بطاقة تعريف: المامقاني ، عبدالله ، 1872؟-1932م .
عنوان واسم المبدع: تنقیح المقال في علم الرجال / تالیف عبدالله المامقاني ؛ تحقیق و استدراک محیي الدین المامقاني .
مواصفات النشر: قم : موسسة آل البیت (علیهم السلام ) لاحیاءالتراث ، 1381.
مواصفات المظهر: 42 ج.
فروست : موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ؛ 268 ، 275 ، 278 ، 279 ، 280 ، 281 ، 282 ، 284286٬ ، 287 ، 294 ، 295 ، 296 ، 297 ، 298 ، 299 ، 300 ، 301 ، 302 ، 303 ، 305
شابک : دوره : 978-964-319-380-5 ؛ 95000ریال : ج. 3 964-319-384-5 : ؛ 95000 ریال : ج. 4 : 964-319-385-3 ؛ 15000 ریال :ج.9 964-319-471-X : ؛ 9500 ریال : ج. 10 964-319-421-3 : ؛ 9500 ریال : ج. 11 964-319-451-5 : ؛ 11000 ریال : ج. 12 : 964-319-464-7 ؛ 11000 ریال : ج. 13 964-319-465-5 : ؛ 11000ریال : ج. 14 964-319-466-3 : ؛ 11000ریال : ج. 15 964-319-467-1 : ؛ 11000 ریال : ج.17 964-319-469-8 : ؛ 15000ریال : ج. 20 964-319-472-8 : ؛ 15000ریال : ج.27 964-319-493 : ؛ 20000 ریال : ج.28 964-319-493-0 : ؛ 20000 ریال : ج. 29 964-319-495-7 : ؛ 25000 ریال : ج. 30 964-319-496-5 : ؛ 25000 ریال : ج. 31 964-319-497-3 : ؛ 25000 ریال : ج. 32 964-319-498-1 : ؛ 35000 ریال : ج.33 : 978-964-319-311-9 ؛ 35000 ریال : ج.34 978-964-319-380-5 : ؛ 60000 ریال : ج. 35 978-964-319-541-0 : ؛ 60000 ریال : ج. 36 978-964-319-542-7 : ؛ ج.43 978-964-319-621-9 : ؛ ج.44 978-964-319-622-6 : ؛ ج.45 978-964-319-623-3 : ؛ ج.46 978-964-319-623-3: ؛ ج.47 978-964-319-631-8: ؛ ج.48 978-964-319-632-5: ؛ ج.49 978-964-319-633-2: ؛ ج.50 978-964-319-634-9:
لسان : العربی.
ملحوظة: قائمة المؤلفين استنادا إلى المجلد الرابع ، 1423ق . = 1381.
ملحوظة: تحقیق و استدراک در جلد 36 محی الدین المامقانی و محمدرضا المامقانی است.
ملحوظة: ج. 3 (1423ق. = 1381).
ملحوظة: ج . 6 و 7 (1424ق . = 1382).
ملحوظة: ج.9(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج. 10، 11 (1424ق. = 1382).
ملحوظة: ج . 12و 13 (1425ق.=1383).
ملحوظة: ج. 14 ، 15 و 17 (چاپ اول: 1426ق. = 1384).
ملحوظة: ج.18(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.19، 20، 25 و 26 (1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.27 (1427ق = 1385).
ملحوظة: ج. 28، 29 (چاپ اول: 1428ق. = 1386).
ملحوظة: ج. 30- 32 (چاپ اول: 1430 ق.= 1388).
ملحوظة: ج.33 و 34 (چاپ اول : 1431ق.= 1389).
ملحوظة: ج. 35 و 36 (چاپ اول: 1434 ق.= 1392).
ملحوظة: ج.46- 50 (چاپ اول : 1443ق.=1401)(فیپا).
ملحوظة: تمت إعادة طباعة المجلدات السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من هذا الكتاب في عام 2018.
ملحوظة: فهرس.
مندرجات : .- ج. 35. شرید، صعصعه .- ج. 36. صعصعه، ظهیر
موضوع : حدیث -- علم الرجال
معرف المضافة: مامقانی ، محیی الدین ، 1921 - 2008م. ، مصحح
معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث (قم)
تصنيف الكونغرس: BP114 /م2ت9 1300ی
تصنيف ديوي: 297/264
رقم الببليوغرافيا الوطنية: م 81-46746
معلومات التسجيل الببليوغرافي: سجل كامل
ص: 1
تنقيح المقال في علم الرجال
نويسنده: مامقانی، عبدالله سایر نویسندگان
تصحيح و تنظيم: مامقانی، محی الدین
تصحيح و تنظيم: مامقانی، محمدرضا
تعداد جلد: 43
ص: 2
بسم الله الرحمن الرحیم
ص: 3
ص: 4
الصورة
ص: 5
الصورة
ص: 6
الصورة
ص: 7
الصورة
ص: 8
الصورة
ص: 9
ص: 10
ص: 11
ص: 12
باب العين المهملة
(9) الإرشاد للعلّامة الحلّي رحمه اللّٰه: 35 [وكذا في الإرشاد: 15 [الطبعة الأولى]، و 33/1 من طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام]، فصل فيما جاء في فضله عليه السلام ، بإسناده:.. قال: حدّثنا هشام بن يونس النهشلي، قال: حدّثنا عابد بن حبيب، عن أبي الصباح الكناني.. عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «علي بن أبي طالب أعلم أُمتي وأقضاهم..»..
إلّا أنّ ما رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 143/40-144 (باب 93) حديث 49 عن الإرشاد هو: عائذ ابن حبيب.
أقول: الظاهر أنّ هذا هو: عائذ بن حبيب أبو أحمد العبسي الكوفيّ ، وقد مرّ في حبيب - والده - ما يشير إلى معروفيته [لاحظ: موسوعتنا 387/17-388 برقم (4633)] نقلاً عن رجال الشيخ رحمه اللّٰه: 132 برقم 1352 في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام [الطبعة الحيدرية: 116 برقم (2)]، وصفحة: 185 برقم (261) من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، كما وقد سلف في أخيه: الربيع في كتابنا هذا 103/27-104 برقم 8059 أ نّهما عربيان، كل ذلك نقلاً عن رجال الشيخ رحمه اللّٰه: 134 برقم 1398 [طبعة جماعة المدرسين، وفي الطبعة الحيدرية: 121 برقم (2)]، وسيأتي مفصلاً في: عايذ بن حبيب، كما وسيأتي: عائذ - بالهمزة - بن حبيب، وقد يأتي بعنوان: عايد - بالياء - بن حبيب، والكلّ واحد.
لاحظ: الجرح والتعديل 17/7 برقم 83، والكامل لابن عدي 355/5، والأنساب 637/5.. وغيرها.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً وموضوعاً، مهمل حكماً وعملاً، ولا نعرف له غير هذه الرواية المعتبرة فعلاً.
ص: 14
(9) [11486]
3 - عابد [عايذ] بن رقفاعة
ابن رافع بن جديمة [خزيمة] القأنصاري
جاء بهذا العنوان في خلاصة ق الأقوال للعلّامة الحلّي رحمه اللّٰه: 309 برقم 1197 [طبعة نشر الفقاهة، وفي الطبعة الحيدرية: 193-194، وفيه: عايذ بن رفاعة... بن جديمة الأنصاري] هكذا: عابد بن رفاعة - بكسر الراء المهملة والفاء بعدها، والعين المهملة بعد الألف - ابن رافع بن خزيمة [كذا، وفي الطبعة الحيدرية: جديمة - بالجيم والدال المهملة - وهو تصحيف: الأنصاري].
وحكم عليه ابن داود في رجاله: 115 برقم 822 بالاشتباه، وقبله ذكره البرقي في رجاله: 6 [طبعة الجامعة، وفي الطبعة المحقّقة: 48 برقم (58) محرفاً!] بعنوان: عابد بن رفاعة بن رافع بن خزيمة الأنصاري من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من اليمن.. وعنه العلّامة في الخلاصة: 309.
كما نقل عنه التفرشي في نقد الرجال: 180 برقم 2 [الطبعة الحجرية، وفي الطبعة المحقّقة 28/3 برقم (2788)]، ثم قال: والظاهر أ نّه اشتباه، كما قاله ابن داود.. وقد أخذ الوحيد كلامه هذا في تعليقته على منهج المقال: 189 [الطبعة الحجرية]، وقال: وفي نسختين من الخلاصة: عائذ - بالذال بعد الياء المهموزة بهمزة -.. وحكاه أيضاً الشيخ أبو علي الحائري في منتهى المقال 76/4-77 برقم 1554، فراجع.
وقد عنونه المصنّف رحمه اللّٰه بعنوان: عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج الأنصاري، وقد ذكرنا مايلزم ذكره هناك، وهو الظاهر، لما ذكره الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في رجاله: 48 برقم 27 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 72 برقم (664)]، وهو المعنون في كتب الرجال.
وعلى كلّ ؛ فالذي ظهر لنا هو أنّ نسخة التفرشي رحمه اللّٰه من الخلاصة
ص: 15
(9) كانت مغلوطة، فلاحظ.
راجع ترجمة: عائذ بن رفاعة - على ما في نسختين من الخلاصة - ويأتي في: عباية بن رفاعة، كما قاله المولى الوحيد رحمه اللّٰه في التعليقة: 187 [الطبعة الحجرية، وفي الطبعة المحقّقة 306/6 برقم (3071)]..
وعنه الشيخ أبو علي الحائري رحمه اللّٰه في منتهى المقال 55/4 برقم 1521، وسيأتي.
راجع: عائذ بن حبيب المخزومي.
أقول: اختلف في اسم جدّ الرجل؛ هل هو: خزيمة، أو جذيمة، أو خديج، أو حذيمة.. وعلى القول بالتعدّد فكلّ له حكمه، والظاهر الاتحاد.
نعم لو ثبت كونه من خواص أمير المؤمنين عليه السلام حكم عليه بالوثاقة بلا ريب.
وعلى كلّ ؛ المعنون مردّد الاسم واسم الأب والجدّ، وهو لايؤثر بالحكم لو ثبت الاتّحاد .
لاحظ: معجم رجال الحديث 229/10 برقم 6129.
حصيلة البحث
المعنون مردّد الاسم مهمل الحكم، لم يتعرّض له أعلام الجرح والتعديل بما يرفع الإبهام عنه، وبعد كون عباية بن رفاعة مجهولاً - وهو مذكور في المتن - وكذا الحال في: عابد بن رفاعة أيضاً، فلا أثر للتمييز حينئذ، إلّاإذا ثبت الاختصاص وكونه من الخواص.
[11487]
4 - عابد بن رفاعة بن رافع بن خزيمة الأنصاري
كذا قد عدّه الشيخ البرقي رحمه اللّٰه في رجاله: 6 من أصحاب
ص: 16
(9) أمير المؤمنين عليه السلام من اليمن، إلّاأ نّه في الطبعة المحقّقة من رجال البرقي: 48 برقم 58 غيّر العنوان في متن الكتاب تبعاً لرجال الشيخ رحمه اللّٰه بعنوان: عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج الأنصاري، وهذا غريب غير متعارف! إلّافي الهامش، فراجع تلك الترجمة وما عليها من مصادر.
وهناك نسخة جاءت على رجال البرقي: خريمة، بدلاً من: خديج.
وسيأتي بعنوان: عائذ بن رفاعة، ولاحظ ما سلف مستدركاً.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً، مهمل حكماً، لا نجد رافعاً له عن الإهمال إلّالو ثبت كونه من الخواص.
[11488]
5 - عابد بن السائب
عنونه ابن حجر في الإصابة 458/3 برقم 4353 وذهب إلى أ نّه يأتي في: عايذ - بعد الألف مثنّاة تحتانيّة وذال معجمة -..
ولاحظ ما جاء متناً بعنوان: عائذ بن السائب المخزومي.
حصيلة البحث
المعنون صحابيّ مهمل لو تمّ العنوان وصح.
[11489]
6 - عابد بن شريح
جاء في كتاب الأربعين لابن زهرة رحمه اللّٰه: 67 حديث 22،
ص: 17
(9) بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد، قال: حدّثنا بكر، قال: حدّثنا عائذ بن شريح، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «يا معشر الملأ تهادوا؛ فإنّ الهدية تذهب بالسخيمة».
وفي الطبعة الحجرية من المستدرك عنه: عائد بن شريح.
ولاحظ: الموضوعات لابن الجوزي 80/1، وهو الحضرمي، وجاء نسخة بدل عن: عايذ بن شريح، وهو الظاهر.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً، مهمل حكماً، لا نعرف له غير هذه الرواية فعلاً.
[11490]
7 - عابد بن عون بن عبد اللّٰه المدني [المازني]
روى ابنا بسطام في كتابهما: طبّ الأئمّة: 112 (باب رؤية المبتلى)، قال: عابد بن عون بن عبد اللّٰه المدني، قال: حدّثنا صفوان ابن يحيى (بيّاع السابري)، عن حنان [في بحار الأنوار: حسان] بن إبراهيم، عن أبي عبد اللّٰه الصادق عليه السلام أ نّه قال: «إذا رأيت مبتلى فقل..».
ومثله سنداً ومتناً في بحار الأنوار 217/93-218 (باب 8) حديث 4.
أقول: متن الحديث جاء بطرق متعدّدة منها: ما رواه الشيخ الكليني رحمه اللّٰه في أُصول الكافي 565/2 حديث 5، وعنه رواه الميرزا النوري رحمه اللّٰه في مستدرك وسائل الشيعة 146/2 حديث 1659.. وغيره.
ص: 18
(9) حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية، فهو مهمل، ولا نعرف له غير هذه الرواية في مسانيدنا، وهي معتبرة.
[11491]
8 - العابد بن يعلى الفارسي
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 294/51 حديث 5 عن الخرائج والجرائح - في حديث - قال: هو ذا؛ أخرج إلى العراق ومعي مال للغريم: وأعلمك أ نّي وجّهت بمائتي دينار على يد العابد بن يعلى الفارسي وأحمد بن علي العكثومي، وكتبت إلى الغريم بذلك وسألته الدعاء.. فخرج الجواب بما وجّهت..
إلّاأنّ الذي جاء في الخرائج والجرائح 696/2 [وفي طبعة أُخرى 694/2] حديث 10 هو: العامر بن يعلى الفارسي، وسنأتي عليه.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً، مهمل حكماً، إمامي ظاهراً، وإن كان حامل مالٍ إلى المعصوم عليه السلام، ولا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً.
[11492]
9 - عابد اللّٰه أبو إدريس
[ابن عبد اللّٰه الخولاني]
روى الشيخ ابن زهرة رحمه اللّٰه في أربعينه: 20 حديث 31 - وعنه
ص: 19
( في مستدرك وسائل الشيعة 376/10 حديث 12213 - بإسناده:.. قال: حدّثنا الأوزاعي، عن يونس بن حلبس، عن أبي إدريس عابد اللّٰه، قال: سمعت عبادة بن صامت يقول: سمعت رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلم يقول:..
قال ابن الأثير في أُسد الغابة 134/5 على كنية أبي إدريس: عابد اللّٰه ابن عبد اللّٰه بن عمرو الخولاني.. وعدّه من كبار التابعين..
وجاء في كتب العامّة، كالمجموع للنووي 385/8-386 بعنوان: عابد اللّٰه المجاشعي، وقالوا: لايصح حديثه.. كما قد جاء في شرح مسلم للنووي 132/7 على قولهم: أبي إدريس الخولاني، قال: اسم أبي إدريس: عابد اللّٰه بن عبد اللّٰه..
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، عامي ظاهراً، ولا نعرف له في كتبنا غير ما أوردناه هنا له، فراجع.
[11493]
10 - عابس
قال الشيخ الطبري رحمه اللّٰه في بشارة المصطفى: 269-270 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 414 (الجزء العاشر) حديث 16]: حدّثنا علي بن عابس، عن أبيه، عن أبي جعفر، عن علي عليه السلام أ نّه لمّا فتح خيبر حمل الباب على ظهره، فجعله جسراً يعبر الناس عليه، وأ نّه خرب بعد ذلك فلم يحمله إلّاأربعين رجلاً.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً، وهي لم ترد في مجاميع الحديث المعروفة.
ص: 20
وقد تَبِعْناه في زيادة كلمة (أبي) قبل (شبيب)، وظاهر غيره كون شبيب - بغير كلمة (أبي) - اسماً لأبيه لا كنية له.
وقد ذكر أهل السير أ نّه: عابس بن شبيب بن شاكر بن ربيعة بن مالك بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد الهمداني الشاكري.
وعن حميد بن أحمد في حدائقه(1) أ نّه: كان عابس من رجال الشيعة، رئيساً شجاعاً، خطيباً، ناسكاً، متهجّداً، وكانت بنو شاكر من المخلصين بولاء أهل البيت عليهم السلام، خصوصاً أمير المؤمنين عليه السلام.
وفيهم يقول عليه السلام يوم صفين - على ما ذكره نصر بن مزاحم المنقري في كتابه(2) -: «.. لو تمّت عدّتهم ألفاً، لعبد اللّٰه
ص: 22
حقّ عبادته»(1).
وكانوا من شجعان العرب وحماتهم، وكانوا يلقّبون: فتيان الصباح(2)، فنزلوا في بني وداعة من همدان، فقيل لها: فتيان الصباح، وقيل لعابس:
الشاكري، و: الوادعي. انتهى.
وهو الذي قام خطيباً عند بيعة الناس لمسلم، وخطب(3)، فقال - بعد حمد اللّٰه والثناء عليه -: أمّا بعد؛ فإنّي لا أُخبرك عن الناس ولا أعلم ما في أنفسهم، وما أغرّك منهم، ولكن واللّٰه أخبرك بما أنا موطّن نفسي عليه، واللّٰه لأُجيبنّكم إذا دعوتم، ولأُقاتلنّ معكم عدوّكم، ولأضربنّ بسيفي هذا(4) دونكم، حتى ألقى اللّٰه، لا أُريد بذلك إلّا ما عند اللّٰه.
وهو الذي قال للحسين عليه السلام يوم الطف(5): يا أبا عبد اللّٰه! أما واللّٰه
ص: 23
ما أمسى على وجه الأرض(1) قريب ولا بعيد أعزّ عليّ ولا أحبّ إليّ منك، ولو قدرت على أن أدفع عنك الضّيم أو القتل(2) بشيء أعزّ عليّ من نفسي ودمي لفعلت، السلام عليك يا أبا عبد اللّٰه! أشهد أ نّك(3) على هديك وهدي أبيك(4).
ثمّ مضى إلى القوم وبارز حتّى نال شرف الشهادة أوّلاً.
وشرف تخصيصه عليه السلام التسليم عليه في زيارة الناحية المقدّ سة(5)، والزيارة الرجبيّة ثانياً رضوان اللّٰه تعالى عليه(6),(8).
ص: 24
(أقول: ذكر الطبري في تاريخه 355/5[338/4] في دخول مسلم بن عقيل الكوفة واجتماع أهلها، قال: فلمّا اجتمعت إليه جماعة منهم قرأ عليهم كتاب حسين [عليه السلام]، فأخذوا يبكون، فقام عابس بن أبي شبيب الشاكري، فحمد اللّٰه وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد؛ فإنّي لا أخبرك عن الناس، ولا أعلم ما في أنفسهم.. وباقي كلامه في المتن..
وفي صفحة: 375، قال: وقد كان مسلم بن عقيل حيث تحوّل إلى دار هانئ بن عروة وبايعه ثمانية عشر ألفاً، قدّم كتاباً إلى الحسين [عليه السلام] مع عابس بن أبي شبيب الشاكري..
وفي صفحة: 443: وجاء عابس بن أبي شبيب الشاكري ومعه شوذب مولى شاكر..
إلى أن قال: لمّا [فلمّا] رأيته مقبلاً عرفته وقد شاهدته في المغازي - وكان أشجع الناس - فقلت: أ يّها الناس! هذا أسد الأُسود، هذا ابن أبي شبيب، لا يخرجنّ إليه أحد منكم، فأخذ ينادي: ألا رجل... لرجل، فقال عمر بن سعد: أرضخوه بالحجارة، قال: فرمي بالحجارة من كلّ جانب، فلّما رأى ذلك ألقى درعه ومغفره، ثم شدّ على الناس، فواللّٰه لرأيته يطرد أكثر من مائتين من الناس، ثم إنّهم تعطّفوا عليه من كلّ جانب فقتل، قال: فرأيت رأسه في أيدي رجال ذوي عدّة، هذا يقول: أنا قتلته، وهذا يقول: أنا قتلته.. فأتوا عمر بن سعد، فقال: لا تختصموا، هذا لم يقتله سنان [كذا، والظاهر: إنسان، كما في العوالم وبحار الأنوار] أو لعلّها: السنان كناية عن ضربة شخص] واحد.. ففرق بينهم بهذا القول.
ولاحظ عنه في بحار الأنوار 28/45-29، والعوالم (الإمام الحسن عليه السلام): 272 - 273، ومثير الأحزان: 66.. وغيرها.
ومن هنا يعلم أنّ عابساً لم يكن في الكوفة عند شهادة مسلم بن عقيل رضوان اللّٰه عليه.
كما أنّ الظاهر - إن لم يكن الصحيح - هو زيادة كلمة (أبي) في العنوان.
(8) حصيلة البحث
إنّ موقفه في بيعة مسلم بن عقيل عليه السلام، وتفانيه في سبيل الحقّ ، وائتمانه
ص: 25
( في إيصال رسالة مسلم إلى الإمام المظلوم سيد الشهداء عليه السلام، ثمّ كلامه مع إمامه الحسين عليه السلام، وإخلاصه في الذبّ عن عقائل النبوة والرسالة صلوات اللّٰه عليهم أجمعين، ثم استشهاده تحت راية سيّد شباب أهل الجنّة، ثم تسليم الإمام المنتظر الحجّة ابن الحسن عليه وعلى آبائه صلوات اللّٰه وسلامه.. كلّ واحدة من هذه المميزات كافية؛ فكيف بمن حازها جميعاً، فهو عندنا في قمّة الوثاقة والجلالة، حشرنا اللّٰه تعالى - بفضله ومنّه - في زمرتهم، وعرّف بيننا وبينهم يوم تذهل كلّ مرضعة عمّا أرضعت وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، ولا حول ولا قوة إلّاباللّٰه.
[11495]
11 - عابس ربيعة
روى الشيخ النوري رحمه اللّٰه في مستدرك وسائل الشيعة 400/2 (باب 60) حديث 2300 عن كتاب التعازي: 14 حديث 23، بإسناده:.. عنه، عن أبيه، عن علي عليه السلام ، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «إنّ السقط يراغم ربه أن يُدخِل أبويه النار..».
وفي المصادر: عايش بن ربيعة، وسيأتي مستدركاً فراجعه.
وتكرّر في أسانيد العامة، كما في مسند أحمد بن حنبل 16/1، و 26، و 46، قال: رأيت عمر نظر إلى الحجر الأسود، فقال:..
وكلّها حديث واحد، ومثله متناً وسنداً في صحيح البخاري 159/2، ومسلم 67/4.. وغيرهما.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً، مهمل حكماً، عامي مذهباً، لا أعرف له غير هذه الرواية فعلاً عندنا.
ص: 26
[11496] 2 - عابس بن ربيعة النخعي(1)
وقد مرّ(1) ضبط ربيعة في بابه.
وضبط النخعي في: إبراهيم بن يزيد(2).
وحال الرجل غير معلوم من كتب أصحابنا.
نعم؛ في تقريب ابن حجر(3): إنّه ثقة، كوفيّ مخضرم، من الثانية.
فإذا انضمّ ذلك إلى ما يظهر من عدم تعرّض الشيخ رحمه اللّٰه لمذهبه من كونه إمامياً، أمكن عدّه من الحسان.
ثمَّ لا يخفى عليك أنّ ابن منده، وأبا نعيم عدّا من الصحابة: عابس بن ربيعة ابن عامر القطيفي، والد عبدالرحمن بن عابس؛ فإن كان متّحداً مع النخعي
ص: 28
وقد عدّ ابن منده وأبو نعيم من الصحابة أيضاً:
زيارة الشهداء عليهم السلام المخصوصة في النصف من شعبان.. وفي الطبعة الحجرية من الإقبال نسخة بدل: عايش..
كما وقد خص بالسلام من قبل الإمام عليه السلام في الزيارة المأثورة للشهداء سلام اللّٰه عليهم، التي رواها السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في كتابه الإقبال: 44-45 [وفي الطبعة الحجرية: 577]..
ورواه عنه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 273/101، وهي الواردة عن الناحية المقدسة بقوله عليه السلام: «السلام على عابس ابن شبيب الشاكري»..
إلّا أنّ ما جاء في بحار الأنوار 73/45 عن الإقبال هو: عابس بن أبي شبيب الشاكري، وقد سلف.
كما وقد جاءت هذه الزيارة في مزار ابن المشهدي رحمه اللّٰه: 162-164 [وفي الطبعة المحقّقة من المزار الكبير: 495].
حصيلة البحث
هو فوق الوثاقة، شفّعه اللّٰه لنا يوم نلقاه.
[11499]
13 - عابس الغفاري
سيأتي في ترجمة: عبس الغفاري أ نّه نسخة فيه.. وهو صحابيّ مجهول.
لاحظ: عابس بن عابس السالف مستدركاً.
حصيلة البحث
المعنون صحابيّ مردّد الاسم، مهمل الحكم.
ص: 30
(10) حصيلة البحث
المعنون غريق في الإهمال لا نعرفه إلّابهذه الرواية التي لم ترد في غير بشارة المصطفى.
[11503]
15 - عارم بن الفضل أبو النعمان
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه: 387-388 حديث 849 [طبعة مؤسسة البعثة]، بإسناده:.. قال: أخبرنا ابن السماك، قال: حدّثنا أبو قلابة الرقاشي، قال: حدّثنا عارم بن الفضل أبو النعمان، قال: حدّثنا مُرجّى [مرجا] أبو يحيى صاحب السقط.. وفيه: قال: كنت بالكوفة فمرّ عليَّ رجل، فقالوا: هذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات اللّٰه عليه..
إلّا أنّ ما جاء في الطبعة الحيدرية 398/1 من الأمالي هو: عازم بن الفضل.. وكذا بالمعجمة عنه في بحار الأنوار 107/41-108 (الباب 107) حديث 13، ومثله عنه أيضاً في مستدرك وسائل الشيعة 268/3-269 حديث 3551، وحلية الأبرار 219/2 حديث 9.
وما هنا عنونه ابن سعد في الطبقات 305/7، وابن قتيبة في المعارف: 522، والرازي في الجرح والتعديل 58/8 برقم 267، والسمعاني في الأنساب 110/4، والذهبي في سير أعلام النبلاء 265/10 برقم 70، وميزان الاعتدال 7/4 برقم 8057: محمّد بن النعمان.. وغيرهم في غيرها.
وقد جاء بهذا العنوان في أسانيد العامّة وصحاحهم بكثرة.
أقول: عارم لقب له، واسمه: محمّد بن الفضل السدوسي الحافظ البصري (المتوفي سنة 224 ه).
لاحظ: غارم أبو الفضل، وعازم بن الفضل أبو النعمان، وغارم ابن الفضل.
ص: 32
([11506]
17 - عازم بن الفضل أبو النعمان
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه 398/1 [الطبعة الحيدرية، وفي الطبعة الأولى: 247]، بإسناده:.. قال: أخبرنا ابن السمّان، قال: حدّثنا أبو قلابة الرقاشي، قال: حدّثنا عازم بن الفضل أبو النعمان، قال: حدّثنا مرجا [مرجى] أبو يحيى صاحب السقط، وفيه: قال: كنت بالكوفة فمرّ عليَّ رجل..
وعن الأمالي في بحار الأنوار 107/41-108 حديث 13، وفيه: عازم.. إلّاأنّ في طبعة مؤسسة البعثة من الأمالي: 387-388 حديث 849، جاء: عارم - بالمهملة - وهو السالف مستدركاً.
وأيضاً لاحظ ما سيأتي بعنوان: غارم بن الفضل.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً، مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذه الرواية فعلاً، والظاهر أنّ هذا مصحف، والصحيح فيه عدم الإعجام، وقد مرّ.
[11507]
18 - العاص بن الأسود العذري
وقد سمّاه رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم): مطيعاً..
وهو: أبو عبد اللّٰه مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف القرشي العدوي.. وسيأتي.
وعنونه في الإصابة 461/3 برقم 4360، وقال: يأتي في: مطيع.
وقال البيهقي في السنن الكبرى 308/9: وفي هذا الباب أخبار كثيرة؛ فإنّه غيّر اسم الصاحب بن الأسود ب: مطيع، وأصرم ب: زرعة.
ولاحظ: شرح مسلم 134/12.. وغيره.
حصيلة البحث
المعنون صحابيّ مهمل لا نعرف عاقبته ولا رواية له.
ص: 34
([11510]
19 - العاص بن وائل [السهمي]
عدّ - لعنه اللّٰه - من المستهزئين برسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم من خمسة ، ومعه: الوليد بن المغيرة، والأسود بن [عبد] المطلب، والأسود ابن عبد يغوث، والحارث بن طلاطلة الخزاعي، كما صرّح بذلك علي بن إبراهيم القمي رحمه اللّٰه في تفسيره 377/1 [الطبعة الحروفية، وفي الطبعة المحقّقة 541/2].
وقال - بعد ذلك - في صفحة: 542: ومرّ العاص بن وائل فأشار جبرئيل إلى رجليه، فدخل عود في أخمص قدمه وخرج من ظاهره ومات.
وفي التفسير المزبور 54/2 [الطبعة الحروفية، وفي الطبعة المحقّقة 625/2] ذيل قوله: أَ فَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيٰاتِنٰا.. [سورة مريم عليها السلام (19):77]، قال: وذلك أنّ العاص بن وائل بن هشام القرشي ثم السهمي - وهو أحد المستهزئين - وكان لخباب بن الأرت على العاص بن وائل حقّ ..
لاحظ: أعلام الورى 113/1-114 مفصلاً، وصفحة: 125 [الطبعة المحقّقة، وفي طبعة: 42 - 49]، والاحتجاج 29/1، و 216، و 276.. وغيرهما.
بل جاء في غالب التفاسير، مثل: التفسير المنسوب للإمام العسكري عليه السلام: 500 - 501 حديث 314، وتفسير العياشي رحمه اللّٰه 252/2 حديث 46، وتفسير القمّي رحمه اللّٰه 249/1، و 379، و 31/2، والخصال 278/1-279، والمناقب لابن شهر آشوب 53/1، و 64.. وغيرها.
حصيلة البحث
المعنون ملعون ضعيف.
ص: 36
ص: 37
ص: 38
(9) الباهلي، قال: حدّثنا عاصم، عن إسماعيل، عن سليمان التيمي.. مسنداً، عن سلمان الفارسي رضوان اللّٰه تعالى عليه، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «ما من عبد يصلي ليلة العيد ست ركعات..».
وروى الشيخ المفيد رحمه اللّٰه في المسألة الكافئة في إبطال توبة الخاطئة: 46 رقم 59 - وعنه في بحار الأنوار 143/31 حديث 14 -: عن سفيان، عن عاصم، قال: حدّثني أبان بن عثمان، قال: آخر كلمة قالها عمر..
وعلى كلّ ؛ فيراد منه - إن لم تكن قرينة على الخلاف -: عاصم بن حميد الحنّاط الثقة، وإليه ينصرف.
حصيلة البحث
المعنون مردّد مصداقاً، إلّاأ نّه ينصرف إلى الثقة غالباً إلّاإذا خرج بالدليل، كما قيل.
[11512]
21 - عاصم بن أبي حمزة
روى الإربلي رحمه اللّٰه في كشف الغمة 144/2 [وفي الطبعة المترجمة 355/2] (في ذكر ولد أبي جعفر محمّد بن علي عليهما السلام) - وعنه في بحار الأنوار 272/46 حديث 78 -، ومثله قاله القطب الراوندي في الخرائج والجرائح 276/1-277 حديث 8: ومنها: أنّ عاصم بن أبي حمزة، قال: ركب الباقر عليه السلام يوماً إلى حائط له وكنت أنا وسليمان بن خالد.
. إلّاأنّ هذا المتن جاء في رجال الكشي: 356-357 حديث 664 - وعنه في بحار الأنوار 272/46 (باب 16) حديث 76 - وفيه: قال: حدّثني عبد اللّٰه بن محمّد، قال: حدّثني أبي، عن إسماعيل ابن أبي حمزة، عن أبيه، قال: ركب أبو جعفر عليه السلام يوماً إلى حائط له من حيطان المدينة... ومعنا سليمان بن خالد..
ص: 40
(9) حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً، لا نعرفه إلّابهذه الرواية فعلاً.
[11513]
22 - عاصم بن أبي ضمرة
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 127/68 حديث 56 عن بشارة المصطفى، بإسناده:.. عن الأجلح، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن أبي ضمرة، عن علي عليه السلام، قال: «أخبرني رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم أنّ أول من يدخل الجنة أنا [وأنت] وفاطمة والحسن والحسين..»، إلّاأنّ الذي جاء في بشارة المصطفى: 46 [الطبعة الحيدريّة، وفي الطبعة المحقّقة: 84 (الجزء الثاني) حديث 15] هو: عاصم بن ضمرة، وهو السلولي الآتية ترجمته.
لاحظ: مسند أحمد بن حنبل 146/1.. وغيره.
وسيأتي: عاصم بن ضمرة.
حصيلة البحث
المعنون مصحّف ظاهراً، بل لا وجود له خارجاً.
[11514]
23 - عاصم بن أبي عاصم أبو بشر
عنونه كذلك ابن حجر في الإصابة 132/5 برقم 6569 فقال: عاصم ابن عاصم أبو بشر، ثم خطّأ العنوان، وقال: الصحيح فيه إنّما هو: عاصم ابن أبي عاصم، اسم أبي عاصم: سفيان، روى عنه ابنه بشر.
ولاحظ - أيضاً -: الإصابة 463/3 ذيل رقم 4370، وكذا كتاب
ص: 41
(9) أُسد الغابة 293/1..
لاحظ: عاصم بن عاصم.
حصيلة البحث
المعنون مردّد نسباً، صحابي مهمل، لا نعرف له رواية بهذا العنوان عندنا.
[11515]
24 - عاصم بن أبي عامر البجلي
روى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 102/4، قال: وروى عاصم بن أبي عامر البجلي، عن يحيى بن عروة، قال: كان أبي إذا ذكر علياً نال منه..
والصحيح هو: عاصم بن عامر البجلي الذي حُكِيَ في بحار الأنوار 392/28-393 عنه تحت عنوان: تتميم، روى عنه الثقفي، عن محمّد بن علي، وروى هو عن نوح بن درّاج، عن محمّد ابن إسحاق..
وسيأتي مستدركاً: عاصم بن عامر البجلي، ونفصل الكلام فيه.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، محتمل التصحيف.
[11516]
25 - عاصم بن أبي النجود الأسدي
[عاصم بن بهدلة]
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في علل الشرائع 379/2-380
ص: 42
(9) (باب 111) حديث 1، بإسناده:.. قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زرّ بن حبيش، قال: سألت ابن مسعود.. وعنه في بحار الأنوار 170/11-172 حديث 18.
وفي التهذيب 138/2 حديث 535، بإسناده:.. عن عمرو ابن خلاد، عن عاصم بن أبي النجود الأسدي، عن ابن عمر، عن الحسن بن علي عليهما السلام، قال: «سمعت أبي علي بن أبي طالب عليه السلام..». إلّاأنّ الذي جاء في الاستبصار 350/1 حديث 1321، هو:.. عن عمرو بن خالد..
وفي الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 311 (المجلس الحادي والخمسون) حديث 10 ، بسنده:.. عن أبان مولى زيد بن علي، عن عاصم بن بهدلة، قال: قال لي شريح القاضي.
. وفي صفحة: 585 (المجلس السادس والثمانون) حديث 3، بسنده:.. عن عمرو بن خالد، عن عاصم بن أبي النجود الأسدي، عن أبي عمر، عن الحسن بن علي [عليهما السلام]، قال: «سمعت أبي علي بن أبي طالب يقول: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم» ..
وفي الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه: 151 (المجلس التاسع عشر) حديث 2، بسنده:.. قال: حدّثني أبو المقوم يحيى بن ثعلبة الأنصاري، عن عاصم بن أبي النجود، عن زرّ بن حبيش، عن عبد اللّٰه بن مسعود، قال: كنّا مع النبيّ صلّى اللّٰه عليه وآله..
وفي الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 274/1 (الجزء العاشر) [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 268 حديث 496]، بإسناده:.. قال: حدّثنا عبدالرحمن، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثنا عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن جرير بن عبد اللّٰه، عن النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم..
وفي الأمالي للشيخ أيضاً 367/1 (الجزء الثاني عشر) [وفي طبعة مؤسسة البعثة: 357 حديث 740]، بإسناده:.. قال: حدّثنا الحرث بن تيّهان [في المحقّقة: الحارث بن نبهان]، عن عاصم بن بهدلة، عن مصعب
ص: 43
(9) ابن سعد، عن سعد، عن النبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم.. وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 371/77-373 حديث 35، وكذا جاء في بحار الأنوار 156/41 ذيل حديث 48.
ولاحظ عنه 98/7-99 حديث 2.
وفي رجال الكشي (اختيار معرفة الرجال): 68-69 حديث 123، بإسناده:.. عن أبي بكر بن عيّاش [وفي بعض نسخ الكشي: أبي عيّاش]، عن عاصم بن أبي النجود، عمّن شهد ذلك أنّ معاوية..
ولاحظ: دلائل الإمامة 477/1 حديث 467، وكشف الغمة 471/2، وإثبات الهداة 147/7 برقم 719، وحلية الأولياء 371/4 برقم 282 في ترجمة: موسى بن طلحة التميمي.. وغيرهم.
وهناك موارد أُخرى في كتاب صفين لنصر بن مزاحم.. وغيره.
أقول: ترجم له في تهذيب التهذيب 38/5 برقم 67، فقال: عاصم بن بهدلة؛ وهو: ابن أبي النجود الأسدي مولاهم الكوفيّ ، أبو بكر المقرئ، قال أحمد وغيره: بهدلة هو أبو النجود ، وقال عمرو بن علي وغيره: هو اسم أُمه، وخطّأه أبو بكر بن أبي داود. روى عن زرّ بن حبيش، وأبي عبدالرحمن السلمي وقرأ عليهما القراءات.. ثم قال في صفحة: 39، قال ابن سعد: كان ثقة إلّاأ نّه كان كثير الخطأ في حديثه، وقال عبد اللّٰه بن أحمد، عن أبيه: كان رجلاً صالحاً قارئاً للقرآن، وأهل الكوفة يختارون قراءته، وأنا أختارها، وكان خيّراً ثقة.. ثم ذكر توثيق جماعة له، مات سنة ثمان وعشرين ومائة...
له ترجمة في: طبقات القرّاء 348/1، وتهذيب الكمال 473/13 برقم 3002، والجرح والتعديل 340/6 برقم 1887، وتاريخ البخاري الكبير 487/6 برقم 3062، وميزان الاعتدال 357/2 برقم 4068، ووفيات الأعيان 9/3 برقم 315، وتاريخ دمشق لابن عساكر 122/7، وسير أعلام النبلاء 256/5 برقم 119، والعبر 167/1.. وغيرها، وذكروا في ترجمته أ نّه كان عثمانياً، وأ نّه مات بالكوفة سنة 127،
ص: 44
(9) أو سنة 128.
لاحظ ترجمة: عاصم بن بهدلة أبي النجود الكوفيّ ، أبي بكر، وقد عدّ أحد القراء السبعة، وعاصم بن عمر بن قتادة.
وعنونه في: معجم رجال الحديث 178/9 برقم 6046، وأشار إلى رواية التهذيب فقط، وحكم باتحاده مع من بعده (عاصم بن هدلة [بهدلة]).
حصيلة البحث
المعنون من رواة العامّة ووثّقه بعضهم، وهو عثماني على ما قيل، وكفاه ذلك! إلّاأنّ رواياته في أهل البيت عليهم السلام سديدة، وهو حجّة لنا عليهم.
[11517]
26 - عاصم [بن] الأحول
روى الشيخ الخزّاز في كفاية الأثر: 78، بسنده:.. قال: حدّثنا عباس بن طالب، قال: حدّثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدّثنا عاصم الأحول، عن حفصة بنت سيرين، قالت: قال لي أنس بن مالك..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 312/36 حديث 156 مثله.
وروى ابن حمزة في كتابه الثاقب في المناقب: 297 حديث 253: عن عاصم بن الأحول، عن زرّ بن حبيش، عن سلمان الفارسي رضي اللّٰه عنه، قال: خرجت من منزلي يوماً بعد وفاة رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله..
راجع: الخرائج والجرائح 533/2، ومهج الدعوات: 6، ومعالم الزلفى: 406.. وغيرها.
ص: 45
(9) لاحظ: عاصم بن سليمان الأحول.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذه الرواية فعلاً، إلّاأ نّها سديدة ومعتبرة.
[11518]
27 - عاصم بن الأفلح
عدّ من الصحابة، وهو الذي أمره الرسول صلّى اللّٰه عليه وآله بقتل عقبة بن أبي معيط بعد أخذه أسيراً في يوم بدر، كما جاء في بحار الأنوار 335/19-336، ولذا عدّه في المناقب 258/2 [وفي الطبعة الأولى 163/1، وفي طبعة 140/1] ممّن كان يضرب أعناق الكفار بين يدي رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله، وعنه في بحار الأنوار 248/22 (باب 5) ذيل حديث 1 في ذكر رسول اللّٰه صلّى للّٰه عليه وآله وسلّم وأقربائه وخدامه، قال: ومن كان يضرب أعناق الكفّار بين يديه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: علي [عليه السلام]، والزبير، ومحمّد بن مسلمة، ومنهم: عاصم ابن الأفلح.
وهناك صحابيّ يقال له: ثابت بن الأفلح قتل شهيداً في احد، وله قصة مفصّلة جاءت في بحار الأنوار 267/17-268 عن التفسير المنسوب للإمام العسكري عليه السلام: 413 وقد اشتبه بهذا.
وسيأتي متناً: عاصم بن ثابت بن الأفلح الذي عنونه الشيخ رحمه اللّٰه في رجاله: 44 برقم 229.. وغيره.
حصيلة البحث
المعنون صحابي مهمل، لا نعرف عاقبة أمره.
ص: 46
(9) [11519]
28 - عاصم بن البكير
حليف الأنصار، بدري، مختلف في اسمه واسم أبيه.
وسيأتي للمصنّف رحمه اللّٰه (في باب عامر) عنوانه، ب: عامر بن العكبري، في تذييله عن الصحابة.
قال الذهبي في تجريد أسماء الصحابة 286/1 برقم 3026 - بعد عنوانه ب: عامر بن العكير، حليف الأنصار - بدري، مختلف في اسمه واسم أبيه: قلت: هو ابن البكير، تصحف على ابن هشام، وقال الواقدي: العكين.
حصيلة البحث
لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو مهمل حكماً مردّد نسباً.
[11520]
29 - عاصم بن بهدلة
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في أماليه: 311-312 [وفي الطبعة الأُولى: 187-188] (المجلس الحادي والخمسون) حديث 10، بسنده:.. عن أبان مولى زيد بن علي، عن عاصم بن بهدلة، قال: قال لي شريح القاضي: اشتريت داراً بثمانين ديناراً، وكتبت كتاباً..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 156/41 ذيل حديث 48، و 279/77 (باب 12) حديث 1.
وجاء الحديث في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 55-56 [الطبعة الأولى].. وعنه في بحار الأنوار 98/7-99 حديث 2، وفي الأمالي
ص: 47
(9) للشيخ طاب ثراه أيضاً 367/1 الجزء الثاني عشر [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 357 حديث 740]..
وأيضا؛ في أمالي الشيخ رحمه اللّٰه 226/2 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 652 حديث 1353]..
وعنه في بحار الأنوار 371/77-373 حديث 35، وكذا في 156/41 ذيل حديث 48.
وجاء عن الأمالي في مستدرك وسائل الشيعة 233/4 حديث 4574، بإسناده:.. عن الحارث بن نبهان [تيهان، صهبان] عن عاصم بن بهدلة..
وروى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 222/42 حديث 30 عن كتاب فرحة الغري: 106-107 [وفي الطبعة المحقّقة: 277]، بإسناده:.. قال أبو بكر بن عياش: سألت أبا الحصين، وعاصم بن بهدلة، والأعمش.. وغيرهم، فقلت: أخبّركم أحد أ نّه قد صلّى على علي (عليه السلام) وشهد دفنه..؟!
وروى - أيضاً - العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 288/43 (باب 9) حديث 1 عن بعض كتب المناقب، بإسناده:.. عن صالح بن موسى، عن عاصم بن بهدلة، عن يحيى بن يعمر العامري، قال: بعث إليّ الحجاج، فقال:..
ولاحظ: حصيلة عاصم بن أبي النجود المتقدم، وهما واحد.
حصيلة البحث
المعنون مهمل، لا نعرف له غير ما أوردناه عنه، وهو الأتي تواً.
[11521]
30 - عاصم بن بهدلة بن أبي النجود الكوفيّ
هو أحد القرّاء السبعة - يقرأ بقراءة حفص المشهورة - وقد حكي عنه
ص: 48
(9) أ نّه قال: ماكان من القراءة [التي أقرأتك بها في القراءة] التي قرأت بها على أبي عبد اللّٰه السلمي، عن علي عليه السلام.. وما كان من القراءة التي اقرأتها أبا بكر بن عياش فهي القراءة التي كنت أعرضها على زرّ بن حبيش، عن ابن مسعود.. كما جاء في طبقات القراء 348/1.. وغيره.
وعنونه كذلك في معجم رجال الحديث 178/9-179 برقم 6047 [195/10 برقم (6057)] ، وحكى ما سلف.
وقد عبّر عنه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في كتاب الإجازات من بحار الأنوار 219/107 - 220 في إجازة الشيخ محمّد الجزري الشافعي في قراءة القرآن على الإمام أبي بكر عاصم بن أبي النجود الكوفيّ إمام أهل الكوفة وقارئها.
ولاحظ: المحلى لابن حزم 109/5، والمعجم الكبير 140/10.. وغيرهما.
وعلى كلّ ؛ فهو: عاصم بن أبي النجود الأسدي الذي سلف مستدركاً، فراجع تلك الترجمة.
حصيلة البحث
المعنون من رواة العامّة، وقد وثّقه بعضهم، وهو مهمل عندنا، ورواياته في أهل البيت سديدة، وهو حجة لنا عليهم في المناقب.
[11522]
31 - عاصم بن ثابت [بن] الأفلج [الأفلح]
كذا جاء نسخة على عاصم بن ثابت [بن أبي] الأفلح الآتي، وقد غلّطها المصنّف هناك، فراجع.
لاحظ: أعلام الورى 185/1-186 [الطبعة المحقّقة، وصفحة: 377] كل ذلك من دون لقب .
ص: 49
وحاله مجهول.
وقد مرّ(1) ضبط عاصم في: بشر بن عاصم.
وضبط ثابت في: أُبيّ بن ثابت(2).
والأَفْلَح: بفتح الهمزة، وسكون الفاء، وفتح اللّام، بعدها حاء مهملة(3).
وأبدلها في بعض النسخ بالجيم، وهو غلط، كما أنّ ما في أُسد الغابة(4) من إبدال الفاء: بالقاف من سهو الناسخ، كما أنّ إسقاط كلمة (ابن) و (أبي) قبل (الأفلح) من خاصّة الشيخ وإلّا ففي الإصابة(5) وأُسد الغابة(6).. وغيرهما:
ثابت بن أبي الأفلح، فلا تذهل(7),(8).
ص: 51
( حتى إذا كان بعرق الظبية قتل عقبة بن أبي معيط، فقال - حين أمر به رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه [وآله] وسلّم أن يقتل -: فمن للصبية يا محمّد! قال: «النار»، قال: فقتله عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري.
وفي صفحة: 517 في واقعة أُحد، قال: وقد قتل عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح أخو بني عمرو بن عوف، مسافع بن طلحة وأخاه كلاب بن طلحة..
وفي صفحة: 538 في غزوة الرجيع: فقالوا له: يا رسول اللّٰه! إنّ فينا إسلاماً وخيراً.. فابعث معنا نفراً من أصحابك يفقّهوننا في الدين ويُقرئوننا القرآن، ويعلّموننا شرائع الإسلام، فبعث رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه [وآله] وسلّم معهم نفراً ستّة من أصحابه: مرثد بن أبي مرثد الغنوي - حليف حمزة بن عبد المطلب -، وخالد ابن البكير - حليف بني عدي بن كعب -، وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح - أخا بني عمرو بن عوف -..
وفي صفحة: 540، قال: حتى إذا أحسّ بهم - عاصم وأصحابه - التجاؤوا إلى جبل فأحاط بهم الآخرون، فاستنزلوهم وأعطوهم العهد، فقال عاصم: واللّٰه لا أنزل على عهد كافر، اللّهم أخبر نبيك عنّا.. ونزل إليهم ابن الدثنة البياظي.. إلى أن قال: فضربوه فقتلوه.
وقال في الاستيعاب 499/2-500 برقم 2092، ومثله في أُسد الغابة 73/3، والإصابة 235/2 برقم 4347 - واللفظ للاستيعاب -: بعث النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم سريّة عيناً له، وأمّر عليهم عاصم بن ثابت - وهو جد عاصم بن عمر بن الخطاب - فانطلقوا حتّى إذا كانوا ببعض الطريق بين عسفان ومكّة نزولاً، ذكروا لحيّ من هذيل يقال لهم: بنو لحيان، فتبعوهم في قريب من مائة رجل رامٍ فاقتصّوا آثارهم حتى لحقوا بهم.. إلى أن قال: فقال عاصم بن ثابت: أمّا أنا فلا أنزل في ذمّة كافر، اللّهم أخبر عنّا رسولك.. فقاتلوهم فرموهم حتّى قتلوا عاصماً في سبعة نفر.. إلى أن قال: وبعثت قريش إلى عاصم ليأتوا بشيء من جسده ليحرقوه، وكان [قد] قَتَل عظيماً من عظمائهم يوم بدر، فبعث اللّٰه مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم، فلم يقدروا منه على شيء، فلما أعجزهم، قالوا: إنّ الدبر ستذهب إذا جاء الليل، حتى بعث اللّٰه عزّ وجلّ مطراً جاء بسيل فحمله، فلم يوجد، وكان قتل كبيراً منهم فأرادوا رأسه، فحال اللّٰه بينهم وبينه.
ص: 52
(8) حصيلة البحث
يتّضح من مواقفه الجهاديّة ونصحه، وتفانيه في سبيل اللّٰه، التي انتهت إلى شهادته ، أ نّه من الصحابة الثقات، بل من أجلّ الصحابة، وحماية الدبر لجسده خصيصة اختصّ بها وكرامة تكشف عن قربه من اللّٰه عزّ وجلّ ومنزلته الرفيعة عنده جلّ وعلا، فتفطّن.
[11524]
32 - عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح
عنونه ابن الأثير في أُسد الغابة 73/3 كذلك، وقال: واسم أبي الأقلح: قيس بن عصمة بن النعمان.. الأنصاري الأوسي، ثم الضبعي، وقد غلّطه المصنّف رحمه اللّٰه في ترجمة: عاصم بن ثابت [بن أبي] الأقلح، فراجع، وقد قوّينا هذه النسخة، كما في تاج العروس 208/2.
ولاحظ: تاريخ الطبري 459/2، وصفحة: 517، وصفحة: 537.. وغيرها، وكذا جاء في الإصابة 235/2 برقم 4347، والاستيعاب 499/2-500 برقم 2092، وتجريد أسماء الصحابة 281/1 برقم 2967.. وغيرها، وعليه؛ فإنّ الأفلح - بالفاء - نسخة منحصرة برجال الشيخ رحمه اللّٰه.
حصيلة البحث
المعنون عندنا في أعلى درجات الحسن إن لم نقل بوثاقته، وقد سلف.
[11525]
33 - عاصم بن جميل
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في ثواب الأعمال: 222 (عقاب المتكبر)، بإسناده:.. عن محمّد بن عبد الحميد العطار.. عن عاصم بن جميل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «ثلاثة لا يكلمهم اللّٰه عزّ وجلّ يوم القيامة..».
ص: 53
وعنونه في الباب الثاني من رجال ابن داود(1) ب: عاصم بن الحسين، ثمّ قال: - مشيراً إلى ما في الخلاصة -: وفي تصنيف بعض الأصحاب(2):
عاصم بن الحسن، وخطّ الشيخ رحمه اللّٰه(3) كما ذكرت، ثمّ رمز لكونه من أصحاب الكاظم عليه السلام، ثمّ رمز لرمي الشيخ رحمه اللّٰه إيّاه في رجاله بالجهالة4.
ص: 55
(4) حديث 7 عن كتاب اليقين للسيد ابن طاوس، وهو عن كتاب كفاية الطالب للقرشي الشافعي، بإسناده:.. عن عتيق بن أبي الفضل السلماني، عن أبي القاسم علي محدّث الشام، عن أبي القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي، عن عاصم بن الحسن العاصمي ، عن عبد الواحد بن محمّد، بإسناده:.. عن ابن عباس، عن رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم..
انظر: كتاب اليقين: 157 [وفي الطبعة المحقّقة: 434 باب 164]، وفيه: عاصم بن الحسن بن محمّد العاصمي أبو الحسن، وسيأتي مستدركاً.
وجاء في إسناد أدب الإملاء والاستملاء للسمعاني: 58 وكنّاه ب: أبي الحسين، وقد روى عنه أبو سعد أحمد بن محمّد بن أحمد ابن الحسن البغدادي.. وروى هو عن أبي عمر عبد الواحد بن محمّد بن مهدي الفارسي.. وجاء في كتب أخرى بهذا العنوان كما أ نّه ليس منّا .
لاحظ: إكمال الإكمال 32/3، وتهذيب الكمال 338/19.. وموارد أخرى فيه كثيرة، وسير أعلام النبلاء 481/20، والأنساب للسمعاني 349/3، وتاريخ مدينة دمشق 361/4.. وموارد أخرى فيه وفي غيره.. لاحظ: المستدرك التالي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل عندنا، وكأ نّه ليس منّا.
[11528]
35 - عاصم بن الحسن بن محمّد
العاصمي أبو الحسين
روى السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في كتابه اليقين: 157 [وفي
ص: 56
(4) الطبعة المحقّقة: 434 (باب 164) (الباب الثاني والأربعون)]، بإسناده:.. قال: أخبرنا محدّث الشام أبو القاسم علي، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي، أخبرنا أبو الحسين عاصم بن الحسن بن محمّد العاصمي، أخبرنا عبد الواحد بن محمّد بن عبد اللّٰه بن مهدي.. وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 5/8 (باب اللواء) حديث 7 مع إجمال واختصار الأسماء بعنوان: عاصم بن الحسن العاصمي..
وجاء مكرّراً في تاريخ مدينة دمشق 83/24، و 252/58.. وسلف مستدركاً: عاصم بن الحسن العاصمي..
حصيلة البحث
المعنون مردّد نسباً، مهمل حكماً، وكأ نّه ليس منّا مذهباً.
[11529]
36 - عاصم بن الحسين (الحسن)
عدّه الشيخ رحمه اللّٰه في رجاله: 355 برقم 29 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 340 برقم (5068)] في عداد أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام، وعنه في نقد الرجال 6/3 برقم 2698.
وعنونه البرقي في رجاله: 50 [وفي الطبعة المحقّقة: 305 برقم (106)] في عداد أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام، وفي مجمع الرجال 235/3، ونقد الرجال: 176 برقم 2 [الطبعة الحجرية، وفي الطبعة المحقّقة 5/3-6 برقم (2697)]: عاصم بن الحسن مجهول، (م)، (جخ).
وقال ابن داود في رجاله: 464 برقم 239 (القسم الثانى): عاصم بن الحسين، وفي تصنيف بعض الأصحاب: ابن الحسن، وخط الشيخ
ص: 57
(4) [أبو جعفر رحمه اللّٰه] كما ذكرت، (م)، (جخ) مجهول، انتهى، وقد سلف.
وكأ نّه أراد من بعض الأصحاب: العلّامة قدّس سرّه، وما ذكره موافق لقول الشيخ كما نقلناه.
نعم؛ ذكر الشيخ: عاصم بن الحسين في هذا الباب أيضاً مهملاً، فعلى هذا قوله: (جخ) مجهول.. ليس بجيد أيضاً.
وفي نقد الرجال: 176 برقم 3 [الطبعة الحجريّة، وفي الطبعة المحقّقة 6/3 برقم (2698)]، قال: عاصم بن الحسين، (جخ).
وفي جامع الرواة 425/1، قال: عاصم بن الحسن، من أصحاب الكاظم عليه السلام مجهول (صه)، (جخ)، وفي رجال ابن داود: ابن الحسين، وأ نّه بخط الشيخ كذلك (مح)، ثم قال: عاصم بن الحسين (ظم)، (جخ)، (س). وقد ترجمنا: ابن الحسن، تواً .
لاحظ: معجم رجال الحديث 179/9 برقم 6050.
حصيلة البحث
لا يبعد صحّة: عاصم بن الحسين، وعلى كلّ حال؛ لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو غير متّضح الحال.
[11530]
37 - عاصم بن الحسين بن محمّد
روى السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في كتابه اليقين: 157 (الباب 21)، قال: وأنبأني مهذب الأئمة أبو المظفر عبد الملك بن علي بن محمّد الهمداني نزيل بغداد، أخبرنا أبو القاسم أحمد بن عمر المقري، أخبرنا عاصم بن الحسين بن محمّد، أخبرنا عبد الواحد ابن محمّد بن عبد اللّٰه... عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «يأتي الناس يوم القيامة وقت ما فيه راكب
ص: 58
(8) للبيهقي 332/6، والمستدرك للحاكم 112/2، والمعجم الأوسط للطبراني 326/6، و 7/7.. وغيرها لغيرهم.
ولاحظ: الجرح والتعديل 342/6، والتاريخ الكبير 488/6..
حصيلة البحث
المعنون مردّد الاسم، مهمل الحكم، ولعلّه ليس منا مذهباً.
[11535]
40 - عاصم بن حمزة [ضمرة، ضميرة] السلولي
روى الشيخ الكليني رحمه اللّٰه في الكافي 423/7 (باب النوادر من كتاب القضاء والأحكام) حديث 6، بإسناده:.. عن أبي إسحاق السبيعي، عن عاصم بن حمزة السلولي، قال: سمعت.. وعنه في وسائل الشيعة 262/2-263 حديث 25580، وفيه: عاصم بن ضمرة.. وسيأتي بدلاً من: عاصم بن حمزة السلولي.
ولكن الحديث في التهذيب 304/6 حديث 849، بإسناده:.. عن أبي إسحاق السبيعي، عن عاصم بن ضمرة السلولي، قال: سمعت..
وفي الأمالي للشيخ الطوسي 363/2 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 353 حديث 731، وفيه: عن عاصم بن ضمرة، بدل: حمزة]، بإسناده:.. عن محمّد بن إسماعيل الهمداني، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن حمزة، عن علي عليه السلام..
وفي المحاسن للبرقي: 6 (باب الثلاثة) حديث 2، بإسناده:.. عن ابن فضال، عن عاصم بن حمزة، عن عبد اللّٰه بن الحسن، عن أُمه فاطمة بنت الحسين، قالت: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله.. وفي بحار الأنوار 64/36 (باب 37) ذيل حديث 3 عن كنز الفوائد:.. عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن عاصم بن حمزة، عن جابر بن عبد اللّٰه،
ص: 63
(8) قال: كنا عند رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله..
واحتمل بعض الأعلام أنّ حمزة مصحّف: ضمرة أو بالعكس، بتقريب أنّ عاصم بن حمزة وابن ضمرة كلاهما من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، والاسمان متقاربان خطاً، بل رُجّح في معجم رجال الحديث 180/9 برقم 6053 صحة ضمرة لعدم وجود عاصم بن حمزة في كتب الحديث والرجال، فتأمّل.
وقد روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في ثواب الأعمال: 153-154 (ثواب الصلاة والسلام على النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم) حديث 1 رواية عبّاس، عن عاصم بن حمزة، عن أمير المؤمنين عليه السلام، وعنه في وسائل الشيعة 195/7 حديث 9096، وفيه: ابن حمزة..
إلّاأنّ في طبعة مكتبة الصدوق من ثواب الأعمال: 185: عاصم ابن ضمرة، فراجع.
وسيأتي من المصنّف رحمه اللّٰه: عاصم بن ضمرة (ضميرة).
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة، فهو مهمل بناءً على صحّة العنوان، والصحيح ما في سند التهذيب؛ لعدم وجود لعاصم ابن حمزة في الأسانيد.. فيكون: حمزة مصحّف: ضمرة، وعليه فالعنوان ساقط.
[11536]
41 - عاصم بن حُمَيْد
جاء بهذا العنوان - وبدون إضافة - في الكتب الأربعة مكرّراً، وهو يروي بالواسطة عن الصادقين عليهما السلام، ففي الكافي الشريف نحو (147) حديثاً، وفي كلّ الكتب الأربعة نحو (371) حديثاً عنه.. فضلاً عن غيرها.
وجاء في بصائر الدرجات في عشرة أخبار.. وكذا في سائر كتب
ص: 64
(8) الحديث، كما في ست روايات في تفسير القمّي.. وفي غيرهما كثير، كما جاء في الخرائج والجرائح 156/1، و 847/3، وصفحة: 862، وتأويل الآبات الظاهرة 116/1، وصفحة: 194، و 510/2، وصفحة: 540، و 651، وكفاية الأثر: 241.. وغيرها، وعن الكتب الأربعة وغيرها في الكتب الجامعة، رواية عنه أو عن كتابه، وهي كثيرة ما شاء اللّٰه، كما في بحار الأنوار 87/92 حديث 22 عن البصائر، وبحار الأنوار 291/26 حديث 51 عن كنز الفوائد ، حيث روى عن الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام، وروى عنه ابن أبي نجران.. وغيره.
.
وعلى كل؛ فالعنوان مشترك بين أكثر من واحد، وقد قيل: إنّه ينصرف إلى الثقة خاصّة .
قال الطبري الصغير في دلائل الإمامة: 227 حديث 154: وروى محمّد بن الحسن بن فروخ ، عن عاصم بن حميد، عن محمّد بن مسلم بن رياح الثقفي، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول لرجل من أهل أفريقية: «ما حال راشد؟»، وأيضاً جاء في معاني الأخبار: 154 - 155 حديث 3، بإسناده:.. عن عبد اللّٰه بن محمّد الحجال، عن عاصم بن حميد رفعه، قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام..
وفي بحار الأنوار 116/35-117 حديث 58، عن الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: 27-28.
أقول: روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في عقاب الأعمال: 265 (عقاب المتكبرين) حديث 12 [طبعة مكتبة الصدوق]، بإسناده:.. عن محمّد بن عبد الحميد العطار، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «ثلاثة لا يكلمهم اللّٰه عزّ وجلّ يوم القيامة..»، ومثله متناً في الخصال 106/1 (باب الثلاثة) حديث 68، وفيه: عاصم بن حميد الحناط.
إلّا أنّ الذي جاء في ثواب الأعمال وعقابها: 222 (عقاب المتكبرين)
ص: 65
وضبط الحنّاط في: الأسود الليثي(1).
وضبط الحنفي في: أحمد بن ثابت(2).
عدّه الشيخ رحمه اللّٰه في رجاله(3) من أصحاب الصادق عليه السلام قائلاً:
عاصم بن حميد الحنفي، مولاهم، الحنّاط، كوفيّ . انتهى.
وقال في الفهرست(4): عاصم بن حميد الحنّاط الكوفيّ ، له كتاب، أخبرنا به أبو عبد اللّٰه [المفيد رحمه اللّٰه]، عن محمّد بن علي بن الحسين، عن محمّد بن الحسن [بن الوليد](5)، عن محمّد بن الحسن الصفّار، وسعد بن
ص: 67
عبد اللّٰه(1)، عن محمّد بن عبد الحميد، والسندي بن محمّد [عنه]، عن عاصم ابن حميد(2).
وبهذا الإسناد: عن سعد والحميري، عن أحمد بن محمّد، عن عبدالرحمن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد. انتهى.
وقال النجاشي(3): عاصم بن حميد الحنّاط الحنفي أبو الفضل، مولى، كوفيّ ، ثقة، عين، صدوق، روى عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام.
له كتاب؛ أخبرنا محمّد بن جعفر، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثنا علي بن الحسن بن فضّال، قال: حدّثنا محمّد بن عبد الحميد، عن عاصم، بكتابه. انتهى(4).
ومثله بعينه بزيادة ضبط (حُميد) - بضمّ الحاء - والحنّاط - بالنون -.. إلى قوله: أبي عبد اللّٰه عليه السلام، في القسم الأوّل من الخلاصة(5).
وعدّه ابن داود في الباب الأوّل(6)، ورمز لعدّ الشيخ رحمه اللّٰه إيّاه في
ص: 68
رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام، ونقل عن (كش) [أي الكشي] مريداً به (جش) [أي النجاشي] أ نّه: عين، ثقة، صدوق..
وعدّه في الحاوي(1) في قسم الثقات، ونقل توثيق النجاشي والعلّامة.
ووثّقه في الوجيزة(2)، والبلغة(3)، والمشتركاتين(4) أيضاً.
وبمثل توثيق النجاشي نصّ المولى الصالح(5) أيضاً(6).
وبالجملة؛ فلا غمز من أحد في وثاقته.
وقال الكشي(7): عاصم بن حميد الحنّاط، مولى بني حنيفة، مات بالكوفة. انتهى(8).
ص: 69
وزاد الكاظمي(1) التمييز برواية: صفوان بن يحيى، والنضر بن سعيد(2)، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر، وابن أبي عمير، عنه.
ثمّ نقل عن المنتقى(3) عدم معهوديّة رواية ابن أبي عمير، عن عاصم ابن حميد.
وأقول: هذا من كلمات المنتقى التي زيّفناها في الفائدة الثالثة والعشرين من المقدّمة(4)، فإنّ ابن أبي عمير قد روى عنه صريحاً في باب: من شهد ثمّ رجع عن شهادته من الكافي(5)، وفي باب الطواف(6)، وباب الكفّارة عن خطأ المحرم(7)، وباب البيّنات من التهذيب(8).
ص: 71
ونقل في جامع الرواة(1) رواية جمع آخرين عنه..
وهم: يونس بن عبد الرحمن، والنضر بن سويد، ومحمّد بن الوليد، ويحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد، ومحمّد بن علي، وعبد اللّٰه بن جبلة، والحسن بن علي الوشاء، والحسن بن علي بن يوسف الأزدي، ومحمّد بن أسلم الجبلي، وعلي بن الحكم، وابن محبوب، والحجال، ويوسف بن عقيل، وابن أخي عاصم الكوزي، وسليمان بن سماعة، وموسى بن القاسم، وابن أبي ليلى، والحسن بن علي بن يقطين، والحسن بن عبدالرحمن، عنه.
ورواية علي بن الحسن بن فضّال، عن أخويه، عنه. وروايته هو عن أبي بصير(2),(8).
ص: 72
( هذا؛ وإنّ طريق الصدوق إليه: أبوه ومحمّد بن الحسن رحمه اللّٰه، عن سعد بن عبد اللّٰه، عن إبراهيم بن هاشم، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم ابن حميد.
والطريق كطريق الشيخ إليه صحيح كما في المعجم، وقد سها قلم الأردبيلي رحمه اللّٰه في جامعه فكتب أنّ طريق الشيخ إليه صحيح في المشيخة والفهرست، وذلك فإنّ الشيخ لم يذكر طريقه إليه في المشيخة، كما أ نّه كثيراً مايرد في الأسانيد من دون لقب ، كما في إكمال الدين 290/1.. وغيره.
(8) حصيلة البحث
إنّ وثاقة المترجم ممّا اتفقت عليه كلمات أعلام الجرح والتعديل، فهو مسلّم الوثاقة من دون غمز فيه.
[11538]
42 - عاصم بن حميد الخيّاط
روى الشيخ الكراجكي رحمه اللّٰه في كنز الفوائد 88/1-89 مسنداً قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى الوابشي، قال: حدّثني عاصم بن حميد، قال: قال أبو المفضل الوابشي الشيباني.. في حديث نوف البكالي، قال: عرضت لي إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام حاجة..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 192/68 (باب 19) حديث 48 بدون لقب.
لاحظ: عاصم الخيّاط، وعاصم الحنّاط، وعاصم بن حميد الحنّاط.
حصيلة البحث
المعنون مردّد لقباً، مهمل اصطلاحاً، معتبر روايةً .
ص: 73
(8) [11539]
43 - عاصم بن حميد بن يحيى بن سليمان
روى الشيخ الطبري في دلائل الإمامة: 129-130 حديث 39 [وفي الطبعة الأولى: 42]، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو أحمد الجلودي، قال: حدّثنا أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري، قال: حدّثنا عاصم بن حميد بن يحيى بن سليمان، قال: قال لي محمّد بن علي عليهما السلام: «ألا أقرئك وصية فاطمة عليها السلام بنت رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم..».
إلّا أنّ وصيتها سلام اللّٰه عليها جاءت في دعائم الإسلام 343/2-344 حديث 1286: عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهما السلام أ نّه قال لأبي بصير: «يا أبا بصير ألا أقرئك وصية فاطمة سلام اللّٰه عليها..»..
وعنه رواه الميرزا حسين النوري رحمه اللّٰه في مستدرك وسائل الشيعة 54/14 حديث 16091.. وذكر المتن بألفاظ متقاربة..
إلّا أنّ الذي جاء في الكافي الشريف 48/7 حديث 5 في إسناد وصية فاطمة سلام اللّٰه عليها هو، بإسناده:.. عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير، قال: قال أبو جعفر عليه السلام: «ألا أقرئك وصية فاطمة عليها السلام..».
وبإسناد آخر فيه 49/7 حديث 7.
ولاحظ حديث الوصية مرسلاً في كشف الغمة 499/1 [وفي الطبعة المترجمة 61/2].
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً.
ص: 74
(8) [11540]
44 - عاصم الحنّاط
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في التهذيب 252/10 (باب الأعضاء والجوارح) حديث 34، بإسناده:.. عن يحيى بن المبارك، عن عبد اللّٰه ابن جبّلة، عن عاصم الحنّاط، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام.. وعنه رواه الشيخ الحرّ العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 367/29 حديث 35790 [طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام، وفي الطبعة الإسلامية 282/19 (باب 7) حديث 3].
وقال الشيخ ابن شهرآشوب في المناقب 193/4 [طبعة قم، وفي طبعة 325/3]: عاصم الحنّاط، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام.. قال: سمعته وهو يقول لرجل من أهل أفريقية: «ماحال راشد؟»..
وعن المناقب في مدينة المعاجز 53/5 حديث 1473، وكذا عنه في بحار الأنوار 266/46 حديث 65.
وأيضاً في المناقب 192/4 [وفي طبعة 324/3]، قال: وفي حديث عاصم الحنّاط، عن محمّد بن مسلم أ نّه سأل أبا جعفر عليه السلام دلالة، فقال: «يابن مسلم..»، وعنه في مدينة المعاجز 152/5 حديث 1535.
وجاء في وسائل الشيعة 202/16-203 برقم 21354 عن كشف المحجّة: عن أبي عبيدة الحذّاء، قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: «ياأبا عبيدة إياك وأصحاب الكلام والخصومات..»..
وروى الحضيني في الهداية، وكذا جاء في إرشاد القلوب: 275، وعن الأوّل في مدينة المعاجز 168/3-171 حديث 815، بإسناده:.. عن علي بن حمزة، عن عاصم الحنّاط، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: لمّا أراد أمير المؤمنين عليه السلام أن يسير إلى الخوارج..
ص: 75
(8) وروى الطبري في دلائل الإمامة: 171 [وفي الطبعة المحقّقة: 340 حديث 287]، بإسناده:.. عن محمّد بن علي، عن علي، عن الحسن، عن عاصم الحنّاط، عن إسحاق بن عمار، قال: كنت عنده إذ دخل عليه رجل من أهل خراسان.. وعنه في مدينة المعاجز 268/6-269 حديث 1996.
وجاء في ثواب الأعمال: 133 حديث 145، والثاقب من المناقب: 462 حديث 9، والخرائج والجرائح 313/1، وكشف الغمة 247/2، والصراط المستقيم 190/2..
وفي رجال الكشي (اختيار معرفة الرجال): 42 حديث 89 [وفي الطبعة بتعليقة الميرداماد 223/1-224 حديث 89، وفي الطبعة الأولى: 28].
وعنه في بحار الأنوار 228/46 حديث 11، بإسناده:.. عن الحسن ابن علي بن النعمان، عن أبيه، عن عاصم الحنّاط، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام..
وقد عنونه السيد الخوئي رحمه اللّٰه في معجم رجال الحديث 186/9-187 برقم 6064 [203/10 برقم (6074)] وذهب إلى أ نّه هو: عاصم بن حميد الحنّاط، السالف.
وهو: عاصم بن حميد الحنّاط - وقد كثر النقل عنه بهذا العنوان، كما وقد جاء بعنوان: عامر الخيّاط، وعاصم الخيّاط.
حصيلة البحث
المعنون مسلّم الوثاقة، سلف الكلام في ابن حميد قريباً.
[11541]
45 - عاصم الخيّاط
روى السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في كشف المحجّة: 19: عنه، عن
ص: 76
(8) أبي عبيدة الحذّاء، قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: «يا أبا عبيدة! إياك وأصحاب الكلام والخصومات..».. إلّاأنّ في وسائل الشيعة 202/16-203 برقم 21354 [طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام، وفي الطبعة الإسلامية 459/6 حديث 31] جاء بعنوان: عاصم الحنّاط، وقد سلف.
وروى في وسائل الشيعة 251/6 حديث 7866 [طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام ، وفي الطبعة الإسلامية 889/2 حديث 8] عن ثواب الأعمال، قال: وعنه، عن عاصم الخيّاط ، عن محمّد ابن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «من قرأ سورة النحل في كلّ شهر..»..
إلّا أنّ الذي جاء في طبعة مكتبة الصدوق من ثواب الأعمال: 133، هو: الحنّاط.
ومثله في ثواب الأعمال: 118 (ثواب من قرأ سورة الممتحنة)، وصفحة: 120 (ثواب من قرأ سورة المدّثّر)، وعنهما في بحار الأنوار 310/92، و 318 (باب 81) و (باب 94)، والوسائل 142/6 (باب 64) حديث 7560، وصفحة: 148 (باب 66) حديث 7583، إلّاأنّ في كلا الموضعين من طبعة مكتبة الصدوق: 145، و 148: عاصم الحنّاط.
أقول: روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 299/92 (باب 65) حديث 1 عن ثواب الأعمال، بإسناده:.. عن ابن البطائني، عن عاصم الخياط، عن ابن حمزة، قال أبو جعفر عليه السلام..
إلّا أنّ ماجاء في ثواب الأعمال: 141 هو: عاصم الحناط.
لاحظ: عاصم بن حميد الخيّاط، والحنّاط، وعاصم الحنّاط.
حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً، مردّد لقباً، إن لم نقل مصحف.
ص: 77
(8) [11542]
46 - عاصم بن رجاء بن حياة [حيوة]
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 103/2 [الجزء السابع عشر، الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 488 حديث 1070]، وفيه: بإسناده:.. قال: حدّثنا هشام بن عبيد اللّٰه السني، عن كتانة [في الطبعة الحيدريّة: كباية] بن جبلة، عن عاصم بن رجاء بن حبوة [حيوة]، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل، قال:.. وعنه في بحار الأنوار 171/1 (باب 1) ذيل حديث 24.
وعنونه ابن حجر في تهذيب التهذيب 41/5 برقم 5، فقال: عاصم بن رجاء بن حيوة الكندي الفلسطيني، ويقال: الأزدي، روى عن أبيه، والقاسم بن عبد الرحمن.. إلى أن قال: وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين صويلح، وقال أبو زرعة: لا بأس به، وذكره ابن حبّان في الثقات، قلت: وتكلّم فيه.
حصيلة البحث
المعنون من رواة العامّة، وليس له في معاجمنا الرجاليه ذكر.
[11543]
47 - عاصم بن ركين الحنفي الكوفي
سيأتي من المصنّف رحمه اللّٰه عنوان: عاصم بن زكير الحنفي الكوفيّ ، وقد جاء ما هاهنا نسخة على رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في طبعته الحيدريّة: 263 برقم (654)، إلّاأنّ الذي جاء في طبعة جماعة المدرسين: 262 برقم (3743)، هو: زكين، كما سيأتي .
وأشار لهذه النسخة المصنّف رحمه اللّٰه في الترجمة السالفة.
ص: 78
[11544] 14 - عاصم بن زكير [ركين، زكين] الحنفي الكوفي(1)
عدّه الشيخ رحمه اللّٰه في رجاله(2) من أصحاب الصادق عليه السلام.
وظاهره كونه إمامياً، ولم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان.
وزُكَيْر: بالزاي المعجمة المضمومة، والكاف المفتوحة، والياء المثناة
ص: 79
من تحت الساكنة، والراء المهملة، وهو في الأصل الممتلئ(1) يسمّى به(2).
وفي بعض النسخ بإبدال الراء نوناً تصغير زُكَن - كصُرَد -: الحافظ الضابط(3).
وفي بعض النسخ: ركين - بإبدال الزاي راءً مهملة(4).
وقد سمعتَ آنفاً(5) محلّ ضبط الحنفي[*].
ص: 80
[11546] 15 - عاصم بن زياد(1)
يستفاد زهده وورعه وإطاعته للإمام عليه السلام ممّا رواه الكليني في باب: سيرة الإمام من أُصول الكافي(2)، عن علي بن محمّد، عن صالح بن أبي حمّاد وعدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد.. وغيرهما [كذا] بأسانيد مختلفة في احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على عاصم بن زياد حين لبس العباء، وترك المُلاء، وشكاه أخوه الربيع بن زياد(3) إلى أمير المؤمنين عليه السلام أ نّه قد غمّ أهله وأحزن ولده بذلك(4).
ص: 81
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: «عليَّ بعاصم بن زياد..»، فجيء به، فلمّا رآه عبس في وجهه، فقال له(1): «أما استحييت من أهلك..؟! أما رحمت ولدك..؟! أترى اللّٰه أحلّ لك الطيّبات وهو يكره أخذك منها؟! أنت أهون على اللّٰه من ذلك، أو ليس اللّٰه يقول: وَ الْأَرْضَ وَضَعَهٰا لِلْأَنٰامِ * فِيهٰا فٰاكِهَةٌ وَ النَّخْلُ ذٰاتُ الْأَكْمٰامِ ؟! أو ليس اللّٰه يقول: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيٰانِ * بَيْنَهُمٰا بَرْزَخٌ لاٰ يَبْغِيٰانِ .. إلى قوله: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجٰانُ (2)؟!
فياللّٰه؛ لَابتذال نِعَم اللّٰه بالفعال أحبّ إليه من ابتذالها(3) بالمقال، وقد قال اللّٰه عزّ وجلّ : وَ أَمّٰا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ »(4).
فقال عاصم: يا أمير المؤمنين (ع)! فعلامَ اقتصرت في مطعمك على
ص: 82
الجشوبة، وفي ملبسك على الخشونة ؟!
فقال: «ويحك! إنّ اللّٰه عزّ وجلّ فرض على أئمّة العدل أن يقدّروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيّغ(1) بالفقير فقره».
فألقى عاصم بن زياد العباء، ولبس الملاء(2).
وروى هذا الحديث بعينه ابن أبي الحديد في شرح النهج(3)، عن شيوخه..
وعن خطّ عبد اللّٰه بن أحمد بن الخشّاب مسنداً إلى الربيع بن زياد الحارثي أخي عاصم بن زياد المذكور(4).
ورواه السيّد الرضي رضي اللّٰه عنه في النهج(5) نفسه عن العلاء بن زياد الحارثي، بمتن أدقّ وأبلغ، وقوله عليه السلام: «يتبيّغ بالفقير فقره»(6)..
أي يهيج.
ص: 83
ويظهر من قولهم: تبيّغ الدم بصاحبه، وتبوّغ.. أي هاج به(1).
وفي الحديث(2): «عليكم بالحجامة لا يتبيَّغ بأحدكم الدم فيقتله».
وقيل(3): أصل يتبيّغ: يُتَبَغّىٰ ، فقلب، كما في جذب: وجبذ(4).
ص: 84
( يروها الأصحاب ولا ما يقاربها.
[11548]
50 - عاصم بن سليمان
روى الشيخ الحر العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 506/10-507 (باب 29) حديث 13972 عن فضائل الأشهر الثلاثة: 63 حديث 46، بإسناده:.. عن عبد الواحد بن عتاب، عن عاصم بن سليمان، عن خزيمي، عن الضحاك، عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «شعبان شهري..»..
ومثله رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 83/97 (باب 56) حديث 54.
وروى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في أماليه: 565 (المجلس الثالث والثمانون) حديث 4 [وفي طبعة: 453]، بإسناده:.. قال: حدّثني عبد الواحد بن غياث، قال: حدّثنا عاصم بن سليمان، قال: حدّثنا جويبر، عن الضحاك، عن ابن عبّاس، قال: صلينا العشاء الآخرة.. ومثله عنه في بحار الانوار 472/35 (باب 8) حديث 1.
وجاء الحديث في تأويل الآيات الظاهرة 622/2 (سورة النجم) حديث 3 [وفي الطبعة الثانية 602/2].
ولاحظ: تفسير البرهان 244/4 حديث 4، وفي كتاب الزهد: 103 - وعنه في بحار الأنوار 314/8 حديث 91 -: عن ابن أبي عمير، عن عاصم بن سليمان ذكر في قول اللّٰه تبارك وتعالى: تُسْقىٰ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ .. [سورة الغاشية (88):5].
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولعلّه ليس منا مذهباً.
ص: 85
(8) حصيلة البحث
إن كان المعنون عاصم الكوزي فهو ثقة، كما هو الظاهر، وإلّا فهو إمامي ظاهراً، مهمل حكماً.
[11550]
51 - عاصم بن سليمان المفسر أبو إسحاق
روى الشيخ ابن شهرآشوب رحمه اللّٰه في مناقبه 233/3 عن كتاب الإبانة للعكبري؛ بالإسناد: عن أبي إسحاق عاصم بن سليمان المفسر، عن جويبر [جوير] بن سعيد، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: الأعراف موضع عال من الصراط..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 224/39-225 (باب 16) ذيل حديث 1 مثله.
وقد جاء الحديث بنصه وبدون لقب في شواهد التنزيل 198/1-199[264/1] (سورة الأعراف) حديث 257.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، لا نعرفه منّا كما لا نعرف له رواية أُخرى عندنا.
[11551]
52 - عاصم بن شريك
قال ابن حمزة الطوسي رحمه اللّٰه في ثاقب المناقب: 180 [وفي طبعة أُخرى: 280 - 281] حديث 243، عن عاصم بن شريك، عن
ص: 87
( وقال الأردبيلي في جامع الرواة 426/1: عاصم بن ضمرة [خ. ل: ضميرة (ي) السلولي البرقي، وابن داود (مح).
وعنونه في منتهى المقال: 167 [وفي الطبعة المحقّقة 47/4 برقم (1509)]، ومنهج المقال: 186 [الطبعة الحجريّة، وكذا تعليقة الوحيد رحمه اللّٰه المطبوعة على هامش منهج المقال].. وغيرهما.
وفي الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 391/1 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 382 حديث 821] (الجزء الثالث عشر)، بإسناده:.. قال: حدّثنا موسى بن عقبة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي عليه السلام..
وفي الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 187 (المجلس الأربعون) حديث 3، بإسناده:.. عن أبي إسحاق الهمداني، عن عاصم بن ضمرة، عن الحارث الأعور، قال: بينا أنا أسير مع أمير المؤمنين عليه السلام..
وفي بشارة المصطفى: 46 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 84 برقم 14]، بإسناده:.. عن حبيب بن ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: «أخبرني رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلم أنّ أوّل من يدخل..».
وروى العلّامة المجلسي في بحار الأنوار 74/78-75 حديث 43 - بطريق عامي - مسنداً عن أبي إسحاق، عنه أ نّه روى عن أمير المؤمنين عليه السلام في صفة الفقيه.
أقول: روى الشيخ الحر العاملي رحمه اللّٰه في وسائله 262/20-263 حديث 25580 [طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام] عن الكافي الشريف مسنداً:.. عن الهيثم بن جميل، عن زهير، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن أمير المؤمنين عليه السلام.. إلّاأنّ ما ورد في الكافي 423/7 حديث 6، وهو: عاصم بن حمزة السلولي، وفي التهذيب 304/6 حديث 849، وفيه: عاصم بن ضمرة السلولي.
لاحظ: المناقب لابن شهرآشوب 361/2-362.. وغيره.
وقد مرّ مستدركاً: عاصم بن حمزة السلولي، فراجع.
ص: 90
قلت: حال الرجل مجهول(1).
([11553]
53 - عاصم بن ضمير
حكى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 461/75 عن جامع الأخبار: 158 [وفي الطبعة المحقّقة: 378 حديث 6]، قال: عن عاصم بن ضمير، عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: «ما من مؤمن يحبّ الضيف إلّاويقوم من قبره ووجهه كالقمر..»..
لاحظ: عاصم بن ضميرة السلولي - الآتي -.
حصيلة البحث
المعنون محرّف الاسم، معتبر الرواية، لا نعرف له غير هذه الرواية بهذا العنوان فعلاً.
[11554]
54 - عاصم بن ضميرة [ضمير] السلولي
انظر ماسلف بعنوان: عاصم بن حمزة السلولي، وكذا من المصنّف رحمه اللّٰه بعنوان: عاصم بن ضمرة السلولي، وهذا نسخة فيه.
وقد جاء بهذا العنوان بدون لقب في جامع الأخبار: 136 عن أمير المؤمنين عليه السلام.
.
إلّاأنّ الخبر بنفسه جاء في المستدرك 257/16 حديث 19792 عن كتاب عاصم بن ضمرة ..
حصيلة البحث
المعنون مصحّف ظاهراً، ولو كان فهو مهمل حكماً.
ص: 92
[11555] 18 - عاصم بن طريف أبو سخيلة(1)
(8) [11556]
55 - عاصم بن عاصم أبو بشر [أبو مشير]
قال ابن حجر في الإصابة 132/5 برقم 6569: عاصم بن عاصم أبو بشر..
ثم قال: وهو خطأ نشأ عن سقط، وإنّما هو: عاصم بن أبي عاصم، واسم أبي عاصم: سفيان.. روى عنه ابنه بشر..
ثم قال: وسبب الوهم سقوط أداة الكنية في أبيه..
إلّا أنّ ماجاء في ترجمة: عاصم بن سفيان الثقفي في الإصابة 463/3 برقم 4370، هو: عاصم بن عاصم بن بشر.
وسيأتي من المصنّف رحمه اللّٰه في تذييله على (عاصم): عاصم بن سفيان الثقفي.. الذي روى عنه ابنه قيس، حجازي سكن المدينة أ نّه قول فيه، وذكرنا له عدّة مصادر..
راجع: أُسد الغابة 293/1.. وغيره.
لاحظ: عاصم بن أبي عاصم أبو بشر السالف مستدركاً.
حصيلة البحث
المعنون صحابيّ مهمل حكماً، مردّد نسباً وكنيةً ، ولا نعرف له رواية من أخبارنا.
[11557]
56 - عاصم بن عامر البجلي
حكى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 392/28 عن الثقفي في الغارات، عن محمّد بن علي، عن عاصم بن عامر البجلي، عن نوح بن دراج، عن محمّد بن إسحاق.
. جاء بريدة حتى ركز رايته في وسط أسلم.. ولم أجده في الغارات.
ص: 94
(8) ومثله في الشافي للمرتضى 243/3، حيث رواه عن الثقفي.
وقد سلف مستدركاً: عاصم بن أبي عامر البجلي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، مردّد نسباً لو كان له وجود خارجاً.
[11558]
57 - عاصم بن عبد الحميد الحنّاط
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في الخصال 288/1 حديث 46، بإسناده:.. عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي، عن عاصم بن عبد الحميد الحنّاط، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «لاتكون الجماعة بأقلّ من خمسة»..
وجاء الحديث بنصه في وسائل الشيعة 304/7 حديث 9416 عن الخصال، وفيه: عاصم بن حميد..
والظاهر أنّ لفظة (عبد) زائدة، وهو: عاصم بن حميد الحنّاط الذي جاء في رواياتنا بكثرة، وقد عنونه المصنّف رحمه اللّٰه سابقاً، فراجعه.
أقول: قال العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 183/99 حديث 5 عن قرب الإسناد؛ محمّد بن عبد الحميد، عن عاصم بن عبد الحميد، قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام يقول: «إنّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم لمّا انتهى إلى البيداء..».
لاحظ: قرب الإسناد: 58.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، لا نعرف له غير هذه الرواية بهذا العنوان فعلاً، هذا لو كان له وجود خارجاً.
ص: 95
(8) [11559]
58 - عاصم بن عبد الرحمن بن أبي عمرة
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 266/1 (الجزء العاشر) [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 259-260 حديث 471]، بإسناده:.. قال: حدّثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن شريك بن عبد اللّٰه النخعي، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا عاصم بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه، قال: كنّا بإزاء الروم فأصاب الناسَ جوعٌ ، فجاءت الأنصار إلى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله.. وعنه في بحار الأنوار 23/18-24 (باب 7) حديث 1، وفيه: عن عبد الرحمن بن شريك، عن أبيه، عن عبد اللّٰه بن عاصم بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه..
ولكن في مستدرك وسائل الشيعة 366/5 (باب 38) حديث 6100 عن أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه، وفيه: عاصم بن عبد اللّٰه ابن عاصم..
وجاءت نسخة في طبعة جماعة المدرسين على الأمالي بعنوان: عاصم بن عبد اللّٰه بن عاصم بن عبد اللّٰه.
أقول: روى الواقدي هذا الحديث بعينه في دلائل النبوة 121/6 [دار الكتب العلمية]، بإسناده:.. عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه.. إلّاأنّ السند في بحار الأنوار 199/93 - 200 حديث 28 عن أمالي الشيخ هو: عاصم بن عبد اللّٰه بن عاصم، عن عبد الرحمن بن شريك، عن أبيه، عن عاصم بن عبد اللّٰه بن عاصم، عن أبيه..
وسيأتي في ترجمة والده: عبد الرحمن بن أبي عميرة ما يرتبط به.
حصيلة البحث
جاء المعنون بأنحاء مختلفة حيث هو مردّد اسماً ونسباً، مهمل حكماً وعملاً، إلّاأنّ روايته سديدة.
ص: 96
(8) [11560]
59 - عاصم بن عبد الرحمن السلمي
كذا جاء في بعض الأسانيد، وقد روى السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في مهج الدعوات: 135 [وفي طبعة: 168] (دعاء جامع لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام): عن عاصم، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أمير المؤمنين عليه السلام.. وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 386/95 (باب 129) حديث 28، وفيه: عن عاصم، عن عبد الرحمن السلمي، عن أمير المؤمنين عليه السلام.. وعن مجاهد نحواً من ثلاثين رجلاً!
والذي رواه الحسكاني في شواهد التنزيل 23/1 [وفي طبعة الأعلمي 23/1] حديث 15 هو: عن عاصم، عن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: ما رأيت أحداً أقرء للقرآن من علي.
حصيلة البحث
المعنون مردّد الوجود مهمل الحكم.
[11561]
60 - عاصم بن عبد اللّٰه
جاء في أسانيد الأخبار مكرّراً، وهو مردّد بين النخعي والمدائني.. وغيرهما، كما وقد تكرّر الاسم في مسانيد العامّة وسسننهم، وقد ضعّفه غالب أعلامهم..
وقد روى ابن البطريق في العمدة: 299، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو أُسامة، عن عبد اللّٰه بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: سمعت عاصم بن عبد اللّٰه، قال: سمعت عبد اللّٰه ابن عمر، يقول:..
ص: 97
(8) وروى في بحار الأنوار 363/90-364 حديث 15 عن ثواب الأعمال: 102-103 [وفي طبعة: 77، وفيه: النخعي]، بإسناده:.. عن محمّد بن يوسف، عن محمّد بن شبيب، عن عاصم بن عبد اللّٰه، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن سليمان التيمي من حديث رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله: «من صلّى أربع ركعات يوم الفطر..»، ومثله عنه في وسائل الشيعة 427/7 (باب 6) حديث 9761..
حصيلة البحث
المعنون مردّد مصداقاً، محكوم بالإهمال؛ لأنّه القدر المتيقن في المقام.
[11562]
61 - عاصم بن عبد اللّٰه بن عاصم
روى عن العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 199/93-200 (باب 5) حديث 28 عن أمالي الشيخ رحمه اللّٰه، بإسناده:.. عن عبدالرحمن بن شريك، عن أبيه، عن عاصم بن عبد اللّٰه بن عاصم، عن أبيه، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «أشهد أن لا إله إلّااللّٰه وأنّ محمّداً رسول اللّٰه [عبده ورسوله]»..
وجاء في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 266/1 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 259-260 حديث 471]، ومثله عن الأمالي في مستدرك وسائل الشيعة 366/5 برقم 6100، وجاء فيه - بكلتا طبعتيه -: حدّثنا عبد الرحمن بن شريك بن عبد اللّٰه النخعي، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا عاصم بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه، قال: كنا بإزاء الروم إذ أصاب الناس الجوع..
وعنه مثله رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 23/18-24 (باب 7) حديث 1.
ص: 98
(8) وجاءت نسخة على الأمالي طبعة مؤسسة البعثة، وفيه: عاصم بن عبد اللّٰه بن عاصم بن عبد الرحمن.
وروى الواقدي نحو هذا الحديث في دلائل النبوة 121/6 [دار الكتب العلمية]، بإسناده:.. عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه.
أقول: هذا هو: عاصم بن عبد اللّٰه بن عاصم بن عمر بن الخطاب.
راجع عنه: الكاشف 50/2 برقم 2527، وميزان الاعتدال 353/2 برقم 4056.. وغيرهما، وقد ضعفه بعضهم.
حصيلة البحث
المعنون مهمل عندنا، وروايته معتبرة سديدة، وهو من رواة العامّة.
[11563]
62 - عاصم بن عبد اللّٰه بن عاصم بن عبد الرحمن
كذا جاء في هامش أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 260 ذيل حديث 471 [طبعة مؤسسة البعثة] على أ نّه نسخة بدل عن: عاصم بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه، قال: كنا بإزاء الروم فأصاب الناس الجوع..
أقول: روى الواقدي نحو هذا الحديث في دلائل النبوة 121/6 [دار الكتب العلمية]، بإسناده:.. عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه، كما جاء في هامش الأمالي.. وجاء هذا العنوان في مستدرك أحمد بن حنبل 139/1، وفي بحار الأنوار 23/18 (باب 7) عن أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه حديث 1.
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية، فهو لذلك يعدّ مهملاً حكماً، إلّاأ نّه معتبر روايةً .
ص: 99
(8) [11564]
63 - عاصم بن عبد اللّٰه بن عباس بن ربيعة
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه عنه بهذا العنوان في بحار الأنوار 143/30 حديث 13، بإسناده:.. عن شعبة، عن عاصم بن عبد اللّٰه بن عبّاس بن ربيعة، قال: رأيت عمر بن الخطاب.. نقلاً عن كتاب الكافية في إبطال توبة الخاطئة (المسألة الكافئة): 46 حديث 58، وفيه: عن عاصم، عن عبد اللّٰه بن عبّاس بن ربيعة.
لاحظ: عبد اللّٰه بن عياش بن ربيعة.
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية، فهو لذلك يعدّ مهملاً لو كان له وجود. وظاهره التصحيف.
[11565]
64 - عاصم بن عبد اللّٰه النخعي
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه عنه بهذا العنوان في ثواب الأعمال: 77 (ثواب من صلّى أربع ركعات) [وفي طبعة مكتبة الصدوق: 102-103 حديث 1]، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن شبيب، قال: حدّثنا عاصم بن عبد اللّٰه النخعي، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن سليمان التميمي.. وعنه في وسائل الشيعة 427/7 (باب 6) حديث 19761 [طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام، وفي الطبعة الإسلامية 100/5]، وفيه: سليمان التميمي، وحكاه عنه في بحار الأنوار 363/90 ذيل حديث 15 مثله بدون لقب.
حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً، ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية، وروايته جيدة، ولا نعرف له غير هذه الرواية فعلاً.
ص: 100
(8) [11566]
65 - عاصم بن عبد الواحد المدائني
[المدائن، المدني، المدايني]
جاء - بهذا العنوان - في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 284/2 [طبعة النجف الأشرف، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 672 (المجلس السادس والثلاثون) حديث 1416]، بإسناده:.. عن أحمد بن رزق، عن عاصم بن عبد الواحد المدائني، قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام.. وعنه في بحار الأنوار 85/99 حديث 46.
وفي بحار الأنوار 399/100 (باب 16) حديث 43، عن أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه، بإسناده:.. عن أحمد بن رزق الغمشاني، عن عاصم ابن عبد الواحد المديني، قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام.. مع اختلاف قليل في المتن والاتحاد في الإسناد.
ولكن في مستدرك وسائل الشيعة 202/10 حديث 11849، قال: عاصم بن عبد الواحد المدني.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً مردّد لقباً، ولا نعرف له غير هذا الخبر فعلاً.
[11567]
66 - عاصم بن عبيد اللّٰه
جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه: 50 (المجلس السادس) حديث 10، بإسناده:.. عن يحيى بن سعيد، عن عاصم بن عبيد اللّٰه، عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، عن أبيه، عن عثمان بن عفان، قال: أنا آخر الناس عهداً بعمر بن الخطاب..
ص: 101
وهو سيّد بني العجلان، شهد بدراً وأُحداً والخندق والمشاهد كلّها.
ولم أتحقّق حاله.
وتوفي سنة خمس وأربعين، وقد عاش مائة وخمس عشرة سنة، وقيل:
مائة وعشرين سنة(1).
ص: 103
(8) حديث 32 - عن الغيبة للشيخ الطوسي لا النعماني كما توهم - بإسناده:.. عن أحمد ، عن المقدمي، عن عاصم بن علي بن مقدام، عن أبيه، عن فطر بن خليفة، عن أبي خالد الوالبي، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله يقول: «لا يزال هذا الدين ظاهراً لا يضره من ناواه..».
وفي الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 132-133 حديث 96 [وفي الطبعة الأولى: 76 - 77]، بإسناده:.. قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا المقدمي، عن عاصم [بن عمر] بن علي بن مقدام أبو يونس [كذا]، قال: حدّثني أبي، عن فطر بن خليفة، عن أبي خالد الوالبي، قال: حدّثنا جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله يقول: «لا يزال هذا الدين..».
وقد زاد محقّق الكتاب في الإسناد (بن عمر) بين (عاصم) و (علي).. نقلاً عن غيبة الشيخ النعماني، وحتى الحديث مقارب.
نعم جاء الحديث نفسه في غيبة الشيخ النعماني رحمه اللّٰه: 106 (الباب الرابع) حديث 36، وفيه: عاصم بن عمر بن علي بن مقدام، وسيأتي مستدركاً.
وأمّا المقدمي؛ فهو: محمّد بن أبي بكر علي بن عطاء بن مقدم المقدمي أبو عبد اللّٰه الثقفي، وهو من رواة العامّة.
وأمّا عاصم؛ هو: ابن عمر بن عطاء بن مقدم المقدمي أبو جعفر البصري مولى ثقيف، كما ترجم له في تهذيب التهذيب 485/7 برقم 807، ونقل تضعيف بعض له وتوثيق آخرين .
انظر ما استدركناه بعنوان: عاصم بن عمر بن علي بن مقدام، وعاصم بن عمرو بن علي بن مقدام، وعلي بن مقدام، وعمر بن علي بن مقدام.
حصيلة البحث
المعنون مردّد نسباً، وهو من رواة العامّة، مهمل عندنا بلا ريب، ولا نعرف له في كتبنا غير هذه الرواية المعتبرة فعلاً.
ص: 104
(8) [11571]
69 - عاصم بن عمار
ذكر الشيخ الكشي رحمه اللّٰه في اختيار معرفة الرجال: 232 حديث 421 [وفي رجال الكشي 459/2] في ترجمة: أبي الضبار، قال: حدّثني محمّد بن مسعود، قال: حدّثني حمدان بن أحمد القلانسي، عن معاوية بن حكيم، عن عاصم بن عمار، عن نوح بن درّاج، عن أبي الضبار..
ولم نجد له رواية في أسانيد كتبنا..
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، لا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً، هذا إن لم يكن مصحّفاً، كما هو الأقوى.
[11572]
70 - عاصم بن عمرو
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه 94/1 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 98-99 (المجلس الرابع) حديث 148] عن طبعة البعثة، بإسناده:.. عن أبي عقدة، عن عاصم بن عمرو، عن محمّد ابن مسلم، قال: أتاني رجل من أهل الجبل.. وعنه مثله في بحار الأنوار 225/74 (باب 15) حديث 14.
والغريب سقوط العنوان من الإسناد المنقول في وسائل الشيعة 211/12 حديث 16112 عن الأمالي.. ولم يشر لذلك المحقّقون له!
أقول: روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 352/36-354 (باب 41) حديث 224 عن كفاية الأثر، بإسناده:.. عن هشام بن محمّد، عن عبد الرحمن، عن عاصم بن عمرو، عن محمود بن لبيد،
ص: 105
(8) قال: لمّا قبض رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم كانت فاطمة عليها السلام تأتي قبور الشهداء..
وقد جاء الحديث في كفاية الأثر: 26-27 [وفي الطبعة المحقّقة: 197-198]، وفيه: عاصم بن عمر، وقد استدركناه.
ويحتمل هنا التعدّد لاختلاف الطبقة، فتدبّر.
انظر مستدرك: عاصم بن عمر، ولعلّه ابن قتادة الآتي.
حصيلة البحث
المعنون مردّد نسباً، بل مشترك موضوعاً، مهمل حكماً، معتبر روايةً .
[11573]
71 - عاصم بن عمرو الجعفي
روى الميرزا النوري رحمه اللّٰه عنه بهذا العنوان في مستدرك وسائل الشيعة 478/2 - 479 حديث 2512 عن أمالي الشيخ الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه، بإسناده:.. عن الحسين بن محمّد، عن أبيه، عن عاصم بن عمر، عن محمّد بن مسلم، قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام.. وعليه نسخة بدل من المصنف رحمه اللّٰه: عاصم بن عمرو، والذي جاء في الأمالي للشيخ رحمه اللّٰه 205/1-206 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 202-203 حديث 345] هو: ابن عمر، وأيضاً عنه في بحار الأنوار 336/43 (باب 16) حديث 6، و 109/82-110 (باب 59) حديث 54 نسخة بدل على عمر في: عاصم بن عمر الجعفي، فلاحظ تلك الترجمة.
حصيلة البحث
المعنون لو تم وصح فهو مردّد في اسم أبيه، مهمل في حكمه، لا نعرف له رواية فعلاً .
ص: 106
(8) [11574]
72 - عاصم بن عمرو بن قتادة
روى القطب الراوندي في قصص الأنبياء: 313 [وفي طبعة: 298]، بإسناده:.. عن يونس، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمرو بن قتادة، عن محمود بن أسد، عن ابن عبّاس، عن سلمان الفارسي.. في حديث طويل في سبب إسلامه رضوان اللّٰه عليه.. وعنه في بحار الأنوار 362/22-366 حديث 5.. وكذا عنه مثله في مستدرك وسائل الشيعة 22/16 - 23 حديث 19010.
وحكى في بحار الأنوار 39/73 حديث 33 عن الخصال، بإسناده:.. عن قتيبة، عن عبد العزيز، عن عمرو بن أبي عمر، عن عاصم بن عمرو ابن قتادة، عن محمود بن لبيد..
إلّاأنّ الذي جاء في الخصال 74/1 حديث 115 - وعنه في بحار الأنوار 128/6 حديث 13 - هو: عاصم بن عمر بن قتادة.. وسيأتي مستدركاً.
وروى - أيضاً - فيه 146/14، قال: قال محمّد بن إسحاق: وحدّثني عاصم بن عمرو بن قتادة أنّ عوف بن الحارث - وهو ابن عفراء - قال لرسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يوم بدر.. وعنه في بحار الأنوار 339/19.
هذا؛ وقد جاء مكرّراً في شرح النهج بعنوان: عاصم بن عمر بن قتادة، كما سيأتي.
انظر كل ما استدركناه بعنوان: عاصم بن عمرو، وعاصم بن عمر بن قتادة، وعاصم بن عمرو بن قتادة..
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، مردّد نسباً بين (عمر) و (عمرو)، ولعلّ الأوّل أولى.
ص: 107
(8) [11575]
73 - عاصم بن عمر [عمرو]
جاء في الأسانيد بكثرة، منها:
ما رواه الخزاز رحمه اللّٰه في كفاية الأثر: 197-198 [وفي الطبعة الأولى: 26-27، وفيه: عمرو]، بإسناده:.. عن هشام بن محمّد، عن عبد الرحمن، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد، قال: لمّا قبض رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم كانت فاطمة عليها السلام تأتي قبور الشهداء.. وعنه في بحار الأنوار 352/36-353 (الباب 41) حديث 224، وفيه: عاصم بن عمرو، وقد سلف مستدركاً.
وأرسل ابن أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة 222/12 رواية عنه أ نّه قال: بعث إليَّ عمر عند الهاجرة - أو قال عند صلاة الصبح - فأتيته فوجدته جالساً في المسجد..
وقد روى عنه يونس بن محمّد الظفري، كما روى عن عبد اللّٰه بن كعب ابن مالك، عن أبيه، كما في شرح نهج البلاغة 8/15.. وغيره.
ولعلّ الأوّل هو: عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عمرو القرشي العدوي وهناك: عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان، أبو عمر الظفري الأنصاري المدني، ويقال: أبو عمرو..
وترجمه الذهبي في سير أعلام النبلاء 240/5-241 برقم 102 وذهب إلى أ نّه توفّي سنة تسعة عشر ومائة، وقيل: سنة عشرين ومائة.. وقيل غير ذلك.. والظاهر أنّ من روى عنه الخزّاز هو هذا، حيث يروي عن محمود بن لبيد..
لاحظ: ميزان الاعتدال 355/2، والجرح والتعديل 346/6، وتهذيب التهذيب 53/5.. وغيرها.
أقول: هناك عاصم بن عمر غير هذا طبقةً ومذهباً، وهو مارواه العلّامة المجلسي في بحار الأنوار 336/43 (باب 16) حديث 6 عن أمالي الشيخ رحمه اللّٰه، بإسناده:.. عن الحسن بن محمّد، عن أبيه، عن عاصم بن
ص: 108
(8) عمر، عن محمّد بن مسلم، قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام يقول: «كتب إلى الحسن بن علي عليهما السلام قوم من أصحابه يعزونه عن ابنت له..».. ومثله عنه في بحار الأنوار 109/82 حديث 54، وكذا عنه في مستدرك وسائل الشيعة 478/2-479 حديث 2512، وعليه نسخة بدل منه رحمه اللّٰه: عمرو..
وسيأتي عن الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 205/1-206 [الطبعة الحيدرية]، وفيه: عاصم بن عمر الجعفي.. ومثله في طبعة مؤسسة البعثة: 202 حديث 345، وكذا عنه في مستدرك وسائل الشيعة 478/2-489 حديث 2512، وجاءت عليه نسخة بدل: عمرو.
حصيلة البحث
المعنون مهمل عندنا، وهو مردّد موضوعاً بين (عمر) و (عمرو)، والظاهر أ نّه ينصرف إلى الذي هو ليس منا.
[11576]
74 - عاصم بن عمر
[من بجيلة]
روى الشيخ الكليني رحمه اللّٰه في الكافي الشريف 239/4-240 (باب فضل النظر إلى الكعبة) حديث 1، بإسناده:.. عن عمر بن أُذينة، عن زرارة، قال: كنت قاعداً.. إلى أن قال: فجاءه رجل من بجيلة يقال له: عاصم بن عمر، فقال لأبي جعفر عليه السلام: إنّ كعب الأحبار كان يقول: إنّ الكعبة تسجد لبيت المقدس في كلّ غداة!.. فقال أبو جعفر عليه السلام: «كذبت وكذب كعب الأحبار..»، قال زرارة: ما رأيته استقبل أحداً بقول: كذبت، غيره .. وعنه في بحار الأنوار 353/46-354 حديث 6، وكذا عنه مثله في وسائل الشيعة 262/13 حديث 17699.
وهو الآتي متناً بعنوان: عاصم بن عمر البجلي.
ص: 109
لم أقف فيه إلّاعلى الصحيح الذي رواه الكليني رحمه اللّٰه(1) عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن(2) محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن زرارة، قال: كنت قاعداً إلى جنب أبي جعفر عليه السلام - وهو محتبٍ (3) مستقبل القبلة(4) - فقال: «أما إنّ النظر إليها عبادة»، فجاءه رجل من بجيلة، يقال له: عاصم بن عمر، فقال لأبي جعفر عليه السلام: إنّ كعب الأحبار كان يقول: إنّ الكعبة تسجد لبيت المقدس في كلّ غداة..!
ص: 110
فقال أبو جعفر عليه السلام: «ما(1) تقول فيما قال كعب ؟».
فقال: صدق! القول ما قال كعب..
فقال له أبو جعفر عليه السلام: «كذبت، وكذب كعب الأحبار معك»، وغضب.
قال زرارة: ما رأيته استقبل أحداً بقوله «كذبت» غيره.. الحديث(2).
وفيه ذمّ شديد للرجل، وتمام الحديث هكذا: ثمّ قال عليه السلام:
«ما خلق اللّٰه عزّ وجلّ بقعة في الأرض أحبّ إليه منها..»، وأومأ(3) بيده نحو الكعبة: «ولا أكرم على اللّٰه عزّ وجلّ منها، لها حرَّم اللّٰه الأشهر الحُرم في كتابه
ص: 111
يوم خلق السماوات والأرض؛ ثلاثة متوالية للحجّ : شوّال، وذو القعدة، وذو الحجّة، وشهر مفرد للعمرة [وهو] رجب»(1).
ويبعد كونه إماميّاً، ولم أقف فيه على مدح ولا قدح.
وقد سها قلم الفاضل التفرشي(1) والميرزا(2) في إثبات ا لخبر المتقدّم(3)الدال على ذمّ عاصم بن عمر هنا(4)؛ ضرورة أنّ عاصم المذكور في ا لخبر رجل من بجيلة - كسفينة - حيّ باليمن من معد(5) أو من قحطان - على خلاف بينهم في نسبهم - وعاصم بن عمر هذا عدوّي، من ولد عمر بن ا لخطّاب، وشتان ما بينهما(6).
ص: 114
(8) [11580]
76 - عاصم بن عمر بن علي
ابن مقدام أبو يونس
جاء - بهذا العنوان - في غيبة الشيخ النعماني: 106 (الباب الرابع) حديث 36، بإسناده:.. قال: حدّثنا المقدمي، عن عاصم بن عمر بن علي بن مقدام، قال: حدّثني أبي، عن فطر بن خليفة، عن أبي خالد الوالبي، قال: حدّثنا جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يقول: «لا يزال هذا الدين [في بحار الأنوار: الأمر] ظاهراً من ناواه..» .
والحديث بنصه متناً وسنداً في الغيبة للشيخ الطوسي: 132-133 حديث 96، وفيه: عاصم بن علي بن مقدام أبو يونس.. وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 238/36 (باب 41) حديث 32.
وقد سلف عن غيبة الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه وغيره بعنوان: عاصم بن علي بن مقدام ، وعاصم بن عمر بن مقدام.
وسيأتي في محلّه مستدركاً: عمر بن علي بن مقدام.
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية، فهو مهمل حكماً، مردّد نسباً، لا نعرف له غير هذه الرواية المعتبر فعلاً.
[11581]
77 - عاصم بن عمر بن قتادة
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه 320/2-321 (مجلس يوم الجمعة الرابع والعشرين من ذي القعدة سنة سبع وخمسين وأربعمائة)
ص: 115
(8) [الطبعة الحيدريّة، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 709-710 حديث 1513]، بإسناده:.. عن عبد اللّٰه بن أبي بكر، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد أنّ الناس كلّموا عثمان في أمر عبيد اللّٰه بن عمر وقتله الهرمزان.. وعنه في بحار الأنوار 225/31 - 226 (الطعن التاسع).
وجاء في الخصال للشيخ الصدوق قدّس سرّه 74/1 (باب الاثنين) حديث 115 [وفي طبعة 37/1].. وعنه في وسائل الشيعة 429/2 حديث 2551، بإسناده:.. قال: حدّثنا عبدالعزيز، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد: أنّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله، قال: «شيئان كرههما ابن آدم..»، وعنه في بحار الأنوار 128/6 (باب حبّ لقاء اللّٰه) حديث 13 بالسند والمتن المتقدم، إلّاأنّ الذي جاء في بحار الأنوار 39/72 حديث 33 هو: عاصم ابن عمرو بن قتادة..
وروى الشريف في كتابه التعازي: 12 حديث 14.. وعنه في مستدرك وسائل الشيعة 354/2 ذيل حديث 2177، بإسناده:.. عن عاصم بن عمر بن قتادة..
ومثله في كفاية الأثر: 198 (باب 28)، بإسناده:.. عن عبد الرحمن، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد، قال: لمّا قبض رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم..
ومثله رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 352/36 (باب 41) حديث 224 .
أقول: روى عنه في شرح نهج البلاغة مكرّراً.. (عمر) مع الواو وبدونها، والأوّل سلف ، وأمّا عمر فقد جاء في شرح نهج البلاغة 113/14، قال: قال الواقدي: وحدّثني محمّد بن صالح، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، قال: قال سعد بن معاذ يومئذ.
.
وكذا في نفس المجلّد من الشرح: 153 عن الواقدي، قال: وحدّثني معاذ بن محمّد الأنصاري، عن عاصم بن عمر بن قتادة، قال: لمّا رجع
ص: 116
(8) المشركون إلى مكة.. وكذا فيه: 221 عن الواقدي: فحدّثني محمّد بن صالح، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد.. وأيضاً جاء في صفحة: 159.
ولاحظ: شرح نهج البلاغة 68/15.. وموارد أُخرى.
وقد ترجم له في تهذيب التهذيب 53/5 برقم 85، حيث قال: عاصم ابن عمر بن قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر.. إلى أن قال: روى عن أبيه وجابر بن عبد اللّٰه.. ثم قال: وكان ثقةً ، كثير الحديث، عالماً، توفي سنة 120، وقيل: سنة 127، وقيل: سنة 126.
انظر ما سلف مستدركاً بعنوان: عاصم بن عمرو بن قتادة.
حصيلة البحث
المعنون مردّد نسباً، وهو من رواة العامّة وثقة عندهم، ولذلك نحتج عليهم بما يرويه لنا في المناقب.
[11582]
78 - عاصم بن عمر بن مقدام
انظر: عاصم بن عمر بن علي بن مقدام أبو يونس.
حصيلة البحث
وقد سلف حكم المعنون قريباً.
[11583]
79 - عاصم العمري
حكى الميرزا النوري في خاتمة مستدرك الوسائل 371/3-372
ص: 117
(8) [الطبعة الحجرية، وفي الطبعة المحقّقة 1 (19)/373-374] عن كتاب التعازي لأبي عبد اللّٰه محمّد بن علي العلوي الحسني: 2، بإسناده:.. عن القاسم بن عبد اللّٰه بن عمر بن حفص، عن عاصم العمري وعلي ابن علي اللهبي، عن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين عليهم السلام، عن أبيه..
وقد تكرّر الحديث في كتب العامّة برواية حبيب بن أبي ثابت، كما جاء في صحيح ابن خزيمة 112/2.. حيث يروي عن إسحاق بن منصور ابن حيّان.. وغيره.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، والظاهر أ نّه ليس منّا، ولا نعرف له رواية عندنا، وتكرّر في أسانيد العامة.
[11584]
80 - عاصم بن عوف البجلي
عدّه العلّامة الأميني رحمه اللّٰه في غديره 119/9 من أصحاب حجر ابن عدي رضوان اللّٰه عليه وعليهم ممّن استشهد في مرج عذراء معه ضمن الاثنى عشر رجلاً الذين سيرو إلى مرج عذراء..
لاحظ تفصيل القصة بمصادرها في الغدير 49/11، وصفحة: 52-53، وذكر هناك أ نّه ممّن نجا من القتل من أصحاب حجر، فلاحظ.
كما وأ نّه من الذين نقموا على عثمان، كما صرّح في الغدير 163/9-167 برقم 47، فلاحظ.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً ولا نعرف له رواية فعلاً.
ص: 118
(8) [11585]
81 - عاصم بن عوف العجلاني
أرسله رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم مع مالك بن الدخشم إلى مسجد ضرار الظالم أهله.. فهدماه ثم أحرقاه، ففعلا ما أمر به صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، كما في فقه القرآن للراوندي 159/1 في فصل مسجد ضرار.
لاحظ: تفسير مجمع البيان 126/5 [وفي طبعة: 72-74] - وعنه في بحار الأنوار 252/21 - 255 - وتفسير الميزان 392/9.. وغيرهما.
حصيلة البحث
المعنون صحابيّ مهمل لجهالة عاقبته، ولا نعرف له رواية فعلاً.
[11586]
82 - عاصم بن الفضل الخيّاط
روى السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في كتاب اليقين: 407 [الطبعة المحقّقة، (الباب التاسع والأربعون بعد المائة)]، وقال: حدّثنا محمّد بن معدان، قال: حدّثنا عاصم بن الفضل، عن محمّد بن عمران بن أبي ليلى، عن عاصم بن الفضل الخيّاط، عن محمّد بن مسلم، عن ابن درّاج، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «لما نزلت الآية: بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسٰانُ لِيَفْجُرَ أَمٰامَهُ [سورة القيامة (75):5]، دخل أبو بكر على النَّبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم..»، ومثله في الطبعة الحيدرية من اليقين: 149، وفيه: محمّد معدان، قال: حدّثنا عاصم بن الفضل.. وعنه في بحار الأنوار 328/37 (باب 54) حديث 62 مثل الطبعة المحقّقة.
حصيلة البحث
المعنون لو ثبت اسماً ووصفاً فهو مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذه الرواية فعلاً.
ص: 119
(8) [11587]
83 - عاصم بن كليب
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 188/1 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 185 حديث 309] الجزء السابع، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن حسن بن سهل العطار، قال: حدّثنا أحمد بن عمر الدهقان، قال: حدّثنا محمّد بن كثير مولى عمر بن عبدالعزيز، قال: حدّثنا عاصم بن كليب، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى النبي صلّى اللّٰه عليه وآله.. وعنه في بحار الأنوار 34/41 (الباب 102) حديث 6، وعنه في وسائل الشيعة 462/9 حديث (12503) [طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام، وفي الطبعة الإسلامية 323/6 حديث 6].
وجاء - أيضاً - في مناقب ابن شهرآشوب 347/1[74/2 (طبعة قم).. وعنه في مستدرك الوسائل 214/7 حديث (28072)]، وفي بحار الأنوار 118/41 (باب 107) ذيل حديث 25 عن المناقب 315/1-316 [وفي طبعة قم 112/2]، قال: الحلية وفضائل أحمد: عاصم بن كليب، عن أبيه أ نّه قال: أُتِيَ علي [عليه السلام] بمال من أصفهان..
وفي العمدة لابن البطريق: 445 حديث 929، وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 334/33 حديث 578: روى عنه، عن أبيه، قال: كنت جالساً عند علي عليه السلام، فقال: «إني دخلت على رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم..
وقريب منه في وسائل الشيعة 114/15 حديث (20099) [طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام، وفي الطبعة الإسلامية 87/11 حديث 13] عن الغارات للثقفي 51/1.
وروى عن الغارات 262/1 في بحار الأنوار 555/33 حديث 722، و 348/34-349 حديث 1175.
ص: 120
(8) حصيلة البحث
المعنون مردّد لفظاً مهمل حكماً، وهو من رواة العامّة، ولا غرض لنا به، لولا وروده في موسوعاتنا الحديثية.
[11588]
84 - عاصم بن كليب الجرمي
روى الثقفي في الغارات 51/1-53 [وفي طبعة 34/1]، بإسناده:.. عن بكر بن عيسى ، عن عاصم بن كليب الجرمي، عن أبيه أ نّه قال: كنت عند علي عليه السلام فجاءه مال من الجبل فقام وقمنا معه.. وعنه في وسائل الشيعة 114/15-115 حديث 20101، وبحار الأنوار 60/100 حديث 10.. ومثله متناً وسنداً في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 199/2-200، وفي بحار الأنوار 349/34 عن الغارات عنه، عن أبيه، قال: أُتي عليٌ عليه السلام مالاً من إصفهان فقسّمه..
وقد عدّ من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام: أبو صادق، وهو: ابن عاصم بن كليب الجرمي، عربي كوفيّ ، لاحظ: رجال الشيخ رحمه اللّٰه: 63 برقم 12 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 87 برقم (878)]، ومثله عنه في رجال ابن داود رحمه اللّٰه: 400 برقم 53، قال: وهو أبو عاصم بن كليب الجرمي..
وقد جاء مكرّراً في أسانيد العامّة، كما في مسند أحمد بن حنبل 134/1، و 446/2، وسنن الترمذي 232/5 (باب 10) حديث 3658، ومستدرك الحاكم 438/1.. وغيرهم في مسانيدهم وصحاحهم..
وترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب 55/5 برقم 89، قال: عاصم ابن كليب بن شهاب بن المجنون الجرمي الكوفيّ .. ثم ذكر من روى عنه وروى عنهم..
ثمّ ذكر توثيقات جماعة له؛ وقول بعضهم: إنّه كان مرجئاً، وقال:
ص: 121
( مات سنة سبع وثلاثين ومائة، وإنّه مات في أوّل خلافة أبي جعفر..
كما ترجم له الرازي في كتابه الجرح والتعديل 349/6-350 برقم 1929.. وغيره.
وقد وثّقه العجلي في ثقاته 10/2 برقم 815، وضعّفه العقيلي في ضعفائه 334/3-335 برقم 1356..
ولاحظ: شرح ابن أبي الحديد على نهج البلاغة 29/2.. وغيره.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، عامي ظاهراً، ولا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً، وهو السالف متناً.
[11589]
85 - عاصم بن كليب [كلب] الحربي
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 136/41 (الباب 107) ذيل حديث 45 عن دعوات الراوندي، قال: وروى بكر ابن عيسى، عن عاصم بن كليب الحربي، عن أبيه، قال: شهدت علياً عليه السلام، وقد جاءه مال من الجبل، فقام وقمنا معه..».
إلّا أنّ في المصدر: الجرمي، بكثرة وهو الظاهر، والحديث بألفاظ مقاربة لما في الغارات 51/1: عن عاصم بن كليب الجرمي، عن أبيه.. وعنه في وسائل الشيعة 114/15-115 (الباب 42) حديث 20101 [وفي الطبعة الإسلامية 88/11].
لاحظ: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 199/2-200، وفيه: عاصم بن كليب الجرمي .
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، مصحّف لقباً، لا نعرف له غير هذه الرواية فعلاً، ولعلّه ليس منّا مذهباً.
ص: 122
قال النجاشي(1) رحمه اللّٰه: عاصم الكوزي [من] كوز ضبّة(2)، وقيل: إنّه من كوز بني مالك بن أسد(3)، ثقة..
روى عن جعفر بن محمّد عليهما السلام.
وله كتاب، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد، قال:
حدّثنا حكيم بن داود [بن حكيم]، قال: حدّثنا سلمة بن الخطاب، قال:
حدّثنا سليمان ابن سماعة الحذّاء، عن عمّه عاصم، بكتابه. انتهى(4).
ومثله بعينه إلى: جعفر بن محمّد عليهما السلام.. في القسم الأوّل من الخلاصة(5).
وعدّه ابن داود في الباب الأوّل(6)، ونقل توثيق النجاشي.
ص: 124
وعدّه في الحاوي(1) أيضاً في قسم الثقات.
( حديث 8، و 257/43 (باب 11) حديث 38.. وغيرهما.
ويتّضح من هنا أ نّه يروي عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، ويروي عنه ابن أخيه سليمان بن سماعة، وحمّاد بن عيسى، فتفطن.
وعنون الشيخ التستري في قاموس الرجال 185/5 [من الطبعة المصطفوية، وفي طبعة جماعة المدرسين 600/5 برقم (3793)]: عاصم الكوزي.. ونقل كلام النجاشي والشيخ الطوسي قدّس سرّهما، ثم قال: وفي أنساب السمعاني: أبو شعيب عاصم بن سليمان التميمي الكوزي.. إلى أن قال: وظاهره عاميّته، كما أنّ ظاهر (جش) [أي النجاشي] إماميته، ثم استدل لذلك، بل بقوله: الأظهر عاميته لعنوان الذهبي له ساكتاً عن مذهبه .
أقول: لا تخفى ما في هذا الاستدلال من مصادره على المطلوب، وكأنّ السكوت عن مذهب الراوي دليل على ذلك، والنجاشي أيضاً سكت عن ذكر مذهبه فلماذا رجّح سكوت الذهبي الناصبي على النجاشي ؟! والمأمول مراجعة تمام عبارته ليتضح مدى قوّة استدلاله وتسرّعه في أحكامه رحمه اللّٰه.
(8) حصيلة البحث
تصريح النجاشي ومن تبعه من المحقّقين رحمهم اللّٰه بوثاقته حجّة، فهو ثقة بلا منازع ، فتفطن.
[11591]
86 - عاصم الكوفي
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في عقاب الأعمال: 251 (باب عقاب من تصام عن سائله) [وفي طبعة أُخرى: 225، وفي طبعة مكتبة الصدوق: 300 حديث 1]، بإسناده:.. عن أحمد بن أبي عبد اللّٰه، عن سلمان بن سماعة، عن عمّه عاصم الكوفيّ ، عن أبي عبد اللّٰه، عن أبيه، قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «إذا تصامت أُمّتي عن سائلها..»..
ص: 126
( ومثله عنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 302/76-303 (باب 57 ) حديث 7، وكذا في صفحة: 96-19 (باب 19) حديث 15.
وأيضاً في وسائل الشيعة 420/9-421 حديث 12382، والظاهر أ نّه ابن الحناط.
لاحظ: عاصم بن حفص الكوفي، وعاصم بن محمّد الكوفيّ ، وعلي ابن عاصم الكوفيّ ، وعمر بن عاصم الكوفيّ .
حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً، ولا نعرفه إلّابهذا الخبر المعتبر فعلاً.
[11592]
87 - عاصم بن محمّد العمري
روى ابن شاذان رحمه اللّٰه في الإيضاح: 401، بإسناده:.. عن عبيد اللّٰه بن إسحاق العطار، عن عاصم بن محمّد العمري، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: بينا عمر بن الخطاب يعرض إذ هو برجل معه ابنه.
وجاء مكرّراً في أسانيد العامة.
وجاء الحديث متناً وبإسناده، وفيه: عاصم بن محمّد بن زيد بن عبد اللّٰه بن عمر بن الخطاب، كما في كتاب الدعاء للطبراني: 260.
والحديث في علل الحديث لابن أبي حاتم 303/2، وفيه: عاصم بن محمّد بن زيد.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً لو ثبت الاسم.
ص: 127
(8) عن عاصم المصري رفعه، قال: إنّ فرعون بنى سبع مدائن.. وعنه مثله في بحار الأنوار 137/13 (باب 4) حديث 49.
ومثله متناً في قصص الأنبياء للجزائري: 249، وفيه: العياش عن عاصم رفعه..
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذا الخبر فعلاً.
[11595]
89 - عاصم بن معاوية
روي الشيخ الصفار رحمه اللّٰه في بصائر الدرجات: 411 (الجزء الثامن، باب 16) [نشر مؤسسة الأعلمي - طهران - سنة 1404، وفي طبعة: 120-121] حديث 4 (باب أنّ اللّٰه تعالى ناجى أمير المؤمنين عليه السلام)، بإسناده:.. عن القاسم بن العروة، عن عاصم بن معاوية، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد اللّٰه.. وفي الطبعة المحقّقة من البصائر 742/2 حديث 1427، وفيه: عن عاصم، عن معاوية.. وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 155/39 (باب 81) حديث 14 بالسند والمتن المتقدّم، ولكن الحديث جاء بألفاظ مقاربة في الاختصاص: 200 (باب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام) - وعنه في بحار الأنوار 154/39 حديث 10 - بإسناده:.. عن القاسم بن عروة، عن عاصم بن حميد، عن معاوية بن عمار، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد اللّٰه، قال: لمّا كان يوم الطائف انتجى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم علياً عليه السلام، فقال أبو بكر وعمر: انتجيته دوننا..! فقال: «ما أنا انتجيته، بل اللّٰه انتجاه»، وعنه في مدينة المعاجز 77/1
ص: 129
(8) حديث 31، والحديث مستفيض من طريق العامّة والخاصة.
حصيلة البحث
إن كان الظاهر - بل الصحيح -: عاصم بن حميد، فهو ثقة، عين، وقد ترجمه المؤلف قدّس سرّه في المتن، وإن صح: عاصم بن معاوية، فهو مهمل، ويغلب على الظن أن يكون ما في الاختصاص هو الصحيح، واللّٰه العالم.
[11596]
90 - عاصم بن منصور بن حازم
حكي عن رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه هذا العنوان في ترجمة: بكير بن حبيب الكوفيّ : 109 برقم 18 [الطبعة الحيدرية]، والذي جاء في ترجمته من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام: 128 برقم 1294 [طبعة جماعة المدرسين]: روى عاصم، عن منصور بن حازم، عنه..
والذي جاء في أُصول الكافي 65/1 حديث 65: عن عاصم ابن حميد، عن منصور بن حازم.
. بل هو صاحب كتاب، روى عنه في المستدرك 11/5 حديث 5246، وبحار الأنوار 282/85.
. وغيرهما.
والظاهر أنّ الصحيح ما جاء في معجم رجال الحديث 363/3 برقم 1877 وهو: روى عاصم، عن منصور بن حازم، تبعاً لرجال الشيخ رحمه اللّٰه.. وهو الصواب.
ويراد منه: عاصم بن حميد الحناط.
حصيلة البحث
المعنون محرّف، ولا وجود له ظاهراً.
ص: 130
(8) [11597]
91 - عاصم بن ميثم
روى الشيخ النوري رحمه اللّٰه في مستدرك وسائل الشيعة 356/16 برقم (20155)، عن ابن شهر آشوب في مناقبه 111/2 [طبعة قم، وفي طبعة 377/1-378]، قال: عاصم بن ميثم؛ أ نّه أُهدى إلي علي [عليه السلام] سلال خبيص..
وجاء عنه في بحار الأنوار 118/41 (باب 107) حديث 25 عن المناقب، وفي صفحة: 115 في ضمن حديث 23 في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام، قال: وجاء إليه عاصم بن ميثم - وهو يقسم مالاً - فقال: يا أمير المؤمنين (ع)!..
وفي بصائر الدرجات: 411 (الجزء الثامن، باب 16) [وفي الطبعة الأُولى: 120-121 (باب أنّ اللّٰه تعالى ناجى أمير المؤمنين عليه السلام بالطائف وغيرها) حديث 4، وفي الطبعة المحقّقة 742/2 حديث 1427]: عن القاسم بن عروة، عن عاصم، عن معاوية، عن أبي الزبير..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 154/39 حديث 10.
حصيلة البحث
المعنون ممّن أهمل ذكره علماء الرجال لذا صار مهملاً اصطلاحاً، إلّاأنّ روايته سديدة.
[11598]
92 - عاصم النبيل
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 161/95-162
ص: 131
و
و
و
و
.. وغيرهم(1).
ص: 139
(8) برقم 317 [وفي الطبعة المرتضويّة: 138] ذيل ترجمة والده الشيخ رشيد الدين عبد الجليل بن أبي المكارم بن أبي طالب، ووصفه بكونه: عالم صالح.. وعنه في أمل الآمل: 479 [الطبعة الحجريّة، وفي الطبعة الحروفيّة 141/2]، وجامع الرواة 439/1 في ترجمة والده.. وغيرهما.
لاحظ: معجم رجال الحديث 187/9 برقم 6066.
حصيلة البحث
المعنون حسن أقلاً.
[11615]
96 - العالي
خادم أبي الحسن عليه السلام
عدّه البرقي رحمه اللّٰه في رجاله: 50 [طبعة الجامعة] في عداد أصحاب أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام كذلك.
وفي نسخة: العالي.
وعنونه السيد الخوئي قدّس سرّه في معجم رجال الحديث 187/9 برقم 6067 نقلاً عن رجال البرقي رحمه اللّٰه.
وفي الطبعة المحقّقة من رجال البرقي رحمه اللّٰه: 308-309 برقم (124)، هكذا: الفضل بن يونس الكاتب أصله كوفيّ ، تحول إلى بغداد وهو مولى اللفائفي [كذا] خادم أبي الحسن عليه السلام، وهذا استظهار من محقّق الكتاب غريب لصرف كون خلف بن خلف اللفائفي خادم أبي الحسن عليه السلام.. فحذف كلمة (العالي) وربط الكلام بلا ربط مربوط! فراجع.
أقول: إنّ هذا والآتي عن رجال الشيخ رحمه اللّٰه: 358 برقم 3 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 342 برقم (5097)] من
ص: 141
(8) أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام بعنوان: القافي خادم أبي الحسن عليه السلام واحد، فتأمّل.
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية مع أ نّه مردّد الاسم، ولم أظفر له على رواية واحدة، فهو مهمل الحكم، مجهول الحال.
[11616]
97 - عامد بن أبي عامر الأشعري
جاء مكرّراً في كتب العامّة، كالإصابة لابن حجر 164/5، و 201/7.. وغيرهما في غيره، كذا قيل.
لاحظ: تقريب التهذيب 462/1 برقم 3108:.. وهذا تابعي مخضرم من الثانية، وقد قيل: له صحبة، مات في خلافة عبد الملك، وكذا فيه 63/5 برقم 115.
قال السيد الخوئي رحمه اللّٰه في معجم رجال الحديث 204/10 برقم 6078: عامد بن عمرو، ثم قال: يأتي في عايذ بن عمرو.
وقال - أيضاً - بعد ذلك في المعجم 226/10-227 برقم 6130: وفي الرجال المطبوع: عامد بن عمرو، والظاهر إنه تحريف، لاتفاق النسخ على خلافه.
لاحظ ما سيأتي بعنوان: عامر بن أبي عامر الأشعري، وعامر بن عامر الأشعري، وأبو عامر الأشعري.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً، وهو مهمل حكماً، ولا نعرف له رواية أُخرى عندنا فعلاً.
ص: 142
([11617]
98 - عامد بن عمرو
كذا عنونه الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في رجاله: 23 برقم 27 [من الطبعة الحيدرية]، إلّاأنّ المصنّف رحمه اللّٰه عنونه: عائذ بن عمرو، وقد جاء في طبعة جماعة المدرسين من رجال الشيخ رحمه اللّٰه: 43 برقم (305).. وهو الذي نقل عنوانه جمعاً عن رجال الشيخ رحمه اللّٰه على إنّ اسمه كذلك، كما صدر من القهپائي في مجمع الرجال 242/3، والتفرشي في نقد الرجال: 178 برقم 3 [وفي الطبعة المحقّقة 15/3 برقم (2736)]، والأردبيلي في جامع الرواة 429/1.. وغيرهم في غيرها؛ حيث كلّهم عنونوه نقلاً عن الشيخ رحمه اللّٰه باسم: (عائذ)، وعليه فتكون الطبعة الحيدرية مصحفة أو محرّفة.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً، بل لعلّه لا وجود له ولا مصداق خارجاً، ولو كان فهو لا يخرج من الإهمال، كما لم أجد له اسماً في أسانيد الروايات.
ص: 143
ص: 144
ص: 145
ص: 146
[باب عامر]
وظاهره كونه إماميّاً، وحاله مجهول(1).
زمان الردّة(1).
ص: 150
[11625] 40 - عامر بن الأصقع الزبيدي(1)
الأَصْقَع: بفتح الهمزة، وسكون الصاد المهملة، وفتح القاف، بعدها عين مهملة(2).
والزبيدي: بالزاي، والباء الموحّدة، ثمّ الياء المثنّاة من تحت، ثمّ الدال المهملة، ثمّ الياء، هكذا وجدنا اللفظتين في نسخ متعدّدة مصحّحة معتمدة من رجال الشيخ رحمه اللّٰه(3) في باب أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
وزعم بعض الحدّاسين - المغرور بحدسه! - أنّ الصواب: الأسقع - بالسين
ص: 153
المهملة، بدل الصاد المهملة -، والزبيري: - بالراء المهملة، بدل الدال المهملة - وأنّ هذا هو: عامر بن واثلة بن الأسقع الزبيري الليثي الكناني الآتي.
ويردّ هذا المغرور:
أوّلاً: أنّ أحداً من العادّين للصحابة وأنسابهم - كابن حجر العسقلاني في الإصابة، وابن الأثير في أُسد الغابة، وابن منده، وأبي نعيم، وأبي موسى..
وغيرهم - لم يلقّب عامر بن واثلة ب: الزبيري لا هنا ولا في ترجمة:
أبي الطفيل من باب الكنى، ومجرد وصفهم إياه ب: الكناني الليثي لا يستلزم كون الرجل زبيرياً؛ ضرورة أنّ كلّ زبيري ليثي كناني، وما كلّ ليثي وكناني ب: زبيري؛ فإنّ بني الزبير بطن من ليث، وليث بطن من كنانة(1)، لا أنّ بني الليث أو بني كنانة بطن من زبير، كما هو واضح.
وثانياً: أنّ أحداً منهم لم يجعل الأسقع اسماً لوالد واثلة ولا لقباً له، وإن تعلّق هذا البعض في كون واثلة ابناً للأسقع بقول صاحب القاموس(2): واثلة بن الأسقع، صحابي. لقلنا: لم يثبت كون عامر هذا ابن واثلة ذاك، بل مقتضى النسب الذي ذكره له في التاج(3) خلاف ذلك؛ لأنّه قال مازجاً: واثلة بن الأسقع بن عبد العزّى بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث صحابيّ ، وهو من أصحاب الصفّة. انتهى.
ص: 154
ومثل هذا النسب بعينه في أُسد الغابة(1)، بزيادة: ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي.. ومثلهما غيرهما.
ومن البيّن كون هذا النسب غير ما اتفق عليه الجماعة المذكورون في نسب عامر بن واثلة الليثي، فإنّهم اتفقوا على أنّ [إنّه] عامر بن واثلة بن عبد اللّٰه بن عمير بن جابر بن حميس بن جدي بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي أبو الطفيل(2).
فواثلة؛ والد عامر يجتمع مع واثلة بن الأسقع في سعد، وهو الجدّ السادس للأوّل، والسابع للثاني.
فكيف بنى هذا الحَدِس على اتّحادهما حتّى جزم بغلط الأصقع - بالصاد - والزبيدي - بالدال - في كلام الشيخ رحمه اللّٰه ؟! ولو بني على تغليط مثل الشيخ رحمه اللّٰه بمثل هذه التخمينات، فعلى الإسلام السلام!
وممّا ذكرنا ظهر أنّ عامر بن الأصقع الزبيدي غير عامر بن واثلة الكناني الآتي، كما يكشف عن ذلك ذكر الشيخ رحمه اللّٰه إيّاهما تحت عنوانين، فمقتضى عدالة الشيخ رحمه اللّٰه وخبرويته الالتجاء إلى تصديقه في تعدّد الرجلين، ووجود عامر بن الأصقع الزبيدي في الرجال، ولو كنّا نقبل قول
ص: 155
البعض المتقدم لَلَزِمَنَا أن نخطّئ الشيخ رحمه اللّٰه:
أوّلاً: في جعل الأصقع - بالصاد، دون السين -.
وثانياً: في جعل الزبيدي - بالدال دون الراء -.
وثالثاً: في جعل عامر بن الأصقع، وعامر بن واثلة تحت عنوانين.
ومثل ذلك ممّا لا يرضى به البعض بالنسبة إلى نفسه، فكيف رضي به بالنسبة إلى خرّيت هذه الصناعة الشيخ قدّس سرّه ؟! أعاذنا اللّٰه تعالى وإياك من اتّباع الحدس والتخمين، الذي هو دون الظنّ الذي بعضه إثم.
(10) [11627]
103 - عامر بن البكير
هو من الصحابة الذين هاجروا مع رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله، كما صرّح بذلك غير واحد من الأعلام كماقاله الأميني في غديره 266/7-267، و 169/9 عن جملة مصادر، وهو أحد بني كنانة.
لاحظ: الاستيعاب 788/2 برقم 1320، الطبقات الكبرى 389/3، وأُسد الغابة 78/3، والإصابة 467/3 برقم 4386، وصفحة: 479 برقم 4426.. وغيرها.
أقول: كان بدرياً وممّن اجتمع على عثمان في الحصار.
حصيلة البحث
المعنون صحابيّ مهمل، وصرف مشاركته في الحصار لاتجدي.
[11628]
104 - عامر بن بلحاث
كذا عنونه في تجريد أسماء الصحابة 283/1 برقم 2990، وقال: وقيل: ثعلبة بن زيد أبو الدرداء، كذا أورده المستغفري.
وهو اسم لأبي الدرداء، وله عدّة أسماء أُخر..
وسيأتي من المصنّف رحمه اللّٰه بعنوان: عامر بن الحارث.. وقد اختلف في مولده ووفاته، فلاحظ المفصّلات فيه، ولم أجد من عنونه بهذا العنوان غيره.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً ونسباً، ومهمل حكماً وعملاً إن لم نقل ضعيفاً.
ص: 158
(10) [11629]
105 - عامر بن ثعلبة
وهو: ابن برزة الأسلمي، روى عنه جمع..
وصرّح ابن حجر في الإصابة 467/3 برقم (4387) [وفي طبعة اخرى 239/2 برقم (4369)] بأ نّه يقال هو اسم: أبي الدرداء، أعني:.. ابن قيس بن أُمية بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج الأنصاري، أبو الدرداء الخزرجي.. مختلف في اسمه ونسبه وولادته ووفاته، وسيأتي بعنوان: عامر بن الحارث.
أقول: تنسب له هذه الأبيات:
علي حبّه جنّة قسيم النار والجنّة
وصيّ المصطفى حقّاً إمام الإنس والجنّة
كما في نوادر المعجزات للطبري: 39.. وغيره.
وقد تنسب هذه الأبيات للشافعي كما في إحقاق الحقّ 188/15.
لاحظ: طبقات المحدّثين باصفهان 550/3 برقم (490)، والأعلام 249/3.. وغيرهما.
حصيلة البحث
المعنون مشهور بكنيته، مختلف في اسمه، وهو مردّد العنوان، مهمل الحكم، مجروح عندنا.
[11630]
106 - عامر الجامعي
ذكره البرقي رحمه اللّٰه في رجاله: 36 [طبعة الجامعة، وفي الطبعة المحقّقة: 225 برقم (530)] في عداد أصحاب الإمام
ص: 159
( الصادق عليه السلام.
إلّا أنّ الذي جاء في بصائر الدرجات: 334 الجزء السابع (باب 11) حديث 5 هو: عامر بن علي الجامعي، قال: قلت لأبي عبد اللّٰه عليه السلام:.. وسيأتي مستدركاً.
ومثله ما ذكره ابن شهر آشوب رحمه اللّٰه في مناقبه 347/3، فلاحظ.
وعنونه السيّد الخوئي قدّس سرّه في معجم رجال الحديث 206/9 برقم 6111، نقلاً عن البرقي.
حصيلة البحث
تفرّد البرقي بذكره بهذا العنوان لا يرفع الإهمال عنه، لم يبيّن أعلامنا الرجاليين حاله .
[11631]
107 - عامر بن جداعة [خداعة]
كذا حكى المصنّف رحمه اللّٰه في ترجمة: عامر بن جذاعة، عن الإيضاح للعلّامة بالدال المهملة، ولعلّ نسخته كانت كذلك.
وقلنا: إنّه ليس كذلك، حيث جاء فيه: 232 برقم 446 بعنوان: عامر ابن عبد اللّٰه بن جذاعة، وسيأتي مستدركاً.
وعنونه ابن شهرآشوب في معالم العلماء: 89 [الطبعة الحيدرية، وفي الطبعة المحقّقة: 124 برقم (622)]، وقال: له كتاب، وجاءت عليه نسخة: خداعة..
لاحظ ما جاء في هامش التحرير الطاوسي: 386 [الطبعة المرعشية]، والمستدرك التالي.
حصيلة البحث
المعنون مصحف ولعلّه لا وجود له.
ص: 160
عنونه بعض العامّة كذلك(1).
وبعضهم(2) عنونه ب: عامر بن عبد اللّٰه بن الجرّاح بن هلال بن أهيب بن ضبّة ابن الحارث.
وقد عدّه ابن منده وأبو نعيم.. وغيرهما من الصحابة، وهو بكنيته - أبو عبيدة(3) ابن الجراح - أشهر.
وهو عند العامّة أحد العشرة المبشّرة!!
وعند الحقيقة أحد أركان الظلم وغصب الخلافة عن أمير المؤمنين عليه السلام، وتسليمها يوم السقيفة إلى من لا يستحقّها ولا كرامة.
وقد تضمّنت أخبار السقيفة من كتب السيرة والحديث منّا ومن الجماعة ما يدلّ على شناعة حاله، فلا حاجة إلى الإطالة فيه(4).
ص: 161
وقد روى الجماعة في شأنه عن النبيّ صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم أ نّه قال:
أبو عبيدة ابن الجراح أمين هذه الأُمة(1).
وهو من موضوعاتهم ومفتريات أئمتهم، وتمام الحديث صدراً وذيلاً يدلّ على ذلك، وليس هذا(2) موضع إثباته(3).
والحاصل أنّ الرجل من أضعف الضعفاء(4)، وإنّما ذكرناه لأنّه وقع في طريق الصدوق رحمه اللّٰه(5) في باب: الصلاة في مسجد غدير خمّ .
ولولا ذلك لم نذكره، وذلك مقبول منه؛ لكونه اعترافاً منه بما ينفعنا ويضرّه(6).
ص: 162
المهملة.. فغلط.
وقد مرّ(1) ضبط الأزدي في: إبراهيم بن إسحاق.
وقال في الفهرست(1): عامر بن جذاعة(2)، له كتاب، رويناه بالإسناد عن القاسم بن إسماعيل، عنه. انتهى.
وأراد بالإسناد: جماعة، عن أبي المفضّل، عن حميد، عن القاسم(3)..
ص: 165
وظاهر جماعة اتّحاده مع: عامر بن عبد اللّٰه بن جذاعة، الآتي(1).
ص: 166
وظاهر ابن داود(1) التعدّد، حيث عدّ عامر بن عبد اللّٰه بن جذاعة في الباب الأوّل، ورسمه: بالدال المهملة، وعدّ(2) عامر بن جذاعة في الباب الثاني، ورسمه: بالذال المعجمة.
ويشهد بالاتّحاد؛ أنّ النجاشي(3) عنونه أوّلاً ب: عامر بن عبد اللّٰه بن جذاعة، وفي آخر السند إليه ذكر عامر بن جذاعة، وذلك نصّ في الاتّحاد، وسيأتي كلامه إن شاء اللّٰه تعالى.
وأصرح منه عبارة الصدوق رحمه اللّٰه في مشيخة الفقيه(4)، حيث بدأ ب: عامر بن جذاعة، وختم برسم عبد اللّٰه بين الاسمين، قال رحمه اللّٰه: وما كان فيه عن عامر بن جذاعة؛ فقد رويته عن أبي(5)، ومحمّد بن الحسن رضي اللّٰه عنهما، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن
ص: 167
محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن الحكم بن مسكين، عن عامر ابن جذاعة الأزدي، وهو: عامر بن عبد اللّٰه بن جذاعة، وهو عربي كوفيّ . انتهى(1).
ص: 168
فلا شبهة حينئذٍ في اشتباه ابن داود؛ لأنّ الصدوق رحمه اللّٰه أوثق منه وأضبط، وأقرب عهداً بالرجال(1).
ص: 169
(8) «رجل وقف بالوقف..».. وعنه في وسائل الشيعة 542/13-543 (باب 16) حديث 18400، وفيه: عن جعفر بن عامر، عن عبد اللّٰه بن جذاعة الأزدي، عن أبيه..
لاحظ: ترجمة عمّار بن جذاعة الأزدي، وعامر بن عبد اللّٰه بن جذاعة الأسدي.. وكذا ترجمة: ثابت بن دينار في التحرير الطاوسي: 101-102 عن رجال الكشي. وقد جاء في جامع الرواة 427/1، و 428، وغيره بعنوان: عامر بن عبد اللّٰه بن جذاعة الأزدي، الآتي.
حصيلة البحث
المعنون ثقة، كما سيأتي ذلك مفصلاً.
[11635]
109 - عامر بن الجراح
وقيل: عبد اللّٰه بن عامر، وهو: أبو عبيدة ابن الجراح، ويقال له: أبو عبدة [بن] الجراح.. وسيأتي في الكنى من المصنّف.
وعنونه في معجم رجال الحديث 188/9 برقم 6072، وقال: هو عامر بن عبد اللّٰه بن الجراح الآتي.
لاحظ من المعجم 199/9 برقم 6093، وكذا: باب الكنى منه 235/21 برقم 4525 بعنوان: أبو عبيدة الجراح.
ونقل في سنن الترمذي 216/5 (مناقب أبي عبيدة الجراح!): عامر ابن الجراح، قال الحاكم في المستدرك 266/3: أسلم أبو عبيدة عامر بن الجراح مع عثمان بن مضعون، وعبد الرحمن بن عوف.. وأصحابهم قبل دخول رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم دار الأرقم ، وهاجر أبو عبيدة إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية.
وفي مسند أبي يعلى 175/2:.. قديم الإسلام من الهجرة، شهد بدراً
ص: 170
(8) وهو ابن إحدى وأربعين.. وقد مدح في كتب رجال العامة.
ولاحظ: البداية والنهاية 16/7 برقم 205/10.. وغيره.
حصيلة البحث
المعنون صحابي ضعيف عندنا.
[11636]
110 - عامر بن جليدة
كذا جاء اسمه الشريف في عداد أسماء شهداء الطف الذين خُصّوا بالسلام والتحية في الزيارة المخصوصة بهم عليهم السلام في النصف من شعبان، كما أورده السيد ابن طاوس في الإقبال 346/3 [الطبعة المحقّقة].. إلّاأنّ الذي جاء في الطبعة الحجرية من الإقبال: 714 هو: عامر بن حليدة - وسيأتي - وكلاهما عليها نسخة بدل: خليدة.
كما وقد جاء في الزيارة الرجبية المروية في بحار الأنوار 341/101 في تعداد المستشهدين يوم الطف قوله عليه السلام: «السلام على عامر ابن جليدة..».
ولكن في المزار للشهيد الأوّل: 153 [وفي طبعة: 180] في الزيارة المخصوصة بالشهداء الكلام رضوان اللّٰه عليهم الواردة في أوّل رجب وليلته وليلة النصف من شعبان، قال: «السلام على عامر بن خليدة»، وسيأتي، وكذا في نسخة: ابن حليدة، وعليه نسخة بدل: عامر ابن جليدة.
حصيلة البحث
إن ثبت كون المعنون من شهداء الطف كان غنياً عن التوثيق، إلّاأ نّي لم أجد له ذكراً في المعاجم الرجاليّة والموسوعات التاريخية، ولا يبعد كونه مصحّفاً بعد أن كان مردّداً نسباً.
ص: 171
([11637]
111 - عامر الجهني
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في كتابه فضائل الشيعة: 12 حديث 11، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد بن زياد، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: دخل رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم المسجد ونحن جلوس، وفينا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي عليه السلام.. وعنه في بحار الأنوار 178/7-179 حديث 15، وكذا فيه عنه 66/68-67 حديث 120.
وروى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه 356/1 [الطبعة الحيدرية]، بإسناده:.. عن موسى الجهني، عن زيد بن وهب، عن عقبة ابن عامر، عن عامر الجحفي، قال: سمعت سلمان الفارسي وتذاكره [في العلم] على طعام، فقال: حسبي أ نّي سمعت رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله يقول: «إنّ أكثر الناس شبعاً في الدنيا..».. إلّاأنّ الذي جاء في الأمالي في طبعة مؤسسة البعثة: 346 حديث 715، هو: عن زيد بن وهب، عن عطية بن عامر الجهني، قال: سمعت سلمان الفارسي رضي اللّٰه عنه.. وعنه في بحار الأنوار 333/66 حديث 13، و 99/73 حديث 84 بعنوان: عقبة بن عامر الجهني..
وجاء الحديث في وسائل الشيعة 245/24 حديث 30452، وقد أسقط الاسم من الإسناد!، وجاء فيه: عن زيد بن وهب، عن عقبة بن عامر، عن سلمان الفارسي..
وروى عنه ابن شهرآشوب في مناقبه 395/3.. وعنه في بحار الأنوار 292/43 حديث 54 .
أقول: جُهَني - بقرينة نسبه إلى جهينة: بضم الجيم وفتح الهاء نسبة إلى جهينة، وهي قبيلة من قضاعة.
ولاحظ ترجمة ولده عقبة.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً إن ثبت اسماً وموضوعاً.
ص: 172
قد مرّ(1) ضبط حزم في: حزم بن عبيد اللّٰه.
ورمز ابن داود(2) لكونه من أصحاب رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم وعلي عليه السلام، وقال إنّه: عامل رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم على نجران.
ولم نقف في رجال الشيخ رحمه اللّٰه على ما ذكره(3)، وإنّما المذكور فيه(4)في باب أصحاب علي عليه السلام: عمرو بن حزم النجاري(5)، وهو عامل رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم على نجران.
ص: 173
فكأنّ نسخة رجال الشيخ رحمه اللّٰه التي كانت عند ابن داود كانت مغلوطة مبدلة عامراً ب: عمرو، ومسقطة لكلمة: النجاري، فأدّى الغلط إلى ذلك(1).
ويأتي ذكر عمرو بن حزم في بابه إن شاء اللّٰه تعالى(2).
ص: 174
(8) مفصلاً، فراجع.
ولاحظ: زيارة الناحية المقدسة التي رواها السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في: الإقبال: 576 [الطبعة الحجرية].
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً وإن كان الأظهر كونه: عماراً، كما سيأتي، وعلى كلّ ؛ فهو غني عن التوثيق، بل يفتقر لتوثيقه كلّ ثقة.
[11640]
113 - عامر بن حسان بن شريح الطائي
ذكره النجاشي في رجاله: 78 برقم 246 [من الطبعة المصطفوية، وفي طبعة الهند: 73، وطبعة جماعة المدرسين: 100 برقم (250)، وطبعة بيروت 250/1-252 برقم (248)] في ترجمة: أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح بن وهب بن عامر، وهو الذي قتل مع الحسين بن علي عليهما السلام بكربلاء، ابن حسان بن شريح بن سعد.. إلى أن قال: حدثكم أبو الفضل عبد اللّٰه بن أحمد بن عامر، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا علي بن موسى عليهما السلام..
وفي صفحة: 170 برقم 601 [من الطبعة المصطفوية، وفي طبعة الهند: 158-159، وطبعة جماعة المدرسين: 229 برقم (606)، وطبعة بيروت 35/2 برقم (604)] في ترجمة: عبد اللّٰه، قال: عبد اللّٰه بن أحمد ابن عامر بن سليمان بن صالح بن وهب بن عامر، وهو الذي قتل مع الحسين عليه السلام بكربلاء، ابن حسان المقتول بصفين مع أمير المؤمنين عليه السلام..
ولكن في الزيارة الرجبية المروية في بحار الأنوار 341/101، قال: «السلام على عمّار بن حسان»، وفي صفحة: 273 في
ص: 175
(8) زيارة الناحية المقدسة: «السلام على عمّار بن حسان بن شريح الطائي».
وفي رسالة الفضيل بن الزبير المنشورة في مجلّة تراثنا للسنة الأولى العدد الثاني، في تسمّية من قتل مع الحسين عليه السلام: 145 برقم 65: عامر بن حسان بن شريح بن سعد.. ويأتي عن المناقب: عمّار بن حسان، ولعلّهما واحد.
فالمعنون واحد، ولا بُدّ من وقوع التحريف في أحد العنوانين.
لاحظ: عامر بن حسان، قال: تقدم في أحمد بن عامر، وسيذكر إن شاء اللّٰه تعالى في عبد اللّٰه بن أحمد بن عامر.
مصادر الترجمة
رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 77 برقم 17 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 103 برقم (1013)، وفيه: عمّار بن حسان]، منهج المقال: 242 [الطبعة الحجرية] ، مجمع الرجال 237/3، جامع الرواة 618/1، معجم رجال الحديث 190/9 برقم 6076 بعنوان: عامر بن حسان بن شريح، و 251/12 برقم 8627، وفيه: عمّار بن حسان، وكلاهما من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام.
حصيلة البحث
المعنون حيث بذل نفسه في سبيل الدفاع عن إمام زمانه عليه السلام فهو خير دليل على حسنه، بل وثاقته، فهو عندي جليل فوق الوثاقة، تفتقر الثقاة لشفاعته.
[11641]
114 - عامر بن حفص
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه 150/1-151 [الطبعة
ص: 176
(8) الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 152 حديث 250]، بإسناده:.. قال: حدّثنا العبّاس بن السري المقري، قال: حدّثنا شداد بن عبد اللّٰه المخزومي، عن عامر بن حفص ، قال: قدم عروة بن الزبير على الوليد بن عبد الملك.. وعن الأمالي في بحار الأنوار 117/46 - 118 حديث 6.
حصيلة البحث
المعنون مهمل عندنا، ولا نعرف له رواية غير هذه الرواية، ولعلّه ليس منّا.
[11642]
115 - عامر بن حكيم
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في ثواب الأعمال وعقابها: 278 [وفي الطبعة الحجرية: 20، وفي طبعة: 234، وفي اخرى: 210] (باب عقاب أكل مال اليتيم) حديث 3، بإسناده:.. عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عامر بن حكيم، عن المعلّى بن خنيس، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام.. ومثله عنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 270/79 (باب 103) حديث 11 بالسند المتقدم، وكذا عنه رواه الحر العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 247/17-248 حديث 22444 [طبعة مؤسسة آل البيت، وفي الطبعة الإسلامية 182/12 حديث 7].
ولكن في أُصول الكافي 332/2 (باب الظالم) حديث 13، بإسناده:.. عن أبي نجران، عن عمّار بن حكيم، عن عبد الأعلى مولى آل سالم، قال: قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام.. ومثله عنه في بحار الأنوار 325/75 (باب 79) حديث 56، وسيأتي مستدركاً..
وفي تفسير نور الثقلين 447/1 بعنوان: عاصم بن حكيم، ولعلّهما
ص: 177
(8) واحد؛ لرواية ابن أبي نجران عنه، فتدبّر.
لاحظ: عمّار بن حكيم.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً ولقباً، مجهول العنوان، مهمل الحكم، محتمل التصحيف، معتبر الرواية.
[11643]
116 - عامر بن حليدة
[جليدة، خليدة]
روي السيد رحمه اللّٰه في الإقبال في باب زيارة الشهداء عليهم السلام، حيث عدّ منهم قوله: «السلام على عامر بن خليدة»، وجاء عليه نسخة بدل: حليدة، واُخرى: جليدة .
حصيلة البحث
المعنون سواء كان (خليدة) أو كان (حليدة) أو (جليدة) فهو فوق الوثاقة رضوان اللّٰه عليه .
[11644]
117 - عامر بن حميد
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 53/68 ذيل حديث 94 عن كنز الفوائد ، قال: وقال أيضاً: حدّثنا علي بن عبد اللّٰه، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن محمّد بن عمران، عن عامر بن
ص: 178
وظاهره كونه إمامياً، إلّاأنّ حاله مجهول.
[خُداعة:] بالخاء المعجمة [المضمومة]، والدال المهملة(3).
وظنّي أ نّه هو: عامر بن جذاعة(1)، وليس رجلاً آخر، ولو كان، فهو مجهول الحال(2)، واللّٰه العالم(3),(8).
ص: 182
(الثالث: أنّ المذكور في الرجال والفهرست أنّ الواسطة بين حميد وعامر ابن جذاعة رجل واحد، وهذا لا يمكن، فإنّ حميداً (توفي سنة: 310)، وهو لايمكن أن يروي عن أصحاب الصادق عليه السلام بواسطة واحدة، فالصحيح مافي النجاشي من تعدّد الواسطة ، وقد وقع السقط ظاهراً في خصوص نسختي الفهرست والرجال.
(8) حصيلة البحث
الظاهر أنّ المعنون لا مصداق له، وهو مصحف: (جذاعة) أو (جداعة)، ولو كان فهو مهمل حكماً.
[11648]
119 - عامر بن خليدة
خصّ بالتحية والسلام في الزيارة المخصوصة بالشهداء الكرام الواردة في أوّل رجب وليلة النصف من شعبان في مزار الشهيد الأوّل: 180: «السلام على عامر بن خليدة»، وعليه نسخة بدل: ابن جليدة، إلّاأنّ ما رواه السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في إقبال الأعمال 364/3 [وفي الطبعة الحجرية: 714] كما في زيارة الشهداء المخصوصة بالنصف من شعبان - ومثله رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 341/101 - عند تعداد المستشهدين يوم الطفّ ، قال: عامر بن جليدة.. وقد سلف مستدركاً، وجاءت نسخة بدل عن: عامر بن جليدة في بعض المصادر، وفي بعضها: حليدة.
حصيلة البحث
سواء أكان هناك تصحيف في العنوان أم لم يكن؛ فكونه من شهداء الطفّ يغنيه عن التوثيق والتصحيح بلا ريب.
ص: 183
(8) [11649]
120 - عامر الخيّاط
روى الشيخ الحرّ العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 141/6 حديث 7558 عن ثواب الأعمال، بإسناده:.. عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي، عن عامر الخياط، عن أبي حمزة، قال: قال أبو جعفر عليه السلام: «من قرأ سورة الدخان في فرائضه..»، إلّاأنّ الذي جاء في ثواب الأعمال: 141 هو: عاصم الحنّاط، وقد سلف.
حصيلة البحث
المعنون مردّد لقباً، مهمل حكماً.
[11650]
121 - عامر بن رباح
كذا جاء في الخصال للشيخ الصدوق قدّس سرّه 111/1-112 (باب الثلاثة) حديث 85، بإسناده:.. عن محمّد بن عبد الجبار، عن عامر بن رباح - عن عمرو [عمر] بن الوليد، عن سعد الإسكاف، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «ثلاث قاصمات الظهر..».. وعنه في بحار الأنوار 314/72 حديث 14، وفيه: رياح - بالياء - إلّاأنّ في وسائل الشيعة 97/1 حديث 232: رباح - بالباء - أيضاً، وهو يروي عن عمرو بن الوليد، عن سعد الإسكاف.. ولا ريب بأ نّه متحد مع: ابن رياح الذي سيأتي مستدركاً، فلاحظ.
أقول: روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في معاني الأخبار: 343 (معنى قاصمات الظهر) حديث 1 - وعنه في بحار الأنوار 98/75 (باب 48) حديث 3 - بنفس الإسناد عن الإمام الصادق عليه السلام،
ص: 184
(8) عن أمالي الشيخ المفيد رحمه اللّٰه، بإسناده:.. عن محمّد بن أبان، عن محمّد بن تمام بن سابق، عن عامر بن سار، عن أبي الصباح، عن أبي همّام، عن كعب الخير.. إلّاأنّ الذي جاء في أمالي الشيخ المفيد رحمه اللّٰه: 106 (المجلس الثاني عشر) حديث 6: عامر بن سيار، فلاحظ ترجمته الآتية.
حصيلة البحث
المعنون مصحفاً ظاهراً، ولو كان فهو مهمل حكماً، مردّد نسباً، ليس منّا ظاهراً.
[11657]
126 - عامر بن ساعدة بن عامر الأنصاري
أبو خيثمة [أبو حثمة، أو ختمة]
عنونه في الاستيعاب 791/2 برقم 13280 كذلك، ثم قال: وقيل اسمه: عبد اللّٰه بن ساعدة، وكان دليل رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يوم أُحد.
قال ابن حجر في فتح الباري 203/12 عن أبي نعيم شيخ البخاري أنّ اسم أبي حثمة [كذا] عامر بن ساعدة بن عامر، ويقال اسم أبيه: عبد اللّٰه فاشتهر هو بالنسبة إلى جدّه، وهو من بني حارثة بطن من الأوس، وهو الحارثي، ويقال: عبد اللّٰه بن ساعدة بن عامر الحارثي، وكان دليل رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يوم أُحد.
وسيأتي في تذييل (باب عبد اللّٰه): عبد اللّٰه بن ساعدة بن عامر أبو خثيمة.
لاحظ: الطبقات الكبرى 281/5، والجرح والتعديل 321/6 برقم 1793، وأُسد الغابة 363/2 ، و 81/3، وفيض القدير 336/3..
ص: 189
(8) حصيلة البحث
المعنون صحابيّ مهمل وليس منّا.
[11658]
127 - عامر بن سالم
عدّه الشيخ ابن شهرآشوب المازندراني رحمه اللّٰه بهذا العنوان في المناقب 113/4 - وعنه في بحار الأنوار 64/45 (باب 37) ذيل حديث 3 إلّاأنّ فيه: عامر بن مسلم - في عداد المقتولين من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام في الحملة الأولى، وفيه: عامر ابن مسلم.
حصيلة البحث
المعنون مردّد نسباً، ثقة بل فوق الثقة على كلّ حال.
[11659]
128 - عامر بن السائب الثقفي
روى الشيخ الخزار رحمه اللّٰه في كتابه كفاية الأثر: 44-45، بإسناده:.. قال: أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدثنا محمّد بن عامر ابن السائب الثقفي، عن أبيه، عن سلمان الفارسي رحمه اللّٰه، قال: دخلت على رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم وعنده الحسن والحسين يتغذيان والنبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يضع اللقمة تارة في فم الحسن وتارة في فم الحسين عليهما السلام..
ومثله رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 304/36 (الباب 41) حديث 143 ، وفيه: عطاء بن السائب الثقفي، وسيأتي مستدركاً.
ص: 190
(8) حصيلة البحث
المعنون مردّد نسباً، مهمل حكماً، لا نعرفه إلّابهذه الرواية فعلاً.
[11660]
129 - عامر بن السبط أبو يحيى
كذا جاء في أكثر من مصدر من كتب العامّة، كما في أنساب السمعاني 215/3، والإكمال لابن ماكولا 348/4.. وغيرهما.
وقد روى ابن البطريق في العمدة: 274 حديث 437، بإسناده:.. قال: أخبرني ابن نمير، قال: حدّثنا عامر بن السبط، قال: حدّثني أبو الجحاف..
وقد أخذه في فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 570/2 حديث 962.. وهو وما سيأتي بعنوان: (ابن السمط) واحد، فلاحظ.
راجع: بناء المقالة الفاطمية: 75.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، وليس منا مذهباً، ولا نعرف له بهذا العنوان غير هذه الرواية فعلاً .
[11661]
130 - عامر بن السبط التميمي
الخزامي [الحرامي، الخزاعي، الحزامي] الكوفيّ
ويقال له: عامر بن السمط أبو يحيى
كذا عنونه الشيخ رحمه اللّٰه في رجاله: 255 برقم 515 [من
ص: 191
(8) الطبعة الحيدرية]، وزاد: تابعي، أسند عنه - ومثله عنه في معجم رجال الحديث 192/9 برقم 6081 - إلّاأنّ في طبعة جماعة المدرسين من رجال الشيخ: 255 برقم 3605: ابن السمط، كما عنونه المصنّف رحمه اللّٰه، وهو نسخة على هامش الطبعة الحيدرية، نعم؛ ما هنا (السبط) جاء نسخة هناك، ومثل هذا ما عنونه الحائري في منتهى المقال 49/4 برقم 1512.
وذكر كلام الوحيد.. وسنوافيك به.
وروى الشيخ في أماليه 252/1 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 246 برقم (432)]، بإسناده:.. عن كامل بن العلاء، عن عامر بن السبط [وفي طبعة البعثة: السمط]، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن عليم، عن سلمان.
وذكر في تهذيب التهذيب 65/5 برقم 108 كلا النسختين بقوله: يقال: السبط، ولاحظ: جامع الرواة 427/1.
حصيلة البحث
حيث قلنا باتّحاد ابن السمط، وابن السبط، وحكمنا على الأوّل بالحسن، بل هو في أعلى درجات الحسن، فكذا هذا.
[11662]
131 - عامر السراج
روى الشيخ المفيد رحمه اللّٰه في الاختصاص: 208، بإسناده:.. قال: حدّثني علي بن الحسين، عن محمّد بن مرزوق، عن عامر السراج، عن سفيان الثوري، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب.. ومثله عنه في بحار الأنوار 304/52 حديث 73.
وروى الشيخ الصدوق في أماليه: 14 حديث 1 (المجلس الثاني)
ص: 192
(8) [وفي طبعة: 54].. وعنه وعن كتاب فضائل الأشهر الثلاثة: 19-120 حديث 4، وفي بحار الأنوار 31/97-32 حديث 3، ووسائل الشيعة 473/10 حديث 13883 [350/7]، بإسناده:.. عن حسين بن حسن، عن عامر السراج، عن سلام الخثعمي، عن الإمام الباقر عليه السلام، قال: «من صام من رجب يوماً واحداً».. وعن كتاب فضائل الأشهر الثلاثة في بحار الأنوار 34/97 حديث 10 مثله، وفيه: عن سلام النخغي.
وقد جاء عن أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 473/10 حديث 13883.
وروى عنه فرات الكوفي مكرّراً في تفسيره كما في صفحة: 177-178 (سورة يونس) حديث 238، قال رحمه اللّٰه: حدّثنا الحسين بن سعيد، عن محمّد بن مروان، عن عامر السراج، عن فضيل بن الزبير، عن زيد بن علي.. وكذا حديث 229: عن هاشم بن يونس اللؤلؤي، عن عامر السراج، عن فضيل بن الزبير.. وغيرها.
وأيضاً فيه: 583 (سورة البينة) حديث 749، بإسناده:.. عن جمع، قالوا: حدّثنا محمّد بن مروان، عن عامر السراج، قال: حدّثني عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام..
كما وقد جاء مكرّراً في تفسير فرات بعنوان: عامر بن كثير السراج، كما في صفحة: 395 حديث 527: روى عن رياح، وفضيل بن الزبير، وعمرو بن شمر، وزياد بن المنذر، وروى عنه محمّد بن مروان، وهشام ابن يونس، ويحيى بن الحسن.
لاحظ: شواهد التنزيل 347/1-348.
وسيأتي: عامر بن كثير السراج.
حصيلة البحث
المعنون كثير الرواية مهمل اصطلاحاً.
ص: 193
(8) [11663]
132 - عامر بن سعد
روى العياشي رحمه اللّٰه في تفسيره 177/1 حديث 59: عن عامر ابن سعد، قال: قال معاوية لأبي: مايمنعك أن تسبّ أبا تراب..؟!. وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 342/21 حديث 11.. وغيره.
وروى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه 313/1 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة البعثة: 306-307 حديث 616]، بإسناده:.. قال: حدّثنا حاتم، عن بكير بن مسمار [يسار]، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: سمعت رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يقول لعلي عليه السلام ثلاثاً؛ فلأن تكون لي واحدة منهن..
وعنه في بحار الأنوار 10/21-11 حديث 5، وصفحة: 339-340 حديث 5، و 255/37 حديث 7، مقطعاً في هذه الموارد وبطريق آخر عن كتب العامّة، كما رواه العلاّمة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 264/37-265 حديث 34..
وجاء المتن والإسناد في بشارة المصطفى: 203 [الطبعة المحقّقة: 313 حديث 22].
وروى أيضاً في الأمالي 9/2 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 395 حديث 876]، بإسناده:.. قال: حدّثنا هاشم بن هاشم، عن عامر بن سعد، أنّ سعداً قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله: «من تصبح بتمرات..».. وعنه في وسائل الشيعة 140/25-140 حديث 31453، ومستدرك الوسائل 389/16 حديث 20276.
وروى أبو علي الطبرسي في إعلام الورى 157/2 [الطبعة المحقّقة، وفي طبعة: 381، وفي اخرى: 362]، بإسناده:.. أخبرنا ابن أبي ذئب، عن مهاجر بن مسمار، عن عامر بن سعد، أ نّه أرسل إلى ابن سمرة العدوي، فقال: حدّثنا حديثاً سمعتَه من
ص: 194
(8) رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم فكتب: سمعت رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يقول: «لايزال الدين قائماً حتى يكون..».. وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 297/36 حديث 126، ومثله عنه فيه: 362 حديث 233 عن العمدة لابن بطريق، وقريب منه لفظاً وسنداً ما رواه الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في الخصال 75/2.. وعنه في بحار الأنوار 239/36 حديث 38..
وجاء الحديث: «لايزال الدين قائماً..»، بإسناد مقارب في الخصال 473/2.. وعنه في بحار الأنوار: ابن سعيد.
وعلى كل؛ فهو يروي عن أبيه بكثرة، وهو يروي رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم فهو ابن سعد بن أبي وقاص.
لاحظ: عامر بن سعيد، وعامر بن سعد بن أبي وقاص. الآتي.
حصيلة البحث
المعنون مشترك ينصرف إلى التابعي، وهو مهمل اصطلاحاً، ولا نعرفه منا مذهباً.
[11664]
133 - عامر بن سعد بن أبي وقاص
روى الشيخ ابن شهرآشوب في مناقبه 289/1 فصل فيما روته العامّة، بإسناده:.. عن المهاجر بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، قال: كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلام نافع أن أخبرني بشىء سمعته من رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، قال:.
.
وجاء مكرّراً في العمدة: 130 حديث 179، بإسناده:.. عن سعيد ابن المسيّب، عنه، عن أبيه.. وفي صفحة: 131 حديث 183، وصفحة: 132 حديث 186، وفيه: عامر بن سعد، عن أبيه،
ص: 195
(8) 140/25-141 (كتاب الأطعمة (باب 74) العجوة) حديث 31453 [طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام، وفي الطبعة الإسلامية 109/17 حديث 6] نقلاً عن أمالي الشيخ، بإسناده:.. عن شجاع ابن الوليد، عن هاشم بن هاشم، عن عامر بن سعيد، عن سعد، أنّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، قال: «من تصبح بتمرات من عجوة..»..
إلّا أنّ الذي جاء في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 9/2 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 395 حديث 87]، هو: عامر بن سعد، لا سعيد..
أقول: روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 297/36 (باب 41) حديث 128 عن إعلام الورى، بإسناده:.. عن مهاجر ابن مسمار، عن عامر بن سعيد أ نّه أرسل إلى ابن سمرة العدوي، فقال: حدّثنا حديثاً سمعته من رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، فكتب: سمعت رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يقول: «لايزال الدين قائماً.
.»..
والذي جاء في إعلام الورى: 362 [وفي الطبعة المحقّقة 158/2] هو: عامر بن سعد بن أبي وقاص، قال: كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع..
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذه الرواية فعلاً، ونحتمل فيه التصحيف لفظاً.
[11667]
135 - عامر بن سعيد البجلي
حكى الأربلي في كشف الغمة 57/2 [وفي الطبعة المترجمة
ص: 197
( 240/2] في باب ذكر مصرع الإمام الحسين عليه السلام، قال: وعن عامر بن سعيد البجلي، قال: لمّا قتل الحسين بن علي عليهما السلام رأيت النبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم في المنام.. ولم أجد له غير هذه الرواية فعلاً..
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً، ولعلّه مصحّف اسماً، والحديث غريب صدراً لم يرو عن غيره، مشهور ذيلاً، فلاحظ.
[11668]
136 - عامر بن سعيد الجهني
روى العياشي رحمه اللّٰه في تفسيره 254/1 ذيل حديث 178 (سورة النساء) - وعنه في تفسير البرهان 386/1 حديث 29 - قال: وفي رواية عامر بن سعيد الجهني، عن جابر، عنه: وأُولى الأمر من آل محمّد عليهم السلام..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 294/23 (باب 17) حديث 32 .
وروى الميرزا النوري رحمه اللّٰه في مستدركه 447/14-448 من أبواب المتعة (باب 1، باب إباحتها) حديث 17243 عن كتاب التنزيل والتحريف لأحمد بن محمّد السياري [الطبعة المحقّقة، وفي الطبعة الحجرية 587/2]، بإسناده:.. عن داود بن فرقد، عن عامر بن سعيد الجهني [عن أبيه]، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام.. وقد جاء في الكتاب المزبور: 18.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً.
ص: 198
(8) حصيلة البحث
لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يتّضح حاله.
[11670]
137 - عامر بن سليمان الطائي
عنونه في مسند الإمام الرضا عليه السلام لداود بن سليمان الغازي: 36، وقال: له عنه نسخة كبيرة.. يقصد بذلك مسند الإمام الرضا عليه السلام.
وجاء في مسند الإمام الرضا عليه السلام للعطاردي 117/1 حكى ذلك نقلاً عن ابن حجر في تهذيب التهذيب 384/7، ولعلّ المقصود هو: أحمد بن عامر بن سليمان الطائي إذ يروي ولده عبد اللّٰه، عنه.
وجاء في ترجمة ولده أحمد في رجال النجاشي رحمه اللّٰه: 100 برقم 250 [طبعة جماعة المدرسين]: أحمد بن عامر بن سليمان ابن صالح بن وهب بن عامر.. ولولده أحمد وولد ولده عبد اللّٰه جملة روايات.. ولا نعرف له ترجمة فعلاً وإن كان قد عنونه بعض المتأخرين نصاً.
وجاء ولده أحمد مكرّراً، وقد سلف متناً، وهناك: عبد اللّٰه بن عامر بن سليمان، ولعلّه ولده، كما أنّ لأحمد ولد باسم: عبد اللّٰه، لا نعرف عنه ما يرفع الإهمال عنه.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذه الرواية فعلاً، وهو محتمل التصحيف أو السقط.
ص: 200
في تقريبه(1): عامر بن السمط - بكسر [السين] المهملة، وسكون الميم، وقد تبدل موحّدة - التميمي أبو كنانة الكوفيّ ، ثقة، من السابعة. انتهى(2).
وأقول: يمكن جعل توثيقه مدحاً له مدرجاً له في الحسان، بعد استفادة كونه إمامياً من ظاهر الشيخ وممّا في التعليقة(3) من أ نّه: يظهر من بعض الأخبار كونه موافقاً، فتأمّل.
وربّما عنون في جامع الرواة(4) ثلاثة رجال:
عامر بن السبط - بالباء - التميمي الحزامي الكوفيّ ، وقال: تابعيّ أسند عنه، نسب ذلك إلى الشيخ رحمه اللّٰه في باب أصحاب الصادق عليه السلام.
ثمّ عنون: عامر بن السمط، يكنّى: أبا يحيى، عدّه من أصحاب السجاد عليه السلام، ونقل رواية صفوان الجمّال عنه.
ثمّ عنون: عامر بن السمط، وقال إنّه: روى زياد بن عيسى، عنه، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام.
ص: 205
ثمّ استظهر كونه غير أبي يحيى، ولم أفهم لاستظهاره وجهاً، ولا يمكنني تصفيته لاضطراب كلماتهم.
وعلى فرض أن يكون الصحيح: الحزامي - بالميم - دون الخزاعي - بالعين - فالحِزامي: بالحاء المهملة المكسورة، والزاي المعجمة، والألف، والميم، والياء، نسبة إلى جدّه حزام.
قال في القاموس(1): الحِزاميون - بالكسر - محدّثون.
وقال في التاج(2):.. وكلّهم من ولد حزام بن خويلد إلّاعبد الرحمن بن عبد الملك(3)، فإنّه مولى بني حزام بن خويلد. انتهى.
ولا أستبعد أن يكون الحزامي، مصحّف: الحرامي؛ نسبة إلى بني حرام، بطن من تميم، ذكرهم الحمداني ولم ينسبهم، فإنّه المناسب للتميمي(4).
وما في بعض نسخ رجال الشيخ رحمه اللّٰه من إبدال الحزامي ب: الخزاعي مظنون الغلط.
ثمّ إنّه يحتمل أن يكون الحرامي نسبة إلى بني حرام، الذين هم بطن من خزاعة، وهم بنو حرام بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو، وهو خزاعة، وعليه، فلا تنافي بين الحرامي والخزاعي، وتكون النسبة إلى تميم حينئذٍ لوجه من الوجوه المصحّحة للنسبة غير النسب، كما لا يخفى(5).
ص: 206
عدّه الشيخ رحمه اللّٰه في رجاله(1) من أصحاب الصادق عليه السلام.
وظاهره كونه إمامياً، إلّاأنّ حاله مجهول.
وقد اختلفت النسخ في لقبه، ففي بعضها: الجوحي - بالجيم، والواو، والحاء المهملة -.
وفي بعضها: الحجوحي - بالحاء المهملة، والجيم، والواو، والحاء المهملة - هكذا نقله في جامع الرواة(2) عن رجال الشيخ رحمه اللّٰه، ولم نعرف للنسبة - على التقديرين - وجهاً صحيحاً.
ولعلّه مصحّف: جحوي - بتقديم الجيم المعجمة، على الحاء المهملة، وياء
ص: 208
النسبة بعد الواو - نسبة إلى بني جحوان، بطن من أسد، وهم بنو جحوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحرث بن ثعلبة بن أسد، منهم: طلحة ابن خويلد بن نوفلة بن نضلة بن الأشتر بن جحوان الجحواني الصحابي، والنسبة إليه: جحوي، وجحواني، ومن هؤلاء أيضاً نصر بن سيّار أمير خراسان(1)، أو إلى بني جحيان؛ بطن من الأوس من الأزد، وهم بنو جحيان بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف، والنسبة إليه: جحياني، وجحواني، وقد يقال: جحوي، مقلوب جحيي، ومن هؤلاء: حبيب بن عدي الأنصاري الأوسي(2).
ص: 209
(8) رجال البرقي رحمه اللّٰه: 37 [طبعة الجامعة، وفي الطبعة المحقّقة: 225 برقم (532)] في عداد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، وكذا عنوان: عمارة بن سويد، وكلاهما سيأتيان.
قال السيد الخوئي قدّس سرّه في معجمه 193/9 برقم 6084: نسب الميرزا في الوسيط إلى الشيخ عدّه من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، لكن في رجاله الكبير ورجال الشيخ ونقد الرجال ومجمع الرجال خالية منه، واللّٰه العالم.
ولاحظ: باب الألقاب في تنقيح المقال 49/3 [الطبعة الحجرية].
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، مصحّف ظاهراً، ولا نعرف له غير هذه الرواية فعلاً، وقد سلف متناً.
[11675]
139 - عامر بن سيّار [سار]
جاء في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّٰه: 106 (المجلس الثاني عشر) حديث 6، بإسناده:.. قال: حدّثنا علي بن عبد الواحد، عن محمّد بن أبان، قال: حدّثنا محمّد بن تمام بن سابق، قال: حدّثنا عامر بن سيار [في بحار الأنوار: سار]، عن أبي الصباح، عن أبي تمام [في بحار الأنوار: ابن همّام]، عن كعب الخير! [الأحبار] قال: جاء عبد اللّٰه بن سلام إلى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 51/38 حديث 7 باختصار، وسقط من السند، وفيه: عامر بن سار، وقد سلف مستدركاً.
لاحظ: تاريخ بغداد 79/2-81 برقم 460، وجاء أيضاً في المناقب للخوارزمي: 336 حديث 335.
ص: 210
(أقول: الظاهر أ نّه: الحلبي، الذي عدّ من مشايخ محمّد بن أبان العلّاف.
وقد جاء في أسانيد العامّة كثيراً، كما في المعجم الكبير 369/1 حديث 1136، و 253/6 .. وغيرها، وسنن الدارقطني 70/3، ومسند الشهاب 285/1 حديث 466.. وغيرها.
وعنونه في الجرح والتعديل 322/6 برقم 1799، وميزان الاعتدال 341/1.. وغيرهما.
لاحظ ما سلف مستدركاً بعنوان: عامر بن سار.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، مردّد نسباً، ليس منّا ظاهراً.
[11676]
140 - عامر بن شبل
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 46/97-47 (باب 55) حديث 32 عن كتاب النوادر لفضل اللّٰه بن علي الحسيني الراوندي، بإسناده:.. عن صفوان بن صالح، عن الوليد بن مسلم، عن عامر بن شبل، قال: سمعت رجلاً يحدّث عن أنس بن مالك أ نّه قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «إنّ في الجنة قصراً لا يدخله إلّاصوّام رجب»..
ومثله عنه رواه الميرزا النوري رحمه اللّٰه في مستدرك وسائل الشيعة 530/7-531 (باب 21) حديث 8826.
ولم ترد هذه الرواية فيما طبع من نوادر الراوندي.
حصيلة البحث
المعنون - لو كان - له وجود فهو مهمل حكماً، ولا نعرف له ولا لروايته مصدراً آخر.
ص: 211
الخاصة والعامّة.
والشَعْبِي: بفتح الشين المثلّثة، وسكون العين المهملة، وبعدها باء موحدة، نسبة إلى شعب، وهو بطن من همدان(1).
وقال الجوهري(2): هذه النسبة إلى جبل باليمن، وأهل الشام يقولون:
الشعباني(3).
وقال في تاج العروس(4) مازجاً [بالقاموس]: والشعب: بطن من همدان، وقال الفرّاء: حيّ من اليمن، وإليه نسب عامر بن شراحيل الفقيه المشهور، قاله ابن فارس، والأزهري، والفارابي.. إلى أن قال: وقيل: شعب: جبل باليمن، وهو ذو شعبين، نزله حسان بن عمرو الحميري وولده فنسبوا إليه، فمن كان منهم بالكوفة يقال لهم: شعبيّون، منهم: عامر الشعبي(5)، وعداده في همدان. ومن كان منهم بالشام يقال لهم: الشعبانيون، ومن كان منهم باليمن يقال لهم: آل ذي شعبين، ومن كان منهم بمصر والمغرب يقال لهم:
الأشعوب، كذا في لسان العرب(6)، انتهى ما في التاج. وقد صرّح بذلك في الصحاح(7) أيضاً.
ص: 213
وقال في نهاية الارب(1)، وسبائك الذهب(2): بنو شعبان، بطن من حمير من القحطانيّة، وهم بنو شعبان بن عمرو بن زهير بن أبين بن الهميسع ابن حمير، وإليهم ينسب الشعبي الفقيه المشهور.. إلى آخره.
وفيه دلالة صريحة على أنّ الشعبي نسبة إلى بطن من حمير، فينافي ما سمعته من القاموس(3) من كونه بطناً من همدان، فلا تذهل(4).
قائلاً: عامر بن شراحيل الشعبي الفقيه أبو عمرو، رآه - يعني علياً عليه السلام -.
وعدّه ابن داود في الباب الأوّل من رجاله(1) - المتكفّل لعدّ الممدوحين المعتمدين الذين لم يضعفهم الأصحاب - وهو من أغرب الغرائب! أليس هو الفقيه الناصبي المروي عنه أشياء رديّة.. من جملتها تفضيل أبي بكر على علي عليه السلام! وأنّ أبا بكر أوّل من أسلم! ورميه الحارث بن عبد اللّٰه الأعور بالكذب في الحديث لإفراطه في حبّ علي عليه السلام وتفضيله على غيره ؟!
فما هذا التوثيق من ابن داود؟! وعلى شهادة أي مؤمن اعتمد في ذلك ؟! وقد أدرك هذا الرجل كبراء أصحاب علي عليه السلام، ولم يرو عنه عليه السلام، ولا عن الحسنين عليهما السلام، ولا السجاد عليه السلام، ولا الباقرين عليهما السلام، وقد أدركهم جميعاً سلام اللّٰه عليهم، ولم يؤثر عن أحد من أصحابهم الأخذ والرواية عنه، وذلك آية كونه معلوماً لديهم أ نّه ليس منهم، ولا رأيه كرأيهم، وأ نّه يعدّ يومئذ [في] عداد ابن أبي ليلى، وأبي حنيفة، وابن سيرين(2).
ص: 215
وقول ابن داود: إنّه لم يضعّفه الأصحاب صحيح، لكن ليس كلّ من أهمله الأصحاب ولم يتعرضوا لتضعيفه يكون معتمداً، سيّما إذا كان إهماله من جهة معلوميّة كونه ليس منهم قديماً، وكيف يعتمد عليه ويعدّ في قسم الممدوحين ؟!، وقد ولي القضاء لعبد الملك بن مروان، ثمّ للوليد بن عبد الملك، ثمّ ليزيد بن عبد الملك - الملّقب ب: الناقص ؟! - ولا أحسبه هلك في أيّامه، بل عاش بعده كثيراً(1).
ص: 216
وببالي أ نّي رأيت في كتاب المقاتل لأبي الفرج(1) أ نّه يؤلب للخروج مع محمّد وإبراهيم ابني عبد اللّٰه، وذلك لا يدلّ على حسن عقيدته؛ لأنّ التبرية
ص: 217
جميعاً يرون هذا الرأي مع قولهم بخلافة الشيخين وأفضليتهما، كسفيان الثوري، وأبي حنيفة..
والحاصل؛ أنّ عدّ هذا الرجل في باب الممدوحين المعتمدين - مع عدم مدح أحد منّا له - من الغرائب.
نعم؛ مدحه الموافقون له في المذهب؛ لأنّه لازِمُ ولائهم للخلفاء.
فعن وفيات الأعيان(1): إنّ الشعبي كوفيّ تابعي، جليل القدر، وافر العلم.
وقال الزهري: العلماء أربعة: ابن المسيّب بالمدينة، والشعبي بالكوفة، والحسن البصري بالبصرة، ومكحول بالشام!
وعن مختصر الذهبي(2): إنّ عامر بن شراحيل أبو [كذا] عمرو الشعبي، أحد الأعلام، ولد زمن عمر، وسمع علياً عليه السلام، قال: أدركت خمسمائة من الصحابة، وقال مكحول: ما رأيت أفقه من الشعبي، وقال آخر: الشعبي في زمانه كابن عبّاس في زمانه، ومات سنة ثلاث أو أربع ومائة. انتهى.
وعن كتاب المعارف(3): ولد هو وأخ آخر له في بطن سنتين.
وقال ابن خلّكان(4): كانت ولادته لستّ سنين خلت من خلافة عثمان،
ص: 218
وقيل: لأربع سنين بقين من خلافة عمر بن الخطاب.
وقال خليفة بن الخيّاط(1): ولد الشعبي والحسن البصري في سنة إحدى وعشرين.
وقال الأصمعي:.. في سنة سبع عشرة بالكوفة، وكان ضئيلاً نحيفاً، وروي عنه، قال(2): ولدت سنة جَلُولاء (3)- بفتح الجيم، وضمّ اللّام، ومدّ آخره - وهي سنة تسع عشرة.
وتوفّي بالكوفة سنة أربع، وقيل: سنة ثلاث، وقيل: ستّ ، وقيل:
سبع، وقيل: خمس ومائة، وكانت وفاته فجأة، وكانت أُمه من
ص: 219
سبي جلولاء(1).
وعن المقدسي(2)، وصاحب الصراح(3) في ملحقاته: أ نّه مات أوّل سنة ست ومائة، وهو ابن سبع وسبعين سنة(4),(8).
ص: 220
(4) بين الصفين أذكر الحجاج وأعيبه بأشياء، فبلغني أ نّه قال: ألا تعجبون من هذا الخبيث ؟ أما لئن أمكنني اللّٰه منه لأجعلنّ الدنيا عليه أضيق من مسك جمل.. إلى أن قال: إذا أنا برسول الحجاج بكتاب فيه: إذا نظرت في كتابي هذا فإنّ صاحب كتابك عامر الشعبي، فإن فاتك قطعت يدك على رجلك وعزلتك، قال: فالتفت إليّ ، وقال: ما عرفتك قبل الساعة.. إلى أن قال: فلّما أُدخلت عليه ورآني، قال: لا مرحباً ولا أهلاً.. إلى أن قال: فقلت: أصلح اللّٰه الأمير كلّ ما قلته حق، ولكنّا قد اكتحلنا بعدك السهر، وتحلسنا الخوف، ولم نكن مع ذلك بررة أتقياء، ولا فجرة أقوياء، فهذا أوان حقنت لي دمي، واستقبلت بي التوبة، قال: قد فعلت ذلك.
وفي صفحة: 308، بإسناده:.. عن أبي عمرو، عن الشعبي، قال: أصبحت الأُمة على أربع فرق: محبّ لعلي [عليه السلام] مبغض لعثمان، ومحبّ لعثمان مبغض لعلي [عليه السلام]، ومحبّ لهما، ومبغض لهما، قلت: من أ يّها أنت ؟ قال: مبغض لباغضهما..!
وفي صفحة: 310: وروى خالد بن سلمة، عن الشعبي، قال: حبّ أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنّة..!
وفي صفحة: 313-314: قال ابن شبرمة: مرّ الشعبي - وأنا معه - بإنسان وهو يقول:
فتن الشعبي لمّا رفع الطرف إليها
فلمّا رأى الشعبي كأ نّه [يعني هابه] ولم يتمّ البيت، فقال الشعبي: نظر الطرف إليها.
.
قلت: هذه الأبيات مشهورة، عملها رجل تحاكم هو وزوجته إلى الشعبي أيام قضائه يقول فيها:
فتنته ببنان وبخطى مقلتيها
قال للجلواز: قدّمها وأحضر شاهديها.. فقضى جوراً على الخصم ولم يقضِ عليها.. وسوف يأتي أبسط من ذلك عن ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق.
وبهذه الأبيات قصة تكشف عن انحراف الرجل وخبثه، لاحظها في: أخبار القضاة 416/2، وشرح نهج البلاغة 66/7، وتاريخ دمشق 205/25.. وغيرها.
وقال الثقفي في الغارات 558/2-560: قال أبو غسّان البصري: بنى عبيد اللّٰه بن زياد - لعنه اللّٰه - مساجد بالبصرة تقوم على بغض علي عليه السلام والوقيعة فيه.. إلى
ص: 221
(4) أن قال: وكان بالكوفة من فقهائها أهل عداوة له وبغض قد خذّلوا عنه وخرجوا من طاعته - مع غلبة التشيّع على الكوفة -، فمنهم: مرّة الهمداني، ومسروق بن الأجدع.. إلى أن قال: والزهري، والشعبي بعد هؤلاء.
وفي العقد الفريد 167/4: وكان عامر الشعبي - مع فقهه وعلمه ونبله - كاتباً لعبد اللّٰه ابن مطيع، ثم لعبد اللّٰه بن يزيد عامل عبد اللّٰه بن الزبير على الكوفة.
وفي المعارف لابن قتيبة: 395: وكان الشعبي كاتب عبد اللّٰه بن مطيع.
وفي منهاج السنة لابن تيمية 7/1 عن الشعبي، قال: محنة الرافضة محنة اليهود، قالت اليهود: لا يصلح الملك إلّافي آل داود، وقالت الرافضة: لا تصلح الإمامة إلّافي ولد علي [عليه السلام].
وفي تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 156/7: ولي الشعبي القضاء فما قام له ولا قوي عليه، وروى الحافظ عن عامر بن مسلم، قال: إنّي لجالس في مسجد الكوفة ومعنا هذيل الأشجعي، والشعبي جالس في مجلس القضاء إذ مرت بنا أم جعفر بنت عيسى بن جراد، وكانت امرأة حسنة، وعليها كساء خزّ أسود في مجلس القضاء في خصومة لها، فذهبت إليه ثم رجعت، فقال لها هذيل: ما صنعت ؟ فقالت: سألني البيّنة ومن يسأل البيّنة فقد أفلح ، فقال هذيل: ايتوني بدواة وقرطاس، فكتب إلى الشعبي:
فتن الشعبي لمّا رفع الطرف إليها
حين ولّت بدلال ثمّ هزّت منكبيها
فتنته بقوام وبخطي حاجبيها
وفي صفحة: 157: دخل الشعبي على عبد الملك بن مروان، فقال له: بلغني أ نّه اختصم إليك امرأة وبعلها فقضيت للمرأة على بعلها، فأخبرني، فقال: اختصم إليّ امرأة وبعلها فقضيت للمرأه على بعلها، فقام الرجل يقول: فتن الشعبي.. الأبيات، فقال عبد الملك: فما صنعت به ؟ فقال: أوجعت ظهره حين ذكرني في شعره.
وفي المحبر: 379: وكان عامر الشعبي كاتباً لعبد اللّٰه بن مطيع بن الأسود العدوي، وعبد اللّٰه بن يزيد الخطمي، عاملي عبد اللّٰه بن الزبير على الكوفة.
وفي طبقات ابن سعد 252/6: عن عطية السراج، قال: مررت مع الشعبي على مسجد من مساجد جهينة، فقال: أشهد عليّ كذا وكذا من أهل هذا المسجد من أصحاب النبي صلّى اللّٰه عليه [وآله] وسلّم ثلاثمائة يشربون نبيذ الدنان في العرائس..
ص: 222
(4) إلى أن قال: بإسناده:.. وكان عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب والي عمر بن عبد العزيز على العراق، فولى عامراً الشعبي قضاء الكوفة.. إلى أن قال: رأيت على الشعبي ملحفة حمراء شديدة الحمرة.. إلى أن قال: بإسناده:.. سمعت ليثاً يذكر، قال: رأيت الشعبي وما أدري ملحفته أشدّ حمرة أو لحيته.
وفي صفحة: 253، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو أُمية الزيات، قال: رأيت على الشعبي مطرف خزٍّ أصفر.
وبإسناده:.. قال: حدّثنا عروة البزّاز أبو عبد اللّٰه، قال: رأيت على عامر مطرف خزّ أخضر .
وبإسناده:.. عن إسماعيل، عن الشعبي أ نّه كان له مطرفُ خزٍّ يلبسهما مختلفاً ألوانهما.
وبإسناده:.. أخبرنا داود بن أبي هند أنّ الشعبي كان يلبس المعصفر.
وبإسناده:.. حدّثنا مالك بن مغول، قال: رأيت على الشعبي ملحفة حمراء، قال ابن نمير في حديثه: وإزاراً أصفر.. إلى أن قال في صفحة: 254، بإسناده:.. عن مجالد، قال: رأيت على الشعبي قباء سمور.
وبإسناده:.. قال: رأيت الشعبي يصلي في مستقة.
وبإسناده:.. عن مجالد، قال: قدم علينا الشعبي وعليه قباء سمور كان يصلي فيه، وكان يصلي في جلود الثعالب.
وفي الوافي بالوفيات 587/16-588 برقم 629، وفيه: وقال أبو أُسامة: كان عمر في زمانه، وكان بعده ابن عبّاس، وكان بعده الشعبي، وكان بعده الثوري.. إلى أن قال: أنفذني عبد الملك بن مروان إلى ملك الروم.. ومثله في تاريخ بغداد 229/12 برقم 6680، وفي نور القبس للمرزباني: 244: وقال الشعبي: كان شريح يشرب الطلاء على النصف، فشربنا عنده في الفطر والأضحى مالا أحصيه، ويقول: طبخه غلامي ميسرة، وقال عمر بن أبي خليفة، عن أبيه، قال: كان الشعبي عندنا فسمعنا صوت غناء، فقلنا: أترى بهذا بأساً؟ قال: لا.
أقول: قال ابن منظور في لسان العرب 11/15: وبعض العرب يسمّي الخمر: الطلاء، يريد بذلك تحسين اسمها، إلّاأ نّها الطلاء بعينها، قال عبيد بن الأبرص للمنذر حين أراد قتله: هي الخمر يكنّونها: بالطلا كما الذئب يكنّى: أبا جعدة.. إلى أن قال
ص: 223
(4) نحو الحديث الآخر: سيشرب ناس من أمتّي الخمر يسمّونها بغير اسمها، يريد أ نّهم يشربون النبيذ المسكر المطبوخ ويسمّونه: طلاءً ، تحرّجاً من أن يسمّوه: خمراً؛ فالمترجم له بشهادة المرزباني كان يشرب الخمر ويبيح الغناء هو وشريح، وهؤلاء قضاة المسلمين، والمنفذون لأحكام سيّد المرسلين صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، ولا حول ولا قوة إلّاباللّٰه وإنا للّٰه وإنا إليه راجعون.
قال الشيخ المفيد رضوان اللّٰه تعالى عليه في العيون والمحاسن 25/2 من [طبعة قديمة، وفي طبعة مصنفات الشيخ المفيد رحمه اللّٰه 216/2-217]: ولو لم يحتج على [وفي الطبعة المحقّقة: في] إبطال هذه الرواية إلّابإضافتها إلى الشعبي لكفى، وذلك أنّ الشعبي كان مشهوراً بالنصب لعلي عليه السلام ولشيعته وذريته، وكان معروفاً بالكذب، سكّيراً، خمّيراً، مقامراً، عيّاراً، وكان معلّماً لولد عبد الملك بن مروان، وسميراً للحجّاج .
وروى إسماعيل بن عيسى العطّار، قال: حدّثنا بهلول بن كثير، قال: حدّثنا أبو حنيفة، قال: أتيت الشعبي أسأله عن مسألة، فإذا بين يديه شطرنج ونبيذ، وهو متوشح بملحفة مصبوغة بعصفر، فسألته عن مسألة، قال: ما تقول [وفي الطبعة المحقّقة: فيها] بنو أستها ، قال: فقلت هذا أيضاً مع هذا، وذهبت إلى كتب لي كنت سمعتها منه فخرقتها، ثم صار مصيري هذا ألّا [وفي الطبعة المحقّقة: أن، بدل: أن لا] أسمع عن رجل منه [وفي الطبعة المحقّقة: عنه].
أقول: ابن استها كناية عن إحماض أبيه امه وتركته باست الأرض عديماً فقيراً، كما في القاموس المحيط 285/4، وقد يراد منه: الموالي. ولاحظ: كتاب النسب لنا.
وروى أبو بكر الكوفيّ ، عن المغيرة، قال: كان الشعبي يهون عليه أن تقام الصلاة وهو على الشطرنج والنرد، وقال: مررت بالشعبي وإذا هو قائم بالشمس [وفي الطبعة المحقّقة: في الشمس] على فرد رجل، وفي فمه بيدق [بيدق: من آلات الشطرنج]، فقال: هذا جزاء من قومر.
وروى الفضل بن سليمان - كما في الفصول المختارة: 216 - عن النضر بن فخّار [وفي الطبعة المحقّقة: النصر بن مخارق]، قال: رأيت الشعبي بالنجف يلعب بالشطرنج وإلى جنبه قطيفة، فإذا مرّ به من يعرفه أدخل رأسه فيها، وبلغ من كذبه أ نّه قال: لم يشهد الجمل من الصحابة إلّاأربعة فإن جاؤوا بخامس فأنا كذّاب: علي [عليه السلام]،
ص: 224
( وعمار، وطلحة، والزبير، وقد أجمع أهل السير أ نّه شهد البصرة مع علي عليه السلام ثمانمائة من الأنصار، وتسعمائة من أهل بيعة الرضوان، وسبعون من أهل بدر، وهو الذي روى أنّ علياً عليه السلام كان أحمر الرأس واللحية خلافاً على الاُمة في وصفه، وبلغ من نصبه وكذبه أ نّه كان يحلف باللّٰه لقد دخل علي بن أبي طالب [عليه السلام] اللحد وما حفظ القرآن! وهذا خلاف الإجماع وإنكار الاضطرار.
وفي صفحة: 217: وروى خالد [وفي الطبعة المحقّقة: مخالد]، قال: قيل للشعبي: إنّك لتقع في هذه الشيعة وإنما تعلمت منهم، وكان يقول: ما أشك في صاحبنا الحرث الأعور أ نّه كان كذاباً، وكان يشبه في زيّه ولباسه وفعاله [وفي الطبعة المحقّقة: وكلامه] بالشطار وأهل الزعارة..
أقول: ما كان بودّي أن أحذف ما كتبه الوالد قدّس سرّه مع ما فيه من إطناب وتكرار كأكثر الموارد المشابهة، بل كل ما فعلته هو الاستدراكات من التراجم، وأزيد إن اقتضت الضرورة.
(8) حصيلة البحث
يتّضح ممّا ذكره المؤلف قدّس سرّه وما ذكرناه مجملاً أنّ المعنون من أضعف الضعفاء، وأ نّه من أخسّ الناس وأحقرهم، وليس له من الإيمان نصيب، عامله اللّٰه تعالى بعدله.
[11678]
141 - عامر بن شُرَحْبيل
المعروف ب: الشعبي
عنونه ابن داود في رجاله: 193 برقم 791 [وفي الطبعة الحيدرية: 113 برقم (803)] كذلك ، وقال: بضم الشين المعجمة، وفتح الراء، وسكون الحاء المهملة، أبو عمرو الفقيه (ي)، (جخ) رآه عليه السلام، وهو الآتي.
وكذا الأردبيلي في جامع الرواة 427/1.. وآخرون.
ومن العامّة، ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء 294/4
ص: 225
(8) برقم 113، وابن سعد في الطبقات 246/6، وكذا البخاري في التاريخ الكبير 450/6، والبسوي في المعرفة والتاريخ 592/2، وأبو نعيم في حلية الأولياء 310/4، والشيرازي في طبقات الفقهاء: 81، وفي مسانيد أبي يحيى الكوفيّ : 18، وتاريخ مدينة دمشق 429/25 - 430.. وغيرهم. وهو السالف من الماتن رحمه اللّٰه بعنوان: عامر بن شراحيل..
حصيلة البحث
المعنون سلف متناً، وهو من رواة العامّة حتماً، الثقات عندهم كلاً، وهو عندنا ضعيف غاية الضعف، نعم نحتج عليهم بما يرويه في الفضائل.
[11679]
142 - عامر الشعبي
جاء بهذا العنوان مكرّراً في مصادرنا وأسانيدنا منها: ما رواه الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في الخصال عنه مكرّراً، كما في 420/2 (باب التسعة)، بإسناده:.. عن زكريا بن أبي زائدة، عنه، قال: تكلّم أمير المؤمنين عليه السلام بتسع كلمات ارتجلهن ارتجالاً فقأن عيون البلاغة.. وكذا مثله مرسلاً عنه في روضة الواعظين 109/1.
وفي الخصال - أيضاً - 472/2 (أبواب الاثني عشر) حديث 24، بإسناده:.. قال: حدّثنا سفيان بن حسين، عن سعيد بن عمرو بن أشوع، عن عامر الشعبي، عن جابر بن سمرة السوائي، قال: كنت مع أبي في المسجد ورسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يخطب، فسمعته يقول: «يكون من بعدي اثنا عشر أميراً..».
وأيضاً فيه 475/2 حديث 37: روى عنه سليمان بن عبد اللّٰه، عن عامر، عنه، عن جابر أ نّه قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم.. وعنه في بحار الأنوار 238/36 (الباب 41) حديث 33.
ص: 226
(8) وفي إكمال الدين 273/1-274 (الباب الرابع والعشرون) حديث 24، بإسناده:.. حدّثنا سليمان بن عبد اللّٰه مولى عامر الشعبي، عن عامر، عن جابر أ نّه قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «لا يزال أمر أمتي ظاهراً..»، وكذا في كنز الفوائد 364/1.
وجاء مكرّراً في مناقب ابن شهرآشوب رحمه اللّٰه 292/1، و 69/2، و 332/3.. وموارد أخرى كثيرة فيه وفي غيره بهذا العنوان، أو مجرد لقبه.
لاحظ: الاحتجاج 88/1 (طرف ممّا جرى بعد الرسول صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم)، والغيبة للشيخ النعماني: 117-118 حديث 4، وإعلام الورى: 383.. وغيرها.
أقول: هو أبو عمرو عامر بن شراحبيل الكوفيّ ، ينسب إلى شعب، بطن من حمدان، من التابعين، كان فقيهاً شاعراً، وكان قاضياً على الكوفة، مات بها سنة 104 ه، وقد سلف متناً.
لاحظ: سير أعلام النبلاء 294/4 برقم 113 وعليه جملة مصادر.
حصيلة البحث
المعنون سلف حكماً وموضوعاً.
[11680]
143 - عامر بن شقيق
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 38/31 (الطعن الرابع عشر) عن المحلى لابن حزم 124/5 خبراً، قال: رويناه من طريق وكيع، عن سفيان الثوري، عن عامر بن شقيق، عن أبي وائل، قال: جمع عمر بن الخطاب الناس فاستشارهم في التكبير على الجنازة.
ص: 227
( وهو: ابن حمزة الأسدي، كما في الطبقات الكبرى لابن سعد 329/6.
وفي الجرح والتعديل 322/6 برقم 1801: وهو ابن جمرة الأسدي، وهو المشهور، من أهل الكوفة.. وقد جاء بكثرة في أسانيد العامّة ومجاميعهم.
لاحظ: الثقات لابن حبّان 249/7، وميزان الاعتدال للذهبي 359/2 برقم 4080، وتقريب التهذيب 461/1 برقم 3104، ولسان الميزان لابن حجر 254/7.. وغيرها.
وراجع: الغدير 244/6.
حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً، ليس منّا مذهباً، نحتج عليهم بما يرويه في المناقب.
[11681]
144 - عامر بن شهر الهمداني الناعطي
وهو أحد عمال النبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم على اليمن.
حكى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 407/21 حديث 41 عن الكازروني، قال - في حوادث السنة العاشرة -: وفيها: مات باذان والي اليمن، ففرق رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله عملها بين شهر بن باذان [باذام]، وعامر بن شهر الهمداني، وأبي موسى الأشعري، وخالد بن سعيد بن العاص..
لاحظ: الإصابة 222/2 برقم 4234، وصفحة: 291 برقم 4394، والاستيعاب هامش الإصابة 13/3.. وغيرهما.
حصيلة البحث
المعنون صحابيّ مهمل، لا نعلم حاله ومآله.
ص: 228
المهملة المفتوحة، والهاء(1).
وقد مرّ(2) ضبط السكوني في: أحمد بن رباح.
وقيل: إنّ هذا هو عاصم بن ضمرة السلولي، إلّاأنّ الكاتب غلط فيه، وهو محتمل، لكن عدّ الشيخ إيّاهما رجلين يبعّد هذا الاحتمال، إلّاأن يكون الغلط فيما نقل الشيخ منه(3).
ص: 230
( وهو الآتي متناً - بالمعجمة - فلاحظ.
حصيلة البحث
المعنون مهمل الحكم اصطلاحاً، قيل بإماميته، لا نعرف له رواية فعلاً.
[11684]
146 - عامر بن الطفيل
رأس هوازن وخبيثها، الذي أراد قتل رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله والغيلة به، كما في الأخبار، ولا غرض لنا به، وقد قدم في وفد بني عامر على رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، وقد دعا رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، فقال: «اللهم اكفني عامر بن الطفيل»..
وقد خصّه رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم بقطعة ذهب جاءته من اليمن، كما جاء في دعائم الإسلام 260/1.. وعنه رواه الميرزا النوري رحمه اللّٰه في مستدرك وسائل الشيعة 116/7-117 حديث 7792..
وقد أدرجه النجاشي رحمه اللّٰه في رجاله: 449-450 برقم (1214) [طبعة جماعة المدرسين، وفي طبعة بيروت 425/2-426 برقم (1215)] في ترجمة: يعقوب بن إسحاق السكيت، قال: من كتبه شعر عامر بن الطفيل..
أقول: قد يأتي ويراد منه قوياً: عامر أبو الطفيل، وهو عامر بن واثلة أبو الطفيل الآتية ترجمته، والذي عدّ من أصحاب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام.
حصيلة البحث
المعنون محتمل التصحيف، مهمل الحكم، إلّاإذا كان الصحابي الضعيف.
ص: 231
[11688] 58 - عامر بن عبد عمرو [أبو حبيب، أبو حبيبة، أبو حبّة البدري](1)
وحاله مجهول(1).
رواية الكشي(1) [في] ذلك عن الفضل بن شاذان.
وعدّه في الخلاصة(2) في القسم الأوّل، وقال: إنّه من الزهّاد الثمانية، كان مع علي عليه السلام(3).
أقول: مقتضى هاتين الشهادتين عدّ الرجل من الثقات المعتمدين،
ص: 236
ووسوسة بعضهم في ذلك استناداً إلى ما استظهره من كتاب نصر بن مزاحم(1)من أ نّه انضمّ إلى عسكر علي عليه السلام وكان في بعض تلك السواحل، ولم يقاتل معه.
وقيل(2): خرج مع الربيع بن خثيم(3) إلى ثغر الرمي(4)، كماترى!.. ناشئة من الاشتياق إلى جرح البرآء؛ ضرورة أنّ مجرد عدم مقاتلته - إن ثبت - لا يثبت ضعفه؛ لأنّه فعل مجمل، فلعلّ ترك المقاتلة لأمر مانع عنها، أمر به من جانبه عليه السلام، وكذا خروجه مع الربيع سيّما بعدما عرفت من وثاقة الربيع(5)، وعدم تماميّة ما زعمه جارحاً له.
وغريب ما صدر منه جعله ما ذكر من الزعم الواهي قرينة على حمل شهادة الفضل بن شاذان على خلاف ظاهرها، قال: إنّ عدّه من الزهّاد يريد به أ نّه زاهد تقي حقيقة.. أي غير مراءٍ ولا كذّاب، كالأربعة الأُخر، ولا ينافي ذلك كونه من الجاهلين الذين ليسوا من أهل البصيرة التامة
ص: 237
في الدين.
فإنّ فيه: أنّ إرادة المعنى الذي ذكره من التقى حقّاً وصدقاً إذا وقع في كلام مثله ممّا لا يرضى به هو، فكيف رضي بذلك في كلام مثل الفضل بن شاذان ؟ أعوذ باللّٰه تعالى من اعوجاج السليقة، وجرح البرآء بالأوهام السخيفة.
ثمّ إنّ عامر بن قيس - هذا - هو الذي عدّه أبو موسى.. وغيره(1) من الصحابة، وأكثروا من الثناء عليه وتمجيده في كتب رجال العامّة.
قال في أُسد الغابة(2) إنّه: كان أعبد أهل زمانه، وأشدّهم اجتهاداً، وسُعي به إلى عثمان بن عفّان أ نّه لا يأكل اللحم، ولا ينكح النساء، وأ نّه يطعن على الأئمّة، ولا يشهد الجمعة.. فأمره أن يسيّر إلى الشام.. فسار فقدم على معاوية فوافقه وعنده ثريد، فأكل معه أكلاً غريباً، فعلم أنّ الرجل مكذوب عليه، فقال: ما هذا؟ أتدري فيم أُخرجت ؟ قال: لا، قال:
بلغ الخليفة أ نّك لا تأكل اللحم، وقد رأيتك تأكله، وأ نّك لا ترى التزويج، ولا تشهد الجمعة..
ص: 238
قال: أمّا الجمعة؛ فإنّي أشهدها في مؤخّر المسجد، ثمّ أرجع في أوائل الناس.
وأما اللحم؛ فقد رأيت، ولكن رأيت قصّاباً يجرّ الشاة ليذبحها، وهو يقول:
النفاق النفاق.. حتى ذبحها، ولم يذكر اسم اللّٰه، فإذا اشتهيت اللحم ذبحت الشاة وأكلتها.
وأمّا التزويج؛ فقد خرجت وأنا يُخطب عليَّ ، قال: فترجع إلى بلدك ؟ قال: لا أرجع إلى بلد استحلّ أهله منّي ما استحلّوا.. فكان يقيم في السواحل، وكان(1) يكثر معاوية أن يقول [له:] حاجتك، فقال يوماً: حاجتي أن تردّ لي(2) حرّ(3) البصرة، فإنّ ببلادكم لا يشتدّ عليَّ الصوم.
وكان عامر إذا خرج إلى الجهاد ووقف(4) يتوسم الناس؛ فإذا رأى رفقة توافقه، قال: أُريد أن أصحبكم على ثلاث خلال.. فإذا قالوا: ما هي ؟ قال: أكون لكم خادماً لا ينازعني أحد الخدمة، وأكون مؤذّناً، وأنفق عليكم بقدر طاقتي، فإذا قالوا: نعم، صحبهم، فإذا نازعه أحد من ذلك شيئاً فارقهم.
وكان ورده كلّ يوم ألف ركعة، ويقول لنفسه: بهذا أُمرت ولهذا خلقت،
ص: 239
ويصلّي الليل أجمع.
وقيل لعامر: أتحدّث نفسك بشيء في الصلاة ؟ قال: نعم، أُحدّث نفسي بالوقوف بين يدي اللّٰه عزّ وجلّ ، ومنصرفي من بين يديه.
وقال عامر: لقد أحببت اللّٰه حبّاً سهّل عليّ كلّ مصيبة، ورضّاني بكلّ قضيّة، فما أُبالي مع حبّي إيّاه ما أصبحت عليه وما أمسيت.
وكان إذا رأى الناس في حوائجهم يقول: يا ربّ ! غدا الغادون في حوائجهم، وغدوت إليك أسألك المغفرة.
ولمّا نزل به الموت بكى، وقال: لمثل هذا المصرع(1) فليعمل العاملون، اللهم إنّي أستغفرك عن(2) تقصيري وتفريطي، وأتوب إليك من جميع ذنوبي، لا إله إلّاأنت.. ومازال يردّدها حتى مات، قيل: إنّ قبره بالبيت المقدس.
انتهى ما في أُ سد الغابة(3).
ص: 240
وفي الفقرات التي نقلها عنه أوّلاً إيماء إلى انحرافه عن الغُصّاب، فتعمّق(1),(8).
ص: 241
( ولا عمر، وأعطاه مائة ألف، وسيّر أبا ذرّ إلى الربذة، وسيّر عامر بن عبد قيس من البصرة إلى الشام..
وفي عيون الأخبار لابن قتيبة 184/3: أنّ عامر بن قيس العنبري كان يقول: أربع آيات من كتاب اللّٰه إذا قرأتهن مساءً لم أُبال على ما أُمسي، وإذا تلوتهن صباحاً لم أُبال على ما أصبح.
أولاً: مٰا يَفْتَحِ اللّٰهُ لِلنّٰاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلاٰ مُمْسِكَ لَهٰا وَ مٰا يُمْسِكْ فَلاٰ مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ [سورة فاطر (35):2].
ثانياً: وَ إِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاٰ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشٰاءُ مِنْ عِبٰادِهِ .. [سورة يونس (10):107].
ثالثاً: وَ مٰا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلاّٰ عَلَى اللّٰهِ رِزْقُهٰا [سورة هود (11):6].
رابعاً: سَيَجْعَلُ اللّٰهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً [سورة الطلاق (65):7].
وفي 370/2، قال: استقبل عامر بن عبد قيس رجلاً في يوم حلبة، فقال: من سبق يا شيخ ؟! فقال: المقرّبون وأُتي به عثمان وأُقعد في دهليزه، فلمّا خرج رأى شيخاً يطأ [في عيون الأخبار: ثطأ في عباءة، ويراد منه المفرط في الحمق] عباءة، فأنكر مكانه، فقال: يا أعرابي! أين ربّك ؟ قال: بالمرصاد.
ومثله عن أبي عبيدة في البيان والتبيان للجاحظ: 466، وعيون الأخبار لابن قتيبة 399/2 ..
ولاحظ: المعارف لابن قتيبة: 438-439، الفائق في غريب الحديث للزمخشري 209/2، غريب الحديث 334/1، وهو: عامر بن عبد اللّٰه العنبري، ويقال له: عامر بن عبد اللّٰه بن عبد قيس، وهو ممّن سيرهم عثمان إلى الشام.
وسيأتي له تتّمة ترجمته في ما سنستدركه بعنوان: عامر بن عبد اللّٰه التميمي.
لاحظ: عمّار بن قيس التميمي.
(8) حصيلة البحث
إنّ حكم المؤلّف رحمه اللّٰه تعالى بوثاقة المترجم له اعتماداً على شهادة الكشي والعلّامة رحمهما اللّٰه في محلّه، فهو ثقة على المختار، ولا وجه للتأمّل من ذلك لجهالتنا عاقبة أمره، فتأمّل. ووجهه أنّ المعنون وصف به بما يخّل بوثاقته والحكم عليه بأكثر من ذلك يحتاج إلى العلم بعاقبة أمره، فتأمّل.
ص: 242
(8) [11690]
148 - عامر بن عبد اللّٰه
تكرّر هذا العنوان في أسانيد أخبارنا، كما في من لا يحضره الفقيه 491/3 (باب حال من يموت من أطفال المؤمنين) الحديث 15، بإسناده:.. عن حمّاد بن عثمان، عن عامر بن عبد اللّٰه، قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام يقول:.. كان على قبر إبراهيم بن رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم عذق يظله عن الشمس..
ومثله سنداً ومتناً في التوحيد: 395 (باب الأطفال) حديث 12.
وروى الشيخ الكليني رحمه اللّٰه في الكافي الشريف 254/3 (باب النوادر كتاب الجنائز) حديث 15، وأيضاً في التهذيب 295/2 (باب كيفية الصلاة وصفتها) حديث 1189، بإسناده:.. عن سيف بن عميرة، عنه، قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام..
وروى ابن قولويه في كامل الزيارات: 12 [وفي الطبعة المحقّقة: 43 (باب 2) حديث 12]، بإسناده:.. عن سيف بن عميرة، عن عامر بن عبد اللّٰه، قال: قلت لأبي عبد اللّٰه عليه السلام..
وعلى كل؛ فقد روى عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام، وسيف بن عميرة، وحمّاد بن عثمان.. وغيرهم.
أقول: في الثاقب في المناقب: 312-313 (فصل 6) حديث 261: عن أبي الحسن عامر بن عبد اللّٰه، عن أبيه، عن الصادق عليه السلام، عن آبائه، عن الحسين عليه السلام..
ومثله في روضة الواعظين: 159.
والظاهر أنّ المنصرف من هذه الروايات هو: عامر بن عبد اللّٰه بن جذاعة الآتية ترجمته .
حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً مردّد مصداقاً، إلّاأ نّه معتبر الرواية غالباً.
ص: 243
(8) [11691]
149 - عامر بن عبد اللّٰه البيوردي
[البيرودي] أبو علي
قال الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في عيون أخبار الرضا عليه السلام: 387 [287/2 (باب 73) حديث 13]: حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد ابن أحمد بن الحسين الحاكم رضي اللّٰه عنه، قال: سمعت أبا علي عامر بن عبد اللّٰه البيوردي الحاكم بمرو رود - وكان من أصحاب الحديث - يقول: حضرت مشهد الرضا عليه السلام.. وعنه في بحار الأنوار 336/49 حديث 14، وفيه: البيرودي الحاكم بمرو رود. وكان من أصحاب الحديث، وقد يرد بالدال المعجمة: بمرورويذ.
حصيلة البحث
المعنون مهمل، ولا نعرف له غير هذه الرواية فعلاً، ولا يبعد كونه من رواة العامّة، واللّٰه العالم.
[11692]
150 - عامر بن عبد اللّٰه التميمي العنبري
ويقال له: عامر بن عبد القيس
روى الطبري في تاريخه 333/4 [وفي طبعة 94/5-96]، بإسناده:.. قال: اجتمع ناس من المسلمين، فتذاكروا أعمال عثمان وما صنع، فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا إليه رجلاً يكلّمه ويخبره بأحداثه، فأرسلوا إليه عامر بن عبد اللّٰه التميمي ثم العنبري - وهو الذي يدعى: عامر بن عبد قيس - فأتاه فدخل عليه..
وقد سلف مفصّلاً في ترجمة: ابن عبد قيس العنبري الذي عدّ أحد الزّهاد الثمانية، وذكرنا لترجمته مصادر جمة، وقد نقل الواقعة عن
ص: 244
(8) الطبري ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 134/2-136، وكذا ما جاء في التاريخ الكبير 447/6 برقم 2948.
ولاحظ: أُسد الغابة 191/3 ترجمة: عبد اللّٰه بن عامر.
وقد عدّ الرجل من القرّاء، ويعدّ من أصحاب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام.
قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 16/4 - نقلاً عن كتاب صفين: 115 لنصر بن مزاحم [وفي طبعة: 209].. وغيره -: وعسكر علي عليه السلام على الماء، وعسكر معاوية فوقه على الماء أيضاً، ومشت القرّاء فيما بين علي عليه السلام ومعاوية، منهم: عبيدة السلماني، وهو علقمة بن قيس النخعي، وعبد اللّٰه بن عتبة، وعامر بن عبد قيس.. ثم ذكر تفصيل مراودتهم وما قاله كل من أمير المؤمنين عليه السلام ومعاوية، وما احتج به على الآخر، فراجع وباختصار عنه في بحار الأنوار 449/32، وفيه: عمّار بن عبد القيس.
قال ابن خلدون في تاريخه 141/2-142 - ما حاصله -: عنه إنّه كان زاهداً متقشّفاً، سعي به إلى عثمان فألحقه بمعاوية حتى تبيّن براءته وعرف فضله وحقّه.. وصرّح فيه أيضاً أنّ أهل الكوفة بعثوه إلى عثمان، ويعذلوه فيما نقم عليه، قال: عامر بن عبد القيس الزاهد وهو: عامر بن عبد اللّٰه من بني تميم..
وقد سلفت ترجمته متناً بعنوان: عامر بن عبد القيس، فلاحظ.
حصيلة البحث
سبق الحكم على المعنون بكونه ثقة؛ استناداً إلى شهادة الكشي رحمه اللّٰه والعلّامة ، فراجع.
[11693]
151 - عامر بن عبد اللّٰه بن جداعة
كذا عنونه في إيضاح الاشتباه: 222 برقم 446، وقد مرّ الحديث عنه
ص: 245
( مفصّلاً تبعاً لمّا عنونه به المصنّف رحمه اللّٰه بعنوان: عامر بن جذاعة، وقد نسب المصنّف رحمه اللّٰه للإيضاح أ نّه بالدال المهملة، ولعلّ نسخته كانت كذلك، وقد صرّح بهذا الحائري في منتهى المقال 48/4 برقم 1511، وقبله العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في الوجيزة: 231 برقم 960، وقال: مختلف فيه، وكذا الجزائري في بلغة المحدثين: 372 برقم 2 .. وغيرهم.
قال المصنّف رحمه اللّٰه في الترجمة السالفة: وظاهر ابن داود التعدّد، حيث عدّ عامر بن عبد اللّٰه بن جداعة في الباب الأوّل، ورسمه: بالدال المهملة، وعدّ عامر بن جذاعة.. في الباب الثاني.
لاحظ: رجال ابن داود: 193 برقم 792 [وفي الطبعة الحيدرية: 113 برقم (804)].
أقول: روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 217/76 (باب 44) ذيل حديث 24 عن فلاح السائل، بإسناده:.. عن أبان بن عثمان، عن عامر بن عبد اللّٰه بن جذاعة، قال: ما من عبد يقرأ آخر الكهف.. وجاء في فلاح السائل: 286-287، ومفتاح الفلاح: 22، وأُصول الكافي 632/2 حديث 21 (ابن جذاعة)، من لايحضره الفقيه 471/1.. وغيرها.
وفي بحار الأنوار 343/46 حديث 34 نقلاً عن الاختصاص عدّ جمعاً من حواري أصحاب الإمامين الصادقين عليهما السلام، وفيه: عامر بن عبد اللّٰه بن جذاعة.
راجع: مشيخة الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في من لايحضره الفقيه 58/4، وعنه رواه في مستدرك وسائل الشيعة 4 (22)/370 برقم 157.
لاحظ: عامر بن جذاعة.
حصيلة البحث
المعنون على القول باتّحاده مع ابن جذاعة، فهو ثقة، كما مرّ متناً واستدراكاً، وإلّا فهو مهمل.
ص: 246
قد أسلفنا(1) في: عامر بن جذاعة بيان اختلاف النسخ في جذاعة، وأثبتنا اتّحاد ذاك مع هذا، ونقلنا عدّ الشيخ رحمه اللّٰه إيّاه ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام(2)، ونقلنا كلامه في الفهرست(3).
وقال النجاشي(4): عامر بن عبد اللّٰه بن جذاعة(5) الأزدي، عربي، روى عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام.
له كتاب؛ أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، قال: حدّثنا علي بن حبشي، قال:
حدّثنا حميد بن زياد، قال: حدّثنا القاسم بن إسماعيل، قال: حدّثني إبراهيم ابن مهزم، عن عامر بن جذاعة(6)؛ بكتابه. انتهى(7).
ص: 248
انظر إلى عنوانه: عامر بن عبد اللّٰه بن جذاعة، وختمه السند ب: عامر بن جذاعة، فإنّه نصّ في اتّحاد الرجلين.
وأصرح منه عبارة مشيخة الفقيه المزبورة(1).
ولا يتوّهم شهادة قول الشيخ رحمه اللّٰه في باب أصحاب الصادق عليه السلام من رجاله(2) -: عامر بن عبد اللّٰه بن جذاعة الأزدي، عربي كوفي.. مع قوله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام(3): عامر بن جذاعة(4)، روى عن حميد، عن إبراهيم بن سليمان الخزّاز، عنه(5).
انتهى(6) - بتعدّدهما؛ ضرورة أنّ عدّ الشيخ رحمه اللّٰه في رجاله رجلاً واحداً تارة في باب أصحاب أحد الأ ئمّة عليهم السلام، وأُخرى: في باب من لم يرو
ص: 249
عنهم عليهم السلام في غاية الكثرة، وقد بيّنا في الفائدة الثامنة ما يزيل التنافي بينهما(1).
وعلى كلّ حال؛ فالروايات في حال الرجل مختلفة؛ فقد مرّ في الفائدة الثانية عشرة(2) - تحت عنوان: الحواريّين - رواية الكشي(3) الناطقة
ص: 250
بكون الرجل من حوارييّ محمّد بن علي الباقر وجعفر بن محمّد الصادق عليهم السلام.
ومرّ(1) في ترجمة: حجر بن زائدة الحضرمي أخبار ناطقة بذمّه(2).
وقد عنون العلّامة رحمه اللّٰه في الخلاصة(3) الرجل، ونقل رواية الكشي، ثمّ أشار إلى الروايات المزبورة في حجر بن زائدة بقوله: وروى حديثاً مرسلاً ينافي ذلك(4)، ثمّ قال: والتعديل أرجح. انتهى(5).
وقال الشهيد الثاني رحمه اللّٰه في تعليقه عليه(6) ما لفظه: في كون التعديل
ص: 251
أرجح نظر؛ لأنّ في طريق حديث المدح: علي بن سليمان، وأسباط بن سالم، وهما مجهولا العدالة، وحديث الجرح تضمّن دعاء الصادق عليه السلام بعدم المغفرة، مرسله الحسين بن سعيد، وهو لا يقصر عن مقاومة التعديل إن لم يرجّح عليه، كما لا يخفى.
وبالجملة؛ فحال الرجل مجهول، لعدم صحة الخبرين. انتهى(1).
وأقول: قد ذكرنا(2) في ترجمة: حجر بن زائدة قصور أسانيد أخبار الذمّ ، فيبقى خبر المدح بغير معارض، وحيث إنّه لا توثيق صريح في الرجل، كان عدّه من الحسان أقرب من عدّه من الثقات، وعليك بمراجعة ترجمة: حجر بن زائدة لاتحاد الطريق فيهما، وإنّما يفترقان في وجود التوثيق المعتمد في ذاك وعدمه في هذا، فلاحظ وتدبّر(3).
ص: 252
(3) وفي ملخّص المقال عدّه في من لم يبلغ مرتبة المدح أو الذم، وفي إتقان المقال: 197 أدرجه في قسم الحسان، ثم قال: ويأتي في الضعفاء، وقال في قسم الضعفاء - بعد أن نقل عبارة رجال النجاشي وابن داود - في صفحة: 303-304:.. ويضعّف خبر الذم مع ما فيه باشتماله على ذمّ حجر - مع كونه موثوقاً به مقبولاً عند الأصحاب - وفي تكملة الرجال 1/2 - بعد أن نقل عن ما في المشيخة وروضة الكافي - قال في صفحة: 2-3: فيتعارض فيهما الجرح والتعديل من جهة الرواية، وأمّا أهل الرجال والفقهاء فلم أرَ لهم فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولذلك ذكره ابن داود في البابين وهو منه توقّف، والعلّامة رحمه اللّٰه رجّح التعديل، والأرجح الجرح؛ لأنّ رواية الجرح أقوى سنداً؛ لأنّ فيها ابن أبي عمير، والطريق إليه صحيح ، وحديث الحواريّين فيه مجاهيل فلا يعارض الجرح، وكان هذا وجه النظر في كلام المصنّف، لكن يشكل من جهة تصريحه بضعف السندين، فليوجّه حينئذٍ النظر بأنّ الأولى التوقف لتكافؤهما سنداً.
وذهب في منتهى المقال: 157 [الطبعة المحقّقة 50/4-52 برقم (1516)] - بعد أن نقل الأقوال - إلى ترجيح اتّحاد ابن جذاعة وابن عبد اللّٰه بن جذاعة ولم يرجّح ضعفه أو قوتّه وحسنه.
وقال الميرزا الإسترآبادي رحمه اللّٰه في منهج المقال: 186-187 [الطبعة الحجرية، وفي الطبعة المحقّقة 267/6-268 برقم (3004)] بعد نقله أقوال الأعلام، قال: وعلى كلّ حال؛ يضعف خبر الذم لشمول ذمّه لحجر بن زائدة، وهو مقبول غير مطعون عند أصحابنا، فليتأمّل.
وقال المولى الوحيد البهبهاني رحمه اللّٰه في حاشيته المطبوعة على هامش منهج المقال: 186 [الطبعة الحجرية، وفي الطبعة المحقّقة 268/6-269 برقم (3004)]: قوله في عامر بن عبد اللّٰه: حديثاً مرسلاً.. قد أشرنا في: حجر بن زائدة إلى طريق آخر، وسيجيء في: المفضل بن عمر - أيضاً - طريق آخر، بل الظاهر أ نّه طريق حديث آخر، لكن مع ذلك لا يبعد ترجيح التعديل لَمِا ذكره من شمول الذم لحجر، مضافاً إلى أنّ الظاهر مقبوليته، ورواية [في الطبعة المحقّقة: مقبولية رواية] الحواريين ومعروفيتها وشهرتها.
وفي حاوي الأقوال (المخطوط): 301 برقم 1800 [من نسختنا، وفي الطبعة
ص: 253
(3) المحقّقة 151/4-153 برقم (1898)] عنونه في الضعفاء، ونقل كلام الخلاصة والكشي، ثم قال - معلقاً على كلام الخلاصة - كما في حواشي الشهيد الثاني عليها: 28 - 29: وفي كون التعديل أرجح نظر؛ لأنّ في طريق حديث المدح علي بن سليمان وأسباط بن سالم، وهما مجهولا العدالة، وحديث الجرح يتضمن دعاء الصادق عليه السلام عليه بعدم المغفرة مرسلة الحسين بن سعيد، وهو لا يقصر عن مقاومة التعديل إن لم يترجح عليه، كما لا يخفى.
ثم قال: وبالجملة؛ فحال الرجل مجهول لعدم صحة الخبرين.
ثم علّق في حاوي الأقوال على كلامه بقوله: قلت ماذكره المحشي واضح، وقد مرّ طريق رواية الدعاء بعدم المغفرة في ترجمة: حجر بن زائدة.
أقول: يتلخّص من الأقوال المشار إليها اختلاف الأعلام في المعنون، فمنهم من رجّح التعديل وقال بحسنه، ومنهم من رجّح الجرح، ومنهم من توقف لتكافؤ سندي الجرح والتعديل، ومنهم من جزم بجهالته.
أما الكلام في سند الروايات المادحة والذامّة، فحاصله: أنّ في رجال الكشي: 321 حديث 583: محمّد بن مسعود، عن إسحاق بن محمّد البصري، قال: أخبرنا محمّد ابن الحسين، عن محمّد بن سنان، عن بشير الدهان، قال: قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام..
أمّا محمّد بن مسعود الذي يروي عنه العياشي؛ فهو محمّد بن مسعود بن محمّد بن عياش السلمي المعروف ب: العياشي، الثقة، وإسحاق بن محمّد البصري ضعّفه جمع وعدّه بعض من المجاهيل، وقال المؤلف قدّس سرّه: لا يبعد حسنه، ومحمّد بن الحسين، هو ابن أبي الخطاب: الثقة، ومحمّد بن سنان: الثقة، وبشير الدهان: الحسن.
والرواية الثانية في رجال الكشي: 407 حديث 764: علي بن محمّد، قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن سعيد يرفعه، عن عبد اللّٰه بن الوليد، قال: قال لي أبو عبد اللّٰه عليه السلام..
أما علي بن محمّد؛ فهو ابن فيروزان القمّي شيخ الكشي، عدّ حسناً، وأحمد بن محمّد بن عيسى: الثقة، والحسن بن سعيد هو ابن حمّاد الأهوازي: الثقة، وعبد اللّٰه بن الوليد إن كان السمان الضبي فهو ثقة، وإلّا فهو إماميّ مجهول الحال.
ص: 254
(3) والرواية الثالثة في الكافي (الروضة) 373/8 حديث 561: علي بن إبراهيم، عن أبيه ومحمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن أحمد المنقري، عن يونس بن ظبيان، قال: قلت لأبي عبد اللّٰه عليه السلام..
أما علي بن إبراهيم القمّي، ثقة على المختار، ومحمّد بن يحيى هو الخزّاز: الثقة، والحسين بن سعيد هو الأهوازي: الثقة - كما تقدم -، وابن أبي عمير: الثقة الجليل، وحسين بن أحمد المنقري: الضعيف، ويونس بن ظبيان: ضعيف.
أقول: هذه روايات ثلاث تدلّ على ذمّ المترجم له، ويتلخّص من سند الأُولى بأ نّها حسنة، والثانية مرفوعة، والثالثة لولا ابن أبي عمير لعدّت ضعيفة، لكن لرواية ابن أبي عمير تعدّ حسنة.
أمّا الرواية المادحة؛ ففي اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي): 9 حديث 20: محمّد بن قولويه، قال: حدّثني سعد بن عبد اللّٰه بن أبي خلف، قال: حدّثني علي بن سليمان بن داود الرازي، قال: حدّثنا علي بن أسباط، عن أبيه أسباط بن سالم، قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام: «إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري..»، والإسناد ؛ محمّد ابن قولويه الثقة، وسعد بن عبد اللّٰه بن أبي خلف الثقة، وعلي بن سليمان بن داود الرازي - هو الزراري - الثقة، وعلي بن أسباط الثقة، وأسباط ابن سالم الحسن.
وعليه؛ فيستفاد ممّا ذكرنا ويتلخّص إنّ المستفاد من السند أنّ الرواية حسنة، فالروايات المادحة والذامّة إمّا مرفوعة أو حسنة، فالطائفتان حسان، والتعارض يوجب سقوطها.
هذا؛ ولكن الروايات الذامّة تضمّنت ذمّ حجر بن زائدة وعامر بن جذاعة، وحيث إنّ وثاقة حجر مسلّمة، يجب طرح الرواية بالنسبة لحجر وسقوطها عن الحجية، فتبقى الرواية المادحة بلا معارض، إلّاعلى القول بتبعض الحجية، فتدبّر.
وبعد كلّ هذا؛ يلزم التنبيه على أُمور:
الأوّل: أنّ عامر بن جذاعة - الذي تقدم عن الفهرست والرجال - هو: عامر بن عبد اللّٰه بن جذاعة، وذلك لأُمور:
ص: 255
ونقل في جامع الرواة(1): رواية جعفر بن عامر، والحكم بن مسكين، وأبان بن عثمان، وحمّاد بن عثمان، وسيف بن عميرة(2),(8).
ص: 257
( قال: كنت أنا وعامر بن عبد اللّٰه بن جذاعة الأزدي، وحجر بن زائدة جلوساً على باب الفيل إذ دخل علينا أبو حمزة الثمالي... فقال لعامر بن عبد اللّٰه: يا عامر! أنت من حرشت على أبا [كذا] عبد اللّٰه عليه السلام، فقلت: أبو حمزة شرب النبيذ؟!..
وروى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 216/76 (باب 44) حديث 24 عن فلاح السائل، بإسناده:.. عن أبان بن عثمان، عن عامر بن عبد اللّٰه ابن جذاعة..
لاحظ: فلاح السائل: 286-287، وبحار الأنوار 343/46 حديث 34 عن الاختصاص: 8، ومشيخة من لا يحضره الفقيه 58/4، وخاتمة وسائل الشيعة 4 (22)/370 برقم 157.
وجاء في روضة الواعظين 283/2، ومكرراً في تعليقة السيد الداماد رحمه اللّٰه على رجال الكشي 45/1.. وغيره.
وعدّه في الاختصاص: 8 من أصحاب الإمام محمّد بن علي الباقر عليهما السلام، وكذا في حديث حواري أهل البيت عليهم السلام: 62، وموارد كثيرة جدّاً في الكتب الجامعة للحديث كبحار الأنوار والوسائل.. وغيرهما.
لاحظ: ترجمة عامر بن خداعة الأزدي، وعامر بن جذاعة (خذاعة) الأزدي.
(8) حصيلة البحث
بعد الجزم بسقوط روايات الذم وترجيح رواية المدح، يقوى كونه من حواري الإمامين الباقرين عليهما السلام، وعليه يعدّ ثقة، بل كونه من الحواريين يستدعي عدّه فوق الوثاقة ، واللّٰه العالم.
[11695]
152 - عامر بن عبد اللّٰه بن الجراح أبو عبيدة
[وقيل: عبد اللّٰه بن عامر]
عنون ابن الأثير في أُسد الغابة 249/5: أبو عبيدة - بزيادة الهاء -
ص: 258
(8) وقال: هو أبو عبيدة بن الجراح، قيل اسمه: عامر بن عبد اللّٰه بن الجراح، وقيل: عبد اللّٰه بن عامر، والأوّل أصح.. إلى أن قال: أحد العشرة المشهود لهم بالجنّة.
وقد وثّقه جلّ العامّة، ولكن في من لايحضره الفقيه 335/2 حديث 1558، قال: وروي عن حسان الجمّال، قال: حملت أبا عبد اللّٰه عليه السلام من المدينة إلى مكة، فلما انتهينا إلى مسجد الغدير نظر في ميسرة المسجد، فقال: «ذاك موضع قدم رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، حيث قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه..»، ثم نظر إلى الجانب الآخر، فقال: «ذاك موضع فسطاط المِنافقين وسالم مولى أبي حذيفة وأبي عبيدة بن الجراح.. فلمّا رأوه رافعاً يده، قال بعضهم: انظروا إلى عينيه تدوران كأ نّهما عينا مجنون! ! فنزل جبرئيل بهذه الآية: وَ إِنْ يَكٰادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصٰارِهِمْ .. [سورة القلم (68):51].
ومثله في الكافي الشريف 566/4-567 (باب مسجد الغدير) حديث 2: عنه.. وعنه في بحار الأنوار 172/37 حديث 55، وكذا مثله في تهذيب الأحكام 263/3-264 حديث 746، وعنه في وسائل الشيعة 286/5 (باب 61) حديث 6566.
وسلف في: سالم بن حذيفة ما يشهد على خبثه ونفاقه.
مصادر الترجمة
معجم رجال الحديث 188/9 برقم 6072 بعنوان: عامر بن الجراح، وصفحة: 199 برقم 6093، و 235/21 برقم 14525..
ولاحظ من المعاجم الرجالية للعامة، مثل: الطبقات الكبرى لابن سعد 409/3، الجرح والتعديل للرازي 325/6، حلية الأولياء للأصفهاني 100/1، وكذا جاء في الاستيعاب 2/3، و 121/4، والإكمال 6/1، وأُسد الغابة 84/3، و 249/5، وتقريب التهذيب 388/1، و 448/2، والإصابة 252/2، و 131/4.. وغيرها.
ص: 259
(8) حصيلة البحث
من تصفّح التاريخ ثبت لديه أنّ المعنون من المنافقين وأعداء آل محمّد صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، فعلى أعداء آل محمّد صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم لعنة اللّٰه والملائكة والناس أجمعين.
[11696]
153 - عامر بن عبد اللّٰه بن الجراح بن هلال
ابن اهيب بن ضبّة بن الحارث
أبو عبيدة بن الجراح
كذا عنونه بعضهم، كما سبق من المصنّف رحمه اللّٰه في ترجمة: عامر بن الجراح بن هلال من ضبّة.. وقال: وهو عند العامّة أحد العشرة المبشرة.
لاحظ: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 13/1، وعندنا أ نّه من أركان الظلم، وغصب الخلافة من أمير المؤمنين عليه السلام.. فراجع تلك الترجمة.
حصيلة البحث
المعنون من أضعف الضعفاء وأعداء سيد الموحدين أمير المؤمنين عليه السلام، وكفاه ذاك خزياً وعاراً وبواراً، وقد سلف.
[11697]
154 - عامر بن عبد اللّٰه بن خزاعة الأزدي
روى السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في كتابه فرحة الغري: 62-63 (الباب السادس) [وفي الطبعة المحقّقة: 175-176، وفيه: عامر بن عبد اللّٰه بن جذاعة الأزدي]، بإسناده:.. عن أحمد بن محمّد،
ص: 260
(8) عن علي بن الحكم، عن صفوان الجمّال، قال: كنت أنا وعامر بن عبد اللّٰه بن خزاعة الأزدي عند أبي عبد اللّٰه عليه السلام، قال: فقال له عامر: جعلت فداك! إنّ الناس يزعمون أنّ أمير المؤمنين عليه السلام دفن بالرحبة..
والحديث بنصّه في أُصول الكافي 456/1 (باب مولد أمير المؤمنين عليه السلام) حديث 5 مثله، عن صفوان الجمال، وفيه: قال: كنت أنا وعامر وعبد اللّٰه بن جذاعة الأسدي.
وجاء الحديث بعينه في كامل الزيارات: 33 (الباب التاسع) حديث 1.. وعنه في بحار الأنوار 240/100 (باب 2) حديث 12 بعنوان: عامر بن عبد اللّٰه بن جذاعة الأزدي.
راجع: عدّة الداعي: 294.. وغيره.
لاحظ: عامر بن خداعة الأزدي.
حصيلة البحث
المعنون مردّد نسباً، مهمل اصطلاحاً، ولا نعرفه إلّابهذه الرواية فعلاً، والظاهر أنّ الاسم مركّب.
[11698]
155 - عامر بن عبد اللّٰه بن الزبير بن العوام الأسدي
أبو الحارث المدني
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 200/2 (مجلس يوم الجمعة السادس عشر من ربيع الأوّل سنة سبع وخمسين وأربعمائة) [طبعة النجف الأشرف، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 587-588 حديث 1217]، بإسناده:.. عن صالح بن كيسان، قال: سمع عامر بن عبد اللّٰه بن الزبير - وكان من عقلاء قريش - ابناً له ينتقص علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقال له: يا بني! لا تنقص [تنتقص] علياً [عليه السلام]؛
ص: 261
(8) فإنّ الدين لم يبيّن شيئاً ماستطاعت الدنيا أن تهدمه.. وعنه في بحار الأنوار 140/46 برقم 31، وجاء في المسترشد: 175-176 حديث 44.. وعنه في بحار الأنوار 313/39 - 314 حديث 8، بإسناده:.. عن وبرة بن عبد الرحمن، عن عامر بن عبد اللّٰه بن الزبير، عن أبيه..
لاحظ: كشف الغمة 410/1، والعدد القوية: 250، وكذا مجموعة ورّام 296/2، وشرح نهج البلاغة 109/20.. وغيرهما، (وهو المتوفَّى سنة 124 ه).
وقد ترجم له جمع، كما في تهذيب التهذيب 74/5 برقم 117، وسير أعلام النبلاء 219/5 برقم 90.. وسائر المعاجم الرجالية العامية، وهم قد أجمعوا على توثيقه.
حصيلة البحث
إنّ من ألمّ بما قيل في المعنون واطّلع على تاريخ آل الزبير، اتّضح له عداؤهم الصريح لأمير المؤمنين عليه السلام، والمعنون من عقله نصح ابنه أن لا ينتقص أمير المؤمنين عليه السلام وليس من ديانته، وعندي أ نّه ضعيف غير ناصبي.
[11699]
156 - عامر بن عبد اللّٰه بن عبد قيس
التميمي العنبري أبو عبد اللّٰه
كذا عنونه غير واحد من أعلام العامّة كابن حبّان من مشاهير علماء الأمصار: 144 برقم 647، وكذا جاء في الثقات 187/5، والأنساب للسمعاني 245/4.. وغيرهما.
وسلف من المصنّف رحمه اللّٰه عنوانه ب: عامر بن عبد قيس، وقد أوردنا له مصادر جمّة فلا نعيدها.
ص: 262
( وعلى كلّ ؛ هو أحد الزهّاد الثمانية، ويعدّ من أتقياءهم الأربعة، ثقة، معتمد مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، قيل عنه: أورع أهل البصرة وأفضلهم ممّن كان لا تأخذه في اللّٰه لومة لائم، سير به إلى الشام ومات في بعض نواحيها.
حصيلة البحث
المعنون ثقة ظاهراً، مشكوك العاقبة، فتأمّل.
[11700]
157 - عامر بن عبد الملك بن مسمع
ذكره النجاشي رحمه اللّٰه في رجاله: 329 [الطبعة المصطفوية، وفي طبعة الهند: 297 - 298، وطبعة بيروت 370/2 برقم (1125)، وطبعة جماعة المدرسين: 420 برقم (1124)] في ترجمة أخيه برقم 1120، فقال: مسمع بن عبد الملك بن مسمع.. إلى أن قال: أبو سيار، الملقّب: كُردَين، شيخ بكر ابن وائل بالبصرة ووجهها، وسيد المسامعة، وكان أوجه من أخيه عامر بن عبد الملك وأبيه..
وعنونه المولى الوحيد البهبهاني رحمه اللّٰه في تعليقته على منهج المقال: 187 [الطبعة الحجرية].. وهذا يدلّ على وجاهة عامر بن عبد الملك.
لاحظ: معجم رجال الحديث 199/9 برقم 6094، ومثله قبله في مجمع الرجال 239/3 عنه .
حصيلة البحث
يظهر من عبارة النجاشي أنّ المعنون كان من ذوي الوجاهة والنباهة، وهذا مدح لا ينفع في الحسن المصطلح فضلاً عن التوثيق.
ص: 263
(8) حديث 17، بإسناده:.. عن أبان، عن عامر بن عبيد اللّٰه بن جذاعة، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام..
حصيلة البحث
الظاهر أ نّه ابن عبد اللّٰه السالف، وعليه، فلو كان ابن جذاعة المعروف فهو ثقة على الأقوى، وإلّا فهو محكوم بالإهمال.
[11703]
159 - عامر بن عداس
لا نعرف عنه إلّاما جاء في رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 178 برقم 2119 في ترجمة: جندب بن عائذ، مولى عامر بن عداس، أسند عنه، وقد سلفت في المجلّد السادس عشر، صفحة: 221 برقم (4205)، وكذا ولده خالد، وقد مرّ عن رجال الشيخ رحمه اللّٰه في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.
لاحظ: المجلّد الخامس والعشرين، صفحة: 151 برقم (7386) من موسوعتنا هذه.
حصيلة البحث
المعنون غريق في الإهمال، ولا نعرف له رواية فعلاً.
[11704]
160 - عامر بن عداس الأسدي
تعرّض له الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في رجاله: 199 برقم 2513
ص: 265
(8) [طبعة جماعة المدرسين، وفي الطبعة الحيدرية: 187 برقم (28)] في عداد أصحاب الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام وذلك في ترجمة ولده: خالد بن عامر بن عداس الأسدي الكوفيّ .. وعنه المولى التفريشي رحمه اللّٰه في نقد الرجال 187/2 برقم 1779 (من الطبعة المحقّقة).
وفي ترجمة: جناب بن عائذ الأسدي من رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 164 برقم 57 [الطبعة الحيدرية، وصفحة: 178 برقم (2119) طبعة جماعة المدرسين] في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، قال: مولى عامر بن عداس اسند عنه.. وعنه في جامع الرواة 292/1.. وغيره.
حصيلة البحث
المعنون إماميّ ظاهراً، مهمل حكماً، لا نعرف له رواية فعلاً.
[11705]
161 - عامر بن عدي
أخو بني عمرو بن عوف
قال علي بن إبراهيم رحمه اللّٰه في تفسيره 305/1 [الطبعة الحروفية، وفي الطبعة المحقّقة 436/2] في مسجد ضرار ذيل سورة التوبة: 110: فبعث رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم مالك بن الدخشم الخزاعي وعامر بن عدي.. على أن يهدموه ويحرقوه.. فجاء مالك، فقال لعامر..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 258/21 (باب 30) ذيل حديث 1، وأيضاً في تفسير البرهان 850/2 حديث 1، ونور الثقلين 172/3 حديث 354، كما جاء في هامش التفسير المزبور.
ص: 266
(8) حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذه الرواية فعلاً.
[11706]
162 - عامر بن عذافر
روى السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في كتابه فلاح السائل: 222 [وفي الطبعة الحيدرية: 203]، بإسناده:.. عن عبد السلام بن سالم البجلي، عن عامر بن عذافر، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 269/86 (باب 67) حديث 39، وكذا رواه عنه الميرزا النوري رحمه اللّٰه في مستدرك وسائل الشيعة 390/5 حديث 6163 .
حصيلة البحث
المعنون مهمل، إلّاأنّ روايته سديدة، لا نعرف عنه غيرها.
[11707]
163 - عامر بن عريف
وهو من الذين أُصيبوا واستشهدوا تحت راية الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه السلام في صفين، وقد ذكره ابن مزاحم في كتابه وقعة صفين: 263.
واحتمل في هامش رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 77 برقم 756 [طبعة جماعة المدرسين (قم)] أن يكون هو: عامر بن طريف، ولا دليل عليه..
لاحظ: عامر بن عويف.
ص: 267
(8) حصيلة البحث
بذل المعنون نفسه في سبيل إعلاء كلمة الحقّ ، فعدّه حسناً في محلّه إن شاء اللّٰه تعالى، هذا إذا لم يكن مصحّفاً، وأريد بالإصابة الشهادة.
[11708]
164 - عامر بن علوان
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 332/36-333 فلاحظ ذيل حديث 192 عن كفاية الأثر، بإسناده:.. عن أحمد بن عبد اللّٰه بن عمارة الثقفي، عن عامر بن علوان، قال: حدّثني جدّي لأبي، [وقال جدّي لأُمّي، لم ترد في الكفاية]، عن يحيى بن حبيش الكندي [في الكفاية: الأسدي] في حديث رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «الأئمة من بعدي نقباء بني إسرائيل..»، وقد جاء في الطبعة الأولى من الكفاية: 19 [وفي الطبعة المحقّقة: 140].
حصيلة البحث
المعنون مهمل عند العامّة والخاصة، ولا نعرف له رواية غير هذه.
[11709]
165 - عامر بن علي الجامعي
روى الشيخ الصفار رحمه اللّٰه في بصائر الدرجات: 334 الجزء السابع (باب 11) حديث 5 [وفي الطبعة المحقّقة 590/2]، بإسناده:.. عن إسماعيل بن عبّاد، عن عامر بن علي الجامعي، قال: قلت لأبي عبد اللّٰه عليه السلام..
ص: 268
(8) وعنه في بحار الأنوار 81/47 (باب 27) حديث 68، و 27/66 (باب ذبائح الكفار) حديث 27 مثله.
وجاء أيضاً في مناقب ابن شهرآشوب 347/3[218/4].
أقول: ذكر البرقي في رجاله: 36 [طبعة الجامعة، وفي الطبعة المحقّقة: 225 برقم (530)] في عداد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام: عامر الجامعي، ولعلّهما واحد.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يبيّن حالهم.
[11710]
166 - عامر بن عمران الضبّي
الكوفيّ أبو عكرمة
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه 114/2-115 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 501 حديث 1096].. وعنه في وسائل الشيعة 313/16 حديث 21636 بدون [الكوفي أبو عكرمة]، بإسناده:.. قال: حدّثنا أبو بشير حنان [حيان] بن بشر الأسدي القاضي بالمصيصة، قال: حدّثني خالي أبو عكرمة عامر بن عمران الضبي الكوفيّ ، قال: حدّثنا محمّد بن المفضل الضبي، عن أبيه المفضل بن محمّد..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 49/71 حديث 66، وفيه: عن خال أبيه عكرمة بن عامر.. وكذا رواه عنه الشيخ الحرّ العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 313/16 حديث 21636 [طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام، وفي الطبعة الإسلامية 541/11].
أقول: جاء إسناد الرواية هذه في كفاية الأثر: 240-241 هكذا،
ص: 269
وظاهره كونه إماميّاً، ولم أقف فيه على مدح ولا قدح، فحاله مجهول(1).
ص: 272
وأقول: لم أستثبت حاله.
والتُجيبي: نسبة إلى تُجيب - على زنة المضارع - بطن من كندة ينتسبون إلى جدّتهم العليا: تجيب بنت ثوبان بن سليم بن مذحج، وهي أُمّ عدي وسعد ابني أشر بن شبيب بن السكون.
قال ابن حزم: كلّ تجيبي سكوني ولا عكس. وفي ضمّ تاء تجيب وفتحه قولان، بسط الكلام فيهما في التاج(1).
ثمّ التجيبي غير التجوبي نسبة إلى تجوب قبيلة من حمير، منهم:
عبد الرحمن بن ملجم الشقي المرادي الحميري التجوبي من مراد، ثمّ من حمير(2),(3).
ص: 275
(8) أمير المؤمنين عليه السلام في صفين، كما جاء في وقعة صفين: 263، وقد احتمل هناك كونه: عامر بن طريف الذي عدّه الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في رجاله: 78 برقم 756 ممّن روى عن أمير المؤمنين عليه السلام..
حصيلة البحث
شهادته شاهد حسنه، إلّاأ نّا لا نعرف له رواية، كما لم نتثبت من اسم أبيه.
[11717]
169 - عامر بن عيسى بن عامر السيرافي
قال الشيخ الثقة الأمين الخزار رحمه اللّٰه في كفاية الأثر: 302-303 (باب 39) باب ما جاء عن أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام، وتصديق ذلك ما حدّثنا به علي بن الحسن، قال: حدّثنا عامر بن عيسى ابن عامر السيرافي بمكة في ذي الحجّة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، قال: حدّثني أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد اللّٰه بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.. في حديث يحيى بن زيد عن والده، قال: وأ نّه قتل وصلب بالكناسة.. ومثله سنداً ومتناً في بحار الأنوار 198/46-199 (باب 11) ذيل حديث 72.
وفي عوالم العلوم 349/19 (باب 6) حديث 2، عن كفاية الأثر، وفيه: علي بن الحسن، عن عامر بن عيسى السيرافي، عن الحسن بن محمّد بن يحيى.. ولاحظ منه 228/18 .
لاحظ: الصحيفة الكاملة: 631.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل، إلّاأنّ روايته سديدة جدّاً
ص: 276
(8) إن لم تكن حسنة بمعنى، لا نعرف له عندنا غيرها.
[11718]
170 - عامر بن فدرك
روى في الجعفريات: 248-249، بإسناده:.. قال: معمر بن سهل، قال: عامر بن فدرك، عن السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق، عن عبد اللّٰه، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «المرء مع من أحب»..
ومتن الحديث روي مستفيضاً في كتبنا ومصادرنا بطرق مختلفة منها في: اصول الكافى 126/2، وكذا جملة من كتبنا منها: أمالي الشيخين رحمهما اللّٰه، وجامع الأخبار: 184.. وغيرهما.
والظاهر أنّ ما هنا مصحّف، والصحيح: عامر بن مدرك الأهوازي، كما في صحيح ابن حبّان 22/3، وتكرّر في المعجم الأوسط 338/2-340، و 202/6.. وغيرهما كثير.
حصيلة البحث
المعنون مصحّف ظاهراً، مهمل واقعاً، معتبر الرواية، نعم، لو كان ابن جذاعة المعروف فهو ثقة على الأقوى، وإلّا فهو محكوم بالإهمال.
[11719]
171 - عامر بن الفضل [الفضيل، المفضل]
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 143/1-144 (الجزء الخامس) [الطبعة الحيدرية]، بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد ابن حسان بن سهيل [سهل]، قال: حدّثنا عامر بن الفضل، عن بشر بن سالم البجلي ومحمّد بن عمران الذهلي، عن جعفر بن
ص: 277
(8) محمّد عليهما السلام، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «من نسي الصلاة عليّ أخطأ طريق الجنة».. إلّاأنّ الذي جاء في طبعة مؤسسة البعثة: 144-145 حديث 236، هو: عامر بن الفضيل، ولم يتابعه أحد، وعليه نسخة بدل: عامر بن المفضل.
ومثله في بحار الأنوار 53/94 (باب 29) حديث 20، بإسناده:.. عن محمّد بن حسان بن سهيل، عن عامر بن الفضل.. وكذا عن الأمالي في وسائل الشيعة 206/7-207 (الباب 42) حديث 9126 [طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام، وفي الطبعة الإسلامية 1221/4 - 1222 حديث 16]، وفي الكل: ابن الفضل..
وعلى طبعة مؤسسة البعثة من الأمالي نسخة بدل: عامر بن المفضل، فلاحظه، وكذا: عامر بن الفضيل.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل، ولا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً، وهي رواية سديدة.
[11720]
172 - عامر بن كثير
جاء في أسانيد الروايات كثيراً؛ كما في كامل الزيارات: 314 (الباب 69) برقم (533) (وفي طبعة: 168)، بإسناده:.. عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمّد بن ناجية، عن عامر بن كثير، عن أبي النمير، قال: قال أبو جعفر عليه السلام: «إنّ ولايتنا عرضت على أهل الأمصار..»، وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 46/101 (باب 23) حديث 6، وكذا عنه الحرّ العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 518/14-519 ذيل حديث 19729.
ومثله متناً وسنداً أسند الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه، وفي
ص: 278
(8) ثواب الأعمال: 88 [وفي طبعة مكتبة الصدوق: 114 حديث 20]، وكفاية الأثر: 217 في بيان عن أمير المؤمنين عليه السلام.. قال: فقام إليه رجل يقال له: عامر بن كثير.. وموارد أُخرى كثيرة.
أقول: يظهر من ما ذكرناه في معجم رجال الحديث 200/9 برقم 6099 نقلاً عن النجاشي، وكذا برقم 6100 بعنوان: عامر بن كثير السراج، ثم عنون السراج، ونقل كلام الأخير في الأوّل، ثم قال: روى عامر بن كثير السراج النهدي، عن أبي الجارود، وروى عنه محمّد بن علي.. وأراد ما جاء في كامل الزيارات: 293 (باب 97) باب ما يكره من الجفاء لزيارة قبر الحسين عليه السلام حديث 10..
ويراد منه: عامر بن كثير السراج النهدي الآتي مستدركاً، والسالف في ثواب الأعمال حديث 19.
حصيلة البحث
المعنون مهمل، إلّاأ نّه ينصرف عنه الإطلاق إلى السراج الآتي الذي كان من الدعاة إلى الحسين صاحب فخ.
[11721]
173 - عامر بن كثير البصري
روى الخزّاز رحمه اللّٰه في كفاية الأثر: 69-70 (باب 8)، بإسناده:.. قال: حدّثني أبو علي محمّد بن همام، قال: حدّثني عامر بن كثير البصري، قال: حدّثني الحسن بن محمّد بن أبي شعيب الحرّاني، قال: حدّثنا مسكين بن بكير أبو بسطام، عن سعد بن الحجّاج، عن هشام بن زيد، عن أنس بن مالك..
وجاء متن الحديث بألفاظ متقاربة في بحار الأنوار 301/36-302 حديث 140 نقلاً عن الشيخ الديلمي رحمه اللّٰه في إرشاد القلوب: 272-274 عن الشيخ المفيد رحمه اللّٰه يرفعه إلى أنس.. وكذلك
ص: 279
وقد عدّ الشيخ رحمه اللّٰه الرجل في رجاله(1) من أصحاب الحسين عليه السلام، مضيفاً إلى ما في العنوان قوله: وكان من دعاته.
وقال النجاشي(2): عامر بن كثير السراج، زيدي، كوفيّ ، ثقة، له كتاب، أخبرنا ابن شاذان، عن ابن حاتم، قال: حدّثنا الحميري، عن أبيه، عن محمّد ابن الحسين، عن عامر، به. انتهى.
وعنونه في الخلاصة في القسم الثاني(3)، ونقل عن الشيخ والبرقي
ص: 281
عدّه من دعاة الحسين عليه السلام، ثم نقل عن النجاشي أ نّه زيديّ كوفيّ [ثقة].
ثمّ قال: وأنا أتوقّف في روايته، لقول النجاشي فيه. انتهى.
وعنونه ابن داود - أيضاً - في الباب الثاني(1)، ونقل قول النجاشي.
وقال الميرزا(2): إنّ الذي ينبغي أنّ ما(3) ذكره النجاشي غير الذي ذكره الشيخ رحمه اللّٰه، وعدّه من دعاة الحسين عليه السلام؛ لبعد أن يكون محمّد ابن الحسين - الظاهر أ نّه ابن أبي الخطاب - قد لقي الذي هو من دعاة الحسين عليه السلام(4).
وما ذكره موجّه إن تمّ كون الرجل من دعاة الحسين سيد الشهداء عليه السلام، ولكنّي وقفت على حاشية على بعض كتب الرجال ممّن لم أعرفه، أنّ عامر بن كثير السراج من دعاة الحسين بن علي (صاحب فخّ )، وأنّ
ص: 282
الأمر اشتبه على الشيخ رحمه اللّٰه، حيث جعله من دعاة الحسين سيد الشهداء عليه السلام؛ فإن تمّ ما ذكره هذا المحشي زال إشكال الميرزا؛ لإمكان ملاقاة محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب حينئذٍ عامر بن كثير(1).
وعلى كلّ حال؛ فالرجل موثّق؛ لشهادة النجاشي رحمه اللّٰه بكونه زيديّاً ثقة، ولنهاية ضبطه تفيد شهادته الاطمئنان التامّ ، واللّٰه العالم.
نعم؛ لو تحقّق أ نّه من دعاة الحسين عليه السلام، وبقي إلى زمان زيد بن علي عليه السلام وصيرورته زيديّاً، يكون أخباره التي رواها قبل ذلك صحيحة، والتي رواها بعد صيرورته زيديّاً موثّقة.
ولقد وقفت بعد حين على ما أورث الجزم بكون المراد ب: الحسين - الذي كان الرجل داعياً له - هو صاحب فخ(2)، فيتحقّق اشتباه الشيخ رحمه اللّٰه
ص: 283
ويزول إشكال الميرزا(1).
فقد روى أبو الفرج في كتاب: المقاتل(2)، عن علي بن العبّاس، قال:
حدّثنا علي بن أحمد الشاني(3)، قال: سمعت(4) محمّد بن إبراهيم صاحب أبي السرايا يقول لعامر بن كثير السراج: خرجت مع الحسين بن علي صاحب فخ ؟ قال: نعم.
وروى هو - أيضاً - في باب: مقتل إبراهيم بن عبد اللّٰه(5): أ نّه خرج معه، وكان ذلك من قبل خروج الحسين صاحب فخّ ، قال: أخبرني محمّد بن جعفر الورّاق(6)، قال: حدّثنا أحمد بن حازم، قال: حدّثنا نصر بن حازم، قال:
ص: 284
خرج هارون بن سعد من الكوفة في نفر من أصحاب زيد بن علي عليه السلام إلى إبراهيم بن عبد اللّٰه بن الحسن، وكان فيمن خرج معه عامر بن كثير السراج، وهو يومئذ شابّ [جلد](1) شجاع.
وروى هو رحمه اللّٰه - أيضاً(2) - عن علي بن العبّاس المقانعي، قال: حدّثنا علي بن أحمد الباني(3)، قال: سمعت محمّد بن خلف العطار يقول: لمّا قتل إبراهيم بن عبد اللّٰه، قال سفيان صاحب [أبي] السرايا لعامر بن كثير السراج:
خرجت(4) مع إبراهيم بن عبد اللّٰه بن الحسن ؟ قال: نعم.
والحاصل؛ أ نّه لا ريب في كون هذا الرجل زيديّاً، كما ذكره النجاشي، وليس المراد بكونه زيديّاً أ نّه أدرك زيداً، بل المراد أ نّه يرى رأي الزيدية في الخروج بالسيف مع ولد فاطمة عليها السلام.
والوجه في عدم دركه زيداً ما سمعته في رواية أبي الفرج، من أ نّه خرج مع إبراهيم - وهو يومئذٍ شاب جَلد - فإنّ إبراهيم قتل: سنة 145، وقتل زيد:
سنة 120، فلو كان مدركاً زيداً، لم يكن في زمن إبراهيم شاباً؛ لأنّ بين قتلهما خمساً وعشرين سنة، وذلك يدلّ على عدم دركه لسيّد الشهداء عليه السلام بالطريق الأولى، ضرورة أ نّه لو كان عمره في زمن سيّد الشهداء عشرين
ص: 285
سنة أقلاً، كان عمره عند قتل إبراهيم مائة وخمس سنين، ولا يعقل إطلاق الشاب على مثله، فعدم درك(1) الرجل زمان سيّد الشهداء عليه السلام من المقطوع به.
فعدّ الشيخ رحمه اللّٰه إيّاه من أصحابه اشتباه(2)،
ص: 286
([11724]
175 - عامر بن كثير النهدي (السراج)
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه: 14-15 (المجلس الرابع) حديث 6، بإسناده:.. عن محمّد بن الكوفيّ ، عن عامر بن كثير السراج النهدي، عن أبي الجارود، عن ثابت بن أبي صفية، عن سيد العابدين علي بن الحسين عليهما السلام.. في حديث قدسي..
ومثله في أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 10، وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 91/38-92 (باب 61) حديث 4.
وروى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في ثواب الأعمال: 114 حديث 19 [وفي طبعة الرضي: 88] (باب ثواب زيارة قبر الحسين عليه السلام)، بإسناده:.. عن محمّد بن ناجية، قال: حدّثنا محمّد بن علي، عن عامر ابن كثير السراج النهدي، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قال لي: «كم بينكم وبين الحسين عليه السلام ؟»، قال: قلت: يوم للراكب..
ولاحظ: بشارة المصطفى: 60 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين (الجزء الرابع): 253-254 حديث 52]، وكامل الزيارات: 293 (باب 97) حديث 10.. وغيرها.
أقول: قيل باتّحاد هذا مع ما جاء متناً، وهو زيدي لا نهدي، وقد عنونه النجاشي في رجاله: 294 برقم 795 [طبعة جماعة المدرسين]، لاتّحادهما اسماً وطبقةً مع أنّ أحدهما زيدي كوفيّ ثقة، والآخر من أصحاب الإمام الحسن عليه السلام، وهو: عامر بن كثير السراج النهدي الآتي، فلاحظ.
حصيلة البحث
المعنون مشترك، وهو مهمل حكماً.
ص: 288
عدّه الثلاثة(3) من الصحابة، وقالوا إنّه: كان مولداً من مولدي الأزد، أسود اللون، مملوكاً للطفيل، وإنّه من السابقين إلى الإسلام، أسلم وهو مملوك، وكان حسن الإسلام، وعذّب في اللّٰه، فاشتراه أبو بكر فأعتقه، وهاجر مع النبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، وشهد بدراً وأُحداً، وقتل يوم بئر معونة - سنة أربع من الهجرة - وهو ابن أربعين سنة(4).
ص: 289
وهذا يدلّ على حسن حاله، والعلم عند اللّٰه تعالى(1).
ص: 290
(8) [11726]
176 - عامر بن قتادة
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في كتابه الخصال: 94-96 (باب الثلاثة) حديث 41 [وفي طبعة 46/1-48] في سؤال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم عن أمير المومنين عليه السلام، قال: فقام عامر بن قتادة، فقال: إنّه وعك هذه الليلة.. إلى أن قال صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «معاشر الناس من يأتيني بخبر علي أبشره بالجنة»، وأقبل عامر بن قتادة يبشر بعلي، ودخل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه أسيران..
والحديث بنفسه في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 165 حديث 164 [وفي الطبعة الأولى: 64-66]، وعنهما رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 73/41-75 (باب 106) حديث 4.
ولاحظ: مناقب ابن شهرآشوب 75/2 مثله.
وروى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه أيضاً في أماليه: 150 (المجلس الثاني والعشرون) حديث 4 [الطبعة المترجمة، وفي طبعة: 22-23] مسنداً عن علي بن الحسين عليهما السلام، عنه، قال: «خرج رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم ذات يوم وصلّى الفجر، ثم قال: معاشر الناس! أيكم ينهض إلى ثلاثة نفر قد أتوا باللات والعزى ليقتلونني، وقد كذبوا ورب الكعبة، قال: فأحجم الناس وما تكلّم أحد، فقال: ما أحسب علي بن أبي طالب فيكم، فقام إليه عامر بن قتادة، فقال: إنّه وَعِكٌ في هذه الليلة.. إلى أن قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «معاشر الناس! من يأتيني بخبر علي أبشره بالجنة.»، فأقبل عامر بن قتادة يبشر بعلي عليه السلام، وهبط جبرئيل عليه السلام على النبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم وأخبره ما كان فيه..
ص: 291
(8) حصيلة البحث
يظهر من الحديث أنّ المعنون من الصحابة، وتشهد الرواية له بالجنة لو تم الإسناد، لكن لم يذكر علماء الرجال عنه مايبيّن حاله، فهو مهمل.
[11727]
177 - عامر بن قيس
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 183/17 (باب إعجاز أُمّ المعجزات القرآن الكريم) عن مجمع البيان [90/5] في قوله تعالى: يَحْلِفُونَ بِاللّٰهِ مٰا قٰالُوا.. [سورة التوبة (9):71]، وفيه:.. فلمّا انصرف رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم إلى المدينة أتاه عامر بن قيس فأخبره بما قال جلاس..
والظاهر اتّحاده مع ما سلف بعنوان: عامر بن عبد قيس العنبري، فراجع ما جاء هناك.
حصيلة البحث
المعنون صحابيّ مهمل.
[11728]
178 - عامر بن ليلى بن جندب بن سفيان
الغفاري البجلي
ذكر السيد رضي الدين بن طاوس رحمه اللّٰه في كتابه الطرائف: 139-143[141/1].. وعن العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 181/37-183 ضمن حديث 68.. أنّ جمعاً من العلماء بالأخبار صنّفوا كتباً كثيرةً في حديث الغدير.. وعدّ ممّن صنف منهم:
ص: 292
(8) الحافظ أبو العبّاس ابن عقدة أحمد بن سعيد في حديث الولاية، وذكر الأخبار عن النبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم وأسماء الرواة من الصحابة، قال: والكتاب عندي، وعليه خط الشيخ العالم الرباني أبي جعفر الطوسي وجماعة من شيوخ الإسلام..
وقد عدّ المعنون هناك مع أكثر من مائة صحابيّ ممّن روى هذا الحديث، ونصّ النبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم على أمير المؤمنين عليه السلام بالخلافة [في صفحة: 141].
.
ثم ذكر ابن عقدة نحو ثمانية وعشرين رجلاً من الصحابة لم يذكر أسماءهم.. وقد عنون المعنون العلّامة الأميني رحمه اللّٰه في الغدير 46/1 برقم 61، وفيه: عامر بن ليلى بن ضمرة، وقال: أخرجه الحافظ ابن عقدة في حديث الولاية، والذي جاء هو ما ذكرناه، وسيأتي (ابن ضمرة) في تذييل باب عامر الآتي، وكذا عامر بن ليلى الغفاري.
حصيلة البحث
المعنون صحابيّ مهمل عندنا.
[11729]
179 - عامر بن مالك
(من شهداء الطف)
جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 340/101 في الزيارة الرجبية، حيث ورد التسليم عليه بقوله عليه السلام: «السلام على عامر ابن مالك»..
وجاء - أيضاً - في كتاب المزار للشهيد الأوّل: 153 [وفي طبعة: 180] في الزيارة المخصوصة بالشهداء الكرام الواردة في أول رجب وليلته وليلة النصف من شعبان.
ص: 293
(8) وفي إقبال الأعمال للسيد ابن طاوس رحمه اللّٰه 346/3 [وفي الطبعة الحجرية: 714] ، وذلك في الزيارة المخصوصة للإمام الحسين عليه السلام في النصف من شعبان.. وغيرها.
حصيلة البحث
شهداء الطفّ صلّوات اللّٰه عليهم أغنياء عن التوثيق، بل هم فوق الوثاقة؛ لبذل أنفسهم في الدفاع عن إمام زمانهم صلوات اللّٰه عليه.. هذا على فرض وجوده وشهادته وعدم التصحيف في اسمه.
[11730]
180 - عامر بن مالك
(صحابي)
كذا عنونه ابن الأثير في أُسد الغابة 185/5، وهو اسم: أبي الدرداء، وإن عرف ب: عويمر لقباً له، كما صرّح به البخاري في التاريخ الصغير 85/1، وقيل فيه عدّة أسماء في نحو عشرة.
وقاله ابن حجر في تهذيب التهذيب 175/8 برقم 315، ونقل عن الأصمعي أنّ اسمه: عامر، وكانوا يقولون له: عويمر، وهو مختلف في اسمه ونسبه، فراجع.
روى عنه أصحاب الصحاح مكرّراً، وقد ولي القضاء في دمشق على عهد عثمان بن عفان .
لاحظ: الجرح والتعديل 26/7، قالوا: وعمير تصغير: عامر.
حصيلة البحث
المعنون صحابي مردّد اسماً ونسباً، مهمل حكماً وعملاً، بل هو إلى الجرح أقرب عندنا .
ص: 294
(8) [11731]
181 - عامر بن مخلد بن الحارث بن سواد
ابن مالك بن غنم بن مالك بن النجار
الأنصاري الخزرجي
ثم من بني مالك بن النجار
شهد بدراً.. وهو من الأنصار الذين عدّهم المؤرخون من السبعين شهيداً من شهداء أُحد ممّن يستحق السلام عليه وزيارته والتوسل به إلى اللّٰه سبحانه وتعالى، وقيل هم أكثر، وقيل أقل، وقد سرد اسمه مع صحبه السمهودي في وفاء الوفاء 113/2 [وفي طبعة بيروت 934/3] تبعاً لابن النجار.
قال في الاستيعاب 798/2 برقم 1341: عامر بن مخلد بن الحارث بن سواد... بن النجار ، شهد بدراً، وقتل يوم احد شهيداً..
وعدّه جمع منهم: الشيخ الأميني رحمه اللّٰه في غديره 162/5، وذكر تفصيل أحواله وما جرى لهؤلاء الشهداء نقلاً عن سيرة ابن هشام 75/3-81، ووفاء الوفاء للسمهودي 114/2 - 119.. وغيرهما.
ولاحظ: أُسد الغابة 94/3، والاستيعاب 9/3، والطبقات الكبرى 494/3، وصفحة: 593، والإصابة 459/2 [وفي طبعة 487/3].. وغيرها.
وعدّه الذهبي في سير أعلام النبلاء 149/1 من الخزرج الذين استشهدوا يوم احد..
حصيلة البحث
المعنون صحابيّ حسن لشهادته.
ص: 295
(8) [11732]
182 - عامر بن مدرك
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في أماليه: 198 حديث 338 [طبعة مؤسسة البعثة، وفي الطبعة الحيدرية 201/1]، بإسناده:.. قال: حدّثني عبد اللّٰه بن يحيى الكاهلي، قال: حدّثنا محمّد بن عبيد بن مدرك الحارثي، قال: دخلت مع عمّي عامر بن مدرك على أبي عبد اللّٰه عليه السلام فسمعته يقول: «من أعان على مؤمن بشطر كلمة لقى اللّٰه وبين عينيه مكتوب آيس من رحمة اللّٰه»..
وعنه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 148/75 (باب 57) حديث 3 مع اختصار في الأسماء..
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له رواية فعلاً، فراجع.
[11733]
183 - عامر المزني أبو بلال (أبو هلال)
وهو الذي سيأتي في تذييل الصحابة بعنوان: عامر بن عمرو المزني، وقيل: هما اثنان، وهو وهم.
وترجمه ابن حجر في الإصابة 136/5 برقم 6581، وقال: أبو هلال هو: عامر بن عمرو الذي تقدم..
وعنونه ابن حنبل في مسنده 477/3 في حديث عن النبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم.
.
والروايات عن ولده (هلال) كثيرة في كتب العامّة ومسانيدهم، وهو: عامر أبو هلال بن عامر المزني، ويقال: الجهني، كما في
ص: 296
أمير المؤمنين عليه السلام - ابن شريح بن سعد بن حارثة السعدي البصري(1).
وقد ذكر أهل السير(2) أ نّه كان من الشيعة في البصرة، فلمّا بلغه خبر الحسين عليه السلام خرج هو ومولاه سالم مع يزيد بن ثبيط العبدي، وانضمّوا إلى الحسين عليه السلام بالأبطح من مكة، حتّى وردوا معه كربلاء، وكانوا معه يوم الطف، فلمّا شبت الحرب قتل فيمن قتل رضوان اللّٰه عليهم أجمعين(3).
وقد زاده شرفاً على شرف الشهادة، تخصيصه بالتسليم عليه في زيارة الناحية المقدّ سة(4).
ص: 299
ومن هنا ظهر أنّ ما صدر من آية اللّٰه تعالى في الخلاصة(1) - من عدّه في القسم الثاني، وقوله: إنّه من أصحاب الحسين عليه السلام، مجهول. انتهى - ناشئ من عدم الفحص عن حاله، وإلّا فأيّ عدالة وثقة أعظم كشفاً(2) من بذل النفس، مع العلم بحكم العادة بظفر الخصم ؟!
وأغرب ممّا صنعه آية اللّٰه ما صنعه الجزائري(3) من عدّه إيّاه في الضعفاء (8)
ص: 300
(8) حصيلة البحث
إنّ الباذل نفسه النفيسة في سبيل الدفاع عن أهل بيت رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم لحريّ بأن يعدّ فوق الوثاقة، وتفتقر الثقات له رزقنا اللّٰه شفاعته، وسواء أكان هو: عامر بن سالم ؟ أو مسلماً؟ أو علي بن مسلم.
[11736]
184 - عامر بن معقل
روى الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه في علل الشرائع 426/2 (باب 161) حديث 9، بإسناده:.. عن زكريا أبي محمّد المؤمن، عن عامر بن معقل، عن أبان بن تغلب، قال: قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 221/99 حديث 13، والحر العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 321/13 حديث 17844 مثله.
وفي كامل الزيارات: 91 [وفي طبعة أُخرى: 185 حديث 298] (باب 28) حديث 14، بإسناده:.. عن جعفر بن بشير، عن حمّاد، عن عامر بن معقل، عن الحسن بن زياد، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 212/45 (باب 40) حديث 28 .
وروى البرقي رحمه اللّٰه في المحاسن 41/1 حديث 52.. وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 189/93 حديث 20، ووسائل الشيعة 217/7 حديث 9154، بإسناده:.. عن محمّد بن بكر، عن زكريا بن محمّد، عن عامر بن معقل، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام.. مثله.
ومثله في بصائر الدرجات: 435 حديث 5 [وفي طبعة: 415].. وعنه في بحار الأنوار 283/25 حديث 29، وفي مختصر بصائر الدرجات: 26.
ص: 301
( وفي أمالي الشيخ المفيد رحمه اللّٰه: 9 (المجلس الأوّل) حديث 6، بإسناده:.. روى عنه أبي حمزة الثمالي.. وعنه في بحار الأنوار 206/39 (الباب 84) حديث 24، وفيه: غانم بن مغفل.
وعن الاختصاص بالسند المتقدم.
وفي الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 216 [وفي طبعة أُخرى: 179، وفي طبعة: 284 حديث 313] (المجلس الثامن والثلاثون) حديث 4، بإسناده:.. عن علي بن الحكم، عن عامر بن معقل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام.. وعنه في بحار الأنوار 5/40 حديث 10 مثله.
لاحظ: معجم رجال الحديث 202/9 برقم 6104، وما سيأتي مستدركاً بعنوان: غانم بن معقل.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل، ولكن رواياته سديدة غالباً.
[11737]
185 - عامر بن معمر
روى في الجعفريات: 141 [وفي صفحة: 244]، بإسناده:.. قال: حدّثنا الرازي، عن عنبسة، عن علي بن عبد الأعلى، عن أبيه، عن عامر بن معمر، عن ابن الحنفية، قال: اتي علي عليه السلام بغلام..
وعنه مثله حكاه الميرزا النوري رحمه اللّٰه في مستدرك وسائل الشيعة 143/18 حديث 22334.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً.
ص: 302
وظاهره - بل صريحه - لقوله: «حي على خير العمل» كونه إمامياً، وقول الأمير عليه السلام له يفيد مدحاً مدرجاً له في الحسان(1).
وكذا في المشيخة(1)؛ حيث قال: وما كان فيه عن عامر بن نعيم القمّي رحمه اللّٰه؛ فقد رويته عن محمّد بن علي ماجيلويه رضي اللّٰه عنه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن عامر بن نعيم [القمّي](2). انتهى.
ونقل المولى الوحيد رحمه اللّٰه(3) عن خاله المجلسي الثاني رحمه اللّٰه عدّه ممدوحاً(4).
ص: 305
ولعلّه لوجوده في طريق الصدوق رحمه اللّٰه، مضافاً إلى رواية ابن أبي عمير عنه، فإنّها تشهد بوثاقته.
( الإمام السجاد عليه السلام، إلّاأنّ الذي جاء في الطبعة المحقّقة من رجال البرقي: 70 برقم 28 هو: عامر بن السمط أبو يحيى، وهو الصواب، ولم يذكره أعلام الجرح والتعديل، وقد سلف.
نعم عنونه السيد الخوئي رحمه اللّٰه في معجم رجال الحديث 220/10 برقم 6117 [وفي طبعة قم 203/9 برقم (6107)] نقلاً عن رجال البرقي من دون زيادة..
أقول: ونحتمل قوياً كونه: عامر بن السمط المتقدم، الذي عدّه الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في رجاله من أصحاب الإمام السجاد عليه السلام..
حصيلة البحث
تفرّد البرقي بذكره وعدم بيان حاله كافٍ في الحكم بإهماله، هذا إذا لم يكن مصحفاً فعلاً .
[11741]
187 - عامر بن النميري
عدّه الشيخ ابن شهرآشوب رحمه اللّٰه في المناقب - كما حكاه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 158/37 ضمن حديث 40 - بهذا العنوان ممّن روى حديث الغدير من الصحابة نقلاً عن صاحب الكافي..
لاحظ: مناقب آل أبي طالب 529/1 [الطبعة الأُولى، وفي طبعة قم 25/3].. إلّاأنّ الذي جاء في الطرائف 1/139-141 - وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 181/37 - هو: عامر بن عمير النميري.
حصيلة البحث
المعنون صحابيّ مهمل عندنا لو كان له وجود.
ص: 307
[11742] 72 - عامر بن واثلة بن الأسقع الكناني أبو الطفيل(1)
وَاثِلَة: بالواو والألف، والثاء المثلّثة المكسورة، واللام المفتوحة،
ص: 308
والهاء(1).
والأَسْقَع: بالهمزة المفتوحة، والسين المهملة الساكنة، والقاف المفتوحة، والعين المهملة، اسم طويئر - كالعصفور - في ريشه خضرة، ورأسه أبيض، يكون بقرب الماء(2)، وهو من أسماء الرجال.
قال في التاج مازجاً بالقاموس(3): واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث، صحابيّ ، وهو من أصحاب الصفّة. انتهى.
وما في التكملة(4) من جعل واثلة بن عبد اللّٰه بن عمر الليثي فلا(5) وجه له، لمّا سمعته من نسبه، إلّاأن يكون الأسقع لقباً لعبد اللّٰه، كما هو غير بعيد، وكذا عبد العزّى لقباً لعمر، ومع الغضّ عن هذا الاحتمال لولا كشف ما ذكره في
ص: 309
ترجمته عن الاتّحاد لكنت أحتمل كون عامر بن واثلة بن عبد اللّٰه بن عمر الليثي غير عامر بن واثلة المزبور، ولكن ذكره لمّا يأتي مشخصاً لابن واثلة بن الأسقع منعنا من ذلك.
وقد مر(1) ضبط الكناني في: إبراهيم بن سلمة.
وأبو الطُفَيْل: بالطاء المهملة المضمومة، والفاء المفتوحة، والياء المثّناة من تحت الساكنة، واللام، من الكنى المتعارفة(2).
رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم.
وأُخرى(1): من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، قائلاً: عامر بن واثلة
ص: 311
يكنّى: أبا الطفيل، أدرك ثمان سنين من حياة النبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، ولد عام أُحد.
وثالثة(1): من أصحاب الحسن عليه السلام: عامر بن واثلة بن الأسقع.
ورابعة(2): من أصحاب السجاد عليه السلام قائلاً: عامر بن واثلة الكناني، يكنّى: أبا الطفيل، من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام. انتهى(3).
وفي أُسد الغابة(4): إنّه ولد عام أُحد، أدرك من حياة النبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم ثماني سنين، وكان يسكن الكوفة، ثمّ انتقل إلى مكّة.. إلى أن قال: وكان من أصحاب علي عليه السلام المحبّين له، وشهد معه مشاهده كلّها، وكان ثقةً مأموناً، يعترف بفضل أبي بكر وعمر.. وغيرهما، إلّا أ نّه كان يقدّم علياً عليه السلام، توفّي سنة مائة، وقيل: مات سنة عشر ومائة،
ص: 312
وهو آخر من مات ممّن رأى النبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم. انتهى(1).
ص: 313
(1) الثقات للعجلي: 245 برقم 757، وثقات ابن حبان 291/3، وتهذيب الكمال 79/14 برقم 3064: عامر بن واثلة بن عبد اللّٰه بن عمرو بن جحش.. إلى أن قال: أبو الطفيل الليثي، والعبر 118/1-119 في سنة مائة: أبو الطفيل عامر بن واثلة بن الأسقع الكناني الليثي، وهو آخر من رأى النبي صلّى اللّٰه عليه [وآله] وسلّم في الدنيا، وكان من شيعة علي [عليه السلام]، ترك الكوفة وتوفي بمكة..
وفي البداية والنهاية 190/9، قال: أبو الطفيل عامر بن واثلة بن عبد اللّٰه بن عمرو الليثي الكناني، صحابيّ ، وهو آخر من رأى النبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم.. إلى أن قال: وكان من أنصار علي بن أبي طالب [عليه السلام]، شهد معه حروبه كلّها، لكن نقم بعضهم عليه كونه كان مع المختار بن أبي عبيدة، ويقال: إنّه كان حامل رايته..
وفي الوافي بالوفيات 584/16 برقم 623، قال: أبو الطفيل عامر بن واثلة ابن عبد اللّٰه بن عمير الليثي أبو الطفيل، غلبت عليه كنيته.. إلى أن قال: وكان محباً في علي [عليه السلام]، وكان من أصحابه في مشاهده، وكان ثقةً مأموناً.. إلى أن قال: وخرج مع المختار طالباً بدم الحسين [عليه السلام]، فقتل المختار وأفلت هو..
وفي سير أعلام النبلاء 468/3 برقم 97، قال:.. واسم أبي الطفيل: عامر بن واثلة ابن عبد اللّٰه بن عمرو الليثي الكناني الحجازي الشيعي، كان من شيعة الإمام علي [عليه السلام].. إلى أن قال في صفحة: 469-470: وقيل: إنّ أبا الطفيل كان حامل راية المختار لمّا ظهر بالعراق وحارب قتلة الحسين [عليه السلام]، وكان أبو الطفيل ثقةً فيما ينقله، صادقاً عالماً، شاعراً فارساً، عمّر دهراً طويلاً، وشهد مع علي [عليه السلام] حروبه..
وفي تاريخ بغداد 198/1 برقم 37، قال: وأبو الطفيل عامر بن واثلة بن عبد اللّٰه ابن عامر ..
وفي الجمع بين رجال الصحيحين للمقدسي 378/1 برقم 1444: عامر بن واثلة أبو الطفيل الليثي البكري، ويقال: عمرو بن واثلة بن عبد اللّٰه بن عمرو بن جحش.. وكذا في مرآة الجنان 207/1..
وغير هؤلاء كثيرون ممّن ترجموا أبا الطفيل، وإنّما نقلت وأطلت في نقل كلمات
ص: 314
ووقع في الكافي(1) روايته عن الباقر عليه السلام.
وفي العلل(2) روايته عن الصادق عليه السلام، وتاريخ وفاته يساعد عليه؛ لأنّه مات سنة مائة أو مائة وعشرة، وولادة الصادق عليه السلام في سنة الثمانين، أو الثلاث والثمانين، أو الست وثمانين، غايته أنّ روايته عنه عليه السلام تكون قبل وفاة أبيه الباقر عليه السلام؛ فإنّ وفاته عليه السلام كانت سنة ست أو سبع عشرة ومائة(3).
ص: 315
وكيف كان؛ فقد قال في التكملة(1): إنّه آخر من رأى النبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم بالإجماع، يعني أ نّه لم يبق بعده ممّن رأى النبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم أحد(2).
وعدّه البرقي(3) من خواصّ أمير المؤمنين عليه السلام.
وفي البحار(4): إني وجدت في كتاب سليم بن قيس الهلالي(5) أ نّه قال: قال أبان بن أبي عياش:.. أبو الطفيل عامر بن واثلة، كان(6)صاحب رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، وكان من خيار أصحاب علي عليه السلام..
وقد أسلفنا في سليم بن قيس(7) نقل عبارة البحار(8) بطولها، فراجع.
وعن حاشية التحرير الطاوسي لصاحب المعالم(9) رحمه اللّٰه أ نّه: ذكر أبو الفرج الأصفهاني في كتاب الأغاني في وصف أبي الطفيل عامر بن واثلة
ص: 316
أخباراً عجيبة فيه، وفي اختصاصه بأمير المؤمنين عليه السلام، وفي علّو مقامه عنده، ثمّ قال: وله منه محلّ خاصّ يستغني بشهرته عن ذكره.
انتهى ما في حاشية التحرير(1).
ص: 317
وروى الكشي(1)؛ عن محمّد بن مسعود، قال: حدّثني علي بن الحسن(2)ابن علي بن فضّال، قال: حدّثني عبّاس بن عامر، عن أبان بن عثمان، عن شهاب بن عبد ربّه، قال: قلت لأبي عبد اللّٰه عليه السلام: كيف أصبحت جعلت فداك ؟ قال: «أصبحت أقول كما قال أبو الطفيل [عامر بن واثلة](3)يقول(4):
«وإنّ لأهل الحقّ لا شكّ دولةً *** على الناس إيّاها أُرجّى وأرقب»
ثمّ قال: «أنا - واللّٰه - ممّن يرجي ويرقب».
ثمّ قال الكشي: وكان عامر بن واثلة كيسانيّاً، ممّن يقول بحياة محمّد بن الحنفية، وله في ذلك شعر، وخرج تحت راية المختار بن أبي عبيدة(5)، وكان يقول(6): ما بقي من السبعين(7) غيري، ويقول [عامر بن واثلة](8):
ص: 318
وبقّيت سهماً في الكنانة واحداً *** سيرمى به(1) أو يكسر السهم كاسره
ثمّ قال: وكان أبو الطفيل رأى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم وهو آخر من رآه موتاً(2)، وهو القائل:
وَ(3) يَدْعونني شيخاً وقد عشت حُقبة *** وهنّ من الأزواج نحوي نوازعُ
وما شاب رأسي من سنين تتابعت *** عليّ ولكن شيّبتني الوقائعُ
انتهى كلام الكشي(4).
ص: 319
واقتصر في التحرير الطاوسي(1) على قوله: عامر بن واثلة، كيساني.
وتبعه العلّامة(2) في القسم الثاني بإضافة ضبط واثلة - بالثاء المنقطة فوقها ثلاث نقط -، وقريب منه ما فعله ابن داود(3).
وحينئذٍ فنقول: إنّه بعد كونه كيسانيّاً، وعدم ورود توثيق فيه من أحد،
ص: 320
يجري عليه حكم الضعيف، إلّاأنّ المحقّق الوحيد رحمه اللّٰه(1) ذكر ما يوجب كون حديثه من الحسن، حيث قال: في الخصال(2) - بعد ذكر حديث - فقال معروف بن خربوذ: فعرضت هذا الكلام على أبي جعفر عليه السلام، فقال:
«صدق أبو الطفيل رحمه اللّٰه».. الحديث، وفي هذا شهادة على حسن حاله، ورجوعه لو صحّ كونه كيسانيّاً(3). انتهى.
وأقول: يشهد - أيضاً - برجوعه روايته عن الباقر والصادق عليهما السلام، وصيرورته من أصحاب السجاد عليه السلام؛ فإنّ الكيساني لا يقول بإمامة أحد من هؤلاء.
ويمكن أن يكون في بدو الأمر كان مشتبهاً، فلمّا تحاجج محمّد بن الحنفية مع السجاد عليه السلام عند الحجر الأسود(4)، واعترف محمّد بإمامة السجاد عليه السلام، ووقع على قدميه، زالت شبهة عامر، وقال بالأئمّة الثلاثة [عليهم السلام].
ص: 321
بل الذي أحدسه أنّ نسبة الكيسانيّة إليه قد نشأت ممّا يروى من قول محمّد بن الحنفية له: ألّا تبرح من مكة حتى تلقاني ولو(1) صار أمرك أن تأكل الغصّة(2).
وقد أنكر ذلك أسلم مولى ابن الحنفيّة؛ على ما رواه الكشي(3)، عن حمدويه، قال: حدّثني محمّد بن عبد الحميد، عن يونس بن يعقوب..
قال: سئل أسلم [المكي](4) عن قول محمّد بن الحنفيّة رضي اللّٰه عنه لعامر ابن واثلة: لا تبرح مكة(5) حتى تلقاني ولو(6) صار أمرك أن تأكل الغصّة(7)..
فقال أسلم - تعجّباً ممّا روي عن محمّد -: يا!(8) - فنظر إلى الحنّاط(9)وهو معهم -: ألست شاهدنا حين حدّثنا عامر بن واثلة أنّ محمّد بن الحنفية
ص: 322
قال له: يا عامر! [إنّ ](1) الذي ترجو إنّما خروجه بمكة، فلا تبرحنّ من مكة حتى تلقى الذي تُحبّ ، وإن صار أمرك إلى أن تأكل القضّة(2)، ولم يكن على ما روي أنّ محمّداً قال: لا تبرح حتّى تلقاني(3).
فإنّ مفاد الخبر المنسوب إلى عامر بن واثلة كون ابن الحنفيّة هو الحجّة المنتظر، وقد أنكر أسلم صحّة الرواية، ونقل أنّ الذي نقله عامر عن ابن الحنفية إنّما هو أمره إياه بانتظار الحجّة المنتظر في مكة لا ابن الحنفية، فالرواية الموضوعة صارت سبباً لنسبة الكيسانيّة إلى عامر بن واثلة، فلا أصل لها عند التحقيق.
والحقيقة فهو إماميّ نستفيد وثاقته من شهادة أبان بن أبي عيّاش الذي قوينا في ترجمته(4) وثاقته، بكونه من خيار أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،
ص: 323
وأعظم من ذلك كونه من أهل سرّ أمير المؤمنين عليه السلام بشهادته عليه السلام، كما يكشف عنه ما رواه في باب الرجعة من البحار(1)، عن منتخب البصائر(2)، عن كتاب سليم بن قيس الهلالي رحمة اللّٰه عليه(3) الذي رواه عنه أبان بن أبي عيّاش، وقرأه جميعه على سيدنا علي بن الحسين عليهما السلام بحضور جماعة أعيان من أصحابه - منهم: أبو الطفيل - فأقرّه عليه زين العابدين، وقال:
«هذه أحاديثنا صحيحة»(4).
قال أبان(5): [ثم] لقيت أبا الطفيل بعد ذلك في منزله، فحدّثني في الرجعة عن أُناس من أهل بدر، وعن سلمان، والمقداد، وأُبيّ بن كعب.
وقال أبو الطفيل: فعرضت هذا(6) الذي سمعته منهم على عليّ بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة، فقال: «هذا علم خاص لا يسع الأُمة جهله..».
ص: 324
وردّ علمه إلى اللّٰه تعالى، ثمّ صدّقني بكلّ ما حدّثوني [فيها]، وقرأ عليّ بذلك قراءةً كثيرةً فسّره(1) تفسيراً شافياً، حتّى صرت ما أنا بيوم القيامة أشدّ(2)يقيناً مني بالرجعة..
وكان ممّا قلت: يا أمير المؤمنين (ع): أخبرني عن حوض النبي(3)صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم [أ] في الدنيا أم في الآخرة ؟ فقال: «بل في الدنيا»، قلت: فمن الذائد عنه ؟ فقال: «أنا بيدي [هذه].. فليرونّه(4) أوليائي، وليُصرفَنّ عنه أعدائي».
وفي رواية أُخرى(5): «ولأُوردنه أوليائي ولأصرفنّ عنه أعدائي».
فقلت: يا أمير المؤمنين! قول اللّٰه عزّ وجلّ : وَ إِذٰا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنٰا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النّٰاسَ كٰانُوا بِآيٰاتِنٰا لاٰ يُوقِنُونَ (6)؟ ماالدابة ؟
قال: «يا أبا الطفيل! ا لْهُ عن هذا».
فقلت: يا أمير المؤمنين [عليه السلام]! أخبرني به جعلت فداك ؟
قال: «هي دابّة تأكل الطعام، وتمشي في الأسواق، وتنكح النساء».
فقلت: يا أمير المؤمنين [عليه السلام]! فمن هو؟
ص: 325
قال: «هو ربّ (1) الأرض الذي تسكن الأرض به».
قلت: يا أمير المؤمنين [عليه السلام]! من هو؟
قال: «صدّيق هذه الأُمّة وفاروقها وربّيّها(2) وذو قرنيها».
قلت: يا أمير المؤمنين [عليه السلام]! من هو؟ قال: «هو الذي قال اللّٰه تعالى: وَ يَتْلُوهُ شٰاهِدٌ مِنْهُ (3) والذي: عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتٰابِ (4)، و: اَلَّذِي جٰاءَ بِالصِّدْقِ (5).. والذي صدق به [أنا] والناس كلّهم كافرون [غيري و](6)غيره».
قلت: يا أمير المؤمنين [عليه السلام]! فسمّه لي ؟
قال: «قد سمّيته لك؛ يا أبا الطفيل! واللّٰه! لو أدخلت(7) على عامّة شيعتي الذين بهم أُقاتل، و(8) الذين أقرّوا بطاعتي وسمّوني: (أمير المؤمنين)، واستحلّوا جهاد من خالفني، فحدّثتهم [شهراً] ببعض ما أعلم من
ص: 326
الحقّ في الكتاب الذي نزل به(1) جبرئيل (عليه السلام) على محمّد صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم لتفرّقوا عني حتّى أبقى في عصابة من الحقّ قليلة..
أنت وأشباهك من شيعتي».
ففزعت وقلت: يا أمير المؤمنين [ع]! أنا وأشباهي نتفرّق عنك أو نثبت معك ؟!
فقال: «بل تثبتون»(2).
ثم أقبل عليّ ، فقال: «إنّ أمرنا صعب مستصعب، لا يعرفه ولا يقرّ به إلّا ثلاثة: ملك مقرّب، أو نبيّ مرسل، أو عبد مؤمن نجيب امتحن اللّٰه قلبه للإيمان..
يا أبا الطفيل! إنّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم قبض فارتدّ الناس ضلّالاً وجهلاً(3) إلّامن عصمه اللّٰه بنا أهل البيت»(4).
دلّ على إثبات أمير المؤمنين عليه السلام له مرتبة فوق مرتبة العدالة.
ولا يضرّ كون الراوي هو نفسه بعد لمعان آثار الصدق ونور الحق على وجه حديثه، وعدم قصور الظنّ الحاصل منه من الظنّ الحاصل من شهادة علماء الرجال المجمع على حجيّته، كما لا يخفى(5).
ص: 327
بل قد تقدم(1) في ترجمة: الأصبغ بن نباتة خبر - استندنا إليه في تعديل الأصبغ(2) - تضمن كون أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني هذا من ثقات أمير المؤمنين عليه السلام بشهادته عليه السلام، وذلك كاف في توثيقه، فلاحظ ولا تذهل(3).
ختام مسك:
روى ابن أبي الحديد(4)، عن عبد الكريم بن هلال، عن أسلم المكي، عن أبي الطفيل، قال: سمعت عليّاً عليه السلام [وهو] يقول:
«لو ضربت خياشيم المؤمن بالسيف ما أبغضني، ولو نثرت على المنافق ذهباً وفضّة ما أحبّني، إنّ اللّٰه تعالى أخذ ميثاق المؤمنين بحبّي، وميثاق المنافقين ببغضي، فلا يبغضني مؤمن، ولا يحبّني منافق [أبداً]»(5).
ص: 328
(5) أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني - وهو من الصحابة - وقيل: إنّه آخر من بقي من صحب رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، وشهد مع علي [عليه السلام] صفّين، وكان من مخلصي الشيعة:
يا هاشم الخير جُزيت الجنّة قاتلت في اللّٰه عدوّ السُنّة
والتاركي الحقّ وأهل الظنّة أعظم بما فزت به من مِنّة
صيّرني الدهر كأ نّي شَنّة وسوف تعلو حول قبري رنّة
من زوجة وحوبة وكَنّة
وزاد نصر بن مزاحم في صفّينه: 359:
ياليت أهلي قد علوني رنّة من حوبة وعمّة وكنّة
وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 244/5-245، عن كتاب صفّين نصر بن مزاحم: 309: فقام أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني، وعمير بن عطاء بن حاجب بن زرارة التميمي، وقبيصة بن جابر الأسدي، وعبد اللّٰه بن الطفيل العامري، في وجوه قبائلهم، فأتوا عليّاً عليه السلام، فتكلّم أبو الطفيل، فقال: إنّا - واللّٰه - يا أمير المؤمنين! ما نحسد قوماً خصّهم اللّٰه منك بخير، وإنّ هذا الحيّ من ربيعة، قد ظنوا أ نّهم أولى بك منّا، فأَعفِهم عن القتال أيّاماً، واجعل لكلّ امرئ منّا يوماً يقاتل فيه، فإنّا إذا اجتمعنا اشتبه عليك بلاؤنا.
فقال علي عليه السلام: «نعم أُعطيكم ما طلبتم»، وأمر ربيعة أن تكفّ عن القتال، وكانت بإزاء اليمن من صفوف أهل الشام، فغدا أبو الطفيل عامر بن واثلة في قومه من كنانة - وهم جماعة عظيمة - فتقدم أمام الخيل، ويقول: طاعنوا وضاربوا، ثم حمل وارتجز، فقال:
قد ضَارَبتْ في حربها كنانة واللّٰه يجزيها به جنانه
من أفَرِغَ الصبر عليه زانَه أو غلب الجبن عليه شانه
أو كفر اللّٰه فقد أهانه غداً يعضّ من عصا بنانه
فاقتتلوا قتالاً شديداً.. الى آخره.
وفي 114/6 من شرح النهج، بإسناده:.. عن أبي الطفيل، قال: جمع علي عليه السلام الناس للبيعة، فجاء عبد الرحمن بن ملجم فردّه علي [عليه السلام] مرتين أو ثلاثاً ، ثم مدّ يده فبايعه، فقال له علي: «ما يحبس أشقاها! فو الذي نفسي بيده
ص: 329
(5) لتخضبن هذه من هذه»، ثمّ أنشد:
«أُشْدُد حيازيمك للموت فإنّ الموت لاقيكا
ولا تجزع من الموت إذا حلّ بواديكا»
وفي كتاب صفين نصر بن مزاحم: 313، قال: وبلغ أبا الطفيل أنّ مروان وعمرو بن العاص يشتمون أبا الطفيل، فقال أبو الطفيل الكناني:
أيشتمني عمرو ومروان ضَلّةً بحكم ابن هند والشقيّ سعيد
وحول ابن هند شائعون كأ نّهم إذا ما استقاموا في الحديث قرود
يعضّون من غيظ عليّ أكفّهم وذلك غمّ لا أجبُّ شديد
وما سبّني إلّاابن هند وإنّني لتلك التي يشجى بها لرصود
وما بلغت أيّام صفّين نفسه تراقيه والشامتون شهود
وطارت لعمرو في الفجاج شظيّة ومروان من وقع الرماح يحيد
وقال نصر بن مزاحم في صفّينه: 554-555 أيضاً، بإسناده:.. عن جابر الجعفي، قال: سمعت تميم بن حذيم الناجي، يقول: لمّا استقام لمعاوية أمره، لم يكن شيء أحبّ إليه من لقاء عامر بن واثلة.. وقد ذكر بقية ذلك فيما تقدّم عن الأغاني 167/13، وحذفنا منه الشعر وبعض الحديث، وهنا نتمّ ذلك عن صفّين لنصر بن مزاحم، ثم قال معاوية: هو الذي يقول:
إلى رجب السبعين تعترفونني مع السيف في خيلٍ وأحمي عديدها
وقال معاوية: يا أبا الطفيل! أجزها، فقال أبو الطفيل:
زَحُوف كركن الطود كلّ كتيبة إذا استمكنت منها يفلّ شديدها
كأنّ شعاع الشمس تحت لوائها مقارمها حمر النَّعام وسودها
شعارهم سيما النبي ورايةٌ بها ينصر الرحمن ممّن يكيدها
في اثني عشر بيت، فراجعها.
فقالوا: نعم، قد عرفناه، هذا أفحش شاعر، وألأم جليس، فقال معاوية: يا أبا الطفيل! أتعرف هؤلاء؟ قال: ما أعرفهم بخير، ولا أبعّدهم من شرّ.
وقال اليعقوبي في تاريخه 50/3: وأتاه [أي أتى عمر بن عبد العزيز] أبو الطفيل عامر بن واثلة - وكان من أصحاب علي عليه السلام - فقال له: يا أمير المؤمنين! لم منعتني عطائي ؟ فقال له: بلغني أ نّك صقلت سيفك، وشحذت سنانك، ونصلت سهمك،
ص: 330
تذييل:
يتضمّن أمرين:
الأوّل(1): أ نّه قال الذهبي(2): إنّ عامر بن واثلة كان من محبّي علي [عليه السلام] وبه ختم الصحابة في الدنيا، مات سنة عشر ومائة على الصحيح.
وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج(3): أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني [وهو](4) من الصحابة، وقيل: إنّه آخر من بقي من صحب رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم وشهد مع علي [عليه السلام] صفين، وكان من مخلصي الشيعة. قال في قتل هاشم بن عتبة المرقال يرثيه:
يا هاشم الخير جزيت الجنّةْ *** قاتلت في اللّٰه عدوّ السنةْ
والتاركي الحقّ وأهل الظنّةْ *** أعظم بما فزت به من منّةْ
انتهى.
وقال نصر في كتاب صفين(5): انفرد أبو الطفيل عامر بن واثلة بالقتال يوماً في كنانة، فلمّا انصرف أتى علياً عليه السلام، فقال له: يا أمير المؤمنين (ع)!:
ص: 331
إنّك أنبأتنا(1) أنّ أشرف القتل الشهادة، وأنّ أحظى الأمر الصبر..
ولقد - واللّٰه - صبرنا حتّى أُصبنا، فقتيلنا شهيد، وحيّنا سعيد، فليطلب من بقي ثار من مضى، فإنّا وإن كنّا قد ذهب صفونا، وبقي كدرنا، فإنّ لنا ديناً لا يميل به الهوى، ويقيناً لا ترجمه(2) الشبهة، وأنشد في ذلك شعراً:
طحنّا الفوارس وسط العجاجْ *** وسقنا الزعانف(3) سوق النقدْ
وقلنا: عليّ لنا والدُ *** ونحن له طاعة كالولدْ(4)
انتهى.
و(5) نقل الميرزا(6) شطراً من خبر طويل مذكور في مناقب ابن شهرآشوب(7)، وغرضه قدّس سرّه في نقل ذلك إظهار أنّ عامر
ص: 332
ابن واثلة كان معروفاً بموالاة أهل البيت عليهم السلام، ولذا أحضروه ليهزأوا به، والخبر هذا:
قال معاوية لعامر بن واثلة - وقد أحضر جماعة ليستهزئوا منه - فقال: هذا عمرو بن العاص السهمي، وهذا مروان بن الحكم الأُموي، وهذا عبد الرحمن ابن أُمّ الحكم السفياني، وهذا عتبة بن أبي(1) سفيان الأُموي،
فقال: نعم، يا معاوية! نطقوا بغير ألسنتهم، فتكلّموا على غير ذلك.
فقال معاوية: وكيف ذلك ؟
فقال: أمّا عمرو؛ الأبتر الشاني لنبيّ اللّٰه ولولي اللّٰه؛ فأنطقته مصر..
وأنطقت الحجاز مروان(2)؛ الوزغ طريد رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم.
وعبد الرحمن؛ أنطقته أُم الحكم.. فلا جواب لمن لا(3) حياء له ديناً ولا(4) دنياً، وقد وهبناه لها..
وأمّا أخوك عقبة(5)؛ فإنّه ممّن لا يرجى ولا يخشى، ولا يضرّ ولا ينفع.
وابن أبي سرح(6)؛ لقد طالما كاد اللّٰه ورسوله ووليّه وكتابه وصدّ عن سبيله،
ص: 333
وبغاها عوجاً، فويل للقاسية قلوبهم..
وأنطقت سعيد [اً](1)؛ مكّة..
ثمّ قال لعمرو: أكفراً بعد إيمان، ونقضاً بعد توكيد، وأنا من الحكمين بريء، ومنكم براء، وقال اللّٰه تعالى: وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ فَأُولٰئِكَ هُمُ الْكٰافِرُونَ (2)في المصدر: أبي شرح.(3).
وقال لمروان: وَ مَنْ يَعْصِ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نٰاراً خٰالِداً فِيهٰا وَ لَهُ عَذٰابٌ مُهِينٌ (4)سورة المؤمنون (23):46.(5).
وقال لعبد الرحمن: فَأَمّٰا مَنْ طَغىٰ * وَ آثَرَ الْحَيٰاةَ الدُّنْيٰا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوىٰ (6).
وقال لعتبة: فَاسْتَكْبَرُوا وَ كٰانُوا قَوْماً عٰالِينَ (4).
وقال لابن أبي سرح(5): وَ إِذٰا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيٰاتِنٰا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتّٰى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ (7).
وقال لسعيد: فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتّٰى حِينٍ (8).. إلى آخر الخبر.
ص: 334
دلّ على بغضه لأعداء اللّٰه تعالى، وعدم خوفه منهم، واهتمامه في فشلهم، وذلك يورث مدحاً له.
ويجري هذا المجرى ما ذكره المسعودي في تاريخه(1)، والسيوطي في تاريخ الخلفاء(2)، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة: أ نّه دخل على معاوية، فقال له معاوية: ألست من قَتَلَةِ عثمان ؟ قال: لا، ولكني ممّن حضره ولم ينصره، قال: وما منعك من نصره ؟ قال: لم ينصره المهاجرون والأنصار، فقال معاوية: أمّا لقد كان حقّه واجباً عليهم أن ينصروه، قال:
فما منعك - يا أمير المؤمنين! - من نصره ومعك أهل الشام ؟ فقال معاوية:
أما طلبي بدمه نصرة له ؟! فضحك أبو الطفيل، ثمّ قال: أنت وعثمان كما قال الشاعر:
لأ لفينّك بعد الموت تندبني *** وفي حياتي ما زوّدتني زادي
انتهى.
دلّ على صلابة إيمان الرجل وعدم مبالاته بأعداء أهل البيت عليهم السلام(3),(8).
ص: 335
(3) عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد.. وصفحة: 554 (باب الأربعين) حديث 31، بإسناده:.. عن أبي الجارود وهشام أبي ساسان وأبي طارق السراج، عن عامر بن واثلة، قال:.. وصفحة: 41 (باب الاثنين) حديث 30: عن سليم بن قيس الهلالي، قال: سمعت علياً عليه السلام يقول لأبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني: «يا أبا الطفيل! العلم علمان..».. وصفحة: 65 (باب الاثنين) حديث 98، بإسناده:.. عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد الغفاري..
وفي إكمال الدين للشيخ الصدوق رحمه اللّٰه 294/1 (باب 26) حديث 3، بإسناده:.. عن عمارة بن جوين، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: شهدنا.. وصفحة: 299 (باب 26) حديث 6، بإسناده:.. عن داود بن سليمان الغساني، عن أبي الطفيل، قال:..
وفي الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 131-132 حديث 95، بإسناده:.. حدّثنا عبد اللّٰه بن عثمان، عن أبي الطفيل، قال: قال لي عبد اللّٰه بن عمر: يا أبا الطفيل!.. وصفحة: 436 (باب علامات ظهور الحجّة عليه السلام) حديث 426، بإسناده:.. عن أبي نصر ، عن عامر بن واثلة، عن أمير المؤمنين عليه السلام.. وصفحة: 465 حديث 481، بإسناده:.. عن متيل بن عباد، قال: سمعت أبا الطفيل يقول: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول:..
وفي الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 117/1 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة مؤسسة البعثة: 117 حديث 183]، بإسناده:.. عن سلمة بن جميل، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني رحمه اللّٰه، قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام.. وفي صفحة: 234، بإسناده:.. قال: حدّثنا عمّار الدهني، قال: سمعت أبا الطفيل يقول:.. وفي صفحة: 236 (الجزء التاسع)، بإسناده:.. عن سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام:.. وفي صفحة: 253 [صفحة: 247 حديث 435]، بإسناده:.. عن جابر، عن تميم، عن أبي الطفيل.. وصفحة: 276 [في صفحة: 269 حديث 501]، بإسناده:.. عن معروف، عن أبي الطفيل، قال: خطب الحسن بن علي عليهما السلام.. وصفحة: 342، بإسناده:.. عن إسحاق،
ص: 336
(3) عن أبي الطفيل، قال: كنت في البيت يوم الشورى.. وفي صفحة: 396 [وصفحة: 386 حديث 840]، بإسناده:.. عن عمرو بن دينار، عن أبي الطفيل، عن معاذ ابن جبل..
وفي الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 5/2 [في صفحة: 391 حديث 859]، بإسناده:.. قال: أخبرنا فطر، قال: سمعت أبا الطفيل يقول:.. وفي صفحة: 167 [صفحة: 554 حديث 1169]، بإسناده:.. عن معروف بن خربوذ وزياد بن المنذر وسعيد بن محمّد الأسلمي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني، قال: لمّا احتضر عمر بن الخطاب.. وصفحة: 191 [صفحة: 578 حديث 1195]، بإسناده:.. عن جابر الجعفي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن أبي ذر، قال:.. وصفحة: 192 [صفحة: 579 حديث 1196]، بإسناده:.. عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل، عن أبي ذر.. وصفحة: 219 [صفحة: 606-607 حديث 1254]، بإسناده:.. قال: حدّثني أبو عامر القاسم بن عوف، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: حدّثني سلمان الفارسي رضي اللّٰه عنه.. وصفحة: 206 [صفحة: 593 حديث 1227]، بإسناده:.. عن معروف بن خربوذ المكي، عن عامر بن واثلة، عن أبي بردة الأسلمي..
وفي بشارة المصطفى: 201 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 310 حديث 13]: عن أبي الطفيل أنّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، قال.. وفي صفحة: 240 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 369-370 حديث 3]، بإسناده:.. عن معروف، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: خطب الحسن بن علي عليه السلام.. وفي صفحة: 243 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 374 حديث 11]، بإسناده:.. عن أبي إسحاق، عن أبي الطفيل، قال: كنت في البيت يوم الشورى.
.
وفي الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 197 (المجلس السادس والثلاثون) حديث 2، بإسناده:.. عن معروف بن خربوذ المكي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد الغفاري.. وصفحة: 401 (المجلس الثالث والستون) حديث 1، بإسناده:.. عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي الطفيل، عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال
ص: 337
(3) رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم لأمير المؤمنين عليه السلام..
أقول: لم يكن من رأيي جمع هذا المسند ودرجه لولا أ نّه قد صدر من شيخي الوالد أعلى اللّٰه مقامه فأثبته، كموارد أُخرى حفظاً لحرمة نقله، نعم حذفت بعض ما تكرّر أو لا لزوم له من ما نقله من كتاب صفين أو شرح نهج البلاغة.
وعلى كلّ ؛ الذي يتلخّص من جميع ما تقدّم مواضع للبحث:
أولاً: أنّ بعضهم جزم بصحبته، وجمع نفوا ذلك، وآخرون قالوا: الأصح أ نّه رأى النبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم وروى عنه أربعة أحاديث، لكنه ليست له صحبة! والأرجح أنّ له صحبة قبل بلوغه مبلغ الرجال، على المشهور في معنى الصحبة.
ثانياً: أنّه كيساني؛ ولا يدلّ عليه سوى انضمامه إلى المختار، وتخليصه محمّد بن الحنفية من سجن ابن الزبير مع جيش أرسله المختار بإمرته.. وهذا لا يدلّ على أ نّه كان كيسانياً؛ لأنّ الجوّ الذي كان يعيشه بعد واقعة الطف هو - وكلّ من يوالي آل محمّد صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم - كان جّواً مليئاً بالظلم والتعدّي على الشيعة، والاستهتار بالقيم الإسلامية، بل الإنسانية، وفاجعة كربلاء أحدثت تياراً عاطفياً دينياً في الشيعة، بلغ بهم حدّ الاستمامة، وهذا الجّو المكفهّر دعا الشيعة المخلصين أن ينضمّوا لكلّ من يقوم بالسيف على الطغاة الكفرة من آل أُميّة وأذنابهم، ولذا ترى كثيراً من الشيعة الموالين انضمّوا في الحروب، وليس ذلك انضماماً عقائدياً، بل وسيلة للأخذ بثأر مواليهم عليهم السلام، والمترجم في طليعة أُولئك الغيارى من شيعة أهل البيت عليهم السلام، وإن تأمّلت فيما نقلناه عن أرباب الجرح والتعديل وأرباب التاريخ اتّضح لك ذلك.
ثالثاً: كونه قائلاً بالرجعة؛ وحمل عليه بعض على أ نّه قائل برجعة ابن الحنفية، وهو قول لا يسنده دليل، بل كلّما تصفحت شعره وكلماته لم أعثر حتى على إشارة أو تلميح بهذه العقيدة، بل هناك ما يشير إلى عكس ذلك، فإن إقران ابن قتيبة في معارفه عامر بن واثلة بزرارة بن أعين وجابر الجعفي بأ نّهم من الرافضة الغالية يستفاد منه أ نّه إمامي صلب، ليس لكيسانيته حقيقة، بل كان معتقداً بالرجعة لإمام عادل تعبّداً بالأحاديث الواردة الصحيحة فيها من الفريقين، وربّما يكون رمي الكشي إيّاه بالكيسانيّة من شعره الذي ذكره لمّا استشهد به الصادق عليه السلام،
ص: 338
( وهو قوله:
وإنّ لأهل الحَقّ لا شك دولةً على الناس إياهّا أُرجّى وأرقب
فاستفاد رحمه اللّٰه من هذا البيت ذلك، مع أ نّه ليس في شعره أيّ إشارة لابن الحنفيّة، بل توهم منه، والرجعة في الجملة من ضروريات مذهب الإمامية، اللّهم عجل فرج وليك وسهل مخرجه واجعلنا من أعوانه وأنصاره.
ولاحظ مارواه عن أمير المؤمنين عليه السلام في غيبة الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 436 حديث 426، وغالباً ما يأتي في الأسانيد بكتبه.
(8) حصيلة البحث
تشيعه ليس فيه مغمز، وقد صرّح بذلك جلّ من ترجمه من أعلام العامّة والخاصّة، ويسند ذلك مواقفه وكلماته واختصاصه بالأئمة الطاهرين؛ أمير المؤمنين، والحسن، والسجاد عليهم السلام، روايته عن الصادقين عليهم السلام شاهد على ذلك، فالرجل بعد دراسة جميع نواحي حياته لا بُدّ من الحكم بجلالته، وكونه في أعلى مراتب الحسن مع ماله من مواقف في جهاده في نصرة الحق وإذلال الباطل شاهد على ذلك، فرحمة اللّٰه عليه ورضوانه.
[11743]
188 - عامر بن واثلة بن عبد اللّٰه
أبو الطفيل الليثي
صحابيّ بدري، قيل: هو من الثمانين بدرياً الذين شهدوا مع مولانا أمير المؤمنين عليه السلام حرب صفين..
وفي كتاب صفين لابن مزاحم: 366 - وعنه في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 483/1 - في خطبة سعيد بن قيس أ نّهم سبعون بدرياً..
وفي كلام مالك الأشتر أ نّهم قريب مائة بدري، كما أورده نصر ابن مزاحم في كتابه صفين: 68.. وعنه المعتزلي في شرحه على النهج 484/1.
ص: 339
( وعدّه العلّامة الأميني رحمه اللّٰه في الغدير 366/9 من الصحابة الذين كانوا مع أمير المؤمنين عليه السلام يوم صفين مع نحو 145 صحابياً.
وقيل غير ذلك.
حصيلة البحث
هذا هو المعنون قبلاً.
[11744]
189 - عامر بن واصلة
روى في جامع الأخبار: 13، بإسناده:.. عن معروف بن خربوذ المكي، عن أبي الطفيل عامر بن واصلة، وحذيفة بن أسيد الغفاري، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم..
أقول: الخبر مشوش سنداً ومصحّف لفظاً، وقد جاء في أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّٰه: 197 (المجلس السادس والثلاثون) حديث 2، هكذا: عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد الغفاري، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم.. وله شواهد كثيرة ذكرنا بعضها قريباً في: عامر بن واثلة، فراجع.
الظاهر أنّ الاسم مصحّف، والصحيح هو: عامر بن واثلة [واثل] بن الأصقع [الأسقع] الكناني أبو الطفيل، الذي عنونه المصنّف رحمه اللّٰه قريباً، وذكرنا له جملة مصادر، وعدّ من أولياء أمير المؤمنين علي عليه السلام، ولد يوم احد..
لاحظ: بحار الأنوار 38/51 (باب 3) حديث 12 عن الغيبة للشيخ النعماني، وفيه تصحيف وزيادة لفظ (عن).. وغيرهما.
حصيلة البحث
المعنون مصحّف ظاهراً، بل لا وجود له خارجاً، وقد سلف ما ينفع في ذلك في: ابن واثلة.
ص: 340
(8) [11746]
190 - عامر بن يزيد
عنونه الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في رجاله: 255 برقم 517 [الطبعة الحيدرية، وتابعه في النقل في طبعة جماعة المدرسين: 255 برقم (3607)]، ولا يعرف من غيره، وذلك في عداد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.
وبقية كتب الرجال خاليه من ذكره.
حصيلة البحث
المعنون لو كان فهو إمامي ظاهراً، مهمل حكماً، ويغاير ما جاء متناً.
[11747]
191 - عامر بن يزيد بن السكن الأنصاري
أخو أسماء
عنونه كذلك ابن حجر في الإصابة 252/2 برقم 4437 [وفي طبعة 261/2، وفي أُخرى 418/3 برقم (4407)]، قيل: له صحبة، واستشهد هو وأبوه يوم احد، ومثله قاله ابن الأثير في أُسد الغابة 97/3.
انظر عنه كتب تراجم الصحابة، كالاستيعاب 649/3 في ترجمة أبيه: يزيد بن السكن.. وغيره.
لاحظ: عامر بن السكن الأنصاري، كما في الإصابة 471/2 برقم 4407.
ص: 342
(حصيلة البحث
المعنون صحابيّ حسن ظاهراً؛ لشهادته يوم أُحد تحت راية رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم.
[11748]
192 - العامر بن يعلى الفارسي
روى القطب الراوندي في الخرائج والجرائح 695/2-696 في أعلام الإمام الحجة عليه السلام حديث 10 جاء فيه قوله: هو ذا؛ أخرج إلى العراق ومعي مال الغريم، وأُعلمك أ نّي وجّهت بمائتي دينار على يد العامر بن يعلي الفارسي وأحمد بن علي بن الكلثومي، وكتبت إلى الغريم بذلك، وسألته الدعاء، فخرج الجواب بما وجهت..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 294/51 حديث 5، وفيه: العابد بن يعلى الفارسي، وقد سلف.
ولاحظ: إثبات الهداة 493/3 حديث 114، ومدينة المعاجز 167/8 حديث 2765 عنه.
أقول: جاء متن الحديث مختصراً في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 415 - 416 حديث 392 [وفي طبعة: 257].. وعنه في بحار الأنوار 364/51 حديث 1، وفي بحار الأنوار وبعض طبعات الخرائج والجرائح: العابد بن يعلى الفارسي، وقد سلف.
حصيلة البحث
المعنون إماميّ ظاهراً، مردّد اسماً، مهمل حكماً، لا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً.
ص: 343
و
و
( بدمشق في خلافة عثمان، وقال غيره: توفّي سنة إحدى وثلاثين بالشام، وقيل: توفّي سنة أربع وثلاثين، وقيل: سنة ثلاث وثلاثين، وقال أهل الأخبار: إنّه توفّي بعد صفين، والصحيح: أ نّه مات في خلافة عثمان.. وإنّما ولي القضاء لمعاوية في خلافة عثمان..
وقال في أُسد الغابة 78/3: عامر بن بلحارث - وقيل: بن ثعلبة - بن زيد بن قيس بن أُمية بن سهل بن عامر أبو الدرداء، أورده المستغفري هكذا، وقال: نسبه يحيى بن يونس هكذا، وخالفه غيره، وقال بعض: ولد أبي الدرداء - اسم أبي الدرداء: عامر - أخرجه أبو موسى، قلت: هكذا نسبه، فقال: ابن بلحارث، وهو وهم، وإنّما هو من بني الحارث بن الخزرج الأكبر ، ويقال لولده: بلحارث، كما يقال: بلهجيم وبلعنبر.. وغيرهم يعني: بن الحارث وابن الهجيم، وبني العنبر بينه وبين الحارث عدّة آباء يذكر في عويمر أتم من هذا، أخرجه أبو موسى.
وذهب ابن حجر في الإصابة 239/2 برقم 4369، إلى القول بأنّ : عامر بن ثعلبة، هو الذي يقال اسم لأبي الدرداء.
وفي أُسد الغابة 185/5: أبو الدرداء اسمه: عويمر بن مالك بن زيد بن قيس بن أُمية بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، وقيل هو اسمه: عامر بن مالك.. وعويمر لقب..
وفي الكنى والألقاب للدولابي: 27: أبو الدرداء.. إلى أن قال: كتب عمر إلى أبي الدرداء: يا عويمر بن مالك!..
وذهب جمع كما في تهذيب التهذيب 9/13 برقم 396 إلى أنّ أبي الدرداء هو: عويمر بن زيد الأنصاري..
وفي تجريد أسماء الصحابة 283/1 برقم 2990: عامر بن بلحارث، وقيل: ثعلبة ابن زيد أبو الدرداء، كذا أورده المستغفري.
(10) حصيلة البحث
المعنون وإن اختلف في اسمه واسم أبيه إلّاأنّ المتّفق عليه كنيته، وكفى في ضعفه وتفاهة شخصيّته أ نّه كان قاضياً من قبل معاوية بن أبي سفيان، فرواياته تعدّ ضعافاً، عامله اللّٰه تعالى بعدله.
ص: 347
و
و
و
و
و
و
و
و
و
و
و
و
و
و
و
و
و
و
و
و
و
و
و
و
(0) حديث 36، قال لي المعرس - معرس النبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم - إذا رجعت إلى المدينة.. وعنه في وسائل الشيعة 371/14 (باب 19) حديث 19411.
وروى في مستدرك الوسائل 295/14-296 حديث 16766 عن كتاب التعازي، بإسناده:.. عن الحسن بن مجاشع، عنه، عن ابن سلمة، عن زيد بن علي، قال: تزوج الحسن بن علي عليهما السلام..
وفي المناقب 52/4 - وعنه في بحار الأنوار 185/44 (باب 25) حديث 12 - عن كتاب التخريج، عن العامري بالإسناد..
روى السيد ابن طاوس في جمال الأسبوع: 243، بإسناده:.. عن علي بن إسماعيل الميثمي، عنه، عن محمّد الجعفري، عن عمار بن ياسر، قال: سمعت رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم يقول: «إنّ اللّٰه أُعطى ملكاً من الملائكة أسماء الخلائق..»، وعنه في بحار الأنوار 68/94 (باب 29) ذيل حديث 56، ومستدرك وسائل الشيعة 330/5-331 ذيل حديث 6014.
حصيلة البحث
المعنون مهمل اصطلاحاً، وهو بباب الألقاب أولى ظاهراً، فراجع.
[11810]
194 - عامون بن محمّد الصيني [العيني]
روى السيد ابن طاوس في اليقين: 254 (الباب 88) الحديث الثامن والثلاثون وفي طبعة: 65-67 نقلاً عن كتاب الأربعين، بإسناده:.. عن شبيب [سبيب] بن سليمان الغنوي ، عن العامون بن محمّد الصيني، عن مسلم بن أحمد، عن ابن أبي مسلم السمّان.. نقلاً عن منقذ بن الأبقع
ص: 375
(0) الأسدي، أحد خواص علي عليه السلام، قال: كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام في النصف من شعبان..
وعنه رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 232/41-235 (باب 111) حديث 5.
لاحظ: الفضائل: 179.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، ولا نعرف له غير هذه الرواية نقلاً، وهي معتبرة عندنا، لا نعرفه منّا.
[11811]
195 - عاند بن شريح
روى ابن زهرة في أربعينه - كما جاء في الطبعة الحجرية من مستدرك وسائل الشيعة 206/14 حديث 15121 - بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد، حدّثنا بكر، قال: حدّثنا عاند بن شريح، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «يا معشر الملأ تهادوا، فإنّ الهدية تذهب بالسخيمة..»، إلاّ أنّ في الطبعة المحقّقة من المستدرك أثبتها: عائذ مصححاً إياه عن ابن حجر في لسان الميزان 226/3.
أقول: جاء المعنون مكرراً نسخة بدل عن: عائذ بن شريح، وسيأتي مستدركاً مفصلاً .
وقد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 139/7، وضعفه نقلاً عن الطبري في الأوسط 150/8.
وهو الحضرمي، كما جاء في الآحاد والمثاني للضحاك 155/5 حديث 2693.
ولاحظ: عابد بن شريح، وعاند بن شريح، وعايذ بن شريح،
ص: 376
( وسيأتي مفصلاً فيه على أ نّه نسخة فيه.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً، مهمل حكماً، ليس منا ظاهراً، ولا نعرف له رواية أُخرى بهذا العنوان نقلاً.
[11812]
196 - عاهر بن مسلم
جاء في عداد من ذكرهم السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في الإقبال: 714 [الطبعة الحجرية، وفي الطبعة المحقّقة 345/3] في لفظ زيارة الحسين عليه السلام وممّن خصهم عليه السلام بالسلام مع شهداء الطف هو ومولاه مسلم الذين ورد السلام عليهم في زيارت الشهداء عليهم السلام المخصوصة في النصف من شعبان، قال: «السلام على عاهر بن مسلم ومولاه مسلم»..
إلّاأنّ الذي رواه العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 338/101 (باب 26) حديث 1، وفيه: عامر بن مسلم.. وقد سلف، وهو الصواب.
حصيلة البحث
لو ثبت اسم المعنون فهو فوق الوثاقة، ونحتمل فيه قوياً التصحيف.
ص: 377
ص: 378
ص: 379
ص: 380
باب عائذ(1)
[عائذ:] بالعين المهملة، والألف، والياء المثنّاة من تحت المبدلة همزة، والذال المعجمة، بمعنى الملتجىء(2).
وهو ا سم جماعة.
ص: 381
ممدوحاً؛ لأنّ للصدوق رحمه اللّٰه إليه طريقاً(1).
وفي أبيه خلاف بين الصدوق رحمه اللّٰه والشيخ رحمه اللّٰه.
أمّا الصدوق رحمه اللّٰه(2)؛ فقد ذكر في أسانيد ما رواه عنه في الفقيه(3):
عائذ الأحمسي، من غير ذكر أبيه.
وقال في المشيخة(4): وما كان فيه عن عائذ الأحمسي؛ فقد رويته عن أبي، ومحمّد بن الحسن رضي اللّٰه عنهما، عن سعد بن عبد اللّٰه، والحميري جميعاً، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن جميل، عن عائذ بن حبيب الأحمسي. انتهى(5).
فإنّه نصّ في أنّ عائذ الأحمسي المطلق يراد به: ابن حبيب، وأنّ اسم
ص: 383
والده: حبيب.
وأمّا الشيخ رحمه اللّٰه؛ فظاهره في رجاله أنّ عائذ الأحمسي هو: عائذ بن نباتة الأحمسي بيّاع الهروي، وأنّ ابن حبيب عبديّ أو عبسيّ .. لأنّه عدّ في باب أصحاب السجاد عليه السلام(1) عائذ الأحمسي، من غير نسبة إلى أب.
وعدّ في باب أصحاب الصادق عليه السلام(2):
تارة: عائذ بن نباتة الأحمسي الكوفيّ بيّاع الهروي.
وأُخرى(3): عائذ بن حبيب العبدي الكوفيّ ، في نسخة، والعبسي في
ص: 384
نسخة أُخرى.
فإنّ الجمع بين كلماته الثلاثة يقضي بأنّ عائذ الأحمسي هو عائذ بن نباتة الأحمسي، وأنّ عائذ بن حبيب (عبدي) أو (عبسي) على اختلاف النسخ(1).
وقد بيّنا في ترجمة: أحمد بن عائذ الأحمسي(2) ما يلزم مراجعته؛ فإنّ النجاشي جعل هناك عائذاً بن حبيب، وذكرنا هناك أنّ كلام ابن داود يحتمل اتّحاد الجميع وهو غير بعيد؛ لإمكان كون نباتة أُمّه، وحبيب أباه، وكون العبدي أو العبسي تصحيفاً(3)، فتأمّل كي يظهر لك أنّ الالتزام بالتصحيف من
ص: 385
غير شاهد غلط، وإلّا لم يبق وثوق بشيء من كلماتهم.
وعلى كلّ حال؛ فهو بكل من العناوين الثلاثة مجهول الحال.
وفي الدراية(1): إنّ عائذ الأحمسي لم ينصّ عليه بتوثيق ولا غيره. انتهى.
وفي كفاية مجرّد وجود طريق للصدوق رحمه اللّٰه إليه في عدّه حسناً - كما ارتكبه المجلسي رحمه اللّٰه؛ أعني فيما حكي عنه في غير الوجيزة(2) - نظر(3).
ص: 386
نعم؛ قد أورد في بصائر الدرجات(1)، وإعلام الورى(2)، وكشف الغمة(3)ما يدلّ على حسن حال عائذ الأحمسي، وإذا كان إطلاقه منصرفاً إلى من يروي الصدوق، عن جميل، عنه، وهو: ابن حبيب الأحمسي، يتعيّن حسنه، ويتميّز حينئذٍ بالإطلاق عن العناوين الثلاثة.
وقد تكرّر في أخبار إنكار مؤمن الطاق على زيد بن علي عليه السلام في خروجه ذكر أبي مالك الأحمسي؛ فإن تحقّق كون أبي مالك كنية لعائذ هذا كان ذلك - مع رواية جميل عنه، ووجود طريق للصدوق إليه -، مفيداً حسنه والاعتماد على روايته.
ورواية البصائر(4) هي: ما رواه عن الحسين بن علي، عن عيسى(5)، عن
ص: 387
مروان، عن الحسين بن موسى الحنّاط، قال: خرجت أنا وجميل بن درّاج وعائذ الأحمسي حاجّين، قال: وكان عائذ يقول لنا: إنّ لي حاجة إلى أبي عبد اللّٰه عليه السلام أريد أن أسأله عنها، قال: فدخلنا عليه، فلمّا جلسنا، قال لنا مبتدئاً: «من أتى اللّٰه بما افترض اللّٰه عليه لم يسأله عمّا سوى ذلك».
قال: فغمزنا عائذ.. فلمّا قمنا قلنا له: ما حاجتك ؟ قال: الذي سمعنا منه، إنّي رجل لا أُطيق القيام بالليل، فخفت أن أكون مأثوماً مأخذواً به فأهلك.
ورواه في كشف الغمّة(1) عن كتاب الدلائل(2) للحميري مثله.
وروى في إعلام الورى(3) من كتاب نوادر الحكمة بإسناده عن عائذ الأحمسي(4)، قال: دخلت على أبي عبد اللّٰه عليه السلام - وأنا أُريد أن أسأله عن صلاة الليل، ونسيت - فقلت: السلام عليك يابن رسول اللّٰه!
ص: 388
فقال: «أجل - واللّٰه - أنا ولده، وما نحن بذي قرابة، من أتى اللّٰه بالصلوات الخمس المفروضات لم يُسأل عمّا سوى ذلك»، قال: فاكتفيت بذلك.
وأقول: في هذه الأخبار دلالة على كون الرجل إماميّاً ورعاً؛ لخوفه أن يكون مأثوماً هالكاً بترك صلاة الليل، وأقلّ ما تفيده حسن الرجل، واللّٰه العالم(1),(2).
ص: 389
(8) أقول: هو الذي متناً في نتائج تنقيح المقال المطبوعة في أوّل المجلّد منه في طبعته الحجرية.
حصيلة البحث
المعنون صحابيّ مهمل الحكم.
[11819]
200 - عائذ بن جندب
روى الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في التهذيب 162/7 حديث 714، بإسناده:.. عن النضر بن إسحاق الكوفيّ ، عن عائذ بن جندب، قال: سمعت جعفر بن محمّد عليهما السلام .. لكن الحديث بمتنه وسنده في الكافي 166/5 (باب فضل شراء الحنطة والطعام) حديث 1، بإسناده:.. هكذا: عن نصر بن إسحاق الكوفيّ ، عن عباد بن حبيب، قال: سمعت أبا عبد اللّٰه عليه السلام..
ففي التهذيب: النضر، وفي الكافي: نصر، وفي التهذيب: عن عائذ، وفي الكافي: عن عباد بن حبيب..
والظاهر صحة ما في الكافي؛ لعدم وجود المعنون في المعاجم الرجالية ولا في أسانيد الأحاديث، وعباد بن حبيب ذكره المؤلف قدّس سرّه وجزم بأ نّه مهمل.
حصيلة البحث
المعنون لا وجود له ظاهراً، ولو كان فهو مهمل حكماً.
[11820]
201 - عائذ بن حبيب
جاء مكرّراً - بدون لقب - في أسانيد الأخبار، كما في الإرشاد للشيخ المفيد رحمه اللّٰه 33/1 [الطبعة المحقّقة، وفي الطبعة الأولى: 15] فصل
ص: 392
(8) فيما جاء في فضله عليه السلام، بإسناده:.. قال: حدّثنا هشام بن يونس النهشلي، قال: حدّثنا عائذ بن حبيب، عن أبي الصباح الكناني، عن عبد الرحمن السلمي.. وعنه في بحار الأنوار 143/40 حديث 49 مثله.
لاحظ: معجم رجال الحديث 226/10 [طبعة بيروت، وفي طبعة النجف الأشرف 215/9 برقم (6119)]، وفيه: عائذ بن حبيب بيّاع الهروي، وسيأتي بهذا الإسناد، بعنوان: عابد بن حبيب، وعايذ بن حبيب، والكل واحد.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً، مهمل حكماً.
[11821]
202 - عائذ بن حبيب البجلي الأحمسي
كذا عنونه البرقي رحمه اللّٰه في رجاله: 46 [طبعة الجامعة، وفي الطبعة المحقّقة: 279 برقم (791)]، وزاد عليه: كوفيّ .. ثم قال: كان يبيع الهروي، وذلك في عداد أصحاب الإمام أبي عبد اللّٰه جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام..
وقد سلف منّا بعناوين متعدّدة، وترجمه المصنّف رحمه اللّٰه بعنوان: عائذ بن حبيب الأحمسي، وعائذ بن حبيب بياع الهروي، واستدركناه بعنوان: عائذ بن حبيب، وعائذ بن حبيب العبسي، فلاحظ.
لاحظ: رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه: 363 برقم 658 [وفي طبعة جماعة المدرسين: 262 برقم (3747)]، وجامع الرواة 429/1.. وغيرهما، وفيه: عائذ بن حبيب أبو أحمد العبسي الكوفيّ .
وروى الشيخ المفيد رحمه اللّٰه في الإرشاد 33/1: عن أبي الصباح الكناني، عن محمّد بن عبد الرحمن السلمي، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عبّاس..
وفي تهذيب التهذيب 95/14-98 برقم 3070 عنونه هكذا: عائذ بن
ص: 393
( حبيب بن الملاح العبسي، ويقال: القرشي، مولاهم أبو أحمد، ويقال: أبو هشام الكوفيّ ، بياع الهروي، وهو أخو الربيع بن حبيب فيما قال يحيى ابن معين.. وفي هامشه جملة من المصادر.
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال 363/2 برقم 4.99: عائذ بن حبيب الكوفيّ أبو أحمد بياع الهروي.. إلى أن قال: قلت: هو شيعي جلد، قال الجوزجاني: ضال زائغ.
ولاحظ: طبقات ابن سعد 397/6.
حصيلة البحث
المعنون مردّد موضوعاً ونسباً، وقد سبق حكمه متناً.
[11822]
203 - عائذ بن حبيب العبسي الكوفيّ
ذكره الشيخ الطوسي رحمه اللّٰه في رجاله: 116 برقم 31 [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 132 برقم (1352)] بعنوان: والده حبيب العبسي الكوفيّ ، وقال: والد عائذ بن حبيب، وكرّره فيه: 185 برقم 2261، كما ذكر ولد عائذ أبو علي أحمد في رجاله: 143 برقم (14) [الطبعة الحيدرية، وفي طبعة جماعة المدرسين: 155 برقم (1710)] في عداد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، وعنه في منهج المقال: 187 [وفي الطبعة المحقّقة 277/6 برقم (3016)].
وقد سلف في المتن: عابد بن حبيب، وهو هذا.
لاحظ: الإصابة 24/3 برقم 3086 في ترجمة: سباع بن زيد.
أقول: سلف في ترجمة: حبيب والده [تنقيح المقال 387/17-388 برقم (4633)] مايومىء إلى معروفيته، وكذا سلف في أخيه: الربيع [تنقيح المقال 154/27 برقم (8084)] أنّ كلا الأخوين عربيان، فلاحظ ولعله وما جاء متناً واحد، فتدبر.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، إماميّ ظاهراً.
ص: 394
ومثله في الجهالة(1):
[تذييل]
و
و
معروفيّته(1)، وفي أخيه: الربيع(2) أ نّهما عربيان. انتهى.
واعترضه الحائري(3) بأنّ غاية ما مرّ في حبيب أ نّه جعل عائذاً معرّفاً له بقولهم: حبيب والد عائذ، وهذه المعروفيّة لا تخرجه(4) عن المجهوليّة. نعم؛ لو كان حبيب ثقة أو ممدوحاً لأفاد جعله معرّفاً لحبيب نوع وثوق به، وليس فليس.
وأضعف من ذلك - في عدم الجدوى - ما مرّ(5) في: الربيع بن حبيب من أ نّه وأخاه عربيان، فإنّه لا يفيد شيئاً، كما هو ظاهر(6).
ص: 399
[11829] 143 - عائذ بن حبيب الأحمسي(1)
قد سمعت من الصدوق رحمه اللّٰه(2) رواية فضالة بن أيوب، عن جميل، عنه.
وروى في باب النوادر من الفقيه(3) - وهو آخر أبواب الكتاب - عن مالك ابن عطيّة، عنه، عن أبي حمزة الثمالي..
وروى الشيخ رحمه اللّٰه(4) في باب التلقّي والحكرة، عن جميل بن درّاج، عنه، عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام..
وروى في آخر كتاب: الصلاة من الكافي(5)، عن أحمد بن عائذ، عن أبيه.
ص: 400
ولم أقف في الرجل على مدح، ورواية جميل بن درّاج - المجمع على تصحيح ما يصحّ عنه - تشعر بوثاقته، بل يجري حكم الصحيح على ما رواه عنه جميل هذا(1),(2).
[11830] 144 - عائذ بن حبيب بيّاع الهروي(3)
لم أقف فيه إلّاعلى رواية أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبي محمّد
ص: 401
المدائني، عنه، عن عيسى بن زيد، في باب: النشوء(1) من كتاب العقيقة من الكافي(2).
وفي باب: حكم أولاد المطلّقات(3)، وباب: وصيّة الصبي من التهذيب(4).
ص: 402
( ولاحظ: تاريخ الطبري 193/4، والكامل لابن الأثير 474/3.. وغيرهما،
وقد عدّه العلّامة الأميني في غديره 165/9 ممّن نقم على الخليفة عثمان وحاربه.
حصيلة البحث
المعنون شيعي ظاهراً مهمل اصطلاحاً.
[11832]
205 - عائذ بن رافع بن جديمة الأنصاري
كذا جاء في نسختين في الخلاصة ذكرهما المولى الوحيد رحمه اللّٰه في تعليقته على منهج المقال: 189 [الطبعة الحجرية، وفي الطبعة المحقّقة 277/6 في ترجمة: عائذ بن رفاعة، وقال: كذا في الخلاصة عن رجال البرقي، ثم قال: ومرّ رفاعة في ترجمته، وقال في ترجمة: عباية ابن رفاعة [304/6]: مرّ عن (مه) [أي العلّامة، وفي بعضها (صه) أي الخلاصة بعنوان: عائد]، قال: وفي نسختين من الخلاصة: عائذ - بالذال بعد الياء المهموزة بهمزة -
وقد حكاه الحائري رحمه اللّٰه في منتهى المقال 76/4-77 برقم 1554 [الطبعة المحقّقة]، فراجع.
وأنت ترى أنّ ما نقلناه من التعليقة لا يوافق ما نسبه الحائري رحمه اللّٰه، فتدبّر.
وقد اختلف في اسم جدّه كثيراً كاسمه واسم أبيه، وراجع تفصيله فيما عنونه المصنّف رحمه اللّٰه بعنوان: عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج الأنصاري.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً ونسباً، وهو غير معلوم الحال حكماً، ولا مرجّح للحكم على اسمه وحاله.
ص: 404
واعترضه ابن داود(1) بأ نّه عباية لا عائذ، وسيأتي بيان ذلك في: عباية ابن رافع إن شاء اللّٰه تعالى(2),(8).
ص: 406
( نسختي من الخلاصة، يأتي في: عباية بن رفاعة، ومثله في طرائف المقال 91/2 برقم 7504، وجاء نسخة بدل عن: عابد في معجم رجال الحديث 193/10 برقم 6051، وصفحة: 226 برقم 6129.
(8) حصيلة البحث
لم نظفر على ما يوجب عدّه من الحسان فضلاً عن الثقات سوى كونه من خواص أمير المؤمنين عليه السلام، فلو ثبت كان ثقة.
[11834]
206 - عائذ [عايذ] بن رفاعة بن جذيمة
[خزيمة] الأنصاري
سلف مستدركاً بعنوان: عابد بن رفاعة بن رافع بن خزيمة [جذيمة، جديمة] الأنصاري، وجاء بعنوان: عائذ بن رفاعة بن رافع بن جديمة الأنصاري.
لاحظ: عباية بن رفاعة، ففيه ماينفع.
وأحال في معجم رجال الحديث 209/9[226/10 برقم (6119)] على ترجمة: عابد بن رفاعة الواردة في صفحة: 177 برقم 6041 [275/10]، ولاحظ: طرائف المقال 91/2.. وغيره .
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً ونسباً، ومهمل حكماً وعملاً.
[11835]
207 - عائذ بن سعد الجسري
[عائذ بن سعد (سعيد) بن زيد بن جندب]
[المحاربي الجسري]
بذا عنونه ابن عبد البر في الاستيعاب 799/2 برقم 1346، وقال:
ص: 407
( وفد على النبي صلّى اللّٰه عليه [وآله] وسلّم قاله الطبري، وقال السمعاني في الأنساب 59/2، وجاء في أُسد الغابة 97/3.
له صحبة، وليست له رواية في كتابي البخاري ومسلم.
سيأتي من المصنّف رحمه اللّٰه: عائذ بن سعيد الجسري، وهو الصحيح، وهذا نسخة فيه، وقد يأتي: عائذ اللّٰه - أو عابد اللّٰه - بن سعيد - أو سعد - المحاربي.. والكلّ واحد .
وهو: عائذ بن سعيد بن زيد بن جندب المحاربي الجسري.
وذكر ابن ماكولا في إكمال الإكمال 5/6: عائذ بن سعيد الجسري، وقال: وفد على النبي صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم..
ولاحظ منه صفحة: 7، وفي أُسد الغابة 98/3: عائذ بن سعد الجسري.
أقول: هو: عائذ بن سعيد بن زيد بن جندب المحاربي الجسري، صحابيّ بدري، قيل: هو من الثمانين بدرياً الذين شهدوا مع مولانا أمير المؤمنين عليه السلام حرب صفين والمستشهدين فيها.
وفي كتاب صفين لابن مزاحم: 366.. وعنه في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 483/1 في خطبة سعيد بن قيس أ نّهم سبعون بدرياً.
وفي كلام مالك الأشتر أ نّهم قرابة المائة بدري، كما أورده نصر بن مزاحم في كتابه صفين: 68.. وعنه المعتزلي في شرحه على النهج 484/1..
وعدّه العلّامة الأميني رحمه اللّٰه في الغدير 366/9 من الصحابة الذين كانوا مع أمير المؤمنين عليه السلام يوم صفين مع نحو 145 صحابياً.
لاحظ ما سيأتي متناً، فهما واحد قطعاً.
حصيلة البحث
المعنون مصحف ظاهراً، صحابيّ مهمل الحكم، وقيل: مردّد الاسم والوصف، لا نعرف له رواية عندنا.
ص: 408
[11836] 146 - عائذ بن سعيد الجسري(1)
عدّه الثلاثة(2) من الصحابة، وقالوا: إنّه قتل مع علي عليه السلام بصفّين سنة سبع وثلاثين.
وأقول: شهادته مع إمام الحقّ تكشف عن حسن حاله.
والجسري: بالجيم، والسين والراء المهملتين، والياء؛ نسبة إلى:
جسر، بطن من محارب ينتسبون إلى: جسر بن محارب بن خصفة، فهو
ص: 409
محاربي جسري(1).
وزعم بعضهم(2) أنّ الرجل من بني جسر، بطن من عنزة ينتسبون إلى: جسر ابن النمر بن يقدم بن عنزة [بن أسد](3) بن ربيعة.. وخطأه أهل الأنساب(4)، واللّٰه تعالى وليّ العلم(5).
ص: 410
(8) سلمة بن عباد..
لاحظ: طبقات ابن سعد 351/1، والإصابة 67/2، وصفحة: 262 [وفي طبعة اخرى 493/3 برقم (4463)]، وقال: ويقال: سلمة ابن عباد.
حصيلة البحث
المعنون لو كان فهو صحابيّ مهمل حكماً.
[11838]
209 - عائذ [عابد، عاند] بن شريح
روى السيد ابن زهرة رحمه اللّٰه في (كتابه الأربعون حديث): 67 حديث 22 - وعنه رواه الميرزا النوري رحمه اللّٰه في مستدرك وسائل الشيعة 206/13 حديث 15121، ومنه أخذناه - بإسناده:.. قال: حدّثنا محمّد، قال: حدّثنا بكر، قال: حدّثنا عائذ بن شريح، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم..
وفي الحجرية من مستدرك وسائل الشيعة: عاند، وفي المصدر: عابد بن شريح، كما جاء في هامش المحقّقة من مستدرك الوسائل، وفي نسخة: عائد بن شريح، والظاهر أنّ الصحيح ما هنا، كما قاله ابن حجر في لسان الميزان 226/3، وقد جاء مكرّراً كذلك.
وفي الموضوعات لابن الجوزي 80/1: عابد بن شريح الحضرمي.
وقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد 139/7: إنّه ضعيف، وله رواية في الآحاد والمثاني 155/5 حديث 2693، ولقبّه ب: الحضرمي،
ص: 411
( ويروي عن أنس، كما في طرق حديث: «من كذب عليّ ..» من الطبراني: 115.
وله جملة روايات في أسانيد العامّة من الحديث والفقه رواها عنه أنس ابن مالك، كما في مستدرك الحاكم 255/2..
وحكم عليه في مجمع الزوائد 145/1، وكذا في 146/4 بكونه ضعيفاً، مع أ نّه في محل آخر فيه عبّر عنه ب: عائد ابن شريح..
وتكرّر في أسانيد المعجم الأوسط عند العامّة، كما في المعجم الأوسط 242/3، و 15/8 ، والمعجم الكبير 314/7.. وغيرهما.
وعلى كلٍّ ؛ فهو: الحضرمي، ويكنّى ب: أبي الخليج، الذي ترجمه في الجرح والتعديل 16/7 برقم 79، ويعرف ب: صاحب أنس، كما في ميزان الاعتدال 263/3 برقم 4100.. وغيرها.
وقد ضعفوه كما سلف.
أقول: لقد جاء المعنون نسخة بدل عن: عاند بن شريح، وسيأتي مستدركاً مفصلاً .
وضعفه الهيثمي نقلاً عن الطبراني في الأوسط 150/8.
وهو الحضرمي، كما جاء في الآحاد والمثاني للضحاك 155/5 حديث 2693.
لاحظ: عابد بن شريح، وعاند بن شريح، وعايذ بن شريح.
حصيلة البحث
المعنون مردّد اسماً بين عائذ، وعائد، وعانذ، وعايذ، مهمل على كلّ حال، ولا نعرف له رواية أُخرى في مجاميعنا، ولعلّه ليس منا.
ص: 412
رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم.
وعدّه الثلاثة - أيضاً(1) - من الصحابة، ولقّبوه ب: المزني؛ نسبة إلى أُمّه، وكنّوه ب: أبي هبيرة، وقالوا: إنّه كان ممّن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة، وكان من صالحي الصحابة، سكن البصرة، وابتنى بها داراً، وتوفّي في إمارة عبيد اللّٰه بن زياد أيام يزيد بن معاوية، وأوصى أن يصلّي عليه أبو بردة الأسلمي، لئلّا يصلّي عليه ابن زياد(2).
وأقول: يستشمّ من وصيّته هذه حسن حاله، واللّٰه العالم(3).
ص: 415
(8) [11841]
210 - عائذ بن عمرو الأنصاري
يقال له: صحابيّ بدري، قيل: هو من الثمانين بدرياً الذين شهدوا مع مولانا أمير المؤمنين عليه السلام حرب صفين..
وفي كتاب صفين لابن مزاحم: 366 - وعنه في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 483/1 - في خطبة سعيد بن قيس أ نّهم سبعون بدرياً، وفي كلام مالك الأشتر أ نّهم قرابة المائة بدري، كما أورده نصر ابن مزاحم في كتابه صفين: 68.. وعنه المعتزلي في شرحه على نهج البلاغة 484/1.
وعدّه العلّامة الأميني رحمه اللّٰه في غديره 366/9 من الصحابة الذين كانوا مع أمير المؤمنين عليه السلام يوم صفين في نحو 145 صحابياً.
حصيلة البحث
المعنون صحابيّ مهمل، لا نعرف عاقبته.
[11842]
211 - عائذ بن كريب الهلالي
نصّ نصر بن مزاحم في كتابه صفين: 556 على كون المعنون هو وأكثر من ثمانين رجلاً من أصحاب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ممّن أُصيب في المبارزة يوم صفين كلّ ذلك نقلاً عن تميم بن حديم الناجي.. هو وزهاء عشرة آلاف رجلٍ ، وقريب من هذا العدد روى عن الشعبي وأبي الطفيل.. وقد قيل: إنّ المراد من الإصابة هنا الشهادة كما هو الظاهر .
أقول: إنّ من جملة من سردهم وعدّهم قد استشهد في يوم الجمل أو غيرها، وآخرون عدّوا من أصحاب معاوية أو قتلوا تحت رايته ويشكل التمييز بينهم لندرة من ترجمهم ، وتعرض لذلك ابن حبّان في كتابه الثقات
ص: 416
( في تعداد من قتل من أصحاب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام يوم صفين.. ولم نجد للمعنون اسماً غير ما ذكرنا عن ابن مزاحم.
حصيلة البحث
المعنون مهمل ما لم يثبت كونه قد استشهد في صفين فيحكم عليه بالحسن أقلاً هذا لو لم يكن العنوان مصحفاً.
[11843]
212 - عائذ بن مجمع بن عبد اللّٰه
المذحجي العائذي
عنونه الشيخ السماوي رحمه اللّٰه في إبصار العين: 86، وقال: عائذ ابن مجمع بن عبد اللّٰه المذحجي العائذي؛ كان عائذ بن مجمع [قد] خرج مع أبيه إلى الحسين عليه السلام فلقياه في الطريق، ومانعهما الحر مع أصحابهما فمنعهم منه الحسين عليه السلام.. إلى أن قال: قال أهل السير: وكانوا أربعة نفر، وهم: عمرو بن خالد، وجنادة، ومجمع، وابنه، وواضح مولى الحرث [الحارث]، وسعد مولى عمرو بن خالد.. فكأ نّهم لم يعدّوا الموليين واضحاً وسعداً كما لم يعدّوا الطرمّاح دليلهم.
وقال صاحب الحدائق: قتل عائذ في الحملة الأولى، وقال غيره: قتل مع أبيه في مكان واحد كما تقدم؛ وذلك قبل الحملة الأولى في أوّل القتال..
وورد في رسالة الفضيل بن الزبير بن عمر بن درهم الكوفي الأسدي في تسمّية من قتل مع الحسين عليه السلام المطبوعة في مجلة تراثنا في العدد الثاني السنة الأُولى: 154 رقم 64: عائذ بن مجمع.. بعد أن ذكر أباه مجمع بن عبد اللّٰه.
حصيلة البحث
المعنون غني عن التوثيق؛ لاستشهاده في الدفاع عن ريحانة رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم، حشرنا اللّٰه معهم ورزقنا شفاعته وشفاعة مواليه عليهم السلام.
ص: 417
( هو وأكثر من ثمانين رجلاً من أصحاب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ممّن أُصيب في المبارزة يوم صفين نقلاً عن تميم ابن حذيم الناجي.. هو وزهاء عشرة آلاف رجلٍ ، وقريب من هذا العدد روي عن الشعبي وأبي الطفيل.. ويراد من الإصابة هنا الشهادة كما هو الظاهر.
إلّاأنّ من جملة من سردهم وعدّدهم من قد استشهد في يوم الجمل أو صفين.. أو غيرهما، ومنهم من عُدّ من أصحاب معاوية، ويشكل التمييز بينهم لندرة من ترجمهم.
أقول: وهذا غريب؛ إذ الرجل ممّن برز إلى أمير المؤمنين عليه السلام يوم صفين، كما صرّح بذلك ابن مزاحم في صفين: 315 فقتله عليه السلام.
وينقض ذلك بما ذكره العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 487/32-489 حديث 421، عن نصر في صفين مسنداً عن صعصعة بن صوحان، إنّه قال: برز في أيّام صفّين رجل اشتهر بالبأس والنجدة، اسمه: كريب بن الوضّاح فنادى من يبارز، فخرج إليه المرتفع بن الوضّاح فقتله، ثم نادى... فخرج إليه عائذ بن مسروق الهمداني فقتله، ثم رمى أجسادهم بعضها فوق بعض ونادى من يبارز فخرج إليه علي عليه السلام..
لاحظ: كتاب وقعة صفين لابن مزاحم: 315 باختلاف كثير.
وذكره العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه بهذا العنوان في بحار الأنوار 488/32 في عداد من برز من أصحاب الإمام علي عليه السلام لمبارزة كريب بن الوضّاح في صفين، واُستشهد في تلك المبارزة، وذلك نقلاً عن كتاب وقعة صفين لابن مزاحم: 315.
حصيلة البحث
المعنون متوقف فيه، بل مختلف فيه موضوعاً ووصفاً وشهادةً وتعدّداً واتحاداً، فلاحظ.
ص: 419
(8) [11847]
214 - عائذ
والد أحمد
روى الشيخ الكليني رحمه اللّٰه في أُصول الكافي 18/1 [وفي طبعة 138/1] (باب معرفة الإمام والرّد عليه) حديث 2، بإسناده:.. عن الحسن بن علي، عن أحمد بن عائذ، عن أبيه، عن ابن أُذينة، قال: حدّثنا غير واحد، عن أحدهما عليهما السلام أ نّه قال: « لايكون العبد مؤمناً حتى يعرف اللّٰه ورسوله..»..
وعنه رواه الحر العاملي رحمه اللّٰه في وسائل الشيعة 63/27-64 حديث 332.7.. وغيره.
وهو متّحد مع ما بعده - أعني الأحمسي - كما لا يخفى، بل لعلّه لو جاء مجرّداً عن الإضافة تعيّن فيه.
حصيلة البحث
المعنون مشترك بين أكثر من واحد، ومع عدم القرينة لعلّه ينصرف إلى الأحمسي السالف
[11848]
215 - عائذ اللّٰه بن سعد (سعيد) المحاربي
سيأتي في ترجمة: عبد الرحمن بن عمرو العائذي القرشي الكوفيّ نقلاً عن رجال النجاشي: 238 برقم 632 [طبعة جماعة المدرسين، وفي طبعة بيروت 51/2 برقم (630)] أ نّه هو: عائذ اللّٰه ابن سعد العشيرة من مذحج.. وعنه في رجال ابن داود: 223-224 برقم 933، فراجع.
لاحظ: عائذ بن سعيد الجسري، فهو قول فيه.
ص: 421
(8) حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، وهو صاحب كتاب.
[11849]
216 - عائذة قريش
سيأتي متناً مفصلاً بعنوان: عبد الرحمن بن عمرو العائذي، فراجع.
وفي رجال ابن داود: 223-224 برقم 933: عبد الرحمن بن عمر العائذي، من عائذة قريش كوفيّ ، والكوفيون يقولون: العيذي، وهو عائذ اللّٰه بن سعد من مذحج.. نقلاً عن النجاشي، ثم قال: وربّما كان هذا النسب أصح.. لأنّ عائذة قريش ليس لها بالكوفة خطة، والخطة لعائذة اليمن..
لاحظ: رجال النجاشي: 238 برقم 632 [طبعة جماعة المدرسين، وفي طبعة بيروت 51/2 برقم (630)] بعنوان: عبد الرحمن بن عمرو العائذي عائذة قريش، ثم قال: والكوفيون يقولون: العيذي، وهو: عائذ اللّٰه بن سعد العشيرة من مذحج.
أقول: لقد عنون هذا الاسم هنا من بعضهم، ولا وجه له بحال، إذ هو بيان لنسبة العشيرة وانتسابها لا اسماً خاصاً، فاغتنم.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حكماً، صاحب كتاب لو ثبت الاسم.
[11850]
217 - عايش بن أبي شبيب الشاكري
جاء نسخة على: عابس بن أبي شبيب الشاكري الشهيد في واقعة الطفّ رضوان اللّٰه عليه..
ص: 422
(8) ولاحظ: عابس بن شبيب الشاكري أيضاً.
حصيلة البحث
المعنون مختلف فيه موضوعاً، وهو فوق الوثاقة حكماً، ويفتقر كلّ ثقة إلى شفاعة أمثاله حتماً.
[11851]
218 - عايش بن ربيعة
روى الشريف الزاهد محمّد بن علي الحسين في كتاب التعازي: 24 حديث 23، قال: وبالإسناد عن عايش بن ربيعة، عن أبيه، عن علي عليه السلام، قال: قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم: «إنّ السقط يراغم ربّه أن يدخل أبويه النار..»..
وعنه رواه الميرزا النوري رحمه اللّٰه في مستدرك وسائل الشيعة 400/2 حديث 2300 ، وفيه: عابس بن ربيعة، وقد سلف مستدركاً.
لاحظ: عابس بن ربيعة.
حصيلة البحث
المعنون لا نعرف له رواية فعلاً، فهو غريق في الإهمال، بل الظاهر إنّه عامي المذهب .
[11852]
219 - عايش بن شبيب الشاكري
كذا جاء نسخة بدل عن (عابس) في عداد شهداء الطفّ الذين ورد السلام عليهم في الزيارة المخصوصة في النصف من شعبان، كما أورده
ص: 423
(8) السيد ابن طاوس رحمه اللّٰه في الإقبال: 714 [الطبعة الحجرية، ولم ترد في الطبعة المحقّقة 345/3]..
حصيلة البحث
المعنون فوق الوثاقة إن ثبتت النسخة فيه.
[11853]
220 - عايش (عايشة) بن محصن
عدّه ابن شهرآشوب رحمه اللّٰه في مناقبه 163/1 [وفي طبعة 140/1].. وعنه في بحار الأنوار 249/22 (باب 5) ذيل حديث 1 أ نّه ممّن قدمهم رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وآله وسلّم للصلاة، فقال: وقد قدم عبد الرحمن بن عوف، ومعاذ بن جبل، وأبا عبيدة، وعائشة بن محصن، ومرثد الغنوي..
لاحظ: عوالم العلوم 155/9..
حصيلة البحث
المعنون صحابي مهمل، لا نعرف عاقبته بوضوح.
[11854]
221 - عايش، مولى حويطب بن عبد العزى
روى العلّامة المجلسي رحمه اللّٰه في بحار الأنوار 354/22-355 (باب 10) حديث 84 عن صفّين لنصر بن مزاحم في قوله عز وجل: وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغٰاءَ مَرْضٰاتِ اللّٰهِ وَ اللّٰهُ رَؤُفٌ بِالْعِبٰادِ [سورة البقرة (2):207] ما حاصله: أنّ مشركي مكة أخذوا رهطاً من المسلمين ومنهم: عايش هذا مع عمّار وأبويه.. وغيرهم، إلّا
ص: 424
( أنّ في المصدر: عابس.
وجاء في التبيان للشيخ الطوسي رحمه اللّٰه 427/6 بعض الأقوال، وذلك ذيل قوله سبحانه: وَ لَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمٰا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ.. [سورة النحل (16):103].
[منها قوله: وقال قوم: أرادوا به إنساناً يقال له: عايش، أو يعيش، كان مولى لحويطب بن عبد العزى أسلم وحسن أسلامه، فقال اللّٰه سبحانه وتعالى رداً عليهم: لِسٰانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ .. [سورة النحل (16):103]]..
حصيلة البحث
المعنون صحابيّ لا نعلم مآله وعاقبته.
ص: 425