تنقيح المقال في علم الرجال المجلد 36

هویة الکتاب

بطاقة تعريف: المامقاني ، عبدالله ، 1872؟-1932م .

عنوان واسم المبدع: ‫تنقیح المقال في علم الرجال ‫/ تالیف عبدالله المامقاني ‫؛ تحقیق و استدراک محیي الدین المامقاني .

مواصفات النشر: قم ‫: موسسة آل البیت (علیهم السلام ) لاحیاءالتراث ‫، 1381.

مواصفات المظهر: 42 ‫ ج.

فروست : ‫موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ‫؛ 268 ‫، 275 ‫، 278 ‫، 279 ‫، 280 ‫، 281 ‫، 282 ، 284286٬ ‫، 287 ‫ ، 294 ، 295 ‫، 296 ‫، 297 ‫، 298 ‫، 299 ‫، 300 ‫، 301 ‫، 302 ‫، 303 ‫، 305

شابک : ‫دوره ‫: 978-964-319-380-5 ؛ ‫95000ریال ‫: ج. 3 ‫ 964-319-384-5 : ؛ ‫ 95000 ریال ‫: ج. 4 ‫: ‫ 964-319-385-3 ؛ ‫15000 ریال ‫:ج.9 ‫ 964-319-471-X : ؛ ‫9500 ریال ‫: ج. 10 ‫ 964-319-421-3 : ؛ ‫ 9500 ریال ‫: ج. 11 ‫ 964-319-451-5 : ؛ ‫ 11000 ریال ‫: ج. 12 ‫: ‫ 964-319-464-7 ؛ ‫ 11000 ریال ‫: ج. 13 ‫ ‫964-319-465-5 : ؛ ‫11000ریال ‫: ج. 14 ‫ 964-319-466-3 : ؛ ‫11000ریال ‫: ج. 15 ‫ 964-319-467-1 : ؛ ‫11000 ریال‮ ‫: ج.17 ‫ 964-319-469-8 : ؛ ‫15000ریال ‫: ج. 20 ‫ 964-319-472-8 : ؛ ‫15000ریال ‫: ج.27 ‫ 964-319-493 : ؛ ‫20000 ریال‮ : ج.28 ‫ 964-319-493-0 : ؛ ‫20000 ریال ‫: ج. 29 ‫ 964-319-495-7 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 30 ‫ 964-319-496-5 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 31 ‫ 964-319-497-3 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 32 ‫ 964-319-498-1 : ؛ ‫35000 ریال ‫: ‫ج.33 ‫: 978-964-319-311-9 ؛ ‫35000 ریال‮ ‫: ج.34 ‫ 978-964-319-380-5 : ؛ ‫60000 ریال ‫: ج. 35 ‫ ‮ 978-964-319-541-0 : ؛ ‫60000 ریال ‫: ج. 36 ‫ ‮ 978-964-319-542-7 : ؛ ‫ج.43 ‫ 978-964-319-621-9 : ؛ ‫ج.44 ‫ 978-964-319-622-6 : ؛ ‫ج.45 ‫ 978-964-319-623-3 : ؛ ‫ج.46 ‫ 978-964-319-623-3: ؛ ‫ج.47 ‫ 978-964-319-631-8: ؛ ج.48 ‫ 978-964-319-632-5: ؛ ‫ج.49 ‫ 978-964-319-633-2: ؛ ج.50 ‫ 978-964-319-634-9:

لسان : العربی.

ملحوظة: قائمة المؤلفين استنادا إلى المجلد الرابع ، 1423ق . = 1381.

ملحوظة: ‫تحقیق و استدراک در جلد 36 محی الدین المامقانی و محمدرضا المامقانی است.

ملحوظة: ج. 3 (1423ق. = 1381).

ملحوظة: ج . 6 و 7 (1424ق . = 1382).

ملحوظة: ج.9(چاپ اول:1427ق.=1385).

ملحوظة: ج. 10، 11 (1424ق. = 1382).

ملحوظة: ج . 12و 13 (1425ق.=1383).

ملحوظة: ج. 14 ، 15 و 17 (چاپ اول: 1426ق. = 1384).

ملحوظة: ج.18(چاپ اول:1427ق.=1385).

ملحوظة: ج.19، 20، 25 و 26 (1427ق.=1385).

ملحوظة: ج.27 (1427ق = 1385).

ملحوظة: ج. 28، 29 (چاپ اول: 1428ق. = 1386).

ملحوظة: ‫ج. 30- 32 (چاپ اول: 1430 ق.= 1388).

ملحوظة: ج.33 و 34 (چاپ اول : 1431ق.= 1389).

ملحوظة: ‫ج. 35 و 36 (چاپ اول: 1434 ق.= 1392).

ملحوظة: ج.46- 50 (چاپ اول : 1443ق.=1401)(فیپا).

ملحوظة: تمت إعادة طباعة المجلدات السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من هذا الكتاب في عام 2018.

ملحوظة: ‫ فهرس.

مندرجات : ‫.- ج. 35. شرید، صعصعه ‫.- ج. 36. صعصعه، ظهیر

موضوع : حدیث -- علم الرجال

معرف المضافة: مامقانی ، محیی الدین ، ‫1921 - 2008م. ، مصحح

معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ‫ (قم)

تصنيف الكونغرس: ‫ BP114 ‮ ‫ /م2ت9 1300ی

تصنيف ديوي: ‫ 297/264

رقم الببليوغرافيا الوطنية: ‫ م 81-46746

معلومات التسجيل الببليوغرافي: سجل كامل

ص: 1

اشارة

تنقيح المقال في علم الرجال

نويسنده: مامقانی، عبدالله سایر نویسندگان

تصحيح و تنظيم: مامقانی، محی الدین

تصحيح و تنظيم: مامقانی، محمدرضا

تعداد جلد: 43

ص: 2

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 3

جميع الحقوق محفوظة و مسجّلة لمؤسسة آل البيت عليهم السّلام لإحياء التراث

مؤسسة آل البيت عليهم السّلام لإحياء التراث

قم المقدّسة: شارع الشهيد فاطمي (دورشهر) زقاق 9 رقم 1-3 ص. ب 37185/996 هاتف: 5-7730001 فاكس: 7730020

ص: 4

الصورة

أوّل باب الضاد في المجلّد الثاني من الطبعة الحجريّة

ص: 5

الصورة

آخر باب الضاد و أوّل باب الطاء في المجلّد الثاني من الطبعة الحجريّة

ص: 6

الصورة

آخر باب الطاء و أوّل باب الظاء المعجمة في المجلّد الثاني من الطبعة الحجريّة

ص: 7

الصورة

آخر باب الظاء و أوّل باب العين من المجلّد الثاني من الطبعة الحجريّة

ص: 8

تتمة حرف الصاد

11148

131 - صعصعة بن صوحان(1)

الضبط :

صعصعة: بصادين مهملتين مفتوحتين، بعد كلّ صاد عين مهملة، أولاهما ساكنة، و الثانية مفتوحة(2).

و قد مرّ(3) ضبط صوحان في أخيه: زيد بن صوحان.

ص: 9


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ: 45 برقم 1 [طبعة جماعة المدرسين: 69 برقم (625)]، رجال الكشي: 67-68 حديث 121 و 122، رجال البرقي: 5، رجال النجاشي: 203 برقم 542 (طبعة جماعة المدرسين)، الخلاصة: 89 برقم 1، رجال ابن داود: 111 برقم 780 (الطبعة الحيدرية)، نقد الرجال: 172 برقم 1 [الطبعة المحققة 420/2 برقم (2632)]، الوجيزة: 154 [رجال المجلسي: 228 برقم (924)]، جامع الرواة 411/1، إتقان المقال: 72، منتهى المقال 27/4-28 برقم (1479)، منهج المقال: 182 (الطبعة الحجرية)، مجمع الرجال 212/3، حاوي الأقوال 112/3 برقم 1076، الاستيعاب 321/1... و غيرها.
2- هذا وزن كلّ رباعيّ مثل: زعزع و زلزل، و صعصعته صعصعة و صعصاعا فتصعصع... أي فرّقته فتفرق، و صعصعة أبو قبيلة من هوازن، كذا جاء في الصحاح 1243/3، و لاحظ : تاج العروس 414/5، و أضاف فيه:... و صعصعة بن صوحان العبدي سيّد شريف...
3- في صفحة: 210 من المجلّد التاسع و العشرين.

الترجمة:

عدّه ابن عبد البرّ(1) ، و ابن منده، و أبو نعيم من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و قالوا: إنّه كان مسلما على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لم يره، و صغر عن ذلك.

و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(2) من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

و قال النجاشي(3): صعصعة بن صوحان العبدي، روى عهد مالك بن

ص: 10


1- في الاستيعاب 321/1 برقم 1404، قال: صعصعة بن صوحان العبدي، كان مسلما على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لم يلقه و لم يره؛ صغر عن ذلك، و كان سيّدا من سادات قومه عبد القيس، و كان فصيحا خطيبا عاقلا لسنا ديّنا فاضلا بليغا، يعدّ في أصحاب علي رضي اللّه عنه [عليه السلام]. قال يحيى بن معين: صعصعة و زيد و صيحان بنو صوحان كانوا خطباء من عبد القيس، قتل زيد و صيحان يوم الجمل. و صعصعة بن صوحان هذا هو القائل لعمر بن الخطاب - حين قسم المال الذي بعث إليه أبو موسى و كان ألف ألف درهم، و فضلت منه فضلة فاختلفوا عليه حيث يضعها، فقام خطيبا -: فحمد اللّه و أثنى عليه.. قال الكلبي في نسب معد و اليمن 107/1: و سعد و صعصعة و زيد و سيحان بنو صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة، كان سيحان الخطيب قبل صعصعة..
2- رجال الشيخ: 45 برقم 1 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 69 برقم (625)]، و نقل كلامه التفرشي في نقد الرجال 420/2 برقم (2632) مضيفا إليه رواية من روايات الكشي، ثم قال: و ذكر الكشي - أيضا - روايات كثيرة تدّل على عظم شأنه، و جلالة قدره رحمه اللّه.
3- رجال النجاشي: 153 برقم 536 [الطبعة المصطفويّة، و في طبعة الهند: 143 - 144، و طبعة بيروت 448/1-449 برقم (540)، و طبعة جماعة المدرسين: 203 برقم (542)].

الحارث الأشتر. قال ابن نوح: حدّثنا علي بن الحسين بن سفيان(1) الهمداني، قال: حدّثنا علي بن أحمد بن علي بن حاتم التميمي، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب، قال: حدّثنا عمرو بن ثابت، عن جابر، قال: سمعت الشعبي ذكر ذلك عن صعصعة، قال: لما بعث [علي] عليه السلام مالك الأشتر كتب إليهم:

«من عبد اللّه أمير المؤمنين إلى نفر من المسلمين: سلام عليكم، إنّي أحمد إليكم اللّه الذي لا إله إلاّ هو.

أمّا بعد؛ فإنّي [قد] بعثت إليكم عبدا من عبيد اللّه لا ينام أيّام الخوف، و لا ينكل عن الأعداء، حرّاز الدوائر، لا ناكل من قدم، و لا واهن في عزم، أشدّ عباد اللّه بأسا، و أكرمهم حسبا، أضرّ على الكفّار من حريق النّار، و أبعد الناس من دنس أو عار، و هو مالك بن الحارث أخا مذحج، لا نابي(2)الضريبة، و لا كليل الحدّ، عليم في الجدّ، رزين في الحرب، نزل اصيب(3) ، و صبر جميل، فاسمعوا و أطيعوا أمره، فإن أمركم بالنفر فانفروا، و إن أمركم أن تقيموا فأقيموا، فإنّه لا يقدم و لا يحجم إلاّ بأمري، و قد آثرتكم به على نفسي لنصيحته لكم، و شدّة شكيمته على عدوّكم، عصمكم اللّه بالتقوى، و زيّنكم بالمغفرة، و وفّقنا و إيّاكم لما يحبّ و يرضى، و السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته..». و ذكر الحديث. انتهى ما في كتاب النجاشي.

ص: 11


1- في جميع طبعات النجاشي إلاّ الطبعة المصطفوية: ابن شقير، بدلا من: ابن سفيان.
2- يريد أنّه إذا ضرب قطع، من نبا السيف ينبو، إذا لم تؤثّر ضربته، و لم يقطع الضربة. [منه (قدّس سرّه)]. لاحظ : مجمع البحرين 406/1، و الصحاح 2500/6.
3- في طبعتي المصطفوية و الهند من رجال النجاشي: أصلب.

و قد عدّه البرقي(1) من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من ربيعة.

و في القسم الأوّل من الخلاصة(2): إنّه عظيم القدر، من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، روي عن الصادق عليه السلام أنّه قال: «ما كان مع أمير المؤمنين عليه السلام من يعرف حقّه إلاّ صعصعة و أصحابه». انتهى.

و قد أخذ ذلك من كلام ابن طاوس، و أسقط سند الرواية. و قد ذكر السند في رجال الكشي(3) ، و التحرير الطاوسي(4) ، و هو: محمّد بن مسعود، قال:

حدّثني علي بن محمّد، قال: حدّثني محمّد بن أحمد بن يحيى، عن العباس ابن معروف، عن أبي محمّد الحجال، عن داود بن أبي يزيد، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام.. إلى آخر ما سمعت. و قد وصف هذا السند بالصحّة في جامع الرواة(5).

و قال ابن داود(6) - بعد نقل مضمون الخبر ما لفظه -: و هذا مقنع في شرفه. انتهى(7).

ص: 12


1- رجال البرقي: 5.
2- الخلاصة: 89 برقم 1.. و عنه و عن رجال الشيخ و الكشي و تهذيب الكمال، نقل الحائري في منتهى المقال 27/4-28 برقم 1479.
3- رجال الكشي: 68 حديث 122.
4- التحرير الطاوسي: 157 برقم 206.
5- جامع الرواة 411/1-412.
6- رجال ابن داود: 153 برقم 536 [الطبعة الحيدرية: 111 برقم (780)] بألفاظ مقاربة.
7- و ذكره في نقد الرجال: 172 برقم 1 [الطبعة المحقّقة 420/2 برقم (2632)]، و فيه - بعد ذكر إشارة لروايات الكشي - قال: تدلّ على عظيم شأنه، -

و روى الكشي فيه روايات اخر:

فمنها: ما رواه(1) عن محمّد بن مسعود، قال: حدّثني أبو جعفر حمدان بن أحمد، قال: حدّثني معاوية بن حكيم، عن أحمد بن أبي نصر(2) ، قال: كنت عند أبي الحسن الرضا(3) عليه السلام - قال: و لا أعلم إلاّ قام و نفض الفراش بيده، ثمّ قال -: «يا أحمد! إنّ أمير المؤمنين عليه السلام عاد صعصعة بن صوحان في مرضه، فقال: «يا صعصعة! لا تتخذ عيادتي لك أبّهة على قومك»، قال: فلمّا قال أمير المؤمنين عليه السلام لصعصعة هذه المقالة، قال صعصعة: بلى و اللّه، أعدّها منّة عليّ (4) و فضلا، قال: فقال [له] أمير المؤمنين عليه السلام: «إنّي ما علمتك إلاّ خفيف(5) المؤونة،

ص: 13


1- رجال الكشي: 67-68 حديث 121.
2- في طبعة جامعة طهران: أحمد بن النصر.
3- خ. ل: الثاني. [منه (قدّس سرّه)].
4- في طبعة الجامعة: منّة من اللّه عليّ ..
5- و في نسخة: إنّي ما علمتك إلاّ خفيف.. و على هذه تكون (ما) نافية، و على ما في الأصل تكون ظرفيّة زمانيّة. [منه (قدّس سرّه)].

حسن المعونة(1)».

قال: فقال صعصعة: و أنت و اللّه - يا أمير المؤمنين! - ما علمتك إلاّ باللّه عليما، و بالمؤمنين رؤوفا رحيما».

و منها: ما رواه هو رحمه اللّه(2) ، عن محمّد بن مسعود، قال: حدّثني أبو الحسن علي بن أبي(3) علي الخزاعي، قال: حدّثني محمّد بن علي بن خلف(4) العطّار، قال: حدّثنا عمرو بن عبد الغفّار، عن أبي بكر بن عيّاش(5) ، عن عاصم بن أبي النجود، عمّن شهد ذلك: أنّ معاوية حين قدم الكوفة دخل عليه رجال من أصحاب علي عليه السلام - و كان الحسن عليه السلام قد أخذ الأمان لرجال منهم مسمّين بأسمائهم و أسماء آبائهم، و كان فيهم صعصعة - فلمّا دخل عليه صعصعة، قال معاوية لصعصعة: أما و اللّه إني كنت لأبغض أن تدخل في أماني، قال: و أنا - و اللّه - أبغض أن أسمّيك بهذا الاسم، ثمّ سلّم عليه بالخلافة.

قال: فقال معاوية: إن كنت صادقا، فاصعد المنبر و العن عليّا، قال: فصعد المنبر، فحمد اللّه و أثنى عليه، ثمّ قال: أيّها الناس! أتيتكم من عند رجل قدّم

ص: 14


1- كذا، و الظاهر: المعرفة. [منه (قدّس سرّه)]. و في المصدر: المعونة، و هو أظهر.
2- رجال الكشي: 68-69 حديث 123.
3- في نسخة بحذف (أبي)، و علي بن علي الخزاعي هو أخو دعبل الخزاعي الشاعر المتفاني في حبّ آل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
4- خ. ل: خالد. [منه (قدّس سرّه)]. و كذا في طبعة جامعة مشهد من المصدر.
5- في نسختنا طبعة جامعة طهران: عن أبي بكر بن عيّاش.

شرّه، و أخّر خيره، و إنّه أمرني أن ألعن عليّا، فالعنوه(1) لعنه اللّه.. فضجّ أهل المسجد بآمين، فلمّا رجع إليه فأخبره بما قال، قال: و اللّه ما عنيت غيري، ارجع حتى تسمّيه باسمه، فرجع و صعد المنبر...

ثمّ قال: أيّها الناس! إنّ أمير المؤمنين أمرني أن ألعن علي بن أبي طالب عليه السلام فالعنوا - من لعن علي بن أبي طالب(2) - قال: فضجّوا بآمين، قال: فلمّا خبّر معاوية، قال: لا و اللّه ما عنى غيري، أخرجوه لا يساكنني في بلد.. فأخرجوه.

و منها: خبران مضيا في ترجمة(3): أحمد بن محمّد بن أبي نصر(4) ، تضمّنا نهي أمير المؤمنين عليه السلام إيّاه عن الافتخار بعيادته إيّاه.

فكون الرجل من أجلاّء أصحابه عليه السلام و ثقاتهم و عظمائهم ممّا لا شبهة فيه.

و من جملة شواهد عدالته، جعل أمير المؤمنين عليه السلام إيّاه من شهود وصيّته المرويّة في باب صدقات النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و فاطمة سلام اللّه عليها و الأئمّة عليهم السلام من وصايا الكافي(5) بعد تقيّد شهود

ص: 15


1- كذا، و الظاهر: ألا فالعنوه. [منه (قدّس سرّه)].
2- كذا، و الظاهر أنّ الصحيح زيادة: فالعنوه، و عبارة: من لعن علي بن أبي طالب؛ من زيادة النسّاخ حتّى تستقيم العبارة، و اللّه العالم.
3- في صفحة: 150-181 برقم 1370 من المجلّد السابع.
4- راجع رجال الكشي: 587 حديث 1099، و صفحة: 588 حديث 1100.
5- الكافي 51/7 حديث 7، و فيه قال:... و جاء في آخر الوصيّة: شهد أبو سمر بن أبرهة، و صعصعة بن صوحان، و يزيد بن قيس، و هيّاج بن أبي هيّاج.. و كتب علي بن أبي طالب بيده لعشر خلون من جمادى الاولى سنة سبع و ثلاثين.

الوصيّة في الكتاب(1) و السّنة(2) بالعدالة(3).

ص: 16


1- في قوله عزّ من قائل، سورة المائدة (5):106: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهٰادَةُ بَيْنِكُمْ إِذٰا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنٰانِ ذَوٰا عَدْلٍ مِنْكُمْ ...
2- راجع وسائل الشيعة 390/13 باب 20 باب ثبوت الوصية بشهادة مسلمين عدلين و بشهادة ذمّيين مع الضرورة [طبعة بيروت، و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 309/20]. و من هنا ذهب جمهور الفقهاء إلى ذلك؛ فقد نسب إلى ابن زهرة في الغنية دعوى الإجماع على اشتراط العدالة في الوصي. و ادّعيت الشهرة على اشتراط العدالة عن جماعة، و قيل: يكفي في الوصي أن لا يكون ظاهر الفسق، و لا تشترط العدالة فيه، و لكلّ من الأقوال أدلّة و توجيهات يستند عليها، فمن شاء الوقوف على شرح ذلك فعليه بأكبر موسوعتين فقهيتين: جواهر الكلام و منتهى المقاصد، و عندي أنّ الوثوق و الاطمئنان بقيام الوصي بكلّ ما يوصى به بخصوصياتها من دون تهاون أو تفريط كاف في صحّة الوصيّة، و ذلك جمعا بين الأدّلة كتابا و سنّة، هذا؛ و اللّه العالم بأحكامه، أمّا بالنسبة إلى شاهدي الوصيّة فالظاهر أنّه لا خلاف في اشتراط عدالتهما.
3- أقول: روى سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص: 118 مسندا عن عمرو بن يحيى، عن صعصعة بن صوحان، أنّه مرّ على المغيرة بن شعبة، فقال له: من أين أقبلت ؟ فقال: من عند الوليّ التقي، الجواد الحيي، الحليم الوفيّ ، الكريم الحفي، المانع بسيفه، الجواد بكفّه، الوريّ زنده، الكثير رفده، الذي من ضئضئى [الضئضئي: الأصل و المعدن] أشراف أمجاد، ليوث أنجاد، ليس بأقعاد و لا أنكاد، ليس في أمره و لا في قوله فند، ليس بالطائش النزق، و لا بالرائث المذق، كريم الأبناء، شريف الآباء، حسن البلاء، ثاقب السناء، مجرّب مشهور، و شجاع مذكور، زاهد في الدنيا، راغب في الاخرى. فقال المغيرة بن شعبة: هذه صفات أمير المؤمنين علي عليه السلام. و روى الشيخ في أماليه 241/1، بسنده:... عن الشعبي، عن صعصعة بن صوحان العبدي رحمه اللّه، قال: دخلت على عثمان بن عفان في نفر من المصريّين، فقال عثمان: قدّموا رجلا منكم يكلّمني... فقدموني، فقال عثمان: هذا - و كأنّه استحدثني - فقلت له: إنّ العلم لو كان بالسنّ لم يكن لي و لا لك فيه سهم، -

(3) - و لكنّه بالتعلّم، فقال عثمان: هات، فقلت: بسم اللّه الرحمن الرحيم: اَلَّذِينَ إِنْ مَكَّنّٰاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقٰامُوا الصَّلاٰةَ وَ آتَوُا الزَّكٰاةَ وَ أَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ لِلّٰهِ عٰاقِبَةُ الْأُمُورِ [سورة الحج (22):41]، فقال عثمان: فينا نزلت هذه الآية! فقلت له؛ فمر بالمعروف و انه عن المنكر، فقال عثمان: دع هذا، و هات ما معك، فقلت له: بسم اللّه الرحمن الرحيم: اَلَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيٰارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاّٰ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللّٰهُ ... إلى آخر الآية [سورة الحج (22):40].

فقال عثمان: و هذه أيضا نزلت فينا، فقلت له: فاعطنا بما أخذت من اللّه، فقال عثمان: يا أيّها الناس! عليكم بالسمع و الطاعة، فإنّ يد اللّه على الجماعة، و إنّ الشيطان مع الفذ، فلا تستمعوا إلى قول هذا.. و إنّ هذا لا يدري من اللّه، و لا أين اللّه.

فقلت له: أما قولك عليكم بالسمع و الطاعة، فإنّك تريد منّا أن نقول غدا: رَبَّنٰا إِنّٰا أَطَعْنٰا سٰادَتَنٰا وَ كُبَرٰاءَنٰا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ [سورة الأحزاب (33):67]، و أمّا قولك: أنا لا أدري من اللّه.. فإنّ اللّه ربّنا و رب آبائنا الأوّلين، و أما قولك: إنّي لا أدري أين اللّه..

فإنّ اللّه تعالى بالمرصاد، قال: فغضب و أمر بصرفنا [و غلق الأبواب دوننا].

و روي الشيخ المفيد رحمه اللّه في الاختصاص: 121-123، بسنده:... لمّا بعث علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليه صعصعة بن صوحان إلى الخوارج، قالوا له: أرأيت لو كان عليّ معنا في موضعنا أتكون معه ؟ قال: نعم، قالوا: فأنت إذا مقلّد عليّا دينك، ارجع فلا دين لك، فقال لهم صعصعة: ويلكم ألا أقلّد من قلّد اللّه فأحسن التقليد، فاضطلع بأمر اللّه صدّيقا، لم يزل أو لم يكن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إذا اشتدّت الحرب قدّمه في لهواتها فيطؤ صماخها بأخمصه، و يخمد لهبها بحدّه، مكدودا في ذات اللّه عنه، يعبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و المسلمون، فأنّى تصرفون ؟ و أين تذهبون ؟ و إلى من ترغبون ؟ و عمّن تصدفون ؟ عن القمر الباهر، و السراج الزاهر، و صراط اللّه المستقيم، و حسان الأعدّ المقيم [كذا، و في نسخة: و سبيل اللّه المقيم]، قاتلكم اللّه أنّى تؤفكون ؟ أفي الصديق الأكبر، و الغرض الأقصى ترمون، طاشت عقولكم، و غارت حلومكم، و شاهت وجوهكم، لقد علوتم القلّة من الجبل، و باعدتم العلّة من النهل، اتستهدفون أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه و وصي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، لقد سوّلت لكم أنفسكم خسرانا مبينا، فبعدا و سحقا للكفرة -

ص: 17

(3) - الظالمين، عدل بكم عن القصد الشيطان، و عمى لكم عن واضح المحجّة الحرمان.

فقال له عبد اللّه بن وهب الراسبي: نطقت يابن صوحان بشقشقة بعير، و هدرت فأطنبت في الهدير، أبلغ صاحبك أنّا مقاتلوه على حكم اللّه و التنزيل.. إلى أن قال:

فقال صعصعة: كأنّي انظر إليك - يا أخا راسب - مترمّلا بدمائك، يحجل الطير بأشلائك، لا تجاب لكم داعية، و لا تسمع لكم واعية، يستحلّ ذلك منكم إمام هدى.

قال الراسبي:

سيعلم الليث إذا التقينادور الرحى عليه أو علينا أبلغ صاحبك أنّا غير راجعين عنه، أو يقرّ للّه بكفره أو يخرج عن ذنبه..! فإنّ اللّه قابل التوب، شديد العقاب، و غافر الذنب، فإذا فعل ذلك بذلنا المهج.

فقال صعصعة: عند الصباح يحمد القوم السرى.. ثمّ رجع إلى علي صلوات اللّه عليه فأخبره بما جرى بينه و بينهم، فتمثّل عليّ عليه السلام:

أراد رسولاي الوقوف فراوحايدا بيد ثمّ أسهما لي على السواء بؤسا للمساكين - يابن صوحان! - أما لقد عهد إليّ فيهم، و إنّي لصاحبهم، و ما كذبت و لا كذّبت، و إنّ لهم ليوما يدور فيه رحى المؤمنين على المارقين فيها، فياويحها حتفا، ما أبعدها من روح اللّه، ثمّ قال:

إذا الخيل جالت في الفتى و تكشّفتعوابس لا يسألن غير طعانفكرّت جميعا ثمّ فرّق بينهاسقى رمحه منها بأحمر قانفتى لا يلاقي القرن إلاّ بصدرهإذا أرعشت أحشاء كلّ جبان ثمّ رفع رأسه و يديه إلى السماء، و قال: «اللّهم اشهد» - ثلاثا - «قد أعذر من أنذر، و بك العون، و إليك المشتكى، و عليك التكلان، و إياك ندرء في نحورهم، أبى القوم إلاّ تماديا في الباطل، و يأبى اللّه إلاّ الحق، فأين يذهب بكم عن حطب جهنّم، و عن طيب المغنم».

و روى المسعودي في مروج الذهب 37/3-41 في وصف عقيل بن أبي طالب لبني صوحان عند معاوية، قال معاوية: أسألك عن أصحاب علي [عليه السلام] فإنّك ذو معرفة بهم، فقال عقيل: سل عمّا بدا لك، فقال: ميّز لي أصحاب عليّ ، و ابدء بآل صوحان؛ فإنّهم مخاريق الكلام.

قال: أمّا صعصعة؛ فعظيم الشأن؛ عضب اللسان، قائد فرسان، قاتل أقران، يرتق -

ص: 18

(3) - قال: أمّا صعصعة؛ فعظيم الشأن؛ عضب اللسان، قائد فرسان، قاتل أقران، يرتق ما فتق، و يفتق ما رتق، قليل النظير.

و أمّا زيد و عبد اللّه؛ فإنّهما نهران جاريان، يصبّ فيهما الخلجان، و يغاث بهما البلدان، رجلا جدّ لا لعب معه، و بنو صوحان كما قال الشاعر:

إذا نزل العدو فإنّ عنديأسودا تخلس الأسد النفوسا فاتصل كلام عقيل بصعصعة، فكتب إليه: بسم اللّه الرحمن الرحيم ذكر اللّه أكبر، و به يستفتح المستفتحون، و أنتم مفاتيح الدنيا و الآخرة.. أمّا بعد؛ فقد بلّغ مولاك كلامك لعدوّ اللّه و عدوّ رسوله، فحمدت اللّه على ذلك، و سألته أن يفيء بك إلى الدرجة العليا، و القضيب الأحمر، و العمود الأسود، فإنّه عمود من فارقه فارق الدين الأزهر، و لإن نزعت بك نفسك إلى معاوية طلبا لما له إنّك لذو علم بجميع خصاله، فاحذر أن تعلق بك ناره فيضلك عن الحجّة، فإنّ اللّه قد رفع عنكم أهل البيت ما وضعه في غيركم، فما كان من فضل أو إحسان فبكم وصل إلينا، فأجّل اللّه أقداركم، و حمى أخطاركم، و كتب آثاركم، فإنّ أقداركم مرضيّة، و أخطاركم محميّة، و آثاركم بدريّة، و أنتم سلّم اللّه إلى خلقه، و وسيلته إلى طرقه، أيد عليّة، و وجوه جليّة، و أنتم كما قال الشاعر:

فما كان من خير أتوه فإنّماتوارثه آباء آبائهم قبلو هل ينبت الخطّي إلاّ وشيجةو تغرس إلاّ في منابتها نخل .. إلى أن قال في صفحة: 38: لمّا انصرف علي [عليه السلام] من الجمل، قال لآذنه: «من بالباب من وجوه العرب ؟» قال: محمّد بن عمير بن عطارد التميمي، و الأحنف بن قيس، و صعصعة بن صوحان العبدي.. في رجال سمّاهم، فقال:

«ائذن لهم»، فدخلوا فسلّموا عليه بالخلافة، فقال لهم: «أنتم وجوه العرب عندي، و رؤساء أصحابي، فأشيروا عليّ في أمر هذا الغلام المترف - يعني معاوية - فافتنت بهم المشورة عليه».

فقال صعصعة: إنّ معاوية أترفه الهوى، و حببت إليه الدنيا، فهانت عليه مصارع الرجال، و ابتاع آخرته بدنياهم، فإن تعمل فيه برأي ترشد و تصيب إن شاء اللّه، و التوفيق باللّه و برسوله و بك يا أمير المؤمنين، و الرأي أن ترسل له عينا من عيونك، وثقة من ثقاتك، بكتاب تدعوه إلى بيعتك، فإن أجاب و أناب كان له مالك، و عليه ما عليك، و إلاّ جاهدته و صبرت لقضاء اللّه حتى يأتيك اليقين. -

ص: 19

(3) - فقال علي [عليه السلام]: «عزمت عليك - يا صعصعة! - إلاّ كتبت الكتاب بيدك، و توجّهت به إلى معاوية، و اجعل صدر الكتاب تحذيرا و تخويفا، و عجزه استتابة و استنابة، و ليكن فاتحة الكتاب: بسم اللّه الرحمن الرحيم، من عبد اللّه علي أمير المؤمنين إلى معاوية: سلام عليك، أمّا بعد.. ثمّ اكتب ما أشرت به عليّ ، و اجعل عنوان الكتاب: أَلاٰ إِلَى اللّٰهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ [سورة الشورى (42):53]، قال:

اعفني من ذلك، قال: «عزمت عليك لتفعلنّ » قال: أفعل.

فخرج بالكتاب و تجهّز و سار حتى ورد دمشق، فأتى باب معاوية، فقال لآذنه:

استأذن لرسول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - و بالباب أزفلة من بني اميّة، فأخذته الأيدي و النعال لقوله، و هو يقول: أتقتلون رجلا أن يقول ربّي اللّه.. و كثرت الجلبة و اللغط ، فاتّصل ذلك بمعاوية فوجّه من يكشف الناس عنه، فكشفوا، ثمّ أذن لهم فدخلوا - فقال لهم: من هذا الرجل ؟ فقالوا: رجل من العرب يقال له: صعصعة بن صوحان معه كتاب من عليّ [عليه السلام]، فقال: و اللّه! لقد بلغني أمره، هذا أحد سهام علي، و خطباء العرب، و لقد كنت إلى لقائه شيّقا، أئذن له يا غلام!

فدخل عليه، فقال: السلام عليك يابن أبي سفيان، هذا كتاب أمير المؤمنين، فقال معاوية: أما إنّه لو كانت الرسل تقتل في الجاهليّة أو الإسلام لقتلتك.. ثمّ اعترضه معاوية في الكلام و أراد أن يستخرجه ليعرف قريحته أطبعا أم تكلّفا..

[و من هنا نقله في تهذيب تاريخ ابن عساكر 427/6 إلاّ أنّه أضاف في آخره قول معاوية لصعصعة: يابن صوحان! و اللّه، إن كنت لأبغض أن أراك خطيبا، قال: إنّي و اللّه إن كنت لأبغض أن أراك أميرا.. و أسقط جملا متعددة عمّا هنا].

فقال: ممّن الرجل ؟ قال: من نزار، ثمّ ساءله عن أجداده.. إلى أن قال: قال:

ويحك يابن صوحان! فما تركت لهذا الحي من قريش مجدا و لا فخرا، قال: بلى و اللّه، يابن أبي سفيان! تركت لهم ما لا يصلح إلاّ بهم، و لهم، تركت الأبيض و الأحمر، و الأصفر و الأشقر، و السرير و المنبر، و الملك إلى المحشر، و أنّى لا يكون ذلك كذلك و هم منار اللّه في الأرض، و نجومه في السماء.

ففرح معاوية و ظنّ أنّ كلامه يشتمل على قريش كلّها، فقال: صدقت يابن صوحان! إنّ ذلك لكذلك، فعرف صعصعة ما أراد، فقال: ليس لك و لا لقومك في ذلك إصدار و لا إيراد، بعدتم عن انف المرعى، و علوتم عن عذب الماء. -

ص: 20

(3) - قال: فلم ذلك ويلك يابن صوحان ؟! قال: الويل لأهل النار، ذلك لبني هاشم، قال: قم، فأخرجوه.

فقال صعصعة: الصدق ينبئ عنك لا الوعيد، من أراد المشاجرة قبل المحاورة، فقال معاوية: لشيء ما سوّده قومه، وددت و اللّه أني من صلبه.. ثمّ التفت إلى بني اميّة، فقال: هكذا فلتكن الرجال.

.. إلى أن قال في صفحة: 40-41، قال: حبس معاوية صعصعة بن صوحان العبدي، و عبد اللّه بن الكوّاء اليشكري و رجالا من أصحاب علي [عليه السلام] مع رجال من قريش.. إلى أن قال: ثمّ تكلّم صعصعة، فقال: تكلّمت يابن أبي سفيان فأبلغت، و لم تقصر عمّا أردت، و ليس الأمر على ما ذكرت، أنّى يكون الخليفة من ملك الناس قهرا، و دانهم كبرا، و استولى بأسباب الباطل كذبا و مكرا؟ أما و اللّه ما لك في يوم بدر مضرب و لا مرمى، و ما كنت فيه إلاّ كما قال القائل: لا حلى و لا سيري، و لقد كنت و أبوك في العير و النفير ممّن أجلب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و إنّما أنت طليق ابن طليق، أطلقكما رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله] و سلّم، فأنّى تصلح الخلافة لطليق.

فقال معاوية: لو لا أنّي أرجع إلى قول أبي طالب حيث يقول:

قابلت جهلهم حلما و مغفرةو العفو عن قدرة ضرب من الكرم لقتلتكم.

و أيضا في صفحة: 41-43، بسنده:.. عن ابن مردوع الكلبي، قال: دخل صعصعة بن صوحان العبدي على معاوية، فقال له: يابن صوحان! أنت ذو معرفة بالعرب و بحالها، فأخبرني عن أهل البصرة.. و إيّاك و الحمل على قوم لقوم.. فسأله عن أهل البصرة و أهل الكوفة فأجابه.. إلى أن قال: فأخبرني عن أهل الحجاز، قال:

أسرع الناس إلى فتنة، و أضعفهم عنها، و أقلّهم غناء [خ. ل: عناء] فيها، غير أنّ لهم ثباتا في الدين، و تمسّكا بعروة اليقين، يتبعون الأئمّة الأبرار، و يخلعون الفسقة الفجّار، فقال معاوية: من البررة و الفسقة ؟!

فقال: يابن أبي سفيان! ترك الخداع من كشف القناع، علي [عليه السلام] و أصحابه من الأئمّة الأبرار.. و أنت و أصحابك من أولئك.

ثمّ أحبّ معاوية أن يمضي صعصعة في كلامه بعد أن بان فيه الغضب، فقال: -

ص: 21

و يكفي في جلالته أنّه وثّقوه في كتب رجال العامّة أيضا، فعن تهذيب الكمال(1): صعصعة بن صوحان بن عمرو(2) ، و يقال: أبو طلحة، و يقال:

أبو عكرمة الكوفي، أخو زيد بن صوحان، روى عن عبد اللّه بن عبّاس،

ص: 22


1- تهذيب الكمال 167/13-169 برقم 2876، و المصنّف رضوان اللّه تعالى عليه اختصر كلام المزي، كما حكاه الشيخ الحائري في منتهى المقال 28/4 عنه.
2- في تهذيب الكمال: صعصعة بن صوحان بن حجر.

و عثمان بن عفّان، و علي بن أبي طالب عليه السلام، و شهد معه صفّين، و أمّره على بعض الكرايس(1)، روى عنه عامر الشعبي، و عبد اللّه بن بريدة. و قال النسائي: ثقة. و قال محمّد بن سعد: كان من أصحاب الخطط بالكوفة، و كان خطيبا، و كان من أصحاب علي عليه السلام، و شهد معه الجمل هو و أخواه زيد و سيحان، و كان سيحان الخطيب قبل صعصعة، و كانت الراية يوم الجمل بيده، فقتل، فأخذها زيد و قتل، [و قيل] فأخذها صعصعة، و توفّي بالكوفة في خلافة معاوية، و كان ثقة قليل الحديث، و ذكره ابن حبان في كتاب الثقات(2).

روى له النسائي حديثا واحدا عن علي عليه السلام في النهي عن حلقة الذهب، و القسي(3) و الميثرة و الجعة. انتهى.

ص: 23


1- لمّا قسم علي عليه السلام عسكر البصرة يوم صفّين أرباعا و عسكر الكوفة أسباعا، جعل صعصعة على عبد القيس كلّها، و هي شطر العسكر و ثقل ربيعة، و ربيعة و همدان من خواصّ علي عليه السلام و الحسن عليه السلام في حربهما. [منه (قدّس سرّه)]. و المراد من: الكرايس؛ ما قاله الزبيدي في تاج العروس 231/4: الكرس - بالكسر - أبيات من الناس مجتمعة. و قيل: هو الجماعة من أيّ شيء كان، الجمع: أكراس. و جمع الجمع: أكارس و أكاريس.
2- الثقات لابن حبان 382/4.
3- قال في مجمع البحرين: 311 [الطبعة الحجرية، و في الطبعة المحقّقة 96/4] في مادة (قسس): و في الخبر: نهى عن لبس القسي.. و هي ثياب من كتان مخلوط بحرير.. نسبة إلى قرية قس - بفتح القاف، و قيل بكسرها -. و قيل: أصله قزّي - بالزاي - نسبة إلى القزّ، ضرب من الإبريسم فأبدلت سينا. و درهم قسي ردي. و اللباس القسي المرذول من الثياب. و في تاج العروس 217/4 (في مادة قسّ ): و منها الثياب القسيّة، و هي ثياب من كتّان مخلوط من حرير كانت تجلب من هناك [أي من قرية قس] و قد ورد النهي عن لبسها.

و قال في اسد الغابة(1): إنّ صعصعة كان من سادات قومه عبد القيس، و كان فصيحا، خطيبا، لسنا، ديّنا، فاضلا، يعدّ في أصحاب علي عليه السلام، و شهد معه حروبه، و صعصعة هو القائل لعمر بن الخطّاب - حين قسّم المال الذي بعث إليه أبو موسى، و كان ألف ألف درهم، و فضلت فضلة، فاختلفوا أين نضعها فخطب عمر الناس و قال: أيّها الناس! قد بقيت لكم فضلة بعد حقوق الناس، فقام صعصعة بن صوحان - و هو غلام شابّ - و قال: إنّما تشاور الناس فيما لم ينزل فيه قرآن، فأمّا ما نزل به القرآن فضعه مواضعه التي وضعها(2) اللّه عزّ و جلّ فيها، فقال: صدقت، أنت منّي و أنا منك، فقسّمه بين المسلمين..

و هو ممّن سيّره عثمان إلى الشام، و توفّي أيّام معاوية، و كان ثقة قليل الحديث، أخرجه الثلاثة(3)(7). انتهى.

ص: 24


1- اسد الغابة 20/3 مع اختلاف يسير.
2- في المصدر: وضعه.
3- بعض آراء علماء الجرح و التعديل من العامّة قال في تهذيب التهذيب 422/4 برقم 728: صعصعة بن صوحان بن حجر بن الحارث بن هجرس العبدي أبو عمر - و يقال: أبو طلحة، أو: أبو عكرمة - الكوفي أخو زيد. روى عن عثمان و علي [عليه السلام] و ابن عباس، و شهد مع علي [عليه السلام] صفّين، و كان أميرا على بعض الصفّ . و عنه أبو إسحاق السبيعي، و ابن بريدة، و الشعبي، و مالك بن عمير، و المنهال بن عمرو.. و غيرهم. قال ابن سعد: كان ثقة، قليل الحديث، توفّي بالكوفة في خلافة معاوية، و ذكره ابن حبّان في الثقات. قلت: و قال: يخطي، و ذكره ابن عبد البرّ في الصحابة، و قال: كان مسلما على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لم يره، و كان سيّدا فصيحا، خطيبا ديّنا. و قال الشعبي: كنت أتعلّم منه الخطب، و لعبد اللّه بن بريدة عنه رواية في سنن أبي داود في كتاب الأدب منه -

(3) - في باب قول الشعر، و أغفل ذلك المزي.

و قال ابن سعد في طبقاته 221/6: صعصعة بن صوحان.. إلى أن قال: و كان صعصعة أخا زيد بن صوحان لأبيه و لأمّه، و كان صعصعة يكنّى: أبا طلحة، و كان من أصحاب الخطط بالكوفة، و كان خطيبا، و كان من أصحاب علي بن أبي طالب [صلوات اللّه و سلامه عليه]، و شهد معه الجمل هو و أخواه زيد، و سيحان ابنا صوحان.

و كان سيحان الخطيب قبل صعصعة، و كانت الراية يوم الجمل في يده فقتل، فأخذها زيد فقتل، فأخذها صعصعة.

و قد روى صعصعة عن علي بن أبي طالب، قال: قلت لعلي [عليه السلام]: أنهنا عمّا نهانا عنه رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله] و سلّم..! و روى صعصعة - أيضا - عن عبد اللّه بن عباس، و توفّي صعصعة بالكوفة في خلافة معاوية بن أبي سفيان. و كان ثقة، قليل الحديث.

و قال في تقريب التهذيب 367/1 برقم 97: صعصعة بن صوحان - بضمّ المهملة و بالحاء المهملة - العبدي، نزيل الكوفة، تابعيّ كبير، مخضرم، فصيح، ثقة، مات في خلافة معاوية..

و في ميزان الاعتدال 315/2 برقم 3891، قال: صعصعة بن صوحان، عن عثمان.

ثقة معروف، ذكره الجوزجاني في الضعفاء و عدّه من جملة الخوارج! و لم يصحّ ، و قد وثّقه ابن سعد و النسائي.

و قال في الكاشف 28/2 برقم 2412: صعصعة بن صوحان العبدي، عن عثمان و علي [عليه السلام]. و عنه الشعبي و أبو إسحاق، ثقة.

و في التاريخ الكبير للبخاري 319/4 برقم 2979، قال: صعصعة بن صوحان العبدي، عن علي [عليه السلام]، قال لي عبد اللّه بن محمّد، بسنده:.. عن صعصعة بن صوحان، عن علي [عليه السلام]: نهى النبي صلّى اللّه عليه [و آله] و سلّم عن حلقة الذهب و القسية، و الميثرة، و الجعة.. إلى أن قال: توفّي بعد أخيه زيد، أدرك خلافة يزيد بن معاوية..

و في ثقات ابن حبّان 382/4-383، قال: صعصعة بن صوحان، من أهل الكوفة، يروي عن علي [عليه السلام]، روى عنه أبو إسحاق، و عبد اللّه بن بريدة. و هو أخو زيد ابن صوحان، يخطئ. -

ص: 25

(3) - و في الجرح و التعديل 446/4 برقم 1960، قال: صعصعة بن صوحان العبدي، روى عن علي رضي اللّه عنه [صلوات اللّه و سلامه عليه]، روى عنه أبو إسحاق الهمداني، و مالك بن عمير، سمعت أبي يقول ذلك.

و في الأعلام للزركلي 294/3، قال: صعصعة بن صوحان بن حجر بن الحارث العبدي: من سادات عبد القيس. من أهل الكوفة. كان خطيبا، بليغا، عاقلا، له شعر.

شهد صفّين مع علي [عليه السلام]، و له مع معاوية مواقف. قال الشعبي: كنت أتعلّم منه الخطب. و نفاه المغيرة من الكوفة إلى جزيرة أوال في البحرين - بأمر معاوية - فمات فيها، و قيل: مات بالكوفة.

و في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال: 173، قال: صعصعة بن صوحان - بضم المهملة الاولى - العبدي: عن عثمان و علي [عليه السلام]، و شهد معه صفّين. و عنه عبد الملك بن عمير، و الشعبي، وثّقه النسائي، قيل: قتل يوم الجمل، و قيل: مات في خلافة معاوية.

و في الإصابة 192/2 برقم 4130: قال أبو عمر: كان مسلما في عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لم يره، قلت: و له رواية عن عثمان و علي [عليه السلام].

و شهد صفّين مع علي [عليه السلام]. و كان خطيبا، فصيحا، و له مع معاوية مواقف..

إلى أن قال: و ذكر العلائي في أخبار زياد أنّ المغيرة نفى صعصعة بأمر معاوية من الكوفة إلى الجزيرة، أو إلى البحرين، و قيل: إلى جزيرة ابن كافان فمات بها..

و في المغني 308/1 برقم 2884، قال: صعصعة بن صوحان، ذكره الجوزجاني في الضعفاء، و عدّه في الخوارج! و وثّقه غيره، سمع عثمان.

و في تجريد أسماء الصحابة 265/1 برقم 2794، قال: صعصعة بن صوحان العبدي، سيّد شريف كبير..

و ترجمه ابن بدران في تهذيب تاريخ ابن عساكر 423/6 ترجمة وافية، و ذكر عنه روايات و مواقف مع معاوية و غيره تدّل على صلابته، و قوة إيمانه..

وعدّ في تاريخ ابن خياط 221/2 من رؤساء الألوية في صفّين في جيش أمير المؤمنين عليه السلام.. و ذكر صعصعة صاحب لوائه على عبد القيس. -

ص: 26

(3) - صعصعة من بطون كتب التاريخ و الأدب قال الطبري في تاريخه 318/4-323، و ابن الأثير في الكامل 137/3-139 في حوادث سنة ثلاث و ثلاثين ما خلاصته: أنّ سعيد بن العاص الأموي والي الكوفة من قبل عثمان تلاحا في مجلسه جماعة فثار إليه الأشتر، و ابن ذي الحبكة، و جندب، و صعصعة، و ابن الكواء، و كميل [بن زياد]، و عمير بن ضائي.. فأخذوا [عبد الرحمن ابن خنيس] فذهب أبوه ليمنع عنه فضربوهما حتى غشي عليهما، فلمّا أفاقا طلب سعيد منهما الإمساك عن الكلام و أن لا يغشوه الجماعة الذين ضربوه، فكتب بعض أشراف الكوفة إلى عثمان فأمر بإرسالهم إلى معاوية. و كتب عثمان إلى معاوية: أنّ أهل الكوفة قد أخرجوا إليك نفرا خلقوا للفتنة فرعهم، و قم عليهم، فإن آنست منهم رشدا فاقبل منهم، و إن أعيوك فأرددهم عليهم.. إلى أن قال في صفحة: 321:

و بعد مدّة أخرجهم معاوية عن الشام فذهبوا إلى الجزيرة - و كان واليا عليها عبد الرحمن ابن خالد بن الوليد من قبل معاوية - فاجتمع بهم و هدّدهم.. إلى أن قال:

و كان عبد الرحمن بن خالد كلّما مرّ بهم قال لصعصعة: يابن الخطيئة! أعلمت أنّ من لم يصلحه الخير أصلحه الشرّ.. إلى أن قال في صفحة: 323: و كتب عثمان إلى سعيد أن سيّرهم إلى معاوية فيهم مالك الأشتر، و ثابت بن قيس بن منقع، و كميل بن زياد النخعي، و صعصعة بن صوحان.. إلى أن قال في صفحة: 514 حوادث سنة 36 في حرب الجمل.

و في نهاية الأرب للنويري 70/20، و صفحة: 73، و فيه: و مع علي أقوام غير مضر.. و ذكر منهم: زيد بن صوحان.. و ذكر أنّه قد أصيب و أخوه سيحان و ارتثّ صعصعة و اشتدّت الحرب و كرّر شهادة زيد و إفلات صعصعة في موضعين بروايتين.

و في تاريخ الطبري 571/4 (في حوادث سنة 36 في وقعة صفّين)، و الأخبار الطوال للدينوري: 168، و نهاية الأرب 105/20-106 بلفظ متقارب، و في آثار البلاد و أخبار العبّاد لزكريّا بن محمّد بن محمود القزويني: 214 باختصار، قال: و قد جمعوا أن يمنعونا الماء، ففزعنا إلى أمير المؤمنين [عليه السلام] فخبّرناه بذلك، فدعا صعصعة ابن صوحان، فقال له: ائت معاوية و قل له: إنّا سرنا مسيرنا هذا إليكم، و نحن نكره قتالكم قبل الإعذار.. ثمّ ذكر عليه السلام أنّهم حالوا بين الناس و بين الماء، و طلب عليه السلام أن يخلّي بين الماء و بين الناس. فلمّا بلّغ صعصعة رسالته و أجمعوا على منع -

ص: 27

(3) - عسكر أمير المؤمنين عليه السلام من الماء، قال عبد اللّه بن أبي سرح: أمنعهم الماء منعهم اللّه يوم القيامة. فقال صعصعة: إنّما يمنعه اللّه عزّ و جل يوم القيامة الكفرة الفسقة و شربة الخمر ضربك و ضرب هذا الفاسق - يعني الوليد بن عقبة - قال: فتواثبوا إليه يشتمونه و يتهددونه، فقال معاوية: كفّوا عن الرجل فإنّه رسول..

و قال الطبري في تاريخه 185/5 (في حوادث سنة 43) في قصّة الخوارج و تهديد مغيرة بن شعبة رؤساء أهل الكوفة بأن لا يؤوا أحدا منهم: فخرجت الرؤساء إلى عشائرهم، فناشدوهم اللّه و الإسلام إلاّ دلّوهم على من يرون أنّه يريد أن يهيج فتنة أو يفارق جماعة، و جاء صعصعة بن صوحان فقام في عبد القيس.. ثمّ ذكر أنّ صعصعة قام في عبد القيس خطب خطبة، قال فيها: و لا قوم أعدى للّه و لكم و لأهل بيت نبيكم و لجماعة المسلمين من هذه المارقة الخاطئة، الذين فارقوا إمامنا، و استحلّوا دماءنا، و شهدوا علينا بالكفر، فإياكم أن تؤوهم، أو تكتموا عليهم..

إلى آخر خطبته.

أقول: و مع تصريحه و إعلانه بالعداء للخوارج كيف جاز للجوزجاني الخبيث الناصبي أن يرمي هذا البطل المجاهد بأنّه من الخوارج، نعم: اُنْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ وَ ضَلَّ عَنْهُمْ مٰا كٰانُوا يَفْتَرُونَ [سورة الأنعام (6):24] أُولٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ ضَلَّ عَنْهُمْ مٰا كٰانُوا يَفْتَرُونَ [سورة هود (11):21].. وَ لَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ عَمّٰا كٰانُوا يَفْتَرُونَ [سورة العنكبوت (29):13].

و قال الطبري أيضا في تاريخه 188/5-189، و قريب منه ما في الكامل 429/3:

لقد كان صعصعة بن صوحان قام بعد معقل بن قيس، و قال: ابعثني إليهم [أي إلى الخوارج] أيّها الأمير، فأنا و اللّه لدمائهم مستحلّ ، و بحملها مستقلّ ، فقال: اجلس، فإنّما أنت خطيب، فكان أحفظه ذلك، و إنّما قال ذلك؛ لأنّه بلغه أن يسبّ عثمان بن عفّان، و يكثر ذكر علي [عليه السلام] و يفضّله، و قد كان دعاه، فقال: إيّاك أنّ يبلغني عنك أنّك تعيب عثمان عند أحد من الناس، و إياك أن يبلغني عنك أنك تظهر شيئا من فضل علي [عليه السلام] علانية، فإنّك لست بذاكر من فضل علي [عليه السلام] شيئا أجهله، بل أنا أعلم بذلك، و لكن هذا السلطان قد ظهر، و قد أخذنا بإظهار عيبه للناس، فنحن ندع كثيرا ممّا أمرنا به، و نذكر الشيء الذي لا نجد منه بدّا، ندفع به هؤلاء القوم عن أنفسنا تقية، فإنّ كنت ذاكرا فضله فاذكره بينك و بين أصحابك -

ص: 28

(3) - منازلكم سرّا، و أمّا علانية في المسجد، فإنّ هذا لا يحتمله الخليفة لنا، و لا يعذرنا به..

فكان يقول له: نعم أفعل، ثمّ يبلغه أنّه قد عاد إلى ما نهاه عنه، فلمّا قام إليه و قال له:

ابعثني إليهم.. وجد المغيرة قد حقد عليه خلافه إياه، فقال: اجلس فإنّما أنت خطيب..

و ذكر ابن الأثير في الكامل 427/3 في خطبة صعصعة لقومه في منعهم إيواء الخوارج ذكر مثل ما في تاريخ الطبري قوله: و قلتم أنتم: لا نريد إلاّ أهل بيت نبينا الذين ابتدأنا اللّه عزّ و جلّ من قبلهم بالكرامة، تسديدا من اللّه عزّ و جلّ لكم و توفيقا فلم تزالوا على الحقّ لازمين له آخذين به، حتى أهلك اللّه بكم و بمن كان على مثل هديكم الناكثين يوم الجمل..

و أورد اليعقوبي في تاريخه 179/2 قصة عزل أمير المؤمنين عليه السلام للمنذر بن الجارود.. و قد أغرمه ثلاثين ألفا ثمّ تركها لصعصعة بن صوحان بعد أن أحلفه عليها فحلف؛ و ذلك أنّ عليا عليه السلام دخل على صعصعة يعوده فلمّا رآه علي [عليه السلام] قال: إنّك ما علمت حسن الموتة [كذا] خفيف المؤنة.

فقال صعصعة: و أنت و اللّه يا أمير المؤمنين عليم، و أنّ اللّه في صدرك عظيم، فقال له علي [عليه السلام]: لا تجعلها ابّهة على قومك أن عادك إمامك. قال:

لا يا أمير المؤمنين! و لكنّه منّ من اللّه عليّ أن عادني أهل البيت و ابن عمّ رسول رب العالمين..

و لكن جاء في الغارات للثقفي 524/2 بصورة اخرى: قال الأسود بن قيس: جاء علي بن أبي طالب عليه السلام عائدا صعصعة فدخل عليه، فقال له: «يا صعصعة! لا تجعلنّ عيادتي إليك أبّهة على قومك»، فقال: لا و اللّه يا أمير المؤمنين! و لكن نعمة و شكرا. فقال له علي عليه السلام: «إن كنت لما علمت لخفيف المؤونة، عظيم المعونة»، فقال صعصعة: و أنت - و اللّه - يا أمير المؤمنين! إنّك ما علمت بكتاب اللّه لعليم، و أنّ اللّه في صدرك لعظيم، و أنّك بالمؤمنين لرؤوف رحيم.

و في قرب الإسناد: 167 بصورة ثالثة: إنّ أمير المؤمنين عليه السلام أتى صعصعة ابن صوحان عائدا له، فلمّا أراد أن يقوم من عنده، قال: «يا صعصعة بن صوحان! لا تفتخر بعيادتي إيّاك، و انظر لنفسك و كأنّ الأمر قد وصل إليك، و لا يلهينّك الأمل..

استودعك اللّه و اقرء عليك السلام كثيرا».

و ذكر أبو الفرج في مقاتل الطالبيّين: 37، و ابن أبي الحديد في شرح النهج 119/6، بسنده:.. أنّ صعصعة بن صوحان استأذن على [أمير المؤمنين] عليّ [عليه السلام] -

ص: 29

(3) - و قد أتاه عائدا لما ضربه ابن ملجم [لعنه اللّه] فلم يكن عليه إذن، فقال صعصعة للآذن:

قل له: يرحمك اللّه يا أمير المؤمنين حيّا و ميّتا، فلقد كان اللّه في صدرك عظيما، و لقد كنت بذات اللّه عليما.. فأبلغه الآذن مقالته، فقال: «قل له: و أنت - يرحمك اللّه! - فلقد كنت خفيف المؤنة، كثير المعونة».

و في بحار الأنوار 211/23 حديث 19، بسنده:.. عن ابن نباتة، قال: خرجنا مع أمير المؤمنين عليه السلام حتى انتهينا إلى صعصعة بن صوحان، فإذا هو على فراشه، فلمّا رأى عليا عليه السلام خفّ له، فقال له عليّ عليه السلام: «لا تتخذنّ زيارتنا إياك فخرا على قومك»، قال: لا يا أمير المؤمنين! و لكن ذخرا و أجرا، فقال له: «و اللّه ما كنت إلاّ خفيف المؤنة، كثير المعونة»، فقال صعصعة: و أنت - و اللّه - يا أمير المؤمنين! ما علمتك إلاّ أنّك باللّه لعليم، و أنّ اللّه في عينك لعظيم، و أنّك في كتاب اللّه لعلي حكيم، و أنّك بالمؤمنين رؤوف رحيم.

أقول: يتّضح ممّا نقلناه و غيره أنّ هذا التقريظ و نحوه تكرّر؛ فتارة قيل عندما عاد أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه صعصعة، و اخرى عندما عاد صعصعة أمير المؤمنين عليه السلام، و ثالثة عندما صرع زيد بن صوحان يوم الجمل.. و الألفاظ متقاربة.

و على كلّ حال؛ شرف عظيم، و منزلة جليلة لصعصعة أن يقرظه الإمام عليه السلام بهذا التقريظ الجامع.

و في الاشتقاق لابن دريد: 329، قال: و من رجالهم صعصعة و زيد و سيحان بنو صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس.. إلى أن قال: و كانت لبني صوحان صحبة لعليّ بن أبي طالب عليه السلام و خطابة، و قتل زيد يوم الجمل.

و قال الجاحظ في البيان و التبيين: 66: و شأن عبد القيس عجيب؛ و ذلك أنّهم بعد محاربة إياد تفرّقوا فرقتين. ففرقة وقعت بعمان و شقّ عمان، و فيهم خطباء العرب، و فرقة وقعت إلى البحرين، و شقّ البحرين، و هم من أشعر قبيلة في العرب. و لم يكونوا كذلك حين كانوا في سرة البادية، و في معدن الفصاحة، و هذا عجب.

و من خطبائهم المشهورين: صعصعة بن صوحان، و زيد بن صوحان، و شيخان بن صوحان، و منهم: صحار بن عيّاش. و صحار من شيعة عثمان. و بنو صوحان من شيعة علي [عليه السلام]. -

ص: 30

(3) - و في صفحة: 67 في باب ذكر ناس من البلغاء و الخطباء، قال: و هو كالذي وصف به صعصعة بن صوحان المنذر بن الجارود عند علي بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه [صلوات اللّه عليه].

و في العقد الفريد 365/3-367، و كذا جاء في الاختصاص للشيخ المفيد رحمه اللّه: 64-65، بسنده - و اللفظ لابن عبد البر -:.. قال: قال عبد الملك بن مروان يوما لجلسائه: خبّروني عن حيّ من أحياء العرب فيهم أشدّ الناس، و أسخى الناس، و أخطب الناس، و أطوع الناس في قومه، و أحلم الناس، و أحضرهم جوابا، قالوا:

يا أمير المؤمنين! ما نعرف هذه القبيلة.. ثمّ ذكر الموصوفين بالصفات الثلاثة في عبد القيس.. إلى أن قال: و أمّا أحضر الناس جوابا، فصعصعة بن صوحان، دخل على معاوية في وفد أهل العراق، فقال معاوية: مرحبا بكم يا أهل العراق، قدمتم أرض اللّه المقدّسة، منها المنشر و إليها المحشر، قدّمتم على خير أمير يبرّ كبيركم، و يرحم صغيركم، و لو أنّ الناس كلّهم ولد أبي سفيان لكانوا حلماء عقلاء.. فأشار الناس إلى صعصعة، فقام فحمد اللّه و صلّى على النبي صلّى اللّه عليه [و آله] و سلّم، ثمّ قال: أمّا قولك يا معاوية!: إنّا قدمنا الأرض المقدّسة، فلعمري ما الأرض تقدّس الناس، و لا يقدّس الناس إلاّ أعمالهم، و أمّا قولك: منها المنشر و إليها المحشر، فلعمري ما ينفع قربها، و لا يضرّ بعدها مؤمنا، و أمّا قولك: لو أنّ الناس كلّهم ولد أبي سفيان لكانوا حلماء عقلاء.. فقد ولّدهم خير من أبي سفيان، آدم صلوات اللّه عليه، فمنهم الحليم و السفيه، و الجاهل و العالم. و أمّا أحلم الناس، فإنّ وفد عبد القيس قدموا على النبي صلّى اللّه عليه [و آله] و سلّم بصدقاتهم - و فيهم الأشبح - ففرّقها رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله] و سلّم في أصحابه، و هو أوّل عطاء فرقه في أصحابه، ثمّ قال: «يا أشبح! ادن منّي»، فدنا منه، فقال: «إنّ فيك خلتين يحبّهما اللّه:

الأناة، و الحلم»، و كفى برسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله] و سلّم شاهدا. و يقال: إنّ الأشبح لم يغضب قطّ .

و في العقد الفريد 366/4 - أيضا -:.. و دخل صعصعة بن صوحان على معاوية، و معه عمرو بن العاص جالس على سريره، فقال: وسع له على ترابيّة فيه، فقال صعصعة: إنّي و اللّه لترابيّ ، منه خلقت، و إليه أعود، و منه ابعث، و إنّك لمارج من مارج من نار. -

ص: 31

(3) - و ذكر ابن قتيبة في المعارف: 402: و كان صعصعة بن صوحان مع علي ابن أبي طالب رضي اللّه عنه [صلوات اللّه و سلامه عليه] يوم الجمل، و كان من أخطب الناس.

و في صفحة: 642 تحت عنوان الشيعة: الحارث الأعور، و صعصعة بن صوحان..

و قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 130/2: فلمّا قدموا على معاوية الأشتر، و مالك بن كعب الأرحبي، و الأسود بن يزيد النخعي، و علقمة بن قيس النخعي، و صعصعة بن صوحان العبدي.. و غيرهم فتكلّم معاوية فمدح قريش و حضّ على اتّباع الأمراء و هدّدهم بالمخالفة.. إلى أن قال: فقال له صعصعة بن صوحان: أمّا قريش فإنّها لم تكن أكثر العرب و لا أمنعها في الجاهليّة، و إنّ غيرها من العرب لأكثر منها كان و أمنع. فقال معاوية: إنّك لخطيب القوم و لا أرى لك عقلا.

و في صفحة: 131-132، قال: إنّه كان لهم مع معاوية بالشام مجالس طالت فيها المحاورات و المخاطبات بينهم، و أنّ معاوية قال لهم - في جملة ما قاله -: إنّ قريشا قد عرفت أنّ أبا سفيان كان أكرمها و ابن أكرمها، إلاّ ما جعل اللّه لنبيّه صلّى اللّه عليه [و آله و سلّم] فإنّه انتجبه و أكرمه، و لو أنّ أبا سفيان ولّد الناس كلّهم لكانوا حلماء. فقال له صعصعة بن صوحان: كذبت! قد ولّدهم خير من أبي سفيان من خلقه اللّه بيده، و نفخ فيه من روحه، و أمر الملائكة فسجدوا له فكان فيهم البرّ و الفاجر، و الكيّس و الأحمق. قال: و من المجالس التي دارت بينهم أنّ معاوية قال لهم: أيّها القوم! ردّوا خيرا أو اسكتوا، و تفكروا و انظروا فيما ينفعكم و المسلمين، فاطلبوه و أطيعوني. فقال له صعصعة: لست بأهل ذلك! و لا كرامة لك أن تطاع في معصية اللّه، فقال: إنّ أوّل كلام ابتدأت به أن أمرتكم بتقوى اللّه و طاعة رسوله، و أن تعتصموا بحبل اللّه جميعا و لا تفرّقوا. فقالوا: بل أمرت بالفرقة و خلاف ما جاء به النبي صلّى اللّه عليه و آله [و سلّم]، فقال: إن كنت فعلت فإنّي الآن أتوب، و آمركم بتقوى اللّه و طاعته، و لزوم الجماعة و أن توقرّوا أئمّتكم و تطيعوهم، فقال صعصعة: إن كنت تبت فإنّا نأمرك أن تعتزل عملك.. إلى أن قال في صفحة: 133: ثمّ قام من عندهم، و كتب إلى عثمان في أمرهم..

و في شرح النهج لابن أبي الحديد 27/4 في ذكر رؤساء جيش أمير المؤمنين عليه السلام الذين نصبهم على إفخاذ القبائل في صفّين..: و على عبد القيس الكوفة -

ص: 32

(3) - صعصعة بن صوحان.

و في 25/1 في وصف أمير المؤمنين عليه السلام: قال صعصعة بن صوحان و غيره من شيعته و أصحابه: كان فينا كأحدنا، لين جانب، و شدّة تواضع، و سهولة قياد، و كنّا نهابه مهابة الأسير المربوط للسيّاف الواقف على رأسه.

و في 278/2 في قصّة الخوارج، قال: إنّ عليّا عليه السلام في أوّل خروج القوم عليه دعا صعصعة بن صوحان العبدي - و قد كان وجّهه إليهم - و زياد بن النضر الحارثي، مع عبد اللّه بن عبّاس، فقال لصعصعة: بأيّ القوم رأيتهم أشدّ إطافة ؟ قال: بيزيد بن قيس الأرحبي، فركب علي عليه السلام..

بعض روايات صعصعة و أقواله قال ابن أبي الحديد في شرح النهج 330/3: و عن صعصعة، قال: أقبل الأشتر يوم الماء فضرب بسيفه جمهور أهل الشام حتى كشفهم.

و في 193/5 قال، بسنده:.. عن صعصعة العبدي، عن أبرهة بن الصباح، قال: قام يزيد بن أسد البجلي في أهل الشام يخطب الناس بصفّين.

و قال في صفحة: 249، بسنده:.. عن الشعبي، عن صعصعة بن صوحان، قال:

برز في بعض أيام صفّين رجل من حمير من آل ذي يزن اسمه: كريب..

و في 284/20 قال: جاء الأشعث إليه و هو على المنبر [أي أمير المؤمنين عليه السلام] فجعل يتخطّى رقاب الناس حتى قرب منه، ثمّ قال: يا أمير المؤمنين! غلبتنا هذه الحمراء على قربك - يعني العجم - فركض المنبر برجله، حتى قال صعصعة ابن صوحان: ما لنا و الأشعث! ليقولن أمير المؤمنين عليه السلام اليوم في العرب قولا لا يزال يذكر، فقال عليه السلام: «من يعذرني من هؤلاء الضياطرة! يتمرّغ أحدهم على فراشه تمرّغ الحمار، و يهجر قوما للذكر، أفتأمرونني أن أطردهم! ما كنت لأطردهم فأكون من الجاهلين! أما و الذي فلق الحبّة، و برأ النسمة، ليضربنّكم على الدين عودا، كما ضربتموهم عليه بدءا».

و قال في 130/16: في وفد الوليد بن جابر على معاوية و ملاحاته مع معاوية و تهديده للوليد بالقتل، و هجوم عفير بن سيف بن ذي يزن على مجلس معاويه لتخليص الوليد بن جابر، قال: ثمّ التفت إلى معاوية.. إلى أن قال: لقد رأيتك بالأمس خاطبت -

ص: 33

(3) - أخا ربيعة - يعني صعصعة بن صوحان - و هو أعظم جرما عندك من هذا، و أنكأ لقلبك، و أقدح في صفاتك، و أجدّ في عداوتك، و أشدّ انتصارا في حربك، ثمّ أثبته و صرّحته و أنت الآن مجمع على قتل هذا..

و قال في 75/6: روى الشعبي عن صعصعة بن صوحان كتاب أمير المؤمنين عليه السلام لأهل مصر لمّا ولي مالك الأشتر..

و في 289/18، قال: و سأل معاوية صعصعة بن صوحان العبدي عن قبائل قريش، فقال: إن قلنا غضبتم، و إن سكتنا غضبتم، فقال: أقسمت عليك، قال: فيمن يقول شاعركم:

و عشرة كلّهم سيّدآباء سادات و أبناؤهاإن يسألوا يعطوا و إن يعدموايبيضّ من مكّة بطحاؤها و هذه الرواية جاءت بألفاظ اخر؛ ففي تهذيب تاريخ ابن عساكر 425/6 في ترجمة صعصعة بن صوحان، قال: و روى عنه الحافظ من طريق أبي شيبة، عن علي [عليه السلام]، قال: نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله] و سلّم عن الدباء، و الحنتم، و النقير، و الجعة، و حلق الذهب، و عن لبس الحرير، و لبس القسي، و المنترة الحمراء.

و قال في تهذيب تاريخ ابن عساكر 426/6، قال ابن سعد: كان صعصعة من أهل الخطط بالكوفة، و كان خطيبا، و كان من أصحاب علي [عليه السلام]، و شهد معه الجمل و توفّي بالكوفة في خلافة معاوية، و كان ثقة قليل الحديث، و تكلّم يوما فأكثر، فقال عثمان: يا أيها الناس! إنّ هذا البجباج النفاج ما يدري من اللّه، و لا أين اللّه ؟! فقال له: أمّا قولك: ما أدري من اللّه ؟! فإنّ اللّه ربّنا و ربّ آبائنا الأولين، و أمّا قولك:

لا أدري أين اللّه ؟! فإنّ اللّه لبالمرصاد. ثمّ قرأ: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللّٰهَ عَلىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ.. الآيات [سورة الحج (22):39]، فقال عثمان:

ما نزلت هذه الآية إلاّ فيّ وفي أصحابنا، أخرجنا من مكّة بغير حقّ ..

و في صفحة: 427-428، قال: و قال الشعبي: خطب الناس معاوية، فقال: لو أنّ أبا سفيان ولّد الناس كلهم كانوا أكياسا. فقام إليه صعصعة، فقال له: قد ولّد الناس كلّهم من هو خير من أبي سفيان آدم عليه السلام، فمنهم: الأحمق و الكيّس، فقال معاوية: إنّ أرضنا قريبة من المحشر، فقال له: إنّ المحشر لا يبعد على مؤمن و لا يقرب من كافر، -

ص: 34

(3) - فقال معاوية: إنّ أرضنا أرض مقدّسة. فقال له صعصعة: إنّ الأرض لا يقدّسها شيء و لا ينجسها، إنّما تقدّسها الأعمال، فقال معاوية: عباد اللّه اتّخذوا اللّه وليّا، و اتّخذوا خلفاءه جنّة تحترزوا بها، فقال صعصعة: كيف و كيف ؟ و قد عطّلت السنّة، و أخفرت الذمّة.. فصارت عشواء مطلخمة، في دهياء مدلهمّة، قد استوعبتها الأحداث، و تمكّنت منها الأنكاث، فقال له معاوية: يا صعصعة! لأن تقسي على ظلعك خير لك من استبراء رأيك، و إبداء ضعفك - تعرّض بالحسن بن علي [عليه السلام] - و لقد هممت أن أبعث إليه، فقال له صعصعة: أي و اللّه وجدتهم أكرمكم جدودا، و أحياكم حدودا، و أوفاكم عهودا، و لو بعثت إليه فلوجدته في الرأي أريبا، و في الأمر صليبا، و في الكرم نجيبا، يلذعك بحرارة لسانه، و يقرعك بما لا تستطيع إنكاره، فقال له معاوية: و اللّه لأجفينك عن الوسادة، و لأشردنّ بك في البلاد، فقال له صعصعة: و اللّه إنّ في الأرض لسعة، و إنّ في فراقك لدعة، فقال له معاوية: و اللّه لأحبسنّك عطائك، قال: إن كان ذلك بيدك فافعل، إنّ العطاء و فضائل النعماء في ملكوت من لا تنفذ خزائنه، و لا يبيد عطاؤه، و لا يحيف في قضيته، فقال له معاوية: لقد استقتلت، فقال له صعصعة: مهلا، لم أقل جهلا، و لم أستحلّ قتلا، لا تقتل النفس التي حرّم اللّه إلاّ بالحق، و من قتل مظلوما كان اللّه لقاتله مقيما، يرهقه أليما، و يجرعه حميما، و يصليه جحيما، فقال معاوية لعمرو ابن العاص: اكفناه، فقال له عمرو: و ما تجهمّك لسلطانك ؟ فقال له صعصعة: ويلي عليك يا مأوى مطردي أهل الفساد، و معادي أهل الرشاد..

فسكت عنه عمرو.

حكميّات صعصعة قال في تهذيب تاريخ ابن عساكر 428/6-429: و قال له معاوية:

ما المروءة ؟ قال: الصبر و الصمت، فالصبر على ما ينوبك، و الصمت حتى تحتاج إلى الكلام.

و قيل له: ما السداد فيكم ؟ فقال: إطعام الطعام، و لين الكلام، و بذل النوال، و كفّ المرء نفسه عن السؤال.

و قيل له: مالمروءة ؟ قال: أخوان إذا اجتمعا ظهرا، و إن لقيا قهرا، حارسهما قليل، يحتاجان إلى حياطة مع نزاهة، فقيل له: هل تحفظ في ذلك شعرا؟ قال: نعم قول مرّة -

ص: 35

(3) - ابن ذهل بن شيبان:

إنّ السيادة و المروءة علّقاحيث السماك من السماك الأعزلو إذا تفاخر سيّدان بمفخرطرحا القداح ففاز منها الأمثلو إذا تقابل مجريان لغايةعين الهجين و أسلمته الأرجلو نجا الصريح من الغبار معودافوت الجياد و لم يخنه الأفكلو كذا المروءة من تعلّق حبلهاقتل المرير تعلقته الأحبل و مرّ صعصعة بقوم - و هو يريد مكة - فقالوا له: من أين أقبلت ؟ قال: من الفجّ العميق، قالوا: فأين تريد؟ قال: البيت العتيق، قالوا: هل كان من مطر؟ قال: نعم، عفي الأثر، و انضر الشجر، و دهده الحجر، قالوا: أي آية في كتاب اللّه أحكم ؟ قال:

فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقٰالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقٰالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [سورة الزلزلة (99):7-8]..

و قال لابن أخيه: إذا رأيت المؤمن فخالصه، و إذا رأيت الفاجر فخالفه، و دينك لا تكله إلى أحد، إنّ الفاجر يرضى منك بالخلق الحسن، و إنّه لحقّ عليك أن تخالص المؤمن.

و في شرح النهج لابن أبي الحديد أيضا 257/15: و قال المغيرة - و هو عامل معاوية يومئذ - لصعصعة بن صوحان: قم فالعن عليّا، فقام فقال: إنّ أميركم هذا أمرني أن ألعن عليا فالعنوه لعنه اللّه.. و هو يضمر المغيرة.

و في 226/2: فأمّا من قال بتفضيله على الناس كافة من التابعين فخلق كثير، كأويس القرني، و زيد بن صوحان، و صعصعة أخيه، و جندب الخير، و عبيدة السلماني.. و غيرهم ممّن لا يحصى كثرة، و لم تكن لفظة الشيعة تعرف في ذلك العصر إلاّ لمن قال بتفضيله، و لم تكن مقالة الإماميّة و من نحا نحوها من الطاعنين في إمامة السلف مشهورة حينئذ على هذا النحو من الاشتهار، فكان القائلون بالتفضيل هم المسمّون: الشيعة..

ثم بعد هذا أقول: لقد بذلت ما في وسعي في تسجيل ماله تأثير في شخصيّة المترجم، و إلقاء الضوء على حياته العقيديّة، و إليك النقاط البارزة من جميع ما شرحناه:

1 - قول الصادق عليه السلام إنّه: «ما كان أمير المؤمنين عليه السلام من يعرف حقّه إلاّ صعصعة و أصحابه». -

ص: 36

( - 2 - لحن أمير المؤمنين عليه السلام في خطابه لصعصعة بقوله صلوات اللّه عليه:

«إني ما علمتك إلاّ لخفيف المؤنة، حسن المعونة»، و ردّه بقوله: و أنت - و اللّه - يا أمير المؤمنين! ما علمتك إلاّ باللّه عليما، و بالمؤمنين رؤوفا رحيما.. فإنّ دراسة هاتين الكلمتين و تحليلهما تكشف عن عمق إيمان المترجم، و شدّة اختصاصه بأمير المؤمنين عليه السلام، و نيله شرف الاختصاص به.

3 - أخذ الإمام الحسن عليه السلام الأمان له من معاوية في جملة أفراد من خواصه. و يكشف هذا إنّه كان من مقربيه عليه السلام و ممّن يهمّه أمره.

4 - تقريظ عقيل للمترجم عندما سأله معاوية عن أصحاب علي عليه السلام و خصّ بالذكر آل صوحان فوصفه بأنّه: عظيم الشأن، عضب اللسان، قائد فرسان، قاتل أقران، يرتق ما فتق، و يفتق ما رتق، قليل النظير.. و يتضح من سؤال معاوية عنه أنّه كان من أعلام أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، و من الذين أقضّ مضجع معاوية، و من قول عقيل: (قليل النظير) عظيم مقامه، و شدة وطئته على أعداء اللّه.

5 - إرسال أمير المؤمنين عليه السلام له إلى معاوية مع توصيف أن يكون الحامل لرسالته عليه السلام ثقة من ثقاته، الصريح بأنّ المترجم كان ثقة من ثقات أمير المؤمنين عليه السلام، و كفى بذلك شرفا و فخرا.

6 - شهادة معاوية بأنّ المترجم حامل مديته على بني اميّة.

7 - حمل رسالة أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية و إلى أهل النهروان..

و غيرهم.

8 - تأميره من قبل أمير المؤمنين عليه السلام على جميع عبد القيس.

9 - جهاده المتواصل في الذبّ عن حياض أهل البيت الذين أذهب اللّه الرجس عنهم من زمن عثمان إلى آخر لحظة من حياته.

و إليك أيّها القارئ بدراسة ما سطرناه من مواقفه المشرّفة و جهاده المتواصل، و إليك ما تحكم به من الوثاقة أو الحسن، و اللّه سبحانه ولي التوفيق و السداد.(7)حصيلة البحث و إني - و أيم الحقّ - لا ينقضي أسفي من تسرّع بعض الأصحاب في عدّه حسنا أو ممدوحا، مع أنّ أقلّ ما يمكن أن يقال فيه: إنّه من أوثق الثقات، و أجلّ الأجلاّء، و لعلّ تسرّعهم ذلك ناشئ من عدم دراسة حياته و مواقفه كما ينبغي.

ص: 37

11149

132 - صعصعة بن معاوية التميمي

[الترجمة:] عدّه ابن عبد البرّ(1) ، و أبو نعيم، و أبو موسى من الصحابة.

و لم أتحقّق حاله(2).

11150

133 - صعصعة بن ناجية

جدّ الفرزدق الشاعر

[الترجمة:] عدّه(3) الثلاثة من الصحابة.

و كان من أشرف بني تميم، و وجوه بني مجاشع، و كان في الجاهليّة يفتدي الموءودات - أعني البنات اللّواتي كانوا يدفنوهنّ حيّات - و قد أحيى

ص: 38


1- عنونه في الاستيعاب 321/1 برقم 1403، و لاحظ ما جاء في اسد الغابة 20/3 - و بعد العنوان - قال: و قد اختلف في صحبته.. و مثله في الإصابة 179/2 برقم 4067.
2- حصيلة البحث لم يتّضح لي حاله.
3- ذكره في الاستيعاب 321/1 برقم 1402، و كذا في اسد الغابة 21/3، و الإصابة 179/2 برقم 4068، و تجريد أسماء الصحابة 265/1 برقم 2796، و الوافي بالوفيات 309/16 برقم 338، و تهذيب التهذيب 423/4 برقم 731، و المحبّر: 141، و تاريخ البخاري 319/4، و الجرح و التعديل 445/4، و طبقات ابن سعد 38/7.. و غيرهم.

ثلاثمائة و ستين موءودة، اشترى كلّ واحد منهنّ بناقتين عشراوين و جمل، و عده رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أن يؤجر عليها حيث أسلم.

و لا يبعد لذلك حسن حاله(1).

11151

134 - الصعق أبو عبد اللّه

[الترجمة:] عدّه أبو موسى(2) من الصحابة.

و حاله مجهول(3).

ص: 39


1- حصيلة البحث لم يتّضح لي عاقبة أمره، و لذلك فإني متوقف فيه.
2- جاء في اسد الغابة 21/3، و شكك في صحبته، و الإصابة 180/2 برقم 4070، و تجريد أسماء الصحابة 265/1 برقم 2797.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله. [11152] 112 - صعير، مولى أبي عبد اللّه عليه السّلام سيأتي من المصنّف رحمه اللّه في ترجمة صفير مولى أبي عبد اللّه عليه السلام قوله: و في بعض نسخ الكشي إبدال صفير - بالفاء - ب : صعير - بالعين - ثمّ قال: و الظاهر أنّ الصواب الأول، و اللّه العالم. حصيلة البحث الظاهر أنّ المعنون لا وجود له، و لو كان فهو مهمل.

و مثله:

11153

135 - صفرة أبو معدان

في عدّ أبي موسى(1) إيّاه من الصحابة، و جهالة حاله(2).

ص: 40


1- ورد في اسد الغابة 22/3، و الإصابة 180/2 برقم 4071، و تجريد أسماء الصحابة 266/1 برقم 2798.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله. [11154] 113 - صفوان بن أبي سليم جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى: 93 حديث 27 [و في الطبعة الحيدرية (النجف الأشرف): 52]، بسنده:.. عن أبي أيّوب الأفراقي، عن صفوان بن أبي سليم، عن عطاء بن يشكر.. و عنه في بحار الأنوار 106/27 حديث 75 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة متّفق عليها. [11155] 114 - صفوان بن الأكحل جاء بهذا العنوان في الفضائل لشاذان بن جبرئيل القمي: 74، قال: -

11156

136 - صفوان بن اميّة

الضبط :

صفوان: بفتح الصاد المهملة، و سكون الفاء بعدهما واو، و ألف، و نون(1).

و اميّة: بضمّ الهمزة، و فتح الميم، و [تشديد] الياء المثناة من تحت، و الهاء أخيرا(2).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(3) من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

ص: 41


1- قال في مجمع البحرين 264/1:.. صفوان اسم للحجر الأملس، و هو اسم واحد معناه جمع، واحده: صفوانة أيضا. و قريب منه ما في الصحاح 2401/6، و لسان العرب 464/14.
2- لاحظ : ضبطه في توضيح المشتبه 267/1، قال المصنّف طاب رمسه في تنقيح المقال 206/11 [من الطبعة المحقّقة]: و امية في الأصل تصغير أمة.. ثمّ تعارف تسمية الرجل بذلك.
3- رجال الشيخ: 22 برقم 5 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 41 برقم (274)].. و عنه في نقد الرجال 420/2 برقم 2633.. و غيره.

و كذا عدّه ابن عبد البرّ(1) منهم، و لقّبه ب : السلمي، حليف بني أسد بن خزيمة، و قتل باليمامة.

و حاله مجهول.

و في رواية أبان، عن حريز أنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، استعار من صفوان بن اميّة الجمحي سبعين درعا حطميّة، و الحطميّة منسوبة إلى حطمة بن محارب، كان يعمل الدروع، كما في القاموس(2).

و قال المقدسي(3): صفوان بن اميّة بن خلف بن [وهب بن] حذافة بن جمح ابن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي الجمحي القرشي، يكنّى: أبا اميّة، و يقال: أبا وهب، سمع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، مات بمكّة في أوّل ولاية معاوية سنة اثنتين و أربعين، و كان ممّن أسلم بعد الفتح(4).

ص: 42


1- الاستيعاب 317/1 برقم 1382.
2- القاموس المحيط 98/4.
3- في الجمع بين رجال الصحيحين 224/1 برقم 830 باختلاف يسير. و قال في الخصال للشيخ الصدوق رحمه اللّه 193/1 حديث 268: قال أبو عبد اللّه عليه السلام: «جرت في صفوان بن اميّة الجمحي ثلاث من السنن: استعار منه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سبعين درعا حطميّة، فقال: أغصبا يا محمّد!؟ قال: «بل عارية مؤدّاة»، فقال: يا رسول اللّه! إقبل هجرتي، فقال النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «لا هجرة بعد الفتح»، و كان راقدا في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و تحت رأسه رداؤه، فخرج يبول فجاءه، و قد سرق رداؤه، فقال: من ذهب بردائي، و خرج في طلبه، فوجده في يد رجل، فرفعه إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فقال: «اقطعوا يده»، فقال: اتقطع يده من أجل ردائي يا رسول اللّه!؟ فأنا أهبه له، فقال: «ألا كان هذا قبل أن تأتيني به»، فقطعت يده.
4- حصيلة البحث لم أجد في ترجمته ما يوجب وصفه بشيء، و لذا نرى التوقّف فيه.

11157

137 - صفوان بن حذيفة بن اليمان

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله(1) من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

و قد مرّ(2) في أخيه: سعيد بن حذيفة بن اليمان أنّهما فازا بالشهادة بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام بصفّين، و كونهما ملازمين له عليه السلام بموجب وصيّة أبيهما.

و كفى بذلك شرفا و فخرا، فحديثهما من الحسان أقلاّ، إن لم يكن من الصحاح(3)(7).

ص: 43


1- رجال الشيخ: 45 برقم 6 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 69 برقم (630)].. و عنه في نقد الرجال 420/2 برقم 2634.. و غيره..
2- في صفحة: 266 من المجلّد الثلاثين في أخيه سعد و ليس سعيد.
3- قال بعض المعاصرين في قاموس الرجال 126/5 [من منشورات نشر الكتاب، و في طبعة جماعة المدرسين 502/5 برقم (3683)]:.. و لم يمرّ ثمّة شهادة هذا من المصنّف.. إلى أن قال: و قلنا ثمّة بعدم شهادة ذاك. أقول: تقدّم في ترجمة: سعد بن حذيفة أنّ الشهيد بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام في صفّين هو سعيد و صفوان، كما نصّ على ذلك في الاستيعاب 104/1 برقم 388 بقوله: و قتل صفوان و سعيد ابنا حذيفة [بن اليمان] بصفّين، و كانا قد بايعا عليا [عليه السلام] بوصيّة أبيهما إياهما بذلك.. و صرّح في مروج الذهب 384/2 بذلك، و قال: و قال لابنيه صفوان و سعد: احملاني و كونا -

(3) - معه [أي مع أمير المؤمنين عليه السلام] فستكون له حروب كثيرة، فيهلك فيها خلق من الناس، فاجتهدا أن تستشهدا معه، فإنّه و اللّه على الحقّ ، و من خالفه على الباطل.

و صرّح سيّدنا بحر العلوم في رجاله 176/2-178 إنّه قد أوصى ابنيه:

صفوان و سعيد بلزوم أمير المؤمنين عليه السلام و اتّباعه.. فكانا معه بصفّين و قتلا بين يديه رضيّ اللّه عنهما و عن أبيهما.. و غير ذلك، و عليه فما ذكره المعاصر خطأ بلا ريب.(7)حصيلة البحث بناء على ما نقلناه، فصفوان شهيد صفّين من الحسان إن لم نقل أنّه من الثقات، فتفطن.

[11158] 115 - صفوان بن الحكم الحنّاط جاء في معاني الأخبار باب نوادر المعاني: 408 حديث 87، بسنده:.. قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن صفوان بن الحكم الحنّاط ، قال: حدّثني زيد الشحّام، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 172/81 حديث 8، و 135/95 حديث 7، و فيهما: عن صفوان، عن حكم الحنّاط .

حصيلة البحث المعنون مهمل - لو كان له وجود - و لكن روايته سديدة، و لا يبعد أنّ رواية سعد بن عبد اللّه عنه توجب نوع قوة له. -

ص: 44

( -[11159] 116 - صفوان بن حمدون الهروي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه: 302 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة مؤسسة البعثة: 297 حديث 583] الجزء الحادي عشر، و بالإسناد:.. أبو محمّد الفحّام، قال: حدّثني صفوان بن حمدون الهروي، قال: حدّثني أبو بكر أحمد بن محمّد السرّي، قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن بن محمّد الأزدي، قال: حدّثني أبي و عمّي عبد العزيز بن محمّد الأزدي، قالا: حدّثنا عمرو بن أبي المقدام، عن أبي يحيى، عن جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام..

و مثله بالسند و المتن المتقدّم في بحار الأنوار 85/97 باب 57 حديث 5، و وسائل الشيعة 106/8 حديث 10183.

حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة لأنّها مؤيّدة بروايات آخر.

[11160] 117 - صفوان بن سلمان جاء بهذا العنوان في كتاب مائة منقبة لمحمد بن أحمد القمي ابن شاذان: 140 [و في طبعة اخرى: 132] المنقبة الثانية و السبعون، بسنده:.. عن زيد بن عياض، عن صفوان بن سلمان، عن سلمان ابن يسار..

حصيلة البحث المعنون لم يذكره أرباب الجرح و التعديل، فهو مهمل.

ص: 45

11161

138 - صفوان بن سليم الزهري المدني

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله(1) من أصحاب السجاد عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا، إلاّ أنّ حاله مجهول.

[الضبط :] و قد مرّ(2) ضبط الزهري في: إبراهيم بن سعد بن إبراهيم(3).

ص: 46


1- رجال الشيخ: 93 برقم 5 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 116 برقم (1160)].. و عنه في نقد الرجال 420/2 برقم 2635.. و غيره. و جاءت روايته في كامل الزيارات: 13 باب 2 حديث 11، بسنده:.. قال: حدّثني إبراهيم بن أبي يحيى المدني، عن صفوان بن سليم، عن أبيه، عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. و لكن الرواية نفسها رواها الشيخ قدّس سرّه في التهذيب 3/6 حديث 2، بسنده:.. عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن صفوان بن سليمان، عن أبيه، عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..
2- في صفحة: 18 من المجلّد الرابع.
3- حصيلة البحث المعنون مردد الاسم، و لم يتّضح لنا حاله. [11162] 118 - صفوان بن سليمان جاء بهذا العنوان في فضائل الأشهر الثلاثة للشيخ الصدوق رحمه اللّه: -

(7) - 66 حديث 49، بسنده:.. عن سفيان الثوري، عن صفوان بن سليمان، عن عائشة، قالت: ما رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يصوم أكثر ممّا يصوم في شعبان.

و جاء أيضا في التهذيب 3/6 حديث 2.. و عنه في بحار الأنوار 84/97 حديث 55 مثله.

و لاحظ : مزار ابن المشهدي: 35 حديث 8.

حصيلة البحث المعنون مهمل و لا يبعد كونه من رواة العامة.

[11163] 119 - صفوان بن عيسى بن يحيى البياع جاء في طب الأئمّة عليهم السّلام: 100: أحمد بن محارب السوداني، قال: حدّثنا صفوان بن عيسى بن يحيى البيّاع، حدّثنا عبد الرحمن بن الجهم، قال: شكا ذريح المحاربي قراقر في بطنه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام..

و في بحار الأنوار 177/62 حديث 13: عن أحمد بن محارب، عن صفوان بن عيسى، عن عبد الرحمن بن الجهم، قال: شكا ذريح المحاربي قراقر في بطنه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام..

أقول: و جاء - أيضا - في طبّ الأئمّة: 62 و 63 بعنوان: صفوان بن يحيى البيّاع.

حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة، فهو مهمل. -

ص: 47

(7) -[11164] 120 - صفوان بن غسّان جاء في بحار الأنوار 185/1 حديث 106 عن منية الشهيد الثاني: و عن صفوان بن غسّان، قال: أتيت النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..

و في منية المريد: 106 (الطبعة المحقّقة لمكتب الإعلام الإسلامي قم)، و فيه: عن صفوان بن عسّال..

أقول: هذا هو: صفوان بن عسّال المرادي.

راجع عنه: اسد الغابة 24/3.

حصيلة البحث المعنون مهمل لو كان له وجود.

[11165] 121 - صفوان بن قبيصة أبو قبيصة جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 219/2 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة مؤسسة البعثة: 606 حديث 1253] مجلس يوم الجمعة السابع من ربيع الآخر سنة 457 حديث 1، بسنده:.. عن الحسن بن عمرو النعتمي [النعيمي]، عن أبي قبيصة صفوان بن قبيصة، عن الحارث بن سويد، أنّه حدّثه أنّ عبد اللّه بن مسعود أخبرهم..

و عنه في بحار الأنوار 193/40 حديث 78، و 73/92 حديث 46 مثله.

و جاء في كفاية الأثر: 221 باب 29، بسنده:.. قال: حدّثنا جعفر -

ص: 48

( - ابن زياد الأحمر، عن ابيّ الصيرفي، عن صفوان بن قبيصة، عن طارق ابن شهاب، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام.. و في فرحة الغري: 157 مثله.

و قال ابن حجر في لسان الميزان 192/3 برقم 865: صفوان بن قبيصة، عن طارق بن شهاب، و عنه أبو الصيرفي و آخران مجهول، انتهى.

و ذكره ابن حبّان في الثقات 469/6، فقال: يروي عن طارق بن شهاب إن كان سمع منه.

حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا، و يظهر أنّه من رواة العامّة.

[11166] 122 - صفوان بن محمّد الجمّال جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 353/66 حديث 7، بسنده:.. عن القاسم بن محمّد.. و غيره، عن صفوان بن محمّد الجمّال، عن أبي نميرة..

و لكن في علل الشرائع 283/1 باب 198 حديث 1: صفوان بن مهران الجمّال، و هو الصحيح.

حصيلة البحث المعنون مصحّف اسم الأب، و ابن مهران ستأتي ترجمته في المتن، فراجع.

ص: 49

11167

139 - صفوان بن مهران الجمّال ابن المغيرة

الأسدي الكاهلي

[الضبط :] قد مرّ(1) ضبط مهران في: سماعة بن مهران.

و ضبط المغيرة في: جحدر بن المغيرة(2).

و ضبط الأسدي في: أبان بن أرقم(3).

و ضبط الكاهلي في: إسحاق بن بشر أبي حذيفة(4).

[الترجمة:] و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه الرجل في رجاله(5) من أصحاب الصادق عليه السلام، قائلا: صفوان بن مهران الجمال أبو محمّد الأسدي الكاهلي، مولاهم كوفي.

و قال في الفهرست(6): صفوان بن مهران الجمال، له كتاب، أخبرنا به

ص: 50


1- في صفحة: 343 من المجلّد الثالث و الثلاثين.
2- في صفحة: 272 من المجلّد الرابع عشر.
3- في صفحة: 73 من المجلّد الثالث.
4- في صفحة: 66 من المجلّد التاسع.
5- رجال الشيخ: 220 برقم 41 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 227 برقم (3064)].
6- الفهرست: 110 برقم 359 [الطبعة الحيدريّة، و في الطبعة المرتضوية: 84 برقم (347)، و طبعة جامعة مشهد: 171 برقم (363)].

ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن السندي بن محمّد، عن صفوان ابن مهران الجمال. انتهى.

و قال النجاشي(1): صفوان بن مهران بن المغيرة الأسدي؛ مولاهم، ثمّ مولى بني كاهل منهم، كوفي ثقة، يكنّى: أبا محمّد، كان يسكن بني خزام(2) بالكوفة، و أخواه: حسين و مسكين، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام، و كان صفوان جمّالا، له كتاب يرويه جماعة، أخبرنا أحمد بن عليّ بن نوح، قال:

حدّثنا أحمد بن عبد اللّه بن قضاعة، قال: حدّثني أبي(3) ، قال: حدّثنا أبي(4)، عن صفوان بن مهران، بكتابه. انتهى.

و مثله إلى قوله: ثقة، في القسم الأوّل من الخلاصة(5).

و نقل ابن داود في الباب الأوّل(6) توثيق (كش) مريدا به (جش) إيّاه، و شطرا ممّا ذكره، و زاد: إنّه كان جمّالا، و باع جماله امتثالا لأمر الكاظم عليه السلام. انتهى.

ص: 51


1- رجال النجاشي: 149 برقم 519 [الطبعة المصطفويّة، و في طبعة الهند: 140، و طبعة بيروت 440/1-441 برقم (523)، و طبعة جماعة المدرسين: 198 برقم (525)]، و في صفحة: 113 برقم 376 [الطبعة المصطفويّة، و في طبعة بيروت 345/1 برقم (379)، و طبعة جماعة المدرسين: 147 برقم (381)]: حسان بن مهران الجمّال مولى بني كاهل بن أسد، و قيل: مولى لغني، أخو صفوان..
2- في طبعتي بيروت و جماعة المدرسين: بني حرام، و في الطبعة المصطفويّة: بني حزام.
3- لم ترد (قال حدّثني أبي) في المصدر بطبعاته الأربعة، و هو الظاهر لتكرره.
4- كذا في كتاب النجاشي، و يحتمل أنّه تكرار من النسّاخ. [منه (قدّس سرّه)]. أقول: الظاهر أنّ الذي في نسخة المصنّف رحمه اللّه قد جاء مكررا.
5- الخلاصة: 89 برقم 2.
6- رجال ابن داود: 188 برقم 769 [الطبعة الحيدريّة: 111 برقم (781)].

و وثّقه في الوجيزة(1) ، و البلغة(2) ، و المشتركاتين(3) ، و الحاوي(4)..

و غيرها(5).

ص: 52


1- الوجيزة: 154 [الطبعة المحقّقة: 228 برقم (925)]، قال: صفوان بن مهران الجمّال ثقة.
2- بلغة المحدثين: 370 برقم 6، قال: صفوان بن مهران الجمّال و ابن يحيى ثقتان.
3- في جامع المقال: 74، قال: و يمكن استعلام أنّه ابن مهران الثقة.. و مثله في هداية المحدّثين: 82.
4- حاوي الأقوال: 89 برقم 329 من نسختنا المخطوطة [المحقّقة 439/1 برقم (331)].
5- كما جاء في إتقان المقال: 72، و نقد الرجال: 172 برقم 4 [المحقّقة 420/2-422 برقم (2636)]، و ملخّص المقال: 65، و مجمع الرجال 216/3، و الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : 30، و الوسيط المخطوط باب صفوان، و جامع الرواة 412/1، و منتهى المقال 28/4-30 برقم (1481).. و غيرها. و جاء في سند كامل الزيارات: 145 باب 57 برقم 4، بسنده:.. عن صفوان بن يحيى، عن صفوان بن مهران الجمّال، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و جاء في طريق أسانيد الصدوق رحمه اللّه في من لا يحضره الفقيه، راجع: 24/4-25 من المشيخة، قال: و ما كان فيه عن صفوان بن مهران الجمّال؛ فقد رويته عن محمّد بن علي ماجيلويه رضي اللّه عنه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن صفوان بن مهران الجمّال، و رويته عن أبي رضي اللّه عنه، عن محمّد بن يحيى العطار، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن موسى بن عمر، عن عبيد اللّه بن محمّد الحجّال، عن صفوان بن مهران الجمال. و قال الشيخ المفيد رحمه اللّه في الإرشاد: 270 [و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 216/2] فصل في النص عليه بالإمامة من أبيه عليهما السلام، قال: فممّن روى صريح النصّ بالإمامة من أبي عبد اللّه عليه السلام على ابنه أبي الحسن موسى عليه السلام من شيوخ أصحاب أبي عبد اللّه و خاصته و بطانته و ثقاته الفقهاء الصالحين رحمة اللّه عليهم: المفضّل بن عمر الجعفي.. إلى أن قال: و صفوان الجمال.. و غيرهم.

و في التحرير الطاوسي(1): صفوان بن مهران الجمّال، روى عنه ما يدلّ على شدّة قبوله من أبي الحسن عليه السلام و صلاح دينه.

الطريق: حمدويه، قال: حدّثني محمّد بن إسماعيل الرازي، قال:

حدّثني الحسن بن فضّال، قال: حدّثني صفوان بن مهران الجمّال.. و ذكر المتن. انتهى.

و عدّه في ترتيب اختيار الكشي(2) من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام، ثمّ روى عن حمدويه، قال: حدّثني محمّد بن إسماعيل الرازي، قال: حدّثني الحسن بن علي بن فضّال، قال: حدّثني صفوان بن مهران الجمّال، قال: دخلت على أبي الحسن الأوّل عليه السلام، فقال لي:

«يا صفوان! كلّ شيء منك حسن جميل ما خلا شيئا واحدا»، قلت: جعلت فداك! أيّ شيء؟ قال: «إكراؤك جمالك من هذا الرجل» - يعني هارون - قلت: و اللّه ما أكريته أشرا و لا بطرا، و لا لصيد و لا للهو، و لكنّي أكريته لهذا الطريق - يعني طريق مكة - و لا أتولاّه بنفسي، و لكني أبعث معه غلماني، فقال لي: «يا صفوان! أيقع(3) كراؤك عليهم ؟» قلت: نعم، جعلت فداك، قال: فقال لي: «أتحبّ بقاءهم حتّى يخرج كراك ؟» قلت: نعم، قال: «فمن أحبّ بقاءهم فهو منهم، و من كان منهم كان ورد النار»(4).

ص: 53


1- التحرير الطاوسي: 153 برقم 201 [طبعة بيروت، و في الطبعة المرعشية: 300 - 301 برقم (206)] نقلا عن اختيار معرفة الرجال: 440-441 حديث 828.
2- مجمع الرجال 215/3.
3- خ. ل: أيبقى. [منه (قدّس سرّه)].
4- قال بعض المعاصرين في قاموسه 504/5 تحت رقم 3864 (من طبعة -

و قال صفوان: فذهبت و بعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك هارون فدعاني، فقال: يا صفوان! بلغني أنّك بعت جمالك ؟ قلت: نعم، فقال: لم ؟ قلت: أنا شيخ كبير، و إنّ الغلمان لا يقوون بالأعمال، فقال: هيهات! هيهات! إنيّ لأعلم من أشار إليك بهذا.. أشار عليك بهذا موسى بن جعفر.

قلت: مالي و لموسى بن جعفر..!؟

فقال: دع هذا عنك، فو اللّه لو لا حسن صحبتك لقتلتك.

التمييز:

قد سمعت من الفهرست(1) رواية السندي بن محمّد، عنه.

و من النجاشي(2) رواية عبد اللّه بن قضاعة، عنه.

و قد ميّزه بهما بزيادة رواية الحسن بن فضّال، عنه، في المشتركاتين(3).

و زاد الكاظمي رحمه اللّه(4) رواية عبد الرحمن بن أبي نجران، و أحمد بن

ص: 54


1- الفهرست للشيخ الطوسي رحمه اللّه: 110 برقم 359 [الطبعة الحيدرية.. و مرت سائر الطبعات].
2- رجال النجاشي: 149 برقم 519 [الطبعة المصطفوية، و مرت سائر الطبعات].
3- في جامع المقال: 74، قال: و يمكن استعلام أنّه ابن مهران الثقة؛ برواية عبد اللّه بن قضاعة، عن أبيه، عنه، و رواية السندي، عنه، و رواية الحسن بن علي بن فضال، عنه.
4- جاء في هداية المحدثين: 82 مثل ما في جامع المقال بزيادة: و رواية عبد الرحمن بن أبي نجران عنه، و أحمد بن محمّد بن أبي نصر، و علي بن الحكم الثقة، و إسماعيل بن -

محمّد بن أبي نصر، و علي بن الحكم، و إسماعيل بن مهران، و ابن أبي عمير، و عبد اللّه بن محمّد أبو محمّد الحجال.

و زاد في جامع الرواة(1) - على من ذكر - رواية الحسن بن محبوب، و صالح بن خالد، و الوليد بن أبان، و سعدان بن مسلم، و صالح بن عقبة، و عبد اللّه بن القاسم، و القاسم بن محمّد، و علي بن الحسن، عنه. و رواية محمّد ابن عيسى، عن يونس، عنه(2).

11168

140 - صفوان بن يحيى أبو محمّد البجلي

بيّاع السابري

[الضبط :] قد مرّ(3) ضبط البجلي في: أبان بن عثمان.

و ضبط بيّاع السابري في: حذيفة بن منصور(4).

ص: 55


1- جامع الرواة 412/1.
2- حصيلة البحث لا ينبغي التأمل في وثاقة المترجم، و أنّ الروايات من جهته صحاح؛ لاتفاق خبراء أهل الفن على ذلك من دون غمز فيه، فتفطّن.
3- في صفحة: 128 من المجلّد الثالث.
4- في صفحة: 117 من المجلّد الثامن عشر.

[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه(1) تارة من أصحاب الكاظم عليه السلام، قائلا:

صفوان بن يحيى، وكيل الرضا عليه السلام، ثقة.

و اخرى(2): من أصحاب الرضا عليه السلام، قائلا: صفوان بن يحيى البجلي بيّاع السابري، مولى ثقة، وكيله عليه السلام كوفي. انتهى.

و ثالثة(3): من أصحاب الجواد عليه السلام، قائلا: صفوان بن يحيى السابري. انتهى.

و قال في الفهرست(4): صفوان بن يحيى مولى بجيلة، يكنّى: أبا محمّد بيّاع السابري، أوثق أهل زمانه عند أهل(5) الحديث و أعبدهم، كان يصلّي كلّ يوم خمسين و مائة ركعة، و يصوم في السنة ثلاثة أشهر، و يخرج زكاة ماله في السنة ثلاث مرّات، و ذاك أنّه اشترك هو و عبد اللّه بن جندب و علي بن النعمان في بيت اللّه الحرام، فتعاقدوا جميعا [أنّه](6) إن مات واحد منهم يصلّي من بقي

ص: 56


1- رجال الشيخ: 352 برقم 3 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 338 برقم (5038)].
2- رجال الشيخ أيضا: 378 برقم 4 [و في طبعة جماعة المدرسين: 339 برقم (5311)].
3- رجال الشيخ: 402 برقم 1 [و في طبعة جماعة المدرسين: 376 برقم (5559)].
4- فهرست الشيخ: 109-110 برقم 358 [الطبعة الحيدريّة، و في الطبعة المرتضوية: 83-84 برقم (346)، و طبعة جامعة مشهد: 171-172 برقم (364)].
5- خ. ل: أصحاب. [منه (قدّس سرّه)].
6- ما بين المعكوفين مزيد من المصدر.

بعده صلاته، و يصوم عنه، و يحجّ عنه، و يزكّي عنه مادام حيّا، فمات صاحباه و بقي صفوان بعدهما، و كان يفي لهما بذلك، كان يصلّي عنهما، و يصوم عنهما، و يحجّ عنهما، و يزكّي عنهما، و كلّ شيء من البرّ و الصلاح يفعله لنفسه كذلك يفعل عن صاحبيه.

و قال له بعض جيرانه من أهل الكوفة - و هو بمكّة -: يا أبا محمّد! احمل لي إلى المنزل دينارين، فقال له: إنّ جمالي بكري(1) [قف] حتى أستأمر فيه جمّالي.

روى عن أبي الحسن [الرضا] و عن [الجواد] أبي جعفر عليهما السلام، و روى عن أربعين رجلا من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام، و له كتب كثيرة، مثل كتب: الحسين بن سعيد، و له مسائل عن أبي الحسن موسى عليه السلام، و روايات. أخبرنا بجميعها جماعة، عن محمّد بن علي بن الحسين، عن محمّد بن الحسن و سعد بن عبد اللّه [عنه].

و أخبرنا [بها] ابن أبي جيّد، عن محمّد بن الحسن(2)، عن محمّد بن الحسن، [و سعد بن عبد اللّه]، و محمّد بن يحيى، و أحمد بن إدريس، عن محمّد بن الحسين، و يعقوب بن يزيد، عن صفوان(3).

و أخبرنا بها الحسين بن عبيد اللّه، و ابن أبي جيّد جميعا، عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه(4) ، و الحسين بن

ص: 57


1- في طبعة جامعة مشهد: جمّالي مكر.
2- محمّد بن الحسن الأوّل هو ابن الوليد، و الثاني [هو] الصفار. [منه (قدّس سرّه)].
3- في المصدر: عنه.
4- لا توجد في سائر الطبعات - عدا طبعة جامعة مشهد -: عن أبيه، عن أحمد بن محمّد و..

سعيد، عن صفوان.

و ذكر ابن النديم(1) [من] كتبه، كتاب: الشراء و البيع، كتاب:

التجارات - غير الأوّل -، كتاب: المحبّة(2) و الوظائف، كتاب:

الفرائض، كتاب: الوصايا، كتاب: الأذان(3)، كتاب: بشارات المؤمن، و أخبرنا بها أحمد بن عبدون، عن ابن الزبير، عن زكريا بن شيبان، عن صفوان. انتهى.

و قال النجاشي(4): صفوان بن يحيى أبو محمّد البجلي بيّاع السابري، كوفي ثقة ثقة(5) ، عين، روى أبوه عن أبي عبد اللّه عليه السلام، و روى هو عن

ص: 58


1- فهرست ابن النديم: 278.
2- في فهرست ابن النديم: المحنة، بدلا من: المحبّة.
3- خ. ل: الآداب. [منه (قدّس سرّه)]. و هو الذي جاء في المصدر.
4- رجال النجاشي: 148-149 برقم 518 [الطبعة المصطفوية، و في طبعة الهند: 139-140، و طبعة بيروت 439/1-440 برقم (522)، و طبعة جماعة المدرسين: 197-198 برقم (524)].
5- في رجال النجاشي (طبعة إيران الطبعة المصطفويّة): كوفي ثقة - من غير تكرار للتوثيق - و لكن في طبعة الهند: 139، و رجال ابن داود: 382 [الطبعة الحيدريّة: 111 برقم (782)] تحت عنوان ذكر جماعة قال النجاشي في كلّ منهم: ثقة ثقة مرتين، في الاسم السابع عشر، قال: صفوان بن يحيى أبو محمّد البجلي بيّاع السابري الكوفي.. و كذلك في نسخة من رجال النجاشي مخطوطة مقابلة على نسخة قوبلت مع نسخة ابن طاوس رحمه اللّه: 95، و فيها: كوفي ثقة ثقة عين. و في مجمع الرجال 220/3 - عندما ينقل عن النجاشي - يقول: كوفي ثقة ثقة عين.. و نسخة صاحب مجمع الرجال من رجال النجاشي أصح نسخة عرفناها إلى الآن، و يتضح من ذلك كلّه أن إفراد (ثقة) في طبعة ايران غلط ، و أنّ الصحيح تكرارها، فتفطّن.

الرضا عليه السلام، و كانت له عنده منزلة شريفة، ذكره الكشي في رجال أبي الحسن موسى عليه السلام، و قد توكّل للرضا و أبي جعفر عليهما السلام، و سلم مذهبه من الوقف، و كانت له منزلة من الزهد و العبادة، و كان جماعة الواقفة بذلوا له مالا كثيرا، و كان شريكا لعبد اللّه بن جندب و علي بن النعمان.

و روي أنّهم تعاقدا(1) في بيت اللّه الحرام أنّه من مات منهم صلّى من بقي صلاته، و صام عنه صيامه، و زكّى عنه زكاته، فماتا و بقي صفوان، فكان يصلّي في كلّ يوم مائة و خمسين ركعة، و يصوم في السنة ثلاثة أشهر، و يزكي زكاته ثلاث دفعات، و كلّ ما يتبرّع به عن نفسه ما(2) عدا ما ذكرناه تبرّع(3) عنهما مثله.

و حكى بعض(4) أصحابنا أنّ إنسانا كلّفه حمل دينارين إلى أهله إلى الكوفة، فقال: إنّ جمالي مكرية(5) ، و أنا أستاذن الأجراء.

و كان من الورع و العبادة [على] ما لم يكن عليه أحد من طبقته رحمه اللّه.

و صنّف ثلاثين كتابا - كما ذكر أصحابنا - يعرف منها الآن كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الصوم، كتاب الحج، كتاب الزكاة، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب الفرائض، كتاب الوصايا، كتاب الشرى(6) و البيع، كتاب العتق

ص: 59


1- كذا، و الظاهر: تعاقدوا، كما في المصدر بطبعاته.
2- في الطبعات الثلاثة: (الهند، و بيروت، و جماعة المدرسين) من المصدر: ممّا.
3- في طبعة قم: يتبرّع.
4- لم ترد في طبعتي جماعة المدرسين و الهند من المصدر: بعض.
5- في طبعة بيروت: مكراة.
6- كذا في الأصل، و جاء نسخة على طبعة جماعة المدرسين، و الظاهر: الشراء كما في بعض الطبعات.

و التدبير، كتاب البشارات، نوادر، أخبرنا علي بن محمّد(1) ، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن(2) ، قال: أخبرنا محمّد بن الحسن(3) ، عن محمّد بن الحسين ابن أبي الخطاب الزيات، عن صفوان، بسائر كتبه.

مات صفوان بن يحيى رحمه اللّه سنة عشرة و مائتين. انتهى.

و قد عدّه الكشي رحمه اللّه في عبارته التي ذكرناها في المقام الثاني من الجهة السادسة من الفصل السادس من مقباس الهداية(4) من الستة الذين اجتمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عنهم من أصحاب أبي إبراهيم و أبي الحسن الرضا عليهما السلام، و أقرّوا لهم بالفقه و العلم.

و روى في ترجمته روايات تدلّ على مدحه و جلالة قدره:

فمنها: ما رواه هو رحمه اللّه(5) ، عن محمّد بن قولويه، عن سعد بن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن معمّر بن خلاّد، قال:

قال أبو الحسن الرضا عليه السلام: «ما ذئبان ضاريان في غنم قد غاب رعاؤها بأضرّ في دين المسلم من حبّ الرياسة»، ثمّ قال: «لكن صفوان لا يحبّ الرياسة».

و منها: قوله(6): صفوان بن يحيى مات في سنة عشر و مائتين بالمدينة،

ص: 60


1- في الطبعات الثلاثة من المصدر (الهند، و بيروت، و جماعة المدرسين): أحمد، بدلا من: محمّد.
2- هو: محمّد بن الحسن بن الوليد.
3- هو: محمّد بن الحسن الصفار.
4- مقباس الهداية 199/2 [من الطبعة المحقّقة الأولى].
5- رجال الكشّي: 503 حديث 966.
6- أي الكشي في رجاله: 502 في ذيل حديث 962.

و بعث إليه أبو جعفر عليه السلام بحنوطه و كفنه، و أمر إسماعيل بن موسى عليه السلام بالصلاة عليه.

و منها: قول الرضا عليه السلام - في خبر معمر بن خلاّد المتقدّم(1) في ترجمة: إسماعيل بن الخطّاب(2) -: «رحم اللّه إسماعيل بن الخطاب، رحم اللّه صفوان، فإنّهما من حزب آبائي عليهم السلام، و من كان من حزبنا دخل الجنّة».

و منها: خبر صفوان(3) المتقدّم(4) في ترجمة: إبراهيم بن أبي سمال، المتضمّن لقوله: أدخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام إبراهيم و إسماعيل ابني أبي سمال.. إلى آخره.

فإنّه يكشف عن كونه مقربا عنده عليه السلام، و من خواصّه الذي يدخل عليه شيعته.

و منها: ما رواه هو رحمه اللّه(5): عن محمّد بن قولويه، قال: حدّثني سعد ابن عبد اللّه، قال: حدّثني أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عيسى، عن رجل، عن

ص: 61


1- في صفحة: 80 من المجلّد العاشر.
2- و تمام الخبر في رجال الكشي: 502 حديث 962، و هو: حدّثني محمّد بن قولويه، عن سعد، عن أيوب بن نوح، عن جعفر بن محمّد بن إسماعيل، قال: أخبرني معمّر بن خلاّد، قال: رفعت ما خرج من غلّة إسماعيل بن الخطاب، بما أوصى به إلى صفوان بن يحيى، فقال: «رحم اللّه إسماعيل بن الخطاب بما أوصى به إلى صفوان بن يحيى، و رحم اللّه صفوان؛ فإنّهما من حزب آبائي عليهم السلام، و من كان من حزبنا أدخله اللّه الجنة».
3- المروي في رجال الكشي: 472-473 حديث 899.
4- في صفحة: 205-206 من المجلّد الثالث.
5- في رجال الكشي: 502 حديث 963.

علي بن الحسين بن داود القمي، قال: سمعت أبا جعفر الثاني عليه السلام يذكر صفوان بن يحيى، و محمّد بن سنان بخير، و قال: «رضي اللّه عنهما برضاي عنهما، فما خالفاني قطّ »، هذا بعد ما جاء عنه فيهما ممّا(1) قد سمعته من أصحابنا.

و منها: ما رواه هو رحمه اللّه(2): عن محمّد بن مسعود، قال: حدّثني علي ابن محمّد، قال: حدّثني أحمد بن محمّد، عن رجل، عن عليّ بن الحسين بن داود القمّي، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يذكر صفوان بن يحيى، و محمّد بن سنان بخير، و قال: «رضي اللّه عنهما برضاي عنهما، فما خالفاني و ما خالفا أبي عليه السلام قطّ ». هذا(3) بعدما جاء فيهما ممّا(4) قد سمعه غير واحد.

و منها: ما رواه هو(5) رحمه اللّه: عن محمّد بن قولويه، قال: حدّثني سعد، عن أحمد بن هلال، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع: أنّ أبا جعفر عليه السلام كان لعن صفوان بن يحيى، و محمّد بن سنان، فقال: «إنّهما خالفا أمري»، قال: فلمّا كان من قابل، قال أبو جعفر عليه السلام لمحمّد بن سهل البحراني(6): «تولّ صفوان و محمّد بن سنان فقد رضيت عنهما».

ص: 62


1- في المصدر: ما.
2- رجال الكشي: 503-504 حديث 967، و مثله فيه بتغيير في السند: 502 حديث 963.
3- لم يرد (هذا) في المصدر.
4- في المصدر: ما.
5- رجال الكشي: 503 حديث 965.
6- [البحراني:] بالباء الموحدة و الحاء المهملة. [منه (قدّس سرّه)].

و أقول: إنّ قوله عليه السلام في سابقيه: «ما خالفاني قطّ ، و لا خالفا أبي قطّ » يكشف عن أنّ لعنه إيّاهما المنقول في الخبر الأخير كان لحفظهما كلعنهم عليهم السلام زرارة.. و أمثاله. و إلاّ لكان قوله عليه السلام:

«ما خالفاني و لا خالفا أبي عليه السلام..» كذبا! يجلّ عن ذلك.

و أيضا لو كان لعنه حقيقيّا، لأشكل من جهة عدم جواز لعن من يعلم أنّه يتوب و يرضيه.

و لقد أجاد الميرزا(1) حيث قال: اعلم أنّه كفى طعنا في رواية الذمّ أنّ في الطريق أحمد بن هلال(2) ، على أنّها تضمّنت الرضا و الأمر بالموالاة بعد ذلك، على أنّ روايات عدم المخالفة قطّ تنفي ذلك من أصله، كما لا يخفى. انتهى(3).

ص: 63


1- في منهج المقال: 184 [من الطبعة الحجرية].
2- أحمد هذا هو العبرتائي الصوفي المتصنع، على حدّ قول ولي اللّه الأعظم الإمام الثاني عشر الحجة بن الحسن عجل اللّه فرجه الشريف و جعلنا من أعوانه و أنصاره: «احذر الصوفي المتصنع». فالرواية ساقطة عن الاعتبار قطعا.
3- جاء في رجال الكشي - أيضا -: 503 حديث 964: عن أبي طالب عبد اللّه بن الصلت القمي، قال: دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام في آخر عمره فسمعته يقول: «جزى اللّه صفوان بن يحيى، و محمّد بن سنان، و زكريا بن آدم عنّي خيرا، فقد وفوا لي»، و لم يذكر سعد بن سعد، قال: فخرجت فلقيت موفقا، فقلت له: إنّ مولاي ذكر صفوان، و محمّد بن سنان، و زكريا بن آدم و جزّاهم خيرا، و لم يذكر سعد بن سعد! قال: فعدت إليه، فقال: «جزى اللّه صفوان بن يحيى، و محمّد بن سنان، و زكريا بن آدم، و سعد بن سعد عنّي خيرا، فقد وفوا لي». و في صفحة: 507 حديث 978، بسنده:.. عن أحمد بن محمّد بن عيسى، قال: كنّا عند صفوان بن يحيى، فذكر محمّد بن سنان، فقال: إنّ محمّد بن سنان كان من -

و على كلّ حال؛ فقد ظهر ممّا ذكرنا كلّه أنّ الرجل في غاية الوثاقة و الجلالة و علوّ القدر.

و قد وثّقه صريحا في الوجيزة(1) ، و البلغة(2) ، و المشتركاتين(3) ،

ص: 64


1- الوجيزة: 154 [رجال المجلسي: 228 برقم (926)]، قال: و ابن يحيى ثقة.
2- بلغة المحدثين: 370 برقم 6.
3- جامع المقال: 74: و أنّه ابن يحيى الثقة.. و في هداية المحدّثين: 82.

و الحاوي(1).. و غيرها(2) ، بل قد وثّقه الرضا عليه السلام بأمره محمّد بن عيسى اليقطيني، في أن يشهده على طلاق زوجته، فيما رواه الشيخ في الاستبصار(3) ، و التهذيب(4) ، بإسناده: عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن عيسى اليقطيني، قال: بعث إليّ أبو الحسن الرضا عليه السلام رزم ثياب و غلمانا و دنانير(5) و حجة لي و حجة لأخي موسى بن عبيد، و حجّة ليونس بن عبد الرحمن، فأمرنا أن نحجّ عنه، فكانت بيننا مائة دينار أثلاثا فيما بيننا، فلمّا أردت أن أعبي الثياب، رأيت في أضعاف الثياب طينا، فقلت للرسول: ما هذا؟ فقال: ليس يوجّه بمتاع إلاّ جعل فيه طينا من قبر الحسين عليه السلام. ثمّ قال الرسول: قال أبو الحسن عليه السلام: «هو أمان بإذن اللّه»، و أمر بالمال بأمور في صلة أهل بيته، و قوم محاويج لا مؤونة [يؤبه] لهم، و أمر بدفع ثلاثمائة دينار إلى رحيم(6)؛ امرأة كانت له، و أمرني أن

ص: 65


1- حاوي الأقوال: 89 برقم 329 من نسختنا المخطوطة [المحقّقة 440/1 برقم (332)].
2- وثّقه بالإضافة إلى من ذكر الشيخ المفيد رحمه اللّه في الإرشاد: 297 [الطبعة المحقّقة 274/2]: فيمن روى النص على إمامة الجواد عليه السلام، و ابن شهر آشوب في المناقب 380/4، قال: و قد ثبت بقول الثقات إشارة أبيه إليه منهم: عمّه علي بن جعفر الصادق، و صفوان بن يحيى.. و التفريشي في نقد الرجال: 173 برقم 5 [الطبعة المحقّقة 422/2 برقم (2637)]، و العلاّمة في الخلاصة: 88 برقم 1، و الشيخ الحر في رجاله المخطوط : 30 من نسختنا، و المجلسي الأول في روضة المتقين 151/14، و الشيخ نجف في إتقان المقال: 73، و الميرزا في ملخّص المقال في قسم الصحاح، و الحائري في منتهى المقال 30/4-33 برقم (1482).
3- الاستبصار 279/3-280 حديث 992.
4- التهذيب 40/8 حديث 121.
5- ليس في التهذيب لفظة (دنانير).
6- خ. ل: رحم. [منه (قدّس سرّه)].

أطلّقها عنه و أمتّعها بهذا المال، و أمرني أن أشهد على طلاقها صفوان بن يحيى و آخر.. نسي محمّد بن عيسى اسمه.

فإنّه نصّ في تعديله عليه السلام إيّاه؛ لأنّ من ضروريات مذهبنا اشتراط عدالة شاهدي الطلاق(1)فهرست الشيخ الطوسي رحمه اللّه: 109 برقم 358 [الطبعة الحيدرية، و سلفت الطبعات الاخر].(2).

بقي هنا أمور متعلّقة بالمقام، ينبغي التنبيه عليها:

الأوّل: إنّ العلاّمة رحمه اللّه و إن عدّ الرجل في القسم الأوّل(3) ؛ إلاّ أنّه سها قلمه الشريف فلم ينصّ على توثيقه، بل ذكر شطرا من عبارة الفهرست، ثمّ ذكر نقل الكشي إجماع العصابة عليه، ثمّ ذكر رواية معمّر بن خلاّد المتقدّمة..

ثمّ قال - أخذا من الفهرست(3) و النجاشي(4) ، ما لفظه -: و كانت له(5) عند

ص: 66


1- أقول: جاء في سند كامل الزيارات: 21 باب 4 حديث 4، بسنده:.. عن الحسن بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، و ابن أبي عمير، و فضالة بن أيوب جميعا، عن معاوية بن عمّار، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام.. و في تفسير القمي 109/1 في تفسير قوله تعالى: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ [سورة آل عمران
2- :106]، قال: فإنّه حدّثني أبي، عن صفوان بن يحيى، عن أبي الجارود، عن عمران بن هيثم، عن مالك بن ضمرة، عن أبي ذرّ رحمة اللّه عليه، قال:.. و قد ذكره البرقي في رجاله: 55 في أواخر ذكر أصحاب الإمام الرضا عليه السلام: صفوان بن يحيى، و في نفس الصحيفة في أصحاب الإمام الجواد عليه السلام: صفوان ابن يحيى بياع السابري، مولى بجيلة كوفي.
3- الخلاصة: 88-89 برقم 1.
4- رجال النجاشي: 148 برقم 518 [الطبعة المصطفويّة، و قد سلف منّا سائر الطبعات].
5- في الخلاصة: كان له.

الرضا عليه السلام منزلة شريفة، و توكّل للرضا و أبي جعفر عليهما السلام و سلم مذهبه من الوقف، و كانت له منزلة من الزهد و العبادة. انتهى.

و كأنّه استغنى بما ذكره عن التنصيص بتوثيقه، لتضمّنه مرتبة أعلى من التوثيق، و لكن كان مقتضى قانون الفنّ أن يضيف إلى ذلك كلّه التنصيص بتوثيقه.

الثاني: إنّك قد سمعت من الفهرست و النجاشي أنّ صفوان كان يصلّي عن صاحبيه، و إنّه كان يصلّي في اليوم و الليلة مائة و خمسين ركعة، مع أنّ مقتضى صلاته عنهما أن يصلّي في كلّ يوم و ليلة مائة و ثلاث و خمسين ركعة، و لعلّهما عبرا بذلك مسامحة، و إلاّ فلا يخفى على أحد أنّ تكرار إحدى و خمسين ثلاث مرّات يجمع مائة و ثلاث و خمسين.

و لقد أجاد ابن داود(1) حيث نقل عبارة النجاشي، و زاد الثلاثة، فقال:

و كان يصلي كلّ يوم مائة و ثلاثة و خمسين ركعة.. إلى آخره.

الثالث: إنّك قد سمعت أنّ الرضا عليه السلام ترحّم عليه، و على إسماعيل ابن الخطاب في خبر معمر بن خلاّد(2). و قد سها قلم التحرير الطاوسي(3) فنسب ذلك إلى الصادق عليه السلام، حيث قال: صفوان بن يحيى، روي أنّ الصادق عليه السلام ترحّم عليه، و قال: «إنّه حزب آبائي» هذا معنى ما روي.. ثمّ أخذ في سنده، ثمّ سها أيضا قلمه بإبدال أبي جعفر - المراد به

ص: 67


1- رجال ابن داود: 188 برقم 770 [الطبعة الحيدرية: 111 برقم (782)].
2- المروي في رجال الكشي: 502 حديث 962، و قد تقدم.
3- التحرير الطاوسي: 153 برقم 202.

الجواد عليه السلام - ب : أبي جعفر الباقر عليه السلام(1) ، حيث قال:

و روى - يعني الكشّي - حديثا يتضمّن مدح صفوان بن يحيى، و محمّد ابن سنان، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام بأنّهما ما خالفاه قطّ ، و بالرضاء عنهما.

مع أنّ من المعلوم أنّ صفوانا لم يلق الباقر عليه السلام، و أنّ المراد ب : أبي جعفر المذكور في الأخبار الثلاثة الأخيرة إنما هو الجواد عليه السلام، بل قيّد أبا جعفر في رواية علي بن الحسين بن داود القمّي(2) بالثاني النصّ في كونه الجواد عليه السلام.

الرابع: إنّ رواية معمر بن خلاد - التي قد أشرنا آنفا إلى درج العلاّمة رحمه اللّه إيّاها في ترجمة الرجل - قد تضمنت قوله: «ما ذئبان ضاريان في غنم غاب عنها رعاؤها..» إلى آخره.

و علّق الشهيد الثاني رحمه اللّه(3) على ذلك قوله: هذا لفظ الرواية في كتاب الكشي بخطّ السيّد ابن طاوس، و الصواب «رعاتها» - بالتاء، موضع الواو - جمع راع، كقضاة جمع قاض، و أمّا الرعاء بالمدّ فهو صوت. انتهى.

و أنت خبير بأنّ هذا سهو عظيم، و مساهاة كبيرة، في موضعين:

أحدهما: قوله: و الصواب: رعاتها - بالتاء - فإنّ فيه: إنّ من راجع

ص: 68


1- في نسخة المؤلّف قدّس سرّه: أبو جعفر الباقر عليه السلام، و لكن في نسختنا المطبوعة صحّحت النسخة، و فيها: أبو جعفر الثاني [عليه السلام].
2- رجال الكشي: 502-503 حديث 963، و 965.
3- حاشية الشهيد رحمه اللّه على الخلاصة المخطوطة: 22 من نسختنا [و في المطبوعة في ضمن مجموعة (رسائل الشهيد الثاني) 1003/2-1004 برقم (210)].

كلمات أهل اللغة ظهر له أنّ الرعاء أكثر شيوعا و استعمالا عند العرب - في جمع راعي - من رعاة، قال ابن الأثير في نهايته(1): الرعاء - بالكسر و المدّ - جمع راعي(2) ، و قد يجمع على رعاة - بالضمّ -.. هذا قوله بعد ذكره حديثا فيه رعاء الشاة(3).

و صاحب القاموس(4) ذكر أنّ جمع الراعي: رعاء و رعاة و رعيان.

بل في تاج العروس(5) و غيره أنّ الغالب استعمال الرعاة في الولاة، و استعمال رعاء و رعيان في جمع الراعي.

ثمّ هب أنّه قدّس سرّه ما راجع كلمات أهل اللغة، فما أذهله عن قوله سبحانه: حَتّٰى يُصْدِرَ الرِّعٰاءُ وَ أَبُونٰا شَيْخٌ كَبِيرٌ (6).

ثانيهما: قوله: و أمّا الرّعاء - بالمدّ - فهو صوت.. فإنّه من أغرب الغرائب؛ فإنّ الذي بمعنى الصوت هو الرغاء - بضمّ الراء المهملة، و بالغين المعجمة - فإنّه صوت الإبل، على ما قاله ابن الأثير(7) و الجوهري(8).. و غيرهما(9).

ص: 69


1- النهاية 235/2.
2- في المصدر: راعي الغنم.
3- في المصدر: الشاء.
4- القاموس المحيط 335/4، قال: و الراعي كلّ من ولي أمر قوم، جمع: رعاة، و رعيان، و رعاء.
5- تاج العروس 152/10.
6- سورة القصص (28):23.
7- النهاية 240/2.
8- صحاح الجوهري 2359/6، قال: الرغاء: صوت ذوات الخفّ ، و قد رغا البعير يرغو رغاء إذا ضجّ .
9- كما في لسان العرب 329/14، و مجمع البحرين 200/2.. و غيرهما.

الخامس: إنّ السيّد الداماد المحقق رحمه اللّه(1) قال: إنّ فئة من الآخذين في هذه العلوم بطرف يستشكلون أمر استصحاح الأصحاب رواية صفوان بن يحيى، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، و هو ممّن لم يلقه، و لم يدرك عصره. و رواية الشيخ رحمه اللّه - في الصحيح - عن صفوان بن يحيى، عن أبي عبد اللّه عليه السلام(2) إنّما يكون بواسطة، فعدم ذكرها ينافي الصحّة..!! و هذه الفئة في غفلة طويلة، و غفول عريض؛ لأنّ أبا محمّد صفوان بن يحيى روايته عن أبي عبد اللّه عليه السلام معدودة من الصحاح، و إن كان هو لم يرو عنه عليه السلام(3) ؛ لأنّه روى عن أربعين رجلا من أصحاب الصادق عليه السلام كما في الفهرست، و لإجماع العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه، فالمستبين أنّه ليس يروي الحديث عن الصادق عليه السلام إلاّ بسند صحيح، و أنّ إسقاط الواسطة أبلغ في التصحيح من توسيطها(4) ، فذلك من قبل صفوان كلّه كاد أن لا يخرج الحديث عن الصحّة الحقيقية [إلى الصحّية]، فضلا عن إخراجها عن دائرة الصحّة رأسا. انتهى.

و ما ذكره كلام متين، و جوهر ثمين.

السادس: إنّه قد وقع في بعض أسانيد التهذيب(5) أحمد بن محمّد، عن

ص: 70


1- الرواشح السماوية: 65-67 في الراشحة الخامسة عشر.
2- في المصدر: فيقولون صفوان بن يحيى روايته عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
3- في المصدر بزيادة: بل روى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام و أبي جعفر الجواد عليه السلام، و توكّل لهما عليهما السلام.
4- في المصدر: من توسيط واحد معيّن منصوص عليه بالتوثيق..
5- التهذيب 80/1 حديث 209، بسنده:.. عن أحمد بن محمّد، عن صفوان، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: «الوضوء مثنى مثنى».

صفوان، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

و قال في مشرق الشمسين(1): اعلم أنّ بعض الفضلاء ناقش العلاّمة رحمه اللّه حيث وصف في المنتهى(2) ، و المختلف(3) هذا الحديث بالصحّة، و قال: التحقيق أنّه ليس بصحيح؛ إذ لا سبيل إلى حمل صفوان على ابن يحيى؛ لأنّه لا يروي عن الصادق عليه السلام إلاّ بواسطة، فسقوطها قادح في الصحة، فتعيّن أن يكون ابن مهران؛ لأنّه هو الذي يروي عنه عليه السلام بغير واسطة، و حينئذ يكون أحمد بن محمّد عبارة عن البزنطي لا ابن عيسى و لا ابن خالد؛ لأنّ روايتهما عنه عليه السلام بواسطة، و غير هؤلاء الثلاثة لا يثمر [صحة] الطريق. و طريق الشيخ رحمه اللّه في الفهرست(4) إلى أحد كتابي البزنطي غير صحيح، و لا يعلم من أيّهما أخذ هذا الحديث، فلا وجه لوصفه بالصحة.. هذا ملخص كلامه.

و فيه نظر؛ إذ لا وجه لقطع السبيل إلى حمله على صفوان بن يحيى:

فإنّ الظاهر أنّه هو، و لهذا نظائر، و ما ظنّه قادحا في الصحة غير قادح فيها، لإجماع الطائفة على تصحيح ما يصح عنه، و لذلك قبلوا مراسيله.

ص: 71


1- مشرق الشمسين: 296 - و بعد أن ذكر الحديث - قال: و اعلم أنّ بعض الفضلاء.. في تضعيف القول باستحباب الغسلة الثانية.
2- منتهى المطلب للعلاّمة رحمه اللّه: 71 في مرّة غسل الأعضاء، قال: و روى في الصحيح عن صفوان عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: «الوضوء مثنى مثنى».
3- المختلف للعلاّمة الحلي رحمه اللّه: 356، و قال - في الصحيح -: عن صفوان، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
4- فهرست الشيخ: 43-44 برقم 63 الطبعة الحيدرية [و في الطبعة المرتضويّة: 19-20 برقم (53)، و طبعة جامعة مشهد: 36-37 برقم (72)].

و العلاّمة رحمه اللّه يلاحظ ذلك كثيرا، بل يحكم بصحة حديث من هذا شأنه و إن لم يكن إماميا كابن بكير.. و أمثاله. انتهى ما في مشرق الشمسين.

و قال في موضع آخر(1): ربّما يسلك المتأخرون طريقة القدماء في بعض الأحيان، فيصفون الخبر المحفوف بالقرائن بالصحة(2). انتهى.

و أقول: قد ذكرنا في الفائدة الثالثة و العشرين من مقدّمة الكتاب(3) ، ما يظهر به النظر فيما سمعته من البعض الذي نقل عنه المحقق البهائي قدس سرّه، و ما سمعته من المحقق الداماد رحمه اللّه يؤيّد ما سمعته من المحقق البهائي رحمه اللّه.

السابع: إنّه صرّح الشيخ رحمه اللّه في العدّة(4) بأنّ صفوان بن يحيى لا يروي إلاّ عن ثقة.

و قال الشهيد رحمه اللّه في أوائل الذكرى(5): إنّ الأصحاب أجمعوا على قبول مراسيله، و إنّها كالمسانيد.

ص: 72


1- راجع: مشرق الشمسين: 270.
2- في المصدر: فيصفون مراسيل بعض المشاهير بالصحة.
3- الفوائد الرجاليّة المطبوعة في أوّل تنقيح المقال 208/1 (من الطبعة الحجرية).
4- عدّة الأصول: 386-387، قال: و لأجل ذلك سوّت الطائفة بين ما يرويه محمّد بن أبي عمير، و صفوان بن يحيى، و أحمد بن محمّد بن أبي نصر.. و غيرهم من الثقات الذين عرفوا بأنّهم لا يروون و لا يرسلون إلاّ ممّن يوثق به و بين ما أسنده غيرهم، و لذلك عملوا بمرسلهم إذا انفرد عن رواية غيرهم..
5- الذكرى: 4 سطر 17 [الطبعة الحجريّة، و في الطبعة المحقّقة 49/1 من مقدمة المؤلف].

التمييز:

قد سمعت من الفهرست(1) رواية سعد بن عبد اللّه، و يعقوب بن يزيد، و الحسين بن سعيد، و محمّد بن خالد البرقي، و زكريّا بن شيبان، عنه.

و سمعت من النجاشي(2) رواية محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عنه.

و قد ميّزه بهؤلاء الشيخ الطريحي(3) رحمه اللّه.

و زاد الكاظمي(4) على هؤلاء التمييز برواية محمّد بن عيسى بن يقطين، و الحسن بن محمّد بن سماعة، و علي بن حسن الطويل(5) ، و عليّ بن السندي، و الفضل بن شاذان، و أيّوب بن نوح - و هو أبو الحسن التميمي أو النخعي -، و محمّد بن عبد الجبّار الصهباني، و العباس بن معروف، و علي بن إسماعيل، و إبراهيم بن هاشم، و موسى بن القاسم(6).

و زاد في جامع الرواة(7) نقل رواية سعد بن سعد، و معاوية بن وهب، و محمّد بن إسماعيل بن بزيع، و محمّد بن الحسن بن علاّن، و العباس بن عامر، و بنان بن محمّد، و عبد اللّه بن محمّد بن عيسى، و ابن أبي نجران، و سعيد بن يسار، و محمّد بن أبي عمير، و موسى بن عمر البصري، و الحسن بن

ص: 73


1- فهرست الشيخ: 109 برقم 358 [الطبعة الحيدريّة، و مضت سائر الطبعات].
2- رجال النجاشي: 148 برقم 518 [الطبعة المصطفويّة، و قد سلفت باقي الطبعات].
3- جامع المقال: 74.
4- هداية المحدثين: 82-83 مع اختلاف يسير.
5- في مطبوع الهداية: علي بن الحسن بن طويل.
6- و زاد في منتهى المقال هنا - نقلا عن هداية المحدثين -: محمّد بن إسماعيل، و لم يرد في المصدر.
7- جامع الرواة 413/1.

الحسين اللؤلؤي، و جمهور والد محمّد(1) ، و سهل بن زياد، و أحمد بن أبي عبد اللّه، و علي بن أحمد بن أشيم، و محمّد بن عبد الحميد، و معاوية بن حكيم، و النضر بن سويد، و إسماعيل بن مهران، و فضالة، و السندي بن محمّد البزاز، و محمّد بن علي بن محبوب، و عبد اللّه بن الصلت، و محمّد بن عبد اللّه الأنصاري، و علي بن مهزيار، و الحسن بن علي الوشاء، و الحسن بن علي بن يوسف، و علي بن الحكم، و أبي الفضل، و الحسين بن المختار، و أحمد بن محمّد بن أبي نصر، و الحسين بن هاشم، و ابن رباط ، و علي بن موسى، و منصور بن العبّاس، و صالح بن أبي حمّاد، و محمّد بن خالد الطيالسي.

تذييل:

قال المولى الأمين الكاظمي قدس سرّه في المشتركات(2): إنّه وقع في التهذيب(3) توسّط أيّوب بن نوح بين محمّد بن الحسين، و بين صفوان ابن يحيى.

و قال في المنتقى(4): إنّ الأظهر كون أيّوب معطوفا على محمّد بن الحسين،

ص: 74


1- في المصدر: محمّد بن جمهور.
2- هداية المحدثين: 83.
3- التهذيب 357/2 حديث 1479، قال: سعد، عن محمّد بن الحسين، عن أيّوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، و محمّد بن يحيى الصيرفي، عن حمّاد بن عثمان، عمّن رواه عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و كذا في التهذيب 308/5-309 حديث 1056: سعد بن عبد اللّه، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن الحسين، عن أيّوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية ابن وهب، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و لاحظ منه: 308/5 برقم (1056).
4- منتقى الجمان 397/2، قال: قلت: في توسّط أيّوب بن نوح في إسناد هذا الخبر بين محمّد بن الحسين و صفوان نظر واضح.. و لاحظ منه: 189/3.

ثمّ عرض له التصحيف، و مثله كثير. انتهى(1).

و وقع في كتابي الشيخ رحمه اللّه(2) رواية معاوية بن وهب، عن صفوان ابن يحيى.

و لا ريب أنّه غلط ؛ لأنّ معاوية بن وهب أقدم في الطبقة من صفوان بن يحيى، فروايته عنه غير معقولة(3).

و وقع فيهما أيضا سند هذه صورته: عن الحسين بن سعيد، عن عبد الرحمن ابن أبي نجران، عن صفوان، عن عيص(4).

و الصواب فيه: و صفوان؛ إذ لا يعهد للحسين بن سعيد رواية عن صفوان ابن يحيى بالواسطة.

و وقع في الكافي(5) ، و التهذيب(6) ، رواية موسى بن القاسم، عن صفوان ابن يحيى الأزرق.

ص: 75


1- يعني ما في المنتقى. [منه (قدّس سرّه)].
2- لاحظ : التهذيب 3/5 حديث 4، و الاستبصار 140/2 حديث 456.
3- أقول: إنّ معاوية بن وهب من أصحاب الإمام الصادق و الكاظم عليهما السلام، و صفوان بن يحيى من أصحاب الإمام الرضا و الجواد عليهما السلام، فمعاوية يعدّ أقدم طبقة من صفوان بن يحيى، و لذلك يروي صفوان عن معاوية كما في الكافي 331/5 حديث 7، بسنده:.. عن بعض أصحابه، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
4- التهذيب 350/2 حديث 1451: عنه - أي الحسين بن سعيد - عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن صفوان، عن العيص، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
5- الكافي 484/6 حديث 3، و فيه: موسى بن القاسم، عن صفوان..
6- التهذيب 398/5 حديث 1384: موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى الأزرق، عن أبي الحسن عليه السلام..

و هو تصحيف. و الصواب: عن يحيى؛ فإنّ صفوان بن يحيى من الآحاد(1) ، و لم يقيد في ترجمته ب : الأزرق.

و في إسناد الشيخ رحمه اللّه(2) أيضا رواية ابن أبي عمير، عن صفوان بن يحيى، و الصواب فيه العطف.

و في الفقيه(3) ، روى موسى بن القاسم البجلي، عن صفوان بن يحيى.

و في التهذيب(4) في كتاب: الحج سند صورته: سعد بن عبد اللّه، عن أبي جعفر، عن العباس، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار.

و قال الشيخ حسن في المنتقى(5): المعهود من رواية أبي جعفر - و هو أحمد بن محمّد بن عيسى - عن ابن أبي نجران، أن يكون بغير واسطة، و كذا رواية العبّاس عن صفوان، فالظاهر أنّ ما في طريق هذا الخبر من رواية العبّاس، عن ابن أبي نجران.. سهو، و صوابه

ص: 76


1- المقصود من قوله: من الآحاد، بمعنى أنّ قليل من الرواة مسمّون ب : صفوان بن يحيى، و لو كانوا كثيرين لأمكن أن يكون الأزرق أحد أولئك.
2- التهذيب 388/7 حديث 1556، بسنده:.. عن محمّد بن أبي عمير، عن صفوان، عن علاء، عن محمّد بن مسلم..
3- من لا يحضره الفقيه 350/1-351 حديث 1546: روى موسى بن القاسم البجلي، عن صفوان بن يحيى و محمّد بن سهل، عن أشياخهما، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
4- التهذيب 267/5 حديث 911: و عنه [أي سعد بن عبد اللّه]، عن أبي جعفر، عن العبّاس، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن صفوان بن يحيي، عن معاوية بن عمّار، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
5- منتقى الجمان 586/2 [و في طبعة 420/3].

العطف. انتهى(1).

و في الكافي(2) في باب: من بدأ بالمروة قبل الصفا، رواية ابن أبي عمير، عن صفوان بن يحيى.. و هو سهو، و الصواب فيه العطف(3).

هذا كلام الكاظمي(4) ، و إن كنت على ذكر ممّا نقلناه آنفا عن المحقّق الداماد رحمه اللّه، و ما بيّناه في الفائدة الثالثة من فوائد مقدّمة الكتاب(5) ، ظهر لك أنظار فيما ذكره، فلاحظ و تدبّر.

إكمال:

حيث إنّ ممّا يميّز به الراوي المرويّ عنه، فاعلم أنّ صفوان بن يحيى روى عن الكاظم و الرضا عليهما السلام، و عن أربعين رجلا من أصحاب الصادق عليه السلام، كما سمعت التنصيص به من الشيخ رحمه اللّه في الفهرست.

ص: 77


1- و زاد في منتهى المقال 33/4 - نقلا عن هداية المحدثين، و لم ترد فيه! - قال: و في حج التهذيب: إبراهيم بن هاشم، عن صفوان.. قال: سألت الصادق عليه السلام. صوابه: الكاظم عليه السلام؛ لأنّه ابن يحيى، و هو لا يروي عن الصادق عليه السلام. انظر: التهذيب 221/5 حديث 746.
2- الكافي 437/4 حديث 5، بسنده:.. عن ابن أبي عمير، و صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار.. و علّق المصحّح للنسخة بقوله: كأنّه سقط هنا لفظة (عن)، فيكون صفوان عطفا على ابن أبي عمير.
3- و زاد الكاظمي في هداية المحدثين - بعد هذا - قوله: هذا؛ و يروي هو عن منصور بن حازم، و عن ذريح، و سعيد بن يسار، و هشام بن سالم.
4- في هداية المحدثين: 82.
5- الفوائد الرجالية المطبوعة في أول تنقيح المقال 189/1 (من الطبعة الحجرية).

و ممّن عثرنا على روايته عنه: إسماعيل بن جابر، و العلاء بن رزين، و معاوية بن عمّار، و سعيد بن يسار، و إسحاق بن عمّار، و هارون بن خارجة، و شعيب العقرقوفي، و ابن بكير، و عاصم بن حميد، و ابن مسكان، و عبد اللّه بن سنان، و عبد الرحمن بن العيص بن الحجّاج، و القاسم، و منصور بن حازم، و ذريح، و هشام بن سالم(1).. و غيرهم(2).

ص: 78


1- من شاء الوقوف على موارد رواياته فليراجع: معجم رجال الحديث 298/9.
2- حصيلة البحث إنّ جلالة المترجم له و ورعه و وثاقته تظهر من خلال أمور: 1 - وكالته عن الإمامين الرضا و الجواد عليهما السلام. 2 - الإجماع على تصحيح ما يصحّ عنه، و الإقرار له بالفقه و العلم. 3 - إرسال الإمام الجواد عليه السلام حنوطا و كفنا له و أمر عمّه إسماعيل بالصلاة عليه. 4 - شهادة الإمام الجواد عليه السلام بأنّ المترجم لم يخالفه قطّ و ترضّيه عنه. 5 - أمر الإمام الجواد عليه السلام محمّد بن سهل بتوليّ صفوان. 6 - أمر الإمام الرضا عليه السلام محمّد بن عيسى اليقطيني أن يشهد صفوان على طلاق زوجته. 7 - إتّفاق خبراء الفنّ بوثاقته، و تأكيد النجاشي رحمه اللّه وثاقته بتكرار قوله: ثقة. و عليه؛ فمن مجموع ذلك و ما ورد في ترجمته يعلم أنّه مسلّم الوثاقة بحيث لا يدع مجالا للتشكيك بصحّة ما قيل من أنّ صفوان بن يحيى لا يروي إلاّ عن ثقة، فالرجل أجلّ من التوثيق، فتفطّن. [11169] 123 - صفوان بن يحيى الأزرق جاء في علل الشرايع 439/2 باب 182 حديث 1، بسنده:.. عن علي بن إسماعيل، عن صفوان بن يحيى الأزرق، قال: قلت -

(7) - لأبي إبراهيم عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 297/99 حديث 21 مثله.

و في منتقى الجمان 567/2: عن صفوان بن يحيى الأزرق، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام.. و في صفحة: 433، و فيه: عن صفوان، عن يحيى الأزرق.. إلى أن قال: التهذيب: عن صفوان بن يحيى الأزرق.. في عدّة طرق.

و لاحظ : شرح اصول الكافي للمازندراني 81/9، قال: و ما رواه الشيخ في الصحيح عن صفوان، عن يحيى الأزرق..

أقول: بعد التأمّل في أسانيد الروايات و من روى عنهم و رووا عنه يظن وقوع التصحيف هنا، و أنّ الصحيح: عن صفوان، عن يحيى الأزرق، و أبدل (عن) ب : (ابن)، فتدبّر.

و عليه؛ فالظاهر أنّه يحيى بن عبد الرحمن الأزرق الثقة، و إن ثبت ذلك فيعدّ يحيى الأزرق ثقة، و صفوان مجهولا لعدم المميّز له.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[11170] 124 - صفوان بن يحيى البيّاع كذا جاء في أسانيد طب الأئمة: 110، قال: محمّد بن بكير، قال: حدّثنا صفوان بن يحيى البيّاع، قال: حدّثنا المنذر بن هامان، عن محمّد بن مسلم و سعد المولى، قالا: قال أبو عبد اللّه الصادق عليه السلام.. -

ص: 79

( - و بنفس السند و المتن في بحار الأنوار 264/62 باب نوادر طبّهم عليهم السلام حديث 26، و فيه: صفوان بن اليسع، و قد سلف منا مستدركا: صفوان بن عيسى بن يحيى البيّاع، فلاحظ .

حصيلة البحث المعنون مهمل، و احتملنا فيه أن يكون صفوان بن يحيى الثقة المدرج في المتن.

[11171] 125 - صفوان بن اليسع جاء في بحار الأنوار عن طبّ الأئمّة عليهم السلام 264/62 باب نوادر طبّهم عليهم السلام حديث 26، و 150/95 حديث 7 الطبّ : عن محمّد بن بكير، عن صفوان بن اليسع، عن منذر بن هامان، عن محمّد بن مسلم و سعد المولى، قالا: قال أبو عبد اللّه عليه السلام..

و لكن في طبّ الأئمّة: 110 بالسند و المتن المتقدّم إلاّ أنّ فيه: صفوان ابن يحيى البيّاع. و ليس لصفوان بن اليسع ذكر في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة سوى ما في بحار الأنوار.

أقول: أورده ابن سابور في كتابه (طب الأئمّة) في صفحة: 100 بعنوان: صفوان بن عيسى بن يحيى البيّاع، و قد استدركناه بهذا العنوان، فراجع.

حصيلة البحث الراجح عندي أنّ الصحيح: صفوان بن يحيى الثقة الثقة المعنون في المتن.

ص: 80

تذييل

قد عدّ المتكلفون لتعداد الصحابة جماعة مسمّين ب : صفوان، و لاشتراكهم في الجهالة نذكرهم نسقا، و هم:

11172

141 - صفوان بن صفوان(1)

عامل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على بني عمرو(2).

و

11173

142 - صفوان بن عبد اللّه الخزاعي(3)(4)

ص: 81


1- ذكره في اسد الغابة 23/3، و الإصابة 182/2 برقم 4076، و تجريد أسماء الصحابة 266/1 برقم 2802.
2- حصيلة البحث قيل إنّه كان عامل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على بني عمرو، ذكر ذلك سيف، و حيث إنّ سيف غير موثوق به و لم يعلم عاقبة صفوان هذا، و لذلك أعدّه فيمن لم يعلم حاله.
3- عنونه في اسد الغابة 23/3، و الإصابة 182/2 برقم 4077، و تجريد أسماء الصحابة 266/1 برقم 2804.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

و

11174

143 - صفوان بن عبد الرحمن القرشي الجمحي(1)(2)

و

11175

144 - صفوان بن عسال من بني الربض(3)

ابن زاهر بن عامر بن عوثبان بن مراد، الذي سكن الكوفة، و كان قد غزا مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم اثنى عشرة غزوة(4).

ص: 82


1- قاله في اسد الغابة 23/3، و الإصابة 182/2 برقم 4078، و صفحة: 396 برقم 5146، و تجريد أسماء الصحابة 266/1 برقم 2805، و الوافي بالوفيات 316/16 برقم 346، و الاستيعاب 319/1 برقم 1389.. و غيرها.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو غير معلوم الحال.
3- كما جاء في الاستيعاب 319/1 برقم 1387، و اسد الغابة 24/3، و الإصابة 182/2 برقم 4080، و تجريد أسماء الصحابة 266/1 برقم 2807، و الوافي بالوفيات 317/16 برقم 348، قال: توفّي حدود الأربعين، و طبقات ابن سعد 16/6، و تاريخ البخاري 304/4، و الجرح و التعديل 420/4، و جمهرة أنساب العرب: 407، و تهذيب التهذيب 428/4، و تهذيب الأسماء و اللغات: 249.. و غيرها.
4- حصيلة البحث المعنون من رواة العامّة و أمره مظلم.

و

11176

145 - صفوان بن عمرو الأسدي(1)(2)

و

11177

146 - صفوان بن عمرو السلمي(3)(4)

و

11178

147 - صفوان بن قدامة التميمي المرائي(5)

من بني امرئ القيس(6).

ص: 83


1- أورده ابن الأثير في اسد الغابة 24/3، و كذا جاء في الإصابة 195/2 برقم 4149، و تجريد أسماء الصحابة 266/1 برقم 2808.. و غيرهما.
2- حصيلة البحث لم يتّضح لي حاله من خلال كلمات المترجمين له.
3- عنونه في اسد الغابة 24/3، و الإصابة 183/3 برقم 4082، و تجريد أسماء الصحابة 267/1 برقم 2809، و الاستيعاب 319/1 برقم 139/1، و الوافي بالوفيات 315/16 برقم 343، و طبقات ابن سعد 104/4.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يتّضح حاله.
5- أورده في اسد الغابة 25/3، و الإصابة 183/2 برقم 4085، و تجريد أسماء الصحابة 267/1 برقم 2810، و الإستيعاب 319/1 برقم 1388، و الوافي بالوفيات 315/16 برقم 345.
6- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له تاريخ وفاته، و هل أدرك الفتنة الكبرى أم لا، فعليه يعدّ ممّن لم يتّضح حاله.

و

11179

148 - صفوان بن مالك التميمي الأسيدي(1)(2)

و

11180

149 - صفوان بن محمّد(3)(4)

و

11181

150 - صفوان بن مخرمة القرشي الزهري(5)(6)

ص: 84


1- جاء في اسد الغابة 25/3، و الإصابة 184/2 برقم 4086، و تجريد أسماء الصحابة 267/1 برقم 2811.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- كما في اسد الغابة 25/3، و الإصابة 184/2 برقم 4088، و تجريد أسماء الصحابة 267/1 برقم 2812.
4- حصيلة البحث لم يذكر أرباب المعاجم ما يوضّح حال المعنون، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
5- قاله في أسد الغابة 26/3، و الإصابة 184/2 برقم 4087، و تجريد أسماء الصحابة 267/1 برقم 2813، و الوافي بالوفيات 315/16 برقم 342.
6- حصيلة البحث لم يتّضح لي حاله من خلال كلمات المترجمين له.

و

11182

151 - صفوان بن المعطّل السلمي الذكواني(1)

الشاهد الخندق و المشاهد بعدها، المقتول في غزوة أرمينية سنة سبع عشرة في خلافة عمر(2).

و

11183

152 - صفوان بن وهب القرشي الفهري(3)

الشاهد بدرا المقتول بها، أو المتوفّى في شهر رمضان من سنة ثمان و ثلاثين، أو في طاعون عمواس من الشام سنة ثمان عشرة(4).

ص: 85


1- عنونه في اسد الغابة 26/3، و الإصابة 184/2 برقم 4089، و الاستيعاب 318/1 برقم 1383، و تجريد أسماء الصحابة 267/1 برقم 2814، و الوافي بالوفيات 320/16 برقم 353، و جمهرة أنساب العرب: 264، و المحبّر: 109، و سير أعلام النبلاء 545/2، و العبر 23/1.. و غيرهم كثير.
2- حصيلة البحث المعنون ممّن و الى القوم و شيّد ملكهم، فهو عندي ضعيف.
3- أورده في اسد الغابة 27/3، و الإصابة 185/2 برقم 4090، و تجريد أسماء الصحابة 267/1 برقم 2815.. و غيرها.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله، و لو ثبت شهادته في بدر لكان ذلك شاهد حسنه.

و

11184

153 - صفوان بن اليمان العبسي(1)(2)

[.. و غيرهم].

ص: 86


1- قاله في اسد الغابة 27/3، و الإصابة 185/2 برقم 4091، و تجريد أسماء الصحابة 297/1 برقم 2816.
2- حصيلة البحث صحابي مهمل لم يتّضح لي حاله. [11185] 126 - صفير بن شجرة العامري جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 119/2 الجزء الثامن عشر، بسنده:.. حدّثني جدي عبد اللّه بن معاذ، عن أبيه و عمّه و معاذ و عبيد اللّه ابني عبد اللّه، عن عمّهما بريد بن الأصم، قال: قدم صفير بن شجرة العامر المدينة فاستأذن على خالتي ميمونة بنت الحارث زوجة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. أقول: و لكن في طبعة مؤسسة البعثة من الأمالي: 505 حديث 1107: شقير بن شجرة العامري، و في بحار الأنوار 196/22 حديث 11: سفير بن شجرة العامري، و كذلك في 32/40 حديث 64 من البحار، و متن الحديث في جميع الموارد المذكورة واحد. حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال، فهو مهمل.

11186

154 - صفير مولى أبي عبد اللّه عليه السّلام

[الترجمة:] لم يذكره المتأخرون، و إنّما روى الكشّي(1) رحمه اللّه في ترجمة: معتّب، عن حمدويه، و إبراهيم، عن محمّد بن عبد الحميد، عن يونس بن يعقوب، عن عبد العزيز بن نافع، أنّه سمع أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:

«هم عشرة» - يعني مواليه - «فخيرهم [و] أفضلهم معتّب، و فيهم خائن فاحذروه، و هو: صفير(2)».

و في بعض نسخ الكشّي إبدال: صفير - بالفاء - ب : صعير - بالعين -، و الظاهر أنّ الصواب الأوّل، و اللّه العالم(3).

ص: 87


1- رجال الكشي: 250 حديث 465، و في المنتهى عنه نسخة بدل: صغير، و مجمع الرجال 222/3.
2- و عنونه الشيخ أبي علي الحائري في منتهى المقال 33/4-34 برقم (1483)، و قال: يأتي في معتّب ذمّه، نقلا عن تعليقة الوحيد رحمه اللّه على منهج المقال، و فيها: 182 [من الطبعة الحجرية]: صفوان، ثم قال: قلت: حذا سلّمه اللّه حذو مولانا عناية اللّه في قراءة الكلمة صفيرا - بالفاء - فلاحظ الترجمة و تأمل. انظر: مجمع الرجال 222/3.
3- حصيلة البحث مع تصريح الإمام بخيانته لابدّ من عدّه ضعيفا إن ثبت العنوان.

11187

155 - الصقر بن أبي دلف الكرخي

الضبط :

الصقر: بالصاد المهملة المفتوحة، و القاف الساكنة، و الراء المهملة(1).

و دلف: بالدال المهملة و اللاّم المفتوحتين، و الفاء(2).

الترجمة:

هو من أصحاب أبي الحسن الثالث عليه السلام، روى النصّ 3

ص: 88


1- لاحظ ضبطه في: توضيح المشتبه 435/5، و قد مرّ ضبطه في صفحة: 360 من المجلّد السابع.
2- قال الزبيدي في تاج العروس 109/6:.. قال ابن بري: صوابه: أبو دلف - ك : زفر - من كناهم غير مصروف؛ لأنّه معدول عن دالف، ذكر ذلك الهروي في كتاب الذخائر، و نقل عن الأزهري: أنّ من أسماء العرب: دلف، كأنّه مصروف من دالف، مثل زفر و عمر. و كذا ضبطه السمعاني في الأنساب 368/5.. و غيره.

عنه عليه السلام في ابنه الحسن و القائم صلوات اللّه عليهما و أنّه الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا بعد ما ملئت ظلما و جورا.

و كذا روى عنه عليه السلام(1) تفسير الأيّام في قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «لا تعادوا الأيّام فتعاديكم» إنّها الأئمّة الإثنا عشر مع الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على ما هو المشهور المعروف على ما ذكره المولى الوحيد رحمه اللّه(2).

و أقول: لا يخفى عليك أنّ الذي روى تفسير الأيّام بالأئمّة عليهم السلام هو: الصقر بن أبي دلف الكرخي، كما في الرواية التي ذكرها

ص: 89


1- في الخصال للشيخ الصدوق رحمه اللّه 394/2 باب السبعة حديث 102 - معنى الحديث الذي روي عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قال: «لا تعادوا الأيّام فتعاديكم» -، بسنده:.. قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد الموصلي، عن الصقر بن أبي دلف الكرخي، قال: لمّا حمل المتوكّل سيّدنا أبا الحسن العسكري عليه السلام، جئت أسأل عن خبره، فنظر إلى الرازقي - و كان حاجبا للمتوكّل - فأمر أن أدخل إليه.. إلى أن قال: ثمّ قلت: يا سيّدي! حديث يروى عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لا أعرف معناه ؟ قال: «و ما هو»؟ فقلت: قوله: «لا تعادوا الأيّام فتعاديكم» ما معناه ؟ فقال: «نعم..».
2- في نسختنا من تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال: 183 [الطبعة الحجريّة] عنونه ب : صفوان بن أبي دلف من أصحاب أبي الحسن الثالث عليه السلام، روى النصّ عنه في ابنه الحسن و القائم صلوات اللّه عليهما، و أنّه الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا. و كذا تفسير الأيّام في قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «لا تعادوا الأيّام..»؛ إنّها هم الأئمّة الاثنا عشر مع الرسول صلّى اللّه عليهم على ما هو المشهور المعروف، و الظاهر أنّ (صقر) حرف في هذه النسخة إلى (صفوان)، فتفطّن.

الصدوق عليه الرحمة في الخصال(1) و العلل(2).

و أمّا راوي النصّ على مولانا العسكري عليه السلام و الحجّة المنتظر عليه السلام، فغير موصوف ب : الكرخي، و لعلّ الوحيد رحمه اللّه فهم الاتّحاد من قرائن قامت عنده على أنّ الصقر الذي من شيعة الإمام الهادي عليه السلام بسرّ من رأى واحد، و هو غير بعيد.

ثمّ لا يخفى عليك أنّ الموجود في البحار(3) في باب: النصوص

ص: 90


1- الخصال للشيخ الصدوق 394/2 باب السبعة حديث 102.
2- علل الشرائع.. و لم نجدها فيه، نعم جاء في إكمال الدين: 382-383 حديث 9، و في معاني الأخبار للشيخ الصدوق قدّس سرّه: 123 باب معنى الحديث الذي روى عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «لا تعادوا الأيّام فتعاديكم» حديث 1، بسنده:.. عن عبد اللّه بن أحمد الموصلي، عن الصقر بن أبي دلف، قال:.. و في أمالي الشيخ الصدوق: 277 المجلس السابع و الأربعون حديث 2، بسنده:.. عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن الصقر بن [أبي] دلف، قال: سألت أبا الحسن عليّ ابن محمّد بن عليّ بن موسى الرضا عليهم السلام، عن التوحيد و قلت له: إنّي أقول بقول هشام بن الحكم، فغضب عليه السلام، ثمّ قال: «ما لكم و لقول هشام ؟! إنّه ليس منّا، من زعم أنّ اللّه جسم نحن منه براء في الدنيا و الآخرة، يابن دلف! إنّ الجسم محدّث و اللّه محدثه و مجسّمه..». و في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه: 588 المجلس السادس و الثمانون حديث 12، و عيون أخبار الرضا عليه السلام: 367 باب 66 [الطبعة الحجريّة، و في طبعة انتشارات جهان 262/2 حديث 32]، بسنده:.. عن الصقر بن دلف [خ. ل: خلف]، قال: سمعت سيّدى عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا عليهم السلام يقول: «من كانت له إلى اللّه حاجة فليزر قبر جدّي الرضا عليه السلام بطوس و هو على غسل، و ليصلّ عند رأسه ركعتين، و ليسأل اللّه حاجته في قنوته؛ فإنّه يستجيب له ما لم يسئل في مأثمّ أو قطيعة رحم، و إنّ موضع قبره لبقعة من بقاع الجنّة لا يزورها مؤمن إلاّ أعتقه من النار، و أحلّه [خ. ل: أدخله] إلى دار القرار..».
3- بحار الأنوار 157/51 باب 9 ما روى في ذلك عن الجواد صلوات اللّه عليه -

على الحسن بن عليّ عليهما السلام نقلا عن كتاب إكمال الدين(1): الصقر بن دلف(2) ، فيمن روى النصّ ، و ابن أبي دلف الكرخي، فيمن روى تفسير الأيّام بالأئمّة عليهم السلام، و لعلّ سقوط نسخة أبي من النسّاخ، فتفحّص.

تكملة

لا يبعد أن يكون أبو دلف هذا هو: القاسم بن إدريس بن عيسى العجلي(3) ، صاحب المنصور، ثمّ الأمين و المأمون العباسيّين، و هو سيّد العرب الذي يقول فيه الشاعر:

إنّما الدنيا أبو دلف *** بين باديه و محتضره

فإذا ولّى أبو دلف *** ولّت الدنيا على أثره(4)(5)

ص: 91


1- إكمال الدين للشيخ الصدوق رحمه اللّه 378/2 باب 36 حديث 3 بالسند المتقدّم، و في صفحة: 382 باب 37 حديث 9، بسنده:.. قال: حدّثني عبد اللّه بن أحمد الموصلي، عن الصقر بن أبي دلف، قال:..
2- و لكن في نسختنا بزيادة: أبي.
3- أقول: أستبعد جدّا أن يكون القاسم بن إدريس؛ فإنّه كان من قوّاد المأمون و المقرّبين لديه، و لو كان متّحدا مع الصقر بن أبي دلف لما احتاج إلى أن يتحاشا من التشرّف بزيارة مولانا من حاجب المتوكّل الرازقي، و على كلّ حال؛ الظاهر أنّ ابن أبي دلف صقر متعدّد، و جاءت رواية المترجم في معاجمنا الحديثيّة بصورة توحي إلى تشيّعه و تمسكه بآل اللّه عليهم السلام، و حسن عقيدته.
4- الشعر منقول في كتب عديدة منها: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 97/19، و تاريخ بغداد 417/12، و تاج العروس 90/2، و الأغاني 255/8.. و غيرها.
5- حصيلة البحث من مجموع ما ذكرناه و من خلال رواياته يطمأنّ بحسنه، و اللّه العالم. -

(7) -[11188] 127 - الصقعب بن الزبير جاء بهذا العنوان في مستدرك وسائل الشيعة 290/3 حديث 3606 هكذا:.. و عن الصقعب بن الزبير أنّه سأله أمير المؤمنين عليه السلام عن التختّم في اليمين..

و لكن في مناقب ابن شهر آشوب 88/3: الصقعب بن زهير.

و قد ذكره الرازي في الجرح و التعديل 455/4 برقم 2010 بعنوان:

صقعب بن زهير الأزدي، فراجع.

أقول: إنّا نعتقد أنّه و صقعب بن زهير الآتي واحد.

حصيلة البحث سواء أكان الصحيح في العنوان: الصعقب بن الزبير، أو:

الصقعب بن زهير، فلا قرينة على ترجيح أحد العنوانين.. فهما كلاهما واحد و مهمل.

[11189] 128 - الصقعب بن زهير ذكره ابن شهر آشوب في مناقبه 88/3 [و في طبعة المطبعة العلمية بقم 303/3] هكذا: الصقعب بن زهير أنّه سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن التختم في اليمين..

و عنه في بحار الأنوار 63/42 مثله.

و لكن في مستدرك وسائل الشيعة 290/3 حديث 3606: الصعقب ابن الزبير المستدرك آنفا.

أقول: الظاهر إنّ الصحيح هو: صقعب بن زهير. -

ص: 92

11190

156 - الصلت بن الحجّاج

[الضبط :] قد مرّ(1) ضبط الصلت في: أحمد بن محمّد بن موسى بن الصلت.

[الترجمة:] و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه(2) الرجل تارة من أصحاب الباقر عليه السلام بالعنوان المذكور.

و أخرى(3) من أصحاب الصادق عليه السلام بإضافة: الصيرفي الكوفي إلى ما في العنوان.

ص: 93


1- في صفحة: 83 من المجلّد الثامن.
2- رجال الشيخ: 126 في أصحاب الباقر عليه السلام برقم 3 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 138 برقم (1458)]، و قد ذكره في نقد الرجال: 173 برقم 1 [الطبعة المحقّقة 424/2 برقم (2638)]، و مجمع الرجال 222/3، و جامع الرجال 417/1.
3- رجال الشيخ رحمه اللّه: 220 برقم 39 [و في طبعة جماعة المدرسين: 227 برقم (3062)].

و ظاهره كونه إماميا، و لم أقف فيه على ما يدرجه في الحسان(1).

11191

157 - الصلت بن الحرّ الجعفي

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(2) من أصحاب الصادق عليه السلام.

و قال النجاشي(3): الصلت بن الحرّ، له كتاب، أخبرنا أحمد بن محمّد، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد، قال: حدّثنا يحيى بن زكريا بن شيبان، عنه. انتهى(4).

و ظاهره و إن كان كونه إماميّا، إلاّ أنّ حاله مجهول(5).

ص: 94


1- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
2- رجال الشيخ: 220 برقم 40 [و في طبعة جماعة المدرسين: 227 برقم (3063)].
3- رجال النجاشي: 154 برقم 539 [الطبعة المصطفوية، و في طبعة الهند: 144-145، و طبعة بيروت 450/1 برقم (543)، و طبعة جماعة المدرسين: 204 برقم (545)].
4- لاحظ : مجمع الرجال 222/3، و نقد الرجال: 173 برقم 2 [الطبعة المحقّقة 424/2 برقم (2639)]، و جامع الرواة 417/1، و قد نسب ذكره فيه إلى الفهرست، و لم أجده في الفهرست.
5- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله. -

(10) -[11192] 129 - الصلت الخزاز جاء بهذا العنوان في الكافي 77/4 باب الأهلّة و الشهادة عليه حديث 7، بسنده:.. عن عبد اللّه بن الحسين، عن الصلت الخزّاز، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و جاء في مشارق الشموس للخوانساري 469/2، و هو مجهول عنده، و في كتاب الصوم 94/2 قال عن رواية هو فيها:..

لجهالة الصلت.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[11193] 130 - الصلت بن الشريف بن جعفر ابن الشريف جاء في أسناد كشف الغمّة 308/3، و الخرايج و الجرايح: 424 حديث 4، و الثاقب في المناقب: 214 حديث 189، و بحار الأنوار 262/50 حديث 22، و الصراط المستقيم 206/2 حديث 3، و متن الحديث في الجميع واحد.

و روى أيضا جعفر بن الشريف الجرجاني، قال: حججت سنة، فدخلت على أبي محمّد صلوات اللّه عليه بسرّ من رأى، و قد كان أصحابنا حمّلوا معي شيئا من المال، فأردت أن أسأله إلى من أدفعه.. إلى أن قال:

«فامض راشدا، فإنّ اللّه سيسلّمك و يسلّم ما معك، و تقدم على أهلك و ولدك، و يولد لولدك الشريف ابن فسمّه: الصلت بن الشريف بن جعفر بن الشريف، و سيبلغ اللّه به و يكون من أوليائنا..». -

ص: 95

(10) - حصيلة البحث تصريح الإمام المعصوم صلوات اللّه عليه بأنّه يكون من أوليائنا يوجب عدّه حسنا أقلا.

[11194] 131 - الصلت بن عبد اللّه بن نوفل جاء بهذا العنوان في عوالي اللئالي 174/1 حديث 205 هكذا:

و روى الصلت بن عبد اللّه بن نوفل، قال: رأيت ابن عبّاس يتختّم في يمينه..

و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 291/3 حديث 3607 مثله.

أقول: ذكره ابن حجر في تقريب التهذيب 440/1 [و في طبعة 369/1 برقم (118)]، و قال: مقبول من السادسة.

حصيلة البحث المعنون مهمل أو مجهول.

[11195] 132 - الصلت بن العلاء جاء في الخصال 21/1 باب الواحد حديث 72، بسنده:.. عن عليّ ابن حفص العبسي، عن الصلت بن العلاء، عن أبي الحزور، عن أبي جعفر عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 278/22 حديث 31 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل. -

ص: 96

( -[11196] 133 - صلت بن المنذر جاء في الخرايج و الجرايح 841/2 حديث 60، بسنده:.. عن أبي ثوبان الأسدي - و كان من أصحاب أبي جعفر عليه السلام - عن الصلت بن المنذر، عن المقداد بن الأسود، أنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خرج في طلب الحسن و الحسين عليهما السلام..

و عنه في بحار الأنوار 271/43 حديث 39 مثله، و العوالم للشيخ عبد اللّه البحراني: 10 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل، إلاّ أنّ روايته سديدة.

[11197] 134 - الصلت بن يزيد بن أبي الصلت التيمي جاء بهذا العنوان في كتاب وقعة صفّين: 290، بسنده:.. عن عمر، عن الصلت بن يزيد بن أبي الصلت التيمي، قال: سمعت أشياخ الحيّ من بني تيم اللّه بن ثعلبة..

و لكن في شرح نهج البلاغة 226/5: عن عمرو، عن يزيد بن أبي الصلت التيمي..

حصيلة البحث اختلف في العنوان، ففي وقعة صفّين: الصلت بن يزيد بن أبي الصلت، و في شرح النهج: عمرو، عن يزيد بن أبي الصلت؛ و لا قرينة لمعرفة الصحيح منهما، فالعنوان مجهول بمعنى، و مهمل بمعنى آخر.

ص: 97

[تذييل]

و مثله في الجهالة عدّة اخرى مسمّون ب : الصلت معدودون من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ك :

11198

158 - الصلت أبي زبيد بن الصلت(1)(2)

و

11199

159 - الصلت بن أبي كليب(3)(4)

ص: 98


1- في اسد الغابة 28/3، قال - بعد العنوان -: عداده في أهل الحجاز، مختلف في صحبته.. إلى آخره، و لاحظ : تجريد أسماء الصحابة 267/1 برقم 2818.
2- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة ما يوضّح حاله، فهو غير متّضح الحال.
3- في اسد الغابة 28/3، و تجريد أسماء الصحابة 267/1 برقم 2819، قال: و الصلت تصحيف، و إنّما هو كثير بن كليب عن أبيه، قال: ألق عنك شعر الكفر.
4- حصيلة البحث العنوان ساقط على ما ذكره في اسد الغابة و تجريد أسماء الصحابة، و إنّ الصحيح: كثير بن كليب، و أعلم أنّ (أبي) في العنوان زيادة من الناسخ ظاهرا.

و

11200

160 - الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف

القرشي المطلّبي(1)(2)

[.. و غيرهم].

ص: 99


1- جاء في اسد الغابة 28/3، و الإصابة 186/2 برقم 4093، و تجريد أسماء الصحابة 268/1 برقم 2820.. و غيرها.
2- حصيلة البحث ليس في ترجمته ما يكشف عن حاله، فهو غير معلوم الحال. [11201] 135 - الصلتان العبدي جاء بهذا العنوان في كتاب وقعة صفّين: 300 هكذا: و في حديث محمّد بن عبيد اللّه، عن الجرجاني، قال: الصلتان العبدي.. أقول: و هو شاعر مشهور، و اسمه: قثم بن خبية العبدي. حصيلة البحث المعنون من الشعراء لا من الرواة، و لا غرض لنا به، و على كل فهو مجهول الحال.

11202

161 - صلصل بن شرحبيل

[الترجمة:] عدّه ابن عبد البرّ(1) من الصحابة.

و لم أستثبت حاله(2).

11203

162 - صلة بن أشيم العدوي

من عديّ بن الرباب

[الترجمة:] عدّه(3) أبو موسى من الصحابة.

و لم أتحقّق حاله.

قتل بسجستان سنة خمس و ثلاثين، و كان عمره مائة و ثلاثين سنة(4).

ص: 100


1- كما في الاستيعاب 223/1 برقم 1418، و اسد الغابة 29/3، و تجريد أسماء الصحابة 268/1 برقم 2822، و الإصابة 187/2 برقم 4099.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- لاحظ : اسد الغابة 29/3، و تجريد أسماء الصحابة 268/1 برقم 2823، و ذكره في جامع كرامات الأولياء 130/2 و ادّعي للمعنون كرامات تدلّ على أنّه من متصوّفة العامّة.
4- حصيلة البحث لم أجد في ترجمته ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

11204

163 - صلة بن الحارث الغفاري

[الترجمة:] عدّه ابن منده(1) ، و أبو نعيم من الصحابة، عداده في أهل مصر، و هو ممّن شهد فتح مصر(2).

ص: 101


1- اسد الغابة 29/3، و الإصابة 187/2 برقم 4100، و تجريد أسماء الصحابة 268/1 برقم 2824، و الاستيعاب 322/1 برقم 1411.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله. [11205] 136 - صلة بن زفر جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 97/2 [و في طبعة البعثة: 483 حديث 1056] الجزء السابع عشر، بسنده:.. عن موسى بن عبد اللّه ابن يزيد - يعني الخطمي - عن صلة بن زفر أنّه أدخل رأسه تحت الثوب بعدما سجى على حذيفة، قال:.. و عنه في بحار الأنوار 109/22 حديث 74 مثله. و هناك صلد بن زفر صاحب عمر بن الخطّاب. قال بعض المعاصرين في قاموسه 133/5: إنّ صلت مصحّف: صلد! و لم يذكر دليلا سوى أنّه ذكر الخطيب صلد، و قلنا في صلد المعنون في المتن: إنّه لم يذكر دليلا على التصحيف. نعم؛ احتمال التصحيف موجود، و اللّه العالم، فتأمّل. -

11206

164 - صلد بن زفر صاحب عمر

الضبط :

صلد: بفتح الصاد المهملة، و سكون اللاّم و فتحها، و الدال المهملة(1).

و مرّ(2) ضبط زفر في: الحسين بن عليّ بن زكريّا.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله(3) من

ص: 102


1- الصلد: بمعنى الحجر الأملس نقيا من التراب، و يقال كناية أيضا: جبين صلد.. لاحظ : مجمع البحرين 88/3، و صحاح اللغة 498/2.. و غيرهما.
2- في صفحة: 319 من المجلّد الثاني و العشرين.
3- رجال الشيخ: 45 برقم 3 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 69 برقم (627)، و فيه: صلة بن زفر، و قال في الهامش: إنّ نسخ رجال الشيخ: صلد، إلاّ أنّه أخذ من جمل الشيخ المفيد رحمه اللّه، و ثقات ابن حبان.. و غيرهما! و هذا غريب، -

أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

و لم أقف فيه على مدح، فحاله مجهول(1).

11207

165 - صمد أبو محمّد

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(2) من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 103


1- حصيلة البحث المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة خالية عن بيان حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
2- رجال الشيخ رحمه اللّه: 220 برقم 45 [و في طبعة جماعة المدرسين: 227 برقم (3068)]. و ذكره في مجمع الرجال 223/3، و نقد الرجال: 173 برقم 1 [الطبعة المحقّقة 424/2 برقم (2641)]، و جامع الرواة 417/1.. و غيرهما، و الكل قد اقتصر على كلامه رحمه اللّه.

و ظاهره كونه إماميّا، إلاّ أنّ حاله مجهول.

[الضبط :] [صمد:] و هو: بفتح الصاد المهملة، و الميم، بعدها دال مهملة، علم، و أصله الرجل الذي لا يعطش و لا يجوع في الحرب(1)(2).

ص: 104


1- قال في لسان العرب 258/3: الصمد - بالتحريك -: السيّد المطاع.. و في صفحة: 259، قال:.. و قال أبو عمرو: الصمد من الرجال الذي لا يعطش و لا يجوع في الحرب.. و مثله في تاج العروس 401/2.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله. [11208] 137 - صمصم بن زرعة جاء في بحار الأنوار 6/6 حديث 8، بسنده:.. عن محمّد بن إسماعيل بن عبّاس [في الأمالي: عياش]، عن أبيه، عن صمصم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، قال: كان جبير بن نفير يحدّث.. و لكن في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه: 391 حديث 861 [طبعة مؤسسة البعثة، و في الطبعة الحيدرية 5/2-6]: ضمضم بن زرعة، و الظاهر أنّه هو الصحيح. فقد ذكره ابن حبّان في الثقات 485/6 بعنوان: ضمضم بن زرعة الحضرمي. و راجع: تهذيب الكمال 327/13 برقم 2942. حصيلة البحث المعنون مهمل، و أظنه من رواة العامّة.

11209

166 - الصنابح بن الأعسر الأحمسي

كوفي

[الترجمة:] عدّه الثلاثة(1) من الصحابة.

و لم أستثبت حاله(2).

11210

167 - صندل

[الترجمة:] ذكره أهل السير في عداد متصوّفة العامّة - كالجنيد و أبي يزيد البسطامي - و يذكرون له أقاصيص من كرامات الأولياء.

و الظاهر أنّه المدفون ببغداد، و قبره بها معروف، و اسمه على ما يظهر من الكشّي(3) في ترجمة: بشّار هو: [ابن] محمّد بن الحسن الأنباري، أخو عليّ

ص: 105


1- لاحظ عنه: اسد الغابة 29/3، و الإصابة 187/2 برقم 4101، و تجريد أسماء الصحابة 168/1 برقم 2825، و تهذيب التهذيب 438/4 برقم 758.
2- حصيلة البحث المعاجم الرجاليّة خالية عن بيان حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- الرواية في رجال الكشي: 438 حديث 827: أبو الحسن محمّد بن الحسين بن -

ابن محمّد بن الحسن، أو هند بن الحجّاج، من أصحاب موسى عليه السلام(1) ، فتأمّل(2).

ص: 106


1- في مجمع الرجال 223/3، قال: صندل بن محمّد بن الحسن الأنباري، سيذكر إن شاء اللّه تعالي في: هند بن الحجاج.
2- حصيلة البحث لم أقف على ما أطمئن به من حاله، فهو عندي غير متضح الحال.

11211

168 - صندل الخيّاط بن محمّد

ابن الحسن الأنباري

الضبط :

صندل: بالصاد المهملة المفتوحة، و النون الساكنة، و الدال المهملة المفتوحة، و اللام(1).

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(2) من أصحاب الكاظم عليه السلام، قائلا: صندل الذي روى عنه الحسن بن عليّ بن فضال. انتهى.

و ظاهر الرواية التي رواها الكشّي(3) في ترجمة: هند بن الحجّاج كونه معروفا، حيث جعله معرّفا لعليّ بن محمّد بن الحسن الأنباري، حيث قال:

و روى لي عليّ بن محمّد بن الحسن الأنباري أخو صندل، قال: بلغني من جهة اخرى.. إلى آخره(4).

ص: 107


1- قال في تاج العروس 408/7: صندل - كجعفر - ثمّ قال: خشب معروف، طيب الريح، و هو أنواع.. و مثله في لسان الميزان 386/11.
2- رجال الشيخ: 352 برقم 4 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 338 برقم (5039)].
3- رجال الكشي: 440 ذيل حديث 827.
4- ذكره في مجمع الرجال 223/3، و نقد الرجال: 173 برقم 1 [المحقّقة 424/2 برقم (2642)].. و غيرهما.

[التمييز:]

و نقل في جامع الرواة(1) رواية الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عنه. و رواية أحمد بن إدريس، و محمّد بن زياد، و الحسين ابن عبد الرحمن.

و روايته عن زيد الشحام، و عبد الرحمن بن الحجاج، و أبي الصباح الكناني.

و قد أخذنا وصفه ب : الخيّاط من وصفه به في الرواية التّي رواها في باب التفويض إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من الكافي(2)(7).

ص: 108


1- جامع الرواة 417/1.
2- اصول الكافي 268/1 حديث 10، بسنده:.. عن الحسين بن عبد الرحمن، عن صندل الخيّاط ، عن زيد الشحّام، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و في كامل الزيارات: 49 باب 13 حديث 15، بسنده:.. عن سيف بن عميرة، عن صندل، عن هارون بن خارجة، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام.. أقول: وردت روايات بعنوان: (صندل) من دون ذكر اسم الأب و لا الكنية و لا اللقب. ففي اصول الكافي 463/1 حديث 6، بسنده:.. عن محمّد بن عليّ بن النعمان، عن صندل، عن أبي أسامة، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و كذا في اصول الكافي 193/2 حديث 4، بسنده:.. عن محمّد بن زياد، عن صندل، عن أبي الصباح الكناني، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام.. و في صفحة: 478 حديث 9، بسنده:.. عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن صندل، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي جعفر عليه السلام.. و في الكافي 517/5 حديث 8، بسنده:.. عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، -

(2) - عن صندل، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..

و في الكافي 547/6 حديث 10، بسنده:.. عن ابن أبي حمزة، عن صندل، عن داود بن فرقد، قال: كنت جالسا في بيت أبي عبد اللّه عليه السلام..

و في صفحة: 546 حديث 7، بسنده:.. عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن صندل، عن زيد الشحام، قال: ذكرت الحمام عند أبي عبد اللّه عليه السلام..

و في التهذيب 52/6 حديث 123، بسنده:.. عن أحمد بن إدريس، عن صندل، عن داود بن فرقد، قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و في صفحة: 192 حديث 417، بسنده:.. عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن صندل، عن عبد الرحمن بن الحجاج و داود بن فرقد جميعا، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و في صفحة: 343 حديث 959، بسنده:.. عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن مندل (صندل)، عن عبد الرحمن بن الحجاج و داود بن فرقد جميعا، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

هذه جملة من أسانيد الروايات التي رويت، و في الطريق: (مندل)، و من المقارنة بينها و التأمّل في متنها يعلم أن (مندل) محرّف (صندل)، و أنّه متحد مع الخياط الذي يروي عن زيد الشحام.(7)حصيلة البحث لم يتّضح لي حال المعنون، فهو ممّن لم يبيّن حاله إلاّ أنّ رواياته سديدة.

[11212] 138 - صنعي بن عبد الرحمن بن محمّد ابن علي بن هيّار جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 132/2 [الطبعة الحيدرية] -

ص: 109

( - الجزء الثامن عشر، بسنده:.. قال: حدّثني عيسى بن زيدان الليثي، عن صنعي بن عبد الرحمن بن محمّد بن علي بن هيّار، قال:

حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه علي بن هبار، قال: اجتاز النبي صلّى اللّه عليه و آله..

و لكن في طبعة مؤسسة البعثة للأمالي: 518 حديث 1138: صيفي بن عبد الرحمن، و مثله في بحار الأنوار 260/79 حديث 6، و 275/103 حديث 32.

أقول: الرواية نقلها ابن الأثير في اسد الغابة 42/4، و فيها: عن يحيى ابن عبد الملك بن علي بن هبار بن الأسود، عن أبيه، عن جدّه..

و كذلك في الإصابة لابن حجر 470/4.

حصيلة البحث رواة الحديث فيهم من العامة الضعفاء، و الحديث مخالف مضمونه لمذهبنا، فعدّ المعنون ضعيفا هو المتعيّن عندي، و اللّه العالم.

[11213] 139 - صوحان بن صعصعة بن صوحان ذكره أبو مخنف الأزدي في مقتله: 240 هكذا: فقام إليه صوحان بن صعصعة بن صوحان - و كان زمنا - فاعتذر إليه فقبل عذره..

و هكذا في اللهوف لابن طاوس: 118.. و عنه في بحار الأنوار 149/45.

حصيلة البحث اعتذار المعنون من إمام زمانه لكونه زمنا و قبول الإمام عليه السلام عذره يدلّ على حسنه.

ص: 110

11214

169 - صهبان بن عثمان أبو طلاسة

الحديبي [الحريبي]

[الترجمة:] عدّه(1) ابن منده، و أبو نعيم، من الصحابة، عداده في الشاميين من أهل فلسطين(2).

11215

170 - صهيب أبو حكيم الصيرفي الكوفي

[الضبط :] قد مرّ(3) ضبط صهيب في: حنان بن سدير.

كما مر(4) ضبط الصيرفي في: أبان بن عبده.

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه تارة(5): من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام

ص: 111


1- في اسد الغابة 30/3 عنونه: الحديبي، و لكن في الإصابة 187/2 برقم 4102، قال: صهبان بن عثمان أبو طلاسة الحريبي - بفتح المهملتين -.. و مثله في تجريد أسماء الصحابة 268/1 برقم 2826 بزيادة: شامي..
2- حصيلة البحث المعنون ليس من رواتنا، ضعيف عند العامة.
3- في صفحة: 372 من المجلّد الرابع و العشرين.
4- في صفحة: 123 من المجلّد الثالث.
5- رجال الشيخ: 45 برقم 7 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 69 برقم (631)].

قائلا: صهيب، يكنّى: أبا حكيم، جدّ حنان بن سدير.

و اخرى(1): من أصحاب السجاد عليه السلام قائلا: صهيب أبو حكيم الصيرفي الكوفي، تابعي. انتهى.

و قال في التعليقة(2): صهيب، فيه ما مرّ في حباب. انتهى.

و هو سهو من قلمه الشريف، إذ لم يمض في(3) حباب ما له دخل في صهيب هذا و لا من بعده، و إنّما مضى في بلال ما له ربط بصهيب المولى - الآتي -.

و إنّما الذي يستكشف منه حسن حال الرجل، و كونه من خواصّ الشيعة، و الباذلين لأنفسهم في لوازم [كذا] التشيّع، ما رواه الكشّي(4): عن حمدويه و إبراهيم، قالا: حدّثنا أيوب، عن حنّان بن سدير، عن أبيه، عن جدّه، قال:

قال لي ميثم التمّار ذات يوم: يا أبا حكيم! إنّي أخبرك بحديث - و هو حقّ - قال: فقلت: يا أبا صالح! بأيّ شيء تحدّثني ؟ قال: إنّي [أخرج] العام(5) إلى

ص: 112


1- رجال الشيخ: 94 برقم 6 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 116 برقم (1161)].. و عنهما في نقد الرجال 425/2 برقم (2643).
2- تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال: 184 [من الطبعة الحجرية].
3- في التعليقة للوحيد رحمه اللّه: 184 من منهج المقال، و في النسخة المخطوطة من التعليقة التي عندنا: 190، قال: صهيب، فيه ما مرّ في الجناب. فقول بعض المعاصرين في قاموس الرجال 138/5 [من منشورات نشر الكتاب، و في طبعة جماعة المدرسين 521/5 برقم (3699)]: قلت: الظاهر أنّ الوحيد، قال: مرّ في حنان.. و المصنّف حرّف عليه..!! أفلا من يسأل هذا المتسرع بسوء الأدب، و عدم عفة القلم، لماذا يحرّف المصنّف قدّس سرّه كلام الغير، و ما يعوده من النفع!؟ و لم لم يحمله على واحد من سبعين محمل، و لم لا يحتمل أنّ اختلاف النسخ أوجبت الاختلاف.. أو غير ذلك.
4- رجال الكشي: 82 حديث 138.
5- في الأصل: أتى العام.

مكّة، فإذا قدمت القادسيّة راجعا، أرسل إليّ هذا الدعيّ ابن زياد رجلا في مائة فارس، حتّى يجيء بي إليه، فيقول لي: أنت من هذه السبابة(1) الخبيثة المحترقة التي قد يبست عليها جلودها، و أيم اللّه لأقطعنّ يدك و رجلك.. إلى آخر ما يأتي في ترجمة: ميثم.

و موضع الحاجة قول أبي حكيم: فاجتمعنا سبعة من التمّارين، فأنفذنا بحمله(2) فجئنا إليه ليلا و الحرّاس يحرسونه، و قد أوقدوا النار، فحالت النار بيننا و بينهم، فاحتملناه بخشبته حتّى انتهينا به إلى فيض من ماء في مراد(3) فدفنّاه فيه، و رمينا بخشبته في مراد في الخراب، و أصبح فبعث الخيل فلم يجد شيئا.. الحديث.

فإنّ إقدامه على المخاطرة في دفن ميثم، يكشف عن قوّة إيمانه، و شدّة موالاته لأهل بيت نبيّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أوليائهم عليهم السلام(4).

ص: 113


1- لعلّه من السبّ ، أي أنت ممّن يسبّ الخلفاء، أو أنّ الكلمة مصحّفة من السبائيّة، أو السبئية منسوبة إلى عبد اللّه بن سبأ لعنه اللّه تعالى.
2- في المصدر: فاتّعدنا لحمله.
3- عن الأصمعي: أرض مرداء، و جمعها: مراد؛ و هي رمال منطبحة لا ينبت فيها، و منها قيل للغلام: أمرد.. قاله في لسان العرب 401/3.
4- حصيلة البحث المعنون مهمل، لم يتضح لي حاله. [11216] 140 - صهيب بن سنان عنونه المولى التفرشي في نقد الرجال 425/2 برقم 2644 في عداد -

11217

171 - صهيب بن سنان الربعي

الرومي النمري

من بني نمر بن قاسط

[الضبط :] قد مرّ(1) ضبط صهيب في: حنان بن سدير.

و ضبط سنان في: باب سنان(2).

و ضبط الرّبعي في: أوس بن عبد اللّه(3).

و ضبط الرومي في: إبراهيم بن أحمد بن محمّد(4).

ص: 114


1- في صفحة: 372 من المجلّد الرابع و العشرين.
2- في صفحة: 7 من المجلّد الرابع و الثلاثين.
3- في صفحة: 277 من المجلّد الحادي عشر.
4- في صفحة: 270 من المجلّد الثالث.

و لكنّ الرجل ليس روميّا بل هو نمريّ ، و إنّما سمّي صهيب ب : الرومي؛ لأنّه أقام في بلاد الروم مدّة، فعرف بذلك، كما نصّ على ذلك في سبائك الذهب(1).

و النمري: بالنون و الميم المفتوحتين، و الراء المهملة المكسورة، و الياء، نسبة إلى نمر - وزان كتف - ابن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة ابن أسد بن ربيعة، أبي قبيلة أعقب، من تيم اللاّت و أوس مناة، كما نصّ على ذلك في القاموس(2) و التاج(3).. و غيرهما و نصّوا أيضا بأنّ الميم في نمر و إن كانت مكسورة، إلاّ أنّها تفتح عند النسبة استيحاشا لتوالي الكسرات؛ لأنّ فيه حرفا واحدا غير مكسورة، و إنّما قيّدنا النمري في العنوان ب : بني نمر بن قاسط ؛ لأنّ المسمّى ب : نمر من آباء البطون متعدّد، ففي أسد بن ربيعة هذا، و في قضاعة نمر بن وبرة، و في الأزد نمر بن عيمان(4).

ثمّ إنّ النمري غير النميري - بالياء بين الميم و الراء - الذي مرّ(5) ضبطه في:

الحارث بن شريح.

ص: 115


1- سبائك الذهب: 54 في: نمر.
2- القاموس المحيط 149/2، و فيه: و النمر بن قاسط ككتف أبو قبيلة، و النسبة بفتح الميم، و منه المثل: (اسق أخاك النّمري يسطبح) و ما في المتن مصحّف من الناسخ.
3- تاج العروس 586/3. و انظر: توضيح المشتبه 63/2-64، و الأنساب للسمعاني 179/13-183.. و غيرهما.
4- لاحظ : نهاية الأرب: 74، و أورده في تاج العروس 587/3، و كذا معجم قبائل العرب 1192/3-1193، و قد عدّ فيه عدّة قبائل مسمّاة ب : نمر، نقلا عن مصادر عديدة، و في نهاية الأرب، و معجم قبائل العرب: نمر بن عثمان، و لكن في تاج العروس: نمر بن عيمان، كما في المتن.
5- في صفحة: 159 من المجلّد السابع عشر.

الترجمة:

عدّه(1) الثلاثة من الصحابة، و كان من السابقين إلى الإسلام، أسلم هو و عمّار في يوم واحد، و كان إسلامهما بعد بضعة و ثلاثين رجلا، و كان من المستضعفين بمكّة، الذين عذّبوا في اللّه عزّ و جلّ ، و قدم في آخر الناس في الهجرة إلى المدينة مع علي بن أبي طالب عليه السلام في النصف من ربيع الأوّل، و لمّا هاجر تبعه نفر من قومه، فقال لهم: يا معشر قريش! تعلمون أنّي من أرماكم، و اللّه لا تصلون إليّ حتّى أرميكم بكلّ سهم معي، ثمّ أضربكم بسيفي ما بقي في يدي منه شيء، فإن كنتم تريدون مالي دللتكم عليه، قالوا:

فدلّنا على مالك و نخلّي عنك.. فتعاهدوا على ذلك، فدلّهم عليه، و لحق برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فنزل فيه قوله سبحانه: وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغٰاءَ مَرْضٰاتِ اللّٰهِ (2) ، و قد شهد الرجل بدرا و احدا و الخندق و المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم(3).

ص: 116


1- كما في اسد الغابة 30/3-31، و الاستيعاب 314/1 برقم 1378، و الإصابة 188/2 برقم 4104، و تجريد أسماء الصحابة 268/1 برقم 2828، و تهذيب التهذيب 438/4 برقم 759، و الوافي بالوفيات 335/16 برقم 368، بل جلّ كتب التراجم للعامة.
2- سورة البقرة (2):207.
3- بحث مجمل في من نزلت الآية الشريفة أقول: أجمع علماء أهل البيت اخذا من الأئمّة الطاهرين الذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا، و الذين نزل الوحي في بيوتهم و خوطبوا به، و من بيتهم خرج تفسيره و تأويله؛ لأنّ من الطبيعي أنّ المخاطب أعرف بما يخاطب به، و من هنا، قال عليه السلام:.. «لا يعرف القرآن إلاّ من خوطب به»، كما في روضة الكافي -

(3) - 311/8 حديث 485 إنّ هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات اللّه و سلامه عليه بعد ما بات في فراش الرسول الكريم صلوات اللّه و سلامه عليه و على آله المنتجبين.

و لكن المنحرفين عن الصراط المستقيم، و المعادين لخلفاء رسول رب العالمين، أوّلوا الآية الكريمة، و حرّفوا شأن نزولها و أخذوا بعمومها، ثمّ اختلفوا فيمن هو مصداق هذه الآية.

فقال جمع: بأنّها نزلت في صهيب بن سنان!.

و قال آخرون: بأنّها نزلت في صهيب و عمّار بن ياسر و سمية و ياسر و بلال و خباب ابن الأرت و عابس مولى حويطب؛ لأنّ المشركين أخذوهم و عذبوهم!

و طائفة لم يعينوا مصداقا للآية، فقالوا: إنّها نزلت في رجل أمر بمعروف و نهى عن منكر!

و قالت طائفة اخرى: إنّها نزلت في علي عليه السلام لما بات على فراش رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ليلة خروجه إلى الغار، و إنّه لمّا نام على فراشه قام جبرئيل عليه السلام عند رأسه و ميكائيل عند رجليه، و جبرئيل ينادي: بخ بخ من مثلك يابن أبي طالب! يباهي اللّه بك الملائكة.. و نزلت الآية.

راجع: تفسير الفخر الرازي 223/5-224 ثمّ قال - بعد أن ذكر بعض الوجوه المتقدمة -: إذا عرفت هذا فنقول: يدخل تحت هذا كلّ مشقة يتحملها الإنسان في طلب الدين، فيدخل فيه المجاهد، و يدخل فيه الباذل مهجته، الصابر على القتل، كما فعله أبو عمار و امه. و يدخل فيه الآبق من الكفار إلى المسلمين، و يدخل فيه المشتري نفسه من الكفار بماله، كما فعل صهيب، و يدخل فيه من يظهر الدين و الحق عند السلطان الجائر. و روي أنّ عمر بعث جيشا فحاصروا قصرا فتقدم منهم واحد، فقاتل حتى قتل، فقال بعض القوم: ألقى بيده إلى التهلكة، فقال: عمر كذبتم رحم اللّه فلان! و قرأ: وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغٰاءَ مَرْضٰاتِ اللّٰهِ [سورة البقرة (2):207].

و لا يخفى أنّ الأخذ بعموم الآية الكريمة شيء و بيان شأن نزول الآية شيء آخر، و حيث إنّ الآية الكريمة نزلت في أمير المؤمنين صلوات اللّه و سلامه عليه خلط القوم بين بيان شأن النزول و عموم الآية، و هذا شأن القوم في كلّ آية نزلت في أهل البيت عليهم السلام، عداء منهم للسادة الأطهار، و حسدا و حقدا، و من هذا الخلط بين شأن -

ص: 117

و أقول: ظاهر بذله ماله لللحوق بالنبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: حسن حاله إلاّ أنّه لا عبرة بذلك بعد بقائه بعد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و دركه زمان ارتداد من عدا الأربعة، فإنّ ذلك يثبّطنا عن القول بحسنه، سيّما و روى الشعبي في كتاب الشورى، و الجوهري في كتاب السقيفة أنّ عمر لمّا طعن أوصى صهيب بن سنان أن يصلّي بالناس ما دام الجماعة في الشورى حتّى يرضون رجلا منهم، فصلّى صهيب بالناس ثلاثة أيّام بعد عمر، و لمّا مات عمر و أدرج في أكفانه وضع ليصلّى عليه، فوقع الاختلاف بين عليّ و عثمان في أنّ الوقوف عند صدره أو عند رجليه، فقال عبد الرحمن بن عوف لصهيب: صلّ على عمر كما رضي أن تصلّي بالناس المكتوبة. فتقدّم صهيب فصلّى عليه.

فإنّ هذا يومىء إلى ولاء صهيب لعمر، و إلاّ فقد حضر يوم الشورى من المهاجرين المقداد و عمّار، و من الأنصار خزيمة و بنو حنيف.. و غيرهم، و من سادات المهاجرين و الأنصار عبد اللّه بن عبّاس، و لم يشر عمر إلى أحد منهم بالصلاة و لا بغيرها، و قد أراد المقداد أن يدخل رأسه بحيث يسمع ما يقول القوم في الشورى، فما سمح أحد له بذلك(1).

ص: 118


1- قال ابن الأثير في اسد الغابة 33/3 في ترجمته: و كان عمر بن الخطاب محبّا -

و أما رواية ورود آية: وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ .. في حقّه،

لصهيب، حسن الظن فيه، حتى أنّه لمّا ضرب أوصى أن يصلّي عليه صهيب، و أن يصلّي بجماعة المسلمين ثلاثا حتى تتفق أهل الشورى على من يستخلف..

أقول: لا يخفى أنّ صهيبا هذا كان من أعداء آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله، و من الموالين لعمر بن الخطاب و من حزبه، و يرشدك إلى هذا أنّه لم يبايع أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه أفضل الصلاة و السلام كما نصّ على ذلك ابن أبي الحديد في شرح النهج 50/9-51، و ذكر الطبري في تاريخه 431/4 في ذكر بيعة أمير المؤمنين عليه السلام، و النص للطبري:.. و بايع الناس عليّا [عليه السلام] بالمدينة، و تربّص سبعة نفر فلم يبايعوه، منهم: سعد بن أبي وقاص، و منهم ابن عمر، و صهيب، و زيد بن ثابت، و محمّد بن سلمة، و سلمة بن وقش، و أسامة بن زيد، و لم يتخلف أحد من الأنصار إلاّ بايع فيما نعلم.

و قال ابن الأثير في الكامل 191/3 في ذكر بيعة أمير المؤمنين عليه السلام و لم يبايعه عبد اللّه بن سلام، و صهيب بن سنان..

و روى الكشي في رجاله: 38 برقم 79، بسنده:.. عن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: «كان بلال عبدا صالحا، و كان صهيب عبد سوء..».

و روى الشيخ المفيد في الاختصاص: 73 في ترجمة: بلال، و قال فيه أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهما السلام: «رحم اللّه بلالا فإنّه كان يحبّنا أهل البيت. لعن اللّه صهيبا فإنّه كان يعادينا..».

بخّ بخّ لمثل هذا الصحابي الذي نصبه الخليفة الثاني إماما يقتدي به المسلمون، و هو يعادي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بمعاداته لأهل بيته الذي أذهب اللّه عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا، و لم يبايع أمير المؤمنين المنصوص على خلافته من صاحب الرسالة و المجمع على بيعته من المسلمين، و قد قال الرسول العظيم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم - باتفاق نقلة الآثار -: «يا علي! من أحبك أحبني و من أحبني أحبّ اللّه، و من أبغضك أبغضني و من أبغضني أبغض اللّه» و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من عاداك عاداني، و من عاداني عاد اللّه، و دخل النار بغير حساب».

و من غريب ما اتفق قول شيخي الوالد قدّس اللّه روحه الطاهرة في مثل هذا المترجم: فأنّا في حال صهيب متوقف..!

أقول: هناك خلط غريب جدا بين هذه الترجمة و الآتية، موضوعا و حكما، فلاحظ .

ص: 119

فرواية عاميّة، و قد ورد من الطريقين نزولها في حقّ عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام فأنّا في حال صهيب متوقف.

و قد توفّي سنة ثمان و ثلاثين في شوال، و قيل: سنة تسع و ثلاثين، و هو ابن ثلاث و سبعين سنة، و دفن بالمدينة.

و عن الثلاثة: إنّه كان أحمر شديد الحمرة، ليس بالطويل و لا بالقصير، و هو إلى القصر أقرب، كثير شعر الرأس. انتهى(1).

ص: 120


1- حصيلة البحث المعنون من أعداء أهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فهو من أضعف الضعفاء، و لعن الصادق عليه السلام دليل واضح على ضعفه و خبثه، عامله اللّه تعالى بعدله، و حشره مع من كان يتولاّه. [11218] 141 - صهيب بن عباد بن صهيب جاء في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه: 363 المجلس الثامن و الخمسون حديث 53 [و في طبعة اخرى: 444 حديث 593]، بسنده:.. قال: حدّثنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي، قال: حدّثنا صهيب بن عبّاد بن صهيب، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا الصادق جعفر ابن محمّد، عن آبائه، عن الحسين بن علي عليهم السلام.. و في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه الجزء الأول: 54 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة مؤسسة البعثة: 55 حديث 76]، بسنده:.. قال: حدّثنا علي بن ماهان، قال: حدّثنا عمّي، قال: حدّثنا صهيب بن عبّاد بن صهيب، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام.. و موارد اخرى. و جاء أيضا في علل الشرائع 99/1، و الخصال: 433 حديث 16، -

11219

172 - صهيب، مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(1) من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

ص: 121


1- في نسختنا من رجال الشيخ رحمه اللّه: 21 برقم 4 [الطبعة الحيدرية، و مثله في طبعة جماعة المدرسين: 41 برقم (273)]: صهيب بن سنان، و لم يعنون في نسختنا - صهيب مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم -، و في مجمع الرجال 223/3، و إتقان المقال: 303 في قسم الضعفاء، و قال في منتهى المقال 34/4: سبق في بلال ذمّه.. و غيرهم عنونوا: صهيب مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، نقلا عن رجال الكشي، و ليس عن رجال الشيخ رحمه اللّه. نعم؛ في جامع الرواة نقل في 417/1 عن رجال الشيخ رحمه اللّه ما عنونه المصنّف رحمه اللّه، و لعلّ المؤلّف قدّس سرّه أخذ العنوان عن جامع الرواة. و على كلّ حال؛ ليس في كتب التاريخ و لا المصادر المتكفلة لعدّ الصحابة و لا كتب السير عنوان للمترجم في الصحابة، و إنما هو صهيب بن سنان المتقدم، و لعل منشأ هذا الالتباس هو أنّ الكشي رحمه اللّه في رجاله: 38 حديث 79، قال: بلال و صهيب موليان، و حيث إنّ بلال مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فظن الناقل أنّهما موليان لشخص واحد، فوصفه بأنّه مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و ممّا يدل على ذلك أن كلّما ذكر من مواقف و كلمات و روايات فهي تنقل في ابن سنان، و ليس لهذا ذكر لمولى لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و قد مرّ في ترجمة بلال(1) رواية هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه(2) عليه السلام، قال: «كان بلال عبدا صالحا، و كان صهيب عبد سوء، و كان يبكي على عمر».

قلت: و كان عمر يثني عليه و يمدحه، و يتمنّى عند موته يقلّده الأمر لو صلح أن يناله روميّ ، ذكر ذلك أهل السير و المحدثون من العامّة، و أنّه قال فيه ما قاله في سالم مولى حذيفة: لو كان حيّا لما عدلت بها إلى غيره.

و قد يتوهم أنّه يعارض ذلك ما مرّ(3) في ترجمة خبّاب - بالخاء المعجمة - من قول أمير المؤمنين عليه السلام(4): «السباق خمسة، فأنا سابق العرب، و سلمان سابق الفرس، و بلال سابق الحبشة، و صهيب سابق الروم، و خباب سابق النبط ».

و ما روته العامّة: نعم العبد صهيب لو لم يخف اللّه لم يعصه..!

و ما في محكي نور الثقلين(5) ، عن مجمع البيان(6) في تفسير قوله تعالى:

وَ اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدٰاةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ (7)

ص: 122


1- في صفحة: 81 من المجلّد الثالث عشر برقم 3257.
2- المروي في رجال الكشي: 38 حديث 79.
3- في صفحة: 234 من المجلّد الخامس و العشرين برقم 7492.
4- المروي في الخصال: 312 حديث 89.
5- تفسير نور الثقلين 258/3 برقم 67 في سورة الكهف (18):28.
6- مجمع البيان 465/6 في سورة الكهف، و لبعض المعاصرين في قاموسه شطحات و دعاوى بلا دليل أعرضنا عنها لتفاهتها.
7- سورة الكهف (18):28.

نزلت في سلمان و أبي ذرّ و صهيب و(1) خباب.. و غيرهم من فقراء أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و ذلك أنّ المؤلّفة قلوبهم جاؤوا إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم؛ عيينة بن حصن(2) ، و الأقرع بن حابس، و ذووهم، فقالوا: يا رسول اللّه! إن جلست في صدر المجلس و نحّيت [عنّا] هؤلاء، و روائح صنانهم(3) - و كانت عليهم جباب(4) الصوف - جلسنا نحن إليك، و أخذنا عنك، فلا يمنعنا عن الدخول إليك إلاّ هؤلاء..! فلمّا نزلت الآية قام النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يلتمسهم فأصابهم في مؤخّر المسجد يذكرون اللّه تعالى، فقال: «الحمد للّه الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبّر نفسي مع رجال من أمتي، معكم المحيا و معكم الممات».

و وجه عدم المعارضة: أنّ أسبقيّة الروم [كذا] إلى الإسلام لا ينافي كونه عبد سوء، و كذا كونه من أهل الصفّة الذين نزلت فيهم الآية، فليس كلّ فرد منهم من صالحي السريرة.

و قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «معكم المحيا و معكم الممات» خطاب للمجموع لا لكلّ واحد.

ثمّ إنّا قد تبعنا في ذكر صهيب بن سنان و صهيب مولى

ص: 123


1- في مجمع البيان زيادة: عمّار و..
2- في المصدر: حصين.
3- في الصحاح 2152/6، قال: و الصنّ - بالكسر - بول الوبر يخثّر للأدوية، و هو منتن جدا.. و لاحظ : لسان العرب 250/13، و لعلّه كناية عن نتن الرائحة.
4- في نور الثقلين: جبات.

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم تحت عنوانين الشيخ و الميرزا.. و غيرهما، و المستفاد من كلمات أهل السير - و منهم ابن أبي الحديد(1) - أنّ صهيب صاحب عمر، و صهيب مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم هو ابن سنان الرومي، و هو من أهل الصفة، و كلّ من ذكر أحوال عمر عند موته يذكره بعنوان: صهيب بن سنان، فتدبر(2).

11220

173 - صهيب بن النعمان

[الترجمة:] عدّه أبو نعيم، و ابن عبد البرّ(3) ، و أبو موسى من الصحابة.

و لم أتحقق حاله(4).

ص: 124


1- لاحظ : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 50/9 و 51، و 91/17.
2- حصيلة البحث ممّا لا شك فيه ضعف المعنون و سقوط روايته عن الاعتبار.
3- كما في الاستيعاب 316/1 برقم 1379، و الإصابة 189/2 برقم 4105، و تجريد أسماء الصحابة 268/1 برقم 2829، و اسد الغابة 33/3، و الوافي بالوفيات 338/16 برقم 369.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

11221

174 - صواب

من دون كنية و لا لقب.

[الترجمة:] عدّه(1) الثلاثة من الصحابة، و قالوا: إنّه سكن البصرة.

و حاله كسابقه(2).

11222

175 - صيفي بن ربعي بن أوس

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(3) من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

ص: 125


1- لاحظ : الاستيعاب 322/1 برقم 1410، و الإصابة 189/2 برقم 4106، و اسد الغابة 33/3، و تجريد أسماء الصحابة 268/1 برقم 2830.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- في رجال الشيخ: 45 برقم 2 [الطبعة الحيدرية، و مثله في طبعة جماعة المدرسين: 69 برقم (626)]: صيفي بن ربعي.. و عنه - مقتصرا عليه - ذكره التفرشي في نقد الرجال 425/2 برقم (2646).

و عدّه ابن عبد البرّ من الصحابة.

و تنظّر ابن الأثير(1) في صحبته، و قال: شهد صفّين مع علي عليه السلام، أخرجه عمر مختصرا. انتهى(2).

و أقول: لم أستثبت حاله(3).

ص: 126


1- في اسد الغابة 34/3.
2- لاحظ : الاستيعاب 321/1 برقم 1401، و الإصابة 189/2 برقم 4108، و تجريد أسماء الصحابة 369/1 برقم 2833.. و غيرها، و الظاهر هو الآتي بعد ثلاث أسماء.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو غير معلوم الحال. [11223] 142 - صيفي بن عبد الرحمن جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه: 518 [من طبعة مؤسسة البعثة] حديث 1138، بإسناده:.. قال: حدّثني عيسى بن زيدان الليثي، عن صيفي بن عبد الرحمن، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه علي بن هبّار، قال: اجتاز النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. إلاّ أنّ من طبعة النجف الأشرف من الأمالي 132/2 جاء بعنوان: صنعى بن عبد الرحمن بن محمّد بن علي بن هيار.. و قد استدركناه قريبا، و قلنا فيه ما يلزم، فراجع. حصيلة البحث المعنون ضعيف ظاهرا و هو من رواة العامة قاعدة.

[تذييل]

و مثله عدّة معدودون من الصحابة من المسمّين ب : صيفي، منهم:

11224

176 - صيفي بن سواد الأنصاري السلمي

الذي شهد العقبة الثانية، و لم يشهد بدرا، و قيل: شهدها(1)(2).

و

11225

177 - صيفي بن عامر سيّد بني ثعلبة(3)(4)

ص: 127


1- كما في اسد الغابة 34/3، و الاستيعاب 320/1 برقم 1397، و الإصابة 189/2 برقم 4110، و تجريد أسماء الصحابة 369/1 برقم 2834.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- كما في الاستيعاب 321/1 برقم 1399، و الإصابة 189/2 برقم 4111، و اسد الغابة 34/3، و تجريد أسماء الصحابة 369/1 برقم 2835.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو غير معلوم الحال.

و

11226

178 - صيفي أبو المرقع بن صيفي(1)(2)

و

11227

179 - صيفي بن ربعي(3)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(4) من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

و حاله مجهول.

[الضبط :] و صيفي: بالصاد المهملة المفتوحة، و الياء المثنّاة من تحت الساكنة، و الفاء، و الياء(5).

ص: 128


1- عنونه في اسد الغابة 34/3، و تجريد أسماء الصحابة 369/1 برقم 2837.. و غيرهما من كتب الصحابة عند العامة.
2- حصيلة البحث المعنون غير معلوم الحال.
3- الظاهر أنّ المعنون هو: صيفي بن ربعي بن أوس المتقدّم، و ليسا اثنان.
4- رجال الشيخ: 45 برقم 2 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 69 برقم (626)].
5- لاحظ : ضبطه في توضيح المشتبه 407/5. قال في الصحاح 1390/4: و صيفيّ - أيضا -: اسم رجل، و مثله في لسان العرب -

و مرّ(1) ضبط ربعي في: أحمد بن الحسن بن فضّال(2).

11228

180 - صيفي بن فسيل الشيباني

الضبط :

سمعت الآن ضبط صيفي.

و فسيل: بفتح الفاء، و كسر السين المهملة، و سكون الياء المثنّاة التحتانية، و اللاّم(3).

و مرّ(4) ضبط الشيباني في: إبراهيم بن رجاء.

الترجمة:

هو من أصحاب علي عليه السلام و رجاله المعتمدين.

و حكي عن البرقي(5) أنّه قال: كان ممّن خدم عليا عليه السلام، و هو جدّ

ص: 129


1- في صفحة: 433 من المجلّد الخامس.
2- حصيلة البحث المعنون غير متضح الحال، وثد أشرنا إلى احتمال الاتحاد آنفا.
3- أقول: الفسيل يجيئ على معان، منها: فسيل النخل.. أي الذي يقلع للغرس.. كما في العين 99/8، و في تاج العروس 375/2، قال: فكلّ فسيل من سهام و سردد.. و نقل عن ابن سيدة: أن سردد موضع..
4- في صفحة: 414 من المجلّد الثالث.
5- في رجال البرقي: 5، قال: صيفي بن فسيل الشيباني، و كان ممّن خدم عليا عليه السلام، و هو جد عبد الملك بن هارون بن عنترة.

عبد الملك بن هارون بن عنترة.

و في رجال ابن داود(1): إنّه من خواصه عليه السلام.

و في آخر القسم الأوّل من الخلاصة(2): إنّه من أصحابه عليه السلام، من ربيعة(3).

و كفى في حسن حاله ما اتفق عليه المؤرخون من كونه من أصحاب حجر ابن عديّ الكندي، و أنّ رأيه رأيه، و إنّه سيّره زياد إلى معاوية مع حجر و أصحابه، و هم اثنا عشر رجلا، فقتل منهم سبعة، و كان صيفي هذا أحد السبعة المقتولين مع حجر بمرج العذراء.

و نقل ابن الأثير(4) أنّ زياد بن أبيه بعث في طلب صيفي بن فسيل الشيباني، فأتي به، فقال: يا عدو اللّه! ما تقول في أبي تراب ؟ فقال: لا أعرفه! فقال:

ما أعرفك به.. أتعرف علي بن أبي طالب ؟ قال: نعم، قال: فذاك أبو تراب، قال: كلاّ ذاك أبو الحسن و الحسين عليهما السلام، فقال له صاحب الشرطة:

يقول الأمير هو أبو تراب و تقول: لا! قال: فإن كذب الأمير أكذب أنا و أشهد على باطل كما شهد؟! فقال له زياد: و هذا أيضا.. عليّ بالعصاء، فأتي بها فقال: ما تقول في علي ؟ قال: أحسن قول، قال: اضربوه.. فضربوه حتى لصق بالأرض، ثمّ قال: أقلعوا عنه.

ص: 130


1- رجال ابن داود: 189 برقم 771 [الطبعة الحيدرية: 111 برقم (783)].
2- الخلاصة: 193.
3- و حكى التفرشي في نقد الرجال 425/2 برقم 2647 عن آخر الباب الأوّل من الخلاصة أنّه كان ممّن خدم عليا عليه السلام، و قال: و هو جدّ عبد الملك بن هارون.. و عنه و عن البرقي في منتهى المقال 34/4 برقم 1485.
4- تاريخ الكامل 477/3-478، و انظر صفحة: 341 و 486.

[قال:] ما قولك في عليّ ؟ قال: و اللّه لو شرحتني بالمواسي ما قلت فيه إلاّ ما سمعت مني، قال: لتلعننّه أو لأضربنّ عنقك، قال: لا أفعل فأوثقوه حديدا و حبسوه. انتهى.

و فيه دلالة على قوة إيمانه، و إخلاصه في الولاء، و خشونته في جنب اللّه رضوان اللّه عليه.

و إني أعتبر مثل هذا ثقة، و العلم عند اللّه تعالى(1).

11229

181 - صيفي بن قيظي من بني عبد الأشهل

أخو الحبّاب، و ابن أخت أبي الهيثم

ابن التيهان، أمّه: الصعبة بنت التيهان

الترجمة:

عدّه(2) الثلاثة من الصحابة، و قالوا: إنّه قتل يوم احد شهيدا، قتله ضرار ابن الخطاب(3).

ص: 131


1- حصيلة البحث الرجل المؤمن الثابت على ولائه لإمام زمانه حتى يصرّح بأنّه إن قطع عضوا عضوا لا ينتقص من أمير المؤمنين و يقتل في سبيل تمسّكه بسيده.. لجدير بعدّه ثقة، بل أجلّ من ذلك، فالمعنون ثقة و أي ثقة، لعن اللّه ظالمه و قاتله.
2- كما في اسد الغابة 34/3، و الإصابة 190/2 برقم 4116، و تجريد أسماء الصحابة 369/1 برقم 2836.. و غيرها.
3- حصيلة البحث استشهاده تحت راية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لخير دليل على حسنه.

ص: 132

باب الضاد

اشارة

ص: 133

ص: 134

باب الضاد

11230

1 - ضابي بن عمرو [عمر](1) السعدي

[السعيدي] الأموي الكوفي

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله(2) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 135


1- كذا جاء في نقد الرجال، كما و قد جاءت نسخة على جامع الرواة 418/1 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه.
2- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه: 221 برقم 9 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 228 برقم (3079)، و فيه: السعيدي، و ما هنا نسخة هناك]. و جاء في مجمع الرجال 224/3: ضابي بن الملك [خ. ل: ابن عمر السعدي] السعيدي الأموي الكوفي، و في نقد الرجال: 174 برقم 1 [الطبعة المحقّقة 426/2 حديث (2648)]، قال: ضابي بن عمر السعدي الأموي الكوفي، (ق)، (جخ)، و في نسخة: ابن ملك الأموي، و في جامع الرواة 418/1، قال: ضابي [خ. ل: ضبابي] بن عمر السعدي الأموي الكوفي، (ق)، (مح).

و حاله مجهول.

و كون الرجل أمويّا - و إن كان من أمارات الضعف عند بعضهم، كما نبّهنا عليه في ذيل الكلام على أسباب الذم من مقباس الهداية(1) - إلاّ أنّ هذا الرجل ليس من بني اميّة حقيقة، بقرينة كونه سعديّا؛ ضرورة كون الأموي هنا نسبة إلى بني اميّة، بطن من بني سعد بن ذبيان، و هم بنو أمة بن بجالة بن مازن بن ثعلبة بن ذبيان(2) ، و النسبة إليه أيضا: أموي، و حينئذ فزال عنه موجب الضعف، و بقيت جهالة منتجة نتيجة الضعف.

و قال بعض الباحثين: إنّ ضابي - هذا - هو ضابي بن عمير ابن ضابي البرجمي الذي قتل الحجاج أباه عمير، لزعمه أنّه دخل على عثمان يوم الدار فيمن دخل، و كسر ضلعين من أضلاعه، و البراجم من بني حنظلة، و هم من بني سعد من تميم، لكنّي لم أعثر في كتب الأنساب(3) على كون بني اميّة أو بني أمة بطنا منهم، فتفحص(4).

ص: 136


1- مقباس الهداية 311/2 (الطبعة المحقّقة الاولى).
2- صرّح به السمعاني في الأنساب 348/1 برقم 241، و السيوطي في لب اللباب 75/1 برقم 240، و قالا بأنّ النسبة إليه: أموي - بفتح الهمزة -.
3- أقول: نحن لم نجد ذلك أيضا، فتفحص.
4- حصيلة البحث يدور أمر المعنون بين الجهالة و الإهمال، و هو إلى الأخير أقرب. -

(7) -[11231] 1 - ضابي بن الملك بن عمر السعيدي كذا عنونه القهپائي في مجمع الرجال 224/3 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه، و عليه نسخة بدل: ابن عمر السعدي، إلاّ أنّ الذي جاء فيه: 221 برقم 9 هو: ضابي بن عمرو السعدي الأموي الكوفي، في عداد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، و هو الذي عنونه المصنّف رحمه اللّه، كما سلف.

و قال التفرشي في نقد الرجال 426/2 - بعد عنوانه ب : ضابي بن عمر السعدي -: و في نسخة: ابن الملك الأموي.

حصيلة البحث المعنون مردد بين الإهمال و الجهالة.

[11232] 2 - ضبّ بن عاصم الأسدي ذكره ابن شهر آشوب في مناقبه 99/2 [و في طبعة قم 263/2] فصل في أخباره بالغيب، و قال: إنّه أحد المقتولين من أصحاب الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام في وقعة النهروان.

و عنه في بحار الأنوار 307/41 حديث 39 مثله.

حصيلة البحث استشهاده تحت راية إمام المتقين عليه أفضل الصلاة و السلام توجب عدّه حسنا أقلا. -

ص: 137

(7) -[11233] 3 - ضبابي بن عمر [عمير] السعدي [السعيدي] الأموي الكوفي كذا جاء نسخة في جامع الرواة 418/1 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه، إلاّ أنّ الذي عنونه المصنّف رحمه اللّه تبعا للشيخ الطوسي رحمه اللّه هو: ضابي بن عمرو السعدي الأموي الكوفي، فراجع ما هناك.

حصيلة البحث الأقوى كون المعنون مهملا.

[11234] 4 - ضباع بن نصر الهندي جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 180/60 حديث 12 عن المناقب هكذا: قال ضباع بن نصر الهندي للرضا عليه السلام:

ما أصل الماء؟..

و جاء أيضا في بحار الأنوار 250/61 حديث 4، و صفحة: 316 حديث 21، و لكن في مناقب ابن شهر آشوب 353/4-354: صباح بن نصر الهندي، و هو الصحيح.

راجع: رجال النجاشي: 165 برقم 436 [طبعة جماعة المدرسين، و طبعة بيروت 378/1-379 برقم (434)] في ترجمة:

ريان بن شبيب، و قال: جمع مسائل الصباح بن نصر الهندي للرضا عليه السلام.. -

ص: 138

( - و لاحظ صفحة: 202 برقم 539 [طبعة جماعة المدرسين، و في طبعة بيروت 447/1 برقم (537)] في ترجمة:

صباح بن نصر الهندي، و قال: له مسائل عن الرضا عليه السلام..

حصيلة البحث المعنون مجهول الحال، و الظاهر أنّه قرين عمران الصابي، فتفحّص.

[11235] 5 - ضبيعة بن عمرو ذكره ابن طاوس في إقبال الأعمال 346/3 [و في الطبعة الحجريّة:

714] في زيارة الإمام الحسين عليه السلام و أصحابه المنتجبين في النصف من شعبان.

و كذلك في المزار للشهيد الأوّل: 153.. و عنهما في بحار الأنوار 341/101 مثله.

حصيلة البحث المستشهد تحت راية سيد الشهداء عليه الصلاة و السلام مدافعا عن حريم الولاية و حرائر الرسالة صلوات اللّه عليهم أجمعين لا بدّ من عدّه فوق الوثاقة، بل هو من أعظم مراتب الجلالة.

ص: 139

11236

2 - الضحّاك أبو بحر

[الضبط :] قد مرّ(1) ضبط الضحّاك و بحر في: الأحنف بن قيس.

[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(2) من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و قال: سكن البصرة. انتهى.

و أقول: الضحّاك لقبه، و اسمه(3): الأحنف بن قيس التميمي،

ص: 140


1- في صفحة: 287 من المجلّد الثامن.
2- قال الشيخ في رجاله: 7 برقم 64 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين، 26 برقم (61)]: الأحنف بن قيس التميمي أبو بحر، سكن البصرة، اسمه: الضحّاك، و عنونه التفرشي في نقد الرجال 426/2 برقم (2649) كما في رجال الشيخ رحمه اللّه. و قال بعض المعاصرين في قاموسه 140/5-141 [من الطبعة المصطفويّة، و في طبعة جماعة المدرسين: 526-527 برقم (3705)]: أقول: كلامه خلط و خبط ، ففيه: أولا: أنّ (جخ) عكس ما نسب إليه، فعنون الأحنف، و قال اسمه: الضحّاك، و ثانيا: أنّ أحدا لم يقل: إنّ اسم الضحّاك: صخر، بل اتفقوا على أنّ الأحنف لقب و اسمه مختلف فيه. أقول: اقرأ و اعجب من كلامه، فإنّ المؤلف قدّس سرّه صرّح بأنّ الضحّاك لقبه الأحنف تبعا للشيخ.. و غيره، و أحال بقية البحث إلى ما ذكره في ترجمة: الأحنف، فأين الخلط و الخبط؟! عافاه اللّه تعالى. ألا إنّ ديدنه و رغبته في النقد و حبّه له إلزمه بهذا، و قد قالوا: حب الشيء يعمي و يصّم.
3- قد تبعنا في ذلك الشيخ رحمه اللّه، و إلاّ فقد بيّنا في ترجمة: الأحنف أنّ اسم الضحّاك: صخر، و أنّ الأحنف لقب له. [منه (قدّس سرّه)].

و لذا عنونه الشيخ رحمه اللّه في باب الألف من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، لا في باب الضاد(1).

و قد مرّ(2) ما عثرنا عليه في ترجمته في: الأحنف، فراجع(3).

11237

3 - الضحّاك أبو مالك الحضرمي(4)

[الضبط :] قد أبدل الأب بالابن في رجال ابن داود(5) ، و تبعه في البلغة(6) ، و هو سهو

ص: 141


1- و عنونه الشيخ رحمه اللّه في رجاله في باب الضاد: 22 برقم 1 [و في طبعة جماعة المدرسين: 41 برقم (275)] بقوله: الضحّاك أبو بحر، سكن البصرة.
2- في صفحة: 287-297 برقم 1748 من المجلّد الثامن.
3- حصيلة البحث يراجع باب الألف ترجمة: الأحنف بن قيس، فقد بحث المؤلّف قدّس سرّه فيه بحثا وافيا، و تابعناه مستوفيا.
4- مصادر الترجمة رجال النجاشي: 154 حديث 540 [الطبعة المصطفوية، و في طبعة الهند: 145، و طبعة بيروت 451/1 برقم (544)، و طبعة جماعة المدرسين: 205 برقم (546)]، و رجال الشيخ: 221 برقم 4، و مجمع الرجال 224/3، و جامع الرواة 418/1، و منهج المقال: 184، و منتهى المقال: 166 (الطبعة الحجرية)، و الوجيزة: 154، و الخلاصة: 90 برقم 2، و رجال ابن داود: 189 برقم 773 (طبعة جامعة طهران)، و بلغة المحدثين: 371 برقم 1.. و غيرها.
5- رجال ابن داود: 189 برقم 773 [الطبعة الحيدرية: 112 برقم (785)]، قال: الضحّاك أبو مالك الحضرمي، (م)، (جش)، (جخ)، (ق) أيضا، كوفي عربي، كان متكلّما، ثقة ثقة في الحديث، و لعل نسخة المؤلف قدّس سرّه المخطوطة كانت محرّفة؛ لأنّ في زمانه لم يكن رجال ابن داود مطبوعا، و قد ذكره ابن داود في آخر القسم الأول من رجاله: 382 في تعداد من عدّه النجاشي ثقة ثقة مكررا.
6- بلغة المحدثين: 371 برقم 1.

من قلمه الشريف، و الصحيح هو: أبو مالك، لا ابن مالك.

و قد مرّ(1) ضبط الحضرمي في: إبراهيم الحضرمي.

[الترجمة:] و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله(2) الرجل من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله: كوفي.

و قال النجاشي(3): الضحّاك أبو مالك الحضرمي، كوفي عربي، أدرك أبا عبد اللّه عليه السلام، و قال قوم من أصحابنا: روى عنه [عليه السلام]، و قال آخرون: لم يرو عنه عليه السلام، و روى عن أبي الحسن عليه السلام، و كان متكلّما، ثقة ثقة في الحديث.

و له كتاب في التوحيد، رواية علي بن الحسن الطاطري، أخبرنا محمّد بن عثمان، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عبد اللّه(4) ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن نهيك، عن علي بن الحسن الطاطري، عنه. انتهى.

و مثله بعينه إلى قوله: في الحديث، في القسم الأوّل من الخلاصة(5).

ص: 142


1- في صفحة: 369 من المجلّد الثالث.
2- رجال الشيخ رحمه اللّه: 221 برقم 4 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 227 برقم (3074)].
3- رجال النجاشي: 154 برقم 540 [الطبعة المصطفويّة، و قد سلفت باقي الطبعات].
4- كذا، و الصواب: عبيد اللّه، كما في نسختنا من رجال النجاشي طبعة طهران نشر كتاب، و طبعة بمبي و بيروت، و نسخة مصححة مخطوطة صححت عن نسخة ابن طاوس رحمه اللّه: جعفر بن محمّد بن عبيد اللّه، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن أحمد ابن نهيك..
5- الخلاصة: 90 برقم 2.

و وثّقه في الوجيزة(1) ، و البلغة(2) ، و المشتركاتين(3) ، بل رجال ابن داود(4) ، و الحاوي(5) ، حيث عدّاه في قسم الثقات، و نقلا توثيق النجاشي إيّاه(6).

ص: 143


1- الوجيزة: 154 [رجال المجلسي: 229 برقم (934)].
2- بلغة المحدثين: 371 برقم 1.
3- قال في جامع المقال: 74: و يمكن استعلام أنّه أبو مالك الثقة برواية علي بن الحسن الطاطري عنه.. و مثله في هداية المحدّثين: 85.
4- رجال ابن داود: 189 برقم 773 [الطبعة الحيدريّة: 112 برقم (785)].
5- حاوي الأقوال المخطوط : 94 برقم 332 من نسختنا ذكره في قسم الثقات [المحقّقة 7/2 برقم (336)]، و قال: ثقة ثقة.
6- و قد وثّقه كلّ من ترجم له؛ فقد وثّقه في إتقان المقال: 74، و ملخّص المقال في: باب الضاد، و الوسيط المخطوط في باب الضاد، و مجمع الرجال 224/3، و نقد الرجال 426/2 برقم (2650)، و جامع الرواة 418/1، و منهج المقال: 184، و منتهى المقال: 166 [المحقّقة 35/4 برقم (1486)]، و الوجيزة: 154 [رجال المجلسي: 229 برقم (934)]، و جامع المقال: 74، و هداية المحدّثين: 85، و رجال الشيخ الحر رحمه اللّه المخطوط : 30 من نسختنا، و روضة المتقين 374/14، و وسائل الشيعة 219/20 برقم 595 [و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 394/30]، و العلاّمة في الخلاصة: 90 برقم 2، و مختصر المقال المخطوط للشيخ محمّد ابن الشيخ علي الأوالي البحراني: 35 من نسختنا.. و غيرهم. أقول: الرواية التي ذكرت في ترجمة: الضحّاك بن الأشعث هي في الضحّاك أبو مالك الحضرمي، و أقحمت الرواية في ترجمة: ابن الأشعث، و كانت الرواية في الهامش، فظن الناسخ أنّها في ابن الأشعث و هى تعود إلى أبي مالك كما في متن الرواية، و قد ذكرها المؤلف قدّس سرّه باختصار، و نصها كما في اصول الكافي 409/1 [338/1] باب أنّ الأرض كلها للإمام عليه السلام حديث 9.. إلى أن قال في صفحة: 410: و قال أبو مالك: ليس كذلك، أملاك الناس لهم إلاّ ما حكم اللّه به للإمام من الفيء، و الخمس و المغنم فذلك له، و ذلك أيضا قد بين اللّه للإمام أين يضعه و كيف يصنع به، فتراضيا بهشام بن الحكم و صارا إليه، فحكم هشام لأبي مالك على بن أبي عمير، فغضب ابن أبي عمير، و هجر هشاما بعد ذلك!

[التمييز:]

و ميّزه في المشتركاتين(1) بما سمعته من النجاشي من رواية علي بن الحسن الطاطري.

و نقل في جامع الرواة(2) رواية معاوية بن حكيم، عنه(3).

11238

4 - الضحّاك بن الأشعث

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(4) من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا، و هو صريح ما رواه في الكافي(5) ، عن علي بن

ص: 144


1- و هما: جامع المقال: 74، و هداية المحدثين: 371.
2- جامع الرواة 418/1.
3- حصيلة البحث اتفقت كلمة المعنونين له على وثاقته من دون غمز من أحد فيه، و تكرار النجاشي توثيقه يكشف عن مدى منزلته في وثاقته و جلالته.
4- رجال الشيخ: 221 برقم 2 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 227 برقم (3072)].. و عنه المولى التفرشي في نقد الرجال 426/2 برقم (2650).
5- اصول الكافي 338/1 ذيل حديث 8، مع اختلاف و حذف غير مخلّ ، فراجع. أقول: هذه الرواية ذكرها المؤلف قدّس سرّه في الهامش، فظن الناسخ أنّها تعود إلى الضحّاك بن الأشعث و لذلك أدرجها في هذه الترجمة، مع أنّها للضحاك أبو مالك المتقدّم، و قد أشرت إلى ذلك في: أبي مالك، و لكن توجد رواية في اصول الكافي 313/1 باب الإشارة و النص على أبي الحسن الرضا عليه السلام حديث 13: أحمد بن -

إبراهيم، عن السري بن الربيع، قال: لم يكن ابن أبي عمير يعدل عن هشام بن الحكم شيئا، و كان لا يغبّ إتيانه، ثمّ انقطع عنه و خالفه، و ذلك أنّ أبا مالك الحضرمي كان أحد رجال هشام، وقع بينه و بين ابن أبي عمير ملاحاة [في شيء من الإمامة](1) ، قال ابن أبي عمير: الدنيا كلّها للإمام عليه السلام على وجه(2) الملك، و أنّه أولى بها من الذين في أيديهم، و قال أبو مالك: ليس له سوى الخمس، يضعه حيث أمر.. فتحاكما إلى هشام بن الحكم، فحكم لمالك، فغضب ابن أبي عمير و هجره بعد ذلك.

فإنّه نصّ في كونه من الشيعة، و لكنّي لم أقف على مدح فيه يلحقه بالحسان.

و قال المجلسي الأوّل في شرح الفقيه(3): الظاهر أنّ هجران بن أبي عمير؛ لأنّ هشاما - على جلالته - إذا لم يعرف حق الإمام كما هو حقه، فلا ينبغي أن ينقل عنه الحديث. انتهى.

ص: 145


1- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
2- في المصدر: على جهة.
3- روضة المتقين، و لم نجده فيه!

[الضبط :] و قد مرّ(1) ضبط الأشعث في: أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن الأحوص(2).

11239

5 - الضحّاك بن زيد

وقع في أسانيد التهذيب(3) في المواقيت سند صورته هكذا: أحمد بن

ص: 146


1- في صفحة: 381 من المجلّد الثامن، و في صفحة: 93 من المجلّد الحادي عشر، نعم؛ ما جاء في ترجمة المشار إليه في المتن هو ضبط : الأشعر، لا الأشعث!
2- حصيلة البحث يظهر من رواياته أنّه من الشيعة الإماميّة إلاّ أنّي لم أظفر على ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يتضح لي حاله.
3- التهذيب 25/2 حديث 72: عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الضحّاك بن زيد، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..، لكن في الاستبصار 261/1 حديث 938، بسنده:.. عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الضحّاك بن يزيد، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..، و السند و المتن فيهما واحد، غير أنّ في التهذيب: ابن زيد، و في الاستبصار: ابن يزيد.. و ابن يزيد تأتي ترجمته. قال في منتهى المقال: 166 [المحقّقة 35/4 برقم (1487)] - بعد ذكر العنوان -: و قول صاحب المدارك أنّه أبو مالك الحضرمي لا دليل عليه، و في استفادة ذلك من كلام النجاشي - كما ظنّه - نظر واضح، و إن قواه الاستاذ العلاّمة [أي المحقق الوحيد البهبهاني قدّس سرّه]. حيث قال في حاشية المدارك [صفحة: 139] - بعد قوله: كما يستفاد من النجاشي - ما لفظه: فإنّه قال: الضحّاك أبو مالك الحضرمي، و حكم بكونه ثقة في الحديث، و الشيخ أيضا صرّح بأنّ الضحّاك أبو مالك الثقة. انتهى، فتأمّل جدا. الحضرمي، بل الظاهر أنّه لا ينبغي التأمّل في أنّه أبو مالك. و في ملخص المقال في قسم الثقات ذكر ما ذكره في المنتهى بلفظه، ثم أضاف: و لنا فيه تأمل.

أبي نصر، عن الضحّاك بن زيد، عن عبيد بن زرارة.. إلى آخره(1).

و قد استشكل في الذخيرة(2) في تعيين الضحّاك هذا، فقال: و ليس في الطريق من يتوقف في شأنه إلاّ الضحّاك بن زيد؛ فإنّه بهذا العنوان غير مذكور في كتب الرجال، و ذكر بعض المتأخرين(3) أنّ الظاهر أنّه أبو مالك الثقة، و هو غير بعيد.

و يؤيده إيراد المصنّف - يعني العلاّمة - و غيره هذه الرواية من الصحاح.

و ممّا يؤيد صحّة هذه الرواية أنّ الراوي عن الضحّاك ابن أبي نصر، و هو من الثقات النقاد.. إلى آخر ما ذكره من حال أحمد.

و اعترضه في التكملة(4) بأنّ : رواية أحمد عنه تبعد كونه أبا مالك؛ لأنّ الظاهر من أهل الرجال عدم ملاقاته [الملاقاة بين هذين الرجلين؛ لأنّ غاية ما يترقى في أبي مالك أن يكون من أصحاب الكاظم عليه السلام](5) ؛ لأنّه من أصحاب الصادق عليه السلام، و لم يذكروا أنّ أبا مالك من أصحاب الرضا عليه السلام؛ بل مقطوع أنّه ليس

ص: 147


1- قال في منتهى المقال 35/4-36 برقم 1487: غير مذكور في الكتابين.. ثم علّق على الرواية بقوله: و هو - كما في العدة - لا يروي إلاّ عن ثقة، مضافا إلى إجماع العصابة على تصحيح ما يصح عنه.. و المقصود بذلك هو: أحمد بن محمّد بن أبي نصر - لا الضحاك هذا - كما هو واضح.
2- الذخيرة للسبزواري: 186 (الطبعة الحجرية) في بيان أول وقت الظهر.
3- الظاهر إنّ المقصود منه هو صاحب المدارك فيه 39/3.
4- تكملة الرجال تأليف العلاّمة الشيخ عبد النبي الكاظمي قدّس سرّه 507/1.
5- ما بين المعقوفين مزيد من التكملة. و في الأصل هنا: الكاظم عليه السلام - بدون أصحابه -.

من أصحابه، لوقوع الخلاف في كونه من أصحاب الكاظم عليه السلام، و ليس أحمد(1) من أصحاب الكاظم عليه السلام حتّى تحتمل الملاقاة، ليتحمل الرواية عنه.

و أمّا تأييده بعدّ العلاّمة الرواية من الصحاح، فلا تأييد فيه أيضا، لجواز أن يكون عيّنه بغير هذا التعيين، أو أنّه عنده من مشايخ الإجازة، أو الصحّة بمعنى ما عند القدماء.. أو غير ذلك من أسباب الحمل على الصحّة، إن لم يحمل على الاشتباه(2). انتهى.

و هو كلام متين، و جوهر ثمين(3).

ص: 148


1- أحمد في المقام؛ هو ابن أبي نصر البزنطي، و قوله: و ليس أحمد من أصحاب الكاظم عليه السلام غفلة منه، لأنّه صرّح الشيخ في رجاله: 344 برقم 34، و البرقي في رجاله: 54، و ابن داود في رجاله: 38 برقم 115 [الطبعة الحيدرية: 42 برقم (118)].. و غيرهم بأنّه من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام، و عدّه الكشي في رجاله: 556 برقم 1050 من الستّة الذين أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عنه، و تصريح هؤلاء الخبراء العدول شاهد صدق على ذلك. و قد احتمل بعضهم أنّ أحمد هو مصحّف الضحّاك المعدود من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.. و هذا الاحتمال لا محلّ له و لا محمل؛ لأنّ الضحّاك أبو مالك، صرّح النجاشي بأنّه يروي عن أبي الحسن عليه السلام. نعم؛ يحتمل أنّ أبا الضحّاك المكنّى ب : أبي مالك، اسمه: زيد، و لكن لا شاهد عليه.
2- إلى هنا انتهى ما في تكملة الرجال.
3- حصيلة البحث المعنون غير متضح الحال، إلاّ أنّ رواية البزنطي - الذي أجمعوا على أنّه لا يروي إلاّ عن ثقة - ربّما تسبغ عليه الوثاقة و لا أقلّ من الحسن، و اللّه العالم.

11240

6 - الضحّاك بن سعد الواسطي(1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(2) ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام، قائلا:

الضحّاك بن سعد الواسطي، روى عنه حميد بن زياد، عن إبراهيم بن سليمان، عنه. انتهى.

و قال في الفهرست(3): الضحّاك بن سعيد(4) الواسطي، له كتاب، أخبرنا [به] جماعة، عن أبي المفضل، عن حميد بن زياد، عن إبراهيم بن سليمان، عن(5) حنان الخزّاز، عنه. انتهى.

و قال النجاشي(6): الضحّاك بن سعد الواسطي، له كتاب: أخبرنا الحسين

ص: 149


1- مصادر الترجمة فهرست الشيخ: 111 برقم 371 [الطبعة الحيدرية، و في الطبعة المرتضوية: 85 برقم (359)، و طبعة جامعة مشهد: 172 برقم (365)]، رجال النجاشي: 154 برقم 542 [الطبعة المصطفوية، و في طبعة الهند: 145، و طبعة بيروت 452/1 برقم (546)، و جماعة المدرسين: 206 برقم (548)]، رجال ابن داود: 189 برقم 774.
2- رجال الشيخ: 477 برقم 1 [و في طبعة جماعة المدرسين: 428 برقم (6154)].
3- فهرست الشيخ: 111 برقم 371، و قد نقل عن بعض نسخ الفهرست: سعيد، بدل: سعد، و هو خطأ ظاهرا من الناسخ؛ فإنّ في جميع طبعات الفهرست: سعد.
4- كذا، و في المصدر: سعد، و هو الظاهر.
5- في طبعات الفهرست الثلاثة: سليمان بن حنّان، و هو الظاهر.
6- رجال النجاشي: 154 برقم 542 [الطبعة المصطفويّة، و سلفت سائر الطبعات].

ابن عبيد اللّه، قال: حدّثنا أحمد بن جعفر، قال: حدّثنا حميد، قال: حدّثنا إبراهيم بن سليمان، بكتابه. انتهى.

و قد اشتبه قلم ابن داود، فعنون في الباب الأوّل(1): الضحّاك بن سعيد الواسطي، و قال: ذكره الكشّي. له كتاب.. انتهى.

فزاد الياء في (سعيد) قبل الدال، و أراد بالكشّي: النجاشي، و ليس في كلام أحد توثيقه.. فعدّه إيّاه في الباب الأوّل خال عن الوجه.

و عنون في الباب الثاني(2): الضحّاك بن سعد الواسطي، و ألحقه بقوله:

أبو عاصم النبيل [الشيباني] البصري، (لم) (جش) [أي إنّه ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام، ذكره النجاشي](3) عامي، كذا رأيته بخطّ الشيخ أبي جعفر رحمه اللّه. انتهى.

ص: 150


1- رجال ابن داود: 189 برقم 774 [الطبعة الحيدرية: 112 برقم (786)]، قال: الضحّاك بن سعد الواسطي.. كذلك في طبعة النجف الأشرف و طبعة طهران، و في بعض نسخ رجال ابن داود المخطوطة: ابن سعيد، و هو خطأ من الناسخ.
2- أي ابن داود في رجاله: 463 برقم 235 [الطبعة الحيدرية: 250-251 برقم (242)].
3- لا ريب لمن تأمّل في عبارة النجاشي في رجاله أنّه ذكر أبا عاصم كنية للضحّاك بن محمّد - الذي أورد ترجمته قبل ترجمة: ابن سعد بلا فصل - و عليه فإمّا أن يكون ابن داود سها قلمه الشريف فأدمج ما ذكره النجاشي في ترجمة: ابن محمّد لابن سعد، أو أنّه سقط من النسخة عنوان: ضحّاك بن محمّد فالتحق ما في ترجمته لمن بعده.. و إن كان هذا بعيد، و على كلّ حال؛ لم يشر أحد إلى أنّ ضحّاك بن سعد عامي، بل العامي هو ابن محمّد التي تأتي ترجمتها.

و فيه: أنّ أبا عاصم ليس كنية الضحّاك بن سعد في كلام أحد ممّن تقدمه أو تأخّر عنه، و لا النبيل و الشيباني لقبه، و إنّما هذه الكنية و اللّقبان للضحاك بن محمّد - بالحاء المهملة، بالميم بين الميم و الدّال - أو مخلّد - بالخاء المعجمة، و اللاّم بين الميم و الدّال - فخبط بعضا ببعض(1).

و على كلّ حال؛ فالمستفاد من كلام الشيخ و النجاشي و إن كان كون ابن سعد الواسطي إماميا، حيث لم يتعرّضا لمذهبه، إلاّ أنّا لم نقف فيه على ما يدرجه في الحسان. و مجرّد كونه ذا كتاب، لا يكفي في ذلك كما حقّق في محلّه(2)(3).

ص: 151


1- و لاحظ ما ذكره المولى التفرشي في نقد الرجال 427/2 برقم (2652)، و الشيخ الحائري في منتهي المقال 36/4-37 برقم (1488).. و قال: و يأتي عن (صه) و (جش) أنّ أبا عاصم النبيل الشيباني هو ابن محمّد، و عن (ق) أنّه ابن مخلّد، فتأمل.
2- مقباس الهداية 33/3-34 (من الطبعة الاولى المحقّقة). أقول: جاء في هداية المحدثين: 85 أنّه: ابن سعد الواسطي؛ برواية إبراهيم بن سليمان، عنه.
3- حصيلة البحث رغم ذكر النجاشي و الشيخ.. و غيرهما للمترجم لم نعثر على ما يوجب الحكم بحسنه، فهو غير متضح الحال، فراجع. [11241] 6 - الضحّاك بن سعيد الواسطي كذا حكى المصنف رحمه اللّه في ترجمة: الضحاك بن سعد، أنّ -

(7) - ابن داود في رجاله: 189 برقم (774) [و في الطبعة الحيدرية: 112 برقم (786)] عنونه: سعيد، حيث قال - في الترجمة السالفة -:

و قد اشتبه قلم ابن داود فعنون في الباب الأوّل.. إلى آخره، و قال: فزاد الياء في (سعيد) قبل الدال.. ثم قال: فعدّه في الباب الأوّل خال من الوجه.. إلاّ إنّ ما نسبه إلى ابن داود لم يرد في مطبوع رجاله بكلا طبعتيه، إذ الكل (سعد). نعم؛ هناك نسخة خطية عندنا منه بالياء (سعيد).

حصيلة البحث المعنون لا وجود له قطعا، فلاحظ .

[11242] 7 - الضحّاك بن سفيان بن عوف بن كعب العامري الكلابي قال ابن الأثير في اسد الغابة 36/3 - بعد العنوان السالف -:..

يكنّى: أبا سعيد، أسلم و صحب النبي صلّى اللّه عليه [و آله] و سلّم و كان ينزل في بادية المدينة، و ولاّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله] و سلّم على من أسلم من قومه، و كتب إليه أن يورّث إمرأة أشيم الضبابي من دية زوجها، و كان قتل خطأ، و كان يقوم على رأس النبي صلّى اللّه عليه [و آله] و سلّم متوشحا بسيفه و كان من الشجعان..

إلى أن قال: عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، قال: كان عمر بن الخطاب يقول: الدية للعاقلة و لا ترث المرأة من دية زوجها. حتّى قال له الضحّاك بن سفيان الكلابي: كتب إلي رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله] و سلّم: أن أورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها.. -

ص: 152

( - و في الإصابة 198/2 برقم 4166 ذكر ما في اسد الغابة، و زاد: أنّه كان سيافا للنبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و أنّه كان واليا على أسلم.

حصيلة البحث المترجم و إن كان واليا للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على بنى أسلم و سيّافا له، لكن لمّا لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن عاقبة أمره مع دركه للفتنة الكبرى، لزم التوقف فيه و عدّه غير متضح الحال.

[11243] 8 - الضحّاك بن عبد اللّه المشرقي عدّه الشيخ الطوسي رحمه اللّه في رجاله: 94 برقم 2 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 116 برقم (1163)] - بهذا العنوان - من أصحاب الإمام السجاد عليه السلام، و مثله في مجمع الرجال 225/3، و نقد الرجال 427/2 برقم (2653)..

و غيرهما، نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه، و ظاهره كونه إماميّا إلاّ أنّ حاله مجهول..

و قد عنونه المصنّف رحمه اللّه بعنوان: ابن عبيد اللّه - كما سيلي -..

و كأنّ نسخة المصنّف كانت كذلك، و مثله نسخة الأردبيلي في جامع الرواة 418/1، فراجع.

حصيلة البحث المعنون إمامي مهمل.

ص: 153

11244

7 - الضحّاك بن عبيد اللّه المشرقي

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه(1) إيّاه من أصحاب السجّاد عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا، إلاّ أنّ حاله مجهول(2).

ص: 154


1- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه: 94 برقم 2 [الطبعة الحيدرية، و مثله في طبعة جماعة المدرسين: 116 برقم (1163)]، و في نسختنا من رجال الشيخ رحمه اللّه، و كذا في مجمع الرجال 225/3.. و غيرهما: الضحّاك بن عبد اللّه، لا عبيد اللّه، و قد سلف مستدركا، و لكن في بعض نسخ رجال الشيخ: عبيد اللّه، كما صرح بذلك في جامع الرواة 418/1.
2- حصيلة البحث المعنون على كلّ حال لا تخفى جهالة حاله؛ إذ لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله. [11245] 9 - الضحّاك العجلي جاء في دلائل الإمامة: 257، بسنده:.. قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الطحّال، عن الضحّاك العجلي، عن محمّد بن زيد النخعي، عن سيف بن عميرة، قال: قال لي أبو جعفر [عليه السلام]:.. حصيلة البحث المعنون مهمل، و روايته مؤيّدة بروايات اخر، فهي سديدة.

11246

8 - الضحّاك بن عمّارة الكوفي

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(1) من أصحاب الصادق عليه السلام.

و حاله كسابقه(2).

11247

9 - الضحّاك بن قيس

[الترجمة:] لم يعنونه أهل الرجال.

و حكى في التكملة(3) عن خطّ المجلسي رحمه اللّه أنّه: روى البرقي في المحاسن(4) ، عن عمر بن حنظلة، قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: إنّ آية

ص: 155


1- رجال الشيخ: 221 برقم 1 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 227 برقم (3071)]. و ذكره في مجمع الرجال 225/3، و نقد الرجال: 174 برقم 6 [الطبعة المحقّقة 427/2 برقم (2654)]، و جامع الرواة 418/1.. و غيرهم.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- تكملة الرجال 508/1-509.
4- المحاسن للبرقي: 168 باب 34 حديث 129، قال: محمّد بن عليّ ، عن عبيس بن هشام، عن عبد الكريم و هو كرّام بن عمرو الخثعمي، عن عمر بن حنظلة، قال:..

في القرآن تشكّكني، قال: «و ما هي ؟» قلت: قول اللّه تعالى(1): إِنَّمٰا يَتَقَبَّلُ اللّٰهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (2)لم ترد الواو في المصدر المطبوع.(3) ، قال: «و أيّ شيء شككت فيها؟» [قلت:] من صلّى و صام و عبد اللّه قبل منه ؟ قال: «إنّما يتقبّل اللّه من المتقين العارفين».

ثمّ قال عليه السلام: «أنت أزهد في الدنيا أم الضحّاك [بن قيس]؟» قلت: لا، بل الضحّاك بن قيس. قال: «فذلك(4) لا يتقبّل منه شيء ممّا ذكرت». انتهى.

و قال في التكملة(5): و الظاهر أنّ الضحّاك هو: الضحّاك أبو بحر [و هو] الملقّب ب : الأحنف بن قيس، فإنّه تقدّم ذكره، و أنّ اسمه: الضحّاك، فالذي ذكره المصنّف رحمه اللّه هنا في ترجمة: الضحّاك أبو بحر، و(5) هو الأحنف بن قيس، و هو الضحّاك بن قيس، فالثلاثة واحد، فتأمّل.

و فيه مدح من حيث كونه زاهدا في الدنيا، و ذمّ من حيث كونه غير مقبول العمل هذا(6). انتهى.

و أقول: الضحّاك بن قيس إذا أطلق يراد به الفهري، صاحب معاوية و خليفته على الشام، و المغير على أطراف الكوفة حتى الثعلبيّة، و القاتل لعمرو ابن عميس العبد الصالح صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و أمّا الأحنف بن قيس: فلا يعرف باسمه، بل لقبه أشهر في تعيينه من اسمه

ص: 156


1- في التكملة: عزّ و جلّ ، بدلا من: تعالى، و المصدر خال من كليهما.
2- سورة المائدة
3- :27.
4- في المصدر: فإنّ ذلك.
5- تكملة الرجال 508/1-509.
6- كذا، و لم ترد (هذا) في المصدر المطبوع، و هو الظاهر.

الذي عرفت أنّه صخر، لا الضّحاك.

و لكن يبعد إرادة الفهري أنّه لم يوصف بالزهد في الدنيا قطّ (1) ، و ظاهر الرواية كون الزهد صفة معروفة مشهورة للمسمّى ب : الضحاك.

كما أنّه يبعد إرادة الأحنف كونه من العارفين بالإمام، و المجاهدين معه، و الآمر من قبله يوم صفّين على تميم البصرة. و من وقف على مواقفه مع معاوية، و عدم ميله له بالمال الذي بذل له، أذعن بنفوذ بصيرته في معرفة الإمام الحقّ .

و الحاصل: أنّ الزاهد هو: الأحنف صاحب عليّ عليه السلام، و لكنّه عارف..

و الجاهل بالإمام بل العدوّ له هو: الضحّاك بن قيس الفهري، صاحب معاوية، لكنّه ليس بزاهد بلا ريب(2).

فتطبيق المسمّى ب : الضحّاك - في الرواية - على الأحنف - كما سمعته من التكملة - في غاية البعد؛ لأنّه زاهد عارف، و لولا انتفاء معروفيّة الفهري بالزهد، لكانت الرواية أشدّ انطباقا عليه، سيّما و هو المنصرف إليه إطلاق الضحّاك بن قيس كما عرفت، و الغرض سقوط الرواية عن كونها طعنا على

ص: 157


1- أقول: لم أعثر على من وصف الأحنف بالزهد، و لم أقف على كلام أو موقف واحد يدلّ على زهده، و المؤلف قدّس سرّه في ترجمة: الأحنف لم يصفه بالزهد، فتفطن، و راجع ترجمته في صفحة: 278 من المجلّد الثامن.
2- أقول: لعن اللّه أعداء آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و الضحّاك هذا كان من أعدى أعداء أمير المؤمنين عليه السلام، و كان أمير المؤمنين عليه السلام يلعن في قنوته عدّة منهم هذا اللعين أخزاه اللّه، كما في صفّين: 552، و تاريخ الطبري 40/6.. و غيرهما.

الأحنف، كما يشهد بذلك قرائن أحواله لا تعيين المراد منها؛ فإنّ اللّه تعالى و أولياءه هم العاملون بذلك.

و إن صدق ظني(1) ، فإني لا استبعد أن يراد ب : الضحّاك بن قيس رجل من الخوارج من أصحاب البهلول بن بشر(2) ، الملقّب: كثارة، الخارج سنة مائة و عشرون في إمارة خالد القسري، فلعلّ ذلك الرجل مع معروفيّته بالزهد

ص: 158


1- أقول: إنّ فحوى كلام الإمام الصادق عليه السلام يدلّ على أنّه كان هذا الزاهد في زمانه عليه السلام، بحيث كان مشهورا بذلك و يعرفه عمر بن حنظلة.
2- قال الطبري (في حوادث سنة 127 في فتنة الخوارج) من تاريخه 317/7:.. فمات سعيد بن بهدل في وجهه ذلك من طاعون أصابه، و استخلف الضحّاك بن قيس من بعده.. إلى أن قال: و اجتمع مع الضحّاك نحو من ألف، ثم توجّه إلى الكوفة.. إلى أن قال: فاستولى الضحّاك و الجزرية على الكوفة و أرضها وجبوا السواد.. إلى أن قال في صفحة: 318: فأقبل الضحّاك نحو الكوفة و ذلك في سنة سبع و عشرين و مائة.. إلى أن قال في صفحة: 320: فغلب الضحّاك على الكوفة.. إلى أن قال في صفحة: 321: و دخل الضحّاك الكوفة فأقام بها، و استعمل عليها ملحان الشيباني في شعبان سنة سبع و عشرين و مائة.. إلى أن قال في صفحة: 329: و أقبل ابن هبيرة حتى نزل الكوفة و نفى عنها الخوارج، و بلغ الضحّاك مالقي أصحابه، فدعى عبيدة بن سوار التغلبي فوجهه إليهم.. إلى أن قال: و كان من أمره و أمر عبد اللّه بن عمرو الضحّاك الحروي ما قد ذكرت قبل، قال في صفحة: 322: و بعث الضحّاك قائدا من قوّاده يدعى: شوّال من بني شيبان إلى باب الزاب، فقال: أضرمه عليهم نارا، فقد طال الحصار علينا.. فانطلق شوال و معه الخيبري - أحد بني شيبان - في خيلهم، فلقيهم عبد الملك بن علقمة، فقال لهم: أين تريدون ؟ فقال له شوال: نريد باب الزاب، أمرني أمير المؤمنين.. بكذا و كذا. و قال في صفحة: 346 (في حوادث سنة 128): مقتل الضحّاك، ثمّ قال: و قيل إنّ الخيبري و الضحّاك إنّما قتلا في سنة تسع و عشرين و مائة، و قال في صفحة: 133 - بعد أن ذكر خروج بهلول بن بشر الملقب: كثارة و مقتله - قال: و قال الضحّاك بن قيس يرثي بهلولا، و يذكر أصحابه. بدّلت بعد أبي بشر و صحبتهقوما عليّ مع الأحزاب أعوانا .. إلى آخر الأبيات.

و العبادة و الجهل بالأئمّة عليهم السلام(1) كان معهودا معلوما في زمن أبي عبد اللّه عليه السلام بحيث يفهم من إطلاق اسمه، و اللّه وليّ العلم و أولياؤه الكرام عليهم منه أفضل الصلاة و السلام(2).

ص: 159


1- بل المظنون قويّا أنّه هذا اللعين كان رأس الشراة، و بويع له و لقب ب : أمير المؤمنين! و كان من الحرورية، و ربّما يكون هو الذي روى الكشي رحمه اللّه في رجاله: 187-188 حديث 330، بسنده:.. عن أبي مالك الأحمسي، قال: خرج الضحّاك الشاري بالكوفة فحكم و تسمّى بإمرة المؤمنين، و دعا الناس إلى نفسه، فأتاه مؤمن الطاق، فلّما رأته الشراة وثبوا في وجهه، فقال لهم جانح [أي: مائل إلى دينكم]، قال: فأتى به صاحبهم، فقال لهم مؤمن الطاق: أنا رجل على بصيرة من ديني و سمعتك تصف العدل فأحببت الدخول معك! فقال الضحّاك لأصحابه: إن دخل هذا معكم نفعكم، قال: ثمّ أقبل مؤمن الطاق على الضحّاك فقال لهم: لم تبرّأ تم من علي بن أبي طالب و استحللتم قتله و قتاله ؟ قال: لأنّه حكم في دين اللّه! قال: و كلّ من حكم في دين اللّه استحللتم قتله و قتاله و البراءة منه ؟! قال: نعم. قال: فأخبرني عن الدين الذي جئت أناظرك عليه لأدخل معك فيه، إن غلبت حجتي حجتك، أو حجتك حجتي من يوقت المخطئ على خطئه، و يحكم للمصيب بصوابه ؟ فلا بدّ لنا من إنسان يحكم بيننا، قال: فأشار الضحّاك إلى رجل من أصحابه، فقال: هذا الحكم بيننا فهو عالم بالدين، قال: و قد حكمت هذا في الدين الذي جئت أنا أناظرك فيه ؟ قال: نعم، فأقبل مؤمن الطاق على أصحابه، فقال: إنّ هذا صاحبكم قد حكم في دين اللّه فشأنكم به! فضربوا الضحّاك بأسيافهم حتّى سكت..! أقول: يتضح مما نقلناه عن تاريخ الطبري؛ أنّ الضحّاك كان من رؤساء الخوارج الذي كان لا يرأسهم إلاّ من كان متقشفا متظاهرا بالزهد و العبادة، فمن مجموع ما نقلناه عن التاريخ المذكور و الرواية التي رويناها عن رجال الكشي يطمئن بأنّ الذي ذكره الإمام الصادق عليه السلام ليس الأحنف بن قيس، و لا الضحّاك الفهري، بل هو الضحّاك الحروري، فتفطّن.
2- حصيلة البحث المعنون من رؤساء الخوارج لعنهم اللّه تعالى، فهو ممّن لا يشكّ في ضعفه.

11248

10 - [الضحّاك بن قيس الفهري الكناني

القرشي أبو أنيس](1)

و كيف كان؛ فالضحّاك بن قيس الفهري الكناني القرشي قد عدّه ابن عبد البر(2) ، و ابن منده، و أبو نعيم من الصحابة، و كنيته: أبو أنيس، و قيل:

أبو عبد الرحمن، و قيل: إنّه ولد قبل وفاة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بسبع سنين.. أو نحوها، و أنّه لا صحبة له، و لا يصحّ سماعه من النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

قال في اسد الغابة(3): إنّه كان على شرطة معاوية، و له في الحروب معه

ص: 160


1- هذا العنوان مزيد منا لاقتضاء الترجمة التعدد، فلاحظ .
2- قال في الاستيعاب 324/1 برقم 1421:.. كان على شرطة معاوية، ثمّ صار عاملا له على الكوفة بعد زياد، ولاّه عليها معاوية سنة ثلاث و خمسين، و عزله سنة سبع و ولّي مكانه عبد الرحمن بن أم الحكم و ضمّه إلى الشام، و كان معه حتّى مات، فصلّى عليه و قام بخلافته حتّى قدم يزيد بن معاوية، فكان مع يزيد و ابنه معاوية إلى أن ماتا، و وثب مروان على بعض الشام فبويع له، فبايع الضحّاك بن قيس أكثر أهل الشام لابن الزبير و دعا له، فاقتتلوا و قتل الضحّاك بن قيس، و ذلك بمرج راهط .
3- اسد الغابة 37/3. أقول: هذا هو الذي كان يقنت عليه أمير المؤمنين عليه الصلاة و السلام و يلعنه مع أربعة آخرين، فهو ملعون خبيث. إيضاح الذي يظهر من جميع ما ذكر أنّ المسمّى ب : ضحاك متعددّون، أحدهم: الأحنف بن قيس أبو بحر التميمي السعدي الضحّاك، قال شيخنا الطوسي إن اسمه: الضحّاك، -

بلاء عظيم، و سيّره معاوية على جيش فعبر على جسر منبج، و صار إلى الرقّة، و مضى منها فأغار على سواد العراق، و أقام بهيت، ثمّ عاد، ثمّ استعمله معاوية على الكوفة بعد زياد سنة ثلاث و خمسين، و عزله سنة سبع و خمسين، و لمّا توفّي معاوية صلّى الضحّاك عليه، و ضبط البلد حتى قدم يزيد بن معاوية، فكان مع يزيد و ابنه معاوية إلى أن ماتا، فبايع الضحّاك بدمشق لعبد اللّه بن الزبير، و غلب مروان بن الحكم على بعض الشام، فقاتله الضحّاك بمرج راهط عند دمشق، فقتل الضحّاك بالمرج، و قتل معه كثير من قيس عيلان، و كان قتله في(1) منتصف ذي الحجّة سنة أربع و ستّين. انتهى(2).

ص: 161


1- لم ترد (في) في المصدر المطبوع.
2- حصيلة البحث المعنون ملعون على لسان سيد الوصيين، و كفاه بذلك خزيا إلى يوم الدين. [11249] 10 - الضحّاك بن مالك الحضرمي كذا عنونه ابن داود في رجاله: 189 برقم 773، كما حكاه عنه المصنّف رحمه اللّه قريبا في ترجمة: الضحاك أبو مالك الحضرمي، حيث -

11250

11 - الضحّاك بن محمّد بن شيبان أبو عاصم

النبيل الشيباني البصري(1)

[الترجمة:] عنونه كذلك النجاشي رحمه اللّه(2) و قال: عامي، روى عن

ص: 162


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي: 154 برقم 541 [الطبعة المصطفويّة، و في طبعة الهند: 145، و طبعة بيروت 451/1-452 برقم (545)، و طبعة جماعة المدرسين: 205 برقم (547)]، نقد الرجال: 174 برقم 7 [المحقّقة 428/2 برقم (2655)]، إتقان المقال: 302، منتهى المقال: 166 [الطبعة الحجرية، و في المحقّقة 37/4 برقم (1489)]، جامع الرواة 418/1، ملخّص المقال قسم الضعفاء. و ترجم له في: تهذيب التهذيب 450/4 برقم 783، و تقريب التهذيب 373/1 برقم 16، و الجرح و التعديل 463/4 برقم 2042، و تاريخ البخاري الكبير 336/4 برقم 3038، و معجم الأدباء 15/12 برقم 5، و المعارف لابن قتيبة: 520، و تذكرة الحفّاظ 333/1 برقم 46، و المعجم المشتمل لابن عساكر: 146 برقم 440، و خلاصة تذهيب تهذيب الكمال: 177، و شذرات الذهب 28/1، و تاريخ الإسلام في مجلّد حوادث سنة 211 إلى 220 في مجلّد 191/15 برقم 189، و الكاشف 36/2 برقم 2456، و طبقات الحفّاظ للسيوطي: 156 برقم 341، و العبر 262/1، و الوافي بالوفيات 359/16.. و غيرهم كثير جدّا.
2- رجال النجاشي: 154 برقم 541 [الطبعة المصطفوية، و مرت سائر الطبعات]. -

جعفر عليه السلام كتابا رواه هارون بن مسلم، أخبرنا عدّة، عن الحسن ابن حمزة الطبري، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد بن بطّة، قال:

حدّثنا محمّد بن القاسم(1) ، عن الحسن بن علي بن محبوب، عن هارون، عنه.

و أخبرنا محمّد بن عثمان بن الحسن، قال: حدّثنا أبو علي إسماعيل بن

ص: 163


1- جاء (أبي القاسم) في طبعة جماعة المدرسين دون سائر الطبعات من رجال النجاشي.

محمّد بن صالح الصفّار - قراءة عليه - قال: حدّثنا عباس بن محمّد بن حاتم ابن واقد أبو الفضل الدوري، قال: حدّثنا أبو عاصم بن النبيل، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام. انتهى(1).

و مثله فعل في الخلاصة(2) ، فعنونه في القسم الثاني بما ذكر في العنوان، و اقتصر على قوله: عامي(3).

و أقول: إنّ النجاشي - و إن كان ضابطا - إلاّ أنّ ملاحظة المشخصات(4) تورث للإنسان الظنّ القوي بأنّ محمّدا في كلامه مصحّف:

مخلّد - الآتي -، و أنّ العلاّمة رحمه اللّه تبعه في ذلك من غير تعمّق، و لم أقف في كلام غيرهما على الضحّاك بن محمّد، و إنّما المذكور في كتب رجال الخاصّة و العامّة(5) ابن مخلّد - بالخاء المعجمة، و اللاّم -

ص: 164


1- و اقتصر على كلامه التفرشي في نقد الرجال 428/2 برقم (2655).
2- الخلاصة: 231 برقم 1.
3- و نقل عنهما الحائري في منتهى المقال 37/4 برقم (1489).
4- في رجال الشيخ: 221 برقم 3 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 227 برقم (3073)]، قال: الضحّاك بن مخلّد الشيباني أبو عاصم البصري النبيل.. و قد عدّه من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، فاتّحاد الاسم و الكنية و العشيرة و اللقب و البلد يوجب الاطمئنان، بل القطع بأنّ الصحيح: ابن مخلّد، و أنّ نسخة رجال النجاشي وقع فيها تصحيف بإبدال: (مخلّد) إلى (محمّد)، فتدبّر.
5- أمّا كتب الخاصّة؛ فقد أشرنا إليها، و أما كتب العامّة؛ فإليك الإشارة إلى بعضها؛ و قد سلف منها في مصادر الترجمة جملة وافرة، ففي الجمع بين رجال الصحيحين 228/1 برقم 848: الضحّاك بن مخلّد بن الضحّاك بن مسلم الشيباني مولاهم أبو عاصم النبيل.. و في الوافي بالوفيات 359/16 برقم 391: الضحّاك بن مخلّد بن مسلم أبو عاصم النبيل التاجر في الحرير الشيباني البصري الحافظ ، ولد سنة -

كما تسمع الآن.

التمييز:

ميّزه الشيخ الأمين الكاظمي رحمه اللّه(1) برواية الحسن بن علي بن محبوب، عن هارون بن مسلم، عنه. و عبّاس بن محمّد بن سالم، عنه(2).

ص: 165


1- في هداية المحدّثين: 85. و قال في مجمع المقال: 74:.. و إنّه ابن محمّد بن شيبان برواية عليّ ابن محبوب، عن هارون، عنه، و هو خطأ؛ لأنّه ليس في الرواة علي بن محبوب، بل الموجود حسن بن محبوب، كما أنّ الحسن بن عليّ بن محبوب لا وجود له، فيدور الأمر بين زيادة: علي، فيكون الحسن بن محبوب المعروف، أو زيادة عليّ في جامع المقال، فيكون ابن محبوب المنصرف إلى الحسن بن محبوب، فتدبر.
2- حصيلة البحث ممّا يطمئن به أنّ محمّد مصحّف: مخلّد، و يتضح حاله من ابن مخلّد، فراجع.

11251

12 - الضحّاك بن مخلد بن الضحّاك بن مسلم

الشيباني أبو عاصم النبيل

الضبط :

قد مرّ(1) ضبط مخلد في: أحمد بن مخلد النخاس.

و ضبط الشيباني في: إبراهيم بن رجاء(2).

و ضبط عاصم في: بشر بن عاصم(3).

و النبيل: بالنون المفتوحة، و الباء المفردة المكسورة، و الياء المثناة التحتية الساكنة، و اللام: الذكيّ النجيب(4).

[التمييز:]

و قد وقع في طريق الصدوق رحمه اللّه(5) في باب: ما يقبل من الدعاوي

ص: 166


1- في صفحة: 129 من المجلّد الثامن.
2- في صفحة: 280 من المجلّد الثاني عشر.
3- في صفحة: 414 من المجلّد الثالث.
4- كما ضبطه في توضيح المشتبه 23/9، و الإكمال لابن ماكولا 331/7.. و غيرهما، و جاء بهذا المعنى في غير واحد من كتب اللغة، كما في: لسان العرب 640/11، و تاج العروس 124/8.. و غيرهما.
5- من لا يحضره الفقيه 61/3 حديث 211، بسنده:.. قال: حدّثنا أبو عاصم النبال، عن ابن جريح، عن الضحاك، عن ابن عبّاس، قال: خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم... و العامّة اتفقوا برواية ابن جريح عن المعنون و هذا آية أنّه ابن مخلد. -

بغير بيّنة: أبو عاصم النبال.

و من المعلوم أنّ مراده بالضحّاك المذكور؛ لأنّه روى عنه، عن جريح، و أبو عاصم الذي يروي عن جريح، هو الضحّاك بن مخلد، لكن المذكور في كتب الرجال من الخاصة و العامّة أبو عاصم النبيل لا النبّال، فالظاهر أنّ الإبدال ب : النبّال سهو من قلم الناسخين، أو قلمه الشريف.

الترجمة:

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(1) من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: الضحّاك بن مخلّد الشيباني أبو عاصم البصري [النبيل]. انتهى.

و قال المقدسي(2): الضحّاك بن مخلد بن الضحّاك بن مسلم(3) الشيباني،

ص: 167


1- رجال الشيخ: 221 برقم 3 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 227 برقم (3073)].. و عنه في نقد الرجال 428/2 برقم 2656، و قال: و لعلّه ابن محمّد العامي المتقدم، و مثله في منتهى المقال 37/4 برقم 1490، و قال: و الظاهر أنّه المتقدم.
2- الجمع بين رجال الصحيحين للمقدسي 228/1-229 برقم 848، و في المعارف لابن قتيبة: 520: أبو عاصم النبيل؛ هو: الضحّاك بن مخلد بن شيبان، مات سنة 212.
3- خ. ل: سمينة. [منه (قدّس سرّه)].

مولاهم أبو عاصم [النبيل] سمع عبد الملك بن جريح و غيره، قال عمرو بن علي: سمعت أبا عاصم يقول: ولدت سنة اثنتين و عشرين و مائة، و مات سنة اثنتي عشرة و مائتين، و هو ابن تسعين سنة و أربعة أشهر. انتهى.

و قال الذهبي(1): الضحّاك بن مخلّد أبو عاصم الشيباني البصري النبيل الحافظ (2) ، روى عنه البخاري و عبّاس(3) الدوري، قال عمر بن شبه: و اللّه ما رأيت مثله، و قال أبو عاصم: ما دلّست قطّ ، و ما اغتبت أحدا منذ عقلت؛ إنّ الغيبة حرام، مات في ذي الحجّة سنة اثنتي عشر و مائتين. انتهى.

و قال ابن حجر(4): الضحّاك بن مخلد أبو عاصم النبيل الشيباني، ثقة ثبت. انتهى.

فتلخّص أنّ الرجل عامي، لم يوثّقه أحد من أصحابنا، و توثيق العامّة لا يجدينا نفعا(5).

ص: 168


1- لعله في الكاشف 36/2 برقم 2456.
2- في المصدر بزيادة: عن يزيد بن أبي عبيد و بهز و ابن عجلان، و عنه (خ) و عبد و عباس الدوري..
3- الظاهر أنّه: عباس بن محمّد بن سالم. [منه (قدّس سرّه)].
4- قال في تقريب التهذيب 373/1 برقم 16: الضحّاك بن مخلد بن الضحّاك بن مسلم الشيباني، أبو عاصم النبيل البصري، ثقة ثبت..
5- حصيلة البحث المعنون هو الذي تقدّم بعنوان: ضحاك بن محمّد، و قلنا: إنّ الصحيح ابن مخلد، و المعنون وثّقه جمع كبير من العامة، إلاّ أنّه عندنا غير متضح الحال؛ لأنّا نختلف معهم في ما تتحقق به الوثاقة و العدالة.. و على كلّ ؛ فإنّ رواياته سديدة غالبا.

11252

13 - الضحّاك بن مزاحم الخراساني

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(1) من أصحاب السجاد عليه السلام، مضيفا إلى ما في العنوان قوله: أصله كوفي(2) تابعيّ .

و ظاهره و إن كان إماميّا، إلاّ أنّا لم نقف فيه على ما يدرجه في الحسان.

و قال في ملحقات الصراح(3): الضحّاك بن مزاحم بن يزيد الهلالي المفسّر، كنيته: أبو القاسم، حملته أمه سنتين، ثم ولدته! و كان يقيم ببلخ و بمرو، و كان أيضا ببخارا و سمرقند مدّة، و يعلّم الصبيان احتسابا، و له التفسير الكبير و الصغير(4) ، مات ببلخ سنة اثنتي و مائة. انتهى.

و أقول: تكنيته إيّاه ب : أبي القاسم(5) قد صدر من ابن معين أيضا، و لكنّ

ص: 169


1- رجال الشيخ: 94 برقم 1 [و في طبعة جماعة المدرسين: 116 برقم (1162)].. و عنه في نقد الرجال 428/2 برقم (2657)].
2- في المصدر بطبعتيه: أصله الكوفة، و كتب غلطا في نقد الرجال: أصلة.
3- ملحقات الصراح.. و لقد قلنا مكررا: إنا لم نحصل على نسخة من هذا الكتاب، كما لا نعلم بطبعه، و يقال له: كتاب صراح اللغة، أو الصراح من الصحاح، و يقال له أيضا: منتخب صحاح اللغة؛ لجمال الدين أبي الفضل محمّد بن عمر بن خالد القرشي الوراوردي، المتوفى بعد سنة 681 ه ، و استظهر الشيخ الطهراني في الذريعة 415/22 برقم (7672) أنّه توفي بين سنة (697-700).
4- روى الشيخ القمي علي بن أبراهيم في تفسيره 450/2 في تفسير سورة الناس، بسنده:.. عن مقاتل بن سليمان، عن الضحّاك بن مزاحم، عن ابن عباس، في قوله تعالى: مِنْ شَرِّ الْوَسْوٰاسِ الْخَنّٰاسِ [سورة الناس (114):4]..
5- قال في تهذيب التهذيب 453/4 برقم 784: الضحّاك بن مزاحم الهلالي أبو القاسم، -

الغلاّس قد كنّاه ب : أبي محمّد.

و إقامته ببلخ و موته بها هي التي دعى وصف بعضهم إيّاه ب : البلخي، بدل:

الخراساني، و وصفه ابن معين ب : المشرقي أيضا، و تبعه على ذلك يعقوب الفسوي، و ردّه بعض علماء العامّة ب : ابن الضحّاك المشرقي هو ابن شرحبيل(1) ، حدّث عن أبي سعيد الخدري، و مشرق بطن من همدان.

و أمّا قوله: كان يعلّم الصبيان.. فقد ذكره جماعة، و قد قيل: إنّه كان في مكتبه ثلاثة آلاف صبيّ ، و كان يطوف عليهم على حمار.

و أمّا تاريخ وفاته بسنة اثنتي و مائة(2) ، فيعارضه ما عن عبد اللّه بن أحمد من أنّه مات سنة خمس و مائة(3) ، و قيل: سنة ستّ و مائة.

ص: 170


1- صرّح بذلك جمع من علماء العامة، منهم: ابن حجر في تهذيب التهذيب 444/4 برقم 773.
2- في شذرات الذهب 124/1 (في حوادث سنة 102)، قال: و فيها توفّي الضحّاك بن مزاحم الهلالي بخراسان. وثّقه الإمام أحمد.. و غيره، و كذلك في النجوم الزاهرة 248/1 في حوادث سنة مائة و اثنين:.. و فيها توفّي الضحّاك بن مزاحم الهلالي، و هو من رهط زينب زوج رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله] و سلّم، و كنيته: أبو القاسم، و هو من الطبقة الثالثة من تابعي أهل الكوفة.
3- قال في التاريخ الكبير 332/4 برقم 3020: مات سنة اثنتين و مائة، و قال لنا -

و زعم بعض الفضلاء من ترجمة العامّة إيّاه كونه عاميّا، فيعارض ما استظهرناه من الشيخ رحمه اللّه من كونه إماميّا..

و يردّه؛ أنّ تضعيف جمع منهم إيّاه يشهد بكونه إماميّا؛ لأنّ ذلك عادتهم مع الإمامي.

و قد ضعّف الرجل يحيى بن سعيد.

و قال ابن حجر(1): إنّ شعبة كان لا يحدّث عنه، و ينكر أن يكون لقي ابن عبّاس قطّ .

نعم؛ وثّقه أحمد بن حنبل، و ابن معين، و أبو زرعة، و العجلي، و الدارقطني.. و غيرهم. و بعد بنائنا على ما يظهر من الشيخ رحمه اللّه من كونه إماميّا، يكون توثيق الجماعة مدرجا له في الحسان، و العلم عند اللّه تعالى.

[الضبط :] و قد مرّ(2) ضبط مزاحم في: بشار بن مزاحم(3).

ص: 171


1- في تهذيب التهذيب 454/4 برقم 784، قال: عن يحيى بن سعيد كان شعبة لا يحدّث عن الضّحاك بن مزاحم، و كان ينكر أن يكون لقي ابن عبّاس قطّ .
2- في صفحة: 221 من المجلّد الثاني عشر.
3- حصيلة البحث أقول: بعد الوقوف على من روى عنه، و عن مشايخه، و توثيق من وثّقه، -

11253

14 - الضحّاك بن النعمان الجابري [الحائري]

الهمداني الكوفي

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(1) من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا، إلاّ أنّ حاله مجهول.

[الضبط :] و قد مرّ(2) ضبط النعمان في: الحارث بن أوس.

و الجابري: نسبة إلى جابر بن عبد اللّه الأنصاري(3).

ص: 172


1- رجال الشيخ: 221 برقم 5 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 227 برقم (3075)، و فيه: الحائري، و الجابري نسخة على هامشه].. و عنه في نقد الرجال 428/2 برقم (2658).
2- ضبطه المصنّف رحمه اللّه في ترجمة: تميم بن أوس في صفحة: 169 من المجلّد الثالث عشر.
3- لعلّ هذا صرف احتمال، و إلاّ فإثباته مشكل على كلّ حال، إذ لم أجد من صرّح بكون هذه النسبة جاءت من الانتساب إلى جابر بن عبد اللّه الأنصاري، فراجع.

و مرّ(1) ضبط الهمداني في: إبراهيم بن قوام الدين(2).

11254

15 - الضحّاك بن يزيد كوفي

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(3) من أصحاب الصادق عليه السلام.

و حاله كسابقه.

[التمييز:]

و نقل في جامع الرواة(4) رواية أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عنه(5)(6).

ص: 173


1- في صفحة: 254 من المجلّد الرابع.
2- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.
3- ليس في نسختنا من رجال الشيخ ذكر عن المعنون كما تقدّم بيانه في: ضحّاك بن زيد.
4- جامع الرواة 418/1.
5- ليس في نسختنا من رجال الشيخ رحمه اللّه ذكرا للرجل - كما سلف - إلاّ أن في جامع الرواة 418/1 نقل عن رجال الشيخ أنّه من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، و جعل (زيد) نسخة بدل ليزيد، و قد تقدّم في: الضحّاك بن زيد أنّ الصحيح: يزيد، فراجع ما ذكرناه هناك.
6- حصيلة البحث بعد التأمّل فيما نقلناه في عنوان: ابن زيد، و ما ذكر هنا يمكن القول بحسن ضحّاك ابن يزيد، و اللّه العالم.

تذييل

قد عدّ المتكفّلون لتعداد الصحابة جمعا منهم مسمّين ب : الضحّاك، نذكرهم نسقا بسبب اشتراكهم في الجهالة، و هم:

11255

16 - الضحّاك الأنصاري(1)(2)

و

11256

17 - الضحّاك بن أبي جبيرة(3)(4)

ص: 174


1- ذكره في اسد الغابة 34/3، و الإصابة 200/2 برقم 4171، و تجريد أسماء الصحابة 269/1 برقم 2841.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- في اسد الغابة 34/3، قال: الضحّاك بن أبي جبيرة، و قيل: أبو جبيرة بن الضحّاك.. و لاحظ : الإصابة 197/2 برقم 4160، و تجريد أسماء الصحابة 269/1 برقم 2842.
4- حصيلة البحث المعنون مهمل لم يتضح لي حاله.

و

11257

18 - الضحّاك بن حارثة الخزرجي

ثمّ السلمي(1)

الشاهد العقبة و بدرا(2).

و

11258

19 - الضحّاك بن خليفة الأشهلي(3)

الشاهد أحدا، المتوفّى في آخر خلافة عمر(4).

ص: 175


1- في اسد الغابة 35/3 ذكره فيمن شهد العقبة لبيعة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و قيل: فيمن شهد بدرا، و لاحظ : الإصابة 197/2 برقم 4161، و تجريد أسماء الصحابة 270/1 برقم 2843.. و غيرهما.
2- حصيلة البحث ليس في المعاجم الرجالية ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- ذكر في اسد الغابة 35/3 إنّ فيه اختلاف، و لاحظ : الإصابة 197/2 برقم 4162، و تجريد أسماء الصحابة 270/1 برقم 2844.. و غيرهما.
4- حصيلة البحث لم يتضح لي حاله و لا يبعد ضعفه؛ لأنّه أدرك الفتنة الكبرى و لم يذكر له موقف يدافع فيه عن الحقّ .

و

11259

20 - الضحّاك بن ربيعة الحميري(1)(2)

و

11260

21 - الضحّاك بن زمل الجهني(3)(4)

و

11261

22 - الضحّاك بن سفيان السلمي(5)(6)

ص: 176


1- أورده في اسد الغابة 35/3، و الإصابة 197/2 برقم 4163، و تجريد أسماء الصحابة 270/1 برقم 2845.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- جاء في أسد الغابة 35/3، و الإصابة 198/2 برقم 4164، و تجريد أسماء الصحابة 270/1 برقم 2846.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
5- عنونه في أسد الغابة 36/3، و الإصابة 198/2 برقم 4165.. و غيرهما.
6- حصيلة البحث ليس في ترجمته ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

و

11262

23 - الضحّاك بن سفيان الكلابي أبو سعيد(1)(2)

و

11263

24 - الضحّاك بن عبد عمرو الخزرجي البخاري(3)(4)

و

11264

25 - الضحّاك بن عرفجة السعدي

سعد تميم(5)(6).

ص: 177


1- في اسد الغابة 36/3، الإصابة 198/2 برقم 4166، و تجريد أسماء الصحابة 270/1 برقم 2847.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- جاء في اسد الغابة 36/3، و الإصابة 198/2 برقم 4167، و تجريد أسماء الصحابة 270/1 برقم 2849.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
5- ذكره في اسد الغابة 36/3، و الإصابة 199/2 برقم 4168، و تجريد أسماء الصحابة 270/1 برقم 2850.
6- حصيلة البحث لم يذكر أرباب الجرح و التعديل ما يوضّح حاله، فهو غير متضح الحال.

و

11265

26 - الضحّاك بن النعمان بن سعد(1)(2)

.. و غيرهم.

11266

27 - ضرار بن الصامت

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(3) من أصحاب علي عليه السلام.

و حاله مجهول.

[الضبط :] و قد مرّ(4) ضبط ضرار في: الحارث بن ضرار.

ص: 178


1- عنونه في اسد الغابة 38/3، و الإصابة 199/2 برقم 4170، و تجريد أسماء الصحابة 271/1 برقم 2854.
2- حصيلة البحث لم يتّضح لي حاله من خلال كلمات المترجمين له، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- رجال الشيخ: 45 برقم 1 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 69 برقم (632)]. و لاحظ : نقد الرجال: 174 برقم 1 [المحقّقة 428/2 برقم (2659)]، و مجمع الرجال 226/3، و جامع الرواة 418/1.. و غيرها.
4- في صفحة: 166 من المجلّد السابع عشر.

و ضبط الصامت في: أوس بن الصامت(1)(2).

ص: 179


1- في صفحة: 275 من المجلّد الحادي عشر.
2- حصيلة البحث لم أجد في كلمات أرباب الجرح و التعديل ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله. [11267] 11 - ضرار بن صرد أبو نعيم التيمي الكوفي جاء في الأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه: 491 [و في طبعة مؤسسة البعثة: 579 حديث 796] المجلس الرابع و الستّون حديث 9، بسنده:.. قال: حدّثنا العباس بن يزيد النجراني، و إسحاق ابن إبراهيم الوراق، قالا: حدّثنا ضرار بن صرد، قال: حدّثنا المعتمر ابن سليمان، عن أبيه، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: قال النبي صلّى اللّه عليه و آله:.. و مثله سندا و متنا في بحار الأنوار 184/40 باب 93 حديث 65. و في إكمال الدين 293/1 باب 26، بسنده:.. حدّثنا موسى بن إسحاق القاضي، عن ضرار بن صرد، عن عاصم بن حميد الحنّاط ، عن أبي حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن كميل بن زياد النخعي.. و في صفحة: 290 و صفحة: 292 مثله. و جاء أيضا في مناقب الخوارزمي: 82 حديث 67، و صفحة: 92 حديث 87، و صفحة: 365 حديث 383. و له ترجمة في تهذيب التهذيب 456/4 برقم 788، قال: ضرار بن صرد التيمي أبو نعيم الطحان الكوفي، كان متعبّدا.. -

11268

28 - ضرار بن ضمرة الضبابي

[الضبط :] قد مرّ(1) ضبط الضبابي في: أشيم الضبابي.

[الترجمة:] و الرجل من خلّص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، حسن الحال، فصيح المقال، و قد أمره معاوية بأن يصف له عليا، فاستعفاه، فلم يعفه، فقال: ما أصف منه ؟ كان و اللّه شديد القوى، بعيد المدى، يتفجّر العلم من أنحائه، و الحكمة من أرجائه، حسن المعاشرة، سهل المباشرة، خشن المأكل، قصير الملبس، غزير العبرة، طويل الفكرة، يقلّب كفّه، و يخاطب نفسه، و كان فينا كأحدنا، يجيبنا إذا سألناه، و يبتدئ إذا سكتنا،

ص: 180


1- في صفحة: 119 من المجلّد الحادي عشر.

و نحن مع تقريبه لنا أشدّ ما يكون صاحب لصاحب هيبة، لا نبتدئه الكلام لعظمته، يحبّ المساكين، و يقرّب أهل الدين، و أشهد لقد رأيته في بعض مواقفه.. الحديث.

و قد نقله ابن أبي الحديد في شرح النهج(1) عن كتاب عبد اللّه بن إسماعيل

ص: 181


1- شرح نهج البلاغة 224/18، قال: و من خبر ضرار بن حمزة الضبابي عند دخوله على معاوية فسمّى أباه ب : حمزة.. إلاّ أنّ في صفحة: 225، قال: فأمّا ضرار بن ضمرة، فإنّ الرياشي روى خبره، و نقلته أنا من كتاب عبد اللّه بن إسماعيل بن أحمد الحلبي في التذييل على نهج البلاغة.. و قال في الاستيعاب 463/2 برقم 2015 في ترجمة أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام، بسنده:.. قال: قال معاوية لضرار الصدائي: يا ضرار! صف لي عليّا [عليه السلام]، قال: أعفني يا أمير المؤمنين! قال: لتصفنّه، قال: أما إذ لا بدّ من وصفه: فكان - و اللّه - بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلا، و يحكم عدلا، يتفجر العلم من جوانبه، و تنطق الحكمة من نواحيه، و يستوحش من الدنيا و زهرتها، و يستأنس بالليل و وحشته، و كان غزير العبرة، طويل الفكرة، يعجبه من اللباس ما قصر، و من الطعام ما خشن، كان فينا كأحدنا، يجيبنا إذا سألناه، و ينبئنا إذا استنبأناه، و نحن - و اللّه - مع تقريبه إيّانا و قربه منّا، لا نكاد نكلّمه هيبة له، يعظّم أهل الدين، و يقرّب المساكين، لا يطمع القوي في باطله، و لا ييأس الضعيف من عدله، و أشهد أنّه لقد رأيته في بعض مواقفه، و قد أرخى الليل سدلته، و غارت نجومه، قابضا على لحيته يتململ تململ السليم، و يبكي بكاء الحزين، و يقول: «يا دنيا! غرّي غيري، إليّ تعرضت ؟! أمّ إليّ تشوّقت ؟! هيهات هيهات! قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها؛ فعمرك قصير، و خطرك قليل، آه! من قلّة الزاد، و بعد السفر، و وحشة الطريق..». فبكى معاوية، و قال: رحم اللّه أبا الحسن كان و اللّه كذلك.. فكيف حزنك عليه يا ضرار!؟ قال: حزن من ذبح ولدها و هو في حجرها. و ذكر في مروج الذهب 421/2 شطرا منها، و رواها الشيخ الصدوق في أماليه: 624 المجلس الحادي و التسعون حديث 2.

ابن أحمد الحلبي في التذييل على نهج البلاغة(1).

ص: 182


1- حصيلة البحث لا ينبغي التأمّل في حسن المترجم و قوة إيمانه، و صلابة عقيدته، فهو عندي حسن، فتفطن. [11269] 12 - ضرار بن عمرو الشمشاطي [السميساطي] أورده في التهذيب 122/6 حديث 210، بسنده:.. عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن ضرار بن عمرو الشمشاطي [خ. ل: السميساطي]، عن سعد بن مسعود الكناني، عن عثمان بن مظعون، قال: قلت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:.. و عنه في وسائل الشيعة 17/15 حديث 19922 [طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام] مثله. حصيلة البحث لم أجد للمعنون ذكرا في كتب الرجال و الحديث، فهو مهمل. [11270] 13 - ضرار بن عمرو الضبّي جاء في بحار الأنوار 292/10 باب 18 - عن الفصول المختارة -: أخبرني الشيخ أيّده اللّه، قال: دخل ضرار بن عمرو الضبّي على يحيى بن خالد البرمكي، فقال له: يا أبا عمرو! هل لك في مناظرة رجل -

( - هو ركن الشيعة ؟ فقال ضرار: هلمّ من شئت، فبعث إلى هشام بن الحكم فأحضره..

و في صفحة: 371 باب 21 حديث 3: و أخبرني الشيخ أيضا، قال:

جاء ضرار إلى أبي الحسن علي بن ميثم رحمه اللّه..

و في 189/48 باب 8، و فيه: مناظرة ضرار بن عمرو.

و في صفحة: 198 باب 42، و فيه: مناظرة ضرار مع هشام بن الحكم عليه الرحمة.

و في 42/25 حديث 16، بسنده:.. قال: و سأل ضرار بن هشام ابن الحكم.

و في الفصول المختارة للشيخ المفيد قدّس سرّه: 10 [و في طبعة اخرى: 28]: و أخبرني الشيخ أدام اللّه عزّه، قال: دخل ضرار بن عمرو الضبي على يحيى بن خالد البرمكي.. ناظر هشام بن الحكم.. و أيضا جاء ضرار إلى أبي الحسن عليّ بن ميثم رحمه اللّه، فقال له: يا أبا الحسن! قد جئتك مناظرا.

و المعنون حكم بكفره أحمد بن حنبل، حيث جاء في سير أعلام النبلاء 544/10 برقم 175 تحت عنوان: ضرار بن عمرو نعم، و من رؤوس المعتزلة ضرار بن عمرو شيخ الضراريّة.. إلى أن قال: قال أحمد ابن حنبل: شهدت على ضرار بن عمرو عند سعيد بن عبد الرحمن فأمر بضرب عنقه فهرب.

أقول: كأنّ المعنون ينكر ضروريات الدين و لا يؤمن بالمعاد.

حصيلة البحث المعنون معتزلي، له مقالات خبيثة، ضعيف عند العامة، محكوم عندهم بالزندقة، و عليه و على مقالاته لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين.

ص: 183

تذييل

قد عدّ في اسد الغابة و غيره نقلا عن المتصدّين لتعداد الصحابة نفرا مسمّين ب : ضرار، كلّهم عندنا ما بين مجهول و ضعيف، و هم:

11271

29 - ضرار بن الأزور الأسدي

من أسد خزيمة

و هو الذي قتل مالك بن نويرة التميمي بأمر خالد بن الوليد في عهد أبي بكر(1)(2).

ص: 184


1- في أسد الغابة 39/3. أقول: ليس مثل ضرار بمجهول، بل هو من أهل النار، لقوله عزّ من قائل: وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزٰاؤُهُ جَهَنَّمُ خٰالِداً فِيهٰا [سورة النساء (4):93]، و قد قتل مالك ابن نويرة المؤمن التقي، و كانت الوقعة الشنيعة التي تندى لها جبين الإنسانية، و قد قتل المسلمين فيها، و هي بمكان من الشناعة، بحيث لم يمكن إسدال أيّ صبغة عليها، و الآمر و المباشر كلاهما في النار، و قد أنكر عمر على أبي بكر ذلك و طلب إقامة الحد على خالد و تنكّر له، و لكن دافع عنه أبو بكر، و القصة مدونة في كتب التاريخ، فهو ممّن عرف مقامه و ظهر فسقه.. و كفاه ما رواه في اسد الغابة 40/3، و قيل: إنّه كان مع أبي جندل و أصحابه حين شربوا الخمر بالشام، فسألهم أبو عبيدة، فقالوا: قال اللّه: فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ [سورة المائدة (5):91] و لم يعزم. فكتب أبو عبيدة إلى عمر بذلك، فكتب إليه عمر: ادعهم فإن زعموا أنّها حلال فاقتلهم، و إن زعموا أنّها حرام فاجلدهم، فسألهم فقالوا: إنّها حرام فجلدهم. أخرجه الثلاثة.
2- حصيلة البحث لا ريب لمن تتبع مواقف الرجل و سوء سريرته قطع بأنّه ضعيف واه خبيث من أهل النار، و إن كانت الأيدي الأثيمة - تأييدا لخالد بن الوليد - اختلقوا للمترجم مواقف و مجاهدات بحيث تجعله شخصية مثالية، إلاّ أنّ الوضع لائح عليها، فتفطّن.

و

11272

30 - ضرار بن الخطّاب الفهري(1)

أشعر قريش

و هو من مسلمة الفتح(2).

و

11273

31 - ضرار بن القعقاع(3)(4)

و

11274

32 - ضرار بن مقرن المزني(5)(6)

.. و غيرهم.

ص: 185


1- عنونه في اسد الغابة 40/3، و الذي يتحصل منه أنّه أسلم، و كان له مشاركة مع أبي عبيدة في فتوح الشام، و لم تثبت صحبته، و لاحظ : الإصابة 201/2 برقم 4173، و تجريد أسماء الصحابة 271/1 برقم 2857.. و غيرهما.
2- حصيلة البحث ترجمته مظلمة، و هو إلى الضعف أقرب.
3- جاء في اسد الغابة 40/3، و الإصابة 202/2 برقم 4174، و تجريد أسماء الصحابة 271/1 برقم 2858.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوجب معرفة حاله، فهو ممّن لم يتضح حاله.
5- كما جاء في اسد الغابة 41/3، و الإصابة 202/2 برقم 4175، و تجريد أسماء الصحابة 271/1 برقم 2859.
6- حصيلة البحث المعنون ضعيف عندي، و اللّه العالم.

11275

33 - ضرغامة بيّاع الغزل

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(1) من أصحاب الباقر عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا، و لم أقف فيه على مدح، فهو مجهول الحال.

[الضبط :] و ضرغامة: بكسر الضاد المعجمة، و سكون الراء المهملة، و الغين المعجمة، و الألف، و الميم، و الهاء(2)(3).

11276

34 - ضرغامة بن مالك التغلبي

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(4) من أصحاب الحسين عليه السلام.

ص: 186


1- عنونه في جامع الرواة 418/1 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه إلاّ أنّ نسختنا و نسخة مجمع الرجال من رجال الشيخ خالية منه، و الذي جاء في رجال الشيخ: ضريس بيّاع الغزل، و لعلّه المعنون، و يظهر أنّ نسخ المؤلّف قدّس سرّه من رجال الشيخ كانت مصحّفة، و اللّه العالم.
2- قال في تاج العروس 375/8: الضرغامة - كجريالة -: الرجل الشجاع على التشبيه بالأسد. و قريب منه في الصحاح 1972/5.. و غيره.
3- حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا و حكما.
4- الشيخ في رجاله: 75 برقم 1 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 101 برقم (994)].. و عنه التفرشي في نقد الرجال 428/2 برقم (2660).

و هو على ما نصّ عليه أهل السير(1) من الشيعة، و ممّن بايع مسلما عند وروده الكوفة، فلمّا خذل مسلم فرّ، ثمّ خرج مع عمر بن سعد، و لحق بالحسين عليه السلام، و قاتل يوم الطفّ مبارزة، و قتل من القوم جماعة كثيرة، ثمّ قتل رضوان اللّه عليه.

و زاده شرفا على شرف الشهادة، تسليم الإمام عليه السلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة(2) ، و الزيارة المخصوصة بأوّل يوم من رجب(3) ، و كفى بذلك شهادة على وثاقته و جلالته(4).

ص: 187


1- راجع: إبصار العين في أنصار الحسين عليه السلام: 114، و المناقب لابن شهر آشوب 113/4، و جامع الرواة 418/1، و نامه دانشوران 94/2.. و غيرها.
2- المروية في بحار الأنوار 273/101، قال عليه السلام: «السلام على ضرغامة ابن مالك..».
3- المروية في بحار الأنوار 341/101 - أيضا -، قال عليه السلام: «السلام على ضرغامة بن مالك..».
4- حصيلة البحث إنّ من بذل نفسه النفيسة في الدفاع عن حرم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و الذبّ عن إمام زمانه سيّد شباب أهل الجنة صلوات اللّه عليه لحريّ أن يعدّ فوق الوثاقة، فصلوات اللّه عليه يوم ولد و يوم استشهد و يوم يبعث حيّا، و حشرني اللّه في زمرته. [11277] 14 - ضريس بن أعين كذا جاء في أسانيد التهذيب 295/5-296 حديث 1001، -

( - بسنده:.. عن علي بن رئاب، عن ضريس بن أعين، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام..

و مثله في صفحة: 406 حديث 1413 منه، إلاّ أنّ في غالب الأسانيد - كما عنونه الشيخ في رجاله: 221 برقم 6 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 227 برقم (3076)]، و البرقي في رجاله: 6.. و غيرهما - هو: ضريس بن عبد الملك بن أعين الشيباني الكوفي، و بهذا العنوان ترجمه المصنّف رحمه اللّه في موسوعته كما سيأتي..

و إذا اطلق في الأسانيد: (ضريس) لوحده أريد به هذا، فلا تغفل.

حصيلة البحث المعنون ثقة بلا ريب لو كان ابن عبد الملك، و إلاّ فهو مهمل.

[11278] 15 - ضريس بياع الغزل ذكره الشيخ في رجاله: 126 برقم 1 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 138 برقم (1461)] من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام، و لكن في جامع الرواة 418/1: ضرغامة بيّاع الغزل.. و قد سلف من الماتن رحمه اللّه.

حصيلة البحث المعنون لم يذكره أعلام الجرح و التعديل، فهو مهمل أو مجهول.

ص: 188

11279

35 - ضريس بن عبد الملك بن أعين

الشيباني الكوفي

الضبط :

ضريس: بالضاد المعجمة، و الراء المهملة، و الياء المثنّاة التحتانيّة، و السين المهملة، وزان زبير(1).

و قد مرّ(2) ضبط الشيباني في: إبراهيم بن رجاء.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(3) من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله: أبو عمارة و أخوه علي. انتهى.

و في التحرير الطاوسي(4): ضريس بن عبد الملك بن أعين الشيباني، حمدويه، قال: سمعت أشياخي يقولون: إنّما سمّي: الكناسي؛ لأنّ تجارته بالكناسة، و كان تحته بنت حمران، و هو خيّر فاضل ثقة. انتهى.

ص: 189


1- قاله في تاج العروس 175/4، و هو علم.
2- في صفحة: 414 من المجلّد الثالث.
3- رجال الشيخ: 221 برقم 6 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 227 برقم (3076)]. و ذكره البرقي في رجاله: 17 فيمن أدرك من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام، قال: ضريس بن عبد الملك بن أعين.
4- التحرير الطاوسي: 158 برقم 207.

و مثله بعينه في رجال الكشي(1).

و له رواية(2) تأتي في: أبي خالد الكابلي - إن شاء اللّه تعالى - تدلّ على كونه إماميّا صحيح الاعتقاد، بريئا من الغلوّ.

و عدّه في القسم الأوّل من الخلاصة(3) ، و نقل عبارة الكشي.

و مثله فعل ابن داود(4) إلاّ أنّه سقط من قلمه كلمة: (ثقة).

ص: 190


1- الكشّي في رجاله: 313-314 برقم 566، و اقتصر عليه خاصة في نقد الرجال 429/2 برقم (2661).
2- و هي ما في رجال الكشي: 120 حديث 191 في ترجمة: أبي خالد الكابلي، بسنده:.. عن ضريس، قال: قال لي أبو خالد الكابلي: أمّا أنّي ساحدّثك بحديث إن رأيتموه و أنا حيّ فقلت: صدقني، و إن متّ قبل أن تراه ترحّمت عليّ ، و دعوت لي؛ سمعت عليّ بن الحسين عليهما السلام يقول: «إنّ اليهود أحبّوا عزيرا حتّى قالوا فيه ما قالوا، فلا عزير منهم و لا هم من عزير، و إنّ النصارى أحبّوا عيسى حتّى قالوا فيه ما قالوا، فلا عيسى منهم و لا هم من عيسى، و إنّا على سنّة من ذلك، إنّ قوما من شيعتنا سيحبّونا حتّى يقولوا فينا ما قالت اليهود في عزير، و ما قالت النصارى في عيسى بن مريم، فلا هم منّا و لا نحن منهم». و في التهذيب 295/5-296 حديث 1001، بسنده:.. عن عليّ بن رئاب، عن ضريس بن أعين، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام.. و في صفحة: 406 حديث 1413 مثل السند المتقدّم. و في الكافي 58/4 باب سقى الماء حديث 6، بسنده:.. عن ابن بكير، عن ضريس بن عبد الملك، عن أبي جعفر عليه السلام.. و يتّضح من الأسانيد المذكورة أنّ المترجم قد يذكر بعنوان: ضريس، و اخرى بعنوان: ضريس بن أعين، و ثالثة بعنوان: ضريس بن عبد الملك بن أعين.. و الكلّ واحد فلا تتوهّم التعدّد.
3- الخلاصة: 90 برقم 1.
4- رجال ابن داود: 189 برقم 772 [الطبعة الحيدرية: 111-112 برقم (784)].

و وثّقه في الوجيزة(1) ، و البلغة(2) ، و المشتركاتين(3) ، بل و الحاوي(4) حيث عدّه في قسم الثقات. و قال - بعد نقل عبارة الخلاصة، ما لفظه -: الّذي نقله العلاّمة رحمه اللّه عن الكشّي هو الموجود في كتاب الكشّي، و الظاهر أنّ المدح و التوثيق معوّل للكشيّ ، و لو كان معوّلا للمشايخ، فالظاهر الاعتماد عليه. و الإرسال لا يضرّ مع الإضافة المفيدة للعموم المقتضي لدخول الثقة فيهم. انتهى(5).

ثمّ إنّه قد ظهر من كلام الكشّي و ابن طاوس و العلاّمة و ابن داود..

ص: 191


1- الوجيزة: 155 [رجال المجلسي: 229 برقم (937)]، قال: ضريس بن عبد الملك الكناسي، ثقة.
2- بلغة المحدّثين: 371 برقم 2، قال: ضريس بن عبد الملك الكناسي، ثقة.
3- و هما: جامع المقال: 74، و هداية المحدّثين: 85.
4- حاوي الأقوال المخطوط : 94 برقم 333 من نسختنا في قسم الثقات [المحقّقة 7/2 برقم (337)]، ثم في صفحة: 185 برقم 928 ذكره في قسم الحسان [المحقّقة 113/3 برقم (1077)]، و روى له خبر الكشّي المتقدّم.
5- و قد وثّقه - بالإضافة إلى من ذكرناه - في إتقان المقال: 74، و الشيخ الحرّ العاملي في رجاله المخطوط : 30 من نسختنا، و نقد الرجال: 174 برقم 1 [الطبعة المحقّقة 429/2 برقم (2661)]، و الوسيط المخطوط باب الضاد، و ملخّص المقال في قسم الصحاح، و منهج المقال: 185، و منتهى المقال: 166 [الطبعة المحقّقة 37/4-38 برقم (1491)]، و مجمع الرجال 226/3، و جامع الرواة 418/1.. و غيرها. و وقع في سند كامل الزيارات: 63 باب 18 حديث 4 [و في الطبعة المحقّقة: 135 حديث 156]، بسنده:.. عن حكم الحنّاط ، عن ضريس، عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر عليه السلام.. و في تفسير القمّي 260/2 سورة الغافر (المؤمن) (40):75: ذٰلِكُمْ بِمٰا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ ، بسنده:.. عن عليّ بن رياب، عن ضريس الكناني، عن أبي جعفر عليه السلام.. و الكناني مصحّف الكناسي، فتفطّن.

و غيرهم أنّ الكناسي مشترك بين ضريس بن عبد الملك، و ضريس بن عبد الواحد - الآتي - فلا يتوهّم اشتباههم في ذكر خبر الكناسي في حقّ الشيباني، و عدم وصف الشيخ رحمه اللّه في رجاله الشيباني ب : الكناسي(1) لا يدلّ على العدم حتّى يعارض كلامهم.

التمييز:

ميّزه في المشتركاتين(2) بوقوعه في طبقة حمران؛ لأنّ ابنته كانت تحته.

ص: 192


1- لا يخفى أنّ الكناسة اسم محلّة بالكوفة مشهورة؛ كما في مراصد الاطلاع 1180/3، و عليه؛ فكلّ من سكنها أو اكتسب بها جاز انتسابه إليها، فانتساب ضريس بن عبد الواحد إلى الكناسة لا يوجب أن يتوهّم اتّحاده مع المترجم، و إلى هذا أشار المؤلّف قدّس سرّه. ثمّ إنّ المترجم ليس بشيباني النسب و إنّما نسب إلى بني شيبان بالولاء، و إلاّ فآل أعين هم من الروم كما نصّ عليه أبو غالب الزراري في رسالته: 19 من طبعة أصفهان [و في الطبعة المحقّقة: 128-129] و هذا نصّه: و كان أعين غلاما روميّا، اشتراه رجل من بني شيبان من حلب فربّاه و تبنّاه، و أحسن تأديبه، فحفظ القرآن، و عرف الأدب، و خرج بارعا أديبا، فقال له مولاه: استلحقك ؟ فقال: لا، ولائي منك أحبّ إليّ من النسب.. و لكن ابن الغضائري في تكملة رسالة أبي غالب في آل أعين المطبوعة في آخر رسالة أبي غالب: 101 من طبعة أصفهان [و في الطبعة المحقّقة: 191-192]، قال: و ذكرا.. أي ذكر الحسن بن حمزة بن عليّ الطبري، و محمّد بن أحمد بن داود القمي [لكن في الطبعة المحقّقة: ذكر] أنّ أعين كان رجلا من الفرس قصد أمير المؤمنين عليه السلام ليسلم على يده و يتوالى إليه، فأعترضه في طريقه قوم من بني شيبان فلم يدعوه حتّى توالى إليهم. و على كلّ حال؛ سواء أكان روميّا أم فارسيا فهو شيباني بالولاء لا بالنسب، فتفطّن، و عبد الملك بن أعين أخو زرارة و حمران الثقات الأعلام المشهورون.
2- قال في جامع المقال: 74: و يمكن استعلام أنّه ابن عبد الملك الثقة بوقوعه في طبقة حمران؛ لأنّ ابنته كانت تحته.

و زاد الكاظمي(1) تمييزه برواية عليّ بن رئاب، و عمر بن أبان الكلبي، و ابن محبوب، و مالك بن عطيّة.

و زاد في جامع الرواة(2) رواية أبي أيّوب الخزّاز، و عبد اللّه بن بكير، و أبي خالد القمّاط ، و محمّد بن يحيى الخثعمي، و جميل بن درّاج، و شعيب الحدّاد، و جعفر بن بشير، و ابن مسكان، و أبي جميلة.

تذييل:

روى الكشّي(3) عن حمدويه، قال: حدّثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن عليّ بن عطيّة، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام لعبد الملك بن أعين: «كيف سمّيت ابنك ضريسا؟» فقال:

كيف سمّاك أبوك جعفرا؟ قال: «إنّ جعفرا نهر في الجنّة، و ضريس اسم شيطان».

و ربّما يسبق إلى الذهن استفادة ذمّ منه، و لكنّه تبادر إطلاقي، و بعد إمعان النظر يزول؛ لأنّ تسمية أبيه إيّاه باسم من غير ملاحظة المناسبة، و لا مراعاة

ص: 193


1- قال في هداية المحدّثين: 85: و يمكن استعلام أنّه ابن عبد الملك الثقة برواية علي بن رئاب، و ابن محبوب، و مالك بن عطيّة الثقة عنه، و عمر بن أبان الكلبي و وقوعه في طبقة حمران؛ لأنّ ابنته كانت تحته.
2- جامع الرواة 418/1. أقول: بالإضافة إلى من ذكر نزيده بأنّه روى عنه حريز، و عليّ بن الحكم، و الحكم الحنّاط ، و أبان بن عثمان، و جميل بن صالح، و ابن سيابة.. و روى هو عن الإمامين الباقر و الصادق عليهما السلام، و عن حمزة بن حمران، و أبو خالد الكابلي، و محمّد بن يحيى الخثعمي.
3- رجال الكشّي: 176 حديث 302.

المعنى لا يكون قدحا فيه، بعد تصريح المشايخ بوثاقته(1)(2).

11280

36 - ضريس بن عبد الواحد بن المختار

الكناسي الكوفي

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(3) من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا، و لم أقف فيه على مدح و لا ذمّ .

فحاله مجهول.

[الضبط :] و قد مرّ(4) ضبط الكناسي في: بريد الكناسي، و في ضريس المزبور(5).

ص: 194


1- أقول: بالإضافة إلى ما أفاده المؤلّف قدّس سرّه أنّ هذه الرواية أنكرها عليّ بن الحسن بن فضّال كما في رجال الكشي: 201 حديث 353، ثمّ على فرض صحّة الرواية و دلالتها على الذمّ يكون ذمّا لعبد الملك لا لابنه ضريس، فتفطّن.
2- حصيلة البحث إنّ وثاقة المترجم و جلالته ممّا لا يعتريها الشكّ ، و قد اتّفق خبراء الفنّ على وثاقته، و الرواية في تسميته ليست بثابتة، بل هي مردودة، فالحقّ أنّه ثقة جليل، و الروايات من جهته صحاح، و اللّه العالم.
3- رجال الشيخ: 221 برقم 8 [و في طبعة جماعة المدرسين: 227 برقم (3078)]. و قد ذكره في مجمع الرجال 226/3، و نقد الرجال: 174 برقم 2 [الطبعة المحقّقة 429/2 برقم (2662)]، و جامع الرواة 419/1.. و غيرهم. أقول: إعلم بأنّ ضريس إذا اطلق ينصرف إلى ابن عبد الملك بن أعين لكثرة رواياته و لشهرته، و هذا مجهول الحال.
4- في صفحة: 118 من المجلّد الثاني عشر.
5- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

11281

37 - ضريس بن قطيعة

[الترجمة:] عدّه(1) أبو موسى من الصحابة.

و لم استثبت حاله(2).

11282

38 - ضريس الكناني

[الترجمة:] في البحار(3) عن محاسن البرقي(4) أنّه قال: قال الصادق عليه السلام

ص: 195


1- كما جاء في أسد الغابة 41/3 عن أبي موسى، و في الإصابة 202/2 برقم 4176.
2- حصيلة البحث المعنون مهمل لم يتضح لي حاله.
3- بحار الأنوار 26/47 ذيل حديث 26 عن المناقب عن المحاسن، و لاحظ : تاريخ آل زرارة 180/1، و أورد هذه الرواية بنحو آخر في رجال الكشي: 176 حديث 302.
4- محاسن البرقي، و لم نجده فيه، و لعله من القسم المفقود الذي أشار له شيخنا الطهراني رحمه اللّه في الذريعة 55/21 من قوله بنقصان المحاسن الموجودة بأيدينا، و قد جاء ذلك في مشكاة الأنوار، فراجع، و في مناقب ابن شهر آشوب 277/4 -

لضريس الكناني: «لم سمّاك أبوك ضريسا؟» قال: كما سمّاك أبوك جعفرا.

قال: «إنّما سمّاك أبوك: ضريسا بجهل، إنّ لإبليس ابنا يقال له: ضريس، و أنّ أبي سمّاني: جعفرا يعلم على أنّه نهر في الجنّة، أما سمعت قول ذي الرمّة:

أبكى الوليد أبا الوليد *** أخ الوليد فتى العشيرة

قد كان غيثا في السنين *** و جعفرا غدقا و ميرة»(1)

11283

39 - ضريس الوابشي الكوفي

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(2) من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 196


1- حصيلة البحث العنوان محرّف لا وجود له.
2- رجال الشيخ رحمه اللّه: 221 برقم 7 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 227 برقم (3077)]. و لاحظ : مجمع الرجال 226/3، و نقد الرجال: 174 برقم 3 [الطبعة المحقّقة 429/2 برقم (2663)]، و جامع الرواة 419/1.

و حاله كسابقه.

[الضبط :] و قد مرّ(1) ضبط الوابشي في: بحر بن عدي(2).

11284

40 - ضريس بن يزيد

مولى بني شيبان، كوفيّ

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه بهذا العنوان(3) من أصحاب الصادق عليه السلام.

و حاله كسابقيه(4).

ص: 197


1- في صفحة: 27 من المجلّد الثاني عشر.
2- حصيلة البحث المعاجم الرجاليّة خالية عن بيان حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- أقول: ليس في نسختنا من رجال الشيخ رحمه اللّه في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام للمترجم ذكرا، نعم؛ ذكره البرقي في رجاله: 46 في أصحاب الصادق عليه السلام بقوله: ضريس بن يزيد [خ. ل: بريد] مولى بني شيبان كوفي، و أورده في جامع الرواة 419/1، عن رجال البرقي. و لاحظ : منهج المقال: 185 [الطبعة الحجرية].. و غيره.
4- حصيلة البحث المعنون مجهول الحال.

11285

41 - ضريح بن عرفجة

[الترجمة:] عدّه(1) أبو موسى من الصحابة.

و لم أستثبت حاله(2).

و مثله:

11286

42 - ضغاطر الأسقف الرومي

في عدّ أبي موسى(3) إيّاه من الصحابة، و جهالة حاله(4).

ص: 198


1- ذكره في اسد الغابة 41/3.. إلى أن قال: أخرجه أبو موسى، و قال: اختلف في اسم هذا الرجل على وجوه قيل: عرفجة بن سريح و هو الأشهر، و في الإصابة 210/2 برقم 4219: ضريح بن عرفجة أو عرفجة بن ضريح.. و لاحظ : تجريد أسماء الصحابة 272/1 برقم 2861.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو غير مبيّن الحال و مجهول العنوان.
3- في اسد الغابة 41/3، و الإصابة 208/2 برقم 4211، قال في ترجمته: إنّ المعنون أسلم، فوثب عليه قومه الروم فقتلوه، و مثله في تجريد أسماء الصحابة 272/1 برقم 2862.
4- حصيلة البحث الّذي يظهر ممّا ذكروا أرباب المعاجم أنّه لم ير النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فهو ممّن لم يصحب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فليس بصحابيّ ، و إن صحّ أنّه قتيل الروم يعدّ شهيدا و لا يعدّ من الصحابة و لا الرواة.

11287

43 - ضمار [ضماد] بن ثعلبة الأزدي

من أزد شنوءة

[الترجمة:] عدّه الثلاثة(1) من الصحابة، و قالوا: كان صديقا للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في الجاهليّة، و كان رجلا يتطبّب و يرقى و يطلب العلم، أسلم أوّل الإسلام(2).

11288

44 - ضمام بن ثعلبة السعدي

[الترجمة:] عدّه(3) الثلاثة من الصحابة.

و لم أستثبت حاله(4).

ص: 199


1- ذكره في اسد الغابة 41/3: ضماد بن ثعلبة.. و مثله في الإصابة 202/2 برقم 4177، و في تجريد أسماء الصحابة 272/1 برقم 2864: ضمار بن ثعلبة..
2- حصيلة البحث المعنون غير متّضح الحال و الموضوع.
3- جاء في أسد الغابة 42/3، و الإصابة 202/2 برقم 4178، و تجريد أسماء الصحابة 272/1 برقم 2865.
4- حصيلة البحث لم يتّضح لي حال المعنون.

و مثله الحال في:

11289

45 - ضمام بن زيد بن ثوابة بن

الحكم الهمداني(1)(2)

و

11290

46 - ضمرة

[الترجمة. و التمييز:]

نقل في جامع الرواة(3) رواية الشيخ رحمه اللّه في باب: التلقّي و الاحتكار، من التهذيب(4) ، و الاستبصار(5) ، عن الحسين بن عبيد اللّه بن ضمرة، عن أبيه، [عن جدّه]، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام..

ص: 200


1- أورده في اسد الغابة 43/3، و الإصابة 203/2 برقم 4179، و تجريد أسماء الصحابة 272/1 برقم 2866.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو غير مبيّن الحال.
3- جامع الرواة 419/1.
4- التهذيب 161/7 حديث 713، بسنده:.. عن وهب، عن الحسين بن عبد اللّه بن ضمرة، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام..
5- الاستبصار 114/3 حديث 408، بسنده:.. عن وهب، عن الحسين بن عبيد اللّه بن ضمرة، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام..

و رواية الكليني رحمه اللّه(1) في باب: النوادر، من كتاب الأحكام، عن إسماعيل بن أبي أويس(2) ، عن الحسين بن ضمرة بن أبي ضمرة، عن أبيه، عن جدّه، عن أمير المؤمنين عليه السلام..

و لم أقف له على ذكر في كتب الرجال، فحاله مجهول(3).

ص: 201


1- الكافي 432/7 حديث 20، و هذه الرواية رواها بمتنها و سندها في التهذيب 287/6 حديث 796: عن إسماعيل بن أبي إدريس، عن الحسين بن ضمرة، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام..
2- في الكافي: أبي إدريس.
3- حصيلة البحث لم يعنونه أعلام الجرح و التعديل، فهو مهمل. [11291] 16 - ضمرة بن أبي ضمرة جاء بهذا العنوان في الكافي 432/7 حديث 20، بسنده:.. عن إسماعيل بن أبي إدريس، عن الحسين بن ضمرة بن أبي ضمرة، عن أبيه، عن جدّه.. و عنه في وسائل الشيعة 44/27 حديث 33169، و صفحة: 231 حديث 33662، و جاء - أيضا - في الخصال: 155 حديث 195. و عنه في بحار الأنوار 291/104 حديث 7 مثله. أقول: الحديث جاء في التهذيب بهذا السند 287/6 باب الزيارات في القضايا و الأحكام حديث 796، هكذا:.. الحسين بن ضمرة، عن أبيه، عن جدّه.. و لاحظ ما استدركناه في المجلّد الثاني و العشرين بعنوان: الحسين بن -

(7) ضمرة بن أبي ضمرة برقم 6173، و في صفحة: 150، و قارن.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة، فهو مهمل إلاّ إنّ روايته سديدة.

[11292] 17 - ضمرة بن بشر بعد أن عنون ابن الأثير في اسد الغابة 44/3: ضمرة بن عمرو الجهني - الذي ترجمه المصنّف رحمه اللّه في محلّه - قال: و يقال: ضمرة بن بشر، و هو من الصحابة الذين شهدوا بدرا، و قتل شهيدا يوم أحد.

لاحظ : الاستيعاب 327/1 برقم 1428، و تجريد أسماء الصحابة 273/1 برقم 2873.. و غيرهما.

حصيلة البحث أقلّ ما في الشهادة تحت راية صاحب الرسالة صلوات اللّه عليه و آله هو الحسن.

[11293] 18 - ضمرة بن حبيب جاء في الخصال 522/2 أبواب العشرين حديث 11، بسنده:.. عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن ضمرة بن حبيب، قال: سئل النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن الصلاة.. -

ص: 202

11294

47 - ضمرة بن سمرة

[الترجمة:] من المخالفين المعاندين، ضحك و أضحك من حديث عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، رواه السجاد عليه السلام، فدعا عليه فمات فجأة، و سمع و هو يقول عند موته: ويل لضمرة بن سمرة، خلا منّي كلّ حميم، و حللت بدار الجحيم.. روى ذلك في الخرايج و الجرايح(1)

ص: 203


1- الخرايج و الجرايح 586/2-569 في فصل أعلام الإمام عليّ بن الحسين عليهما السلام حديث 8، قال: و منها: أنّ عليّ بن الحسين عليهما السلام قال يوما: «موت الفجأة تخفيف على المؤمن، و أسف على الكافر، و إنّ المؤمن ليعرف غاسله، و حامله، فإن كان له عند ربّه خير ناشد حملته أن يعجّلوا به، و إن كان غير ذلك ناشدهم أن يقصروا به» فقال ضمرة بن سمرة: إن كان كما تقول فأقفز من السرير.. و ضحك و أضحك! فقال عليه السلام: «اللهمّ إنّ ضمرة ضحك و أضحك لحديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فخذه أخذة أسف..»، فمات فجأة. -

مرسلا(1).

ص: 204


1- حصيلة البحث لا يبعد أن يكون المعنون ابن سمرة بن جندب الخبيث الذي جادل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في جذع نخلته، فإن كان هو فقد ورث الخبث و العداء لآل اللّه من أبيه، و إن كان غيره عدّ ضعيفا. [11295] 19 - ضمرة بن عمر بن عدي النهدي سيأتي من المصنّف رحمه اللّه عنوان: ضمرة بن عمرو الجهني.. الذي عدّ من الصحابة، و قد شهد بدرا و استشهد يوم احد. إلاّ أنّ ابن الأثير في اسد الغابة - بعد أن عنونه كالمصنّف رحمه اللّه - قال: و الأكثرون يقولون: ضمرة بن عمر بن عدي الجهني.. لاحظ : الإصابة 204/2 برقم 4188، و الاستيعاب 327/1 برقم 1428.. و غيرهما. حصيلة البحث المعنون حسن أقلا لاستشهاده تحت راية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

11296

48 - ضمرة بن عمرو الجهني

[الترجمة:] عدّه(1) الثلاثة من الصحابة، شهد بدرا، و قتل يوم أحد شهيدا.

و ذلك دليل حسنه(2).

ص: 205


1- اسد الغابة 44/3، قال: ضمرة بن عمرو، و يقال: ضمرة بن بشر، و الأكثرون يقولون: ضمرة بن عمر بن عدي الجهني.. و الإصابة 204/2 برقم 4188، و تجريد أسماء الصحابة 273/1 برقم 2873، و الاستيعاب 327/1 برقم 1428.
2- حصيلة البحث استشهاده تحت راية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لخير دليل على حسنه. [11297] 20 - ضمرة بن عمرو الخزاعي ذكره ابن الأثير في اسد الغابة 46/3 على نحو القيل في عنوان: ضمضم بن عمرو الخزاعي الآتي عنوانه من المصنّف رحمه اللّه. و قد قيل بصحبته. لاحظ : الإصابة 205/2 برقم 4197، و تجريد أسماء الصحابة 273/1 برقم 2881.. و غيرهما. حصيلة البحث المعنون مهمل لخلوّ المعاجم الرجالية عندنا عن التعرض لحاله.

11298

49 - ضمرة بن أبي العيص الخزاعي

[الترجمة:] عدّه(1) الثلاثة من الصحابة، و قالوا: إنّه عند الهجرة كان مريضا، فأمر أهله أن يفرشوا له على سرير، و يحملوه إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، ففعلوا، فتوفّي في التنعيم قريبا من مكّة، فنزل قوله سبحانه: وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهٰاجِراً إِلَى اللّٰهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللّٰهِ (2).

و ذلك آية حسن حاله(3).

ص: 206


1- اسد الغابة 45/3، و الإصابة 204/2 برقم 4190، و تجريد أسماء الصحابة 273/1 برقم 2776، و الاستيعاب 327/1 برقم 1432 و عنونه: ضمرة بن العيص..
2- سورة النساء (4):100.
3- حصيلة البحث المعنون حسن؛ لأنّه مات و هو مهاجر إلى اللّه سبحانه و تعالى، كما ذكر ذلك في ترجمته. [11299] 21 - ضمرة بن العيص بن زنباع الخزاعي كذا عنونه في الاستيعاب 327/1 برقم 1432، إلاّ أنّ -

11300

50 - ضمرة بن يحيى بن ضمرة الشعبي

[الترجمة:] عنونه منتجب الدين كذلك(1) ، و قال: صالح فقيه محدّث، عاصر الشيخ أبا جعفر رحمه اللّه. انتهى(2).

ص: 207


1- فهرست الشيخ منتجب الدين: 101 برقم 206، و لاحظ : رياض العلماء 18/3، و أمل الآمل 136/2 برقم 388، و جامع الرواة 419/1.
2- حصيلة البحث إنّ وصف الثقة الخبير الشيخ منتجب الدين للمعنون بأنّه صالح فقيه محدّث، يستدعي عدّه حسنا أقلاّ، بل في أعلى درجات الحسن.

تذييل

قد عدّ المتصدّون لعدّ الصحابة جمعا منهم مسمّين ب : ضمرة، نذكرهم نسقا لاشتراكهم عندنا في جهالة الحال، و هم:

11301

51 - ضمرة بن أنس الأنصاري(1)(2)

و

11302

52 - ضمرة بن ثعلبة البهزي(3)(4)

الذي سكن حمص(5).

ص: 208


1- جاء في اسد الغابة 43/3، و الإصابة 210/2 برقم 4220، و تجريد أسماء الصحابة 272/1 برقم 2768.
2- بهز قبيلة من بني سليم. [منه (قدّس سرّه)]. أقول: جاء ذلك في لب اللباب لابن الأثير الجزري 192/1، و صرّح به في نهاية الأرب للقلقشندي: 172 برقم 608، إلاّ أنّ فيه: بهر - بالراء - و لاحظ : معجم قبائل العرب 110/1، حيث أورده عن عدّة مصادر.
3- حصيلة البحث لم أجد في كلمات المترجمين له ما يوضّح حاله، فهو غير معلوم الحال.
4- ذكره اسد الغابة 44/3، و الإصابة 203/2 برقم 4182، و تجريد أسماء الصحابة 272/1 برقم 2869، و قال: و بهز قبيلة من بني سليم.
5- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.

و

11303

53 - ضمرة بن سعد السلمي(1)

الشاهد حنينا(2).

و

11304

54 - ضمرة أبو عبيد اللّه(3)(4)

و

11305

55 - ضمرة بن عمرو الخزاعي(5)(6)

ص: 209


1- عنونه في اسد الغابة 44/3، و الإصابة 203/2 برقم 4186، و قال: ضمرة بن ربيعة السلمي، و قيل: ابن سعد، و هو الأشهر.. و لاحظ : تجريد أسماء الصحابة 272/1 برقم 2870.
2- حصيلة البحث المعنون صحابي لم يبيّن حاله.
3- جاء في اسد الغابة 44/3، و تجريد أسماء الصحابة 273/1 برقم 2872.. و غيرهما.
4- حصيلة البحث المعنون لم يتّضح لي حاله.
5- أورده في اسد الغابة 45/3، قال: هو ضمرة بن أبي العيص الخزاعي، و قد تقدّمت ترجمته.
6- حصيلة البحث الإهمال ملازم له، إذ لا مدح و لا قدح له مذكور.

و

11306

56 - ضمرة بن عياض الجهني(1)

الشاهد أحدا المقتول يوم اليمامة(2).

و

11307

57 - ضمرة بن عرنة [عرفة] [غزيّة]

الخزرجي النجاري(3)

الشاهد أحدا، المقتول يوم جسر أبي عبيدة في قتال الفرس في عهد عمر(4).

ص: 210


1- أورده في اسد الغابة 45/3، و الإصابة 204/2 برقم 4191، و تجريد أسماء الصحابة 273/1 برقم 2875.
2- حصيلة البحث ذكروا أنّه قتل يوم اليمامة، و أمره مظلم.
3- جاء في اسد الغابة 46/3، و الإصابة 204/2 برقم 4192، و تجريد أسماء الصحابة: 273/1 برقم 2878. و قد اختلفوا في اسمه، ففي اسد الغابة: ضمرة بن عرفة بن عمرو ابن عطية.. إلى أن قال: ابن نجار الأنصاري الخزرجي.. و في الإصابة و تجريد أسماء الصحابة: ضمرة بن غزية الخزرجي النجاري..
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

و

11308

58 - ضمرة بن كعب الخزرجي الساعدي(1)

الشاهد بدرا(2).

11309

59 - ضمضم بن عمرو الخزاعي

[الترجمة:] عدّه(3) جمع من الصحابة.

ص: 211


1- اسد الغابة 46/3، قال: ضمرة بن كعب بن عمرو بن عدي الأنصاري الخزرجي الساعدي.. إلى أن قال: أخرجه أبو نعيم و أبو موسى، و قالا: في نسبه جهينة، و ساعدة غير جهينة، إلاّ أن يزيدا في أحدهما بالحلف و في الآخر بالنسب، و يغلب على ظنّي أنّه هو و ضمرة بن عمرو بن عديّ المقدّم ذكره واحد، و إنّ ذكر (كعب) في نسبه - كما جرت عادتهم - يختلفون في الأنساب، فظنّهما أبو نعيم اثنين و تبعه أبو موسى و إلاّ فالنسب واحد و الحلف واحد، و اللّه أعلم. و لاحظ : الإصابة 205/2 برقم 4193، و تجريد أسماء الصحابة 273/1 برقم 2878.. و غيرهما.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- في اسد الغابة 46/3، قال: ضمضم بن عمرو الخزاعي، و قيل: ضمرة.. و لاحظ : تجريد أسماء الصحابة 273/1 برقم 2881، و الإصابة 205/2 برقم 4197.

و لم أستثبت حاله(1).

و مثله الحال في:

11310

60 - ضمضم بن قتادة(2)(3)

ضميرة [بالتصغير]

هو اسم نفر من الصحابة مشتركين في الجهالة، و هم(4):

ص: 212


1- حصيلة البحث المعاجم الرجاليّة خالية عن التعرّض لحاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
2- جاء في اسد الغابة 46/3، و الإصابة 205/2 برقم 4198، و تجريد أسماء الصحابة 273/1 برقم 2882.. و غيرها.
3- حصيلة البحث المعنون غير متّضح الحال.
4- [11311] 22 - ضميرة الأسدي ذكره ابن طاوس في الطرائف: 141 [و في طبعة اخرى 139/1] في -

11312

61 - ضميرة بن حبيب(1)(2)

و

11313

62 - ضميرة بن سعد السلمي

و قيل: الضمري(3)(4)

ص: 213


1- ذكره في اسد الغابة 47/3، و قد اختلف في اسم أبيه. و لاحظ : الإصابة 205/2 برقم 4200، و تهذيب الكمال 314/13 برقم 2936، و تجريد أسماء الصحابة 273/1 برقم 2883، و قد تقدّم بعنوان: ضمرة بن حبيب.
2- حصيلة البحث ترجمته خالية عمّا يمكن استكشاف حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- في اسد الغابة 47/3، و الإصابة 205/2 برقم 4201، و تجريد أسماء الصحابة 274/1 برقم 2884، و اختلف في اسمه و اسم أبيه.
4- حصيلة البحث سواء أكان المعنون: ضمرة بن ربيعة، أو: ضميرة بن ربيعة، أو: ضمرة بن سعد، فهو مجهول الحال.

و

11314

63 - ضميرة بن أبي ضميرة(1)

مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلم(2)

ص: 214


1- ذكره كذلك في اسد الغابة 47/3، و الإصابة 206/2 برقم 4202، و تجريد أسماء الصحابة 274/1 برقم 2885.
2- حصيلة البحث ليس في ترجمته ما يستكشف منه حاله، فهو غير معلوم الحال. [11315] 23 - ضوء بن عليّ العجلي جاء في اصول الكافي 329/1 باب الإشارة و النصّ إلى صاحب الدار عليه السلام حديث 6، بسنده:.. عن محمّد بن عليّ بن عبد الرحمن العبدي - من عبد قيس - عن ضوء بن عليّ العجلي، عن رجل من أهل فارس سمّاه، قال.. و في صفحة: 332 باب في تسمية من رآه عليه السلام حديث 14، بسنده:.. عن محمّد بن عبد الرحمن العبدي، عن ضوء بن عليّ العجلي، عن رجل من أهل فارس سمّاه.. و في صفحة: 514 باب مولد الصاحب عليه السلام حديث 2، بسنده:.. قالا: حدّثنا محمّد بن عليّ بن عبد الرحمن العبدي - من عبد قيس - عن ضوء بن عليّ بن العجليّ ، عن رجل من -

11316

64 - الضياء بن إبراهيم بن الرضا العلوي

الحسني الشجري

[الترجمة:] عنونه كذلك منتجب الدين(1) ، و لقّبه ب : الشيخ أبي النجم، و قال: فقيه صالح، قرأ على الشيخ أبي عليّ ابن الشيخ أبي جعفر

ص: 215


1- فهرست الشيخ منتجب الدين: 101 برقم 205. و لاحظ : رياض العلماء 18/3، و أمل الآمل 136/2 برقم 388.. و غيرهما.

الطوسي رحمهما اللّه. انتهى(1).

ص: 216


1- حصيلة البحث إنّ وصف الثقة الخبير له بأنّه فقيه صالح يسبغ عليه الحسن، فهو حسن، و الحديث من جهته حسن أيضا. [11317] 24 - ضياء بن أحمد بن أبي عليّ جاء في الإقبال: 585 [الطبعة الحجرية، و في طبعة مكتب الإعلام (قم) 94/3] في زفاف الصديّقة عليها السلام، بسنده:.. أخبرنا أبو عليّ ضياء بن أحمد بن أبي عليّ ، و أبو حامد عبد اللّه بن مسلم بن ثابت، و يوسف بن الميال.. و عنه في بحار الأنوار 118/43 حديث 27 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل، و لم أجد له رواية اخرى.

باب الطاء

اشارة

ص: 217

ص: 218

باب الطاء المهملة

11318

1 - طارق بن أحمر

[الترجمة:] عدّه ابن الأثير في اسد الغابة(1) من الصحابة.

و لم أستثبت حاله(2).

11319

2 - طارق بن أشيم الأشجعي

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(3) ، و الثلاثة(4) من أصحاب

ص: 219


1- ذكره في اسد الغابة 47/3، و الإصابة 210/2 برقم 4221، و تجريد أسماء الصحابة 274/1 برقم 2887.. و غيرها.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو غير متّضح الحال.
3- رجال الشيخ رحمه اللّه: 22 برقم 2 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 41 برقم (277)]. و لاحظ : مجمع الرجال 227/3، و جامع الرواة 420/1، و نقد الرجال 430/2 برقم (2664).. و غيرها.
4- ذكره في اسد الغابة 48/3 (أخرجه الثلاثة). -

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و حاله مجهول.

[الضبط :] و قد مرّ(1) ضبط أشيم في: أحمد بن أشيم(2).

و ضبط (3) الأشجعي في: الجرّاح الأشجعي(4).

ص: 220


1- في صفحة: 329 من المجلّد الخامس.
2- في الأصل: أحمد بن عليّ بن أشيم، و هو خطأ، إذ ليس في الكتاب من هو مسمّى بهذا الاسم.
3- في صفحة: 285 من المجلّد الرابع عشر.
4- حصيلة البحث المعنون غير معلوم الحال. [11320] 1 - طارق بن سويد سلف من المصنّف رحمه اللّه في تذييله على (سويد) من الصحابة أن ذكر: سويد بن طارق بن سويد، و نقلنا عن ابن الأثير في اسد الغابة 378/2 أنّ الصواب فيه: طارق بن سويد.. و ذكرنا له جملة مصادر هناك، فراجعها.. فلا نعيد. حصيلة البحث المعنون صحابي مهمل، لم يذكر المترجمون للصحابة ما يوضّح حاله.

11321

3 - طارق بن شهاب الأحمسي

يكنى: أبا حيّة، كوفي(1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(2) بهذا العنوان من أصحاب

ص: 221


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ: 46 برقم 1، و رجال البرقي: 6، و منهج المقال: 185 و صفحة: 386، و الخلاصة: 194، و أمالي الطوسي 51/1، و 340/2، و بحار الأنوار 179/13 [طبعة كمپاني، و في الحروفية 304/52 حديث 73]، و مجمع الرجال 227/3، و نقد الرجال: 174 برقم 2 [المحقّقة 430/2 برقم (2665)]، و جامع الرواة 420/1، و منهج المقال: 185، و منتهى المقال: 166 [الطبعة المحقّقة 39/4 برقم (1492)]، و ملخّص المقال في قسم المجاهيل، و توضيح الاشتباه: 188 برقم 866.. و غيرها. و لاحظ : ميزان الاعتدال 519/4 برقم 10138 باب الكنى، و تهذيب التهذيب 3/5 برقم 5، و 81/12 برقم 352 باب الكنى، و تقريب التهذيب 376/1 برقم 5، و 410/2 برقم 14، و الكاشف 40/2 برقم 2472، و 329/3 برقم 130، و الجرح و التعديل 485/4 برقم 2128، و 360/9 برقم 1635، و تجريد أسماء الصحابة 274/1 برقم 2892، و الاستيعاب 213/1 برقم 199، و اسد الغابة 48/3، و الوافي بالوفيات 380/16 برقم 411، و تهذيب الكمال 341/13 ذيله برقم 2949، و تهذيب الأسماء و اللغات 250/1 برقم 267، و مجمع الزوائد 407/9، و الجمع بين رجال الصحيحين 234/1 برقم 865، و الأعلام للزركلي 314/3، و سير أعلام النبلاء 486/3 برقم 109، و تاريخ البخاري 352/4 برقم 3114، و رجال صحيح مسلم 330/1 برقم 722، و رجال البخاري 375/1 برقم 534، و مشاهير علماء الأمصار: 83 برقم 319، و البداية و النهاية 51/9، و جمهرة أنساب العرب: 389، و تاريخ الثقات للعجلي: 233، و صفحة: 715، و طبقات ابن سعد 66/6.
2- رجال الشيخ رحمه اللّه: 46 برقم 1 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: -

أمير المؤمنين عليه السلام.

و قال الميرزا(1): و يفهم من الخلاصة(2) ، و جامع الأصول(3) خلافه، كما

ص: 222


1- في منهج المقال: 185 [الطبعة الحجرية]، و قال في باب الكنى: 386: أبو حيّة (ل)، طارق بن شهاب الأحمسي يكنّى: أبا حيّة كوفي، (ي). أبو حيّة طارق بن شهاب الأحمسي في أصحابه من اليمن (قي) عنه (صه)، و طارق.. إلى آخره، و هو إمّا من سهو القلم أو لاعتقاده أنّ طارقا كنيته: أبو عبد اللّه، و إنّ أبا حيّة غيره، كما يظهر من كلام المخالفين، كجامع الاصول و غيره في (هبة): أبو حيّة بن قيس الوادعي، عن عليّ . و في (قب): أبو حيّة بن قيس الوادعي الكوفي قيل: اسمه عمرو بن نصر. و قيل: اسمه عبد اللّه. و قيل: اسمه عامر بن الحرث، و قال أبو أحمد الحاكم و غيره: لا يعرف اسمه. مقبول من الثالثة. انتهى.
2- الخلاصة: 194 (باب الكنى)، فيه: و أبو حيّة - بالياء المنقطة تحتها نقطتين، بعد الحاء المهملة - و طارق - بالقاف - ابن شهاب الأحمسي، جعل أبا حيّة شخصا و طارقا شخصا آخر.
3- جامع الاصول 151/7. و في أمالي الشيخ الطوسي قدّس سرّه 51/1 [من طبعة النجف الأشرف، و في الطبعة المحقّقة: 52-53 حديث 68]، بسنده:.. عن قيس بن مسلم، قال: سمعت طارق بن شهاب يقول: لمّا نزل عليّ عليه السلام بالربذة سألت عن قدومه إليها؟ فقيل: خالف عليه طلحة و الزبير و عائشة و صاروا إلى البصرة فخرج يريدهم، فصرت إليه فجلست حتى صلّى الظهر و العصر، فلمّا فرغ من صلاته قام إليه ابنه الحسن بن علي عليهما السلام.. إلى أن قال في صفحة: 52: «فو اللّه ما زال أبوك مدفوعا عن حقّه مستأثرا عليه منذ قبض اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حتّى يوم الناس هذا..» فكان طارق بن شهاب أيّ وقت حدّث بهذا الحديث بكى. و في الاختصاص: 208، بسنده:.. عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، -

يأتي في الكنى. انتهى.

و أقول: غرضه بذلك المناقشة في كون أبي حيّة كنية طارق بن شهاب الأحمسي، و هي مناقشة جيّدة؛ ضرورة صراحة كلمات عدّة من المخالفين

قال: سمعت حذيفة يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: «إذا كان عند خروج القائم ينادي مناد من السماء: أيّها الناس! قطع عنكم مدّة الجبّارين، و ولي الأمر خير أمّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فألحقوا بمكّة، فيخرج النجباء من مصر، و الأبدال من الشام، و عصائب العراق..».

و هذه الرواية رواها عن الاختصاص المجلسي في بحار الأنوار 179/13 (من طبعة كمپاني) [الطبعة الحروفية 304/52 حديث 73].

و جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 337/2 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة مؤسسة البعثة: 727-732 حديث 1530].. و الحديث طويل جدّا، و هو في بيعة الناس لأمير المؤمنين عليه السلام.. إلى أن جاء في صفحة: 340 من الأمالي [طبعة البعثة:

730-731]: و كان عليّ عليه السلام جعل عمّار بن ياسر على الخيل، فقال لأبي الهيثم بن التيهان و لخالد بن زيد أبي أيّوب و لأبي حيّة و لرفاعة بن رافع في رجال من أصحاب رسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «قوموا إلى هؤلاء القوم فإنّه بلغنا عنهم ما نكره من خلاف أمير المؤمنين إمامهم و الطعن عليه، و قد دخل معهم قوم من أهل الجفاء و العداوة، و أنّهم سيحملونهم على ما ليس من رأيهم»، قال: فقاموا و قمنا معهم حتّى جلسوا إليهم، فتكلّم أبو الهيثم بن التيهان.. إلى أن قال: فتكلّم عبد اللّه ابن الزبير، فقال: لقد تهذّرت يا أبا اليقظان! فقال له عمّار: ما لك تتعلّق في مثل هذا يا أعبس! ثمّ أمر به فأخرج، فقام الزبير و التفت إلى عمّار.. إلى أن قال:

فاجتمع عمّار بن ياسر و أبو الهيثم و رفاعة و أبو أيّوب و سهل بن حنيف فتشاوروا أن يركبوا إلى علي عليه السلام بالقناة فيخبروه بخبر القوم.. فركبوا إليه فأخبروه باجتماع القوم.. إلى أن قال: و بعث إلى طلحة و الزبير فدعاهما، ثمّ قال لهما: «ألم تأتياني و تبايعاني طائعين غير مكرهين، فما أنكرتم ؟ أجور في حكم أو استيثار في فيء؟» قالا: لا..

و الخبر طويل، و يظهر من الحديث أنّ أبا حيّة قرن بخواصّ أمير المؤمنين عليه السلام مثل عمّار و أبا الهيثم..

و تدلّ هذه الرواية و التي قبلها على حسن الرجل أقلاّ.

ص: 223

في أنّ أبا حيّة غير معلوم الإسم، و أنّ اسم والده: قيس.

ألا ترى إلى قول الذهبي(1): أبو حيّة بن قيس الوداعي.

و قول ابن حجر في تقريبه(2): أبو حيّة بن قيس الوداعي الكوفي،

ص: 224


1- في ميزان الاعتدال 519/4 برقم 10138 (باب الكنى): أبو حيّة بن قيس الخارفي الوادعي. عن عليّ رضي اللّه عنه [عليه السلام] لا يعرف. تفرّد عنه أبو إسحاق بوضوء علي [عليه السلام]: فمسح رأسه ثلاثا و غسل رجليه إلى الكعبين ثلاثا ثلاثا. رواه عنه زهير، و أبو الأحوص. قال أحمد: أبو حيّة شيخ. و قال ابن المديني، و أبو الوليد الفرضي: مجهول. و قال أبو زرعة: لا يسمّى. و صحّح خبره ابن السكن و غيره.
2- تقريب التهذيب 415/1 برقم 99 بلفظه، و في 410/2 برقم 14: أبو حبّة - بتشديد الموحّدة - الأنصاري البدري، قيل: اسمه عامر بن عمرو، و قيل: ابن عبد عمرو، و قيل: اسمه عمرو. قال ابن إسحاق: استشهد باحد. و زعم الواقدي أنّ الذي شهد بدرا و استشهد باحد، أبو حنّة - بالنون بدل الموحّدة - و الذي يظهر أنّ أبا حبّة، الذي روى حديث الإسراء، و حديث لم يكن، و روى عنه ابن حزم و عمار بن أبي عمّار، و ضبطه المحدّثون بالموحّدة، غير الذي ذكر أهل المغازي أنّه استشهد باحد، و اختلفوا هل هو بالموحّدة، أو النون، أو التحتانيّة، فإنّ شيخ عمّار بقي إلى خلافة معاوية، لتصريح عمّار بالسماع منه، و اللّه أعلم. و في تقريب التهذيب أيضا 376/1 برقم 5: طارق بن شهاب بن عبد شمس البجلي الأحمسي، أبو عبد اللّه الكوفي. قال أبو داود: رأى النبي صلّى اللّه عليه [و آله] و سلّم و لم يسمع منه، مات سنة اثنتين أو ثلاث و ثمانين. و في الكاشف 329/3 برقم 130: أبو حيّة بن قيس الوادعي، عن عليّ [عليه السلام]، و عنه أبو إسحاق. و قال في 40/2 برقم 2472: طارق بن شهاب الأحمسي، عن أبي بكر و عمر، و له رؤية، و عنه قيس بن مسلم، و ابن أبي خالد و عدّة، مات سنة 82، و قيل: سنة 83. و في الجرح و التعديل 360/9 برقم 1635: أبو حيّة بن قيس الوادعي، روى عن عليّ رضي اللّه عنه [صلوات اللّه عليه]. روى عنه أبو إسحاق الهمداني.. إلى أن قال: أبو حيّة الوادعي صاحب علي [عليه السلام] هو شيخ.. -

قيل: اسمه عمرو بن نصر، و قيل: أبو عبد اللّه، و قيل: اسمه عامر بن الحارث، و قال أبو أحمد الحاكم و غيره: لا يعرف اسمه، مقبول من الثالثة. انتهى.

و مقتضى عطف العلاّمة رحمه اللّه في آخر القسم الأوّل من الخلاصة طارقا على أبي حيّة عند تعداد أصحاب علي عليه السلام من اليمن، هو كون أبي حيّة كنية غير طارق، و حينئذ فيكون تكنية الشيخ رحمه اللّه إيّاه ب : أبي حيّة سهو القلم.

و في 485/4 برقم 2128: طارق بن شهاب البجلي الأحمسي أبو عبد اللّه أدرك الجاهليّة. رأى النبيّ صلّى اللّه عليه [و آله] و سلّم. و غزى في خلافة أبي بكر.. إلى أن قال: عن يحيى بن معين، قال: طارق بن شهاب ثقة.

و ترجمه في تهذيب التهذيب 3/5 برقم 5 بعنوان: طارق بن شهاب بن عبد شمس ابن هلال بن سلمة بن عوف بن خيثم البجلي الأحمسي أبو عبد اللّه الكوفي. رأى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و روى عنه مرسلا، و عن الخلفاء الأربعة، و بلال، و حذيفة، و خالد بن الوليد، و المقداد، و سعد، و ابن مسعود، و أبي موسى، و أبي سعيد، و كعب بن عجرة.. ثمّ ذكر جمعا رووا عنه، ثمّ نقل توثيق ابن معين و العجلي و أنّه مات سنة 82..

و قال في 81/12 برقم 352 باب الكنى: أبو حيّة بن قيس الوادعي الخارفي الهمداني الكوفي. عن عليّ بن أبي طالب [عليه السلام].. ثمّ ذكر الاختلاف في اسمه، ثمّ نقل توثيق ابن حبّان، و ابن الجارود عن ابن نمير و توثيق بعضهم له..

هذا بعض كلمات العامّة فيه؛ و يتّضح من النظر في جميع كلمات القوم أنّ أبا حيّة و طارق بن شهاب إثنان، و كلاهما من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و يرويان عنه، و رواياتهما سديدة لا نقاش فيها.

و يظهر من كلمات العامّة أنّ أبو حية بن قيس الوادعي غير أبو حيّة الغير المذكور باسم، و كلاهما من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، و طارق بن شهاب الأحمسي الوداعي شخص ثالث، فتدبر. و سوف يأتي طارق بن شهاب البجلي الأحمسي أبو عبد اللّه المعدود في الكوفيين، و هو غير معلوم الحال.

ص: 225

و على كلّ ؛ فلم أقف في أبي حيّة على ما يكشف عن حاله.

و أمّا طارق بن شهاب فظاهر الشيخ كونه إماميّا.

و له رواية طويلة في أوصاف الإمام عليه السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام، أوردها في الثلث الأخير من صفحة مائتين و اثنين و عشرين من المجلّد السابع من البحار، المطبوع طبع الكمپاني(1). و قد تضمّنت الرواية ما يكشف عن كون الرجل إماميّا بحتا، بل من خاصّة أمير المؤمنين عليه السلام و بطانته و أهل سرّه، كحار همدان.. و أمثاله، تركنا نقل الرواية لغاية طولها، و لا بدّ لك من ملاحظتها حتّى يتّضح لك صدق ما قلناه، و تجزم بحسن حال الرجل، و قوّة إيمانه، و عظم يقينه، لتضمّن الرواية فقرات لا تبيّن إلاّ لإماميّ عارف، بل لا يواجه به إلاّ عالم تودع الأسرار عنده، بحيث يتحمّل عقله جمع الصفات المتضادّة في واحد، كقوله: بشر ملكي، و جسم روحاني، و جسد سماويّ .. إلى آخره.

فالرجل عندي في أعلى درجات الحسن، و العلم عند اللّه تعالى.

[الضبط :] و قد مرّ(2) ضبط شهاب في بابه.

و ضبط الأحمسي في: أحمد بن عائذ(3)(4).

ص: 226


1- بحار الأنوار 222/7 [من الطبعة الحجرية، الكمپاني]، و في الطبعة الحروفية 169/25-174 حديث 38 عن مشارق الأنوار للبرسي.
2- لم يرد في باب شهاب، و إنّما جاء في: أيوب بن شهاب، في صفحة: 370 من المجلّد الحادي عشر.
3- في صفحة: 187 من المجلّد السادس.
4- حصيلة البحث يظهر حسن المعنون من مضمون رواياته، فهو حسن عندي، و اللّه العالم.

11322

4 - طارق بن عبد الرحمن الأحمسي

البجلي، كوفي

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(1) من أصحاب السجّاد عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا، إلاّ أنّ حاله مجهول.

و لعلّه المراد ب : طارق، فيما رواه في كتاب: الأيمان من التهذيب(2) ، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن منصور بن حازم، قال: قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام: «أما سمعت بطارق، إنّ طارقا كان نخّاسا بالمدينة، فأتى أبا جعفر عليه السلام، فقال: يا أبا جعفر! إني هالك(3) ، إنيّ حلفت بالطلاق و العتاق و النذور، فقال له: يا طارق! إنّ هذه من خطوات الشيطان».

و احتمل السيّد صدر الدين اتحاد هذا مع سابقه، و لعلّه لمجرّد الاتّحاد في اللقب - أعني الأحمسي - و إلاّ فذاك ابن شهاب، و هذا ابن عبد الرحمن، مع أنّ بقاء ذاك من زمان أمير المؤمنين عليه السلام إلى زمان الصادق عليه السلام لا يخلو من بعد، و إن كان ممكنا، فتدبّر.

ص: 227


1- رجال الشيخ: 94 برقم 2 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 116 برقم (1165).. و عنه في نقد الرجال 430/2 برقم (2666).. و غيره.
2- التهذيب 287/8-288 حديث 1058.
3- كرّرت جملة (إنّي هالك) في المصدر.

و لا يتوهّم أنّ وصف هذا ب : البجلي دون ذاك مبعّد آخر للاتّحاد؛ ضرورة أنّ كلّ أحمسي بجلّي، فوصف ذلك بالأحمسي يستلزم وصفه مثل هذا ب : البجلي(1).

تذييل

قد عدّ المتصدّون لعدّ الصحابة جمعا منهم مسمّين ب : طارق، نذكرهم نسقا لاشتراكهم بالجهالة عندنا، و هم:

11323

5 - طارق بن زياد(2)(3)

ص: 228


1- حصيلة البحث لم يتّضح لي حال المعنون.
2- راجع: اسد الغابة 48/3، و الإصابة 229/2 برقم 4309، و الاستيعاب 213/1 برقم 895، و تجريد أسماء الصحابة 274/1 برقم 2889، و طبقات ابن سعد 233/6، و الجرح و التعديل 486/4 برقم 2134، و التاريخ الكبير 354/4 برقم 3119، و ميزان الاعتدال 332/2 برقم 3964، و تهذيب التهذيب 3/5 برقم 3، و ثقات ابن حبّان 395/4، و الوافي بالوفيات 381/16 برقم 414... و غيرها. و اعلم أنّ طارق بن زياد هذا غير القائد الذي فتح الأندلس.
3- حصيلة البحث لم يتّضح لي حال المعنون من خلال كلمات المعنونين له، فهو عندي ممّن لم يتّضح حاله.

و

11324

6 - طارق بن سويد الحضرمي(1)(2)

و

11325

7 - طارق بن شريك(3)

المعدود في الكوفيّين(4).

ص: 229


1- لاحظ : الاستيعاب 213/1 برقم 894، و الإصابة 211/2 برقم 4224، و اسد الغابة 48/3، و تجريد أسماء الصحابة 274/1 برقم 2890، و الوافي بالوفيات 381/16 برقم 413، و تاريخ البخاري 352/4 برقم 3111، و الجرح و التعديل 484/4 برقم 2127، و ثقات ابن حبّان 201/3، و تهذيب التهذيب 3/5 برقم 4.. و غيرها.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- لاحظ : الاستيعاب 213/1 برقم 896، و الإصابة 211/2 برقم 4225، و اسد الغابة 48/3، و تجريد أسماء الصحابة 274/1 برقم 2891، و الوافي بالوفيات 381/16 برقم 415، و الجرح و التعديل 486/4 برقم 2135، و قالوا: و يقال: شريك ابن طارق..
4- حصيلة البحث كما أنّ اسمه غير مشخّص و مردّد بين طارق بن شريك أو شريك بن طارق فكذلك حاله غير مبيّن.

و

11326

8 - طارق بن شهاب البجلي

الأحمسي أبو عبد اللّه(1)

يعدّ في الكوفيين(2).

و

11327

9 - طارق بن عبد اللّه المحاربي(3)(4)

ص: 230


1- لاحظ : الاستيعاب 213/1 برقم 899، و اسد الغابة 48/3، و الإصابة 211/2 برقم 4226، و تجريد أسماء الصحابة 274/1 برقم 2892، و الوافي بالوفيات 380/16 برقم 411.. و غير هؤلاء كثيرون، و المعنون تقدّم البحث عنه في: طارق أبي حيّة، فراجع.
2- حصيلة البحث إنّي أعدّه مجهول الحال، و اللّه العالم، و هذا غير طارق بن شهاب أبو حيّة المتقدّم ذكره.
3- الاستيعاب 213/1 برقم 897، و الإصابة 212/2 برقم 4227، و اسد الغابة 49/3، و تجريد أسماء الصحابة 274/1 برقم 2893، و تهذيب التهذيب 4/5 برقم 6، و ثقات ابن حبّان 202/3، و تاريخ البخاري 352/4 برقم 3112، و الجرح و التعديل 485/4 برقم 2129، و طبقات ابن سعد 24/6، و الوافي بالوفيات 380/16 برقم 410.
4- حصيلة البحث لم أجد في كلمات المعنونين له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

و

11328

10 - طارق بن عبيد(1)(2)

و

11329

11 - طارق بن علقمة(3)(4)

و

11330

12 - طارق المرقع(5)

من أهل الحجاز(6).

ص: 231


1- أورده في اسد الغابة 49/3، و الإصابة 212/2 برقم 4228، و تجريد أسماء الصحابة 274/1 برقم 2894.
2- حصيلة البحث ليس في المعاجم المذكورة ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- ذكره في اسد الغابة 49/3، و الإصابة 212/2 برقم 4229، و تجريد أسماء الصحابة 275/1 برقم 2895.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
5- جاء ذكره في اسد الغابة 50/3، و الاستيعاب 213/1 برقم 898، و الإصابة 213/2 برقم 4231، و تجريد أسماء الصحابة 275/1 برقم 1896.
6- حصيلة البحث نقل في اسد الغابة التشكيك في صحبته و إسلامه، و على كلّ حال؛ فهو ضعيف لروايته المنسوبة إليه.

.. و غيرهم(1).

ص: 232


1- [11331] 2 - طالب بن حاتم ذكره العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 395/81 حديث 62 هكذا:.. عن عيسى بن مهدي، قال: خرجت أنا و الحسين بن غياث و.. و طالب بن حاتم، و الحسن بن محمّد.. للتهنئة بمولد المهدي صلوات اللّه عليه.. و كذا جاء في الهداية الكبرى للخصيبي: 344، و فيه: و عتاب و طالب ابنا حاتم. حصيلة البحث المعنون مهمل، و الظاهر أنّه إماميّ . [11332] 3 - طالب بن حاتم بن طالب جاء بهذا العنوان في الهداية الكبرى للخصيبي: 354 هكذا:.. و محمّد بن عبد اللّه، و طالب بن حاتم بن طالب، و الحسن بن محمّد بن مسعود بن سعد. حصيلة البحث العنوان مهمل، بل لا نعرف له رواية، و الظاهر إنّه و السالف واحد.. و اللّه العالم.

11333

13 - طالب بن عليّ العلوي

الحسيني الأبهري

[الترجمة:] عنونه منتجب الدين(1) كذلك، و قال: فقيه صالح واعظ ، قرأ على الشيخ الجليل محيي الدين بن الحسين بن المظفّر الحمداني رحمهم اللّه.

[الضبط :] و قد مرّ(2) ضبط الأبهري في ترجمة: دولتشاه(3).

11334

14 - طالب كيا بن أبي طالب

[الترجمة:] عنونه منتجب الدين(4) كذلك، و لقّبه ب : السيّد سراج الدين، قال: و ابنه السيّد عزّ الدين أبو القاسم طالب، عالمان صالحان(5).

ص: 233


1- فهرست الشيخ منتجب الدين: 102 برقم 207، و لاحظ : رياض العلماء 19/3، و أمل الآمل 137/2 برقم 389، و جامع الرواة 420/1.. و غيرها.
2- في صفحة: 340 من المجلّد السادس و العشرين.
3- حصيلة البحث بشهادة الثقة الشيخ منتجب الدين يعدّ المعنون حسنا، و الحديث من جهته في أعلى مراتب الحسن.
4- فهرست الشيخ منتجب الدين: 103 برقم 211، و أمل الآمل 137/2 برقم 390، و رياض العلماء 19/3، و جامع الرواة 420/1.. و غيرها.
5- حصيلة البحث المعنون يعدّ حسنا لأنّه عرّف بأنّه عالم صالح.

11335

15 - طالب بن عمير [عمر]

الحنفي الكوفي

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله(1) من أصحاب الصادق عليه السلام.

و حاله مجهول.

[الضبط :] و قد مرّ(2) ضبط الحنفي في: أحمد بن ثابت(3).

ص: 234


1- رجال الشيخ: 222 برقم 9 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 228 برقم (3088)]، و في بعض نسخ رجال الشيخ: طالب بن عمر، و في بعض آخر: النخعي، بدل: الحنفي. و ذكره في نقد الرجال: 174 برقم 1 [المحقّقة 430/2 برقم (2667)]، و مجمع الرجال 227/3، و جامع الرواة 420/1.
2- في صفحة: 350 من المجلّد الخامس.
3- حصيلة البحث اكتفى المعنونون له بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة، فهو ممّن لم يبيّن حاله. [11336] 4 - طالب بن كلثوم الهمداني ذكره ابن مزاحم في كتاب وقعة صفين: 556 و بأنّه أحد الذين أصيبوا -

11337

16 - طالب بن المحسن بن محمّد

[الترجمة:] عنونه منتجب الدين(1) ، و قال: فقيه صالح(2).

11338

17 - طالب بن هارون بن عمر [عمير]

النخعي أبو سالم الكوفي

[الترجمة:] عدّه الشيخ(3) من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان

ص: 235


1- فهرست الشيخ منتجب الدين: 103 برقم 213، و ذكره في أمل الآمل 137/2 برقم 392، و رياض العلماء 20/3، و جامع الرواة 420/1.. و غيرها.
2- حصيلة البحث وصفه بالفقاهة و الصلاح يستدعي عدّه حسنا أقلاّ.
3- رجال الشيخ: 222 برقم 10: طالب بن هارون بن عمير.. [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 228 برقم (3089)]. -

قوله: أسند عنه.

و ظاهره كونه إماميّا، و لم أقف على ما يدرجه في الحسان.

[الضبط :] و قد تقدّم(1) ضبط النخعي في: إبراهيم بن يزيد(2).

11339

18 - طاوس

[الترجمة:] عدّه في جامع الرواة(3) من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و نقل رواية الكليني رحمه اللّه عن حبيب بن أبي ثابت، عنه، في الفرق بين من طلّق على غير السنة من الكافي(4).

ص: 236


1- في صفحة: 120 من المجلّد الخامس.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- جامع الرواة 420/1.
4- الكافي 96/6، قال: و روى الحسن، عن حبيب بن أبي ثابت، عن طاوس: أنّ رجلا من أصحاب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. و في رجال الكشي: 55 حديث 105، بسنده:.. عن طاوس، قال: كنّا على مائدة ابن عبّاس و محمّد بن الحنفية حاضر.. -

و حاله مجهول(1).

11340

19 - طاوس بن كيسان

أبو عبد الرحمن اليماني

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(2) من أصحاب السجاد عليه السلام.

و يعبّر عنه ب : طاوس الفقيه أيضا.

و لم ينصّوا في كتب الرجال عليه بمدح و لا قدح.

نعم؛ يستفاد ممّا رواه في باب مكارم أخلاق السجاد عليه السلام و عبادته من البحار(3) من وضعه رأسه عليه السلام على ركبته، و بكائه حتى جرت

ص: 237


1- حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا و محمولا.
2- رجال الشيخ: 94 برقم 3 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 116 برقم (1166)].. و عنه في نقد الرجال 430/2-431 برقم (2669).
3- بحار الأنوار 81/46-82: طاوس الفقيه رأيته [أي رأى عليّ بن -

دموعه على خدّه عليه السلام كونه من الموالين لأهل البيت عليهم السلام، و هذا المقدار لا يكفي في قبول خبره.

نعم؛ يستفاد من الخبر الآتي في ترجمة: هشام بن عبد الملك المدعي للخلافة كونه شيعيّا، حيث عبّر عن عليّ عليه السلام مكرّرا

الحسين عليه السلام] يطوف من العشاء إلى السحر و يتعبّد، فلمّا لم ير أحدا رمق السماء بطرفه، و قال: «إلهي غارت نجوم سماواتك، و هجعت عيون أنامك، و أبوابك مفتّحات للسائلين، جئتك لتغفر لي و ترحمني و تريني وجه جدّي محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في عرصات القيامة». ثمّ بكى و قال: «و عزّتك و جلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك، و ما عصيتك إذ عصيتك و أنا بك شاكّ ، و لا بنكالك جاهل، و لا لعقوبتك متعرّض..

و لكن سوّلت لي نفسي و أعانني على ذلك سترك المرخي به عليّ ، فالآن من عذابك من يستنقذني ؟ و بحبل من أعتصم إن قطعت حبلك عني ؟ فواسوأتاه غدا من الوقوف بين يديك إذا قيل للمخفّين: جوزوا! و للمثقلين حطّوا! أمع المخفّين أجوز؟ أم مع المثقلين أحطّ؟ و يلي كلّما طال عمري كثرت خطاياي و لم أتب، أما آن لي أن استحي من ربّي..» ثمّ بكى و أنشأ يقول:

أتحرقني بالنّار يا غاية المنىفأين رجائي ثمّ أين محبّتيأتيت بأعمال قباح رزيّةو ما في الورى خلق جنى كجنايتي ثمّ بكى، و قال: «سبحانك تعصى كأنّك لا ترى، و تحلم كأنّك لم تعص، تتودّد إلى خلقك بحسن الصنيع، كأنّ بك الحاجة إليهم، و أنت يا سيّدي الغنيّ عنهم..». ثمّ خرّ إلى الأرض ساجدا، قال: فدنوت منه، و شلت برأسه و وضعته على ركبتي و بكيت حتّى جرت دموعي على خدّه، فأستوى جالسا و قال: «من الذي أشغلني عن ذكر ربّي ؟» فقلت: أنا طاوس يابن رسول اللّه! ما هذا الجزع و الفزع ؟ و نحن يلزمنا أن نفعل مثل هذا و نحن عاصون جافون ؟! أبوك الحسين بن علي، و أمّك فاطمة الزهراء، و جدّك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، قال: فالتفت إليّ ، و قال: «هيهات هيهات، يا طاوس! دع عنّي حديث أبي و أمّي و جدّي، خلق اللّه الجنّة لمن أطاعه و أحسن و لو كان عبدا حبشيّا، و خلق النار لمن عصاه و لو كان ولدا قرشيّا، أما سمعت قوله تعالى: فَإِذٰا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلاٰ أَنْسٰابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ لاٰ يَتَسٰاءَلُونَ [سورة المؤمنون (23):101] و اللّه، لا ينفعك غدا إلاّ تقدمة تقدّمها من عمل صالح».

ص: 238

ب : أمير المؤمنين عليه السلام، و ليس ذلك من طريقة العامّة.

و يستفاد من مكالماته مع هشام كونه متديّنا متصلّبا في الشرعيّات، خشنا في جنب اللّه سبحانه.

و أقلّ ما يفيد ذلك كونه من الحسان، و لكن يعارض ذلك أمور:

فمنها: أنّه قد ذكر الشيخ ورّام بن أبي فراس في كتابه تنبيه الخواطر(1): أنّه دخل طاوس اليماني على جعفر بن محمّد [الصادق] عليهما السلام فقال له:

«أنت طاوس ؟» فقال: نعم، فقال: «طاوس طير مشؤوم ما نزل بساحة قوم إلاّ آذنهم بالرحيل، نشدتك اللّه هل تعلم أنّ أحدا أقبل للعذر من اللّه سبحانه ؟» قال: «اللّهم لا، قال: «فنشدتك اللّه هل تعلم أصدق من قال: لا أقدر و لا قدرة له ؟» قال: اللّهم لا، قال: «فلم لا يقبل من لا أقبل للعذر منه ممّن لا أصدق في القول منه ؟» قال: فنفض أثوابه، و قال: ما بيني و بين الحقّ عداوة. انتهى.

فإنّ صدره يدلّ على ذمّه، بل كونه عاميّا، لعدم جريان عادتهم عليهم السلام على مثل هذه تعريضات بالنسبة إلى الشيعة، كما أنّ ذيله يدلّ على أنّه كان يقول بالجبر و نفي الاستطاعة، و تلك عقيدة أغلب العامّة. نعم؛

ص: 239


1- راجع في تنبيه الخواطر 15/1 [و طبعة النجف الأشرف: 12] نقل عنه في بحار الأنوار 358/47 حديث 68. أمّا تشرّفه بلقاء الإمام الصادق عليه السلام - كما يظهر من خبر ابن ورّام - فلا بدّ و أن يحمل على أنّ تشرّفه كان في زمن الإمام الباقر عليه السلام لا زمان إمامته، و ذلك أنّه مات سنة 106 على قول، و الإمام الصادق عليه السلام كانت إمامته في سنة 114، فتفطّن.

ظاهر الخبر أنّه تاب من تلك العقيدة و رجع، لكن بعد إقامة الإمام عليه السلام البرهان، لا بمجرّد قوله من دون برهان، و لو كان من شيعته العارفين له حقّ الإمامة، لما كان يحتاج في إبطال الجبر أزيد من قول الإمام عليه السلام له من غير حاجة إلى إقامته البرهان، على أنّ الشيعة كافّة لا يقولون بنفي الاستطاعة.

و الحاصل أنّ عبارات الخبر تدلّ على ذمّه و عدم معرفته بحق الإمام عليه السلام، فراجع.

و منها: ما رواه الراوندي - في القصص(1) - بسنده: عن الصدوق رحمه اللّه عن ابن المتوكّل، عن الأسدي، عن النخعي، عن النوفلي، عن عليّ بن سالم، عن أبيه، عن أبي بصير، قال: كان أبو جعفر الباقر عليه السلام جالسا في الحرم، و حوله عصابة من أوليائه، إذ أقبل طاوس اليماني في جماعة، فقال:

من صاحب الحلقة ؟ قيل: محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: إيّاه أردت.. فوقف عليه و سلّم و جلس.

ثمّ قال: أتأذن لي في السؤال ؟ فقال الباقر عليه السلام: «قد أذنّا لك، فسل». قال: أخبرني بيوم هلك ثلث الناس ؟ قال عليه السلام: «و همت يا شيخ! أردت أن تقول ربع الناس، و ذلك يوم قتل هابيل كانوا أربعة: قابيل و هابيل و آدم و حوّا، فهلك ربعهم»، قال: أصبت، و وهمت أنا، فأيّهما كان

ص: 240


1- في قصص الأنبياء للقطب: 66 حديث 47 (طبعة مشهد) بالسند و المتن. و ذكر قطب الدين الراوندي في الخرايج و الجرايح 776/2 حديث 99، الحديث باختصار.

الأب للناس القاتل أو المقتول ؟ قال: «لا واحد منهما، بل أبوهم شيث بن آدم عليه السلام».

فإنّه كما ترى سؤال متعنّت ممتحن، و ليس من أسئلة الشيعة لإمامهم، مع أنّ صدره يدلّ على أنّه لا يعرف شخص الإمام، على أنّ في تعبير أبي بصير بقوله: كان أبو جعفر عليه السلام في عصابة من أوليائه، إذ أقبل طاوس في جماعة.. إشعارا بأنّ طاوس و جماعته لم يكونوا من أولياء الإمام عليه السلام.

و قد روى الطبرسي في الاحتجاج(1) هذا الخبر إلى قوله: «شيث بن آدم»، و زاد عليه أسئلة كثيرة، كلّها أسئلة ممتحن متعنّت لا تشبه أسئلة الرجل لإمامه. و هي سؤاله عن سبب تسمية آدم بآدم، و حوّا بحوّا، و إبليس بإبليس، و تسمية الجنّ جنّا، و عن أوّل كذبة كذبت، و عن قوم شهدوا شهادة حقّ و هم كاذبون، و عن طير طار مرّة و لم يطر قبلها و لا بعدها؛ ذكره اللّه في القرآن، و عمّن أنذر قومه ليس من الجنّ و لا من الأنس و لا من الملائكة ذكره اللّه في كتابه، و عن شيء قليله حرام و كثيره حرام، و عن صلاة مفروضة تصلّى بغير وضوء، و عن صوم لا يحجز عن أكل و شرب، و عن شيء يزيد و ينقص، و عن شيء يزيد و لا ينقص، و عن شيء ينقص و لا يزيد.

فإنّ هذه الأسئلة الإمتحانيّة تشبه أسئلة العامّة بعضهم لبعض في مقام الاختبار، و هذا الرجل - هب أنّه قنع بهذه الأجوبة - لكن

ص: 241


1- الاحتجاج للطبرسي 64/2 [و في طبعة اخرى 328/2].

لم يعلم اعتقاده بإمامته عليه السلام، بل غاية ما يعتقده به كونه عالما من علماء أهل البيت عليهم السلام، كما أنّ قبوله لقول الحقّ في القول بالجبر و نفي الاستطاعة لا يدلّ بوجه على اعتقاده بإمامة الصادق عليه السلام(1).

و تلخيص المقال: إنّ الذي يظهر من تتّبع أخباره في البحار في باب: أحوال السجّاد و الباقر عليهما السلام و سائر الكتب أنّ الرجل من عبّاد العامّة و زهّادهم، و أنّه أقام بمكّة مجاورا متعبدا،

ص: 242


1- المترجم عند أرباب الجرح و التعديل من العامة قال في تقريب التهذيب 377/1 برقم 14: طاوس بن كيسان اليماني، أبو عبد الرحمن الحميري، مولاهم، الفارسي، يقال: اسمه: ذكوان، و طاوس لقب، ثقة فقيه، فاضل، من الثالثة، مات سنة ستّ و مائة، و قيل: بعد ذلك. و في الجرح و التعديل 500/4 برقم 2203، قال: طاوس بن كيسان أبو عبد الرحمن اليماني الخولاني، مولى بحير بن ريسان الحميري، و كان ينزل الجند، مات بمكّة. روى عن جابر، و ابن عمر، و ابن عبّاس، و أبي هريرة. روى عنه مجاهد، و عمرو بن دينار، و قيس بن سعد، و ابنه عبد اللّه، و ابن جريح.. ثمّ ذكر توثيق جماعة له. و قال في تهذيب التهذيب 8/5-9 برقم 14: طاوس بن كيسان اليماني أبو عبد الرحمن الحميري الجندي، مولى بحير بن ريسان من أبناء الفرس، كان ينزل الجند، و قيل: هو مولى همدان.. إلى أن قال: روى عن العبادلة الأربعة، و أبي هريرة، و عائشة، و زيد بن ثابت، و زيد بن أرقم، و سراقة بن مالك، و صفوان بن أمية، و عبد اللّه بن شدّاد بن الهاد، و جابر.. و غيرهم. و أرسل عن معاذ بن جبل. و عنه ابنه عبد اللّه، و وهب بن منبه، و سليمان التيمي، و سليمان الأحول، و أبو الزبير، و الزهري، و إبراهيم ابن ميسرة.. و ذكر جماعة كثيرة رووا عنه، ثم ذكر توثيق جماعة له، و قال: مات سنة إحدى، و قيل: سنة ستّ و مائة.. و ذكره جماعة آخرون و وثّقوه.

و أنّه ليس بناصب العداوة لأهل البيت عليهم السلام، و على هذا لا يندرج خبره في الحسن لعدم تشيّعه. نعم؛ لا يبعد إدراج خبره في الموثّق، و الاعتماد عليه إذا خلا عن معارض أقوى، و اللّه العالم(1).

ص: 243


1- حصيلة البحث إنّ من تأمّل في مشايخه في الرواية و فيمن رووا عنه، و في من وثّقه، و جمل الثناء عليه، و الأحاديث التي رواها، جزم بأنّه من العامّة، و ممّن يوالي الخلفاء، نعم؛ لم يكن ناصبيّا يتظاهر بسبّ أهل البيت عليهم السلام، فالرجل من جهة إماميّته مقطوع العدم، و إني أعدّه ضعيفا للحن كلامه مع الإمام الباقر عليه السلام، و لبعض مواقفه، و توثيق جمع من العامة له لا اعتداد به، للاختلاف فيما يوجب الوثاقة بيننا، فتفطّن. [11341] 5 - طاهر جاء بهذا العنوان في اصول الكافي 306/1-307 باب الإشارة و النصّ على أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام حديث 4، بسنده:.. عن علي بن الحكم، عن طاهر، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام.. و حديث 5، بسنده:.. عن يونس بن يعقوب، عن طاهر، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام.. و صفحة: 307 حديث 6، بسنده:.. عن فضيل بن عثمان، عن طاهر، قال: كنت قاعدا عند أبي جعفر عليه السلام.. حصيلة البحث لم يذكر المعنون أرباب المعاجم الرجاليّة، فهو مهمل.

11342

20 - طاهر بن أحمد القزويني النحوي

[الترجمة:] لقّبه الشيخ الحرّ(1) رحمه اللّه ب : الشيخ بهاء الدين، و كنّاه ب : أبي محمّد، و قال: فاضل، روى عنه منتجب الدين كما يأتي في ترجمة: مجمع، و قد أثنى عليه الرافعي في كتاب التقريب(2) ، و ذكر أنّه صاحب مصنّفات، و أنّه توفّي

ص: 244


1- في أمل الآمل 138/2 برقم 394، و ذكره منتجب الدين في فهرسته: 170 برقم 408 في ترجمة: مجمع بن محمّد بن أحمد المسكني، و في رياض العلماء 21/3 - بعد ذكره عن فهرست الشيخ منتجب الدين و التدوين - قال: أقول: لعلّه من العامّة، فلاحظ . و يؤيّده أنّ الشيخ منتجب الدين لم يعقد له ترجمة، فتأمّل. و هو يروي عن جماعة من الثقات، عن الأديب مجمع بن محمّد بن أحمد المسكني. و ربّما تستفاد عاميته ممّا في ضيافة الإخوان: 223 بعد درج علومه و ما درسه، قال: و أما ما سواها نحو غريبي القرآن و الحديث.. إلى أن قال: و طريق مشايخ الصوفيّة و حلّ رموزهم و إشاراتهم الخفيّة.. فلي - بحمد اللّه - بكل منها معرفة.. و لكن لا يكفي هذا للجزم بعاميته، و لا قرينة أخرى تدلّ على ذلك، و لذلك يرجّح إماميّه.
2- أقول: في بعض نسخ أمل الآمل: التقريب، و هو خطأ، و الصحيح: في كتاب التدوين. و قال في كتاب ضيافة الإخوان و هديّة الخلان لرضي الدين محمّد بن الحسن القزويني: 221 برقم 31: طاهر بن أحمد بن محمّد القزويني، المكنّى: أبا محمّد، الملقّب ب : الشيخ بهاء الدين، من مشاهير علماء الزمان فيما بين الخمسمائة و الستّمائة من الهجرة.. إلى أن قال: و بالجملة؛ روى عنه الشيخ عليّ بن عبيد اللّه في رجاله -

سنة خمس و سبعمائة(1)*.

ص: 245


1- كذا، و الظاهر: سنة خمس و سبعين و خمسمائة، بل هو الصواب.

11344

21 - طاهر بن حاتم بن ماهويه القزويني(1)

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(2) تارة: من أصحاب الرضا عليه السلام بقوله: طاهر بن حاتم، غال كذّاب، أخو فارس. انتهى.

ص: 246


1- مصادر الترجمة فهرست الشيخ: 112 برقم 372 الطبعة الحيدرية [و في الطبعة المرتضويّة: 86 برقم (360)، و طبعة جامعة مشهد: 172 برقم (366)]، و رجال النجاشي: 155 برقم 545 من الطبعة المصطفويّة [و في طبعة الهند: 946، و طبعة بيروت 454/1 برقم (549)، و طبعة جماعة المدرسين: 208 برقم (551)]، و رجال الشيخ: 379 برقم 1 [صفحة: 359 برقم (5314)]، و صفحة: 477 برقم 2 [صفحة: 428 برقم (6156)]، و نقد الرجال 431/2 برقم (2670)، و منتهى المقال 39/4-40 برقم (1494).. و غيرها.
2- رجال الشيخ: 379 برقم 1 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 359 برقم (5314)].

و اخرى(1): ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام بقوله: طاهر بن حاتم بن ماهويه، روى عنه محمّد بن عيسى بن يقطين، غال. انتهى.

و قال في الفهرست(2): طاهر بن حاتم بن ماهويه، كان مستقيما، ثمّ تغيّر و أظهر القول بالغلوّ، و له روايات، أخبرنا برواياته حال استقامته جماعة، عن محمّد بن علي بن الحسين، عن أبيه، و محمّد بن الحسن، عن عبد اللّه بن جعفر الحميري، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن طاهر بن حاتم، في حال استقامته(3). انتهى.

و قال النجاشي(4) رحمه اللّه: طاهر بن حاتم بن ماهويه القزويني، أخو فارس بن حاتم، كان صحيحا ثمّ خلط عليه(5) ، له كتاب، ذكر(6) الحسن بن الحسين، قال: حدّثنا خالي الحسين بن الحسن، و ابن الوليد، عن الحميري، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن طاهر. انتهى.

و قال ابن الغضائري(7): طاهر بن حاتم بن ماهويه القزويني، أخو فارس، كان فاسد المذهب، ضعيفا، و كانت له استقامة كما كانت لأخيه، و لكنّها

ص: 247


1- رجال الشيخ: 477 برقم 2 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 428 برقم (6156)].
2- الفهرست: 112 برقم 372.
3- لم ترد جملة: (في حال استقامته)، في المصادر المطبوعة.
4- رجال النجاشي: 155 برقم 545 [من الطبعة المصطفويّة، و في طبعة جماعة المدرسين: 208 برقم (551)، و في طبعة بيروت 454/1 برقم (549)].
5- كذا، و لا توجد كلمة (عليه) في مطبوع رجال النجاشي.
6- في طبعة جماعة المدرسين و بيروت: ذكره، و هو الصواب.
7- جاء في مجمع الرجال 228/3 نقل عبارة رجال ابن الغضائري.

لا تثمر. انتهى(1).

و هو من غرائب الكلام؛ ضرورة أنّه لا معنى لقدح انحرافه أخيرا فيما رواه في حال الاستقامة.

و العجب من العلاّمة رحمه اللّه في القسم الثاني من الخلاصة(2) حيث نقل ذلك عن ابن الغضائري ساكتا عليه، بعد نقل مضمون كلامي الشيخ رحمه اللّه في رجاله و فهرسته.

فالأظهر أنّ روايات حال استقامته تقبل دون ما رواه بعد انحرافه، سيّما و الرمي بالغلوّ في كلمات القدماء محلّ ريب، لعدّهم جملة مما هو الآن من ضروريّات مذهب الشيعة في أهل البيت صلوات اللّه عليهم أجمعين غلوّا(3).

و ربّما زعم الفاضل الجزائري في الحاوي(4) منافاة عدّ الشيخ رحمه اللّه

ص: 248


1- أقول: لم أهتد إلى ما ذكره هنا؛ فإنّ رواية محمّد بن عيسى بن عبيد عن المترجم إذا كانت حال استقامته، و كان ممّن يجوز تحمّل الحديث عنه حال الرواية، ثمّ عرض له الانحراف عن الحق، و ظلّ ضلالا بعيدا، لماذا لا يجوز رواية تلك التي كانت متّصفة بالحجيّة لضلال الراوي أخيرا؟! و كيف يؤثر الانحراف المتأخر فيما قبل الانحراف، و الصحيح ما ذكره المؤلف قدّس سرّه، نعم؛ إذا شكّ في رواية أنّها رواها في حال استقامته أم حال انحرافه لم يصحّ الأخذ بها للشكّ في حجيّتها، و مثله ما إذا شكّ في أنّ الراوي سابقا كان ثقة أم لا، لا يمكن حينئذ الحكم بحجيّة روايته.
2- الخلاصة: 231 برقم 2.
3- تكرّرت هذه العبارة من المؤلّف قدّس سرّه، و تكرّر توضيح ما يقصده رضوان اللّه تعالى عليه، فراجع.
4- حاوي الأقوال المخطوط : 274 برقم 1589 [الطبعة المحقّقة 20/4 برقم (1668)]، و قد تكرّر نقل المنافاة و الجواب عنه، و خلاصة القول: إنّ الشيخ رحمه اللّه بالنظر إلى رواية الراوي عن الإمام بلا واسطة يعدّه من أصحابه عليه السلام، و بالنظر إلى روايته -

إيّاه فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام لعدّه من أصحاب الرضا عليه السلام، و سقوطه يظهر ممّا بيّناه في الفائدة الثامنة من المقدّمة(1) ، فلاحظ .

التمييز:

ميّزه في المشتركات(2) بما سمعته من الشيخ و النجاشي من رواية محمّد بن عيسى بن عبيد، عنه(3).

ص: 249


1- الفوائد الرجالية المطبوعة أول تنقيح المقال 194/1-195 من الطبعة الحجرية.
2- هداية المحدثين: 86، و جامع المقال: 74.
3- حصيلة البحث ما ثبت من رواياته في حال استقامته يؤخذ به دون غيره، و ما شكّ فيه لا يصح الأخذ به. [1345] 7 - طاهر بن حرب الصيرفي جاء في طبّ الأئمة: 106: طاهر بن حرب الصيرفي، قال: حدّثنا موسى بن عيسى، عن محمّد بن سنان السعيدي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:.. و عنه في بحار الأنوار 15/75 باب 32 حديث 6 بالسند و المتن المتقدّم. حصيلة البحث المعنون مهمل.

11346

22 - طاهر بن الحرزمي

[الترجمة:] لقّبه ابن شهر آشوب(1) ب : أبي النجيب، و ذكره في شعراء أهل البيت عليهم السلام المجاهرين(2).

11347

23 - طاهر بن الحسين ذو اليمينين

[الترجمة:] هو أحد وزراء المأمون، و المجاهدين في تثبيت دولته في محاربة أخيه الأمين محمّد بن زبيدة ببغداد(3).

ص: 250


1- معالم العلماء: 149.
2- حصيلة البحث هو شاعر أهل البيت عليهم السلام، و لم يتّضح لي حاله.
3- المعنون هو: طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق بن ماهان، الملقّب ب : ذو اليمينين، و المكنّى ب : أبي الطيب، أو أبي طلحة، ولّي خراسان، و كان من أكبر قوّاد المأمون و المجاهدين في تثبيت دولته، و كان جدّه زريق ماهان (أو باذان) مجوسيّا، فأسلم على يد طلحة الطلحات الخزاعي المشهور بالكرم والي سجستان، و كان مولاه، و لذلك اشتهر طاهر الخزاعي، و كان هو الذي سيّره المأمون من خراسان -

و بنو طاهر ينسب إليهم التشيّع، كما في مروج الذهب(1).. و غيره، لكن أفعال الكثير منهم مع العلويّين تدلّ على خلاف ذلك(2).

منهم: عبد اللّه بن طاهر بن الحسين؛ من أكبر قوّاد المأمون، و أشدّ أنصار الدولة العباسيّة، ولد اليد الكبرى في قتال أبي السرايا بالكوفة، و إبادة جنده، و قتل محمّد بن زبيدة الأمين و من بايعه، و بقي إلى آخر أيّام المعتصم، فقبض على محمّد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين عليه السلام في نساء، فحبسه بنيسابور، ثمّ بالري، ثمّ نقله إلى بغداد، فقتل فيها(3).

ص: 251


1- مروج الذهب 390/3.
2- جاء في روضة الكافي 346/8-347 حديث 546، بسنده:.. عن أحمد بن عمر، قال: دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام أنا و حسين بن ثوير بن أبي فاخته، فقلت له: جعلت فداك، إنّا كنّا في سعة من الرزق، و غضارة من العيش، فتغيّرت الحال بعض التغيير، فادع اللّه عزّ و جلّ أن يردّ ذلك إلينا، فقال: «أيّ شيء تريدون تكونون ملوكا؟ أيسرّك أن تكون مثل طاهر و هرثمة، و إنّك على خلاف ما أنت عليه ؟» قلت: لا و اللّه، ما يسرّني أنّ لي الدنيا بما فيها ذهبا و فضّة، و إنّي على خلاف ما أنا عليه.. و من هذه الرواية يتّضح أنّه ليس من شيعة أهل البيت عليهم السلام، و لو تنزّلنا عن ذلك، فإنّ تشيّعه مثل ما شاع عن تشيّع المأمون.. أي أنّهم كانوا يعلمون أنّ الخلافة و الإمامة لأهل البيت عليهم السلام، و لكن عملا كانوا يخالفونهم و يتهالكون على الملك و الحكم.
3- في تاريخ الطبري 7/9، قال: ثمّ دخلت سنة 219.. إلى أن قال: فمن ذلك -

و قبض على محمّد بن جعفر بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين عليه السلام و كان قد خرج بالكوفة فقتله(1) ، و حمل رأسه إليه ببغداد، و كان هو الوالي عليها، فاجتمع أهلها إليه يهنّونه بالفتح، فدخل عليه فيمن دخل أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، فقال له: أيّها الأمير! قد جئتك مهنّيا بما لو كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حيّا لكان معزّى به، فلم يجبه محمّد ابن عبد اللّه بن طاهر بشيء(2).

و في يحيى هذا يقول أبو هاشم المذكور:

ص: 252


1- كما في مقاتل الطالبيين: 525 (طبعة منشورات الشريف الرضي)، و قال عن والده أنّه قتل بالرّي..
2- كما في عمدة الطالب: 273، و لاحظ : مقاتل الطالبيين: 644 [طبعة بيروت، و في طبعة منشورات الشريف الرضي: 509-510].

يا بني طاهر كلوه وبيّا *** إنّ لحم النبي غير مري(1)

و منهم: طاهر بن عبد اللّه بن طاهر؛ فإنّه قتل في وقعة كانت بينه و بين الكواكبي بقزوين جمعا.

[و] منهم: إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن الحسن بن عبد اللّه بن العبّاس بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام.

و منهم: الحسين بن إسماعيل الطاهر، و إسحاق بن إبراهيم الطاهري؛ و لهما من الأفعال نحو من هذا، و سيجمع اللّه بينهم و بين من قتلوا و ظلموا و يعلمون حينئذ أيّ منقلب ينقلبون، فنسبتهم إلى التشيّع لاغر و فيها؛ لأنّهم شنيعة لا شيعة.

و ربّما استشهد بعضهم لتشيّع طاهر بن الحسين بما ذكره أبو الفرج في المقاتل(2) من أنّه: لمّا استفحل أمر أبي السرايا بالكوفة مع محمّد بن إبراهيم

ص: 253


1- الظاهر أنّ جملة: و في يحيى هذا.. إلى نهاية بيت الشعر مقحمة هنا و لا ربط لها. لاحظ : عمدة الطالب: 273، الكنى و الألقاب 245/2 (طبعة جماعة المدرسين).. و غيرهما، إذ وردت الأبيات في حق أبو الحسين يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة، فراجع.
2- مقاتل الطالبيين: 534-535 [صفحة: 436-437 من طبعة منشورات الشريف الرضي]، و فيه اختلاف كثير و نقل بالمعنى مع اختصار، فراجع. و قال - بعد ذلك ما نصّه -: و كانت بين الحسن بن سهل و بين هرثمة شحناء، فخشي أن لا يجيبه إلى ما يريد، ففعل ذلك السندي و مضى إلى هرثمة فلحقه بحلوان، فأوصل إليه الكتاب، فلمّا قرأه تغيّظ ، و قال: نوطئ نحن الخلافة و نمهّد لهم أكنافها، ثم يستبدّون بالأمور، و يستأثرون بالتدبير علينا، فإذا انفتق عليهم فتق - بسوء تدبيرهم و إضاعتهم الأمور - أرادوا أن يصلحوه بنا، لا و اللّه و لا كرامة حتّى يعرف أمير المؤمنين سوء آثارهم، و قبيح أفعالهم.. -

العلوي، و هزم جيوش بني العباس غير مرّة.. عظم أمره على الحسن بن سهل ذي الرياستين و هو ببغداد، و له إمارة العراق و ما وراءه، كتب إلى طاهر بن الحسين أن يصير إليه لينفذه إلى قتال أبي السرايا، فكتبت إلى الحسن رقعة لا يدري من كتبها، و فيها هذه الأبيات:

قناع الشكّ يكشفه اليقين *** و أفضل كيدك الرأي الرصين

تثبّت قبل ينفذ منك(1) أمر *** يهيج لشرّه(2) داء دفين

أتندب طاهرا لقتال قوم *** بطاعتهم و نصرتهم يدين

سيطلعها(3) عليك معقلات *** تصرّ و دونها حرب زبون

و يبعث كامنا في الصدر منه *** و لا يخفى إذا ظهر المصون

فشأنك و اليقين فقد أنارت *** معالمه و أظلمت الظنون

و دونك لا ترد بعزم و ان(4) *** تدبره و دع ما لا يكون

ص: 254


1- في المصدر بطبعتيه: فيك، و هو الظاهر.
2- في المتن: لسرّه، و ما هنا في المصدر.
3- في المقاتل: سيطلقها.
4- في المصدر: و دونك ما نريد بعزم رأي..، و هو الاظهر.

فعدل عن طاهر و أنفذ إلى هرثمة بن أعين - و هو بحلوان - فاستقدمه، و أنفذه إلى أبي السرايا و جعل السندي بن شاهك ردأ له. انتهى.

و في شهادته على تشيّعه تأمّل ظاهر(1).

11348

24 - طاهر بن الحسين بن علي

[الترجمة:] كنّاه منتجب الدين(2) ب : الشيخ أبي بكر، و قال إنّه: زاهد واعظ (3).

11349

25 - طاهر بن زيد بن أحمد

[الترجمة:] قال منتجب الدين(4) إنّه: ثقة، عالم فقيه، قرأ على الشيخ أبي علي

ص: 255


1- حصيلة البحث الّذي ثبت من تاريخ حياته و مواقفه أنّه من شيعة بني العبّاس، و أنّه سفّاك أثيم، فهو من الضعفاء و العتاة، و لا أرى وجها لذكره في الرواة.
2- فهرست الشيخ منتجب الدين: 103 برقم 209. و لاحظ : أمل الآمل 138/2 برقم 396، و رياض العلماء 21/3، و جامع الرواة 420/1.. و غيرها.
3- حصيلة البحث لا يبعد عدّ المعنون حسنا.
4- فهرست الشيخ منتجب الدين: 103 برقم 210.

الطوسي رحمه اللّه(1).

ص: 256


1- حصيلة البحث توثيق الثقة الخبير الشيخ منتجب الدين حجّة، فهو ثقة جليل. [11350] 8 - طاهر، صاحب أبي جعفر عليه السّلام جاء بهذا العنوان في إرشاد الشيخ المفيد 181/2 [الطبعة المحقّقة]، بسنده:.. عن عليّ بن الحكم، عن طاهر صاحب أبي جعفر عليه السلام، قال: كنت عنده.. و عنه في بحار الأنوار 13/47 حديث 6. و مثله في المستجاد من الإرشاد: 177، و كشف الغمة 380/2، و كذا في الإمامة و التبصرة: 65 حديث 55، و اصول الكافي 306/1 حديث 4، و صفحة: 307 حديث 5 و 6، و أعلام الورى 518/1.. و غيرها. أقول: هذا هو الذي سوف يأتي بعنوان: مولى أبي جعفر عليه السلام و أبي عبد اللّه عليه السلام.. حصيلة البحث المعنون ممّن ليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة، فهو مهمل. [11351] 9 - طاهر بن العباس جاء في الإقبال: 317 [الطبعة الحجرية، و في طبعة مكتب -

(7) - الإعلام (قم) 35/2 فصل 5] فصل فيما نذكره من فضل صلاة تصلّى كلّ ليلة من عشر ذي الحجة، بسنده:.. قال أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن المغيرة الثلاّج: سمعت طاهر ابن العباس، يقول: سمعت محمّد بن الفضل الكوفي، يقول: سمعت الحسن بن علي الجعفري يحدّث عن أبيه، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام..

و عنه في وسائل الشيعة 183/8 حديث 10372 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[11352] 10 - طاهر بن عبد اللّه بن طاهر جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 64/2 [من طبعة النجف الأشرف، و في طبعة مؤسسة البعثة: 449 حديث 1004] الجزء السادس عشر، بسنده:.. قال: حدّثنا أبو علي محمّد بن همام، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن عبد اللّه بن طاهر بن أحمد [أبو أحمد] المصعبي، قال: كنت في مجلس أخي طاهر ابن عبد اللّه بن طاهر بخراسان، و في مجلسه يومئذ إسحاق بن راهويه الحنظلي..

و مثله سندا و متنا في بحار الأنوار 69/69 باب 30 حديث 24.

حصيلة البحث المعنون مهمل، و الظاهر أنّه من رواة العامّة. -

ص: 257

( -[11353] 11 - طاهر بن عبيد قال في الإقبال: 582 [و في الطبعة الجديدة لجواد القيومي 88/3]:

ذكر يحيى بن الحسن الحسني في كتاب الأمالي، بإسناده:.. عن طاهر ابن عبيد، عن إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن عليه السلام أنّه سئل عن أخيه محمّد أخو المهدي..

و عنه في بحار الأنوار 303/47 مثله.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يتّضح حاله.

[11354] 12 - طاهر بن عليّ بن أحمد أبو القاسم جاء في رجال الكشي: 615-616 في ترجمة:

أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي حديث 1149، قال أبو بكر: حدّثني أبو القاسم طاهر بن عليّ بن أحمد ذكر أنّ مولده بالمدينة.

حصيلة البحث لم أظفر على ذكر للمعنون في المعاجم الرجاليّة، فهو مهمل.

ص: 258

11355

26 - طاهر بن عليّ الجرجاني

[الترجمة:] كنّاه منتجب الدين(1) ب : الشيخ أبي الطيب، و قال: كان فاضلا فقيها(2).

11356

27 - طاهر بن عيسى الورّاق(3)

[الترجمة:] عنونه كذلك الشيخ رحمه اللّه(4) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله مضيفا إلى ذلك قوله: يكنّى: أبا محمّد بن أهل كشّ ، صاحب كتب، روى عنه الكشي(5) ، و روى هو عن جعفر بن أحمد

ص: 259


1- نسختنا خالية من ذكره، و حكاه بعض الأعلام عن فهرست الشيخ منتجب الدين.
2- حصيلة البحث أقل ما يقال فيه: الحسن.
3- لا بدّ من إضافة (الكشّي) للعنوان؛ لأنّ الكشي رحمه اللّه صرّح بذلك في مواضع من رجاله منها في صفحة: 15 حديث 34، قال: طاهر بن عيسى الورّاق الكشّي.
4- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه: 477 برقم 1 [الطبعة الحجرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 428 برقم (6156)].. و عنه في نقد الرجال 431/2 برقم (2671).
5- رجال الكشي: 15 حديث 34، و صفحة: 103 حديث 164، و صفحة: 105 حديث 168، و صفحة: 145 حديث 230، و صفحة: 184 حديث 322، و صفحة: -

الخزاعي(1) ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب(2). انتهى.

ص: 260


1- في النقد: أحمد بن جعفر الخزاعي.. و هو غير تام. أقول: وصفه الكشّي في موارد متعدّدة من رجاله ب : ابن التاجر السمرقندي، و إليك مواردها، ففي صفحة: 15 حديث 34: طاهر بن عيسى الورّاق الكشي، قال: حدّثني أبو سعيد جعفر بن أحمد بن أيّوب التاجر السمرقندي، قال: حدّثني عليّ بن محمّد بن شجاع.. و قال في صفحة: 105 حديث 168: طاهر بن عيسى الورّاق و غيره، قالوا: حدّثنا أبو سعيد جعفر بن أحمد بن أيّوب التاجر السمرقندي، و قال في صفحة: 218 حديث 392: طاهر بن عيسى، قال: حدّثني جعفر بن أحمد بن أيّوب السمرقندي المعروف ب : ابن التاجر.. و كذلك النجاشي في رجاله: 93 برقم 305 [الطبعة المصطفوية، و في طبعة جماعة المدرسين: 121 برقم (310)، و في طبعة بيروت 301/1 برقم (308)]، قال: جعفر ابن أحمد بن أيّوب السمرقندي أبو سعيد، يقال له: ابن التاجر [و في طبعة قم و بيروت: ابن العاجز]، و عليه فالعنوان لا بدّ و أن يكون هكذا: و روى هو عن جعفر بن أحمد بن أيّوب السمرقندي المعروف ب : ابن التاجر، و الظاهر أنّه خزاعي بالولاء أو أنّه سمرقندي بسكناه، و خزاعي بالنسب، و اللّه العالم.
2- رجال الكشي: 348 حديث 649: طاهر بن عيسى، قال: حدّثني جعفر بن أحمد، قال: حدّثني الشجاعي، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى.. و في صفحة: 547 حديث 1036: طاهر بن عيسى، قال: حدّثني جعفر بن أحمد، عن عليّ بن شجاع، عن محمّد بن الحسن، عن معمّر بن خلاّد.. و في صفحة: 174 حديث 299: طاهر بن عيسى، قال: حدّثني جعفر بن أحمد الشجاعي، عن محمّد بن الحسين، عن أحمد بن الحسن الميثمي.. و يتّضح من هذه الأسانيد أنّ المعنون لا يروي عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب بلا واسطة، بل بواسطة عليّ بن محمّد بن شجاع.

و نفى الحائري في المنتهى(1) البعد عن كونه من مشايخ الكشي(2) ، ثمّ قال:

و كيف كان؛ فإنّه يروي عنه على سبيل الاعتماد و الاعتداد.

[التمييز:]

في مشتركات الكاظمي(3): إنّه روى عنه الكشّي و هو روى عن أحمد بن جعفر الخزاعي(4) ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب.

و لا يخفى أنّ ما في المنتهى من نقل زيادة في كلام المشتركات و هو: أنّه لا أصل له و لا كتاب قد نشأ من غلط نسخة المشتركات التي كانت عند الحائري؛ فإنّ الموجود في المشتركات بعد تميّز هذا الرجل و الآتي بعده، قال: و أمّا من عداهم فلا أصل له و لا كتاب، فغرضه نفي الأصل و الكتاب لغيرهما، لا نفي الأصل و الكتاب لابن الورّاق(5).

ص: 261


1- منتهى المقال: 166 [الطبعة المحقّقة 40/4 برقم (1495)].
2- التتبّع في أسانيد روايات رجال الكشّي توضّح كون المعنون من مشايخ الكشّي، فراجع و تدبّر.
3- هداية المحدّثين: 86، قال:.. و أنّه ابن عيسى برواية الكشّي عنه، و بروايته هو عن أحمد بن جعفر الخزاعي، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، و أمّا من عداهم فلا أصل له و لا كتاب. أقول: أحمد بن جعفر الخزاعي.. مصحّف: جعفر بن أحمد الخزاعي، كما في موارد عديدة من رجال الكشي.
4- كذا، و الظاهر: جعفر بن أحمد الخزاعي.
5- حصيلة البحث إنّ اعتماد الكشّي عليه و كونه شيخ روايته، و أنّ العياشي روى عنه، و رواية ابن قولويه عن الكشّي عنه.. و قرائن اخرى لا يبعد الحكم بحسنه، و اللّه العالم.

11357

28 - طاهر، غلام أبي الحبش(1)

الضبط :

قد اختلفت النسخ في هذه الكنية، ففي الفهرست(2): أبي الحبش - بالحاء المهملة، و الباء الموحّدة -

و في كلام العلاّمة(3) و ابن داود(4): أبي الجيش - بالجيم، و الياء المثنّاة

ص: 262


1- مصادر الترجمة فهرست الشيخ: 112 برقم 372 الطبعة الحيدرية [و الطبعة المرتضويّة: 86 برقم (361)، و طبعة جامعة مشهد: 173 برقم (367)]. رجال النجاشي: 155 برقم 546 من الطبعة المصطفويّة [في طبعة الهند: 146، و طبعة بيروت 455/1 برقم (550)، و طبعة جماعة المدرسين: 208 برقم (552)]، رجال ابن داود: 180 برقم 777، مجمع الرجال 288/3، رياض العلماء 20/3.. و غيرها كثير.
2- فهرست الشيخ (في طبعة النجف الأشرف): 112 برقم 373: أبي الحبش، و في نسخة مخطوطة عندنا: أبي الجيش، و في نسخة اخرى مخطوطة: أبي الحبيش، كما و أنّ نسخة القهپائي من الفهرست: أبي الحبيش.
3- الخلاصة (في طبعة النجف الأشرف): 90 برقم 2: أبي الحبيش، و كذلك في طبعة إيران الحجرية: 44، لكن في نسخة مخطوطة تاريخ كتابتها سنة 949، و اخرى تاريخ كتابتها سنة 1011: أبي الجيش. و أعلم أنّ أبا الجيش هو: مظفّر بن محمّد المتكلّم الجليل، و هو من مشايخ الشيخ المفيد و تأتي ترجمته، و يظهر أنّ الشيخ المفيد رحمه اللّه قرأ أوّلا على طاهر، ثمّ قرأ على أبي الجيش مظفّر بن محمّد، فتدبّر.
4- رجال ابن داود: 190 برقم 777: أبي الجيش [الطبعة الحيدرية: 112 برقم (789)].

من تحت -.

و في كلام النجاشي(1): أبي الحبيش - بالحاء المهملة، و الباء الموحّدة، و الياء المثنّاة من تحت(2) - و لم يتميّز عندي الصحيح منها، و لكنّي لم أقف على مسمّى ب : حبش - بحاء، و باء موحّدة - و المسمّى ب : جيش - بالجيم، و الياء المثناة - نفر، و ب : حبيش - بالحاء، و الباء الموحّدة، و الياء المثنّاة - جماعة كثيرون، و إذا انضمّ إلى ذلك كون النجاشي أضبط ، تعيّن، و اللّه العالم.

الترجمة:

قال في الفهرست(3): طاهر غلام أبي الحبش، و كان متكلّما، و له كتب. انتهى.

و قال النجاشي(4): طاهر غلام أبي الحبيش(5) ، كان متكلّما، و عليه كان ابتداء قراءة شيخنا أبي عبد اللّه رحمه اللّه، له كتب، كان الشيخ رضي اللّه عنه يذكر منها كتابا له كلام في فدك. انتهى(6).

ص: 263


1- رجال النجاشي: 155 برقم 546: أبي الحبيش.
2- و مثله في نقد الرجال (الطبعة المحققة).
3- الفهرست: 112 برقم 373، و في معالم العلماء: 61 برقم 416: طاهر غلام أبي الجيش، متكلّم، له كتاب، و ذكره في منتهى المقال: 166 [الطبعة المحقّقة 40/4 برقم (1496)]، و نقد الرجال: 175 برقم 3 [المحقّقة 432/2 برقم (2672)]، و مجمع الرجال 228/3، و جامع الرواة 420/1، و طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع: 141، و رياض العلماء 20/3، و أمل الآمل 137/2 برقم 393.. و غيرها.
4- رجال النجاشي: 155 برقم 546 الطبعة المصطفويّة.
5- كذا في المتن و طبعتي الهند و المصطفويّة، إلاّ أنّ في طبعة بيروت و جماعة المدرسين: أبي الجيش، و هو الصواب، لاحظ ترجمة: مظفّر بن محمّد بن أحمد.
6- و اقتصر على نقل كلامه المولى التفرشي في نقد الرجال 432/2 برقم (2672).

و مثله بعينه بتبديل الحبيش ب : الجيش، و زيادة (المفيد) بعد (أبي عبد اللّه) في القسم الأوّل من الخلاصة(1) ، و ظاهر عدّه إيّاه في القسم الأوّل كونه معتمدا ثقة، و لعلّه لكونه من المشايخ؛ فإنّه لا يتوقّف الاعتماد عليهم على التنصيص بتوثيقهم، كما بيّناه في المقدّمات(2)(3).

ص: 264


1- الخلاصة: 90 برقم 2، و عدّه ابن داود في رجاله: 190 برقم 777 [الطبعة الحيدريّة: 112 برقم (789)] في القسم الأوّل المعدّ لذكر الثّقات و المهملين، و حيث إنّه ليس بمهمل فلا بدّ و أن يكون ثقة عنده.
2- الفوائد الرجالية المطبوعة أول تنقيح المقال 191/1-192 (من الطبعة الحجرية). و قال في هداية المحدثين: 86: غلام أبي حبيش [في المنتهى عنه: أبي حبيش] المتكلّم، برواية الشيخ المفيد عنه.
3- حصيلة البحث إن لم نعدّه ثقة فلا محيص من عدّه حسنا، و روايته حسنة كالصحيح. [11358] 13 - طاهر بن محمّد جاء في الإرشاد للشيخ المفيد قدّس سرّه: 271 [الطبعة المحقّقة 218/2] فصل في النصّ عليه بالإمامة من أبيه عليهما السلام: روى الفضل، عن طاهر بن محمّد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: رأيته يلوم عبد اللّه ابنه.. و في صفحة: 254 [181/2] في النصّ على إمامة جعفر بن محمّد عليه السلام، قال: و روى عليّ بن الحكم، عن طاهر صاحب أبي جعفر عليه السلام، قال: كنت عنده فأقبل جعفر عليه السلام.. -

(7) - و عنه في بحار الأنوار 18/48 حديث 22 مثله.

و جاء أيضا في كشف الغمّة 11/3، و 380/2، و المستجاد من الإرشاد: 177.. و غيره.

و في اصول الكافي 306/1 باب الإشارة و النصّ على أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق صلوات اللّه عليهما حديث 4، بسنده:.. عن عليّ بن الحكم، عن طاهر، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فأقبل جعفر عليه السلام، فقال أبو جعفر عليه السلام..

و في الإمامة و التبصرة: 199 باب إمامة أبي عبد اللّه عليه السلام حديث 55: و عنه، عن محمّد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن فضيل، عن طاهر، قال: كنت قاعدا عند أبي جعفر عليه السلام فأقبل جعفر عليه السلام..

و في بحار الأنوار 18/48 حديث 22 عن إرشاد الشيخ المفيد: 309 [الطبعة المحقّقة 218/2]: روى الفضل [خ. ل: فضيل]، عن طاهر بن محمّد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

حصيلة البحث المعنون من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، و لم يذكره علماء الرجال، فهو مهمل إلاّ أنّ رواياته تدلّ على أنّه إماميّ قريب من الأئمّة، و لا يبعد عدّه حسنا لذلك، فتأمل.

[11359] 14 - طاهر بن محمّد الجعفري أبو الحسين جاء في إعلام الورى: 333 [و في الطبعة المحقّقة 98/2] -

ص: 265

(7) - الفصل الثالث، في ذكر طرف من دلائله و معجزاته عليه السلام، قال: و في كتاب أخبار أبي هاشم الجعفري للشيخ أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد بن عيّاش الذي أخبرني بجميعه السيّد أبو طالب محمّد بن الحسين الحسيني القصي الجرجاني، قال: أخبرني والدي السيّد أبو عبد اللّه الحسين بن القصي، عن الشريف أبي الحسين طاهر بن محمّد الجعفري، عنه، قال: حدّثني أبو علي أحمد بن محمّد بن يحيى العطار القمي، عن عبد اللّه بن جعفر الحميري، قال: قال أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري: دخلت على أبي جعفر الثاني [عليه السلام]..

و عنه في بحار الأنوار 43/50 ذيل حديث 8 مثله.

و قال في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس: 66: طاهر بن محمّد الجعفري الشريف أبو الحسين تلميذ أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد ابن عياش الجعفري..

حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال، فهو مهمل اصطلاحا، إلاّ أنّ بعض القرائن تشير إلى حسنه، و اللّه العالم.

[11360] 15 - طاهر بن محمّد بن يونس أبو الحسن الفقيه جاء في علل الشرايع 468/2 باب 222 حديث 28: أخبرني أبو الحسن طاهر بن محمّد بن يونس الفقيه، قال: حدّثنا محمّد بن عثمان الهروي، قال: حدّثنا أبو حامد أحمد بن تميم، قال: حدّثنا محمّد بن عبيدة، قال: حدّثنا محمّد بن حميدة الرازي، قال: حدّثنا محمّد بن -

ص: 266

(7) - عيسى، عن عبد اللّه بن يزيد، عن أبي الدرداء، قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..

و في صفحة: 12 باب 9 حديث 7: أخبرني أبو الحسن طاهر بن محمّد ابن يونس بن حياة الفقيه فيما أجازه لي ببلخ، قال: حدّثنا محمّد بن عثمان الهروي، قال: حدّثنا أبو محمّد الحسن بن مهاجر، قال: حدّثنا هشام بن خالد، قال: حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: حدّثنا صدقة بن عبد اللّه، عن هشام، عن أنس، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..

و لكن عنه في بحار الأنوار 16/70 باب 43 حديث 8 بالسند و المتن المتقدم، إلاّ أنّ فيه بدل: طاهر بن محمّد بن يونس: طاهر بن محمّد بن إدريس.

و في كتاب التوحيد: 398 باب 62 حديث 1 بالسند المتقدم.

و في الخصال 29/1 باب الواحد حديث 103: أخبرني أبو الحسن طاهر بن محمّد بن يونس، قال: حدّثنا محمّد بن عثمان الهروي، قال:

حدّثنا أحمد بن نجدة، قال: حدّثنا أبو بشر ختن المقرئ، قال: حدّثنا معمّر بن سليمان، قال: إنّي سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..

و في 542/2 حديث 17 أبواب الأربعين: أخبرني أبو الحسن طاهر بن محمّد بن يونس، قال: حدّثنا محمّد بن عثمان الهروي، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن سوار، قال: حدّثنا عيسى بن أحمد العسقلاني، قال: حدّثنا عروة بن مروان البرقي، قال: حدّثنا ربيع بن بدر، عن أبان، عن أنس، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..

و مثله في صفحة: 541-542 حديث 16.. و غير هذه الروايات.

حصيلة البحث كون المعنون من مشايخ الصدوق قدّس سرّه و مضمون روايته ترجح الجزم بحسنه، و اللّه العالم. -

ص: 267

(7) -[11361] 16 - طاهر بن مدرار ذكر في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 152/1 [من طبعة النجف الأشرف (الحيدرية)، و في طبعة مؤسسة البعثة: 254 حديث 456] الجزء السادس، بسنده:.. قال: حدّثنا الحسن بن جعفر، قال: حدّثني عمّي طاهر بن مدرار [خ. ل: مدرك]، قال: حدّثني زرّ بن أنس، قال: سمعت جعفر بن محمّد عليهما السلام..

و فيه - أيضا - 259/1 [من طبعة النجف الأشرف (الحيدرية)، و في طبعة مؤسسة البعثة: 254 حديث 456] الجزء التاسع، بسنده:.. قال:

حدّثنا الحسن بن جعفر بن مدرار، قال: حدّثني عمّي طاهر بن مدرار، قال: حدّثنا معاوية بن ميسر بن شريح، قال: حدّثني الحكم بن عيينة [عتيبة] و سلمة بن كهيل، قالا: حدّثنا حبيب و كان إسكافا في بني بدي - و أثنى عليه خيرا - أنّه سمع زيد بن أرقم، يقول: خطبنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..

و في صفحة: 277 [من الطبعة الحيدرية، و في طبعة مؤسسة البعثة:

271 حديث 506] الجزء العاشر، بسنده:.. قال: حدّثنا الحسن بن جعفر ابن مدار الطنافسي، قال: حدّثنا عمّي طاهر بن مدرار، قال: حدّثنا الحسن بن عمّار، عن عمرو بن مرّة، عن عبد اللّه بن الحارث، عن عليّ عليه السلام..

و كذا جاء في بشارة المصطفى: 198 حديث 19 إلاّ أنّ الذي جاء في تأويل الآيات 417/1 حديث 10 هو: ظاهر بن مدرار.

و في بحار الأنوار 296/67 حديث 21، بسنده:.. عن الحسن بن جعفر، عن طاهر بن مدرار، عن رزين بن أنس، قال: سمعت جعفر بن محمّد عليهما السلام..

حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة. -

ص: 268

( -[11362] 17 - طاهر بن موسى بن جعفر الحسيني أبو الحسن أورده الكراجكي في كنز الفوائد: 80 [طبعة دار الذخائر 184/1] في إيمان أبي طالب عليه السلام، بسنده:.. و حدّثني أبو الحسن طاهر بن موسى بن جعفر الحسيني، قال: حدّثنا أبو القاسم ميمون بن حمزة الحسيني، قال: حدّثنا مزاحم بن عبد الوارث البصري، قال حدّثنا أبو بكر أحمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن أيّوب الجوهري، قال: حدّثنا العبّاس بن عليّ ، حدّثنا عليّ بن عبد اللّه الجرشي..

و في صفحة: 153: حدّثني الشريف أبو الحسن طاهر بن موسى بن جعفر الحسيني - الحسني - بمصر في شوال سنه 404، قال: أخبرني أبو القاسم عبد الوهّاب بن أحمد بن حسن الخلال إجازة..

و في صفحة: 262: خبر المعمّر المغربي و هو عليّ بن عثمان بن الخطاب البلوي، حدّثني الشريف أبو الحسن طاهر بن موسى بن جعفر الحسيني بمصر في شوال سنة 407، قال: أخبرنا الشريف أبو القاسم ميمون بن حمزة الحسيني، قال: رأيت المعمّر المغربي..

و عنه في بحار الأنوار 59/38 باب 58 حديث 12 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

ص: 269

11363

29 - طاهر، مولى أبي جعفر عليه السّلام

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(1) من أصحاب الباقر عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا، و لم أقف فيه على مدح و لا قدح.

[التمييز:]

و نقل في جامع الرواة(2) رواية عليّ بن الحكم، و يونس بن يعقوب، و فضيل بن عثمان [عنه](3).

11364

30 - طاهر، مولى أبي عبد اللّه عليه السّلام

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(4) من أصحاب الصادق عليه السلام،

ص: 270


1- رجال الشيخ: 126 برقم 1 [و في طبعة جماعة المدرسين: 138 برقم (1462)]. و لاحظ : مجمع الرجال 229/3، و جامع الرواة 420/1، و رجال البرقي: 15.
2- جامع الرواة 420/1.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
4- رجال الشيخ: 222 برقم 6 [و في طبعة جماعة المدرسين: 228 برقم (3085)]. -

و حاله كسابقه(1).

ص: 271


1- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله. [11365] 18 - طاهر بن هارون بن موسى العلوي أبو القاسم جاء في كشف الغمة 379/3 - عن ابن الخشّاب -:.. و حدّثني أبو القاسم طاهر بن هارون بن موسى العلوي، عن أبيه هارون، عن أبيه موسى، قال: قال سيّدي جعفر بن محمّد: «الخلف الصالح من ولدي، و هو المهدي».. و في بحار الأنوار 24/51 باب ولادته عليه السلام حديث 37، عن كشف الغمّة مثله. و لكن في ينابيع المودّة 392/3: الطاهر بن هارون بن موسى الكاظم.. حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة، فهو مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة جدّا. [11366] 19 - طاهر بن يحيى أبو القاسم جاء في بحار الأنوار 230/51 باب أخبار المعمّرين -

( - حديث 2، و فيه: فدخلت مدينة الرسول صلّى اللّه عليه و آله في ذي القعدة، فأصبت قافلة المصريّين، و بها أبو بكر محمّد ابن علي المادرائي و معه رجل من أهل المغرب، و ذكر أنّه رأى أصحاب رسول صلّى اللّه عليه و آله فاجتمع عليه الناس و ازدحموا و جعلوا يمسحون به، و كادوا يأتون على نفسه فأمر عمّي أبو القاسم طاهر بن يحيى فتيانه و غلمانه، فقال:

أفرجوا عنه الناس.

نقلا عن إكمال الدين: 544 مثله.

حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة، فهو مهمل.

[11367] 20 - الطبيب بن محمّد بن الحسن بن شمّون جاء بهذا العنوان في مدينة المعاجز 499/7 حديث 2491، بسنده:.. عن الطبيب بن محمّد بن الحسن بن شمون، قال: ركب المتوكّل..

و لكن في الثاقب في المناقب: 540 حديث 481: الطيب بن محمّد بن الحسن بن شمون.. و سيأتي مستدركا منّا.

حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة، لكن روايته سديدة جدّا.

ص: 272

11368

31 - طربال

[الضبط :] [طربال]: بكسر الطاء المهملة، و سكون الراء المهملة، و الباء الموحّدة، و الألف، و اللام(1).

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(2) من أصحاب الباقر عليه السلام.

و حاله كسابقيه(3).

ص: 273


1- هكذا ضبطه في معجم البلدان 27/4، ثمّ قال: قال ابن شميل: الطربال بناء يبنى علما للغاية التي يستبق الخيل إليها، و منه ما هو مثل المنارة، و بالمنجشانيّة واحد منها.. ثمّ قال: و قرية بالبحرين، و قريب منه ما في مراصد الاطلاع 883/2، و تاج العروس 416/7.. و غيرهما. و من معاني طربال: علم يبنى، و كلّ بناء عال، و ميل في المسافة، و بمعنى: الصومعة، نقله في لسان العرب 400/11.
2- رجال الشيخ: 126 برقم 2 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 138 برقم (1463)]. و عدّه البرقي في رجاله: 15 من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام، و الظاهر أنّه ابن جميل الآتي، كما صرّح بذلك في مجمع الرجال 229/3.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله. [11369] 21 - طربال بن جابر الكوفي كذا جاء نسخة على رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه: 228 -

11370

32 - طربال بن جميل الكوفي

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(1) من أصحاب الصادق عليه السلام.

و حاله كسوابقه(2).

11371

33 - طربال بن رجاء الكوفي

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(3) من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 274


1- رجال الشيخ: 222 برقم 7 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 228 برقم (3086)]. و ذكره في مجمع الرجال 229/3، و نقد الرجال: 175 برقم 1 [المحقّقة 432/2 برقم (2674)]، و جامع الرواة 420/1.. و غيرها.
2- حصيلة البحث لم أجد في كلمات أرباب الجرح و التعديل ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- رجال الشيخ: 222 برقم 8 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 228 برقم (3087)]، و في هامشه نسخة: جابر، بدل: رجاء. -

و حاله كسوابقه.

[التمييز:]

و نقل في جامع الرواة(1) رواية خطّاب أبي محمّد الهمداني، عنه، في عدّة مواضع من التهذيبين(2) و الفقيه(3)(4).

ص: 275


1- جامع الرواة 420/1.
2- كذا، و الظاهر: التهذيب، و إلاّ فلا معنى لكلمة: الفقيه.
3- في التهذيب 160/6 حديث 291، بسنده:.. عن عليّ بن رئاب، عن طربال، عن أبي جعفر عليه السلام.. و في التهذيب 65/8-66 حديث 216، بسنده:.. عن الحسن بن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن طربال، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و في التهذيب 299/9-300 حديث 1072، بسنده:.. عن الحسن بن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام و خطّاب أبي محمّد الهمداني، عن طربال بن رجاء، عن أبي جعفر عليه السلام.. و في من لا يحضره الفقيه 252/4 حديث 811، بسنده:.. عن عليّ ابن رئاب و خطّاب أبي محمّد الهمداني، عن طربال، عن أبي جعفر عليهم السلام.. و الاستبصار 6/3 حديث 11، بسنده:.. عن عليّ بن رئاب، عن طربال، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في صفحة: 297 حديث 1052، بسنده:.. عن عليّ بن رئاب، عن طربال، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و في الاستبصار 153/4 حديث 578، بسنده:.. خطّاب بن أبي محمّد الهمداني، عن طربال بن رجاء، عن أبي جعفر عليه السلام..
4- حصيلة البحث لا ريب أنّ طربال - المجرّد عن ذكر أبيه - هو ابن رجاء، و إنّي أعدّه حسنا لاستقامة رواياته، و رواية الثقات عنه، و قرائن اخرى.

11372

34 - طرخان النخّاس

[الضبط :] قد مرّ(1) ضبط طرخان في: أحمد بن القاسم.

و ضبط النخاس في: آدم بن الحسين(2).

[الترجمة:] و لم أقف في الرجل إلاّ على رواية الكليني رحمه اللّه في باب: نوادر في الدوابّ ، من كتاب: الدواجن من الكافي(3) ، عنه، عن أبي عبد اللّه عليه السلام. و قد تضمّنت الرواية دعاءه عليه السلام له قال في آخرها:

جعلت فداك، ادع اللّه لي. فقال: «كثّر اللّه مالك و ولدك»، قال: فصرت أكثر أهل الكوفة مالا و ولدا.

و قد تقدّم(4) في ترجمة ابنه: بشر بن طرخان نحو هذا الخبر، و الكلام فيه

ص: 276


1- في صفحة: 112 من المجلّد السابع.
2- في صفحة: 38 من المجلّد الثالث.
3- الكافي 537/6 حديث 3، بسنده:.. عن الوشاء، عن طرخان النخاس، قال: مررت بأبي عبد اللّه عليه السلام.. و لكن في رجال الكشي: 311 حديث 563: حدّثنا الحسن الوشّاء، عن بشر بن طرخان.. قال: لمّا قدم أبو عبد اللّه عليه السلام الحيرة أتيته.. و مضمون الروايتين واحد، و لذلك لا يمكن الجزم بأنّ الحديث لأيّهما، و قد ذكرت الرواية في ترجمة ابنه بشر، فراجع.
4- في صفحة: 274 من المجلّد الثاني عشر برقم (3058).

على ما يقتضي، فراجع و تدبّر(1).

11373

35 - طرفة، والد تميم

[الترجمة:] عدّه(2) أبو موسى من الصحابة.

و لم أتحقّق حاله(3).

و مثله:

11374

36 - طرفة بن عرفجة

[الترجمة:] الذي عدّه ابن عبد البر(4) من الصحابة(5).

ص: 277


1- حصيلة البحث المعنون لم يتّضح لي حاله.
2- لاحظ : اسد الغابة 51/3، و الإصابة 214/2 برقم 4241، و تجريد أسماء الصحابة 275/1 برقم 2901.
3- حصيلة البحث قال المعنونون له إنّ في صحبته شكّ ، و لم يذكروا ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
4- راجع: الاستيعاب 215/1 برقم 910، و اسد الغابة 51/3، و الإصابة 214/2 برقم 4240، و تجريد أسماء الصحابة 275/1 برقم 2902.. و غيرها.
5- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو غير مبيّن الحال. -

(11) -[11375] 22 - الطرماح بن حكيم جاء في بشارة المصطفى لشيعة المرتضى: 10-11 [و في الطبعة المحقّقة: 30 حديث 16]، بسنده:.. قال: حدّثنا هشام بن محمّد، عن أبيه، قال: اجتمع الطرمّاح و هشام المرادي، و محمّد بن عبد اللّه الحميري عند معاوية بن أبي سفيان.. فأخرج بدرة فوضعها بين يديه، و قال: يا معشر شعراء العرب! قولوا قولكم في علي بن أبي طالب و لا تقولوا إلاّ الحق، و أنا نفي من صخر بن حرب إن أعطيت هذه البدرة إلاّ من قال الحق في علي [عليه السلام]، فقام الطرماح و تكلّم في عليّ عليه السلام، و وقع فيه، فقال معاوية: إجلس فقد عرف اللّه نيتك، و عرف مكانك، ثمّ قام هشام المرادي فقال أيضا و وقع فيه، فقال معاوية:

إجلس فقد عرف اللّه مكانكما، فقال: عمرو بن العاص لمحمّد بن عبد اللّه الحميري - و كان خاصّا به -، تكلّم و لا تقل إلاّ الحقّ ، ثمّ قال: يا معاوية! قد آليت أن لا تعطي هذه البدرة إلاّ لمن قال الحقّ في عليّ [عليه السلام] قال: نعم، أنا نفي من صخر بن حرب إن أعطيتها منهم إلاّ من قال الحقّ في علي [عليه السلام]، فقام محمّد بن عبد اللّه فتكلّم، ثمّ قال:

بحق محمّد قولوا بحقفإنّ الإفك من شيم اللئّامأبعد محمّد بأبي و أميّ رسول اللّه ذي الشرف الهمامأليس عليّ أفضل خلق ربّيو أشرف عند تحصيل الأنامولايته هي الإيمان حقّافذرني من أباطيل الكلامو طاعة ربّنا فيها، و فيهاشفاء للقلوب من السقامعليّ إمامنا بأبي و أميّ أبو الحسن المطهّر من حرامإمام هدى أتاه اللّه علمابه عرف الحلال من الحرامو لو أنّي قتلت النفس حبّاله ما كان فيها من إثاميحلّ النّار قوما أبغضوهو إن صلّوا و صاموا ألف عام -

ص: 278

(11) - و لا و اللّه لا تزكوا صلاةبغير ولاية العدل الإمامأمير المؤمنين بك اعتماديو بالغرّ الميامين اعتصاميفهذا القول لي دين و هذاإلى لقياك يا ربّ كلاميبرئت من الذي عادى عليّاو حاربه من أولاد الحرامتناسوا نصبه في يوم خمّ من الباري و من خير الأنامبرغم الأنف من يشنأ كلاميعليّ فضله كالبحر طاميو أبرء من أناس أخّروهو كان هو المقدّم بالمقامعلي هزم الأبطال لمّارأوا في كفّه ذات الحسامعلى آل الرسول صلاة ربّيصلاة بالكمال و بالتمام فقال معاوية: أنت أصدقهم قولا فخذ هذه البدرة.

أقول: وقف بعض الإخوان على ما في بشارة المصطفى من أنّ طرمّاح وقع في أمير المؤمنين عليه السلام فتحيّر في الأمر، حيث إنّه كان يعتقد ولاء الطرمّاح لأمير المؤمنين صلوات اللّه عليه و قربه منه، و عداؤه و برائته من أعدائه، و لذلك سئلني رفع ما التبس عليه فأجبته بأنّ طرمّاح الموالي لسيدنا و مولانا أمير المؤمنين عليه السلام هو طرمّاح بن عديّ بن حاتم الطائي، و المعادي له عليه السلام هو: طرماح بن حكيم بن حكم بن نفر ابن قيس بن جحدر أبو نفر الشامي المولد و المنشأ الخارجي الشاري البدوي اليمني، و قد ترجم له جمع من العامّة، و ابن عدي كان مواليا لأمير المؤمنين عليه السلام من نعومة أظفاره و معاديا لأعدائه متجاهرا بذلك، و ابن حكيم كان من قوّاد معاوية و من شعرائه و الموالين له، و لم يدخل الكوفة إلاّ بعد صلح الإمام السبط الحسن المجتبى عليه السلام مع جيش الأمويّين، ثم صار من الخوارج الشراة لعنهم اللّه تعالى.

قال الصفدي في الوافي بالوفيات 427/16 برقم 465:

الشاعر الطرمّاح - بكسر الطاء المهملة و الراء و تشديد الميم و بعد الألف حاء مهملة - ابن حكيم بن الحكم بن نفر بن قيس بن جحدر أبو نفر، و أبو ضبينة شاميّ المولد و المنشأ، خارجيّ المذهب.. إلى أن قال: -

ص: 279

و

11376

37 - طريح بن سعيد الثقفي

[الترجمة:] الذي عدّه ابن منده، و أبو نعيم(1) من الصحابة(2).

ص: 280


1- كما جاء في اسد الغابة 51/3، و الإصابة 230/2 برقم 4312، و تجريد أسماء الصحابة 275/1 برقم 2903.. و غيرها.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

11377

38 - الطرماح بن عدي(1)

الضبط :

طرمّاح: بكسر الطاء و الراء المهملتين، و تشديد الميم، بعدها ألف، و حاء مهملة(2).

و مرّ(3) ضبط عديّ في: ثابت بن عمرو.

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله تارة: من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام(4) قائلا: الطرمّاح بن عديّ (5) ، رسوله عليه السلام

ص: 281


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ الطوسي: 46 برقم 3، روضات الجنات 85/4، الاختصاص: 138، خاتمة مستدرك النوري 813/3 الطبعة الحجرية [و في الطبعة المحقّقة (26) 90/8 برقم (1368)]، تعليقة السيّد محمّد صادق بحر العلوم على رجال الشيخ المطبوعة مع رجال الشيخ، رجال ابن داود: 191 برقم 781، سفينة البحار 82/2، مجالس المؤمنين 298/1، و مناقب ابن شهر آشوب 96/4، جامع الرواة 421/1، الكامل لابن الأثير 50/4، و تاريخ الطبري 404/5.
2- قال في لسان العرب 529/2: طرمح البناء و غيره: علاه و رفعه، و الميم زائدة، و الطرّماح: المرتفع، ثمّ قال:.. و سمّي الطرمّاح في بني فلان إذا كان عالي الذكر و النسب. و انظر: تاج العروس 189/2-190.. و غيره. و ضبطه في اللباب لابن الأثير 280/2، و قبله السمعاني في الأنساب 71/9.
3- في صفحة: 317 من المجلّد الثالث عشر.
4- رجال الشيخ: 46 برقم 3 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 70 برقم (635)].
5- قال الخوانساري في روضات الجنات 185/4-186، بسنده:.. و أوّل من قاتل -

(4) - مؤمنا لم يكفر أبدا بعد الإسلام، و لم يزن قطّ بعد الإحصان، و هو حجر بن عديّ بن حاتم أخو طرماح..

و لم أجد في المعاجم الرجاليّة و التاريخية ذكرا لحجر بن عدي بن حاتم، بل حجر ابن عديّ المعروف هو ابن معاوية بن جبلة لا ابن حاتم الطائي، و ليس لحجر بن عديّ ابن حاتم وجود، بل هو تحريف في العنوان، كما أنّه ليس لحجر بن عدي بن حاتم الطائي أخا مسمّى ب : طرماح، و من المقطوع به عندي خطأه؛ و ذلك أنّ حجر كندي، و طرماح طائي، وجد حجر هو: معاوية بن جبلة، وجد الطرماح: حاتم الطائي، و حجر من أعيان الصحابة، و الطرماح من التابعين، هذا و استبعد بعض الأفاضل كون المترجم ابنا لعديّ بن حاتم حيث إنّ أولاده ثلاثة: طرفة، و طريف، و طراف، أو طارف، و استشهدوا ثلاثتهم بصفّين، و الاستبعاد المذكور في غير محلّه؛ لأنّ الذي ذكر هؤلاء الثلاثة إنّما ذكرهم لاستشهادهم بصفّين تحت راية أمير المؤمنين عليه السلام لا أنّه حصروا أولاد عدي بن حاتم بهؤلاء الثلاثة، فتفطّن.

ثمّ إنّه اشتبه على بعض الأماجد فحسب أنّ طرماح هذا صار من قوّاد معاوية بن أبي سفيان، ثمّ لمّا دخل الكوفة مع جيش الأمويّين صار خارجيّا، و هذا خطأ عظيم؛ فإنّ طرماح الذي كان من قوّاد معاوية أموي النزعة، ثمّ صار خارجيّا هو طرماح بن حكيم بن الطائي - كما سلف - و يحدّثنا أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني 156/10، فقال: أخبار الطرماح بن حكيم بن الحكم بن نفر بن قيس بن حجر بن ثعلبة بن عبد رضا بن مالك بن أبان بن عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ، و يكنّى: أبا نفر، و أبا ضبيبة [خ. ل: ضبينة].. إلى أن قال: و الطرماح من فحول الشعراء الإسلاميّين و فصحائهم، و منشؤه بالشام، و انتقل إلى الكوفة بعد ذلك مع من وردها من جيوش أهل الشام، و اعتقد مذهب الشراة الأزارقة.

و له ترجمة مبسطة في المعاجم - و قد استدركناه سابقا - فاتّضح جليّا بأنّ طرماح هذا كان شاميّا ثمّ انتقل إلى الكوفة مع جيوش أهل الشام، و انتقال جيوش أهل الشام كان بعد صلح الإمام الحسن الزكي صلوات اللّه عليه، و طرماح بن عدي لم يسكن الشام، و لم ينشأ فيها، و لم يدخلها سوى مرّة على الرواية التي تأتي في إيصال رسالة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية بن أبي سفيان إن -

ص: 282

إلى معاوية(1).

ص: 283


1- صرّح غير واحد من أعلامنا؛ منهم: الشيخ المفيد رحمه اللّه في الاختصاص: 138، و المجلسي في بحار الأنوار 285/33 حديث 549.. و غيرهما بأنّ المترجم كان رسول أمير المؤمنين عليه السلام إلى معاوية، فقد نص في الاختصاص: 138-141.. و غيره إلى رسالة أوصلها إلى معاوية جوابا على رسالته لأمير المؤمنين عليه السلام، فقال: ثمّ طوى الكتاب و دعا الطرمّاح بن عديّ الطائي - و كان رجلا مفوّها طوّالا - فقال له: «خذ كتابي هذا فانطلق به إلى معاوية وردّ جوابه..» فأخذ الطرماح الكتاب و دعا بعمامة فلبسها فوق قلنسوته، ثمّ ركب جملا بازلا فتيقا مشرفا عاليا في الهواء، فسار حتّى نزل مدينة دمشق، فسأل عن قوّاد معاوية، فقيل له: من تريد منهم ؟ فقال: أريد جرولا، و جهضما، و صلادة، و قلادة، و سوادة، و صاعقة؛ و أبا المنايا، و أبا الحتوف، و أبا الأعور السلمي، و عمرو بن العاص، و شمر بن ذي الجوشن، و الهدى بن محمّد بن الأشعث الكندي، فقيل: إنّهم يجتمعون عند باب الخضراء، فنزل و عقل بعيره، و تركهم حتى اجتمعوا ركب إليهم، فلمّا بصروا به قاموا إليه يهزؤون به، فقال واحد منهم: يا أعرابي! أعندك خبر من السماء؟ قال: نعم جبرئيل في السماء، و ملك الموت في الهواء، و عليّ في القضاء، فقالوا له: يا أعرابي! من أين أقبلت ؟ قال: من عند التقي النقي، إلى المنافق الرديّ ، قالوا له: يا أعرابي! فما تنزل إلى الأرض حتّى نشاورك ؟ قال: و اللّه ما في مشاورتكم بركة، و لا مثلي يشاور أمثالكم، قالوا: يا أعرابي! فإنّا نكتب إلى يزيد بخبرك - و كان يزيد يومئذ وليّ عهدهم - فكتبوا إليه: أمّا بعد - يا يزيد! - فقد قدم علينا من عند علي بن أبي طالب [صلوات اللّه عليه] أعرابيّ له لسان يقول فما يملّ ، و يكثر فما يكلّ ، و السلام. فلمّا قرأ يزيد الكتاب أمر أن يهوّل عليه، و أن يقام له سمّاطان بالباب، بأيديهم أعمدة الحديد، فلمّا توسّطهم الطرماح، قال: من هؤلاء كأنّه زبانية مالك في ضيق المسالك، عند تلك الهوالك ؟ قالوا: أسكت هؤلاء أعدّوا ليزيد... فلم يلبث أن خرج يزيد، فلمّا نظر إليه قال: السلام عليك يا أعرابي! قال: اللّه السلام المؤمن المهيمن و على ولد أمير المؤمنين، قال: إنّ أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام، قال: سلامه معي -

(1) - من الكوفة، قال: إنّه يعرض عليك الحوائج، قال: أمّا أوّل حاجتي إليه فنزع روحه من بين جنبيه، و أن يقوم من مجلسه حتّى يجلس فيه من هو أحقّ به و أولى منه، قال له:

يا أعرابي! فإنّا ندخل عليه، فما فيك حيلة، قال: لذلك قدمت.. فاستأذن له على أبيه؛ فلمّا دخل على معاوية نظر إلى معاوية و السرير، قال: السلام عليك أيّها الملك، قال: ما منعك أن تقول يا أمير المؤمنين ؟ قال: نحن المؤمنون فمن أمرّك علينا؟ فقال:

ناولني كتابك، قال: إني لأكره أن أطأ بساطك، قال: فناوله وزيري، قال: خان الوزير، و ظلم الأمير، قال: فناوله غلامي، قال: غلام سوء اشتراه مولاه من غير حلّ ، و استخدمه في غير طاعة اللّه، قال: فما الحيلة يا أعرابي!؟ قال: ما يحتال مؤمن مثلي لمنافق مثلك، قم صاغرا فخذه! فقام معاوية صاغرا فتناوله، ثم فضّه و قرأ، ثمّ قال:

يا أعرابي! كيف خلّفت عليّا؟ قال: خلّفته و اللّه جلدا، حريّا، ضابطا، كريما، شجاعا، جوادا، لم يلق جيشا إلاّ هزمه، و لا قرنا إلاّ أراده، و لا قصرا إلاّ هدّمه، قال: كيف خلّفت الحسن و الحسين ؟ قال: خلفتهما صلوات اللّه عليهما صحيحين، فصيحين، كريمين، شجاعين، جوادين، شابّين، طريّين، مصلحان للدنيا و الآخرة، قال:

فكيف خلّفت أصحاب عليّا [عليه السلام]؟ قال: خلّفتهم و عليّ عليه السلام بينهم كالبدر و هم كالنجوم، إن أمرهم ابتدروا، و إن نهاهم أرتدعوا، فقال له:

يا أعرابي! ما أظنّ بباب عليّ أحدا أعلم منك ؟ قال: ويلك استغفر ربّك و صم سنة كفّارة لما قلت، كيف لو رأيت الفصحاء الأدباء النطقاء، و وقعت في بحر علومهم لغرقت يا شقي!، قال: الويل لأمك! قال: بل طوبى لها ولدت مؤمنا يغمز منافقا مثلك، قال له: يا أعرابي! هل لك فيّ جائزة ؟ قال: أرى استنقاص روحك، فكيف لا أرى استنقاص مالك..! فأمر له بمائة ألف درهم، قال: أزيدك يا أعرابي ؟ قال: أسديدا سدّ أبدا، فأمر له بمائة ألف اخرى، فقال: ثلّثها فإنّ اللّه فرد.. ثمّ ثلّثها، فقال: الآن ما تقول ؟ فقال: أحمد اللّه و أذمّك، قال: و لم ويلك ؟! قال: لأنّه لم يكن لك و لأبيك ميراثا، إنّما هو من بيت مال المسلمين أعطيتنيه.

ثمّ أقبل معاوية على كاتبه، فقال: أكتب للأعرابي جوابا فلا طاقة لنا به، فكتب: أمّا بعد؛ يا عليّ ! فلأوجّهن إليك بأربعين حملا من خردل، مع كلّ خردلة ألف مقاتل، يشربون الدجلة و يسقون الفرات..! فلمّا نظر الطرمّاح إلى ما كتب به -

ص: 284

و اخرى(1): من أصحاب الحسين عليه السلام.

ص: 285


1- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه: 75 برقم 1 [و في طبعة جماعة المدرسين: 102 برقم (995)]. و ذكر ذلك ابن داود في رجاله: 191 برقم 781 [الطبعة الحيدريّة: 112 برقم (793)]، و المولى التفرشي في نقد الرجال 432/2 برقم (2676)، و الشيخ الحائري في منتهى المقال 41/4 برقم (1497)، و الميرزا النوري في خاتمة المستدرك 813/3 -

و هو في غاية الجلالة و النبالة، و لو لا إلاّ مكالماته مع معاوية الّتي أظلمت الدنيا في عينه لأجلها، و ملازمته لسيّد الشهداء عليه السلام في الطفّ إلى أن جرح، و سقط بين القتلى، لكفاه شرفا و جلالة.

و لا يضرّ عدم توفّقه للشهادة؛ لأنّه كان به رمق فأتوه قومه و حملوه و داووه، فبرئ و عوفي، و كان على موالاته و إخلاصه إلى أن مات، كما يظهر شرح ذلك كلّه لمن راجع كتب الأخبار و السير و التواريخ(1)(7).

ص: 286


1- قال المحقّق المغفور له العلاّمة السيّد محمّد صادق بحر العلوم في تعليقه على رجال شيخنا الطوسي: 75 برقم 1 في عنوان المترجم: الطرماح بن عدّي من الموالين و المخلصين لأمير المؤمنين عليه السلام و لأهل بيته عليهم السلام، و لازم أبا عبد اللّه الحسين عليه السلام في الطفّ إلى أن جرح و سقط بين القتلى و كان به رمق، فأتوه قومه و حملوه و داووه فبرئ و عوفي، و بقي على حبّه لأهل البيت [عليهم السلام] إلى أن مات، كما ذكره أرباب السير و التواريخ. هذا؛ و لكن الذي ذكره جلّ المؤرّخين هو غير هذا: ففي تاريخ الطبري 404/5 - 405 قال: فلمّا سمع ذلك منه الحرّ تنحّى عنه، و كان يسير بأصحابه في ناحية، و حسين [عليه السلام] في ناحية اخرى، حتّى انتهوا إلى عذيب الهجانات، و كان بها هجائن النعمان ترعى هنالك، فإذا هم بأربعة نفر قد أقبلوا من الكوفة على رواحلهم، يجنبون فرسا لنافع بن هلال، يقال له: الكامل، و معهم دليلهم الطرمّاح بن عدي على فرسه، و هو يقول: يا ناقتي لا تذعري من زجريو شمّري قبل طلوع الفجربخير ركبان و خير سفرحتّى تحلّ بكريم النجرالماجد الحرّ رحيب الصدرأتى به اللّه لخير أمر قال: فلمّا انتهوا إلى الحسين ثمّت أبقاه بقاء الدهر [عليه السلام] أنشده هذه الأبيات، فقال: «أما و اللّه إني لأرجو أن يكون خيرا ما أراد اللّه بنا، قتلنا أم ظفرنا».

(1) قال: و أقبل إليهم الحرّ بن يزيد، فقال: إنّ هؤلاء النفر الذين من أهل الكوفة ليسوا ممّن أقبل معك، و أنا حابسهم أو رادّهم، فقال له الحسين [عليه السلام]: «لأمنعنّهم ممّا أمنع منه نفسي، إنّما هؤلاء أنصاري و أعواني، و قد كنت أعطيتني ألاّ تعرض لي بشيء حتّى يأتيك كتاب من ابن زياد»، فقال: أجل، لكن لم يأتوا معك، قال: «هم أصحابي، و هم بمنزلة من جاء معي، فإن أتممت تممت عليّ ما كان بيني و بينك و إلاّ ناجزتك»، قال: فكفّ عنهم الحرّ.

قال: ثمّ قال لهم الحسين [عليه السلام]: «أخبروني خبر الناس وراءكم ؟!»، فقال له مجمع بن عبد اللّه العائذي - و هو أحد النفر الأربعة الذين جاءوه -: أمّا أشراف الناس فقد أعظمت رشوتهم، و ملئت غرائرهم بسمّال ودّهم، و يستخلص به نصيحتهم، فهم إلب و أحد عليك، و أما سائر الناس بعد، فإنّ أفئدتهم تهوي إليك، و سيوفهم غدا مشهورة عليك، قال: «أخبروني، فهل لكم برسولي إليكم ؟» قالوا: من هو؟ قال: قيس بن مسهر الصيداوي.. إلى أن قال في صفحة: 406-407:.. عن الطرمّاح بن عدي، أنّه دنا من الحسين [عليه السلام]، فقال له: و اللّه إنّي لأنظر فما أرى معك أحدا، و لو لم يقاتلك إلاّ هؤلاء الذين أراهم ملازميك لكان كفى بهم، و قد رأيت قبل خروجي من الكوفة إليك بيوم ظهر الكوفة و فيه من الناس ما لم تر عيناي في صعيد واحد، جمعا أكثر منه، فسألت عنهم، فقيل: اجتمعوا ليعرضوا، ثمّ يسرّحون إلى الحسين [عليه السلام]، فأنشدك اللّه إن قدرت على ألاّ تقدّم عليهم شبرا إلاّ فعلت! فإن أردت أن تنزل بلدا يمنعك اللّه به حتّى ترى من رأيك، و يستبين لك ما أنت صانع، فسر حتّى أنزلك مناع جبلنا الذي يدعى: أجأ، امتنعنا و اللّه به من ملوك غسّان و حمير و من النعمان بن المنذر، و من الأسود و الأحمر، و اللّه إن دخل علينا ذلّ قطّ ، فأسير معك حتّى أنزلك القرية، ثمّ نبعث إلى الرجال ممّن بأجأ و سلمى من طيء، فو اللّه لا يأتي عليك عشرة أيّام حتّى تأتيك طيء رجالا و ركبانا، ثمّ أقم فينا ما بدا لك، فإن هاجّك هيج فأنا زعيم لك بعشرين ألف طائي يضربون بين يديك بأسيافهم، و اللّه لا يوصل إليك أبدا و منهم عين تطرف، فقال له: «جزاك اللّه و قومك خيرا! إنّه قد كان بيننا و بين هؤلاء القوم قول لسنا نقدر معه على الانصراف، و لا ندري علام تنصرف بنا و بهم الأمور في عاقبه».

قال أبو مخنف: فحدثني جميل بن مرثد، قال: حدّثني الطرمّاح بن عدّي، قال: -

ص: 287

( - فودّعته و قلت له: دفع اللّه عنك شرّ الجنّ و الإنس، إني قد امترت لأهلي من الكوفة ميرة، و معي نفقة لهم فآتيهم، فأضع ذلك فيهم، ثمّ أقبل إليك إن شاء اللّه، فإن ألحقك فو اللّه لأكون من أنصارك، قال: «فإن كنت فاعلا فعجّل رحمك اللّه»، قال: فعلمت أنّه مستوحش إلى الرجال حتّى يسألني التعجيل، قال: فلمّا بلغت أهلي وضعت عندهم ما يصلحهم، و أوصيت، فأخذ أهلي يقولون: إنك لتصنع مرّتك هذه شيئا ما كنت تصنعه قبل اليوم، فأخبرتهم بما أريد، و أقبلت في طريق بني تعل حتّى إذا دنوت من عذيب الهجانات استقبلني سماعة بن بدر فنعاه إليّ فرجعت..

و ذكر بعض المعاصرين بعض ما رآه نعرض عنه و لا نطيل البحث عمّا رآه..!(7)حصيلة البحث لا ينبغي التأمّل في حسن المترجم وعدّ الحديث حسنا من جهته أقلا.

[11378] 23 - طريف، الخادم أبو نصر جاء في الإرشاد للشيخ المفيد رحمه اللّه 354/2 [من الطبعة المحقّقة، و في طبعة بصيرتي (قم): 351]، بسنده:.. عن الحسن بن علي النيسابوري، عن إبراهيم بن محمّد، عن أبي نصر طريف الخادم..

و عنه في بحار الأنوار 61/52 حديث 49 مثله.

و لاحظ : الدعوات للراوندي رحمه اللّه: 207 حديث 563، و الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه: 246 حديث 215، و الخرائج و الجرائح 458/1 حديث 3، و إكمال الدين: 441 حديث 12، و ينابيع المودة 330/3 حديث 5.. و غيرها.

و قد سلف عن اصول الكافي 332/1 باب تسمية من رآه عليه السلام حديث 13 إنّ ممّن رآه: أبي نصر ظريف الخادم.. و قد استدركناه.

حصيلة البحث لا نعرف عن المعنون إلاّ اسمه و قد اهمل ذكره.

ص: 288

11379

39 - طريف بن سنان الثوري الكوفي

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(1) من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا، و لم أقف فيه على ما يدرجه في الحسان.

[الضبط :] و قد مرّ(2) ضبط طريف في: سعد بن طريف الحنظلي.

و قد مرّ(3) ضبط الثوري في: الحسن بن صالح.

[التمييز:]

و قد نقل في جامع الرواة(4) رواية حنان، عن معاوية، عنه، في الكافي(5)

ص: 289


1- رجال الشيخ رحمه اللّه: 222 برقم 5 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 228 برقم (3084)].. و عنه في نقد الرجال 432/2 برقم (2677).. و غيرها.
2- في صفحة: 321 من المجلّد الثلاثين.
3- في صفحة: 325 من المجلّد التاسع عشر.
4- جامع الرواة 421/1.
5- الكافي 229/7 حديث 1، بسنده:.. عن معاوية بن طريف، عن سفيان الثوري، قال: سألت جعفر بن محمّد عليهما السلام.. و في السند تصحيف، و الصحيح: عن معاوية، عن طريف بن سنان الثوري.

و التهذيب(1)(2).

و مثل طريف هذا في الجهالة:

11380

40 - طريف بن أبان

الذي عدّه ابن الأثير(3) من الصحابة(4).

و كذا:

ص: 290


1- التهذيب 24/10 حديث 72، بسنده:.. عن حنّان، عن معاوية، عن طريف بن سنان، قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و في صفحة: 113 حديث 447، بسنده:.. عن حنّان بن معاوية، عن طريف بن سنان الثوري، قال: سألت جعفر بن محمّد عليهما السلام.. و في من لا يحضره الفقيه 48/4 حديث 170: و روي عن طريف بن سنان الثوري، قال: سألت جعفر بن محمّد عليهما السلام..
2- حصيلة البحث لم أجد للمعنون في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- جاء في اسد الغابة 51/3، و الإصابة 215/2 برقم 4243، و تجريد أسماء الصحابة 275/1 برقم 2904.. و غيرها.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

11381

41 - طريفة بن حاجز

الّذي عدّه ابن عبد البرّ(1) من الصحابة(2).

11382

42 - طعمة بن غيلان الجعفي الكوفي

الضبط :

طعمة: بضمّ الطاء المهملة، و سكون العين المهملة، و فتح الميم، بعدها هاء(3).

و مرّ(4) ضبط غيلان في: بشر بن أبي غيلان.

و ضبط الجعفي في: إبراهيم الجعفي(5).

ص: 291


1- ذكره في الاستيعاب 215/1 برقم 911، و اسد الغابة 51/3، و تجريد أسماء الصحابة 275/1 برقم 2905.. و غيرها.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.
3- جاءت الطعمة - بالضمّ - بمعنى: وجه المكسب، يقال: فلان طيب الطعمة، و خبيث الطعمة.. إذا كان رديء الكسب، و بمعنى: الدعوة إلى الطعام، و بالكسر خاصة حالة الأكل.. كلّ ذلك تجده في لسان العرب 365/12، و أضاف في تاج العروس 378/8: و الطعمة: - بالضم -: المأكلة.. و عدّ عدة من المسمّين ب : طعمة.
4- ضبطه المصنّف في ترجمة بسر بن أبي غيلان في صفحة: 184 من المجلّد الثاني عشر، و قد أحال في ترجمة: بشر ضبط الكلمة إلى ترجمة: بسر.
5- في صفحة: 338 من المجلّد الثالث.

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(1) من أصحاب الصادق عليه السلام.

و حاله كسابقه.

و عن تقريب ابن حجر(2): إنّه من السادسة(3).

و مثله:

11383

43 - طعمة بن أبيرق

الذي عدّه(4) أبو موسى من الصحابة، و قد شهد المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلاّ بدرا(5).

ص: 292


1- رجال الشيخ: 221 برقم 1 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 228 برقم (3080)]. و لاحظ : جامع الرواة 421/1، و نقد الرجال: 175 برقم 1 [المحقّقة 433/2 برقم (2678)]، و مجمع الرجال 229/3.
2- تقريب التهذيب 378/1 برقم 22 - و بعد العنوان - قال: مقبول من السادسة، و في تهذيب التهذيب 13/5 برقم 22: طعمة بن غيلان الجعفي الكوفي، روى عن الشعبي و حصين و ميكائيل ابني عبد الرحمن، و عنه: السفيانان و محمّد بن قيس، و قال أبو حاتم: شيخ، و ذكره ابن حبّان في الثقات، له عنده حديث في فضل الشيخين.
3- حصيلة البحث المعنون من رواه العامّة، و ليست له رواية عن أهل البيت عليهم السلام، و إنّي أعدّه ضعيفا.
4- في اسد الغابة 52/3، قال: طعمة بن أبيرق بن عمرو بن حارثة بن ظفر بن الخزرج ابن عمرو، شهد المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلاّ بدرا.. و لاحظ : الإصابة 215/2 برقم 4245، و تجريد أسماء الصحابة 275/1 برقم 2906.. و غيرهما.
5- حصيلة البحث المعنون لم يعلم عاقبة أمره، فأنّا فيه من المتوقّفين.

11384

44 - الطفيل بن الحارث بن عبد المطلب

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(1) من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله: بدري.

و عدّه ابن عبد البر(2) ، و ابن منده، و أبو نعيم أيضا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و لكنّهم جعلوا الحارث بن المطّلب لا ابن عبد المطلب.

و الظاهر أنّ كلمة (العبد) زيادة(3) من النسّاخ، أو سهو من قلم الشيخ رحمه اللّه.

ص: 293


1- رجال الشيخ: 46 برقم 2 [و في طبعة جماعة المدرسين: 69 برقم (634)].. و عنه في نقد الرجال 433/2 برقم (2679).. و غيره.
2- قال في الاستيعاب 210/1 برقم 886: الطفيل بن الحارث بن المطّلب بن عبد مناف ابن قصيّ القرشيّ المطّلبي، شهد بدرا هو و أخواه عبيدة بن الحارث و الحصين بن الحارث، و قتل أخوهما عبيدة بن الحارث ببدر.. إلى أن قال: و مات طفيل و حصين جميعا في سنة ثلاث و ثلاثين، و قيل: سنة إحدى و ثلاثين، و قيل: سنة اثنتين و ثلاثين من الهجرة.. و لاحظ : اسد الغابة 52/3، و الإصابة 215/2 برقم 4247، و تجريد أسماء الصحابة 276/1 برقم 2908، و الوافي بالوفيات 458/16 برقم 495، و طبقات ابن سعد 52/3، و المحبّر: 71، و التبيين في أنساب القرشيّين لابن قدامة: 232، و الجرح و التعديل 488/4 برقم 2147.. و غيرها.
3- لا ريب في زيادة (عبد) لأنّ عبد المطّلب لم يكن له ولد مسمّى ب : طفيل، و الذي كان له ولد مسمّى ب : طفيل هو: الحارث بن المطلب، و هذا ثابت بحسب كتب الأنساب و التواريخ و بما تقدّم من المصادر المشار إليها.

و أيضا و صفوه ب : القرشي المطّلبي، و قالوا: إنّه شهد بدرا و احدا و الخندق و المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و توفّي سنة إحدى و ثلاثين، و قيل: سنة اثنتين و ثلاثين. انتهى.

و أقول: لازم هذا التاريخ أنّ كون الرجل من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قبل خلافته الظاهرية، و ذلك يقضي بحسن حاله، و العلم عند اللّه تعالى.

[الضبط :] و الطّفيل: بضمّ الطاء المهملة، و فتح الفاء، و سكون الياء المثنّاة من تحت، و اللام(1)(2).

11385

45 - طفيل بن سعد بن عمرو النجاري

[الترجمة:] عدّه(3) الثلاثة من الصحابة، و قالوا: إنّه شهد أحدا، و استشهد يوم بئر معونة.

ص: 294


1- الطفيل اسم لمن يدخل الولائم، و المآدب و لم يدع إليها. ذكر ذلك في لسان العرب 404/11، و قال: طفيل: شاعر معروف؛ و طفيل الأعراس و طفيل العرائس: رجل من أهل الكوفة من بني عبد اللّه بن غطفان كان يأتي الولائم دون أن يدعى إليها، و كان يقول: وددت أنّ الكوفة كلّها بركة مصهرجة فلا يخفى عليّ منها شيء. ثمّ سمّي كلّ راشن طفيليّا.. قريب منه في تاج العروس 418/7، و قال أيضا: و الطفيل - كزبير - شاعر.. و ضبطه في توضيح المشتبه 31/6.. و غيره.
2- حصيلة البحث لم أقف على سيرته بعد وفاة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و دوره في الفتنة الكبرى، فلا محيص من التوقّف في تقييمه.
3- قال في الاستيعاب 213/1 برقم 891: الطفيل بن سعد بن عمرو بن ثقيف الأنصاري، -

و أقول: يمكن إثبات حسنه بشهادته هذه(1).

ص: 295


1- حصيلة البحث استشهاده في جيش النبيّ صلّى اللّه عليه و آله دليل حسنه. [11386] 24 - طفيل بن عمرو الدوسي جاء بهذا العنوان في الثاقب في المناقب: 97 حديث 87، هكذا: عن أبي عون الدوسي، قال: لمّا أسلم طفيل بن عمرو الدوسي، قال: يا رسول اللّه!.. أقول: ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء 344/1 برقم 75، و لعلّه: الطفيل بن عمرو بن طريف الأوسي الذي ذكره المصنّف رحمه اللّه في التذييل، فلاحظ . حصيلة البحث المعنون صحابي، و لم يتّضح لي حاله، فهو مجهول الحال. [11387] 25 - الطفيل بن لقيط النخعي ذكره ابن نما الحلّي في ذوب النضّار: 132 بأنّه كان على خيل إبراهيم ابن مالك الأشتر. و عنه في بحار الأنوار 380/45 مثله. حصيلة البحث المعنون من أعلام جيش إبراهيم بن مالك الأشتر، و جاهد جيش ابن زياد لعنه اللّه تعالى، و لعلّه يمكن عدّه حسنا إن شاء اللّه.

11388

46 - طفيل بن النعمان بن خنساء

الخزرجي السلمي

[الترجمة:] عدّه ابن منده، و أبو نعيم(1) من الصحابة، و هو عقبي بدري، استشهد يوم الخندق.

و ذلك أمارة حسنه(2).

11389

47 - الطفيل بن مالك بن المقداد

النخعي الكوفي

[الضبط :] قد مرّ(3) ضبط النخعي في: إبراهيم بن يزيد.

ص: 296


1- راجع عنه: اسد الغابة 56/3، و الإصابة 218/2 برقم 4257، و تجريد أسماء الصحابة 276/1 برقم 2916، و الوافي بالوفيات 459/16 برقم 496.. و غيرها.
2- حصيلة البحث اتّفقوا على استشهاده يوم الخندق، و ذلك دليل حسنه.
3- في صفحة: 120 من المجلّد الخامس.

[الترجمة:] و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه الرجل في رجاله(1) من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا، إلاّ أنّ حاله مجهول(2).

ص: 297


1- رجال الشيخ 221 برقم 3 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 228 برقم (3082)]. و لاحظ : مجمع الرجال 230/3، و نقد الرجال 175 برقم 2 [المحقّقة 433/2 برقم (2680)]، و جامع الرواة 421/1، و رجال البرقي: 42 و قد عدّه من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.. و في التهذيب 3/6 حديث 2، بسنده:.. عن عليّ بن سيف بن عميرة، عن طفيل ابن مالك النخعي.. و لكن في كامل الزيارات: 13 باب 2 حديث 11، بسنده:.. قال: حدّثني علي بن سيف، قال: حدّثني الفضل بن مالك النخعي.. و الروايتان سندهما و مضمونهما متقارب.
2- حصيلة البحث المعنون إماميّ ظاهرا لم يتّضح لي حاله، كما لم يتضح لي أنّ الصحيح فيه هل هو: الطفيل، أو: الفضل.

[تذييل]

ثمّ إنّه قد عدّ المتصدّون لتعداد الصحابة جمعا مسمّين ب : طفيل، نذكرهم نسقا لاشتراكهم في الجهالة عندنا، و هم:

11390

48 - طفيل بن أبيّ بن كعب الأنصاري(1)(2)

و

11391

49 - طفيل بن أخي جويرية(3)(4)

ص: 298


1- لاحظ : اسد الغابة 52/3، و الاستيعاب 213/1 برقم 892، و تجريد أسماء الصحابة 276/1 برقم 2907، و الوافي بالوفيات 460/16 برقم 499، و طبقات ابن سعد 76/5، و المعارف لابن قتيبة: 261، و تاريخ البخاري 364/4 برقم 3159، و الجرح و التعديل 489/4 برقم 2151، و الإصابة 229/2 برقم 4303.. و غيرها.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله، بل هو إلى الضعف أقرب.
3- ذكره في اسد الغابة 52/3، و الإصابة 230/2 برقم 4314، و تجريد أسماء الصحابة 276/1 برقم 2909.. و غيرها.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

و

11392

50 - طفيل بن زيد الحارثي(1)(2)

و

11393

51 - طفيل بن سعد النجاري(3)

و

11394

52 - طفيل بن عبد اللّه بن الحارث الأزدي(4)(5)

ص: 299


1- ذكره في اسد الغابة 52/3، و الإصابة 215/2 برقم 4249، و تجريد أسماء الصحابة 276/1 برقم 2910.
2- حصيلة البحث المعنون ممّن لم يتّضح لي حاله.
3- تقدّم ذكره بعنوان: طفيل بن سعد بن عمرو النجاري، و هنا قد تكرّر ذكره فلا نعيد.
4- جاء في اسد الغابة 53/3، و الإصابة 216/2 برقم 4250، و تجريد أسماء الصحابة 276/1 برقم 2912.
5- حصيلة البحث صحابي مهمل، إلاّ أنّ الراجح عندي هو ضعفه.

و

11395

53 - طفيل بن عمرو بن طريف الأوسي(1)

الملقّب: ذا النون(2).

و

11396

54 - طفيل بن مالك بن خنساء(3)

الشاهد بدرا(4).

و

11397

55 - طفيل بن مالك المدني(5)(6)

[.. و غيرهم]

ص: 300


1- أورده في اسد الغابة 54/3، و الإصابة 216/2 برقم 4254، و تجريد أسماء الصحابة 276/1 برقم 2913. و لعلّه: الطفيل بن عمرو الدوسي (المستدرك)، فلاحظ .
2- حصيلة البحث قد خفي عليّ عاقبة أمره؛ لأنّه أدرك الفتنة الكبرى، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.
3- ذكره في اسد الغابة 55/3، و الإصابة 218/2 برقم 4255، و تجريد أسماء الصحابة 276/1 برقم 2914.
4- حصيلة البحث لم يتّضح لي حاله من كلمات المعنونين له، فهو ممّن لم يتّضح حاله.
5- جاء في اسد الغابة 56/3، و الإصابة 218/2 برقم 4256، و تجريد أسماء الصحابة 276/1 برقم 2915.
6- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

11398

56 - طلاّب بن حوشب الشيباني الكوفي

يكنّى: أبا رويم

الضبط :

طلاّب: بفتح الطاء المهملة، و اللاّم، و الألف، و الباء المفردة(1).

و قد مرّ(2) ضبط حوشب في أصرم بن حوشب.

و ضبط الشيباني في: إبراهيم بن رجاء(3).

و رويم: بالراء المهملة، و الواو، و الياء المثنّاة التحتانيّة، و الميم، وزان زبير(4).

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه(5) بالعنوان المذكور من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 301


1- قال في لسان العرب 559/1:.. و طلاّب من قوم طلاّبين، و قال في صفحة: 56: طالب و طلب.. و طلبة و طلاّب أسماء. و قال العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة: 90: طلاّب؛ بتشديد اللام. و قال في تاج العروس 356/1:.. و طلاّبا كشدّاد..
2- في صفحة: 143 من المجلّد الحادي عشر.
3- في صفحة: 409 من المجلّد الثالث.
4- قال في تاج العروس 321/8:.. و رويم - كزبير - اسم.
5- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه: 222 برقم 4 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 228 برقم (3083)].

و قال النجاشي(1): طلاّب بن حوشب بن يزيد بن الحارث ابن رويم بن الحارث بن عبد اللّه بن مسعد بن مرّة بن ذهل بن شيبان أبو رويم.

أخبرنا بنسبه(2) أحمد بن محمّد بن هارون، قال: حدّثنا أحمد ابن محمّد بن سعيد، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن طلاّب ابن حوشب.

كوفي ثقة، روى عن جعفر بن محمّد عليهما السلام كتابا، أخبرنا أحمد بن محمّد بن هارون في آخرين، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال:

حدّثنا المنذر بن محمّد القابوسي، قال: حدّثنا الحسين بن محمّد بن علي الأزدي، عن طلاّب، به. انتهى.

و قال في الخلاصة(3): طلاّب - بتشديد اللاّم - ابن حوشب - بالشين المعجمة - ابن يزيد بن الحرث، كوفيّ ثقة، روى عن جعفر بن محمّد عليهما السلام كتابا. انتهى.

و عدّه ابن داود في الباب الأوّل(4) ، و رمز لرجال الشيخ و توثيق الكشي مريدا به النجاشي.

ص: 302


1- رجال النجاشي: 155 برقم 543 [من الطبعة المصطفوية، و في طبعة الهند: 145-146، و طبعة بيروت 453/1 برقم (547)، و طبعة جماعة المدرسين: 207 برقم (549)].
2- في المصدر - بطبعاته الأربعة -: نسبه.
3- الخلاصة: 90 برقم 1.
4- رجال ابن داود: 190 برقم 778 [الطبعة الحيدريّة: 112 برقم (790)].

و وثّقه في الوجيزة(1) ، و الحاوي(2).. و غيرهما(3) أيضا(4).

ص: 303


1- الوجيزة: 155 [رجال المجلسي: 230 برقم (230)] قال: طلاب بن خوشب ثقة.
2- حاوي الأقوال (المخطوط ): 95 برقم 334 من نسختنا [الطبعة المحقّقة 8/2 برقم (338)].
3- و منهم: الشيخ محمّد طه نجف في إتقان المقال: 74، و الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : 30، و القهپائي في مجمع الرجال 230/3، و الميرزا في ملخّص المقال في قسم الصحاح، و الحر العاملي في خاتمة وسائل الشيعة 219/20 برقم 599 [الطبعة الإسلامية، و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 395/30]، و كذا جاء في توضيح الاشتباه: 189 برقم 874، و نضد الإيضاح المطبوع في ذيل فهرست الشيخ: 173 طبعة الهند، و إيضاح الاشتباه: 205 برقم 340، و منتهى المقال 41/4 برقم (1498)، و نقد الرجال: 175 برقم 1 [الطبعة المحقّقة 432/2 برقم (2681)] نقلا لكلام النجاشي.. و غيرهم.
4- حصيلة البحث إنّ تصريح النجاشي و من تبعه بوثاقة المترجم من دون غمز فيه يوجب الحكم بوثاقته و جلالته، فهو ثقة، و الرواية من جهته صحيحة، فتفطّن. [11399] 26 - طلبة بن قيس بن عاصم المنقري ذكر أشعاره ابن مزاحم المنقري في كتابه وقعة صفّين: 553-554، هكذا:.. و قال طلبة بن قيس بن عاصم المنقري: إذا فاز دوني بالمودّة مالكو صاحبه الأدنى عديّ بن حاتمو فاز بها دوني شريح بن هانيففيم ننادي للأمور العظائمو لو قيل من يفدي عليا فديتهبنفسك يا طلب بن قيس بن عاصملقلت: نعم تفديه نفس شحيحةو نفدي بسعد كلّها حي هاشم -

(7) - حصيلة البحث المعنون إمامي مهمل، كما لا نعرف له رواية.

[11400] 27 - طلائع بن رزّيك قال في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس: 145: طلائع بن رزّيك الملك الصالح الأمير، أطرأه في الجزء الرابع من الخطط للمقريزي، و ذكر غلوّه في التشيّع و مجالس مناظرته و إكثاره في الإيصال إلى أشراف الحرمين في كلّ عام جميع حوائجهم، و كذا إلى العلويّين في المشاهد، و ذكر من تصنيفاته (الاعتماد في الردّ على أهل العناد)، فيه إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، و القصيدة الموسومة ب : (الجوهريّة) في ردّ القدريّة، و (إثبات العدل و التوحيد) و ديوانه يشتمل على شعر كثير في كلّ فنّ في مجلّدين، و ذكر قتله في يوم الاثنين 19 رمضان سنة 559، و كانت ولادته سنة 495، و من شعره في عقيدته:

يا أمّة سلكت ضلالا بيّناحتّى استوى إقرارها و جحودهاقلتم ألا إنّ المعاصي لم تكنإلاّ بتقدير الإله وجودهالو صحّ ذا كان الإله بزعمكممنع الشريعة أن تقام حدودهاحاشا و كلاّ أن يكون إلهناينهى عن الفحشاء ثمّ يريدها و ترجمه في شذرات الذهب 177/1، و قال: كان في نصرة التشيّع كالسكة المحمّاة.

قال المقريزي في خطط الشام 261/3: جامع الصالح؛ هذا الجامع من المواضع التي عمّرت في زمن الخلفاء الفاطميّين و هو خارج باب زويلة، قال ابن عبد الظاهر: كان الصالح طلائع بن رزّيك لمّا خيف على مشهد الإمام الحسين رضي اللّه عنه [صلوات اللّه عليه] إذ كان -

ص: 304

(7) - بعسقلان من هجمة الفرنج و عزم على نقله قد بنى هذا الجامع ليدفنه فيه، فلمّا فرغ منه لم يمكّنه الخليفة من ذلك.. إلى أن قال في صفحة: 263:

و كان شجاعا، كريما، جوادا، فاضلا، محبا لأهل الأدب، جيّد الشعر، رجل وقته فضلا و عقلا و سياسة و تدبيرا، و كان مهابا في شكله، عظيما في سطوته، و جمع أموالا عظيمة، و كان محافظا على الصلوات فرائضها و نوافلها، شديد المغالات في التشيّع، صنع كتابا سمّاه: الاعتماد على أهل العناد جمع له الفقهاء، ناظرهم عليه، و هو يتضمّن إمامة عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه [صلوات اللّه عليه] و الكلام على الأحاديث الواردة في ذلك.. إلى أن قال: و وقف ناحية بلقس على أن يكون ثلثاها على الأشرف من بني حسن و بني حسين ابني عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنهم [صلوات اللّه عليهم] و سبع قراريط منها على أشراف المدينة النبويّة، و جعل فيها قيراطا على بني معصوم إمام مشهد عليّ رضي اللّه عنه [صلوات اللّه عليه]، و أظهر مذهب الإماميّة، و هو مخالف لمذهب القوم.. إلى أن قال: و كان له مجلس في الليل يحضره أهل العلم و يدوّنون شعره، و لم يترك، و كان مدّة أيّامة غزو الفرنج و تسيير الجيوش في البرّ و البحر، و كان يخرج البعوث في كلّ سنة مرارا، و كان يحمل في كلّ عام إلى أهل الحرمين - مكّة و المدينة - من الأشراف سائر ما يحتاجون إليه من الكسوة و غيرها حتّى يحمل إليهم ألواح الصبيان الّتي يكتب فيها و الأقلام و المداد.. إلى أن قال: و يحمل كلّ سنة إلى العلويّين الذين بالمشاهد جملا كبيرة، و كان أهل العلم يغدون إليه من سائر البلاد فلا يخيب أمل قاصد منهم، و لما كان في الليلة التي قتل صبيحتها، قال: هذه الليلة ضرب في مثلها أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه [صلوات اللّه عليه] و أمر بقربة ممتلئة فاغتسل و صلّى على رأي الإمامية مائة و عشرين ركعة أحيى بها ليله، و خرج ليركب فعثر و سقطت عمامته عن رأسه و تشوّشت، فقعد في دهليز دار الوزارة و أمر بإحضار ابن الضيف - و كان يتعمّم للخلفاء و الوزراء و له على ذلك الجاري الثقيل - فلمّا أخذ في إصلاح -

ص: 305

(7) - العمامة، قال رجل للصالح: نعيذ باللّه مولانا و يكفيه هذا الذي جرى أمرا يتطير منه، فإن رأى مولانا الأمير أنّ يؤخّر الركوب فعل، قال: الطيرة من الشيطان ليس إلى تأخير الركوب سبيل.. و ركب فكان من ضربه ما كان و عاد محمولا فمات منها.

و في سير أعلام النبلاء 397/20-399 برقم 272 قال: الصالح وزير مصر الملك الصالح أبو الغارات طلائع بن رزّيك الأرمني المصري الرافضي، واقف جامع صالح الذي بالشارع.. إلى أن قال:

و كان أديبا عالما شاعرا سمحا جوادا ممدحا شجاعا سائسا..

إلى أن قال: قال الشريف الجواني: كان في نصر المذهب كالسّكة المحماة، لا يفري فريّة و لا يباري عبقريّة، و كان يجمع العلماء و يناظرهم على الإمامة. قلت: صنّف في الرفض و القدر.. و لقد قال لعليّ بن الزبد: لما ضجّت الغوغاء يوم خلافة العاضد و هو حدث: يا علي! ترى هؤلاء القوّادين دعاة الإسماعيليّة يقولون: ما يموت الإمام حتّى ينصّها في أخر، و ما علموا أنّي من ساعة كنت استعرض لهم خليفة كما استعرض الغنم.

أقول: ترجم له في الكامل لابن الأثير 274/11، و مرآة الزمان 146/8، و الروضتين 124/1، و وفيات الأعيان 526/2، و العبر 160/4، و دول الإسلام 72/2، و المشتبه: 337، و تتمة المختصر 99/2، و البداية و النهاية 243/12، و الخطط للمقريزي 293/2، و النجوم الزاهرة 345/5، و حسن المحاضرة 205/2، و شذرات الذهب 177/4.. و مصادر اخرى كثيرة.

حصيلة البحث المعنون من مفاخر الشيعة الإمامية، و من ألمّ بما ذكره في مصادرنا و المصادر العاميّة تيقّن ذلك، فأقلّ ما يوصف به هو الحسن، بل عندي في أعلى مراتب الحسن، فرضوان اللّه تعالى عليه و حشره مع من كان يتولاّهم عليهم السلام. -

ص: 306

(7) -[11401] 28 - طلحة بن أحمد بن طلحة بن محمّد الصرّام أبو زكريّا جاء بهذا العنوان في كتاب مائة منقبة لمحمّد بن أحمد القمي: 18 (المنقبة الثانية): عن أبي زكريا طلحة بن أحمد بن طلحة ابن محمّد الصرّام، عن أبي معاد شاه بن عبد الرحمن بهراة، عن عليّ بن عبد اللّه..

أقول: هذا هو: طلحة بن أحمد بن محمّد النيشابوري الآتي على ما ظنّه بعض.

و الذي يظهر من العنوان أنّ طلحة الثاني لم يذكر في العنوان المتقدّم، و زكريّا هنا كنية، و في المتقدّم جدّ محمّد، و هنا ذكر الصرام صفة لمحمّد، و في المتقدّم لم يذكره أصلا، و هنا لم يذكر بلده و هناك صرّح بأنّه نيشابوري.. و هذه الفوارق تبعد عدّهما واحدا.

حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة.

[11402] 29 - طلحة بن أحمد بن محمّد بن زكريّا النيشابوري جاء بهذا العنوان في كتاب مائة منقبة: 133 (المنقبة الخامسة و الستّون)، بسنده:.. عن طلحة بن أحمد بن محمّد بن زكريا النيشابوري، عن سناه بن عبد الرحمن، عن علي بن عبد اللّه ابن عبد الحميد..

و جاء - أيضا - في مناقب الخوارزمي: 318 حديث 321، و فيه: -

ص: 307

( - طلحة بن أحمد بن محمّد أبو زكريّا النيسابوري، عن سابور ابن عبد الرحمن..

و عنه في اليقين لابن طاوس: 154 [و صفحة: 40 من طبعة قم] مثله.

و لكن في اليقين لابن طاوس: 248: أحمد بن طلحة بن أحمد بن محمّد بن زكريّا النيشابوري.

و في صفحة: 438: طلحة بن أحمد بن محمد، عن أبو زكريّا النيشابوري [و في طبعة قم: 164 مثله].

أقول: الظاهر إن هذا هو طلحة بن أحمد بن طلحة المتقدّم، فلاحظ .

حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة، و رواياته سديدة جدّا.

[11403] 30 - طلحة بن زيد روى الشيخ الطوسي رحمه اللّه في التهذيب 189/6 حديث 400:

عن إبراهيم بن مهزم، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و بهذا الإسناد في الكافي 100/5 باب بيع الدين بالدين حديث 1..

إلاّ أنّ فيه: طلحة بن يزيد.

و في الكافي 265/6 حديث 2، و تهذيب الأحكام 90/9 حديث 383.. طلحة بن زيد.. إلاّ أنّ غالب ما جاء في الأسانيد هو بعنوان:

طلحة بن يزيد، و سيأتي.

حصيلة البحث المعنون مردّد اسم الأب، مهمل الحكم على كلا الحالين.

ص: 308

11404

57 - طلحة بن زيد أبو الخزرج النهدي

الشامي أو الجزري

الضبط :

طلحة: بفتح الطاء المهملة، و سكون اللام، و فتح الحاء المهملة، و الهاء(1).

و الخزرج: بالخاء المعجمة المفتوحة، و الزاي المعجمة الساكنة، و الراء المهملة المفتوحة(2).

و قد مرّ(3) ضبط النهدي في: أشعث بن سويد.

و ضبط الجزري(4) في: بشر بن زاذان(5).

ص: 309


1- كذا جاء ضبطه في الأنساب للسمعاني 79/9، و اللباب لابن الأثير 283/2.. و غيرهما. و قال في تاج العروس 190/2:.. الطلح: شجرة طويلة.. و طال الكلام في وصفها، ثمّ قال: واحدتها: طلحة، و بها سمّي الرجل.
2- كذا ضبطه ابن الأثير في اللباب 440/1، ثمّ قال: و هو أحد قبيلي الأنصار.. إلى أن قال: و في اللغة: الريح الباردة. و قال في تاج العروس 32/2:.. و الخزرج: الأسد لشدّته، و الخزرج اسم رجل.. وعدّ معاني اخر للخزرج. انظر: الأنساب للسمعاني 119/5-120، و لسان العرب 255/2.. و غيرهما.
3- في صفحة: 100 من المجلّد الحادي عشر.
4- في الأصل يقرأ: الجرزجي، و هو غلط من النساخ.
5- في صفحة: 260 من المجلّد الثاني عشر.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه(1) تارة: من أصحاب الباقر عليه السلام، قائلا:

طلحة بن زيد، بتري.

و اخرى(2): من أصحاب الصادق عليه السلام، بقوله: طلحة بن زيد الجزري القرشي. انتهى.

و قال النجاشي(3): طلحة بن زيد أبو الخزرج النهدي الشامي، و يقال:

الخزرجي، عامي، روى عن جعفر بن محمّد عليهما السلام، ذكره أصحاب الرجال، له كتاب يرويه جماعة يختلف برواياتهم، أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه، قال: حدّثنا أحمد بن جعفر، قال: حدّثنا حميد بن زياد، قال:

حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن غالب، قال: حدّثنا علي بن الحسن، قال: حدّثنا محمّد بن كليب، قال: حدّثنا سيف بن عميرة، عن منصور بن يونس، عن طلحة بن زيد، بكتابه. انتهى.

و قال في الفهرست(4): طلحة بن زيد، له كتاب، و هو عامي المذهب، إلاّ

ص: 310


1- رجال الشيخ: 126 برقم 3 [و في طبعة جماعة المدرسين: 138 برقم (1464)]. و في رجال البرقي: 45، قال: طلحة بن زيد النهدي الشامي.. و قد عدّه في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.
2- رجال الشيخ: 221 برقم 2، و قد جاء في نسختنا: الجزري القرشي [الطبعة الحيدرية، و مثله في طبعة جماعة المدرسين: 228 برقم (3081)].
3- رجال النجاشي: 155 برقم 544 [الطبعة المصطفويّة، و في طبعة جماعة المدرسين: 207 برقم (550)، و طبعة الهند: 146، و طبعة بيروت 453/1 برقم (548)].
4- فهرست الشيخ: 112 برقم 374 [الطبعة الحيدرية، و في الطبعة المرتضوية: 86 برقم (362)، و طبعة جامعة مشهد: 173 برقم (1368)].

أنّ كتابه معتمد، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد.

و أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل، عن حميد، عن أبي محمّد القسم [القاسم] بن إسماعيل القرشي، عن طلحة بن زيد. انتهى.

و عنونه في القسم الثاني من الخلاصة(1) كعنوان النجاشي، و قال: إنّه عامي المذهب، ثم قال: قال الشيخ الطوسي في موضع: إنّه بتري، و في آخر: إنّه عامي المذهب، إلاّ أنّ كتابه معتمد. انتهى.

و عدّه ابن داود في الباب الثاني(2) ، و رمز لما سمعته من الشيخ في الكتابين و النجاشي(3).

ص: 311


1- الخلاصة: 231 برقم 1.
2- رجال ابن داود: 463 برقم 237 [الطبعة الحيدرية: 251 برقم (244)].
3- و لاحظ : حاوي الأقوال المخطوط : 274 برقم 159 من نسختنا [المحقّقة 21/4 برقم (1669)]، و إيضاح الاشتباه: 205 برقم 341 قال: طلحة بن زيد أبو الخزرج - بالخاء المعجمة، و الزاي، و الراء، و الجيم - النهدي - بالنون - الشامي، و يقال: الحزري - بالحاء المهملة و الزاي بعدها ثم الراء - عامي، و في نضد الإيضاح المطبوع ذيل الفهرست للشيخ الطوسي طبعة الهند: 173 قال: طلحة بن زيد أبو الخزرج - بالمعجمة و الزاي و الراء و الجيم - النهدي (الهندي) - بالنون - الشامي، و يقال: الحزري - بالمهملة و الزاي بعدها ثم الراء - عامي. و لاحظ : نقد الرجال 433/2-434 برقم (2682). أقول: زيدي قرشي، و ربّما يقال مكان: الحزري - بالحاء المهملة -: الجزري - بالجيم و الزاي ثمّ الراء - روى عن الصادق [عليه السلام]، و روى عنه محمّد بن سنان و القاسم بن إسماعيل القرشي، قال الشيخ الطوسي في موضع: إنّه بتري، و في آخر: إنّه عامي المذهب إلاّ أنّ كتابه معتمد، و في توضيح الاشتباه: 190 برقم 875 ذكره -

و بالجملة؛ فمنهم من قال: إنّه بتري، كالشيخ في رجاله، و المحقق في المعتبر(1).. و غيرهما.

و منهم: من قال: إنّه عامي، كالشيخ رحمه اللّه في الفهرست، و النجاشي، و صاحب المدارك(2) ، و ابن داود في الفصل الذي عقده في آخر كتابه لعدّ العامّة(3).. و غيرهم.

و قد تفرّد الشيخ رحمه اللّه بقوله: إنّ كتابه معتمد. و لم أقف على من نطق به غيره، و ذلك لا ينفع إلاّ فيما علم أنّه من كتابه؛ لأنّ النتيجة تتبع أخسّ المقدّمات.

و نقل المولى الوحيد رحمه اللّه(4) عن خاله - يعني المجلسي الثاني(5) - الحكم بكونه كالموثق، قال: و لعلّه لقول الشيخ رحمه اللّه: كتابه معتمد، و يروي عنه صفوان بن يحيى(6) ، ثمّ قال: و باقي الكلام مرّ في: إسماعيل بن

ص: 312


1- المعتبر: 225 [الطبعة المحقّقة 365/2-366]: و الحجة ما رووه عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، و طلحة - و إن كان ضعيفا - فالرواية مقبولة بين الأصحاب و صفحة: 243 سطر 25 [436/2].
2- مدارك الأحكام 348/4 في بلوغ الإمام في باب الصلاة، قال: و في سند الرواية ضعف.
3- رجال ابن داود: 536 في ذكر جماعة من العامة نسقا.. إلى أن قال: طلحة بن زيد أبو الخزرج النهدي (جش)، (ست) [الطبعة الحيدرية: 292 برقم (15)].
4- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال: 185 [من الطبعة الحجرية].
5- الوجيزة: 155 [رجال المجلسي: 230 برقم (948)]، قال: طلحة بن زيد ضعيف كالموثق؛ لأنّه قال الشيخ: كتابه معتمد.. ثم قال: و من سواه مجاهيل.
6- كما جاء في التهذيب 255/6 برقم 667.

أبي زياد؛ إذ لا يخفى أنّه أيضا من جملتهم(1).

التمييز:

قد سمعت من النجاشي رواية منصور بن يونس، عنه.

و من الفهرست رواية محمّد بن سنان، و أبي محمّد القاسم بن إسماعيل

ص: 313


1- و قال المجلسي الأوّل في روضة المتقين 153/14 - و في شرح مشيخته المخطوطة: 100 من نسختنا -: طلحة بن زيد أبي الخزرج النهدي الشامي، و يقال: الخزري، عامي، من أصحاب الصادق عليه السلام، ذكره أصحاب الرجال، له كتاب يرويه جماعة منهم: منصور بن يونس (النجاشي)، له كتاب و هو عامي المذهب إلاّ أنّ كتابه معتمد، روى عنه محمّد بن سنان، و القاسم بن إسماعيل القرشي (الفهرست)، بتري من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام (رجال الشيخ)، و تقدم عن الشيخ أنّه قال: عملت الطائفة بما رواه السكوني، و حفص بن غياث.. و غيرهم من العامة عن أئمتنا صلوات اللّه عليهم، و لم ينكروه، و لم يكن عندهم خلافه. و جاء في سند كامل الزيارات: 74 باب 23 حديث 13، بسنده:.. عن محمّد بن يحيى الخثعمي، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في تفسير علي بن إبراهيم القمي 103/2 سورة النور (24):35: اَللّٰهُ نُورُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ ، بسنده:.. عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه عليهما السلام.. و ذكره القهپائي في مجمع الرجال 230/3، و التفريشي في نقد الرجال: 175 برقم 1 [الطبعة المحقّقة 433/2 برقم (2682)]، و الأردبيلي في جامع الرواة 421/1.. و غيرهم في غيرها. و قد جاء في ميزان الاعتدال 338/2 برقم 4000، و الجرح و التعديل 480/4 برقم 2104، و تقريب التهذيب 278/1 برقم 27، و تهذيب التهذيب 15/5 برقم 28، و تاريخ البخاري 351/4 برقم 3105، و لسان الميزان 213/3 برقم 960.. و غيرها. و نقل الحائري في منتهى المقال 41/4-42 برقم 1499 كلام التعليقة و علق عليه.

القرشي، و بهؤلاء ميّزه في المشتركاتين(1).

و نقل في جامع الرواة(2) رواية محمّد بن يحيى الخزاز، و أبو الجراح، و إبراهيم بن هاشم، و محمّد بن يحيى، و محمّد بن أحمد بن يحيى، و صفوان ابن يحيى، و موسى بن بكر، و عبد اللّه بن المغيرة، و منصور بن حازم، و إبراهيم بن مهزم، و عثمان بن عيسى، و العباس بن معروف، و إبراهيم الكرخي(3)(7).

ص: 314


1- قال عنه في هداية المحدثين: 86: إنّه ابن زيد العامي المذهب، برواية منصور بن يونس، عنه، و رواية محمّد بن سنان عنه، و رواية القاسم بن إسماعيل عنه.. ثم قال: و غيره لا أصل له و لا كتاب. و مثله في جامع المقال: 74.
2- جامع الرواة 421/1.
3- جملة من روايات المعنون في معاجمنا الحديثية جاء في اصول الكافي 129/2: باب ذم الدنيا حديث 7، بسنده:.. عن محمّد بن يحيى الخثعمي، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في الكافي 156/3: باب كراهية أن يقص من الميّت ظفرا و شعرا حديث 3، بسنده:.. عن إبراهيم بن مهزم، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في الكافي 57/4 باب سقي الماء حديث 1، بسنده:.. عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في الكافي 31/5 حديث 5، بسنده:.. عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه، عن أبيه عليهما السلام.. و في صفحة: 32: باب من كتاب الجهاد حديث 1، بسنده:.. عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و في صفحة: 48 باب فضل ارتباط الخيل حديث 5، بسنده:.. عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. -

(3) - و في صفحة: 50 حديث 16، بسنده:.. عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال:..

و في صفحة: 114 حديث 5، بسنده:.. عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهما السلام..

و في الكافي 3/6 كتاب العقيقة باب فضل الولد حديث 8، بسنده:.. عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و في الكافي 156/7 حديث 2، بسنده:.. عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و في من لا يحضره الفقيه 48/4: باب في حد السرقة حديث 169، و في صفحة:

123 باب الرجل يقتل فيوجد متفرقا حديث 428: و روى محمّد بن سنان، عن طلحة ابن زيد، عن فضيل بن عثمان عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و في من لا يحضره الفقيه 229/4 حديث 732: روى الحسن بن محبوب، عن ابن مهزم، عن طلحة بن زيد، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام..

و في مشيخة من لا يحضره الفقيه 80/4، قال: و ما كان فيه عن طلحة بن زيد؛ فقد رويته عن أبي.. إلى أن قال: عن محمّد بن يحيى الخزاز و محمّد بن سنان جميعا، عن طلحة بن زيد.. و مثله عنه في روضة المتقين 153/14.

و في الاستبصار 451/1 باب صلاة الاستسقاء حديث 1748: عن موسى ابن بكر أو عبد اللّه بن المغيرة، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و في صفحة: 468 أبواب الصلاة على الأموات حديث 1809، بسنده:..

عن إبراهيم بن مهزم، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه، عن أبيه عليهما السلام..

و في الاستبصار 103/4 باب من تصدق بمسكن على غيره حديث 394، بسنده:.. عن عبد اللّه بن المغيرة، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه، عن أبيه عليهما السلام..

و فيه - أيضا - صفحة: 134: باب من أوصى بسهم من ماله حديث 504 مثله.

و في صفحة: 186 باب ميراث حديث 700، بسنده:.. عن الحسن بن محبوب، -

ص: 315

(3) - عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه، عن أبيه عليهما السلام..

و في التهذيب 29/3 حديث 104، بسنده:.. عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن جعفر، عن أبيه، عن علي عليهم السلام..

و في صفحة: 150 حديث 326، بسنده:.. أخبرني موسى بن بكر أو عبد اللّه بن المغيرة، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه، عن أبيه عليهما السلام..

و في صفحة: 322 حديث 1002، بسنده:.. عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و في صفحة: 328 حديث 1025، بسنده:.. عن إبراهيم بن مهزم، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و في التهذيب 135/6-136 حديث 229، بسنده:.. عن عبد اللّه بن المغيرة، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و في صفحة: 140 حديث 238، بسنده:.. عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه، عن أبيه عليهما السلام..

و في صفحة: 189 حديث 400، بسنده:.. عن إبراهيم بن مهزم، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و في التهذيب 481/7-482 حديث 1932، بسنده:.. عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام..

و في صفحة: 482 حديث 1935، بسنده:.. عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن جعفر، عن أبيه، عن علي عليهم السلام..

و في التهذيب 299/8 حديث 1106: عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام..

و في التهذيب 348/9 حديث 1250، بسنده:.. عن الحسن بن محبوب، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه، عن أبيه عليهما السلام..

و في التهذيب 127/10 حديث 506، بسنده:.. عن محمّد بن يحيى، عن طلحة ابن زيد، عن جعفر عليه السلام..

و في صفحة: 213 حديث 842، بسنده:.. عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن -

ص: 316

(3) - زيد أبي الخزرج، عن فضل بن عثمان الأعور، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و في الاختصاص: 21، بسنده:.. عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام..

و في صفحة: 262، بسنده:.. عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و في الخصال للشيخ الصدوق: 100 (باب الثلاثة) حديث 54، بسنده:.. عن عبد اللّه بن المغيرة، عن طلحة الشامي، عن أبي جعفر عليه السلام..

و في صفحة: 107 حديث 72، بسنده:.. عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام..

و في صفحة: 242 (باب الأربعة) حديث 93، بسنده:.. عن محمّد بن يحيى الخزاز، عن طلحة بن زيد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..

و في صفحة: 277 (باب الخمسة) حديث 20، بسنده:.. عن الحسن بن علي بن عبد اللّه بن المغيرة، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام..

و في الأمالي للشيخ الصدوق: 39 المجلس العاشر حديث 8، بسنده:.. عن محمّد ابن يحيى الخزاز، عن طلحة بن زيد، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام..

و في صفحة: 55 المجلس الثالث عشر حديث 3، بسنده:.. عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام..

و في صفحة: 217 المجلس التاسع و الثلاثون حديث 2، بسنده:.. عن إبراهيم بن مهزم، عن طلحة بن زيد، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه عليهما السلام..

و في صفحة: 270 المجلس السادس و الأربعون حديث 4، بسنده:.. عن محمّد ابن سنان، عن طلحة بن زيد، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..

و في صفحة: 397 المجلس الثاني و الستون حديث 9، بسنده:.. عن عبد اللّه بن المغيرة و محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام، -

ص: 317

(3) - قال: كان أبي عليه السلام يقول:..

و في صفحة: 421 المجلس الخامس و الستون حديث 18، بسنده:.. عن محمّد ابن سنان، عن طلحة بن زيد، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..

و في صفحة: 495 المجلس الخامس و السبعون حديث 1، بسنده:.. عن عبد اللّه بن المغيرة، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام..

و في التوحيد للشيخ الصدوق: 392 باب 61 حديث 3، بسنده:.. عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه عليهما السلام..

و في بشارة المصطفى: 16، بسنده:.. عن محمّد بن يحيى الخزاز، عن طلحة بن زيد، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام..

و في صفحة: 39، بسنده:.. عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن جعفر ابن محمّد الصادق عليه السلام..

و في صفحة: 154، بسنده:.. عن محمّد بن يحيى الخزاز، عن طلحة بن زيد، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام..

و في الأمالي للشيخ الطوسي 102/1 من طبعة النجف الأشرف [و في طبعة مؤسسة البعثة: 104 حديث 160]، بسنده:.. عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام..

و في 53/2 [طبعة مؤسسة البعثة: 438 حديث 979]، بسنده:.. عن عبد اللّه بن المغيرة و محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام..

هذه جملة من رواياته في معاجمنا الحديثية، و لكن لا ريب أنّه من العامة، و قد ضعّفه البخاري و النسائي و ابن حبان.. و غيرهم؛ لأنّه كان يروي المناكير.

و لا يخفى أنّ تضعيفهم لروايته في فضائل أهل البيت عليهم السلام! و هو ديدنهم في كلّ من يروي في فضائلهم عليهم السلام، بل يزيدون على التضعيف بنسبة وضع الحديث له عاملهم اللّه تعالى بعدله.

أقول: لا ريب أنّه من العامة و قد ذكر بعض المعاصرين في قاموسه عن العامة تضعيفه و لم يتفطن بأنّ التضعيف منهم له لروايته في فضائل أهل البيت عليهم السلام..!(7)حصيلة البحث لو لا تصريح الشيخ الطوسي رحمه اللّه و النجاشي بعاميته لأمكن عدّه شيعيا إماميا، -

ص: 318

11405

58 - طلحة السلمي

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على رواية الصدوق رحمه اللّه(1) في باب: وصف الصلاة من الفاتحة إلى الخاتمة، عنه، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

[الضبط :] و قد مرّ(2) ضبط السلمي في: أدرع أبي الجعد(3).

ص: 319


1- من لا يحضره الفقيه 205/1 حديث 929: و سأل طلحة السلمي أبا عبد اللّه عليه السلام.. و جاء أيضا في علل الشرائع 331/2 حديث 1 باب 29. أقول: يحتمل أن يكون هذا تصحيف طلحة الشامي، و هو طلحة بن زيد الشامي.
2- في صفحة: 309 المجلّد الثامن.
3- حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية، فهو مهمل.

11406

59 - طلحة

(الراوي عن الإمام الرضا عليه السّلام)

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على رواية الكليني رحمه اللّه في الكافي(1) في باب: إنّ الإمام عليه السلام لا يغسّله إلاّ الإمام، عن محمّد بن جمهور، عن يونس، عنه، عن الرضا عليه السلام(2).

ص: 320


1- اصول الكافي 385/1 باب أنّ الإمام لا يغسّله إلاّ إمام من الأئمّة عليهم السلام حديث 3، بسنده:.. عن يونس، عن طلحة، قال: قلت للرضا عليه السلام..
2- حصيلة البحث لم يذكره أرباب الجرح و التعديل و لذلك يعد مهملا. [11407] 31 - طلحة بن عبد اللّه سيأتي من المصنّف قدّس سرّه لذكر الرجل ضمن ترجمة: طلحة بن عبيد اللّه، و قال هناك: و في عدّة من النسخ المعتمدة: عبد اللّه، بدل: عبيد اللّه، ثمّ قال: و الصواب: عبيد اللّه.. إلى آخر ما قال، فراجع، و هو قطعا كذلك في تلك الترجمة. حصيلة البحث المعنون لا وجود له، و لو كان فهو مهمل عندنا.

11408

60 - طلحة بن عبيد اللّه

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله(1) من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و في عدّة من النسخ المعتمدة: عبد اللّه، بدل: عبيد اللّه، و الصواب:

عبيد اللّه، و هو المتكرر ثبتا في عبارات الأعلام الأثبات من المؤلفين في التاريخ و السير، مع أنّي لم أقف عند مراجعة الكتب المعدّة لعدّ الصحابة على من كان اسمه: طلحة، و اسم أبيه: عبد اللّه.

و كيف كان(2) ؛ فطلحة بن عبيد اللّه بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن

ص: 321


1- رجال الشيخ: 22 برقم 1: طلحة بن عبيد اللّه [الطبعة الحيدرية، و كذا في طبعة جماعة المدرسين: 41 برقم (276)]، و لكن في نقد الرجال 434/2 برقم 2683 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه: ابن عبد اللّه.
2- في اسد الغابة 59/3 ذكر نسبه كما ذكره المؤلف قدّس سرّه، ثم ذكر له فضائل لا يمكن التصديق بها؛ لأنّ التاريخ و مواقفه المشينة المخالفة لكلّ الموازين و التعاليم الدينية و الإنسانيّة تكذّب ذلك. نعم؛ له مواقف مشرّفة في أوّل الدعوة الإسلاميّة، لكن بعد وفاة النبي الكريم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و مهزلة الشورى، و تنصيب الخلافة، و دفع الخليفة الذي نصبه النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بأمر من اللّه العلي القدير عن مقامه، انحرف المترجم له و مال إلى الدنيا، و بذل مساعيه في نيل الخلافة، و لهذا الهدف اشترك في قتل عثمان بن عفان بغية تسنّم دست الخلافة، و لمّا حرم منه ناصب العداء لأمير المؤمنين و حاربه حتى -

تيم بن مرّة بن كعب بن لؤيّ ، أبو محمّد القرشي التيمي من الصحابة، أسلم بمكة قبل الهجرة، ثمّ هاجر مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى المدينة،

نال حتفه، فهو ممّن لا ريب في سوء عاقبته.

و قد ذكر الشيخ المفيد في إرشاده: 123 [طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام المحقّقة 256/1-257] و مرّ [أمير المؤمنين عليه السلام] على طلحة بن عبيد اللّه، فقال: «هذا الناكث بيعتي، و المنشئ الفتنة في الأمّة، و المجلب عليّ ، و الداعي إلى قتلي و قتل عترتي.. أجلسوا طلحة بن عبيد اللّه..» فأجلس، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: «يا طلحة [بن عبيد اللّه]! قد وجدت ما وعدني ربي حقا، فهل وجدت ما وعدك ربكّ حقا؟».

ثم قال: «اضجعوا طلحة» و سار.

فقال له بعض من كان معه: يا أمير المؤمنين! أتكلّم كعبا و طلحة بعد قتلهما؟ فقال: «أم و اللّه [إنّهما] لقد سمعا كلامي كما سمع أهل القليب كلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يوم بدر».

و روى الشيخ المفيد رحمه اللّه في كتابه الجمل: 392 [المطبوع من جملة مصنفات الشيخ المفيد] في استعراض أمير المؤمنين عليه السلام القتلى، فمرّ عليه السلام فرأى طلحة صريعا، فقال: «أجلسوا طلحة» فأجلس، قال: «يا طلحة بن عبيد اللّه! قد وجدت ما وعدني ربي حقا فهل وجدت ما وعدك ربك حقا؟» ثم قال: «أضجعوه»، فوقف رجل من القراء أمامه، قال: يا أمير المؤمنين! ما كلامك ؟ هذه الهام، قد صديت، لا تسمع لك كلاما، و لا تردّ جوابا! فقال عليه السلام: «[و اللّه] إنّهما ليسمعان كلامي كما تسمع أصحاب القليب كلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و لو أذن لهما في الجواب لرأيت عجبا».

و ذكر الشيخ المفيد رحمه اللّه في كتابه الجمل: 189 [383/1]، و الجزري في اسد الغابة 60/3.. و غيرهما أنّ مروان بن الحكم هو الذي قتل طلحة، فقد روى الشيخ المفيد رحمه اللّه، بسنده:.. قال: حدّثني أبي علي زين العابدين عليه السلام، قال: قال لي مروان بن الحكم: لما رأيت الناس يوم الجمل قد كشفوا [خ. ل: انكشفوا] قلت:

و اللّه لأدركن ثاري و لأفرنّ منه [و لأفوزنّ به] الآن، فرميت طلحة فأصبت نساه، فجعل الدم ينزف [لا يرقع] فرميته [فرميت] ثانية فجاءت به، فأخذوه حتى وضعوه تحت شجرة، فبقي تحتها ينزف منه الدم حتى مات.

ص: 322

و شهد معه أكثر مشاهده، و لمّا توفّى اللّه سبحانه نبيّه إليه، دخل فيما دخل فيه الناس، و عمته الفتنة.

و لمّا استخلف عليّ عليه السلام كان أوّل من بايعه، ثمّ كان أوّل من نكث بيعته، و لو لاه و الزبير ما خرجت عائشة من خدرها، و لا ركبت جملا، و لا شهدت حربا، و لا آذت عليّا عليه السلام(1).

ص: 323


1- بحث في الأمور التي دفعت طلحة لمخالفت أمير المؤمنين عليه السلام ذكر ابن أبي الحديد في شرح النهج 192/9-198 ما ملخصه: إنّ الضغن بدء أوّلا بين فاطمة عليها السلام و بين عائشة، و ذلك أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان يحبّ فاطمة عليها السلام و ينوّه بمنزلتها عند اللّه عزّ و جلّ و يكرّر من قوله: «فاطمة سيّدة نساء العالمين» و أنّها عديلة مريم بنت عمران، و أنّها: «إذا مرّت في الموقف نادى مناد من جهة العرش: يا أهل الموقف! غضوّا أبصاركم لتعبر فاطمة بنت محمّد» و إن إنكاحه عليا إياها ما كان إلاّ بعد أن أنكحه اللّه تعالى إيّاها في السماء بشهادة الملائكة، و قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «يؤذيني ما يؤذيها و يغضبني ما يغضبها، و أنّها بضعة مني، يريبني ما يريبها».. و أمثال هذه التنويهات ممّا كان يحدث في نفس عائشة الضغن، و زاد ذلك أنّ فاطمة عليها السلام ولدت أولادا كثيرة بنين و بنات، و لم تلد عائشة ولدا، و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: يقيم أبناءها مقام بنيه، فيقول: «ما فعل ابني» و هكذا من كلمات الإشفاق و التقريب لهم، و يحنو عليهم حنو الوالد المشفق عليهم، فكان ذلك يغيض عائشة، و زاد ذلك أنّه سدّ الأبواب من المسجد و فتح باب علي عليه السلام، و زادها غيضا أنّ سورة براءة بعث بها إلى مكة مع أبيها، ثمّ عزله و بعثها مع علي عليه السلام، و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يتابع في تقريظ علي [عليه السلام] و تقريبه و اختصاصه.. فأحدث ذلك حسدا و غبطة في نفس أبي بكر و هو أبوها، و في نفس طلحة و هو ابن عمّها، و هي تجلس إليهما و تسمع كلامهما، و هما يجلسان إليها و يحادثانها، فأعدى إليها منهما كما أعدتهما. ثمّ إن النساء كان يدخلن على فاطمة عليها السلام فينقلن إليها كلمات عن عائشة ثمّ -

(1) - يذهبن إلى بيت عائشة، و ينقلن إليها كلمات عن فاطمة عليها السلام، و كما كانت فاطمة عليها السلام تشكو إلى بعلها كانت عائشة تشكو إلى أبيها، لعلمها أنّ بعلها [النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم] لا يشكّيها على ابنته.. ثم سرد وفاة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و بيعة أبي بكر..

و قال في صفحة: 198: و كان يبلغه [أي يبلغ عليّا عليه السلام] و فاطمة [عليها السلام] عنها [أي من عايشة] كلّ ما يكرهانه منذ مات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلى أن توفّيت فاطمة [عليها السلام]، و هما صابران على مضض و رمض، و استظهرت بولاية أبيها، و استطالت و عظم شأنها، و انخذل على و فاطمة و قهرا، و أخذت فدك، و خرجت فاطمة [عليها السلام] تجادل في ذلك مرارا فلم تظفر بشيء، و في ذلك تبلغها النساء و الداخلات و الخارجات عن عائشة كلّ كلام يسوءها..

إلى أن قال في صفحة: 199: و استمرت الأمور على هذا مدة خلافة أبيها و خلافة عمر و عثمان، و القلوب تغلي.. إلى أن قال: إلى أن قتل عثمان، و قد كانت عائشة فيها أشدّ الناس عليه تأليبا و تحريضا، فقالت: أبعده اللّه!.. لمّا سمعت قتله، و أمّلت أن تكون الخلافة في طلحة فتعود الإمرة تيمية، كما كانت أوّلا، فعدل الناس عنه إلى علي بن أبي طالب [عليه السلام]، فلمّا سمعت ذلك صرخت: و اعثماناه! قتل عثمان مظلوما..

و ثار ما في الأنفس حتى تولّد من ذلك يوم الجمل و ما بعده..!

و ذكر ابن أبي الحديد في شرح النهج 49/9.. و غيره: لمّا طعن عمر جعل الأمر شورى بين ستّة نفر: عليّ بن أبي طالب [عليه السلام]، و عثمان بن عفان، و عبد الرحمن بن عوف، و الزبير بن العوام، و طلحة بن عبيد اللّه، و سعد بن مالك، و كان طلحة يومئذ بالشام، و قال عمر: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله] و سلّم قبض و هو عن هؤلاء راض، فهم أحقّ بهذا الأمر من غيرهم.

أقول: إنّ ادخال عمر لطلحة في الشورى هو الذي أيقظ في نفسه الضغائن، و أوجد في نفسه أنّه أهل للخلافة، فلمّا صرف عنها وجد على عثمان و اشترك في قتله بغية نيلها، و لما صرف عنه الأمر و توّجت الخلافة لعلي صلوات اللّه عليه ازداد غيضا، فسعى في صرفها عنه، فلمّا لم يوفّق و وجد عائشة و الزبير يشاركانه في الفتنة سعى و أشعل الحرب، فكانت وقعة الجمل، فالذي أغرى طلحة و الزبير لنيل الخلافة هو عمر، و لكن يظهر أنّه كان تواقا للخلافة قبل عمر، و ذلك أنّ ابن أبي الحديد ذكر في شرح النهج -

ص: 324

و إذا رجونا للزبير بعد ندمه و رجوعه التوبة، و ما كادت أن تكون؛ فإنّها عن

164/1-165: لمّا استخلف أبو بكر عمر: دخل طلحة بن عبيد اللّه على أبي بكر، فقال: إنّه بلغني أنّك يا خليفة رسول اللّه! استخلفت على الناس عمر، و قد رأيت ما يلقى الناس منه و أنت معه، فكيف به إذا خلا بهم، و أنت غدا لاق ربّك، فيسألك عن رعيّتك! فقال أبو بكر: أجلسوني، ثم قال: أباللّه تخوّفني! إذا لقيت ربي فسألني، قلت: استخلفت عليهم خير أهلك، فقال طلحة: أعمر خير الناس يا خليفة رسول اللّه ؟! فاشتدّ غضبه، و قال: أي و اللّه، هو خيرهم و أنت شرّهم. أما و اللّه لو ولّيتك لجعلت أنفك في قفاك، و لرفعت نفسك فوق قدرها، حتى يكون اللّه هو الذي يضعها! أتيتني و قد دلكت عينك، تريد أن تفتنني عن ديني، و تزيّلني عن رأيي، قم لا أقام اللّه رجليك! أما و اللّه لئن عشت فواق ناقة، و بلغني أنّك غمصته فيها، أو ذكرته بسوء، لألحقنّك بمحمضات قنّة حيث كنتم تسقون و لا تروون، و ترعون و لا تشبعون، و أنتم بذلك الحجون راضون.. فقام طلحة فخرج..

و في 185/1-186 في قصة الشورى: إنّ عمر لمّا علم أنّه ميّت استشار من يولّيه.. إلى أن قال: ثمّ قال: إنّ رسول اللّه [صلّى اللّه عليه و آله و سلّم] مات و هو راض عن هذه الستّة من قريش: عليّ [عليه السلام]، و عثمان، و طلحة، و الزبير، و سعد، و عبد الرحمن بن عوف، و قد رأيت أن أجعلها شورى بينهم.. إلى أن قال: ثمّ أقبل على طلحة - و كان له مبغضا منذ قال لأبي بكر يوم وفاته ما قال في عمر - فقال له: أقول أم أسكت ؟ قال: قل، فإنّك لا تقول من الخير شيئا، قال: أمّا إنّي أعرفك منذ أصيبت إصبعك يوم احد وائبا بالذي حدث لك، و لقد مات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ساخطا عليك بالكلمة التي قلتها يوم أنزلت آية الحجاب.

قال شيخنا أبو عثمان الجاحظ .. الكلمة المذكورة أنّ طلحة لما أنزلت آية الحجاب قال بمحضر ممّن نقل عنه إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: ما الذي يعنيه حجابهنّ اليوم، و سيموت غدا فننكحهنّ !

قال أبو عثمان أيضا: لو قال لعمر قائل: أنت قلت: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله مات و هو راض عن الستة، فكيف تقول الآن لطلحة إنّه مات عليه السلام ساخطا عليك للكلمة التي قلتها، لكان قد رماه بمشاقصه، و لكن من الذي كان يجسر على عمر أن يقول له ما دون هذا، فكيف هذا.

و في صفحة: 194، قال: و قدم طلحة في اليوم الذي بويع فيه لعثمان فتلكّأ ساعة، ثمّ بايع.

ص: 325

طلحة أبعد من أن تكون محلا للرجاء و الطمع، فهو عندنا من أضعف الضعفاء، لكونه بنكثه بيعة أمير المؤمنين عليه السلام و خروجه عليه بحكم المرتدّ على أصول مذهبنا، و إن بالغ علماء الجمهور في تعظيمه، و عدّ مآثره.. و لعمري ما مبالغاتهم في مدحه و الثناء عليه إلاّ لمخالفته عليا عليه السلام و نكث بيعته، و إضرامه مع صاحبه الزبير نار حرب الجمل التي قتل فيها الألوف المؤلّفة من المسلمين.. و غير ذلك من مثالبه التي ملئت بها كتب الأخبار عن الصادقين عليهم السلام.

لا يقال: إنّه تاب و أناب و أعاد بيعة عليّ عليه السلام إلى عنقه قبل موته، و ما صدر منه قبل ذلك من الزلاّت يرجى له العفو عنها..!

و يدلّ على إعادته البيعة ما أخرجه الحاكم في المستدرك(1) عن ثور بن جزئة(2) ، قال: مررت بطلحة بن عبيد اللّه يوم الجمل - و هو صريع في آخر رمق - فوقفت عليه، فرفع رأسه، فقال: إني لأرى وجه رجل كأنّه القمر، فمن(3) أنت ؟ قلت: من أصحاب أمير المؤمنين [علي] عليه السلام، قال:

أبسط يدك أبايعك له(4).. فبسطت يدي، فبايعني.. ففاضت نفسه.. الحديث.

و قد مرّ في مقدمة الكتاب(5) إنّ استقامة الرجل في آخر عمره تجعل أخباره حال انحرافه بمنزلة الأخبار الصحيحة.

ص: 326


1- مستدرك الحاكم 373/3.
2- في المصدر: مجزأة.
3- في المصدر: ممّن.
4- لم ترد في المصدر: له.
5- الفوائد الرجالية المطبوعة أول تنقيح المقال 217/1 (من الطبعة الحجرية).

لأنّا نقول:

أوّلا: إنّ من المحتمل بل المظنون، أنّ بيعته كانت لأجل تخليص نفسه من أن يذبحه ثور بن جزئة، كما استشمّ ذلك من قوله: إني لأرى وجه رجل كأنّه القمر.

و ثانيا: إنّ رفع اليد عن الانحراف الثابت بالأخبار المتواترة، بل الضرورة بخبر مرسل، لا يناسب المحصّل، مع أنّ المظنون أنّ القوم لما رتقوا مثالبه بما شاءت أهواءهم لم يستطيعوا سدّ الخلل منه في نكث البيعة إلاّ بوضع هذا الخبر، حيث رأوا إنّ التشبّث بذيل اجتهاد طلحة لا يجديهم، بل يفتح عليهم أبواب نقوض كثيرة.

و قد روى أبو الحسن المدائني(1) - و هو من معتمدي علماء التاريخ - أنّ عليا عليه السلام مرّ بطلحة و هو يكيد بنفسه، فوقف عليه و قال: «أما و اللّه إنّي(2) كنت لأبغض أن أراكم مصرّعين في البلاد».

و روى أيضا(3): إنّه لمّا أدبر طلحة و هو جريح يرتاد مكانا ينزله جعل يقول لمن يمرّ به من أصحاب علي عليه السلام: أنا طلحة من يجيرني.. يكرّرها، فكان الحسن البصري إذا ذكر ذلك يقول: لقد كان في جوار عريض. انتهى.

و لو أنّه يريد مبايعة علي عليه السلام، لبايع عليا عليه السلام بنفسه حين وقف عليه و هو يكيد بنفسه، و لأخبر أصحاب علي عليه السلام ببيعته له

ص: 327


1- كما جاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 113/9.
2- في المصدر: إن.
3- في شرح نهج البلاغة 115/9.

عوض طلب الجوار منهم.

و الحاصل؛ إنّ أمر البيعة لو كان واقعيا، لكان أرباب التاريخ أولى بذكره، و لما كان مما يتفرّد الحكم بتخريج حديث فيه.

و قد روى أبو مخنف في كتاب الجمل(1): أنّ طلحة مات في دار من دور البصرة، فكيف يجتمع ذلك مع مرور ثور بن جزئة به و هو صريع في آخر رمق ؟(2)

قال أبو مخنف: لمّا تضعضع أهل الجمل، قال مروان: لا أطلب ثار عثمان من طلحة بعد اليوم.. فانتحى له بسهم فأصاب ساقه، فقطع أكحله، فجعل الدم يبضّ ، فاستدعى من مولى له بغلة فركبها و أدبر، و قال لمولاه: أما من مكان أقدر فيه على النزول، فقد قتلني الدم، فقال له مولاه: انج و إلاّ لحقك القوم..

فقال: باللّه ما رأيت مصرع شيخ أضيع من مصرعي هذا حتى انتهى إلى دار من دور البصرة، فنزلها و مات بها.

و ثالثا: إنّه روى ابن أبي الحديد في شرح النهج(3) ، عن أبي مخنف في كتاب الجمل، إنّ عليا عليه السلام مرّ بطلحة بن عبيد اللّه قتيلا، فقال:

«أجلسوه»، فأجلس، فقال: «ويل أمّك طلحة! لقد كان لك قدم لو نفعك، و لكن الشيطان أضلّك فأزلّك، فعجّلك إلى النّار».

فإنّه لو كان ثابتا مقبول التوبة لما فعل عليه السلام ذلك.

ص: 328


1- كما حكاه عنه ابن أبي الحديد في شرح النهج 113/9.
2- فكان مصداقا لقوله عز من قائل: حَتّٰى إِذٰا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قٰالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرٰائِيلَ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ [سورة يونس (10):90].
3- شرح نهج البلاغة 248/1.

و رابعا: إنّ مجرد بيعته لعلي عليه السلام عند بلوغ روحه التراقي غير محرز النفع في إيمانه، كما لم ينفع مثله فرعون، و لو سلّم، فلا يثبت بذلك إلاّ إيمانه دون عدالته و وثاقته. و كيف يوثق بمن فعل ما فعل..؟!

و خامسا: إنا قد اشترطنا في عدّ خبر من لحقته الاستقامة من الصحيح مضيّ زمان يمكن له فيه الإخبار بكذبه في إخباره حتّى تقضي عدالته أخيرا من باب قبح الإغراء بالجهل، و حرمته بإخباره بكذبه لو كان كاذبا، و الفرض هنا فيضان نفسه بمجرّد البيعة، فلا تذهل(1)(7).

ص: 329


1- قال ابن أبي الحديد في شرح النهج 323/9 - تحت عنوان منافرة بين ولدي علي و طلحة -: كان القاسم بن محمّد بن يحيى بن طلحة بن عبيد اللّه التيمي - يلقب: أبا بعرة، ولي شرطة الكوفة لعيسى بن موسى بن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن العباس - كلّم إسماعيل بن جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام بكلام خرجا فيه إلى المنافرة، فقال القاسم بن محمّد: لم يزل فضلنا و إحساننا سابغا عليكم - يا بني هاشم! - و على بني عبد مناف كافة، فقال إسماعيل: أيّ فضل و إحسان أسديتموه إلى بني عبد مناف ؟ أغضب أبوك جدي بقوله: ليموتنّ محمّد و لنجولنّ بين خلاخيل نسائه كما جال بين خلاخيل نسائنا..! فأنزل اللّه تعالى المراغمة لأبيك: وَ مٰا كٰانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللّٰهِ وَ لاٰ أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوٰاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً [سورة الأحزاب (33):56] و منع ابن عمك أمي حقها من فدك و غيرها من ميراث أبيها، و أجلب أبوك على عثمان و حصره حتى قتل، و نكث بيعة علي، و سام السيف في وجهه، و أفسد قلوب المسلمين عليه.. فإن كان لبني عبد مناف قوم غير هؤلاء أسديتم إليهم إحسانا فعرّفني من هم..؟! و في مروج الذهب 357/2-358 - في ذكر الأخبار عن يوم الجمل - قال: و سار القوم نحو البصرة في ستمائة راكب، فانتهوا في الليل إلى ماء لبني كلاب يعرف ب : الحوأب، عليه ناس من بني كلاب، فعوت كلابهم على الركب، فقالت عائشة: ما اسم هذا الموضع ؟ فقال لها السائق لجملها: الجوأب، فاسترجعت و ذكرت ما قيل لها في ذلك، فقالت: ردّوني إلى حرم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، لا حاجة لي في -

(1) - المسير، فقال الزبير: باللّه ما هذا الحوأب، و لقد غلط فيما أخبرك به.. و كان طلحة في ساقة الناس، فلحقها فأقسم أنّ ذلك ليس بالحوأب، و شهد معهما خمسون رجلا ممّن كان معهم..! فكان ذلك أوّل شهادة زور أقيمت في الإسلام.

مواقف طلحة مع عثمان بن عفان قال ابن أبي الحديد في شرح النهج 28/9:.. و حتى أفضى الأمر إلى قتل عثمان.

و كان أعظم الأسباب في قتله طلحة، و كان لا يشك أنّ الأمر له من بعده لوجوه.. ثم ذكر وجوها.. إلى أن قال في صفحة: 29: فلمّا فاتت طلحة و الزبير، فتقا ذلك الفتق العظيم على عليّ [عليه السلام] و أخرجا أمّ المؤمنين معهما، و قصدا العراق، و أثارا الفتنة، و كان من حرب الجمل ما قد علم و عرف، ثم كانت حرب الجمل مقدمة و تمهيدا لحرب صفين..

و في صفحة: 35، قال: روي أنّ عثمان قال: ويلي على ابن الحضرميّة - يعني طلحة - أعطيته كذا و كذا بهارا [البهار: الحمل، قيل: ثلاثمائة رطل بالقبطية] ذهبا، و هو يروم دمي، يحرض على نفسي، اللهم لا تمتّعه به و لقه عواقب بغيه.

و روى الناس الذين صنّفوا في واقعة الدار: أنّ طلحة كان يوم قتل عثمان مقنعا بثوب قد استتر به عن أعين الناس؛ يرمي الدار بالسهام. و رووا أيضا: أنّه لما امتنع على الذين حصروه الدخول من باب الدار، حملهم طلحة إلى دار لبعض الأنصار، فأصعدهم إلى سطحها، و تسوّروا منها على عثمان داره فقتلوه.. إلى أن قال: و قال مروان بن الحكم يوم الجمل: و اللّه لا أترك ثأري و أنا أراه، و لأقتلنّ طلحة بعثمان؛ فإنّه قتله، ثمّ رماه بسهم فأصاب مأبضه فنزف الدم حتّى مات.

و في صفحة: 113، قال: فأمّا طلحة؛ فإنّ أهل الجمل لمّا تضعضعوا، قال مروان:

لا أطلب ثأر عثمان من طلحة بعد اليوم! فانتحى له بسهم فأصاب ساقه، فقطع أكحله فجعل الدم يبضّ ، فاستدعى من مولى له بغلة، فركبها و أدبر، و قال لمولاه: و يحك! أما من مكان أقدر فيه على النزول فقد قتلني الدم! فيقول له مولاه: انج؛ و إلاّ لحقك القوم، فقال: باللّه ما رأيت مصرع شيخ أضيع من مصرعي هذا! حتى انتهى إلى دار من دور البصرة فنزلها و مات بها.. إلى أن قال: و روى أبو الحسن المدائني: أنّ عليا عليه السلام مرّ بطلحة - و هو يكيد بنفسه - فوقف عليه و قال: «أما و اللّه إن كنت لأبغض أن أراكم مصرّعين في البلاد، و لكن ما حتم واقع..». -

ص: 330

(1) - ثمّ تمثل:

و ما تدري إذا أزمعت أمرابأيّ الأرض يدركك المقيلو ما يدري الفقير متى غناهو لا يدري الغني متى يعيلو ما تدري إذا ألقحت شولاأتنتج بعد ذلك أم تحيل و في 230/1-231 من شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد - تحت عنوان: أمر طلحة و الزبير مع علي بن أبي طالب [عليه السلام] بعد بيعتهما له - قال: لمّا بويع علي عليه السلام كتب إلى معاوية.. إلى أن نقل كتاب معاوية إلى الزبير بن العوام، و فيه:

بسم اللّه الرحمن الرحيم، لعبد اللّه الزبير أمير المؤمنين من معاوية بن أبي سفيان؛ سلام عليك، أما بعد؛ فإني قد بايعت لك أهل الشام، فأجابوا و استوسقوا كما يستوسق الجلب، فدونك الكوفة و البصرة لا يسبقك إليها ابن أبي طالب؛ فإنّه لا شيء بعد هذين المصرين، و قد بايعت لطلحة بن عبيد اللّه من بعدك، فأظهرا الطلب بدم عثمان، و ادعوا الناس إلى ذلك، و ليكن منكما الجدّ و التشمير، أظفر كما اللّه و خذل مناوئكما..!

ثم قال: فلمّا وصل هذا الكتاب إلى الزبير سرّ به، و أعلم به طلحة و أقرأه إيّاه، فلم يشكّا في النصح لهما من قبل معاوية، و أجمعا عند ذلك على خلاف علي عليه السلام.

و في صفحة: 232 ذكر ما ملخصه: أنّ الزبير و طلحة طلبا من أمير المؤمنين عليه السلام أن يولّيهما الكوفة و البصرة فلم يفعل، فدخلا عليه فاستاذنا في العمرة، فقال: «ما العمرة تريدان»، فحلفا له باللّه أنّهما ما يريدان غير العمرة، فقال لهما:

«ما العمرة تريدان، و إنّما تريدان الغدرة، و نكث البيعة..»، فحلفا باللّه ما الخلاف عليه و لا نكث بيعة يريدان و ما رأيهما غير العمرة، قال لهما: «فأعيدا البيعة لي ثانية»، فأعاداها بأشدّ ما يكون من الأيمان و المواثيق، فأذن لهما، فلمّا خرجا من عنده، قال لمن كان حاضرا: «و اللّه لا ترونهما إلاّ في فتنة يقتتلان فيها..».

و في صفحة: 248 - في قصة الجمل -: ثمّ مرّ بطلحة بن عبيد اللّه قتيلا، فقال:

«أجلسوه»، فأجلس، قال أبو مخنف في كتابه: فقال: «ويل أمك طلحة! لقد كان لك قدم لو نفعك! و لكن الشيطان أضلك فأزلك فعجلك إلى النار».

و في صفحة: 310 - بعد أن خطب أمير المؤمنين عليه السلام و شكى طلحة و الزبير - قال: ثمّ رفع يديه، فقال: «اللهمّ إنّ طلحة و الزبير قطعاني، و ظلماني، و ألّبا عليّ ، و نكثا بيعتي، فاحلل ما عقدا، و انكث ما أبرما، و لا تغفر لهما أبدا، و أرهما -

ص: 331

(1) - المساءة في ما عملا و أملاّ».

و في 9/3 فقال - في جملة كلام -: فأما ادعاؤه أنّ طلحة رجع لمّا ناشده عثمان يوم الدار، فظاهر البطلان، و غير معروف في الرواية، و الظاهر المعروف أنّه لم يكن على عثمان أشد من طلحة و لا أغلظ منه..

و في 215/6، قال: و قد كان طلحة حين قتل عثمان أخذ مفاتيح بيت المال، و أخذ نجائب كانت لعثمان في داره، ثمّ فسد أمره، فدفعها إلى علي بن أبي طالب عليه السلام.

و في صفحة: 343، قال: و طلحة هو الذي قال لأبي بكر عند موته: ماذا تقول لربك و قد وليت فينا فظّا غليظا! و هو القائل له: يا خليفة رسول اللّه! إنّا كنّا لا نحتمل شراسته و أنت حيّ تأخذ على يديه، فكيف يكون حالنا معه و أنت ميت و هو الخليفة ؟

و فيه 40/7-42 ما حاصله: أنّ عليّا عليه السلام دعا طلحة و الزبير، و استوضح منهما سبب انعزالهما عنه، فقالا: إنّه ساوى بينهما و بين غيرهما من المسلمين في العطاء، و هو ممّا أفاءه اللّه عليهم بأسيافهم.. ثمّ ذكر احتجاجه عليه السلام معهما بما أخرسهما، و ثبت أنّه ليس لهما دين و لا ورع، بل عبيد المال.. في كلام طويل. فراجع.

و في 134/17، قال: و لا شبهة أنّهم لو حكموا و شهدوا بصورة الحال لحكموا ببراءة علي عليه السلام من دم عثمان، و بأنّ طلحة كان هو الجملة و التفصيل في أمره، و حصره، و قتله، و كان الزبير مساعدا له على ذلك و إن لم يكن مكاشفا مكاشفة طلحة.

و في 148/2، قال: و روى أبو جعفر - أيضا - أنّ عليا عليه السلام كان في ماله بخيبر لما حصر عثمان، فقدم المدينة و الناس مجتمعون على طلحة، و كان لطلحة في حصار عثمان أثر، فلمّا قدم عليّ عليه السلام أتاه عثمان، و قال له: أما بعد؛ فإنّ لي حق الإسلام، و حق الأخاء و القرابة و الصهر، و لو لم يكن من ذلك شيء و كنّا في جاهلية لكان عارا على بني عبد مناف أن يبتز بنو تيم أمرهم - يعني طلحة -.

فقال له عليّ [عليه السلام]: «أنا أكفيك، فاذهب أنت».

ثم خرج إلى المسجد فرأى اسامة بن زيد فتوكّأ على يده حتّى دخل دار طلحة - و هي مملؤة من الناس - فقال له: «يا طلحة! ما هذا الأمر الذي صنعت بعثمان ؟» فقال: يا أبا الحسن! أبعد أن مسّ الحزام الطبيين!

فانصرف عليّ عليه السلام حتى أتى بيت المال، فقال: «افتحوه»، فلم يجدوا -

ص: 332

(1) - المفاتيح، فكسر الباب و فرق ما فيه على الناس.. فانصرف الناس من عند طلحة حتى بقي وحده، و سرّ عثمان بذلك، و جاء طلحة فدخل على عثمان، فقال يا أمير المؤمنين! إني أردت أمرا فحال اللّه بيني و بينه، و قد جئتك تائبا، فقال: و اللّه ما جئت تائبا، و لكن جئت مغلوبا، اللّه حسيبك يا طلحة!

و في 9/3، قال: و قد روي أنّ عثمان كان يقول يوم الدار: اللهم اكفني طلحة..

و يكرر ذلك، علما بأنّه أشد القوم عليه، و روي أنّ طلحة كان عليه يوم الدار درع و هو يرامي الناس، و لم ينزع عن القتال حتّى قتل الرجل.

و في 6/1، قال: و روي المدائني في كتاب مقتل عثمان: أنّ طلحة منع من دفنه ثلاثة أيام.. إلى أن قال: فأقعد طلحة لهم في الطريق ناسا بالحجارة، فخرج به نفر يسير من أهله و هم يريدون به حائطا بالمدينة يعرف ب : حش كوكب - كانت اليهود تدفن فيه موتاهم - فلما صار هناك رجم سريره، و هموا بطرحه.. فأرسل علي عليه السلام إلى الناس يعزم عليهم ليكفوا عنه.. فكفوا، فانطلقوا به حتى دفنوه في حش كوكب.. إلى أن قال في صفحة: 7: و لم يشهد جنازته إلاّ مروان بن الحكم و ابنه عثمان و ثلاثة من مواليه، فرفعت ابنته صوتها تندبه و قد جعل طلحة ناسا هناك أكمنهم كمينا، فأخذتهم الحجارة و صاحوا: نعثل.. نعثل..

و لاحظ منه 28/9.

و قال في طرائف السيّد ابن طاوس 495/2: و ذكره أيضا أبو المنذر هشام بن محمّد ابن السائب الكلبي في كتاب المثالب، فقال: و ذكر من جملة البغايا من ذوي الرايات صعبة، فقال: و أمّا صعبة؛ فهي بنت الحضرميّة كانت لها راية بمكة و استبضعت بأبي سفيان فوقع عليها أبو سفيان و تزوجها عبيد اللّه بن عثمان بن عمر بن كعب بن سعد ابن تيم فجاءت بطلحة بن عبيد اللّه لستة أشهر، فاختصم أبو سفيان و عبيد اللّه في طلحة، فجعلا أمرهما إلى صعبة فألحقته لعبيد اللّه، فقيل لها: كيف تركت أبا سفيان ؟ فقالت: يد عبيد اللّه طلقة، و يد أبي سفيان كرّة.. ثمّ ذكر صاحب كتاب المثالب - المشار إليه - هجاءا لبني طلحة بن عبيد اللّه، من جملته: في هجاء بني طلحة:

لعبيد اللّه أنتم معشريأم أبي سفيان ذاك الأموي و في الطرائف 494/2 عن تفسير السدي في قوله تعالى: لاٰ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَ النَّصٰارىٰ أَوْلِيٰاءَ [سورة المائدة (5):51] أنّه لمّا اصيب أصحاب -

ص: 333

(1) - النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم باحد، قال عثمان: لألحقنّ بالشام فإنّ لي به صديقا من اليهود يقال له: دهلك، فلآخذنّ منه أمانا، فإني أخاف أن يدال علينا اليهود، و قال طلحة بن عبيد اللّه: لأخرجن إلى الشام فإنّ لي صديقا من النصارى فلآخذن منه أمانا، فإني أخاف أن يدال علينا النصارى..

نزول آية في طلحة و سيرة الخلفاء معه في شرح النهج 259/12: إنّ عمر قال لأصحاب الشورى: روحوا إليّ .. فلمّا نظر إليهم، قال: قد جاءني كلّ واحد منهم يهزّ عفريته يرجو أن يكون خليفة، أما أنت يا طلحة! أفلست القائل: إن قبض النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنكح أزواجه من بعده ؟ فما جعل اللّه محمّدا أحقّ ببنات أعمامنا منّا، فأنزل اللّه تعالى فيك: وَ مٰا كٰانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللّٰهِ وَ لاٰ أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوٰاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً [سورة الأحزاب (33):53]..

أمّا تقريظ أبو بكر لطلحة؛ فقد روى ابن أبي الحديد في شرح النهج 164/1: لمّا استخلف أبو بكر عمر دخل عليه طلحة و وبخه في استخلافه حتّى أغضبه، فقال:

أي و اللّه هو خيرهم و أنت شرهم، أما و اللّه لو ولّيتك لجعلت أنفك في قفاك، و لرفعت نفسك فوق قدرها، حتى يكون اللّه هو الذي يضعها.

و أما تقريظ عمر لطلحة؛ فقد روى في شرح النهج 185/1 - أيضا - في قصة الشورى، فقال عمر: أفلا أخبركم عن أنفسكم! قال: قل، فإنّا لو استعفيناك لم تعفنا، فقال: أما أنت يا زبير.. و سيأتي نص كلامه قريبا.. إلى أن قال في صفحة: 186: قال أبو عثمان أيضا: لو قال لعمر قائل: أنت قلت: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله مات و هو راض عن الستّة، فكيف تقول الآن لطلحة إنّه مات عليه السلام ساخطا عليك للكلمة التي قلتها: لكان قد رماه بمشاقصه، و لكن من الذي كان يجسر على عمر أن يقول له ما دون هذا، فكيف ذا؟

و في 142/12 من شرح نهج البلاغة قال في حديث بعد أن طعن عمر دخل عليه ابن عبّاس فدار حديث في أنّه من يخلف، فذكر عثمان، فقال: كلّف بأقاربه، قال:

فعلي [عليه السلام]؟ قال: فيه دعابة، قال: فطلحة ؟ قال: لو لا بأو فيه..

و قال عليه السلام - كما في شرح النهج 38/9: «اللّهمّ إنّهما قطعاني، و ظلماني، و نكثا بيعتي، و ألّبا الناس عليّ ، فاحلل ما عقدا، و لا تحكم لهما ما أبرما، و أرهما -

ص: 334

(1) - المساءة فيما أمّلا و عملا، و لقد استثبتهما قبل القتال، و استأنيت بهما أمام الوقاع، فغمطا النعمة، و ردّا العافية..».

و في شرح النهج 162/2: لا تلقين طلحة، فإنّك إن تلقه تجده كالثور، عاقصا قرنه، يركب الصعب و يقول: هو الذلول.

طلحة و حرصه على جمع الأموال، و ثروته التي خلّفها و تحمّل وزرها

قال ابن أبي الحديد في شرح النهج 293/9:.. و جعلها معاوية عصبية الجاهليّة، و لم يأت أحد منهم الأمر من بابه، و قبل ذلك ما كان من أمر طلحة و الزبير، و نقضهما البيعة، و نهبهما أموال المسلمين بالبصرة و قتلهما الصالحين من أهلها.

و قال في مروج الذهب 333/2: ثروة طلحة بن عبيد اللّه، و كذلك طلحة بن عبيد اللّه التيمي؛ ابتنى داره بالكوفة المشهورة به هذا الوقت، المعروفة بالكناسة ب : دار الطلحيين، و كان غلّته من العراق كلّ يوم ألف دينار، و قيل أكثر من ذلك، و بناحية الشراة أكثر ممّا ذكرنا، و شيّد داره بالمدينة و بناها بالآجر و الجصّ و الساج.

و في مستدرك الحاكم 369/9، بسنده:.. والدة يحيى بن طلحة، قالت: قتل طلحة ابن عبيد اللّه و في يد خازنه ألف ألف درهم و مئتا ألف درهم، و قومت أصوله و عقاره بثلاثين ألف ألف درهم.

و في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 53/1: و كان طلحة شجاعا، و كان شحيحا، أمسك عن الإنفاق حتى خلف من الأموال ما لا يأتي عليه الحصر.

و قال في شرح النهج 161/2: قال أبو جعفر: و كان لعثمان على طلحة بن عبيد اللّه خمسون ألفا، فقال طلحة له يوما: قد تهيأ مالك فاقبضه، فقال: هو لك معونة على مروءتك، فلما حصر عثمان، قال عليّ عليه السلام لطلحة: «أنشدك اللّه إلاّ كففت عن عثمان»! فقال: لا و اللّه حتى تعطي بنو أميّة الحق من أنفسها، فكان علي عليه السلام يقول: «لحا اللّه ابن الصعبة! أعطاه عثمان ما أعطاه و فعل به ما فعل!!».(7)حصيله البحث لا يبقى شكّ لمن وقف على ما ذكرناه في ترجمة الرجل بأنّه كان في ابتداء إسلامه رجلا معتدلا في إسلامه إلى حد ما، أو لا نعرف عنه مثلبة ظاهرا، إلاّ أنّ نسبه و أصالته لمّا كانت خسيسة انجرف إلى حطام الدنيا، و غلب عليه حبّ النفس و الشهوات، فسلك سلوكا مشينا أوجب مستحقا أن يقول فيه أبو بكر و عمر و عثمان -

ص: 335

11409

61 - طلحة بن عبد اللّه [بن عبيد اللّه]

ابن محمّد بن أبي عون

الغسّاني، المعروف ب : العوني

[الترجمة:] ذكره ابن شهر آشوب(1) فيما حكي عنه في شعراء أهل البيت عليهم السلام المجاهرين، قال: و قد نظم أكثر المناقب، و يتّهمونه بالغلوّ. انتهى(2)(7).

ص: 336


1- قاله في معالم العلماء: 147.
2- أقول: إنّ تشيع المترجم و ولاءه الخالص، و عرفانه للحق، و تمسّكه بأهل البيت عليهم السلام و تفانيه في حبّهم ممّا لا يناقش فيه إلاّ جاهل أو حانق، فهو إمامي صريح، و موال لأئمّة الدين جهير، و شهرته بذلك يغنينا عن سرد كثير من الحوادث و المقامات، و كفى في ذلك أنّه لما وقعت الفتنة بين الشيعة و السنة في بغداد سنة 443 و احتدم القتال بينهما نبش النواصب من السنة قبور جماعة من الشيعة و طرحوا النيران في ترابهم، و منهم شاعرنا العوني رضوان اللّه تعالى عليه. أمّا رميه بالغلو؛ فقد أخذ ذلك ابن شهر آشوب من ذوي الحقد أو الجهل القاصرين عن معرفة الأئمّة عليهم السلام، و النبز لا مؤنة فيه لمن كان لا يستيقن بيوم الحساب، و شعره الذي بين أيدينا و المبثوث في مناقب ابن شهر آشوب، و روضة الواعظين، و الصراط المستقيم.. و غيرها - و قد جمع بعض شعره الفقيد العلاّمة السماوي في ديوان بما يزيد على ثلاثمائة و خمسين بيتا - و ليس فيه من الغلو أثر، بل سلك مسلك الوسط بين المحب الغال و المبغض القال. -

(2) - هذا؛ و إنّ من ألمّ بشعر المترجم، و وقف على لحن نظمه لا يجد بدّا من الاعتراف بأنّه حسن في أعلى مراتب الحسن رضوان اللّه عليه، و إليك قصيدته المعروفة بالمذهبة التي توجد قطعة منها في المناقب، نذكرها برمتها لتقف على صورة من نظمه.

وسائل عن العلي الشانهل نصّ فيه اللّه بالقرآنبأنّه الوصيّ دون ثانلأحمد المطهّر العدنانيفاذكر لنا نصّا به جليّاأجبت يكفي خم في النصوصمن آية التبليغ بالمخصوصو جملة الأخبار و النصوصغير الذي انتاشت يد اللصوصو كتّمته ترتضى اميّاأما سمعت يا بعيد الذهنما قاله أحمد كالمهنيأنت كهارون لموسى منيإذ قال موسى لأخيه اخلفنيفاسألهم لم خالفوا الوصيّاأما سمعت خبر المباهلةأما علمت أنّها مفاضلةبين الورى فهل رأى من عادلهفي الفضل عند ربّه و قابلهو لم يكن قرّ به نجيّاأما سمعت أنّه أوصاهو كان ذا فقر كما تراهفخص بالدين الذي يرعاهفان عداه و هو ما عداهغادر دينا لم يكن مرعيّافقال هل من آية تدلّ على علي الطهر لا تعلّ بحيث فيها الطهر يستقلّ تدنيه للفضل فيقصي كلّ و يغتدى من دونه مقصيّافقلت: إنّ اللّه جلّ قالاإذ شرّف الآباء و الأنسالاو آل إبراهيم فازوا آلاإنّا وهبنا لهم إفضالالسان صدق منهم عليّافكان إبراهيم ربانيّاثم رسولا منذرا رضيّاثم خليلا صفوة صفيّاثم إماما هاديا مهديّاو كان عند ربّه مرضيا

ص: 337

(2) - فعندها قال: و من ذريتيقال له: لا، لن ينال رحمتيو عهدي الظالم من بريّتىأبت لملكي ذاك وحدانيّتيسبحانه لا زال وحدانيّافالمصطفى الآمر فينا الناهيو عادم الأمثال و الأشباهفالفعل منه و المقال الزاهيلم يصدرا إلاّ بأمر اللّهلم يتقوّل أبدا فريّاإن كان غير ناطق عن الهوىإلاّ بأمر مبرم من ذي القوىفكيف أقصاهم و أدنى المجتوىإذن لقد ضلّ ضلالا و غوىو لم يكن حاشا له غويّالكنما الأقوام في السقيفةقد نصبوا برأيهم خليفةو كان في شغل و في وظيفهمن غسل تلك الدرة النظيفةو حزنه الذي له تهيّاحتّى إذا قضى الخليفة انتخبمن عقد الأمر له بين العربثم قضى و اختار منهم من أحبو إن تكن شورى فللشورى سببإن كان ذا ترتيبه مقضيّاثمّ قضى ثالثهم فانثالواله الرجال تتبع الرجالفلم تسع غير القبول الحالفقام و الرضا به محالإذ كان كلّ يتمنى شيئافغاضبت أوّلهم ذات الجملو قام معها الرجلان في العملفردّهم سيف القضاء و فصلو لم يكن قد سبق السيف العذلفقد تأتّى حربهم مليّاو غاضب الشاني لأمر سالففاجتاحه بذي الفقار القاصفو أصبح الناصر كالمخالفإذ شكّت الرماح بالمصاحفو أخذ الانحدار و الرقيّاو كان أن يردّ للتسليمإذ ردّ للأحبش في الهزيمفأعمل الحيلة في التحكيمبأمر شيطانهم الرجيم

ص: 338

(2) - ففي الرعاة حكم الرعيّافلم يجد للكفّ من مناصو أخذ التحكيم بالنواصيفجاء أهل الشام بابن العاصيفاحتال فيها حيلة القنّاصغرّ أبا موسى الأشعريّاقام أبو موسى فوق المنبرو قال: إنّي خالع بحيدركما خلعت خاتمي من خنصرثمّ جعلتها لنجل عمريا عمرو قم أنت اخلع الشاميّافقال عمرو: أيّها الناس اشهدواأن خلع الذي له يعتمدثمّ اسمعوا قولي و لا تردّدوابه فإنّي لابن هند أعقدفاتّخذوه مذهبا عمريّافما ترى أنت بهذى الحالمن المقال و من الأفعاللا تدخل المفتاح في الأقفالتفتح عن الأضغان و الأذحالو ما يكون في الحشا مطويّاإنّ عليّا عند أهل العلمأوّل من سمّي بهذا الاسمقد ناله من ربّه في الحكمعلى يدي أخيه و ابن العمّ و حيا قديم الفضل عد مليّاو هو الذي سمّي في التوراةعند الأولى هاد من الهداةبالنصّ و التصريح في البراةبرغم من سييء من العداةمن كلّ عيب في الورى بريّاو هو الذي يعرف عند الكهنةإذ جمعوا التوراة في الممتحنةفأخذوا من كلّ شيء حسنةو هم لتوراة الكليم الخزنةليوردوا الحقّ لهم بوريّاو هو الذي يعرف في الإنجيلبرتبة الإعظام و التبجيلو ميزة الغرّة و التحجيلو فوزة الرقيب للمجيلو كان يدعى عندهم أليّاو هو الذي يعرف بالزبورزبور داود حليف النورو ذي العلا و العلم المنشورفي اسم الهزبر الأسد الهصور -

ص: 339

(2) - ليث الوغى أعني به آريّاو هو الذي تدعوه ما بين الورىأكابر الهند و أشياخ القرىذووا العلوم منهم بكنكرالأنّه كان عظيما خطراو كنكر كان له سميّاو هو الذي يعرف عند الرومببطرس القوّة و العلومو صاحب الستر لها المكتومو مالك المنطوق و المفهومو من يكن ذا يدع بطر سيّاو هو الذي يعرف عند الفرسلدى التعاليم و عند الدرسبغرسنا و ذاك اسم قدسيمعناه قابض بكلّ نفسكما دعوه عندهم باريّاو هو الذي يعرف عند التركتيرا و ذاك مشبه المحكّ و إنّه يرفع كلّ شكّ عن كلّ حاك قوله و محكيإذا عرفت المنطق التركياو هو الذي يدعونه في الحبشبتريك أي مدبر لا يختشيلقدرة به و بطش مدهشو ينعتونه بأقوى قرشيفاسئل به من يعرف الحبشيّاو هو الذي يعرف عند الزنجبحنبني أي مهلك و منهجو قاطع الطريق في المحجّ إلاّ بإذن في سلوك النهجفإن أردت فاسأل الزنجيّاو هو فريق بلسان الأرمنفاروقه الحقّ لكلّ مؤمنتعرفه أعلامهم في الزمنفاسأل به إن كنت ممّن يعتنيتحقيقه من كان أرمنيّاو هو الذي سمّته تلك الجوهرةإذ ولدت في الكعبة المطهرّةو خرّجت به فقال الجمهرةمن ذا؟ فقالت: هو شبلي حيدرةولدته مطهرا قدسيّاهذا و قد لقّبه ظهيراأبوه إذ شاهده صغيرايصرع من إخوانه الكبيرامشمّرا عن ساعد تشميرا -

ص: 340

(2) - و كان عبلا فتلا قويّاو لقّبته ظئره ميموناإذ رأت السعد به مقرونافكان درا عندها مكنونايحمي أخا رضاعه المنوناثمّ يدرّ ثديها الأبيّاو اسم أبيه في بني هلالمعلّق الميمون بالحباليذكره في سمر اللياليرجالهم فاسمع من الرجالموهبة خصّ بها صبيّاو الاسم عند اللّه في العلى عليو هو الصحيح و الصريح و الجلياشتقه من اسمه في الأزلكمثل ما اشتق لخير الرسلو منح النبيّ و الوصيّاو اتّفقت آراء أهل العلمعلى اسمه من دون معنى الاسمفاختلفت في قصده و الفهمله و كلّ لم يطش بسهمإذ قد أصاب الغرض المرقيّافقال قوم قد علا برازاأقرانه و ابتزّها ابتزازافما رآه القرن إلاّ انحازاو كان دونا سافلا فامتازافهو علي إذ علا العديّاو قال قوم: قد علا مكانامتن النبي و رمى الأوثاناإذ لم يطق حمل نبي كانامن ثقل الوحى حكى ثهلانافنال منه المنزل العليّاو قال فرقة: علي الدارفي جنّة الخلد مع المختارعلاّه ذو العرش على الأبرارفي روضة تزهو و في أنهارفنال منه المرتضى العلويّاو قال فرقة: علاهم علمافكان أقضاهم لذاك حكماو من إلى القضاء قد تسمّىيكون أعلى رفعة و أسمىفوال ذاك العالم السميّاودع تأويل الكتاب و الخبرو خذ بما بان لديك و ظهرقد خاطب اللّه به خير بشرليفهموا الأحكام في بادي النظر -

ص: 341

(2) - و يعرفوا النبي و الوصيّافاستمسكن بالعروة الوثقى التيلم تنفصم عنه و لم تنفلتتمش على الصراط لم تلتفتفي قدم رأس و قلب مثبتحتّى تجوز سالما سويّاإلى جنان الخلد في أعلى الرتبإذ ينثني كلّ أمرء مع من أحبّ موهبة ممّن له الشكر وجبفهو أبرّ خالق و خير ربّ عزّ و جلّ ملكا قويّايا ربّ عبدك الذي غمرتهبالفضل و الأنعام مذ صيّرتهو قد عصى جهلا و قد أمرتهإن تاب فالذنب له غفرتهقد تبت فاغفر ذنبي العديّايا ربّ ما لي عمل سوى الولالأحمد و آله أهل العلاصنو الرسول و الوصي المبتليو فاطم و الحسنين في الملاغرّا تزيّن العرش و الكرسيّاثمّ عليّ و ابنه محمّدو جعفر الصدق و موسى المهتديثم عليّ و الجواد الأجودمحمّد ثمّ علي الأمجدو الحسن الذي جلا المهديّافأعطني بهم جمال الدنياو راحة القبر زمان البقياو الأمن و الستر بحشر المحياو الريّ من كوثر أهل السقياو الحشر معهم في العلى سويّايا طلح إن تختم بهذا في العمللم يدن منك فزع و لا وجلو أنت طلح الخير إن جاء الأجلبالأجر من ربّ الورى عزّ و جلكفى بربى راحما كفيّا انظر: الغدير للعلاّمة الأميني، و المناقب لابن شهر آشوب.. و غيرهما.

أقول: لا ينقضي عجبي من ابن شهر آشوب من قوله: و يتهمونه بالغلوّ، و كيف ذكر ذلك مع ما هو عليه من التحقيق و المتانة في النقل و استقامة في الرأي، و لكن ليس المعصوم إلاّ من عصمه اللّه تعالى، و انظر إلى هذه القصيدة العصماء فهل تجد فيها إلاّ إقرار باللّه تعالى و صفاته، و الإيمان بالنبوة الإلهيّة، و الاعتقاد بالأئمّة الاثنى عشر، -

ص: 342

( - و الاعتراف بالمعاد و الحساب، نعم؛ إذا كان الاعتقاد بأنّ عليا عليه السلام هو أقدس إنسان بعد صاحب الرسالة صلّى اللّه عليه و آله و سلّم غلوا فذلك ما عليه جميع الطائفة الإماميّة، و جميع من رزقه اللّه سبحانه شعيرة من العقل و الإنصاف و عافاه من النصب و سوء المولد.(7)حصيلة البحث المترجم لم يثبت غلوه، بل هو من الشيعة الإماميّة و الاثنى عشريّة الخلص، و بعيد عن الغلوّ، و أنّي أعده حسنا بلا ريب، و اللّه العالم.

[11410] 32 - طلحة بن عمرو الحضرمي جاء في الخصال للشيخ الصدوق قدّس سرّه 344/2 (باب السبعة) حديث 10، بسنده:.. قال: حدّثني خالد بن يزيد بن صبيح، عن طلحة بن عمرو الحضرمي، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عبّاس، عن النبي صلّى اللّه عليه و آله..

و عنه في بحار الأنوار 217/13 حديث 9، و 118/60 حديث 2.

و جاء في المحاسن للبرقي 550/2 حديث 884، بسنده:.. عن أبي البختري، عن طلحة بن عمرو، قال: دخل طلحة بن عبيد اللّه على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..

و عنه في بحار الأنوار 171/66 حديث 16.

أقول: ذكره المزي في تهذيب الكمال 427/13 برقم 2978، و هو من رواة العامّة و قد ضعفه جلّهم.

حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا.

ص: 343

11411

62 - طلحة بن عمرو المدني

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه(1) إيّاه من أصحاب السجاد عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا، و لم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان(2).

ص: 344


1- رجال الشيخ رحمه اللّه: 94 برقم 4 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 116 برقم (1167)]. و ذكره القهپائي في مجمع الرجال 231/3، و التفريشي في نقد الرجال: 175 برقم 3 [المحقّقة 434/2 برقم (2684)]، و الأردبيلي في جامع الرواة 422/1.. و غيرهم في غيرها.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله. [11412] 33 - طلحة بن عميرة جاء في بحار الأنوار 204/41 باب 110 حديث 20، بسنده:.. عن مسعر بن كدام، عن طلحة بن عميرة، قال: نشد علي عليه السلام في قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. و جاء في الإرشاد للشيخ المفيد 351/1، و الخرائج و الجرائح -

( - 207/1، و في بحار الأنوار 148/42 حديث 9 نقلا عن الخرائج و الجرائح.

أقول: و الرواية أوردها المزي في تهذيب الكمال 398/22، و فيه:

عن طلحة بن مصرف، عن عميرة بن سعد، فتدبر.

و عليه؛ فيحتمل أن يكون هذا هو طلحة بن مصرف اليامي.

راجع: فهرست ابن النديم: 33، و قد ذكره ابن حبّان في ثقاته 393/4.. و غيره، و سيأتي قريبا مستدركا.

حصيلة البحث المعنون مهمل، إلاّ أنّ روايته مؤيدة بروايات صحاح.

[11413] 34 - طلحة بن عيسى التوزي [الثوري] جاء بهذا العنوان في المزار لمحمّد بن المشهدي: 127 حديث 8 [طبعة نشر قيوم، و في طبعة اخرى: 149]، بسنده:.. عن العلاء بن سعيد الكندي، عن طلحة بن عيسى التوزي، عن الفضل بن ميمون البجلي.

و عنه في بحار الأنوار 394/100 حديث 28 بدون لقب، و مستدرك وسائل الشيعة 408/3 حديث 3891.

و جاء - أيضا - في فضل الكوفة و مساجدها لمحمّد بن جعفر المشهدي: 33.

و كذا في الغارات لإبراهيم بن محمّد الثقفي 800/2.

أقول: ذكره الرازي في الجرح و التعديل 484/4 برقم 2122 بعنوان:

طلحة بن عيسى الثوري.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

ص: 345

11414

63 - طلحة، قرين الزبير

[الترجمة:] قد وقع بهذا العنوان في طريق الصدوق في باب: ميراث الجنين من الفقيه(1).

و هو غريب؛ ضرورة أنّ طلحة أعرف من أن يعرف بالزبير، و قد سمعت ترجمته.

و بقي شيء منها لم يتقدّم و هو: أنّه حكي عن ابن نمير(2) أنّه قال: إنّ طلحة قتل سنة ستّ و ثلاثين، و هو ابن أربع و ستين سنة، و قبره بالبصرة. انتهى.

و قد عرفت سوء حاله لنقضه البيعة مع أمير المؤمنين عليه السلام، و رواية نصّاب العامّة - أنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم شهد له بالجنة، و مات و هو عنه راض - كذب مجعول، جزاء لنقضه بيعة أمير المؤمنين عليه السلام، و تحريكه عائشة على محاربته عليه السلام(3).

ص: 346


1- من لا يحضره الفقيه 226/4 باب 153 حديث 719.
2- كما في تاريخ مدينة دمشق 62/25.
3- حصيلة البحث المعنون تقدمت ترجمته بعنوان: طلحة بن عبيد اللّه، و ذكرنا ما يوضّح شخصيته و نفسيته الدنية، و حرصه على جمع المال، و نسبه الخبيث، فلا نعيد، فراجع ما ذكرناه و اعتبر. [11415] 35 - طلحة بن مصرف جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 278/1 [الطبعة الحيدرية، -

11416

64 - طلحة بن النضر المدني

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله(1) من أصحاب السجاد عليه السلام.

ص: 347


1- رجال الشيخ: 94 برقم 1 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 116 برقم (1164)]. و ذكره في مجمع الرجال 231/3، و نقد الرجال: 175 برقم 4 [المحقّقة 434/2 برقم (2685)]، و جامع الرواة 422/1.. و غيرهم.

و ظاهره كونه إماميّا، إلاّ أنّ حاله مجهول(1).

ص: 348


1- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال عن المعنون ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله. [11417] 36 - طلحة النهدي جاء في الكافي 245/7 باب حدّ المحارب حديث 2، بسنده:.. عن صفوان بن يحيى، عن طلحة النهدي، عن سورة بن كليب، قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و مثله سندا جاء في التهذيب 134/10 حديث 532. و كذا في من لا يحضره الفقيه 68/4 حديث 5125.. و عن الثلاثة في وسائل الشيعة 314/28 حديث 34843 مثله. حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال، فهو مهمل. [11418] 37 - طلحة بن يزيد جاء في الكافي 100/5 باب بيع الدين بالدين حديث 1، بسنده:.. عن إبراهيم بن مهزم، عن طلحة بن يزيد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. لكن بالسند و المتن المتقدم أورده الشيخ في كتاب التهذيب 189/6 -

( - حديث 400، و فيه: عن طلحة بن زيد.. و هو الصحيح، و يزيد، مصحّف: زيد، فالعنوان ساقط .

و جاء أيضا في الاستبصار 44/4 حديث 152، و في المحاسن 565/2 حديث 974: طلحة بن يزيد.. و عنه في بحار الأنوار 154/60 حديث 14، و لكن في الكافي 265/6 حديث 2، و تهذيب الأحكام 90/9 حديث 383: طلحة بن زيد.

و جاء أيضا في علل الشرائع 336/2 حديث 2، إلاّ أنّ في ثواب الأعمال: 52 [و طبعة مكتبة الصدوق: 77 باب ثواب صوم رجب حديث 1]: طلحة بن يزيد.

حصيلة البحث العنوان مردد بين (زيد) و (يزيد) و الأخير أظهر، و الإهمال على كلّ حال محكم.

[11419] 38 - طلحة بن يزيد جاء في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق رحمه اللّه: 254 حديث 5، بسنده:.. قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن عبد العزيز الأحدب الجند بنيسابور، قال: وجدت في كتاب أبي بخطّه، حدّثنا طلحة بن يزيد، عن عبيد [عبد اللّه] بن عبيد، عن أبي معمر السعداني: أنّ رجلا أتى أمير المؤمنين عليه السلام..

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية، فهو مهمل، و هو يغاير الآتي قطعا، فتدبر.

ص: 349

تذييل

قد عدّ المتصدّون لعدّ الصحابة جماعة أخر مسمّين ب : طلحة، عدّوهم من الصحابة، و لاشتراكهم عندنا في الجهالة نذكرهم نسقا، و هم:

11420

65 - طلحة الأنصاري(1)(2)

و

11421

66 - طلحة بن البراء البلوي(3)(4)

ص: 350


1- جاء ذكره في اسد الغابة 56/3، و الإصابة 223/2 برقم 4276، و تجريد أسماء الصحابة 276/1 برقم 2917.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- ترجمه في اسد الغابة 57/3، و الاستيعاب 209/1 برقم 878، و الإصابة 218/2 برقم 4258، و تجريد أسماء الصحابة 277/1 برقم 2918.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

و

11422

67 - طلحة بن أبي حدرد الأسلمي(1)(2)

و

11423

68 - طلحة بن خراش بن الصمّة(3)(4)

و

11424 69 - طلحة بن داود

[11424] 69 - طلحة بن داود(5)(6)

ص: 351


1- ذكره في اسد الغابة 57/3، و الاستيعاب 209/1 برقم 880، و الإصابة 219/2 برقم 4259، و تجريد أسماء الصحابة 277/1 برقم 2919.
2- حصيلة البحث لم أجد في ترجمته ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- عنونه في اسد الغابة 57/3، و الإصابة 219/2 برقم 4260، و تجريد أسماء الصحابة 277/1 برقم 2920.
4- حصيلة البحث المعنون مهمل، لم يتّضح لي حاله.
5- أورده في اسد الغابة 58/3، و الإصابة 324/2 برقم 4277، و تجريد أسماء الصحابة 277/1 برقم 2922.
6- حصيلة البحث لم يتضح لي حاله.

و

11425

70 - طلحة الزرقي أبو عبيد(1)

من أصحاب الشجرة(2).

و

11426

71 - طلحة بن زيد الأنصاري(3)(4)

و

11427

72 - طلحة السحيمي(5)(6)

ص: 352


1- جاء في اسد الغابة 58/3، و الاستيعاب 209/1 برقم 875، و الإصابة 220/2 برقم 4263، و تجريد أسماء الصحابة 277/1 برقم 2923.
2- حصيلة البحث صحابي لم يتّضح لي حاله.
3- ترجمه في اسد الغابة 58/3، و الإصابة 220/2 برقم 4263، و الاستيعاب 209/1 برقم 875، و تجريد أسماء الصحابة 277/1 برقم 2923.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون للصحابة ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
5- عنونه غي اسد الغابة 58/3، و تجريد أسماء الصحابة 277/1 برقم 2924.
6- حصيلة البحث المعنون صحابي غير متضح الحال.

و

11428

73 - طلحة بن سعيد الجهني(1)(2)

و

11429

74 - طلحة، أخو عبد الملك(3)(4)

و

11430

75 - طلحة بن عتبة الأنصاري الأوسي(5)

الذي شهد أحدا، و قتل يوم اليمامة(6).

ص: 353


1- أورده في اسد الغابة 58/3، و الإصابة 220/2 برقم 4264، و تجريد أسماء الصحابة 277/1 برقم 2925.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو غير مبيّن الحال.
3- ذكره في اسد الغابة 58/3، و الإصابة 231/2 برقم 4316، و قال: هو طلحة بن أبي حدرد، و اللّه العالم.
4- حصيلة البحث المعنون غير معلوم موضوعا و حكما.
5- جاء في اسد الغابة 62/3، و الإصابة 222/2 برقم 4269، و تجريد أسماء الصحابة 278/1 برقم 2928، و الاستيعاب 209/1 برقم 874.
6- حصيلة البحث حيث إنّ وقعة اليمامة لم يتضح لي أنّه عن إذن أمير المؤمنين عليه السلام، فالمعنون مع أنّه استشهد في تلك الوقعة فأنا متوقّف فيه.

و

11431

76 - طلحة أبو عقيل السلمي(1)(2)

و

11432

77 - طلحة بن عمرو النضري(3)(4)

و

11433

78 - طلحة بن مالك الخزاعي(5)

مولى أم الجرير، الذي نزل البصرة(6).

ص: 354


1- جاء في الاستيعاب 209/1 برقم 879، و الإصابة 224/2 برقم 4278، و تجريد أسماء الصحابة 278/1 برقم 2929، و اسد الغابة 62/3.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- أورده في الاستيعاب 209/1 برقم 876، و اسد الغابة 62/3، و الإصابة 222/2 برقم 4270، و تجريد أسماء الصحابة 278/1 برقم 2930.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو غير متّضح الحال.
5- عنونه في اسد الغابة 63/3، و الإصابة 223/2 برقم 4273، و تجريد أسماء الصحابة 278/1 برقم 2931.
6- حصيلة البحث لم يذكر أرباب المعاجم الرجاليّة ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

و

11434

79 - طلحة بن معاوية بن جاهمة السلمي(1)(2)

و

11435

80 - طلحة بن نضيلة(3)(4)

.. و غيرهم.

11436

81 - طلق بن علي الربعي الحنفي السحيمي

[الترجمة:] عدّه الثلاثة - أعني ابن عبد البر(5) ، و ابن منده، و أبا نعيم - من الصحابة.

و لم أستثبت حاله(6).

ص: 355


1- ترجمه في اسد الغابة 63/3، و الإصابة 223/2 برقم 4274، و تجريد أسماء الصحابة 278/1 برقم 2932.
2- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يتضح لي حاله.
3- ترجمه في اسد الغابة 63/3، و الاستيعاب 209/1 برقم 882، و الإصابة 223/2 برقم 4275، و تجريد أسماء الصحابة 278/1 برقم 2933.
4- حصيلة البحث لم يذكر المترجمون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
5- جاء في الاستيعاب 215/1 برقم 909، و لاحظ : اسد الغابة 63/3، و الإصابة 224/2 برقم 4283، و تجريد أسماء الصحابة 278/1 برقم 2937.
6- حصيلة البحث هو صحابي ممّن لم يتحقق اسمه و حاله.

و مثله في الجهالة:

11437

82 - طلق بن يزيد

الذي عدّه(1) أبو موسى من الصحابة(2).

و

11438

83 - طليب بن أزهر(3)(4)

و

11439

84 - طليب بن عرفة

اللذين عدّهما ابن عبد البر(5) من الصحابة(6).

ص: 356


1- اسد الغابة 64/3، و الإصابة 224/2 برقم 4284، و تجريد أسماء الصحابة 278/1 برقم 2937.
2- حصيلة البحث لم يبيّن حاله المترجمون للصحابة له، فهو غير معلوم الحال.
3- في الاستيعاب 209/1 برقم 883، و اسد الغابة 64/3، و الإصابة 225/2 برقم 4285، و تجريد أسماء الصحابة 278/1 برقم 2938.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
5- كما في الاستيعاب 210/1 برقم 885، و لاحظ : الإصابة 225/2 برقم 4286، و اسد الغابة 64/3، و تجريد أسماء الصحابة 278/1 برقم 2939.. و غيرها.
6- حصيلة البحث صحابي لم يبيّن حاله.

و

11440

85 - طلبيب بن عمير العبدي(1)

الذي عدّه الثلاثة من الصحابة الشاهد بدرا، المقتول بأجنادين أو اليرموك(2).

11441

86 - طليحة بن خويلد الأسدي الفقعسي

الضبط :

طليحة: مصغّر طلحة.

و خويلد: مصغّر خالد.

و قد مرّ(3) ضبط الأسدي في: أبان بن أرقم.

و الفقعسي: بالفاء المفتوحة، و القاف الساكنة، و العين المهملة المفتوحة، و السين المهملة، و الياء، نسبة إلى فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحرث بن ثعلبة بن دودان أبي حيّ من أسد بن خزيمة بن مدركة، علم مرتجل

ص: 357


1- كما في الاستيعاب 210/1 برقم 884، و لاحظ : اسد الغابة 65/3، و الإصابة 225/2 برقم 4288، و تجريد أسماء الصحابة 279/1 برقم 2940.. و غيرها.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو غير معلوم الحال.
3- في صفحة: 73 من المجلّد الثالث.

قياسي. قال الأزهري: و لا أدري أصله في العربيّة(1).

الترجمة:

عدّه ابن عبد البرّ(2) ، و أبو موسى من الصحابة، كان من أشجع العرب، و كان يعدّ بألف فارس، و له في قتال الفرس بالقادسيّة بلاء حسن، و كان إسلامه إسلاما صحيحا، و مع ذلك فحاله مجهول(3).

و مثله:

11442

87 - طليحة الديلي(4)(5)

ص: 358


1- جاء بنصّه في تاج العروس 210/4، و باختلاف يسير تجده في لسان العرب 165/6. و انظر ضبط اللفظة في اللباب 437/2، و أورد عبارة اللباب في هامش الأنساب للسمعاني 236/10، فراجع.
2- كما جاء في الاستيعاب 214/1 برقم 903، و اسد الغابة 65/3، و الإصابة 226/2 برقم 4290، و تجريد أسماء الصحابة 279/1 برقم 2941.
3- حصيلة البحث المعنون ممّن لا يعتمد على دينه و روايته.
4- لاحظ : الاستيعاب 214/1 برقم 902، و اسد الغابة 66/3، و الإصابة 226/2 برقم 4292، و تجريد أسماء الصحابة 279/1 برقم 2942.
5- حصيلة البحث المعنون لم يتضح حاله لي.

و

11443

88 - طليحة بن عتبة الأنصاري(1)(2)

و

11444

89 - طليق بن سفيان(3)

المعدودين من الصحابة(4).

11445

90 - طمآن بن أحمد العاملي

[الترجمة:] لقّبه الشيخ الحرّ رحمه اللّه(5) ب : نجم الدين، و قال إنّه: كان فاضلا، عالما

ص: 359


1- ذكره في اسد الغابة 66/3، و الإصابة 226/2 برقم 4291، و تجريد أسماء الصحابة 279/1 برقم 2943.
2- حصيلة البحث تقدّم في: طلحة بن عتبة أنّه غير معلوم الحال.
3- اسد الغابة 66/3، و الإصابة 229/2 برقم 4293، و تجريد أسماء الصحابة 279/1 برقم 2944.
4- حصيلة البحث المعنونون له عدّوه من المؤلّفة قلوبهم، و لذلك يعدّ من الضعفاء.
5- أمل الآمل 103/1 برقم 92. و لاحظ : رياض العلماء 22/3، و طبقات أعلام الشيعة للقرن الثامن: 102.

محقّقا، روى عن الشيخ شمس الدين محمّد بن صالح، عن السيّد فخّار بن معد الموسوي.. و غيره من مشايخه.

و ذكر الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني في إجازته أنّ عنده بخطّ الشيخ شمس الدين محمّد بن صالح إجازة للشيخ الفاضل نجم الدين طمآن بن أحمد العاملي، و ذكر فيها أنّه يروي عن السيّد فخار و الشيخ نجيب الدين بن نما..

و جماعة آخرين.

و قال - عند ذكره للرواية عن السيّد فخار - إنّه: قرأ عليه سنة ستمائة و ثلاثين بالحلّة، و إنّه روى عن الفقيه محمّد بن إدريس و غيره من مشايخنا. و قال: هي السنة التي توفّي فيها.

و قال - عند ذكره للرواية عن الشيخ نجيب الدين بن نما -: أجاز له جميع ما قرأه، و رواه، و أجيز له و أذن له في روايته في تواريخ آخرها سنة سبع و ثلاثين و ستّمائة، و ذكر أنّه قرأ على السيّد رضي الدين علي بن موسى ابن طاوس، و أجاز له سنة أربع و ثلاثين و ستّمائة، و فيها توفّي.

قال: و ذكر الشهيد رحمه اللّه في بعض إجازاته أنّ والده جمال الدين أبا محمّد المكيّ رحمه اللّه من تلامذة الشيخ العلاّمة الفاضل نجم الدين طومان و المتردّدين إليه إلى حين سفره إلى الحجاز الشريف، و وفاته بطيبة في نحو سنة 728 أو ما قاربها. انتهى.

ثمّ ذكر الشيخ الحرّ رحمه اللّه ما لا يهمّنا نقله(1).

ص: 360


1- حصيلة البحث إنّ التأمل فيما ذكره علماؤنا الأبرار في التعريف عن المعنون يقضي بأنّه من علمائنا -

( - الأبرار، و الثقات الأخيار، و إنّي أعدّه ثقة جليلا، و اللّه العالم.

[11446] 39 - الطيّب بن محمّد جاء بهذا العنوان في مستدرك وسائل الشيعة 461/3 حديث 3997، بسنده:.. عن أيوب بن النجّار، عن الطيب بن محمّد، عن عطاء.. عن كتاب الجعفريات: 147 مثله.

و جاء أيضا - عن الجعفريات - في المستدرك 210/8 حديث 9274، و 202/13 حديث 15106 مثله، و 248/14 و صفحة: 348 حديث 16918، و 353/14 حديث 16938 مثله.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة و لذا يعدّ مهملا.

[11447] 40 - الطيّب بن محمّد بن الحسن بن شمّون جاء بهذا العنوان في الثاقب في المناقب: 540 حديث 481، بسنده:.. عن الطيب بن محمّد بن الحسن بن شمون، قال:

مركب المتوكّل..

و عنه في مدينة المعاجز 499/7 حديث 2491، و فيه: الطبيب بن محمّد بن الحسن بن شمون، و قد سلف مستدركا منا..

حصيلة البحث المعنون مهمل.

ص: 361

11448

91 - الطيّب بن الهادي بن زيد

الحسني الشجري

[الترجمة:] قال الشيخ الحرّ رحمه اللّه(1) إنّه: فقيه زاهد، قرأ على الشيخ المفيد عبد الجبار الرازي(2).

11449

92 - طهفة بن زهير النهدي

[الترجمة:] عدّه ابن عبد البرّ(3) و ابن الأثير(4) من الصحابة، و له عند وفوده في سنة

ص: 362


1- أمل الآمل 139/2 برقم 399، و قد ذكره الشيخ منتجب الدين في فهرسته: 102 برقم 208، و الأفندي في رياض العلماء 23/3، و الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس: 146، و الجميع نقلوا عبارة الفهرست من دون زيادة.
2- حصيلة البحث إنّ توصيف الثقة الخبير الشيخ منتجب الدين عن المعنون بأنّه: فقيه زاهد، تسبغ عليه أعلى مراتب الحسن، فهو حسن و حديثه حسن كالصحيح، و اللّه العالم.
3- الاستيعاب 214/1 برقم 906، و الإصابة 227/2 برقم 4299 إلاّ أنّه عنونه: طهية ابن أبي زهير النهدي.
4- اسد الغابة 66/3، و تجريد أسماء الصحابة 279/1 برقم 2945.

التسع من الهجرة خطابة مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، تتضمن ألفاظا غريبة، شرحها في اسد الغابة.

و لم أستثبت حاله(1).

11450

93 - طهفة بن قيس(2)(3)

و

11451

94 - طهمان، مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم(4)(5)

ص: 363


1- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو غير معلوم الحال.
2- قال ابن الأثير في اسد الغابة 67/3: طهفة بن قيس، و قيل: طخفة بن قيس الغفاري، كان من أهل الصفّة، و قد اختلف في اسمه اختلافا كثيرا.. و انظر: تجريد أسماء الصحابة 279/1 برقم 2946.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يتضح لي حاله.
4- عنونه في اسد الغابة 68/3، و الإصابة 227/2 برقم 4297، و تجريد أسماء الصحابة 279/1 برقم 9247.
5- حصيلة البحث صحابي لم يتضح لي حاله.

و

11452

95 - طهمان، مولى سعيد بن العاص(1)(2)

.. و غيرهم ممّن عدّهم الثلاثة أو بعضهم من الصحابة.

و كذلك:

11453

96 - طهية بن زهير النهدي(3)(4)

و

11454

97 - الطيب بن عبد اللّه الداري(5)

عدّه الثلاثة من الصحابة، و حاله مجهول(6).

ص: 364


1- أورده الجزري في اسد الغابة 69/3، و الإصابة 227/2 برقم 4298، و تجريد أسماء الصحابة 279/1 برقم 9248.
2- حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا و حكما.
3- ذكره في اسد الغابة 69/3، و الإصابة 227/2 برقم 4299، و عنونه: طهية بن أبي زهير، و تجريد أسماء الصحابة 280/1 برقم 2949، و قيل: طهفة.
4- حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا و حكما، و قد مرّ بعنوان: طهفة.
5- عنونه في اسد الغابة 69/3، و الإصابة 228/2 برقم 4300، و تجريد أسماء الصحابة 280/1 برقم 2950.. و غيرها.
6- حصيلة البحث صحابي مهمل، لم يتضح لنا حاله.

باب الظاء المعجمة

اشارة

ص: 365

ص: 366

باب الظاء المعجمة(1)

ص: 367


1- [11455] 1 - ظالم بن سارق هذا أحد الأقوال في اسم أبي الأسود الدؤلي، و قد أشار له المصنّف رحمه اللّه في الترجمة الآتية: ظالم بن ظالم، فراجع. و أدرجنا هناك المصادر اللازمة. حصيلة البحث المعنون ثقة، و مع التنزل عن ذلك فهو في أعلى مراتب الحسن.

11456

1 - ظالم بن سراق [سراقة]

يكنّي: أبا صفرة

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(1) من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، مضيفا إلى ما في العنوان قوله:

والد المهلّب، و كان شيعيّا، و قدم بعد الجمل، و قال لعلي عليه السلام:

أما و اللّه لو شهدتك ما قاتلك أزدي..! مات بالبصرة، و صلّى عليه علي عليه السلام. انتهى.

و بمثله نطق في القسم الأوّل من الخلاصة(2).

و ظاهره اعتماده عليه، و هو حسن اصطلاحا، لكونه شيعيّا(3) ،

ص: 368


1- رجال الشيخ رحمه اللّه تعالى: 46 برقم 3 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 70 برقم (638)]. و لاحظ : مجمع الرجال 232/3، و لكن عنونه: ظالم بن شراف، و مثل ما هنا في نقد الرجال: 175 برقم 1 [المحقّقة 435/2 برقم (2686)]، و جامع الرواة 423/1، و منتهى المقال 43/3 برقم (1500).. و غيرها، مقتصرين على كلام الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
2- الخلاصة: 90 برقم 1.
3- قال بعض المعاصرين في قاموسه 578/5 برقم 3770: ثمّ إنّ الشيعي أعمّ من -

و كون مقاله ذلك لأمير المؤمنين عليه السلام مدحا فيه، لكشفه عن خلوص ولائه(1).

فعدّ الفاضل الجزائري(2) إيّاه في الضعفاء من تفريطاته، كجعل الفاضل المجلسي(3) مطلق من سمّي ب : ظالم مجهولا، و اللّه العالم(4).

ص: 369


1- جاء في المعارف لابن قتيبة: 399، قال: و أبو صفرة ظالم بن سراق، من أزد العتيك - أزد دبا - و دبا: فيما بين عمّان و البحرين. قال الواقدي: كان أهل دبا أسلموا في عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله] و سلّم ثمّ ارتدوا بعده، و منعوا الصدقة، فوجّه إليهم أبو بكر عكرمة بن أبي جهل فقاتلهم فهزمهم و أثخن فيهم القتل، و تحصّن فلّهم في حصن لهم و حصرهم المسلمون، ثمّ نزلوا على حكم عكرمة، فقتل مائة من أشرافهم و سبى ذراريهم، و بعث بهم إلى أبي بكر - و فيهم أبو صفرة غلام لم يبلغ - فأعتقهم عمر و قال: إذهبوا حيث شئتم..! فتفرّقوا.. فكان أبو صفرة ممّن نزل البصرة..
2- حاوي الأقوال المخطوط : 275 برقم 1593 من نسختنا [و المحقّقة 24/4 برقم (1672)]: ظالم بن سراقة، عدّه في الضعاف.
3- الوجيزة: 155 [رجال المجلسي: 230 برقم (949)].
4- حصيلة البحث عدّه حسنا ممّا لا بأس به، بل هو المتعيّن. -

( -[11457] 2 - ظالم بن سفيان بن عمر [عمرو، عمير] بذا عنون السيوطي أبو الأسود الدؤلي في بغية الوعاة:

274، و أشار إلى سائر الأقوال فيه، و قد فصّلنا الكلام فيه تبعا للمصنّف رحمه اللّه في ترجمة: ظالم بن ظالم أبو الأسود الدؤلي، فراجع.

حصيلة البحث المعنون إن لم نقل بوثاقته فهو في أعلى مراتب الحسن.

[11458] 3 - ظالم بن شراف كذا عنونه القهپائي في مجمع الرجال 233/3 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه، و قال: و هو بعينه الذي ترجمه المصنّف رحمه اللّه هنا بعنوان: ظالم بن سراق نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه، فراجع ما هناك.

حصيلة البحث المعنون حسن لما مرّ.

ص: 370

11459

2 - ظالم بن ظالم أبو الأسود الدؤلي(1)

ص: 371


1- مصادر الترجمة قد ترجمه جمع كثير من العامّة و الخاصة. أمّا العامّة؛ فقد جاء في اسد الغابة 69/3، و الإصابة 234/2 برقم 4333، و في صفحة: 232 برقم 4329، و الدولابي في الكنى و الألقاب: 107، و الأغاني 105/11، و خلاصة تذهيب تهذيب الكمال: 443، و تاج العروس 316/7، و تاريخ الإسلام 94/3، و في صفحة: 96، و تاريخ ابن عساكر 481/18-522، و تقريب التهذيب 391/2 برقم 52، و تلخيص ابن مكتوم 5/4، و تهذيب الأسماء و اللغات 175/2، و تهذيب التهذيب 10/12 برقم 52، و جمهرة الأنساب: 175، و خزانة الأدب 136/1 برقم 313، و فهرست ابن النديم: 45، و شرح العيون: 191، و شذرات الذهب 114/1 في وقايع سنة 99، و النجوم الزاهرة 184/1 في وقايع سنة 69، و طبقات ابن سعد 99/7، و طبقات القرّاء لابن الجزري 345/1، و طبقات الزبيدي 9/5، و طبقات قاضي ابن شهبة 323/2، و اللباب 514/1، و مختصر تاريخ ابن عساكر 114/7، و مراتب النحويين: 11، و المزهر 397/2، و معجم الأدباء 34/12 برقم 14، و العقد الفريد 346/4، و حياة الحيوان للدميري 350/1، و تاريخ الطبري 461/4، و صفحة: 462، و صفحة: 466، و 76/5، و صفحة: 79، و صفحة: 93، و صفحة: 136، 141 و صفحة: 150، و صفحة: 155، و ابن قتيبة الدينوري في الشعر و الشعراء: 171، و ابن فارس في فقه اللغة (الصاحبي): 38 (طبعة بيروت المحقّقة)، و المزهر للسيوطي: 177، و المحاسن و المساوي للبيهقي 93/2، و أبو الطيّب عبد الواحد في مراتب النحويين.. و غيرهم ممّن لا يحصون. أمّا المصادر الخاصّة التي ذكرته فكثيرة أيضا: منها: روضات الجنات 162/4 برقم 372، و الفصول المختارة للسيّد المرتضى: 70، و رياض العلماء 24/3، و تفسير أبو الفتوح الرازي 60/5 في تفسير سورة الأحقاف (46):20، و كتاب النقض: 230، و نامۀ دانشوران 7/1، و منتهى المقال: 166 [المحقّقة 43/4 برقم (1501)]، و منهج المقال: 185، و الوسيط المخطوط حرف الظاء، و تعليقة السيّد الداماد على رجال الكشي 474/2 برقم 383، و مجالس المؤمنين 323/1، و تكملة الرجال 638/2.. و غيرها.

[الترجمة، و الضبط :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(1) تارة: من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، قائلا: ظالم بن ظالم، و قيل: ظالم بن عمرو، يكنّى:

أبا الأسود الدؤلي.

و اخرى(2): من أصحاب الحسن عليه السلام، قائلا: ظالم بن عمرو، و يقال: ظالم بن ظالم، يكنّى: أبا الأسود الدؤلي.

و ثالثة(3): من أصحاب الحسين عليه السلام، قائلا: ظالم بن عمرو، يكنّى: أبا الأسود الدؤلي.

و رابعة(4): من أصحاب السّجاد عليه السلام مثل ما في الحسين عليه السلام.

و أقول: في كلماتهم اختلاف في اسمه و في نسبته.

أمّا الاسم(5) ؛ فقيل: هو ظالم بن عمرو بن سفيان، و قيل: ظالم بن عمرو

ص: 372


1- رجال الشيخ: 46 برقم 1 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 70 برقم (636)].
2- الشيخ في رجاله: 69 برقم 1 [و في طبعة جماعة المدرسين: 94 برقم (938)].
3- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه: 75 برقم 1 [و في طبعة جماعة المدرسين: 102 برقم (996)].
4- الشيخ في رجاله: 95 برقم 1 [و في طبعة جماعة المدرسين: 116 برقم (1168)]، و اقتصر التفرشي رحمه اللّه في نقد الرجال 435/2 برقم (2687) على كلام الشيخ رحمه اللّه هنا من دون تعليق عليه.
5- قال القفطي في أنباء الرواة 13/1 برقم 2: أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان، و قيل: ظالم بن عمرو بن جندل بن سفيان، و قيل: [ظالم] بن سفيان بن جندل بن عمرو -

ابن ظالم، و قيل: بتصغير عمرو فيهما، و قيل: ظالم بن سارق، و قيل: ظالم بن ظالم، و قيل: ظالم بن عمرو بن عثمان، و قيل: بالعكس.

و أمّا في النسبة(1): الدئلي - بكسر الدال المهملة، و سكون الياء المثناة من تحت - و قيل: الدؤلي - بضمّ المهملة، و فتح الواو المهموزة -.

و قال المقدسي(2) في ترجمة: محمّد بن عمرو بن طلحة(3): قال البخاري:

الديلي من حنيفة، و الدؤلي من كنانة.

و في المغرب(4): الدؤل - بضمّ الدّال، و كسر الواو المهموزة - دويبة صغيرة شبيهة بابن عرس، و بها سمّيت قبيلة أبي الأسود الدؤلي، و إنّما فتحت الهمزة في النسبة استثقالا للكسرة مع ياء النسبة كالنمري - بفتح الميم - إلى نمرة - بكسر الميم -.

ص: 373


1- بحثوا أعلام اللغة عن هذه النسبة - أعني في (دئل) - بحثا وافيا، كما في تاج العروس 316/7، و لسان العرب 233/11، و الصحاح للجوهري 1693/4.. و غيرها.
2- في الجمع بين رجال الصحيحين 447/2 برقم 1703.
3- كذا، و في المصدر: حلحلة.
4- المغرب 173/1.

و في القاموس(1): في شرح اللمع للأصفهاني(2): أبو الأسود ظالم بن عمرو الدئلي، إنّما هو بكسر الدال، و فتح الهمزة، نسبة إلى دئل كعنب، و هي قبيلة(3) من كنانة. انتهى.

و عن تقريب ابن حجر(4): ابن الدولي أبو الأسود الدؤلي، و يقال: الديلي، منسوب إلى الدؤل، و يقال: الدّئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، قال أبو علي القالي في كتاب الفارع: قال الأصمعي، و سيبويه، و الأخفش، و ابن السكيت، و أبو حاتم، و العدوي.. و غيرهم هو: بضم الدال، و كسر الهمزة، و إنّما فتحت في النسب كما فتحت ميم نمر في: النمري، و لام سلمة في: السلمي.

قال الأصمعي(5): و كان عيسى بن عمر يقولها في النسب بكسر الهمزة أيضا تبقية على الأصل.. و حكاه أيضا عن يونس.. و غيره قال: و تبقيته على الأصل شاذّ في القياس.

قال أبو علي: و كان الكسائي، و أبو عبيد، و محمّد بن حبيب، يقولون:

ص: 374


1- القاموس المحيط 373/3.
2- كما في تاج العروس 316/7. و لاحظ : منهج المقال: 185 (من الطبعة الحجريّة).
3- جاء في تاج العروس: و هي قبيلة اخرى غير المتقدمة.
4- تقريب التهذيب 391/2 برقم 52، قال: أبو الأسود الديلي - بكسر المهملة، و سكون التحتانية - و يقال: الدؤلي - بالضمّ بعدها همزة مفتوحة - البصري، اسمه: ظالم بن عمرو بن سفيان، و يقال: عمرو بن عثمان، أو عثمان بن عمرو، ثقة فاضل، مخضرم، مات سنة تسع و ستين.
5- كما حكاه عنه في مقدمة فتح الباري 214/1 (الفصل السادس) في بيان المؤتلف و المختلف من الأسماء و الكنى و الألقاب و الأنساب.

أبو الأسود منسوب إلى الديل - بكسر الدّال و سكون الياء(1) -.

ثمّ اعلم أنّ أبا الأسود بصري مخضرم(2) ، فاضل ثقة، كان من سادات التابعين و أعيانهم، صحب علي بن أبي طالب عليه السلام، و شهد معه وقعة صفّين(3) ، و هو من أكمل الرجال، رأيا و أسدّهم عقلا.

و عن الجاحظ :(4): إنّ أبا الأسود مقدّم في طبقات الناس، كان معدودا في الفقهاء و الشعراء، و الدهاة و النحاة، و الحاضري الجواب، و الشيعة و البخلاء، و الصلع الأشراف. انتهى.

و هو أوّل من وضع النحو.

قال الذهبي: إنّ أبا الأسود الدئلي قاضي البصرة، روى عن عليّ عليه السلام، و من أجملهم رأيا و عقلا. و قد أمره علي عليه السلام بوضع النحو، فلمّا أراه أبو الأسود ما وضع، قال: «ما أحسن هذا النحو الذي نحوت».

ص: 375


1- إلى هنا انتهى ما عن منهج المقال.
2- أقول: إنّ في كونه مخضرما إشكال، و ذلك أنّه لم يشر أحد ممّن ترجمه أنّه أدرك الجاهلية و الإسلام، و المخضرم لا يقال إلاّ لمن أدركهما، بل أنكر بعض كونه أدرك النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و الحقّ أنّه ليست له صحبة، بل صرّحوا بأنّه من التابعين، فتفطّن.
3- نصّ على ذلك جمع، منهم: السيوطي في بغية الوعاة: 274، فقال: و شهد معه صفّين و قدم على معاوية.. إلاّ أنّ في بغية الوعاة، قال: و شهد معه الجمل و صفّين.. و منه يظهر أنّه شهد الوقعتين معا.
4- قال في البيان و التبيين: 171-172: و كان أبو الأسود الدؤلي - و اسمه: ظالم بن عمرو بن جندل بن سفيان - خطيبا عالما، و كان قد جمع شدّة العقل و صواب الرأي وجودة اللسان، و قول الشعر، و الظرف، و هو يعدّ في هذه الأصناف، و في الشيعة، و في العرجان، و في المفاليج..

و من ثمّ سمّي النحو نحوا. انتهى(1).

و قيل: إنّ عليّا عليه السلام وضع له: إنّ الكلمة ثلاثة، اسم و فعل و حرف.

فشرح أبو الأسود ذلك و بسطه.

و قيل: كان له بالبصرة دار، و له جار يتأذّى منه كلّ وقت، فباع الدار فقيل له: بعت دارك، فقال له: بل بعت جاري، فأرسلها مثلا(2) ،

ص: 376


1- إنّ التشكيك في أنّ واضع علم النحو هو إمام البلغاء و سيّد الخطباء أمير المؤمنين عليه السلام أو أبي الأسود رحمه اللّه لمن مهازل التاريخ، و قد أحدث هذه المهزلة الطغاة و الجبابرة، حيث إنّه كان يعزّ عليهم أن تنسب إلى سيد الموحدين فضيلة أو منقبة أو موقفا يعجز عنه أولياؤهم، فكانوا يبذلون قصارى جهدهم و غاية كيدهم أوّلا في تكذيبها، فإن لم يستطيعوا ذلك اخترعوا لأحد الصحابة أو التابعين ما يقابل تلك الفضيلة، أو ما يضاهي تلك المنقبة ليجعلوا له شريكا، و إن كان المورد ممّا لا يحتمل التشريك أحدثوا الترديد بينه و بين سائر الناس، و هذا المقام من تلك الموارد، فإنّهم لم يستطيعوا إنكار واضع له، و ثقل على أعداء آل محمّد عليهم السلام أن يكون عليا روحي فداه هو الواضع لعلم يحفظ لغة العرب من التحريف و التصحيف، و يحفظ القرآن الكريم من ذلك أيضا، فأحدثوا قولا بأنّ واضع علم النحو هو أبو الأسود، أو أنّه عليه السلام أمره بذلك، فلمّا وضعه عرضه على أمير المؤمنين عليه السّلام، فقال: «انح نحو هذا»، و لكن خاب ظن أعداء اللّه، و كيف يمكن أن تحجب أجنحة الخفافيش نور الشمس يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللّٰهِ بِأَفْوٰاهِهِمْ وَ اللّٰهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكٰافِرُونَ [سورة الصف (61):8]، و الصحيح أنّه عليه السلام وضع اسس ذلك، و منحه لأبي الأسود، و قال: «انح نحو هذا»، و من شاء تفصيل ذلك فليراجع كتاب تأسيس الشيعة، تأليف المرحوم السيّد حسن الصدر طاب ثراه ليقف على المصادر المتقنة التي تثبت ما اخترناه.
2- راجع: الأغاني 116/11، و لكن في صفحة: 118 روى بسنده:.. إلى أن قال: كان أبو الأسود الدؤلي نازلا في بني قشير - و كانت بنو قشير عثمانية، و كانت امرأته أم عوف منهم - فكانوا يؤذونه و يسبونه و ينالون من علي عليه السلام بحضرته ليغيظوه -

و سنّه خمس و ثمانون سنة، فأصابه الفالج، و توفّي سنة تسع و تسعين، و قيل:

غير ذلك(1).

و يحكى(2) أنّه كان يخرج إلى السوق و يجرّ رجليه لإصابة الفالج، و كان موسرا ذا عبيد و إماء، فقيل له: قد أغناك اللّه تعالى عن السعي في حاجتك، فاجلس في بيتك، فقال: لو جلست في البيت، لبالت عليّ الشاة، و هو معروف بالبخل(3).

ص: 377


1- قال في الأغاني 124/11: و كانت وفاة أبي الأسود فيما ذكره المدائني في الطاعون الجارف سنة تسع و ستين، و له خمس و ثمانون سنة. قال المدائني: و قد قيل إنّه: مات قبل ذلك، و هو أشبه القولين بالصواب؛ لأنّا لم نسمع له في فتنة مسعود و أمر المختار بذكر.. و قال ياقوت الحموي في معجم الأدباء 35/12 برقم 14: و مات بالطاعون الجارف سنة سبع و ستين على الأصحّ .
2- قال أبو الفرج في الأغاني 108/11، بسنده:.. عن محمّد بن سلام، قال: كان أبو الأسود الدؤلي، قد أسنّ و كان مع ذلك يركب إلى المسجد و السوق و يزور أصدقاءه، فقال له رجل: يا أبا الأسود! أراك تكثر الركوب و قد ضعفت عن الحركة و كبرت، و لو لزمت منزلك كان أودع لك، فقال له أبو الأسود: صدقت و لكن الركوب يشدّ أعضائي، و أسمع من أخبار الناس ما لم أسمعه في بيتي، استنشق الريح، و ألقى إخواني، و لو جلست في بيتي لأغتّ بي أهلي، و أنس بي الصبي، و اجترأ عليّ الخادم، و كلّمني من أهلي من يهاب كلامي، لإلفهم إيّاي و جلوسهم عندي، حتى لعلّ العنزات تبول عليّ ؛ فلا يقول أحد: هش.
3- أقول: الذي يظهر من التأمل فيما روي عنه من حياته أنّه لم يكن بخيلا، بل كان -

و قال المقدسي(1): ظالم بن عمرو بن سفيان أبو الأسود الدئلي، و قيل(2):

عمرو بن ظالم. و يقال: ظالم بن سارق، شهد مع علي(3) [عليه السلام]، صفين(4) ، و ولي(5) البصرة(6) لابن عباس رضي اللّه عنه و مات بها و قد أسنّ ، و هو أوّل من تكلم بالنحو.

ثمّ لا يخفى أنّ الرجل من الحسان، لكونه شيعيّا ممدوحا بما سمعت(7).

ص: 378


1- في الجمع بين رجال الصحيحين 236/1-237 برقم 874.
2- في المصدر: يقال.
3- في المصدر بزيادة: بن أبي طالب.
4- أقول: الثابت أنّه شهد الجمل و صفين مع أمير المؤمنين عليه السلام، كما تقدّم.
5- أراد بذلك ما ذكروه من أنّ ابن عباس لما سار من البصرة إلى المدينة استخلف عليها أبا الأسود الدئلي صاحب علي عليه السلام. [منه (قدّس سرّه)].
6- أقول: ولي قضاء البصرة من قبل أمير المؤمنين عليه السلام عندما كان ابن عباس واليا عليها، ثمّ لمّا أراد ابن عبّاس السفر منها لحضور قصة الحكمين ولاّه على جميع شؤونها و أقرّه أمير المؤمنين. و اعلم أنّ تولية أمير المؤمنين عليه السلام له على قضاء البصرة له تقييم خاص يكشف عن جلالته و وثاقته، فتفطن.
7- نصّ على تشيعه جمع من العامّة و الخاصّة. أمّا العامّة؛ فأكثر من واحد، فمنهم: ابن سعد في الطبقات 99/1، و السيوطي في بغية الوعاة: 274، قال: كان من سادات التابعين و من أكمل الرجال رأيا و أسدّهم عقلا، شيعيا شاعرا، سريع الجواب، ثقة في حديثه، و الحافظ في طبقاته معدود في التابعين و الفقهاء و المحدثين و الشعراء و الأشراف و الفرسان و الأمراء و الدهاة و النحاة و الحاضرين الجواب و الشيعة.. و قال القفطي في أنباه الرواة 17/1: و كان أبو الأسود من المتحققين بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و محبته و صحبته و محبة ولده.. و جاءت -

و عن عمدة عيون صحاح الآثار(1) ليحيى بن البطريق الحلي - و هو من أجلاّء علمائنا - أنّه قال: أبو الأسود الدؤلي، و هو من بعض الفضلاء الفصحاء من الطبقة الأولى من شعراء الإسلام، و شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. انتهى(2).

ص: 379


1- العمدة لابن البطريق: 10.
2- أبو الأسود من زوايا التاريخ و الأدب روى الطبري في تاريخه 461/4-462 (في واقعة الجمل): و لمّا بلغ ذلك أهل البصرة دعا عثمان بن حنيف عمران بن حصين - و كان رجل عامّة - و ألزّه [أي ألصقه] بأبي الأسود الدؤلي - و كان رجل خاصّة - فقال: انطلقا إلى هذه المرأة فاعلما علمها و علم من معها.. فخرجا فانتهيا إليها و إلى الناس و هم بالحفير، فاستأذنا فأذنت لهما، فسلّما و قالا: إنّ أميرنا بعثنا إليك نسألك عن مسيرك.. إلى أن قال في صفحة: 466: فخرج أبو الأسود و عمران، و أقبل حكيم بن جبلة، و قد خرج و هو على الخيل.. و فيه 76/5-77 في قصة الخوارج: و أمّا خوارج البصرة؛ فإنّهم اجتمعوا في خمسمائة رجل، و جعلوا عليهم مسعر بن فدكي التميمي، فعلم بهم ابن عباس، فأتبعهم أبا الأسود الدؤلي فلحقهم بالجسر الأكبر، فتواقفوا حتى حجز بينهم الليل.. -

(2) - و في صفحة: 79، قال:.. فخرج جارية فعسكر، و خرج أبو الأسود فحشر الناس فاجتمع إلى جارية ألف و سبعمائة..

و في صفحة: 93: و كان على البصرة عبد اللّه بن العبّاس، و على قضائها أبو الأسود الدؤلي..

و في صفحة: 136: و كانت عمال عليّ [عليه السلام] في هذه السنة على الأمصار الذين ذكرنا أنّهم كانوا عمّاله في سنة ثمان و ثلاثين غير ابن عبّاس، كان شخص في هذه السنة عن عمله بالبصرة و استخلف زيادا - الذي كان يقال له: زياد بن أبيه - على الخراج، و أبا الأسود الدؤلي على القضاء..

و في صفحة: 141، و كذا في العقد الفريد 354/4 - و النص للطبري - بسنده:.. مرّ عبد اللّه بن عباس على أبي الأسود الدؤلي، فقال: لو كنت من البهائم كنت جملا، و لو كنت راعيا ما بلغت من المرعى، و لا أحسنت مهنته في المشي..!

قال: فكتب أبو الأسود إلى علي [عليه السلام]: أمّا بعد؛ فإنّ اللّه جلّ و علا جعلك واليا و مؤتمنا، و راعيا مستوليا، و قد بلوناك فوجدناك عظيم الأمانة، ناصحا للرعية، توفّر لهم فيئهم، و تظلف نفسك عن دنياهم، فلا تأكل أموالهم، و لا ترتشي في أحكامهم.. و إنّ ابن عمّك قد أكل ما تحت يديه بغير علمك، فلم يسعني كتمانك ذلك، فانظر رحمك اللّه فيما هناك، و اكتب إليّ برأيك فيما أحببت أنته إليك إن شاء اللّه، و السلام.

و في صفحة: 155، قال: و كان على قضائها من قبل عليّ أبو الأسود الدؤلي..

و روى الزمخشري في ربيع الأبرار 490/1 هذين البيتين له:

أمفنّدي في حبّ آل محمّدحجر بفيك فدع ملامك أو زدمن لم يكن بحبالهم متمسكافليعترف بولادة لم يرشد و روى القفطي في إنباه الرواة 17/1-18 و هو الذي يقول لبني قشير - و كانوا أخواله و أصهاره، و كانوا يردّون عليه قوله في علي عليه السلام -:

يقول الأرذلون بنو قشيرطوال الدهر لا تنسى عليافقلت لهم: و كيف يكون تركيمن الأعمال ما يجدي علياأحبّ محمّدا حبّا شديداو عبّاسا و حمزة و الوصياو جعفر إنّ جعفر خير سبط شهيدا في الجنان مهاجريا

ص: 380

(2) - بنو عمّ النبي و أقربوهأحبّ الناس كلّهم إليّافإن يك حبهم رشدا أصبهو لست بمخطئ إن كان غيّا فقالت له بنو قشير: شككت يا أبا الأسود! في قولك؛ فإن يك حبّهم، فقال:

أما سمعتم قول اللّه تعالى: وَ إِنّٰا أَوْ إِيّٰاكُمْ لَعَلىٰ هُدىً أَوْ فِي ضَلاٰلٍ مُبِينٍ [سورة سبأ (34):24].

و قال في إنباه الرواة 18/1: و استعمله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على البصرة، و استعمل زيادا على الديوان و الخراج، و كان زياد يسبع [أي يطعن] أبا الأسود عند علي عليه السلام، فقال في ذلك أبو الأسود أشعارا؛ منها:

رأيت زيادا ينتحيني بشرهو اعرض عنه و هو باد مقاتلهو يعجبه صفحي له و تحمليو ذو الفحش يحذو الجهل من لا يماثله و في صفحة: 19-20، قال: و ولّي أبو الأسود القضاء بالبصرة في ولاية عبد اللّه بن العباس، و استخلفه حين خرج إلى الحكمين. و قال أبو الأسود حين قتل علي عليه السلام: ألا أبلغ معاوية بن حرب الأبيات..

و قال يرثى حسينا [عليه السلام] و من أصيب معه من بني هاشم عليهم السلام:

أقول لعاذلتي مرّةو كانت على ودّنا قائمةإذا أنت لم تبصري ما أرىفبيني و أنت لنا صارمةألست ترين بني هاشمقد أفنتهم الفئة الظالمةو أنت ترثيهم بالهذاءو بالطفّ هام بني فاطمةفلو كنت راسخة في الكتابو بالحرب خابرة عالمةعلمت بأنّهم معشرلهم سبقت لعنة حاثمةسأجعل نفسي لهم جنةفلا تكثري لي من اللاّئمّةأرجى بذلك حوض الرسول و الفوز بالنعمة الدائمةلتهلك إن هلكت برةو تخلص إن خلصت غانمة و كذا قاله ابن عبد البرّ في العقد الفريد 349/4: قال ابن دأب [هو: عيسى يزيد بن بكر بن دأب]: بلغني أنّ معاوية قال لأبي الأسود الدؤلي: إنّ عليا - كرّم اللّه وجهه [صلوات اللّه عليه و آله] - أراد أن يدخلك في الحكومة، فعزمت عليك إلاّ أخبرتني أيّ -

ص: 381

بقي هنا شيء و هو: أنّ أبا موسى، و ابن شاهين، عدّ الرجل من الصحابة، و أنكر ذلك عليهما ابن الأثير(1) و غيره و قالوا: إنّه ليس له صحبة، و إنما هو تابعي من خواص(2) أصحاب علي عليه السلام(3)(7).

ص: 382


1- في اسد الغابة 69/3.
2- لم ترد (خواص) في نسختنا من اسد الغابة.
3- تأبين أبي الأسود لأمير المؤمنين عليه السلام قال أبو الفرج في الأغاني 121/11-122: عن أبي بكر الهذلي، قال: أتى أبا الأسود الدئلي نعي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و بيعة الحسن عليه السلام، فقام على المنبر فخطب الناس و نعى لهم عليا عليه السلام، فقال في خطبته:.. و إنّ رجلا من أعداء اللّه المارقة عن دينه اغتال أمير المؤمنين عليا عليه السلام كرّم اللّه وجهه و مثواه في مسجده، و هو خارج لتهجده في ليلة يرجى فيها مصادفة ليلة القدر فقتله، فياللّه هو من قتيل، و أكرم به و بمقتله و روحه من روح عرجت إلى اللّه تعالى بالبر و التقوى، و الإيمان و الإحسان. لقد طفأ منه نور اللّه في أرضه لا يبيّن بعده أبدا، و هدم ركنا من أركان اللّه تعالى لا يشاد مثله، فإنا للّه و إنّا إليه راجعون، -

(3) - و عند اللّه نحتسب مصيبتنا بأمير المؤمنين، و عليه السلام و رحمة اللّه يوم ولد و يوم قتل و يوم يبعث حيا..

ثمّ بكى حتى اختلفت أضلاعه.

ثم قال: و قد أوصى بالإمامة بعده إلى ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله] و سلّم و ابنه و سليله و شبيهه في خلقه و هديه، و إنّي لأرجو أن يجبر اللّه به ما و هى، و يسدّ به ما انثلم، و يجمع به الشمل، و يطفئ به نيران الفتنة.. فبايعوه ترشدوا..

فبايعت الشيعة كلّها و توقف ناس ممّن كان يرى رأى العثمانية و لم يظهروا أنفسهم بذلك و هربوا إلى معاوية مع رسول دسّه إليهم..

و في الأعيان 403/7-404 (طبعة دار التعارف بيروت) - في ترجمة: أبي الأسود - قال: و له يرثي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:

يا من بمقتله دهى الدهرقد كان منك و منهم أمرزعموا قتلت و عندهم عذركذبوا و قبرك ما لهم عذريا قبر سيّدنا المجنّ سماحةصلّى عليك اللّه يا قبرما ضرّ قبرا أنت ساكنهأن لا يمرّ بأرضه القطرفليعدلنّ سماح كفّك قطرهو ليروقنّ بقربك الصخرو إذا رقدت فأنت منتبهو إذا انتبهت فوجهك البدرو إذا غضبت تصدعت فرقامنك الجبال و خافك الذعريا ساكن القبر السلام علىمن حال دون لقائه القبريا هاجري إذ جئت زائرهما كان من عاداتك الهجرو اللّه لو بك لم أدع أحداإلاّ قتلت لفاتنى الوتر و الظاهر أن (يا ساكن القبر) و البيت الذي بعده تضمين؛ لأنّهما رويا لنديم كان لأبي زبيد الطائي، فلمّا أخبروه بموت أبي زبيد وقف على قبره و قال البيتان.

و قال في رثاء أمير المؤمنين عليه السلام أيضا:

ألا يا عين ويحك فاسعديناألا فابكي أمير المؤمنينارزئنا خير من ركب المطاياوحيسها و من ركب السفيناو من لبس النعال و من جذاهاو من قرأ المثاني و المئينافكلّ مناقب الخيرات فيهو حبّ رسول ربّ العالمينا -

ص: 383

(3) - و كنا قبل مقتله بخيرنرى مولى رسول اللّه فينايقيم الدين لا يرتاب فيهو يقضي بالفرائض مستبيناو يدعو للجماعة من عصاهو ينهك قطع أيدي السارقيناو ليس بكاتم علما لديهو لم يخلق من المتجبرينا و قد نسب هذه الأبيات أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين: 27 [باختلاف يسير] إلى ام الهيثم بنت الأسود النخعية ترثي بها أمير المؤمنين..

ألا أبلغ معاوية.. - و قد تقدم -.. إلى أن قال في الأعيان:

إذا استقبلت وجه أبي حسينرأيت البدر راع الناظريناكأنّ الناس إذ فقدوا عليانعام جال في بلد سنينافلا و اللّه لا أنسى عليّاو حسن صلاته في الراكعيناتبكي [كذا] أم كلثوم عليهبعبرتها و قد رأت اليقيناو لو أنا سئلنا المال فيهبذلنا المال فيه و البنينافلا تشمت معاوية بن حربفإنّ بقية الخلفاء فيناو أجمعنا الإمارة عن تراضإلى ابن نبينا و إلى أخينا .. إلى آخر الأبيات، و قد جاء في المقاتل، و الأغاني.. و غيرهما باختلاف و تقديم و تأخير بين أبياته.

عفّة أبي الأسود قال أبو الفرج في الأغاني 119/11: و قال المدائني: كان لأبي الأسود صديق يقال له: الحرث بن خليد، و كان في شرف من العطاء، فقال لأبي الأسود: ما يمنعك من طلب الديوان ؟ فإنّ فيه غنى و خيرا، فقال له أبو الأسود: قد أغناني اللّه عنه بالقناعة و التجمّل، فقال: كلاّ و لكنك تتركه إقامة على محبّة ابن أبي طالب و بغض هؤلاء القوم.

و زاد الكلام بينهما حتّى أغلظ له الحرث بن خليد، فهجره أبو الأسود و ندم الحرث على ما فرط منه، فسأل عشيرته أن تصلح بينهما، فأتوا أبا الأسود في ذلك، و قالوا له: قد اعتذر إليك الحرث ممّا فرط منه و هو رجل حديد، فقال أبو الأسود:

لنا صاحب لا كليل اللسانفيصمت عنّا و لا صارمو شر الرجال على أهلهو أصحابه الحمق العارم -

ص: 384

(3) - و قال فيه:

إذا كان شيء بيننا قيل إنّهحديد فخالف جهله و ترفّقشنئت من الأصحاب من لست بارحاأدامله دمل السقاء المخرقأبو الأسود و يومياته قال غريض: قال شيخ العلم و فقيه الناس و صاحب عليّ عليه السلام و خليفة ابن عباس على البصرة أبو الأسود لابنته ليلة النبأ: إنّ أطيب الماء، و أحسن الحسن الدهن، و أحلى الحلاوة الكحل.. لا تكثري مباشرة زوجك فيملّك، و لا تباعدي فيجفوك و يعتلّ عليك، و كوني كما قلت لأمك:

خذي العفو منّي تستديني مودّتيو لا تنطقي في سورتي حين أغضب و نسب البيت لأحد الأزواج في فقه السنة 233/2، كما و نسب المناوي في فيض القدير 519/3 نقلا عن البيهقي في الوصايا إلى أسماء بنت خارجة الفزاري عندما أراد إهداء بنته إلى زوجها.

لاحظ : الكشاف 262/1، و تفسير القرطبي 254/2، و 61/3.. و كتب اللغة مادة (العفو).. و غيرها.

و قال في ربيع الأبرار 484/3: حجّ أبو الأسود الدؤلي بامرأته - و كانت جميلة شابّة - فعرض لها عمر بن أبي ربيعة فغازلها، فأخبرت أبا الأسود فأتاه فقال:

و إني ليثنيني عن الجهل و الخناو عن شتم أقوام خلائق أربعحياء و إسلام و تقوى و إننيكريم و مثلي قد يضرّ و ينفعفشتّان ما بيني و بينك إننيعلى كلّ حال أستقيم و تضلع هذه جملة ممّا جادت به قريحة شيخنا المترجم، و انظر و تأمل فهل تجد مايوهم غلوه أو خروجه عن الاعتقاد الصحيح..؟! كلاّ ثم كلاّ.(7)حصيلة البحث التأمّل في كلمات المترجمين له، و دراسة سيرته، و تاريخ حياته، يوجب الجزم بأنّه في أعلى مراتب الحسن، و إذا علم أنّ القضاء له حساب خاصّ في الشريعة، و نصبه للقضاء من المعصوم عليه السلام يوجب عدّه ثقة جليلا، و هو المختار، و اللّه العالم بالصواب. -

ص: 385

(3) -[11460] 4 - ظالم بن عثمان بن عمرو هذا أحد الأقوال في اسم أبي الأسود الدؤلي، و قد سلف من المصنّف رحمه اللّه في ترجمة ظالم بن ظالم الإشارة له، فراجع ما هناك من أقوال و مصادر، فلا نعيد.

حصيلة البحث المعنون في أعلى مراتب الحسن إن لم نقل بوثاقته.

[11461] 5 - ظالم بن عمرو بن جندل ابن سفيان كذا عبّر الجاحظ في البيان و التبيان: 171-172: عن أبي الأسود الدؤلي، و قال: كان... خطيبا عالما، و كان قد جمع سدد العقل، و صواب الرأي، وجودة اللسان.. إلى آخره.

و قال الحائري في منتهى المقال 43/3 برقم (1501): ظالم بن عمرو، يكنى: أبا الأسود الدؤلي (سين) (ين).. إلى آخره، ثم قال: و يأتي في الكنى ذكره.

و قد ترجمه المصنّف قدّس سرّه بعنوان: ظالم بن ظالم، و ذكرنا ما يلزم ذكره هناك، فراجع.

حصيلة البحث يعد في أعلى مراتب الحسن بلا ريب، إن لم نقل بوثاقته، و اللّه العالم.

[11462] 6 - ظالم بن عمرو [بن ظالم] الدئلي [الدؤلي] ذكره الشيخ الطوسي رحمه اللّه في رجال: 46 برقم 1 [الطبعة -

ص: 386

(3) - الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 70 برقم (636)] على نحو القيل، فقال في أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: ظالم بن ظالم، و قيل: ظالم بن عمرو، يكنّى: أبا الأسود الدئلي.. إلاّ أنّه نص في أصحاب الإمام الحسن عليه السلام: 69 برقم 1، و جعل القيل في: ظالم ابن ظالم.. فراجع ما عنونه المصنّف رحمه اللّه بعنوان: ظالم بن ظالم..

حصيلة البحث المعنون هو السالف موضوعا و حكما.

[11463] 7 - ظالم بن عمرو بن سفيان [عثمان، جندل] كذا عنون القفطي في إنباه الرواة 13/1 برقم 3: أبو الأسود الدؤلي، ثم أشار إلى الأقوال فيه، و كذا ابن خلكان في وفيات الأعيان 535/2 برقم 313 تحت عنوان: ظالم بن ظالم أبو الأسود الدؤلي، فراجع.

و قد مرت ترجمته فلا نعيد.

حصيلة البحث تعددت الأقوال في اسمه و اسم أبيه وجدّه لا يحط من الحكم عليه بالحسن إن لم نقل بالوثاقة.

[11464] 8 - ظالم بن عمير بن سفيان [ظالم] بذا أشار المصنّف رحمه اللّه إلى هذا الاسم في ترجمة ظالم بن ظالم أبو الأسود الدؤلي، و فيه أقوال اخر سلفت في تلك الترجمة، فراجع. -

ص: 387

11465

3 - الظاهر بن أبي المفاخر بن

أبي العشائر الحسيني الأفطسي

[الترجمة:] عنونه منتجب الدين(1) كذلك، و قال إنّه: عالم ديّن(2).

11466

4 - ظبيان بن عمارة التميمي

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله(3) من أصحاب

ص: 388


1- فهرست الشيخ منتجب الدين: 106 برقم 217، و رياض العلماء 55/3، و أمل الآمل 140/2 برقم 400، و جامع الرواة 423/1.
2- حصيلة البحث عدّه حسنا هو المتعيّن.
3- رجال الشيخ: 46 برقم 2 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 70 برقم (638)]. و ذكره في مجمع الرجال 232/3، و نقد الرجال: 175 برقم 1 [المحقّقة 435/2 برقم (2688)]، و جامع الرواة 423/1.. و غيرها نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.

أمير المؤمنين عليه السلام(1).

ص: 389


1- أقول: يجد المتتبّع مواقفا للمترجم ربّما تقتضي الحكم بحسنه أقلا، فمنها ما في تاريخ الطبري 567/4، و في صفين نصر بن مزاحم: 154-155 - و الكلام له -: لمّا خرج الأشتر رضوان اللّه عليه لمقابلة أبي الأعور السلمي الذي خرج مقدمة لمعاوية في حرب صفّين، و بكر عليهم الأشتر، فقتل عبد اللّه بن المنذر التنوخي قتله يومئذ ظبيان بن عمّارة [في تاريخ الطبري: عمّار] التميمي، و ما هو إلاّ فتى حدث، و إن كان التنوخي لفارس أهل الشام.. و في صفحة: 570، و كذلك صفين بن مزاحم: 172 في حرب أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام في صفين على الماء، قال: نصر، عن عمر ابن سعد، عن رجل من آل خارجة بن الصلت أنّ ظبيان بن عمارة التميمي جعل يومئذ يقاتل و هو يقول: هل لك يا ظبيان من بقاءفي ساكن الأرض بغير ماءلا و إله الأرض و السماءفاضرب وجوه الغدر الأعداءبالسيف عند حمس الوغاءحتّى يجيبوك إلى السواء قال ظبيان: فضربناهم و اللّه حتّى خلّونا و إيّاه.. أي الماء. و في تاريخ الطبري - أيضا - 112/5، و الغارات 410/2، في قصة ابن الحضرمي قال: و إرسال أمير المؤمنين عليه السلام جارية بن قدامة السعدي مع جيش إلى البصرة و حصر جارية لابن الحضرمي و قتله حرقا، و كتب إلى علي [عليه السلام] مع ظبيان بن عمارة و كان ممّن قدم مع جارية.. و قال في تاريخ الطبري 558/5: و كتب [أي سليمان بن صرد] إلى المثنى بن مخربة العبديّ نسخة الكتاب الذي كان كتب به إلى سعد بن حذيفة بن اليمان و بعث به مع ظبيان بن عمارة التميمي من بني سعد. و قال في الغارات: 410: عن ظبيان بن عمّارة: دعاني زياد فكتب معي إلى علي عليه السلام.. إلى أن قال في صفحة: 412: فلمّا وصل كتاب زياد قرأه علي عليه السلام على الناس فسرّ بذلك.. إلى أن قال: ثمّ قال لضبيان: أين منزلك منها [أي من البصرة]؟ فقلت: مكان كذا، فقال: عليك بضواحيها.. و في تاريخ الطبري 62/6: فلمّا قتل المختار عمر بن سعد و ابنه بعث برأسيهما مع مسافر بن سعيد بن نمران الناعطي و ظبيان بن عمارة التميمي حتى قدما بهما على محمّد -

و حاله غير معلوم(1).

و مثله في الجهالة:

ص: 390


1- حصيلة البحث إنّ ممّا يطمئن به أنّ المترجم من الشيعة المجاهدين في سبيل الدين، تارة تحت لواء أمير المؤمنين عليه السلام، و اخرى تحت لواء الإمام الحسن عليه السلام، و بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام من الناهضين للأخذ بثأره، و من مجموع ذلك يعدّ حسنا، بل في أعلى مراتب الحسن، و قد تفحصت كثيرا فلم أجد للرجل موقفا واحدا أو كلمة واحدة تشينه، و اللّه العالم.

11467

5 - ظبيان بن ربيعة الأسدي(1)

و

11468

6 - ظبيان بن كدادة أو كداد

الأيادي أو الثقفي(2)

المعدودين من الصحابة.

[الضبط :] و ظبيان: بفتح الظاء المعجمة، و سكون الباء الموحدة، و فتح الياء المثناة التحتيّة، و الألف، و النون(3).

ص: 391


1- حصيلة البحث المعنون صحابي مهمل.
2- عدّهما في اسد الغابة 70/3 بالعنوان المذكور في الصحابة، و قال في الإصابة 233/2 برقم 4330: ظبيان بن ربيعة، و في صفحة: 232 برقم 2327: ظبيان بن كرادة أو كراد الأيادي أو الثقفي، و لاحظ : تجريد أسماء الصحابة 280/1 برقم 2953.
3- قال الفيومي في المصباح المنير 524/2: الظبي معروف و هو اسم للذكر، و التثنية: ظبيان على لفظه، و به كنّي، و منه: أبو ظبيان. و جاء في لسان العرب 24/15:.. و ظبيان: اسم رجل، بفتح الظاء، و قبله في الصحاح 2417/6، قال: فلان بن ظبيان بالفتح. و قد ضبط الكلمة في توضيح المشتبه 46/6، و اللباب 298/2.. و غيرهما.

و نقل في محكي جامع الأصول(1) قولا بكسر الظاء في ظبيان، ثم قال(2):

و أكثر أصحاب اللغة و الحديث على الفتح. انتهى(3).

و قد مرّ(4) ضبط عمارة في: أبيّ بن عمّارة.

و ضبط التميمي في: أحنف بن قيس(5)(6).

ص: 392


1- جامع الأصول 414/14.
2- ظاهر السياق أنّ الكلام لابن الأثير في جامع الاصول.. و ليس كذلك، حيث لم نجده فيه، بل لعلّه للحاكي لكلامه.. فلاحظ .
3- و جاء في الإكمال 247/5 ضبطه - أيضا - بكسر الظاء. و فصّل القول في ظبيان - بالكسر -. و لاحظ ما جاء في توضيح المشتبه 46/6.
4- في صفحة: 150 من المجلّد الخامس.
5- في صفحة: 288 من المجلّد الثامن.
6- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله. [11469] 9 - ظريف الأكفاني كذا جاء في الكافي 303/5 حديث 1، بسنده:.. عن عثمان ابن عيسى، عن ظريف الأكفاني، قال:.. و قد ترجمه المصنّف رحمه اللّه بعنوان: ظريف بن ناصح بياع الأكفان.. فراجع ما هناك. حصيلة البحث المعنون ثقة، و لا يرد عليه ما قيل فيه من التشكيك.

11470

7 - ظريف بن ناصح

بيّاع الأكفان(1)

الضبط :

ظريف: بالظاء المعجمة، و الراء المهملة، و الياء المثناة، و الفاء، وزان أمير(2).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(3) بهذا العنوان من أصحاب الباقر عليه السلام.

و قال في الفهرست(4): ظريف بن ناصح، له كتاب الديات، أخبرنا الشيخ

ص: 393


1- مصادر الترجمة فهرست الشيخ: 112-113 برقم 375 الطبعة الحيدرية [و في الطبعة المرتضوية: 86-87 برقم (363)، و طبعة جامعة مشهد: 173-174 برقم (369)]، و رجال النجاشي: 156 برقم 547 [الطبعة المصطفوية، و في طبعة الهند: 146-147، و طبعة بيروت 457/1-458 برقم (551)، و طبعة جماعة المدرسين: 209 برقم (553)]، و نقد الرجال 435/2-436 برقم (2689)، و منتهى المقال 43/4-44 برقم (1502).. و غيرها.
2- كذا ضبط اللفظ في توضيح المشتبه 19/6، و الإكمال 277/5، ثمّ قال الأخير: ظريف بن ناصح الكوفي من شيوخ الشيعة، و قد مرّ ضبطه في اسم أبيه: حسن بن ظريف بن ناصح في صفحة: 345 من المجلّد التاسع عشر.
3- رجال الشيخ: 127 برقم 1 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 138 برقم (1465)].
4- فهرست الشيخ: 112-113 برقم 375.

المفيد أبو عبد اللّه رحمه اللّه، عن أبي الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن ابن الوليد.

و أخبرنا ابن أبي جيّد، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ظريف بن ناصح. انتهى.

و قال النجاشي رحمه اللّه(1): ظريف بن ناصح، أصله كوفي، نشأ ببغداد، و كان ثقة في حديثه صدوقا.

له [كتب منها:] كتاب الديات؛ رواه عدّة من أصحابنا، أخبرنا عدّة من أصحابنا، عن أبي غالب أحمد بن محمّد، قال: قريء على عبد اللّه بن جعفر - و أنا أسمع - قال: حدّثنا الحسن بن ظريف، عن أبيه، به.

و كتابه الحدود؛ أخبرنا(2) عدّة من أصحابنا، عن جعفر بن محمّد، قال:

حدّثنا القاسم بن محمّد بن علي بن إبراهيم الهمداني، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه علي بن إبراهيم، عن ظريف.

و كتابه النوادر؛ أخبرنا جماعة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن يحيى، قال: حدّثنا الحميري، عن الحسن بن ظريف، عن أبيه، به. انتهى.

و كتاب(3) الجامع في سائر أبواب الحلال و الحرام؛ أخبرنا به عدّة من

ص: 394


1- رجال النجاشي: 156 برقم 547 [الطبعة المصطفويّة، و في طبعة الهند: 146 - 147، و طبعة بيروت 457/1-458 برقم (551)، و طبعة جماعة المدرسين: 209 برقم (553)]، و في كامل الزيارات: 29 حديث 7 باب 8، بسنده:.. عن الحسن بن سعيد، عن ظريف بن ناصح، عن خالد القلانسي، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..
2- في المصدر: أخبرناه.
3- في المصدر بطبعاته: كتابه، و هو الظاهر.

أصحابنا، عن العطار، عن الحميري، عن الحسن بن ظريف، عن أبيه، به. انتهى.

و مثله بعينه إلى قوله: صدوقا، في القسم الأوّل من الخلاصة(1).

و عدّه ابن داود في الباب الأوّل(2) ، و نقل توثيق الكشي مريدا به النجاشي كما هو الغالب فيه.

و عدّه في الحاوي(3) في قسم الثقات.

و وثّقه في الوجيزة(4) ، و البلغة(5)أقول: جاء المترجم بعناوين متعدّدة، فتارة بعنوان:

ظريف الأكفاني؛ كما في الكافي 303/5 حديث 1، بسنده:.. عن عثمان بن -(6) أيضا؛ فالرجل مسلّم الوثاقة(6).

ص: 395


1- الخلاصة: 91 برقم 2.
2- رجال ابن داود: 192 برقم 784 [الطبعة الحيدرية: 113 برقم (796)]، قال: ظريف ابن ناصح، (لم)، (ست)، له كتاب الديات ذكره مهملا، (كش)، كوفي نشأ ببغداد، و كان ثقة صدوقا.
3- حاوي الأقوال (المخطوط ): 95 برقم 335 [المحقّقة 9/2 برقم (339)].
4- الوجيزة: 155 [رجال المجلسي: 230 برقم (951)]، قال: ظريف بن ناصح ثقة.
5- بلغة المحدثين: 371، و قال: ظريف بن ناصح: ثقة.. و عدّه من الثقات في إتقان المقال: 74، و نقد الرجال: 175 برقم 1 [الطبعة المحققة 435/2 برقم (2689)]، و توضيح الاشتباه: 191 برقم 879، و ملخّص المقال في قسم الصحاح.. و غيرها. و في تفسير القمي 209/1 في تفسير: وَ هَدَيْنٰاهُمْ إِلىٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِيمٍ [سورة الأنعام
6- :87]، بسنده:.. عن ظريف بن ناصح، عن عبد الصمد بن بشير، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام.. و لا يخفى أنّ المعنون هنا له ولد مسمّى ب : الحسن، و قد ترجم له المصنّف (قدّس سرّه) و عدّه من الثقات، و إنّما كني ب : أبي الحسن في بعض الروايات لذلك، فتفطّن.

بقي هنا شيء؛ و هو: إنّك قد سمعت من الشيخ رحمه اللّه عدّه من أصحاب الباقر عليه السلام، و مع ذلك رمز ابن داود بكونه ممّن لم يرو عنهم. و في النقد(1) ، و المنهج(2) ، و حاشية الوسيط (3) إنّه سهو منه، و لكن ذلك منهما نشأ

ص: 396


1- قال في نقد الرجال: 175 برقم 1 [المحقّقة 435/2 برقم (2689)]: ظريف بن ناصح، أصله كوفي نشأ ببغداد، و كان ثقة في حديثه صدوقا، (صه)، و زاد (جش): له كتب روى عنه علي بن إبراهيم الهمداني و الحسن بن ظريف (جش) له كتاب الديات، روى عنه الحسن بن علي بن فضال (ست).
2- منهج المقال: 186 [الطبعة الحجرية] و هو - بعد العنوان له و نقل كلام النجاشي و الفهرست - قال: و كأنّه يكنّى: أبا الحسن.. إلى أن قال: و في (قر): ظريف بن ناصح بيّاع الأكفان، و راجع. و جعل ما في (جش) و (ست) من (لم)، فيكون غير بياع الأكفان هذا، و هو محتمل. و قال الوحيد في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال: 186 [الطبعة الحجرية]: قوله: ظريف بن ناصح كان ثقة في حديثه.. يحكمون بالعدالة من هذا، و لا يخلو من تأمّل كما مرّ، لكن حديثه لا تأمّل في صحته.
3- الوسيط المخطوط (باب الظاء).

من عدم الالتفات إلى طريقة ابن داود؛ فإنّه يرمز ب : (لم) - لكلّ من لم ينصّ النجاشي بروايته عن إمام عليه السلام، و لما لم ينصّ النجاشي بروايته عن إمام رمز ب : (لم)، فلا تذهل.

التمييز:

قد سمعت من الفهرست(1) رواية الحسن بن علي بن فضال، عنه.

و سمعت من النجاشي(2) رواية الحسن بن ظريف، عن أبيه، و رواية علي ابن إبراهيم، عنه.

و نقل في جامع الرواة(3) رواية محمّد بن إسماعيل بن بزيع، و أحمد ابن محمّد، و الحسين بن سعيد، و عثمان بن عيسى، و موسى بن جعفر البغدادي، و إسماعيل بن جعفر الكندي، و عمّار بن المبارك، و عثمان بن المبارك، عنه4(7).

ص: 397


1- الفهرست: 112 برقم 375.
2- النجاشي في رجاله: 156 برقم 547 [الطبعة المصطفوية، و مرت سائر الطبعات].
3- جامع الرواة 423/1.

( - المبارك، و محمّد بن إسماعيل بن بزيع، و موسى بن جعفر البغدادي، و عثمان ابن عيسى.(7)حصيلة البحث إنّ التأمل في النظر إلى توثيقات الخبراء بالجرح و التعديل، و النظر إلى رواياته، و عمل الأعلام بها، لا تدع مجالا للتشكيك في وثاقته، و تشكيك بعض المعاصرين ليس له من الصواب نصيب، فتفطن.

[11471] 10 - ظريف الخادم أبو نصر أورده في اصول الكافي 332/1 باب في تسمية من رآه عليه السلام حديث 13، بسنده:.. عن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن موسى بن جعفر، عن أبي نصر ظريف الخادم أنّه رآه..

و مثله في إعلام الورى 218/2، و لكن في إرشاد الشيخ المفيد رحمه اللّه 354/2: أبو نصر طريف الخادم.

و عن الإرشاد في بحار الأنوار 61/52 حديث 49 مثله.

و في العدد القويّة لعليّ بن يوسف الحلّي: 73 حديث 121، و روضة الواعظين: 262، و المستجاد من الإرشاد: 241، و كشف الغمّة: 247 و صفحة: 302.

أقول: و جاء في الدعوات للراوندي: 207 حديث 563 هكذا: عن طريف أبي نصر الخادم، و قد مرّ منّا مستدركا..

و جاء في الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه: 246 حديث 215، و الخرائج و الجرائح للقطب الراوندي 458/1 حديث 3، و إكمال الدين للشيخ الصدوق: 441 حديث 12، و ينابيع المودّة للقندوزي 330/3 حديث 5.. و غيرهم في غيرها.

حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في كتب الرجال و الحديث فعليه يعدّ مهملا.

ص: 398

11472

8 - ظفر بن حمدون أبو منصور البادرائي(1)

[الضبط :] قد مرّ(2) ضبط ظفر في: جارية بن ظفر.

و حمدون: بفتح الحاء المهملة، و سكون الميم، و ضمّ الدال المهملة، و سكون الواو، بعدها النون(3).

و البادرائي: بالباء الموحدة، و الألف و الدال المهملة الساكنة، و الراء المهملة، و الألف، و الهمزة، أو النون بعدها ياء، نسبة إلى بادرايا(4) طسّوج بالنهروان، و هي بليدة بقرب باكسايا، بين البندنيجين و نواحي واسط (5).

ص: 399


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي: 156 برقم 548 من الطبعة المصطفويّة [في طبعة الهند: 147، و طبعة بيروت 458/1 برقم (552)، و طبعة جماعة المدرسين: 209 برقم (554)]، رجال الشيخ الطوسي: 477 برقم 1، الخلاصة: 91 برقم 3، مجمع الرجال 232/3، نقد الرجال 436/2-437 برقم (2690)، منتهى المقال 44/4 برقم (1503).. و غيرها.
2- في صفحة: 179 من المجلّد الرابع عشر.
3- جاء ضبط حمدون في الأنساب للسمعاني 241/4، و مثله في اللباب 387/1.. و غيرهما.
4- كذا جاء ضبط البادرائي في أنساب السمعاني 19/2، و مثله في اللباب لابن الأثير الجزري 104/1، و قارن ب : الإكمال 404/1.
5- جاء هذا ذلك بنصه في معجم البلدان 316/1-317. و لاحظ : مراصد الاطلاع 149/1.

أو إلى بادران من قرى أصفهان(1).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(2) فيمن لم يرو عنهم عليه السلام قائلا:

ظفر بن محمّد البادرائي، روى عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري، أخبرنا عنه ابن شبيل(3) الوكيل. انتهى.

قلت: إبدال: حمدون ب : محمّد.. من الناسخ.

و قال النجاشي(4): ظفر بن حمدون أبو منصور البادرائي، من أصحابنا، له كتب، منها: أخبار أبي ذر، قرأته على أبي القاسم عليّ بن شبل بن أسد، قال: أخبرني به أبو منصور ظفر بن حمدون البادرائي. انتهى.

ص: 400


1- ذكر ذلك في معجم البلدان، و مراصد الاطلاع، و عليه يكون: البادراني - بالنون -.
2- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه: 477 برقم 1 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 429 برقم (6157)]. أقول: ذكر الشيخ رحمه اللّه تعالى هنا اسم أبيه: محمّد، و لكن في فهرسته في ترجمة: إبراهيم بن إسحاق الأحمري: 30 برقم 9 (الطبعة الحيدرية)، قال: أخبرنا بكتبه و رواياته أبو القاسم عليّ بن شبل بن أسد الوكيل، قال: أخبرنا بها أبو منصور ظفر بن حمدون بن شدّاد البادرائي.. و النجاشي في رجاله: 156 برقم 548، قال: ظفر بن حمدون أبو منصور البادرائي.. و قال العلاّمة في الخلاصة: 91 برقم 3: ظفر بن حمدون أبو منصور البادرائي.. و من هذه الموارد يتضح بأنّ ما في رجال الشيخ: (ظفر بن محمّد) خطأ من النساخ، فتفطنّ .
3- كذا في الأصل الحجري، و في رجال الشيخ بطبعتيه: ابن شبل، كما في فهرست الشيخ رحمه اللّه.
4- رجال النجاشي: 156 برقم 548.

و قال ابن الغضائري(1): ظفر بن حمدون بن شدّاد البادرائي أبو منصور، روى عن إبراهيم الأحمر، كان في مذهبه ضعفا.

انتهى.

و عنونه في القسم الأوّل من الخلاصة(2) ، و نقل عن النجاشي أنّه من أصحابنا، ثمّ نقل عبارة ابن الغضائري، ثمّ قال: و الأقوى عندي التوقف في روايته، لطعن هذا الشيخ فيه. انتهى(3).

و أقول: إنّ تضعيف ابن الغضائري لا وثوق به، و مع ذلك ينبغي التوقف في روايته؛ لأنّ مجرد كونه من أصحابنا لا يكفي في قبول روايته، مع عدم ورود توثيق و لا مدح فيه. و مجرد كونه ذا كتب غير كاف كما قرّرناه في محله(4)(5).

ص: 401


1- كما حكاه القهپائي في مجمع الرجال 232/3. أقول: يحتمل عود ضمير (مذهبه) إلى إبراهيم الأحمري المجهول الحال أو الضعيف.
2- الخلاصة: 91 برقم 3.
3- قال في نقد الرجال 436/2: ذكره ابن داود في البابين [صفحة: 113 برقم (797)، و صفحة: 251 برقم (245)] ثم قال: و الوجه غير ظاهر.
4- مقباس الهداية 33/3-34 [الطبعة المحقّقة الاولى]. و قال في هداية المحدثين: 87: إنّه ابن حمدون؛ برواية علي بن شبل عنه، و روايته هو عن إبراهيم الأحمري..
5- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوجب الحكم عليه بالحسن أو الضعف، نعم؛ كونه: من أصحابنا، و كونه: له كتب.. فيه نوع مدح له، فعليه يعدّ قويا أقلا.

11473

9 - ظفر بن الداعي بن ظفر

الحمداني القزويني

[الترجمة:] عنونه كذلك منتجب الدين(1) و كنّاه ب : الشيخ أبي سليمان، و قال إنّه:

فقيه صالح، قرأ على الشيخ أبي علي بن الشيخ أبي جعفر [رحمهم اللّه]، و له نظم لطيف.

[الضبط :] و قد مرّ(2) ضبط الحمداني في: أحمد بن الحسين بن محمّد(3).

11474

10 - ظفر بن الداعي بن مهدي العلوي

العمري الأسترآبادي

[الترجمة:] عنونه منتجب الدين(4) ، و كنّاه ب : السيّد أبي الفضل، و قال إنّه: فقيه ثقة

ص: 402


1- فهرست الشيخ منتجب الدين: 105 برقم 215، و رياض العلماء 55/3، و أمل الآمل 140/2 برقم 401، و جامع الرواة 423/1، و ذكره في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس: 75 مع اختلاف في اسم أبيه.
2- جاء في هامش صفحة: 64 من المجلّد السادس.
3- حصيلة البحث أقلّ ما يوصف به الحسن، فهو حسن، و الرواية من جهته حسنة.
4- فهرست الشيخ منتجب الدين: 104 برقم 214، و رياض العلماء 55/3، و أمل الآمل -

صالح، قرأ على الشيخ أبي الفتح الكراجكي [رحمهما اللّه].

[الضبط :] و قد مرّ(1) ضبط الاسترآبادي في: الرحيم بن محمّد مؤمن.

و وصفه ب : العلوي العمري(2) ؛ لكونه من ولد عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام(3).

ص: 403


1- كذا، و قد جاء في صفحة: 236 من المجلّد السابع و العشرين برقم (8194)، و لم يضبطه هناك، و إن جاءت كلمة (الأسترآبادي) فيه، كما لم يمرّ في محل آخر ضبط هذه الكلمة، فلاحظ .
2- قال في اللباب 359/2 - بعد ضبط كلمة (العمري) -:.. و هي أيضا نسبة إلى عمر بن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه [عليه السلام].. إلى أن قال: و أبو طاهر محمّد بن يحيى بن ظفر بن الداعي بن مهدي بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب العلوي العمري من استرآباد، شيخ الإماميّة و مقدّم بيته و من بيت الحديث هو و أبوه و جدّه. و انظر: الأنساب للسمعاني 356/9 لضبط (العلوي)، و في صفحة: 372-377 فصّل الكلام في كلمة (العمري)، و قال مثل مقالة اللباب في المترجم و أبيه و حفيده.. فلاحظ .
3- حصيلة البحث توثيق الثقة الخبير الشيخ منتجب الدين للمعنون يوجب عدّه ثقة، و الحديث من جهته صحيحا. [11475] 11 - ظفر بن سليمان جاء بهذا العنوان في أسناد بحار الأنوار 4/84 حديث 76 بإسناده:.. -

( - عن الحسن بن الحسين الأنصاري، عن ظفر بن سليمان، عن أشرس الخراساني، عن أيوب السجستاني، عن أبي قلاّبة.. نقلا عن أمالي الشيخ المفيد رحمه اللّه، إلاّ أنّه سبق فيما استدركناه بعنوان: زفر بن سليمان [برقم 8429] أنّه كذلك.

و في الأمالي 185/1 (الطبعة الحيدرية): زافن بن سليمان.. فراجع كلا الترجمتين، و كذا: زافر بن سليمان.

حصيلة البحث المعنون مردد اسما، عامي مذهبا، ثقة عندهم، نحتج بما برويه عليهم.

[11476] 12 - ظفر بن محمّد البادرائي كذا عنونه الشيخ الطوسي رحمه اللّه في رجاله: 477 برقم 1 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 429 برقم (6157)]، و قال: روى عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري، أخبرنا عنه ابن شبل الوكيل..

و قد عنونه المصنّف رحمه اللّه بعنوان: ظفر بن حمدون أبو منصور البادرائي، و قال: إبدال: حمدون، ب : محمّد، من الناسخ.. و مرّ ما فيه مفصّلا هناك، فراجع.

حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوجب الحكم عليه بالحسن أو الضعف سوى أنّه قيل فيه إنّه: من أصحابنا، و أنّ له كتب.. و هذا يفيد قوّته أقلا.

ص: 404

11477

11 - ظفر بن الهمام بن سعد الأردستاني

[الترجمة:] عنونه كذلك منتجب الدين(1) ، و قال إنّه: إمام اللغة.

[الضبط :] قلت: الأردستاني: نسبة إلى أردستان - بالفتح، ثمّ السكون، و كسر الدال [المهملة]، و سكون السين [المهملة]، و تاء مثنّاة من فوقها، و ألف، و نون - مدينة بين قاشان و أصفهان، بينها و بين أصفهان ثمانية عشر فرسخا، قاله في المراصد(2)(3).

11478

12 - ظهير بن رافع

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله(4) من

ص: 405


1- فهرست الشيخ منتجب الدين: 105 برقم 216. و لاحظ : أمل الآمل 140/2 برقم 403، و رياض العلماء 55/3، و طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس: 147، و جامع الرواة 424/1.. و غيرها.
2- مراصد الاطلاع 53/1، و انظر: معجم البلدان 146/1.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يتضح لي حاله.
4- رجال الشيخ: 22 برقم 1 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 42 برقم (278)]. و لاحظ : مجمع الرجال 234/3، و نقد الرجال: 176 برقم 1 [الطبعة المحقّقة 437/2 برقم (2691)]، و جامع الرواة 424/1.. و غيرها.

أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و هو الذي عدّه الثلاثة(1) أيضا من الصحابة. و وصفوه ب : الأنصاري، و قالوا: إنّه شهد العقبة الثانية و بدرا و احدا و ما بعدها من المشاهد، و هو عمّ رافع بن خديج، و والد اسيد بن ظهير.

و لم أستثبت حاله(2).

11479

13 - ظهير بن سنان الأسدي

[الترجمة:] عدّه(3) ابن منده، و أبو نعيم من الصحابة. و عداده في أهل الحجاز.

و حاله غير منقّح عندي(4).

ص: 406


1- كما في الاستيعاب 216/1 برقم 914، و الإصابة 232/2 برقم 4328، و اسد الغابة 70/3، و تجريد أسماء الصحابة 280/1 برقم 2957.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- عنونه كذلك في اسد الغابة 71/3، و الإصابة 224/2 برقم 4332، و قال: عاصر النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و تجريد أسماء الصحابة 280/1 برقم 2958.
4- حصيلة البحث المعنون مشكوك الصحبة، و لم يتضح حاله. [11480] 13 - ظهير بن صالح العمري جاء في معاني الأخبار: 115 معنى الشمس و القمر و الزهرة و الفرقدين -

11481

14 - ظهير بن عمارة البارقي الكوفي

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(1) من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا، و لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان.

[الضبط :] و قد مرّ(2) ضبط البارقي في: أحمد بن محمّد البارقي(3).

ص: 407


1- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه: 222 برقم 2 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 228 برقم (3091)]. و لاحظ : نقد الرجال: 176 برقم 2 [الطبعة المحقّقة 437/2 برقم (2692)]، و جامع الرواة 424/1، و مجمع الرجال 234/3.. و غيرهم.
2- في صفحة: 220 من المجلّد السابع.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنون له ما يوضّح حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

11482

15 - ظهير، والد الحكم بن ظهير

الفزاري كوفي

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله(1) بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا، إلاّ أن حاله مجهول.

[الضبط :] و قد مرّ(2) ضبط الفزاري في: أبان بن أبي عمران الفزاري(3).

ص: 408


1- رجال الشيخ: 222 برقم 1 [الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين: 228 برقم (3090)]. و لاحظ : مجمع الرجال 234/3، و نقد الرجال: 176 برقم 3 [الطبعة الحجرية، و في الطبعة المحقّقة 437/2 برقم (3693)]، و جامع الرواة 234/3.. و غيرهم.
2- في صفحة: 62 من المجلّد الثالث.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

11483

16 - ظهير الدين بن عليّ بن زين العابدين(1)

ابن الحسام العاملي العيناثي

[الترجمة:] قال الشيخ الحرّ رحمه اللّه(2) - بعد عنوانه كذلك - إنّه: كان فاضلا عابدا فقيها، من المشايخ الأجلاّء، يروي عن الشيخ علي بن أحمد العاملي والد الشهيد الثاني رحمه اللّه(3).

ص: 409


1- كذا، و في المصدر المطبوع: زين الدين، و ما هنا جاء في بعض النسخ هناك.
2- أمل الآمل 106/1 برقم 94، و قال في رياض العلماء 55/3: الشيخ ظهير الدين بن علي بن زين الدين بن الحسام العاملي العينائي، كان فاضلا عابدا، فقيها.. إلى أن قال: أقول: و يروي عن الشيخ مقداد السيوري، و يروي عنه أخوه الشيخ حسين بن حسام - على ما يظهر من إجازة الشيخ أحمد بن نعمة اللّه العاملي للمولى عبد اللّه التستري - و من تلامذته ناصر البويهي، فلاحظ ما هناك إذ لعلّه بالعكس. و قال في طبقات أعلام الشيعة للقرن العاشر: 115: ظهير الدين العينائي ابن علي بن زين الدين بن الحسام العاملي العينائي من العلماء الأعلام، و من أحفاده علماء معروفون منسوبون إلى صاحب الترجمة بعنوان: الظهيري، منهم: استاذ الحرّ، و علي بن محمّد صاحب الدر المنثور.. إلى أن قال: أقول: الظاهر أنّ صاحب الترجمة متحد مع ظهير الدين محمّد بن زين الدين علي بن الحسام العينائي الذي مرّ ذكره كذلك في المائة التاسعة صفحة: 126. ثم إنّ شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن التاسع: 126 قد ترجمه ترجمة مفصلة من شاء راجعها هناك.
3- حصيلة البحث لا ريب في وثاقة المترجم له و جلالته، تغمّده اللّه تعالى برحمته الواسعة.

ص: 410

الفهرس

تتمة حرف الصاد

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

\نماذج من الطبعة الحجرية\ - \ - \ 5

11148 \صعصعة بن صوحان\ 131-\-\9

11149 \صعصعة بن معاوية التميمي\ 132\-\38

11150 \صعصعة بن ناجية (جد الفرزدق الشاعر) \ 133-\38

11151 \الصعق أبو عبد اللّه\ 134\-\39

11152 \صعير، مولى أبي عبد اللّه عليه السّلام\ - \ 112\39

11153 \صفرة أبو معدان\ 135\-\40

11154 \صفوان بن أبي سليم\ - \ 113\40

11155 \صفوان بن الأكحل\ - \ 114\40

11156 \صفوان بن أميّة\ 136\-\41

11157 \صفوان بن حذيفة بن اليمان\ 137\-\43

11158 \صفوان بن الحكم الحنّاط \ - \ 115\44

11159 \صفوان بن حمدون الهروي\ - \ 116\45

ص: 411

11160 \صفوان بن سلمان\ - \ 117\45

11161 \صفوان بن سليم الزهري المدني\ 138\-\46

11162 \صفوان بن سليمان\ - \ 118\46

11163 \صفوان بن عيسى بن يحيى البياع\ - \ 119\47

11164 \صفوان بن غسان\ - \ 120\48

11165 \صفوان بن قبيصة أبو قبيصة\ - \ 121\48

11166 \صفوان بن محمّد الجمّال\ - \ 122\49

11167 \صفوان بن مهران الجمال ابن المغيرة الأسدي\ 139\-\50

11168 \صفوان بن يحيى أبو محمّد البجلي بياع السابري\ 140\-\55

11169 \صفوان بن يحيى الأزرق\ - \ 123\78

11170 \صفوان بن يحيى البياع\ - \ 124\79

11171 \صفوان بن اليسع\ - \ 125\80

تذييل

11172 \صفوان بن صفوان\ 141\-\81

11173 \صفوان بن عبد اللّه الخزاعي\ 142\-\81

11174 \صفوان بن عبد الرحمن القرشي الجمحي\ 143\-\82

11175 \صفوان بن عسال من بني الربض\ 144\-\82

ص: 412

11176 \صفوان بن عمرو الأسدي\ 145\-\83

11177 \صفوان بن عمرو السلمي\ 146\-\83

11178 \صفوان بن قدامة التميمي المرائي\ 147\-\83

11179 \صفوان بن مالك التميمي الأسيدي\ 148\-\84

11180 \صفوان بن محمّد\ 149\-\84

11181 \صفوان بن مخرمة القرشي الزهري\ 150\-\84

11182 \صفوان بن المعطّل السلمي الذكواني\ 151\-\85

11183 \صفوان بن وهب القرشي الفهري\ 152\-\85

11184 \صفوان بن اليمان العبسي\ 153\-\86

11185 \صفير بن شجرة العامري\ - \ 126\86

11186 \صفير، مولى أبي عبد اللّه عليه السّلام\ 154\-\87

11187 \الصقر بن أبي دلف الكرخي\ 155\-\88

11188 \الصقعب بن الزبير\ - \ 127\92

11189 \الصقعب بن زهير\ - \ 128\92

11190 \الصلت بن الحجاج\ 156\-\93

11191 \الصلت بن الحرّ الجعفي\ 157\-\94

ص: 413

11192 \الصلت الخزّاز\ - \ 129\95

11193 \الصلت بن الشريف بن جعفر بن الشريف\ - \ 130\95

11194 \الصلت بن عبد اللّه بن نوفل\ - \ 131\96

11195 \الصلت بن العلاء\ - \ 132\96

11196 \صلت بن منذر\ - \ 133\97

11197 \الصلت بن يزيد بن أبي الصلت التيمي\ - \ 134\97

تذييل

11198 \الصلت أبي زبيد بن الصلت\ 158\-\98

11199 \الصلت بن أبي كليب\ 159\-\98

11200 \الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي\ 160\-\99

11201 \الصلتان العبدي\ - \ 135\99

11202 \صلصل بن شرحبيل\ 161\-\100

11203 \صلة بن أشيم العدوي\ 162\-\100

11204 \صلة بن الحارث الغفاري\ 163\-\101

11205 \صلة بن زفر\ - \ 136\101

11206 \صلد بن زفر، صاحب عمر\ 164\-\102

11207 \صمد أبو محمّد\ 165\-\103

ص: 414

11208 \صمصم بن زرعة\ - \ 137\104

11209 \الصنابح بن الأعسر الأحمسي، كوفي\ 166\-\105

11210 \صندل\ 167\-\105

11211 \صندل الخيّاط بن محمّد بن الحسن الأنباري\ 168\-\107

11212 \صنعي بن عبد الرحمن بن محمّد بن علي بن هيار\ - \ 138\109

11213 \صوحان بن صعصعة بن صوحان\ - \ 139\110

11214 \صهبان بن عثمان أبو طلاسة الحديبي\ 169\-\111

11215 \صهيب أبو حكيم الصيرفي الكوفي\ 170\-\111

11216 \صهيب بن سنان\ - \ 140\113

11217 \صهيب بن سنان الربعي الرومي النمري\ 171\-\114

11218 \صهيب بن عباد بن صهيب\ - \ 141\120

11219 \صهيب، مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله\ 172\-\121

11220 \صهيب بن النعمان\ 173\-\124

11221 \صواب\ 174\-\125

11222 \صيفي بن ربعي بن أوس\ 175\-\125

11223 \صيفي بن عبد الرحمن\ - \ 142\126

تذييل

11224 \صيفي بن سواد الأنصاري السلمي\ 176\-\127

ص: 415

11225 \صيفي بن عامر، سيّد بني ثعلبة\ 177\-\127

11226 \صيفي أبو المرقع بن صيفي\ 178\-\128

11227 \صيفي بن ربعي\ 179\-\128

11228 \صيفي بن فسيل الشيباني\ 180\-\129

11229 \صيفي بن قيظي من بني عبد الأشهل.. ابن التيهان\ 181\-\131

مجموع التسلسل الخاص (المتن) هو:

5778 + 181-5959

مجموع ما استدركناه حتى الآن هو:

5128 + 142-5270

ص: 416

باد الضاد

11230 \ضابي بن عمرو السعدي الأموي الكوفي\ 1\-\135

11231 \ضابي بن الملك بن عمر السعيدي (السعدي) \ - \ 1\137

11232 \ضبّ بن عاصم الأسدي\ - \ 2\137

11233 \ضبابي بن عمر (عمير) السعدي (السعيدي) \ - \ 3\138

11234 \ضباع بن نصر الهندي\ - \ 4\138

11235 \ضبيعة بن عمرو\ - \ 5\139

11236 \الضحاك أبو بحر\ 2\-\140

11237 \الضحاك أبو مالك الحضرمي\ 3\-\141

11238 \الضحاك بن الأشعث\ 4\-\144

11239 \الضحاك بن زيد\ 5\-\146

11240 \الضحاك بن سعد الواسطي\ 6\-\149

11241 \الضحاك بن سعيد الواسطي\ - \ 6\151

11242 \الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب العامري\ - \ 7\152

11243 \الضحاك بن عبد اللّه المشرقي\ - \ 8\153

11244 \الضحاك بن عبيد اللّه المشرقي\ 7\-\154

11245 \الضحاك العجلي\ - \ 9\154

ص: 417

11246 \الضحاك بن عمارة الكوفي\ 8\-\155

11247 \الضحاك بن قيس\ 9\-\155

11248 \ [الضحاك بن قيس الفهري الكناني أبو أنيس] \ 10\-\160

11249 \الضحاك بن مالك الحضرمي\ - \ 10\161

11250 \الضحاك بن محمّد بن شيبان أبو عاصم النبيل\ 11\-\162

11251 \الضحاك بن مخلّد بن الضحاك بن مسلم الشيباني\ 12\-\166

11252 \الضحاك بن مزاحم الخراساني\ 13\-\169

11253 \الضحاك بن النعمان الجابري الهمداني الكوفي\ 14\-\172

11254 \الضحاك بن يزيد كوفي\ 15\-\173

تذييل

11255 \الضحاك الأنصاري\ 16\-\174

11256 \الضحاك بن أبي جبيرة\ 17\-\174

11257 \الضحاك بن حارثة الخزرجي السلمي\ 18\-\175

11258 \الضحاك بن خليفة الأشهلي\ 19\-\175

11259 \الضحاك بن ربيعة الحميري\ 20\-\176

11260 \الضحاك بن زمل الجهني\ 21\-\176

11261 \الضحاك بن سفيان السلمي\ 22\-\176

ص: 418

11262 \الضحاك بن سفيان الكلابي أبو سعيد\ 23\-\177

11263 \الضحاك بن عبد عمرو الخزرجي البخاري\ 24\-\177

11264 \الضحاك بن عرفجة السعدي (سعد تميم) \ 25\-\177

11265 \الضحاك بن النعمان بن سعد\ 26\-\178

11266 \ضرار بن صامت\ 27\-\178

11267 \ضرار بن صرد أبو نعيم التيمي الكوفي\ - \ 11\179

11268 \ضرار بن ضمرة الضبابي\ 28\-\180

11269 \ضرار بن عمرو الشمشاطي [السميساطي] \ - \ 12\182

11270 \ضرار بن عمرو الضبّي\ - \ 13\182

تذييل

11271 \ضرار بن الأزور الأسدي\ 29\-\184

11272 \ضرار بن الخطاب الفهري\ 30\-\185

11273 \ضرار بن القعقاع\ 31\-\185

11274 \ضرار بن مقرن المزني\ 32\-\185

11275 \ضرغامة بياع الغزل\ 33\-\186

11276 \ضرغامة بن مالك التغلبي\ 34\-\186

11277 \ضريس بن أعين\ - \ 14\187

ص: 419

11278 \ضريس بيّاع الغزل\ - \ 15\188

11279 \ضريس بن عبد الملك بن أعين الشيباني الكوفي\ 35\-\189

11280 \ضريس بن عبد الواحد بن المختار الكناسي الكوفي\ 36\-\194

11281 \ضريس بن قطيعة\ 37\-\195

11282 \ضريس الكناني\ 38\-\195

11283 \ضريس الوابشي الكوفي\ 39\-\196

11284 \ضريس بن يزيد (مولى بني شيبان) كوفي\ 40\-\197

11285 \ضريح بن عرفجة\ 41\-\198

11286 \ضغاطر الأسقف الرومي\ 42\-\198

11287 \ضمار بن ثعلبة الأزدي (من أزد شنوءة) \ 43\-\199

11288 \ضمام بن ثعلبة السعدي\ 44\-\199

11289 \ضمام بن زيد بن ثوابة بن الحكم الهمداني\ 45\-\200

11290 \ضمرة\ 46\-\200

11291 \ضمرة بن أبي ضمرة\ - \ 16\201

11292 \ضمرة بن بشر\ - \ 17\202

11293 \ضمرة بن حبيب\ - \ 18\202

11294 \ضمرة بن سمرة\ 47\-\203

ص: 420

11295 \ضمرة بن عمر بن عدي النهدي\ - \ 19\204

11296 \ضمرة بن عمرو الجهني\ 48\-\205

11297 \ضمرة بن عمرو الخزاعي\ - \ 20\205

11298 \ضمرة بن أبي العيص الخزاعي\ 49\-\206

11299 \ضمرة بن العيص بن زنباع الخزاعي\ - \ 21\206

11300 \ضمرة بن يحيى بن ضمرة الشعبي\ 50\-\207

تذييل

11301 \ضمرة بن أنس الأنصاري\ 51\-\208

11302 \ضمرة بن ثعلبة البهزي\ 52\-\208

11303 \ضمرة بن سعد السلمي\ 53\-\209

11304 \ضمرة أبو عبيد اللّه\ 54\-\209

11305 \ضمرة بن عمرو الخزاعي\ 55\-\209

11306 \ضمرة بن عياض الجهني\ 56\-\210

11307 \ضمرة بن عرنة الخزرجي النجاري\ 57\-\211

11308 \ضمرة بن كعب الخزرجي الساعدي\ 58\-\211

11309 \ضمضم بن عمرو الخزاعي\ 59\-\211

11310 \ضمضم بن قتادة\ 60\-\212

ص: 421

ضميرة\ - \ - \ 212

11311 \ضميرة الأسدي\ - \ 22\212

11312 \ضميرة بن حبيب\ 61\-\213

11313 \ضميرة بن سعد السلمي، و قيل: الضمري\ 62\-\213

11314 \ضميرة بن أبي ضميرة، مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلم\ 63\-\214

11315 \ضوء بن علي العجلي\ - \ 23\214

11316 \الضياء بن إبراهيم بن الرضا العلوي الحسني\ 64\-\215

11317 \ضياء بن أحمد بن أبي علي\ - \ 24\216

مجموع التسلسل الخاص (المتن) هو:

5959 + 64-6023

مجموع ما استدركناه حتى الآن هو:

5270 + 24-5294

ص: 422

باب الطاء المهملة

11318 \طارق بن أحمر\ 1\-\219

11319 \طارق بن أشيم الأشجعي\ 2\-\219

11320 \طارق بن سويد\ - \ 1\220

11321 \طارق بن شهاب الأحمسي، أبو حيّة، كوفي\ 3\-\221

11322 \طارق بن عبد الرحمن الأحمسي البجلي، كوفي\ 4\-\227

تذييل

11323 \طارق بن زياد\ 5\-\228

11324 \طارق بن سويد الحضرمي\ 6\-\229

11325 \طارق بن شريك\ 7\-\229

11326 \طارق بن شهاب البجلي الأحمسي أبو عبد اللّه\ 8\-\230

11327 \طارق بن عبد اللّه المحاربي\ 9\-\230

11328 \طارق بن عبيد\ 10\-\231

11329 \طارق بن علقمة\ 11\-\231

11330 \طارق المرقع\ 12\-\231

11331 \طالب بن حاتم\ - \ 2\232

11332 \طالب بن حاتم بن طالب\ - \ 3\232

ص: 423

11333 \طالب بن علي العلوي الحسيني الأبهري\ 13\-\233

11334 \طالب كيا بن أبي طالب\ 14\-\233

11335 \طالب بن عمير [عمر] الحنفي الكوفي\ 15\-\234

11336 \طالب بن كلثوم الهمداني\ - \ 4\234

11337 \طالب بن المحسن بن محمد\ 16\-\235

11338 \طالب بن هارون بن عمر النخعي أبو سالم الكوفي\ 17\-\235

11339 \طاوس\ 18\-\236

11340 \طاوس بن كيسان أبو عبد الرحمن اليماني\ 19\-\237

11341 \طاهر\ - \ 5\243

11342 \طاهر بن أحمد القزويني النحوي\ 20\-\244

11343 \طاهر بن إسماعيل الخثعمي أبو الحسين\ - \ 6\245

11344 \طاهر بن حاتم بن ماهويه القزويني\ 21\-\246

11345 \طاهر بن حرب الصيرفي\ - \ 7\249

11346 \طاهر بن الحرزمي\ 22\-\250

11347 \طاهر بن الحسين ذو اليمينين\ 23\-\250

11348 \طاهر بن الحسين بن علي\ 24\-\255

11349 \طاهر بن زيد بن أحمد\ 25\-\255

ص: 424

11350 \طاهر، صاحب أبي جعفر عليه السّلام\ - \ 8\256

11351 \طاهر بن العباس\ - \ 9\256

11352 \طاهر بن عبد اللّه بن طاهر\ - \ 10\257

11353 \طاهر بن عبيد\ - \ 11\258

11354 \طاهر بن علي بن أحمد أبو القاسم\ - \ 12\258

11355 \طاهر بن علي الجرجاني\ 26\-\259

11356 \طاهر بن عيسى الورّاق\ 27\-\259

11357 \طاهر، غلام أبي الحبش\ 28\-\262

11358 \طاهر بن محمد\ - \ 13\264

11359 \طاهر بن محمد الجعفري أبو الحسين\ - \ 14\265

11360 \طاهر بن محمد بن يونس أبو الحسن الفقيه\ - \ 15\266

11361 \طاهر بن مدرار\ - \ 16\268

11362 \طاهر بن موسى بن جعفر الحسيني أبو الحسن\ - \ 17\269

11363 \طاهر، مولى أبي جعفر عليه السّلام\ 29\-\270

11364 \طاهر، مولى أبي عبد اللّه عليه السّلام\ 30\-\270

11365 \طاهر بن هارون بن موسى العلوي أبو القاسم\ - \ 18\271

11366 \طاهر بن يحيى أبو القاسم\ - \ 19\271

ص: 425

11367 \الطبيب بن محمد بن الحسن بن شمون\ - \ 20\272

11368 \طربال\ 31\-\273

11369 \طربال بن جابر الكوفي\ - \ 21\273

11370 \طربال بن جميل الكوفي\ 32\-\274

11371 \طربال بن رجاء الكوفي\ 33\-\274

11372 \طرخان النخاس\ 34\-\276

11373 \طرفة، والد تميم\ 35\-\277

11374 \طرفة بن عرفجة\ 36\-\277

11375 \الطرماح بن حكيم الطائي\ - \ 22\278

11376 \طريح بن سعيد الثقفي\ 37\-\280

11377 \الطرماح بن عدي\ 38\-\281

11378 \طريف، الخادم أبو نصر\ - \ 23\288

11379 \طريف بن سنان الثوري الكوفي\ 39\-\289

11380 \طريف بن أبان\ 40\-\290

11381 \طريفة بن حاجز\ 41\-\291

11382 \طعمة بن غيلان الجعفي الكوفي\ 42\-\291

11383 \طعمة بن أبيرق\ 43\-\292

ص: 426

11384 \الطفيل بن الحارث بن عبد المطلب\ 44\-\293

11385 \طفيل بن سعد بن عمرو البخاري\ 45\-\294

11386 \طفيل بن عمرو الدوسي\ - \ 24\295

11387 \الطفيل بن لقيط النخعي\ - \ 25\295

11388 \طفيل بن النعمان بن خنساء الخزرجي السلمي\ 46\-\296

11389 \الطفيل بن مالك بن المقداد النخعي الكوفي\ 47\-\296

تذييل

11390 \طفيل بن أبي بن كعب الأنصاري\ 48\-\298

11391 \طفيل بن أخي جويرية\ 49\-\298

11392 \طفيل بن زيد الحارثي\ 50\-\299

11393 \طفيل بن سعد النجاري\ 51\-\299

11394 \طفيل بن عبد اللّه بن الحارث الأزدي\ 52\-\299

11395 \طفيل بن عمرو بن طريف الأوسي\ 53\-\300

11396 \طفيل بن مالك بن خنساء\ 54\-\300

11397 \طفيل بن مالك المدني\ 55\-\300

11398 \طلاب بن حوشب الشيباني الكوفي أبو رويم\ 56\-\301

11399 \طلبة بن قيس بن عاصم المنقري\ - \ 26\303

ص: 427

11400 \طلائع بن رزّيك\ - \ 27\304

11401 \طلحة بن أحمد بن طلحة بن محمد الصرام\ - \ 28\307

11402 \طلحة بن أحمد بن محمد بن زكريا النيشابوري\ - \ 29\307

11403 \طلحة بن زيد\ - \ 30\308

11404 \طلحة بن زيد أبو الخزرج النهدي الشامي الجزري\ 57\-\309

11405 \طلحة السلمي\ 58\-\319

11406 \طلحة (الراوي عن الإمام الرضا عليه السّلام) \ 59\-\320

11407 \طلحة بن عبد اللّه (نسخة في: عبيد اللّه) \ - \ 31\320

11408 \طلحة بن عبيد اللّه\ 60\-\321

11409 \طلحة بن عبد اللّه [بن عبيد اللّه] بن محمد الغساني\ 61\-\336

11410 \طلحة بن عمرو الحضرمي\ - \ 32\343

11411 \طلحة بن عمرو المدني\ 62\-\344

11412 \طلحة بن عميرة\ - \ 33\344

11413 \طلحة بن عيسى التوزي (الثوري) - \ 34\345

11414 \طلحة، قرين الزبير\ 63\-\346

11415 \طلحة بن مصرف\ - \ 35\346

11416 \طلحة بن النضر المدني\ 64\-\347

ص: 428

11417 \طلحة النهدي\ - \ 36\348

11418 \طلحة بن يزيد (الراوي عن الإمام الصادق عليه السّلام) \ - \ 37\348

11419 \طلحة بن يزيد (الراوي عن عبيد بن عبيد) \ - \ 38\349

تذييل

11420 \طلحة الأنصاري\ 65\-\350

11421 \طلحة بن البراء البلوي\ 66\-\350

11422 \طلحة بن أبي حدرد الأسلمي\ 67\-\351

11423 \طلحة بن خراش بن الصمة\ 68\-\351

11424 \طلحة بن داود\ 69\-\351

11425 \طلحة الزرقي أبو عبيد\ 70\-\352

11426 \طلحة بن زيد الأنصاري\ 71\-\352

11427 \طلحة السحيمي\ 72\-\352

11428 \طلحة بن سعيد الجهني\ 73\-\353

11429 \طلحة، أخو عبد الملك\ 74\-\353

11430 \طلحة بن عتبة الأنصاري الأوسي\ 75\-\353

11431 \طلحة أبو عقيل السلمي\ 76\-\354

11432 \طلحة بن عمرو النضري\ 77\-\354

ص: 429

11433 \طلحة بن مالك الخزاعي\ 78\-\354

11434 \طلحة بن معاوية بن جاهمة السلمي\ 79\-\355

11435 \طلحة بن نضيلة\ 80\-\355

11436 \طلق بن علي الربعي الحنفي السحيمي\ 81\-\355

11437 \طلق بن يزيد\ 82\-\356

11438 \طليب بن أزهر\ 83\-\356

11439 \طليب بن عرفة\ 84\-\356

11440 \طليب بن عمير العبدي\ 85\-\357

11441 \طليحة بن خويلد الأسدي الفقعسي\ 86\-\357

11442 \طليحة الديلي\ 87\-\358

11443 \طليحة بن عتبة الأنصاري\ 88\-\359

11444 \طليق بن سفيان\ 89\-\359

11445 \طمآن بن أحمد العاملي\ 90\-\359

11446 \الطيب بن محمّد\ - \ 39\361

11447 \الطيب بن محمّد بن الحسن بن شمون\ - \ 40\361

11448 \الطيب بن الهادي بن زيد الحسني الشجري\ 91\-\362

11449 \طهفة بن زهير النهدي\ 92\-\362

ص: 430

11450 \طهفة بن قيس\ 93\-\363

11451 \طهمان، مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلم\ 94\-\363

11452 \طهمان، مولى سعيد بن العاص\ 95\-\364

11453 \طهية بن زهير النهدي\ 96\-\364

11454 \الطيب بن عبد اللّه الداري\ 97\-\364

مجموع التسلسل الخاص (المتن) هو:

6023 + 97-6120

مجموع ما استدركناه حتى الآن هو:

5294 + 40-5334

ص: 431

باب الظاء المعجمة

11455 \ظالم بن سارق\ - \ 1\367

11456 \ظالم بن سراق [سراقة] أبو صفرة\ 1\-\368

11457 \ظالم بن سفيان بن عمر [عمرو، عمير] \ - \ 2\370

11458 \ظالم بن شراف\ - \ 3\370

11459 \ظالم بن ظالم أبو الأسود الدؤلي\ 2\-\371

11460 \ظالم بن عثمان بن عمرو\ - \ 4\386

11461 \ظالم بن عمرو بن جندل بن سفيان\ - \ 5\386

11462 \ظالم بن عمرو [بن ظالم] الدئلي [الدؤلي] \ - \ 6\386

11463 \ظالم بن عمرو بن سفيان [عثمان، جندل] \ - \ 7\387

11464 \ظالم بن عمير بن سفيان [ظالم] \ - \ 8\387

11465 \الظاهر بن أبي المفاخر بن أبي العشائر الحسيني\ 3\-\388

11466 \ظبيان بن عمارة التميمي\ 4\-\388

11467 \ظبيان بن ربيعة الأسدي\ 5\-\391

ص: 432

11468 \ظبيان بن كداوة (أوكداد) الأيادي أو الثقفي\ 6\-\391

11469 \ظريف الأكفاني\ - \ 9\392

11470 \ظريف بن ناصح، بيّاع الأكفان\ 7\-\393

11471 \ظريف الخادم أبو نصر\ - \ 10\398

11472 \ظفر بن حمدون أبو منصور البادرائي\ 8\-\399

11473 \ظفر بن الداعي بن ظفر الحمداني القزويني\ 9\-\402

11474 \ظفر بن الداعي بن مهدي العلوي الآسترابادي\ 10\-\402

11475 \ظفر بن سليمان\ - \ 11\403

11476 \ظفر بن محمد البادرائي\ - \ 12\404

11477 \ظفر بن الهمام بن سعد الأردستاني\ 11\-\405

11478 \ظهير بن رافع\ 12\-\405

11479 \ظهير بن سنان الأسدي\ 13\-\406

11480 \ظهير بن صالح العمري\ - \ 13\406

11481 \ظهير بن عمارة البارقي الكوفي\ 14\-\407

ص: 433

11482 \ظهير، والد الحكم بن ظهير الفراري كوفي\ 15\-\408

11483 \ظهير الدين بن علي بن زين العابدين العاملي\ 16\-\409

الفهرس\ - \ - \ 411

مجموع التسلسل الخاص (المتن) هو:

6120 + 16-6136

مجموع ما استدركناه حتى الآن هو:

5334 + 13-5347

ص: 434

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.