أسَدُ الغَابَةُ
في معرفة الصّحابۀ
تأليف
عزّ الدّين ابنْ الأثير أبي الحَسَن عَليَّ بن محمد الجَزَري
المتوفى سنة 630 ه_
تحقيق وتعليق
الشيخ على متجم معوّض الشيخ عادل أحمد عب الموجوُد
قَدَّمَ لَهُ وَقَرّظَهُ
الأستاذ الدكتور محمّد عبدالمنعم البري الدكتور عبد الفتاّح أبوسنَّه
جامعة الأزهَر جامعة الأزهَر
الدكتور جمعَة طاهر النجّار
جامعة الأزهَر
المحتوى
النساء
الجزء السابع
دار الكتب العلمية
بيروت - لبنان
محرر الرقمي: عليرضا حقاني فر
ص: 1
جميع الحقوق محفوظة
لدار الكتب العلميّة
بيروت - لبنان
الطبعة الأولى
1415ه_. - 1994م.
دار الكتب العلميّة بيروت - لبنان
ص.ب : 11/9424 - - تلکس : Nasher 41245 Le :
هاتف : 366135 - 602133 - 868051-815573
فاكس : 00/9611/602133-00/1212/4781373
ص: 2
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(دع) آسية بنت الفَرَج الجُرْهمِية ، نزلت الحجون من مكة .
روى يعلى بن الأشدق ، عن عبد الله بن جَرَاد العقيلي قال : جاءَت آسية بنت الفرج -امرأة من جُرهم - كان مسكنها بالحجون- حَجُون مكة - إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت : يا رسول الله، إني أخطأت على نفسي وزنيت فطهرني قال :« فَهَلْ وَلَدْتِ؟» قالت: لا. قال:«فَكَمْ بَقِيَ عَلَيْكَ مِنْ وِلادَتِكِ ؟ فأخبرته بنحو شهر ، قال : « لَسْتُ بِمُطَهِّرِكِ حَتَّى تَلِدِي» .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
آمنة بنت الأزقم .
روى أبو السائب المخزومي، عن جدته آمنة بنت الأرقم : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أقطعها بئراً ببطن العقيق، فكانت تسمى بئر آمنة ، وبرِّك لها فيها ، وكانت من المهاجرات.
ذكرها الأشيريّ ، عن ابن الدباغ فيما نقاه مستدركاً على أبي عمر .
(س) آمِنَةُ بنتُ خَلَف الأسلمية المرجومة إن ثبت حديثها .
أخبرنا أبو موسى المديني، أخبرتنا عائشة بنت عمر بن سلهب أم الحافظ. محمد الفتواني قالت : أخبرنا أبو القاسم يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب الهمذاني إجازة، أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن بُركان، أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد الصفار، أخبرنا أبو يزيد محمد بن يحيى بن خالد، أخبرني محمد بن أحمد بن صالح ، أخبرنا بكر بن يونس الحنفي، أخبرنا المبارك بن فضالة عن الحسن (ح) . قال : وحدثنا ابو عمران الضرير موسى بن الخليل، أخبرنا محمد بن الحارث، أخبرنا المبارك بن
ص: 3
فضالة ، عن الحسن : أن آمنة بنت خلف الأسلمية جاءت إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)لما أصابت الفاحشة فقالت : يا رسول الله ، إني امرأة محصنة وزوجي غاز، وإني أصبت الفاحشة، فطهرني... وذكر قصة طويلة ، ودعا لها كثيراً حين رجمت في نحو ورقتين .
أخرجها أبو موسى .
(س) آمنة بنت رُقيش من المهاجرات من بني غُنم بن دُودَان. لها صحبة قاله جعفر المستغفري ورواه بإسناده عن ابن إسحاق .
أخرجها أبو موسى مختصراً وذكرها الطبري، والواقدي.
(ب) آمنَةُ بنت سعد بن وَهْب، امرأة أبي سفيان .
أخرجها أبو عمر .
(ب) آمنة بنت أبي الصّلت الغِفّارية .
أخرجها أبو عمر .
(س) آمِنَةُ بنت عفَّان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، أخت عثمان بن عفان رضي الله عنه .
أسلمت يوم الفتح. كانت عند سعد حليف بني مخزوم، من اللاتي بايعن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يوم الفتح مع هند امرأة أبي سفيان .
ذكرها جعفر وقال: أخبرنا زاهر بن أحمد، أخبرنا أبو لبابة، أخبرنا عمار بن الحسن، أخبرنا سلمة بن الفضل، حدثني محمد بن إسحاق بذلك .
أخرجها أبو موسى .
كانت هي وأبوها بالحبشة مع أم حبيبة بنت أبي سفيان، وبركة بنت يسار امرأته وكانتا ظئْری عبید الله بن جحش ذكرها ابن إسحاق .
أخرجها أبو موسى.
قلت: أظن أن هذه آمنة بنت قيس هي آمنة رُقيش المقدّم ذكرها، وقد أخرجهما كليهما أبو موسى ظَنّاً منه أنهما اثنتان، وهما واحدة، فإن ابن إسحاق ذكرها من رواية يونس فقال : قيس، وذكرها من رواية سلمة رقيش بالراء، وهما واحدة، والله أعلم.
أثيلةُ بنتُ الحَارِث بن ثَعْلَبة بن صخر بن حرام الأنصارية، لها صحبة .
(س) أثيلة بنتُ رَاشد. لها قصة ذكرناها في ترجمة عامر بن مُرَقّش .
أخرجها أبو موسى مختصراً .
(ب د ع) أرْوَى بنتُ رَبيعَةَ بن الحارث بن عبد المطلب، أم يحيى وواسع ابني حباّن بن مُنقِذ .
روى حديثها عطاف بن خالد عن أُمَّه ، عن أُمها ، وهي أروى .
وقال عبد القدوس بن إبراهيم، عن عطاف بن خالد، عن أمه، عن أمها أثيمة جدّة عَطَّاف. وهي أروى . قاله أبو نعيم أنها أتت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)وهي صبية .
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر ترجم عليها فقال : أثيمة المخزومية، جدّة عطاف بن خالد ولم ينسبها، وجعلها ابن منده وأبو نعيم هاشمية .
(س) أَرْوَى بنتُ أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس . من اللاتي بايعن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يوم الفتح . قاله جعفر، عن زاهر بإسناده عن ابن إسحاق .
ص: 5
أخرجه أبو موسى وهذا النسب يقضي أنها عمة عثمان بن عفان، ومروان بن الحكم.
(ب ع)أَرْوَى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية، عمة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
ذكرها أبو جعفر في الصحابة، وذكر أيضاً أختها عاتكة بنت عبد المطلب . وخالفه غيره، فأما ابن إسحاق ومن وافقه فقالوا : لم يُسْلِم من عَمّات النبي -(صلی الله علیه وآله وسلم) غير صفية أم الزبير، وقال غير هؤلاء : أسلم من عمات النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) - صفية وأَرْوَى. وقال محمد بي إبراهيم بن الحارث التيمي: لما أسلم طليب بن عُمير دخل على أمه أروى بنت عبد المطلب فقال لها : قد أسلمت وتبعت محمداً وذكر الحديث، وقال لها : ما يمنعك أن تسلمي وتتبعيه ، فقد أسلم أخوك حمزة؟ قالت : أنظر ما تصنع أخواتي ، ثم أكون مثلهن . قال : فقلت : إني أسألك بالله إلا أتيته وسَلَّمت عليه وصدقته، وشهدت أن لا إله إلا الله . فقالت: فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله. ثم كانت بعد تعضد النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، وتعينه بلسانها ، وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره(2).
أخرجها أبو عمر . ولم يصح من إسلام عماته إلا صفية ، وذكرها ابن منده وأبو نعيم في ترجمة عاتكة، ولم يفرداها بترجمة .
(دع) أَرْوَى بنت كريز بن عبد شمس . كذا نسبها ابن منده وأبو نعيم، والصواب : كريز بن ربيعة بن حَبِيب بن عبد شمس وهي أم عثمان بن عفان رضي الله عنه . وأمها أم حكيم . وهي البيضاء - بنت عبد المطلب ، عمة النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، ماتت في خلافة عثمان .
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال : حدثنا عبد الله بن شبيب ، حدثني إبراهيم بن يحيى بن هانىء حدثنا أبي، حدثنا خازم بن حسين، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال : أسلمت أم عثمان ، وأم طلحة ، وأم عمار بن ياسر ، وأم عبد الرحمن بن عوف، وأم أبي بكر [الصديق] والزبير، وأسلم سعد وأمه في الحياة .
ص: 6
وقيل : هي أروى بنت عُميس . وليس بشيء .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(دع) أَرْوَى بنت أُنيس .
روت عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) - أنه قال : «مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأَ»(2)رواه هشام بن عروة، عن أبيه ، عنها ، وقيل : أبو أروى .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
(س) أَسْمَاء بنت ابن الأشعرية لها صحبة، ذكرها جعفر كذا مختصراً، ولم يُورذلها شيئاً .
أخرجها أبو موسى .
(ب د ع) أَسْمَاء بنت أبي بكر الصدّيق. واسم أبي بكر : عبد الله بن عثمان - القُرَشية
ص: 7
التّيمية، زوج الزبير بن العوّام، وهي أم عبد الله بن الزبير، وهي ذات النّطاقين، وأمها قيلة ، وقيل : قُتَيلة بنت عبد العُزى بن [عبد ] أسعد بن جابر بن مالك بن حِسْل بن - مر بن لؤيّ . وكانت أسن من عائشة وهي أختُها لأبيها وكان عبد الله بن أبي بكر أخا أسماء شقيقها .
قال أبو نعيم : ولدت قبل التاريخ بسبع وعشرين سنة ، وكان عمر أبيها لما ولاد: نيفاً وعشرين سنة، وأسلمت بعد سبعة عشر إنساناً، وهاجرت إلى المدينة وهي حامل بعبد الله ابن الزبير، فوضعته بقُباء .
وإنما قيل لها« ذات النطاقين» لأنها صنعت للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم)- ولأبيها سُفرَة (1) لما هاجرا ، فلم تجد ما تشدّها به، فشقت نطاقها وشدّت السفرة به، فسماها رسول الله - (صلی الله علیه وآله وسلم)ذات النّطاقين . ثم إن الزبير طلقها فكانت عند ابنها عبد الله، وقد اختلفوا في سبب طلاقها ، فقيل : إن عبد الله قال لأبيه : مثلي لا توطأ أمها فطلقها . وقيل : كانت قد أسنت وولدت للزبير عبد الله ، وعروة والمنذر . وقيل : إن الزبير ضربها فصاحت بابنها عبد الله، فأقبل إليها، فلما رآه أبوه قال : أمك طالق إن دخلت . فقال عبد الله أتجعل أمي عرضة ليمينك ؟! فدخل فخلصها منه ، فبانت منه .
روى عنها عبد الله بن عباس، وابنها عروة، وعباد بن عبد الله بن الزبير، وأبو بكر وعامر ابنا عبد الله بن الزبير، والمطلب بن حطب، ومحمد بن المنكدر، وفاطمة بنت المنذر، وغيرهم .
أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب، أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد السراج، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن يوسف المقري المعروف بابن الأخن حدثنا أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس، أخبرنا أبو القاسم ابن بنت منيع، حدثنا أبو الجهم العلاء بن موسى الباهلي، أخبرنا الليث بن سعد(ح) قال ابن بنت منيع : وحدثنا أبو الجهم المقري ، حدثنا ابن عيينة ، جميعاً عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أمه وهي أسماء . قالت : سألت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) . قلت : أتتني أمي وهي راغبة. وهي مشركة .في عهد قريش ،أَفَأَصلها ؟ قال :«نَعَمْ »(2) .
ثم إن أسماء عاشت وطال عمرها ،وعميت وبقيت إلى أن قتل ابنها عبد الله سنة ثلاث وسبعين، وعاشت بعد قتله قيل : عشرة أيام، وقيل: عشرون يوماً . وقيل بضع
ص: 8
وعشرون يوماً . حتى أتى جواب عبد الملك بن مروان بإنزال عبد الله ابنها من الحبشة، وماتت ولها مائة سنة، وخبرها مع ابنها لما استشارها في قبول الأمان لما حصره الحجاج . يدل على عقل كبير ، ودين متيز ، وقلب صبور قوي على احتمال الشدائد .
أخرجه الثلاثة .
(ع س) أَسْمَاءُ بنت الحارث ، امرأة خطاب المخزومي .
روى زياد بن عبد الله، عن ابن إسحاق، في تسمية من أسلم بمكة :خطاب المخزومي وامرأته أسماء بنت الحارث .
أخبرنا بذلك أبو موسى كتابة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا منجاب حدثنا إبراهيم بن يوسف حدثنا زیاد بن عبد الله البكائي عن محمد بن إسحاق أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
(دع) أسماء بنت زيد بن الخطاب القرشية العدوية ابنة أخي عمر بن الخطاب رضي الله عنهم .لها رواية، روى حديثها محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عنها أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب د ع) أسماء بنت سلمة - وقيل : سلامة - بن مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم التميمية الدارمية وهي أم الجلاس قاله أبو عمر .
وقال ابن منده وأبو نعيم أسماء بنت مخربة التميمية وهي أم الجلاس وهي أم عياش وعبدالله ابني أبي ربيعة ، روى عنها عبد الله بن عياش والربيع بنت معوذ، وذكر ابن منده وأبو نعيم حديث عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة قال : دخل النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) بعض بيوت أبي ربيعة إما لعيادة مريض أو لغير ذلك فقالت له أسماء التميمية وكانت تكنى أم الجلاس وهي أم عياش بن أبي ربيعة : يا رسول الله ألا توصني؟ قال : «ائتي
ص: 9
إلى أختك ما تحبين أن تأتي إليك ثم أتى بصبي من ولد عياش به مرض فجعل النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) يرقي الصبي ويتفل عليه وجعل الصبي يتفل على النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)وجعل بعض أهل البيت ينهى الصبى ويكفهم النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)(1).
وقال أبو عمر وذكر نسبها كما تقدم وقال : كانت من المهاجرات هاجرت مع زوجها عياش بن أبي ربيعة إلى أرض الحبشة وولدت له بها عبد الله بن عياش ثم هاجرت إلى المدينة وتكنى أم الجلاس . روت عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، روى عنها عبد الله بن عياش . قال : وأما أم عياش بن أبي ربيعة فهي أم أبي جهل والحارث ابني هشام بن المغيرة، وهي [أيضاً] أم عبد الله بن أبي ربيعة، أخي عياش بن أبي ربيعة، واسمها أسماء بنت مُخَربة، وهي عمة أسماء بنت سلمة بن مُخَرِّبة زوج عياش هذه المذكورة قال : وما أظن أن تلك أسلمت، قال ابن إسحاق : أسلم عياش بن أبي ربيعة وامرأته أسماء بنت سلامة بن مُخَربة التميمية .
أخرجها الثلاثة .
قلت : انتهى كلام أبي عمر ،والحق معه، فإن ابن إسحاق قال في حق السابقين إلى الإسلام:« وعياش بن أبي ربيعة المخزومي، وامرأته أسماء بنت سلامة بن مُخَرّبة التميمية» . وأما أم عياش فإنها لم تسلم ، وهي التي نذرت أن لا تستظل ولا تأكل الطعام حتى يعود عياش، وكان قد هاجر . فلو كانت مسلمة لسرّها هجرته، وهي أم أبي جهل أيضاً، والقصة في إعادة عياش إلى مكة مشهورة، قد تقدمت في ترجمة عياش. وقال الزبير بن بكار. وذكر الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي فقال : «وأخوه لأبيه وأمه : عمرو، وهو أبو جهل ، أمهما أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم ، وأخواهما : عبد الله بن أبي ربيعة، وعياش بن أبي ربيعة لأمهما». وذكر قصة هجرته ويمين أمه، وعوده إلى مكة. وقال في عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، قال: وأمه أسماء بنت سَلّامة بن مُخَرَّبة.
(س) أسماء بنت شكل .
أخبرنا يحيى بن محمود بإسناده عن مسلم بن الحجاج : أخبرنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن أبي الأحوص، عن إبراهيم بن المهاجر، عن صفية بنت شَيْبَة، عن عائشة قالت : دخلت أسماء بنت شكل على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت : يا
ص: 10
رسول الله ، كيف تغتسل إحدانا إذا طهرت من الحيض ؟ . . . الحديث(1) .
أخرجه أبو موسى، وذكره أبو علي فيما استدركه على أبي عمر ، وقال : لا أدري هذه أسماء إحدى مَنْ ذكر - يعني أبا عمر - أو غيرهن .
(ب) أسماء بنت الصّلت السلمية.
اختلف فيها وفي اسمها، فقال أحمد بن صالح المصري : أسماء بنت الصلت السلمية، من أزواج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم). وروى عن قتادة نحوه. وقال ابن إسحاق : سناء بنت أسماء ابن الصلت السلمي، تزوجها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)ثم مطلقها . وقال علي بن عبد العزيز الجرجاني : هي وسناء بنت الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن حَرَام بن سماك بن عوف بن امرىء القيس بن بُهْتَةَ بن سليم السلمية، تزوجها رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) فماتت قبل أن تصل إليه .
قال أبو عمر : قول من قال : سناء أولى بالصواب، وفي سبب فراقها أيضاً اختلاف لا يثبت من جهة الإسناد.
أخرجه أبو عمر .
(س) أسماء مُقيّنة(3)عائشة .
أوردها جعفر المستغفري وقال : إن ثبت اسناد حديثها .
روى الوليد بن مسلم عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن كلاب بن تلاد، عن أسماء مقينة عائشة قالت : لما أقعدنا عائشة لِنُجَلِّيها برسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، إذ جاءنا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فقرب إلينا لبناً وتمراً، فقال: «كُلْنَ وَأَشْرَبْنَ». فقلن : يا رسول الله، إنا صُوم . فقال :« كُلْنَ وَأَشْرَبْنَ ، وَلاَ تَجْمَعْنَ جُوْعاً وَكَذِباً» . قالت: فأكلنا وشربنا(4).
أخرجه أبو موسى .
ص: 11
(ب د ع) أسماء بنت عمرو بن عَدِي بن نَابِي بن سَوَاد بن غَنْم بن كعب ابن سَلِمَةَ، أم منيع الأنصارية السّلميّة .
من المبايعات تحت العقبة، وهي ابنة عمة معاذ بن جَبَل .
روی عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري، عن أبيه كعب. وكان ممن شهد العقبة ، وبايع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وذكر قصة البيعة - قال : واجتمعنا بالشعب عند العقبة، ونحن سبعون رجلاً وامرأتان نُسيبة بنت كعب أم عمارة، وأسماء بنت عمرو بن عدي بن نابي إحدى نساء بني سلمة، وهي أم منيع ... وذكر الحديث .
أخرجه الثلاثة .
(ب د ع) أسماء بنت عُمَيْس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحَافَة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن بشر بن وهب الله بن شهران بن عِفْرس بن خلف بن أقتل وهو خثعم . قاله أبو عمر .
وقال ابن الكلبي مثله إلا أنه خالفه في بعض النسب، فقال: «ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن بشر ». والباقي مثله في أول النسب وآخره .
ص: 12
وقال ابن منده : عُميس بن مُعْتَمِر بن تيم بن مالك بن قُحافة بن تمام بن ربيعة بن خثعم بن أنمار بن مَعَدّ بن عدنان .
وقد اختلف في أنمار ، منهم من جعله من معد، ومنهم من جعله من اليمن، وهو أكثر . وقد أسقط ابن منده من النسب كثيراً .
وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث الكنانية. أسلمت أسماء قديماً، وهاجَرَت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، فولدت له بالحبشة عبد الله، وعوناً، ومحمداً . ثم هاجرت إلى المدينة، فلما قتل عنها جعفر بن أبي طالب تزوجها أبو بكر الصديق، فولدت له محمد بن أبي بكر . ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب، فولدت له يحيى، لا خلاف في ذلك .
وزعم ابن الكلبي أن عون بن علي أمه أسماء بنت عميس، ولم يقل ذلك غيره فيما علمنا .
وأسماء أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وأخت أم الفضل امرأة العباس، وأخت أخواتهما لأمهم، وكن عَشْرَ أخوات لأم ، وقيل : تسع أخوات . وقيل : إن أسماء تزوجها حمزة بن عبد المطلب فولدت له بنتاً ثم تزوجها بعده شداد بن الهاد، ثم جعفر .
وهذا ليس بشيء . إنما التي تزوجها حمزة : سلمى بنت عُميس أخت أسماء، وكانت أسماء بنت عميس أكرم الناس أصهاراً ، فمن أصهارها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وحمزة، والعباس - رضي الله عنهما- وغيرهم.
روى عن أسماء عمر بن الخطاب وابن عباس وابنها عبد الله بن جعفر، والقاسم بن محمد، وعبد الله بن شداد بن الهاد وهو ابن أختها - وعروة بن الزبير، وابن المسيب وغيرهم . وقال لها عمر بن الخطاب : نعم القوم، لولا أنا سبقناكم إلى الهجرة. فذكرت ذلك للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقال «: بَلْ لَكُمْ هِجْرَتَانِ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ وَإِلَى الْمَدِينَةِ»(1) .
أخبرنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى قال : حدثنا ابن أبي ،عمر، أخبرنا سفيان، عن عمرو بن دينار عن عروة بن عامر، عن عبيد بن رفاعة الزرقي : أن أسماء بنت عميس قالت: إن ولد جعفر تسرع إليهم العين، أفاسترقي لهم؟ قال: «نَعَمْ»(2) .
أخرجها الثلاثة .
ص: 13
قلت : قد نسب ابن منده أسماء كما ذكرناه عنه، ولا شك قد أسقط من النسب شيئاً ، فإنه جعل بينها وبين مَعَد تسعة آباء، ومن عاصرها من الصحابة بل من تزوجها - بينه وبين معد عشرون ،أبا كجعفر، وأبي بكر، وعلي . وقد يقع في النسب تعدد وطرافة، ولكن لا إلى هذا الحد ! إنما يكون بزيادة رجل أو رجلين ، وأما أن يكون أكثر من العدد فلا، والتفاوت بين نسبها ونسب أزواجها كثير جداً.
(دع) أَسْمَاءُ بنتُ مُخَرِّبةَ التميمة ، تكنى أم الجلاس، وهي أم عياش بن أبي ربيعة . تقدم ذكرها في أسماء بنت سلمة، وتقدّم الكلام عليها هناك، فإنه وَهم ممن قاله . أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(ب د ع) أَسْمَاءُ بنتُ مُرْشِدة الحارثية، أُخت بني حارثة .
حديثها في الاستحاضة . روى حَرَام بن عثمان عن عبد الرحمن ومحمد ابني جابر ، عن أبيهما قال : جاءت أسماء بنت مرشدة إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت : يا رسول الله ، إني حدثت لي حيضة لم أكن أحيضها . قال : وما هي؟ قالت : أمكث ثلاثاً أو أربعاً بعد أن أطهر ، ثم تراجعني ، فتحرم علي الصلاة؟ فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «إِذَا رَأَيْتِ ذَلِكَ فَأَمْكَثِي ثَلَاثَاً ثُمَّ تَطَهَّرِي وَصَلِّي»(3) .
أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر : لا يصح حديثهما لأنه انفرد به حرام بن عثمان، وهو ضعيف عند جميعهم ، قال الشافعي : الحديث عن حرام بن عثمان حرام.
(ب ع س ) أَسْمَاءُ بنتُ النُّعْمَانِ بن الجَوْنِ بن شَراحيل. وقيل: أسماء بنت النعمان بن الأسود بن الحارث بن شراحيل بن النعمان، قاله أبو عمر .
وقال ابن الكلبي : أسماء بنت النعمان بن الحارث بن شراحيل بن كِنْدِي بن الجون بن حُجْر - اكل المُرَار - ابن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندية .
تزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فاستعاذت منه ، ففارقها .
ص: 14
وقال يونس، عن ابن إسحاق : كان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)تزوج أسماء بنت كعب الجونية ،
فلم يدخل بها حتى طلقها.
قال أبو عمر : أجمعوا على أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) تزوجها ، واختلفوا في سبب فراقه لها ، فقال قتادة : ثم تزوج رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)من أهل اليمن أسماء بنت النعمان بن الجون، فلما دخل عليها دعاها فقالت له : تعال أنت . فطلقها .
قال : وزعم بعضهم أنها كان بها وضح(1)كوضح العامرية، ففعل بها نحو ما فعل بالعامرية .
قال وزعم بعضهم أنها قالت : أعوذ بالله منك . قال : «قَدْ عُذْتِ بِمَعَاذٍ ، وَقَدْ أَعَاذَكِ اللَّهُ منّي» ، فطلقها .
قال : وهذا باطل، إنما قال هذا له امرأة من بلعنبر، من سبي ذات الشقوق، كانت جميلة فخاف نساؤه أن تغلبهن على النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فقلن لها : إنه يعجبه أن يقال له : نعوذ بالله منك . وذكر نحو ما تقدم في فراقها .
قال : وقال أبو عبيدة : كلتاهما عادتا بالله منه .
وقال عبد الله بن محمد بن عقيل : ونكح رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) امرأة من عِنْدَةَ، وهي الشقية، فسألت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) أن يردها إلى أهلها ، ففعل وردّها مع أبي أسيد الساعدي، وكانت تقول عن نفسها : الشقية .
وقيل : إن التي قال لها نساء النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) لتتعوذ بالله منه هي الكندية، ففارقها، فتزوجها المهاجر بن أبي أمية المخزومي ، ثم خلف عليها قيس بن مكشوح المُرَادِي .
قال : وقال آخرون : التي تعوذت بالله منه امرأة من سبي بلعنبر . وذكر في قول أزواج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)لها نحو ما تقدم .
قال : وقال آخرون : كان بها وضح كالعامرية، ففارقها . وقيل :إنه قال لها :«هبي لي نفسك». قالت : وهل تهب الملكة نفسها للشوقة؟ فأهوى بيده إليها، فاستعاذت منه ، ففارقها .
قال أبو عمر : الاختلاف في الكندية كثير جداً، منهم من يسميها أسماء، ومنهم من يسميها أميمة. واختلفوا في سبب فراقها على ما ذكرناه، والاختلاف فيها وفي صواحباتها اللواتي لم يجتمع بهن عظيم .
أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا بن علي ومسمار بن عمر بن العُوَيس،
ص: 15
وغيرهما ، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل البخاري قال : حدثنا الحميدي أخبرنا الوليد، أخبرنا الأوزاعي قال : سألت الزهري عن أي أزواج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) استعادت منه ؟ قال : أخبرني عروة ، عن عائشة : أن ابنة الجَوْنِ لما دخلت على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ودنا منها ، قالت : أعوذ بالله منك . قال : «لَقَدْ عُذْتِ بِعَظِيمِ، إِلْحَقِي بِأَهْلِكِ»(1).
قال : وحدثني البخاري: أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبي أسيد قال : خرجنا مع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)حتى انطلقنا إلى حائط يقال له الشوط ، فقال النبي (صلی الله علیه وآله وسلم): «اجلسوا هاهنا» فدخل وقد أُتِي بالجَوْنيَّة ، فأنزلت في بيت من نخل ومعها دايتها حاضِنَةٌ لها، فلما دخل عليها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)قال: هبي لي نفسك . قالت : وهل تَهَبُ الملكة نفسها للسوقة؟ قال: فأهوى بيده يضعها عليها لتسكن ، فقالت : أعوذ بالله منك ، فقال :«عَذْتِ بِمَعَاذ» . ثم خرج من عندها علينا فقال: «يَا أَبَا أُسَيْدِ : أَكْسِهَا رَازِنَيْتَيْنِ(2) وَأَلْحِقْهَا بِأَهْلِهَا»(3).
وقد سماها البخاري أُميمة . وقيل : عمرة . وترد هناك إن شاء الله تعالى .
أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى . وأخرجها ابن منده فسماها أُميمة.
(دع) أَسْماءُ بنتُ يَزِيدَ بن السَّكَنِ الأَنْصَارِيَّة، وهي ابنة عَمَّةٍ مُعَاذ بن جَبَل . قتلت يوم اليرموك تسعة من الروم بعمود فسطاطها. روى عنها شهر بن حوشب، ومجاهد، وإسحاق بن راشد ومحمود بن عمرو، وغيرهم.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الصوفي بإسناده عن أبي داود: حدثنا أبو توبة، أخبرنا محمد بن مُهَاجر، عن أبيه عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت: سمعت
ص: 16
رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول :«لا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ سَرَّاً ، فَإِنَّ الْغَيْلَ(1) يُدْرِكُ الْفَارِسَ فَيُدَعْثِرُهُ(2)مَرَ فَرَسِهِ »(3)
وروى يحيى بن أبي كثير ، عن محمود بن عمرو عن أسماء بنت يزيد، عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)
قال: «مَنْ بَنَى الله مَسْجِداً بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيتاً فِي الْجَنَّةِ»(4).
أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم.
6718- أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدَ الْأَشْهَلِية (5)
(ب د ع)أَسْمَاءُ بنتُ يَزِيدَ الأنصارية، من بني عبد الأشهل.رسول النساء إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
روى عنها مسلم بن عسل ، أنها أتت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)وهو بين أصحابه، فقالت : بأبي وأمي
أنت يا رسول الله . أنا وافدة النساء إليك، إن الله عز وجل - بعثك إلى الرجال والنساء كافة فآمنا بك وبإلاهك . وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم، ومَقْضَى شهواتكم، وحاملات أولادكم. وإنكم. معشر الرجال - فضلتم علينا بالجمع والجماعات ، وعيادة المرضى وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عز وجل ، و ان الرجل إذا خرج حاجاً أو معتمراً أو مجاهداً، حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا أثوابكم وربينا لكم اولادكم أفما نشارككم في هذا الأجر والحير؟ فالتفت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)إلى أصحابه بوجهه كله ، ثم قال :« هَلْ سَمِعْتُمْ مَقَالَةَ أَمْرَأَةٍ قَط أَحْسَنَ مِنْ مُسَاءَلَتِهَا فِي أَمْرِ دِيْنِهَا مِنْ هَذِهِ؟» فقالوا : يا رسول الله، ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا. فالتفت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) إليها
ص: 17
فقال :«أَفْهَمِي أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ، وَأَعْلِمِي مَنْ خَلْفَكِ مِنَ النِّسَاءِ ، أَنْ حُسْنَ تَبَعُلِ(1) الْمَرْأَةِ لِزَوْجِهَا وَطَلَبَهَا مَرْضَاتِهِ ، وَاتَّبَاءَهَا مُوَافَقَتِهِ ، يَعْدِلُ ذَلِكَ كُلَّهُ». فانصرفت المرأة وهي تُهَلِّل(2)
أخرجه الثلاثة . وقال أبو نعيم : أفردها المتأخر عن المتقدمة، وهي عندي المتقدمة يعني أسماء بنت يزيد بن السكن .
قلت : قد جعل ابن منده وأبو نعيم أسماء بنت يزيد الأشهلية غير أسماء بنت يزيد بن السكن، وذكرا حديث رسالة النساء للأشهلية . وأما أبو عمر فإنه جعل أسماء بنت يزيد بن السكن هي الأشهلية، وهي رسول النساء، فجعل المرأتين واحدة، ووافقه أبو نعيم، فإنه جعل ترجمتين مثل ابن منده، وأنكر على ابن منده وقال : أفردها المتأخر، وهي المتقدمة. وقد جعل أحمد بن حنبل أسماء بنت يزيد بن السكن هي الأشهلية.
أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد : حدثني أبي ، أخبرنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب ، حدثني عبد الله بن أبي حسين، عن شهر بن حوشب : أن أسماء بنت يزيد بن السكن إحدى نساء بني عبد الأشهل - قالت : إني قَيِّنتُ عائشة الرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). . . وذكرالحديث(3).
ولم ينسبها واحد منهم، وهي أسماء بنت يزيد من السكن بن رافع بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جُشَم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس.
ماكولا، وهي أم علي بن أسد بن عبيد الهذلي . والهَذل أخوه قريظة، ودعوتهم في بني قريظة .
الهَدلي ، بفتح الهاء ، وتسكين الدال المهملة .
(ب) أَمَامَةُ بنتُ الحَارِث بن حزن الهلاكية، أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) كذا قال بعض الرواة فَوَهِم، وصحف، قاله أبو عمر ، وقال : لا أعلم لميمونة أختاً اسمها أمامة من أب ولا أم إنما أخواتها من أبيها : لبابة الكبرى زوج العباس، ولبابة الصغرى أم خالد بن الوليد وثلاث أخوات سواهما مذكورات ، ولهن ثلاث أخوات من أمهن تمام تسع أخوات، يأتي ذكرهن إن شاء الله تعالى .
أخرجها أبو عمر.
(س) أُمَامَةُ بنتُ حَمْزَة بن عَبْد المُطَّلِب، وأمها سلمى بنت عُمَيْس .
وهي التي اختصم فيها علي وجعفر وزيد رضي الله عنهم - لما خرجت من مكة ، وسألت كل من مر بها من المسلمين أن يأخذها ، فلم يفعل، فاجتاز بها علي فأخذها، فطلب جعفر أن تكون عنده لأن خالتها أسماء بنت عميس عنده، وطلبها زيد بن حارثة أن تكون عنده لأنه كان قد آخى بينهما رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فقضى بها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) لجعفر، لأن خالتها عنده . ثم زوّجها رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)من سلمة ابن أم سلمة، وقال حين زوجها منه :« هَلْ جُزِيْتَ سَلَمَةُ »(3)لأن سلمة هو الذي زوج أمه أم سلمة من رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
وسماها الواقدي عمارة. وأخواها لأمها عبد الله وعبد الرحمن ابنا شداد بن الهاد .
أخرجها أبو موسى ، وذكرها ابن الكلبي أيضاً .
أُمَامَةُ بنتُ سِمَاك بن عتيك الأوسية، الأشهلية، وهي أم الحارث بن أوس بن معاذ .
قاله ابن حبیب .
ص: 19
(ب دع) أَمَامَةُ بنتُ أبي العاص بن الربيع بن عَبْد العُزَي بن عبد مناف القُرَشِيَّة العَبْشَمِيَّة، أمها زينب بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ولدت على عهد رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وكان يحبها ، وحملها في الصلاة، وكان إذا ركع أو سجد تركها، وإذا قام حملها .
وروى حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أم محمد، عن عائشة : أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) أهديت له هدية فيها قلادة من جزع(2) ، فقال: «لأدفعنها إلى أحب أهلي إلي» . فدعا أمامة بنت زينب، فأعلقها في عنقها(3) .
ولما كبرت أمامة تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه - بعد موت فاطمة عليها السلام - وكانت فاطمة وصت علياً أن يتزوجها ، فلما توفيت فاطمة تزوجها، زوجها منه الزبير بن العوام، لأن أباها قد أوصاه بها . فلما جرح علي خاف أن يتزوجها معاوية، فأمر المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أن يتزوجها بعده، فلما توفي علي وقضت العدة تزوجها المغيرة، فولدت له ، يحيى و به كان يكنى، فهلكت عند المغيرة .وقيل : إنها لم تلد لعلي ولا للمغيرة. وليس لزينت بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ولا الرقيَّة ولا لأم كلثوم رضي الله عنهن . عقب ، وإنما العقب لفاطمة حَسْبُ .
أخرجه الثلاثة .
أُمَامَهُ أم فَرْقَد العِجْلي .
ذهبت بابنها فرقد إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وكانت له ذوائب، فمسحها وبرك عليها . وذكرها
أبو عمر في ترجمة ابنها فرقَد .
أَمَامَةُ بنت قريبة بن العَجْلان بن غنم بن عامر بن بياضة الأنصارية البياضية .
ص: 20
أخرجت مستدركاً على أبي عمر .
أُمَامَةُ المَزيدية قالت لما قتل سالم بن عمير أبا عفك أحد بني عمرو بن عوف، وكان من المنافقين، ظهر نفاقه، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : مَنْ لِي مِنْ هَذَا الْخَبِيْثِ؟(2) فخرج سالم بن عُمير فقتله، فقالت أمامة المريدية في ذلك :
تُكَذِّبُ دِيْنَ الله وَالْمَرْءَ أَحَمدًا*** لعَمْرُ الَّذِي أَمْنَاكَ أنْ بِئْسَ مَا يُمْنِي
ذكره ابن الدباغ عن ابن هشام .
(3).
(ب) أَمَةُ اللهِ بنتُ أبي بَكْرَةَ الثَّقَفِيةُ . في الصحابة .
روى عنها عطاء بن أبي ميمونة . تعد في أهل البصرة .
أخرجها أبو عمر مختصراً .
(دع) أَمَةُ الله بنتُ رَزِينَةً .
كانت خادم النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) . رواه محمد بن موسى الحَرَشِي، عن عُلَيْلَة بنت الكميت ..
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم : وهم فيها المتأخر، فإن الصحبة لأمها رزينة، حديثها في حرف الراء .
قلت : قد وافق ابن منده أبو بكر بن أبي عاصم فإنه أخرجها في الصحابة .
أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال : حدثنا عقبة بن مُكرَم، أخبرنا محمد بن موسى، أخبرتنا عُليلة بنت الكميت العتكية قالت : حدثتني أمي عن أمة الله خادم النبي(صلی الله علیه وآله وسلم): أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) سبى صفية يوم قريظة والنضير، فأعتقها وأمهرها رزينة أم أَمَةِ الله .
ص: 21
(ب س) أَمَةُ بنتُ أبي الحكم الغِفَارِيّة . قاله جعفر ، وأبو عمر .
وقال الخطيب : أمية بنت أبي الصلت الغفارية. وقال ابن منده في التاريخ : أُمية بنت أبي الصلت . ولم يورده في المعرفة، وكذلك قاله عبد الغني .
أخبرنا أبو موسى كتابة ، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس، أخبرنا أبو بكر .
(ح) قال أبو موسى وأخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم قالا : حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا حجاج بن عمران السدوسي، أخبرنا يحيى بن خلف، أخبرنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، عن سليمان بن سُحَيم عن أمة ابنة أبي الحكم الغفاري قالت : سمعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول : «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَدْنُو مِنَ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ ، فَيَتَبَاعَدُ مِنْهَا أَبْعَدَ مِنْ صَنْعَاءَ»(2)
أخرجها أبو عمر، وأبو موسى .
أَمَةً بنتُ خَالِد بن سعيد بن العاص بن أُمَيَّة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية الأموية ، تكنى أم خالد، مشهورة بكنيتها .
ولدت بأرض الحبشة مع أخيها سعيد بن خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس وأمها أميمة وقيل : هُمَينَةَ بنت خلف تزوج أم خالد الزبير بن العوام، ولدت له عمر بن الزبير وخالد بن الزبير وبه كانت تكنى روى عنها موسى وإبراهيم ابنا عقبة وكريب بن سليم الكندي، وغيرهم.
روى مصعب بن عبد الله ، عن أبيه، عن موسى بن عقبة ، عن أم خالد: أنها سمعتُ رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يَتعَوَّذُ من عَذَاب القبر .
ص: 22
أَمَةُ بنتُ خَليفة بن عَدِيّ بن عَمْرو بن مالك بن العجلان الأنصارية .
(س) أَمَةُ ابنة الفارسية، التي لقيها سلمان بمكة أو المدينة . حين قدمها أولاً. كذا سماها ابن منده في كتاب أصفهان، وتبعه أبو نعيم . ولم تُسم في الحديث .
أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أبو بكر محمد بن يوسف المؤدّب ، حدثنا أحمد بن الحسين بن الحسن الأنصاري، حدثني الربيع بن أبي رافع، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا المبارك بن سعيد ، عن عبيد المُكتب قال : قال سلمان : لما قَدِمتُ المدينة رأيت أصبهانية كانت قد أسلمت قبلي، فسألتها عن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فهي التي دلتني عليه .
رواه عبد الله بن عبد القدوس، عن أبي الطفيل، عن سلمان، ووصل الإسناد وقال : «بمكة» بدل «المدينة».
وروي من وجه آخر عن أبي الطفيل وقال : «المدينة». ولم تسم في شيء من الحديث .
أخرجها أبو موسى .
(دع) أُمَيْمَةُ بنتُ بِشر، من بني عمرو بن عوف، أم عبد الله بن سهل، امرأة سهل بن حنيف. وكانت قبل سهل تحت ثابت بن الدحداحة، ففرّت منه وهو يومئذ كافر إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فزوجها سهل بن حنيف، وفيه نزلت :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جَاءَكُمُ المُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَات﴾ . ذكره ابن وهب ، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب أنه بلغه ذلك .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
قلت : هذا القول في نزول الآية فيه بعد، لأن بني عمرو بن عوف من الأنصار، وهم بالمدينة، وليسوا من المهاجرين حتى تنزل الآية في هذه المرأة، إنما نزلت في المهاجرات
ص: 23
بعد الحديبية منهن أم كلثوم وبنت عقبة بن أبي معيط ، ويرد ذلك في اسمها إن شاء الله تعالى .
أُمَيْمَةُ بنتُ بُشَيْر، أخت النعمان بن بشير بن سعد الأنصارية . وقد تقدم نسبها عند أبيها وأخيها، وهي غير التي قبلها ، فإن أبا هذه بزيادة ( ياء ) مُصَغَرا، وهو من الخزرج، وتلك من الأوس، من بني أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمر بن عوف بن مالك بن الأوس.
(دع) أُمَيْمَةُ بنتُ الحَارِثِ، امرأة عبد الرحمن بن الزبير، وهي التي طلقها ثلاثاً، فتزوجها رفاعة بعد أن طلقها عبد الرحمن ،ثم طلقها رفاعة فقالت للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم): يا رسول الله إن رفاعة طلقني ، أفأتزوج عبد الرحمن؟ قال :« هَلْ جَامَعَكِ»؟ قالت : ما معه إلا مثل هذبَة الثوب . فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم): «حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ». قاله أبو صالح ، عن ابن ابن عباس .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
(ب دع) أُمَيْمَةُ بنتُ خَلَف بن أَسْعَد بن عامر بن بياضة بن سبيع بن جُعْتُمة سَعْد بن مليح بن عمرو بن ربيعة الخزاعية، وهي عمة طلحة بن عبد الله بن خلف الملقب طلحة الطلحات. وهي زوج خالد بن سعيد بن العاص . هاجرت معه إلى أرض الحبشة، وكانت من السابقات إلى الإسلام . وقيل : اسمها أمينة . قاله ابن إسحاق . وقيل : همينة. وولدت بالحبشة سعيد بن خالد وأمة بنت خالد.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده قال : أميمة بنت خالد الخزاعية، والأول هو الصحيح، وهذا وهم منه ، والله أعلم.
(ب دع) أُمَيْمَةُ مولاة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
ص: 24
حديثها عند أهل الشام ، روى عنها جبير بن نفير الحضرمي أنها قالت : كنت أُوصي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يوماً ، فأتاه رجل فقال : أوصني . فقال :« لا تُشْرِكْ بِالله شَيْئاً وَإِنْ تُطِعْتَ أَوْ حُرِّقْتَ بِالْنَّارِ ، وَلا تَدَعْ صَلَاةٌ مُتَعَمِّداً ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةً رَسُولِهِ ، وَلاَ تَشْرَبَنَّ خَمْراً فَإِنَّهَا رَاسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ، وَلا تَعصِيَنَ وَالِدَيْكَ وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تُجْلَى مِنْ أَهْلِكَ وَدُنْيَاكَ »(1)
أخرجه الثلاثة .
(ب دع) أُمَيْمَةُ بنتُ رُقَيْقَة، وأمها رُقَيْقَة بنت خويلد بن أسد، أخت خديجة بنت خویلد، فأميمة ابنة خالة أولاد رسول الله أخرجه ابن ماجة 2/ 1339 كتاب الفتن، باب الصبر على البلاء (4034) وقال في الزوائد : إساده حسن و «شهر» مختلف فيه وذكره ابن كثير في البداية والنهاية 325/5. من خديجة، وهي أميمة بن عبد بجاد بن عُمير بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة . وكانت من المبايعات .
روى عن أميمة محمد بن المنكدر ، وابنتها حكيمة بنت أميمة . قاله أبو عمر . وقال ابن منده وأبو نعيم : أميمة بنت رعيقة التميمية، بزيادة ميم . ثم قال : أخت خديجة لأمها . وزاد أبو نُعيم : وهي خالة فاطمة . وقولهما جميعاً ليس بشيء، فإنها تيمية، من بني تيم بن مُرَّة ، وليست من تميم، وهي ابنة أخت خديجة ، وليست أختاً لها . وقد ساق أبو نعيم نسبها كما ذكرناه إلى تيم .
أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى قال : حدثنا قتيبة، حدثنا سفيان، من محمد بن المنكدر ، سمع أميمة بنت رقيقة تقول: بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)في نسوة، فقال لنا :«فِيمَا اسْتَطَعْتُنَّ وَأَطَقْتُنَّ» قلت : الله ورسوله أرحم بنا منا بأنفسنا (3)
ص: 25
وروى حجاج بن محمد عن ابن جريج عن حكيمة بنت أميمة، عن أمها أميمة بنت رقيقة قالت : كان للنبي (صلی الله علیه وآله وسلم)قدح من عَيْدَان يبول فيه ، يضعه تحت السرير(1).
فجاءت امرأة اسمها بركة فشربته فطلبه فلم يجده فقيل شربته بركة فقال : «لَقَدْ احْتَظَرَتْ مِنَ النَّارِ بِحَظَارٍ» (2) .
أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده أخرج حديث شرب البول في هذه الترجمة وأخرجه أبو نعيم في ترجمة أميمة بنت أبي صيفي بعد هذه الترجمة .
(ع س) أميمة بنت رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف .
قال الزبير بن بكار : انقرض ولد أبي صيفي إلا من بنته رقيقة .
ورقيقة هي أم مخرمة بن نوفل صاحبة الرؤيا في استسقاء عبد المطلب جد النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)،روت عنها ابنتها حكيمة بنت رقيقة فرق الطبراني وأبو نعيم بين هذه وبين أميمة بنت رقيقة التميمية إلا أن أبا نعيم ذكر في الترجمتين أن ابنتها حكيمة روت عنها ويبعد أن يكون كل واحدة منهما مسماة باسم الأخرى واسم أمها واسم ابنتها التي تروي عنها .
قال جعفر المستغفري : هي عمة خديجة وقال القاضي أبو أحمد العسال : لا أعلم روي عنها إلا محمد بن المنكدر وهي من بني تيم بن مرة تيم قريش ووالدة حكيمة قيل هي بنت أبي البجاد لم يرو عن ابنتها حكيمة إلا ابن جريج وهي حكيمة بنت حكيم أو أبي حكيم وقد جمع بينهما في ترجمة ، قاله أبو موسى وروى بإسناده عن مصعب عن أميمة قال أميمة التي يقال لها« بنت رقيقة» أمها بنت أسد بن عبد العزى بن قصي وكانت أميمة من المهاجرات وهي التي حدث عنها ابن المنكدر قال مصعب وهي عمة محمد بن المنكدر نقلها معاوية إلى الشام وبنى لها داراً .
هذا آخر كلامه .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.
ص: 26
أميمة بنت شراحيل، تزوجها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ثم فارقها . أخبرنا مسمار بن عمر والحسن بن فناخسرو وغيرهما بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل قال : وقال الحسين بن الوليد النيسابوري عن عبد الرحمن بن الغسيل عن عباس بن سهل، عن أبيه ، وعن أبي أسيد قالا : تزوج رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أميمة بنت شراحيل فلما أُدخلت عليه بسط يده إليها، فكأنها كرهت ذلك، فأمر أبا أسيد أن يُجهزها ويكسوها ثوبين رازقيين .
قال البخاري :« حدثنا عبد الله بن محمد أخبرنا إبراهيم بن أبي الوزير، حدثنا عبد الرحمن عن حمزة. هو ابن أبي أُسَيد - عن أبيه ، وعن ابن عباس بن سهل، عن أبيه بهذا».
ويرد في الجَوْنية إن شاء الله تعالى .
أُمَيْمَةً جَارِيَةً عَبد الله بن أبي ابن سَلُول .
أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج : حدثني أبو كامل الجخدري، حدثنا أبو عوانة عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر : أن جارية لعبد الله بن أبي يقال لها مُسَيكة، وأخرى يقال لها أميمة. فكان يريدهما على الزنا، فشكتا ذلك إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فأنزل الله عز وجل: ﴿وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ﴾ إلى قوله : ﴿غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾(4)
أُمَيْمَةَ بنتُ عَمْرو بن سهل بن قلع بن الحارث بن عبد الأشهل الأنصارية، بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب
ص: 27
(ب) أُمَيْمَةُ بنتُ النَّجَّار الأنصارية .
حديثها عند ابن جريج عن حكيمة بنت أبي حكيم، عن أمها أميمة : أن أزواج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)كان لهن عصائب ، كان فيها الورس والزعفران ، فَيُغَطِّين بها أسافل رؤوسهن قبل أن يُخرِ من ثم يحر من كذلك قال أبو عمر : جعل العقيلي هذا الحديث لأميمة بنت النجار الأنصارية ، قال : وأنا أظنه لأميمة بنت رُقيقة، بدليل حديث حجاج ، عن ابن جُرَيْج، عن حكيمة بنت أميمة بنت رقيقة، عن أمها قالت: كان الرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قَدَح ، من عَيْدَان يبول فيه .
ذكره أبو داود عن محمد بن عيسى، عن حجاج .
أخرجه أبو عمر .
أُمَيْمَةُ بنت أبي الهَيْثَم بن الشَّيْهَان بن مالك البلوية الأنصارية .
تقدم نسبها عند ذكر أبيها ، وبايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
ذكرها ابن حبيب .
(س) أُمَيْمَةُ أم أبي هُرَيْرَةَ .
أخبرنا أبو موسى فيما أذن لي قال : أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا سلیمان بن أحمد أخبرنا محمد بن إسحاق بن شاذان، حدثنا أبي، أخبرنا سعد بن الصلت أخبرنا يحيى بن العلاء، عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أبي هُرَيْرَة : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه - دعاه ليستعمله فأبى أن يعمل له ، فقال : أتكره العمل وقد طلبه من كان خيراً منك؟ قال : من؟ قال : يوسف بن يعقوب عليهما السلام. فقال أبو هريرة يوسف نبي ابن نبي، وأنا أبو هريرة بن أميمة، أخشى ثلاثاً أو اثنتين . فقال عمر : أفلا قلت : خمساً؟ قال :أخشى أن أقول بغير علم، وأقضي بغير حكم، وأن يضرب ظهري، وينتزع مالي، ويشتم عرضي.
أخرجها أبو موسى وقال : سماها الطبراني ميمونة
ص: 28
(س) أُمَيْمَةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ أبي الصلت الغفارية ، مختلف في حديثها .
أخرجها أبو موسى وقال : كأنها الأولى. يعني أمة بنت أبي الحكم . وقد تقدمت، قال : إلا أن جماعة فرقوا بينهما، وجعلها الخطيب أبو بكر من الأسماء التي يتسمى بها الرجال والنساء .
روى الواقدي، عن ابن أبي سَبرَة، عن سليمان بن سُحَيم، عن أم علي بنت أبي الحكم ، عن أمية بنت قيس بن أبي الصلت الغِفارية قالت : جئت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) في نسوة من غفار فقلنا : إنا نريد أن نخرج معك في وجهك هذا فنداوي الجرحى، ونعين المسلمين بما استطعنا . فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «عَلَى بَرَكَةِ الله »(2).
وقد رواه ابن إسحاق فخالف فيه .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال : حدثني سليمان بن سُحَيم عن أمية بنت أبي الصلت عن امرأة من بني غفار قالت : جئت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) في نسوة من بني غفار، فقلنا : يا رسول الله ، إنا قد أردنا أن نخرج معك في وجهك هذا إلى خيبر وذكره .
ورواه أبو داود في سننه كذلك .
أُنَيْسَةُ بنتُ ثَعْلَبة بن زيد بن قيس الأنصارية، من بني الحارث بن الخزرج، لها صحبة ، قاله ابن حبيب .
أنيسة بنت أبي حَارِثَة بن صَعْصَعَة، أم قتادة بن النعمان وأبي سعيد الخدري، بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبیب.
ص: 29
(ب دع)أنيسة بنتُ حُبَيْب بن يساف الأنصارية، عمة حبيب بن عبد الرحمن بن خبيب . تعد في أهل البصرة . أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبدالله : حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن حبيب هو ابن عبد الرحمن - قال : سمعت عمتي تقول . وكانت حجت مع النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) قالت : كان رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)يقول :« إِنَّ ابْنَ أُم مَكْتُوم يُنَادِي بِلَيْلِ ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِي بِلَالٌ ، أَوْ إِنَّ بِلَالَا يُنَادِي بِلَيْلِ : فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِي أَبْنَ أَمْ مَكْتُومٍ »وكان يصعد هذا وينزل هذا فنتعلق به فنقول : كما أنت حتى نتسحر(2)
أخرجه الثلاثة .
أُنَيْسَة بنتُ رَافِع بن المُعَلى بن لوذان الأنصارية، من بني بياضة بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب.
أُنيْسَةً بنتُ رُهم الأنصارية ، من بني خطمة ، بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
أُنَيْسَة بنتُ سَاعِدَة بن عابس بن قيس بن النعمان أخت عُويم بن ساعدة، من بني عمرو بن عوف، بايعت النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
ص: 30
أنيسَةُ بنتُ أبي طَلْحَةَ بن عصمة بن زيد الأنصارية الخطمية، بابعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
(ب دع) أُنَيْسَةً بنتُ عَدِي الأنصارية، امرأة من بلي، وحلفها في الأنصار. وهي جدة سعيد بن عثمان البلوي .
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم : أخبرنا محمد بن غالب أخبرنا أحمد بن جناب، عن عيسى بن يونس، عن سعيد بن عثمان البلوي عن جدته أنيسة بنت عَدِيّ : أنها جاءت إلى النبي (صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت : يا رسول الله، إن ابني عبد الله بن سلمة. وكان بدرياً - قتل يوم أحد، فأحببت أن أنقله إلي فأنس بقربه . فأذن لها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)في نقله ، فعدلته بالمجذر بن زياد على ناضح لها في عباءة، فمرت بهما، فنظر إليهما النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال :«سَوَّى بَيْنَهُمَا عَمَلُهُما »وكان المجذر خفيف اللحم، وعبد الله ثقبلاً جسيما(3).
أخرجه الثلاثة .
أُنَيْسَة بنتُ عُرْوَةَ بن مَسْعُود بن سنان بن عامر بن أمية الأنصاري من بني بياضة بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)
قاله ابن حبيب .
أُنَيْسَةُ بنتُ عَمْرو بن عتمة الأنصارية، من بني سَوَاد لها صحبة وبايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبیب.
ص: 31
(س) أُنَيْسَةً بنتُ كَعْب ، أم عمارة .
قالت: ما لنا لا نذكر بخير ؟ فأنزل الله عز وجل :﴿ إن الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ﴾ .. الآية .
هكذا ذكرها أبو الوفاء البغدادي في «التَّفْسِير»، عن مقاتل. وهو وهم، إنما هي نسيبة .
أخرجها أبو موسى .
أُنيْسَة بنتُ مُعَاذ بن مَاعِص بن قيس بن خَلْدَة بن مُخَلَّد ، أخت أبي عُبادة، وهي أنصارية من بني زَرَيق.
قاله ابن حبيب .
(ب) أُنيْسَةُ النَّخَعِيَّة .
ذكرت قدوم معاذ بن جبل عليهم اليمن رسولاً لرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، قالت : قال لنا معاذ : أنا رسول رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)إليكم صلوا خمساً، وصوموا شهر رمضان، وحجوا البيت من استطاع إليه سبيلا، وهو ابن ثمان عشرة سنة .
اخرجها أبو عمر ، وقوله في عمره فيه نظر، فإن من يرسله النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)سنة تسع وعمره ثمان عشرة سنة، ينبغي أن يكون له في البيعة عند العقبة تسع سنين، وهو لما شهدها كان رجلا.
أُنَيْسَةُ بنتُ هِلال بن المُعَلّى بن لوذان الأنصارية، من بني بياضة، بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب.
ص: 32
(دع) بَادِيَةُ بنتُ غَيلان الثقفية .
روى القاسم بن محمد، عن عائشة : أن بادية بنت غيلان أتت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت : إني لا أقدر على الطهر، أفأترك الصلاة؟ فقال: «لَيْسَتْ تِلْكَ بِالْحَيْضَةِ، إِنَّمَا ذَلِكَ عَرَقٌ، فَإِذَا ذَهَبَ قَرْءُ الْحَيْضِ فَأَرْتَفِعِي عَنِ الدَّمِ ، ثُمَّ أَغْتَسِلِي وَصَلي»(2) .
و هذه بادية هي التي قال عنها هيت المخنث . تقبل بأربع وتدبر بثمان . أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(ع س) بثينة بنت الضَّحاك ، أخت ثابت بن الضحاك الأنصاري .
كان محمد بن مسلمة يخطبها ، فاختفى على إجار له(4) لينظر إليها .
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى : هكذا أوردها أبو نعيم في الباء ، وأبو عبد الله بن منده في التاريخ، والأكثر فيها : ثبيتة - يعني بالثاء المثلثة ثم باء موحدة ، وقيل : أوله نون بدل الثاء، وليس لها في حديث محمد بن مسلمة ذكر لصحبتها .
(ب) بجيدة فيما ذكر ابن أبي خيثمة، عن أبيه، عن يزيد بن هارون، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن عبد الرحمن بن يُجيدة، عن أمه بجيدة قالت : قال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم): «أجْعَلْ فِي يَدِ الْسَّائِلِ وَلَوْ ظِلْفاً مُخرَقاً» (6) .
كذا قال «بجيدة»، وإنما هي أم بجيد، يعني بغير هاء .
ص: 33
أخرجه أبو عمر .
(س) بُحَيْنَة بنتُ الحَارِث، وهو الأرث بن المطلب، وهي أم عبد الله ابن بحينة ،واسم أبيه مالك . وقسم لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)من خيبر .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق في قسمة خيبر قال: ولبحينة بنت الحارث ثلاثين وسقاً.
أخرجه أبو موسى .
(ب د ع)بُدَيْلَة بنتُ مُسْلم بن عميرة بن سلمي الحارثية من الأنصار، أدركت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
روی جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة، عن جدته أم أبيه بديلة قالت : جاءنا رجل يقال له : عباد بن بشر من بني حارثة ، فقال : إن القبلة قد حولت . روى حديثها الواقدي .
أخرجها الثلاثة .
بَرْزَةُ بنتُ مَسْعُود بن عَمْرو ، امرأة صفوان بن أمية. وهي أم ابنه عبد الله بن صفوان الأكبر.
جاء الإسلام وعنده ست نسوة، هي إحداهن ، ذكرت في ترجمة أم وهب .
أخرجه أبو وهب .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(ب) بَرَكَةُ بنتُ ثَعْلَبَةَ بن عَمْرو بن حضن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان، وهي أم أيمن ، غلبت عليها كنيتها ، كنيت بابنها أيمن بن عبيد، وهي أم أسامة بن زيد . تزوجها زيد بن حارثة بعد عبيد الحبشي، فولدت له أسامة. يقال لها : مولاة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وخادم رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
هاجرت الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة، وتعرف بأم الظباء ... ونذكرها في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى .
أخرجها أبو عمر .
(دع) بَرَكةُ الحبشية .
قدمت مع أم حبيبة . زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)- من الحبشة، وهي التي جاء ذكرها في حديث
أميمة بنت رقيقة، أنها شربت بول النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وقد تقدم .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم .
(دع) بَرَكَةُ بنتُ يَسار ، امرأة قيس بن عبد الله الأسدي، وهي مولاة أبي سفيان. هاجرت مع زوجها إلى أرض الحبشة، قاله موسى بن عقبة، عن ابن شهاب .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(ع س) بَرْوَعُ بنتُ واشق الرواسية الكلابية . وقيل : الأشجعية . زوج هلال بن مُرّة .
أخبرنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله أخبرنا هشام بن عمار، عن صَدَقَةَ بن خالد، عن المثنى، عن عمرو بن شعيب،
ص: 35
عن سعيد بن المسيب، عن بَرْوَعَ بنتِ وَاشِي : أنها نكحت رجلاً وفوضت إليه ، فتوفي قبل أن يجامعها فقضى لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)بصداق نسائها(1).
وهذه القصة تروى من حديث علقمة، عن معقل بن سنان .
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى . وقولهم «رواسية وكلابية» ، فَرُواس اسمه : الحارث بن کلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وأشجع من قيس أيضاً، وهو أشجع بن ريث بن غَطفان بن سعد بن قيس عيلان.
(ب دع) بَرَّةُ بنت أبي تَجْرَاة العبدرية، من حلفائهم، مكية .
ذكر الزبير : أن بني تجرأة قوم من كندة ، قدموا مكة.
روت عنها صفية بنت شيبة وعميرة بنت عبد الله بن كعب بن مالك .
روى منصور الحجبي عن أمه عن برة بنت أبي تجراة قالت : رأيت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)حين انتهى إلى المسعى قال : «أَسْعُوا فَإِنَّ اللهَ كَتَبَ السَّعْيَ »(3)فرأيته سعى حتى بدت ركبتاه من انكشاف إزاره .
رواه عطاء بن أبي رباح، عن صفية بنت شيبة، وسمى برة حبيبة بنت أبي تجراة .
أخرجها الثلاثة .
(دع) بَرَّةُ بنتُ أبي سَلَمَة بن عبد الأسد ربيبة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وهي بنت أم سلمة . سماها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)زينب ، ترد في حرف الزاي أتم من هذا إن شاء الله تعالى، فهي به أشهر.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
ص: 36
(ب) بَرَّةُ بنتُ عَامر بن الحارث بن السباق بن عبد الدار بن قُصَيّ القرشية العبدرية، كانت تحت أبي إسرائيل. من بني الحارث . وهو الذي جاء في قصته الحديث في الندر، فولدت له إسرائيل بن أبي إسرائيل. قتل يوم الجمل، وكانت برة من المهاجرات .
أخرجها أبو عمر.
بُزَيَدَةُ بنتُ بِشْرِ بن الحارث بن عمرو بن حارثة ، كانت عند عباد بن سهل بن إساف ، فولدت له إبراهيم بن عباد ، بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبیب .
(ب دع) بَرِيرَةُ مولاة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم، وكانت مولاة لبعض بني هلال . وقيل : كانت مولاة لأبي أحمد بن جحش . وقيل : كانت مولاة أناس من الأنصار، فكاتبوها ثم باعوها من عائشة ، فأعتقتها .
أخبرنا أبو إسحاق بن محمد الفقيه وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى : حدثنا بندار، حدثنا ابن مهدي، حدثنا سفيان عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن :عائشة أنها أرادت أن تشتري بريرة، فاشترطوا الولاء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْطَى الْقُمْنَ» أو : «لِمَنْ وَلَي النَّعْمَةَ»(4)
وكان اسم زوجها مغيثاً، وكان مولى فخيرها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فاختارت فراقه، وكان يحبها، فكان يمشي في طرق المدينة وهو يبكي، واستشفع إليها برسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فقال لها فيه، فقالت : أتامر ؟ قال : «بَلْ أَشْفَعُ». قالت : فلا أريده. وقد اختلف في زوجها : هل كان عبداً أو حراً. والصحيح أنه كان عبداً .
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بإسناده عن أبي يعلى الموصلي قال: حدثنا
ص: 37
محمد بن بكار، أخبرنا أبو معشر، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) عدة بريرة حين فارقها زوجها عدة المطلقة.
وروي عن عبد الملك بن مروان أنه قال : كنت أجالس بريرة بالمدينة، فكانت تقول لي يا عبد الملك إني أرى فيك خصالاً، وإنك لخليق أن تَلي هذا الأمر فإن وليته فاحذر الدماء، فإني سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول :« إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْفَعُ عَنْ بَابِ الْجَنَّةِ بَعْدَ أَنْ يَنظُرَ إِلَيْهَا بِمِلْءِ مَحْجَمَةٍ مِنْ دَم يُرِيقُهُ مِنْ مُسْلِمٍ بِغَيْرِحَقٌّ »(1) .
أخرجها الثلاثة .
بَرِيعَةُ بنتُ أبي حَارِثة بن أوس بن الدخيس الأنصارية، من بني عوف بن الخزرج، بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب.
(ب دع) بُسْرَة بنتُ صَفوان بن نوفل بن أسد بن عبد العُزَّى بن قصي بن كلاب القرشية الأسدية، قاله أبو عمر وأبو نعيم .
وقال ابن منده بسرة بنت صفوان بن أمية بن مُحَرِّث بن حمل بن شق بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة ، قاله ابن منده، والأول أصح.
وأمها سالمة بنت أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية، وهي ابنة أخي ورقة بن نوفل على النسب الأول، وأخت عقبة بن أبي معيط لأمه، وكانت بسرة عند المغيرة بن أبي العاص، فولدت معاوية وعائشة ، فكانت عائشة ، أم عبد الملك بن مروان بن الحكم .
روت عنها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، وروى عنها مروان بن الحكم، وسعيد ابن المسيب، وغيرهم.
ص: 38
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى : حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا يحيى بن سعيد القطان، عن هشام بن عُرِوَة، عن أبيه، عن بُسْرَةَ بنتِ صَفْوَانَ أن النبي الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قال :« مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلَا يُصَلِّ حَتَّى يَتَوَضَّا»(1).
ورواه غير واحد عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بُسْرَة ورواه أبو أسامة وغيره، عن هشام، عن أبيه ، عن مروان بن الحكم عن بسرة . رواه أبو الزناد، عن عروة، عن بسرة .
أخرجها ثلاثة .
حمل : بضم الخاء المعجمة ، وتسكين الميم .
بَشِيرَةُ بنتُ الحَارِث بن عبد رزاح بن ظفر الأنصارية الظفرية، بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبیب .
البَغُومُ بنتُ المُعَدَّل الكنانية، امرأة صفوان بن أمية بن خلف الجُمَحِي ، أسلمت يوم الفتح ، قاله الواقدي .
استدركه أبو علي على أبي عمر .
(ب دع) بقيرة امرأة القعقاع بن أبي حَدْرَد الأسلمي.
قال ابن أبي خيثمة : لا أدري أَسْلَميّة هي أم لا؟.
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبّة بإسناده عن عبد الله قال : حدثني أبي، أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال : سمعت بقيرة امرأة القعقاع بن أبي حذرد أنها سمعت رسول الله
(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول : «يَا هَؤُلاء ، إِذَا سَمِعْتُمْ بِجَيْشِ قَدْ خُسِفَ بِهِ قَرِيْبَا، فَقَدْ أَظَلَّتْ الْسَّاعَةُ»(5)
ص: 39
أخرجها الثلاثة .
(دع) بُهَيسَة أدركت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)وروت عن أبيها .
روی کهمس بن الحسن، عن سيار بن منظور، عن أمه عن امرأة يقال لها «بهيسة» ، قالت : استأذن أبي النبي (صلی الله علیه وآله وسلم)أن يدخل بينه وبين قميصه ، فأذن له، فدخل بينه وبين قميصه من خلفه، وجعل يمسح صدره بظهر النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فقال : يا رسول الله، ما الذي لا يحل منعه قال: «الْمَاء»، قال : يارسول الله ما الذي لا يحل منعه؟ قال: «الْمِلْحُ» فكان ذلك الرجل لا يمنع شيئاً من الماء وإن قل(2)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
(ب) بهية ويقال بهيمة بنت بسر أخت عبد الله بن بسر المازني تعرف بالصماء .
قال أبو زرعة : قال لي دحيم : أهل بيت أربعة صحبوا النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) بسر وابناء عبد الله وعطية وابنة أختهما الصماء.
قال الدارقطني إن الصماء بنت بسر اسمها بهيمة بزيادة ميم روت عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) أنه نهى عن صيام يوم السبت إلا في فريضة . روى عنها أخوها عبد الله بن بسر .
أخرجه أبو عمر.
(ب دع) بهية بنت عبد الله البكرية من بكر بن وائل وفدت مع أبيها إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فبايع الرجال وصافحهم وبايع النساء ولم يصافحهن . قالت : فنظر إلي ودعاني ومسح رأسي ودعا لي ولولدي قال : «فولدها ستون ولد أربعون رجلاً وعشرون امرأة»، فاستشهد منهم عشرون.
أخرجه الثلاثة .
ص: 40
(س) البيضاء أم سهيل وصفوان امرأة من بني الحارث بن فهر لها صحبة وبها يعرف ولداها فيقال ابنا بيضاء، واسمها دعد بنت جحدم بن عمرو بن عائش بن الظرب بن الحارث بن فهر ولولديها صحبة .أخرجها أبو موسى .
***
ص: 41
(ب) تَمَاضِرُ بنتُ عَمْرو بن الشريد السلمية، وهي الخنساء الشاعرة. وسنذكرها في الخاء. إن شاء الله تعالى - أتم من هذا، لأنها به أشهر.
أخرجها أبو عمر .
(ب دع) تَمْلِكُ الشَّيْبيَّة، من بني عبد الدار ، ثم من بني شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة العَبْدَرِي . أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا يوسف بن موسى حدثنا مهران بن أبي عمر حدثنا سفيان الثوري عن المثنى بن الصباح، عن المغيرة بن حكيم، عن صفية بنت شيبة، عن تملك قالت : نظرت إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)وأنا في غرفة لي بين الصفا والمروة، وهو يقول: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ الله كَتَبَ عَلَيْكُمُ السَّعْي فَاسْعُوْا»(3).
رواه منصور، عن أمه صفية . وقد تقدم ذكرها . ورواه عطاء، عن صفية، عن حبيبة وسنذكرها إن شاء الله تعالى .
أخرجه الثلاثة .
تَمِيمَةُ بنتُ أبي سُفْيَان بن قيس بن زيد بن أمية الأنصارية الأشهلية بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)
قاله ابن حبيب .
ص: 42
(ب دغ) تَمِيمَةُ بنت وهب أبي عبيد القُرَظية مطلقة رفاعة القرظي .
روى سفيان بن عيينة ، عن الزهري عن عروة، عن عائشة : أن امرأة رفاعة القرظي كانت تحت عبد الرحمن بن الزبير، ولم يسمها .
وروي محمد بن إسحاق، عن هشام، عن أبيه قال : كانت امرأة من بني قريظة يقال لها« تميمة» تحت عبد الرحمن بن الزبير، فطلقها فتزوجها رفاعة ثم فارقها ، فأرادت أن ترجع إلى عبد الرحمن فقالت : يا رسول الله والله ما معه إلا مثل هدبة الثوب . فقال : «لا ترجعي إلى عبد الرحمن حتى يذوق عسيلتك رجل غيره».
وسماها كذلك قتادة أيضاً.
روى عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد ، عن قتادة أن تميمة بنت أبي عبيد القرظية كانت تحت رفاعة أو رافع - القرظي فطلقها ، فتلف عليها عبد الرحمن بن الزبير، فأتت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت :ما معه إلا مثل الهُذبة فقال: « لا ، حَتَّى تَذَوِّقِي عُسَيْلَتَهُ، وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَک»(2)
أخرجه الثلاثة .
(دع) تَوْأَمَةُ بنتُ أُمَيَّة بن خَلَفَ الجُمحي .
لها ذكر ولا رواية لها قيل : إنها بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) . وإنما قيل لها التوأمة لأنها كانت معها أخت لها في بطن . وهي مولاة صالح مولى التوأمة .
روى صالح أن مولاته بايعت النبي (صلی الله علیه وآله وسلم)
أخرجها ابن منده ، وأبو نعيم .
(دع) تُوَيْلَة بنتُ أَسْلَم الأنصارية . بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده إلى القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو قال: حدثنا
ص: 43
محمد بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن حمزة، عن إبراهيم بن جعفر بن محمود [بن محمد] مسلمة الحارثي عن أبيه، عن جدته أم أبيه تويلة بنت أسلم، وهي من المبايعات ، قالت : بينا أنا في بني حارثة نصلي، فقال عباد بن بشر : إن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قد استقبل البيت الحرام أو : الكعبة - فتحوّل الرجال مكان النساء، والنساء مكان الرجال، فصلوا السجدتين الباقيتين نحو الكعبة .
وقيل فيها: «بديلة» . وقد تقدم . وقيل : «نُوَيلة» بالنون، ونذكرها إن شاء الله تعالى .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم .
***
ص: 44
ثبَيَّتَةُ بنتُ الرَّبيع بن عمرو بن عَدِيّ بن جُشم بن حارثة الأنصارية، أم أبي عيسى بن جبر، بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
ثُبَيتَةُ بنتُ سَليط بن قيس الأنصارية، من بني عَدِيّ. بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبیب.
(ب س) ثُبَيْتَةُ بنتُ الضَّحَّاك بن خليفة الأنصارية الأشهلية. ولدت على عهد رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) واسمها عند أكثر العلماء هكذا ثُبَيتَةُ . وقيل : بُثَينة. وقد تقدم في الباء الموحدة، والثاء المثلثة .
أخبرنا أبو موسى كتابة ، أخبرنا أبو نصر أحمد بن عمر الغازي، أخبرنا إسماعيل بن زاهر، أخبرنا القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عمرو بن عون حدثنا أبو شهاب حدثنا الحجاج، عن ابن أبي مليكة، عن محمد بن سليمان بن أبي حشمة، عن عمه سهل بن أبي حثمة قال : رأيت محمد بن مسلمة يطارد امرأة ببصره على إجار ، يقال لها «ثُبَيتَةُ بنت الضحاك»، أخت أبي جبيرة ، فقلت : أتفعل هذا وأنت صاحب رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ؟! فقال : نعم. قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «إِذَا الْقَى الله عَزَّ وَجَلَّ فِي قَلْبِ رَجُلٍ خِطْبَةَ أَمْرَأَةٍ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهَا»(4)
ص: 45
رواه جماعة عن الحجاج بن أرطاه، عن محمد بن سليمان، لم يذكروا ابن أبي مليكة. وفي رواية زكريا بن أبي زائدة عن الحجاج سماها نبيهة. وقال أبو معاوية، عن الحجاج ، عن سهل بن محمد بن أبي حَتْمة ، عن عمه سليمان ، وقال : نبيئة ، يعني بالنون. وله طرق عن محمد بن مسلمة .
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى .
(دع) ثُبَيْتَةُ بنتُ النِّعْمان بن عَمْرو بن النعمان بن خَلْدَة بن عمرو بن أمية بن عامر بن بياضة الأنصارية الخزرجية ، ثم البياضية .
لها، ولأبيها، ولجدها صحبة . أسلمت وبايعت النبي (صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله محمد بن سعد، وقال ابن حبيب مثله في نسبها، إلا أنه جعلها من بني حجبي . وهذ النسب معروف في بني بياضة، فإن النعمان أبا هذه وأباه عمراً لهما صحبة ، وهما من بني بياضة .
(ب) ثُبيَّتَةُ بنتُ يَعَار بن زيد بن عُبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمْرو بن عوف الأنصارية .
كانت من المهاجرات الأول، ومن فضلاء النساء الصحابيات. وهي امرأة أبي حذيفة بن عُتبة بن ربيعة وهي مولاة سالم مولى أبي حذيفة، أعتقته فوالى سالم أبا حذيفة، فقيل سالم مولى أبي حذيفة ، قتل سالم يوم اليمامة .
وقد اختلف في اسمها فقال مصعب «ثبيتة » كما ذكرناه, وقال أبو طوالة :« عمرة بنت يعار». وقال ابن إسحاق : «سالم مولى امرأة من الأنصار». وقال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب :« سالم بن معقل مولی سلمى بنت تعار»، بالتاء فوقها نقطتان. وقال إبراهيم بن المنذر : إنما هو «يعار»، يعني بالياء تحتها نقطتان .
أخرجها أبو عمر.
ص: 46
(دع) ثُوَيبَةَ مولاة أبي لَهَب . أرضعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، اختلف في إسلامها .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم : لا أعلم أحداً أثبت إسلامها غير المتأخر يعني ابن منده .
***
ص: 47
(س) جَثّامَة المُزَنيَّة .
أخبرنا عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَد ، أخبرنا ابن البناء، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو بكر بن مالك، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا أبو عاصم، حدثنا صالح بن رستم، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت : جاءت عجوز إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال لها : «من أنت؟ »قالت : أنا جثامة ، قال : «بل أنت حضانة . كيف أنتم؟ كيف حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟» قالت بخير يا رسول الله قالت عائشة ، فلما خرجت قلت: يا رسول الله ، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ! قال :« إِنَّهَا كَانَتْ تَأْتِينَا زَمَنَ خَدِيجَةَ، وَإِنْ حُسْنَ الْعَهْدِ مِن الْإِيمَانِ»(2).وقيل :إن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قال لها لما قالت أنا جثامة : «بَلْ أَنْتِ حَسَّانَةُ» .
أخرجها أبو موسى، ويرد ذكرها في «حَسّانة» إن شاء الله تعالى .
(ب) جَبَلَةُ بنتُ المُصفّح ، أدركت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) . روى عنها فضيل بن مرزوق .
أخرجها أبو عمر مختصراً .
جُدَامَةُ بنتُ جَنْدَل . ذكرها ابن إسحاق فيمن هاجر من نساء بني غنم بن دُودَان بن أسد بن خزيمة .
(دع) جُدَامَةُ بنتُ الحَارِث . أخت حليمة بنت الحارث أم النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)من الرضاعة . تذكر نسبها عند ذكر حليمة، تلقب : الشيماء لا تعرف لها رواية .
ص: 48
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
قلت : كذا قال« لقبها شيماء» ، وإنما الشيماء بنت حليمة، وهي أخت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) من الرضاعة لا خالته .
(ب دع) جُدَامَةُ بنت وهب الأسدية، من أسد بني خُزَيمة .
أسلمت بمكة وبايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وهاجرت مع قومها إلى المدينة، وكانت تحت أنيس بن قتادة بن ربيعة من بني عمرو بن عوف، روت عنها عائشة .
أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء وأبو ياسر بن أبي حبة بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج، حدثنا عبيد الله بن سعيد ومحمد بن أبي عمر المكي قالا : حدثنا المُقْرِىءُ، أخبرنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبو الأسود، عن عروة، عن عائشة، عن جُذامة بنت وهب أخت عكاشة قالت : حضرت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فی أناس وهو يقول : «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الْغِيْلَةَ ، فَنَظَرْتُ فِي الرُّومِ وَفَارِسَ، فَإِذَا هُمْ يُعْيِلُونَ أَوْلَادَهُمْ وَلَا يَضُرُّ أَوْلَادَهُمْ ذَلِكَ شَيْئاً»، ثم سألوه عن العزل فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «ذَلِكَ أَلْوَادُ الْخَفِي»(2)
أخرجه الثلاثة .
الجَرْبَاءُ بنتُ قَسَامة بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك، أخت حنظلة بن قسامة وعمة زينب بنت حنظلة .
ذكرها أبو عمر في زينب، ولم يذكرها هاهنا ، وذكرها الزبير بن أبي بكر ، وقال : قدمت على النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فتزوجها طلحة بن عبد الله، فولدت له أم إسحاق بنت طلحة .
روى عَنّام بن علي، عن قدامة عن جَسرَة بنت دجاجة قالت : أتانا آت يوم وفاة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فأشرف على الجبل وقال : يا أهل الوادي انخرق الدين - ثلاث مرات . مات نبيكم الذي تزعمون . فإذا هو شيطان، فحسبناه فوجدناه مات ذلك اليوم .
وقدروت عن أبي ذرّ .
أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي بإسناده عن أحمد بن شعيب قال : أخبرنا نوح بن حبيب، أخبرنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا قدامة بن عبد الله قال : حدثتني جَسْرَة بنت دجاجة قالت: سمعت أبا ذر يقول : قام النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)حتى أصبح بآية، والآية :﴿ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم ﴾ (1)
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
جَعْدَةُ بنتُ عبد الله بن ثَعْلَبَةَ بن عبيد بن ثَعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصارية.
كان النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) يأتي إلى منزلها ويأكل عندها .
قاله العدوي، ذكرها الغساني .
جَعَدَةُ بنت عبيد بن ثعلبة بن سواد بن غنم بن حارثة بن النعمان الأنصارية، بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(س) جُمانة بنتُ أبي طالب .
قسم لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ثلاثين وسقاً من خيبر.رواه عمار، عن سلمة، عن ابن إسحاق.
وقال أبو أحمد العسكري في ترجمة « عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن
ص: 50
عبد المطلب» أمه جمانة بنت أبي طالب. وقال : هو الذي تزوج أمامة بنت أبي العاص بن الربيع ، وأمها زينب بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
والصحيح أن الذي تزوجها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وهو ابن عم عبد الله، وهذه جمانة أخت أم هانىء ، قاله الزبير بن بكار .
أخرجه أبو موسى .
(ب دع) جَمْرَةُ بنت عبد الله التميمة اليربوعية، من بني يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، عدادها في أهل الكوفة.
روى عطوان بن مُسْكان، عن جمرة بنت عبد الله اليربوعية قالت : ذهب بي أبي إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم): فقال : ادع الله لبنتي هذه بالبركة . قالت : فأجلسني النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)في حجره ثم وضع
يده على رأسي فدعا لي بالبركة.
أخرجه الثلاثة .
عطوان: قد ضبطها أبو عمر بفتح العين والطاء . وقيل : بضم العين، وتسكين الطاء. والله أعلم .
(ب دع) جَمْرَةُ بنتُ قُحافة الكندية . تعد في أهل الكوفة .
روى شَبيب بن غُرقدة، عن جمرة بنت قحافة قالت: كنت مع أم سلمة . أم المؤمنين. فى حجة الوداع ، فسمعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول: «يَا أُمَّتَاهُ ، هَلْ بَلَغْتُكُمْ؟» قالت : فقال بني لها : يا أُمّه ، ما له يدعو أمّه؟ قالت : فقلت يا بني إنّما يته، وهو يقول: «أَلَا إِنَّ أَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ وَدِمَاءَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلدَكُمْ عَذَا فِي شَهْرِكُمْ هذا».
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر : إسناد حديثها لا يعبأ به .
روى الواقدي، عن شعيب بن ميمون المخزومي، عن أبي مُرَايَةَ البَلَوِي، عن جمرة بنت النعمان وكانت لها صحبة - قالت : أمر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أن يدفن الشعر والدم .
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى .
(س)جُمَيل بنتُ يَسَار أخت معقل بن يسار المزنية، امرأة أبي البداح فطلقها، وفيها نزل قوله تعالى :﴿ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ ﴾ الآية .
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله التكريتي بإسناده عن علي بن أحمد بن متوية قال نزلت هذه الآية في أخت معقل بن يسار، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن جعفر النحوي، حدثنا محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق، أخبرني أحمد بن محمد بن الحسين، حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله حدثنا أبي، أخبرنا إبراهيم بن طهمان عن يونس بن عبيد عن الحسن قال : في هذه الآية حدثني معقل بن يسار أنها نزلت فيه قال : كنت زوجت أختاً لي من رجل فطلقها، حتى إذا انقضت عدتها جاء يخطبها ،فقلت له : زوجتك وأكرمتك وأفرشتك فطلقتها ثم جئت تخطبها ! لا ، والله لا تعود إليها أبداً قال : وكان رجلاً لا بأس به، وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه، فأنزل الله عز وجل هذه الآية ، فقلت : الآن أفعل يا رسول الله . فزوجتها إياه .
وروى ابن جريج ، عن الحسن قال : اسمها جميل . وسماها الكلبي في تفسيره«جميلا». وقال الأمير أبو نصر : وأما جُميل ، بضم الجيم وفتح الميم . فهي جميل بنت يسار، أخت معقل بن يسار، وهي التي عَضَلَها أخوها .
أخرجها أبو موسى
(ب دع) جميلة بنت أبي ابن سلول، أخت عبد الله رأس المنافقين. وقيل : كانت ابنة عبد الله، وهو وهم، وكانت تحت حنظلة بن أبي عامر غسيل الملائكة، فقتل عنها يوم أحد، فتزوجها ثابت بن قيس بن شَمّاس، فتركته ونَشَزَت عليه، فأرسل إليها
ص: 52
رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) :« مَا كَرِهْتِ مِنْ ثَابِتِ؟» فقالت: والله ما كرهت منه شيئاً إلا دمامته فقال لها : «أَتُرَدِّيْنَ عَلَيْهِ حَدِيْقَتَهُ؟» قالت : نعم : ففرق بينهما ، وتزوجها بعده مالك بن الدّحشم ، ثم تزوجها بعد مالك حَبيب بن إِسَاف .
أخرجها الثلاثة ، قال أبو عمر : روى البصريون هكذا ، يعني «جميلة بنت أبي» وروى أهل المدينة فقالوا :
« حبيبة بنت سهل الأنصاري». وأما ابن منده فلم يذكر أنها كانت تحت حنظلة فقتل عنها، وذكر ما سوى ذلك .
جَمِيْلَةُ بنت أبي صَعْصَعَة الأنصارية، من بني مازن بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(دع) جَمِيْلَةُ ، ويقال : خولة ، وقيل : خُويلة، امرأة أوس بن الصامت .
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود: حدثنا هارون بن عبد الله ، أخبرنا محمد بن الفضل، أخبرنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن جميلة امرأة أوس بن الصامت كان به لَمَمٌ (3)فإذا اشتد به ظاهر من امرأته ، فأنزل الله - عز وجل - كفارة اليمين(4).
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم : كذا قال يعني ابن منده : جميلة ، وإنما هي خويلة : فأوصل الواو بالياء فقال : «جميلة».
(ب دع)جَميلةُ بنتُ ثابت بن أبي الأفلح الأنصارية أخت عاصم بن ثابت، امرأة عمر بن الخطاب تكنى أم عاصم بابنها عاصم بن عمر بن الخطاب، سمته باسم أخيها .
روى حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر: أنها كان اسمها عاصية ، فلما أسلمت سماها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) جميلة .
ص: 53
تزوجها عمر سنة سبع من الهجرة، فولدت له عاصماً، ثم طلقها عمر فتزوجها يزيد بن جارية، فولدت له عبد الرحمن بن يزيد، فهو أخو عاصم لأمه، وهي التي جاء فيها الحديث : أن عمر ركب إلى قباء ، فوجد ابنه عاصماً يلعب مع الصبيان، فحمله بين يديه ، فأدركته جدته الشَّمُوس بنت أبي عامر ، فنازعته إياه، حتى انتهى إلى أبي بكر الصديق ، فقال له أبو بكر : خل بينه وبينها . فما راجعه وسلمه إليها .
أخرجها الثلاثة .
(دع) جميلة ، وقيل : جُوَيْرِية بنت أبي جهل بن هشام المخزومية. أدركت النبي (صلی الله علیه وآله وسلم).
روى عنها زوجها أنها قالت: مر بنا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ،فاستسقى فسقيته ،وقال :«خنرُ أُمَّتي قَرْنِيَّ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» (2).
أخرجها ابن منده ، وأبو نعيم .
جميلة بنتُ زيد بن صيفي بن عمرو بن جشم بن حارثة الأنصارية، أخت عُلبة بن زيد. بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، تقدم نسبها عند ذكر أخيها .
(ب دع) جَميلَةُ بنتُ سَعْدِ بن الربيع الأنصارية . تقدم نسبها عند ذكر أبيها .
أدركت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)و روت عنه . روى عنها ثابت بن عبيد الأنصاري أن أباها وعمها قتلاير حد، فدفنا في قبر واحد .
وهي امرأة زيد بن ثابت قال ثابت بن عبيد : دخلت على جميلة بنت سعد بن الربيع فقربت إلي رطباً . أو تمراً . فقلت لها : أرى هذا ورثت عن أبيك ؟ فقالت : ما ورثت من أبي شيئاً ، قتل أبي قبل أن تنزل الفرائض .
أخرجها الثلاثة .
ص: 54
جَميلَةُ بنتُ سِنان بن ثَعْلَبَة بن عامر بن مُجْدَعَة بن جشم بن حارثة الأنصارية الأوسية . بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
(د) جَميلَةُ بنتُ عبد الله بن أبي ابن سلول، وهى ابنة أخي الأولى التي ترجمتها «جميلة بنت أبي ابن سلول». تزوجها حنظلة بن أبي عامر ، فقتل عنها يوم أحد ، ثم خلف عليها ثابت بن قيس بن شماس، فمات عنها ، ثم خلف عليها مالك بن الدخشم من بني عوف بن الخزرج ، ثم خلف عليها حبيب بن يساف من بني الحارث بن الخزرج.
أخرجها ابن منده، ورواه عن محمد بن سعد كاتب الواقدي.
قال أبو نعيم : قال المتأخر . يعني ابن منده : جميلة بنت عبد الله بن أبي ابن سلول، قتل عنها حنظلة، فتزوجها ثابت، وحكاه عن محمد بن سعد الواقدي، وأفردها عن المختلعة. وخالف الجماعة وأهماً فيه بعد أن ذكر الصحيح في الترجمة الأولى التي هي جميلة بنت أبي .
قلت : الحق مع أبي نعيم، وأعجب ما في وهم ابن منده أنه ذكر في الترجمة الأولى أنها اختلعت من زوجها ثابت بن قيس، وذكر في هذه أنه توفي عنها فخلف عليها مالك ولا شك حيث نقل في هذه أنها كانت زوجة حنظلة ولم ينقل في تلك أنها كانت زوج حنظلة، ظنهما اثنين، أو أنه حيث رأى في هذه أن ثابتاً توفي عنها، وفي تلك أنها اختلعت منه ظنهما اثنتين ، أو أنه رأى جميلة بنت أبي ، ثم رأى جميلة بنت عبد الله بن أبي، ظنهما اثنتين، وليس كذلك، فإنها قيل فيها جميلة بنت أبي، وقيل : بنت عبد الله بن أبي، والأول هو الصحيح ، والثاني وهم، وليس بشيء، ولو نظر فيهما لعلم أنهما واحدة، والله أعلم.
جميلة بنت عبد الله بن حنظلة الأنصارية ، ثم من بَلْحُبلى . بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
ص: 55
(ب) جَميلَةُ بنتُ عَبْد العُزَّى بن قطن من بني المصطلق بطن من خزاعة .
كانت من المبايعات، وهي زوج عبد الرحمن بن العوام ، أخي الزبير بن العوام أم بنيه لا يعرف لها رواية .
أخرجها أبو عمر .
جميلة بنتُ عُمر بن الخطاب .
روى حماد بن سلمة، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر : أن ابنة لعمر كان يقال لها «عاصية» ، فسماها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)جميلة .
هكذا أخرجه الغساني مستدركاً على أبي عمر، وليس بشيء، فإن جميلة امرأة عمر وهي بنت ثابت ، كان اسمها عاصية فسماها رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)جميلة، وقد تقدم ذلك في رواية حماد بن سلمة بإسناده .
جُميمَةُ بنتُ حُمام بن الجموح الأنصارية، من بلحبلى . بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
جميمة بنتُ صَيْفِي بن صخر بن خَنْساء الأنصارية . بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب ، استدركها أبو علي الغساني على أبي عمر .
(ب دع) جَهْدَمَةَ امرأة بشير ابن الخصاصية وهي من بني شيبان، ولها رؤية للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
ص: 56
روى أبو جَنَاب يحيى بن أبي حَبَّه ، عن إياد بن لَقيط، عن جَهْدَمَةَ امرأة بشير بن الخصاصية قالت: كان اسم بشير زحمان فسماه النبي(صلی الله علیه وآله وسلم). بشير، وقالت : أنا رأيت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فخرج من بيته ينفض رأسه وقد اغتسل وبرأسه رذع من الحناء(1) .
أخرجها الثلاثة.
(د) جُوَيْرِيَة بنتُ أبي جهل، وهي التي خطبها علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
وقيل : اسمها جميلة .
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران، حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان حدثنا عبد الكريم بن الهيثم الدير عاقُولي، حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ، أخبرني شعيب، عن الزهري، عن علي بن الحسين أن المسور بن مخرمة :أخبره أن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل، وعنده فاطمة بنت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)، فلما سمعت فاطمة - عليها السلام -أتت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت : إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح ابنة أبي جهل : قال المسور : فقام رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فسمعته حين تشهد فقال : «أَمَا بَعْدُ فَإِنِّي أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ، فَحَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي، وَإِنْ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ بَضْعَةٌ مِنِّي ، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ تَفْتِنُوهَا ، وَإِنَّهُ وَاللَّهُ لَا يَجْتَمِعُ أَبْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ(صلی الله علیه وآله وسلم)وَابْنَةُ عَدُوّ اللَّهُ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ» . فترك علي الخطبة، ولما ترك علي الخطبة تزوجها عتاب بن أسيد، فولدت له عبد الرحمن بن عتاب .
أخرجها ابن منده .
(ب د ع) جُوَيْرِيَةُ بنتُ الحارث بن أبي ضِرار بن حبيب بن عَائِذٍ بن مالك بن
ص: 57
جَذِيمة - وهو المصطلق - بن سعد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقيا، وعمرو هو أبو خزاعة كلها، الخزاعية المصطلقية .
سباها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يوم المُرَيسِيع وهي غزوة بني المصطلق، سنة خمس، وقيل : سنة ست،وكانت تحت مسافع بن صفوان المُصطلقي، فوقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس أو ابن عم له .
أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال : حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عُروة بن الزبير عن عائشة قالت : لما قسم رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)سبايا بني المصطلق، وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن شماس أو لابن عم له، فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حُلْوَةً مُلاحَةً ، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه فأتت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) تستعينه في كتابتها قالت عائشة : فو الله ما هو إلا أن رأيتها فكرهتها وقلت يرى منها ما قد رأيت ! فلما دخلت على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قالت : یا رسول الله ، أنا جويرية بنت الحارث، سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، وقد كاتبت على نفسي ، فَأَعني على كتابتي . فقال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم): «أَوْ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ، أَوْدِي عَنْكَ كِتَابَكِ وَأَنزَوِّجُكِ؟» فقالت : نعم : ففعل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)،فبلغ الناس أنه قد تزوجها فقالوا : أصهار رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) . فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق فلقد أعتق بها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة، أعظم بركة منها على قومها.
ولما تزوجها رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) حَجَبها، وقسم لها وكان اسمها بَرَّة فسماها رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) جويرية. رواه شعبة ومسعر، وابن عيينة، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس. وروى إسرائيل، عن محمد بن عبد الرحمن، عن كُرَيب عن ابن عباس قال: كان اسم ميمونة برة، فسماها رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)ميمونة، قاله أبو عمر .
روت جويرية عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، روى عنها ابن عباس وجابر، وابن عمر، وعبيد بن السَّباق، وغيرهم .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن ابن إسحاق قال : ثم تزوج رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)بعد زينب بنت جحش جويرية بنت الحارث، وكانت قبله عند ابن عم لها يقال له : ابن ذي الشفر، فمات رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ولم يصب منها ولداً .
أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى : حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن قال : سمعت كُرَيباً
ص: 58
يُحدِّث عن ابن عباس عن جويرية بنت الحارث أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) مَرَّ عليها وهي في مسجدها، ثم مر عليها قريباً من نصف النهار، فقال لها : «مَا زِلْتِ عَلَى حَالِكِ»! قالت : نعم . قال : «أَلَا أُعَلِّمُكِ كَلَمَاتٍ تَقُولِينَهَا : سُبْحَانَ الله عَدَدَ خَلْقَهِ، سُبْحَانَ اللَّهَ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ الله عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ الله رضى نَفْسِهِ، سُبْحَانَ الله رِضَى نَفْسِهِ، سُبْحَانَ الله زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللَّهُ زِنَةَ عَرْشِهِ ، سُبْحَانَ الله زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، سُبْحَانَ الله مِدَادَ كَلِمَاتِهِ، سُبْحَانَ اللهُ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ» (1)»(2)
أخرجها الثلاثة .
(ب) جُوَيْرِية بنتُ المُجَلَّل، تكنى أم جميل . وهي مشهورة بكنيتها، واختلف في اسمها، وهي امرأة حاطب بن الحارث الجُمحي، ونذكرها في الكنى - إن شاء الله تعالى . أتم من هذا .
أخرجها أبو عمر .
***
ص: 59
(دع) حُبَشِيَّةُ الخُزَاعِيَّة العَدْوِيَّة، عدى خُزَاعة، زوجة سفيان بن معمر بن حبيب البياضي من مهاجرة الحبشة .
رواه ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة وهو تصحيف - إنما هي« حَسَنة امرأة سفیان بن معمر بن حبيب الجمحي» كما ذكره ابن إسحاق وغيره .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم .
(ب دع)حبيبة بنتُ أبي أمامة أَسْعَد بن زُرَارة. تقدم نسبها عند ذكر أبيها ، وهي أنصارية من الخزرج ، تزوجها سهل بن حنيف، فولدت له أبا أمامة ، سماه رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) أسعد وكناه أبا أمامة، باسم جده وكنيته . وأختها الفارعة امرأة تبيط بن جابر، من بني مالك بن النجار .
روى عبد الله بن إدريس، عن محمد بن عمارة الأنصاري المدني، عن زينب بنت نبيط ، امرأة أنس بن مالك قالت : أوصى أبو أمامة بأمي وخالتي إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فقدم عليه حلي من ذهب ولؤلؤ ، يقال له الرعاث(3) ، فحلاً من رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)من ذلك الرعاث ، قالت زينب . فأدركت بعض ذلك .
ورواه إبراهيم بن محمد الأسلمي ، عن محمد بن عمارة : حدثتني أمي حبيبة وخالتي كبشة أختا فريعة بنت أبي أمامة .
أخرجه الثلاثة .
ص: 60
(ب دع) حَبِيبة بنت أبي تجراة الشَّيْبية العَبْدرية، من بني عبد الدار ، يقال : حُبيبة بالتشديد، وهي مكية.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده إلى عبد الله : حدثني أبي : حدثنا يونس، عن عبد الله بن المؤمل، عن عمر بن عبدالرحمن، عن عطاء، عن صفية بنت شيبة، عن حبيبة بنت أبي تجراة قالت : دخلنا دار أبي حسين في نسوة من قريش، ورسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) يطوف بين الصفا والمروة، قالت: وهو يسعى يدور به إزاره من شدّة السعي، وهو يقول: «أَسْعُوا ، فَإِنَّ الله كَتَبَ عَلَيْكُمْ السَّعْيَ »(2) .
قال أبو عمر : حديثها مثل حديث« تملك الشيبية»، روت عنها صفية بنت شيبة .
وفي إسناده اضطراب على عبد الله بن المؤمل .
أخرجه الثلاثة .
قلت : قد جعلها أبو عمر غير« تملك» وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا ما يدل على أنها هي ولا غيرها، والذي يغلب على ظني أنها هي ، واختلف في اسمها، والله أعلم .
(ب) حَبِيبة بنتُ جَحْش، قاله قوم وزعموا أنها تكنى أم حبيب والأشهر أنها أم حبيبة مشهورة بكنيتها ، وسنذكرها في الكنى أتم من هذا، إن شاء الله تعالى .
أخرجها أبو عمر مختصراً.
(ب دع) حَبِيبَة بنتُ زَيْد بن الخارجة بن أبي زهير الخَزْرَجِيّ، زوج أبي بكر الصديق، قاله ابن منده وأبو نعيم .
وقال أبو عمر : حبيبة ، وقيل : مليكة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرىء القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، زوج أبي بكر الصديق، وهي التي قال فيها أبو بكر في مرضه الذي مات فيه : قد ألقي في روعي «أن ذا
ص: 61
بطن بنت خارجة جارية»(1)سمتها عائشة أم كلثوم. تزوجها طلحة بن عبيد الله ، فولدت له زكريا وعائشة .
وروى ابن منده وأبو نعيم أن أبا بكر استأذن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)حين رأى منه خفة في مرضه أن يأتي ابنة خارجة، فأذن له في حديث طويل .
أخرجه الثلاثة .
قلت : قدم أبو عمر في نسبها خارجة على زيد، وقدّم ابن منده وأبو نعيم زيداً على خارجة، والصواب قول أبي عمر .
(ب دع) حَبِيبَة بنتُ أبي سُفْيَان، قاله أبان بن صَمَعَة .
روى عنها محمد بن سيرين قال: حدثتني حبيبة بنت أبي سفيان قالت: سمعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول :« مَنْ مَاتَ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ . . »(3) .
لم يرو عنها غير ابن سيرين، ولا تعرف لأبي سفيان بنت اسمها حبيبة ، قال أبو عمر : والذي أظنه« حبيبة بنت أم حبيبة بنت أبي سفيان» . وقد ذكرها ابن عيينة في حديثه، عن الزمري عن زينب بنت أم سلمة، عن حبيبة بنت أم حبيبة، عن أمها أم حبيبة عن زينب بنت جحش قالت : استيقظ رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)من نوم مخمراً وجهه، وهو يقول : «لا إِلَهَ إِلا الله، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرِّ قَدِ اقْتَرَبَ ..»(4)الحديث .
في هذا الحديث أربع نسوة راويات، رأين النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) : زينب وحبيبة ربيبتاه ، وأم أم حبيبة ، اسم أبيها عبيد الله بن جحش تنصر بالحبشة، ومات هناك نصرانياً .
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم ذكراها فقالا : حبيبة خادمة عائشة، ورويا عن أبان بن صمعة، عن محمد بن سيرين، وعن حبيبة قالت : كنت في بيت عائشة فدخل النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقال:
«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ إِلَّا جِيءَ بِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيْقَالُ لَهُمْ:
ص: 62
ادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَيَقُولُونَ : حَتَّى يَدْخُلَهَا آبَاؤُنَا . فَيُقَالُ لَهُمْ فِي الثَّالِثَةِ أَوِ الْرَّابِعَةِ : أَدْخُلُوا أَنْتُم وَأَبَاؤُكُمْ»(1).
(ب دع) حَبِيبَة بنتُ سَهل الأنصارية ، أراد(صلی الله علیه وآله وسلم)أن يتزوجها ثم تركها فتزوجها ثابت بن قيس بن شماس روت عنها عَمْرةُ وهي التي اختلعت من زوجها ثابت بن قيس بن شماس، وقد تقدم أن التي اختلعت منه جميلة بنت أبي ابن سلول .
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد : حدثني أبي حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس أخبرنا ،حجاج ، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو.
(ح) والحجاج ، عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة، عن عمه سهل بن أبي حَثْمَة قالا : كانت حبيبة بنت سهل تحت ثابت بن قيس بن شماس فكرهته، وكان رجلاً دميماً، فجاءت إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت : يا رسول الله ، إني لأراه، ولولا مخافة الله لبزقت في وجهه فقال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم): «تَرُدِّيْنَ عَلَيْهِ حَدِيْقَتَهُ الَّتِي أَصْدَقَكِ؟» قالت : نعم، فأرسل إليه فردت عليه حديقته ، وفَرَّق بينهما . وكان ذلك أوّلَ خَلْع في الإسلام(3).
ورواه ابن جريج ، ويزيد بن هارون، وهشيم ويحيى بن أبي زائدة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عَمْرَة، عن حبيبة وقالوا فتزوجها ثابت، وكان في خلق ثابت شدّة فضربها، وذكروا الخلع .
أخرجه الثلاثة قال أبو عمر : جائز أن يكون حبيبة وجميلة بنت أبي اختلعتا من ثابت ، والله أعلم .
(ب دع )حَبِيبَة بنتُ شَرِيق . أدركت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وروت عن بديل بن ورقاء .
ص: 63
روی حديثهما صالح بن كيسان، عن عيسى بن مسعود بن الحكم الزرقي، عن جدته حبيبة بنت شريق أنها كانت مع أمها العجماء في أيام الحج بمنى ، قالت : فجاءهم بدیل بن ورقاء على راحلة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فنادى أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، قال :« مَنْ كَانَ صَائِماً فَلْيَفْطِرْ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» (1) .
أخرجه الثلاثة .
(دع) حَبِيبَة بنتُ عُبيد الله بن جحش ربيبة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أمها أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حَزب زوج النبي .
هاجرت مع أمها إلى الحبشة ورجعت بها إلى المدينة. قاله ابن إسحاق، وموسى بن عقبة وغيرهما.
روت عن أمها الحديث الرباعي من الصحابيات، وقد تقدم في حبيبة بنت أبي سفيان .
أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم .
قلت : قد استدركه أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، فلا حجة له في استدراكه .
(دع) حَبِيبَة بنتُ عَمْرو بن حضن من بني عامر بن زُرَيق.
أسلمت وبايعت لا تعرف لها رواية .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
حبيبة بنت قيس بن زيد بن عامر بن سَواد الأنصارية، من بني ظفر، [وهي أم عبيدالله بن معاذ بن الحارث ابن عفراء] بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
ص: 64
(د ع) حَبِيبَة بنتُ مَسْعود بن خالد من بني عامر بن زريق.
بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، لا تعرف لها رواية .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم .
حبيبة بنتُ مُعَتِّب بن عبيد بن سواد بن الهيثم .
كانت عند بشر بن الحارث ، ولدت له بريدة بنت بشر، بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
(دع) حَبِيبَة بنتُ مُليل بن وَبَرَةَ بن خالد بن العجلان الأنصاري، من بني عوف بن الخزرج.
بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وتزوجها فروة بن عمرو بن وذقة بن عبيد بن عامر بن بياضة،فولدت له عبد الرحمن قاله محمد بن سعد .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
(ب) حُذَافَة بنتُ الحَارِث السعدية، وهي الشيماء، عرفت به، قاله ابن إسحاق .
وهي أخت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) من الرضاعة ، وكانت تحتضنه مع أمها ، ويرد ذكرها في الشین.
أخرجها أبو عمر .
(ب) حَرْمَلَة بنتُ عبد الأسود بن [جذيمة بن أُقيش] بن عامر بن بَيَاضَة الخزاعية .
وقيل : حَريملة، أخرجها أبو عمر حُريملة مصغرة، كذا ذكرها الطبري، وسماها ابن حبيب حَرْملة .
ص: 65
حَرْملة بنتُ عُبيد بن ثَعْلَبَة بن سَوَاد بن غنم الأنصارية، من بني مالك بن الخزرج، بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
(ب دع)حَزْمَة بنتُ قَيس الفهرية أخت فاطمة بنت قيس. تزوجها سعيد بن زید بن عمرو بن نفيل، فولدت له.
حديثها عند الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله .
أخرجه الثلاثة .
حزمة : بفتح الحاء وسكون الزاي .
(ب س) حَسَّانَة المُزَنية ، كان اسمها جَنَّامة ، فقال لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): بل أنت حسانة» . كانت صديقة خديجة زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، وكان رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)يَصِلُهَا ، ويقول : «حُسْنُ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيْمَانِ»(4) .
روى ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت : جاءت عجوز إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقال : «»مَنْ أَنتَ ؟ قالت : أنا جثامة المزنية ، قال :« بَلْ أَنْتَ حَسَّانَةُ، كَيْفَ حَالُكُمْ؟ كَيْفَ كُنتُمْ بَعْدَنَا»؟ قالت : خير، بأبي أنت وأمي يا رسول الله . فلما خرجب قلت : يا رسول الله ، تقبل على هذه العجوز كل هذا الإقبال ؟! قال : «إِنَّهَا كَانَتْ تَأْتِينَا زَمَانَ خَدِيجَةَ وَإِنْ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيْمَانِ» .
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى قال أبو عمر : وهذه الرواية أولى بالصواب من رواية من روى ذلك في الحولاء بنت تُوَيت وروى ثابت، عن أنس قال : كان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) إذا أهديت إليه هدية قال: «اذْهَبُوا بِبَعْضِهَا إِلَى ثُلَاثَةً فَإِنَّهَا كَانَتْ صَدِيقَةً خَدِيجَةَ أَوْ : إِنَّهَا كَانَتْ تُحِبُّ خَدِيجَةَ ».
ص: 66
(دع) حَسَنَةُ أم شَرْحَبِيل ابن حَسَنَة .
ذكرت فيمن هاجر إلى أرض الحبشة .
روى إبراهيم بن سعد فيمن هاجر إلى أرض الحبشة من بني جُمح بن عمرو : سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حُذَافة بن جُمح ، ومعه ابناه خالد وجُنادة، وامرأته حسنة وهي أمهما ؛ وأخوهما لأمهما شرحبيل ابن حسنة .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
حفصة بنت حاطب بن عمرو بن عُبيد بن أمية بن زيد الأنصارية الأوسية أخت الحارث بن حاطب ، بايعت النبي (صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن الحبيب .
(ب دع)حَفْصَة بنتُ عمر بن الخطاب رضي الله عنهما .تقدم نسبها عند ذكر أبيها ، وهي من بني عدي بن كعب وأمها وأم أخيها عبد الله بن عمر: زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون .
وكانت حفصة من المهاجرات، وكانت قبل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)تحت خُنيس بن حذافة السهمي، وكان ممن شهد بدراً، وتوفي بالمدينة . فلما تأيمت حفصة ذكرها عمر لأبي بكر وعرضها عليه ، فلم يردّ عليه أبو بكر كلمة فغضب عمر من ذلك، فعرضها على عثمان حين ماتت رُقَيَّة بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فقال عثمان : ما أريد أن أتزوج اليوم. فانطلق عمر إلى رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) فشكا إليه عثمان، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):« يَتَزَوَّجُ حَفْصَةَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْ عُثْمَانَ ، وَيَتَزَوَّجَ عُثْمَانُ مَنْ هِيَ خَيْرٌ مِنْ حَفْصَةَ». ثم خطبها إلى عمر ، فتزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فلقي أبو بكر عمر ، رضي الله عنهما فقال : لا تجد علي في نفسك، فإن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ذكر
ص: 67
حفصة، فلم أكن لأفشي سر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ،فلو تركها لتزوجتها. وتزوجها رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) ، سنة ثلاث عند أكثر العلماء. وقال أبو عبيدة: سنة اثنتين من التاريخ، وتزوجها بعد عائشة، وطلقها تطليقة ثم ارتجعها، أمره جبريل بذلك وقال : إنها صوامة قوامة، وإنها زوجتك في الجنة .
وروى موسى بن علي بن رباح، عن أبيه عن عقبة بن عامر قال: طلق رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) حفصة تطليقة ، فبلغ ذلك ،عمر، فحثا التراب على رأسه وقال : ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها ! فنزل جبريل عليه السلام - وقال : «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُرَاجِعَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرُ رَحْمَةً لِعُمَرَ».
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي بإسناده عن أبي يعلى : حدثنا أبو كريب، أخبرنا يونس بن بكير، عن الأعمش، عن أبي صالح عن ابن عمر قال : دخل عمر على حفصة وهي تبكي، فقال لها : ما يبكيك؟ لعلّ رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قد طلقك؟ إنه كان طلقك مرة ثم راجعك من أجلي ، إن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبداً .
وأوصى عمر إلى حفصة بعد موته، وأوصت حفصة إلى أخيها عبد الله بن عمر بما
أوصى به إليها، عمر، وبصدقة تصدق بها بمال وقفته بالغابة .
روت عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وروى عنها أخوها عبد الله، وغيره.
أخبرنا غير ،واحد بإسنادهم، عن أبي عيسى قال :حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا معن عن مالك، عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد عن المطلب بن أبي وداعة السهمي ، عن حفصة زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أنها قالت [ما] رأيت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)في سبخته قاعداً حتى كان قبل وفاته ، بعام ، فإنه كان يصلي في سبحته قاعداً] ويقرأ بالسورة فَيُرتلها حتى تكون أطول من أطول منها .
وأخبرنا أبو الحرم بن رَيَّان بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن نافع ، عن ابن عمر عن أخته حفصة : أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح ، صلی رکعتین خفيفتين قبل أن تقام الصلاة(1) .
وتوفيت حفصة حين بايع الحسن بن علي - رضي الله عنهما - معاوية وذلك في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين . وقيل : توفيت سنة خمس وأربعين . وقيل : سنة سبح وعشرين.
ص: 68
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) حَقَّة بنتُ عَمْرو . صحبت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وصلت معه القبلتين .
روى شريك ، عن عاصم الأحول، عن أبي مجلز، عن حقة بنت عمرو، وكانت قد أدركت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)وصلت معه القبلتين، وكانت إذا أحرمت أو أرادت أن تحرم قربت عيبتها(2) فلبست من ثيابها ما شاءت وفيها العصفر .
أخرجه الثلاثة .
(ب) حُكَيْمَةُ بنتُ غَيْلانَ الثقفية، امرأة يعلى بن مُرَّة . روت عن زوجها ما أدري أسمعت من النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أم لا . قاله أبو عمر ، وهو انفرد بإخراجها .
حكيمة : بضم الحاء ، وفتح الكاف، قاله الأمير .
(ب دع) حَلِيمَة بنتُ أبي ذؤيب واسمه عبد الله بن الحارث بن شجنةً بن جابر بن رِزْام بن ناصِرَة بن سعد بن بكر بن هوازن .
كذا نقل أبو عمر هذا النسب، ووافقه ابن أبي خيثمة .
وقال هشام بن الكلبي ، وابن هشام : شجنة بن جابر بن رِزْام بن ناصِرَة بن فُصَيّة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن .
وهذا أصح إلا أن الكلبي قال : اسم أبي ذؤيب : الحارث بن عبد الله بن شجنة. والباقي مثل ابن هشام، ووافقهما البَلاذري .
وأخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق قال : فَدُفِعَ رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)إلى أمه فالتمست له الرضعاء واسترضع له من حليمة بنت أبي ذؤيب : عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر] بن سعد بن بكر بن هوازن .
وهي أم رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) من الرضاعة . روى عنها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب .
ص: 69
أخبرنا عبيد الله بن أحمد البغدادي بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال : حدثني جهم بن أبي الجهم مولى لامرأة من بني تميم، كانت عند الحارث بن حاطب، وكان يقال : مولى الحارث بن حاطب قال : حدثني من سمع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يقول : حدثت عن حليمة بنت الحارث أم رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) التي أرضعته أنها قالت : قدمت مكة في نسوة من بني سعد بن بكر نلتمس الرُّضَعَاء في سنة شهباء، فقدمت على أتان قمراء(1)كانت أَذَمَّتْ بالرَّكْبِ ، ومعي صبي لنا وشارف(2) لنا ، والله ما ننام ليلنا ذلك أجمع مع صبينا ذلك، ما يجد في تدبيّ ما يُغنيه، ولا في شارفنا ما يُغَذِّيه . فقدمنا مكة فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عُرِض عليها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فإذا قيل : يتيم تركناه، وقلنا : ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه ! إنما نرجو المعروف من أب الولد فأما أمه فماذا عسى أن تصنع إلينا فوالله ما بقي من صَوَاحبي امرأة إلا أخذَتْ رضيعاً غيري، فلما لم أجد غيره قلت لزوجي الحارث بن عبد العُزَّى : والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع لأنطلقن إلى ذلك اليتيم فلا خذنه . فقال : لا عليك . فذهبت، فأخذته، فما هو إلا أن أخذته فجئت به رحلي، فأقبل عَلَي ثدياي بما شاء من لبن، وشرب أخوه حتى روى، وقام صاحبي إلى شار في تلك فإذا بها ،حافل ، فحلب ما شرب ، وشربت حتى روينا فبتنا بخير ليلة ، فقال لي صاحبي يا حليمة، والله إني لأراك أخذت نَسَمَةً مباركة ... الحديث، وذكر فيه من معجزاته ما هو مشهور به (صلی الله علیه وآله وسلم).
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد، حدثنا [ جعفر] بن يحيى بن ثوبان، حدثنا عمارة بن ثوبان : أن أبا الطفيل أخبره أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)كان بالجعرانة يقسم لحماً : وأنا يومئذ غلام أحمل عضو البعير : فأقبلت امرأة بدوية فلما دنت من النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) بَسَط لها رداءه فجلست عليه، فقلت : من هذه؟ قالوا : أمه التي أرضعته .
وكان اسم زوجها الذي أرضعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)بلبنه : الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن مَلان بن ناصرة بن فُصَيَّة بن نصر بن سعد بن بكر .
وقد روى عن ابن هشام في السيرة «فصية» بالفاء والقاف جميعاً، والصواب بالفاء، قاله ابن دريد وهو تصغير فُضيّةً.
أخرجها الثلاثة .
ص: 70
حَمَامَةُ . ذكرها أبو عمر في جملة من كان يُعَذِّب في الله تعالى، واشتراها أبو بكر فأعتقها .
قاله ابن الدباغ .
(ب دع) حَمْنَةُ بنتُ جَحْش. وقد تقدم نسبها في أخويها : عبد الله وعبيد .
قال أبو نعيم : حمنة بنت جحش بن رياب تكنى أم حبيبة .
وقال ابن منده حمنة بنت جحش ، وقيل : حبيبة .
قال أبو عمر : حمنة بنت جحش كانت تُسْتَحاض هي وأختها أم حبيبة بنت جحش وهي أخت زينب بنت جحش أم المؤمنين زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) . وكانت حمنة زوج مصعب بن عمير، فقتل عنها يوم أحد، فتزوجها طلحة بن عبيد الله، فولدت له محمداً وعمران ابني طلحة .
وأمها أميمة بنت عبد المطلب، عمة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وكانت ممن قال في الإفك على عائشة رضي الله عنها ، فعلت ذلك حَمِيَّةً لأختها زينب، إلا أن زينب - رضي الله ثمنها . لم تقل فيها شيئاً ، فقال بعضهم : إنها جُلدت مع من جلد فيه ، وقيل : لم يجلد أحد : وكانت من المهاجرات وشهدت أحداً فكانت تسقي العطشى، وتحمل الجرحى وتداويهم. روت عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، روى عنها ابنها عمران بن طلحة .
أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى قال : حدثنا محمد بن بشار، وأخبرنا أبو عامر العقدي أخبرنا زُهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن ،عمه عمران بن طلحة عن أمه حمنة بنت جحش قالت: كنت أُسْتَحَاضُ حَيضة كثيرة شديدة، فأتيت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أستفتيه وأخبره، فوجدته في بيت أختي زينب، فقلت: يا رسول الله إني أَسْتَحَاضُ حَيضة كثيرة شديدة، فما تأمرني فيها؟ قد منعتني الصلاة والصيام . قال : «أتعتُ لك الكُرْسُفَ، فإنه يذهب الدم» . قالت : هو أكثر من
ص: 71
ذلك . قال : «فَتَلَجْمِي»(1). قالت : هو أكثر من ذلك : قال : «فاتخذي ثوباً». قالت: هو أكثر من ذلك، إنما أُثُجٌ ثجا (2): فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم): «سَآمُرُكَ أَمْرَيْنِ أَيْهُمَا صَنَعْتِ أَجْزَا عَنْكِ(3) . . . » وذكر الحديث .
أخرجها الثلاثة .
قلت : قد جعل ابن منده «حمنة» هي«حبيبة» وجعل أبو نعيم «أم حبيبة» كنية« حمنة» وجعلها أبو عمر ،اثنتين، فطلب في الكنى، فأما أبو نعيم فلم يذكر في الكنى ما يدل على أنها هي ولا غيرها، وأما أبو عمر فإنه كشف الأمر وصرح بأنهما اثنتان فقال: «أم حبيبة».
ويقال : أم حبيب ابنة جحش بن رياب الأسدي، أخت زينب بنت جحش، وأخت حمنة أكثرهم يسقطون الهاء فيقولون : أم حبيب، وكانت تحت عبد الرحمن بن عوف، وكانت تُستَحاضُ وأهل السير يقولون : إن المستحاضة حمنة، والصحيح عند أهل الحديث أنهما كانتا تستحاضان جميعاً . قال : وقد قيل : إن زينب بنت جحش استحيضت، ولا يصح .
وقال ابن ماكولا . وذكر ابني جحش : عبد الله وعبيد. ثم قال وأخواتهما : زينب أم المؤمنين، كانت عند رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)و أم حبيبة كانت عند عبد الرحمن بن عوف، وكانت مستحاضة، وحمنة بنت جحش كانت عند طلحة بن عبيد الله وهي صاحبة الاستحاضة.
فهو قد وافق أبا عمر - والله أعلم - ويرد ذكرها مستقصى في الكنى إن شاء الله تعالى فهذا القدر كاف في بيان أنهما اثنتان، والله أعلم .
(س) حَمْنَة بنت أبي سفيان بن حَرْب بن أُمَيَّة .
أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس الكوشيدي أخبرنا أبو بكر بن رِيدة أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا أبو مسلم الكشي، أخبرنا ابن عائشة ، أخبرنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم حبيبة أنها
ص: 72
قالت: يا رسول الله ، هل لك في حمنة بنت أبي سفيان؟ قال: «أَصْنَعُ مَاذَا»؟ قالت : تنكحها . قال: «فَهَلْ تَحِلُ لِي» ؟ . . . الحديث.
ورواه غير واحد عن هشام، فلم يسموها وسماها بعضهم : عَزَّة وقيل : دُرّة .
أخرجها أبو موسى .
(د ع) حُمَيمَة بنت صيفي بن صخر من بني كعب بن سلمة من الأنصار، تزوجها البراء بن معرور . وأظنها ابنة عمه، لأن البراء بن[ معرور بن] صخر من بني كعب بن سلمة من الأنصار ثم تزوجها بعد البراء زيد بن حارثة ، أسلمت وبايعت . قاله محمد بن سعد كاتب الواقدي .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(س) حُمَينة بنت أبي طلحة بن عبد العُزى بن عثمان بن عبد الدار.
روى ابن جريج عن عكرمة في قوله تعالى :﴿ إلا مَا قَدْ سَلَفَ ﴾[النساء/ 22] قال عكرمة مولى ابن عباس : فرّق الإسلام بين أربع وبين أبناء بعولتهن : حمينة بنت أبي طلحة، كانت تحت خَلَف بن أسد بن عاصم بن بياضة الخزاعي، فَخَلَف عليها الأسود بن خَلَف .
أخرجها أبو موسى .
(ب د ع) حَوّاء أم يُجيد الأنصارية . كانت من المبايعات من الأنصار، أسلمت قبل زوجها قيس بن الخطيم وهي بنت يزيد بن السكن بن كُرْز بن زَعُورَاء من بني عبد الأشهل، قاله أبو نعيم . قال : وقيل : هي حَوّاء بنت رافع بن امرىء القيس من بني عبد الأشهل، قال هذا جميعه أبو نعيم، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، فقد جعل أبو نعيم« أم بجيد» هي بنت يزيد بن السكن، وهي بنت رافع . وأما ابن منده فإنه قال : حواء بنت زيد بن السكن الأشهلية امرأة قيس بن الخطيم أسلمت وهاجرت ، يقال لها أم يُجيد . . . وذكر ترجمة أخرى حواء بنت رافع، فقد جعلهما اثنتين : وأما أبو عمر فقال :
ص: 73
حواء بنت زيد بن السكن وترجمة ثانية : حواء بنت يزيد بن سنان بن كرز بن زعوراء امرأة قيس بن الخطيم، وترجمة ثالثة : حواء الأنصارية جدة ابن بجيد، فقد جعلهن ثلاثاً على ما نذكره مفصلاً في التراجم بعد هذه إن شاء الله تعالى .
روی هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن ابن بجيد، عن جدته حواء .
وكانت من المبايعات قالت: سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول: «أسفروا بالصبح فإنه أعظم للأجر» ذكر هذا الحديث أبو نعيم وأبو عمر في هذه الترجمة، وذكراهما أيضاً، وابن منده عن مالك ، عن زيد بن أسلم عن عمرو بن مُعَاذ، عن جدته حواء، عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)قال : «لاَتَرُدُوا السَّائِلِ وَلَوْ بِظُلْفٍ مُخرَقٍ»(1). فاستدل أبو نعيم وابن منده بهذا، على أنهما واحدة، وأما أبو عمر فإنه جعل هذا اختلافاً في الإسناد، فإنه قال قد ذكرت الاضطراب في هذا الإسناد في كتاب التمهيد وقال أبو عمر : ومنهم من يجعل هذه التي قبلها، يعني حواء بنت يزيد بن السكن .
أخرجها الثلاثة ، إلا أن ابن منده ترجم عليها فقال : حواء بنت السكن الأشهلية.
(د) حَوَّاء بنتُ رافع بن امرىء القيس، من بني عبد الأشهل، بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، قاله ابن سعد.
أخرجه ابن منده مختصراً .
(ب د) حَوّاء بنتُ زَيْد بن السكن الأنصارية، من بني عبد الأشهل، مدنية جدة عمرو بن معاذ الأشهلي .
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا روح أخبرنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن ابن بجيد الأنصاري، عن جدته ، عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أنها سمعته يقول : «رَدُّوا السَّائِلَ وَلَوْ بِظُلْفِ مُخرَقٍ »(4) .
وروى عنها عمرو بن معاذ المذكور . أخرج أحمد بن حنبل هذا المتن في ترجمة
ص: 74
حواء جدة عمرو بن معاذ، فعلى هذا تكون حواء جدة ابن بجيد أيضاً. وأخرج أبو نعيم وأبو عمر هذا المتن في ترجمة حواء أم بجيد قبل هذه الترجمة، وأخرجه أبو عمر في هذه الترجمة أيضاً، فيكون أبو عمر قد أخرجه في ترجمتين. وهذا يدل على أنهما واحدة، وقد جعلهما اثنتين .
أخرج هذه أبو عمر وابن منده .
(ب) حَوّاء بنتُ يَزيد بن سِنَان بن كُرْزِ بن زَعُورَاءَ الأنصارية.
قال مصعب . أسلمت، وكانت تكتم إسلامها من زوجها قيس بن الخطيم الشاعر، فلما قدم قيس مكة حين خرجوا يطلبون الحلف من قريش، عرض عليه رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) الإسلام، فاستنظره قيس حتى يَقْدُمَ المدينة فسأله رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أن يجتنب زوجته حواء بنت يزيد، وأوصاه بها خيراً، وقال له : إنها قد أسلمت، ففعل قيس، وحفظ وصية رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فبلغ ذلك رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)وقال : «وفي الأديمج» (2) .
وقد أنكر بعض العلماء هذا على مصعب ، وقال منكره : إن زوجها قيس بن شَمّاس . وأما قيس بن الخطيم فقتل قبل الهجرة .
قال أبو عمر : والقول قول مصعب ، وقيس بن شماس أسنّ من قيس بن الخطيم، ولم يدرك الإسلام، وإنما أدركه ابنه ، ثابت بن قيس بن شماس .
أخرجه أبو عمر .
قلت : قد وافق مصعباً ابن إسحاق، فجعلها امرأة قيس بن الخطيم .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال : حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال : كانت حواء بنت يزيد بن السكن عند قيس بن الخطيم بالمدينة، وكانت أمها عقرب بنت معاذ أخت سعد بن معاذ، فأسلمت حواء فحسن إسلامها، وكان زوجها قيس على كفره ، وكان يدخل عليها فيراها تصلي، فيأخذ ثيابها فيضعها على رأسها ويقول : إنك لتدينين ديناً لا ندري ما هو . وذكر وصية النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، بأن يكف الأذى عنها، فكف الأذى عنها ، وأظن أن قول مصعب وابن إسحاق صحيح، لأنه عالم، ومن أهل المدينة، ويروى
ص: 75
عن عاصم ، وهو أيضاً من أعلم الناس بأخبار الأنصار، وأهل مكة أخبر بشعابها ، والله أعلم.
جعل أبو عمر هذه زوج قيس بن الخطيم، وجعلها ابن منده وأبو نعيم الأولى، كما ذكرنا في ترجمتها فليتأمل . وذكرها العدوي فقال : حواء بنت يزيد بن السكن بن كرز بن زَعُوراء بن عبد الأشهل، وهي أم ثابت بن قيس بن الخطيم، وذكر نحو ما ذكرناه من وصية النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فقد وافق أبا عمر في أنها زوج قيس بن الخطيم، وقال محمد بن سلام الجُمحي«أسلمت امرأة قيس بن الخطيم، وكان يقال لها حواء» وكان يصدها عن الإسلام، فأخبر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)إسلامها فلما كان الموسم أتاه النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فأخبره بإسلامها، وقال: «أحب أن لا تعرض إليها» ففعل .
فقد جعل أبو عمر «حواء» ثلاثاً : حواء الأنصارية أم يُجيد، وحواء بنت زيد بن السكن، وحواء بنت يزيد بن سنان وجعلهن ابن منده اثنتين حواء بنت زيد بن السكن أم بجيد، وحواء بنت رافع . وجعلهن أبو نعيم واحدة حواء بنت زيد بن السكن، وهي أم بجيد، وهي بنت رافع . وقد أخرجنا تراجم الجميع، والله أعلم .
(ب دع) الحَوْلاء بنتُ تَوَيت بن حبيب بن أَسَدِ بن عبد العُزَّى بن قصي القرشية الأسدية . هاجرت إلى المدينة، وكانت كثيرة العبادة .
أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر، أخبرنا جعفر بن أحمد، أخبرنا الحسن بن شاذان أخبرنا عثمان بن أحمد حدثنا الحسن بن مکرم، حدثنا عثمان بن ،عمر، حدثنا يونس، عن الزهري، عن عُرَوَة، عن عائشة : أن الحولاء بنت تويت مرت بها وعندها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فقلت : هذه الحولاء يزعمون أنها لا تنام الليل . فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) :«خُذُوا مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ، فَوَاللَّهُ لَا يَسْأَمُ اللَّهَ حَتَّى تَسْأَمُوا»
وروى أبو عاصم النبيل، عن صالح بن رستم، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت : استأذنت الحولاء على رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)، فأذن لها ، وأقبل عليها، وقال: «كيف أنت؟»
ص: 76
فقلت : أتقبل على هذه، هذا الإقبال ؟! فقال :«إِنَّهَا كَانَتْ تَأْتِينَا زَمَنْ خَدِيجَةَ، وَإِنْ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيْمَانِ».
قال أبو عمر : هكذا رواه محمد بن موسى الشامي، عن أبي عاصم فقال: «الحولاء» ولم ينسبها ولا قال : بنت تويت»، وقد غلط ، فإن الصواب أنها : حسنانة المزنية، وقد تقدم ذكرها .
أخرجها الثلاثة .
(د) الحَوَلاء امرأة عُثمان بن مَظْعُون لها ذكر ، لا تعرف لها رواية .
أخرجها ابن منده مختصراً .
(س) الْحَوَلاءُ الْعَطَّارَةُ .
أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي محمد بن علي الكاتب والحسن بن أحمد قالا : أخبرنا أبو منصور عبد الرزاق بن أحمد أخبرنا أبو الشيخ عبد الله بن محمد، حدثنا محمد، حدثنا إسحاق بن جميل، حدثنا إسحاق بن الفيض، حدثنا القاسم بن الحكم حدثنا جرير بن أيوب البجلي ، حدثنا حماد بن أبي سليمان، عن زياد الثقفي، عن أنس بن مالك قال : كانت امرأة بالمدينة عطارة تسمى الحولاء، فجاءت حتى دخلت على عائشة ، فقالت يا أم المؤمنين، إني لأتطيب كل ليلة، وأتزين، حتى كأني عروس أزف ، فأجيء حتى أدخل في لحاف زوجي أبتغي بذلك مرضاة ربي، فيحول وجهه عني فأستقبله فيُعرِضُ عني ولا أراه إلا قد أبغضني فقالت لها عائشة رضي الله عنها: لا تبرحي حتى يجيء رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). فلما جاء رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قال: «إِنِّي لأجِدُ رِيحَ الْحَوْلاءِ، فَهَلْ أَتَتْكُمْ؟ هَلِ أبْتَعْتُمْ مِنْهَا شَيْئاً»؟ قالت عائشة : لا ، والله يا رسول الله ، ولكن جاءت تشكو زوجها . فقال لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «مَا لَكِ يَا حَوْلاً»؟ فقالت : يا رسول الله ، إني لأتزين وأفعل كذا وكذا، نحو ما ذكرت لعائشة ، فقال لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) :« اذْهَبِي أَيْتُهَا الْمَرْأَةُ فَأَسْمَعِي وَأَطِيعِي زَوْجَكِ». قالت : يا رسول الله ، فما لي من الأجر؟ الحديث ... فذكر من حق الزوج على المرأة، وحق المرأة على الزوج، وما في الحمل والولادة والفطام من الأجر .
أخرجه أبو موسى .
ص: 77
الحويصلة بنت قطبة ذكرها أبي عمر في ترجمة قطبة أبيها أنه قال للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم) : أبايعك على نفسي وعلى الحويصلة .
(د ع) حَيَّة بنتُ أبي حَيَّة .
روی حديثها عبد الله بن عون عن عمرو بن سعيد عن أبي زَرْعَة بن عمرو بن جرير، عن حَيَّة بنت أبي حَيَّة قالت : دخل علي رجل فقلت : من أنت؟ قال: أبو بكر الصديق . قلت : صاحب رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)؟ قال : نعم .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
قال الأمير أبو نصر : أما حَيَّة أوله حاء مهملة، بعدها ياء مشددة معجمة باثنتين من تحتها، فهي حية بنت أبي ،حية روت عن أبي بكر الصديق، روى عنها أبو زرعة بن عمرو بن جرير .
***
ص: 78
(س) خالدَةُ بنتُ الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشية الزهرية.
أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر ، أخبرنا أبو القاسم الجريري، أخبرنا أبو إسحاق البرمكي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت، حدثنا إسماعيل بن موسى الحاسب حدثنا جبارة بن مُعَلِّس عن ابن المبارك عن مَعْمَر عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن عائشة : أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) دخل عليها فرأى عندها امرأة فقال: من هذه؟ قالت : بنت الأسود بن عبد يغوث . فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) :« يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ».
وقد روي من طريق اخر ، وفيه فقال :« من هذه؟» فقالت : إحدى خالاتك خالدة بنت الأسود.
وقال ابن حبيب : وممن هاجر: خالدة بنت الأسود، وكانت امرأة صالحة .
أخرجها أبو موسى .
(س) خالدة أو خَلْدَةُ بنت الحارث، عمة عبد الله بن سلام
ذكر محمد بن إسحاق في قصة عبد الله بن سلام أنها أسلمت وحسن إسلامها، أوردها الحافظ إسماعيل بن محمد بن الفضل في تفسير قوله تعالى :﴿ وَلَئِن أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتاب بِكَلِّ آيَةٍ ..﴾. الآية .
أخرجها أبو موسى .
(دع) خَدَّامة بنت جندل الأسدية، وقيل جُدّامة هاجرت إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)لا يعرف لها رواية . قاله عروة بن الزبير وابن إسحاق .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
(ب دع) خَدِيجَةُ بنتُ خَوَيْلِد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القُرشية الأسدية أم المؤمنين، زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، أول امرأة تزوجها، وأول خلق الله أسلم بإجماع المسلمين، لم يتقدمها رجل ولا امرأة .
قال الزبير : كانت تدعى في الجاهلية الطاهرة. وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم، واسمه جندب بن هذم بن رواحة بن حُجر بن عبد بن مَعِيص بن عامر بن لؤي. وكانت خديجة قبل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) تحت أبي هالة بن زرارة بن نَباش بن عَدِيّ بن حبيب بن مرد بن سلامة بن جِرْوَة أُسَيِّد بن عمر بن تميم التميمي . كذا نسبه الزبير .
وقال علي بن عبد العزيز الجرجاني : كانت خديجة عند أبي هالة: هند بن النباش بن زرارة بن وَقْدَان بن حبيب بن سلامة بن جروة بن أُسَيِّد بن عمرو بن تميم .
ثم اتفقا فقالا : ثم خلف عليها بعد أبي هالة عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي. ثم خلف عليها بعد عتيق رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
ص: 80
وقال قتادة : كانت خديجة تحت عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ثم خلف عليها بعده أبو هالة هند بن زرارة بن النباش .
قال قتادة : والقول الأول أصح إن شاء الله تعالى، قاله أبو عمر .
وروى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال : وتزوج خديجة قبل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)وهي بكر : عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ثم هلك عنها فتزوجها بعده أبو هالة النباش بن زرارة. قال : وكانت خديجة قبل أن ينكحها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)تحت عتيق بن عابد بن عبد الله، فولدت له هند بنت عتيق، ثم خلف عليها بعد عتيق أبو هالة مالك النباش بن زرارة التميمي الأسدي، حليف بني عبد الدار بن قصي، فولدت له هند بنت أبي هالة، وهالة بن أبي هالة فهند بنت عتيق، وهند وهالة ابنا أبي هالة كلهم إخوة أولاد رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)من خديجة .
كل ذلك ذكره الزبير، وهذا عكس ما نقله أبو عمر عن الزبير، فإن أبا عمر نقل عن الزبير أنها كانت عند أبي هالة أولاً ثم بعده عند عتيق .
ونقل أبو نعيم عن الزبير فقدم عتيقاً على أبي هالة ، وأما الذي رويناه في نسب قريش للزبير قال : وكانت يعني خديجة - قبل النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) عند عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فولدت له جارية ،وهلك عنها عتيق فتزوجها أبو هالة بن مالك، أحد بني عمرو بن تميم، ثم أحد بني أُسَيِّد .
قال الزبير : وبعض الناس يقول : أبو هالة قبل عتيق .
وتزوج رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)خديجة - رضي الله عنها - قبل الوحي وعمره حينئذ خمس وعشرون سنة وقيل : إحدى وعشرون سنة زوجها منه عمها عمرو بن أسد. ولما خطبها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قال عمها محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يخطب خديجة بنت خويلد ، هذ الفحل لا يُقدَع(1)أنفه .
وكان عمرها حينئذ أربعين سنة وأقامت معه أربعاً وعشرين سنة .
وكان سبب تزوجها برسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ما أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال : كانت خديجة امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها تضاربهم إياه بشيء تجعله لهم منه . فلما بلغها عن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه وَعَرّضت عليه أن يخرج في مالها إلى الشام تاجراً، وتعطيه
ص: 81
أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار، مع غلام لها يقال له : ميسرة، فقبله منها وخرج في مالها ومعه غلامها ميسرة، حتى قدم الشام فنزل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)في ظل شجرة قريباً من صومعة ،راهب فاطلع الراهب إلى ميسرة فقال : من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة ؟ قال : هذا الرجل من قريش من أهل الحرم . فقال له الراهب : ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي . ثم باع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)سلعته التي خرج بها، واشترى ما أراد، ثم أقبل قافلاً إلى مكة، فلما قَدِم على خديجة بمالها باعت ما جاء به، فأضعف أو قريباً ، وحدّثها ميسرة عن قول الراهب. وكانت خديجة امرأة حازمة لبيبة شريفة مع ما أراد الله بها من كرامتها. فلما أخبرها ميسرة بعثت إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت له : «أني قد رغبتُ فيك لقرابتك مني، وشرفك في قومك، وأمانتك عندهم ، وحسن خلقك، وصدق حديثك ثم عرضت عليه نفسها ، وكانت أوسط نساء قريش نسباً، وأعظمهم شرفاً ، وأكثرهم مالاً . فلما قالت لرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ما قالت، ذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على خويلد بن أسد، فخطبها إليه فتزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فولدت لرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ولده كلهم قبل أن ينزل عليه الوحي : زينب، وأم كلثوم، وفاطمة، ورقية، والقاسم، والطاهر والطيب . فأما القاسم والطيب والطاهر فهلكوا قبل الإسلام، وبالقاسم كان يكنى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) و أما بناته فأدركن الإسلام، فهاجرن معه واتبعنه وآمن به .
وقيل : إن الطاهر والطيب ولدا في الإسلام.
و قد تقدّم أن عمها عمر آزوجها ، وأن أباها كان قد مات، قاله الزبير وغيره .
واختلف العلماء في أولاد رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) منها ، فروی معمر عن الزهري قال : زعم بعض العلماء أنها ولدت له ولداً يُسمى الطاهر ، وقال : قال بعضهم : ما نعلمها ولدت له إلا القاسم وبناته الأربع .
وقال عقيل، عن ابن شهاب - وذكر بناته - وقال : والقاسم والطاهر .
وقال قتادة : ولدت له خديجة غلامين وأربع بنات القاسم وبه كان يكنى، وعاش حتى مشى . وعبد الله مات صغيراً .
وقال الزبير : ولدت لرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)والقاسم وهو أكبر ولده ثم زينب ثم عبد الله وكان يقال له الطيب، ويقال له الطاهر ، ثم مات القاسم بمكة، وهو أول ميت مات من ولده ، ثم عبد الله مات أيضاً بمكة .
وقال الزبير أيضاً : حدثني إبراهيم بن المنذر ، عن ابن وهب ، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن أن خديجة بنت خويلد ولدت لرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) القاسم، والطاهر، والطيب، وعبد الله، وزينب ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة .
ص: 82
وقال علي بن عبد العزيز الجرجاني : أولاد رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): القاسم . وهو أكبر ولده . ثم زينب قال : وقال الكلبي : زينب والقاسم ، ثم أم كلثوم ، ثم فاطمة، ثم رقية، ثم عبد الله - وكان يقال له : الطيب . والطاهر . قال : وهذا هو الصحيح، وغيره تخليط .
وقال الكلبي : ولد عبد الله في الإسلام، وكل ولده منها ولد قبل الإسلام.
وأما إسلامها فأخبرنا محمد بن [محمد] سرايا بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل : حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عُروة عن عائشة أم المؤمنين قالت : أول ما بدىء به رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)من الوحي الرؤيا الصالحة، في النوم، كان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فَلَق(1)الصبح» . . . وذكر الحديث، قال. يعني جبريل عليه السلام :﴿ اقْرَأْ بِاسْم رَبِّكَ الذِي خَلَقَ ﴾ فرجع بها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يرجف فؤاده، فدخل على خديجة رضي الله عنها فقال :« زَمِّلُوني»، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، وقال لخديجة وأخبرها الخبر: «لقد خشيت على نفسي» فقالت خديجة : كلا والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لَتَصِلُ الرَّحِمَ ، وتَحْمِلُ الكَلِّ، وتُكْسِبُ المعدوم وتَقْرِي الضيف وتعين على نوائب الحق. وانطلقت به خديجة إلى ورقة بن نوفل، وكان امرأ تنصر في الجاهلية، ويكتب الكتاب العبراني، ويكتب من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب، فقالت له خديجة : يا ابن عم اسمع من ابن أخيك . فقال له ورقة : ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال : يا ليتني فيها جَذَعا (2) ، ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك(3).
أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس عن أبي إسحاق قال : وكانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدّق بما جاء به، فخفَّفَ الله بذلك عن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، لا يسمع شيئاً يكرهه من ردّ عليه وتكذيب له فيحزنه إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها تُثبته وتخفف عنه ، وتصدقه وتهوّن عليه أمر الناس ، رضي الله عنها .
قال ابن إسحاق : وحدثني إسماعيل بن أبي حكيم مولى الزبير : أنه حدث، عن خديجة أنها قالت الرسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم): يا ابن عم هل تستطيع أن تُخبرني بصاحبك الذي يأتيك إذا جاءك ؟ قال : «نعم». فبينا رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)عندها إذ جاءه جبريل، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):« هَذَا جِبْرِيلُ قَدْ جَاءَنِي». فقالت : أتراه الآن؟ قال: «نَعَمْ». قالت: اجلس على شقي الأيسر. فجلس فقالت: هل تراه الآن؟ قال : نَعَمْ». قالت : فاجلس على شقي الأيمن .
ص: 83
فجلس فقالت: هل تراه الآن؟ قال :« نَعَمْ». قالت فتحول فاجلس في حجري. فتحول رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فجلس فقالت: هل تراه؟ قال: «نَعَمْ». قال: فتحسرت(1)وألقت خمارها، فقالت: هل تراه؟ قال: «لا» .قالت : ما هذا شيطان، إن هذا المَلَكَ يا ابن عم ، اثبت وأبشر ثم آمنت به وشهدت أن الذي جاء به الحق .
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المُؤَذِّن، أخبرنا الحسين بن فاذشاه، أخبرنا أبو القاسم الطبراني حدثنا القاسم بن زكريا المطرّز، حدثنا يوسف بن موسى القطان، حدثنا تميم بن الجعد حدثنا أبو جعفر الرازي ، عن ثابت، عن أنس قال : قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):«خَيْرُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ بِئْتُ عُمْرَانَ ، وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ جُوَيْلِدِ، وَفَاطِمَةُ بِنتُ محمد(صلی الله علیه وآله وسلم)» (2)
قال : وأخبرنا أبو صالح، أخبرنا أبو علي الحسن بن علي الواعظ، أخبرنا أحمد بن جعفر، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل : حدثني أبي ، حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا داود، عن علباء، عن عكرمة عن ابن عباس ، قال : خط رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)في الأرض أربع خطوط، قال: «أتدرون ما هذا؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . فقال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم): «أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عُمْرَانَ، وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ أَمْرَأَةً فِرْعَوْنَ»(3).
قال : في أصل الشيخ داود مصلح ، ورواه عارم داود بن أبي الفرات، عن علباء بن أحمر.
أخبرنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم عن محمد بن عيسى : أخبرنا الحسين بن حريث،حدثنا الفضل بن موسى، عن هشام بن عروة، عن أبيه ، عن عائشة أن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) بَشر خديجة ببيت في الجنة من قصب(4)، لا صَخَبَ فِيْهِ وَلَا نَصَبَ»(5) .
ص: 84
أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم : حدثنا أبو كريب، أخبرنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال : سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول: «خَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ، وَخَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ» - قال أبو كُرَيب : وأشار وكيع إلى السماء والأرض(1)
أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد الطوسي، أخبرنا جعفر بن أحمد السراج، حدثنا أبو علي بن شاذان، حدثنا أبو عمر وعثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا ابن أبي العوام، حدثنا الوليد بن القاسم، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن ابن أبي أوفى : أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب ، لا نَصَبَ فِيْهِ وَلاَ صَخَبَ (2) .
أخبرنا عبد الله بن أحمد أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني قال : قرىء على أبي الحسين محمد بن أحمد بن محمد الأبنوسي وأنا أسمع ، أخبركم أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن جعفر الدِّينوري فأقرّ به أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز، حدثنا أبو هشام الرفاعي، حدثنا حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، عن أبيه ، عن عائشة قالت : ما غرتُ على أحد من أزواج النبي ما غرت على خديجة، وما بي أن أكون أدركتها، وما ذاك إلا لكثرة ذكر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)لها ، وإن كان مما تذبح الشاة يتبع بها صدائق خديجة ، فيهديها لهن(3).
أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وابن نمير قالوا : حدثنا ابن فضيل عن عُمَارة، عن أبي زرعة قال : أبا هريرة قال : أتى جبريل النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال : يا رسول الله ، هذه خديجة قد أتتك ومعها إناء فيه إدَام. أو طعام أو شراب . فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها، ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب . قال أبو بكر في روايته : عن أبي هريرة ولم يقل «سمعت» ، ولم يقل في الحديث: «ومني »(4).
ص: 85
وروى مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة، فيحس الثناء عليها . فذكرها يوماً من الأيام فأدركتني الغيرة ، فقلت : هل كانت إلا عجوزاً ، فقد أبدلك الله خيراً منها ! فغضب حتى اهتز مُقَدّم شعره من الغضب، ثم قال: «لا ، وَالله مَا أَبْدَلَنِي اللهُ خَيْراً مِنْهَا ، آمَنَتْ إِذْ كَفَرَ النَّاسُ ، وَصَدَّقَتْنِي وكَذَّبَنِي النَّاسُ، وَوَاسَتْنِي فِي مَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ ، وَرَزَقَنِي اللَّهُ مِنْهَا أَوْلاَدا إِذْ حَرَمَنِي أَوْلاَدَ النِّسَاءِ». قالت عائشة : فقلت في نفسي : لا أذكرها بسيئة أبداً .
وروى الزبير بن بكار ، عن محمد بن الحسن، عن يعلى بن المغيرة عن ابن أبي رواد قال : دخل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، على خديجة في مرضها الذي ماتت فيه، فقال لها :« بِالْكُرْهِ منّي مَا أُثنِي عَلَيْكِ يَا خَدِيجَةُ، وَقَدْ يَجْعَلُ اللهُ فِي الْكُرْهِ خَيْراً كَثِيراً، أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ اللهَ تَعَالَى زَوْجَنِي مَعَكِ فِي الْجَنَّةِ مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ، وَكَلْتَمَ أُخْتَ مُوْسَى، وَآسِيَةَ أَمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ». فقالت : وقد فعل ذلك يا رسول ؟ قال : « نَعَمْ» . قالت : بالرفاء والبنين .
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال : ثم إن خديجة توفيت بعد أبي طالب وكانا ماتا في عام واحد، فتتابعت على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) المصائب بهلاك خديجة وأبي طالب، وكانت خديجة وزيرة صدق على الإسلام كان يسكن إليها .
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى : توفيت خديجة قبل الهجرة بخمس سنين . وقيل : بأربع سنين. وقال عروة وقتادة : توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين. وهذا هو الصواب . وقالت عائشة : توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة قيل : إن وفاة خديجة كانت بعد أبي طالب بثلاثة أيام وكان موتها في رمضان، ودفنت بالحجون . قيل : كان عمرها خمساً وستين سنة .
أخرجها الثلاثة
(ب دع) خَرْقَاء ، امرأة سوداء كانت تَقُم المسجد، مسجد رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). لها ذكر في حديث حماد بن زيد عن ثابت عن أنس . قاله ابن منده وأبو نعيم .
وقال أبو عمر : الخرقاء روى عنها أبو السفر سعيد بن محمد، ذكرها ابن السكن في الصحابيات، وليس في حديثها ما يدل على صحبتها ولا على رؤيتها .
ص: 86
(ب) خُزَيمَةُ بنتُ جَهْمِ بن قيس العَبْدرية، من بني عبد الدار بن قصي .
هاجرت مع أبيها وأمها خولة بنت الأسود أم حرملة إلى أرض الحبشة .
أخرجها أبو عمر.
(دع) خضرة ، خادم النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
روى أبو كريب، عن معاوية بن هشام، عن سفيان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال : كان للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم)خادمة يقال لها : خضرة .
أخرجها ابن منده ، وأبو نعيم .
خُليدَةُ بنت الحباب بن سعد بن مُعَاذ الأنصارية، ثم من بني ظفر . بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)
قاله ابن حبیب.
(دع) خُليدَةُ بنتُ قَعْنَبِ الضّبية . كانت من المهاجرات، بايعت النبي . أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال : حدثنا محمد بن ،معمر ، عن حميد بن حمّاد بن أبي الخَوَّار ، عن ثعلبة بنت الخوار، عن خالتها خليدة بنت قعنب : أنها كانت في النسوة اللاتي أتين رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يبايعنه ، فأتته امرأة في يدها سوار من ذهب فأبى أن يبايعها ، فخرجت من الزحام فرمت بالسوار ، ثم جاءت إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فبايعها ، قالت : فخرجت فطلبت السوار، فإذا هو قد ذُهِبَ به .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
ص: 87
(دع) خُلَيسَةُ ، جَارِيةُ حفصة زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)
روى حديثها عليه بنت الكميت عن جدتها، عن خليسة جارية حفصة أن عائشة وحفصة - رضي الله عنهما - كانتا جالستين تتحدّثان، فأقبلت سودة زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فقالت إحداهما للأخرى : أما ترى سودة؟ ما أحسن حالها لنَفْسِدَنَّ عليها. وكانت من أحسنهن حالا ، كانت تعمل الأديم الطائفي - فلما دنت منهما قالتا لها : يا سودة، أما شعرت؟ قالت : وما ذلك؟ قالتا : خرج الأعور الدجال، ففزعت وخرجت حتى دخلت خيمة لهم يوقدون فيها ، وكأن في مآقيها زعفران . فأقبل النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فلما رأتاه استضحكنا وجعلتا لا تستطيعان أن تكلماه، حتى أومأت إليه فذهب حتى قام على باب الخيمة، فقالت : يا نبي الله ،خرج الدجال الأعور؟ فقال:«لا» .وكان قد خرج ،فخرجت وجعلت تنفض عنها نسج العنكبوت.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم .
(س) خُلَيسَةُ ، مولاة سَلْمَانَ الفارسي .
لها ذكر في قصة إسلام سلمان، رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن سلمان الفارسي، وذكر قصة إسلامه قال : « فمر بي أعراب من كلب فاحتملوني، حتى أتوا بي يثرب» فاشترتني امرأة يقال لها« خليسة بنت فلان» حليف بني النجار بثلاثمائة درهم، ، قال : فمكثت معها ستة عشرة شهراً حتى قدم محمد(صلی الله علیه وآله وسلم) المدينة ، قال : فأتيته وذكر إسلامه قال :« فأرسل إليها النبي علي بن أبي طالب يقول لها : إما أن تُعتقي سلمان وأما أن أعتقه . وكانت قد أسلمت، فقالت : قل للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم) : إن شئت أعتقته، وإن شئت فهو لك . قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «أَعْتِقِيْهِ أَنْتِ» فأعتقته ،قال : فغرس لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ثلاثمائة فسيلة .
أخرجه أبو موسى أتم من هذا في الطولات، وهذا غريب، فإن المشهور في مكاتبته تقدم في ترجمة سلمان رضي الله عنه.
ص: 88
(ب دع) خَنْساء بنتُ خِدام بن خالد الأنصارية، من بني عمرو بن عوف. وقيل: خنساء بنت خدام بن وديعة .
ورد ذكرها في حديث أبي هريرة . روى عنها عبد الرحمن ومُجمع ابنا يزيد ، أن أباها زوجها وهي بنت فكرهت ذلك، فجاءت إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فرد نكاحها. وقد اختلفت الرواية في حالها عند تزويجها هذا .
أخبرنا أبو الحرم مكي بن رَبّان بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عبد الرحمن ومجمع ابني يزيد بن جارية، عن خنساء : أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك ، فأتت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم )فرد نكاحه(2) .
ورواه الثوري ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن عبد الله بن يزيد بن وديعة، عن خنساء بنت خدام : أنها كانت يومئذ بكراً .
وحديث مالك أصح .
وروى محمد بن إسحاق، عن حجاج بن السائب عن أبيه، عن جدته خنساء بنت خدام بن خالد قال : وكانت قد أيمت من رجل، فزوجها أبوها من رجل من بني عمرو بن عوف، وأنها خطبت إلى أبي لبابة بن عبد المنذر ، فارتفع شأنهما إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فأمر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) أباها أن يلحقها بهواها ، فتزوجت أبا لبابة .
أخرجها الثلاثة .
(ب) خَنْساء بنتُ عَمْرو بن الشَّرِيد بن رباح بن ثُعْلَبَةَ بن عُصَيّة بن خُفَاف بن امرىء القيس بن بهثة بن سُلَيم السلمية الشاعرة. كذا نسبها أبو عمر .
وقال هشام بن الكلبي : صخر ومعاوية وخنساء - واسمها تُماضر : بنو عمرو بن الشريد بن رَبَاح بن يقظة بن عُصية بن خُفَاف بن امرىء القيس بن سُليم.
قال : ولها يقول دريد بن الصمة : [ الكامل]
ص: 89
حيوا تُمَاضِرَ وَأَرْبَعُوا صَحْبِي
قدمت على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) مع قومها فأسلمت معهم ، فذكروا أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) كان يستنشدها ويعجبه شعرها ، فكانت تنشده ويقول :« هيه يا خنّاس» . قالوا : وكانت تقول في أول أمرها البيتين والثلاثة، حتى قُتِلَ أخوها معاوية - وهو شقيقها - قتله هاشم وزيد المريان، وقتل صخر وهو أخوها لأبيها ، وكان أحبهما إليها ، وكان حليماً جواداً محبوباً في العشيرة، طعنه أبو ثور الأسدي، فَمَرِضَ منها قريباً من سنة، ثم مات. فلما مات أكثرت أخته من المراثي، فأجادت من قولها في صخر أخيها : [المتقارب]
أعينيّ جُوَدَا وَلاَ تَجْمُدًا*** أَلا تَبْكيَانِ لِصَخْرِ النَّدَى؟
أَلاَ تَبْكِيَانِ الْجَرِيءَ الْجَمِيْلَ؟*** أَلاَ تَبْكِيَانِ الفَتَى السَّيْدَا؟
طويل العِمَادِ عَظيمَ الرَّمَا*** دِ سَادَ عَشِيرَتَهُ أَمْرَدًا(2)
ولها فيه : [ البسيط]
أَشَمُ أَبْلَجُ (3)يَأْتَمُ الْهُدَاهُ بِهِ*** کَانَّهُ عَلَمٌ فِي رَأْسِهِ نَارٌ
وَإِن صَخْراً لَمَوْلانَا وَسَيِّدُنَا*** وَإِنَّ صَخْراً إِذَا نَشْتُو لَنَحَّارُ
وأجمع أهل العلم الشعر أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها .
وذكر الزبير بن بكار ، عن محمد بن الحسن المخزومي، عن عبد الرحمن بن عبد الله [ عن أبيه عن أبي وَجْزَة ، عن أبيه : أن الخنساء شهدت القادسية ومعها أربعة بنين لها ، فقالت لهم أول الليل يا بني إنكم أسلمتم وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إله غيره إنكم لبنو رجل واحد ، كما أنكم بنو امرأة واحدة، ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم، ولا هَجْنت حَسبكم ، ولا غَيَّرت نسبكم . وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين. واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، يقول الله عز وجل :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ . فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوّكم مستبصرين، وبالله على أعدائه مستنصرين. وإذا رأيتم الحرب قد شَمّرت عن ساقها، واضطرمت لظى على سياقها، وجُلّلت ناراً على
ص: 90
أرواقها، فتيمموا وطيسها(1)، وجالدوا رئيسها عند احتدام - خميسها(2)، تظفروا بالغُنمِ والكرامة، في دار الخلد والمقامة . فخرج بنوها قابلين لنضحها، وتقدموا فقاتلوا وهم يرتجزون، وأبلوا بلاء حسناً، واستشهدوا رحمهم الله . فلما بلغها الخبر قالت : الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته .
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه - يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة، لكل واحد مائتا درهم حتى قبض رضي الله عنه.
أخرجها أبو عمر .
(ب دع) خَوْلَةُ بنتُ الأسود بن حذافة . تكنى أم حرملة الخزاعية .
روى موسى بن عقبة، عن ابن شهاب في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني عبد الدار جهيم بن قيس وقيل : جهم - ومعه امرأته خولة بنت الأسود بن حذافة . سماها ابن عقبة ولم يكنها . وكناها ابن إسحاق ولم يسمها فقال : أم حرملة بنت عبد الأسود بن جُدّيمة بن أقيش بن عامر بن بياضة بن سُبيع بن جُعْتُمَة بن سعد بن مليح بن عمرو بن خزاعة هاجرت مع زوجها جهيم بن قيس.
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) خَوْلَةُ بنتُ ثَامِر الأنصارية .
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا عبد الله بن يزيد عن سعيد بن أبي أيوب قال : حدثني أبو الأسود، عن النعمان بن أبي عياش الزّرقي ، عن خولة الأنصارية أنها قالت: سمعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) يقول: «الدُّنْيَا خَضِرةٌ حُلْوَةٌ ، وَإِنَّ رِجَالاً سَيَخُوضُونَ فِي مَالِ اللَّهُ بِغَيْرِ حَقٍّ ، لَهُمُ الْنَّارُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ »
ص: 91
أخرجها الثلاثة ، وقال أبو عمر : قيل : هي ابنة قيس بن فهد ، وثامر لقب .
(ب دع) خَوْلَةُ بنتُ ثَعلبة . وقيل : خويلة . والأول أكثر . وقيل : خولة بنت حكيم .
وقيل: خولة بنت مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف .
روي عن يوسف بن عبد الله بن سلام ،خولة، ورُوي عنه خُوَيْلة .
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد : حدثني أبي، حدثنا سعد ويعقوب ابنا إبراهيم قالا : حدثنا أبي، حدثنا محمد بن إسحاق، عن معمر بن عبد الله [بن] حنظلة ، عن يوسف بن عبد الله بن سلام : حدثتني خويلة امرأة أوس بن الصامت، أخي عبادة بن الصامت قالت : في والله وفي أوس بن الصامت أنزل الله عز وجل صدر سورة المجادلة» قالت : كنت عنده وكان شيخاً كبيراً قد ساء خلقه وضجر ، قالت : فدخل علي يوماً فراجعته في شيء ، فغضب وقال : أنت علي كظهر أمي . ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعة، ثم دخل علي فإذا هو يريدني على نفسي، قالت: فقلت كلا والذي نفس خويلة بيده لا تخلص إلي وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا ! . قالت : فواثبني وامتنعت منه ، فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف، فألقيته عني . قالت : ثم خرجت إلى بعض جاراتي فاستعرت منها ثيابها ، ثم خرجت حتى جئت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، وجعلت أشكو إليه ما ألقى من سوء خُلُقه . قالت : فجعل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول : «يَا خُوَيْلَةُ ، أَبْنُ عُمْكِ شَيْخٌ كَبِيرٌ ، فَاتَّقِي اللَّهُ فِيهِ» . قالت : فوالله ما برحت حتى نزل في القرآن، فتغشى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ما كان يتغشاه ، ثم سُري عنه فقال :« يا خَوَيْلَةُ ، قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيْكَ وَفِي صَاحِبِكِ». ثم قرأ عليّ : ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى الله﴾ ... الآيات، إلى قوله :﴿ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ قالت : فقال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم): «مريه فليعتق رقبة قالت: فقلت : والله يا رسول الله ما عنده ما يعتق! قال : «فَلْيَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعِينِ» . قالت: فقلت : والله إنه شيخ كبير، ما به من صيام . قال : «فَلْيُطْعِمْ سِتّينَ مَسْكِيْناً وَسْقاً مِنْ تَمْرِ». قالت: فقلت : يا رسول الله ، ما ذاك عنده ! قالت : فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «فَإِنَّا سَنُعِينُهُ بِعَرَقٍ(2) من تمر» . قالت: فقلت : يا رسول الله ، وأنا
ص: 92
ساعينه بعرق آخر . قال : «فَقَدْ أَصَبْتِ وَأَحْسَنتِ ، فَاذْهَبِي فَتَصَدِّقِي بِهِ عَنْهُ ، ثُمَّ أَسْتَوْصِي بِأَبْنِ عَمُكَ خَيْراً» . قالت : ففعلت (1)
ورواه يونس بن بُكَير، عن ابن إسحاق بإسناده، وقال: خولة بنت ثعلبة . ورواه جعفر بن الحارث، عن ابن إسحاق، بإسناده فقال : خولة بنت مالك . ورواه محمد بن أبي حرملة عن عطاء بن يسار : أن خولة بنت ثعلبة كانت تحت أوس بن الصامت، وذكر نحوه . ورواه أبو إسحاق السبيعي، عن يزيد بن زيد عن خولة بنت الصامت . . . وذكر نحوه . وأخرج ابن منده حديثها وترجم عليه :« خولة بنت الصامت» . ويرد ذكره إن شاء الله تعالى .
وروى محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح عن ابن عباس : أن خولة بنت ثعلبة بن مالك بن الدخشم الأنصارية كانت تحت أوس بن الصامت . . . وذكر نحوه .
وقيل : جميلة . وقيل خويلة بنت دليج. ولا يثبت، والأول أصح.
روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه خرج ومعه الناس، فمر بعجوز، فجعل يحدثها وتحدثه، فقال رجل: يا أمير المؤمنين، حبست الناس على هذه العجوز ؟ ! قال : ويلك ! تدري من هذه؟ هي امرأة سمع الله عز وجل شكواها من فوق سبع سموات، هذه خولة بنت ثعلبة التي أنزل الله فيها :﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّه قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا﴾ . والله لو أنها وقفت إلى الليل ما فارقتها إلا للصلاة، ثم أرجع .
أخرجها الثلاثة .
(ع س) خَوْلَةُ بنتُ حَكِيم الأنصاريةُ .
فرّق الطبراني بينها وبين خولة بنت حكيم السلمية، امرأة عثمان بن مظعون رضي الله عنه .
أخبرنا أبو موسى إذناً ، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي، أخبرنا أبو بكر بن ريدة.
(ح) ، قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أبو نعيم - قالا : حدثنا سليمان، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، عن عطاء الخراساني، عن سعيد بن المسيب، عن خولة بنت حكيم قالت : سألت النبي (صلی الله علیه وآله وسلم)، فقلت : يا رسول الله المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل؟ قال :«إذَا رَأَتْ ذَلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ». رواه إسماعيل بن عياش، عن عطاء . ورواه الثوري ، عن علي بن زيد عن سعيد .
ص: 93
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى .
(ب دع) خَوْلَةً وقيل : خُوَيْلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثَعْلَبَة بن بُهْتَة بن سُلَيم السلمية، امرأة عثمان بن مظعون.
وهي التي وهبت نفسها للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم) في قول بعضهم . وكانت امرأة صالحة . روى عنها سعد بن أبي وقاص في النزول في السفر .
أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب، أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني، حدثنا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى، أخبرنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، أخبرنا إبراهيم بن هانىء حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب عن الحارث بن يعقوب بن عبد الله، عن بُشر بن سعيد عن سعد هو ابن أبي وقاص ، عن خولة بنت حكيم السلمية قالت: سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول : «مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فَقَالَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله الثَّامَاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذلِكَ»(2)
وهي التي قالت للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم) : إن فتح الله عليك الطائف، فأعطني حلي بادية بنت غيلان . فقال لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «أَرَأَيْتِ إِنْ كَانَ لَمْ يُؤْذَنْ فِي ثَقِيف».
أخرجها الثلاثة .
أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، عن حفص بن سعيد القرشي قال : حدثتني أمي عن أمها . وكانت خادم رسول الله أن جرواً دخل البيت فمات تحت السرير، فمكث رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أياماً لا ينزل عليه الوحي، فقال: «يَا خَوْلَةٌ، مَا حَدَثَ فِي بَيْتِ رَسُولِ الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ؟ جِبْرَائِيلُ لا يَأْتِيني»! فقلت : والله ما أتى علينا يوم خير من يومنا . فأخذ بُرده فلبسه فقلت لو هيأت البيت وكنسته، فأهويت بالمكنسة فإذا شيء ثقيل ، فلم أزل أهيئه حتى بدا لي الجرو ميتاً ، فألقيته خلف الدار . فجاء نبي الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ترعد لحيته، وكان إذا أتاه الوحى أخذته الرّعدة ، فقال : يَا خَوْلَةُ، دَثْرِيْنِي» . فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى: ﴿وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى﴾ ، إلى قوله :﴿ فَتَرْضَى﴾ . فقام ، فوضعت له ماءً فتطهر، ولبس بردته .
كذا قيل : والصحيح أن هذه السورة نزلت من أول ما نزل من القرآن، لما انقطع عنه الوحى ،فقال المشركون : إن محمداً قد ودعه ربه ، فأنزل الله هذه السورة .
أخرجها الثلاثة، وقال أبو عمر : لا يحتج بإسناد حديثها .
(د) حَوْلَةُ بنتُ الصّامِت .
روى أبو إسحاق السبيعي، عن يزيد بن زيد عن خولة بنت الصامت قصة الظهار . وقد ذكرناها في خولة بنت ثعلبة.
أخرجها ابن منده .
روت رقية بنت سعد، عن جدتها خولة بنت عبد الله الأنصارية أنها سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول: «النَّاسُ دِثَارٌ ، وَالْأَنصَارُ شِعَارٌ ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِلأَنْصَارِ، وَلِأَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ، وَلِأَبْنَاءِ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ»(1) . وأرجو أن تكون قد أدركتني دعوة رسول الله
(صلی الله علیه وآله وسلم).
أخرجها الثلاثة ، قال أبو عمر : في إسنادها مقال .
(دع) خَوْلَةُ بنتُ عَمْرو . له ذكر في حديث عائشة .
روى هشام بن عروة، عن أبيه ، عن عائشة : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ابتاع جَزُوراً، فبعث إلى خولة بنت عمرو يستسلفها .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم .
(ب دع) خَوْلَةُ بنتُ قَيْس بن فهد بن قيس بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصارية النجارية، زوج حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، تكنى أم محمد . وقد قيل : إن امرأة حمزة: خولة بنت ثامر . وقيل : إن ثامراً لقب لقيس بن قهد والأول أصح، قاله أبو عمر.
وقال أبو نعيم : تكنى أم محمد . وقيل : أم حبيبة . وقال ابن منده : تكنى أم صبية ، وقيل : أم محمد . وهذا وهم منه، صحف حبيبة بصبية، فإن أم صبية جهنية وهذه أنصارية من أنفسهم .
قتل عنها حمزة يوم أحد، فخلف عليها النعمان بن العجلان الأنصاري الزرقي.
قال علي بن المديني : خولة بنت قيس هي خولة بنت ثامر . روى عنها عبيد أبو الوليد . سَنُوطي - ومحمود بن الربيع، ومعاذ بن رفاعة، ومحمد بن يحيى بن حبّان .
أخبرنا أبو منصور بن مكارم أخبرنا نصر بن صفوان بإسناده عن المعافى بن ،عمران، عن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، عن سعيد أن أبا الوليد عبيداً أخبره : أنه
ص: 96
دخل مع أبي عبيدة الزرقي على خولة ابنة قيس قالت ذُكر المال عند رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال: «إِنَّ الْمَالَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ ، مَنْ أَصَابَهُ بِحَقِّهِ بُورِكَ لَهُ فِيْهِ، وَرُبِّ مُتَخَوِّضٍ فِيْمَا أَشْتَهَتْ نَفْسُهُ فِي مَالِ اللَّهَ وَرَسُولِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي النَّارِ».
وروی محمود بن لبيد، عن خولة بنت قيس بن قَهْد : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) قال: «أَلَا أَخْبِرُكُمْ بِكَفَّارَاتِ الْخَطَايَا» قالوا : بلى يا رسول الله . قال :« إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عِنْدَ الْمَكَارِهِ، وَكَثرَةُ الْخُطَى إِلَى الْمَسَاجِدِ ، وَانْتِظَارُ الْصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ»(1) .
أخرجه الثلاثة .
قلت : ما أقرب أن يكون« ثامر» لقب قيس بن قهد، فإن الحديث في الترجمتين واحد ، وهو : أن هذا المال حلوة خضرة . والله أعلم .
(ب ع س ) حَوْلَةُ بنتُ قَيْس الجُهَنِيَّة ، أم صُبَيَّة .
حديثها عند سالم ونافع ابني سَرْج أو النعمان - بن خَرَّبُود . فرق الطبراني بينها وبين خولة بنت قيس بن قهد الأنصارية زوج حمزة بن عبد المطلب، إلا أن أبا نعيم كناها أم صبية . وكذلك فرق بينهما أبو عمر أيضاً، وكناها أم صبية أيضاً. وقال جعفر المستغفري : خولة بنت قيس أم صبية هي جدة خارجة بن النعمان وليست بامرأة حمزة، ولا بالمجادلة التي اشتكت زوجها.
أخبرنا أبو موسى إذناً ، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أحمد بن عبد الله .
(ح) . قال أبو موسى وأخبرنا أبو غالب، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله . قالا : حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا علي بن المبارك الصنعاني، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني، عن سالم بن سَرج. مولى أم صبية، وهي خولة بنت قيس، هي أم جدة خارجة : أنه سمعها تقول : اختلفت يدي ويد رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) في إناء واحد . تعني في الوضوء.
أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى وأما ابن منده فإنه جعل أم صبية كنية خولة بنت قيس بن قهد، التي قبل هذه الترجمة، ظناً منه أنها هي حيث رأى بنسبها ابنة قيس وهذه جهينة وتلك أنصارية، وسنذكرها في الكنى إذ شاء الله تعالى، فإنها مشهورة
ص: 97
بكنيتها. وقد أخرج أحمد بن حنبل في مسنده ترجمة خولة بنت قيس، وروى لها حديث : «الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ»(1)وأخرج ترجمة أخرى أم صبية الجهنية، وروى لها حديث. اختلفت يدي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)في إناء واحد(2)، إلا أنه لم يسمها، وهذا يدل انهما اثنان .
(ب) خَوْلَةُ بنتُ الهُذيل بن هُبيرة بن قبيصة بن الحارث بن حبيب بن حُرْفَة بن ثعلبة بن بكر بن حبيب بن غنم بن تغلب التغلبية .
تزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فماتت في الطريق قبل أن تصل إليه ، قاله الجرجاني النسابة .
أخرجه أبو عمر .
حُرْفة : بضم الحاء المهملة، وتسكين الراء، وبالفاء.
(ب دع) خَوْلَةُ بنتُ يَسَار .
روى علي بن ثابت الجزري، عن الوازع بن نافع ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن خولة بنت يسار : أنها قالت: قلت: يا رسول الله، إني أحيض وليس لي إلا ثوب واحد، قال: «أَغْسِلِيْهِ وَصَلِّي فِيهِ» . قلت : يا رسول الله ، إنه يبقى فيه أثر الدم؟ قال: «لا يَضُرُك»(5)
وروى أبو هريرة أن خولة بنت يسار قالت لرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : أرأيت إن لم يخرج أثر الدم؟ قال : «يَكْفِيكِ غَسْلُهُ وَلاَ يَضُرُكِ».
أخرجها الثلاثة ، وقال أبو عمر :« أخشى أن تكون خولة بنت اليمان، لأن إسناد حديثهما واحد، وإنما هو علي بن ثابت عن الوازع ، عن أبي سلمة ... الحديث الذي نذكره في خولة بنت اليمان، إلا أن من دون علي بن ثابت يختلف في الحديثين، وفي ذلك نظر» .
ص: 98
(ب دع) خَوْلَةُ بنتُ اليَمَانِ العَبْسَية ، أخت حذيفة بن اليمان .
أخبرنا يحيى كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال : حدثنا صلت بن مسعود، عن علي بن ثابت عن الوازع بن نافع ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن خولة بنت اليمان قالت قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «لاَ خَيْرَ فِي جَمَاعَةِ النِّسَاءِ إِلا عَلَى مَيْتٍ ، فَإِنَّهُنَّ إِذَا اجْتَمَعْنَ قُلْنَ وَقُلْنَ»(2).
وروى ربعي بن حِرَاش، عن امرأته ، عن أخت حذيفة قالت : قام فينا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «يَا مَعَاشِرَ الْنِّسَاءِ، أَمَا لَكُنَّ فِي الْفِضَّةَ مَا تَحَلَّيْنَ بِهِ؟ أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ تَحَلَّى ذَهْبَاً تُظْهِرُهُ إِلَّا عُذِبَتْ بِهِ».
أخرجه الثلاثة .
( ع س ) خَوْلَة روى عنها معاوية بن إسحاق .
قال أبو نعيم : أفردها الطبراني وقال : أراها امرأة حمزة .
أخبرنا يحيى كتابة بإسناده إلى ابن عاصم قال : حدثنا محمد بن عوف حدثنا موسى بن أيوب حدثنا بقية، عن ابن أبي الجون، عن أبي سعيد، عن معاوية بن إسحاق، عن خولة أنها قالت : قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «مَا يُقَدِّسُ اللَّهُ أَمَّةَ لَا يَأْخُذُ ضَعِيفُهَا مِنْ قَوَيْهَا حَقَّهُ غَيْرَ مُتَعْتَع قال : وَمَنِ انْصَرَفَ عَنْ غَرِيمِهِ وَهُوَ رَاضِ عَنْهُ صَلَّتَ عَلَيْهِ دَوَّابَ الْأَرْضِ وَنُونَ الْبِحَارِ، وَمَنِ انْصَرَفَ عَنْ عَرِيمِهِ وَهُوَ سَاخِطْ عَلَيْهِ ، كَتَبَ عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَجُمُعَةٍ وَشَهْرٍ ظلم».
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى .
ص: 99
(ب دع) خَيْرَة بنتُ أبي حَدْرَد أم الدَرْدَاء الكبْرَى . وقيل : اسمها هجيمة، وهي زوج أبي الدرداء .
روى حديثها سهل بن معاذ عن أبيه ، وصفوان بن عبد الله، وعبد الله بن باباه .
أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم أخبرنا أبو علي الحسين بن عمر بن الحسن بن يونس، أخبرنا أبو عمر القاسم بن جعفر، أخبرنا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة، حدثنا يحيى بن عثمان حدثنا محمد بن حمير، عن أسامة، عن سهل، عن أبيه : أنه سمع أم الدرداء تقول خرجت من الحمام فلقيني رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال :« مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتِ يَا أَمُ الدَّرْدَاءِ؟» فقلت : من الحر، فقال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا مِنْكُنْ أَمْرَأَةٌ تَضَعُ ثِيَابَهَا فِي بَيْتِ أَحَدٍ إِلا وَهِيَ هَاتِكَةٌ كُلِّ سِتْرِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ»(2)
أخرجها الثلاثة، وترد في الكنى إن شاء الله تعالى .
قلت : قد جعل ابن منده وأبو نعيم خَيْرَة أم الدرداء الكبرى، قالا : وقيل : هجيمة . فجعلاهما واحدة، وليس كذلك، فإن الكبرى اسمها خَيْرَة ، وأم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة الكبرى لها صحبة، والصغرى لا صحبة لها . هذا هو الصحيح وما سواه وهم . قال علي بن المديني : كان لأبي الدرداء امرأتان، كلاهما يقال لها أم الدرداء، إحداهما رأت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وهي خَيْرَة بنت أبي حَدْرَد، والثانية تزوجها بعد وفاة النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، وهي التي نروي عنها وهي هجيمة الوصابية .
وقال أبو مسهر : هما واحدة. وهو وهم منه .
وقال الأمير أبو نصر : خَيْرَة بنت أبي حدود أم الدرداء الكبرى، زوجة أبي الدرداء ، لها صحبة ، يقال : ماتت قبل أبي الدرداء، وأم الدرداء الصغرى هجيمة بنت حيي الوصابية، هي التي خطبها معاوية فأبت أن تتزوجه فظهر بهذا أنهما اثنتان، والله أعلم .
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال : حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد، عن رجل من ولد كعب بن مالك، يقال له : عبد الله بن يحيى، عن أبيه عن جدته خيرة - امرأة كعب بن مالك - أنها أَتَتْ رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بحليِّ لها فقالت : إني تصدقت بهذا فقال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم): «إِنَّهُ لا يَجُوزُ لِلْمَرْأَةِ فِي مَالِهَا أَمْرٌ إِلا بِإِذْنِ زَوْجَهَا . فَهَلْ اسْتَأَذَنْتِ كَعْباً»؟ فقالت : نعم. فبعث رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)إلى كعب فقال :« هَلْ أَذِنْتَ لِخَيْرَةَ أَنْ تَتَصَدَّقَ بِحُلِيْهَا»؟ فقال : نعم . فقبله رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)منها .
وروى عبد الله بن يحيى، عن أبيه عن جدته خيرة امرأة كعب(1)
أخرجه الثلاثة .
ص: 101
(س) دُرّةً بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية القرشية الأموية، أخت أم حبيبة زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
روى هشام بن عروة، عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم حبيبة أنها قالت الرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): هل لك في دُرّة بنت أبي سفيان؟ قال لها : «فَأَفْعَلُ مَاذَا»؟ قالت : تزوجها. قال:« أتحبين ذلك» قالت : لست بمخلية لك، وأحَب مَنْ شرِكني فيك أختي . قال: «فَإِنَّهَا لا تَحِلُّ لِي» . قالت : فإنه بلغني أنك تخطب بنت أبي سلمة؟ قال: «فَلَيْسَتْ تَحِلُّ لِي ، إِنَّهَا رَبِيبَنِي فِي حِجْرِي ، وَإِنِّي وَأَبَاهَا أَرْضَعَتْنَا ثُوَيْبَةُ، فَلَا تَعْرِضَنْ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلَا أَخَوَاتِكُنَّ».
أخرجه أبو عمر وقال الأشهر في بنت أبي سفيان أن اسمها عزّة ، وقيل فيها : حسنة . وقد تقدم، والله أعلم.
(ب دع) دُرِّةُ بنت أبي سلمة بن عبد الأسد القرشية، المخزومية ربيبة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وأمها ، أم سلمة زواج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
روى الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عراك بن مالك . أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته أن أم حبيبة قالت الرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : إنا قد تحدثنا أنك ناكح دُرّة بنت أبي سلمة فقال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم):« أعَلَى أَمْ سَلَمَةَ ، لَوْ أَنِّي لَمْ أَنْكِحَ أَمَّ سَلَمَةَ لَمّا حَلَّتْ لِي ، إِنْ أَبَاهَا أَخِي مِنَ الرَّضَاعَة» (3).
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر : إنها معروفة عند أهل العلم بالس~ير والخبر والحديث
ص: 102
في بنات أم سلمة ربائبل النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) . وقال الزبير : ولد أبو سلمة بن عبد الأسد: سلمة، وعمرو، ودُرّة وزينب أمهم : أم سلمة بنت أبي أمية.
(ب دع) دُرَّةً بنتُ أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم القُرَشِيَّة الهاشمية، بنت عم النبي (صلی الله علیه وآله وسلم).
اسلمت وهاجرت إلى المدينة، وكانت عند الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب فولدت له عقبة والوليد وأبا مسلم .
روي محمد بن إسحاق عن نافع وزيد بن أسلم، عن ابن عمر، وعن سعيد بن أبي سعيد المقبري، وابن المنكدر عن أبي هريرة، وعن عمار بن ياسر ، قالوا : قدمت درة بنت أبي لهب المدينة مهاجرة ، فنزلت في دار رافع بن المعلى الزرقي، فقال لها نسوة جَلَسْنَ إليها من بني زُرّيق : أنت ابنة أبي لهب الذي يقول الله له : تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وتَبَّ فما يغني عنك مهاجرتك؟ فأتت دُرّة النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فذكرت له ما قلن لها فسكنها وقال : «أَجْلِسِي». ثم صلى بالناس الظهر، وجلس على المنبر ساعة ثم قال : «أَيُّهَا النَّاسُ، مَا لِي أُوذَى فِي أَهْلِي؟ فَوَاللَّهُ إِنَّ شَفَاعَتِي لَتَنَالُ بِقَرابَتِي حَتَّى إِنْ صُدَاءَ وَحَكَما وَسَلْهُمَا لتنالُهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَسِلْهُمْ فِي نَسَبِ الْيَمَنِ» .
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد : حدثني أبي، حدثنا أحمد بن عبد الملك عن شريك، عن سماك بن حرب، عن زوج درة بنت أبي لهب ، عن درة بنت أبي لهب قالت : قام رجل إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) وهو على المنبر فقال : يا رسول الله ، أي الناس خير؟ فقال: «خَيْرُ النَّاسِ أَقْرَؤُهُمْ وَأَتْقَاهُمْ، وَآمَرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَأَوْصَلَهُم للرّجم»(2).
وقد روى عن شريك، عن سماك، عن عبد الله بن عميرة، عن زوج درة، عن درة ورواه شعبة عن سماك ، عن عبدالله بن عميرة، عن رجل عن زوج درة بنت أبي لهب، عن بنت أبي جهل وهو وهم .
أخرجه الثلاثة .
ص: 103
(ع س) دِقْرَةُ أم ولد أُذينة .
ذكرها الطبراني وقال : «يقال : لها صحبة» . ولم يذكر لها شيئاً . روت عن عائشة . أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى مختصراً .
ص: 104
(دع) ذُرِّة امرأة من أصحاب النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، غير منسوبة .
روى عنها محمد بن المنكدر وزيد بن أسلم . روى أبو النصر هاشم بن القاسم، عن أبي جعفر الرازي عن ليث عن محمد بن المنكدر عن ذرة أنها قالت قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) :« أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمُ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ - وَأَشَارَ بِأَصْبَعِيهِ الْسَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهُ تَعَالَى ، وَكَأَلْقَائِمِ الْصّائِمِ الَّذِي لَا يَفْتَرُ» (2).
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
***
ص: 105
(ب س) رَائِطَةُ بنتُ الحارث بن جُبيلة بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مُرَّة.
هاجرت مع زوجها الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب إلى أرض الحبشة، فولدت له هناك عائشة وزينب بنت الحارث ، هلكن جميعاً .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس، عن محمد بن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة : «ومن بني تميم بن مرّة الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب ومعه امرأته ريطة بنت الحارث» .
أخرجها أبو موسى فسماها رائطة، وأخرجها أبو عمر فسماها ريطة .
رائطة بنت حيان بن عُميرة بن ناصرة من سبي هوزان وهبها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)لعلي بن أبي طالب فعلمها شيئاً من القرآن .
أخبرنا بذلك أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق .
(ب دع) رائطة بنت سفيان بن الحارث الخُزاعية زوج قدامة بن مظعون .
روت عنها ابنتها عائشة بنت قدامة أنها كانت مع أمها رائطة لما بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) هي والنساء. وقد ذكرت في عائشة بنت قدامة
أخرجها الثلاثة .
ص: 106
(ع) رَائِطَةُ بنتُ عبد الله امرأة ابن مسعود ، وقيل ريطة، وتذكر في ريطة إن شاء الله تعالى.
أخرجها أبو نعيم .
رائعة بنتُ ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصارية، ثم من بني خطمة بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبيب .
الرِّبَابُ بنتُ البراء بن معرور ابن خنساء الأنصارية بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)
قاله ابن حبيب .
الرِّبَاب بنتُ حَارثة بن سنان بن عبيد الأنصارية، ثم من بني الأبجر بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب
الرِّبَاب بنتُ كَعْب بن عَدِيّ بن عبد الأشهل، وهي أم حذيفة وسعد وصفوان بني اليمان بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبیب .
الرَّبَابُ بنتُ النُّعْمان بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصارية، وهي أم معاذ بن زَرَارة الظفري، بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
ص: 107
الرَّبداء بنتُ عَمْرو بن عُمارة بن عطية البلوية .
قال عبيد الله بن سعيد : كان ياسر أبو الربداء عبداً لامرأة من بَلُي يقال لها الربداء بنت عمرو بن عمارة البلوي، فزعم أنه مر به النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)وهو يرعى غنم ،مولاته ، وله فيها شاتان فاستسقاء النبي ، فحلب له شاتيه ، ثم راح وقد حفلتا فأخبر ،مولاته، فأعتقته، فاكتني بأبي الربداء ذكره الغساني .
(ب دع) الربيع بنت معوذ ابن عَفْراء الأنصارية .
تقدّم نسبها عند ذكر أبيها وأعمامها . لها صحبة . روى عنها أهل المدينة، وكانت ربما غزت مع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فتداوي الجرحى وتردّ القتلى إلى المدينة، وكانت من المبايعات تحت الشجرة بيعة الرضوان .
وروى الزبير، عن عمه ، عن الواقدي قال : كانت بنتُ مُخَرّبة تبيع العطر بالمدينة وهي أم عياش وعبد الله ابني أبي ربيعة المخزوميين، فدخلت هذه أسماء على الربيع بنت معوذ ومعها عطرها في نسوة فسألنها ، فانتسبت الربيع، فقالت لها أسماء أنت ابنة قاتل سيده تعني أبا جهل - قالت الربيع : بل أنا ابنة قاتل عبده . قالت : حرام علي أن أبيعك من عطر - شيئاً . قلت، وحرام علي أن أشتري منه شيئاً ، فما رأيت لعطر نتناً غير عطرك ، ثم قمت وإنما قلت ذلك لأغيظها .
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى قال : حدثنا حميد بن مَسْعَدَةَ البَصْرِي، حدثنا بشر بن المُفَضَّلْ، حدثنا خالد بن ذكوان عن الربيع بنت مُعَوِّذ قالت : جاءنا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فدخل عليّ غَدَاة بني بي، فجلس على فراشي كمجلسك مني، وجُويريات لنا يضرين بدفوفهن ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر، إلى أن قالت إحداهن: وَفَينا نَبِيٍّ يعلم ما في غد .
ص: 108
فقال لها :« أسكتي عن هذه ، وقولي التي كنت تقولين قبلها».(1)
وروى أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال : قلت للربيع بنت معوذ ابن عفراء: صفي لي رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت : يا بني، لو رأيته لرأيت الشمس طالعة .
أخرجها الثلاثة .
الرُّبَيع : بضم الراء وفتح الموحدة ، وتشديد الياء تحتها نقطتان.
(ب دع )الرُّبَيعُ - تصغير الربيع أيضاً : هي بنت النضر . تقدم نسبها عند أخيها أنس ابن النضر ، وهي أنصارية من بني عَدِيّ بن النجار وهي أم حارثة بن سراقة الذي استشهد بين يدي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ببدر ، فأتت أمه الربيع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت يا رسول الله ، أخبرني عن حارثة فإن كان في الجنة صَبَرتُ واحتسبت ، وإن كان غير ذلك اجتهدت في البكاء. فقال: «إِنَّهَا جَنَّاتٌ ، وَإِنَّهُ أَصَابَ الْفِرْدَوْسِ الْأَعْلَى».
وهذه الرُّبيع هي التي كسرت ثنية امرأة، فعرضوا عليهم الأرش فأبوا، وطلبوا العفو فأبوا وأتوا النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فأمر النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)بالقصاص ، فقام أخوها أنس بن النضر فقال : يا رسول الله أتكسر ثنية الربيع لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها فعفا القوم بعد أن كانوا امتنعوا، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):« إِنَّ مِنْ عِبَادِ الله مَنْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهُ لَأَبَرَّهُ» . وقد قيل : إن التي فعلت ذلك كانت أخت الربيع .
أخبرنا يحيى بن محمود بن عبد الوهاب بن أبي حَبَّة . بإسنادهما عن مسلم قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان، حدثنا حماد، حدثنا ثابت، عن أنس أن أخت الربيع أم حارثة جرحت إنساناً، فاختصموا إلى رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) :« الْقِصَاصَ [ الْقِصَاصَ]» فقالت أم الربيع : يا رسول الله ، أَيُقتص من فلانة! والله لا يقتص منها أبداً . فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «سُبْحَانَ الله يَا أُمَّ الْرَّبَيْعِ الْقِصَاصُ كِتَابُ اللَّهَ» . قالت : والله
ص: 109
لا يقتص منها أبداً. فما زالت حتى قبلوا، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله لأبره» (1) .
أخرجها الثلاثة
(ب دع) رَجَاءُ الغَنَوِيّة. سكنت البصرة. روى عنها محمد بن سيرين .
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد : حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا هشام عن ابن سيرين عن امرأة يقال لها «رجاء»: أنها قالت : كنت عند النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فجاءته امرأة بابن لها فقالت : يا رسول الله ، ادع الله لي فيه بالبركة، فإنه توفي لي ثلاثة . فقال لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «أَمُنْذُ أَسْلَمْتِ؟» قالت: نعم . فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «جُنَّةٌ حَصِيْئَةٌ» قالت : فقال لي رجل عند رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : اسمعي يا رجاء ما يقول رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) (3)
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) رَزِينَةُ خَادِمُ رسول الله ، وهي مولاة صفية زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)روت عنها ابنتها أمة الله، ولها أيضاً صحبة في قول .
روي أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) لما تزوج صفية بنت حيي أمهرها خادماً، وهي رزينة . وروت عُلَيلَةُ بنت الكُمّيت العَتَكِية، عن أمها ،أمينة، عن أمة الله بنت رزينة قالت : سألت أمي رزينة ما كان رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) يقول في صوم يوم عاشوراء؟ قالت : إن كان ليصومه ويأمر بصيامه .
أخرجها الثلاثة . حديثها عند أهل البصرة.
ص: 110
(س) رضوى مولاة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
ذكرها جعفر المستغفري في الصحابيات، ولم يخرج لها شيئاً .
أخرجها أبو موسى مختصراً .
(س) رَضْوَى بنت كعب.
روى سعيد بن بشير، عن قتادة عن رضوى بنت كعب قالت : سألت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)عن الحائض تختضب ، فقال : «مَا بِذَلِكَ بَأْسٌ».
أخرجها أبو موسى .
رِفَاعَةُ بنتُ ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصارية، من بني خَطْمَة .
بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
(س) رُفَيْدة الأنصارية . وقيل : الأسلمية.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال: وكان رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) حين أصاب سعداً السهم بالخندق قال لقومه : «أَجْعَلُوهُ فِي خَيْمَةِ رُفَيْدَةَ حَتَّى أَعُودَهُ مِنْ قَرِيبٍ»وكانت امرأة من أسلم في مسجده، فكانت تداوي الجرحى، وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضَيْعَة من المسلمين، وكان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يمر به فيقول :« كَيْفَ أَمْسَيْتَ وَكَيْفَ أَصْبَحْتَ» ؟ فيخبره .
أخرجه أبو موسى.
ص: 111
(ب ع س) رقيقة الثقفية .
أخبرنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده عن ابن أبي عاصم قال : حدثنا عمرو بن علي، حدثنا أبو عاصم، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يَعلَى بن كعب الطائفي، عن عبد رَبِّه بن الحكم ، عن ابنة رقيقة، عن أمها رقيقة قالت : لما جاء النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) يبتغي النصر بالطائف، دخل عليّ، فأخرجت له شراباً من سويق، فقال: «يَا رُقَيْقَةُ ، لا تَعْبُدِي طَاغِيَتَهُمْ وَلَا تُصَلُنَّ إِلَيْهَا». قالت : إذاً يقتلوني ! قال : «فَإِذَا قَالُوا لَكَ فَقُولِي :« رَبِّي رَبِّ هَذِهِ الطَّاغِيَةِ ، فَإِذَا صَلَّيتِ فَوَلَّيْهَا ظَهْرَكِ». ثم خرج رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) من عندي . قالت بنت رقيقة : فأخبرني أخواي سفيان ووهب ابنا قيس بن أبان قالا : لما أسلمت ثقيف خرجنا إلى رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)قال : «مَا فَعَلَتْ أَمْكُمَا»؟ قلنا : مَلَكت على الحال التي تركتها . قال : «لَقَدْ أَسْلَمَتْ أُمُكُمَا » .
أخرجها أبو نعيم [ وأبو عمر] وأبو موسى .
(ب ع س) رُقَيقَةُ بنتُ صيفيّ بن هاشم بن عبد مناف . أوردها الطبراني وجعفر المستغفري في الصحابيات، وقال أبو نعيم : لا أراها أدركت البعثة والدّعوة .
أخبرنا أبو موسى إذناً ، أخبرنا الكُوشِيدِي أخبرنا أبو بكر بن ريدة، حدثنا سليمان بن أحمد أخبرنا محمد بن موسى البربري، أخبرنا زكريا بن يحيى الطائي، حدثني عم أبي زخر بن حصن ، عن جده حميد بن مُنْهب، حدثني عُرْوَة بن مُضَرِّس ، أخبرنا مَخْرَمَة بن نوفل، عن أمه رقيقة. قال : وكانت لدة عبد المطلب بن هاشم - قالت : تتابعت على قريش سنون أقحلت الضرع، وأدقت العظم، فبينا أنا راقدة - اللهم أو مُهومة . إذ أنا بهاتف يصرخ بصوت صَحِل(3)، يقول : يا معشر قريش، إن هذا النبي مبعوث ، قد أظلتكم أيامه، وهذا إبان نجومه، فحيّ هَلاً بالحيا والخصب، ألا فانظروا رجلاً منكم وسيطاً، عُظاماً جُسَاماً ، أبيض بضاً ، أوْطَفَ الأهداب ، سهل الخدين، أشم العرنين، له فخر يكظم عليه ، وسُنّة تهدي إليه، فليخلص هو وولده، وليهبط إليه من كل بطن رجل
ص: 112
فليشنوا من الماء، وليمسوا من الطيب، وليستلموا الركن، ثم ليرقوا أبا قُبَيس، ثم ليذع الرجل، وليؤمن القومَ فَغْثُتُم ما شئتم . فأصبحت- علم الله - مذعورة، اقشعرَّ جلدي، وذله عَقْلي(1)، واقتصصت رؤياي، ونمت في شعاب مكة، فوالحرمة والحرم ما بقي بها أبطحي إلا قال : هذا شيبة الحمد. وتناهت إليه رجالات ،قريش، وهبط إليه من كل بطن رجل فشوا ومَسُوا واستلموا ، ثم ارتقوا أبا قيس، واصطفوا حوله ما يبلغ سعيهم مَهْلَه ، حتى إذا استووا بذروة الجبل، قام عبد المطلب و معه رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)غلام قد أيفع ، أو كَرِبَ ، فرفع يديه فقال : اللهم سَادّ الخلّة، وكاشف الكربة ، أنت مُعلّم غير مُعلّم، ومسؤول غير مُبَخُل وهذه عبداك وإماؤك بعَذِرَات حَرَمِك ، يشكون إليك سنتهم التي أذهبت الخف والظلف، اللهم فأمطر علينا مُغْدِقاً مرتعاً. فورب الكعبة ما راموا حتى تفجرت السماء بما فيها، واكتظ الوادي بثجيجه ، فسمعت شيخان قريش :وَجِلّتها عبد الله بن جدعان، وحرب بن أمية، وهشام بن المغيرة يقولون لعبد المطلب : هنيئاً لك أبا البطحاء، أي: عاش بك أهل البطحاء. وفي ذلك تقول رقيقة : [البسيط]
بِشَيْبَةِ الْحَمْدِ أَسْقَى الله بَلْدَتَنَا*** وَقَدْ فَقَدْنَا الْحَيَا وَاجلَوْذَ المَطَرُ
فَجَادَ بِالْمَاءِ جَوْنِي لَهُ سُبُل*** سَحْاً، فَعَاشَتْ بِهِ الْأَنْعَامُ وَالشَّجَرُ
مِنَّا مِنَ الله بِالمَيْمُونِ طَائِرُهُ*** وَخَيرُ مَنْ بُشْرَتْ يوماً بِهِ مُضَرُ
مُبَارَكُ الأَمْرِ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِهِ*** مَا فِي الْأَنَامِ لَهُ عِدْلٌ وَلَا خَطَرُ
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى: هذا حديث حَسَنٌ عال،في هذا الحديث غریب نشرحه مختصراً .
قوله : لدّةَ عبد المطلب ، أي : على سِنّه . وأقحلت : أيبست . وأدقت العظم ، أي : جعلته ضعيفاً من الجهد. وروى أرقت بالراء والتهويم : أول النوم، والإبان: الوقت .وحي هلا كلمة تعجيل والحيا - مقصور - المطر، والخصب،أي: أتاكم المطر والخصب عاجلا والوسيط : النسيب .والعظام بضم العين : أبلغ من العظيم، وكذلك الجسام أبلغ من الجسيم والبض: الرقيق البشرة والأوطف الطويل، والأشم :المرتفع .
وقوله : له فخر يكظم عليه، أي: يُخفيه ولا يُفاخر به . والسنة : الطريقة. وتهدى إليه ، أي : تدل الناس عليه -فليشنوا بالسين والشين - أي : فليصبوا . ومعناه : فليغتسلوا .
ص: 113
فغُتثُم، أي: أتاكم الغيث والغوث ونمت أي فشت. وشيبة الحمد لقب عبد المطلب. وتناهت إليه .وفي رواية : تنامت إليه ومعناهما ،واحد، أي: جاءوا كلهم، ويغني بقوله : رجالات قريش : رؤساهم ومهله سكونه.
وقوله : كرب، أي: قرب .
والخلة : الحاجة .
والعبدّي. مقصور .. العباد .
والعذرات : الأفنية .
والسّنة : القحط والشدة .
ويعني بالظلف والخف : الغنم والإبل.
والمغدق: الكثير .
ومرتعاً : أي ترتع فيه الدواب .
واكتظ : أي ازدحم .
والتجيج : سيلان كثرة الماء .
والشّيخان : المشايخ .
والجلة : ذوو الأقدار.
اجلوذ أي : تأخر .
والجوني: السحاب الأسود.
وسحّاً أي : منصباً .
رُقيّة بنتُ ثابت بن خالد بن النعمان الأنصارية.
بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
( ب دع) رُقيّة بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنهما .
ص: 114
روى الزبير بن بكار، عن عمه مصعب بن عبد الله : أن خديجة ولدت لرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فاطمة ، وزينب، ورقية، وأم كلثوم .
وروى أيضاً عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود : أن خديجة ولدت للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم) زينب ورقية، وفاطمة، وأم كلثوم.
وروى محمد بن فضالة قال : سمعت أن خديجة ولدت للنبي زينب ،وأم كلثوم، وفاطمة ورقية ، وقيل : إن فاطمة أصغر من عليهن السلام .
وقال أبو عمر : لا أعلم خلافاً أن زينب أكبر بنات رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). واختلف فيمن بعدها .
وكان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قد زوج ابنته رقية من عتبة بن أبي لهب وزوج أختها أم كلثوم عتيبة بن أبي لهب، فلما نزلت سورة تبت قال لهما أبوهما أبو لهب ، وأمهما أم جميل بنت حرب بن أمية حمالة الحطب :« فارقا ابنتي» محمد . ففارقاهما قبل أن يدخلا بهما كرامة من الله تعالى لهما وهواناً لابني أبي لهب. فتزوج عثمان بن عفان رقية بمكة، وهاجرت معه إلى الحبشة، وولدت له هناك ولداً ، فسماه عبد الله. وكان عثمان يكنى به فبلغ الغلام ست سنين فنقر عينه ديك، فورم وجهه ومرض ومات، وكان موته في جمادى الأولى سنة أربع ، وصلى عليه رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، ونزل أبوه عثمان في حفرته .
وقال قتادة :« إن رقية لم تلد من عثمان ولداً». وهذا ليس بصحيح، إنما أختها أم كلثوم لم تلد من عثمان،وكان تزوجها بعد رقية، وهذا يدل على أن رقية أكبر من أم كلثوم . ولما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر كانت ابنته رُقَيَّة مريضة، فتخلف عليها عثمان بأمر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) له بذلك، فتوفيت يوم وصول زيد بن حارثة مبشراً يظفر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)بالمشركين، وكانت قد أصابتها الخصبة فماتت بها. وقيل: ماتت قبل وصول زید و دفنت عند وُرُود زيد، فبينما هم يدفنونها سمع الناس التكبير ، فقال عثمان : ما هذا التكبير ؟ فنظروا فإذا زيد على ناقة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)الجدعاء بشيراً بقتلي بدر والغنيمة، وضرب رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)لعثمان بسهمه وأجره ، لا خلاف بين أهل السير في ذلك.
وقال قتادة : حدثني النضر بن أنس، عن أبيه أنس قال: خرج عثمان مهاجراً إلى أرض الحبشة، ومعه زوجه رُقَيَّة بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فاحتبس خَبَرُهم عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم). فكان يخرج فيسأل عن أخبار هما ، فجاءته امرأة فأخبرته أنها رأتهما ، فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم): «صَحِبَهُمَا اللَّهُ ، إِنْ عُثْمَانَ أَوَّلَ مَنْ هَاجَرَ بِأَهْلِهِ بَعْدَ لُوطٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ ».
أخرجها الثلاثة .
ص: 115
رقية بنتُ كَعْب الأسلمية . قيل : لها صحبة .
روی سفیان بن حمزة، عن أشياخه عنها .
قاله الأمير أبو نصر بن ماكولا .
رملة بنت الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن زيد الأنصارية النجارية .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال : ثم استنزلوا يعني بني قريظة - لما حكم سعد بن معاذ فيهم، فحبسوا في دار رملة بنت الحارث، امرأة من الأنصار من بني النجار .
وذكرها ابن حبيب فيمن بايع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)من الأنصار .
(ب دع) رَمْلَة بنتُ أبي سُفْيَانَ صَخر بن حَزب بن أمية بن عبد شمس، أم حبيبة القرشية الأموية أم المؤمنين، زوج رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ورضي عنها . وأمها صفية بنت أبي العاص عمة عثمان بن عفان بن أبي العاص . قيل : اسمها رملة . وقيل : هند . أسلمت قديماً بمكة، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد الله بن جخش، فتنصر بالحبشة . ومات بها، وأبت هي أن تتنصر، وثبتت على إسلامها، فتزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)وهى بالحبشة، زوجها منه عثمان بن عفان وقيل : عقد عليها خالد بن سعيد بن العاص بن أمية، وأمهرها النجاشي عن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أربعمائة دينار، وأولم عليها عثمان لحماً . وقيل : أَوْلَم عليها النجاشي وحملها شرحبيل ابن حسنة إلى المدينة. وقد قيل : إن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) تزوجها وهي بالمدينة .
روى مسلم بن الحجاج في صحيحه : أن أبا سفيان طلب من النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أن يتزوجها فأجابه إلى ذلك (4) . وهذا مما يُعد من أوهام مُسلم ، لأن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) كان قد تزوجها
ص: 116
وهي بالحبشة قبل إسلام أبي سفيان، لم يختلف أهل السير في ذلك. ولما جاء أبو سفيان إلى المدينة قبل الفتح ، لما أوقعت قريش بخزاعة، ونقضوا عهد رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فخاف فجاء إلى المدينة ليجدد العهد، فدخل على ابنته أم حبيبة، فلم تتركه يجلس على فراش رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) وقالت : أنت مشرك .
وقال قتادة : لما عادت من الحبشة مهاجرة إلى المدينة خطبها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فتزوجها وكذلك روى الليث عن عقيل، عن ابن شهاب . وروى معمر ، عن الزهري أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) تزوجها وهي بالحبشة . وهو أصح . ولما بلغ الخبر إلى أبي سفيان أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) نكح أم حبيبة ابنته قال :« ذلك الفحل ، لا يُقدَع أنفه»](1)(2)
وتزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)سنة ست وتوفيت سنة أربع وأربعين. وقيل: إن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أرسل عمرو بن أمية الضَّمْرِي إلى النجاشي يخطب أم حبيبة ، فزوجها إياه .
وروى الزبير بن بكار قال : حدثني محمد بن الحسن، عن عبد الله بن عمرو بن زهير ، عن إسماعيل بن عمرو : أن أم حبيبة قالت : ما شعرت وأنا بأرض الحبشة إلا برسول النجاشي جارية ، فاستأذنت فأذنت لها، فقالت : إن الملك يقول لك : إن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)كتب إليّ أن أزوجكيه ، فقلت : بشرك الله بخير . فقالت : يقول الملك : وكلي من يزوجك .
فأرسلت إلى خالد بن سعد فوكلته، فأمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون وخطب النجاشي وقال : إن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان فأجبتُ إلى ما دعا إليه رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وزوجته أم حبيبة، فبارك الله لرسوله . ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد .
وروت عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، روى عنها أخوها معاوية بن أبي سفيان، وكان سألها : هل كان النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)يصلي في الثوب الذي يجامع فيه ؟ قالت : نعم، إذا لم ير فيه أذى . وروى عنها غيره.(3)
أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره، قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي : حدثنا علي بن حجر، أخبرنا يزيد بن هارون، عن محمد بن عبد الله الشُّعَيثي، عن أبيه، عن
ص: 117
عَنبسة بن أبي سفيان ، عن أم حبيبة قالت : قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «مَنْ صَلَّى قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعاً وَيَعْدَهُ أَرْبَعاً ، حَرَّمَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَى النَّارِ»(1) .
أخرجها الثلاثة .
(ب) رَمْلَةُ بنتُ شَيْبَةَ بن ربيعة بن عبد شمس القُرَشية العَبْشمية، وهي ابنة عم هند بنت عتبة بن ربيعة، وابنة عم أبي حذيفة بن عبتة .
أسلمت قديماً ، وهاجرت إلى المدينة مع زوجها عثمان بن عفان .
أخرجها أبو عمر . وعندي فيه نظر ، فإن قوله هاجرت إلى المدينة مع زوجها عثمان ، فإن عثمان هاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة ومعه زوجته رقية بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، ثم بعدها تزوج أم كلثوم بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)،فلو لم يقل : هاجرت مع زوجها عثمان لكان الصواب، فإنها هاجرت، ثم تزوجها عثمان، والله أعلم . وقيل : اسمها رميلة ، قاله الزبير . ولما أسلمت قالت ابنة عمها هند بنت عتبة تعيب عليها دخولها الإسلام، وتُعيرها بقتل أبيها شيبة يوم بدر : [ الوافر]
لَحَا الرَّحْمنُ صَابِنَةً بِوَجُ*** وَمَكّةَ أَوْ بِأَطْرَافِ الْحَجُونِ
تَدِينُ لِمَعْشَرٍ قَتَلُوا أَبَاهَا ***أَقَتْلُ أَبِيكِ جَاءَكِ بِالْيَقِينِ ؟!(3)
وأم رملة بنت شيبة : أم شِرَاكِ بنت وَقْدَان بن عبد شمس بن عبد وُدّ بن نَصْر، من بني عامر بن لؤي .
رَمْلَةُ بنت عبد الله بن أبي ابن سلول الأنصارية، ثم من بَلْحُبْلَى . أبوها رأس المنافقين .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
ص: 118
(ب ع س ) رَمْلَةُ بنتُ أبي عوف بن صُبيرة بن سَعيد بن سعد بن سهم . وهي ابنة أخي [أبي] وداعة بن صُبيرة السهمي .
روی زیاد بن عبد الله البكائي، عن محمد بن إسحاق، في تسمية من أسلم بمكة : المطلب بن أزهر بن عوف الزهري ، وامرأته رملة بنت أبي عوف بن صبيرة .
وها جرا كلاهما إلى أرض الحبشة، وولدت له هناك عبد الله بن المطلب. وكان يقال إنه لأول رجل ورث أباه في الإسلام .
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى
(س) رَمْلَةُ بنتُ الوقيعة بن حرام بن غفار الغفارية. وهي أم أبي ذر قاله خليفة بن خياط .
وسماها أبو نعيم، وجعفر، وغيرهما، وورد إسلامها في قصة إسلام أبي ذرّ ، ولم تسم في الحديث . وقيل : هي أم عمرو بن عَبَسَة أيضاً.
أخرجه أبو موسى .
(س) رُميثة بنت حكيم .
روى الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب حديثاً لها عن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). وهو مرسل . إنما هي تابعية تروي عن عائشة .
قاله أبو موسى .
(ب دع) رَمَينَةُ بنتُ عَمْرو بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف، جدة عاصم بن عمر بن قتادة، وهي أم حكيم والد القعقاع . قاله أبو عمر .
ص: 119
وقال أبو نعيم : رُميثَةُ الأنصارية .
أخبرنا الحسين بن يُوحَن بن أتوية بن النعمان الباوري ، وعثمان بن أبي علي قالا : أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الواحد النيلي الأصفهاني، أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليلي، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، حدثنا أبو سعيد الهيثم بن ،كُليب، حدثنا محمد بن عيسى بن سورة، حدثنا أبو مصعب المدني، حدثنا يوسف بن الماجشون، عن أبيه، عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جدته رميثة قالت: سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). ولو أشاء أن أقبل الخاتم الذي بين كتفيه من قربه ، لفعلت - يقول لسعد بن معاذ يوم مات : «اهْتَزَّ لَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ» (1).
أخرجه الثلاثة، وقد رواه جماعة عن يوسف بن الماجشون ، عن عاصم بن عمر .
(دع) الرميصاء . وقيل : العُمّيصاء - وهي أم أنس بن مالك .
روت عنها عائشة، وأم سلمة ،وابنها أنس بن مالك، وغيرهم. وهي امرأة أبي طلحة، وهي بكنيتها أشهر،وكنيتها أم سليم .
أخبرنا أبو الفضل المخزومي الفقيه بإسناده عن أبي يعلى : حدثنا صالح بن مالك حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال : قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) :«أُرِيتُ أَنِّي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ ، فَإِذَا أَنَا بِالْرَّمَيْصَاءِ امْرَأَةِ أَبِي طَلْحَةَ».
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(دع) الرُّمَيصَاءُ - وقيل : الغُميصاء - شكت زوجها إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
روی سلیمان بن يسار عن عبيد الله بن العباس قال : جاءت الرميصاء - أو الغميصاء - إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)تشكو زوجها، وتزعم أنه لا يصل إليها. فما كان إلا يسيراً
ص: 120
حتى جاء زوجها، فزعم أنها كاذبة، ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول. فقال لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «لَيْسَ لَكَ ذَلِكَ حَتَّى يَذُوقُ عُسَيْلَتِكَ رَجُلٌ غَيْرُهُ»(1)
أخرجها ابن منده أبو نعيم .
(ب دع) رَوْضَةُ، أسلمت بالمدينة. كانت مولاة لامرأة من أهل المدينة، أسلمت هي ومولاتها عند قدوم النبي (صلی الله علیه وآله وسلم)المدينة .
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا عبد الجليل بن الحارث بن عبد الله بن عبيد الأنصاري أبو صالح ، حدثتني شيبة [بنت] الأسود، [حدثتني روضة] أنها كانت وصيفة لامرأة من أهل المدينة، فلما هاجر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) إلى المدينة قالت لي مولاتي : يا روضة، قومي على باب الدار ، فإذا مرّ هذا الرجل - تعني النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
فأعلميني . قالت: فقمت على باب الدار، فإذا هو قدم ومعه نفر من أصحابه، فأخذت بطرف من ردائه، فتبسم في وجهي قالت وأظنها قالت : مسح يده على رأسي . فقلت لمولاتي : يا هذه هو ذا قد جاء هذا الرجل . تعني النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)- فخرجت مولاتي ومن كان معها في الدار، فعرض عليهم الإسلام فأسلموا .
أخرجها الثلاثة .
(ب س) رَيْحَانَةُ سَرِيّة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وهي : ريحانة بنت شمعون بن زيد بن قثامة، من بني قريظة ، وقيل : من بني النضير. والأول أكثر، قاله أبو عمر .
وقال ابن إسحاق : ريحانة بنت عمرو بن خُنَافَة ، إحدى نساء بني عمرو بن قريظة .
ماتت قبل وفاة النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وقيل : ماتت سنة عشر لما رجع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)من حجة الوداع.
وأخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)توفي عنها وهي في ملكه . وكان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)عرض عليها أن يتزوجها ويضرب عليها الحجاب، فقالت : يا رسول الله ، بل تتركني في ملكك، فهو أخف علي وعليك . فتركها، وكانت حين سباها قد تعضت بالإسلام وأبت إلا اليهودية، فوجد رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)في نفسه، فبينما هو مع
ص: 121
أصحابه، إذ سمع وقع نعلين خلفه، فقال: «هذا ثعلبة بن سغية يبشرني بإسلام ريحانة» ،فبشره بإسلامها .
أخرجها أبو عمر وأبو موسى. وقال أبو موسى ريحانة بنت عمرو، سرية رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ذكرها الحافظ أبو عبد الله - يعني ابن منده - في ترجمة مارية، ولم يترجم لها، ويقال : ربيحة .
(ب دع) رَيْطَةُ بنت عبد الله بن معاوية الثقفية، امرأة عبد الله بن مسعود، ويقال : رائطة . قيل : إنها زينب، وإن رائطة لقب لها . وقيل : ريطة زوجة أخرى له ، وهي أم ولده .
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا ابن أبي أويس، أخبرني ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة بن الزبير، عن عبيد الله بن عبد الله] عن رائطة امرأة عبد الله بن مسعود أم ولده . وكانت امرأة صناعا، وليس لعبد الله بن مسعود ،مال، فكانت تنفق عليه وعلى ولده من ثمن صنعتها - فقالت : والله لقد شغلتني أنت ووالدك عن الصدقة ! فقال : ما أحب إن لم يكن لك أجر - أن تفعلي . فسألت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت : إني امرأة ذات صنعة فأبيع، وليس لي ولا لولدي ولا لزوجي شيء، ويشغلونني فلا أتصدق، فهل لي في النفقة عليهم من أجر؟ فقال: «لَكِ فِي ذَلِكَ أَجْرُ مَا أَنْفَقْتِ عَلَيْهِمْ، فَأَنْفِقِي عَلَيْهِمْ» .
أخرجه الثلاثة .
قلت : وهذه القصة قد وردت عن زينب الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود، ويرد الحديث في زينب إن شاء الله تعالى. ورُوي عن عروة، عن عبد الله بن عبد الله الثقفي عن أخته رائطة وروى عن عروة، عن ربطة .
(دع) رَبطَةُ بنتُ مُنَبِّه بن الحجاج السهمية، أم عبد الله بن عمرو بن العاص . وأمها زينب بنت وائل بن هشام بن سعيد بن سَهم.
أسلمت وبايعت لها ذكر وليس لها حديث .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
ص: 122
(س) زَائِدَةُ . وقيل : زيدة - مولاة عمر بن الخطاب .
أخبرنا أبو موسى إذناً ، أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني، أخبرنا أبو حفص السمسار، أخبرنا أبو سعيد النقاش، أخبرنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري، حدثني أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد، حدثنا الفضل بن يزيد بن الفضل، حدثني بشر بن بكر، حدثنا الأوزاعي، عن واصل عن أم نجيح- كذا قال - قالت عائشة : كنت قاعدة عند النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، إذ أقبلت زيدة جارية عمر بن الخطاب، وكانت من المجتهدات في العبادة، وكان النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) و ديدنيها لما يعلم منها ، فقالت : السلام عليك ورحمة الله يا رسول الله ، كنت عجنت عجيناً لأهلي، فخرجت لأحتطب ، فإذا أنا برجل نقي الثياب طيب الريح ، كأن وجهه القمر ليلة البدر، على فرس أغرّ مُحَجّل، فدنا مني وقال : السلام عليك يا زائدة .
فقلت : وعليك السلام قال: هل أنت مُبلغة عني ما أقول؟ قلت : نعم، إن شاء الله عز وجل . فقال : إذا لقيت محمداً فقولي : إني لقيت الخضر، وهو يقرئك السلام ... وذكر الحديث في فضل النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) وأمته .
أخرجه أبو موسى .
زجاء. روى عنها ابن سيرين قالت : كنت عند النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فجاءته امرأة بابن لها وقيل : رجاء، بالراء . وقد تقدمت في حرف الراء .
(س)زرينة والدة أمة الله ، وقيل : رزينة، بتقديم الراء على الزاي، وقد تقدم ذكرها . أخبرنا يحيى كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم : أخبرنا عقبة بن مكرم، حدثنا محمد بن موسى، حدثتني عليلة بنت الكميت العتكية، حدثتني أمي ، عن أمة الله قالت :
ص: 123
سألت زرينة : ما كان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول في صوم يوم عاشوراء؟ فقالت : إن كان ليصومه ويأمر بصيامه .
أخرجها أبو موسى .
(ب دع) زِنيرة الرومية. كانت من السابقات إلى الإسلام، أسلمت في أول الإسلام، وعذبها المشركون . قيل : كانت مولاة بني مخزوم، فكان أبو جهل يعذبها.
وقيل : كانت مولاة بني عبد الدار ، فلما أسلمت عَمِيت، فقال المشركون : أعمتها اللات والعزى لكفرها بهما فقالت : وما يدري اللات والعُزَّى من يعبدهما ، إنما هذا من السماء، وربي قادر على ردّ بصري، فأصبحت من الغد وقد رد الله بصرها، فقالت قريش : هذا من سحر محمد ولما رأى أبو بكر رضي الله عنه ما ينالها من العذاب، اشتراها فأعتقها، وهي أحد السبعة الذين أعتقهم أبو بكر .
أخرجها الثلاثة .
زنيرة : بكسر الزاي ، والنون المشددة، وتسكين الياء تحتها نقطتان، وآخره راء ، ثم هاء .
(ب دع) زينب الأسدية، مكية .
روى أبو الزبير، عن مجاهد عن زينب الأسدية قالت : أتيت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فقلت : يا رسول الله ، إن أبي مات وترك جارية، فولدت غلاماً، وإنا كنا نتهمها . فقال : «أنتوني بِهِ». فلما أتوه به نظر إليه ، فقال لها : «إِنَّ الْمِيرَاثَ لَهُ ، وَأَمَّا أَنْتِ فَأَحْتَجِبِي مِنْهُ» .
أخرجها الثلاثة .
(س) زينب بنت أسعد بن زرارة الأنصارية، وكنية أسعد أبو أمامة .
كانت هي وأختاها فريعة وأخرى في حجر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، أوصى بهن أبوهن إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فكان يُحَليهِن الرُعاث من الذهب .
ص: 124
وقيل : اسم ابنتي أبي أمامة : حبيبة وكبشة، وأما الفريعة فأُمهما، والله أعلم.
أخرجها أبو موسى .
(ب) زَيْنَبُ الأنصارية، امرأة أبي مسعود الأنصاري .
روى علقمة، عن عبد الله، أن زينب الأنصارية امرأة أبي مسعود وزينب الثقفية أتنا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)تسألانه عن النفقة على أزواجهما ... الحديث، وهو أيضاً مذكور من حديث الأعمش، عن أبي وائل، عن عمرو بن الحارث بن المصطلق، عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله بن مسعود عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود قالت: انطلقت إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فإذا امرأة من الأنصار حاجتها حاجتي، اسمها زينب . . . فذكرا الحديث في النفقة على أزواجهما وأيتام في حُجُورهما ، فقال لهما رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):«نَعَمْ، لَكُمَا أَجْرَانِ : أَجْرُ الصَّدَقَةِ، وَأَجْرُ الْقَرَابَةِ» .
أخرجها أبو عمر.
(ب) زَيْنَبُ التميمية .
حديثها عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم): أنه كره أن يُفضل الذكور من البنين على الإناث في العطية.
أخرجها أبو عمر مختصراً .
كانت في زمان النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)،وحدثت عن أبي بكر ، روى عنها عبد الله بن جابر الأحمسي وهي عمته - كذا قاله ابن منده في التاريخ . وقيل : هي بنت المهاجر بن جابر . ويشبه أن تكون بنت نبيط بن جابر امرأة أنس بن مالك ، لأنها من أحمس . أخرجها أبو موسى كذا مختصراً.
قلت : قد أخرجها ابن منده في المعرفة فقال : زينب بنت جابر الأحمسية ، وروى لها حدیث محمد بن عُمَارة، عن زينب بنت نبيط ، وهو مذكور في زينب بنت نبيط ، فليس لاستدراكه وجه والله أعلم .
(ب دع) زَيْنَب بنتُ جَحْش ، زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، أخت عبد الله بن جحش . وهي أسدية من أسد بن خزيمة، وأمها بنت عبد المطلب، عمة النبي . وقد تقدم نسبها عند ذكر أخيها، وتكنى أم الحكم.
وكانت قديمة الإسلام، ومن المهاجرات وكانت قد تزوجها زيد بن حارثة ،مولى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، تزوجها ليعلمها كتاب الله وسنة رسوله ، ثم إن الله تعالى زوجها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)من السماء، وأنزل الله تعالى : ﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهَ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَالله أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاء فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوْجَناكَها﴾ ..[ الأحزاب / 37] الآية . فتزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)سنة ثلاث من الهجرة قاله أبو عبيدة. وقال قتادة سنة خمس وقال ابن إسحاق: تزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)بعد أم سلمة .
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله أخبرنا أبو غالب بن البناء، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو بكر القطيعي، أخبرنا محمد بن يونس، حدثنا حبان بن هلال، حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال : لما انقضت عدة زينب بنت جحش قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)لزيد بن حارثة : اذهب فاذكرني لها . قال زيد : فلما قال لي رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) ذلك، عظمت في عيني ، فذهبت إليها ، فجعلت ظهري إلى الباب، فقلت: يا زينب، بعث بي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يذكرك ؟ فقالت ما كنت لأحدث شيئاً حتى أُوامر ربي عز وجل. فقامت إلى مسجدها، وأنزل الله هذه الآية: ﴿فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوْجْنَاكَهَا﴾ فجعل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يدخل عليها بغير إذن .
ص: 126
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة بإسناده عن علي بن أحمد قال : أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد العزيز الفقيه، حدثنا محمد بن الفضل بن محمد السلمي أخبرنا أبي حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، حدثنا الحسين بن الوليد، عن عيسى بن طهمان عن أنس بن مالك قال : كانت زينب بنت جحش تفخر على نساء النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)وتقول زوجني الله من السماء وأولم عليها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)بخبز ولحم(1) .
وكانت زينب كثيرة الخير والصدقة، ولما دخلت على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)كان اسمها بَرَّة فسماها زينب وتكلم المنافقون في ذلك وقالوا : إن محمداً يحرم نكاح نساء الأولاد، وقد تزوج امرأة ابنه زيد، لأنه كان يقال له زيد بن محمد، قال الله تعالى :﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ﴾ وقال :﴿ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ﴾ . فكان يدعى زيد بن حارثة. وهجرها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) و غضب عليها لما قالت لصفية بنت حيي : «تلك اليهودية فهجرها ذا الحجة والمحرم وبعض صفر، وعاد إلى ما كان عليه ، وقيل : إن التي قالت لها ذلك حفصة .
وقالت عائشة : لم يكن أحد من نساء النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)تساميني في حسن المنزلة عنده إلا زينب بنت جحش وكانت تفخر على نساء النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)وتقول : إن آباء كن أنكحوكن وإن الله أنكحني إياه .
وبسببها أنزل الحجاب. وكانت امرأة صناع اليد تعمل بيدها، وتتصدق به في سبيل الله .
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى : حدثنا هارون بن عبد الله ، عن ابن فديك حدثنا ابن أبي ذئب حدثني صالح مولى التوامة، عن أبي هريرة : أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قال للنساء عام حَجّة الوداع :« هَذِهِ ثُمَّ ظُهُورُ الْحُصْرِ» (2) . قال : فكن كلهن يحججن إلا سودة وزينب بنت جحش فإنهما كانتا يقولان : والله لا تحركنا دابة بعد إذ سمعنا من رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)(3)
أخبرنا يحيى أبو ياسر بإسنادهما عن مسلم قال : حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا الفضل بن موسى السِّيئَانِي أخبرنا طلحة بن يحيى بن طلحة عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت : قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) :« أَسْرَعُكُنْ لُحُوْقاً بِي أَطْوَلُكُنْ يَدا» . قالت
ص: 127
فكنا نتطاول أينا أطول يداً قالت : فكانت زينب أطولنا يداً لأنها كانت تعمل بيدها، وتتصدق .(1)
وقالت عائشة : ما رأيت امرأة قط خيراً في الدين من زينب، وأتقى الله ، وأصدق حديثاً وأوصل للرحم، وأعظم أمانة وصدقة .
ورَوَى شَهْرُ بن حَوْشَب، عن عبد الله بن شَدَّاد أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قال لعمر بن الخطاب: «إن زينب بنت جحش لأوّاهة». فقال رجل : يا رسول الله، ما الأواه؟ قال :« المتخشع المتضرع ».
وكانت أول نساء رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)الحوقاً به كما أخبر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وتوفيت سنة عشرين أرسل إليها عمر بن الخطاب اثني عشر ألف درهم، كما فرض النساء النبي
(صلی الله علیه وآله وسلم)، فأخذتها وفرقتها في ذوي قرابتها وأيتامها، ثم قالت: اللهم لا يدركني عطاء لعمر بن الخطاب بعد هذا فماتت، وصلى عليها عمر بن الخطاب، ودخل قبرها أسامة بن زيد ومحمد بن عبد الله بن جحش وعبد الله بن أبي أحمد بن جحش قيل : هي أول امرأة صنع لها النعش ودفنت بالبقيع .
أخرجها الثلاثة .
(ب س) زَيْنَبُ ابنة الحارث بن خالد بن صخر القرشية التميمية، من بني تيم بن مُرّه.
ولدت بأرض الحبشة مع أختها عائشة وفاطمة ، أمهن رائطة بنت الحارث بن جبيلة . هلكت هي وأخوها موسى وأختها عائشة من ماء شربوه في الطريق، وقدمت فاطمة على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ولم يبق من ولد رائطة غيرها . روى ذلك عن ابن إسحاق .
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى .
زينب بنتُ الحُباب بن الحارث الأنصارية، من بني مازن .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
ص: 128
قاله ابن حبیب
(دع) زَيْنَبُ بنتُ حُميد بن زُهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى القرشية الأسدية أم عبد الله بن هشام .
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد : حدثني أبي، أخبرنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد - يعني ابن أبي أيوب - حدثني أبو عقيل زُهْرَة بن معبد، عن جده عبد الله بن هشام وكان قد أدرك النبي(صلی الله علیه وآله وسلم). وذهبت به أمه إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فقال : يا رسول الله ، بايعه . فقال النبي:« هُوَ صَغِيرٌ» فمسح رأسه ، ودعاله .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، إلا أن ابن منده قال : زينب جدة عبد الله بن هشام، وذكر في الحديث :«وذهبت به أمه»، فنقض قوله الأول، والصحيح أنها أمه .
(ب) زَيْنَبُ بنتُ حَنْظَلة بن قَسَامة بن قيس بن عُبيد بن طريف بن مالك بن جدعان بن ذُهل بن رُومان بن جُندب بن خارجة بن سعد بن قطرة من طيىء ولطريف بن مالك يقول امرؤ القيس : [الطويل]
لعَمْرِي ، لَنِعْمَ الْمَرْهُ يَعْشُو لِضَونِهِ*** طَرِيفُ بُنُ مَالِ لَيْلَةَ الرِّيحِ وَالخَصَرْ(3)
كانت هذه زينب تحت أسامة بن زيد بن حارثة فطلقها، فلما حلت قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «مَنْ يَتَزَوْجُ زَيْنَبَ بِنْتُ حَنْظَلَةَ وَأَنَا صِهْرُهُ»؟ فتزوجها نُعيم بن عبد الله بن النحام . وكانت زينب قدمت هي وأبوها وعمتها الجرباء بنت قسامة إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
أخرجها أبو عمر .
(س) زَيْنَبُ ابنة خَباب بن الأرت .
قال جعفر : سماها البخاري في تسمية من روى عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)روى الأعمش، عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن زيد الفائشي ، عن ابنة حباب قالت : خرج حباب في سرية وكان
ص: 129
رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يتعاهدنا حتى يحلب عنزاً لنا في جفنة لنا .
أخرجها أبو موسى .
(ب دع) زَيْنَبُ بنتُ خُزَيْمَةَ بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية، زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، يقال لها : أم المساكين، لكثرة إطعامها المساكين وصدقتها عليهم. وكانت تحت عبد الله بن جحش فقتل عنها يوم أحد، فتزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) . وقيل : كانت عند الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، ثم خلف عليها أخوه عبيدة بن الحارث ، قاله أبو عمر عن علي بن عبد العزيز الجرجاني وقال :كانت أخت ميمونة زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) لأمها .
قال أبو عمر : ولم أر ذلك لغيره .
وتزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)بعد حفصة . قال أبو عمر : ولم تلبث عند رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)الا يسيراً شهرين أو ثلاثة حتى توفيت، وكانت وفاتها في حياته . لا خلاف فيه .
وذكر ابن منده في ترجمتها قول النبي :« أَسْرَعُكُنْ لُحُوقاً بِي أَطْوَلُكُنَّ يَداً»، فكان نساء النبي يتذار عن أيتهن أطول يداً، فلما توفيت زينب علمن أنها كانت أطولهن يداً في الخير.
وهذا عندي وهم ، فإنه(صلی الله علیه وآله وسلم) قال : «أَسْرَعُكُنَّ لُحُوقاً بي». وهذه سبقته، إنما أراد أول نسائه تموت بعد وفاته ، وقد تقدم في زينب بنت جحش ، وهو بها أشبه ، لأنها كانت أيضاً كثيرة الصدقة من عمل يدها، وهي أول نسائه توفيت بعده والله أعلم .
أخرجها الثلاثة .
زَيْنَبُ بنتُ خُنَاس .
أخبرنا عبيد الله بن السمين بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال : وأعطى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)عثمان بن عفان زینب بنت خناس - يعني من سبي هوازن . وقال ابن إسحاق: فحدثني أبو وجزة : أن عثمان كان قد أصاب جارية - يعني من سبي هوازن . فَحَطّت
ص: 130
إلى ابن عم لها كان زوجها وكان ساقطاً ، فلما رُدَّت السبايا فَقُدِمَ بها المدينة في زمان عمر أو زمان عثمان، فلقيها عثمان وأعطاها شيئاً بما كان أصاب منها فلما رأى عثمان زوجها قال : ويحك ! أهذا كان أحب إليك مني ؟ قالت : نعم . زوجي وابن عمي .
(دع) زَيْنَبُ بنت أبي رافع .
روى إبراهيم بن علي الرافعي، عن جدته زينب بنت أبي رافع قالت: رأيت فاطمة بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أتت بابنيها إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)في شكواه الذي توفي فيه، فقالت : يا رسول الله هذان ابناك فورثهما . فقال :« أما حسن فإن له هَيْبَتي وسُؤْدَدِي ، وأما حُسَين فإن له جُرأتي وجُودي». أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
(ب دع) زَيْنَبُ بنتُ رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
هي أكبر بناته، ولدت ولرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ثلاثون سنة، وماتت سنة ثمان في حياة رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)وأمها خديجة بنت خويلد بن أسلم . وقد شَد من لا اعتبار به أنها لم تكن أكبر بناته ، وليس بشيء ؛ إنما الاختلاف بين القاسم وزينب : أيهما ولد قبل الآخر؟ فقال بعض العلماء بالنسب : أول ولد وُلِدَ له القاسم ، ثم زينب. وقال ابن الكلبي : زينب ثم القاسم . وهاجرت بعد بدر، وقد ذكرنا ذلك في ترجمة أبي العاص بن الربيع، وفي لقيط ، فإن لقيطاً اسم أبي العاص. وولدت منه غلاماً اسمه علي، فتوفي وقد ناهز الاحتلام ، وكان رديف رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)يوم الفتح ، وولدت له أيضاً بنتاً اسمها أمامة، وقد تقدم ذكرهما، وأسلم أبو العاص .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال : حدثني يحيى بن عَبّاد بن عبد الله بن الزُبير، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت : وكان الإسلام قد فَرِّق بين زينب وبين أبي العاص حين أسلمت، إلا أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)كان لا يقدر على أن يفرق بينها ، وكان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)مغلوباً بمكة، لا يُحِلّ ولا يُحرم .
ص: 131
قيل : إن أبا العاص لما أسلم ردّ عليه رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، زینب، فقيل : بالنكاح الأول.
وقيل : ردّها بنكاح جديد
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر بن علي، أخبرنا الخطيب أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر الأنباري، أخبرنا أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن الفضل بن نظيف الفراء، أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق، أخبرنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الدولابي، أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد ابن إسحاق، عن داود بن الحُصين عن عكرمة ، عن ابن عباس : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)ردّ زينب على أبي العاص بعد سنين بالنكاح الأول، لم يحدث صداقا .
قال : وحدثنا الدولابي، حدثنا إبراهيم بن يعقوب ، أخبرنا يزيد بن هارون، عن الحجاج بن أرطاة عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده : أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ردّ زينب على أبي العاص بمهر جديد ونكاح جديد .
و توفيت زينب بالمدينة في السنة الثامنة ، ولو نزل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)في قبرها وهو مهموم ومحزون، فلما خرج سُرى عنه وقال :« كُنْتُ ذَكَرْتُ زَيْنَبَ وَضَعْفَهَا ، فَسَأَلْتُ الله تَعَالَى أَنْ يُخَفِّفَ عَنْهَا ضِيقَ الْقَبْرِ وَغَمِّهِ ، فَفَعَلَ وَهَوْنَ عَلَيْهَا» . ثم توفي بعدها زوجها أبو العاص
أخرجها الثلاثة .
(دع) زَيْنَبُ بنتُ أبي سُفيان بن حرب بن أمية القرشية الأموية، امرأة عروة بن
مسعود الثقفي .
روى محمد بن عبيد الله الثقفي، عن عُروَةَ بن مسعود الثقفي :أنه أسلم وعنده نسوة منهن أربع من قريش ،فأمره النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أن يختار منهن أربعاً ، فاختار أربعاً منهن زينب بنت أبي سفيان .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(ب دع) زَيْنَبُ بنتُ أبي سلمة بن عبد الأسد القرشية المخزومية، ربيبة
ص: 132
رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)هو وأمها أم سلمة زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم). كان اسمها برة فسماها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)زينب. ونُقِلَ مثل هذا عن زينب بنت جحش رضي الله عنها. ولدتها أمها بأرض الحبشة، و قدمت بها معها .
أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر، أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني الهيثم بن خارجة ، أخبرنا عطاف بن خالد المخزومي، عن أمه، عن زينب بنت أبي سلمة قالت : كانت أمي إذا دخل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يغتسل تقول : ادخلي عليه .فإذا دخلت عليه نضح في وجهي من الماء ويقول : ارجعي قال عطاف قالت: أمي ورأيت زينب وهي عجوز كبيرة ما نقص من وجهها شيء. وتزوجها عبد الله بن زمعة بن الأسود الأسدي، فولدت له وكانت من أفقه نساء زمانها .
روى جرير بن حازم عن الحسن قال : لما كان يوم الحَرَّة قُتِل أهل المدينة، فكان فيمن قتل ابنا زينب ربيبة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فحملا فوضعا بين يديها مقتولين، فقالت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، والله إن المصيبة فيهما علي لكبيرة ، وهي عَلَي في هذا أكبر منها في هذا لأنه جلس في بيته، فدخل عليه، فقتل مظلوماً، وأما الآخر فإنه بسط يده وقاتل فلا أدري علام هو من ذلك؟ وهما ابنا عبد الله بن زمعة .
أخرجها الثلاثة .
بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبیب.
زینب بنتُ عَليّ بن أبي طالب واسمه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم القُرَشية الهاشمية . وأمها فاطمة بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
أدركت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وولدت في حياته، ولم تلد فاطمة بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بعد وفاته شيئاً. وكانت زينب امرأة عاقلة لبيبة جزلة زوجها أبوها علي رضي الله عنهما من عبد الله بن أخيه ،جعفر ، فولدت له علياً، وعوناً الأكبر، وعباساً، ومحمداً، وأم كلثوم. وكانت مع أخيها الحسين رضي الله عنه لما قتل، وحملت إلى دمشق، وحضرت عند يزيد بن معاوية، وكلامها ليزيد حين طلب الشامي أختها فاطمة بنت علي من يزيد، مشهور مذكور في التواريخ، وهو يدل على عقل وقوة جنان.
(ب) زَيْنَبُ بنتُ العَوَّام ، أخت الزبير، وهي أم عبد الله بن حكيم بن حرام أسلمت، وبقيت إلى أن قتل ابنها يوم الجمل، فقالت ترثيه وترثي الزبير أخاها : [الطويل]
أعَينِي جُودا بالدموع فَأسْرِعا*** عَلى رَجُلِ طَلْقِ اليَدَيْنِ كَرِيمٍ
زُبَيرِ، وَعَبْدُ اللهِ نَدْعُو لِحَادِثِ*** وَذِي خَلَّةٍ مِنَّا وَحُلِ يَتِيمِ
قَتَلْتُمْ حَوَارِي النَّبِيِّ وَصَهْرَهِ*** وصَاحِبَهُ فَأَسْتَبْشِرُوا بِجَحِيْمِ
وَقَدْ هَدِّنِي قَتْلُ ابْنُ عَفَّانَ قَبْلَهُ*** وجَادَتْ عَلَيْهِ عَبْرَتي بِسُجُومٍ
وَأَيْقَنْتُ إِنَّ الدِّينَ أَصْبَحَ مُدْبِراً***[ فَكَيْفَ] نُصَلِّي بَعْدَهُ وَنَصُوم
وكيفَ بنا؟ أَمْ كَيْفَ بالدِّين بَعْدَما*** أُصِيْبَ ابْنُ أَرْوَى وَابْنُ أُمِّ حَكِيْمٍ
(ب دع) زَيْنَبُ بنتُ قَيْس بن مَخْرَمَةَ بن المُطلب بن عبد مناف القرشية المطلبية. صلت القبلتين جميعاً ، وهي مولاة السدّي المفسر، أعتقت أباه .
روى أسباط بن نصر، عن السُّدِّيّ، عن أبيه قال: كاتبتني زينب بنت قيس بن
ص: 134
مخرمة، من بني المطلب بن عبد مناف على عشرة الآف درهم، فتركت لي ألفاً ، وكانت قد صلت القبلتين مع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
أخرجها الثلاثة.
(س) زَيْنَبُ ابنه مالك، أخت أبي سعيد الخدري . تقدم نسبها عند ذكر أبيها و أخيها . روى أبو ضمرة، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن زينب بنت كعب ،عن أبي سعيد وأخته زينب ، عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)في كفارة المرض.
رواه يحيى بن سعيد ، عن سعد فلم يذكر أخت أبي سعيد.
أخرجها أبو موسى .
زَيْنَبُ بنتُ مصْعَب بن عُمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار القرشية العَبْدَرِية. قتل أبوها يوم أحد،فتكون لها صحبة، ولم يُعقب مصعب بن عمير إلا منها . وأمها حمنة بنت جحش، وهي أخت محمد و عمران ابني طلحة بن عبيد الله لأمهما، لأنّ طلحة تزوج حمنة بعد مصعب، وتزوج زينب عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي، فولدت له محمداً ومصعباً وعير سما .
ذكره الزبير بن بكار.
(ب س) زَيْنَبُ بنتُ مَظْعُون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جُمح القرشية الجمحية ، أخت عثمان بن مظعون . وهي زوج عمر بن الخطاب وأم ولده عبد الله بن عمر، وأم حفصة بنت عمر، وعبد الرحمن بن عمر.
قال أبو عمر : ذكر الزبير أنها كانت من المهاجرات . قال أبو عمر : أخشى أن يكون وهماً ؛ لأنه قد قيل : إنها ماتت مسلمة بمكة قبل الهجرة ، وحفصة ابنتها من المهاجرات .
أخرجها أبو عمر، وأبو موسى وقال أبو موسى قد روي في بعض الحديث أن عبد الله بن عمر هاجر مع أبويه .
ص: 135
(ب دع)زَينبُ بنتُ مُعاوية . وقيل : ابنة أبي معاوية الثقفية، امرأة عبد الله بن مسعود، قاله ابن منده وأبو نعيم .
وقال أبو عمر : زينب بنت عبد الله بن معاوية بن عَنّاب بن الأسعد بن غَاضِرة بن خطيط بن جُشم بن ثقيف ، وهي ابنة أبي معاوية الثقفي. روى عنها بشر بن سعيد، وابن أخيها .
أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء وأبو ياسر بن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم قال : حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن شقيق، عن عمرو بن الحارث، عن زينب امرأة عبد الله قالت : قال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)تصدقن يا معشر النساء ولو من خليكن . قالت : فانطلقت فإذا امرأة من الأنصار بباب رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)حاجتي حاجتها قالت : وكان رسول الله قد ألقيت عليه المهابة - قالت : فخرج علينا بلال فقلنا له : انت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فأخبره أن امرأتين بالباب يسألانك : أتجزى الصدقة عنهما على أزواجهما، وعلى أيتام في حُجُورهما؟ ولا تخبره من نحن . فَدَخَلَ بلال على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فسأله، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):
«مَنْ هُمَا»؟ امرأة من الأنصار وزينب. فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «أي الرِّيَانِبِ»؟ قال: امرأة عبد الله فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «لَهُمَا أَجْرَانِ، أَجْرُ الْقَرَابَةِ، وَأَجْرُ الصَّدَقَةِ »(2)
أخرجه الثلاثة .
(ب دع) زَيْنَبُ بنتُ نُبيط بن جابر الأنصارية مدنية امرأة أنس بن مالك . وقيل إنها أحمسية .
روى عبد الله بن إدريس، عن محمد بن عمارة عن زينب بنت نبيط امرأة أنس بن مالك قالت : أوصى أبو أمامة بأمي وخالتي إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فأتاه حلي من ذهب ولؤلؤ يقال له« الرّعاث» قالت : فخلاهن من الرعاث، وأدركت بعض الحلي .
ص: 136
ورواه محمد بن عمرو بن علقمة عن محمد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط قالت : حدثتني أمي وخالتي أن النبي (صلی الله علیه وآله وسلم)حلا من رعاثاً من ذهب، وأمها حبيبة، وخالتها كبشة ابنتا ،فريعة وأبوهما أسعد بن زُرَارة، وهو أبو أمامة.
وقد أخرجها أبو موسى فقال : زينب بنت جابر الأحمسية . وأخرجها ابن منده كما ترى، فلم يصنع أبو موسى شيئاً إلا أنه نسبها إلى جدها، ومثل هذا كثير في كتبهم، ينسب أحدهم الشخص إلى أبيه ، وينسبه آخر إلى جده أو من فوق جده، وهما واحد. فلو سلك هذا لكثير الاستدراك عليه .
أخرجه الثلاثة .
(س) زَيْنَبُ غير منسوبة يحتمل أن تكون إحدى الزيانب المذكورات .
أخبرنا أبو موسى كتابة ، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس وفاطمة العقيلية قالا : أخبرنا أبو بكر بن ريدة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا شيبان بن فروخ ، أخبرنا محمد بن زياد البرجمي، حدثنا أبو ظلال، عن أنس بن مالك، عن أمه قالت : كان لي شاة، فجعلت من سَمْنها عُّكة(2)، فبعثت بها مع زينب، فقلت: يا زينب، أبلغي هذه رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)لعله يأتدم بها. قالت فجاءت زينب إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت يا رسول الله هذا سمن بعثته إليك أم سليم فقال: «أَفْرِغُوا لَهَا عُكْتَهَا» . ففرغت العكّة، ودفعت إليها . فجاءت وأم سليم ليست في البيت فعلقت العكة على وتد فجاءت أم سليم فرأت العكة ممتلئة تقطر سمناً ، فقالت : يا زينب، أليس أمرتك أن تبلغي هذه العكة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يأتدم بها؟ قالت قد فعلت، فإن لم تصديقيني فتعالي معي إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فذهبت أم سليم وزينب معها إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت : إني قد بعثت إليك معها بعكة فيها سمن . فقال : قد جاءت بها». فقلت : والذي بعثك بالهدى ودين الحق إنها ممتلئة سمناً تقطر . فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم):« أَتَعْجَبِينَ يَا أَمَّ سُلَيْمٍ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَطْعَمَكِ ».
أخرجها أبو موسى .
***
ص: 137
(س) سائبة مولاة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
روت عن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)في اللقطة روى عنها طارق بن عبد الرحمن ذكرت في تاريخ النساء.
أخرجها أبو موسى .
(ب دع) سُبَيْعَةَ بنتُ الحارث الأسلمية. كانت امرأة سعد بن خولة فتوفي عنها بمكة في حَجّة الوداع وهي حامل، فوضعت بعد وفاة زوجها بليال، قيل : شهر . وقيل : خمس وعشرون . وقيل : أقل من ذلك .
أخبرنا أبو الحرم مكي بن رَبَّان النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك بن أنس، عن عبد رَبِّه بن سعيد ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن : أنه قال : سئل عبد الله بن عباس وأبو هريرة عن المرأة الحامل يتوفَّى عنها زوجها ، فقال ابن عباس : آخر الأجلين . وقال أبو هريرة : إذا ولدت فقد حلت . فدخل أبو سلمة بن عبد الرحمن على أم سلمة زوج النبي و فسألها عن ذلك ،فقالت أم سلمة : ولدت سبيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها بنصف شهر، فخطبها رجلان أحدهما شاب والآخر كهل ، فحطّت(3)إلى الشاب ، فقال الشيخ : لم تَحِلّي بعد . وكان أهلها غُيَّباً ، ورجا إذا جاء أهلها أن يؤثروه بها، فجاءت إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال :«قَدْ حَلِلْتِ فَانْكِحِي مَنْ شِئْتِ» (4).
ص: 138
وروى عنها عبد الله بن عمر أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) قال :« مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ
فَلْيَمُتْ فَإِنَّهُ لا يَمُوتُ بِهَا أَحَدٌ إِلا كُنْتُ لَهُ شَهِيداً أَوْ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
أخرجها الثلاثة، وقال أبو عمر زَعَم العُقيلي أن سبيعة التي روى عنها ابن عمر غير سبعة الأسلمية، قال : ولا يصح ذلك عندي .
(ب دع) سُبَيْعَةُ بنتُ حَبيب الضبعية ، بضرية .
روى عنها ثابت البناني أن رجلاً مر بالنبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال الرجل : إني أحبه في الله .
أخرجها الثلاثة .
(دع) سُبَيْعُةُ القُرشِيّة غير منسوبة .
روت عنها عائشة قالت : سمعت سبيعة القرشية قالت يا رسول الله، إني زنيت فأقم علي حد الله . قال : اذهبي حتى تضعي ما في بطنك . فلما وضعت ما في بطنها أنته ولو لم تأته ما سأل عنها فقالت : يا رسول الله قد وضعت ما في بطني . قال : اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه فلما فطمته أنت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت : إني قد فطمته . فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «مَنْ لِهَذَا الْصَّبِيِّ»؟ فقال رجل من الأنصار أنا يا رسول الله فرئي في وجه رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)الكراهية، فقال: «اذْهَبُوا بِهَا فَأَرْجُمُوهَا».
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(دع) سُبَيْعَةُ بنتُ أبي لَهَب .
ذكرها ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم : صوابه : درة بنت أبي لهب . روى يزيد بن عبد الملك النوفلي، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن سبيعة بنت أبي لهب جاءت إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت : إن الناس يصيحون بي يقولون : إني ابنة حطب النارا فقام رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) وهو مغضب شديد الغضب فقال : «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُؤْذُونَنِي فِي نَسَبِي وَذَوِي رَحِمِي، أَلاَ وَمَنْ آذَى نَسَبِي وَذَوِي رَحِمِي فَقَدْ آذَانِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ أَذَى اللَّهُ عَزَّوجل».
ص: 139
وقد رواه محمد بن إسحاق وغيره، عن سعيد ، عن أبي هريرة فقال : قدمت درة بنت أبي لهب. وقا تمام ذكرها .
سَخْبَرَةُ بنت تميم
ذكرها ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني غنم بن دودان، قال ابن هشام عنه، ويونس بن بكير أيضاً، عن ابن إسحاق .
استدركه أبو علي، على أبي عمر .
سَخَيْلَةُ بنت عُبَيْدَةَ، زوج عمرو بن أمية الضّمري
روى الزبرقان بن عبد الله ، عن أبيه، عن عمرو بن أمية الضمري أنه اشترى مزطا(1) فکساه امرأته سخيلة بنت عبيدة، فقال له عثمان أو عبد الرحمن بن عوف - ما فعل المرْطُ الذي ابتعت؟ قال : تصدقت به على سخيلة بنت عبيدة. فقال له عثمان : أو عبد الرحمن بن عوف أفكل ما صنعت إلى أهلك صدقة؟ فقال عمرو: وسمعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)يقول ذلك.
فذكر ما قال عمر و لرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فقال :« صَدَقَ عُمَرُ».
أخرجه ابن الدباغ مستدركاً على أبي عمرو .
سَدُوسُ بنتُ قُطْبة بن عبد عمرو بن مسعود، من بني دينار.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
(دع) سَدِيسَة الأنصارية قيل : هي مولاة حفصة بنت عمر .
روى إسحاق بن يسار ، عن الفضل بن الموفق، عن إسرائيل، عن الأوزاعي، عن سالم، عن سديسة مولاة حفصة وقال مَرّة : عن حفصة قالت : قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):« إِنَّ الشَّيْطَانَ لَمْ يَلْقَ عُمَرَ مُنْذُ أَسْلَمَ إِلأَخَرْ لِوَجْهِهِ» .
رواه عبد الرحمن بن الفضل، عن أبيه ، ولم يذكر حفصة في الإسناد.
ص: 140
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(ب دع) سَرِّي بنتُ نَبهان الغنوية. قاله ابن منده وأبو نعيم. وقال أبو عمر العنبرية والأول أو - وأكثر .
روى عنها ربيعة بن عبد الرحمن الغنوي، وساكنة بنت الجعد.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود: حدثنا محمد بن بشار . حدثنا أبو عاصم، عن ربيعة بن عبد الرحمن، عن سرّي بنت نبهان الغنوية. وكانت ربة بيت في الجاهلية . قالت : خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقال: «أَي يَوْمٍ هَذَا »؟ قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : «أَلَيْسَ أَوْسَطَ أَيام التشريق»؟(2) .
إلى هنا روى أبو داود وزاد غيره ثم قال :« هَلْ تَدْرُونَ أَي بَلَدٍ هَذَا»؟ قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : «أَلَيْسَ هَذَا الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ»؟ ثم قال : «لَعَلِّي لَا أَلْقَاكُمْ بَعْدَ يَوْمِي هَذَا، إِلا وَإِنْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، حَتَّى تَلْقُوا رَبَّكُمْ».
أخرجها الثلاثة .
سري : بفتح السين، وإمالة الراء المشدّدة، وآخره ياء ساكنة . قاله الأمير أبو نصر .
سُعادُ بنتُ رَافع بن أبي عمرو بن ثعلبة الأنصارية، من بني مالك .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب
سُعَادُ بنتُ سلمة بن زهير بن ثعلبة. وهي التي سألت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أن يبايعها لما في بطنها. وكانت حاملا . فقال لها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم): «أَنْتِ حُرَّةَ الْحَرَائِرِ».
ص: 141
(ب) سَعْدَهُ بنتُ قُمامة .
روي عنها أنها كانت تؤم النساء وتقوم في وسطهن، على حسب ما روي عن أم سلمة . يقال : إنها أدركت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
أخرجها أبو عمر مختصراً .
(ب دع) سُعْدَى بنتُ عَمْر و المُرْية . قاله أبو عمر .
وقال ابن منده وأبو نعيم سعدى بنت عوف بن خارجة بن سنان وهي امرأة طلحة بن عبيد الله، وهي أم يحيى بن طلحة . روى عنها يحيى بن طلحة، وزفر بن عقيل، ومحمد بن عمران بن طلحة .
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي : حدثنا هارون بن إسحاق، حدثني محمد بن عبد الوهاب القناد عن مسعر بن كدام عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي، عن يحيى بن طلحة، عن أمه سُعْدَى المُرِّية قالت : مر عمر بطلحة بعد وفاة النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) وهو مكتئب فقال : أساءتك امرأة ابن عمك ؟ قال : لا ، ولكني سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول :« إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَا يَقُولُهَا عَبْدٌ عِنْدَ مَوْتِهِ إِلَّا كَانَتْ نُوراً فِي صَحِيفَتِهِ ، وَإِنْ جَسَدَهُ وَرُوحَهُ لِيَجِدَانِ لَهَا رَوْحاً عِنْدَ الْمَوْتِ» . قال عمر : أنا أعلمها ،هی التي أراد عليها عمه ، ولو علم شيئاً أنجى له منها لأمره ، يعني لا إله إلا الله.
أخرجه الثلاثة .
(دع) سُعدَى . غير منسوبة .
روى حديثها عبد الواحد بن زياد عن عثمان بن حكيم، عن أبي بكر بن عبد الله، عن جدته سعدى . أو أسماء : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) دخل على طباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ، فقال :« يا عمة ،حجي». فقالت : إني امرأة ثقيلة، وإني أخاف الحبس . فقال : «حُجي وَاشْتَرِطِي أَنْ تَحَلّي حَيْثُ حُبِسْتِ» .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم .
ص: 142
سُعَيْدَة بنتُ رفاعة بن عَمْرو بن عبيد بن أمية الأنصارية الأشهلية بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب.
(س) سعيدة .
قال مُقَاتِل بن حَيَّان : كان بين النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)وبين كفار مكة عهد يوم الحديبية أن يرد من أتاه منهم ، فجاءت امرأة منهم يقال لها سعيدة) كانت تحت أبي صيفي الراهب، وهو مشرك مقيم بمكة، فقالوا: ردها فقال : كَانَ الشَّرْط في الرجال دون النساء». فأنزل الله عز وجل : (فَامْتَحَنُوهُنَّ) [الممتحنة/ 10 ].
أخرجها أبو موسى .
(س) سُعَيْرَةُ الأسدية .
قال جعفر : في إسناد حديثها نظر، أوردها ابن منده و غيره بالشين المعجمة . وقال جعفر المستغفري : هو بالسين يعني المهملة أثبتُ . قال عطاء الخراساني، عن عطاء بن أبي رباح قال : قال لي ابن عباس : ألا أريك إنساناً من أهل الجنة ؟ قال : فأراني حبشية صفراء عظيمة ، قال : هذه سعيرة الأسدية، أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، إن بي هذه المُوتَة(1) - تعني الجنون - فادع الله أن يشفيني مما بي .فقال لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):«إِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُعَافِيكِ مِمَّا بِكِ، وَيَكْتُبَ لَكَ حَسَنَاتِكِ وَسَيْتَاتِكِ، وَإِنْ شِئْتِ فَأَصْبِرِي وَلَكِ الْجَنَّةُ» ؟ فاختارت الصبر والجنة .
أخرجها أبو موسى وقال : قال محمد بن إسحاق بن خزيمة : أنا أبرأ من عُهدة هذا الإسناد ! .
(ع س) سَفّانَةُ بنتُ حَاتِم الطائي . تقدّم نسبها عند أخيها عدي، وكان أبوها حاتم يكنى أبا سَفّانة .
ص: 143
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن محمد بن إسحاق قال: أصابت خيل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ابنة حاتم، فقدم بها على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)في سبايا طَيِّىء ، فَجُعلَتْ ابنة حاتم في حظيرة بباب المسجد فمر بها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فقامت إليه . وكانت امرأة جزلة - فقالت : يا رسول الله ، هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن عليّ منّ الله عليك . قال : «مَنْ وَافِدُكِ»؟ :قالت: عدي بن حاتم قال: «الْفَارُ مِنَ الله وَرَسُولِهِ» ؟ ثم مضى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) وتركني، حتى مربي ثلاثاً، فأشار إلى رجل من خلفه أن قومي فكلميه ، فقمت فقلت: يا رسول الله ، هلك الوالد، وغاب الوافد فامنن عليّ من الله عليك . قال : «قَدْ فَعَلْتُ ، فَلَا تَعْجَلِي حَتَّى تَجِدِي ثِقَةٌ يُبَلِّغُكِ بِلَادَكِ، ثُمَّ آذَنِينِي» فسألت عن الرجل الذي أشار إلي، فقيل : علي بن أبي طالب. وقدم ركب من بلي، فأتيت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)فقلت : قَدِمَ رهط من قومي . قالت : فكساني رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وحملني، وأعطاني نفقة، فخرجت حتى قدمت الشام على أخي عدي بن حاتم ، فقال لها عدي : ما ترين في أمر هذا الرجل . قالت : أرى أن تلحق به.
كذا رواه يونس ولم يسم سَفّانة، وسماها غيره. ورواه عبد العزيز بن أبي روّاد نحوه، وزاد وكانت أسلمت فحسن إسلامها .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى .
(ع س) سُكَيْنَةُ بنت أبي وقاص ، أم الحكم.
أخبرنا أبو موسى إجازة ، أخبرنا أبو الطيب حبيب بن محمد بقراءة والدي ، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن النعمان (ح) قال أبو موسى : وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله قالا : حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، حدثنا أبو عروبة الحسين بن محمد حدثنا أبو موسى، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا هاشم بن هاشم، عن أم الحكم سكينة بنت أبي وقاص أنها قالت: إن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ذكر الجهاد فقيل: يا رسول الله ما جهادنا؟ قال : «جِهَادُكُنَّ الْحَج».
أوردها أبو عَرُوبة في الصحابيات .
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى .
(دع) سُكَينَه . غير منسوبة .
ص: 144
روى عنها مولاها أبو صالح، عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم مختصراً .
(ع س) سلامة حاضنة إبراهيم ابن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم). روى عنها أنس بن مالك .
أخبرنا أبو موسى إجازة ، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن الحسن اليقطيني، حدثنا عمر بن سعيد بن سنان المنجبي (ح) قال أحمد : وحدثنا أبو عمرو بن حمدان قال : حدثنا الحسن بن سفيان قالا : حدثنا هاشم بن عمار عن أبيه عمار بن نصير، عن عمرو بن سعيد الخولاني، عن أنس بن مالك، عن سلامة حاضنة إبراهيم ابن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أنها قالت : يا رسول الله ، إنك تبشر الرجال بكل خير ولا تبشر النساء ! قال: «أصوَيْحِبَاتُكِ دَسَسْتَكِ لِهَذَا؟» قالت : أجل، من أمرنني . قال :« أَلا تَرْضَى إِحْدَاكُنَّ أَنَّهَا إِذَا كَانَتْ حَامِلا مِنْ زَوْجِهَا وَهُوَ عَنْهَا رَاضِ - أَنَّ لَهَا مِثْلَ أَجْرِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ فِي سَبِيلِ الله عَزَّ وَجَلَّ، وإِذَا أَصَابَهَا الطَّلَقُ لَمْ يَعْلَمْ أَهْلُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ مَا أُخْفِيَ لَهُ مِنْ قُرَّةِ أمين ...»وذكر الحديث في فضل الولادة والرضاع والسهر على الولد .
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى
(ب دع) سَلامَةُ بنتُ الحُرّ الأزدية. وقيل : الجعفية. وقيل: الفزارية. أخت خرشة بن الحر.
روت عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، أحاديث، منها ما أخبرنا به يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم.
أخبرنا أبو بكر، عن وكيع عن أم غُرَاب مولاة بني فزارة - عن مولاة لهم يقال لها عقيلة، عن سلامة بنت الحر أخت خَرَشة بن الحر - قالت: سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول :«يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَقُومُونَ سَاعَةً لَا يَجِدُونَ إِمَاماً يُصَلِّي بِهِمْ»(2) .
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر روي في هذه الترجمة عن أم داود الوابشية، عن
ص: 145
سلامة بنت الحر. أخت خرشة بن الحر - قالت كنت أرعى غنماً في بدء الإسلام ويرد في سلامة الوابشية إن شاء الله تعالى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
سَلامَةِ بنت سعد بن الشهيد من بني عمرو بن عوف، أم بني طلحة بن أبي طلحة .
بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) بعد الفتح .
قاله ابن حبيب .
(ب دع) سَلامَةُ الضَّبية.
روت عنها أم داود الوابشية حديثها عند عبد الله بن داود الخريبي، قاله أبو عمر .
وقال ابن منده وأبو نعيم : سلامة الوابشية . ورويا عن عبد الله بن داود الخريبي، عن أم داود الوابشية، عن سلامة قالت : مربي النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)في بدء الإسلام وأنا أرعى غنماً لأهلي، فقال لي : يَا سَلَامَةُ، بِمَ تَشْهَدِينَ؟ فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله . ثم أشهد أن محمداً رسول الله قالت : فتبسم والله - ضاحكاً .
أخرجه الثلاثة ، وقال أبو نعيم : هي عندي المتقدمة، أخت خرشة بن الحر، ذكرها المتأخر وسماها الوابشية ، رواه مسدّد عن الخريبي فقال : عن سلامة بنت الحر .
قلت : وقد جعلها أبو عمر ترجمتين، وروى حديثها عن الخريبي، عن أم داود الوابشية، عنها . وروي أيضاً في ترجمة سلامة بنت الحر حديث أم داود عنها ، فما أقرب أن تكونا واحدة كما قال أبو نعيم، والله أعلم.
(ب دع) سَلامَةُ بنتُ مَعْقَل الخُزاعية. وقال أبو عمر : الأنصارية . وذكرها ابن أبي عاصم وقال : هي من خارجة قيس عيلان، والله أعلم .
ص: 146
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن سُكّينة الصوفي بإسناده عن أبي داود قال : حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق، عن الخطاب بن صالح عن أمه قالت : حدثتني سلامة بنت معقل . امرأة من خارجة قيس عيلان - قالت : قدم بي عمي في الجاهلية فباعني من الحباب بن عمرو الأنصاري أخي أبي اليَسر فولدت له عبد الرحمن بن الحباب ثم هلك فقالت لي امرأته الآن الله تباعين في دينه . فأتيت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)فقلت : يا رسول الله إني امرأة من خارجة قيس عيلان، قدم ابي عمي المدينة، فباعني من الحباب بن عمرو أخي أبي اليسر بن عمرو، فولدت له عبد الرحمن بن الحباب، فقالت امرأته : الآن تُباعين في دينه . فقال :« من ولي الحباب؟» :قالوا : أخوه أبو اليسر بن عمرو . فبعث إليه وقال :« اعتقوها وإذا سمعتم برقيقة علي فأتوني أعوضكم منها». قالت: فأعتقوني، وقدم على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)رقيق فَعَوّضهم مني غلاما(1).
أخرجها الثلاثة .
(د) سَلْمَى الأنصارية، غير منسوبة .
بايعت النبي (صلی الله علیه وآله وسلم).
روی محمد بن إسحاق عن رجل من الأنصار عن أمه سلمى قالت : أتيت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أبايعه في نسوة من الأنصار، فكان فيما أخذ علينا :« أَنْ لاَ نَغْسٌ أَزْوَاجَنَا».
أخرجه ابن منده وقال : هذه بنت قيس. وسنذكرها إن شاء الله تعالى .
(ب) سَلْمَى الأَوْدية . حديثها عند أهل الكوفة ليس بصحيح .
أخرجها أبو عمر مختصراً .
(2)سَلْمَى .
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله : حدثني أبي ، حدثنا عبد الصمد،
ص: 147
حدثنا همام، عن قتادة، عن سلمى بنت حمزة : أن مولاها مات وترك ابنة، فورث النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)ابنته النصف، وورث يعلى النصف وهو ابن سلمي(1).
(س) سَلْمَى بنتُ أبي ذُؤيب، أخت حليمة بنت أبي ذؤيب ظفر النبي(صلی الله علیه وآله وسلم). وهذه سلمى خالته من الرضاعة. يقال : إنها أتت النبي فبسط لها رداءه، وقال: «مرحبا يا أمي» .
ذكرها جعفر المستغفري في الصحابة . أخرجها أبو موسى.
(ب دع) سَلْمَى خادم النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وهي مولاة صفية بنت عبد المطلب، وهي امرأة أبي رافع . ويقال : إنها أيضاً مولاة النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
وكانت قابلة بني فاطمة بنت رسول الله ، وقابلة إبراهيم ابن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
وهي التي غُسلت فاطمة مع زوجها عليّ ومع أسماء بنت عميس. وشهدت خيبر مع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، و من حديثها ما أخبرنا به إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد وغيرهما، قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى قال :
حدثنا أحمد بن منيع ، حدثنا حماد بن خالد الخياط، أخبرنا قائد مولى لآل أبي رافع عن علي بن عبيد الله عن جدته - وكانت تخدم النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)- قالت : ما كان يكون برسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)فرحة أو نكبة(3)إلا أمرني أن أضع عليها الحنّاء .
وقد روى هذا عن عبيد الله بن علي، عن جدته سلمى . قال الترمذي : عبيد الله بن علي أصح.
أخبرنا أبو موسى إجازة أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أبو بكر بن مالك، أخبرنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق .
عن هشام بن عُروة، عن أبيه عن عائشة قالت : جاءت سلمى امرأة أبي رافع مولى
ص: 148
النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)تستأذنه على أبي رافع، وقالت : إنه يضربني . فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)لأبي رافع : «مَا لَكَ وَلَهَا يَا أَبَا رَافِع؟» فقال: تؤذيني يا رسول الله . قال: «بِمَ آذَيْتِيهِ يَا سَلْمَى؟» قالت: يا رسول الله ما آذيته بشيء، ولكنه أحدث وهو يصلي، فقلت له : يا أبا رافع، إن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قد أمر المسلمين إذا خرج من أحدهم ريح أن يتوضأ . فقام يضربني ، فجعل رسول الله الله يضحك ويقول: «يَا أَبَا رَافِعٍ، إِنَّهَا لَمْ تَأْمُرُكَ إِلَّا بِخَيْرٍ»، وقال: «لا تَضْرِبُهَا»(1) .
أخرجها الثلاثة .
سَلْمَى بنتُ زَيْد بن تيم بن أمية بن بياضة بن خفاف بن سعد بن مرة بن مالك بن الأوس الأنصارية الأوسية، وهي من الجعادرة وعدا في بني عبد الأشهل.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب
سلمى بنت صخر أم الخير، أم أبي بكر الصديق رضي الله عنه . ترد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى. أخرجها أبو موسى .
سلمى بنت عمرو بن خنيس بن لَوْذَان بن عبد ود أخت المنذر، وهي من بني ساعدة.
سَلْمَى بنتُ عُميس الخثعمية، أخت أسماء . تقدّم نسبها عند أختها . وهي إحدى الأخوات اللاتي قال فيهنّ رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «الْأَخَوَاتُ مُؤْمِنَاتٌ» .
وكانت سلمى زوج حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه . ثم خلف عليها بعده شداد بن أسامة بن الهاد الليثي، فولدت له عبد الله وعبد الرحمر . وقيل : إن التي كانت تحت حمزة أسماء بنت عمیس ، فخلف عليها بعده ، شداد، ثم جعفر وليس بشيء.
ص: 149
روى همام، عن متادة، عن سلمى : أن مولى لها مات وترك بنتاً فورث النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ابنته النصف، وورث یعلی هو ابن حمزة منها - النصف .
وقد تقدّم هذا في الورقة التي قبل هذه في سلمى بنت حمزة .
أخرجها الثلاثة .
قلت : قول من جعل أسماء امرأة حمزة ثم شداد ثم جعفر ، ليس بشيء ؛ فإنه لا خلاف بين أهل السير أن جعفراً هاجر إلى الحبشة من مكة ومعه امرأته أسماء، وأنها ولدت له أولاده بالحبشة ولم يقدم على النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) إلا وهو محاصر خيبر ، وكان حمزة قد قتل، فكيف تكون امرأته ، ثم امرأة شداد، وقد ولدت لجعفر بالحبشة، وهاجرت معه في حياة حمزة ، هذا مما تمجه العقول، ولا خلاف أيضاً أن جعفراً لما قتل تزوج امرأته أسماء بنت أبو بكر، فأولدها محمداً . ولما توفي أبو بكر تزوجها علي، فولدت له. والصحيح أن سلمي هي امرأة حمزة ، والله أعلم . ومما يقوي هذا أن علياً لما أخذ ابنة حمزة في عُمرة القضاء، واختصم فيها علي و جعفر وزيد بن حارثة ، فقضى بها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)لخالتها، وسلمها إلى جعفر، وقال:«الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُم».
(ب دع) سَلْمَى بنتُ قَيْس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار. تكنى أم المنذر أخت سليط بن قيس. وهي إحدى خالات النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)من جهة أبيه .
وقال ابن منده : تكنى أم أيوب. والأول أصح. وكانت من المبايعات، وصلّت القبلتين، وبايعت بيعة الرضوان .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن سليط بن أيوب ابن الحكم عن أمه عن سلمى بنت قيس وكانت إحدى خالات النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وممن صلى القبلتين . قالت : بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فيمن بايعه من النساء على أن ألا نشرك بالله شيئاً، ولا نسرق ، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيه في معروف ولا نغشش أزواجنا فبايعناه فلما انصرفنا قلت لامرأة ممن معي : ويحك ! ارجعي فسليه : ما غش أزواجنا؟ فسألته ، فقال : «تَأْخُذُ مَالَهُ فَتُحَابِي بِهِ غَيْرَهُ» .
أخرجه الثلاثة .
قلت : قول أبي عمر : «إحدى خالات النبي (صلی الله علیه وآله وسلم)من جهة أبيه»، يعني به جده
ص: 150
عبد المطلب، فإن أباه عبد الله أمه ،مخزومية، وأما جده عبد المطلب فأمه من بني عُديّ بن النجار، لأن أمه سلمى بنت عمرو بن زيد الخزرجية، من بني عدي. وأهل الرجل من قبل النساء له ولآبائه وأجداده كلهن خالات. وقد استقصينا نسبه(صلی الله علیه وآله وسلم) في« الكامل» فى التاريخ .
سَلْمَى بنتُ مُخرز بن عامر الأنصارية، من بني عدي بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
سَلْمَى امْ مِسْطَح بن أثاثَة لها ذكر في حديث الإفك . وقد ذكرت في الكنى أتم من هذا.
(ع س) سَلْمَى بنتُ نَصْرِ المحاربية .
ذكرها الطبراني وقال : يقال : لها صحبة. وأورد لها ما أخبرنا به أبو موسى إجازة ، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي، أخبرنا أبو بكر بن رِيذَة (ح) قال أبو موسى : وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله قالا حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا منجاب بن الحارث، حدثنا علي بن مسهر، عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عُمر بن قتادة عن سلمى بنت نصر المحاربية قالت : سألت عائشة عن عتاقة ولد الزنا، فقالت : أعتقيه .
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى .
سَلْمَى بنتُ يُعار . وقيل : تعار، بالتاء فوقها نقطتان أخت ثبيتة .
(دع) سلمى . غير منسوبة .
روى عنها ابن ابنها عبيد الله بن علي .
روى إسحاق بن إبراهيم الحبيبي، عن فائد بن عبد الرحمن، عن عبيد الله بن علي مولاه ، عن جدته سلمى قالت : أتانا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فصنعنا له خَزيرة(1)
ص: 151
قاله ابن منده، وقال أبو نعيم : ذكرها المتأخر، وهي عندي المتقدمة، امرأة أبي رافع» . وروى من حديث الفضل بن سليمان عن فائد مولى عبيد الله، عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع ، عن جدته : أنها أخبرته قالت : صنعت لرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)خَزيرة، فقربتها فأكل معه ناس من أصحابه، وبقي منها قليل، فمر بالنبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أعرابي ، فدعاه النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فأخذها الأعرابي كلها بيده ، فقال له النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) :« ضَعْها» . فوضعها ، ثم قال : «سَمُ الله عَزَّ وَجَلَّ، وَخُذْ مِنْ أَدْنَاهَا تَشْبَعْ» . قالت : فشبع منها ، وفضلت فضلة .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
(دع) سَلْمَى ترجمة أخرى، أخرجها ابن منده وأبو نعيم غير التي قبلها . حديثها أنها : صلى الله عليه وسلم: قالت :قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «بَعَثَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَرْبَعَةَ آلاف نبي ...»في حديث طويل، رواه محمد بن عقبة عن وهب بن عبد الله بن كعب .
(ب دع) سَمْرَاءٌ وقيل : سُميراء بنت قيس الأنصارية.
لها ذكر في حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف .
أخرجها الثلاثة ، إلا أن أبا عمر ذكرها «سميراء مصغرة».
(ب دع) سُمَيَّة أَمْ عَمَّار بن ياسر . وهي سميّة بنت خبّاط .
كانت أمة لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي، وكان ياسر حليفاً لأبي حذيفة، فزوجه سمية ، فولدت له عماراً ، فأعتقه أبو حذيفة . وكانت من السابقين إلى الإسلام، قيل : كانت سابع سبعة في الإسلام. وكانت ممن يعذب في الله عز وجل أشد العذاب.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال : حدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم على الإسلام، وهي تأبى غيره حتى قتلوها، وكان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة، فيقول: «صَبراً آلَ يَاسِرِ مَوْعِدُكُمْ الْجَنَّةُ» .
ص: 152
ورُوِيَ أن أبا جهل طعنها في قبلها بحربة في يده فقتلها، فهي أول شهيد في الإسلام.
وكان قتلها قبل الهجرة، وكانت ممن أظهر الإسلام بمكة في أول الإسلام قال مجاهد : أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة : رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وأبو بكر، وبلال، وخباب وصهيب وعمار، وسميّة . فأما رسول الله وأبو بكر فمنعهما قومهما، وأما الآخرون فألبسوا أدراع الحديد ثم صُهروا في الشمس ؛ وجاء أبو جهل إلى سمية فطعنها بحربة فقتلها .
وقال ابن قُتَيْبَةَ إن سميَّة خَلَف عليها بعد ياسر الأزرق، وكان غلاماً رومياً للحارث بن كَلَدَة الثقفي ، فولدت له سلمة، فهو أخو عمار لأمه . وهذا وهم منه فاحش ، فإن الأزرق إنما خلف على سمية أم زياد، فسلمة بن الأزرق أخو زياد لأمه، اشتبه على ابن قتيبة سمية أم زياد بسمية أم عمار ، والله أعلم .
أخرجه الثلاثة .
خباط بالخاء المعجمة، وبالباء الموحدة، قاله ابن ماكولا . وقيل : بالياء تحتها نقطتان . وكذا ضبطه أبو نعيم .
(ب دع) سَنَاءُ بنتُ أسماء بن الصلت السلمية .
تزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فماتت قبل أن يدخل بها، فيما ذكر أبو عبيدة معمر بن لمثنى، عن حفص بن النضر وعبد القاهر بن السّرِي السلميين قالا: تزوج رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم). وذكره، وهي عمة عبد الله بن خازم بن أسماء بن الصلت السلمي أمير خراسان .
أخرجه الثلاثة .
سُنْبُلَة بنتُ ماعز بن قيس بن خلدة الأنصارية : من بني زُرَيق.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبیب .
سُنَيْئَةُ - بضم السين ، وفتح النون، وسكون الياء تحتها نقطتان، ثم نون . وهي سنينة بنت مخنف بن زيد النُكرية .
ص: 153
لها صحبة ورواية حدثت عنها حبة بنت الشماخ التكرية ، قاله ابن ماكولا .
النكرية : بالنون ، وقيل : بالباء .
(دع) سَهْلَةُ بنتُ سَعْد الساعدي، أخت سهل بن سعد.
روى حديثها منصور بن عمار عن ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن سهلة بنت سعد أنها قالت: يا رسول الله، المرأة تصنع لزوجها أشياء تعطفه عليها فقال :«مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا، وَلَا خَلَاقَ لَهَا فِي الْآخِرَةِ».
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(ع س) سَهْلَةُ بنتُ سَهْل، أوردها .الطبراني.
أخبرنا أبو موسى كتابة ، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله(ح)قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن، أخبرنا أبو نعيم قالا : حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الملك بن يحيى، حدثنا أبي، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن سهلة بنت سهل أنها قالت : يا رسول الله ، أتغتسل إحدانا إذا احتلمت؟ قال: «نَعَمْ، إِذَا رَأَتْ الْمَاءَ».
أورده جعفر المستغفري في ترجمة« سهيل بن سهيل»، وزاد فيه. «قلت: يا رسول الله ، برح الخفاء»
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى ويحتمل أن تكون بنت سهيل، والله أعلم .
قلت : وما أقرب أن تكون سهلة ، أخت سهيل بن سعد، فإن الراوي عنها في الترجمتين ابن لهيعة ، عن ابن هبيرة، ويكون بعض الرواة غلط فيه، فجعل «أخت» «بنت» ، والله أعلم.
(ب دع) سَهْلَةُ بنتُ سُهيل بن عمر و القرشية، من بني عامر بن لؤي . تقدم نسبها في ترجمة أبيها .
ص: 154
وهي امرأة أبي حذيفة بن عُتبة بن ربيعة. وهاجرت معه إلى الحبشة. وهي من السابقين إلى الإسلام، وولدت له بالحبشة محمد بن أبي حذيفة .
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة : «وأبو حذيفة بن عُتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وكانت معه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو أخي بني عامر بن لؤي ولدت له بأرض الحبشة محمد بن أبي حذيفة» .
ولا عقب له .
وهي أيضاً أم سَليط بن عبد الله بن الأسود الفرشي العامري، وأم بكير بن شماخ بن سعيد بن قائف، وأم سالم بن عبد الرحمن بن عوف، قاله أبو عمر، والزبير .
أخبرنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود سليمان بن الأشعث: حدثنا عبد العزيز يحيى حدثنا محمد يعني ابن سلمة - عن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه، عن عائشة : أن سهلة بنت سهيل استحيضت، فأتت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فأمرها أن تغتسل لكل صلاة . فلما جَهِدَها ذلك أمرها أن تجمع بين الظهر والعصر بغسل، وبين المغرب والعشاء الآخرة بغسل، وتغتسل للصبح(1).
وهي التي أرضعت سالماً مولى أبي حذيفة وهو رجل، وقد تقدمت القصة في أبي حذيفة وسالم .
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) سَهْلَةُ بنتُ عَاصِم بن عدي الأنصارية .
ولدت يوم خيبر فسماها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)سهلة .
روى عبد العزيز بن عمران، عن سعيد بن زياد، عن حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عن جدته سهلة بنت عاصم بن عدي قالت : وُلِدتُ يوم خيبر ، فسماني رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)سهلة ، وقال :« سَهْلَ الله أَمْرَكُمْ». فضرب لي بسهم، وزوجني عبد الرحمن بن عوف يوم ولدت .
ص: 155
أخرجها الثلاثة .
سُهَيْمَةُ بنتُ أسلم بن حَريش بن عَدِيّ بن مَجْدَعَة.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
سُهَيْمَةُ امرأة رفاعة القُرّظي. وقد تقدم ذكرها في رفاعة، وفي عبد الرحمن بن الزبير . وقيل : اسمها تميمة ، وقيل : عائشة .
(دع) سُهَيْمَةُ بنتُ عُمَير المُزَنية، امرأة رُكَانَة بن عبد يزيد المطلبي.
أخبرنا محمد بن سرايا بن علي أخبرنا أبو زُرْعَة خير محمد بن إدريس الشافعي، حدثنا عمي محمد بن علي، عن عبد الله بن السائب، عن نافع بن عُجَير بن عبد يزيد. أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة البتة، ثم أتى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال : إني طلقت امرأتي سهيمة البتة، ووالله ما أردت إلا واحدة . فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «وَاللَّهُ مَا أَرَدْتُ الأوَاحِدَةً؟ فقال ركانة : والله ما أردت إلا واحدة . فردها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)وطلقها الثانية في زمن عمر، والثالثة في زمن عثمان . أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
سُهَيْمَةُ بنتُ مَسْعود بن أوس بن مالك بن سَوَاد الأنصارية الظفريَّة ، زوج جابر بن عبد الله . ولدت له عبد الرحمن بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(ب دع) سَوَادَةُ بنتُ مِسْرَج الكندية . وقيل : سودة، وهو أكثر .
روى عنها عروة بن فيروز أنها قالت: كنت فيمن شهد فاطمة حين ضربها المخاض، فجاء النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) فقال :« كَيْفَ هِي؟» قلت: إنها لتجهد قال: «فإذا وضعت فلا تحدثي
ص: 156
شيئاً» . فوضعت الحسن ، فسررته ولففته في خرقة . وجاء النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال :« كَيْفَ هِيَ ؟» فقلت : قد وضعت ابناً فسَرَرته(1)ولففته في خرقة صفراء. فقال: «اثْتِنِي بِهِ» . فألقى عنه الخرتة الصفراء ، ولفه في خرقة بيضاء، وتفل في فيه، وسقاه من ريقه ، ودعا علياً فقال :« ما سميته؟» فقال : جعفراً . قال : «لا ، وَلَكِنَّهُ الْحَسَنُ ، وَبَعْدَهُ الْحُسَيْنُ ، فَأَنْتَ أَبُو الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ» .
أخرجها الثلاثة .
مِسرج : بكسر الميم وسكون السين المهملة.
(ب دع) سَوْدَاءُ بنت عاصم بن خالد بن صَدَّاد بن عبد الله بن قُرْط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القُرَشية العَدَوية.
روت عنها أم ،عاصم ، قاله أبو نعيم وابن منده . وقال أبو عمر : هي سوداء الأسدية قال بعضهم : هي السوداء بنت عاصم ، حديثها عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) في الخضاب .
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا أبو بكر ، حدثنا أبو إسحاق ،الأودي، حدثتنا نائلة هي مولاة أبي العيزار الكوفية - عن أم عاصم، عن السوداء قالت : أتيتُ رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)الأبايعه ، فقال :« انْطَلِقِي نَاخْتِضِبِي ثُمَّ تَعَالِي حَتَّى أُبَايِعُكِ ».
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) سَوْدَةُ بنتُ زَمَعَةَ بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن جسْل بن عامر بن لُؤي القرشية العامرية . وأمها الشموس بنت ميس بن زيد بن عمرو بن لبيد بن خِدَاش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصارية.
وسودَةُ هي زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) تزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بمكة بعد وفاة خديجة قبل عائشة ، قاله عقيل عن الزهري، وقاله قتادة وأبو عبيدة وابن إسحاق .
ص: 157
وقال عبد الله بن محمد بن عقيل : تزوجها بعد عائشة . ورواه يونس عن الزهري.
وكانت قبله تحت ابن عمها السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو ، من بني عامر بن لؤي ، وكان مسلماً فتوفي عنها ، فتزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). وكانت امرأة ثقيلة ثبطة، وأسنت عند رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)ولم تُصب منه ولداً إلى أن مات .
وروي محمد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه قال : كان جميع ما تزوج رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)خمس عشرة امرأة، وكان أول امرأة تزوجها بعد خديجة بنت خويلد سودة بنت زمعة .
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال : حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو داود الطيالسي ، حدثنا سليمان بن معاذ عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال : خشيت سودة أن يطلقها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت : لا تطلقني وأمسكني، واجعل يومي لعائشة . ففعل، فنزلت: ﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَصَّالَحَا بَيْنَهُمَا صُلحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) فما اصطلحا عليه من شيء فهو جائز(1).
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العَمِّي أبو عبد الصمد، حدثنا منصور، عن مجاهد [عن] مولى لابن الزبير يقال له : يوسف بن الزبير، أو الزبير بن يوسف عن ابن الزبير، عن سودة بنت زمعة قالت : جاء رجل إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال : إن أبي شيخ كبير لا يستطيع أن يحج ؟ قال: «أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكَ دَيْنٌ فَقَضَيْتَهُ عَنْهُ قُبِلَ مِنْكَ ؟» قال : نعم . قال: «فالله أَرْحَمُ ، حُجْ عَنْ أَبِيكَ »(2) .
وتوفيت سودة آخر خلافة عمر .
أخرجها الثلاثة .
سَوْدَةُ بنتُ أبي ضُبَيس الجُهَنيَّة.
أسلمت وبايعت بعد الهجرة لها ولأبيها صحبة .
قاله محمد بن نقطة ، عن محمد بن سعد .
ص: 158
(دع) سَوْدَةُ امرأة أبي الطِّفَيْلِ .
قال عبد الله بن عثمان بن خُثيم :دخلت على أبي الطفيل، فوجدته طيب النفس، فقلت لأغتنمن ذلك منه ، فقلت: يا أبا الطفيل النفر الذين لعنهم رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)من هم : فهم أن يخبرني بهم ، قالت امرأته سودة : إن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قال : «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، فَمَنْ دَعَوْتُ عَلَيْهِ بِدَعْوَةِ فَأَجْعَلُهَا لَهُ زَكَاةً وَرَحْمَةً».
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
(دع) سَوْدَةُ القُرَشية .
خطبها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)وكانت مُضبية ، فقالت : أكره أن يضغو(2) صبيتي عند رأسك . روی شهر بن حوشب ، عن ابن عباس : أن النبي خطب امرأة من قومه يقال لها سودة مضبية، وكان لها خمسة صبية أو ستة من بعل لها مات فقالت : والله ما يمنعني منك وأنت أحبُّ البَرِيَّة إليّ، ولكني أكرمك أن يضغُو هؤلاء الصبية عند رأسك بكرة وعشية، فقال لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):« يَرْحَمُكَ اللَّهُ إِنَّ خَيْرَ نِسَاءِ رَكِبْنَ عَلَى أَعْجَازِ الْإِبْلِ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ، أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِفَرِهِ، وَأَرْعَاهُ لِبَعْلِ فِي ذَاتِ يَدِهِ»(3)
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
(ع) سَوْدَةُ بنتُ مسرح ، وقيل : سوادة. وقد تقدمت .
أخرجها هنا أبو نعيم .
(ب دع) سيرين، أخت مارية القبطية .
أهداهما المقوقس صاحب الإسكندرية إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فتسرى النبي مارية ، وهي أم
ص: 159
ابنه إبراهيم عليه السلام ووهب سيرين لحسان بن ثابت، فهي أم ابنه عبد الرحمن بن حسان .
روى عنها ابنها عبد الرحمن أنها قالت: حضر إبراهيم ابن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)الموت فرأيت
سول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)كلما صحت أنا وأختي نهانا عن الصياح وغسله الفضل بن العباس، ورسول الله والعباس على سرير، ثم حمل فرأيته جالساً على شفير القبر، ونزل في قبره الفضل والعباس وأسامة ، وكسفت الشمس يومئذ ، فقال الناس : كسفت لموت إبراهيم ! فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «لا تكسف لموت أحد ولا لحياته». ورأى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فرجة في قبر إبراهيم، فأمر بها فسدت ،وقال :« إِنَّهَا لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ ، وَلَكِنْ تَقَرُ عَيْنُ الْحَيِّ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا عَمِلَ شَيْئاً أَحَبَّ الله مِنْهُ أَنْ يُنقِتَهُ».
أخرجها الثلاثة .
***
ص: 160
(س) شُجَيْرَةُ بنتُ تميم من بني غَنْم بن دُوَدان بن أسد .
من المهاجرات الأول . ذكرها جعفر المستغفري بإسناده عن ابن إسحاق .
أخرجها أبو موسى.
(ب ع س) شراف بنت خليفة بن قزوة الكلبية، أخت دخية بن خليفة .
تزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ولم يدخل بها، فيما قيل .
أخبرنا أبو موسى إجازة ، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر (ح) . قال أبو موسى : وأخبرنا الحسن ، حدثنا أبو نعيم - قالا : حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا عبد الرحمن بن الفضل بن الموفق، حدثنا أبي، أخبرنا سفيان الثوري، عن جابر ، عن ابن أبي مليكة قال : خطب النبي الله(صلی الله علیه وآله وسلم) امرأة من بني كلب، فبعث عائشة تنظر إليها .
أخرجها أبو نعيم وأبو عمر، وأبو موسي.
شُرْفَةُ الدَّار بنتُ الحارث بن قيس ابن هَيْشة الأنصارية، ثم من بني معاوية . بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
شُرَيرَةُ بنت الحارث بن عوف بن قُتَيْرَة ، أم الحكم بن حارثة بن سلامة بن حارثة التجيبي .
ذكر ابن عقبة أنها ممن بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، ذكر ذلك عنها ابنها الحكم بن حارثة . قال الأمير أبو نصر بن ماكولا : شريرة بضم الشين وبالراءين .
أسد الغابة / ج 7 / 112
ص: 161
(ب دع)الشِّفَاءُ بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن صداد بن عبد الله بن قُرْطِ بن رزاح بن عَدِيّ بن كعب بن لؤي القرشية العدوية، أم سليمان بن أبي حشمة . قيل: اسمها ليلي.
أسلمت قديماً، وهي من المبايعات ومن المهاجرات الأول. وأمها فاطمة بنت أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمر بن مخزوم. وكانت من عُقلاء النساء وفضلائهن، وكان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقيل عندها. واتخذت له فراشاً وإزاراً ينام فيه، فلم يزل ذلك عندها حتى أخذه منهم مروان. وكانت ترقي من النملة، فأمرها رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)أن تعلمها حفصة. وأقطعها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)داراً عند الحكاكين، فنزلتها مع ابنها سليمان. وكان عمر رضي الله عنه يُقَدِّمها في الرأي ويرضاها .
روى عنها أبو بكر وعثمان ابنا سليمان بن أبي حَثْمة.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبي ، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا المسعودي، عن عبد الله بن عمير، عن رجل من آل أبي حثمة عن الشفاء بنت عبد الله . وكانت امرأة من المهاجرات - قالت : إن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)سُئل عن أفضل الأعمال فقال :«إِيْمَانُ بِاللهِ ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيْلِهِ ، وَحَجٌ مَبْرُورٌ» (2)
روى الأوزاعي ، عن الزهري، عن أم سلمة، عن الشفاء بنت عبد الله قالت : أتيتُ رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) أسأله، فجعل يعتذر إليّ وأنا ألومه قالت فحضرت الصلاة فخرجت فدخلتُ على ابنتي وهي تحت شرحبيل ابن حَسَنة، فوجدتُ شرحبيلاً في البيت وأقول : قد حضرت الصلاة وأنت في البيت وجعلت ألومه ، فقال : يا خالة، لا تلوميني، فإنه كان لنا ثوب فاستعاره رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقلت بأبي وأمي إني كنت ألومه وهذه حاله ولا أشعر ! قال شرحبيل : ما كان إلا درعاً رقعناه .
وروى عثمان بن سليمان بن أبي حَتْمة، عن الشفاء بنت عبد الله أنها كانت ترقي في الجاهلية، وأنها لما هاجرت إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)- وكانت قد بايعته بمكة قبل أن يخرج . فقدمت عليه، فقالت : يا رسول الله ، إني كنت أرقي برقى في الجاهلية، وإني أردت أن أعرضها
ص: 162
عليك . قال: «فَأَعْرِضِيهَا». فعرضتها . وكانت منها رقية النملة - فقال : ارْقِي بِهَا ، وَعَلَمِيهَا حَفْصَةَ : » بِأَسْم الله صَلُّو صلب جبر تعوذاً من أفواهها فلا تضر أحداً ، «اللَّهُمَّ أَكْشِفِ الْبَاسَ رَبِّ النَّاسِ» ، قال : ترقي بها على عود کُرْكُم(1)سبع مرار وتضعه مكاناً نظيفاً، ثم تدلكه على حَجَر بخَلْ خَمْر ثقيف، وتطليه على النملة» .
أخرجها الثلاثة .
(ب د) الشَّفَاءُ بنت عبد الرَّحْمن.
روى عنها أبو سلمة بن عبد الرحمن . قال ابن منده : أراها الأولى. وقال أبو عمر : الشفاء بنت عبد الرحمن الأنصارية مدنية ، روى عنها أبو سلمة بن عبد الرحمن.
أخرجها ابن منده وأبو عمر مختصراً .
(ب) الشَّفَاءُ بنتُ عَوف بن عبد بن الحارث بن زُهْرَة.
قال الزبير : هذه أم عبد الرحمن بن عوف، وأم أخيه الأسود بن عوف . قال الزبير : وقد هاجرت مع أختها لأمها الضّيزية بنت أبي قيس بن عبد مناف .
قال أبو عمر :« على ما ذكر الزبير : عبد عوف جد عبد الرحمن أبو أبيه، وعوف جده أبو أمه ، أخوان ابنا عبد بن الحارث بن زهرة، فانظر في ذلك».
هذا كلام أبي عمر، وهو أخرجه، هذا كلام أبي عمر عن الزبير . وقد قال ابن أبي عاصم ما أخبرنا به يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال : ومن ذكر عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة وأمه العنقاء . وهي الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث بن زهرة - فهي ابنة عم أبيه . وقد قال ابن عباس : إن أم عبد الرحمن أسلمت . وقد ذكرنا ذلك في أروى بنت كريز .
أخرجها أبو عمر .
(دع) شُقَيْرَةُ الأسدية، حبشية، مولاة لهم.
روى عطاء الخراساني، عن عطاء بن أبي رباح قال : قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ فأراني حبشية صفراء ... الحديث .
ص: 163
وقد تقدمت في سُعَيْرَة .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(ب) الشَّفَاءُ بنتُ عوف، أخت عبد الرحمن بن عوف .
هاجرت مع أختها عاتكة، وعاتكة هي أم المسور بن مخرمة قاله الزبير . وقيل : إن الشفاء أم المِسْوَر .
روى أبو أحمد العسكري ذلك هو وغيره .
أخرجها أبو عمر مختصراً .
شقيقة بنت مالك بن قيس بن مُحرث، وهي أخت الشموس بنت مالك
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
أخرجها ابن حبيب .
الشموش بنت أبي عامر ، واسمه عبد عمرو بن صيفي بن زيد بن أمية الأنصارية، من بني عمرو بن عوف وهي أم عاصم وجميلة ولدي ثابت بن أبي الأقلح بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
الشَّمُوسُ بنتُ عَمْرو بن حرام بن زيد، وهي أم بنات مسعود بن أوس الظفريات .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
الشَّمُوسُ بنتُ مالك بن قيس بن مُحَرّث الأنصارية، من بني مازن .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)
قاله ابن حبيب .
ص: 164
(ب دع) الشَّمُوسُ بنتُ النَعْمَان بن عامر بن مُجمع الأنصارية .
حضرت مع النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)حين أسس مسجد قباء، وكانت من المبايعات .
روى شبابة بن سَوَّارُ ، عن عاصم بن سويد بن عامر بن يزيد بن جارية ، عن أبيه سويد عن الشموس بنت النعمان قالت : نظرت إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) حين قدم ونزل وأسس هذا المسجد مسجد قباء فرأيته يأخذ الحجر أو الصخرة حتى يهصره (2)الحجر، وأنظر إلى بياض التراب على بطنه حتى أسسه ويقول : «إن جبريل يؤم الكعبة»، وكان يقال : «أقوم مسجد قبلة مسجد قباء» .
رواه عتبة بن وديعة ، عن الشموس، نحوه .
أخرجه الثلاثة .
قلت : قوله يَوْم الكعبة فيه نظر ، فإن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)لما قدم المدينة وأسس مسجد قباء لم تكن القبلة إلى الكعبة، إنما كانت إلى البيت المقدس ، ثم حولت إلى الكعبة بعد ذلك .
شميلة بنت الحارث بن عمرو بن حارثة بن الهيثم الأنصارية الظفرية .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(دع) شهيدة أم وَرَقَةً الأنصارية .
روى عبد الرحمن بن خلاد الأنصاري،عن أم ورقة الأنصارية : أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)كان يقول: « انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى الْشَّهِيدَةِ نَزُورُهَا» . وأمرها أن تؤذن في دارها وتقيم وأن تؤم أهل دارها في الفرائض.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
ص: 165
(ب دع) الشيماء بنت الحارث السَّعْدِيَّة، أخت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)من الرضاعة .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن ابن إسحاق قال : واسم أبي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)الذي أرضعه : الحارث بن عبد العُزَّى بن رفاعة بن مَلان بن ناصرة بن بكر بن هوازن .وإخوته من الرضاعة : عبد الله بن الحارث، وأنيسة بنت الحارث ، وحذافة ابنة الحارث، وهي الشيماء. غلب عليها ذلك، وهم لحليمة أم رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم). وذكروا أن الشيماء كانت تحضن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)مع أمها ، قال : ابن إسحاق : عن أبي وجزة السعدي قال : لما انتهت الشيماء إلى رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)قالت : يا رسول الله، إن لأختك من الرضاعة . قال : «وَمَا عَلَامَةُ ذَلِكَ؟» قالت : عضة عضضتنيها في ظهري وأنا متوركتك . فعرف رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)العلامة ، فبسط لها رداءه . . . وقد تقدم ذكرها في حذافة وغيرها.
أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى .
ص: 166
(س) الصَّعْبَةُ بنتُ الحَضْرَمي.
قال الجعابي : اسم الحضرمي عبد الله بن معاذ بن ربيعة، وهي أخت العلاء بن الحضرمي أم طلحة بن عبيد الله التيمي . ذكرها جعفر من حديث عبد الله بن رافع ، عن أبيه قال: خرجت الصعبة بنت الحضرمي :قال: فسمعتها تقول لابنها طلحة بن عبيد الله : إن عثمان قد اشتد ،حضره، فلو كلمت فيه حتى يردّ عنه .
وروى البلاذري، عن الواقدي : أنها توفيت على عهد رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، قال : وأخبرني بعض آل طلحة أنها أسلمت . وكان هذا أشبه من قول من قال : إنها بقيت إلى أن قتل عثمان رضي الله عنه.
أخرجها أبو موسى .
صعْبَةُ بنتُ سَهْل بن عمرو بن زيد بن عمرو بن الأشهل الأنصارية .
بايعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(ب) صَفِيّة - عِوَضُ العين فاءٌ . هي صفية بنت بجير الهذلية .
روت عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) في الشرب من ماء زمزم.
أخرجه أبو عمر مختصراً .
صَفِيّةُ بنتُ بَشامة، أخت الأعور بن بَشامة .
ص: 167
خطبها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) و لم يدخل بها ، وهي من بني العنبر بن تميم.
قاله ابن حبيب في المُحَبّر.
صفية بنتُ ثابت بن الفاكه بن ثَعْلَبة الأنصارية، ثم من بني خطمة .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(ب دع) صَفِيَّةُ بنتُ حيي بن أخطب بن سَعْيَة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن ناخوم وقيل : ينخوم، وقيل: نحوم . والأول قاله اليهود، وهو أعلم بلسانهم، وهم من بني إسرائيل من سبط لاوى بن يعقوب، ثم من ولد هارون بن عمران أخي موسى صلى الله عليهم . وأم صفية برة بنت سموأل : وكانت زوج سلام بن مشكم اليهودي ، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق، وهما ،شاعران، فقتل عنها كنانة يوم خيبر .
روى أنس بن مالك أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)لما افتتح خيبر وجمع السبي، أتاه دحية بن خليفة فقال : أعطني جارية من السبي . قال : اذهب فخذ جارية». فذهب فأخذ صفية . قيل : يا رسول الله، إنها سيدة قريظة والنضير ما تصلح إلا لك . فقال له رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْي غَيْرَهَا». وأخذها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)واصطفاها، وحجبها وأعتقها ،وتزوجها، وقسم لها. وكانت عاقلة من عقلاء النساء .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال : حدثني والدي إسحاق بن يسار قال : لما افتتح رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) : الموص - حصن ابن أبي الحقيق - أتي بصفية بنت حيي ومعها ابنة عم لها، جاء بهما بلال، فمر بهما على قتلى من قتلى يهود، فلما رأتهم التي مع صفية صكت وجهها وصاحت، وحثت التراب على رأسها ، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «أَغْرِبُوا
ص: 168
هَذِهِ الشَّيْطَانَةَ عَنِّي» ، وأمر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)بصفية فحِيزَتْ خلفه، وغطى عليها ثوبه، فعرف الناس أنه قد اصطفاها لنفسه، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)لبلال حين رأى من اليهودية ما رأي:« يا بِلَالُ، أُنْزِعَتْ مِنْكَ الرَّحْمَةُ حَتَّى تَمُرُ بِامْرَأَتَيْنِ عَلَى قَتَلَاهُمَا؟» وقد كانت صفية قبل ذلك رأت أن قمراً وقع في حجرها، فذكرت ذلك لأبيها ، فضرب وجهها ضربة أثرت فيه ، وقال : إنك لتمدين عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب فلم يزل الأثر في وجهها حتى أتى بها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فسألها عنه ، فأخبرته الخبر.
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى قال : حدثنا قتيبة، أخبرنا أبو عوانة، عن قتادة وعبد العزيز بن صُهَيْب عن أنس : أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أعتق صفية ، وجعل عتقها صداقها(1).
قال : وأخبرنا محمد بن عيسى، أخبرنا بندَارُ بن عبد الصمد، أخبرنا هاشم بن سعيد الكوفي، أخبرنا كنانة ، حدثتنا صفية بنت حيي قالت : دخل علي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)وقد بلغني عن حفصة وعائشة كلام ، فذكرت ذلك لرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فقال : «أَلَا قُلْتِ : وَكَيْفَ تَكُونَانِ خَيْراً مِنِّي ، وَزَوْجِي مُحَمَّدٌ ، وَأَبِي هَارُونُ ، وَعَمِّي مُوسَى؟!» وكان بلغها أنهما قالتا : نحن أكرم على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)منها ، نحن أزواج رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)وبنات عمه(2) .
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبّة بإسناده عن عبد الله بن أحمد : حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت قال : حدثتني شميسة. أو سمية .قال عبد الرزاق : وهي في كتابي سمية، عن صفية بنت حيي : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)حج بنسائه، فلما كان ببعض الطريق برك بصفية جملها ، فبكت وجاء رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)حين أخبر بذلك، فجعل يمسح دموعها ، بيده وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها، فنزل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)بالناس ، فلما كان عند الرواح قال لزينب بنت جحش : يا زينب، أفقري أختك جملاً، وكانت من أكثر من ظهراً قالت : أنا أفقر يهوديتك ؟! فغضب النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)حين سمع ذلك منها ، فلم يكلمها حتى قدم مكة، وأيام منى في سفره حتى رجع إلى المدينة، ومحرم وصفر ، فلم يأتها ولم يقسم لها، ويئست منه فلما كان شهر ربيع الأول دخل عليها ، فلما رأت ظله قالت : هذا ظل رجل، وما يدخل علي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فدخل النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فلما رأته قالت : يا رسول الله ، ما
ص: 169
أصنع ؟ قالت : وكانت لها جارية تخبؤها من النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت: فلانة لك . قال : فمشى النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) إلى سرير صفية، وكان قد رفع ، فوضعه بيده ، ورضي عن أهله(1).
وروى عنها علي بن الحسين قالت : جئت إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) أتحدث عنده، وكان معتكفاً في المسجد، فقام معي يبلغني بيتي، فلقيه رجلان من الأنصار قالت : فلما رأيا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) رجعا ، وقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) :« تَعَالَيَا فَإِنَّهَا صَفِيَّةُ» . فقالا : نعوذ بالله ! سبحان الله ! يا رسول الله . فقال : «إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَجْرِي مِن ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ»(2).
وتوفيت سنة ست وثلاثين . وقيل : سنة خمسين .
أخرجها الثلاثة .
صَفِيّةُ بنتُ الخَطَّاب، أخت عمر بن الخطاب. وهي امرأة قدامة بن مظعون . وقد ذكرناها في قدامة .
ذكرها الغساني.
(ب) صَفِيّةُ خادم رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)روت عنها أمة الله بنت رزينة في الكسوف مرفوعاً.
أخرجها أبو عمر مختصراً .
(ب دع) صَفِيَّةُ بنتُ شَيْبَةَ بن عثمان العبدرية، من بني عبد الدار.
اختلف في صحبتها. روى عنها عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور، وميمون بن مهران
ص: 170
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي نور عن صفية بنت شيبة قالت : إن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) لما اطمأن بمكة عام الفتح ، طاف على بعير يستلم الحجر بمخجن(1)في يده ، ثم دخل الكعبة فوجد فيها حَمامَةَ عَيدَانِ فكسرها ، ثم قام على باب الكعبة وأنا أنظر ،فرمی بها(2).
وروى عنها ميمون بن مهران : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) تزوج ميمونة ، وهما حلالان .
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) صَفِيَّةُ بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية، عمة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وهي أم الزبير بن العوام، وأمها هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زُهرة، وهي شقيقة حمزة والمُقوّم وحَجْل بني عبد المطلب.
لم يختلف في إسلامها من عمات النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، و اختلف في عاتكة وأروى، والصحيح أنه لم يسلم غيرها كانت في الجاهلية قد تزوجها الحارث بن حرب بن أمية بن عبد شمس أخو أبي سفيان بن حرب، فمات عنها، فتزوجها العوام بن خويلد، فولدت له الزبير وعبد الكعبة، وعاشت كثيراً، وتوفيت سنة عشرين في خلافة عمر بن الخطاب، ولها ثلاث وسبعون سنة . ودفنت بالبقيع ، وقيل : إن العوام تزوجها أولاً، وليس بشيء،
قاله أبو عمر . ولما قتل أخوها حمزة وجدت عليه وجداً شديداً، وصبرت صبراً عظيماً . أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال : حدثني الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة ومحمد بن يحيى بن حبّان والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ وغيرهم من علمائنا ، عن يوم أحد وقتل حمزة، قال: فأقبلت صفية بنت عبد المطلب لتنظر إلى حمزة بأحد، وكان أخاها لأمها ، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)لابنها الزبير : «الْقَهَا فَارْجِعْهَا ، لأتَرَى مَا بِأَخِيهَا». فلقيها الزبير وقال : أني أُمه ، إن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) يأمرك أن ترجعي. قالت : ولم ، فقد بلغني أنه مثل بأخي ، وذاك في الله ، فما أرضانا بما كان من ذلك ،
ص: 171
الأصبرن ولأحتسبن إن شاء الله . فلما جاء الزبير إليه فأخبره قول صفية قال: «خَلْ سَبيلها» فأتته فنظرت إليه واسترجعت واستغفرت له ثم أمر به رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فدفن .
قال وحدثنا ابن أسحاق قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه قال : كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت، يعني في وقعة الخندق . قالت وكان حسان معنا في الحصن مع النساء والصبيان حيث خندق رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، قالت صفية : فمر بنا رجل يهودي فجعل يُطيف بالحصن، وقد حاربت بنو قريظة وقطعت ما بينها وبين رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، وليس بيننا أحد وبينهم يدفع عنا، ورسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) والمسلمون في نحور عدوّهم، لا يستطيعون أن ينصرفوا إلينا عنهم إن أتانا آت ، قالت : فقلت يا حسان، إن هذا اليهودي يُطوّف بالحصن كما ترى، ولا آمنه أن يدل على عوراتنا من وراءنا من يهود، فانزل إليه فاقتله . فقال : يغفر الله لك يا ابنة عبد المطلب والله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا قالت صفية : فلما قال ذلك، ولم أر عنده شيئاً، احتجزت(1) وأخذت عموداً ونزلت من الحصن إليه، فضربته بالعمود حتى قتلته، ثم رجعت إلى الحصن فقلت: يا حسان، انزل فاسلبه فإنه لم يمنعني من سلبه إلا أنه رجل .فقال : ما لي بسلبه حاجة با ابنة عبد المطلب .
(ح) ، قال يونس : وحدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن صفية بنت عبد المطلب، مثله ونحوه، وزاد فيه : وهي أول امرأة قتلت رجلاً من المشركين .
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) صَفِيَّةُ بنتُ أبي عبيد ، أخت المختار بن أبي عبيد الثقفي . تقدم نسبها عند ذكر أبيها .
أدركت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، وهي امرأة عبد الله بن عمر بن الخطاب، لا يصح لها سماع من
النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، روى عنها نافع.
أخرجها الثلاثة .
(ع س ) صَفِيَّةُ بنتُ عُمر بن الخطاب العدوية . أوردها الطبراني في الصحابة
ص: 172
أخبرنا أبو موسى إذناً ، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم (ح) قال أبو موسى : وأخبرنا أبو العباس أخبرنا أبو بكر قالا : حدثنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا الحسن بن سهل الحناط ، حدثنا محمد بن سهل الأسدي، حدثنا شريك، عن عبد الكريم، عن عكرمة ، عن ابن عباس : أن صفية بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت مع النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)يوم خيبر .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى .
صَفِيّةُ بنتُ مُحْمِيَّةَ بن جَزْءِ الزّبيدي امرأة الفضل بن العباس. لها ذكر في الحديث(1) .
(ب) صَفِيّةُ، امرأة من الصحابة ، حديثها عند أهل الكوفة. روى عنها مسلم بن صفوان .
أخرجها أبو عمر(2).
(ب) صَفيّة امرأة من الصحابة أيضاً .
روى عنها إسحاق بن عبد الله بن الحارث أنها قالت : دخل علي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقربت إليه كيفا، فأكل وصلى ولم يتوضأ .
أخرجها أبو عمر أيضاً .
(ب ع) الصماءُ بنتُ يُسْرِ المازنية، من مازن بن منصور، أخت عبد الله بن بسر .
ص: 173
قاله أبو عمر ، وقيل : الصماء أخت بسر . قاله أبو نعيم، والأول أصح.
أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى السلمي قال : حدثنا حُميد بن مسعدة، حدثنا سفيان بن حبيب بن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن بسر ، عن أخته : أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قال: «لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلَّا فِيمَا أَفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلا لِحَاءَ(1) عِنَبَةٍ أَوْ عُودَ شَجَرَةٍ ، فَلْيَمْضَقْهُ»(2) .
رواه فضيل بن فضالة، عن عبد الله فقال : عن خالته . ورواه أبو داود السجستاني عن يزيد بن قيس من أهل جبلة عن الوليد، عن ثور فقال : عن أخته الصماء(3).
قلت : قال أبو عمر في« بسر بن أبي بسر» والد عبد الله :« روى عنه ابنه، وليس من الصماء في شيء». وقد جعله هاهنا أخاها .
(ب دع) صُمَيْتَةُ الليبية، من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. أخبرنا يحيى إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال : حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن صميتة وكانت في حجر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)- قالت: سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول : «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ ، فَإِنَّهُ مَنْ يَمُوتُ بِهَا أَشْفَعُ لَهُ وَأَشْهَدُ لَهُ»(4).
ورواه صالح بن أبي الأخضر عن الزهري وقال : كانت يتيمة في حجر عائشة ، ورواه يونس عن الزهري، عن عبيد الله، عن صفية بنت أبي عبيد عن صميتة . ورواه ابن أبي ذئب عن الزهري، عن عبيد الله، عن صفية بنت أبي عبيد ، عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
أخرجها الثلاثة.
***
ص: 174
(ب) ضُبَاعة بنتُ الحارث الأنصارية ، أخت أم عطية . روت عنها أم عطية في ترك
الوضوء مما غيّرت النار .
أخرجها أبو عمر مختصراً، وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يخرجا هذه في ترجمة مفردة، بل ذكرا حديثها في ترك الوضوء مما غَيّرت النار في ترجمة ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بعد حديث الاشتراط في الحج، على ما نذكره إن شاء الله تعالى .
روى أبو نعيم عن الطبراني، عن علي بن عبد العزيز، عن خلف بن موسى بن خَلَف ال مي ، عن أبيه، عن قتادة عن إسحاق بن عبد الله الهاشمي، عن أم عطية، عن أختها ضباعة ، أنها رأت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أكل كتفاً ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ .
وقال : رواه محمد بن المثنى، عن خلف بن موسى، عن أبيه، مثله، عن أم عطية عن أختها وقال: ورواه إسحاق بن زياد عن خلف عن أبيه، عن قتادة عن أبي المليح، عن إسحاق، عن أم عطية. وهو وهم ، وقال : ورواه همام، عن قتادة ، عن إسحاق أن جدته أم حكيم حدثته عن أختها ضباعة .
وقال أبو نعيم، أخبرنا ابن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا هذبة بن خالد، حدثنا همام، حدثنا قتادة عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث : أن جدته أم حكيم حدثته ، عن أختها ضباعة بنت الزبير : أنها رفعت للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم)لحماً فانتهش منه ثم صلى ولم يتوضأ .
وهذا جميعه يدل على أن الترجمة الأولى وهم، وأن أبا عمر حيث رأى يروي عنها أختها أم عطية، وأم عطية أنصارية ظنهما اثنتين، فإن بنت الزبير قرشية، فجعلهما اثنتين والصحيح أنهما واحدة، فإن أم حكيم هي بنت الزبير وهي أخت ضباعة بنت الزبير، والله أعلم.
ص: 175
(ب دع) ضُبَاعة بنتُ الزبير بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية ، ابنة عم النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) كانت زوج المقداد بن عمرو فولدت له عبد الله وكريمة ، قتل عبدالله يوم الجمل مع عائشة رضي الله عنها .
روى عن ضباعة ابن عباس، وجابر وأنس، وعائشة، وعروة والأعرج.
أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال : حدثنا زياد بن أيوب البغدادي، عن عباد بن العوام ، عن هلال بن خَبَّاب، عن عكرمة، عن ابن عباس : أن طباعة بنت الزبير أتت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) وقالت : يا رسول الله، إني أريد الحج، أفأشترط ؟ قال : «نعم». قالت : كيف أقول ؟ قال : «قُولِي : لَبَّيْكَ اللَّهُم لَبّيكَ ، لَبَّيْكَ مَحِلِّي مِنَ الْأَرْضِ حَيْثُ تَحْبِسُنِي» (2)
أخرجها الثلاثة .
(ع س) ضُبَاعة بنتُ عَامر بن قُرط العامرية، أسلمت بمكة .
أخبرنا أبو موسى إجازة ، حدثنا أبو علي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمد، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا منجاب، أخبرنا عبد الله بن الأجلح، عن الكلبي، أخبرني عبد الرحمن العامري، عن أشياخ من قومه قالوا: أتانا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ونحن بعكاظ، فدعانا إلى نصرته ومنعته فأجبناه، إذ جاءَ بَيْحَرة بن فراس القشيري، فغمز شاكلة (3) ناقة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فقصصت برسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فألقته، وعندنا يومئذ ضباعة بنت قرط كانت من النسوة اللاتي أسلمن مع رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)بمكة، جاءت زائرة إلى بني عمها - فقالت : يا آل عامر ولا عامر لي - أيُصْنَعُ هذا برسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بين أظهركم، لا يمنعه أحد منكم ؟! فقام ثلاثة من بني عمها إلى بَيْحَرَة فأخذ كل رجل منهم، رجلاً فجلد به الأرض، ثم
ص: 176
جلس على صدره ثم علقوا وجهه لطماً، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى هَؤُلاَءِ » (1)، فأسلموا وقتلوا شهداء .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى .
(دع) الضحاك بنتُ مسعود ، أخت حويصة ومحيصة ابني مسعود .
روى يزيد بن عياض عن سهل بن عبد الله عن سهل بن أبي حَثْمَة : أن الضحاك بنت مسعود خرجت مع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)حين غزا خيبر . . . الحديث .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم : كذا ذكرها المتأخر. يعني ابن منده - وهي أم الضحاك ، وستذكر في الكنى إن شاء الله تعالى .
****
ص: 177
(دع) طرية جارية حسان بن ثابت . ذكرها عبد الله بن عباس .
روى ابن وهب، عن أبي بكر بن أبي أويس، عن أبيه ، عن حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس قال : أمر حسان بن ثابت جارته طرية - وناس عنده سماطين(1)بفناء أَطَمَةٍ فارع - فمر بهم النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)ولم يأمرهم ولم ينههم .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم ذكرها المتأخر، وأخرج حديث ابن أبي أويس هذا. وروى أبو نعيم حديث يونس بن محمد [ عن] ابن أبي أويس، عن حسين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال : مر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)بحسان ومعه أصحابه سماطين وجارية له يقال لها سيرين ، تختلف بين السماطين، وهي تغنيهم ، فلم يأمرهم ولم ينههم
(د) طُعَيْمَةُ بنتُ جُرَيْج. لها ذكر وليس لها حديث .
أخرجها ابن منده .
(س) طُفْيَةً بنتُ وهب ، أم أبي موسى الأشعري .
أسلمت وهاجرت قال المستغفري : ذكرها ابن قتيبة في كتاب المعارف. وقال الطبراني : أسلمت وماتت بالمدينة .
(ب) طُلَيْحَةُ بنتُ عَبْد الله التي كانت عند رشيد الثقفي فطلقها ونكحت في عدّتها .
ذكر الليث عن الزهري : أنها بنت عبيد الله .
أخرجها أبو عمر مختصراً .
ص: 178
(دع) ظَبْيَةُ بنتُ البَراء بن مَعْرُور، امرأة أبي قتادة الأنصاري.
روت عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة قالت : حدثني أبي، عن أبيه، عن جده ، عن أبي قتادة : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)قال الظبية بنت البراء بن معرور، امرأة أبي قتادة : «لَيْسَ عَلَيْكُنْ جُمْعَةً وَلاَ جِهَادٌ» فقالت : علمني يا رسول الله تسبيح الجهاد . فقال :« قولي . سُبْحَانَ الله وَلَا إِلَهَ إِلا الله، وَالله أَكْبَرُ، ولله الْحَمْدُ» .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
ظَبْيَةُ بنت وهب امرأة من عَك ماتت بالمدينة مسلمة، قاله هشام بن الكلبي . وذكر أبو أحمد العسكري في ترجمة أبي موسى الأشعري قال: وأمه ظبية بنت وهب من عك، أسلمت وماتت بالمدينة . وقيل فيها : طفيّة. وقد تقدمت في الطاء ، والله أعلم .
***
ص: 179
(ب س) عَاتِكَةُ بنتُ أَسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية أخت عتاب بن أسيد.
أسلمت يوم الفتح لها صحبة ولا تعرف لها رواية . قاله ابن إسحاق .
روى الزبير، عن محمد بن سلام قال : أرسل عمر بن الخطاب إلى الشفاء بنت عبد الله العدوية . أن أغدي علي . قالت : فغدوت عليه فوجدت عاتكة بنت أسيد ببابه، فدخلنا فتحدثنا ساعة، فدعا بنمط(1) فأعطاها إياه، ودعا بنمط دونه فأعطانيه ، قالت : فقلت : تربت يداك يا عمر! أنا قبلها إسلاماً، وأنا ابنة عمك وأرسلت إلي وجاءتك من قبل نفسها؟ فقال : ما كنت رفعت ذلك إلا لك، فلما اجتمعتما ذكرت أنها أقرب إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) منك .
أخرجها أبو عمر، وأبو موسى .
(ب دع) عَاتِكَةُ بنتُ خَالِد بن مُنقذ بن ربيعة . وقيل : عاتكة بنت خالد بن خليف بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضَبيس بن حَرَام بن حُبشية ابن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعية، وهي أم معبد، كنيت بابنها معبد، وكان زوجها أكثم بن أبي الجون الخزاعي، وهو أبو معبد وهي التي نزل بها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) لما هاجر إلى المدينة، وحديثه معها مشهور، وذلك المنزل يعرف اليوم بخيمة أم معبد .
روی عبد الملك بن وهب المذحجي عن الحُرِّ بن الصياح النخعي، عن أبي معبد الخزاعي، عن أم معبد قالت : نظر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)إلى شاة في كسر البيت فقال : «مَا هَذِهِ الشَّاةُ يَا أُمَّ مَعْبَدِ؟» قالت : شاة خلفها الجهد عن الغنم . قال : «هَلْ لَهَا مِنْ لَبَنِ؟» قالت : أجهد من ذلك . قال : «أَتَأْذَنِينَ أَنْ أَحْلَبَهَا». قالت : نعم بأبي أنت وأمي ، إن رأيت بها
ص: 180
حَلباً فاحلبها . فمسح ضرعها وذكر اسم الله ، ودعا بإناء يُرْبضُ(1) الرهط ، فحلب فيه فسقاها حتى رويت، وسقى أصحابه فشربوا حتى رووا وشرب آخرهم وقال :« سَاقِي الْقَوْمِ آخِرُهُمْ شُرْبَاً» . فشربوا جميعاً عَلَلاً بعد نَهَل حتى رضوا .
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) عَاتِكَةُ بنتُ زيد بن عَمْرو بن نفيل القُرَشية العَدَوية. تقدم نسبها عند أخيها سعید بن زيد. وهي ابنة عم عمر بن الخطاب، يجتمعان في نُفَيل .
كانت من المهاجرات إلى المدينة، وكانت امرأة عبد الله بن أبي بكر الصديق وكانت حسناء جميلة ، فأحبها حباً شديداً حتى غلبت عليه وشغلته عن مغازيه وغيرها، فأمره أبوه بطلاقها ، فقال : [الطويل]
يَقُولُونَ :طَلَّقْهَا وَخَيّْمْ مَكَانًها*** مُقِيماً ، تُمَنِّي النَّفْسَ أَحْلَامَ نَائِم(3)
وَإِنَّ فِرَاقِي أَهْلَ بَيْتٍ جَمعْتُهُمْ*** عَلَى كِبَرِ مِنْي لإحْدَى الْعَظَائِمِ
أَرَانِي وَأَهْلِي كَالْعَجُولِ تَرَوْحَتْ*** إِلَى بَوْهَا قَبْلِ الْعِشَارِ الرَّوَائِم
فعزم عليه أبوه حتى طلقها، فتبعتها نفسه، فسمعه أبو بكر يوماً وهو يقول : [الطويل]
أَعَاتِكَ لا أَنْسَاكَ مَا ذَرَّ شَارِقٌ*** وَمَانَاحَ تُمْرِي الْحَمَامِ الْمُطَوّقُ(4)
أَعَاتِكُ، قَلْبِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ*** إِلَيْكَ بِمَا تُخْفِي الْنُّفُوسُ مُعَلِّقُ
وَلَمْ أَرَ مِثْلِي طَلقَ الْيَوْمَ مِثْلَها*** وَلَا مِثْلَهَا فِي غَيْرِ جُرْمٍ تُطَلِّقُ
لَهَا خُلقٌ جَزْلٌ ، ورَأَي وَمَنْصِبٌ*** وَخَلْقٌ سَوِي فِي الْحَيَاءِ ومَصْدَقُ
فرقٌ له أبوه وأمره فارتجعها ، ثم شهد عبد الله الطائف مع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).فرُمی بسهم فمات منه بالمدينة، فقالت عاتكة ترثيه : [الطويل]
رُزِئْتُ بِخَيْرِ النَّاسِ بَعْدَ نَبِيْهِّمْ*** وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ، وَمَا كَانَ قَصْرا
ص: 181
فاليتُ لاَ تَنْفَكُ عَيْنِي حَزينةً*** عَلَيْكَ، وَلاَ يَنْفَكُ جِلْدِيَ أَغْبَرًا
فَلِلَّهِ عَيْناً مَنْ رَأَى مِثْلَهُ فَتًى*** أَكَرٌ وَأَخَمى فِي الْهَيَاجِ وَأَصْبَرَا
إِذَا شُرِعَتْ فِيْهِ الْأَسِنَّةُ خَاضَهَا*** إِلَى الْمَوْتِ حَتَّى يَتْرُكَ الرُّمَحَ أَحَمَرَا (1)
فتزوجها زيد بن الخطاب .وقيل : لم يتزوجها، وقتل عنها يوم اليمامة شهيداً، فتزوجها عمر بن الخطاب سنة اثنتي عشرة، فأولم عليها ، فدعا جمعاً فيهم علي بن أبي طالب فقال : يا أمير المؤمنين، دعني أكلم عاتكة . قال : افعل . فأخذ بجانبي الباب وقال : يا عُديَّة نفسها، أين قولك : [الطويل]
فَالَيْتُ لَا تَنْفَكُ عَيْنِي حَزِيْنَةٌ*** عَلَيْكَ، وَلا يَنْفَكُ جِلْدِيَ أَغْبَرًا
فبكت ، فقال عمر : ما دعاك إلى هذا يا أبا الحسن ؟ كل النساء يفعلن هذا . فقال : قال الله تعالى: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهَ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ فقتل عنها عمر، فقالت ترثيه : [الخفيف]
عَينُ جُودِي بِعَبْرَةِ وَنَحِيبٍ*** لا تَمَلِّي عَلَى الإِمَامِ النَّحِيبِ
قُلْ لِأَهْلِ الْضَّرَّاءِ وَالْبُؤْسِ : مُوتُوا*** قَدْ سَقَتْهُ الْمَنُونُ كَأسَ شُعُوبِ(2)(3)
ثم تزوجها الزبير بن العوام ، فقتل عنها ، فقالت ترثيه : [ الكامل]
غَدَرَ ابْنُ جُرْمُوزِ بِفَارِسِ بُهْمَةٍ*** يَومَ اللِّقَاءِ وَكَانَ غَيْرَ مُعَرِّدِ(4)
يَا عَمْرُو، لَوْ نَبِّهْتَهُ لَوَجَدْتَهُ*** لاَطَائِشَاً رَعْشَ الْجِنَانِ وَلَا الْيَدِ
كُمْ غَمْرَةِ قَدْ خَاصَهَا لَمْ يَثْنِهِ*** عَنْهَا طِرَادُكَ يَا ابْنَ فَقْع الْقَرْدَدِ(5)
ثَكِلَتْكَ أُمَّكَ إنْ ظَفِرْتَ بِمِثْلِهِ*** مِمَّنْ مَضَى لِمَنْ يَرُوحُ وَيَغْتَدِي
وَاللهِ رَبِّكَ إِنْ قَتَلْتَ لَمُسْلِماً*** حَلَّتْ عَلَيْكَ عُقُوبَةُ الْمُتَعَمِّدِ(6)
ثم خطبها علي بن أبي طالب فقالت : يا أمير المؤمنين، أنت بقية الناس وسيد المسلمين، وإني أنفس بك عن الموت. فلم يتزوجها ، وكانت تحضر صلاة الجماعة في المسجد، فلما خطبها عمر شَرَطت عليه أنه لا يمنعها عن المسجد ولا يضربها، فأجابها
ص: 182
على كره منه ، فلما خطبها الزبير ذكرت له ذلك، فأجابها إليه أيضاً. فلما أرادت الخروج إلى المسجد للعشاء الآخرة شق ذلك عليه ولم يمنعها، فلما عيل صبره خرج ليلة إلى العشاء وسبقها، وقعد لها على الطريق بحيث لا تراه فلما مَرَّت ضرب بيده على عجزها ، فنفرت من ذلك ولم تخرج بعد .
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) عَاتِكَةُ بنتُ عبد المُطَّلِب بن هاشم القُرَشِيَّة الهاشمية، عمة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
اختلف في إسلامها ، فقال ابن إسحاق وجماعة من العلماء : لم يسلم من عمات النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) غير صفية . وكانت عاتكة عند أبي أمية بن المغيرة المخزومي أبي أم سلمة ، وهي أم ابنه عبد الله بن أبي أمية وأم زهير وقريبة . روت عنها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وغيرها .
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال : حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس . (ح) ، قال : وحدثني يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير قال : رأت عاتكة بنت عبد المطلب فيما يرى النائم . قبل مقدم ضمضم بن عمر و الغفاري على قريش مكة بثلاث ليال - رؤيا، فأصبحت عاتكة فبعثت إلى أخيها العباس فقالت: يا أخي لقد رأيت الليلة رؤيا : ليدخلن على قومك منها شر وبلاء ! فقال : وما هي ؟فقالت : رأيت فيما يرى النائم رجلاً أقبل على بعير له فوقف بالأبطح ،فقال :«انفروا يا آل غُدَر،لمصارعكم في ثلاث ». فأرى الناس اجتمعوا إليه ، ثم أرى بعيره دخل به المسجد واجتمع الناس إليه ، ثم مَثَل(2)به بعيره ، فإذا هو على رأس الكعبة فقال :« انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث». ثم أرى بعيره مثل به على رأس أبي قبيس فقال: «انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث» . ثم أخذ صخرة فأرسلها من رأس الجبل، فأقبلت تهوي، حتى إذا كانت في أسفله ارفاضَتْ فما بقيت دار من دور قومك، ولا بيت إلا دخل فيها بعضها . فقال العباس : اكتميها . قالت : وأنت فاكتمها .
ص: 183
فخرج العباس من عندها فلقي الوليد بن عتبة. وكان له صديقاً - فذكرها له واستكتمه إياها ، فذكرها الوليد لأبيه، فتحدث بها، ففشا الحديث. فقال العباس : والله إني لغادٍ إلى الكعبة لأطوف بها ، فإذا أبو جهل في نفر يتحدثون عن رؤيا عاتكة ، فقال أبو جهل . الفضل متى حدثت فيكم هذه النبيَّة ؟ فقلت : وما ذاك؟ قال : رؤيا عاتكة بنت عبد المدب، أما رضيتم أن تنبأ رجالكم حتى تنبأت نساؤكم ؟! سنتربص بكم الثلاث التي ذكرت عاتكة ، فإن كان حقاً فسيكون، وإلا كتبنا عليكم كتاباً أنكم أكذب أهل بيت في العرب ! فأنكرتُ وقلت: ما رأت شيئاً. فلما أمسيت لم تبق امرأة من بني عبد المطلب إلا أتتني فقلن : صبرتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم ، ثم قد تناول النساء، وأنت تسمع ، فلم يكن عندك : ! فقلت : قد - والله - صدقتن، ولأتعرض له فإن عاد لأكفينكنه . فغدوت في اليوم الن- ، أتعرض له ليقول شيئاً أشاتمه ، فوالله إني لمقبل نحوه إذ ولى نحو باب المسجد يشتد ، فقلت في نفسي . اللهم العنه أكل هذا فَرَقاً أن أشاتمه ! وإذا هو قد سمع ما لم أسمع صوت ضمضم بن عمرو و در واقف على بعيره بالأبطح، حتى حول رحله ، وشق قميصه وجَدَع بعيره، يقول: يا معشر قريش ، اللطيمة اللطيمة(1) ، أموالكم أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد وأصحابه ، الغوث الغوث. فشغله ذلك عني ، وشغلني عنه ، فلم يكن إلا الجهاز حتى خرجنا إلى بدر، فأصاب قريشاً ما أصابها ببدر، وصدق الله سبحانه وتعالى رؤيا عاتكة .
أخرجها الثلاثة .
(ب) عَاتِكَةُ بنتُ عَوْف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة القرشية الزهرية، أخت عبد الرحمن بن عوف، وهي أم المِسْوَر بن مَخْرَمَة .
هاجرت هي وأختها الشفاء، فهي من المهاجرات .
أخرجها أبو عمر.
(ب دع) عَاتِكَةُ بنتُ نُعيم بن عبد الله العدوية. قاله أبو نعيم. وقال أبو عمر : الأنصارية .
ص: 184
روى عبد الله بن عقبة، عن أبي الأسود، عن حميد بن نافع ، عن زينب بنت أبي سلمة، عن عاتكة بنت نعيم - أخت عبد الله بن نعيم - أنها جاءت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت : إن ابنتها توفي زوجها، فحدّت عليه، فرمدت رمداً شديداً، وقد خشيت على بصرها، هل تكتحل ؟ قال :« إِنَّمَا هِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ ، وَقَدْ كَانَتِ الْمَرْأَةُ مِنْكُنْ تَحُدُ سَنَةً ثُمَّ تَخْرُجُ فَتَرْمِي بِالْبَعْرَةِ عَلَى رَأْسِ الْحَوْلِ».
وقد رُوي ولم تُسم المرأة .
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن الترمذي قال : حدثنا الأنصاري، حدثنا معن عن مالك ، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن حميد بن نافع ، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أمها أم سلمة قالت: جاءت امرأة إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت : يا رسول الله ، إن ابنتي توفي عنها زوجها ...(1) وذكر نحوه .
ورواه ابن لهيعة، عن محمد بن عبد الرحمن عن القاسم بن محمد، عن زينب، عن أمها أم سلمة : أن ابنة نعيم بن عبد الله العدوي أتت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) . . وذكر نحوه .
أخرجها الثلاثة .
قلت : قول أبي عمر أنها أنصارية ليس بشيء، إنما هي عَدَويّة، عَدِي قريش، وهي ابنة نعيم بن عبد الله بن النحام ، وهو الصواب.
(س) عَاتِكَةُ بنتُ الوليد بن المغيرة المخزومية، وهي أخت خالد بن الوليد. وهي امرأة صفوان بن أمية الجُمحي، وكان عند صفوان ست نسوة إحداهنّ عاتكة فلما أسلم طلق منهنّ اثنتين، وبقيت عنده عاتكة، فطلقها أيام عمر بن الخطاب. ويرد تمام الخبر بذلك في أم وهب .
أخرجها أبو موسى .
(ب دع) العَالِيَةُ بنتُ ظَبْيان بن عمرو بن عوف بن عبد بن أبي بكر بن كِلاب الكِلابية.
تزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فكانت عنده ما شاء الله ، ثم طلقها. وقليل من العلماء يذكرها قاله أبو عمر .
ص: 185
وقال ابن منده ، وأبو نعيم : إنه طلقها ولم يدخل بها، وإنها تزوجت قبل أن يحرّم الله عز وجل نساءه - ابن عم لها من قومها، فولدت فيهم . وقيل : إنها هي التي رأى بها بياضاً فطلقها .
روى أبو نعيم هذا من حديث سعيد بن أبي عروبة ، وروى عن الزهري : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)
طلق العالية بنت ظبيان فتزوجها ابن عم لها ، وذلك قبل أن يُحَرِّم الله على الناس نكاحهن .
وقال يحيى بن أبي كثير : تزوج رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)امرأة من ربيعة ، يقال لها العالية بنت
ظبیان، فطلقها حين أدخلت عليه .
وقال عبد الله بن محمد بن عقيل: تزوج رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)امرأة من بني عمرو بن كلاب، وفارقها .
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) عَائِشَةُ بنتُ أبي بكر الصديق، الصِّدِّيقة بنت الصديق أم المؤمنين، زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)و أشهر نسائه ، وأمها أم رُومان ابنة عامر بن عُويمر بن عبد شمس بن عتاب] بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة الكنانية .
تزوجها رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)قبل الهجرة بسنتين، وهي بكر، قاله أبو عبيدة . وقيل : بثلاث سنين. وقال الزبير : تزوجها رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)بعد خديجة بثلاث سنين. وتوفيت خديجة قبل الهجرة بثلاث سنين ، وقيل : بأربع سنين . وقيل : بخمس سنين. وكان عمرها لما تزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم ست سنين، وقيل: سبع سنين. وبنى بها وهي بنت تسع سنين بالمدينة. وكان جبريل قد عرض على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) صورتها في سَرَقَةِ حرير في المنام، لما توفيت خديجة، وكناها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أم عبد الله بابن أختها عبد الله بن الزبير .
أخبرنا يحيى بن محمود . فيما أذن لي - بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد، حدثنا أبي، عن محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عائشة قالت : لما توفيت خديجة قالت خولة بنت حكيم بن الأوقص امرأة عثمان بن مظعون وذلك بمكة : أي رسول الله ، ألا تزوج؟ قال : «ومن؟» قلت : إن شئت
ص: 186
بِكُراً، وإن شئت ثيباً . قال : فمن البكر ؟ قلت : ابنة أحب خلق الله إليك : عائشة بنت أبي بكر . قال : ومن الثيب؟ قلت سودة بنتُ زَمَعَة بن قيس آمنت بك وابتعتك على ما أنت عليه . قال : فاذهبي فاذكريهما علي . فجاءت فدخلت بيت أبي بكر، فوجدت أم رومان أم ،عائشة فقالت أني أم ،رومان، ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة قالت : وما ذاك؟ قالت : أرسلني رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) أخطب عليه عائشة قالت : وددتُ، انتظري أبا بكر، فإنه آت . فجاء أبو بكر فقالت: يا أبا بكر ، ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة قال : وما ذاك؟ قالت : أرسلني رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)أخطب عليه عائشة . قال : وهل تصلح له، إنما هي بنت أخيه . فرجعت إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فذكرت ذلك له، فقال: «ارجعي وقولي له : أنت أخي في الإسلام ، وابنتك تصلح لي . فأتت أبا بكر فقال : ادعي لي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). فجاء ،فأنكحه وهي يومئذ بنت ست سنين، وقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «وَمَنِ الْشَّيْبُ؟ قالت : سودة بنت زمعة . قد آمنت بك واتبعتك . قال : اذْهَبِي فَاذْكُرِيْهَا عَلَيَّ . قالت : فخرجت فدخلت على سودة فقلت : يا سودة، ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة! قالت : وما ذاك؟ قالت : أرسلني رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) أخطبك عليه قالت : وددت، ادخلي على أبي فاذكري ذلك له . قالت : وهو شيخ كبير قد تخلف عن الحج - فدخلت عليه فقلت : إن محمد بن عبد الله أرسلني أخطب عليه سودة قال : كُف كريم، فماذا تقول صاحبتك ؟ قالت : تحب ذلك. قال : ادعيها . فدعتها فقال : إن محمد بن عبد الله أرسل يخطبك وهو كف كريم ، أفتحبين أن أزوجك؟ قالت : نعم . قال : فادعيه لي . فدعته فجاء فزوجها ، وجاء أخوها عبد بن زمعة من الحج فجعل يحثو التراب على رأسه، وقال بعد أن أسلم. أني لسفيه يوم أحثو التراب على رأسي أن تزوج رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)سودة(1) .
أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء حدثنا أبو علي الحداد وأنا حاضر أسمع ، أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا ،فاروق، حدثنا محمد بن محمد بن حبان التمار، حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، حدثنا سليمان بن بلال، عن أبي طوالة ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى الْنِّسَاءِ كَفَضْلِ الشَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ»(2) .
أخبرنا محمد بن سرايا بن علي العدل، والحسين بن أبي صالح بن فناخسرو، وغيرهما، بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل : حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا حماد، حدثنا هشام، عن أبيه قال : كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة ، قالت : فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقالوا: يا أم سلمة، إن الناس يتحرَّون بهداياهم يوم عائشة ، وإنا نريد
ص: 187
من الخير كما تريد عائشة ، فمري رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيثما كان أو حيثما دار - قالت : فذكرت ذلك أم سلمة للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، قالت : فأعرض عني فلما عاد إليّ ذكرت له ذلك ، فأعرض عني ، فلما كان في الثالثة ذكرتُ له ذلك فقال : «يَا أُمِّ سَلَمَةَ، لا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ، فَإِنَّهُ - وَاللَّهُ - مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ أَمْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرَهَا »(1) .
قال : وحدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث عن يونس، عن ابن شهاب قال : قال أبو سلمة : إن عائشة قالت : قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يوماً : يَا عَائِسُ ، هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِتُكِ السَّلام . فقلت : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ، تَرَى ما لا أَرَى.(2)
أخبرنا إسماعيل بن علي وإبراهيم بن محمد، وغيرهما، بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال : حدثنا عبد بن حميد، حدثنا عبد الرزاق، عن عبد الله بن عمرو بن علقمة المكي، عن ابن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة : أن جبريل جاء بصورتها في خِرْقة حرير خضراء إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فقال : «هَلِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»(3)
قال: وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا بندار وإبراهيم بن يعقوب :قالا حدثنا يحيى بن حماد حدثنا عبد العزيز بن المختار، أخبرنا خالد الحذاء، عن أبي عثمان النهدِي ، عن عمرو بن العاص : أن رسول الله استعمله على جيش ذات السلاسل قال : فأتيته فقلت : يا رسول الله ، أي الناس أحب إليك ؟ قال : عَائِشَةُ» .قلت : من الرجال؟ قال: «أبوها»(4) .
قال : وحدثنا محمد بن عيسى : حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن غالب : أن رجلاً نال من عائشةرضي الله عنها . عند عمار بن ياسر فقال : اعزب مقبوحاً منبوحاً! أتؤذي حبيبة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)(5)
وكان مسروق إذا روى عنها يقول : حدثتني الصديقة بنت الصديق، البريئة المبرأة .
ص: 188
وكان أكابر الصحابة يسألونها عن الفرائض، وقال عطاء بن أبي رباح : كانت عائشة من أفقه الناس وأحسن الناس رأياً في العامة .
وقال عروة: ما رأيت أحداً أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة، ولو لم يكن لعائشة من الفضائل إلا قصة الإفك لكفى بها فضلاً وعُلُوّ مجد، فإنها نزل فيها من القرآن ما يتلى إلى يوم القيامة .
ولولا خوف التطويل لذكرنا قصة الإفك بتمامها، وهي أشهر من أن تخفي .
أخبرنا مسمار بن عمر بن العويس، وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز ، وغيرهما بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل : حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، حدثنا ابن عون عن القاسم بن محمد : أن عائشة اشتكت فجاء ابن عباس فقال : يا أم المؤمنين تَقْدَمِينَ على فرطِ(1) صدق ، على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)وعلى أبي بكر(2) .
وروت عن النبي كثيراً، روى عنها عمر بن الخطاب وكثير من الصحابة، ومن التابعين ما لا يحصى .
روى يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زخر، عن علي بن زيد، عن القاسم، عن أبي أمامة أن عمر بن الخطاب قال : أدنوا الخيل وانتضلوا(3) وانتعلوا، وإياكم وأخلاق الأعاجم، وأن تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر، ولا يحل لمؤمن ولا مؤمنة تدخل الحمام إلا بمئزر إلا من سقم ، فإن عائشة حدثتني أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قال وهو على فراشي : «أَيْمَا أَمْرَأَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَضَعَتْ خِمَارَهَا عَلَى غَيْرِ بَيْتِهَا ، هَتَكَتِ الْحِجَابَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ رَبِّهَا عَزَّ وَجَلَّ».
وتوفيت عائشة سنة سبع وخمسين . وقيل : سنة ثمان وخمسين ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان وأمرت أن تدفن بالبقيع ليلاً، فدفنت وصلى عليها أبو هريرة، ونزل في قبرها خمسة عبد الله وعروة ابنا الزبير والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر. ولما توفي النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)كان عمرها ثمان عشرة سنة .
أخرجها الثلاثة .
ص: 189
عائِشَةُ بنتُ جرير بن عمرو بن عبد رزاح زوجة أبي المنذر السلمي من بني سلمة من الأنصار. وأبو المنذر بدري مات في خلافة عمر رضي الله عنه ، واسمه : يزيد بن عامر بن حديدة. بايعت عائشة رسول الله
قاله ابن حبيب .
(ب س) عَائِشَةُ بنتُ الحارث بن خالد بن صَخْرِ القُرَشية التيمية .
ولدت هي وأختاها فاطمة وزينب بأرض الحبشة، ولما عادوا من أرض الحبشة شربوا ماءً فهلكوا منه، فماتت عائشة وأختها زينب وأمها ريطة، وأخوهما موسى من ذلك الماء ، ونجت أختهم فاطمة . قاله ابن إسحاق .
أخرجها أبو عمر، وأبو موسى
عَائِشَةُ بنتُ أبي سُفيان بن الحارث بن زيد الأنصارية الأشهلية بايعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(س) عَائِشَةُ بنتُ عبد الرحمن بن عتيك النضيري. تقدم ذكرها في ترجمة زوجها رفاعة .
أخرجها أبو موسى مختصراً .
(س) عَائِشَةُ [ بنتُ عجرد] .
روى يحيى بن معين . أن أبا حنيفة الفقيه صاحب الرأي سمع عائشة تقول : سمعت
رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول :« أَكْثَرُ جُنُودِ اللهِ تَعَالَى فِي الْأَرْضِ الْجَرَادُ ، لَا كُلُهُ وَلَا أُحَرِّمُهُ» .
وقد روى عن أبي حنيفة، عن عثمان بن راشد عن عائشة بنت عجرد عن ابن عباس. وهي من التابعين ذكرها كثير من العلماء فيهم .
ص: 190
أخرجها أبو موسى .
عَائِشَةُ بنتُ عُمير بن الحارث بن ثعلبة الأنصارية ، ثم من بني حرام.
با یعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(ب دع)عَائِشَةُ بنتُ قُدَامَة بن مظعون القرشية الجمجية، هي وأمها رائطة بنت سفيان الخزاعية من المبايعات .
أ- برنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد : حدثني أبي حدثنا إبراهيم بن أبي العباس ويونس المعني قالا : حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب . قال : حدثني أبي، عن أمه عائشة قالت: كنت مع أمي رائطة بنت سفيان والنبي(صلی الله علیه وآله وسلم)يبايع النساء، ويقول : أبا يعكن على أن لا تشركن بالله شيئاً، ولات رقن ولا تزنين ولا تقتلن أولادكن، ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن، ولا تعصينني في «معروف» قالت: فأطرقن فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «قُلْنَ نَعَمْ فِيمَا اسْتَطَعْتُنَّ »فكن يقلن، وأقول معهن، وأمي تلقنني : قولي أي بنية له : نعم فيما استطعتُ .فكنت أقول كما يقلن(2)
أخرجه الثلاثة .
عُبادة بنتُ أبي نائلة بن سلامة بن وَقش بن زُغْبة بن زَعُوراء بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبیب
عتبة بنتُ زُرَارة بن عُدّس الأنصارية . بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
ص: 191
قاله ابن حبیب
(دع) العجماء الأنصارية، خالة أبي أمامة بن سهل بن حنيف.
روى سعيد بن أبي هلال، عن مروان بن عثمان، عن أبي أمامة ،عن خالته العجماء قالت: سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، يقول :« الشَّيخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَأَرْجُمُوهُمَا الْبَتْةَ، بِمَا قَضَيَا مِنَ اللّذة»(2).
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
عجوز من بني نمير .
روى عنها أبو السليل أنها رمقت النبي الله وهو يصلي بالأبطح، تجاه البيت قبل الهجرة، قالت: فسمعته يقول: «اللَّهُمْ ، أَغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، خَطَئِي وَجَهْلِي». وقد تقدّم في العين في عجوز بن نمير أتم من هذا .
عذبة بنت سعد بن خليفة بن الأشرف الأنصارية، من بني طريف بن الخزرج بن ساعدة وهي أم سعيد بن سعد . بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(ب دع) عَزَّةُ الأَشْجَعِية ، مولاة أبي حازم من فوق .
روى أشعث بن سوار عن منصور، عن أبي حازم، عن مولاته عَزَّة قالت: سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول : «وَيْلَكُنَّ مِنَ الْأَحْمَرَيْنِ : الذَّهَبِ وَالزَّعْفَرَانِ» .
أخرجها الثلاثة .
ص: 192
(ب) عَزَّة بنت الحارث ، أخت ميمونة ولبابة ابنتي الحارث . تقدم نسبها . أخرجها أبو عمر مختصراً ، قال : ولم أر أحداً ذكرها من الصحابة، وأظنها لم تدرك الإسلام.
(ب دع) عَزَّة بنتُ خَابِلِ الخُزَاعِيّة . بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا دحيم، حدثنا ابن أبي فديك عن موسى بن يعقوب، عن عطاء بن مسعود الكعبي، عن عمته عزة بنت خابل : أخبرته أنها خرجت حتى قدمت على رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)، فبايعها على: «أَنْ لَا تَزْنِينَ، وَلَا تَسْرِقِينَ، وَلَا تُؤْذِينَ فَتَبْدِينَ أَوْ تُخْفِينَ» قالت عزة : فأما الإيذاء فقد كنت عرفته وعلمته ، وهو قتل الولد، وأما المُخْفَى فلم أسأل عنه رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)ولم يخبرني به ، وقد وقع في نفسي أنه إفساد الولد، فوالله لا أفسد لي ولداً أبداً ، فلم تفسد لها ولداً حتى ماتت . يعني الغيل .
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال : عزة بنت كامل بالكاف، وقد ذكرها مسلم خابل بالخاء، كما ذكرها ابن منده وأبو نعيم، وهو الصواب.
(ب س) عَزَّةُ بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية القُرشية الأموية، أخت أم حبيبة ومعاوية .
روى الليث، عن يزيد بن أبي حبيب أن محمد بن مسلم هو الزهري - كتب يذكر أن عروة حدثه أن زينب بنت أبي سلمة حدثته : أن أم حبيبة حدثتها أنها قالت: يا رسول الله انكح أختي عزة. فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «أَتُحِبّيْنَ ذَلِكَ؟» قالت : نعم، لست لك بمُخْلِية، وأحب من شركني أختي . فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «فَإِنْ تِلْكَ لا تَحِلُّ لِي »(2)
وقيل : اسمها دُرّة . وقيل : حمنة . وقد ذكرناها . أخرجها أبو عمر وأبو موسى .
ص: 193
عِصْمَةُ بنتُ حَبَّان بن صخر بن خنساء الأنصارية، ثم من بني حَرَام بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)
قاله ابن حبيب .
عفراء بنتُ السكن بن رافع بن مُعاوية بن عُبيد بن الأبجر، أم سعد بن زرارة الأنصارية الخزرجية ثم النجارية. بايعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
عَفْرَاءُ بنت عُبيد بن ثعلبة بن سواد بن غنم بن مالك بن النجار الأنصارية، أم معاذ ومُعوّذ وعوف، وبها تعرف أولادها، وكلهم من الأنصار .
قال ابن الكلبي : قتل معاذ ومعوّذ يومئذ.يعني يوم بدر- فجاءت أمهما إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت لعوف ابنها : يا رسول الله ، هذا شربني . فقال : «لا . وَلَمْ يُعَقِّبْ مُعَاذ ومعُوْذُ ، وَإِنَّمَا الْوَلَدُ لِعَوْفِ».
وقال غير الكلبي : إن معاذاً لم يُقتل يوم ببدر على ما ذكرناه في اسمه، والله أعلم. وبايعت أمه النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
عَقْرَبُ بنتُ سَلامة بن وَقُش بن زُغْبَة بن زَعُوراء بن عبد الأشهل الأنصارية الأشهلية . بايعت رسول الله
(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
عَقْرَبُ بنتُ مُعاذ بن النعمان بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل، وهي أم رافع بن يزيد الأشهلي، ويزيد وثابت ابني قيس بن الخطيم. بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبیب.
ص: 194
( ب ع س ) عُقَيْلَةُ بنتُ عُبيد بن الحارث العثوارية .
كانت من المهاجرات والمبايعات مدنية . روت عنها ابنتها حجة بنت قريط . وقيل : حجية بنت قرطة . وروى عن ابنتها حجية : زيد بن عبد الرحمن بن أبي سلامة . وقيل : ابن سلامة . وهي أمه .
أوردها البخاري والطبراني بالعين المهملة والقاف، وأوردها ابن منده بالعين المعجمة والفاء .
أخرجها هاهنا أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
(دع) عكناء أو عكثاءُ - بنت أبي صُفْرَةَ، أخت المهلب بن أبي صفرة .
روی هشام بن سفيان، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي الشعثاء قال : قالت عكناء أو عكثاء بنت أبي صفرة، أخت المهلب : إن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أمر بصوم عاشوراء، يوم العاشر من المحرّم . قال : وسألته عن أبي الشعثاء، قال: «شَيْخٌ مَجْهولٌ»، وليس هو جابر بن زید.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
(س) علاثة .
أوردها جعفر المستغفري هكذا عن الخليل بن أحمد، عن محمد بن إسحاق، عن قتيبة عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم بن دينار : أن رجالاً أتوا سهل بن سعد، وقد امتروا في المنبر : مم عُوده؟ فسألوه عن ذلك ، فقال : والله إني لا أعرف مم هو، ولقد رأيته أول يوم ،وضع، وأول يوم جلس عليه رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، أرسل إلى علاثة امرأة قد سماها سهل بن سعد: «أَنْ مُرِي غُلَامَكِ النَّجارَ أَنْ يَعْمَلَ لِي أَعْوَادًا أَجْلِسُ عَلَيْهَا إِذَا كَلَّمْتُ النَّاسَ».
ص: 195
أورده جعفر في حرف العين، وقد صحفه هو أو شيخه الخليل، فإنّ محمد بن إسحاق ومن فوقه أحفظ . من أن يخفى عليها هذا ، إنما هو : أرسل رسول الله إلى فلانة امرأة لم يعرف اسمها، فصحف فلانة بعلاثة .
أخرجه أبو موسى، وأمثال هذا لو أضرب أبو موسى عنه لكان أحسن من ذكره، فإن التصحيف كثير ، فإن كان كل تصحيف وغلط يذكر، فقد فاته أضعاف ما ذكر، ولولا الاقتداء به لما ذكرناه .
(ب) عُلَيَّةُ بنتُ شُرَيح الحضرمي ، أخت السائب بن يزيد ابن أخت التمر. وهي أخت مخرمة بن شريح ، الذي ذكر عند النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال :« ذَاكَ رَجُلٌ لا يَتَوَسِّدُ الْقُرْآنَ».
أخرجها أبو عمر .
عُلية : بضم العين، وفتح اللام، وتشديد الياء تحتها نقطتان .
(س) عُمَارَةُ بنتُ حَمْزَةَ بن عبد المطلب القُرَشية الهاشمية، ابنة عم النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
روى الواقدي، عن أم حبيبة، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة، عن ابن عباس قال : كانت عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب وأمها سلمى بنت عميس بمكة، فلما قدم رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)مكة في عُمرة القضية، كلّم عليٌ بن أبي طالب النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال : علام نترك بنت عمنا بين ظهراني المشركين؟ فلم ينهه النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)عن إخراجها، فخرج بها، فتكلم زيد بن حارثة - وكان وصي حمزة ، وكان رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)قد آخى بينهما حين آخی بین المهاجرين - فقال : أن أحق بابنة أخي . وقال جعفر : أنا أحق بها، فإن خالتها عندي ... وذكر الحديث .
وقال الخطيب أبو بكر : انفرد الواقدي بتسمية عمارة في هذا الحديث، وسماها غيره أمامة ، وذكر غير واحد من العلماء أن حمزة كان له ابن اسمه عمارة، وهو الصواب.
أخرجها أبو موسى .
(دع) عَمُرَةُ الأَشْهَلِيَّة، غير منسوبة .
حديثها قالت : أتانا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فصلى في مسجدنا الظهر والعصر، وكان صائماً، فلما غربت الشمس وأذن المؤذن أتوه بفطره شواء كيف وذراع، فجعل ينهسها بأسنانه ، ثم أقام المؤذن فمسح يده بخرقة، ثم قام فصلى ولم يمس ماء .
ص: 196
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم .
عَمْرَةُ بنتُ أبي أيوب خالد بن زيد الأنصارية، وأبوها أبو أيوب مشهور. بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(د) عَمْرَةُ بنتُ الجَون الكلابية. لها ذكر في حديث عالية. وقد ذكرناها في عمرة بنت يزيد أخرجها ابن منده
(ب دع) عَمْرَةُ بنتُ الحارث بن أبي ضرار الخزاعية المُضطَلِقية. تقدّم نسبها عند ذكر أختها جويرية بنت الحارث .
أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إذناً بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم : حدثنا صَلْتُ بنمسعود الجَحْدَري، حدثنا محمد بن خالد بن سلمة المخزومي، حدثنا أبي، عن محمد بن عمرو بن الحارث بن أبي ضرار ، عن عمته عمرة بنت الحارث ، أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)قال : «الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، فَمَنْ أَصَابَ مِنْهَا مِنْ شَيْءٍ مِنْ حِلْهِ بُورِكَ فِيْهِ، وَرُبِّ مُتَخَوِّضُ فِي مَالِ اللَّهِ وَمَالِ رَسُولِهِ ، لَهُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»(2) .
أخرجه الثلاثة .
(ب دع) عَمْرَةُ بنتُ حَزم الأنصارية . قاله ابن منده، وأبو عمر. وقال أبو نعيم : عمرة بنت حرام . قال : وذكرها المتأخر عمرة بنت حزم ، وكانت تحت سعد بن الربيع فقتل عنها يوم أحد .
روى يحيى بن أيوب، عن محمد بن ثابت البناني، عن محمد بن المنكدر، عن
ص: 197
جابر ، عن عمرة بنت حزم أنها جعلت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)في صور نخل کنسته ورشته، وذبحت له شاة، فأكل منها وتوضأ وصلى الظهر، ثم قدت له من لحمها فأكل وصلي العصر ولم يتوضأ.
رواه أبو نعيم، عن الطبراني، عن يحيى بن عثمان بن صالح، عن عمرو بن الربيع بن طارق، عن يحيى بإسناده وقال : «عمرة بنت حرام» . ورواه ابن منده بإسناده عن محمد بن إسحاق الصاغاني وأبي حاتم الرازي، عن عمرو بن الربيع، عن يحيى بن أيوب، عن محمد فقال :« عمرة بنت حزم» وروى هذا الحديث عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر، ولم يسمها . وذكرها ابن أبي عاصم فقال : «بنت حزم».
أخبرنا أبو الفرج بن محمود إجازة بإسناده إلى القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو : حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، حدثنا عمرو بن الربيع، حدثنا يحيى بن أيوب، عن محمد بن ثابت البناني، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله، عن عمرة بنت حزم، وذكر نحوه .
عَمْرَةُ بنتُ الرّبيع بن النعمان بن يساف الأنصارية الخزرجية، من بني مالك بن النجار بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(ب دع) عَمْرَةُ بنتُ رَوَاحة ، أخت عبد الله بن رواحة . تقدّم نسبها عند ذكر أخيها ، وهي أم النعمان بن بشير، وهي التي سألت زوجها بشيراً أن يهب ابنها النعمان هبة دون أخوته، ففعل، فقالت له : أشهد على هذا رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم). ففعل، فقال له رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):«أكُلِّ بَنِيكَ أَعْطَيْتَهُ مِثْلَ هَذَا؟» قال : لا .قال: «فَإِنِّي لا أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ».
وقيل :إن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) قال له :« أَيَسُرُكَ أَنْ يَكُونُوا فِي الْبِرِّ لَكَ سَوَاءَ؟» قال : نعم . قال : «فَلَا آذَنُ»(2).
وهذه عمرة هي التي ذكرها قيس بن الخطيم في شعره بقوله : [المتقارب]
ص: 198
أَجَدٌ بِعَمْرَةَ غُنْيَانُها*** فَتَهْجُرَ أَمْ شَأْنُنَا شَأْنَّها؟
فَإِن تُمْسِ شَطْتُ بِهَا دَارُهَا*** وَبَاحَ لَكَ الْيَوْمَ هِجْرَانُها
وَعَمْرَةُ مِنْ سَرَوَاتِ النِّسَا*** وتَنْفَخُ بِالْمِسْكِ أَرْدَانُها
وهي طويلة .
أخبرنا عبد الله بن أبي نصر الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي : حدثنا شعبة، عن محمد بن النعمان، عن طلحة اليامي عن امرأة من عبد القيس، عن أخت عبد الله بن رواحة أنها قالت : وجب الخروج على كلّ ذات نطاق.
ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه ، عن محمد بن جعفر ، [ عن شعبة] عن محمد عن طلحة ، عن امرأة من عبد القيس، عن أخت عبد الله بن رواحة(1) .
أخرجها الثلاثة .
(س) عَمْرَةُ بنتُ سَعد بن عَمْرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، أم سعد بن عبادة . كذا سماها المستغفري ، وقيل : عمرة بنت سعد بن قيس . وقال أبو عمر عمرة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو أم سعد بن عبادة، توفيت سنة خمس من الهجرة وحديثها مشهور، ولم تسم في الحديث.
أخرجها أبو موسى، وذكرها أبو عمر فقال : عمرة بنت مسعود بن قيس. ويرد ذكرها إن شاء الله تعالى .
(س) عَمْرَةُ بنتُ السِّعْدِيّ بن وَقدَان بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن جسل بن عامر بن لؤي امرأة مالك بن زَمَعَةَ بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود من بني عامر بن لوي .
هاجرت إلى أرض الحبشة .
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن محمد بن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة : ومالك بن ربيعة بن قيس بن عبد شمس بن لؤي ومعه امرأته
عمرة بنت السعدي».
ص: 199
أخرجها أبو موسى .
(س) عَمْرَةُ بنتُ عُوَيم بن سَاعِدَةَ .
قال جعفر : ذكرها البخاري.
أخرجها أبو موسى مختصراً .
عَمْرَةُ بنتُ قَيْس بن عمرو، وهي أم أبي شيخ بن ثابت، أخي حسان بن ثابت . بايعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
عَمْرَةُ بنتُ مُرشِدة. وهي أخت أسماء، بايعت هي وأختها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
عمرة بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد بن ظَفَر الظفرية الأنصارية .
كانت عند محمد بن مسلمة، فولدت له عبد الله . بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
عَمْرَةُ بنتُ مسعود بن الحارث بن رفاعة الأنصارية، من بني مالك بن النجار . بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(ب)عَمْرَةُ بنتُ مَسْعُود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، أم سعد بن عبادة .
وكانت من المبايعات، توفيت في حياة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) سنة خمس من الهجرة . أخرجها أبو عمر، وأخرجها أبو موسى فقال : عمرة بنت سعد . وقد تقدم ذكرها .
(ع) عَمْرَةُ بنتُ مُعَاوِيَة الكِنْديَة .
ص: 200
روى محمد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه قال : «وتزوج رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)عمرة بنت معاوية من كندة ».
وروى مجالد، عن الشعبي : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)تزوج امرأة من كندة، فجيء بها بعد ما مات النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
أخرجها أبو نعيم .
عَمْرَةُ بنتُ هَزَّال بن عمر بن قِرْوَاش الأنصارية ، ثم من بني عوف بن الخزرج .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
(ب) عَمَرَةُ بنتُ يزيد بن الجون الكلابية. وقيل: عمرة بنت يزيد بن عبيد بن رُوَاس بن كِلَاب الكلابية، قاله أبو عمر، وقال: هذا أصح.
تزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فبلغه أن بها برصاً ، فطلقها ولم يدخل بها .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال : وتزوج رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)عمرة بنت يزيد إحدى نساء بني كلاب، ثم من بني الوحيد.
وكانت قبله عند الفضل بن العباس بن عبد المطلب، فطلقها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قبل أن يدخل بها ، وقيل : إنها التي تزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فاستعاذت منه حين دخلت عليه ، فقال : «لَقَدْ عُذْتِ بِمَعَاذٍ» . فطلقها، وأمر أسامة بن زيد فَمَتعها ثلاثة أثواب . رواه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة .
وقال أبو عبيد : إنما قال ذلك لأسماء بنت النعمان بن الجون .
وقال قتادة : إنما قال ذلك في امرأة من بني سليم. والاختلاف فيها كثير، على ما ذكرناه في اسمها .
أخرجها أبو عمر .
عَمْرَةُ بنتُ يزيد بن السكن بن رافع بن امرىء القيس الأنصارية الأشهلية. بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
ص: 201
(س) عَمْرَةُ بنتُ يَسَار بن أُزيهر لها صحبة قاله جعفر .
أخرجها أبو موسى مختصراً .
(ب) عَمْرَةُ بنتُ يَعَار الأنصارية، امرأة أبي حذيفة بن عُتْبَة مولى سالم . اختلف في اسمها . وقد ذكرناها في الثاء .
أخرجها أبو عمر .
(ع س) عُمَيْرَةُ بزيادة ياء التصغير - هي عُمَيْرَةُ بنت أبي الحكم رافع بن سنان . أخبرنا أبو موسى إجازة ، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب، حدثنا إبراهيم بن سعدان، حدثنا بكر بن بكار، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، حدثني أبي وغير واحد من قومنا أن أبا الحكم أسلم ولم تسلم امرأته فأتت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت : يا رسول الله ، إن أبا الحكم أخذ ابنتي ومنعنيها، فأمر رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)أبا الحكم فجلس ناحية وأمر المرأة فجلست ناحية، ووضع الجارية بينهما ثم قال: «أدْعُواها» . فدعواها فمالت إلى أمها ، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «اللَّهُمَّ اهْدِهَا». فمالت إلى أبيها ، فأخذها(1). واسمها عميرة بنت أبي الحكم.
وقد روي من غير طريق نحو هذا، وقلما تسمى البنت .
عُمَيْرَةُ بنتُ حَمَاسة الأنصارية الخطمية . بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبیب.
عُمَيْرَةُ بنت سعد بن مالك، أخت سهل بن سعد، وهي أم رفاعة بن مُبَشِّر بن أبيرق الظفري
ص: 202
(ب دع) عُمَيْرَةُ بنتُ سَهل بن رافع . صاحب الصاعين الذي لمزه المنافقون . روت قصة أبيها في الصدقة بالصاعين، وكان قد خرج بابنته هذه عُميرة وبصاع من تمر إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فقال : يا رسول الله، إن لي إليك حاجة، ابنتي هذه تدعو لها وتمسح رأسها ، فإنه ليس لي ولد غيرها . قالت: فيضع يده على رأسي ، قالت : فأقسم بالله لكان برد كَفِّ رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) على كَبِدِي بَعدُ .
أخرجها الثلاثة
عُمَيْرَةُ بنتُ ظُهَير بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبیب.
عُميرة بنتُ عَبد سعد بن عامر بن عدي بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
عُمَيْرَةُ بنتُ عُبيد بن معروف بن الحارث بن زيد بن عبيد الأنصارية من بني عمرو بن عوف . بايعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
عُمَيْرَةُ بنتُ عُقبة بن أُحَيْحَة الأنصارية، من بني جخجبي. بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
عُمَيْرَةُ بنتُ قُرط بن خنساء بن سنان الأنصارية من بني حرام. بايعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب.
عُمَيْرَةُ بنتُ قَيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن الجرار بن سليط بن قيس الأنصارية، من بني عدي . بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
ص: 203
قاله ابن حبيب .
عُمَيْرَةُ بنت قيس بن أبي كعب الأنصارية، ثم من بني سواد، أخت سهل بن قيس الشهيد بأحد. بايعت النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) .
عُمَيْرَةُ بنتُ كُلثوم بن الهدم بن امرىء القيس بن الحارث بن زيد بن عُبيد الأنصارية . بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
(ع س) عُميرة بنت مسعود الأنصارية .
أخبرنا أبو موسى إذناً ، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، حدثنا أبو عروبة حدثنا هلال بن بشر ، حدثنا إسحاق بن إدريس الأحول، حدثنا إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة، أخبرني جعفر بن محمود : أن جدته عميرة بنت مسعود حدثته : أنها دخلت على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) وأخواتها وهُنّ خمس يبايعنه فوجدنه وهو يأكل قديداً(2) ، فمضغ لهنّ قديدة، ثم ناولهنّ إياها فقسمنها، فمضَغَت كل واحدة منهن ،قطعة، فلقين الله عز وجل . ما وجدن في أفواههن
خُلوفاً، ولا اشتكين من أفواههن شيئاً .
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى .
(ع س) عُنقودة .
أخبرنا أبو موسى كتابة ، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، حدثنا محمد بن قارن، حدثنا أبو زرعة، حدثني غسان بن الفضل، أبو عمر، صبيح بن سعيد النجاشي المدني سنة ثمانين ومائة وزعم أنه بلغ اثنتين وخمسين ومائة سنة قال: سمعت أمي أنها كانت اسمها عنبة، فسماها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) عنقودة .
ص: 204
نظر.
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى .
(س) عُنْقُودَة جارية عائشة .
جعلها أبو موسى ترجمة منفردة غير الأولى ، وقال : ذكرها جعفر، وفي اسناد حديثها
روى حميد بن حوشب، عن الحسن عن علي بن أبي طالب قال : لما أراد النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أن يبعث معاذاً إلى اليمن، صلى صلاة الغداة ثم أقبل علينا بوجهه فقال: «يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، مَنْ يَنتَدِبُ إِلَى الْيَمَنِ ؟فقال أبو بكر : أنا يا رسول الله . فسكت عنه رسول الله، ثم قال: «مَنْ يَنْتَدِبُ إِلَى الْيَمَنِ؟» فقال معاذ: أنا يا رسول الله . فقال : أَنتَ لَهَا ، وَهِيَ لَكَ». وتجهز وشيعه رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) والمهاجرون وأفناء(1) الناس، ثم قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ وَصِيَّةَ الْأَخِ الشَّفِيقِ ، أَوْصِيْكَ بِتَقْوَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَحُسْنَ الْعَمَلِ ، وَلِينِ الْكَلَامِ، وَصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءَ الْأَمَانَةِ . يَا مُعَاذَ يَسْرِ وَلَا تُعَسِّرُ ...» وذكر حديثاً طويلاً في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وعود معاذ من اليمن ، ودخوله المدينة، وإتيانه منزل عائشة ليلاً، وأنه طرق الباب فقالت : من هذا الذي يطرق بابنا ليلا؟ فقال : أنا معاذ . فقالت : يا عنقودة، افتحي الباب .
وقد روي هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر، وسمى الجارية غفيرة. ونذكرها إن شاء الله تعالى.
أخرجها أبو موسى .
عُوَيْمِرَةُ بنتُ عُوَيْم بن ساعدة الأنصارية . بايعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
***
ص: 205
(دع) غائثة . وقيل : غائثة .
أتت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت : إن أمي ماتت وعليها نذر أن تمشي إلى الكعبة، فقل : «أقضي
عنْهَا» .
رواه عثمان بن عطاء، عن أبيه مرسلاً .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
(ب دع) غُزَيلة، ويقال : غَزِيَّة بنت جابر بن حكيم الدوسية أم شريك، هي التي وهبت نفسها للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله أبو نعيم .
وقال أبو عمر : هي أنصارية من بني النجار قال : والصواب عُزّيلة إن شاء الله تعالى .
روى عنها جابر بن عبد الله وابن المسيب، وغيرهما .
روى ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر عن أم شريك: أنها سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول: «ليَفِرَّنَ النَّاسُ مِنَ الدَّجَالِ فِي الْجِبَالِ» . قلت : فأين العرب يومئذ؟ قال: «هُمْ قَلِيلٌ» (2).
أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر : هي غير أم شريك العامرية، وإحداهما التي وهبت نفسها، وفيها نظر، ويرد ذكرها في أم شريك في الكنى إن شاء الله تعالى، وقد اختلف في التي وهبت نفسها للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم)اختلافاً كثيراً .
(س) غُفَيْرَةُ بنتُ رَبَاح ، أخت بلال مؤذن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وأخت أخيه خالد .
قال جعفر : هما أخوان ،وأخت قاله محمد بن إسماعيل البخاري .
ص: 206
أخرجها أبو موسى .
(س) غُفَيْرَةُ مَولاة عائشة . وقيل : عنقودة، وقد ذكرت .
أخرجها أبو موسى .
(د) غُفَيْلَةُ بنت الحارث . ويقال : بنت عبيد بن الحارث روت عنها حجة بنت قريط .
روی موسى بن عبيدة عن زيد بن عبد الرحمن عن أبي سلامة، عن أمه حجة بنت قريط، عن أمها غفيلة بنت الحارث قالت اجتمعت أنا وأمي إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وهو ضارب قبته بالأبطح، فأخذ علينا أن لا نشرك بالله شيئاً . .
أخرجه ابن منده هاهنا وقيل عقيلة بالعين المهملة والقاف . وقد تقدم ذكرها هناك .
(د) الغميصاء الأنصارية . وقيل : الرميصاء، وهي أم سليم بنت ملحان، أم أنس بن مالك وهي بكنيتها أشهر .
أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي، حدثنا يحيى، حدثنا حميد، عن أنس ،عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)قال :« دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشْفَةٌ(1)فَقُلْتُ : مَا هَذَا؟ فَقَالُوا : الْغُمَيْصَاءُ بِنْتُ مِلْحَانَ»(2).
أخرجها ابن منده، وروى لها «حَتَّى تَذُوقِي مُسَيْلَتَهُ، وَيَذُوقُ عُسَيْلَتَكِ». ويرد الكلام عليها في الترجمة التي بعدها .
(ع س) الغُمَيْصَاءُ الأنصارية مُطَلَّقة عمرو بن حزم .
قال أبو موسى : وهي غير أم سليم، وأم حرام.
أخبرنا أبو موسى إذناً ، أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم، حدثنا فاروق الخطابي ،
ص: 207
أخبرنا أبو مسلم الكشي ، حدثنا أبو عمر الضرير ، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه ، عن عائشة . أن عمرو بن حزم طلق الغُميصاء، فنكحها رجل فطلقها قبل أن يمسها ، فأتت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)تسأله أن ترجع إلى زوجها الأول، فقال: «لاَ حَتَّى يَذُوقُ الْآخَرُ مِنْ عُسَيْلَتِهَا وَتَدُوقُ مِنْ عُسَيْلَتِهِ» .
رواه ابن عباس فقال : الغميصاء أو الرميصاء ، ولم يسم زوجها .
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى .
قلت : أخرج ابن منده هذا الحديث في ترجمة أم سليم الغميصاء، المقدم ذكرها ظناً منه أنها المخاطبة للنبي (صلی الله علیه وآله وسلم)في العود إلى زوجها ، وهو وهم، فإن الغميصاء أم سليم تزوجت بأبي طلحة بعد مالك بن النضر ، ولم يتفارقا بطلاق إلى أن فَرَّق الموت بينهما . والصواب عن أبي نعيم وأبي موسى .
***
ص: 208
(س) فَاخِتَةُ بنتُ الأسود بن المطلب بن أسد بن عيد العُزَّى القرشية الأسدية . روى ابن جُرَيج، عن عكرمة قال : فَرَّق الإسلام بين أربع نسوة وأبناء بعولتهن : حمنة بنت أبي طلحة بن عبد العزى، كانت تحت خلف بن أسد بن عاصم الخزاعي، فخلف عليها الأسود بن خَلَف. وفاختة بنت الأسود بن المطلب كانت تحت أمية بن خلف، فخلف عليها ابنه صفوان بن أمية .
أخرجها أبو موسى .
(ب دع) فَاخِتَةُ بنتُ أبي طالب بن عبد المطلب، أخت علي بن أبي طالب لأبويه، وهي أم هانيء .. اختلف في اسمها فقيل : فاختة . وقيل : هند . والأول أكثر . وهي بكنيتها أشهر، وترد في الكنى أكثر من هذا .
أخرجها الثلاثة .
ومن حديثها : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) صلى ثماني ركعات غداة الفتح في بيتها .
(ع س) فَاخِتَةُ بنتُ عَمْر و الزُّهْرِية ، خالة النبي .
أخبرنا أبو موسى إجازة ، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر ، (ح)، قال أبو موسى وأخبرنا الحسن، أخبرنا أبو نعيم قالا حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، حدثنا معمر بن بكار السعدي، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول :« وَهَبْتُ خَالَتِي فَاحْتَةَ بِنْتَ عَمْرِو غُلَامًا ، وَأَمَرْتُهَا أَنْ لَا تَجْعَلَهُ جَازِراً وَلَا صَائِغاً وَلَا حَجَّامَاً».
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
(ب دع) فَاجْتَةُ بنت الوليد بن المغيرة المخزومية، وتقدّم نسبها عند ذكر أخيها
أسد الغابة / ج 142/7
ص: 209
خالد بن الوليد . كانت زوج صفوان بن أمية بن خَلَف الجُمحي، أسلمت يوم الفتح، و بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) مع النساء اللاتي بايعنه .
أخرجها الثلاثة .
(ب) الفَارِعَةُ بنتُ أسعد بن زُرَارة الأنصاري .
أوصى بها أبوها أبو أمامة أسعد وبأختيها حبيبة وكبشة إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) من نبيط بن جابر من بني مالك بن النجار .
أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب بإسناده عن المعافى بن ،عمران حدثنا أبو عقيل عن بهية، عن عائشة قالت : أهدينا يتيمةً من الأنصار ، قالت : فلما رجعنا قال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) :«ما قلتم ؟» قالت : سلمنا وانصرفنا . قال: «إِنَّ الْأَنْصَارَ قَوْمٌ يعْجِبُهُمُ الْغَزَلُ ؛ أَلَا قُلْتِ يَا عَائِشَةُ» : [ الهزج ]
أَتَيْنَاكُمْ أَتَيْنَاكُمْ . فَحَيُونَا نُحَيْيكُمْ (1)
وهذه اليتيمة هي الفارعة بنت أسعد بن زرارة .
(س) الفَارِعَةُ بنتُ زُرَارَة بن عُدس الأنصارية ، أخت أسعد بن زرارة الأنصاري، ثم من بني مالك بن النجار .
أخرجها أبو موسى .
(س) الفَارِعَةُ بنتُ أبي سُفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية.
كانت عند أبي أحمد بن جحش الأسدي .
روی محمد بن عبد الله بن نمير، عن يونس، عن ابن إسحاق قال : كان أول من خرج من مكة إلى المدينة مهاجراً عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي، أسد بن خزيمة، ومعه أهله الفارعة بنت أبي سفيان .
أخرجها أبو موسى. وقد اختلف قوله ؛ فإنه جعل في الترجمة أن الفارعة امرأة أبي أحمد بن جحش ، وفي الحديث أنها هاجرت مع زوجها عبد الله بن جحش ، فليحقق وقد
ص: 210
اختلفوا في أول من هاجر إلى المدينة، فقال الطبراني : أول من قدمها مهاجراً أبو سلمة بن عبد الأسد. والله أعلم.
(ب دع) الفَارِعَةُ بنتُ أبي الصَّلت الثقفية، أخت أمية بن أبي الصلت .
روى عنها ابن عباس : أنها قدمت على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)بعد فتح الطائف . وكانت ذات لب وعقل وجمال وكان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بها معجباً، فقالت الفارعة: فقال لي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): تَحْفَظِينَ مِنْ شِعْرِ أَخِيكِ شَيْئاً؟ قلت : نعم، وأعجب من ذلك ، كان أخي إذا كان الليل ... وذكرت قصة طويلة، وقالت: قدم أخي من سفر فأتاني فرقد على سريري، فأقبل طائران فسقط أحدهما على صدره فشق ما بين صدره إلى ثنته، ثم أخرج قلبه ثم رد إلى مكانه وهو نائم ، وأنشدت له الأبيات التي أولها :
[ المنسرح]
باتَتْ هُمُومِيَ تَسْرِي طَوَارِقُهَا*** أَكُفُ عَيْنِي وَالدِّمْعُ سَابِقُهَا
مَا رَغْبَ النَّفْسَ فِي الْحَيَاةِ؟ وَإِنْ*** تُحيَا قَلِيلاً فَالْمَوْتُ سَائِقُهَا(2)
ومنها قوله : [ المنسرح]
يُوشِكُ مَنْ فَرَّ مِنْ مَنِيَّتِهِ*** يَوْماً عَلَى غِرَّةٍ يُوَافِقُهَا
مَنْ لَم يَمُتُ عَبْطَةٌ(3) يَمُتْ هَرِماً*** لِلْمَوْتِ كَأَسٌ وَالْمَرْءُ ذَائِقُهَا(4)
ولما حضرته الوفاة قال عند المعاينة : [الرجز]
إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُم تَغْفِرْ جَمْاً*** وَأَيُّ عَبْدِ لَكَ لا أَلَمْا(5)
ثم قال : [الخفيف]
كُلْ عَيْشِ وَإِنْ تُطَاوَلَ دَهْراً*** صَائِرٌ مَرَّةً إِلَى أَنْ يَزُولاً
لیتنِي كُنْتُ مَا قَد بدَالِي *** في رؤوسِ الْجِبَالِ أَرْعَى الْوُعُولاً (6)
ثم مات ، فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم): «كَانَ مَثَلُ أَخِيكِ كَمَثَلِ الَّذِي آتَاهُ اللَّهُ آيَاتِهِ ، فَأَنْسَلَخَ مِنْهَا ،
فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ».
ص: 211
أخرجها الثلاثة .
(ب) الفَارِعَةُ بنت عبد الرحمن الخثعمية .
تذكر في الصحابة . روى عنها السري بن عبد الرحمن.
أخرجها أبو عمر مختصراً .
الفَارِعَةُ بنتُ قُرَيْبَة بن العَجَلان بن غنم بن عامر بن بياضة الأنصارية البياضية. بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب.
الفَارِعَةُ بنتُ مالك ، أخت أبي سعيد الخدري . وقيل : الفريعة، ونذكرها في الفريعة أتم من هذا إن شاء الله تعالى.
(ب دع) الفَاضِلَةُ الأنصارية، امرأة عبد الله بن أنيس الجُهَنّي .
روت أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)خطبهم وحثهم على الصدقة ، حديثها عند أهل المدينة .
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) فَاطِمَةُ بنتُ أسد بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية، أم علي بن أبي طالب وأم إخوته طالب وعقيل وجعفر .وقيل : إنها توفيت قبل الهجرة وليس بشيء، والصحيح أنها هاجرت إلى المدينة، وتوفيت بها .
قال الشعبي : أم علي فاطمة بنت أسد أسلمت وهاجرت إلى المدينة، وتوفيت بها.
وروى الأعمش، عن عمرو بن مُرّة، عن أبي البَحْتَرِي، عن علي قال : قلت لأمي
ص: 212
فاطمة بنت أسد اكفي فاطمة بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)سقاية الماء والذهاب في الحاجة، وتكفيك الداخل: الطحن والعجن.
وهذا يدل على هجرتها ، لأن علياً إنما تزوج فاطمة بالمدينة .
قال الزهري : هي أول هاشمية ولدت لهاشمي، وهي أيضاً أول هاشمية ولدت خليفة، ثم بعدها فاطمة بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ولدت الحسن ، ثم زبيدة امرأة الرشيد ولدت الأمين، لا نعلم غيرهنّ . ثم إن هؤلاء الثلاثة لم تضف لهم الخلافة، فأما علي فإنه كان من اضطراب الأمور عليه إلى أن قُتِل ، ما هو مشهور ، وأما الحسن والأمين فخلعا .
أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم : حدثنا عبد الله بن شبيب بن خالد القيسي، حدثنا يحيى بن إبراهيم بن هاني، حدثنا حسين بن زید بن علي، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه : أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)كَفَّن فاطمة بنت أسد في قميصه واضطجع في قبرها، وجزاها خيراً .
وروي عن ابن عباس نحو هذا ، وزاد فقالوا : ما رأيناك صنعت بأخد ما صنعت بهذه ! قال : إنه لم يكن بعد أبي طالب أبربي منها ، إنما ألبستها قميصي لتكسى من خلل الجنة، واضطجعت في قبرها ليهون عليها عذاب القبر .
قال الزبير : انقرض ولد أسد بن هاشم إلا من ابنته فاطمة بنت أسد .
أخرجها الثلاثة .
(ب س) فَاطِمَةُ بنتُ أبي الأسد. أو: أبي الأسود بن عبد الأسد. وهي ابنة أخي أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي.
روى عمار الدهني، عن شقيق قال : سرقت فاطمة بنت أبي الأسد، فأشفقت قريش أن يقطعها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فكلموا أسامة بن زيد ، فكلم رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فقال : كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَركُ حَدٌ مِنْ حُدُودِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَوْ كَانَتْ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ لَقَطَعْتُهَا». فقطعها .
وقد رُوي عن شقيق عن فاطمة بنت أبي الأسود هذه : أن امرأة من قريش سرقت .
وكان الأول أصح ، لأن الحافظ بن ثابت ذكرها كذلك أيضاً .
أخرجها أبو عمر، وأبو موسى .
(ب س) فَاطِمَةُ بنتُ الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مُرّة القُرَشية التيمية، أمها ريطة بنت الحارث بن جبلة . ولدت بأرض الحبشة هي
ص: 213
وأختاها زينب وعائشة ابنتا الحارث . وقيل : إن أخاهن موسى ولد بأرض الحبشة أيضاً، وهلكوا جميعاً من ماء شربوه بالطريق لما رجعوا من الحبشة، إلا فاطمة فإنها سلمت، ولم يبق من ولد الحارث غيرها .
أخرجها أبو عمر، وأبو موسى
(ب دع) فَاطِمَةُ بنتُ أبي حُبَيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزى القرشية الأسدية. وهي التي سألت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)عن الاستحاضة .
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى : حدثنا هناد، حدثنا وكيع وعبدة وأبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة قالت : جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت : يا رسول الله إني امرأة أُستَحاضُ فلا أطهر، أفادع الصلاة؟ قال : «لا ، إِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقُ، وَلَيسَ بِالْحَيْضَةُ، فَإِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلَاةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَأَغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ ، وَصَلِّي»(2)
أخرجها الثلاثة .
(دع) فَاطِمَةُ بنتُ حَمْزَة بن عبد المطلب القرشية الهاشمية ابنة عم النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
وقيل : اسمها أمامة . وقيل : عُمارة . قاله أبو نعيم، وتكنى أم الفضل .
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو : قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حسين بن علي عن زائدة، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الحكم بن عبد الله بن شداد عن بنت حمزة قالت : مات مولى لي وترك ابنته فقسم رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ماله بيني وبين ابنته، فجعل لي النصف. قال محمد : هي أخت ابن شداد لأمه .
قال : وحدثنا أبو بكر أحمد بن عمرو قال: حدثنا يعقوب بن حميد حدثنا عمران بن عُيّينة، عن يزيد بن أبي زياد عن أبي فاختَةً عن جَعْدَة بن هُبَيرة، عن علي
ص: 214
قال : أهدى إليّ رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)حالة مُسيَّرة ،بحرير ، فقال : «أَجْعَلْهَا خُمُراً بَيْنَ الْفَواطِم»، فشققت منها أربعة أخمرة: خماراً لفاطمة بنت محمد(صلی الله علیه وآله وسلم)، وخماراً لفاطمة بنت أسد، وخماراً لفاطمة بنت حمزة . . . ولم يذكر الرابعة .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
(ع س) فَاطِمَةُ الخُزَاعِيَة .
ذكرها أبو بكر بن أبي عاصم في الوحدان، وأوردها الطبراني أيضاً في الصحابيات . أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن أحمد بن عمرو قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم القزاز، حدثنا عنبسة بن عبد الواحد بن أمية بن عبد الله بن سعيد بن العاص، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري عن هند بنت الحارث وفاطمة الخزاعية: أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) دخل على امرأة من الأنصار يعودها ، فقال : كَيْفَ تَجِدِينَكِ؟ قالت : بخير، وقد برحت بي أم ملدم . فقال :«أَصْبِرِي، فَإِنَّهَا تُذْهِبُ مِنْ خَبَثِ الْإِنْسَانِ كَمَا تُذْهَبُ النَّارُ وَسَخَ الْحَدِيدِ».
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى .
(ب دع) فَاطِمَةُ بنتُ الخطاب بن نُقيل بن عبد العزى القرشية العدوية، أخت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما . وهي امرأة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي ،أحد العشرة .
أسلمت قديماً أول الإسلام مع زوجها سعيد، قبل إسلام أخيها عمر، وهي كانت سبب إسلام أخيها عمر .
روی مجاهد، عن ابن عباس قال : سألت عمر عن إسلامه، فقال: خرجت بعد إسلام حمزة بثلاثة أيام، فإذا فلان المخزومي - وكان قد أسلم - فقلت : تركت دين آبائك واتبعت دین محمد ؟ قال : إن فعلت فقد فعله من هو أعظم عليك حقاً مني ! قلت : من هو ؟ قال : أختك وخَتَنك . قال : فانطلقت فوجدت الباب مغلقاً، وسمعت همهمة ، ففتح الباب فدخلت فقلت : ما هذا الذي أسمع ؟ قالت : ما سمعت شيئاً. فما زال الكلام بيننا حتى أخذت برأس خَتَني فضربته فأدميته، فقامت إلي أختي فأخذت برأسي فقالت : قد كان ذاك على رغم أنفك ! قال : فاستحييت حين رأيت الدم، وقلت : أروني هذا الكتاب... وذكر قصة إسلام عمر. وقد ذكرناه في إسلام عمر في ترجمته .
ص: 215
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) فَاطِمَةُ بنتُ رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، سيدة نساء العالمين، ما عدا مریم بنت عمران صلى الله عليهما. أمها خديجة بنت خويلد. وكانت هي وأم كلثوم أصغر بنات رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
وقد اختلف : في أيتهن أصغر سناً؟ وقيل : إن رقية أصغر هن. وفيه عندي نظر ، لأن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)زوج رُقَيَّة من ابن أبي لهب ، فطلقها قبل الدخول بها ، أمره أبواه بذلك، ثم تزوجها عثمان رضي الله عنه وهاجرت معه إلى الحبشة، فما كان ليزوج الصغرى ويترك الكبرى . وكانت فاطمة تكنى أم أبيها ، وكانت أحب الناس إلى رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم). وزوجها من علي بعد أحد . وقيل : تزوجها علي بعد أن ابتنى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بعائشة بأربعة أشهر ونصف، وابتنى بها بعد تزويجه إياها بسبعة أشهر ونصف، وكان سنها يوم تزويجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر في قول . وانقطع نسل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)إلا منها، فإن الذكور من أولاده ماتوا صغاراً، وأما البنات فإن رقية رضي الله عنها ولدت عبد الله بن عثمان فَتُوفي صغيراً، وأما أم كلثوم فلم تلد، وأما زينب رضي الله عنها فولدت علياً ومات صبياً، وولدت أمامة بنت أبي العاص فتزوجها علي، ثم بعده المغيرة بن نوفل . وقال الزبير : انقرض عقب زينب .
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الصوفي، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أخبرنا الخطيب بن أبي الصقر الأنباري، أخبرنا أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن نظيف أخبرنا أبو محمد بن رشيق، حدثنا أبو بشر الدولابي، حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدثنا إسماعيل بن أبان، حدثنا أبو مريم، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال : خطب أبو بكر وعمر يعني فاطمة إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فأبى رسول الله عليهما ، فقال عمر: أنت لها يا علي فقلت: ما لي من شيء إلا يزعي أرهنها .فزوجه رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) فاطمة، فلما بلغ ذلك فاطمة بكت قال : فدخل عليها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال : «مَا لَكِ تَبْكِيْنَ يَا فَاطِمَةُ! فَوَاللَّهُ لَقَدْ أَنْكَحْتُكِ أَكْثَرَهُمْ عِلْماً ، وَأَفْضَلَهُمْ حِلْماً ، وَأَوَّلَهُمْ سِلْماً».
قال: وحدثنا الدولابي حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير،
ص: 216
عن ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي نجيح ، عن مجاهد عن علي بن أبي طالب قال : خطبت فاطمة إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت لي مولاة لي. هل علمت أن فاطمة خطبت إلى رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)قلت: لا. قالت: فقد خطبت فما يمنعك أن تأتي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فيزوجك . فقلت : وعندي شيء أتزوج به؟ فقالت : إنك إن جئت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) زوجك . فوالله ما زالت تُرَجِّيني حتى دخلت على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)وكانت الرسول الله
(صلی الله علیه وآله وسلم) لجلالة وهيبة - فلما قعدت بين يديه أفحِمْتُ ، فوالله ما أستطيع أن أتكلم ، فقال : «مَا جَاءَ بِكَ؟ أَلَكَ حَاجَةٌ؟ فسكت، فقالَ: «لَعَلَّكَ جِئْتَ تَخْطُبُ فَاطِمَةَ؟» قلت : نعم . قال :« وَهَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ تَسْتَحِلْهَا بِهِ؟» فقلت : لا ، والله يا رسول الله فقال : «مَا فَعَلْتَ بِالدِّرْعِ الَّتِي سَلْحْتُهَا؟» فقلت : عندي والذي نفس علي بيده إنها لَحُطَمِيَّة، ما ثمنها أربعمائة درهم . قال : «قد زوجتك، فابعث بها ، فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)» .
قال : وحدثنا الدولابي، حدثنا أبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، حدثنا عبد الرحمن بن حميد الرواسي، حدثنا عبد الكريم بن سليط، عن ابن بريدة، عن أبيه قال : قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ليلة البناء. يعني بفاطمة : «لا تُحَدِّثَنَ شَيْئاً حَتَّى تَلْقَانِي . فدعا رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) بماء فتوضأ منه ثم أفرغه على عليّ وقال : «اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِمَا ، وَبَارِكْ عَلَيْهُمَا ، وَبَارِكْ لَهُمَا فِي نَسْلِهِمَا» .
قال ابن إسحاق : وحدثني من لاأتهم أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)كان يغار لبناته غيرة شديدة،
كان لا ينكح بناته على ضرة .
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى : حدثنا عبد الله بن يونس وقتيبة بن سعيد قالا حدثنا الليث عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مَخْرَمَة قال: سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول وهو على المنبر :« إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ أَسْتَأْذَنُونِي فِي أَنْ يَنكِحُوا ابْتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَلَا آذَنُ ، ثُمَّ لَا آخَنُ ، ثُمَّ لَا أَذَنُ، إِلا أَنْ يُرِيدَ عَلَيْ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلقَ ابْتِي وَيَنْكِحَ أَبْنَتَهُمْ، فَإِنَّهَا بَضْعَةٌ مِنِّي ، يَريبُنِي مَا رَابَهَا ، وَيُؤْذِينِي مَا أَذَاهَا» (1).
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن سُوَيدَة، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر السلامي، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن، أخبرنا الحاكم أبو الحسن علي بن محمد الحافظ، والقاضي أبو بكر الخيري قالا : أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن مكرم حدثنا عثمان بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله، عن شريك بن
ص: 217
عبد الله بن أبي نَمِر ، عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة قالت : في بيتي نزلت : ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ﴾ ، قالت : فأرسل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين فقال :« هَؤُلاَءِ أَهْلِي». قالت: فقلت يا رسول الله أفما أنا من أهل البيت؟ قال : «بَلَى إِنْ شَاءَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ» .
قال أبو صالح : قال الحاكم في المستدرك، عن الأصم قال : . صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه(1).
قال : أخبرنا أبو الصالح، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار، حدثنا تمام بن محمد بن غالب، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد عن أنس بن مالك : أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر، يقول: «الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»(2)[الأحزاب/ 33] .
قال : وأخبرنا أبو صالح أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران، أخبرنا أبو علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، حدثنا عيسى بن عبد الله الطيالسي رعاث - حدثنا أبو نعيم حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن فراس عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت : أقبلت فاطمة تمشي ، كأن مشيتها مشية رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فقال : «مَرْحَباً بِابْنَتِي» . ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم أسر إليها حديثاً فبكت ، ثم أسر إليها حديثاً فضحكت ، فقلت : ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن . فسألتها عما قال، فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فلما قبض سألتها ، فأخبرتني أنه أسرّ إلي فقال :« إِنَّ جِبْرِيلُ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ ، وَمَا أَرَاهُ إِلَّا وَقَدْ حَضَرَ أَجَلِي، وَإِنَّكَ أَوَّلُ أَهْلِي لَحُوقاً بِي، وَنِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ». فبكيت، فقالَ: «أَلاَ تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيْدَةَ نِسَاءِ الْعَالِمِينَ» (3)
قال : أبو صالح : رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم. وهذا من غريب الصحيح، فإن زكريا روى عن الشعبي أحاديث في الصحيحين، وهذا يرويه عن فراس، عن الشعبي.
ص: 218
أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم من الترمذي : حدثنا حسين بن يزيد الكوفي، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي الحَجاف عن جميع بن عمير التيمي قال : دخلت مع عمي على عائشة ، فسألت : أي الناس كان أحب إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ؟ قالت : فاطمة . قيل : من الرجال؟ قالت زوجها ، إن كان . ما علمتُ - صواماً قواماً (1) .
أخبرنا أبو محمد بن سويدة، أخبرنا محمد بن ناصر ، أخبرنا أبو صالح المؤذن، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان المقرىء ، حدثنا محمد بن عبد الله القتاب حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، حدثنا عمر بن الخطاب، حدثنا أبو صالح حدثنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن أبيه، عن رجل سمع علي بن أبي طالب يقول : سألت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقلت : أينا أحب إليك أنا أو فاطمة؟ قال : «فَاطِمَةُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكَ، وَأَنْتَ أَعَزُّ عَلَيَّ مِنْهَا ».
وأخبرنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده عن ابن أبي عاصم قال : أخبرنا عبد الله بن عمر بن سالم المفلوج وكان من خيار المسلمين عندي - حدثنا حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن عمر بن علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين بن علي، عن حسين بن علي، عن علي : أن النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) قال لفاطمة : «إِنَّ الله يَغْضَبُ لِغَضَبِكِ وَيَرْضَى لِرِضَاكِ ».
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي بإسناده عن أحمد بن علي : حدثنا الحسن بن عثمان بن شقيق حدثنا الأسود بن حفص المروزي ، حدثنا حسين بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرمة عن ابن عباس : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)كان إذا قدم من سفر قبل ابنته فاطمة .
قال : وحدثنا أحمد بن علي، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري، أخبرنا محمد بن خالد الحنفي، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن هاشم بن هاشم عن عبد الله بن وهب عن أم سلمة قالت : جاءت فاطمة إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فَسَارها بشيء فبكت . ثم سارها بشيء فضحكت ، فسألتها عنه فقالت : أخبرني أنه مقبوض في هذه السنة فبكيت ، فقال : «مَا يَسُرُّكِ أَنْ تَكُونِي سَيْدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، إِلأَ فُلَانَةً»، فضحكت .
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حَبَّة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا معاذ بن معاذ، حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي المقدام، عن عبد الرحمن
ص: 219
الأزرق، عن علي قال : دخل علي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)وأنا نائم، فاستسقى الحسن أو الحسين، قال : فقام النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)إلى شاة لنا بكى(1) فحلبها ، فدرت ، فجاءه الحسن فنحاه النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فقالت فاطمة : يا رسول الله ، كأنه أحبهما إليك؟ قال :« لا ، وَلَكِنَّهُ أَسْتَسْقَى قَبْلَهُ» .ثم قال :«إِنَّا وَإِيَّاكِ وَهَذَيْنِ وَهَذَا الرّاقِدَ فِي مَكَانِ وَاحِدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»(2).
أخبرنا إبراهيم وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى : حدثنا سليمان بن عبد الجبار البغدادي، حدثنا علي بن ،قادم، حدثنا أسباط بن نصر الهمداني، عن السدي، عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم : أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين : «أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ ، سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ»(3) .
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين الأسدي الدمشقي المعروف بابن البن، حدثنا جدي أبو القاسم الحسين بن الحسن قال : قرأت على القاضي علي بن محمد بن علي المصيصي ، أخبرنا القاضي أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن عبد الله الغساني، أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي قراءة عليه، حدثنا إبراهيم بن عبد الله القصار، أخبرنا العباس بن الوليد بن بكار الضبي بالبصرة، عن خالد بن عبد الله عن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن علي قال : سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول :« إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ : يَا أَهْلَ الْجَمْعِ خُضُوا أَبْصَارَكُمْ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ حَتَّى تَمُرٌ» .
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد : حدثني أبي حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ليث عن عبد الله بن الحسن هو ابن الحسن بن علي بن أبي طالب . عن أمه فاطمة بنت الحسين بن علي، عن جدتها فاطمة الكبرى هي بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)- قالت : كان رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) إذا دخل المسجد(صلی الله علیه وآله وسلم)، ثم قال : «رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ». وإذا خرج صلى على محمد وسلم ثم قال : «رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَأَفْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ»(4) .
هذا الحديث ليس إسناده بمتصل، فإن فاطمة بنت الحسين لم تدرك جدتها فاطمة الكبرى، والله أعلم .
ص: 220
وتوفيت فاطمة بعد رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بستة أشهر. هذا أصح ما قيل . وقيل : بثلاثة أشهر . وقيل : عاشت بعده سبعين يوماً. وما رؤيت ضاحكة بعد وفاة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)حتى لحقت بالله عز وجل، وَوَجدَت عليه وجداً عظيماً .
قال أنس : قالت لي فاطمة يا أنس كيف طابت قلوبكم؟ تحثون التراب على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ؟! .
وكانت أول أهله لحوقاً به تصديقاً لقوله(صلی الله علیه وآله وسلم). ولما حضرها الموت قالت الأسماء بنت عُميس : يا أسماء، إني قد استقبحت ما يُصنع بالنساء ، يطرح على المرأة الثوب فَيَصِفُها . قالت أسماء يا ابنة رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)، ألا أريك شيئاً رأيته بأرض الحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها ، ثم طرحت عليها ثوباً . فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله ! فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي، ولا تدخُلِي علي أحداً. فلما توفيت جاءت عائشة، فمنعتها أسماء فشكتها عائشة إلى أبي بكر وقالت هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فوقف أبو بكر على الباب وقال : يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أن يدخلن على بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وقد صنعت لها هو دجاً؟! قالت هي أمرتني ألا يدخل عليها أحد ؛ وأمرتني أن أصنع لها ذلك . قال : فاصنعي ما أمرتك . وغسلها علي وأسماء .
وهي أول من غُطّي نعشها في الإسلام، ثم بعدها زينب بنت جحش . وصلى عليها علي بن أبي طالب .وقيل: صلى عليها العباس. وأوصت أن تدفن ليلاً، ففعل ذلك بها . ونزل في قبرها علي والعباس، والفضل بن العباس .
قيل : توفيت لثلاث خلون من رمضان سنة إحدى عشرة، والله أعلم. وكان عمرها تسعاً وعشرين سنة
وقال عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي كان عمرها ثلاثين سنة. وقال الكلبي . كان عمرها خمساً وثلاثين سنة .
وقد روي أنها اغتسلت لما حضرها الموت وتكفنت وأمرت علياً أن لا يكشفها إذا توفيت وأن يَدْرُجَها في ثيابها كما هي، ويدفنها ليلاً. وقد ذكرنا في أم سلمى غسلها أيضاً . والصحيح أن علياً وأسماء غشلاها والله أعلم.
أخرجه الثلاثة .
فَاطِمَةُ بنتُ سَودَةَ بن أبي صُبَيس الجهنية .
ص: 221
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بعد الهجرة .
قاله ابن حبيب .
فَاطِمَةُ بنتُ شيبة بن ربيعة. وهي ابنة عم هند بنت عتبة بن ربيعة .
وكانت امرأة عقيل بن أبي طالب . دخل عليها عقيل يوم حنين، وسيفه متلطخ دماً ، فقالت : ماذا أصبت من غنائم المشركين ؟ فناولها إبرة وقال : تخيطين بها ثيابك . فسمع منادي النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)
«أدوا الخِيَاطَ والمخيط» فأخذ الإبرة فألقاها في الغنائم .
ذكرها ابن هشام، عن زيد بن أسلم، عن أبيه . وقال الواقدي : هذا الخبر لفاطمة بنت الوليد بن عتبة زوجة عقيل . وروى ابن أبي مليكة وابن أبي حسين أن امرأة عقيل فاطمة بنت عتبة بن ربيعة . أخت هند .
أخرجها الغساني مستدركاً على أبي عمر .
(س) فَاطِمَةُ بنتُ صفوان بن أمية بن مُحَرث بن شِقّ بن رقبة بنت مُخدّج الكناني.
امرأة عمرو بن سعيد بن العاص .
هاجرت معه إلى أرض الحبشة .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني أمية : «عمرو بن سعيد بن العاص، ومعه امرأته فاطمة بنت صفوان بن أمية بن مُحَرِّث بن شِق بن رَقَبة» .
وماتت بها، وقتل عمرو بأجنادين من أرض الشام في خلافة أبي بكر رضي الله عنه .
قاله ابن إسحاق . أخرجها أبو موسى.
(ب) فَاطِمَةُ بنتُ الضّحاك الكلابية .
قال ابن إسحاق : تزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بعد وفاة ابنته زينب، وخيرها حين نزلت آية التخيير، فاختارت الدنيا ، ففارقها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فكانت بعد ذلك تلتقط البعر وتقول : أنا الشقية اخترتُ الدنيا هكذا قال وهذا باطل، لأن الحديث الصحيح عن عائشة أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)حين خَيْر أزواجه بدأ بها، فاختارت الله ورسوله، وتتابع أزواج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)كلهن على ذلك
ص: 222
وقال قتادة وعكرمة : كان عنده تسع نسوة حين خيرهن، وهن اللاتي توفي عنهن . وروى جماعة أن التي قالت : أنا الشقية هي التي استعاذت منه . وقد اختلفوا فيها اختلافاً كثيراً. وقد قيل : إن الضحاك بن سفيان عرض ابنته على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، واسمها فاطمة، وقال : إنها لم تصدع قط. فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) :« الأَحَاجَةَ لِي فِيهَا» . وقيل : تزوجها سنة ثمان.
أخرجها أبو عمر .
فَاطِمَةُ بنتُ أبي طالب أم هانىء. اختلفوا في اسمها فقيل : فاختة. وقد تقدمت .
وقيل : فاطمة . وقيل : هند . ونذكرها في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى .
(ب) فَاطِمَةُ بنتُ عبد الله، أم عثمان بن أبي العاص الثقفي .
شهدت ولادة رسول الله حين وضعته أمه آمنة، وكان ذلك ليلاً، قالت فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نور، وإني لأنظر إلى النجوم تدنو، حتى أقول : يقعن عليّ .
أخرجها أبو عمر.
(ب دع) فَاطِمَةُ بنتُ عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشية العبشمية. أخت هند بنت عتبة ، وهي خالة معاوية .
أسلمت يوم الفتح، وبايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
روی محمد بن العجلان، عن أبيه، عن فاطمة بنت عتبة بن ربيعة : أن أخاها أبا حذيفة بن عتبة ذهب بها وبأختها هند يبايعان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)وذلك يوم الفتح ، فلما اشترط علينا قالت هند أو تعلم في نساء قومك هذه الهنات والعاهات؟ فقال: بايعيه فهكذا يشترط .
وروی محمد بن عجلان، عن أبيه، عن فاطمة : أنها جاءت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت : يا رسول الله ، قد كنت وما في الأرض قبة أحب إلي أن تهدم من قبتك، وإني اليوم وما في الأرض قبة أحب إلي بقاء من قبتك . فقال :« أَمَا إِنْ أَحَدَكُمْ لَنْ يُؤْمِنَ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ»(1) .
ص: 223
أخرجها الثلاثة .
(دع) فَاطِمَةُ بنتُ عَمْرو بن حرام، عمة جابر بن عبد الله .
أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بإسناده عن أبي داود الطيالسي : حدثنا شعبة، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال : لما قتل أبي جعلتُ أكشف الثوب عن وجهه، فجعل القوم ينهونني ورسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) لا ينهاني ،قال : فجعلت عمتي فاطمة بنت عمرو ،تبكي فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) :« تَبْكِينَ أَوْ لا تَبْكِينَ مَا زَالَتِ الْمَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنَحَتِهَا»(2) .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
(س) فَاطِمَةُ بنتُ عَمْرو بن حرام. لها صحبة . قاله أبو موسى وقال : أوردها جعفر المستغفري كذلك ، لم يزد ، قال : وأظنها بنت عمرو بن حرام، عمة جابر . والله أعلم .
(ب دع) فَاطِمَةُ بنتُ قَيْس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شیبان بن مَحَارب بن فهر القرشية الفهرية أخت الضحاك بن قيس، قيل : كانت أكبر منه بعشر سنين.
وكانت من المهاجرات الأول لها عقل وكمال، وهي التي طلقها أبو حفص بن المغيرة، فأمرها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) أن تعتد في بيت ابن أم مكتوم، وقدمت الكوفة على أخيها الضحاك بن قيس، وكان أميراً، فسمع منها الشعبي .
أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى : حدثنا هناد، أخبرنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال : قالت فاطمة بنت قيس: طلقني زوجي ثلاثاً على عهد
ص: 224
رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فقال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم): لا سُكْنَى لَكَ وَلَا نَفَقَةَ» (1) .
ولما طلقها زوجها أبو حفص خطبها معاوية وأبو جهم بن حذيفة، فاستشارت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فيهما ، فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم): «أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لَا مَالَ لَهُ ، وَأَمَّا أَبُو حُذَيْفَةَ فَلَا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ» ، وأمرها بأسامة بن زيد فتزوجته .
وفي بيتها اجتمع أصحاب الشورى لما قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنهم . وروت عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أحاديث .
أخرجها الثلاثة .
(دع) فَاطِمَةُ بنتُ المجلل بن عبد الله بن قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لُؤَيّ القرشية العامرية تكنى أم جميل . كانت من السابقين إلى الإسلام، وممن هاجر إلى الحبشة .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، فيمن هاجر إلى الحبشة : وحاطب بن الحارث بن مَعْمر معه امرأته فاطمة بنت المجلل بن عبد الله وابناه محمد بن حاطب والحارث بن حاطب، وهما لابنة المجلل .
وتوفي زوجها بالحبشة، وقدمت هي وابناها إلى المدينة في إحدى السفينتين .
روى عبد الله بن الحارث بن محمد بن حاطب ، عن أبيه، عن جده محمد قال : لما قدمنا من أرض الحبشة خرجت بي أمي إلى رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)، فقالت : يا رسول الله ، هذا ابن أخيك حاطب وقد أصابه هذا الحرق من النار، فادع الله له. وقد ذكرناه في محمد بن حاطب .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم .
فَاطِمَةُ بنتُ مُنقذ بن عَمْرو بن خنساء الأنصارية، من بني مازن .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبيب .
ص: 225
(ب) فَاطِمَةُ بنتُ الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية العَبْشَمِيّة، امرأة سالم مولى أبي حذيفة، زوجها منه عمها أبو حذيفة بن عتبة .
وكانت من المهاجرات الأول، ومن أفضل أيامى قريش. ولما قتل عنها سالم يوم اليمامة تزوجها بعده الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي فيما ذكره إسحاق بن أبي فروة، وليس ممن يحتج به . كذا ذكره العقيلي في نسبها ، وذكر في ذلك حديث إسحاق بن أبي فروة ، عن إبراهيم بن العباس بن الحارث، عن أبي بكر بن الحارث، عن فاطمة بنت الوليد أم أبي بكر : أنها كانت في الشام تلبس الجباب من ثياب الخز ثم تأتزر ، فقيل لها : أما يغنيك هذا عن الإزار ؟ فقالت: سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يأمر بالإزار .
كذا رواه عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن أبي فروة، عن إبراهيم . ولم ينسبها ابن أبي خيثمة و سبها العقيلي، وغيره يخالفه ويقول : هي ابنة الوليد بن المغيرة المخزومي فعلي هذا هي أخت خالد بن الوليد.
أخرجها أبو عمر، وجعل الحديث في هذه الترجمة، وكان ينبغي أن يكون في ترجمة فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، لأن الحديث مشهور بها . وأما ابن منده وأبو نعيم فرويا هذا الحديث عن أبي بكر بن عبد الرحمن، وجعلاه في ترجمة فاطمة بنت الوليد القرشية، ولم ينسبها أكثر من وكلاهما قرشيتان. ولكن أبو بكر بن عبد الرحمن يروي عن المخزومية، فقد جعلنا علامتهما ترجمتها والله أعلم .
(ب دع) فَاطِمَةُ بنتُ الوليد بن المغيرة المَخْزُومِيَّة، أخت خالد بن الوليد. أسلمت يوم الفتح، وبايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وهي زوج ابن عمها الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي . قاله أبو عمر ، وقال : يقال : تزوجها بعده عمر . وفي ذلك نظر .
وقال ابن منده وأبو نعيم : فاطمة بنت الوليد القرشية. ورويا لها حديث الإزار : أنها كانت تلبسه فوق الجباب. فقيل لها ألا يغنيك هذا عن الإزار؟ فقالت: سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يأمر بالإزار .
أخرجها الثلاثة .
ص: 226
قلت: قد أخرج أبو عمر هذا الحديث في ترجمة فاطمة بنت الوليد بن عتبة العبشمية، وأخرجه ابن منده وأبو نعيم في فاطمة القرشية، وهو لهذه القرشية المخزومية، ومما يقوي أن الحديث لهذه أن بعض الرواة قال : عن فاطمة بنت الوليد أم أبي بكر وأنها كانت بالشام، وهذه فاطمة المخزومية كانت بالشام مع زوجها الحارث بن هشام فلما مات عادت إلى المدينة. وقالوا : «عن فاطمة بنت الوليد أم أبي بكر » . وهذه المخزومية هي جدة أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وكثيراً ما يقولون للجد والجدة . أب وأم .
وقال الزبير بن بكار في ولد الوليد بن المغيرة:« وفاطمة بنت الوليد، ولدت عبد الرحمن وأم حكيم ولدي الحارث بن هشام» .
وهذا الحديث مشهور بهذه .
أخبرنا غير واحد إجازة قالوا : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي قال : فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم لها صحبة ، روت عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)حديثاً واحداً، روى عنها ابن ابنها أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قالت: سمعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) يأمر بالإزار . خرجت مع زوجها الحارث إلى الشام ، واستشارها خالد في بعض أمره
(ب دع) فَاطِمَةُ بنتُ اليَمان، أخت حذيفة بن اليمان. وقد تقدم نسبها عند ذكر أخيها حذيفة بن اليمان .
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد : حدثني أبي ، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن حصين ، عن أبي عُبيدة بن حذيفة، عن عمته فاطمة أنها قالت : أتينا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) نعوده في نساء . فإذا سقاء معلق [ نحوه] يقطر ماؤه عليه ، من شدة ما يجده من حَرّ الحمى، فقلنا يا رسول الله ، لو دعوت الله فأذهب عنك هذا فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «إِنْ مِنْ أَشَدَّ النَّاسِ بَلَاءَ الْأَنْبِيَاءَ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ »(2)
وروت عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)كراهة تحلي النساء بالذهب(3) . وهذا إن صح فهو منسوخ ، أو على أن تركه أفضل من لبسه . وقد ذكرناه في أخت حذيفة .
ص: 227
أخرجها الثلاثة.
فروة ظهر النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قالت : قال لي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : إذا أويت إلى فراشك فاقرئي :﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ . فإنها براءة من الشرك .
ذكرها أبو أحمد العسكري .
(دع) فَرَيْعَةَ بنتُ أبي أمامة أسعد بن زرارة الأنصاري .
كان أبوها أوصى بها وبأختيها حبيبة وكبشة إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فزوجها رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم).
من نبيط بن جابر، من بني مالك بن النجار . أخرجها ابن منده وأبو نعيم . وقيل : الفارعة، وهناك أخرجها أبو عمر .
فُرَيْعَة بنتُ الحُباب بن رافع بن مُعَاوِية الأنصارية، من بني الأبجر. بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبیب.
فَرَيْعَةً بنتُ رَافِع بن مُعَاوِية بن عُبيد بن الجراح الأنصارية، ثم من بني الأبجر .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). وهي أم أسعد بن زرارة. قاله ابن حبيب . ويحتمل أن تكون هذه والتي قبلها واحدة، ويكون بعضهم قد أسقط اسم أبيها «الحباب» فالنسب واحد، والقبيلة واحدة، والله أعلم .
فُرَيْعَةُ بنتُ عَمْرو بن خُنَيس بن لَوْذَان بن عبد ود. وهي أم حسان بن ثابت الأنصاري الشاعر .
فُرَيْعَةُ بنتُ قَيْس بن عُمَيْر بن لوذان بن ثعلبة بن مجدعة بن عمرو بن حريش بن جَحجَبی.
ص: 228
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن إسحاق .
قرَيْعَةُ بنتُ مالك بن الدخشم بن مالك الأنصارية ، ثم من بني عوف بن الخزرج .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
(ب دع) فُرَيْعَةُ بنتُ مَالِك بن سنان أخت أبي سعيد الخُدْرِي . تقدم نسبها عند ذكر أخيها . ويقال لها : الفارعة أيضاً .
شهدت بيعة الرضوان وأمها حبيبة بنت عبد الله بن أبي ابن سلول .
أخبرنا أبو أحمد ابن سكينة بإسناده عن أبي داود: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عمته زينب بنت كعب بن عُجرة . أن الفريعة بنت مالك بن سنان. وهي أخت أبي سعيد الخدري - أخبرتها : أنها جاءت إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)تسأله أن ترجع إلى أهلها في بني خُذْرَة فإن زوجها خرج في طلب أعبد له أبقوا(2)حتى إذا كانوا بطرف القدوم لحقهم فقتلوه . فسألت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : أن أرجع إلى أهلي فإني لم يتركني في مسكن يملكه ولا نفقة. قالت: فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «نعم» قالت : فخرجت حتى إذا كنت في الحجرة أو في المسجد، دعاني، أو أمر بي، فدعيت له، فقال: كَيْفَ قُلْتِ؟» فرددت عليه القصة التي ذكرت من شأن زوجي ، قالت : فقال: «أمْكِثِي فِي بَيْتِكَ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ» . قالت : فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشراً . قالت : فما كان عثمان بن عفان أرسل إلي فسألني عن ذلك، فأخبرته ، فاتبعه وقضى به (3).
أخرجها الثلاثة .
ص: 229
(ب دع) فَرَيْعَةً بنتُ مُعَوّذ ابن عَفْرَاءِ الأنصارية . تقدم نسبها عند الربيع بنت معوذ . لها صحبة وكانت مجابة الدعوة دخلت على النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)حديثها في الرخصة في الغناء وضرب الدّف في العُرْس ، من حديث أهل البصرة .
أخرجها الثلاثة .
(س) فُرَيْعَةُ بنتُ وَهْب الزُّهْرِيّة .
رفعها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)بيده وقال :« من أراد أن ينظر إلى خالة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): فلينظر إلى هذه ».
أخرجها أبو موسى مختصراً ، وقال : أوردها جعفر هكذا، لم يزد .
فسحمُ بنتُ أَوس بن خولي بن عبد الله بن الحارث الأنصارية، من بني الحبلي.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(س) فِضَّة النوبية، جارية فاطمة الزهراء بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
أخبرنا أبو موسى كتابة ، أخبرنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي، أخبرنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن العصائدي إجازة، أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون وأبو طاهر بن خزيمة قالا : أخبرنا أبو حامد بن الشرقي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي ابن عم الأحنف بن قيس في شوّال سنة ثمان وخمسين ومائتين .
(ح) قال أبو عثمان : أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد الحافظ ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بنسًا، حدثنا أبي حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي : حدثنا أحمد بن حماد المروزي، حدثنا محبوب بن حميد البصري . وسأله عن هذا الحديث روح بن عبادة - حدثنا القاسم بن بهرام، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس قال في قوله تعالى: ﴿يُوفُونَ بِالْنَّدْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمَا كَانَ شَرَّهُ مُسْتَطِيراً وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مَسْكِيناً
ص: 230
وَيَتِيماً وَأَسِيراً﴾ ، قال : مرض الحسن والحسين، فعادهما جدها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)وعادهما عامة العرب، فقالوا : يا أبا الحسن لو نذرت على ولدك نذراً فقال علي : إن برآمما بهما صمت الله عز وجل ثلاثة أيام شكراً. وقالت فاطمة كذلك ، وقادت جارية يقال لها فضة نوبية : أن برأسيداي صمت الله عز وجل شكراً. فألبس الغلامان الدمية ، وليس عند آل محمد قليل ولا كثير . فانطلق علي إلى شمعون الخيبري فاستقرض منه ثلاثة أضع من شعير، فجاء بها فوضعها ، فقامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزته، وصلى علي مع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه، إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد مسكين من أولاد المسلمين، أطعموني أطعمكم الله عز وجل على موائد الجنة . فسمعه عليّ ، فأمرهم فأعطوه الطعام. ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا إلا الماء. فلما كان اليوم الثاني قامت فاطمة إلى صاع وخبزته، وصلى علي مع النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، ووضع الطعام بين يديه، إذ أتاهم يتيم فوقف بالباب ، وقال : السلام عليكم أهل بيت محمد ، يتيم بالباب من أولاد المهاجرين استشهد والدي، أطعموني. فأعطوه الطعام، فمكثوا يومين لم يذوقوا إلا الماء. فلما كان اليوم الثالث قامت فاطمة إلى الصاع الباقي فطحنته واختبزته ، فصلی علي مع النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، ووضع الطعام بين يديه، إذ أتاهم أسير فوقف بالباب وقال : السلام عليكم أهل بيت النبوة، تأسروننا وتشدوننا ولا تطعموننا، أطعموني فإني أسير . فأعطوه الطعام ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا إلا الماء . فأتاهم رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فرأى ما بهم من الجوع ، فأنزل الله تعالى :﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ﴾ إلى قوله : ﴿لا تُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُوراً﴾.
أخرجها أبو موسى .
فكيهة بنتُ السكن بن يزيد الأنصارية، من بني سواد.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
فَكَيْهةً بنتُ عُبيد بن دليم الأنصارية، ثم من بني ساعدة. وهي ابنة عم سعد بن عباده. وهي أم قيس بن سعد بن عبادة .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
ص: 231
فُكَيْهَةُ بنتُ المُطلب بن خُلْدَة بن مُخَلَّد الأنصارية، من بني زريق.
بايعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(ع س) فُكَيْهَةً بنتُ يَسار، امرأة خطاب بن الحارث.
أخبرنا أبو موسى إذناً ، أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا منجاب بن الحارث حدثنا إبراهيم بن يوسف حدثنا زياد بن عبد الله البكائي، عن محمد بن إسحاق، في تسمية من أسلم بمكة من المهاجرات.« حَطَّاب بن الحارث ، وامرأته فكيهة بنت يسار».
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.
**
ص: 232
(س) قُتَيْلَةُ بنتُ سَعْدٍ من بني عامر بن لؤي امرأة أبي بكر الصديق. وهي أم عبد الله وأسماء .
أوردها جعفر في الصحابيات :وقال : تأخر إسلامها، سماها أبو أحمد الحافظ كتاب الكني، وأورد جعفر لها الحديث المشهور ، رواه هشام بن عروة، عن أبيه، عن أمه أسماء بنت أبي بكر قالت: قدمت أمي علي وهي مشركة في عهد قريش، ومدتهم التي عاهدوا النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فاستأذنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فقلت : قدمت أمي وهي راغبة ،أفأصلها؟ قال :« نَعَمْ هِيَ أَمُّكِ»(1).
أخرجها أبو موسى وقال : رواه جماعة عن هشام ، وليس في شيء منها ذكر إسلامها ، وفي جميع الروايات أنها مشركة. وقد تأول بعضهم وهي راغبة»، يعني في الإسلام وليس كذلك، إنما هي راغبة في شيءٍ تأخذه وهي على شركها، ولهذا استأذنت أسماء النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)في أن تصلها، ولو كانت راغبة في الإسلام لم تحتج إلى إذنه(صلی الله علیه وآله وسلم) .
(ب دع)قُتَيْلَةُ بنتُ صَيْفِي الجُهَنَّية، ويقال : الأنصارية. وكانت من المهاجرات الأول. روى عنها عبد الله بن يسار .
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبّة بإسناده عن عبد الله بن أحمد : حدثني يحيى بن سعيد، حدثنا المسعودي عن معبد بن خالد، عن عبد الله بن يسار، عن قُتَيْلَةَ بنتُ صيفي الجهنية قالت : جاء خبر إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقال : نعم القوم أنتم يا محمد لولا أنكم تشركون!
ص: 233
قال: «سُبْحَانَ الله وَمَا ذَلِكَ؟» قال تقولون : «والكعبة» إذا خلفتم . فأمهل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) شيئاً ثم قال : إنه قد قال: «مَنْ حَلَفَ فَلْيَخْلُفْ بِرَبِّ الْكَعْبَةِ» . ثم قال : «نعم القوم أنتم لولا أنكم تجعلون الله ندا» ! قال: «وَمَا ذَلِكَ؟» قال : تقولون : «ما شاء الله وشئت» . قال : فأمهل رسول الله شيئاً ثم قال إنه قد قال: «مَنْ قَالَ مَا شَاءَ الله فَلْيَقُلْ : ثُمَّ شِئْتُ»(1).
أخرجها الثلاثة .
(دع)قُتَيْلَةُ بنتُ العِرباض من بني مالك بن حسل لها ذكر في حديث أخرجها ابن منده وأبو نعيم كذا مختصراً.
قُتَيْلَةُ بنتُ عَمْرو بن هلال الكنانية .
بايعت رسول الله في حجة الوداع .
قاله ابن حبيب .
(ب ع س ) قُتَيْلَةُ بنتُ قَيْس بن معد يكرب الكندية، أخت الأشعث بن قيس. وقيل قيلة . والأول أصح.
تزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) سنة عشر ثم اشتكى، وقبض ولم تكن قدمت عليه ولا رآها ولا دخل بها. قيل إنه تزوجها قبل وفاته بشهر . وقيل إن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) أوصى أن تخير، فإن شاءت ضَرَب عليها الحجاب وتحرُم على المؤمنين، وإن شاءت طلقها ولتنكح من شاءت . فاختارت النكاح فتزوجها عكرمة بن أبي جهل بحضر موت، فبلغ أبا بكر فقال : لقد هَمَمْتُ أن أحرق عليهم بيتهما . فقال له عمر : ما هي من أمهات المؤمنين، ولا دخل عليها، ولا ضرب عليها الحجاب .
وقيل إن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) لم يوص فيها بشيء، ولكنه لم يدخل بها، وارتدت مع أخيها حين ارتد، ثم نكحها عكرمة بن أبي جهل، فأراد أبو بكر أن يرجمه، فقال عمر : إن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)لم يدخل بها ، وليست من أمهات المؤمنين، وقد برأها الله عز وجل بالردّة فسكت أبو بكر .
ص: 234
وفيها وفي غيرها من أزواج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) اللاتي لم يدخل بهنّ، اختلاف كثير لم يتحصل منه كثير فائدة، وقد ذكرنا عند كل امرأة ما قيل فيها . والله أعلم .
أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى
قُتَيْلَةُ بنتُ الن~ضر بن الحارث بن علقمة بن كَلَدَةَ بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشية العَبْدرِيّة . كانت تحت عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس، فولدت له علياً، والوليد، ومحمد، وأم الحكم.
قال الواقدي : هي التي قالت الأبيات القافية في رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) لما قتل أباها النضر بن الحارث يوم بدر، وهي : [ الكامل]
يَا رَاكِباً إِنَّ الْأَثيْلَ مَظنَّةٌ*** مِنْ صُبْحِ خَامِسَةٍ وَأَنْتَ مُوَفَّقُ
أبْلِغْ بِهَا مَيْتاً بِأَنْ تَحِيَّةً*** مَا إِنْ تَزَالُ بِهَا النَجَائِبُ تُعْنِقُ
مِنِّي إِلَيْهِ وَعَبْرَةٌ مَسْفُوحَةً*** جَادَتْ لِمَاتِحِهَا وَأُخْرَى تَخْنُقُ
ظَلّتَ سُيُوفُ بَنِي أَبِيْهِ تَنُوشُهُ*** لله أَرْحَامٌ هُنَاكَ تَشَقَّقُ
قَسْراً يُقَادُ إِلَى الْمَنِيَّةِ مُتعَباً*** رَسْفَ (1) المُقَيْدِ ، وَهُوَ عَانٍ مُوثَقُ(2)
أَمحَمْدٌ، أَوَلَسْتَ ضِنْء نَجِيبَةٍ*** مِنْ قَوْمِهَا، وَالْفَحْلُ فَحْلٌ مُعْرَقُ
مَا كَانَ ضَرَّكَ لَوْ مَنَنْتَ وَرُبِّمَا*** منّ الفَتَى وَهُو المَغيظُ المُحْنَقُ
فَالنَّصْرُ أَقْرَبُ مَنْ تَرَكْتَ قَرَابَةً*** وَأَحَقُهُمْ إِنْ كَانَ عِتْقُ يُعْتَقُ
فلما بلغ رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ذلك بكى حتى أخضلت الدموع لحيته ، وقال : لوب بلغني شعرها قبل أن أقتله ما قتلته . ذكر هذا الخبر عبد الله بن إدريس. وذكر الزبير قال : فرق رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)حتى دمعت عيناه ، وقال لأبي بكر :« يَا أَبَا بَكْرٍ ، لَوْ سَمِعْتُ شِعْرَهَا لَمْ أَقْتُلْ أَبَاهَا».
أخرجها أبو عمر .
وروى بعضهم عتق يُعتق بضم الياء وكسر التاء، ومعناه : إن كان شرف ونجابة وكرم نفس وأصل يُعتق صاحبه فهو أحق به .
ص: 235
قُرَّةُ العَين بنتُ عَبَادة بن نَضلة بن مالك بن العجلان الأنصارية، ثم من بني عوف بن الخزرج، وهي أم عبادة بن الصامت .
(دع س) قَرِيبَةُ بنتُ أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية . لها ذكر في حديث أم سلمة زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وهي أختها .
وروى أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أم سلمة قالت: لما وضعت زينب جاءني النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فيخطبني ، فتزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فقال : «أَيْنَ زَيْنَبُ؟» فقالت قريبة بنت أمية ووافقها عندها : أخذها عمار بن ياسر ، فقال النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) : «أَنَا آتِيكُمْ اللَّيْلَةَ ».
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى وإنما أخرجه أبو موسى لأن ابن منده اختصر ذكرها ، ولو استدرك عليه أمثال هذا لكان كثيراً فلا أدري لم ذكر هذه؟ .
(دع) قَرِيبَةُ بنتُ الحارث العُتْوَارِيَة .
روت عنها بنتها عقيلة قالت : جئت أنا وأمي قريبة بنت الحارث العتوارية في نساء من المهاجرات إلى النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) ، وهو ضارب قبته بالأبطح، فأخذ علينا أن لا نشرك بالله شيئاً . قالت فأقررنا وبسطنا أيدينا لنبايعه ، فقال :« إِنِّي لا أَمَسُّ يَدَ النِّسَاءِ»(1) . فاستغفر لنا، وكان ذلك بيعتنا .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
قُرِيبَةُ بنتُ زيد بن عبد ربه بن زيد الأنصارية الجشمية .
بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
(ع س) قَرِيرَةُ بنت الحارث العُنْوَارِيّة وقيل : قريبة . وقد تقدمت .
ص: 236
هكذا أخرجها الطبراني وغيره . روت عنها ابنتها عقيلة بنت عبيد بن الحارث .
أخبرنا أبو موسى كتابة ، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر .
(ح) قال أبو موسى : وأخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، قالا : حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن علي الصائغ،حدثنا حفص بن عمر الحُدَي أخبرنا بكار بن عبد الله ابن أخي موسى بن عبيدة الرِّبَذِي حدثني موسى.
(ح) زاد بن ،ريذة عن الطبراني قال : وحدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا علي بن المديني، حدثنا زيد بن الحباب، أخبرنا موسى بن عبيدة، حدثني زيد بن عبد الرحمن وفي رواية علي بن زيد بن عبد الله بن أبي سلامة - عن أمه حجة بنت قريظ ، عن أمها عقيلة بنت عبيد بن الحارث قالت: جئت أنا وأمي قريرة بنت الحارث العتوارية في نساء من المهاجرات ، فبايعن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) وهو ضارب عليه قبته بالأبطح، فأخذ علينا أن لا نشرك بالله شيئاً . . . الآية كلها فلما أقررنا وبسطنا أيدينا لنبايعه قال :«إِنِّي لَا أَمَسُّ أَيْدِي الْنِّسَاءِ»،« فَاسْتَغْفِرْ لَنَا . فَكَانَتْ تِلْكَ بَيْعَتُنَا . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي قَرِيبة » .
أخرجها كذا أبو نعيم، وأبو موسى .
(ب دع) قِسْرَةُ بنتُ رُوَاس الكندية، من عجائز العرب .
أخبرنا أبو موسى إذناً أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم حدثنا الحسين بن علي بن أحمد الريضي حدثني ذكوان بن محمد بن علي الحرشي، حدثنا محمد بن خلاد العطار، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة الباهلي قال : حدثتنا ميسرة بنت حبشي الطائية، عن قتيلة بنت عبد الله، عن قِسْرَةَ بنتُ رُوَاس الكندية قالت : قال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم): «يَا قِسْرَةُ، اذْكُرِي الله تَعَالَى عِنْدَ الْخَطِيئَةِ ، يَذْكُرْكِ عِنْدَهَا بِالْمَغْفِرَةِ. وَأَطِيعِي زَوْجَكِ يَكْفِيكِ شَرِّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. وَبَرِّي وَالِدَيْكِ يَكْثُرُ خَيْرُ بَيْتِكِ ».
تفرد به ابن جبلة في أسانيد كثيرة للنساء خاصة، وغيره أوثق منه .
أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
قُفَيْرَةُ ويقال: مليكة الهلالية، امرأة عبد الله بن أبي حدرد. لم يرو عنها إلا عبد الرحمن الأعرج . ذكرها مسلم في كتاب الإفراد وذكرها أبو علي الغساني.
ص: 237
(س) قُهْطَم بنتُ عَلْقَمة بن عبد الله بن أبي قيس، امرأة سليط بن عمرو وابن عبد شمس بن عبد وُدّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي . هاجرا جميعاً إلى أرض الحبشة، ورجعا جميعاً في السفينة إلى المدينة قاله ابن إسحاق .
أخرجها أبو موسى .
(ب دع) قَيْلَةُ الأَنْمَارِيَّة . وقال ابن خيثمة - الأنصارية أخت بني أنمار. وقيل: أم بني أنمار .
رأت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، روى عبد الله بن عثمان بن خيثم عنها أنها قالت: رأيت
رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) عند المَرْوة بحل من عُمرة له ، فجلست إليه فقلت : يا رسول الله ، إني امرأة أشتري وأبيع ، فربما أردت أن أبيع السلعة فَأَستام بها أكثر مما أريد أن أبيعها ، ثم أنقص حتى أبيعها بالذي أريد . وإذا أردت أن أشتري السلعة أعطيت بها أقل مما أريد أن آخذها به حتى آخذها بالذي أريد . فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) :« لا تَفْعَلِي قَيْلَةُ ، إِذَا أَرَدْتِ أَنْ تَشْتَرِي الْسِّلْعَةَ فَاسْتَامِي بِهَا الَّذِي تُرِيدِيْنَ أَنْ تَأْخُذِي بِهِ ، أُعْطِيتِ أَوْ مُنِعَتِ »(2)
أخرجها الثلاثة .
(ب) قَيْلَةُ الخُزَاعِيّة. وهي : أم سباع بن عبد العزى بن عَمْرو بن نَضْلَة بن عباس بن سليمان الخزاعية ، من حلفاء بني زهرة، فيها نظر .
أخرجها أبو عمر .
(ب دع) قَيْلَةُ بنتُ مَحْرَمة الغَنَوِيّة . وقيل العنزية . وقيل العنبرية . وهو الصحيح، لأنه قد قيل فيها التميمية، والعنبر من تميم .
ص: 238
روی عبد الله بن حسان العنبري قال : حدثتني جدتاي صفية ودحيبة ابنتا عليبة . وكانتا ربيبتي قيلة بنت مخرمة، وكانت جدة أبيهما - أخبرتهما قيلة بنت مخرمة وكانت تحت حبيب بن أزهر أخي بني ،جناب، فولدت له النساء، فتوفي عنها، فانتزع بناتها عمر بن أثوب بن أزهر فخرجت تبتغي الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام، فبكت جُوَيْرِيَّة منهنّ حَدِيثة، وهي أصغر هنّ، وعليها سُيّيج لها فرحمتها فاحتملتها معها . وذكر القصة بطولها وقالت: فقدمنا على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)وهو يصلي بالناس صلاة الغداة ، فسمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول:«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، يَسَعُهُمَا الْمَاءُ وَالشَّجَرُ،وَيَتَعَاوَنَانِ عَلَى الْفَتَانِ».
أخرجه الثلاثة، وهو حديث طويل كثير الغريب، أخرجه أبو نعيم وأبو عمر مختصراً، وأخرجه ابن منده مطوّلاً .
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا عبد بن حميد، حدثنا عفان بن مسلم الصفار، حدثنا عبد الله بن حسان أن حدّثه جدتاه صفية ودحيبة ابنتا عليبة، عن قيلة بنت مخرمة. وكانتا ربيبتها . وقيلة جدة أبيهما أم أبيه ، وأنها قالت : قدمنا على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فَذَكَّرت الحديث بطوله حتى جاء رجل وقد ارتفعت الشمس ، فقال : السلام عليك يا رسول الله . فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) :« وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ الله». وعليه -يعني النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) - أسمالُ مُلَيَّتين كانتا بزعفران ، وقد نَفَضَتَا (1)، ومعه عُسَيبُ نخلة (2) .
***
ص: 239
(د س) كَبْشَةُ بنتُ أبي أُمَامَة أسعد بن زرارة، وكانت تحت عبد الله بن أبي حبيبة ، وهي خالة أبي أمامة بن سهل بن حنيف وأختها الفارعة ، وقيل : الفريعة، كانت تحت نبيط بن جابر، وكان أبوهن قد أوصى إلى رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) بهن ، فرباهنّ وزوجهنّ.
أخرجها ابن منده، وأبو موسى
(ب دع) كَبْشَةُ الأنصارية، جدة عبد الرحمن بن أبي عمرة . وقيل : كبيشة . وتعرف بالبرصاء، وهي غير منسوبة ، وقد نسبها أبو عَرُوبة فقال : كبشة بنت ثابت بن المنذر بن حرام، أخت حسان بن ثابت. وقال أحمد بن زهير عن أبيه: هي من بني مالك بن النجار، وهذا يؤيد قول أبي عروبة، لأن حسان بن ثابت من بني مالك بن النجار . أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى : حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان، عن يزيد بن يزيد عن جابر بن عبد الرحمن بن أبي عَمْرَةَ، عن جدته كبشة قالت : دخلت على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فشرب من في قربة معلقة قائماً ، فقمت إلى فيها فقطعته (2)
هذا يزيد بن يزيد هو أخو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وهو أقدم منه موتاً .
أخرجها الثلاثة .
كَبْشَةُ بنتُ أَوْس بن شَرِيق، وهي أم خُزَيمة بن ثابت، وهي أنصارية من بني خَطمَة .
بايعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
ص: 240
كَبْشَةُ بنتُ ثابت بن حارثة بن ثَعْلَبَةَ بن الجُلاسِ الأنصارية، من بني خدارة .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبيب .
كَبْشَةُ بنتُ حَاطب بن قَيْس بن هَيشَة من بني معاوية .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبيب .
كَبْشَةُ بنتُ حَكِيم الثّقِفْية ، جدة أم الحكم بنت يحيى بن عقبة .
روت عنها أم الحكم رأت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) . ولها صحبة .
(ب) كَبْشَةُ بنتُ رافع بن عُبيد بن الأبجر - وهو خدرة - بن عوف بن الخزرج الأنصارية الخدرية، هي أم سعد بن معاذ الأشهلي، عاشت بعد ابنها وندبته لما مات .
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن محمد بن إسحاق قال : وقالت أم سعد حين حمل نعش سعد وهي تبكيه : [الرجز]
* وَيَلُ أُمِّ سَعْدِ سَعْدا*** صَرَامَةً وَجِدًا
قال : فذكروا أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قال :« كل نائحة تكذب إلا نائحة سعد» .
أخرجها أبو عمر .
كَبْشَةُ بنت عبد عَمْرو بن عبيد بن قميئة بن عامر بن الخزرج الأنصارية من بني ساعدة .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قاله ابن حبيب .
كَبْشَةُ بنتُ فَرْوَةَ بن عَمْرو بن ودقة الأنصارية، من بني بياضة .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)
قاله ابن حبيب.
ص: 241
كَبْشَةُ بنتُ كَعب بن مالك الأنصارية السلمية امرأة أبي قتادة الأنصاري.
قال :جعفر لها صحبة ولم يورد لها شيئاً . وقال غيره : تروي عن أبي قتادة في سؤر الهز.
روى إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن حُميدة بنت عُبيد بن رفاعة عن كبشة بنت كعب بن مالك وكانت عند أبي قتادة - أن أبا قتادة دخل عليها ، قالت : فسكبت له وضوءاً ، قالت : فجاءت هرة تشرب، فأصغى لها الإناء حتى شربت، قالت كبشة: فرآني أنظر إليه فقال : أتعجبين يا ابنة أخي؟ فقلت : نعم . فقال : إن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)قال: «إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنَّهَا مِنَ الطَّوافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَافَاتِ»
أخرجه أبو موسى .
كَبْشَةُ بنتُ مَعْدِيكَرِب الكندية أم معاوية بن خديج .
روى عن معاوية بن حُدَيج أنه قال : قدمت على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ومعي أمي كبشة بنت معد يكرب عمة الأشعث بن قيس، فقالت: يا رسول الله إني آليت أن أطوف بالبيت حبواً. فقال لها : طُوفِي عَلَى رِجْلَيْكَ سَبْعَينِ : «سَبْعاً عَنْ يَدَيْكِ ، وَسَبْعاً عَنْ رِجْلَيْكِ».
ذكرها ابن الدباغ الأندلسي .
كَبْشَةُ بنتُ واقد بن عمرو- بن الإطنابة - بن عامر الأنصارية من بلحارث بن الخزرج . وهي أم عبد الله بن رواحة.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
ص: 242
(ب دع) كبيرة بنتُ سُفْيَان . وقيل : بنت أبي سفيان الخزاعية . وقيل الثقفية .
أدركت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، وروت عنه .
روى عنها مولاها أبو ورقة بن سعيد قال : وكانت أدركت الجاهلية والإسلام وكانت من المبايعات ،قالت : قلت : يا رسول الله ، إني وأدت أربع بنين لي في الجاهلية؟ قال: «اعْتِقِي أَرْبَعَ رِقَابِ» . قالت : وقال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم): «دَمُ عَفْرَاءَ(2)أَزْكَى عِنْدَ اللَّهُ مِنْ دَمِ سَوْدَاوَيْنِ»(3) .
أخرجها الثلاثة وأبو موسى، إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا : «كثيرة» بالثاء المثلثة، وقاله أبو عمر وأبو موسى بالباء الموحدة، وأوردها أبو عبد الله . يعني ابن منده - بالثاء المثلثة .
كُبَيْشَةُ - تصغير كَبْشَة - بنت مالك بن قيس بن مُحَرِّث الأنصارية، من بني مازن .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
(س) كُبَيْشَةُ بنتُ مَعْن بن عاصم .
روى ابن جريج عن عكرمة مولى ابن عباس قال: نزلت في كبيشة بنت معن بن عاصم كانت عند الأسلت فتوفي عنها ، فجنح عليها ابنه أبو قيس بن الأسلت، فجاءت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت : يا رسول الله ، لا أنا ورثت زوجي، ولا أنا تركت فأنكح فأنزل الله تعالى :« لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهَا . ...» الآية كلها .
أخرجها أبو موسى
(س) كَرِيمَةُ بنتُ أبي حَدْرَد سَلامَة الأَسْلَمِي .
ص: 243
يقال لها صحبة . وهي أم الدرداء الكبراء. روى عنها أهل الشام . وقد قيل : اسمها خيرة. ولم يثبت البخاري لها صحبة .
قال جعفر المستغفري : ليست امرأة أبي الدرداء . وهذا لم يقله غيره .
أخرجها أبو موسى
(ع س) كَرِيمَةُ بنتُ كُلْثُوم الحِمْيَرِيَّة .
أخبرنا أبو موسى إجازة ، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر، حدثنا أبو القاسم، حدثنا
محمد بن محمد الجذوعي ،عن القاضي.
(ح) قال أبو موسى : وأخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قالا : حدثنا عبد الجبار بن عاصم، حدثنا بقية بن الوليد عن معاوية بن يحيى، عن سليمان بن موسى عن مكحول عن غضيف بن الحارث، عن عطية بن بُسْر المازني قال : جاء عكاف بن وَدَاعة الهلالي فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) :« يَا عُكَافُ ، لَكَ زَوْجَةٌ؟» قال : لا ، ولا أتزوج يا رسول الله حتى تُزَوجَني من شئت . قال : فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «قَدْ زَوْجْتُكَ عَلَى أَسْمِ اللَّهِ تَعَالَى وَالْبَرَكَةِ كَرِيْمَةَ بِنْتَ كُلْثُومِ الْحِمْيَرِيُّ »(2)
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.
أخبرنا أبو موسى إذناً ، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر (ح) قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله قالا : حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن صالح بن الوليد الترسي، حدثنا سعيد بن عمار بن شعيث بن عبد الله بن زُبيب بن ثعلبة ، حدثني أبي قال : سمعت جَدِّي زُبيباً قال : دعتني كليبة بنت بُرثن العنبرية فقالت : يا أبتي، إن هذا أخذ زربيتي التي كانت ألبس ، فلبيت الرجل فأتيت به النبي (صلی الله علیه وآله وسلم)، فقلت : يا رسول الله ، إن هذا أخذ زِرْبيَّة أمي . فقال : «رُدَّ عَلَيْهِ زِرْبِيَّةَ أُمِّهِ»(1)
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى
(س) كُلْثُم جَدة عبد الرحمن بن أبي عَمْرة.
روى ابن لَهِيعة، عن يزيد بن يزيد بن جابر ، عن عبد الرحمن بن أبي عَمْرة، عن جدته كلثم قالت : دخل علينا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)وعندنا قربة معلقة ، فشرب منها ، فقطعت فم القربة ورفعتها .
قاله ابن وهب عن ابن لهيعة . وقيل : اسمها كبشة. وقد تقدّم هذا الحديث في ترجمة كبشة . أخرجها أبو موسى.
ص: 245
(ب دع) لُبَابَةُ بنتُ الحارث بن حزن بن بُجير بن الهُزم بن رُوِّيبَةً بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية أم الفضل. وهي زوج العباس بن عبد المطلب، وأم الفضل، وعبد الله، ومعبد، وعبيد الله، وقدَّم وعبد الرحمن، وغيرهم من بني العباس . وهي لبابة الكبرى وهي أخت ميمونة زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، وخالة خالد بن الوليد.
يقال : إنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة، وكان النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) يزورها ويقيل عندها .
وكانت من المنجبات، ولدت للعباس ستة رجال لم تلد امرأة مثلهم، ولها يقول عبد الله بن يزيد الهلالي : [الرجز]
مَا وَلَدَتْ نَجِيبَةٌ مِنْ فَحْلِ*** كَسِتّةِ مِنْ بَطْنِ أُمِّ الْفَضْل
أَكْرِمْ بِهَا مِنْ كَهْلَةٍ وَكَهْل*** عم النَّبِيِّ الْمُصَطَفَى ذِي الْفَضْلِ(2)
وَخَاتَمِ الرَّسْلِ وَخَيْرِ الْرَّسْلِ
ولبابة أختُ أسماء وسُلمى وسلامة بنات عُميس الخثعميات لأمهنّ، وأخوهنّ لأمهنّ : محمية بن جَزّء الزُّبيدي أمهن كلهن هند بنت عوف الكنانية ، وقيل : الحميرية . فمن قال« الحميرية» قال : هند بنت عوف بن الحارث بن حماطة بن جرش من حمير . وهي التي قيل فيها : إنها أكرم الناس أصهاراً ؛ لأن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)زوج ميمونة، والعباس زوج لبابة الكبرى. وجعفر بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب أزواج أسماء بنت عُميس. وحمزة بن عبد المطلب زوج سلمى بنت عميس . وخلف عليها بعده شداد بن الهاد والوليد بن المغيرة زوج لبابة الصغرى، وهي أم خالد، وكان المغيرة من سادات قريش. فأولاد العباس وأولاد جعفر، ومحمد بن أبي بكر، ويحيى بن علي، وخالد بن الوليد أولاد خالة .
ص: 246
روت عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أحاديث ، روى عنها ابناها عبد الله وتمام(1)، وأنس بن مالك، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وعُمير مولاها .
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى : حدثنا هناد، حدثنا عبدة، من محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس عن أمه أم الفضل قالت : خرج علينا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) وهو عاصب رأسه في مرضه، فصلى المغرب فقرأ بالمرسلات، فما صلاها بعد حتى لقي الله عز وجل أخرجها الثلاثة .
الهُزم : بضم الهاء وفتح الزاي .
(ب) لُبَابَةُ بنت الحارث، أخت التي قبلها . وهي لبابة الصغرى، وهي أم خالد بن الوليد .
في إسلامها وصحبتها نظر. أخرجها أبو عمر .
(دع) لُبَابَةُ بنتُ أبي لُبَابَة الأنصارية .
أدركت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)روي عنها أنها قالت: كنت أنا صاحبة أبي، وكان يقول : شدي وثاق عدوّ الله الذي خان الله ورسوله - يعني لما ربط نفسه بسلسلة في المسجد، وقد تقدّم في اسم أبيها - قالت : ومرّ به أخوه رفاعة بن عبد المنذر، فناداه يا أخي، هلم أكلمك . قال : لا والله لا أكلمك أبداً حتى يرضى عنك الله تعالى ورسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). فسأل عنه رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فأخبروه خبره ، فقال :
« لَوْ جَاءَنِي لَكَانَ لِي فِيهِ أَمْرٌ» . فنزلت:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ﴾ .. الآية، ونزلت : ﴿وَآخَرُونَ مُرْجَونَ لَأَمْرِ اللهِ﴾ .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
لُبْنَى بنت الخطيم الأنصارية الأوسِيَّة . كانت عند قيس بن زيد بن عامر الظفري .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبيب .
ص: 247
(ع) س لسيبة بنتُ كَعْب وقيل : بنت حرب، أم عمارة الأنصارية، من بني النجار . ذكرها الطبراني في باب
« اللام» وقيل : نَسيبة بالنون . وهو الأشهر، وتذكر في النون إن شاء الله تعالى .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.
لمِيس بنتُ عَمْرو بن حَرَامِ الأنصارية .
بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(س) لُهَيَّة أم ولد عمر بن الخطاب.
لها صحبة . ذكرها جعفر في الصحابة، وروى بإسناده عن ابن أخي الزهري، عن عمه قال : حدثني رجال من أهل العلم عن حفصة زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) : أنها أرسلت لهية - أم ولد عمر - في يومها وقالت إن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) خرج من عندي فاحتبس، فانظري عند أي نسائه . فانطلَقَتْ فوجدته عند صفية، فأخبرتها ، فطفقت حفصة تقول : خلابة يهودية . ثم أمرت حفصة لهية أن ترجع إلى صفية حتى يخرج رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) من عندها ، فتخبرها بالذي قالت حفصة فانطلقت لهية فأخبرت صفية، فقالت لها صفية : والله إني لابنة نبي، أبي هارون، وإن عمي موسى، وإن زوجي رسول الله ، وما أعرف لأحد أن يكون أفضل مني . فدخل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)وصفية تبكي فقال لها: «مَا لَكِ؟» فأخبرته بالذي قالت حفصة، وبالذي قالت صفية. فصدقها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فلما رأت حفصة تصديق رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) وصفية قالت : والله لا أوذي صفية أبداً .
أخرجها أبو موسى .
لَيْلَى بنتُ الإطنابة بن منصور بن معيص بن جُسم الأنصارية ، من بلحبلى.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) . قاله ابن حبيب
لَيْلَى بنتُ ثابت بن المنذر الأنصارية، من بني مالك بن النجار .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). قاله ابن حبيب .
ص: 248
(ب دع) لَيْلَى بنتُ أبي حَثْمَةً بن حذيفة بن غَانِم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي القُرشية العدوية امرأة عامر بن ربيعة. وهي أم ابنه عبد الله بن عامر، وبه كانت تكني.
وكانت من المهاجرات الأول. هاجرت الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة، وصلت القبلتين . روت عنها الشفاء . يقال إنها أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة . وقيل : أم سلمة .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أمه ليلى قالت : كان عمر بن الخطاب من أشد الناس علينا في إسلامنا، فلما تهيأنا للخروج إلى أرض الحبشة، جاءني عمر بن الخطاب وأنا على بعيري نريد أن نتوجه ، فقال : أين يا أم عبد الله؟ فقلت : آذيتمونا في ديننا، فنذهب في أرض الله حيث لا تؤذى في عبادة الله . فقال صحبكم الله . ثم ذهب فجاءني زوبي عامر بن ربيعة، فأخبرته بما رأيت من رقة عمر ، فقال : تَرْجِين أن يسلم ؟ فقلت : نعم . .الحديث.
وروى عبد الله بن عامر قال : دعتني أمي يوماً ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا فقالت : تعال أعطك . فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيه؟» قالت : تمراً . فقال لها : «أَمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطِيهِ شَيْئاً كُتِبَتْ عَلَيْكَ كَذَبَةَ»(2) .
أخرجه الثلاثة .
(ب) لَيْلَى بنتُ حَكيم الأنصارية الأوسية، التي وهبت نفسها للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
ذكرها أحمد بن صالح المصري في أزواج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، ولم يذكرها غيره . أخرجها أبو عمرو، وأظنه تصحيفاً ؛ فإن ليلى بنت الخطيم التي يأتي ذكرها هي الأنصارية الأوسية التي وهبت نسها للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، ويشتبه الخطيم بالحكيم، والله أعلم.
ص: 249
(دع) لَيْلَى بنتُ الخَطِيم بن عَدِيّ بن عَمْرو بن سَوَاد بن ظفر بن الخزرج بن عمرو الأنصارية الظفرية، أخت قيس بن الخطيم .
أقبلت إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت يا ابن مباري الريح، أنا ليلى بنت الخطيم، جئتك أعرض نفسي عليك، فتزوجني . قال : قد فعلت. فرجعت إلى قومها فقالت : تزوجني رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)فقالوا : بئس ما صنعت أنت امرأة غيرى، والنبي(صلی الله علیه وآله وسلم) صاحب نساء ، استقيليه . فرجعت إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت : أقلني . قال : «قدْ فَعَلْتُ».
ذكر ذلك ابن أبي خيثمة . أخرجها ابن منده وأبو نعيم، واستدركها أبو علي على أبي عمر.
لَيْلَى بنتُ رِبْعِيّ بن عَامِر بن خَلدة الأنصارية، من بني بياضة .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبيب .
لَيْلَى بنتُ رباب بن حنيف الأنصارية من بني عوف بن الخزرج .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(ب دع) لَيْلَى السّدوسية امرأة بشير ابن الخصاصية .
روى عنها إياد بن لقيط ، قالت : إن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) سمى زوجها بشير ابن الخصاصية
بشيراً، وكان اسمه زحماً .
وقالت : أردت أن أصوم يومين ،مواصلة فذكرت ذلك لبشير، فقال: إن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)
نهى عنه ، وقال : يَفْعَلُ ذَلِكَ الْيَهُودُ، وَلَكِنْ صُومُوا، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ فَاقْطِرُوا (2)
أخرجه الثلاثة .
ص: 250
لَيْلَى بنتُ أبي سُفْيَان بن الحارث بن قيس بن زيد بن أمية الأنصارية الأشهلية.
بايعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)
. قاله ابن حبيب .
لَيْلَى بنتُ سِمَاك بن ثابت بن سُفْيَان بن جُشم بن عمرو بن امرىء القيس الأنصارية، من بلحارث بن الخزرج.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(ب دع) لَيْلَى مولاة عائشة .
روى عنها أبو عبد الله المدني أنها قالت : قلت : يا رسول الله ، إنك تخرج من الخلاء فأدخل في أثرك ، فلا أرى شيئاً إلا أني أجد ريح المسك . قال :« إِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ بُنِيَتْ أَجْسَادُنَا عَلَى أَزْوَاحٍ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمَا خَرَجَ مِنَّا مِنْ نَتَنِ أَبْتَلَعَتْهُ الْأَرْضُ».
أبو عبد الله المدني : مجهول.
أخرجها الثلاثة .
لَيْلَى بنتُ عُبَادَة الأنصارية الساعدية أخت عبادة بن عبادة .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(س) لَيْلَى بنتُ عَبْدِ الله بن عَبْد شَمْس بن خَلَف بن صَدّاد بن عبد الله بن قُرْط بن رِزَاح بن عَدِيّ بن كعب القرشية العدوية. وهي التي تدعى الشفاء ، قاله جعفر عن محمد بن حبان .
أخرجه أبو موسى .
(ب) لَيْلَى عَمةُ عبد الرحمن بن أبي ليلى.
بايعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)، وروت عنه .
روت أم حمادة بنت محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عمتها قالت: كانت أم ليلى تَصبَغُ لها درعها وخمارها ومِلْحَفَتَها كل شهر، وتختضب غمساً، وتقول : على هذا بايعنا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
ص: 251
كذا قال الغساني أم ليلى. وقال أبو عمر : ليلى . والله أعلم .
(ب دع) لَيْلَى الغِفَارِيَّة .
كانت تخرج مع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) في مغازيه ، تداوي الجرحى وتقوم على المرضى.
روى عنها ذلك موسى بن القاسم، وحديثها عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) قال لعائشة : «هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَوَّلُ الْنَّاسِ إِيْمَاناً» .
أخرجها الثلاثة.
(ب دع) لَيْلَى بنتُ قانف الثقفية.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله : حدثني أبي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثنا نوح بن حكيم الثقفي وكان قارئاً للقرآن - عن رجل من ولد عروة بن مسعود يقال له «داود» قد ولدته أم حبيبة بنت أبي سفيان، عن ليلى بنت قانف أنها قالت : كنت فيمن شهد غسل أم كلثوم بنت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، قالت : فأول ما أعطانا النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)من كفنها الحقو ثم الدرع ثم الخمار ثم الملحفة، ثم أدرجت في الثوب الآخر إدراجاً، ورسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)عند الباب معه كفنها يناولنا ثوباً ثوباً (3).
قائف : بالنون .
أخرجها الثلاثة .
لَيْلَى بنتُ نَهِيك بن إساف بن عَدِيّ بن جُشَم بن مَجْدعَة وهي أخت البراء .
بايعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
ص: 252
(ب دع) مَارِيةُ القِبْطيَّة : مولاة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، وسُرِّيَّتُه، وهي أم ولده إبراهيم ابن النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) أهداها له المقوقس صاحب الإسكندرية، وأهدى معها أختها سيرين وخصياً يقال لها مأبور، وبغلة شهباء، وحلة من حرير .
وقال محمد بن إسحاق : أهدى المقوقس إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)جواري أربعاً، منهن : مارية أم إبراهيم، وسيرين التي وهبها النبي لحسان بن ثابت ، فولدت له عبد الرحمن. وأما مأبور الخصي الذي أهداه المقوقس مع مارية، وهو الذي اتهم بمارية، فأمر النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)علياً أن يقتله، فقال علي : يا رسول الله ، أكون كالسكة المُحماة (1)، أو الشاهد يرى ما لا يرى الغائب؟ فقال: «بَلِ الشَّاهِدُ يَرَى مَا لاَ يَرَى الْغَائِبُ». فذهب علي إليه ليقتله فرآه مجبوباً ليس له ذكر، فعاد إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فقال : إنه لمجبوب .
وأهديت مارية فوصلت إلى المدينة سنة ثمان، وتوفيت سنة ست عشرة في خلافة عمر. وكان عمر يجمع الناس بنفسه لشهود ،جنازتها، وصلى عليها عمر .
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) مَارِيَةً جَارية النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) تكنى أم الرّباب.
حديثها عند أهل البصرة أنها قالت : تطأطأت للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم) حتى صعد حائطاً ليلة فرّ من المشركين .
رواه عبد الله بن حبيب، عن أم سليمان، عن أمها عن جدتها مارية .
أخرجها الثلاثة .
ص: 253
(ب دع) مَارِية خادم النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وجدة المثنى بن صالح بن مهران مولی عمرو بن حُرَيث.
لها حديث واحد من حديث أهل الكوفة ، رواه أبو بكر بن عَيَّاش، عن المثنى بن صالح بن مهران، عن جدته مارية. وكانت خادماً لرسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) - قالت : ما مسنتُ بيدي شيئاً قط ألين من كف رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
أخرجها الثلاثة ، وقال أبو عمر : لا أدري أهي الأولى أم لا ؟ وقال أبو نعيم : أفردها المتأخر يعني ابن منده عن المتقدمة، وهي عندي المتقدمة . والله أعلم .
(ب) مارية - أو ماوية - مولاة حجير بن أبي إهاب التميمي حليف بني نوفل . هي التي حبس في بيتها حبيب بن عَدِي .
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، عن ابن أبي نجيج، عن ماوية مولى حجير بن أبي إهاب قالت : حُبس حبيب بمكة في بيتي ، فلقد طلعت عليه يوماً وإن في يده لقطفاً من عِنب أعظم من رأسه، يأكل منه ، وما في الأرض يومئذ حبة عنب . هكذا في رواية يونس والبكائي عن ابن إسحاق ماوية) بالواو، ورواه عبد الله بن إدريس مارية بالراء .
أخرجها أبو عمر .
مُحِبَّة بنتُ الرّبيع بن عمرو بن أبي زُهَير الأنصارية، ثم من بلحارث بن الخزرج، أخت سعد بن الربيع.
بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(دع) مِحْجَنَةُ سَودَاء . كانت تقم المسجد فتوفيت على عهد رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
روى يحيى بن أبي أنيسة، عن علقمة بن مرثد، عن رجل من أهل المدينة قال : كانت امرأة من أهل المدينة يقال لها «محجنة» كانت تقم المسجد، فتفقدها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فأخبر أنها قد ماتت. فقال: «ألا أذَنْتُمُونِي بِهَا؟» فخرج فصلى عليها وكبر أربع(1) .
ص: 254
قال يحيى بن أبي أنيسة. وحدثنا الزهري، عن أبي أمامة بن سهل، عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)نحوه.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم .
(س) مُحَيَّاة بنت خالد بن سنان .
أخبرنا أبو موسى إجازة ، أخبرنا أبو الرجاء أحمد بن محمد بن عبد العزيز القارىء، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الصفار، أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الجرجاني، حدثني محمد بن عمير الرازي الحافظ، حدثني عمرو بن إسحاق بن العلاء، حدثني إبراهيم بن العلاء حدثنا أبو محمد القرشي الهاشمي، حدثنا هشام بن عروة، عن ابن عُمَارة، عن أبيه عمارة بن حزن بن شيطان بقصة خالد بن سنان قال : فلما بعث الله محمداً(صلی الله علیه وآله وسلم)أنه مُحَياةُ بنت خالد ، فاننسبت له، فبسط لها رداءه وأجلسها عليه، وقال: «ابْنَةُ أَخِي نَبِي ضَيْعَهُ قَوْمُهُ».
أخرجها أبو موسى...
مَرْضِيّة ذكرها ابن أبي عاصم في الوحدان .
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أحمد بن عمرو بن أبي عاصم : حدثنا عمرو بن بشر أبو حفص الصيرفي، حدثنا يحيى بن راشد، حدثنا محمد بن حمران ، حدثنا عبد الله بن حبيب عن أم سليمان، عن أمها مرضية أنها قالت : أراكم تنكرون شيئاً رأيته يُصنع على عهد رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : رأيت الميت على عهد رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يتبع بالمجمر(1)
(ب) مَريم بنتُ إياس الأنصارية مدنية روى عنها عمرو بن يحيى المازني .
أخرجها أبو عمر مختصراً .
(ع س) مَرْيَمُ المَغَالية، امرأة ثابت بن قيس بن شماس .
روی یونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت
ص: 255
عن الربيع بنت مُعَوِّذ: أنها اختلعت من زوجها، فأمرها عثمان أن تبرى رحمها بحيضة واحدة . قالت الربيع : وإنما أخذ ذلك عثمان رضي الله عنه من قول رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) لمريم المغالية حين افتدت من زوجها .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى .
(ع س) مَزِيدَةُ العصرية .
روى هُودُ بن عبد الله بن سعد، عن جدته مَزِيدَة العصرية أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) عقد
رايات الأنصار وجعلها صفراً.
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى .
قلت : جعل أبو نعيم مزيدةً في هذه الترجمة امرأة، وقد ذكره هو وغيره في الرجال فقال : مَزيدة بن جابر العَصرِي العَبْدِي ، جد هود بن عبد الله بن سعد. وهو الصواب ، وذكره في النساء وهم . قال البخاري : مزيدة العصرية العبدي، له صحبة . روى عنه هود بن عبد الله . يعد في البصريين. وكذلك ذكره أبو عَرُوبة الحَرّاني، وأبو عمر وغيرهم. وقد ذكره أبو موسى وقال : إنما مزيدة رجل لا امرأة . والله أعلم .
(دع) مَسَرَّة. كان اسمها غيرة، فسماها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) مسرة .
لها ذكر في حديث رواه زيد بن أبي أنيسة ، عن الزهري مرسلاً .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم مختصراً .
(دع) مُسَيْكَةُ جارية عبد الله بن أبي ابن سلول :
نزل فيها وفي أميمة : ﴿وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ﴾ قاله ابن منده . وروى عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر أن أميمة ومُسَيْكَة جاريتي عبد الله، شكتا إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) عبد الله بن أبي فنزلت: ﴿وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ ﴾.
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري الفقيه بإسناده عن أبي يعلى، أحمد بن علي حدثنا ابن نمير، حدثنا ابن أبي عبيدة عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : كانت جارية لعبد الله بن أبي يقال لها «مُسَيْكَة» فأكرهها، فأتت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فشكت
ص: 256
ذلك إليه ، فأنزل الله تعالى: ﴿وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُنَا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الحَيَاةِ الدُّنْيا﴾ [النور/ 33] . الآية .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم، وقد ذكرناها في مُعاذة أتم من هذا .
مُطَيعَةُ بنتُ النعمان بن مالك الأنصارية، من بني عمرو بن عوف .
كان اسمها عاصية ، فسماها رسول الله مطيعة، وبايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). قاله ابن
(س) مُعَاذَةُ زوجُ الأَعْشَى المازِنيَّة. وهي التي نشزت على زوجها الأعشى .
أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو غالب الكُوشِيدي ومحمد بن أبي القاسم النقراني وأبو شكر أحمد بن علي الحبال قالوا : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد، حدثنا سليمان بن أحمد أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني العباس بن عبد العظيم العنبري، حدثنا أبو سلمة عبيد بن عبد الرحمن الحنفي، حدثنا الجنيد بن أمين بن ذروة بن نضلة بن طريف بن بهصل الحِرْمَازِي حدثنا أمين، عن أبيه ذروة ، عن أبيه نضلة . أن رجلاً منهم يقال له الأعشى واسمه عبد الله بن الأعور - وكانت عنده امرأة من قومه يقال لها (معاذة خرج في رجب يميرُ أهله من هجر، فهربت امرأته بعده ناشزاً، فعادت برجل منهم ، فأتى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فأنشأ يقول : [الرجز]
يَا سَيِّدَ النَّاسِ وَدَيَّانَ العَرَبْ*** أَشْكُو إِلَيْكَ ذِرْبَةً مِنَ الذُرَبْ
كَالذِّئْبَةِ الْغَبْسَاءِ فِي ظِلٍّ السِّرَبْ (1)*** أخْلَفَتِ الْعَهْدَ وَلَطَّتَ بِالذِّنَبْ
خَرَجْتُ ابِغِيْهَا الطَّعَامَ فِي رَجَبْ*** فَخَلْفَتْنِي بِنِزَاعَ وَهَرَبْ
وَأَوْرَدَتْنِي بَيْنَ عِيْصِ مُؤْتَشِبْ*** وَهُنَّ شَرَّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبْ (2)
أخرجه أبو موسى . وقد تقدمت القصة في الأعشى
(ب س) مُعَاذَةُ جَارِيَةً عَبد الله بن أُبَي ابن سَلُول
روى الليث عن عقيل، عن الزهري عن محمد بن ثابت أخي بني الحارث بن
ص: 257
الخزرج - في قوله عز وجل : ﴿وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ﴾ ، قال : نزلت في معاذة جارية عبد الله بن أبي ابن سلول، وذلك أنه كان عنده أسير فكان عبد الله يضربها لتمكنه من نفسها، رجاء أن تحيل منه، فيأخذ في ذلك فداء، وهو العَرضُ الذي قال الله عز وجل :﴿ لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾، وكانت الجارية تأبى عليه وهي مسلمة قال الزهري : كانت مسلمة فاضلة، فأنزل الله هذه الآية . ثم إنها عتقت وبايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)بيعة النساء، فتزوجها بعد ذلك سهل بن قَرَظَة، أخو بني عمرو بن عوف، فولدت عبد الله بن سهل وأم سعيد بنت سهل. ثم هلك عنها أو فارقها فتزوجها الحُمير بن عَدِي القَارِي، أخو بني خَطْمَة، فولدت له توأماً : الحارث وعدياً ابني الحمير . ثم فارقها فتزوجها عامر بن عَدِيّ رجل من نبي خطمة أيضاً، فولدت له أم حبيب بنت عامر .
قيل في نسبها : معاذة بنت عبد الله بن حبر بن الضُّرَير بن أُمية بن خُدَارة بن الحارث بن الخزرج .
وقال ابن ماكولا : وأما الضُّرَير - بضم الضاد المعجمة، وفتح الراء - فمعاذة بنت عبد الله بن حبر بن الضرير بن أمية بن خُدارة بن الحارث بن الخزرج . وذكر من أمرها نحو ما تقدم.
أخرجها أبو عمر وأبو موسى . إلا أن أبا عمر قال معاذة بنت عبد الله . وقيل : مسيكة . قال الزهري : معاذة. وقال الأعمش، عن أبي سفيان ، عن جابر اسمها مسيكة قال : والصحيح قول ابن شهاب إن شاء الله تعالى».
وقد روى أبو صالح عن ابن عباس القصة وسمى الجارية، مُسيكة، فوافق الأعمش ، والله أعلم .
قلت : قول ابن شهاب في نسبها ما ذكرناه إلى خُدارة، يدل على أن الأنصار قد كان يسبي بعضهم بعضاً في الجاهلية، فإن بني خدرة وخُدَارة هم من ولد الحارث بن الخزرج وعبد الله بن أبي من بني الحُبلى بن غنم بن عوف بن الخزرج، فكلهم خزرجيون، ومع ذا فقد كانت معاذة من خُدَارة وهي أمة لعبد الله بن أبي، والله أعلم .
(س) مُعَاذَةُ الغِفَارِيَّة .
أخبرنا أبو موسى كتابة قال : أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الله المعداني، حدثنا أبو الحسين بن أبي القاسم، حدثنا أحمد بن موسى ، حدثني محمد بن علي، حدثنا جعفر بن
ص: 258
أحمد بن رزين الموصلي، حدثنا يعقوب الدورقي، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة قالت : قالت لي معاذة الغفارية : كنت أنيساً برسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)، أخرج معيه في الأسفار ، أقوم على المرضى وأداوي الجرحى، فدخلت على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بیت عائشة وعليّ رضي الله عنهما خارج من عنده ، فسمعته يقول: «يَا عَائِشَةَ، إِنَّ هَذَا أَحَبُّ الرِّجَالِ إِلَيَّ وَأَكْرَمُهُمْ عَلَيْ، فَأَعْرِفِي لَهُ حَقَّهُ وَأَكْرِمِي مَثْوَاهُ . . ». وذكر الحديث في النظر إلى علي عبادة .
أخرجها أبو موسى .
(ب دع) مُلَيْكَةُ جَدَّةٌ إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. وقيل: جدة أنس بن مالك .
لها صحبة . روى عنها أنس بن مالك .
أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربّان النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، أن جدته مليكة دَعَتْ النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)الطعام، فأكل منه ثم قال : «قُومُوا فَلأُصَلِّي لَكُمْ». قال أنس : فقمت إلى حصير قد أسود من طول ما ليس فنضحته بالماء، فقام عليه رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، وَصَفَفْتُ أنا واليتيمُ خلفه، والعجوز من وراثنا ، فصلى بنا ركعتين ، ثم انصرف(1) .
وأخرجه الترمذي(2)، عن إسحاق الأنصاري، عن معن، عن مالك ، به .
قيل : إنها أم سليم . وقيل : أم حرام. ولا يصح ذلك، والاختلاف في اسم أم سليم كثير على ما نذكره في اسمها ، إن شاء الله تعالى .
أخرجها الثلاثة ، إلا أن أبا عمر قال : «جدّة إسحاق». وقال ابن منده وأبو نعيم : جدة أنس بن مالك .
قلت : يصح قول أبي عمر أنها جدة إسحاق، لأنه إسحاق بن عبد الله، وأم عبد الله أم سليم. ولا يصح أن تكون أم سليم على قول ابن منده وأبي نعيم ، لأن أم سليم هي أم أنس بن مالك وليست بجدة له، ولم تكن لأنس جدّة من أبيه ولا من أمه مسلمة، حتى يحمل عليها ، فما أقرب قول أبي عمر من الصحيح، والله أعلم.
ص: 259
(ب) مُلَيْكَةُ. ويقال : حَبِيبَة بنتُ خَارِجَة بن زيد بن أبي زُهَيْر الأنصارية. تقدم ذكرها في حبيبة .
أخرجها أبو عمر .
(س) مُلَيْكَةُ بنتُ خَارِجَة بن سِنَان بن أبي حَارِثَة بن مُرَّة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غَطَفَان بن سعد بن قيس عيلان المرية .
روى ابن جُرَيج، عن عكرمة قال : فَرَّقَ الإسلام بين أربع نسوة وبين أبناء بعولتهن ... وذكر منهن مليكة بنت خارجة بن سنان كانت تحت زبان بن سیّار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سُمَيّ بن مازن بن فِزَارة الفزاري، فخلف عليها ابنه منظور بن زَبّان .
أخرجها أبو موسى .
(د) مُلَيْكَةُ امرأة خباب بن الأرتُ .
أدركت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، روى حديثها أبو خالد الدالاني، عن المنهال بن عمرو موقوفاً .
آخرجها ابن منده مختصراً .
(دع) مُلَيْكَةُ أم السائب بن الأقرع الثقفية .
كانت تبيع العطر. روى عطاء بن السائب عن بعض أصحابه، عن السائب بن الأقرع أن أمه مليكة دخلت تبيع العطر من النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فقال لها : «يَا مُلَيْكَةُ ، أَلَكِ حَاجَةٌ؟ قالت : نعم قال: «فَكَلِّمِينِي فِيهَا أَقْضِهَا لَكِ». فقالت : لا ، والله إلا أن تدعو لابني. وهو معها، وهو غلام - فأتاه فمسح برأسه ، ودعاله .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(ب دع) مُلَيْكَةُ بنتُ عَمرو الزَّيْدِيَّة، من زيد اللات بن سعد - سعد العشيرة - بن مذحج
ص: 260
حديثها عند زهير بن معاوية عن امرأة من أهله عنها قالت : اشتكيت وجعاً في حلقي، فأتيتها، فوصفت لي سمن بقر ، وقالت : إن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قال:«أَلْبَانُهَا شِفَاءٌ، وَسَمْتُهَا دَوَاءٌ»(1)
أخبرنا يحيى بن محمود فيما أذن لي بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم، حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن عثمان بن صالح حدثنا عبد الله بن وهب قال : كتب إلي حمزة بن عبد الواحد بن محمد بن عمرو بن حَلْحَلَة، عن محمد بن عمرو : أن مليكة أخبرته : أنها سَمِعَتْ رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِقَوْمٍ قَدْ خُسِفَ بِهِمْ فَقَدْ أَظَلَّتِ السَّاعَةُ» .
أخرجها الثلاثة.
مُلَيْكَةُ بنتُ عَمْرو بن سهل الأنصارية، من بني عبد الأشهل، امرأة أبي الهيثم بن التيهان.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبيب .
(ب س) مُلَيْكَةُ بنتُ عُوَيْمر الهُدَلِيَّة .
إحدى المرأتين اللتين ضربت إحداهما بطن الأخرى، فألقت جنيناً، وكانتا ضرتين هذليتين . قال ابن عباس : كان اسم إحداهما مليكة والأخرى أم عطيف . رواه سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس .
أخرجها أبو عمر، وأبو موسى إلا أن أبا موسى قال : بنت عُويم - بغير راء - قال : وقيل بنت ساعدة وقال : أم عفيف بفاءين. وأما أبو عمر فقال: «عُويمر» براء،«وغطيف» بغين معجمة وطاء ، فقول أبي موسى يدل على أنها بنت عُويم بن ساعدة الأنصاري أو أخته ، والقصة التي ساقها أبو موسى في إلقاء الجنين وقضاء رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فيه بغُرّة عبد أو أمة يدل على أنها من هذيل ! .
مندُوسُ بنتُ خَلاد بن سويد بن ثعلبة الأنصارية الخزرجية .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبيب
ص: 261
مُنْدُوسُ بنتُ عُبادة بن دُلَيْم بن حَارِثة بن أبي حَزيمة الأنصارية الساعدية . وهي أخت سعد بن بن عُبادة .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
منْدُوسُ بنتُ عَمْرو بن حُنَيس بن لوذان بن عبد ود الأنصارية أخت المنذر بن عمرو، وهي أم مسلمة بن مخلد.
بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(دع) منيعة . رأت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
روت عنها ابنتها قريبة أنها أتت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت : يا رسول الله النار النار . فقام إليها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فقال : «مَا نَجْوَاكِ؟» فأخبرته بأمرها وهي مُنتَقِبة فقال : «يَا أَمَةَ اللَّهِ ، أَسْفِرِي فَإِنَّ الْإِسْفَارَ مِنَ الْإِسْلَامِ، وَإِنْ النَّقَابَ مِنَ الْفُجُورِ».
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم .
(ب دع) مَيْمُونَةُ بنتُ الحَارِث بن حَزْن الهلالية. تقدّم نسبها عند أختها لبابة .وميمونة زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وقد تقدّم ذكر أخواتها لبابة الكبرى، ولبابة الصغرى وأسماء بنت عُميس وغيرهن. وكان اسم ميمونة «بَرَّة» فسماها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ميمونة، قاله كُرَيب، عن ابن عباس، وهي خالته وخالة خالد بن الوليد. وكانت قبل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)عند أبي رُهم بن عبد العُزَّى بن عبد وُدَ بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤي . وقيل : عند سخبرة بن أبي رهم. وقيل: كانت عند حويطب بن عبد العزى . وقيل : عند فروة بن عبد العُزَّى الأَسَدِي أَسَدِ بن خُزيمة قاله قتادة .
تزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بعد زوجها سنة سبع في عُمرة القضاء في ذي القعدة، فأرسل
ص: 262
رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) جعفر بن أبي طالب إليها فخطبها فجعلت أمرها إلى العباس بن عبد المطلب، فزوجها من رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) وقيل بل العباس قال لرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): إن ميمونة بنت الحارث قد تأيمت من أبي رهم بن عبد العُزَّى ، هل لك أن تَزَوجها؟ فتزوجها
رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال : ثم تزوج رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)بعد صفية ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت قبله عند أبي رُهم بن عبد العزى .
قال يونس : حدثنا جعفر بن ،برقان عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم قال : تزوج رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ميمونة وهو حَلال في قبة لها، وماتت فيها، ويزيد هو ابن أخت ميمونة (1).
وقيل : تزوجها وهو محرم .
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى : حدثنا حميد بن مسعدة، حدثنا سفيان بن حبيب، عن هشام بن حسان، عن عكرمة عن ابن عباس : أن النبي (صلی الله علیه وآله وسلم)تزوج ميمونة وهو محرم(2)
ولهذا الاختلاف اختلف الفقهاء في نكاح المحرم ، ومال بعضهم: تزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)وهو حلال، وظهر أمر تزويجها وهو محرم ثم بنى بها وهو خلال بسرف- بطريق(3) مكة . وماتت بسرف أيضاً حيث بنى بها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ودُفنت هناك . ولما فرغ رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ان من عمرته أقام بمكة ثلاثاً ، فأتاه سهيل بن عَمْرو ، في نَفَرِ من أهل مكة فقالوا يا محمد أخرج عنا فاليوم آخرُ شَرْطك . وكان شرط في الحديبية أن يعتمر من قابل ويقيم بمكة ثلاثاً - فقال : «دَعُونِي ابْتَنِي بِأَهْلِي وَأَصْنَعُ لَكُمْ طَعَاماً». فقالوا : لا حاجة لنا بطعامك . فخرج فبنى بها بشَرَف قريب مكة . وقال ابن شهاب وقتادة هي التي وهبت نفسها للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فأنزل الله تعالى: ﴿وَامْرَأَةَ مُؤْمِنَةٌ إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيَّ ﴾... الآية .
والصحيح ما تقدّم .
ص: 263
أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بإسناده عن المعافى بن عمران، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار عن ميمونة زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم): أنه سئل عن الجُبْنِ فقال: «أقْطَعْ بِالسِّكِينِ ، وَسَمُ الله تَعَالَى ، وَكُلْ»(1)
وتوفيت سنة إحدى وخمسين . وقيل : سنة ثلاث وستين عام الحرة، وصلى عليها ابن عباس، ودخل قبرها هو ويزيد بن الأصم . وعبد الله بن شداد بن الهاد، وهم أولاد أخواتها ، ونزل معهم عبيد الله الخولاني، وكان يتيماً في حجرها .
أخرجه الثلاثة .
(ب دع) مَيْمُونَةُ مولاة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
روى عنها علي بن أبي طالب وزياد بن أبي سَودة.
قال أبو نعيم : هي عندي ميمونة بنت سعد، وقد أفردها المتأخر يعني ابن منده . روى معاوية بن صالح عن زياد بن أبي سَودَة عن ميمونة . وليست زوج نبي(صلی الله علیه وآله وسلم) - أنها قالت : يا رسول الله، افتنا عن بيت المقدس . فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «أَرْضُ الْمَخْشَرِ وَالْمَنْشَرِ، اتْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ فِيهِ كَأَلْفِ صَلَاةٍ». قالت : أرأيت يا رسول الله من لم يُطق أن يأتيه ؟ قال : «فَإِنْ لَمْ يُطِقْ ذَلِكَ فَلْيُهْدِ إِلَيْهِ زَيْتاً يُسْرَجُ فِيهِ، فَمَنْ أَهْدَى إِلَيْهِ كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيْهِ »(3) .
وروی عبید الله بن موسى، عن إسرائيل، عن زيد بن جبير، عن أبي يزيد الضبي عن ميمونة مولاة رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) : أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)سُئل عن ولد الزنا، فقال: «لاَخَيْرَ فِيهِ، تَعْلَانِ أَجَاهِدُ فِيهِمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مَنْ أَنْ أَعْتِقَ وَلَدَ الزِّنَا»(4).
و أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) سُئِل عن رجل قبل امرأته صائما ، فقال : «أَقْطَرِ».
أخرجها الثلاثة، إلا أن أبا عمر أخرج لهذه فضل بيت المقدس، وأن أشد عذاب القبر، في الغيبة والبول .
ص: 264
(دع) مَيْمُونَةُ بنتُ سَعْد، خادم رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). روى حديثها أيوب بن خالد، وهلال بن أبي هلال .
أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال : حدثنا علي بن خَشْرَم، أخبرنا عيسى بن يونس عن موسى بن عُبيدة، عن أيوب بن خالد، عن ميمونة بنت سعد. وكانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم - أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) قَالَ: «مَثَلُ الْرَّافِلَةِ فِي الْزِّيْنَةِ فِي غَيْرِ أَهْلِهَا كَمَثَلِ الظُّلْمَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لَا نُورَ لَهَا» (1).
وروى عن محمد بن هلال، عن أبيه أنه سمع ميمونة بنت سعد تقول: سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول: «مَنْ أَجْمَعَ الصَّوْمَ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَصُمْ، وَمَنْ أَصْبَحَ وَلَمْ يُجْمِعْ فَلَا یصم».
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(ع س) مَيْمُونَةُ بنتُ صُبيح . وقيل : صفيح بن الحارث، أم أبي هريرة سماها الطبراني، ولم تسم في الحديث الذي ذكرناه في أميمة .
وقال أبو محمد بن قتيبة : خاله سعيد بن صفيح، كان من أشد الناس.
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حَيَّة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثني أبو كثير حدثنا أبو هريرة قال: «مَا خَلَقَ الله مُؤْمِناً سَمِعَ بِي وَلَا يَرَانِي إِلا أَحَبنِي» . قلت : وما علمك بذلك يا أبا هريرة؟ قال : إن أمي كانت امرأة مشركة وإني كنت أدعوها إلى الإسلام فتأبى عليّ . . . (2)وذكر إسلام أبي هريرة بطوله ، وهو مذكور في الكنى في أم أبي هريرة، فلا نطول بذكره .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى .
مَيْمُونَةُ بنت عبد الله من بني مُريد: بطن من بلي وكان يقال لهم : الجَعادرة،
ص: 265
حلفاء بني أمية بن ريد من الأنصار. قاله ابن إسحاق وذكر إسلامها، وسماها ابن هشام، وهي التي أجابت كعب بن الأشرف في بكائه قتلى بدر بأبيات أولها : [الطويل]
بكَتْ عَيْنُ مَنْ يَبْكِي لِبَدْرٍ وَأَهْلِهِ*** وَعُلِّتْ بِمِثْلَيْهُ لُؤَيُّ بْنُ غَالِبٍ
استدركه الغساني على أبي عمر .
(ب دع) مَيْمُونَةُ بنتُ أبي عنبسة، أو بنت عنبسة . قاله ابن منده وأبو عمر. وقال أبو نعيم : هو تصحيف، وإنما هو عَسِيب، ورواه كذلك .
روى المسجع بن مصعب أبو عبد الله العبدي، عن ربيعة بنت مرثد وكانت تنزل في بني قُرَيع - عن منبه ، عن ميمونة بنت أبي عَسِيب . وقيل : بنت أبي عنبسة مولاة النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) : أن امرأة من جُرَش أتت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت : يا عائشة، أغيثيني بدعوة من رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)تسكنيني بها، ونطمنيني بها . وأنه قال لها : «ضَعِي يَدَكِ الْيُمْنَى عَلَى فُؤَادِكِ فَأَمْسَحِيْهِ، وَقُولِي : بِسْمِ اللَّهِ ، اللَّهُمْ دَاوِنِي بِدَوَائِكَ ، وَأَشْفِنِي بِشِفَائِكَ ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سواك». قالت ربيعة : فدعوت به فوجدته جيداً .
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) مَيْمُونَةُ بنتُ كَرْدَم الثقفية . روى عنها يزيد بن مقسم.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله : حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون، عن عبد الله بن يزيد بن مقسم بن ضَبة الطائفي قال : سمعت عمتي سارة بنت مقسم، عن ميمونة بنت كردم :قالت : رأيت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بمكة وهو على ناقة له، وأنا مع أبي، وبيد رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) درّة كدِرّة الكتاب، وسمعت الأعراب يقولون: الطبطبية الطبطبية .... الحديث، وسأل أبوها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال : إني كنت نذرت لأنحرن ببوانة ، فقال : «هَلْ بِهَا وَثَنٌ» . قال : لا . قال: «أَوْفِ بِنَذْرِكَ».
وروى الفضل بن دكين عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الثقفي، عن يزيد بن مقسم، عن ميمونة (3).
ص: 266
أخرجها الثلاثة
(دع) مَيْمُونَة ، غيرُ منسوبة ، روت عنها آمنة بنت عمر .
قال أبو نعيم : أفردها المتأخر - يعني ابن منده . وذكرها سليمان بن أحمد بن ميمونة بنت سعد .
أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إذناً بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم : حدثنا علي بن ميمون أبو الحسن العطار، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الحَرّاني، عن عبد الحميد بن يزيد، عن آمنة بنت عمر، عن ميمونة، أنها قالت : يا رسول الله ، أفتنا عن الصدقة . قال :« إِنَّهَا حِجَابٌ مِنَ النَّارِ لِمَنِ احْتَسَبَهَا يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ الله تَعَالَى» . قالت : أفتنا في ثمن الكلب . قال :« طَعْمَةً جَاهِلِيَّةً وَقَدْ أَغْنَى اللَّهُ عَنْهَا». قالت : أفتنا في عذاب القبر. قال : «أَثَرُ الْبُولِ، فَمَنْ أَصَابَهُ بَوْلٌ فَلْيَغْسِلْهُ ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ مَاءً مَسَحَهُ بِتُرَابٍ طَيْبٍ ».
ذكر هذا الحديث ابن منده وأبو نعيم، وروى أبو نعيم في هذه الترجمة أيضاً عن سليمان بن أحمد عن أحمد بن النضر العسكري، عن إسحاق بن زُريق الراسبي، عن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، عن عبد الحميد بن يزيد، عن آمنة بنت عمر بن عبد العزيز عن ميمونة بنت سعد أنها قالت: يا رسول الله أفتنا عن السرقة . قال : «مَنْ أَكَلَهَا وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهَا سَرِقَةٌ فَقَدْ شَرِكَ فِي إِثْمِهَا وَعَارِهَا».
وروى أبو نعيم أيضاً عن الحسن بن سفيان، عن عمرو بن هشام، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن عبدالحميد، عن آمنة ، عن ميمونة بنت سعد أنها قالت : يا رسول الله ، أفتنا في الغسل من الجنابة، كم يكفي الرأس من الماء؟ قال : «ثَلَاثُ حَشَيَاتِ» .
أخرجها ابن منده ، وأبو نعيم.
قلت : أخرج أبو نعيم حديث سليمان بن أحمد والحسن بن سفيان، مستدلاً بهما على أن آمنة بنت عمر التي ذكرها ابن منده أنها تروي عن هذه ميمونة التي لم ينسبها وجعلها غير ميمونة بنت سعد، قدروت عن ميمونة بنت سعد، ليظهر بهذا أنهما واحدة. وبالجملة فقد جعل أبو نعيم هذه والتي قبلها مولاة النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) التي روى عنها علي، وميمونة بنت سعد، واحدة، وجعلهنّ ابن منده ثلاثاً ، وأما أبو عمر فلم يترجم إلا ميمونة بنت أبي عنبسة مولاة النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وميمونة بنت سعد، وقال : روى عنها أيوب بن خالد في قبلة الصائم وعتق ولد الزنا، وميمونة أخرى مولاة النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) وقال : حديثها عند أهل الشام في فضل بيت المقدس». وهذه التي تروي فضل القدس قد اتفقوا على أنها غير الثلاث، إنما الاختلاف في الثلاث كما ذكرناه، وما أقرب قول أبي نعيم من الصواب والله أعلم.
ص: 267
نَائِلَةُ بنت سعد بن مالك الأنصارية، من بني ساعدة .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
نُبَيتَةُ بنتُ الضّحاك بن خليفة . قاله ابن المديني هكذا : أوله نون، ثم باء موحدة، وياء تحتها نقطتان ، ثم تاء فوقها نقطتان . وقال غيره : ثبيتة أوله ثاء مثلثة، وقد تقدمت .
ذكر هذا الأمير أبو نصر .
(س) نَبْعَةُ الحَبَشِيَّة ، جارية أم هانىء، ذكرها عبد الغني وابن ماكولا .
روى الكلبي، عن أبي صالح عن أم هاني بنت أبي طالب، في مسرى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) أنها كانت تقول : ما أُسري برسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) إلا وهو في بيتي نائم عندي تلك الليلة، فصلى العشاء الآخرة ثم نام ونمنا ، فلما كان قبل الصبح أهبنا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فلما صلى الصبح وصلينا معه قال : «يَا أَمْ هَانِي، لَقَدْ صَلَّيتُ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ كَمَا رَأَيْتِ ، ثُمَّ جِئْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَصَلِّيتُ فِيهِ، ثُمَّ صَلَّيْتُ صَلَاةَ الْغَدَاةِ مَعَكُمْ»، ثم قام ليخرج فأخذت بطرف ردائه، فكشف عن بطنه وكأنه قُبْطِيَّة مَطويّة، فقلت له: يا نبي الله ، لا تحدّث بهذا الناس فيكذبوك ويؤذوك . قال :«والله لأحَدَّثَنَهُمْ». قالت: فقلت لجارية لي حبشية . يقال لها نبعة : ويحك ! اتبعي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) تسمعي ما يقل للناس وما يقولون له . فلما خرج رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) إلى الناس أخبرهم، فعجبوا وقالوا ما آية ذلك يا محمد؟ . . وذكر الحديث .
أخرجه أبو موسى .
نُتَيْلَةُ بنتُ قَيْس بن جرير بن عَمْرو بن عوف بن مبذُول الأنصارية ، ثم من بني مازن .
ص: 268
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبيب .
نذبة مولاة ميمونة لها ذكر في حديث لعائشة.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم كذا مختصراً .
(ب دع) نُسَيْبَةُ بنت الحارث ، أم عطية الأنصارية، وهي مشهورة بكنيتها، ويرد ذكرها في الكنى مستقصى إن شاء الله تعالى .
وهي التي غسلت بنت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم). روت عنها حفصة بنت سيرين . قاله أبو عمر . وأما ابن منده وأبو نعيم فجعلا أم عطية نسيبة بنت كعب ، فخالفا أبا عمر في نسبها ، وقالا : هي التي غسلت بنت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وسميا أيضاً أم عمارة نسيبة بنت كعب. وخالفهما أبو عمر في أم عطية بنت الحارث ، وجعل أم عمارة نسيبة بنت كعب، مثلهما، ووافقه ابن ماكولا فقال: «وأما نسيبة بضم أوله ، وفتح ثانيه - فهي نسيبة أم عطية الأنصارية ، لها صحبة ورواية . روى عنها محمد ابن سيرين، وحفصة أخته قال : وأما نسيبة. بفتح أوله، وكسر ثانيه . فهي أم عمارة نسيبة بنت كعب الأنصارية، كانت تشهد المشاهد مع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)لها رواية . روى عنها عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة، والحارث بن عبد الله بن کعب، وغيرهما، والله أعلم.
أخرجها الثلاثة .
نسيبة هذه : بضم النون، وفتح السين .
(ب دع) نسيبة بنت كعب بن عَمْرو ، أم عمارة الأنصارية . شهدت العقبة .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة قال : وكان من بني الخزرج اثنان وستون رجلاً وامرأتان، منهم تسعة نقباء، فيزعمون أن المرأتين قد بايعتا . كان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)لا يصافح النساء، إنما كان يأخذ عليهن، فإذا أقررن قال : «اذْهَبْنَ فَقَدْ بَايَعْتُكُن». والمرأتان من بني مازن بن النجار نسيبة وأختها ابنتا كعب بن عمرو بن
ص: 269
عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، كان معها زوجها وابناها، وزوجها زيد بن عاصم بن كعب، وابناها عبد الله وحبيب ابنا زيد بن عاصم . وابنها حبيب هو الذي أخذه مسيلمة» . تقدمت قضته معه .
وقيل : إن المرأة الثانية : أسماء بنت عمرو بن عَدِي أم منيع، وقد تقدمت .
روت أم عمارة، عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)في الصائم إذا أكل عنده(1).
أخرجها الثلاثة.
أسيبة هذه : بفتح النون، وكسر السين . قاله الأمير أبو نصر .
نُسَيْبَةُ بنت نيار بن الحارث بن بلال بن أُحيحة الأنصارية، من بني جحجبى بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(ع س) نَسِيكَةُ أم عَمْرو بن الجُلاس . روت عنها حبيبة بنت سمعان .
أخبرنا أبو موسى إذناً ، أخبرنا أحمد بن العباس، أخبرنا محمد بن عبد الله .
(ح) قال أبو موسم . : وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن حبيبة بنت سمْعَان ، عن نسيكة أم عمرو بن الجلاس قالت : إني لَعِند عائشة رضي الله عنها وقد ذبحت شاة لها، فدخل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)وفي يده عُصَيَّة، فألقاها ثم هَوَى إلى المسجد فصلى فيه ركعتين، ثم هوى إلى فراشه فانبطح عليها ، ثم قال: «هَلْ مِنْ غَدَاءِ؟» فأتيناه بصحفة فيها خبز شعير، وفيها كسرة وقطعة من الكرش، وفيها الذراع، قالت: فأخذت عائشة قطعة من الكرش، فإنها لتنهشها إذ قالت : لقد ذبحنا شاة اليوم فما أمسكنا منها غير هذا . قالت: يقول رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «لا ، بَلْ كُلَّهَا أَمْسَكْتِ إِلا هَذَا» .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
ص: 270
تعَامَةُ ، من سَبِي بَلعَنبر .
كانت امرأة جميلة ، فعرض عليها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أن يتزوجها، فلم تلبث أن جاء زوجها
الحريش .
ذكرها ابن الدباغ .
نعم امرأة شَمّاس بن عثمان بن الشَّرِيد المخزومي . وقيل : إنها بنت حسان .
أنشد لها ابن إسحاق أبياتاً ترثي زوجها ، وقُتِل بأحد : [البسيط]
يا عَيْنُ جُودِي بِدَمْعِ غَيْرِ إِبْسَاسِ (1) ***عَلَى كَرِيم مِنَ الْفِتْيَانِ لَباسِ
صَعْبِ الْبَدِيهَةِ مَيْمُونَ نَقيبَتُهُ*** حمالِ الوْيَةٍ رَكَّابُ أَفْرَاسِ
أَقُولَ لَمَّا أَتَى النَّاعِي لَهُ جَزَعاً :*** أَوْدَى الْجَوَادُ وَأَوْدَى الْمُطْعِمِ الْكَاسِي
وَقُلْتُ لَمَّا خَلَتْ مِنْهُ مَجَالِسُهُ*** لا يُبعِدُ الله مِنّا قُرْبَ شَماسِ (2)
ذكره ابن الدباغ عن الغساني، مستدركاً على أبي عمر .
7324 - نُعْمَى بِنْتُ جَعْفَرٍ(3)
(دع) نَعْمَى بنتُ جَعفر بن أبي طالب .
ذكرت في حديث رواه عبد الملك بن جريج، عن عطاء، عن أسماء بنت عميس : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)قال لنعمى بنت جعفر :« مَا لِي أَرَى أَجْسَادَ بَنِي جَعْفَرٍ أَنْضَاءَ؟ أَبِهِمْ حَاجَةٌ؟» قالت : لا ، ولكنهم تسرع إليهم العين أفارقيهم؟ قالت : فعرضت عليه كلاماً لا بأس به ، فقال: «أرْقِيهِمْ».
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
قلت : حديث الرقية لأولاد جعفر إنما هو معروف عن أمهم أسماء، ولا أعرف في أولاد جعفر: نعمى.
ص: 271
(ب) نَفِيسَةُ بنتُ أُمية، أخت يعلى بن أمية التميمي .
لها صحبة ورواية عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).روت عنها أم سعد بنت سعد بن الربيع أنها قال : ولدت خديجة للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم)القاسم ،والطاهر وزينب ورقية وأم كلثوم، وفاطمة صلى الله عليهم أجمعين .
نَفيسَةُ بنتُ عَمْرو بن خَلْدة بن مُخَلَّد الأنصارية الزرقية.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(س) نُهَيَّة، وقيل: لهية باللام ، قال ابن ماكولا، وهي أم ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو عبد الرحمن بن عمر الذي يدعى أبا شَحْمَة، وقد تقدّم ذكرها في اللام .
أخرجها أبو موسى مختصراً .
النّوارُ بنتُ قَيْس بن الحارث بن عَدِي .
وقال ابن حبيب : النوار بنت قيس بن لوذان بن عَدِيّ بن مَجْدَعَة. واتفقا أنها من المبايعات.
قاله العدوي وابن حبيب، وذكرها الغساني مستدركاً على أبي عمر .
(ب دع) النَّوارُ بنتُ مَالِك من صِرْمة، من بني عَدِيّ بن النجار وهي أم زيد بن ثابت الأنصاري الفقيه الفرضي، كاتب رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
روت عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم). روت عنها أم سعد بنت أسعد بن زرارة.
أخرجها الثلاثة .
ص: 272
(س) نَوْبَةُ . قال عبد الغني بن سعيد الحافظ : ذكرها في حديث زائدة، عن عاصم عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة قالت : مَرِضَ رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)واشتد مرضه، فوجد في نفسه خفة فخرج بين بَرِيرة ونوبة .
أخرجها أبو موسى .
(ب دع) نُوَيْلَةُ بنت سلم . وقيل : بنت مسلم، جدة جعفر بن محمود بن مسلمة.
قاله أبو نعيم وابن منده .
وقال أبو عمر نولة بنت أسلم الأنصارية، صلت القبلتين، حديثها يُروى عن جعفر بن محمود عن جدته نولة .
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا محمد بن سنان، عن يزيد بن إسحاق بن إدريس . حدثنا إبراهيم بن جنده ر، عن أبيه جعفر بن محمود، عن جدته أم أبيه تويلة بنت أسلم أنها قالت : صلينا الظهر أو العصر - في مسجد بني حارثة ، فاستقبلنا مسجد إيلياء، فصلينا ركعتين، ثم جاءنا من يحبر نا أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قد استقبل البيت الحرام، فتحوّل النساء مكان الرجال والرجال مكان النساء، فصلينا السجدتين الباقيتين ونحن مستقبلوا البيت الحرام . فحدثني رجل من بني حارثة أن النبي : ناحين بلغه ذلك : «أُولَئِكَ قَوْمَ آمَنُوا بِالْغَيْبِ»
أخرجها الثلاثة .
قلت : قد اختلفوا في اسم هذه فقيل : بُدَيلة - بالباء الموحدة - قاله الواقدي عن جعفر . وقيل : تويَلة. بالتاء فوقها نقطتان - قاله إبراهيم بن حمزة عن جعفر . وقيل : نُويلة بالنون قاله إسحاق بن إدريس بن جعفر، والله أعلم، فإن الاسم واحد، والباقي تصحيف .
***
ص: 273
(دع) هَالَةُ بنت خُوَيْلِد بن أسد بن عبد العزى بن قُصَيّ القُرَشية الأسدية. أخت خديجة بنت خويلد زوج النبي . ورد ذكرها في حديث عائشة .
أخبرنا مسمار بن عُمر بن العويس وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن، وغير واحد، بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل قال : وقال إسماعيل بن خليل : أخبرنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه ، عن عائشة قالت : استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله ، فعرف استئذان خديجة، فارتاع لذلك، وقال: «اللَّهُمَّ هَالَهُ». فَغِرْتُ فقلت : ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر ، وأبدلك الله خيراً منها(2).
أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
قلت : هذه هالة على هذا النسب هي أم أبي العاص بن الربيع، وليس لخديجة أخت أخرى اسمها هالة . والله أعلم .
(دع س) هُجَيْمَةُ ، و ل : خيرة أم الدرداء مختلف في اسمها وصحبتها.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم كذا مختصراً .
قلت : كلام أبي نعيم وأبي موسى يدل على أن هجيمة وخيرة واحدة، وقد اختلف في اسمها وفي صحبتها. وأبو موسى إنما تبع أبا نعيم وقلده، وهما اثنتان خيرة أم الدرداء الكبرى ولها صحبة، وهجيمة أم الدرداء الصغرى، ولا صحبة لها . وقد ذكرنا خبر هما في خيرة مُستقضى .
ص: 274
(س) هُرَيْرَةُ بنتُ زَمَعَةَ بن قَيْس بن عبد شمس أخت سودة بنت زَمَعَةً أم المؤمنين.
قال جعفر : لها صحبة . وروى بإسناده عن طالب بن حُجَير، عن هود، عن رجل من عبد القيس كان حجاجاً في الجاهلية، يقال له معبد بن وهب أنه تزوج امرأة من قريش يقال لها هريرة بنت زَمَعة أخت سودة بنت زمعة أم المؤمنين، وأنه شهد بدراً فقاتل بسيفين ، فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم):« يَا لَهْفَ نَفْسِي عَلَى فِتْيَانِ عَبْدِ الْقَيْسِ أَمَا إِنَّهُمْ أُسَدُ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْأَرْضِ».
أخرجها أبو موسى .
هُزَيْلَةُ بنتُ ثَابت بن ثعلبة بن الجلاس الأنصارية .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(ب ع س ) هُزَيْلَةُ بنتُ الحَارِث بن حَزْنِ الهلالية، اخت ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين.
قال جعفر: هو اسم أم حفيد التي أهدت إلى ميمونة الضباب والأقط والسمن .
وكانت قد نكحت في الأعراب .
روى القعنبي، عن مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صَعْصَعَة، عن سليمان بن يَسَار قال : دخل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بيت ميمونة بنت الحارث، فأتي بضباب فيهن بيض، ومعه عبد الله بن عباس وخالد بن الوليد، فقال: «مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذَا؟ قالت : أهدته إلي أختي هزيلة بنت الحارث . فقال لعبد الله وخالد : «كلا» . فقالا : ألا تأكل؟ قال: «إنّي يَحْضُرُنِي مِنَ الله تَعَالَى حَاضِرٌ»(1).
أخرجها الثلاثة .
هُزَيْلَةُ بنتُ سَعِيد بن سهل بن مالك بن كعب .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبيب . وهي من بني دينار من الأنصار.
ص: 275
هُزَيْلَةُ بنتُ عَمْرو بن عُتْبَةَ بن خَدِيج بن عَامِر بن جُشم بن الحارث بن الخزرج. وهي أم سعد بن الربيع .
بایعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قاله ابن حبيب وابن ماكولا
خديج : بالخاء المعجمة المفتوحة. قال الدارقطني : ليس في الأنصار« حَدِيج» بالحاء المهملة .
هُزَيْلَةُ بنتُ مَسْعود بن زَيْد الأنصارية، من بني حرام.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبيب .
(ع س) هُمَيْنَةُ بنتُ خالد أو خلف - بن أسعد بن عامر بن بَيَاضة بن سُبَيع بن جُعْتُمَة بن سعد بن مليح بن عمرو بن ربيعة الخزاعية . وقيل : همينة بنت خَلَف . وهو أصح. وهي أخت عبد الله بن خلف، والد طلحة الطلحات. هاجرت مع زوجها خالد بن سعيد بن العاص إلى أرض الحبشة، فولدت له هناك سعيداً وأمة، فتزوج أمة الزبير بن العوام، فولدت له خالداً وعمراً .
روى مِنْجَاب بن الحارث، عن زياد بن عبد الله البكائي، عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر من المسلمين إلى الحبشة : خالد بن سعيد بن العاص وامرأته همينة بنت خالد بن أسعد بن عامر بن بياضة من خزاعة .
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى .
قلت: كذا نسبها أبو موسى على الشك ، فقال : «خالد أو خلف ». وقال أبو نعيم : «خالد» ولم يشك . ونقلاه عن البكائي، عن ابن إسحاق . والذي عندنا من طريق ابن هشام عن البكائي، عن ابن إسحاق : «خلف» ، بالفاء . وهو الصحيح، فإن نسبها يقضي بذلك، فإنها عمة طلحة الطلحات، وطلحة هو : ابن عبد الله بن خَلَف لا خلاف فيه . وقيل فيها أيضا : أميمة وأمينة، وقد تقدما . والله أعلم.
ص: 276
هِنْدُ بنتُ أُثَاثَة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف القرشية المطلبية، أخت مسطح بن أثاثة . ذكرها العسكري في ترجمة أخيها مسطح، وذكرها ابن إسحاق أيضاً .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده ، عن يونس، عن ابن إسحاق قال : فحدثني صالح بن كيسان قال : ثم علت هند بنت عتبة يعني يوم أحد على صخرة مشرفة ، فنادت بأعلى صوتها، ثم قالت حين ظفروا بما أصابوا من أصحاب رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم): [الرجز].
نَحْنُ جَزَيْنَاكُمْ بِيَوْمِ بَدْرِ*** وَالْحَرْبُ بَعْدَ الْحَرْبِ ذَاتُ سُعْرِ(2)
مَا كَانَ عَنْ عُتْبَةَ لِي مِنْ صَبْر*** أبِي وَعَمِّي وَشَقَيقِ بِكْرِي
شَفَيْتُ نَفْسِي وَقَضَيْتُ نَذْرِي*** شَفَيْتَ وَحْشِي غَلِيْلَ صَدْرِي(3)
وهي أطول من هذا . فأجابتها هند بنت أثاثة بن عباد، وكانت من اللواتي أسلمن بمكة : [الرجز]
خَزِيتِ فِي بَدْرٍ وَغَيْرِ بَدرِ*** يَا بِنْتَ وَفَّاعَ عَظِيْمِ الْكُفْرِ
صَبْحَكِ الله غَدَاةَ الفَجْرِ*** بالهاشِميِين الطوالِ الزُّهر
بِكُلِّ قَطَّاعِ حُسَامٍ يَفْرِي*** حَمَزةَ لَيشِي، وَعَلِيٌّ صَقْرِي(4)
وذكرها أيضاً ابن هشام، ولها أشعار غير هذا تُجيب بها هند بنت عتبة .
7342- هِنْدُ بِنْتُ أُسَيْدٍ
(ب دع) هِنْدُ بنتُ أُسيد بن حضير الأنصارية .
لها ذكر في حديث محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة. لم يزد ابن منده وأبو نعيم على هذا .
قال أبو عمر : روى عنها أبو الرجال، عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أنه كان يخطب بالقرآن ، قالت :
ص: 277
وما تعلمت : ﴿ق والقُرآنِ المَجِيد﴾ إلا من كثرة ما كنت أسمعها منه يخطب بها على المنبر.
هند بنت أبي أُمَيَّةَ بن المُغِيرَة بن عبد الله بن عُمر بن مخزوم القرشية المخزومية . زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وإحدى أمهات المؤمنين، واسم أبيها أبي أمية : حذيفة، ويعرف بزاد الركب. وهو أحد أجواد قريش المشهورين بالكرم . وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة بن علقمة. وهو جِذْلُ الطعان . بن فراس الكنانية .
اختلف في اسمها ، فقيل : رملة . وليس بشيء . وقيل : هند . وهو الأكثر .
وكانت قبل أن يتزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)تحت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، وكانت هي وزوجها أول من هاجر إلى الحبشة، ويقال أيضاً: إن أم سلمة أول ظعينة هاجرت إلى المدينة. وقيل: بل ليلى بنت أبي حَثْمَةَ امرأة عامر بن ربيعة. وتزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)سنة ثلاث، بعد وقعة بدر . وقيل : إنه شهد أحداً ومات بعدها . قاله ابن إسحاق .
ولما دخل بها قال لها :« إِنْ شِئْتِ سَبْعْتُ عِندَكَ وَسَبِّعْتُ لِنِسَائِي، وَإِنْ شِئْتِ ثَلَّقْتُ وَدُرْتُ؟» فقالت : ثَلث (2)
وتوفيت أم سلمة أول أيام يزيد بن معاوية .وقيل : إنها توفيت في شهر رمضان . أو شوال سنة تسع وخمسين، وصلى عليها أبو هريرة . وقيل : صلى عليها سعيد بن زيد أحد العشرة .
قال محارب بن دثار : أوصت أم سلمة أن يصلي عليها سعيد بن زيد، وكان مروان بن الحكم أميراً على المدينة. وقال الحسن بن عثمان : كان أمير المدينة يومئذ الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ودخل قبرها ابناها عمر وسلمة ابنا أبي سلمة، وابن أخيها عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية. ودفنت بالبقيع. روت عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أحاديث، ويرد ذكرها في الكنى أكثر من هذا إن شاء الله تعالى .
أخرجها الثلاثة .
ص: 278
هندُ بنتُ أَوْس بن شَرِيق، أم سَعْد بن خَيْثَمَة الأنصارية من بني خَطْمَة.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبيب .
(س) هِنْدُ الجُهَنِية.
روى أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، عن أبي العباس بن مسروق
الطوسي، عن عمر بن عبد الحكم، وحفص بن عبد الله الوراق، والقاسم بن الحسن كلهم عن ابن سعد، عن أبيه : أنه كان في بَدء الإسلام رجل شاب يقال له «بشر» كان يختلف إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وكان من بني أسد بن عبد العُزَّى، وكان طريقه إذا غدا على رسون الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أخذ على جهينة ، وإذا فتاة من جهينة نظرت إليه فَتَعَشَّقَته، وكان بها من الحسن والجمال حظ عظيم، وكان للفتاة زوج يقال له سعد بن سعيد، وكانت الفتاة تقعد كلَّ غداة لبشر على أن يجتاز بها لينظر إليها، فلما جازها أخذها حُبه ... وذكر القصة بطولها، ذكرها جعفر المستغفري.
وأخرجها أبو موسى
(دع) هند الخولانية، زوج بلال بن رباح. سماها سعيد بن عبد الملك، عن الأوزاعي، عن عمير بن هاني.
قيل : إن لها صحبة، وهي من أهل دَارَيًا، من أرض دمشق .
أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم بن الحسن بن هبة الله الدمشقي إجازة بإذنه من أبي البركات بن المبارك، أخبرنا أبو الحسين بن الطُّيُوري، أخبرنا عبد العزيز بن علي الأزجي، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن خيثمة، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثني جدي، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، حدثنا سعيد الجريري، عن أبي الورد القشيري ، حدثتني امرأة من بني عامر ، عن امرأة بلال : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) أتاها فسلم فقال : «أَثَمْ بِلال؟» فقالت : لا . فقال : «لَعَلَّكَ غَضْبَى عَلَى بِلَالٍ؟» فقالت : إنه يَجتُنِي كثيراً فيقول : قال رسول الله . فقال لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «مَا حَدَّثَكَ عَنِّي فَقَدْ صَدَقَكِ ، بِلالُ لا يَكْذِبُ، لا تُغْضِبِي بِلالاً ، فَلَا يُقْبَلُ مِنْكِ عَمَلٌ مَا غَضِبَ عَلَيْكَ بِلَالٌ» .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم ذكرها المتأخر. يعني ابن منده . وهذا
ص: 279
عندي فيه نظر ، فإن بلالاً إنما تزوج في خولان لما أقام بالشام، وذلك بعد وفاة النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)وليس في الحديث أنها من خولان، ولعل هذه غير الخولانية، والله أعلم.
(ب) هِنْدُ بنتُ رَبِيعَةَ بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم.
ولدت على عهد رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). وهي التي كانت عند حَبَّان بن واسع من وامرأة له أنصارية، فطلق الأنصارية وهي ترضع، فمرت بها سنة ثم هلك عنها ولم تحض ، فقالت : أنا أرثه ولم أحض . فاختصما إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه، فقضى لها بالميراث فلامت الهاشمية عثمان فقال : هذا عمل ابن عمك . هو أشار علينا بهذا. يعني علي بن أبي طالب .
أخرجها أبو عمر.
هندُ بِنتُ سِمَاك بن عتيك بن امرىء القيس، عمة أسيد بن حضير الأنصاري الأشهلي. هي أم الحارث بن أوس بن معاذ قاله العدوي في نسب الأنصار ، وقال : كانت من المبايعات .
وقال ابن حبيب : هي أم عبد الله وعمرو ابني سعد بن معاذ . ذكرها ابن الدباغ عن الغساني.
(ب س) هِنْدُ بنتُ أبي طالب، أم هانىء القرشية الهاشمية . اختلف في اسمها فقيل : هند. وقيل: فاحنه .
وحجة من يقول هند ما أخبرنا به أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال : وأما هبيرة بن أبي وَهَب المخزومي، وهو زوج أم هانىء، فإنه أقام بنجران حتى مات مشركاً، وقال: حين بلغه إسلام أم هاني بنت أبي طالب، وكانت تحته، واسم أم هانىء هند : [الطويل]
أَشَاقَتْكَ هِنْدٌ أَمْ أَتَاكَ سُؤَالُهَا*** كَذَاكَ النَّوَى أَسْبَابَها وَأَنْفِتَالُهَا
وَقَدْ أَرْقَتْ فِي رَأْسِ حِصْنٍ مُمَرِّدِ*** بنَجْرَانَ يَسْرِي بَعْدَ لَيْلٍ خَيَالُهَا
ص: 280
وهي أكثر من هذا .
أخرجها أبو عمر وأبو موسى .
(ب دع) هِنْدٌ بنتُ عُتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية الهاشمية، امرأة أبي سفيان بن حرب، وهي أم معاوية .
أسلمت في الفتح بعد إسلام زوجها أبي سفيان وأقرها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)على نكاحها ، كان بينهما في الإسلام ليلة واحدة، وكانت امرأةٌ لها نَفسٌ وَأَنْفَةٌ ، ورأي وعقل. وشهدت أحداً كافرةً، وهي القائلة يومئذ : [الرجز]
نَحْنُ بَنَاتُ طَارِقْ*** نَمْشِي عَلَى النَّمَارِقْ
أنْ تُقْبِلُوا نُعَانِق*** أَوْ تُذبِروا نُفَارِقْ
فِرَاقَ غَيْرِ وَامِقُ
فلما قُتِل حمزة مثلت به و شقت بطنه و استخرجت کبده فلاكتها ، فلم تطق إساغتها ، فبلغ ذلك النبي (صلی الله علیه وآله وسلم)فقال : لو أساغتها لم تمسها النار . وقيل : إن الذي مثل بحمزة معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية جذعبد الملك بن مروان لأمه، وقتله النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)صبراً مُنصَرَفه من أحد .
ثم إن هنداً أسلمت يوم الفتح وحسن إسلامها ، فلما بايع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)النساء وفي البيعة: (وَلاَ يَسْرِقْنَ وَلاَ يَزنين»، قالت هند : وهل تزني الحرة وتسرق؟ فلما قال : «وَلاً يَقْتُلُن أَوْلادَهُنّ ، قالت : ربيناهم صغاراً وقتلتهم كباراً؟ وشكت إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) زوجها أبا سفيان وقالت : إنه شحيح لا يعطيها من الطعام ما يكفيها وولدها، فقال لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «خُذِي مِنْ مَالِهِ بِالْمَعْرُوفِ مَا يَكْفِيكَ وَوَلَدَكِ».
روی هشام بن عروة، عن أبيه قال : قالت هند لأبي سفيان: إني أريد أن أبايع محمداً . قال : قد رأيتك تُكَذّبِين هذا الحديث أمس ! قالت : والله ما رأيت الله عُبِد حَقَّ عبادته في هذا المسجد قبل الليلة . والله إن باتوا إلا مصلين . قال : فإنك قد فعلت ما فعلت .
فاذهبي برجل من قومك معك. فذهبت إلى عثمان بن عفان، وقيل: إلى أخيها أبي
ص: 281
حذيفة بن عتبة، فذهب معها فاستأذن لها فدخلت وهي مُنتقبة ، فقال : «تُبَايِعِيْنِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكِي بِالله شَيْئاً . . .» وذكر نحو ما تقدم من قولها للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
وشهدت اليرموك، وحَرّضت على قتال الروم مع زوجها أبي سفيان، وكانت قبل أبي سفیان تحت حفص بن المغيرة المخزومي وقصتها معه مشهورة، وتوفيت هند في خلافة عمر بن الخطاب في اليوم الذي مات فيه أبو قحافة والد أبي بكر الصديق.
أخرجها الثلاثة .
(دع) هِنْدُ بنتُ عَمْرو بن حرام الأنصارية ، أخت عبد الله بن عمرو. وهي عمة جابر بن عبد الله .
روى حديثها الواقدي، عن أيوب بن النعمان، عن أبيه ، عنها .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم مختصراً .
هندُ بنتُ محمود بن مسلمة بن خالد بن عَدِي الأنصارية
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
هند بنت منبه بن الحجاج القُرشية السهمية .
أسلمت يوم الفتح. وهي أم عبد الله بن عمرو بن العاص . قاله الواقدي .
استدر که ابن الدباغ، على الغساني.
هند بنت المنذر بن الجموح بن زيد بن [حرام] الأنصارية الساعدية .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب
(س) هِنْدُ بنتُ هُبَيرَة. ذكرها النسائي هكذا .
أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي .
أخبرنا عبيد الله بن سعيد، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن أبي يحيى بن أبي كثير قال : حدثني زيد ، عن أبي سلام ، عن أبي أسماء الرَّحَبِي : أن ثوبان مولى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)حدثه قال: جاءت هند بنت هبيرة إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) وفي يدها فَتَخُ، - أي : خواتيم
ص: 282
ضخام - فجعل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يضرب يدها، فدخلت على فاطمة تشكو إليها الذي صنع بها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فانتزعت فاطمة سلسلة كانت في عنقها من ذهب ، فقالت : هذه أهداها إلي أبو حسن . فدخل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)والسلسلة في يدها، فقال: «يَا فَاطِمَةُ ، أَيَغُرُكِ أَنْ يَقُولَ النَّاسُ أَبْنَةُ رَسُولِ الله» وَفِي يَدِكِ سِلْسِلَةٌ مِنْ نَارٍ ؟) ثم خرج ولم يقعد. فأرسلت فاطمة السلسلة إلى السوق فباعتها، واشترت بثمنها غلاماً . وقال مَرَّة : عبداً . فأعتقته ، فحدثت بذلك رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)فقال:« الْحَمْدُ الله الَّذِي نَجِّى فَاطِمَةَ مِنَ النَّارِ»(1) .
أخرجها أبو موسى .
(س) هِنْدُ بنتُ الوليد بن عُتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشية العَبْشَمِيَّة . وهي ابنة خال معاوية . سماها أبو عمر «فاطمة». وقال الدارقطني : سماها مالك «فاطمة»، وخالفه غيره عن الزهري، فقالوا : «هند». وهو الصواب.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سُكَينَة بإسناده عن أبي داود السجستاني : حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عنبسة، حدثني يونس، عن ابن شهاب : حدثني عُروة بن الزبير، عن عائشة - زوج النبي - وأم سلمة : أن أبا حذيفة بن عُتبة بن ربيعة كان تَبَنِّى سالماً وأنكحه ابنة أخيه هند بنت الوليد بن عُتْبَة، وهو مولى لامرأة من الأنصار، كما تبنى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) زيد بن حارثة. وكان من تبنى رجلاً في الجاهلية دعاه الناس إليه، وورث ميراثه ، حتى أنزل الله عز وجل : أَدْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ ... الآية ، فرُدُّوا إلى أبائهم، فمن لم يعلم له أب كان مولى وأخاً في الدين، فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو . امرأة أبي حذيفة القرشية العامرية - فقالت : يا رسول الله ، إنا كنا نرى سالماً ولداً . (2) وذكر الحديث أنها أرضعته . وقد ذكرناه في غير موضع من كتابنا هذا .
(ب) هِنْدُ بنتُ يَزيد بن البرصاء، من بني أبي بكر بن كلاب.
هكذا ذكرها أبو عبيدة في أزواج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم). وقال أحمد بن صالح المصري : هي عمرة بنت يزيد وفيها اضطراب كثير جداً.
أخرجها أبو عمر .
***
ص: 283
وسَيْرَةُ بنتُ مُلَيل بن زيد بن خالد بن العجلان الأنصارية، من بني عوف بن الخزرج.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). قاله ابن حبيب .
(ب دع) يُسَيْرَةُ أم ياسر الأنصارية. وقيل: بل هي يُسَيرة بنت ياسر . تكنى أم حميضة .
كانت من المهاجرات المبايعات. قاله أبو عمر. وقال ابن منده وأبو نعيم : يُسيرة من المهاجرات غير منسوبة حديثها عند حميضة بنتُ ياسر .
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى : حدثنا موسى بن حزام وعبد بن حميد وغير واحد قالوا : حدثنا محمد بن بشر عن هاني بن عثمان ، عن أمه حميضة بنت ياسر عن جدتها يُسَيرة . وكانت من المهاجرات - قالت : قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):«عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ وَالْتُقْدِيْسِ وَالْتَهْلِيْلِ ، وَأَعْقِدْنَ بِالْأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْؤُولَاتٌ مُسْتَنْطِقَاتٌ».
أخرجها الثلاثة .
يُسَيرة : بضم الياء، وفتح السين المهملة، وبعدها ياء ثانية .
آخر أسماء خير النساء، والحمد لله رب العالمين. ويتلوه [ زَائِده كتاب] الكني، إن شاء الله تعالى .
**
ص: 284
ص: 285
ص: 286
(ب) أم أبان بنتُ عُتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية العبشمية خالة معاوية .
كانت بالشام مع زوجها أبان بن سعيد بن العاص فقتل عنها بأجنادين، فعادت إلى المدينة . ولما قدمت من الشام خطبها ،عمر ،وعليّ، والزبير، وطلحة، فاختارت طلحة، فتزوجها . ولا تعرف لها رواية.
أخرجها أبو عمر .
(ب دع) أم الأَزْهَرِ العَائشية .
روت عنها زينب بنت الزبرقان العائشية : أن أباها ذهب بها إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فمسح بيده
عليها، وكانت امرأة صالحة عابدة .
أخرجها الثلاثة .
أم إسحاق الغَنَوِية . روت عنها أم حكيم بنت دينار، وكانت من المهاجرات. روى أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن بشار بن عبد الملك، عن أم حكيم بنت دينار - مولاة أم إسحاق أنها قالت: خرجت إلى النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) مع أخي ، فلما كنت في بعض الطريق قال لي أخي اقعدي يا أم إسحاق فإني نسيتُ نفقتي بمكة. فقلت : إني أخشى عليك الفاسق - تعني زوجها - قال : «كَلا ، إِنْ شَاءَ الله» . قالت : فلبثت أياماً فمر بي رجل قد عرفته ، ولا أسميه ، فقال : «مَا يُقْعِلُكِ هَاهُنَا يَا أَمْ إِسْحَاقَ»؟ قلت : أنتظر إسحاق، ذهب يأخذ نفقته قال : لا إسحاق لك، قد لحقه الفاسق زوجك فقتله. فقدمت فدخلت على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) وهو يتوضأ ، قلت : يا رسول الله ، قُتل إسحاق. وأنا أبكي وهو ينظر إلي . فأخذ كفاً من ماء فنضحه في وجهي قال بشار : قالت جدتي : فلقد كانت تصيبنا المصيبة
ص: 287
العظيمة ، فنرى الدموع في عينيها ولا تسيل على خدها .
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله : حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا بشار بن عبد الملك حدثتني أم حكيم بنت دينار ، عن مولاتها أم إسحاق . أنها كانت عند رسول الله ، فأتى بقصعة من تريد فأكلت معه، ومعه ذو اليدين، فناولها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)عَرْقاً فقال: «يَا أُمْ إِسْحَاق أَصِيبِي مِنْ هَذهِ »، فذكرت أني صائمة، فبرَدَتْ يدي : لا أقدمها ولا أؤخرها ، فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم):« مَا لَكِ؟» قلت : كنت صائمة فنسيت، فقال ذو اليدين : الآن بعد ما شبعت؟ فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) :
«إِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْكَ »(1) .
(ع س) أم أسيد الأنصارية، امرأة أبي أسيد الأنصاري .
أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا بن علي الفقيه وغير واحد قالوا بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل : حدثنا سعيد بن أبي ،مريم، حدثنا أبو غسان ، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد هو الساعدي - قال : لما عَرَّسَ أبو أسيد الساعدي دعا النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)وأصحابه، فما صنع لهم طعاماً ولا قربه إليهم، إلا امرأته أم أسيد بلت تَمَرّات في تور(3)من حجارة من الليل، فلما فرغ النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) من الطعام أمالته له ، فسقته تتحفه بذلك(4) .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى .
أم أبي أمامة بن ثعلبة بن الحارث .
هو الذي حضرت أُمّه الوفاة عند مسير رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) إلى بدر ، فقال ابنها أبو أمامة لأخيها أبي بُردَةَ بن نِيَار : أقم على أختك . فقال : بل أقم أنت على أمك . فارتفعا إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). فأمر أبا أمامة بالإقامة على أمه . فرجع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) من بدر وقد توفيت، فصلى عليها .
وهذه غير أم أبي أمامة بن سهل بن حنيف، لأن هذا أبا أمامة بن سهل ولد بعد الهجرة، رسماء رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) ، وكناه أبا أمامة ، ثم هو من بني عمرو بن عوف بن
ص: 288
الأوس، وأما أبو أمامة بن ثعلبة فإنه كان في الهجرة رجلاً، ثم هو من بني حارثة بن الحارث، بطن من الخزرج، فهو غيره، والله أعلم . وقد ذكرناه في «أبي أمامة» ، وفي غيره.
(س) أم أبي أُمَامَة بن سهل بن حنيف .
أوردها جعفر المستغفري، ولم يورد لها شيئاً .
أخرجها أبو موسى كذا مختصراً .
(ع س) أم أنس الأنصارية . وليست أم أنس بن مالك . ذكرها العبراني . أخبرنا أبو موسى إذناً ، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر .
(ح) قال أبو موسى وأخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أبو نعيم، قالا : حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا الحسين بن إسحاق - هو التستري - حدثنا هشام بن عمار حدثني الوليد بن مسلم، عن عَنْبَسَة بن عبد الرحمن، عن محمد بن زاذان، عن أم سعد امرأة زيد بن ثابت، عن أم أنس قالت : قلت : يا رسول الله، إن نفسي تغلبني، عن عشاء الآخرة. فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «عَجُلِيْهَا يَا أُمَّ أَنسِ، إِذَا مَا اللَّيْلُ بَطَنَ كُلَّ وَادٍ فَقَدْ حَلَّ وَقْتُ الصَّلَاةِ، فَصَلِّي وَلَا إِثْمَ عَلَيْكِ» .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.
(دع) أُمَّ أَنَس بنتُ البَرَاءِ بن مَعرُور . وقيل : أم بشر . وقيل : أم مبشر .
روى وهب بن جرير، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم أنس بنت البراء بن معرور قالت: سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول: «ألا أُنبِّئُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ ؟» قلنا : بلى . قال :« رَجُلٌ. وأشار بيده إلى المغرب - أَخَذَ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، يَنتَظِرُ أَنْ يُغِيرَ أَوْ يُغَارَ عَلَيْهِ». ثم قال : «أَلَا أُنبِّئُكُمْ بِالَّذِي بِلِيْهِ؟» قلنا : بلى . فَتَنَى بيده إلى الحجاز ، وقال :« رَجُلٌ فِي غُنَيْمَةٍ لَهُ ، يُقِيمُ الصَّلَاةَ وَيُؤْتِي الْزَّكَاةَ، وَيَعْرِفُ حَقَّ اللَّهُ فِي مَالِهِ ، قَدْ أَعْتَزَلَ شُرُورَ النَّاسِ» .
ورواه محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن ابن أبي نجيح فقال : أم بشر . أخرحها ابن منده وأبو نعيم .
ص: 289
(ب س) أُم أَنس جدةً موسى بن عمران بن أبي أنس الأنصاري.
روى عنها موسى بن عمران أنها قالت : يا رسول الله ، جعلك الله في الرفيق الأعلى، وأنا معك. فقال:
«آمين». فقال لها :« عليك بالصلاة واهجري المعاصي فإنه أفضل من الجهاد ».
أخرجها أبو عمر وأبو موسى، إلا أن أبا عمر قال : جدة يونس بن أبي أنس . وقال أبو موسى: جدة موسى. وقد وافق البخاري أبا عمر، فقد ذكره في «التَّارِيخُ الْكَبِيرُ» فقال : يونس بن عمران بن أبي أنس، يروي عن جدته أم أنس. والله أعلم . ورواها أبو موسى عن الطبراني من طريقين، فقال : أم موسى بن عمران .
أم أنس بنتُ عَمْرو بن مِرْضَخَةَ، من بني عوف بن الخزرج الأنصارية .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبيب .
(ب دع) أُم أَوْس البَهْزِيَّة .
روى خلف بن خليفة، عن أبي هاشم الرماني، عن أوس بن خالد البَهْزِي، عن أم أوس البهزية . أنها سلات (1)سمناً لها، فجعلته في مكة، ثم أهدته إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقبله وأخذ ما فيه، ودعا لها بالبركة. فردها إليها وهي ممتلئة سمناً . فظنت أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)لم يقبلها ، فجاءت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)وَلها صُراخ، فقال: «أَخْبِرُوهَا بِالْقِصَّةِ»، فأكلت منه بقية عمر النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)ولاية أبي بكر، وولاية عمر وولاية عثمان حتى كان بين علي ومعاوية ما كان.
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) أُم أيمن مولاة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) وحاضنته، واسمها بركة، وهي حبشي
ص: 290
فأعتقها عبد الله أبو رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) . وأسلمت قديماً أول الإسلام : هاجرت إلى الحبشة وإلى المدينة، وبايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). وقيل : إنها كانت لأمي خديجة، فوهبتها لرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)وقيل : كانت لأم رسول الله ، وهي التي شربت بول النبي ، فقال لها: «لا يَنجَعُ بَطْنُكَ أَبداً» ، وقيل : إن التي شربت بوله بركة جارية أم حبيبة، وتكنى أم أيمن، بابنها أيمن بن عبيد .
وتزوجها زيد بن حارثة بن عُبيد الحبشي، وكان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول : «أُمُّ أَيْمَنَ أُمِّي
بَعْدَ أُمِّي ». وكان يزورها في بيتها .
أخبرنا عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله : حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس : أن أم أيمن بكت لما قبض رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فقيل لها : ما يبكيك على راسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ؟ فقالت : إني علمت أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) سيموت، ولكن أبكي على الوحي الذي رفع عنا(1)
أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم أبي الحسين قال : حدثنا أبو طاهر وحَرْمَلة قالا : حدثنا ابن وهب أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك قال : لما قدم المهاجرون من مكة ... وذكر الحديث وقال : قال ابن شهاب : وكان من شأن أم أيمن أم أسامة بن زيد أنها كانت وصيفةً لعبد الله بن عبد المطلب، وكانت من الحبشة، فلما وَلَدَت آمنة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بعد ما توفي أبوه ، حَضَنته أم أيمن حتى كبر ، ثم أعتقها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، ثم أنكحها زيد بن حارثة ، ثم توفيت بعدما توفي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بخمسة أشهر.
وقيل : بستة أشهر . وقيل : إن أبا بكر وعمر كانا يزورانها كما كان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)
يزورها.
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) أم أَيوب الأنصارية، امرأة أبي أيوب، وهي: بنت قيس بن عمرو بن امرىء القيس من الخزرج .
ص: 291
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى : حدثنا الحسن بن الصباح، عن ابن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه : أن أم أيوب أخبرته قالت : نزل علينا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فتكلفنا له طعاماً فيه بعض هذه البقول فكره أكله، وقال لأصحابه : «كُلُوهُ ، إِنِّي لَسْتُ كَأَحَدِكُمْ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ أُوذِي صَاحِبِي»(1).
قال الحميدي : قال سفيان : رأيت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) في النوم، فقلت: يا رسول الله هذا الحديث الذي تحدث به أم أيوب عنك إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم؟ قال : «حَقّ».
أخرجها الثلاثة .
(س) أُم أَيوب بنتُ مسعود .
قال جعفر : ذكرها البخاري، ولم يورد لها شيئاً .
أخرجها أبو موسى مختصراً.
***
ص: 292
(ب دع) أُمّ يُجيد الأنصارية الحارثية. قيل . اسمها حواء ، وفي ذلك اضطراب، وهي مشهورة بكنيتها .
بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى : حدثنا قتيبة [ أخبرنا الليث] عن سعيد بن أبي هند ، عن عبد الرحمن بن بجيد، عن جدته أم يُجيد. وكانت ممن بايع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أنها قالت الرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) :« إن المسكين ليقوم على بابي فما أجد شيئاً أعطيه إياه ؟ فقال لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): إِنْ لَمْ تَجِدِي لَهُ شَيْئاً تُعْطِيهِ إِيَّاهُ إِلَّا ظِلْفَا(2) مُحَرَقاً ، فَأَدْفَعِيهِ في يَدِهِ »(3)
أخرجها الثلاثة .
(ب س) أُمّ بُرْدَةَ بنتُ المنذر بن زيد بن لبيد بن خراش بن عامر بن غنم بن عَدِيّ بن النجار الأنصارية النجارية .
أرضعت إبراهيم ابن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، دفعه النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) إليها ساعة وضعته أمه مارية، فلم تزل
ترضعه حتى مات عندها . وهي امرأة البراء بن أَوْس، قاله أبو عمر وقال أبو موسى، عن أبي القاسم بن إسماعيل بن محمد بن الفضل قال : ولد إبراهيم
في ذي الحجة سنة ثمان ، فدفعه رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) إلى أم بردة بنت المنذر ، فكانت ترضعه .
ص: 293
قال أبو موسى :« والمشهور أن التي أرضعته أم سيف، ولعلهما كانتا جميعاً أرضعتاه في وقتين». وهو الصحيح، إلا أن أبا عمر لم يذكر أم سيف هاهنا .
(ب دع) أم بشر . وقيل : أم مبشر - بنت البراء بن مَعرُور قيل : اسمها خُليدة . ولا يصح .
روى عنها عبد الله بن كعب بن مالك، وعبد الله بن يزيد .
روى الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه قال : لما حضرت كعباً الوفاة أتته أم بشر بنت البراء بن معرور فقالت : يا أبا عبد الرحمن، إن لقيت أبي فأقره مني السلام . فقال : لعمر الله يا أم بشر نحن أشغل من ذلك . فقالت : أما سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول: «إِنَّ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِيْنَ نَسَمَةٌ تَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاؤُوا ، وَإِنْ نَسَمَةَ الْفَاجِرِ فِي سِجِّيْنَ» . قال : بلى . قالت : هو ذاك .
رواه يونس، والزبيدي، وغيرهما عن الزهري ، فقال : أم مبشر .
أخرجها الثلاثة .
(س) أُمّ بلال امرأة بلال .
قال جعفر : ذكرها البخاري فيمن روى عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) من نساء خزاعة .
أخرجها أبو موسى مختصراً .
(ب دع) أُمّ بلال بنتُ هِلال الأسلمية . قاله أبو نعيم . وقال أبو عمر : أم بلال بنت هلال المزنية .
شهد أبوها الحديبية، وروت هي عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد : حدثني أبي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثني محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، عن أمه أم بلال. وكان أبوها مع
ص: 294
النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) يوم الحديبية - قالت : قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «ضَحُوا بِالْجَدَعِ مِنَ الضَّأْنِ، فَإِنَّهُ جَائِز»(1)
ورواه أنس بن عياض ، عن محمد بن أبي يحيى، عن أمه ، عن أم بلال، عن أبيها ، نحوه .
أخرجها الثلاثة .
أُم بَيَان بنتُ زيد بن مالك، أخت سعد بن زيد .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبيب .
***
ص: 295
أُم ثَابِت بنتُ ثَعْلَبَة بن مِحْصَن الأنصارية . بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
قاله ابن حبيب .
أُمَ ثَابِت بنتُ جَبْر بن عَتِيك .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب
أُمّ ثَابِت بنتُ [سنان] بن عُبيد الأنصارية، من بني الأبجر
نایعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
أُمّ ثَابِت بنتُ قَيْس بن شماس الأنصارية .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبيب .
أُمّ ثَابِت بنتُ مَسْعُود بن سعد بن قيس بن خلدة الأنصارية الزرقية
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب
أُمّ ثَعْلَبَة بنتُ ثَابِت بن الجذع الأنصارية، من بني حَرَام.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
***
ص: 296
(ب) أُمّ الجُلاس التميمية. هي أم عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، اسمها أسماء تقدم ذكرها في حرف الهمزة .
أخرجها أبو عمر.
(س) أُمّ جَمِيل بنتُ أَوْس المرئية، من بني امرىء القيس .
قالت : أتيت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) مع أبي ، وعلى ذوائب وقنزعة(1) . ذكرت عند ذكر أبيها ، قاله جعفر.
أخرجها أبو موسى مختصراً .
أُمّ جَمِيل بنتُ الجُلاس بن سُوَيد الأنصارية، من بني عبد الأشهل.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبيب .
أُمّ جَمِيل بنتُ الحُباب بن المنذر بن الجموح الأنصارية، من بني حرام.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
أمْ جَمِيل بنتُ أبي حَزم بن عَتِيك بن النعمان الأنصارية، من بني مالك.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(دع)أُمّ جَمِيل بنتُ الخطاب ، أخت عمر بن الخطاب، امرأة سعيد بن زيد، واسمها فاطمة . وقد ذكرت في فاطمة .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم .
ص: 297
(دع) أُمّ جَمِيل بنت عبد الله .
روى عنها سعيد بن المسيب .
روى موسى بن عبيدة عن عبد الله بن عبيدة عن سعيد بن المسيب، عن أم جميل بنت عبد الله : أن زوجها ضَرَبها ، فذكرت ذلك للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال :« هَلْ لَكِ أَنْ تُبَارِيَهُ ؟ » فبارتُه .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم
جَمِيل بنتُ قُطبة بن عامر بن حديدة الأنصارية، من بني سَواد.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبيب .
(ب دع) أُمّ جَمِيل بنتُ المُجَلَّل بن عبد . وقيل : عُبيد . بن أبي قيس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي .
هاجرت مع زوجها حاطب بن الحارث إلى الحبشة. وهي أم محمد بن حاطب . وتوفي زوجها حاطب في الحبشة، فخلف عليها زيد بن ثابت ، فولدت له، وهاجرت إلى المدينة أيضاً. روى عنها ابنها محمد .
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله : حدثني أبي حدثنا إبراهيم بن أبي العباس ويونس بن محمد، عن عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب عن أبيه، عن جده محمد بن حاطب عن أمه أم جميل بنت المجلل قالت : أقبلت بك من أرض الحبشة، حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين، إذ طبخت لك طبيخاً ففني الحطب، فذهبت أطلب فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك . . . الحديث .
وقد تقدم في محمد وغيره .
أخرجها الثلاثة .
المجلل : بالجيم .
(دع) أُمّ جُندَب ، هي أُمّ أبي ذر الغفاري . لها ذكر في إسلام أبي ذر .
أخبرنا عبد الله بن أبي نصر الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي قال : حدثنا
ص: 298
سلیمان بن المغيرة عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال : لما أسلمت أتيتُ أخي وأمي ، فقالت : ما بنا رغبة عن دينك . فأسلمت (1).
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(دع) أُمّ جُندَب وهي أُمّ سُليمان بن عَمْرو .
روى حديثها ابنها سليمان بن عمرو بن الأحوص أنها رأت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) غداة الجمرة، وهو يرمي الجمرة، وهو يقول: «أيها الناس ، لا يقتل بعضكم بعضاً ، ارموا بمثل حصى الخذف»
(ب دع) أُمّ جُندَب الأَزْدِية .
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حَبَّة بإسناده عن عبد الله بن أحمد : حدثني أبي حدثنا يزيد، حدثنا الحجاج بن أرطاة ، عن أبي يزيد مولى عبد الله بن الحارث - عن أم جندب الأزدية قالت : قال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم):« أَرْمُوا الْحِمَارِ بِمِثْلِ حَصَى الْخَلْفِ ، وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ»(3).
قاله أبو عمر ، وقال : هي أم سليمان بن عمرو بن الأحوص». وقال ابن منده وأبو نعيم أم جندب الأزدية. ولم يذكرا أنها أم سليمان، إلا أن أبا نعيم قال : وهي عندي المتقدمة - يعني أم سليمان - وذكر لها هذا الحديث في رمي الجمار، وروياه عن أبي يزيد، عن أم جندب وعن جندب، عن أمه .
أخرجها الثلاثة .
قلت : الصحيح أنهما واحدة كما قاله أبو عمر وأبو نعيم، وقد كشف أبو عمر الغطاء وأزال اللبس بأن قال : هي أم سليمان، كما ذكرناه عنه، والله أعلم .
أم جُندب بنتُ مَسْعُود بن أَوس الأنصارية الظُّفَرِية .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) . قاله ابن حبيب .
ص: 299
(ب) أمّ الحَارِث الأنصارية . جدة عُمارة بن غاية .
شهدت حنيناً مع النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
أخرجها أبو عمر مختصراً .
أمّ الحَارِث بنتُ ثَابِت بن الجذع الأنصارية، من بني حَرَام.
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(ب دع) أُمّ الحَارِث بنتُ عَيَّاش بن أبي ربيعة المخزومية .
لها رؤية من رسول الله .
أخبرنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا هشام بن عمار حدثنا شعيب بن إسحاق عن ابن جريج عن محمد بن يحيى بن حَبَّان عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة : أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جَمَل أَوْرَقَ على أهل المنازل بمنى ، يقول : إن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام، فإنها أيام أكل وشرب .
أخرجها الثلاثة .
أُمّ الحارث بنتُ مَالك بن خَنْساء بن سنان الأنصارية .
بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبيب .
(س) أُمْ حَارِثَةَ الربيع بنت النَّضر . ذكرت في الراء .
أخرجها أبو موسى مختصراً .
ص: 300
أَمْ حِبّان بنتُ عَامِر بن نَابِي بن زَيْد بن حَرام بن كعب بن سلمة الأنصارية. هي أخت عُقبة بن عامر بن نابي .
أسلمت وبايعت، قال ابن ماكولا، عن محمد بن سعد .
حبان : بكسر الحاء، وبالباء الموحدة.
(س) أُم حبيب بنتُ العَاصِ بن أمية بن عبد شمس . كانت عند عمرو بن عبدود . قاله جعفر .
أخرجها أبو موسى مختصراً. فعلى هذا هي عمة خالد، وعمرو، وأبان بني [ سعيد بن] العاص، وفيه بعد. والله أعلم.
(ب دع) أمْ حَبيب بنتُ العَبّاس بن عبد المطلب . وقيل : أم حبيبة . والأول أكثر . لها ذكر في حديث عبد الله بن العباس .
روی يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال : حدثني الحُسَين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس عن عكرمة، عن عبد الله بن عباس قال: نظر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)إلى أم حبيب بنت العباس تدب بين يديه ، فقال : «لَئِنْ بَلَغَتْ هَذِهِ وَأَنَا حَيْ لَأَتَزَوْجَنَّهَا» . فَقُبِض قبل أن تبلغ ، فتزوجها الأسود بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله المخزومي. فولدت له رزق بن الأسود، ولبابة بنت الأسود، سمتها باسم أمها أم الفضل لبابة بنت الحارث .
أخرجها الثلاثة .
(دع) أُمّ حبيب مولاة أم عطية .
ذكرها الطبراني في المكنيات من الصحابيات، وروى بإسناده عن شريك بن عبد الله، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن أم حبيب مولاة أم عطية - قالت : كنت في النسوة اللواتي أهدين بعض بنات رسول الله(3)، فقال : «أصْبَيْنَ إِذَا صَبَبْتُنَّ عَلَى رَأْسِهَا ثَلَاثَاً فِي الْغَسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ».
ص: 301
أخرجها الثلاثة .
( ع ب س) أُمّ حَبيبة . وقيل : أم حبيب . والأول أكثر . وهي بنت جحش بن رئاب
الأسدية ، أخت زينب بنت جحش أم المؤمنين .
وكانت تُستَحاضُ، وأهل السير يقولون : إن المستحاضة حَمْنَة . قال أبو عمر :
والصحيح أنهما كانتا تُستَحاضان .
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله : حدثني أبي ، حدثنا محمد بن سلمة الحراني، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عُروة ، عن أم حبيبة بنت جحش أنها استحيضت، فسألت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فأمرها بالغسل عند كل صلاة، فإن كانت لتخرج من المِرْكَنِ(2) وقد علمت حُمرة الدم على الماء فتصلي(3).
وقد اختلف على الزهري في إسناده فرواه ابن عيينة ، عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة : أن أم حبيب أو أم حبيبة ...
أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن أبي الحسين مسلم بن الحجاج : حدثنا محمد بن سلمة المرادي، حدثنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث، عن الزهري عن عُروة بن الزبير ، وعَمْرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أن ] أم حبيب بنت جحش خَتَنَةَ رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) وتحت عبد الرحمن بن عوف، استحيضت سبع
ص: 302
سنين، واستفتت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)(1) . . . الحديث .
وقال معمر عن الزهري، عن عمرة، عن أم حبيب . ورواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أم حبيبة ، نحوه .
أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى
(ب دع) أَمْ حَبِيبَة بنت أبي سفيان صَخر بن حرب بن أُمية بن عبد شمس القرشية الأموية . زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، و إحدى أمهات المؤمنين رضي الله عنها . كنيت بابنتها حبيبة بنت عُبيد الله بن جحش واسمها رملة . وقد ذكرناها في الراء .
وكانت من السابقين إلى الإسلام وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد الله فولدت هناك حبيبة ، فتنصر عبيد الله، ومات بالحبشة نصرانياً، وبقيت أم حبيبة مسلمة بارض الحبشة، فأرسل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يخطبها إلى النجاشي . قالت أم حبيبة : ما شعرت إلا برسول النجاشي جارية يقال لها أبرهة، كانت تقوم على ثيابه ودهنه ، فاستأذنت عليّ، فأذنت لها ، فقالت : إن الملك يقول لك : إن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)كتب إلي أن أزوجكه . فقلت : بَشِّرَكِ الله بخير . قالت : ويقول لك الملك : وكُلي من يزوجك . فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص بن أمية فوكّلته، وأعطيتُ أبرهة سوارين من فضة كانت علي وخواتيم فضة كانت في أصابعي ، سروراً بما بشرتني به. فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون وخطب النجاشي فحمد الله ، وقال : أما بعد فإن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان، فأجبتُ إلى ما دعا إليه رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وقد أصدقتها أربعمائة دينار . ثم سكب الدنانير بين يدي القوم، فتكلم خالد بن سعيد فحمد الله وأثنى عليه ، وقال : أما بعد فقد أجبتُ رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)إلى ما دعا إليه، وزوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان، وبارك الله لرسوله. ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد فقبضها . ثم أرادوا أن يتفرقوا فقال: «أجْلِسُوا فَإِنَّ مِنْ سُنَّةِ الْأَنْبِيَاءِ إِذَا تَزَوِّجُوا أَنْ يُؤْكَلَ طَعَامٌ عَلَى الْتَّزْوِيج» . ودعا بطعام فأكلوا ، ثم تفرقوا .
وقيل : إن الذي وكلته أم حبيبة ليعقد النكاح عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية من أجل أن أمها صفية بنت أبي العاص عمة عثمان .
قاله ابن إسحاق : تزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بعد زينب بنت خزيمة الهلالية .
ص: 303
لا اختلاف بين أهل السير وغيرهم في أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)يتزوج أم حبيبة وهي بالحبشة، إلا ما رواه مسلم بن الحجاج في صحيحه أن أبا سفيان لما أسلم طلب من رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) أن يتزوجها فأجابه إلى ذلك . وهو وهم من بعض رواته .
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن علي الأنصاري. يعرف بابن الشَّيْرجي - الدمشقي وغير واحد، قالوا : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله ، أخبرنا أبو المكارم محمد بن أحمد بن المحسن الطوسي، حدثنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن الحسن العارف الميهني ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي، حدثنا أبو محمد حاجب بن أحمد بن يَرْحُم الطوسي، حدثنا عبد الرحيم بن منيب المروزي ، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن عبد الله الشعيئي، عن أبيه، عن عَنبسة بن أبي سفيان ، عن أم حبيبة - زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)- تعني عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، قال : «مَنْ صَلَّى أَرْبَعاً قَبْلَ الظهْرِ وَأَرْبَعاً بَعْدَهَا ، حُرِّمَ عَلَى الْنَّارِ» .
وتوفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين .
أخرجه الثلاثة .
(دع) أُمّ حذيفة بن اليمان .
لها ذكر في حديث حذيفة .
روى إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة قال : قالت لي :أمي : متى عهدك بالنبي(صلی الله علیه وآله وسلم)؟ فقلت لها مالي به عهد منذ كذا . كذا . فأتيته وهو يصلي المغرب، فقال: «يَا حُذَيْفَةُ ، أَمَا رَأَيْتَ الْعَارِض الَّذِي عَرَضَ ؟ قلت : بلى . قال : «ذَاكَ مَلَكَ أَتَانِي وَبَشْرَنِي بِأَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ سَيْدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَأَنْ فَاطِمَةَ سَيْدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم .
(ب دع) أُمّ حَرَام بنتُ مِلْحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جُندب بن عامر بن غَنم بن عَدِيّ بن النجار الأنصارية الخزرجية، أمها مليكة بنت مالك بن عدي بن زيد
ص: 304
مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار. وأم حرام خالة أنس بن مالك، وهي زوجة عبادة بن الصامت، واسمها الرميصاء . وقيل : الغُميصاء، ولا يصح لها اسم.
وكان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يكرمها ويزورها في بيتها، ويقيل عندها، وأخبرها أنها شهيدة. أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي، أخبرنا عبد الصمد حدثني أبي حدثنا يحيى بن سعد، حدثني محمد بن يحيى بن حبان، حدثني أنس بن مالك، عن أم حرام بنت ملحان - وكانت خالته - أن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)نام أو قال في بيتها، فاستيقظ وهو يضحك ، وقال :« عُرِضَ عَلَيَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي يَرْكَبُونَ ظَهْرَ الْبَحْرِ الْأَخْضَرِ كَالْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَةِ» . قالت : فقالت : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم . قال :« إِنَّكِ مِنْهُمْ» . ثم نام فاستيقظ وهو يضحك ، فقلت : يا رسول الله ، ما يضحكك؟ فقال :« عُرِضَ عَلَيَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي يَرْكَبُونَ ظَهْرَ الْبَحْرِ الْأَخْضَرِ كَالْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ ». قلت : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم . قال :« أَنْتَ مِنَ الْأَوَّلَيْنَ». فتزوجها عبادة بن الصامت، فأخرجها معه، فلما جاز البحر [بها ] رَكبَتْ داية فصرعتها فقتلتها(1) .
وكانت تلك الغزوة غزوة قُبرس، فدفنت فيها . وكان أمير ذلك الجيش معاوية بن أبي سفيان في خلافة عثمان، ومعه أبو ذر وأبو الدرداء، وغيرهما من الصحابة، وذلك سنة سبع وعشرين .
أخرجها الثلاثة.
(ب س) أُمّ حَرْمَلة بنت عبد الأسود بن جذيمة بن أقيش بن عامر بن بياضة بن سبيع بن جُعْثمة بن سعد بن مليح بن عَمْرو بن خُزَاعة .
أسلمت قديماً وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جهم بن قيس بن عبد بن شُرَحبيل . قاله ابن إسحاق .
أخرجها أبو عمر، وأبو موسى وهو نسبَها .
(س) أُمّ حَسّان بن شَدّاد . ذكرناها في ترجمة ابنها حسان .
أخرجها أبو موسى
ص: 305
(ب دع) أمّ الحُصَيْن بنتُ إسحاق الأَحْمَسِية .
أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم أبي الحسين قال : حدثني أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن يحيى بن الحصين عن أم الحصين جدته قالت : حججت مع النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)حجة الوداع ، فرأيت أسامة وبلالاً ، أحدهما آخذ بخطام ناقة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، والآخر رافع ثوبه يستره من الحر، حتى رمى جمرة العقبة(2)
واسم أبي عبد الرحيم : خالد بن أبي يزيد .
أخرجها الثلاثة
(ب دع) أُمّ حفيد واسمها : هزيلة بنت الحارث الهلالية، وهي أخت ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين، وهي أيضاً خالة ابن عباس ، وخالد بن الوليد. وذكرت في حديث ابن عباس .
وهي التي أهدت السمن والأقط(4) والأضب إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فأكل السمن والأقط، ولم يأكل الضباب تركها تقذراً، وأكلت على مائدته(صلی الله علیه وآله وسلم)، وكانت تسكن البادية .
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري بإسناده عن أحمد بن علي قال : حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال : أهدت أم حفيد خالتي ابنة الحارث إلى رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)سمناً وأقطاً ،وأضبا، فدعا بهن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) فَأُكِلْنَ على
ص: 306
مائدته ،تَرَكَهُن تقذراً لهن، ولو كن حَرَاماً لما أكلن على مائدة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)،ولا أمر بأكلهن(1)
أخرجها الثلاثة
(دع) أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب القرشية الهاشمية، بنت عم النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)وهي أخت ضباعة بنت الزبير . وقيل فيها : أم حكيم .
أخبرنا أبو أحمد بن علي الأمين بإسناده عن سليمان بن الأشعث: حدثنا عبد الله بن وهب، حدثني عياش بن عقبة الحضرمي عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضّمْري : أن أم الحكم - أو ضباعة ابنتي الزبير - حدثته أنها قالت : أصاب رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)سبياً ، فذهبت أنا وأختي إلى فاطمة بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). ثم أتينا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فشكونا إليه ما نحن فيه ، فسألناه أن يأمر لنا بشيء من السبي، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):« سَبَقَكُنَّ يَتَامَى بَدْرِ، وَلَكِنْ سَادُلكُنَّ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكُنْ مِنْ ذَلِكَ : تُكَبِّرْنَ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَى إِثْرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثَاً وَثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً ، وَثَلاثاً وَثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةَ، وَثَلاثاً وَثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةَ، وَلا إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ »(3)
وروى قتادة، عن عبد الله بن الحارث، عن أم الحكم بنت الزبير : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أكل من لحم كيف ، ثم قام إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ(4)
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم
(ب) أُمّ الحَكّم بنت أبي سفيان صَخر بن حرب بن أُمَيَّة بن عبد شمس القرشية الأموية ، أخت أم حبيبة ، زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)لأبيها، وأخت معاوية لأبيه وأمه .
ص: 307
أسلمت يوم الفتح، وكانت حين نزل قوله تعالى: ﴿وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الكَوَافِرِ﴾ [الممتحنة / 10]، تحت عياض بن غنم الفهري، فطلقها حينئذ، فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي، وهي أم عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان، المعروف بابن أم الحكم .
أخرجها أبو عمر
(س) أُمّ الحَكَم الضمْرِية .
قسم لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)من خيبر ثلاثين وسقاً ، قاله جعفر .
وأخبرنا يحيى كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن زيد بن الحُبّاب عن عياش بن عُقبة ، عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري قال : حدثني ابن أم الحكم قال : حدثتني أمي أم الحكم : أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قَدم من بعض غزواته وقد أصاب رقيقاً، فذهبت هي وأختها حتى دخلتا على فاطمة، فذهبت إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فسألته أن يُخدمهن فشكين إليه الحاجة، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) :« سَبَقَكُنَّ يَتَامَى أَهْلِ بَدْرٍ ، أَوْ أَيَامَى أَهْلِ بَدْرٍ» .
أخرجها أبو موسى، وترجمها« ضمرية» وذكرها ابن أبي عاصم كما رويناه عنه هاهنا ، ولم يجعلها« ضمرية» إلا أنه جعلها ترجمة منفردة عن أم الحكم بنت الزبير، التي تقدم ذكرها جعلهما اثنتين وما أظنه إلا وهما ، فإن الحديث تقدم عن أم الحكم بنت الزبير ، ولعل من جعلها ضمرية اشتبه عليه، حيث رأى الراوي ضَمْريًا، والله أعلم. وقد أخرج ابن منده هذا المتن لبنت الزبير، ولم يزد أبو موسى عليه ، إلا أنه جعلها ضَمْرِية، فإن كان ظنها غيرها، فهما ،واحدة، فإن الحديث والإسناد واحد .
أُمّ الحَكَمِ بنت عبد الرحمن بن مسعود بن ثعلبة الأنصارية، من بني خدارة .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قاله ابن حبيب .
أُمّ الحكم الغفارية . ذكرها الحسن بن سفيان .
أخبرنا أبو موسى إجازة ، أخبرنا الحسن، حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا أبو
ص: 308
عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا عبد الله بن محمد الخطابي، حدثنا يحيى بن الموكل قال : حدثتنا ماطرة، حدثتني أم جعفر بنت النعمان، عن أم الحكم الغفارية : أنها سئلت : هل سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يذكر الساعة ؟ قالت : نعم ، سمعته يقول : «إذا قا ، العراب . . . » هذا الحديث معروف بأم شريك .
(ب دع) أمّ حَكيم بنتُ الحارث بن هشام القرشية المخزومية. وأمها فاطمة بنت الوليد، أخت خالد .
وشهدت أحداً كافرة ، ثم أسلمت يوم الفتح . كانت تحت ابن عمها عكرمة بن أبي جهل، ولما أسلمت كان زوجها قد هرب إلى اليمن، فاستأمنتْ له من النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، واستأذنته في أن تسير في طلبه ، فأذن لها ، فردته فأسلم . وقتل عنها عكرمة، فتزوجها خالد بن سعيد، فلما نزل المسلمون مَرجَ الصُّفّر عند دمشق، أراد خالد أن يُعَرِّس بها ، فقالت : لو تأخرت حتى يهزم الله هذه الجموع ؟ فقال : إن نفسي تحدثني أني أقتل . قالت : فدونك . فأعرس بها عند القنطرة التي بالصفر، فبها سميت تنطرة أم حكيم . وأولم عليها، فما فرغوا من الطعام حتى تقدمت الروم، وقاتلوا وقتل خالد، وقاتلت أم حكيم يومئذ فقتلت سبعة بعمود الفسطاط الذي عَرَّس بها خالد فيه.
أخرجها الثلاثة .
أمْ حَكِيم بنتُ حَرَام.
أسرت يوم بدر، ثم أسلمت وبايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). قاله ابن حبيب .
(ب دع) أَمْ حَكِيم بنتُ الزبير بن عبد المطلب . وقيل : أم الحكم . واسمها صفية . وهي أخت طباعة .
رُوِيَ لها أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) أَكَلَ من كَتِفِ ثم صَلَّى ولم يتوضأ (1).
وروى لها ابن منده وأبو نُعيم بإسنادهما ، عن عياش بن عقبة الحضرمي، عن
الفضل بن الحسن، عن ابن أم الحكم ، عن أمه أم الحكم بنت الزبير حديث طلب
ص: 309
الخادم . . . وقد تقدم في أم الحكم . وحديث حماد بن سلمة، عن عمار، عن أم حكيم قالت : أكل رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) كيف شاة فصلى ولم يتوضأ .
أخبرنا به يحيى بن محمود إذناً بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا هذبه بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار عن أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب قالت : دخل عَلَيَّ رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)بيتي ، فأكل كيفاً، ثم جاءه بلال فآذنه بالصلاة، فذهب فصلى ولم يتوضأ .
وقد روي هذا الحديث عن أم حكيم، عن أختها .
أخرجها الثلاثة .
(دع) أم حكيم امرأة عثمان بن مظعون .
كانت تعتكف مع عمر ، رواه عمر بن ذَر، عن مجاهد مرسلاً .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم : إنما هي بنت حكيم، واسمها خولة بنت حكيم .
(ب) أُمّ حَكِيم بنتُ عتبة بن أبي وقاص .
كانت من المهاجرات .
أخرجها أبو عمر مختصراً .
(ب دع) أُمّ حَكِيم بنتُ وَداع الخزاعية. كانت من المهاجرات ، قاله أبو نعيم وأبو عمر. وقال ابن منده وادع .
روت عنها صفية بنت جرير أنها سمعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)يَقُول : «تَهَادَوْا فَإِنَّهُ يَذْهِبُ بِغَوَائِلِ
الصُّدُورِ». وسمعت النبى(صلی الله علیه وآله وسلم): عَجُلُوا الْإِفْطَارَ وَأَخَرُوا السُّحُورَ)(2) .
ص: 310
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) أُمّ حميد الأنصارية، امرأة أبي حميد الساعدي .
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناد عن ابن أبي عاصم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الحباب، عن عبد الحميد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي، عن أبيه، عن جدته أم حميد أنها قالت : قلت: يا رسول الله ، يمنعنا أزواجنا أن نصلي معك، ونحب الصلاة معك ؟ فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):« صَلَاتَكُنَّ فِي بُيُوتِكُنَّ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِكُنْ فِي حُجَرِ كُنَّ ، وَصَلَاتَكُنْ فِي حُجَرِ كُنْ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِكُنْ فِي دُورِكُنَّ ، وَصَلَاتِكُنَّ فِي دُوْرِكُنَّ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِكُنَّ فِي الْجَمَاعَةِ» .
ورواه ابن وهب عن داود بن قيس عن عبيد الله بن سُوّيد الأنصاري، عن عمته أم حميد امرأة أبي حميد عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، نحوه .
أخرجها الثلاثة.
***
ص: 311
(دع) أُمّ خَارِجَة امرأة زيد بن ثابت أدركت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، ذكرها ابن أبي عاصم في
الوحدان .
أخبرنا يحيى فيما أذن لي بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا عبيد الله بن أبي زياد حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي ربيعة، حدثتني أم خارجة امرأة زيد بن ثابت قالت : أتينا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)في حائط ومعه أصحابه، إذ قال: «أَوَّلُ رَجُلٍ يَطْلَعُ عَلَيْكُمْ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ». فليس أحد منا إلا وهو يتمنى أن يكون من وراء الحائط . قالت : فبينما نحن كذلك إذ سمعنا حساً، فرفعنا أبصارنا إليه تنظر من يدخل ، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «عَسَى أَنْ يَكُونَ عَلِيّاً» . فدخل علي بن أبي طالب .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم .
أَمْ خَارِجَة بنتُ النضر بن ضَمْضَم الأنصارية، من بني عدي بن النجار. بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب
(ع س) أم خالد بنتُ الأسود بن عَبْد يَغُوثَ القُرَشية الزهرية .
أخبرنا يحيى إذناً بإسناده عن ابن أبي عاصم ، حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا معاوية بن حفص، عن ابن المبارك، عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله ،
ص: 312
عن أم خالد بنت الأسود بن عبد يغوث : أنها دخلت على النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال :« مَنْ هَذِهِ؟»قالوا : أم خالد بنت الأسود . قال : «الْحَمْدُ اللَّهَ الَّذِي يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ».
وقيل اسمها خالدة. وقد ذكرناها .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى .
(ب دع) أُمّ خَالِد بنتُ خَالِد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشية الأموية، اسمها أمة وأمها همينة بنت خَلَف الخزاعية أسلمت أيضاً، وقد ذكرناها .
أخبرنا أبو بكر بن عمر بن العويس وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل : حدثنا حبان، أخبرنا ابن المبارك، عن خالد بن سعيد ، عن أبيه ، عن أمه أم خالد قالت : أتيت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) مع أبي ،وعلى قميص أصفر، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):«سَنَه سَنَهُ»- قال عبد الله وهي بالحبشية : حَسَنَةٌ . فذهبت ألعب بخاتم النبوة قزبرني أبي . فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):« دَعْهَا » (2)
قال : وحدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا إسحاق بن سعيد عن أبيه سعيد ابن فلان بن سعيد بن العاص، عن أم خالد بنت خالد قالت : : أُتيَ النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) بثياب فيها خَمِيصةٌ سوداء صغيرة فقال: «مَنْ تَرَونَ أَكْسُو هَذِهِ ؟ فسكت القوم ، فقال : أنْتُونِي بِأَمْ خَالِدٍ» . فأتى بها تُحمل، فأخذ الخميصة بيده فألبسها، وقال: «أبلي وأخلقي وكان فيها علم أخضر أو أصفر، فقال: «يَا أُمَّ خَالِدٍ، هَذَا سَنَاهُ، وَسَنَاهِ. بِالْحَبِشِيَّةِ حسنۀٌ»(3)
أخرجها الثلاثة .
ص: 313
أَمْ خَالِد بنتُ يَعِيش بن قيس بن عمرو الأنصارية، من بني مالك . بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)
قاله ابن حبيب .
أمّ خلاد . هي التي سألت عن ابنها وقد قتل. وقد تقدمت القصة في خلاد الأنصاري : «في حرف الخاء»
أُمّ خُنَاس - قال ابن ماكولا :« وأما خُنَاس، أوله خاء معجمة، وبعدها نون خفيفة - وذكر خناساً السكوني - ثم قال : أم خُنَاس، امرأة مسعود، لها صحبة».
(ب) أَمْ خَوْلَةَ بنتُ حَكِيم الأنصارية .
روى بكير بن الأشج، عن خولة عن أمها. أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قال لأم سلمة: «لا تَطَيِّبِي وَأَنْتِ مُحِدٌ وَلا تَمَسي الْحِنَّاءَ فَإِنَّهُ طِيبُ» .
أخرجها أبو عمر .
(ب دع) أُمّ الخَيْرِ بنتُ صَخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مُرَّة القرشية التيمية. واسمها سلمى. وهي أم أبي بكر الصديق .
قال الزبير : بايعت النبي (صلی الله علیه وآله وسلم).
روى القاسم بن محمد، عن عائشة قالت : لما أسلم أبو بكر قام خطيباً ، فكان أول خطبته دعا إلى الله ورسوله ، فثار المشركون على أبي بكر ، فضربوه ضرباً شديداً، ودنا منه عتبة بن ربيعة وجعل يضربه بنعلين مخصوفتين(1)ويُخرفهما بوجهه ، ونزا على بطن أبي بكر حتى ما يعرف أنفه من وجهه . فجاءت بنوتيم فحملت أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه منزله، لا يشكون في موته ، وجعل أبوه وبنو تيم يكلمونه ، فأجابهم آخر النهار فقال : ما فعل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فنالوا منه بألسنتهم وعَذَلوه وفارقوه فلم يزل يسأل عن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)حتی
ص: 314
حُمِل إليه فأكَبِّ عليه رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقبله ، ورق عليه رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) رِقّة شديدة، فقال أبو بكر : يا رسول الله هذه أمي، وأنت مبارك، فادع لها، وادعها إلى الإسلام، لعل الله أن يستنقذها بك من النار . فدعا لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، ودعاها إلى الله تعالى، فأسلمت . قال أبو نعيم : لما توفي أبو بكر - رضي الله عنه - ورثه أبواه جميعاً ، أبو قحافة وأم الخير.
روى الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس قال : أسلمت أم أبي بكر، وأم عثمان ، وأم طلحة، وأم الزبير، وأم عبد الرحمن بن عوف، وأم عمار بن ياسر .
قيل : إنها أسلمت قديماً مع ابنها أبي بكر . وتوفيت أم الخير قبل أبي قحافة .
أخرجها الثلاثة .
***
ص: 315
أُمّ الدخداح، زوج أبي الدحداح .
لها ذكر في حديث أبي الدحداح وصدقته بالحائط الذي فيه النخل ، فقال : يا أم الدحداح ، اخرجي . يعني من الحائط ، ذكره الأشيري .
(ب دع) أُمّ الدَّرْدَاء زوج أبي الدَّرْدَاء ، وهي الكبرى، واسمها خيرة بنت أبي حذرد الأسلمي قاله أحمد بن حنبل وابن معين وقالا : أم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة الوصابية، قاله أبو عمر .
وقال أبو نعيم : اسمها خيرة ، وقيل : هُجَيمة .روى عنها معاذ بن أنس، وطلحة بن عبيد الله، وميمون بن مهران.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد : حدثني أبي حدثنا ابن نمير، حدثنا فضيل بن غزوان سمعت طلحة بن عبيد الله بن كريز قال : سمعت أم الدرداء قالت : سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول: « يُسْتَجَابُ لِلْمَرْءِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ لِأَخِيهِ ، فَمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِدَعْوَةِ إِلا قَالَ الْمَلَكُ : وَلَكَ بِمِثْلِ»(2).
وكانت أم الدرداء من فضلاء النساء وعقلائهن، ومن ذوات العبادة. وتوفيت قبل أبي الدرداء بسنتين، وكانت وفاتها بالشام في خلافة عثمان، وحفظت عن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وعن زوجها أبي الدرداء .
أخرجها الثلاثة.
قلت : قول أبي نعيم« اسمها خيرة ، وقيل هجيمة» وهم لا شك فيه، لأنه قد ظن أنهما واحدة. وقد اختلف في اسمها، وليس كذلك، إنما هما اثنتان، أم الدرداء الكبرى وهي
ص: 316
هذه خيرة، ولها صحبة . وأم الدرداء الصغرى، وهي هجيمة الوصابية ، وقد تقدم الكلام عليهما في خيرة من الأسماء ، أتم من هذا.
(دع) أمّ ذَرِّ بالذال المعجمة . هي امرأة أبي ذر الغفاري، لها ذكر في وفاة أبي ذر .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم .
أم أبي ذَرّ، أسلمت . وقد ذكر إسلامها في حديث طويل في إسلام أبي ذر وأمه وأخيه، وقد ذكرناه في إسلام أبي ذر .
أَمْ رَافِع بنتُ عُثمان بن خَلْدَة بن مُخَلَّد الأنصارية، من بني زريق. بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قاله ابن حبيب .
(دع) أم رافع، أدركت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم). واسمها سلمى، وقد ذكرناه في سلمى .
روى الليث، عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم، عن عبيد الله بن وهب ، عن أم رافع أنها قالت : يا رسول الله أخبرني بشيءٍ أفتتح به صلاتي . فقال : «إِذَا قُمْتِ إِلَى الصَّلَاةِ فَقُولِي : «اللَّهُ أَكْبَرُ» عَشْراً ، فَإِنَّكِ إِذَا قُلْتِ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: هَذَا لِي . ثُمّ قُولِي «سُبْحَانَ اللَّهَ وَبِحَمْدِهِ» عَشْراً، فَإِنَّكِ إِذَا قُلْتِ ذَلِكَ قَالَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: هَذَا لِي وَأَحْمِدِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَشْراً ، فَإِنَّكِ إِذَا قُلْتِ ذَلِكَ قَالَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ : هَذَا لِي ، وَاسْتَغْفِرِي اللَّه عَشْراً ، فَإِنَّكِ إِذَا قُلْتِ ذلِكَ قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ : قَدْ غَفَرْتُ لَكِ» .
ورواه عطاف بن خالد، عن زيد بن أسلم عن أم رافع أنها قالت : دلني يا رسول الله على عمل يأجرني الله عليه . قال :«يَا أُمَّ رَافِع ، إِذَا قُمْتِ إِلَى الصَّلَاةِ فَسَبِّحِي الله عَشْراً، وَأَحْمِدِيْهِ عَشْراً، وَهَلْلِيْهِ عَشْراً ، وَكَبْرِيْهِ عَشْراً، وَاسْتَغْفِرِيْهِ عَشْراً، فَإِنَّكِ إِذَا سَبِّحْتِ قَالَ : هَذَا لِي وَإِذَا حَمَدْتِ قَالَ: هَذَا لِي . وَإِذَا هَلَّلْتِ قَالَ : هَذَا لِي . وَإِذَا كَبَرْتِ قَالَ : هَذَا لِي . وَإِذَا اسْتَغْفَرْتِ قَالَ : قَدْ غَفَرْتُ لَكِ ».
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم .
أَمْ رَافِع بنت عبد الله بن النعمان بن عبيد الأنصارية، من بني مالك.
أدركت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وبايعته .
قاله ابن حبيب
ص: 318
(س) أُمّ رَبعة بنتُ خِذَام .
قال أبو موسى : كأنها كنية خنساء بنت خُذام .
أخبرنا القاضي أبو الخير عمر بن محمد بن عبد الله بن عزيزة، حدثنا شجاع وأحمد ابنا علي بن شجاع قالا : أخبرنا محمد بن إسحاق الحافظ، أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش عن يعقوب بن عطاء، عن عطاء عن ابن عباس قال : زوج خدام ربعة ابنته وهي كارهة، فأتت النبي ، فذكرت ذلك له، فنزعها من زوجها، فتزوجها أبو لبابة .
هذا حديث غريب عن يعقوب، وفي سائر الروايات أنها خنساء .
أخرجها أبو موسى.
أُمّ الربيع بنتُ أَسْلَم بن الحَرِيشِ بن عَدِيّ بن مَجْدَعَة، امرأة بَرْذَعِ بن زيد الظفْرِي، وهي أم يزيد بن بردع .
بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
أم الربيع .
أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي بإسناده عن أبي عبد الرحمن بن شعيب : أخبرنا أحمد بن سليمان، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، عن أنس : أن أم الربيع أم حارثة جرحت إنساناً، فاختصموا إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «القصاص القصاص». فقالت أم الربيع يا رسول الله ، أتقتص من فلانة؟ لا، والله لا يقتص منها أبداً. فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) :« سبحان الله يا أم الربيع القصاص كتاب الله». قالت : لا ، والله لا يقتص منها أبداً. فما زالت حتى قبلوا الدية، فقال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم): «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللهُ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهُ لأبره»(1) .
ص: 319
هكذا في هذه الرواية، وقد روي أن الربيع هي التي أقسمت ، والله أعلم .
(س) أُمْ رِعْلَة القُشَيْرِيَّة .
أوردها جعفر المستغفري. روى بإسناد ضعيف عن الأوزاعي، عن عطاء ، عن ابن عباس قال : وفدت إلى النبي (صلی الله علیه وآله وسلم)امرأة يقال لها «أم رغلة القشيرية»، وكانت امرأة ذات لسان وفصاحة، فقالت : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، إنا ذوات الخدور، ومحل أُذُرِ البعول، ومُربيات الأولاد، وممهدات المهاد ، ولا حظ لنا في الجيش الأعظم، فعلمنا شيئاً يقربنا إلى الله عز وجل . فقال لها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) : «عَلَيْكُنَّ بِذِكْرِ الله عَزَّ وَجَلْ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ الْنَّهَارِ وَغَضُ الْبَصَرِ ، وَخَفْضِ الصَّوْتِ . . . » الحديث .
أخرجه أبو موسى .
(ب) أُمّ رِمْثَةَ، شهدت فتح خيبر . أخرجها أبو عمر مختصراً، وقال: «لا أعرف لها غير هذا الخبر».
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق في تسمية من أعطاه النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) من خيبر : «وَلَامٌ رُمَيْثَةَ أَرْبَعِيْنَ وَسْقا» .
(ب دع) أُم رُومان بنتُ عامر بن عُويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أُذينة بن سُبَيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة الكنانية، امرأة أبي بكر الصديق . وهي أم عائشة وعبد الرحمن ولدي أبي بكر . كذا نسبها الزبير، وخالفه غيره خلافاً كثيراً، وأجمعوا أنها من بني غنم بن مالك بن كنانة .
وتوفيت في حياة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) في ذي الحجة سنة ست من الهجرة . وقيل : سنة
ص: 320
أربع وقيل : سنة خمس قاله أبو عمر ، فنزل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) في قبرها، واستغفر لها . وروي عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أنه قال :« مَنْ سُرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى امْرَأَةِ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى أُمِّ رُومَانَ»
وكانت قبل أبي بكر تحت عبد الله بن الحارث بن سَخْبَرَة بن جُرثُومة الخير بن عادية بن مُرَّة الأزدي . فولدت له الطفيل. وتوفي عنها. فخلف عليها أبو بكر . فولدت له عائشة وعبد الرحمن، فهما أخوال الطفيل لأمه .
روى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت : لما هاجر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) خَلَّفنا وخلف بناته ، فلما استقر بعث زيد بن حارثة ، وبعث معه أبا رافع مولاه، وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظهر، وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن أريقط ببعيرين أو ثلاثة، وكتب إلى ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يحمل أمي أم رومان وأنا وأختي أسماء ، فخرجوا مصطحبين ، وكان طلحة يريد الهجرة فسار معهم، وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعة زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وأم أيمن، فقدمنا المدينة والنبي(صلی الله علیه وآله وسلم)يبني مسجده وأبياتاً حول المسجد، فأنزل فيها أهله .
أخرجها الثلاثة .
قلت : من زعم أنها توفيت سنة أربع أو خمس، فقد وهم، فإنه قد صَح أنها كانت في الإفك حَيَّة ، وكان الإفك سنة ست في شعبان والله أعلم .
ص: 321
(ب دع) أم زَفَرَ ، هي التي كان بها مس من الجن .
روی ابن جريج عن الحسين بن مسلم عن طاوس قال : كان النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)يؤتي بالمجانين، فيضرب صدر أحدهم فيبراً، فأتى بمجنونة يقال لها «أم زفر فضرب صدرها فلم تبرأ ولم يخرج شيطانها فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):«وَهُوَ يَعِيبُهَا فِي الدُّنْيَا، وَلَهَا فِي الْآخِرَةِ خَيْرٌ» .
قال ابن جريج : وأخبرني عطاء أنه رأى أم زفر امرأة سوداء طويلة على سلم الكعبة .
قال ابن جريج: أخبرني عبد الكريم عن الحسن أنه سمعه يقول : كانت امرأة تحمق، فجاء إخوتها فشكوا ذلك إليه ، فقال :« إِنْ شِئْتُمْ دَعَوْتُ اللَّهَ فَبَرَأَتْ ، وَإِنْ شِئْتُمْ كَانَتْ كَمَا هِيَ، وَلاَ حِسَابَ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ». فخيرها إخوتها فقالت: «دَعُونِي كَمَا أَنَا». فتركوها .
أخرجها الثلاثة .
(س) أم زُفَر مَاشِطَةُ خَديجَة، وكانت عجوزاً سيداء تغشى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)في زمان خديجة .
روى عطاء بن أبي رباح قال : قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت بلى قال : هذه المرأة السوداء، أنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت : إن أصرع وإني أنكشف ،فادع الله عز وجل . قال: « إِنْ شِئْتِ صَبِرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيكِ ». فقالت : اصبر . قالت : فإني أنكشف، فادع الله أن لا أنكشف . فدعا لها .
وروى ابن جريج عن عطاء : أنه رأى أم زفر امرأة سوداء على سلم الكعبة أخرجها كذا أبو موسى وقال : يحتمل أن تكون أم زفر التي ذكروها . :قلت كذا ذكرها أبو موسى، وذكر حديث ابن عباس وابن جريج، وهذان الحديثان يدلان أنهما واحدة، والذي ذكره أبو موسى عن ابن جريج في هذه الترجمة، ذكره أبو عمر في الترجمة الأولى، وقوله في هذه : إنها العجوز التي كانت تغشى النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) في حياة
ص: 322
خديجة ، يدل أنها غير الأولى، إلا إن يكون الصرع حدث بها، والله أعلم .
(دع) أُم زياد الأَشْجَعِيَّة ، جدة حَشْرَج. أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إذناً بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن زيد بن الحُباب عن رافع بن سلمة الأشجعي ، عن حشرج بن زياد الأشجعي، عن جدته أم أبيه : أنها غزت مع النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) يوم خيبر سادسة ست نسوة، فبلغ النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فبعث إلينا فقال : بِإِذْنِ مَنْ خَرَجْتُنَ؟) ورأينا فيه الغضب، فقلنا : خرجنا ومعنا دواء نداوي به الجرحى، وتناول السهام ونسقي السويق، ونغزل الشعر، ونعين في سبيل الله . فقال لنا : «أَقِمْنَ» . فلما فتح الله عليه خيبر قسم لنا كما قسم للرجال، فقلت: ما كان؟ قالت : تمر(1) .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم .
أم زيد بنتُ حَرَام بن عَمْرو، صاحبة الجمل. وهي أنصارية من بني مالك . بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
أُم زيد بنتُ السكن بن عتبة بن عمرو بن خديج الأنصارية، من بني جُشم . بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب.
أم زَيد . روي أسباط ، عن السدي قال : كانت امرأة من الأنصار يقال لها «أم زيد» اختصمت مع زوجها، وأرادت أن تلحق بأهلها ، فمنعها، فاقتتل زوجها وأهلها، فنزل قوله تعالى: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مَنِ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ... ﴾[الحجرات/ 9] الآية ، لا أدري هي واحدة ممن قبلها أم غيرها، لأنه لم يرفع في نسبها حتى تُعرف، فذكرناها احتياطاً إلى أن تُحقق .
ص: 323
(دع) أُم زَيْنَبَ ، واسمها حبيبة بنت الفريعة ، وهي أم زينب بنت نبيط بن جابر .
روى عبد الله بن إدريس، عن محمد بن عُمارة عن زينب بنت نبيط بن جابر قالت : أوصى أبو أمامة بأمي وخالتي إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فأتاه حَلي من ذهب ولؤلؤ ، يقال لها «الرعاث »، قالت : فحلاهن من الرّعاث.
وقد ذكرت في حبيبة .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(دع) أُم زَيْنَبَ ، دعا لها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
روى عطاء بن خالد عن أبيه خالد بن الزبير عن أبيه الزبير بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن رُدّيح بن ذؤيب، عن أبيه ذؤيب أن وفداً للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم)مروا بأم زينب، فأخذوا ززبيتها، فلحق ابن زينب بالنبي فقال يا رسول الله ،أخذ الوفد زِرْبيَّة أمي. فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم):« رُدُّوا عَلَيْهِ زِربية أُمه» ، ثم رفع النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) يده وقال : «بَارَكَ اللَّهُ فِيْكَ يَا غُلَامُ، وَبَارَكَ لِأَمكَ فِيكَ»
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
***
ص: 324
(دع) أم سالم الأَشْجَعِية . ذكرها أبو بكر بن أبي عاصم في الصحابيات .
أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله وعبد الرحمن بن محمد قالا : أخبرنا عبد الله بن محمد بن فورك، أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم ، حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت عن رجل، عن أم سالم الأشجعية : أن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) أتاها وهي في قبة، فقال: «مَا أَحَسَنَهَا إِنْ لَمْ تَكُنْ مَيْتَةً» ! قال : فجعلت أتتبعها(1).
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم .
(دع) أم سَارَّةَ. وقيل : سارة ، مولاة لقريش . ذكرها في حديث أنس .
روى قتادة عن أنس : أن أم سارة كانت مولاة لقريش، فأتت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فشكت إليه الحاجة ، ثم إن رجلاً بعث معها بكتاب إلى أهل مكة لتحفظ عياله، فنزلت:﴿ يَا أَيُّها الذين آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُم أَوْلِياءَ ﴾ [الممتحنة/ 1] .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم : لا أعلم أحداً ذكرها في الصحابة ونسبها إلى الإسلام، غير المتأخر يعني ابن منده.
قلت : هذه القصة هي قصة حاطب بن أبي بلتعة ، لما أرسل إلى أهل مكة يعلمهم بمسير النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)إليهم ، فأرسل عليا والزبير إلى روضة خاخ ، فأخذا الكتاب منها .
(ب دع) أم السائب الأنصارية ، وقيل : أم المسيّب .
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي بإسناده عن أبي يعلى قال : حدثنا القواريري حدثنا يزيد بن زُريع، حدثنا حجاج الصواف، عن أبي الزبير عن جابر : أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)دخل على أم السائب أو : أم المسبب . وهي تُرفرف ، فقال: «مَا لَكَ يَا أُمّ
ص: 325
السَّائِبِ» - أو : يا أم المسيب - ترفرفين؟ قالت : الحمى، لا بارك الله فيها ! فقال: «لاَتَسُ الحمى ، فَإِنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا ابْنِ آدَمَ ، كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ»(1).
أخرجها الثلاثة .
(ب) أُم السائب النَّخَعِيَّة. لها صحبة .
أخرجها أبو عمر مختصراً .
(س) أم سبرة ، في إسناد حديثها نظر .
روی محمد بن إسحاق الثقفي، عن قتيبة، عن رشدين، عن أبي بكر الأنصاري، عن سبرة ، عن أمه أنها سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول : «الأَصَلاةَ لِمَنْ لاَ وُضُوءَ لَهُ ، وَلاَ وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَا يُؤْمِنَ بِي مَنْ لَا يُحِبُّ الْأَنْصَارَ» .
أخرجها أبو موسى .
(ب) أم سعد الأنصارية، وهي كبشة بنت رافع بن عبيد بن ثعلبة أم سعد بن معاذ، وقد ذكرناها في كبشة .
أخرجها أبو عمر .
(دع) أم سعد بِنْتُ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيَّةِ .
تقدم نَسبُها عند ذكر ابنها ، توفيت بعد سعد، وهي أخت أم خارجة امرأة زيد بن ثابت لها ذكر ولا تعرف لها رواية .
أخرجها ابن منده ، وأبو نعيم .
(ب دع) أُم سعد بنتُ زيد بن ثابت الأنصارية وقيل : امرأة زيد بن ثابت .
روى حديثها محمد بن زاذان . وقيل : لم يسمع منها ، بينهما عبد الله بن خارجة .
ص: 326
روی محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن عنبسة الكوفي عن محمد بن زاذان عن أم سعد بنت زيد بن ثابت قالت: سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يأمر بدفن الدم إذا احتجم .
ومن حديثها : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)كان إذا سافر لم تفارقه المرآة والمكحلة، يكونان معه.
وروى عنها محمد أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) قال :« الْوُضُوءُ مُدَّ، وَالْغَسْلُ صَاعٌ» .
أخرجها الثلاثة.
(ع س) أم سعد بنت سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير، من بني الحارث بن الخزرج . تقدم نسبها عند ذكر أبيها فرق أبو نعيم بينها وبين أم سعد بنت الربيع التي تقدم ذكرها .
أخبرنا أبو موسى إذناً أخبرنا أبو علي ، أخبرنا أبو نعيم . (ح) - قال أبو موسى : وأخبرنا حبیب بن محمد بن أحمد، حدثنا أحمد بن محمد بن النعمان قالا : حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، حدثنا الحسين بن محمد بن حماد، حدثنا عمرو بن هشام الحراني، حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن داود بن الحصين قال: كنت أقرأ على أم سعد بن الربيع مع ابن ابنها موسى بن سعد. وكانت يتيمة في حجر أبي بكر - فقرأت عليها :« وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ» فقالت : لا ، ولكن :«وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ» إِنما نزلت في أبي بكر وعبد الرحمن بن أبي بكر، حين أبى أن يسلم ، فحلف أبو بكر أنه لا يورثه، فلما أسلم أمره الله تعالى أن يورثه(1) .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى .
(دع) أم سعد. وهي أم أبي سعيد الخدري . روى عنها ابنها أبو سعيد .
روى قتيبة، عن ابن أبي الرجال، عن عُمارة بن غزية، عن عبد الرحمن، عن أبيه قال : سرحتني أمي إلى النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) فأتيته ، فقال :« مَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ الله»(2)
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
ص: 327
(دع) أم سعد بن عبادة . توفيت على عهد رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
روى الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس : أن سعداً سأل النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقال : إن أمي ماتت وعليها نذر لم تَقْضِه ؟ فقال : «أَقْضِهِ عَنْهَا »(1)
أخبرنا فتيان بإسناده عن القعنبي، عن مالك، عن سعيد بن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة، عن أبيه، عن جده قال : خرج سعد بن عبادة مع النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)في بعض مغازيه، فحضرت أُمه الوفاة بالمدينة، فقيل لها : أوصي . فقالت: فيم أوصي ؟ المال مال سعد، فتوفيت قبل أن يقدم سعد : فلما قدم ذكر ذلك له، فقال سعد: يارسول الله ، هل ينفعها أن أتصدق عنها؟ فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم): «نعم» . فقال سعد : كذا وكذا صدقة. لحائط سماه(2).
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا محمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن ابن المسيب : أن أم سعد ماتت والنبي(صلی الله علیه وآله وسلم)غائب ، فلما قدم صلّى عليها وقد مضى لذلك شهر(3).
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم .
(ب دع) أم سعد بنتُ مُرَّة بن عَمْر و الجُمَحِية . قاله أبو نعيم .
وقال ابن منده : سعد بن عمر و أصح . وقال أبو عمر : أم سعيد بنت عمر و الجُمحية .
قال : وقيل : بنت عُمير . واتفقوا كلهم أن حديثها كافل اليتيم .
روى يزيد بن زُريع، عن محمد بن عمرو عن صفوان بن سليم، عن أم سعد بنت مرة بن عمر و الجمحية قالت : قال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم): «مَنْ كَفَلَ يَتِيماً لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ، وَكُنتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ يَعْنِي أَصْبُعَيْهِ السَّبَابَةَ وَالْوُسْطَى ».
ورواه محمد بن بشر، عن محمد بن عمرو عن صفوان عن أم سعد بنت عمرو بن مرة . ورواه ابن عيينة ، عن صفوان، عن أم سعد بنت مرة الزهرية .
ص: 328
أخرجه الثلاثة
(دع س) أم سُفْيَان بن الضَّحَّاك . ذكرت في الصحابة ولا يثبت، ذكرها الطبراني وجعفر المستغفري فيهم .
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله : حدثني هذبة بن خالد، أخبرنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن موسى بن عبد الرحمي، عن أم سفيان : أن يهودية كانت تدخل على عائشة فتتحدث، فإذا قامت قالت : أعاذك الله من عذاب القبر . فلما جاء رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أخبرته بذلك ، فقالت : كَذَبَتْ ، إِنَّمَا ذَاكَ لِأَهْلِ الْكِتَابِ». فكُسِفَت الشمس فقال : «أَعُوذُ بِالله مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ».
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقد أخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستدراكه عليه .
(ب دع) أُم سَلَمَة بنتُ أبي أُمَيَّة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية، زوج النبي (صلی الله علیه وآله وسلم)، واسمها هند وكان أبوها يعرف بزاد الركب. وكانت قبل النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)عند أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي ، فولدت له : سلمة، وعمر، ودرة، وزينب. وتوفي فخلف عليها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بعده . وكانت من المهاجرات إلى الحبشة وإلى المدينة.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال : حدثني والدي إسحاق بن يسار عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة، عن جدته أم سلمة قالت : لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة، رحل بعيراً له وحملني ، وحمل معي ابني سلمة ، ثم خرج يقود بعيره : فلما رآه رجال بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه فقالوا : هذه نفسك غلبتنا عليها ، أرأيت صاحبتنا هذه ؟ علام تترك تسير بها في البلاد؟ ونزعوا خطام البعير من يده، وأخذوني. وغضبت عند ذلك بنو عبد الأسد، وأهووا إلى سلمة وقالوا :
ص: 329
والله لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا . فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوايده ، و انطلق به بنو عبد الأسد رهط أبي سلمة، وحبسني بنو المغيرة عندهم. وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة، ففُرّق بيني وبين زوجي وبين ابني . قالت : فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح، فما أزال أبكي حتى أمسي سنة أو قريبها . حتى مربي رجل من بني عمي، من بني المغيرة، فرأى مابي، فرحمني فقال لبني المغيرة : ألا تَخْرُجون من هذه المسكينة؟ فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها . فقالوالي : الحقي بزوجك إن شئت. ورد علي بنو عبد الأسد عند ذلك ابني، فرحلت بعيري ووضعت ابني في حجري، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة، وما معي أحد من خلق الله ، فقلت : أتبلغ بمن لقيتُ حتى أَقدَمَ علي زوجي . حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة بن أبي طلحة . أخا بني عبد الدار - فقال :أين يا بنت أبي أمية؟ قلت : أريد زوجي بالمدينة. فقال : هل معك أحد؟ فقلت : لا والله ، إلا الله وابني هذا فقال : والله مالك من مَتْرَك . فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يقودني ، فوالله ما صحبت رجلاً من العرب أراه كان أكرم منه . إذا بلغ المنزل أناخ بي ثم تنحى إلى شجرة فاضطجع تحتها ، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيرني فقدمه فرحله ثم استأخر عني وقال : اركبي . فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه، فقادني حتى ننزل . فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بي إلى المدينة، فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال : زوجك في هذه القرية. وكان أبو سلمة نازلاً بها . فدخلتها على بركة الله تعالى ، ثم انصرف راجعاً إلى مكة . وكانت تقول : ما أعلم أهل بيت أصابهم في الإسلام ما أصاب آل أبي سلمة، وما رأيت صاحباً قط كان أكرم من عثمان بن طلحة .
وقيل : إنها أول ظعينة هاجرت إلى المدينة، والله أعلم. وتزوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)بعد أبي سلمة .
أخبرنا يعيش بن صدقة الفقيه بإسناده عن أحمد بن شعيب : أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا يزيد عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، حدثني ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه عن أم سلمة قالت : لما انقضت عدتها بعث إليها أبو بكر يخطبها عليه فلم تَزَوَّجَه . فبعث إليها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) مع عمر بن الخطاب يخطبها عليه، فقلت: أخبر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) أني امرأة غيرى، وأني امرأة مُصبية(1) ، وليس أحد من أوليائي شاهد . فأتى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فذكر ذلك له، فقال:
«اَرْجِعْ إِلَيْهَا فَقُلْ لَهَا : أَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي أَمْرَأَةٌ غَيْرِى»
ص: 330
فَسَأَدْعُو اللَّهَ فَيُذْهِبُ غَيْرَتَكِ، وَأَمَّا قَوْلُكَ إِنِّي أَمْرَأَةٌ مُصْبِيَةٌ، فَسَتَكْفَيْنَ صِبْيَانَكِ، وَأَمَّا قَوْلُكِ «لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِي شَاهِدٌ» فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِكِ شَاهِدٌ وَلَا غَائِبٌ يَكْرَهُ ذَلِكَ» . فقالت لابنها عمر : قم فزوج رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم). فزوجه ... مختصراً (1).
أخبرنا أرسلان بن يغان أبو محمد الصوفي، أخبرنا أبو الفضل بن طاهر بن سعيد بن أبي سعيد الميهني الصوفي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف، أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا عثمان بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن شريك بن أبي نَمِر ، عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة قالت : في بيتي نزلت :﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْت ﴾[الأحزاب / 33] . قالت : فأرسل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) إلى ،فاطمة ،وعلي والحسن والحسين، فقال: «هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْنِي» . قالت فقلت: يا رسول الله ، أنا من أهل البيت؟ قال : «بَلَى ، إِنْ شَاءَ الله» .
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) أم سَلَمَةَ بنتُ أبي حَكِيم . وقيل : أم سليم . وقيل : أم سليمان . لا يوقف على اسمها .
حديثها أنها أدركت القواعد من النساء تصلين مع النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)الفرائض .
أخرجها الثلاثة .
(س) أُم سَلَمَةَ بنتُ يَزِيد بن السَّكَن ، واسمها أسماء .
أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى : حدثنا عبد بن حميد، عن أبي نعيم - هو الفضل بن دكين - عن يزيد بن عبد الله الشيباني قال: سمعت شهر بن خوشب، عن أم سلمة الأنصارية قالت : قالت امرأة من النسوة : ما هذا المعروف الذي لا ينبغي لنا أن نعصيك فيه ؟ قال : «لا تنحن» . قلت : يا نبي الله ، إن بني فلان قد أسعدوني على عمي، ولا بدلي من قضائهن. فأبى عليّ فعاتبته مراراً ، فأذن لي في قضائهن فلم أنح بعد
ص: 331
قضائهن ولا على غيره حتى الساعة، ولم تبق امرأة إلا قد ناحت غيري (1)
أخرجها أبو موسى وقال : قال أبو عيسى : قال عبد بن حميد: أم سلمة هي أسماء بنت يزيد بن السكن.
(س) أُم سَلْمَى بنتُ أبي أُمَيَّة .
أخبرنا أبو موسى إذناً ، أخبرنا أبو سعد محمد بن علي الكاتب المعروف بالسرفتح وأبو علي الحسن بن أحمد قالا أخبرنا أبو منصور عبد الرزاق بن أحمد حدثنا عبد الله بن محمد أبو الشيخ عدثنا زكريا الساجي، حدثنا محمد بن الحارث بن مدلج المخزومي، عن عمرو بن عثمان بن سهل بن أبي حشمة قال : سمعت أم سلمى ابنة أبي أمية قالت : تزوج رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) في شوال ، وبنى في شوال.
كذا أورده أبو الشيخ في كتاب النكاح ، وعمرو بن عثمان هذا قيل : يروي عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حشمة، ولعل أم سلمى ترويه عن عائشة ، والله أعلم .
أخرجها أبو موسى .
(ع س) أَمْ سَلْمَى ذكرها الإمام أحمد بن حنبل في مسنده . قال أبو نعيم :وهي- في أرى - امرأة أبي رافع . أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا أبو النضر، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن علي بن أبي رافع ، عن أبيه، عن أم سلمى قالت : اشتكت فاطمة شكواها التي قبضت فيها ، فكنت أمرّضها ، فأصبحت يوماً كأمثل ما رأيتُها في شكواها تلك، قالت: وخرج علي لبعض حاجته، فقالت : يا أمه اسكبي لي غُسلاً . فسكبت لها غُسلاً، فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل، ثم قالت : يا أُمه ، أعطيني ثيابي الجدد. فأعطيتها فلبستها ، ثم قالت لي : يا أُمه ، اجعلي لي فراشي في وسط البيت . ففعلت، فاضطجعت واستقبلت القبلة، وجعلت يدها تحت خدها ، ثم قالت : يا أمه إني مقبوضة ،الآن قد تطهرت الآن، فلا يكشفني أحد ، فقبضت مكانها ، قالت : فجاء علي فأخبرته(2).
ص: 332
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى .
(ب) أُم سليط امرأة من المبايعات .
حضرت مع النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)قال عمر بن الخطاب : كانت : لنا القرب يوم أحد(1) .
أخرجها أبو عمر .
(ب) أُم سُلَيْم بنتُ سُحَيم. هي : أمة أو أُمَيَّة بنت أبي الحكم الغِفَارِيَّة . تقدم ذكرها في حرف الهمزة .
أخرجها أبو عمر .
(ب دع) أم سُلَيْم بنتُ مِلْحَان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غَنْم بن عَدِيّ بن النجار الأنصارية الخزرجية النجارية، أم أنس بن مالك . اختلف في اسمها فقيل : سهلة. وقيل: رميلة. وقيل: رميثة . وقيل : مليكة، والغميصاء، والرميصاء .
كانت تحت مالك بن النضر والد أنس بن مالك في الجاهلية، فغضب عليها وخرج إلى الشام ومات هناك . فخطبها أبو طلحة الأنصاري وهو مشرك، فقالت : أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يُرد، ولكنك كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فلك مهري، ولا أسألك غيره. فأسلم وتزوجها وحَسُن إسلامه، فولدت له غلاماً مات صغيراً، وهو أبو عمير، وكان معجباً به، فأسف عليه . ثم ولدت له عبد الله بن أبي طلحة، وهو والد إسحاق، فبارك الله في إسحاق وإخوته ، وكانوا عشرة ، كلهم حمل عنه العلم .
أخبرنا عمر بن محمد بن طَبَرْزَد وغيره قالوا : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن
ص: 333
عبد الواحد بن الحصين أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراميم، حدثنا أبو جعفر محمد بن مسلمة الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت وإسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس : أن أبا طلحة خطب أم سليم فقالت : يا أبا طلحة، ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد ينبت من الأرض ، ينجرها حَبَشِي بني فلان؟ قال : بلى قالت : أفلا تستحي تعبد خَشَبَة ؟! إن إنت أسلمت فإني لا أريد منك الصداق غيره . قال : حتى أنظر في أمري . فذهب ثم جاء فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فقالت يا أنس زوج أبا طلحة. فتزوجها .
وكانت تغزو مع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وروت عنه أحاديث، وروى عنها ابنها أنس . أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى :حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة قال : سمعت قتادة يحدث عن أنس، عن أم سليم أنها قالت : يا رسول(صلی الله علیه وآله وسلم)أنس خادمك ، ادع الله له . قال : «اللَّهُمَّ ، أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ »(1).
وكانت من عقلاء النساء .
أخرجها الثلاثة .
(2).
(ب دع) أُم سُلَيْمَان . وقيل : أم سلمة ، وقيل : أم سليم بنت أبي حكيم العدوية . هي أم سليمان بن أبي حثمة .
روى عنها عبد الله بن الطيب أنها قالت : [أدركت] القواعد من النساء وهن يصلين مع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) الفرائض .
أخرجها الثلاثة . وتقدم ذكرها في أم سلمة .
(ب) أُم سُلَيْمَان بن عَمْرو بن الأخوص . روى عنها ابنها سليمان .
أخبرنا يحيى بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا
ص: 334
علي بن مسهر، عن يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أمه أنها قالت رأيت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)عند جمرة العقبة وهو راكب بغلة ورجل خلفه يستره من الناس، فسألت عن الرجل، فقيل لي : هذا الفضل بن عباس فازدحم الناس عليه، فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ ، لاَ يَقْتُلْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ، وَإِذَا رَمَيْتُمُ الْجَمْرَةَ فَأَرْمُوهَا بِمِثْلِ حَصَى الْخَلْفِ». واستبطن الوادي ورمي الجمرة بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، وانصرف .
اختلفوا في هذا الحديث، فمنهم من يجعله لجدة سليمان بن عمرو بن الأحوص، ومنهم من يجعله لأمه، ومنهم من يقول : عن سليمان، عن أبيه . وقيل فيها : أم جُندب . ويرد ذكرها إن شاء الله تعالى ..
أخرجها أبو عمر .
(دع) أُم سَمرة بن جُنْدَب .
لها ذكر في حديث عبد الحميد بن جعفر عن أبيه : أن أم سمرة بن جندب مات عنها زوجها وترك ابنه سمرة، وكانت امرأة جميلة، فقدمت المدينة فخطبت، فكانت تقول : لا أتزوج إلا برجل يقوم بنفقة ابنها سمرة حتى يبلغ ، فتزوجها رجل من الأنصار على ذلك، فكانت معه في الدار . وكان النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)يعرض غلمان الأنصار في كل عام من بلغ منهم بعثه .
أخرجها ابن منده ، وأبو نُعيم .
(ب دع) أم سنان الأَسْلَمِيّة . روى عنها ابن عباس، وابنتها تبيتة بنت حنظلة.
روى أبو سنان يزيد بن حريث، عن ثبيتة بنت حنظلة، عن أمها أم سنان الأسلمية. وكانت من المبايعات- قالت : جئت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقلت : يا رسول الله، إني جئتك على حياء، وما جئتُ حتى الجِئتُ من الحاجة. فقال: «لَو أَسْتَغْنَيْتِ لَكَانَ خَيْراً لَكِ».
ومن حديثها أنها قالت: أتيت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فبايعته على الإسلام، فنظر إلى يدي
فقال : مَا عَلَى إِحْدَاكُنْ أَنْ تُغَيَّرَ أَظْفَارَهَا ».
أخرجها الثلاثة
ثبيتة : بالثاء المثلثة المضمومة، والباء الموحدة المفتوحة، والياء تحتها نقطتان والتاء فوقها نقطتان .
ص: 335
(ب س) أم سنان الأنصارية :
أخبرنا أبو موسى إجازة ، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، حدثنا علي بن هارون، حدثنا يوسف القاضي، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حبيب المعلم، عن عطاء عن ابن عباس : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) لما رجع من حجة الوداع لقي امرأة من الأنصار ، يقال لها «أم سنان»، فقال: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةَ» ، أَوْ :« حَجَّةَ »
أخرجها أبو عمر، وأبو موسى .
(ب دع) أُم سُنْبُلَةَ الأَسْلَمِيَّة . تعد في أهل المدينة.
روی زيد بن الحُباب، عن عمرو بن قيظي بن شداد بن أسيد المدني، عن سليمان وزرعة ومحمد بني الحصين بن سياه بن سوار، عن أم سنبلة - وهي جدتهم قالت : أتيت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) بهدية ، فأبى نساء النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أن يأخذنها وقلن : إنا لا نأخذ هدية فجاء رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال: «خُذُوا هَدِيَّةَ أُمِّ سُنْبُلَةَ ، فَهِيَ أَهْلُ بَادِيَتِنَا، وَنَحْنُ أَهْلُ حَاضِرَتِهَا». وأعطاها وادي كذا وكذا، فاشتراه عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب منهم، وأعطاهم ذوداً .قال عمرو بن قيظي: فرأيت بعضاً .
وقد روى سليمان بن بلال وعبد العزيز بن أبي حازم وغيرهما، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن عبد الله بن نيار بن مكرم الأسلمي، عن عروة، عن عائشة قالت : أهدت أم سنبلة لرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ... وذكر نحوه .
أخرجه الثلاثة .
أُم سَوَادَة بن الربيع.
روى عبد الله بن يزيد الخثعمي ، عن مسلم بن عبد الرحمن، عن سوادة بن الربيع قال : أتيت النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) بأمي ، فأمر لها بشياه من غنم، وقال لها: «مُرِي بَنِيكِ أَنْ يُقَدِّمُوا أَظْفَارَهُمْ؛ أَنْ يُوجِمُوا ضُرُوعَ الْغَنَمِ» .
ص: 336
ذكرها ابن الدباغ، عن الغساني ؛ مستدركاً على أبي عمر .
أُم سَهْلة زوجُ عاصم بن عَدِيّ . ولدت سهلة بخيبر . قاله الواقدي .
ذكرها ابن الدباغ أيضاً .
(ب دع) أُم سَيْفِ ظثر إبراهيم بن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، ذكرها في حديث أنس .
روی عاصم بن علي عن سليمان بن المغيرة عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم ». قال : فدفعه إلى أم سيف امرأة قين يقال له «أبو سيف»، فانطلق رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يأتيه ، فسبقته فأسرعت المشي بين يدي رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) ، فانتهيت إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره . . . الحديث . وقد تقدم .
أخرجها الثلاثة .
***
أسد الغابة / ج 222/7
ص: 337
(س) أم شُبَاث ، وهي أم منيع . ذكرت في ترجمة ابنها شباك .
أخرجها أبو موسى مختصراً .
(دع) أم شَبِيب ، امرأة الضحاك بن سفيان الكلابي .
روى الزهري : أن الضحاك بن سفيان الكلابي قال : يا رسول الله ، هل لك في أخت أم شبيب امرأة الضحاك من بني أبي بكر بن كلاب .
أخرجها ،ابن منده، وأبو نعيم مختصرين .
أُم شُرَحْبيل بنتُ فَرْوة بن عَمْرو الأنصارية البياضية . بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
أم الشَّرِيد .
روى أبو داود السجستاني، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد، عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن الشريد : أن أمه أوصته أن يُعيق عنها رقبة مؤمنة ، قال : وعندي جارية سوداء ،نوبية فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «أَدْعُوا بِهَا ». فدعوا بها، فقال لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «مَنْ رَبَّكِ؟» قالت : الله . قال : «فَمَنْ أَنَا؟» قالت: رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قال : «أُعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ»(1)
أُم شَرِيك - آخره كاف - هي : بنتُ أنس بن رافع بن امرىء القيس بن زيد الأنصارية الأشهلية . بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
ص: 338
قاله ابن حبيب .
(ب) أُم شَرِيك بنتُ جَابِرِ الغِفَاريَّة .
ذكرها أحمد بن صالح المصري في أزواج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
أخرجها أبو عمر مختصراً .
وقال ابن حبيب : بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
أم شَرِيك بنت خالد بن خنيس بن لوذان بن عبد ود. بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(دع) أُم شَرِيك الدَّوْسِيَّة . من المهاجرات ذكرها ابن منده .
وقال أبو نعيم : ذكرها المتأخر يعني ابن منده . وأفردها عن العامرية ، قال : وهي عندي العامرية. وهي التي يأتي ذكرها . قال : وقيل : هي بنت جابر .
أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير، عن عبد الأعلى بن أبي المُسَاور القرشي، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي هريرة قال : كانت امرأة من دوس يقال لها أم شريك أسلمت في رمضان، فأقبلت تطلب من يصحبها إلى رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم). فلقيت رجلاً من اليهود فقال: ما لك يا أم شريك؟ قالت : أطلب من يصحبني إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).قال : تَعالَي فأنا أصحبك ... وذكر الحديث بطوله .
ذكر ابن منده هذا الحديث، وذكره أبو نعيم أيضاً، وذكر معه حديثاً يرويه الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال : وقع في قلب أم شريك الإسلام وهي بمكة، وهي إحدى نساء قريش، ثم إحدى بني عامر بن لؤي ، وكانت تحت أبي العَكْرِ الدوسي، فأسلمت، ثم جعلت تدخل على نساء قريش فتدعو هن سراً وترغبهن في الإسلام، حتى ظهر أمرها بمكة، فأخذوها وَسيَّروها إلى قومها .
ص: 339
وذكر الحديث بطوله ، وإنما أخرج هذا الحديث ليَستَدِلُ به على أنها أم شريك العامرية ليست غيرها . وقد رواه ابن إسحاق مثلا منده، وترجم عليه إسلام أم شريك الدوسية. والله أعلم .
أخرجها ابن منده و بو نعيم، ولم يخرجها أبو عمر، وأرى إنما تركها لأنه ظنها العامرية .
(ب دع) أُم شَرِيك القُرشية العامرية . من بني عامر بن لؤي، اسمها غزيَّة. وقيل: غزيلة - بنت دودان بن عوف بن عمرو بن عامر بن رواحة بن حُجير بن عيد بن معيص بن عامر بن لؤي .
وقال ابن الكلبي في نسبها إلى «رواحة» وقال : رَوَاحة بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي .
وقيل في نسبها : أم شريك بنت عوف بن عمرو بن جابر بن ضباب بن حُجَير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي .
قيل : إنها التي وهبت نفسها للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم). وقيل : إن التي وهبت نفسها غيرها . قيل ذلك عن عدة من النساء ذكر ناهُنَّ في مَوَاضِعِهِنَّ من الكتاب، وذكرها بعضهم في أزواج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، ولا يصح من ذلك شيء، لكثرة الاضطراب فيه . وكانت عند أبي العكر بن سُمّي بن الحارث الأزدي، فولدت له شريكاً . وقيل : إنها كانت عند الطفيل بن الحارث، فولدت له شريكاً. والأول أصح، قاله أبو عمر . وقيل : أم شريك الأنصارية، تزوجها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)ولم يدخل بها، لأنه كره غيرة الأنصار .
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حَبَّة بإسناده عن عبد الله بن أحمد :حدثني أبي حدثنا روح ، حدثنا ابن جريج قال : أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : أخبرتني أم شريك أنها سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول :« لَيَفِرْنَ النَّاسُ مِنَ الدَّجَالِ فِي الْجِبَالِ» . قالت أم شريك : يارسول الله ، فأين العرب يومئذ ؟ قال : «قَلِيلٌ» (1) .
وروى عنها ابن المسيب : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أمرها بقتل الأوزاغ(2) . أخرجها الثلاثة .
ص: 340
(ب دع) أُم شَيْبَةَ الأزرية المكية .
روي حديثه حماد بن سلمة عن عبد الملك بن عمير . وهو حديث حسن في آداب المجالسة .
أخرجها الثلاثة .
***
ص: 341
(دع) أم صَابِر بنتُ نُعيم بن مسعود الأَشْجَعِي .
أدركت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) روت عن أبيها روى عنها إبراهيم بن صابر ، عن أبيه عنها عن أبيها أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) قال : «الحرب خدعة» .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
أم صب صبيح . روى عنها ابنها صبيح بن سعيد النجاشي أنها قالت : كان اسمي «عنبة» فسماني رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)عنقودة . ذكره ابن ماكولا.
عنبة : بالنون، والباء الموحدة .
(ب د ع) أُم صُبَيَّة الجُهَنية. اختلف في اسمها فقيل : خولة بنت قيس. قاله أبو عمر . وقيل غير ذلك. وهي جدة خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث . حديثها عند أهل المدينة .
أخبرنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده عن أبي بكر بن عمرو قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن أسامة بن زيد عن أبي النعمان بن خَرِّبُوذَ عن أم صُبيَّة الجُهَنية أنها قالت : اختلفت يدي ويدرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) في إناء واحد من الوضوء.(2)
أخرجها الثلاثة .
وقد ذكر أحمد بن حنبل في مسنده ترجمة خولة بنت قيس امرأة حمزة، وروى لها«الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ »(3). وذكر ترجمة أم صُبيَّة الجهنية ترجمة أخرى، وروى لها حديث الوضوء، على أنه يذكر الواحد في ترجمتين وثلاثة وأكثر ، والله أعلم .
ص: 342
(ب دع) أم الضّحاك بنتُ مَسعود الأنصارية الحارثية .
شهدت خيبر مع النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فأسهم لها سهم رجل . روى حديثها حَرَام بن مُحيَّضَة،وسهل بن أبي حَتْمة .
وروى الزهري، عن حَرَام ابن مُحيَّضَة، عن أم الضحاك بنت مسعود الحارثية قالت : قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «لا تُحَقِّرَنَّ جَارَةً لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسَن شَاةِ » (1).
أخرجها الثلاثة .
(دع) أم ضميرة مولاة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
روى ابن وهب، عن ابن أبي ذئب ، عن حُسَين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده : أن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) مر بأم ضميرة وهي تبكي ، فقال : «مَا يَبْكِيكِ؟» قالت : فُرْق بيني وبين أمي . فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «لا يُفَرِّقُ بَيْنَ الْوَالِدَةِ وَوَلَدِهَا».
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
***
ص: 343
(دع) أم طارق، مولاة سعد بن عبادة .
أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال : حدثنا المسيب بن ،واضح حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش، عن جعفر بن عبد الرحمن، عن أم طارق مولاة سعد قالت : أتانا رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)فاستأذن مراراً ،فلم نرد فرجع فقال سعد : انتي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فاقري عليه السلام، وأخبريه أنا سكتنا عنه رجاءَ أن يزيدنا (2)
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(س) أم طارق . قسم لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) من خيبر أربعين وسقاً. رواه جعفر بإسناده عن ابن إسحاق .
أخرجها أبو موسى مختصراً .
(ب دع) أم الطفيل امرأة أبي بن كعب. روى عنها محمد بن أبي بن كعب، وعمارة بن عامر وبسر بن سعيد.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله : حدثني أبي، حدثنا إسحاق بن عيسى، أخبرني ابن لهيعة عن بكير، عن بُسر بن سعيد ، عن أبي بن كعب قال : نازعني
ص: 344
عمر بن الخطاب في المتوفى عنها وهي حامل، فقلت: تُزوّج إذا وضعت . فقالت أم الطفيل أم ولدي لعمر : قد أمر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)سبيعة الأسليمة أن تنكح إذا وضعت.(1)
وروى سعيد بن هلال عن مروان بن عثمان عن عُمَارة بن عامر بن حَزْم الأنصاري ، عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب قالت: سمعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)يقول :« رَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي الْمَنَامِ . .» الحديث .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم .
(د) أُمُّ طَليِقِ ، امرأة أبي طَليقِ .
روى المختار بن فلفل، عن طلق بن حبيب ، عن أبي طليق أن امرأته، وهي أم طليق قالت له، وله جمل وناقة: أعطني جملك أحج عليه . قال : «هُوَ حَبِيْسٌ فِي سَبِيلِ اللَّه» . ثم إنها سألت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ما يعدل الحج ؟ فقال : «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ».
أخرجها ابن منده .
***
ص: 345
(دع) أم عَامِر الأشْهَلية . دخلت على النبي(صلی الله علیه وآله وسلم). روى عنها أبو سفيان مولى ابن أبي أحمد من حديث الواقدي .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(س) أم عامر بن الجراح أبي عبيدة الفهري . وهي أمرأة من بني الحارث بن فهر . أدركت الإسلام وأسلمت . قاله جعفر، عن خليفة بن خياط .
أخرجها أبو موسى .
(س) أم عامر بنتُ سُوّيد . قال أبو موسى: أوردها جعفر ، لم يزد، وهو أخرجها .
(ب) أُم عامر بنتُ كَعب الأنصارية .
روت عنها ليلى مولاة حبيب بن عبد الرحمن أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) قال لها :« هَلُمِّي فَكُلِي»
قالت : إني صائمة . قال : «إِنَّ الْمَلَائِكَةَ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّائِمِ إِذَا أُكِلَ عِنْدَهُ» .
أخرجها أبو عمر .
(ع س) أُم عَامر بن وَايْلَةَ أبي الطفيل .
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن أبي بكر القاضي : حدثنا أبو كريب، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا سفيان ، عن جابر الجعفي، عن أبي الطفيل قال : رأيت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) يوم
ص: 346
فتح مكة، فما أنسى بياض وجهه مع شدة سواد ،شعره، فقلت لأمي : من هذا؟ فقالت : هذا رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم).
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى .
(ب دع) أم عامر بنتُ يزيد بن السكن الأنصارية الأشهلية .
قال أبو عمر : إن صح هذا فهي أسماء بنت يزيد بن السكن. وقد تقدم ذكرها في اسمها ، والاختلاف في كنيتها، أو هي أخت أسماء . وقيل : أم عامر بنت سعيد بن السكن اسمها فكيهة. هذا قول الأكثر في أم عامر بنت سعيد بن السكن، لا بنت يزيد بن السكن فعلى هذا هي بنت عم أسماء بنت يزيد بن السكن . وكانت من المبايعات ، قاله أبو عمر .
وكذلك سماها ابن منده ، فقال : أم عامر بنت سعيد بن السكن .
قال أبو نعيم : وهم -يعني ابن منده - إنما هي بنت يزيد بن السكن .
وقول أبي عمر يُؤيد قول ابن منده ويُصححه .
ومن حديثها ما أخبرنا به أبو ياسر بإسناده عن عبد الله : حدثني أبي ، حدثنا أبو عامر، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، حدثني عبد الرحمن بن عبد الرحمن الأشهلي، عن أم عامر بنت يزيد بن السكن. وكانت من المبايعات - أنها أتت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) بِعَرْقٍ فَتَعرَّقه وهو في مسجد بني فلان، ثم قام إلى الصلاة فصلى ولم يتوضا(2) .
وروى داود بن الحصين ، عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد - عنها أنها أول من بايع رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) من النساء(3)
أخرجها الثلاثة .
(دع) أم عبد الله بن أنيس ، من ولد عبد الله بن أنيس، امرأة كعب بن مالك .
روى حديثها ابن وهب عن عمرو بن الحارث، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن أنيس عن أمه وكانت عند كعب بن مالك - أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) خرج على
ص: 347
كعب بن مالك وهو ينشد في مسجد رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فلما رآه كأنه انقبض، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):« أَنشد». فأنشد . . . وذكر الحديث .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(ب دع) أُم عَبْد الله بن أَوْس ، أنت شَداد بن أوس الأنصارية .
أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤد بإسناده عن المعافى بن عمران، عن أبي بكر الغساني، عن ضمرة بن حبيب عن أم عبد الله أخت شداد بن أوس أنها بعثت إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)بقدح لبن عند فطره وهو صائم، وذلك في طول النهار وشدة الحر ، فرد إليها رسولها : أَنَّى كَانَ لَكَ هَذَا اللَبَنُ ، فقلت : من شاة لي. فرد إليها رسولها : «أَنَّى كَانَتْ لَكِ هَذِهِ الشَّاةُ؟»، فقالت : اشتريتها مري الي . فأخذه منها. فلما كان الغد أنته أم عبد الله فقالت: يا رسول الله بعثت إليك باللبن مَرْثِيةً لك من شدة الحر وطول النهار، فرَدَدْت الرسول فيه ، فقال :« بِذَلِكَ أُمِرَتِ الرُّسُلُ أَنْ لا تَأْكُل الأطيباً، وَلَا تَعْمَلَ الأَصَالِحاً»(2)
أخرجها الثلاثة .
(دع) أم عبد الله بن بسر روى عنها ابنها عبد الله بن بسر .
أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي بإسناده عن أبي داود الطيالسي : حدثنا شعبة، عن يزيد بن حمير قال : سمعت عبد الله بن بشر قال : أتانا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فألقت له أمي قطيفة فجلس عليها ، فأتته بتمر فجعل يأكل ويقول : (بالنوى هكذا» . . وقال أبو داود هكذا بالسبابة والوسطى، كما يرمي بالنواة فوق أصبعيه ، ثم دعا بشراب فشرب ، ثم سقى الذي عن يمينه فقالت أمي : يا رسول الله ، ادع الله لنا . فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِيْمَا رَزَقْتَهُمْ ، وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ» . قال : فما زلنا نتعرف بركة تلك الدعوة (3)
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
أدركت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) يروى حديثها الزهري، عنها : أنها أد، كب النبي (صلی الله علیه وآله وسلم)يقول :« يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ قَرْيَةٍ فِيْهَا إِمَامٌ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا إِلَّا أَرْبَعَةَ» .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم
(س) أُم عَبْدَ الله من بني زهرة . أخرجها أبو موسى وقال : أوردها جعفر، ولم يورد لها شيئاً .
(دع) أُم عَبْدِ الله بن عامر بن ربيعة . تقدم ذكرها . أخرجها ابن منده وأبو نعيم كذا مختصراً .
وقد أخرجها أبو موسى فقال : أم عبد الله بنت أبي حشمة هي أم عبد الله بن عامر بن ربيعة ذكر ابن منده أنه أخرجها في ترجمة ابنها أو زوجها .
هذا كلام أبي موسى وليس لاستدراكه وجه، فإن ابن منده أخرجها ترجمة منفردة، وليست مُدْرَجَةً في ترجمة ابنها ولا زوجها .
(س) أم عبد الله بن عُمر بن الخطاب .
أخرجها أبو موسى ، وقال : ذكر في حديث أن عبد الله هاجر مع أبويه، قيل : إن أمه زينب بنت مظعون .
(ب دع) أم عبد الله زوجة أبي موسى الأشعري .
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد : حدثني أبي، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن سهم بن منجاب، عن القَرْئع أنه سمع أبا موسى الأشعري وصاحت امرأته . فقال لها : أما علمت ما قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)؟ قالت :
ص: 349
بلى. ثم سكتت. فلما مات قيل لها أي شيء قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)؟ قالت : إن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)ولعن من خلق أو خرق أو سَلَق(1) .
أخرجها الثلاثة .
(دع) أُمَّ عَبْد الله بنتُ نُبيه بن الحجاج السَّهْمية، امرأة عمرو بن العاص وهي أم ابنه عبد الله بن عمرو .
قال لها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم): «نعم البيت أبو عبد الله، وأم عبد الله ، وعبد الله» .
روى عنها ابنها عبد الله بن عمرو.
روى عبد الملك بن قدامة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه ، عن جده قال : كانت أم عبد الله بن عمر و ابنة نبيه بن الحجاج، وكانت تلطف(2) رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فأتاها ذات يوم فقال : كيف أنت يا أم عبد الله؟ قالت : بخير وعبد الله رجل قد ترك الدنيا ... الحديث .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(دع) أُمُّ عَبْد الله أَمْرَأَةً نُعيم بن النِّحام .
روى عروة بن الزبير، عن عبد الله بن عمر، أنه أتى أباه عمر بن الخطاب فقال : إني قد خطبت بنت نعيم بن النحام وأريد أن تمشي معي فتكلمه لي. فقال عمر : إني أعلم بنعيم منك ، عنده ابن أخ يتيم ولم يكن ليترك لحمه . فقال : إن أمها قد خَطَبَت إلي . فقال عمر : فإن كنت فاعلاً فأذهب معك بعمك زيد بن الخطاب . قال : فذهبنا إليه، فكلمه زيد - قال : فكأنما كان نُعيم سمع كلام عمر - فقال : مرحباً بك وأهلاً . . . وذكر منزلته وشرفه ثم قال : إن عندي ابن أخ يتيم، فلم أكن لأصل لحوم الناس وأترك لحمي . قال : فقالت أمها من ناحية البيت : والله لا يكون هذا حتى يقضي به علينا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، أتحبس أيم بني عدي على ابن أخيك سَفِية - أو قال : ضعيف . ثم خرجت حتى أنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فأخبرته الخبر، فدعا نعيماً فقص عليه كما قال لعبد الله بن عمر، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) :
«صَلِّ رَحِمَكَ، وَأَرْضِ أَيْمَكَ ، فَإِنْ لَهُمَا مِنْ أَمْرِهِمَا نَصِيباً».
ص: 350
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(دع) أم عبد الحميد ، امرأة : رافع بن خديج .
روى عنها يحيى بن عبد الحميد بن رافع بن خديج : أن رافع بن خديج رُمي بسهم يوم أحد أو يوم خيبر في تندوته (1)، فأتى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال : يا رسول الله ، أنزع السهم . فقال :« يَا رَافِعُ إِنْ شِئْتَ نَزَعْتَ السَّهمَ وَالْقُطْنَةَ جَمِيعاً ، وَإِنْ شِئْتَ نَزَعْتَ السِّهْمَ وَتَرَكْتَ الْقُطْنَةَ وَشَهِدْتُ لَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّكَ شَهِيدٌ». قال: انزع السهم واترك القطنة، واشهد لي أني شهيد . ففعل ذلك، فعاش إلى أيام معاوية ، فانتقض به الجرح فمات منه .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(ب) أَمْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أُذَيْنَة .
رُوي عنها حديث مخرجه من أهل الكوفة : سمعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول : «أَرْمُوا الْجِمَارَ
بِمِثْلِ حَصَى الْخَلْفِ».
أخرجها أبو عمر.
(دع) أم عبد الرَّحْمَن بنت أبي سعيد الخُدْرِي .
روی عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن أبي حميد، عن هند بنت سعد بن إبراهيم بن أبي سعيد الخدري، عن عمتها. وهي أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد . قالت : جاءنا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) عائداً لأبي سعيد، فقرب إليه ذراع شاة، فأكل منها، ثم حضرت
الصلاة فصلى ولم يتوضأ .
أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم.
(دع) أُم عَبْد الرَّحْمَن بن طارق بن عَلْقَمَة .
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا الحسن بن علي، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن عبد الرحمن بن طارق،
ص: 351
عن أمه : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) كان يأتي مكاناً في دار يعلى ، فيستقبل البيت فيدعو ، ويخرج معه فيدعو ، ونحن مسلمات .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(س) أُم عَبْد الرَّحْمَن بن كعب بن مالك .
أوردها جعفر كذا، ولم يُورِذ لها شيئاً : إن لم تكن ابنة كعب بن مالك فهي أخرى غيرها .
أخرجها أبو موسى.
(ب دع) أم عبد بنتُ [عبد وُد بن] سَوَاء بن قُرَيم بن صاهلة الهذلية هي أم عبد الله بن مسعود .
كذا سماها أبو عمر غير مضافة إلى اسم الله تعالى. وقال ابن منده وأبو نعيم : أم عبد الله بن مسعود، روى عنها ابنها عبد الله، وكلاهما واحدة. وقول أبي عمر أصح، لأن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)وغيره كانوا يقولون لابن مسعود : ابن أم عبد .
روت عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أنها رأته يقنت في الوتر قبل الركوع .
وروى أبو إسحاق السبيعي، عن مصعب بن سعد قال : فرض عمر بن الخطاب
للنساء المهاجرات في ألفين الفين، منهن أم عبد .
وروى أبو إسحاق السبيعي أن عمر انتظر أم عبد حتى صَلَّت على عتبة بن مسعود ابنها .
أخرجه الثلاثة .
(س) أم عَبْد بنتُ الحَارِث بن يزيد الهذلي . ذكرها جعفر كذلك .
أخرجها أبو موسى مختصراً .
ص: 352
أُم عَبْس الأنصارية . ذكرها محمد بن سعد في تاريخه فقال : أم عبس بنت مسلمة»، أخت محمد بن مسلمة لأبويه تزوجها أبو عبس بن جبر بن عمرو، فولدت له وأسلمت وبايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) .
ذكرها الأشيري.
أم عُبَيْد بنتُ سُرَاقَة بن الحارث بن عَدِي الأنصارية . بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(س) أُم عُبَيْد بنتُ صَخْرٍ بن مالك .
روى ابن جريج، عن عكرمة قال : فَرّق الإسلام بين أربع نسوة وبين أبناء بعولتهن : حمنة بنت أبي طلحة بن عبد العُزَّى بن عثمان بن عبد الدار. كانت تحت خلف بن أسد بن عاصم بن بَيَاضة الخُزاعي، فخلف عليها الأسود بن خلف. وفاختة بنت الأسود بن المطلب كانت تحت أمية بن خلف، فخلف عليها صفوان بن أمية. وأم عبيد بنت صخر بن مالك بن عمرو بن عَزيز، كانت تحت الأسلت، فخلف عليها أبو قيس بن الأسلت، والأسلت من الأنصار. ومليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة ، كانت تحت زبان بن سَيّار، فخلف عليها منظور بن زَيَّان بن سَيّار.
أخرجها أبو موسى .
زبان: بالزاي، والباء الموحدة، وآخره نون. وسيار: بالسين المهملة والياء تحتها نقطتان .
(ب ع س ) أم عُبيس. قال الزبير : كانت فتاة لبني تيم بن مُرَّة، فأسلمت أول رب الإسلام، وكانت ممن استضعفه المشركون فعذبوها ، فاشتراها أبو بكر فأعتقها، وكنيت بابنها عُبَيس بن كُرَيز .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن هشام بن عُرْوَة، عن أبيه : أن أبا بكر أعتق ممن كان يُعَذِّبُ في الله سبعة : بلالاً ، وعامر بن فهيرة، ورنيرة، وجارية بني مؤمل، والنهدية، وابنتها ، وأم عبيس.
ص: 353
أخرجها أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى .
عبيس : بضم العين المهملة، وفتح الباء الموحدة، وتسكين الياء تحتها نقطتان
وآخره سين مهملة .
(س) أُم عُثمان بنتُ خُتَيْمِ الخُزَاعِيَّة .
روى وهب بن جرير، عن أبيه، عن قيس بن سعد، عن عطاء، عن أم عثمان بنت خثيم الخزاعية : أنها سألت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)عن العقيقة ، فقال :« عَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافَتَتَانِ ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاءٌ» (2) .
أخرجها أبو موسى وقال : هذا الحديث يعرف بأم كُزز الكعبية .
(ب دع) أُمَّ عُثمان بنتُ سُفْيان، أم بني شَيْبَة الأكابر . كانت من المبايعات . روت عنها صفية بنت شيبة ، وروى عبد الله بن مُسَافِع عن أمه عنها .
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله : حدثني أبي، حدثنا روح وأبو نعيم قالا : حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن بديل بن ميسرة، عن صفية بنت شيبة، عن أم ولد شيبة أنها قالت: رأيت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يسعى بين الصفا والمروة، ويقول: «لا يُقْطَعُ الْأَبْطَحُ إِلا شدا» .(4)
رواه حماد بن زيد عن بديل بن ميسرة، عن مُغيرة بن حكيم، عن صفية عن امرأة منهم : أنها رأت النبي (صلی الله علیه وآله وسلم). . . فذكر نحوه (5)
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) أم عُثمان بن أبي العاص الثقفي . روى عنها ابنها عثمان .
ص: 354
روى حديثها عبد الله بن عثمان بن أبي سليمان،عن ابن أبي سويد الثقفي، عن عثمان بن أبي العاص عن أمه : أنها شهدت آمنة لما ولدت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، فلما ضَرَبها المخاض نظرتُ إلى النجوم تَدَلَّى حتى إني لأقول : لَيَقَعْنَ عَلَيَّ، فلما ولدت خرج لها نور أضاء له البيت الذي نحن فيه والجدار، فما شيء أنظر إليه إلا نَوّر .
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) أُم عَجْرَد الخُزَاعِيَّة .
لها ذكر في حديث المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال : سمعتُ أم عجرد الخزاعية تسأل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، قالت : يا رسول الله، أمر كنا نفعله في الجاهلية ألا نفعله في الإسلام؟ قال: «مَا هَذَا؟» قالت : العقيقة . قال: «فَأَفْعَلُوا، عَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافثَتَانِ ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ» . مثل حديث أم كرز .
أخرجها الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم لم يذكراً متن الحديث، إنما قالا :«عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده» . لم يزيدا عليه، وذكر المتن أبو عمر .
(دع) أم عِصْمَة العَوْصِيَّة . رأت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
روت عنها أم الشعثاء أنها قالت : قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعْمَلُ ذَنْباً إِلا وَقَفَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بِإِحْصَاءِ ذُنُوبِهِ ثَلَاثَ سَاعَاتِ، فَإِنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهُ مِنْ ذَنْبِهِ ذَلِكَ لَمْ يَرْفَعَهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
هكذا رواه سعيد بن سنان، عن أم الشعثاء. وقال غيره : أم عطية . والله أعلم .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم .
(ب دع) أم عَطَاء ، مولاة الزبير بن العوام . لها صحبة ورواية .
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي ، حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن عطاء بن إبراهيم . مولى الزبير - عن أمه وجدته أم عطاء قالتا : والله لكأننا ننظر إلى الزبير بن العوام حين أتانا على بغلة له بيضاء،
ص: 355
فقال : يا أم عطاء، إن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) قد نهى المسلمين أن يأكلوا من لحوم نسكهم فوق ثلاث . فقالت : كيف نصنع بما أهدي؟ قال: «أما ما أهديَ لَكُنْ فشأنكن به»(1) .
أخرجها الثلاثة .
(س) أُم عَطِيَّة الأنصارية الخافِضَة (3).
أوردها ،جعفر قال أبو موسى وأظنها المذكورة يعني أم عطيَّة نُسَيبَة التي يأتي ذكرها بعد هذه . وروي بإسناد له عن الوليد بن صالح، عن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن عطية القرظي قال : كانت بالمدينة خافضة يقال لها «أم عطية» ، فقال لها رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) : «أَشِمِّي(4) وَلَا تُحْفِي، فَإِنَّهُ أَسْرَى لِلْوَجْهِ ، وَأَحْطَى عِنْدَ الزَّوْجِ» .
قال أبو موسى : وهذا الحديث يروى بغير هذا الإسناد.
(ب) أُم عَطِيَّة الأنصارية . اسمها نسيبة بنت الحارث . وقيل : نسيبة بنت كعب . قال أحمد بن زهير : سمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان : أم عطية الأنصارية نسيبة بنت كعب .
قال أبو عمر : في هذا نظر، لأن أم عمارة نَسيبة بنت كعب.
تُعَد أم عطية في أهل البصرة. وكانت من كبار نساء الصحابة، وكانت تغسل الموتى، وتغزو مع رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم). روى عنها محمد بن سيرين، وأخته حفصة، وعبد الملك بن عمير وعلي بن الأقمر .
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي : حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا
ص: 356
هُشَم ، أخبرنا خالد ومنصور وهشام- فأما خالد وهشام فقالا : عن محمد وحفصة، وقال منصور : عن محمد - عن أم عطية قالت : توفيت إحدى بنات النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال : «أغْسِلْنَهَا وِتْراً ثَلاثاً أَوْ خَمْساً أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنْ رَأَيْتُنَّ ، وَأَغْسِلْنَهَا بِمَاءٍ وَسِدْرٍ ، وَاجْعَلْنَ فِي الْآخِرَةِ كَافُوراً أَوْ شَيْئاً مِنْ كَانُورِ، فَإِذَا فَرَضْتُنَّ فَاذِنْنِي». فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حَقْوه، وقال: «أَشْعِرْنَهَا إياه»(1)
أخرجها هاهنا أبو عمر. وأخرجها الثلاثة في «النون» من الأسماء .
(دع) أم عَطِيَّة العَوْصِيَّة . وقيل : أم عصمة ، والأول أكثر . رأت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
روى أبو مَهْدِي سَعيد بن سِنان عن أم الشعثاء، عن أم عضمة العوصية امرأة من قيس . وذكر الحديث :« مَا مِنْ مُسْلِم يَعْمَلُ ذَنْباً إِلا وَقَفَ الْمَلَكَ الْمُوَكَّلُ بِإِحْصَاءِ ذُنُوبِهِ ... » . الحديث . وقد تقدم في «أم عضمة» . ورواه غير سعيد فقال : أم عطية .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
(س) أُم عَفيف بنتُ مَسْرُوح ، زوج حمل بن مالك بن النابغة .
أخبرنا أبو موسى إجازة ، أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني محمد بن عباد المكي، حدثني محمد بن سليمان بن مسمول عن عمرو بن تميم بن عُوَيم، عن أبيه، عن جده قال : كانت أختي مليكة وامرأة منا يقال لها «أم عفيف بنت مسروح» ، تحت حمل بن مالك بن النابغة، فضربت أم عفيف مليكة بمسطح (4) بيتها وهي حامل فقتلتها وذا بطنها. فقضى رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)فيها بالدية ، وفي جنينها بغرة : عبد أو أمة .
أخرجها أبو موسى
روى عنها أبو عثمان النهدي أنها قالت بايعنا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فأخذ علينا أن لا نُحدث غير ذي محرم خالياً، به ، وأمرنا أن نقرأ بفاتحة الكتاب على ميّتنا .
أخرجها الثلاثة .
(دع) أم عقيل، روى عنها ابنها عقيل .
روى عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن أبي فروة ، عن عقيل عن أمه أم عقيل قالت أتيت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقلت : إن أبا عقيل مات وأوصى بهذا الجمل في سبيل الله ، وإنه أعجف؟ فقال: «يَا أُمَّ عَقِيلٍ ، أَعْتَمِرِي، فَإِنْ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً».
أخرجها ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم : الصواب أم معقل». وترد في« الميم» إن شاء الله تعالى .
(ب دع) أم العلاء الأنصارية . من المبايعات .
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله : حدثني أبي، حدثنا أبو كامل حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب (ح) ويعقوب ، حدثنا أبي، عن ابن شهاب، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أم العلاء وهي امرأة من نسائهم قال يعقوب : أخبرته أنها بايعت(صلی الله علیه وآله وسلم)- قال يعقوب طار لهم في السكنى عثمان بن مظعون حين اقترعت الأنصار على سكنى المهاجرين . قالت أم العلاء فاشتكى عثمان بن مظعون عندنا فمرّضناه، حتى إذا تُوُفِّي أدرجناه في أثوابه، فدخل علينا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقلت : رحمة الله عليك أبا السائب شهادتي عليك لقد أكرمك الله . فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) :« وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّ اللَّهَ أَكْرَمَهُ ؟ »قالت : فقلت : لا أدري بأبي أنت وأمي ! فقال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم): «أَمَّا هَذَا فَقَدْ جَاءَهُ الْيَقِينُ مِنْ رَبِّهِ، وَإِنِّي لَأَرْجُو لَهُ الْخَيْرَ مِنَ الله وَوَاللَّهُ مَا أَدْرِي وَأَنَا رَسُولُ الله(صلی الله علیه وآله وسلم) مَا يَفْعَلُ بِي؟» . قال : يعقوب به - قالت: فقلت : والله لا أزكي أحداً بعده أبداً. فأحزنني ذلك فنمت، فرأيت لعثمان عيناً تجري فجئت إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فأخبرته فقال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) : «ذاك عمله». (3)
ص: 358
روى عمرو بن دينار في آخرين، عن الزهري وعبد الملك بن عمير، عن أم العلاء في مرض المسلم أنه يكفره .
قيل : إنها غير هذه . قال ابن السكن : أم العلاء التي روى عنها خارجة بن زيد غير التي روى عنها عبد الملك بن عُمير . وذكر أم العلاء ثالثة، وهي غيرهما جميعاً، مخرج حديثها عن أهل الشام في عيادة رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) لها، وقد ذكرناها .
أخرجها الثلاثة .
(دع) أم العلاء عَمَّة حِزام بن حَكِيم .
روى عنها عبد الملك بن عُمير أنها قالت : عادني رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فقال : «يَا أُمَّ الْعَلَاءِ أَبْشِرِي فَإِنَّ مَرَضَ الْمُسْلِم يُذْهِبُ اللَّهِ بِهِ خَطَايَاهُ ، كَمَا تَذْهَبُ النَّارُ خَبَثَ الْحَدِيدِ»(2) .
وروى أيضاً هذا الحديث حِزام بن حكيم، عن عمته أم العلاء ، عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم. وأما أبو عمر فقد تقدم قوله في ترجمة «أم العلاء الأنصارية» عن ابن السكن فهو أيضاً قد أخرجها ، إلا أنه لم يجعل لها ترجمة منفردة، والله أعلم.
أَمْ عَلِيّ بنتُ خَالِد بن تَيْم بن بياضة بن خُفَاف، التي نزل الآذان في بيتها . قاله ابن الكلبي.
قال العدوي : ولم أو أهل الحجاز يعرفون هذا، ولا ابن القداح ولا ابن مزروع. ذركها ابن الدباغ، عن أبي علي.
أخبرنا إسماعيل بن علي وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى : حدثنا عبد بن حميد، حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سليمان بن كثير، عن عكرمة، عن أم عمارة : أنها أنت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت : ما أرى كلّ شيء إلا للرجال ! ما أرى النساء يُذْكَرْن بشيء فنزلت : ﴿إِنَّ المُسْلِمين وَالمُسْلِماتِ وَالمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَات ﴾(1) . . . [الأحزاب/ 35] الآية .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم، وذكر هذا الحديث في هذه الترجمة، وأورده أبو عمر في ترجمة أم عمارة بنت كعب التي نذكرها بعد هذه إن شاء الله تعالى، كأنه رآهما واحدة.
(ب دع) أُم عَمَارَة بنت كعب بن عَمْرو بن عوف بن مَبْدُول بن عَمْرو بن غنم بن مازن بن النجار. وهي أنصارية من بني مازن واسمها نسيبة، وقد تقدمت في النون. وهي أم حبيب وعبد الله ابني زيد بن عاصم .
كانت قد شهدت بيعة العقبة، وشهدت أحدا مع زوجها زيد بن عاصم ومع ابنها حبيب وعبد الله في قول ابن إسحاق وشهدت بيعة الرضوان ، وشهدت يوم اليمامة فقاتلت حتى أُصيبت يدها وجرحت يومئذ اثنتي عشرة جراحة .
روت عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم): «الصَّائِمُ إِذَا أُكِلَ عِنْدَهُ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ».
وروى عنها عكرمة مولى ابن عباس أنها قالت للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم): ما أرى كل شيء إلا للرجال . . . الحديث . قاله أبو عمر .
وأما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباها، بل قالا : أم عُمَارة بنت كعب الأنصارية، وروى لها أبو نعيم حديث« الصَّائِمُ إِذَا أَكِلَ عِنْدَهُ». وأما ابن منده فروى لها أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)نحر بدنه قياماً ، وقال : «رحم الله الحلقين».
فابن منده وأبو نعيم جعلا هذه والتي قبلها ترجمتين، وأبو عمر جعلهما واحدة، فلو نسبها ابن منده وأبو نعيم لظهر هل هما واحد أم اثنتان؟ والله أعلم .
أخرجها الثلاثة.
أخبرنا يحيى فيما أذن لي بإسناده عن القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن موسى بن عُبيدة عن مُنذر بن جَهم، عن عُمَر بن خلدة، عن أمه. قالت : إن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) بعث علياً ينادي بمنى: «إِنَّهَا أَيَّامَ أَكْلٍ وَشَرْبٍ وَبِعَال» (1).
أخرجها ابن منده وابو نعيم .
هذه أم عمر ، بضم العين .
(س) أم عمرو بْنِ حُرَيْثٍ
أخبرنا أبو موسى إذناً ، أخبرنا أبو نصر أحمد بن عمر الغازي، أخبرنا إسماعيل بن زاهز النيسابوري أخبرنا القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستویه، حدثنا يعقوب بن سفیان، حدثنا ابن نمير، حدثنا يحيى بن يمان، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال : سمعت عمرو بن حريث يقول : ذهبت بي أمي إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فمسح على رأسي، ودعا لي بالرزق.
أخرجه أبو موسى.
عمرو : بفتح العين .
(دع) أم عمر و امرأة الزبير بن العوام.
روت عنها أم شبيب أنها قالت: سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول : «أَنْشَدَ اللَّهَ أَمْر أَ يُصَلِّي في الحِجْرِ».
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
أم عَمْرو بنتُ سَلامة بن وَقش بن زغبة بن زَعُوراء الأنصارية . بايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
ص: 361
(ب دع) أُم عَمْرِو بن سُلَيم الزرقي .
روی يزيد بن الهاد عن عبد الله بن أبي سلمة، عن عمرو بن سليم، عن أمه : أنها سمعت علياً ينادي وهم بمنى مع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): إنها أيام أكل وشرب .
أخرجها الثلاثة وقا تقدم هذا المتن في ترجمة أم عمر بن خَلْدة».. ورواه ابن إسحاق، عن حكيم بن حكيم بن] عباد عن مسعود بن الحكم، عن أمه . ونذكره إن شاء الله تعالى في موضعه .
أم عَمْرو بنتُ محمود بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة. وهي ابنة أخي محمد بن مسلمة قتل أبوها بخيبر . بايعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
أُم عُمَيْس بن مَسْلَمَة بن سلمة بن خالد بن عَدِي الأنصارية، أخت محمد ومحمود ابني مسلمة . وهي امرأة رافع بن خديج .
وهي التي نزل فيها : ﴿«وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا﴾ ...[ النساء / 128] الآية . بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(ب دع) أم عياش خادم النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ومولاته ، وقيل : مولاة رقية.
أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا هذبة، عن عبد الواحد بن صفوان، حدثنا أبي، عن أمه ، عن جدته أم عياش . وكانت خادم النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ،
ص: 362
بعثها مع ابنته إلى عثمان - قالت : كنت أمغَتُ لعثمان الزبيب غُدوة فيشربه عشية ،وأنبذه عشية فيشر به غدوة . فسألني ذات يوم فقال : «تَخْلُطِينَ فِيْهِ شَيْئًا»؟ قلت : أجل . قال : «فَلَا تعُودِي».
روى عبد الكريم بن روح ، عن عنبسة بن سعيد البزاز، عن أبيه، عن جدته أم أبيه أم عياش . وكانت أمة لرقية بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)- قالت : كنت أوضى رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) وأنا قائمة وهو قاعد(1)
أخرجها الثلاثة .
عيسى بنتُ الجَزار العَصَرية . لها صحبة والرواية عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
حدث عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، عن أم فَزوة ابنة مُزاحِم العَصرية ، عن أمها أم عیسى بنت الجزار ، قاله ابن ماكولا ، وقال : وأما «الجزار» . بعد الجيم زاي، وبعد الألف راء . فأم عيسى، وذكرها .
******
ص: 363
(ب دع) أم العادية . هاجرت إلى المدينة إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) مع أبي الغادية، وحبيب بن الحارث .
روى محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن العاصي بن عمرو الطفاوي، عن حبيب بن الحارث وأبي الغادية أنهما خرجا مهاجرين إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، ومعهما أم الغادية فأسلموا . فقالت المرأة : أوصني يا رسول الله . قال : «إِيَّاكِ وَمَا يَسُوءُ الْأُذُنَ» .
أخرجها الثلاثة، وقال أبو عمر : إسنادها مجهول .
(ع س) أم غُطّيف الهُذَلِيَّة. هي التي ضربتها مُليكة في حديث حَمَل بن مالك بن النابغة. هكذا سُمِّيت في رواية أسباط ، عن سماك ، عن عكرمة ، قاله أبو نعيم، وأبو بكر الخطيب .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى .
***
ص: 364
(س) أُم فَرْوَةَ، ظئرُ النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)
هكذا ذكرها جعفر المستغفري ، وروى بإسناده عن إسحاق بن أبي إسرائيل، عن مؤمل عن سفيان عن أبي إسحاق، عن أم فروة ظئر النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) قالت : قال لي رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم): «إِذَا أَوَيْتِ إِلَى فِرَاشِكِ فَأَقْرَنِي قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ ، فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشَّرْكِ» .
قد اختلف في راوي هذا الحديث، فقيل فروة. وقيل : أبو فروة . وقيل : نوفل. وهذا القول أغرب الأقوال .
أخرجها أبو موسى.
(دع) أُم فَرْوَة الأنصارية . من المبايعات .
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي ، حدثنا أبو عاصم، عن عبد الله بن عمر عن القاسم بن غَنّام البَيَاضي، عن عَمَّاتِه ، عن أم فَرْوَة قالت : سُئِل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : أي العمل أفضل ؟ فقال : «الصَّلَاةُ لِأَوَّلِ وَقْتِهَا» (3)
ورواه الليث وعبد الرزاق وأبو نعيم وغيرهم، عن عبد الله بن عمر، عن القاسم عن جدته أم أبيه الدنيا، عن جدته أم فروة ... وذكره . ورواه قزعة بن سويد، والمعتمر بن سلیمان عن عبيد الله بن عمر. ورواه ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان، عن القاسم بن غنام . عن امرأة من المبايعات. ولم يسمها .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
ص: 365
(ب دع) أُم فَرْوَة بنتُ أبي قحافة التّيمية . تقدم نسبها عند ذكر أبيها ، وهي أخت أبي بكر الصديق، أمها هند بنت تقيد بن بخير بن عبد بن قصي . وهي التي زوجها أخوها أبو بكر من الأشعث بن قيس الكندي، فولدت له محمداً وإسحاق، وقريبة وحُبّابة .
وكانت أم فروة من المبايعات، بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). ورَوَت عنه أنه قال : عنه أنه قال : «إِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ الصَّلَاةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا» قاله أبو عمر .
واختصرها ابن منده وأبو نعيم فقالا : أم فروة بنت أبي قحافة، أخت أبي بكر الصديق، صاحبة الطوق لها ذكر في حديث فتح مكة .
أخرجها الثلاثة .
قلت : قد ذكر أبو عمر حديث الصلاة في أول وقتها في هذه الترجمة ، وقال : لقد قال بعضهم في أم فروة هذه : إنها أنصارية، وهو وهم ، قال : وأنما جاء ذلك . والله أعلم - لأن القاسم بن غَنَّام الأنصاري يقول في حديثه مرة عن جدته الدنيا، ومرة عن جدته القصوى، ومرة عن بعض أمهاته، عن عمة له. والصواب ما ذكرناه .
وأما ابن منده وأبو نعيم فإنهما ذكرا هذا الحديث في «أم فروة الأنصارية» . كما ذكرناه قبل هذه الترجمة، وقد قال الطبراني:«أم فروة. هذه يعني التي تروي حديث الصلاة - هي أخت أبي بكر الصديق». وقال غيره: « هي أخرى سواها والله أعلم» . على أن القاسم بن غنام من الأنصار ، يروي عن جدة له، أو عن بعض أهله، وكيف اختلفت الرواية عليه، فهي من الأنصار وليس لأخت أبي بكر فيه مدخل . والله أعلم .
(ب دع) أُمُّ الْفَضْلِ بنت الحارث زوج العباس بن عبد المطلب، واسمها لبابة. وقد تقدمت في «اللام» .
روت عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أنه قرأ في المغرب بالمرسلات .
أخرجها الثلاثة .
ص: 366
(ب دع) أم الفضل بنتُ حَمُزةَ بن عبد المطلب . قيل : اسمها فاطمة . وقيل غير ذلك . وهي بنت عم النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
روى عنها عبد الله بن شداد بن الهاد أنها قالت : توفي مولى لنا وترك ابنة وأختاً، فأتيا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، فأعطى الابنة النصف وأعطى الأخت النصف. كذا رواه أبو عمر . وأما ابن منده وأبو نعيم فإنهما قالا : عن عبد الله بن شداد. س أم الفضل بنت حمزة قالت : مات مولى لنا هي أعتقته . وترك ابنة، وإن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) قسم ميراثه بين أم الفضل وابنته ، أعطى الابنة النصف، وأعطى أم الفضل النصف.
أخرجها الثلاثة، وقد ذكر في فاطمة .
(س) أمّ الفضل بنت العباس بن عبد المطلب .
أخرجها أبو موسى وقال : كذا فَرَّق جعفر بين هذه وبين أم الفضل زوجة العباس ،وقد أخرجها البخاري فيمن روى عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)من نساء بني هاشم .
ص: 367
(ع س) أُم قَرْثَع ، غير منسوبة .
أخبرنا أبو موسى إذناً ، أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا أبو محمد بن حبان، حدثنا محمد بن جرير، حدثنا عصام بن رَوّاد، حدثنا أبي، عن عمرو بن قيس، عن عطاء، عن أم قرئع قالت : أتيت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقلت : يا رسول الله ، إني امرأة أُغلب على عقلي. فقال:« مَا شِئْتِ، إِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ لَكِ ، وَإِنْ شِئْتِ تَصْبِرِينَ؟ فَقَدْ وَجَبَتْ لَكِ الْجَنَّةُ» . قالت : أصبر .
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى، وقد ذكرنا هذا الحديث في «أم زُفَر»، ولعلها قد صحفت.
(ب دع) أم قَيْس بنتُ مِحْصَن بن حُزثان الأسَدِيَّة ، أخت عُكاشة بن مِحْصَن .
أسلمت بمكة قديماً ، وبايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) ، وهاجرت إلى المدينة.
أخبرنا جماعة بإسنادهم عن أبي عيسى : حدثنا قتيبة وأحمد بن منيع قالا : حدثنا سفیان، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أم قيس بنتُ مِحْصَن أنها
ص: 368
قالت : دخلت بابن لي على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) لم يأكل الصام، فبال عليه . فدعا بماء فرشه
عليه(1).
قال أبو عمر : روى عنها من الصحابة ؛ وابصة بن معبد، وروى عنها عبيد الله بن عبد الله ، ونافع مولى حمنة بنت شجاع. وزع العقيلي في حديث ذكره عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن دُرَّة بنت معاذ أنها أخبرته عن أم قيس أنها سألت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) انتزاوَرُ إذا متنا، يزور بعضنا بعضاً؟ قال :« يَكُونُ النِّسَمُ طَائِراً يُعَلِّقُ بِالْجَنَّةِ ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دَخَلَ كُلَّ نَفْسٍ فِي جُئْتِهَا».
قال العقيلي : أم قيس هذه أنصارية، وليست بنت محصن .
قال أبز عمر : وقد قيل : إن التي روت هذا الحديث أم هانىء الأنصارية ذكر ذلك ابن أبي خيْثَمة وغيره، وسنذكرها إن شاء الله تعالى .
أخرجها الثلاثة ، إلا أن أبا عمر كان يجب عليه أن يجعل أم قيس الأنصارية ترجمة مفردة ، فلم يفعل، بل جعل حديثها في ترجمة أم قيس بنت مخصن الأسدية .
أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا وغيره، قالوا بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل : حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن أم قيس بنت مخصن الأسدية - أسد خزيمة . وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وهي أخت عكاشة : أنها أنت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) بابن لها قد أَعْلَقَتْ عليه من العذرة(2) ، فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم): «عَلَامَ تَدْغَرْنَ أَوْلادَكُنَّ بِهَذَا الْعِلَاقِ، عَلَيْكُمْ بِالْعُودِ الْهِنْدِي، فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أشفية ، مِنْهَا ذَاتُ الْجَنب يريد الكُسْتَ، وهو العود الهندي (3).
(دع) أم قيس، من المهاجرات، غير منسوبة .
روى الأعمش، عن أبي وائل عن ابن مسعود قال : كان فينا رجل خطب امرأة يقال
ص: 369
لها : أم قيس، فأبت أن تزوجه حتى يهاجر فهاجر فتزوجها، فكنا نسميه : مهاجر أم قيس.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم .
(س) أُم قَيْس الهُذَلية . أوردها جعفر ، ولم يذكر عنها شيئاً.
أخرجها أبو موسى .
ص: 370
(ب دع) أُم كَبْشَةَ القُضَاعِيَّة العُذرية .
أخبرنا يحيى بن محمود - فيما أذن لي - بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا حميد بن عبد الرحمن، عن الحسن بن صالح ، عن الأسود بن قيس قال : حدثني سعيد بن عَمْر و القُرشي : أن أم كبشة امرأة من عُذْرَة قضاعة - قالت : يا رسول الله ، ائذن لي أن أخرج في جيش كذا وكذا . قال : «لا». قالت: يا رسول الله، إني ليس أريد أن أقاتل إنما أريد أن أداوي الجرحى والمرضى وأسقي الماء . قال : «لَوْلا أَنْ تَكُونَ سُنَّةَ وَيُقَالُ : فَلَانَةٌ خَرَجَتْ ، لأَذَنْتُ لَكِ، وَلَكِن أَجْلِسي»(2)
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(ع س) أُم كثير بنت يزيد الأنصارية .
أخبرنا أبو موسى إذناً ، أخبرنا أبو علي ، حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا أبو أحمد الغطريفي، حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، حدثنا أحمد بن سهيل الوراق، أخبرنا إسحاق بن عيسى، أخبرنا أبو الصباح. وفي نسخة أحمد بن الصباح - عن أم كثير بنت يزيد الأنصارية قالت : دخلت أنا وأختي على رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت له : إن أختي تريد تسألك عن شيء، وهي تستحيي ؟ ! قال: «فَلْتَسْأَلْ، فَإِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ». قالت : فقلت له- أو قالت أختي - إن لي ابناً يلعب بالحمام . فقال : «أَمَا إِنَّهُ لُعْبَةُ الْمُنَافِقِينَ».
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى .
(ع س) أُم كُجّة زوج أَوْس بن ثابت . نزلت فيها آية المواريث .
ص: 371
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله بن سويدة بإسناده عن أبي الحسن علي بن أحمد المفسر في قوله تعالى:﴿ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ ﴾ ... [النساء/ 7] الآية، قال : قال ابن عباس في رواية الكلبي : إن أوس بن ثابت الأنصاري توفي وترك ثلاث بنات وامرأة ، يقال لها «أم كُجّة»، فقام رجلان من بني عمه فأخذا ماله ، ولم يعطيا امرأته ولا بناته شيئاً ، فجاءت أم كجة إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فذكرت له ذلك، فنزلت هذه الآية .
الله وروى عبد بن محمد بن عقيل، عن جابر قال : جاءت أم كجة إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت : يا رسول الله ، إن لي ابنتين قد مات أبوهما ، وليس يعطيان شيئاً، فأنزل الله تعالى :﴿ يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ﴾ (1) ... الآيتين .
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى
(ب) أم الكرام السلمية . روت عن النبي في كراهة التحلي بالذهب للنساء . روى منها الحكم بن جخل .ليس إسناد حديثها بالقوي، وقد ثبتت الرخصة في ذلك للنساء .
أخرجها أبو عمر.
(ب دع) أُم كُرْزِ الخُزَاعِيَّة الكَغبية. روى عنها ابن عباس وحبيبة بنت ميسرة، و مجاهد، وعطاء بن أبي رباح . أخبرنا يحيى كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي، حدثنا أبي، عن سعيد بن أبي عروبة ،عن قتادة، عن عطاء، عن ابن عباس، عن أم كرز الخزاعية قالت : سألت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)عن العقيقة ، فقال :« عَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافِتَانِ، وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاءٌ»(4)
ص: 372
اختلف على عطاء فيه، فروى عن عطاء، عن أم كرز. وروى عن عطاء، عن حبيبة بنت ميسرة ، عن أم كرز . ورواه ابن عيينة ، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه، عن سباع بن ثابت ، عن أم كرز نحوه(1)
أخبرنا أبو أحمد بن علي الصوفي بإسناده عن أبي داود السجستاني : أخبرنا مسدد، عن سفيان ، عن عبيد الله بن أبي يزيد(2) . . . بإسناده نحوه .
أخرجها الثلاثة .
( ع س ) أُمُّ كَعْبٍ الأنصارية . توفيت في عهد النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن هبة الله بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج : حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا عبد الوارث بن سعيد ، عن حُسَين بن ذكوان، حدثني عبد الله بن بريدة عن سَمُرَة بن جُنْدَب قال : صليت خلف النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) وَصَلَّى على أم كعب، ماتت وهي نفساء، فقام رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)للصلاة عليها وسطها.(4)
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.
(دع) أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق .
روى إبراهيم بن طهمان عن يحيى بن سعيد ، عن حميد بن نافع ، عن أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق أن النبي (صلی الله علیه وآله وسلم)نهي عن ضرب النساء. ثم شكاهن الرجال، فخلى
ص: 373
النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)بينهم وبين ، ضربهن ، فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) : «لَقَدْ طَافَ اللَّيْلَةَ بِآلِ مُحَمَّدِ سَبْعُونَ أَمْرَأَةٌ ، كُلُهُنَّ قَدْ ضُرِبْنَ ».
رواه الليث بن سعد بن يحيى . وقال الثوري ، عن يحيى، عن حميد بن نافع ، عن زينب بنت أبي سلمة، نحوه . أخرجه ابن منده وأبو نعيم .
قلت: ليس لأم كلثوم بنت أبي بكر ،صحبة لأنها ولدت بعد وفاة النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وأمها بنت خارجة، وهي التي قال فيها أبو بكر لعائشة في مرضه الذي توفي فيه : إني أرى ذات بطن بنت خارجة بنتاً». فوُلِدَت أم كلثوم بعد موته ، وكان هذا يُعد من كراماته رضي الله عنه .
(ب دع س) أُم كُلْثُوم بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وأمها خديجة بنت خويلد .
قال الزبير : أم كلثوم أسن من رقية ومن فاطمة وخالفه غيره، والصحيح أنها أصغر من رقيَّة ، لأن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)زوج رقية من عثمان ، فلما توفيت زوجه أم كلثوم، وما كان ليزوج الصغرى ويترك الكبرى، والله أعلم .
وكان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قد زوج رُقيّة وأم كلثوم من عُشبة وعُتيبة ابني أبي لهب ، فلما أنزل الله عز وجل : تَبَّتْ بدَا أَبِي لَهَب ، قال أبو لهب لابنيه : رأسي من رؤوسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد . قالت أم جميل أمهما حمالة المنطب بنت حرب بن أمية لابنيها : إن رقية وأم كلثوم قد صَبَنَا ، فطلقاهما . ففعلا ، فطلفاهما قبل الدخول بهما . فزوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) رقيَّة من عثمان ، فلما توفيت زوجه أم كلثوم رضي الله عنهم وكان نكاحه إياها في ربيع الأول من سنة ثلاث وبنى بها في جمادى الآخرة من السنة، ولم تلد منه ولداً، وتوفيت سنة تسع ، وصلى عليها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وهي التي غسلتها أم عطية وحكت قول رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «أغْسِلْنَهَا ثَلاثاً ، أَوْ خَمْساً ، أَوْ أَكْثَرَ». وألقى إليهم حقوه، وقال: «أشعِرنها إياه» ، ونزل في قبرها علي والفضل وأسامة بن زيد، وقيل إن أبا طلحة الأنصاري استأذن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) في أن ينزل معهم، فأذن له ، وقال :« لو أن لنا ثالثة لزوجنا عثمان بها» . وروى سعيد بن المسيب : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) رأى عثمان بعد وفاة رقية مهموماً لهفان فقال له : «مَا لِي أَرَاكَ مَهْمُومَاً؟» قال: يا رسول الله ، وهل دخل على أحد ما دخل علي،
ص: 374
ماتت ابنة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) التي كانت عندي ، وانقطع ظهري، وانقطع الصهر بيني وبينك. فبينما هو يحاوره إذ قال النبي : «يَا عُثْمَانُ، هَذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَأْمُرُنِي عَنِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ أَزَوِّجَكَ أُخْتَهَا أُمَّ كَلْتُومٍ عَلَى مِثْلِ صَدَائِهَا ، وَعَلَى مِثْلِ عِشْرَتِهَا» . فزوجه إياها .
أخرجها الثلاثة واستدركها أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجها ابن منده في بنات رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)، وأخرجها في الكاف مختصراً، فليس لاستدراكه وجه والله أعلم.
(ب دع) أُم كلثوم بنتُ أبي سَلَمَة بن عبد الأسد المخزومية، ربيبة رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)أمها أم سلمة .
أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا الصلت بن مسعود، حدثنا مسلم بن خالد، عن موسى بن عقبة عن أمه، عن أم كلثوم بنت أبي سلمة قالت : لما تزوج النبي أم سلمة قال لها :« إني قَدْ أَهْدَيْتُ لِلنَّجَاشِي هَدْيَةً، وَلَا أَرَاهَا إِلَّا سَتَرْجِعُ إِلَيْنَا ، النَّجَاشِي قَدْ مَاتَ فِيمَا أَرَى، أَهْدَيْتُ لَهُ حُلَّةً وَأَوَاقِي مِنْ مِسْكِ فَإِنْ رَجَعَتْ إِلَيْنَا فَهِي لَكِ» . قالت أم سلمة : فكان كما قال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، ومات النجاشي، ورجعت الهدية إلى رسول الله ، فبعث إلى كل امرأة من نسائه أوقية من المسك، وبعث إلى أم سلمة بالحلة، وبما بقي(1) من المسك.
أخرجها الثلاثة، إلا أن ابن منده لم ينسبها ، إنما قال «أم كلثوم» غير منسوبة، وذكر لها هذا الحديث في الهدية، وهي هذه، والله أعلم.
أُم كلثوم بنتُ سُهَيْل بن عمرو . أسلمت أول الإسلام .
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة :« وأبو سبرة بن أبي رُهم من بني عامر بن لؤي، معه امرأته أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو ».
وقد ذكرناها في ترجمة زوجها .
ص: 375
(دع) أُم كُلْثُوم بنتُ العَبّاس بن عبد المُطَّلب أدركت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وأمها أم سلمة بنت محمية بن جَزْء الزبيدي .
روى الدراوزدي ، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أم كلثوم بنت العباس قالت : قال رسول الله
(صلی الله علیه وآله وسلم):« إِذَا أَقْشَعَرَّ جِلْدُ الْعَبْدِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّه تَعَالَى، تَحَالَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ، كَمَا يتحَاتٌ عَنِ الشَّجَرِةِ البَالِيَةِ وَرَقُهَا» .
كذا رواه ابن منده من حديث إسماعيل بن عبد الله بن مسعود عن ضرار بن صرد عن الدراوردي . ورواه أبو نعيم من حديث الحسين بن جعفر القثات عن ضرار، عن الدَّرَاوَرْدي، عن يزيد ، عن محمد بن إبراهيم، عن أم كلثوم، عن أبيها العباس . وكأنه رأى هذا أصح .
وتزوج الحسن بن علي أم كلثوم هذه ، فولدت له محمداً وجعفراً، ثم فارقها فتزوجها أبو موسى الأشعري، فولدت له موسى. ومات عنها فتزوجها عمران بن طلحة، ففارقها فرجعت إلى دار أبي موسى فماتت فدفنت بظاهر الكوفة
(ب دع) أم كُلْثُوم بنتُ عُقْبَة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أُمية بن عبد شمس القُرشية الأموية . أخت الوليد بن عقبة، واسم أبي معيط : أبان، واسم أبي عمرو : ذكوان .وأمها أَرْوَى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس عمة عبد الله بن عامر . وهي أخت عثمان بن عفان لأمه.
أسلمت بمكة قديماً، وصلت القبلتين، وبايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وهاجرت إلى المدينة ماشية ، فسار أخواها الوليد وعمارة ابنا عقبة خلفها ليرداها، فمنعها الله تعالى .
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال : حدثني الزهر، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم قالا : هاجرت أم كلثوم بنت عقبة إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)
ص: 376
عام الحديبية، فجاء أخواها الوليد وفلان ابنا عقبة إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يطلبانها، فأبى أن يردها عليهما .
وقال المفسرون: فيها نزلت :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَ كُمُ المُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامتَحِنُوهُنَّ اللَّهَ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ﴾ ... [الممتحنة / 10] الآية .
ولما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة ، فقتل عنها يوم مؤتة، فتزوجها الزبير بن العوام، فولدت له زينب ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف، فولدت له إبراهيم ،وحميداً ،وغيرهما، ومات عنها . فتزوجها عمرو بن العاص، فمكثت عنده ه شهراً، ثم ماتت .
روى عنها ابنها حميد بن عبد الرحمن.
أخبرنا غير واحد عن أبي عيسى : حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن معمر ، عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن، عن أُمه أم كلثوم بنت عُقبة أنها سمعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول : ليس بالكاذب من أصلح بين الناس ، فقال خيراً (1)
أخرجها الثلاثة .
(ب)أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، أمها فاطمة بنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، ولدت قبل وفاة رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم).
خطبها عمر بن الخطاب إلى أبيها علي قال : إنها صغيرة . فقال عمر : زَوِّجنيها يا أنا الحسن فإني أرصُدُ من كرامتها ما لا يرصده أحد. فقال له علي : أن أبعثها إليك، فإن رضيتها فقد زوجتكها . فبعثها إليه ببزد، وقال لها : قولي له : هذا البرد الذي قُلْتُ لك . فقالت ذلك لعمر ، فقال : قولي له : قد رضيت رضي الله عنك . ووضع يده عليها ، فقالت : أتفعل هذا؟! لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك . ثم جاءت أباها فأخبرته الخبر، وقالت له : بعثتني إلى شيخ سوء . قال : يا بنية إنه زوجك . فجاء عمر فجلس إلى المهاجرين في الروضة
ص: 377
-وكان يجلس فيها المهاجرون الأولون - فقال : رَفْتُوني . فقالوا : بماذا يا أمير المؤمنين؟ قال : تزوجت أم كلثوم بنت علي سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول : «كُلِّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ وَصِهْرٍ يَنْقَطِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلأَسَبَبِي وَنَسَبِي وَصِهْرِي». وكان لي به عليه الصلاة والسلام النسب والسبب ، فأردت أن أجمع إليه الصهر فَرَفَّئوه . فتزوجها على مهر أربعين ألفاً، فولدت له زید بن عمر الأكبر، ورقية.
وتوفيت أم كلثوم وابنها زيد في وقت واحد، وكان زيد قد أُصيب في حرب كانت بين بني عَدِي ، خَرَج ليُصلح بينهم ، فضَرَبَه رجلٌ منهم في الظلمة فشجه وصَرعَه ، فعاش أياماً ثم مات هو وأمه، وصلى عليهما عبد الله بن عمر، قدمه حسن بن علي .
ولما قتل عنها عمر تزوجها عون بن جعفر .
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين، أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر أخبرنا الخطيب أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر، أخبركم أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن الفضل بن نظيف بن عبد الله الفراء، قلت له: أخبركم أبو محمد الحسن بن رشيق ؟ فقال : نعم، حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب قال : لما تأيمت أم كلثوم بنت علي من عمر بن الخطاب - رضي الله عنهم . دخل عليها حسن وحسين أخواها فقالا لها إنك ممن قد عرفت سيدة نساء المسلمين وبنت سيدتهن، وإنك والله إن أمكنت عليّاً من رُمَّتِكِ ليُنكحنك بعض أيتامه ، ولئن أردت أن تصيبي بنفسك مالاً عظيماً لتصيبنه . فوالله ما قاما حتى طلع علي يتكى على عصاه، فجلس فحمد الله وأثنى عليه، وذكر منزلتهم من رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وقال : قد عرفتم منزلتكم عندي يا بني فاطمة، وأثرتكم على سائر ولدي، لمكانكم من رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ، وقرابتكم منه . فقالوا : صدقت، رحمك الله، فجزاك الله عنا خيراً . فقال : أي بُنَيَّة ، إن الله عز وجل قد جعل أمرك بيدك، فأنا أحب أن تجعليه بيدي . فقالت : أي أبةً ، إني لامرأة أرغب فيما يرغب فيه النساء، وأحب أن أصيب مما تصيب النساء من الدنيا، وأنا أريد أن أنظر في أمر نفسي . فقال : لا ، والله يا بُنَيَّة ما هذا من رأيك، ما هو إلا رأي هذين . ثم قام فقال : والله لا أكلم رجلاً منهما أو تفعلين . فأخذا بثيابه، فقالا : اجلس يا أبه . فوالله ما على هجرتك من صبر، اجعلي أمرك بيده فقالت : قد فعلت . قال : فإني قد زوجتك من عون بن جعفر، وإنه لغلام وبعث لها بأربعة ألف درهم، وأدخلها عليه.
أخرجها أبو عمر .
***
ص: 378
(ب دع) أم لَيْلَى بنتُ رَوَاحة الأنصارية، امرأة أبي ليلى، وهي والدة عبد الرحمن بن أبي ليلى بايعت النبي (صلی الله علیه وآله وسلم)
روى حديثها محمد بن عمران بن أبي ليلى عن عمته حمادة بنت محمد، عن عمتها آمنة بنت عبد الرحمن، عن جدتها أم ليلى قالت : بايعنا رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)، فكان فيما أخذ علينا أن نختضب بالغَمْس .
أخرجها الثلاثة .
(2).
(ب دع) أُم مالك الأنصارية .
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن يحيى بن جعدة، عن رجل حدثه عن أم مالك الأنصارية قالت : جاءت بعكة من سمن إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فأمر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بلالا فعصرها ثم دفعها إليها فرفعتها فإذا هي مملوءة فأتت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت : يا رسول الله نزل في شيء؟ قال: «وَمَا ذَاكَ يَا أَمْ مَالِكِ؟ قالت : ردَدت علي هديتي ، قالت : فدعا بلالاً فسأله عن ذلك ، فقال : والذي بعثك بالحق لقا عصرتها حتى استحييت . فقال : (هَنِيْئاً لَكِ يَا أُمَّ مَالِكِ ، هَذِهِ بَرَكَةً وَاللَّهُ عَجَلَ ثَوَابُهَا» . ثم علمها أن تقول في دبر كل صلاة : «سُبْحَانَ الله عَشْرَاً ، وَالْحَمْدُ اللهَ عَشْراً ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ عَشْراً».
روى عنها عبد الرحمن بن سابط قالت : أتيت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) وَلحْيِي يُرعَدَان من الحمى، فقال: مالك يا أم مالك؟ قلت : يا رسول الله أم ولدم فعل الله بها . قال : «لاَ تَسُبْيهَا فَإِنَّ اللَّهَ يَحُطُ عَنِ الْعَبْدِ بِهَا الذُّنُوبَ كَمَا يَتَحَاتٌ وَرَقُ الشَّجَرِ» .
ص: 379
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) أُم مَالِك البَهْزِية .
أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى قال : حدثنا عمران بن موسى القَزّاز ، حدثنا عبد الوارث بن سعيد حدثنا محمد بن جُحَادة، عن رجل، عن طاوس، عن أم مالك البهزية قالت : ذكر رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) فتنةً فقربها ، فقلت : يا رسول الله ، من خير الناس فيها؟ قال :
« رَجُلٌ فِي مَاشِيَةِ يُؤَدِّي حَقَّهَا وَيَعْبُدُ رَبَّهُ، وَرَجُلٌ آخِذٌ بِرَأْسِ فَرَسِهِ يُخِيفُ الْعَدُوِّ وَيُخِيفُونَهُ»(2).
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) أم مُبَشِّر بنتُ البَراء بن مَعْرُور الأنصارية . قيل: إنها زوج زيد بن حارثة. وقيل : غيرها .
روى عنها جابر بن عبد الله ،وغيره روت عن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أحاديث، منها ما أخبرنا به يحيى كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير قال : حدثنا عبد الله بن إدريس، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر ، عن أم مبشر أنها سمعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول في بيت حفصة : «لاَ يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ شَهِدَ بَدْراً وَالشَّجَرَةَ» . فقالت : حفصة : يا رسول الله إن الله يقول : ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا﴾ ؟ فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «فمه؟ ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا﴾(4) [مريم/ 71] .
ص: 380
وروى محمد بن إسحاق، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد، عن أم مبشر بنت البراء بن معرور قالت : سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول لأصحابه : «أَلَا أَخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ الْنَّاسِ؟» قالوا : بلى يا رسول الله قال : «رَجُلٌ فِي غُنَيْمَةٍ لَهُ، يُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ ، قَدِ اعْتَزَلَ شُرُورَ النَّاسِ ».
أخرجها الثلاثة . وذكر ابن منده وأبو نعيم هذين الحديثين في ترجمة واحدة، وجعلا الاثنتين. هذه والتي بعدها . واحدة. وأخرج أبو نعيم حديث جابر ، عن امرأة زيد، وأخرج حديث مجاهد، عن بنت البراء بن معرور، وجعلهما ترجمتين، والله أعلم، وما أقرب أن يكونا واحدة .
(ع س) أم مُبَشِّر الأنصارية، أمرأة زيد بن حارثة .
قيل : إنها المتقدمة الذكر بنت البراء بن مَعْرُور . وقيل : هي غيرها . وأخرج أبو نعيم وأبو موسى هذه غير الأولى بنت البراء، وقد تقدم القول فيها في الأولى. وقد فرق ابن أبي عاصم أيضاً بينهما، جعلهما اثنتين، فذكر في ترجمة بنت البراء فضل من شهد بدراً، وذكر في هذه ما أخبرنا به ابن أبي حَبَّة وأبو الفرج بن أبي الرّجاء بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج .
حدثنا قتيبة ، حدثنا الليث (ح) - قال مسلم : وحدثنا محمد بن رمح ، أخبرنا الليث، عن أبي الزبير عن جابر : أن النبي و دخل على أم مبشر الأنصارية في نخل لها ، فقال لها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم): «مَنْ غَرَسَ هَذَا الْنَّخْلَ ، أَمُسْلِمُ أَمْ كَافِرٌ؟» قالت : بل مسلم. فقال: «لا يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرَساً ، وَلَا يَزْرَعُ زَرْعاً ، فَيَأْكُلُ مِنْهُ إِنْسَانُ أَوْ دَابَّةٌ أَوْ شَيْءٌ ، إِلَّا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ »(2) .
وقد ذكر أحمد بن حنبل في مسنده الحديثين في ترجمة أم مُبَشِّر امرأة زيد بن حارثة ، إلا أنه لم ينسبها إلى البراء بن معرور، بل قال : أم مبشر امرأة زيد بن حارثة (3). وروى لها الحديثين، وهذا يدل أنه رآهما ، واحدة، والله أعلم.
روى ابن بريدة، عن أبيه : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)مرّ على قبر حديث عهد بدفن، فقال: «متی دفن هذا؟» فقيل : يا رسول الله ، هذه أم ،محجن كانت مولعة بلقط القذى من المسجد. قال: «أَفَلَا أَذَنْتُمُونِي؟!» قالوا: كنت نائماً ، فكرهنا أن نهيجك . قال :«فَلَا تَفْعَلُوا، فَإِنَّ صَلَاتِي عَلَى مَوْتَاكُمْ تُنَوِّرُ لَهُمْ فِي قُبُورِهِمْ ». قال : فصف أصحابه فصلى عليها . رواه يحيى بن أبي أُنيسة، عن علقمة، عن رجل من أهل المدينة، مرسلاً وسمى
المرأة محجنة .
أخرجها أبو موسى .
(س) أُمَّ مُحَمَّد الأنصارية . روى عمر بن ذَر ، عن عبيد الله بن الحبحاب، عن أم محمد الأنصارية قالت: سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول :« مَنْ قَالَ عِنْدَ مَطْعَمِهِ وَمَشْرَبِهِ : بِسْم اللَّهَ خَيْرِ الْأَسْمَاءِ، بِسْمِ اللَّهَ رَبِّ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، بِسْمِ اللَّهَ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ ، لَمْ يَضُرَّهُ مَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ» .
أخرجها أبو موسى .
(س) أم مُحمّد بن حَاطِب بن الحارث . وهي : أم جميل بنت المُجَلَّل . ذكرت في الجيم من الكنى .قيل : اسمها فاطمة . قاله جعفر، وإنما قيل لها أم محمد بابنها ، محمد بن حاطب، وهو قليل.
أخرجها أبو موسى .
(س) أُم مُحَمَّد خَوْلَةُ بنتُ قَيْس .
روى آدم بن أبي إياس، عن أبي معشر عن سعيد المقبري : عن عبيد - سَنُوطي - قال: دخلنا على خولة بنت قيس، وكانت تحت حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، فتزوجها بعده النعمان بن عجلان، فقلنا : يا أم محمد حدثينا. فقال لها زوجها النعمان : انظري ماذا تحدثين فإن الحديث عن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يغير ثبت شدید فقالت : بئس مالي !
ص: 382
أحدثهم عن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بما ينفعهم فأكذب على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول : الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، مَنْ أَخَذَ مَا لَا بِحِلْهِ يُبَارَكُ لَهُ فِيهِ ، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِي مَالِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَالِ رَسُولِ اللهِ(صلی الله علیه وآله وسلم)فِيْمَا شَاءَتْ نَفْسَهُ لَهُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
أخرجها أبو موسى
(ب دع) أُم مَرْثَد الأَسْلَميَّة ، وقيل : الغَنوية .
أسلمت يوم الفتح، وبايعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) يوم الفتح . روت عنها أم خارجة بنت سعد بن الربيع امرأة زيد بن ثابت أنها قالت: خرجنا مع رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)وهو في ناس من الأنصار في رِعل - والرّعلُ : النخل - فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) :« إِنْ أَوَّلَ مَنْ يُشْرِفُ عَلَيْكُمْ، مَنْ تَسْمَعُونَ خَشْخَشتَهُ بِهَذَا الْوَادِي، لَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ . فَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ عَلَيَّ بنُ أَبِي طَالِبٍ» .
رواه مكي بن إبراهيم، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن أم خارجة، عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) مثله ، ولم يذكر «أم مزيد» . وقد تقدم ذكرها .
أخرجها الثلاثة .
(ب س) أم مِسْطَحٍ بنت أبي رُهم بن المطلب بن عبد مناف القرشية المطلبية، واسم أبي رهم أنيس - بفتح الهمزة وكسر النون - وهي ابنة خالة أبي بكر الصديق، أمها بنت صخر بن عامر ، يقال : اسمها سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مُرّة . له ذكر في حديث الإفك .
أخرجها أبو عمر وأبو موسى
(ب دع) أُم مَسْعُود بن الحكم .
روی محمد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن مسعود بن الحكم عن أمه أنها حدثت قالت كأني أنظر إلى علي بن أبي طالب على بغلة
ص: 383
رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)البيضاء في شعب الأنصار وهو يقول : أيها الناس، إن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)قال : «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلِ وَشُرْبٍ» .
ورواه يزيد بن الهاد عن عبد الله بن أبي سلمة فقال : عن عمرو بن سليم، عن أمه» . وقد ذكرناها .
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) أم مُسْلِم الأَشْجَعِيَّة . لها صحبة . حديثها عند أهل الكوفة .
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله : حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت عن رجل من بني المصطلق عن أم مسلم الأشجعية . أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) أتاها وهي في قبة من أدم ، فقال :« مَا أَحْسَنَهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ فِيْهَا مَيْتَةً» ، قالت : فجعلت أتتبعها(2)
أخرجها الثلاثة
(دع) أم مُسْلِم خادم صفية . ذُكِرت في الصحابة . ولا يُعرف لها صحبة .
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم مختصراً.
(ع س) أُم المُسَيْب . وقيل : أم السائب الأنصارية .
أخبرنا أبو موسى كتابة ، أخبرنا أبو علي حدثنا أحمد بن جعفر بن مَعْبَد حدثنا يحيى بن مطرف، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا الحسن بن أبي جعفر، حدثنا أبو الزبير، عن جابر : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) أتى على امر من الأنصار يقال لها «أم المسيب»، وهي ترفرف من الحُمّى ،فقال لها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم):« مَا لَكِ؟» قالت الحمى لا بارك الله فيها . فقال لها النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) :« لا تُسَبيهَا فَإِنَّهَا تَذْهَبُ الذُّنُوبَ كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ ».
رواه عبد الوهاب الثقفي ، عن أيوب، عن أبي الزبير عن جابر، وقال : يقال لها« أم السائب» .
ص: 384
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى .
(ب دع) أم مُطَاع الأسلمية، مدنية .
حديثها عند عطاء بن أبي مروان عن أبيه عنها : أنها شهدت خيبر مع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فأسهم لها سهم رجل .
أخرجها الثلاثة ، وقال أبو عمر : شهودها خيبر صحيح، وفي سهم الرجل نظر .
(س) أُم مُعَاذ .
روى أيوب السختياني، عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت: بايعنا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) على أن لا نشرك بالله شيئاً، ونهى عن النياحة . فقبضت امرأة يدها، فما قال لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) شيئاً، فانطلقت فرجعت فبايعها، فما وفت امرأة إلا أم سليم، وأم العلاء بنت أبي سبرة، وأم معاذ أو قال : ابنة أبي سبرة، وامرأة معاذ(3)
أخرجها أبو موسى .
(دع) أم معاذ الأنصارية .
روی محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث، عن سالم أبي النضر قال : دخل رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)على عثمان بن مظعون وهو يموت، فأمر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) بثوب فَسُجِّي عليه، وكان عثمان نازلاً على امرأة من الأنصار ، يقال لها «أم معاذ»، فمكث
ص: 385
رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) متكئاً عليه طويلاً، ثم تنحى فبكي ، فبكى أهل البيت، فقال: «إِلَى رَحْمَةِ الله أَبَا السَّائِبِ». وكان السائب ابنه قد شهد معه بدراً ، فقالت أم معاذ : هنيئاً لك أبا السائب الجنة . فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «وَمَا يُدْرِيكِ يَا أُمَّ مُعَادٍ، مَا هُوَ فَقَدْ جَاءَهُ الْيَقِينُ ، وَلَا تَعْلَمُ إِلا خيراً» . قالت : لا ، والله لا أقولها لأحد بعده أبداً .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(ع س ) أم معبد بنتُ خَالِد الخزاعية الكعبية، واسمها عاتكة . وهي أخت حُبَيش بن خالد . وهي التي نزل عليها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ولما هاجر إلى المدينة . وقد تقدمت قصة نزوله عليها، وما ظهر لها من معجزاته(صلی الله علیه وآله وسلم).
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى .
(ب دع) أُم مَعْبَد مولاة قَرَظَةَ بن كعب . في صحبتها خلاف .
روى موسى بن محمد الأنصاري، عن يحيى بن الحارث التيمي، عن أم معبد مولاة قرظة بن كعب الأنصاري قالت : كنت أسقي أناساً من أصحاب النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) منهم زيد بن أرقم ومعاذ بن جبل نبيذ الذرة، فقيل لها : فأين ما تذكرين من المزفّت؟ فقالت : على الخبير سقطت ، إن المحرم لما أُجل كالمستحل لما حرم الله ، أما الدُّبَّاءَ فهو القزع الذي نَهَى عنه رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وأما الحنتم فحناتم بأرض العجم ، فهو الذي نهى عنه رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وأما النقير فأصول النخل المحفّرَة النابتة في الأرض، فهي التي نهى عنها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
أخرجها ابن منده وأبو نعيم .
(ب دع) أُم مَعْبَد زَوْجُ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ الأنصارية. وكانت ممن صلت القبلتين، وهي أم معبد بن كعب .
ص: 386
روى يزيد بن زُريع ، عن محمد بن إسحاق، عن معبد بن كعب، عن أمه. وكانت قد صلت القبلتين . قالت : قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):« لا تَنتَبِذُوا الثَّمَرَ وَالْرَّبِيبَ جَمِيْعًا ، أَنْتَبِذُوا كُلِّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَتِهِ »(1)
أخرجها الثلاثة .
(ب ع س) أُم مَعْبَد . غير منسوبة . قاله أبو نعيم . وقال أبو عمر : أنصارية . أخبرنا أبو موسى إذناً أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن نصر، حدثنا محمد بن عبد الله بن الحسن ، حدثنا محمد بن بكير الحضرمي، حدثنا الفرج بن فضالة، عن الإفريقي ، عن مولى أم معبد، عن أم معبد أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)كان يدعو : «اللَّهُمَّ طَهُرْ قَلْبِي مِنَ الْنّفَاقِ، وَعَمَلِي مِنَ الْرِّيَاءِ ، وَلِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ، وَعَيْنِي مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّكَ تَعْلَم خَانَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الْصُدُورُ».
أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
(ب دع) أم مَعْقِل الأسَدِيَّة، من أسد بن خزيمة. وقيل: الأشجعية. وقيل: الأنصارية .
أخبرنا أبو أحمد ابن سكينة بإسناده عن أبي داود سليمان بن الأشعث: حدثنا أبو ،کامل حدثنا أبو عوانة عن إبراهيم بن مهاجر، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال : أخبرني رسول مزوان الذي أرسل إلى أم معقل قالت : جاء أبو معقل حاجاً مع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فلما قدم قالت أم معقل : قد علمت أن عَلَي حجة فانطلقا يمشيان حتى دخلا عليه فقالت: يا رسول الله، إن عَلَي حَجّة، وإن لأبي معقل بكراً. قال أبو معقل : صَدَقَتْ، جعلته في سبيل الله . فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) : «فَلْتَحُجْ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ فِي سَبِيلِ الله عَزَّ وَجَلَّ» . فأعطاها البَكْر ، فقالت : يا رسول الله إني امرأة قد كبرت وسَقِمتُ ، فهل من عمل يجزي عَنِّي من حجّتي ؟ قال : «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعدِلَ حَجَّةً»
ص: 387
رواه عن أبي بكر بن عبد الرحمن عُمارة بن عُمير، وجامع بن شداد، وسُمِّي مولاه، والزهري فقال : جاء معقل أو أبو معقل إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقال : يا رسول الله ، إن أم معقل جعلت عليها الحج معك ، ولم يتيسر لها ، فما يعدلُ الحجة معك ؟ فقال : «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ»(1).
ورواه ابن إسحاق، عن عيسى بن معقل بن أبي مَعْقِل عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن جدته أم معقل، نحوه .
أخرجه الثلاثة .
(ب دع) أم مُغيث . لها صحبة . صلت القبلتين .
روى إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن محمد بن يوسف، عن أبيه، عن أم مغيث : أنها سمعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) نهى عن الخليطين. فقلت : وما هما؟ قال: «التَّمْرُ والزبيب».
وكانت أم مغيث جدة ربيعة بن عبد الرحمن، أم أمه .
أخرجها الثلاثة
(س) أم المُغيرة بنتُ نوفل بن الحارث بن عبد المطلب .
ذكرناها في ترجمة أبي البراد زوجها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) من تميم الداري .
أخرجها أبو موسى .
(ب دع) أم المُنْذِر بنتُ قيس الأنصارية . وقيل : العدوية قاله أبو عمر ، قيل : اسمها سلمى. حديثها عند أهل المدينة، قاله أبو عمر.
ص: 388
وقال أبو نعيم : هي أخت سَليط بن قيس، من بني مازن بن النجار . إحدى خالات النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، صلت معه القبلتين .
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده عن سليمان بن الأشعث: حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا أبو داود وأبو عامر لفظ أبي عامر - عن فليح بن سليمان، عن أيوب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة، عن يعقوب بن أبي يعقوب ، عن أم المنذر بنت قيس الأنصارية قالت : دخل علي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)و معه علي ، وعلى ناقه ولنا دَوَالي مُعَلَّقَة ، فقام رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يأكل منها ، وقام علي ليأكل، فطفق رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول لعليّ : (مَهْ ، إِنَّكَ نَاقِه ، حتى كف علي ، قالت : وصنعت شعيراً وسلقاً، فجئت به ، فقال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم): «يَا عَلِيُّ ، مِنْ هَذَا فَأَصِبْ، فَإِنَّهُ أَوْفَقُ لَكَ» (1).
وروى محمد بن إسحاق، عن سليط بن أيوب، عن أمه [ عن] سلمى بنت قيس أم المنذر.
أخرجها الثلاثة .
قلت : قوله «أنصارية وعدوية» لا فرق بينهما فإن عدي بن النجار من الأنصار. وجعلها أبو عمر عدوية، وجعلها أبو نعيم من بني مازن بن النجار، ثم قال : إحدى خالات النبي(صلی الله علیه وآله وسلم). فهذا يقوي قول أبي عمر ، لأن أخوال النبي (صلی الله علیه وآله وسلم) بنو عدي بن النجار، والله أعلم.
أُمَّ مَنظور بنتُ محمد بن مَسْلَمَة بن سلمة بن خالد بن عدي الأنصارية. بايعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم).
قاله ابن حبيب .
(ب ع س) أم منيع الأنصارية . قيل هي أم شُبّاك . قيل : اسمها أسماء بنت عمرو بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة .
شهدت العقبة هي وأم عمارة نسيبة، ولم يشهدها من النساء غيرهما .
أخرجها أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
ص: 389
(دع) أُمَّ نَائِلَة الخُزاعية . روت عنها أم الأسود الخزاعية .
روى إبراهيم بن نصر، عن مسلم بن إبراهيم، عن أم الأسود الخزاعية ، عن أم نائلة الخزاعية : أن النبي (صلی الله علیه وآله وسلم)سأل عن رجل يُقال له «قيس» ، فقال : «لا أَقَرَّتْهُ الْأَرْضُ». فكان لايدخل أرضاً فيستقر فيها حتى يخرج منها .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم ذكرها المتأخر. يعني ابن منده .وأسقط«بريدة»، واسمها نائلة الخزاعية، وروى عن عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن عبد الله، عن مسلم بن إبراهيم، عن أم الأسود الخزاعية، عن بُريدة : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) سأل عن رجل . . . وذكره .
(دع) أم نُبيط الأنصارية ، اختلف في اسمها . روى عنها ابنها نبيط .
أخبرنا الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي، أخبرنا محمد بن الخليل بن فارس، حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء ، أخبرنا أبو محمد بن عثمان بن أبي نصر، حدثنا إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت، حدثنا يزيد بن محمد، حدثنا عتبة بن الزبير - من ولد كعب بن مالك - حدثنا محمد بن عبد الخالق من ولد النعمان بن بشير - حدثنا عبد الملك بن نبيط ، عن أبيه، عن جده عن جدته أم نبيط قالت : أهدينا جارية لنا من بني النجار، ومعي دف أضرب به، وأنا أقول : [الهزج ]
أَتَيْنَاكُمْ أَتَيْنَاكُمْ فَحَيونا نُحَيِّيكُمْ
لولاً الذَّهَبُ الأَحْمَرُ مَا حَلَّتْ بَوادِيكُمْ (2)
قلت : فوقف علينا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فقال :« ما هذا يا أم نُبَيط ؟» فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، جارية منا من بني النجار ، نهديها إلى زوجها . قال : «فَتَقُولِينَ مَاذَا؟» قالت :
ص: 390
فأعدت عليه ، فقال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) : [ الهزج]
تولاً الحِنْطَةُ السَّمَرَاءُ مَا سَمُتْنَ عَذَارِيكُمْ
أخرجها ابن منده ، وأبو نعيم .
(ب دع) أم نصر المُحَارِبيَّة .
روى إبراهيم بن المختار الرازي، عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أم نصر المحاربية قالت: سأل رجلٌ رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) عن لحوم الحمر الأهلية، فقال:
«أليس ترعى الكلأ وتأكل الشجر ؟» قال : بلى . قال: «فأصب من لحومها».
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر : «تفرد به إبراهيم، عن ابن إسحاق، وليس ممن يحتج به، وقد ثبتت الكراهية والنهي عنها من وجوه» .
***
ص: 391
(ب دع) أَمْ هَاشِم ، وقيل : أم هشام بنت حارثة بن النعمان الأنصارية .
بايعت بيعة الرضوان . روى عنها عبد الرحمن بن سعد، وحبيب بن عبد الرحمن، وعَمْرة.
أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء، وعبد الوهاب بن هبة الله ، بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج : حدثنا عمرو الناقد حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت : لقد كان تَنُّورُنا وتنور رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) واحداً سنتين أو : سنة وبعض سنة - ما أخذت :﴿قَ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾ [ ق 1، 2] إلا من لسان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وكان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقرأ بها كل جمعة إذا خطب الناس(2)
أخرجها الثلاثة .
(ب دع) أُم هَانِي الأنصارية : لا أقف على نسبها. وقد اختلف في اسمها، فقيل : أم قيس. وقيل: أم هانىء، والله أعلم.
أخبرنا يحيى بن محمود بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا أبو بكر ، حدثنا الحسن بن ،موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن دُرّة بنت
ص: 392
معاذ، عن أم هانىء الأنصارية : أنها سألت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أَنتَزاوَرُ إذا متنا، ويرى بعضنا بعضاً؟ فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم):«يَكُونُ النِّسَمُ طَيْراً يَعْلُقُ بِالشَّجَرِ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ دَخَلَتْ كُلُّ نَفْسٍ فِي جَسَدِهَا» أخرجها الثلاثة.
(ب دع) أم هانىء بنتُ أبي طالب عبد مناف القرشية الهاشمية، بنت عم النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)، وأخت علي بن أبي طالب أمها فاطمة بنت أسد واختلف في اسمها، فقيل: هند. :وقيل: فاطمة وقيل فاختة كانت تحت هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم المخزومي.
أسلمت عام الفتح فلما أسلمت وفتح رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)مكة، هرب هُبَيرة إلى نجران ،
وقال حين فر معتذراً من فراره : [الطويل]
لَعَمْرُكَ مَا وَلَّيْتُ ظَهْرِي محُمْداً*** وَأَصْحَابَهُ جُبْنَا، وَلَا خِيفَةَ القَتْلِ
ولكنني قَلْبْتُ أَمْرِي فَلَمْ أَجِدْ*** لِسَيْفي غَنَاءَ إِن ضَرَبْتُ وَلاَ نَبْلِي
وَقَفْتُ فَلَمَّا خِفْتُ ضِيقَةً مَوْقفي*** رَجَعْتُ لِعَودٍ كَالْهِزَيْر أَبِي الشِّبُلِ(2)
قال خلف الأحمر : أبيات هبيرة في الاعتذار خير من قول الحارث بن هشام، يعني قوله : [ الكامل]
الله يَعْلَمُ مَا تَرَكْتُ قِتَالَهُمْ*** حَتَّى عَلُوا فَرَسِي بِأَشْقَرَ مُزْبِدِ
وقال الأصمعي : أحسن ما قيل في الاعتذار من الفرار قول الحارث بن هشام .
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق : أن هبيرة أقام بنجران فلما بلغه إسلام أم هانىء وكانت تحته قال أبياتاً منها : [الطويل]
وَعَاذَلَةٌ هَبْتُ بِلَيْلِ تَلُو مُنِي*** وَتَعْذُلُنِي بِاللَّيْلِ، ضَلَّ ضَلَالُهَا
وَتَزْعُمُ أَنِّي إِنْ أَطَعْتُ عَشِيرَتِي*** سَارْدَى، وَهَلْ يُرْدِينَ إِلا زَوَالُهَا؟
ومنها يخاطب أم هاني : [الطويل]
ص: 393
فَإِنْ كُنْتِ قَدْ تَابَعْتِ دِيْنَ مُحَمْدِ*** وَقَطَّعَتِ الْأَرْحَامَ مِنْكِ حِبَالُهَا
فَكُونِي عَلَى أَعْلَى سَحِيقٍ بِهَضْبَةٍ*** مُلْمَلَمَةٍ غَبْرَاءَ يُبْسٍ بِلَالُهَا(1)
وهي أكثر من هذا .
وولدت أم هاني لهبيرة عمراً، وبه كان يكنى هبيرة، وهانئاً ويوسف وجعدة.
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى : حدثنا أبو موسى ، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : ما أخبرني أحد أنه رأى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)يصلي الضحى إلا أم هانىء، فإنها حدثت أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل، فسبح ثماني ركعات، ما رأيته صلى صلاة أخف منها ، غير أنه كان يتم الركوع والسجود.
أخرجها الثلاثة .
(ع س) أُمُّ الهُذَيل، غير منسوبة .
أخبرنا محمد بن أبي بكر المديني إذناً ، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن، حدثنا محمد بن غالب بن حرب حدثنا هاني بن يحيى اليشكري، حدثنا الحسن بن أبي جعفر، عن ليث، عن سَلْم الفُقَيمي عن أبيه، عن أم الهُذيل أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) دخل أرضاً، فرأى راعياً متجرداً ، فقال : «يَا فُلَانُ، أَنْظُرْ مَا كَانَ مِنْ ضَيْعَةٍ فَافُرُعْ وَاسْتَوْفِ أَجْرَكَ وَالْحَقِّ بِأَهْلِكَ» . فقال : يا رسول الله ، ألم أحسن الولاية والقيام على الضيعة؟ قال :« بَلَى ، وَلَكِنْ لاَ حَاجَةَ بِنَا فِيْمَنْ إِذَا خُلِّي لَمْ يَسْتَحِي مِنَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ» .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى .
أم أبي هُرَيْرَة ، أسلمت وروى إسلامها أبو هريرة .
أخبرنا أبو الفرج بن محمود، وأبو ياسر بإسنادهما إلى أبي الحسين مسلم : حدثنا عمر و الناقد، حدثنا عمر بن يونس اليمامي، حدثنا عكرمة بن عمار، عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن، حدثني أبو هريرة قال : كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها
ص: 394
يوماً فأسمعتني في رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ما أكره، فأتيت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)رأنا أبكي، فقلت: يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي، وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره ، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة. فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):
«اللَّهُمَّ أَهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ». نخرجت مستبشراً بدعوة نبي الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، لما جئت فصرت إلى الباب فإذا هو مُجَافٌ، فَسَمِعَتْ أمي خشف قَدَمَي فقالت : مكانك يا أبا هريرة وسمعت خَضْخَضَة الماء قال : ولَبِست دِرْعها ، وعَجلت عن خِمَارِها ففتحت الباب، وقالت : يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله . قال : فرجعت إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فأخبرته، فحمد الله وقال : «خيراً»(1) .
أُمُّ هِشَام بنتُ حَارِثة بن النعمان الأنصارية . وقيل : أم هاشم. وقد تقدم ذكرها .
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري بإسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي قال : حدثنا زُهَير، حدثنا جرير، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد الله، عن أم هشام بنت حارثه بن النعمان قالت: قرأت ﴿ق والقرآن المجيد﴾ من في رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وكان يقرؤها في كل جمعة إذا خطب الناس .
قال أبو داود السجستاني: رواه يحيى بن أيوب وابن أبي الرجال، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة، عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان
(دع) أم هِلَالِ بن بلال ذكرها مسلم بن الحجاج في الصحابة، ولم يذكر لها حديثاً، قاله ابن منده، وقال أبو نعيم: أم هلال بنت بلال، ذكرها المتأخر وقال ذكرها مسلم في الصحابة لم يزد عليه . قال أبو نعيم : ووَهِم فيه إنما هي أم بلال بنت هلال. وقد تقدم ذكرها. في باب الباء .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم . ومن العجب أن ابن منده قد أخرجها في الباء «أم بلال»، وهاهنا عكس الاسمين! .
ص: 395
(س) أم ورَقَةَ بنت حمزة بن عبد المطلب .
قال جعفر : قال محمد بن حبان : اختلفوا في اسمها ، فقيل : عُمارة . وقيل : أمامة .وقيل : أم الفضل . نقدم ذكرها .
أخرجها أبو موسى .
(ب دع) أُم ورَقَةً بنت عبد الله بن الحارث بن عويمر الأنصارية . وقيل : أم ورقة بنت نوفل . وهي مشهورة بكنيتها، واختلفوا في نسبها .
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الصوفي بإسناده عن أبي داود : حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا وكيع، حدثنا الوليد بن عبد الله بن جُميع، حدثتني جدتي وعبد الرحمن بن خلاد الأنصاري ، عن أم ورقة بنت نوفل : أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) لما غزا بدراً قالت له : ائذن لي فأخرج معك فَأَمرِّضَ مرضاكم لعل الله أن يرزقني الشهادة . قال : «قَرِّي فِي بَيْتِكِ فَإِنَّ الله يَرْزُقُكِ الْشَّهَادَةَ» . قال : فكانت تسمى الشهيدة .
قال : وكانت قد قرأت القرآن، فاستأذنت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) في أن تتخذ في دارها مُؤذِّنا ، فأذن لها ، قال : وكانت قد دَبَّرت(3) غلاماً لها وجارية، فقاما إليها بالليل فَعمَّاها بقطيفة لها حتى ماتت وذهبا ، فأصبح عمر فقام في الناس فقال : من عنده من هذين علم أو : من رآهما . فليجيء بهما، فأمر بهما فصلبا ، فكانا أول مصلوب بالمدينة .
قال أبو داود: حدثنا الحسن بن حماد الحضرمي ، حدثنا محمد بن فضيل، عن
ص: 396
الوليد بن جُميع، عن عبد الرحمن بن خلاد عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث بهذا الحديث، والأول أتم.
أخرجها الثلاثة .
قيل : إن عمر - رضي الله عنه - لما قيل له : إنها قتلت قال : صدق رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)
حين كان يقول : انْطَلِقُوا بِنَا نَزُورُ الشَّهِيدَةَ».
(ب دع) أم الوليد بنتُ عُمر .
روى عنها سالم بن عبد الله بن عمر أنها قالت: اطلع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ذات عشية فقال: «أيها الناس، أما تستحيون؟» فقالوا : ممَّ ذاك يا رسول الله ؟! قال: «تجمعون ما لا تأكلون، وتبنون ما لا تَعمُرون، وتأملون ما لا تدركون ! ألا تستحيون من ذلك؟!» .
أخرجها الثلاثة ، وقال أبو عمر : حديثها عند الوازع بن نافع، وهو منكر الحديث، يروي عن أبي سلمة وسالم أحاديث لا تعرف إلا به .
(س) أم وَهْب بنتُ أبي أُمَيَّة .
قال ابن جريج : جاء الإسلام وعند أبي سفيان بن حرب ست نسوة، وعند صفوان بن أمية بن خلف ست : أم وهب بنت أبي أمية بن قيس من الغَياطِلة، وفاختة بنت الأسود بن المطلب، وأُميمة بنت أبي سفيان بن حرب، وعاتكة بنت الوليد بن المغيرة، وبَرْزَة بنت مسعود بن عمرو، وابنة ملاعب الأسنة عامر بن مالك بن جعفر . فطلق أم وهب ، كانت قد أَسنّت ، وفرق الإسلام بينه وبين ،فاختة كانت عند أبيه . وكانت عاتكة وابنة مُلاعِبِ الأَسنة عنده حتى طلق عاتكة في خلافة عمر بن الخطاب.
أخرجها أبو موسى .
ص: 397
(دع) أُمَّ يَحْيَى امرأة أُسيد بن حضير لها ذكر في حديث قراءة أسيد، وليس لها رواية .
ذكرها ابن منده وأبو نعيم مختصراً .
(ع س) أُم يَحْيَى بنتُ أبي إهاب .
أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر، أخبرنا أبو غالب بن البناء، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو بكر بن مالك حدثنا بشر بن موسى، حدثنا هوذة بن خليفة ، حدثنا ابن جريج عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عُقبة بن الحارث بن عامر : أنه تزوج أم يحيى بنت أبي إهاب، فجاءت أمةٌ سوداء فقالت : قد أرضعتكما . قال : فجئت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فذكرت ذلك له، فقال :« وَقَدْ زَعَمَتْ أَنَّهَا أَرْضَةَ كُمَا؟ » فنهاه عنها (3) .
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى .
أُم يَحْيَى بن الحُصَيْن .
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي ، حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن يحيى بن الحصين ، عن أمه قالت : سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول :«أَيُّهَا النَّاسُ ، أَسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنْ أُمْرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ مُجَدِّع»(5) .
وقد رواه يحيى بن سعيد ، عن شعبة، عن يحيى فقال : عن جدته(6) . وتذكره في«جدة يحيى» إن شاء الله تعالى .
ص: 398
(ع س) أُم يَحْيَى بنتُ يَعْلَى بن مَنبّه .
ذكرها القاضي أبو أحمد في تاريخه قال : أنت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) بابنها يوم فتح مكة ، وقال :
قاله سعيد بن الصلت وخالفه غيره وذكرها أبو عبد الله في تاريخه وقال : أدركت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى .
(س) أُم يَحْيَى أُخرى .
أخرجها أبو موسى وقال : ذكرناها في ترجمة زيدة . وقيل : زائدة، جارية عمر بن الخطاب.
(س) أُم يَزِيد بن الحارث .
رؤى حماد بن سلمة عن الحجاج بن أرطأة، عن يزيد بن الحارث، عن أمه أنها سمعت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول - يعني بعرفات، أو منى : «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِالسِّكِينَةِ وَالْوَقَارِ».
رواه يزيد بن هارون ، عن الحجاج ، عن أبي يزيد مولى عبد الله بن الحارث، عن أم جندب الأزدية .
أخرجها أبو موسى.
أُم يَقَظَةَ بنتُ عَلْقَمَة، زوج سَليط بن عَمْرو .
هاجرت معه إلى أرض الحبشة، فولدت له هناك سليط بن سليط.
آخر الكنى من النساء والحمد لله رب العالمين، وصلاته على سيدنا محمد النبي وآله وصحبه وسلم .
ص: 399
ذكر، من عرف بأخت فلان، ورتبتهن على أسماء الإخوة
(س) أخوات جابر بن عبد الله الأنصاري. وقد اختلفت الرواية في عددهن ، فقيل : سبع . وقيل : تسع . أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن
أحمد بن شعيب : أخبرنا إسماعيل بن مسعود حدثنا خالد عن عبد الملك، عن عطاء عن جابر : أنه تزوج امرأة على عهد رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فلقيه النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال :«أَتَزَوَّجْتَ يَا جَابِرُ ؟» قال : نعم . قال: «بِكْراً أَمْ ثَيْباً؟» قال : بل ثيباً ، قال : «فَهَلا بِكْراً تُلاعِبُكَ؟» قلت : يا رسول الله ، إن لي أخوات فخشيت أن تدخل بيني وبينهن . قال : «فَذَاكَ إِذَنْ ، إِنَّ الْمَرْأَةَ تُنْكَحُ عَلَى دِيْنِهَا وَمَالِهَا وَجَمَالِهَا ، فَعَلَيْكِ بِذَاتِ الدِّينِ .تَرِبَتْ يَدَاكَ»(1)
أخرجهن أبو موسى.
أُخت الحارث بن سُرَاقَة .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال : لما أتى النساء بالمدينة أسماء من قتل من المسلمين يوم بدر یكى النساء على قتلاهن ، فقالت أم الحارث بن سراقة إحدى بني عدي بن النجار، وأخته - : والله لا نبكي عليه حتى يقدم رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فنسأله، فإن كان من أهل الجنة لم نبك عليه ، وإن كان من أهل النار بكينا عليه . فلما قدم رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) أنناه فسألتاه ، فقال : «إِنَّهَا جِنَانٌ، وَإِنَّهُ لَفِي الْفِرْدَوْسِ الْأَعْلَى .
(س) أخت حُذَيْفَة بن اليمان . قيل : هي فاطمة . وقيل : هي خولة . أخبرنا أحمد ابن سكينة بإسناده عن أبي داود قال : حدثنا مُسَدّد، حدثنا أبو عوانة، عن منصور عن ربعي عن امرأته عن أخت لحذيفة أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) قال : «يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، أَمَا لَكُنْ فِي الْفِضَّةِ مَا تَحَلَّيْنِ بِهِ ، أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ مِنْكُنْ أَمْرَأَةٌ تَتَحَلَّى ذَهَباً تُظْهِرُهُ إِلا عُذْبِتْ»(2)
ص: 400
أخرجها أبو موسى .
(س) أخت عُقْبَةَ بن عَامِرٍ .
حدثنا أبو أحمد بإسناده عن أبي داود: حدثنا مخلد بن خالد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج أخبرنا سعيد بن أبي أيوب أن يزيد بن أبي حبيب أخبره أن أبا الخير حدثه، عن عقبة بن عامر الجهني قال : نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله عز وجل، فأمرتني أن أستفتي لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فاستفتيت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال :«لِتَمْشِ وَلْتَرْكَبْ »(1) .
أخرجها أبو موسى .
(س) أُخت مَعْقِلِ بن يَسَارٍ .
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى : حدثنا عبد بن حميد، حدثنا هاشم بن القاسم، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن معقل بن يسار أنه زوج أخته رجلاً من المسلمين على عهد رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فكانت عنده ثم طلقها تطليقة لم يُراجعها حتى انقضت العدة فخطبها مع الخطاب، فقال أخوها والله لا ترجع إليك، فأنزل الله تعالى : ﴿وَإِذَا طَلَّقْتُم النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ ﴾(2) . . . [البقرة/ 232] الآية .
واسمها جميل - بضم الجيم . وقد تقدمت .
أخرجها أبو موسى .
(س) أخت النُّعْمَان بن بشير .
روى محمد بن إسحاق، عن سعيد بن مينا أن بنتاً لبشير أخت النعمان بن بشير قالت : دعتني أمي عَمْرَة بنت رَوَاحة فأعطتني حفنة من تمر في ثوبي، وقالت : اذهبي بهذا إلى أبيك وخالك عبد الله بن رواحة لغدائهما ، قالت : فَمَررتُ برسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)وأنا التمس أبي وخالي ،فقال : مَا هَذَا مَعَكَ؟ قلت : هذا تمر بعثني به أمي إلى أبي وخالي يتغديانه . قال: «هَاتِيهِ» قالت: فَصَبَبْتُه في كَفْي رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)فما ملأهما . ثم أمر بثوب فبسط ، ثم
ص: 401
دحا بالتمر عليه فتبدد فوق الثوب ، ثم قال لإنسان عنده : «أَصْرُخُ فِي الْخَنْدَقِ أَنْ هَلُمَّ إِلَى الْغَدَاءِ». فاجتمع أهلُ الخندق فجعلوا يأكلون. وجعل يزداد حتى صدر أهل الخندق وإنه ليسقط من أطراف الثوب ، وهم ثلاثة ألاف.
أخرجها أبو موسى .
ص: 402
(س) بنتا أوس بن ثابت .
أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو الفتح إسماعيل بن الفضل، وأبو الفضل جعفر بن عبد الواحد قالا : أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، حدثنا أبو الشيخ، حدثنا أبو يحيى الرازي ، حدثنا سهل بن عثمان، حدثنا عبد الله بن الأجلح الكندي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال : كان أهل الجاهلية لا يورثون البنات ولا الولد الصغار الذكور حتى يدركوا، فمات رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقال له : «أوس بن ثابت» وترك ابنتين وابناً صغيراً، فجاء ابنا عمه، وهما عَصَبْتُه ، فأخذا ميراثه كله ف : نزول قوله تعالى : ﴿وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ﴾ ... [النساء/ 27]الآية، و: ﴿يُوصِيكُمُ الله في أَوْلَادِكُم﴾ . . . [النساء/ 11] الآية.
أخرجها أبو موسى.
(ع س) بِنْتُ ثَابِت بن قيس بن شماس .
أخبرنا أبو موسى، أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم حدثنا هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن عطاء الخراساني، عن بنت ثابت بن قيس بن شماس قالت : لما أنزل الله عز وجل:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُم فَوْقَ صَوْت النَّبِي﴾ ، دخل ثابت بيته وأغلق عليه بابه وطفق يبكي. ففقده رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، فأرسل إليه فسأله، فأخبره فقال : أنا رجل شديد الصوت، أخاف أن يكون قد حبط عملي ؟ قال : «لَسْتَ مِنْهُمْ، بَلْ تَعِيْشُ بِخَيْرٍ، وَتَمُوتُ بِخَيْرٍ» .
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
بنت الحصين بن الحارث بن المُطلب قسم لها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ولبنات عمها عبيدة بن الحارث مائة وسق من خيبر .
ص: 403
قاله یونس، عن ابن إسحاق .
ذكر البنات وجعلت آباءهن على حروف المعجم
(ع س) بِنْتُ أبي الحَكَمِ الغِفَارِي .
أخبرنا أبو موسى كتابة ، أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم، حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا حَجاج بن عمران السدوسي، عن يحيى بن خلف، حدثنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق عن سليمان بن سحيم، عن أمه بنت أبي الحكم الغفاري قالت : سمعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) يقول: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَدْنُو مِنَ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا ذِرَاعٌ ، فَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَة فَيَتَبَاعَدُ عَنْهَا أَبْعَد مِنْ صَنْعَاءَ».
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى .
(ع س) بِنْتُ خَباب بن الأَرَتْ .
أخبرنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن زياء الفائشي، عن ابنة لخباب قالت : خرج خباب في سرية، فكان رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يتعاهدنا ، حتى كان يحلب عنزاً لنا في جفنة لنا، فكان يحلبها حتى تمتلىء، فلما رجع خباب حلبها فرجع جلابها إلى ما كان.
رواه إسرائيل، عن أبي إسحاق وقال : عن عبد الرحمن بن مالك الأحمسي .
أحرجها أبو نعيم وأبو موسى .
(ع س) بِنْتُ أبي سَبْرَة تقدم ذكرها في ترجمة أم معاذ .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.
(س) بنتا سعد بن الربيع.
روى عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال : جاءت امرأة النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت له : هاتان بنتا سعد بن الربيع، قتل معك يوم أحد، فأخذ عمهما كل شيء ترك أبوهما ، فقال :
«سيقضي الله عز وجل في ذلك ما شاء» . فنزلت: ﴿يُوصِيكُمُ الله في
ص: 404
أَوْلادِكُمْ ﴾ [النساء/ 11]، فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) :« أَعْطِ هَاتَيْنِ الْجَارِيَتَيْنِ الْقُلُتَيْنِ مِمَّا تَرَكَ أَبُوهُمَا ، وَأَعْطِ أَمَّهُمَا الثَّمَنُ ، وَمَا بَقِيَ فَهُوَ لَكَ».
أخرجها أبو موسى .
بنتُ صَفْوَان بن أُمَيَّةَ بن خَلَفَ الجُمَحِيَّة .
روى عبد الرحمن بن عبد القاري، عن بنت صفوان بن أمية الجمحي قالت : دعا
رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) بوَضُوء، فخرجت له بِتَوْرٍ(1) من حجارة ، حَزَرتُه مقدار ثلاثة أرباع المُد، فتوضأ به.
ذكره أبو أحمد العسكري .
بنات عُبيدة بن الحارث بن المطلب، قتل أبو هن يوم بدر.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن قسم له النبي (صلی الله علیه وآله وسلم)من
خیبر :«ولبنات عُبيدة بن الحارث، وبنت حصين بن الحارث مائة وسق» .
بنت عفيف .
أخبرنا يحيى إجازة عن ابن أبي عاصم : حدثنا [عقبة] بن مكرم. حدثنا محمد بن موسى، حدثنا عبد المنعم بن الصلت، عن أبي يزيد المدني، عن امرأة منهم يقال لها ابنت عفیف قالت : أتينا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)النبايعه فأخذ علينا أن لا تُحدث الرجال إلا محرماً ، وأمرنا أن نقرأ على موتانا بفاتحة الكتاب . كذا ذكرها ابن أبي عاصم ، وفكرها غيره أم عفيف وقد تقدمت في الكنى .
(س) بِنْتُ قهد . قيل : اسمها خولة .
روى عنها محمود بن لبيد : أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) دخل يوماً على عمه حمزة، وكنت
تحته ، فصنعت له سَخِينة (2) ، فأكلوا . . . الحديث .
ص: 405
أخرجها أبو موسى، وهي زوج حمزة ، وقد أسقط من نسبها . وقد تقدم ذكرها .
(س) بنتُ الوليد بن المغيرة. قيل : اسمها عاتكة. وهي التي استأمنت لزوجها صفوان بن أمية بن خلف من النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) يوم الفتح ، وقد تقدم ذكرها .
أخرجها أبو موسى .
(س) بِنْتُ هُبَيْرَة .
أخبرنا أبو القاسم بن صدقة الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي : أخبرنا سليمان بن سَلْم البلخي، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا هشام، عن يحيى، عن أبي سلام، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان قال : جاءت ابنة هبيرة إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) وفي يدها فَتَح من ذهب(1) . . . الحديث .
قيل : اسمها هند . وقد تقدم ذكرها .
أخرجها أبو موسى .
ص: 406
(س) جَدَّةُ الأَنصَارِي .
روى وكيع عن إسماعيل بن رافع أبي رافع ، عن شيخ من الأنصار، عن جدته قال : وكانت من المهاجرات - قالت : دخل علي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) وأنا أختضب، فقال:« يَرْحَمُكِ الله أُمْ فُلَانِ فَهَلَا هَكَذَا». وأشار بيده إلى النقش .
أخرجها أبو موسى .
(س) جَدَّةٍ حَشرج بن زياد، وهي أم زياد .
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد : حدثني أبي، حدثنا ابن موسى، عن رافع بن سلمة الأشجعي عن حَشرج بن زياد الأشجعي ، عن جدته أم أبيه قلت : خرجنا مع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) في غَزَاةِ خيبر وأنا سادسة ست نسوة، قالت: فبلغ رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أن معه نساء قالت فأرسل إلينا فدعانا قالت فرأينا في وجهه الغضب، فقال: «مَا أَخْرَجَكُنْ ، وَبِأَمْرِ مَنْ خَرَجْتُنَّ ؟» قلنا : خرجنا معك تناول السهام ونسقي السويق(1) ، ومعنا دواء للجرحى، ونغزل الشعر ، فنُعِين به في سبيل الله . قال : «قُمَنْ فَأَنْصَرِفْنَ». قالت : فلما فتح الله عليه خيبر ، أخرج لنا سهاماً كسهام الرجل، فقلت لها : يا جدة، وما الذي أخرج لكن؟ قالت : التمر(2).
أخرجها أبو موسى.
(س) جَدْةُ حَفص بن سَعِيد القُرشي .
أخبرنا أبو محمد بن سويدة بإسناده عن الواحدي قال : أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن أحمد بن جعفر، أخبرنا أبو بكر بن الحسن الشيباني، أخبرنا محمد بن
ص: 407
عبد الرحمن الدغولي، حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن يونس، عن الفضل بن دكين، عن حفص بن سعيد بن الأعور القرشي قال : حدثتني أمي عن أمها. وكانت خادم النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) - أن جرواً دخل تحت سرير في بيت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فمات، فمكث النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) أربعة أيام لا ينزل عليه الوحي، فقال: «يَا خَوْلَةُ ، مَا حَدَثَ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ ؟ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَا يَأْتِينِي» . ثم خرج فقلت في نفسي : لو هيأت البيت فكنسته ؟ فأهويت المكنسة تحت السرير، فبدا لي الجروميتاً، فألقيته خلف الدار. فجاء النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)يرعد الحياه ، وكان إذا نزل عليه الوحي أخذته الرّعدة، فقال: «يا خولة دثريني». فأنزل الله عز وجل : ﴿وَالْضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى﴾ إلى قوله : ﴿فَتَرْضَى﴾ .
أخرجها أبو موسى. وهذا فيه نظر، فإن الصحيح أن هذه السورة من أول ما نزل بمكة، والقصة فيه مشهورة صحيحة .
(س) جَدةُ خَارِجَة بن زَيْد .
روى عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال: خرجنا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) حتى جئنا امرأة من الأنصار، وهي جدة خارجة بن زيد بن ثابت، فزرناها فرشت لنا صورا(1)، فقعدنا تحته فأكلنا ، ثم جاءت المرأة بابنتين لها فقالت : يا رسول الله ، هاتان ابنتا ثابت بن قيس قتل معك يوم أحد، وقد أخذ عمهما مالهما . . . الحديث. وقد تقدم في بنتي أوس بن ثابت .
أخرجها أبو موسى .
قلت : الصحيح أنهما ابنتا أوس بن ثابت ، فإن أوس بن ثابت قتل يوم أحد في قول، ولا يعرف في أحد ثابت بي تيس، والله أعلم.
(ع س) جدة أبي السّائب .
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا محمد بن إدريس، عن نعيم بن حماد عن حسين بن زيد بن علي، عن أبي السائب، عن جدته. وكانت من المهاجرات - :أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) أقطعها بئراً بالعقيق .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.
ص: 408
(س) جَدَّةُ السُّلَمِيِّ.
روي علي بن حُجَر ، عن عيسى بن يونس، عن رجل من بني سليم، عن جدته : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) دخل عليها وهي تختضب ، فقال : «هَلا يَا أَمْ فُلَانِ هَكَذَا»، على ظهر كفه ، يعني النقش.
أخرجها أبو موسى . وقد روى مثل هذا عن جدة الأنصاري .
(س) جَدَّةُ الصِّلْتِ بن زُبَيْد.
روى عنها الصلت قالت : جاءت أم الغلامين إلى النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت : يا رسول الله : إن بابني العُذرة ما ترى؟ فقال: خذي كُنتَ مَر وحبة سوداء، وزيتاً، فاسعطيهما وتوكلي». فلم تقرها نفسها أن أعلَقت عليهما ، فَقُدْرِتْ مَنِيْتُهما، فزملتهما، ثم أنت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت : لَمَعصِيَتي الله ولرسوله أعظمُ من مُصابي بهما : قال :« أَنْتِ وَالِدَةٌ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكِ» . ووافق ذلك عنده نساء ، فقال :
« يَا مَعْشَرَ نِسَاءِ الْمُهَاجِرِينَ، لَا تُعَلِّقْنَ عَلَى أَوْلادِكُنْ فَإِنَّهُ قَتْلُ السِّرّ» .
أخرجه أبو موسى .
(س) جَدَّةُ ضَمْرَة بن سعيد .
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله حدثنا أبي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن ابن الضمرة بن سعيد ، عن أهله ، عن جدته. وكانت صلت مع رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)القبلتين قالت : دخلت على رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)فقال: «أَخْتَضِبِي». قالت : فما تركت الخضاب (1)
أخرجها أبو موسى
جَدهُ عَمْرو بن مُعَاذ .
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا إسماعيل بن داود بن عبد الله بن مخراق عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن
ص: 409
عمرو بن معاذ الأنصاري : أن سائلاً وقف على باب بيتهم فقالت جدته : أطعموه . فقالوا : ليس عندنا .قالت: اسقوه سويقاً، فإني سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول: «رُدُوا السَّائِلَ وَلَوْ بِظِلْفِ مُحَرِّقٍ». واسمها حواء . وقد تقدم ذكرها .
(س) جَدَّةُ القُرَشي.
روى زكريا بن أبي زائدة، عن عبد الملك بن عمير، حدثني فلان القرشي، عن جدته : أنها سمعت النبي (صلی الله علیه وآله وسلم)يقول :« أَفْضَلُ الْعَمَلِ الْإِيْمَانُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيْلِهِ ، وَحَجٌ مَبْرُور» (1)
أخرجها أبو موسى .
(س) جَدَّةُ يَحْيَى بن الحصين هي أخت أم الحصين .
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا يحيى بن سعيد ،عن شعبة ،حدثنا يحيى بن حُصَيْن بن عُرْوَة قال :حدثتني جدتي قالت: سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)يقول :«وَلَوْ اسْتَعْمَلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَأَسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا».
أخرجه أبو موسى .
جدة يُوسُف بن مَسْعُود الأنصاري الزرقي. وهي أم مسعود بن الحكم.
روى يوسف بن مسعود بن الحكم الأنصاري. عن جدته : أنها أيام أكل وشرب. وقد تقدم ذكرها في أم مسعود .
أخرجها أبو موسى .
***
ص: 410
(ع س ) خالَةُ أبي أُمَامَة بن سَهْل بن حُنَيْف .
أخبرنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا الحسن بن علي، حدثنا ابن أبي مريم وأبو صالح قالا : حدثنا الليث بن سعد، حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن مروان بن عثمان، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن خالته أنها قالت : لقد أقر أناها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). آية الرجم : ﴿الشيخ والشيخة إذا زَنَيا فارجُموهما البتة بما قضيا من اللذة ﴾.
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.
(س) خَالَةُ جَابر بن عبد الله .
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا الحسن بن علي، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن أبي الزبير عن جابر : أن خالته كانت في عدة، فأرادت أن تخرج إلى نخل لها تجده فقال لها رجل : ليس ذلك لك . فسألت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) فقال : «اخرجي فجذي نخلك ، فعسى أن تصدقي أو تصنعي معروفاً».
أخرجها أبو موسى .
(ع س) خَالَهُ خَالِد بن عَبْد الله بن حَرْمَلَةَ المُذلِجِيّ .
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن بشر، عن خالد بن عبد الله بن حرملة، عن خالته قالت : خطب رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) الناس وهو عاصب إصبعه، لدغته عقرب فقال :« إِنَّكُمْ تَقُولُونَ : لَا عَدُوّ ، وَلَا تَزَالُونَ تُقَاتِلُونَ عَدُوّاً حَتّى تُقَاتِلُوا يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ ، عِرَاضُ الْوُجُوهِ، صِغَارُ الْعُيُونِ، صُهُبُ الشَّعَافِ (1) مِنْ
ص: 411
كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ، كَأَنْ وُجُوهُمُ الْمِجَانُ (1) الْمُطْرَقَةُ» .
رواه غيره عن محمد بن بشر، عن محمد بن عمرو، عن خالد(2)
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى .
(ع س) حَالَةُ زَيْنَبَ بنتُ نُبَيْط .
روی محمد بن عمارة بن عمرو عن زينب بنت نبيط بن جابر عن أمها أو خالتها بنات أبي أمامة أسعد بن زرارة قالت: أوصى إلي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). وقد تقدم ذكرهن .
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى .
(ع س) خالَةُ السَّائِب بن يَزِيد .
أخبرنا يحيى إجازة عن ابن أبي عاصم : حدثنا هشام بن عمار، حدثنا حاتم بن إسماعيل عن الجعيد بن عبد الرحمن بن أوس ، عن السائب بن يزيد قال : ذهبت بي خالتي إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت : يا رسول الله ، إن ابن أختي وَجع، فمسح رأسي ودعالي بالبركة، ثم توضأ فشربت وضوءه .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى .
(س) خَالَةٌ أُمِّ سَلَمَةَ أسماء بنتُ يَزِيد .
روى شهر بن حوشب ، عن أم سلمة الأنصارية أنها كانت في النسوة اللاتي أخذ عليهن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)ما أخذ، وكانت معها خالتُها . . . الحديث .
أخرجها أبو موسى.
ص: 412
ذكر من عرفت بالزوجية وجعلت الأزواج على الحروف المعجم
زوجة أوس بن ثابت . تقدم ذكرها في ترجمة بنت أوس .
(س) زَوْجَةُ بِلالٍ .
روى أبو الورد القشيري عن امرأة من بني عامر ، عن امرأة بلال : أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)أتاها فسلم ، فقال : «أَثَمَّ بِلال؟».
وقد ذكرت في الكنى في أم بلال .
أخرجها أبو موسى .
(س) زَوْجَةُ ثَابِتٍ بن قيس . ذكرت في ترجمة ابنتها .
أخرجها أبو موسى مختصراً .
(س) زَوْجَةً جَابِر بن عَبْد الله .
أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده، عن أبي داود الطيالسي : حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : تزوجت امرأة على عهد رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) ثَيِّباً، فقال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم): «فَهَلاً بِكْراً تُلاعِبُهَا وَتُلاعِبكَ» . . . الحديث .
أخرجها أبو موسى .
(س) زَوْجَةً رَافِع بن خديج . ذكرها جعفر، ولم يورد لها شيئاً .
أخرجها أبو موسى مختصراً.
ص: 413
(س) زَوْجَةً سَعْد بن الرّبيع . ذكرت في ترجمة بنتها .
أخرجها أبو موسى مختصراً .
زَوْجَةُ سَلَمَة بن هشام .
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق : حدثني عبد الله بن
أبي بكر بن حزم، عن عامر بن عبد الله بن الزبير : أن أم سلمة زوج النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) قالت لامرأة
سلمة بن هشام بن المغيرة المخزومي: ما لي لا أرى سلمة يحضر الصلاة مع رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) ومع المسلمين؟ فقالت : والله ما يستطيع أن يخرج، كلما خرج صاح به الناس يا فَرّار يا فرار ، فَرَرتم في سبيل الله حتى قعد في بيته ، فما يخرج وكان في غزوة مؤتة .
(س) زَوْجَةُ عَبْد الله بن رَوَاحَة .
روى إسماعيل بن عياش عن ربيعة بن صالح المدلجي، عن عكرمة قال : بينا عبد الله بن رواحة مع أهله ، إذ خطرت جارية له في ناحية الدار ، فقام إليها فواقعها، فأدركته امرأته وهو عليها ، فذهبت لتجيء بالسكين، فجاءت وقد فرغ و قام عنها ، فقالت : لم أرك حيث كنت قال : فقلت : إن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) نهانا أن يقرأ أحدنا القرآن جنباً . قالت : فإن كنت صادقاً فاقرأ . قال : نعم . وقال : [الطويل]
أَتَانًا رَسُولُ اللهِ يَتْلُو كِتَابَهُ*** كَمَا لاَحَ مَشْهُورٌ مِنَ الصُّبْحِ سَاطِعُ
أَتَى بِالْهُدَى بَعْدَ الْعَمَى فَقُلُوبُنَا*** بِهِ مُوقِنَاتٌ أَنْ مَا قَالَ وَاقِعُ
يَبِيْتُ يُجافِي جَنْبُهُ عَنْ فِرَاشِهِ*** إِذَا اسْتَثْقَلَتْ بِالْمُشْرِكِينَ الْمَضَاجِعُ
وقيل : إنما قال غير هذه الأبيات . فقالت : آمنت بالله وكذبت بصري . قال عبد الله : غدوت إلى رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فذكرت ذلك له، فضحك حتى بدت نواجذه .
أخرجه أبو موسى .
(ع س) زَوْجَةً مُعَاذ ، لها ذكر في حديث أُمِّ عَطِيَّة .
أخبرنا أبو موسى إجازة ، أخبرنا أبو علي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن جعفر بن
ص: 414
الهيثم ، حدثنا جعفر بن محمد الصائغ، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة قال أبو نعيم وحدثنا أبو أحمد الغطريفي، حدثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، حدثنا إسحاق بن راهويه حدثنا النضر بن شُمَيل (ح) . قال أبو نعيم : وحدثنا أبو عمر بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن قدامة، حدثنا النضر بن شميل. قالا : حدثنا هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية قالت : كان فيما أُخذ علينا في البيعة أن لا نَنُوح، فما وفت منا غير خمس منهن امرأة معاذ . وفي رواية أبي عمرو قال : غير أم سليم، وابنة أبي سبرة ، وامرأة معاذ، وامرأة أخرى. وكانت لا تعد نفسها لأنها لما كان يوم الحرة لم يزل بها النساء حتى قامت .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى .
زَوْجَةُ أبي مُوسَى الأشعري .
أخبرنا يحيى فيما أذن لي بإسناده عن ابن أبي عاصم قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن سهم بن المنجاب، عن القريع قال : لما ثقل أبو موسی صاحت عليه امرأته، فقال لها : أما علمت ما قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)؟ قالت : بلى .ثم سكتت، فقيل لها بعد : أي شيء قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)؟ قالت : «إِنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِمَّنْ حَلَقَ أَوْ خَرَقَ أَوْ سَلَقَ»(1) .
ص: 415
ذكر من عرفت بالعمومة، وجعلت أولاد الأخ على الحروف أيضاً
(س) عَمَّةُ الحَارِث بن أبي قَرَظَة .
قال :جعفر : ذكرها البخاري فيمن روت عن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) من نساء خزاعة وأسلم .
أخرجها أبو موسى .
(س) عَمَّة حَسْنَاءَ المُريمية
روى إسحاق بن راهويه ، عن إسحاق الأزرق، عن عوف الأعرابي، عن حسناء بنت معاوية الصريمية - كذا قال : عن عمتها . قالت : قلت للنبي(صلی الله علیه وآله وسلم): من في الجنة؟ قال : «النبي في الجنة، والشهيد في الجنة والمولود في الجنة، والموؤدة في الجنة»
أخرجه أبو موسى وقال : في أكثر الكتب خنساء بالخاء المعجمة، والنون، والسين، وهي عند المحققين : حسناء ، بالحاء المهملة، والسين والنون، والله أعلم.
( ع س ) عَمَّةُ حُصَيْن بن مِحْصَن الخَطْمِي. أخبرنا أبو موسى إذناً ، أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الله بن مندويه الشروطي والحسن بن أحمد المقرى قالا : حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا أحمد بن يوسف بن خلاد ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا يحيى بن سعيد، عن بشير بن يَسَار، عن حصين بن محصن : أن عمة له أتت النبي في حاجة لها، ففرغت من حاجتها، فقال لها : «أَذَاتُ بَعْلِ أَنْتِ؟» قالت : نعم . قال : «فَكَيْفَ أَنْتِ لَهُ؟» قالت : ما آلوه إلا ما عجزت منه . قال : «انْظِرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ ، فَإِنَّهُ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ »(1) .
أخرجها أبو نعيم؟ وأبو موسى .
(ع س) عَمَّةُ سِنَان بن عَبْد الله الجُهَنِي .
ص: 416
أخبرنا أبو موسى إذناً ، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي أخبرنا أبو بكر بن ريدة، أخبرنا الطبراني، حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح ، حدثنا يوسف بن عدي .
(ح) قال الطبراني : وحدثنا عُبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا : حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن كريب عن ابن عباس، عن سنان بن عبد الله الجهني: أن عمته حدثته : أنها أتت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقالت : يا رسول الله ، أمي توفيت وعليها مشي إلى الكعبة نذراً. فقال النبي( صلی الله علیه وآله وسلم): هَلْ تَسْتَطِيعِينَ أَنْ تَمْشِي عَنْهَا ؟ قالت : نعم . قال : «فَأَمْشِي عَنْ أُمِّكِ» . قالت : أو يجزىء ذلك عنها ؟ قال : «لَعَمْ ، لَوْ كَانَ عَلَيْهَا دِيْنٌ هَلْ كَانَ يُقْبَلُ مِنْكِ ؟ قالت : نعم . فقال النبي(صلی الله علیه وآله وسلم): «اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَحَقُّ بِذَلِكَ».
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.
(ع س) عَمَّةُ العَاصِ الطَّفَاوِي . قيل : هي أم الغادية .
روى العاص بن عمر و الطفاوي، عن عمته قالت : دخلت مع ناس على النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فقلت : حدثني حديثاً ينفعني الله به . قال : «إِيَّاكِ وَمَا يَسُوءُ الْأُذُنَ» .
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى .
( ع س ) عَمَّةُ عَبْد رَبِّهِ بن سَعِيد الأنصاري .
أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا يعقوب بن حميد، عن عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن أبي حميد، عن عبد ربه بن سعيد بن قيس. عن عمته قالت : قال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم): «إن أم مِلدَم تُخرج خَبَث ابن آدم كما تخرج النار خَبَث الحديد».
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.
(ع س) عَمَّةً مَعْبَد بن كَعْب .
قال بالإسناد الذي قبله : عن يعقوب بن حميد عن ابن عيينة، عن محمد بن إسحاق، عن معبد بن كعب بن مالك، عن أمه أو عن عمته أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) قال : «يَا هَؤُلاءِ، إِنَّ الْبَدَادَةَ مِنَ الْإِيْمَانِ».
أخرجها أبو نعيم وأبو موسى .
أسد الغابة / ج 274/7
ص: 417
(ع س) عَمَّة هِند بنتُ سَعيد بن أبي سعيد الخُدْرِي . وقيل : بنت أبي سعيد . وقيل : تكنى أم عبد الرحمن .
أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله وعبد الرحمن بن أبي بكر قالا : حدثنا عبد الله بن محمد بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم، حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن أبي حميد، عن هند بنت سعيد عن عمتها أن النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) زارهم ، فأكل كتف شاة، ثم صلى ولم يتوضأ .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى .
ص: 418
ذكر من لم يسم من الصحابيات
امرأَةٌ من بني أسد .
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أحمد بن عمرو : حدثنا محمد بن عوف حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبي، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن حديث حبيب بن عُبيد ، عن حديث ابن الأبج السليحي أن امرأة من بني أسد قالت : كنت يوماً عند زينب امرأة رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، وهي تصبغ ثيابها بالمَغْرَة فطلع رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)، لما رأى المَغْرة خرج، فلما رأت ذلك زينب علمت أن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)قد كره ما أحدثت، فغسلت ثيابها ووارت كلِّ حُمرة ، ثم رجع رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)فاطلع ، فلما لم ير شيئاً دخل(1) .
أخرجها أبو نعيم.
(ع) امرأة من بني عَبْد الأَشْهَل، من الأنصار .
أخبرنا أبو أحمد ابن سكينة بإسناده عن السجستاني : حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي وأحمد بن يونس قالا : حدثنا زهير حدثنا عبد الله بن عيسى، عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن امرأة من بني عبد الأشهل قالت : قلت: يا رسول الله ، إن لنا طريقاً إلى المسجد منتنة فكيف نفعل إذا مُطرنا ؟ قال : «أَلَيْسَ بَعْدَهَا طَرِيقٌ هِيَ أَطْيَبُ منها؟» قالت : قلت : بلى، قال: «فَهَذِهِ بِهَذِهِ» (2)
أخرجها أبو نعيم.
(ع) امرأة .
أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرّجاء بإسناده عن القاضي أبي بكر بن عمرو : حدثنا عقبة بن مكرم ، حدثنا ابن أبي عدي، عن حسين المعلم، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي
ص: 419
ذكر من لم يسم من الصحابي .
فروة، عن عبد الله بن محمد بن عبد الله الأنصاري، عن امرأة من قومه قالت : دخل علي رسول الله وأنا أكل بشمالي، وكنت امرأة عسراء، فضرب يدي وقال: «لا تأكلي تَأْكُلِي بِشَمَالِكِ ، فَقَدْ أَطْلَقَ اللَّه يَمِيْنَكِ». فتحولت شمالي يميناً ، فما أكلت بها بعد(1)
أخرجها أبو نعيم .
(ع) امرأة من الأنصار
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله : حدثني أبي ، أخبرنا يزيد، أخبرنا شريك بن عبد الله عن جامع بن أبي راشد عن منذر الثوري ، عن الحسن بن محمد بن علي عن امرأة من الأنصار قالت : دخلت على أم سلمة، فدخل عليها رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فاستترت بكُم درعي، فتكلم بكلام لم أفهمه ثم خرج فقلت: يا أم المؤمنين، كأني رأيت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) دخل وهو غضبان؟ فقالت : نعم، أو ما سمعت ما قال ؟ قلت : وما قال؟ قالت : قال : «إِنَّ السُّوءَ إِذَا فَشَا فِي الْأَرْضِ فَلَمْ يُتَنَاهُ عَنْهُ ، أَرْسَلَ اللَّهُ بَأْسَهُ عَلَى الْأَرْضِ». قالت : قلت : وفيهم الصالحون؟ قال: «نَعَمْ، وَفِيهِمُ الصَّالِحُونَ يُصِيبُهُمْ مَا أَصَابَ النَّاسَ ، ثُمَّ يَقْبِضُهُمُ اللَّهُ إِلَى مَغْفِرَتِهِ وَرَحْمَتِهِ»(2) .
أخرجها أبو نعيم .
(ع) امرأة من المُبايعات .
أخبرنا عبد الوهاب بن علي ابن سكينة بإسناده عن أبي داود : حدثنا مسدد، حدثنا حميد بن الأسود، حدثنا الحجاج عامل عمر بن عبد العزيز علي الربذة، حدثني أسيد بن أسيد، عن امرأة من المبايعات أنها قالت: كان فيما أخذ علينا رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) «أن لا نَعْصِيْهِ فِي الْمَعْرُوفِ ، وَلاَ نَخْمِش وَجْهَا وَلَا تَنشُرْ شعراً ، وَلا نَشُقِّ جَيْباً ، وَلَا نَدْعُو وَيْلاً»(3)
أخرجها أبو نعيم .
(ع) امرأة من المُبايعات .
ص: 420
أخبرنا يحيى بن محمود الثقفي فيما أذن لي بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا ابن أبي فديك ، أخبرني الضحاك بن عثمان، عن عمه ، عن عمرو بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن امرأة من المبايعات أنها قالت : جاءنا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) في بني سلمة فقربنا إليه طعاماً فأكل ومعه أصحابه، ثم قُرب إليه وضوء فتوضأ، ثم أقبل على أصحابه فقال :« أَلا أُخْبِرُكُمْ بِمُكَفِّرَاتِ الْخَطَايَا». قالوا: بلى . قال :« إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثَرَةُ الْخَطَى إِلَى الْمَسْجِدِ، وَانْتِظَارِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ »(1)
أخرجها أبو نعيم .
امرأة من خثعم .
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى : حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا ابن جريج، أخبرني ابن شهاب عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن عباس، عن الفضل بن عباس أن امرأة من خثعم قالت : يا رسول الله ، إن أبي أدركته فريضة الله في الحج، وهو شيخ كبير لا يستطيع أن يستوي على ظهر البعير ؟ قال : «حجي عنه» (2) .
امرأة من بني عبد الدار .
أخبرنا يحيى إذناً بإسناده عن ابن أبي عاصم : حدثنا محمد بن علي بن ميمون، حدثنا سلیمان بن عبيد الله، حدثنا يونس، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن صفية بنت أبي عبيد عن الدَّارِيَّة امرأة من بني عبد الدار كانت في حجر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)- قالت: سمعت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يقول :« من استطاع أن يموت بالمدينة فليفعل، فمن مات فيها كنت له شهيداً أو شفيعاً» كذا ذكرها ابن أبي عاصم ،وذكرها أبو نعيم فقال : عن امرأة يتيمة كانت في حجر رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) من ثقيف، وذكرها وقال :« عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب». وقال ابن أبي عاصم :« عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ». والله أعلم .
ص: 421
امرأة سوداء .
أخبرنا أبو أحمد ابن سكينة بإسناده عن أبي داود : حدثنا سليمان بن حرب ومُسَدَّد قالا : حدثنا حماد بن زيد عن ثابت، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة : أن امرأة سوداء. أو رجلاً - كان يقم المسجد . ففقده النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)فسأل عنه ، فقيل : مات . فقال : «أَلَا أَذَنْتُمُونِي بِهِ ؟ قال :«دُلُونِي عَلَى قَبْرِهِ» فدلوه، فصلى عليه .
(ع) امرأة صلت القِبْلَتين .
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد : حدثني أبي ، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا ابن إسحاق، عن ابن ضمرة بن سعيد عن جدته عن امرأة من نسائهم كانت صلت القبلتين مع النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) قالت : دخل علي رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)وقال : «أَخْتضِبِي، تَتْرُكُ إِحْدَاكُنْ الْخِضَابَ حَتَّى تَكُونَ بَدْهَا كَبَدِ الرَّجُلِ !» قالت : فما تركت الخضاب ، وإن كانت لتختضب وهي ابنة ثمانين سنة(2)
أخرجها أبو نعيم .
قلت : قد تقدم ذكر الخضاب في ترجمة الجدة ضمرة بن سعيد . ورواه أبو موسى بإسناده عن ابن نمير، عن ابن إسحاق، عن ابن لضمرة عن أهله عن جدته. وكانت صلت القبلتين . وقد أورد الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، عن يزيد عن ابن إسحاق مثل رواية أبي موسى، عن جدة ضمرة وقال :« وكانت صلت القبلتين» . ورواه أحمد أيضاً، عن يزيد بإسناده عن ابن إسحاق، عن ابن ضمرة، عن جدته ، عن امرأة من نسائهم صلت القبلتين .
والله أعلم .
امرأة .
أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم : حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عثمان بن عُمَر أخبرنا شعبة، عن ثابت البناتي، عن أنس بن مالك : أن رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)أتى على امرأة تبكي على صبي لها ، فقال :« اتقي الله وَأَصْبِرِي» . فقالت : وما
ص: 422
تبالي بمصيبتي ؟! فلما ذهب قيل لها : إنه رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم). فأخذها مثل الموت، فأتت بابه فلم تجد على بابه بوابين ، فقالت : يا رسول الله ، لم أعرفك . فقال لها :« الصَّبْرُ عِنْدَ أَوَّلِ صَدْمَةِ» ، أَوْ قَالَ : «عِنْدَ أَوَّلِ الصَّدْمَةِ»(1) .
امرأةٌ من بني غِفَار .
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن محمد بن إسحاق : حدثني سليمان بن سُحَيم، عن أُمَيَّة بنت أبي الصلت عن امرأة من بني غفار قالت : جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة من بني غفار، فقلنا : يا رسول الله ، إنا قد أردنا أن نخرج معك في وجهك هذا إلى خيبر فنداوي الجرحى ونعين المسامين . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «عَلَى بَرَكَةِ الله . . »(2)وذكر الحديث .
7703- أَمْرَأَةٌ سَأَلَتِ النَّبِيِّ(صلی الله علیه وآله وسلم) عَنْ صَوْمِ السَّبْتِ
(ع) امرأة سألت النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) عن صوم السبت .
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله قال : حدثني أبي، حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا موسى بن وَرَدَان ، أخبرني عبيد بن حنين مولى خارجة : أن المرأة التي سألت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) عن صيام يوم السبت حدثته أنها سألت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) عن ذلك فقال :« لا لَكِ وَلاَ عَلَيْكِ»(3)
أخرجها أبو نعيم .
(ع) امرأةً رَوَى عنها عَطَاءُ بن يَسَار .
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن امرأة حدثته قالت : نام رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) ثم استيقظ يضحك ... وذكر حديث الغزاة في البحر. وقد تقدم ذكره في ترجمة أم حرام بنت ملحان .
أخرجها أبو نعيم .
ص: 423
قال أبو القاسم بن عساكر الدمشقي : هذه غيرُ أم حرام، لأن هذه غَزَت مع المنذر بن الزبير، وأم حَرَام غَزَت في خلافة عثمان، وماتت ذلك الوقت والمنذر غزا مع يزيد بن معاوية إلى القسطنطينية أيام أبيه . والله أعلم.
(ع) امرأة من أهل مكة .
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله : حدثني أبي ، حدثنا عبد الصمد، حدثني ديلم أبو غالب القطان، حدثني الحكم بن حجل، حدثتني أم الكرام أنها حجت فلقيت امرأة بمكة كثيرة الحشم ليس عليهم حلي إلا الفضة، فقلت لها : ما لي لا أرى على أحد من حشمك حَلياً إلا الفضة قالت: كان جدي عند رسول الله
(صلی الله علیه وآله وسلم)وأنا معه علي قرطان من. ذهب ، فقال رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم):« شِهَابَانِ مِنْ نَارِ، فَنَحْنُ أَهْلُ بَيْتِ لا تَلْبَسُ إِلا الْفِضَّةَ»(1) .
أخرجها أبو نعيم .
(س) جَارِيَة حَبِشية كانت تخدم النبي(صلی الله علیه وآله وسلم).
قال ثمامة بن حَزن القشيري: سألت عائشة عن النبيذ فقالت: هذه خادم الرسول الله صلى الله عليه وسلم فَسَليها - الجارية حبشية - فقالت : كنت أنبذ لرسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) في سقاء عشاء ،فأوكيه وأعلقه ، فإذا أصبح شرب منه.
أخرجه أبو موسى .
جَارِيَةً عَبْدُ الله بن عُمَر بن الخطاب .
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بُكَير عن ابن إسحاق قال : وهب رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) عُمَرَ بن الخطاب فلانة - وهى جارية من سبي هوازن - فوهبها لابنه عبد الله بن عمر . قال ابن إسحاق : فحدثني نافع ، عن ابن عمر قال : فبعثت بجاريتي إلى أخوالي من بني جُمح ليصلحوا لي منها حتى أطوف بالبيت ثم آتيهم إذا فرغت، فخرجت من المسجد فإذا الناس يشتدون فقلت : ما شأنكم؟ قالوا : رد علينا رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)نساءنا وأبناءنا . فقلت : دونكم صاحبتكم، فهي في بني جمح . فانطلقوا فأخذوها .
ص: 424
(س) جَارِيَّة من بني المؤمل .
أسلمت قديماً في أول الإسلام، وكانت ممن يُعذب في الله بمكة، فاشتراها أبو بكر وأعتقها أبو بكر رضي الله عنه، واشترى معها بلالاً وعامر بن فهيرة ، وغيرهم كانوا كلهم يعذبون في الله عز وجل فاشتراهم وأعتقهم، فقيل له : لو اشتريت ما يمنع ظهرك ! فقال : منع ظهري أُريد .
أخرجها أبو موسى .
(ع س) ظهرُ مُحَمَّد بن طَلْحَة .
أخبرنا أبو موسى كتابة ، أخبرنا أبو العباس، أخبرنا أبو بكر الضبي، حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عبيد بن غنام ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة .
(ح) . قال أبو موسى وأخبرنا أبو علي حدثنا أبو نعيم، حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا محفوظ بن أبي توبة قالا : حدثنا يزيد بن هارون، عن إبراهيم بن عثمان، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة - عن عيسى بن طلحة قال: حدثتني ظئر محمد بن طلحة قالت لما ولد محمد بن طلحة أتينا به رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فقال: «ما سَمَّيْتُمُوهُ؟ قلنا : محمداً . قال : «هَذَا سَمِي، وَكُنْيَتُهُ أَبُو الْقَاسِمِ» .
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى .
(س) أُم وَلَد شَيبةَ بن عثمان .
روى هشام الدستوائي، عن بديل بن ميسرة، عن صفية بنت شيبة، عن أم ولد شيبة قالت : رأيت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) يسعى بين الصفا والمروة، لا يقطع الأبطح إلا شد(1) .
أخرجها أبو موسى .
(س) الغامدية المرجومة في الزنا .
وهي التي أتت رسول الله(صلی الله علیه وآله وسلم) فقالت : يا رسول الله ، طهرني . فقال لها : «أرْجِعِي». ثم أتته من الغد فاعترفت بالزنا، وقالت : والله إني لحبلى . فقال لها : «أَرْجِعِي حَتَّى تَلِدِي».
ص: 425
فلما ولدت جاءت بالصبي تحمله فقالت: يا نبي الله هذا قد ولدته . قال : «اذْهَبي فَأَرْضِعِيهِ حَتَّى تَفْطِمِيهِ». فلما فَطَمته جاءت بالصبي وفي يده كسرة خبز، فقالت : يا الله ، هذا قد فطمته . فأمر النبي(صلی الله علیه وآله وسلم) بالصبي فدفع إلى رجل من المسلمين ، وأمر بها
نبي فَرُجِمَت فرماها خالد بحجر فنضح الدم على وجهه ، فسبها . فسمع النبي سبه إياها ، فقال: «مَه ! فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسِ لَغْفِرَلهُ» فيصلى عليها ودُفِنَت (1).
أخرجها أبو موسى، والله أعلم(2).
ص: 426
ص: 427
ص: 428
الفهرس
حرف الهمزة
6689- آسِيَةُ بِنْتُ الفَرْجِ الْجُرْهُمِيَّةُ...3
6690 - آمِنَةُ بِنْتُ الْأَرْقَمِ ....3
6691 - آمِنَةُ بِنْتُ خَلَفٍ ....3
6692- آمِنَةُ بِنْتُ رُقَيْشٍ ....4
6694 - آمِنَةُ بِنْتُ أَبِي الصِّلْتِ .....4
6695- آمِنَةُ بِنْتُ عَفَّانَ ....4
6696 - آمِنْهُ بِنتُ قَيْسٍ .....4
6697- أَثِيْلَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ ...5
6698 - أَثْيْلَةُ بِنتُ رَاشِدِ.... 5
6699 - أَرْوَى بِنْتُ رَبِيعَةَ ...5
6700- أرْوَى بِنتُ أَبِي الْعَاصِ....5
6701- أرْوَى بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ...6
6702- أَرْوَى بِنْتُ كريز ....6
6703 - أروى بنت أنيس....7
6704 - أَسْمَاءُ بِنتُ ابْنِ الْأَشْعَرِية ....7
6705 - أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرِ....7
6706- أَسْمَاءُ بِنْتُ الْحَارِثِ....9
6707 - أَسْمَاءُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ .....9
6708- أَسْمَاءُ بِنْتُ سَلَمَةَ....9
6709- أَسْمَاءُ بِنْتُ شَكل ....10
6710 - أَسْمَاءُ بِنْتُ الصَّلْتِ ....11
6711- أَسْمَاءُ عَائِشَةَ ....11
6712 - أَسْمَاءُ بِنْتُ عَمْرِو....12
6713- أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ ....12
6714 - أَسْمَاءُ بِنْتُ مَخرَّبَةً....14
6715- أَسْمَاء بِنْتُ مُرْشِدَة .....14
6716 - أَسْمَاءُ بِنْتُ النَّعْمَانِ ....14
6717 - أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدُ بْنِ السَّكَن ....16
6718- أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيدَ الْأَشْهَلِية ...17
6719 - أُسَيْرَةُ الْأَنْصَارِيَّةُ ......18
6720- أُمَامَهُ بِنتُ بِشْرٍ.... 18
6721- أُمَامَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ الْهِلَالِيَّةُ ....19
6722 - أَمَامَة بِنْتُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ...19
6723- أَمَامَةُ بنتُ سِمَاك ....19
6724- أُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ ......20
6725 - أمامة أم فرقد.....20
6726- أُمَامَةً بِنْتُ قَرِيبَةَ بْنِ الْعَجْلَانِ ....20
6727- أَمَامَةُ الْمَزِيدِيةُ .....21
6728- أمَةُ الله الثقفية ....21
6729- أُمَةُ اللهِ بِنتُ رَزِينَةً ....21
6730- أَمَةً بِنْتُ أَبِي الْحَكَمِ ....22
6731- أُمَةً بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ .....22
6732 - أُمَةً بِنْتُ خَلِيفَةً (أو خليد) .....23
6733- أُمَةً أبنه الفارسية ...23
6734- أُمَيْمَةً بِنْتُ بِشَرِ ....23
6735 - أميمة بنت بشير....24
6736 - أميمة بنت الحارث ....24
ص: 429
6737 - أميمة بنت خلف...24
6738- أُمَيْمَةُ مَوْلاً رَسُول الله(صلی الله علیه وآله وسلم)....24
6739- أُمَيْمَةُ بِنْتُ رُقَيْقَةً....25
6740 - أميمة بنت رقيقة بنت أبي صيفي....26
6741 - أميمة بنت شراحيل....27
6742 - أُمَيْمَةً جَارِيَةً عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي....27
6743- أُمَيْمَةَ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ سَهْلِ...27
6744- أُمَيْمَةُ بنتُ النَّجَارِ....28
6745- أُمَيْمَةُ بِنْتُ أَبِي الْهَيْثَمِ ....28
6746- أُمَيْمَةُ أَمْ أَبِي هُرَيْرَةَ ....28
6747- أُمَيْمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ ....29
6748 - أُنيْسَةً بِنْتُ ثَعْلَبَةَ ....29
6749- أُنَيْسَةً بِنْتُ أَبِي حَارِثَةٌ....29
6750- أُنيْسَةُ بِنْتُ خُبَيْبٍ ....30
6751- أُنيْسَةُ بِنْتُ رَافِعٍ ....30
6752 - أُنَيْسَةً بِنْتُ رُهْمِ ....30
6753 - أُنَيْسَةً بِنْتُ سَاعِدَة ....30
6754- أنيسة بنت أبي طلحة ....31
6755- أُنيسَةُ بِنْتُ عَدِي ...31
6756- أُنيسة بنتُ عُرْوَةَ ....31
6757- أُنَيْسَةً بنتُ عَمْرِو ....31
6758- أُيْسَةُ بِنْتُ كَعْبٍ ....32
6759 - أنيسة بنتُ مُعَاذ ....32
6760- أنيسة النَّخَعِية ....32
6761 - أُنَيْسَةً بِنْتُ هِلَالٍ....32
حرف الباء
6762 - بادية بنت غيلان....33
6763 - بثينة بنت الضحاك...33
6764 - بجيدة ...33
6765 - بحينة بنت الحارث ...34
6766 - يُدَيْلَةُ بِنْتُ مُسْلِمٍ .... 34
6767- بَرْزَةٌ بِنْتُ مَسْعُودٍ ....34
6768- بَرْصَاءُ جَدَةً عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عمرة ...34
6769 - بَرَكَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ ...35
6770- بَرَكَةُ الْحَبَشِية ...35
6771- بَرَكَةُ بِنْتُ يَسَارٍ...35
6772- بَرْوعُ بِنتُ واشق....35
6773 - بَرَّةُ بِنْتُ أَبِي تَجْرَاةَ ....36
6774- بَرَّةُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ....36
6775 - بَرَّةُ بِنْتُ عَامِرٍ....37
6776- بُرَيَدَةُ بِنْتُ بِشَرِ بْنِ الْحَارِثِ ....37
6777- بَرِيرَةُ مَوْلاةُ عَائِشَةَ .....37
6778 - بَرِيْعَةً بِنْتُ أَبِي حَارِثَةٌ ...38
6779 - بُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ ....38
6780- بَشِيرَةُ بِنتُ الْحَارِثِ ....39
6781- الْبَغُومُ بِنْتُ الْمُعَدَّلِ ....39
6782- بَقِيْرَةُ امْرَأَةُ الْقَمْقَاعِ... 39
6783- بُهيْسَة ...40
6784- بُهَيَّةُ - أَوْ بُهَيْمَةُ - بِنْتُ بُسْرٍ ...40
6785 - بُهَيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكْرِيَّةُ...40
6786- الْبَيْضَاءُ أُمَّ سُهَيْل...41
حرف التاء
6787 - تَمَاضِرُ بِنتُ عَمْرِو ...42
6788- تَمْلِكُ الشنبية ...42
ص: 430
6789- تَمِيْمَةُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ ...42
6790 - تَمِيْمَةُ بِنْتُ وَهْبٍ....43
6791- تَوْأَمَةً بِنْتُ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ ....43
6792- تُوَيْلَةً بِنْتُ أَسْلَمَ ...43
حرف الثاء
6793- ثُبَيْتَهُ بِنتُ الرَّبِيعِ....45
6794 - ثُبَيْتَهُ بِنتُ سَلِيط ...45
6795- ثُبَيْتَه بِنتُ الضحاك...45
6796- تُبَيْتَةُ بِنْتُ النِّعْمَانِ ....46
6797 - تُبَيَّتَةُ بِنتُ يَعَارٍ....46
6798- ثُوَيبَةً مَوْلاهُ أَبِي لَهَبٍ ....47
حرف الجيم
6799- جَنامَةُ الْمُزَنِيةُ...48
6800- جَمَلَهُ بِنتُ المُصَفّح ...48
6801- جُدَامَةُ بِنْتُ جَنْدَلٍ ...48
6802 - جُدَامَةً بِنْتُ الْحَارِثِ ...48
6803- جُدَامَةُ بِنْتُ وَهْبٍ ...49
6804- الْجَرْبَاءُ بِنْتُ قَسَامَةَ ....49
6805 - حَسْرَةً بِنْتُ دَجَاجَةً ...49
6806 - جَعْدَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ ....50
6807 - جَعْدَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ...50
6808- جُمَانَهُ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ ...50
6809 - جَمْرَةً بِنْتُ عَبْدِ الله .....51
6810 - جَمْرَةً بِنْتُ قُحَافَةَ ....51
6811 - جَمْرَةً بِنْتُ النَّعْمَانِ ...51
6812 - جُمَيْلُ بِنْتُ يَسَارٍ...52
6813- جَمِيْلَةُ بِنْتُ أَبِي ابْنِ سَلُولِ ...52
6814- جَمِيْلَةُ بِنْتُ أَبِي صَعْصَعَةً...53
6815- جَمِيْلَةُ امْرَأَةُ أَوْسِ بْنِ الصَّامِتِ ...53
6816- جَمِيْلَةُ بِنْتُ ثَابِ بْنِ أَبِي الْأَقْلَحِ....53
6817- جَمِيْلَةُ بِنْتُ أَبِي جَهْلٍ...54
6818- جَميلَة بِنْتُ زَيْدِ ...54
6819 - جَميلَة بِنْتُ سَعْدِ ...54
6820 - جَمِيْلَةُ بِنتُ سِنَانٍ....55
6821- جَمِيْلَةً بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيْ ابْنِ سَلُولٍ ....55
6822 - جَمِيْلَةُ بنتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَة .....55
6823 - جَمِيْلَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْعُزَّى ....56
6824- جَمِيْلَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ....56
6825 - جُمَيْمَةُ بِنْتُ حُمام ....56
6826 - جُمَيْمَةُ بِنْتُ صَيْفِي...56
6827 -جَهْدَمَةَ امْرَأَةُ بَشِيرِ ابْنِ الْخَصَاصِية ....56
6828- جُوَيْرِيَةً بِنْتُ أَبِي جَهْلٍ ...57
6829- جُوَيْرِيَةً بِنْتُ الْحَارِثِ...57
6830- جُوَيْرِيَةُ بنتُ الْمُجَلَّل ....59
حرف الحاء
6831 - حُبَشِيَّةُ الْخَزَاعِيّةُ ....60
6832- حَبِيْبَةً بِنْتُ أَبِي أُمَامَةَ....60
6833- حَبِيبَةُ بنتُ أَبِي يَجْرَاةَ ...61
6834- حَبِيْبة بنتُ جَحْشٍ ....61
6835- حَبِيبَةُ بِنْتُ زَيْدِ ....61
6836- حَبِيْبة بنت أبي سُفْيَانَ .....62
6837 - حَبِيبَةُ بِنْتُ سَهْلِ الْأَنْصَارِيَّةُ....63
6838- حَبِيْبَةُ بِنْتُ شَرِيْقٍ ...63
6839 - حَيْبَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ...64
6840- حَبِيْبَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ حِصْنٍ ....64
ص: 431
6841 - حَبِيبَةُ بِنْتُ قَيْسٍ.... 64
6842 - حَبِيبَةُ بِنْتُ مَسْعُودٍ ...65
6843- حَبِيبَةُ بِنْتُ مُعَتبِ ...65
6844 - حَبِيْبة بنتُ مُلَيْلٍ....65
6845- حذافة بنتُ الْحَارِثِ....65
6846- حَرْمَلَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْأَسْوَدِ....65
6847 - حَرْمَلَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ....66
6848 -حَزْمَةً بِنْتُ قَيْسٍ الْفِهرية ...66
6849 - حَسَّانَةُ الْمُزَنِيَّةُ...66
6850- حَسَنَةُ أَمْ شُرَحْييل ....67
6851 - حَفْصَةُ بِنْتُ حَاطِبٍ ....67
6852 - حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا....67
6853 - حَقَّةُ بِنْتُ عَمْرِو ...69
6854- حَكَيْمَةُ بِنْتُ غَيْلَانَ ...69
6855 - حَلِيْمَةُ بِنْتُ أَبِي ذُويْبٍ ....69
6856- حَمَامَة ...71
6857 - حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ ...71
6858- حَمْنَةً بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ ...72
6859 - حمّيمَةُ بنتُ صَيْفِي ...73
6860 - حُمَيْتَةُ بِنْتُ أَبِي طَلْحَةَ ....73
6861 - حواء أَمْ يُجَيْدِ الْأَنْصَارِيَّةُ ...73
6862 - حواء بِنْتُ رَافِعِ ....74
6863 - حواء بِنْتُ زَيْدِ بْنِ السَّكَنِ ...74
6864 - حَوَاهُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ ....75
6865 - الْحَوْلاًء بنتُ تَوَيْتٍ ......76
6866 - الحَوَلاَ امْرَأَةٌ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونِ ...77
6867 - الْحَوَلاءُ العَطارة...77
6868 - الْحُوَيْصَلَةُ بِنْتُ قُطْبَةً...78
6869- حَیّةُ بِنْتُ أَبِي حَيَّة....78
حرف الخاء
6870 - خَائِدَةُ بِنْتُ الْأَسْوَدِ ....79
6871- خَالِدَةُ بنتُ أَنَسٍ ...79
6872- غالية بنتُ الْحَارِثِ، أَوْ خَلدَه .....80
6873 - خَدّامَةً بِنْتُ جَندَلٍ ...80
6874 - خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ ...80
6875- خُرْقاءُ....86
6876- خَزَيْمَةُ بِنْتُ جَهم ....87
2877 - خضرة ...87
6878 - خُلَيْدَةُ بِنْتُ الْحُبَابِ ... 87
6879- خُلَيْدَةُ بِنْتُ قَعْنَبٍ ...87
6880- خُلَيْسَةً . جَارِيَةٌ حَفْصَةَ ....88
6881 - حُلَيْسَة مَوْلاً سَلْمَانَ الْفَارِسِي ......88
6882 - خَنَسَاءُ بِنْتُ خِدَامٍ....89
6883- خَنْسَاءُ بِنْتُ عَمْرٍو ....89
6884- خَوْلَهُ بِنتُ الْأَسْوَدِ ....91
6885 - خَوْلَةٌ بِنتُ نَامِرِ الْأَنْصَارِيَّة ....91
6886- خَوْلَهُ بِنتُ ثَعْلَبَةَ ...92
6887 - حَوْلَهُ بِنْتُ حَكِيمٍ....93
6888 - خَوْلَةٌ بِنْتُ حَكِيمِ بْنِ أُمَيَّة ....94
6889 - خَوْلَهُ بِنتُ دُلّيج ....94
6890 - خَوْلَةً خَادِمُ الرَّسُولِ....94
6891 - خَوْلَةً بِنْتُ الصَّامِتِ....95
6892 - خَوْلَهُ بِنتُ عَاصِم ....95
6893 -خَوْلَةً بِنتُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ .....95
6894 - خَوْلَةً بِنْتُ عَمْرِو ....96
6895 - حَوْلَهُ بِنْتُ قَيْسِ الْأَنْصَارِيَّةُ ....96
6896 - حَوْلَهُ بِنْتُ قَيْسِ الْجُهَنِيَّةُ ...97
ص: 432
6897 - خَوْلَهُ بِنتُ الْهُذَيْلِ...98
6898 - خَوْلَهُ بِنتُ يَسَارٍ ...98
6899 - خَوْلَهُ بِنتُ الْيَمَانِ ...99
6900 - خَوْلَة....99
6901 - خَيْرَةُ بِنتُ أَبِي حَدْرَدِ ...100
6902 - خيرة امرأة كعب ....100
حرف الدال
6903- دُرَّةً بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ ....102
6904 - دُرِّةُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ....102
6905- دُرِّةُ بِنْتُ أَبِي لَهَبٍ...103
6906 - دِقرَهُ أُمُّ وَلَدٍ أُذيْتَةً ...104
حرف الذال
6907 - ذُرة ....105
حرف الراء
6908 - رَائِطَة بِنتُ الْحَارِثِ ....106
6909 - رَائِطَةُ بِنْتُ حَيَّانَ ....106
6910 - رَائِطَةُ بِنْتُ سُفْيَانَ ...106
6911 - رَائِطَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ ....107
6912 - رَائِعَةُ بِنْتُ ثَابِتِ ....107
6913 - الرَّبَاب بِنْتُ مَعْرُورٍ....107
6914 - الرِّبَابُ بِئْتُ حَارِثَةَ ....107
6915 - الرِّبَابُ بِنْتُ كَعْبٍ ...107
6916 - الرِّبَابُ بِنْتُ الْنَّعْمَانِ ...107
6917 - الرِّبْدَاءُ بِنْتُ عَمْرٍو....108
6918 - الربيع بنت معوذ ....108
6919 - الربيع بنت النضر...109
6920 - رَجَاءُ الْغَنَوِيَّة ....110
6921 - رَزِيْنَهُ خَادِمُ رَسُولِ اللهِ(صلی الله علیه وآله وسلم)....110
6922- رَضْوَى مَوْلاةِ رَسُولِ اللهِ(صلی الله علیه وآله وسلم)....111
6923 - رَضْوَى بِنْتُ كَعْبٍ ....111
6924 - رِفَاعَةُ بِنْتُ ثَابِتِ ...111
6925 - رُقَيْدَةُ الْأَنْصَارِية ....111
6926- رقيقة الثقفية....112
6927- رُقَيْقَةُ بِنْتُ صَيْفِي ....112
6928 رُقِيَّةُ بِنتُ ثَابِتِ بْنِ خَالِدٍ .....114
6929- رقية بنتُ رَسُولِ اللهِ(صلی الله علیه وآله وسلم)...114
6930 - رقية بِنْتُ كَعْبِ الْأَسْلَمِية ....116
6931- رَمْلَةُ بنتُ الْحَارِثِ ...116
1932- رَمْلَةُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ ...116
6933 - رَمْلَةُ بِنْتُ شَيْبَةَ ....118
6934- رَمْلَهُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَبْنِ سَلُولٍ ...118
6935- رَمَلَةُ بِنْتُ أَبِي عَوْفٍ...119
6936- رَمْلَةُ بِنْتُ الْوَقَيْعَةِ...119
6937 - رَمَيْتَةُ بنتُ حَكِيمٍ ....119
6938- رُمَيْتَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ هَاشِمٍ ..... 1190
6939 - الرميضاءُ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ .....120
6940 - الرميصاء....120
6941- رَوْضَةُ....121
6942- رَيْحَانَةُ سَرِيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ (صلی الله علیه وآله وسلم)...121
6943 - رَيْطَةُ بِنْتُ عَبْدُ اللهِ ...122
6944- رَيْطَةً بِنْتُ مُنَبِّه ...122
حرف الزاي
6945- زَائِدَة مَوْلَاةُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ....123
6946- زجاء...123
6947- زرينة ....123
أسد الغابة / ج 284/7
ص: 433
6948 - زئيرة الرومية...124
6949- زَيْنَبُ الْأَسَدِيَّة ...124
6950 - زَيْنَبُ بِنتُ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ ...124
6951- زَيْنَبُ الْأَنْصَارِية ....125
6952 - زَيْنَبُ الْتَمِيمِيَّةُ ....125
6953 - زَيْنَبُ بِنْتُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ ...125
6954 - زَيْنَبُ بِنْتُ جَابِرٍ....125
6955 - زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ ...126
6956 - زَيْنَبُ بِنْتُ الْحَارِثِ .....128
6957- زَيْنَبُ بِنتُ الْحُبَابِ ...128
6958 - زينب بنت حميد....129
6959- زَيْنبُ بِنْتُ حَنْظَلَةَ ....129
6960 - زيْتَبُ بِنتُ خَبَابٍ ....129
6961 - زَيْنَبُ بِنتُ خُزَيْمَةَ ....130
6962 - زَيْنَبُ بِنْتُ خُنَّاسِ ....130
6963 - زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي رَافِعِ ....131
6964 - زَيْبُ بِنتُ رَسُولِ اللهِ(صلی الله علیه وآله وسلم)....131
6965 - زينب بنت أبي سفيان ....132
6966 - زَيْنَبُ بِنتُ أَبِي سَلَمَةَ .....132
6967 - زَيْنَبُ بِنْتُ سَهْلِ ... 133
6968- زينب بنت صيفي ...133
6969- زَيْنَبُ بِنتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ....134
6970- زَيْنَبُ بِنتُ العَوامِ ....134
6971 - زَيْنَبُ بِنتُ قَيْسٍ ....134
6972 - زَيْبُ ابْنَةُ مَالِكِ ....135
6973 - زَيْنَبُ بِئْتُ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ...135
6974- زَيْنَبُ بِنتُ مَظْعُون ....135
6975 - زَيْنَبُ بِنْتُ مُعَاوِيَةَ ... 136
6976- زَيْنَبُ بِنتُ نَبيط....136
6977- زينب ...137
حرف السين
6978- سَائِبَةُ مَوْلاَةُ رَسُولِ اللهِ(صلی الله علیه وآله وسلم)....138
6979- سُبَيْعَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ ....138
6980 - سبيْعَةً بِنتُ حَبِيبٍ ...139
6981 - سَبَيْعَةُ الْقُرَشِيةُ ...139
6982 سُبَيْعَةً بِنْتُ أَبِي لَهَبٍ....139
6983- سَخَبَرَةُ بِنْتُ تَمِيمِ....140
6984- سُخَيْلَةُ بِنتُ عُبَيْدَةَ ...140
6985 - سَدُوسُ بِنْتُ قُطْبة ...140
6986 - سَدِيسَةُ الأَنْصَارِية ...140
6987- سري بِنتُ نَبَهَانَ .....141
6988- سُعَادُ بِنْتُ رَافِعِ...141
6989- سُعَادُ بنتُ سَلَمَةَ ....141
6990- سَعْدَةُ بنتُ قُمَامَةَ ....142
6991 -سُعْدَى بِنتُ عَمْرو .....142
6992 - سُعْدَى ...142
6993 - سُعَيْدَةُ بِنْتُ رِفَاعَةَ ....143
6994- سُعَيْدَةُ...143
6995 - سُعَيْرَةُ الْأَسَدِية ...143
6996 - سَفّانَةُ بِنْتُ حَاتِمٍ ...143
6997- سُكَيْنَةُ بِنْتُ أَبِي وَقَّاصٍ ...144
6998- سُكَيْنَةُ...144
6999 - سَلَامَةُ حَاضِنَةُ إِبْرَاهِيمَ ...145
7000 - سلامة بنتُ الحُرُ الأزدية....145 .
7001- سَلامَةُ بِئْتُ سَعْدِ بْنِ الشَّهِيدِ ....146
7002- سلامة الضُبية ...146
7003- سَلَامَةُ بِنْتُ مَعْقَلِ الْخُزَاعِيَّةُ ...146
ص: 434
7004- سَلْمَى الْأَنْصَارِيَّة . .....147
7005- سَلْمَى الْأَوْدِيَّة ....147
7006- سلمى....147
7007- سَلْمَى بِنْتُ أَبِي ذُويْبٍ ...148
7008- سَلْمَى خَادِمُ رَسُولِ اللهِ (صلی الله علیه وآله وسلم)....148
7009- سَلْمَى بِنتُ زَيْد...149
7010- سَلْمَى بِئْتُ صَخْرٍ...149
7011- سَلْمَى بِنتُ عَمْرِو ....149
7012- سَلْمَى بِنْتُ عُمَيْسِ ....149
7013 - سلمى بنت قیس....150
7014 - سلمى بنت محرز....151
7015 - سلمى أم مسطح ....151
7016 - سَلْمَى بِنتُ نَصْرٍ....151
7017 - سلمى بنت يعار .....151
7018 - سلمی ....151
7019- سلمى ....152
7020- سَمْرَاءٌ بِنْتُ قَيْسٍ ....152
7021-سمَيَّةُ أُم عَمَّارٍ....152
7022- سَنَاءُ بِنْتُ أَسْمَاءَ ....153
7023 -سُنْبُلَةُ بِنْتُ مَاعِز....153
7024- سُنَيْنَة بِنتُ مِخْتَفِ ....153
7025- سَهْلَةُ بِنْتُ سَعْدِ....154
7026- سَهْلَهُ بِنْتُ سَهْل ....154
7027- سَهْلَهُ بِنتُ سَهْل....154
7028- سَهْلَةً بِنْتُ عَاصِمٍ ....155
7029 سُهَيْمَةُ بِنْتُ أَسْلَمَ ...156
7030 -سُهَيْمَةً أَمْرَأَةُ رُفَاعَةَ الْقُرَظِي... 156
7031 سُهَيْمَةُ بِنْتُ عُمَيْرٍ...156
7032- سُهَيْمَةُ بِنْتُ مَسْعُودٍ ...156
7033- سَوَادَةُ بِنْتُ مِسْرَج....156
7034- سَوْدَاءُ بِنْتُ عَاصِمِ ...157
7035- سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةً ....157
7036 -سَوْدَةُ بِنْتُ أَبِي ضُبَيْسِ ...158
7037- سَوْدَةُ امْرَأَةً أَبِي الطَّفَيْلِ...159
7038- سَوْدَةُ الْقُرَشِيَّةُ...159
7039- سَوْدَةُ بِنْتُ مِسرح ...159
7040- سِيرِينُ أُخْتُ مَارِيَةَ الْقِبْطِيَّة ....159
حرف الشين
7041- شُجَيْرَةُ بِنْتُ تَمِيمٍ...161
7042- شُرَافُ بِنْتُ خَلِيفَةً ...161
7043- شُرْفَةُ الدَّارِ بِنْتُ الْحَارِثِ .... 161
7044- شُرَيْرَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ ....161
7045- الشَّفَاءُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ ...162
7046- الشَّفَاء بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ .......163
7047- الْشَّفَاءُ بِنْتُ عَوْفٍ ...163
7048- شُقَيْرَةُ الْأَسَدِية ...163
7049- الشَّفَاءُ بِنْتُ عَوْفٍ....164
7050- شَقِيقَةُ بِنْتُ مَالِكِ ....164
7051- الشَّمُوسُ بنتُ أَبِي عَامِرٍ ....164
7052 - الشَّمُوسُ بِنْتُ عَمْرِو...164
7053- الشَّمُوسُ بنتُ مَالِكِ ....164
7054- الْشَّمُوسُ بِنتُ النَّعْمَانِ ....165
7055 -شُمَيْلَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ ....165
7056- شَهِيدَةُ أُم وَرَقَةَ الْأَنصَارِية ... 165
7057- الشِّيْمَاءُ بِنْتُ الْحَارِثِ ....166
حرف الصاد
7058- الصَّعْبَةُ بِنْتُ الْحَضْرَمِيُّ ....167
7059 - الصَّعْبَةُ بِنْتُ سَهْلِ ....167
ص: 435
7060- صَفِيَّةُ بِنْتُ بُجَيْرٍ...167
7061. صَفِيَّةُ بِنْتُ بَشَامَةَ ....167
7062- صفية بنتُ ثَابِتٍ ....168
7063 -صَفِيَّةُ بِنْتُ حُبي بْنِ أَخْطَبَ ....168
7064- صفية بنت الخطاب...170
7065- صَفِيَّةُ خَادِمُ رَسُولِ الله .....170
7066- صَفِيَّةُ بِئْتُ شَيْبَةَ....170
7067- صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ....171
7068- صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدِ...172
7069- صفية بنت عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ... 172
7070- صَفِيّة بِنْتُ مُحْمِيَّةَ ....173
7071- صَفِيَّةُ أمْرَأَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ ...173
7072- صَفِيَّةُ أمْرَأَةً مِنَ الصَّحَابَةِ...173
7073- الصَّمَاءُ بِنْتُ بُسْرٍ ....173
7074- صُمَيْتَةُ اللَّيثية ....174
حرف الضاد
7075- ضُبَاعَةُ بِنتُ الْحَارِثِ ...175
7076- ضُبَاعَةُ بِئْتُ الزِّبَيْرِ ....176
7077- ضُبَاعَةُ بِنْتُ عَامِرٍ ....176
7078- الضحاك بنتُ مَسْعُودٍ...177
حرف الطاء
7079- طَرِيَّةٌ جَارِيَةٌ حَسَانِ بْنِ ثَابِتِ ....178
7080 -طُعَيْمَة بِنْتُ جُرَيْج ....178
7081-طُفْیَۀُ بِنْتُ وَهْبِ....178
7082- طُلَيْحَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ ...178
حرف الظاء
7083- ظَبْيَةُ بِنْتُ الْبَرَاءِ...179
7084- ظَبْيَةً بِنْتُ وَهْبٍ ....179
حرف العين
7085 -عَاتِكَةُ بِنْتُ أَسِيدٍ...180
7086 -عَاتِكَةُ بِنْتُ خَالِدٍ ...180
7087- عَاتِكَةُ بِنْتُ زَيْدٍ ....181
7088- عَاتِكَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ....183
7089- عَاتِكَةُ بِنْتُ عَوْفٍ ...184
7090- عَاتِكَةُ بِنْتُ نُعَيْمٍ....184
7091 - عَاتِكَةُ بنتُ الْوَلِيدِ ... 185
7092- العَالِيَةُ بِنْتُ ظَبْيَانَ ...185
7093 -عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرِ الصِّدِّيقِ.... 186
7094 -عَائِشَةُ بِنْتُ جَرِيرٍ ....190
7095- عَائِشَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ ...190
7096- عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ ....190
7097- عَائِشَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ...190
7098- عَائِشَةُ بِنْتُ عُجْرُدِ ....190
7099- عَائِشَةُ بِنْتُ عُمَيْرٍ ....191
7100- عَائِشَةُ بِنْتُ قُدَامَةَ ....191
7101- عُبَادَةُ بِنْتُ أَبِي نَائِلة ....191
7102- عُتْبَةُ بنتُ زُرَارَةَ....191
7103- الْعَجْمَاءُ الْأَنْصَارِيَّةُ .....192
7104- عَجُوزٌ مِنْ بَنِي نُمَيْرٍ ....192
7105- عَذْبَهُ بِنتُ سَعْدِ...192
7106- عَزَّةُ الْأَشْجَعية ....192
7108 -عَزَّةُ بِنْتُ خَابِل ...193
7107- عَزَّةُ بِنْتُ الْحَارِثِ... 193
7109- عَزَّةُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ ....193
7110- عِصْمَةً بِنتُ حَبّان ...194
7111- عَفْرَاءُ بِنْتُ السِّكَنِ...194
7112- عَفْرَاءُ بِنْتُ عُبَيْدِ ...194
ص: 436
7113- عَقْرَبُ بِئْتُ سلامة ...194
7114 -عَقْرَبُ بِنتُ مُعَاذ ...194
7115- عُقَيْلَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ...195
7116 -عَكْنَاهُ بِئْتُ أَبِي صُفْرَةً .....195
7117- علاثة...195
7118- عُلَيَّةُ بِنْتُ شُرَيْحٍ ...196
7119- عُمَارَةٌ بِنتُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.... 196
7120- عَمْرَةُ الْأَشْهَلِيةُ ...196
7121- عَمْرَةُ بِئْتُ أَبِي أَيُّوبَ ...197
7122- عَمْرَةُ بِنْتُ الْجَوْنِ ....197
7123- عَمْرَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ ....197
7124- عَمْرَةُ بِنْتُ حَزْمٍ....197
7125- عَمْرَةُ بِنْتُ الرّبيع....198
7126- عَمْرَةُ بِئْتُ رَوَاحَةَ ...198
7127- عَمْرَةُ بِنْتُ سَعْدِ ...199
7128- عَمْرَةُ بِنْتُ السِّعْدِي ...199
7129- عَمْرَةُ بِنْتُ عُوّيْم ...200
7130- عَمْرَةُ بِنْتُ قَيْسٍ ...200
7131- عَمْرَةُ بِنْتُ مُرْشِدَةً ...200
7132- عَمْرَةُ بِنْتُ مَسْعُودٍ الظُّفَرِية ....200
7133- عَمْرَةُ بِئْتُ مَسْعُودٍ بْنِ الْحَارِثِ ....200
7134- عَمْرَةُ بِنْتُ مَسْعُودٍ بْنِ قَيْسٍ ...200
7135- عَمْرَةُ بِنْتُ مُعَاوِيَةً ....200
7136- عَمْرَةُ بِنْتُ هَزَّال .....201
7137- عَمَرَةُ بِنْتُ يَزِيدَ الكَلَابِيةُ ....201
7138- عَمْرَةُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ الْسُكَنِ ....201
7139- عَمْرَةُ بِنْتُ يَسَارٍ...202
7140- عَمْرَةُ بِنْتُ يَعَارٍ ....202
7141- عُمَيْرَةُ بِنْتُ أَبِي الْحَكَمِ ....202
7142 -عُمَيْرَةُ بِنْتُ حَمَاسة...202
7143- عُمَيْرَةُ بِنْتُ سَعْدٍ ....202
7144 -عُمَيْرَةُ بِنْتُ سَهْلِ ....203
7145 -عُمَيْرَةُ بِنْتُ ظُهَيْرِ ...203
7146 عُمَيْرَةً بِنْتُ عَبْدِ سَعْدٍ ....203
7147- عُمَيْرَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ ....203
7148- عُمَيْرَةً بِنْتُ عُقْبَة ....203
7149 عُمَيْرَةُ بِنْتُ قُرْط ....203
7150-عُمَيْرَةُ بِنْتُ قَيْسٍ ....203
7151 -عُمَيْرَةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ أَبِي كَعْبٍ ...204
7152- عُمَيْرَةُ بِئْتُ كُلْثُومٍ ...204
7153 عُمَيْرَةُ بِنْتُ مَسْعُودٍ ....204
7154- عُنقودة ...204
7155- عُنْقُودَةُ جَارِيَةٌ عَائِشَةَ ....205
7156 -عُوَيْمِرَةُ بِنْتُ عُوَيْم ....205
حرف الغين
7157- غائثة ...206
7158- غُزَيْلَةُ بِنْتُ جَابِرٍ...206
7159- غُفَيْرَةُ بِنْتُ رَبَاحٍ....206
7160 -غُفَيْرَةُ مَوْلاً عَائِشَةَ...207
7161- غُفَيْلَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ ....207
7162- الْغُمَيْصَاءُ الْأَنْصَارِيَّةُ ....207
7163 -الْغُمَيْصَاءُ الْأَنْصَارِيَّةُ ....207
حرف الفاء
7164- فَاجْتَهُ بِنتُ الْأَسْوَدِ .....209
7165- فَاحْتَه بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ ...209
7166- فَاخِتَةُ بِنْتُ عَمْرِو ....209
7167 - فَاخِتَةً بِنتُ الوَلِيدِ...209
ص: 437
7168 - الْفَارِعَةُ بِنْتُ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ ......210
7169- الْفَارِعَةُ بِنْتُ زُرَارَةَ.....210
7170- الْفَارِعَةً بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ .....210
7171 -الْفَارِعَةُ بِنْتُ أَبِي الصِّلْتِ .....211
7172- الْفَارِعَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ....212
7173- الْفَارِعَةُ بِنْتُ قُرَيْبَةَ ....212
7174- الْفَارِعَةُ بِنْتُ مَالِكِ...212
7175- الْفَاضِلَةُ الْأَنْصَارِية ...212
7176- فَاطِمَةً بِنْتُ أَسَدٍ ...212
7177- فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي الْأَسَدِ ....213
7178- فَاطِمَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ ...213
7179- فَاطِمَةً بِنْتُ أَبِي حُبَيْش .....214
7180- فَاطِمَةُ بِنْتُ حَمْزَةَ ....214
7181- فَاطِمَةُ الْخُزَاعِية...215
7182- فَاطِمَةُ بِنتُ الخَطَّابِ...215
7183- فَاطِمَةُ بنتُ رَسُولِ اللهِ (صلی الله علیه وآله وسلم)....216
7184 - فَاطِمَةً بِنْتُ سَوْدَةً ....221
7185- فَاطِمَةُ بِنْتُ شَيْبَةَ ...222
7186 - فَاطِمَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ ....222
7187- فَاطِمَةً بِنْتُ الضحاك ...222
7188- فَاطِمَةً بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ ...223
7189- فَاطِمَةً بِنْتُ عَبْدِ اللهِ ...223
7190- فَاطِمَةً بِنْتُ عُتبة .....223
7191- فَاطِمَةُ بنتُ عَمْرِو ...224
7192- فَاطِمَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ حَرَامِ ...224
7193- فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ خَالِدٍ ...224
7194- فَاطِمَةً بِنْتُ الْمُجَلّلِ ...225
7195- فَاطِمَةً بِنْتُ مُنْقِذ ...225
7196- فَاطِمَةً بِنْتُ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ... 226
7197- فَاطِمَةُ بنتُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ.... 226
7198- فَاطِمَةً بِنْتُ الْيَمَانِ ....227
7199- فَرْوَةً ظِرُ النَّبِيِّ (صلی الله علیه وآله وسلم)...228
7200 -فُرَيْعَةً بِنْتُ أَبِي أُمَامَةَ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ الْأَنْصَارِي...228
7201- قريعة بنتُ الحُبَابِ ...228
7202- فُرَيْعَةً بِئْتُ رَافِعٍ ...228
7203- فَرَيْعَةً بِنْتُ عَمْرٍو ...228
7204- فُرَيْعَةً بِنْتُ قَيْسٍ ...228
7205- قريعة بنتُ مَالِكِ بْنِ الدخشم ....229
7206 -قريعة بنتُ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ .....229
7207- فُرَيْعَةً بِنْتُ مُعَوِّذ ...230
7208- فُرَيْعَةً بِنْتُ وَهْبٍ...230
7209- فَسَحْمُ بِنتُ أَوْسِ ...230
7210- فِضة النوبية ...230
7211- فُكَيْهَةً بِنْتُ السكَنِ .....231
7212- فَكَيْهَةً بِنتَ عُبَيْدِ .....231
7213- فَكَيْهَةً بِنتُ المُطَّلِبِ...232
7214 - فُكَيْهَةً بِنْتُ يَسَارٍ ...232
حرف القاف
7215- قُتَيْلَةُ بِنتُ سَعْدِ ...233
7216- قُتَيْلَةُ بِنتُ صَيْفِي ...233
7217- قُتَيْلَةُ بِنْتُ الْعِرْبَاضِ ...234
7218- قُتَيْلَةُ بِنْتُ عَمْرٍو ...234
7219- قُتَيْلَةُ بِنْتُ قَيْسِ الْكِنْدِيَّة ....234
7220- قُتَيْلَةُ بِنتُ النَّضْرِ ...235
7221- قُرَّةُ الْعَيْنِ بِنتُ عَبَادَةٌ ...236
7222- قَرِيْبَةُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةً ....236
ص: 438
7223- قَرِيبَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ...236
7224- قُرِيبةُ بِنتُ زَيْدِ ...236
7225- قَرِيرَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْعُتَوَارِيَّة ....236
7226 - قسرة بنت رواس ...237
7227- تُفَيْرَةُ الهلالية ...237
7228- قُهْطَمُ بِنتُ عَلْقَمَةَ... 238
7229- قَيْلَةُ الْأَنْمَارِيَّة ...238
7230- قَبْلَةُ الْخُزَاعِية ...238
7231- قَیْلَةُ بنت مَخْرَمَةً ...238
حرف الكاف
7232- كَبْشَةُ بِنْتُ أبي أُمَامَةَ .....240
7233- كَيْشَةُ الْأَنْصَارِيَّة....240
7234- كَبْشَةُ بِنْتُ أَوْسٍ ...240
7235- كَبْشَةُ بِنتُ ثَابِتٍ ...241
7236 كَبْشَةُ بِنتُ خاطب ....241
7237- تَبْشَةُ بِنْتُ حَكِيمِ ...241
7238- كَبْشَةُ بِنْتُ رَافِعٍ ...241
7239- كَبْتَةُ بنت عبد عمرو ...241
7240- كَبْتَةُ بِنتُ فَرْوَةَ ...241
7241- كَبْشَةُ بِنتُ كَعْبٍ ...242
7242- كَيْشَةً بِئْتُ مَعْدِ يَكَرِبْ...242
7243 -كَبْشَةُ بِنتُ وَاقِدِ ...242
7244 - كَبِيرَةُ بِنْتُ سُفْيَانَ...243
7245 - كُبَيْشَةُ بِنتُ مَالِكِ ....243
7246 - كُبَيْنَةُ بِنْتُ مَعْنِ ....243
7247- كَرِيمَةُ بِنْتُ أَبِي حَدْرَدٍ...243
7248- كَرِيمَة بِئْتُ كُلْثُومٍ ...244
7249 - كُعَيْبَةُ بِنْتُ سَعِيدِ ....244
7250- كُلْثُمْ بِئْتُ بُرْتُنِ ...244
7251 - كلثم جدة عبد الرحمن بن أبي عمرة.... 245
حرف اللام
7252 - لبابة بنت الحارث .....246
7253- لُبَابَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ ....247
7254 لُبَابَةً بِنْتُ أَبِي لُبَابَةَ ....247
7255- لُبْنَى بِنتُ الْخَطِيمِ ...247
7256- لَسِيْبَةُ بِنْتُ كَعْبٍ ...248
7257- لَمِيْسُ بِنْتُ عَمْرِو .....248
7258- لُهَيَّةً أَمْ وَلَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ....248
7259- لَيْلَى بِنتُ الْإِطْتَابَةِ ...248
7260- ليلى بنتُ ثَابِتٍ ....248
7261- لَيْلَى بِنْتُ أَبِي حَثْمَةَ ....249
7262- لَيْلَى بِنتُ حَكِيمٍ ...249
7263- لَيْلَى بِئْتُ الْخَطِيمِ....250
7264- لَيْلَى بِنْتُ رِبْعِي ...250
7265- لَيْلَى بِنْتُ رِبَابٍ ...250
7266- لَيْلَى السَدُوسِية .....250
7267 -لَيْلَى بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ ....251
7268- لَيْلَى بِنْتُ سِمَاكِ ...251
7269- لَيْلَى مَوْلاً عَائِشَةَ ...251
7270- لَيْلَى بِنْتُ عُبَادَةً ...251
7271- لَيْلَى بِنتُ عَبْدِ اللهِ ...251
7272- لَيْلَى عَمَّةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى... 251
7273- لَيْلَى الْغِفَارِيَّةُ ...252
7274- لَيْلَى بِنْتُ قَانِفٍ....252
7275- لَيْلَى بِنْتُ بَهِيكِ ...252
حرف الميم
7276- مَارِيَة القِسْطِية ...253
ص: 439
7277- مَارِيَةً جَارِيَة النبي(صلی الله علیه وآله وسلم)...253
7278- مَارِيَةً خَادِمُ النَّبِيِّ (صلی الله علیه وآله وسلم)....254
7279- مَارِيَةٌ مَوْلاةُ حُجير ...254
7280 - محبة بنت الربيع ...254
7281 - محجنة ...254
7282- مُحَياةُ بنتُ خَالِدِ بْن سِنَانٍ...255
7283- مرضية ...255
7284 - مَرْيَمُ بِنتُ إِيَاسٍ...255
7285- مَرْيَمُ الْمَغَالِية ....255
7286- مَزِيدَةُ الْعَصْرِيَّة ....256
7287 -مسرة ...256
7288- مُسَيْكَةُ جَالَهُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَبْنِ سَلُولٍ ...256
7289- مُطَيْعَةً بِنْتُ النُّعْمَانِ ...257
7290- مُعَاذَةُ زَوْجُ الْأَعْشَى ...257
7291- مُعَاذَةً جَارِيَةٌ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَيْ أَبْنِ سَلُولٍ ...257
7292- مُعَاذَةُ الْغِفَارِيَّةُ ...258
7293- مُلَيْكَةُ جَدهُ إِسْحَاق بْنِ عَبْدِ اللهِ.... 259
7294 - مُلَيْكَةُ بِنْتُ خَارِجَةَ ...260
7295 -مُلَيْكَةُ بِنْتُ خَارِجَةً .....260
7296 -مُلَيْكَةُ امْرَأَةُ حَبابِ بْنِ الْأَرَتْ .....260
7297- مُلَيْكَةُ أُمَّ السَّائِبِ ...260
7298- مُلَيْكَةُ بِنْتُ عَمْرِو الزيدية ....260
7299- مُلَيْكَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ سَهْلِ ....261
7300 مُلَيْكَةُ بِنْتُ عُوَيْمِرٍ ...261
7301- مَنْدُوسُ بِنتُ خَلادٍ....261
7302 مُنْدُوسُ بِنْتُ عُبَادَةَ ....262
7303- مَنْدُوسُ بِنْتُ عَمْرِو ...262
7304- منيعة....262
7305- مَيْمُونَةٌ بِنْتُ الْحَارِثِ الهلالية... 262
7306- مَيْمُونَةُ مَوْلاَةٌ رَسُولِ اللهِ(صلی الله علیه وآله وسلم)...264
7307- مَيْمُونَهُ بَنْتُ سَعْدٍ ....265
7308 - ميْدُ ونَةٌ بِنْتُ صُبيح...265
7309- يسونةٌ بِنْتُ عَبْدِ الله ....265
7310- مَيْمُونَةٌ بنت أبي عَتبَسة .....266
7311- مَيْمُونَةُ بِنْتُ كَرْدَم ....266
7312- مَيْمُونَةٌ ....267
حرف النون
7313- نَائِلَةُ بِنْتُ سَعْدِ...268
7314- نبيتَةُ بِنْتُ الصَّحاكِ ....268
7315- تبعةُ الْحَبَشِية ...268
7316- نتيْلَةُ بِنْتُ قَيْسِ...268
7317-نَدْبَةً مَوْلاةُ مَيْمُونَةً...269
7318- نُسَيْبَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ...269
7319- نَسَيْبَةُ بِنْتُ كَعْبٍ ...269
7320- نُسيبة بنتُ نِيَارٍ ...270
7321- نَسِيكَةُ بِنْتُ الْجُلاسِ ...270
7322- نعامة ...271
7323- نُعْمُ أَمْرَأَةً شَمَّاسٍ ...271
7324- نُعْمَى بِنتُ جَعْفَرٍ...271
7325- نَفْيْسَةً بِنْتُ أُمَيَّةَ ....272
7326- نَفِيسَةُ بِنْتُ عَمْرِو ...272
7327- نُهَيهُ...272
7328 - النوارُ بِنتُ قَيْسِ ...272
7329 - النَّوارُ بِنْتُ مَالكِ ...272
7330- نويّة ....273
ص: 440
7331- نُوَيْلَةً بِنتُ أَسْلَمَ ...273
حرف الهاء
7332- هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ...274
7333- هُجَيْمَةُ أُمُّ الدَّرْدَاءِ....274
7334 هُرَيْرَةً بِنْتُ زَمْعَةً ....275
7335- هُزَيْلَةُ بِنتُ ثَابِتٍ ....275
7336- هُزَيْلَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ ....275
7337- هُزَيْلَةُ بِنْتُ سَعِيدِ ....275
7338- هُزَيْلَةٌ بِنْتُ عَمْرٍو ...276
7339- هُزَيْلَةُ بِنْتُ مَسْعُودٍ ....276
7340 - همينةُ بِنتُ خَالِدٍ ...276
7341- هِندُ بِنتُ أُثَاثَةَ ....277
7342- هِنْدُ بِئْتُ أُسَيْدِ ...277
7343- هِندُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةً ...278
7344- هِندُ بِنتُ أَوْسِ ...279
7345- هند الجهنية ...279
7346- هند الخولانية ....279
7347 - هند بنت ربيعة ...280
7348 - هند بنتُ سِمَاكِ ...280
7349- هِندُ بِنتُ أَبِي طَالِبٍ ...280
7350- هند بنت عتبة ...281
7351 - هند بنت عمرو ...282
7352- هِنْدُ بِنْتُ مَحْمُودِ ...282
7353- هِندُ بِئْتُ متنه...282
7354 - هند بنتُ الْمُنْذِر....282
7355- هند بنت هبيرة ....282
7356- هند بنت الوليد ...283
7357- هند بنت يزيد ...283
حرف الياء
7358- يُسَيْرَةُ بِنْتُ مُلَيْلٍ ...284
7359- يُسَيْرَةً أُمْ يَاسِرٍ ...284
حرف الهمزة
7360 - أم أبان بنت عقبة ...287
7361 - أم الأزهر ...287
7362 - أم إسحاق الغنوية ....287
7363 - أم أسيد الأنصارية .....288
7364 - أم أبي أمامة...288
7365 - أم أبي أمامة بن سهل...289
7366 - أم أنس الأنصارية ...289
7367 - أم أنس بنت البراء ....289
7368- أُمُّ أَنَسٍ جَدَّةٌ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ... 290
7369- أُم أَنَسِ بِنْتُ عَمْرٍو ....290
7370- أُمُّ أَوْسِ الْبَهْزِيَّةُ ....290
7371- أُمُّ أَيْمَنَ مَوْلَاةً رَسُولِ اللهِ(صلی الله علیه وآله وسلم).... 290
7372- أُمُّ أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّةُ ....291
7373- أم أيُوبَ بِنتُ مَسْعُودٍ ....292
حرف الباء
7374 - أم بجيد الأنصارية....293
7375 - أم بردة بنت المندر ....293
7376 - أم بشر بنت البراء ....294
7377 - ام بلال امرأة بلال ...294
7378 - أم بلال بنت الهلال ....294
7379- أُم بَيَانِ ....295
حرف الثاء
7380- أَمْ ثَابِتِ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ ....296
ص: 441
7381- أُم ثَابِتِ بِنتُ جَبْرٍ ...296
7382- أُم ثَابِتِ بِئْتُ سِنَانٍ ..... 296
7383- أُمْ ثَابِتِ بِنْتُ قَيْسٍ ...296
7384- أُمُّ ثَابِتِ بِنْتُ مَسْعُودٍ ...296
7385- أَمْ ثَعْلَبَةَ بِنْتُ ثَابِتٍ ... 296
حرف الجيم
7386 - أم الجلاس....297
7387 - أم جميل بنت أوس....297
7388 - أم جميل بنت الجلاس ....297
7389- أم جميل بنت الحباب....297
7390 - أم جميل بنت أبي حزم....297
7391 - أم جميل بنت الحطاب ....297
7392- أُمُّ جَمِيْلِ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ ....298
7393- أُمُّ جَمِيلٍ بِنتُ قُطْبة ....298
7394- أُمُّ جَمِيْلٍ بِنتُ الْمُجَلَّل .....298
7395- أمْ جُندَبٍ أم أبي ذر ....299
7396- أُمُّ جُندَبٍ أَمْ سُلَيْمَانَ بْنِ عُمَرَ .....299
7397 -أَمْ جُنْدَبِ الْأَزْدِيَّةُ ....299
7398- أَمْ جُندَبٍ بِنْتُ مَسْعُودٍ ...300
حرف الحاء
7399- أُمُّ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيَّةُ ...300
7400- أُمُّ الْحَارِثِ بِئْتُ ثَابِتِ ...300
7401- أُمُّ الْحَارِثِ بِنْتُ عَيَّاشٍ ...300
7402- أُمُّ الْحَارِثِ بِنْتُ مَالِكِ ...300
7403- أمْ حَارِثَةَ الربيع بنت النضر ...301
7404- أُمُّ حِبَّانَ بِنتُ عَامِرٍ ....301
7405 - أُمُّ حَبِيْبٍ بِنتُ الْعَاص .....301
7406 -أُم حَبِيْبٍ بِئْتُ الْعَبَّاسِ...301
7407- أُم حَبِيبٍ مَوْلاًةً أُم عطية ....302
7408- أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ جَحْشٍ...302
7409 - أم حبيبة بنت أبي سُفْيَانَ.... 303
7410- أُمُّ حُذَيْفَةَ فِي الْيَمَانِ ...304
7411- أُم حَرَامِ بِنتُ مِلْحان .....305
7412- أَمْ حَرْمَلَةَ بِنْتُ عَبْدِ الْأَسْوَدِ.... 305
7413- أُمْ حَسَانِ بِنْتُ شَدّادٍ ....306
7414- أُمُّ الحُصَيْنِ بِنْتُ إِسْحَاقَ.... 306
7415- أم حُفَيدِ...306
7416- أُمُّ الْحَكَم بِنتُ الزُّبَيْرِ ...307
7417- أُمُّ الْحَكَمِ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ ....308
7418- أُمُّ الْحَكَمِ الضَّمْرِيَّةُ ...308
7419- أُمُّ الْحَكم بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِية ...309
7420- أُمُّ الْحَكَمِ الْغِفَارِية...309
7421- أم حَكِيمٍ بِنتُ الْحَارِثِ .....309
7422- أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ حَرَامٍ .....309
7423- أُم حَكِيمٍ بِئْتُ الزُّبَيْرِ....310
7424- أُمُّ حَكِيمٍ امْرَأَةً عُثْمَانَ ...310
7425- أُم حَكِيمٍ بِنْتُ عُتْبَةَ...310
7426- أُم حَكِيمٍ بنتُ وَداع ...311
7427 -أم حُمَيْدٍ الْأنْصَارِيَّة .....311
حرف الخاء
7428 - أم خارجةَ، أَمْرَأَةً زَيْدِ بْنِ ثَابِتِ... 312
7429- أُم خارجة بنت النضر... 312
7430- أم خالد بنتُ الأسود...312
7431 -أم خاله بنت خالد بن سعيد ....313
7432- أُم خالد بنتُ يعيش ...314
ص: 442
7433 -أم خلادٍ...314
7434- أُمُّ خُنَّاسِ ....314
7435- أُم خَوْلَةَ بِنْتُ حَكِيمٍ....314
7436- أُمُّ الْخَيْرِ بِنْتُ صَخْرٍ ....314
حرف الدال والذال
7437- أُمُّ الدخداح ...316
7438- أُمُّ الدَّرْدَاءِ...316
7439- أُمُّ ذَر...317
7440- أُم أبي ذرّ...317
7441- أُمُّ ذَرَّةَ ...317
حرف الراء
7442- أُم رَافِعٍ بِنْتُ عُثْمَانَ .....318
7443- أُمُّ رَافِعِ...318
7444- أم رَافِعٍ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ .....318
7445- أُمُّ رَبْعَةً بِنْتُ خِدَامٍ ....319
7446 - أُمُّ الرَّبِيعِ بِنْتُ أَسْلَمَ ....319
7447 -أم الربيع ...319
7448- أُم رعلة ....320
7449- أم رِمْثَةَ....320
7450- أُمُّ رُومَانَ بِئْتُ عَامِرٍ....320
حرف الزاي
7451- أُمُّ زُفْرِ.... 322
7452- أُمُّ زُفَرٍ مَاشِطةُ خَدِيجَةً ....322
7453- أُم زيَادِ الْأَشْجَعِية ....323
7454- أُمُّ زَيْد بِنْتُ حَرَامٍ ....323
7455- أُمُّ زَيْد بِنْتُ السِّكَنِ ....323
7456 -أُم زَيْدِ ....323
7457- أُمُّ زَيْنَبَ بِئْتُ الْفُرَيْعَة ...324
7458- أُم زَيْنَبَ ...324
حرف السين
7459- أُمُّ سَالِمِ الْأَشْجَعِيَّةُ....325
7460- أُم سارة ....325
7461- أُمَّ السَّائِبِ الْأَنْصَارِيَّةُ ...325
7462- أُمُ السَّائِبِ النَّخَعِيَّةُ ...326
7463- أُمَّ سَبْرَةً ...326
7464- أُم سَعْدِ الْأَنْصَارِيَّة ....326
7465- أُم سَعْدِ بِنْتُ الْرَّبِيعِ...326
7466- أُمُّ سَعْدِ بِنْتُ زَيْدٍ...326
7467- أمْ سَعْدِ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ... 327
7468- أُم سَعْدِ، أَمْ أَبِي سَعِيدِ الْخُدْرِي.... 327
7469- أُمُّ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةً....328
7470- أُم سَعْدِ بِنْتُ مُرَّةَ....328
7471- أُمُّ سُفْيَانَ بْنِ الْضُحاك....329
7472- أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ ....
7473- أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي حَكِيم ....331
7474- أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ... 331
7475- أُمُّ سَلْمَى بِنتُ أَبِي أُمَيَّةَ ...332
7476- أُم سَلْمَى....332
7477 - أم سليط....333
7478- أم سُلَيْمٍ نتُ سُحَيمٍ....333
7479- أُمُّ سُلَيْمٍ بِنْتُ مِلْحَانَ....333
7480- أُمُّ سُلَيْمَانَ بِنْتُ أَبي حكيم....334
7481- أُمُّ سُلَيْمَانَ بْن عَمْرِو ...334
7482- أُمُّ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ ....335
7483- أُمُّ سِتَانِ الْأَسْلَمية ....335
7484- أُمُّ سِنَانٍ الأنصارية...336
ص: 443
7485- أُمَّ سُبُلَةَ الْأَسْلَمِيَّةُ ...336
7486- أُمُّ سَوَادَةً...336
7487- أُم سَهْلة....337
7488- أم سيف ....337
حرف الشين
7489 - أم شباب ....338
7490- أُم شَبِيبٍ ...338
7491- أُمْ شُرَحْبِيْلَ ...338
7492- أُمُّ الشَّرِيدِ....338
7493- أُمَّ شَرِيْكِ بِنْتُ أَنَسٍ ....338
7494- أُمْ شَرِيكِ بِنتُ جَابِرٍ....339
7495- أُم شَرِيكِ بِنْتُ خَالِدٍ....339
7496- أُم شَرِيكِ الدّوْسِية ...339
7497 -أَمْ شَرِيكٍ الْقُرَشِيَّةُ ....340
7498- أُم شَيْبَةَ الْأَزْدِيَّةُ ...341
حرف الصاد
7499- أُم صابر....342
7500- أم صُبيح ....342
7501- أم صُبية ....342
حرف الضاد
7502- أُمُّ الصِّحاكِ بِنتُ مَسْعُودٍ ....343
7503- أم ضُميرة ....343
حرف الطاد
7504- أُمُّ طَارِقٍ مَوْلَاةً سَعْدِ بْنِ عُبَادَةً ....344
7505- أم طارق ....344
7506- أم الطفَيْلِ امْرَأَةُ أَبي بْنِ كَعْبٍ ...344
7507- أم طَلِيقٍ ...345
حرف العين
7508-أُم عَامِرِ الْأَشْهَلِيَّةُ...346
7509- أَمْ عَامِرِ بْنِ الْجَرَّاحِ....346
7510- أَمْ عَامِرٍ بِنْتُ سُوَيْدٍ ...346
7511- أُم عَامِرٍ بِنْتُ كَعْبٍ ...346
7512- أُمْ عَامِرِ بْنِ وَاثْلَةَ....346
7513- أُمَّ عَامِرٍ بِنتُ يَزِيدَ بْنِ الْسْكَنِ.... 347
7514- أُمُّ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَيْسِ ...347
7515- أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ ....348
7516- أَمْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ ....348
7517- أَمْ عَبْدِ اللهِ الدّوْسِيَّةُ ....348
7518- أَمْ عَبْدِ اللهِ، مِنْ بَنِي زَهْرَةً ....349
7519- أُمَّ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ....349
7520- أم عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْن الْخَطَّابِ.... 349
7521- أُمَّ عَبْدِ اللهِ زَوْجَةُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِي...349
7522- أَمْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ نُبَيْهِ بْنِ الْحَجاجِ ....350
7523- أمَّ عَبْدِ اللهِ أَمْرَأَةُ نُعَيْمِ بنِ النِّحَامِ.... 350
7524- أُم عَبْدِ الْحَمِيدِ أَمْرَأَةَ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ.... 351
7525- أَمْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَذَيْنَةً... 351
7526- أُمَّ عَبْدِ الرَّحْمَن بِنتُ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِي...351
7527- أم عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَارِقٍ ....351
7528- أُمُّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ...
7529- أُمَّ عَبْدِ بِنْتُ عَبْدِ وُدْ بنِ سَوَاء .... 352
7531- أُمَّ عَبْدِ بِنْتُ الْحَارِثُ ...352
7531- أَمْ عَبْسٍ بِنتُ مَسْلَمَةَ ....353
7532 - أم عبيد بنت سراقة ....353
7533 - أم عبيد بنت صخر ....353
ص: 444
7534 - أم عبيس...353
7535 - أم عثمان بنت خثيم...354
7536 - أم عثمان بنت سفيان ...354
7537- أُمُّ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ...354
7538- أُم عَجْردٍ ....355
7539- أُمُّ عِصْمَةَ الْعَوْصِيَّةُ ...355
7540- أَمْ عَطَاءٍ مَوْلاةُ الزَّبَيْرِ...355
7541- أُمْ عَطِيَّةَ الْأَنْصَارِية ...356
7542- أُمْ عَطِيَّةَ الْأَنْصَارِيَّةُ ....356
7543- أُمُّ عَطِيَّةَ الْعَوْصِيَّة ....357
7544- أُمُّ عَفِيْفِ بِئْتُ مَسْرُوحٍ ...357
7545 - أُم عَفِيْفِ النَّهْدِيَّةُ ...357
7546 - أم عَقِيلٍ ....358
7547- أُمُ الْعَلَاءِ الْأَنْصَارِية ...358
7548- أُمُّ الْعَلَاءِ عَمَّةُ حِزَامِ بْنِ حَكِيمٍ ....358
7549- أَمْ عَلِي بِنْتُ خَالِدِ ...359
7550 -أَمْ عَمَارَةَ الْأَنْصَارِيَّةُ ...359
7551 - أَمْ عَمَارَةَ الْأَنْصَارِيَّة ...360
7552- أُمُّ عُمَرَ بْنِ خَلْدَةً ...360
7553- أَمْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ....361
7554- أَمْ عَمْرٍو امْرَأَةُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوامِ ...361
7555 -أَمْ عَمْرِو بنتُ سَلَامَةَ ...361
7556- أُم عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ...362
7557- أَمْ عَمْرِو بِنْتُ مَحْمُودِ...362
7558 - اُم عُميس ....362
7559 - أم عياش ...362
7560- أمْ عِيسَى بِنتُ الْجَزَارِ....363
حرف الغين
7561- أُمُّ الْغَادِيَةِ...364
7562- أم عطيف ...364
حرف الفاء
7563- أُم فَرْوَةَ ظئرُ النَّبِيِّ(صلی الله علیه وآله وسلم)...365
7564- أُمُّ فَرْوَةَ الْأَنْصَارِيَّة....365
7565- أَمْ فَرْوَةً بِنتُ أَبِي قُحَافَةً...366
7566- أُمُّ الْفَضْلِ بِنتُ الْحَارِثِ ...366
7567- أُمُّ الْفَضْلِ بِئْتُ حَمْزَةَ ....367
7568- أُمُّ الْفَضْلِ بِنتُ الْعَباسِ ...367
حرف القاف
7569- أُمُّ قَرْثَعٍ ....368
7570- أم قُرَّةَ ...368
7571- أُم قَيْسٍ بِنتُ مِحْصَنٍ ....368
7572- أُم قَيْسٍ ...369
7573- أُمُّ قَيْسِ الْهُذَلِيَّةُ ...370
حرف الكاف
7574 - أم كبشة القضاعية ...371
7575 - أم كثير بنت يزيد...371
7576- أُمْ كُجِّةَ زَوْجُ أَوْسِ بْنِ ثَابِتِ ...371
7577- أُمُّ الْكِرَامِ السَّلمِية ...372
7578 - أم كُرْزِ الخُزَاعِية ...372
7579- أُم كَعْبٍ الْأَنْصَارِية ....373
7580 -أمْ كُلْثُومٍ بنتُ أَبِي بَكْرٍ ....373
7581 - أُمُّ كُلثوم بِنْتُ رَسُولِ اللهِ (صلی الله علیه وآله وسلم)....374
7582- أُم كلثوم بنت أبي سلمة...375
7583- أُمُّ كُلْثُومٍ بِنتُ سُهَيْلٍ ...375
7584- أَمْ كُلْثُومٍ بِئْتُ الْعَبَّاسِ....376
7585- أم كلثوم بنت عقبة ....376
7586- أَمْ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَليْ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ... 377
ص: 445
حرف اللام والميم
7587- أُمُّ لَيْلَى بِنْتُ رَوَاحَةَ ... 379
7588- أمْ مَالِكِ الْأَنصَارِيةُ .....379
7589- أُمُّ مَالِكِ الْبَهْزِية....380
7590 -أم مُبَشِّرِ بِئْتُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ .....380
حرف اللام والميم
7591 - أم مبشر الأنصاريه، امرأة زيد بن حارثة...381
7592- أُمُّ مِحْجَنٍ....381
7593- أم مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيَّةُ...382
7594- أَمْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ ....382
7595- أُمُّ مُحَمّدٍ حَوْلَةً بِنْتُ قَيْسٍ ....382
7596- أُمُّ مَرْثَدٍ...383
7597- أُم مسطح...383
7598- أُمُّ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ...383
7599 - أم مسلم الأشجعية...384
7600 - أمن مسلم خادم صفية ....384
7601 - أم المسيب...384
7602- أُمُّ مُطَاعِ الْأَسْلَمِيَّةُ ...385
7603- أم مُعَاذ ...385
7603- أُمُّ مُعَاذٍ الْأَنْصَارِيَّة ...385
7605- أُم مَعْبَدٍ بِنْتُ خَالِدٍ....386
7606- أُمُّ مَعْبَدٍ مَوْلَاةً قَرَظَةً ....386
7607- أم مَعْبَدِ زَوْجُ كَعْبِ بْنِ مَالِكِ.... 386
7608- أُم مَعْبَدٍ....387
7609 - أُمَّ مَعْقِلِ الْأَسَدِيَّةُ....387
7610- أُمُّ مُغيث ....388
7611- أُمُّ الْمُغِيرَةِ....388
7612- أم المُنذِرِ ...388
7613- أم منظورٍ ...389
7614- أم منيع ....389
حرف النون
7615- أُم نَائِلة .... 390
7616- أم نبيط ....390
7617- أم نَصْرٍ ....391
حرف الهاء
7618- أُمَّ هَاشِمٍ ...392
7619 - أُمُّ هَانِي الْأَنْصَارِيةُ ...392
7620- أُمُّ هَانِي بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ ....393
7621- أُمُّ الهُذَيْلِ ....394
7622- أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ...394
7623- أُمُّ هِشَامٍ بِئْتُ حَارِثَةَ ...395
6124- أُمُّ هِلَالِ بْنِ بِلَالٍ ....395
حرف الواو
7625 - أُم وَرَقَةً بِنْتُ حَمْزَةَ ... 396
7626- أُم وَرَقَةً بِنْتُ عَبْدِ الله.... 396
7627- أُمُّ الْوَلِيدِ بِنتُ عُمَرَ ...397
7628- أُم وَهْبٍ بِئْتُ أَبِي أُمَيّة....397
حرف الياء
7629 - أُمُّ يَحْيَى أَمْرَأَةً أُسَيْدِ...398
7630 - أم يحيى بنت أبي إهاب...398
7631 - أم يحيى بن الحصين...398
7632- أُم يَحْيَى بِنتُ يَعْلَى ...399
7633- أُم يَحْيَى ...399
7634- أُمُّ يَزِيدَ بْنِ الْحَارِثِ ...399
ص: 446
7635- أُمُّ يَقظَةً بِنْتُ عَلْقَمَةَ ...399
أسماء النساء المجهولات كالأخوات والبنات والجدات والخالات والعمات ،وغير ذلك
7636- أَخَوَاتُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ...400
7637- أُخْتُ الْحَارِثِ بْنِ سُرَاقَةَ....400
7638- أُخْتُ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ....400
7639- أُخْتُ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ....401
7640- أُخْتُ مَعْقلِ بْنِ يَسَارٍ...401
7641- أُخْتُ النَّعْمَانِ بْنِ بُشَيْرٍ...401
ذكر البنات وجعلت آباء من على حروف المعجم
7642 - بِئْنَا أَوْسِ بْنِ ثَابِتٍ ...403
7643- بنت ثابت...403
7644- بنتُ الْحُصَيْنِ....403
7645- بنتُ أَبِي الْحَكَمِ ...404
7646 - بنت خباب...404
7647- بنتُ أَبِي سَبْرَة....404
7648- بنتا سَعْدِ بْنِ الربيع...404
7649 - بنتُ صَفْوَانَ ...405
7650- بَنَاتُ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ...405
7651- بِنْتُ عَفِيْف...405
7652 - بنتُ قَهْدِ ...405
7653 - بنتُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ....406
7654 - بِنْتُ هُبَيرَةً ....406
ذكر من عرف بالجدودة، وجعلت أولاد الأخ على الحروف أيضاً .........407
7655- جدة الْأَنْصَارِي ...407
7656-جدَّۀُ حَشرَج...407
7657 -جَدّةً حَفْصِ بْنِ سَعِيدٍ ......407
ذكر من عرف بالجدودة، وجعلت أولاد الأخ على الحروف أيضاً ...407
7658- جَدهُ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ ...408
7659- جَدْةُ أَبِي السَّائِبِ... 408
7660- جدة السلمِن....409
7661- جَدةُ الصَّلْتِ بْنِ زُبَيْد ...409
7662 - جدة ضَمْرَةَ بْنِ سَعِيدٍ ....409
7663 - جَدَّةٌ عَمْرِو بْنِ مُعَادٍ ....409
7664- جَدةُ الْقُرَشِي...410
7665- جَدهُ يَحْيَى بْنِ الْحُصَيْنِ ...410
7666 - جدة يُوسُفَ بْنِ مَسْعُودٍ .....410
ذكر الخالات وجعلت أولاد الأخت الراوين عنهن على حروف المعجم
7667- خاله أَبِي أُمَامَةَ .....411
7668- خَالَةً جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ...411
7669 - خاله خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ....411
7670 -خَالَةُ زينب بنت نُبَيطِ ....412
7671- خَالَةُ السّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ....412
7672- خَالَةُ أُمِّ سَلَمَةَ .... 412
ذكر من عرفت بالزوجية وجعلت الأزواج على الحروف المعجم
7673-زَوْجَةً أَوْسِ بْنِ ثَابِتٍ ...413
7674- زَوْجَةُ بِلال ...413
7675- زَوْجَهُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ ....4130
7676- زَوْجَةُ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ...413
7677 -زَوْجَةُ رَافِعِ بْنِ خَدَيْجِ ...413
ص: 447
7678 - زَوْجَةً سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ....414
7679- زَوْجَةٌ سَلَمَةَ بْنِ هِشَامٍ...414
7680 زَوْجَةً عَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ ....414
7681 زَوْجَةً مُعَادٍ...414
7682- زَوْجَةً أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِي ....415
ذكر من عرفت بالعمومة، وجعلت أولاد الأخ على الحروف أيضاً
7683- عَمَّةُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي قَرَظَة ....416
7684- عَمَّةُ حَسْناءَ الصريمية ....416
7685 - عَمَّةً حُسَيْنِ بْنِ مِحْصَن.... 416
7686 -عَمْهُ سِنَانِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الجُهَنِي... 416
7687- عَمةُ الْعَاصِ الطَّفَاوِي ....417
7688 جَمْةُ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ....417
7689 - عَمَّةٌ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبٍ ...417
7690- عَمَّةُ هِنْدِ بِنتُ سَعِيد.... 418
ذكر من لم يسم من الصحابيات
7691 -أَمْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ...419
7692- أَمْرَأَةٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ....419
7693 - أمرأة ...419
7694- امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ...420
7695- أَمْرَأَةٌ مِنَ الْمُبَایِعَاتِ .....420
7696- امْرَأَةٌ مِنَ الْمُبَايَعَاتِ...420
7697 -أمْرَأَةٌ مِنْ خَثعَم ....421
7698- أَمْرَأَةٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ ..........421
7699 -امْرَأَةٌ سَوْدَاء....422
7700- أَمْرَأَةٌ صَلْتِ الْقِبْلَتَيْنِ...422
7701- أمرأة....422
7702 أَمْرَأَةٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ .............423
7703 أَمْرَأَةٌ سَأَلَتِ النَّبِيِّ(صلی الله علیه وآله وسلم) عَنْ صَوْمِ السبت ...423
7704- أمْرَأَةٌ رَوَى عَنْهَا عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ... 423
7705- أمْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ مَكْةَ....424
7706- جَارِيَةٌ حَبِشِيَّةٌ كَانَتْ تَخْدُمُ النَّبِيِّ(صلی الله علیه وآله وسلم).... 424
7707- جَارِيَةً عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.... 424
7708- جَارِيَةً مِنْ بَنِي الْمُؤْمل ....4250
7709- ظئرُ مُحَمّد بن طلحة ....425
7710- أُم وَلَدِ شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ...425
7711 - الغامدية...425
ص: 448