجل(المجلسي : 22 / 163) . قال الزمخشري : لَحَفَه ثَوبا وألحَفَه والتَحَف به وتلَحَّف (أساس البلاغة) .

* وفي أفراسه صلى الله عليه و آله :«اللَّحِيف ؛ أهداه ربيعة بن أبي البراء ، وسمّي بذلك لأ نّه كان كالمُلْتَحِف بعرفه» : 16 / 107 . وقيل لطول ذَنَبه ، فعيل بمعنى فاعل ، كأ نّه يَلْحَف الأرضَ بذنبه ؛ أي يُغطّيها به . يقال : لَحَفْت الرجُل باللِّحاف : طرَحْتُه عليه ، ويُرْوَى بالجيم والخاء(النهاية) ومرّ في «لجف» .

لحق : عن أمير المؤمنين عليه السلام في قنوته :«إنَّ عذابَك بالكُفَّار مُلْحِق» : 97 / 453 . بكسر الحاء ؛ أي من نَزَل به عذابُك ألحقَه بالكُفّار . وقيل : هو بِمعنى لاحِق ؛ لُغَة في لَحِقَ ، يقال : لَحِقْتُه وألْحَقتُه بمعنىً . ويُروى بفتح الحاء على المفعول ؛ أي إنَّ عذابَك يُلحَق بالكُفَّار

.

ص: 360

ويصابون به(النهاية) . وفي المزار الكبير : «بالكافرين يَخْلُق» كَيَكْرُم ؛ أي يَليق وهو جديرٌ بهم(المجلسي : 97 / 454) .

* وعنه عليه السلام في أهل القبور :«وإنّا إن شاء اللّه بكم لاحِقون» : 75 / 71 . أي لاحِقون بكم في الموافاة على الإيمان (النهاية) .

* ومنه الدعاء :«وأسألك . . . صبر الشاكرين ، واللَّحاق بالأحياء المرزوقين» : 86 / 298 . لَحِقَه لَحْقا ولَحاقا _ بفتحهما _ : أدْرَكَه . والأحياء المرزوقون : الشهداء ، كما قال تعالى : « . . . بَلْ أحياءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزَقونَ» (المجلسي : 86 / 299) .

لحك : في صِفَته صلى الله عليه و آله :«كان إذا رَضي فكأ نّما تُلاحِك الجُدُرُ وجهه» : 16 / 232 . في النهاية : المُلاَحَكة : شِدَّة المُلاَئَمة ؛ أي يُرَى شَخصُ الجُدُر في وَجهه(المجلسي : 16 / 254) .

لحم : عن الإمام الكاظم عن أبيه عليهماالسلام :«إنَّ اللّه تبارك وتعالى لَيُبغِضُ البَيت اللَّحِمَ ، واللَّحِمُ السمينُ ، فقال له بعض أصحابه : إنّا لنحبّ اللحم ولا تخلو بيوتنا منه ، فكيف ذلك؟ فقال : ليس حيث تذهب ، إنّما البيت اللَّحِم : البيت الذي يؤكل فيه لحوم الناس بالغيبة ، وأمّا اللَّحِمُ السمين ؛ فهو المتجبّر المتكبّر المختال في مِشْيته» : 63 / 57 . في النهاية : يقال : رجلٌ لَحِم ولاَحِم ومُلْحِم ولَحِيم ؛ فاللَّحِم : الذي يُكثِر أكلَه ، والمُلْحِم : الذي يَكثُر عنده اللحمُ أو يطعمه ، واللاحم : الذي يكون عنده لحم ، واللَّحيم : الكثير لَحْم الجسد ، انتهى . والتعبير عن المتكبّر المختال باللحم السمين على الاستعارة ؛ لأنّ المختال ينفخ في نفسه وأنفه كأ نّه يتسمّن(المجلسي : 63 / 57) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«كان عليّ عليه السلام يَكرَه إدْمان اللَّحم ويقول : إنّ له ضراوة كضراوة الخمر» : 63 / 69 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في أهل الجمل :«إنّها للفئة الباغية فيها اللَّحْمُ واللُّحْمَة» : 32 / 116 . لَحْمُ كلُّ شيء : لُبّه . واللُّحمة _ بالضمّ _ : القرابة . أي فيها من يظنّ الناس أ نّهم لبّ الصحابة . وفيهم من يدّعي قرابة الرسول كالزبير ، وفي بعض النسخ «الحَمَأُ والحمة»(المجلسي : 32 / 117) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الولاء لُحْمَة كلُحْمَة النَّسَب» : 101 / 360 . إنّه جعل التحام الوليّ

.

ص: 361

بوليّه التِحامَ النسيب بنسيبه في استحقاق الميراث . . . وذلك مأخوذ من لُحْمَة الثوب لِسداه ؛ لأ نّهما يصيران كالشيء الواحد ؛ لما بينهما من المداخلة الشديدة والمشابكة الوَكِيدة . ويُقال : لُحْمَةُ البازي ولُحْمَة النسب ولُحْمَة الثوب واحد ؛ وهي المشابكة والمخالطة(المجلسي : 101 / 361) . وقد اختُلف في ضمّ اللُّحْمَة وفتحها ؛ فقيل : هي في النَّسَب بالضمّ ، وفي الثَّوب بالضمّ والفتح ، وقيل : الثَّوب بالفتح وحده ، وقيل : النَّسَب والثَّوب بالفتح فأمّا بالضمّ فهو ما يُصاد به الصيد(النهاية) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام :«لا بأس بالمُلْحَم أن يلبسه المحرِم» : 96 / 142 . المُلْحَم : جنس من الثياب(الصحاح) . وهو ما كان سُداه إبريسم ؛ [وهو الحرير الأبيض] ، ولُحمتُه غير إبريسم(الهامش : 96 / 141) .

* وفي الحديث :«اِلْتَحم الشرّ ، وشاعت الفاحشة» : 14 / 179 . الْتَحم الجُرح : الْتأَمَ ، والْتحمت الحرب : اشتدّت(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«كيف أنت إذا الْتحمت أطواق النار بعظام الأعناق؟» : 8 / 307 . أي التفّت عليها وانضمّت والتصقت بها(المجلسي : 8 / 307) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«جعلني . . . رسولَ المَلاحِم» : 16 / 93 . جمع المَلْحَمة ؛ وهي القتال(المجلسي : 16 / 93) .

* ومن ألقابه صلى الله عليه و آله :«نبيّ الرحمة ، صاحب المَلْحَمة» : 16 / 104 . أي صاحب القِتال ، وهو كقوله الآخر : «بُعِثْتُ بالسيف»(النهاية) .

* ومنه عن سعد في فتح مكّة :اليومُ يوم المَلْحَمة : 21 / 105 . هي الحرب وموضع القتال ، والجمع : المَلاَحم ، مأخوذ من اشْتِباك الناس واختِلاطِهم فيها ، كاشتِباك لُحمة الثوب بالسَّدَى . وقيل : هو من اللَّحم ؛ لكثرة لحوم القَتْلى فيها(النهاية) .

* ومنه في نهج البلاغة :«من كلامه عليه السلام فيما يُخبِر به عن المَلاَحم بالبصرة» : 32 / 250 . جمع المَلْحَمة : الوقعة العظيمة في الفتنة والقتال(المجلسي : 32 / 251) .

.

ص: 362

* ومن أسماء الشِّجاج :«المُتَلاحِمَة ؛ وهي التي أخذت اللَّحْم ولم تبلغ السِّمحاق» : 101 / 428 . وقد تكون التي بَرأت والتَحَمَت(النهاية) .

لحن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لعلّ بعضُكم أن يكون ألحَنَ لحُجَّته من بعض» : 101 / 324 . اللَّحْن : المَيْل عن جهَة الاستقامة . يقال : لَحَنَ فُلان في كلامه : إذا مال عن صَحيح المَنطِق . وأراد : أنَّ بعضكم يكون أعرفَ بالحجّة وأفْطَنَ لها من غيره . ويقال لَحَنْتُ لفُلانٍ : إذا قلتَ له قَولاً يَفهَمُه ويَخفَى على غيره ؛ لأ نّك تُمِيله بالتَّورِية عن الواضِح المفهوم(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لا نعدُّ الرجل . . . فقيها حتّى يُلْحَنَ له فيعرفَ اللَّحْن» : 51 / 112 . أي يُتكلَّم معه بالرمز والإيماء والتعريض على جهة التقيّة والمصلحة ، فيفهم المراد(المجلسي : 51 / 113) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله لِعُيونه :«تنظروا أحقٌّ ما بلغنا عن هؤلاء أم لا ؛ فإن كان حقّا فألْحِنوا لنا لَحْنا نعرفه» : 20 / 201 . لَحَنَ له : قال قولاً يفهَمُه عنه ، ويَخفَى على غيره(القاموس المحيط) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا تعولنّ على لَحْن قولٍ بعد التأكيد» : 33 / 610 . أي لا تنقض العهود والمواثيق تمسّكا بالتأويلات ، أو لا تقبل من الخصم ذلك . ويُحتمل الأعمّ(المجلسي : 33 / 636) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اقْرؤوا القرآن بِلُحون العَرب وأصْواتِهم ، وإيَّاكُم ولُحونَ أهل الفِسْق وأهل الكتابَيْن» : 89 / 190 . اللُّحون والألْحان : جمع لَحْن ؛ وهو التَّطْرِيب ، وتَرجِيع الصَّوْت ، وتَحسِين القِراءة والشِّعر والغِناء(النهاية) .

لحا : عن جبرئيل عليه السلام للنبيّ صلى الله عليه و آله :«إيَّاك ومُلاحاة الرجال» : 70 / 407 . أي مُقاوَلَتَهم ومُخاصَمَتَهم . يقال : لَحَيْتُ الرجُلَ ألْحاه لَحْيا : إذا لُمتَه وعَذَلْتَه . ولاحَيْتُه مُلاَحاةً ولِحاءً : إذا نازَعتَه(النهاية) .

* ومنه الخبر :«خاصم عمرو بن عثمان بن عفّان اُسامةَ بن زيد . . . في حائط من حيطان المدينة ، فارتفع الكلام بينهما حتّى تَلاحَيا ، فقال عمرو : تُلاحيني وأنت مولاي!» : 44 / 107 . التلاحي : التخاصم والتنازع(المجلسي : 44 / 108) . يقال : تَلاحَوْا ؛ إذا تنازعوا(الصحاح) .

* وعن السيّد الحميري : ولاحٍ لَحَاني في عليّ وحزبهِفقلت لَحاكَ اللّهُ إنّك أعفَكُ : 47 / 312 . قال الجوهري : لَحَيْت الرجلَ ؛ إذا لُمْته . وقولهم : لَحاه اللّه ؛ أي قبّحه ولعنه . ومعنى أعفك : أحمق(المجلسي : 47 / 312) .

.

ص: 363

باب اللام مع الخاء

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله فيالمنافقين :«ما لهم لَحَاهم اللّه ؟!» : 39 / 106 . أي قبّحهم ولعنهم(المجلسي : 39 / 108) .

* وعن عليّ عليه السلام لمروان :«تنحَّ لحاكَ اللّه إلى النار!» : 22 / 412 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ العرب . . . كانوا يأخذون من لِحاء شجر الحرم ، فيعلّقونه في أعناق الإبل» : 15 / 172 . لِحاء الشجرة : قشرها . يقال : لَحَوْتُ الشَّجَرة ولَحَيْتُها والْتَحَيْتُها : إذا أخَذْتَ لِحاءها(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«مختبأُ البَعُوض بين سُوق الأشجار وألْحِيَتِها» : 74 / 329 . جمع لِحاء ؛ وهو قشر الشجرة(صبحي الصالح) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الفرق بين المسلمين والمشركين : التَّلَحِّي بالعمائم» : 80 / 194 . وذلك في أوّل الإسلام وابتداؤه ، وقد نقلَ عنه عليه السلام أهلُ الخلاف أيضا أ نّه أمر بالتلحِّي ، ونهى عن الاقتعاط ؛ قال في النهاية : هو جَعل بعض العمامة تَحْت الحَنك ، والاقْتعاط : ألا يَجْعل تحت حَنَكه منها شَيئا(المجلسي : 80 / 194) .

باب اللام مع الخاءلخص : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وأعْجزَ الألْسُنَ عن تَلْخِيص صِفَته» : 62 / 32 . التلخيص : التَّقريب والاختِصار . يقال : لَخّصتُ القَولَ : أي اقتَصَرتُ فيه ، واختَصرت منه ما يُحتاج إليه(النهاية) .

لخف : عن زيد في جمع القرآن :«أجمعه من الرِّقاع والعُسُب واللِّخاف» : 89 / 76 . اللِّخاف : جمع لَخْفة ؛ وهي حِجارةٌ بِيضٌ رِقاق(النهاية) .

لخم : في زيد بن عمرو :«حتّى إذا كان بأرض لَخم عَدَوا عليه فقتلوه» : 15 / 204 . اللَّخَم بالتحريك : وادٍ بالحجاز ، وبسكون الخاء بلا لام : حيّ باليمن(المجلسي : 15 / 205) .

.

ص: 364

باب اللام مع الدال

لخن : عن أمير المؤمنين عليه السلام لخالد بن الوليد لمّا أراد اغتياله :«يابن اللَّخْناء ! أمثلُك يُقدِم على مثلي؟» : 33 / 381 . هي المَرأة التي لم تُخْتَن . وقيل : اللَّخَن : النَّتْن . وقد لَخِنَ السِّقاءُ يَلْخَن(النهاية) .

* ومنه عن عمر لسلمان رضى الله عنه :«أيّها العبد ابن اللَّخْناء!» : 28 / 279 .

باب اللام مع الداللدد : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا تزال هذه الاُمّة بعد قتل الحسين عليه السلام . . . تدخل في العمى والتَّلَدُّد والتسكّع» : 28 / 72 . فلانٌ يَتَلَدَّدُ : أي يلتفت يمينا وشمالاً ، ورجلٌ ألَدُّ بَيِّنُ اللَّدَدِ ؛ وهو الشديد الخصومة(الصحاح) .

* ومنه في مسلم بن عقيل :«فمضى على وجهه مُتَلَدِّدا في أزقّة الكوفة» : 44 / 350 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «وهُوَ ألَدُّ الخِصامِ» : «اللَّدُّ : الخصومة» : 9 / 190 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ملكَتْني عيني . . . فسنح لي رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فقلت : يا رسول اللّه ! ماذا لَقِيتُ من اُمّتك من الأوَد واللَّدَد !» : 42 / 226 . أي الخصومة الشديدة(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«اشتكى رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . فأمر فلُدَّ بصبر» : 59 / 67 . قال الفيروزآبادي : اللَّدودُ : ما يُصَبّ بالمُسعُط من الدواء في أحدِ شقّي الفَم ، وقد لَدَّهُ لدّا ولَدُودا ، ولَدَّه إيّاه ، وألَدَّه ولُدَّ فهو مَلْدود(المجلسي : 59 / 67) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رجل من هذه الاُمّة يبايَع على كفر عند باب لُدّ» : 11 / 233 . لُدّ : موضع بالشام ، وقيل : بِفِلَسطين(النهاية) .

لدغ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أعوذ بك أن أموت لَدِيْغا» : 92 / 362 . اللَّديغ : المَلْدوغ ، فَعِيل بمعنى مفعول(النهاية) .

لدم : عن عمرو بن سعيد في الحسين عليه السلام :«لَدْمةٌ بلَدْمةٍ ، وصدمةٌ بصدْمةٍ» : 45 / 122 . قال الجوهري : اللَّدْم : صوت الحجر أو الشيء يقع على الأرض ، وليس بالصوت الشديد . وفي الحديث : «واللّه لا أكون مثلَ الضبع تَسمع اللَّدْمَ حتّى تخرجَ فتُصطاد» . ثمّ يسمّى

.

ص: 365

الضربُ لَدْما . ولَدَمَتِ المرأةُ وجهَها : ضربَتْه . والْتِدَامُ النساءِ : ضربُهنّ صدورهنّ للنياحة . واللَّدَم _ بالتحريك _ : الحُرَم في القَرابات(المجلسي : 45 / 152) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا أكون كالضَّبعِ تنام على طول اللَّدْم حتّى يصل إليها طالبُها» : 32 / 135 . أي ضَرْبِ جُحْرِها بحَجَر . إذا أرادوا صَيدَ الضَّبُع ضَربوا جُحْرها بحَجَر أو بأيديهم ، فتَحسبه شيئا تَصِيده ، فتخرج لتأخذَه فتُصاد ؛ أراد أنّي لا اُخدَع كما تُخدع الضَّبع باللَّدْم(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«مرَّ أعرابيّ على رسول اللّه صلى الله عليه و آله فقال له : أتعرِف اُمَّ مِلْدَم ؟ قال : وما اُمّ مِلدَم ؟ قال : صداعٌ يأخذ الرأس ، وسخونةٌ في الجسد» : 78 / 176 . هي كُنْيَة الحُمَّى ، وألْدَمَت عليه الحُمّى ؛ أي دامت ، وبعضهم يَقولها بالذال المعجمة(النهاية) .

لدن : عن المختار :«لأقتلنّ كلّ جبّار بكلّ لَدْن خطّار» : 45 / 357 . يقال : رُمْحٌ لَدْنٌ : أي ليِّنٌ ، ورماحٌ لُدْنٌ بالضمّ . والتَّلَدُّنُ : التمكّث . يقال : تَلَدَّنَ عليه : إذا تَلكّأ عليه(الصحاح) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الحثّ على العبادة :«والأبدان صحيحة ، والأعضاء لَدْنةٌ» : 70 / 134 . اللَّدْن _ بالفتح _ : اللِّين(صبحي الصالح) .

لدا : عن رداءة بن كعب النخعي :لم يبقَ ياخذيَةُ مِن لِداتي : 51 / 238 . أي أترابي اللِّدات ، واحِدتُها لِدَة . يقال : وَلَدَتِ المرأة وِلادا ووِلادةً ولَدِةً ، فسُمّي بالمصدر . وأصله : وِلْدة ، فعُوِّضَت الهاء من الواو(النهاية) .

* ومنه عن رُقيقة بنت صيفي :«وَفِيهم الطَّيِّب الطاهِرُ لِدَاتُه» : 15 / 403 . قوله : «لِداته»على وجهين : أن يكون جمع لِدَة ، مصدر وَلَد ، نحو عِدَة وزِنَة ؛ يعني أنّ مولده ومواليد من مضى من آبائه كلّها موصوف بالطهر والذكاء ، وأن يراد أترابه ، وذكر الأتراب اُسلوب من أساليبهم في تثبيت الصفة وتمكينها ؛ لأ نّه إذا جُعِل من جماعة وأقران ذوي طهارة فذاك أثبت لطهارته ، وأدلّ على قدسه(المجلسي : 15 / 405) .

.

ص: 366

باب اللام مع الذال

باب اللام مع الزاي

باب اللام مع الذاللذذ : في مواعظ اللّه تعالى لعيسى عليه السلام :«أسمِعني لَذاذَة نطقك بذكري» : 14 / 290 . أي نطقك اللَّذِيذ ، أو الْتذاذُك بذكري(المجلسي : 14 / 300) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«مَلاَذُّ الدنيا سبعة» : 75 / 11 . هو جمع مَلَذٍّ ؛ وهو مَوْضع اللَّذَّة . ولَذَّ الشيءُ يَلَذُّ لَذَاذَةً فهو لَذِيذ ؛ أي مُشْتَهىً(النهاية) .

لذع : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«نحمده على . . . مضاضة اللَّواذِع» : 45 / 148 . اللَّواذِع : المصائب المحرقة الموجعة(المجلسي : 45 / 153) .

* ومنه عن أمير المؤمنين في دَفْن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يشغلني عن ذلك بادرُ دمعة . . . ولا لاذِعُ حرقة» : 38 / 173 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنْ كان في شيء من أدْويتكم خيرٌ ففي . . . شربة عسل ، أو لَذْعَةٍ بِنارٍ» : 59 / 137 . اللَّذْع : الخَفيف من إحْراق النار ؛ يُريدُ الكَيّ(النهاية) .

باب اللام مع الزايلزب : عن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة خلق آدم :«لاطَها بِالبِلَّة حتّى لَزِبَتْ» : 11 / 122 . أي لَصِقَت ولَزِمَتْ(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«يا . . . أنْجح مَأْمولٍ لكَشْف اللوازِب» : 87 / 171 . اللَّوازِب : البلايا اللاّزمة المزمِنة . واللُّزوب : اللُّصوق والثبوت . واللَّزْبة : الشدَّة والقحط(المجلسي : 87 / 254) .

* ومنه عن دعبل : وآيٌ من القرآن تُتلى بفضلهِ وإيثاره بالقوت في اللَّزَباتِ : 49 / 246 . جمع اللَّزْبة ؛ وهي الشدّة والقحط(المجلسي : 49 / 255) .

لزز : عن الأشتر :«يا أمير المؤمنين ، ألزّني بعمرو بن العاص» : 32 / 541 . قي القاموس : لَزَّه لَزّا ولَزَزا : شَدَّهُ وألْصَقَه كَألَزَّه . واللزّ : الطَّعن ولزوم الشيء بالشيء وإلزامه به(المجلسي : 32 / 548) .

.

ص: 367

باب اللام مع السين

* ومنه في الإوَزّ يوم إصابة عليّ عليه السلام :«وهنَّ يلَزُزْنَ بأعناقهنّ إليه ، ويُصَرصِرن» : 41 / 242 .

* وفي أفراسه صلى الله عليه و آله :«وفرسه لَزاز» : 16 / 97 . سُمِّي به لِشدَّة تَلَزُّزِه واجْتِماع خَلقِه ، كأ نَّه يَلْتَزِق بالمَطْلوب لسُرْعَتِه(النهاية) .

لزق : عن أبي جعفر عليه السلام في الكوفة :«إنَّ قبر عليّ عليه السلام فيها ، وإنَّ إلى لِزْقِهِ لقبرٌ _ يعني قبر الحسين عليه السلام _ » : 98 / 46 . بالكسر ؛ أي إلى جَنبه . يقال : فلان لِزْقِي وَبلِزْقي ولَزِيقِي ؛ أي بجنبي(الصحاح) .

لزم : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :««إنَّ المؤمِنَينِ . . . إذا الْتَزَما لا يريدان بذلك إلاّ وجهَ اللّه . . . قيل لهما : مغفورا لكما» : 73 / 35 . الالْتزام في اللغة : الاعتناق . والمراد هنا إمّا إرادته الاعتناق زمانا طويلاً . . . أو ضمّه إلى نفسه والالتصاق به ، كما يسمّى المستجار بالملتزَم لذلك(المجلسي : 73 / 35) .

* وعنه عليه السلام في الطواف :«إذا كان عند المُلتزَم فتح اللّه له سبعة أبواب من أبواب الجنّة» : 71 / 327 . المُلتزَم : المستجار مقابل باب الكعبة ، سُمّي به لأ نّه يُستحبُّ التزامه وإلصاق البطن به ، والدعاء عنده ، وقيل : المراد به الحجر الأسود ، أو ما بينه وبين الباب أو عتبة الباب ، وكأ نّه اُخذ بعضه من قول صاحب المصباح حيث قال : التزمتُه : اعتنقتُه فهو ملتزَم ، ومنه يقال لما بين باب الكعبة والحجر الأسود : الملتزَم ؛ لأنّ الناس يعتنقونه ؛ أي يضمّونه إلى صدورهم ، انتهى . وهو إنّما فسَّره بذلك لأ نّهم لا يعدّون الوقوف عند المستجار مستحبّا ، وهو من خواصّ الشيعة ، وما فسّره به هو الحَطيم عندنا(المجلسي : 71 / 327) .

باب اللام مع السينلسب : عن أعرابي في أمر الخلافة :«وصاحبها ينظر إلى فَيئه وكأنّ الشبادع تَلسَبُه» : 46 / 323 . اللَّسْب واللَّسْع واللَّدغ بِمَعنىً(النهاية) . يقال : لَسَبته الحيّةُ : أي لدغته . والشبادع _ بالدال المهملة _ : جمع الشِّبْدِع _ كزبرج _ وهو العقرب(المجلسي : 46 / 325) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«المرأة عقرب حلوة اللَّسْبة» : 100 / 228 .

.

ص: 368

باب اللام مع الشين

باب اللام مع الصاد

لسع : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«المؤمن . . . لا يُلْسَع مِنْ جُحْر مَرَّتَيْن» : 64 / 362 . اللَّسْع واللَّدْغ سَواء . والجُحر : ثَقْب الحَيَّة ، وهو اسْتِعارة هاهنا ؛ أي لا يُدْهَى المؤمِنُ مِنْ جِهَة واحِدَة مَرَّتَين ؛ فإنَّه بالاُولَى يَعْتَبِر(النهاية) .

لسن : في صِفة نَعْله صلى الله عليه و آله :«كانت مستوية ليست بِمُلَسَّنة» : 16 / 252 . المُلَسَّنة : الدقيقة على شكل اللِّسان . وقيل : المُلَسَّنة : هي التي جُعِل لها لِسانٌ ، ولسانُها : الهَنَة الناتِئة في مُقَدَّمِها(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا تتَّخذوا المُلَسَّن ؛ فإنّه حذاء فرعون» : 10 / 94 .

باب اللام مع الشينلشأ : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«سبحان من لا يخفى عليه . . . ما تَلاَشت عنه بروق الغمام» : 4 / 314 . قال ابن أبي الحديد : قال ابن الأعرابي : لَشَا الرجلُ : إذا اتّضع وخسّ بعد رِفعة . وإذا صحَّ أصلُها صحَّ استعمال الناس «تلاشى» بمعنى اضْمَحَلّ(المجلسي : 4 / 315) . وما يَضْمَحلّ عنه البرق هو الأشياء التي تُرى عند لَمَعانه(صبحي الصالح) .

باب اللام مع الصادلصص : عن الباقر عليه السلام في موعظة له :«إنّما أنت لِصّ من لُصُوْص الذنوب» : 75 / 170 . اللِّصُّ _ بالكسر _ : واحد اللُّصوص ؛ وهوالسارق ، وبالضمّ لغة(المصباح المنير) .

لصق : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ليس اُميّةُ كهاشم ولا . . . الصريحُ كاللَّصِيق» : 33 / 105 . الصريح في الإسلام : الذي أسلم اعتقادا وإخلاصا ، ليس كاللَّصِيق الذي أسلم خوفا من السيف . واللَّصِيق : من ينتمي إليهم وهو أجنبيّ عنهم . وإنَّ اُميّة لم يكن من صُلب عبد شمس ، وإنّما هو عبدٌ من الروم ، فاستلحقه عبد شمس ونسبه إلى نفسه . وكانت العرب في الجاهليّة إذا كان لأحدهم عبد وأراد أن ينسبه إلى نفسه أعتقه وزوّجه كريمة من العرب ، فيُلحَق بنسبه(المجلسي : 33 / 106) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لا يبغضنا . . . إلاّ كلّ دنس مُلَصَّق» : 27 / 149 . المُلَصَّق

.

ص: 369

باب اللام مع الطاء

_ كمعظَّم ، بالسين والصاد والزاي _ : الدعِيّ ، المتّهمُ في نسبه ، أو من ينتسب إلى قبيلة وليس منهم(المجلسي : 27 / 150) .

باب اللام مع الطاءلطأ : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اسْتبدَلوا بالقصور . . . القبورَ اللاَّطِئَة» : 70 / 82 . أي اللازقة . يقال : لَطئَ بالأرض ولَطَأ بها : إذا لَزِق(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«المرأةُ . . . تسجد لاَطِئَة بالأرض» : 85 / 127 . أي لازقة .

لطخ : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ما رأيتَ من حُسن شِيَم مَن خالفَهم ووقارِهم فهو من لَطْخ أصحاب اليمين» : 5 / 240 . لَطَخَه لَطْخا فَتَلطَّخ : أي لوَّثَه فتلوّث(مجمع البحرين) .

لطط : عن أمير المؤمنين عليه السلام في معركة اُحد :«بُطّت ولُطّت ! إلى أين تَفِرّون ؟» : 20 / 53 . اللُّطّ : المنع والستر وإلْصاق شيء كالطين ونحوه(المجلسي : 20 / 67) .

* ومنه عن أبي الحقيق : لا تجعل الباطل حقّا ولاتَلُطَّ دون الحقّ بالباطلِ : 42 / 93 . يقال : لَطَّ الحقَّ بالباطل : إذا سَتَره (النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أمرتُهم بلزوم هذا المِلطاط حتّى يأتيهم أمري» : 32 / 421 . المِلْطاط : حافّة الوادي وشفيره ، وساحل البحر(صبحي الصالح) .

لطع : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«كان يَلْطَعُ أصابعه [أي بعد الطعام]» : 16 / 227 . لطع الأصابَع : لحسَها ومَصَّها بعد الطعام(المجلسي : 16 / 229) .

لطف : في أسمائه تعالى :«اللطيف» . ومعناه أ نّه لطيف بعباده ، فهو لطيف بهم ، بارٌّ بهم ، مُنعم عليهم . واللطف : البِرّ والتَّكرُمة ، يقال : فلان لطيف بالناس ، بارٌّ بهم ، يبرّهم ويلطفهم إلطافا . ومعنىً ثانٍ : أ نّه لطيف في تدبيره وفعله ، يقال : فلانٌ لَطيفُ العمل . وقد روي أنّ معنى اللطيف هو أ نّه الخالق للخلق اللطيف ، كما أ نّه سُمِّيالعظيم ؛ لأ نّه الخالق للخلق العظيم : 4 / 208 .

.

ص: 370

باب اللام مع الظاء

باب اللام مع العين

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ألطِفوا في حاجتي كما تُلْطِفون في حوائجكم» : 72 / 74 . يقال : تَلَطَّفوا وتَلاطَفوا ؛ أي ارْفقوا . والمُلاطَفَة : المُبارَّة(مجمع البحرين) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام للأسود بن قصبة :«وأكْثِرْ لنا مِن لَطَف الجُنْد» : 32 / 401 . أي طعامِهم . اللَّطَف _ بالتحريك _ : اليَسيرُ من الطعام وغيره ، وبهاءٍ : الهديَّة(القاموس المحيط) .

لطم : عن ضمضم بن عمرو في بدر :«يا آل غالب ، اللَّطيمَةَ اللَّطيمَةَ!» : 19 / 244 . أي أدْرِكوها . وهي مَنْصوبة بإضْمار هذا الفِعل . واللَّطِيمَة : الجِمال التي تَحْمِل العِطْر والبَزَّ ، غَيْر المِيرَة . ولَطائمُ المِسْك : أوعِيَتُه(النهاية) .

* وعن الباقر عليه السلام :«أشدُّ الجزع . . . لَطْمُ الوجه والصدر» : 79 / 89 . اللَّطْم : ضرب الخدّ وصفحة الجسد بالكفّ مفتوحةً(القاموس المحيط) .

باب اللام مع الظاءلظظ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ألِظُّوا بِياذا الجَلال والإكرام» : 90 / 235 . أي الْزَموه واثْبُتوا عليه وأكْثِرُوا من قوله والتَلَفُّظ به في دُعائِكم . يقال : ألَظَّ بالشيء يُلِظُّ إلْظاظا : إذا لَزِمَه وثابَر عليه(النهاية) .

لظا : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أرْسلَه على حين فترة من الرسل . . . وتَلَظٍّ من الحروب» : 18 / 218 . التَّلَظِّي : التلَهُّب(المجلسي : 18 / 219) . من لَظَى ؛ وهو اسم من أسماء النار ، ولا يَنصرف للعلميَّة والتأنيث(النهاية) .

باب اللام مع العينلعب : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«عَجَبا لابن النابغة يزعم . . . أ نّي امرؤٌ تِلْعابة» : 33 / 221 . أي كثير المَزْح والمُداعَبة . والتَّاء زائدة(النهاية) . وتَقدَّم في التاء .

لعج : في الدعاء :«وكَيْل ما تحويه لَواعجُ الأمطار» : 56 / 218 . أي شدائدها ومضرّاتها القويّة . . . قال السيد الداماد رحمه الله : اللواعِج جمع لاعِجة ؛ أي مشتدّاتها القويّة . يقال : لاعَجَه الأمرُ : إذا اشتدَّ عليه ، والتْعَجَ مِنْ لاعِجِ الشوق ولواعِجِه : ارتَمَضَ واحترق . وضَرْبٌ لاعِجٌ :

.

ص: 371

أي شديد يَلْعَج الجلدَ ؛ أي يُحرِقه(المجلسي : 56 / 230) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وشفى بعضَ لاعِجِ نفسي أن رأيتكم بأخَرَة حُزتموهم» : 32 / 472 . يقال : هوىً لاعج : لحرقةِ الفؤادِ من الحُبّ(المجلسي : 32 / 496) .

لعس : عن الفرّاء في بنات الروم :«فكُنَّ صُفُرا لُعْسا» : 21 / 193 . اللُّعْس جَمْع ألْعَس ؛ وهو الذي في شَفَتِه سَوادٌ . يقال : جارِيةٌ لَعْساء ، إذا كان في لَوْنها أدْنى سَواد وشُرْبَةٌ من الحُمْرة(النهاية) .

لعق : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ لإبليس كُحلاً وسُفوفا ولُعوقا ؛ فأمّا كحله فالنوم ، وأمّا سُفوفه فالغضب ، وأمّا لُعوقه فالكذب» : 60 / 217 . في النهاية : اللَّعوق بالفتح اسم لما يُلعق ؛ أي يُؤكل بالمِلْعَقَة ، انتهى . وأمّا مناسبته للكذب فلأنّه غالبا ممّا يُتلذّذ به ويُكثَر منه ، والكذب كذلك(المجلسي : 60 / 217) .

* وعنه عليه السلام يخاطب نفسه :«واقْتصرتِ على القليل من لَعْق الطعام» : 91 / 109 . أي ما يسدّ رمقكِ .

* وعنه عليه السلام :«لاُوْقعَنّ بكم وقعة لا تكون يوم الجمل إليها إلاّ كَلَعْقة لاعِق» : 33 / 496 . هو مثل يضرب للشيء الحقير التافه . وروي بضمّ اللاّم ؛ وهي ما تأخذه المِلْعَقة(المجلسي : 33 / 497) .

* وعنه عليه السلام في مروان :«إنّ له إمرة كلَعْقَة الكلب أنْفَه» : 32 / 235 . لَعِقهُ _ كسَمِعه _ : لَحَسَه ، والغرض قصر مدّة إمارته ، وكانت تسعة أشهر . وقيل : ستّة أشهر . وقيل : أربعة أشهر وعشرة أيّام(المجلسي : 32 / 235) .

لعن : في الحديث القدسيّ :«إنَّ الدنيا . . . جعلتُها ملعونةً ، ملعونٌ ما فيها إلاّ ما كان فيها لي» : 70 / 21 . اللعن : الطرد والإبعاد والسبّ ، وكأنّ المراد بلعنها لعنُ أهلها ، أو كراهتها والمنع عن حبّها وكلّ ما نهى اللّه تعالى عنها ، فقد لعنها وطردها . وقيل : العرب تقول لكلّ شيء ضارّ : ملعون ، والشجرة الملعونة عندهم هي كلّ من ذاقها كرهها ولعنها ، وكذلك حال الدنيا ؛ فإنّ كلّ من ذاق شهواتها لعنَها إذا أحسّ بضررها(المجلسي : 70 / 21) .

.

ص: 372

باب اللام مع الغين

باب اللام مع الفاء

باب اللام مع الغينلغب : عن أمير المؤمنين عليه السلام في المصدِّق :«ولْيُرَفّهْ على اللاَّغِب ، ولْيستَأنِ بالنَّقِبِ والظالع» : 33 / 525 . اللَّغَبُ : التَّعَبُ والإعياء ، وقد لَغِبَ يَلْغَب(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في المصدِّق أيضا :«غيرَ مُعْنِف ولا مُجْحِف ولا مُلْغِب ولا مُتعِب» : 93 / 90 . المُلْغِب : الذي يُعيِي غيرَه ويُتعِبه ، وهو من اللُّغوب : الإعياء (صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«أتقنَ ما أراد خلْقَه . . . لا بمثال سبقَ إليه ، ولا لُغُوب دخل عليه» : 54 / 167 . اللُّغوْب : التعب .

لغط : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أكثِروا ذكر اللّه على الطعام ولا تَلْغَطوا فيه» : 63 / 374 . في القاموس : اللغْط _ ويُحرَّك _ : الصوت والجَلَبة ، أو أصوات مبهمة لا تُفهم(المجلسي : 63 / 374) .

* وعنه عليه السلام في معاوية :«فهجر لاغِطا ، وضلّ خابطا» : 33 / 78 . اللَّغَط : صوتٌ وضَجَّة لا يُفهَم معناها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في صلاة الجمعة :«ورجل شهدها بلَغَط ومَلَق وقَلَق» : 86 / 189 .

لغا : عن الصادق عليه السلام :«نَهَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن الكلام . . . والإمام يخطب ؛ فمن فعل ذلك فقد لَغَا» : 86 / 183 . أي أتى بلغوٍ وكلام باطل . يقال : لَغا الإنسانُ يَلْغو ، ولَغَى يَلْغَى ، ولَغِيَ يَلْغَى : إذا تكلَّم بالمُطْرَح من القول وما لا يَعني ، وألْغَى : إذا أسْقَطَ(النهاية) .

* وفي القنوت :«اِرْوِ به اللهوات اللاغِيَة» : 82 / 223 . في بعض النسخ : «اللاغِيَة» بالياء المثنّاة ؛ أي الفاسدة . واللهَوات : جمع اللهات ؛ وهي اللحمات في سقف أقصى الفم(المجلسي : 82 / 244) .

باب اللام مع الفاءلفت : في صفته صلى الله عليه و آله :«وإذا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جميعا» : 16 / 149 . أراد أ نّه لا يُسارق النَّظَر . وقيل : أراد لا يَلْوِي عُنُقَه يَمْنَةً ويَسْرَةً إذا نَظَر إلى الشيء ، وإنّما يَفْعَل ذلك الطَّائِشُ الخفيف ، ولكن كان يُقْبِل جميعا ويُدْبِر جميعا(النهاية) .

.

ص: 373

* وفي الجنّة :«ثمّ حانت منه لفْتَةٌ ، فنظر إلى ثمرة اُخرى» : 8 / 143 . هي المَرَّة الواحِدة من الالْتفات(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لزيد بن ثابت :«لا تتزوّجن خمسا ، قال زيد : مَن هنّ يا رسول اللّه ؟ فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : لا تتزوّجن . . . ولا لَفوتا . . . وأمّا اللَّفوت فذات الولد من غيرك» : 100 / 231 . هي التي لها وَلَدٌ من زَوْج آخر . فهي لا تزال تَلْتَفت إليه ، وتَشْتَغِل به عن الزَّوج(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«لم يَلْفِته عن نيّته وبصيرته وَجَلٌ» : 49 / 158 . يقال : لَفَتَه عن رأيه : أي صرفه(المجلسي : 49 / 162) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في عيسى عليه السلام :«لم تكن له زوجة تفتنه . . . ولا له . . . مال يَلْفِتُه» : 14 / 238 .

* وفي الخبر :«وإذا الحجارة المدوّرة قد صارت لِفتا» : 12 / 78 . اللِّفت : الشلجم(الصحاح) .

لفج : عن أعرابيٍّ لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أيُدالك الرجل امرأته ؟ قال : نعم ، إذا كان مُلْفَجا» : 17 / 158 . أي يُماطِلُها بِمَهْرها إذا كان فقيرا . يقال : ألْفجَ الرجُل فهو مُلْفَج على غير قِياس . ولم يَجئ إلاَّ في ثلاثة أحرُف : أسْهَب فهو مُسْهَب ، وأحصَن فهو مُحْصَن ، وألْفَج فهو مُلْفَج . الفاعل والمفعول سَواء ، والمُلْفِج _ بكسر الفاء _ أيضا : الذي أفلسَ وغلَبهُ الدَّين(النهاية) .

لفح : في أعداء أمير المؤمنين عليه السلام :«أشهد أنّهم الأخسرون الذين تَلْفَحُ وجوههم النار وهم فيها كالحون» : 97 / 362 . لَفْحُ النار : حَرُّها ووَهجها(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في صفة المؤمن :«يَلْفَحُه الحرّ ، وينفحه البرد» : 64 / 307 . لَفَحت (1) النارُ بحرّها : أحرقتْ ، ونفحت الريح : هبّت(المجلسي : 64 / 307) .

لفظ : عن فاطمة عليهاالسلام :«أصبحتُ . . . قاليةً لرجالكنَّ ، لفظتُهم بعد إذ عجمتُهم» : 43 / 161 . أي قذفتهم ورميتهم . قد لَفِظَ الشيء يَلْفِظُه لَفْظا : إذا رماه(النهاية) . والعَجْم : العضّ ، تقول : عَجَمْتُ العودَ أعجُمُه _ بالضمّ _ : إذا عضَضْتَه . . . والمعنى : طرحتُهم وأبغضتُهم بعد امتحانهم

.


1- .في البحار : «لفح» .

ص: 374

ومشاهدة سيرتهم وأطوارهم(المجلسي 43 / 162) .

* ومنه عن أبي الحسن عليه السلام :«ما استكرهتَه بالخلال فالْفِظْه» : 63 / 438 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من تخلّل فليَلفِظ» : 63 / 440 .

لفع : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الملائكة :«ناكِسةٌ دُونه أبصارهم ، مُتَلَفّعون تحته بأجنحتهم» : 74 / 302 . مِن تَلَفَّع بالثوب : إذا الْتَحف به(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«غدا [أي النبيُّ صلى الله عليه و آله] علينا ونحن في لِفاعِنا» : 82 / 330 . أي لِحافنا ، واللِّفاع : ثوب يُجَلَّل به الجَسدُ كلُّه ، كِساءً كان أو غيره(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله لأبي مسعود :«لو لم تفعل لَلَفَعَتْك النارُ» : 71 / 142 . أي شَمِلَتْك من نواحِيك وأصابَك لَهبُها(النهاية) .

لفف : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«طارقٌ طرقَنا بمَلْفوفات زمَّلها في وعائها» : 40 / 348 . المَلْفُوفة : نوع من الحلواء أهداها الأشعث بن قيس إلى عليّ عليه السلام(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«لو أراد سبحانه أن يضع بيتَه الحرام ومشاعره العظام ، بين جنّات وأنهار وسهل وقرار ، جمّ الأشجار ، داني الثمار ، مُلتفّ البنى» : 14 / 470 . أي كثير العمران . وقيل : مشتبك العمارة ، والبنى : جمع بُِنية _ بضمّ الباء وكسرها _ : ما أبتنيته(صبحي الصالح) .

لفق : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّا كنّا . . . تحت ظلّ غمامة ، اضمحلّ في الجوّ مُتَلَفّقها» : 42 / 207 . بفتح الفاء : مجتمعها ؛ أي ما اجتمع من الغيوم في الجوّ . والتلفيق : الجمع(صبحي الصالح) .

لفا : عن أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية :«مَتَى ألفيتَ بني عبد المطّلب عن الأعْداء ناكِلين ؟» : 33 / 60 . أي وجدتَ ولَقِيت . يقال : أ لْفَيْتُ الشيء ألفيه إلْفاءً : إذا وَجدْتَه وصادَفْتَه ولَقِيتَه(النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«أطْلعَ الشيطانُ . . . هاتفا بكم ، فألفاكم لدعوته مستجيبين» : 29 / 225 . أي وجدكم .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا اُلفِيَنَّكم تخوضون دماءَ المسلمين» : 42 / 239 . أي لا أجدنّكم . نَفْيٌ في معنى النهي(صبحي الصالح) .

.

ص: 375

باب اللام مع القاف

باب اللام مع القافلقح : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يُرسِل الذاريات . . . فتدرُّ كَما تدرّ اللَّقْحة» : 57 / 21 . اللقْحة _ بالكسر والفتح _ : الناقة القريبة العَهْد بالنِّتاج ، والجمع : لَقِحٌ . وقد لَقِحَتْ لَقْحا ولَقاحا . وناقةٌ لَقوح : إذا كانت غَزيرةَ اللَّبَن . وناقة لاقحٌ : إذا كانت حامِلاً . ونوقٌ لَواقِحُ . واللِّقاح : ذوات الألبان ، الواحدة لَقوح(النهاية) .

* وفي مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«نهى صلى الله عليه و آله عن المَلاقِيح والمَضامِين . فالملاقيحُ ما في البطون ؛ وهي الأجنَّة ، والواحدة منها مَلْقُوحة» : 100 / 81 . يقال : لَقِحَت الناقة ، ووَلَدُها مَلْقوحٌ به . إلاَّ أنَّهم اسْتَعملوه بحَذف الجار . والنَّاقة مَلْقوحة . وإنّما نَهَى عنه ؛ لأ نّه من بَيْع الغَرَر(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الكِبْر :«إنّه مَلاقحُ الشَّنَآن ، ومَنافِخ الشيطان» : 14 / 467 . المَلاقح : جمع مُلقَح _ كمُكرَم _ الفُحول التي تُلْقِح الإناث وتستولِد الأولاد(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام في الطاووس :«ويَؤرُّ بمُلاقَحة أرّ الفحول» : 62 / 30 . ألقَحَ الفحلُ الناقة : أي أحبَلَها ، والمُلاقَحة : مفاعلة منه . وفي بعض النسخ : «بمَلاَقِحِه» على صيغة الجمع مضافا إلى الضمير ؛ أي بآلات تناسله وأعضائه . ويَؤُرّ _ كيمدّ _ أرّا : أي يجامع(المجلسي : 62 / 35) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«الغلام لا يُلْقِح بتفلّك ثدياه (1) » : 57 / 361 . أي لا يُجامِع ، وهو كناية عن البلوغ(المجلسي : 57 / 361) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«لعَمْرُ إلهك لقد لَقِحَتْ ، فنَظِرَةٌ ريثما تُنْتَج» : 43 / 159 . لَقِحَتْ _ كعلمت _ : أي حملت . والفاعلُ فِعْلَتهم ، أو فعالهم ، أو الفتنة ، أو الأزمنة(المجلسي : 43 / 169) .

لقط : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في مكّة :«ولا تَحِلُّ لُقَطَتُها إلاّ لِمُنْشِد» : 21 / 132 . اللُّقَطة _ بضَمّ اللاّم وفتح القاف _ : اسم المال المَلْقوط ؛ أي الموجود . والالْتِقاط : أن يَعثر على الشيء من غير قَصد وطَلَب . وقال بعضهم : هي اسم المُلْتَقَط ، كالضُّحَكة والهُمَزَة ، فأمّا المال الملقوط فهو

.


1- .كذا في البحار ، وفي المصدر الذي نقل عنه : «الغلام لا يلقح حتّى يتفلّك ثدياه» .

ص: 376

بسكون القاف ، والأوّل أكْثر وأصَحّ(النهاية) .

* ومنه عن فقه الرضا عليه السلام :«اللُّقَطَةُ لُقَطَتان : لُقَطَة الحرم ، ولُقَطَة غير الحرم ؛ فأمّا لُقَطَة الحرم فإنّها تُعرَّف سنة ؛ فإن جاء صاحبها وإلاّ تصدّقتَ بها» : 101 / 250 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في نخلة مريم عليهاالسلام :«فما نبت من أصلها كان عجوة ، وما كان من لَقاط فهو لون» : 47 / 369 . اللَّقاط من التمر هو ما تخطئه الأيدي ، واللون : هو جنس رديء من التمر ، وقيل : هو الدقل(الهامش : 47 / 369) .

لقف : عن أبي بصير :«لَقِفْتُ صكّا فأشهدت شهودا» : 46 / 235 . لَقِفَهُ : تناوله بسرعة(المجلسي : 46 / 235) .

* ومنه قول إبليس :«إذا وجدنا ابن آدم . . . عجولاً تَلَقَّفْناه تلقُّفَ الكُرَة» : 11 / 288 .

لقلق : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من وُقِي شَرَّ لَقْلَقِهِ . . . فقد وجبت له الجنّة» : 63 / 315 . اللَّقْلَق : اللسان(النهاية) .

لقم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«كنّا مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله نقتل آباءنا . . . ما يزيدنا ذلك إلاّ . . . مُضيَّا على اللَّقَم» : 32 / 549 . اللَّقَم : مَنهجُ الطريق(المجلسي : 32 / 550) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«كيف أنعمُ وقد التقَمَ صاحبُ القَرنِ القَرنَ؟» : 56 / 262 . لَقِمه : جَذَبه بفيه(تاج العروس) . وصاحبُ القَرنِ هو صاحب الصُّوْر .

لقن : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ هاهنا _ وأشار إلى صدره _ لعلما جمّا لو أصبتُ له حَمَلةً ، بلى اُصِيبُ لَقِنا غير مأمون» : 23 / 46 . أي فهِما غير ثقة(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لَقِّنوا موتاكم : لا إله إلاّ اللّه » : 7 / 200 . أي ذكّروا مَن حضرهُ الموتَ «لا إله إلاّ اللّه » .

* ومنه الدعاء :«ولَقِّنِّي حجّتي يوم ألقاكَ» : 90 / 270 .

لقا : عن رجل لأبي عبد اللّه عليه السلام :«مَن أحبَّ لِقاءَ اللّه أحَبَّ اللّهُ لِقاءه ، ومن أبغَضِ لقاءَ اللّه أبغضَ اللّهُ لِقاءَه ؟ قال : نعم . . . إنّما ذلك عند المعاينة ، إذا رأى ما يُحبّ فليس شيءٌ أحبَّ إليه من أن يتقدّم ، واللّه يُحبّ لِقاءه ، وهو يحبّ لِقاء اللّه حينئذٍ ، وإذا رأى ما يكره فليس شيء أبغض إليه من لِقاء اللّه عزّ وجلّ ، واللّه عزّوجلّ يبغض لِقاءه» : 6 / 129 . المراد بلِقاء اللّه : المَصيرُ إلى الدار الآخرة ،

.

ص: 377

باب اللام مع الكاف

وطَلَبُ ما عند اللّه ، وليس الغَرضُ به الموت ؛ لأنّ كُلاًّ يكرهه . فمن تَرك الدنيا وأبْغَضها أحبَّ لقاء اللّه ، ومَن آثرها ورَكَن إليها كَره لِقاء اللّه ؛ لأ نّه إنّما يصل إليه بالموت(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إذا الْتَقَى الختانان فيَغسلان فرجهما» : 78 / 58 . فسّر الأصحاب التقاءهما بمحاذ اتهما(المجلسي : 78 / 58) . يقال : الْتَقى الفارِسان : إذا تَحاذَيا وتَقابَلا(النهاية) .

* وفي الخبر :«لمّا مات أبوطالب نالت قريش من رسول اللّه صلى الله عليه و آله بغيتها ، وأصابته بعظيم من الأذى حتّى تركته لَقىً» : 19 / 58 . أي مُلْقىً على الأرض . قيل : أصلُ اللَّقَى : أ نّهم كانوا إذا طافوا خَلَعوا ثيابهم ، وقالوا : لا نَطوف في ثيابٍ عَصَينا اللّه فيها ، فيُلْقونها عنهم ، ويُسمُّون ذلك الثوب لَقىً ، فإذا قَضَوْا نُسُكَهم لم يأخذوها وتَركوها بحالِها مُلقاة(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«لا تخلني لَقاء عدوّك وعدوّي يا ذا الجلال والإكرام» : 88 / 184 . قال الجوهري : اللَّقَى _ بالفتح _ : الشيء المُلقى لِهَوانه(المجلسي : 88 / 185) .

* وعن إسماعيل بن جابر :«أصابتني لَقْوَة في وجهي» : 92 / 74 . هي مرض يَعْرِض للوَجْه ، فيُمِيلُه إلى أحد جانِبَيه(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ لُقْيا بعضهم بعضا حياةٌ لأمرنا» : 71 / 343 . لَقِيَه لِقِيّا ولُقِيّاً : رآه(القاموس المحيط) .

باب اللام مع الكافلكأ : في صلح الحديبيَة :«فجعل عليّ عليه السلام يَتَلكّأ» : 20 / 335 . أي تَوَقَّفَ وتَبطَّأ أن يكتب(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ فطرسَ ملَكٌ كان يطوف بالعرش ، فتلكّأ في شيء من أمر اللّه » : 43 / 251 . أي تبطّأ عنه وتوقّف(المجلسي : 43 / 251) .

* وعن أبي بكر :«ما لَكأْتُ في هذه الأموال التي كانت بيني وبينكم عن الخير» : 29 / 203 . قال الفيروزآبادي : لَكِأ _ كفرح _ : أقام ولزم . وتَلَكّأ عليه : اعتَلّ ، وعنه : أبطأ(المجلسي : . 29 / 211)

لكز : في الخبر :«قام إليه الرجل فلَكَزَه» : 41 / 48 . اللَّكْزُ : الدَّفع في الصدر

.

ص: 378

بالكَفِّ(النهاية) .

* ومنه في أمير المؤمنين عليه السلام :«ثمّ أتى مَوضعا فقال : اُلْكزوا هذا ، فلَكَزهُ برجله عليه السلام ، فانبجست عينٌ خرّارة» : 33 / 438 . اللَّكْز : الدفع بالكفّ ، استعمل هنا مجازا في الضرب بالرجْل (المجلسي : 33 / 438) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في فاطمة عليهاالسلام :«إنَّ قنفذا مولى عمر لَكَزَها بنعل السيف بأمره» : 43 / 170 .

لكع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يأتي على الناس زمان يكون أسعد الناس بالدنيا لُكَعُ ابنُ لُكَع» : 22 / 452 . اللُّكَع عند العرب : العَبد ، ثمّ اسْتُعمِل في الحُمق والذمّ . يقال للرجُل : لُكَعُ ، وللمرأة لَكاعِ . وقد لَكِع الرجلُ يََلْكَعُ لَكْعا فهو ألْكَعُ . وأكثر ما يقع في النداء ، وهو اللَّئيم . وقيل : الوَسِخ ، وقد يُطلق على الصغير(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«أثَمَّ لُكَع ؟ أثَمَّ لُكَع ؟ يعني حَسَنا» : 43 / 299 . الهمزة للاستفهام ، والمراد باللُّكَع الصغير ، وعليه حمله في النهاية . وقال الزمخشريّ في الفائق : اللُّكع : اللئيم ، وقيل : الوسخ ؛ من قولهم : لَكِعَ عليه الوسخُ ولَكِثَ ولَكِدَ ؛ أي لصق . وقيل : هو الصغير ، وعن نوح بن جرير أ نّه سُئِل عنه فقال : نحن أرباب الحميرِ نحن أعلمُ به ؛ هو الجحش الراضع ، ومنه حديثه صلى الله عليه و آله أ نّه طلب الحسن فقال : «أثَمَّ لُكَعُ أثَمَّ لُكَعُ»(المجلسي : 43 / 299) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام لابن الكوّاء :«أكلت ألوانا فسَمَّيتَ على بعضها ولم تسمِّ على كلِّ لونٍ يا لُكَع» : 63 / 369 . اللُّكَع _ كصُرَد _ : اللئيم ، والعبد ، والأحمق ، ومن لا يتّجه لمنطق ولا غيره(المجلسي : 63 / 369) .

* وعن العاقب :«إنَّ الجويرية اللَّكاع لتلعبُ بالاُفْعُوان فلا يضرّها شيئا» : 21 / 300 .

لكم : عن سلمان :«رفع مولاي يده فلكمني» : 22 / 364 . لَكَمَه : ضربه بجمع كفّه(المجلسي : 13 / 31) .

لكن : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ولَكِنَت الخطباء» : 25 / 171 . لَكِنَت كخَرِسَت بكسر العين ، ويقال لمن لا يُقيم العربيّةَ لعجمة لسانه(المجلسي : 25 / 174) .

.

ص: 379

باب اللام مع الميم

باب اللام مع الميملمح : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«آن لك أن تنتفع باللَّمْح الباصِر من عيان الاُمور» : 33 / 118 . قال ابن أبي الحديد : . . . يقال : قد رأيتُه لَمحا باصرا : أي نظرا بتحديق شديد ، ومخرجه مخرج : رجل لابِن وتامِر ؛ أي ذو لَبَنٍ وتمرٍ ، فمعنى باصر : أي ذو بصرٍ . . . وقال ابن ميثم : وصف اللمْح بالباصر مبالغة في الإبصار ، كقولهم : لَيلٌ ألْيَل(المجلسي : 33 / 119) .

* ومنه الدعاء :«وا لْمَحْه لَمْحَة تدمّر بها عليه» : 82 / 223 . قال الجوهري : لَمَحَه وألمَحَه : إذا أبصره بنظر خفيف ، والاسم اللَّمْحَة(المجلسي : 82 / 245) .

لمز : في الدعاء :«وقني شرّه وهَمْزه ولَمْزه» : 82 / 223 . الهَمْز واللَّمْز كلاهما بمعنى العيب ، قال تعالى : «وَيْلٌ لكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَة » ، وربّما يفرَّق بينهما بأنّ الهَمْز : العَيب بظهر الغيب ، واللَّمْز : العَيب في الوجه ، أو الهَمْز : عيب باللسان ، واللَّمْز : العيب بالإشارة بالعين وغيرها (المجلسي : 82 / 245) .

* ومنه عن العاقب :«فأيّ أيّامنا تنكر ، أم لأيّها _ وَيْكَ _ تَلْمُز؟!» : 21 / 289 . أي تعيب .

لمس : في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«نَهَى عن المنابذة والمُلاَمَسَة . . . والملامَسَةُ أن تقول : إذا لَمستَ ثَوْبي أو لَمستُ ثَوبَك فقد وَجَب البَيْع بكذا وكذا . ويقال : بل هو أن يَلْمِس المَتاع من وراء الثوب ولا يَنظر إليه ، فيقع البيع على ذلك» : 100 / 80 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«من خرج من بيته يَلْتَمِس بابا من العلم» : 1 / 178 . أي يَطْلُبه ، فاستعار له اللَّمْس(النهاية) .

لمظ : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«الإيمان يَبْدَأ لُمْظَةً في القلب» : 66 / 196 . اللُّمْظَةُ _ بالضمّ _ : مثل النُّكْتَة من البَياض ، ومنه فَرَس ألْمَظُ ؛ إذا كان بِجَحْفَلته بياضٌ يَسير(النهاية) .

* وعن حبّة العرنيّ :«اُتي أمير المؤمنين عليه السلام بخِوان فالوذَج . . . فَوَجأَ بأصبعه فيه حتّى بلغ أسفله ثمّ سلّها ولم يأخذ منه شيئا وتَلَمَّظ (1) إصبعه» : 63 / 323 . قال الجوهري : لَمَظَ يَلْمُظُ

.


1- .في البحار : «وتملّظ» ، والتصحيح من المصدر الذي نقل عنه .

ص: 380

_ بالضمّ _ لَمْظا : إذا تتبّع بلسانه بقيّة الطعام في فمه ، أو أخرج لسانه فمسح به شفَتَيه ، وكذلك التَّلَمُّظُ(المجلسي : 63 / 323) .

* ومنه في عبد اللّه بن عامر :«جعل يَتَسوّغُ ريقَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ويَتَلَمَّظُه» : 18 / 42 .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الدنيا :«أوَلا حرٌّ يدَع هذه اللُّماظَة لأهلها ؟» : 1 / 144 . اللُّماظَة : ما يبقى في الفم من أثر الطعام(النهاية) .

لمع : عن أبي ذرّ :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال لي : اسْمَع والْمَع وأنفذ حيث قادوك» : 22 / 404 . قال الفيروزآبادي لَمَعَ البَرْقُ : أضاء ، وبالشيء : ، ذهب ، وبيده : أشار ، والطائرُ بجناحيه : خَفَقَ ، وفلانٌ الباب : بَرَز منه (المجلسي : 22 / 405) .

* ومنه في الخبر :«أخاف إن نظرتَ إلى سلعتي أن يُلتَمَعَ بَصَرُك» : 75 / 397 .ألْمَعَ بالشيء وعليه : اختَلَسه ، كَالْتَمَعَه وتَلَمَّعَه(القاموس المحيط) . والمعنى : يُختلَسُ بصرُك .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :««سحاب . . . ألَّفَ غمامَها بعد افتراق لُمَعِه» : 74 / 326 . جمع لُمْعة _ بضمّ اللام _ وهي في الأصل القطعة من النَّبات مالَتْ للْيُبس ، استعارها لقِطع السحاب ؛ للمشابهة في لونها ، وذهابها إلى الاضمحلال ، لولا تأليف اللّه لها مع غيرها(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«اِغْتَسَلَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله من جنابة ، فإذا لُمْعَة من جسده لم يُصِبْها ماءٌ» : 78 / 67 . أرادَ بُقْعةً يسيرة من جَسَده لم يَنَلْها الماء ، وهي في الأصل قطعة من النبت إذا أخذت في اليُبس(النهاية) .

لملم : في توحيد المفضّل :«فكِّر يا مفضّل في هذه الأصناف الثلاثة من الحيوان . . . ولبعضها حوافر مُلَمْلَمَة» : 3 / 93 . المُلَمْلَمْ _ بفتح اللامَين _ : المجتمِع المُدوّر المضموم(المجلسي : 3 / 95) .

* وعن الصادق عليه السلام في البيضة :«هذا حِصنٌ مَلْمُوم» : 3 / 39 . صخرةٌ مَلْمُومَة ومُلَمْلَمَة : أي مستديرة صلبة (الصحاح) .

لمم : عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام :«التفّاح شفاء من خصال : من السمّ . . . واللَّمَم يعرض من أهل الأرض» : 63 / 174 . اللَّمَم طَرَف من الجُنون ، يُلِمُّ بالإنسان : أي يقرُب منه

.

ص: 381

ويَعْتَريه(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اُعيذُكما بكَلماتِ اللّه التامَّة . . . من شرّ كلّ عَينٍ لامَّة» : 60 / 18 . أي ذات لَمَم ، ولذلك لم يَقُل : مُلِمَّة ، وأصْلُها من ألْمَمْتُ بالشيء (النهاية) .

* ومنه في النبيّ صلى الله عليه و آله :«قد أصاب هذا الغلام لَمَمٌ أو طيف من الجنّ» : 15 / 398 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ المؤمن لا تكون سجيّته الكذب . . . ولكن ربّما ألَمّ بشيء من هذا» : 6 / 20 . الإلمام : النزول ، وقد ألَمَّ به : أي نزل به . وألَمَّ الرجلُ : من اللَّمَم ؛ وهو صغار الذنوب ، وقال الأخفش : اللَّمَم : المتقارِب من الذنوب(الصحاح) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في دفن رقيّة :«من ألَمَّ بجاريته الليلةَ فلا يشهد جنازتها» : 78 / 392 . ألَمَّ بها : أي قاربَها وواقعها(المجلسي : 78 / 393) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لَمّتان ؛ لَمَّةٌ من الشيطان ، ولَمَّة من المَلَك ، فلَمَّةُ الملك الرقّةُ والفهم ، ولَمَّة الشيطان السهو والقسوة» : 70 / 397 . اللَّمَّةُ : الهِمَّة والخَطْرَة تَقَع في القلب . أراد إلْمام المَلك أو الشيطان به والقُربَ منه ، فما كان من خَطَرات الخَيْر ، فهو من المَلك ، وما كان مِن خَطَرات الشَّرِّ فهو من الشَّيطان(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«فَلمَّ به الصدعَ» : 32 / 98 . اللَّمّ : الجمع ، يقال : لَمَمتُ الشيءَ ألُمُّه لَمّا ؛ إذا جمعتَه (النهاية) . ولَمَّ الصدعَ : لَحَمَ المُنشقّ ، فأعاده إلى القيام بعد الإشراف على الانهدام(صبحي الصالح) .

* ومنه في المهديّ عليه السلام :«يصلح به ذات البين ويَلُمّ به الشعثَ» : 50 / 26 . أي يجمع به ما تشتّت من الأمر(النهاية) .

* وفي خبر أوس بن الصامت مع زوجته :«فغضب عليها وكان امرأً فيه سرعة ولَمَم ، فقال لها : أنت عَليّ كظَهر اُمّي» : 22 / 57 . في النهاية : اللَّمَمُ هنا : الإلمام بالنساء ، وشدَّة الحرص عليهنَّ ، وليس من الجنون ؛ فإنّه لو ظاهَر في تلك الحال لم يَلزمه شيء(المجلسي : 22 / 62) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في اُحد :«أتاني رجل حسن الوجه حسن اللِّمَّة» : 20 / 93 . اللِّمَّة من شَعر الرأس دون الجُمَّة ، سُمِّيت بذلك لأ نّها ألَمَّت بالمَنْكِبَين فإذا زادت فهي الجُمَّة(النهاية) .

.

ص: 382

باب اللام مع الواو

* ومنه عن أنس في صِفَته صلى الله عليه و آله :«له لِمَّة إلى شحمة اُذُنَيه» : 16 / 182 .

* وفي الحديث القدسيّ :«اِتّخذني . . . حِصنا لمُلِمّات الاُمور» : 13 / 335 . المُلِمُّ : الشديد من كل شيء (القاموس المحيط) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اِفزعوا إلى اللّه . . . في مُلِمّاتِكم» : 90 / 302 .

لمه : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في القيامة :«جاءت فاطمة صلوات اللّه عليها في لُمَة من نِسائها» : 43 / 222 . أي في جماعة من نِسائها ، قيل : هي ما بين الثلاثة إلى العشرة . وقيل : اللُّمَة : المِثل في السِّنّ والتِّرب . قال الجوهري : الهاء عِوض من الهمزة الذاهِبة من وسَطِه ، وهو ممّا اُخِذَت عينُه ؛ كَسَهٍ ومُذْ ، وأصلها فُعْلَة من المُلاءمة ؛ وهي الموافَقة(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ معاويَة قاد لُمَةً من الغُواة» : 32 / 442 . أي جماعَة .

باب اللام مع الواولوب : في دعاء يوم ولادة الحسين عليه السلام :«بكَتْه السماءُ ومن فيها ، والأرضُ ومن عليها ، ولمّا يَطَأ لابَتَيها» : 98 / 347 . قال في النهاية : اللاَّبَة : الحَرَّة ؛ وهي الأرض ذات الحجارة السود التي قد ألبستها لكثرتها ، والمدينةُ ما بين حَرَّتين عظيمتين ، انتهى . فالضمير إمّا راجع إلى المدينة ؛ لظهورها بالقرائن وإن لم يسبق ذكرها ، أو إلى الأرض ، والمراد أيضا اللاَّبَتان المخصوصتان . وعلى التقادير : المراد قبل مشيه على الأرض(المجلسي : 98 / 348) .

* ومنه عن رجل لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«والذي بعثك بالحقّ نبيّا ما بين لابَتَيها أهل بيت أحوج إليه منّا» : 93 / 279 .

* ومنه عن حارثة :«يملك قرى الأرض وما بينها (1) من لُوْب وسهل» : 21 / 307 . اللُّوْب _ بالضمّ _ : جمع اللَّوْبة واللاَّبة ؛ وهي الحَرّة(المجلسي : 21 / 333) .

لوث : في الخبر :«لمّا أجمع أبو بكر على منع فاطمة عليهاالسلام فدك . . . لاثَتْ خِمارَها على رأسها» : 29 / 220 . أي عَصَبَتْه وجَمَعتْه ، يقال : لاثَ العِمامَةَ على رَأسِهِ يَلُوثُها لَوْثا ؛ أي شَدَّها

.


1- .في البحار : «وما بينهما» ، والتصحيح من نسخة نُقل عنها في الهامش .

ص: 383

ورَبَطها(المجلسي : 29 / 247) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الخلال :«من أكل فما تخلَّل فلا يأكل ، وما لاَثَ بلسانه فليَبلع» : 63 / 436 . قال في القاموس : اللَّوْث : لَوك الشيء في الفم . وقال : اللَّوْك : أهوَن المضغ ، أو مضغ صلب ، وعلك الشيء ، وقد لاكَ الفرسُ اللجام ، انتهى . وفي أخبار العامّة : «وما لاكَ بلسانه»(المجلسي : 63 / 437) .

* وفي عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«اِلْتاثَت الناقةُ عليه في سَيرها» : 46 / 76 . أي أبْطأت في سَيْرها ، وهو من اللُّوْثَة : الاستِرخاء والبُطْ ء(النهاية) .

* ومنه عن سلمان :«إنَّ النفسَ قد تَلْتاثُ على صاحبها إذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه» : 47 / 235 .

* وعن صاحب الأمر عليه السلام :«آية حركتنا من هذه اللُّوْثَة حادِثة بالحرم» : 53 / 177 . اللُّوْثَة _ بالضمّ _ : الاسترخاء والبُط ء (المجلسي : 53 / 178) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا رأيت . . . في أمرك الْتِياثا فأنْزل حاجتك باللّه » : 88 / 354 . قال الجوهري : الالْتِياث : الاختلاط والالتفاف ، والْتاثَ في عمله : أبطأ(المجلسي : 88 / 354) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إذا كان الغلام مُلْتاثَ الأدرة . . . فهو ممّن يُرجى خيرُه» : 57 / 361 . في أكثر النسخ بالتاء المثنّاة ثمّ الثاء المثلّثه ، من اللُّوْثَة _ بالضمّ _ : وهي الاسترخاء . والأدْرة : نَفْخة في الخصية ؛ أي مسترخي الخصية متدلّيها . وفي بعضها «الأزرة» _ بالزاي _ : أي هيئة الائتزار . والْتياثه كناية عن أ نّه لا يجوّد شدّ الإزار والمنطقة بحيث يرى منه حسن الائتزار ، فعجب به كما هو عادة الظرفاء . وفي بعضها «ملثاث»بالثائين المثلّثتين ، واللَّثّ والإلْثاث واللَّثْلَثَة : الإلحاح والإقامة ، ودوام المطر ، واللَّثْلَثَة : الضعف والحبس والتردّد في الأمر ، ذكرها الفيروزآبادي ، والأوّل أنسب(المجلسي : 57 / 361) .

لوح : في المقداد :«قد لَوَّحَتْه الشمسُ من فوقه ، وآذَته من تحته» : 37 / 103 . أي غَيَّرته ، لاحَه يَلُوحُه ولَوَّحَه ؛ إذا غَيَّرَ لَونه(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في عدّ أبواب جهنّم :«والثالثة سَقَر ، لا تُبقي ولا تَذَر ، لَوّاحة

.

ص: 384

للبشر» : 8 / 289

* وفي أسماء أفراسه صلى الله عليه و آله :«والمُلاوِح ، وقيل : مراوح» : 16 / 108 . هو الضامِر الذي لا يَسْمَن ، والسريع العَطَش ، والعظيم الألواح ، وهو المِلْواح أيضاً(النهاية) .

لوذ : عن فاطمة عليهاالسلام في الدعاء :«وألْتاذُ بعفوك من بطشك» : 83 / 104 . يقال : لاذَ به يَلُوذُ لِياذا ؛ إذا الْتَجأ إليه وانْضَمَّ واسْتَغاث(النهاية) .

* ومنه في الأئمّة عليهم السلام: «وا شوقاه إلى تقبيل أعتابكم . . . واللِّياذ بعرصاتكم» : 99 / 205 .

* ومنه الدعاء :«اللهمّ بك أعوذ وبك ألُوْذ» : 83 / 308 .

لوص : في الخبر :«لمّا ورد رسول اللّه صلى الله عليه و آله بقُباء فأراده أبو بكر على دخوله المدينة ، وألاَصَه في ذلك» : 19 / 64 . يقال : أ لَصْتُه على الشيء اُلِيْصُه، مثل راوَدْتُه عليه وداوَرْته(النهاية).

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من سَبَق العاطِسَ بالحَمْد للّه أمِن من الشَّوْص واللَّوْص» : 59 / 301 . قال في النهاية : اللَّوْص : وَجَع الاُذن ، وقيل : وجَع النَّحْر . والشَّوص : وجع الضرس (المجلسي :59 / 302) .

لوط : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ الدنيا . . . قد . . . لاَطَتْ بقَلب الراغب» : 88 / 30 . أي لَصِقَت به ، يقال : لاطَ به يَلُوطُ ويَلِيطُ ، لَوْطا ولَيْطا ولِياطا ؛ إذا لَصِق به(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في صفة خلق آدم عليه السلام :«ولاَطَها بالبِلّة حتّى لَزِبَت» : 74 / 303 . أي خلطها وعجنها(صبحي الصالح) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما سكن حبُّ الدنيا قلبَ عبدٍ إلاّ الْتاطَ فيها بثلاث . . .» : 74 / 188 .

* وفي الخبر :«كان يَلِيْط حِياضها ، ويقوم على هَنائها» : 72 / 7 . أي يُطَيّنهُ ويُصلحه ، وأصلُه من اللُّصوق(النهاية) .

لوع : عن جعفر عليه السلام :«إنَّ لفراق المألوف . . . لَوْعة لا تردّ» : 79 / 73 . اللَّوْعَة : حرقة في القلب (الملجسي : 79 / 74) . اللاَّعَة واللَّوْعَة : ما يَجِدهُ الإنسان لِوَلَده وحَمِيمه من الحُرْقَة وشِدّة الحُبِّ ، يقال : لاَعَهُ يَلُوْعُه ويَلاعُه لَوْعا(النهاية) .

* ومنه في زيارة الحسين عليه السلام :«حتّى أموتَ بلَوْعَة المُصاب» : 98 / 320 .

.

ص: 385

لوف : عن أبي الحسن الثاني عليه السلام :«فإنّه يجدُ ربّا رؤوفا ونبيّا عطوفا . . . وتجد أنت روحك في برهوت مَلُوفا» : 27 / 314 . قال الفيروزآبادي : لُفْتُ الطعامَ لَوْفا : أكلتُه أو مَضَغتُه ، وكَلَأٌ مَلُوف : غَسَلَه المطرُ ، انتهى . أي مأكولاً ؛ أكلتكَ النار . وفي بعض النسخ «ملهوفا»(المجلسي : 27 / 314) .

لوك : في كبد حمزة :«فأخذَتها [هند] في فمها فلاَكَتْها» : 20 / 55 . أي مَضَغَتْها . واللَّوْك : إدارَة الشيء في الفَمِ ، وقَد لاكَه يَلُوْكُه لَوْكا(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لو اُعطيت الأقاليم السبعة . . . على أن أعصي اللّه في نملة أسلُبها شعيرةً فألُوكُها ما قبلتُ» : 40 / 348 .

لوم : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في أبي ذرّ :«قد تخلّف عنه بَعِيره فَتَلوَّم عليه» : 22 / 433 . تَلَوَّم في الأمر : تَمَكَّث وانتظر(المجلسي : 22 / 434) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«قد خُلِّيتُم والطريق ، فالنجاة للمقتحم ، والهَلَكَة للمُتَلَوِّم» : 33 / 455 . أي المُنْتظِر .

* وفي الخبر :«بئسَ لَعَمْر اللّه عَمَلُ الشَّيْخ المُتَوَسِّم والشَّابِّ المُتَلَوِّم» : 39 / 166 . قال الزمخشري في الفائق : المُتَلَوِّم : المتعرّض لِلاَّئمة بالفعل القبيح . ويجوز أن يكون المتلوّم : المنتظِر لقَضاء اللُّؤمة ؛ وهي الحاجة ، أو المسرِع المتهافِت ؛ من قَول الأصمعي : أسرع وأغذّ وتلوّم بمعنى(المجلسي : 39 / 166) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«المؤمن غرٌّ كريم ، والفاجر خَبٌّ لئيم» : 64 / 283 . اللُّؤْم : الدناءة والشحّ ، وأصله الهمز ، وقد لَؤُمَ لُؤْما ومَلْأمَة ولاَمَة(المجلسي : 64 / 284) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«أسأل اللّه أن يغنيك عن الحاجة التي تَضطرُّك إلى لِئام خلقه» : 69 / 4 . اللِّئام : جمع اللَّئِيم(المجلسي : 69 / 5) .

لون : عن أبي هريرة لأمير المؤمنين عليه السلام :«جئتَ بحجّة قويّة صادقة ، ما عليها لَوْن» : 33 / 145 . اللَّوْن : الدَّقَل ، وهو أردأ التمر ؛ أي ما ذكرتَ في حجّتك كلّها قويّة ليس فيها كلام ضعيف ؛ تشبيها بهذا النوع من التمر(المجلسي : 33 / 158) .

لوا : عن الباقر عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بعث عليّا عليه السلام . . . بالراية وكانت سوداء تدعى

.

ص: 386

باب اللام مع الهاء

العقاب ، وكان لِواؤه أبيض» : 20 / 246 . قال في المصباح : لِوَاء الجيش : عَلَمه ، وهو دون الراية(المجلسي : 20 / 246) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في عليّ عليه السلام :«أنت أوّل من يدخل الجنّة وبيدك لِوائي وهو لِواء الحَمْد» : 38 / 140 . اللِّواء : الرَّايَة ، ولا يُمسكُها إلاَّ صاحبُ الجَيْش(النهاية) .

* وعن دريد بن الصمّة :«هل يَلْوِي المُنْهزم على شيء ؟!» : 21 / 148 . يقال : لا يَلْوي أحَدٌ على أحَدٍ ؛ أي لا يَلْتَفِت ولا يَعْطِف عليه . وألْوَى برأسِه ولَوَاه ؛ إذا أماله من جانِب إلى جانِب(النهاية) .

* ومنه في تاريخ الحسين عليه السلام :«توجّه الحسين عليه السلام إلى العراق . . . لا يَلْوي إلى شيء» : 44 / 366 .

* ومنه في قريش :«مَرّوا لا يَلوُون على شيء» : 20 / 65 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«والْتَوُوا على أطراف الرماح» : 32 / 563 . أي انْعطِفوا وأمِيلوا جانبكم لتنزلق الرماح ولا تنفذ فيكم أسنّتها(صبحي الصالح) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«هذه . . . دار الْتِواء لا دار اسْتواء» : 74 / 187 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لَيُّ الواجِد بالدَّين يُحِلُّ عرْضَه وعُقوبَتَه» : 100 / 146 . اللَّيُّ : المَطْلُ ، يقال : لَوَاه غريمُه بِدَيْنه يَلْوِيه لَيّا . وأصله : لَوْيا ، فاُدْغِمَت الواوُ في الياء(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في عقيل :«ويَكادُ يَلْوي ثالِث أيّامه خامِصا» : 40 / 347 . لعلّه من لَيِ الغريم ، وهو مَطْله ؛ أي يماطل أولاده في ثالث الأيّام ما استطاع حال كونه خامصا ؛ أي جائعا(المجلسي : 40 / 353) .

* وعنه عليه السلام في البيعة :«فالْتَوَيْت عليكم لأبلوَ ما عندكم ، فراودتُموني» : 32 / 387 . الْتوى عن الأمر : تثاقل(المجلسي : 32 / 390) .

باب اللام مع الهاءلهب : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«آهٍ مِن غَمْرة مِن مُلْهَبات لَظَى» : 84 / 196 . مُلْهَبات على بناء المفعول ، وفي بعض النسخ «لَهَبات» بالتحريك ، قال في القاموس : اللَّهْبُ واللَّهَبُ :

.

ص: 387

اشتعال النار إذا خَلَص من الدُّخان ، ولَهَبُها : لِسانها ولَهِيْبُها : حَرُّها ، ألْهَبَها فالْتَهَبتْ . ولظى : اسم من أسماء النار نعوذ باللّه منها (المجلسي : 84 / 197) .

لهبر : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا تَتَزوّجنَّ شَهْبَرة ولا لَهْبَرَةً . . .» : 100 / 231 . هي الطويلة الهَزِيلة(النهاية) .

لهث : في الخبر :«إنّ حيّة دخلت في خبائه تَلْهَث عَطَشا» : 60 / 300 . لَهَث الكَلبُ وغيره يَلْهَث لَهْثا . إذا أخرج لسانه من شِدّة العطش والحَرِّ ، ورجُلٌ لَهْثانُ وأمرأةٌ لَهْثَى(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«من أغاث أخاه المؤمن اللَّهْفان اللَّهْثان عند جهده فنفَّسَ كُربتَه وأعانه على نجاح حاجتة ...» : 71 / 319 . في القاموس : اللَّهْثان : العطشان ، وبالتحريك : العَطَش ، وقد لَهِثَ _ كسمع ، وكغُراب _ : حَرُّ العطش ، وشدّة الموت ، ولَهَثَ _ كمنع _ لَهْثا ولُهاثا _ بالضمّ _ : أخرج لسانه عطشا أو تعبا أو إعياءً ، انتهى . وكأ نّه هنا كناية عن شدّة الاضطرار(المجلسي : 71 / 320) .

لهج : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء ذا لَهْجَة أصدق من أبي ذرّ» : 22 / 329 . اللَّهْجَة : اللِّسان(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنَّ الرجل ربّما لَهِج بالصلاة والصوم حتّى لو تركه استوحش» : 68 / 2 . قال الجوهري : اللَّهَجُ بالشيء : الوُلوع به ، وقد لَهِجَ به _ بالكسر _ يَلْهَجُ لَهَجا : إذا اُغْرِيَ به فَثابَر عليه(المجلسي : 68 / 2) .

* ومنه عن سعد بن عبد اللّه :«كنت امرأً لَهِجا بجمع الكتب المشتملة على غوامض العلوم» : 52 / 78 .

لهذم : في مدح أمير المؤمنين عليه السلام :«قذف بنفسه في لهوات وشيجة . . . وبيده خَطّيّة عليها سِنانٌ لَهْذَم» : 46 / 322 . الرماح الخَطِّيَّة : منسوبة إلى خَطّ ؛ موضع باليمامة . واللَّهْذَم من الأسِنّة : القاطع(المجلسي : 46 / 324) .

لهز : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أيّها اليَفَن الكبير الذي قد لَهَزه القتير» : 8 / 307 . اليَفَن _ بالتحريك _ : الشيخ الكبير . ويقال : لَهَزَه : أي خالَطَه . والقَتير _ كأمير _ : الشيب ، أو أوّله(المجلسي : 8 / 307) .

.

ص: 388

* وعن عبيداللّه بن زياد في حسّان بن أسماء :«فأمر به فلُهِزَ» : 44 / 347 . اللَّهْز : الضَّرب بجُمع الكفّ في الصدر ، ولَهَزَه بالرمح ؛ إذا طَعَنَه به(النهاية) .

* ومنه في أبي ذرّ :«فأخرجوه . . . مَلْهُوزا بالعصيِّ» : 22 / 397 .

لهف : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«من أغاث أخاه المؤمن اللَّهْفان» : 71 / 319 . قال في النهاية : اللَّهفان : هو المكروب . يقال : لَهَفَ يَلْهَف لَهَفا ، فهو لَهْفان ، ولُهِفَ فهو مَلْهُوف(المجلسي : 71 / 320) .

* ومنه في زيارة أبي عبد اللّه عليه السلام :«لهفي عليك وأنت لَهْفان» : 98 / 233 . لَهِفَ _ كفرِح _ : حزِن وتحسَّر ، كتَلَهَّف عليه . ويا لَهْفَهُ : كلمةٌ يُتحسَّر بها على فائتٍ ، ويقال : يا لَهْفي عليك ، ويا لَهْفَ ، ويا لَهْفا ، ويا لَهْفاهُ ، ويا لَهْفَتاهُ . والمَلْهوف واللَّهِيْف واللاَّهِف : المظلوم المضطرّ يستغيث ويتحسَّر(القاموس المحيط) .

لهم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وأنتم لَهَامِيْمُ العَرب» : 32 / 495 . هي جَمْع لُهْمُوم ؛ وهوالجَواد من الناس والخَيْل(النهاية) .

* وفي الأحزاب :«لو كانوا لَحما لالْتَهَمَهم أبو سفيان» : 20 / 194 . لَهِمَه _ كسَمعه _ لَهْما ويُحرّك ، وتَلَهَّمَهُ والتَهَمَه : ابْتَلَعَه بمَرّة(القاموس المحيط) .

لها : عن سلمان :«إذا جاز طعامي لَهَواتي» : 22 / 361 . اللَّهَوات : جمع لَهَاة ؛ وهي اللَّحَمات في سقف أقصَى الفَمِ(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام لبعض عمّاله :«إنّك ممّن . . . أسُدّ به لَهَاةَ الثَّغْر» : 33 / 482 . قرنها بالثَّغْر تشبيها له بفم الإنسان(صبحي الصالح) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كلّ لَهْو المؤمن باطل إلاّ في ثلاث ...» : 61 / 216 . اللَّهْو : اللَّعِب ، يقال : لَهَوْتُ بالشيء ألْهُو لَهْوا ، وتَلَهَّيْتُ به ؛ إذا لَعِبْتَ به وتَشاغَلْتَ وغَفَلْتَ به عن غيره ، وألْهاه عن كذا : أي شَغَلَه ، ولَهِيْتُ عن الشيء _ بالكسر _ ألْهَى _ بالفتح _ لُهِيّا : إذا سَلَوْتَ عنه وتَرَكْتَ ذِكره ، وإذا غَفَلْتَ عنه واشْتَغَلْتَ(النهاية) .

* ومنه عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«لو رأيت مَسير الأجل لألْهَاكَ عن الأمل» : 1 / 156 . أي أغفلك(المجلسي : 1 / 156) .

.

ص: 389

باب اللام مع الياء

* ومنه عن عيسى عليه السلام :«إذا عَمِلتَ الحسنة فالْهَ عنها ؛ فإنّها عند من لا يضيّعها» : 75 / 456 .

* ومنه عن نوف البكالي :«أفضى ونحن معه إلى نفر . . . بعضهم يُلْهي بعضا» : 65 / 192 .

باب اللام مع الياءليت : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«شمّي لِيْتَها ، فإن طاب لِيْتُها طاب عرفُها» : 22 / 194 . اللِّيْت : صَفْحة العُنُق ، وهُما لِيْتان(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام :«ما ألَوتُكِ ونفسي ؛ فقد أصبتُ لكِ خير أهْلي» : 43 / 122 . لاتَ يَلِيْتُ ، وألَتَ يألَتُ ، لغتان ، يقال : ما ألاَتَه من عمله شيئا : أي ما نقَصَه(مجمع البحرين) . أي ما قصّرت في أمركِ وأمري حيث اخترت لك عليّا زوجا (المجلسي : 43 / 123) .

ليث : عن الإمام الحسن عليه السلام في أخٍ له :«كان ضعيفا مستضعفا فإذا جاء الجِدُّ كان ليثا عاديا» : 66 / 294 . اللَّيْث : أحد أسامي الأسد (مجمع البحرين) .

ليط : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فلم يزَل الموتُ يبالغ في جسده حتّى خالَطَ سمعَه . . . ثمّ ازْداد الموت الْتِياطا فقبضَ بصرَه كما قبضَ سمعَه» : 6 / 165 . الالتِياط : الالتِصاق(المجلسي : 6 / 165) .

* وعنه عليه السلام :«حجّة تَلِيْطُ بعقول السفهاء» : 14 / 471 . أي تلصق .

* وعن الصادق عليه السلام :«لا تَخَلَّلوا بالقصب ، فإن كان ولا محالة فلتنزع اللِّيْطَة» : 63 / 436 . اللِّيْطَة _ بالكسر _ : قشر القصبة ، كما في القاموس(المجلسي : 63 / 437) .

ليل : سئل النبيّ صلى الله عليه و آله :«لِمَ سمّي اللَّيْلُ لَيْلاً ؟ قال : لأ نّه يُلايِل الرجال من النساء ، جعله اللّه عزّ وجلّ اُلفة ولباسا» : 56 / 2 . المُلاَيلة : المعاملة لَيلاً ، كالمُياوَمَة : المعاملة يوما . ويظهر منه أنّ اللَّيْل من المُلايَلَة ، مع أنّ الظاهر العكس . ويمكن أن يكون تنبيها على أنّ أصل اللَّيْل الستر(المجلسي : 56 / 2) .

* وفي الدعاء :«صلّ اللهمّ على الدَّليل إلَيْك في اللَّيْل الألْيَل» : 91 / 243 . أي البالغ في الظلمة ، وهذا مثل قولهم : ظِلٌّ ظَليل ، وعربٌ عرباء . والمراد به زمان انقطاع العلم والمعرفة(المجلسي : 91 / 252) .

.

ص: 390

لين : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«خياركم ألْيَنُكم مَناكِبَ في الصلاة» : 81 / 262 . قال في النهاية : فيه : «خيارُكم ألاَيِنُكم . . .» ؛ هي جَمع ألْيَن ، وهو بمعنى السُّكون والوَقار والخُشوع ، انتهى . ويحتمل أن يكون كناية عن كثرة الصلاة أو التفسّح للواردين في الجماعة(المجلسي : 81 / 263) .

* وعنه صلى الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام لمّا أراد تزويجها عليّا عليه السلام :«لقد زوّجتُكِه سيّدا في الدنيا وإنّه في الآخرة لمن الصالحين . فَلاَنَ منها» : 43 / 122 . «مِن» للتبعيض ؛ أي لاَنَ شيءٌ منها ، والمعنى : حصولُ بعض اللِّيْن والانقياد منها(المجلسي : 43 / 123) .

.

ص: 391

حرف الميم

باب الميم مع الهمزة

حرف الميمباب الميم مع الهمزةمأتم : عن أبي جعفر عليه السلام :«يُصنَع للميّت مَأْتَمٌ ثلاثة أيّام» : 79 / 88 . المأْتَم في الأصل : مجتمعُ الرجال والنساء في الحزن والسرور ، ثمّ خُصَّ به اجتماع النساء للموت . وقيل : هو للشَّوابِّ منهنّ لا غير . والميم زائدة(النهاية) . وتقدّم في «أتم» وذكرناه هاهنا لظاهر لفظه .

مأثرة : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ كلّ مال ومَأثَرَةٍ ودم يُدّعى تحت قدميَّ هاتين» : 21 / 106 . مَآثِر العرب : مَكارِمُها ومَفاخِرها التي تُؤثر عنها وتُروَى . والميم زائدة(النهاية) . وتقدّم في «أثر»وذكرناه هاهنا لظاهر لفظه .

ماديان : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في حديث فرعون :«فمثّل جبرئيل على ماديانة» : 13 / 110 . الماديان : لفظ عجميّ يقال للاُنثى من الخيل(الهامش : 13 / 110) .

مارماهي : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لا تأكل جِرّيثا ولا مارماهيجا ولا طافيا» : 62 / 177 .الجِرِّيث _ كسِكِّيت _ : سَمَك ، وقيل : هو الجِرّي _ كذمّي _ وهما والمارماهي أسماء لنوع واحد من السمك غير ذي فلس ... وظاهر الخبر مغايرة الجِرِّيث للمارماهيج ؛ وهو معرّب المارماهي . ويمكن أن يكون العطف للتفسير ، وظاهر بعض الأصحاب أيضا المغايرة(المجلسي : 62 / 177) . وتقدّم في «جرث» فراجع .

مأزم : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«في كلّ حجّة يمرّ بالمَأْزِمَيْن فينزل فيبول . . . لأنّه أوّل موضع عُبد فيه الأصنام ، ومنه اُخذ الحَجَر الذي نُحت منه هُبَل» : 96 / 40 . المَأْزِم : المَضِيق في الجبال حيث يَلْتَقي بعضُها ببعض ويَتَّسع ماوراءه . والميم زائدة ، وكأ نّه

.

ص: 392

من الأزم : القوّة والشدّة ، ويقال للموضع الذي بين عَرَفة والمَشْعر(النهاية) . وذكرناه هاهنا لظاهر لفظه .

مأق : في الدعاء :«وأجْرِ اللهمّ لهيبتك من آماقِي زفرات الدموع» : 84 / 340 . مُؤْقُ العين : طرفُها ممّا يلي الأنف . واللِّحاظُ : طَرَفُها الذي يلي الاُذُن . والجمع : آماق وأمْآقٌ أيضا ، مثل آبار وأبْآر(الصحاح) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لقلعت من جماجم شجعانكم ما أقرح به آماقَكم» : 29 / 140 .

* وفي صحيفة إدريس :«إنّ للّه ملائكة لو نشرَ الواحدُ جناحه لملأ الآفاق ، وسدّ الآماق» : 92 / 458 . المُؤْق من الأرض ، والجمع الآماق : النواحي الغامضة من أطرافها(لسان العرب) .

مأن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ في طول صلاة الرجل وقِصَر خُطْبته مَئِنّةٌ من فقهه» : 16 / 156 . أي إنّ ذلك ممّا يُعرَف به فِقْهُ الرجل . وكلّ شيء دَلّ على شيء فهو مَئِنّةٌ له كالمَخْلَقة والمَجْدَرة . وحقيقتُها أ نّها مَفْعِلة من معنى «إنَّ» التي للتحقيق والتأكيد ، غير مُشْتَقّة من لفظِها ؛ لأنّ الحروف لا يُشْتَقّ منها ، وإنّما ضُمِّنَت حروفَها دَلالةً على أنّ معناها فيها . ولو قيل : إنّها اشْتُقّت من لفظِها بعدما جُعِلَت اسما لكان قولاً . ومن أغْرَب ما قيل فيها : أنّ الهمزة بدلٌ من ظاء المَظِنّة ، والميم زائدة . وقال أبو عبيد : معناه أنّ هذا ممّا يُسْتدلّ به على فِقه الرجل . قال الأزهري : جعل أبو عبيد فيه الميم أصليّة ، وهي ميم مَفْعِلة(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«من تحرّى الصدق خفّت عليه المُؤَن» : 74 / 239 . المَؤُونة : تُهْمزَ ولا تُهمَز ، وهي فُعولَةٌ . وقال الفرّاء : هي مَفْعُلَةٌ من الأيْنِ ؛ وهوالتَّعب والشِّدَّة . ويقال : هي مَفْعُلَةٌ من الأَوْنِ ؛ وهوالخُرْجُ والعِدْلُ ، لأ نّها ثِقلٌ على الإنسان(مجمع البحرين) .

* ومنه عن رجل :«ابني هذا غذوته صغيرا ومُنْتُه طفلاً» : 17 / 272 . مَأنْتُ القوم أمؤُنهُم مَأْنا : إذا احتملتَ مُؤْنَتَهم . ومن ترك الهمز قال : مُنْتُهُمْ أمونُهُم(مجمع البحرين) .

ماء : في الدعاء :«ولم تقع عليك الأوهام بالمائيّة» : 87 / 147 . وفي بعض النسخ «بالماهيّة» أي بما يجاب عن السؤال بما هو ؛ وهو كُنْهُ الحقيقة(المجلسي : 87 / 233) . وألف «الماء» منقلبة عن واو ، وإنّما ذكرناه هاهنا لظاهر لفظه ، وبابه «موه» .

.

ص: 393

باب الميم مع التاء

باب الميم مع التاءمتت : عن أمير المؤمنين عليه السلام في أهل البصرة :«لا يَمُتّان بحبل ، ولا يَمُدّان إليه بِسَبَب» : 32 / 80 . المَتُّ : التَّوَسُّل والتوصُّل بحُرْمةٍ أو قَرابة أو غير ذلك . تقول : مَتَّ يَمُتّ مَتّا ، فهو ماتٌّ . والاسم ماتَّة ، وجمعها مَواتُّ ، بالتشديد فيهما(النهاية) .

* ومنه في هارون الرشيد وجعفر بن محمّد بن الأشعث :«جرى بينهما كلام مَتَّ به جعفر بحرمته وحرمة أبيه» : 48 / 208 .

متح : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«سَقى مَنْ عَطَش مِنْ حياضه ، وأتاق الحياض بِمَواتِحه» : 65 / 344 . جمع ماتِح : وهو المستقي من البئر بالدلو من أعلى البئر . تقول : مَتَح الدَّلْوَ يَمْتحُها مَتْحا : إذا جذَبها مُستقيا لها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في القرآن :«وعيون لا ينضبها الماتِحون» : 89 / 21 . وفي بعض النسخ : «المائحون» ، قال في النهاية : المايح _ بالياء _ الذي يكون في أسفل البئر يملأ الدلو ، تقول : ماح الدَّلْوَ يَمِيحُها : إذا ملأها .

متع : عن الصادق عليه السلام :«تحليل المُتْعَتَيْن واجب . . . مُتْعة الحجّ ، ومُتْعة النساء» : 100 / 299 . مُتعة النساء : هو النِّكاح إلى أجَلٍ مُعَيَّن ، وهو من التَّمتُّع بالشيء : الانتفاع به . يقال : تَمتَّعْتُ به أتَمَتَّع تَمتُّعا ، والاسم : المُتْعة ، كأ نّه يَنْتفع بها إلى أمَدٍ معلوم . ومُتْعة الحجّ : أن يكون قد أحْرَم في أشْهُر الحجّ بعُمْرة ، فإذا وصَل إلى البيت وأراد أن يُحِلَّ ويَستعمِل ما حَرُم عليه ، فسبيلُه أن يَطوف ويَسْعَى ويُحِلَّ ، ويُقيمَ حَلالاً إلى يوم الحجّ ، ثمّ يُحْرِم من مكّة بالحجّ إحراما جديدا ، ويَقِف بعرَفَة ثمّ يطوف ويَسْعى ويُحِلّ من الحجّ ، فيكون قد تَمتَّع بالعُمرة في أيّام الحجّ ؛ أي انتَفَع ؛ لأ نّهم كانوا لا يَرَوْن العمرة في أشهُر الحجّ ، فأجازها الإسلام(النهاية) .

* ومنه في حديث عامر بن الأكوَع :«يا رسول اللّه ، لولا أمْتَعْتَنا به!» : 21 / 2 . في النهاية : «لو لا متّعتنا به» أي هَلاَّ تَركْتَنا نَنْتَفع به . وقال النوويّ : أي وددنا أ نّك أخّرتَ الدعاء له فنتمتّع بمصاحبته مدّة ، وقال غيره : أي ليتك أشركتنا في دعائه(المجلسي : 21 / 7) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في بدر :«إنّي يومئذٍ بعدما مَتَعَ النهارُ» : 19 / 338 . مَتَع النهارُ :

.

ص: 394

باب الميم مع الثاء

إذا طال وامتَدّ وتعالى(النهاية) .

متك : عن عبد اللّه بن جعفر لمعاوية :«لو عطفَتْك أواصرُ الأحلام . . . ما أرعيت بني الإماء المُتْك . . . أعراض قومك» : 42 / 164 . المُتْك _ بالضمّ _ : جمع المَتْكاء ؛ وهي التي لم تُخْتَن . وقيل : هي التي لا تَحْبِس بَوْلَها . وأصلُه من المَتْك ؛ وهو عِرق بَظر المرأة . وقيل : هي المُفضاة(النهاية) .

متن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ هذا الدينَ مَتِينٌ» : 68 / 211 . المَتين : هو القويّ الشديد . مَتُنَ الشيءُ _ بالضمّ _ مَتانَةً ، فهو مَتِينٌ ؛ أي صَلِب(الصحاح) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«جَعَل أمْراس الإسلام مَتِيْنة» : 18 / 223 . والأمراس : الحبال(المجلسي : 32 / 409) .

باب الميم مع الثاءمثل : عن أمير المؤمنين عليه السلام وقد ذَكَر ذا القرنين فقال :«وفيكم مِثْله» : 39 / 40 . المِثْل : الشِّبْه (القاموس المحيط) . قال الجزري : فيُرى أ نّه إنّما عَنى نفسه ؛ لأنّه ضُرب على رأسه ضربتين : إحداهما يوم الخندق ، والاُخرى ضربة ابن ملجم لعنه اللّه (المجلسي : 39 / 41) . وراجع «قرن» .

* في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«أ نّه نَهَى عن المُثْلة بالحيوان» : 62 / 328 . يقال : مَثَلْتُ بالحيوان أمْثُل به مَثْلاً : إذا قَطَعْتَ أطرافه وشَوّهْتَ به ، ومَثَلْتُ بالقَتيل : إذا جَدَعْتَ أنفه ، أو اُذُنَه ، أو مَذاكِيرَه ، أو أشياء من أطرافِه . والاسم : المُثلة . فأمَّا مَثَّل _ بالتشديد _ فهو للمبالَغة(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في قاتله :«لا يُمثَّل بالرجل ؛ فإنّي سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آلهيقول : إيّاكم والمُثْلة ولو بالكلب العقور!» : 42 / 257 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من أحبّ أنْ يَمْثُلَ له الرجالُ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه في النار» : 16 / 240 . أي يقومون له قياما وهو جالس . يقال : مَثَلَ الرجُلُ يَمْثُل مُثولاً إذا انْتَصب قائما . وإنّما نُهِي عنه ؛ لأ نّه من زِيِّ الأعاجم ، ولأنّ الباعث عليه الكِبْر وإذْلالُ الناس(النهاية) .

.

ص: 395

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في الجنّ :«كوّم كومة من بطحاء المسجد ثمّ وضع ذَنَبه عليها ثمّ مَثَل في الهواء» : 46 / 253 . قال الفيروزآبادي : مَثَلَ : أي قام منتصبا ، كمَثُل _ بالضمّ _ وزال عن موضعه ، انتهى . أي زالَ عن موضعه مرتفعا في الهواء ، أو صار في الهواء متمثّلاً بصورة شخص(المجلسي : 46 / 253) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في صفّين :«هل هي إلاّ أشخاص ماثِلة» : 32 / 601 . أي قائمة .

* وعنه عليه السلام :«إنّما كلامه سبحانه فِعلٌ منه أنشأه ومَثَّلَهُ» : 54 / 30 . مَثَّله : أي أقامه . وقيل : البارئ تعالى مَثَّل القرآن لجبرئيل عليه السلام بالكتابة في اللوح ، ويقال : مَثَّلتُه بين يَديّ : أي أحضرته(المجلسي : 54 / 33) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«نحن . . . سبيل الهدى والمَثَل الأعلى» : 26 / 244 . المَثَل _ محرّكه _ : الحجّة والحديث والصفة ؛ أي أهل الحجّة العليا أو الصفة العليا ، أو مثّل اللّه بهم في القرآن في آية النور وغيرها . والأخير أظهر(المجلسي : 26 / 244) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«لا بأس أن تكون التماثيل فيالبيوت إذا غيّرت الصورة» : 80 / 245 . يقال : مَثَّلْتُ _ بالتثقيل والتخفيف _ : إذا صوّرتَ مِثالاً . والتِّمْثال : الاسم منه . وظِلّ كلّ شيء : تمثالُه ، ومَثَّلَ الشيءَ بالشيءِ : سَوَّاه وشَبَّهه به وجعله مِثله وعلى مِثاله(النهاية) .

* وفي الحديث :«دخل رسول اللّه صلى الله عليه و آله واُلقِي له مِثال» : 43 / 146 . المِثال _ بالكسر _ : الفِراش(المجلسي : 43 / 147) .

* وفي الخبر :«ما لبثنا أن تماثل المريض» : 49 / 67 . تَمَاثَلَ العليل : قاربَ البُرْء(المجلسي : 49 / 67) .

* ومنه في حميدة البربريّة :«قلنا : بِكَم تبيعُ هذه الجارية المُتَماثلة» : 48 / 5 . تَماثَلَ العليل : قارب البُرْءَ ، وأماثِل القوم : خيارهم ، وقوله : المُتَمَاثِلة يُحتمل أن يكون مأخوذا من كلّ من المعنيين ، والأوّل أظهر(المجلسي : 48 / 6) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أعظمُ الناس بَلاءً الأنبياءُ ، ثمّ الأمثلُ فالأمثلُ» : 12 / 348 . أي الأشرف فالأشرف ، والأعلى فالأعلى في الرتبة والمَنزلة . يقال : هذا أمثَلُ من هذا : أي أفضل وأدنَى

.

ص: 396

باب الميم مع الجيم

إلى الخير . وأماثِل الناس : خِيارهم(النهاية) .

* ومنه عن العاقِب في الأنبياء :«فاُولئك الأكرمون الأماثِلُ» : 21 / 301 .

باب الميم مع الجيممجج : في النبيّ صلى الله عليه و آله يومَ الخندق :«مَجَّ ذلك الماء في فِيْه ، ثمّ صبّه على ذلك الحجر» : 20 / 219 . يقال : مَجَّ الشرابَ مِن فِيْه : إذا رمى به ، ولعلّ المراد هنا المَضْمَضة(المجلسي : 20 / 238) .

* ومنه في توحيد المفضّل في الحَمام واليَمام :«فصارت تَمُجّ الطعام في أفْواهِها بعدما توعيه حَواصِلها» : 3 / 93 . تَمُجّ : أي تصبّ . ومنه : مجَّ لُعابَه : إذا قذفه . وقيل : لا يكون مَجّا حتّى يباعَد به(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«فَمَجَجْتُم ما وَعَيْتم» : 29 / 229 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ما مزحَ رجلٌ مَزْحةً إلاّ مَجَّ من عقله مَجَّة» : 73 / 60 . كأ نّه يَرْمي بعقله ، ويقذف به في مَطارِح الضياع(صبحي الصالح) .

مجد : في أسمائه تعالى :«المَجيد» . معناه الكريم العزيز ، ومنه قوله عزّ وجلّ : «بَل هُوَ قُرآنٌ مَجِيدٌ» أي كريم عزيز ، والمَجْد في اللغة : نيل الشرف ، ومَجَدَ الرجلُ وأمْجَدَ لغتان ، وأمجده : كرَّم فعالَه . ومعنىً ثانٍ : أ نّه مجيد ممجَّد مجَّدَهُ خلقُه ؛ أي عظّموه : 4 / 203 .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنَّ اللّه تبارك وتعالى يقول : وعزّتي وجلالي ومَجْدي» : 68 / 130 . المَجْد : السَّعَةُ في الكرم والجلالة(المجلسي : 68 / 131) .

* وفي حديث الإمام الحسن عليه السلام :«قيل : فما المَجْد ؟ قال : أن تُعْطيَ في الغُرم وأن تعفوَ عن الجرم» : 75 / 102 .

مجر : في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّه نَهَى عن بيع المَجْر ؛ وهو أن يُباع البعير أو غيره بما في بطن الناقة ، ويقال : منه أمْجَرْتُ في البيع إمْجَارا» : 100 / 81 .

مجس : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«القَدَرِيَّة مَجُوْسُ اُمّتي» : 5 / 6 . قيل : إنّما جعلهم مَجُوْسا ؛

.

ص: 397

باب الميم مع الحاء

لِمُضاهاة مَذهَبهم مذهبَ المَجوس ، في قولهم بالأصْلَين ؛ وهما النور والظُّلْمة ، يَزْعُمون أنَّ الخير من فِعل النور ، والشرَّ من فِعل الظُّلْمة . وكذا القَدَرِيّة يُضِيفون الخيرَ إلى اللّه ، والشرَّ إلى الإنسان والشيطان . واللّه تعالى خالِقُهما معا ، لا يكون شيءٌ منهما إلاَّ بمَشِيئتِه ؛ فهُما مضافان إليه خَلْقا وإيجادا ، وإلى الفاعِلِين لهما عَمَلاً واكْتِسابا(النهاية) .

مجع : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«كان يَتَمَجَّعُ اللبنَ والتمرَ ويُسمّيهما الأطيَبَيْن» : 63 / 119 . التَّمَجُّع والمَجْع : أكْلُ التمر باللبن ، وهو أن يَحْسُوَ حُسْوَةً من اللبن ، ويأكل على أثَرِها تَمْرة(النهاية) .

مجل : عن أمير المؤمنين عليه السلام في فاطمة عليهاالسلام :«طحَنَتْ بالرَّحى حتّى مَجَلَتْ يَداها» : 43 / 82 . يقال : مَجَلَت يدُه تَمْجُل مَجْلاً ، ومَجِلَت تَمْجَلُ مَجَلاً : إذا ثَخُن جِلْدُها وتَعَجَّر ، وظَهر فيها ما يُشْبِه البَثْر من العمل بالأشياء الصُّلْبَة الخَشِنة(النهاية) .

مجن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في أشراط الساعة :«لا تقوم الساعة حتّى تقاتلوا . . . قوما من أعاجم . . . صغار الأعْيُن ، كأنّ وجوههم المِجانّ المُطْرَقَة» : 18 / 122 . جمع مِجَنّ ؛ وهو التُّرْس والتُّرْسة والميم زائدة ، لأ نّه من الجُنّة : السترة(النهاية) .

* وفي الخبر عن الصادق عليه السلام :«خيرُ نسائكم . . . المَجُون لزوجها ، الحَصان لغيره . قلنا له : وما المَجُوْن ؟ قال : التي لا تمتنِع» : 100 / 239 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«ليأتينّ على الناس زمان يُظرَّفُ فيه الفاجر ، ويُقرَّبُ فيه الماجِنُ» : 52 / 265 . المُجونُ : أن لا يُبالي الإنسان ما صنع . وقد مَجَنَ _ بالفتح _ يَمجُنُ مُجُونا ومَجانَةً ، فهو ماجِنٌ . والجمع المُجَّان(الصحاح) .

باب الميم مع الحاءمحج : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ظَهَرت مَعالِمُ الجَوْر . . . وتُرِكَت مَحاجُّ السُّنَن» : 41 / 153 . جَمْع مَحَجَّة ، وهي جادّة الطريق وأوْسَطها(صبحي الصالح) .

محح : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«مُحّ البيض خفيفٌ ، والبياضُ ثقيل» : 63 / 47 . المُحُّ _ بالضمّ _ : صُفْرَةُ البيض ، وخالص كلّ شيء(الصحاح) .

محسر : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«حدُّ ما بين مِنىً والمزدلفة مُحَسِّر» : 96 / 270 . هو _ بضمّ

.

ص: 398

الميم وفتح الحاء وكسر السين المشدّدة _ : وادٍ بين عرفات ومِنىً(النهاية) .

محش : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يَخْرُجُ من النار قومٌ بعدما امْتَحَشوا» : 8 / 371 . أي احْترقوا . والمَحْشُ : احتراق الجِلد وظهور العَظم . ويُروى : «امتُحِشوا» لما لم يُسَمَّ فاعِلُه . وقد مَحَشَته النار تمحَشُه مَحْشا(النهاية) .

* ومنه عن شيبة يوم حُنَين :«رفع لي شُواظٌ من نار . . . فخفتُ أن يَمْحَشني» : 21 / 167 .

محص : عن أمير المؤمنين عليه السلام في بني اُميّة :«لعمري أن لو قد ذابَ ما في أيديهم لَدَنا التَّمحيصُ للجزاء» : 51 / 123 . التَّمحِيص : الابتلاء والاختبار(المجلسي : 51 / 129) .

* ومنه الزيارة :«السلام على المُمَحَّصين في طاعة اللّه » : 97 / 408 . على بناء المفعول ؛ أي الذين اختبرهم بالشدائد والبلايا في طاعته ، فخلّصهم من كلّ غشّ وكدورة . والتمحيص : الابتلاء . ومَحَصَ الذهبَ بالنار : أخلصه ممّا يَشُوبُه(المجلسي : 97 / 429) .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إذا مُحِّصوا بالبلاء قلّ الديّانون» : 75 / 117 .

محض : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لرجل أتاه الشيطان فسأله عن خالقه ، فقال للنبيّ صلى الله عليه و آله :هلكتُ : «ذاكَ واللّه مَحْض الإيمان» : 55 / 324 . قال أبو عبد اللّه عليه السلام : إنّما عنى بقول : «هذا واللّه مَحْض الإيمان» خوفه أن يكون قد هلك حيث عرض له ذلك في قلبه (المجلسي : 55 / 324) . مَحض الإيمان : أي خالِصُه وصريحه . والمحضُ : الخالصُ من كلّ شيء(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في الرؤيا :«فإذا نهرٌ مُعترضٌ يجري كأنّ ماءه المَحْض في البياض» : 58 / 185 . المَحْض في اللُّغة : اللَّبَن الخالصُ غير مَشُوب بشيء(النهاية) .

محق : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إيّاكم والحَلْف ؛ فإنّه يُنَفِّق السِّلْعةَ ، ويَمْحق البركةَ» : 100 / 102 . المَحْقُ : النَّقص والمَحو والإبطال . وقد مَحَقه يَمْحَقُه . ومَمْحَقةٌ مَفْعَلة منه : أي مَظِنَّةٌ له ومَحْراةٌ به(النهاية) .

* ومنه الحديث القدسيّ :«اذكُرْني في غضبِك أذكرْك في غضبي لا أمْحَقُك فيمن أمْحَق» : 70 / 276 . والمَحْقُ : هنا إبطال عمله وتعذيبه ومحو ذكره أو إحراقه(المجلسي : 70 / 276) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«شرائع الدين واحدة . . . فمن أخذ بها لَحِقَ ، ومن فارقها مُحِق» : 75 / 40 .

.

ص: 399

* وعنه عليه السلام في الأربعاء والتطيّر منه :«آخرُ أربعاء في الشهر ، وهو المحاق» : 56 / 41 . المحاقُ _ مُثَلَّثَةً _ : آخِرُ الشَّهر ، أو ثلاثُ ليالٍ من آخره ، أو أن يستسرّ القَمَرُ فلا يُرَى غُدْوَةً ولا عَشِيَّة ، سُمِّي ؛ لأ نّه طَلَع مع الشمس فَمَحَقَتْه(القاموس المحيط) .

محك : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا تَضِيقُ به الاُمور ولا تُمْحِكُه الخصوم» : 33 / 623 . المَحْك : اللَّجاج ، وقد مَحَك يَمْحَك ، وأمْحَكه غيرُه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«ويلهم! ألم اُخَلِّصهم من . . . مُماحكة القَمَاقمة؟!» : 29 / 559 . المُماحَكَة : المُلاجَّة . والقَمْقَامُ : البحر(المجلسي : 29 / 570) .

محل : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«يا شديد المِحال ، يا عزيز ، أذللت بعزّتك جميعَ ما خلقت» : 84 / 103 . المِحال _ بالكسر _ : الكَيْد . وقيل : المكْر . وقيل : القوّة والشدّة . ومِيمُه أصليَّة . ورجُل مَحِلٌ : أي ذو كَيد(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ القرآن شافِع مُشَفَّع ، وماحِلٌ مُصَدَّق» : 89 / 20 . في المجازات النبويّة : هذا القول مَجاز ، والمراد أنّ القرآن سبب لثواب العامل به وعقاب العادِل عنه ، فكأ نّه يشفع للأول فيشفَّع ، ويشكو من الآخر فيصدَّق ، والماحل _ هاهنا _ : الشاكي ، وقد يكون أيضا بمعنى الماكر ، يقال : مَحِل فلانٌ بفلان : إذا مَكَر به (المجلسي : 89 / 20) .

* ومنه في الدعاء :«ولا تَجعل القرآن بنا ماحِلاً» : 87 / 338 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«يأتي على الناس زمانٌ لا يُعْرف فيه إلاّ الماحِل» : 75 / 22 . محِلَ به : كادَهُ بسعاية إلى السلطان (القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام :«إنَّ مِن ورائكم اُمورا مُتَماحِلة» : 41 / 317 . أي فِتَنا طويلة المُدّة . والمُتَماحِل من الرجال : الطويل(النهاية) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في الكَرَم :«الابتداء بالعطيّة قبل المسألة ، وإطعام الطعام في المَحْل» : 75 / 103 . أي الجَدْب . والمَحْل في الأصل : انْقِطاع المَطَر . وأمْحَلَت الأرضُ والقومُ ، وأرضٌ مَحْلٌ وزَمَنٌ مَحْل وماحِل(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام : أبا طالب عصمةُ المستجيرْوغيث المُحولِ ونورُ الظُّلَمْ

.

ص: 400

باب الميم مع الخاء

: 35 / 114 . والمُحول _ بضمّ الميم _ : جمع المَحْل .

محا : في أسماء النبيّ صلى الله عليه و آله :«الماحي» : 16 / 85 أي الذي يَمْحو الكُفر ، ويُعَفِّي آثارَه(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«العَجَب ممّن يَقنُط ومعه المَمْحاة ! فقيل له : وما المَمْحاة؟ قال : الاستغفار» : 6 / 22 .

باب الميم مع الخاءمخج : عن أبي الحسن موسى عليه السلام :«امتشِطْ وأنت جالس ؛ فإنّه . . . يُمَخِّج الجِلدة» : 73 / 115 . تَمَخَّجَ الماءَ : حرَّكَهُ ، ومَخَجَ الدلوَ : جذب بها ونَهَزَها حتّى تمتلئ(القاموس المحيط) . ولعلّ المراد تحريكها وتدليكها وجذب الدم إلى سطحها لتُجهّز للإنبات (الهامش : 73 / 115) .

مخخ : في حديث اُمّ مَعْبَد :«يَسوق أعْنُزا عِجافا . . . مِخاخُهُنَّ قليل» : 19 / 41 . المِخاخُ : جمع مُخّ ، مِثلُ حُبٍّ وحِباب ، وكُمٍّ وكِمام(النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«أكْل الباقّلا يُمِخّ الساق» : 63 / 265 . الظاهر أنّ المراد أ نّه يُكثِّر مُخَّ الساق ، فيصير سببا لقوّتها ، ولم يأْت في اللغة بهذا المعنى لا بناء الإفعال ولا التفعيل ، وإن كان القياس يقتضي ذلك . قال في القاموس : المُخّ _ بالضمّ _ : نِقْيُ العظم والدِّماغ . وعظمٌ مَخيْخٌ : ذو مُخّ . وأمَخَّ العظمُ صار فيه مُخّ ، وأمَخَّت الشاةُ : سَمِنَت . ومَخَّخَ العظمَ ، وتَمَخَّخَهُ ، وامْتَخَّهُ ، ومَخْمَخَهُ مَخْمَخَةً : أخرج مُخَّه ، انتهى . وكثيرا ما يُستعملُ ما لم يأتِ في اللغة(المجلسي : 63 / 265) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الدعاء مُخُّ العبادة» : 90 / 300 . مُخُّ الشيء : خالصُه . وإنّما كان مُخُّها لأمرين : أحدُهما : أ نّه امتِثال أمر اللّه تعالى حيث قال : «ادْعُوني أسْتَجِبْ لَكُم» . فهو مَحْضُ العبادة وخالصُها . الثاني : أ نّه إذا رأى نجاحَ الاُمور من اللّه قَطَع أمَلَه عمّا سِواه ، ودَعاه لحاجته وحدَه ، وهذا هو أصل العبادة . ولأنّ الغرضَ من العبادة الثواب عليها ، وهو المطلوب بالدعاء(النهاية) .

.

ص: 401

مخر : في قبر الحسين عليه السلام :«إنّ إبراهيم الديزج . . . مَخَرَهُ بالماء ، وكَرَبَهُ بالبقر» : 45 / 395 . المَخْر : الشَّقّ . يقال : مَخَرتِ السفينةُ الماءَ : إذا شَقّته بصدْرِها وجَرَت . ومَخَر الأرضَ : إذا شَقّها للزِّراعة(النهاية) .

مخض : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في صدقة الإبل :«إلى أن تبلغ خمسة وعشرين . . . ففيها ابنة مَخاض» : 93 / 48 . المَخاضُ : اسمٌ للنُّوق الحَوامِل ، واحدتها خَلِفَة . وبنت المَخاض وابن المَخاض : ما دَخل في السنة الثانية ؛ لأ نّ اُمَّه قد لَحِقَت بالمَخاض ؛ أي الحَوامِل ، وإن لم تكن حاملاً . وقيل : هو الذي حَمَلت اُمُّه ، أو حَمَلت الإبلُ التي فيها اُمُّه ، وإن لم تَحْمِل هي ، وهذا هو معنى بنت مَخاض ؛ لأنّ الواحد لا يكون ابن نُوق ، وإنّما يكون ابن ناقة واحدة . والمراد أن تكون وضَعَتْها اُمّها في وقتٍ مّا ، وقد حملت النُّوقُ التي وضَعْن مع اُمّها ، وإن لم تكن اُمُّها حامِلاً ، فَنَسبها إلى الجَماعة بُحكم مُجاوَرَتها اُمَّها . وإنّما سُمّي ابنَ مَخاضٍ في السنة الثانية ؛ لأنّ العرب إنّما كانت تَحْمِل الفُحول على الإناث بعد وَضْعها بسَنَةٍ لِيَشْتَدّ ولَدُها ، فهي تَحْمِل في السَّنة الثانية وتَمْخَض ، فيكون وَلَدُها ابنَ مخاض(النهاية) .

* وعن المأمون في بني هاشم :«عرف المأمون تدبير أمركم ، ومَخَضَ زُبْدتَكم» : 49 / 208 . المَخْض : تحريك السِّقاء حتّى يخرج منه الزُّبْد . وهو كناية عن مكرهم وسعيهم في استعلام ما في بطن المأمون(المجلسي : 49 / 214) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«لَتُمْخَضُنَّ . . . كمَخِيض الكحل في العين» : 52 / 101 . شبّه ما يبقى من الكحل في العين باللبن الذي يُمْخَض ؛ لأ نّها تقذفه شيئا فشيئا . وفي رواية النعمانيّ «تمحيص الكحل»(المجلسي : 52 / 101) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فَمَخَضَتْه مَخْض السِّقاء» : 74 / 301 .أي حرّكته بشدّة كما يُمْخَض السقاء(صبحي الصالح) .

مخط : في الحديث :«رجل رعفَ فامْتَخَط» : 10 / 256 . المُخاط _ بضمّ الميم _ : ما يسيل من أنف الحيوان من الماء ، وتَمَخَّطَ : استنثر المُخاط . وقد مَخَطَ وامْتَخَط : رمى به من أنفه(مجمع البحرين) .

.

ص: 402

باب الميم مع الدال

باب الميم مع الدالمدح : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«شيعتنا مَن . . . لا يَمْتَدِحُ بنا معْلنا» : 65 / 180 . في القاموس : مَدَحَهُ _ كمنعه _ مَدْحا ومِدحةً : أحسن الثناء عليه ، كمَدَّحَهُ وامْتَدَحَهُ وتَمَدَّحَهُ . وتَمَدَّح : تكلّف أن يُمدَح ، وتشبّعَ بما ليس عنده . وتمدّحت الأرضُ والخاصرة : اتّسعتا ، كامْتَدَحَتْ . . . أقول : فالكلام يحتمل وجوها : الأوّل : أن يكون الظرف متعلّقا بمعلِناً كما في نظائره ، والامتداح بمعنى المَدْح ؛ أي لا يَمْدَحُ معلِناً لإمامتنا ؛ فإنّه لتركه التقيّة لا يستحقّ المدح . الثاني : أن يكون الامتداح بمعنى التَّمَدُّح _ كما في بعض النسخ _ أي لا يطلب المَدْحَ ولا يَمْدَح نفسه بسبب قوله بإمامتنا علانية . الثالث : أن تكون الباء زائدة ؛ أي لا يَمْدَحُنا مُعْلِنا ، وهو بعيد(المجلسي : 65 / 181) .

مدد : عن الصادق عليه السلام في الدعاء :«زنة عرش اللّه ومِداد كلماته» : 99 / 111 . أي مثل عددها . وقيل : قَدْر ما يوازيها في الكثرة ، عِيارَ كيْل أو وزن ، أو عدد أو ما أشْبَهه من وُجوه الحَصْر والتقدير . وهذا تمثيلٌ يُراد به التَّقريب ؛ لأنّ الكلامَ لا يدخل في الكيل والوزن ، وإنّما يدخل في العدد . والمِدادُ : مصدر كالمَدَدِ . يقال : مَدَدتُ مَدّا ومِدادا ؛ وهو ما يُكَثَّر به ويُزاد(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«حمدا مِداد الحمد وغايته» : 87 / 130 .

* وفي الخندق :«عمرو بن عبد ودّ كان أوّل فارس جَزَع من المداد . . . وكان الخندق المداد» : 41 / 88 . جَزَع الأرضَ والوادي : قَطَعه . والمداد بمعنى الخندق غير معروف!(المجلسي : 41 / 92) . كذا في الكتاب ، والظاهر أ نّه تصحيف «المَذاد» . في تاج العروس : المَذاد _ كسحَاب _ : موضع بالمدينة ، قال البكري في المعجم : المَذاد هو الموضع الذي حَفَر فيه رسول اللّه صلى الله عليه و آله الخندق .

* وفي الخبر :«المُدّة التي كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله مادَّ فيها أبا سفيان» : 20 / 384 . المُدَّة : طائفة من الزمان ، تقع على القليل والكثير(النهاية) . ومادّ فيها : أي ضرب لهم مُدّة في الهدنة إلى انقضاء المُدّة(المجلسي : 20 / 387) .

.

ص: 403

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحديبيَة :«إن شاؤوا مادَدْتهم مُدّة» : 20 / 331 .

* وعن الصادق عليه السلام في الدعاء :«سألتك مادّتي من نعمتك» : 87 / 38 . المادّة : واحدة الموادّ ، أصلها من : مَدّ البحر : إذا زاد . وكلّ ما أعَنْتَ به غيرك فهو مادّةٌ(صبحي الصالح) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ولا يرجع بهم الاستهتار بلزوم طاعته إلاّ إلى مَوادّ من قلوبهم» : 54 / 111 . المادّة : الزيادة المتّصلة ، وكلّ ما أعنتَ به قوما في حرب أو غيره فهو مادّة لهم ، ولعلّ المراد هنا بها المعين والمقوّي ، وكلمةُ «من» في قوله «من قلوبهم» ابتدائيّة ؛ أي إلى موادّ ناشئة من قلوبهم غير منقطعة(المجلسي : 54 / 140) .

* ومنه في المباهلة :«فإذا وصلت الأمْدادُ واردةً سرْتُم أنتم في قبائلكم» : 21 / 291 . الأمداد : جمع مَدَد ؛ وهم الأعوان والأنصار الذين كانوا يَمُدّون في الحروب(النهاية) .

* ومنه عن أبي إبراهيم عليه السلام :«ليكتب ويَمُدّ من الدواة» : 26 / 26 . المَدّ : الاستمداد من الدواة(المجلسي : 26 / 27) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام :«الغسل صاع من ماء ، والوضوء مُدّ ، وصاع النبيّ صلى الله عليه و آلهخمسة أمْداد ، والمُدّ وزن مائتين وثمانين درهما» : 77 / 350 . وقيل : إنّ أصلَ المُدّ مُقدَّرٌ بأن يَمدّ الرجل يديه ، فَيملأ كَفّيه طعاما(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«يُغْفر للمؤذّن مَدّ صَوْته» : 81 / 104 . المَدّ : القَدْرُ ، يريد به قَدْر الذنوب ؛ أي يُغْفَر له ذلك إلى مُنْتَهى مَدّ صَوْته ، وهو تمثيل لسَعَة المَغْفرة(النهاية) .

مدر : عن السيّد في المباهلة :«إنّ محمّدا . . . جرت أحكامُه في أهل الوَبَر منهم والمَدَر» : 21 / 290 . يريد بأهل المَدَر : أهلَ القُرَى والأمصار ، واحدتها : مَدَرَة(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«قال لي الخضر : إنّك في مَدَرَة لا يريدها جبّار بسوء إلاّ قصمه اللّه » : 39 / 131 . مَدَرَة الرجل : بلدته(النهاية) . أي الكوفة .

* وعنه عليه السلام :«وسأجهَد في أن اُطهّر الأرضَ . . . حتّى تخرج المَدَرَةُ من بين حبّ الحصيد» : 33 / 475 . المَدَرَة _ بالتحريك _ : قطعة الطين اليابس ، والمراد أ نّه يُطهّر المؤمنين من المخالفين(صبحي الصالح) .

مدره : عن زينب عليهاالسلام :«أ نّى ترحضون قتل سليل خاتم الأنبياء . . . ومنار حجّتكم ، ومِدْرَهُ

.

ص: 404

باب الميم مع الذال

سنّتكم» : 45 / 109 . المِدْرَهُ : زَعيم القوم وخَطيبُهم والمتَكلّم عنهم ، والذي يَرْجعون إلى رأيه . والميم زائدة(النهاية) .

مدا : عن أمير المؤمنين عليه السلام في قصاص يوم القيامة :«ليس هو جرحا بالمُدَى ، ولا ضربا بالسياط» : 7 / 271 . المُدَى : جمع مُدْيَة ؛ وهي السِّكِّين والشَّفْرة(النهاية) .

* ومنه الخبر :«نهى رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . عن الذبح بالسِّنّ والظُّفْر . . . وأمّا الظُّفْر فمُدَى الحَبشة» : 62 / 327 . وهذا استعارة . والمُدَى : السكاكين . فكأ نّه عليه السلام قال : الأظفار سكاكين الحبشة ؛ لأ نّهم يذبحون بحدّها ، ويُقيمونها مقام المُدَى في التذكية بها(المجلسي : 62 / 327) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يسمع مَدَى صوتِ المؤذِّن . . . شيءٌ إلاّ يشهد له يومَ القيامة» : 81 / 105 . المَدَى : الغاية(المجلسي : 81 / 105) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في الذنوب :«فتوقَّوها ما استطعتم ، ولا تَمادَوا فيها» : 70 / 342 . تَمادى فَلانٌ في الأمر : إذا لَجَّ وداوم على فعله(المصباح المنير) .

* وفي الدعاء :«أستغفرك لكلّ ذنب . . . يُمادِي في الأمن من أمرك» : 84 / 335 . في القاموس : مادَيْتُه وأمْدَيْتُه : أمْلَيْتُ له(المجلسي : 84 / 338) .

باب الميم مع الذالمذر : في صحيفة إدريس عليه السلام :«ألَسْتَ أيّها الإنسان . . . مَخْلوقا من النطفة المَذِرة ؟» : 92 / 454 . المَذَر : الفساد . وقد مَذِرت تَمْذَر فهي مَذِرة(النهاية) .

* وعن يونس بن يعقوب :«دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام . . . وهو في قبّة وقباء عليه غشاء مَذاريّ» : 80 / 229 . المَذار : بلد بين واسط والبصرة(القاموس المحيط) .

مذق : في النبيّ صلى الله عليه و آله :«دعا بلبن إبل مَمْذوق له ، فشرب منه» : 77 / 228 . المَذْق : المزج والخلط . يقال : مَذَقْتُ اللبنَ فهو مَذيق : إذا خلطته بالماء(النهاية) .

* ومنه عن عمّار رحمه الله :«قال لي رسول اللّه صلى الله عليه و آله : آخر شراب تشربه من الدنيا مَذْقَة من لَبْن» : 33 / 11 . المَذْقة : الشَّرْبة من اللبن المَمْذوق(النهاية) .

.

ص: 405

باب الميم مع الراء

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«عالمهم منافق ، وقارئُهم مُماذِق» : 34 / 224 . أي يمزج ودَّه بالغشّ(صبحي الصالح) .

مذقر : في عبد اللّه بن خبّاب والخوارج :«ضربوا رأسه ، فسال دَمه في النهر ما امذَقَرّ ؛ أي ما اختلط بالماء ، كأ نّه شراك» : 33 / 346 . قال أبو عبيد : أي ما امْتزَجَ بالماء . وقال شَمِر : الامْذِقْرارُ : أن يَجتمع الدَّمُ ثمّ يتقطّع قِطَعا ولا يَختلِط بالماء . يقول : لم يكن كذلك ولكنّه سالَ وامتزج . وهذا بخلاف الأوّل ، وسياق الحديث يشهد للأوّل . أي أ نّه مَرَّ فيه كالطريقة الواحدة لم يختلط به ، ولذلك شبّهه بالشِّراك وهو سَيرٌ من سيور النعل . وذكر المبرّد هذا الحديث في الكامل قال : « . . . فذبحوه فامْذَقَرّ دمُه : أي جرى مستطيلاً متفرّقا» ، هكذا رواه بغير حرف النفي(النهاية) .

مذى : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في المَذْي :«ما هو والنخامة إلاّ سواء» : 77 / 216 . بسكون الذال مخفَّف الياء : البَلَل اللَّزِج الذي يخرج من الذَّكر عند مُلاعَبة النساء(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«كنت رجلاً مذّاءً» : 77 / 225 . أي كثير المَذْي(النهاية) .

باب الميم مع الراءمرأ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اِسْقِنا غَيْثا مَرِيئا» : 17 / 237 . يقال : مَرأني الطعامُ وأمْرأني : إذا لم يَثْقُل على المَعِدَة ، وانحدر عنها طَيِّبا . قال الفرّاء : يقال : هَنَأَني الطعام ومَرَأَني ، بغير ألِفٍ ، فإذا أفردوها عن هَنَأني قالوا : أمْرَأني(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«كُلوا العِنَب حبّةً حبّةً ؛ فإنّها أهْنَأ وأمْرَأ» : 63 / 147 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«سُمِّيت المرأةُ مرأةً لأ نّها خُلِقت من المَرْء ؛ يعني خُلِقَت حوّاء من آدم» : 57 / 265 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«والحسب التقوى ، والمُرُوَّة إصلاح المال» : 74 / 149 . المروّة : أصله المُرُوءة ، فتنقلب الهمزة واوا وتُدغَم . والمعنى : كمال الرجوليّة . وقيل : المُرُوءة تنزيهُ النفس عن الدناءة التي لا يليق بها(النهاية) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«أمّا المُرُوءة فحفظ الرجل دينَه ، وإحرازه نفسه من

.

ص: 406

الدنس ، وقيامه بأداء الحقوق ، وإفشاء السلام» : 44 / 90 .

* وعن عائشة للنبيّ صلى الله عليه و آله :«بأبي أنت واُمّي! تَتَمَرْأى (1) في الرَّكْوة (2) . . . وأنت النبيّ ؟» : 16 / 249 . أي تَنْظر فيها . وهو تَتَمَفعَلُ ، من الرؤية ، والميم زائدة(النهاية) .

مرت : عن أعرابيٍّ في أمير المؤمنين عليه السلام :«ولو ردّوه إلى . . . المَرْت البسيط . . . ألفَوه قائما» : 46 / 323 . المَرْتُ : مفازةٌ لا نباتَ فيها . ومكانٌ مَرْتٌ بيِّن المُروتة(الصحاح) .

مرتك : في التوقيع :«هل يجوز للمُحْرم أن يُصيّر على إبطه المَرْتَك . . . لريح العرق ؟» : 96 / 168 . المَرْتَك _ وِزان جَعْفر _ : ما يُعالَج به الصُّنانُ (3) ، وهو معرّبٌ ، ولا يكاد يوجد في الكلام القَدِيم ، وبعضهم يكسر الميم . وقيل : هو غَلَط ؛ لأ نّه ليس آلةً ، فحمْله على فَعْلَل أصْوَبُ مِن مِفْعَل . ويقال : المَرْتَك أيضاً نوع من التمر(المصباح المنير) .

* ومنه في توحيد المفضّل :«هذه المعادن وما يخرج منها من الجواهر المختلفة . . . والزرانيخ والمَرْتَك» : 57 / 186 . المَرْتَك _ كمقعد _ : المُرْداسَنْج(المجلسي : 57 / 187) . فارسي معرّب .

مرج : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الفتن :«ويَمْرُجون فيها مَرْجا» : 31 / 489 . مَرِجَتْ : فَسَدَتْ . ومَرِجَ : اخْتَلَط واضْطَرَبَ ، ومِنْه الهَرْجُ والمَرْجُ(المجلسي : 31 / 490) .

* ومنه عن الملائكة :«فإنّا نخاف أن نصير في أمر مَرِيج» : 8 / 142 . أي أمر مختلط عليهم(لسان العرب) .

* وعن بحيراء :«هذه الحياض التي . . . ذهب ماؤها أيّام تَمَرُّج بني إسرائيل» : 15 / 196 . أي أيّام فسادهم واضطرابهم(الهامش : 15 / 196) .

* وفي أبي جعفر عليه السلام :«منادٍ ينادي . . . : ألا إنّ هذا . . . النسيم الأرِج ، والحقّ المُرِجّ» : 46 / 259 . المرج : إمّا بضمّ الميم وكسر الراء وتشديد الجيم ، من الرَّجّ ؛ وهو التحرّك

.


1- .في البحار : «تتمرّأ» ، وهو تصحيف ظاهر .
2- .هي دلو صغير (المصباح المنير) .
3- .هو ذَفَر الإبط (القاموس المحيط) .

ص: 407

والاهتزاز ؛ لتحرّكه بين الناس ، أو لاضطرابه من خوف الأعداء ، أو بفتح الميم وكسر الراء وتخفيف الجيم ، من قولهم مَرَجَ الدينُ : إذا فسد ؛ أي الذي ضاع بين الناس قدره(المجلسي : 46 / 259) .

مرجل : في الحديث :«كأنَّ لِصَدْرِه أزِيزٌ كَأزيزِ المِرْجَل» : 81 / 248 . هو _ بالكسر _ : الإناء الذي يُغْلَى فيه الماء . وسواء كان من حديد أو صُفْر أو حجارةٍ أو خَزَفٍ . والميم زائدة . قيل : لأ نّه إذا نُصِبَ كأ نّه اُقيمَ على أرجُلٍ(النهاية) .

مرح : عن أمير المؤمنين عليه السلام : فلا تمرحنّ لأوزارهاولا تضجرنّ لأوصابها : 44 / 267 . المَرَحُ : شدّة الفرح ، والنشاطُ ، وقد مَرِحَ يَمْرَح مَرَحا ومَرَحانا(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام في الطاووس :«يمشي مشي المَرِح المختال» : 62 / 31 .

* ومنه في المعراج :«فَمَرِحَ البُراق» : 18 / 378 . المَرَحُ : شدّة الفرح ، والنشاط .

مرخ : في الصبيّ :«تَمرَخُه بالدهن والريحان» : 8 / 208 . مَرَّخْتُ الرجُلَ بالدهن : إذا دَهَنْتَه به ثمّ دَلَكْتَه . وأمْرَختُ العجينَ : إذا أكثرتَ ماءه(النهاية) .

* ومنه في أعمال شهر نَيسان :«والتَّمريخ بالدهن في الحمّام» : 59 / 312 . التَّمرِيخ : التدهين .

مرد : عن فاطمة عليهاالسلام :«أنقَذكم اللّه برسوله صلى الله عليه و آله . . . بعد أن مُنِي بِبُهم الرجال . . . ومَرَدة أهل الكتاب» : 29 / 237 . المَرَدَة : جمع مارِدٍ ؛ العاتي الشديد . وأصله من مَرَدَة الجنّ والشياطين(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا طلع هلال شهر رمضان غُلَّت مَرَدَة الشياطين» : 93 / 360 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّ أهل الجنّة جُرْدٌ مُرْدٌ» : 8 / 220 . المُرْد : جمع الأمْرَد ؛ وهو الذي ليس على بدنه شعر(المجلسي : 8 / 221) .

مرر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ الصدقةَ لا تَحِلُّ لِغَنيٍّ ، ولا لِذي مِرَّةٍ سَوِيٍّ» : 93 / 154 . المِرَّة : القوّةُ والشِّدّةُ . والسَّوِيُّ : الصحيح الأعضاء(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«حرّم من الشاة سبعة أشياء : . . . والطحال والمَرارَة» : 63 / 33 . المَرارَة : هي التي في جَوفِ الشاة وغيرها ، يكون فيها ماءٌ أخضَرُ مُرٌّ . قيل : هي لكلّ حيوان إلاّ الجَمَلَ .

.

ص: 408

وجمعها : مِرار(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام لمن اشتكى عينه :«أين أنت عن . . . الصبر والكافور والمُرّ ؟» : 59 / 148 . المُرُّ : دَواء كالصَّبْر ، سُمِّي به لِمَرارتِه(النهاية) . قال في القانون : المُرُّ يملأ قروح العين ، ويجلو بياضها ، وينفع ن خشونة الأجفان ، ويحلّل المدّة في العين من غير لَدغ ، وربّما حلّل الماء في ابتداء نزوله إذا كان رقيقا (المجلسي : 59 / 149) .

* وفي حديث الاستسقاء : وألْقَى بكَفَّيه الفَتِيُّ اسْتِكانةًمن الجوع ضَعْفا لا يُمِرُّ ولا يُحْلِي : 18 / 1 . قال الجزري : أي ما يَنْطِقُ بخير ولا شرٍّ ، من الجوع والضعف(المجلسي : 18 / 3) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في ذكر الحياة :«ووصلَ بالموت أسبابَها ، وجعله . . . قاطعا لِمَرَائِر أقرانها» : 5 / 148 . المَرائر : الحِبالُ المفتولةُ على أكثر من طاقٍ ، واحدُها مَريرٌ ومَرِيرةٌ(النهاية) .

* ومنه عن أبي طالب في بني هاشم وبني عبد المطّلب : هما أخوانِ كعظم اليمينْاُمِرّا علينا كعقد الكَرَبْ : 35 / 95 . يقال : أمررتُ الحبل : إذا فتلتَه فتلاً شديدا . وفلان أمرُّ عقدا من فلان : أي أحكمُ أمرا منه وأوفى ذمّة ، والكَرَب _ بالتحريك _ : الحبل(المجلسي : 35 / 97) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في يوسف عليه السلام :«كان . . . يأخذ الخبز ويجعله في إجّانة ، ويصبّ عليه الماء والملح ، فصار مُرِّيّا» : 63 / 306 . المُرِّيّ _ بالضمّ وتشديد الراء _ : الذي يُؤْتَدَمُ به ، كأ نّه منسوب إلى المَرارة . والعامّة تُخفِّفه(النهاية) .

* وفي الغُلاة :«خرج قنبر فأتاه بعشرة رجال مع الزِّبل والمُرُور» : 25 / 299 . واحدُها المَرّ _ بالفتح _ : المِسْحاة . والزِّبل : السِّرقينُ(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كان أمير المؤمنين عليه السلام يضرب بالمَرِّ ، ويستخرج الأرضين» : 41 / 37 .

* وعنه عليه السلام :«إنَّ أبا ذرّ كان في بطن مَرّ يرعى غنما له» : 22 / 421 . المَرُّ _ بفتح الميم _ : موضع إلى مرحلة من مكّة(المجلسي : 22 / 423) .

.

ص: 409

مرزبان : في كسرى :«أمر بالمَرازِبَة فجُمِعوا إليه» : 15 / 278 . واحدها مَرْزُبان _ بضمّ الزاي _ : وهو الفارسُ الشجاعُ المُقَدَّم على القوم دون الملك ، وهو مُعَرّبٌ(النهاية) .

مرس : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الأشعث وقد ضرب قنبرا فأدماه :«ما لي ولك يا أشْعَث ؟! أما واللّه لو بعبد ثقيف تَمَرَّستَ لاقشعرّت شُعيرات استِك» : 41 / 299 . تمرّس بالشيء : احتكّ به . وتمرّسَ به : ضربه . وفلان يَتَمرّس بي : أي يتعرّض لي بالشرّ(تاج العروس) . والمراد بعبد ثقيف : الحَجّاج .

* وعنه عليه السلام :«عجبا لابن النابغة يزعم . . . أ نّي امرؤ تِلْعابة ، اُعارِس . . . واُمارِسُ» : 33 / 221 . اُمارس : أي اُلاعب النساء(النهاية) .

* وعن أبي طالب : وهاشما كلَّها اُوصِي بنصرتهِأن يأخذوا دونَ حرب القوم أمْراسا : 35 / 90 . جمع مَرِس _ بكسر الراء _ وهو الشديد الذي مارَسَ الاُمور وجَرَّبها(النهاية) .

* ومنه في رفاعة بن شدّاد :«قاتلَ قتالَ . . . القويّ المِراس» : 45 / 373 . المِراس _ بالكسر _ : الشدّة والممارَسَة والمعالَجَة (المجلسي : 45 / 389) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«عليك بهذا المَرِيْس الذي تَمْرُسه بالليل» : 59 / 89 . قال الجوهري : مَرَسَ التمرَ بالماء : نَقَعَه ، والمَرِيْس : التمر المَمْروس(المجلسي : 59 / 89) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ اللّه جعل أمْراس الإسلام متينة» : 32 / 404 . الأمْرَاس : الحِبال(المجلسي : 32 / 409) .

* وعن ابن هاشم المرقال عليه السلام :«يابن العاص . . . لا تزال تكثر في دهشك ، وتخبط في مَرْسِك» : 33 / 35 . جَمع المَرَسة : الحَبْل ؛ لتمرّس قواه بعضها على بعض(تاج العروس) .

* وعن سعيد بن أبي الفتح القمّي :«حدث بي مرضٌ . . . فأخذني والدي إلى المارَستان» : 92 / 64 . المارَستان _ بفتح الراء _ : دار المرضى . وهو معرَّب(الصحاح) . المار بالفارسيّة : الصحّة والبرء ، والاستان بمعنى الدار والمحلّ ، فالمارَستان : دار الشفاء والمستشفى ، ويقال للمريض والمعلول : بيمار ، كما يقال : بيمارستان لذلك(الهامش : 92 / 64) .

مرسع : في حرب رسول اللّه صلى الله عليه و آله مع بني المصطلِق :«لقيهم على ماء . . . يقال له :

.

ص: 410

المُرَيسِيعُ» : 20 / 281 . بضمّ الميم وفتح الراء وسكون الياء وكسر السين مُصَغَّرُ مَرْسوعٍ : بئرٌ أو ماءٌ لخزاعَةَ على يومٍ من الفُرع ، وإليه تُضافُ غَزوةُ بني المصطلِق(القاموس المحيط) .

مرض : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«كم مَرَّضْتَ بِيَديْك ، وعللّتَ بكفّيك» : 66 / 319 . مرّضتُه تمريضا : إذا قُمت عليه في مرضه(المجلسي : 66 / 322) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في فاطمة عليهاالسلام :«فيبعث اللّه عزّ وجلّ مريمَ بنت عمران تُمَرِّضها» : 28 / 39 . التمريض : حسن القيام على المريض(المجلسي : 28 / 40) .

مرط : عن اُمّ سلمة :«أكاد أن أعثر بِمِرْطي» : 43 / 126 . هو كساء يكون من صوف ، وربّما كان من خَزٍّ أو غيره ، والجمع : مُروط(النهاية) .

* وعن أعرابيٍّ في أمير المؤمنين عليه السلام :«أ نّه مُنِيَ بأوْباشٍ كالمُراطة» : 46 / 323 . المُراطَة : ما سقط في التسريح أو النتف(المجلسي : 46 / 325) .

مرع : في الاستسقاء :«اللهمّ اسْقِنا وأغِثْنا غَيْثا . . . مَرِيْعا» : 20 / 299 . المَرِيع : المُخْصِبُ النَّاجِعُ ، يقال : أمْرَعَ الوادي ، ومَرُعَ مَراعَةً(النهاية) .

* ومنه في الزيارة :«ومرجعنا من هذا الحرم . . . إلى جناب مُمْرِع» : 99 / 190 . الجَناب : الفناء والناحية . ويقال : أمْرَعَ الوادي ؛ إذا كثر فيه الكَلاَ?، ويضرب به المثل لاتّساع الأمر والاستغناء(المجلسي : 99 / 191) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في استسقائه :«يُخصِبُ لإمْراعِها المُجدِبون» : 88 / 295 . قال في القاموس : المَرِيْع : الخصيب ، كالمِمْراع ، والجمع : أمْرُع وأمْراع . فيمكن أن يُقرأ : «يخصِب» على بناء المجرّد ، والإفعال ، والمضبوط في أكثر النسخ الثاني . وكذا إمراعها ؛ يحتمل فتح الهمزة وكسرها ، والمضبوط الثاني ، فيكون مصدرا(المجلسي : 88 / 307) .

مرعز : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في نجائب الجنّة :«وَبَرُها خزّ أحْمر ومِرْعِزَّى أبيض» : 8 / 152 . المِرْعِزَّى : الزَّغَبُ الذي تَحْتَ شَعرِ العَنْز ، وفيه لغات : التَّخفيفُ والمَدُّ مع فَتْح الميم وكسرها ، والتثقيلُ والقصر مع كَسر الميم لا غير ، والعين مَكسورة في الأحوال كلّها . وحكي : مَرْعَزٌ _ وِزانُ جعفر _ ومِرْعِزٌّ ، بكسرتين مع التثقيل ، ولا يجوز التخفيف مع الكسرتين ؛ لفقد مِفْعِل في الكلام ، وأمّا مِنْخِرٌ ومِنْتِن فكسرُ الميم إتباعٌ وليس بأصل(المصباح المنير) .

.

ص: 411

مرغ : في قوم صالح عليه السلام :«تَمَرَّغوا في التراب» : 11 / 378 . التَّمَرُّغُ : التَّقَلُّب في التُّراب(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وأنت مُتَمرِّغ في النَّعيم تمنعه الضعيف والأرملة» : 33 / 490 .

مرق : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الخوارج :«يَمْرُقون من الإسلام كما يَمْرُق السهم من الرَّميَّة» : 21 / 173 . أي يَجوزونَه ويَخرِقونَه ويَتَعَدّونه كما يَخْرِقُ السَّهْمُ الشيءَ المرْميَّ به ويَخْرُجُ منه(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في البهائم :«إذا دنا ولادتُها . . . امْتَرقَت من بطون اُمّهاتها» : 61 / 128 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ من البَيض ما يَمْرَق» : 43 / 355 . مَرِقَتِ البيضَةُ : فَسَدَت فصارت ماءً(القاموس المحيط) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«دعا اُمّ ولد له فأدخلت يدها فغسلت مَرَاقّه» : 78 / 302 . المَراقّ _ بفتح الميم وتشديد القاف _ : ما سَفَل من البطن فما تحته من المواضع التي تَرِقّ جلودُها ، واحدُها : مَرَقّ . وفي النهاية : ولا واحِدَ لَه ، ومِيمُه زائدة(مجمع البحرين) .

مرن : عن الزهري :«قد تناهيت في سوء الحال ومَرَنْت على الشقاء» : 46 / 21 . مَرَنْت عَلَى الشيء مُرُونا ومَرَانَةً _ بالفتح _ : اعْتَدْتُه وداوَمته(المصباح المنير) .

* وفي الدعاء :«وخذاريف مارِنِ عرنيني» : 95 / 218 . المارِن من الأنْف : ما دون القَصَبةِ ، والمارِنان : المَنْخَران(النهاية) .

مره : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«مُرْه العُيون من البُكاء خُمص البُطون من الصيام» : 33 / 363 . هو جمع الأمْرَهِ وقد مَرِهَتْ عَيْنُهُ تَمْرَه مَرَها ، والمَرَهُ : مَرضٌ في العَيْن لِتَرْك الكُحْلِ(النهاية) .

* ومنه الحديث :«إنّي لأبغض من النساء . . . المَرْهاء . . . هي التي لا تَكْتَحِلُ» : 100 / 262 .

مرا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في النعمة :«من كفَرَها سُلِبها ومن شكرها امْتَرى مَزيدها» : 9 / 324 . يقال : امْتَرى الريحُ السحابَ : أي اسْتدرّه(المجلسي : 9 / 326) . ومَرَى الشيء : استخرجه ، كامْتَراه(القاموس المحيط) .

.

ص: 412

باب الميم مع الزاي

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إيّاكم والمِراءَ» : 70 / 399 . المِرَاء : الجِدَال ، والتَّماري والمُماراةُ : المُجادَلَةُ على مذهب الشكّ والرِّيبة . ويقال لِلمُناظَرة : مُماراة ؛ لأنّ كلَّ واحِدٍ منهما يَستَخرج ما عند صاحبه ويَمْتَرِيه ، كما يَمْتَري الحالِبُ اللَّبَن من الضَّرع(النهاية) .

* وفي حفر الخندق :«يا رسول اللّه ! خرجت صخرة بيضاء مَرْوة من بطن الخندق فكسرت حديدنا ، وشقّت علينا» : 20 / 189 . المُرْوُ : حجارة بيضٌ برّاقه توري النار ، أو أصلب الحجارة . الواحدة مَرْوَة(تاج العروس) .

* ومنه عن عبد الرحمن بن الحجّاج :«سألت أبا إبراهيم عليه السلام عن المَرْوَة والقصبة والعود أيذبح بهنّ إذا لم يجدوا سكّينا» : 62 / 306 .

* وعن سفيان بن عيينة لأبي عبد اللّه عليه السلام :«أنت تلبس القوهي المَرْويّ ؟» : 76 / 315 . مَرو : بلد بفارس ، والنسبة مَرْوِيٌّ ومَرَوِيٌّ ومَرْوَزيٌّ (القاموس المحيط) .

باب الميم مع الزايمزد : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«صدرت الخيل رواءً ، وملأنا كلّ مَزادَة» : 10 / 39 . هي الظَّرْفُ الذي يُحْمَلُ فيه الماءُ ، كالراوِيَة والقِرْبَة والسَّطِيحة ، والجمعُ : المَزَاوِد . والميم زائدة(النهاية) .

مزر : في فقه الرضا عليه السلام :«وقال صلى الله عليه و آله : الخمر حرام . . . ولها خمسة أسامي : . . . والمِزْر من الشعير وغيره» : 63 / 490 . المِزْر _ بالكسر _ : نبيذٌ يُتَّخَذُ من الذُّرَة ، وقيل : من الشَّعير أو الحِنْطَة(النهاية) .

مزز : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اُحذِّركم الدنيا . . . فلم يبقَ منها إلاّ شفافة كشفافة الإناء وجُرعة كجرعة الإداوة ، لو تَمَزَّزَها الصديان لم تنقع غلّته» : 88 / 100 . مَزَّه : أي مَصَّه ، والتَّمزُّز : مَصُّه قليلاً قليلاً . والصَّديان : العطشان(المجلسي : 88 / 105) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في الرمّان :«المُزّ أصْلح في البطن» : 63 / 160 . في القاموس : رُمّانٌ مُزٌّ _ بالضمّ _ : بين الحامِض والحلو(المجلسي : 63 / 160) .

مزع : عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام :«ما تَداوى الناس بشيء خير من . . . مُزْعَة عسل . [قال

.

ص: 413

باب الميم مع السين

الراوي :] قلت : جُعلت فداك ، ما المُزْعَة عسل ؟ قال : لَعْقَة عسل» : 59 / 163 . قال الجوهري : المُِزْعة _ بالضمّ والكسر _ : قطعة لحم ؛ يقال : ما عليه مُزْعة لحم . وما في الإناء مُزْعة من الماء : أي جُرعة(الصحاح) .

* ومنه عن خبيب حين أرادوا قتله : وذلكَ في ذاتِ الإلهِ وإن يَشأْيُبارك على أوصالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ : 20 / 153 . التَّمْزِيْع : التفريق ، وتَمَزَّعوه بينهم : اقْتَسموه ، والمُزعَة _ بالضمّ والكسر _ : القطعة من اللحم ، أو الشقّة منه(المجلسي : 20 / 154) .

مزق : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في كسرى :«مَزَّق اللّه مُلْكه كما مَزَّق كتابي» : 20 / 381 . التَّمزيقُ : التخريقُ والتقطيعُ . وأراد بِتَمزِيقِهم تَفَرُّقَهُم وزَوالَ مُلْكِهم وقَطْعَ دابرهم(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«يقول المصحف : يا ربّ ، حرّفوني ومَزَّقوني» : 7 / 223 .

* ومنه في عمرو بن عامر :«وإنّما سُمِّي مَزِيقيا لأ نّه . . . كان يلبس في كلّ يوم حُلَّتين ، ثمّ يأمر بهما فيُمَزَّقان حتّى لا يلبسهما أحد غيره» : 51 / 240 .

مزن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رأيت الملائكة تغسل حنظلة بين السماء والأرض بماء المُزْن» : 20 / 58 . المُزْن _ بالضمّ _ : السحاب البيض ، أو ماء السماء(المجلسي : 20 / 68) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ اللّه إذا أراد أن يخلق الإمام أنزل قطرة من ماء المُزْن» : 25 / 38 . الأكثر فسّروا المُزْن بالسَّحاب ، أو أبْيَضه ، أو ذي الماء ، ويظهر من الأخبار أ نّه اسم للماء الذي تحت العرش(المجلسي : 25 / 38) .

* وعنه عليه السلام :«إنَّ في الجنّة لشجرة تُسمّى المُزْن» : 64 / 84 . كأنّ التسمية هنا على التشبيه(المجلسي : 64 / 85) .

باب الميم مع السينمسح : في الحديث القدسيّ :«يا عيسى ، أنت المَسِيْح بأمْري» : 14 / 289 . سُمِّي به لأ نّه كان لا يَمسَحُ بيده ذا عاهة إلاّ بَرِئ . وقيل : لأ نّه كان أمْسَحَ الرِّجل ؛ لا أخْمَصَ له . وقيل :

.

ص: 414

لأ نّه خَرَج من بطن اُمّه مَمسوحا بالدُّهْنِ . وقيل : لأ نّه كان يمْسَح الأرض ؛ أي يَقْطَعها . وقيل : المَسِيح : الصِّدِّيق . وقيل : هو بالعبرانيّة : مَشِيحا ، فَعُرِّب(النهاية) .

* وفي الدعاء :«أعوذ بك من فتنة . . . المَسِيْح الدَّجَّال» : 88 / 75 . سُمِّي به لأنّ عَيْنَهُ الواحدةَ ممسوحَة ، ويقال : رجلٌ مَمْسوحُ الوجه ومَسِيحٌ ؛ وهو أن لا يَبْقَى على أحد شقّي وجهه عَيْنٌ ولا حاجبٌ إلاّ استوى . وقيل : لأ نّه يَمسَح الأرضَ ؛ أي يَقْطَعُها . وقال أبو الهيثم : إنّه المِسِّيْح ، بوزن سِكِّيت ، وإنّه الذي مُسِحَ خَلْقُه ؛ أي شُوِّه . وليس بشيء(النهاية) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«مَسِيحُ القَدَمَين» : 16 / 149 . أي مَلْساوانِ لَيِّنَتان ، ليس فيهما تَكَسُّر ولا شُقاقٌ ، فإذا أصابَهما الماء نَبا عَنْهُما(النهاية) .

* وفي الحديث :«كان جلوس الرضا عليه السلام في . . . الشتاء على مِسْح» : 76 / 321 . المِسْح : واحدُ المُسُوح ، ويُعبّر عنه بالبَلاَس ، وهو كساء معروف(مجمع البحرين) .

* ومنه عن عمر بن عليّ :«لمّا قتل الحسين بن عليّ عليهماالسلام لبس نساء بني هاشم . . . المُسُوح» : 79 / 84 .

* وعن أبي بكر في أمير المؤمنين عليه السلام :«فجعل يَمسَحُهم بسيفه مَسْحا» : 29 / 145 . مَسَحَهُ بالسَّيْف : قَطَعَه(الصحاح) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في جرير بن عبد اللّه البجليّ :«يَطْلعُ عليكم من هذا الفَجّ مِن خير ذي يَمَن ، على وجهه مَسْحَةُ مَلَكٍ» : 21 / 371 . يقال : على وجهه مَسْحَةُ مَلَكٍ ومَسْحَةُ جَمال : أي أثرٌ ظاهرٌ منه . ولا يقال ذلك إلاّ في المدح(النهاية) .

* وعن العبّاس لأخيه الرضا عليه السلام :«وليس لِمسْحاتك عندي طين» : 49 / 227 . هذا مَثَل سائر ، يُضرب لمن لا تؤثّر حيلتُه في غيره ، قال الميداني : «لم يجد لمِسْحاتِه طينا» مَثَل يُضرب لمن حِيلَ بينه وبين مراده(المجلسي : 49 / 232) . والمِسْحاة : هي المِجرَفة من الحديد . والميم زائدة ؛ لأ نّه من السحو : الكشف والإزالة(النهاية) .

* وعن لقمان عليه السلام :«لِيَكُن ممّا تتسلّح به على عدوّك فتصرعه : المُماسَحَة ، وإعلان الرضا عنه» : 13 / 413 . قال الفيروزآبادي : تَماسَحا : تصادَقا ، أو تبايَعا فتَصافَقا . وماسَحا : لايَنا في القول غِشّا(المجلسي : 13 / 413) .

.

ص: 415

مسد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله لوفد اليمن :«حَمائلُ سُيوفهم المَسَد» : 36 / 112 . المَسَد : الحبلُ الممْسود ؛ أي المَفْتولُ من نَباتٍ أولِحاء شجرة . والمَسَدُ : اللِّيفُ أيضا ، وبه فُسِّر قوله تعالى : «في جِيدِها حَبْلٌ مِن مَسَد» (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في فاطمة عليهاالسلام :«ووسادتُها أدم محشّوة بِمَسَد» : 43 / 117 .

مسس : عن النبيّ صلى الله عليه و آله: «لا تَسُبُّوا عليّا ؛ فإنّه مَمْسُوس في ذات اللّه » :39 / 313 . أي يمسّه الأذى والشدّة في رضاء اللّه تعالى وقربه ، أو هو لشدّة حبّه للّه واتّباعه لرضاه كأ نّه ممسوسٌ ؛ أي مجنون ، كما ورد في صفات المؤمن : «يحسبهم القوم أ نّهم قد خولطوا» . ويحتمل أن يكون المراد بالمَمْسوس : المخلوط والممزوج مجازا ؛ أي خالط حبّه تعالى لحمه ودمه(المجلسي : 39 / 313) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية :«واحْذر أن يصيبك اللّه منه بعاجل قارعةٍ تَمَسُّ الأصل» : 33 / 117 . قال ابن أبي الحديد : أي تقطعه ، ومنه ماء مَمْسوس ؛ أي يقطع الغلّة ، انتهى . وفيه نظر ؛ إذ المَسّ بمعنى القطع لم يذكره أحد من أهل اللغة . . . والظاهر أ نّه من المَسّ بالمعنى المعروف ، أي احْذر داهيةً تصيبُ أصلك ، كما يقال : أصابه داءٌ أو بلاء . فَيكون إصابة الأصل كناية عن الاستئصال(المجلسي : 33 / 117) .

* وعن عبد الرحمن عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«قلت : لأيّ علّة إذا خرج الروح من الجسد وجد له مَسّا ؟» : 6 / 158 . المَسّ : أوّل ما يحسّ به من التعب والألم منه(المجلسي : 6 / 158) .

مسك : في صفته صلى الله عليه و آله :«كان . . . بادِنا مُتَماسِكا» : 16 / 149 . أي مُعْتَدِلَ الخلق ، كأنّ أعضاءَه يُمْسِك بعضُها بعضا(النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«ما لي ولعليٍّ منذ خمس سنين إلاّ مَسْكُ كَبْش» : 8 / 303 . المَسْك _ بسكون السين _ : الجِلْد(النهاية) .

* ومنه فيقصّة بقرة بني اسرائيل: «فقال الفتى :لا أبيعها إلاّ بمِل ء مَسْكِها ذَهبا»: 13 / 263.

* وفي الخبر :«فصَنَعت فاطمة عليهاالسلام مَسَكَتين من وَرِق وقلادة» : 43 / 20 . المَسَكةُ _ بالتحريك _ : السِّوار من الذَّبْلِ ؛ وهي قُرون الأوْعال ، وقيل : جلودُ دابّةٍ بحْرِيَّة ، والجمعُ :

.

ص: 416

باب الميم مع الشين

مَسَك . والوَرِق _ بكسر الراء _ : الفِضّة(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«اعْترف الحاجة من الخلق إلى أن يقيمها بمِساك قوّته» : 74 / 318 . المِسَاك _ بكسر الميم _ : ما يُمسِك الشيء ، كالمِلاك ؛ ما به يملك(صبحي الصالح) .

مسكن :عن أمير المؤمنين عليه السلام في وصيّته : «من يوم قَدِم مَسْكِن» : 41 / 42 . مَسْكِن _ كمسجد _ : موضع بالكوفة(المجلسي : 41 / 42) .

باب الميم مع الشينمشج : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ومحطّ الأمْشاج من مسارِب الأصْلاب» : 74 / 329 . الأمْشاج : جمع المَشِيْج ؛ المختلطُ من كلّ شيء مخلوطٍ . وأراد هنا المَنيّ الذي يَتَولّدُ منه الجنين(النهاية) .

مشر : في أبي الحسن عليه السلام :«يأكل الكرّاث من المَشارَة ؛ يعني الدَّبْرَة» : 63 / 203 . قال الفيروزآبادي : المَشَارَة : الدَّبْرَة فيالمزرعة . وقال : الدَّبْرة : البقعة تزرع . وفي الصحاح : . . . وهي بالفارسيّة كردو(المجلسي : 63 / 203) .

مشش : في صِفة أمير المؤمنين عليه السلام :«عظيم المُشاشين كمُشاش السبع الضاري» : 35 / 2 . أي عظيم رؤوس العظام كالمِرْفَقَيْن والكَتِفَين والرُّكبتين . قال الجوهري : هي رؤوس العِظام الليِّنة التي يمكِن مَضغُها(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ ابنتي فاطمة مَلأَ اللّه قلبها وجوارحها إيمانا إلى مُشاشِها» : 43 / 46 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في عمّار :«مُلِئَ مُشاشُه إيمانا» : 22 / 319 .

* وفي الخبر :«ومَشَّش اُبيّ بن خلف بعظمٍ رميم ففَتَّه» : 18 / 202 . المَشّ : مسح اليد بالشيء ، والخلط(المجلسي : 18 / 203) .

مشط : في حديث سحر النبيّ صلى الله عليه و آله :«أخرَجوا الجُفّ فإذا فيه مُشَاطةُ رأس» : 38 / 303 . المُشَاطَة : الشَّعَر الذي يَسْقُط مِن الرأس واللحية عند التسريح بالمشط(النهاية) .

.

ص: 417

* ومنه في تسريحه صلى الله عليه و آله :«وتتفقّد نساؤه تسريحه إذا سرّح رأسه ولحيته فيأخذْن المُشَاطَة ، فيقال : إنّ الشعر الذي في أيدي الناس من تلك المُشاطات» : 16 / 248 .

مشق : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في حجّ عبد اللّه بن جعفر :«لبس إزارا ورداءً مُمَشَّقَين مصبوغين بطِين المِشْق» : 96 / 227 . ثوبٌ مُمَشَّق : مصبوغ بالمِشْق ؛ وهو المَغَرَةُ (1) (النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في وصف النبي صلى الله عليه و آله :«عمامته السحاب ، وسيفه ذو الفقار . . . وقَضيبه المَمْشوق» : 16 / 97 . قال الفيروزآبادي : جارية مَمْشوقَة : حَسَنَةُ القوام ، وقَضِيبٌ مَمْشوقٌ : طَويلٌ دَقيق(المجلسي : 16 / 98) .

* وعن ابن عبّاس لزياد بن أبيه في الحسن والحسين عليهماالسلام «إذن واللّه يقصر دونهما باعُك . . . وأوْجَروك مَشْقَ رماحهم» :42 / 169 . المَشْقُ : سُرعَة في الطعن والضَّرب ، والطول مع الرِّقَّة(المجلسي : 42 / 173) .

مشن : في الخبر :«فأشار [أبو عبد اللّه عليه السلام] إلى البرنيّ فقال : ما هذا؟ . . . ثمّ قال للْمُشان : ما هذا ؟ فقال له : المُشان . قال : هو عندنا اُمّ جرذان» : 63 / 136 . المُشان : نوع من الرُّطَب ، إلى السواد ، دقيق ، وهو أعجميّ ، سمّاه أهل الكوفة بهذا الاسم لأنّ الفُرس لمّا سمعت باُمّ جرذان _ وهي نخلة كريمة صفراء البُسر والتمر _ قالوا : أين موشان؟ يريدون أين اُمّ الجِرذان . وسمّيت بذلك لأنّ الجِرذان تأكل من رطبها لأ نّها تلقطه كثيرا(لسان العرب) .

مشى : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«دواءُ المِرّة المَشيُّ» : 59 / 127 . يقال : شَرِبْتُ مَشِيّا ومَشُوَّا ؛ وهو الدواء المُسْهِلُ ؛ لأ نّه يَحْمِلُ شارِبَه على المَشْي والتردُّد إلى الخَلاء(النهاية) .

* ومنه الخبر في بعض الأدوية :«إذا شربه للمَشيِّ وانقطع مَشِيُّه فليُشرب بعسل» : 59 / 169 . للمشيِّ : أي للإسهال(المجلسي : 59 / 169) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«اِمْشِ بدائك ما مَشَى بك» : 59 / 68 . أي ما دام الداء سهل الاحتمال يمكنك معه العمل في شؤونك فاعمل ، فإن أعياك فاسترِح له (صبحي الصالح) .

.


1- .المَغْرَة _ بالفتح ويحرّك _ : طين أحمر يُصبغ به (تاج العروس) .

ص: 418

باب الميم مع الصاد

باب الميم مع الصادمصر : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ولا يَمصُرُنَّ لَبَنَها فيضُرّ ذلك بفَصيلها» : 41 / 127 . المَصْرُ : الحَلْبُ بثلاث أصابعَ . يريد لا يُكْثِرُ من أخْذِ لَبَنها(النهاية) .

* وعن العبدي :«أتيت الصادق عليه السلام وعليه ثوبان مُمَصَّران» : 47 / 115 . المُمَصَّرةُ من الثياب : التي فيها صُفْرَةُ خفيفةُ(النهاية) . المِصْر _ بالكسر _ : الطينُ الأحمر ، والمُمَصَّر _ كمُعظّم _ : المصبوغ به(القاموس المحيط) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«ونزلت بين المِصْرَين» : 33 / 91 .المِصْرُ : البَلَدُ . ويريد بهما الكوفة والبَصرة(النهاية) .

* وعن يحيى بن عبد اللّه :«كنّا بالحيرة فركبت مع أبي عبد اللّه عليه السلام ، فلمّا صرنا حيال قرية فوق الماصِر . . .» : 14 / 216 . المآصِر _ بالمدّ _ : جمع مأصِر _ كمجلس _ أي المَحبس ، ولعلّ المراد مَحابِس الماء . والماصر _ بغير مدّ _ : الحاجز بين الشيئين ، والحدّ بين الأرضين(المجلسي : 14 / 216) .

مصص : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مُصُّوا الماء مَصّا» : 63 / 466 . يقال : مَصِصْتُه _ بالكسر _ أمَصُّه ، ومَصَصْتُه أمُصُّه : شرِبتُه شُربا رفيقا (القاموس المحيط) .

* وعن موسى بن عيسى :«أتراجعني يا ماصّ . . .» : 45 / 393 . شتمٌ ؛ أي يا ماصَّ فرج اُمّه(المجلسي : 45 / 394) .

* وعن معاوية لابن عبّاس :«فإنّك رجل . . . من مُصاصِ عبد مناف» : 44 / 113 . المُصاصُ : خالص كلّ شيء ، يقال : فلانٌ مُصاصُ قومِه ؛ إذا كان أخلصَهم نسبا ، يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع والمؤنّث(الصحاح) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ليس لمُصَاص شيعتنا في دولة الباطل إلاّ القُوت» : 69 / 10 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«شهادةً مُمْتَحنا إخلاصُها ، معتقدا مُصَاصها» : 74 / 331 . أي خالصها .

مصع : عن أبي جعفر عليه السلام في الشيطان :«إذا طلع الفجر بالَ في اُذنه ثمّ انْصاع يَمصَع بذَنَبه

.

ص: 419

باب الميم مع الضاد

فخرا» : 84 / 170 . مَصَعَت الدابّةُ بذَنَبها : حَرّكَته وضَرَبَت به(القاموس المحيط) .

* وعن عليّ بن أبي طالب عليه السلام في حديث النبيّ صلى الله عليه و آله : كذبتُم وبيت اللّه يُبزَى محمّدٌولَمّا نُماصِعُ دونَه ونقاتِلُ : 35 / 75 . المُماصَعةُ والمِصاع : المُجالدةُ والمُضارَبة(النهاية) .

باب الميم مع الضادمضر : عن أبي سليمان الحمّار :«كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السلام فجاءنا بِمَضِيْرة ، وبطعامٍ بعدها» : 63 / 138 . المَضِيْرَة : طَبيخٌ يُتّخذ من اللبن الماضِرْ ؛ أي الحامض(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«اطبخ اللحم باللبن ؛ فإنّهما يشدّان الجسم . [قال الراوي : ]قلت : هي المَضِيْرة؟ قال : لا ، ولكن اللحم باللبن الحليب» : 63 / 68 .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الشهور :«أربعة حُرُم ؛ رجب مُضَر الذي بين جمادى وشعبان» : 21 / 381 . قال الجزري : أضاف رَجَبا إلى مُضَر ؛ لأ نّهم كانوا يُعظّمونه خلاف غيرهم ، فكأ نّهم اختصّوا به(المجلسي : 21 / 382) .

* وعن أبي سعيد في أمير المؤمنين عليه السلام :«ما ازْورّ عنه أحد قطّ . . . ولا . . . بسرَ ولا عسرَ ولا مَضَّرَ . . . إلاّ حشره اللّه منافقا» : 22 / 127 . يقال : مَضَّر تَمْضيرا ؛ أي أهلك ، وتَمضَّر : تغضّب لهم . ويقال : مَضَرها ؛ أي جمعها . وفي بعض النسخ بالمهملة ، والتَّمْصِير : التَّقليل ، وقطع العَطيّة قليلاً قليلاً(المجلسي : 22 / 127) .

مضض : في الخبر :«نهرب من بلدنا خجلاً وأنفة ممّا لحقنا ، وعَجْزا عن احتمال مَضض ما يلحقنا بشماتة الأعداء» : 65 / 158 . في القاموس : المَضَض _ محرّكة _ وجع المصيبة ، مَضِضْتَ _ بالكسر _ تَمَضُّ مَضَضا ومَضِيْضا ومَضاضةً(القاموس المحيط) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«أيّما مؤمن . . . يسيل دمعه على خدّيه من مَضَاضَةِ ما اُوذي فينا» : 44 / 281 .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الحديبيَة :«يا عليّ . . . لتجيبنّ أبناءهم إلى مثلها وأنت مَضِيض مضطهد» : 20 / 353 .

.

ص: 420

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«ثمّ احتلبوا . . . دَما عَبيطا ، وذُعافا مُمِضّا» : 43 / 162 . أمَضَّني الجرحُ إمْضاضا : إذا أوجعَك . وفيه لغةٌ اُخرى : مَضَّني الجرحُ . والكُحْلُ يُمِضُّ العينَ : أي يُحرِقها . والذُّعاف : السُّمّ(الصحاح) .

* وفي الوليد :«غَصَّ بِريقِه ، وشَرَق بعَبرته ، كأ نّما فَقَأ في عينه حَبَّ المَضّ الحاذقُ» : 46 / 323 . أي كأ نّما كسر حاذقٌ لا يُخطئ حَبّا يُمِضُّ العين ويوجعها في عينه ، فدخل ماؤه فيها ، كحبِّ الرمّان أو الحصرم ، عبّر بذلك عن شدّة احمرار عينه(المجلسي : 46 / 325) .

* ومنه عن ابن ملجم :«إنّك لتكحلنّ بمُلْمُول مَضٍّ» : 42 / 306 . قال الجوهري : المُلْمُول : المِيل الذي يكتحل به . وقال : كَحلَه بمُلْمُولٍ مَضٍّ : أي حارّ(المجلسي : 42 / 306) .

مضغ : عن أبي الحسن عليه السلام :«ثمّ يذكران فضلنا أهل البيت ، فلا يبقى على وجه إبليس مضغة لحم إلاّ تَخَدّد» : 71 / 263 . المُضْغَةُ : القِطعةُ من اللحم قَدرَ ما يُمضَغُ ، وجمعها : مُضَغٌ(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«كأ نّي بالحسين . . . مُضْغَتي» : 44 / 252 . قال الجوهري : المُضْغَة : قطعة لحم ، وقلب الإنسان مُضغَةٌ من جسده(المجلسي : 44 / 255) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«نَظّفوا الماضِغَين» : 1 / 212 . الماضِغان : اُصول اللَّحيَين عند مَنبِت الأضراس . وتنظيفهما بالسواك والخلال(المجلسي : 1 / 212) .

* وعنه عليه السلام :«إنّما السعادة خفّة ماضِغَيْه بالتسبيح» : 90 / 153 .

مضمض : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«تَمَضْمَضوا ؛ فإنّها مصحّة الناب» : 59 / 291 . المَضْمَضَة : تحريك الماء في الفم(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ولا تذوقوا النوم إلاّ غِرارا أو مَضْمَضَة» : 32 / 412 . لمّا جَعلَ للنوم ذَوقا أمَرَهم ألاّ ينالوا منه إلاّ بألْسِنَتِهم ولا يُسيغوه ،فشَبَّهه بالمَضْمَضَة بالماء ، وإلقائِه من الفم من غير ابتلاع(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«من زار الحسين عليه السلام . . . مُحِّصَت عنه ذنوبُه كما يُمَضْمَض (1)

.


1- .في البحار : «يمضض» ، وهو تصحيف .

ص: 421

باب الميم مع الطاء

الثوبُ في الماء» : 98 / 19 . المَضْمَضَة : غسلُ الإناء وغيره(المجلسي : 98 / 19) .

مضا : عن ابن عبّاس في أمير المؤمنين عليه السلام :«فأشبَهَ . . . من الأسد شجاعتُه ومَضاؤه» : 32 / 605 . قال الجوهري : مَضَى الأمرُ مَضاءً : نَفَذَ(المجلسي : 32 / 607) .

باب الميم مع الطاءمطر : عن إبراهيم بن عقبة :«عرفتُ هؤلاء المَمْطورة فأقْنُتُ عليهم في صلواتي؟» : 48 / 267 . المَمْطورة : الكلاب المُبْتلَّة بالمَطَر ، والمراد هنا الواقفيّة(مجمع البحرين) . كانوا يسمّونهم وأضرابهم من فرق الشيعة سوى الفرقة المحقّة : الكلاب المَمْطُورَة ؛ لسراية خبثهم إلى من يقرب منهم(المجلسي : 48 / 267) .

* وعن نصراني لموسى بن جعفر عليهماالسلام :«إنَّ مَطْران عُليَا الغُوطَة _ غُوطة دمشق _ هو الذي أرشدني إليك» : 48 / 86 . مَطْرَان والجمع مَطارِنة ومَطارِين : رئيس الكهنة وهو فوق الأسقف ودون البطريرك ، وهي مقتطعة من لفظ «ميتريبوليتس» اليونانيّة ، ومعناها : المدينة الاُمّ ، وذلك لأنّ كرسيّ المَطْران يكون عادة في مدينة أو قصبة .

* وفي مرّة بن منقذ العبدي :«تَمَطَّرت به الفَرَسُ فأفلَتَ» : 45 / 375 . مَطَرَ الفرسُ يَمطُر مَطَرا ومُطُورا : أسرع في مرورِه وعَدْوه ، كتَمَطَّرَ أيضا ، يقال : تمَطَّرَ به فرسُه ؛ إذا جرى وأسرع(تاج العروس) .

* وفي الحديث :«هل يصلح للرجل أن يؤمّ في مِمْطَرٍ وحدَه ؟» : 10 / 256 . المِمْطَرُ : ما يُلْبسُ في المَطَرِ ؛ يُتَوَقَّى به(الصحاح) .

مطط : عن أبي جعفر عليه السلام :«لا يُشار إلى رجل منّا بالأصابِع ويُمَطّ إليه بالحواجب إلاّ ماتَ قتيلاً» : 51 / 36 . مَطَّهُ يَمُطُّهُ : أي مَدَّه . ومَطَّ حاجبَيه أي مَدَّهُما ، وتكبّر(الصحاح) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الكذّاب :«كلّما أفنى اُحدوثَة مَطَّها باُخرى» : 71 / 206 . أي مَدَّها .

مطل : في الحديث :«وكانت عليه سفتجة بأربعمائة دينار فجئتُ إليه أطلبه فمَطَلَني» :

.

ص: 422

باب الميم مع الظاء

51 / 297 . مَطَلَهُ بِدَيْنِه مَطْلاً : إذا سَوَّفَه بوعد الوفاء مَرّة بعد اُخرى ، وماطَلَه مِطالاً ، والفاعل من الثلاثي ماطِلٌ ، ومن الرباعي مُماطِل(المصباح المنير) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إيّاك والاتّكال على المُنى فإنّها . . . مَطَلٌ عن الآخرة» : 74 / 207 .

مطا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا مَشَت اُمَّتي المُطَيْطاء» : 70 / 234 . هي بالمدّ والقَصر : مِشْيةٌ فيها تَبخْتُرٌ ومدُّ اليدين ، يقال : مَطَوْتُ ومَطَطْتُ ، بمعنى مَدَدْتُ ، وهي من المُصَغَّراتِ التي لم يُسْتعمل لها مُكَبَّر(النهاية) .

* وفي حديث نصارى نجران :«ومن اقْتَعَد مَطِيّة الحذر كان بسبيل أمن من المَتالِف» : 21 / 293 . المَطِيّة : الناقةُ التي يُرْكَبُ مَطاها : أي ظَهْرُها(النهاية) .

* ومنه في زيارة أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّي امْتَطَيْتُ إليك المهانة» : 98 / 228 . أي اتّخذت _ متوجّها إليك _ المَهانةَ مَطيَّتي ومركوبي ، على الاستعارة . والمَهانة : الحَقارة(المجلسي : 98 / 229) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«وحملة عرشه على أمْطائها» : 88 / 293 . الأمْطاء : جمع مَطَا ؛ وهو الظَّهْر . وروي أنّ أرجل حملة العرش الأربعة على أمطاء الأرض . أو المعنى أ نّه جعل على ظهرها حملة عرش علمه من الأنبياء والأوصياء عليهم السلام . . . أو غير ذلك . . . وفي أكثر نسخ المصباح : «وحملَ عرشَه على أمْطائها» ، فالضمير راجع إلى الملائكة ، وفي أكثر نسخ الحديث كما مرّ(المجلسي : 88 / 295) .

باب الميم مع الظاءمظظ : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الأعداء :«ومُمَاظَّتهم في غير تقيّة ترك أمر اللّه » : 68 / 409 . المُماظَّة : شدّةُ المُنازَعةِ والمُخاصَمة ، مع طول اللُّزوم(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«تحمّلوا الضَّيْمَ منهم ، وإيّاكم ومُمَاظَّتَهم» : 75 / 211 .

.

ص: 423

باب الميم مع العين

باب الميم مع العينمعد : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لولا أنَّ النار في المَعِدة لم يطحن المَعِدةُ الطعام» : 58 / 307 . المَعِدَة _ كَكَلِمَة ، وبالكسر _ : موضع الطعام قبل انحداره إلى الأمعاء ، وهو لنا بمنزلة الكَرِشِ ل_ [ذوات] الأظلاف والأخفاف(القاموس المحيط) .

معر : في الحديث القدسيّ :«لم يَتَمَعَّر وجههُ قطّ» : 14 / 503 . تَمَعَّر : أي تغَيَّر . وأصلُه قِلّة النَّضارة وعدمُ إشراق اللون ، من قولهم : مكان أمْعَر ؛ وهو الجَدْبُ الذي لا خِصْبَ فيه(النهاية) .

* ومنه عن شريح :«أبْلَغْتُه ذلك يوم لَقِيتُه ، فتَمَعَّر وجهه» : 33 / 300 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّي أبرأ إليكم من مَعَرّة الجنود» : 32 / 415 . المَعَرَّةُ : الأذَى . والميم زائدة(النهاية) . وقد تقدّم في «عرر» .

معز : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في زيارة الإمام الحسين في شعبان :«غفر اللّه . . . ذنوبه ولو أ نّها بعدد شعر مِعْزَى كَلْب» : 98 / 98 . المَعْزُ _ بالفتح والتحريك _ والمَعِيزُ والاُمْعوزُ والمِعازُ والمِعْزى _ ويُمدُّ _ : خلاف الضأن من الغنم . وكلبٌ : قبيلة(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لقد عهدتُ أقواما . . . بينَ أعينهم كركَب المِعْزى» : 66 / 303 .

معض : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وتُنتَقصُ أطرافُكم ولا تَمْتَعِضون» : 74 / 334 . مَعِضْتُ من ذلك الأمر أمْعَضُ مَعْضا ومَعَضا ، وامْتَعَضْتُ منه : إذا غَضِبتَ وشَقّ عليك(الصحاح) .

* ومنه الحديث :«ويتَشعّب من طاعة الناصح . . . مَحمدة الناس والامْتِعاض من اللوم» : 58 / 290 . في القاموس : مَعِضَ من الأمر _ كفَرِح _ : غَضِبَ وشَقّ عليه ، فهو ماعِضٌ ومَعِضٌ ، وأمْعَضَه ومَعَّضَه تَمْعيضا فامْتَعَضَ(المجلسي : 58 / 292) .

معط : في حديث عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«إذا هو بذئب أمْعَط» : 46 / 27 . الذئبُ الأمْعَط : الذي قد تساقط شعره(المجلسي : 46 / 28) . يقال : أمْعَطَ شعرُه وتَمَعَّط : إذا تَناثر(النهاية) .

.

ص: 424

* ومنه عن ابن مسعود في يونس عليه السلام :«فنبذه على ساحل البحر وهو كالفرخ المُتمَعِّط» : 14 / 406 .

* ومنه في السلوى التي مَنّ اللّه بها على بني اسرائيل :«قيل : كانت طيرا . . . تَمَعَّط ريشُها» : 13 / 191 .

معك : عن عمّار :«وقُمتُ على الصعيد فتَمَعّكتُ فيه» : 78 / 159 . أي تمَرَّغت فيه . والمَعْك : الدَّلْكُ . والمَعْك أيضا : المَطْلُ ، يقال : مَعَكَه بدَيْنه وماعَكَه (النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وزلّ مستخذيا إذ تَمَعّكَت عليه» : 74 / 325 . مستعار من تمعّكت الدابّة ؛ أي تمرّغت في التراب(الهامش : 74 / 325) .

معمع : عنه عليه السلام :«يابن الحكم ، خفت على رأسك أن تقع في هذه المَعْمَعَة» : 41 / 398 . المَعْمَعَة : صوت الأبطال في الحرب ، وصوت الحريق في القصب ونحوه (مجمع البحرين) .

معن : في إخوة يوسف عليه السلام :«فلمّا أمْعَنوا به أتوا به غيضة أشجار» : 12 / 273 . يقال : أمعن الفرس ؛ إذا تباعد في عدوه(المجلسي : 12 / 276) .

* ومنه الخبر :«وانطلق ذوالقرنين يسير على وجهه حتّى أمْعَن في البلاد» : 12 / 186 .

* ومنه في قصر الصلاة :«سألتهم عن صاحب السفينة أيقصّر الصلاة كلّها؟ قال : نعم إذا كنت في سفر مُمْعنٍ» : 86 / 60 . يقال : أمْعَنَ في الطَّلَب ؛ أي جدّ وأبعد . والمراد : السفر الذي يكون بقدر المسافة(المجلسي : 86 / 61) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من منع الماعون جاره منعه اللّهُ خيرَه يوم القيامة» : 72 / 46 . الماعون : اسم جامعٌ لمنافع البيت ، كالقِدْر والفَأْس وغيرهما ممّا جرت العادةُ بعارِيته(النهاية) .

* وفي الخبر :«ساروا حتّى نزلوا بِئْر مَعُونَة» : 20 / 147 . بفتح الميم وضمّ العين في أرض بني سُلَيم ، فيما بين مكّة والمدينة(النهاية) .

معول : في حفر الخندق :«يا رسول اللّه ! خرجت صخرة . . . فأخَذَ رسول اللّه صلى الله عليه و آلهالمِعْوَلَ من يد سلمان ، فضربها به» : 20 / 189 . المِعْوَل _ بالكسر _ : الفأسُ . والميم زائدةٌ ، وهي ميم الآلة(النهاية) . وذكرناه هنا لظاهر لفظه .

معا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«المؤمن يأْكُل في معىً واحدٍ ، والكافر يأكل في سبعة أمْعاء» :

.

ص: 425

باب الميم مع الغين

63 / 325 . قال السيّد رحمه الله : هذا القول مجاز ، والمراد : أنّ المؤمن يقنع من مطعمه بالبلغ التي تمسك الرمق ، وتقيم الأود ، دون المآكل التي يقصد بها وجه اللذّة ، ويقضي بها حقّ الشهوة ، فكأ نّه يأكل في معىً واحد ؛ لفرط الاقتصاد ، وكراهة الاستكثار . وأمّا الكافر فإنّه لتبجّحه في المآكل وتنقّله في المطاعم وتوخّيه ضدّ ما يتوخّاه المؤمن . . . كأ نّه يأكل في سبعة أمعاء . . . وقال الراوندي رحمه الله : المِعَى _ على وزن اللِّوَى _ : واحد الأمعاء ؛ وهي مجاري الطعام في البطن . وهذا مثل ؛ وذلك أنّ المؤمن لا يأكل إلاّ من الحلال ، ويجتنب الحرام والشبهة ، والكافر لا يبالي ما أكل ، وكيف أكل ، ومن أين أكل(المجلسي : 63 / 325) .

* وعنه صلى الله عليه و آله لعبد اللّه بن رواحة في الزكاة :«لا تَخرص جعرورا ولا مِعَافارة وكان اُناس يجيئون بتمر سوء» : 93 / 46 . مِعَى الفار : تمر رديءٌ(القاموس المحيط) . المعافارة أو أمعاء فارة بمعنى ، والكلمة مركّبة من المِعَى ؛ أحشاء البطن وأعفاجه بعد المعدة ، والفأرة . . . ، فكأ نّهم شبّهوا التمر الرديء بأمعاء الفارة(الهامش : 93 / 46) .

باب الميم مع الغينمغث : في مناظرة الشامي :«أمّا أبان بن تغلب فَمغَثَ حقّا بباطل فغلبك» : 47 / 408 . المَغْث : المَرس في الماء والمزج(المجلسي : 47 / 409) . وأصلُ المَغْثِ : المَرْسُ والدَّلْكُ بالأصابع(النهاية) .

* ومنه الخبر :«إنّ اللّه أخذ ضِغْثا من الحقّ وضِغْثا من الباطل فَمَغَثَهما» : 47 / 408 .

مغر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا مَغَرَت النطفةُ لم يولد له ؛ أي إذا احْمرّت وكدرت» : 9 / 287 . المَغَر _ محرّكة _ والمُغْرَة _ بالضمّ _ : لونٌ ليس بناصع الحُمرة أو شَقْرةٌ بكُدْرة(القاموس المحيط) .

* ومنه في حديث الجمل :«فتَمَغَّر وجه محمّد» : 43 / 345 . أي احمرّ مع كدورة(المجلسي : 43 / 345) .

* وفي أبي جعفر عليه السلام :«ثمّ خرج إلى الناس في ثوبَين مُمَغَّرَين» : 46 / 347 . المَغْرَة _ ويحرّك _ : طين أحمر ، والمُمَغَّر _ كمُعَظَّم _ : المصبوغ بها(القاموس المحيط) .

.

ص: 426

باب الميم مع القاف

مغص : عن محمّد بن إبراهيم الجعفي :«شكا رجل إلى أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام مَغْصا كادَ يقتله» : 59 / 176 . هو بالتسكين : وجَعٌ في المِعَى ، والعامّةُ تُحَرِّكُه ، وقد مُغِصَ فهو مَمْغوص(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«بينا رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المسجد . . . فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : قُتل جعفر . وأخذه المَغْص في بطنه» : 21 / 58 .

مغط : عن عليّ عليه السلام في صفته صلى الله عليه و آله :«لم يكن بالطويل المُمَغَّط» : 16 / 190 . هو بتشديد الميم الثانية : المتناهي الطُّول ، وامَّغَطَ النهارُ ؛ إذا امْتَدَّ . ومَغَطتُ الحبلَ وغيرَه ؛ إذا مَدَدتَه . وأصلُه مُنْمَغطٌ ، والنون للمُطاوَعةِ ، فقُلِبَت ميما واُدغِمت في الميم . ويقال بالعين المهملة بمعناه(النهاية) .

باب الميم مع القافمقت : في الحديث القدسيّ :«إنّ من عِبادي المؤمنين لمَن . . . يصبح ، فيقوم وهو ماقِت لنفسه» : 69 / 328 . في القاموس : المَقْت : أشدّ البغض(المجلسي : 69 / 329) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«سوءالبِشْر مَكسبة للْمَقْت» : 75 / 176 .

مقر : عن فاطمة عليهاالسلام :«ثمّ احْتلبوا طِلاع القعب . . . ذعافا مُمقرا» : 43 / 159 . المَقِر : الصَّبِرُ ، وهو هذا الدواء المُرّ المعروف . وأمْقَرَ الشيءُ ؛ إذا أمرَّ . وقيل : المَقِرُ شيء يُشبه الصَّبِرُ ، وليس به(النهاية) . والقَعْب : قدح من خشب يروي الرجل ، أو قَدَح ضخم . واحتِلاب طلاع القَعْب : هو أن يمتلئ من اللبن حتّى يطلع عنه ويسيل . . . والزُّعاف _ كغراب _ : السمّ(المجلسي : 43 / 169)

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الدنيا :«لهي في عيني أوْهى وأهونُ مِنْ عَفْصَةٍ مَقِرَة» : 33 / 474 . والعَفْصُ : شجرة من البلّوط تحمل سنة بلّوطا وتحمل سنة عَفْصا ؛ وهو دواء قابضٌ مُجفِّف يردّ الموادّ المنصبَّة ويشدّ الأعضاء الرِّخوة الضعيفة ، وإذا نُقع في الخلِّ سَوَّد الشَّعر(القاموس المحيط) .

مقع : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«فتَربَّد وجهُ هشام وامْتَقَعَ لونُه» : 46 / 316 . قال الجوهري :

.

ص: 427

باب الميم مع الكاف

تربَّد وجه فلان ؛ أي تغيّر من الغضب . وقال : يقال : امْتُقعَ لونُه ؛ إذا تغيَّر من حزنٍ أو فزَع(المجلسي : 46 / 317) .

* ومنه في الخبر :«فاضطربت قلوبُهم أو دخلهم من الذُّعر ما شاءاللّه ، وامْتُقِعت ألوانُهم» : 41 / 194 .

مقل : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الدنيا :«لم يَبْقَ منها إلاّ . . . جُرْعة كجُرْعة المَقْلَة» : 88 / 104 . هي بالفتح : حَصاةُ يُقسّم بها الماء عند قلّته يعرف بها مقدار ما يُسْقى كلُّ شخص . والمعنى : لم يبقَ من الدنيا إلاّ القليل(مجمع البحرين) .

* وفي صفَة المهديّ عليه السلام :«أبْيَض الوجه دُرّيُّ المُقْلَتَيْن» : 52 / 25 . المُقْلَة : شحمة العين التي تجمع البياض والسواد(القاموس المحيط) .

مقه : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لم ينظر إليهم بعين مِقَة» : 10 / 30 . المِقَة : المَحَبَّة ، وقد وَمِقَ يَمِقُ مِقَةً . والهاء فيه عوضٌ من الواو المحذوفة ، وبابه الواو(النهاية) .

باب الميم مع الكافمكث : عن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«مَكِيث الكلام ، بطيء القيام» : 34 / 215 . المكْثُ ، هو اللَّبْثُ والانتظار ، يقال : مَكَثَ مَكْثا _ من باب قتل _ ومَكُثَ مُكْثا ، فهو مَكيْث . كنّى بكونه مَكيث الكلام _ أي بطيئه _ عن تأنّيه في حركاته في الاُمور إلى حين تبيّن الرأي الأصلح(مجمع البحرين) .

مكر : في الدعاء :«وغَلَبَ مَكْرُك» : 87 / 149 . المَكْر من الخَلْق : خِبٌّ وخِداع ، ومن اللّه تعالى : مجازاة ، ويجوز أن يكون استدراجه العبدَ من حيث لا يعلم(مجمع البحرين) .

مكس : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الغامديّة الزانية :«لقد تابت توبةً لو تابها صاحب مَكْسٍ لغُفر له» : 21 / 367 . المَكْس : الضَّريبَةُ التي يأخذُها الماكِس ؛ وهو العَشَّار(النهاية) .

* ومنه في المسوخ :«أمّا السهيلُ فكان رجلاً عشّارا صاحب مِكاسٍ ، فمسخه اللّه عزّ وجلّ» : 62 / 223 . المَكْس : النَّقْص والظلم . وتماكسا في البيع : تشاحّا . ودون ذلك مِكاس وعِكاس _ بكسرهما _ وهو أن تأخذ بناصيته ، ويأخذ بناصيتك(المجلسي : 62 / 223) .

.

ص: 428

باب الميم مع اللام

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«لا يُماكَس في أربعة أشْياء . . .» : 78 / 314 . المُماكَسَة في البيع : انتِقاص الثمن واستِحطاطه (مجمع البحرين) .

مكك : عن الشاميّ لأمير المؤمنين عليه السلام :«لِمَ سُمّيت مكّة ؟ قال : لأنّ اللّه مَكَّ الأرض من تحتها ؛ أي دحاها» : 54 / 64 . مَكَّهُ وامْتكَّهُ وتَمَكَّكَهُ ومَكْمَكَهُ : مَصَّهُ جميعَه . ومَكَّهُ : أهْلَكَه ونقصه ، ومنه مَكَّةُ للبَلَد الحرام أو للحَرَم كلّه ؛ لأ نّها تَنْقُصُ الذنوب ، أو تُفنيها أو تُهْلِكُ مَن ظَلَم فيها(القاموس المحيط) .

مكن : في الصادق عليه السلام ورؤساء العامّة في الخُوان :«فوُضِعَ ، فقالوا فيما بينهم : قد واللّه اسْتَمكَنّا منه» : 63 / 370 . أي قدرنا وتمكّنّا من الاعتراض عليه وتعجيزه . في القاموس : مَكَّنْتُه من الشيء ، وأمْكَنتُهُ منه فتَمَكَّنَ واسْتَمْكَنَ(المجلسي : 63 / 370) .

باب الميم مع اللامملأ : في زيارة الحسين عليه السلام :«ما أجلَّ مصيبتَك وأعْظَمها عند المَلأ الأعلى!» : 98 / 210 . أي الملائكة المقرّبين . والملأ : أشرافُ الناس ورؤساؤُهم ومُقَدَّموهم الذين يُرْجَعُ إلى قولهم . وجمعه : أمْلاء(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«الحمد للّه . . . المَلِيءُ بفوائد النعم ، وعوائد المزيد» : 4 / 274 . المليء _ بالهمز _ : الثِّقةُ الغنيُّ . وقد مَلُؤ ، فهو مَلِيءٌ بيِّن المَلأ والمَلاءة بالمدّ ، وقد اُولِعَ الناس فيه بترك الهمز وتشديد الياء(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام للشامي في هشام بن الحكم :«سَلْهُ تجده مَلِيّا» : 23 / 12 . المليء : الثقة الغنيّ(المجلسي : 23 / 15) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في قتل عثمان :«اللهمّ لم أرضَ ، ولم اُمالئ» : 33 / 142 . مالَأهُ على الأمر : ساعدهُ وشايعهُ(القاموس المحيط) .

* ومنه في زيارة عاشوراء :«اللهمّ إنّ كثيرا من الاُمّة . . . حادت عن القصد ، ومالَأتْ الأحزاب» : 98 / 305 . أي ساعدتْ وعاونتْ(المجلسي : 98 / 308) .

.

ص: 429

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«هذا أحوال من كتمَ فضائلنا . . . ومالَأَ علينا أعداءنا» : 26 / 236 .

* وفي أمير المؤمنين عليه السلام :«اسْتقرض من يهوديّ شعيرا . . . فدفع إليه مُلاءَةَ فاطمة رهْنا» : 43 / 30 . واحدة المُلاء _ بالضمّ والمدّ _ : الإزارُ والرِّيْطة . وقال بعضُهم : إنَّ الجمع : مَلَأٌ ، بغير مدٍّ _ والواحدُ ممدود . والأوّل أثبت(النهاية) .

ملح : في وفد هوازن :«يا رسول اللّه ، إنّا لو مَلَحْنا الحارثَ بن أبي شِمْر أو النُّعمانَ بن المُنذِر ، ثمّ ولّي منّا مثل الذي ولّيتَ لعاد علينا بفضله وعطفه ، وأنت خيْرُ المكفولين» : 21 / 172 . أي لو كنّا أرضعنا لهما . وكان النبيّ صلى الله عليه و آله مُسْترْضَعا فيهم ، أرضَعْته حليمةُ السعديّة . والمَِلْح _ بالفتح والكسر _ : الرَّضْع . والمُمالَحة : المُراضَعة(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّي مستوهب من ربّي أربعة : . . . ورجل من الأنصار جَرَت بيني وبينه مِلْحَةٌ» : 15 / 108 . يقال : بينهما مِلْحٌ ومِلْحَةٌ : حُرْمَة وحِلْفٌ(القاموس المحيط) .

* وعن أسماء في الحسين عليه السلام :«عَقَّ النبيُّ صلى الله عليه و آله عنه بكبشين أمْلَحَيْن» : 43 / 239 . الأمْلَحُ : الذي بياضُه أكثر من سواده . وقيل : هو النَّقِيُّ البَياض(النهاية) .

ملد : عن أبي جعفر عليه السلام في أهل الجنّة :«فإذا دخلوها صاروا على . . . مَلَد عيسى ثلاثاً وثلاثين سنة» : 8 / 218 . المَلَد _ محرّكة _ : الشباب والنعمة والاهتزاز(المجلسي : 8 / 220) .

ملس : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«حتّى تلقى اللّه أمْلَس ليس عليك تبعةٌ» : 6 / 37 . المَلاسَة والمُلُوسَة : ضدّ الخشونة ، كذلك المَلَسْ ، وقد مَلسَ _ ككَرُم ونَصَرِ _ فهو أمْلَس ومَلِيس . والأمْلَس : الصحيح الظَّهْر بِغَير جَرَب(تاج العروس) . استعار لفظ الأمْلَس لنقاء الصحيفة من الآثام .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الأرض :«فالصخرة . . . على قرن ثور أمْلَس» : 57 / 79 . الأمْلَس : الصحيح الظهر . ولعلّ المراد هنا أ نّه لم يلحقه من هذا الحَمْل دَبَر وجراحة في ظهره(المجلسي : 57 / 79) .

* وعنه عليه السلام :«أربعة نزلت من الجنّة . . . والرمان الإمْلِسيّ» : 63 / 122 . قال في القاموس : الإمْليسُ وبهاءٍ : الفلاةُ ليس بها نبات ، والرُّمَّان الإملِيْسيّ كأ نّه منسوب إليه ، انتهى .

.

ص: 430

والمعروف عندنا المَلَس _ بالتحريك _ وهو ما لا عَجَمَ (1) له ، وبه فُسّر الأمْلسيّ في بحر الجواهر(المجلسي : 63 / 123) .

ملص : في عمر :«اسْتَدْعى امرأةً . . . فأمْلَصَت» : 40 / 251 . هو أن تُزْلِق الجَنينَ قبل وقت الوِلادة . وكلُّ ما زَلِق من اليد فقد مَلِصَ ، وأمْلَص ، وأمْلَصْتُه أنا(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فلمّا أتمّتْ أمْلَصَتْ وماتَ قَيِّمُها» : 34 / 103 .

ملط : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الجنّة :«ومِلاطُها المِسْكُ الأذْفَر» : 21 / 86 . المِلاَطُ : الطِّين الذي يُجعل بين سافَي البِناء يُمْلَطُ به الحائطُ ؛ أي يُخْلَطُ(النهاية) .

ملق : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«رأيت عقيلاً أخي وقد أمْلَق» : 40 / 347 . الإملاق : الفقر يقال : أمْلَقَ الرَّجُلُ فهو مُمْلِقٌ . وأصل الإمْلاق : الإنفاقُ ، يقال : أمْلَقَ ما مَعَهُ إمْلاقا ، ومَلَقَه مَلْقا ، إذا أخرجه من يَدِهِ ولم يَحْبِسه ، والفَقْرُ تابعٌ لذلك ، فاسْتَعملوا لفظَ السبَب في موضع المُسَبَّب ، حتّى صار به أشهر(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«إنّي لأمْلَقُ أحْيانا فاُتاجر اللّهَ بالصدقة» : 75 / 206 .

* ومنه عن عليّ بن إسماعيل :«عليَّ دَينٌ وأنا مُمْلِقٌ» : 48 / 232 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«ليس من أخْلاق المؤمن المَلَقُ» : 75 / 177 . هو _ بالتحريك _ : الزيادةُ في التَّودُّدِ والدعاء والتضرُّع فوق ما ينبغي(النهاية) .

* وعن ابن ريّان للحسن بن عليّ عليهماالسلام وقد خطب ابنته :«إنّي لأعلم أ نّك غَلِقٌ طَلِقٌ مَلِقٌ ، غير أ نّك أكرم العرب بيتا» : 44 / 171 . رجل مَلِقٌ _ بكسر اللام _ : يُعطي بلسانه ما ليس في قلبه(المجلسي : 44 / 172) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في صلاة الجمعة :«رجل شهدها بلَغَط ومَلَق وقَلَق ، فذلك حظّه» : 86 / 189 . في القاموس : المَلَق _ محرّكة _ : ألْطَفُ الحُضْرِ (2) وأسرَعُهُ . وليس «الملق» في بعض النسخ(المجلسي : 86 / 190) .

.


1- .أي نواة .
2- .الحُضْر : ارتفاع الفَرَس فى عَدْوه ، وقال الأزهري : الحُضْر من عَدْوِ الدوابّ (تاج العروس) .

ص: 431

ملك : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الإسلام :«زينته الحياء ، ومِلاكه الوَرَع» : 27 / 82 . المَِلاكُ _ بالكسر والفتح _ : قِوام الشيء ، ونِظامُه ، وما يُعتمد عليه فيه(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«العُجْب هلاك ، والصبر مِلاك» : 74 / 401 . أي قِوام .

* وعنه في الحسن عليه السلام :«املكوا عنّي هذا الغلام لا يهدّني» : 32 / 562 . في أكثر النسخ بفتح الهمزة . وقال ابن أبيالحديد : الألف في «املكوا» ألف وصل ؛ لأنَّ الماضي ثلاثيّ من ملكتُ الفرس والدار ، أملِك _ بالكسر _ أي احجروا عليه كما يحجر المالك على مملوكه . و«عن» متعلّقة بمحذوف وتقديره : استولوا عليه وأبعِدوه عنّي ، ولمّا كان المُلْك سبب الحَجْر عبّر بالسبب عن المسبَّب ، ووجه علوّ هذا الكلام وفصاحته أ نّه لمّا كان في أملكوا معنى البُعد أعقبه ب «عن» ، وذلك أ نّهم لا يملكونه دونه إلاّ وقد أبعدوه عنه(المجلسي : 32 / 562) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا وضعت المائدة حفَّها أربعةُ أمْلاك» : 63 / 371 . جمعُ المَلَكِ على الأمْلاك غير معروف ، بل يُجْمع على الملائكة والملائك . واختلف في اشتقاقه ؛ فذهب الأكثر إلى أ نّه من الألُوكة ؛ وهي الرسالة ، وقال الخليل : الألوك : الرسالة ، وهي المأْ لُكة والمَأْ لَكة على مَفْعلة ، فالملائكة على هذا وزنها مَعافِلة ؛ لأ نّها مقلوبة جمع ملأك في معنى مألك ، فوزن مَلْأَك مَعْفَل مقلوب مَأْلَك . ومن العرب من يستعمله مهموزا على أصله ، والجمهور منهم على إلقاء حركة الهمزة على اللام وحذفها ، فيقال : مَلَك . وذهب أبو عبيدة إلى أنّ أصله من لاَكَ : إذا أرسل فَمَلْأَك مَفْعَل ، ومَلائِكة مَفاعِلَة غير مقلوبة ، والميم على الوجهين زائدة . وذهب ابن كيسان إلى أ نّه من المُلْك ، وأنّ وزن مَلْأَك فَعْأَل مثل سَمْأَل ، وملائكة فَعَائِلة ؛ فالميم أصليّة والهمزة زائدة . فعلى هذا لا يبعد جمعه على أمْلاك وإن لم يُنْقَل (المجلسي : 63 / 371) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في المَلَك :«إذا طلع الفجر عادَ إلى محلّه من مَلَكوت السماء» : 84 / 163 . هو اسمٌ مبنيٌّ من المُلْكِ ، كالجَبَروت والرَّهَبوت ، من الجَبْر والرَّهْبَةِ(النهاية) .

* ومنه عن عليّ عليه السلام :«وغرقت الأذهان في لجج أفْلاك مَلَكوته» : 87 / 139 . المَلَكُوت : العزّ والسلطان(القاموس المحيط) . وله مَلَكُوْت العراق ؛ أي ملكها ، ويُطلق غالبا على السماويّات والروحانيّات(المجلسي : 87 / 227) .

.

ص: 432

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ يوسف عليه السلام لمّا قدم عليه الشيخ يعقوب عليه السلام دخله عزّ المُلْك» : 70 / 223 . بضمّ الميم وسكون اللام : السَّلطنة ، وبفتح الميم وكسر اللام : السلطان ، وبكسر الميم وسكون اللام : ما يُملَك . وإضافة العزّ إليه لاميّة(المجلسي : 70 / 223) .

ملل : عن ابن عبّاس :« «ويُطعِمونَ الطَّعامَ عَلَى حُبِّهِ» أي على شدّة شهوةٍ «مِسكِينا» قُرصَ (1) مَلّة . والمَلَّة : الرماد» : 35 / 247 . المَلَّةُ والمَلُّ : الرَّمادُ الحارُّ الذي يُحْمَى لِيُدْفَن فيه الخُبْزُ ليَنضَجَ(النهاية) .

* وعن فقه الرضا عليه السلام :«لا يتوارث أهلُ مِلَّتين» : 101 / 338 . المِلَّةُ : الدِّين ، كمِلَّةِ الإسلام ، والنصرانيَّة ، واليهوديَّة . وقيل : هي معْظَمُ الدِّين ، وجُمْلَةُ ما يَجيءُ به الرُّسُل(النهاية) .

* وفي العوذة :«اُرْددْ عن فلان الحرَّ والبردَ والمَلِيلَة» : 92 / 24 . المَلِيلَة : حَرارةُ الحُمَّى ووَهَجُها . وقيل : هي الحمَّى التي تكون في العِظام(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«قليل تدومُ عليه أرْجى من كثير مَمْلُول» : 84 / 30 . أي يحصل المَلال منه . يقال : مَلِلْتُ الشيء _ بالكسر _ وملِلْتُ منه أيضا مَلالَةً : إذا سَئِمْتَهُ ، ذكره الجوهري . أي أنّ العبادة القليلة تداوم عليها من النوافل خيرٌ من عبادة كثيرة تأتي بها أيّاما ثمّ تَمَلّها وتتركها(المجلسي : 84 / 30) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في حقّ المسلم :«لا تمَلّه خيرا ، ولا يمَلُّه لك» : 71 / 243 . نَهْي من باب علم ، والضمير المنصوب للأخ ، وخيرا تمييز عن النسبة في «لا تمَلّه» و «لا يمَلّه» المستتر فيه للأخ والبارز للخير . ويحتمل النفي والنهي . والأوّل أوفق(المجلسي :71 / 244) . لعلّ المراد به : لا تسأمْهُ من جهة إكثارك الخير، ولا يسأم هو من جهة إكثاره الخيرَ لك(الوافي) .

ململ : عن ضرار في أمير المؤمنين عليه السلام :«وهو قابض على لحيته يَتَمَلْمَل تَمَلمُل السليم» : 41 / 15 . يقال يَتَمَلْمل على فراشه ، ويَتَمَلَّلُ : إذا لم يستقرّ من الوجع ، كأ نّه على مَلَّةٍ(الصحاح) .

* وعن ابن ملجم لعبد اللّه بن جعفر :«إنّك لتكحلنّ بمُلْمُوْلٍ مَضٍّ» : 42 / 306 . المُلْمُول :

.


1- .هو مفعول به ثان للفعل يطعمون .

ص: 433

باب الميم مع النون

الميل الذي يُكتحل به والكُحْلُ يُمِضُّ العيَن : أي يُحرِقها . وكَحَلَهُ بمُلْمولٍ مَضّ : أي حارّ(الصحاح) .

ملا : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ما ابْتلى اللّهُ عبدا بِمِثل الإمْلاء له» : 75 / 40 . الإمْلاء : الإمْهال ، والتأخير ، وإطالةُ العُمر(النهاية) .

* وفي الرضا عليه السلام :«فَصَعد عليه السلام المنبرَ ، فقعد مَلِيّا لا يتكلّم» : 4 / 228 . المَلِيُّ : الطائفةُ من الزمان لا حَدَّ لها . يقال : مَضَى مَلِيٌّ من النهار ومَلِيٌّ من الدَّهر : أي طائفة منه(النهاية) .

باب الميم مع النونمنأ : عن أسماء بنت عُمَيس :«قد مَنَأْتُ أربعين مَنّا من اُدم» : 21 / 63 . مَنَأْتُ الأديمَ : إذا ألقَيْتَه في الدِّباغ . ويقال له مادام في الدباغ : مَنِيئَةٌ ، أيضا(النهاية) .

منح : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أفضل الصدقة أن تَمْنَح أخاك ظهر الدَّابّة ، ولبنَ الشاة» : 18 / 137 . المِنْحة _ بالكسر _ في الأصل : الشاة ، أو الناقة يُعطيها صاحبها رجُلاً يَشْرَبُ لَبَنَها ، ثُمَّ يردُّها إذا انْقَطَع اللبن ، ثمّ كَثُر اسْتِعْمالُه حتّى اُطْلِق على كلّ عطاء . ومَنحتُهُ مَنْحا : أعطَيْتُهُ . والاسم : المَنيحة(المصباح المنير) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنَّ الخلقَ مَنِيحةٌ يَمْنَحها اللّه عزّوجلّ خلقَه ؛ فمنه سَجيّة ، ومنه نيّة» : 68 / 377 . وسجيّة ؛ أي جِبِلّة وطبيعة خُلق عليها ، ومنه نيّة ؛ أي يحصل عن قصد واكتساب وتعمّل(المجلسي : 68 / 377) .

* وعنه عليه السلام :«المَصائب مِنَحٌ من اللّه » : 69 / 8 . بكسر الميم وفتح النون : جمع مِنْحة _ بالكسر _ وهي العطيّة(المجلسي : 69 / 8) .

* ومنه زيارة الحجّة عليه السلام :«ومِن تقديره مَنائحَ العطاء بكُم إنفاذُه محتوما مقرونا» : 99 / 93 . منائح إمّا منصوب بمفعوليّة التقدير ؛ فقوله : «إنفاذه» مبتدأ و «مِن تقديره» خبره ، و «بكم» متعلّق بإنفاذه ، والمعنى : أنّ من جملة ما قدّر اللّه تعالى في عطاياه أن جعل إنفاذها محتوما مقرونا بالحصول أو بعضها ببعض ببركتكم ووسيلتكم ؛ فما شيءٌ منه إلاّ أنتم سببه(المجلسي : 99 / 121) .

.

ص: 434

منع : في الدعاء :«وبعزّة اللّه ومَنْعَتِه أمْتَنعُ من شياطين الإنس والجنّ» : 87 / 137 . يقال : فلانٌ في عِزٍّ ومَنَعَةٍ _ بالتحريك _ وقد يسكَّن ، عن ابن السكّيت . ويقال : المَنَعَةُ : جمع مانِعٍ ، مثل كافرٍ وكَفَرةٍ ؛ أي هو في عزّ ومن يَمنعُه من عشيرته . وقد تَمَنَّعَ(الصحاح) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«المَعْصوم هو المُمْتنع باللّه من جميع محارم اللّه » : 25 / 194 . المُمْتنع باللّه : أي بتوفيق اللّه (المجلسي : 25 / 195) .

* وفي الدعاء :«لا إله إلاّ اللّه . . . المانِع العصمة» : 87 / 207 . أي عِصْمَتُه مانعة من أن يوصَل إلى صاحبها سوء ، ومن أن يَرتكب معصية(المجلسي : 87 / 273) .

منن : من أسمائه تعالى :«المنّان» : معناه المُعْطي المُنعِم ، ومنه قوله عزّوجلّ : «فَامنُنْ أو أمسِكْ بِغَيرِ حِسابٍ» وقوله عزّوجلّ : «ولا تَمْنُنْ تَستَكْثِر» : 4 / 203 . من المَنِّ : العَطاء ، لا مِنَ المِنَّة . وكثيرا ما يَرِدُ المَنُّ في كلامِهم بمعنى الإحسان إلى مَنْ لا يَسْتَثِيْبُه ، ولا يَطْلبُ الجزاءَ عليه . فالمنَّان من أبنيةِ المُبالَغة ، كالسَّفاكِ والوَهَّاب(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من قرأ قل هو اللّه أحد عشرة مرّة بَنى اللّهُ له قصرا في الجنّة ، فقال عمر : إذن نستكثرَ من القصور ! فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : فاللّهُ أمَنُّ وأوسع» : 89 / 356 . أمَنُّ : أي أجْوَدُ(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«الكَمْأةُ من المَنِّ . . . وماؤُها شِفاءٌ لِلعَين» : 63 / 232 . أي هي ممَّا مَنَّ اللّه به على عباده . وقيل : شَبَّهها بالمَنّ ؛ وهو العَسلُ الحُلْوُ ، الذي يَنْزِلُ من السماء عَفْوا بِلا عِلاجٍ ، وكذلك الْكَمْأَة ؛ لا مَؤُونَةَ فيها بِبَذْر ولا سَقْي(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«تحرم الجنّةُ على ثلاثة : المنَّان ، والقتّات ، ومدمن الخمر» : 76 / 138 . المَنّان : الذي لا يُعطي شيئا إلاّ مَنَّةُ واعْتَدَّ به على مَن أعطاه ، وهو مَذمومٌ ؛ لأنَّ المِنَّةَ تُفْسِدُ الصَّنِيعَةَ(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ اللّه عزّ وجلّ حرّم على المنَّان والمختال . . . الجنّةَ» : 73 / 369 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في رفع المصاحف :«لقد فعلتم فِعلةً ضعضعت من الإسلام قواه ، وأسْقَطَت مُنَّته» : 33 / 309 . المُنَّة _ بالضمّ _ : القُوّة ، قال ابن القطّاع : والضعف أيضا ، من الأضداد(المصباح المنير) .

.

ص: 435

* ومن المعنى الأوّل عن أبي محمّد عليه السلام لأبي هاشم الجعفري :«أفْطِر ثلاثا ؛ فإنَّ (1) المُنَّة لا ترجع لمن أنهكه الصوم في أقلّ من ثلاث» : 50 / 255 . بالضمّ أي القوّة(المجلسي : 50 / 255) .

* ومن المعنى الثاني عن الرضا عليه السلام :«كذّبَتْهُم واللّه أنفسُهم ، ومَنَّتْهم الباطل» : 25 / 125 . يقال : مَنَّهُ السيرُ : أي أضعفه وأعياه(المجلسي : 25 / 132) .

* وفي حديث سطيح :يا فاصِلَ الخُطَّةِ أعْيَتْ مَنْ ومَنْ 15 / 264 . هذا كما يقالُ : أعْيا هذا الأمر فلانا وفلانا ، عند المُبالَغةِ والتعظيم : أي أعيَتْ كُلَّ مَنْ جَلَّ قَدْرُه ، فحُذِفَ . يعني : أنّ ذلك ممّا تَقْصُر العِبارَةُ عنه لِعِظَمِه ، كما حذَفوها من قولهم : بَعْدَ اللُّتَيّا والتي ، استِعظاما لِشأن المحذوف(النهاية) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمعاوية :«ووَلاَّك عثمان فَتَربَّصت به رَيْبَ المَنون» : 44 / 79 . المَنونُ : الدهر . والمَنونُ : المنيَّة ؛ لأنَّها تقطع المَدَدَ ، وتنقُص العَدَدَ . قال الفرّاء : المَنونُ مؤنَّثة ، وتكون واحدةً وجمعا(الصحاح) .

* ومنه الدعاء :«وأفْضَيْتُ إلى المَنون ، وبكت عليّ العيون» : 84 / 286 .

منا : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«نحن أهل بيت مُنينا بالتقوّل علينا» : 10 / 241 . يقال : مَنَوْتُهُ ومَنَيْتُهُ : إذا ابتليتَه(الصحاح) .

* ومنه عن الهادي عليه السلام :«ما مُنِي أحدٌ من آبائي بما مُنِيتُ به من شكّ هذه العصابة فِيَّ» : 23 / 38 . مُنِي بكذا _ على بناء المجهول _ أي ابتُلي به(المجلسي : 23 / 38) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«فلم ينتفعوا بما أدركوا من اُمنِيَّتهم» : 74 / 407 . الاُمنِيَّة : واحدة الأَمانيّ . تقول منه : تَمَنَّيْتُ الشيء ، ومَنَّيْتُ غيري تَمْنِيَةً(الصحاح) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ جبرئيل عليه السلام أتَى إبراهيم عليه السلام فقال : تَمَنَّ يا إبراهيم ، فكانت تُسمّى مُنى ، فسمّاها الناس : مِنى» : 12 / 108 . الظاهر أنّ الأوّل بضمّ الميم على صيغة الجمع ، والثاني بكسرها(المجلسي : 12 / 108) .

.


1- .في البحار : «فإنّ له» بزيادة «له» ، وقد حذفناها طبقا لجميع المصادر الناقلة للرواية .

ص: 436

باب الميم مع الواو

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«المَنِيَّةَ ولا الدَّنِيَّةِ» : 75 / 84 . المَنِيَّةُ : الموتُ . وجمعها : المَنايا ؛ لأ نّها مُقدَّرةٌ بوقتٍ مَخصوصٍ(النهاية) .

* وعن دِعْبِل في أمير المؤمنين عليه السلام : نجيٌّ لجبريلَ الأَمينِ وأنتمُعكوف على العزَّى معا ومَناةِ : 49 / 247 . مَناة : صنمٌ كان لهُذيل وخزاعة ، بين مكّة والمدينة . والهاء فيه للتأنيث . والوقف عليه بالتاء(النهاية) .

باب الميم مع الواوموبذ : في ولادة النبيّ صلى الله عليه و آله :«ورأى المُؤبَذَان في . . . المنام» : 15 / 258 . المُوبَذَان للمَجوس كقاضي القُضاة للمسلمين ، والمُوبَذُ كالقاضي(النهاية) .

موت : في دعاء الانتباه :«الحمد للّه الذي أحياني بعدَما أماتني ، وإليه النشور» : 73 / 204 . سَمَّى النَّومَ مَوْتا ؛ لأ نّه يزول معه العقلُ والحركةُ ، تمثيلاً وتشبيها لا تحقيقا . وقيل : الموت في كلام العرب يُطلق على السكون ، يقال : ماتَتِ الرِّيحُ : أي سَكَنَت(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«مَوْتات الدنيا أهون عليّ من مَوْتات الآخرة» : 32 / 555 . أي : شدائدها وأهوالها ومَتاعبها بقرينة موتات الآخرة . ويُحتمل أن يُراد بالاُولى أنواع الموت _ فإنّ له أنواعا بحسب أنواع الحياة ؛ فمنها ما هو بإزاء القُوَّةِ النامِيَةِ الموجودة في الحيوان والنَّباتِ ، كقوله تعالى : «يُحْيِي الأرضَ بَعدَ مَوتِها» ، ومنها زوالُ القُوَّةِ الحسِّيَّة ، كقوله تعالى : «يا لَيْتَني مِتُّ قَبلَ هذا» ، ومنها زوالُ القوّة العاقلة ؛ وهي الجَهالة ، كقوله تعالى : «أوَمَن كانَ مَيْتا فَأحيَيناه» ، ومنها الحزن والخوف المكدِّر للحياة ، كقوله تعالى : «ويَأتِيهِ المَوتُ مِن كُلِّ مَكانٍ وما هُوَ بِمَيِّت» _ وبالثانية : الشدائد التي هي أشدّ من الموت(المجلسي : 32 / 555) . وما بين الشارحتين أخدناه من النهاية .

* وعنه عليه السلام :«وأعظم ما هنالك بليّة نُزُل الحميم . . . بين أطوار المَوْتات ، وعذاب الساعات» : 74 / 429 .

* وعن هشام بن الحكم للنظّام في خلود أصحاب الجنّة :«قومٌ قد خُلِقوا وعاشوا ،

.

ص: 437

فاُدخلوا الجِنانَ ، تُمَوِّتُهم فيها يا جاهل !» : 8 / 143 . أي تَنسب إليهم الموت ، وفي بعض النسخ بصيغة الغيبة ، فالفاعل هو الربّ تعالى(المجلسي : 8 / 144) .

* وفي الحديث :«مَن أحيا أرضا مَيْتةً فهي له» : 73 / 111 . هي الأرضُ التي لم تُزرع ولم تُعْمَرْ ، ولا جَرى عليها مِلْكُ أحَدٍ . وإحياؤُها : مُباشَرَةُ عِمارَتها ، وتأثيرُ شيءٍ فيها(النهاية) .

* وفي حديث المختار :«ونادَوا : . . . يا منصورُ أمِتْ _ وهذه علامةٌ بينهم _ » : 45 / 368 . أمِتْ أمْرٌ بالموت . والمراد به التفاؤُل بالنَّصر بعد الأمر بالإماتَةِ ، مع حصول الغَرض للشِّعار ؛ فإنَّهم جَعلوا هذه الكَلِمةَ علامةً بينهم ، يتَعارفون بها ؛ لأجل ظُلمة اللَّيل(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الثوم والكرّاث :«فمن كان أكَلَهُما فَلْيُمِتْهُما طَبْخا» : 63 / 205 . أي فليُبالغ في طَبْخِهما ؛ لتَذْهَبَ حِدّتُهما ورائحَتُهما(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«ومحمّدٌ صلى الله عليه و آله أنبأ عن مؤتَةَ وهو عنها غائب» : 10 / 47 . مُؤتَةُ _ بضمِّ الميم وسكون الهمزة وفتح التاء _ : اسم موضع قُتِل فيها جعفر بن أبي طالب(المجلسي : 10 / 51) .

مور : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«التوُوا على أطراف الرماح ؛ فإنّه أمْوَرُ للْأسِنّة» : 32 / 563 . أي أشدّ فعلاً للْمَوْر ؛ وهو الاضطراب الموجِب للانزلاق وعدم النفوذ(صبحي الصالح) .

* وفي حديث قُسّ بن ساعدة الإيادي :«ونجوم تَمُورُ ، وليل يدور» : 15 / 184 . مارَ الشيء يَمُوْر مَوْرا : تحرّك وجاء وذهب(المجلسي : 15 / 185) .

* ومنه عن أمير المو?نين عليه السلام :«أجرى فيها . . . قمرا منيرا في فُلْك دائِر . . . ورقيم مائِر» : 74 / 302 . الرقيم : اسم من أسماء الفُلْك . . . والمائر : المتحرّك(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام في أثر الريح على البحر :«تردّ أوّله إلى آخره ، وساجيه إلى مائره» : 74 / 301 . والساجي : الساكن .

* ومنه عن أبي جعفر في محمّد بن عبد اللّه بن الحسن المنصور :«ما الناس إلى أحَدٍ أموَرُ أعْناقا ، ولا أسرع إجابة منهم إلى هذا الفتى» : 47 / 277 . مَوْر العنق هنا : كناية عن شدّة التسليم والانقياد له ، وخفض الرؤوس عنده(المجلسي : 47 / 278) .

موس : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تقتلوا في الحرب إلاّ من جَرَت عليه المَواسِي» : 19 / 167 . أي

.

ص: 438

مَن نَبَتَتْ عانَتُه ؛ لأنَّ المواسِيَ إنّما تَجري على مَن أنبَتَ . أراد مَن بَلَغَ الحُلُم من الكُفَّار(النهاية) .

مول : في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«نَهَى عليه السلام عن . . . إضاعَةِ المال» : 73 / 343 . قيل : أراد به الحيوان : أي يُحسَنُ إليه ولا يُهمَلُ . وقيل : إضاعتُه : إنفاقُهُ في الحرام والمعاصي وما لا يُحِبُّه اللّه . وقيل : أراد به التبذيرَ والإسرافَ ، وإن كان في حلالٍ مُباحٍ . [و] المالُ في الأصلِ : ما يُمْلَكُ من الذهب والفِضَّة ، ثمّ اُطْلِقَ على كلِّ ما يُقْتَنى ويُمْلَكُ من الأعيان . وأكْثَرُ ما يُطْلَقُ المال عند العرب على الإبل ، لأ نّها كانت أكثَرَ أموالِهِم . ومالَ الرجُل وتَمَوَّل : إذا صارَ ذا مالٍ . وقد مَوَّلَه غيرُه . ويقال : رجلٌ مالٌ : أي كثير المال ، كأ نَّه قَد جعل نفسه مالاً ، وحقيقَتُهُ : ذُو مال(النهاية) .

* ومنه الحديث القدسيّ :«يأتيك . . . مَلَك . . . ليَبْلُوَكَ فيما خَوَّلتُك ، ويسألك عمّا مَوَّلتُك» : 13 / 354 . يقال : مَوَّلَهُ : إذا جعل له مالاً (الفروق اللغويّة) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أخوك الذي . . . لا يدعك حتّى تسأله ، ولا يذرك وأمرك حتّى تعلمه ، فإن كان مُميلاً أصلحه» : 74 / 414 . رجل مُمِيل _ بميمَين _ أي صاحب ثروة ومال كثير(مجمع البحرين) . وهو اسم فاعل من أمَالَ .

موم : عن أبي جعفر عليه السلام في علّة الموت :«فأنزل اللّه عزّوجلّ المُومَ ؛ وهو البِرْسامُ» : 78 / 189 . المُومُ : هو البِرْسامُ مع الحُمَّى . وقيل : هو بَثْرٌ أصْغَرُ من الجُدَريّ(النهاية) .

مومس : عن ابن أبي يعفور :«قلت [أي لأبي عبد اللّه عليه السلام] : وما طينة خبال؟ قال : صديدٌ يخرج من فروج المُومِسَات» : 72 / 244 . المُوْمِسَةُ : الفاجِرَةُ . وتُجْمَع على مَيامِسَ ، أيضا ، ومَوامِسَ(النهاية) .

* ومنه عن أبي العالية :«إنَّ قارون استأجر مُوْمِسَةً لتقذفَ موسى» : 13 / 9 .

موه : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام وسئل عن السرج واللجام فيه الفضّة ، أيُركَب به؟ فقال :«إن كان مُمَوَّها . . . فلا بأس» : 10 / 270 . مَوَّهتُ الشيءَ : طلَيته بفضَّةٍ أو ذهبٍ ، وتحتَ ذلك نُحاسٌ أو حديدٌ . ومنه التَّمْويهُ ؛ وهو التلبيسُ(الصحاح) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وعالمهم خبٌّ مَوّاهٌ» : 74 / 234 . مَوَّه الخبر عليه تمويها :

.

ص: 439

باب الميم مع الهاء

إذا أخبره بخلاف ما سأله . ومنه : حديثٌ مموَّهٌ : أي : مزخرَف(تاج العروس) .

* ومنه عن العسكريّ عليه السلام :«قد قطعتُ معاذيرَكم ، وأبْطلتُ تَمْويهَكم» : 9 / 179 .

* وفي الدعاء :«أيّ مُحْتفر من فضلك لم يَمِهْهُ فيضُ جودك» : 82 / 229 . بفتح الياء وكسر الميم وسكون الهاء ، وفي بعض النسخ بضم الياء على بناء الإفعال . قال الجوهري : ماهَتِ الركِيَّةُ تَمُوهُ وتَمِيهُ وتَماهُ مَوْها ومُؤُوها : إذا ظهر ماؤها وكثُر . ومِهْتُ الرجلَ ومُهْتُهُ _ بكسر الميم وضمّها _ : إذا سقيتَه الماء . وأمَهْتُ الرجلَ والسِّكِّينَ : إذا سقيتَهما . وأمَهْتُ الدواةَ صببتُ فيها الماء ، وفي بعض النسخ بضمّ الياء وسكون الميم وكسر الهاء ، يقال : حفر البئرَ حتّى أمْهَى ، لغةٌ في أماهَ ، على القلب(المجلسي : 82 / 249) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«تحتفرون ولا تُميْهُون» : 32 / 237 . أي لا تجدون ماءً .

باب الميم مع الهاءمهج : عن الصادق عليه السلام :«لو علم الناس ما في العلم لطلبوه ولو بسفك المُهَج» : 1 / 177 . المُهْجَة : دم القلب والروح . وقيل : المُهْجَة دم القلب خاصّةً . والجَمعُ مُهَج(مجمع البحرين) .

مهر : عن أبي الحسن عليه السلام :«كان لسليمانَ بن داود عليه السلام . . . ثلاثمائة مَهِيرة» : 14 / 70 . المُهَيرة : الحرّة ، والمهائر : الحرائر ، وهي ضدّ السرائر(لسان العرب) .

* وعن ابن اُمّ الحكم في ابن ملجم :«وأحدّ الشفرة ، وألان المُهْرة» : 42 / 169 . المُهْرة _ بالضمّ _ : واحد المُهَر كصُرَد ؛ وهي مفاصل متلاحكة في الصدر أو غراضيف (1) الضلوع (المجلسي : 42 / 173) .

مهق : في صفته صلى الله عليه و آله :«لم يكن . . . بالأبْيَض الأمْهَق» : 16 / 181 . هو الكَريهُ البَياض كَلَونِ الجصِّ . يريد أ نّه كان نَيِّرَ البَياض(النهاية) .

مهل : عن أبي الحسن عليه السلام :«إنَّ للّه عزّوجلّ . . . مناديا ينادي : . . . مَهْلاً مهلاً عبادَ اللّه عن معاصي اللّه » : 70 / 344 . المَهَلُ _ بالتحريك _ : التُّؤَدَةُ والتَّباطُؤ ، والاسمُ : المُهْلَةُ . وفلانٌ

.


1- .متلاحكة : أي متلاصقة متداخلة . والغرضوف والغضروف : كلّ عظم رخص يؤكل .

ص: 440

ذو مَهَلٍ _ بالتحريك _ : أي ذو تقدّم في الخير . ولا يقال في الشرِّ . يقال : مَهَّلْتُه وأمْهَلْتُه : أي سَكَّنْتُه وأخَّرْتُه . ويقال : مَهْلاً ، للواحد والاثنين والجمع والمؤنّث بلفظ واحد(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«خذوا مُهْل الأيّام ، وحُوطوا قَواصيَ الإسلام» : 33 / 324 . أي اغْتنِموا المُهْلة ، واشتغلوا بحفظ البلاد القاصية(المجلسي : 33 / 324) .

* وعنه عليه السلام لمعاوية :«حالُكَ اليومَ كحال الثوب المَهِيل» : 33 / 85 . المَهِيل : المتداعي في التمزّق ، ومنه رملٌ مَهيلٌ : أي ينهال ويسيل(المجلسي : 33 / 88) .

مهم : عن عبد المسيح :أزْرَقُ مَهْمُ (1) النَّابِ صَرَّارُ الاُذنُ : 15 / 265 . في بعض الروايات : «مَهْم الناب» . قيل : أي تامّ السنّ . قال الجزري : مَهْم الناب : أي حديد الناب . قال الأزهري : هكذا رُوِيَ ، وأظنّه «مَهْو النَّاب» بالواو ، يقال : سيفٌ مَهْوٌ : أي حديدٌ ماضٍ . وأورده الزمخشري «مُمْهى النَّاب» وقال : المُمْهَى : المُحَدَّدُ ، مِن أمْهَيْتُ الحديدةَ : إذا أحْدَدْتَها . شَبَّه بَعِيرَه بالنِّمر ، لزُرقَةِ عَينَيْه ، وسُرْعَةِ سَيْرِه(المجلسي : 15 / 166) .

مهمه : عن الجارود بن المنذر للنبيّ صلى الله عليه و آله : جابت البيدَ والمَهامِهَ حتّىغالَها من طوى السرى ما غالا : 38 / 43 . جمع المَهْمَه ؛ وهو المَفازَة البعيدة(المجلسي : 38 / 43) .

* ومنه الدعاء :«إلهي تداركْ . . . أفْهاما في مَهامَهِ الحيرة ضَلَّتْ» : 92 / 379 .

مهن : في الخبر :«كان لرسول اللّه صلى الله عليه و آله بردٌ . . . سوى ثوب مَهْنَتِه» : 86 / 212 . أي خِدمَتِه وبِذلَتِه . والروايَةُ بفتح الميم ، وقد تُكسر . قال الزمخشريّ : هو عند الأثبات خَطأ . قال الأصْمَعِيُّ : المَهْنَةُ _ بفتح الميم _ : هي الخِدْمَةُ . ولا يقال : مِهْنَةُ ، بالكسر . وكان القياسُ لو قيل مِثْلُ جِلْسة وخِدْمَةٍ ، إلاّ أ نَّه جاء على فَعْلَة واحدةٍ انتهى . يقال : مَهَنْتُ القومَ أمْهَنَهُم وأمْهُنهُم ، وامْتهَنوني : أي ابتَذَلوني في الخِدْمَةِ(النهاية) .

.


1- .في المصدر : «ضخم» ، وما أثبتناه ذكره المجلسي بوصفه رواية اُخرى .

ص: 441

باب الميم مع الياء

* ومنه عن نعيم :«أتيت الرَّبَذة ألتمس أبا ذرّ ، فقالت لي امرأة : ذَهَب يَمْتَهِنُ» : 22 / 425 . المَهْنَةُ : الخدمة ، ومَهَنْت الإبلَ : حلبتها عند الصدر ، وامتهنتُ الشيء : ابتذلته(المجلسي : 22 / 425) .

* ومنه في جنود العقل :«المِهْنة ؛ وضدّها البغي» : 1 / 111 . المِهْنة : الخدمة(المجلسي : 22 / 425) .

* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«ليس بالجافي ولا بالمَهِين» : 16 / 150 . يُروَى بفتح الميم وضَمِّها ؛ فالضمُّ من الإهانَةِ ؛ أي لا يُهِينُ أحدا من النَّاس ، فتكونُ الميمُ زائدةً . والفتح من المَهانَةِ : الحَقارةِ والصِّغَرِ ، وتكون الميم أصْلِيَّةً(النهاية) .

مها : في الحديث القدسيّ :«يا آدم . . . سيخرج لك بيتا من مَهاة يكون قِبْلَتك» : 11 / 195 . المَها : البِلَّوْرُ . وكلُّ شَيء صُفِّي فهو مُمَهَّى ، تشبيها به . ويُقال للكَوكَب : مَها ، ولِلثَّغْر إذا ابْيَضَّ وكَثُرَ ماؤُهُ : مَها(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في موضع البيت :«كانت مَهاةً بيضاء ؛ يعني دُرَّة» : 54 / 89 .

* وفي توحيد المفضّل :«تراه في الصحاري والجبال من أسراب الظباء والمَهَا» : 61 / 60 . المَهَا : جمع المَهَاة ؛ وهي البقر الوحشيّة . وقيل : المَهَا نوع من البقر الوحشي(المجلسي : 61 / 74) .

* ومنه عن دِعْبِل : على العرصات الخالِياتِ من المَهَاسلامُ شجٍ صَبٍّ على العرصاتِ : 49 / 246 . المَها _ بالفتح _ : جمع مَهاة ؛ وهي البقرة الوحشيّة . ورجل شجٍ : أي حزين . ورجل صَبٌّ : عاشق مشتاق(المجلسي : 49 / 251) .

باب الميم مع الياءميث : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«فأخذَ من التربة التي يُدفن فيها ، فَماثَها في النطفة» : 57 / 338 . يقال : مِثْتُ الشيءَ أمِيثُه وأمُوثُه فانْماثَ : إذا دُفْتَه في الماء(النهاية) .

.

ص: 442

* وعنه عليه السلام :«إذا اتّهم المؤمن أخاه انْماثَ الإيمان في قلبه كما يَنماثُ الملح في الماء» : 72 / 198 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«اللهمّ أمِثْ قلوبَهم مَيْثَ المِلْحِ في الماء» : 34 / 19 .

ميثر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إيّاك أن تركب مِيثَرةً حمراء» : 60 / 262 . هي وِطاءُ مَحشُوٌّ ، يُترك على رَحْلِ البعير تَحْتَ الرَّاكِب . وأصْلُه الواو ، والميم زائدة ، وسيجيء في بابه(النهاية) .

ميح : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«عبادَ اللّه . . . استَميحوه ؛ فما قطعكم عنه حجابٌ» : 74 / 314 . اسْتَمَحْتُه : سألته العطاء (لسان العرب) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في الإمامة :«وميَّحَ (1) بهم عن باطن ينابيع علمه» : 25 / 146 . مَيَّحَ _ كما في بعض النسخ _ بتشديد الياء ، والمائح : الذي ينزل البئر ، فيملأ الدلو . وهو أنسب (2) ، والتشديد للمبالغة(المجلسي : 25 / 147) .

* ومنه في الحديبيَة :«ليس فيها إلاّ بئر واحدة . . . فنزل فيها رجال يُمِيْحُونها» : 20 / 346 .

ميد : عن السجّاد عليه السلام :«بنا يُمسِك الأرضَ أن تَميد بأهْلها» : 23 / 6 . مادَ يَمِيدُ : إذا مالَ وتَحرَّك(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ووتّد بالصخور مَيَدان أرْضه» : 4 / 247 . هو _ بفتح الياء _ : مصدَرُ مادَ يَميد(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أنا أفصح العرب ، مَيْدَ أ نّي من قريش» : 17 / 158 . مَيْدَ وبَيْدَ : لغتان بمعْنَى غَير . وقيل : مَعناهُما «على أنّ»(النهاية) .

مير : في حديث المعراج :«فأخبرَهم بما رأى من المارّة والمُمْتارَة» : 17 / 233 . أي الإبل التي تُحمَل عليها المِيرَة ؛ وهي الطعام ونحوه ممّا يُجلَب للبيع(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«خرج إسماعيل إلى الطائف يَمْتارُ لأهله طعاما» : 12 / 95 .

* ومنه عن جابر الجعفي لأبي جعفر عليه السلام :«لِمَ سُمِّي أميرُ المؤمنين أميرَ المؤمنين ؟ قال :

.


1- .في المصدر : فتح ، وما أثبتناه من نسخة اُخرى أشار إليها المجلسي .
2- .أي أنسب من «فتح» .

ص: 443

لأ نّه يَمِيرُهم العلمَ ، أما سمعت كتاب اللّه عزّوجلّ : «ونَمِيرُ أهلَنا» ؟» : 37 / 293 . المِيرَة _ بالكسر _ جَلب الطعام ، يقال : مارَ عيالَه يَمِير مَيْرا وأمارَهُم وامْتَار لهم ، ويَرِد عليه أنَّ الأمير فعيل من الأمر لا من الأجوف ، ويمكن التفصّي عنه بوجوه : الأوّل : أن يكون على القلب . وفيه بُعدٌ من وجوه لا تخفى . الثاني : أن يكون «أمير» فعلاً مضارعا على صيغة المتكلّم ، ويكون عليه السلامقد قال ذلك ، ثمّ اشتُهر به كما في «تأبّط شرّا» . الثالث : أن يكون المعنى : أنّ اُمراء الدنيا إنّما يُسمَّون بالأمير لكونهم متكفّلين لِمِيْرة الخلق وما يحتاجون إليه في معاشهم بزعمهم ، وأمّا أمير المؤمنين عليه السلامفإمارته لأمر أعظم من ذلك ؛ لأ نّه يَمِيْرهم ما هو سببٌ لحياتهم الأبديّة ، وقوّتهم الروحانيّة ، وإن شارك سائر الاُمراء في المِيرة الجسمانيّة . وهذا أظهر الوجوه (المجلسي : 37 / 293) .

ميز : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أمازَ سبحانه بِعَدْل حكمه وحكمته بين المُوجف . . . والمُبْطئ» : 65 / 193 . يقال : مِزْتُ الشيءَ من الشيء : إذا فَرَّقْتَ بينهما ، فانْمازَ وامْتازَ ، ومَيَّزْتُه فَتَميَّزَ(النهاية) .

ميس : عن أبي عوانة في حديث الجنّة :«فماسَتْ كما تَمِيس العروس فرحا» : 43 / 276 . يقال : ماسَ يَمِيسُ مَيْسا : إذا تَبَخْتَر في مَشْيه وتَثَنَّى(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الطاووس :«ويَمِيسُ بزَيَفانِه» : 62 / 30 . يميس : أي يتبختر . وزاف يزيف زَيَفانا : أي تبختر في مشيه (المجلسي : 62 / 35) .

ميسم : في النبيّ صلى الله عليه و آله في شاة :«أخذ أحدَ اُذنيها بين أصابعه فصار لها مِيْسَما» : 17 / 229 . هي مِفعل من الوَسامة ، وبابه الواو(النهاية) .

ميض : في الحديبيَة :«ففاض الماء فشربوا وقَلَؤوا . . . مَياضِيهم» : 17 / 233 . المَياضي : جمع المِيضاة ؛ وهي _ بالقصر وكسر الميم ، وقد تُمدّ _ مِطهرة كبيرة يُتوَضَّأ منها . ووَزْنُها مِفْعَلة ومِفعالة . والميم زائدة(النهاية) .

ميط : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إماطَتُك الأذى عن الطرِيق صَدَقةٌ» : 72 / 50 . إماطَةُ الأذى : تَنحيتُه . يقال : مِطْتُ الشيء وأمَطْتُه . وقيل : مِطْتُ أنا ، وأمَطْتُ غيري(النهاية) .

* ومنه في أمير المؤمنين عليه السلام :«كان إذا أراد قضاء الحاجة . . . التفت يمينا وشمالاً إلى

.

ص: 444

ملَكَيه فيقول : أمِيطا عنّي» : 5 / 327 . أي أبْعِدا وتنحّيا عنّي .

* ومنه في الخبر :«فانحدر القوم عن الركاب ، فأماطُوا من شَعَثهم» : 21 / 319 . وشَعِثَ الشَّعرُ : تغيّرَ وتلبّدَ (المصباح المنير) .

ميع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«في جهنّم لأودية من كبريت لو اُرسل فيها الجبال الرواسي لَماعَتْ» : 57 / 92 . ماعَ الشيءُ يَمِيعُ وانْماعَ : إذا ذابَ وسالَ(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في فأرة وقعت في سمن :«إن كان مائعا فسدَ كلّه» : 77 / 80 .

ميل : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«خالطوا الفجّار جهارا ، ولا تَمِيلوا عليهم فَيظلموكم» : 72 / 440 . على بناء المجرَّد ، والتعدية بعلى للضرر ؛ أي لا تعارضوهم إرادة للغلبة . قال في المصباح المنير : مالَ الحاكمُ في حُكمه مَيْلاً : جارَ وظلم فهو مائل ، ومال عليهم الدهرُ أصابهم بحوائجه انتهى . . . وقيل : هو على بناء الإفعال أو التفعيل ؛ أي لا تعارضوهم لتَميلوهم من مذهب إلى مذهب آخر . وهو تكلّف(المجلسي : 72 / 441) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«ليسلّطَنَّ عليكم غلامُ ثقيف الذيّال المَيَّال» : 41 / 332 . المَيَّال : مبالغة في الظلم ، والمراد به الحجّاج(المجلسي : 41 / 332) .

* وفي الإمامَين العسكريَّين عليهماالسلام :«وأتوسّل إليك بعليّ بن محمّد الراشد ، والحسنِ بن عليّ . . . الصابرَين في الإحَن المائِلة» : 99 / 69 . الإحَن _ كعنب _ : جمع الإحْنة _ بالكسر _ وهي الحقد والغضب . والمائلة : أي التي تميل إلى الانتقام والخروج عن الصبر(المجلسي : 99 / 80) .

* وعن المختار في أصحابه :«ليسوا بمِيْلٍ ولا أغمار» : 45 / 358 . المِيْل : جمع أمْيَل ، وهو الكَسِل الذي لا يُحْسِن الرُّكوب والفُروسِيَّة(النهاية) .

مين : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وتأثّلت علينا لواحق المَيْن» : 88 / 294 . تأثّل : أي تأصّل واستحكم أو عَظُم ، والمَيْن : الكذب ؛ أي عظم واستحكم علينا غضبُك اللاحق بكذبنا خصوصا على اللّه ورسوله في الأحكام(المجلسي : 88 / 298) .

.

ص: 445

الفهرس .

ص: 446

. .

ص: 447

. .

ص: 448

. .

ص: 449

. .

ص: 450

. .

ص: 451

. .

ص: 452

. .

المجلد 4

اشاره

ص: 1

ص: 2

ص: 3

ص: 4

ص: 5

ص: 6

ص: 7

ص: 8

ص: 9

حرف النون

باب النون مع الهمزة

باب النون مع الباء

حرف النونباب النون مع الهمزةنأم : عن عمر لسلمان رضى الله عنه :«أسْكَتَ اللّه نَأْمَتَك!» : 28 / 279 . أي نَغْمَتَك وصَوتك ، والنَأْمَةُ _ بالتسكِين _ : الصوت(الصحاح) .

باب النون مع الباءنبأ : عن أعرابيّ لرسول اللّه صلى الله عليه و آله :«السلام عليك يا نَبيءَ اللّه . قال : لَسْتُ نَبيءَ اللّه ، ولكنّي نَبيُّ اللّه » : 11 / 29 . النَّبيءُ : فَعِيل بِمعنَى فاعِل للمبالَغة ، من النَّبَأ : الخَبَر ؛ لأ نّه أنْبَأ عن اللّه ؛ أي أخْبَرَ . ويجوز فيه تَحقِيق الهَمْز وتَخْفِيفه . يقال : نَبَأَ ونَبَّأ وأنْبَأ . قال سيبويه : ليس أحَدٌ مِن العَرب إلاَّ ويَقول : تَنَبّأ مُسَيلمة _ بالهَمْز _ غَيرَ أ نَّهم تَركوا الهَمْز في النَّبيّ ، كما تَركوه في الذُّرِّيَّة والبَرِيَّة والخابِيَة ، إلاّ أهْلَ مكّة ؛ فإنّهم يَهْمِزون هذه الأحرف الثلاثة ، ولا يَهْمِزون غيرها ، ويُخَالِفون العَرَب في ذلك . قال الجَوهري : يُقال : نَبَأْتُ على القوم : إذا طَلَعْتَ عليهم ، ونَبَأتُ مِن أرْض إلى أرض : إذا خَرجتَ من هذِه إلى هذِه . قال : وهذا المَعْنى أراده الأعْرابيُّ بقوله : «يا نَبيءَ اللّه » لأ نّه خَرَج من مكّة إلى المدينة ، فأنْكَر عليه الهَمْز ؛ لأ نّه ليس من لُغة قريش . وقيل : إنَّ النَّبيَّ مُشتَقٌّ من النَّباوَة ؛ وهي الشيء المُرتَفِع . ومن المهموز شِعر عبّاس بن مرداس يَمدحُه : يا خاتَم النُّبّاء إنَّك مُرْسَلٌبالحَقِّ كُلُّ هُدَى السبيل هُداكا

.

ص: 10

والرسول أخصّ من النبيّ ؛ لأنّ كلّ رسول نبيّ ، وليس كلّ نبيّ رسولاً(النهاية) .

نبب : عن أمير المؤمنين عليه السلام في أصحاب الرسّ :«فاتّخذوا أنابِيبَ طوالاً من رصاص» : 14 / 151 . جمع الاُنْبوب : ما بين العُقْدتَين من القَصَب والقناة(تاج العروس) . ويستعار لكلّ أجوف مستدير كالقصب ، ومنه اُنبوب الماء لقناته(الهامش : 14 / 151) .

نبت : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الأموات :«تَسْتَنبِتون في أجسادهم ، وترتعون فيما لفظوا» : 79 / 156 . أي : تزرعون النبات . وفي بعض النسخ : «تستثبتون» ؛ أي تنصبون الأشياء الثابتة كالعمود والأساطين(المجلسي : 79 / 160) .

* وفي بني قريظة :«عرضهم رسول اللّه صلى الله عليه و آله على العانات ؛ فمن وجده أنْبَتَ قَتَله» : 20 / 246 . أراد نَبات شَعْر العانَة ، فجَعَله عَلامة للبُلوغ(النهاية) .

نبح : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«تَتنابَح كلابُ . . . ماء الحوأب امرأةً من نسائي» : 32 / 150 . نَبَحَنا الكلبُ ونَبَح علينا نَبْحا ونابَحَنا ، والنُّباحُ _ بالضمِّ _ صَوْتُهُ(المصباح المنير) .

نبذ : في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنّه نَهَى عن المُنابَذَة» : 100 / 80 . المُنابَذة : أن يقول الرجُل لصاحِبه : انْبِذْ إليّ الثَّوب أو غيره من المتاع أو أنْبِذُه إلَيْك وقد وجب البيع بكذا وكذا . وقيل : هو أن يقول : إذا نَبَذتُ إليك الحصاةَ فقَدْ وَجَب البيع . وهذه بيوع كانت في الجاهليّة يتبايعونها ، فنهى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عنها ؛ لأنّها غَرَر كلّها(المجلسي : 100 / 80) . يقال : نَبَذْت الشَّيء أنْبِذُه نَبْذا ، فهو مَنْبوذ : إذا رَمَيْتَه وأبْعَدْتَه(النهاية) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«ثلاثة عشر صنفا من اُمّة جدّي صلى الله عليه و آله لا يحبّونا . . . والمَنْبوذُ من الرجال» : 5 / 278 _ 279 . أي اللَّقِيط ، وسُمِّي مَنْبوذا ؛ لأنّ اُمَّه رمته على الطريق(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام بعد التحكيم :«فأبَيْتم عليّ إباء . . . المُنابذين العصاة» : 33 / 322 . قال في القاموس : الانتباذ : التنحّي وتحيّز كلّ من الفريقين في الحرب(المجلسي : 33 / 323) .

* وعن سلمان في احتجاجه على القوم :«لكن أبيتم فولّيتموها غيره . . . قد نابَذْتكم على سَواء» : 29 / 80 . قال في النهاية : «نابَذْناكُم على سواء» : أي كاشَفْناكم وقاتَلْناكم على طَريق

.

ص: 11

مُسْتَوٍ في العِلْم بالمُنابَذة مِنّا ومنكم ، بأن نُظهرَ لهم العَزْم على قِتالِهم ونُخبِرَهُم به إخبارا مكشوفا(المجلسي : 29/81) . والنَّبْذُ يكون بالفِعل والقول ، في الأجسام والمعاني(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ولا عليك إن آنست من أحد خيرا أن تنبِذَ إليه الشيء نَبْذا» : 71 / 404 . أي ترمي وتُلقي إليه شيئا من براهين دين الحقّ نَبْذا يسيرا موافقا للحكمة ، بحيث إذا لم يقبل ذلك يمكنك تأويله وتوجيهه(المجلسي : 71 / 404) .

* وعن الكلبيّ للصادق عليه السلام :«ما تقول في النبيذ ؟ فقال عليه السلام : حلال . فقلت : إنّا نَنبِذ فنطرح فيه العكر وما سوى ذلك ، ونشربه ، فقال : شُه شُه ، تلك الخمرة المُنْتِنة ! فقلت : جُعلت فداك ! فأيّ نَبِيذٍ تعني ؟ فقال : إنّ أهل المدينة شكَوا إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آلهتغيّر الماء ، وفساد طبائعهم ، فأمرهم أن يَنبِذوا ، فكان الرجل يأمر خادمَه أن يَنْبِذ له فيعمد إلى كفّ من التمر فيقذف به في الشنِّ ، فمنه شربه ومنه طهوره» : 47 / 231 . يقال : نَبَذْت التمر والعِنَب : إذا تَركْتَ عليه الماء لِيَصِيرَ نَبِيذا ، فصُرِفَ من مفعول إلى فعيل . وأنَبَذْتُه : اتَّخَذْتُه نَبِيذا وسَواء كان مُسْكِرا أو غيرَ مُسْكِر فإنّه يقال له نَبِيذ(النهاية) .

نبر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في القرآن :«وإيّاكم والنَّبْر فيه ؛ يعني الهمز» : 89 / 211 . النَّبْرَةُ : الهمزةُ . وقد نَبرْتُ الحرفَ نَبْرا : وقريش لا تَنْبِرُ : أي لا تهمز(الصحاح) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«نزل القرآن بلسان قريش وليسوا بأهل نبر _ أي همز _ ولولا أنّ جبرئيل نزل بالهمز على النبيّ صلى الله عليه و آله ما هَمَزنا» : 89 / 211 .

* وعنه عليه السلام في الجنّة :«واستقبَلَتْهم قَهارِمَتها بِمَنابِر الريحان» : 65 / 172 . أي ما اجتمع وارتفع منه . نَبَرَ الشيءَ : رفَعَه ، ومنه المِنْبَر بكسر الميم . والنَبْرَة : كلّ مرتفع من شيء . ويمكن أن يكون مَنائر _ بالهمز _ من النَّور _ بالفتح _ : أي الأزهار(المجلسي : 65 / 175) .

نبز : عن أمير المؤمنين عليه السلام في صِفَة المؤمن :«ولا يُنابِز بالألْقاب» : 64 / 317 . التنابُز : التداعي بالألْقاب . والنَّبَزُ _ بالتحريك _ : اللَّقَب ، وكأ نّه يَكْثُر فيما كان ذَمَّا(النهاية) .

* ومنه عن أبي بصير لأبي عبد اللّه عليه السلام :«فإنّا نُبِزْنا نبزا انكسرت له ظهورنا . . . فقال أبو عبد اللّه : الرافضة ؟ قلت : نعم» : 65 / 49 . النَّبْز _ بالفتح _ : اللَّمْزُ ، ومَصْدَرُ نَبَزَه يَنْبِزه : لَقَّبه ،

.

ص: 12

وبالتحريك : اللَّقب ، والتَّنابُزُ : التعايُرُ والتداعي بالألْقاب(القاموس المحيط) .

نبط : عن يعقوب بن شعيب لأبي عبد اللّه عليه السلام :«ما يزال الرجل ممّن ينتحل أمرنا ، يقول لمن منّ اللّه عليه بالإسلام : يا نَبَطيُ ، فقال : نحن أهلُ البيت والنَّبَط من ذريّة إبراهيم ، إنّما هما نَبَطان من النَّبَط الماء والطين ، وليس بضارّه في ذرّيّته شيء ، فقوم استَنْبَطوا العلم فنحن هم» : 64 / 177 . قال في المصباح : النَّبَط : جِيلٌ من النَّاس كانوا يَنْزلون سَواد العراق ، ثمّ اسْتُعْمِل في أخْلاطِ النَّاس وعَوامّهم والجَمْعُ : أنْباط . . . واسْتَنبطتُ الحُكْمَ : اسْتَخْرَجتُه بالاجتهاد ، وأنْبَطتُهُ إنْباطا مِثْله ، وأصْلُهُ مِن اسْتَنبطَ الحافِرُ الماءَ وأنْبَطَه إنْباطا ؛ إذا اسْتَخْرَجه بعلمه ، انتهى . والخبر يحتمل وجهين : أحدهما : أنّ المراد أ نّا أهلَ البيت والنبطَ جميعا من ذريّة إبراهيم ، إمّا على الحقيقة أو على التأويل ؛ لأ نّه عليه السلام كان يساكنهم في ديارهم ، فلهم أيضا شرافةُ النسب ، ثمّ بيّن عليه السلامفضلهم من جهة اشتقاق اللفظ فقال : النَّبَط له اشتقاقان : أحدهما من استنباط الماء وتعمير الأرض ، وهذا لا يضرّهم إن لم يفعلوا مثل أفعالهم ؛ فإنّ فعل الآباء لا يضرّ الأبناء ، فهذا لا يصير سببا لذمّهم . . . وثانيهما : استنباط العلم والحكمة ، فنحن أنباطٌ بهذا المعنى ، وشيعتنا الذين يستنبطون منّا داخلون في ذلك . . . . وثانيهما : أن يكون المعنى أ نّا أهل بيت النبيّ صلى الله عليه و آلهوخلفاؤه ، وبذلك لنا الفضيلة على سائر الخلق ، وليس لغيرنا فضلٌ على النَّبَط ؛ لأ نّهم أيضا من ذرّيّة إبراهيم . ثمّ بيّن عليه السلام أنّ للنبطيِّ بحسب الاشتقاق معنيين : أحدهما مستخرِج الماء من الطين ، وهذا لا يضرُّهم في شرافة نسبهم ، والآخر استنباط العلم فنحن هم ، فلا يكون النَّبَطيّ شتما لهم ، بل هو مدح لهم . وعلى التقديرين ضمير «ضارّه» عائد إلى إبراهيم عليه السلام(المجلسي : 64 / 177 و 178) .

* وعن الصادق عليه السلام :«المؤمن نَبَطيٌ ؛ لأ نّه استنبط الأشياء ؛ تعرَّف الخبيث عن الطيّب» : 64 / 61 .

* وفي رواية اُخرى :«المؤمن نبطيُ ؛ لأ نّه استنبط العلم» : 64 / 172 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«قد يَئسَتْ من اسْتِنباط الإحاطة به طوامحُ العقول» :

.

ص: 13

4 / 222 . أي : استخراج الإحاطة به وبكنهه طوامحُ العقول(المجلسي : 4 / 225) .

* ومنه الدعاء :«و أنبَطْتَ قلبي من ينابيع الحكمة» : 98 / 288 . قال الفيروزآبادي : نَبَط الماءُ : نَبَع ، والبئرَ : استَخرجَ ماءَها ، ونَبَط الرَّكِيَّةَ وأنبَطَها واستَنْبَطَها وتَنَبَّطَها : أماهها ، وكلّ ما اُظهر بعد خَفاء فقد اُنبِط واستُنبِط ، مجهولَين(المجلسي : 98 / 289) .

نبع : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الإسلام :«ويَنابِيع غزرت عُيونها ، ومصابيح شَبّت نيرانها» : 65 / 344 . اليَنْبوع : العين يَنْبَع منه الماء ؛ أي يخرج ، وقيل : الجدول الكثير الماء ، وهو أنسب(المجلسي : 65 / 346) .

* وعن سليمان :«أخَذْتُ النَّبْعة ؛ وهي العصا» : 49 / 88 . النَّبْع : شجر للقسيّ وللسهام ينبت في قُلّة الجبل(المجلسي : 66 / 220) .

* ومنه عن ابن عبّاس :«كان لرسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . قوس نَبْع تُسمّى السَّداد» : 16 / 127 .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في ابنه موسى :«إنّه نَبْعَةُ نبوّة» : 66 / 220 . أي عِلمه من يَنْبوع النبوّة ، أو هو غصن من شجرة النبوّة(المجلسي : 66 / 220) .

نبغ : عن فاطمة عليهاالسلام :«ونَطَقَ كاظم الغاوين ، ونَبَغ خامل الأقلّين» : 29 / 225 . نَبَغَ الشَّيءُ : أي ظَهَرَ ، ونَبَغَ الرَّجُلُ : إذا لم يكن في إرث الشِّعْر ثمّ قال وأجادَ(المجلسي : 29 / 272) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في عمرو بن العاص :«عَجَبا لابن النابغة !» : 33 / 221 . النابِغة : المشهورة فيما لا يليق بالنساء ، من نبغ : إذا ظهر(صبحي الصالح) .

نبق : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«وصار النَّبِق إلى هذا الحمل ، وذهب حمل الطلح فلا يحمل» : 63 / 113 . النَّبِق _ بفتح النون وكسر الباء وقد تُسَكَّن _ : ثَمَر السِّدْر ، واحدتُه نَبِقَة ونَبْقَة ، وأشبه شيء به العُنَّاب قبل أن تَشْتَدّ حُمْرَتُه(النهاية) .

نبك : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لا يدخل حلاوةُ الإيمان قلبَ . . . بربريّ ولا نَبْك الرَّي» : 5 / 277 . النَّبْك : المكان المرتفع ، ويحتمل أن يكون إضافته إلى الرَّي بيانيّة ، وفي بعض النسخ بتقديم الباء على النون ، وهو _ بالضمّ _ : أصل الشيء وخالصه(المجلسي : 5 / 276) .

.

ص: 14

* وعنه عليه السلام :«إذا وضعتَ جبهتك على نَبَكة فلا ترفعها ولكن جُرَّها على الأرض» : 82 / 129 . النَّبَكة _ بالتحريك وقد تسكّن الباء _ : الأرض التي فيها صعود ونزول(مجمع البحرين) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام لأبي الصلت الهروي :«ثمّ تحفر لي في هذا الموضع فتخرج نَبَكة لا حيلة فيها» : 50 / 49 . أي أكَمَة محدّدة الرأس(الصحاح) .

نبل : عن أمير المؤمنين عليه السلام في اختيار الكُتّاب :«فاعمدْ لأحسنِهِم كان في العامّة أثَرا ، وأعْرَفِهِم فيها بالنُّبل والأمانة» : 74 / 255 . النُّبل _ بالضمّ _ : الذكاء والنجابة(المجلسي : 64 / 162) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«من لم تكن فيه خصلة من ثلاثة لم يُعدَّ نَبِيلاً» : 75 / 229 .

* وعن سدير :«البغل أزينُ وأنْبَلُ» : 64 / 161 . نَبُل نَبالةً فهو نَبِيل . وامرأةٌ نبيلةٌ في الحُسْن بيّنة النَّبالة ، وكذا الناقة أو الفرس أو الرجُل(القاموس المحيط) .

* وعن الباقر عليه السلام في ذكر حرب الجمل :«قد رُشِق هودج عائشة بالنَّبل» : 32 / 201 . النَّبل : السِّهام العربيّة ، ولا واحدَ لها من لَفْظِها ، فلا يقال : نَبْلة ، وإنّما يقال : سَهْم ونُشَّابة(النهاية) .

نبه : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من أراد أن ينظر إلى . . . إدْريس في نَباهته ومَهابته . . . فلينظُر إلى عليّ بن أبي طالب» : 17 / 419 . النباهة : الشرافة . يقال : نَبُه يَنْبُه : إذا صار نَبيها شَريفا(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«نَبِّهْ بالتفكّر قلبَك» : 68 / 318 . النُّبْه _ بالضمّ _ : الفِطْنَةُ والقيامُ من النَّوم ، وأنْبَهْتُهُ ونَبَّهْتُه ، فَتَنَبَّه وانتبه ، وهذا مَنْبَهَةٌ على كذا : مُشعِرٌ به ، والاسم النُّبْهُ بالضمّ(القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام لمولاه نَوْف :«أرامق أم نَبْهان ؟» : 65 / 191 . النَّبْهان : المُنتَبه من النوم ، والمعنى : أتنظر إليَّ أم أنت مُنْتَبه من النوم من غير نظر؟(المجلسي : 65 / 192) .

نبا : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«من أقطعُ و عذرا من مغذّ سيرا يسكن إلى معرّس غفلة بأدواء نَبْوَة الدنيا !» : 75 / 154 . النَّبْوَة : الجَفْوة . يقال : بيني وبينه نَبْوة . وهو يشكو نَبَوات الزمان وجفواته(تاج العروس) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا يفسدنّ امرءا عندك . . . نَبْوَةُ حديث له قد كان له فيها

.

ص: 15

باب النون مع التاء

حسن بلاء» : 74 / 249 .

* وعن الصادق عليه السلام :«لابدّ للجواد من كَبْوة ، وللسيف من نَبْوَة» : 75 / 230 . نَبا يَنْبو نَبوةً السيفُ : كَلَّ ولم يعمل في الضريبة(الصحاح) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في مالك الأشتر :«فإنّه سيفٌ من سيوف اللّه ، لاكليلُ الظُّبة ، ولا نابي الضَّرِيبة» : 33 / 595 .

* ومنه عن هرثمة في قبر الرضا عليه السلام :«فإذا ضُرِبت المعاولُ نَبَتْ عن الأرض» : 49 / 294 . أي ارتفعت ولم تؤثّر فيها ، من قولهم : نَبا الشيء عنّي : أي تجافى وتباعد(المجلسي : 49 / 299) .

* وعن ابن الحنفيّة للحسين بن عليّ عليهماالسلام :«إن نَبَتْ بك [أي الدار] لحقتَ بالرمال» : 44 / 327 . نَبا به منزِلُه : إذا لم يوافِقْه(النهاية) .

باب النون مع التاءنتأ : في اُمّ موسى عليه السلام :«فلم يَنْتَأْ بطنها» : 13 / 15 . أي لم يرتفع . نَتَأ الشيءُ يَنْتَأُ _ مَهْموزٌ بفَتْحتَيْن _ نُتوءا : خَرَج مِنْ مَوْضِعِهِ وارْتَفَعَ مِنْ غَيْر أن يَبِيْن . ونَتَأتِ القَرْحَة : ورِمَت ، ونَتَأ ثديُ الجارية : ارْتَفَع(المصباح المنير) .

نتج : عن فاطمة عليهاالسلام :«لقد لَقِحَتْ ، فَنَظِرة رَيْثَما تُنْتَجُ» : 43 / 159 . أي قَدْر ما تُنْتَج . يقال : نُتِجت الناقة : إذا وَلَدَت ، فهي مَنْتوجة . وأنْتَجَتْ : إذا حَملت فهي نَتوج . ولا يقال : مُنْتِج . ونَتَجْتُ الناقةَ أنتِجُها : إذا وَلَّدْتَها ، والناتِج للإبل كالقابلة للنساء(النهاية) .

نتر : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في رجلٍ بالَ ولم يكن معه ماء :«يَنْتُر طَرَفَه» : 77 / 205 . النَّتْر : جَذْبٌ فيه قوّة وجَفْوَة(النهاية) .

* ومنه في أمير المؤمنين عليه السلام :«أخذ كفّه عن كفّ مروان فنَترها» : 41 / 298 .

نتق : عن أمير المؤمنين عليه السلام في صِفَة مكّة :«أقلُّ نَتائِق الدُّنيا مَدَرا» : 6 / 114 . النَّتائقُ : جمع نَتيقة ، فَعِيلَة بمعنى مَفْعولة ، من النَّتْق ؛ وهو أن تَقْلَع الشيء فَتَرْفَعَه من مكانه لِتَرْمِيَ به ، هذا هو الأصل . وأراد بها هاهنا البِلادَ ؛ لِرَفْع بِنائِها ، وشُهْرتِها في مَوْضعِها(النهاية) .

.

ص: 16

باب النون مع الثاء

* وفي خبر بني إسرائيل :«أرسل اللّه الملائكة حتّى نَتَقوا الجبل فوق رؤوسهم» : 13 / 200 . أي اقْتَلَعوه من أصله ، فجعلوه كالظُّلّة فوق رؤوسهم ، وكلّ من اقتلعه فقد نَتَقَه(مجمع البحرين) .

* وفي أمير المؤمنين عليه السلام :«كريحِ رحمةٍ أثارت سحابا تجاوبت نَواتِقُه» : 33 / 278 . في القاموس : الناتقُ : الفاتِقُ والرافِعُ والباسط ، والناتِق من الزناد : الواري ، ومن النوق : التي تُسْرِعُ الحَمْل ، ومن الخَيْلِ : الذي يَنْفُضُ راكبَه ، انتهى . والأكثر مناسب كما يظهر بعد التأمّل (المجلسي : 33 / 279) .

نتل : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «صَابِرُوا ورَابِطُوا» : «سيكون ذلك من نسلنا المرابِط ، ومن نسل ابن ناتل المرابِط» : 24 / 218 . ابن ناتِل كناية عن ابن عبّاس ، والناتِل : المتقدّم والزاجر ، أو بالثاء المثلّثة كناية عن اُمّ العبّاس نَثِيْلة ، فقد وقعَ في الأخبار المُنشَدَة في ذمّهم نسبتُهم إليها ، والحاصل أنّ من نسلنا مَن ينتظر الخلافة ومن نسلهم أيضا ، ولكن دولتنا باقية ودولتهم زائلة(المجلسي : 24 / 218) .

نتن : عن الصادق عليه السلام في النبيذ :«شُه شُه ، تلك الخمرة المُنْتِنَة» : 47 / 230 . النَّتْنُ _ بالفتح فالسكون _ : الرائحة الكريهة ، ونَتَنَ نَتْنا من باب ضرب ، ونَتِنَ يَنْتَنُ فهو نَتِنٌ من باب تعب . وأنْتن انْتانا فهو مُنْتِنٌ ومِنْتِنُ ، كُسِرت الميم إتباعا لكسرة التاء(مجمع البحرين) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في البصرة :«بلادكم أنْتَنُ بلاد اللّه تربةً» : 32 / 254 . أنْتَنُ : أقذر وأوسخ(صبحي الصالح) .

باب النون مع الثاءنثر : عن الباقر عليه السلام :«إنّ امرأة . . . قالت : يا رسول اللّه ، إنَّ فلانا زوجي قد نَثَرْتُ له بَطْني» : 22 / 72 . أرادت أ نّها كانت شابّة تَلِدُ الأولاد عنده . وامرأةٌ نَثور : كثيرةُ الوَلَد(النهاية) .

* وعن الصادق عليه السلام في الجَراد :«إنّه نَثْرةٌ من حوتة البحر» : 62 / 201 . في جامع الاُصول : النَّثْرة للدوابّ : شبه العَطْسة ، نَثَرَت الدابّة : إذا طَرَحَت ما في أنفها من الأذى(المجلسي : 62 / 201) .

.

ص: 17

باب النون مع الجيم

* وعن أبيطالب : لقد حَلَّ مجد بني هاشممكان النعائم والنَّثْرةِ : 35 / 165 . النعائم من منازل القمر . والنَّثْرة : كوكبان بينهما قدر شبر ، وفيهما لطخ بياض كأ نّه قطعة سَحاب ، وهي أنف الأسد(المجلسي : 35 / 172 و 173) .

نثل : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الخطبة الشقشقيّة :«وقام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نَثِيله ومعتلفه» : 29 / 499 . النَّثيل : الرَّوث(النهاية) . راجع مادّة «علف» .

* ومنه عن النبي صلى الله عليه و آله لمّا شكت الجنّ مأْكلَهم :«أوَ ليس قد أبحتُ لكم النَّثيلَ والعظام» : 39 / 185 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في البَيعة :«انْثالوا عليَّ من كلّ جانب» : 29 / 499 . أي انصبّوا عليَّ وكثروا . ويقال : انْتَثَلتُ ما في كِنانتي من السهام : إذا صَبَبته(المجلسي : 29 / 503) .

* ومنه في كنانة بن الربيع :«ونَثَل كِنانته بين يديه» : 19 / 351 . أي استخرج نبلَها فنثرها (القاموس المحيط) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ نَثِيْلَة كانت أمةً لاُمّ الزبير . . . فأخذها عبد المطّلب فأولدها فلانا [يعني العبّاس]» : 22 / 270 . وتقدّم في «نتل» .

نثا : في صفَة مجلسه صلى الله عليه و آله :«لا تُنْثَى فَلَتاتُه» : 16 / 152 . أي لا تُشاع ولا تُذاع . يقال : نَثَوْتُ الحديث أنْثوه نَثْوا . والنَّثا في الكلام يُطْلق على القَبِيح والحَسن . يقال : ما أقبح نَثاه وما أحْسَنَه . والفَلَتات : جَمْع فَلْتَةٍ ؛ وهي الزَّلَّة . أراد أ نّه لم يكُن لمجْلِسه فَلَتاتٌ فَتُنْثَى(النهاية) .

باب النون مع الجيمنجب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الجنّة :«نَجائب من نور . . . على كلّ نَجِيب نَمْرقة من سندس» : 8 / 55 . النَّجيب : الفاضِل مِن كُلّ حَيوان . وقد نَجُب يَنْجُب نَجابةً : إذا كان فاضِلاً نَفِيسا في

.

ص: 18

نَوعِه(النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام في الأنصار :«أنتم . . . النُّجَبة التي انْتُجِبتْ» : 29 / 228 . النُّجَبَةُ _ كَهُمَزَة _ : النَّجيبُ الكَريمُ . وقيل : يحتمل أنْ يكونَ بفتح الخاء المعجمة أو سكونها ، بمعنى المُنتخَب المختار(المجلسي : 29 / 291) .

نجج : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«شيعتنا . . . على نوقٍ . . . قد ذُلِّلت من غير مَهانة ، ونُجَّت من غير رياضة» : 27 / 142 . نُجَّت _ بالجيم المشدّدة _ من قولهم : نَجَّ : إذا أسرع ، أو المخفّفة ، من نجا : إذا أسرع أو خلص ؛ أي خلصتْ من العيوب(المجلسي : 27 / 143) .

نجح : عن الرضا عليه السلام :«باللّه أستفتح ، وباللّه أسْتَنْجِح» : 81 / 375 . أي بعونه وتأييده أطلب النُّجْح ؛ وهو الظفر بالمطلوب ، أو منه سبحانه أطلب تَنَجُّز حاجتي . قال في القاموس المحيط : النَّجاحُ _ بالفتح _ والنُّجْح _ بالضمّ _ : الظَّفَرُ بالشيء . وتَنَجَّحَ الحاجةَ واسْتَنْجَحَها : تَنَجَّزَها(المجلسي : 8 / 376) .

* وفي الدعاء :«اللهمّ إنّي أسألك . . . عَملاً نَجِيحا ، وسعيا مشكورا» : 87 / 187 . النَّجِيح : الصواب من الرأي ، والمُنْجِح من الناس ، والشديد من السير . ونَجَحَ أمرُه : تَيَسَّر وسَهُل ، فهو ناجح(القاموس المحيط) .

نجد : عن سعد بن معاذ في بدر :«إنّا صُبَّرٌ عند اللقاء ، أنجادٌ في الحرب» : 19 / 248 . أي أشدّاء . والنجدة : الشجاعة . ورجلٌ نَجِدٌ ونَجُدٌ : شديدُ البأس(النهاية) .

* ومنه عن أبي جهل في دار الندوة :«فتنتدبوا من كلّ قبيلة منها رجلاً نَجْدا» : 19 / 59 . النَّجْدُ _ بالفتح ، وككتف _ : الشجاعُ الماضي فيما يعجز عنه غيره(المجلسي : 19 / 67) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«مَحاسنُ الاُمور التي تَفاضَلت فيها المُجَداء والنُّجَداء» : 14 / 472 . جَمْع مَجيد ونَجَيد ، فالمَجيد : الشريف ، والنجيد : الشجاع . فَعيل بمعنى فاعل (النهاية) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«وأمّا النجدةُ فالذبُّ عن المحارم ، والصبرُ في المواطن عند المكاره» : 44 / 89 .

.

ص: 19

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في غزوة ذات السلاسل :«يا عليّ . . . أنْجِد إلى القوم» : 21 / 86 . قال الفيروزآبادي : أنْجَدَ : عَرِق ، وأعان ، وارتفع . وأنجَدَ الدعوةَ : أجابها . والنَّجْدة : القتال ، والشجاعة ، والشِّدَّة(المجلسي :21 / 90) .

* وعن الحكم بن عتيبة :«دخلت على أبي جعفر عليه السلام وهو في بيتٍ مُنَجَّد» : 46 / 292 . أي مزيّن ، من التنجيد : التزيين . ونُجودُه : سُتورُه التي تُعَلَّق على حيطانه يُزَيَّن بها(النهاية) .

* ومنه في الصادق عليه السلام لمّا بنى بالثقيفيّة :«فَنجَّد البيت» : 26 / 216 . نَجَّد : أي زَيَّن .

* ومنه في مولده صلى الله عليه و آله :«ونُجِّدت الجِنان» : 15 / 262 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«الحمد للّه . . . مخصب النِّجاد» : 4 / 306 . النِّجاد : جمع نَجْد ؛ ما ارْتَفع من الأرض . وهو اسم خاصّ لما دون الحجاز ، ممّا يلي العراق(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«اللهمّ سقيا منك تُعشِب بها نِجادنا» : 88 / 319 .

نجذ : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فلمّا نظر النبيّ صلى الله عليه و آله إليّ تبسّم ضاحكا حتّى بَدَت نَواجِذُه» : 41 / 47 . النَّواجذُ من الأسنان : الضَّواحِك ؛ وهي التي تَبْدُو عند الضَّحِك . والأكثر الأشهر أ نّها أقْصَى الأسنان ، والمراد الأوّل ؛ لأ نّه[ صلى الله عليه و آله] ما كان يَبْلُغ به الضَّحِك حتّى تَبْدوَ أواخِرُ أضْراسِه ، وإن اُريد بها الأواخر ؛ فالوجه فيه أن يُرادَ مُبالغةُ مِثلِه في ضَحِكه ، من غير أن يُراد ظُهور نَواجِذه في الضحك ، وهو أقيَسُ القولين ؛ لاشتهار النَّواجذ بأواخِر الأسنان(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إنَّ الم_َلَكَيْن يجلُسان على ناجِذَي الرجل يَكْتُبان خيره وشرّه» : 5 / 330 . يعني سِنَّيْه الضاحِكين ، وهما اللَّذان بين النابِ والأضراس وقيل : أراد النابَيْن(النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأصحابه في غزوة بدر :«غُضّوا أبصاركم ، وعَضُّوا على النَّواجِذ» : 19 / 255 . عَضَّ على ناجِذه : صَبَر وتَصَلّب في الاُمور(النهاية) .

نجر : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اختلف النَّجْرُ ، وتَشَتَّت الأمر» : 18 / 217 . النَّجْر : الطَّبْع ، والأصل ، والسَّوقُ الشديد(النهاية) . أي اختُطِفت اُصول معتقداتهم فكلٌّ يزعم نفسَه على الحقّ ، وغيره على الباطل(الهامش : 18 / 217) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في المباهلة :«إنَّ نصارى نجران وفدوا على رسول اللّه صلى الله عليه و آله» :

.

ص: 20

21 / 340 . نَجْرانُ : موضعٌ باليمن يُعَدُّ من مخاليف مكّة(تاج العروس) .

* ومنه في المباهلة :«ومن ورائهم فاطمة عليهاالسلام ، عليهم الحُلَل النَّجْرانيّة» : 21 / 354 .

نجز : في الطفّ :«قد جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم أن تنزلوا على حكمه أو نُناجِزَكم» : 44 / 392 . أي نقاتلكم . والمُناجَزة في الحَرْب : المُبارَزة(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في معاوية وأصحابه :«فَناجَزناهم . . . بعد الإعْذار والإنذار» : 38 / 181 .

نجش : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تَناجَشوا ولا تَدابَروا» . معناه أن يزيد الرجلُ الرجلَ في ثمن السلعة وهو لا يريد شراءها ، ولكن ليسمعَه غيرُه فيزيد لزيادته ، والناجِشُ خائنٌ : 73 / 348 . هو تفاعُل من النَّجْش ، والأصل فيه تنفير الوَحْش من مكان إلى مكان(النهاية) .

نجع : عن أبي جعفر عليه السلام في جويبر :«أتى رسولَ اللّه صلى الله عليه و آله مُنْتَجِعا للإسلام فأسلم» : 22 / 117 . التَّنَجُّع والانْتِجاع والنُّجْعَة : طَلَب الكَلأ ومساقِط الغَيْث ، وانْتَجع فلانٌ فلانا : طَلَب معروفَه(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«فإنّك خير مُنْتَجَع لكشف الضُّرّ» : 87 / 141 . المنْتَجَع : المنزل في طلب الكلأ(المجلسي : 87 / 230) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«الدنيا . . . منزل قُلْعةٍ ، وليست بدار نُجْعَةٍ» : 75 / 4 . والقُلعة _ بالضمّ _ : المال العارية أو ما لا يدوم(القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام :«لم يُغنِ عنهم غناؤك ، ولا يُنْجِع فيهم دواؤك» : 66 / 319 . نَجَعَ الطعامُ نُجوعا : هَنَأ آكِلَه . ونَجَعَ العَلَفُ في الدابّة ، ونَجَعَ الوَعْظُ والخِطابُ فيه : دَخَلَ فَأَثَّر(القاموس المحيط) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لاُمّ أيمن :«يا اُمّ أيمن قومي فاهرقي ما في الفخارة _ يعني البول _ [قالت :] قلت : واللّه شربت ما فيها وكنت عطشى . . . قال : لا تنجَعُ بطنُك أبدا» : 16 / 178 . قال الفيروزآبادي : النَّجِيع : دمُ البطن(المجلسي : 16 / 180) . ويُحتمل أ نّه مصحّف يَوْجَع أو يَيْجَع .

نجف : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنَّ النَّجَفَ كان جبلاً ، وهو الذي قال ابن نوح : «سَآوي إلى جَبَلٍ يَعصِمُني مِنَ الماءِ» ولم يكن على وجه الأرض جبلٌ أعظمَ منه ، فأوحى اللّه عزّ وجلّ إليه : يا

.

ص: 21

جبلُ ، أيُعتَصَم بك منّي ؟ فتقطّع قطعا قطعا إلى بلاد الشام ، وصار رملاً دقيقا ، وصار بعد ذلك بحرا عظيما ، وكان يسمّى ذلك البحر : بحر نَيْ ، ثمّ جَفَّ بعد ذلك فقيل : نَيْ جَف ، فسمّي نَيْجَف ، ثمّ صار بعد ذلك يسمّونه نَجَف ؛ لأ نّه كان أخفّ على ألسنتهم» : 97 / 226 .

* وعن رسول المهديّ عليه السلام :«أنزِلُ إلى هذه النَّجَفة» : 51 / 319 . النَّجَفَة : شِبه التلّ(النهاية) .

نجل : عن أمير المؤمنين عليه السلام في البصرة :«عدّةُ من قتل بالاُبُلّة من الشهداء أناجيلهم في صدورهم» : 32 / 255 . هي جمع إنْجيل ، وهو اسمُ كتاب اللّه المُنَزَّل على عيسى عليه السلام ، وهو اسمٌ عِبرانيّ ، أو سُرْيانيّ . وقيل : هو عربيّ . أي أنّ كُتُبَهم محفوظةٌ في صدورهم(النهاية) .

* وفي ابنة غيلان :«إنَّها شَموعٌ نَجْلاء» : 22 / 88 . إمّا مِن نَجَلت الأرض : اخضرّت ؛ أي خضراء ، أو من النَّجَل _ بالتحريك _ وهو سعة العين . والرجل أنجَل ، والعين نَجْلاء(المجلسي : 22 / 88) .

* ومنه في صِفَته صلى الله عليه و آله :«الأنجَل العينين ، المقرون الحاجبين» : 15 / 236 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام : من ضربة نَجْلاءَ يَب_قى ذكرُها عند الهزاهِزْ : 41 / 89 . يقال : طعنةٌ نجلاء : أي واسعة(المجلسي : 20 / 240) .

* وعنه عليه السلام في الجرادة :«وجعل لها . . . مِنْجَلَين بهما تقبض» : 3 / 27 . المِنْجَل _ كمنبر _ : حديدة يُقضَب بها الزرعُ . قالوا : أراد بهما هنا رجلَي الجرادة ؛ لاعوجاجهما وخشونتهما (صبحي الصالح) .

نجم : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الخوارج :«كلّما نَجَم منهم قَرنٌ قُطِع» : 41 / 355 . يقال : نَجَم النَّبْتُ يَنجُم : إذا طَلَع . وكلُّ ما طَلَعَ وظَهَر فقد نجم . وقد خُصَّ بالنَّجم منه ما لا يقوم على ساق ، كما خُصَّ القائم على الساقِ منه بالشَّجَر(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في صِفَة الطاووس :«قَد نَجَمت من ظنبوب ساقه صيصيّة خفيّة» : 62 / 31 . نَجَمَ النباتُ وغيره _ كقَعَد _ نجوما : أي ظهر وطلع(المجلسي : 62 / 38) .

* ومنه في زيارة الكاظم عليه السلام :«السلام على الحقّ الناجِم» : 99 / 202 . أي الطالع الظاهر

.

ص: 22

(المجلسي : 99 / 204) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أنا . . . كسرتُ نَواجمَ قُرون ربيعة ومضر» : 38 / 320 . النَّواجم من القرون : الظاهرة الرفيعة ، يريد بها أشْراف القبائل(صبحي الصالح) .

نجا : عن أبي سفيان أنّه صاح في قريش في غزوة الأحزاب :«النَّجاءَ النَّجاءَ» : 20 / 269 . أي انْجوا بأنفسكم . وهو مصدرٌ منصوب بفعل مضمر : أي انْجوا النَّجاءَ ، وتكراره للتأكيد . والنَّجاء : السُّرعة . يقال : نَجا يَنْجو نَجاءً : إذا أسرع ، ونَجا من الأمر : إذا خَلُص وأنْجاهُ غيره(النهاية) .

* ومنه في أهل الكوفة :«سرّحوا بالكتاب مع عبد اللّه بن مسمع الهمداني وابن وأل ، وأمروهما بالنَّجاء» : 44 / 333 .

* ومنه عن عثمان في أبي ذرّ :«ثمّ انْجُوا به الناقةَ» : 22 / 397 . ثمّ انْجُوا : أي أسرعوا (المجلسي : 22 / 397) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا ركبتم الدابّة العجف . . . فإن كانت الأرض مُجْدبة فانْجُوا عليها» : 72 / 62 . نَجَوتُ نَجاءً _ ممدود _ : أي أسرعت وسبقت . والناجية والنجاة : الناقة السريعة تنجو بمن ركبتها . والبعير ناجٍ(الصحاح) .

* وفي الدعاء :«صلّ على محمّد . . . نَجِيّ الروح الأمين» : 87 / 131 . هو المُناجي المخاطِبُ للإنسان والمُحدِّث له . يقال : ناجاهُ يُناجيه مُناجاةً ، فهو مُناجٍ ، والنَّجِيُّ : فعيل منه . وقد تَناجَيا مُناجاةً وانْتجاءً(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الميّت :«إذا انْصرف المشيّع . . . اُقعِد في حفرته نَجِيّا لبهتة السؤال» : 74 / 429 . النَّجِيّ : مَن تُسارُّه ؛ وهو المناجي المخاطب للإنسان ، والمحدِّث له (تاج العروس) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا يَتَناجى اثنان دون الثالث» : 38 / 300 . أي لا يَتسارّان منفردَيْن عنه ؛ لأنّ ذلك يَسوؤه(مجمع البحرين) .

* ومنه عن جابر بن عبد اللّه :«أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله لمّا خلا بعليّ عليه السلام يوم الطائف أتاه عمر بن

.

ص: 23

باب النون مع الحاء

الخطّاب فقال : أتُناجِيهِ دوننا ! . . . فقال : يا عمر ، ما أنا انْتَجَيْتُه ، بل اللّه انْتَجاه» : 21 / 163 . أي إنّ اللّه أمرني أن اُناجيه(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في قوله تعالى : «فَاليَومَ نُنَجِّيْكَ بِبَدَنِكَ لِتَكونَ لِمَن خَلْفَكَ آيَةً» : «يقول : نُلقيك على نَجْوة من الأرض لتكون لمن بعدك علامةً وعبرةً» : 13 / 135 . النَّجْوة : ما ارتفع من الأرض(النهاية) .

* وعن أبي طالب رضى الله عنه في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ولم أرَ منه [ صلى الله عليه و آله] نَجْوا قطّ» : 15 / 360 . النَّجْو : ما يخرج من البطن من ريح أوغائط(القاموس المحيط) . يقال منه : أنْجَى يُنْجي : إذا ألْقَى نَجْوَه ، ونَجا وأنْجَى : إذا قَضَى حاجَته منه(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في أهل الثرثار :«فعمدوا إلى مخّ الحنطة فجعلوه خبزا هجاءً فجعلوا يُنَجُّون به صِبْيانهم» : 77 / 202 . يُنَجّون : لعلّه على بناء التفعيل ، بمعنى السلب ، نحو قولهم : قَرَّدتُ البعيرَ ؛ أي أزلتُ عنه قَرادَه(المجلسي : 77 / 203) .

باب النون مع الحاءنحب : في زيارة الشهداء :«حتّى قضيتَ نَحْبكَ» : 98 / 269 . النَّحْبُ : النَّذرُ ، كأ نّه ألْزَمَ نفسَه أن يَصْدُقَ أعداءَ اللّه في الحرب فَوَفَى به . وقيل : النَّحْب : الموتُ ، كأ نّه يُلْزِم نفسَه أن يقاتل حتّى يموتَ(النهاية) .

* ومنه عن الحسن للحسين عليهماالسلام :«فإذا قَضَيتُ نَحْبي فغمّضني وغسّلنى¨» : 79 / 70 . النَّحْبُ : الموت(المجلسي : 98 / 275) .

* وعن الحكم بن عتيبة :«أقْبل أهْلُ البيت يَنْتَحبون» : 46 / 362 . النَّحْبُ والنَّحِيْبُ والانتِحابُ : البكاء بصوت طويل ومدٍّ(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الموت :«فهل دَفَعَت الأقارِبُ ، أو نَفَعَتِ النَّواحِبُ ؟» : 74 / 425 . أي البَواكي ؛ جمع ناحِبَة(النهاية) .

نحر : عن عائشة في حديث الإفك :«حتّى أتَيْنا الجيش . . . في نَحْر الظَّهيرة» : 20 / 311 .

.

ص: 24

قال الجزري : نَحْرُ الظهيرة : هو حين تَبْلغُ الشمسُ مُنْتَهاها من الارتفاع ، كأ نّها وصَلَت إلى النَّحْر ؛ وهو أعْلى الصَّدر(المجلسي : 20 / 313) .

* وعن الأصبغ عن عليّ عليه السلام لمّا رأى ناسا يتنفّلون حين طلعت الشمس :«نَحَروا صلاة الأوّابين نَحَرهم اللّه ! قال : قلت : فما نَحروها ؟ قال : عجّلوها» : 80 / 156 . النَّحر : الطعن في مَنْحَر الإبل ؛ أي ضيّعوا صلاة الأوّابين _ وهي نافلة الزوال _ بتقديمها على وقتها ؛ فإنّهم تركوا بعض الثمان ركعات من نافلة الزوال ، وأبدعوا مكانها صلاة الضحى ، فكأ نّهم نحروها وقتلوها ، أو قدَّموها . «نحرهم اللّه » أي قتلهم اللّه . قال في النهاية : في حديث عليّ عليه السلام «إ نّه خرج وقد بكّروا بصلاة الضحى فقال : نحروها نحرهم اللّه » أي صلّوها في أوَّل وقتها ، من نَحْر الشهر ؛ وهو أوّله ، وقوله : «نحرهم اللّه » يحتمل أن يكون دعاء لهم ؛ أي : بكّرهم اللّه بالخير كما بكّروا بالصلاة أوَّل وقتها ، ويُحتَمل أن يكون دعاء عليهم بالنَّحر والذَّبح ؛ لأ نّهم غيّروا وقتها ، انتهى(المجلسي : 80 / 156) .

* وعنه عليه السلام :«حتّى تَدْعَقَ الخُيولُ في نَواحِر أرْضِهم» : 33 / 456 . أي في مُتقابلاتها . يقال : مَنازِل بَني فُلان تَتَناحَرُ : أي تَتقابَلُ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إذا قام أحدكم بين يدي اللّه جلّ جلاله فليَنحر بصدره» : 81 / 239 . أي يجعله محاذيا لنحره أو محاذيا للقبلة . قال الفيروزآبادي : الداران يتناحران : يتقابلان ، ونَحرَتِ الدارُ الدارَ _ كمنع _ : استقبَلَتها ، ونَحَرَ الرجلُ في الصلاة : انتصب ونَهَد صدرُه ، أو وضع يمينه على شماله ، أو انتصب بنحره إزاء القبلة(المجلسي : 81 / 239) .

نحز : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قوله تعالى : «فَخُذْ أربَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إلَيكَ» : «ثمّ نَحَزَ أبدانَهنّ في المِنحاز» : 12 / 63 . النَّحْز : الدَّقُّ والنَّخس . والمِنْحازُ : الهاوَنُ(النهاية) .

نحس : في الدعاء :«اجعل لَعائنك المُستودَعة في مَناحِسِ الخلقة . . . دائرةً عليهم» : 99 / 70 . مناحِس الخِلقَة : أي مَشائمها ؛ أي اللعائن التي قرّرتها للذين في خلقتهم وطينتهم نُحوسةٌ ورَداءةٌ(المجلسي : 99 / 80) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ أهل الكتاب تَنَحّسوا فخالِفوهم» : 94 / 78 . تَنَحَّسَ النَّصارَى : تَركوا

.

ص: 25

أكلَ اللحم(القاموس المحيط) .

نحل : عن فاطمة عليهاالسلام :«هذا ابن أبي قحافة يَبْتَزُّني نَحِيلَة أبي» : 29 / 234 . النَّحِيلَة : فعيلة بمعنى مفعول ، من النِّحلة _ بالكسر _ بِمَعنى الهِبَة والعَطِيّة عن طيبَة نَفسٍ من غير مُطالبة أو من غير عوض(المجلسي : 29 / 314) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«نَحَلوك حِليَة المخلوقين بأوهامهم» : 74 / 318 . أي أعطوك . وحِليَة المخلوقين : صفاتهم الخاصّة بهم من الجسمانيّة(صبحي الصالح) .

* وفي الدعاء :«واُنْحِلَتْ لك الأجسادُ ، وتناهت إليك الأرواحُ» : 87 / 210 . بالحاء المهملة _ كما في بعض النسخ _ من النُّحول بمعنى الهزال ، وقد نَحَل جسمُه يَنحَلُ _ بالفتح فيهما ، وقد يُكسر الماضي _ وأنحَلَه الهمّ ، وفي أكثر النسخ : «انجلت» بالمعجمة ؛ أي خرجوا عن ديارهم إلى ما شئت من الحجّ والزيارات وغيرها ، أو إلى قبورهم(المجلسي : 87 / 274) .

* ومنه في حديث اُمّ مَعْبَد :«لم تَعِبْهُ نُحْلَةٌ» : 19 / 42 . أي دِقَّة وهُزال . وقد نَحِلَ جِسمُه نُحولاً . والنُّحْل : الاسم(النهاية) .

* ومنه في الخبر :«رأيتُ في يد أبي جعفر عليه السلام . . . خاتمَ فضّة ناحِل» : 26 / 222 . أي رقيق رَقّ من كثرة اللُّبس . يقال : سَيفٌ ناحِلٌ : رقيق(المجلسي : 26 / 222) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«من عامَل أخاه بمثل ما يُعامِل به الناس فهو بريءٌ ممّن يَنْتَحِل» : 72 / 199 . أي من يَجعلُ هو أو أخوه ولايتَهم نِحلةً ومذهبا ، وهم الربّ سبحانه ورسوله والأئمّة . والظاهر أنّ المستتر في يَنْتَحِل راجع إلى المعامِل لا إلى الأخ ، تعريضا بأ نّه خارج من الدين ؛ فإنّ الانتحال ادِّعاء ما ليس له ولم يتّصف به ، في القاموس : انتَحَلَه وتَنَحَّلَه : ادَّعاه لنفسه وهو لغيره . وفي أكثر النسخ : «ممّا يَنْتَحل» وهو أظهر ، فالمراد بما يَنْتَحل التشيّع أو الاُخوّة(المجلسي : 72 / 199) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«أيكتفي مَن يَنتَحِلُ التشيّع أن يقول بحبّنا أهل البيت ؟!» : 67 / 97 . أي يدّعيه من غير أن يتّصف به(المجلسي : 67 / 98) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ مَثَل المؤمن كمَثل النَّحلَة» : 61 / 238 . يريد نَحلة العسل . ووجه

.

ص: 26

باب النون مع الخاء

المشابَهَة بينهما حِذقُ النَّحل وفِطنَته ، وقلّة أذاه وحَقارته ، ومنفعته ، وقُنوعه ، وسَعيه في الليل ، وتَنَزّهه عن الأقذار ، وطِيب أكله ، وأ نّه لا يأكل من كَسب غيره ، ونُحولُه ، وطاعتُه لأميره ، وأنّ للنَّحل آفاتٍ تَقطَعُه عن عمله : منها الظُّلمة والغَيم ، والريح والدخان ، والماء والنار . وكذلك المؤمن له آفاتٌ تُفَتِّره عن عمله : ظُلمةُ الغفلة ، وغَيْمُ الشكِّ ، وريحُ الفِتنة ، ودُخانُ الحرام ، وماءُ السَّعَة ، ونارُ الهَوى(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الشيعة :«إنّما أنتم في الناس كالنَّحْل في الطير» : 72 / 426 .

نحا : في حديث الذبح :«رفع رأسه إلى السماء ، ثمّ انْتَحى عليه المِديَة» : 12 / 127 . قال الجوهري : أنحَيتُ على حلقهِ السكّين : أي عرضتُ له . وقال الفيروزآبادي : انتحى : جَدَّ ، وانتحى في الشيء : اعتمد(المجلسي : 12 / 128) .

* وفي مجلس يزيد :«مُنتَحِيا على ثَنايا أبي عبد اللّه عليه السلام» : 45 / 134 . الانتحاء : الاعتماد والميل(المجلسي : 45 / 153) .

* وفي الزيارة :«وأنحَوا عليكم سُيوف الأحقاد» : 99 / 165 . يقال : أنْحَى عليه ضَربا : إذا أقبَلَ ، وأنْحَى له السلاحَ : ضرَبَه بها ، ذكره الفيروزآبادي(المجلسي : 99 / 175) .

باب النون مع الخاءنخب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«بئس العَونُ على الدِّين قَلبٌ نَخِيبٌ ، وبطنٌ رَغيبٌ» : 63 / 335 . في النهاية : النَّخيبُ : الجَبانُ الذي لا فؤادَ له . وقيل : الفاسد الفعل(المجلسي : 63 / 335) .

* ومنه فيالحديث القدسي: «لا خوفٌ من أعداء دينكم ودنياكم يَنْخبُ في قلوبكم»: 11/138. نخر : عن الصادق عليه السلام في إبليس :* ومنه فيالحديث القدسي: «لا خوفٌ من أعداء دينكم ودنياكم يَنْخبُ في قلوبكم»: 11/138. نخر : عن الصادق عليه السلام في إبليس : «ونَخَرَ نَخْرَتَين حين أكل آدمُ من الشجرة» : 60 / 247 . النَّخِير : صوتٌ بالأنف يُصات به عند الفَرَح ، والمرأةُ تفعله عند الجماع ، ولذا تكرهه العرب . قال في القاموس : نَخَرَ يَنْخِرُ ويَنْخُرُ نَخِيرا : مَدَّ الصوتَ في خَياشِيمه(المجلسي : 60 / 248) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«هل يكبّ الناس على مَناخِرهم في النار إلاّ حَصائد ألْسِنَتهم» : 68 / 303 . المَنْخِر _ مثال مسجد _ : خَرْق الأنف ، وأصله موضع النَّخير ؛ وهو الصوت

.

ص: 27

من الأنف (المصباح المنير) .

* ومنه في الخبر :«سألتُ العالم عليه السلام عمّا يخرج من مِنخَرَي الدابّة إذا نَخَرَت فأصاب ثوبَ الرجل» : 77 / 72 .

* وفي النبيّ صلى الله عليه و آله :«أتاه . . . اُبَيُّ بن خلف الجمحي معه عظمٌ نَخِر» : 10 / 32 . النَّخِر والناخِر : البالي المفتَّت(القاموس المحيط) .

نخس : في الخبر :«أذنَ اللّه ليحيى وهو في بطن اُمّه فَنَخَسَ في بطنها وأزعجها» : 14 / 187 . نَخَسهُ : أي غَرزهُ بعود أو إصبع أو نحوهما ، وفي بعض النسخ : بيده(المجلسي : 14 / 187) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تُسلّم ابنك نَخّاسا . . . فإنّه أتاني جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمّد ، إنَّ شرار اُمّتك الذين يبيعون الناس» : 100 / 77 . النَّخّاس _ في القاموس _ : دلاّل الدوابّ والرقيق (المجلسي : 61 / 199) .

* ومنه عن طرخان :«قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام : ما علاجك ؟ قلت : نَخَّاسٌ» : 61 / 199 .

نخع : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«من تَنخَّع في مسجد ثمّ ردَّها في جوفه لم تمرّ بداءٍ إلاّ أبرأته» : 81 / 13 . قال في القاموس : النُّخاعة _ بالضمّ _ : النُّخامة أو ما يخرج من الصدر ، أو ما يخرج من الخيشوم ، وتنخّع : رمى بنخامته . وقال في النهاية : . . . هي البَزقة التي تخرج من أصل الفم ممّا يلي النخاع(المجلسي : 81 / 13) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«لا تَنْخع الذبيحة . . . حتّى تموت» : 62 / 328 . النَّخعُ : أشدّ القتل حتى يبلغ الذبحُ النخاع ؛ وهو الخيط الأبيض الذي في فَقار الظهر ، ويقال له : خيط الرقبة . أي لا تقطع رقبتها وتفْصلها قبل أن تَسْكُنَ حَرَكَتُها(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في صفّين :«فيمَ النَّخع والخنع يا أهل العراق» : 32 / 601 . قال في القاموس : نَخَع لي بحقّي _ كمنع _ : أقَرَّ ، والذَّبيحةَ : جاوَز مُنْتَهى الذبح فأصابَ نُخاعَها ، وفلانا الوُدَّ والنصيحةَ : أخْلَصَهُما له . وأنْخعُ الأسماء : أذَلُّها وأقْهَرُها . ونَخِعَ العودُ _ كفرحَ _ : جَرَى فيه الماءُ(المجلسي : 32 / 602) .

.

ص: 28

باب النون مع الدال

* ومنه في الرضا عليه السلام :«المَ_نْخوع بحقّه» : 36 / 224 . المَنْخوع بالنون أو بالباء . . . أي أقرّوا بحقّه ومنعوه منه(المجلسي : 36 / 224) .

نخل : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في رجل محتضر :«قد نُخِل من الذنوب نَخْلاً ، وصُفّي من الآثام تصفيةً» : 6 / 155 . نَخَله : صفّاه واختاره ، وكلُّ ما صُفِّي ليُعزَلَ لبابُه فقد انتُخِل وتُنُخِّل (تاج العروس) .

نخم : عن عروة :«ما تَنَخَّمَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله نُخامةً إلاّ وَقَعَتْ في كفّ رجُل ، فيدلك بها وجهه وجلده» : 20 / 343 . النُّخامة : البَزْقَة التي تَخْرُج من أقصى الحَلق ، ومن مخرج الخاء المعجمة (النهاية) .

نخا : في الدعاء :«ضَرَبْتُ بيني وبين كلّ . . . جبّار ذي نَخْوة» : 83 / 55 . أي كِبْر وعُجْب ، وأنَفَة وحَمِيَّة . وقد نُخِيَ وانتُخي ، كزهيَ وازْدُهِيَ(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فخَضَعَتْ له نَخْوة المُسْتكبر» : 88 / 293 .

باب النون مع الدالندب : عن ابن عبّاس :«انْتَدب رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله الناسَ ليلة بدر إلى الماء» : 39 / 95 . قال الفيروزآبادي : ندَبَهُ إلى الأمر _ كنصره _ : دعاه وحثّه ووجّهه ، وانتدب اللّه لمن خرج في سبيله : أجابه إلى غفرانه أو ضَمِن وتكفّل ، أو سارع بثوابه وحسن جزائه(المجلسي : 39 / 95) . يقال : ندبتُه فانتدبَ : أي بعثته ودعوته فأجاب(النهاية) .

* وعن الباقر عليه السلام قوله للصادق عليه السلام :«أوقِفْ لي من مالي كذا وكذا النَّوادبَ تَنْدُبني عشر سنين بمنى» : 46 / 220 . النَّدْب : أن تَذكر النائحةُ الميِّتَ بأحسن أوصافِه وأفعاله(النهاية) .

ندح : في الخبر :«إنَّ في المَعاريض لَمنْدوحةً عن الكَذِب» : 69 / 256 . أي سَعَةً وفُسْحةً . يقال : نَدَحْتُ الشيء : إذا وسَّعْتَه . وإنّك لفي نُدْحةٍ ومَنْدوحةٍ من كذا : أي سَعَة . يعني أنَّ في التَّعريض بالقول من الاتّساع ما يُغني الرجلَ عن تَعَمُّد الكذب(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا تسرعنّ إلى بادرة وجدتَ عنها مَنْدوحة» : 74 / 241 .

.

ص: 29

* ومنه عن اُمّ سلمة لعائشة :«قد جَمَع القرآن ذَيْلَكِ فلا تَنْدَحِيه» : 32 / 154 . أي لا توسِّعيه وتَنْشُريه . أرادت قوله تعالى : «وقَرْنَ في بُيوتِكُنَّ ولا تَبَرَّجْنَ»( النهاية) .

ندد : في الخبر :«أ نّه [ صلى الله عليه و آله ]كان في مسجده ، إذ أقبل جملٌ نادّ» : 17 / 230 . نَدَّ البَعيرُ : شَرَد وذَهَب على وجهه(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله لأعرابيّ سأله عن معرفة اللّه حقّ معرفته :«تعرفه بلا مثل ولا شبه ولا نِدٍّ» : 3 / 269 . النِّدّ _ بالكسر _ : هو مِثْل الشيء الذي يُضادّه في اُمورِه ويُنادُّه ؛ أي يخالفه (النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فجَهلوا حقّه ، واتّخذوا الأنْداد معه» : 11 / 60 .

* وفي الدعاء :«وطول التعديد في إكذاب أهل التنديد» : 92 / 261 . ندّدَ بالرجل : صرّح بعيوبه ، وأسمعه القبيح ، وشتمه ، وشهره(تاج العروس) .

* وعن عبد المطّلب في ولادة النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا روائح المسك والأذفر والنَّدّ والعنبر قد عَبَقَت بكلّ مكان» : 15 / 328 . النَّدُّ : طِيبٌ معروف(المجلسي : 15 / 330) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في المعراج :«إنّ علامة ذلك عِيرٌ لأبي سفيان يحمل نَدّا» : 18 / 384 . وفي بعض النسخ : «قدّا» ؛ وهو بالفتح : جلد السخلة ، وبالكسر : إناء من جلد(المجلسي : 18 / 385) .

ندر : في ابن قميئة :«رمى رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . فأصاب كفّه حتّى نَدَرَ السيف» : 20 / 96 . نَدَرَ الشيءُ _ كنصر _ : سقط(المجلسي : 20 / 100) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام لعُمر :«لا تَصِل إلى ذلك حتّى يَنْدُر عنك الذي فيه عيناك» : 43 / 205 . نَدَرَ الشيءُ يندُرُ نَدْرا : سقط وشذّ(المجلسي : 43 / 206) .

* وعن ابن عبّاس في صفّين :«لم نرَ إلاّ رأسا نادِرا ويدا طائحة» : 32 / 602 . نادرا : أي ساقطا .

* وفي الخبر عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لتُغربلُنّ حتّى لا يبقى منكم إلاّ الأنْدَر . [ قال الراوي : ]قلت : وما الأندَر ؟ قال : البَيْدر ؛ وهو أن يدخل الرجل قبّة الطعام يطيّن عليه ثمّ يُخرجه وقد تأكّل

.

ص: 30

بعضه ، فلا يزال ينقّيه ، ثمّ يكُنُّ عليه يخرجه حتّى يفعل ذلك ثلاث مرّات ، حتّى يبقى لا يضرّه شيء» : 5 / 216 . قال الفيروزآبادي : الأندر : البَيْدَرُ (1) ، أو كُدْسُ القمح(المجلسي : 5 / 216) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«بَ_قيت منه رِزْمَة كرِزمة الأنْدَر» : 52 / 116 . والرِّزمة _ بالكسر _ : ما شُدَّ في ثوب واحد(المجلسي : 52 / 116) .

ندم : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«الذنوبُ التي تورث النَّدَمَ القتلُ» : 70 / 374 . النَّدَم : ضَرْبٌ من الغمّ ؛ وهو أن يغمّ على ما وقع منه ، يتمنّى أ نّه لم يقع . يقال : نَدِمَ على فعلٍ نَدامَة فهو نادِمٌ : إذا حزن(مجمع البحرين) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«النَّدمُ توبةٌ» : 74 / 159 .

ندا : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الشَّيب :«فكان الرجل يأتي النادِي فيه الرجل وبنوه ؛ فلا يعرف الأبَ من الابن» : 12 / 8 . النادِي : مُجْتَمَع القوم وأهل المجلس ، فيقع على المجلس وأهلِه(النهاية) .

* ومنه الخبر :«وكان لا يدخل دار الندوة إلاّ من أتى عليه أربعون سنة» : 19 / 48 . سمِّيت دار النَّدْوة لأ نَّهم كانوا يَنْدون فيها ؛ أي يجتمعون فيها للمشاورة(الصحاح) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الموت :«أسْكتَ نجيَّكم ، وفرّقَ نَدِيَّكم» : 70 / 83 . النَّدِيّ _ على فعيل _ : مجلس القوم ومتحدَّثهم ، ذكره الجوهري(المجلسي : 24 / 333) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«يُحشَر العبد يوم القيامة وما نَدا دما» : 7 / 202 . في النهاية : «من لقي اللّه ولم يتندَّ من الدم الحرام بشيء دخل الجنّة» ؛ أي لم يُصِبْ منه شيئا ، ولم يَنَلْه منه شيءٌ . كأ نّه نالَتْه نَداوة الدَّم وبَلَلُه . يقال : ما نَدِيَني من فلانٍ شيءٌ أكرهه ، ولا نَدِيَتْ كفّي له بشيء ، انتهى . ويحتمل أن يكون هنا نَدِي كرضي بمعنى ابتلّ ، فيكون «دما» تمييزا (المجلسي : 7 / 202) .

* وعن موسى عليه السلام :«إلهي ، مَن أصْفياؤك من خلقك ؟ قال : النَّدِيّ الكفّين» : 66 / 278 . أي

.


1- .وهو الموضع الذي يُداس فيه الطعام(النهاية) .

ص: 31

باب النون مع الذال

كثير السخاء . قال الجوهري : يقال : فلان نَدِيّ الكفّ : إذا كان سخيّا . وقال الفيروزآبادي : تندّى : تسخّى وأفضلَ ، وأندى : كثر عطاياه ، انتهى . وفي بعض النسخ : «النديّ القدمين» ؛ كنايةً عن بركتهما وسعيهما في نفع الناس(المجلسي : 66 / 278) .

* ومنه في النبيّ صلى الله عليه و آله :«يا حليف النَّدَى ، ومعدن النُّهى» : 17 / 236 .

* وعن الحسن عليه السلام في الاستسقاء :«وعجِّلْ سياقها بالأندِية ، في بُطون الأوْدية» : 88 / 322 . جمع النَّدَى : وهو المطر والبلل(المجلسي : 88 / 323) .

باب النون مع الذالنذر : عن ابن عتيك في قتل أبي رافع :«إنَّ القوم نَذِروا بي» : 20 / 303 . نذِروا _ بكسر الذال _ : أي علموا بي(المجلسي : 20 / 304) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنا المُنْذر ، وعليٌّ الهادي» : 35 / 403 . المُنْذرُ : المُعْلم الذي يُعرّف القوم بما يكون قد دهمهم ، من عدوّ أو غيره ، وهو المخوّف أيضا ، وأصل الإنذار : الإعلام . يقال : أنذرته اُنذره إنذارا : إذا علمته ، فأنا منذر ونذير : أي مُعلِمٌ ومخوّف ومحذّر(النهاية) .

* ومنه عن جابر في النبيّ صلى الله عليه و آله :«تحمرُّ وجنتاه ، ويشتدّ غضبه إذا ذكرَ الساعةَ كأ نّه منذِرُ جيش» : 100 / 153 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا نَذْرَ في مَعْصِيَة ، ولا يمينَ في قطيعة» : 101 / 217 . قال بعض الأعلام : هو شامل لما إذا كان نَذْرا مطلقا نحو : لِلّه عليّ أن أتزوّج مثلاً . ومُعلّقا نحو : إن شُفِيَ مريضي فلِلّه عليَّ أن أصومَ العيد . قال : وذهب المرتضى إلى بطلان النَّذْر المطلق طاعةً كان أو معصيةً ، وادّعى عليه الإجماع ، وقال : إنَّ العرب لا تعرف من النذر إلاّ ما كان معلَّقا كما قاله تغلب ، والكتاب والسنّة وردا بلسانهم ، والنقل على خلاف الأصل . قال : وقد خالفه أكثر علمائنا وحكموا بانعقاد النذر المطلق كالمعلّق . . . فالنذر لغةً : الوعد ، وشرعا : التزام المكلّف بفعل أو تركٍ متقرّبا ، كأن يقول : إن عافاني اللّهُ فلِلّهِ عليَّ صدقةٌ أو صوم ممّا يُعَدّ طاعةً . والماضي منه مفتوح العين ، ويجوز في مضارعه الكسرُ والضمّ(مجمع البحرين) .

.

ص: 32

باب النون مع الراء

باب النون مع الزاي

نذل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ثلاثٌ مجالَستهم تُميت القلب : مجالسةُ الأنْذال ، ومجالسة الأغنياء ، والحديث مع النساء» : 74 / 45 . النَّذْل والنَّذِيل : الخَسيس من الناس ، والمُحتقَر في جميع أحواله ، والجمع : أنذال ونُذُول ونُذَلاء ونِذال(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«من خالط الأنذال حَقُرَ» : 1 / 205 .

باب النون مع الراءنرد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من لَعِب بالنَّرْدَشِيرِ فكأ نّما صبغ يده في لحم الخنزير ودمه» : 76 / 238 . النَّرْد : شيء يُلعب به ، وضَعَه أردشير بن بابك من ملوك الفرس . وقال ابن الأثير : «النَّرْد» اسم أعجميّ معرّب ، و«شير» بمعنى حلو(تاج العروس) . وهي لعبة ذات صندوق وحجارة وفصَّين ، تعتمد على الخطّ ، وتُنقل فيها الحجارة على حسب ما يأتي به الفصّ _ الزهر _ وتعرف عند العامّة بالطاولة .

باب النون مع الزاينزح : عن ابن عازب في بئر الحديبيَة :«فنَزَحْناها فما تركنا منها قطرة» : 20 / 345 . نزحَ البئرَ ينزحها نزحا: استقى ماءها حتى ينفدَ أو يقلّ، ونَزَحتْ هي، فهو لازمٌ ومتعدٍّ(تاج العروس).

* ومنه عن الصادق عليه السلام في حكم البئر يبول فيها الصبيّ :«يُنْزَح الماءُ كلّه» : 77 / 30 .

* ومنه قولهم :«اسْكتْ نَزَحك اللّه !» : 46 / 321 . أي أنفذَ اللّه ما عندك من خيره(المجلسي : 46 / 324) .

* وفي زيارة الشهداء :«السلام على النازِحين عن الأوطان» : 98 / 235 . نَزَحتِ الدارُ نُزوحا : بَعُدَتْ ، وبلدٌ نازِحٌ ، وقومٌ مَنازِيحُ . وقد نُزِحَ بفلان : إذا بعُد عن دياره غيبةً بعيدة(الصحاح) .

نزر : في حديث اُمّ مَعْبَد :«لا نَزْرٌ ولا هَذَر» : 19 / 42 . النَّزْر : القليل . أي ليس بقليلٍ فيدُلَّ على عِيّ ، ولا كثيرٍ فاسد(النهاية) .

.

ص: 33

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في المؤمن :«تراه . . . مَنْزورا اُكُلُه ، سَهْلاً أمره» : 64 / 316 . النَّزْر والمَنْزور : القليل . والاُكُل _ كعُنُق _ : الحظّ من الدنيا . وفي بعض النسخ : «أكْله» بالفتح ؛ أي لا يمتلئ من الطعام ؛ لأ نّه من أسباب الكسل عن العبادة(المجلسي : 64 / 328) .

* ومنه عن عبّاس بن مرداس : بُغاث الطير أكثرها فراخاواُمّ الصقر مِقْلاةٌ نَزُورُ : 44 / 209 . النَّزُور : أي القليلةُ الوَلَد . يقال : امرأةٌ نَزْرَةٌ ونَزُور(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من الناس من لا يأتي الجمعةَ إلاّ نَزْرا» : 21 / 211 . قال الفيروزآبادي : النَّزْرُ : القليل ، والإلْحاحُ في السُّؤال ، والاحتثاث والاسْتِعْجالُ . وما جئْتَ إلاّ نَزْرا : أي بَطيئا . وفلان لا يُعطي حتى يُنزَرَ : أي يُلحَّ عليه ، ويهان(المجلسي : 21 / 216) .

نزع : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«منهم قد نَزَع إلى دعوى الربوبيّة ، ومنهم من نَزَع إلى دعوى النبوّة ، ومنهم من نَزَع إلى دعوى الإمامة» : 58 / 134 . في القاموس : نَزَع إلى أهله نَزاعةً ونِزاعا ونُزوعا _ بالضمّ _ : اشتاق . وفي المصباح : نَزَع إلى الشيء نِزاعا : ذهب إليه(المجلسي : 58 / 134) .

* ومنه عن العسكري لصاحب الأمر عليهماالسلام :«إنَّ قلوب أهل الطاعة والإخلاص نُزَّعٌ إليك مثل الطير إذا أمّت أوكارَها» : 52 / 35 . نُزَّع _ كركّع _ : أي مشتاقون(المجلسي : 52 / 39) .

* ومنه عن صاحب الأمر عليه السلام لابن مهزيار :«أنا أحمدُ اللّه . . . ما قيّض من التلاقي ، ورفَّهَ من كربة التَّنازُع» : 52 / 34 . أي التشاوق ؛ من قولهم : نازعتِ النفسُ إلى كذا : اشتاقت (المجلسي : 52 / 38) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«اللهمّ قد مَلَّتْ أطبّاءُ هذا الداء الدويّ ، وكَلَّت النَّزَعة بأشْطان الرُّكِيّ» : 33 / 362 . النَّزَعَة : جمع نازع ؛ وهو الذي يستقي الماء . والشَّطَن : هو الحبل . والرُّكِيّ : جمع الرَّكِيَّة ؛ وهي البئر . كأ نّهم عن المصلحة في قعر بئر عميق ، وكَلَّ عليه السلام من جذبهم إليه ، أو شبّه عليه السلام وعظه لهم وقلّة تأثيره فيهم بمن يستقي من بئر عميقة لأرض وسيعة ، وعجز عن سقيها(المجلسي : 33 / 364) .

.

ص: 34

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا سبق ماءُ الرجل ماءَ المرأة نَزَع الولد إليه» : 9 / 304 . يقال : نَزَع الولد إلى أبيه ونحوه : أشبهه(المجلسي : 9 / 304) .

* وعنه صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام :«إنّك الأنْزَع البطين ؛ مَنْزوع من الشرك ، بَطِين من العلم» : 35 / 52 . قال الجزري : الأنْزَعُ : الذي يَنْحسِر شَعرُ مقدَّم رأسه ممّا فوق الجَبين . وفي صفة عليّ : «الأنزع البطين» كان أنزع الشعر ، له بطن . وقيل : معناه الأنْزعُ من الشِّرك ، المَمْلوء البطن من العلم والإيمان(المجلسي : 35 / 52) .

نزغ : عن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة الملائكة :«ولم تَرْمِ الشُّكوكُ بنوازِغها عَزيمةَ إيمانهم» : 74 / 321 . النَّوازِغُ : جمع نازِغة ، من النَّزْغ ؛ وهو الطَّعن والفساد ، يقال : نَزغ الشيطانُ بينهم يَنْزِغُ نَزْغا : أي أفسد وأغْرَى . ونَزَغه بكلمة سوء : أي رماه بها وطعن فيه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الحَميّة :«تكون في المسلم من خطرات الشيطان ونَخَواته ونَزَغاته» : 14 / 467 . النَّزْغ : الإفساد(المجلسي : 14 / 478) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لا تتمّ الصلاة إلاّ لذي طهرٍ سابغ ، وتمامٍ بالغ ، غير نازِغٍ ولا زائِغ» : 47 / 186 . النَّزْغ : الطعن ، والاغتياب ، والإفساد ، والوسوسة(المجلسي : 47 / 186) .

نزف : عن الحسن بن عليّ عليه السلام في آبائه عليهم السلام: «بُحورٌ زاخرةُ لا تُنْزَف ، وجبالٌ شامخةٌ لا تُقهَر» : 44 / 93 . قال الجوهري : نَزَفتُ ماء البئر نَزَفا : أي نزحته كلّه [ونَزَفَتْ هي] (1) ، يتعدّى ولا يتعدّى(المجلسي : 44 / 95) .

* ومنه عن محمّد بن الحنفيّة :«إنّ في رأسي كلاما لا تَنْزِفه الدلاء ، ولا تغيّره بعدُ الرياح» : 44 / 175 . أي لا تُفْنيه كثرة البيان ، من قولك : نَزَفْتُ ماءَ البئر إذا نزحتَه (2) كلّه(المجلسي : 44 / 178) .

نزق : عن عمرو بن العاص :«إنّ عليّا رجلٌ نَزِقٌ» : 33 / 61 . النَّزَقُ _ بالتحريك _ : الخفّة

.


1- .ما بين المعقوفين أثبتناه من الصحاح .
2- .في البحار : «نزحت» .

ص: 35

والطيش . يقال : نَزِق نَزَقا _ من باب تعب _ : إذا خفّ وطاش(مجمع البحرين) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«وددت واللّه أ نّي افْتَديْتُ خصلتين في شيعة لنا ببعض لحم ساعدي : النَّزَقُ وقلّة الكتمان» : 72 / 72 . والمراد بالكتمان إخفاء أحاديث الأئمّة عليهم السلاموأسرارهم عن المخالفين عند خوف الضرر عليهم وعلى شيعتهم ، أو الأعمّ منه ومن كتمان أسرارهم وغوامض أخبارهم عمّن لا يحتمله عقله . وكأنّ المعنى : وددت أن أهلِكَ واُذهِب تَينِك الخصلتين من الشيعة ، ولو انجرَّ الأمرُ إلى أن يلزمني أن اُعطي فداءً عنهما بعضَ لحم ساعدي(المجلسي : 72 / 72) .

نزل : عن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«اللهمّ . . . أكرم لديك نُزُلَه» : 16 / 381 . النُّزُل _ بضمّتين _ : ما يُعَدّ للضيف النازل على الإنسان من الطعام والشراب(المجلسي : 6 / 228) .

* ومنه عن أبي الحسن الثالث عليه السلام :«وأهل صفّين كانوا يرجعون إلى . . . إمامٍ . . . يُسنِّي لهم العطاء ، ويُهيّئ لهم الأنْزال» : 33 / 444 . جمع النُّزُل ؛ وهو ما يُهيَّأ للنَّزِيل(المجلسي : 33 / 444) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الميّت :«وإذا كان لربّه عدوّا فإنّه يأتيه أقبح خلق اللّه . . . فيقول له : أبشِر بِنُزُلٍ من حميم» : 6 / 225 . البشارة هنا على سبيل التهكّم . والنُّزُل _ بضمّتين _ : ما يُعَدّ للضيف النازل على الإنسان من الطعام والشراب ، وفيه تهكّم أيضا(المجلسي : 6 / 228) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«قال جبرئيل : نازَلْتُ ربّي في فرعون» : 13 / 128 . أي راجعتُه ، وسألتُه مَرَّةً بعد مرّة . وهو مفاعلة من النزول عن الأمر ، أو من النِّزال في الحرب ؛ وهو تقابُل القِرْنَيْن(النهاية) .

* ومنه عن أبي محمّد عليه السلام :«إنّي نازَلْتُ اللّهَ في هذا الطاغي ؛ يعني المستعين» : 50 / 249 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«قعد به الضعف عن . . . مُنازَلَة الشجعان» : 40 / 341 . قال الفيروزآبادي : النِّزالُ _ بالكسر _ أن يَنْزِلَ الفَرِيقانِ عن إ بِلهما إلى خَيْلِهما فيتضاربوا (المجلسي : 40 / 344) .

* ومنه في زيارة جعفر ابن أمير المؤمنين عليه السلام :«المُستقدم للنِّزال ، المكثور بالرجال» : 98 / 270 .

.

ص: 36

نزه : عن عائشة في الإفك :«وأمرنا أمر العرب الأوّل في التَّنزُّه» : 20 / 311 . تنزَّهَ تَنزُّها : إذا بَعُد(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في معاشرة الناس :«يكون اسْتغناؤك عنهم في نَزاهة عِرضك» : 72 / 112 . أي تعاملهم معاملة من يستغني عنهم بأن تنزّه عرضك من التدنّس بالسؤال عنهم ، وتُبقي عزّك بعدم التذلّل عندهم للأطماع الباطلة . وفي القاموس : التَّنَزُّه : التَّباعُدُ . والاسمُ النُّزْهَةُ بالضمّ ، ونَزُهَ الرجُلُ : تَباعَدَ عن كلِّ مَكْروه ، فَهوَ نَزِيهٌ . ونَزَّه نَفْسَه عن القبيح تَنْزِيها : نَحَّاها(القاموس المحيط) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«لمّا جاءت قصّة الصدقة نزَّهَ نَفْسَه ، ونزَّه رسوله ، ونَزَّه أهل بيته فقال : «إنَّما الصَّدَقاتُ للفُقَراءِ والمسَاكِينَ . . .»» : 93 / 72 .

* وعنه عليه السلام :«لقد خرجنا إلى نُزْهة لنا» : 63 / 399 . قال ابن قتيبة : ذهب بعضٌ في قول الناس : خَرجوا يَتَنَزَّهون إلى البَساتين أ نَّه غَلَطٌ ، وهو عندي ليس بغَلَط ؛ لأنّ البساتين في كُلّ بلد إنّما تكون خارج البَلَد ، فإذا أراد أحد أن يأتيها فقد أراد البُعْد عن المَنازل والبيوت ، ثمّ كثر هذا حتّى اسْتُعْملت «النُّزْهة» في الخُضَر والجنان(المجلسي : 66 / 7) .

* ومنه عن عمرو بن حريث للصادق عليه السلام وهو في منزل أخيه عبد اللّه :«ما حقَّ لك إلى هذا المنزل ؟ قال : طلب النُّزهة» : 66 / 5 .

نزا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«اُمِرْنا بإسباغ الوضوء ، وأن لا نُنْزِيَ حمارا على عَتِيقة (1) » :61 / 225 . أي نحمله عليها للنَّسْل . يقال : نَزَوْتُ على الشيء أنْزُو نَزْوا : إذا وثَبْتَ عليه . وقد يكون في الأجسام والمعاني . قال الخطّابي : يُشبِه أن يكون المعنى فيه : أنّ الحُمُرَ إذا حُمِلَت على الخيل قَلَّ عددُها ، وانقطع نَماؤُها ، وتَعَطَّلت منافعُها . والخيل يُحْتاج إليها للرُّكوب والرَّكْض ، والطَّلَب ، والجهاد ، وإحْراز الغنائم ، ولحمُها مأكول ، وغير ذلك من المنافع . وليس للبَغْل شيء من هذه ، فأحَبَّ أن يَكْثُر نَسْلُها ، ليكْثُر الانتفاعُ بها(النهاية) .

* ومنه في كتاب أهل الكوفة إلى الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«الحمد للّه الذي قصم عدوّك

.


1- .العتيقة : الفرس النَّجيبة(مجمع البحرين) .

ص: 37

باب النون مع السين

الجبّار العنيد الذي انْتَزَى على هذه الاُمّة» : 44 / 333 . هو افْتَعَل من النَّزْوِ . والانتزاء والتَّنَزِّي أيضاً : تَسَرُّع الإنسان إلى الشرِّ(النهاية) .

باب النون مع السيننسأ : عن سارة لإبراهيم عليه السلام :«لو دعوتَ اللّه عزّ وجلّ أن يَنْسَأ في أجَلك» : 12 / 79 . النَّسْ ءُ : التأخير . يقال : نَسَأْتُ الشيء نَسْأً ، وأنْسَأْتُه إنْساءً : إذا أخَّرْتَه . والنَّساء : الاسمُ ، ويكون في العُمْر والدَّين(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«صلة الرحم . . . مَنْسَأَةٌ في العمر» : 71 / 132 . هي مَفْعَلة منه ؛ أي مَظِنَّةٌ له وموضعٌ(المجلسي : 71 / 132) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«من سرّه النَّساء ولا نَساء» : 59 / 267 . أي تأخيرُ العُمر والبَقاء(النهاية) .

* وعن الرضا عليه السلام :«والعِلّة في تحريم الربا بالنسيئة لعلّة ذهاب المعروف ، وتلف الأموال» : 100 / 119 . بيع النسيئة : وهو بيع عين مضمون في الذمّة حالاًّ بثمن مؤجّل . وفي الحديث : «إنّما الربا في النسيئة» أي الربا الذي عرّف في النقدين والمطعوم أو المكيل والموزون ثابت في النسيئة ، والحصر للمبالغة(مجمع البحرين) .

* وعن ابن عبّاس :«أوّل من سَنَّ النَّسيءَ عمرو بن لُحَيّ» : 9 / 98 . النَّسيء : تأخّر الشيء ، والمراد هنا تأخير المحرَّم ، وكانوا في الجاهليّة يؤخّرون تحريمه سنة ، ويحرّمون غيره مكانه ؛ لحاجتهم إلى القتال فيه ، ثمّ يردّونهم إلى التحريم في سنة اُخرى ، كأ نّهم يستنسؤون ذلك ويستقرضونه ، وهو مصدر كالنذير(مجمع البحرين) .

* وعن الأشتر لعائشة :«إنْ أبَيْتِ إلاّ أن تأخذي مِنْسَأتَكِ . . . وتُبدي للناس شُعيراتَك قاتلتُك» : 32 / 138 . المِنْسَأة : العصا ، تُهمز ولا تُهمز(الصحاح) .

نسب : عن جبرئيل عليه السلام في سورة التوحيد :«اسْتَكْثِروا منها ؛ فإنّها نِسْبَة ربّكم» : 89 / 352 . أي فيها بيان النسبة السلبيّة بين اللّه وبين الممكنات(مجمع البحرين) . يقال للتوحيد

.

ص: 38

نسبة الربّ ؛ لأنّها نزلت حين قالت اليهود : انسب لنا ربّك(المجلسي : 90 / 53) .

* ومنه في الحديث القدسي :«إنَّ لكلّ شيء نَسَبا ، ونِسْبَتي «قُلْ هُوَ اللّهُ أحَد»» : 89 / 354 .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الدعاء :«ولم أنسُب إليك صاحبة ولا ولدا» : 88 / 7 . نَسَبه يَنْسُبُهُ _ بالضمّ _ ويَنْسِبُهُ نَسَبا _ محرّكة _ ونِسْبَةً _ بالكسر _ : ذَكَرَ نَسَبَهُ(القاموس المحيط).

نسج : عن أبي جعفر عليه السلام في جابر :«فقام في النِّساجة مُلْتَحِفا بها» : 21 / 403 . هي ضَرْب من المَلاحِف مَنْسوجة ، كأ نّها سُمّيت بالمصدر . يقال : نَسَجْت أنْسِجُ نَسْجا ونِساجة(النهاية) .

* وفي نجران :«واعترضوا بالرماح على مَناسِج خيلهم» : 21 / 319 . المَنْسِج : ما بين مَغْرَزِ العنق إلى مُنْقَطَع الحارك في الصُّلب . وقيل : المَنْسِج والحارِك والكاهِل : ما شَخَص من فُروع الكَتِفَين إلى أصل العُنُق . وقيل : هو _ بكسر الميم _ للفرس بمنزلة الكاهل من الإنسان ، والحارِك من البَعير(النهاية) .

نسخ : عن أمير المؤمنين عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كلّما نَسَخ اللّه الخلق فرقتين جعله في خيرهما» : 66 / 311 . النَّسخ : الإزالة والتغيير والإبطال ، يعني كلّما قسم اللّه الأبَ الواحد إلى ابنين ، أعدَّ خيرهما وأفضلهما لولادة محمّد صلى الله عليه و آله ، وسُمِّي ذلك نَسخا ؛ لأنّ البطن الأوّل يزول (1) ويخلُفه البطن الثاني(المجلسي : 66 / 311) .

* وعنه عليه السلام :«المُتَناسَخ من أكارم الأصْلاب ومطهّرات الأرحام» : 4 / 222 . أي المتزايِل والمنتقل(المجلسي : 4 / 227) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ثلاثٌ تَناسَخَها الأنبياءُ من آدم عليه السلام حتّى وصلنَ إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 83 / 289 . كأنّ المراد بالتناسُخ : الانتساخ ، ونَسْخِ بعضهم عن بعض ، أو مِن تناسُخ الميراث ؛ أي التداول . في القاموس المحيط : نَسَخ الكتابَ _ كمنع _ : كتبه عن معارَضَةٍ كاستنسَخَه وانتَسَخه ، والتناسُخ والمناسَخة في الميراث : موتُ ورثة بعد ورثة وأصلُ الميراث قائم لم يُقسَم ، وتناسُخ الأزمنة : تداولها(المجلسي : 83 / 290) .

.


1- .في البحار : «تزول» .

ص: 39

نسر : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«كلّما أظَلَّ عليكم مَنْسِرٌ من مَناسِر أهل الشام أغْلَقَ كلّ رجُلٍ منكم بابَه» : 34 / 79 . المَنسِر _ بفتح الميم وكسر السين وبعكسهما _ : القِطعة من الجَيش ، تَمُرّ قدّامَ الجيش الكبير ، والميم زائدة(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«حتّى يُرمَوا بالمَناسِر تَتْبَعها المَناسِر» : 33 / 456 . المَناسِر : جمع مَنْسِر .

* وعن العبّاس يَمْدَح النبيّ صلى الله عليه و آله : بل نُطْفةٌ تَرْكَبُ السَّفين وقدألْجَم نَسْرا وأهْلَه الغَرَقُ : 22 / 286 . يريد الصَّنَم الذي كان يَعْبُده قوم نوح عليه السلام وهو المذكور في قوله تعالى : «ولا يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْرا»( النهاية) .

نسطاس : في مناظرة الرضا عليه السلام :«وأصحاب ذرهشت ونِسْطاس الرومي» : 10 / 299 . نِسْطاس _ بالكسر _ : عَلَمٌ ، وبالرُّومِيَّة : العالم بالطِّبّ(القاموس المحيط) .

نسع : في الخبر :«خرج أبو ذرّ إلى راحلته فشدّها بِكُورها وأنْساعها» : 22 / 396 . الأنْساع : جمع النِّسْع _ بالكسر _ وهو سَيْرٌ يُنْسج عريضا على هيئة أعِنَّة البغال تُشدّ به الرحال ، والكُور _ بالضمّ _ : الرحل(المجلسي : 22 / 397) .

* ومنه في عبيد اللّه بن عمر وقد شرب الخمر :«قام عليّ عليه السلام بِنِسْعة مثنية (1) ، فضرب بها أربعين» : 76 / 164 . النِّسعة _ بالكسر _ : سير مضفور ، يُجعل زِماما للبعير وغيره(النهاية) .

نسف : عن مولى رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«جاءتني موجةٌ فانْتَسفتني» : 17 / 409 . انْتَسَفَهُ : قَلَعهُ (المجلسي : 17 / 410) .

* وعن البكري :«خرج إليّ غلام ومعه مِنْسفٌ فيه قديد مجزّع» : 48 / 102 . المِنْسفُ _ كمنبر _ : ما يُنفَض به الحَبّ ، شيء طويل مُتصوِّب الصدر ، أعلاه مرتفع . والمُجَزّع : المُقَطّع (المجلسي : 48 / 102) .

نسق : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الطاووس :«ونَسَقَها على اخْتلافها في الأصابيغ بلطيف

.


1- .يعني ذات شعبتين .

ص: 40

قدرته» : 62 / 30 . أي رتّبها . يقال : نَسَقْتُ الدُّرَّ : أي نظمتها ، ونَسَقْتُ الكلام : أي عطفت بعضه على بعض(المجلسي : 62 / 33) .

نسك : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أنْسَكُ الناس نُسْكا أنْصحهم جَيْبا» : 71 / 338 . نُسْكا وجَيبا تمييزان ، ونسبة الأنْسَك إلى النُّسْك للمبالغة والمجاز كجَدَّ جِدُّه(المجلسي : 71 / 338) . النُّسْك والنُّسُك : الطاعة والعبادة ، وكلُّ ما تُقُرِّبَ به إلى اللّه تعالى . والنُّسْك : ما أمَرَت به الشريعة ، والوَرع : ما نَهَت عنه . والناسِك : العابد . وسُئل ثَعْلبُ عن الناسِك ما هو ؟ فقال : هو مأخوذ من النَّسِيكة ؛ وهي سَبِيكة الفِضّة المُصَفَّاة ، كأ نّه صَفَّى نفسَه للّه تعالى(النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في صِفَة الإمام :«معدن القدس والطهارة والنُّسْك» : 25 / 126 . بالضمّ : العبادة ، والجمع بضمّتين(المجلسي : 25 / 132) .

* وفي أمير المؤمنين عليه السلام :«كان يأمر مناديه بالكوفة أيّام الأضحى : أن لا يذبح نَسائكَكم _ يعني نُسُكَكم _ اليهودُ ولا النصارى» : 63 / 22 . النَّسائك : جمع النَّسِيكة . وفي القاموس : النُّسْكُ _ بالضمّ ، وبضمّتين ، و (1) كسفينةٍ _ : الذبيحَةُ ، أو النُّسْكُ : الدَّمُ ، والنَّسيكة : الذِّبْحُ (2) (المجلسي : 63 / 22) .

* وعنه عليه السلام في الاُضحِيَة :«ولو كانت عضباء القرن تجرّ رجلها إلى المَنْسَكَ» : 96 / 300 . المَنْسَك والمِنْسَك _ فتحا وكسرا _ : الموضعُ الذي يُذبَحُ فيه(مجمع البحرين) .

نسل : في حجّة الوداع لمّا شكوا إليه صلى الله عليه و آله التعبَ :«أمَرَهم أن يخلطوا الرَّمَل بالنَّسْل» : 21 / 384 . قال الجزري : النَّسْل والنَّسَلان : الإسراع في المشي(المجلسي : 21 / 389) . وتقدّم في «رمل» .

* ومنه في حديث المباهلة :«ثمّ طلع عليه سوادٌ كالليل وكالسيل ينسِلون من كلّ وجهة وأوب» : 21 / 321 . نَسَل _ كنصر وضرب _ : أسرع(المجلسي : 21 / 334) . ينسِلون : أي يُسرعون ، من النَّسَلان ؛ وهو مقاربة الخطو مع الإسراع كمشي الذيب(مجمع البحرين) .

.


1- .الواو ساقطة من البحار ، وأثبتناها من القاموس المحيط .
2- .أي ما يُذبَح (القاموس المحيط) .

ص: 41

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«على ذلك نَسَلَتِ القرون ، ومَضَتِ الدهور» : 11 / 61 . نَسَلَت : بالبناء للفاعل : مَضَت متتابِعة(صبحي الصالح) .

نسم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«بيدك ناصية كلّ دابّة ، وإليك مصير كلّ نَسَمة» : 4 / 318 . النَّسَمة : النَّفْس والروح . وكلُّ دابّة فيها روح فهي نَسَمة(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«من اشْترى لعياله لَحْما بدرهم كان كمن أعتَق نَسَمَة» : 75 / 32 . أي أعْتَق ذا روح ، وإنّما يريد الناس(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«فوالذي فَلَق الحَبَّة وبَرأ النَّسَمة» : 33 / 516 . أي خَلَق ذاتَ الروح . وكثيرا ما كان يقولُها إذا اجْتَهد في يمينه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في صفة الأولياء :«يَتَنَسَّمون بدعائه رَوْح التجاوز» : 66 / 326 . النَّسَم _ محرّكة _ نَفَس الرِّيح إذا كان ضعيفا كالنَّسِيم ، وتَنَسَّمَ : أي تَنَفَّس ، وتَنَسَّمَ النَّسِيم : أي شَمَّه . والرَّوْح _ بالفتح _ : الراحة والرحمة ونسيم الريح . والمعنى : يَدعون ويَتَوقّعون بدعائه تجاوزه عن ذنوبهم(المجلسي : 66 / 329) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في الشياطين :«غذاؤهم التَّنَسُّم» : 10 / 169 .

* وعن ابن عبّاس لمعاوية :«وَطَؤوك بِمَناسِمهم» : 42 / 169 . جَمْع مَنْسِم ؛ وهو خفّ البعير . وقد يُطْلَق على مفاصل الإنسان اتِّساعا(النهاية) .

نسنس : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام في سؤال رجل :«أمّا قولك : النَّسْناسُ فهم السواد الأعظم ، وأشار بيده إلى جماعة الناس» : 24 / 95 . قال الجزري : قيل : هم يأجوج ومأجوج . وقيل : خَلْقٌ على صورة الناس ، أشْبَهوهم في شيء ، وخالَفوهم في شيء ، وليسوا من بني آدم . وقيل : هم من بني آدم . . . ونونُها مكسورة ، وقد تُفتَح(المجلسي : 24 / 96) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنَّ اللّه تبارك وتعالى أراد أن يخلق خلقا بيده ، وذلك بعدما مضى من الجنّ والنَّسناس في الأرض سبعة آلاف سنة» : 11 / 103 .

نسا : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كان قابيل . . . قرّب قَمْحا نِسْيا» : 11 / 227 . أي متروكا فاسدا(المجلسي : 11 / 229) . أي شيئا حقيرا مُطَّرحا لا يُلتفَت إليه . وجَمْعه : أنْساءٌ . تقول

.

ص: 42

باب النون مع الشين

العرب إذا ارتَحلوا من المنزل : انْظروا أنْساءَكم . يريدون الأشياء الحقيرة التي ليست عندهم بِبالٍ(النهاية) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في الكوفة :«ولم يُنْسني ثكل رسول اللّه » : 45 / 113 . كأ نّه على سبيل القلب ، وفيه لطف . أو المعنى لم يتركني(المجلسي : 45 / 152) .

باب النون مع الشيننشأ : عن عائشة :«إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله كان إذا رأى ناشِئا ترك كلّ شيء . . . وقال : اللهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ ما فيه» : 16 / 221 . أي سَحابا لم يَتكامَل اجتماعُه واصطِحابُه . ومنه : نَشَأ الصَّبيُّ يَنْشَأ نَشْأً فهو ناشِئ : إذا كَبِرَ وشَبَّ ولم يَتكامَل(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«حتّى أنْشأ لها ناشِئة سحاب تُحيي مَواتها» : 74 / 326 . ناشِئةُ السحاب : ما يبتدئ ظهورُه(ابن أبي الحديد) .

نشب : عن أمير المؤمنين عليه السلام في القيامة :«ونَشِبَت الجَوامع حتّى أكَلَتْ لحوم السواعد» : 8 / 307 . نَشِبَ الشيء بالشيء : أي عَلِقَ . والجوامع : جمع جامعة ؛ وهي الغلّ(المجلسي : 8 / 307) .

* وعنه عليه السلام :«وإنّا لاُمراء الكلام ، وفينا تَنَشَّبت عروقه» : 68 / 292 . أي عَلِقت وثبتت . والمراد من العروق الأفكار العالية ، والعلوم السامية(صبحي الصالح) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في طائفة من الملائكة :«بأيديهم . . . قِسيٌّ ونَشاشِيب» : 91 / 12 . النَّشاشِيب جمع النُّشّاب _ بالضمّ والتشديد _ وهو النبل(المجلسي : 60 / 272) .

نشج : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«خرّ ساجدا وهو يَنْشِج ، فأطال النُّشوج» : 45 / 180 . النَّشيجُ : صوتٌ معه تَوَجُّع وبُكاء ، كما يُرَدِّدُ الصبيُّ بُكاءه في صدرِه . وقد نَشَجَ ينْشِجُ(النهاية) .

* ومنه عن ابن عبّاس في عائشة :«وأبْدَتْ عويلها ، وتبدّى نشيجها» : 32 / 270 .

نشد : عن عليّ بن جعفر :«سألتُه [أي الكاظم عليه السلام] عن الضالّة يُنْشَد في المسجد» :

.

ص: 43

80 / 363 . قال الجزري : نَشَدتُ الضالَّةَ فأنا ناشِدٌ : إذا طَلَبْتَها ، وأنْشَدتُها فأنا مُنْشِد : إذا عَرَّفْتَها(المجلسي : 80 / 362) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية :«إنّك نَشَدتَ غير ضالّتك ، ورعيتَ غير سائمتك» : 33 / 91 . مَثَلٌ يُضرَب لطالب غير حقّه(صبحي الصالح) .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام يوم عاشوراء :«أنْشُدُكم اللّهَ هل تعرفوني ؟» : 44 / 318 . يقال : نَشَدتُك اللّهَ وأنْشُدُك اللّهَ ، وباللّه ، وناشَدتُك اللّهَ وباللّه : أي سألتُك وأقسمتُ عليك . ونَشَدتُه نِشْدةً ونِشْدانا ومُناشَدةً . وتَعْديتُه إلى مفعولَيْن إمّا لأ نّه بمنزلة دَعَوْتُ ، حيث قالوا : نَشَدتُك اللّهَ وباللّه ، كما قالوا : دَعَوتُ زيدا وبزيد ، أو لأ نّهم ضَمَّنوه معنى ذَكَّرْتُ . فأمّا أنْشَدتُك باللّه ، فخطأ(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كلّ عضو من أعْضاء الجسد يُكَفِّر اللسان ، يقول : نَشَدْتك اللّه أن نُعذَّب فيك» : 68 / 302 . أي سألتك باللّه (المجلسي : 68 / 302) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«من نَشَدْناه شهادةً فليقُل بعلمه فيها» : 33 / 369 . أي سألناه .

نشر : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«الطِّيب نُشْرةٌ ، والعسل نُشرةٌ» : 63 / 291 . النُّشْرة : ما يُزيل الهمومَ والأحزان التي يَتوهّم أ نّها من الجنّ . قال في النهاية : فيه «أ نّه سئل عن النُّشرة فقال : هو من عمل الشيطان» ، النُّشرة _ بالضمّ _ : ضَرْبٌ من الرُّقْية والعِلاج ، يُعالَج به مَن كان يُظَنُّ أنّ به مَسّا من الجنّ ، سُمّيت نُشْرةً ؛ لأ نّه يُنْشَر بها عنه ما خامَره من الداء ؛ أي يُكشَف ويُزال(المجلسي : 63 / 291) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لا بأس بالرُّقْية والعَوْذة والنُّشْر (1) إذا كانت من القرآن» : 92 / 4 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الحرمل :«إنّ في أصْلها وفرعها نُشْرةً» : 59 / 233 .

.


1- .هكذا في البحار ، وفي المصدر الذي نقل عنه : «والنُّشرَة» .

ص: 44

* وفي الدعاء :«الحمد للّه الذي جعل . . . النهار نُشورا» : 87 / 200 . يقال : نَشَر الميّتُ يَنْشُر نُشورا : إذا عاش بعد الموت . وأنْشَره اللّه : أي أحياه(النهاية) .

نشز : عن الخدري في خاتَم النُّبُوّة :«بَضْعةٌ ناشِزة» : 16 / 177 . أي قِطعة لحم مُرْتفِعة عن الجسم(النهاية) .

* ومنه الخبر :«لا يتّخذ النملُ الزُبْيةَ إلاّ في نَشْزٍ من الأرض» : 61 / 62 . أي المرتفع من الأرض(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وجَبَلَ جلاميدها ونُشوزَ مُتونها وأطوادها ، فأرساها في مراسيها» : 54 / 38 . جمع النَّشْز _ بالفتح _ : المكان المرتفع(المجلسي : 54 / 41) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إذا نَشَزَ الرجل مع نُشُوز المرأة فهو الشِّقاق» : 101 / 59 . يقال : نَشَزَت المرأةُ على زوجِها فهي ناشِزٌ وناشِزة : إذا عَصَت عليه ، وخَرَجت عن طاعته . ونَشَز عليها زوجُها : إذا جفاها وأضَرّ بها . والنُّشوز : كراهة كلِّ واحدٍ منهما صاحبَه ، وسوءُ عِشْرته له(النهاية) .

نشش : فيالخبر :«لمّا خلق اللّه آدم عليه السلام سمع في ظهره نَشِيشا كنَشِيش الطير» : 15 / 27 . النَّشيشُ : صَوْتُ الماء وغيره إذا غلى(المجلسي : 15 / 104) .

* ومنه الخبر :«سمعنا لجلودنا نَشِيشا من شدّة حرّها» : 17 / 242 . النَّشِيش : الغليان (المجلسي : 17 / 249) .

* وعن لقمان في امرأة السوء :«هي بمنزلة الأرض النَّشّاشة» : 13 / 430 . أي النَّزّازة ؛ تَنِزُّ بالماء . وقيل : النَّشّاشة : التي لا يَجفُّ ترابُها ولا يَنْبُتُ مَرْعاها(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما زوّج . . . شيئا من نسائِه على أكثر من اثني عشر اُوقيَّة ونَشٍّ ؛ يعني نصف اُوقية» : 100 / 347 . النَّشُّ : نصف الاُوقِيَّة ؛ وهو عشرون دِرهماً ، والاُوقيّة : أربعون ، فيكون الجميع خَمسمائة درهم . وقيل : النَّشُّ : يُطْلَق على النِّصف من كلّ شيء(النهاية) .

نشط : في أبي براء ملاعب الأسنّة :«واُطلق من مرضه كأ نّما اُنْشِط من عِقال» : 18 / 23 .

.

ص: 45

أي حُلَّ ، وكثيرا ما يَجيء في الرواية : «كأ نّما نَشِطَ من عقال» ، وليس بصحيح . يقال : نَشَطْتُ العقْدة : إذا عَقَدتها ، وأنْشَطتُها : إذا حَلَلْتَها(النهاية) .

* ومنه عن محمّد بن مسلم :«فلمّا استقرّ الشراب في جوفي فكأنّما نَشَطْتُ من عِقال» : 64 / 244 .

* ومنه في دار الندوة :«فلينتزعنّ من اُنشوطتكم» : 19 / 59 . الاُنْشوطة _ كاُنْبوبة _ : عُقدة يسهل انْحلالها(المجلسي : 19 / 67) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في المُرائي :«يَنشَط إذا رأى الناس» : 69 / 288 . نَشِطَ في عَمَله يَنْشَطُ _ من باب تَعِب _ : خَفَّ وأسْرع(المصباح المنير) .

نشف : عن دعبل :«ثمّ رفع إليّ قميصا قد ابتذله ومُنَشِّفة لطيفة» : 49 / 243 . كأنَّ المراد بها المنديل يُتَمسّح به . وفي القاموس : نَشِفَ الثوبُ العَرَقَ : شَرِبَهُ . والنَّشْفَةُ خِرْقةٌ يُنْشَفُ بها ماءُ المطر ، وتُعصَرُ في الأوعية . والنَّشّافة مِنديلٌ يُتَمسَّحُ به(المجلسي : 49 / 245) .

نشق : عن أمير المؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«نَشِقَ رأسُه في بَاذِخ السُّؤدد» : 51 / 115 . نَشِقَ الظَّبْيُ في الحِبالَة نَشْقا : نَشِب وعَلِق فيها(تاج العروس) . وقال الجزري : رجلٌ نَشِقٌ : إذا كان ممَّن يدخل في اُمورٍ لا يكاد يتخلَّص منها ، انتهى . وفي بعض النسخ باللام والباء ، يقال : رجل لَبِق _ ككتف _ : أي حاذق بما عمل ، وفي بعضها «شقَّ رأسه» ؛ أي جانبه (المجلسي : 51 / 116) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الوضوء :«فإذا اسْتَنْشَق آمنه اللّه من النار» : 77 / 332 . أي يَبْلُغ الماء خَياشِيمَه ، وهو من استِنشاق الريح : إذا شَمَمْتَها مع قوّة(النهاية) .

نشم : عن أمير المؤمنين عليه السلام لمّا صفق عبد الرحمن على يد عثمان بالبيعة :«دقّ اللّه بينكما عِطر مَنشِم» : 31 / 358 . قال الجوهري : هو _ بكَسر الشين _ : اسم امرأةٍ كانَت بمكّة عطّارَةً ، وكانت خُزاعَة وجُرْهُم إذا أرادوا القِتال تَطَيَّبوا مِن طيبها ، وكانوا إذا فعلوا ذلك كَثُرَت القَتْلى فيما بينهم . فكان يقال : «أشأم من عطر مَنْشِم» فصار مثلاً . قال زهير : تفانَوا ودقُّوا بينهم عِطرَ مَنشِمِ . ويقال : هو حَبُّ البَلَسان(المجلسي : 31 / 358) .

.

ص: 46

باب النون مع الصاد

نشا : في خبر عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد في طريق الحبشة :«فلمّا انْتَشَى عمرٌو . . . دفعه عمارة وألْقاه في البحر» : 18 / 414 . الانْتِشاء : أوّلُ السُّكْر ومقدِّماته . وقيل : هو السُّكْر نفسُه . ورَجلٌ نَشْوانُ ، بيِّنُ النَّشْوة(النهاية) .

* ومنه عن دِعْبِل : وإذ كلَّ يوم لي بلحظيَ نَشْوةٌيبيتُ بها قلبي على نَشَواتِ : 49 / 246 . النَّشْوة _ بالفتح _ : السُّكْر(المجلسي : 49 / 252) .

باب النون مع الصادنصب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في عيسى عليه السلام :«قد كان . . . يأكل الطعام ويظمأ ويَنْصَبُ واللّهِ بإرْبهِ» : 21 / 320 . النَّصَبُ : التَّعَبُ . وقد نَصِبَ يَنْصَب ، ونَصَبَه غيرُه وأنْصَبَه(النهاية) . أي يَتْعَبُ بسبب حاجته . ويمكن أن يكون كناية عن الذهاب إلى الخلاء(المجلسي : 21 / 335) .

* ومنه عن كعب بن لؤيّ بن غالب يذكر خبر النبيّ صلى الله عليه و آله :«لو كنتُ فيها ذا سمع وبصر ويد ورجل لَتَنَصَّبتُ فيها تَنَصُّب الجمل» : 15 / 221 . أي تَحمَّلت النَّصَب والتَّعَب ، أو انْتَصَبْتُ وقمتُ بخدمته(المجلسي : 15 / 221) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«أنتم عبادَ اللّه . . . نَصْب أمر اللّه ونهيه» : 29 / 241 . النَّصْبُ _ بالفتح _ : العَلَمُ المَنْصوبُ ، ويُحَرَّكُ ، وهذا نُصْبُ عَيْني بالضمّ والفتح ؛ أي نَصَبَكم اللّه لأوامره ونواهيه ، وهو خبر الضمير ، و«عباد اللّه » منصوب على النداء(المجلسي : 29 / 257) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«علمتُ كتابَ اللّه ، وفيه تبيان كلّ شيء ؛ بدءُ الخلق ، وأمر السماء وأمر الأرض ، وأمر الأوّلين وأمر الآخرين . . . كأ نّي أنظر إلى ذلك نُصْب عيني» : 72 / 74 . هذا نُصْبُ عيني : أي منصوبها ؛ أي مرئيّها رؤيةً ظاهرة بحيث لا يُنسى ولا يُغفل عنه ، ولم يجعل بظهرٍ(تاج العروس) . أي أعلم جميع ذلك من القرآن بعلمٍ يقينيّ ، كأ نّي أنظر إلى جميع ذلك وهي نُصْب عيني . وفي القاموس : هذا نُصب عيني بالضمِّ والفتحِ ، أو الفتحُ لحنٌ(المجلسي : 72 / 75) .

.

ص: 47

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«أساخ قواعدها في مُتون أقطارها ، ومَواضِع أنْصابها» : 54 / 39 . الأصاب : جمع نُصُب ؛ وهو ما جعل عَلَما يُشهَد فيُقصَد(صبحي الصالح) . والمراد بالأنصاب الجبال . وبمواضعها : الأمكنة الصالحة للجبال بمقتضى الحكمة(المجلسي : 54 / 41) .

* وعن الجواد عليه السلام :«ما ذُبح على النُّصُب على حجر أو صنم» : 62 / 148 . النُّصُب _ بضمّ الصاد وسكونها _ : حَجَرٌ كانوا يَنْصِبونه في الجاهليّة ، ويَتَّخِذونه صَنَما فيعبدونه ، والجمع : أنصاب . وقيل : هو حجرٌ كانوا يَنْصِبونه ، ويَذْبَحون عليه فيَحْمرّ بالدم(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الأزْلام :«فمن خرج باسمه سهمٌ من التي لا أنْصباء لها اُلْزِمَ ثلث ثمن البعير» : 62 / 149 . الأنْصباء : العلائم(مجمع البحرين) .

نصت : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام للشامي :«أنْصِتْ لي ؛ فقد نصتُّ لك حتّى أبْدَيْتَ لي عمّا في نفسك» : 93 / 202 . يقال : أنْصَتَ يُنْصِتُ إنْصاتا : إذا سَكَت سُكوت مُسْتمِع(النهاية) .

نصح : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الدين نصيحةٌ . . . للّه ولرسوله ولكتابه وللأئمّة في الدين ولجماعة المسلمين» : 27 / 67 . النَّصيحة : كلمةٌ يُعبَّرُ بها عن جملة ؛ هي إرادة الخير للمَنْصوح له ، وليس يُمكنُ أن يُعَبَّر هذا المعنى بكلمة واحدة تَجْمَع معناه غيرِها . وأصل النُّصْح في اللغة : الخُلوص . يقال : نَصَحتُه ، ونَصَحتُ له(النهاية) . فالنصيحة للّه : الاعتقاد في وحدانيّته ، وإخلاص النيّة في عبادته ، ونُصرة الحقّ فيه . والنصيحة لرسول اللّه : التصديق بنبوّته ورسالته ، والانقياد لِما أمر به ونهى عنه . والنصيحة لكتاب اللّه : هو التصديق به ، والعمل بما فيه ، والذبّ عنه دون تأويل الجاهلين وتحريف الغالين وانتحال المبطلين . والنصيحة لأئمّة المسلمين : قيل : هي شدّة المحبّة لهم ، وعدم الشكّ فيهم ، وشدّة متابعتهم في قبول قولهم وفعلهم ، وبذل جهدهم ومجهودهم في ذلك(مجمع البحرين) .

* وفي دعاء الكاظم عليه السلام :«اللهمّ إنّي أسألُك توبةً نَصُوحا تقبلها منّي» : 87 / 166 . فَعول من أبنية المبالغة يَقع على الذكر والاُنثى ، فكأنَّ الإنسان بالَغَ في نُصْح نفسِه بها(النهاية) .

* وعن أبيعبد اللّه عليه السلام :«التوْبة النَّصوح هو أن يكون باطن الرجل كظاهره وأفضل»: 6/22.

.

ص: 48

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في عثمان :وقد يَسْتفيدُ الظِّنّةَ المتنصّحُ : 33 / 59 . قال في الصحاح والقاموس : المتنصّح : من تشبّه بالنصحاء ، وهذا المعنى وإن كان محتملاً في كلامه عليه السلامعلى وجه بعيد ، لكنّ الظاهر أ نّه ليس غرضا للشاعر ، والظاهر ما ذكره الخليل في العين ، حيث قال : التنصُّح : كثرة النَّصِيحة ، قال أكثم بن صيفي : إيّاكم وكثرة التَّنصُّح ؛ فإنّه يورث التُّهَمة . وقوله : «وقد يستفيد» إلخ يُضرَب مثلاً لمن يبالِغ في النصيحة حتّى يُتَّهم أ نّه غاشّ(المجلسي : 33 / 72) .

نصر : عن أمير المؤمنين عليه السلام في بني اُميّة :«حتّى لا يكون انتصار أحدكم منهم إلاّ مثل انتصار العبد من ربّه» : 41 / 349 . الانتصار : الانتقام . وقد جاء في كلامه عليه السلامتفسير انتصار العبد من ربّه في غير هذا الموضع ، حيث عقَّبَهُ بقوله : «إذا شهد أطاعه ، وإذا غاب اغتابه»(المجلسي : 41 / 350) .

* ومنه الدعاء :«ولم أقْدر على . . . الانتصار لقلّتي» : 82 / 221 . الانتصار : الانتقام .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«هذا عليّ مع القرآن ، والقرآن مع عليّ ؛ خليفتان نَصِيران» : 22 / 476 . أي يَتَناصَران ويتعاضَدان . والنصير : فَعيل بمعنى فاعِل أو مفعول ؛ لأنّ كلَّ واحدٍ من المُتناصِرَين ناصِرٌ ومنصور(النهاية) .

نصص : عن اُمّ سَلَمة في عائشة :«فنَصَّت ناقتها في السير» : 22 / 243 . النَّصُّ : التحريك حتّى يَسْتخرِجَ أقْصَى سَير الناقة . وأصلُ النَّصِّ أقْصَى الشيء وغايَتُه . ثمّ سُمِّي به ضَرْبٌ من السير سريعٌ(النهاية) .

* وفي كتابها إلى عائشة :«ما كنتِ قائلةً لو أنَّ رسول اللّه عارَضَك ببعض الفَلَوات ، ناصَّةً قَلُوصا من مَنْهَلٍ إلى آخر» : 32 / 154 . أي رافعة لها في السير(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إذا بَلغ النِّساء نَصَّ الحَقائق فالعَصَبةُ أوْلَى» : 101 / 134 . أي إذا بَلَغَت غايةَ البلوغ من سِنِّها الذي يَصْلُح أن تُحاقِقَ وتُخاصِم عن نفسِها ، فعَصَبَتُها أوْلَى بها من اُمّها(النهاية) .

.

ص: 49

* وفي حجّة الوداع :«أراد اللّه أن يجمعهم لسماع النصّ على أمير المؤمنين عليه السلام ، وتأكيد الحجّة عليهم فيه» : 21 / 386 . قال الشيخ المفيد : النَّصُّ : هو الإظهار والإبانة ، من ذلك قولهم : فلان قد نَصَّ قلوصَه : إذا أبانها بالسير ، وأبرزها من جملة الإبل ، ولذلك سمّي المفرش العالي : منصّة ؛ لأنّ الجالس عليه يُبيّن بالظهور من الجماعة . . . ومن ذلك أيضا قولهم : قد نَصَّ فلان مذهبَه : إذا أظهره وأبانه . . . فأمّا هذه اللفظة فإنّها قد جُعِلت مستعملة في الشريعة على المعنى الذي قدّمتُ ، ومتى أردتَ حدّ المعنى منها قلتَ : حقيقة النصّ هو القول المُنبئ عن المقول فيه على سبيل الإظهار(المجلسي : 10 / 408) .

نصع : في الاستسقاء :«وفاض فانْصاعَ به سحابُه» : 88 / 294 . انْصاع : انْفَتَل راجعا مسرعا ؛ أي يكون غيثا يَفِيض ويجري منه الماء كثيرا ، ثمَّ يرجع سحابه مسرعا بالفيضان ، فالضمير في قوله : «بهِ» راجعٌ إلى الفيضان المفهوم من قوله : «فاضَ»(المجلسي : 88 / 306) .

* وعن الباقر عليه السلام في الشيطان :«إذا طلع الفجرُ بالَ في اُذُنه ثمّ انْصاعَ» : 84 / 170 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«صلّ اللهمّ على . . . الناصِع الحسب في ذروة الكاهل الأعْبل» : 84 / 340 . الناصِع : هو الخالص من كلّ شيء . ونصَعَ الأمرُ نُصوعا : وضَحَ ، ولونُه : اشتدَّ بياضُه . . . شبّهه صلى الله عليه و آله _ في تمكّنه على أعلى مدارج الحسب والكرم _ بمن رقى على ذروة كاهل بعير ضخم مرتفع السنام فتمكّن عليه(المجلسي : 84 / 346) .

* ومنه عن ابن مهزيار في صفة المهديّ عليه السلام :«غلامٌ أمردُ ناصعُ اللَّوْن» : 52 / 34 . الناصِع : الخالص(المجلسي : 52 / 38) .

* وعن عائشة في حديث الإفك :«خرجتُ . . . قِبَل المناصع (1) ؛ وهو مُتَبَرَّزُنا» : 20 / 311 . قال الجزري : هي المَواضع التي يُتخَلَّى فيها لقضاء الحاجة واحدُها : مَنْصَع ؛ لأ نّه يُبْرَزُ إليها ويُظهر . قال الأزهري : أراها مواضع مخصوصة خارج المدينة(المجلسي : 20 / 313) .

نصف : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا جَعَلوا بيني وبينهم نِصْفا» : 32 / 78 . النِّصْف _ بالكسر والتحريك _ : الإنصاف والعدل ؛ أي إنصافا ، أو حكما ذا إنصاف(المجلسي : 32 / 78) .

.


1- .كما في نسخةٍ نقل عنها في الهامش . وفي المتن : «المصانع» .

ص: 50

* وعنه عليه السلام :«الحقّ أجْمل الأشياء في التواصف ، وأوسعها في التناصف» : 74 / 354 . هو أن يُنصِف بعضهم بعضا . . . وإنّما كان أوسعها في التناصُف ؛ لأنّ الناس لو تناصفوا في الحقوق لما ضاق عليهم أمر من الاُمور(الهامش : 74 / 354) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«طوبى لمن . . . أنْصَفَ الناس من نفسه» : 72 / 30 . أي كان حَكَما وحاكما على نفسه فيما كان بينه وبين الناس ، ورضي لهم ما رضي لنفسه ، وكَرِه لهم ما كَرِه لنفسه ، وكأنّ كلمة «من» للتعليل ؛ أي كان إنصافه الناس بسبب نفسه لا بانتصاف حاكم وغيره . قال في المصباح : نَصَفت المال بين الرجلين أنصُفه _ من باب قتل _ : قسمته نصفين . وأنصفتُ الرجلَ إنصافا : عاملته بالعدل والقسط ، والاسم : النَّصَفة ، بفتحتين ؛ لأ نّك أعطيته من الحقّ ما يستحقّه بنفسك (1) (المجلسي : 72 / 30) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«أخذ اللّه ميثاق المؤمن على أن . . . لا يَنْتَصِفَ من عدوّه» : 65 / 215 . الانْتِصاف : الانتقام . وفي القاموس : انْتَصَفَ منه : اسْتَوْفَى حَقَّه منه كاملاً حتّى صارَ كلٌّ على النَّصَفِ سواءً ، كاستَنْصَفَ منه(المجلسي : 65 / 215) .

* ومنه الدعاء :«ولم أقدر على الانتصاف منه لضعفي» : 82 / 221 .

* وفي دعاء الندبة :«بأبي أنتَ من نَصِيف شرف لا يُساوى» : 99 / 108 . أي سهيم شرف ، مأخوذ من النِّصْف ، كأ نّه أخذ نِصْفَ الشرف ، وسائر الخلق نِصْفَه ، والنَّصِيف _ أيضا _ : العمامة ، فيمكن أن يكون على الاستعارة ؛ أي أ نّه مُزيِّن الشرف(المجلسي : 99 / 124) .

نصل : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فقلتم : كلّت سيوفُنا ، ونَفَدت نِبالنا ، ونَصَلت أسِنَّة رماحنا» : 33 / 571 . يقال : نَصَّلْتُ السَّهم تنصيلاً : إذا جَعلْتَ له نَصْلاً ، وإذا نَزَعْتَ نَصْلَه ؛ فهو من الأضداد . وأنْصَلْتُه فانتَصل : إذا نَزَعْتَ سَهْمَه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«من رَمَى بكم رَمَى بأفْوَقَ ناصِلٍ» : 34 / 32 . أي بسَهمٍ مُنْكَسِر الفُوْق لا نَصْلَ فيه(النهاية) . وتقدّم في «فوق» .

.


1- .في المصباح المنير : «ما تستحقّه لنفسك» ، وهو الأنسب .

ص: 51

باب النون مع الضاد

* وفي الدعاء :«اللهمّ إنّي أسألك سؤال . . . مُتَنَصِّلٍ من سيِّئ عمله» : 87 / 207 . تَنَصَّل فلانٌ من ذَ نْبه : تبرّأ(المجلسي : 87 / 273) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من لم يقبل العذر مِن مُتَنصِّلٍ . . . لم ينَل شفاعتي» : 74 / 47 .

* ومنه الزيارة :«فقد جئتك هاربا من ذنوبي ، مُتَنصِّلاً إلى ربّي من سيِّئ عملي» : 98 / 211 .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في العابد :«فدفعت إليه نَصْلاً من غزل» : 14 / 497 . النَّصْل : الغزل قد خرج من المغزل(المجلسي : 14 / 497) .

نصا : في ابن عبد ودّ :«كان في مائة ناصِية من المُلوك» : 41 / 88 . النَّاصِية مفرد النواصي ؛ وهم الرؤساء والأشْرافُ(المجلسي : 41 / 91) . ويقال للرُّؤساء : نَواصٍ كما يقال للأتْباع : أذْنابٌ . وقد انْتَصَيْتُ من القوم رجلاً : أي اخترتُه(النهاية) .

باب النون مع الضادنضب : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ولأدعنَّ مقلتي كعين ماء نَضَب معينُها» : 40 / 342 . نَضَب الماءُ : إذا غارَ ونَفِد(النهاية) .

* ومنه في الخبر :«أنّ أعرابيّا جاء إليه [ صلى الله عليه و آله] فشكا إليه نُضوب ماء بئرهم» : 18 / 34 . نضبَ الماء نضوبا : أي غار في الأرض وسفل(المجلسي : 18 / 34) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«نَضَبت عن الإشارة إليه بالاكتناه بحارُ العلوم» : 4 / 222 . أي يبست بحارُ العلوم قبل أن تُشير إلى كُنْه ذاته ، أو تُبيّن غاية صفاته(المجلسي : 4 / 225) .

نضح : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما سُقِيَ بالنواضح نصفُ العشر» : 93 / 100 . أي سُقِيَ بالدَّوالي والاستقاء . والنَّواضحُ : الإبل التي يُسْتَقَى عليها ، واحدُها : ناضح(النهاية) .

* ومنه عن جابر :«أعيى ناضحي تحتي بالليل ، فَبَرَك» : 16 / 233 .

* وعن عليّ بن جعفر :«سألته [أي الكاظم عليه السلام] عن النَّضُوح يُجعَل فيه النبيذ» : 10 / 269 . النَّضوح _ بالفتح _ : ضَرْب من الطِّيب تفوح رائحتُه(النهاية) .

.

ص: 52

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في بيعة النساء :«دعا بِتَوْر بِرام فصبّ فيه نَضُوحا» : 21 / 134 . وتَورُ بِرام : أي قِدْر من حَجَر ، وتقدّم في «برم» .

نضخ : عن ابن عبّاس في قوله تعالى : «فِيهِما عَينَانِ نَضَّاخَتان» : «تَنْضِخ على أولياء اللّه بالمسك والعنبر والكافور . وقيل : تَنْضِخان بأنواع الخيرات» : 8 / 106 . نضّاختان : أي فوّارتان بالماء ، ومنه نَضَختُ الثوبَ _ من بابَي ضرب ونفع _ : إذا بللته ، وانتضخ الماءُ : رشَشَ . وغيثٌ نضّاخ : أي غزير(مجمع البحرين) .

نضد : عن أبي بكر :«لتَتَّخِذُنّ سُتور الحرير ، ونَضائد الدِّيباج» : 30 / 135 . أي الوَسائد ، واحدتُها : نَضيدة(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في صفته تعالى :«لو وهب . . . نَضائد المرجان لبعض عبيده لما أثَّر ذلك في جوده» : 4 / 274 . النَّضْدُ : وَضع الأشياء بعضها فوق بعض ، ولا يبعد أن يكون المراد بالمرجان هنا صغار اللؤلؤ كما فُسِّر به في قوله تعالى : «يَخرُجُ مِنهُما اللُّؤلُؤُ والمَرجان» (المجلسي : 4 / 279) .

* وعنه عليه السلام في الطاووس :«ونَضَّد ألْوانَه في أحسن تَنْضيدٍ» : 62 / 30 .

* وعن ابن عطاء :«دخلت على أبي جعفر عليه السلام فرأيت في منزله نَضَدا» : 76 / 322 . النَّضَد _ بالتحريك _ : السرير الذي تُنْضَد عليه الثياب ؛ أي يُجْعل بعضُها فوقَ بعض ، وهو أيضا متاعُ البيت المنضودُ(النهاية) .

نضر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«نَضَّرَ اللّهُ امْرأً سَمِع مقالَتي فوَعاها» : 37 / 114 . نَضَره ونَضَّره وأنْضَره : أي نَعَّمَه ، ويُروى بالتخفيف والتشديد من النَّضارة ، وهي في الأصل : حُسن الوجه ، والبَريق ، وإنّما أراد : حَسَّن خُلُقَه وقَدْرَه(النهاية) .

* ومنه عن اُمّ مَعْبَد :«فهو أنْضَرُ الثلاثة مَنْظرا» : 19 / 42 . من النَّضْرة ؛ وهي الحُسن والنعمة(المجلسي : 19 / 45) .

نضض : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الناس :«منهم مَن لا يمنعه الفسادَ في الأرض إلاّ مهانةُ نفسه ، وكلالة حدّه ، ونَضِيض وَفْره» : 75 / 4 . أي قلّة ماله ، فالنَّضِيضُ : القليل ، والوَفْر :

.

ص: 53

المال(صبحي الصالح) .

نضل : عن اليهود للنبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ عَليّا أخوك . . . والمُناضل دونك» : 9 / 311 . المُناضَلة : المُراماة . والمراد هنا مطلق الجهاد(المجلسي : 9 / 312) . يقال : فُلانٌ يُناضِل عن فلان : إذا رامى عنه وحاجَجَ ، وتكلّم بعُذْرِه ، ودَفَع عنه(النهاية) .

* ومنه عن أبي طالب رضى الله عنه يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : كَذبْتُم وبيتِ اللّهِ يُبْزَى محمدٌولَمّا نُطاعِنْ دونَه ونُناضِلِ : 18 / 180 . أي نُدافع . ويُبزَى : أي يُقهَر ويُغلَب(المجلسي : 18 / 181) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا تغرّنّكم الحياة الدنيا ، فإنّما أنتم فيها سُفر حلول ، الموت بكم نزول ، تَنْتَضِل فيكم مناياه» : 74 / 348 . الانْتِضال : رميُ السهام للسبق . والمنايا : جمع المنيّة ؛ وهي الموت ، ولعلّ الضمير راجع إلى الدنيا بتأويل الدهر ، أو بتشبيهها بالرجل الرامي ؛ أي ترمي إليكم المنايا في الدنيا سهاما فتهلككم . والسهام : الأمراض والبلايا الموجبة للموت . ويحتمل أن يكون فاعل «تَنْتَضِل» الضمير الراجع إلى الدنيا ، ويكون المرمي المنايا ، والأوّل أظهر(الهامش : 74 / 349) .

* وعنه عليه السلام في صفة الملائكة :«ولا تَنْتَضِل في هِمَمهم خدائع الشهوات» : 74 / 323 . انْتَضَلَت الإبل : رمت بأيديها في السير مسرعة . وخدائع الشهوات للنفس : ما يزيّنه لها . أي لم تسلك خدائع الشهوات طريقا في هممهم(صبحي الصالح) .

نضا : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الخوارج :«يَنْظر إلى نَضِيّه ؛ وهو قِدْحه ، فلا يوجد فيه شيء» : 33 / 335 . النَّضِيُّ : نَصْل السهم . وقيل : هو السهم قبل أن يُنْحَت إذا كان قِدْحا ، وهو أولى ؛ لأ نّه قد جاء في الحديث ذِكرُ النَّصْل بعد النَّضِيّ . وقيل : هو من السهم ما بين الريش والنَّصْل . قالوا : سُمِّي نَضِيّا ؛ لكثرة البَرْي والنَّحْتِ ، فكأ نّه جُعِل نِضْوا : أي هَزِيلاً(النهاية) .

* ومنه عن السجّاد عليه السلام :«خمسٌ لو رَحَلْتُم فيهنَّ لأنْضَيتُموهنّ . . .» : 75 / 139 . هو يُنْضي بعيرَه : أي يُهْزِله ويَجْعله نِضْوا . والنِّضْو : الدابّة التي أهْزَلَتْها الأسفار ، وأذْهَبَت لَحْمَها (النهاية) .

.

ص: 54

باب النون مع الطاء

* وعنه عليه السلام :«اللهمّ إليك . . . شخصَتْ الأبصار ، واُنْضِيَتْ الأبْدان» : 33 / 462 . أي اُهزلت .

* وعن زياد لأبي جعفر عليه السلام :«جئتُ على نِضْوٍ لي اُعاتِبه الطريق» : 65 / 63 . النِّضْو : أي المَهْزولُ من الإ بِل(المجلسي : 65 / 64) . وقال الجوهري : عَتَب البعير : أي مشى على ثلاث قوائم . وكأنّ المعنى : أنّي جئت على بعيري المهزول وكنت أحمله واُكلّفه مشي الطريق على ما به من عَقر وهزال . وقال الفيروزآبادي : اعتَتَب الطريق : تَرَك سَهْلَه وأخذ في وَعْره .

* وفي المبيت :«بصر بهم عليّ عليه السلام قد انْتَضَوا السيوف» : 19 / 61 . نَضا السيفَ من غِمْده وانْتَضاه : إذا أخرجه(النهاية) .

باب النون مع الطاءنطح : عن النبيّ صلى الله عليه و آله: «لِفارِسَ نَطْحةٌ أو نطْحتان، ثمّ لا فارِسَ بعدها أبدا»: 17/199. معناه: أنّ فارسَ تُقاتِل المسلمين مرَّتين، ثمّ يَبْطُل مُلْكُها ويَزول، فحُذِف الفعل لبيان معناه(النهاية). * ومنه عن سلمان :نطح : عن النبيّ صلى الله عليه و آله: «لِفارِسَ نَطْحةٌ أو نطْحتان، ثمّ لا فارِسَ بعدها أبدا»: 17/199. معناه: أنّ فارسَ تُقاتِل المسلمين مرَّتين، ثمّ يَبْطُل مُلْكُها ويَزول، فحُذِف الفعل لبيان معناه(النهاية). * ومنه عن سلمان : «إنّ لبني اُميّة في بني هاشم نَطَحاتٌ» : 22 / 387 .

* ومنه عن الباقر عليه السلام لإسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر :«تُقتَل عند كبر سنّك ضياعا لا يَنْتَطِح في دمك عنزان» : 47 / 285 . قال في المغرّب : في الأمثال : «لا يَنتَطِح فيها عَنزان» ؛ يُضرب في أمرٍ هيّن لا يكون له تغيير ولا نكير . وفي النهاية : أي لا يَلْتقي فيها اثنان ضعيفان ؛ لأنّ النِّطاح من شأن التُّيُوس والكِباش لا العُنُوز(المجلسي : 47 / 293) .

نطع : عن ابن مهزيار في المهديّ عليه السلام :«وهو جالس على نمط عليه نَطْع أدمٍ أحمر» : 52 / 45 . النَّطع _ بالفتح والكسر _ : بساط من الأديم ، ويجمع على أنْطاع ونُطوع (مجمع البحرين) .

* ومنه في الحجّاج :«أمر بنَطْع فَبُسِطَ ، وبالسيّاف فاُحْضِر» : 10 / 147 .

نطف : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الخوارج :«مصارعهم دون النُّطْفة» : 41 / 348 . يَعْني بها ماءَ النهر ، وهي أفصح كناية عن الماء وإن كان كثيرا(مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام في الصدقة :«ولْيُمْهلها عند النِّطاف والأعشاب» : 33 / 525 . يعني الإبل

.

ص: 55

والماشية . النِّطاف : جَمْع نُطْفة . يريد أ نّها إذا وَرَدَت على المِياه والعُشب يَدَعُها لِتَرِد وتَرْعَى (النهاية) .

* ومنه الخبر :«منزلي خلف النُّطفة ، وأشار بيده إلى البحر» : 12 / 81 . النُّطْفة : البحر (القاموس المحيط) .

* ومنه الحديث القدسي :«يا موسى ، الدنيا نُطْفة» : 74 / 37 . النُّطْفة : قليلُ ماءٍ يبقى في دلو أو قربة(القاموس المحيط) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في صفّين :«هذا موقفٌ مَن نَطِفَ فيه نَطِفَ يوم القيامة» : 32 / 435 . أي مَنْ تَلَطّخ فيه بعيب من فرار أو نكول عن العدوّ . يقال : نَطِفَ فلانٌ _ بالكسر _ : إذا تدنّس بعيب ، ونَطُف أيضا : إذا أفْسد . يقول : من فَسَدت حالُه اليوم في هذا الجهاد فسدت حالُه غدا عند اللّه (المجلسي : 32 / 438) .

* ومنه عن زينب :«وهل فيكم إلاّ الصَّلَف والنَّطَف» : 45 / 109 . النَّطَف _ بالتحريك _ : التلطّخ بالعيب . والصَّلَف : مجاوزة قدر الظرف(المجلسي : 45 / 150) .

* وعن ابن عبّاس في أمير المؤمنين عليه السلام :«قد أقبل وسيفُه يَنْطُف (1) » : 32 / 602 . أي يَقْطُر . وفي النهاية : نَطَفَ الماءُ يَنْطُفُ ويَنْطِف : إذا قَطَر قليلاً قليلاً(المجلسي : 32 / 604) .

* ومنه عن زينب عليهاالسلام :«فهذه الأيدي تَنْطُف من دمائنا» : 45 / 134 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا تَرفعوا الطشتَ حتّى يَنْطُف ، اجمعوا وضوءكم» : 63 / 354 . ينطُف : أي يمتلئ بحيث يُشرف على السيلان من جوانبه . وهذا ردّ على ما كان المتكبّرون يفعلونه ، من أ نّه إذا غسل أحدهم صبّوا الماء ثمّ أتوا بالطشت لآخر . وهذا مكروه (المجلسي : 63 / 354) .

نطق : عن العبّاس يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : حتّى احْتَوى بَيْتُكَ المهيمنُ مِنْخِنْدِفَ عَلْياءَ تحتها النُّطُقُ

.


1- .في البحار : «ينظف» ، وهو تصحيف .

ص: 56

باب النون مع الظاء

: 22 / 287 . النُّطُق : جمع نِطاق ؛ وهي أعراض من جبال ، بعضُها فوق بعض ؛ أي نَواحٍ وأوْساط منها ، شُبِّهَت بالنُّطُق التي يُشَدُّ بها أوْساطُ الناس ، ضَرَبَه مثلاً له في ارتفاعِه وتَوسُّطِه في عشيرته ، وجعَلهم تحتَه بمنزلة أوْساط الجبال . وأرادَ ببَيته شَرَفَه . والمهيمن نَعْتُه : أي حتّى احْتَوى شرفُك الشاهد على فضلِك أعْلَى مكانٍ من نَسَب خِنْدِفَ(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الطاووس :«ذات ألْوان قد نُطِّقَتْ باللُّجين» : 62 / 31 . أي جُعلت الفضّة كالنِّطاق لها ، وهو _ ككتاب _ شِبهُ إزار فيه تكّة تلبسه المرأة ، وقيل : شقّة تلبسها المرأة وتشدّ وسطها بحبل ، وتُرسل الأعلى على الأسفل إلى الأرض ، والأسفل ينجرّ على الأرض(المجلسي : 62 / 37) .

باب النون مع الظاءنظر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«النظر إلى وجه عليّ عبادة» : 25 / 324 . هذا الخبر رواه الخاصّ والعامّ ، وأوّلَه بعض المتعصّبين بما لا ينفعه ؛ قال في النهاية : قيل : معناه أنّ عليّا عليه السلامكان إذا بَرَز قال الناس : لا إله إلاّ اللّه ، ما أشرَفَ هذا الفتى ! لا إله إلاّ اللّه ، ما أعلَمَ هذا الفتى ! لا إله إلاّ اللّه ، ما أكرم هذا الفتى ؛ أي ما أتْقَى ، لا إله إلاّ اللّه ، ما أشْجَع هذا الفتى ! فكانت رؤيَتُه تَحْمِلُهم على كلمة التوحيد(المجلسي : 26 / 229) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«النَّظَر في وجه العالم حبّا لهُ عبادة» : 1 / 205 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«النَّظَر إلى البيت عبادة ، والنَّظَر إلى المصحف عبادة ، والنَّظَر إلى الوالدين عبادة» : 1 / 204 .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«من أنْظَر مُعْسِرا كان له على اللّه في كلّ يوم صدقة» : 100 / 151 . الإنظارُ : التأخير والإمهال . يقال : أنْظَرْتُه اُنْظِرُه . واسْتَنْظَرته : إذا طلَبْتَ منه أن يُنْظِرَك(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«لقد لَقِحَتْ ، فنَظِرةً ريثما تُنْتَج» : 43 / 159 . النَّظِرَة _ بفتح النون وكسر الظاء _ : التأخير ، واسم يقوم مقام الإنظار(المجلسي : 43 / 169) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من اشْتَرى مُصَرَّاةً فهو بآخر النَّظَرين ؛ إن شاء ردّها أو ردّ معها صاعا من

.

ص: 57

باب النون مع العين

تمر» : 100 / 110 . وهكذا رواه في معاني الأخبار ، وفي النهاية : «بخير النَّظَرين» ؛ أي خير الأمرين له ؛ إمّا إمْساك المَبيع أو رَدّه ، أ يُّهما كان خيرا له واخْتاره فَعَله .

* وفي الحديث القدسي :«وإنّ من عبادي المؤمنين لَمن يجتهد في عبادتي . . . فأضربه بالنُّعاس الليلةَ والليلتين نَظَرا منّي إليه» : 69 / 328 . في القاموس : نَظَر لَهم : رَثَى لَهُمْ ، وأعانهم (المجلسي : 69 / 329) .

باب النون مع العيننعب : عن الصادق عليه السلام :«يا رازق النَّعّاب في عُشِّه» : 95 / 264 . النَّعّاب : الغُراب . والنَّعيب : صوتُه . وقد نَعَبَ يَنْعِبُ ويَنْعَبُ نَعْبا . قيل : إنَّ فَرْخ الغُراب إذا خرج من بَيضتِه يكون أبيض كالشَّحْمة ، فإذا رآه الغراب أنكره وتَرَكه ولم يَزُقّه ، فيسوق اللّه إليه البَقَّ فيقَع عليه لِزُهومة ريحه ، فيَلْقُطُها ويَعيشُ بها إلى أن يَطْلُعَ رِيشه ويَسْودّ ، فيُعاوِدُه أبوه واُمّه(النهاية) .

نعت : في صفَته صلى الله عليه و آله :«يقول ناعِتُه : لم أرَ قَبْلَه ولا بَعده مِثْلَه» : 16 / 147 . النَّعْت : وصفُ الشيء بما فيه من حُسن . ولا يقال في القبيح ، إلاّ أن يَتَكلَّف مُتَكلّفُ ، فيقول : نعت سوء ، والوصف يقال في الحَسَن والقبيح(النهاية) .

نعثل : عن عائشة :«اقْتُلوا نَعْثَلاً ، قَتَل اللّه نَعْثَلاً !» : 32 / 136 . تَعني عثمان ، وهذا كان منها لمَّا غاضَبَتْه وذهَبَتْ إلى مكّة . وكان أعداء عثمان يُسمّونه نَعْثَلاً ، تشبيها برجل من مِصر ، كان طويل اللحية اسمُه نَعْثَل . وقيل : النَّعْثَل : الشيخُ الأحْمَق ، وذَكَرُ الضِّباع(النهاية) .

نعر : عن الباقر أو الصادق عليهماالسلام :«اُعِيذكَ باللّه . . . من كلّ عِرْقٍ نَعَّار» : 78 / 228 . نَعَر العِرْقٍ بالدم : إذا ارْتَفع وعَلا . وجُرْحٌ نَعَّار ونَعور : إذا صَوّت دمُه عند خروجِه(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام للبرج بن مسهر :«حتّى إذا نَعَر الباطلُ نَجمْتَ نجومَ قَرنِ الماعِز» : 33 / 365 . نَعَر : أي صاح ، كناية عن ظهور الباطل وقوّة أهله(المجلسي : 33 / 365) .

نعس : في أمير المؤمنين عليه السلام :«ثمّ إنّه نعس وطوى ساعةً» : 42 / 278 . نَعَسَ يَنْعَسُ

.

ص: 58

نُعاسا ونَعْسةً فهو ناعِس . ولا يقال : نَعْسان . والنُّعاس : الوَسَن وأوّل النَّوم(النهاية) .

نعش : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«احفظوا قولي . . . وافقهوه تَنْتَعِشوا به بعدي» : 37 / 114 . يقال : نَعَشَه اللّه يَنْعَشُه نَعْشا : إذا رَفَعَه . وانْتَعَش العاثِر : إذا نَهَضَ من عَثْرتِه ، وبه سُمِّي سَرير الميِّت نَعْشا لارتفاعه . وإذا لم يكن عليه ميِّت مَحمول فهو سَرير(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام لاُمّ أيمن :«اصنعي لي نَعْشا يواري جسدي . . . فقالت لها : ألا اُريكِ شيئا يُصنع في أرض الحبَشَة؟ فصنعت لها مقدار ذراع من جرائد النخل ، وطرحت فوق النَّعْش ثوبا فغطّاه» : 78 / 255 .

* وعن أبي الحسن عليه السلام :«إنَّ اللّه عزّ وجلّ قد فرض على ولاة عهده أن يُنْعِشوا فقراء الاُمّة» : 48 / 131 . نَعَشه : أي رفعه(المجلسي : 48 / 132) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام لابن سنان :«اُعَلِّمُك شيئا إذا قلته . . . أنْعَشَك وأنْعَشَ حالك» : 83 / 132 .

نعظ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«بئس العون على الدين . . . بطنٌ رغيب ، ونَعْظٌ شديد» : 63 / 335 . يقال : نَعَظ الذَّكَرُ : إذا انْتَشَر ، وأنْعَظَه صاحبُه . وأنْعَظَ الرجُل : إذا اشْتَهَى الجماع . والإنْعاظُ : الشَّبَق(النهاية) .

نعق : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الفتن :«أنْبأْتكم بناعِقها وقائِدها وسائِقها» : 41 / 348 . ناعِقُها : أي الداعي إليها . يقال : نَعَق يَنْعِق _ بالكسر _ : أي صاح وزجر(المجلسي : 41 / 349) .

* وعنه عليه السلام :«ونَعَقَتْ في أسماعنا دَلائله على وحدانيّته» : 62 / 30 . أي صاحت . والغرض الإشعار بوضوح الدلائل(المجلسي : 62 / 32) .

* ومنه عن أبي الحسن عليه السلام في آداب الرعي :« لا تُصفِّر بغنمك ذاهبةً ، وانْعَق بها راجعةً» : 61 / 151 . يقال : نَعَق الراعي بالغنم يَنْعَق نَعيقا فهو ناعِق : إذا دَعاها لِتَعود إليه(النهاية) .

نعل : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كان نَعْلُ سيفِ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وقائمته فِضَّة» : 16 / 123 . نَعْل السيف : الحديدةُ التي تكون في أسفل القِراب(النهاية) .

نعم : عن أبي حمزة الثمالي ليحيى المجبّر لمّا طلب منه أن يعلّمه دعاءً للسجّاد عليه السلام :

.

ص: 59

«لا ولا نُعْمةَ عَين ، لستَ من أهله» : 92 / 230 . نُعْمَةُ العين _ بالضمّ _ : قرّتها ، ويقال : نُعْمَ عَينٍ ، ونَعامَ عَينٍ ، ونَعامَة عينٍ ، ونُعمَة عَينٍ ، ونُعمى عينٍ ، كلّه بمعنىً ؛ أي أفعل ذلك كرامة لك ، وإنعاما لعينك وما أشبهه(الصحاح) . والمراد في الحديث نفي هذا المعنى ؛ لعدم استحقاق الرجل لذلك .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في فَوز أهل التقوى :«ظافرا بفرحَة البُشرى ، وراحة النُّعمى ، في أنعَمِ نَومِهِ . . .» : 74 / 427 . النُّعمى : الخفض والدَّعة والمال(لسان العرب) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ العبد ليُحبَسُ على ذنب من ذنوبه مائة عام ، وإنّه لَينظرُ إلى أزواجه في الجنّة يَتَنعَّمنَ» : 70 / 331 . في المصباح : نَعّمَه اللّه تنعيما : جعله ذا رفاهية(المجلسي : 70 / 332) .

* ومنه عن حزقيل :«أسْمعُ صوتَ شَبْعان ناعِم» : 14 / 26 . نَعِم عيشُه _ كتعب _ : اتّسعَ ولانَ(المجلسي : 70 / 332) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«كيف أنعَمُ وصاحب الصُّور قد التَقَم القَرْن!» : 56 / 263 . قال الجوهري : أي كيف أتَنَعَّم ، من النَّعْمة _ بالفتح _ : وهي المسرّة والفرح والترفّه(المجلسي : 56 / 262) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«ما اُحبُّ أنَّ لي بذلِّ نفسي حُمُر النَّعَم» : 68 / 406 . النَّعَم : المال الراعي ، وهو جمع لا واحد له من لفظه ، وأكثر ما يقع على الإبل . قال أبو عبيد : النَّعَم : الجِمال فقط ، ويؤنّث ويذكّر ، وجمعه نُعْمان مثل حَمَل وحُمْلان ، وأنعام أيضا . وقيل : النَّعَم : الإبل خاصّة والأنعام ذوات الخفّ والظلف ؛ وهي الإبل والبقر والغنم . وقيل : تُطلق الأنعام على هذه الثلاثة ، فإذا انفردت الإبل فهي نَعَم ، وإن انفردت البقر والغنم لم تُسمَّ نَعَما (المصباح المنير) .

* وعن هوازن في النبيّ صلى الله عليه و آله :لا تتركنّا كمن شالَت نَعامَتُه : 21 / 13 . يقال : شالَت نَعامَتُهم : إذا ماتوا و تفرّقوا كأ نّهم لم يبقَ منهم إلاّ بقيّة . والنَّعامة : الجماعة(المجلسي : 21 / 13) .

.

ص: 60

باب النون مع الغين

نعنع : عن ابن عبّاس في أمير المؤمنين عليه السلام :«ولا يُنَهْنَه نَعْنَعَة ، ولا يُقِلُّه الجُموع» : 40 / 52 . التَّنَعْنُع : التباعد والنأْي والاضطراب والتمايل . والنَّعْنَعة : رثّة في اللسان . ونَهْنَهَهُ عن الأمر فتَنَهْنَه : زجره فكفّ ، ولعلّ قوله : «ينهنه» على بناء المجهول ؛ أي لا يُكَفّ عن الجهاد لاضطرابٍ ورثّةٍ تعرضُ للخوف(المجلسي : 40 / 52) .

نعا : عن اُمّ الفضل للنبيّ صلى الله عليه و آله :«نَعَيْتَ إلينا نفسك !» : 28 / 70 . يقال : نَعَى الميِّتَ يَنْعاه نَعْيا ونَعِيّا : إذا أذاعَ موته وأخْبَر به ، وإذا نَدَبَه(النهاية) .

باب النون مع الغيننغر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يا أبا عُمَيْر ، ما فَعَل النُّغَيْر ؟» : 16 / 294 . هو تصغير النُّغَر ؛ وهو طائر يُشْبِه العُصفور ، أحمر المِنْقار ، ويُجمع على : نِغْران(النهاية) .

* وفي أمير المؤمنين عليه السلام :«إنَّ امرأةً جاءته فذكرت أنَّ زوجَها يأتي جاريتَها ، فقال عليه السلام : إن كنتِ صادقةً رَجَمْناه ، وإن كنتِ كاذبةً جلَدْناك ، فقالت : رُدّوني إلى أهلي غَيْرى نَغِرَةً» : 40 / 240 . قال أبو عبيد : إنّ معناه : جوفها يغلي من الغيظ والغيرة . وفي النهاية : أي مُغْتاظة يَغْلي جوفي غَلَيان القِدْر . يقال : نَغِرَت القدر تَنْغَرُ : إذا غَلَت(المجلسي : 40 / 240) .

* ومنه في مالك الأشتر :«فجعل لا يروى ، فأكثر منه حتّى نَغِر ؛ يعني انْتفخ بطنه من كثرة شربه» : 33 / 590 . في بعض النسخ بالغين المعجمة . . . وفي القاموس : نَغِرَ ؛ من الماء _ كفرح _ : أكثرَ . وفي بعضها بالمهملة ؛ من نَعَر بمعنى صوَّتَ ، والأوّل أظهر . ولعلّ ما في الخبر بيان لحاصل المعنى(المجلسي : 33 / 591) .

نغص : عن عيسى عليه السلام :«إنّ المؤمنين لا يزالون في الدنيا مُنَغَّصين» : 78 / 194 . تَنَغَّصَت معيشتُه : تكدّرت(المجلسي : 78 / 193) .

* ومنه عن أبي خالد :«ذكرتُ آيةً في كتاب اللّه فنُغِّصْتُه» : 24 / 57 . أي الطعام الذي كان يأكله . على بناء المفعول ؛ أي تكدّرَ التذاذي به . في القاموس : أنْغَصَ اللّه عليه العَيْشَ ونغَّصَه : كدَّرَهُ ، فتَنَغَّصَت مَعيشته : تَكَدَّرَت (المجلسي : 24 / 57) .

.

ص: 61

باب النون مع الفاء

نغف : في يأجوج ومأجوج :«فيَبْعَث اللّه عليهم نَغَفا . . . فيهلكون بها» : 12 / 174 . النَّغَف _ بالتحريك _ : دود يكون في اُنوف الإبل والغنم ، واحدتها : نَغَفَة(النهاية) .

* ومنه في نجران :«يشعث سلطا نُهم . . . حتّى تجيء أمْثال النَّغَف من الأقوام» : 21 / 299 .

نغل : في الدعاء :«ويشفي حزازات قلوب نَغِلة» : 86 / 340 . النَّغَل _ بالتحريك _ : الفسادُ . ورجلٌ نَغِلٌ . وقد نَغِلَ الأديمُ : إذا عَفِن وتَهَرّى في الدِّباغ ، فينفَسد ويَهْلِك(النهاية) .

نغنغ : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في سكّان الهواء :«لهم . . . نَغانِغ كنغانغ الدِّيَكة» : 56 / 338 . قال الفيروزآبادي : النُّغْنُغُ : الفَرْجُ ذوالرَّبَلاتِ . ومَوْضِعٌ بين اللَّهاة وشَوارِب الحُنْجور (1) ، واللحْمَة في الحَلْقِ عندَ اللَّهازِم . والذي يكونُ فوقَ عُنُق البعير ، إذا اجْتَرَّ تَحرَّكَ(المجلسي : 56 / 339) . والمراد به هنا ما نَتَأ تحت منقار الديك كاللحية .

نغا : في دعاء النُّدبَة :«عزيزٌ عليَّ أن اُجاب دونك واُناغى» : 99 / 108 . المُناغاةُ : المُحادَثة ، وقد ناغَت الاُمُّ صَبيَّها : لاطَفَتْه وشاغَلَتْه بالمُحادَثة والمُلاعَبة(النهاية) .

* وفي زيارة أبي عبد اللّه عليه السلام :«السلام على من ناغاه في المهد ميكائيلُ» : 98 / 235 .

باب النون مع الفاءنفث : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ الروح الأمين نَفَث في رُوعي» : 74 / 143 . يعني جبرئيل عليه السلام ؛ أي أوْحَى وألْقَى ، من النَّفْث بالفَم ؛ وهو شَبيه بالنَّفْخ ، وهو أقَلُّ من التَّفْل ؛ لأنّ التَّفْل لا يكون إلاَّ ومعه شيء من الرِّيق(النهاية) .

* ومنه في أمير المؤمنين عليه السلام :«تلا رسولَ اللّه صلى الله عليه و آله ، ونَفَثه بالعلم نَفْثا» : 24 / 73 . وهو هنا كناية عن إفاضة العلوم عليه سرّا(المجلسي : 24 / 73) .

* وعنه عليه السلام في الشيطان :«فاصدِفوا عن نَزَعاته ونَفَثاته» : 33 / 363 . أي وساوسه التي يَنْفُث بها(المجلسي : 33 / 365) .

.


1- .الحُنْجور : الحَلْق(لسان العرب) .

ص: 62

نفج : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنَّ رجلاً من قُطّان المدائن . . . تضمّخ بمسك هذه النَّوافِج» : 40 / 347 . النوافِج : جمع نافِجة معرّب نافَه(المجلسي : 40 / 352) . النافِجة : وعاء المسك (القاموس المحيط) .

* ومنه عن آمنة رضي اللّه عنها :«في يد أحدهم إبْريق فضّة ونافجة مسك» : 15 / 273 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«وقام ثالث القوم نافِجا حِضنيْه» : 29 / 499 . انْتَفَج جَنْبا البعير : إذا ارْتَفعا وعَظُما خِلْقَةً . ونَفَجْتُ الشيء فانْتَفَج : أي رَفَعْتُه وعَظَّمْتُه . وكَنَى به عن التَّعاظُم والتَّكَبُّر والخُيَلاء(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في صفّين :«عليكم بهذا السُّرادق . . . فإنَّ الشيطان راقد في كسره ، نافجٌ حِضْنَيه» : 32 / 602 .

* وعنه عليه السلام :«وأمّا كبر بطني فإنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله علّمني بابا من العلم ، ففَتحَ لي ذلك البابُ ألفَ باب ، فازدحم في بطني فنَفَجَتْ عن ضلوعي» : 35 / 54 .

نفح : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ المُكْثرين هُم الأقلّون يوم القيامة إلاّ مَنْ أعطاه اللّه خيرا فنَفَحَ فيه بيمينه وشماله» : 3 / 7 . قال الجزري : أي ضَرَب يَدَيه فيه بالعَطاء . النَّفْح : الضَّرْب والرَّمْي (المجلسي : 3 / 8) . في الكتاب «نفخ» بالخاء المعجمة ، لكنّ المجلسي قدس سره نقل المعنى عن النهاية ، وفيها «نفح» .

* وفي الخبر :«فانْفَلَت فَرسٌ لرجلٍ من أهل اليمن فنَفَحَ رجلاً فقَتَله» : 21 / 362 . نَفَحَت الدابَّة نَفْحا : ضربت بِحافِرِها(المصباح المنير) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام لمحمّد بن أبي بكر :«فأنت محقوق أن . . . تُنافِح عن دينك» : 33 / 582 . أي تدافِع . والمُنافَحَة والمكافحة : المدافعة والمضاربة . ونَفَحتُ الرجلَ بالسيف : تناولته به(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«اطْعَنوا الشَّزرَ ، ونافِحوا بالظُّبا» : 32 / 557 . أي قاتِلوا بالسيوف . وأصلُه أن يَقْرُب أحدُ المُتقاتلين من الآخر بحَيْث يَصِل نَفْحُ كلِّ واحدٍ منهما إلى صاحِبه ، وهي ريحُه ونَفَسُه . ونَفْحُ الريح : هُبوبُها . ونَفَحُ الطِّيبُ : إذا فاحَ(النهاية) .

.

ص: 63

* ومنه الدعاء :«يا نَفّاحا بالخيرات» : 88 / 201 . النَّفَّاح : هو ذو الآلاء الظاهرة ، والنَّعماء المتكاثرة . . . والنافِح : المُعْطِي(المجلسي : 87 / 247) .

* ومنه الدعاء :«أسألُك نَفْحةً من نَفَحات رزقك» : 83 / 144 .

نفخ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّه نهى أن يُنفَخ في طعام أو في شراب» : 63 / 400 . إنّما نَهَى من أجْل ما يُخاف أن يَبْدُرَ من رِيقه فيَقَع فيه ، فرُبّما شَرِب بَعْده غيرُه فيتأذّى به(النهاية) .

* ومنه عن الحضرمي عن الصادق عليه السلام :«عن الرجل يَنْفُخُ في القدح ، قال : لا بأس ، وإنّما يُكره ذلك إذا كان معه غيره كراهة أن يعافَه» : 63 / 401 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في اللحّامين :«من نَفَخَ منكم في اللحم فليس منّا» : 62 / 326 . النَّفْخ في اللحم يحتمل الوجهين : الأوّل : ما هو الشائع من النفخ في الجلد لسهولة السلخ . والثاني : التدليس الذي يفعل بعض الناس من النَّفْخ في الجلد الرقيق الذي على اللحم ؛ ليُرى سمينا ، وهذا أظهر(المجلسي : 62 / 326) .

* وعنه عليه السلام :«وَدَّ مُعاوية أ نّه ما بَقِيَ من بني هاشم نافخُ ضَرَمَة» : 32 / 592 . أي أحَدٌ ؛ لأنّ النار يَنْفُخها الصَّغير والكَبير ، والذَّكر والاُنْثَى(النهاية) . وتقدّم في «ضرم» .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في نافلة الجمعة :«فإذا انْتَفَخ النهار صلّيت ستّا» : 87 / 15 . النَّفْخ : ارْتِفاع الضُّحَى(القاموس المحيط) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ المكثرين هم الأقلّون يوم القيامة إلاّ من أعطاه اللّه خيرا فنفخ فيه بيمينه وشماله» : 3 / 7 . تقدّم في «نفح» . وكلاهما محتمل هنا ، إذ يأتيان بمعنىً متقارب ؛ وهو الرمي والإلقاء ، انظر مادّة «نفخ» من النهاية .

نفذ : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أخْرجَهم من ضرائح القبور . . . صفوفا ، يَنْفُذُهم البَصَر» : 7 / 112 . يقال : نَفَذَني بَصَرُه : إذا بَلَغني وجاوَزَني . وأنْفَذْتُ القوم : إذا خَرَقْتَهم ومَشَيْتَ في وسَطِهم ، فإن جُزْتَهُم حتّى تُخَلِّفَهُم قُلْتَ : نَفَذتُهم بلا ألِف . وقيل : يقال بالألِف . وقيل : أراد يَنْفُذُهم بصرُ الرحمن حتّى يأتي عليهم كلِّهم . وقيل : أراد يَنْفُذُهم بَصَر الناظر ؛ لاستِواء الصعيد(النهاية) .

.

ص: 64

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأبي ذرّ :«وانْفُذْ حيث قادوك ولو لعبد حبشيّ» : 22 / 404 . النَّفاذ : جواز الشيء عن الشيء ، والخلوص منه(المجلسي : 22 / 405) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام لأبي موسى الأشعري :«فإن حَقَّقتَ فانْفُذْ» : 32 / 65 . أي أمرُك مبنيّ على الشكّ ؛ فإن حقّقت لزوم طاعتي فانفُذْ ؛ أي فَسِرْ حتّى تقدم عليَّ(المجلسي : 32 / 66) .

نفر : في الخبر :«كان . . . سُحيم بن اُثيل نافَرَ غالبا أبا الفرزدق . . . على أن يعقر هذا من إبله مائة إذا وردت الماء» : 62 / 325 . نافَرَ _ بالنون والفاء _ : أي غالبه بالمراهنة بالسباق ، أو بالمفاخرة بالحسب أو الكرم والسخاء . في القاموس : النَّفْر : الغلبة . والنُّفارة _ بالضمّ _ : ما يأخذه النافِرُ من المنفور ؛ أي الغالب من المغلوب . وأنفرهُ عليه ونفَّره : قضى له عليه بالغلبة . ونافَرا : حاكَما في الحسب أو المفاخرة . . . فالأظهر أنّ المراد أ نّهما تفاخرا فراهَنا على أنّ من حُكم عليه يعقر مائة من الإبل(المجلسي : 62 / 326) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في عهده للأشتر :«إذا قمتَ في صلاتك للناس فلا تكوننّ مُنَفِّرا ولا مُضَيِّعا» : 85 / 92 . أي لا تُطِل الصلاة فتُكرّه بها الناس ، ولا تُضيِّع منها شيئا بالنقص في الأركان ، بل التوسُّط خير(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«احْذروا نِفار النِّعم ؛ فما كلّ شارد بمردود» : 75 / 69 . نُفورها بعدم أداء الحقّ منها فتزول(صبحي الصالح) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ اللّه يُبغض العِفْرِيَةَ النِّفْرِيَةَ الذي لم يُرزأْ في جسمه ولا ماله» : 78 / 174 . أي المُنْكَر الخبيث . وقيل : النِّفْرِيَةُ والنِّفْرِيتُ : إتباع للعِفْريَة والعِفْرِيت(النهاية) . وتقدّم في «عفر» .

* وفي الدعاء :«واجعلهم والمؤمنين أكثر نَفيرا» : 86 / 340 . النَّفير : مَن ينفِر مع الرجل من قومه . وقيل : هو جمع نَفَر ؛ وهم المجتمعون للذهاب إلى العدوّ(المجلسي : 86 / 342) .

نفس : في الدعاء :«ترزقني به مرافقة . . . رسولك في أعْلى الجنّة درجة . . . وأرْفَعها نُفْسَةً» : 83 / 67 . أي نَفاسة أو سَعَة . في الصحاح : النَّفَس : الجُرعة . وأنت في نَفَسٍ من أمرك : أي في سعةٍ . وشيءٌ نَفِيس : أي يُتَنافَسُ فيه ويُرْغَبُ . وهذا أنْفَسُ مالي : أي أحَبُّهُ وأكرَمُه

.

ص: 65

عندي . ولك في هذا الأمر نُفْسَةٌ : أي مُهْلَةٌ . وفي النهاية : نَفَسُ الرَّوضة : طيب روائحها (المجلسي : 83 / 69) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا دخلتم على المريض فنَفِّسوا له في الأجل» : 78 / 225 . أي وَسِّعوا له في الأجل وأمِّلوه في الصحّة، كأن يقولوا: لا بأس عليك، وسيذهب عنك الداء عن قريب، وأمثال ذلك ، من النَّفَس _ بالتحريك _ : بمعنى السعة والفسحة في الأمر(المجلسي : 78 / 225) .

* وفي الدعاء :«يا مُنَفِّسُ عن المكروبين» : 88 / 73 . يقال : نَفَّسَ اللّه عنه كربته : أي فرّجها ، وإنّما لم يُنصب مع كونه شبه مضاف ؛ لاعتبار النداء قبل التعليق بالظروف ، وفي الأدعية مثله كثير(المجلسي : 88 / 89) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«من أغاث أخاه المؤمن . . . فنَفَّسَ كربته أوجب اللّه عزّ وجلّ له بذلك اثنتين وسبعين رحمة من اللّه » : 71 / 319 .

* وعن ذي القرنين للاُمّة العالِمة :«فما بالكم ليس فيكم أشراف ؟ قالوا : لأ نّا لا نَتَنافَس» : 12 / 192 . التَّنافُس : الرغبة في الشيء والانفراد به(المجلسي : 12 / 193) .

* ومنه عن الباقر عليه السلام :«لا حرص كالمُنافَسة في الدرجات» : 75 / 165 .

* ومنه الحديث القدسي :«نافِسْ في الخير واسْبِقْهم» : 70 / 73 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في أبي الخطّاب :«إنّي لأنْفَس على أجسادٍ اُصيبت معه النارَ» : 25 / 280 . لأنْفَسُ _ بفتح الفاء على صيغة المتكلّم _ : من النَّفاسة ، تقول : نَفِسْتُ به _ بالكسر من باب فرحَ _ : أي بَخلتُ وضَنِنْتُ . ونَفِسْتُ عليه الشيءَ نَفاسة : إذا لم تره له أهلاً(المجلسي : 25 / 280) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في صفّين :«إنّي أنْفَسُ بهذين _ يعني الحسن والحسين عليهماالسلام _ على الموت» : 32 / 562 . نَفِسَ عليه الشيء : ضَنَّ به ، ولم يره أهلاً له ، ولم تطب نفسه أن يصل إليه(تاج العروس) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«النُّفَساء يجرّها ولدها يوم القيامة بسرُرِه إلى الجنّة» : 79 / 117 . النِّفاس _ بالكسر _ : ولادة المرأة ، فإذا وضعت فهي نُفَساء ونَفْساء ويحرّك(القاموس المحيط) .

.

ص: 66

* وعن أسماء :«لمّا ولدت فاطمةُ الحسينَ عليه السلام نَفِسْتها به» : 44 / 250 . لعلّ المعنى كنت قابِلَتَها ، وإن لم يرد بهذا المعنى فيما عندنا من اللغة . ويحتمل أن يكون من نَفِسَ به _ بالكسر _ بمعنى ضَنّ ؛ أي ضننتُ به وأخذتُه منها(المجلسي : 44 / 252) .

* وفي العوذة :«عافِ الحسن والحسين من أنفُس الجنّ» : 92 / 133 . جمْعُ النَّفْس : العَيْن . يقال : أصابَت فلانا نَفْسٌ : أي عَيْن(النهاية) .

نفش : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في داود عليه السلام :«كان له كَرْمٌ ونَفَشَتْ فيه غنم» : 14 / 131 . نَفَشَت الغنم : أي رَعت لَيْلاً بلا راعٍ ، وهَمَلت : إذا رَعَت نَهارا(النهاية) .

* وعن قيس بن سعد لأبي بكر :«أيّتها النعجةُ العرجاء ، والديكُ النافِش» : 29 / 167 . قال الفيروزآبادي : النُّفوشُ : الإقبال على الشيء تأكُله ، وتَنَفّشَ الطائر : نَفَضَ رِيشَه كأ نّه يَخافُ . أو يُرْعَدُ ، انتهى . وفي بعض النسخ بالقاف والشين المعجمة ، وسيأتي . وفي بعض النسخ : «النافر» بالفاء والراء المهملة ، أو بالقاف والراء(المجلسي : 29 / 180) .

* وفيما كتب معاوية إلى عليّ عليه السلام : ما أحسنَ العدلَ والإنصاف من (1) عملٍوأقبحَ الطيشَ ثمّ النَّفْشَ في الرجلِ : 32 / 435 . النَّفْش : كثرة الكلام والدعاوى ، وأصله من نَفْش الصوف(ابن أبي الحديد) .

نفض : في حديث الرضا عليه السلام :«صعد عليه السلام المنبر فقعد مليّا . . . ثمّ انْتَفض انْتفاضة» : 4 / 228 . الانْتفاض : شبه الارتعاد والاقشعرار(المجلسي : 4 / 231) .

* ومنه الخبر :«فانتفضَ جبرئيل انتفاضةً اُغمي عليه» : 14 / 323 .

* وفي العوذة :«اُعيذ نَفْسي من . . . الغبّ والنافِضة» : 91 / 205 . النافضة : [الحُمّى] (2) التي تحصل لصاحبها من أجلها رِعدة(المجلسي : 87 / 224) .

.


1- .في البحار : «بمن» وأورد النصّ بصورة نثر ، ولكنّ الصواب زيادة الباء ، وكونه شعرا كما أثبتناه ، وهكذا ضبطه في كتاب صفّين : 158 ط مصر ، وشرح ابن أبي الحديد : 3/313 ط مصر أيضا .
2- .ما بين المعقوفين زيادة منّا لتتميم العبارة .

ص: 67

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام لرجلين من قوّاد جيشه :«فلا تَسأما من توجيه الطلائع ، ومن نَفْض الشعاب» : 32 / 410 . يقال : نَفَضْتُ المكانَ واسْتَنْفَضْتُه : إذا نَظرْتَ جميعَ ما فيه . والنَّفضَة بفتح الفاء وسكونها ، والنَّفِيضةُ : قَومٌ يُبْعَثون مُتَجَسِّسين ، هل يَرَوْن عدوّا أو خَوْفا(النهاية) .

نفط : عن أمير المؤمنين عليه السلام في المبيت :«أقبلوا عليّ يضربوني حتّى ينفَط جسدي» : 19 / 76 . النَّفْطَةُ : الجُدَرِيّ والبَثْرة . وقد نَفِطَت كفُّه _ كفرحت _ : قَرِحَتْ عَمَلاً أو مَجِلَتْ ، وأنْفَطَها العَمَلُ(المجلسي : 19 / 76) .

* ومنه في سَمّ الإمام الحسن عليه السلام :«فاستمسك في بطنه ، ثمّ انْتَفَط به فمات» : 44 / 145 . وفي بعض النسخ : «انتقض»(المجلسي : 44 / 145) .

نفع : في أسماء اللّه تعالى :«النافع» : 4 / 210 . هو الذي يوصِّل النَّفع إلى مَن يشاء مِن خَلْقِه حيث هو خالقُ النَّفْع والضَّرّ ، والخَيْر والشَّرّ(النهاية) .

نفق : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اُحذّركم أهلَ النِّفاق ؛ فإنّهم الضالّون المضلّون» : 69 / 177 . هو اسمٌ إسْلامي ، لم تَعْرفه العرب بالمعنى المخصوص به ، وهو الذي يَسْتُر كُفْرَه ويُظْهِر إيمانَه ، وإن كان أصله في اللُّغة مَعْروفا . يقال : نافقَ يُنافِق مُنافَقةً ونِفاقا ، وهو مأخوذ من النَّافِقاء : أحَد جِحَرَة اليَرْبوع ، إذا طُلِب من واحِدٍ هرَب إلى الآخر ، وخرَج منه . وقيل : هو من النَّفَق ؛ وهو السَّرَب الذي يُسْتَتَر فيه ؛ لِسَتْرِه كُفْرَه(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أكْثَرُ مُنافقي اُمّتي قُرَّاؤُها» : 89 / 181 . أراد بالنِّفاق هاهنا الرِّياء ؛ لأنّ كليهما إظهارُ غير ما في الباطِن(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ثلاثةٌ لا يكلّمهم اللّه عزّ وجلّ : . . . والمُنَفِّق سلعتَه بالحلف الفاجر» : 100 / 95 . المُنَفِّق _ بالتشديد _ : من النَّفاق ؛ وهو ضدّ الكساد . ويقال : نَفَقَت السلعةُ فهي نافِقة ، وأنفقتُها ونَفَّقتُها : إذا جعلتَها نافِقةً(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الزمان الآتي :«ولا سلْعَة أنْفَق بيعا . . . ولا أغلى ثمناً من الكتاب إذا حُرِّف عن مواضعه» : 74 / 366 . من النَّفاق _ بالفتح _ وهو الرَّواج(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«إيّاكم والحلف ؛ فإنّه يُنْفِقُ السلعة ، ويمحق البركة» : 100 / 102 . نَفِقَ مالُه

.

ص: 68

ودرهمُه وطعامه _ كفَرِح ونَصَر _ نَفْقا ونَفاقا : نَفِدَ وفَنِيَ وذهب(تاج العروس) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في الدلفاء :«ماكان في الأنصار أيّم أنْفَقَ منها بعد جويبر» : 22 / 121 . أي رغب الناس كثيرا في تزويجها بعد جُويبر ، ولم يصِر تزويج جويبر لها سببا لعدم رغبة الناس فيها(المجلسي : 22 / 121) .

* وفي أمير المؤمنين عليه السلام ليلة الهرير :«فَتَق نَيْفَقَ درعِه لثقل ماكان يسيل من الدم على ذراعه» : 32 / 601 . في القاموس : نَيْفَقُ السراويل _ بالفتح _ : الموضِعُ المُتَّسِعُ منه (المجلسي : 32 / 601) .

نفل : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الجهاد :«لا غزوَ إلاّ مع إمامٍ عادل ، ولا نَفَلَ إلاّ من إمام فاضل» : 74 / 416 . النَّفَل _ بالتحريك _ : الغنيمة ، وجمعه : أنفال . والنَّفل _ بالسكون ، وقد يُحرّك _ : الزيادة(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«لنا الأنْفال . . . منها المَعادن والآجام ، وكلّ أرض لا ربّ لها وكلّ أرض بادَ أهلُها فهو لنا» : 93 / 210 .

* وعنه عليه السلام :«الأنْفال : ما لم يُوجَف عليه بِخَيل ولا ركاب» : 93 / 209 .

* وعنه عليه السلام :«إنَّ الفَيء والأنفال ما كان من أرض لم يكن فيها هراقة دم ، أو قوم صالحوا ، أو قوم أعطوا بأيديهم» : 93 / 209 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام وسئل عن حقّ المؤمن على المؤمن ؟ :« . . . وإن كان نافلةٌ في المسلمين وكان غائبا ، أخذ له بنصيبه» : 71 / 248 . أي عطيّة من بيت المال والزكاة وغيرهما ، قال الجوهري : النَّفْل والنافِلَة : عطيّة التطوّع من حيث لا يجب ، والباء في قوله : «بنصيبه» زائدة للتقوية(المجلسي : 71 / 248) .

* ومنه الدعاء :«كانت وفادتي . . . رجاء رفدك وجوائزك ونَوافِلِك» : 88 / 6 .

* ومنه عن عبد المطّلب :«إنَّ نافِلَتِي محمّد بن عبد اللّه مات أبوه» : 15 / 344 . يقال لوَلد الوَلد : نافِلةً ؛ لأ نّه زيادة على الوَلد(مجمع البحرين) .

.

ص: 69

باب النون مع القاف

باب النون مع القافنقب : في الخبر :«اختار رسول اللّه صلى الله عليه و آله من اُمّته اثنَي عشر نَقِيبا . . . كعدّة نُقَباء موسى» : 22 / 102 . النَّقيب : الرئيس من العرفاء ، وقد قيل : إنّه الضَّمين ، وقد قيل : إنّه الأمين ، وقد قيل : إنّه الشهيد على قومه . وأصل النقيب في اللغة من النَّقْب ؛ وهو الثَّقْب الواسع ، فقيل : نَقِيب القوم ؛ لأ نّه يَنقُب عن أحوالهم كما ينقُب عن الأسرار ، وعن مكنون الأضمار ، ومعنى قول اللّه عزَّوجلَّ : «وبَعَثْنا مِنهُمُ اثنَي عَشَرَ نَقِيباً» هو أ نّه أخذ من كلّ سبط منهم ضميناً بما عقد عليهم من الميثاق في أمر دينهم ، وقد قيل : إنّهم بُعثوا إلى الجبّارين ليقفوا على أحوالهم ويرجعوا بذلك إلى نبيّهم موسى عليه السلام ، فرجعوا ينهون قومهم عن قتالهم لما رأوا من شدّة بأسهم وعِظَم خلقهم ، والقصّة معروفة(المجلسي : 22 / 102) .

* ومنه في موسى عليه السلام :«فاختار من كلّ سبط رجلاً يكون لهم نَقِيبا ؛ أي أمينا كفيلاً» : 13 / 201 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام للنبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّك لم تزَل مَيْمونَ النَّقِيبة» : 43 / 127 . أي مُنَجَّحَ الفِعال ، مُظَفَّر المَطالِب . والنَّقيبة : النَّفس . وقيل : الطبيعة والخَليقة(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة الصغرى في الحسين عليه السلام :«حتّى قَبضتَه إليك محمود النَّقيبة ، طيّب العَريكة» : 45 / 110 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في أمين الصدقات :«ولْيَسْتَأْنِ بالنَّقِب والظالِع» : 33 / 525 . أي يَرفُق بهما . النَّقَب : رقّة الأخفاف . وقد نَقِبَ البَعير يَنْقَبُ فهو نَقِبٌ . ويحتمل أن يكون من الجرب ، يقال : النُّقبة : أوّل شيء يظْهر من الجرب ، وجمْعُها : نُقْب _ بسكون القاف _ لأ نّها تَنْقُب الجلْد : أي تَخْرِقه(النهاية) .

* وعن عاصم في المغيرة :«ثمّ مشى على رِجْليه فنَقِبتا» : 22 / 158 . أي رَقَّتْ جُلودُها ، وتَنَفَّطَت من المَشي(النهاية) .

* وفي الخبر :«كانت لأبي ذرّ غنيمات . . . فأصابها داء يقال لها : النِّقاب» : 22 / 430 .

.

ص: 70

النِّقاب : جمع نَقْب ، قال الفيروزآبادي : النَّقْب قُرْحَةٌ تَخْرُجُ في الجَنْبِ . وفي بعض النسخ بالزاء المعجمة(المجلسي : 22 / 431) . وسيأتي في «نقز» .

* وعن ابن أبي العرندس :«رأيت أبا الحسن عليه السلام بمنى وعليه نُقْبَة» : 48 / 119 . هي السَّراويل التي تكون لها حُجْزَةٌ من غير نَيْفَق ، فإذا كان لها نَيْفَقٌ فهي سَراويل(النهاية) .

* وفي زيارة عاشوراء :«ولعن اللّه اُمّةً أسرجت وألجمت وتَنَقّبَت» : 98 / 294 . لعلّه كان النِّقاب بينهم متعارفا عند الذهاب إلى الحرب ، بل إلى مطلق الأسفار حذرا من أعدائهم لئلاّ يعرفوهم ، فهذا إشارة إلى ذلك . وقال الكفعمي : يمكن أن يكون المعنى مأخوذا من النِّقاب الذي للمرأة ؛ أي اشتملت بآلات الحرب كاشتمال المرأة بنقابها ، فيكون النِّقاب هنا استعارة ، أو يكون مأخوذا من النُّقْبة ؛ وهو ثوب يُشتَمل به كالإزار ، أو يكون معنى تَنَقَّبت : سارت في نُقُوب الأرض ؛ وهي طرقها ، الواحد نَقْب ، ومنه قوله تعالى : «فَنَقَّبُوا في البِلادِ» أي طوّفوا ، وساروا في نُقُوبها ؛ أي طرقها(المجلسي : 98 / 301) .

نقد : في الخبر :«مَن أراد أن تُطوَى له الأرضُ فليتّخذ النَّقْدَ من العصيّ» : 97 / 108 . النَّقْد : عَصا لوزٍ مُرّ ، قاله الصدوق(مجمع البحرين) .

* وعن عبد الرحمن بن السائب :«رأيت في النوم شيئا طويلاً . . . فقلت : من أنت ؟ فقال : أنا النقّاد ذو الرقبة . قلت : وما النقّاد ؟ قال : طاعون ، بُعثتُ إلى صاحب هذا القصر لأجتثّه» : 42 / 6 .

نقر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في رجل خفّف سجوده دون ما ينبغي :«نَقْر كنَقْر الغُراب» : 81 / 234 . يريد تَخْفيف السُّجود ، وأ نّه لا يمكُث فيه إلاَّ قدْرَ وضْع الغُرابِ مِنْقارَه فيما يُريد أكْلَه(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«نَهَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن . . . الحنتم والنَّقِير . . . والنَّقِير خشبة كان أهل الجاهليّة ينقُرونها حتّى يصير لها أجواف ينبذون فيها» : 77 / 161 . في النهاية : النَّقِير : أصلُ النَّخْلة يُنْقَر وسَطه ثمّ يُنْبَذُ فيه التمر ، ويُلْقَى عليه الماء لِيصيرَ نَبيذا مُسْكرا . والنَّهي واقِع على ما يُعْمَل فيه ، لا عَلى اتِّخاذ النَّقير ، فيكون على حذف المضاف ، تقديره : عن نَبِيذِ النَّقير ، وهو فَعيل بمعنى مفعول(المجلسي : 77 / 161) .

.

ص: 71

* ومنه في الخبر :«اشْتَرى طعاما . . . وعجَنه في نَقِيرٍ له» : 14 / 402 .

* وفي الحديث القدسي :«إنّي لأعلم النَّقير والقِطْمِير» : 92 / 466 . النَّقِير : النُّقْرَةُ التي في ظهر النواة(الصحاح) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«تسعة أشياء تورث النسيان : . . . الحجامة في النُّقْرَة» : 74 / 53 . يريد نقرة الرأس التي تقرب من أصل الرقبة(مجمع البحرين) .

* وعن الصادق عليه السلام :«علْمُنا غابر ، ومزبور ، ونَكْتٌ في القلوب ، ونَقْر في الأسماع . . . أمّا النَّقر في الأسماع فحديث الملائكة عليهم السلام ؛ نسمع كلامهم ، ولا نرى أشخاصهم» : 26 / 18 . النَّقر : صوتٌ يُسمع من قرع الإبهام على الوسطى(مجمع البحرين) .

نقرس : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في التين :«إنّها تقطع البواسير ، وتنفع من النِّقْرِس» : 63 / 186 . النِّقْرس _ بالكسر _ : وَرَمٌ ووَجعٌ في مَفاصِلِ الكَعْبَيْن وأصابع الرِّجلين(القاموس المحيط) .

نقز : في الخبر :«كانت لأبي ذرّ غُنَيمات . . . فأصابها داء يقال لها النُّقاز» : 22 / 430 . قال الفيروزآبادي : النُّقاز : داءٌ للماشِية شَبيهٌ بالطاعون(المجلسي : 22 / 431) .

نقش : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«يومٌ يَجْمَع اللّه فيه الأوّلين والآخرين لِنِقاش الحِساب» : 7 / 113 . نِقاشُ الحِساب : المناقَشَة والتدقيق فيه(المجلسي : 7 / 114) . وأصل المُناقَشة : مِن نَقَش الشَّوْكةَ : إذا اسْتَخْرجَها من جِسمه ، وقد نَقَشَها وانْتَقَشَها(النهاية) .

* وعنه عليه السلام لابن عبّاس :«أوَما تخاف من نِقاش الحساب ؟» : 33 / 499 .

* وعنه عليه السلام :«اُريد أن اُداوي بكم وأنتم دائي ، كناقِش الشوكة بالشوكة وهو يعلم أنّ ضَلَعها معها» : 33 / 362 . هذا مثل للعرب . . . أي إذا استخرجت الشوكة بمثلها ، فكما أنّ الاُولى انكسرت في رجلك وبقيت في لحمك ، كذلك تنكسر الثانية ، «فإنّ ضَلَعها» _ بالتحريك _ : أي ميلها معها : أي طباع بعضكم يُشبِه طباع بعض ويميل إليها كما تميل الشوكة إلى مثلها (المجلسي : 33 / 364) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أربعٌ يُمِتن القلب : . . . وكثرة مناقشة النساء _ يعني محادثتهنّ _ » : 100 / 242 .

.

ص: 72

نقص : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ النساء نَواقِص الإيمان ، نَواقِص الحظوظ ، نَواقِص العقول : فأمّا نُقصان إيمانهنّ فقعودهنّ عن الصلاة والصيام في أيّام حيضهنّ ، وأمّا نُقصان عقولهنّ فشهادة امرأتين كشهادة الرجل الواحد ، وأمّا نُقصان حظوظهنّ فمواريثُهنّ على الأنصاف من مواريث الرجال» : 32 / 247 . الغرض ذمّ عائشة وتوبيخ من تبِعها وإرشاد الناس إلى ترك طاعة النساء . ونُقْصان الإيمان بالقعود عن الصلاة والصيام لعلّه مبنيّ على أنَّ الأعمال أجزاء الإيمان ، وقعودُهنّ وإن كان بأمر اللّه تعالى إلاّ أنّ سقوط التكليف لنوع من النَّقْص فيهنّ ، وكذا الحال في الشهادة والميراث(المجلسي : 32 / 248) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«شهر رمضان ثلاثون يوما لا يَنْقُص _ واللّه _ أبدا» : 93 / 296 . قال الصدوق : مذهب خواصّ الشيعة وأهل الاستبصار منهم في شهر رمضان أ نّه لا ينقص عن ثلاثين يوما أبدا ، والأخبار في ذلك موافقة للكتاب ومخالفة للعامّة ؛ فمن ذهب من ضَعَفَة الشيعة إلى الأخبار التي وردت للتقيّة في أ نّه يَنْقُص ويُصيبه ما يُصيب الشهور من النقصان والتمام اتُّقي كما يُتّقى العامّة ، ولم يُكلَّم إلاّ بما يكلَّم به العامّة(المجلسي : 93 / 297) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ المؤمن لَيكرم على اللّه ، حتّى لو سأله الجنّة بما فيها ، أعطاه ذلك ، من غير أن يَنْتَقص من مُلكه شيئا» : 64 / 221 . انتقصَ يكون لازما ومتعدّياً ، والمراد هنا الثاني . في القاموس : نَقَصَ لازِمٌ مُتَعَدٍّ ، وأنْقَصَه وانْتَقَصَه ونَقَّصَه : نَقَصَه فانْتَقَصَ . وقيل : «شيئا» قائِم مقام المفعول المطلق بمعنى انْتِقاصا(المجلسي : 64 / 222) .

نقض : عن أمير المؤمنين عليه السلام في نمرود :«فألْقى اللحم فاتّبعته النسور مُنقِضات» : 12 / 44 . من أنقضَت العقاب : أي صوّتت (القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«أرسله على حين فَتْرة من الرسل . . . وانتقاضٍ من المُبرَم» : 18 / 222 . المُبرَم من الحبل : المفتول ، وانتِقاضُه كناية عن تعطيل قواعد الشرع ، وتزلزل أساس الدِّين(المجلسي : 18 / 222) .

نقط : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أنا النُّقْطة ، أنا الخطّ ، أنا الخطّ ، أنا النُّقْطة ، أنا النُّقْطة والخطّ» . فقال جماعة : إنَّ القدرة هي الأصل ، والجسم حجابه ، والصورة حجاب الجسم ؛

.

ص: 73

لأنّ النُّقْطة هي الأصل ، والخطّ حجابه ومقامه ، والحجاب غير الجسد الناسوتي : 40 / 165 .

نقع : في كتاب عليّ عليه السلام :«مَثلُ الدنيا كمثل الحيّة ؛ ما ألين مَسَّها ، وفي جوفها السمُّ الناقع!» : 70 / 75 . في النهاية : «السمّ الناقِع» ؛ أي القاتل . وقد نَقَعتُ فلانا : إذا قتلته . وقيل : النَّاقِع : الثابت المجْتَمِع ، من نَقْعِ الماء ، انتهى . وما أحسن هذا التشبيه وأتمّه وأكمله(المجلسي : 70 / 75) .

* وعن ابن وهب في بدر :«نواضح يثرب قد حملت الموت الناقِع» : 19 / 251 . الناقِع : القاتل والبالغ ، ونَقَع الموت : كَثُر(المجلسي : 19 / 262) .

* وفي دعاء الندبة :«متى نَنْتقع من عذب مائك فقد طال الصدى؟» : 99 / 108 . نَقَع بالماء كمنع ، وأنقعه الماءَ : أرواه . والصَّدَى _ بالتحريك _ : العطش(المجلسي : 99 / 124) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في القرآن :«إنّه . . . الشفاء النافع ، والرِّيّ الناقِع» : 32 / 241 .

* عنه عليه السلام في ذمّ الدنيا :«لو تَمَزَّزَها الصَّدْيان لم تنْقَع غلّته» : 88 / 100 .

* وعن ابن هاشم :«قد ابْتلّت أقدام الرجال مِن نَقْع الجريال» : 33 / 35 . قال الجوهري : النَّقْعُ : مَحْبِس الماء ، وكذلك ما اجتمع في البئر منه . والمَنْقَعُ : الموضعُ يَسْتَنْقِعُ فيه الماءُ ، واستَنْقَعَ الماء في الغدير : أي اجتمع ، انتهى . وجِريال الخمر : لونها ، وهنا كناية عن الدم (المجلسي : 33 / 38) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«كنّا نُنقِع لرسول اللّه صلى الله عليه و آله زبيبا أو تمرا في مطهرة» : 63 / 493 . يُقال : أنْقَعْتُ الدَّواء وغَيْره في الماء ، فهو مُنْقَع . والنَّقوع _ بالفتح _ : ما يُنْقَع في الماء من الليل ليُشْرَب نَهارا ، وبالعكس . والنَّقيع : شَراب يُتَّخَذ من زَبيب أو غَيره ، يُنْقَع في الماء من غير طَبْخ(النهاية) .

* ومنه حديث بئر ذروان :«فنزحوا ماء تلك البئر كأ نّه نُقاعَة الجذاء» : 38 / 303 . النُّقاعَة _ بالضمّ _ : ما يُنْقع فيه الشيء(المجلسي : 38 / 303) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في علم اللّه عزّ وجلّ :«أو قرارة نطفة ، أو نُقاعة دم ومضغة» :

.

ص: 74

74 / 330 . نُقاعة الدم : ما ينقع منه في أجزاء البدن(صبحي الصالح) . النقاعة : نُقرة يجمع فيها الدم ، والمُضغة : عطف على «نقاعة» ، أي يعلم مقرّ جميع ذلك(الهامش : 74 / 330) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«فانْتُقِع لونُه حتّى صار كأ نّه كُركُم» : 16 / 292 . يقال : انْتُقِع لونُه _ على بناء المجهول _ : إذا تَغَيَّر من خَوْفٍ أو ألَمٍ . والكُركُم : الزعفران(المجلسي : 16 / 293) .

نقف : عن عبد اللّه بن عمر :«يا أبا الطفيل! عدَّ اثْني عشر من بني كَعْب بن لُؤَيّ ، ثمّ يكون النَّقْف والنِّقاف» : 36 / 237 . قال الجزري : أي القَتْل والقِتال . والنَّقْف : هَشْم الرأس ؛ أي تَهيج الفِتَن والحُروبُ بَعدَهم ، انتهى(المجلسي : 36 / 237) .

* ومنه الخبر :«ونَقَفَني بذبال سيفه بشيء قليل» : 42 / 336 . النَّقْف : كَسْرُ الهامَةِ عن الدِّماغ ، أو ضَرْبُها أشَدَّ ضَرْبٍ أو برُمْحٍ أو عَصا(القاموس المحيط) .

نقق : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«يقول الضِفْدَعُ في نَقِيقه : سبحان المعبود في لُجَج البحار» : 61 / 35 . النَّقِيق : صَوت الضِّفْدَع ، فإذا رجَّع صَوْتَه قيل : نَقْنَقَ(النهاية) .

نقل : عن أبي عبد اللّه عليه السلام وسئل عن خروج النساء في العيدين :«لا ، إلاّ العجوز عليها مَنْقَلاها ؛ يعني الخفّين» : 87 / 359 . المَنْقَل : الخُفُّ الخَلَق(القاموس المحيط) .

* وعن زينب عليهاالسلام ليزيد :«وسَوقك بنات رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . يستشرفهنّ أهل المَناهِل والمَناقِل» : 45 / 134 . المَنْقَل : الطريق في الجبل . والمَنْقَلة : المرحلة من مراحل السفر (المجلسي : 45 / 153) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في دِيات الشجاج :«وفي المُنَقِّلة خمس عشرة من الإبل» : 101 / 428 . هي التي تَخْرج منها صِغارُ العِظام ، وتَنْتَقِل عن أماكِنها . وقيل : التي تَنقُل العَظْم ؛ أي تَكْسِره(النهاية) .

* ومنه في الدعاء :«واجعل . . . تمهيد حالي في دار الخلود قبل نُقلتي» : 87 / 312 . النُّقلة _ بالضمّ _ : الاسم من الانتقال من موضع إلى آخر(المجلسي : 87 / 336) .

نقم : في أسماء اللّه تعالى :«المُنْتَقِم» : 4 / 210 . هو المُبالِغ في العقوبة لمن يشاء ، وهو مُفْتَعِل ، من نَقَم يَنْقِم : إذا بَلَغت به الكراهة حدَّ السُّخط(النهاية) .

.

ص: 75

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ اللّه قضى قضاءً حتما : لا ينعم على العبد بنعمة فيسلبها إيّاه حتّى يُحدِث العبد ذنبا يستحقّ بذلك النِّقْمة» : 70 / 334 . «لا ينعم» استئناف بيانيّ ، أو منصوب بتقدير «أن» وقوله : «فيسلبها» معطوف على النفي لا على المنفيّ و«حتّى» للاستثناء ، والمشار إليه في قوله : «بذلك» إمّا مصدر يُحدِث أو الذنب ، والمآل واحد . والنِّقمة _ بالكسر والفتح _ : المكافأة بالعقوبة(المجلسي : 70 / 334) .

* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في طلحة والزبير :«لقد نَقَمْتما يسيرا ، وأرجأتما كثيرا» : 32 / 50 . أي نَقَمْتما من أحوالي اليسير وتركتما الكثير الذي ليس لكما ولا لغيركما فيه مَطْعَن فلم تذكرا ، فهلاّ اغتفرتما اليسير للكثير ؟ وليس هذا اعترافا بأنّ ما نَقَماه موضع الطعن والعيب ، ولكنّه على جهة الجدل والاحتجاج(ابن أبي الحديد) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«ما الذي نَقَموا من أبي الحسن» : 43 / 160 . يقال : نَقَمتُ على الرجل . . . : أي عتبت عليه وكرهت شيئا منه(المجلسي : 43 / 164) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في عثمان :«وما كنت لأعتذر من أنّي كنت أنْقِم عليه أحْداثا» : 33 / 59 . نَقَمْتُ على الرجل أنْقِمُ _ بالكسر _ فأنا ناقِمٌ : إذا عتبت عليه(الصحاح) .

نقه : عن أعرابيّ في ضبّ :«لا يَفقه ولا يَنْقَه ولا يعقل ، يُكلِّم محمّدا؟!» : 43 / 71 . أي يفهم . يقال : نَقِهْتُ الحديث ، مثل فَهِمْت وفَقِهْت(النهاية) .

نقا : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : «يَومَ تُبَدَّلُ الأرضُ غَيرَ الأرْضِ» قال: «تُبدَّل خبزة نِقْيٍ يأكل الناس منها» : 63 / 312 . «خبزة نِقْي» بالإضافة وكسر النون وسكون القاف ؛ وهو المخُّ ؛ أي خبزة معمولة من مخّ الحنطة ، وفي الكافي «نَقيّة» ، فهي صفة(المجلسي : 63 / 312) .

* وعنه عليه السلام :«يُحْشر الناس على مثل قُرْص النَّقِيّ» : 46 / 332 . أي الخبز الحُوَّارَى ، وهو الذي نُخِل مرّة بعد مرّة(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الصدقة :«حتّى يأتينا بها بإذن اللّه بُدنا مُنْقِيات» : 33 / 525 . النِّقْيُ : مخُّ العظم وشحمُ العين من السِّمَن ، وأنْقَتِ الإبلُ : أي سمنت وصار فيها (1) نِقْيٌ ،

.


1- .في البحار : «فيه» ، وما أثبتناه من الصحاح للجوهري .

ص: 76

باب النون مع الكاف

وكذلك غيرها ، ذكرها الجوهري(المجلسي : 33 / 527) .

* وفي الحديث القدسي :«لا يدخلون بيتا من بيوتي إلاّ بقلوب طاهرة . . . وأكُفٍّ نَقِيَّة» : 66 / 275 . أي عن التلوّث بالحرام والشبهة(المجلسي : 66 / 275) .

باب النون مع الكافنكأ : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الناس :«أصلبُهم عودا تَنْكَؤُه اللحظة ، وتستحيله الكلمة الواحدة» : 75 / 83 . نكأتُ القَرْحةَ : إذا صدمتها بشيء فتَقشِرها . يصفهم بسرعة التقلّب والتلوّن ، وأ نّهم مطيعون دواعيَ الشهوة والغضب(ابن أبي الحديد) .

نكب : عن الصادق عليه السلام :«وبَذَل في اللّه المُهْجة ، وتَنَكَّب إليه المحجّة» : 81 / 250 . التَّنَكُّب إذا عُدّي بعن فهو بمعنى التجنّب ، وإذا عُدّي بإلى فهو بمعنى المَيل . . . ويحتمل أن يكون «إليه» متعلّقا بالمحجّة ؛ أي تنكّب في السبيل إليه عمّن سواه(المجلسي : 81 / 251) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«فاتّقوا اللّه تقيّة ذي لبّ . . . تنكَّب المخالجَ عن وضح السبيل» : 74 / 426 . تَنَكَّبَه : تجنّبه ، والمخالج : الطرق المتشعّبة عن الطريق الأعظم الواضح(تاج العروس) .

* ومنه في الحياء :«فلولاه . . . لم يُتَحرَّ الجميل ، ولم يُتَنَكَّب القبيح في شيء» : 3 / 81 . التَّنَكُّب : التجنّب(المجلسي : 3 / 81) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في زكاة الجسد :«الرجل يُخدش الخدشة ، ويُنْكَب النَّكْبَة» : 64 / 219 . النَّكبة : أن تقع (1) رجله على الحجارة ونحوها ، أو يسقط على وجهه ، أو أصابته بليّة خفيفة من بلايا الدهر . . . قال في النهاية : النَّكْبة وهي ما يُصِيب الإنسان من الحوادث(المجلسي : 64 / 220) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ليس من عِرق يضرب ولا نَكْبة . . . إلاّ بذنب» : 70 / 315 .

.


1- .في البحار : «يقع» .

ص: 77

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في أهل اليمن :«فإذا هم . . . مسوِّرون أسِنَّتهم ، مُتنَكِّبون قِسِيَّهم» : 17 / 371 . انْتَكَب قوسَه وتَنَكَّبَ : ألْقاه على مَنكِبه(المجلسي : 17 / 372) .

* ومنه عن ابن نباتة :«وعلينا الدرع والمغافر ، متقلّدي السيوف ، مُتنكِّبي الأتْرسة» : 32 / 272 .

* وعن ابن نافع :«ألا برئت الذمّة من رجل من الشُّرَط أو العُرَفاء والمَناكِب . . . صلّى العَتَمة إلاّ في المسجد» : 44 / 351 . المَناكِبُ : قومٌ دون العُرَفاء ، واحِدُهم : مَنْكِب . وقيل : المَنْكِب : رأسُ العُرَفاء . وقيل : أعْوانُه . والنِّكابة : كالعِرافة والنِّقابة(النهاية) .

نكت : عن الصادق عليه السلام :«عِلمُنا غابِر ، ومزبور ، ونَكْتٌ في القلوب ، ونَقْرٌ في الأسماع . . . وأمّا النَّكْت في القلوب فهو الإلهام» : 26 / 18 .

* وعنه عليه السلام :«إنّ اللّه عزّ وجلّ إذا أراد بعبدٍ خيرا نَكَت في قلبه نُكْتة» : 65 / 207 . كناية عن أ نّه يُلقي في قلبه ما يصير به طالبا للحقِّ متهيّئا لقبوله . في القاموس : النَّكْت : أن تضرب في الأرض بقضيب فيؤثّر فيها ، والنُّكْتة _ بالضمّ _ : النقطة(المجلسي : 65 / 207) .

* وعنه عليه السلام :«إذا أذنب الرجل خرج في قلبه نُكْتةٌ سَوداء» : 70 / 327 . أي أثَرٌ قليل كالنُّقطة ، شِبْه الوسَخ في المِرآة والسَّيف ونحوها(النهاية) .

* في حَجَّة الوداع :«فقال بأصْبعه السَّبَّابة يَرْفَعُها إلى السماء وينكتُها إلى الناس» : 21 / 405 . النَّكْت : الضرب على الوجه بشيء يؤثّر فيها ، وكأ نّه يريد هاهنا الإشارة(المجلسي : 21 / 407) .

* وفي الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«ونَكَتَ في الأرض ، وأطرقَ طويلاً» : 27 / 128 . النَّكْت : أن تضرب في الأرض بقضيب ، فتؤثّر فيه(المجلسي : 26 / 40) .

* ومنه حديث أهل نجران :«أطرق حارثة ضاحكا ينكُت الأرض بسبّابته» : 21 / 297 .

نكث : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اُمِرْتُ بقتال الناكِثِين والقاسِطِين والمارِقين» : 32 / 293 . النَّكْث : نقْض العَهْد . والاسمُ : النِّكْثُ بالكسر . وقد نَكَث ينْكُث . وأرادَ بهم أهلَ وقْعة الجَمل ؛ لأ نّهم كانوا بايعوه ، ثمّ نَقَضوا بَيْعَتَه وقاتَلوه ، وأراد بالقاسطين أهل الشام ،

.

ص: 78

وبالمارِقين الخَوارج(النهاية) .

* ومنه عن زينب عليهاالسلام :«إنّما مَثَلُكم كمَثَل التي نَقَضت غَزلها من بعد قوَّة أنْكاثا» : 45 / 109 . جمع نِكْث ؛ وهو الغزل من الصوف والشعر ، يُبرَم ثمّ يُنكَث ويُنقَض ليُغزَل ثانية . إشارة إلى قوله تعالى : «ولا تَكُونُوا كَالَّتي نَقَضَتْ غَزْلَها مِن بَعدِ قُوَّة»( المجلسي : 45 / 150) .

* وعن توحيد المفضّل :«لولا الحَرُّ والبَردُ وتداولُهما الأبدان لفَسَدت . . . وانتكثَتْ» : 55 / 173 . قال الفيروزآبادي : المُنْتَكِثُ : المَهْزولُ(المجلسي : 55 / 174) .

نكح : عن زياد في جويبر :«ما كان من مَناكِحنا» : 22 / 120 . أي موضع نكاحنا وما يناسب ويليق من ذلك(المجلسي : 22 / 121 و 49 / 229) .

نكد : عن الصادق عليه السلام :«سوءُ الخلق نَكَدٌ» : 75 / 256 . قال الجوهري : نَكِدَ عَيشُهم _ بالكسر _ يَنكَدُ نَكَدا : إذا اشتدّ . ورجلٌ نَكِدٌ : أي عَسِرٌ(المجلسي : 32 / 271) .

* ومنه عن الباقر عليه السلام :«وللّه عباد ملاعينُ مَناكِيدُ لا يعيشون ، ولا يعيش الناس في أكنافهم» : 75 / 180 . رجلٌ نَكِد ونَكَد ونَكْد وأنكَد : شُؤْمٌ عَسِر ، وقومٌ أنكاد ومَناكيد(القاموس المحيط) .

* ومنه عن سليمان الجعفري :«دعانا بعض آل عليّ عليه السلام ، قال : فجاء الرضا عليه السلام وجئنا معه ، قال : فأكلنا ووقع على النَّكَد» : 63 / 140 . أي وقع صاحب البيت على النَّكَد والمشقّة ؛ لكثرة الناس ، ودخول مثله عليه السلام عليهم . أو «عليَّ» بالتشديد ؛ أي اشتدّ عليّ الأمر لذلك(المجلسي : 63 / 141) .

* ومنه الدعاء :«تُغنيني بذلك عن المطالب المُنَكِّدة» : 99 / 170 .

* وفي مُسَيلَمة :«فتفل الأنكَدُ في القَلِيب ، فغار ماؤه» : 17 / 234 . الأنْكَد : المشؤوم (المجلسي : 17 / 239) .

نكر : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الإيمان :«انهارت دَعائمه ، وتَنَكَّرت معالمه» : 18 / 217 . تنكّرت : أي تغيّرت(المجلسي : 18 / 218) .

* وفي الخبر عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«قلت له : ما العقل ؟ قال : ما عُبد به الرحمن ، واكتُسب

.

ص: 79

به الجِنان . قال : قلت : فالذي كان في معاوية ؟ قال : تلك النَّكْراء ، وتلك الشَّيطنة ؛ وهي شبيهة بالعقل ، وليست بعقل» : 1 / 116 . النَّكْراء : الدهاء والفطنة وجودة الرأي ، وإذا استعمل في مشتهيات جنود الجهل يقال له : الشيطنة ، ولذا فسّره عليه السلام بها ، وهذه إمّا قوّة اُخرى غير العقل أو القوّة العقليّة ، وإذا استُعملتْ في هذه الاُمور الباطلة وكملتْ في ذلك تُسمّى بالشيطنة ، ولا تُسمّى بالعقل في عُرف الشرع(المجلسي : 1 / 116) .

* وعنه عليه السلام في الرُّوح :«فما كان من نفس المؤمن فهو نور مؤيّد بالعقل ، وما كان من نفس الكافر فهو نار مؤيّد بالنَّكْراء» : 58 / 296 . النَّكْراء _ بالفتح _ : الحِيَل والخِداع والفِطنة في الباطل . قال في القاموس : النَّكْرُ والنَّكارَةُ والنَّكْراءُ والنُّكْرُ _ بالضمّ _ : الدَّهاء والفتنة والمنكر(المجلسي : 58 / 297) .

نكس : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«للطاعة . . . غايةٌ مُطَّلَبة يَرِدُها الأكياس ، وتخالفها الأنكاس» : 33 / 83 . جَمْع نِكْس _ بالكسر _ وهو الرجُل الضَّعيف(المجلسي : 33 / 83) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«المؤمن في هذه الدار غريب ، وفي هذا الخلق المَنْكُوس» : 64 / 244 . «وفي هذا الخلق» عطف على قوله : «وفي هذه الدار» أي بين هذا الخلق غريب ، وإنّما وصفهم بالنَّكْس ؛ لأ نّهم انخلعوا عن الإنسانيّة ، فصاروا كالبهائم والأنعام ، أو انقلبوا عن حدود الإنسانيّة إلى حدِّ البهيميّة ، أو هم مَنْكُوسُو القلوب ، لا تعي قلوبُهم شيئا من الحقِّ ، أو هو كناية عن الخيبة والخسران ، أو شبّه أسوأ حالاتهم الروحانيّة بأسوأ حالتهم الجسمانيّة ، أو أ نّهم لمّ_ا أعرضوا عن العروج على معارج الكمالات الروحانيّة ، وقصروا نظرهم على الشهوات الجسمانيّة فكأ نّهم انْتَكَسوا وانقلبوا . وفي المناقب : «وفي هذا الخلق مَنْكُوس» أي يرونَه كذلك أو بينهم بشرِّ الأحوال لا يقدر على شيء كالمَنْكُوس . وفي القاموس : نَكَسَه : قَلَبَهُ على رأسه كَنَكَّسَهُ ، والنِّكْس _ بالكسر _ : الضعيف . . . وانْتَكَس : وقع على رأسه(المجلسي : 64 / 245) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«بادِروا بالأعْمال عمرا ناكِسا» : 70 / 83 . ناكِسا ؛ أي يقلبكم من الحياة إلى الموت(صبحي الصالح) .

* وعن أبي الحسن عليه السلام :«إذا عثرت الدابّة تحت الرجُل فقال لها : تعستِ ، تقول : تَعِسَ

.

ص: 80

وانْتَكَس أعصانا لربّه» : 61 / 209 . انْتَكَس : أي وقع على رأسه(القاموس المحيط) .

نكص : عن أمير المؤمنين عليه السلام في إبليس :«قَدَّمَ للوثْبة يدا ، وأخَّر للنُّكوص رِجْلاً» : 32 / 557 . النُّكُوص : الرُّجوع إلى وَراء ؛ وهوالقَهْقَرى . نَكَص يَنْكُص فهو ناكِصٌ(النهاية) .

* ومنه عن اُبيّ للمهاجرين والأنصار :«فهلاّ قبلتم من نبيّكم! كيف وهو يخبركم بانْتِكاصِكُم وينهاكم عن خلاف وصيّه وأمينه» : 28 / 224 . النُّكُوص : الإحجام(المجلسي : 28 / 226) .

نكف : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«الحمد للّه . . . لا مؤْيسا من رَوْحه ، ولا مُسْتَنْكفا عن عبادته» : 88 / 30 . الاستنكاف : الاستكبار(لسان العرب) . في بعض النسخ بفتح الكاف على سياق سائر الفقَرات ، وفي أكثرها بكسر الكاف . فالمعنى أ نّه سبحانه _ مع غاية علوّه ورفعته واستغنائه _ لم يَسْتَنْكِف عن أن يعبده العبادُ ، ويدعوْه لصغير حوائجهم وكبيرها ، وسَمّى دعاءه عبادةً ، وترْكه استكبارا(المجلسي : 88 / 34) .

نكل : في الصلاة على النبيّ صلى الله عليه و آله :«غير ناكِل في قُدم ، ولا واهن في عزم» : 99 / 307 . أي غير جبان ضعيف عن التقدّم . يقال : نَكَل فلانٌ عن العدوّ : إذا جَبُن(مجمع البحرين) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في صفة الإمام :«داعيٌ (1) لا ينكُل» : 25 / 126 . أي لا يجبن ، وفي بعض النسخ : «راعٍ» ، وفي بعضها : «راعٍ لا يمكر»(الهامش : 25 / 126) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في قوم لوط :«كانوا يفعلون ذلك بالضيف حتّى يَنْكُل النازلُ عنهم» : 12 / 147 . نَكَل عنه _ كضَرَب ونَصَر وعَلِم _ : نَكَص ؛ أي رجع(تاج العروس) .

* وعن الصادق عليه السلام في الدعاء على الظالم :«ولا تُثبتْ له قَدما ، وأثكِلْه ونَكِّلْه» : 82 / 218 . نَكَّل به تنْكيلاً ، ونَكَل به : إذا جعله عِبْرةً لغيره . والنَّكال : العقوبة التي تَنْكُل الناس عن فِعل ما جُعِلَت له جَزاءً(النهاية) .

* ومنه في الحديث القدسي :«لو أمرتُ فطرات الأرض تبتلعكم فتجعلكم نَكَالاً» : 74 / 40 .

.


1- .كذا ، والصواب : «داعٍ» .

ص: 81

باب النون مع الميم

* وفي حديث آخر :«ونار ذات أغْلال وأنْكال» : 14 / 293 . الأنْكال : جمع النِّكْل _ بالكسر _ وهو القيد الشديد(المجلسي : 14 / 301) .

نكه : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«نعم اللقمة الجبنُ ؛ يُطيّب النَّكْهةُ» : 63 / 105 . النَّكْهَة : ريحُ الفم . ونَكِهْتُهُ : تَشَمَّمْتُ ريحه(الصحاح) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الخضاب :«يُطيّب النَّكْهة ، ويشدّ اللثّة» : 74 / 58 .

* ومنه عن الحسين عليه السلام لابن العاص :«إنّ نِساءكم نساءٌ بَخِرةٌ ؛ فإذا دنا أحدكم من امرأته نَكَهْنَ في وجهه ، فشاب منه شاربه» : 44 / 209 . نَكَهَ له وعليه _ كضَرَب ومَنَع _ : تنفّس على أنفه ، أو أخرج نَفَسه إلى أنفِ آخر . واستَنكَهَه : شمّ ريح فمه(القاموس المحيط) . قال الجوهري : اسْتَنْكَهْتُ الرجل فَنَكَه في وجهي يَنْكِهُ ويَنْكَه نَكْها : إذا أمرتَه بأن يَنْكَهَ ، لِتَعْلَمَ أشاربٌ هو أم غير شاربٍ(المجلسي : 44 / 210) .

نكا : عن أبي الحسن عليه السلام :«ليس شيء أنْكى لإبْليس وجنوده عن زيارة الإخوان» : 71 / 263 . في النهاية : يقال : نَكَيْتُ في العدُوّ أنْكي نِكايةً فأنا ناكٍ : إذا أكْثَرتَ فيهم الجِراح والقَتْل ، فَوهَنوا لذلك ، وقد يُهْمز لُغة فيه(المجلسي : 71 / 263) .

باب النون مع الميمنمر : في كتاب أمير المؤمنين عليه السلام إلى ابن عبّاس :«قد بلغني تَنَمُّرُك لبني تميم» : 33 / 493 . في الصحاح : تَنَمَّرَ له : أي تنكَّر له وتغيَّر وأوعده ؛ لأنّ النَّمِرَ لا تلقاه أبدا إلاّ مُتنَكِّرا غضبان . وتَنَمَّروا : تشبّهوا بالنَّمِر(المجلسي : 33 / 494) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«ما الذي نقموا من أبي الحسن ؟ نقموا منه واللّه . . . نكالَ وقْعته وتَنَمُّره في ذات اللّه » : 43 / 160 .

* وفي لباسه صلى الله عليه و آله :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . يلبس النَّمِرة يأْتزر بها» : 16 / 250 . كلُّ شَمْلة مخطّطة من مآزر الأعراب فهي نَمِرة ، وجمعُها : نِمار ، كأ نّها اُخذت من لون النَّمِر ؛ لما فيها من السَّواد والبَياض . وهي من الصِّفات الغالبة(النهاية) .

.

ص: 82

* ومنه في المباهلة :«ومن ورائهم فاطمة . . . عليهم النِّمار (1) النَّجرانيّة» : 21 / 354 .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لنَفْضَة من حمامة مُنَمَّرة أفضل من سبع ديوكٍ فُرقٍ بِيض» : 62 / 16 . قال في القاموس : النُّ_مْرَةُ _ بالضمّ _ : النُّكْتَةُ من أيّ لَوْنٍ كان . والأنْمَر : ما فيه نُمْرةٌ بَيْضاء واُخرى سَوداء ، وهي نَمراءُ . والنَّمِرُ _ ككتف ، وبالكسر _ : سَبُعٌ معروف سُمِّي لِلنُّمَرِ التي فيه(المجلسي : 62 / 16) .

* وعنه عليه السلام في حجّ إبراهيم عليه السلام :«فنزل بنَمِرة ؛ وهي بطن عرنة» : 12 / 125 . هو الجَبل الذي عليه أنْصابُ الحَرم بعَرفات(النهاية) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام في أميرالمؤمنين عليه السلام :«ولأورَدهم منهلاً نَمِيرا» : 43 / 160 . الماء النَّ_مِير : الناجع في الرِّيّ(النهاية) .

نمرق : عن الثمالي :«لمّا دخلتُ على عليّ بن الحسين عليهماالسلام دعا بنُمْرُقة» : 63 / 324 . أي وسادة ؛ وهي بضمّ النون والراء ، وبكسرهما ، وبغير هاء ، وجمعها : نَمارِق(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ الملائكة لتزاحمنا على نَمارِقنا» : 26 / 353 .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«يا معشر الشيعة . . . كونوا النُّمْرُقة الوسطى ؛ يرجع إليكم الغالي ، ويلحق بكم التالي» : 67 / 101 . كأنَّ التشبيه بالنُّمْرُقة باعتبار أ نّها محلُّ الاعتماد ، والتقييد بالوسطى لكونهم واسطة بين الإفراط والتفريط ، أو التشبيه بالنُّمرُقة الوسطى باعتبار أ نّها في المجالس صدر ومكان لصاحبه يلحق به ويتوجّه إليه مَن على الجانبين . وقيل : المراد كونوا أهل النُّمْرُقة الوسطى . وقيل : المراد أ نّه كما كانت الوسادة التي يتوسّد عليها الرَّجل إذا كانت رفيعة جدّا أو خفيضة جدّا لا تصلح للتوسّد ، بل لابدَّ لها من حدّ من الارتفاع والانخفاض حتّى يصلح لذلك ، كذلك أنتم في دينكم وأئمّتكم ؛ لا تكونوا غالين تَجاوَزون بهم عن مرتبتهم التي أقامهم اللّه عليها أو جعلهم أهلاً لها ؛ وهي الإمامة والوصاية النازلتان عن الاُلوهيّة والنبوّة كالنصارى الغالين في المسيح المعتقدين فيه الاُلوهيّة أو النبوّة للإله ، ولا تكونوا أيضا مقصّرين فيهم تنزّلونهم

.


1- .كما في نسخة نقل عنها في الهامش . وفي المتن : «الحلل» .

ص: 83

عن مرتبتهم ، وتجعلونهم كسائر الناس (المجلسي : 67 / 102) .

نمس : عن أبي بصير في الباقر عليه السلام :«ومنادٍ يُنادي . . . هذا نامُوس الدهر» : 46 / 259 . النامُوس : صاحب سرّ الملك ؛ أي مخزن أسرار اللّه في الدهر(المجلسي : 46 / 260) . ويقال : الناموس : صاحب سرّ الخير ، والجاسوس : صاحب سرّ الشرّ ، وناموس الرجل : صاحب سرّه الذي يُطلعه على باطن أمره ، ويخصّه بما يستره عن غيره(مجمع البحرين) .

* ومنه عن المنصور لأبي عبد اللّه عليه السلام :«زعم . . . أوباش العراق أ نّك حبر الدهر ونامُوْسه» : 10 / 217 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في الخبر :«يا فلانة! هاتِ النَّامُوْسَ . فجاءت بصحيفة تحملها كبيرةً ، فنشرها» : 26 / 121 . يُستفاد منه أنّ النامُوْس هنا صحيفة فيها ديوان الشيعة ، وفيها أسماؤهم وأسماء آبائهم(مجمع البحرين) .

* ومنه عن داود الرقِّي :«قلت لأبي الحسن الماضي عليه السلام : اسْمي عندكم في السفط التي فيها أسماء شيعتكم ؟ فقال : أي واللّه في النَّامُوْس» : 26 / 123 .

نمش : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«من ذرَّ على أوّل لقمة من طعامه الملح ذهب عنه بنَمَش الوجه» : 59 / 160 . النَّمَش : نُقَطٌ بيضٌ وسودٌ في اللَّون(النهاية) .

نمص : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لَعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله النامِصَة والمُنتمِصَة» : 100 / 257 . النَّامِصةُ : التي تَنْتِف الشَّعرَ من وجهها ، والمنتمصة التي تأمُر من يفعل بها ذلك . ومنه قيل للمِنْقاش : مِنْماص(النهاية) .

نمط : عن ابن عطاء :«دخلت على أبي جعفر عليه السلام ، فرأيت في منزله نضدا . . . وأنْماطا» : 76 / 322 . هي ضَرْبٌ من البُسُط له خَمْل رَقِيق ، واحِدها : نَمَطٌ(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«خير شيعتي النَّمَطُ الأوْسَط» : 27 / 160 . في النهاية : النَّمَط : الطريقة من الطرائق ، والضَّرب من الضُّروب . والنَّمَط : الجماعة من الناس أمْرُهُم واحِد . كَرِه الغلوَّ والتقصير في الدِّين . وفي القاموس : النَّمَط _ بالتحريك _ : ظِهارة (1) فراشٍ ما ، أو ضَرب

.


1- .الظِّهارَة _ بالكسر _ : نقيض البِطانة ، فظِهارة الثوب : ما علا منه وظهر ولم يَلِ الجسد ، وكذلك ظِهارَة البِساط (تاج العروس) .

ص: 84

من البُسُط ، والطريقة ، والنوع من الشيء(المجلسي : 23 / 349) .

* ومنه عن أبي بصير :«سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : نحن نَمَط الحجاز . فقلت : وما نَمَط الحجاز ؟ قال : أوسط الأنماط . . . إلينا يرجع الغالي ، وبنا يلحق المُقصّر» : 23 / 349 . كأ نّه كان النَّمَط المعمول في الحجاز أفخر الأنْماط ، فكان يُبسَط في صدر المجلس وسط سائر الأنْماط(المجلسي : 23 / 349) .

نمق : عن أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية :«أتَتْني . . . رسالةٌ مُحَبَّرةٌ نَمَّقْتَها بضلالك» : 33 / 79 . قال الجوهري : نَمَقَ الكتاب يَنْمُقُهُ _ بالضمّ _ أي كتَبهُ . ونَمَّقَه تَنْمِيقا : زَيَّنَه بالكتابة(المجلسي : 33 / 80) .

نمل : عن جبرئيل عليه السلام في المعراج :«لو دَنَوتُ أنمَلةً لاحترقت» : 18 / 382 . الأنْمَلَةُ _ بالفتح _ : واحدة الأنامِل ؛ وهي رؤوسُ الأصابع(الصحاح) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في جُرْهُم :«بعث اللّه عزّ وجلّ عليهم الرُّعاف والنَّمْل» : 15 / 171 . قال الفيروزآبادي : النَّمْلة : قُروح في الجَنْب كالنَّمْل ، وبثر يخرج في الجسد بالتهاب واحتراق . ويَرِمُ مكانُها سريعا ، ويدبُّ إلى موضع آخر كالنَّمْلة(المجلسي : 15 / 171) .

* ومنه في العوذة :«ومن النكبة والنَّملة» : 92 / 45 .

نمم : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ألا اُخبركم بشِرارِكم ؟ . . . المشّاؤون بالنميمة ، المفرّقون بين الأحبّة» : 72 / 212 . النَّميمة : نَقْل الحديث من قَوم إلى قَوم ، على جهة الإفسادِ والشَّرّ . وقد نَمَّ الحديثَ يَنِمُّه ويَنُمُّه نَمّ_ا فهو نَمَّام ، والاسم النَّميمة . ونَمَّ الحديثُ : إذا ظَهر ، فهو مُتَعَدٍّ ولازمٌ(النهاية) .

نمنم : عن محمّد بن الحنفيّة :«إنَّ في رأسي كلاما لا تَنْزفه الدلاء ، ولا تغيّره بُعْد الرياح ، كالكتاب المُعجَم في الرَّقّ المُنَمْنَم» : 44 / 175 . الرَّقّ _ ويُكسَر _ : جلد رقيق يُكتب فيه ، والصحيفة البيضاء . ويقال : نَمْنَمه : أي زخرفه ، ورقّشه . والنَّبْتُ المُنَمْنَم : المُلتفُّ المجتمع ، وفي بعض نسخ الكافي «المُنْهَم»(المجلسي : 44 / 178) .

نما : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قوم يَصِلون أرحامهم :«إذن تنمي أموالهم ويَنمون» :

.

ص: 85

باب النون مع الواو

71 / 125 . تَنْمي أموالهم على بناء الفاعل أو المفعول ، وكذا ينمون ، يحتملهما . ونموُّهم كثرة أولادهم وزيادتهم عددا وشرفا . في القاموس : نَما يَنْمو نُمُوّا : زاد ، كنَمَى يَنْمي نَمْيا ونُمِيّا ونَماءً ونَمِيَّة ، وأنْمَى ونَمَّى(المجلسي : 71 / 125) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«صلة الأرحام مِنْماة للعدد» : 6 / 107 . هو مفعلة من النموّ : الزيادة (مجمع البحرين) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«روّينا عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أ نّه قال : ما أصْمَيْتَ فكُلْ ، وما أنْمَيْتَ فلا تأكل . فالإصماء أن يصيب الرميّة فيموت (1) ، والإنماء أن يصيبها يتوارى عنه ثمّ يموت» : 62 / 277 . قال في النهاية : الإنْماء : أن تَرْمِيَ الصيدَ ، فيَغيب عنك ، فيموت ولا تَراه . يقال : أنْمَيْت الرَّمِيَّة فَنَمتْ تَنْمي : إذا غابتْ ثمّ ماتَتْ . وإنّما نَهَى عنها ؛ لأ نّك لا تَدْري هل ماتت برميك أو بشيء غيره(المجلسي : 62 / 278) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من انْتَمى إلى غير مَواليه فعليه لعنة اللّه » : 74 / 53 . أي انتَسب إليهم ومالَ ، وصار مَعْروفا بهم . يقال : نَمَيْتُ الرجُل إلى أبيه نَمْيا : نَسْبتُه إليه ، وانْتَمى هو(النهاية) .

باب النون مع الواونوأ : عن أبي جعفر عليه السلام :«ثلاثة من عمل الجاهليّة : الفخر بالأنساب ، والطعن في الأحساب ، والاستسقاء بالأنْوَاء» : 55 / 315 . إنَّ الأنْوَاء ثمانية وعشرون نجما معروفة المطالع في أزْمنة السنة كلّها ، من الصيف والشتاء والربيع والخريف ، يسقط منها في كلّ ثلاث عشرة ليلة نجمٌ في المغرب مع طلوع الفجر ، ويطلع آخر يقابله في المشرق من ساعته ، وكلاهما معلوم مسمّى ، وانقضاء هذه الثمانية والعشرين كلّها مع انقضاء السنة ، ثمّ يرجع الأمر إلى النجم الأوّل مع استئناف السنة المقبلة . وكانت العرب في الجاهليّة إذا سقط منها نجم وطلع آخر قالوا : لابدّ أن يكون عند ذلك رياح ومطر ، فينسبون كلّ غيث يكون عند ذلك إلى ذلك النجم الذي يسقط حينئذٍ ، فيقولون : مُطرنا بِنَوْء الثُريّا ، والدبران ، والسماك ، وما كان من هذه

.


1- .أي الصَّيد .

ص: 86

النجوم فعلى هذا ، فهذه هي الأنْواء ، واحدها نَوْء ، وإنّما سُمّي نوءا ؛ لأ نّه إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناءَ الطالع بالمشرق بالطلوع ، وهو يَنُوء نَوْءا وذلك النهوض هو النَّوء ، فسُمّي النجمُ به ، وكذلك كلّ ناهض ينتقل بإبطاء ، فإنّه يَنُوْء عند نهوضه ، قال اللّه تبارك وتعالى : «لَتَنُوءُ بِالعُصْبَةِ اُولِي القُوَّة»( المجلسي : 55 / 315) .

* وعن عائشة في النبيّ صلى الله عليه و آله :«فاغتسل ثمّ ذهب ليَنُوْءَ ، فاُغمي عليه» : 28 / 141 . ناءَ يَنُوْء نَوْءا : نهض(المجلسي : 28 / 146) .

* وفي وصفه صلى الله عليه و آله :«ولو ناوَى على هذه الجبال الرواسي لَغلبها» : 20 / 222 . المناوأة _ بالهمز _ : المعاداة . وقد يُترك الهمز(المجلسي : 20 / 239) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يزال أمر هذه الاُمّة عاليا على مَنْ ناواها» : 36 / 237 .

نوب : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ الحُرَّ حرٌّ على جميع أحواله ؛ إنْ نابَتْه نائِبة صَبَر لها» : 79 / 139 . جمعها نوائبُ ؛ وهي ما يَنوبُ الإنسان ؛ أي يَنْزل به من المهمّات والحوادث . وقد نابَهُ يَنُوبُهُ نَوْبا وانتابَهُ : إذا قصده مَرّة بعد مَرّة(النهاية) .

* ومنه في خديجة عليهاالسلام :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يفكّ في مالها الغارمَ والعاني . . . ويُعطي في النائبة» : 19 / 63 .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في أصناف الناس :«ومنهم من نزع إلى دعوى الإمامة بغير حقّها وذلك مع ما يرَون في أنفسهم من النقص والعجز . . . والمُناوَبة عليهم» : 58 / 134 . أي إنزال المصائب عليهم بالنَّوْبة نوعا بعد نوع أو معاقبتهم بذلك . قال في القاموس : النَّوْب : نزول الأمر كالنَّوْبة . والنَّوْبة : الدولة . وناوَبَه : عاقبه . ويحتمل أن يكون «المُنادَبة» بالدال ، من النُّدْبة والنوحة(المجلسي : 58 / 134) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ثلاثةٌ ملعونٌ ملعونٌ مَن فعلَهنّ : . . . والمانعُ الماء المُنْتاب» : 77 / 178 . المُنْتاب : إمّا اسم مفعول صفة للماء ؛ أي الماء الذي يردون عليه بالنَّوبة ، أو الماء الذي يأخذونه على التَّناوب ، أو اسم فاعل فيكون مفعولاً ثانيا لمانع . يقال : انْتاب فلانٌ القومَ انتيابا : أتاهم مرّة بعد اُخرى(المجلسي : 77 / 178) .

.

ص: 87

نوت : عن أمير المؤمنين عليه السلام في وصف ذَ نَب الطاووس :«كأ نّه قِلْعُ داريّ عَنَجَهُ نُوتِيُّه» : 62 / 30 . النُّوتِيُّ : المَلاَّح الذي يُدَبّر السفينةَ في البحر . وقد ناتَ يَنُوت نَوْتا : إذا تمايل من النُّعاس ، كأنَّ النُّوتِيّ يُميل السفينة من جانب إلى جانب(النهاية) .

* ومنه في الحديث :«عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام أ نّه قال في المكاري والملاّح ؛ وهو النُّوتِيّ : لا يُقصِّران» : 86 / 71 .

نوخ : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أنتم . . . في شرِّ دارٍ مُنيخون» : 18 / 226 . من الإناخة : الإقامة بالمكان(المجلسي : 18 / 226) .

نور : في أسمائه تعالى :«النُّور» . معناه المُنِير ، ومنه قوله عزّ وجلّ : «اللّهُ نُورُ السَّماواتِ والأرْضِ» أي منيرٌ لهم وآمرهم وهاديهم ، فهم يهتدون به في مصالحهم كما يهتدون في النور والضياء ، وهذا توسُّع ، والنُّور : الضياء ، واللّه عزّ وجلّ متعالٍ عن ذلك علوّا كبيرا ؛ لأنّ الأنوار مُحدَثة ، ومُحدِثها قديم لا يُشبِهه شيء ، وعلى سبيل التوسّع قيل : إنَّ القرآن نُورٌ ؛ لأنّ الناس يهتدون به في دينهم كما يهتدون بالضياء في مسالكهم ، ولهذا المعنى كان النبيّ صلى الله عليه و آلهمنيرا : 4 / 204 .

* ومنه في صِفَته صلى الله عليه و آله :«أنْوَرُ المتجرَّد» : 16 / 149 . أي نَيِّر لَوْنِ الجسم . يقال للحَسن المُشْرق اللَّون : أنْورُ ؛ وهو أفعل من النُّور . يقال : نارَ فهو نَيِّر ، وأنارَ فهو مُنِير(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة الأرض :«أخرجَ . . . من زُعر الجبال الأعشابَ ؛ فهي تبهَجُ بزينة رِياضها ، وتزدهي بما اُلبِسَتْهُ من رَيْطِ أزاهيرها ، وحِلْيةِ ما سُمِطت به من ناضر أنوارها» : 74 / 327 . النَّوْر : الزَّهْر ، أو الأبيض منه ، وجمعه : أنْوار(القاموس المحيط) .

* وعن الصادق عليه السلام :«أطفئوا نائِرَة الضغائن باللحم والثريد» : 63 / 83 . يعني عن قلوبكم بأكلهما ، أو عن قلوب إخوانكم بإطعامهما إيّاهم . في المصباح : نارَتِ الفِتْنَةُ تَنُوْرُ : إذا وقَعَتْ وانْتَشَرَتْ فَهِيَ نائِرَةٌ . والنَّائِرَةُ _ أيضا _ : العَداوَةُ والشَّحْناء ، وسعيتُ في إطفاء النائرة : أي الفتنة . وفي النهاية : نارُ الحرب ونائِرتُها : شرُّها وهَيْجُها(المجلسي : 63 / 83) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«دفن به الضغائن ، وأطفأ به النَّوائِر» :

.

ص: 88

16 / 380 . جَمْع نائرة ؛ وهي العداوة(المجلسي : 16 / 380) .

* وفي الخبر :«ثلاثة أشياء الناسُ فيها شرع سواء : الماء والكَلأ والنار» : 63 / 446 . أراد ليس لصاحب النار أن يَمْنَعَ من أراد أن يَسْتضيءَ منها أو يَقْتَبس . وقيل : أراد بالنار الحِجارة التي تورِي النارَ ؛ أي لا يُمنَع أحدٌ أن يأخذَ منها(النهاية) .

* وفي الخبر :«كان أحبُّ الطعام إلى رسول اللّه النَّارباجة» : 63 / 83 . النَّارباجة : معرّب ، أي مرق الرمّان . وقيل : النارباجة : طعام يُتّخذ (1) من حبّ الرمّان والزبيب(المجلسي : 63 / 84) .

* وعن الرضا عليه السلام في يوم الأربعاء :«من انْتارَ فيه خيفَ عليه البَرَص» : 56 / 44 . انْتار : أي استعمل النُّوْرة ، والأشهر فيه «التنوّر» ، وإن كان أصل هذا البناء من اللغات المولّدة كما يستفاد من كتب اللغة . وفي أكثر النسخ : «اتَّنَرَ» بتشديد التاء ، واتّخاذه من النُّورة لا يوافق القاعدة ، وفي بعضها «مَن تَنَوَّر» وهو أصوب(المجلسي : 56 / 44) .

نوس : عن الصادق عليه السلام :«كانت المجوس ترمي الموتى في النَّواويس» : 10 / 180 . جَمْع الناوُوْس _ على فاعول _ : مقبرة النصارى . وقال الكفعمي : النواويس : مقابر النصارى (المجلسي : 87 / 223) . ويطلق على حجر منقور تجعل فيه جثّة الميّت(الهامش : 10 / 180) .

* ومنه عن الجواد عليه السلام في عوذة كتبها لابنه الهادي عليه السلام :«ومن شرّ . . . من يسكن . . . الكنائس والنَّواويس» : 60 / 266 . أي مقابر النصارى(المجلسي : 60 / 267) .

* وفي سهل بن يعقوب :«كان يلقّب بأبي نَوَّاس ؛ لأ نّه كان يتخالع ويتطيّب مع الناس ، ويُظهر التشيّع على الطيبة ، فيأمن على نفسه» : 50 / 215 . قال الفيروزآبادي : النَّوَّاس _ ككتَّان _ : المُضْطَرِبُ المُسْتَرخي(المجلسي : 50 / 216) .

نوش : في دعاء الندبة :«قَتَل أبْطالَهم ، وناوَش ذؤبانهم» : 99 / 106 . في بعض النسخ : «ناوَش» ، والمُناوَشة : المناولة في القتال(المجلسي : 99 / 123) . وسيأتي في «نهش» .

* ومنه عن المهديّ عليه السلام في كتاب إلى شيعته :«وظاهِرونا على انْتِياشكم من فتنةٍ قد أنافت

.


1- .في البحار : «تتّخذ» .

ص: 89

عليكم» : 53 / 175 . الانتياش : التناول(المجلسي : 53 / 176) .

نوص : عن أمير المؤمنين عليه السلام في المهديّ عليه السلام :«فلا يصرفنّك عن تبعته صارفٌ عارضٌ يَنُوْص إلى الفتنة كلّ مَناص» : 51 / 115 . «ينوص» صفة للصارف . قال الفيروزآبادي : المَناص : المَلْجَأ . وناصَ مَناصا : تَحَرَّك ، وعنه : تَنحّى ، وإليه : نَهَضَ(المجلسي :51 / 116) .

نوط : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«نحن . . . الأشدّون بالرسول نَوْطا» : 38 / 159 . النَّوْط : العَلاقة والالتصاق . يقال : نُطتُ هذا الأمرَ به أنوطُه ، وقد نِيط به فهو مَنوط(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«اللهمّ إن كان أمري هذا ممّا نِيطَت بالبركة أعجازه وبَواديه . . .» : 88 / 247 . أي تعلّقت .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام لزياد لمّا أراد معاوية استلحاقه :«والمُتَعَلِّق بها كالنَّوْط المُذَبْذَب» : 33 / 517 . في النهاية : أراد ما يُناط برَحْل الراكِب من قَعْبٍ أو غيره ، فهو أبدا يتحرَّك إذا حثّ ظهره ؛ أي دابّته(المجلسي : 33 / 521) .

نوع : عن الصادق عليه السلام في مَدْيَن :«قالوا : لا نفتح ولا كرامة لكم حتّى تموتوا . . . جِياعا نِياعا» : 46 / 312 . النُّوعُ _ بالضمّ _ : إتباعٌ للجُوع . والنائِعُ : إتباعٌ للجائع . يقال : رجُلٌ جائعٌ نائِعٌ . وإذا دَعَوا عليه قالوا جُوعا نُوعا ، وقومٌ جِياعٌ نِياعٌ ، وزعم بعضهم أنَّ النُّوْعَ العطشُ ، والنائِع العطشان(الصحاح) .

نوق : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«تَنَوَّقوا في الأكفان ؛ فإنّكم تُبعَثون بها» : 78 / 329 . تَنَوَّق في الأمر : أي تأنّق فيه . أي اطلبوا حسنها وجودتها . والاسم : النِّيقَة بالكسر(مجمع البحرين) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية :«أتاني كتابك بتَنْويق المقال وضرب الأمْثال» : 33 / 128 . في القاموس : المُنَوَّق _ كمُعَظَّم _ : المذلّل من الجِمال ، ومن النخل : المُلقَّح . والنَّوَّاق : رائض الاُمور ومُصلِحها . والنَّوْقَة : الحذاقة في كلّ شيء . وتَنَيَّق في مطعمه ومَلْبسه : تجوّد وبالغ ، كتنوَّقَ(المجلسي : 33 / 130) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«اعْمل طعاما وتَنَوَّق فيه» : 63 / 317 .

* وعن أعرابيٍّ في عليّ عليه السلام وابن معديكرب :«فانقضَّ عليه كسوذنيق» : 46 / 322 .

.

ص: 90

السُّودُ : كأ نّه جمع الأسود بمعنى الحيّة العظيمة . والنِّيق : أعلا موضع من الجبل (1) (المجلسي : 46 / 325) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام : هم العروة الوثقى وهم معدن التقىوخير جبال العالمين ونِيقها : 27 / 194 . بالنون المكسورة ثمّ الياء الساكنة : أرفع موضع في الجبل ، ويحتمل الرفع والجرّ كما لا يخفى(المجلسي : 27 / 195) .

نوك : عن الصادق عليه السلام :«عيادة النَّوْكَى أشدّ على المريض من وجعه» : 78 / 227 . أي الحمقى . في القاموس : النُّوك _ بالضمّ والفتح _ : الحُمْق ، وهو أنْوَك ، والجمع : نَوْكى كسَكْرى (المجلسي : 78 / 227) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إيّاك والأمانيّ ؛ فإنّها بضائع النَّوكَى» : 75 / 92 .

نول : عن أمير المؤمنين عليه السلام «بَلَغني إنّ رجلاً من قُطّان المدائن تبع بعد الحنيفيّة علوجَه ، ولبسَ من نالة دهقانِهِ منسوجَه» :40 / 347 . النالة : جمع النائل ؛ وهو العطاء ، كالقادة والزادة ، والنال أيضا : العطاء ، أو هو مصدر بمعنى المفعول ، يقال : نِلْته أنالهُ نَيْلاً ونالةً : أي أصبتُهُ . والضمير في «منسوجه» راجع إلى الدهقان أو إلى النالَة بتأويل ؛ أي لَبسَ من عطايا دهقانه ، أو ممّا أصاب وأخذ منه ما نسجه الدهقان(المجلسي : 40 / 352) .

* ومنه الدعاء :«وافتخرَ بعلوِّ حاله الذي نَوَّلْتَه» : 82 / 221 . التَّنْويل : الإعطاء(المجلسي : 82 / 243) .

نوم : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الفتن :«لا ينجو منها إلاّ النُّوَمَة . . . الذي يعرف الناس ولا يعرفونه» : 51 / 112 . النُّوَمَة _ بوزن الهُمَزة _ : الخامِلُ الذِّكر الذي لا يؤبَهُ له . وقيل : الغامض في الناس الذي لا يَعْرِف الشَّرّ وأهله . وقيل : النُّوَمَة _ بالتحريك _ : الكثير النوم ، وأمّا الخامل الذي لا يُؤْبَه له فهو بالتَّسكين(النهاية) .

.


1- .هكذا ذكر المجلسي قدس سره ، ولكنّ الظاهر أنّ «سوذنيق» كلمة واحدة وبالذال المعجمة _ وزان زنجبيل ، ويُضمّ أوّلُه _ بمعنى الصقر والشاهين . انظر : القاموس المحيط «سذق» .

ص: 91

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«طوبى لعبد نُؤمة عرف الناس فصاحبهم ببدنه ، ولم يصاحبهم في أعمالهم بقلبه ؛ فعرفوه في الظاهر ، وعرفهم في الباطن» : 66 / 272 . قال السيّد رضى الله عنه : أراد به الخامل الذِّكر ، القليل الشرّ ، انتهى . ولم يذكر الجوهري «النُّؤمة» بالهمز ، وقال : رجل نُوْمة _ بالضمّ ساكنة الواو _ أي لا يُؤبه له . ورجلٌ نُوَمَة _ بفتح الواو _ أي نَؤوم ؛ وهو الكثير النوم (المجلسي : 66 / 273) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«دَخَل عليَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وأنا على المَنامة» : 37 / 72 . هي _ هاهنا _ الدُّكّان التي يُنام عليها ، وفي غير هذا هي القَطيفة ، والميم الاُولى زائدة(النهاية) .

* وعن اُمّ سلمة :«أنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله كان في بيتها على مَنامة لها» : 35 / 223 . في أكثر نسخ الطرائف : في حديث سهل : «كان بساطا لنا على المثابة» ، وفي بعضها : «على المنامة» ، وهو أظهر ، لكن قال بعد إتمام الخبر : رأيت في بعض رواية هذا الحديث عن اُمّ سلمة وقالت : «وكنّا على منامة» ، فلا أعلم أيّهما أصحّ «منامة» أو «المثابة» ، انتهى . وفي النهاية : المَثابة : المنزل . وفي الصحاح : المَثابة : الموضع الذي يُثاب إليه ؛ أي يُرجع إليه مرّة بعد اُخرى ، وإنّما قيل للمنزل مثابة ؛ لأنّ أهله يتصرّفون في اُمورهم ثمّ يثوبون إليه . وأقول : لو كانت الرواية صحيحة استُعير هنا للدكَّان أو الطنفسة ونحوها(المجلسي : 35 / 224) .

نون : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«يعلم . . . اختلاف النِّينان في البحار» : 74 / 315 . جَمعُ النُّوْن : الحوت . وأصله : نِوْنان ، فقُلبَت الواو ياءً لكَسرة النون(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«النُّوْن ذكيّ ، والجراد ذكيّ» : 62 / 195 .

نوه : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ما نَصَبتُ عليّا عَلَما . . . حتّى نَوَّه اللّه باسمه في سماواته» : 37 / 109 . نوَّه به : أي شهَّره وعَرَّفه(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إيّاكم والتَّنْوِيه» : 52 / 281 . التَّنْوِيْه : التَّشْهِير ؛ أي لا تُشَهِّروا أنفسَكم ، أو لا تَدْعوا الناس إلى دينكم ، أو لا تُشهِّروا ما نقول لكم من أمر القائم عليه السلاموغيره ممّا يلزم إخفاؤه عن المخالفين(المجلسي : 52 / 282) .

نوا : عن أمير المؤمنين عليه السلام للمغيرة :«اُخرج عنّا أبْعد اللّه نواك !» : 31 / 472 . النَّوى : الوجه

.

ص: 92

باب النون مع الهاء

الذي تَذْهب فيه ، والدار ؛ أي أبعد اللّه مقصدك أو دارك . ويُروى : أبعدَ اللّه نَوْأكَ _ بالهمزة _ : أي خيرَك ، من أنواء النجوم التي كانت العرب تنسبُ المطرَ إليها(المجلسي : 31 / 472) .

باب النون مع الهاءنهب : عن زيد بن أسلم :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله سُئِل عمَّن أحْدث حدثا أو آوى مُحْدِثا ما هو؟ فقال : . . . من انْتَهبَ نَهْبَةً يرفع المسلمون إليها أبصارهم» : 2 / 299 . النَّهْب : الغارة والسَّلْب . أي يَخْتلس شيئا له قيمةٌ عالية(النهاية) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمروان :«فأمّا إيابك بالنِّهاب والملوك» : 44 / 94 . الإياب : الرجوع ، والنَّهْب : الغَنيمة ، والجَمْعُ النِّهاب بالكسر(المجلسي : 44 / 96) .

* ومنه عن فاطمة الصغرى في الكوفة :«ورأيتم قتالنا حلالاً ، وأموالنا نَهْبا» : 45 / 110 .

* ومنه عن العبّاس بن مرداس : أتَجْعلُ نَهْبي ونَهْبَ العُبَيدِ بين عُيَيْنةَ والأقْرعِ : 21 / 160 . عُبَيْد _ مُصَغّر _ : اسم فَرَسه ، وجمع النَّهْب : نِهابٌ ونُهوب(النهاية) .

نهبر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تَتَزوَّجنّ شَهْبَرة ، ولا لَهْبَرة ، ولا نَهْبَرة . . . أمّا النَّهْبرَة : فالقصيرة الذميمة» : 100 / 231 . وقيل : الطويلة المهزولة . وقيل : هي التي أشرَفَت على الهلاك ، من النَّهابِر : المَهالِك ، وأصلُها : حبالٌ من رَمْل صَعْبة المُرْتَقَى(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في أهل خراسان :«من جَمَع مالاً من مَهاوش أذهَبه اللّه في نَهابِرَ ، فقالوا : جعلنا فداك ، لا نفهم هذا الكلام ، فقال عليه السلام : از باد آيد بدم بشود» : 47 / 84 . قال الفيروزآبادي : النَّهابِر : المَهالِك . والمَهاوِش : ما غُصب وسُرق(المجلسي : 47 / 85) . والمعنى : أذهبه اللّه في مَهالِك واُمور متبدّدة .

نهج : في الخبر :«كانت فاطمة عليهاالسلام تَنْهَج في الصلاة من خيفة اللّه تعالى» : 81 / 258 . النَّهَجُ _ بالتحريك _ والنَّهِيجُ : الرَّبْو وتَواتُر النَّفَس من شِدَّة الحَرَكة أو فِعْلٍ مُتْعِب . وقد نَهِجَ _ بالكسر _ يَنْهَجُ ، وأنهجَه غيرُه وأنهجْتُ الدابّةَ : إذا سِرتَ عليها حتّى انبَهرتْ(النهاية) .

.

ص: 93

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«فخذوا نَهْجَ الخير تهتدوا» : 65 / 290 . النَّهْج : الطريق المستقيم . وقد نَهَج الأمرُ وأنهج ، إذا وَضَح(النهاية) .

نهد : عن أمير المؤمنين عليه السلام يوم الجَمَل :«عبادَ اللّه ! انْهَدوا إلى هؤلاء القوم» : 32 / 171 . نَهَد القومُ لعدوِّهم : إذا صَمَدوا له وشَرعوا في قِتاله(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل فانْهَدوا إلينا بالسلاح» : 52 / 139 . قال الجوهري : نَهَد إلى العدوّ يَنهَد _ بالفتح _ : أي نهضَ(المجلسي : 52 / 139) .

* وعن أبي الصباح الكناني :«خَرجَتْ إليَّ وصيفةٌ ناهِد» : 46 / 248 . الناهِد : الجارية أوّل ما يرتفع ثديُها(المجلسي : 21 / 84) .

* ومنه في عليّ عليه السلام في غزوة ذات السلاسل :«وسبا منهم مائة وعشرين ناهدا» : 21 / 84 .

نهر : عن ابن عبّاس :«لمّا أتى أبو جهل رسولَ اللّه صلى الله عليه و آله انْتَهره» : 8 / 278 . نَهَرْتُهُ نَهْرا وانْتَهَرْتُهُ : زَجَرْتُهُ(المصباح المنير) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في منكر ونكير :«فيَنْتَهِرانه ويَصيحان به ويقولانِ : مَن ربُّك ؟» : 8 / 210 .

* وعنه عليه السلام :«نَهْران مؤمنان ونهران كافران ؛ نهران كافران : نهر بَلْخ ودجلة ، والمؤمنان : نِيل مصر والفرات» : 57 / 42 . وتقدّم معنى الحديث في «أمن» .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما أنهَرَ الدَّمَ . . . فكلوا» : 62 / 309 . الإنهار : الإسالة والصَّبُّ بكَثْرة ، شبَّه خُروج الدَّم مِنْ مَوْضِع الذَّبح بجَرْي الماء في النَّهر(النهاية) .

نهز : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«في العام الذي قُبض فيه عمّي الحسن وأنا يومئذٍ غلام قد ناهَزْتُ الحلم أو كِدتُ» : 37 / 45 . أي قربت من البلوغ أو كدت أن أكون بالغا . وترديده عليه السلامإمّا للمصلحة ، أو المعنى أ نّي كنت في سنّ لو كان غيري في مثله لكان الأمران فيه محتملين ؛ فإنّ بلوغهم وحلمهم ليس كسائر الناس . وعلى المشهور من تاريخهم : كان للسجّاد عليه السلام في تلك السنة إحدى عشرة سنة ، وقيل : ثلاث عشرة سنة ، ويمكن أن يكون وجهُ المصلحة في التبهيم ، الاختلافَ في سنّ البلوغ(المجلسي : 37 / 46) .

.

ص: 94

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في العاقل :«إذا رأى فضيلةً انْتَهَزَ بها» : 1 / 129 . النُّهْزة : الفُرْصة . وانْتَهَزتُها : اغْتَنمْتُها ؛ أي إذا رأى فضيلةً اغتنمَ الفرصة بهذه الفضيلة ولم يؤخّرها(المجلسي : 1 / 129) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«وكنتم على . . . مُذْقَة الشارب ، ونُهْزة الطامع» : 29 / 224 . النُّهْزَة _ بالضمّ _ : الفُرْصَة ؛ أي محلّ نُهزته ، أي كنتم قليلين أذلاَّء يتخطّفكم الناس بسهولة (المجلسي : 29 / 266) .

نهس : في صِفَته صلى الله عليه و آله :«كان . . . مَنْهوس العَقِب» : 16 / 181 . أي لحمه قليل(النهاية) .

* وفي صفة أكله صلى الله عليه و آله :«إذا أكل اللحم . . . يَرْفعه إلى فيه ثمّ يَنْتَهسُه انْتهاسا» : 16 / 245 . قال الجزري : النَّهْس : أخْذ اللَّحم بأطْراف الأسْنان ، والنَّهْش : الأخذ بِجَمِيعها(المجلسي : 16 / 255) .

نهش : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في مانع الزكاة :«ويَنْهَشُه كلّ ذات ناب بأنيابها» : 93 / 8 . نَهَشَتْه الحَيّة : لَسَعته . والنَّهْش : النَّهْسَ ؛ وهو أخذُ اللَّحم بمقدّم الأسنان(الصحاح) . نَهَشَه : نَهَسَه ولَسَعَه وعَضَّه . أو : أخَذَه بأضراسه وبالسِّين : أخَذَه بأطراف الأسنان(القاموس المحيط) .

* ومنه حديث الشاة المسمومة :«فتناول عظما فانْتَهَش منه» : 21 / 7 .

* ومنه في دعاء الندبة :«وقَتَل أبطالهم ، وناهَشَ ذؤبانهم» : 99 / 106 . نَهَشَه : أي عَضّه أو أخذه بأضراسه . والذُّؤبان جمع الذِئب ، وذُؤبان العرب : صعاليكهم ولصوصهم(المجلسي : 99 / 123) . وتقدّم أيضا في «نوش» .

نهض : في الاستسقاء :«تردُّ به النَّهِيض» : 88 / 317 . النَّهِيض : هو النبات المستوي . يقال : نَهَضَ النبتُ : إذا اسْتَوى . والمعنى تردُّ النَّهِيض الذي يبس أو بقي على حاله لا ينمو لفقدان الماء إلى النموّ(المجلسي : 88 / 316) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الناكثين :«فَناهَضتُهم بالجهاد» : 32 / 231 . ناهَضْتُهُ : أي قاومته . وتَناهَضَ القومُ في الحرب : إذا نَهَضَ كلُّ فريقٍ إلى صاحبه(الصحاح) .

* ومنه في دار الندوة :«فلا يستطيع بنو هاشم وبنو عبد المطّلب مُناهَضة قبائل قريش» : 19 / 59 .

.

ص: 95

نهق : عن دريد بن الصمّة في هوازن :«ما لي أسمع رغاء البعير ونُهاق الحمير؟» : 21 / 165 . النَّهِيق _ بالفتح _ والنُّهاق _ بالضمّ _ : صوت الحمار(المجلسي : 21 / 175) .

نهك : في الخبر :«أصابت قريشا . . . سنةٌ مُجْدِبةٌ مُنْهِكةٌ» : 35 / 118 . أي مضعفة . يُقال : نَهَكتُ النَّاقة حَلَبا أنْهَكُها : إذا لم تُبْقِ في ضَرْعها لَبنا(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«لا تُنْهِكوا العظام ؛ فإنَّ فيها للجنّ نصيبا» : 63 / 426 . يقال : نَهَك من العظام : بالغ في أكله . وقال الوالد قدس سره : يَنْهك عظْما : أي يُخرج مُخَّه أو يستأصل لَحْمه أو الأعمّ ، والظاهر أنّ الجنّ يشمّون العظم ، فإذا استقصي لا يبقى شيء لاستشمامهم فيسرقون من البيت(المجلسي : 63 / 426) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وأبْلَتِ النَّواهِك جدّته» : 74 / 425 . جمع ناهِكة ؛ وهي ما يُنهِك البدن : أي يبليه(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«نَهَكَتْكُم الحرب . . . وهي لعدوّكم أنْهَك» : 33 / 306 . يقال : نَهَكْتُ الثوب _ بالفتح _ أنهَكُهُ نَهْكا : لبسته حتّى خَلُقَ . ونَهَكْتُ من الطعام : بالغتُ في أكله(الصحاح) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الخافضة :«إذا أنتِ فَعلتِ فلا تَنْهَكي ؛ أي لا تَسْتأصلي» : 22 / 132 . أي لا تُبالِغي في استقصاء الخِتان(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ اللّه . . . نهاكم عن أشياء فلا تَنْتَهِكوها» : 2 / 260 . انْتِهاك الحُرمة : تناولها بما لا يحلّ ؛ إمّا بارتكاب ما نُهي عنه أو بالإخلال بما اُمر به(ابن أبي الحديد) .

نهل : عن فاطمة عليهاالسلام في عليّ عليه السلام :«غير متحلٍّ بطائل ، إلاّ تغمّر النَّاهِل» : 43 / 162 . النَّاهِل : العطشان ، والرَّيَّان ، والمراد هنا الأوّل . والتغمّر : هو الشرب دون الرِّيّ ، مأخوذ من الغُمَر _ بضمّ الغين المعجمة وفتح الميم _ : وهو القدح الصغير . وقال الجوهري : لم يحل منها بطائل : أي لم يستفِد منها كثيرَ فائدة(المجلسي : 43 / 166) .

* وفي الخبر :«نزلوا في مَنْهَلٍ من تلك المَناهِل» : 43 / 323 . المَنْهَلُ : المَوْرِدُ ؛ وهو عَيْنُ ماءٍ تَرِدُهُ الإبلُ . وتُسَمّى المنازِلُ التي في المفاوِز على طُرُق السُفَّارِ مناهِلَ ؛ لأنّ فيها ماءً (الصحاح) .

.

ص: 96

* ومنه الدعاء :«اللهمّ إنّي أجد مَناهِلَ الرجاء إليك مُترَعة» : 88 / 71 .

نهم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا ينبغي أن يكون على . . . إمامة المسلمين البخيلُ فتكون في أموالهم نَهْمَته» : 25 / 167 . النَّهْمةُ _ بالفتح _ : الحاجة وبلوغ الهمّة والشهوة في الشيء . وبالتحريك _ كما في بعض النسخ _ : إفراط الشهوة في الطعام(المجلسي : 25 / 167) .

* وعنه عليه السلام :«بادروا بالعمل قبل مُقَطِّع النَّهَمات» : 75 / 65 .

* وعنه عليه السلام :«لا صحّة مع النَّهَم» : 59 / 268 . النَّهَمُ _ محرّكة _ : إفراط الشهوة في الطعام ، وأن لا تَمْتَلِئ عَيْن الآكل ولا يشبع(القاموس المحيط) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«مَنْهومان لا يشْبَعان : طالِبُ علْمٍ ، وطالِبُ دنيا» : 1 / 182 . هو مَنْهُوم بكذا : مُولَعٌ به(القاموس المحيط) .

نهنه : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«من قال : لا إله إلاّ اللّه مخلصا ، لم تَنَهْنَه دون العرش» : 10 / 122 . قال الجزري : فيه «ما نَهْنَهَها شيء دون العرش» أي ما مَنَعها وكَفّها عن الوصول إليه (المجلسي : 10 / 124) .

* وعنه عليه السلام في طلحة بن عبيد اللّه :«لئن كان [أي عثمانُ] مظلوما لقد كان ينبغي له أن يكون من المُنَهْنِهين عنه» : 32 / 95 .

* وعن ابن عبّاس في عليّ عليه السلام :«لا يُنَهْنَهُ نعنعةً» : 40 / 52 . نَهْنَهَهُ عن الأمر فَتَنَهْنَه : زجره فكفّ . والتنعنع : التباعد والنأْي والاضطراب والتمايل(المجلسي : 40 / 52) .

نها : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أنا . . . بحر النَّدى ، وطَوْد النُّهَى» : 25 / 33 . النُّهى _ بضمّ النون _ : جمع نُهْيَة ؛ وهي العقل . والطَّوْد : الجبل العظيم(المجلسي : 25 / 36) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«خياركم اُولو النُّهى . قيل : يا رسول اللّه ، ومن اُولو النُّهى ؟ قال : هم اُولو الأخلاق الحسنة والأحلام الرزينة» : 66 / 305 . هي العقول والألباب ؛ سُمِّيت بذلك لأ نّها تَنْهى صاحبها عن القبيح(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«المؤمن له . . . طاعة للّه في نصيحة ، وانْتهاء في شهوة» : 64 / 271 . نَهَيْتُهُ عن كذا فانْتَهَى عنه وتَناهَى : أي كَفَّ(الصحاح) .

.

ص: 97

باب النون مع الياء

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«إنّما سمِّيت سِدْرة المُنْتَهى ؛ لأنّ أعمال أهل الأرض تصعد بها الملائكة الحفظة إلى محلّ السدرة . قال : والحفظة الكرام البررة دون السدرة يكتبون ما يرفعه إليهم الملائكة من أعمال العباد في الأرض ، فَتنْتَهي بها إلى محلّ السدرة» : 55 / 51 . سِدْرة المُنْتَهى : أي يُنتهَى ويُبلَغ بالوصول إليها ولا يتجاوزها علم الخلائق من البشر والملائكة ، أو لا يتجاوزها أحد من الملائكة والرسل ، وهو مفتَعَل ، من النهاية : الغاية(النهاية) .

باب النون مع الياءنيأ : عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«سألته عن أكل اللحم النِّيء» : 63 / 71 . هو الذي لم يُطْبَخ ، أو طُبخ أدْنَى طَبْخ ولم يُنْضَج . يقال : ناءَ اللَّحم يَنيء نَيْ_ئا ، بوزن ناعَ يَنِيع نَيْعا ، فهو نِيءٌ _ بالكسر _ كَنيعٍ ، هذا هو الأصل ، وقد يُترك الهمز ويُقلَب ياءً فيقال : نِيٌّ ، مُشدَّدا(النهاية) .

* ومنه عن أبي بصير :«سئل أبو عبد اللّه عليه السلام عن أكل الثوم والبصل ، قال : لا بأس بأكله نِيّا» : 63 / 249 .

نيب : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«تخلَّلوا ؛ فإ نّها مُصلحة للنَّاب» : 63 / 439 . النَّاب : السِّنُّ التي خَلفَ الرَّباعِيَة(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لتجدنّ بَني اُميّة لكم أرباب سوء بعدي كالنَّاب الضروس» : 41 / 349 . النَّاب : الناقة الهَرِمة التي طال نابُها : أي سِنُّها . وأ لِفُه مُنْقلِبة عن الياء ؛ لقولهم في جَمعه : أنياب(النهاية) .

* ومنه عن اُخت عمرو بن عبد ودّ :«واللّه لا ثأرتْ قريش بأخي ما حَنَّتِ النِّيبُ» : 20 / 261 . قال الجوهري : الناب : المُسنّة من النُّوق ، والجمع النِّيب . وفي المثل : «لا أفعل ذلك ما حنّت النِّيبُ»(المجلسي : 20 / 266) .

نير : في الخبر :«ثمّ إنّه حلّ النِّيران ، وطَرَح الفَدّان» : 45 / 405 . نِيرُ الفدّان : الخشبة المعترِضة في عنق الثَّورين ، والجمع النِّيران والأ نْيارُ(الصحاح) .

.

ص: 98

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«يا مَنْ وضعت له الملوك نِيْرَ المذلّة على أعناقها» : 91 / 366 .

نيزك : في عصا موسى عليه السلام :«فتصير مِحجنُها عرفا لها كأمثالِ النَّيازك» : 13 / 61 . هي جمع نَيْزَك ؛ وهو الرُّمح القَصير . وحقيقتُه تصْغِيرُ الرُّمح ، بالفارسيّة(النهاية) .

نيط : عن فاطمة عليهاالسلام لسُكينة في الرؤيا :«أحرقتِ كبدي ، وقطّعتِ نِياطَ قلبي» : 45 / 141 . النِّياط _ بالكسر _ : عِرقٌ عُلِّق به القلب من الوَتين ، فإذا قُطِع مات صاحبه(المجلسي : 45 / 153) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«ودَّ معاوية أ نّه ما بَقي من بني هاشم نافِخُ ضَرَمَةٍ إلاّ طُعِن في نَيْطه» : 32 / 592 . أي إلاّ مات . يقال : طُعِن في نَيْطه وفي جِنازته : إذا مات . والقياس : النَّوْط ؛لأ نّه من ناط يَنوط : إذا عَلَّق ، غَير أنّ الواو تُعاقِبُ الياءَ في حروف كثيرة . وقيل : النَّيْط : نِياط القلب ؛ وهو العِرق الذي القلبُ معلَّق به(النهاية) .

نيف : في الدعاء :«سبحان ذي العزّ الشامخ المُنِيف» : 88 / 180 . قال الجوهري : نافَ الشيءُ يَنُوفُ : إذا طالَ وارتفع ذِكره . وأنافَ على الشيء : أي أشرَفَ(المجلسي : 88 / 181) .

* وفي يحيى عليه السلام :«ووَعَدَهم الفرج بقيام المسيح عليه السلام بعد نَيِّف وعشرين سنة» : 13 / 449 . يُقال : نَيَّف على السَّبعين في العُمر : إذا زاد . وكلُّ ما زاد على عِقْد فهو نَيِّف _ بالتشديد ، وقد يُخَفَّف _ حتّى يَبْلغ العِقْد الثاني(النهاية) .

نيل : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إذا نالوا من أولياء اللّه نالوا معهم» : 71 / 261 . يعني الوقيعةَ فيهم . يُقال منه : نالَ يَنال نَيْلاً : إذا أصاب ، فهو نائل(النهاية) .

* وعن طلحة لأمير المؤمنين عليه السلام :«فلمّا نِلْتَ أدْنى مَنالٍ ضيَّعتَ حُرمتنا» : 32 / 128 . أي أصبت أدْنى مقدرة وجاه(المجلسي : 32 / 131) .

.

ص: 99

حرف الواو

باب الواو مع الهمزة

حرف الواوباب الواو مع الهمزةوأد : في مناهي النبيّ صلى الله عليه و آله :«نهى عن . . . وأْدِ البنات» : 73 / 344 . أي قتلِهنَّ . كان إذا وُلِدَ لأحدِهم في الجاهليّة بنتٌ دَفَنها في التراب وهي حيَّة . يقال : وأدَها يئدُها وأْدا فهي مَوْؤُودة . وهي التي ذكر اللّه تعالى في كتابه(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«من بناتٍ مَوْؤُودة ، وأصْنام معبودة» : 14 / 473 .

* وعنه عليه السلام لولده محمّد في صفّين :«يا بُنيَّ ، امشِ نحو هذه الراية مشيا وئيدا» : 32 / 614 . أي على تُؤْدَة(المجلسي : 32 / 615) .

وأل : في الحديث القدسي :«ومن أحببتُه كنتُ له . . . مَوْئلاً ؛ إن دعاني أجبتُه» : 5 / 284 . المَوْئل : الملجأ ؛ مِن آلَ إليه يَئيلُ : إذا لجَأ إليه(مجمع البحرين) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«وكفى بالقيامة مَوئلاً ، وباللّه مجازيا» : 74 / 137 .

* وفي أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنَّ درعه عليه السلام كانت لا قبَّ لها ؛ أي لا ظهر لها ، فقيل في ذلك فقال : إن ولّيتُ فلا وألتُ ؛ أي نجوتُ» : 42 / 58 . وقد وَأل يَئلُ ، فهو وائل : إذا التجأ إلى موضع ونجا(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«لا يَضِلّ من هداه ، ولا يَئل من عاداه» : 74 / 331 .

واه : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الكتاب وأهله :«واها لهما ولما يُعملان له» : 74 / 366 . قيل : معنى هذه الكلمة التَّلَهُّف . وقد توضَع مَوْضِعَ الإعْجاب بالشيء ، يقال : واها له . وقد

.

ص: 100

باب الواو مع الباء

تَرِدُ بمعنى التوجُّع . وقيل : التوجُّع يقال فيه : آها(النهاية) . والألِفُ فيها غيرُ مَهموزة . وإنّما ذكرناها للفظها .

* وعنه عليه السلام في كربلاء :«واها لكِ أيّتها الترْبة! ليُحشرنّ منكِ أقوامٌ يدخلون الجنّة بغير حساب» : 44 / 256 . قال الجوهري : إذا تعجّبتَ من طِيبِ شيء قلتَ : وَاها ما أطيَبَه!(المجلسي : 44 / 256) .

وأى : عن أبي إبراهيم عليه السلام :«اللهمّ إنّي أنْشدك بوأْيك على نفسك لأوليائك لتظفرنّهم على عدوّك» : 83 / 235 . الوأْي : الوعد ؛ وهو إشارة إلى قوله تعالى : «وعدَ اللّهُ الذينَ آمَنوا لَيَستخلِفَنّهُم في الأرض» الآية(المجلسي : 83 / 236) . الوأْي : التَّعريض بالعِدَة من غير تَصْريح . وقيل : هو العِدَة المضمونة(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«سبحان مَنْ . . . وَأى على نفسه أن لا يضطرب شبحٌ ممّا أولج فيه الروح إلاّ وجعل الحِمام موعده» : 62 / 32 .

* ومنه الدعاء :«أستغفرك لما وَأيْتُ به على نفسي ولم أفِ به» : 87 / 2 . وأصل الوَأْي : الوَعْد الذي يُوَثِّقه الرجُل على نفسِه ، ويَعْزِم على الوفاء به(النهاية) .

باب الواو مع الباءوبأ : عن الصادق عليه السلام :«وأنت تزعم أنَّ ذلك من . . . أشْرِبَة وَبِيئة» : 10 / 172 . الوَبا _ بالقَصْر والمدّ والهمز _ : الطاعون والمرض العامّ . وقد أوْبَأتِ الأرض فهي مُوبِئة ، ووَبِئَت فهي وَبِيئَة ، وَوبِئَت _ أيضا _ فهي مَوْبُوءة(النهاية) .

* ومنه دعاء الاستسقاء :«اللهمّ اجْعله هنيئا مريئا لا وَبيّا» : 63 / 381 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الدنيا :«إن اعذَوذبَ منها جانبٌ فَحَلا ، أمرَّ منها جانِبٌ فأوْبى» : 75 / 4 . أي صارَ وَبِيئا(النهاية) .

وبخ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«وبِّخوا نفوسكم قبل أن تُوبَّخوا» : 8 / 145 . التَّوْبيخُ : التهديد والتأنيب(الصحاح) .

.

ص: 101

وبر : في حديث نجران :«جرت أحكامُه في أهل الوَبَر منهم والمَدَر» : 21 / 290 . أي أهل البَوادِي والمُدُن والقُرَى . وهو من وَبَر الإبل ؛ لأنّ بيوتهم يَتَّخِذونها منه . والمَدَرُ : جمع مَدَرة ؛ وهي البِنْية(النهاية) .

* ومنه في قوم صالح عليه السلام :«اِسألْ ربَّك أن يُخرجَ . . . من هذا الجبل . . . ناقةً وَبْراء» : 11 / 378 . الوَبْراء : أي الكثيرة الوَبَر(المجلسي : 11 / 379) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في المسوخ :«القردة والخنازير والوَبْر» : 14 / 50 . الوَبْر _ بسكون الباء _ : دُوَيْبَّة على قَدْر السِّنَّور ، غَبْراء أو بَيْضاء ، حسَنَة العَيْنَين ، شديدة الحَياء ، حِجازِيَّة . والاُنثى : وَبْرة . وجمعُها : وُبورٌ ، ووِبار(النهاية) .

وبش : في أبي لهب :«وحرّش عليه أوْباش قريش» : 17 / 260 . الأوْباش : الأخْلاط والسَّفَلة(المجلسي : 46 / 325) .

* ومنه عن المنصور لأبي عبد اللّه عليه السلام :«زعم . . . أوْباش العراق أ نّك حبر الدهر ونامُوسه!» : 10 / 217 .

وبص : في الخبر :«كان صلى الله عليه و آله يتطيّب بالمسك حتّى يُرى وَبِيصُه في مَفرقه» : 16 / 248 . الوَبِيصُ : البَريق . وقد وَبَص الشَّيءُ يَبِصُ وبِيصا(النهاية) .

وبق : عن الباقر عليه السلام :«أمّا المُوبِقات فشحٌّ مُطاع» : 75 / 183 . أي المُهلكات من الذنوب . يقال : وَبَق يَبِق ، ووَبِق يَوْبَقُ : فهو وَبِقٌ : إذا هلك . وأوبَقَه غيرُه : فهو موبَق(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«ولك عندي طلباتٌ من ذنوب . . . أوْبَقَتني» : 84 / 64 . أوبَقَه : أي أهلكه (المجلسي : 84 / 69) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فمنهم الغَرِقُ الوَبِق» : 70 / 133 . الوَبِق : الهالِك (تاج العروس) .

وبل : عن أبي جعفر عليه السلام :«في كتاب عليّ عليه السلام : ثلاث خصال لا يموت صاحبهنّ أبدا حتّى يرى وَبالَهنّ . . .» : 71 / 134 . في القاموس : الوَبال : الشدّة والثِّقَل . وفي المصباح : الوَبيل : الوَخيم ، والوَبال _ بالفتح _ من وبُل المرتع _ بالضمّ _ وَبالاً بمعنى وَخُم ، ولمّا كان عاقبة

.

ص: 102

باب الواو مع التاء

المرعى الوَخيم إلى شرٍّ قيل في سوء العاقبة وَبال ، والعمل السيّئ وَبال على صاحبه (المجلسي : 71 / 135) .

* وعن الحسين عليه السلام في الدنيا :«لم يبقَ منها إلاّ . . . خسيس عيش كالمرعى الوَبِيل» : 44 / 192 . وَبُلَ المَرْتَعُ بالضمّ وَبْلاً ووَبالاً ، فهو وبِيل ؛ أي وخِيمٌ(الصحاح) .

* وفي الزيارة :«والعَن أعداء نبيّك ، وأعداء آل نبيّك لَعنا وَبِيلاً» : 98 / 182 . أي شديدا (مجمع البحرين) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كلُّ بِناءٍ ليس بكفاف فهو وَبالٌ على صاحِبه يوم القيامة» : 73 / 150 . وَبال : أي عذاب في الآخرة(مجمع البحرين) .

* ومنه دعاء الاستسقاء :«اسْقِنا وأغِثنا غَيْثا . . . مَرِيعا وابِلاً» : 20 / 299 . الوابِلُ : المَطَرُ الشَّديدُ الضَّخْم القَطْر(القاموس المحيط) .

وبه : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«طوبى لكلّ عبد نُؤومَة لا يُوبَه له» : 72 / 81 . قال في النهاية : «لا يُو?َه له» أي لا يُبالَى به ولا يُلْتَفَت إليه . يقال : ما وَبَهْتُ له _ بفتح الباء وكسرها _ وَبْها ووَبَها _ بالسكون والفتح _ وأصل الواو الهمزة(النهاية) . وتقدّم في «أبه» .

باب الواو مع التاءوتد : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ووَتَّدَ بالصخور مَيَدان أرْضه» : 4 / 247 . وَتَّدَ : أي ضرب الوَتَد في حائط أو غيره(المجلسي : 4 / 249) .

* وعنه عليه السلام يوم الجمل :«تِدْ في الأرض قدمك» : 32 / 195 . أي أثبتها في الأرض كالوَتَد (المجلسي : 32 / 195) .

* وعن أبان الأحمر :«سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن قول اللّه عزّوجلّ : «وفِرْعَونَ ذِي الأوْتادِ» لأيّ شيء سمّي ذا الأوتاد ؟ قال : لأ نّه كان إذا عذّب رجلاً بسطه على الأرض على وجهه ، ومدّ يديه ورجليه فأوتدها بأربعة أوتاد في الأرض ، وربّما بسطه على خشب منبسط فوتّد رجليه ويديه بأربعة أوتاد ، ثمّ تركه على حاله حتّى يموت ، فسمّاه اللّه عزّ وجلّ فرعون ذا الأوتاد لذلك» : 13 / 136 .

.

ص: 103

وتر : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«من ترك صلاة العصر . . . وَتَره اللّه أهْلَه ومالَه» : 79 / 217 . قال في النهاية : فيه «من فاتَته صلاة العصر فكأنّما وُتِر أهله ومالَه» أي نُقِص . يُقال : وَتَرْتُه : إذا نَقَصْتَه . فكأ نَّك جَعَلْته وِتْرا بعد أن كان كَثِيرا . وقيل : هو من الوِتْر : الجناية التي يَجْنيها الرجُل على غيره ، من [قَتلٍ أو] (1) نَهبٍ أو سَبي . فَشبَّه ما يَلحق مَن فاتَتْه صلاةُ العصر بمَن قُتِل حَميمه أو سُلِبَ أهلُه ومالُه . ويُروى بنصب «الأهل» ورفعه . . . فمن ردَّ النقصَ إلى الرجل نَصَبها ، ومن ردّه إلى الأهل والمال رفَعهما ، انتهى(المجلسي : 79 / 218) .

* ومنه عن الحلبي عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال : المَوْتور أهله وماله من ضيّع صلاة العصر . قلت : ما الموتور أهله وماله ؟ قال : لا يكون له في الجنّة أهل ولا مال» : 80 / 28 .

* منه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وَتَر الأقْرَبين والأبْعدين في اللّه » : 22 / 537 . وَتَر الرجُل : أفْزَعَه ، والقومَ : جَعَل شَفْعَهُم وِتْرا ، ووَتَرهُ مالَه : نَقَصَهُ إيّاه . والموتور : الذي قُتل له قتيل فلم يدرك بدمه . تقول : وَتَره يَتِرُه وَتْرا(المجلسي : 22 / 538) .

* ومنه عن مالك الأشتر :«شدُّوا عليهم شدّة قوم مَوْتُورِين بآبائهم» : 32 / 470 . المَوْتور : الذي قُتِلَ له قتيلٌ فلم يدرك بدمه(المجلسي : 32 / 493) .

* ومنه في زيارة الحسين عليه السلام :«يا وِتْرَ اللّه المَوْتور في السماوات والأرض» : 98 / 152 . أي الذي قُتِل في سبيل اللّه ، وقُتل أقرباؤه ، وسلب أمواله . وقيل : الموتور تأكيد للوِتْر ؛ كقوله : حِجْرا محجورا . قوله : «في السماوات والأرض» ؛ أي ينتظر طلب ثأره أهل السماوات والأرض ، أو عظمت مصيبته فيهما(المجلسي : 98 / 154) .

* ومنه عن فاطمة الصغرى في الحسين عليه السلام :«إنّ ولده ذُبِحوا بشطّ الفرات بغير ذَحل ولا تِرات» : 45 / 110 . المَوتور : الذي قُتل له قتيل فلم يُدرِك بدمه ؛ تقول منه : وَتَره يَتِره وَتْرا وتِرَةً . والذَّحل : الحِقد والعَداوة ؛ يقال : طلب بذَحْلِه ؛ أي بثأره(المجلسي : 45 / 151) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«من . . . أبغض عدوّنا في اللّه من غير تِرة وَتَرها إيّاه» : 27 / 55 .

.


1- .سقط ما بين المعقوفين من البحار ، وأثبتناه من النهاية .

ص: 104

التِّرة _ بالكسر _ : الحقد والظلم والثأْر . يقال : وتَرهُ يترهُ وَترا ، ووتَرَه مالَهُ : نقصه إيّاه (المجلسي : 27 / 55) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وبنا تُدْرك تِرة كلِّ مؤمن» : 32 / 10 . التِّرة : الوِتر(المجلسي : 32 / 11) .

* وعن رجل لأمير المؤمنين عليه السلام :«وأدْرَكْتَ أوْتارَ ما طلبوا ، ونالوا بك ما لم يحتسبوا» : 97 / 355 . جمع وِتْر _ بالكسر _ وهو الجناية(المجلسي : 97 / 357) .

* وعنه عليه السلام :«واقْطع عنك سبب كلّ وِتر» : 74 / 243 .

* وعنه عليه السلام :«وواتَرَ إليهم أنبياءه» : 11 / 60 . أي أرسلهم وِتْرا بعد وِتر(المجلسي : 11 / 61) . المُواتَرَة : المتابعة ، ولا تكون المُواتَرَة بين الأشياء إلاّ إذا وقعت بينها فترة ؛ وإلاّ فهي مُداركَة ومُواصَلة(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«وواتِرْ إلينا الكتب بالإخبار بكلّ حدث» : 74 / 250 . يقال : واترتُ الكتبَ فتواتَرتْ : أي جاءت بعضها في أثر بعض وِترا وِترا من غير أن تنقطع(تاج العروس) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«أرسل اللّه الرسل تَتْرى» : 11 / 47 . أي متواترين واحدا بعد واحد من الوِتر وهو الفرد ، والتاء بدل من الواو ، والألف للتأنيث ؛ لأنّ الرسل جماعة (المجلسي : 11 / 52) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«صلاة الليل مَثنى مثنى ، فإذا خِفتَ الصبح فأوْتِر بواحدة ، إنّ اللّه يحبّ الوِتْر لأ نّه واحد» : 84 / 199 . الوِتْر : الفَرْدُ ، بكسر الواو وفتحه . . . وقوله : «أوتر» أمْر بصلاة الوِتْر ؛ وهي أن يصلّي مثنى مثنى ثمّ يصلّي في آخرها ركعة مفردة(المجلسي : 84 / 199) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لو صلّيتم حتّى تكونوا كالأوتار . . . لم يقبل اللّه منكم إلاّ بورع» : 81 / 258 . أوتار القوس : جمع الوَتَر _ بالتحريك _ معروف(المجلسي : 81 / 258) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّك ترى الدَّهر موْتِرا قوسَه» : 75 / 58 . أوتَرْتُ القَوسَ _ بالألف _ : شَدَدتُ وَتَرَها(المصباح المنير) .

وتغ : عن أمير المؤمنين عليه السلام في عقيل :«وظنّني اُوتِغُ ديني فأتَّبِع ما سرَّه» : 40 / 347 .

.

ص: 105

باب الواو مع الثاء

أياُهْلِك ، يقال : وَتِغ وَتَغا ، وأوتَغَه غيرُه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«إنّ البغي والزور يوتِغان المرء في دينه ودُنياه» : 33 / 308 .

وتن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الشيطان :«والاستغفار يقطع وَتينَه» : 93 / 255 . الوَتِينُ : عِرْق في القَلْب إذا انْقَطع مات صاحِبُه(النهاية) .

باب الواو مع الثاءوثأ : عن الصادق عليه السلام :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله وُثِئَتْ رِجْله . . . حتّى عاده الناس» : 38 / 96 . أي أصابَها وَهْنٌ دون الخَلْع والكَسْر . يُقال : وثِئَتْ رجلُه فهي مَوْثوءة ، ووَثَأتُها أنا . وقد يُترك الهمز(النهاية) .

وثب : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الشيطان :«قدَّم للوَثْبة يدا ، وأخَّر للنُّكوص رِجْلاً» : 32 / 557 . أي إن أصاب فُرْصةً نَهض إليها ، وإلاَّ رَجَع وتَرَك . والوُثوب : النُّهوض والقيام(النهاية) .

* ومنه عن رجل :«يا رسول اللّه ، أهلُ بيتي أبَوا إلاّ تَوَثّبا عليّ» : 71 / 113 . الوَثْب : الطَّفْرُ ، وَواثَبَه ساوَرَه ، وتَوَثَّب في ضَيْعَتي : استوْلى عليها ظُلما(القاموس المحيط) .

وثر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تركب بمِيثَرة حَمْراء ؛ فإ نّها من مراكب إبليس» : 80 / 242 . المِيثرة _ بالكسر _ : مِفْعَلة ، من الوَثارة . يقال : وَثُر وِثارةً فهو وَثِير : أي وَطِيءٌ لَيِّن . وأصلُها : مِوْثَرة ، فقُلبت الواو ياءً لكسرة الميم . وهي من مَراكِب العَجَم تُعمل من حرير أو دِيباج ، ويتَّخَذ كالفِراش الصغير ويُحْشى بقُطْن أو صوف ، يَجْعَلها الرَّاكب تَحْتَه على الرِّحال فوقَ الجمال . ويَدخُل فيه مَياثِر السروج(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في إبراهيم عليه السلام :«مكَّنه في جوف النار على سرير وفراش وَثِير» : 12 / 40 . فراش وَثِير : أي وطيءٌ ليّن(تاج العروس) .

* ومنه عن ابن زياد للحسين عليه السلام :«لا أتوسّد الوَثِير . . . أو اُلحقك باللطيف الخبير» : 44 / 383 .

.

ص: 106

باب الواو مع الجيم

وثق : عن كعب :«ما أحْرقَت النار من إبراهيم غير وَثاقه» : 12 / 24 . الوَثاق : حَبْلٌ أو قَيْدٌ يُشَدّ به الأسير والدابّة(النهاية) .

* وفي الدعاء :«وأوْفَيتَ لإبراهيم عليه السلام بميثاقك» : 87 / 98 . الميثاق : قال الجوهري : هو العَهد ، والجمع مَواثِق ومَياثِق ومَياثيق . قال الكفعمي رحمه الله : أمّا ميثاق إبراهيم فالظاهر أ نّه ما واثقه به من البشارة بإسحاق ، ومن وراء إسحاق يعقوب . . . ويحتمل أن يراد بالميثاق الإمامة ؛ وإليها الإشارة بقوله تعالى : «وجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً في عَقِبِه» ، وعن السدّي : هم آل محمّد صلى الله عليه و آله(المجلسي : 87 / 116) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في أهل وادي يابس :«تواثَقوا أن لا يتخلّف رجلٌ عن رجل» : 21 / 68 . تواثَقوا عليه : أي تحالفوا وتعاهدوا(تاج العروس) .

وثن : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«مُدْمِنُ الخَمْر كعابِدِ الوثن» : 27 / 234 . الفرق بين الوَثَن والصَّنَم أنَّ الوَثَن كلُّ مالَه جُثَّة مَعْمولة من جَواهر الأرض أو من الخَشَب والحِجارة كصورة الآدَميّ تُعْمَل وتُنْصَب فَتُعْبد . والصنم : الصُّورة بِلا جُثّة ، ومنهم من لم يَفْرُق بَيْنَهما ، وأطلَقَهما على المَعْنَيين . وقد يُطْلَق الوَثَن على غير الصُّورة(النهاية) .

باب الواو مع الجيموجأ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في النكاح :«من لم يستطِعها فَليُدمِن الصوم ؛ فإنّه له وِجاء» : 100 / 220 . الوِجاء : أن تُرَضَّ اُنْثَيا الفَحْل رَضّا شديدا يُذْهِبُ شَهْوَة الجِماع ويَتَنَزَّل في قَطْعه مَنْزلةَ الخَصْي . وقد وُجِئ وِجاءً فهو مَوْجوء(النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«لا يجوز أن يُضحّى بالخصيّ . . . ويجوز الوَجيء» : 10 / 355 .

* وعن ابن أبي البلاد :«أخذني العبّاس بن موسى فأمَرَ فَوُجِئ فمي ، فتزعزعت أسناني» : 59 / 161 . في القاموس : وَجَأهُ باليد والسكّين _ كوضعه _ : ضَرَبه(المجلسي : 59 / 161) .

* ومنه عن حبّة العرني :«اُتي أمير المؤمنين عليه السلام بخِوان فالوذج . . . فوَجأ بإصبعه فيه حتّى بلغ أسفله» : 63 / 323 .

.

ص: 107

وجب : عن أمير المؤمنين عليه السلام في النهروان :«وأمّا شيطانُ الردهة فقد كُفيته بصعقة سَمِعْتُ لها وَجْبَةَ قَلْبه» : 14 / 475 . الوَجْبة : اضطرابُ القلب . وشيطان الردهة : ذوالثُّديّة(المجلسي : 14 / 484 و 483) .

* وعنه عليه السلام :«فرحم اللّهُ امرأً . . . لدمعهِ صبيب ، ولقلبهِ وجيب» : 74 / 349 . وَجَب القَلْب يَجِبُ وَجِيبا : إذا خَفَقَ(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«ترى يا إلهي . . . وَجيب قلبي من خشيتك» : 97 / 409 .

* وعن هرثمة في وفاة الرضا عليه السلام :«وسمعت الوَجْبة من الدار» : 49 / 296 . الوَجْبة : صوت السقطة(المجلسي : 49 / 299) .

* ومنه عن سلمان :«يا زاذان ، إذا شددتَ لحييّ سمعتَ الوَجْبة» : 22 / 373 . الوَجْبةُ : السقطةُ مع الهدّة ، أو صوت الساقط(المجلسي : 22 / 373) .

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«إذا وَجَبَت الشمس فصلّ المغرب» : 10 / 281 . وَجَبتِ الشمسُ وَجْبا ووُجُوبا : غابت(القاموس المحيط) .

* وعن الرضا عليه السلام :«أمر جدّي محمّد صلى الله عليه و آله عليّا عليه السلام في كلّ يوم وَجْبة ، وفي غده وَجْبَتين» : 59 / 311 . في القاموس : وَجَب يَجِبُ وَجْبا : أكلَ أكلةً واحدة في النهار ، كأوجبَ ووجّبَ . ووجّبَ عيالَه وفرسَهُ : عوّدهم أكلةً واحدةً . والوَجْبَةُ : الأكلةُ في اليومِ والليلة ، أو أكلةٌ في اليوم إلى مثلها من الغد(المجلسي : 59 / 334) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في خيبر :«مَنْ هذا السائق ؟ قالوا : عامر ، قال : يرحمه اللّه ، قال عمر وهو على جمل : وَجَبَت يا رسول اللّه » : 21 / 2 . وجَبَت : أي الرحمة أو الشهادة . في مجمع البحار : أي وجبت له الجنّة والمغفرة التي ترحّمت بها عليه ، وإنّه يقتل شهيدا . وقيل : أي ثبتت له الشهادة وستقع قريبا ، وكان معلوما عندهم أ نّه كلّ مَنْ دعا له النبيّ صلى الله عليه و آله هذا الدعاء في هذا الموطن استشهد(المجلسي : 21 / 7) .

وجد : عن الصادق عليه السلام :«من لم يكن له . . . جِدَة تُغنيه» : 75 / 229 . الجِدَة _ بتخفيف الدال _ : هو الغِنى وكثرة المال والاستطاعة ، يقال : وَجَد ، يَجِد جِدة : استغنى(مجمع البحرين) .

.

ص: 108

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«فأبي كان أوّلهم . . . على وجْده ووسعَه نفقةً» : 10 / 140 . الوَجْد : الغِنى ، ويُثلّث . وفي المحكم : اليسار والسعة(تاج العروس) .

* وعن أبان بن تغلب :«إذا نحن برجل يصلّي ونحن ننظر إلى شعاع الشمس ، فوَجَدنا في أنفسنا» : 80 / 59 . أي غضبنا . يقال : وَجَدَ عليه يَجِدُ وَجْدا ومَوْجِدَةً(النهاية) .

* ومنه في الحديث القدسي :«لولا أن يَجِد عبدي المؤمن في نفسه لعصّبت المنافق عصابة لا يجد ألَما حتّى يموت» : 64 / 242 .

* وعن الكناني عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«الإيمان أرفع من الإسلام . قلت : فأوْجِدْني ذلك» : 65 / 250 . أي اجعلني أجِدُه وأفهمه . في القاموس : وَجَدَ المَطْلوبَ _ كوعَد ووَرِم _ يَجِده ويجُده _ بضمّ الجيم _ وجْدا وجِدَةً : أدْرَكَهُ . وأوْجَدَه : أغْناه ، وفُلانا مَطْلوبَه : أظْفَرَهُ به (المجلسي : 65 / 250) .

* ومنه عن الزنديق للرضا عليه السلام :«رحمك اللّه ، فأوْجِدْني كيف هو وأين هو؟» : 3 / 36 . أي أفِدني كيفيّتَهُ ومكانه(المجلسي : 3 / 38) .

وجر : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لأبيه :«لقد ضربوا إليك أكباد الإبل حتّى يستخرجوك ولو كنت في مثلِ وِجار الضَّبُع» : 43 / 330 . أي جُحْرُها الذي تَأوِي إليه . ذَكَره للمبالغة ؛ لأ نّه إذا حَفَر أمْعَنَ(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الخفّاش :«دخل من إشْراق نورها على الضباب في وِجارها» : 61 / 323 . وِجارها _ بالكسر _ : جُحْرها الذي تأوي إليه ، ومن عادتها الخروج من وِجارها عند طلوع الشمس لمواجهة النور على عكس الخفافيش(المجلسي : 61 / 326) .

* وعنه عليه السلام :«أخرجهم من أوكار الطيور وأوْجِرة السباع» : 7 / 112 . جمع وِجار ؛ وهو بيت السبع(المجلسي : 7 / 112) .

* وعنه عليه السلام في صفّين :«وانْظروا الشزر ، واطعنوا الوَجْر» : 32 / 602 . الوَجْر بالجيم والراء المهملة . قال في القاموس : أوجَرَه بالرمح : طَعَنه به في فِيه . وفي النهاية : «فَوَجَرته بالسيف وَجْرا» أي طعنته ، والمعروف في الطعن : أوجرته الرمحَ ، ولعلّه لغة فيه(المجلسي : 32 / 603) .

.

ص: 109

* ومنه عن ابن عبّاس لزياد :«وَطَؤوك بمناسمهم ، وأوجَرُوك مشقّ رماحهم» : 42 / 169 .

* وعن عيسى عليه السلام لاُمّه :«خذي من لحا هذه الشجرة ، فاجعلي وَجُورا ، ثمّ اسقينيه» : 14 / 254 . الوَجُور _ بفتح الواو وزان رَسُول _ : الدواء يُصبّ في الحلق . وأوْجرت المريض إيجارا فعلت به ذلك(المصباح المنير) .

وجس : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لم يُوجِس موسى خيفةً على نفسه» : 32 / 237 . الوَجْس : الفَزَع يقع في القلب أو السمع من صوتٍ أو غيره(القاموس المحيط) . الوَجْس : فَزعَة القلب ، والواجِس : الهاجس ، وأوجَسَ في نفسه خِيفة : أي أضمَرَ(الصحاح) .

وجع : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الطاووس :«زقا بصوتٍ . . . يشهد بصادق توجّعه» : 62 / 31 . توجّع : أي تفجّع(المجلسي : 62 / 38) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله فيمن شرب ماء المطر في نيسان :«لا يشتكي ظهره ، ولا يَيْجع بطنه» : 63 / 477 . يَيْجَع : لغة في يَوْجَع(المجلسي : 63 / 478) .

وجف : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الأنفال :«كلُّ أرض . . . لم يوجَف عليها خَيل ولا رِكاب» : 93 / 210 . الإيجاف : سُرْعَة السَّير . وقد أوْجَفَ دابَّتَه يوجِفُها إيجافا : إذا حَثَّها(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في عثمان :«كان طلحة والزبير أهْوَن سَيْرِهما فيه الوَجِيفُ» : 32 / 84 . هو ضَرْبٌ من السَّيْرِ سَريعٌ ، وقد وَجَفَ البعيرُ يَجِفُ وَجْفا وَوَجِيفا(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في التقوى :«وَأوْجَف الذِّكْرَ بِلسانه» : 74 / 426 .

* وعنه عليه السلام :«أمازَ سبحانه بين المُوْجِف من أنامِه إلى مرضاته ومحبّته ، وبين المُبْطئ عنها» : 65 / 193 . الوجيف : نوع من عدو الإبل ، واستُعير هنا للإسراع في الطاعات(المجلسي : 65 / 197) .

وجل : عن أمير المؤمنين عليه السلام في آدم :«واسْتَبدل بالجَذَل (1) وَجَلاً» : 11 / 122 . الوَجَلُ : الفَزَعُ . وقد وَجِلَ يَوْجَلُ ويَيْجَل ، فهو وَجِل(النهاية) . وجَذِل كفرح وزنا ومعنىً(المجلسي : 11 / 124) .

.


1- .في البحار : «بالجدل» ، وهو تصحيف .

ص: 110

وجم : في الحجّاج :«لم يزل ممّا احتجّ به يحيى بن يعمر واجِما» : 10 / 149 . أي مُهتَمّا . والواجِم : الذي أسكَته الهَمُّ وعَلَته الكآبة . وقد وَجَمَ يَجِمُ وُجوما . وقيل : الوُجوم : الحُزن (النهاية) .

* ومنه في احتجاج النبيّ صلى الله عليه و آله مع الدهريّة :«فَوَجَموا وقالوا : سننظر في أمرنا» : 9 / 262 . أي سكتوا وعجزوا عن التكلّم من شدّة الغيظ أو الخوف .

* وعنه صلى الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام :«أنتِ أسرع أهلي لحاقا بي ! فوَجَمت» : 43 / 37 . وَجَم _ كوعد _ : أي سكت على غيظ(المجلسي : 43 / 37) .

وجن : في سواد بن قارب :«ثمَّ قبّل وَجَنات النبيّ صلى الله عليه و آله» : 15 / 293 . الوَجْنة : ما ارتفع من الخدّين(المجلسي : 49 / 252) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الولد في الرحم :«يداه على وَجْنَتَيْه» : 57 / 352 . الوجنة _ مثلّثة وككلمة ومحرّكة _ : ما ارتفع من الخدّين(المجلسي : 49 / 252) .

* وعن سواد بن قارب : فشمّرت عن ذيلي الإزار ووسّطتْبيَ الذِّعْلِبَ الوَجْناء بين السباسبِ : 18 / 100 . الوَجناء : الناقة الشديدة(المجلسي : 15 / 267) . هي الغَليظة الصُّلبة . وقيل : العظيمة الوَجْنَتَيْن(النهاية) .

وجه : عن ابن شهر آشوب :«وجدنا العامّة إذا ذكروا عليّاً . . . قالوا : كرّم اللّه وجهه يعنون بذلك عن عبادة الأصنام» : 38 / 63 .

* وعن عائشة :«كان لِعَليّ وجهٌ منَ الناس حَياة فاطمة» : 28 / 353 . أي جاهٌ وعِزٌّ فَقَدَهُما بَعْدَها(النهاية) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«فإذا رجل . . . ينظر في تُجاه وجهي» : 68 / 122 . يقال : قعدتُ وجاهكَ وتجاهكَ _ مثلّثتين _ : أي حِذاءَك من تِلقاء وجهك . وفي الصحاح : أي قِبالتك(تاج العروس) .

* ومنه عن السيّد الداماد :«أنا جالس في تعقيب صلاة العصر تاجها تُجاهَ القبلة» :

.

ص: 111

باب الواو مع الحاء

91 / 370 . أي مستقبلاً متوجّها ، لغة عامية مأخوذة من كلمة : التجاه _ مثلّثة _ وأصلها الوجاه (الهامش : 91 / 370) .

* وعن اُمّ سلمة لعائشة حين خَرجَت إلى البَصرة :«قد وَجَّهْتِ سِدافَتَه» : 32 / 154 . أي أخذْتِ وجْها هَتَكْت سِترك فيه . وقيل : معناه أزَلْتِ سِدافَتَه ؛ وهي الحِجاب من الموضِع الذي اُمِرْتِ أن تَلْزَمِيه وجَعَلْتِها أمامَك . والوجه : مُسْتَقْبَل كلِّ شيء(النهاية) .

باب الواو مع الحاءوحد : في أسماء اللّه تعالى :«الأحد الواحد» : 4 / 187 . وتقدّم في الهمزة .

* وعن يحيى بن عبد الحميد في الصادق عليه السلام :«لو رأيتَ جعفرا لعلمت أ نّه واحد الناس» : 25 / 303 . أي وحيد دهره لا ثاني له في الجلالة ، ولا نظير له في الناس(المجلسي : 25 / 303) .

* وعن زرارة :«ذكر لأبي جعفر عليه السلام عن أحد بني هاشم أ نّه قال في خطبته : أنا ابن الوحيد ، فقال : وَيله ! لو علم ما الوَحيد ما فخر بها . فقلنا له : وما هو ؟ قال : من لا يُعرف له أب» : 30 / 170 .

وحر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من سرّه أن يذهب كثيرٌ من وَحَر صدره فليصُم» : 94 / 109 . هو _ بالتَّحريك _ : غِشُّه ووَساوِسهُ . وقيل : الحِقْد والغَيْظ . وقيل : العَداوَة . وقيل : أشَدّ الغَضَب (النهاية) .

وحش : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«يا أهل الديار الموحِشة» : 79 / 179 . الوَحْشَةُ : الخلوةُ والهمُّ . وقد أوْحَشْت الرجلَ فاسْتَوْحَشَ . وأرضٌ وَحْشَةٌ ، وبلدٌ وَحْشٌ بالتسكين ؛ أي قفرٌ (الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس ، وهو رجل رَبعة وَحْشُ الوَجْه» : 52 / 205 . أي يستوحش من يراه ولا يستأنس به أحد ، أو بالخاء المعجمة الوَخْش ؛ وهو الرديّ من كلِّ شيء(المجلسي : 52 / 205) .

* وعن الباقر أو الصادق عليهماالسلام :«يؤتى يوم القيامة بصاحب الدَّين يشكو الوَحْشة» : 7 / 274 . أى يشكو همّه بذهاب ماله ، أو جوعه واضطراره بعدم ردّ ماله إليه ، ويمكن أن

.

ص: 112

يكون بالخاء المعجمة(المجلسي : 7 / 274) .

* وفي الخوارج :«وَحَشُوا بِرماحِهم ، وسَلُّوا السُّيوف» : 33 / 330 . يقال : وَحَشَ الرجلُ : إذا رمى بثوبه وسلاحه مخافة أن يُلحق(المجلسي : 33 / 330) .

وحل : في الخبر :«يَرْتطم فيها كما يرتطم الحمار في الوَحَل» : 10 / 150 . قال الجوهري : الوَحَل _ بالتحريك _ : الطين الرقيق . والمَوْحَل _ بالفتح _ : المصدر ، وبالكسر : المَكان . والوَحْل _ بالتسكين _ لغة رديئة . ووَحِل _ بالكسر _ : وقع في الوَحَل . وأوحَلَه غيره : إذا أوقعه فيه(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية :«إنّ نفسك قد أوْحَلَتْك شرّا ، وأقحمتك غيّا» : 33 / 83 .

وحوح : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ولقد شَفَى وَحاوِح صَدْرِي» : 32 / 496 . الوَحاوِح : جمع الوَحْوَحَة : صوت معه بُحَح يصدر عن المتألِّم(المجلسي : 32 / 496) . والمراد حرقة الغيظ(صبحي الصالح) .

وحا : عن أمير المؤمنين عليه السلام في المشركين :«يقول بعضهم لبعض : الوَحا الوَحا» : 91 / 11 . أي السُّرْعَةَ السُّرْعَةَ ، ويُمَدّ ويُقصر . يقال : تَوَحَّيْتُ تَوَحِّيا : إذا أسرَعْتَ ، وهو منصوب على الإغْراء بفعل مُضْمَر(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أيّها الناس ، المَوتةَ المَوتةَ ، الوَحِيّةَ الوَحِيّةَ» : 74 / 135 . موتٌ وَحِيّ : مثل سريع لفظا ومعنىً ، وذكاةٌ وَحِيّة : أي سريعة(مجمع البحرين) . أي البدارَ البدارَ ، والسرعةَ السرعةَ .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«الطاعون ميتةٌ وَحِيّة» : 6 / 121 . وَحِيّة : أي سريعة (المجلسي : 6 / 121) .

* وفي حليمة لمّا طلب منها عبد المطّلب البقاء عندهم :«فلمّا سمع أبوها عبد اللّه ذلك أوحى لها أن لا تقيمي عنده» : 15 / 345 . الوَحْي : الإشارة والكلام الخفيِّ (المجلسي : 15 / 357) .

* وعن ابن أبي دلف :«فَوَحى الناس عنه» : 56 / 20 . أي أشار إليهم أن يَبْعدوا عنه ، أو

.

ص: 113

باب الواو مع الخاء

على بناء التفعيل أي عجّلهم في الذهاب عنه ، أو هو على بناء المجرّد والناس فاعل ؛ أي أسرعوا في الذهاب(المجلسي : 56 / 22) .

* ومنه عن ابن حاتم :«كنّا مع أمير المؤمنين عليه السلام ، فاضطربت الأرض ، فوحاها بيده» : 7 / 111 . الوَحْي : الإشارة . وفي بعض النسخ : «فوجأها» بالجيم والهمزة . يقال : وَجأْته بالسكّين ؛ أي ضربته ، وهو أظهر(المجلسي : 7 / 112) .

باب الواو مع الخاءوخز : عن ابن عبّاس :«أوجروك . . . شفار سيوفهم ووَخْز أسنّتهم» : 42 / 169 . الوَخْز : طعن بالرمح ليس بنافذ(النهاية) .

وخش : عن معبد : من جيش أحمد لا وَخْشٍ تنابلةٍوليس يوصف ما أثبتَّ بالقيلِ : 20 / 41 . الوَخْش _ بفتح الواو وسكون الخاء المعجمة _ : الرديء من كلّ شيء ، ورذال الناس وسقّاطهم ، للواحد والجمع والمذكّر والمؤنّث . وفي بعض النسخ بالحاء المهملة ؛ أي ليسوا بمستوحشين ، والأوّل أظهر . والقيل _ بالكسر _ : القول(المجلسي : 20 / 46) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«يخرج ابن آكلة الأكباد . . . وهو رجل ربعة وَخْش الوجه» : 52 / 205 . بالخاء المعجمة ؛ وهو الرديّ(المجلسي : 52 / 205) . أو بالحاء المهملة ، وقد تقدّم .

وخم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«تجدون وَخِيم ما اجتَرَمْتم» : 28 / 241 . يقال : وَخُمَ الطَّعامُ : إذا ثَقُل فلم يُسْتَمْرأ ، فهو وَخِيم . وقد تكون الوَخامَة في المعاني ، يُقال : هذا الأمرُ وَخِيمُ العاقبة : أي ثقيل رديء(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ من أضلّه اللّه . . . استَوْخَم الحقّ ولم يستَعذِبه» : 3 / 33 . استَوْخَمَه : أي لم يَسْتَمرِئه(المجلسي : 3 / 34) .

* وعنه عليه السلام في العمر :«هل قصاراه إلاّ الهرم ؟ أو غايته إلاّ الوَخَم ؟» : 47 / 190 . طعامٌ وَخيم : أي غيرُ موافق(المجلسي : 47 / 190) .

.

ص: 114

باب الواو مع الدال

* وعنه عليه السلام :«كلّ داءٍ من التُّخمة» : 63 / 336 . في القاموس : توخّم الطعام واستوخمه : لم يستمرِئْهُ ، والتُّخَمَة _ كهمزة _ : الداء يصيبك منه ، انتهى . وقال بعضهم : هي أن يفسد الطعام في المعدة ويستحيل إلى كيفيّة غير صالحة(المجلسي : 63 / 336) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في خلافة الجور :«ذلك ملك أصاب ملكا . . . قد انقطع عنه ، فاتَّخَم لذّتَه ، وبقيت عليه تبعته» : 43 / 354 . الاتّخام : الثقل الحاصل من كثرة أكل الطعام ؛ أي اتَّخَمَ من لذّته(المجلسي : 43 / 354) . والتاء بدل من الواو مثلها في تجاه وتقاة .

وخا : عن أمير المؤمنين عليه السلام في عهده للأشتر :«وتَوَخَّ منهم أهل التجربة» : 33 / 605 . يقال : تَوخَّيْتُ الشيء أتوَخَّاه تَوخِّيا : إذا قَصدْتَ إليه وتَعمَّدت فِعْلَه ، وتَحَرَّيْت فيه(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في بكاء الطفل :«ويَتَوخّيان في الاُمور مرضاته لئلا يبكي ، وهما لا يعلمان أنّ البكاء أصلح له وأجمل عاقبة» : 3 / 65 . التَّوَخّي : التحرِّي والقصد(المجلسي : 3 / 66) .

* ومنه عن ابن مهزيار :«ألْقيتُ هذا الخبر المأثور والنسب المشهور توخّيا للزيادة في بَصائر أهل اليقين» : 52 / 37 .

باب الواو مع الدالودج : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الشهداء :«يُحشرون يوم القيامة وأوداجُهم تشخب دما» : 45 / 32 . في النهاية : هي ما أحاط بالعُنُق من العُروق التي يقطعها الذَّابح ، واحِدُها : وَدَج ، بالتحريك . وقيل : الوَدَجان : عِرْقان غَليظان من جانبي ثُغْرَة النَّحْر(المجلسي : 62 / 306) .

* ومنه عن أبي إبراهيم عليه السلام في الذبح :«إذا فرى الأوداج فلا بأس» : 62 / 306 .

ودد : في أسماء اللّه تعالى :«الوَدود» . فَعول بمعنى مفعول ، كما يقال : هَيُوب بمعنى مَهِيب ، يراد به أ نّه مودود محبوب ، ويقال : بل فعول بمعنى فاعل ، كقولك : غفور بمعنى غافر ؛ أي يَوَدّ عباده الصالحين ويحبّهم ، والوُدّ والوِداد : مصدر المَوَدّة . وفلان وِدُّك ووَدِيدك ؛ أي حبّك وحبيبك : 4 / 205 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«تكن . . . مُحَبّا في أهل السماء ، مودودا في صدور أهل الأرض» :

.

ص: 115

74 / 67 . مَوْدُود : أي محبوب(مجمع البحرين) .

* وفي ابن عتيك :«ثمّ علّق الأغاليق على وَدّ» : 20 / 303 . الوَدّ _ بفتح الواو _ : الوَتَد ، وهي لغة تميم . والأقاليد : جمع إقليد ؛ وهو المفتاح في لغة اليمن(المجلسي : 20 / 304) .

ودع : عن الصادق عليه السلام في توحيد المفضّل :«أما ترى الحمار كيف يذلّ للطعن والحمولة وهو يرى الفَرسَ مودَعا مُنَعّما؟» : 61 / 55 . الوَديع من الخيل : المُستَريح ، كالمَودُوع والمُوْدَع (القاموس المحيط) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«وأنتم في رفاهيَة من العيش وادِعُون» : 29 / 225 . الدَّعَةُ : الخَفْضُ ، والهاء عوضٌ من الواو . تقول منه : وَدُعَ الرجل _ بالضمّ _ فهو وَدِيعٌ : أي ساكنٌ ، ووادِعٌ أيضا . يقال : نال فلانٌ المكارم وادِعا من غير كُلْفَةٍ(الصحاح) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«ثلاث خصال يحتاج إليها صاحب الدُّنيا : . . . الدَّعة من غير توانٍ» : 75 / 238 . أي خفض العيش والراحة .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«دَعْ داعيَ اللَّبَن» : 61 / 149 . أي اتْرك منه في الضَّرع شيئا يَسْتَنْزِل اللَّبَنَ ، ولا تَسْتَقْصِ حَلَبَه(النهاية) .

ودق : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«هاطلةً يدافع الوَدْقُ منها الوَدْقَ» : 88 / 319 . الوَدْقُ : المَطر . وقد وَدَقَ يَدِقُ وَدْقا ؛ أي قَطَرَ(الصحاح) .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«اسْقِنا الغيث . . . عامّا وَدْقا» : 88 / 322 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في قريش : فإن بقيتُ فَرَهْنٌ ذِمَّتي لَهُمُبِذاتِ وَدْقَيْن لا يَعْفو لها أثرُ : 34 / 415 . الوَدْق : المطر ، وفي كتاب الأساس : «حرب ذات وَدْقَين» شُبّهت بسحابة ذات مطرتين شديدتين . وقال الجوهري : ذات ودقَين ، الداهية ؛ أي الداهية ذات وجهتين ، كأ نّها جاءت من وجهين(المجلسي : 34 / 416) .

* وفي فرعون :«تَمثَّل له جبرئيلُ على فَرسٍ اُنثى وَدِيق» : 13 / 77 . هي التي تَشْتَهي الفَحْل . وقد ودَقَت وأوْدَقَت واسْتَودَقَت ، فهي وَدُوْق ووَدِيق(النهاية) .

.

ص: 116

باب الواو مع الذال

ودك : في الحديث :«نشتري ثيابا يصيبها وَدَك الخنزير عند حاكتها» : 77 / 96 . الوَدَك _ بالتحريك _ : هو دَسَم اللَّحْم ودُهْنُه الذي يُسْتَخْرَج منه(المجلسي : 77 / 96) .

* ومنه في سريّة للنبيّ أصابتهم مجاعة :«فقذف البحر لهم حوتا ، فأكلوا منه نصف شهر ، وقدموا بِوَدَكِه» : 17 / 255 .

ودن : فيمن قدّمهم رسول اللّه صلى الله عليه و آله للصلاة :«سعد بن عبادة على المدينة في الأبواء ووَدّان» : 22 / 249 . هو _ بفتح الواو وتشديد الدَّال _ : قَرْيَة جامِعَة قَريبا من الجُحْفة(النهاية) .

ودا : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«أمّا الوَدْي فهو الذي يخرج بعد البول» : 77 / 218 . هو _ بسكون الدال ، وبكسرها وتشديد الياء _ : البَلَلُ اللَّزِج الذي يَخْرُج من الذَّكر بعد البول . يقال : وَدَى ، ولا يقال : أوْدَى . وقيل : التشديدُ أصحُّ وأفْصَحُ من السُّكون(النهاية) .

* وعن سلمان :«أعانني أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله بالنخلة ثلاثين وَدِيَّة ، وعشرين وَدِيّة ، كلّ رجل على قدر ما عنده» : 22 / 365 . الوَدِيّة : مفرد الوَدِيُّ _ بتشديد الياء _ : صِغارُ النَّخْل (النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا يبيع من أولاد نخيل هذه القرى وَدِيّة» : 42 / 255 .

* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«فخلَّفوا الخُلوف ، وأوْدَتْ بهم الحُتوف» : 43 / 336 . أوْدَى به الموت : ذهب(المجلسي : 43 / 337) .

باب الواو مع الذالوذح : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الحجّاج :«إيهٍ أبا وَذَحةَ!» : 41 / 332 . الوَذَحَة _ بالتحريك _ : الخُنْفَساء ، مِن الوَذَح : وهو ما يَتَعَلَّق بأَلْيَة الشَّاة من البَعْر فَيجفّ ، الواحدةُ : وَذَحَةٌ . يقال : وَذِحَتِ الشَّاة تَوْذَح وتَيْذَحُ وَذَحا . وبعضهم يقوله بالخاء(النهاية) . وقد قالوا في قصّة هذه الخنفساء وجوها منها : أنَّ الحجّاج رأى خنفساء تَدبّ إلى مصلاّه ، فطردَها فعادت ، فطردها فعادت ، فأخذها بيده ، فقرصه قَرْصا فورمَتْ يده منه وكان فيه حتفه . . . ومنها : أنّ الحجّاج كان إذا رأى خنفساء أمر بإبعادها وقال : هذه وَذَحة من وَذَح الشيطان .

.

ص: 117

باب الواو مع الراء

ومنها : أ نّه رأى خنفساوات مجتمعات فقال : وا عجبا لمن يقول : إنّ اللّه خلقها ! قيل : فمن خلقها أيّها الأمير ؟ قال : الشيطان ، إنّ ربّكم لأعظم شأنا من أن يخلق هذه الوَذَح ! فنقل قوله إلى الفقهاء فأكفروه . ومنها : أنّ الحجّاج كان مِثْفارا ؛ أي ذا اُبنةٍ ، وكان يُمسك الخنفساء حيّة ليشفي بحركتها الموضع!(المجلسي : 41 / 332) .

وذر : عن أبي جعفر عليه السلام :«اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم لَيَذَران الديار بَلاقِع من أهلها» : 75 / 174 . ذَرْهُ : أي دَعْهُ ، ولا تقل : وَذرا . وأصلُه : وَذِرَهُ يَذَرُهُ ، كوَسِعَه يَسَعُه ، لكن ما نطقوا بماضيه ولا بمصدره ولا باسم الفاعل(القاموس المحيط) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الاُخوّة :«ولا يَذَرك وأمْرك حتّى تُعلِمه» : 74 / 414 . أي لا يدعك .

وذم : عن أميرالمؤمنين عليه السلام : حبل الإمامة لي من بعد أحمدناكالدلو علقت التَّكْرِيب والوَذَما : 34 / 442 . قال الفيروزآبادي : الوَذَم _ محرّكة _ : السُّيور بين آذان الدلو [ والعَراقي ] (1) . والكَرَب _ بالتحريك _ : الحبل يشدّ في وسط العَراقي لِيلي الماءَ فلا يعفن الحبل الكبير (المجلسي : 34 / 442) .

باب الواو مع الراءورب : عن أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية :«تذكر مشاغبتي ، وتستقبح مُوارَبَتي» : 33 / 82 . المُوارَبة : المُداهاة والمخاتلة . وفي أكثر النسخ : «موازرتي» ؛ أي موازرتي عليك(المجلسي : 33 / 83) .

* وفي الدعاء :«إنَّ اللهف إلى جودك . . . عوض عن منع الباخلين ، وخلف من ختل

.


1- .ما بين المعقوفين أثبتناه من القاموس المحيط . والعَراقي : جمع عَرْقُوَة ، وعَرْقُوَة الدَّلْو : الخَشَبة المعروضة عليها (تاج العروس) .

ص: 118

المُوارِبين» : 88 / 72 . أي المخادعين ، من الوَرَب ؛ وهو الفَساد . وقد وَرِبَ يَوْرَب . ويجوز أن يكون من الإرْب ؛ وهو الدَّهاء ، وقَلَبَ الهمزة واوا(النهاية) .

ورث : في أسماء اللّه تعالى :«الوارِث» . معناه أنَّ كلّ من ملّكه اللّه شيئا ، يموت ويبقى ما كان في ملكه ، ولا يملكه إلاّ اللّه تبارك وتعالى : 4 / 205 .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله لرجل قال :إ نّي كنت غنيّا فافتقرت : «يا هذا ، لعلّك تستعملُ مِيراث الهموم ، فقال : وما مِيراث الهموم ؟ قال : لعلّك تتعمّم من قعود ، أو تتسرول من قيام . . . أو تمسح وجهك بذيلك» : 92 / 203 . المِيْراث : مفعال من الإرث ، وياؤه مقلوبة من الواو ، من الورث ، وهو على الأوّل _ على ما قيل _ : استحقاق إنسان بنسب أو سبب شيئا بالأصالة ، وعلى الثاني : ما يستحقّه إنسان بحذف الشيء(مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ، ولكن ورَّثُوا العلم» : 1 / 164 . أي كان معظم ميراثهم العلم . ويمكن حمله على الحقيقة بأن لم يبقَ منهم دينارٌ ولا درهمٌ(المجلسي : 1 / 164) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا نورث ما تَرَكناه صدقة» : 29 / 368 . وقد ردّ أصحابنا هذا الحديث وأنكروا صحّته ، وهو الحقّ لمخالفته القرآن الكريم ، وما خالفه فهو زخرف مردود باطل . ثمّ إنَّ بعض الأصحاب حمل الرواية على وجه لا يدلّ على ما فَهم منها الجمهور ؛ وهو أن يكون «ما تَرَكنا صدقة» مفعولاً ثانيا للفعل أعني «نورّث» ، سواء كان بفتح الراء على صيغة المجهول من قولهم : ورثتُ أبي شيئا ، أو بكسرها من قولهم : أورثه الشيءَ أبوه . وأمّا بتشديد الراء ، فالظاهر أ نّه لحن ؛ فإنّ التوريث إدخال أحد في المال على الورثة _ كما ذكره الجوهري _ وهو لا يناسب شيئا من المحامل ، ويكون «صدقة» منصوبا على أن يكون مفعولاً لتَرَكنا ، والإعراب لا تضبط في أكثر الروايات . ويجوز أن يكون النبيّ صلى الله عليه و آله وقف على «الصدقة» فتوهّم أبو بكر أ نّه بالرفع ، وحينئذٍ يدلّ على أنّ ما جعلوه صدقة في حال حياتهم لا ينتقل بموتهم إلى الورثة ؛ أي ما نووا فيه الصدقة من غير أن يُخرجوه من أيديهم لا يناله الورثة حتّى يكون للحكم اختصاص بالأنبياء عليهم السلام ، ولا يدلّ على حرمان الورثة ممّا تركوه مطلقا ، والحقّ أ نّه لا يخلو عن بعد ، ولا حاجة لنا إليه لما سبق(المجلسي : 29 / 373) .

.

ص: 119

ورد : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«قد شرك فيهم ابنٌ لإبليس يقال له : زوال ، فمن شرك فيه من الرجال كان منكوحا ، ومَنْ شَرَك فيه من النساء كان من المَوارِد» : 60 / 249 . المَوارِد : المجاري والطرق إلى الماء ، جمع مَوْرِد ؛ من الوُرُوْد ، استُعير هنا للنساء الزواني اللاتي لا يمنعن وُرُود وارِدٍ عليهنّ(المجلسي : 60 / 249) . يقال : وَرَدْت الماء أرِدُه وُرُودا ؛ إذا حَضَرته لتشرب . والوِرْد : الماء الذي ترِد عليه(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«تداكّوا عليّ تداكّ الإبل الهيم يوم وِرْدِها» : 32 / 555 . الوِرْد _ بالكسر _ : النَّصيب من الماء والإشراف عليه ، وفي بعض النسخ : «ورودها» ؛ وهو حضورها لشرب الماء(المجلسي : 32 / 555) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«فوسمتم غير إبلكم ، وأوْرَدتم غير شربكم» : 29 / 225 . وهما كنايتان عن أخذ ما ليس لهم بحقّ من الخلافة والإمامة(المجلسي : 29 / 274) .

* وعن خديجة عليهاالسلام :«صلّيتُ وِرْدي ، وأطفأتُ مصباحي» : 16 / 79 . الوِرْد _ بالكسر _ : الجُزء من الليل يكون على الرجل يُصلِّيه(لسان العرب) .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«تلقون للسيوف ضربا ، وللرِّماح وَرَدا» : 44 / 206 . الوَرَد _ بالتحريك _ : أي ما تَرِد عليه الرِّماح(المجلسي : 44 / 206) .

* وعن ابن عبّاس : تعرّض لي عمرٌو وعمرٌو خزايةٌتعرّض ضبع القفر للأسد الوَرْدِ : 44 / 116 . الوَرْدُ _ بالفتح _ : الذي يُشَمُّ ، الواحدة وَرْدَةٌ ، وبِلوْنه قيل للأسد : وَرْدٌ ، وللفرس : وَرْدٌ ؛ وهو ما بين الكُميت والأشقر ، والاُنثى وَرْدَةٌ(الصحاح) .

* وفي أفْراسه صلى الله عليه و آله :«الوَرْدُ ، أهداه التميم الداريّ» : 16 / 107 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الطاووس :«أرَتْك مرّةً حمرة وَرْدِيّة» : 62 / 32 . الوَرْد : _ بالفتح _ من كلّ شجرة : نورها ، وغلب على الوَرْد الأحمر(المجلسي : 62 / 40) .

* وفي الدعاء :«يا مَنْ هو أقْرب إليّ من حَبْل الوَرِيد» : 88 / 81 . هو العِرْق الذي في صَفْحة العُنُق يَنْتَفِخ عند الغَضَب(النهاية) .

.

ص: 120

ورس : عن اُمّ محمّد بن الحكم :«انْتَهب الناسُ وَرْسا من عسكر الحسين عليه السلام ، فما استعملته امرأة إلاّ برصت» : 45 / 300 . الوَرْس : صِبغٌ يتّخذ منه الحمرةُ للوجه ؛ وهو نبات كالسمسم ليس إلاّ باليمن ، نافع للكلف والبهق شُربا(مجمع البحرين) .

ورط : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الزكاة :«لا خِلاطَ ولا وِراطَ» : 93 / 82 . الوِراطُ : أن تُجْعَل الغَنَمُ في وَهْدَةٍ من الأرض لتَخْفَى على المُصَدِّق ، مأخوذٌ من الوَرْطَةِ ؛ وهِيَ الهُوّة العَمِيقَة في الأرض ، ثمّ استُعِير للنَّاس إذا وقَعوا في بَلِيَّةٍ يَعْسرُ المَخْرَجُ منها . وقيل : الوِراطُ : أنْ يُغَيِّب إبِلَهُ أو غَنَمَه في إ بِل غَيره وغَنَمِه . وقيل : هو أنْ يقولَ أحَدُهم للمُصَدِّق : عند فُلان صَدَقَةٌ ، وليسَت عِنده . فهو الوِراط والإيراط . يقال : ورَطَ وأوْرَط(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«وأحلّوكم وَرَطات القتل» : 14 / 466 . الوَرَطات : المهالك (المجلسي : 14 / 478) .

* وعنه عليه السلام :«إنّما تخبط خبطَ العشواء ، وتَتَورَّط الظلماء» : 74 / 202 . من الوَرْطة ؛ وهي الهلكة(مجمع البحرين) .

* ومنه الدعاء :«أن تستنقذني من وَرْطتي ، وتخلّصني من محنتي» : 88 / 71 .

ورع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أصل الدِّين الوَرَع ، ورأسه الطاعة» : 74 / 86 . الوَرَعُ في الأصل : الكَفُّ عن المَحارِم والتَّحرُّج مِنها . يُقال : وَرِع الرَّجل يَرِع _ بالكَسر فيهما _ وَرَعا و رِعَةً ، فهو وَرِعٌ : إذا كفّ عمّا حرّم اللّه انتهاكه ، ثمّ استُعمل في الكفّ المطلق . قال بعض شرّاح الحديث : وهو أقسام ؛ فمنه ما يُخرج المكلّف عن الفسق ؛ وهو الموجب لقبول الشهادة ، ويُسمّى وَرَع التائبين ، ومنه ما يخرج به عن الشبهات . . . ويُسمّى وَرَعُ الصالحين ، ومنه ترك الحلال الذي يتخوّف انجراره إلى المحرّم ، ويسمّى وَرَع المتّقين . . . ومنه الإعراض عن غير اللّه خوفا من ضياع ساعة من العمر فيما لا فائدة فيه ، ويُسمّى ورع الصدّيقين(مجمع البحرين) .

* ومنه في زيارة أمير المؤمنين عليه السلام :«البطين الأصلع ، والبطل الأوْرَع» : 99 / 192 .

* وعن زين العابدين عليه السلام في المسوخ :«أمّا الضبّ فكان أعرابيّا بدويا لا يَرِع عن قتل مَن مرّ به» : 62 / 222 . من الوَرَع ؛ أي لا يتّقي ولا يكفّ(المجلسي : 62 / 223) .

.

ص: 121

ورق : في حديث المعراج :«أ نّه رأى عِيرا أمامها بعيرٌ أوْرَق» : 17 / 233 . الأوْرَق : الأسْمَر . والوُرْقة : السُّمْرة . يقال : جَمَلٌ أوْرَقُ ، وناقَة وَرْقاء(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث الملاعنة :«وإنْ جاءت بأوْرَقَ جَعْدا» : 21 / 368 . قال الجزري : الأوْرَق : الأسْمَر(المجلسي : 21 / 374) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يتفسّخون تحت أعْباء الديانة تفسّخ حاشية الإبل تحت أوراق البزل» : 27 / 193 . الأوارق : جمع أوْرَق . . . وفي أكثر النسخ : «أوراق البزّل» ولعلّه تصحيف . وفي بعضها : «وُرْق» ؛ وهو أيضا _ بالضمّ _ جمع الأوْرَق ، وهو أظهر لشيوع هذا الجمع(المجلسي : 27 / 194) .

* وعن أبي طالب رضى الله عنه :«فإنَّ المال وَرِق حائِل» : 16 / 6 . في القاموس : الوَرْق _ مثلّثة ، وككَتِفٍ وجَبَلٍ _ : الدراهم المَضْروبَة ، ومحرّكة : الحيّ من كلّ حيوانٍ ، والمال من إبل ودراهم وغيرها(المجلسي : 6 / 16) .

* ومنه عن أبي ذرّ :«فاختم على لسانك كما تختم على ذهبك ووَرِقك» : 68 / 301 . الوَرِق : هو النقرة (1) المضروبة ، ومنهم من يقول هو النقرة مضروبة أو غير مضروبة(المصباح المنير) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث الجبال :«منها بالمدينة اُحد ووَرِقان» : 57 / 118 . هو _ بوَزْن قَطِرانٍ _ : جَبَلٌ أسْودُ بَين العَرْج والرُّوَيْثَة ، على يَمين المارّ من المدينة إلى مكّة(النهاية) .

ورك : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الصلاة :«ولا تُكفِّرْ ولا تَوَرَّكْ» : 81 / 222 . في النهاية : فيه «كره أن يسجد الرجل متورّكا» هُوَ أنْ يرْفع وَرِكَيْه إذا سجد حتّى يُفْحِش في ذلك . وقيل : هو أن يُلْصِق ألْيَتيه بعَقِبيه في السجود . وقال الأزهري : التَّورُّك في الصلاة ضَرْبان : سُنَّة ومَكروه ، أمّا السُّنَّة فأن يُنَحِّيَ رِجْليه في التَّشهّد الأخير ، ويُلْصِق مَقعده بالأرض ، وهو من وَضْع الوَرِك عليها . والوَرِك : ما فوق الفَخِذ ، وهي مُؤَنَّثة . وأمَّا المَكْروه فأن يَضع يديه على وَرِكَيْه في الصلاة وهو قائم . وقد نُهِيَ عنه ، انتهى . وقال العلاّمة . . . : أن يعتمد بيديه على وَرِكيه ؛ وهو التخصّر . . . والشهيد . . . فَسّر التورّك بالاعتماد على إحدى الرجلين تارة ،

.


1- .أي الفضّة .

ص: 122

وعلى الاُخرى اُخرى(المجلسي : 81 / 222) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«إنَّ قوما عُذِّبوا بأ نّهم كانوا يَتَورّكون في الصلاة ، يضع أحدهم كفّيه على وَرِكيه من ملالة الصلاة» : 81 / 223 .

* وفي حديث الخضر عليه السلام :«فإذا غلام . . . فتورّكه العالِم فذبحه» : 13 / 307 . تَوَرَّك فلان الصبيّ : جعله على وَرِكه معتمدا عليها(المجلسي : 13 / 307) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تَتَورَّكوا على الدَّوابّ» : 61 / 214 . لعلّ المراد بالتَّوَرُّك عليها الجلوس عليها على إحدى الوَرِكين ؛ فإ نّها تتضرّر به ويصير سببا لدَبَرها ، أو المراد رفع إحدى الرجلين ووضعها فوق السرج للاستراحة . قال الجوهري : تَوَرَّك على الدابّة : أي ثنى رجله ووضع إحدى وَرِكَيه في السرج ، وكذلك التَّوْرِيك(المجلسي : 61 / 214) .

* وفي ناقة النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ رأسها ليُصِيبُ مَورِكَ رَحْله» : 21 / 405 . المَوْرِك والمَوْرِكة : المِرْفَقة التي تكون عند قادِمَةِ الرَّحل ، يَضَعُ الراكب رِجْلَه عليها ليَسْتريح من وَضْع رِجْله في الرِّكاب ، أرادَ أ نّه كان قد بالَغ في جَذْب رَأسِها إليه ليكُفَّها عن السير(النهاية) .

ورم : في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«وقد وَرِمَتْ ساقاه وقدماه من القيام في الصلاة» : 46 / 75 . أي انْتَفَخَتْ من طول قيامه في الصلاة . يُقال : وَرِمَ يَرِم ، والقياس : يَوْرَمُ وهو أحدُ ما جاء على هذا البناء(النهاية) .

* ومنه عن أبيبكر :«اخترت لكم خَيرَكم . . . فَكُلّكُم وَرِم لذلك أنفُه» : 30 / 135 . أي امْتَلَأ وانْتَفَخَ من ذلك غَضَبا . وخَصَّ الأنْف بالذكر ؛ لأ نّه موضعُ الأنَفَةِ والكِبْر ، كما يُقال : شَمَخَ بِأنْفِه(النهاية) .

وره : عن هاتفٍ بقومٍ مجتمعين عند صَنَمهم : أكلّكم أوْرَهُ كالكهامِألا ترون ما أرى أمامي : 18 / 101 . الوَرَه _ بالتحريك _ : الخَرَق في كلِّ عَمل . وقيل : الحُمق . ورَجُلٌ أوْرَهُ : إذا كان أحْمَقَ أهْوَجَ . وقد وَرِهَ يَوْرَهُ(النهاية) .

.

ص: 123

باب الواو مع الزاي

ورا : عن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«حتّى أوْرَى قَبَسا لِقابِس» : 16 / 381 . يقال : وَرَى الزَّنْدُ يَرِي : إذا خَرَجَتْ نارُه . وأوْراهُ غيره : إذا اسْتَخْرج نارَه . والزَّنْد : الوارِي الذي تَظْهر نارُه سريعة . أي أظْهر نورا من الحقّ لطالب الهدى(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الشيطان :«وأوْرَى في دنياكم قَدْحا» : 14 / 466 . وَرِيَ الزندُ : أي خرجت نارُه ، والقَدْح : إخراجها من الزند(المجلسي : 14 / 478) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«ثمّ أخذتم تُوْرُون وَقْدَتها» : 29 / 226 . ووَقْدَةُ النار _ بالفتح _ : وَقودُها(المجلسي : 29 / 277) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في الأطفال :«كان أمير المؤمنين عليه السلام يأْمُر بهم فيدفنون من وَراء ، ولا يُصلّى عليهم» : 47 / 265 . في التهذيب والاستبصار : «من وَراءَ وَراءَ» مكرّرا ، وقال في النهاية : ومنه حديث الشفاعة : «يقول إبراهيم : إنّي كنتُ خليلاً من وَراءَ وَراءَ» هكذا يُروى مبنيّا على الفتح ؛ أي من خلف حجاب . . . ويقال : لولد الولد : الوراء . أقول : الظاهر أ نّه كناية إمّا عن عدم الإحضار في محضر الجماعة للصلاة عليه ، أو عَدم إحضار الناس وإعلامهم لذلك ، ويحتمل أن يكون بيانا للضمير في «يدفنون» أي كان يأمر في أولاد أولاده بذلك (المجلسي : 47 / 266) .

* ومنه الحديث القدسي :«إذا غَضِبْتُ لعنتُ ، ولعنتي تبلغ السابع من الوراءِ» : 14 / 459 . أي ولد الولد .

باب الواو مع الزايوزر : عن الباقر عليه السلام :«ولن تضع الحرب أوْزارَها حتّى تَطْلَع الشمس من مَغْربها» : 75 / 167 . أي لم يَنْقَضِ أمرها ، ولم تُخفّف أثقالُها . والوِزْرُ : الحِمْل والثِّقل ، وأكثر ما يُطْلَق في الحديث على الذَّنْب والإثم . يقال : وَزَرَ يَزِر فهو وازِرٌ : إذا حَمل ما يُثقِل ظَهْرَه من الأشياء المُثْقَلة ومن الذنوب . وجَمْعُه : أوْزار(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«والأوْزارُ على الظهور مأْزُورة» : 82 / 217 .

.

ص: 124

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله لنسوةٍ كُنّ ينتظرن جنازة :«ارْجِعْنَ مَأْزوراتٍ غَيْرَ مأْجورات» : 78 / 264 . أي آثِماتٍ ، وقِياسُه : مَوْزوراتٍ ، يقال : وُزِرَ فهو مَوْزورٌ ، وإنّما قال : مَأْزورات للازْدواج بمأجورات(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في بني تميم :«نحن مأْجورون على صِلَتها ، ومأْزورون على قطيعتها» : 33 / 493 .

* وعنه عليه السلام لابن عبّاس :«لم يكن في أهلي رجل أوثقُ منك في نفسي لمواساتي ومُوَازرتي» : 33 / 499 . المُوَازرة : المشاركة في حمل الأثقال ، والمعاونة في إمضاء الاُمور (المجلسي : 33 / 503) .

* ومنه عن أبي بكر للأنصار :«نحن الاُمراء ، وأنتم الوزراء» : 28 / 335 . جَمْع وَزِير ؛ وهو الذي يوازِرُه ، فيَحمِل عنه ما حُمِّله من الأثقال ، والذي يَلتَجئُ الأميرُ إلى رَأيه وتدبيره ، فهو مَلْجأ له وَ مَفْزَع(النهاية) .

وزع : عن أمير المؤمنين عليه السلام في جنوده :«إنّكم وَزَعَةُ اللّه في الأرض» : 32 / 416 . الوَزَعة : جمع وازِع ، وهو الذي يَكُفُّ الناسَ ويَحْبِسُ أوَّلهم على آخرِهِم(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في عهده للأشتر :«أمَره أن يكسرَ من نفسه عند الشهوات ، ويَزَعها عند الجَمحات» : 33 / 600 . وزَعته أزَعه : كففته فاتّزع هو ؛ أي كَفَّ . والجَموح من الرجال : الذي يركب هواه فلا يمكن ردّه(المجلسي : 33 / 613) .

* ومنه الدعاء :«يا ذا المنن السابغة ، والآلاء الوازعة» : 97 / 446 . أي النعم التي تَكُفُّ الناس عن المعاصي ، أو تجمع اُمورهم وتمنعها عن التشتّت(المجلسي : 97 / 453) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الخوارج :«استعدّوا للمسير إلى قوم . . . موزَعين بالجور ، لا يعدلون عنه» : 33 / 371 . أوْزَعْتَه بالشيء : أغْرَيتَه به فهو موزَع به : أي مُغرىً به(الصحاح) .

* وعنه عليه السلام :«وأوْزِعْهم أن يشكروا نِعْمَتك» : 86 / 239 . أي ألْهِمْهم وأوْلِعْهم ، يقال : اُوْزِعَ بالشيء يُوزَع : إذا اعْتاده وأكثر منه واُلْهِم(النهاية) .

وزغ : عن الرضا عليه السلام :«إنَّ الوَزَغ كان سبطا من أسباط بني إسرائيل ، يسبّون أولاد الأنبياء

.

ص: 125

ويبغضونهم ، فمسخهم اللّه أوْزاغا» : 62 / 222 . الوَزَغ جَمْع وَزَغَة _ بالتحريك _ وهي التي يُقال لها : سامُّ أبْرَصَ . وجَمْعُها : أوزاغٌ ووُزْغان(النهاية) .

* ومنه في اُمّ شريك :«أ نّها استأمرت النبيَّ صلى الله عليه و آله في قتل الوُزْغان ، فأمرَها بذلك» : 62 / 236 .

وزن : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام لعرّافٍ :«في بيتك عشرون دينارا منها ثلاثة دنانير وازِنة» : 46 / 42 . الوازِنة : الكاملة الوزن ، أو الصحيحة الوزن التي توزَن بها غيره . قال في المصباح المنير : وَزَنَ الشيءُ نفسُه : ثَقُل فهو وازِن(المجلسي : 54 / 338) .

* وعن هشام بن سالم :«سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : «ونَضَعُ المَوازِينَ القِسْطَ لِيَومِ القِيامَةِ . . . » قال : هم الأنبياء والأوصياء عليهم السلام» : 7 / 249 . إنّ لكلّ معنى من المعاني حقيقة وروحا ، وله صورة وقالب ، وقد تتعدّد الصور والقوالب بحقيقة واحدة ، وإنّما وُضعت الألفاظ للحقائق والأرواح ، ولوجودهما في القوالب تستعمل الألفاظ فيهما على الحقيقة لاتّحاد ما بينهما ، مثلاً لفظ الميزان موضوع لمعيار يعرف به المقادير ، وهذا معنى واحد هو حقيقته وروحه ، وله قوالب مختلفة وصور شتّى بعضها جسماني وبعضها روحاني ، فما يوزن به الأجرام والأثقال مثل ذي الكفّتين وما يجري مجراه ، وما يوزن به المواقيت والارتفاعات كالإسطرلاب ، وما يوزن به الدوائر والقسيّ كالفجار ، وبالجملة فميزان كلّ شيء هو المعيار الذي به يعرف قدر ذلك الشيء ، فميزان الناس يوم القيامة ما يوزن به قدر كلّ إنسان وقيمته على حسب عقيدته وخلقه وعمله ، لتُجزى كلّ نفس بما كسبت ، وليس ذلك إلاّ الأنبياء والأوصياء ؛ إذ بهم وباتّباع شرائعهم واقتفاء آثارهم وترك ذلك ، وبالقرب من سيرتهم والبعد عنها يعرف مقدار الناس وقدر حسناتهم وسيّئاتهم ، فميزانُ كلّ اُمّة هو نبيُّ تلك الاُمّة ، ووصيُّ نبيّها ، والشريعة التي أتى بها (تفسير الصافي) .

وزا : عن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يُوازَى فضلُه ، ولا يُجبَر فقدُه» : 18 / 221 . الموازاة : المُقابلَة والمواجَهة . والأصل فيه الهمزة . يقال : آزَيْتُه : إذا حاذيْتَه(النهاية) . لا يوازَى : أي لا يُساوى فضله ولا يبلغه أحد(المجلسي : 18 / 222) .

.

ص: 126

باب الواو مع السين

باب الواو مع السينوسد : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لو ثُنِيَتْ لي وِسادةٌ لحكمتُ بين أهل القرآن بالقرآن . . . وبين أهل التوراة بالتوراة» : 40 / 136 . الوِسادة : المخدّة ، وقد يطلق على ما يجلس عليه من الفراش ، وإنّما تثنى الوِسادة للحكّام والاُمراء لترتفع ويجلسوا عليها فيتميّزوا ، أو ليتَّكِئوا عليها . . . وثنيُ الوِسادة هنا كناية عن التمكّن في الأمر ونفاذ الحكم(المجلسي : 40 / 136) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الملائكة :«واللّه وَسَّدناهم الوسائد في منازلنا» : 26 / 353 . أي نُوسِّد لهم الوَسائد ليتَّكِئوا عليها(المجلسي : 26 / 353) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من تاب ولم يغيّر فراشه وَوِسادته فليس بتائب» : 6 / 35 . كنى بها عن النوم ؛ لأ نّها مظنّته(النهاية) .

وسط : عن خديجة للنبيّ صلى الله عليه و آله :«قد رغبتُ فيك لقرابتك منّي ، وشرفك في قومك ، وَسِطَتك فيهم» : 16 / 9 . سِطَتك _ بكسر السين _ : أي كونك وسطهم ، ومتوسِّطا بينهم ؛ أي أشرفهم . قال الجوهري : وَسَطتُ القومَ أسِطهم وَسْطا وَسِطَة : أي تَوَسَّطتهم . وفلانٌ وَسِيطٌ في قومه : إذا كان أوسَطَهم نسبا ، وأرفعهم محلاًّ(المجلسي : 16 / 13) .

* ومنه عن رقيقة بنت صيفي في الاستسقاء :«انظروا رجلاً . . . وَسِيطا» : 15 / 403 . أي حَسيبا في قومه . ومنه سُمِّيَت الصلاة الوُسطَى ؛ لأنّها أفضَلُ الصلاة وأعظمها أجرا ، ولذلك خُصّت بالمحافظة عليها . وقيل : لأ نّها وَسَطٌ بين صَلاتي الليل وصلاتي النهار ، ولذلك وقع الخلاف فيها ، فقيل : العَصْر ، وقيل : الصبح ، وقيل غير ذلك(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«وليكن أحبُّ الاُمور إليك أوْسَطَها في الحقّ» : 33 / 601 . كلُّ خَصْلة محمودة فلها طَرَفان مَذمومان ؛ فإنَّ السَّخاء وَسَط بين البُخل والتَّبذير ، والشَّجاعة وَسَط بين الجُبن والتهوُّر ، والإنسان مأمورٌ أن يتجنَّبَ كلَّ وصفٍ مذموم ، وتجنّبُه بالتَّعرِّي منه والبعد عنه ، فكلَّما ازداد منه بُعدا ازداد منه تعرِّيا . وأبعد الجِهات والمقادِير والمَعاني من كلُّ طرفين وَسَطهما ، وهو غاية البعد عنهما ، فإذا كان في الوسطِ فقد بَعُد عن الأطراف المذمومةِ بقدْر الإمكان(النهاية) .

.

ص: 127

* ومنه الخبر :«خير الاُمور أوْسَطُها» : 74 / 166 .

وسع : في أسماء اللّه تعالى :«الواسِع» . الواسع : الغنيّ ، والسَّعة : الغنى . يقال : فلان يُعطي من سَعة : أي من غنى . والوُسْع : جِدَة الرجل وقدرة ذات يده . ويقال : أنفِقْ على قدر وُسْعك : 4 / 205 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّكم لن تَسَعوا النَّاسَ بأموالِكُم فسَعُوهم بأخلاقكم» : 71 / 169 . في النهاية : وَسِعَه الشيءُ يَسَعُه فهو واسع ، وَوَسُع _ بالضمّ _ وَساعَةً فهو وَسِيع ، والوُسْع والسَّعة : الجِدة والطاقة . . . أي لا تَتَّسِع أموالُكم لعطائِهم ، فَوَسِّعوا أخلاقَكم لصُحْبَتهم(المجلسي : 71 / 169) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام :«فخَطْب جليل اسْتَوْسَع وهنُه ، واستنهر فتقه» : 29 / 228 . من التَّوسِيع : خلاف التضييق . تقول : وَسَّعْتُ الشيءَ فاتَّسَعَ واسْتَوْسَعَ : أي صار واسِعا(الصحاح) .

وسق : عن الرضا عليه السلام في زكاة الحنطة والشعير :«يجب العُشر . . . إذا بَلَغ خمسة أوْساق ، والوَسْق ستّون صاعا ، والصاعُ أربعة أمداد» : 93 / 45 . الوَسْق _ بالفتح _ : سِتُّون صاعا ؛ وهو ثلاثمائة وعشرون رِطْلاً عند أهل الحِجاز ، وأربعمائة وثمانون رِطْلاً عند أهل العراق على اختلافهم في مقدار الصاع والمُدّ . والأصل في الوَسْق : الحِمْل . وكُلُّ شيء وَسَقْتَه فقد حَمَلْتَه . والوَسْق أيضا : ضَمُّ الشيء إلى الشيء(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«فله الحمد متواترا متّسقا ومتواليا مُسْتَوسِقاً» : 87 / 177 . الاتّساق الانتظام ، ويقال : استوسَقَت الإبلُ : اجتمعت وانضمَّ بعضها إلى بعض(صبحي الصالح) .

* ومنه عن زينب عليهاالسلام ليزيد :«فشمختَ بأنفك . . . حين رأيتَ الدنيا لك مستَوْسِقة : والاُمور متَّسِقة» : 45 / 133 .

وسل : عن الرضا عليه السلام في الإقامة :«اللهمّ . . . بلِّغ محمّدا صلى الله عليه و آله الدرجةَ والوَسِيلَة» : 81 / 375 . هي في الأصل : ما يُتَوَصَّلُ به إلى الشَّيء ويُتَقَرَّبُ به ، وجَمعُها : وسائِلُ . يقال : وَسَلَ إليه وَسيلَة ، وتَوَسَّل . والمُراد به في الحديث القُرْبُ من اللّه تعالى . وقيل : هي الشَّفاعَة يومَ القيامة . وقيل : هي مَنزِلة من مَنازِل الجنَّة(النهاية) .

وسم : في صِفَته صلى الله عليه و آله :«وَسِيمٌ قَسيمٌ» : 19 / 42 . الوَسامَة : الحُسْنُ الوَضِيءُ الثَّابِت . وقد

.

ص: 128

وَسُم يَوْسُمُ وَسامةً فهو وَسِيم(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة الطاووس :«ومخرج عُنُقه كالإبريق ، ومغرزها إلى حيث بطنه كصبغ الوَسِمة اليمانيّة» : 62 / 31 . هي _ بكسر السين ، وقد تُسكّن _ : نَبْتٌ . وقيل : شَجَرٌ باليمن ، يُخضب بوَرَقه الشَّعر ، أسود(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«بئس _ لَعَمْرُ اللّه _ عَملُ الشَّيْخ المُتوَسِّم ، والشَّابّ المتلوّم» : 39 / 166 . المُتوَسِّم : المُتَحلّي بِسمة الشَّباب(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام بعد قتل عثمان :«ما كَتَمت وَسْمةً ، ولا كذبت كذبةً» : 5 / 218 . قال الجزري : في بعض النسخ بالسين المهملة ، فهو بمعنى العلامة ؛ أي ما سَتَرت علامة تدلّ على سبيل الحقّ ، ولكن عُميتم عنها ، انتهى . ولا يخفى لطف انضمام الكَتْم بالوَسْمة ؛ إذ الكَتَم _ بالتحريك _ : نبت يُخلَط بالوَسْمة يُختضب به . وفي بعض النسخ بالشين المعجمة (المجلسي : 5 / 218) . ويأتي في «وشم» .

* وعنه عليه السلام :«سُمّيت السماءُ سماءً ؛ لأ نّها وَسْم الماء ؛ يعني معدن الماء» : 10 / 13 . يدلّ على أنّ السماء مشتقّ من السِّمَة التي أصلُها الوَسْم ؛ وهو بمعنى العلامة ، وإنّما عبّر عنها بالمعدن ، لأنّ معدن كلّ شيء علامة له . ولعلّه مبنيّ على الاشتقاق الكبير ؛ لأنّ الوَسْم من معتلّ الفاء ، والسماء على المشهور من معتلّ اللام ، من السموّ ؛ وهو الرفعة ، أو هو على القلب ، كما أنّ الاسم أيضا من السموّ(المجلسي : 10 / 14 و55 / 89) .

* وعنه عليه السلام في قوله تعالى : «لاَيات لِلمُتَوسِّمين» : «كان رسول اللّه هو المُتوسِّم ، ثمّ أنا من بعده ، والأئمّة من ذرّيّتي هم المُتَوسِّمون» : 41 / 291 . المُتَوَسِّم : المتفرِّس ، المتأمّل ، المتثبِّت فى¨ نظره حتى يعرف حقيقة سَمْت الشيء ، وتوسَّمتُ فيه الخير : أي رأيت وَسْم ذلك فيه (مجمع البحرين) .

* وعنه عليه السلام :«أنا صاحب العصا والمِيْسَم» : 39 / 198 . هي الحديدة التي يُكْوَى بها . وأصْلُه : مِوْسَم ، فقُلبت الواو ياءً ، لكسرة الميم(النهاية) .

* وعن ابن المقفّع لابن أبي العوجاء في الإمام الصادق عليه السلام :«فقم إليه . . . ولا تُثنِّ عنانَك إلى استرسال يسلمك إلى عقال، وَسِمْه ما لك أو عليك» : 3 / 43 . نقل عن الشيخ البهائي قدّس اللّه

.

ص: 129

باب الواو مع الشين

روحه أ نّه من السَّوْم ، من سامَ البائعُ السلعة يَسُوم سَوْما : إذا عرضها على المشتري ، وسامها المشتري ، بمعنى استامها ، والضمير راجع إلى الصادق عليه السلام . . . ويروَى عن الفاضل التستريّ نُوّر ضريحُه أ نّه كان يقرأ «سُمَّه» _ بضمّ السين وفتح الميم المشدّدة _ أمرا مِن سَمّ الأمر يَسُمُّه : إذا سبره ونظر إلى غَوره ، والضمير راجع إلى ما يجري بينهما ، والموصول بدل عنه . وقيل : هو من سَمَمتُ سَمَّك : أي قصدت قصدك ، والهاء للسكت ؛ أي اقصد ما لك وما عليك . والأظهر أ نّه من وَسَم يَسِم سِمَة ، بمعنى الكيّ ، والضمير راجع إلى ما يريد أن يتكلّم به ؛ أي اجعل على ما تريد أن تتكلّم به علامةً ؛ لتعلم أيّ شيء لك ، وأيّ شيء عليك (المجلسي : 3 / 44) .

وسن : في مناجاة اللّه تعالى لموسى عليه السلام :«إنّما رحمَتك اُمّك لفَضل رحمتي ، أنا . . . طيّبتُ قلبَها لتَتْرك طيب وَسَنِها لتربيتك» : 23 / 267 . الوَسَن : أوّلُ النَّوْم . وقد وَسِنَ يَوسَن سِنَةً ، فهو وَسِنٌ ، ووَسْنانُ . والهاء في السِّنة عِوَضٌ من الواوِ المحذوفة(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا موتةٌ ناجِزة ، ولا سِنَةٌ مُسْلية» : 74 / 429 .

وسوس : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ذِكرُنا أهل البيت شفاء مِن . . . وَسْوَاس الريب» : 26 / 227 . هي حديثُ النَّفْس والأفكارُ . ورَجلٌ مُوَسْوِسٌ : إذا غَلَبَتْ عليه الوَسْوَسَةُ . والوَسْواس أيضا : اسْمٌ للشيطان . ووَسْوَس : إذا تكلّم بكلام لم يُبَيِّنْه(النهاية) .

* ومنه عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام :«أربعةٌ من الوَسْواس : أكل الطين ، وَفتّ الطين ، وتقليم الأظفار بالأسنان ، وأكل اللحية» : 57 / 151 . أي من وَسْوَسة الشيطان ، أو من الشيطان المسمّى بالوَسْواس . . . والحاصل أ نّها من الأعمال الشيطانيّة التي يولع بها الإنسان ويعسر عليه تركها(المجلسي : 57 / 151) .

باب الواو مع الشينوشب : عن عروة بن مسعود في الحديبيَة :«إنّي لأرَى . . . أوْشابا من الناس خلقا أن يَفرُّوا ويَدَعوك» : 20 / 331 . الأشْواب ، والأوْباش ، والأوْشاب : الأخلاط من الناس والرَّعاع (النهاية) .

.

ص: 130

وشج : في حديث المباهلة :«فإنّهم وَشِيج الأنبياء» : 21 / 354 . قال في النهاية : الوَشيج : هو ما التفّ من الشجر . والوَشِيجَة : عِرْق الشجرة ، ولِيفٌ يُفتَل ثمّ يُشدّ به ما يُحمل . والوَشيج جمع وشيجة ، وَشَجَت العُروق والأغصان : اشتَبَكت(المجلسي : 21 / 355) .

* ومنه عن أبي الحسن عليه السلام للرشيد :«والرحم ماسّة ، والقرابة واشِجة» : 48 / 130 . الواشِجَة : الرَّحِم المُشتَبِكة(القاموس المحيط) .

* ومنه عن المنصور لأبي عبد اللّه عليه السلام :«وأنت . . . ذوالرحم الواشِجة» : 47 / 179 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة الملائكة :«وتمَكَّنَتْ من سُوَيْداء قُلُوبهم وشيجةُ خِيفَتِه» : 74 / 322 . الوَشِيجة : أصلها عِرْقُ الشجرة ، أراد منها هاهنا بواعث الخوف من اللّه (صبحي الصالح) .

وشح : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«الإمام لا يجوز له الصلاة وهو مُتَوَشِّحٌ» : 80 / 201 . التَّوَشُّح : أن يأخذ طرف ثوب ألقاه على منكبه الأيمن من تحت يده اليسرى ، ويأخذ طرفه الذي ألقاه على الأيسر تحت يده اليمنى ، ثمّ يعقدهما على صدره مع المخالفة بين طرفيه (المجلسي : 80 / 205) .

* ومنه الخبر :«ثمّ أخذ ثوبا واتّشحَ به» : 12 / 40 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في جبرئيل :«وعليه وِشاحٌ بطانتُه الرحمةُ» : 9 / 339 . الوِشاح : شَيءٌ يُنْسَجُ عَريضا من أديم ، ورُبَّما رُصِّع بالجَوْهَر والخَرَز ، وتَشُدُّه المرأة بين عاتِقَيْها وكَشْحَيْها . ويقال فيه : وِشاح وإشاح(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة الطاووس :«يُقَهقه ضاحكا لجمال سِرباله وأصابيغ وِشاحِه» : 62 / 31 .

وشر : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لعَنَ رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله . . . الواشِرةَ والمُتَوشّرةَ» : 100 / 257 . الواشِرة : التي تنشر أسنانَ المرأة وتفلجها وتحدّدها . والمتوشِّرة : التي يُفعلُ ذلك بها (المجلسي : 100 / 257) .

وشظ : عن شريح لعمرو بن العاص :«بأيّ أبويك ترغب عن كلامي؟ بأبيك الوَشِيظ أم

.

ص: 131

باُمّك النابغة؟!» : 33 / 300 . الوَشيظُ : لَفيفٌ من الناس ، ليس أصلُهم واحدا . وبَنو فلان وَشِيظة في قومهم : أي حَشْوٌ فيهم(الصحاح) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«وطاحَ وَشِيظ النفاق ، وانحلّت عُقَد الكفر والشِّقاق» : 29 / 224 . طاحَ فلانٌ يَطوحُ : إذا هلكَ أو أشرف على الهلاك . . . وفي بعض النسخ : «الوَسِيط» _ بالمهملتين _ : أشرف القوم نَسَبا وأرفعهم محلاًّ . . . وهو أيضا مناسب(المجلسي : 29 / 265) .

وشك : في الدعاء :«اللهمّ . . . ارزقني رزقا . . . سَيحا سريعا وَشْكا» : 86 / 374 . يقال : يوشِك أن يكون كذا وكذا : أي يَقْرُب ويَدنو ويُسْرِع . ويقال : أوْشَك يوشِك إيشاكا ، فهو مُوشِك . وقد وشُك وَشْكا ووَشاكةً(النهاية) .

* ومنه عن المهديّ عليه السلام لابن مهزيار :«كانت الأيّام تَعدني وَشْكَ لقائك» : 52 / 34 .

* ومنه عن زينب عليهاالسلام ليزيد :«تهتف بأشياخك ، زعمت أ نّك تناديهم ، فلترِدَنّ وَشِيكا موردَهم» : 45 / 134 .

وشل : عن أمير المؤمنين عليه السلام في البيت الحرام :«بين جبال خشنة ، ورِمالٍ دَمِثَةٍ ، وعُيونٍ وَشِلَةٍ» : 14 / 469 . الوَشَل : الماء القليل . وقد وَشَل يَشِل وَشَلانا(النهاية) .

* ومنه في مسيلمة :«بصق في بئر كان ماؤها وَشِلاً فغارَت» : 21 / 296 .

وشم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لَعَن رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله . . . الواشِمَةَ والمُسْتَوْشِمة» : 100 / 257 . الوَشْمُ : أن يُغْرَز الجِلْدُ بإبْرة ، ثمّ يُحْثَى بكُحل أو نِيلٍ ، فَيَزْرَقَّ أثَره أو يَخْضَرَّ . وقد وَشمَت تَشِمُ وَشْما فهي واشِمة . والمُستَوْشِمة : التي يُفْعل بها ذلك(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«ما كَتَمْتُ وَشْمَةً ، ولا كذبتُ كذبة» : 5 / 218 . في بعض النسخ بالشين المعجمة ، وهو الأظهر ، قال الجزري : في حديث عليّ «واللّه ما كتمتُ وَشْمَةً» أي كلمةً . وفي بعض النسخ بالسين المهملة(المجلسي : 5 / 219) . وتقدّم في «وسم» .

وشا : في كتاب الحميري :«نجد بأصفهان ثِيابا عتابيّة على عمل الوَشْي من قزّ أو إبريسم» : 80 / 238 . وَشَيتُ الثوب وَشْيا _ من باب وَعَدَ _ : رَقَمته ونَقَشته ، فهو مَوْشِيٌّ . والأصل على مفعول . والوَشْي : نوع من الثياب المَوْشِيّة تسميةً بالمصدر(المصباح المنير) .

.

ص: 132

باب الواو مع الصاد

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة الطاووس :«إن ضاهيته بالملابس فهو كمَوْشِيّ الحُلَل» : 62 / 31 . المَوْشِيّ _ كمَرمِيّ _ : المُنَقَّش . والحُلَل _ كصُرَد _ : جمع حُلّة _ بالضمّ _ ؛ وهي إزار ورداء من برد أو غيره(المجلسي : 62 / 37) .

* وعنه عليه السلام :«ونَمائِم الوُشاة أضعف من اليتيم» : 75 / 31 . الواشِي : النمّام . يقال : وَشَى به يَشي وِشايةً : إذا نَمَّ عليه وسَعَى به ، فهو واشٍ ، وجمعُه : وُشاةٌ . وأصلهُ : اسْتِخْراج الحديث باللُّطْفِ والسُّؤال(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام في آل فرعون :«وهم الذين وَشَوا بحزبيل إليه» : 13 / 161 .

باب الواو مع الصادوصب : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«آجالٌ تُفنيهم ، وأوْصابٌ تُهرمهم» : 11 / 61 . الوَصَب : دَوام الوَجَع ولُزومُه ، وقد يُطْلق الوَصَب على التَّعَب والفُتور في البَدَن(النهاية) . الأوصاب : الأمراض(المجلسي : 11 / 61) .

* ومنه الدعاء :«وَشَفَيتَ أمراضي وأوصابي» : 92 / 242 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الميّت :«ثمّ اُلْقي على الأعْواد رَجِيعَ وَصَبٍ» : 74 / 429 . الوَصَب : التَّعَب . والرَّجيع من الدوابّ : ما رجع به من سفر إلى سفر فَكَلَّ(صبحي الصالح) .

وصر : عن أبي طالب رضى الله عنه : ولا تتبعوا أمر الغواة وتقطعواأواصرنا بعد المودّة والقربِ : 35 / 159 . الأواصر : جمع الوِصْر _ بكسر الواو _ : العَهْد . والأصل فيه : الإصْر ، فقُلِبت الهمزةُ واوا(النهاية) .

وصع : في صفة إسرافيل :«إنّه ليتضاءل . . . حتّى يَصير مثل الوَصْع» : 56 / 259 . يُرْوى بفتح الصاد وسكونها ، وهو طائر أصْغَرُ من العُصْفور ، والجمع : وِصْعان(النهاية) .

وصف : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الجنّة :«فتخرج منها وُصَفاء ووَصائِف» : 71 / 300 . في المصباح : الوَصِيْف : الغُلام دون المُراهِق ، والوَصِيْفَة : الجارية كذلك ، والجمع وُصَفاء

.

ص: 133

ووَصَائف ؛ مثل كريم وكُرَماء وكَرائم(المجلسي : 71 / 301) .

* وعن اُمّ راشد :«كنت وَصِيفةً أخدم عليّا» : 63 / 148 . في القاموس : الوَصِيْف _ كأمير _ : الخادِم والخادِمَة ، والجمع وُصَفاء ، كالوَصِيْفة ، والجمع وَصائِف(المجلسي : 63 / 148) .

وصل : عن الرضا عليه السلام :«يكون الرجل يَصِلُ رحمَه ، فيكون قد بقي من عمره ثلاث سنين ، فيُصيّرها اللّه ثلاثين سنة» : 71 / 108 . صِلَة الرَّحِم : هي كناية عن الإحسان إلى الأقْرَبينَ ، من ذَوِي النَّسَب والأصْهار ، والتَّعَطُّف عليهم ، والرِّفْقِ بهم ، والرِّعاية لأحوالهم . وكذلك إنْ بَعُدوا أو أساؤوا . وقَطع الرَّحِم ضدّ ذلك كلّه . يقال : وَصَل رَحِمَه يَصِلُها وَصْلاً وصِلَةً ، والهاء فيها عِوَض من الواو المحذوفة ، فكأ نّه بالإحسان إليهم قد وَصَل ما بَينه وبينَهم من عَلاقة القَرابة والصِّهر(النهاية) .

* وفي حديث الكعبة :«فلمّا بَنَوها كسوها الوَصائِل ؛ وهي الأرْدِية» : 15 / 339 . أي حِبَر اليمن(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لَعن رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله . . . الواصِلَةَ والمُسْتَوصِلة» : 100 / 257 . الواصِلة : التي تَصِل شَعْرَها بشَعْرٍ آخرَ زُورٍ . والمُسْتَوصِلة : التي تأمُر مَن يَفْعل بها ذلك (النهاية) .

* وفي الحديث :«عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أ نّه كره . . . الوِصال في الصوم . وهو أن يَصِلَ يومين أو أكثر لا يفطر من الليل» : 93 / 269 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«كان يُواصِل صومَ الاُسبوع» : 17 / 293 . الوِصال في الصَّوم كان مُباحا للنبيّ صلى الله عليه و آله ، وحرام على اُمّته . ومعناه أ نّه يطوي الليل بلا أكل وشرب مع صيام النهار ، لا أن يكون صائما ؛ لأنّ الصوم في الليل لا ينعقد ، بل إذا دخلَ الليلُ صار الصائم مفطرا إجماعا(المجلسي : 16 / 390) .

* وعنه عليه السلام في جواب معاوية :«فقد أتتني منك موعظةٌ مُوَصَّلةٌ» : 33 / 79 . أي مجموعة الألفاظ من هاهنا وهاهنا ، وذلك عيبٌ في الكتابة والخطابة(ابن أبي الحديد) .

* وعنه عليه السلام :«صِلوا السُّيوفَ بالخُطا» : 32 / 557 . أي إذا قَصُرتِ السُّيوف عن الضَّريبة ،

.

ص: 134

باب الواو مع الضاد

فَتَقَدَّموا تَلْحَقوا(النهاية) .

* وفي صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«كان . . . فَعْمَ الأوْصال» : 16 / 181 . أي مُمْتَلئ الأعضاء . الواحِدُ : وِصْل(النهاية) .

* وفي سلاحه صلى الله عليه و آله :«وكان اسم . . . نَبْله المُوْتَصِلة» : 16 / 126 . سُمِّيَتْ بها تَفاؤلاً بوُصولِها إلى العَدُوّ . والمُوْتَصِلة لغةُ قَرَيش ؛ فإنّها لا تُدْغم هذه الواوَ وأشْباهَها في التاء فتقول : مُوتَصِل ، ومُوتَفِق ومُوتَعِد ، ونحو ذلك . وغيرُهم يُدغِم فيقول : مُتَّصِل ، ومُتَّفِق ، ومُتَّعِد (النهاية) .

وصم : في الخبر :«إنّ الرجل إذا قام يُصلّي أصبح طيّبَ النفس ، وإذا نام حتّى يُصبِحَ أصْبَح ثَقِيلاً مُوَصَّما» : 84 / 155 . قال في النهاية : الوَصَم : الفَتْرةُ والكَسَلُ والتَّواني(المجلسي : 84 / 155) .

* وعن شقٍّ الكاهن :«لا تودِعوا عقائلكم غير مُساويكم ؛ فإ نّها وَصْمة قادحة» : 51 / 236 . الوَصْمَة : العيب(المجلسي : 51 / 237) .

باب الواو مع الضادوضأ : عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام :«وكنت جاريةً وَضِيئةً» : 45 / 136 . الوَضاءة : الحُسْن والبهْجة . يقال : وَضُأَتْ فهي وَضِيئة(النهاية) .

* ومنه عن اُمّ معبد :«رأيت رجُلاً ظاهر الوَضاءة» : 19 / 41 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من تَوَضّأ قبل الطعام وبعده عاشَ في سَعة» : 63 / 364 . أصل الوَضاءة : النظافة والحسن ، تقول : وَضُؤَ يَوْضَأُ وَضاءَةً ، وصار الوُضوء في الشرع اسما للتطهير والاستعداد للصلاة . والوَضوء : الماء الذي يُتوضّأ به . . . والوُضوء في الحديث على أصله في اللغة ؛ وهو النظافة والتنظّف ، فهو كناية عن غسل اليَدَين(المجلسي : 63 / 364) .

وضح : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا تُبديَنّ عن واضِحةٍ وقد عَملْت الأعمالَ الفاضحةَ» : 70 / 317 . في الصحاح والقاموس والمصباح : الواضِحة : الأسنان تبدو عند الضحك .

.

ص: 135

والإبداء : الإظهار ، وتعديته بعن لتضمين معنى الكشف . أي لا تضحك ضحكا يبدو به أسنانُك ويكشف عن سرور قلبك وقد عملت أعمالاً قبيحة افتُضحت بها عند اللّه (المجلسي : 70 / 317) .

* وعن الصفّار :«إنَّ فلانا . . . أصابه الوَضَح» : 88 / 362 . الوَضَحُ : الضَّوءُ والبياض . يقال : بالفرس وَضَحٌ : إذا كانت به شِيَةُ البياض . وقد يُكنى به عن البَرَص(الصحاح) .

* ومنه عن أبي الحسن عليه السلام في الفرس :«فإن كان . . . به وَضَحٌ في قوائمه فهو أحبُّ إليّ» : 61 / 167 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الخفّاش :«إذا ألقت الشمس قناعها ، وبدت أوْضاح نهارها» : 61 / 323 . الوَضَح : الضوء(المجلسي : 61 / 168) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في ديات الشِّجاج :«في المُوضِحَة خمسٌ من الإبل» : 101 / 428 . هي التي تُبْدِي وَضَحَ العَظْم : أي بياضَه . والجمع : المَواضِح(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في المرأة المسلمة :«يأخذون . . . الخرص من اُذُنها ، والأوْضاح من يَدَيْها» : 34 / 139 . هي نَوع من الحُلِيّ يُعْمَل من الفِضَّة ، سُمِّيت بها لبياضها ، واحِدُها وَضَحٌ(النهاية) .

وضر : عن أبي المقدام في فاطمة بنت الحسين عليه السلام :«أرَتْني جُفْنة فيها وَضَر عَجِين» : 26 / 214 . الوَضَر : الدَّرَن والدَّسَم(المجلسي : 26 / 214) .

وضع : عن أمير المؤمنين عليه السلام في عبد اللّه بن حميد يوم الجمل :«هذا أيضا ممّن أوْضَع في قتالنا» : 32 / 208 . على بناء المعلوم ؛ أي ركّض دابّته وأسرع ، أو على بناء المجهول ، قال الجوهري : يقال : وُضِعَ الرجلُ في تجارته ، واُوضِعَ _ على ما لم يسمَّ فاعله فيهما _ أي خَسِرَ (المجلسي : 32 / 209) .

* ومنه عن دريد :أخ_بُّ في_ها وأض_عْ : 21 / 149 . قال الجوهري : وَضَع البعيرُ وغيره : أسْرَعَ في سَيره(المجلسي : 21 / 152) .

.

ص: 136

* ومنه عن الكميت في أبي جعفر عليه السلام : يا خير من حملت اُنْثى ومن وَضَعَتْبه إليك غدا سيري وإيضاعي : 46 / 345 .

* ومنه عن سلمان في الفتن :«يهلك فيها الراكِب المُوضِع» : 22 / 388 . أي المُسرِع فيها (النهاية) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنَّ الملائكة لَتَضَعُ أجْنِحَتَها لِطالِب العلم» : 1 / 164 . أي تَفْرُشُها لتَكون تَحتَ أقدامِه إذا مَشَى(النهاية) . و تقدّم معنى الحديث في «جنح» .

وضم : عن ابن عبّاس :«إنّ اللّه خلق سطيحا الغسّانيّ لَحْما على وَضَم ، والوَضَم شرائح من جرائد النخل» : 15 / 217 . قال الجوهري : الوَضَم : كلّ شيء يُجعل عليه اللحم من خشب أو بارية يُوقى به من الأرض(المجلسي : 15 / 218) .

* ومنه في صِفَة جهنّم :«تلسع الكافرَ اللسعةَ فلا يبقى منه لحمٌ على وَضَم» : 57 / 92 .

وضن : عن أمير المؤمنين عليه السلام لرجل :«إنّك لَقَلِقُ الوَضِين» : 38 / 159 . الوَضِين : بِطانٌ مَنْسوج بعضُه على بعض ، يُشَدّ به الرَّحل على البعير كالحِزام للسَّرج . أراد أ نّه سريع الحركة . يَصفه بالخِفَّة وقلَّة الثَّبات كالحزام إذا كان رِخْوا(النهاية) .

* ومنه عن كرز :إليك تعدو قَلِقا وَضِينُها : 21 / 336 . أراد أ نّها هُزِلَت ودَقّت للسَّير عليها(النهاية) .

* ومنه في الخبر :«أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال للمسيّب بن نجيّة : يأتيكم راكب الدَّغِيلة يشدّ حقوها بِوَضِينها . . . يريد بذلك الحسين عليه السلام» : 41 / 314 . والدَّغِيلة : الدَّغَل والمكر والفساد ؛ أي يركب مكر القوم ويأتي لما وعدوه خديعةً ، ويحتمل أن يكون تصحيف الرَّعِيلة ؛ وهي القطيعة من الخيل القليلة . . . وشَدُّ حقوها به كناية عن الاهتمام بالسير والاستعجال فيه (المجلسي : 41 / 314) .

.

ص: 137

باب الواو مع الطاء

باب الواو مع الطاءوطأ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اللَّهمَّ اشْدُدْ وطْأتَكَ على مُضَرَ» : 17 / 230 . أي خُذْهُم أخْذا شديدا . والوَط ء في الأصل : الدَّوْس بالقَدَم(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في معاوية :«اللَّهُمَّ اشْدُدْ وطأتك عليه» : 35 / 47 .

* ومنه عن المهديّ عليه السلام :«اللهمَّ . . . ثبّت وَطْأتي ، واملأ الأرض بي عدلاً» : 51 / 13 . أي أحكِم وثبّت ما وعدتني من جهاد المخالفين واسْتئصالهم(المجلسي : 51 / 14) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أفاضلكم أحسنكم أخلاقا ، المُوَطَّؤون أكْنافا ، الذين يأْ لَفُون ويُؤلَفُون» : 68 / 380 . هذا مَثلٌ ، وحقِيقَتُه من التَّوْطِئة ؛ وهي التمهِيد والتَّذلِيل . وفِراشٌ وَطيءٌ : لا يُؤذِي جَنْبَ النَّائم . والأكْناف : الجَوانِب . أراد الذين جوانِبُهم وَطِيئةٌ ، يتمكَّن فيها مَن يُصاحِبُهم ولا يَتَأذَّى(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام لَمَّا خَرَج مُهاجرا :«فَجَعَلْت أتَّبِع مآخِذَ رسول اللّه صلى الله عليه و آلهفأطَأ ذِكْرَه ، حتَّى انْتَهَيْت إلى العَرْج» : 19 / 89 . أراد : إنّي كنتُ اُغطِّي خَبَره مِن أوّل خُروجي إلى أن بَلَغْت العَرْج ؛ وهو مَوْضِع بين مكّة والمدينة . فَكَنى عن التَّغْطِيَة والإيهام بالوط ءِ ، الذي هو أبْلَغ في الإخفاء والسَّتْر(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في حقّ الرجل على امرأته :«حقّكم عليهنّ أن لا يوطِئن فُرُشَكم ، ولا يُدخلن أحدا تَكرهونَه» : 73 / 349 . أي لا يأذَنَّ لأحدٍ من الرجال الأجانِب أن يَدْخُلَ عليهنَّ فيتحدّث إليهنّ ، وكان ذلك من عادة العرب ، لا يَعُدّونه رِيبَة ، ولا يَرون به بأسا ، فلمّا نزَلت آيةُ الحِجاب نُهُوا عن ذلك(النهاية) .

وطب : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«الناس حديثو عهدٍ بالإسلام ، والدين يُمخَض مَخْض الوَطْب» : 32 / 62 . الوَطْب : الزِّقُّ الذي يكون فيه السَّمْنُ واللبن ، وهو جِلْدُ الجَذَع فما فَوقَه ، وجَمْعُه : أوْطاب وَوِطاب(النهاية) .

وطد : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فمن شَواهد خَلْقه خَلْق السماواتِ مُوَطَّدات بلا عمد» :

.

ص: 138

55 / 96 . وَطَدْتُ [الأرضَ] (1) _ كوعدت _ أطِدُها طِدَةً ، ووطّدْتُها توَطيدا : إذا أثْبتَّها بالوَط ء أو غيره حتّى تَتَصلّب . وتَوْطِيدُ السماوات : إحكام خلقها وإقامتها في مقامها على وفق الحكمة(المجلسي : 55 / 96) .

* ومنه عن معاوية ليزيد :«قد ذلّلتُ الرقابَ الصعاب ، وَوَطَّدتُ لك البلاد» : 44 / 311 .

* ومنه عن طلحة والزبير لأمير المؤمنين عليه السلام :«أصلحنا لك الأمرَ ، وَوَطَّدنا لك الإمرة» : 32 / 24 .

وطس : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«الآن حَمِيَ الوَطِيسُ» : 21 / 167 . الوَطِيسُ : شِبْه التَّنُّور . وقيل : هو الضِّرابُ في الحَرْب . وقيل : هو الوَطْ ء الذي يَطِس النَّاسَ ؛ أي يَدُقُّهُم . وقال الأصمَعي : هو حِجارة مُدَوَّرةٌ إذا حَمِيَتْ لم يَقدِر أحَدٌ يَطَؤها . ولم يُسمع هذا الكلام من أحَد قَبْلَ النبيّ صلى الله عليه و آله ، وهو من فَصِيح الكلام ، عَبَّر به عن اشْتِباك الحرب وقيامها على ساقٍ(النهاية) .

وطف : في حديث اُمّ مَعْبَد :«وفي أشْفارِه وَطَفٌ» : 19 / 99 . أي في شَعر أجْفانه طولٌ . وقَدْ وَطِفَ يَوْطَف فهو أوْطَفُ(النهاية) .

* ومنه عن رقيقة في صِفَته صلى الله عليه و آله :«فانظروا رجلاً . . . أوْطف الأهداب» : 15 / 403 .

وطن : في صفته صلى الله عليه و آله :«ولا يوطِنُ الأماكنَ ، ويَنْهى عن إيطانها» : 16 / 152 . أي لا يَتَّخِذُ لِنَفْسِه مَجْلِسا يُعْرَف به . والمَوْطِن : مَفْعِل منه . ويُسَمَّى به المَشْهَدُ من مَشاهد الحَرْب وجَمْعه : مَواطِنُ(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام لأصحابه :«فإن كنتم قد وَطَّنْتم أنفسكم على ما وطّنتُ نفسي عليه ، فاعلموا أنَّ اللّه إنّما يهب المنازل الشريفة لعباده باحتمال المكاره» : 11 / 150 . وَطَّنَ نَفْسَه على الأمر تَوْطِينا : مَهَّدَها لِفِعله وذَلَّلَها(المصباح المنير) .

وطواط : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام في المُسوخ :«أمّا الوَطْوَاط فكان رجلاً سارقا يسرق الرطب» : 62 / 220 . الوَطْواطُ : الخُطَّافُ . وقيل : الخُفّاش(النهاية) .

.


1- .ما بين المعقوفين زيادةٌ منّا لتتميم العبارة .

ص: 139

باب الواو مع الظاء

باب الواو مع العين

باب الواو مع الظاءوظف : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وبَيّن لكم مِن وَظائِفه» : 68 / 190 . الوظائف : ما قدّر اللّه لنا من الأعمال المخصّصة بالأوقات والأحوال ، كالصوم والصلاة والزكاة(صبحي الصالح) .

باب الواو مع العينوعب : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وما أوْعَبَتْه الأصْداف ، وحضنت عليه أمواج البحار» : 74 / 329 . أوعَبته : أي جمعته(صبحي الصالح) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله فيمن ظلم امرأةً مهرها :«فيتولّى اللّهُ طلبَ حقّها ، فيستَوعِب حسناته كلّها» : 73 / 362 . أي يأتي عليها . والإيعابُ والاستِيعاب : الاستِئصال والاستِقصاء في كلِّ شيء(النهاية) .

وعث : في الدعاء :«اللهمّ إنّي أعوذُ بك من . . . وَعْثاءِ السَّفَر» : 88 / 80 . أي شِدّتِه ومَشَقَّتِه . وأصلُه من الوَعْثِ ؛ وهو الرَّمل ، والمَشْي فيه يَشْتَدّ على صاحِبه ويَشُقُّ . يقال : رَمْلٌ وَعْث ، ورَمْلَةٌ وَعْثاء(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في أهل الدنيا :«سُروح عاهةٍ في دارٍ وَعْثٍ ليس لها راعٍ يُقيمها» : 74 / 206 .

* ومنه عن المهديّ عليه السلام لابن مهزيار :«ولا أوْعَثَ اللّهُ لك سَبيلاً» : 52 / 37 .

وعد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من وَعَده اللّهُ على عملٍ ثوابا فهو منجِز له ، ومن أوْعَده على عمل عقابا فهو بالخيار» : 5 / 334 . الوَعْد يُستعمل في الخَير والشرِّ ، يقال : وعَدْتُه خَيرا ، ووَعَدْتُه شَرّا ، فإذا أسْقَطوا الخيرَ والشرَّ قالوا في الخير : الوَعْد والعِدَة ، وفي الشرّ الإيعادُ والوعيدُ ، وقد أوعَدَه يوعِدُه(النهاية) .

وعر : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اللهمّ خَرَجنا إليك حين فاجَأتْنا المَضائق الوَعْرة» : 88 / 293 . بسكون العين كما في النهج ؛ أي الصعبة ، وفي نسخ المتهجّد بكسر العين ، والأوّل

.

ص: 140

أفصح . قال الجوهري : جبلٌ وَعْر _ بالتسكين _ ومَطلبٌ وَعْر ، قال الأصمعي : ولا تقل : وَعِر . وقال الفيروزآبادي : الوَعْر ضدّ السهل كالوَعِر ، وقول الجوهري : «ولا تقُل وَعِر» ليس بشيء(المجلسي : 88 / 297) .

* وعنه عليه السلام في البيت الحرام :«وضعه بأوْعَر بقاع الأرض حجرا» : 6 / 114 .

وعز : عن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«آخر ما تكلّم به . . . أن يمضي جيش اُسامة . . . وأوعز فيه أبلغ الإيعاز» : 38 / 174 . أوْ عَزَ إليه في كذا : أي تَقَدّم(المجلسي : 38 / 185) . وكذلك وَعَّزْتُ إليه تَوعِيزا . وقد يخفَّف فيقال : وَعَزْتُ إليه وَعْزا(الصحاح) .

* ومنه في غدير خمّ :«وأوْعَز إليهم وصيّته» : 37 / 115 .

وعظ : عن عبد الأعلى لأبي عبد اللّه عليه السلام :«علِّمني عظةً أتَّعظ بها» : 70 / 275 . وَعَظَهُ يَعِظُهُ عِظَةً : أمَرَه بالطاعة ووَصَّاه بها ، فاتَّعَظ : أي ائتَمَر وكَفَّ نفسه . وعن بعض المتقدّمين : الوَعْظ : تذكير مشتمل على زجر وتخويف وحمل على طاعة اللّه بلفظ يرقّ له القلب ، والاسم : المَوْعظة(المجلسي : 70 / 275) .

وعك : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ذِكْرُنا أهلَ البيت شفاءٌ من الوَعْك» : 26 / 227 . الوَعْك : الحُمَّى . وقيل : ألَمُها . وقد وَعَكَه المرضُ وَعْكا ، ووُعِك فهو مَوْعُوك(النهاية) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام لرجل :«أنت مَوْعُوك ؟ قال : نعم» : 49 / 64 .

وعل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في قصر اُكيدر :«فإنّ اللّه سيبعث الغزلان والأوْعال إلى بابه» : 21 / 261 . الوُعول : تُيوسُ الجَبَل ، واحِدُها : وَعِلٌ ، بكسر العين(النهاية) .

وعوع : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وأنتم تَنْفِرون نُفورَ المِعْزَى من وَعْوَعَة الأسد» : 74 / 295 . أي صَوته . ووَعْواع الناس : ضَجَّتهم(النهاية) .

وعا : عن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«رحم اللّه من اسْتحيى من اللّه حقّ الحياء ، فحفظ الرأس وما حوى ، والبطن وما وَعَى» : 1 / 142 . أي ما جَمَعه من الطعام والشراب ، بأن لايكونا من حرام . . . وروي : «فليحفظ الرأس وما وعى ، والبطن وما حوى» ؛ أي ما وعاه الرأس من العين والاُذن واللسان ، أي يحفظه عن أن يُستعمل فيما لايُرضي اللّه ، و عن أن

.

ص: 141

باب الواو مع الغين

يسجد لغير اللّه (المجلسي : 1 / 142) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«نضّر اللّه امرأً سمع مقالتي فَوَعاها» : 37 / 114 . يقال : وَعَيْتُ الحديث أعِيه وَعْيا ، فأنا واعٍ : إذا حَفِظْتَه وفَهِمْتَه . وفلانٌ أوعى من فُلان : أي أحْفَظُ وأفْهم(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا يُعَذِّب اللّه قَلْبا وَعَى القُرآن» : 89 / 178 . أي عَقَلَه إيمانا به وعَمَلاً . فأمّا من حَفِظَ ألفاظَه وضَيَّع حُدُودَه فإنّه غَيْرُ واعٍ لَه(النهاية) .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«مَنْ سمع واعِيتَنا أهلَ البيت ثمّ لم يُجِبنا كبّه اللّه على وجهه في نار جهنّم» : 44 / 315 . قال الفيروزآبادي : الواعِيَة : الصراخ والصوت ، لا الصارِخة ، ووَهِم الجوهري (1) (المجلسي : 65 / 62) .

باب الواو مع الغينوغد : عن المنصور العبّاسي للصادق عليه السلام :«زعم أوغاد الشام . . . أ نّك حبر الدهر وناموسه» : 10 / 217 . الوَغْد : الأحْمَق الضعيف الرذل الدنيّ ، وخادم القوم ، والجمع أوغاد (المجلسي : 47 / 169) .

* ومنه عن حمزة رضى الله عنه لأبي جهل :«يا وَغْد الرجال ، ويا نذل الأفعال!» : 16 / 31 .

وغر : عن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«ألّف به بين ذوي الأرحام ، بعد العداوة الواغِرة في الصدور» : 18 / 226 . الوَغْرَة : شدّة توقّد الحَرّ ، ومنه قيل : في صدره علَيّ وَغْر _ بالتسكين _ أي ضِغْنٌ وعَداوةٌ وتوقّدٌ من الغيظ(المجلسي : 18 / 226) .

* ومنه في حديث الإفْك :«أتَيْنا الجَيْش بعدما نزلوا موغِرِين في حرّ الظهيرة» : 20 / 311 . قال الجزري : «مُوغِرين في نَحر الظهيرة» أي في وقتِ الهاجِرَةِ ، وقت تَوَسُّطِ الشمسِ السماءَ . يُقال : وَغِرَتِ الهاجِرَةُ وَغْرا ، وأوْغَرَ الرجُل : دَخَل في ذلك الوقت(النهاية) .

وغل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ هذا الدِّين متين ؛ فأوْغِل فيه بِرفْق» : 68 / 212 . الإيغال : السَّيْر

.


1- .قال الجوهري في الصحاح : «الواعِية : الصارخة» .

ص: 142

باب الواو مع الفاء

الشديد . يقال : أوْغَل القَوْمُ وتَوَغَّلوا : إذا أمْعَنوا في سَيْرِهم . والوُغول : الدُّخول في الشيء . وقد وَغَلَ يَغِلُ وُغولاً . يُريدُ : سِرْ فيه برفْقٍ ، وابْلُغ الغايَة القُصْوى منه بالرِّفْق ، لاعلى سبيل التَّهافت والخُرْق ، ولا تَحمِل على نفسك وتُكَلِّفها مالا تُطِيق فَتَعجزَ وتَترُك الدِّين والعَمَل (النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام لزياد بن أبيه :«والمُتَعَلِّق بها كالواغل المُدَفَّع» : 33 / 517 . الواغِلُ : الذي يَهْجُمُ على الشُّرَّاب لِيَشرَبَ مَعَهُم وليس منهم ، فلا يزال مُدَفَّعا بينهم(النهاية) .

* وفي دعاء الصباح :«وبابُك مفتوح للطّلب والوُغُول» : 84 / 340 . أي الدخول(النهايه) .

وغم : في كتابٍ لمحمّد بن حبيب الضبّى : ما من إمام غاب عنكم لم يَقمخَلَفٌ له تُشفى به الأوْغامُ : 49 / 320 . الوَغْم : التِّرةُ ، وجَمْعُها : أوْغام . ووَغِمَ عليه _ بالكسر _ : أي حَقَد . وتَوَغَّمَ : إذا اغْتاظ(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنَّ بَني تَميم لم . . . يُسْبَقوا بِوَغْم في جاهِليَّة ولا إسلام» : 33 / 493 .

باب الواو مع الفاءوفد : عن الفضل بن شاذان في الحجّ :«فإن قال : فلِمَ اُمر بالحجّ؟ قيل : لعلّة الوِفادة إلى اللّه عزّوجلّ» : 6 / 82 . الوَفْد : همُ القَوم يجتمعون ويَرِدون البلاد ، واحدُهم : وافدٌ . وكذلك الذين يقصِدون الاُمَراء لزيارةٍ واسْتِرْفادٍ وانتِجاعٍ وغيرِ ذلك . تقول : وَفَدَ يَفِدُ فهو وافِدٌ . وأوْفدتُه فَوَفَد ، وأوْفَدَ على الشيء فهو مُوفِدٌ : إذا أشْرَف(النهاية) .

* ومنه الزيارة :«اللهمّ إنّي عبدك وزائرك الوافِد إليك» : 97 / 298 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الجماعة :«إنَّ أئمّتكم وَفْدكم إلى اللّه ، فانظروا من تُوفِدون في دينكم وصلاتكم» : 85 / 86 . الوافد : القادم الوارد رسولاً وقاصدا لأمير للزيارة والاسترفاد ونحوهما ، والإبل السابق للقطار ، فعلى الأوَّل _ وهو الأظهر _ المعنى أ نّه رسول إلى اللّه

.

ص: 143

تعالى ليسأل ويطلب لهم الحاجة والمغفرة منه تعالى ، ولا محالة يكون مثل هذا أفضلَ القوم وأعلمهم وأشرفهم . وقيل : المراد أ نّه وافد من اللّه سبحانه إليهم ليقرأ كلام اللّه عليهم ، ولا يخفى بُعده . وتوجيهه على الأخيرين ظاهر(المجلسي : 85 / 86) .

وفر : عن ابن مهزيار في المهديّ عليه السلام :«فإذا برأسه وَفْرَة سَحماء» : 52 / 34 . الوَفْرَة : شَعر الرأس إذا وَصَل إلى شَحْمة الاُذُن(النهاية) . والسَّحْماء : السوداء(المجلسي : 52 / 38) .

* وفي صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«كان . . . كثف اللحية ذا وَفْرة» : 16 / 147 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الدنيا :«ولا ادَّخرتُ من غَنائِمها وَفْرا» : 40 / 340 . الوَفْرُ : المال الكثير(النهاية) .

* وفي خبر وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله :«وعليٌّ والعبّاس مُتَوفّران على النظر في أمره» : 22 / 520 . قال الجوهري : تَوَفَّر عليه : أي رعى حُرُماتِهِ(المجلسي : 22 / 520) . يقال : تَوفَّرَ على كذا : أي صَرَف همَّتَه إليه ، وهو مَجاز(تاج العروس) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«الحمد للّه الذي لا يَفِرُهُ المنعُ» : 4 / 274 . أي لا يُكثِره ، من الوافِر : الكثير . يقال : وَفَرَه يَفِرُه ، كوَعَدَه يَعِدُه(النهاية) .

وفز : عن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«فاضْطلعَ قائما بأمرك ، مُستَوفِزا في مرضاتك» : 16 / 378 . أي مستعجلاً(المجلسي : 16 / 378) . من الوَفْز والوَفَز : العَجَلة(النهاية) .

* وفي الخبر :«أتَيْتُه فوجدته جالسا مُسْتَوفزا» : 10 / 147 . اسْتَوْفَزَ في قِعْدته : إذا قعد قُعودا منتصبا غير مطمئنّ(الصحاح) .

وفق : عن محمّد بن حكيم :«وصفتُ لأبي الحسن عليه السلام قول هشام الجواليقي وما يقول في الشابّ الموفَّق . . . فقال : إنّ اللّه عزّ وجلّ لا يشبهه شيء» : 3 / 300 . المُوفَّق : هو الذي أعضاؤه موافقة لحسن الخلقة ، أو المستوي ، من قولهم : أوفَقت الإبلُ : إذا اصطفّت واستوت . وقيل : إ نّه تصحيف الريق ؛ أي ذا البهجة والبهاء . وقيل : هو تصحيف المُوقَّف _ بتقديم القاف _ بمعنى المزيّن ؛ فإنّ الوَقْف سِوارٌ من عاج ، ووَقَّفَت يديها بالحنّاء : نقَّطتها . ويحتمل أن يكون تصحيف المُونَّق(المجلسي : 3 / 301) .

.

ص: 144

باب الواو مع القاف

* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«فاحذروا في صِفاته من أن تَقِفوا له على حدّ مِن نقص أو زيادة» : 3 / 312 . مِن وَقَف يَقِف : أي أن تقوموا في الوصف له وتوصيفه على حدّ فتحدُّونه بنقص أو زيادة . ويحتمل أن يكون مِن قَفا يَقْفو ؛ أي أن تتّبعوا له في البحث عن صِفاتِه تتبّعا على حدّ تحدُّونه بنقص أو زيادة(المجلسي : 3 / 312) .

وفا : في توحيد المفضّل :«أفلا ترى كيف وَفَّى للإنسان جميع الخلال التي فيها صلاحُه؟» : 3 / 81 . من التَّوفِيَة ؛ وهي إعطاء الشيء وافيا(المجلسي : 3 / 81) .

باب الواو مع القافوقب : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«الحمد للّه كلّما وَقَب ليلٌ وغَسَقَ» : 32 / 418 . وَقَب الليلُ : أي دَخَل(المجلسي : 32 / 421) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في الإمام :«يحفظه بملائكته ، مدفوعا عنه وُقوب الغَواسق» : 25 / 152 . الوُقُوب : الدخول . والغَسَق : أوّل ظلمة الليل . . . وظاهره أ نّه إشارة إلى قوله تعالى : «ومِن شَرِّ غاسِقٍ إذا وَقَبَ» ، وفُسّر بأنّ المراد : ليلٌ دخل ظلامه في كلّ شيء ، وتخصيصه لأنّ المضارّ فيه يكثر ، ويعسر الدفع ، فيكون كناية عن أ نّه يدفع عنه الشرور التي يكثر حدوثها بالليل غالبا . ولا يبعد أن يكون المراد شرور الجنّ والهوامّ المؤذية ؛ فإنّها تقع بالليل غالبا كما يدلّ عليه الأخبار(المجلسي : 25 / 154) .

وقت : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وقَّت لأهل المدينة ذا الحُلَيْفة» : 96 / 127 . قد ذكر «التَّوْقِيت» و«المِيقات» في الحديث . والتَّوقِيتُ والتأْقِيتُ : أن يُجعَل للشيء وَقْتٌ يَخْتَصُّ به ، وهو بَيان مِقدار المدّة . يقال : وَقّت الشيء يُوَقِّتُه . ووَقَتَه يَقِتُه : إذا بَيَّن حَدَّه ، ثمّ اتُّسع فيه فاُطْلِق على المكان ، فقيل للموضع : مِيْقات ، وهو مِفعال منه . وأصلُه : مِوْقاتٌ ، فقُلِبت الواو ياء لكسرة الميم(النهاية) .

* وعن الطبرسي في قوله تعالى : «وإذَا الرُّسُلُ اُقِّتَت» : «أي جُمعت لوقتها ، وهو يوم القيامة لتشهد على الاُمم . . . وقيل : «اُقِّتَت» معناه : عرفت وقت الحساب والجزاء ؛ لأنّهم في الدنيا

.

ص: 145

لايعرفون متى تكون الساعة . وقيل : عرفت ثواب ربّها في ذلك اليوم . وقال الصادق عليه السلام : «اُقِّتت» : أي بُعثت في أوقات مختلفة» : 7 / 88 .

وقذ : عن بكر بن عبد اللّه :«إنَّ عمر بن الخطّاب دخل على النبيّ صلى الله عليه و آله وهو مَوْقوذ» : 16 / 222 . المَوْقوذ : الشديدُ المرض المُشْرف . ووقَذَهُ : صَرَعَهُ . وسكَّنَه وغلبه ، وتَركَه عَليلاً (المجلسي : 16 / 222) .

* ومنه عن محمّد بن عبد السلام لأبي عبد اللّه عليه السلام :«إنَّ رجلاً ضرب بقرة بفأْس فوَقَذَها» : 62 / 317 .

* وعن الجارود بن المنذر العبدي في سلمان :«أغرُّ أبْلجُ ، قد وقَذَته الحكمةُ» : 15 / 245 . أي أثّرت فيه وبانت فيه آثارها . . . وفي النهاية : فيه «فيَقِذه الورعُ» ؛ أي يسكّنه ويمنعه من انتهاك ما لايحلّ ولا يُحمد . يقال : وَقَذهُ الحلم : إذا سكَّنَه(المجلسي : 15 / 248) .

وقر : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنَّ الإيمان ما وَقَرَ في القلوب» : 65 / 249 .وَقَرَ في القلب _ كوَعَد _ : أي سَكَن فيه وثَبَت ؛ من الوَقارِ : الحِلم والرَّزانة . كذا في النهاية(المجلسي : 65 / 249) .

* وعنه عليه السلام :«المؤمنُ . . . وَقورٌ عند الهزاهز» : 75 / 244 . أي ذو وقار .

* وعنه عليه السلام في أمير المؤمنين عليه السلام :«يبعث اللّه مَلَكا يَوقَرُ في اُذُنه كيت وكيت» : 26 / 71 . وَقَر في صدره : أي سكن فيه وثبت ، من الوَقار ، ذكره الجزري(المجلسي : 26 / 72) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام في الأنبياء :«ومنهم من يُنكَت في قلبه ، ويُوقَر في اُذنه» : 11 / 53 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ اللّه سبحانه جعل الذِّكرَ جلاءً للقلوب ، تَسْمَعُ به بَعْد الوَقْرة» : 66 / 325 . هي المَرّة من الوَقْر _ بفتح الواو _ : ثِقَلِ السَّمع . وقد وَقِرَت اُذُنه تَوْقَر وَقْرا ، بالسكون(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«ذُنوبٌ أنا بها مرتهن ، وقد أوْقَرَت ظهري» : 84 / 64 . قال الجوهري : أوْقَرَه : أي أثقَلَه(المجلسي : 84 / 69) .

.

ص: 146

* ومنه الدعاء :«أعوذ بك من الفقر والوَقْر» : 83 / 264 . الوَقْر : ثِقَل السمع . . . أو كلّ ثِقَل من الديون والذنوب وغيرهما(المجلسي : 83 / 265) .

* وفي الخبر :«ذهبت أمواله وسلم بحشاشته فقيرا وَقِيرا» : 65 / 106 . الوَقِيرُ : القطيع منَ الغَنَم أو صِغارها . وفقير وَقير : تشبيه بصغار الشاة ، أو إتباع(المجلسي : 65 / 109) .

وقص : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الجمل :«أتْلَعوا أعناقهم إلى أمر لم يكونوا أهله ، فوُقِصوا دونَه» : 32 / 212 . الوَقْصُ : كسر العُنُق . وقَصْتُ عُنُقَه أقِصُها وَقْصا . ووَقَصَتْ به راحِلَتُه . ولا يقال : وَقَصَتِ العُنُقُ نفسها ، ولكن يُقال : وُقِصَ الرجُلُ فهو مَوْقوص(النهاية) .

* ومنه عن الأصبغ بن نباتة في عليّ عليه السلام :«أ نّه قَضَى عليه السلام في القارِصَة والقامِصَة والواقِصَة . . . بالدِّيَة أثلاثا» : 101 / 385 . الواقِصة : بمعنى المَوقوصَة(النهاية) . وتقدّم معنى الحديث في «قرص» .

وقع : عن فاطمة عليهاالسلام :«نقموا من أبي الحسن . . . نكير سيفه . . . ونكال وَقْعَته» : 43 / 160 . الوَقْعَة بالحَرْبِ : صَدْمَةٌ بعدَ صَدْمَة ، والاسم الوَقيعَة والواقِعَة(القاموس المحيط) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إذا رأيتم أهل الريب والبدع . . . أكثروا من سبّهم والقول فيهم والوَقيعة» : 71 / 202 . يقال : وَقَعْت في فلان : إذا عبته وذَمَمته ، وهي الوقيعة . والرجلُ وَقّاع (النهاية) .

* ومنه في أبي عبد اللّه عليه السلام :«ذكر له وَقِيعة ولد الحسن وذكرنا الجفر» : 26 / 45 . الوَقِيعة : الذمّ والغيبة ؛ أي ذكر أنّ ولد الحسن يذمّون الأئمّة عليهم السلام في ادّعائهم الجفر ويكذّبونهم . ويحتمل أن يكون المراد بالوَقِيعة الصدمة في الحرب(المجلسي : 26 / 45) .

* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«اجعلي حِصْنَك بيتك ، وَوِقاعَةَ السِّتْر (1) قَبْرَكِ» : 32 / 157 . وِقاعةُ الستر : موقعه من الأرض إذا أرسلت ؛ أي اجعلي ما وراء الستر من المنزل قبرك(المجلسي : 32 / 157) .

.


1- .في البحار : 32/154 : «ورباعة الستر» ، وأمّا ما ذكرناه فقد نقله المجلسي في ص 157 عن القتيبي .

ص: 147

* وعن أبي جعفر عليه السلام وسُئِل عن النبيّ كيف يعلم أنَّ الذي رأى في المنام هو الحقّ وأ نّه من الملَك ؟ فقال :«يُوَقَّع علم ذلك حتّى يعرفه» : 26 / 77 . على بناء المجهول من التفعيل ، من توقيع الكتاب ؛ أي يُثبَّت علم ذلك في قلبه لئلاّ يشكّ فيه ، أو يُرمى علمه في قلبه ، أو يُصقل قلبه وذهنه لقبول ذلك . قال الفيروزآبادي : التَّوقيع : ما يُوَقّع في الكتاب(المجلسي : 26 / 77) .

وقف : عن أمير المؤمنين عليه السلام في المتّقين :«ووَقَفوا أسماعهم على العلم النافع لهم» : 64 / 315 . وَقَفتُ _ كضربت _ : أي دمت قائما . ووقَفْته أنا وَقْفا : أي فعلت به ما وَقَفَ . ووَقَفْت الرجلَ على الشيء وَقْفا : أي منعته عنه ، ووَقَفْت الدار وَقْفا : أي حبستها في سبيل اللّه ، والمراد الاقتصار على استماع العلم النافع(المجلسي : 64 / 319) .

* وعن الصادق عليه السلام :«اسمعوا منّي كلاما هو خير لكم من الدُّهم الموقَّفة» : 2 / 130 . الدُّهْم بالضمّ : جمع أدهَم ؛ أي خير لكم من الخيول السود التي اُوقفت وهُيِّئت لكم ولحوائجكم ، أو بالفتح : أي العدد الكثير من الناس اُوقِفت عندكم يطيعونكم فيما تأمرونهم . والأوّل أظهر (المجلسي : 2 / 130) .

وقم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فكن . . . لِنَزوَتك عند الحَفيظة واقِما» : 33 / 461 . وقَمَهُ : أي ردّه . وقيل : أي قهره(الصحاح) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في العهد :«راجين عائدة ذلك في . . . وَقْم عدوّكم» : 49 / 151 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«حدُّ ما حرّم رسول اللّه صلى الله عليه و آله من المدينة من ذباب إلى واقِم» : 96 / 375 . هي _ بكسر القاف _ : اُطْمٌ (1) من آطام المدينة . وإليه تُنْسَب الحَرَّة(النهاية) .

وقا : عن أبي عبد اللّه عليه السلام لجماعة شيعته :«لا يُصبكم أمر تخصّون به أبدا ، ولا تزال الزيديّة لكم وِقاء أبدا» : 72 / 82 . في المصباح : الوِقاءُ _ مِثْل كِتاب _ : كُلُّ ما وَقَيْتَ به شَيئا . ورَوَى أبو عبيدة عن الكسائي الفَتْح في الوقايَة والوقاء أيضا ، انتهى . أي أنّ الزيديّة لعدم تجويزهم التقيّة وطعنهم على أئمّتنا يجاهرون بمخالفتهم ، فالمخالفون يتعرّضون لهم ، ويغفلون عنكم ولا يطلبونكم ، فهم وِقاء لكم . وقيل : المراد أ نّهم يُظهرون ما تريدون

.


1- .الاُطْمُ _ بضمّة و بضمّتين _ : القصر ، وكلّ حصن مبنيّ بحجارة ، وكلّ بيت مربّع مسطّح(القاموس المحيط) .

ص: 148

باب الواو مع الكاف

إظهارَه ، فلا حاجة لكم إلى إظهاره حتّى تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة(المجلسي : 72 / 82) .

* ومنه في دعاء الندبة :«بأبي أنت واُمّي! ونفسي لك الوِقاء» : 99 / 107 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«كنّا إذا احْمرَّ البأس . . . اتَّقينا برسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 16 / 232 . أي جعلناه وقاية لنا من العدوّ(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام :«ما زوّجَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله سائر بناته ، ولا تزوّجَ شيئا من نسائه على أكثر من اثنتي عشرة اُوقية ونَشّ» : 22 / 206 . الاُوقِيَّة _ بضمّ الهمزة وتشديد الياء _ : اسم لأربعين دِرهما . ووزنه : اُفعولة ، والألف زائدة . وفي بعض الروايات : «وُقِيّة» بغير ألف ؛ وهي لغة عامِّيَّة . والجمع : الأواقِيّ ، مشدّدا ، وقد يخفّف(النهاية) .

باب الواو مع الكافوكأ : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الملائكة :«لربّما أتْكأْناهم وَسائدنا في بيوتنا» : 26 / 356 . في مصباح اللغة : قال السَّرَقُسطي : أتْكأْته : أعْطَيْته ما يتّكئ عليه . وفي القاموس : أوكأه : نصب له مُتّكأً . وضربه فأتكأه _ كأخرجه _ : ألقاهُ على هيئة المُتَّكِئ ، أو على جانبه الأيسر (المجلسي : 26 / 356) .

وكب : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«سرتُ مع أبي جعفر المنصور وهو في مَوْكِبه» : 52 / 254 . المَوْكِبُ : جَماعَةٌ رُكَّابٌ يسيرون برفق ، وهم أيضا القوم الركوب للزينة والتنزّه(النهاية) .

وكد : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«الحمد للّه الذي لا يَفِرُه المنعُ ، ولا يُكديه الإعطاء» : 4 / 274 . أي لا يَزِيدُه المَنْعُ ولا يُنْقِصُه الإعطاء . وقد وكَدَه يَكِدُهُ(النهاية) .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«وما وُكْدي من الدنيا إلاّ فراقها» : 75 / 273 . يقال : وَكَدَ فلان أمرا يَكِدُه وَكْدا : إذ قصَدَه وَطلَبَهُ ، تقول : ما زال ذلك وُكْدِي : أي دَأْبي وقَصدي(النهاية) .

* ومنه الحديث القدسي :«ولو وكّلتك إلى وُكْدِك . . . لمتَّ سريعا» : 92 / 456 .

وكر : عن الجواد عليه السلام لابن أكثم في الصيد :«قتله . . . بالليل في وَكْرها ، أو بالنهار عيانا ؟» : 10 / 382 . الوَكْر : عشّ الطائر وإن لم يكن فيه(القاموس المحيط) .

.

ص: 149

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا وليمة إلاّ في خمس : في عرس أو خرس أو عذار أو ركاز أو وِكار . . . والوِكار : الرجل يشتري الدار» : 96 / 384 . قال الصدوق رحمه الله : سمعت بعض أهل اللغة يقول في معنى الوِكار : يقال للطعام الذي يُدعى إليه الناس عند بناء الدار أو شرائها : الوَكيرَة ، والوِكار منه . والطعام الذي يُتَّخذ للقدوم من السفر يقال له النَّقِيعَة ، ويقال له الوِكار أيضا . والتَّوكير : اتّخاذ الوَكيرة ، والوَكير والوَكيرة : طعام يُعمل لفَراغ البُنيان(مجمع البحرين) .

وكز : عن أمير المؤمنين عليه السلام في قتله لأحد المشركين :«فضربته ووَكَزْته وقطعت رأسه» : 41 / 75 . الوَكْز : الضَّرْبُ بجمع الكفِّ والطعن والدفع(المجلسي : 41 / 75) .

وكس : في الخبر :«فبيع الربا وشِراه وَكْسٌ» : 6 / 99 . الوَكْس : النقص . ووُكِس فلانٌ _ على المجهول _ أي خسرَ(المجلسي : 47 / 155) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في يوسف عليه السلام :«حتّى بِيع بأخسّ وأوْكَس الثمن» : 12 / 300 . الأوْكس : الأنقص(المجلسي : 12 / 300) .

* ومنه في زيارة الأربعين :«وشرى آخرته بالثمن الأوْكَس» : 98 / 331 .

وكع : عن شقٍّ الكاهن :«يا لها نصيحة ، زلّت عن عذبة فصيحة ، إن كان وعاؤها وَكِيعا» : 51 / 236 . وعاءٌ وَكِيعٌ : شديد متين(المجلسي : 51 / 237) .

* وعن السيّد الحميري : ومجدع من دينه مارقٌأجدعُ عبدٌ لُكَعٌ أوْكَعُ : 47 / 326 . وَكُع _ ككَرُم _ : لَؤُمَ ، وصَلُبَ واشتَدَّ . وفلانٌ وكيعٌ لكيعٌ ، ووَكوعٌ لَكوعٌ : لئيم (المجلسي : 47 / 326) .

وكف : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«اسْقِنا الغيث واكِفا» : 88 / 294 . وَكَف : قَطَر . أي متقاطرا(المجلسي : 88 / 305) .

* ومنه عن الفرزدق في مدح زين العابدين عليه السلام : كلتا يديه غياثٌ عمّ نفعُهمايَسْتَوكِفان ولا يعروهما عدمُ

.

ص: 150

: 46 / 126 . استوكَفَ : استقطرَ(المجلسي : 46 / 129) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لو لم يكن لابن آدم المسكين ذنب يَتَوَكَّفه» : 6 / 137 . التوكُّف : التوقّع ؛ أي يتوقّع وينتظر عقابَه(المجلسي : 6 / 137) .

* ومنه في الهجرة :«خرجوا يَتَوَكَّفون أخْبارَه» : 19 / 104 .

وكل : في أسمائه تعالى :«الوكيل» . معناه المتولّي ؛ أي القائم بحفظنا ، وهذا هو معنى الوكيل على المال منّا . ومعنىً ثانٍ : أ نّه المعتمد والملجأ . والتوكُّل : الاعتماد عليه والالتجاء إليه : 4 / 205 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ولا تَكِلني إلى نفسي طرفة عين أبدا» : 83 / 289 . قال الفيروزآبادي : وَكَل إليه الأمرَ وَكْلاً ووُكُولاً : سلّمه وتركه(المجلسي : 83 / 290) . وكَلَه إلى نفسه وَكْلاً ووُكُولاً : أي خلاّه ونفسه ، ومنه الحديث : «ورجل وكَلَه اللّه إلى نفسه» ؛ أي خلا بينه و بين شيطانه (مجمع البحرين) .

* ومنه الحديث القدسي :«لو وَكَلْتُك إلى نفسك لتنظر إليها إذا لغلب عليك حبّ الدنيا» : 70 / 73 . يدلّ على أنّ الزهد في الدنيا لايحصل بدون توفيقه تعالى(المجلسي : 70 / 74) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«مَنْ يعمل لغير اللّه يَكِلُه اللّه إلى مَن عمل له» : 69 / 303 . أي يتركه ، من وَكَل يَكِل(صبحي الصالح) .

* ومنه عن الجواد عليه السلام :«من انقطع إلى غير اللّه وَكَلَه اللّه إليه» : 75 / 364 .

وكن : عن فاطمة عليهاالسلام :«سبّحت الوحوشُ في الفلوات ، والطيرُ في الوُكْنات» : 83 / 115 . الوُكْناتُ _ بضمّ الكاف وفتحها وسكونها _ : جمع وُكْنة _ بالسكون _ وهي عُشُّ الطائر ووَكْرُه . وقيل : الوَكْنُ : ما كان في عُشٍّ ، والوَكْر : ما كان في غير عُشٍّ . وقيل : الوُكْنات : مَواقع الطَّير حَيثُما وقَعَت(النهاية) .

وكا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أوْكِؤوا أسقيتكم ؛ فإنَّ الشيطان . . . لا يحلّ وِكاءً» : 60 / 204 . أي شُدُّوا رُؤوسَها بالوِكاء . . . يقال : أوْكَيْتُ السِّقاء اُوكِيهِ إيكاءً فهو مُوكىً(النهاية) .

* ومنه في دار الندوة :«أوْكِؤوا في ذلك أفواهَكم حتّى يستتبّ أمركم» : 19 / 59 .

.

ص: 151

باب الواو مع اللام

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام :«كانت على أفواههم أو كِية» : 26 / 144 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«العَيْنُ وِكاءُ السَّهِ» : 77 / 226 . جَعل اليَقْظَة للاِسْت كالوِكاء لِلقِرْبة ، كما أنّ الوكاء يَمْنعُ ما في القِرْبة أن يخرج ، كذلك اليَقْظَة تَمْنَع الاِست أن تُحْدِث إلاّ باختيار . والسَّهُ : حَلْقَةُ الدُّبُر . وكَنَى بالعَيْن عن اليَقْظَة ؛ لأنّ النائم لا عَيْن لَه تُبصِر (النهاية) .

باب الواو مع اللامولث : عن ابن عبّاس :«كان بين النبيّ صلى الله عليه و آله وبين المشركين وَلْثٌ» : 35 / 300 . الوَلْثُ : العَهْد غير المُحْكَم والمؤكَّدِ . ومنه وَلْثُ السَّحاب ؛ وهو النَّدَى اليَسيرُ ، هكذا فسّره الأصمعي . وقال غيره : الوَلْث : العَهْد المُحْكَم . وقيل : الوَلْثُ : الشيء اليسير من العَهْد(النهاية) .

* ومنه عن أبي سفيان لأبان في الحديبيَة :«اسْكت حتّى نأخذ من محمّد وَلْثا» : 20 / 366 .

ولج : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ثمّ ازداد الموت فيهم وُلوجا» : 6 / 164 . الوُلوجُ : الدُّخول (المجلسي : 6 / 165) . وقد وَلَجَ يَلِجُ ، وأوْلَج غَيْرَه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في التحذير من مكائد الشيطان :«ودلف بجنوده نحوكم ، فأقحموكم وَلَجات الذلّ» : 14 / 466 . الوَلَجة _ بالتحريك _ : موضع أو كهف يستتر فيه المارّة من مطر وغيره (المجلسي : 14 / 478) .

* وعنه عليه السلام في الزبير :«أقَرَّ بالبَيْعَة ، وادَّعَى الوَلِيجَةَ» : 32 / 52 . وَلِيجةُ الرجل : بطانته ودُخَلاؤه وخاصَّتُه(النهاية) .

ولد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تُمَثّلوا ، ولا تَقْتُلوا وليدا» : 19 / 179 . يعني في الغَزْو ، والجمعُ : وِلْدانٌ ، والاُنثى وَلِيدة . والجمع : الوَلائد . وقد تُطْلَق الوَلِيدة على الجارية والأمَة وإن كانت كبيرة(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام لابن عبّاس :«تشتري . . . مولَّدات مكّة . . . وتُعطي فيهنّ مالَ

.

ص: 152

غيرك !» : 33 / 501 . المُوَلَّدةُ : التي وُلِدَتْ بين العرب ونَشأت مع أولادِهم ، وتأدَّبت بآدابهم . وقال الجوهري : رجُلٌ مُوَلَّد : إذا كان عَرَبيّا غيرَ مَحْض(النهاية) .

* ومنه في اُمّ الكاظم عليه السلام :«كانت من أشراف العجم ، جارية مولَّدة» : 49 / 5 .

ولع : في دعاء عيد الأضحى :«أعوذ بك من . . . الشَّرِّ وَلُوعا» : 88 / 75 . يقال : وَلِعْتُ بالشيء أوْلَعُ وَلَعا . ووَلوعا _ بفتح الواو _ المصدرُ والاسم جَميعا . وأوْلَعْتُه بالشيء ، واُولِعَ به فهو مُولَع _ بفتح اللام _ : أي مُغْرىً به(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ مؤمنا كان في مملكة جبّار ، فَوَلِع به ، فهرب منه» : 71 / 288 . فيالقاموس : وَلِعَ به : اسْتَخَفَّ وكَذَبَ ، وبحقِّه : ذهَبَ . والوالع : الكذّاب . وأولعه به : أغراه به(المجلسي : 71 / 289) .

* وفي ابن أبي العوجاء :«ووَلِع بخشبة كانت بين يديه» : 3 / 46 . الوَلوع بالشيء : الحرص عليه ، والمبالغة في تناوله(المجلسي : 3 / 47) .

ولغ : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«طهور إناء أحدكم إذا وَلَغ فيه الكلبُ أن يغسله سبعا» : 77 / 6 . أي شَرِب منه بلسانه . يقال : وَلَغَ يَلَغ ويَلِغُ وَلْغا ووُلوغا . وأكثر ما يكون الوُلوغ في السِّباع(النهاية) .

* ومنه في الزيارة الجامعة :«وسيوفها مُولغة (1) في دمائكم» : 99 / 166 . من وُلوغ الكلب . يقال : أولغ الرجلُ الكلبَ : إذا حمله على الولوغ(المجلسي : 99 / 176) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في بني المصطلق :«وفضلت معي فضلةٌ فأعطيتُهم لمِيْلَغَة كلابهم» : 21 / 142 . هي الإناء الذي يَلَغُ فيه الكلبُ . يعني أعطاهم قيمةَ كلّ ما ذَهَب لهم حتّى قيمة المِيْلَغة(النهاية) .

ولف : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في شيعتهم يومَ الحساب :«فيجد ربّا رؤوفا ، ونبيّا بالاستغفار له عطوفا ، ووليّا له عند الحوض وَلُوفا» : 47 / 381 . وَلَفَ البرقُ : إذا تتابع . والوَلُوف : البرق

.


1- .في البحار : «مولعة» بالعين المهملة ، وقد أثبتناها بالمعجمه طبقا لبيان المجلسي قدس سره .

ص: 153

المتتابع اللمعانِ . ولا يبعد أن يكون بالكاف ، من وَكَف البيتُ : أي قَطَر(المجلسي : 47 / 382) .

ولم : عن زيد في زينب بنت جحش :«وما أوْلم [النبيّ صلى الله عليه و آله] على امرأة من نسائه ما أولَمَ عليها» : 22 / 179 . الوَلِيمة : الطعام الذي يُصْنَع عند العُرْس . وقد أوْلَمْتُ اُولِمُ(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا تجتمع عزيمةٌ ووليمةٌ» : 34 / 44 . أي لا يجتمع طلب المعالي مع الركون إلى اللذائذ(صبحي الصالح) .

ولول : في الحديث القدسي :«واهتف لي بوَلْوَلة الكتاب» : 74 / 34 . الوَلْوَلَة : صَوْتٌ متتابع بالوَيْل والاستغاثة . وقيل : هي حكاية صَوتِ النائحة(النهاية) .

* ومنه في معبد بن زهير :«إنّه ليوَلْوِل فَرَقا من السيف» : 32 / 208 .

وله : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«جنود الملائكة المقرَّبين . . . مُتَولِّهة عقولُهم» : 74 / 310 . الوَلَه : ذَهاب العقل ، والتَّحيُّر من شِدّة الوَجْد . وقد وَلِهَتْ تَوْلَه ، ووَلِهَتْ تَلِهُ وَلَها ووَلَهانا ، فهي والِهَةٌ ووالِهٌ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«أين القوم الذين . . . هُيِّجوا إلى الجهاد فَوَلَّهُوا اللِّقاحَ إلى أولادها؟» : 33 / 362 . اللِّقاح _ بكسر اللام _ : الإبل ، الواحدة لَقُوح ؛ وهي الحَلُوب . أي جعلوا اللِّقاح والهةً إلى أولادها بركوبهم إيّاها عند خروجهم إلى الجهاد . وفي بعض النسخ : «فوَلِهوا وَلَه اللِّقاح إلى أولادها» ، والوَلَه إلى الشيء : الاشتياق إليه(المجلسي : 33 / 364) .

* وعنه عليه السلام :«وتَوَلَّهت القلوب إليه لتجري في كيفيّات صفاته» : 74 / 317 . أي اشتدّ عشقها وحنّت إليه(المجلسي : 54 / 122) .

* ومنه عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«وما أوْلَهني إلى أسْلافي اشْتياق يعقوب إلى يوسف!» : 44 / 366 .

ولى : في أسماء اللّه تعالى :«الوَليّ» : 4 / 210 . هو الناصر . وقيل : المُتولّي لاُمور العالَم والخَلائِق ، القائِمُ بها(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في حقوق المسلم :«إن ضيّع منها شيئا خرج من وَلاية اللّه وطاعته» : 71 / 238 . أي محبّته سبحانه أو نصرته ، والإضافة إمّا إلى الفاعل أو إلى المفعول .

.

ص: 154

وفي النهاية : الوَلاية _ بالفتح _ في النَّسَب والنُّصْرة والمُعْتِق ، والوِلايَة _ بالكسر _ في الإمارة ، والوَلاءُ في المُعْتَق ، والموالاةُ : مِن والَى القوم(المجلسي : 71 / 238) .

* وعنه عليه السلام :«المؤمن وَلِيُّ اللّه ، يُعينه ويصنع له» : 64 / 64 . أي مُحبّه أو محبوبه أو ناصر دينه . قال في المصباح : الولِيُّ : فعيل بمعنى فاعل ، من وَلِيَه : إذا قام به ، ومنه : «اللّهُ وَليُّ الّذِينَ آمَنُوا» . ويكون الوَليّ بمعنى المفعول في حقّ المطيع ، فيقال : المؤمن وَلِيّ اللّه . وقوله : «يُعينه» : أي اللّهُ يُعين المؤمن ، و «يَصنع له» : أي يكفي مهمّاته(المجلسي : 64 / 64) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنَّ عباد اللّه . . . يتواصلون بالوَلاية» : 66 / 311 . بفتح الواو : المحبّة والنصرة ؛ أي يتواصلون وهم أولياء(ابن أبي الحديد) .

* ومنه في صلاة الميّت إذا لم تعرف مذهبه :«اللهمَّ هذه النفس . . . وَلِّها ما تولّت ، واحشرها مع من أحبّت» : 78 / 353 . وفي بعض الأخبار : «من تولّت» أي اجعل وَلِيّ أمر هذه النفس من كانت تتولاّه في الدنيا ، واتَّخذَته وليَّها وإمامها . . . وعلى رواية «ما» يمكن أن يكون استعملت موضع «من» ، وكثيرا ما تقع كقوله تعالى : «والسَّماءِ وما بَنَاها» ، أو المراد به العقائد والمذاهب(المجلسي : 78 / 361) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من كنت مَولاهُ فعليٌّ مولاهُ» : 37 / 233 . قال في النهاية : قد تكرّر اسم المولى في الحديث ، وهو اسم يقع على جماعة كثيرة ؛ فهو الربّ ، والمالك ، والسيّد ، والمنعِم ، والمعتِق ، والناصر ، والمحبّ ، والتابع ، والجار ، وابن العمّ ، والحليف ، والعقيد ، والصهر ، والعبد ، والمُعْتَق ، والمنعَم عليه ، وكلُّ من وَلِيَ أمرا وقام به فهو مَولاه ووَليُّه ، ومنه الحديث : «من كنت مولاه فعليٌّ مولاه» يحمل على أكثر الأسماء المذكورة ، انتهى . . . والمولى حقيقة في الأَوْلى ؛ لاستقلالها بنفسها ، ورجوع سائر الأقسام في الاشتقاق إليها ؛ لأنّ المالك إنّما كان مولىً لكونه أولى بتدبير رقيقه و بحمل جريرته ، والمملوك مولىً لكونه أولى بطاعة مالكه ، والمعتِق والمعتَق كذلك ، والناصر لكونه أولى بنصرة من نَصَره ، والحليف لكونه أولى بنصرة حليفه ، والجار لكونه أولى بمن يليه ، وابن العمّ لكونه أولى بنصرة ابن عمّه والعقل عنه ، والمحبّ المخلِص لكونه أولى بنصرة محبّه . وإذا كانت لفظة

.

ص: 155

«مولى» حقيقة في «الأَولى» وجب حملُها عليها دون سائر معانيها(المجلسي : 37 / 239 و240) . وقد ذكر المجلسي رحمه الله حول معنى «المولى» وجوها استدلاليّة من القرآن والحديث واللغة فراجع .

* وعن رجل لأبي عبد اللّه عليه السلام :«إنَّ الناس يقولون : من لم يكن عربيّا صلبا ، ومولىً صريحا فهو سفلّي . فقال : وأيّ شيء المَوْلى الصريح ؟ فقال له الرجل : من مُلِك أبواه . قال : ولِمَ قالوا هذا ؟ قال : لقول رسول اللّه صلى الله عليه و آله : مولى القوم من أنفسهم ، فقال : سبحان اللّه ! أما بلَغَك أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آلهقال : أنا مولى من لا مولى له . . .؟» : 64 / 168 . «مَولى القوم من أنفسُهم» : كأنَّ غرضه صلى الله عليه و آلهحثّهم على إكرام مواليهم ومعتقيهم ورعايتهم وعدم الإزراء بشأنهم وتعييرهم بخسّة نسبهم ، لا أ نّهم في حكمهم في جميع الاُمور . . . قال في النهاية : في حديث الزكاة : «مولى القوم منهم» : الظاهر من المذاهب والمشهور أنَّ موالي بني هاشم والمطّلب لا يحرم عليهم أخذ الزكاة ؛ لانتفاء النسب الذي به حرُم على بني هاشم والمطّلب(المجلسي : 64 / 169) .

* وعن ابن عمر :«إنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله نَهَى عن بيع الوَلاء وعن هِبَته» : 101 / 361 . يعني وَلاء العِتْق ؛ وهو إذا ماتَ المُعْتَقُ وَرِثَهُ مُعْتِقُه ، أو وَرَثَةُ مُعْتِقِه ، كانت العَرَب تَبِيعه وتَهَبُه فنُهي عنه ؛ لأنّ الوَلاء كالنَّسَب ، فلا يَزول بالإزالَة(النهاية) . والوَلاء _ بفتح الواو والمدّ _ : حقّ إرث المعتِق أو ورثته من المعتَق ، وأصله القرب والدنوّ ، والمراد هنا قرب أحد الشخصين فصاعدا إلى آخر على وجه يوجب الإرث بغير نسب(مجمع البحرين) .

* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الوَلاء لُحمة كلُحمة النسب لا يباع ولا يُوهب» : 101 / 360 . معناه : المخالطة في الوَلاء ، وأ نّها تجري [مجرى] (1) النسب في الميراث كما تخالط اللُّحمة سُدى الثوب حتى تصير كالشيء الواحد ؛ لما بينهما من المُداخلة الشديدة(مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام :«لأن يهدي اللّه على يديك رجلاً خيرٌ لك ممّا طلعت عليه الشمسُ وغربت ، ولك وَلاؤه» : 21 / 361 . أي ميراثه إن لم يكن له وارث(المجلسي : 21 / 361) .

.


1- .ما بين المعقوفين زيادة منّا يقتضيها السياق .

ص: 156

باب الواو مع الميم

باب الواو مع النون

باب الواو مع الميمومس : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«حقٌّ على اللّه أن يسقيَ مَن شرِب الخمر ممّا يخرج من فروج المُومِساتُ . والمُومِسات : الزَّواني» : 76 / 131 .

* ومنه عن الحارث :«لا طَرحَتْ عندي مُوْمِسةٌ قناعَها» : 51 / 262 . المُومِسة : الفاجرة البغيُّ . أراد بقوله إنّها لم تطرح عنده قناعها ؛ أي لم تبتذل عندي وتنبسط كما تفعل مع من يريد الفجور بها(المجلسي : 51 / 263) .

ومض : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في سحابة :«كيف ترَون برقها ؟ أخفوا أم وَمِيضا ؟» : 17 / 156 . يقال : أوْمَض البَرْقُ ، ووَمَض إيماضا ووَمْضا ووَمِيضا : إذا لَمَع لَمْعا خَفِيّا ولم يَعتَرض(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ولم يَنَمْ وَمِيضُه في كَنَهْوَرِ رَبابه» : 74 / 327 . وميضُ البرق : لَمَعانه . ولَمْ يَنَمْ : أي لم ينقطع ولم يفتر . والكَنَهْوَر _ كسفرجل _ : قِطَع من السحاب كالجبال ، وقيل : المتراكم منه . والرَّباب _ كسحاب _ : الأبيض منه(المجلسي : 54 / 147) .

* وعنه عليه السلام في قتل الوليد :«كأ نّي أنظر إلى وَمِيض خاتمه» : 19 / 280 . الوَميض : اللَّمَعان (المجلسي : 19 / 282) .

ومق : في خديجة عليهاالسلام :«وكان [ صلى الله عليه و آله] لها محبّا ، وبها وامِقا» : 16 / 78 . الوامِق : المُحِبّ ، يقال : وَمِق يَمِقُ _ بالكسر فيهما _ مِقَةً ، فهو وامِقٌ ومَوْموقٌ(النهاية) .

* ومنه في نوح عليه السلام وقومه :«ولم تدركه فيهم رقّة القرابة ، ولم ينظر إليهم بعين مِقَةٍ» : 10 / 30 . المِقَة _ بكسر الميم _ : المحبّة(المجلسي : 10 / 49) .

باب الواو مع النونونا : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ولتركتكم إذ أبيتُم و وَنَيْتُم» : 33 / 597 . الوَنْي : الضعف والفتور(المجلسي : 33 / 599) . يقال : وَنَى يَنِي وَنْيا ، ووَنِيَ يَوْنَى وُنِيّا : إذا فَتَر وقَصَّر (النهاية) .

* وعنه عليه السلام في صفة الملائكة :«لم تَنْقَطِع أسبابُ الشَّفَقَة منهم فَيَنُوا في جِدِّهم» : 74 / 323 .

.

ص: 157

باب الواو مع الهاء

أي يَفتُروا في عَزْمهم واجتهادِهِم(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«ثلاث خصال يحتاج إليها صاحب الدنيا : الدَّعة من غير تَوانٍ . . .» : 75 / 238 . أي من غير فتور .

باب الواو مع الهاءوهب : في أسمائه تعالى :«الوهّاب» . وهو من الهِبة ، يَهَبُ لعباده ما يشاء ، ويمنّ عليهم بما يشاء : 4 / 204 . الهِبَة : العَطيَّة الخاليَة عن الأعْواض والأغراض ، فإذا كَثُرت سُمِّيَ صاحبُها وَهَّابا ، وهو من أبنية المبالغة(النهاية) .

وهج : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في أهل النار :«أصابهم وَهَجٌ ، فالحدّة من ذلك الوَهَج» : 5 / 241 . وهَجَت النارُ تَهِجُ وَهْجا ووَهَجانا : اتَّقَدتْ ، والاسم : الوَهَج محرّكة(القاموس المحيط) .

وهد : في الحديث :«دخلنا وَهْدةً من وِهاد الأرض» : 14 / 160 . الوَهْدَةُ : الأرض المنخفضة ، والجمعُ أوهُد ووِهاد ووُهْدان(القاموس المحيط) .

* ومنه في عاد :«كانوا قد أجدبوا ، فوعَدَهم هودٌ أ نّهم إن تابوا أخصبت بلادهم ، وأمرعت وِهادهم» : 11 / 346 .

وهز : في الخبر :«اقتصَروا على ضراعة الوَهْز ، وكثرة الأبز» : 46 / 323 . الوَهْز : الوطْ ءُ والدفع والحثّ(المجلسي : 46 / 325) .

* ومنه عن مُجَمَّع :«شهدنا الحديبيَة مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فلمّا انْصَرفنا عنها إذا الناسُ يَهِزُون الأباعِرَ» : 21 / 8 . أي يَحُثّونَها ويَدفَعونها . والوَهْز : شِدّة الدَّفع والوَطْ ء(النهاية) .

* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«حُمادَياتُ النساء غَضُّ الأبصار . . . وقِصَرُ الوِهازَة» : 32 / 154 . أي قِصَرُ الخُطا . والوِهازَة : الخَطْوُ .وقد تَوَهَّز يَتَوهَّزُ : إذا وطِئ وَطْئا ثقيلاً . وقيل : الوِهازَة : مِشْية الخَفِرات (1) (النهاية) .

وهق : عن أمير المؤمنين عليه السلام في ذمّ الدنيا :«قد علقته أوهاقُ المَنيَّة ، فأردته بمرائرها» :

.


1- .من الخَفَر : أي شدّة الحياء(القاموس المحيط) .

ص: 158

70 / 117 . الأوْهاقُ : جمع وَهَق _ بالتحريك ، وقد يُسَكَّن _ وهو حَبْل كالطِّوَل تُشَدُّ به الإبِلُ والخيل ، لئِلاَّ تَنِدَّ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في الدنيا :«وقلادة من نار اُوْهَقها خناقا» : 40 / 346 .

وهل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«رأيتُ في المنام أ نّي اُهاجر من مكّة . . . فذهب وَهْلي إلى أ نّها اليَمامة أو هَجَر» : 58 / 229 . وَهَلَ إلَى الشيء _ بالفتح _ يهِلُ _ بالكسر _ وَهْلاً _ بالسكون _ : إذا ذَهَبَ وَهْمُه إليه(النهاية) .

* وفي العبّاسيّين والمأمون :«وقد كنّا في وَهْلةٍ من عملك مع الرضا عليه السلام» : 50 / 74 . الوَهْلة : الفَزْعة . وَهِلَ عنه : غلِطَ فيه ونسيَه(المجلسي : 50 / 79) .

* ومنه الخبر :«فمَنْ نَزَع عن وَهْلِه وأقلع فهو السعيد» : 21 / 294 . أي عن غلطه .

وهن : عن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«جاهَد في اللّه أعداءه غير واهِنٍ» : 18 / 221 . الوَهْن : الضَّعْف . وقد وَهَنَ الإنسانُ يَهِنُ ، ووَهَنَه غيره وَهْنا ، وأوْهَنَه ، ووَهَّنَه(النهاية) .

* وفي الحديث :«مَن نَظَر إلى أوَّل مَحْجمة مِن دمه أمِنَ الواهِنة» : 59 / 121 . الواهِنَة : عِرق يأخذ في المَنْكِب وفي اليَد كُلّها ، فَيُرْقَى منها . وقيل : هو مَرَضٌ يأخذ في العَضُد ، ورُبَّما عُلِّق عليها جِنْسٌ من الخَرَز يقال لها : خَرَزُ الواهِنَة . وهي تأخُذ الرجال دون النساء(النهاية) .

وها : عن اُمّ سلمة :«كان عليّ بن أبي طالب عليه السلام يتعاهد ثوب رسول اللّه صلى الله عليه و آله ونعله وخُفّه ويُصلح ما وَهَى منها» : 32 / 150 . يقال : وَهَى الثَّوبُ يَهي وَهْيا : إذا بَلِيَ وتَخَرّقَ(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الفأرة :«أ نّها تُوهِي السِّقاء ، وتخرق على أهل البيت» : 61 / 247 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«غير ناكِلٍ عن قدم ، ولا واهٍ في عزم» : 16 / 378 . الوَهْي : الضَّعف(المجلسي : 16 / 378) .

* وعنه عليه السلام :«كلامكم يُوهِي الصمّ الصلاب» : 34 / 70 . أي يُضعِف ويُفتِّت(صبحي الصالح) . والصُّمّ والصلاب : من أوصاف الحِجارة ، والصخرة الصمّاء : التي ليس فيها صَدع ولا خرق (المجلسي : 34 / 71) .

.

ص: 159

باب الواو مع الياء

باب الواو مع الياءويح : عن المنذر بن الجارود لأمير المؤمنين عليه السلام :«ما الوَيْح؟ وما الوَيْل ؟ فقال : هما بابان ؛ فالوَيْح باب الرحمة ، والوَيْل باب العذاب» : 32 / 255 . ويْحَ : كلمة تَرَحُّمٍ وتَوَجُّعٍ ، تقال لمن وَقَعَ في هَلَكةٍ لا يَستَحِقُّها . وقد يقال : بمعنى المدح والتَّعَجُّب ، وهي منصوبة على المصدر . وقد تُرفَعُ ، وتُضاف ولا تُضافُ . يقال : وَيْحَ زَيدٍ ، ووَيْحا له ، وويْحٌ له(النهاية) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«وَيْحهم! أ نّى زعزعوها عن رواسي الرسالة؟» : 43 / 160 .

ويس : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وَيْسا لهذه الاُمّة الجائرة» : 32 / 43 . وَيْسَ : كلمة تقال لِمَن يُرحَمُ ويُرفَقُ به مِثل وَيْح ، وحُكْمُها حُكْمُها(النهاية) .

ويل : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنَّ العبد إذا سَجَد فأطال السجود نادى إبليسُ : يا وَيْلَه!» : 60 / 221 . الوَيْلُ : الحُزْن والهَلاك والمَشقَّة من العذاب . وكلُّ مَن وَقَع في هَلَكة دَعا بالوَيْل . ومعنى النِّداء فيه : يا حُزْني ويا هَلاكي ويا عَذابي احضُرْ فهذا ؛ وَقتُك وأوانُك ، فكأ نّه نادَى الويلَ أن يَحضُرَه ؛ لِما عَرَضَ له من الأمر الفَظيع ، وهو النَّدَم على تَركِ السُّجود لآدَمَ عليه السلام ، وأضافَ الوَيْل إلى ضمير الغائِب حَملاً على المعنى ، وعَدَل عن حكاية قَول إبليسَ : «يا وَيْلي» كراهة أن يُضيف الويل إلى نفسه(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وَيْلٌ للاُمّة كيلاً بغير ثمن لو أنّ له وعاء» : 40 / 111 . أي أنا أكيل لكم العلم والحكمة كيلاً بلا ثمن لو أجد وعاءً أكيل فيه ؛ أي لو وجدت نفوسا قابلة وعقولاً عاقلة . قاله الشيخ محمّد عبده في شرح النهج . وفي النهاية : «وَيْلُمِّه كيلاً بغير ثمنٍ لو أنّ له وِعاءً» : قيل : وَيْ كلمةٌ مُفرَدة ، ولاُمّه مُفرَدة ؛ وهي كلمة تَفَجُّع وتَعَجُّب . وحُذِفت الهمزةُ من اُمِّه تخفيفا ، واُلْقِيَت حركَتُها على اللام ويُنصَبُ ما بعدها على التمييز .

* وفي حديث نجران :«فأيُّ أيّامنا تُنكر ؟ أم لأيّها _ ويكَ! _ تلمز ؟» : 21 / 289 . وَيْكَ : بمعنى وَيلَكَ(المجلسي : 21 / 326) .

.

ص: 160

. .

ص: 161

حرف الهاء

باب الهاء مع الهمزة

باب الهاء مع الباء

حرف الهاءباب الهاء مع الهمزةها : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ هاهنا علما جمّا لو أصبتُ له حملة» : 32 / 239 . ها _ مَقصورة _ : كلمة تنبيه للمخاطَب ، يُنَبَّه بها على ما يُساقُ إليه من الكلام . وقد يُقْسَم بها ، فيقال : لا ها اللّه ما فَعَلتُ : أي لا واللّه ، اُبْدِلَتِ الهاء من الواو(النهاية) .

* ومنه عن أبي العاص في زينب بنت رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا ها اللّه ، إذن لا اُفارق صاحبتي» : 19 / 348 .

باب الهاء مع الباءهبب :عن عمّار : «فوَاللّه ما هَبَّنا إلاّ رسولُ اللّه بقدمه» : 19 / 188 . هبَّ من نومه يَهُبّ : أي استيقظ ، وأهببته أنا(المجلسي : 19 / 190) . هو من الأفعال التي استعملتها العرب لازمة _ كما هو المشهور _ ومتعدّية أيضا ، يقال : هبّ من نومه ، وهَبَّهُ غيرُه(تاج العروس) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنَّ أبصار هذه الفحول طَوامِح ، وإنَّ ذلك سبب هَبابها» : 33 / 434 . يقال : هَبَّ التَّيْسُ : أي هاج للسِّفاد . هَبَّ يَهِبُّ هَبيبا وهِبابا(النهاية) .

هبج : عن معمّر بن سعيد عن محمّد بن عليّ عليهماالسلام :«نحن العرب ، وشيعتنا منّا ، سائر الناس همجٌ أو هبج ، قلت : . . . وما الهَبَج ؟ قال : البقّ» : 64 / 176 . الهَبَج بهذا المعنى لم أجده في

.

ص: 162

كتب اللغة . قال في القاموس : الهَبَج _ محرّكة _ : كالورم في ضرع الناقة(المجلسي : 64 / 176) .

هبد : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«تأكلون العِلْهِز والهَبِيد» : 30 / 8 . الهَبِيد : الحَنظَل يُكسر ويُستَخرَجُ حَبُّه ويُنقَع ، ليَذهَب مَرارَتُه ، ويُتَّخذُ منه طَبيخ يُؤكَلُ عند الضرورة(النهاية) .

هبر : عن المختار :«طعنٌ بَتْر ، وضربٌ هَبْر» : 45 / 362 . الهَبْرُ : الضَّرْب والقَطعُ . وقد هَبَرْتُ له من اللحم هَبْرةً : أي قَطَعْتُ له قِطْعة(النهاية) .

* ومنه عن دويد بن زيد يوصي أولاده :«واطعنوا شزرا ، واضربوا هَبْرا» : 51 / 266 .

* ومنه عن لعينٍ من قَتَلة الحسين عليه السلام :«هَبَرتُه بالسيف هَبْرا» : 45 / 310 .

هبع : عن الأعرابي في أمير المؤمنين عليه السلام :«لم يكن بالقُبَعة ولا الهُبَعة» : 46 / 322 . هَبَع هُبوعا : مَشَى ومَدَّ عُنُقَه ، كأ نّه كناية عن الزهو والتبختر(المجلسي : 46 / 324) .

هبل : عن عائشة في الإفك :«وكانت النساء إذ ذلك خفافا ولم يُهَبِّلْهُنَّ اللَّحْمُ» : 20 / 310 . أي لم يَكْثُر عليهنّ . يقال : هَبَّلَه اللَّحم : إذا كَثُر عليه وركِب بعضُه بعضا . ويقال للمُهَيَّج المُرَبَّل : مُهَبَّل ، كأنّ به وَرَما من سِمَنِه(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«هَبِلَتْهُم الهَبولُ» : 32 / 54 . أي ثَكِلَتْهم الثَّكول ، وهي _ بفتح الهاء _ من النساء : التي لا يَبقَى لها وَلَد(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله لاُمّ حارثة بن سراقة :«هَبِلْتِ! أجَنَّة واحدة ؟» : 19 / 341 . قال الجزري : في حديث اُمّ حارثة : «ويحك أوَ هَبِلتِ» هو بفتح الهاء وكسر الباء ، وقد استعاره هنا لفَقْد المَيْز والعَقل ممّا أصابها من الثُّكل بوَلَدِها ، كأ نّه قال : أفَقَدتِ عَقلَك بفَقد ابنِك حتّى جَعَلتِ الجِنانَ جنَّةً واحدةً ؟ انتهى(المجلسي : 19 / 366) .

* ومنه عن الحرّ لجيش يزيد :«لاُمّكم الهَبَل والعبر» : 45 / 11 .

* وعن أبي سفيان في اُحد :«اُعْلُ هُبَلُ» : 20 / 56 . هُبَل _ كصُرَد _ : اسم صَنَم رمى به عليّ عليه السلاممن ظهر الكعبة ، فأمر به فدُفن في باب بني شيبةَ(مجمع البحرين) .

هبهب : عن أبي جعفر عليه السلام :«إنَّ في سَقَر لجُبّا يقال له : هَبْهَب» : 8 / 297 . والهَبْهَبُ :

.

ص: 163

باب الهاء مع التاء

السَّريع . وهَبْهَبَ السَّرابُ : إذا تَرَقْرَقَ(النهاية) . ولعلّه مأخوذ من هَبْهَبَ بمعنى هاجَ أو صاحَ أو زَجَرَ . (1)

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«والروم ذات القُرون ، كلّما ذهب قرنٌ خلف قرنٌ هَبْهَبَ إلى آخر الأبد» : 17 / 199 . القُرون : جمع القَرن ؛ وهو أهل كلّ زمان . وفي القاموس : الهَبْهَبَة : السرعة ، وتَرَقْرُقُ السراب ، والزَّجْر ، والانتباه ، والذَّبْح . والهَبْهَبِيّ : الحسن الخدمة ، والقصّاب ، والسريع ، كالهَبْهَب(المجلسي : 18 / 139) .

هبا : عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في ذمّ الدنيا :«وحالَ ذلك النسيمُ هَبَواتٍ وحسراتٍ» : 75 / 154 . الهَبْوةُ : الغَبَرة . ويُقال لِدُقاق التُّراب إذا ارتَفَع : هَبا يَهْبو هَبْوا(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«يبعث اللّه يوم القيامة قوما بين أيديهم نورٌ كالقَباطيِّ ، ثمّ يقال له : كن هباءً منثورا . . . وقال : والهَباء المنثور : هو الذي تراه يدخل البيتَ في الكوَّة من شعاع الشمس» : 67 / 293 .

* ومنه في زيارة الحسين عليه السلام :«وَنَهْبهم رحالَك ، وأنت مقدَّم في الهَبْوات» : 98 / 240 . جمع الهَبْوة ؛ وهي الغَبَرة(المجلسي : 98 / 250) .

باب الهاء مع التاءهتر : عن عمر في الحبّاب بن المنذر :«نهاني رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله عن مُهاتَرَته» : 28 / 181 . المُهاتَرَة : المُقاوَلَة والمقابَحَة في القول ، من الهِتْر _ بالكسر _ وهو الباطل والسَّقَط من الكلام (النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الملائكة :«ولا يرجع بهم الاستهتار بلزوم طاعته» : 74 / 323 . الاسْتِهْتار : الوَلَع . يقال : اُهْتِرَ فُلان بكذا ، واسْتُهْتِر ، فهو مُهْتَرٌ به ، ومُسْتَهْتَر : أي مولَع به لا يَتحدّث بغيره ، ولا يفعل غيره(النهاية) .

* وعن المختار :«ثمّ يجيئُكم نبأٌ هِتْر ، من طعن بِتْر» : 45 / 362 . الهِتْر _ بالكسر _ : العجب

.


1- .انظر لسان العرب : 1 / 778 _ 780 .

ص: 164

باب الهاء مع الجيم

والداهية(المجلسي : 45 / 389) .

هتف : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ويَهتِفون بالزواجر عن محارم اللّه في أسماع الغافلين» : 66 / 325 . هَتَف به _ كضرب _ : صاح وَدَعا(صبحي الصالح) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«العِلم يَهْتِف بالعمل ؛ فإن أجابه وإلاّ ارتحل عنه» : 2 / 33 . أي العلمُ طالبٌ للعمل ، ويدعو الشخصَ إليه ، فإن لم يعمل الشخص بما هو مطلوب العلم ومقتضاه فارقه(المجلسي : 2 / 34) .

هتك : عن الصادق عليه السلام :«قطع ظهري اثنان : عالمٌ مُتَهتِّك ، وجاهلٌ متنسّك» : 1 / 208 . هَتَك السِّتْرَ يَهْتِكُهُ فانْهَتَكَ وتَهَتَّك : جَذَبَه فَقَطَعَه من مَوضِعِه أو شَقَّ منه جُزءا فَبَدا ما وَراءَه . ورجُلٌ مُنْهَتِكٌ ، ومُتَهَتِّكٌ ، ومُستَهتِكٌ : لا يُبالي أن يُهتَك سِترُه(القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام في جند العقل :«والعفّة ، وضدّها التَّهَتُّك» : 1 / 110 .

هتم : في الخبر :«إنّ عيسى كوشِف بالدنيا ، فرآها في صورة عجوز هَتْماء» : 14 / 328 . هي التي انكسَرَت ثَناياها من أصلها وانقلعت(النهاية) .

هتن : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الدنيا ومَكرِها :«ولم تطلّه فيها دِيمةُ رخاء إلاّ هَتَنَتْ عليه مُزنةُ بلاء» : 75 / 15 . يقال : هَتَنَ المطرُ والدمع يَهْتِنُ هَتْنا وهُتونا وتَهْتانا : إذا قَطَر متتابعا (الصحاح) .

* ومنه عن دعبل في الرضا عليه السلام : ألا أيّها القبرُ الغريبُ محلُّهبطوسٍ عليك السارياتُ هُتونُ : 49 / 315 . الساريةُ : السحاب يسري ليلاً . وسحابٌ هاتن وهَتون(المجلسي : 49 / 316) .

باب الهاء مع الجيمهجأ : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في أهل الثرثار :«فعمدوا إلى مخّ الحنطة فجعلوه خُبزا هجاءً» : 77 / 202 . كذا فيما رأينا من نسخ الكافي والمحاسن ، وفي القاموس : هَجَأ جوعُه _ كمنع _ هَجْأً وهُجُوءا : سَكَن وذَهَب ، والطعامَ : أكَلَه ، وبطنَه : ملأه . وهَجِئ _ كفرح _ : التَهَب جوعُه ،

.

ص: 165

والهُجَأة _ كهُمزة _ : الأحمق ، انتهى . فيحتمل أن يكون بالتشديد صفة للخبز ؛ أي صالحا لرفع الجوع ، أو أن يكون بالتخفيف مصدرا ؛ أي فعلوا ذلك حُمقا وسفاهةً ، ولا يبعد أن يكون تصحيف «هِجَانا» ؛ أي خيارا وجيادا(المجلسي : 77 / 202) .

هجد : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فاتّقوا اللّهَ تقيّة ذي لُبٍّ ... أسْهر التَّهجُّدُ غَرارَ نَومه» : 74 / 426 . يقال : تَهَجَّدتُ : إذا سهرتَ ، وإذا نِمتَ ؛ فهو من الأضداد(النهاية) .

* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لا سهر إلاّ في ثلاث : مُتَهَجِّد بالقرآن ، أوفي طلب العلم ، أوعروس تُهدى إلى زوجها» : 1 / 222 . التَّهَجُّد : مجانبة الهُجُود ؛ وهو النوم ، وقد يُطلق على الصلاة بالليل ، وعلى الأوّل المراد إمّا قراءة القرآن في الصلاة أو الأعمّ(المجلسي : 1 / 222) .

هجر : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«الهِجْرة قائمة على حدّها الأوّل ما كان للّه في أهل الأرض حاجة من مستسرّ الاُمّة ومعلنها ، لا يقع اسم الهِجْرة على أحدٍ إلاّ بمعرفة الحجّة في الأرض ؛ فمن عرفها وأقرَّ بها فهو مهاجر» : 66 / 227 . أصل الهجرة المأمور بها الخروج من دار الحرب إلى دار الإسلام ، وقال في النهاية : فيه «لا هجرة بعد الفتح ، ولكن جهاد ونيّة» ، وفي حديث آخر : «لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة» . الهجرة في الأصل : الاسم من الهَجْرِ ، ضدّ الوَصْل . وقد هَجَره هَجْرا وهِجْرانا ، ثمّ غَلَب على الخروج من أرض إلى أرض ، وتركِ الاُولى للثانية . يُقال منه : هاجَر مُهاجَرةً . والهِجْرَة هِجْرتان : إحداهما التي وعد اللّه عليها الجنّة في قوله : «إنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِن المُؤمِنينَ أنْفُسَهُم وأمْوالَهُم بِأنَّ لَهُمُ الجَنَّة» فكان الرجل يأتي النبيَّ صلى الله عليه و آله ويدَعُ أهله وماله ، لا يَرجع في شيء مِنه ، وينقطع بنفسه إلى مُهاجَرِه . . . فلمّا فُتحت مكّة صارت دار إسلام كالمدينة ، وانقطعت الهجرة . والهجرة الثانية : مَن هاجَر مِن الأعراب وغَزا مع المسلمين ، ولم يفعل كما فَعَل أصحابُ الهِجرة الاُولى فهو مُهاجِر ، وليس بداخل في فضل من هاجَر تلك الهجرة وهو المراد بقوله : «لا تنقَطع الهجرة حتّى تنقطع التوبة» ، فهذا وجه الجمع بين الحديثين ، انتهى . وقال ابن أبي الحديد : هذا كلام من أسرار الوصيّة يختصُّ به عليٌّ عليه السلام ؛ لأنّ الناس يروون أنّ النبيّ صلى الله عليه و آلهقال : «لا هجرة بعد الفتح» فشفّع عمّه العبّاس في نعيم بن مسعود الأشجعيّ أن يستثنيه فاستثناه ، وهذه الهجرة التي أشار إليها أمير المؤمنين عليه السلامليست تلك ، بل هي الهجرة إلى الإمام . . . «لا تقع اسم الهجرة» الخ : أي

.

ص: 166

يُشترط في صدق الهجرة معرفة الإمام والإقرار به(المجلسي : 66 / 230) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام في نفي كون معاوية من الصحابة :«إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال لمَسْلَمة الفتح وقد كثروا عليه : أنتم خير ، وأصحابي خير ، ولا هِجرة بعد الفتح . فأبطل الهجرة ولم يجعل هؤلاء أصحابا له» : 19 / 90 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ومن الناس مَن لا . . . يَذْكُر اللّه إلاّ هَجرا» : 21 / 211 . يريد هِجْرانَ القَلْب ، وتَركَ الإخلاص في الذِّكر . فكأنَّ قَلبه مُهاجرٌ لِلسانه ، غَيرُ مواصلٍ له(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«شراركم الذين لا يقرؤون القرآن إلاّ هَجْرا» : 75 / 287 .

* وعن محمّد بن عليّ عليهماالسلام :«تحتاج المرأة في المأتم إلى النَّوح لتَسيل دمعتُها ، ولا ينبغي لها أن تقول هُجْرا» : 47 / 279 . أي فُحْشا . يقال : أهْجَر في مَنْطقه يُهْجِرُ إهْجارا : إذا أفحش . وكذلك إذا أكثر الكلام فيما لا ينبغي . والاسم : الهُجْر ، بالضمّ(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«من أكْثَر هَجَر» : 74 / 216 . هَجَر يَهْجُرُ هَجْرا _ بالفتح _ : إذا خَلَط في كلامه ، وإذا هَذَى(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«التَّهْجِير إلى الجمعة حجُّ فقراء اُمّتي» : 86 / 197 . التَّهْجِير : التَّبْكير إلى كُلِّ شيء والمُبادَرَة إليه . يقال : هَجَّر يُهَجِّر تَهْجِيرا ، فهو مُهَجِّر ، وهي لُغَةٌ حجازِيّةٌ(النهاية) .

* وعن نوف في عليّ عليه السلام :«ولا أكل طعاما في هَجيرٍ قطّ» : 41 / 43 . الهَجِير والهاجِرة : اشتدادُ الحَرِّ نصفَ النهار . والتَّهجير والتَّهَجُّر والإهجار : السَّيْر في الهاجِرَة . وقد هَجَّر النهارُ ، وهَجَّر الراكبُ فهو مُهَجِّر(النهاية) .

* ومنه حديث الشابّ :«إنّ يقيني يا رسول اللّه هو الذي أحزنني ، وأسهر ليلي ، وأظمأ هَواجري» : 67 / 159 . هو مجاز عقليّ ؛ أي أظمأني عند الهاجِرة ، وشدّة الحرّ للصوم في الصيف . وإنّما خصّه لأ نّه أشقّ وأفضل(المجلسي : 67 / 160) .

* ومنه عن حذيفة :«إنّي أقبلْتُ يوما لبعض اُموري إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله مُهَجِّرا رجاء أن ألقاه خاليا» : 28 / 90 .

* وعن عمّار لعائشة بعد حرب الجمل :«لو ضربتمونا حتّى تبلغونا سعفات هَجَر لعلمنا أ نّا

.

ص: 167

على الحقّ» : 32 / 266 . هَجَر : اسم بلد معروف بالبحرين ، وهو مذكّر مصروف(النهاية) .

هجس : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«أنا الضامن لمن لم يَهْجِسُ في قلبه إلاّ الرضى أن يدعو اللّه فيُستجاب له» : 69 / 335 . يَهْجِس : أي يَخْطُر به ويَدورُ فيه من الأحاديث والأفكار(النهاية) .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«اللهمّ أنت . . . تعلم حاجتي وما تضمره هَواجِس الصدور» : 97 / 282 .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«يا من . . . دنا في اللطف ، فجاز هَواجِسَ الأفكار» : 82 / 258 .

هجع : عن أمير المؤمنين عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أرسَلَه على . . . طول هَجْعة من الاُمم» : 18 / 218 . الهَجْعة : النَّوم(المجلسي : 18 / 219) .

* وعنه عليه السلام :«أتمتلئ السائمة من رعيها فتبرك ؟ وتشبع الربيضة من (1) عشبها فتربض ؟ ويأكل عليٌّ من زاده فيَهْجَع ؟!» : 40 / 342 .

* ومنه الدعاء :«وامتنعَ من التِّهجاع الخائفون» : 84 / 259 . التِّهجاع : النَّومة الخفيفة (المجلسي : 84 / 263) .

هجم : في الحديث :«دخلني من ذلك غضاضة هَجْمة عضّ لها قلبي» : 22 / 117 . الهَجْمة : البَغْتة . والهَجْمة من الإبل : ما بين السبعين إلى المائة ، ومن الشتاء : شدّة برده ، ومن الصيف : شدّة حرّه(المجلسي : 22 / 121) .

هجن : في الخبر :«زوّجني إخوتي هَجِينا» : 40 / 306 . قال الجوهري : الهُجْنَةُ في الناس والخيل إنَّما تكون من قبل الاُمّ ، فإذا كان الأب عتيقا والاُمُّ ليست كذلك كان الولد هَجينا (المجلسي : 40 / 306) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله للجارود العبدي :«أمّا عقلُ الهَجِين فإنَّ أهل الإسلام تتكافأ دماؤهم ، ويُجير أقصاهم على أدناهم» : 18 / 137 . أي دِية غير شريف النسب هل تساوي دية الشريف ؟ أو أ نّه لمّا كان عنده أ نّه لا يقتصّ الشريف للهجين سأله صلى الله عليه و آلهعن قدر ديته ، فأجابه صلى الله عليه و آله بنفي ما توهّمه(المجلسي : 18 / 140) .

.


1- .في البحار : «عن» ، وما أثبتناه من المصدر الذي نقل عنه .

ص: 168

باب الهاء مع الدال

* ومنه عن أبي الحسن موسى عليه السلام :«من ارتَبَط فَرَسا عتيقا مُحيَت عنه ثلاث سيّئات . . . ومن ارتَبطَ هَجِينا مُحِيَت عنه في كلّ يوم سيّئتان» : 61 / 165 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«ترفّعوا فوق نسبهم ، وألْقَوا الهَجِينَة على ربّهم» : 14 / 467 . الهَجِينة : الفعلة القبيحة المستهجنة(صبحي الصالح) . أي نسبوا ما في الإنسان من القبائح إلى ربّهم ، أو نسبوا الخطأ إليه تعالى فيما اختار لهم من خليفة الحقّ(المجلسي : 14 / 479) .

* وعنه عليه السلام :هذا جَنايَ وهِجانُه فيه : 63 / 269 . أي خالصه وخِياره . هكذا جاء في رواية(النهاية) .

هجهج : في خبر رجل كان يرعى غنما له :«إذ عَدا عليه الذئبُ فانتزع شاةً من غنمه ، فَهَجْهَجَ به الرجل» : 17 / 394 . أي صاح به وزجره ليكفّ(الصحاح) .

باب الهاء مع الدالهدأ : عن نوف البكالي :«بتّ ليلة عند أمير المؤمنين عليه السلام . . . فمرّ بي بعد هُدوء من الليل» : 66 / 275 . أي بعد طائفة ذهبت منه . والهُدوءُ والهَدْأة : السُّكون عن الحركات ؛ أي بعد ما يسكن الناسُ عن المَشْي والاختلاف في الطُّرُق(النهاية) .

* ومنه عن خلف بن حمّاد في الكاظم عليه السلام :«فبعث إليّ : إذا هَدأت الرِّجلَ وانقطع الطريق فأقْبِل» : 78 / 98 .

* ومنه عن الصادق عليه السلام :«لا ينبغي للشيخ الكبير أن ينام إلاّ وجوفه ممتلئ من الطعام ؛ فإنّه أهْدأ لنومه» : 63 / 345 .

هدب : في صِفَته صلى الله عليه و آله : «كان أهْدَبَ الأشْفارِ» : 16 / 180 . أي طَويل شَعر الأجفانِ(النهاية) . * ومنه عن عبد الرحمن بن السائب :هدب : في صِفَته صلى الله عليه و آله : «كان أهْدَبَ الأشْفارِ» : 16 / 180 . أي طَويل شَعر الأجفانِ(النهاية) . * ومنه عن عبد الرحمن بن السائب : «رأيت في النوم شيئا . . . طويل العُنُقِ أهدَل أهْدَب» : 42 / 6 .

* وفي حديث القيامة :«لا يبقى محبٌّ لفاطمة إلاّ تعلّق بهُدْبة من أهْداب مرطِها» : 8 / 68 .

.

ص: 169

هُدْبُ الثَّوب وهُدْبَتُه وهُدَّابُه : طَرَفُ الثَّوب ممّا يَلي طُرَّتَه(النهاية) .

* وعن أبي جعفر عليه السلام في صِفَة البراق :«أهْدبُ العُرْف الأيمن» : 18 / 378 . أي طويلُه وكثيرُه مرسلاً من الجانب الأيمن(المجلسي : 18 / 379) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في المطر :«أرسله سحّا متداركا قد أسفَّ هَيدَبُه» : 74 / 327 . هَيْدَبُ السَّحاب : ما تَهَدَّب منه إذا أراد الوَدْق كأ نّه خيوط(الصحاح) .

* ومنه في الاستسقاء :«وجَرَى آثار هَيْدَبِه جنابه» : 88 / 294 . في بعض نسخ التهذيب : جِبابه _ بالباءين الموحّدتين _ وهو _ بالكسر _ : جمع الجبّ ، وهو البئر التي لم تُطوَ . والجَناب : الفناء والناحية ، والمراد هنا : الأرض التي يقع الغيث عليها(المجلسي : 88 / 306) .

هدج : عن أمير المؤمنين عليه السلام في بيعته :«ابْتَهَج بها الصَّغيرُ ، وهَدَجَ إليها الكَبير» : 32 / 51 . الهَدَجانُ _ بالتحريك _ : مِشْيَة الشَّيخ . وقد هَدَجَ يَهْدِج : إذا مَشَى مَشْيا في ارْتعاش(النهاية) .

هدد : عن وحشيّ :«فكمنتُ لحمزةَ ، فرأيته يَهُدّ الناس هَدّا» : 20 / 55 . الهَدُّ : الهَدْم الشديد ، والكَسْر(المجلسي : 20 / 67) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لو بغى جبلٌ على جبل لهُدَّ الباغي» : 33 / 446 .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ اللّه عزّ وجلّ يدفع بالحَمام عن هَدَّة الدار» : 62 / 19 . أي هَدْمها .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في جهنّم :«لها هَدّة وتغيّظ وزفير» : 7 / 125 . الهَدّة : صوت وَقْع الحائط ونحوه(المجلسي : 7 / 126) .

هدر : عن أمير المؤمنين عليه السلام في ابن عبد ودّ :«يَهدِر كالبعير المُغتلِم» : 20 / 244 . هَدَرَ البعيرُ هَدْرا _ من باب ضَرَبَ _ : صَوَّت(المصباح المنير) .

* وعنه عليه السلام :«لكأنّي أنظر إلى ضِلِّيلٍ قد نعق بالشام . . . هَدَرَت شقاشقُه ، وبرقت بوارقُه» : 41 / 356 . هَدَرَت : أي صَوَّتت(المجلسي : 41 / 357) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أهْدَرَ الإسلام ما كان في الجاهليّة» : 21 / 357 . أي أبْطَلَه . يقال : ذَهَبَ دَمُه هَدَرا وهَدْرا : إذا لم يُدْرَك بثأره(النهاية) .

.

ص: 170

هدل : عن عبد الرحمن بن السائب فيما رأى في منامه :«رأيت شيئا أقبلَ طويلَ العُنق . . . أهدرَ أهْدَلَ» : 39 / 322 . الأهْدَل : المستَرْخي الشَّفَه السُّفْلى الغَليظُها(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في النبوّة :«أغصانها معتدلة ، وثمارها مُتَهدِّلة» : 18 / 222 . أي تَدلَّت واسْتَرخت ، لِثِقَلِها بالثَّمرة(النهاية) . كناية عن سهولة اجتناء العلم منها وظهورها وكثرتها(المجلسي : 18 / 222) .

* ومنه الدعاء :«أورِدْني أنهارها ، وأهْدِل لي ثمارها» : 84 / 111 . هَدَله يَهدِلُه هَدْلاً : أرسلَه إلى أسفل وأرخاه ، وفي نسخ المصباح : «هَدَّل» على بناء التفعيل ، ولم أرَه في اللغة (المجلسي : 84 / 114) .

هدم : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في بيعة العقبة :«بَلِ الدَّمَ الدَّمَ ، والهَدْمَ الهَدْمَ» : 19 / 26 . يُروَى بسكون الدال وفتحِها ، فالهَدَم _ بالتحريك _ : القَبْر ؛ يعني أ نّي اُقْبَرُ حيث تُقبَرون . وقيل : هو المَنزل ؛ أي مَنزِلُكم مَنزلي ؛ أي لا اُفارِقكم . والهَدمُ _ بالسكون وبالفتح أيضا _ : هو إهدارُ دَم القتيل ، يقال : دماؤُهم بينَهم هَدمٌ : أي مُهدَرة . والمعنى إنْ طُلِبَ دَمُكم فقد طُلِبَ دَمي ، وإن اُهدِر دَمُكم فَقد اُهدِرَ دَمي ؛ لاستِحكام الاُلفَة بيننا ، وهو قولٌ معروف للعرب ، يقولون : دَمي دَمُك وهَدْمي هَدْمُك ، وذلك عند المُعاهَدة والنُّصرة(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في حديث الشهداء :«الطعين ، والمبطون ، وصاحِبُ الهَدَم» : 78 / 245 . الهَدَم _ بالتحريك _ : البِناء المَهْدوم ، فَعَلٌ بمعنى مَفعول . وبالسُّكون : الفِعْل نَفسه(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«اُذْكروا هادِمَ اللذّات ، فقيل : وما هو . . .؟ فقال : الموت» : 6 / 133 .

* وفي الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«فعرض له في طريقه من محاويج اليهود هِمٌّ في هِدْم» : 43 / 346 . الهِدْم _ بالكسر _ : الثوب البالي أو المرقّع ، أو خاصّ بكساء الصوف ، والجمع أهْدام وهُدْم(المجلسي : 43 / 347) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«ولِبْسنا أهْدامَ البلاء» : 79 / 157 .

هدن : في حديث الفِتْنَة :«وهُدْنَةٌ على دَخَن» : 22 / 106 . الهُدْنَة : السُّكون . والهُدْنَة : الصُّلْح والموادَعَة بين المُسلمين والكُفَّار ، وبين كُلِّ مُتَحارِبَيْن . يقال : هَدَنْتُ الرَّجُل

.

ص: 171

وأهْدَنْتُه : إذا سَكَّنْتَه ، وهَدَن هو ، يَتَعدَّى ولا يَتَعَدّى . وهادَنَه مُهادَنَةً : صالَحَه ، والاسم منهما : الهُدنَة(النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّكم في زمان هُدْنَة» : 89 / 17 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«غاب عن الناس شخصُهم في حال هُدْنَتهم» : 23 / 54 .

هدا : في أسماء اللّه تعالى :«الهادي» . ومعناه أ نّه عزّ اسمُه يهديهم للحقّ . والهُدَى من اللّه عزَّ وجلَّ على ثلاثة أوجه : فوجه : هو الدلالة قد دلّهم جميعا على الدِّين . والثاني : هو الإيمان ، والإيمان هُدَى من اللّه عزَّ وجلَّ ، كما أ نّه نعمة من اللّه . والثالث : هو النجاة . وقد بيّن اللّه عزّ وجلّ أ نّه سيهدي المؤمنين بعد وفاتهم فقال : «والَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللّهِ فَلَن يُضِلَّ أعْمالَهُم * سَيَهدِيْهِم ويُصلِحُ بالَهُم» ولا يكون الهدى بعد الموت والقتل إلاّ الثواب والنجاة : 4 / 205 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أحسنُ الهَدْي هَدْيُ الأنبياء» : 74 / 133 . الهَدْيُ : السِّيرَة والهَيئة والطَّريقة(النهاية) .

* ومنه عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام :«قلت له : جُعلت فداك! إذا مضى عالِمُكم أهلَ البيت فبأيّ شيء يَعرفون من يجيء بعده؟ قال : بالهَدْي والإطراق . . .» : 25 / 139 . الهَدْيُ : السيرة الحسنة ، ويحتمل الهُدى بالضمّ(المجلسي : 25 / 139) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اقْتدوا بهَدْي نبيّكم ؛ فإنّه أفضل الهَدْي» : 2 / 36 .

* وعن أبي ذرّ :«أصْبحت غنيّا بولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام وعترته الهادين المَهْديّين» : 22 / 399 . المَهْديّ : من قد هداه اللّه إلى الحقّ . وقد استُعمل في الأسماء حتّى صار كالأسماء الغالبة ، وبهِ سُمّي المهديّ الذي بشّر به رسول اللّه صلى الله عليه و آله أ نّه يجيء في آخر الزمان(النهاية) . والمهديّ اسم للقائم عليه السلام من آل محمّد صلى الله عليه و آله ، الذي بُشّر بمجيئه في آخر الزمان ، يملأ الأرض قسطا وعدلاً كما مُلئت ظلما وجورا ، وهو محمّد بن الحسن العسكري بن عليّ الهادي بن محمّد الجواد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام(مجمع البحرين) .

.

ص: 172

باب الهاء مع الذال

* وفي النبيّ صلى الله عليه و آله :«خَرج . . . يَتَهادى بين عليّ والفضل بن العبّاس» : 28 / 110 . أي يَمْشي بينهما مُعْتَمِدا عليهما من ضَعْفه وتَمايُلهِ ، مِن تَهادَت المَرأةُ في مَشْيها : إذا تَمايَلَتْ . وكُلُّ مَنْ فَعَل ذلك بأحَدٍ فهو يُهاديه(النهاية) .

* وعن بعض أصحاب الحسين عليه السلام :«فما كان بأسْرع من أن طَلَعَت علينا هَوادي الخيل» : 44 / 375 . أي بَدَت أعناقُها . والهادي : المتقدّم من كلّ شيء ، و به سُمّي العُنُق هاديا ؛ لتقدّمه على سائرِ البَدَن . والجَمْع الهوادي(تاج العروس) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اللهمّ إنّا نعوذ بك من الشِّرك وهَوادِيهِ» : 88 / 294 . أي مقدّماته ؛ من الرياء وسائر المعاصي(المجلسي : 88 / 305) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الحسين عليه السلام وأصحابه :«كأ نّهم نجوم السماء يَتَهَادَون إلى القتل» : 44 / 264 . إمّا من الهَدِيّة كأ نّه يُهدي بعضهم بعضا إلى القتل ، أو من قولهم : تَهادَت المرأةُ : تمايلت في مشيتها ، أو من قولهم : هَداهُ : أي تقدّمه ؛ أي يتسابقون . وعلى التقديرات : كنايةٌ عن فرحهم وسرورهم بذلك(المجلسي : 44 / 265) .

باب الهاء مع الذالهذذ : عن أمير المؤمنين عليه السلام في قوله تعالى : «ورَتِّل القُرآنَ تَرْتِيلاً» : «بَيِّنْه تَبيينا . . . ولا تَهُذَّه هَذَّ الشِّعْر» : 82 / 50 . أرادَ تَهُذُّ القرآن هَذَّا ؛ فَتُسْرِع فيه كما تُسْرع في قِراءة الشِّعْر . والهَذُّ : سُرْعَة القَطْع(النهاية) .

* ومنه عن عامر في أبي عبد اللّه عليه السلام :«فقرأ كأ نّه شبه يهوديّ قد هَذَّها» : 47 / 81 . الهَذُّ : سرعة القراءة(المجلسي : 47 / 81) .

هذر : في حديث اُمّ مَعْبَد :«حلْو المنطِقِ ، فصْلٌ ، لا نَزْرٌ ولا هَذَر» : 19 / 42 . أي لا قليل ولا كَثير . والهَذَر _ بالتحريك _ : الهَذَيانُ . وقد هَذَرَ يَهْذِرُ ويَهْذُر هَذْرا بالسكون ، فهو هَذِرٌ وهَذَّارٌ ومِهْذار : أي كَثير الكلام . والاسم الهَذَر ، بالتحريك(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في جنود العقل :«والصمت وضدّه الهَذَر» : 1 / 110 .

.

ص: 173

باب الهاء مع الراء

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«واللسان أكثر هَذَرا» : 46 / 231 . والهَذَر _ محرّكة _ : الكثير الرديء ، أو سَقَط الكلام ، قاله الفيروزآبادي(المجلسي : 46 / 231) .

هذرم : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في القرآن :«لا تجعلْ نَظَري فيه غفلة ، ولا قراءتي هَذْرَمَة» : 95 / 6 . الهَذْرَمَة : السُّرْعَة في الكلام والمَشْي . ويُقال للتَّخليط : هَذْرَمَة(النهاية) .

هذل : في أمير المؤمنين عليه السلام :«هَوْذَلَ تارة ، وتَضَكْضَكَ اُخرى» : 46 / 322 . هَوْذَلَ في مَشْيِه : أسْرَعَ(المجلسي : 46 / 324) .

باب الهاء مع الراءهرأ : في موسى بن جعفر عليهماالسلام :«فبادَرَ إلى الرطبة المسمومة ورمى بها إلى الكلبة فأكلتها ، فلم تلبث أن . . . تَهَرَّتْ قطعة قطعة» : 48 / 223 . هَرَأْتُ اللحمَ وهرَّأْته تَهْرِئَة : إذا أجَدْت إنضاجَه فتهَرَّأ حتّى سقط عن العظم(المجلسي : 48 / 225) .

هربذ : في الخبر :«لمّا قدم عليّ بن موسى الرضا عليه السلام على المأمون أمر الفضل بن سهل أن يجمع له أصحاب المقالات ؛ مثل الجاثليق . . . والهِرْبِذُ الأكبر» : 10 / 299 . الهِرْبِذ _ بالكسر _ : واحدُ هَرابِذَة المجوسِ ؛ وهم خَدَمُ النار ، فارسيٌّ معرَّب(الصحاح) .

هرج : عن فاطمة عليهاالسلام :«ابْشروا بسيفٍ صارم ، وهَرْجٍ دائم» : 43 / 162 . الهَرْج : الفتنة والاختلاط(المجلسي : 43 / 169) . هَرَجَ النَّاسُ يَهْرِجون هَرْجا ؛ إذا اخْتَلَطوا . وأصلُ الهَرْج : الكَثْرة في الشيء والاتّساع(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الفِتَن :«فلا يُعطيهم إلاّ السيف هَرْجا هَرْجا» : 33 / 368 .

* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام لابن العاص :«كنتَ في أصحاب السفينة الذين أتَوا النجاشي ، والمِهْرَج الخارج إلى الحبشة في الإشاطة بدم جعفر» : 44 / 80 . هَرَج الناسُ يَهْرجُون : وقعوا في فتنة واختلاط وقتل ، والفرسُ : جَرَى ، وإنّه لمِهْرَجٌ كمنبر . وفي بعض النسخ : «والمهجر» ، فيكون عطفا على «النجاشي» ؛ بأن يكون مصدرا ميميّا ؛ أي أهل الهجرة (المجلسي : 44 / 87) .

.

ص: 174

هرد : في عيسى عليه السلام :«فينزل . . . بين مَهْرودَتَيْن» : 51 / 98 . أي في شُقّتين أو حُلّتَين . وقيل : الثَّوبُ المَهْرودُ : الذي يُصبَغ بالوَرْس ثمّ بالزَّعفران ؛ فيجيء لَونُه مِثلَ لَون زَهْرَة الحَوْذانَة ، قال القُتَيْبي : هو خَطأ من النَّقَلَة ، وأراه : «مَهْرُوَّتَين» ؛ أي صَفراوَين ، يقال : هَرَّيتُ العمامة ؛ إذا لَبستَها صَفراء(النهاية) .

* وعن عبد الرحمن بن عوف : وأنضج منها اللحمَ والعظمَ والكلَىفَهَلْهلَهُ بالنار وهو هَرِيدُ : 18 / 20 . يقال : هَرَدَ اللحمَ ؛ أي أنعَمَ إنضاجَه أو طبْخَه حتّى تهرّأ(المجلسي : 18 / 20) .

هرر : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«شيعتنا من لا يَهِرُّ هَرِيْرَ الكلب ، ولا يطمع طمَعَ الغراب» : 65 / 180 . أي لا يجزع عند المصائب ، أو لا يصول على الناس بغير سبب كالكلب ، يقال : هَرَّ الكلبُ يَهِرُّ هَرِيرا ، فهو هارٌّ وهَرَّار ؛ إذا نَبَح وكَشَر عن أنْيابِه . وقيل : هو صَوْتُه دون نُباحه (النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الدنيا :«أهلها كلاب عاوِية . . . يَهِرُّ بعضها على بعض» : 74 / 225 . أي يَعْوي ويَنْبح ، وأصلها هَرِير الكلب ، فقد شبّه أهل الدنيا بالكلاب العاوية (صبحي الصالح) .

هرس : عن أبي جعفر عليه السلام في إبراهيم عليه السلام :«فأخذ النعامة والطاووس والوزّة . . . ثمّ جعلهنّ في مِهْراسَة فهَرَسَهُنَّ» : 12 / 73 . المِهراس : حَجَر مستطيل يُنْقَر ويُدقّ فيه ويُتَوضّأ منه ، وقد استُعير للخَشَبة التي يُدقّ فيها الحَبّ فقيل لها مِهراس على التشبيه بالمِهراس من الحجر أو الصُّفر الذي يُهرس فيه الحبوب وغيرها . والهَرْس : دَقُّ الشيء(المصباح المنير) .

* ومنه الحديث :«كان صلى الله عليه و آله يأكل الهَرِيْسَة» : 63 / 87 . فَعيلة بمعنى مفعولة ، وفي النوادر : الهَريس : الحبّ المدقوق بالمهراس قبل أن يطبخ ، فإذا طُبخ فهو الهَريسة(المصباح المنير) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«هل فيكم أحد سَقَى رسول اللّه صلى الله عليه و آلهمن المِهْراس غيري ؟!» : 20 / 69 . قال في النهاية : في الحديث «أنّه [ صلى الله عليه و آله] عطش يوم اُحد فجاءه عليٌّ بماءٍ من المِهراس فعافه ...» ، المِهْراس : صَخرة مَنْقورَة تَسَع كَثِيرا مِنَ الماء ، وقد يُعمل منها حِياضٌ

.

ص: 175

للماء . وقيل : المِهْراس في هذا الحديث : اسم ماءٍ باُحدٍ(المجلسي : 20 / 69) .

* ومنه عن ابن عبّاس في أمير المؤمنين عليه السلام :«وهو الذي ثَبَت معه يوم المِهْراس _ يعني يوم اُحد» : 20 / 81 .

* وعن مِقْدام في بدر :«لو أمَرتَنا أن نخوض . . . شَوْكَ الهَراسِ» : 19 / 247 . هو شَجَرٌ أو بَقْلٌ ذو شَوْك ، وهو من أحْرارِ البُقول(النهاية) .

هرش : عن أبي جعفر عليه السلام :«في كتاب عليّ عليه السلام : كلّ شيء يحتاج إليه حتّى الخَدْش والأرْش والهَرْش» : 26 / 50 . لعلّ المراد بالهَرْش عضّ السباع . قال الفيروزآبادي : هَرَش الدهرُ يَهْرِش : اشتدّ ، وكفَرِحَ : ساء خلقه ، والتَّهْرِيش : التَّحْرِيش بين الكلاب والإفساد بين الناس(المجلسي : 26 / 50) .

* وفي الخبر :«فاتَّفَقوا على أن ينفروا بالنبيّ صلى الله عليه و آله ناقته على عقبة هَرْشَى» : 28 / 97 . هي ثَنِيَّة بين مَكَّة والمدينة . وقيل : هَرْش : جَبَل قُربَ الجُحْفَة(النهاية) .

هرق : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الذبح :«وهَراقَ منها دم عند الذبائح» : 62 / 316 . في القاموس : هَراقَ الماءَ يُهَرِيْقه _ بفتح الهاء _ هِراقَةً _ بالكسر _ : صَبَّهُ . وأصلُه : أراقَه يُرِيقُه إراقَةً(المجلسي :62 / 317) .

هرقل : في الخبر :«لمّا بايع معاوية لابنه يزيد . . . قال عبد الرحمن بن أبي بكر : سُنّة هِرَقْل وقيصر» : 62 / 237 . أراد أنّ البَيْعَة لأولاد الملوك سُنّة ملوك الروم والعَجَم . وهِرَقْل : اسم مَلِك الروم(النهاية) .

* ومنه عن الحارث :«اللهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك أنّ بني هاشم يتوارثون هِرَقْلاً بعد هِرَقْل ؛ فأمْطِر علينا حجارة» : 35 / 324 .

هرم : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«تَرْكُ العَشاء مَهْرَمَة» : 63 / 344 . أي مَظِنَّة لِلْهَرَم . قال القُتَيْبي : هذه الكلمة جارِية على ألْسِنَة النَّاس ، ولَسْتُ أدرِي أرسول اللّه صلى الله عليه و آله ابتَدأها أم كانت تُقالُ قَبْله(النهاية) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الصدقة :«ولا تأخذنّ عَوْدا ولا هَرِمَة» : 33 / 525 .

.

ص: 176

باب الهاء مع الزاي

العَوْد _ بالفتح _ : المُسِنّ من الإبل ، والهَرِمة أيضا المُسِنّة ، لكنّها أكبر من العَوْد(المجلسي : 33 / 526) .

هرا :عن سَطِيح :«إذا كَثرت التلاوة ، وبُعث صاحِبُ الهِراوَة» : 15 / 265 . أراد به النبيّ صلى الله عليه و آله ؛ لأ نّه كان يُمْسِك القَضِيبَ بِيدِه كثيرا . وكان يُمْشَى بالعَصا بَين يَدَيه ، وتُغْرَزُ له فيُصَلّي إليها (النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فأقبَلَ عليَّ قريش ، مع كلّ رجل منهم هِراوَة فيها شوكها» : 33 / 430 .

باب الهاء مع الزايهزبر : في أمير المؤمنين عليه السلام :«جَسُور في الغَمرات ، هِزَبْر في الفَلوات» : 15 / 316 . الهِزَبْر _ بكسر الهاء وفتح الزاء _ : الأسد(المجلسي : 15 / 330) .

هزر : عن أمير المؤمنين عليه السلام في بني العبّاس :«السادس والعشرون منهم يشرد الملك منه . . . ويعضده الهَزرَة المُتَفَيْهِق» : 41 / 322 . قال الفيروزآبادي : هَزَرَهُ بالعَصا يَهْزِرُهُ : ضَرَبَهُ بها على ظَهْرِه وجَنْبِه شديدا ، وغَمَزَ غَمْزا شديدا ، وطَرَدَ ، ونَفَى ، فهو مَهْزورٌ وهَزِيرٌ . والهَزْرَة _ ويُحرَّك _ : الأرض الرقيقة(المجلسي : 41 / 324) .

هزز : عن وحشيّ في قتل حمزة :«فأخذتُ حَرْبتي فهَزَزْتُها» : 20 / 55 . الهَزُّ : الحَركة . واهْتَزَّ : إذا تَحَرَّك(النهاية) .

* ومنه عن أبي الحسن عليه السلام :«إنَّ اللّه تبارك وتعالى أيّد المؤمن بروْح منه . . . فهي معه تَهْتَزّ سرورا عند إحسانه» : 66 / 194 . المراد بالروح هنا المَلَك ، والمراد بالإحسان الإتيان بالطاعات . . . وتَهْتزّ : أي تتحرّك سرورا(المجلسي : 66 / 194) . وكلّ من خَفَّ لأمر وارتاح له فقد اهْتَزَّ له(النهاية) .

* ومنه عن أبي بصير :«قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : إنّ الناس يقولون : إنّ العرش اهْتَزَّ لموت سعد بن معاذ ، فقال : إنّما هو السرير الذي كان عليه» : 22 / 108 . الهَزُّ في الأصل : الحَركَة ،

.

ص: 177

باب الهاء مع الشين

واهْتَزَّ : إذا تحرَّك ، فاستَعمله في معنى الارْتِياح ؛ أي ارتاح بصُعوده حين صُعِدَ به ، واستَبشَر ؛ لِكَرامته على ربّه . وقيل : أرادَ فَرِح أهْلُ العَرْش بموته . وقيل : أراد بالعرش سَرِيرَه الذي حُملَ عليه إلى القبر(النهاية) .

هزع : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إيَّاكُم وتَهْزِيْعَ الأخْلاق وتصريفَها» : 68 / 291 . هَزَّعْتُ الشيء تَهْزِيعا : كَسَّرتُه وفَرَّقتُه(النهاية) .

هزم : عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام : فإن نَهْزِم فهَزَّامون قُدماوإن نُهْزَم فغير مُهَزَّمِينا : 45 / 9 . «فغير مُهَزَّ مِينا» على صيغة المفعول ؛ أي إن أرادوا أن يهزِّمونا فلا نُهْزَم ، أو إن هزَّمونا وأبعدونا فليس على وجه الهزيمة ، بل على جهة المصلحة ، والأوّل أظهر(المجلسي : 45 / 77) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«ويْل هذه الاُمّة من رجالهم الشجرة الملعونة التي ذكرها ربّكم تعالى ، أوّلهم خضراء وآخرهم هَزْماء» : 41 / 322 . شبّههم . . . في أواخر دولتهم . . . بالشجرة الهَزْماء ، من قولهم : «تَهَزَّمَت العصا» ؛ أي تشَقَّقت ، والقِرْبةُ : يَبِستْ وتكسَّرتْ . أو من الهزيمة(المجلسي : 41 / 322) .

هزمر : في صفة أعداء أمير المؤمنين عليه السلام :«ومُغَذْمِر ، ومُهَزْمِر» :46 / 323 . الهَزْمَرةُ : الحركةُ الشديدةُ . وهَزْمَرَهُ : عَنَّفَ به(المجلسي : 46 / 325) .

هزهز : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ينبغي أن يكون في المؤمن ثمان خصال : وقارٌ عند الهَزاهِز . . .» : 74 / 47 .الهَزاهِز : الفِتن يَهْتزُّ فيها الناس(الصحاح) .

باب الهاء مع الشينهشش : عن ابن عمر :«لقد راهَنَ [ صلى الله عليه و آله] على فَرَس يقال له : سَبْحَة ، فجاءت سابِقَةً فَلَهَشَّ ذلك (1) وأعجَبَه» : 16 / 127 . أي فلَقَد هَشَّ ، واللام جوابُ القَسَم المحذوف ، أو للتأكيد . يقال :

.


1- .كذا في البحار ، وفي النهاية : «لذلك» وهو المناسب للسياق .

ص: 178

باب الهاء مع الصاد

هَشَّ لهذا الأمر يَهِشُّ هَشاشَةً ، إذا فَرِحَ به واسْتَبشَر ، وارتاحَ له وخَفَّ(النهاية) . يقال : هَشَّ للمعروف : أي اشتهاه ، ورجلٌ هَشّ : طلق المُحَيّا(المجلسي : 16 / 128)

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لأرُوضنَّ نَفْسي رِياضَةً تَهِشُّ مَعَها إلى القُرْص» : 33 / 475 . أيتفرح وترتاح معها .

* ومنه الدعاء :«أستغفرك لكلّ ذنب . . . أضمَره جَناني ، أو هَشَّتْ إليه نفسي» : 84 / 330 .

* وعن ابن زياد :«فأصبْنا ترابا هَشّا فحفرنا» : 12 / 383 . الهَشُّ : الرِّخو الليِّنُ (القاموس المحيط) .

هشم : عن الصادق عليه السلام :«المؤمن هاشِمِيٌّ ؛ لأ نّه هَشَمَ الضلالة والكفر والنِّفاق» : 64 / 61 . كأنّ الغرض بيان فضل المؤمن ، وأ نّه يمكن أن يطلق عليه كلُّ اسم حسن بوجه من الوجوه ، فبيّن عليه السلام أ نّه يمكن أن يُعَدّ في الهاشِمِيّين ؛ لأ نّه هَشَم الضلال وأشباهه ؛ أي كَسَرها وأبطلَها . وفي القاموس المحيط : الهَشْم : كَسْر الشيء اليابس أو الأجوف ، أو كسْر العِظام والرأس خاصّةً ، أو الوجهِ و الأنف ، أو كلَّ شيء ، هَشَمَه يَهشِمُه فهو مَهشُوم وهَشِيم . وهاشِمٌ : أبو عبد المطّلب ، واسمه عمرو ، لأ نّه أوّل من ثَرَد الثريد وهَشَمه (المجلسي : 64 / 61) .

* وعن سهل :«خرج رسول اللّه صلى الله عليه و آله يوم اُحد وكُسِرتْ رباعيَّتهُ ، وهُشِمَتِ البَيْضَةُ على رأسِه» : 20 / 31 . الهَشْم : الكَسْر . والهَشِيمُ من النبات : اليابِسُ المُتكَسّر . والبَيْضَة : الخوذَة (النهاية) .

باب الهاء مع الصادهصر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«فأضجَعاني بلا قصر ولا هَصْر» : 15 / 408 . الهَصْرُ : الجَذبُ ، والإمالَة ، والكسر ، والدَّفْع ، والإدناء ، وعَطْفُ شيء رَطْبٍ . ويقال : هَصَرَ ظهرَه ؛ أي ثنّاه إلى الركوع(المجلسي : 15 / 413) .

* وعن داود بن قابوس :

.

ص: 179

باب الهاء مع الضاد

أروع مفضال هَصُوْر هَيْصَم : 21 / 38 . الهَصُور : الأسَد الشديد الذي يَفْتَرِسُ ويَكْسِر . ويُجْمَع على هَواصِرَ(النهاية) .

* وفي حديث سطيح : ورُبَّما كان قد أضْحَوا بِمَنْزِلَةٍتَهابُ صَوْلَهُمُ الاُسْدُ المَهاصِيْرُ : 15 / 265 . جمع المِهْصار ؛ وهو الشديد الذي يفترس(المجلسي : 15 / 268) .

باب الهاء مع الضادهضب : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«تَمرِيْه الجَنُوبُ دِرَرَ أهاضِيْبِه» : 74 / 327 . الهَضْب : المَطَر ، ويُجمَع على أهْضاب ، ثمّ أهاضِيْب ، كقَولٍ وأقوالٍ وأقاويل(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«اجعلوا لكم رُقَباء في . . . مناكب الهِضاب» : 32 / 411 . الهَضْبَةُ : الجبل المنبسط على وجْه الأرض ، والجمع هَضْبٌ وهِضَبٌ وهِضابٌ(الصحاح) .

هضم : عن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«أهْضَمُ أهلِ الدنيا كَشْحا» : 16 / 285 . يقال : رجلٌ أهْضَم : إذا كان خَمِيصا لقلّة الأكل(المجلسي : 16 / 286) . الهَضَمُ _ بالتحريك _ : انضمام الجَنْبَين ، ورجلٌ أهْضَمُ وامرأةٌ هَضْماء . وأصلُ الهَضْمِ : الكسْر . وهَضْمُ الطعام : خِفَّتُه . والهَضْم : التَّواضُع(النهاية) .

* وفي زيارة الحسين عليه السلام :«أشهد أنّك قد جُحِدتَ واهتُضِمت ، وصَبَرتَ في ذات اللّه » : 98 / 211 . على بناء المجهول ؛ أي غُصِبتَ(المجلسي : 98 / 220) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في فاطمة عليهاالسلام :«ستُنَبِّئُكَ ابنتُك بتظافر اُمّتك على هَضْمِها» : 43 / 193 . الهَضْم : الظلم(المجلسي : 43 / 194) .

* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«أ اُهْضَمُ تراثَ أبي وأنتم بمرأىً منّي ؟!» : 29 / 228 . الهَضْمُ : الكَسْرُ ، يقال : هَضَمتُ الشَّيء ؛ أي كَسَرْتُه . وهَضَمه حَقَّه واهْتَضَمَه : إذا ظَلَمَه وكَسَرَ عَلَيه حَقَّهُ(المجلسي : 29 / 290) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام للخوارج :«إنّي نذيرٌ لكم أن تُصبحوا صَرْعَى بأهْضام هذا

.

ص: 180

باب الهاء مع الطاء

باب الهاء مع الفاء

الوادي» : 33 / 355 . هي جَمْع هِضْم _ بالكسر _ وهو المُطْمَئِنُّ من الأرض . وقيل : هيَ أسافلُ من الأوْديَة ؛ من الهَضْم : الكَسْر ؛ لأ نّها مَكاسِرُ(النهاية) .

باب الهاء مع الطاءهطع : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الناس يوم القيامة :«سِراعا إلى أمره ، مُهْطِعِيْن إلى مَعاده» : 7 / 112 . الإهْطاعُ : الإسْراعُ في العَدْو . وأهْطَعَ : إذا مَدَّ عُنُقَه وصَوّبَ رَأسَه(النهاية) .

هطل : في زيارة الحسين عليه السلام :«فنعاك إليه بالدمع الهَطُوْل» : 98 / 241 . هَطَل المَطَرُ يَهْطِل : إذا تَتابَع(النهاية) .

* وفي حديث نجران :«كتب به . . . من ملوك الهَياطِلَة ؛ وهم النماردة» : 21 / 313 . الهَياطِلَة : جنس من الترك والهند كانت لهم شوكة(المجلسي : 21 / 334) .

باب الهاء مع الفاءهفت : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أحوال يوم القيامة :«والناس يَتَها فَتون في النار كالفَراش فيها» : 8 / 293 . من الهَفْتِ : وهو السُّقوط قِطْعَةً قِطْعَةً . وأكْثر ما يُسْتَعْمَل التَّهافُتُ في الشَّرِّ (النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في أشراط الساعة :«يَتَغَنَّون بالقرآن ، ويَتَها فَتون بالدنيا» : 6 / 308 . التَّهافُت : السقوط(المجلسي : 6 / 310) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لو أحبّني جبَلٌ لَتَهافَتَ» : 64 / 247 . التَّهافُت : التَّساقُطُ قطعةً قطعة ؛ من هَفَتَ _ كضرب _ إذا سَقَط كذلك . وقيل : هَفَتَ : أي تطايَرَ لخفّته ، والمراد تلاشي الأجزاء وتفرُّقها(المجلسي : 64 / 247) .

هفف : عن أمير المؤمنين عليه السلام في تابوت موسى عليه السلام :«إنّ السَّكينة التي فيه كانت ريحا هَفَّافَة من الجنّة» : 13 / 444 . أي سَرِيعَة المُرورِ في هُبوبها . وقال الجوهري : الرِّيحُ الهَفَّافَة : السَّاكنَةُ الطيِّبَة ، والهَفِيْف : سُرْعَة السَّيْر ، والخِفَّةُ ، وقد هَفَّ يَهِفّ(النهاية) .

.

ص: 181

باب الهاء مع الكاف

باب الهاء مع اللام

* وعن ابن عبّاس في ملك الموت حين مات النبيّ صلى الله عليه و آله :«فدَخَل كريحٍ هَفَّافَة» : 22 / 528 .

هفا : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«يحتازونَهم عن ريف الآفاق . . . إلى مَنابِتِ الشِّيْح ومَهافِي الرِّيح» : 14 / 473 . جمع مَهْفىً ، وهو مَوضِع هُبوبها في البَرارِي(النهاية) .

باب الهاء مع الكافهكم : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الأموات :«تكلّموا من غير جهات النطق فقالوا : . . . وتَهَكَّمَتْ علينا الرُّبُوع الصُّمُوت» : 74 / 434 . المراد هنا : تهدَّمَت . والرُّبُوع : أماكن الإقامة . والصُّمُوت : جمع صامت ، والمراد بها القُبور(صبحي الصالح) .

باب الهاء مع اللامهلب : عن أبي عبد اللّه عليه السلام في أصحاب القائم عليه السلام :«يَهْلُبُون الخيل ، ويشحذون السيوف» : 54 / 334 . يقال : هَلَبْتُ ، إذا نَتَفْتَ هُلْبه ، فهو مَهْلوب . وهَلَباتُ الفرس : شَعَراتٌ ، أوْ خُصَلاَتٌ من الشَّعر ، واحِدَتُها : هَلْبَة . والهُلْبُ : الشَّعَر . وقيل : هو ما غَلُظ من شعَر الذَّنَب وغيره(النهاية) .

* ومنه في ذات السلاسل :«وعليّ على فرس أشقر مَهْلُوب» : 21 / 78 .

* ومنه في موسى عليه السلام وفرعون :«فوثَبَ موسى على لحيته _ وكان طويل اللحية _ فَهَلَبَها ؛ أي قَلَعها» : 13 / 27 .

* وعن دعبل : وآلُ رسولِ اللّه هُلْبٌ رقابُهموآل زيادٍ غُلّظُ القَصَراتِ : 49 / 245 . كأ نّه هنا كناية عن دقّة أعناقهم كالشَّعر ، أو عن فقرهم ورثاثتهم ، وأ نّهم لا يقدرون على الحَلْق(المجلسي : 49 / 245) .

هلس : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الصَّدَقة :«لا تأخذنّ . . . مكسورةً ولا مَهْلُوْسة» : 33 / 525 . الهُلاسُ : السِّلّ . وقد هَلَسَه المَرضُ يَهْلِسُه هَلْسا . ورَجُلٌ مَهْلوسُ العَقْل :

.

ص: 182

أي مَسْلوبُه(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«نَوازع تَقْرَع العَظْمَ ، وتَهْلِسُ اللَّحم» : 33 / 122 . بكسر اللام : أي تُذيبه حتّى يصير كبدنٍ به الهُلاس ؛ وهو السلّ . ويروى «تلهس» بتقديم اللام ؛ وهو بمعنى تلحس . . . أي تأتي على اللحم حتّى تَلحَسَه لَحْسا ؛ لأنّ الشيء إنّما يُلحس إذا ذهب وبقي أثره (المجلسي : 33 / 122) .

هلع : عن المهديّ عليه السلام :«عندها يَحِلُّ الأمْر وينجلي الهَلَعُ» : 52 / 35 . الهَلَعُ : أشَدُّ الجَزَع والضَّجَر(النهاية) .

* ومنه في حديث نجران :«فظَلْتَ كالمَسْبوع اليَراعة المَهْلُوع» : 21 / 288 . والمسبوع : الذي افترسه السبع . . . واليَراعة : الأحمق(المجلسي : 21 / 325) .

هلك : عن أبي طالب رضى الله عنه يمدح النبيّ صلى الله عليه و آله : تلوذ به الهُلاّكُ من آل هاشمفهم عنده في نعمةٍ وفواضلِ : 35 / 75 . الهُلاَّك : الفقراء ، جمع الهالِك(المجلسي : 35 / 75) .

هلل : عن فاطمة عليهاالسلام في الدعاء :«ببشرى منك . . . تقرُّ بها عيني ، ويَتَهَلَّلُ بها وجهي» : 83 / 67 . تَهَلَّلَ وجْهُه : أي اسْتَنارَ وظَهَرَتْ عليه أماراتُ السُّرور(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه في الأئمّة عليهم السلام: «وتَسْتَهِلّ بنورهم البلاد» : 25 / 151 .

* وفي الدية :«إذا ولد المولود واسْتَهَلَّ _ واسْتِهْلاله : بكاؤه _ فديته إذا قُتل متعمّدا ألف دينار» : 101 / 426 . استِهلال الصبيّ : تَصويتُه عند ولادته(النهاية) .

* وفي الدعاء :«هذا ثنائي عليك ، مُهَلِّلاً مادحا» : 87 / 129 . أي موحِّدا قائلاً : لا إله إلاّ اللّه ، أو رافعا صوتي بالثناء ، أو فَرِقا خائفا من عدم القبول . قال الفيروزآبادي : اسْتَهَلَّ : رَفَعَ صَوْتَهُ بالبُكاء ، كأهَلَّ ، وكذا كلُّ متَكَلِّم رَفَع صَوتَهُ . وهَلَّلَ : قال : لا إله إلاّ اللّه ، ونَكَصَ ، وجَبُنَ ، وفَرَّ . والهَلَلُ _ محرّكة _ : الفَرَقُ(المجلسي : 87 / 216) .

هلم : عن إسماعيل عليه السلام :«ألا هَلُمَّ ، فلم يبقَ في أرض العرب فرس إلاّ أتاه» : 61 / 154 . معناه تَعالَ . وفيه لُغَتان : فأهلُ الحِجاز يُطلِقونَه على الواحِد والجَميع والاثنين والمُؤَنَّثِ

.

ص: 183

باب الهاء مع الميم

بلَفظٍ واحدٍ مبنيٍّ على الفتح ، وبَنو تَمِيم تُثَنِّي وتَجمَع وتُؤَنِّث ، فتقول : هَلُمَّ وهَلُمِّي وهَلُمَّا وهَلُمُّوا(النهاية) .

هلا : من كتب أهل الكوفة إلى الحسين عليه السلام :«أمّا بعد ، فحَيَّهَلاً ؛ فإنَّ الناس ينتظرونك» : 44 / 334 . أي فأقْبِلْ وأسرِع . وهي كَلِمَتان جُعِلتا كَلِمَةً واحِدَة ؛ فَحَيَّ : بمعنى أقْبِل ، وهَلاً : بمعنى أسْرِع(النهاية) .

باب الهاء مع الميمهمج : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«الناس ثلاثة : . . . وهَمَجٌ رَعاع أتْباع كلّ ناعق» : 1 / 188 . الهَمَجُ : رُذالَة الناس . والهَمَجُ : ذُبابٌ صَغِير يَسْقُطُ على وُجوه الغَنَم والحَمِير . وقيل : هو البَعوض ، فشبَّه به رَعاع النَّاسِ . يقال : هُم هَمَجٌ هامِجٌ ، على التَّأكيد(النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«الناس اثنان : عالم ومتعلّم ، وسائر الناس هَمَجٌ ، والهَمَج في النار» : 1 / 187 .

* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«سبحان من أدْمَج قَوائِم الذَّرَّةِ والهَمَجَة» : 62 / 32 . هي واحدَة الهَمَج(النهاية) .

همد : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أخْرَج به من هَوامِد الأرض النَّباتَ» : 74 / 327 . أرضٌ هامِدَة : لا نَباتَ بها ، ونَباتٌ هامِد : يابِسٌ ، وهَمَدتِ النَّار : إذا خَمَدت ، والثَّوبُ : إذا بَلِيَ(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«وكلّ ساطٍ هامِدٌ لسَطْوة اللّه » : 83 / 55 . الهُمُود : الموت ، وطُفوء النار أو ذهاب حرارتها . والهامِد : البالي المسودّ المتغيّر ، واليابس من النبات . وسَطا عليه وبه سَطْوا وسَطْوة : صالَ أو قهر بالبطش(المجلسي : 83 / 55) .

همز : في الدعاء :«وقِنِي شرَّه وهَمْزه ولمْزه» : 82 / 223 . الهَمْزُ : النَّخْسُ والغَمْزُ ، وكُلّ شيء دَفَعْتَه فَقَد هَمَزْتَه . والهَمْزُ أيضا : الغِيبَةُ والوقيعَةُ في النَّاس وذِكْرُ عُيوبِهم ، وقد هَمَزَ يَهْمُزُ فهو همَّازٌ ، وهُمَزَة للمبالغة(النهاية) .

.

ص: 184

همس : عن أمير المؤمنين عليه السلام في عدل اللّه سبحانه :«لم يُجْزَ (1) في عدله وقسطه يومئذٍ خَرَقُ بصَرٍ في الهواء ، ولا هَمْسُ قدمٍ في الأرض ، إلاّ بحقّه» : 7 / 115 . الهَمْسُ : الصوت الخفيّ لا يكاد يُفهَم(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«يا من سَمِع الهَمْسَ من ذي النون في بطن الحوت» : 87 / 198 .

همش : في قريش :«فاهْتَمَشوا إلى أبي طالب» : 35 / 86 . يقال للناس إذا كثروا بمكانٍ فأقبلوا وأدبروا واختلطوا : رأيتهم يَهْتَمِشونَ(الصحاح) .

همط : عن أمير المؤمنين عليه السلام لمّا رأى نزول معاوية بصفّين : لقد أتانا كاشِرا عن نابهِيُهَمِّطُ الناسَ على اعْتزابهِ : 32 / 435 . أي يقهرهم ويخبطهم ، وأصله الأخذ بغير تقدير(المجلسي : 32 / 438) . يقال : هَمَطَ مالَه وطعامَه وعِرضَه ، واهتَمَطه ؛ إذا أخَذه مَرّةً بَعد مَرّة من غير وجه(النهاية) .

همع : في الاستسقاء :«اسْقِنا غيثا . . . مُنْبَجِسةً بروقه ، مُرْتَجِسةً هُمُوعه» : 88 / 294 . هَمَعَتْ عَيْنُه هَمْعا وهُمُوعا : أسالَتِ الدَّمْعَ . وسَحابٌ هَمِعٌ _ ككَتِف _ : ماطِرٌ(المجلسي : 88 / 304) .

همك : في الحديث :«وانْهَمَكَ في اللذّات والمعاصي» : 3 / 84 . الانْهِماك : التمادِي في الشيء واللَّجاجُ فيه(النهاية) .

* ومنه الحديث :«كان تَنُوخا رجلاً . . . زاهدا مُنْهَمِكا في العبادة» : 14 / 392 .

همل : عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الحوض :«فلا أراه يَخلُص منهم إلاّ مِثْلُ هَمَلِ النَّعَم» : 28 / 27 . الهمَلُ : ضَوالّ الإبل ، واحِدُها : هامِلٌ . أي إنَّ النَّاجيَ منْهُم قليل في قِلّة النَّعَم الضَّالَّة(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«قَرَّت إذا عَينُه إذا اقتدى . . . بالبهيمة الهامِلَة» : 40 / 342 . الهَمَل _ بالتحريك _ : الإبل بلا راعٍ ، يقال : إبل هَمَلٌ وهامِلة(المجلسي : 40 / 345) .

* وعن فاطمة عليهاالسلام بعد وفاة أبيها صلى الله عليه و آله :

.


1- .من الجزاء ؛ مبني للمجهول ، ونائب فاعله «خَرْقُ بَصَر» و«هَمْسُ قَدَم» .

ص: 185

فسوف نبكيك ما عشْنا وما بقيتْ منّا العيون بِتِهْمالٍ لها سكبُ : 43 / 196 . هَمَلتْ عينُه : فاضَتْ(المجلسي : 43 / 196) .

هملاج : في زيارة الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«وهَمْلَجوا في البَغي والعدوان» : 98 / 241 . الهَمْلَجة : نوع من عَدْو الدابّة(المجلسي : 98 / 251) .

* ومنه الخبر :«فرجع الحمار وإنّه لَهِمْلاج» : 17 / 233 . الهِمْلاج _ بالكسر _ : السريع السير ، الواسع الخطْو(المجلسي : 17 / 238) .

* وعن عبد اللّه بن الزبير الأسدي : أيركب أسماء الهَمالِيْجَ آمناوقد طالبته مَذْحج بذحولِ : 44 / 359 . جمع الهِمْلاج ، وهو نوع من البَراذِين ، وأسماء : هو أحد الثلاثة الذين ذهبوا بهانئ إلى ابن زياد(المجلسي : 44 / 363) .

همم : في الخبر :«رُوي أنّ صاحبا لأمير المؤمنين عليه السلام يقال له هَمّام . . .» : 64 / 315 . قال ابن أبي الحديد : هَمّام هو هَمّام بن شريح بن يزيد بن مرَّة ، وكان من شيعة أمير المؤمنين عليه السلاموأوليائه ، وكان ناسكاً عابدا(المجلسي : 64 / 317) . وقال الجزري : فيه «أصدق الأسماء حارِث وهَمّام» هو فَعَّال ، مِنْ هَمَّ بالأمر يَهُمُّ ، إذا عَزَم عليه(النهاية) .

* ومنه عن أبي الحسن عليه السلام :«ورأوا عليّاً . . . إماما وقَرْما هُمَاما» : 65 / 162 . الهُمَام _ كغراب _ : المَلِك العظيم الهِمَّةِ ، والسيّد الشجاع السخيّ(المجلسي : 65 / 163) .

* ومنه عن ابن الأشعث في مسلم بن عقيل :«وسيفٌ حسام ، في كفّ بطلٍ هُمَام ، من آل خيرِ الأنام» : 44 / 354 .

* وفي حديث الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«فعرض له . . . من مَحاوِيج اليهود هِمٌّ» : 43 / 346 . الهِمُّ _ بالكسر _ : الكَبير الفاني(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في الحسن والحسين عليهماالسلام :«اُعيذُكُما بكَلِماتِ اللّه التَّامّة ، من شرّ كلّ شيطانٍ وهامَّة» : 60 / 18 . الهامَّةُ : كُلُّ ذات سَمٍّ يَقتل ، والجمع : الهَوامّ . وقد يقع الهَوامّ على ما يَدِبّ من الحيوان وإن لم يَقتل كالحَشَرات(النهاية) .

.

ص: 186

همن : من أسمائه تعالى :«المُهَيْمِنُ» . معناه الشاهد ، وهو كقوله عزّوجلّ : «ومُهَيْمِنا عَلَيه» أي شاهدا عليه . ومعنى ثانٍ : أ نّه اسم مبنيٌّ من الأمين ، والأمين اسم من أسماء اللّه عزّوجلّ ، كما بُني المُبَيطِر من البَيْطَر والبَيْطار . وكأنّ الأصل فيه مُؤَيْمِنا ، فقُلِبت الهمزة هاءً كما قُلبت همزة أرَقْت وأيْهات ؛ فقيل : هَرَقت وهَيهات . وأمِين : اسمٌ من أسماء اللّه عزّوجلّ ، ومَن طوّل الألف أراد يا أمِين ، فأخرجه مخرج قولهم : «أزيد» على معنى يا زيد . ويقال : المُهَيْمِن من أسماء اللّه عزّ وجلّ في الكتب السابقة : 4 / 196 .

* وعن العبّاس : حتّى احْتَوى بَيْتُك المُهَيْمِنُ مِنْخِنْدِفَ علْياءَ تَحْتَها النُّطُقُ : 22 / 287 . أي بَيْتُك الشاهدُ بشَرفِك . وقيل : أراد بالبيتِ نفسَه ؛ لأنّ البَيتَ إذا حَلَّ فقد حَلَّ به صاحِبُه . وقيل : أراد ببَيتِه شَرَفَه ، والمُهيْمِنُ من نَعْتِه ، كأ نّه قال : حتّى احْتَوى شَرَفُك الشاهدُ بفَضْلِك عُلْيا الشَّرَف ، من نَسَب ذَوي خِندِفَ التي تَحتها النُّطُقُ(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنَّ اللّه سبحانه بعث محمّدا صلى الله عليه و آله . . . مُهَيْمِنا على المرسلين» : 33 / 596 . أي شاهدا .

* وعن ابن سالم :«أنا محرم ، فأجعل دراهمي في هِمْيانِي» : 96 / 145 . الهِمْيان : المِنْطَقة والتِّكَّة(النهاية) .

* ومنه عن ابن عبّاس في يوسف :«حَلَّ الهِمْيانَ» : 12 / 327 . أي تِكَّة السَّراويل(النهاية) .

همهم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«تَجافَتْ عن مَضاجِعِهم جُنوبهم ، وهَمْهَمَتْ بذكر ربّهم شفاههم» : 33 / 476 . الهَمْهَمة : الصوت الخفيّ ، وأصل الهَمْهَمة : صَوْت البقر(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«ردع خطرات هَماهِمِ النفوس عن عرفان كُنْه صفته» : 74 / 314 . جمع الهَمْهَمَة : الكلام الخفيّ . وصوت يُسمَع ولا يُفْهَمُ محصولُه . وقيل : هَماهِمُ النفوس : هُمُومها في طلب العلم(الهامش : 74 / 314) .

هما : في أهل البيت عليهم السلام: يا عين لا تَدَعي شيئا لِغادِيةٍتَهْمِي ولا تَدَعي دَمْعا لمحزونِ

.

ص: 187

باب الهاء مع النون

: 45 / 280 . هَمَى الماءُ والدمعُ هَمْياً وهَمَياناً : سالَ لا يثنيه شيء(الصحاح) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«واغْبرَّتْ أرضُنا ، وهامَتْ دوابُّنا» : 88 / 295 . يقال : قد هَمَتْ تَهْمِي فهي هامِيَة ؛ إذا ذَهَبَتْ على وجْهِها . وكُلُّ ذاهِبٍ وجارٍ من حَيَوان أو ماءٍ فهو هامٍ . ولعلّه مقلوبُ هامَ يَهِيمُ(النهاية) .

* ومنه :«قد نَهَى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن أخذ ضوالّ الإبل وهَوامِيْها . والهَوامِي : الضائعة» : 101 / 252 .

باب الهاء مع النونهنأ : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فيكون المَهْنَأ لغيره ، والعب ءُ على ظهره» : 6 / 165 . يقال : هَنَأَنِي الطَّعامُ يَهْنُؤُنِي ، ويَهْنِئُنِي ، ويَهْنَؤنِي . وهَنَأتُ الطَّعام : أي تَهَنَّأتُ به . وكُلُّ أمر يأتيك من غير تعب فهو هَنِيْء . وكذلك المَهْنَأ والمُهَنَّأ ، والجمع : المَهانِئ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«فيكون مَهْنَأ ذلك لهم دونك ، وعيبُه عليك» : 33 / 610 .

* وعنه عليه السلام :«وأمّا الكذّاب فإنّه لا يَهْنَؤُك معه عيش» : 71 / 205 .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من سعادة الرجل المسلم المَركبُ الهَنِيْء» : 61 / 171 . الهَنِيْء : ما أتَى من غير مشقّة ، وكأنّ المراد هنا السريع السير الموافق(المجلسي : 61 / 171) .

هنبث : عن فاطمة عليهاالسلام : قد كان بَعْدَكَ أنْباءٌ وهَنْبَثَةٌلو كنتَ شاهِدَها لم يكثر الخُطُبُ : 43 / 196 . الهَنْبَثة : واحدة الهَنابِث ؛ وهي الاُمور الشِّداد المختَلفة . والهَنْبَثَة : الاختِلاط في القول ، والنون زائدة(النهاية) .

هنن : عن الأشتر في صفّين :«عَضَضْتُم بِهَنِ أبِيكُم ، وما أقبح ما قاتلْتم اليوم!» : 32 / 470 . الهَنُ : الفَرْجُ ، أصلُه هَنٌّ عند بعضهم(القاموس المحيط) . العَضّ : اللزوم ، وهَنٌ : كناية عن الشيء القبيح ؛ أي لزمتم عادات السوء التي كانت لآبائكم(المجلسي : 32 / 493) .

هنا : في حديث سَطيح على بعض الروايات :«ثمّ تكون هَناتٌ وهَناتٌ» : 15 / 268 . أي

.

ص: 188

باب الهاء مع الواو

شدائد واُمور عظام(المجلسي : 15 / 268) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يا عليّ ، ستغدر بك اُمّتي . . . ولهم بعدي هَناتٌ وهَناتٌ» : 29 / 171 .

* ومنه عن معاوية في عبد اللّه بن عمرو بن العاص :«ما يزال يأتينا بِهَنَةٍ» : 33 / 16 . يقال : في فلان هَناتٌ ؛ أي خِصالُ شَرٍّ ، ولا يقال في الخَيْر ، وواحدها : هَنْتٌ ، وقد تُجمع على هَنَواتٍ . وقيل : واحدها : هَنَةٌ ، تأنيثُ هَنٍ ، وهو كِناية عن كلُّ اسم جنس(النهاية) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في عيسى عليه السلام :«قالت اليهود : بل هو ابن الهَنَةِ» : 14 / 216 . كناية عن ولد الزنا ؛ بأن يكون المراد بالهَنَة : الشرّ والقبيح كما تطلق عليه كثيرا ، وقد يكنى به عن كلّ جنس ، فالمعنى : ابن رجل(المجلسي : 14 / 216) .

* وفي الخبر :«ثمّ سكَت النبيّ صلى الله عليه و آله هُنَيْئَةً (1) » : 21 / 159 . قال الجزري : وفيه «أ نّه أقامَ هُنَيَّةً» أي قليلاً من الزمان ، وهو تصغير هَنَةٍ . ويقال : هُنَيْهَة أيضا(النهاية) .

* وفي حديث الإفك :«قالت : أيْ هَنَتاهُ ، ألم تسمعي ما قال؟» : 20 / 311 . أي : يا هذِه ، وتفتح النون وتسكّن ، وتضمّ الهاء الآخرة وتسكّن ، وفي التثنية : هَنتانِ ، وفي الجمع : هَنَواتٌ وهَناتٌ ، وفي المذكّر : هَنٌ وهَنانِ وهَنُونَ(النهاية) .

* وعن رجلٍ لعامر بن الأكوع :«ألا تُسْمِعُنا من هُنَيْهاتِك» : 21 / 2 . قال الجزري : أي من كَلِماتِك ، أو من أراجِيزِك(النهاية) .

باب الهاء مع الواوهوج : عن معاوية لمّا طلب منه أميرُالمؤمنين عليه السلام البراز :«إنّي لأكره أن اُبارز الأهْوَج الشجاع» : 32 / 504 . قال في النهاية : الأهْوَجُ : المُتَسَرِّع إلى الاُمور كما يَتَّفقُ . وقيل : الأحْمَق القَليلُ الهِدايَة(المجلسي : 32/524) .

.


1- .كذا في البحار ، وقال في القاموس المحيط : «الهُنَيْئَة : شيءٌ يسير ، وصوابه ترك الهمزة» . وقال في المصباح المنير : «هَنَة يصغّر على هُنَيَّة ، والهمز خطأ ؛ إذ لاوجه له» .

ص: 189

* ومنه الخبر :«قالوا : هؤلاء أصحاب الساحر والأهْوَج ؛ يعنُون محمّدا وعليّاً عليهماالسلام» : 6 / 52 .

* ومنه عن جابر في مالك بن عوف :«كان رجلاً أهْوَج» : 21 / 166 .

* وعن البحتري :فأعلمتُ فيكم كلّ هَوْجاء جَسْرة : 50 / 217 . الهَوْجاء : الناقة المسرعة ، والجَسْر _ بالفتح _ : العظيم من الإبل ، والاُنثى جَسْرَة(المجلسي : 50 / 218) .

هود : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الحسنين عليهماالسلام :«ما كانت لهما عندي هَوادَة» : 42 / 182 . الهَوادة : الرخصة والسكون والمُحاباة(المجلسي : 42 / 184) . الهَوادة _ بالفتح _ : الصُّلْح ، واختصاص شخص ما بميلٍ إليه ، وملاطفةٍ له(صبحي الصالح) .

* وعنه عليه السلام :«وما بين اللّه وبين أحد من خلقه هَوادَة» : 14 / 466 .

هور : عن أمير المؤمنين عليه السلام في ولد الزانية :«اكْفُلي وَلدَك حتّى . . . لا يتردَّى من سطح ، ولا يَتَهَوَّرَ في بئر» : 40 / 291 . يقال : هارَ البِناءُ يَهُورُ وتَهَوَّرَ ؛ إذا سَقَطَ(النهاية) .

* وعنه عليه السلام :«وخُذِل الإيمان فانْهارَتْ دَعائمُه» : 18 / 217 . أي انهدمتْ .

* ومنه في الخبر :«فلمّا أنْ تَهَوَّرَ اللَّيل رأيت في منامي . . .» : 42 / 5 . تَهَوَّر الليل : ذهب ، أو ولّى أكثره(المجلسي : 42 / 6) .

* وفي الخبر :«حمَلَه الحرصُ على أن تَهَوَّر ؛ فركب البحرَ في وقت هَيَجانه» : 65 / 106 . يقال : تَهَوَّر الرجلُ : وقع في الأمر بقلّة مبالاة(القاموس المحيط) .

* وعن العسكري عليه السلام :«إنَّ للحَزْم مقدارا ، فإن زاد عليه فهو تَهَوُّرٌ» : 90 / 372 .

هوس : عن أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية :«مع نبذِ الإسلام . . . والجَرْيِ في الهوَى ، والتَّهَوُّسِ في الرَّدَى» : 33 / 83 . قال الجوهري : الهَوْس : الطَّوَفان باللَّيل . والهَوْسُ : شدَّة الأكل . والهَوْس : السَّوْقُ الليِّنُ ، يقال . هُسْتُ الإبلَ فَهاسَتْ ؛ أي ترعى وتسير . والهَوَسُ _ بالتحريك _ : طَرَفٌ من الجنون(المجلسي : 33 / 83) .

* ومنه الرواية :«تكثر في هَوْسِك ، وتخبط في دَهْسِك» : 33 / 38 . الهَوْس : شدّة الأكل ،

.

ص: 190

والسَّوق الليِّن ، والمشي الذي يعتمد فيه صاحبه على الأرض ، والإفساد ، والدوران . أو بالتحريك : طَرف في الجنون(المجلسي : 33 / 38) .

هوش : عن أبي عبد اللّه عليه السلام لقوم من خراسان :«مَن جَمَعَ مالاً من مَهاوِشَ ، أذهَبَه اللّه في نَهابِرَ . فقالوا : لا نفهم هذا الكلام . فقال عليه السلام : اَزْ بادْ آيَدْ بِدَمْ بِشَوَدْ» : 47 / 84 . هو كُلُّ مالٍ اُصِيبَ مِن غير حِلِّه ولا يُدْرَى ما وَجْهُه . والهُواش _ بالضمّ _ : ما جُمِع من مالٍ حَرامٍ وحَلالٍ ، كأ نّه جمع مَهْوَش ؛ من الهَوْش : الجَمع والخَلْط ، والميمُ زائدةٌ(النهاية) .

* وفي كتاب ابن عبد العزيز لعامله :«هاشَ في السواد ما يركبون فيه البَراذِين» : 44 / 11 . قال الفيروزآبادي : الهَوْشَةُ : الفِتنَة ، والهَيْجُ ، والاضطرابُ ، والاختِلاطُ . والهُواشات _ بالضمّ _ : الجماعات من الناس والإ بِل ، والأموالُ الحرام . والمَهاوِشُ : ما غُصِبَ وسُرِق . وقال : الهَيْش : الإفساد ، والتحريك ، والهَيْج ، والحَلْب الرُّوَيد ، والجمع(المجلسي : 44 / 18) .

هوك : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أمُتَهَوِّكُون أنتم كما تَهَوَّكَتِ اليَهودُ والنصارى ؟!» : 73 / 347 . التَّهَوُّك كالتَّهَوُّر ؛ وهو الوُقوع في الأمر بغير رَوِيَّة . والمُتَهَوِّك : الذي يقع في كُلِّ أمر . وقيل : هو التَّحيُّر(النهاية) .

هول : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كلّما رأى المؤمن هَوْلاً من أهْوال يوم القيامة . . .» : 71 / 290 . الهَوْل : الخوفُ ، والأمرُ الشَّديدُ . وقد هالَه يَهُولُه ، فهو هائِلٌ ومَهُول(النهاية) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«لا تزالون تنتظرون حتّى تكونوا كالمَعْز المَهُوْلة» : 52 / 110 . أي المُفزَعة المَخُوفة ؛ فإنّها تكون أقلّ امتناعا(المجلسي : 52 / 110) .

* ومنه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام لمروان :«ألا تصمت . . . قبل أن أرمِيك بالهَوائِل» : 44 / 94 . أي المُفزِعات(المجلسي : 44 / 96) .

هوم : عن السائب :«فهَوَّمْتُ برأسي هُوَيْمَة» : 27 / 228 . التَّهْوِيْم : أوّلُ النَّوم ، وهو دون النَّوم الشَّديد . ذكره الجزري(المجلسي : 27 / 231) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا عَدْوى ، ولا طِيَرة ، ولا هامَة» : 55 / 318 . الهامَةُ : الرَّأسُ ، واسمُ طائرٍ ، وهو المراد في الحديث ؛ وذلك أ نّهم كانوا يَتَشاءَمون بها . وهي من طَيْر اللَّيل . وقيل :

.

ص: 191

هي البُومَة . وقيل : كانت العَرَب تَزعم أنَّ روحَ القَتِيل الذي لا يُدْرَك بِثأره تَصِير هامَةً ، فتقول : اسقُوني ، فإذا اُدْرِكَ بثأرِه طارَتْ . وقيل : كانوا يَزْعُمون أنّ عِظام الميّت _ وقيل روحه _ تَصِيرُ هامَةً فَتَطِيرُ ، ويُسَمُّونه الصَّدَى ، فنفاه الإسلامُ ونهاهُم عنه . وذكره الهروي في الهاء والواو ، وذكره الجوهري في الهاء والياء(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في بَرَهوت :«هو وادٍ بحضرموت تَرِد عليه هامُ الكفّار وصداهم» : 6 / 289 . والمراد بالهام والصدى في الخبر أرواح الكفّار ، وإنّما عبّر عنها بهما لأ نّهم كانوا هكذا يعبّرون عنها ، وإن كان ما زعموه في ذلك باطلاً(المجلسي : 6 / 289) .

* وعن عمر في بدر :«يا رسول اللّه ، ما خطابك لِهامٍ قد صَدِيتْ» : 6 / 254 . الهام : جمع الهامَة : رأس كلّ شيء ، وتطلق على الجثّة أيضا . وصَدِيَت : أي ماتت(الهامش : 6 / 254) .

هون : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أحْبِبْ حَبِيبَك هَوْنا ما» : 75 / 37 . أي حُبّا مُقْتَصِدا لا إفراطَ فيه . وإضافَةُ «ما» إليه تُفِيد التَّقلِيل ؛ يعني لا تُسرِف في الحُبِّ والبُغضِ ، فَعَسى أن يصير الحَبيْبُ بغيضا ، والبغيضُ حَبِيبا ، فلا تَكون قد أسْرَفتَ في الحُبّ فَتَندَمَ ، ولا في البُغْض فَتَسْتَحيي(النهاية) .

* وفي صِفَته صلى الله عليه و آله :«يخطو تكفُّؤا ، ويمشي الهُوَيْنا» : 16 / 181 . الهُوَيْنا : تَصغير الهُوْنَى ، تأنِيث الأهْوَنِ . وهو من الهَوْن : الرِّفْق واللِّين والتثبُّت(النهاية) .

* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«فاتّقوا اللّه معاشر شيعتنا ، لا تستعملوا الهُوَيْنا ، ولا تقيّة عليكم» : 26 / 237 . أي الرِّفق واللِّين في أمر الدين(المجلسي : 26 / 238) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وما هي بالهُوَيْنا التي ترجو ، ولكنّها الداهية الكبرى» : 32 / 65 . أي ليست هذه الداهية بالشيء الهيّن الذي ترجو اندفاعه بسهولة(المجلسي : 32 / 66) .

هوه : عن أمير المؤمنين عليه السلام في العلماء :«هاهْ هاهْ شَوْقا إلى رؤيتهم!» : 1 / 189 . هذه كلمة تقال في الإبعاد ، وفي حكايَة الضَّحِك ، وقد تقال للتَّوجُّع ، فتَكون الهاء الاُولى مُبْدَلَة من هَمزة آهْ ؛ يقال : تَأوَّهَ وتَهَوَّهَ ، آهَةً وهاهَةً(النهاية) . في نسخ نهج البلاغة : «آه آه» ، وفي سائرها : في بعضها : «هاي هاي» ، وفي بعضها : «هاه هاه» ، وعلى التقادير الغرض إظهار

.

ص: 192

الشوق إليهم والتوجّع على مفارقتهم(المجلسي : 1 / 194) .

هوا : عن معاذ :«فلمّا ذَهَبَ هَوِيٌّ من الليل أقبل» : 60 / 112 . الهَوِيّ _ بالفتح _ : الحِينُ الطَّوِيل من الزَّمان . وقيل : هو مُخْتَصّ بالليل(النهاية) .

* ومنه في صفّين :«فناوَشَهم أهل الشام القتال فاقتتلوا هَوِيّا» : 32 / 434 . بفتح الهاء ؛ أي قطعة من الزمان(المجلسي : 32 / 436) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام للدنيا :«واُمم ألقيتِهم في المَهاوِي» : 40 / 342 . هَوَى _ بالفتح _ يَهْوِي : سقط إلى أسفل ، والمَهْوَى والمَهْواةُ : ما بين الجبلين(المجلسي : 33 / 481) .

* وعنه عليه السلام :«والكاذب على شفا مَهْواة» : 74 / 292 .

* وعنه عليه السلام :«ولَبِئْسَ الخَلَف خَلَفٌ يتبع سَلَفا هَوَى في نار جهنّم» : 33 / 105 . يقال : هَوَى يَهْوِي هَوِيّا _ بالفتح _ : إذا هَبَط ، وهَوَى يَهْوِي هُوِيّا _ بالضمّ _ : إذا صَعِدَ . وقيل : بالعَكْس (النهاية) .

* ومنه عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الأرواح :«وإن قالت لهم : قد هلك ، قالوا : قد هَوَى هَوَى» : 6 / 269 . أي سَقَط إلى دركات الجحيم .

* وفي البعث :«لا يرتدّ إليهم طرفهم وأفئدتهم هَواء» : 82 / 217 . أي خالية من كلّ شيء فزعا وخوفا . وقيل : خالية من كلّ سرور وطمع في الخير ؛ لشدَّة ما يرون من الأهوال كالهواء الذي بين السماء والأرض . وقيل : خالية من عقولهم . وقيل غير ذلك(المجلسي : 82 / 238) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«احذروا أهْواءَكم كما تحذرون أعداءكم» : 67 / 82 . جمع الهَوَى ، وهو مصدر هَوِيَهُ _ كرَضِيَه _ : إذا أحبّه واشتهاه ، ثمَّ سمّي به المَهْوِيُّ المشتهَى ، محمودا كان أو مذموما ، ثمَّ غلب على المذموم . قال الجوهريُّ : كلُّ خالٍ هَواء ، وقوله تعالى : «وأفْئِدَتُهُم هَوَاء» يقال : إنّه لا عقول فيها ، والهَوَى _ مقصورا _ : هَوَى النفس ، والجمع الأهْواء ، وهَوِي _ بالكسر _ يَهْوَى هَوىً : أي أحبَّ ، قال الأصمعيُّ : هَوَى _ بالفتح _ يَهْوِي هُوِيّا : أي سقط إلى أسفل . وقال الراغب : الهَوَى : مَيل النفس إلى الشهوة ، ويقال ذلك للنفس المائلة إلى

.

ص: 193

باب الهاء مع الياء

الشهوة . وقيل : سمّي بذلك لأ نّه يهْوِي بصاحبه في الدُّنيا إلى كلِّ داهية وفي الآخرة إلى الهاوِيَة(المجلسي : 67 / 83) .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا يَسْتَهْوِيَنّكم الشيطان» : 63 / 227 . اسْتَهْوَته : أي ذَهَبَت بهَواه وعَقلِه ، أو اسْتَهامَتْه وحَيَّرتْه ، أو زيّنت له هَواه(القاموس المحيط) .

* وعنه عليه السلام :«والناس حاطِبون في فتنة قد اسْتَهْوَتهم الأهواء» : 18 / 219 . أي دَعَتْهم وجذبتهم إلى أنفسها ، أو إلى مَهاوِي الهلاك(المجلسي : 18 / 219) .

* وعن اُمّ سلمة لعائشة :«إنّ بِعَين اللّه مَهْواكِ» : 32 / 154 . يعني مرادك لا يخفى على اللّه (المجلسي : 32 / 156) .

باب الهاء مع الياءهيأ : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«كانت الحكماء فيما مضى من الدهر تقول : ينبغي أن يكون الاختلاف إلى الأبواب لعشرة أوجه : . . . والسادس : أبواب من يتقرّب إليه من الأشراف لالتماس الهَيْئَة والمروّة» : 1 / 197 . أي لأن يلاقوهم بهَيْئَة حسنة ويعاشروهم بالمروّة ، أو لأن يكون لهم عند الناس بسبب معاشرة هؤلاء الأشراف هَيْئَة ومروّة . قال الجزري : فيه «أقِيلوا ذوي الهَيْئاتِ عَثَراتهِم» ؛ هم الذين لا يُعْرَفون بالشَّرِّ ، فيزلّ أحدهم الزَّلَّة . والهَيْئَة : صورة الشَّيء وشَكْلُه وحالَتُه . ويُريدُ به ذوي الهَيْئات الحَسَنَة الذين يَلْزَمون هَيْئَة واحدة وسَمْتا واحدا ، ولا تَختَلِفُ حالاتهم بالتَّنقُّل من هَيْئَة إلى هَيْئَةٍ(المجلسي : 1 / 197) .

هيب : عن يحيى الحلبي :«قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : أيُّ الخصال بالمرء أجمَل ؟ فقال : وَقارٌ بلا مَهابَة . . .» : 66 / 367 . المَهابة : أن يخاف الناس من سطوته وظلمه . وقيل : أي من غير تكبّر . وفي القاموس : الهَيْبة : المخافَة(المجلسي : 66 / 367) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«قُرِنتْ الهَيْبَة بالخَيبة» : 75 / 38 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ حديثنا حديثٌ هَيُوْبٌ ذَعُور» : 2 / 193 . أي يُهابُ ؛ فَعول بمعنى مَفْعول ، يقال : هابَ الشيءَ يَهابُه ؛ إذا خافَه وإذا وَقَّرَهُ وعَظَّمَه(النهاية) .

.

ص: 194

هيج : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أين القوم الذين . . . هُيِّجُوا إلى الجهاد!» : 66 / 308 . أهاجَه : أثارَه ، والمراد به تحريضهم وترغيبهم إليه(المجلسي : 66 / 308) .

* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في صفات الشيعة :«قد هَيَّجَت العبادة وجوهَهم» : 65 / 169 . هاجَ يَهِيْج : ثارَ ، كاهْتاجَ وتَهَيَّج ، وأثارَ ، والنبتُ : يبِس ، والهائِجَة : أرضٌ يبِس بقلُها أو اصفرَّ ، وأهاجَه : أيبسَه . وكان يحتمل النسخة الباء الموحّدة ؛ من قولهم : هَبَّجَه تَهْبِيجا : وَرَّمَه(المجلسي : 65 / 169) .

* وعن الصادق عليه السلام في وصف الربيع :«ثمّ يَهِيْجُ عند انتهاء مدّته» : 47 / 189 . هاجَ النَّبتُ : يبس(المجلسي : 47 / 190) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لا يَهِيْجُ على التَّقْوَى زَرْعُ قَوْمٍ» : 2 / 100 . أرادَ مَنْ عَمِل للّه عَمَلاً لم يَفْسُد عَمَلُه ولم يَبْطُل ، كما يَهِيجُ الزَّرعُ فيَهْلِك(النهاية) .

* وفي الدعاء :«وقلبٌ تَرَكه وَجِيبُ خوفِ المنع منك مُهْتاجا» : 91 / 102 . المُهْتاج : المضطرب الثائر(الهامش : 91 / 163) .

هيخ : عن سعد لمعاوية :«لمّا رأيت الظُّلمة قد غَشِيَت الأرض قلت لبعيري : هِيْخ ، فأنخته ، حتّى إذا أسفرتْ مضيتُ . قال [معاوية] : واللّه لقد قرأت المصحف يوما بين الدفّتين ما وجدت فيه : هِيْخ» : 38 / 33 . هِيْخ _ بالكسر _ يقال عند إناخة البعير . وقوله : «ما وجدت فيه هِيْخ» أي لا يظهر في القرآن التوقّف وترك القتال ، ويحتمل أن يكون على سبيل الاستهزاء (المجلسي : 38 / 36) .

هيد : في الحديث :«يا نار هِيْدِيْهِ ولا تُؤذِيه» : 8 / 315 . أي أزعِجِيْهِ ، يقال : هِدْتُ الشيءَ أهِيْدُه هَيْدا ؛ إذا حرّكته وأزعجته(النهاية) .

هيدر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا تَتَزوَّجَنَّ . . . هَيْدَرَة» : 100 / 231 . أي عَجوزا أدْبَرَت شَهْوَتُها وحَرارَتُها . وقيل : هو بالذال المعجمة ؛ من الهَذَر : وهو الكلام الكثير ، والياء زائدة(النهاية) .

هيش : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«الدافع جَيْشات الأباطيل ، والدامغ هَيْشات الأضاليل» : 74 / 297 . الهَيْشات : الجماعات ، وهاشُوا : إذا تحرَّكوا(المجلسي : 74 / 299) .

.

ص: 195

هيض : في الزيارة :«فبِكُم يُجْبَر المَهِيْضُ» : 99 / 195 . أي الكَسِير . والهَيْضُ : الكَسر بَعد الجَبْر ، وهو أشَدّ ما يكون من الكَسْر . وقد هاضَهُ الأمر يَهِيْضُهُ(النهاية) .

* ومنه في الاستسقاء :«اللهمّ اسْقِنا غَيثا . . . تردُّ به النَّهيض ، وتجبر به المَهِيْض» : 88 / 316 .

* ومنه عن ابن عوف لأبيبكر :«لا تُكْثر على ما بك فيَهِيْضك» : 30 / 135 .

هيع : عن معاوية لأمير المؤمنين عليه السلام في عثمان :«فقُتِل معك في المحَلّة ، وأنت تسمعُ في داره الهائِعَة» : 33 / 109 . الصِّياح والضَّجَّة . والهَيْعَة : الصَّوْتُ الذي تَفْزَع منه وتَخافه من عَدُوٍّ(النهاية) .

* وعن قسّ في الأئمّة عليهم السلام: «النُّقَباء الشَّفَعة ، والطريق المَهْيَعَة» : 38 / 43 . طريقٌ مَهْيَعٌ _ كمقعد _ : بَيِّنٌ(المجلسي : 38 / 45) .

هيق : عن أبي عبد اللّه عليه السلام لعيسى بن زيد :«إذا صفّق خلفك طرْتَ مثل الهَيْق النافِر» : 47 / 285 . الهَيْق : ذَكَر النَّعام ، وخُصَّ به لأ نّه أشدّ عدْوا وأحذر(المجلسي : 47 / 292) .

هيل : في الخندق :«فَعادَت كَثِيبا أهْيَلَ» : 20 / 198 . أي رَمْلاً سائِلاً(المجلسي : 20 / 213) .

* ومنه في دفن بنت أسد :«فلمّا اُهِيْلَ عليها التراب . . .» : 6 / 241 . كلُّ شيء أرْسَلْتَه إرْسالاً من طَعام أو تُرابٍ أو رَمْلٍ فَقَد هِلْتَه هَيْلاً . يقال : هِلْتُ الماءَ وأهَلْتُه ؛ إذا صَبَبْتَه وأرسَلْتَه(النهاية) .

هيم : في الاستسقاء :«اغْبَرَّتْ أرْضُنا ، وهامَتْ دَوابُّنا» : 88 / 295 . أي عَطِشَت . وقد هامَتْ تَهِيمُ هَيَمانا ، بالتحريك(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في البيعة :«تَداكَكْتم علَيّ تَداكَّ الإبل الهِيْمِ على حياضها» : 32 / 51 . جمع أهْيَم ؛ وهو الذي أصابَهُ الهُيام ، وهو داءٌ يُكْسِبُها العَطَش فَتَمُصُّ الماء مَصّا ولا تَرْوَى(النهاية) .

* ومنه الدعاء :«فدعا إلى خير سبيلٍ ، وشفاءٍ من هُيام الغَلِيل» : 91 / 155 .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنّ للّه عبادا . . . فهم إذا رأيتهم مُهَيَّمُون» : 3 / 266 . الهُيام :

.

ص: 196

كالجنون من العِشق ، وهو مَجاز . وقد هامَ على وجهِه يَهِيم . ذهب من العِشق(تاج العروس) .

هين : في الحديث :«المؤمنون هَيْنُونْ لَيْنُون» : 64 / 355 . هُما تخفيف الهَيِّن واللَّيِّن . قال ابن الأعرابي : العَرَب تَمْدَحُ بالهَيْن اللَّيْن مُخَفَّفين ، وتَذُمُّ بهما مُثَقَّلَين . وهَيِّن : فَيْعِل من الهَوْن ؛ وهو السكينة والوَقارُ والسُّهولَة ، فَعَيْنُه واو . وشيءٌ هَيْنٌ وهَيِّن : أي سهْل(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«خير نسائكم . . . الهَيْنَة اللَّيْنة المُواتِيَة» : 100 / 231 .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في الزيارة :«واغتسلْ وامْشِ على هِيْنَتِكَ» : 97 / 271 . أي على رِسلِكَ ، يقال : إنّه سار على هِيْنَته ؛ أي على عادَته في السُّكون والرِّفْق(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«امْشِ . . . على هِيْنَتِكَ ، حتّى إذا أشرعتَ في صدورهم الأسِنّة فأمسِك» : 32 / 614 .

* وفي صِفَته صلى الله عليه و آله :«ليس بالجافي ولا بالمُهِيْن» : 16 / 150 . يُروَى بفتح الميم وضَمِّها ؛ فالفتح من المَهانَة ، وقد تقدّم في حرف الميم ، والضمّ من الإهانَةِ : الاستِخفاف بالشَّيء والاستِحقار . والاسم : الهَوانُ . وهذا بابُه(النهاية) .

هينم : عن أمير المؤمنين عليه السلام في النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما فارقتْ سمعي هَيْنَمَةٌ منهم يصلّون عليه» : 38 / 320 . الهَيْنَمَةُ : الكلامُ الخَفِيُّ لا يُفْهَمُ . والياء زائدة(النهاية) .

* وعنه عليه السلام في صفة المحشر :«وخَشَعت الأصوات مُهَيْنمَة» : 7 / 112 .

هيه : عن أمير المؤمنين عليه السلام في يوم الجمل :«هِيْهِ يا بن الحكم ، خفتَ على رأسك أن تقع في هذه المَعْمَعة؟!» : 32 / 230 . هِيْهِ بمعنى إيْهٍ ، فأبْدلَ من الهمزة هاءً(النهاية) . وتقدّم في «إيه» .

.

ص: 197

حرف الياء

باب الياء مع الهمزة

باب الياء مع التاء

حرف الياءباب الياء مع الهمزةيأس : عن اُمّ معبد في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يأْسَ مِن طُولٍ» : 19 / 42 . أي أ نّه لا يؤيَس من طُوله ؛ لأ نّه كان إلى الطُّول أقرَبَ منه إلى القِصَر . واليَأْس : ضدّ الرَّجاء ، وهو في الحديث اسم نَكرة مفتوح بلا النَّافية(النهاية) .

يأفخ : عن أمير المؤمنين عليه السلام في آدم عليه السلام :«دخلت الروحُ في اليافُوخ» : 15 / 32 . اليافُوخ : هو المَوْضِع الذي يَتَحرَّك من وَسَط رأس الطفل ، ويُجمع على يَآفِيخ . والياء زائدة(النهاية) . وقد ذكرناه هنا لظاهر لَفظه .

* وعنه عليه السلام :«أنْتم لَهامِيمُ العَرب ، ويآفيخ الشَّرَف» : 32 / 495 . اليآفيخ : جمع يافوخ (المجلسي :32 / 496) . استعار للشَّرف رُؤوسا ، وجَعَلَهُم وسَطَها وأعْلاها(النهاية) .

باب الياء مع التاءيتم :عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ نجدة الحروري كتب إلى ابن عبّاس . . . عن اليَتيم متى ينقطع يُتْمُه» : 100 / 165 . اليُتْم في الناس : فَقْدُ الصَّبيِّ أباهُ قبل البُلوغ ، وفي الدَّوابِّ : فَقْدُ الاُمِّ . وأصلُ اليُتْم _ بالضمّ والفتح _ : الانفراد ، وقيل : الغَفلة . وقد يَتِمَ الصَّبيُّ _ بالكسر _ يَيْتَم فهو يَتيم ، والاُنثى يَتيمة ، وجَمْعها : أيتام ، ويَتامَى . وقد يُجْمع اليَتيم على يَتامَى ، كأسِير وأسارَى . وإذا بَلَغا زالَ عنهما اسمُ اليتيم حَقيقة . وقد يُطلق عليهما مَجازا بعد البُلوغ (النهاية) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا يُتْمَ بعد احْتلام» : 74 / 52 .

.

ص: 198

باب الياء مع الثاء

باب الياء مع الدال

* وعنه صلى الله عليه و آله :«أشدُّ من يُتْم اليتيم الذي انقطع عن أبيه يُتْمُ يَتيمٍ انقطعَ عن إمامه» : 2 / 2 .

* وعن عليّ بن إبراهيم في قوله تعالى : «ألَمْ يَجِدْكَ يَتِيما فَآوَى» : «اليتيمُ : الذي لا مِثْل له ، ولذلك سمّيت الدُّرَّة : اليتيمة ؛ لأ نّه لا مِثْل لها» : 16 / 142 .

* ومنه عن ابن عبّاس في النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّما سُمّي يتيما ؛ لأ نّه لم يكن له نظير على وجه الأرض من الأوّلين والآخِرين ، فقال عزّ وجلّ ممتنّا عليه نعمةً : «ألَمْ يَجِدْكَ يَتِيما» : أي وحيدا لا نظيرَ لك ؟» : 16 / 141 .

باب الياء مع الثاءيثرب : في حديث نجران :«والنزول به بِيَثْربَ لمناجزته» : 21 / 288 . هي اسمُ مدينة النبيّ صلى الله عليه و آله ، قَديمةٌ ، فَغَيَّرها وسَمّاها : طَيْبَة ، وطابَة ، كَراهِيَةً للتَّثرِيب ؛ وهو اللَّوْم والتَّعْيير . وقيل : هو اسم أرضِها . وقيل : سُمِّيت باسمِ رَجل من العَمالِقة(النهاية) .

باب الياء مع الداليد : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«طُوبى : شجرة تخرج في جنّة عدن ، غرسها ربُّنا بيده» : 71 / 372 . أي برحمته ، وقال الأكثر : أي بقدرته ، فالتخصيص _ مع أنّ جميع الأشياء بقدرته _ إمّا لبيان عظمتها وأ نّها لا تتكوّن إلاّ عن مثل تلك القدرة ، أو لأ نّها خلقها بدون توسّط الأسباب كأشجار الدنيا ، وكسائر أشجار الجنّة بتوسّط الملائكة ، ومثله قوله تعالى : «لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ» (المجلسي : 71 / 372) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام للخوارج :«الْزَموا السَّوادَ الأعظم ؛ فإنَّ يَد اللّه على الجماعة» : 65 / 289 . «يَدُ اللّه » كناية عن الحفظ والدفاع ؛ أي أنّ الجماعة المجتمعين على إمام الحقّ في كنف اللّه وحفظه . والسواد : العدد الكثير ، والجماعة من الناس(المجلسي : 65 / 289) . وأصل اليَد : يَدْيٌ ، فحُذِفَتْ لامُها(النهاية) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«المؤمنون إخوة تَتَكافَأ دِماؤُهم . . . وهُم يَدٌ على مَنْ سواهم» : 37 / 114 . أي هم مُجتمِعون على أعدائهم ، لا يَسَعُهم التَّخاذُل ، بل يُعاوِن بَعضهم بعضا على جميع

.

ص: 199

باب الياء مع الراء

الأديان والمِلل ، كأ نّه جعل أيدِيَهُم يَدا واحدة وفِعلَهم فعلاً واحدا(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله لأزواجه :«أطْوَلُكُنَّ يَدا أسْرَعُكنّ بي لُحوقا» : 18 / 112 . كَنَى بطولِ اليَد عن العَطاء والصَّدقة . يقال : فُلانٌ طَويلُ اليَد ، وطَويلُ الباع : إذا كان سَمْحا جَوادا . وكانت زَينَبُ تُحبُّ الصَّدقة ، وهي ماتَت قَبلَهُنّ(النهاية) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«من يُعْطِ باليَد القصيرة يُعْطَ باليَد الطويلة» : 93 / 132 . اليَدان عبارتان عن النعمتين ؛ ففرّقَ عليه السلام بين نعمة العبد ونعمة الربّ ، فجعل تلك قصيرة وهذه طويلة ؛ لأنّ نعم اللّه سبحانه أبدا تضعف على نعم المخلوقين أضعافا(الرضي) .

* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اليَدُ العُليا خيرٌ من اليَد السُّفْلَى» : 21 / 211 . العُلْيا : المعْطِيَة ، وقيل : المُتَعَفّفَة . والسُّفْلَى : السَّائِلة ، وقيل : المانِعة(النهاية) .

* وفي الخضر عليه السلام :«دخل إلى مسجدٍ صغير بين يَدَي السَّهْلة» : 97 / 444 . اليَد : الطريق (القاموس المحيط) . أي طَريق السَّهْلة .

باب الياء مع الراءيربوع : عن عليّ بن جعفر في مسائله للكاظم عليه السلام :«سألته عن الضبّ واليَرْبوع أيحلّ أكله؟ قال : لا» : 10 / 271 . اليَرْبوع : هذا الحَيوانُ المعروف . وقيل : هو نَوْع من الفَأرِ . والياء والواو زائدتان(النهاية) .

يرر : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إيّاكم والشُّبرُم ؛ فإنّه حارٌّ يارٌّ» : 59 / 274 . هو _ بالتشديد _ : إتْباعٌ للحارّ . يقال : حارٌّ يارٌّ ، وحَرَّانُ يَرَّانُ(النهاية) . وتقدّم في «شبرم» .

يرع : عن سالم في قابيل :«واتّخذ أولاده آلات اللهو من اليَراع والطنبور» : 11 / 220 . اليَراع : القصب يُزْمَر به(النهاية) .

* وفي حديث نجران :«ظَلْتَ كالمسبوعِ اليَراعَةِ» : 21 / 288 . اليَراعَةُ : الضعيف الجَبان ، وجَمْعُها يَراع(النهاية) .

.

ص: 200

باب الياء مع السين

باب الياء مع العين

باب الياء مع السينيسر : عن الباقر عليه السلام :«إنّ للّه عبادا ميامين مَياسِير . . . يعيشُ الناس في أكنافهم» : 75 / 180 . المَياسِير جمع المُوْسِر لكن على غير القياس ؛ لأنّ القياس جمع مفعال على مفاعيل . قال الفيروزآبادي : أيْسَر إيسارا ويُسْرا : صارَ ذا غِنىً ، فهو موسِرٌ ، والجمع مَياسِير (المجلسي : 69 / 27) .

* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ المرء المسلم ما لم يَغْشَ دَناءَةً تَظهر ويخشع لها إذ ذُكِرتْ ويُغْري بها لِئامَ النَّاس ، كان كالياسِر الفالج» : 97 / 73 . من المَيْسِر ؛ وهو القِمار . يُقال : يَسَرَ الرجُل يَيْسِرُ ، فهو يَسَرٌ وياسِرٌ ، والجمع : أيْسارٌ ، والياسِر : المقامِر . والفالج : الغالب في قماره (النهاية) .

* ومنه عن دعبل في أهل البيت عليهم السلام: إلاّ وهم شُركاءٌ في دمائهمُ كما تَشاركَ أيسارٌ على جُزُرِ : 49 / 324 . الأيْسارُ : القوم المجتمعون على المَيْسِر ، وهو جمع الياسِر أيضا ؛ وهو الذي يلي قسمةَ جزور المَيْسِر(المجلسي : 49 / 325) .

* ومنه عن أبي جعفر عليه السلام :«أمّا المَيْسِر : فالنرد والشطرنج ، وكلّ قمار مَيْسِر» : 100 / 190 .

* وعن ابن أبي عمير للكاظم عليه السلام :«فما معنى قوله صلى الله عليه و آله : اعملوا فكلٌّ مُيسَّرٌّ لما خُلق له؟ فقال : إنَّ اللّه عزّ وجلّ خلق الجنّ والإنس ليعبدوه ، ولم يخلقهم ليعصوه ، وذلك قوله عزّوجلّ : «ومَا خَلَقْتُ الجِنَّ والإنْسَ إلاّ لِيَعبُدُونِ» فيَسَّر كلاًّ لِما خُلِق له ، فالوَيل لمن استَحبّ العَمى على الهُدى» : 5 / 157 .

باب الياء مع العينيعسوب : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«يا عليّ ، أنت يَعْسوب المؤمنين ، والمالُ يَعْسوب الظالمين» : 35 / 56 . أي يَلوذُ بك المؤمنون ، ويَلوذُ بالمال الظالمون ، كما تَلوذ النَّحْل بِيَعْسوبها ، وهو

.

ص: 201

باب الياء مع الفاء

باب الياء مع القاف

مُقَدَّمُها وسَيِّدُها . والياء زائدة(النهاية) . وتقدّم في «عسب» .

يعقوب : في فقه الرضا عليه السلام في صيد المحرم :«اليَعْقُوب الذكر ، والحجلة الاُنثى ، ففي الذكر شاة» : 96 / 146 . اليَعْقُوب : ذَكَر الحَجل(النهاية) .

يعوق : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«كان يَغوث قبالة الباب ، وكان يَعوق عن يمين الكعبة» : 3 / 253 . يَعُوق : اسم صَنم كان لِقَوم نوح عليه السلام ، وهو الذي ذكره اللّه في كتابه العزيز . وكذلك يَغُوث _ بالغين المعجمة والثاء المثلّثة _ : اسم صنم كان لهم أيضا . والياء فيهما زائدة(النهاية) .

باب الياء مع الفاءيفع : في يوسف عليه السلام :«وهو يومئذٍ غلام يافِع» : 12 / 298 . أيْفَعَ الغلام فهو يافِع : إذا شارَفَ الاحتلامَ ولمّا يَحتَلم ، وهو من نَوادر الأبنيَة . وغُلامٌ يافِعٌ ويَفَعَةٌ ، فَمن قال : يافِع ثَنّى وجَمَع ، ومَن قال : يَفَعَة لم يُثَنِّ ولم يَجْمَع(النهاية) .

* ومنه الخبر :«قام عبد المطّلب فاعتضد محمّدا . . . وهو يومئذٍ غلام قد أيْفَعَ» : 15 / 404 .

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«سبحان من لا يخفى عليه سواد غسقٍ داجٍ وليلٍ ساجٍ في . . . يَفاع السُّفْع المتجاورات» : 4 / 314 . اليَفاع : ما ارتفَعَ من الأرض . والسُّفْع : الجبال(المجلسي : 4 / 315) .

* ومنه عن الرضا عليه السلام :«الإمامُ : النارُ على اليَفاع» : 25 / 123 . والمراد : أنّ الإمام يهدي كلّ من ضلّ عن طريق الإيمان .

يفن : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«أيُّها اليَفَنُ الكبير ، الذي قد لَهَزَهُ القَتِير» : 8 / 307 . اليَفَنُ _ بالتحريك _ : الشَّيْخُ الكبير . والقَتير : الشَّيْب(النهاية) .

باب الياء مع القافيقظ : في الحديث القدسي :«يا عيسى لا تَستيقظَنّ عاصيا ، ولا تَستنبهنّ لاهياً» : 14 / 293 . اليَقْظة والاستيقاظ : الانتباه من النوم . ورجل يقِظٌ ، ويقُظٌ ، ويَقظان : إذا كان فيه

.

ص: 202

باب الياء مع اللام

باب الياء مع الميم

معرفة وفطنة(النهاية) . أي لا تُنبّه غيرك والحال أ نّك عاصٍ ، بل ابدأ بإصلاح نفسك قبل إصلاح غيرك ، وكذا الفقرة الثانية ، ويشكل بأنَّ الاستيقاظ لم يرد متعدّياً ، فيحتمل أن يكون المراد : لا يكن تَيقُّظك تَيقُّظا ناقصا مخلوطا بالعصيان ، أو لا يكن تيقُّظك عند الموت بعد العصيان . فتكون الفقرة الثانية تأسيسا ، وهو أولى من التأكيد(المجلسي : 14 / 302) .

يقق : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«دخلتُ الجنّة ، فرأيت فيها قِيعانٌ يَقَقٌ» : 18 / 409 . اليَقَقُ : المُتناهي في البَياض . يقال : أبْيَضُ يَقَقٌ _ وقد تُكسَر القافُ الاُولى _ : أي شَديد البَياض . والقِيعان : جمع قاع ؛ وهو المستوي من الأرض(المجلسي : 18 / 410 و 88 / 315) .

* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام في الطاووس :«ومع فتْقِ سمعهِ خطٌّ كمستدقّ القلم ، في لَون الاُقحُوان أبيضُ يَقَقٌ» : 62 / 31 . أي شديد البياض(المجلسي : 62 / 39) .

باب الياء مع اللاميلملم : عن الكاظم عليه السلام :«وقّت رسول اللّه صلى الله عليه و آله . . . لأهل اليمن من يَلَمْلَم» : 96 / 127 . هو مِيقات أهل اليمن ، بَينَه وبين مكّة لَيْلَتان . ويقال فيه : «ألَمْلَم» بالهمزة بدل الياء(النهاية) .

يليل : في ابن عبد ودّ :«كان يُسمّى فارس يَلْيَل» : 20 / 202 . هو _ بفتح الياءَين وسُكون اللام الاُولى _ : وادي يَنْبُع يَصُبُّ في غَيْقَة(النهاية) .

باب الياء مع الميميمم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في مجدورٍ أجنب فغسَّلوه فمات :«ألا يَمَّموه؟! إنَّ شفاء العَيّ السؤال» : 78 / 154 . تكرّر في الحديث ذكر التيمّم للصلاة ، وأصلُه في اللُّغة : القَصْد . يقال : يَمَّمتُه وتَيَمَّمْتُهُ : إذا قَصَدْتَه . واصلُه التَّعمُّد والتَّوخِّي . ويقال فيه : أمَّمْته ، وتأمّمتُه بالهمزة ، ثمّ كَثُر في الاستعمال حتّى صار التَّيمُّم اسما عَلَما لمسح الوَجْه واليَدَين بالتُّراب(النهاية) .

* وعنه صلى الله عليه و آله :«ما الدنيا في الآخرة إلاّ مثل ما يجعل أحدُكم إصبَعه في اليَمِّ ، فلْينظر بِمَ يرجع ؟» : 70 / 119 . اليَمُّ : البَحْرُ(النهاية) .

.

ص: 203

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في مدح هَمْدان : تَيَمَّمتُ هَمْدان الذين همُ[همُ] (1) إذا ناب أمرٌ جُنّتي وسهامي : 32 / 497 . أي قصدتُ(المجلسي : 32 / 498) .

* وعنه عليه السلام :«ويَمَّمُوه عند انقطاع الخلق إلى المخلوقين برغبتهم» : 74 / 323 . أي قصدوه .

يمن : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الإيمانُ يَمانيٌّ ، والحِكمة يَمانِيَّة» : 57 / 232 . اليَمَن : بلاد العرب ، والنِّسبة إليها : يمَنيٌّ ويَمانٍ مخفَّف ، والألف عوضٌ عن ياء النسبة ، فلا يجتمعان . وبعضهم يقول : يمانيٌّ _ بالتشديد _ نقلاً عن سيبويه . قيل : إنّما قال ذلك لأنّ الإيمان بَدَأ من مَكَّة ، وهي من تِهامَةَ ، وتِهامَةُ من أرْضِ اليمنِ ، ولهذا يقال : الكَعْبَة اليمانيّة . وقيل : إنّه قال هذا القول وهو بِتَبوك ، ومَكَّةُ والمدينَةُ يومئذٍ بينه وبين اليمن ، فأشار إلى ناحية اليمن وهو يريد مكّة والمدينة . وقيل : أراد بهذا القول الأنصارَ لأ نَّهم يَمانيّون ، وهم نَصَروا الإيمان والمؤمنين وآوَوْهُم ، فنُسِبَ الإيمانُ إليهم(مجمع البحرين) .

* وعنه صلى الله عليه و آله في المتحابّين في اللّه :«في ظلّ عرشه عن يمينه ، وكِلْتا يَدَيْه يَمِينٌ» : 7 / 195 . أي أنَّ يَدَيْه تبارك وتعالى بصفة الكمال لا نَقْصَ في واحِدَة منهما ؛ لأنّ الشِّمال تَنْقُصُ عن اليمين . وكلّ ما جاء في القرآن والحديث من إضافة اليَد ، والأيْدِي ، واليمين ، وغير ذلك من أسماء الجوارِح إلى اللّه تعالى ، فإنّما هو على سبيل المجاز والاستعارة . واللّه مُنَزَّه عن التَّشبيه والتَّجسيم(النهاية) . أقول : أي كلا طرفَي عرشه متَيَمَّنٌ مبارك لايحضره إلاّ السعداء (المجلسي : 7 / 195) .

* وفي حديث صاحب القرآن :«يُعْطَى هذا القارئ المُلْكَ بِيَمِينه ، والخُلْدَ بِشِماله» : 7 / 292 . أي يُجعَلان في مَلَكَته . فاستَعار اليمين والشِّمال ؛ لأنّ الأخْذَ والقبض بهما(النهاية) .

* وفي صِفَته صلى الله عليه و آله :«كانَ يُحِبُّ التَّيَمُّن في كلّ اُموره» : 16 / 237 . التَّيَمُّن : الابتداء في الأفعالِ باليَدِ اليمنَى ، والرِّجْل اليمنَى ، والجانِبِ الأيْمَن(النهاية) .

.


1- .ما بين المعقوفين سقط من البحار ، وأثبتناه من الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام .

ص: 204

باب الياء مع النون

باب الياء مع الواو

* وعن الباقر عليه السلام :«إنّ للّه عبادا مَيامِين مياسِير» : 75 / 180 . من اليُمْن : البَرَكة . يقال : يُمِنَ فلانٌ على قومه ، فهو ميمون : إذا صار مباركا عليهم ، ويَمَنَهم . وجمعُ المَيمون : المَيامين (لسان العرب) .

باب الياء مع النونينبع : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«قسّم نبيّ اللّه الفيء ، فأصاب عليّا أرضا ، فاحتفر فيها عينا ، فخرج ماءٌ يَنْبُع في السماء كهيئة عنق البعير ، فسمّاها يَنْبُع» : 41 / 39 . هي _ بفتح الياء وسكون النون وضمّ الباء الموحّدة _ : قرية كبيرة ، بها حصن على سبع مراحل من المدينة ، من جهة البحر(النهاية) .

ينع : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه كره . . . أن يُحدِث الرجلُ تحت شجرة قد أيْنَعت . . . يعني أثمرت» : 77 / 168 . أيْنَعَ الثمَرُ يُونِعُ ، ويَنَعَ يَيْنَِعُ ، فهو مونِعٌ ويانِع : إذا أدْرك ونَضِج . وأيْنَعَ أكثَرُ استعمالاً(النهاية) .

* ومنه في زيارة أمير المؤمنين عليه السلام :«السلام على الشجرة النبويّة المُوْنِعة بالإمامة» : 99 / 212 . المُوْنِعة من قولهم : أينعَ الثمرُ : إذا حان قطافُه(المجلسي : 99 / 216) .

* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في صِفَة طوبى :«وحشيشها زعفرانٌ يَنِيعٌ» : 65 / 71 . اليَنِيْع : الأحْمَر من كلِّ شيء ، والثمر الناضِجُ(القاموس المحيط) .

باب الياء مع الواويوح : في حديث نجران :«إنّ هذا لأجلى من يُوْحِ ، وأشار له إلى جرم الشمس» : 21 / 302 . يعني الشَّمس ، وهو مِن أسمائِها ، كَبَراحِ ، وهُما مَبْنِيّان على الكَسر . وقد يقال فيه : «يُوحَى» على مِثال فُعْلَى . وقد يقال بالباء الموحّدة لظُهورها ، من قَولِهم : باحَ بالأمر يَبوحُ (النهاية) . وتقدّم في «بوح» .

يوم : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«عبادٌ . . . يُذكِّرون بأيّام اللّه » : 66 / 325 . إشارة إلى قوله

.

ص: 205

باب الياء مع الهاء

تعالى : «وذَكِّرْهُمْ بِأيَّامِ اللّه » . وقيل : معناه وقائع اللّه في الاُمم الخالية ، وإهلاك من هلك منهم ، وأيّام العرب : حروبها . وقيل : أي بنعمه وآلائه . وروي عن الصادق عليه السلام أ نّه يريد بأ يّام اللّه : سننه وأفعاله في عباده من إنعام وانتقام ، وهو القول الجامع(المجلسي : 66 / 327) .

باب الياء مع الهاءيهم : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الملائكة :«منهم مَن هو . . . في قترة الظلام الأيْهَم» : 54 / 110 . ليلٌ أيْهَم : لا نُجومَ فيه . واليَهْماء : مفازةٌ لا ماء فيها ، ولا يُسمَع فيها صوتٌ(تاج العروس) .

يهى : في حرز أمير المؤمنين عليه السلام :«يا هيّا شراهيّا» : 91 / 193 . تقدّم في «أهى» .

.

ص: 206

الفهرس .

ص: 207

. .

ص: 208

. .

ص: 209

. .

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.