تنقيح المقال في علم الرجال

نويسنده: مامقانی، عبدالله سایر نویسندگان

تصحيح و تنظيم: مامقانی، محی الدین

تصحيح و تنظيم: مامقانی، محمدرضا

تعداد جلد: 43

ص: 2

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 3

ص: 4

ص: 6

باب سنان

ابن سنان،و قد عدّه كذلك من أصحاب الصادق عليه السّلام (1).

و عدّه (2)في باب أصحاب الباقر عليه السّلام أيضا،لكنّه قال:سنان أبو عبد اللّه بن سنان،مولى قريش.انتهى.

فعبارته في باب أصحاب الصادق عليه السّلام تكون قرينة على أنّ كلمة (أبو)هنا بمعنى الوالد،لا أنّ مجموع قوله:أبو عبد اللّه كنيته،و أنّ سنانا الثاني أبا سنان الأوّل.

و قد اشتبه الأمر على بعض المصنفين في الرجال (3)،فزعم أنّ والد سنان هو سنان الثاني،و أنّ كنيته:أبو عبد اللّه،فقال في كتب الرجال:

سنان بن سنان مولى قريش أبو عبد اللّه من رجال الباقر و الصادق عليهما السّلام.انتهى (4).

ص: 8

و منشأ اشتباهه زعمه كون كلمة(أبو عبد اللّه)كنيته،و كون ابن سنان صفة لسنان،و الحال أنّ ابن سنان صفة لعبد اللّه،و أبو عبد اللّه كنية سنان،و الأب هنا بمعنى الوالد،كما كشف عن ذلك عبارة الشيخ رحمه اللّه المزبورة،حيث أبدل كلمة أبو،ب:والد.

فظهر ممّا ذكرنا:أنّ سنان والد عبد اللّه بن سنان غير معلوم الأب،و أنّه من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السّلام جميعا.

و روى الكشي (1)عن أبي الحسن بن أبي طاهر،قال:حدّثني محمّد بن يحيى الفارسي،قال:حدّثني مكرم بن بشير،عن الفضل بن شاذان،عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن،عن عبد اللّه بن سنان-و كان رحمه اللّه من ثقات رجال أبي عبد اللّه عليه السّلام-قال:دخلت عليه أنا مع أبي،فقال:

«يا عبد اللّه!الزم أباك،فإنّ أباك لا يزداد على الكبر إلاّ خيرا».

و ظاهر عدّ العلاّمة إيّاه في القسم الأوّل (2)اعتماده عليه،و وثاقته عنده.

ص: 9

و زعم المجلسي (1)كون اسم والده:طريف،حيث قال:سنان بن طريف، والد عبد اللّه،ممدوح.انتهى.

و أنت خبير بأنّ ظاهر الشيخ رحمه اللّه كون ابن طريف غير هذا،لعنوانه كلاّ منهما على حدة (2)،و جعله الراوي عن ابن طريف أبا حنيفة السائق،مع أنّ الراوي عن هذا ابنه،و أيضا فهذا من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السّلام، و ابن طريف من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السّلام.فما ذكره الفاضل المجلسي اشتباه.

و مثله ما في النقد (3)من أنّ سنان بن طريف والد عبد اللّه،و أنّه يروي عن الباقر و الصادق عليهما السّلام و الكاظم عليه السّلام،على ما في رجال الشيخ رحمه اللّه.

ص: 10

فإنّ فيه:أنّ الشيخ رحمه اللّه عنون سنان والد عبد اللّه تارة،و سنان بن طريف اخرى،و ظاهره،بل صريحه التعدّد.

و التحقيق:أنّ سنانا-هذا-غير ابن طريف،و غير ابن عبد الرحمن الآتي، و لا شبهة في كونه إماميّا،و خبر الكشي يفيد مدحا عظيما له،فيكون من الحسان المعتمدين.

و مناقشة الشهيد الثاني (1)رحمه اللّه في سند الرواية باشتماله على مجاهيل؛ لا وجه له بعد اعتماد العلاّمة رحمه اللّه على الرواية الكاشف عن قيام قرينة مورثة للوثوق بصدوره عن مصدر العصمة،فتدبّر جيّدا (2).

(7) الرابع و العشرين برقم(7171)صفحة:369،فراجع.

حصيلة البحث المعنون مردّد موضوعا مهمل حكما.

[10342] 635-سنان بن زياد بن المنذر

جاء في بشارة المصطفى:161،بسنده:..عن محمّد بن سنان،عن سنان بن زياد بن المنذر،عن سعيد بن جبير،عن ابن عباس،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.

و لكن في طبعة جماعة المدرسين من بشارة المصطفى:244 حديث 29،هكذا:محمد بن سنان،قال:حدّثنا أبو الجارود زياد بن المنذر، عن سعيد بن جبير،عن ابن عبّاس..

حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة.

[10343] 636-سنان بن سلمة

جاء في طب الأئمّة عليهم السّلام:69،بسنده:..قال:حدّثنا يونس ابن ظبيان،عن أبي زينب،قال:بينا أنا عند جعفر بن محمّد عليهما السّلام إذ أتاه سنان بن سلمة مصفرّ الوجه..

و عنه في بحار الأنوار 71/95 حديث 2 مثله.و فيه:ابن أبي زينب

ص: 13

العنوان قوله:الثوري،روى عنه أبو حنيفة سائق الحاج.انتهى.

و اخرى (1):من أصحاب الكاظم عليه السّلام بالعنوان المذكور.

و ظاهره كونه إماميا،و قيل:إنّ التشيّع ظاهر رواياته (2)أيضا،و لم أقف فيه على مدح و لا قدح،فهو مجهول الحال (3).

عن يونس،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.. (1)(2).

و أقول:إنّ الاحتمال لا مضايقة منه،و لكن لا يمكن الجزم به و لا باتّحاده مع سنان بن عبد الرحمن أخي مقرن،و لا سنان بن عبد الرحمن مولى بني هاشم الآتيين.و يمكن عدّه من الحسان للرواية (1)المذكورة في كلام العقيقي.

و لكن الشهيد الثاني رحمه اللّه (2)نفى حجيّتها؛لأنّ في طريقها ضعفا.

و يمكن الجواب عنه بأنّ نقل العلاّمة رحمه اللّه إيّاها ساكتا عليها،بل معتمدا عليها ظاهرا،يكشف عن قيام قرينة عنده على صدورها و حجّيتها.

و قد عدّه في الوجيزة (3)ممدوحا،فيكون من الحسان،فتدبر (4).

الصادق عليه السّلام.

و عدّه البرقي (1)-بحذف ابن عبد الرحمن-من أصحابه عليه السّلام.

و ظاهر هما كونه إماميّا،لكنّي لم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان، فإن اتّحد مع سابقه كان حسنا،و إلاّ فلا (2).

ص: 20

الصادق عليه السّلام،و ظهوره في كونه إماميّا،و جهالة حاله.

أمير المؤمنين عليه السّلام.

تذييل

قد عدّ المتصدّون لتعداد الصحابة جماعة مسمّين ب:سنان،نذكرهم نسقا لاشتراكهم في الجهالة،و هم:

و

شهد بدرا و باقي المشاهد جميعا،و هو أوّل من بايع بيعة الرّضوان تحت الشجرة،و توفي سنة اثنتين و ثلاثين (1).

و

و

و

و

و

ص: 36

باب المتفرقة

القاموس (1)،و غيره أنّ الأبرش ملك العرب،و كان أبرص،فهابت العرب أن تقول له الأبرص،فقالوا:الأبرش،قاله في الصحاح (2).

و عن الخليل (3):إنّه سمّي بذلك لأنّه أصابه حرق فبقي فيه من أثر الحرق نقط سود أو حمر.

و الأبرشيّة موضع منسوب إلى الأبرش،قاله في المراصد (4)،و لكن الإشكال في أنّ الأبراش غير الأبرش،فتفحّص (5).

و لم أستثبت حاله.

و ظنّ ابن الأثير اتّحاده مع:سند أبي الأسود (1).

ص: 39

نسخة-ممّن لم يرو عنهم عليهم السّلام.

و قال في الفهرست (1):سندي (2)بن الربيع البغدادي،له كتاب،رويناه بالإسناد الأوّل،عن ابن بطّة،عن الصفّار،عنه (3).انتهى.

و أراد بالإسناد الأوّل:جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة.

و قال النجاشي (4):سندي بن الربيع البغدادي،روى عن أبي الحسن موسى عليه السّلام،له كتاب يرويه صفوان بن يحيى و غيره،أخبرنا أحمد بن محمّد بن يحيى،قال:حدّثنا الحميري،قال:حدّثنا محمّد بن عبد الجبّار،و علي بن إسماعيل،عن صفوان،عن السندي، بكتابه.انتهى.

ص: 42

و ظاهره كون الرجل إماميّا،و لم يرد فيه توثيق إلاّ في بعض نسخ رجال الشيخ،و لا وثوق به لإبداله كلمة:(ثقة)في النسخة الاخرى ب:كوفي.

و في الوجيزة (1):إنّه مجهول.

و وصف الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله ب:الكوفي،لا ينافي وصفه إيّاه في فهرسته-كالنجاشي-ب:البغدادي؛لكثرة الانتقال من إحدى البلدتين إلى الأخرى على وجه يصحّ نسبته إلى كلّ منهما،فلا يتوهم التعدّد،سيّما بعد كشف ما في الفهرست عمّا في رجاله.

و توهّم أنّ روايته عن أبي الحسن موسى عليه السّلام-كما نصّ عليه النجاشي-و بقاءه إلى زمن العسكري عليه السّلام آية التعدّد سيّما و لم يعدّ من أصحاب الجواد عليه السّلام،و لو كان واحدا باقيا من زمن موسى عليه السّلام إلى زمن العسكري عليه السّلام لعدّ من أصحاب الجواد عليه السّلام؛من الأوهام الساقطة (2)؛ضرورة أنّ المدرك في الرواة لخمس أو ستّ من الأئمّة عليهم السّلام كثيرون.

كما أنّ كون رجل راويا عن إمامين لدركه بلدهما،و عدم روايته عن

ص: 43

الإمام الذي بين الإمامين-لعدم اجتماعه معه في بلده-كثير أيضا، و بين آخر زمان الكاظم عليه السّلام و هي:سنة مائة و تسع و ثمانين، و بين مبدأ زمان العسكري عليه السّلام-و هي:سنة مائتين و أربع و خمسين- خمس و ستّون سنة،فإذا انضافت إلى ذلك عشرون سنة لبلوغه إلى حدّ الرواية،صارت خمسا و ثمانين سنة،و ذلك عمر متعارف شائع فتوهّم التعدّد غلط.

و أحمد (1)بن محمّد،عنه (2)(3).

عيون أخبار الرضا عليه السّلام (1)و غيره في غيره (2)(3).

ص: 46

[باب سواء و..]

ص: 49

ص: 50

و مثله:

و

و

و

( -الدوسيّ،قاله ابن الكلبي و سعيد بن جبير.و قال ابن أبي خيثمة:هو سدوسي ابن بني سدوس.و كان كاهنا في الجاهليّة،له صحبة،و كان شاعرا.روى أبو جعفر محمّد بن علي،قال:دخل سواد بن قارب السدوسي على عمر بن الخطاب فقال له:يا سواد!هل تحسن اليوم من كهانتك شيئا؟قال:سبحان اللّه!و اللّه ما استقبلت أحدا من جلسائي بمثل الذي استقبلتني به،فقال:سبحان اللّه يا سواد!ما كنّا عليه من شركنا أعظم ممّا كنت عليه من كهانتك،و اللّه يا سواد!قد بلغني عنك حديث أنّه يعجب فحدثنيه،قال:كنت كاهنا في الجاهليّة،فبينا أنا ذات ليلة نائم إذا أتاني رئيّي فضربني برجله.و قال لي:يا سواد!اسمع ما أقول لك، قلت:هات،فقال:

عجبت للجن و أنحاسها و رحلها العيس بأحلاسها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما مؤمنوها مثل أرجاسها فارحل الى الصفوة من هاشم و اسم بعينيك إلى رأسها و ذكر الحديث،و قال:فعلمت أنّ اللّه عزّ و جل قد أراد بي خيرا،فسرت حتى أتيت النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فأخبرته،أخرجه الثلاثة.

و ذكر هذه القصّة بتفصيل الشيخ المفيد في الاختصاص:181،بسنده:.. عن الأصبغ بن نباتة،أنّه قال:كنّا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام يوم الجمعة في المسجد بعد العصر،إذ أقبل رجل طوّال كأنّه بدويّ،فسلّم عليه،فقال له علي عليه السّلام:ما فعل جنّيك الذي كان يأتيك..ثمّ نقل القصة و تسعة أبيات من الشعر..إلى أن قال في صفحة:183:و كان اسم الرجل:سواد بن قارب..فرجعت و اللّه مؤمنا به صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. ثمّ خرج إلى صفّين فاستشهد مع أمير المؤمنين عليه السّلام،و في الأبيات و القصة اختلاف بين المصدرين.

أقول:بعد الفحص لم أجد من ذكره في قتلى صفّين تحت لواء أمير المؤمنين عليه السّلام،و لم أوفق لكشف حاله بعد الفتنة الكبرى،فهو غير معلوم الحال عندي.

(7) حصيلة البحث المعنون لم يتّضح لي حاله.

ص: 56

و

و

و مثله:

فناوله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فقال:«أين الشيخ؟»فقال:ها أنا ذا يا رسول اللّه(ص)![بأبي أنت و أميّ]،فقال:«تعال فاقتصّ منّي حتى ترضى»،[فقال الشيخ:فاكشف لي عن بطنك يا رسول اللّه(ص)!فكشف صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن بطنه] (1).

فقال الشيخ:بأبي أنت و أمي يا رسول اللّه(ص)!أ تأذن لي أن أضع فمي على بطنك..فأذن له،فقال:أعوذ بموضع القصاص من بطن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يوم النار من نار يوم القيامة،فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«يا سوادة بن قيس!أ تعفو أم تقتصّ؟»فقال:بل أعفو يا رسول اللّه(ص)،فقال:«اللّهم أعف عن سوادة بن قيس،كما عفى عن نبيّك محمّد».

(7) و جاء اسمه في إقبال الأعمال 80/3[طبعة مكتب الإعلام(قم)، و مثله في طبعة بيروت:52]:سوّار بن أبي حمير الفهمي الهمداني..

و لكن في تاج العروس 38/9:سوار بن أبي جمير القهمي بطن من همدان.

و ذكر السمعاني في الأنساب 523/10:أنّ قهم هي بطن من همدان، و كذلك في لبّ اللباب للسيوطي:215.

و قال الكلبي في نسب معد و اليمن 511/2:..سوار بن أبي حمير من بني فهم؛أصابته جراحة مع الحسين[عليه السّلام]فمات.

و على كل،فهو الآتي قريبا حتما،إذ لا قائل بالتعدد لا في الاسم و لا الواقعة،فتدبر.

حصيلة البحث المعنون غنيّ عن التوثيق،و سواء قلنا إنّه استشهد في الطف أم لا فإن صرف مشاركته و جرحه و أسره..و بعد ذلك،السّلام عليه يرفعه فوق الوثاقة.

[10406] 650-سوار بن أبي عمير الفهمي

كذا جاء اسمه الشريف في المناقب لابن شهرآشوب 113/4:و هو أحد شهداء الطف الذين جرحوا ثم اسروا،و خصوا بالتحية و السّلام في زيارة الناحية المقدسة.

و قد عنونه المصنف رحمه اللّه بعنوان:سوار بن المنعم بن الحابس.. و سيأتي إن شاء اللّه،فراجع.

حصيلة البحث شهادته في الطف لو ثبتت فهو فوق الوثاقة،و مشاركته كافية خصوصا و قد خص بالسلام.

ص: 65

فداه-بالتسليم عليه (1)في ضمن الشهداء،مشيرا إلى أسره بقوله عليه السّلام:

«السّلام على الجريح المأسور،سوار بن أبي عمير النهمي».انتهى.

و قيل:إنّه بقي أسيرا حتى توفّي،و إنّما كانت شفاعة قومه عن قتله،و لعلّه غير بعيد،و عبارة الناحية تقتضيه.

عنهما عليهما السّلام من أصحاب الصادق عليه السّلام.

و روى الكشي (1)عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثني الحسين بن إشكيب، عن عبد الرحمن بن حمّاد،عن محمّد بن إسماعيل الميثمي،عن حذيفة بن منصور،عن سورة بن كليب،قال:قال زيد بن علي عليه السّلام:يا سورة! كيف علمتم أنّ صاحبكم على ما تذكرونه؟قال:فقلت له:على الخبير سقطت،قال:فقال:هات،فقلت له:كنّا نأتي أخاك محمّد بن علي عليهما السّلام نسأله،فيقول:«قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و قال اللّه جلّ و عزّ في كتابه..»،حتّى مضى أخوك عليه السّلام فآتيناكم آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-و أنت فيمن آتينا-فتخبرونا ببعض، و لا تخبرونا بكلّ الذي نسألكم عنه،حتى أتينا ابن أخيك جعفر عليه السّلام، فقال لنا كما قال أبوه عليه السّلام:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و قال تعالى،فتبسم،و قال:أما و اللّه إن قلت هذا؛فإنّ كتب علي عليه السّلام

ص: 71

عنده (1).

و في روضة الكافي (2)،بسنده:عن يونس،عنه،عن الصادق عليه السّلام في قول اللّه عزّ و جلّ: رَبَّنٰا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاّٰنٰا (3)قال:«يا سورة!هما و اللّه

ص: 72

[هما و اللّه]-ثلاثا (1)-يا سورة!إنّا لخزّان علم اللّه في السماء،و[إنّا]لخزّان علم اللّه في الأرض».

و بالجملة؛فالظاهر من رواياته حسن عقيدته (2).

و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (3):سورة-بالراء-ابن كليب،روى الكشي حديثا يشهد بصحّة عقيدته في الباقر و الصادق عليهما السّلام و كان معاصرهما.و في الطريق:حذيفة بن منصور،و قد ضعّفه ابن الغضائري.

انتهى.

و قد أخذ ذلك من ابن طاوس؛ففي التحرير الطاوسي (4):سورة بن كليب، روى في معناه حديثا يشهد بصحة عقيدته في الباقر و الصادق عليهما السّلام، و كان معاصرهما،و فى الطريق:حذيفة بن منصور،و قد ضعفه ابن الغضائري، و البناء على ما اشتهر من حاله.انتهى.

و فيه:ما نقّحناه فيما سبق (5)،من أنّ الأظهر وثاقة حذيفة بن منصور و صحّة حديثه،و تضعيف ابن الغضائري لا نثق به،كما بيّنّا ذلك مرارا،فلاحظ ما هناك و تدبر.

فتحصّل ممّا ذكر أنّ الرجل إمامي حسن العقيدة،و ذلك لا يكفي في صحّة حديثه و لا حسنه،و لكنّ ظاهر إثبات العلاّمة رحمه اللّه إياه في القسم الأوّل

ص: 73

كونه من المعتمدين؛و حيث إنّ العلاّمة رحمه اللّه من المعتمدين لزمنا قبول قوله،و عدّ حديث الرجل من الحسان.و إن ناقشه الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقته (1)بقوله:لا يخفى أنّ الخبر لا يدلّ على قبول روايته لو سلّم سنده، فكيف مع ضعفه.انتهى.

لكنّه كما ترى،كما مرّ مرارا.

و في رواية الأخير-الذي هو من أصحاب الإجماع-عنه إشعار (1)بوثاقته (2).

عطيّة،و يونس بن عبد الرحمن،عنه.

و في رواية جميل و يونس عنه دلالة على وثاقته؛لكونهما من أصحاب الإجماع،و لعلّنا لذلك نعدّ حديثه في الحسان (1).

المكسورة،و العين المهملة (1).

و قد مر (2)ضبط الأسدي في:أبان بن أرقم (3).

ص: 80

ص: 82

باب سويد

و يحتمل اتّحاده مع الأهوازي الآتي (1)(2).

ص: 86

الصادق عليه السّلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

شريفا عابدا،كثير الصلاة،و قد حضر الطفّ،و تقدّم بين يدي الحسين عليه السّلام فقاتل حتى اثخن بالجراح،و سقط على وجهه بين القتلى،فظنّ الناس أنّه قد قتل،و ليس به حراك،حتى سمعهم يقولون:قتل الحسين عليه السّلام..وجد به إفاقة،و كان معه سكين قد خبأها في خفّه-و كان قد أخذ سيفه منه-فقاتلهم بسكّينه ساعة،ثمّ تعطّفوا عليه من كلّ جانب فقتلوه رضوان اللّه عليه.

و قد أهمل الشيخ رحمه اللّه في رجاله نسبه،و وصفه علماء السيرة ب:الأنماري الخثعمي.

من أصحابه سويد بن عمرو بن أبي المطاع الخثعمي..و في صفحة:453،قال أبو مخنف:حدّثني زهير بن عبد الرحمن الخثعمي،أنّ سويد بن عمرو بن أبي المطاع كان صرع فاثخن،فوقع بين القتلى مثخنا،فسمعهم يقولون:قتل الحسين [عليه السّلام]،فوجد إفاقة،فإذا معه سكين و قد أخذ سيفه،فقاتلهم بسكّينه ساعة،ثم إنّه قتل،قتله عروة بن بطار التغلبي،و زيد بن رقاد الجنبي،و كان آخر قتيل،و ذكره في إبصار العين:101،و في البداية و النهاية لأبي الفداء 185/8،و كذا في التاريخ الكامل لابن الأثير 79/4،قالوا:و أمّا سويد بن المطاع؛فكان قد صرع فوقع بين القتلى مثخنا بالجراحات،فسمعهم يقولون:قتل الحسين!فوجد خفّة،فوثب و معه سكّين،و كان سيفه قد أخذ،فقاتلهم بسكّينه ساعة ثمّ قتل،قتله عمرو بن بطان الثعلبي،و زيد بن رقاد الجنبي،و كان آخر من قتل من أصحاب الحسين[عليه السّلام].

و في نسب معد و اليمن الكبير 357/1،قال الكلبي:قتل مع الحسين بن علي عليهما السّلام بالطفّ،و هو الذي يقول:أنا سويد و أبي المطاع.

قال ابن طاوس في اللهوف:48[من منشورات المطبعة الحيدرية في النجف،و في مطبعة دار الأسوة للطباعة و النشر:165-166]،قال الراوي:و تقدم سويد بن عمر بن أبي المطاع،و كان شريفا،كثير الصلاة،فقاتل قتال الأسد الباسل،و بالغ في الصبر على الخطب النازل،حتى سقط بين القتلى،و قد اثخن بالجراح،فلم يزل كذلك و ليس به حراك حتى سمعهم يقولون:قتل الحسين عليه السّلام..فتحامل و أخرج من خفّه سكينا،و جعل يقاتلهم بها حتى قتل،رضوان اللّه عليه.

ص: 94

و كافة الضابطين من العامّة و الخاصّة على خلافه،فإنّهم بين مغفّل لضبط غفلة كالعلاّمة،و بين ناصّ على كونه ب:الغين المعجمة.

الترجمة:

عدّه ابن عبد البرّ (1)،و ابن منده،و أبو نعيم من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

ص: 98

و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)تارة:من أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام.

و اخرى (2):من أصحاب الحسن عليه السّلام.

و عدّه العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (3)-في عبارته المتقدّم نقلها في الفائدة الثانية عشرة (4)نقلا عن البرقي (5)-من أولياء أمير المؤمنين عليه السّلام.

و قال الميرداماد (6):إنّه من أولياء أمير المؤمنين عليه السّلام و خلّص أصحابه،و من أصحاب أبي محمّد الحسن عليه السّلام.انتهى (7).

ص: 99

و أقول:كونه من أولياء أمير المؤمنين و الحسن عليهما السّلام نصّ في كونه إماميّا،و كونه من خواصّه عليه السّلام يكشف عن وثاقته،و إنّي أعتبره لذلك ثقة.

و قد وثّقه الذهبي في مختصره (1)،حيث قال:ولد عام الفيل أو بعده بعامين،و أسلم و قد شاخ،فقدم المدينة و قد فرغوا من دفن المصطفى صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..إلى أن قال:و كان ثقة نبيلا،عابدا زاهدا،قانعا باليسير،كبير الشأن رحمه اللّه،يكنّى:أبا اميّة.انتهى (2).

ص: 100

و توثيقه-و إن كنّا لا نحتاج إليه-بعد افتراقنا معهم في معنى الوثاقة، و نكتفي في إثبات وثاقته بشهوده صفّين مع أمير المؤمنين عليه السّلام،و كونه من خلّص أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام إلاّ أنّا نقلنا توثيقه حجّة على الخصوم في قبول روايات الرجل التي منها الخطبة الصغيرة لسيّدة النساء سلام اللّه عليها (1)بحضور النسوة اللواتي جئن إليها يعدنها،و هي أبلغ خطبة ذكرت فيها ظلم القوم و تغلّبهم على أمير المؤمنين عليه السّلام،و غصبهم منه الخلافة التي هي حقّه (2).

ص: 101

(2) «إنّه لم يمت»،فأعاد عليه الرجل،فقال عليه السّلام له:«لم يمت»،و أعرض عنه بوجهه،فأعاد عليه الثالثة،فقال:سبحان اللّه!أخبرك أنّه قد مات و تقول:لم يمت؟ فقال علي عليه السّلام:«و الذي نفسي بيده لا يموت حتى يقود جيش ضلالة حمل رايته حبيب بن جمّاز»[خ.ل:حمّاد]..

و قال ابن الأثير في تاريخ الكامل 456/4(في حوادث سنة ثمانين):و فيها توفّي سويد بن غفلة-بفتح الغين المعجمة،و الفاء-..إلى آخره،و أغرب جدّا في 340/5 في حوادث سنة سبع و عشرين و مائة،حيث قال:و فيها مات سويد بن غفلة،و قيل:سنة إحدى و ثلاثين،و قيل:سنة اثنين و ثلاثين،و عمره مائة و عشرون سنة.

و هذا خطأ قطعا؛لإطباق جميع من ذكره بأنّ وفاته بين سنة ثمانين إلى اثنين و ثمانين،و منهم هو في الكامل-كما نقلنا عنه ذلك-فراجع،و الظاهر أنّه اشتبه هو أو الناسخ فجعل مدّة حياته تاريخا لوفاته،فتفطّن.

و في الاستبصار 173/4-174 حديث 654،قال:روى الفضل بن شاذان، قال:روى عن حنّان،قال:كنت جالسا عند سويد بن غفلة،فجاءه رجل فسأله عن بنت و امرأة و موالي،فقال:أخبرك فيها بقضاء علي عليه السّلام، جعل للبنت النصف،و للمرأة الثمن،و ما بقي يرد على البنت،و لم يعط الموالي شيئا.

قال الفضل بن شاذان:و هذا الخبر أصحّ ممّا رواه سلمة بن كهيل..إلى أن قال:لأنّ سلمة لم يدرك عليّا،و سويد قد أدرك عليّا عليه السّلام..و مثله في من لا يحضره الفقيه 224/4 حديث 712،و التهذيب 332/9 حديث 1193،و السند فيه هكذا:محمّد بن الحسن الصفّار،عن الحسن بن علي بن النعمان،عن عبيد اللّه بن موسى العبسي،عن سفيان الثوري،عن جابر الجعفي،عن سويد بن غفلة،قال:أتى علي بن أبي طالب عليه السّلام في ابنة..

أقول:نسب إلى المترجم رواية باطلة قطعا؛و هي أنّه سئل الفضل بن شاذان عن حديث علي عليه السّلام لا اولى برجل يفضلني على أبي بكر و عمر إلاّ جلدته حدّ المفتري..!فقال:رواه سويد بن غفلة:و قد أجمع أهل الآثار على أنّه كثير الغلط.

ص: 102

ابن عشر (1)و مائة سنة.انتهى (2).

ص: 104

و قال في مجمع البحرين (1):سويد بن غفلة-ب:الغين المعجمة- من رواة الحديث،شهد مع علي عليه السّلام صفّين،و تزوج[جارية بكرا] (2)و هو ابن مائة سنة و ستّة عشر سنة فافتضّها،و كان يختلف إليها، و قد أتت عليه سبع و عشرون و مائة سنة،سكن الكوفة،و مات في زمن الحجّاج.انتهى (3).

ص: 105

(3) و في اشتقاق ابن دريد:408-عند ذكر قبائل جعفى-قال:و من رجالهم؛ سويد بن غفلة بن عوسجة الفقيه،أدرك النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و رحل إليه،فقدم المدينة و قد قبض عليه السّلام،و صحب أبا بكر،و عمر،و عثمان،و عليا [عليه السّلام].

و في طبقات ابن سعد 68/6-70:سويد بن غفلة..ثمّ ذكر نسبه..إلى أن قال: أدرك النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و وفد عليه فوجده و قد قبض،فصحب أبا بكر، و عمر،و عثمان،و عليا،و شهد مع علي صفين،و سمع من عبد اللّه بن مسعود،و لم يسمع من عثمان شيئا،و كان يكنّى:أبا اميّة..إلى أن قال:أخبرنا الفضل ابن دكين،قال:حدّثنا حنش بن الحارث،عن علي بن مدرك:أنّ سويد بن غفلة كان يؤذّن بالهاجرة،فسمعه الحجاج و هو بالدير،فقال:ائتوني بهذا المؤذّن..فأتي سويد بن غفلة،فقال:ما حملك على الصلاة بالهاجرة؟فقال: صلّيتها مع أبي بكر و عمر،فقال:لا تؤذّن لقومك و لا تؤمّهم..!و كان أبو بكر بن عيّاش يروي هذا الحديث أيضا عن أبي حصين،عن سويد-و يزيد،فيه:عثمان- قال:فقال الحجاج:اطرحوه عن الأذان و عن الأم،قال:أخبرنا عفّان بن مسلم، قال:حدّثنا أبو عوانة،عن بعض أصحابه:أنّ سويد بن غفلة كان متواريا أيّام الحجاج..إلى أن قال بسنده:..عن خيثمة،قال:أوصى سويد بن غفلة، قال:إذا متّ فلا تؤذنوا بي أحدا،و لا تقربوا قبري جصّا،و لا آجرا، و لا عودا،و لا تصحبني امرأة،و لا تكفّنوني إلاّ في ثوبي..إلى أن قال بسنده:..قال: توفّي سويد بن غفلة بالكوفة سنة إحدى أو اثنتين و ثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان،ثمّ قال:قال:أخبرنا الفضل بن دكين،قال:مات سويد بن غفلة و هو ابن مائة و ثمان و عشرين سنة.

و في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:159،قال:سويد بن غفلة-بفتح المعجمة و الفاء و اللام-الجعفي أبو اميّة الكوفي..إلى أن قال:وثّقه يحيى ابن معين،قال أبو نعيم:مات سنة ثمانين،و قيل:بعدها بسنة،عن مائة و ثلاثين سنة.

و في المعارف لابن قتيبة:427:سويد بن غفلة المذحجي؛أدرك النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و وفد إليه،فوجده قد قبض،فصحب أبا بكر من بعده،و شهد

ص: 106

و لا يخفى عليك ما بين كلماتهم من الاختلاف في مدّة عمره، و الأمر سهل.

و يوافق قول الطريحي في ذلك قول ابن عبد البرّ،و ابن منده،و أبو نعيم (1).

ص: 107

و إنّما لم يحتمل الوحيد رحمه اللّه اتّحاده مع سويد بن سعيد المزبور (1)؛ لأنّ ذلك لم يرو عن إمام عليه السّلام،فتأمّل.

قال النجاشي (1):سويد بن مسلم القلاّء مولى شهاب بن عبد ربّه بن أبي ميمونة،مولى بني نصر (2)بن قعين،من بني أسد (3)،و يقال:سويد مولى محمّد بن مسلم،روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام،ثقة،ذكره أبو العباس في الرجال.

له كتاب؛أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا أحمد بن جعفر،قال:

حدّثنا أحمد بن إدريس،قال:حدّثنا محمّد بن عبد الجبّار،قال:حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن بزيع،عن علي بن النعمان،عن سويد،بكتابه.انتهى.

و ظاهره اتّحاد سويد بن مسلم مع:سويد مولى محمّد بن مسلم الآتي، و بعد اتّحاد سويد القلاّء،و سويد بن مسلم القلاّء،يتحد سويد القلاّء،و سويد ابن مسلم القلاّء،و سويد مولى محمّد بن مسلم (4).

و يردّه أنّ الشيخ جعل لكلّ من سويد القلاّء،و سويد مولى محمّد بن مسلم عنوانا مستقلاّ،بغير فصل يحتمل معه الغفلة و السهو،بل النجاشي نفسه جعل لكلّ من سويد بن مسلم،و سويد مولى محمّد بن مسلم،عنوانا مستقلّا بغير فصل بينهما أيضا،و لا يعقل اتّحادهما مع تعدّد العنوان،و مجرّد اتّحاد الراوي

ص: 111

عنهما و هو:علي بن النعمان،لا يقضي بالاتّحاد.

و الذي يقتضيه الجمع بين قول النجاشي-و يقال:سويد مولى محمّد بن مسلم-و بين عنوان مستقل لسويد مولى محمّد بن مسلم-بعد ذلك العنوان بلا فصل (1)-أنّه لم يرتض اتّحاد سويد بن مسلم،و سويد مولى محمّد بن مسلم و أنّه نقل الاتحاد عن بعض،و أشار بعنوانه لسويد مولى محمّد بن مسلم مستقلّا إلى ردّه.

نعم؛اتّحاد سويد القلاّء مع سويد بن مسلم القلاّء لا نضايق منه،فالحقّ أنّ سويد القلاّء المتّحد مع سويد بن مسلم القلاّء ثقة،و سويد مولى محمّد بن مسلم إمامي،لظاهر كلام النجاشي الآتي،لكنّه مجهول.

و كيف كان؛فقد وثّق سويد بن مسلم القلاّء في الوجيزة (2)،و البلغة (3)، و مشتركات الكاظمي (4)أيضا.

و قال العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (5):سويد بن مسلم القلاّء،مولى شهاب بن عبد ربّه،روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام،ثقة،ذكره أبو العباس في الرجال.انتهى.

و لا يخفى عليك أنّ التوثيق في هذه العبارة،و عبارة النجاشي المزبورة من

ص: 112

النجاشي،و العلاّمة رحمه اللّه نفسيهما،لا من أبي العباس،فتوهّم أنّهما نقلا التوثيق من أبي العباس راضيين به-كما ربّما يتخيّل-لا وجه له،و إنّما غرضهما بقولهما:ذكر ذلك أبو العباس في الرجال أنّه عنونه أبو العباس في رجاله،لا أنّ التوثيق من أبي العباس.

و نقل ابن داود (1)عن رجال الشيخ رحمه اللّه عدّه من أصحاب الصادق عليه السّلام.و عن ابن عبدون توثيقه،و هذا كاشف عن اتّحاد سويد القلاّء و سويد بن مسلم القلاّء عنده أيضا؛لأنّ الشيخ رحمه اللّه لم يعدّ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السّلام إلاّ سويد القلاّء من دون ذكر أبيه،فتدبر (2).

بقي هنا شيء و هو:أنّ المولى الوحيد رحمه اللّه (3)استظهر كون توثيق الخلاصة للرجل مأخوذا من النجاشي،و نسخة النجاشي التي عنده خالية عن التوثيق،و قال:لعلّ في نسختي سقطا.

و أقول:لا شبهة في وجود السقط في نسخته،فإنّ التوثيق موجود في عبارة النجاشي.

ص: 113

التمييز:

ميّزه في مشتركات الكاظمي (1)برواية علي بن النعمان،عنه (2).

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و عدّه الثلاثة أيضا (1)إيّاه من الصحابة.

و لم أقف فيه على مدح و لا قدح.

فيكون الرجل ثقة.و لكن قد عرفت ما فيه،و أنّ عنوان الشيخ في الفهرست و النجاشي إيّاه مستقلا نصّ في التعدّد،فيبقى الرجل مجهول الحال،و إن كان يمكن استفادة كونه إماميّا من سكوت النجاشي و الشيخ عن التعرّض لمذهبه (1).

[10442] 854-سويد بن النعمان

[الترجمة:]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و كذا عدّه منهم الثلاثة-أعني ابن عبد البرّ،و أبا نعيم،و ابن منده (3)-و لقبوه ب:الأوسي الحارثي،و قالوا:إنّه شهد بدرا و احدا و ما بعدهما من المشاهد

ص: 117

كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،يعدّ في أهل المدينة،و حاله عندي مجهول،إذ لم أقف فيه على مدح و لا قدح (1).

[10443] 855-سويد بن النعمان الكوفي

[الترجمة:]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السّلام.

و ظاهره و إن كان كونه إماميّا،إلاّ أنّي لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان (3).

ص: 118

تذييل

قد عدّ المتصدّون لعدّ الصحابة جمعا مسمين ب:سويد،نذكرهم نسقا لاشتراكهم في الجهالة،و هم:

[10444] 856-سويد بن جبلة الفزاري (1)(2)

و

[10445] 857-سويد بن الحارث (3)(4)

ص: 119

و

[10446] 858-سويد بن حنظلة(1) (2) (3) و

[10447] 859-سويد بن زيد الجذامي(4) (5)

ص: 120

و

[10448] 860-سويد،مولى سلمان الفارسي (1)(2)

و

[10449] 861-سويد بن الصامت الأوسي (3)

كان شاعرا محسنا،كثير الحكم في شعره،و كان قومه يسمّونه:الكامل، لحكمة شعره،و شرفه فيهم (4).

ص: 121

و

[10450] 862-سويد بن صخر الجهني (1)

بايع بيعة الرضوان،و هو أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة (2).

و

[10451] 863-سويد بن طارق بن سويد (3)(4)

و

[10452] 864-سويد بن عامر الأنصاري (5)

سكن الكوفة (6).

ص: 122

و

[10453] 865-سويد أبو عبد اللّه الباهلي (1)(2)

و

[10454] 866-سويد أبو عقبة الأنصاري (3)

و قيل:الجهني،و قيل:المزني (4).

و

[10455] 867-سويد بن علقمة بن معاذ الأنصاري (5)(6)

ص: 123

و

[10456] 868-سويد بن عيّاش الأنصاري (1)

أحد من بعثهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لهدم مسجد ضرار المبنيّ على النفاق (2).

و

[10457] 869-سويد بن قيس العبدي أبو مرحب (3)

و قيل:أبو صفوان (4).

ص: 124

و

[10458] 870-سويد بن مخشى أبو مخشى الطائي (1)

شهد بدرا (2).

و

[10459] 871-سويد بن هبيرة الديلي (3)

و قيل:العبدي،سكن البصرة (4).

..و غيرهم.

ص: 125

ص: 126

[باب سهل]

ص: 127

ص: 128

باب سهل

[الضبط:]

[سهل:]بالسين المهملة المفتوحة،و الهاء الساكنة،و اللام (1)،

ص: 129

(1) الأعمش،عن سهل بن أبي إسحاق،عن كدير بن أبي كدير..

و عنه في مدينة المعاجز 240/3 حديث 863،و فيه:سهل بن أبي إسحاق بن كدير بن أبي كدير،قال:شهدت الحسن بن علي [عليهما السّلام]..

و لاحظ:إثبات الهداة 563/2 حديث 32.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[10462] 666-سهل بن أبي حثمة

كذا ذكره التفريشي في نقد الرجال 381/2 برقم 2484[من الطبعة المحقّقة،و في الحجرية:165 برقم(10)]،و لكن المصنف رحمه اللّه ترجمه بعنوان:سهل بن أبي خيثمة،و ذكرنا هناك ما يلزم ذكره،فراجع. حصيلة البحث المعنون صحابي مهمل لو ثبتت صحبته.

[10463] 667-سهل بن أبي حثمة الأنصاري الأوسي

كذا عدّه ابن عبد البرّ و ابن منده و أبو نعيم من الصحابة،ذكر ذلك المصنف رحمه اللّه في ترجمته بعنوان:سهل بن أبي خيثمة..و قد أشار إلى ما هنا،و قد ولد سنة ثلاث من الهجرة،و بايع تحت الشجرة،و شهد احدا و ما بعدها..فراجع ترجمته الآتية قريبا و ما أوردنا عليها من نقد، حيث حكي بهذا العنوان(سهل بن أبي حثمة)عن رجال الشيخ رحمه اللّه

ص: 130

(1) [صفحة:40 برقم 248،و فيه:خيثمة].لاحظ:نقد الرجال 381/2 برقم(2484)،و عليه نسخة:خثمة،كما عنونه ابن الأثير في اسد الغابة 363/2.

حصيلة البحث المعنون صحابي مهمل.

[10464] 668-سهل بن أبي خثمة

كذا جاء في اسد الغابة 363/2،و لاحظ:الاستيعاب 572/2 برقم 2490،و الإصابة 85/2 برقم 3523..و قد اختلف في اسم أبيه هل هو: عبد اللّه؛أم عبيد اللّه..و فيه كلام ذكرناه في ترجمة:سهل بن أبي خيثمة..فلاحظ.

و في مجمع الرجال 177/3 نقلا عنه:خثمة،و كتب القهپائي عليها: كذا بلا ياء في الأصل.

و كذا جاء(ابن خثمة)في توضيح الاشتباه:180 برقم 813،و قال: بفتح الحاء المهملة و سكون الثاء المثلثة..

و لا نعتقد إنّه قد أدرك الفتنة الكبرى،إلاّ و هو ابن ثمان سنين، و لا حكم لمثله.

حصيلة البحث المعنون صحابي مهمل عندنا.

[10465] 669-سهل بن أبي خثيمة

كذا جاء في جامع الرواة 392/1،إلاّ أنّ المشهور هو ما ترجمه المصنف قدّس سرّه بعنوان:سهل بن أبي خيثمة..و فيه كلام لاحظه

ص: 131

اسم جماعة.

[10466] 872-سهل بن أبي خيثمة (1)

[الترجمة:]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (2)من أصحاب

ص: 132

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و عدّه ابن عبد البرّ (1)،و ابن منده،و أبو نعيم بإبدال خيثمة ب:حثمة-بالحاء المهملة،و الثاء المثلثة،مكبّرا-من الصحابة،و وصفوه ب:الأنصاري الأوسي،و قالوا:إنّه ولد سنة ثلاث من الهجرة،بايع تحت الشجرة،و شهد احدا و ما بعدها من المشاهد (2).

و لم أستثبت حاله (3).

ص: 133

(7) المصنف رحمه اللّه بعنوان:سهل بن الربيع الحارثي،كما جاء في اسد الغابة 366/2،و لاحظ:تجريد أسماء الصحابة 244/1 برقم 2556.

حصيلة البحث صحابي مهمل.

[10468] 671-سهل بن أبي سهل التميمي

جاء في بلاغات النساء:59:كلام آمنة بنت الشريد،قال:حدّثنا العباس بن بكار،قال:حدّثنا أبو بكر الهذلي،عن الزهري و سهل بن أبي سهل التميمي،عن أبيه،قالا:لما قتل علي بن أبي طالب عليه السّلام بعث معاوية في طلب شيعته..و هذه الرواية رواها فريد و جدي في دائرة المعارف 595/1،قال:آمنة بنت الشريد؛روى أبو سهل التميمي،عن أبيه،قال:لمّا قتل علي بن أبي طالب [عليه السّلام]بعث معاوية في طلب شيعته..و في الاختصاص:17 ذكر متن الحديث و في آخره،قال:أما و اللّه لأبقرنّه بكلام عتيد كنواقد الحديد،أو ما أنا بآمنة بنت الشريد.

حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا،و لعلّه من رواة العامة.

[10469] 672-سهل بن أبي صالح

كذا جاء في أسانيد مناقب الخوارزمي:18[و في طبعة جماعة

ص: 134

(7) المدرسين:53 حديث 17،و فيه:سهيل]،بسنده:..عن إبراهيم بن أبي يحيى،عن سهل بن أبي صالح،عن عكرمة،عن ابن عباس،قال: قال رسول اللّه(ص)..إلاّ أنّ في كنز الفوائد للكراجكي:125[طبعة دار الذخائر 271/1]،بسنده:..عن أحمد بن القاسم البرقي،عن أبي صالح سهل بن صالح..

و مثله-سندا و متنا-في الإرشاد للشيخ المفيد رحمه اللّه:14[الطبعة المحقّقة 30/1]،و الكل واحد.

و سيأتي مستدركا..فراجع.

حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة.

[10470] 673-سهل أبو عمر[عمرو]

كذا جاء في الخصال 420/2 حديث 14،بإسناده:..قال: حدّثني يوسف بن محمّد الطبري،عن سهل أبي عمر،قال: حدّثنا وكيع،عن زكريا بن أبي زائدة،عن عامر الشعبي،قال: تكلّم أمير المؤمنين عليه السّلام..

و في بعض النسخ منه:سهل بن نحرة أو بحرة.

و عنه في بحار الأنوار 400/77 حديث 23،و 411/74 حديث 21،و 67/75،و 92/94 حديث 6،و فيه:سهل بن نجدة.

و ترجم له في تهذيب التهذيب 251/4 برقم 429:سهل بن زنجلة،و هو ابن أبي سهل،و ابن أبي الصغدي،و ابن أبي السعدي الرازي أبو عمرو الحنّاط الأشتر الحافظ،روى عن

ص: 135

( حفص بن غياث،و أبي اسامة،و ابن عيينة،و ابن نمير،و الدراوردي، و الوليد بن مسلم،و وكيع..إلى أن قال:قال أبو حاتم:صدوق،و ذكره ابن حبّان في الثقات..

و في تقريب التهذيب 336/1 برقم 554؛سهل بن نجلة بن أبي الصغدي الرازي أبو عمرو الخياط،الأمير الحافظ..

و استظهرنا في ترجمة:سهل بن نجدة كونه و هذا واحد،و كذا:سهل ابن زبجلة الرازي،و لنا كلام فيه حيث تعدد اسمه كثيرا و المعنون واحد، فراجع لعلك تحكم بالاتحاد.

و سيأتي مستدركا بعنوان:سهل أبي عمر[عمرو]،فراجع.

حصيلة البحث المعنون من رواة العامة مردد الاسم،مهمل عندنا،حجة لنا عليهم.

[10471] 674-سهل بن أبي محمد المصيصي

جاء بهذا العنوان في التوحيد للشيخ الصدوق رحمه اللّه:345 حديث 2،بسنده:..عن محمد بن أبي الحسين القريظي [خ.ل:العريضي]،عن سهل بن أبي محمد المصيصي،عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمد عليهما السّلام..

و عنه في بحار الأنوار 35/5 حديث 47 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ روايته جيّدة.

ص: 136

و عن شفاء الغليل (1):ديباج معرّب:ديوباف..أي نساجة الجنّ.

و قيل:قد يفتح داله،و لكن عن ابن عبيد أنّه مولّد،و أنّ الصحيح الكسر.

و عن ثعلب في نوادره:أنّ الصحيح:فتح الدال.

و الأوّل أظهر؛لتصريح أجلاّء أهل اللغة بأنّ الفصيح الكسر.

و على كلّ حال؛فنسبة الرجل إليه باعتبار صنعه له،أو بيعه إيّاه (2).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)ممّن لم يرو عنهم عليهم السّلام،قائلا:

سهل بن أحمد بن عبد اللّه بن سهل الديباجي بغدادي،و كان ينزل درب الزعفراني ببغداد،سمع منه التلعكبري سنة سبعين و ثلاثمائة،و له منه إجازة و لابنه،أخبرنا عنه الحسين بن عبيد اللّه،يكنّى:أبا محمّد.انتهى.

و قال النجاشي (4):سهل بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن سهل الديباجي أبو محمّد،لا بأس به،كان يخفي أمره كثيرا،ثمّ ظاهر بالدين في آخر عمره،

ص: 138

له كتاب إيمان أبي طالب رضي اللّه عنه،أخبرني به عدّة من أصحابنا،و أحمد ابن عبد الواحد.انتهى.

و قال ابن الغضائري (1):سهل بن أحمد بن عبد اللّه بن سهل الديباجي أبو محمّد،كان ضعيف (2)يضع الأحاديث،و يروي عن المجاهيل، و لا بأس بما رواه من الأشعثيات،و ما يجري مجراه ممّا رواه (3)غيره.انتهى.

و قال ابن داود في الباب الأوّل (4):سهل بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن سهل الديباجي أبو محمّد،قال(جش)[أي النجاشي]:لا بأس به،كان يخفي أمره،ثمّ تشاهر بالدين آخر عمره،قال(غض)[أي ابن الغضائري]:مشتبه الحديث.انتهى.

و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (5):سهل بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد ابن سهل الديباجي أبو محمّد.قال النجاشي:لا بأس به،كان يخفي أمره

ص: 139

كثيرا،ثمّ ظاهر بالدين في آخر عمره.و قال ابن الغضائري:إنّه كان يضع الأحاديث،و يروي عن المجاهيل،و لا بأس بما يروي من الأشعثيّات، و ما يجري مجراها ممّا رواه غيره.انتهى.

و اعترضه الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقه عليه (1)بقوله:لا وجه لإلحاقه بهذا القسم على كلّ حال؛لأنّ نفي البأس في كلام النجاشي لا يقتضي التوثيق، و لا مدحا غير ظاهر الإيمان.

ثمّ علّق على قوله:ظاهر بالدين..ما لفظه:هذا لفظ النجاشي،و في كتاب ابن داود نقلا عنه:(ثمّ تشاهر)موضع:(ظاهر)،و هو أجود.انتهى.

و أقول:إنّ اعتراضه لم يقع في محلّه؛لأنّ تضعيف ابن الغضائري لا وثوق به-كما قرّرناه غير مرّة-و كون الرجل إماميا ممّا ليس فيه مرية،و قول النجاشي:(لا بأس به)،مدح معتدّ به،فيكون حديثه من الحسان.

و لقد أجاد في الوجيزة (2)حيث عدّه كذلك،و كذا الحاوي (3)حيث عدّه في قسم الحسان،و قال-بعد نقل عبارة النجاشي و الخلاصة و غيرهما ما لفظه-:..

لا يبعد استفادة مدحه من نفي البأس و غيره من القرائن.انتهى.

و هو موجّه متين.

و أقول:من جملة القرائن المعتمدة:كون الرجل شيخ الإجازة للتلعكبري و ابنه،كما سمعته من الشيخ رحمه اللّه.

ص: 140

و قال الوحيد رحمه اللّه (1):إنّه لم يطعن عليه بشيء،و شيخوخة الإجازة مع عدم طعن أحد فيه دليل العدالة.

و أقول:ممّا يشهد بجلالة الرجل طعن بعض العامّة فيه لكونه إماميّا،فعن أبي بكر الخطيب (2)قال:سألت الأزهري عن الديباجي،فقال:كذّابا

ص: 141

رافضيّا زنديقا.

قال محمّد بن أبي الفوارس:الحافظ الديباجي،كان... (1)في الرواية، و كان رافضيّا غاليا،و كتبنا عنه كتاب محمّد بن محمّد بن الأشعث لأهل البيت مرفوع.

قال العقيقي:كان رافضيّا.

و قال الأزهري:رأيت في داره على الحائط مكتوبا:لعن أبي بكر و عمر و باقي الصحابة العشرة سوى علي عليه السّلام،و كانت ولادته في سنة ستّ و ثمانين و مائتين،و مات في صفر سنة ثمانين و ثلاثمائة،و صلّى عليه أبو عبد اللّه (2)ابن المعلّم شيخ الرافضة الذي يقال له:المفيد.انتهى (3).

ص: 142

التمييز:

قد سمعت من الشيخ رحمه اللّه في رجاله نقله رواية الحسين بن عبيد اللّه، عنه.

و سمعت من النجاشي رواية عدّة من أصحابنا،و أحمد بن عبد الواحد، عنه.و بهما ميّز في المشتركاتين (1)(2).

ص: 143

الوحيد قدّس سرّه (1).

ص: 145

(7) البصري،عن عمران القطان..

و عنه في بحار الأنوار 73/51 حديث 22 مثله.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل و روايته مستفيضة عندنا و عند كثير من العامة.

[10477] 678-سهل بن جارية

ذكره ابن الأثير في اسد الغابة 334/2 على نحو القيل ذيل ترجمة: سلمة بن جارية الذي عدّه من الصحابة،و قد عنونه المصنف رحمه اللّه في محله،و حكم عليه بالجهالة.

حصيلة البحث المعنون مردد الاسم،و كذا كونه صحابيا أو تابعيا،و على كل فهو مهمل الحكم.

[10478] 679-سهل بن جمهور

جاء في الكافي 62/3-63 باب صفة التيمم حديث 6:الحسن بن علي العلوي،عن سهل بن جمهور،عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني، عن الحسن بن الحسين العرني،عن غياث بن إبراهيم،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.

ص: 146

(7) و في اصول الكافي 372/1 باب من عرف إمامه.. حديث 6:الحسين بن علي العلوي،عن سهل بن جمهور،عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني،عن الحسن بن الحسين العرني،عن علي بن هاشم،عن أبيه،عن أبي جعفر عليه السّلام..

و في التهذيب 187/1 حديث 538 بالسند المتقدّم،و الظاهر أنّ الصحيح:الحسين بن علي العلوي.

و لاحظ:التهذيب 259/3 حديث 726.

و في الكافي-أيضا-369/3 باب بناء المساجد حديث 6، قال:الحسن بن علي العلوي،عن سهل بن جمهور، عن عبد العظيم بن عبد اللّه العلوي،عن الحسن بن الحسين العرني،عن عمرو بن جميع،قال:سألت أبا جعفر عليه السّلام..

و عين الإسناد عنه جاء في بحار الأنوار 374/52 حديث 171، فراجع.

حصيلة البحث المعنون ممّن أهمله أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة مفتيّ بها،و لا يبعد حسنه.

[10479] 680-سهل بن الحارث

جاء في اصول الكافي 241/2 باب المؤمن و علاماته و صفاته حديث 39،بسنده:..عن إبراهيم بن إسحاق،عن سهل بن الحارث، عن الدلهاث مولى الرضا عليه السّلام..

ص: 147

( و عنه في بحار الأنوار 39/24 حديث 17،و 281/67،و وسائل الشيعة 193/15 حديث 20256.

و لكن في عيون أخبار الرضا عليه السّلام 142/1 حديث 26،و فيه: عن السياري،عن الحارث بن الدلهاث،عن أبيه،عن أبي الحسن عليه السّلام..

و في 232/2 حديث 9:سهل بن زياد،عن الحارث بن الدلهاث مولى الرضا عليه السّلام..

و كذلك في الخصال:82 حديث 7،و صفات الشيعة: 37،و لكن ما جاء في أمالي الشيخ الصدوق:408 حديث 528 هو:سهل بن زياد الآدمي،عن مبارك مولى الرضا عليه السّلام..

و كذلك في معاني الأخبار:184 حديث 1.

حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة.

[10480] 681-سهل بن حبيب الشهرزوري

جاء في مدينة المعاجز 121/4 حديث 1131 هكذا:و روى سهل بن حبيب الشهرزوري،و قال:كنت قد أقبلت في تلك السنة..

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجالية،فهو مهمل،بل ليس هو من الرواة.

ص: 148

و الاعتماد عليه،بل و وثاقته.انتهى.

«اجلس-يا خراساني!-رعى اللّه حقّك».

..ثمّ ساق الحديث الآتي في ترجمة هارون المكي،المتضمّن لقوله عليه السّلام:«إنّا لا نخرج في زمان لا نجد فيه خمسة معاضدين»،يعني مثل هارون في إطاعته.

دلّ على كون الرجل إماميّا،و دعاء الإمام عليه السّلام له نعتبره بمنزلة المدح المدرج له في الحسان في الظاهر،و اللّه العالم بالضمائر (1).

ص: 151

الضبط:

[حنيف:]بالحاء المهملة،و النون،و الياء المثنّاة من تحت،و الفاء، و زان زبير (1).

و عدّه الفضل بن شاذان (1)-في عبارته المزبورة في الفائدة الثانية عشرة (2)-من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السّلام.

و عدّه الفضل-أيضا-في عبارته المزبورة في الفائدة المشار إليها من الباقين على منهاج نبيّهم من غير تغيير و لا تبديل.

و عدّه البرقي (3)مع أخيه عثمان من شرطة الخميس.

و روى (4)ما يدلّ على أنّهم من أهل الجنّة.

و ورد (5)أنّه من الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر غصبه الخلافة،

ص: 154

و قد مرّ (1)شرح ذلك في الفائدة الثانية عشرة.

و عن كتاب محمّد بن المثنّى بن القاسم (2)الثقة،عن ذريح المحاربي،عن الصادق عليه السّلام أنّه ذكر سهل بن حنيف،فقال:«كان من النقباء»،فقلت له:من نقباء نبي اللّه الاثني عشر؟فقال:«نعم (3)،إنّهم رحبوا و فيه دم، فاستنصروا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى قابل،فرجعوا ففرغوا منه دمهم،و اصطلحوا و أقبل النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم معهم»،و ذكر سهلا،

ص: 155

فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام:«ما سبقه أحد من قريش و لا من الناس بمنقبة»، و أثنى عليه،و قال:«لمّا مات جزع أمير المؤمنين عليه السّلام جزعا شديدا، و صلّى عليه خمس صلوات» (1).انتهى.

و روي (2)أنّه كان في بدو الإسلام أوّل سنة الهجرة يكسر أصنام قومه ليلا، و يحملها إلى امرأة من الأنصار لا زوج لها،و يقول لها:احتطبي بهذه،و كان علي عليه السّلام يذكر ذلك عن سهل بعد موته متعجّبا به.

و روى الكشي فيه روايات:

فمنها:ما رواه (3)عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثني أحمد بن عبد اللّه العلوي،قال:حدّثني علي بن محمّد،عن أحمد بن محمّد الليثي،عن عبد الغفار،عن جعفر بن محمّد عليهما السّلام:«إنّ عليا عليه السّلام كفّن سهل ابن حنيف في برد أحمر حبري (4)».

و منها:ما رواه (5)أيضا عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثني أحمد بن عبد اللّه العلوي،قال:حدّثني علي بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن زيد أنّه قال:كبّر علي بن أبي طالب عليه السّلام على سهل بن حنيف سبع تكبيرات،و كان بدريا،و قال:«لو كبّرت عليه سبعين لكان أهلا».

ص: 156

و منها:ما رواه (1)-أيضا-عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثني محمّد ابن نصير،قال:حدّثنا محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عن حمّاد،عن الحلبي،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام،قال:«كبّر علي عليه السّلام على سهل بن حنيف-و كان بدريا-خمس تكبيرات،ثمّ مشى به ساعة،ثمّ وضعه، ثمّ كبّر عليه خمس تكبيرات أخر..يصنع ذلك حتى بلغ خمسا و عشرين تكبيرة.انتهى.

و قال في التحرير الطاوسي (2):سهل بن حنيف،كبّر عليه أمير المؤمنين عليه السّلام خمسا و عشرين تكبيرة في صلاته عليه.

الطريق:علي بن الحكم،عن سيف بن عميرة،عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي جعفر عليه السّلام.انتهى.

و أقول:هذا الطريق الذي ذكره غير ما سمعته من الكشي رحمه اللّه،و لعلّه من سهو القلم،لعدم رواية الكشي رحمه اللّه بهذا السند،بل سمعت روايته لذلك بسند صحيح.

و قد تبعه العلاّمة رحمه اللّه في ذلك من دون مراجعة رجال الكشي،حيث قال في القسم الأوّل من الخلاصة (3):سهل بن حنيف-بالحاء المهملة المضمومة-كبّر عليه أمير المؤمنين عليه السّلام خمسا و عشرين تكبيرة في صلاته عليه،رواه الكشي،عن علي بن الحكم،عن سيف بن عميرة،عن أبي بكر الحضرمي.انتهى.

ص: 157

و كيف كان؛فالخبر الثاني يفسر الأوّل،و يبيّن أنّ تكبيره عليه السّلام عليه خمسا و عشرين مرّة لم تكن متواصلة،بل منفصلة خمسا خمسا.

و يفسّره خبر أبي بصير الناطق بأنّ إعادته عليه السلام الصلاة عليه خمسا لاقتداء جمع في كلّ مرّة لم يدركوا الصلاة عليه.

فقد روى الكليني رحمه اللّه (1)عن محمّد بن يحيى،عن أحمد بن محمّد،عن الحسين بن سعيد،عن القاسم بن محمّد،عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير،عن أبي جعفر عليه السّلام،قال:«كبّر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على حمزة سبعين تكبيرة،و كبّر علي عليه السّلام عندكم على سهل بن حنيف خمسا و عشرين تكبيرة»،قال:«كبّر خمسا..

خمسا كلّما أدركه الناس»قالوا:يا أمير المؤمنين(ع)!لم ندرك الصلاة على سهل،فيضعه فيكبّر عليه خمسا حتى انتهى إلى قبره خمس مرّات.

نعم؛ظاهر خبر عقبة أنّ تكرار الصلاة عليه كان تشريفا له لشرفه.

فقد روى الشيخ رحمه اللّه (2)؛بإسناده عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمّد بن عذافر،عن عقبة،عن جعفر عليه السّلام،قال:سئل جعفر عليه السّلام عن التكبير على الجنائز؟فقال:«ذاك إلى أهل الميّت ما شاءوا كبّروا»،فقيل:إنّهم (3)يكبّرون أربعا؟فقال:«ذاك إليهم»،ثمّ قال:«أما بلغكم أنّ رجلا صلّى عليه علي عليه السّلام فكبّر عليه خمسا حتى صلّى عليه خمس صلوات،يكبّر في كلّ صلاة خمس تكبيرات؟».

ص: 158

قال:ثمّ قال:«إنّه بدريّ عقبيّ احديّ،و كان من النقباء الذين اختارهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من الاثني عشر،و كانت له خمس مناقب، فصلّى عليه لكلّ منقبة صلاة».

و بالجملة؛فجلالة الرجل و كونه فوق مرتبة الوثاقة ممّا لا ينبغي الريب فيه.

و قد روى في البحار (1)،عن النهج (2)أنّه:قال علي عليه السّلام:«قد توفّي سهل بن حنيف الأنصاري بالكوفة،عند مرجعه معي من صفّين،و كان من أحبّ الناس إليّ،و لو أحبّني جبل لتهافت» (3).

بقي من ترجمة سهل-هذا-ما تضمّنه كلام علماء الرجال من العامّة،ممّا يرجع إلى نسبه و كنيته و شطر من حاله.

قال المقدسي (4):سهل بن حنيف بن واهل بن عليم،و قيل:ابن واهب بن

ص: 159

غنم بن ثعلبة بن مجذعة بن الحارث بن عمرو الأنصاري المديني،يكنّى:

أبا ثابت،و يقال:أبا الوليد،و هو أخو عثمان بن حنيف،سمع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،قال عمرو بن علي:مات سهل بن حنيف سنة ثمان و ثلاثين في خلافة علي رضي اللّه عنه[عليه السّلام]،و صلّى عليه على ابن أبي طالب رضي اللّه عنهما.انتهى.

و قال ابن حجر في التقريب (1):سهل بن حنيف بن واهب الأنصاري الأوسي،صحابي من أهل بدر،و استخلفه علي عليه السّلام على البصرة، و مات في خلافته.انتهى.

و أقول:لا يخفى عليك أنّه قد أخطأ في أمر استخلافه؛فإنّ خليفته في البصرة إنّما هو عثمان بن حنيف أخوه،و إنّما هو فقد استخلفه في المدينة لمّا خرج إلى البصرة.

و كذا أخطأ في جعل موته في البصرة:فإنّه مات بالكوفة (2).

و قال الذهبي (3):سهل بن حنيف[الأوسي] (4)،بدري جليل،روى عنه ابن أبي ليلى و أبو وائل،مات سنة ثمان و ثلاثين،و كبّر علي عليه السّلام عليه ستّا.انتهى.

ص: 160

و أقول:لا يخفى أنّ جعله التكبير ستّا إيثار للمخالفة؛فإنّ المشروع منه عندهم أربع،و عندنا خمس،و هو المروي في المقام،و لا رواية في الستّ و لا رأي.

و عن الاستيعاب (1):سهل بن حنيف بن واهب (2)..يكنّى:أبا سعيد،و قيل:

أبا سعد..شهد بدرا و المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و ثبت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يوم احد،و كان بايعه يومئذ على الموت،فثبت معه حتى (3)انكشف الناس عنه يومئذ،و جعل ينضح يومئذ بالنبل مع (4)رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«نبّلوا سهلا،فإنّه سهل»،ثمّ صحب عليّا عليه السّلام حتى (5)بويع،و إيّاه استخلف علي عليه السّلام حين خرج من المدينة إلى البصرة،ثمّ شهد مع علي عليه السّلام صفّين،و ولاّه على فارس، فأخرجه أهل فارس،فوجه علي عليه السّلام زيادا فأرضوه و صالحوه و أدّوا الخراج.

و مات سهل بن حنيف في الكوفة سنة ثمان و ثلاثين،و صلّى عليه

ص: 161

علي عليه السّلام و كبّر ستّا،روى عنه ابنه و جماعة.انتهى (1).

ص: 162

(1) و في تهذيب التهذيب 251/4 برقم 428-بعد أن ذكر العنوان و نسبه و كنيته و نقل عن الاستيعاب شهوده المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله-قال:ثمّ صحب عليا[عليه السّلام]من حين بويع،فاستخلفه على البصرة،ثمّ شهد معه صفّين، و ولاّه فارس،و مات سنة 38،و صلّى عليه علي رضي اللّه عنهما[صلوات اللّه عليه] و كبّر ستّا.

و في العبر 44/1 في حوادث سنة 38،قال:و فيها توفّي سهل بن حنيف الأوسي والد أبي أمامة،و كان بدريّا،توفّي بالكوفة،و صلّى عليه علي [عليه السّلام].

و في التاريخ الكبير 97/4 برقم 2090،قال:و سهل بن حنيف الأنصاري شهد بدرا،صلّى عليه علي[عليه السّلام]و مات بعد صفين،و كان صفّين سنة سبع و ثلاثين،مدنيّ..

و قال في تهذيب الأسماء و اللغات 237/1 برقم 237:سهل بن حنيف الصحابي رضي اللّه عنه..إلى أن قال:الأنصاري المدنيّ،شهد بدرا و احدا و الخندق و المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،روي له عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم أربعون حديثا،اتفقا على أربعة و أنفرد مسلم بحديثين..إلى أن قال:توفّي بالكوفة سنة ثمان و ثلاثين،و صلّى عليه علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه[صلوات اللّه عليه]،و حديث سهل بن حنيف في قيامه في الناس يوم صفّين و وعظه إيّاهم مشهور في الصحيحين.

و قال في الأعلام 209/3:سهل بن حنيف بن وهب الأنصاري الأوسي، أبو سعد،صحابي من السابقين،شهد بدرا،و ثبت يوم احد،و شهد المشاهد كلّها،آخى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بينه و بين علي بن أبي طالب [عليه السّلام]،و استخلفه علي[عليه السّلام]على البصرة بعد وقعة الجمل، ثمّ شهد معه صفّين و توفّي بالكوفة فصلّى عليه علي[عليه السّلام]،له في كتب الحديث 40 حديثا.

أقول:ما ذكره من مؤاخاة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بينه و بين أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه تبعا لبعض من تقدّمه من النواصب باطل؛و ذلك لثبوت المؤاخاة من طرقهم و رواتهم،بحيث كاد أن يكون إجماعا منهم؛أنّها كانت بين

ص: 163

(1) النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و بين علي عليه السّلام،و ليس إيجاد القول بالمؤاخاة بين سهل و علي عليه السّلام إلاّ لإحداث التشكيك في المؤاخاة بين النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و بين أمير المؤمنين عليه السّلام،فتفطّن.

و ذكر في المحبر:290،قال:سهل بن حنيف،بدري،شهد الجمل و صفّين،و هو القائل:اتهموا الناس على رأيكم،فو اللّه ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم..

أقول:لا ريب أنّ المترجم لم يشهد وقعة الجمل،و كان واليا لأمير المؤمنين عليه السّلام على المدينة،و قد تفرّد محمّد بن حبيب بهذا القول في المحبر، فتفطن.

و كان المترجم وال على المدينة من قبل أمير المؤمنين عليه السّلام..و من هنا قال الطبري في تاريخه 452/4-453 في حوادث سنة 36:فبلغ عليّا[عليه السّلام] مسيرهم،فأمّر على المدينة سهل بن حنيف الأنصاري..

و في الكامل لابن الأثير 222/3:و قيل:أمّر على المدينة سهل بن حنيف،و سار علي[عليه السّلام]من المدينة..

و مثله في نهاية الأرب 42/20،و تهذيب الكمال 185/12 برقم 2610:و إيّاه استخلف علي[عليه السّلام]حين خرج من المدينة إلى البصرة..

و في تهذيب التهذيب 251/4 برقم 428:ثمّ صحب عليّا[عليه السّلام]من حين بويع فاستخلفه علي[عليه السّلام]البصرة ثمّ شهد معه صفّين..

و في شذرات الذهب 48/1 في حوادث سنة 38:و فيها توفّي سهل بن حنيف الأوسي في الكوفة،شهد بدرا و ما بعدها،و استخلفه علي[عليه السّلام]على المدينة حين خرج إلى العراق..

و في الاستيعاب 570/2 برقم 2479:و إيّاه استخلف علي رضي اللّه عنه [صلوات اللّه و سلامه عليه]حين خرج من المدينة إلى البصرة..

أقول:الذي جعله عليه السّلام واليا على البصرة عثمان بن حنيف،و جعل سهل واليا على المدينة..

و في اسد الغابة 364/2،قال:ثم إنّ سهل بن حنيف صحب علي بن أبي طالب [عليه السّلام]حين بويع له،فلمّا سار علي[عليه السّلام]من المدينة إلى البصرة

ص: 164

(1) استخلفه على المدينة..

و هذه المصادر و غيرها كثيرة تنصّ على نصب أمير المؤمنين عليه السّلام لسهل هذا واليا على المدينة،و لكن النواصب-خذلهم اللّه-أرادوا أن يحرموه من هذه الفضيلة، و لم يستطيعوا فأوجدوا قولا بولاية غيره،و هذا دأب النواصب-لعنهم اللّه-مع أهل البيت-عليهم السّلام-و أتباعهم و شيعتهم،فإمّا لا يذكرونه كي يموت ذكره،أو لا يذكرون له ما يميّزه عن غيره،و إذا لم يستطيعوا ذلك كلّه يخترعون ما يشاركه فيما يمتاز به،أو يوجدون تشكيكا فيما ثبت نسبته إليه،و لو بأن يحدثون قولا بأنّه كان واليا على البصرة..إلى غير ذلك من طرقهم الخسيسة.

قال الطبري في تاريخه 519/2-520 في وقعة احد:و جعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يدعو الناس:«إليّ عباد اللّه!..إليّ عباد اللّه!» فاجتمع إليه ثلاثون رجلا،فجعلوا يسيرون بين يديه،فلم يقف أحد إلاّ طلحة،و سهل ابن حنيف..و في صفحة:533:فلمّا انتهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم إلى أهله،ناول سيفه ابنته فاطمة،فقال:«اغسلي عن هذا دمه يا بنية»، و ناولها علي عليه السّلام سيفه،و قال:«و هذا فاغسلي عنه،فو اللّه لقد صدقني اليوم»، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم:«لئن كنت صدقت القتال لقد صدق معك سهل بن حنيف و أبو دجانة سماك بن خرشة»،و في صفحة:382-383 في حديث خروج النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن مكة و بقاء أمير المؤمنين عليه السّلام فيما قال عن علي عليه السّلام:..فرأيت إنسانا يأتيها في جوف الليل،فيضرب عليها بابها، فتخرج إليه فيعطيها شيئا معه،قال:فاستربت لشأنه،فقلت لها:يا أمة اللّه!من هذا الرجل الذي يضرب عليك بابك كلّ ليلة فتخرجين إليه فيعطيك شيئا،ما أدري ما هو؟ و أنت امرأة مسلمة لا زوج لك،قالت:هذا سهل بن حنيف بن واهب،قد عرف أني امرأة لا أحد لي،فإذا أمسى عدا على أوثان قومه فكسرها،ثمّ جاءني بها،و قال: احتطبي بهذا،فكان علي بن أبي طالب[عليه السّلام]يأثر ذلك من أمر سهل بن حنيف حين هلك عنده بالعراق.

و في تاريخ الطبري 423/4 في قضية حصر عثمان بن عفان و الذي كان يؤمّ الناس، قال:جاء المؤذّن إلى عثمان فأذنه بالصلاة،فقال:لا أنزل أصلّي،اذهب إلى من يصلّي،فجاء المؤذّن إلى علي[عليه السّلام]،فأمر سهل بن حنيف فصلّى اليوم الذي

ص: 165

(1) حصر فيه عثمان الحصر الآخر..

و في صفحة:442(في حوادث سنة 36):و تفريق أمير المؤمنين عليه السّلام عمّاله إلى الأمصار؛قال:بعث علي[عليه السّلام]عمّاله على الأمصار..إلى أن قال:و سهل ابن حنيف على الشام،فأمّا سهل؛فإنّه خرج حتى إذا كان بتبوك لقيته خيل،فقالوا:من أنت؟قال:أمير،قالوا:على أيّ شيء؟قال:على الشام،قالوا:إن كان عثمان بعثك فحيهلا بك،و إن كان بعثك غيره فارجع،قال:أو ما سمعتم بالذي كان؟قالوا:بلى، فرجع إلى علي[عليه السّلام]..

و في صفحة:452-453:و خروج طلحة و الزبير إلى البصرة و حرب الجمل؛ فخرجوا في سبعمائة رجل من أهل المدينة و مكّة،و لحقهم الناس حتى كانوا ثلاثة آلاف رجل،فبلغ عليا[عليه السّلام]مسيرهم،فأمّر على المدينة سهل بن حنيف الأنصاري و خرج فسار حتى نزل ذاقار..

و في صفحة:467:فخرج كعب حتى يقدم المدينة،فاجتمع الناس لقدومه،و كان قدومه يوم الجمعة،فقام كعب،فقال:يا أهل المدينة!إنّي رسول أهل البصرة إليكم أ أكره هؤلاء القوم هذين الرجلين على بيعة علي[عليه السّلام]أم أتياها طائعين؟فلم يجبه أحد من القوم إلاّ ما كان من اسامة بن زيد،فإنّه قام،فقال:اللهم إنهما لم يبايعا إلاّ و هما كارهان فأمر به تمام..فواثبه سهل بن حنيف و الناس..

و في صفحة:555 في عزل أمير المؤمنين عليه السّلام لقيس عن ولاية مصر:ثمّ إنّ قيسا خرج هو و سهل بن حنيف حتى قدما على علي[عليه السّلام]فخبّره قيس، فصدّقه علي[عليه السّلام]،ثم إنّ قيسا و سهلا شهدا مع علي صفّين.

و في تاريخ الطبري 11/5[و تعرض له نصر بن مزاحم في صفّينة:248]في شرح تكتيب أمير المؤمنين الكتائب في صفّين:حدّثني فضيل بن خديج الكندي:أنّ عليا [عليه السّلام]بعث على خيل أهل الكوفة الأشتر،و على خيل أهل البصرة سهل بن حنيف..

و في صفحة:18:فأمّر علي[عليه السّلام]سهل بن حنيف فاستقدم فيمن كان معه من أهل المدينة،فاستقبلتهم جموع لأهل الشام..

و في صفحة:92-93:و حجّ بالناس في هذه السنة-أعني سنة سبع و ثلاثين- عبد اللّه[عبيد اللّه]بن عباس،و كان عامل علي[عليه السّلام]على اليمن و مخاليفها،

ص: 166

(1) و كان على مكّة و الطائف قثم بن العباس،و على المدينة سهل بن حنيف الأنصاري.. و في صفحة:122،بسنده:..لمّا قتل علي عليه السّلام أهل النهروان خالفه قوم كثير،و انتقضت عليه أطرافه،و خالفه بنو ناجية،و قدم ابن الحضرميّ البصرة..إلى أن قال:ثمّ أخرجوا سهل بن حنيف من فارس و كان عامل علي [عليه السّلام]عليها..

و قال نصر بن مزاحم في صفينه صفحة:93-94[و ابن أبي الحديد في شرح النهج 173/3]:ليقم رجل منكم فليجب أمير المؤمنين[عليه السّلام]عن جماعتكم،فقالوا: قم يا سهل بن حنيف!فقام سهل،فحمد اللّه و أثنى عليه،ثمّ قال:يا أمير المؤمنين! نحن سلم لمن سالمت،و حرب لمن حاربت،و رأينا رأيك،و نحن كفّ يمينك،و قد رأينا أن تقوم بهذا الأمر في أهل الكوفة،فتأمرهم بالشخوص،و تخبرهم بما صنع اللّه لهم في ذلك من الفضل،فإنهم هم أهل البلد،و هم الناس،فإن استقاموا لك استقام لك الذي تريد و تطلب،و أمّا نحن فليس عليك منّا خلاف،متى دعوتنا أجبناك،و متى أمرتنا أطعناك.

و في صفحة:208:إنّ عليّا عليه السّلام بعث على خيل أهل الكوفة الأشتر،و على خيل أهل البصرة سهل بن حنيف.

و في صفحة:506 في شهود مهزلة التحكيم من جانب أمير المؤمنين عليه السّلام: و شهد بما في الكتاب من أصحاب علي[عليه السّلام]عبد اللّه بن عباس..إلى أن قال: و سهل بن حنيف.

و قال ابن سعد في طبقاته 471/3-472:و من بني حنش بن عوف بن عمرو بن عوف،و هم من أهل المسجد-يعني مسجد قبا-سهل بن حنيف..إلى أن ذكر نسبه و كنيته..ثمّ قال:و شهد سهل بدرا و احدا،و ثبت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم يوم احد حين انكشف الناس،و بايعه على الموت،و جعل ينضح يومئذ بالنبل عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم:«نبّلوا سهلا؛فإنّه سهل»،و شهد سهل-أيضا- الخندق و المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و قال بسنده:.. لم يعط رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]من أموال بني النضير أحدا من الأنصار إلاّ سهل بن حنيف و أبا دجانة سماك بن خرشة،و كانا فقيرين..إلى

ص: 167

( أن قال:و قد شهد سهل بن حنيف صفّين مع علي بن أبي طالب رحمه اللّه [صلوات اللّه عليه]..إلى أن قال:مات سهل بن حنيف بالكوفة سنة ثمان و ثلاثين، و صلّى عليه علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه[صلوات اللّه عليه]،و بسنده:.. عن عبد اللّه بن معقل،قال:صلّيت مع علي[عليه السّلام]على سهل بن حنيف فكبّر عليه ستّا..

و في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 221/20:فصل فيما قيل في التفضيل بين الصحابة.و القول بالتفضيل قول قديم،قد قال به كثير من الصحابة و التابعين،فمن الصحابة عمّار..إلى أن قال:و سهل بن حنيف..و في 20/15:القول فيمن ثبت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يوم احد و أمّا الأنصار؛فالحباب بن المنذر، و أبو دجانة..إلى أن قال:و سهل بن حنيف،قال الواقدي:و بايعه يومئذ على الموت ثمانية؛ثلاثة من المهاجرين،و خمسة من الأنصار،فأمّا المهاجرون؛فعلي عليه السّلام و طلحة و الزبير،و أما الأنصار؛فأبو دجانة..إلى أن قال:و سهل بن حنيف..و في صفحة:29:و أكثر من حامى عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في تلك الحال علي عليه السّلام،و أبو دجانة،و سهل بن حنيف..

و في 29/4:في تكتيب أمير المؤمنين عليه السّلام الكتائب يوم صفّين،قال:و على البصرة سهل بن حنيف..

و في 197/5-198:و انكشف أهل العراق من قبل الميمنة،و أجفلوا إجفالا شديدا،فأمر علي عليه السّلام سهل بن حنيف فاستقدم من كان معه ليرفد الميمنة و يعضدها..

و في 13/14-14:لمّا نزل علي عليه السّلام ذاقار،كتبت عائشة إلى حفصة بنت عمر:أمّا بعد؛فإنّي أخبرك أنّ عليا قد نزل ذاقار،و أقام بها مرعوبا خائفا لما بلغه من عدّتنا و جماعتنا،فهو بمنزلة الأشقر،إن تقدّم عقر،و إن تأخّر نحر..

فدعت حفصة جواري لها يتغنّين و يضربن بالدفوف..إلى أن قال:فقال سهل بن حنيف في ذلك هذه الأشعار:

عذرنا الرجال بحرب الرجال فما للنساء و ما للسباب أما حسبنا ما أتينا به لك الخير من هتك ذاك الحجاب و مخرجها اليوم من بيتها يعرّفها الذنب نبح الكلاب إلى أن أتانا كتاب لها مشوم،فيا قبح ذاك الكتاب

ص: 168

تذييل:

قد تضمّن خبر عقبة المزبور أنّ له مناقب خمس،لكلّ صلاة منقبة، و قد تضمّن خبر عقبة مناقب أربع،كونه بدريّا،و كونه عقبيّا،و كونه احديّا،و كونه من النقباء الذين اختارهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الاثني عشر.و يحتمل أن يكون الخامس كونه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السّلام (1)،فتدبّر (7).

ص: 169

(1) سابعا:ولايته على المدينة من قبل أمير المؤمنين عليه السّلام عند ما خرج لحرب الناكثين،راجع:تاريخ الكامل 222/3..و غيره من كتب التاريخ.

ثامنا:كان يصلّي سهل بن حنيف بالمسلمين بأمر أمير المؤمنين عليه السّلام عند ما حوصر عثمان بن عفان،لاحظ:الكامل لابن الأثير 187/3،و ذكره الطبري في تاريخه 423/4،و صفحة:474..و غيره.

تاسعا:تأمير إمام المتقين عليه السّلام لسهل على خيل أهل البصرة يوم صفّين،كما في تاريخ الطبري 11/5.

عاشرا:تأبين إمام المتقين له و تحسّره على فقده بقوله عليه السّلام-و ذلك عند ما سمع بوفاته،فوجد عليه وجدا كثيرا-و قال:«لو احبّني جبل لتهافت».

لاحظ:نهج البلاغة 26/4[حكمة 111]،و شرح النهج لابن أبي الحديد 275/18،و تحف العقول:244،و الدرجات الرفيعة:390،و رجال السيد بحر العلوم 34/3..و غيرها.

حادي عشر:شهادة الإمام الرضا عليه السّلام بأنّه ممّن لم يغيّر و لم يبدّل،و ذهب على منهاج نبيه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،كما في عيون أخبار الرضا عليه السّلام 246/2 باب 34.

ثاني عشر:كبّر أمير المؤمنين عليه السّلام عليه خمسا خمسا،و قال:«لو كبّرت عليه سبعين لكان أهلا»،كما في رجال الكشي:37 حديث 75. *حصيلة البحث إنّ من يكون بدريّا،و نقيبا اختاره رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من بين أصحابه،و من بايع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على الموت و وفى ببيعته،و كان ممّن بايع بيعة العقبة،و كونه من السابقين،و ممّن شهد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم له بأنّه صدق في قتال المشركين،و من ولاّه أمير المؤمنين صلوات اللّه و سلامه عليه على المدينة و على فارس،و كان من السابقين إلى بيعة أمير المؤمنين عليه السّلام،و من أمّره أمير المؤمنين عليه السّلام لإمامة الجماعة يوم حصر عثمان،و من أمّره أمير المؤمنين عليه السّلام في صفّين على خيل أهل البصرة،و من فضّل عليا عليه السّلام على جميع الصحابة،و ممّن أنكر على أبي بكر جلوسه مجلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و من شهد الإمام الرضا عليه السّلام له أنّه ممّن لم يغيّر و لم يبدّل بعد

ص: 170

(1) رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و مضى على منهاج نبيه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و ترضّي الإمام عليه السّلام و ترحّمه عليه..فمثل هذا الرجل المثالي الذي جمع تلكم الأوصاف التي كلّ واحدة منها تكفي في عدّه ثقة جليلا من دون غمز من أحد فيه،يجب عدّه ثقة ثقة جليلا،بل أرفع و أجلّ من التوثيق، فرضوان اللّه تعالى عليه.

[10485] 683-سهل بن حيّان

جاء في جمال الأسبوع:184 في الفصل الحادي عشر، بسنده:..عن قاسم بن محمّد الجوهري،عن سهل بن حيان،عن أبي الصباح الكناني،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السّلام..

و لكن في الطبعة المحققة:124:سلمة بن حيّان،و هو الموافق لما في المحاسن 272/1 حديث 368.

و لاحظ:التهذيب 5/3 حديث 13،و هو الصحيح.

و قد سلف مستدركا بهذا العنوان،فراجع.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[10486] 684-سهل بن خلف

جاء في رجال الكشي في ترجمة فارس بن حاتم القزويني:528

ص: 171

(1) حديث 1011،بسنده:..عن محمّد بن موسى،عن سهل بن خلف، عن سهل[سهيل]بن محمّد..

حصيلة البحث لم يذكره علماء الجرح و التعديل فهو مهمل،و لا يبعد قوّته لقرائن.

[10487] 685-سهل بن دارة

كذا جاء في وسائل الشيعة 265/7 حديث 9294[طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السّلام،و في الطبعة الإسلامية 1263/4 حديث 4]، بسنده:..عن سعد،عن أحمد بن محمد،عن علي بن حسّان،عن سهل ابن دارة،عن أبيه..

لكن في ثواب الأعمال:49 باب ثواب من حبس ريقه إجلالا للّه تعالى في صلاته حديث 1،و فيه:سهل بن دارم،و سيأتي.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[10488] 686-سهل بن دارم

جاء في ثواب الأعمال:49:في ثواب من حبس ريقه إجلالا للّه تعالى في صلاته حديث 1،بسنده:..عن علي بن حسّان،عن سهل بن دارم،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.

ص: 172

(1) و عنه في بحار الأنوار 240/84 حديث 22 بالسند المتقدّم.

و لكن في وسائل الشيعة 265/7 حديث 9294:سهل بن دارة

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[10489] 687-سهل الديباجي

حكى الشيخ الحائري في منتهى المقال 424/3 برقم(1404)عن تعليقة الوحيد البهبهاني رحمه اللّه أنّه قال:هو ابن أحمد الماضي.. و يقصد بذلك أنّه هو:سهل بن أحمد بن عبد اللّه الديباجي السالف ذكره، و لم يرد في تعليقة الوحيد رحمه اللّه المطبوعة و لا المخطوطة عندنا.. فراجع.

حصيلة البحث المعنون حسن ممدوح.

[10490] 688-سهل بن ذبيان

قال في بحار الأنوار 328/47:وجدت في بعض تأليفات أصحابنا أنّه روى بإسناده:..عن سهل بن ذبيان،قال:دخلت على الإمام علي ابن موسى الرضا عليهما السّلام في بعض الأيّام قبل أن يدخل عليه الناس،فقال لي:مرحبا بك يا بن ذبيان!..

ص: 173

( و لكن في مستدرك وسائل الشيعة 392/10 حديث 12245:سهيل ابن ذبيان.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[10491] 689-سهل بن الربيع

قال المصنف رحمه اللّه في ترجمة:سهل بن الحنظلية الأنصاري:و هو سهل بن الربيع،ثمّ قال:بايع تحت الشجرة،و كان فاضلا معتزلا عن الناس،كثير الصلاة و الذكر..

لاحظ:اسد الغابة 364/2،و الإصابة 85/2 برقم 3525،و تجريد أسماء الصحابة 243/1 برقم 3551..و غيرها.

حصيلة البحث المعنون مهمل،غير متضح الحال خصوصا و إنّه قد أدرك الفتنة.

[10492] 690-سهل بن رجاء الصنعاني

جاء في فهرست الشيخ قدّس سرّه:202 برقم 778 في ترجمة وهب ابن وهب،بسنده:..عن حجر بن محمّد الشامي،عن سهل بن رجاء الصنعاني،عنه،عن الصادق عليه السّلام..

و في لسان الميزان 118/3 برقم 404،قال:سهل بن رجاء،قال الدارقطني:ينفرد عن الثقات بأحاديث،و لعلّه متّحد مع المعنون.

و مثله في ميزان الاعتدال 237/2 برقم 3575.

حصيلة البحث المعنون غير متضح الحال.

ص: 174

نقيّ الرواية،معتمد عليه،ذكر ذلك ابن نوح.

له كتاب فضل الموالي،و كتاب الردّ على مبغضي آل محمّد صلوات اللّه عليهم أجمعين،أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا علي بن محمّد بن علي القلانسي،قال:حدّثنا حمزة بن القاسم،قال:حدّثنا محمّد بن سهل، عن أبيه.انتهى.

و مثله إلى قوله:ابن نوح،بزيادة ضبط:زاذويه،في القسم الأوّل من الخلاصة (1).

و في القسم الأوّل من رجال ابن داود (2):سهل بن زاذويه أبو محمّد القمي (جش)[أي قال النجاشي:]إنّه ثقة،جيّد الحديث،نقيّ الرواية،حكاية عن ابن نوح.انتهى.

و وثّقه في الوجيزة (3)،و البلغة (4)،بل و الحاوي (5)،حيث عدّه في قسم الثقات.

ص: 176

أو[الأدميّ:]بضمّ الهمزة،و الدال المهملة،و كسر الميم،بعدها ياء،نسبة إلى:الأدم (1)،اسم جمع:الأديم،بمعنى الجلد،نسب إلى ذلك لبيعه له.

و قد مرّ (2)ضبط الرازي في:أحمد بن إسحاق.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)تارة:من أصحاب الجواد عليه السّلام، قائلا:سهل بن زياد الآدمي،يكنّى:أبا سعيد،من أهل الريّ.

و اخرى (4):من أصحاب الهادي عليه السّلام،قائلا:سهل بن زياد الآدمي،يكنّى:أبا سعيد،ثقة،رازي.انتهى.

و ثالثة (5):من أصحاب العسكري عليه السّلام،قائلا:سهل بن زياد،

ص: 179

يكنّى:أبا سعيد الأدمي الرازي.انتهى.

و قال في الفهرست (1):سهل بن زياد الآدميّ الرازيّ،يكنّى:أبا سعيد، ضعيف،له كتاب،أخبرنا[به]ابن أبي جيّد،عن محمّد بن الحسين (2)،عن محمّد بن يحيى،عن محمّد بن أحمد بن يحيى،عن سهل.

و رواه محمّد بن الحسن بن الوليد،عن سعد،و الحميري،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن سهل بن زياد.انتهى.

و عن موضع من الاستبصار (3):إنّ أبا سعيد الآدميّ ضعيف جدا عند نقّاد الأخبار،و قد استثناه أبو جعفر بن بابويه من كتاب نوادر الحكمة (4).انتهى.

و قال النجاشي رحمه اللّه (5):سهل بن زياد أبو علي (6)الآدميّ الرازيّ، كان ضعيفا في الحديث،غير معتمد فيه،و كان أحمد بن محمّد بن عيسى يشهد عليه بالغلوّ و الكذب،و أخرجه من قم إلى الريّ،و كان يسكنها،و قد كاتب أبا محمّد العسكري-عليه السّلام-على يد محمّد بن عبد الحميد العطّار

ص: 180

للنصف من شهر ربيع الآخر،سنة خمس و خمسين و مائتين،ذكر ذلك أحمد ابن علي بن نوح،و أحمد بن الحسين رحمهما اللّه،له كتاب التوحيد،رواه أبو الحسن العباس بن أحمد بن الفضل بن محمّد الهاشمي الصالحي (1)،عن أبيه،عن أبي سعيد الآدميّ.

و له كتاب:النوادر،أخبرناه محمّد بن محمّد،قال:حدّثنا جعفر بن محمّد، عن محمّد بن يعقوب،قال:حدّثنا علي بن محمّد،عن سهل بن زياد،و رواه عنه جماعة.انتهى.

و قال ابن الغضائري (2):سهل بن زياد أبو سعيد الآدميّ الرازيّ،كان ضعيفا جدا،فاسد الرواية و الدين،و كان أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري أخرجه من قم،و أظهر البراءة منه،و نهى الناس عن السماع منه،و الرواية عنه، و يروي المراسيل،و يعتمد المجاهيل.انتهى.

و في التحرير الطاوسي (3):سهل بن زياد الآدميّ أبو سعيد،قال نصر بن الصباح:سهل بن زياد الرازيّ أبو سعيد الآدميّ،يروي عن أبي جعفر و أبي الحسن و أبي محمّد[عليه السّلام] (4).

و قال فيه:عن الفضل بن شاذان،عن طريق علي بن محمّد،أنّه كان يقول عنه:إنّه أحمق.انتهى.

ص: 181

و نقل الكشي أيضا (1)كلام نصر بن الصباح،و نقل عن علي بن محمّد القتيبي أنّه قال:سمعت الفضل بن شاذان يقول في أبي الخير:..و هو صالح بن سلمة أبي حمّاد الرازيّ أبو الخير..كما كنّي.

و قال:كان أبو محمّد الفضل يرتضيه و يمدحه و لا يرتضي أبا سعيد الآدميّ،و يقول:هو أحمق.انتهى.

و عدّه في القسم الثاني من الخلاصة (2)،فقال:سهل-بغير ياء-ابن زياد الآدميّ الرازيّ،يكنّى:أبا سعيد،من أصحاب أبي الحسن الثالث عليه السّلام،اختلف قول الشيخ الطوسي-رحمه اللّه-فيه،فقال في موضع:

إنّه ثقة،و قال في عدّة مواضع:إنّه ضعيف،ثمّ نقل قول النجاشي:إنّه ضعيف..إلى قوله:أحمد بن الحسين-رحمهما اللّه تعالى-..ثمّ نقل كلام ابن الغضائري بتمامه.

و عدّه ابن داود-أيضا (3)-في القسم الثاني،و نقل تضعيف الفهرست، و ابن الغضائري،و النجاشي ملخّصا (4).

ص: 182

و تنقيح المقال:إنّ علماء الرجال قد اختلفوا في الرجل على قولين:

أحدهما:إنّه ضعيف؛و هو خيرة النجاشي (1)،و ابن الغضائري (2)، و الشيخ في الفهرست (3)،و العلاّمة في الخلاصة (4)..و جملة من كتبه الفقهيّة، كالمنتهى (5)،و المختلف (6)..و غيرهما،و ابن داود في رجاله (7)، و المحقّق في الشرايع (8)،و مواضع من نكت النهاية (9)،و المعتبر (10)،و الآبي في محكي كشف الرموز (11)،و السيوري في التنقيح (12)،و الشهيد الثاني (13)،

ص: 183

و الشيخ البهائي (1)،و صاحب المدارك (2)،و المولى الصالح المازندراني (3)، و المحقّق الأردبيلي (4)،و السبزواري (5)..و غيرهم،بل هو المشهور بين الفقهاء و أصحاب الحديث و علماء الرجال.

ثانيهما:إنّه ثقة؛و هو الذي سمعته من الشيخ رحمه اللّه في باب أصحاب الهادي عليه السّلام من رجاله-المتأخّر عن الفهرست تصنيفا-و كأنّه في بدو أمره كان يذهب مذهب المشهور،ثمّ بانت له وثاقته و تبعه في ذلك جمع،ففي موضع من التحرير (6)ما لفظه:و قد عرفت حال سهل بن زياد،و أنّ الأقوى توثيقه.

و في موضع آخر منه (7):و الحديث صحيح،و إن ضعّف بعضهم سهل بن

ص: 184

زياد.انتهى.

حجّة القول الأوّل:

تضعيف من سمعت من أهل الخبرة و الاطّلاع،و هو حجّة شرعا.

و حجّة الثاني:

جملة من القرائن و الأمارات الدالّة على وثاقة الرجل (1)،بعد ردّ تضعيف

ص: 185

ابن الغضائري بعدم الاعتماد على تضعيفاته؛لتضعيفه كثيرا من المعتمدين على وجه لم يبق وثوق بتضعيفاته.

و ردّ تضعيف الفهرست بحكومة توثيقه في رجاله المتأخّر عن الفهرست تصنيفا عليه.

و ردّ تضعيف النجاشي بأنّه لم يضعّف الرجل نفسه،بل ضعّف حديثه.

و أمّا قول الفضل بن شاذان:إنّه أحمق؛فلا دلالة فيه على القدح في دينه أو تقواه؛لأنّ المعهود إطلاق هذا اللفظ في مقام التنبيه على البلادة لا الفسق أو فساد العقيدة.

و أمّا رمي أحمد بن محمّد بن عيسى إيّاه بالغلوّ،فلا يخفى ما فيه،لما أشرنا إليه غير مرّة في طيّ التراجم.

و في الفوائد (1)من:أنّ القدماء كانوا يرمون الرجل بالغلوّ بقوله أو

ص: 186

روايته لبعض ما هو الآن من ضروريّات الإماميّة بالنسبة إلى أئمّتهم عليهم السّلام (1).

و يشهد لما ذكرناه هنا رواية الرجل أخبارا كثيرة غاية الكثرة في مذمّة الغلاة و الغلوّ،و حقيّة كون الأئمّة عليهم السّلام عباد اللّه تعالى مكرّمين، و إخراج أحمد بن محمّد بن عيسى إيّاه من قم لا يعتنى به،بعد إخراجه لجمع

ص: 187

بأسباب لا تجوّز الهتك،فضلا عن النفي الذي هو من أعظم مراتب الهتك.

و لقد أجاد المولى الوحيد رحمه اللّه (1)حيث قال (2):إنّ أحمد بن محمّد بن عيسى أخرج جماعة من قم لروايتهم عن الضعفاء،و إيرادهم المراسيل في كتبهم،و كان اجتهادا منه،و الظاهر خطاؤه،و لكن كان رئيس قم،و الناس مع المشهورين إلاّ من عصمه اللّه تعالى،و لو كنت تلاحظ ما رواه في الكافي (3)في باب:النصّ على الهادي عليه السّلام و إنكاره النصّ لتعصّب الجاهلية[بأنّه لم قدّمهم عليّ و ذكر هذا العذر بعد الاعتراف به] (4)،لما كنت تروي عنه شيئا، و لكنّه تاب،و نرجو أن يكون تاب اللّه عليه.انتهى المهمّ من كلام الوحيد رحمه اللّه.

و ما ذكره موجّه،إلاّ أنّ الرواية التي أشار إليها ممّا رواه في باب النص على الهادي عليه السّلام،فإنّا قد أوردناها،و تكلّمنا عليها في ترجمته (5)،فلاحظ و تدبّر.

ثمّ اعلم،أنّه ينبغي الإشارة إلى القرائن و الأمارات التي اعتمدوا عليها،و جعلوها مرجّحة لتوثيق الشيخ رحمه اللّه،و قد أشار إليها

ص: 188

المولى الوحيد رحمه اللّه..و غيره.

فمنها:كونه شيخ الإجازة؛فإنّه من أسباب الوثوق بالرجل و الاعتماد عليه،كما أوضحناه في محلّه (1).

و قد بنى الفاضل المجلسي رحمه اللّه الاعتماد على الرجل على ذلك في الوجيزة (2)،حيث قال:سهل بن زياد ضعيف،و عندي لا يضرّ ضعفه لكونه من مشايخ الإجازة.انتهى.

و منها:كونه كثير الرواية جدّا،و رواياته سديدة مفتى بها؛فإنّه من أمارات اعتدال الرجل.

و منها:أنّ الكليني رحمه اللّه-مع نهاية احتياطه في أخذ الرواية،و احترازه عن المتّهمين-كما هو ظاهر و مشهور و مصرّح به في ترجمته-قد أكثر الرواية عنه،سيّما في كافيه الذي قال في صدره ما قال.

و منها:أنّ الشيخ رحمه اللّه كثيرا ما تأمّل في أحاديث جماعة بسببهم، لكنّه لم يتفق له ذلك بالنسبة إليه بسببه،بل و في خصوص الحديث الذي هو

ص: 189

واقع في سنده.و ربّما يطعن-بل و يتكلّف في الطعن-من جهة اخرى، و لا يتأمّل فيه أصلا.

و منها:إنّ الشيخ المفيد رحمه اللّه في رسالته في الردّ على الصدوق رحمه اللّه (1)ذكر حديثا دالاّ على مطلوب الصدوق رحمه اللّه؛ سنده:..محمّد بن يحيى[العطار]،عن سهل بن زياد الآدميّ،عن محمّد بن إسماعيل،عن بعض أصحابه،عن الصادق عليه السّلام..

و طعن عليه بوجوه كثيرة (2)،و بذل جهده في الإتيان بها،و تشبّث في طرحه-و أنّه لا أصل له-بما أمكنه و قدر عليه،و لم يقدح في سنده إلاّ من جهة الإرسال.

و منها:أنّ الكتاب المنسوب إليه و مسائله التي سأل بها الهادي و العسكري عليهما السّلام قد ذكرها المشايخ-سيّما الصدوقان-و ليس فيها شيء يدلّ على ضعف في النقل،أو غلوّ في الاعتقاد.

و منها:ما سمعته من النجاشي من كونه ممّن كاتب أبا محمّد العسكري عليه السّلام سيّما على يد محمّد بن عبد الحميد الذي وثّقه النجاشي و العلاّمة.

و منها:كونه صاحب كتاب:التوحيد..و غيره.

و منها:روايته عن ثلاثة من أئمتنا الجواد و الهادي

ص: 190

و العسكري عليهم السّلام؛فإنّ كشفه عن حسن حال الرجل غير خفيّ.

و منها:إطباق جماعة كثيرة (1)من فحول أصحابنا على الرواية

ص: 191

عنه الكاشفة عن كونه معتمدا عندهم،سيّما مثل الشيخين و الصدوق و ابن قولويه..و غيرهم.و ظاهر الكليني رحمه اللّه كونه من مشايخه،لوقوع روايته عنه في الكافي بغير واسطة في موارد عديدة.

و قد نقل في جامع الرواة (1)رواية الفضل بن محمّد الهاشمي الصالحي، و علي بن محمّد،و محمّد بن أحمد بن يحيى،و أحمد بن أبي عبد اللّه،و محمّد ابن أبي عبد اللّه،و محمّد بن الحسن،و محمّد بن قولويه،و محمّد بن علي، و محمّد بن الحسين،و أبي الحسين الأسدي،و محمّد بن نصير،و علي بن إبراهيم..و غيرهم،عنه.فإنّ رواية هؤلاء الأجلاّء عنه،و إكثارهم من الرواية عنه،يكشف عمّا ذكرناه،و كلّ واحد من الوجوه المذكورة و إن كان لا يورث ترجيح توثيق الشيخ رحمه اللّه على تضعيف النجاشي،إلاّ أنّ المجموع من حيث المجموع إذا انضمّت إلى توثيق الشيخ رحمه اللّه الرجل أورثت الاطمئنان به.

و لا يتوهّم أنّ ذلك تقديم لتوثيق الشيخ رحمه اللّه على تضعيف النجاشي، مع أنّ النجاشي أضبط.

لأنّا نقول:إنّ النجاشي لم يضعّف الرجل نفسه،بل ضعّف رواياته، و قد عرفت أنّ رواياته كلّها نقيّة بالوجدان عمّا يدلّ على ضعف في النقل،أو

ص: 192

غلوّ في الاعتقاد،و إنّما يعارض توثيق الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله تضعيفه في فهرسته،فإذا كان التوثيق متأخّرا،كان حاكما على التضعيف،و كشف عن أنّه تبيّن له عند تصنيف الرجال ما لم يكن متبيّنا لديه عند تصنيف الفهرست.

و العجب من بعض أعلام أهل الفنّ،حيث قال:إنّه لم يظهر المتقدّم-من التوثيق و التضعيف-من الشيخ رحمه اللّه،و التعارض يوجب التساقط.

وجه العجب:أنّ تأخّر رجال الشيخ رحمه اللّه عن فهرسته ممّا لا يخفى على كلّ من راجع رجاله،حيث صرّح في مواضع عديدة بأنّ لمن عنونه كتبا ذكرها في الفهرست،فتأخّر رجاله عن فهرسته من الواضحات،فبقي توثيق الشيخ رحمه اللّه لا معارض له إلاّ قول ابن الغضائري الذي لا وثوق بتضعيفاته-لخروجها عن الحدّ،و عدم خلوّ أحد من جرحه و غمزه.

و أمّا ما سمعته من العلاّمة رحمه اللّه من نسبة التضعيف مرارا إلى الشيخ رحمه اللّه و مقابلته بالتوثيق مرّة،فلم أفهم وجهه؛فإنّ الشيخ رحمه اللّه لم يضعّفه إلاّ مرّة واحدة في الفهرست،و وثّقه مرّة في رجاله المتأخّر عنه،و أمّا في سائر مقامات رجاله فلم يصدر منه إلاّ السكوت دون التضعيف.

و ممّا ذكرنا كلّه ظهر أنّا إن لم نعدّ حديث الرجل في الصحاح استنادا إلى توثيق الشيخ رحمه اللّه المؤيّد بمجموع الوجوه المزبورة،فلا شبهة في كونه إماميّا غير غال،فإذا انضمّ إلى ذلك القرائن المذكورة،عددنا حديثه في

ص: 193

الحسان المعتمدة دون الضعاف المردودة.

ثمّ لا يخفى عليك أنّ هذا المسلك الذي سلكناه أولى ممّا سلكه الشيخ الحرّ رحمه اللّه (1)ممّا لا يخلو من مناقشة،فإنّه قال:إنّه يظهر من الصدوق رحمه اللّه في الفقيه،و الشيخ رحمه اللّه في كتابي الأخبار،و من كتب الرجال، أنّ كتب سهل بن زياد معتمدة،و لم يطعن فيها.

ثمّ استشهد بما ذكره الصدوق رحمه اللّه و الكليني في أوّل الفقيه و الكافي، و أطال بنقل ذلك.

و فيه:أوّلا:إنّ كون الكتاب معتمدا غير وثاقة الرجل،و لا تلازم بينهما؛ فإنّه كثيرا ما يطعنون في الرجل،و يصرّحون بأنّ كتابه معتمد،و قد يعكسون، فلا تلازم بين الأمرين.

و ثانيا:إنّه إن تمّ ما ذكره لزم وثاقة جميع رجال الفقيه؛لاقتضاء ما ذكره في أوّله ذلك،مع أنّا نرى بالعيان أنّه كثيرا ما يروي الرواية و يضعّفها،و يطعن في رجالها.

و أمّا الشيخ رحمه اللّه؛فقد ذكر في أوّل كتابيه أنّ الداعي إلى تصنيفهما هو اختلاف الأخبار و دفع التناقض الظاهر بينهما،و مقتضى ذلك أن يجمع جميع ما ورد عنهم عليهم السّلام من الصحيح و السقيم من غير التفات إلى أنّ راويه موثّق أو معتمد أم لا.

ص: 194

تذييل:

ذكر العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة-بعد عنوان الرجل-عبارة النجاشي..

إلى قوله:ذكر ذلك أحمد بن علي بن نوح،و أحمد بن الحسين،ثمّ قال:و قال ابن الغضائري..و نقل عبارته التي ذكرناها إلى آخرها.فاستظهر الشهيد الثاني من ذلك كون ابن الغضائري هو الحسين بن عبيد اللّه،لا أحمد بن الحسين، و إلاّ لم يصحّ عطفه عليه.

و قد ذهب عليه أنّ العلاّمة رحمه اللّه أوّلا:نقل قول ابن الغضائري مجملا عن النجاشي،ثمّ أورد كلامه من كتابه مفصّلا و لا دلالة في هذا على المغايرة بوجه (1).

التمييز:

قد سمعت من النجاشي (2)،و الفهرست (3)،و جامع الرواة (4)،الراوين عن الرجل.

و قد ميّزه في المشتركاتين (5)برواية علي بن محمّد بن إبراهيم الرازي الكليني المعروف،و أحمد بن الحسين،و محمّد بن جعفر بن عون،

ص: 195

و محمّد بن أحمد بن يحيى،و أحمد بن أبي عبد اللّه،و أحمد بن الفضل بن محمّد الهاشمي،عنه.

قال الكاظمي (1):لكن أحمد غير مذكور في كتب الرجال.

و ميّزه أيضا بروايته عن أبي جعفر و أبي الحسن و أبي محمّد عليهم السّلام، و عن محمّد بن عيسى.

و قد روى في إكمال الدين (2)،و غيبة الشيخ-رحمه اللّه (3)-عن سهل- هذا-عن علي بن مهزيار،و فيه إشكال يأتي التنبيه عليه في ترجمة علي بن مهزيار إن شاء اللّه تعالى (4)(7).

ص: 196

( محمّد الهمداني وكيل الناحية الثقة الجليل،و أحمد بن إسحاق الرازيّ الثقة،و أحمد بن محمّد البرقي الثقة،و إسماعيل بن مهران الثقة،و أيوب بن نوح الثقة،و جعفر بن بشير الثقة،و جعفر بن عثمان الدارمي المهمل،و جعفر بن محمّد الأشعري الحسن،و حسن ابن ظريف بن ناصح الثقة،و الحسن بن علي الوشّاء الثقة،و الحسن بن علي بن فضّال الثقة على الأقوى،و الحسن بن علي بن النعمان الثقة،و الحسن بن علي بن يقطين الثقة، و الحسن بن عطيّة الحنّاط الثقة،و الحسن بن موسى الخشاب الحسن،و الحسين بن راشد لا يبعد حسنه،و الحسين بن سعيد الثقة،و خيران الخادم الحسن،بل الثقة.. و غيرهم كثير،من شاء الوقوف عليهم فليراجع:معجم رجال الحديث 339/8-354 برقم 2630،و صفحة:479-512..و غيرهما. *حصيلة البحث إنّ الحكم في المقام على المترجم،بشيء من الضعف أو الحسن أو غير ذلك مشكل جدا،فلا بدّ لكلّ من يحتاج إلى الوقوف على منزلة المترجم من ملاحظة كلّ ما نقلناه عن الأعلام ثمّ الحكم عليه بما يؤدّي ظنّه،و إنّي بعد التأمّل و إمعان النظر،و التأمّل في جميع الخصوصيّات المذكورة،اطمأننت بحسن المترجم،و عدّ رواياته حسنة،فتدبّر و لا تتسرّع في الحكم،و اللّه سبحانه وليّ التوفيق و السداد.

[10497] 692-سهل بن زياد أبو يحيى الواسطي

جاء في رجال النجاشي:145 برقم 507[الطبعة المصطفوية،و في طبعة بيروت 429/1 برقم(511)،و في طبعة جماعة المدرسين:192 برقم(513)]،و فيه:سهيل،بدلا من:سهل،و قد ترجم في سهيل،قال: سهل بن زياد أبو يحيى الواسطي لقي أبا محمّد العسكري-عليه السّلام- امّه بنت محمّد بن النعمان أبو جعفر الأحول مؤمن الطاق شيخنا المتكلّم رحمه اللّه،و قال بعض أصحابنا:لم يكن سهل بكلّ الثبت في الحديث.. حصيلة البحث لم أتمكّن من الجزم بحال المعنون،و لا يبعد القول بقوّته.

ص: 197

و كنيته:أبو العبّاس،و قيل:أبو يحيى (1)،و كان عمره عند وفاة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خمس عشرة سنة،و عاش إلى سنة ثمان و ثمانين، و هو ابن ستّ و تسعين،و قيل:توفّي سنة إحدى و تسعين،و قد بلغ مائة سنة (2).

ص: 199

(7) -67/2]،بسنده:..عن العبّاس بن سهل،عن أبيه سهل بن سعيد،قال: بينا أبو ذرّ قاعد..

و جاء أيضا في الخرائج و الجرائح 1167/3،و مثله في قصص الأنبياء للراوندي:145 حديث 154..

و عنهما في بحار الأنوار 383/12 حديث 7.

و جاء أيضا في تأويل الآيات 281/1 حديث 13.

أقول:الظاهر أنّ هذا هو تصحيف:سهيل بن سعد الساعدي،و الذي يبعد هذا أنّ سهل بن سعد الساعدي كان مخالفا لأئمّة الجور،و لم ينقل أنّ له أيّ مساس كان مع السلطة الزمنيّة،ثمّ هو الذي يقول هنا:بعثني هشام ابن عبد الملك أستخرج له بئرا،و هشام ولد سنة نيف و سبعين و مات سنة 125،و سعد الساعدي كان له عند وفاة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خمسة عشر سنة و مات سنة 91.

حصيلة البحث الظاهر أنّ المعنون محرّف:سهل بن سعد الساعدي،و هو مجهول الحال،إلاّ أنّ متن الحديث ممّا تسالمت على صحّته جميع الطائفة الحقّة. [10501] 694-سهل بن سعيد الحلواني

جاء في رجال الشيخ:216 برقم 214[الطبعة الحيدرية،و في طبعة جماعة المدرسين:222 برقم(2976)]في أصحاب الإمام الصادق عليه السّلام:سهل بن سعيد الحلواني.

و جاء في معاني الأخبار:341 باب معنى الهاوية حديث 1، بسنده:..عن محمّد بن عمرو،عن صالح بن سعيد،عن أخيه سهل الحلواني،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.

و بالسند و المتن المتقدم في علل الشرائع 466/2 باب 222 حديث 21

ص: 201

(7) - حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في كتب الرجال و الحديث فهو مهمل.

[10502] 695-سهل بن سفيان

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 362/1 الجزء الثاني عشر،بسنده:..قال:حدّثنا القاسم بن هارون،قال:حدّثنا سهل ابن سفيان،عن همّام،عن قتادة،عن أنس،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..و مثله في بحار الأنوار 406/18 حديث 114،و 33/40 باب 91 حديث 65 بالسند المتقدّم.

و لكن في الطبعة الجديدة لأمالي الشيخ رحمه اللّه:352 حديث 727:سهل بن صقين.

أقول:الظاهر أنّ هذا هو:سهل بن صقير،و يقال:ابن سقير أيضا، أبو الحسن الخلاطي،راجع:تهذيب الكمال 193/12 برقم 2616.

و هو نفسه:سهل بن زنجلة،راجع تهذيب التهذيب 222/4 برقم 442،و لسان الميزان 41/4 برقم 121..و غيرهما.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[10503] 696-سهل بن سقير أبو الحسن الخلاطي

كذا في كتب التراجم و سيأتي:ابن صقير،و هو و ابن سفيان و ابن صقين واحد كما سلف و يأتي،فراجعه في محله.

حصيلة البحث المعنون مهمل،و اختلاف اسمه يزيده إبهاما،و هو من أعلام العامة.

ص: 202

(7) صالح-و كان قد جاز مائة سنة-قال:سمعت أبا المعمّر عبّاد بن عبد الصمد،قال:سمعت أنس بن مالك،يقول:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:يقول:«صلّت الملائكة عليّ و على علي عليه السّلام سبع سنين»..و مثله سندا و متنا في الإرشاد للشيخ المفيد قدّس سرّه: 14[و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السّلام 30/1]باب طرف من أخبار أمير المؤمنين-عليه السّلام-و فضائله و مناقبه.

و في مناقب الخوارزمي:18،بسنده:..عن سهل بن أبي صالح، و المناقب لابن المغازلي:14 حديث 19،و الفصول المختارة(طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السّلام 257/2)،و ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 116/9 برقم 4725،و قال:مات سنة 218.

حصيلة البحث المعنون مهمل،و روايته سديدة جدا.

[10508] 700-سهل بن صالح العباسي أبو سعيد

جاء في الخصال 279/1 باب الخمسة حديث 25،بسنده:..قال: حدّثنا أبو العباس محمّد بن علي الخراساني،قال:حدّثنا أبو سعيد سهل ابن صالح العبّاسي،عن أبيه و إبراهيم بن عبد الرحمن الإيلي [خ.ل:الأبلي]،قال:حدّثنا موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب،قال:حدّثني أبي محمّد بن علي،قال: حدّثني أبي علي بن الحسين،قال:حدّثني أبي الحسين بن علي عليهم السّلام:إنّ أمير المؤمنين عليه السّلام قال ليهودي..و في صفحة: 532 باب الثلاثين و ما فوق حديث 10:حدّثنا أبو محمّد الحسن بن حمزة بن علي بن عبد اللّه بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن علي بن

ص: 205

(7) الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام،قال:حدّثنا محمّد بن يزداد..و عنه في بحار الأنوار 249/17 باب جوامع معجزاته عليه السّلام حديث 3،و كذا في 55/18 حديث 9،و 308/19، و 113/20،و 226/38..و موارد اخرى.

و جاء أيضا في قصص الأنبياء للراوندي:308 حديث 413.

حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل،لكن رواياته سديدة، و الظاهر أنّه من أولاد العبّاس بن أمير المؤمنين عليه السّلام،و ليس هو من بني العبّاس.

[10509] 701-سهل بن صالح الهمداني

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله:215 برقم 213[الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين:222 برقم(2975)]من أصحاب الإمام الصادق عليه السّلام،و علّق المصحّح لرجال الشيخ بقوله:لا يوجد هذا الاسم و الذي بعده في بعض نسخ الكتاب..

و في رجال البرقي:44 عدّه من أصحاب الإمام الصادق عليه السّلام بقوله:سهل بن صالح..

حصيلة البحث الظاهر أنّ المعنون مجهول موضوعا و حكما.

[10510] 702-سهل بن صغير[صقير]

جاء في فلاح السائل:258،بسنده:..قال:حدّثنا أحمد بن عبدان

ص: 206

(7) البرذعي،قال:حدّثنا سهل بن صقير،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام..و عنه في بحار الأنوار 214/76 مثله.

و لكن في الطبعة الجديدة:285:سهل بن صقير،و هو الصحيح، راجع:تهذيب الكمال 193/12 برقم 2616.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[10511] 703-سهل بن صقير أبو الحسن الخلاطي

كذا في كتب تراجم الرجال العامية،نظير تهذيب الكمال 193/12 برقم 2616،و جاء في أسانيدنا بعنوان:سهل بن سفيان،أو سهل بن صفين،كما مرّ،و قلنا في محله أنّه هو:سهل بن زنجلة أو زنجويه، فتدبر.

حصيلة البحث المعنون عامي مهمل عندنا،لم ندرجه لو لا وروده في أسانيدنا.

[10512] 704-سهل بن صقين

كذا جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه:352 حديث 727، بإسناده:..قال:حدّثنا القاسم بن هارون،قال:حدّثنا سهل بن صقين، عن همام،عن قتادة..و لكن في طبعة النجف الأشرف من الأمالي

ص: 207

(7) 362/1:سهل بن سفيان..و مثله في بحار الأنوار 406/18 حديث 114،و 33/40 باب 91 حديث 65،و قد سلف،و احتملنا كونه:سهل بن صقير،فراجع.

حصيلة البحث المعنون عامي مهمل عندنا.

[10513] 705-سهل بن صيفي

جاء في كفاية الأثر:171 باب 25 ما روى عن الإمام الحسين عليه السّلام،بسنده:..قال:حدّثني أحمد بن عبدان،قال:حدّثني سهل بن صيفي،عن موسى بن عبد ربّه،قال:سمعت الحسين بن علي-عليهما السّلام-يقول:..

و عنه في بحار الأنوار 341/36-342 حديث 207:سهل بن صيفي،عن موسى بن عبد ربّه..

حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أن روايته سديدة.

[10514] 706-سهل بن عامر

جاء في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه:123 المجلس السادس و العشرون حديث 2[و في طبعة اخرى:185 حديث 191]،

ص: 208

(7) بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن علي بن خلف،قال:حدّثنا سهل بن عامر،قال:حدّثنا زافر بن سليمان،عن شريك،عن أبي إسحاق،قال:قلت لعلي بن الحسين عليهما السّلام.. و لكن في معاني الأخبار:65 حديث 1:سهل بن[إسماعيل بن] عامر..

و جاء في بحار الأنوار 223/37 باب 52 في أخبار الغدير،بسنده:.. عن محمّد بن علي بن خلف،عن سهل بن عامر،عن زافر بن سليمان، عن شريك،عن أبي إسحاق،قال:قلت لعلي بن الحسين عليهما السّلام..و لاحظ:رجال النجاشي:221 برقم 763[و في طبعة جماعة المدرسين:288 برقم(769)]في ترجمة عمرو بن جميع الأزدي،بسنده:..حدّثنا الحسن بن علي بن عفان،قال:حدّثنا سهل ابن عامر،عن عمرو بن جميع الأزدي بها.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر ترجمته أعلام الجرح و التعديل،فهو مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.

[10515] 707-سهل بن عامر البجلي

جاء بهذا العنوان في تأويل الآيات 449/2 حديث 8،بسنده:..عن أحمد بن محمد بن يزيد،عن سهل بن عامر البجلي،عن عمرو بن أبي المقدام..

و عنه في بحار الأنوار 410/35 حديث 5 مثله.

و قد ذكره ابن حبّان في الثقات 290/8،و راجع:لسان الميزان 119/3 برقم 413.

ص: 209

(7) حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا.

[10516] 708-سهل بن عامر بن سعد الأنصاري

كذا عنونه في تجريد أسماء الصحابة 244/1 برقم 2563،و قال: استشهد يوم بئر معونة..و مثله في اسد الغابة 367/2..و غيرهما،إلاّ أنّ المصنف رحمه اللّه عنونه بعنوان:سهيل بن عامر بن سعد..-كما سيأتي- تبعا للاستيعاب 576/2 برقم 2516..فراجع.

حصيلة البحث المعنون صحابي مهمل،لم يبيّن لنا حاله سوى ما ذكرناه،و قيل شهادته دليل حسنه.

[10517] 709-سهل بن عبد اللّه

جاء بهذا العنوان في كتاب النوادر للراوندي:261، بسنده:..عن محمد بن أحمد،عن سهل بن عبد اللّه،عن عبد اللّه ابن عبد الرحيم..

و عنه في بحار الأنوار 48/97 حديث 35.

حصيلة البحث المعنون مهمل،لم يذكره علماء الرجال

ص: 210

(حصيلة البحث المعنون صحابي مهمل.

[10520] 712-سهل بن عمّار النيسابوري

جاء في الخصال 469/2 أبواب الاثني عشر حديث 13،بسنده:.. قال:حدّثنا أبو علي محمّد بن علي بن إسماعيل اليشكري المروزي، قال:حدّثنا سهل بن عمار النيسابوري،قال:حدّثنا عمر بن عبد اللّه بن زيد،قال:حدّثنا سفيان،عن سعيد بن عمرو بن أيشوع،عن الشعبي، عن جابر بن سمرة،قال:جئت مع أبي إلى المسجد و رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يخطب..

و في كفاية الأثر:50 باب 6 ما جاء عن جابر بن سمرة، بسنده:..قال:أبو علي محمّد بن علي بن إسماعيل الكربي المروزي، قال:حدّثنا سهل بن عمّار النيسابوري،قال:حدّثنا عمر بن عبد اللّه بن رزين،قال:حدّثنا سفيان،عن سعيد بن عمر الشعبي،عن جابر سمرة..

و مثله في إكمال الدين 272/1 باب 24 حديث 20،بسنده:.. قال:حدّثنا أبو علي محمّد بن علي بن إسماعيل السكري المروزي،قال:حدّثنا سهل بن عمّار النيسابوري،قال:حدّثنا عمرو بن عبد اللّه بن رزين،قال:حدّثنا سفيان،عن سعيد بن عمرو،عن الشعبي،عن جابر بن سمرة،قال:جئت مع أبي إلى المسجد..

حصيلة البحث المعنون مهمل،و روايته مؤيدة بروايات كثيرة.

ص: 212

(7) أبو فروة زيد بن محمّد الرهاوي،قال:حدّثنا عمار بن مطر،قال:حدّثنا أبو عوانة،عن خالد بن علقمة،عن عبيدة بن عمرو السلماني..إلى أن قال:و من طريق أصحابنا؛حدّثني علي بن حبشي بن قوني..إلى أن قال في صفحة:22،قال:الشيخ أبو عبد اللّه سألت أبا بكر محمّد بن عمر الجعابي عن هذه(أم سليم)،و قرأت عليه أسناد الحديث للعامة، و استحسن طريقها و طريق أصحابنا فيه،فما عرفت أبا صالح الطرسوسي القاضي،قال:كان ثقة عدلا حافظا..

و عنه في بحار الأنوار 185/25 حديث 6 مثله.

حصيلة البحث إن اكتفينا بتوثيق ابن الجعابي عدّ ثقة،و إلاّ فهو مهمل؛لعدم ذكر علماء الرجال له،و على كل حال؛روايته سديدة.

[10527] 717-سهل بن محمّد العطار

جاء في بحار الأنوار 59/36 باب 36 حديث 1 عن تأويل الآيات الظاهرة:محمّد بن العباس،عن سهل بن محمّد العطار،عن أحمد بن عمرو الدهقان،عن محمّد بن كثير،عن عاصم بن كليب،عن أبيه،عن أبي هريرة،قال:إنّ رجلا جاء إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..

و لكن في تأويل الآيات 678/2 حديث 4:محمد بن سهل العطار.. و الظاهر أنّه هو الصحيح،راجع:أمالي الشيخ:185 حديث 309، و فيه:محمّد بن حسن بن سهل العطار.

حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا،و لا يبعد كونه من رواة العامة،إلاّ أنّ روايته سديدة؛لأنّها مؤيدة بروايات كثيرة.

ص: 216

( -أبو عمر الخياط،و قد مرّ مستدركا،راجع عنه:تهذيب الكمال 186/12 برقم 2611..و غيره،و نقل توثيقاتهم له.و قد مرّ مستدركا بعنوان:سهل بن أبي عمر[عمرو]،فراجع.

حصيلة البحث المعنون من رواة العامة ظاهرا،و هو حجة لنا عليهم.

[10530] 720-سهل بن نحرة[نجدة]

كذا جاء في بعض نسخ الخصال،كما في صفحة:420 حديث 14، بإسناده:..قال:حدّثني يوسف بن محمد الطبري،عن سهل بن نحرة، قال:حدّثنا وكيع..

و سلف أنّه في نسخة:سهل أبو عمر..و كلاهما واحد،و قد مرّ في ترجمة:سهل بن نجدة و كونهما و هذا واحد،و لنا فيه كلام في تعدد اسمه و الحكم عليه،و قد مرّ مستدركا أيضا بعنوان:سهل بن أبي عمر[عمرو]، فراجع.

حصيلة البحث المعنون مهمل،و الظاهر كونه من رواة العامة،إلاّ أنّ روايته سديدة.

[10531] 721-سهل بن وهب

المشهور في اسمه هو:سهل بن بيضاء،نسبة إلى امّه،و لذا عنونه المصنف رحمه اللّه كذلك،و حكم عليه بكونه صحابي مجهول.

لاحظ:اسد الغابة 362/2..و غيره.

حصيلة البحث المعنون مهمل لم يبيّن حاله لنا في المعاجم الرجالية.

ص: 218

عن ابن بطّة،عن الحسن بن علي الزيتوني،عنه.

و أراد بالإسناد الأوّل:جماعة،عن أبي المفضل،عن ابن بطّة.

و قال النجاشي رحمه اللّه (1):سهل بن الهرمزان،قميّ ثقة،قليل الحديث، له كتاب نوادر،أخبرنا محمّد بن محمّد..و غيره،عن الحسن بن حمزة،قال:

حدّثنا ابن بطة،عن الحسن بن علي الزيتوني،عنه.انتهى.

و في القسم الأوّل من الخلاصة (2):سهل بن الهرمزان-بالراء قبل الميم، و الراء (3)بعدها-قمي ثقة،قليل الحديث.انتهى.

و في القسم الأوّل من رجال ابن داود (4):سهل بن الهرمزان-بضم الهاء،

ص: 220

و سكون الراء،و ضمّ الميم و الزاي-(لم)[أي لم يرو عنهم عليهم السّلام] (كش)[ذكره الكشي في رجاله]:قمي،ثقة،قليل الحديث.انتهى.

و أراد ب(كش):(جش)[أي بالكشي:النجاشي]كما هو ظاهر.

و وثّقه في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و المشتركاتين (3)،بل و الحاوي (4)، حيث عدّه في قسم الثقات،و نقل توثيق النجاشي،و الخلاصة،و لم يغمز فيه بشيء (5).

التمييز:

ميّزه في المشتركاتين بما سمعته من الفهرست و النجاشي من رواية الحسن ابن علي الزيتوني،عنه (6).

و مثله بعينه في القسم الأوّل من الخلاصة (1)بتكرير(ثقة)،و زيادة:الكاظم عليه السّلام بعد موسى عليه السّلام.

و نسب ابن داود-أيضا-في القسم الأوّل (2)إلى(كش)[أي الكشي]مريدا به:النجاشي-تكرير ثقة.

و قال في الحاوي (3):الظاهر أنّ لفظ ثقة مرّة اخرى سقط

ص: 224

من نسخة النجاشي،و إلاّ فهو موجود في كتاب ابن داود،كما في الخلاصة،و كذا ذكره-يعني ابن داود-في فصل من ذكر النجاشي توثيقه مرّتين.انتهى.

و أقول:تكرير الثقة موجود في عبارة النجاشي التي نقلها الميرزا (1)أيضا.

فلا وجه لما اعترض به الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني على الخلاصة (2)بقوله:ما رأيت توثيق سهل بن اليسع إلاّ في كتاب النجاشي،و اقتصر فيه على أنّه قمي ثقة.و كذلك حكاه ابن طاوس،فلا نعرف الوجه فيما قاله المصنف رحمه اللّه-يعني تكرير الثقة-.انتهى.

ص: 225

و أقول:قد بان لك ممّا ذكرنا أنّ عدم معرفته لوجه تكرير الخلاصة الثقة هو عدم تتبّعه حتى يقف على نقل ابن داود في موضعين من النجاشي تكرير الثقة، و ابتناء تكرير العلاّمة رحمه اللّه على ذلك.

و على كل حال؛فقد وثق الرجل في الوجيزة (1)،و البلغة (2)، و المشتركاتين (3)،و الحاوي (4)..و غيرها أيضا (5)من غير غمز من أحد فيه.

و نقل الحائري (1)نحو ذلك عن ابن طاوس في الدروع الباقية (2)، و بدّل:و قيل:قال أبو الحسن-يعني محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه الهاشمي المنصوري-..إلى أن قال:و كان مولانا الإمام علي بن محمّد عليهما السّلام يقول:«أنت أبو نؤاس الحقّ،و ذاك أبو نؤاس الغي و الباطل».

و كان يخدم سيدنا الإمام عليه السّلام.انتهى (3).

ص: 228

تذييل

قد عدّ المتصدّون لتعداد الصحابة جمعا منهم مسمّين ب:سهل،أوجب اشتراكهم في الجهالة عندنا ذكرهم (1)نسقا،و هم:

و

و

و

و

و

و

و

و

و

[باب سهيل] [مصغّرا]

ص: 239

ص: 240

ابن أبي عبد اللّه.

و قال النجاشي رحمه اللّه (1):سهيل بن زياد أبو يحيى الواسطي،لقي أبا محمّد العسكري عليه السّلام،أمّه بنت محمّد بن النعمان بن جعفر (2)الأحوال مؤمن الطاق،شيخنا المتكلّم رحمه اللّه.

و قال بعض أصحابنا:لم يكن سهيل بكلّ الثبت في الحديث.

له كتاب نوادر؛أخبرنا به محمّد بن علي بن شاذان،عن أحمد بن محمّد بن يحيى،عن عبد اللّه بن جعفر،عن محمّد بن هارون،عن سهيل.انتهى.

و قال ابن الغضائري (3):سهيل بن زياد أبو يحيى الواسطي،و أمّه بنت محمّد بن النعمان،أبو جعفر الأحول مؤمن الطاق،حديثه يعرف تارة و ينكر اخرى،و يجوز أن يخرج شاهدا.انتهى.

و قال في القسم الثاني من الخلاصة (4):سهيل-بضم السين و بالياء بعد الهاء-ابن زياد أبو يحيى الواسطي،لقي أبا محمّد العسكري عليه السّلام.

قال النجاشي رحمه اللّه:شيخنا المتكلّم رحمه اللّه تعالى.

و قال بعض أصحابنا:لم يكن سهيل بكلّ الثبت في الحديث.

و قال ابن الغضائري:امّه بنت محمّد بن النعمان مؤمن الطاق،حديثه؛

ص: 244

نعرفه تارة و ننكره اخرى،و يجوز أن يخرج شاهدا.انتهى (1).

و عنونه ابن داود (2)في الباب الثاني في الضعفاء،و نسب إلى رجال الشيخ رحمه اللّه إنّه لم يرو عنهم عليهم السّلام،و نقل كلام ابن الغضائري،ثمّ قال:

روى عنه البرقي.انتهى.

و ضعّفه في الوجيزة (3)،و عدّه في الحاوي (4)في الضعفاء.

و لكن المولى الوحيد رحمه اللّه (5)بنى على إصلاح حاله،فقال:إنّ قوله-يعني النجاشي-:شيخنا المتكلّم،فيه مدح عظيم.و قول البعض لعلّه لم يثبت عنده،و لذا أسنده إليه منكرا اسمه،و لعلّ مراده منه ابن الغضائري مشيرا إلى عبارته المتقدّمة،و قد حقّق ضعف تضعيفه فضلا عن أن يعارضه(جش) [أي النجاشي].

و يؤيده؛رواية أحمد بن محمّد بن عيسى كتابه،و عدم طعن الشيخ رحمة اللّه عليه هنا،و إكثاره من الرواية عنه في كتب الأخبار من دون إشعار بطعن،و لعلّه من تلامذة هشام بن سالم،و عبد الرحمن بن الحجاج.انتهى.

و أقول:عمدة ما استند إليه تعبير النجاشي ب:شيخنا المتكلّم،و الترحم عليه،و هو مبني على أن يكون(شيخنا المتكلّم)صفة لسهيل،و ذلك محلّ تأمّل،بل المظنون عوده إلى مؤمن الطاق،بل لعلّ ذلك من المقطوع به في

ص: 245

سوق التعبيرات،فضلا عن اقتران ذلك بأنّ المتكلّم المعروف من الخارج، و المعظّم بمثل شيخنا و نحوه هو مؤمن الطاق.

و أمّا سهيل؛فلا معرفة له بالكلام،و لا هو معهود بذلك التضخيم،و على هذا فيبقى سهيل عاريا عن المدح،فإذا انضمّ إلى ذلك عدّ العلاّمة و ابن داود و الحاوي إيّاه في الضعفاء،و تضعيف الفاضل المجلسي،و تأمّل ابن الغضائري في حديثه،لم يبق للاعتماد عليه وجه.

و أمّا استشهاده بعدم طعن الشيخ رحمه اللّه عليه؛فإن أراد به عدم تعرّضه لمذهبه،فغاية ما يفيده ذلك كونه إماميا،و الظاهر أنّه مسلّم لا شبهة فيه،لكنّه وحده غير مجد،بعد عدم ورود مدح فيه يدرجه في الحسان.

و إن أراد به عدم تضعيفه إيّاه،ففيه:إنّ تعرّض الشيخ رحمه اللّه للوثاقة و الضعف في كلّ من رجاله و فهرسته نادر،فلا يمكن استكشاف اعتماده عليه من سكوته،كما لا يخفى (1).

و ذلك دليل حسنه (1).

ص: 247

تذييل

قد عدّ المتكفّلون لعدّ الصحابة جمعا مسمّين ب:سهيل-مصغّرا-نذكرهم نسقا لاشتراكهم في الجهالة،و هم:

و

و

الشاهد بدرا (1).

و

..و غيرهم (1).

( قال رسول اللّه(ص)..نقلا عن أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه:51 [الطبعة الأولى،و في الطبعة الحيدرية 81/1]،و فيه:شبابة بن سوار.. و سيأتي مستدركا مفصلا،فراجع.

حصيلة البحث المعنون مصحّف ظاهرا،مهمل حكما،محتمل النصب و الخبث.

[10581] 729-سيابة بن ضريس

جاء في المحاسن 626/2 باب 12 ارتباط الدابة و الركوب حديث 91،بسنده:..عن علي بن أسباط،عن سيابة بن ضريس،عن سعيد بن غزوان مثل ذلك.

و حديث 92،بسنده:..عن علي بن أسباط،عن علي بن جعفر،عن أبي إبراهيم عليه السّلام..

و لاحظ:بحار الأنوار 205/64،و وسائل الشيعة 481/11 ذيل حديث 15312 مثله،بسنده:..عن علي بن أسباط، عن سيابة بن ضريس،عن حمزة بن حمران،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..

و جاء في المحاسن 396/2 حديث 67..و عنه في بحار الأنوار 71/46 حديث 53،و 217/96 حديث 6 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

ص: 253

و قال:له كتاب.انتهى.

و قال النجاشي (1):سيابة بن ناجية المدني،ذكر ذلك سعد بن عبد اللّه، و قال:له كتاب.انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

(10) -بسنده:..عن جعفر بن محمّد بن مالك،عن سيار بن محمّد البصري، عن علي بن عمر النوفلي،قال:كنت مع أبي الحسن العسكري عليه السّلام..

و في اصول الكافي 325/1 باب الإشارة و النص على أبي محمّد عليه السّلام حديث 2،بسنده:..عن جعفر بن محمّد الكوفي،عن بشار ابن أحمد البصري،عن علي بن عمر النوفلي،قال:كنت مع أبي الحسن عليه السّلام في صحن داره،فمرّ بنا محمّد ابنه،فقلت:جعلت فداك! هذا صاحبنا بعدك،فقال:«لا،صاحبكم بعدي الحسن».

و في إرشاد المفيد 214/2:يسار بن أحمد البصري،و مثله في أعلام الورى 133/2.

و في إثبات الوصية:237،بسنده:..عن جعفر بن محمّد الكوفي، عن سنان بن محمّد البصري،عن علي بن عمر النوفلي،قال:كنت مع أبي الحسن[عليه السّلام]في صحن داره،فمرّ بنا أبو جعفر ابنه محمّد [عليه السّلام]،فقلت:جعلني اللّه فداك!هذا صاحبنا،فقال: «لا و صاحبكم الحق»..

أقول:اختلف النقل في اسم المعنون،ففي الغيبة:سيار،و في الكافي:بشار،و في إثبات الوصية:سنان،و هو واحد،قد وقع التصحيف في الأب أيضا بين(أحمد)و(محمد)،و المتن واحد تقريبا.

و قد سلف مستدركا:سنان بن محمد البصري،فراجع.

حصيلة البحث على كل تقدير؛الاسم مردد و حكمه الإهمال.

[10589] 733-السياري

كذا جاء في إسناد إكمال الدين:430 حديث 5،بسنده:..عن

ص: 258

و

و حاله مجهول (1).

أحمد بن عبدون،عن أبي بكر الدوري،عن الصولي (1)(2).انتهى.

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و حاله مجهول.

(7) أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه[210/2 الطبعة الحيدرية،و فيه:سرة بن يعقوب،و في طبعة مؤسسة البعثة:597 حديث 1240،و فيه:سبرة]، بإسناده:..عن محمد بن أبي عمير،عن سيرة،عن يعقوب بن شعيب، عن أبيه،عن الصادق عليه السّلام..

و قد سلف منا مستدركا ما يرجع للمقام في:سبرة بن يعقوب،و سرة ابن يعقوب..إذ الكل واحد،فراجع.

حصيلة البحث المعنون مهمل ظاهرا مردد الاسم واقعا،و رواية ابن أبي عمير عنه تسبغ عليه نوعا من الحسن و القوة.

[10597] 736-سيرة بن زياد

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه:113 حديث 172[طبعة مؤسسة البعثة،و في طبعة النجف الأشرف:111-112]، بسنده:..عن القاسم بن محمّد الدلال،عن سبرة بن زياد،عن الحكم بن عتيبة..

و لكن في طبعة النجف الأشرف من أمالي الشيخ الطوسي [الطبعة الحيدرية]111/1-112،و كذا في أمالي الشيخ المفيد رحمه اللّه:334 حديث 4،و فيه:حدّثنا أبو الحسن التميمي،عن سبرة بن زياد،عن الحكم بن عتيبة، عن حنش بن المعتمر،قال:دخلت على أمير المؤمنين عليه السّلام..

و عنهما في بحار الأنوار 53/27 حديث 6،و فيه:سيرة بن زياد

ص: 265

( كذلك،و كذا في بشارة المصطفى:83 حديث 13..و غيره.

و قد سلف مستدركا:سبرة بن زياد،فلاحظ.

حصيلة البحث المعنون مصحّف الاسم،مهمل الحكم.

[10598] 737-سيرين

جاء في تفسير العياشي 259/2(سورة النحل)حديث 28:عن سيرين،قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام،إذ قال:«ما يقول الناس في هذه الآية: وَ أَقْسَمُوا بِاللّٰهِ جَهْدَ أَيْمٰانِهِمْ..؟ !»[سورة الأنعام(6):109]..

و في بحار الأنوار 71/53 باب الرجعة حديث 69 مثله.

و قال المحقق للتفسير في ذيل الصفحة:يحتمل أنّ سيرين مصحّف سرّي،و ثلاثة من أصحاب الإمام الصادق عليه السّلام معنونون في رجال الشيخ ب:(سري)أحدهم،ثقة،و اثنان غير معلومي الحال.

حصيلة البحث المعنون لا مصداق له ظاهرا،و لو كان لكان مهمل واقعا.

ص: 266

ص: 268

باب سيف

أبي المفضل،عن حميد،عن الحسن بن محمّد بن سماعة،عنه.انتهى.

مع سيف بن سليمان-من دون توسط(المغيرة)-ممّا لا ينبغي التأمّل فيه (1).

و عليه؛فلا حاجة إلى التعلّق في توثيقه إلى ما ذكره من استفادة تشيّعه من رواياته،و استفادة وثاقته من رواية صفوان عنه،لما تعرف الآن من مسلّمية وثاقة سيف بن سليمان التمار الآتي.

و أشار الوحيد رحمه اللّه بروايته التي يستفاد منها كونه شيعيّا،إلى ما رواه في الكافي (2)بإسناده:عن سيف التمار،قال:كنّا مع أبي عبد اللّه عليه السّلام و جماعة من الشيعة في الحجر،فقال:«علينا عين؟»فالتفتنا يمنة و يسرة فلم نر أحدا،فقلنا:ليس علينا عين؟فقال:«و ربّ الكعبة!و ربّ البنيّة!-ثلاث مرّات-لو كنت بين موسى عليه السّلام و الخضر عليه السّلام لأخبرتهما أني أعلم منهما،و لا نبأتهما بما ليس في أيديهما؛لأنّ موسى و الخضر عليهما السّلام أعطيا علم ما كان،و لم يعطيا علم ما يكون و ما هو كائن حتى تقوم الساعة..ورثناه من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم وراثة».

فإنّه يدلّ على أنّه من شيعته،بل موضع سرّه (3).

ص: 272

ظهر صاحبه حتى قتلا في مكان واحد،و نالا شرف الشهادة،ثمّ شرف تخصيص الحجة المنتظر عجل اللّه تعالى فرجه إيّاهما بالتسليم عليهما رضي اللّه عنهما (1)(2).

ص: 274

أبي عبد اللّه عليه السّلام ثقة،و ابنه الحسن بن سيف؛روى عنه الحسن بن علي ابن فضال.

له كتاب؛أخبرنا عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:

حدّثنا محمّد بن يوسف بن إبراهيم،قال:حدّثنا محمّد بن أبي حمزة،عن سيف التمّار،بكتابه.انتهى.

و مثله إلى قوله:ثقة،في القسم الأوّل من الخلاصة (1).

و قد وثّقه في الوجيزة (2)،و البلغة (3)،و المشتركاتين (4)،و الحاوي (5)و غيرها أيضا (6).

و زاد الشيخ الأمين الكاظمي:رواية حماد بن عثمان،و ابن أبي عمير، و صفوان بن يحيى،عنه.

و بعد بنائنا على اتحاد هذا مع سيف التمّار المزبور يتميّز بغير المذكورين أيضا ممّن مضى ذكره ممّن يروي عن سيف التمار.

تذييل:

قد اشتبه ابن داود فقال (1):إنّ ابنه الحسن بن سيف يروي عنه أيضا.انتهى.

و لم أقف على أحد ذكر ذلك،و الظاهر أنّه اشتبه من عبارة النجاشي، و الحال أنّ غرض النجاشي أنّ ابنه الحسن بن سيف،لا أنّ ابنه يروي عنه.

ثمّ على ما ذكره يبقى قوله:(الحسن بن علي)،منقطعا لا يرتبط بشيء، كما لا يخفى (2).

ص: 277

[ابن بابويه]،عن أبيه،و محمّد بن الحسن،عن سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن محمّد،عن علي بن الحكم،عن سيف بن عميرة.انتهى.

و عدّه ابن النديم (1)في فهرسته من فقهاء الشيعة.

و قال النجاشي (2):سيف بن عميرة النخعي،عربي كوفي،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام،له كتاب،يرويه جماعات من أصحابنا،أخبرني الحسين بن عبيد اللّه،عن أبي غالب الزراري،عن جدّه، و خال أبيه محمّد بن جعفر،عن محمّد بن خالد الطيالسي،عن سيف، بكتابه.انتهى.

و مثله عبارة الخلاصة في القسم الأوّل (3)،بتأخير(ثقة)عن أبي الحسن عليه السّلام.

ص: 281

و كأنّ نسخة الميرزا من النجاشي كانت خالية عن كلمة:ثقة،و لكن نسختنا متضمنة لها كما نقلنا.و قد نقل التوثيق عنه في النقد (1)،و الحاوي (2)، و المجمع (3)..و غيرهما (4).

و كذا بعض نسخ الخلاصة خال عن كلمة:(ثقة)،إلاّ أن النسخ المعتبرة- و منها النسخة التي نقلها في الحاوي،و المنهج-متضمّنة لذلك.

و عدّه ابن داود أيضا في القسم الأوّل (5)،و عدّه من أصحاب الصادق عليه السّلام و الكاظم عليه السّلام،و نسب إلى النجاشي أنّه:..عربي كوفي ثقة.

و اعترضه الميرزا (6)بخلوّ عبارة النجاشي من التوثيق،و هو اشتباه؛فإنّ

ص: 282

نسخة النجاشي قد تضمّنت التوثيق (1).

ثم إنّ ابن شهرآشوب،قال:إنّه واقفي؛و لكنّه مع حكمه بوقفه قد وثّقه صريحا،حيث قال في معالمه (2):سيف بن عميرة،ثقة،من أصحاب الكاظم عليه السّلام واقفي له كتاب.انتهى.

بل لم أقف-بعد فضل التتبع-على من ضعّفه صريحا،أو شهد بوقفه.

و لذا قال الفاضل المجلسي الأوّل (3)-فيما حكى عنه الوحيد (4)-:

لم نر من أصحاب الرجال و غيرهم ما يدلّ على وقفه،و كأنّه وقع منه سهوا.انتهى.

و كلمات الفقهاء قد اضطربت في حقّ الرجل،فنقل (5)عن

ص: 283

الشهيد الثاني رحمه اللّه تضعيفه.و عن موضع من كشف الرموز (1)إنّه مطعون فيه،و عن موضع آخر إنّه مطعون فيه،ملعون،و هو من الغرائب،فإنّا لم نقف في كلمات علماء الرجال ما يشهد بضعفه و الطعن فيه،و نسبة ابن شهرآشوب (2)،إليه الوقف قد عرفت كونها اشتباها (3).

ص: 284

و على كل حال؛فقد وثّقه في الفهرست،و رجال النجاشي،و الخلاصة، و الوجيزة،و البلغة (1)،و التنقيح للفاضل المقداد (2)،و غاية المراد للشهيد رحمه اللّه (3)حيث قال-في شرح قول العلاّمة:و لا يجوز نكاح الأمة إلاّ بإذن المولى..إلى آخره-ما لفظه:و ربّما ضعّف بعضهم سيفا،و الصحيح أنّه ثقة.انتهى.

و عن شرح الاستبصار لسبط الشهيد الثاني أيضا (4)توثيقه،و عن الإيضاح (5)،و جامع المقاصد (6)،و المهذّب البارع (7)،و المسالك (8)، و الروضة (9)..و غيرها أيضا وصف حديثه بالصحة..

فالحق أنّ الرجل اثنا عشري ثقة..و اللّه العالم.

ص: 285

التمييز:

قد سمعت من الفهرست (1)رواية علي بن الحكم،عنه.

و سمعت من النجاشي رواية محمّد بن خالد الطيالسي،عنه.

و قد ميّزه الشيخ الطريحي (2)بهما.

و زاد الشيخ الكاظمي (3)في مشتركاته رواية إسماعيل بن مهران،و محمّد ابن عبد الحميد،و حماد بن عثمان،و يونس،و ابن أبي عمير،و العباس بن عامر،و موسى بن القاسم،كما وقع في بعض الأسانيد،قال:و لكن رعاية الطبقة تمنع من ذلك؛فإنّ موسى من رجال الرضا عليه السّلام،و سيف من رجال الصادق و الكاظم عليهما السّلام؛و لأنّ الواسطة-و هو العباس بن عامر-بينهما متحققة في طرق اخرى.

و زاد في جامع الرواة (4)رواية علي بن سيف،عن أخيه الحسين،عن أبيه سيف بن عميرة،و رواية الحسن ابنه،عنه،و رواية فضالة بن أيوب،و علي بن أسباط،و الحسن بن محبوب،و إسماعيل بن مهران،و إبراهيم بن هاشم، و علي بن حديد،و محمّد بن عبد الحميد النخعي،و حماد بن عيسى، و يونس أبو الحرث،و محمّد بن عبد الجبار،و الحسن بن علي ابن حمزة،و عبد الرحمن بن محمّد،و أبي محمّد الرازي،و الحسن بن

ص: 286

علي بن يوسف بن بقاح،و علي بن النعمان،و أيوب بن نوح،و محمّد بن الربيع الأقرع،و عبد اللّه بن جبلة،و محمّد بن خالد التميمي،و عبد السّلام ابن سالم،و محمّد بن علي،و محمّد بن سليمان،و علي بن الحسن، و أبي الحسن،عنه (1)(2).

ص: 287

و ذكر علماء السير (1)إنّه كان من شيعة البصرة،و كان عبديا،و كان ممّن خرج منها عند وصول خبر الحسين-عليه السّلام-إليهم،و لحقوه بالأبطح، و لازموه إلى كربلاء حتى استشهدوا بين يديه-سلام اللّه عليه-و نالوا شرف الشهادة.

و ازداد شرفه بتخصيصه بالسلام عليه في الزيارة الناحية المقدسة (2).

المقدمة بقوله عليه السّلام:«السّلام على سيف بن مالك العبدي» (3).

ص: 290

( بسنده:..قال:حدّثني الحسن بن الحسين بن عبد العزيز المهتدي،عن سيف بن المبارك بن زيد مولى أبي الحسن موسى عليه السّلام،عن أبيه مبارك،عن أبي الحسن عليه السّلام..و بحار الأنوار 318/11 باب بعثته-عليه السّلام-على قومه و قصّة الطوفان حديث 19.و الخصال 503/2 باب ثواب من صام خمسة عشر يوما من رجب،ذيل حديث 6، و فيه:سيف بن المبارك بن يزيد.

و جاء أيضا في فضائل الأشهر الثلاثة:21 حديث 8..و عنه في بحار الأنوار 37/97 باب 55 حديث 19.و كذا في صفحة:23 حديث 10، من فضائل الأشهر الثلاثة،و فيه:عن سيف المبارك.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[10617] 745-سيف بن مروان أخو زياد بن مروان القندي

جاء في المحاسن:552 باب التفاح(115)حديث 896،بسنده:.. عن أبي يوسف،عن القندي،قال:دخلت المدينة و معي سيف فأصاب الناس الرعاف،و كان الرجل إذا رعف يومين مات،فرجعت إلى المنزل فإذا سيف أخي رعف رعافا شديدا،فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام،فقال:«يا زياد!أطعم سيفا التفاح»،فأطعمته إيّاه فبرئ.

و عنه في بحار الأنوار 173/66 حديث 27 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل،بل لا نعرف له رواية.

ص: 291

و الثلاثة غلاة.انتهى.

و أقول:الموجود في كتاب الكشي و اختياره ورود هذا الخبر في سفيان بن مصعب العبدي الشاعر،دون سيف..

و الذي أوقع العلاّمة-رحمه اللّه-في هذا الاشتباه-حيث عنونه بوجهين:

أحدهما:سفيان المتقدّم كلامه فيه..و الآخر:سيف-هو ابن طاوس،فإنّه عنونه مرّتين،و قد مرّ (1)كلامه في سفيان.

و قال في التحرير الطاوسي (2)هنا:سيف بن مصعب العبدي أبو محمّد، روي عن الصادق عليه السّلام أنّه قال:«علّموا أولادكم شعر العبدي»،إشارة إلى الشيعة.الطريق مظلم،فيه:نصر بن الصباح،و إسحاق بن محمّد،و محمّد ابن جمهور.انتهى.

و كتب صاحب المعالم-رحمه اللّه-في الحاشية (3):كأنّ سيفا هذا و سفيان السابق رجل واحد،صحّف اسمه في أحد الموضعين،

ص: 293

فلينظر.انتهى (1).

و كيف كان؛فالرجل مجهول الحال،لكون الرواية المادحة في سفيان،و لم يرد في سيف هذا مدح في الرواية و لا كلمات علماء الرجال (2).

نعم؛إن ثبت ما مرّ (1)في سيف التمّار من بناء المولى الوحيد رحمه اللّه (2)على اتّحاده مع:سيف بن سليمان التمّار (3)،كان الرجل من الثقات،لكنّه مشكل،فتدبر (4).

( يعقوب،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام:«المقيم على الذنب و هو منه مستغفر كالمستهزئ».و احتمل في هامش البحار أن يكون:يوسف ابن يعقوب.

و الظاهر أنّه قد نقله من مجموعة ورام(تنبيه الخواطر)18/1، فراجع.

أقول:جاء ما يقارب هذا المتن في اصول الكافي 435/2 حديث 10،بإسناده:..عن محمد بن سنان،عن يوسف[بن]أبي يعقوب بياع الأرز،عن جابر،عن أبي جعفر عليه السّلام..

حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية،و الظاهر أنّه يوسف بن يعقوب المعنون في المتن،فتدبر.

[10625] 748-سيمان[سيماه]البلقاوي

قال في الإصابة 197/3 برقم 3648:سيمويه،و يقال: سيمان البلقاوي،قال:كان نصرانيا،فقدم المدينة بالتجارة فأسلم..قالوا:و عاش مائة و عشرين سنة،و كرره في 224/3 برقم 3743.

و لاحظ:تاج العروس 351/8.

و في كنز العمال 434/13:سيمونة البلقاوي،و جاء في اسد الغابة 383/2 أيضا،و هو الآتي قريبا.

حصيلة البحث المعنون صحابي لا نعرف عنه ما ينفع في مدحه فهو مهمل.

ص: 298

و الشمّاس:كشدّاد،من رؤوس النصارى الذي يحلق وسط رأسه لازما للبيعة،قاله في القاموس (1).

و زاد في التاج (2)قوله:و هذا عمل عدولهم و ثقاتهم،قاله الليث (3).انتهى.

ص: 300

مبدأ حرف الشين من مطبوع الكتاب-المجلد الثانى

ص: 301

آخر حرف الشين و مبدأ حرف الصاد من الطبعة الحجرية

ص: 302

ص: 304

ص: 306

باب الشين المعجمة (1)

(1) و عن الشيخ الفقيه أبي محمّد ريحان بن عبد اللّه الحبشي،و عن أبي عبد اللّه محمّد بن عبد العزيز.

أقول:و لعلّه الشيخ محمّد بن عبد العزيز بن أبي طالب القميّ.كما في طبقات أعلام الشيعة للقرن السابع:129.

و ذكره في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:128،فقال:شاذان ابن جبرئيل بن إسماعيل بن أبي طالب الشيخ سديد الدين أبو الفضل القمي،نزيل المدينة،صاحب(الفضائل)المشهور ب(المناقب)و(إزاحة العلّة في معرفة القبلة)الذي كتبه سنة 558.و قد قرأ عليه(المفيد في التكليف)الشيخ محمّد بن جعفر المشهدي في شهر رمضان سنة 573؛كما صرّح به محمّد بن المشهدي في(المزار)،و قرأ عليه السيّد فخار بن معدّ في واسط في سنة 593،كما ذكره في كتابه(حجّة الذاهب).

و كتب إجازة للسيّد محي الدين محمّد بن عبد اللّه بن زهرة و لوالده عبد اللّه في ظهر(كفاية الأثر)في 584،كما ذكرت صورتها عن خطّه في الجزء الثاني من(معادن الجواهر)و قد ألّفه لالتماس الأمير العالم الزاهد فرامز بن علي البغوائي الجرجاني بعد ما سأله في مكّة في تلك السنة.

و قرأ شاذان بن جبرئيل(معالم العلماء)لابن شهرآشوب..على مصنّفه،كما في سند بعض نسخ معالم العلماء.

أقول:يظهر ممّا ذكره شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة أنّه من علماء و محدّثي القرن السادس.

و قال العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 36/1:و كتاب الفضائل و كتاب إزاحة العلة؛مؤلّفهما من أجلّة الثقات الأفاضل،و قد مدحه أصحاب الإجازات كثيرا،و قال الشهيد قدّس سرّه في الذكرى:ذكر الشيخ أبو الفضل الشاذان بن جبرئيل القمي و هو من أجلاّء فقهائنا في كتاب إزاحة العلّة..

و في بحار الأنوار 109/53-باب الرجعة-ذيل حديث 138،رواية علي بن موسى بن طاوس،عن فخّار بن معدّ العلوي و غيره،عن شاذان

ص: 308

(1) ابن جبرئيل،عن رجاله.

و في أمل الآمل 27/2 في ترجمة:السيّد أحمد بن محمّد الموسوي،قال:كان عالما فاضلا جليلا يروي عن شاذان بن جبرئيل.

و في صفحة:106 برقم 293 في ترجمة:حمزة بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي،قال:و روى عنه أيضا شاذان بن جبرئيل.

و في أمل الآمل 130/2-أوّل باب الشين-برقم 364:الشيخ الجليل الثقة أبو الفضل شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل القمي،كان عالما فاضلا فقيها،عظيم الشأن،جليل القدر،له كتب..إلى أن قال:يروي عنه فخّار بن معدّ..

و في كتاب إجازات الحديث للعلاّمة المجلسي قدّس سرّه عند ذكر إجازته لعلماء زمانه،قال في صفحة:54 في إجازته للأمير عبد الباقي: عن السيّد الجليل شمس الدين فخّار بن معدّ الموسوي قدّس اللّه نفسه، عن الشيخ النبيل أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي طهّر اللّه رمسه.

و في صفحة:67:في إجازة المولى عبد الرضا:عن الشيخ أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي.

و في صفحة:99:في إجازة الشيخ بهاء الدين محمّد الجيلي،قال: عن الشيخ أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي.

و في صفحة:107:و في إجازة نظام الدين محمّد البسطامي:عن الشيخ النبيل أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي روّح اللّه روحه.

و في صفحة:123:عن إجازة المولى محمّد الأردبيلي:عن الشيخ الجليل النبيل أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي برّد اللّه مضجعه.

و في صفحة:176:في إجازة محمّد باقر الأصفهاني:عن الشيخ الجليل أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي رحمه اللّه.

و في صفحة:188:في إجازة مولانا محمّد جعفر القائني:و عن الشيخ الكبير أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي رحمة اللّه عليه.

و في صفحة:215:في إجازة الأمير محمّد صادق المازندراني،قال: و عن الشيخ أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي رحمه اللّه.

ص: 309

( و في صفحة:301:في إجازة السيّد نعمة اللّه الجزائري:عن الشيخ الجليل أبي الفضائل شاذان بن جبرئيل القمي رحمة اللّه عليه.

هذه جملة من إجازات العلاّمة الثقة الجليل المجلسي(قدّس اللّه روحه الطاهرة)لبعض أعلام زمانه،فهو من مشايخه الذي يعبّر عنه ب:الشيخ الجليل،أو الشيخ النبيل،أو الشيخ الكبير،و يختم اسمه ب:روّح اللّه روحه،و رحمه اللّه،و طهّر اللّه رمسه..إلى غير ذلك من العبارات التي تدلّ على منزلة المعنون الرفيعة في ميدان العلم و العمل.

أقول:المعنون يروي عنه فخّار بن معد(المتوفّى سنة 630)، و مشايخه في الرواية،منهم:الشيخ الفقيه عبد اللّه بن عمر العمري الطرابلسي فاضل جليل القدر،يروي عنه شاذان بن جبرئيل،كما في أمل الآمل 163/2 برقم 476.

و في صفحة:191 برقم 570،قال:القاضي جمال الدين علي بن عبد الجبّار بن محمّد الطوسي،فقيه وجه ثقة..إلى أن قال:و يروي عنه شاذان بن جبرئيل.

و في صفحة:255 برقم 755،قال:الشيخ الفقيه محمّد بن الحسن بن حسولة بن صالحان القمي الخطيب،فاضل جليل،يروي عنه شاذان بن جبرئيل..و غير هؤلاء كثيرون.

حصيلة البحث أقول:الأوصاف التي وصفوا المعنون بها من أعلام الطائفة تعرب عن سموّ مقامه،و توثيق الشيخ محمّد بن الحرّ و العلاّمة المجلسي له صريحا،و أمارات كثيرة اخرى لا تدع مجالا إلاّ الحكم عليه بالوثاقة و الجلالة،و عدّ رواياته من جهته صحيحة،هذا ما اختاره، و العلم عند اللّه سبحانه.

و عليه،فالمعنون من علمائنا الأبرار و مشايخنا العظام،فأقلّ ما يوصف به أنّه في أعلى مراتب الحسن،و الحديث من جهته حسنا كالصحيح،هذا إذا لم نعدّه ثقة،بل هو عندنا ثقة على التحقيق.

ص: 310

[10629] 1-شاذان بن الخليل النيسابوري (1)

[الترجمة:]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الجواد عليه السّلام قائلا:

شاذان (3)بن الخليل،والد الفضل بن شاذان النيشابوري.انتهى.

و اقتصر في الخلاصة (4)على قوله:شاذان بن الخليل،من أصحاب يونس.انتهى.

لكن عدّه إياه في القسم الأوّل يكشف عن اعتماده عليه.

و في التعليقة (5)أنّ في ترجمة محمّد بن سنان ما يدلّ على كونه من العدول و الثقات من أهل العلم (6)و المشهور حسنه،و[سيجيء]في ابنه الفضل تعداده

ص: 311

في جملة من روى عنه على وجه يومي إلى نباهته (1)،و في محمّد بن أبي عمير،قال:سمعت (2)أبي رحمه اللّه،و مرّ أنّه (3)من أمارات الحسن و الجلالة (4).انتهى 5.

ص: 312

(5) الرأس و القدمين)حديث 1:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد،عن شاذان ابن الخليل النيسابوري،عن معمر بن عمر،عن أبي جعفر عليه السّلام،و في صفحة:30 حديث 3:محمّد بن يحيى،عن أحمد بن محمّد،عن شاذان بن الخليل، عن يونس..

و في الكافي 241/4(باب فيمن رأى غريمه في الحرم)حديث 1:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد،عن شاذان بن الخليل أبي الفضل،عن سماعة بن مهران،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..

و في الكافي(الروضة)152/8 حديث 138،بسنده:..عن محمّد بن جمهور،عن شاذان،عن أبي الحسن موسى عليه السّلام.

و في الاستبصار 60/1 حديث 177،و في صفحة:62 حديث 183،و في حديث 186،بسنده:..عن علي بن إبراهيم،عن أبيه و محمّد بن إسماعيل،عن الفضل بن شاذان جميعا،عن حمّاد بن عيسى،عن حريز،عن زرارة،قال: قلت لأبي جعفر عليه السّلام..و في صفحة:105 حديث 346،بسنده:.. عن أحمد بن محمّد،عن شاذان،عن يحيى بن أبي طلحة..و في صفحة:144 حديث 494.

و في التهذيب 60/1 حديث 167،و في صفحة:90 حديث 339،و في صفحة:122 حديث 325:الصفّار،عن أحمد،عن شاذان،عن يحيى بن أبي طلحة أنّه سأل..،و في صفحة:140 حديث 395،و في صفحة:394 حديث 1221.

أقول:الذين يروي عنهم؛هم:يونس بن عبد الرحمن الثقة الجليل،و معمّر بن عمر غير معلوم الحال،و سماعة بن مهران الثقة،و حمّاد بن عيسى الثقة،و يحيى بن أبي طلحة غير معلوم الحال.

الراوون عن المعنون:يروي عنه:أحمد بن محمّد بن عيسى الثقة الجليل،و محمّد ابن جمهور الضعيف،و الصفّار؛و هو محمّد بن الحسن الثقة،و إبراهيم بن هاشم القمي الثقة،و محمّد بن إسماعيل..و غيرهم كثير.

كلمات أعلامنا الرجاليين تقدّم نقل عبارة الكشي و النجاشي،و في خاتمة وسائل الشيعة 214/20

ص: 313

(5) (باب الشين)برقم 574[من طبعة إحياء التراث العربي،و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السّلام 390/30]،قال:شاذان بن الخليل والد الفضل بن شاذان،ممّن روى عن محمّد بن سنان،من العدول و الثقات من أهل العلم،ذكره الكشي.

و ذكره في إتقان المقال في قسم الحسان:195،قال:شاذان بن الخليل والد الفضل ابن شاذان النيسابوري(ج)،(جخ)من أصحاب يونس(صه)،قد يستشم من نسبته إلى خصوص يونس إيماء إلى حسنه.

و في ملخّص المقال في قسم الحسان،قال:شاذان بن الخليل،من أصحاب يونس..إلى أن قال:و في التعليقة في ترجمة:محمّد بن سنان ما يدلّ على كونه من العدول الثقات من أهل العلم و المشهور حسنه،و في ابنه الفضل تعداده في جملة من روى عنه على وجه يومي إلى نباهته.

و في منتهى المقال:161[الطبعة المحقّقة 437/3 برقم(1416)]نقل عن عبارة تعليقة الوحيد،و أضاف:و في محمّد بن أبي عمير،قال:سألت أبي رحمه اللّه..و هو أيضا من أمارات الحسن و الجلالة.

هذه جملة من كلمات الرجاليّين.أمّا روايات الكشي في رجاله فهي اثنا عشر رواية ظاهرا،ففي صفحة:28 حديث 54،بسنده:..قال:حدّثنا الفضل بن شاذان،قال: حدّثني أبي،عن علي بن الحكم...

و في صفحة:165-166 حديث 279:حدّثني أبو الحسن علي بن محمّد بن قتيبة،قال:حدّثني الفضل بن شاذان،قال:حدّثنا أبي،عن غير واحد من أصحابنا، عن محمّد بن حكيم..

و في صفحة:231 حديث 419،بسنده:..قال:حدّثني الفضل،قال:حدّثني أبي،قال:حدّثنا أبو يعقوب المقرئ..

و في صفحة:307 برقم 554:علي بن محمّد القتيبي،قال:حدّثنا الفضل بن شاذان،عن أبيه،عن محمّد بن سنان..

و في صفحة:360 حديث 666:علي بن محمّد القتيبي،قال:حدّثنا الفضل بن شاذان،قال:حدّثني أبي،عن عدّة من أصحابنا،عن سليمان ابن خالد..

و في صفحة:410 حديث 770،بسنده:..قال:حدّثني مكرّم بن بشر-بشير-،

ص: 314

و أقول:أراد بما في ترجمة محمّد بن سنان نقل النجاشي رحمه اللّه عنه مثل ما ينقل عن العالم الثقة معتمدا على نقله،و لا يخفى أنّه يروي عنه أحمد ابن محمّد بن عيسى،و هو عند الوحيد رحمه اللّه من أمارات الوثاقة (1)،و لكن لا يخفى عليك أنّه لا يمكن إثبات وثاقته بأمثال ذلك.نعم؛حسنه ممّا لا ينبغي الريب فيه،و اللّه العالم (2).

ص: 315

[التمييز:]

و نقل في جامع الرواة (1)رواية أحمد بن محمّد،و محمّد بن جمهور،عنه (2).

ص: 316

(7) مسلم بن خالد المكي،قال:حدّثنا جابر بن عبد اللّه الأنصاري، قال:سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عن ميلاد أمير المؤمنين عليه السّلام..

و في كتاب اليقين-أيضا-:187،بسنده:..عن الحسن بن عمران القسري،عن شاذان بن العلاء،حدّثنا عبد العزيز بن عبد الصمد،عن مسلم بن خالد المكي،عن أبي الزبير،عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري رضي اللّه عنه،قال:سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..

و لاحظ:كتاب اليقين:191 و 485،و كتاب الفضائل لشاذان بن جبرئيل القمي:54..،و عنه في بحار الأنوار 16/35،و صفحة:99 حديث 33،و جاء أيضا في صفحة:106.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.

[10631] 3-شاذان بن عمر[عمرو]

جاء بهذا العنوان في دلائل الإمامة:220 حديث 141،بسنده:.. عن أحمد بن منصور الرمادي،عن شاذان بن عمر،عن مرّة بن قبيصة بن عبد الحميد..

و لكن في نوادر المعجزات:135 حديث 4:شاذان بن عمرو..و عنه في مدينة المعاجز 10/5 حديث 1422،و فيه:شاذان بن عمر-بدون الواو-.

حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكره أرباب الجرح و التعديل.

ص: 317

المعروف ب:شاه رئيس،كان من الغلاة الكبار المعلونين في وقت علي بن محمّد العسكري عليهما السّلام.انتهى.

و العجب من عدّ الصدوق رحمه اللّه في إكمال الدين (1)،ممّن رأى الحجّة المنتظر-عجّل اللّه تعالى فرجه-و وقف على معجزاته أبو عبد اللّه الكندي (2)، و لعلّه غير شاه رئيس هذا.

كونه إماميّا سليم العقيدة (1).

و لكن لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان (2).

ص: 321

قوله:الحلاّل (1)،و صالح أخوه.انتهى.

و تقدّم (1)ضبط المعتمر في:حنش بن المعتمر.

و قد مرّ (2)ضبط العجلي في:أحمد بن محمّد بن هيثم (3).

و قال:رجع إلى الخوارج.

و بمثله عبّر في الخلاصة (1).

و المراد برجوعه إلى الخوارج صيرورته خارجيّا،لا عوده إليهم ثانيا،كما لعلّه يوهم ذلك لفظ الرجوع؛لأنّه لم يعهد منه صيرورته خارجيّا مرّتين، تخلّلهما صحبة لعلي عليه السّلام،و إن كانت تلك الصحبة مسبوقة و ملحوقة بما هو أسوأ من ذلك،كما تشهد به متفرقات التاريخ التي أشار إليها ابن حجر في تقريبه (2)إذ قال:شبث-بفتح أوّله و الموحّدة،ثمّ مثلّثة-ابن ربعي التميمي اليربوعي أبو عبد اللّه (3)الكوفي مخضرم،كان مؤذّن سجاح،ثمّ أسلم،ثمّ كان فيمن (4)أعان على عثمان[ثمّ صحب عليّا]ثمّ صار من الخوارج[عليه]،ثمّ تاب،ثمّ حضر (5)قتل الحسين عليه السّلام،ثمّ كان ممّن يطلب (6)بدم الحسين عليه السّلام مع المختار..!و كان ولّي (7)شرطته،ثمّ حضر قتل المختار،و مات بالكوفة في حدود الثمانين.انتهى.

ص: 327