بطاقة تعريف: المامقاني ، عبدالله ، 1872؟-1932م .
عنوان واسم المبدع: تنقیح المقال في علم الرجال / تالیف عبدالله المامقاني ؛ تحقیق و استدراک محیي الدین المامقاني .
مواصفات النشر: قم : موسسة آل البیت (علیهم السلام ) لاحیاءالتراث ، 1381.
مواصفات المظهر: 42 ج.
فروست : موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ؛ 268 ، 275 ، 278 ، 279 ، 280 ، 281 ، 282 ، 284286٬ ، 287 ، 294 ، 295 ، 296 ، 297 ، 298 ، 299 ، 300 ، 301 ، 302 ، 303 ، 305
شابک : دوره : 978-964-319-380-5 ؛ 95000ریال : ج. 3 964-319-384-5 : ؛ 95000 ریال : ج. 4 : 964-319-385-3 ؛ 15000 ریال :ج.9 964-319-471-X : ؛ 9500 ریال : ج. 10 964-319-421-3 : ؛ 9500 ریال : ج. 11 964-319-451-5 : ؛ 11000 ریال : ج. 12 : 964-319-464-7 ؛ 11000 ریال : ج. 13 964-319-465-5 : ؛ 11000ریال : ج. 14 964-319-466-3 : ؛ 11000ریال : ج. 15 964-319-467-1 : ؛ 11000 ریال : ج.17 964-319-469-8 : ؛ 15000ریال : ج. 20 964-319-472-8 : ؛ 15000ریال : ج.27 964-319-493 : ؛ 20000 ریال : ج.28 964-319-493-0 : ؛ 20000 ریال : ج. 29 964-319-495-7 : ؛ 25000 ریال : ج. 30 964-319-496-5 : ؛ 25000 ریال : ج. 31 964-319-497-3 : ؛ 25000 ریال : ج. 32 964-319-498-1 : ؛ 35000 ریال : ج.33 : 978-964-319-311-9 ؛ 35000 ریال : ج.34 978-964-319-380-5 : ؛ 60000 ریال : ج. 35 978-964-319-541-0 : ؛ 60000 ریال : ج. 36 978-964-319-542-7 : ؛ ج.43 978-964-319-621-9 : ؛ ج.44 978-964-319-622-6 : ؛ ج.45 978-964-319-623-3 : ؛ ج.46 978-964-319-623-3: ؛ ج.47 978-964-319-631-8: ؛ ج.48 978-964-319-632-5: ؛ ج.49 978-964-319-633-2: ؛ ج.50 978-964-319-634-9:
لسان : العربی.
ملحوظة: قائمة المؤلفين استنادا إلى المجلد الرابع ، 1423ق . = 1381.
ملحوظة: تحقیق و استدراک در جلد 36 محی الدین المامقانی و محمدرضا المامقانی است.
ملحوظة: ج. 3 (1423ق. = 1381).
ملحوظة: ج . 6 و 7 (1424ق . = 1382).
ملحوظة: ج.9(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج. 10، 11 (1424ق. = 1382).
ملحوظة: ج . 12و 13 (1425ق.=1383).
ملحوظة: ج. 14 ، 15 و 17 (چاپ اول: 1426ق. = 1384).
ملحوظة: ج.18(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.19، 20، 25 و 26 (1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.27 (1427ق = 1385).
ملحوظة: ج. 28، 29 (چاپ اول: 1428ق. = 1386).
ملحوظة: ج. 30- 32 (چاپ اول: 1430 ق.= 1388).
ملحوظة: ج.33 و 34 (چاپ اول : 1431ق.= 1389).
ملحوظة: ج. 35 و 36 (چاپ اول: 1434 ق.= 1392).
ملحوظة: ج.46- 50 (چاپ اول : 1443ق.=1401)(فیپا).
ملحوظة: تمت إعادة طباعة المجلدات السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من هذا الكتاب في عام 2018.
ملحوظة: فهرس.
مندرجات : .- ج. 35. شرید، صعصعه .- ج. 36. صعصعه، ظهیر
موضوع : حدیث -- علم الرجال
معرف المضافة: مامقانی ، محیی الدین ، 1921 - 2008م. ، مصحح
معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث (قم)
تصنيف الكونغرس: BP114 /م2ت9 1300ی
تصنيف ديوي: 297/264
رقم الببليوغرافيا الوطنية: م 81-46746
معلومات التسجيل الببليوغرافي: سجل كامل
ص: 1
تنقيح المقال في علم الرجال
نويسنده: مامقانی، عبدالله سایر نویسندگان
تصحيح و تنظيم: مامقانی، محی الدین
تصحيح و تنظيم: مامقانی، محمدرضا
تعداد جلد: 43
ص: 2
بسم الله الرحمن الرحیم
ص: 3
ص: 4
[باب سليمان]
ص: 5
ص: 6
(2) الطوسي رحمه اللّه:489 حديث 1073[و في الطبعة الحيدرية 103/2،و فيه:أخبرنا علي بن محمّد بن حسن بن كاس القاضي النجفي بالرملة،قال:حدثني جدي سليم بن ابراهيم بن عبيد المحاربي،قال: حدثنا نصر بن مزاحم المنقري..]..و غيره.
حصيلة البحث المعنون مهمل لا نعرف له رواية اخرى.
[10054] 476-سليمان بن إبراهيم الأصفهاني جاء في بحار الأنوار 308/38 باب 67 ذيل حديث 9 عن كشف الغمة،قال:و أخبرنا بهذا الحديث عاليا الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصفهاني مرفوعا إلى عائشة،قالت:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..و مثله فيه 231/40 ذيل حديث 13.
و قد جاء في أسانيد حديث المناشدة:..أخبرني بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصفهاني في كتابه إليّ من أصبهان سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة،عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه..إلى آخره،كما في غاية المرام 5/6 و 35 في حديث المناشدة الذي نقله غير واحد عن الخوارزمي في مناقبه 217/2.
و لاحظ:شرح الأخبار 489/1 ذيل حديث 347.
و ترجم له في لسان الميزان 76/3 برقم 278،فقال:سليمان بن إبراهيم الأصفهاني الحافظ،روى عن محمّد بن إبراهيم الجرجاني و طبقته و رحل إلى أبي علي بن شاذان و بقي إلى سنة 485،ضعّفه يحيى بن منده و قيل:غيره مشهور.انتهى،و هو من الحفاظ الأثبات،لا ينبغي أن يلتفت إلى مثل يحيى ابن منده فيه،فإنّ بين الطائفتين أصحاب أبي نعيم و أصحاب أبي عبد اللّه ابن منده احن.
و على كل؛فقد توفّي سنة 486 ه.
ص: 8
(2) حصيلة البحث يظهر من ترجمته أنّه من رواة العامة،و هو غير مذكور في معاجمنا الرجالية.
[10055] 477-سليمان بن إبراهيم الرقي روى شيخنا الصدوق رحمه اللّه في إكمال الدين 443/2-444 باب من شاهد القائم عجل اللّه فرجه الشريف حديث 17،بسنده:.. قال:حدّثنا علي بن أحمد الكوفي المعروف ب:أبي القاسم الخديجي، قال:حدّثنا سليمان بن إبراهيم الرقي،قال:حدّثنا أبو محمّد الحسن بن و جناء الخديجي النصيبي،قال:كنت ساجدا تحت الميزاب..
و عنه في بحار الأنوار 31/52 حديث 27 مثله،و جاء أيضا في الخرائج و الجرائح 961/2-962.
و لاحظ:اثبات الهداة 296/7 حديث 38،و ينابيع المودة:463.. و غيرهما.
حصيلة البحث المعنون إمامي مهمل لا يعرف في مجاميعنا بمدح و لا قدح.
[10056] 478-سليمان بن إبراهيم الضبي جاء بهذا العنوان في نوادر المعجزات:106 حديث 15،بسنده:.. عن أبي جعفر،عن سليمان بن إبراهيم الضبي،عن زر بن كامل..
و لكن في دلائل الإمامة:171 حديث 90:سليمان بن إبراهيم النصيبيني.
ص: 9
(حصيلة البحث المعنون مهمل.
[10057] 479-سليمان بن إبراهيم بن عبيد المحاربي جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ:489 حديث 1072[طبعة مؤسسة البعثة]،بسنده:..عن علي بن محمد بن الحسن بن كاس القاضي النخعي،عن جدّه سليمان بن إبراهيم بن عبيد المحاربي،عن نصر بن مزاحم المنقري..
و جاء-أيضا-في المناقب للخوارزمي:81 حديث 65،إلاّ أنّ في طبعة النجف من الأمالي 103/2 جاء:سليم بن إبراهيم بن عبيد المحاربي..و قد سلف منا مستدركا.
حصيلة البحث المعنون مردد الاسم مهمل الحكم.
[10058] 480-سليمان بن إبراهيم النصيبي كذا ذكره الطبري في دلائل الإمامة:171 حديث 90،بسنده:..قال أبو جعفر:حدّثنا سليمان بن إبراهيم النصيبيني،قال:حدّثنا زرّ بن كامل..
إلاّ أنّ في نوادر المعجزات:106 حديث 15 جاء بعنوان:سليمان بن إبراهيم الضبّي..و كلاهما واحد ظاهرا لاتحاد الإسناد و المتن،فراجع.
حصيلة البحث المعنون مهمل على كلا الحالين.
ص: 10
و سكن الشام (1).
ص: 13
656-سليمان بن أبي زيد
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (1)من أصحاب الكاظم عليه السّلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).
657-سليمان بن أبي زينبة
لم أقف فيه إلاّ على رواية صفوان بن يحيى،عنه،عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السّلام في باب:كفارات إفطار صوم شهر رمضان عمدا من التهذيب (3).
ص: 14
(7) سليمان بن أبي شيخ يرفعه،قال:قام أمير المؤمنين عليه السّلام بباب رجل..و مثله في المحاسن 608/2 باب البنيان،حديث 2.
و جاء في معاني الأخبار:304 حديث 1..و عنه في بحار الأنوار 265/32 حديث 201.
أقول:ذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 51/9 برقم 4630 و نقل توثيقهم له.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية للطائفة المحقة، فهو مهمل.
[10065] 483-سليمان بن أبي عبد اللّه جاء في علل الشرائع 339/2 باب 38،بسنده:..عن محمّد بن الفضل،عن سليمان بن أبي عبد اللّه،قال:صليت خلف أبي جعفر عليه السّلام..
و عنه في بحار الأنوار 28/85 حديث 16،و وسائل الشيعة 46/6 حديث 7303 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[10066] 484-سليمان بن أبي العطوس جاء في دلائل الإمامة:5 و في طبعة مؤسسة البعثة:72
ص: 16
(7) حديث 11،بسنده:..قال:حدّثني علي بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السّلام،قال:حدّثني سليمان بن أبي العطوس،قال: حدّثنا محمّد بن عمران بن أبي ليلى،قال:حدّثنا عبد ربّه-يعني ابن أبي علقمة-عن يحيى بن عبد اللّه،عن الذي أفلت من الثمانية،قال:لما أدخلنا الحبس..
و لكن في مقاتل الطالبيين:131:سليمان بن العطوس.
حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ روايته مؤيدة بطرق أخرى.
[10067] 485-سليمان بن أبي فاطمة جاء في الفصول المختارة:261(من مجموعة مصنفات الشيخ المفيد)،قال:..
و من طريق نوح بن قيس الطاحني،عن سليمان بن أبي فاطمة،قال: حدّثتني معاذة العدوية،قالت:سمعت عليا عليه السّلام..
و لكن في كنز الفوائد:121[الطبعة المحقّقة 265/1]بعنوان:سليمان ابن غالب..و هو تصحيف.
و الصحيح ما سيأتي مفصلا في ما استدركناه بعنوان:سليمان بن علي الهاشمي أبو فاطمة.
و قد جاء في المجاميع العامية:سليمان بن عبد اللّه أبو فاطمة،كما في تهذيب التهذيب 204/4-205 برقم 347[و في طبعة 197/4-198 برقم(334)]..و غيره.
و في مصادرنا الحديثية:سليمان بن علي أبو فاطمة..
ص: 17
(7) حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا حتما،مضعف من قبل بعض العامة،مشكوك الاسم عند الفريقين.
[10068] 486-سليمان بن أبي معشر الجرابي أبو عمرو جاء في الإقبال:586[الطبعة الحجرية،و في طبعة بيروت:62] في ليلة زفاف سيّدة النساء فاطمة صلوات اللّه عليها،بسنده:.. أخبرنا محمّد بن أحمد المعروف ب:الأطروش،أخبرنا أبو عمرو سليمان بن أبي معشر الجرابي،أخبرنا سليمان بن عبد الرحمن، حدّثنا محمّد بن عبد الرحمن،عن أسماء بنت واثلة بن الأسقع، قال:سمعت أسماء بنت عميس الخثعمية تقول:سمعت سيدتي فاطمة عليها السّلام..
و عنه في بحار الأنوار 118/43 حديث 27 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا،و لعله من رواة العامة.
[10069] 487-سليمان بن أبي المغيرة العبسي كذا عنونه الشيخ رحمه اللّه في رجاله:92 رقم 14 في عداد أصحاب الإمام السجاد عليه السّلام،و قد سلف من المصنف رحمه اللّه في ترجمة:
ص: 18
(7) سلمان بن أبي المغيرة العبسي ما يلزم بيانه و مصادره،و لم يشر في تلك الترجمة إلى(سليمان)و لو على كونه نسخة،فراجع.
حصيلة البحث لم يرد له فيه ما يوضّح حاله في المعاجم الرجالية،فهو مهمل.
[10070] 488-سليمان بن أحمد جاء بهذا العنوان في مقتضب الأثر:10،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد ابن صالح الهمداني،قال:حدّثنا سليمان بن أحمد،قال:أخبرني الريّان ابن مسلم،عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر،قال:سمعت سلام بن أبي عمرة،قال:سمعت أبا سلمى راعي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
و الرواية بمتنها و سندها في مقتل الإمام الحسين عليه السّلام للخوارزمي 95/1.
و عنه في بحار الأنوار 216/36 حديث 18 مثله.
و جاء أيضا في غيبة الشيخ:147 حديث 109[طبعة مؤسسة المعارف،و في طبعة النجف:103]،و الطرائف:43[و في طبعة اخرى: 173 حديث 270]،و فيه:سليمان بن محمد..و عن الغيبة في بحار الأنوار 261/36 حديث 82 مثله.
و جاء أيضا في كتاب مائة منقبة:38(المنقبة السابعة عشر):سليمان ابن أحمد،و في الجواهر السنية:312،و فيه:سليمان بن محمد..
و سيأتي مفصلا مستدركا منّا،فراجع.
حصيلة البحث المعنون مهمل و مصحف الاسم،إلاّ أنّ روايته سديدة.
ص: 19
(7) [10071] 489-سليمان بن أحمد بن أبي صلاية الدمشقي الملطي جاء بهذا العنوان في(الأربعون حديثا)للشيخ منتجب الدين:34 حديث 12،بسنده:..عن سالم بن بندار،عن سليمان بن أحمد بن أبي صلاية الدمشقي الملطي،عن ظفر بن السميدع..
أقول:هذا هو:سليمان بن أحمد بن يحيى،الآتي،فراجع.
حصيلة البحث المعنون مهمل حكما.
[10072] 490-سليمان بن أحمد بن أيّوب اللخمي الطبراني أبو القاسم الحافظ جاء في أمالي الشيخ الصدوق قدّس سرّه:346 المجلس الخامس و الخمسون حديث 4،بإسناده:..قال:حدّثنا سليمان ابن أحمد اللخمي،قال:حدّثنا الحضرمي،قال:حدّثنا عباد ابن يعقوب..
و في صفحة:435 المجلس السابع و الستون حديث 2،بإسناده:.. إلى أن قال:و أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي فيما كتب إلينا من أصبهان،قال:حدّثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري سنة ست و ثمانين و مائتين..
و في صفحة:591 المجلس الخامس و السبعون حديث 18، بإسناده:..قال:أخبرني سليمان بن أحمد اللخمي فيما كتب إليّ،
ص: 20
(7) قال:حدّثنا أبو عبد اللّه بن رماحس بن محمّد بن خالد بن حبيب ابن قيس..
و في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 317/1[و في طبعة مؤسسة البعثة:311 حديث 629]المجلس الحادي عشر،بسنده:.. قال:حدّثنا أحمد،قال:حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني بإصبهان، قال:حدّثنا عمرو بن ثور الجزامي،قال:حدّثنا محمّد بن يوسف الفريابي..
و في عيون أخبار الرضا عليه السّلام:125-126 باب 23[و في طبعة انتشارات جهان 227/1 حديث 3]:أخبرني سليمان بن أحمد ابن أيوب اللخمي فيما كتب إليّ من أصفهان،قال:حدّثنا علي بن عبد العزيز،و معاذ بن المثنى،قالا:حدّثنا عبد السّلام بن صالح الهروي..
و في الخصال 4/1-5 باب الواحد حديث 11:أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي،قال:حدّثنا عبد الوهاب بن خراجة،قال: حدّثنا أبو كريب..
و في صفحة:15 باب الواحد حديث 55:أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيّوب اللخمي،قال:حدّثنا عبد الوهاب بن خراجة..
و في باب الثلاثة صفحة:83 حديث 9:أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيّوب اللخمي،قال:حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة..
و في صفحة:145 حديث 172:أخبرني سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي،قال:حدّثنا عبد الوهاب بن خراجة..
و في صفحة:146 حديث 173:أخبرنا سليمان بن أحمد اللخمي، قال:حدّثنا يحيى بن عثمان بن صالح..
و في صفحة:179 باب الثلاثة حديث 241:أخبرنا سليمان بن أحمد ابن أيوب اللخمي،قال:حدّثني علي بن عبد العزيز و معاذ بن المثنى،
ص: 21
(7) قالا:حدّثنا عبد السّلام بن صالح الهروي..
و باب الأربعة صفحة:206 حديث 23:أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي،قال:حدّثنا علي بن عبد العزيز..
و في بشارة المصطفى:171[و في طبعة جماعة المدرسين:265 حديث 80]:و أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي فيما كتب إلينا من أصبهان،قال:حدّثنا أحمد بن القاسم بن مسمار الجوهري سنة ست و ثمانين و مائتين..
و في الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه:147 حديث 109،بسنده:.. عن محمّد بن صالح الهمداني،عن سليمان بن أحمد،عن زياد ابن مسلم..
و في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:136،قال:سليمان بن أحمد اللخمي من مشايخ الصدوق،يروي عن الحضرمي،عن عبّاد الرواجني (المتوفى سنة 350)..
و في أخبار أصفهان لأبي نعيم 335/1:سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي أبو القاسم الطبراني قدم أصفهان سنة تسعين و مائتين فخرج منها،ثمّ قدمها ثانيا فأقام بها محدّثا ستين سنة،كان مولده سنة ستين و مائتين،و توفّي في ذي القعدة لليلتين بقيتا منه سنة ستين و ثلاثمائة،و دفن يوم الأحد من غده إلى جنب قبر حممة بباب مدينة جيّ و حضرت الصلاة عليه،و روى عنه عبدان بن أحمد، و أبو خليفة الجمحي،و أبو العباس بن عقدة..و المتقدّمون،و روى عن النجوم و الأكابر..
و قال في سير أعلام النبلاء 119/16 برقم 86:الطبراني؛هو الإمام الحافظ،الثقة،الرحّال الجوّال،محدّث الإسلام،علم المعمّرين أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي الطبراني، صاحب المعاجم الثلاثة،مولده بمدينة عكّا في شهر صفر سنة ستين و مائتين-و كانت امّه عكّاويّة-و أوّل سماعه في سنة ثلاث و سبعين..إلى أن قال في صفحة:121:حدّث عنه أبو خليفة
ص: 22
(7) الجمحي،و الحافظ ابن عقدة-و هما من شيوخه-..
ثمّ ذكر مشايخه و من روى عنه و نقل توثيقات جماعة منهم.
و في صفحة:124،قال:فلمّا كان آخر أمره تكلّم في أبي بكر و عمر ببعض الشيء فخرجت و لم أعد إليه بعد..إلى آخر ما ذكر عنه.
أقول:المعنون الطبراني المعروف صاحب المعجم الكبير و الأوسط و الصغير،و هو من أعلام العامّة و ثقاتهم.
حصيلة البحث روايات المعنون حجّة على العامّة نحتجّ بها عليهم؛إذ هو من ثقاتهم.
مصادر الترجمة أمالي الشيخ الصدوق:435،عيون أخبار الرضا عليه السّلام:125 باب 24،الخصال للشيخ الصدوق رحمه اللّه،الغيبة للشيخ الطوسي: 147 حديث 109،طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:136،روضات الجنات 298/7.
و انظر:أخبار أصفهان 335/1،أنساب السمعاني 35/8، المنتظم 54/7 برقم 73،تذكره الحفاظ 118/3 برقم 27، شذرات الذهب 30/3،البداية و النهاية 270/11،مرآة الجنان 372/2،وفيات الأعيان 407/2 برقم 274،سير أعلام النبلاء 119/16 برقم 86،معجم البلدان 18/4،النجوم الزاهرة 59/4، العبر 315/2،تاريخ الإسلام لسنة:(351-380)صفحة:202، ميزان الاعتدال 195/2 برقم 3423،طبقات المفسرين 198/1 برقم 195،طبقات الحفاظ:372 برقم 846،دول الإسلام 163/1(في حوادث سنة 360)،هدية العارفين 396/1، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 242/6،لسان الميزان 73/3
ص: 23
(7) برقم 275..و غيرها كثير.
[10073] 491-سليمان بن أحمد الملطي جاء بهذا العنوان في المناقب لابن المغازلي:266،بسنده:.. عن أحمد بن الحسن،عن سليمان بن أحمد الملطي،عن أبي قضاعة ربيعة بن محمد الطائي..و عنه في بحار الأنوار 280/35 حديث 6 مثله.
أقول:الظاهر أن هذا هو:سليمان بن أحمد بن يحيى الآتي، فراجع.
و قد سلف بعنوان:سليمان بن أحمد بن صلاية.
حصيلة البحث المعنون مهمل،ظاهرا.
[10074] 492-سليمان بن أحمد الواسطي جاء في بحار الأنوار 110/38 باب 61 حديث 43،بسنده:.. عن محمّد بن إسماعيل الحاسب،عن سليمان بن أحمد الواسطي،عن أحمد بن إدريس،عن نصر[نصير]بن نصير البحراني،عن أبيه،عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:..
نقلا عن أمالي الشيخ:58 حديث 83[طبعة مؤسسة البعثة،و في
ص: 24
(7) الطبعة الحيدرية 57/1].
أقول:ذكره العقيلي في ضعفائه 122/2 برقم 60،و ابن عدي في الكامل 292/3 حيث قال:كان عندهم ثقة..و غيرهما.
و قد جاء أيضا في لسان الميزان 72/3 برقم 272.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[10075] 493-سليمان بن أحمد بن يحيى جاء في بشارة المصطفى:40[و في طبعة جماعة المدرسين:75 حديث 6]،بسنده:..قال:حدّثنا عبد العزيز بن عبد الملك الأموي، قال:حدّثنا سليمان بن أحمد بن يحيى،قال:حدّثنا محمّد بن الربيع العامري،قال:حدّثنا حماد بن عيسى غريق الجحفة،قال:حدّثتنا طاهرة بنت عمرو بن دينار،قالت:حدّثني أبي،عن جابر بن عبد اللّه، قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..و عنه في بحار الأنوار 104/23 حديث 2 مثله.
و جاء في مناقب الخوارزمي:167 حديث 200.
أقول:الحديث سندا و متنا نقله ابن عساكر في تاريخ دمشق 313/36.
و قال في تاريخ دمشق 176/22 برقم 2646:سليمان بن أحمد ابن يحيى بن سليمان أبو أيّوب الملطي الحافظ،و ذكر تضعيفه في كتاب سؤالات حمزة للدارقطني:219 برقم 299،و كذلك في ميزان الاعتدال 195/2 برقم 3422،و لسان الميزان 72/3 برقم 273..و غيرها.
ص: 25
عنه،عن الحسن،عن أبي هريرة،عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،قال:
«خير ثيابكم البياض،فليلبسه أخياركم،و كفّنوا فيه موتاكم» (1)(2).
ص: 28
( حدّثنا سليمان بن إسحاق بن داود المهلّبي قدم علينا البصرة سنة سبع و ستين و مائتين،قال:حدّثنا عمي عبد ربّه،قال:حدّثني أبو حمزة بالتفسير..
و انظر بقية طبعات رجال النجاشي مثل طبعة الهند:83،و طبعة بيروت 290/1-292 برقم 294،و طبعة جماعة المدرسين:115-116 برقم 296.
حصيلة البحث المعنون إمامي من أصحابنا إلاّ أنّه مهمل،إذ لم نجد له ذكر في المعاجم الرجالية.
[10079] 495-سليمان بن إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد اللّه بن العباس جاء في إعلام الورى:365[و في طبعة 164/2]،بسنده:..قال: أخبرنا محمّد بن زكريا بن دينار الغلابي،حدّثنا سليمان بن إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد اللّه بن العباس،قال:حدّثني أبي،قال:كنت يوما عند الرشيد..
و جاء في قصص الأنبياء:366 حديث 471،و العدد القوية:89 حديث 154،و عيون المعجزات:52،و مناقب ابن شهرآشوب 252/1..و غيرها.
و انظر:بحار الأنوار 300/36 باب 41 حديث 138 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
ص: 29
660-سليمان بن أشعث السجستاني أبو داود (1)
و أقول:لازم كونه من أئمة الحديث كونه معتمدا،و لكن ليس له ذكر في كلمات الرجاليين،و لم أتحقق كونه إماميا؛فإنّ إمامة الحديث أعمّ من ذلك، بل أستشعر من كلمة(منهم)في آخر عبارته كونه من العامّة (1)،و أنّ الضمير للعامة،فتدبر جيّدا (2).
و لم أستثبت حاله (1).
(10) بسنده:..عن أحمد بن عبد العزيز،عن سليمان بن أيوب،عن أبي الحسن المدائني..و عنه في بحار الأنوار 260/20 مثله.
و جاء في أمالي الشيخ المفيد:138 حديث 1..و عنه في بحار الأنوار 239/81 حديث 24.
أقول:الظاهر أنّ هذا هو:سليمان بن أيّوب أبو أيّوب صاحب البصري،راجع:تهذيب الكمال 369/11 برقم 86،و نقل توثيقاتهم له.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[10084] 497-سليمان بن أيوب المطلبي جاء بهذا العنوان في الخصال:323 حديث 10،بسنده:..عن الحسن بن علي بن محمد العطار،عن سليمان بن أيوب المطلبي،عن محمد بن محمد المصري..
و عنه في بحار الأنوار 191/8 حديث 167،و 3/27 حديث 6 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[10085] 498-سليمان بن بريدة جاء في مستدرك وسائل الشيعة 294/1 باب 7 من أبواب الوضوء
ص: 33
( حديث 651:عن سليمان بن بريدة،عن أبيه أنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله..
و في فقه القرآن للقطب الراوندي رحمه اللّه تعالى 12/1،قال:و روى سليمان بن بريدة،عن أبيه أنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله..
و جاء في الخصال:601 حديث 5..و عنه في بحار الأنوار 130/7 حديث 2،و في كنز الكراجكي:121[و طبعة دار الذخائر 264/1]، و في الطرائف:534،و في كشف الغمة 159/1،و في مناقب الخوارزمي: 106 حديث 111.
أقول:هذا هو:سليمان بن بردة بن الحصيب الأسلمي المروزي، و نقل توثيقهم له عن أكثر من واحد منهم،راجع:تهذيب الكمال 370/11 برقم 2495.
حصيلة البحث المعنون مهمل و لكن روايته سديدة.
[10086] 499-سليمان البصري جاء بهذا العنوان في تهذيب الأحكام 74/6 حديث 142،بسنده:.. عن محمد بن سليمان البصري،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..
و مثله في مصباح المتهجد:732،و كامل الزيارات:262 حديث 702،و المزار للشيخ المفيد:142 حديث 1،و المزار لابن المشهدي: 361 حديث 1 باب 13..و غيرها.
حصيلة البحث الظاهر أنّ المعنون إمامي مهمل الحكم.
ص: 34
الرضا عليه السّلام ذكره الشيخ في رجاله]ثقة.انتهى.
و عندنا نسختان من(جخ)[أي رجال الشيخ]خاليتان في باب(ضا)[أي أصحاب الإمام الرضا عليه السّلام]عمّا عزاه إليه،و لم أقف على توثيقه من غير ابن داود.
و نقل في التكملة (1)-عن الوسائل-توثيق الشيخ،و ابن شهرآشوب إيّاه.
و ليس في الوسائل (2)إلاّ نقل نسبة ابن داود إلى الشيخ رحمه اللّه توثيقه، و قد عرفت أنّه لا أصل له.و ليس في معالم ابن شهرآشوب من الرجل ذكر أصلا،فالتوثيق الذي نقله ابن داود لا اعتماد عليه،لتبيّن اشتباهه،و لو كان انشأ منه لقبلناه لعدالته.
نعم؛ورد توثيقه في كلمات العامّة،فعن مختصر الذهبي (3):سليمان بن
ص: 36
بلال الحافظ المفتي أبو أيوب و أبو محمّد التيمي المدني،مولى[آل] (1)أبي بكر الصديق،حدّث عن عبد اللّه بن دينار..إلى أن قال:كان بربريا جميلا،حسن الهيئة،عاقلا،يفتي بالمدينة،و ولي الخراج بها.انتهى.
و عن ابن معين:إنّه ثقة صالح.
و قال ابن حبان (2):هو من أهل الإتقان و الورع في السرّ و الاعلان،مات
ص: 37
سنة اثنين و سبعين و مائة.
و قال أبو نعيم (1):حدّث عن جعفر-يعني الصادق عليه السّلام-من الأئمّة الأعلام:سليمان بن بلال.انتهى.
و ظاهر هذه الكلمات أنّه من العامّة،و احتمال كونه إماميّا متّقيا مختلطا معهم..و إن كان موجودا إلاّ أنّ مجرّد الاحتمال لا يجدينا نفعا (2)(3).
664-سليمان بن تابع الجملي
المرادي الكوفي
تابع:بالتاء المثناة من فوق المفتوحة،و الألف،و الباء الموحدة من تحت المكسورة،و العين المهملة.
و في بعض النسخ:نافع-بالنون،و الألف،و الفاء،و العين-كما يأتي.
ص: 38
و مرّ (1)ضبط الجملي في:جميل بن زياد.
و ضبط المرادي في:إسحاق المرادي (2).
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السّلام.
و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول (4).
ص: 39
665-سليمان بن جرير
[جرير:]بالجيم و راءين بينهما ياء مثناة من تحت،وزان أمير.
[الترجمة:]
لم أقف له على ذكر في كتب الرجال،و يستفاد من خبر الكشي (1)الطويل الآتي في هشام بن الحكم أنّه من أهل الكلام و الجدل؛لكونه أحد المجتمعين من أهل الكلام في منزل يحيى بأمر هارون الرشيد،و مباحثته مع هشام بما يلجئه إلى بيان معتقده في إمامة الكاظم عليه السّلام.
ص: 40
و منه يظهر سوء حاله،فلاحظ و تدبر (1).
ص: 41
666-سليمان بن جعفر البصري
قد وقع في طريق الصدوق رحمه اللّه في الفقيه (1)،في نوادر كتاب الطلاق.
و لم أقف على من تعرّض له بهذا العنوان في كتب الرجال.
و احتمل اللاهيجي (2)كونه سليمان ولد جعفر بن سليمان الضبعي البصري المتقدم (3)في جعفر؛لأنّ كنيته أبو سليمان،كما مرّ،فيقتضي أن يكون له ولد اسمه سليمان،و لكن ليس في كتب الرجال ذكر لسليمان هذا،و إنّما الموجود
ص: 42
فيها:سليمان بن جعفر الجعفري الآتي.
و على كلّ حال؛فالرجل مجهول الحال (1).
و قال في الفهرست (1):سليمان بن جعفر الجعفري،ثقة،له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن عبد اللّه (2)،عن سليمان.انتهى.
و قال النجاشي (3):سليمان بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن جعفر الطيار؛أبو محمّد الطالبي الجعفري،روى عن الرضا عليه السّلام،و روى أبوه عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام،و كانا ثقتين،له كتاب فضل الدعاء؛أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد بن جعفر،عن أحمد بن إدريس،عن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عنه.انتهى.
و روى الكشي (4)عن الحسين بن علي (5)،عن سليمان بن جعفر الجعفري، قال:قال العبد الصالح عليه السّلام لسليمان بن جعفر:«يا سليمان!ولّدك رسول اللّه(ص)؟»قال:نعم،قال:«ولّدك عليّ عليه السّلام مرّتين؟»قال:
ص: 44
نعم،قال:«و أنت لجعفر رحمة اللّه عليه»،قال:نعم،قال:«و لو لا الذي أنت عليه ما انتفعت بهذا».
دلّ على رضاه عليه السّلام بإيمانه و تقواه؛حيث جعل ما هو عليه نافعا له، منجيا إيّاه في الآخرة،دون نسبه الشريف.
و غرضه بكون رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و علي[عليه السّلام] ولّداه،إنّما هو كون أمه و أمّ أبيه من آل الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الأمير عليه السّلام.
و قد مرّ (1)في ترجمة:أحمد بن سابق،رواية عن سليمان (2)-هذا-
ص: 45
(2) الأمر لم يكونوا كالناس».
و في صفحة:552 حديث 1043،بسنده:..قال:حدّثني سليمان بن جعفر الجعفري،قال:كتب أبو الحسن الرضا عليه السّلام إلى يحيى بن أبي عمران و أصحابه، قال:و قرأ يحيى بن أبي عمران الكتاب،فإذا فيه:«عافانا اللّه و إيّاكم،انظروا أحمد بن سابق لعنه اللّه الأعثم[خ.ل:الأعسم]الأشجّ،و احذروه!».
قال أبو جعفر:و لم يكن أصحابنا يعرفون أنّه أشجّ أو به شجّة حتى كشف رأسه فإذا به شجة،قال أبو جعفر محمّد بن عبد اللّه:و كان أحمد قبل ذلك يظهر القول بهذه المقالة، قال:فما مضت الأيّام حتى شرب الخمر،و دخل في البلايا..
و في كشف الغمة المجلّد الثالث في ترجمة الإمام الرضا عليه السّلام روى روايتين في صفحة:133،و صفحة:140 تدلاّن على اختصاصه بالإمام الرضا عليه السّلام و شدّة اتصاله به.
و جاء في سند روايات مشيخة الفقيه 42/4،قال:و ما كان فيه عن سليمان بن جعفر الجعفري؛فقد رويته عن محمّد بن موسى بن المتوكل رضي اللّه عنه،عن علي بن الحسين السعدآبادي،عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي،عن سليمان بن جعفر الجعفري.
و رويته عن أبي رضي اللّه عنه،عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن سليمان بن جعفر الجعفري.
و رويته عن أبي رضي اللّه عنه،عن الحميري،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن سعيد،عن سليمان بن جعفر الجعفري.
و في روضة المتقين 137/14-138(المشيخة)،قال:سليمان بن جعفر بن إبراهيم ابن محمّد بن علي بن عبد اللّه بن جعفر الطيار أبو محمّد الطالبي الجعفري من أصحاب الإمام الرضا عليه السّلام..ثمّ نقل عبارة النجاشي و الخلاصة و الفهرست و رجال الشيخ،ثمّ قال:روى الحسن بن علي،عن سليمان بن جعفر الجعفري،قال:قال العبد الصالح عليه السّلام لجعفر:«يا جعفر!ولّدك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم»؟ قال:نعم،قال:«و ولدك علي عليه السّلام مرّتين؟»،قال:نعم،و قال:«أنت لجعفر رحمه اللّه تعالى؟»،قال:نعم،قال:«لو لا الذي أنت عليه ما انتفعت». (الكشي)،أي لو لا كنت مؤمنا معتقدا لإمامة الأئمّة عليهم السّلام كنت كافرا،أو لو لا إيمانك و صلاحك،ثم قال في الروضة:
ص: 46
تتضمّن نقل كرامة و إخبار بما لم يدر الناس به عن الرضا عليه السّلام.
و يأتي في:علي بن عبيد اللّه بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السّلام رواية (1)عنه تدلّ على حسن عقيدته،و ملازمته للرضا عليه السّلام.
و له رواية (2)أيضا عن الرضا عليه السّلام في ذمّ الواقفة،نقلناها عند الكلام في الواقفة من مقباس الهداية (3).
و عنونه في الخلاصة (4)كالنجاشي..إلى قوله:و كانا ثقتين،ثمّ نقل رواية الكشي مبدلا الحسين بن علي ب:الحسن بن علي.
و نقل ابن داود (5)المدح و التوثيق من(كش)و(جش)[أي من رجال]
ص: 47
[الكشي و النجاشي].
و وثّقه في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و المشتركاتين (3)،و الحاوي (4)..
و غيرهما (5).
[الضبط:]
و إطلاق الجعفري عليه باعتبار كونه من أولاد جعفر الطيّار.
و الطالبي باعتبار كونه من آل أبي طالب.
التمييز:
قد سمعت من الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (6)نقل رواية أحمد بن عبد اللّه،عنه.
و من النجاشي (7):رواية عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عنه.
و من الكشي 8رواية الحسين بن علي،عنه.
ص: 48
و ممّا مرّ (1)في ترجمة:أحمد بن سابق،رواية (2)محمّد بن عبد اللّه بن مهران،عنه.
و ممّا يأتي في:علي بن عبيد اللّه،رواية (3)علي بن الحكم،عنه.
و ممّا ذكرناه في الواقفة (4):رواية خلف بن محمّد،عنه.
و قد ميّزه الطريحي في جامع المقال (5)برواية عبد اللّه بن محمّد بن عيسى، و أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه.
و زاد الكاظمي (6)في مشتركاته رواية جعفر بن عثمان الداري (7)،و بكر بن صالح،و الحسين بن سعيد،و عبد اللّه بن محمّد الحجال،و علي بن الحكم،
ص: 49
و علي بن حنان (1)،و موسى بن الحسن (2).
و زاد في جامع الرواة (3)نقل رواية عبد الرحمن بن أبي نجران،و علي بن أحمد بن أشيم،و بكر بن صالح،و يونس بن عبد الرحمن،و محمّد بن إسماعيل الرازي،و معاوية بن حكيم،و علي بن إسماعيل،و إسماعيل بن مهران،و علي بن سعيد البرقي،و محمّد بن سليمان بن جعفر،و أبي أيوب سليمان بن مقبل المدني،و أبي عبد اللّه الجاموراني،و ابن أبي عمير،و موسى ابن الحسن،و الحسن بن أبي الحسين الفارسي،و الحسن بن الحسين القاساني،و أحمد بن محمّد بن بكر،و أبي همام،عنه (4).
[الترجمة:]
و لم أقف في الرجل إلاّ على ما حكي عن عيون الصدوق (1)من أنّه لقى موسى بن جعفر و الرضا عليهما السّلام جميعا.
و أقول:له رواية عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أيضا (2).
و ذكر في محكي المختلف (3)رواية عن سليمان بن جعفر،عن الصادق عليه السّلام..و طعن في سند معارضها،و لم يطعن في سندها.و ظاهره كون
ص: 51
الرجل معتمدا عنده.
و احتمال زعمه كونه سليمان بن جعفر الجعفري بعيد،لبعد خفاء عدم درك ذاك للصادق عليه السّلام على مثل آية اللّه قدّس اللّه سره،لكنّ هذا المقدار لا يكفي في إثبات وثاقة الرجل (1)،فتدبر جيّدا (2).
(7) [10098] 504-سليمان بن جعفر النهدي جاء في تفسير العياشي 323/2 سورة الكهف حديث 11: عن سليمان بن جعفر النهدي،قال:قال لي جعفر بن محمّد [صلوات اللّه عليه]:..
و لكن في بحار الأنوار 428/14 حديث 10:سليمان بن جعفر الهذلي.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[10099] 505-سليمان بن جعفر الهاشمي جاء بهذا العنوان في التهذيب 20/9 حديث 83،بسنده:..عن محمد بن عبد اللّه،عن سليمان بن جعفر الهاشمي،عن أبي الحسن الرضا عليه السّلام..
و عنه في وسائل الشيعة 192/24 حديث 30319 مثله.
و جاء-أيضا-في كنز الفوائد للكراجكي:281-282[و طبعة دار الذخائر 179/2-180]،بسنده:..عن الحسن بن حمزة النوفلي،عن سليمان بن جعفر الهاشمي،عن جعفر بن محمّد بن علي عليهم السّلام..
و عنه في بحار الأنوار 338/38.
راجع:رجال النجاشي تحت عنوان:سليمان بن جعفر بن إبراهيم بن محمد..أبو محمّد الطالبي الجعفري.
حصيلة البحث المعنون هو ما سلف بعنوان:سليمان بن جعفر بن إبراهيم..و حكمه حكمه.
ص: 54
(7) [10100] 506-سليمان بن جعفر الهذلي كذا جاء في بحار الأنوار 428/14 حديث 10،بسنده:.. عن سليمان بن جعفر الهذلي،قال:قال لي جعفر بن محمد [صلوات اللّه عليه]..
و في بحار الأنوار حكاه عن اصول الكافي 218/2 حديث 8 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[10101] 507-سليمان الجوزي جاء بهذا العنوان في مكارم الأخلاق:224،بسنده:..عن سليمان الجوزي،عن شيخ مدائني،عن زرارة،عن أبي جعفر عليه السّلام..
و لكن في الكافي 8/6 حديث 5:سليمان بن جعفر،بدل منه،و المتن واحد.
و في مستدرك وسائل الشيعة 121/15 حديث 17724:سليمان الخوري.
و في بحار الأنوار 85/104 حديث 46:سليمان الخوزي،نقلا عن مكارم الأخلاق.
حصيلة البحث المعنون مردد موضوعا،مهمل حكما بلا كلام.
ص: 55
(7) [10102] 508-سليمان بن حبيب جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 189/1[طبعة مؤسسة البعثة:186 حديث 311]الجزء السابع،بسنده:..قال:حدّثنا الوليد بن مسلم،عن عبد العزيز بن سليمان،عن سليمان بن حبيب،عن أبي امامة الباهلي،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:..
و في بحار الأنوار 40/28 حديث 3،و 208/82 حديث 18 مثله سندا و متنا.
و في مدينة المعاجز 284/2-288 حديث 618،بسنده:..عن إسماعيل بن موسى بن إبراهيم،عن سليمان بن حبيب[قال:حدثني] شريك،عن حكيم بن جبير،عن إبراهيم النخعي،عن علقمة بن قيس، قال:خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام..نقلا عن كفاية الأثر:213[و في طبعة:157]..و عنه في بحار الأنوار 354/36 حديث 225،و 329/41 حديث 50.
أقول:الظاهر أنّ هذا هو:سليمان بن حبيب المحاربي،كما في تهذيب الكمال 384/11 برقم 2501،و نقل توثيقهم له.
حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ روايته رويت بطريق آخر أيضا.
[10103] 509-سليمان بن الحسن جاء في دلائل الإمامة:292 قوله:و روى يعقوب بن يزيد،عن سليمان بن الحسن،قال:قلت لأبي جعفر[عليه السّلام]..
أقول:يحتمل أن يكون المعنون:ابن الحسن بن الحسن بن الحسن
ص: 56
رسالته (1):أنّ سليمان مات في طريق مكّة بعد خمسين و مائتين بمدّة ليس أحصيها،فكانت المكاتيب (2)بعد ذلك ترد على جدي محمّد بن سليمان إلى أن مات رحمه اللّه.انتهى.
و نقل-أيضا-أنّه يظهر من أبي غالب أنّ سليمان هذا كان جليلا،و مرجعا للشيعة (3)،و أنّه أوّل من نسب إلى زرارة بالقرابة،نسبه إليه الهادي عليه السّلام.
ص: 58
و نقل عن أبي غالب أيضا أنّه قال:كاتب الصاحب جدي محمّد بن سليمان بعد موت أبيه إلى أن وقعت الغيبة.انتهى (1).
ص: 59
671-سليمان بن الحسن الصهرشتي (1)
لم يتعرّض له الميرزا و لا التفريشي،بل عنونه في فهرست علي بن عبد اللّه ابن بابويه (2)،بقوله:الشيخ الثقة أبو الحسين (3)سليمان بن الحسن بن سليمان الصهرشتي،فقيه وجيه (4)ديّن،قرأ على شيخنا الموفّق أبي جعفر الطوسي، و جلس في (5)مجلس درس سيّدنا المرتضى علم الهدى رحمهم اللّه،و له تصانيف،منها:كتاب النفس (6)،و كتاب التنبيه،كتاب النوادر (7):و (8)أخبرنا بها الوالد،عن والده،عنه.انتهى.
ص: 60
و عن (1)أوائل البحار (2):كتاب قبس المصباح (3)؛من مؤلفات الشيخ الفاضل أبي الحسن سليمان بن الحسن الصهرشتي،من مشاهير تلامذة شيخ الطائفة.انتهى (4).
ص: 61
و أمّا ما عن خط الشيخ يوسف البحراني من أنّ الصهرشتي هو شارح النهاية،و هو من تلاميذ الشيخ رحمه اللّه،و اسمه:سليمان بن محمّد بن سليمان،كما ذكره الشيخ الجليل منتجب الدين علي بن عبد اللّه بن بابويه في كتابه فهرست من تأخر عن الشيخ رحمه اللّه.انتهى..فسهو القلم قطعا؛لأنّ غير واحد نقلوا عبارة منتجب الدين في الرجل تتضمّن جعل سليمان بن الحسن لا ابن محمّد،حتى أنّ الشيخ الحرّ رحمه اللّه (1)مع إبداله سليمان فيه و في جدّه ب:سلمان،و نقله عبارة منتجب الدين،جعل والد سلمان حسنا لا محمّدا (2).
ص: 62
[الضبط:]
و الصهرشتي:بكسر الصّاد المهملة،و سكون الهاء،و فتح الراء المهملة، و سكون الشين المعجمة،بعدها تاء مثناة من فوق،و الياء،نسبة إلى صهرشت،من بلاد الديلم (1)*.
ص: 63
(7) [10107] 511-سليمان بن الحسين سلف قريبا بعنوان:سليمان بن الحسن،و أنّ ما جاء في الاستبصار 127/1 حديث 434 من روايته عن علي بن يقطين،و أنّ هناك نسخة فيه:الحسن،و كذا في التهذيب 142/1 حديث 401،و 461/5 حديث 1603،و زاد عليه:كاتب علي بن يقطين..فراجع الترجمة الآتية.
حصيلة البحث المعنون مهمل حكما مردد عنوانا.
[10108] 512-سليمان بن الحسين كاتب علي بن يقطين جاء كذلك في التهذيب 461/5 حديث 1603:يعقوب بن يزيد، عن سليمان بن الحسين كاتب علي بن يقطين،قال:أحصيت لعلي بن يقطين..
و في التهذيب 142/1 حديث 401،بسنده:..عن يعقوب بن يزيد، عن سليمان بن الحسين،عن علي بن يقطين،عن أبي الحسن الأوّل عليه السّلام..
و في الاستبصار 127/1 حديث 434،بسنده:..عن يعقوب بن يزيد،عن سليمان بن الحسن[الحسين]،عن علي بن يقطين،عن أبي الحسن الأوّل عليه السّلام..
و الحسن خطأ من المطبعة،و الصحيح:سليمان بن الحسين.
ص: 64
672-سليمان بن الحسين بن محمّد بن
أحمد بن سليمان العاملي النباطي
قال الشيخ الحرّ رحمه اللّه (1):إنّه كان عالما فاضلا،صالحا زاهدا،ورعا عابدا،كان هو و أخوه الشيخ أحمد من شركائنا في الدرس عند جماعة من مشايخنا،و ماتا في سنة واحدة.
[الضبط:]
و النباطي:نسبة إلى النباطية،و هي قرية من قرى
ص: 65
( و جاء أيضا في معاني الأخبار:359 باب معنى الشفر و فيض النفس، و في كتاب(الأربعون حديثا)للشيخ منتجب الدين:19 حديث 1، و إعلام الورى 430/1،و المناقب للخوارزمي:296 حديث 291 [و الطبعة الحيدرية:211]،بسنده:..عن سليمان بن حرب،عن يونس ابن سليمان التميمي..
أقول:ذكره ابن حبّان في الثقات 276/8 بعنوان:سليمان بن حرب أبو أيّوب الواشجي الأزدي من أهل البصرة و كان على قضاء مكة..
و كذلك ذكره المزّي في تهذيب الكمال 386/11 برقم 2502.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[10112] 514-سليمان بن حفص البصري جاء في الكافي 283/6 باب أنّ الضيافة ثلاثة أيام حديث 1، بسنده:..عن الحسن بن الحسين الفارسي،عن سليمان بن حفص البصري،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..
و مثله في صفحة:284 حديث 1 باب أنّ الضيف يأتي برزقه،و في صفحة:285 حديث 3،بسنده:..عن الحسن بن الحسين الفارسي،عن سليمان بن حفص،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..
و جاء في الخصال:14 حديث 160،و صفحة:226 حديث 60، و صفحة:304 حديث 83،و صفحة:435 حديث 22،و صفحة:520 حديث 9.
حصيلة البحث لم يذكر المعنون أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة.
ص: 68
674-سليمان بن حفص المروزي
قال جدي (1):يظهر من العيون أنّه كان من علماء خراسان و أوحديهم، و باحث مع الرضا عليه السّلام و رجع إلى الحق (2)،و كان له مكاتبات إلى الجواد و الهادي و العسكري عليهم السّلام.
و ربّما يخطر بالبال (3)أنّهما رجلان؛لأنّ له (4)روايات عن الكاظم عليه السّلام،و إن احتمل أن يكون معتقدا للحق سابقا، و كانت المباحثة تقيّة (5)،مع أنّ الظاهر أنّ الصدوق رحمه اللّه يعتقد
ص: 70
ثقته (1).انتهى.
فتأمّل كي يظهر لك أنّ مباحثته مع الرضا عليه السّلام لم تكن في الإمامة حتى يجري فيها احتمال التقيّة،بل كانت في مسألة البداء،و إنّما رجع عن إنكار البداء،أو قال:لا أنكر بعد يومي البداء و لا أكذّب به إن شاء اللّه تعالى (2)..و استمرّ على ذلك.
فقوله رحمه اللّه:كانت المباحثة تقيّة،كما ترى.
و قال المحقق الداماد رحمه اللّه (3):سليمان بن حفص المروزي،ذكره الشيخ رحمه اللّه في الرجال 4من أصحاب الهادي عليه السّلام،و يظهر حسن
ص: 71
حاله و حسن عقيدته من العيون (1).انتهى.
و في أماليه (2):في الصحيح؛عنه،عن الكاظم عليه السّلام،و يظهر منه كونه موافقا (3).
و في العيون (4)-في الصحيح-عنه،قال:دخلت على أبي الحسن موسى عليه السّلام و أنا أريد أن أسأله عن الحجّة على الناس بعده،[فلمّا نظر إليّ] فابتدأني[و]،قال:«يا سليمان!إنّ[عليا] (5)ابني وصيّي و الحجّة على الناس
ص: 72
بعدي..»..إلى أن قال:«فاشهد له بذلك عند شيعتي..».الحديث.
و في الصحيح (1)،عن إبراهيم بن هاشم،عنه،قال:إنّ الرشيد قبض على موسى بن جعفر عليهما السّلام..إلى أن قال:و كانت إمامته خمسا و ثلاثين [سنة]و شهرا (2)[و أمه أم ولد يقال لها:حميدة،و هي أم أخويه:إسحاق و محمّد ابني جعفر بن محمّد عليهما السّلام] (3)،و نصّ على ابنه عليّ بن موسى عليهما السّلام بالإمامة من بعده.انتهى ما في التعليقة (4).
و أقول:لم يرد من أحد قدح و لا غمز فيه.و قد وثّقه مولانا محمّد تقي المجلسي رحمه اللّه في شرح الاستبصار (5)،فهو تعديل منه بغير معارض (6).
ص: 73
و يساعده قوله عليه السّلام:«اشهد بذلك عند شيعتي» (1)،فإنّه لو لا كونه عدلا مقبول الشهادة،لما استشهده عليه السّلام.
و باقي ما سمعته من الوحيد رحمه اللّه مؤيدات أيضا.
و قد عمل العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه بما تفرّد الرجل بروايته في باب:
كلمات الفرج،فإنّه روى عن الشيخ رحمه اللّه في المصباح (2)،عنه،عن أبي الحسن الثالث عليه السّلام أنّه قال:«لا تقل في صلاة الجمعة في القنوت:
و سلام على المرسلين»لكنّه حمل النهي على الكراهة،لعدم القائل بالحرمة، و هذا يدلّ على اعتماده على روايته.
فالأظهر عدّ خبر الرجل من الصحاح،و إن أبيت عن ذلك-و ما كاد ليكون (3)-لقلنا لا شبهة في كونه إماميّا،و ما سمعته يكون مدحا مدرجا له في
ص: 74
الحسان (1)،فلا بدّ من الاعتماد على روايته للنصّ من الأئمّة عليهم السّلام
ص: 75
بحجيّة خبر الحسن (1)في قولهم عليهم السّلام في حقّ بني فضال:«خذوا ما رووا و ذروا ما رأوا» (2)(3).
ص: 76
(3) تفرّق القوم،ثم قال:قال مصنف هذا الكتاب رضي اللّه عنه:كان المأمون يجلب على الرضا عليه السّلام من متكلمي الفرق و الأهواء المضلّة كل من سمع به،حرصا على انقطاع الرضا عليه السّلام عن الحجة مع واحد منهم،و ذلك حسدا منه له و لمنزلته من العلم..
أقول:من تأمّل فيما نقلناه عن العيون اتّضح له جليا بأنّ سليمان المروزي هذا لم يكن إماميّا،و لا عارفا بالإمام عليه السّلام،و ليس في الخبر حتى و لا إشارة إلى رجوعه إلى الحق،ثم إنّه ليست للمعنون رواية واحدة-حسب علمنا-في جميع المصادر الحديثية.
الثاني من العناوين الثلاثة(سليمان بن جعفر المروزي)و قد ذكرنا أنه لا وجود له لدى التحقيق.
الثالث:سليمان بن حفص المروزي،و قد روى الشيخ الصدوق رحمه اللّه في العيون و غيره روايات عديدة تدلّ على كمال اختصاصه بالإمام الكاظم و الرضا عليهما السّلام، و شدة اتصاله بهما،و كثرة مخالطته لهما،ففي صفحة:17 من عيون أخبار الرضا عليه السّلام روى،بسنده:..عن محمّد بن خالد البرقي،عن سليمان بن حفص المروزي،قال:دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السّلام و أنا أريد أن أسأله عن الحجة على الناس بعده..
و سيذكرها المصنف طاب ثراه قريبا.
و في صفحة:59،بسنده:..عن سليمان بن حفص المروزي،قال:إنّ هارون الرشيد قبض على موسى بن جعفر عليهما السّلام سنة سبع و سبعين و مائة،و توفّي في حبسه ببغداد لخمس ليال بقين من رجب سنة ثلاث و ثمانين و مائة،و هو ابن سبع و أربعين سنة..إلى أن قال:و نصّ على ابنه علي بن موسى الرضا عليه السّلام بالإمامة بعده..
و في صفحة:155 من عيون أخبار الرضا عليه السّلام-أيضا-بسنده:..عن محمد بن عيسى بن عبيد،عن سليمان بن حفص المروزي،قال:كتب إليّ أبو الحسن عليه السّلام:«قل في سجدة الشكر مائة مرة:شكرا..شكرا،و إن شئت؛ عفوا..عفوا».
قال مصنف هذا الكتاب رحمه اللّه[المقصود به الشيخ الصدوق طاب ثراه]:لقد لقى
ص: 77
(3) سليمان بن حفص موسى بن جعفر و الرضا عليهما السّلام جميعا،و لا أدري هذا الخبر من أيهما هو؟!
و في العيون-أيضا-صفحة:10-11(من الطبعة الحجرية)[و طبعة انتشارات جهان 13/1-14 حديث 2]،بسنده:..عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني،عن سليمان بن حفص المروزي،قال:كان موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين ابن علي عليهم السّلام يسمّي ولده عليا:الرضا عليه السّلام،و كان يقول:«ادعوا لي ولدي الرضا..و قلت:لولدي الرضا..و قال لي:ولدي الرضا»،و إذا خاطبه،قال: «يا أبا الحسن..».
و في صفحة:366[و طبعة انتشارات جهان 260/2 حديث 23]،بسنده:..عن إبراهيم بن هاشم،عن سليمان بن حفص المروزي،قال:سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السّلام[يقول]:«إنّ ابني علي مقتول بالسم ظلما،و مدفون إلى جنب هارون بطوس،من زاره كمن زار رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..
و في الأمالي للشيخ الصدوق:120 المجلس الخامس و العشرون حديث 6، بسنده:..عن سليمان بن حفص المروزي،قال:سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السّلام يقول:«من زار قبر ولدي علي عليه السّلام كان له عند اللّه عزّ و جلّ سبعين حجة مبرورة»،قلت:سبعين حجة مبرورة؟!قال:«نعم سبعين»..إلى آخر الحديث.
و في صفحة:657-658 المجلس الرابع و التسعون حديث 9،بسنده:..قال: حدّثنا سليمان بن حفص المروزي،قال:حدّثنا سعد بن طريف،عن الأصبغ بن نباتة، قال:سئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام عن علّة دفنه لفاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ليلا،فقال عليه السّلام:«إنّها كانت ساخطة على قوم كرهت حضورهم جنازتها،و حرام على من يتولاّهم أن يصلّي على أحد من ولدها».
..إلى غير ذلك من رواياته التي تدلّ دلالة واضحة على اختصاصه بالإمام عليه السّلام،و قربه منه،و شدّة اتصاله به،و عناية الإمام عليه السّلام به، و رعايته له.
و إنّي أعجب كل العجب من غفلة أساطين الفن قدس اللّه أرواحهم الطاهرة عمّا
ص: 78
التمييز:
نقل في جامع الرواة (1)رواية محمّد بن عيسى بن عبيد،و علي بن محمّد القاساني،عنه (2).
675-سليمان بن حفصويه
و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان.
و احتمل المولى الوحيد (1)رحمه اللّه كونه ابن حفص المزبور،و هو غير بعيد (2).
ص: 80
676-سليمان الحمّار
و قد مرّ (1)ضبط الحمّار في:داود الحمّار.
[الترجمة:]
و وقع في طريق الصدوق رحمه اللّه في باب:ما أحلّ اللّه من النكاح،من الفقيه (2):روى عن الحسن بن محبوب،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..
و هو:سليمان بن عبد الرحمن أبو داود الحمّار الكوفي،الذي عدّه الشيخ رحمه اللّه (3)من أصحاب الصادق عليه السّلام،و يأتي إن شاء اللّه تعالى (4).
ص: 81
( سليمان بن أبي سليمان-الذي ترجمه المرحوم الشيخ في موسوعته-بهذا العنوان-و احتمل فيه أن يكون اسم أبيه: عمرو أيضا،و هو أبو إسحاق الشيباني،الذي روى له الشيخ الصدوق رحمه اللّه في الخصال 69/1 حديث 105،قال: حدّثنا عنه،عن عبد الرحمن بن الأسود،عن أبيه،عن عائشة، قالت..
حصيلة البحث المعنون من أصحاب الشعبي،و من أعلام العامة،و الظاهر ضعفه.
[10118] 517-سليمان بن خالد جاء في الروضة من الكافي 164/8 حديث 174، بسنده:..عن يونس بن يعقوب،عن سليمان بن خالد، عامل كان لمحمد بن راشد،قال:حضرت عشاء جعفر بن محمد عليهما السّلام..
و مثله في الكافي 322/6 حديث 5،عنه،قال:حضرت عشاء أبي عبد اللّه عليه السّلام..
و سيأتي مستدركا بعنوان:سليمان بن محمد بن راشد،و فيه ما يدلّ على اتحاد العنوانين،فراجع.
حصيلة البحث المعنون مصحف،و حكمه الإهمال على كل حال.
ص: 82
سليمان بن خالد أبو الربيع الهلالي،مولاهم كوفي،مات في حياة أبي عبد اللّه عليه السّلام،خرج مع زيد فقطعت إصبعه معه،لم يخرج من أصحاب أبي جعفر عليه السّلام غيره،صاحب قرآن.انتهى.
و قد أسبقنا في الفائدة الثانية و العشرون من مقدّمة الكتاب (1)نقل عبارة إرشاد المفيد (2)العادّة لجماعة-منهم:سليمان بن خالد هذا-من شيوخ أصحاب أبي عبد اللّه عليه السّلام و خاصته و بطانته،و ثقاته الفقهاء الصالحين رحمهم اللّه تعالى.
و قد أخذ ذلك منه الفاضل الإربلي (3)حيث قال:من شيوخ أصحاب أبي عبد اللّه عليه السّلام و خاصّته و بطانته و ثقاته الفقهاء الصالحين:سليمان
ص: 84
ابن خالد.انتهى.
و قال النجاشي (1):سليمان بن خالد بن دهقان بن نافلة، مولى عفيف بن معدي كرب،عمّ الأشعث بن قيس لأبيه و أخوه لامّه، أبو الربيع الأقطع.
كان قارئا فقيها وجها،روى عن أبي عبد اللّه و أبي جعفر عليهما السّلام، و خرج مع زيد،و لم يخرج معه من أصحاب أبي جعفر عليه السّلام غيره، فقطعت يده،و كان الذي قطعها يوسف بن عمر بنفسه،و مات في حياة أبي عبد اللّه عليه السّلام،فتوجّع لفقده،و دعا لولده،و أوصى بهم أصحابه.
و لسليمان كتاب رواه عنه عبد اللّه بن مسكان،أخبرناه غير واحد عن جعفر ابن محمّد بن محمّد (2)،عن محمّد بن الحسن،عن محمّد بن الحسن الصفّار، قال:حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب،عن أبي حفص الأعمش (3)، عن عبد اللّه بن مسكان،عن سليمان بن خالد.
و أمّا طريقنا من جهة الكوفيين:أخبرنا عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدّثنا يحيى بن زكريا بن شيبان،قال:[حدّثنا]محمّد ابن سنان،قال:حدّثني عبد اللّه بن مسكان،عن سليمان.انتهى.
ص: 85
و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (1):سليمان بن خالد بن دهقان بن نافلة،مولى عفيف أبو الربيع الأقطع،خرج مع زيد فقطعت إصبعه (2)،لم يخرج من أصحاب أبي جعفر عليه السّلام غيره،ثقة،صاحب قرآن.
و قال البرقي (3):سليمان بن خالد البجلي[الأقطع كوفي] (4)،خرج مع زيد ابن علي فأفلت،و في كتاب سعد:أنّه خرج مع زيد فأفلت،فمنّ اللّه عليه و تاب و رجع بعد ذلك (5).
و كان فقيها وجها،روى عن الصادق عليه السّلام،و كان الذي قطع يده يوسف بن عمر بنفسه،مات في حياة أبي عبد اللّه عليه السّلام.
و رويت في معناه أحاديث ذكرناها في الكتاب الكبير.انتهى.
و علّق عليه الشهيد الثاني (6)معترضا عليه قوله:سليمان بن خالد،لم يوثقه
ص: 86
النجاشي،و لا الشيخ الطوسي،و لكن روى الكشي عن حمدويه أنّه سأل أيوب بن نوح عنه:أ ثقة هو؟فقال:كما يكون الثقة.و الأصل في توثيقه أيوب ابن نوح،و ناهيك به.انتهى.
و أقول:إنّ النجاشي و إن لم يوثّق الرجل صريحا،إلاّ أنّه ذكر ما يقرب من التوثيق،و هو كونه فقيها وجها..و توجّع أبي عبد اللّه عليه السّلام لفقده.
فإنّ العلاّمة الطباطبائي استظهر كون العدالة مأخوذة في الفقاهة، و توجّعه عليه السّلام عليه يدلّ على أنّه كانت له عنده منزلة و حظوة، و أنّه كان خصّيصا به،بل الأظهر أنّه لا يعقل توجّعه عليه السّلام لغير العدل الثقة،و توثيق ابن أيّوب لا مانع من قبوله بعد كونه عدلا ثقة لم يغمز فيه أحد بشيء.
و لذا قال الوحيد (1):إنّه يعتبر في المعدّل العدالة و هو ثقة،و يزيد عليها زيادة جلالته و معروفيته و قرب عهده-يعني بسليمان-..إلى أن قال:مضافا إلى ما فيه من أسباب الاعتماد و الجلالة،مثل رواية من أجمعت العصابة و غيرهم من الأجلّة عنه،و كونه كثير الرواية و مقبولها (2)،بل يظهر كونه من أصحاب أسرارهم،ممّا في الكافي (3)في الموثّق كالصحيح عن عمّار،قال:
قال أبو عبد اللّه عليه السّلام:«أخبرت بما أخبرتك به أحدا»،قال (4):[قال:]
ص: 87
لا إلاّ سليمان بن خالد،قال:«أحسنت (1)،أما سمعت قول الشاعر:
ألا كلّ سرّ جاوز الاثنين شاع (2) *** ....
انتهى ما في التعليقة (3).
و قد وثّق الرجل في الوجيزة (4)أيضا.
فظهر أنّ وثاقة الرجل ممّا لا ينبغي التوقف فيه،و عدم وثاقته مدّة لا يضرّ بعد تحقّق توبته بعد ذلك،لما شرحناه في فوائد مقدّمة الكتاب.على أنّ خروج سليمان مع زيد بن علي عليه السّلام لا يضرّ بحاله،كما بيّناه كليّة في الفائدة السابعة و العشرين من مقدمة الكتاب (5).
بقي علينا نقل ما روى الكشي في ترجمة الرجل-فإنّه من اللازم علينا بعد التزامنا باستيفاء كلمات أهل الرجال-قال رحمه اللّه (6):ما روي في سليمان ابن خالد و سؤاله لأبي جعفر عليه السّلام عن الإمام عليه السّلام:هل يعلم
ص: 88
ما في يومه؟فأجابه عليه السّلام بما رأى بيان ذلك،و الدليل على صدق أبي جعفر عليه السّلام فيما أخبره به (1)،و شاهده منه من الدلالة على إمامته صلوات اللّه عليه و احتجاج سليمان بن خالد على الحسن بن الحسن.
ثم أورد روايات:
فمنها:ما رواه (2)عن حمدويه،قال:سألت أبا الحسن (3)أيوب بن نوح ابن درّاج النخعي،عن سليمان بن خالد النخعي أ ثقة هو؟فقال:كما يكون الثقة (4).
قال:حدّثني عبد اللّه بن محمّد،قال:حدّثني أبي،عن إسماعيل بن أبي حمزة (5)،قال:ركب أبو جعفر عليه السّلام يوما إلى حائط له من حيطان المدينة،فركبت معه إلى ذلك الحائط-و معنا سليمان بن خالد-فقال له سليمان بن خالد:جعلت فداك!يعلم الإمام ما في يومه؟فقال:«يا سليمان! و الذي بعث محمّدا(ص)بالنبوة،و اصطفاه بالرسالة،إنّه ليعلم ما في يومه..
و في شهره..و في سنته»،ثمّ قال:«يا سليمان!أما علمت أنّ روحا ينزل عليه في ليلة القدر،فيعلم ما في تلك السنة إلى مثلها من قابل،و علم ما يحدث في الليل و النهار،و الساعة ترى ما يطمئن به قلبك».
ص: 89
قال:فو اللّه ما سرنا إلاّ ميلا..و نحو ذلك،حتى قال:«الساعة يستقبلك رجلان قد سرقا سرقة قد أضمرا عليها»،فو اللّه ما سرنا إلاّ ميلا حتى استقبلنا الرجلان،فقال أبو جعفر عليه السّلام لغلمانه:«عليكم بالسارقين»،فأخذا حتى اتي بهما،فقال:«سرقتما؟»فحلفا له باللّه أنّهما ما سرقا،فقال:«و اللّه! لئن أنتما لم تخرجا ما سرقتما لأبعثن إلى الموضع الذي وضعتما فيه سرقتكما، و لأبعثنّ إلى صاحبكما الذي سرقتماه حتى يأخذكما و يرفعكما إلى والي المدينة..فرأيكما؟»فأبيا أن يردّا الذي سرقاه،فأمر أبو جعفر عليه السّلام غلمانه أن يستوثقوا منهما،قال:«فانطلق أنت-يا سليمان!-إلى ذلك الجبل-و أشار بيده إلى ناحية من الطريق-فاصعد أنت و هؤلاء الغلمان،فإنّ في قلّة الجبل كهفا،فادخل أنت فيه بنفسك حتى تستخرج ما فيه،و تدفعه إلى مولاي هذا،فإنّ فيه سرقة لرجل آخر و لم يأت،و سوف يأتي»،فانطلقت و في قلبي أمر عظيم ممّا سمعت،حتى انتهيت إلى الجبل فصعدت إلى الكهف الذي وصفه لي،فاستخرجت منه عيبتين،وقر رجلين (1)حتى أتيت بهما أبا جعفر عليه السّلام،فقال:«يا سليمان!إن بقيت إلى غد رأيت العجب بالمدينة ممّا يظلم كثير من الناس».
فرجعنا إلى المدينة،فلمّا أصبحنا أخذ أبو جعفر عليه السّلام بأيدينا
ص: 90
فأدخلنا معه إلى (1)والي المدينة،و قد دخل المسروق منه (2)برجال برئاء (3)، فقال:هؤلاء سرقوها..و إذا الوالي يتفرسهم،فقال أبو جعفر عليه السّلام:«إنّ هؤلاء براء،و ليس هم سرّاقه،و سرّاقه عندي»،ثم قال لرجل:«ما ذهب لك؟»قال:عيبة فيها..كذا و كذا،فادّعى ما ليس له،و لم يذهب منه،فقال أبو جعفر عليه السّلام:«لم تكذب؟»فقال:أنت أعلم بما ذهب مني!فهمّ الوالي أن يبطش به،حتى كفّه أبو جعفر عليه السّلام،ثم قال للغلام:«آتني بعيبة..كذا و كذا!»فأتى بها،ثم قال للوالي:«إن ادّعى فوق هذا فهو كاذب مبطل في جميع ما ادّعى،و عندي عيبة اخرى لرجل آخر،و هو يأتيك إلى أيّام،و هو رجل من أهل بربر،فإذا أتاك فارشده إليّ،فإنّ عيبته عندي.و أمّا هذان السارقان،فلست ببارح من هاهنا حتى تقطعهما»،فاتى بالسارقين فكانا يريان أنّه لا يقطعهما بقول أبي جعفر عليه السّلام،فقال أحدهما:لم تقطعنا و لم نقرّ على أنفسنا بشيء؟!قال:ويلكما شهد عليكما من لو شهد على أهل المدينة لأجزت شهادته،فلمّا قطعهما،قال أحدهما:و اللّه يا أبا جعفر! لقد قطعتني بحقّ،و ما سرّني أنّ اللّه جلّ و علا أجرى توبتي على يد غيرك،و إنّ لي ما حازته المدينة،و إنّي لأعلم أنّك لا تعلم الغيب،و لكنّكم أهل بيت النبوة عليكم نزلت الملائكة،و أنتم معدن الرحمة.
فرقّ له أبو جعفر عليه السّلام و قال له:«أنت على خير»،ثم التفت إلى الوالي و جماعة الناس،فقال:«و اللّه فقد سبقته (4)سنة إلى الجنة بعشرين سنة».
ص: 91
فقال سليمان بن خالد لأبي حمزة:يا أبا حمزة!رأيت دلالة أعجب من هذا؟فقال أبو حمزة:العجيبة في العيبة الاخرى،فو اللّه ما لبثنا إلاّ ثلاثا حتى جاء البربري إلى الوالي و أخبره بقصّتها،فأرشده الوالي إلى أبي جعفر عليه السّلام فأتاه،فقال له أبو جعفر:«أ لا أخبرك بما في عيبتك قبل أن تخبرني؟»فقال البربري:إن أنت أخبرتني بما فيها علمت أنك إمام فرض اللّه طاعتك،فقال أبو جعفر عليه السّلام:«ألف دينار لك،و ألف دينار لغيرك، و من الثياب..كذا و كذا»،قال:فما اسم الرجل الذي له الألف؟
قال:«محمّد بن عبد الرحمن،و هو على الباب ينتظرك،أ تراني أخبرك إلاّ بالحقّ؟».
فقال البربري:آمنت باللّه وحده لا شريك له،و بمحمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أشهد أنكم أهل بيت الرحمة الذي أذهب اللّه عنكم الرجس و طهّركم تطهيرا.
فقال أبو جعفر عليه السّلام:«رحمك اللّه»،فخرّ يشكر (1).
فقال سليمان بن خالد:حججت بعد ذلك عشرة (2)سنين،و كنت أرى الأقطع من أصحاب أبي جعفر عليه السّلام.
[و منها:ما رواه عن]حمدويه (3)،قال:حدّثنا محمّد بن عيسى،قال:
حدّثني يونس،عن ابن مسكان،عن سليمان بن خالد،قال:لقيت الحسن بن
ص: 92
الحسن (1)،فقال:أما لنا حقّ..؟أما لنا حرمة..!؟إذا اخترتم منّا رجلا واحدا كفاكم!فلم يكن له عندي جواب.
فلقيت أبا عبد اللّه عليه السّلام فأخبرته بما كان من قوله لي،فقال[لي] (2):
«القه فقل له:أتيناكم،فقلنا:هل عندكم ما ليس عند غيركم؟فقلتم:لا، فصدّقناكم و كنتم أهل ذلك،و أتينا بني عمّكم،فقلنا:هل عندكم ما ليس عند الناس؟فقالوا:نعم،فصدقناهم و كانوا أهل ذلك».
قال:فلقيته فقلت له ما قال لي،فقال لي الحسن:فإنّ عندنا ما ليس عند الناس..!فلم يكن عندي شيء،فأتيت أبا عبد اللّه عليه السّلام..فأخبرته.
فقال لي:«القه و قل:إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول في كتابه: اِئْتُونِي بِكِتٰابٍ مِنْ قَبْلِ هٰذٰا أَوْ أَثٰارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صٰادِقِينَ (3)فاقعدوا لنا حتى نسألكم».
قال:فلقيته فحاججته بذلك،فقال لي:أ فما عندكم شيء إلاّ تعيبونا (4)،إن كان فلان تفرّغ و شغلنا فذاك الذي يذهب بحقنا.
و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (5)،عن علي بن محمّد القتيبي،قال:حدّثنا الفضل بن شاذان،قال:حدّثني أبي،عن عدّة من أصحابنا،عن سليمان بن خالد،قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام:«رحم اللّه عمّي زيدا،ما قدر أن
ص: 93
يسير بكتاب اللّه ساعة من نهار»،ثمّ قال:«يا سليمان بن خالد!ما كان عدوّكم عندكم؟»قلنا:كفّار،قال:«إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول: حَتّٰى إِذٰا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثٰاقَ فَإِمّٰا مَنًّا بَعْدُ وَ إِمّٰا فِدٰاءً (1)فجعل المنّ بعد الإثخان، و أسرتم قوما،ثم خليتم سبيلهم قبل الإثخان،فمننتم قبل الإثخان،و إنّما جعل اللّه المنّ بعد الإثخان،[حتى]خرجوا عليكم من وجه آخر فقاتلوكم».
و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (2)،عن محمّد بن مسعود،و محمّد بن الحسن البراثي (3)،قالا:حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن فارس،عن أحمد بن الحسن، عن علي بن يعقوب،عن مروان بن مسلم،عن عمّار الساباطي،قال:قال سليمان بن خالد لأبي عبد اللّه عليه السّلام-و أنا جالس-:إني منذ عرفت هذا الأمر اصلّي في كلّ يوم صلاتين،أقضي ما فاتني قبل معرفته،قال:«لا تفعل، فإنّ الحال التي كنت عليها أعظم من ترك ما تركت من الصلاة».
و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (4)،عن محمّد بن الحسن،و عثمان بن حامد، قالا:حدّثنا محمّد بن يزداد،عن محمّد بن الحسين،عن الحسن بن علي بن
ص: 94
فضّال،عن مروان بن مسلم،عن عمّار الساباطي،قال:كان سليمان بن خالد خرج مع زيد بن علي حين خرج،قال:فقال له رجل-و نحن وقوف في ناحية،و زيد واقف في ناحية-:ما تقول في زيد هو خير أم جعفر؟قال سليمان:قلت:و اللّه!ليوم من جعفر عليه السّلام خير من زيد أيّام الدنيا..
قال:فحرّك دابته و أتى زيدا،و قصّ عليه القصّة،فمضيت نحوه فانتهيت إلى زيد و هو يقول:جعفر إمامنا (1)في الحلال و الحرام.
التمييز:
قد سمعت من النجاشي (2)رواية عبد اللّه بن مسكان،عنه.
و سمعت من الكشي (3)رواية عبد اللّه بن محمّد،عن أبيه،عنه،و رواية عمّار الساباطي،عنه.
و قد ميّزه الطريحي (4)ب:رواية عبد اللّه بن مسكان،و عمّار الساباطي.
و زاد الكاظمي (5):رواية عبد الرحمن بن الحجاج،و منصور بن حازم،
ص: 95
و هشام بن سالم،و أبي أيوب الخزّاز،و إبراهيم بن عيسى،و أبي المعزا (1).
و زاد في جامع الرواة (2):رواية محمّد بن أحمد،عن عبد الملك،عنه.
و رواية هشام بن سالم،و علي بن رئاب،و حريز،و عبد الكريم بن عمرو، و جميل بن دراج،و جميل بن صالح،و مالك بن عطية،و يونس بن عمّار، و علي بن عقبة،و ابن بكير،و عبد الرحمن بن الحجاج،و سعدان بن مسلم، و منصور بن يونس،و أبي يوسف الخزّاز،و حمّاد بن زياد أو زيد،و بكّار، و ابن أبي عمير،و أبان،و ابن سنان،و إسحاق بن عمّار،و فضالة ابن أيوب،و الحسن بن محبوب،و الحسن بن عطية،و يونس بن يعقوب، و أبي شبل،عنه.
تذييل:
يتضمّن أمورا:
الأوّل:إنّ كلمة(ناهيك)تستعمل في مقام الاستعظام،و لكن تارة في استعظام المدح،و اخرى في استعظام التوهين،فالكلمة تستعمل في الموضعين،و يعرف أحدهما بقرينة المقام،و اشتراك الكلمة أوجب فهم كلّ أحد من قول الشهيد الثاني في عبارته المزبورة:و ناهيك به..بعد جعل الأصل في توثيق العلاّمة توثيق أيوب بن نوح شيئا (3)،ففهم المولى الوحيد رحمه اللّه من ذلك أنّه في مقام المدح،فكأنّه قال:و كفى بأيوب بن نوح موثّقا.
ص: 96
و ذلك أنّ الوحيد رحمه اللّه (1)قال-ما لفظه-:قوله في سليمان بن خالد:
و ناهيك به؛لأنّ المعتبر في المعدل العدالة،و هو ثقة،و يزيد عليها زيادة جلالته و معرفته (2)و قرب عهده..إلى آخره.
فإنّ ما ذكره من العلّة لا يناسب إلاّ كون الشهيد الثاني رحمه اللّه مستعملا كلمة(ناهيك)في مقام استعظام المدح.و مثل الوحيد رحمه اللّه-في فهم ذلك من كلامه-العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه (3)في أوّل كلامه،حيث قال-بعد نقل قوله:و ناهيك به،ما لفظه-:و ذلك أنّ أيوب بن نوح هذا كان في أقصى مراتب الوثاقة و الورع و العدالة،و قد كان وكيلا لأبي الحسن و أبي محمّد عليهما السّلام،عظيم المنزلة.انتهى.
و بعضهم فهم من كلمة(ناهيك)التوهين،و جعل وجهه عدم تصريح النجاشي و الشيخ بتوثيقه،و عدم كون العبارة المنقولة عن أيوب بن نوح نصا في التوثيق،لاحتمال أن يكون المراد منها كونه قريبا من الوثاقة،كما يقتضيه حرف التشبيه و بعد كون توثيق العلاّمة مأخوذا بتوثيق أيوب،يفسد بفساد توثيق أيوب.
و أنت خبير بما فيه:
أوّلا:من أنّ إبداء الاحتمال في توثيق أيوب ناش من الاعوجاج؛فإنّ الكاف و إن كان للتشبيه،إلاّ أنّه قد شاع استعمال التشبيه في أمثال المقام في
ص: 97
إثبات أكمل المراتب،فمراده بقوله:كما يكون الثقة؛أنّه في كمال الوثاقة، و أنّ ما يراد من الثقة من الصفات موجودة فيه جزء فجزء.
و ثانيا:إنّا نمنع ابتناء توثيق العلاّمة رحمه اللّه على توثيق أيوب بن نوح حتى يفسد بفساده،بل يمكن ابتناؤه على توثيق المفيد رحمه اللّه (1)،حيث عدّ الرجل من شيوخ أصحاب أبي عبد اللّه عليه السّلام و خاصته و بطانته و ثقاته الفقهاء الصالحين رحمهم اللّه تعالى،كما نبهنا عليه في صدر المقال،بل قد أشرنا إلى إمكان استفادة عدالة الرجل و وثاقته و تقواه و أمانته من توجّع الصادق عليه السّلام عليه (2).
و لعمري إنّه لو لا توثيق أيوب بن نوح،و الشيخ المفيد،و العلاّمة،و الفاضل المجلسي إيّاه،لتفرّدنا في توثيقه استنادا إلى توجّع الصادق عليه السّلام الذي رضاه تابع لرضاء اللّه تعالى،و ليس فيه من هوى النفس شائبة،و لا يعقل توجّع مثله على غير الثقة العدل الأمين المطيع لمولاه المخالف لهواه.
و قد ظهر ممّا ذكرنا كلّه أنّ ما صدر من صاحب المدارك (3)رحمه اللّه في
ص: 98
مسألة توجيه المحتضر إلى القبلة،من دعوى عدم ثبوت توثيق سليمان بن خالد..لا وجه له،و أنّه ناشئ من عدم إعطاء التأمّل حقّه،و إلاّ فمع الإغماض عن جميع ما ذكرنا،يكفي في ثبوت وثاقته توثيق العلاّمة رحمه اللّه أيضا صريحا،بعد وضوح عدالته و خبرويّته،و لذا اتّفق الأصحاب على عدّ روايات سليمان بن خالد من الصحاح،و لم يتوقف في ذلك أحد منهم حتى سيّد المدارك في غير هذا المقام،فإنّه وافق الأصحاب في تصحيح الحديث المشتمل عليه،كما لا يخفى على من أحاط خبرا بكلمات الفقهاء في كافّة أبواب الفقه،فتفحّص تجد صدق ما ادّعيناه إن شاء اللّه تعالى.
و ممّا ذكرنا ظهر أنّ ما لعلّه يستشمّ من التحرير الطاوسي من التأمّل أوّلا في حال الرجل لا وجه له،قال رحمه اللّه (1):سليمان بن خالد،الذي يظهر من حاله أنّه كان من أصحاب زيد،روى ذلك من طريق عمّار الساباطي.
و روى صاحب الكتاب عن علي بن محمّد القتيبي،عن الفضل بن شاذان، عن أبيه،عن عدّة من أصحابنا،عن سليمان بن خالد،ما يشهد بذلك (2).
و روى حديثا فيه عبد الحميد بن أبي الديلم،قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فأتاه كتاب عبد السّلام بن عبد الرحمن بن نعيم،و كتاب الفيض (3)ابن المختار،و سليمان بن خالد،يخبرونه أنّ الكوفة شاغرة برجلها (4)،و أنّه
ص: 99
إن أمرهم أن يأخذوها (1)،فلمّا قرأ كتابهم رمى به،ثم قال:«ما أنا لهؤلاء بإمام،أما علموا أنّ صاحبهم السفياني».
أقول:إنّ السند صحيح،و لا أعرف حال عبد الحميد خاصّة بعد،فتفحّص.
حمدويه؛قال:سألت أبا الحسن أيوب بن نوح بن دراج،عن سليمان بن خالد النخعي أ ثقة هو؟فقال:كما يكون الثقة.
محمّد بن مسعود،و محمّد بن الحسن الرازي،قال (2):حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن فارس،عن أحمد بن الحسن،عن علي بن يعقوب،عن مروان بن مسلم،عن عمّار الساباطي،قال:قال سليمان بن خالد لأبي عبد اللّه عليه الصلاة و السّلام-و أنا جالس-:إنّي منذ عرفت هذا الأمر أصلي في كلّ يوم صلاتين،أقضي ما فاتني قبل معرفتي،قال:«لا تفعل،فإنّ الحال التي كنت عليها أعظم من ترك ما تركت من الصلاة».
أقول:إنّه يظهر من هذا أنّه رجع عن الزيدية،و في الرواية من حاله مفهوم.انتهى.
فإنّ المستفاد من مجموع الكلام توقفه في حال الرجل،و عدم جزمه بوثاقته (3)،و قد بان لك ضعفه ممّا مرّ.
ص: 100
الثاني:إنّ ظاهر عبارة الخلاصة المزبورة أنّ سليمان-هذا-كان زيديّا، ثمّ رجع و تاب،و قد تفوّه بذلك جمع،بل لهجت به ألسنة كثير منهم،ولي في أصل كونه زيديّا تأمّل،بل منع؛ضرورة أنّ الزيدي من يقول بإمامة زيد بن علي عليه السّلام قبل الباقر عليه السّلام،و مجرّد خروجه معه لا يدلّ على ذلك،بعد صراحة خبر عمّار الساباطي المزبور في أنّه حال كونه تحت لواء زيد غير معتقد إمامته،و إلاّ لما حلف على أنّ يوما من جعفر عليه السّلام خير من زيد أيّام الدنيا،مع تقرير زيد إيّاه على ذلك بالاعتراف بإمامة الصادق عليه السّلام في الحلال و الحرام،فينكشف بذلك أنّ خروجه مع زيد إنّما كان لما نطق به الخبر المتقدّم (1)في ترجمة زيد بن علي عليه السّلام لا لاعتقاد إمامته،بل لطلب الأجر في القتال معه،و قد حقّقنا غير مرّة (2)شرعية خروج زيد،كما صرّح به جماعة،و أنّ خروجه و دعاءه الناس إلى القتال إنّما كان إلى الرضا من آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-أعني الصادق عليه السّلام-و لم يدعهم إلى نفسه،و إنّما كان لا يصرّح باسم الصادق[عليه السّلام]حفظا له من
ص: 101
الأعداء،و أنّه لو كان ظفر لوفى بما دعا إليه،فراجع ما مرّ هناك و تدبّر؛فإنّه لا ملازمة بين الخروج مع زيد و بين كون الخارج زيديّا.
و قد مرّ (1)في ترجمة زيد-أيضا-أنّ من جملة الخارجين معه الفضيل الرسّان،و أنّه قتل ستّة نفر،و أنّ الصادق عليه السّلام قال له:«لعلّك كنت شاكا في قتلهم؟»فقال:لو كنت شاكا لما قتلتهم،فقال:«أشركني اللّه في تلك الدماء»،ثمّ قال:«رحم اللّه عمّي زيدا»..الحديث.
و من ذلك يظهر ما في قولهم في ترجمة خالد (2)أنّه لم يخرج مع زيد غيره من أصحاب أبي جعفر عليه السّلام.
فإن قلت:يكشف عن كونه زيديا ما مرّ من نقله هو عن الصادق عليه السّلام من منعه عن قضاء صلوات زمان الانحراف،بعد إخباره إيّاه بأنّه يصلّي مع كلّ فريضة أدائيّة فريضة قضاء عمّا فعله أيّام الانحراف.
قلت:كون انحرافه سابقا عبارة عن كونه زيديا ممنوع،لعدم ملائمة كونه زيديا لما مرّ من حلفه على أفضليّة يوم من جعفر عليه السّلام من زيد أيّام الدنيا،بل ظاهر الخبر أنّه كان في أوّل أمره عاميّا؛لأنّ معرفة هذا الأمر لا يعبّر به إلاّ عن القول بإمامة علي عليه السّلام و أولاده الطاهرين صلوات اللّه عليهم أجمعين،و الزيديّ إماميّ في الجملة،فالخبر يدلّ على أنّ سليمان كان في أوّل أمره عاميّا،و العامي يسقط عنه قضاء ما أتى به في زمان عاميته بعد إيمانه،فلذلك نهاه عليه السّلام عن القضاء.
الثالث:إنّ الرجل قد لقّب في كلماتهم و الأخبار بألقاب متعدّدة،فلقّبوه
ص: 102
تارة ب:الهلالي،و اخرى ب:النخعي،و ثالثة ب:البجلي،و لا منافاة بين الأولين؛لأن الهلالي هنا ليس نسبة إلى هلال بن عامر[الذي]ينساق إليه إطلاقه،كما مرّ (1)شرحه في ترجمة:آدم بن عيينة،بل إلى هلال بن جشم، و هو أبو قبيلة من النخع من القحطانية،و هم بنو هلال بن جشم،أو ابن عمر بن جشم بن عوف بن النخع.
نعم؛شيء من الهلالي و النخعي لا يجتمع مع البجلي،حتى لو كان منسوبا إلى بجلة-بفتح الجيم-،و قلنا:إنّهم من القحطانية؛لأنّهم بنو أنمار بن أراش، و ليس النخع منهم،و إن كان الجميع من كهلان (2)،و هذا موضع لا يعرف حقّه إلاّ العارف بالأنساب،و عليه؛فيتعيّن كون النسبة إلى بجلة أو بجيلة باعتبار السكنى معهم،أو الولاء لهم..أو غير ذلك.
[الضبط:]
و قد مرّ (3)منا ضبط البجلي في:أبان بن عثمان.
و ضبط النخعي في:إبراهيم بن يزيد (4)،فراجع.
الرابع:إنّ من غريب ما وقع في المقام إهمال ابن داود الرجل في الباب الأوّل (5)،و تعرّضه له في الباب الثاني (6)المعدّ لعدّ الضعفاء.و قال:سليمان بن
ص: 103
خالد أبو الربيع الهلالي كوفي مولاهم،(ق)(جخ)[أي من أصحاب الإمام الصادق عليه السّلام،جاء في رجال الشيخ رحمه اللّه]خرج مع زيد فقطعت إصبعه،و لم يخرج من أصحاب أبي جعفر عليه السّلام غيره،صاحب قرآن (قي)[أي جاء في رجال البرقي]خرج معه و أفلت،و في كتاب سعد أنّه تاب من ذلك،و رجع إلى الحقّ قبل موته،و رضي عنه أبو عبد اللّه عليه السّلام بعد سخطه و توجّع لموته.انتهى.
فيا لله!هل يعدّ مثل هذا الرجل الجليل في عداد الضعفاء،و يرمى بسخط الصادق عليه السّلام عليه؟!
ثم إذا اعترف برضا الصادق عليه السّلام عنه،و قبوله توبته،و توجّعه عليه،فما معنى عدّه إيّاه في الضعفاء؟!أ يعقل توجّع الصادق عليه السّلام على غير الثقة المعتمد العدل؟!
ثمّ كيف يعدّ في الضعفاء من شهد مثل الشيخ المفيد رحمه اللّه بكونه من شيوخ أصحاب الصادق عليه السّلام و خاصّته و بطانته و ثقاته؟!
و بالجملة؛ففيه أنظار قد عرفتها،فلا نعيد (1).
ص: 104
(7) حديث 2،بسنده:..عن القاسم بن محمّد الأصبهاني، عن سليمان بن خالد المنقري،عن سفيان بن عيينة،عن حميد ابن زياد،عن عطاء بن يسار،عن أمير المؤمنين عليه السّلام.. نقلا عن كنز الفوائد للكراجكي:100[الطبعة الحجرية، و في طبعة دار الذخائر 223/1]،و فيه:سليمان بن الخالد المنقري.
أقول:الظاهر إنّ هذا تصحيف:سلمان بن داود المنقري، كما في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه:212 حديث 369 مع اتحاد متن حديث كنز الفوائد،و الأمالي،و كما في رجال النجاشي:184 برقم 488(طبعة جماعة المدرسين)تحت عنوان:سليمان بن داود المنقري؛فالذي يروي عنه هو القاسم ابن محمّد،و كذلك في رجال الكشي 335/1 حديث 189 (طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السّلام)،و الفهرست:138 برقم 326،فتدبر.
و لعل الذي جاء في أمالي الشيخ المفيد رحمه اللّه:413 المجلس الرابع و العشرون حديث 3،بسنده:..عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..هو متحد مع المعنون،فتدبر.
حصيلة البحث المعنون مهمل،و يحتمل قويا كونه إماميّا.
[10122] 519-سليمان بن الخصيب جاء في معاني الأخبار:28 باب معنى الحروف المقطّعة حديث 5،
ص: 106
(7) بسنده:..حدّثنا أحمد بن أحمد،قال:حدّثنا سليمان بن الخصيب،قال:حدّثنا الثقة،قال:حدّثنا أبو جمعة رحمة بن صدقة،قال:أتى رجل من بني اميّة-و كان زنديقا-إلى جعفر بن محمّد عليهما السّلام..
و عنه في بحار الأنوار 163/10 حديث 1.
و لاحظ:بحار الأنوار 376/92 حديث 7 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[10123] 520-سليمان الخوري كذا جاء في مستدرك وسائل الشيعة 121/15 حديث 17724 نقلا عن طب الأئمة[و لم نجده في المطبوع منه!]بإسناده:.. عن سليمان الخوري،عن شيخ مدائني،عن زرارة،عن أبي جعفر عليه السّلام..
و كذا عن طب الأئمة في مكارم الأخلاق:224..
و عنه في بحار الأنوار 85/104 حديث 46،و فيهما: سليمان الخوزي.
و قد سلف مستدركا بعنوان:سليمان الجوزي، فلاحظ.
حصيلة البحث المعنون مهمل على كل حال.
ص: 107
([10124] 521-سليمان الخوزي كذا جاء في بحار الأنوار 85/104 حديث 46(عن طب الأئمة؛ و لم نجده في المطبوع منه!)،بإسناده:..قال:و من كتاب الأئمة، عن سليمان الخوزي،عن شيخ مدايني،عن زرارة،عن أبي جعفر عليه السّلام..
و قد سلف مستدركا بعنوان:سليمان الجوزي،و كذا الخوري المذكور قريبا،فلاحظ ما هناك.
حصيلة البحث المعنون مردد موضوعا مهمل حكما.
[10125] 522-سليمان بن داود جاء في الخصال:61 حديث 84،بسنده:..عن أبي سعيد الآدمي، عن إبراهيم بن داود،عن أخيه سليمان بن داود..و كذلك في ثواب الأعمال:182.
و عنهما في بحار الأنوار 15/70 حديث 4،و 312/70 حديث 12، و 107/75 حديث 10..
إلاّ أنّ في التهذيب 377/6 حديث 1102 جاء بعنوان:سليم بن داود..و قد استدركناه.
حصيلة البحث المعنون لم يذكر في كتب الرجال و الحديث و لذا يعدّ مهملا.
ص: 108
أربع و مائتين،و كان من الشيعة أيضا (1).انتهى.
و أقول:يقبل قوله في كونه شيعيّا،و يكون ما ذكره في مدحه مدرجا له في الحسان (2).
680-سليمان بن داود بن الحصين المدني
الصادق عليه السّلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:أسند عنه.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).
(10) [10129] 523-سليمان بن داود بن سليمان القرشي جاء في رجال النجاشي:120 برقم 407[و في طبعة جماعة المدرسين:157 برقم(413)،و طبعة بيروت 363/1-364 برقم (411)]في ترجمة داود بن سليمان القرشي والد المعنون قال في آخر الترجمة:عن سليمان بن داود،عن أبيه،به..
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[10130] 524-سليمان بن داود بن سليمان القطان جاء في بحار الأنوار 200/7 حديث 78 عن تفسير فرات:الحسين ابن سعيد،عن سليمان بن داود بن سليمان القطّان،عن أحمد بن زياد، عن يحيى بن سالم الفراء،عن إسرائيل،عن جابر،عن أبي جعفر عليه السّلام..
لاحظ:تفسير الفرات:369 حديث 500 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل،لا نعرف له ترجمة أو رواية بهذا الاسم عدا ما ذكر.
[10131] 525-سليمان بن داود الصيرفي جاء بهذا العنوان في تأويل الآيات 643/2 حديث 8،بسنده:..عن
ص: 112
المشيخة (1)،و جعله النجاشي الشاذكوني نفسه كما تسمع.
و الشاذكوني:بفتح الشين و الذال المعجمتين،و ضمّ الكاف،بعدها واو و نون،نسبة إلى الشاذكونة (2).
و في القاموس:الشاذكونة:-بفتح الذال-ثياب غليظة مضريّة (3)تعمل باليمن (4).
و قال المطرزي في المغرب (5):الشاذكونة-بالفارسيّة-الفراش الذي ينام عليه.
و قال الشيخ علي في شرحه للقواعد (6):الشاذكونة:حصير صغير.
قلت:فهو أو أبوه بيّاع لهذه الثياب أو الفرش أو الحصر،فلذا يقال له أو لأبيه:الشاذكوني،و ستسمع عن النجاشي أنّه بصريّ،و عن ابن الغضائري:
أنّه أصفهاني،و لعلّ الاختلاف باعتبار سكنى البلدتين معا في وقتين أوّل عمره و آخره.
ص: 115
الترجمة:
قال في الفهرست (1):سليمان بن داود المنقري،له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيّد،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن علي بن محمّد القاساني،عن القسم[القاسم]بن محمّد،عن سليمان.
و أخبرنا به جماعة،عن محمّد بن علي بن الحسين[بن بابويه]،عن أبيه، و محمّد بن الحسن،عن سعد بن عبد اللّه،و الحميري،و محمّد بن يحيى، و محمّد[أحمد بن] (2)بن إدريس،عن أحمد بن محمّد،عن القسم بن محمّد، عن سليمان بن داود.انتهى.
و قال النجاشي (3):سليمان بن داود المنقري،أبو أيوب الشاذكوني (4)بصري،ليس بالمتحقّق بنا،غير أنّه روى عن جماعة أصحابنا (5)،من أصحاب جعفر بن محمّد عليهما السّلام (6)،و كان ثقة،له كتاب،أخبرناه عدّة
ص: 116
من أصحابنا،عن محمّد بن وهبان بن محمّد،قال:حدّثنا أبو القاسم علي بن محمّد بن كثير بن حمويه العسكري الصوفي،قال:حدّثنا أبو عبد الرحمن محمّد بن أحمد الزعفراني،عن القاسم بن محمّد،عنه،به.انتهى.
و قال ابن الغضائري (1)كذا،و في الخلاصة:مرّة.(2):سليمان بن داود المنقري الأصفهاني،ضعيف جدّا لا يلتفت إليه،يوضع كثيرا على المهمّات (3).انتهى.
و قال في القسم الثاني من الخلاصة (4):سليمان بن داود المنقري،منسوب إلى منقر بن عبيد اللّه بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن زيد مناة بن تميم بن مرّ (3)بن أدّ بن طابخة بن إلياس من مضر أبو أيوب الشاذكوني الأصفهاني.
قال النجاشي:ليس بالمتحقّق بنا،غير أنّه يروي عن جماعة أصحابنا،من أصحاب أبي جعفر عليه السّلام و كان ثقة.
و قال ابن الغضائري:إنّه ضعيف جدّا لا يلتفت إليه يوضع كثيرا على المهمّات.انتهى.
و تحقيق المقال:أن تضعيف ابن الغضائري لا يلتفت إليه أصلا،سيّما عند معارضته بتوثيق النجاشي الذى أضبط من صنّف في الرجال،و حينئذ فإن كان قوله قبل ذلك:ليس بالمتحقق بنا..يراد أنّه لم يتحقّق عنده كونه إماميّا-كما فهم ذلك منه الشيخ محمّد في تعليق المنهج-فلا إشكال؛لأنّ ابن الغضائري لم
ص: 117
يذكر كونه عاميّا حتى يقدّم على عدم تحقق كونه إماميا عند النجاشي،فقول ابن الغضائري ساقط،و يبقى توثيق النجاشي بغير معارض.
و نستكشف كونه إماميا من عدم تعرّض الشيخ في الفهرست لمذهبه، فيكون الرجل من الثقات،و لعلّه لذلك وثّقه في المشتركاتين (1).
و إن كان يراد بذلك نفي كونه متحقّقا بنا،كما تعارف التعبير بذلك عنه في شأن الرجل العاميّ يندرج الرجل في الموثقين.
و على كلّ تقدير؛يكون خبره حجّة،و تضعيف ابن الغضائري ساقطا، و لعلّه لما ذكرناه من التردّد في معنى العبارة السابقة أدرج الفاضل الجزائري (2)
ص: 118
الرجل في قسم الثقات،و قال:لا يبعد الاعتماد على توثيق النجاشي لعدم معارضة قول ابن الغضائري له.
ثمّ أعاده (1)في قسم الموثّقين نظرا إلى قول النجاشي:لم يتحقّق بنا.
ص: 119
و ليت الفاضل المجلسي راجعه و تبعه،لكن لا يخفى عليك أنّ عدّه إيّاه في قسم الثقات مخالف لمسلكه،لعدم اكتفائه في كون الرجل إماميّا بظهور سكوت الشيخ رحمه اللّه عن مذهبه في ذلك،فإذا اعتمد في وثاقة الرجل على شهادة النجاشي،فعلى ما ذا اعتمد في إثبات كونه إماميّا،المتوقّف عليه عدّه في الفصل الأوّل المعدّ لخصوص الثقات (1)؟
و أمّا على ما سلكناه فهو ثقة أو موثق،و تضعيف الفاضل المجلسي (2)إيّاه لم يقع في محلّه،بل كان عليه-إن لم يعدّه من الثقات-أن يعدّه من الموثقين أقلاّ،لوضوح تقدّم توثيق النجاشي على تضعيف ابن الغضائري.
نعم،يعذر العلاّمة رحمه اللّه في عدّه في القسم الثاني،لزعمه معارضته التوثيق بالتضعيف،و سقوطهما للمعارضة مع عدم تحقّق كون الرجل إماميّا، فيبقى مجهولا.و لكنّك قد عرفت أنّ ذلك كلّه في غير محلّه.
التمييز:
قد سمعت من الشيخ رحمه اللّه (3)رواية القاسم بن محمّد،عنه.و قد ميّزه
ص: 120
بذلك الطريحي رحمه اللّه (1).
و زاد الكاظمي (2)رواية الحسن بن محمّد بن سماعة،عنه.
و زاد في جامع الرواة (3)نقل رواية علي بن عبد اللّه،و إبراهيم بن داود، و يحيى الحلبي،عنه.و روايته عن سفيان بن عيينة،و علي بن أبي حمزة، و أبي بصير (4).
ص: 121
(7) حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.
[10135] 527-سليمان بن درستويه الواسطي أسند في بحار الأنوار 94/62 باب علاج الحمّى حديث 6،بسنده:.. عن الحسن بن المثنى،عن سليمان بن درستويه الواسطي،قال:وجّهني المفضّل بن عمر بحوائج إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام..
و مثله في بحار الأنوار 173/66 باب التفاح و السفرجل حديث 25 مثله سندا.
و الكلّ أخذه من المحاسن للبرقي:552 باب(115)التفّاح حديث 894.
و جاء في الخصال:80 حديث 1،و ثواب الأعمال:133[و في طبعة مكتبة الصدوق:162 حديث 1]..و عنه في بحار الأنوار 261/26 حديث 43،و أيضا عن الخصال و ثواب الأعمال في بحار الأنوار 179/71 حديث 27،و مكارم الأخلاق:173.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[10136] 528-سليمان الدهّان جاء في الكافي 319/7 باب أنّ الجروح قصاص حديث 1:علي بن
ص: 122
684-سليمان الديلمي (1)
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السّلام.
و قال في الفهرست (3):سليمان الديلمي،له كتاب،أخبرنا ابن أبي جيّد، عن محمّد بن الحسين بن الوليد (4)،عن محمّد بن الحسن الصفار،عن عباد بن سليمان،عن محمّد بن سليمان،عن أبيه سليمان الديلمي.انتهى.
و قال النجاشي (5):سليمان بن عبد اللّه الديلمي أبو محمّد،قيل:إنّ أصله
ص: 123
من بجيلة الكوفة،و كان يتّجر إلى خراسان و يكثر شري سبي الديلم،و يحملهم إلى الكوفة و غيرها،فقيل:الديلمي،غمز عليه،و قيل:كان غاليا كذابا، و كذلك ابنه محمّد لا يعمل بما انفردا به من الرواية،له كتاب يوم و ليلة،يرويه عنه ابنه محمّد بن سليمان.انتهى.
و قال ابن الغضائري (1):سليمان بن زكريا الديلمي،روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام كذّاب غال.انتهى.
فبين كلام النجاشي و كلام ابن الغضائري في اسم أبيه اختلاف،و يحتمل أن يكونا رجلين.
و روى الكشي (2)،عن محمّد بن مسعود،عن علي بن محمّد،أنّه قال:
ص: 124
سليمان الديلمي من الغلاة الكبار.انتهى (1).
ص: 125
و مراده ب:علي بن محمّد هو:ابن قتيبة النيسابوري،كما صرّح به صاحب المدارك بقوله (1):قال القتيبي:إنّه من الغلاة الكبار (2).
و في التحرير الطاوسي (3):سليمان الديلمي؛محمّد بن مسعود،قال علي
ص: 126
ابن محمّد:بن (1)سليمان الديلمي من الغلاة الكبار.انتهى.
و عدّه العلاّمة في القسم الثاني (2)،و نقل أوّلا رواية الكشي،ثمّ عبارة النجاشي،ثم عبارة ابن الغضائري،ثم قال:و يحتمل أن يكون إشارة الكشي إلى أحد هذين الرجلين.انتهى.
و ظاهر أنّه اعتقد كون سليمان بن عبد اللّه الديلمي غير سليمان بن زكريا الديلمي،و أنّهما رجلان،و ليس بذلك البعيد،بل لعلّه الظاهر.
و قال ابن داود (3):سليمان بن عبد اللّه الديلمي(ق)(غض)[أي من أصحاب الإمام الصادق عليه السّلام،قاله ابن الغضائري]ليس بشيء.انتهى.
و ظاهره اتحادهما،حيث ذكر في ابن عبد اللّه كلام ابن الغضائري الذي كان في ابن زكريا،و فيه تأمّل ظاهر.
و كيف كان؛فالرجل لا يعتمد عليه؛لأنّه إن ثبت غلوّه و كذبه،و إلاّ فلا أقلّ من كونه مجهول الحال.
لكن المولى الوحيد رحمه اللّه (4)مال إلى إصلاح حاله بتضعيفه لتضعيف ابن الغضائري،و قال:إنّ أحاديث الرجل في كتب الأخبار صريحة في خلاف الغلوّ و فساده.
ص: 127
و أقول:على فرض تسليم ما ذكره،فغايته خروج الرجل من برج الضعف إلى برج الجهالة،فلا تبقى لنا في خبره نتيجة حسنة (1).
[التمييز:]
و يتميّز الرجل برواية ابنه محمّد،عنه،كما نبّهوا عليه.
و نقل في جامع الرواة (2)رواية علي بن سليمان بن رشيد (3)،عن محمّد بن عبد اللّه،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام،و رواية (4)سهل بن زياد،عن
ص: 128
محمّد بن سليمان الديلمي المصري،عن أبيه،عنه *.
ص: 129
( الحسين بن سعيد معنعنا،عن سليمان بن دينار البارقي،قال:سألت زيد ابن علي عليهما السّلام..
و لم نجد له رواية اخرى بهذا الاسم.
حصيلة البحث المعنون لم يذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل.
[10140] 531-سليمان الرازي روى في بحار الأنوار 380/90 ذيل حديث 30 و كذا في وسائل الشيعة 131/5 حديث 2[الطبعة الإسلامية، و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السّلام 46/7 حديث 9881]، عن التهذيب بإسناده:..عن علي ابن حاتم،عن سليمان الرازي،عن أحمد بن إسحاق،عن سعدان بن مسلم، عن محمد بن عيسى بن أبي منصور،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..
و قد جاء في التهذيب(الطبعة الحجرية)كذلك،إلاّ أنّ في الطبعة الحروفية من التهذيب 139/3 حديث 314: سليمان الزراري.
و عنه في الوافي 1319/9 حديث 8325 مثله.
و سيأتي مستدركا:سليمان الزراري،و احتملنا وقوع تصحيف في الاسم،و كون الصحيح:علي بن سليمان الزراري،فراجع.
حصيلة البحث المعنون مهمل على كل حال.
ص: 130
(7) [10143] 532-سليمان بن الربيع النهدي قال في كشف المحجة لثمرة المهجة:219[و في طبعة اخرى: 157]:..و حدّثنا أحمد بن عبد العزيز،قال:حدّثنا سليمان بن الربيع النهدي،قال:حدّثنا كادح بن رحمة الزاهد،قال:حدّثنا صباح ابن يحيى المزني..
و مثله في بحار الأنوار 196/77 باب 8 وصية أمير المؤمنين للحسن ابن علي عليهما السّلام..
و جاء-أيضا-في أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّه:347 حديث 419،و أمالي الشيخ المفيد رحمه اللّه:101 حديث 3،و أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه:197 حديث 337[طبعة مؤسسة البعثة،و في الطبعة الحيدرية 200/1]،و العمدة لابن البطريق:233 حديث 362،و بشارة المصطفى:169 حديث 138[و في طبعة النجف الأشرف:106]، و قصص الأنبياء للراوندي:214 حديث 277..و غيرها.
أقول:هذا هو:سليمان بن الربيع بن هشام بن عزور بن مهلهل أبو محمد النهدي الكوفي.
راجع:تاريخ بغداد 54/9 برقم 4637،و لسان الميزان 91/3 برقم 305..و غيرهما.
حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة،مؤيدة بروايات و طرق اخرى، و لا يبعد كونه من رواة العامة.
[10144] 533-سليمان الرحّال جاء في الكافي 542/6 باب اتّخاذ الإبل حديث 5،
ص: 133
( بسنده:..عن محمّد بن عمرو،عن سليمان الرحال، عن عبد اللّه بن أبي يعفور،قال:مرّ بي أبو عبد اللّه عليه السّلام..
و في المحاسن 637/2 حديث 141..و عنهما في وسائل الشيعة 503/11 حديث 15377،و بحار الأنوار 208/64 ذيل حديث 12 مثله.
أقول:يطلق(الرحّال)على بشر الرحال؛لأنّه رحل خمسين رحلة من حجّ إلى غزوة،و يطلق على سكين بن عمارة أبو محمّد الثقفي الرحّال-بالحاء المهملة-،و بشر الرحّال،الذي جزم المؤلّف قدّس سرّه بحسنه،و اللّه العالم.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[10145] 534-سليمان بن رزيق جاء بهذا العنوان في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 294/2، بسنده:..عن أبي داود الطيالسي،عن سليمان بن رزيق،عن عبد العزيز ابن صهيب..
و عنه في بحار الأنوار 346/41،و فيه:سليمان بن زريق.
حصيلة البحث الرجل مهمل؛كما سيأتي في:سليمان بن زريق.
ص: 134
( الزراري،عن أحمد بن إسحاق،عن سعدان بن مسلم،عن مسلم،عن محمّد بن عيسى بن أبي منصور،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..
و عنه في بحار الأنوار 380/90،و وسائل الشيعة 468/7 حديث 2، و فيه:سليمان الرازي.
أقول:السند جاء أيضا في التهذيب 64/3 حديث 216،هكذا:علي ابن حاتم،عن علي بن سليمان الزراري،قال:حدّثنا أحمد بن إسحاق، عن سعدان بن مسلم..و كذلك في التهذيب 87/3 حديث 246.
و لكن في الطبعة الحجريّة من التهذيب،و كذا في الوسائل و الوافي: سليمان الرازي،و ليس له في سند الأحاديث ذكر،و احتمال وقوع التصحيف،و أنّ الصحيح:علي بن سليمان الزراري ليس ببعيد؛ لكثرة رواية علي بن حاتم عنه في التهذيب..فلاحظ.
حصيلة البحث على كلّ حال؛المعنون مهمل.
[10148] 536-سليمان بن زريق جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 346/41،بسنده:..عن أبي داود الطيالسي،عن سليمان بن زريق،عن عبد العزيز بن صهيب..
و لكن في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 294/2:سليمان ابن رزيق..و قد سلف آنفا.
حصيلة البحث سواء أ كان الصحيح:(زريق)أو(رزيق)فهو ليس ممّن ذكر في معاجمنا الرجالية،و لذا يعدّ عندنا مهملا،و يحتمل كونه من رواة العامة بقرينة من روى عنه،و اللّه العالم.
ص: 136
و نقل في جامع الرواة (1)رواية صالح بن عقبة،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في باب:التحبب إلى الناس من كتاب عشرة الكافي (2).
و على كلّ حال؛فحاله مجهول (3).
ص: 138
(7) حصيلة البحث المعنون مهمل في مجاميعنا الرجالية.
[10152] 538-سليمان بن سابق جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه:189 المجلس الثاني و العشرون حديث 16،بسنده:..عن الحسن بن محمّد، عن سليمان بن سابق،عن أحمد بن محمّد،عن عبد اللّه بن لهيعة، عن أبي الزبير،عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري،قال:خطبنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
و عنه في بحار الأنوار 222/82 حديث 45،و مستدرك وسائل الشيعة 27/3 حديث 2931 مثله.
أقول:في تهذيب التهذيب 195/4 برقم 331،و تقريب التهذيب 325/1 برقم 443:سليمان بن سلم بن سابق الهدادي أبو داود المصاحفي البلخي ثقة..
حصيلة البحث المعنون إن كان متحدا مع من في تهذيب التهذيب كان من ثقات رواة العامة و إلاّ فهو مهمل،و الراجح أنّه من رواتهم.
[10153] 539-سليمان بن سالم جاء في الكافي 287/5 باب إجارة الأجير و ما يجب عليه حديث 2،
ص: 139
( بسنده:..عن العباس بن موسى،عن يونس،عن سليمان بن سالم، قال:سألت أبا الحسن عليه السّلام..
و في صفحة:456 باب في أنّه يحتاج أن يعيد عليها الشرط بعد عقدة النكاح حديث 3،بسنده:..عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عن سليمان بن سالم،عن ابن بكير،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السّلام..
و في صفحة:457 حديث 5،و في التهذيب 212/7 حديث 933، بسنده:..عن يونس،عن سليمان بن سالم،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام..
و في التهذيب 263/7 حديث 1139،بسنده:..عن محمّد بن عيسى،عن سليمان بن سالم،عن بكير بن أعين،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السّلام..
حصيلة البحث المعنون مهمل لعدم ذكر علماء الرجال له،إلاّ أنّ رواياته سديدة مقبولة عند الأصحاب.
[10154] 540-سليمان بن سعد(سعيد) جاء في الكافي 466/6 باب الخفّ حديث 2،بسنده:..عن أبي جعفر المسلي،عن سليمان بن سعد،عن منيع،قال:قال أبو جعفر عليه السّلام..
و عنه في وسائل الشيعة 71/5 حديث 5942.
و في بعض النسخ-كما جاء على الكافي-:عن سليمان بن سعيد، عن منيع..
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.
ص: 140
690-سليمان بن سفيان المسترقّ
أبو داود المنشد
قال في الفهرست (1)-في باب الكنى-:أبو داود المسترقّ،له كتاب، أخبرنا به أحمد بن عبدون،عن علي بن الزبير،عن علي بن الحسن (2)،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب،عن أبي داود.
و أخبرنا به ابن أبي جيّد،عن ابن الوليد،عن الصفّار،عن محمّد بن الحسين (3)،عن أبي داود.
و رواه عبد الرحمن بن أبي نجران،عنه.انتهى.
و قال النجاشي (4):سليمان بن سفيان أبو داود المسترقّ المنشد،مولى
ص: 141
كندة،ثمّ بني عديّ منهم،روى عن سفيان بن مصعب،عن جعفر بن محمّد عليهما السّلام.و عن الزيال (1)و عمّر إلى سنة إحدى و ثلاثين و مائتين.
قال أبو الفرج،محمّد بن موسى بن علي القزويني رحمه اللّه (2):حدّثنا إسماعيل بن علي الدعبلي (3)،قال:حدّثنا أبي،قال:رأيت أبا داود المسترقّ-و إنما سمي:المسترقّ؛لأنّه كان يسترقّ الناس بشعر السيّد-في سنة خمس و عشرين و مائتين يحدث عن سفيان بن مصعب،عن جعفر بن محمّد عليهما السّلام.
و (4)مات سليمان سنة إحدى و ثلاثين و مائتين.انتهى.
و قال الكشي (5):قال محمّد بن مسعود:سألت علي بن الحسن بن علي بن فضّال،عن أبي داود المسترقّ؟قال:اسمه:سليمان بن سفيان المسترقّ، و هو المنشد،و كان ثقة.
قال حمدويه:هو:سليمان بن سفيان بن السمط المسترق كوفي،يروي عنه الفضل بن شاذان.
ص: 142
ثمّ قال:أبو داود المسترقّ-مشدّدة-مولى بني أعين من كندة،و إنّما سمّي:المسترق؛لأنّه كان راوية لشعر السيّد،و كان يستخفّه الناس لإنشاده.
يسترقّ-أي يرقّ على أفئدتهم-و كان يسمّى:المنشد،و عاش تسعين (1)سنة، و مات سنة ثلاثين و مائة (2).انتهى.
و مثله في التحرير الطاوسي (3).
و أقول:لا يخفى التنافي بين كلام النجاشي و الكشي في تاريخ وفاته،فإنّ النجاشي أرّخ موته بسنة إحدى و ثلاثين و مائتين مرّتين،إحداهما بقوله:عمّر إلى سنة..إلى آخره،و الاخرى قوله في آخر كلامه:و مات سنة..إلى آخره، و أين ذلك ممّا ذكره الكشي من موته سنة ثلاثين و مائة؟و أين هذا من تاريخ النجاشي لروايته شعر السيّد بسنة خمس و عشرين و مائتين؟
و الحقّ أنّ تاريخ الكشي سهو من قلمه الشريف؛ضرورة أنّ سليمان هذا لم يدرك زمان الصادق عليه السّلام (4)إلاّ أن يكون طفلا حينئذ،
ص: 143
و لا روى عنه عليه السّلام،و لا عدّه الشيخ رحمه اللّه و لا غيره من رجال الصادق عليه السّلام،و إنّما يروى عن سفيان بن مصعب العبدي، عنه عليه السّلام،و عن علي بن النعمان،عن سماعة،عنه عليه السّلام.
و يؤيّد ذلك عنه أنّ الرواة عنه كالدعبلي،و الفضل بن شاذان،و علي بن مهزيار..و غيرهم من أصحاب أبي جعفر الثاني عليه السّلام.و بعضهم من أصحاب الرضا عليه السّلام كابن أبي نجران..و غيره.فكيف يكون وفاته سنة ثلاثين و مائة؟و قد توفّي الرضا عليه السّلام سنة ثلاث و مائتين.
و إذا فرض موت المسترق بالتاريخ الذي ذكره الكشي،و كان عمره تسعين سنة-على ما ذكره هو-تكون ولادته سنة أربعين،و يكون مدركا لخمسة من الأئمّة عليهم السّلام الحسنين و السجاد و الباقر[عليهم السّلام]و نيف و عشر سنين من زمان إمامة الصادق عليه السّلام،و تلك مزيّة حقيقة بالذكر،و لم يذكرها له أحد.
نعم؛بناء على إبدال تسعين عمره بسبعين-كما في نسخة-يكون تولده سنة ستين،فيكون مدركا للسجاد و الصادقين عليهم السّلام.
و أمّا روايته لشعر السيد الحميري،فلا يراد بها قطعا ما هو المصطلح عليه عند أرباب السير،من قولهم:فلان راوية شعر فلان..بداهة عدم لقائه له،
كان حين وفاته قد عمّر تسعين سنة يكون في زمان الإمام الصادق عليه السّلام في عمر قد ناهز السابعة عشر،و مثل هذا العمر يندر أن يوصف بكونه من خواص الإمام عليه السّلام.
ثمّ إذا كانت وفاة المترجم له في سنة 231 يكون ممّن لم يدرك إمامة الإمام الحسن العسكري عليه السّلام؛لأنّ أوّل إمامته عليه السّلام كانت سنة 254.
ص: 144
كيف و موت الحميري على ما يظهر من الأخبار المذكورة في ترجمته كان في زمن الصادق عليه السّلام،و كانت وفاته سنة ثمان و أربعين و مائة،و قد عرفت أنّ المسترقّ لم يدرك ذلك الزمان بالغا،بل كان عمره يومئذ سبع سنين تقريبا، بل المراد من روايته لشعر السيّد أنّه يحفظه و يرويه للناس يسترقّهم به،لا أنّه راوية شعره عنه.
و على ما أحدّسه قويّا-من تتبع الآثار-أنّ روايته لشعر السيّد كانت بواسطة سفيان بن مصعب العبدي الشاعر الذي هو من معاصري الحميري، و لذلك رمي سفيان هذا بالغلوّ و الارتفاع،فإنّ من حفظ شعر السيّد و رواه لم يؤمن عليه من الطعن بالارتفاع؛لأنّ شعره ارتفاع كلّه على ما يراه القدماء.!
و كيف كان؛فقد سمعت نقل الكشي عن ابن فضّال توثيقه.
و عدّه في المناقب (1)من خواص أصحاب الصادق عليه السّلام.
و قد وثّقه في الخلاصة (2)أيضا حيث قال في القسم الأوّل:سليمان بن سفيان المسترقّ أبو داود،و هو المنشد،و كان ثقة..ثم نقل كلام حمدويه بتمامه مبدلا قوله:عاش تسعين سنة..بما في بعض نسخ الكشي من أنّه:
ص: 145
عاش سبعين سنة..
و العجب من عدم التفاته إلى اشتباه حمدويه أو الكشي في تاريخ وفاته، و أنّ موته في سنة ثلاثين و مائة ينافي كونه راويا لشعر السيّد،الذي لم يكن له وجود في ذلك التاريخ أصلا.
و مثله في عدم الالتفات إليه ابن داود (1).
و قد التفت صاحب المعالم (2)رحمه اللّه إلى ما ذكرنا،فعلّق على قول ابن طاوس:و مات سنة ثلاثين و مائة،قوله:قلت:هكذا في الاختيار، و الذي ذكره النجاشي في كتابه أنّه مات سنة إحدى و ثلاثين و مائتين،و حكى عن إسماعيل بن علي الدعبلي أنّه قال:رأيت أبا داود المسترقّ في سنة خمس و عشرين و مائتين.انتهى.
وليته استدلّ بما استدللنا به من عدم وجود الحميري في ذلك التاريخ؛ ضرورة أن قول إسماعيل بن علي الدعبلي لا يكون حاكما على قول حمدويه،بخلاف ما ذكرناه؛فإنّه برهان قوي على اشتباه حمدويه في التاريخ.
ص: 146
ثمّ إنّ صاحب المعالم علّق على ما في التحرير الطاوسي (1)من قول:كان ثقة..ما لفظه:قلت:قوله:(و كان ثقة)من جملة كلام علي بن فضّال،و ربّما أوهمت عبارة هذا الكتاب أنّه من كلام الكشي،و ليس كذلك،و قد وقع التوهّم منها بالفعل في الخلاصة،فجزم بتوثيقه،و لا مأخذ له بحسب الظاهر إلاّ هذا.انتهى.
و غرضه بذلك أنّ الحسن بن علي بن فضّال ليس ثقة؛لكونه فطحيا.
و فيه:أوّلا:إنّا قد حققنا في ترجمته (2)كون الرجل ثقة عدلا إماميّا،و أنّه إنّما كان فطحيّا في بدو أمره،و قضى أغلب عمره بالقول بإمامة الرضا عليه السّلام،فتوثيقه حجة.و اعتماد العلاّمة رحمه اللّه عليه،و بناء توثيقه على توثيقه وجيه،سيّما و قد عدّه هو رحمه اللّه في الخلاصة (3)في القسم الأوّل و وثّقه،فلا اعتراض عليه في بناء توثيقه على توثيقه.
و ثانيا:إنّ التوثيقات الرجالية ليست من باب الشهادة،حتى يعتبر فيها ما يعتبر في الشاهد من الإيمان و العدالة،بل من باب الوثوق و الاطمئنان، و لا شبهة في وجود الوثوق بقول ابن فضّال؛لأنّه على فرض كونه فطحيّا ممّن لا خلاف في وثاقته،فالتوثيق المذكور حجّة،سواء كان من ابن فضّال
ص: 147
أو من الكشي.
و ثالثا:إنّ نقل حمدويه و الكشي لتوثيق ابن فضال ساكتين عليه رضا به، و اعتماد عليه،فيكون بمنزلة توثيقهما إيّاه.
و قد عثرت الآن على التفات المولى الوحيد رحمه اللّه (1)أيضا إلى شطر ممّا نبّهنا عليه من اشتباه الكشي في التاريخ،و اشتباه صاحب المعالم في الاعتراض على ما في الخلاصة،و استدلّ على الاشتباه في تاريخ الموت بوجه آخر،و هو:أنّ الرواة عنه مثل محمد بن الحسين،و الحسن بن محبوب، و ابن أبي نجران،و ابن شاذان،و حمدان الكوفي،و محمّد بن جمهور..
و غيرهم من أصحاب الجواد عليه السّلام و من بعده،غاية الأمر أنّ بعضهم من أصحاب الرضا عليه السّلام،فكيف روت (2)عن من مات قبل الصادق عليه السّلام بسنين؟لأنّ وفاته عليه السّلام كانت في سنة ثمان و أربعين و مائة،و مع أنّ تولّده على ذلك يكون قبل قتل الحسين عليه السّلام بسنين كثيرة،و أبوه سفيان من أصحاب الصادق عليه السّلام (3)، و هو لا يروي عنه إلاّ بواسطة،و سيجيء في الكنى ما يؤكد ذلك.انتهى (4).
و هو التفات متين،و للّه درّه.
ص: 148
و لا يخفى عليك أنّ جعله تولّده قبل مقتل الحسين عليه السّلام بسنين كثيرة مبنيّ على أنّ عمره تسعون سنة؛إذ عليه يكون تولّده قبل قتله عليه السّلام بعشر سنين (1)أو إحدى عشرة سنة،و أمّا بناء على أنّ عمره سبعين سنة، فيكون تولّده قبل القتل بسنة تقريبا،كما لا يخفى.
و بالجملة؛فالحقّ أن الرجل ثقة،لتوثيق ابن فضال (2)،و العلاّمة (3)، و الفاضل المجلسي في الوجيزة (4)،و البحراني في البلغة (5)..و غيرهم (6)مؤيدا برواية الأجلاّء عنه،سيّما الكليني رحمه اللّه،و كونه كثير الرواية و مقبولها.
ثمّ لا يخفى عليك أنّ الفاضل الجزائري عدّ الرجل في الحاوي (7)أوّلا في
ص: 149
قسم الثقات،ثمّ ذكره في القسم الرابع (1)،و نقل شطرا من كلام النجاشي،ثمّ قال:و باقي الكلام ذكرناه في الفصل الأوّل،و هذا الرجل قد وثّقه العلاّمة في الخلاصة،و عندي فيه نظر،ذكرناه في الفصل الأوّل، فليراجع.انتهى.
و وجه نظره نظير ما سمعت من صاحب المعالم،و قد عرفت سقوطه.
و يؤيّد ما اخترناه:ما رواه الكشي (2)في عنوان الرجل،عن محمّد ابن مسعود،قال:حدّثني علي بن الحسن بن فضّال،قال:حدّثني العباس ابن عامر،و جعفر بن محمّد بن حكيم،عن أبان بن عثمان الأحمر،عن فضيل الرسّان،عن أبي داود،قال:حضرته عند الموت-و جابر الجعفي عند رأسه- قال:فهمّ أن يحدّث فلم يقدر،قال محمّد بن جابر:اسأله (3)،قال:فقلت:
يا أبا داود!حدّثنا الحديث الذي أردت؟قال:حدّثني عمران بن حصين الخزاعي:إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أمر..فلانا و فلانا أن يسلّما على عليّ عليه السّلام بإمرة المؤمنين،فقالا:من اللّه و من رسوله؟فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«من اللّه و من رسوله» (4)،ثمّ أمر حذيفة و سلمان فسلّما،ثمّ أمر المقداد فسلّم،و أمر بريدة أخي-و كان أخاه لامّه-فقال:
«إنّكم قد سألتموني عن (5)وليّكم بعدي،و قد أخبرتكم به،و أخذت عليكم
ص: 150
الميثاق كما أخذ اللّه تعالى على بني آدم: أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ *قٰالُوا بَلىٰ (1)و أيم اللّه!و لئن نقضتموها لتكفرنّ» (2).
فإنّ فيه دلالة على جلالته و علوّ شأنه،و اطلاعه على الخفايا،و تصلّبه في
ص: 151
التشيّع،و قوّة إيمانه،و من هذا حاله عند الموت لا يكون إلاّ عدلا ثقة.
و من الغريب سهو قلم الميرزا رحمه اللّه (1)بدرج الخبر في ترجمة:عبيد بن عبد أبي عبد اللّه الجدلي،كما أشرنا إليه هناك،فلاحظ.
التمييز:
قد سمعت من الفهرست (2)رواية محمّد بن الحسين،و عبد الرحمن بن أبي نجران،عنه.
و سمعت من الوحيد رحمه اللّه (3)زيادة رواية الحسن بن محبوب،و ابن شاذان،و حمدان الكوفي،و محمّد بن جمهور،عنه.
و قد ميّزه في المشتركاتين (4)برواية علي بن الحسن بن فضّال،و الفضل بن شاذان،و الحسن بن محبوب،و محمّد بن الحسين،و عبد الرحمن بن أبي نجران.
و زاد في جامع الرواة (5)نقل رواية الحسن بن الحسين اللؤلؤي،و نوح بن شعيب،و عبد اللّه بن المغيرة،و موسى بن القاسم،و معلّى بن محمّد،و الحسن ابن علي الكوفي،و علي بن مهزيار (6).
ص: 152
( بسنده:..عن معلى بن محمّد،عن أبي داود المسترق،قال:حدّثنا داود الجصاص، قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام..
و فيه-أيضا-256/2 باب شدة ابتلاء المؤمن حديث 20،بسنده:.. عن نوح بن شعيب،عن أبي داود المسترق رفعه،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السّلام..
و في الكافي 1/3 باب طهور الماء حديث 3،بسنده:..عن محمّد بن الحسين، عن أبي داود المنشد،عن جعفر بن محمّد،عن يونس،عن حماد بن عثمان،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..
و في الكافي 46/4 باب النوادر حديث 1،بسنده:..عن معلى بن محمّد،عن سليمان بن سفيان،عن إسحاق بن عمار،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..
و في الكافي(الروضة)162/8 حديث 168:سهل بن زياد،عن منصور بن العباس،عن سليمان المسترق،عن صالح الأحول،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام..
و في التهذيب 215/1 باب المياه و أحكامها حديث 620،بسنده:..عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي،عن أبي داود المنشد،عن جعفر بن محمّد،عن يونس،عن حماد بن عيسى..و التهذيب 315/2 باب كيفية الصلاة حديث 1284،بسنده:..عن الحسين ابن علي الكوفي،عن أبي داود سليمان بن سفيان،عن عمرو بن حريث،قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام..و صفحة:320 حديث 1308،بسنده:..عن علي بن مهزيار،عن أبي داود المسترق،عن هشام،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام..، و في التهذيب 260/4 حديث 772،بسنده:..عن عبد اللّه بن المغيرة،عن أبي داود المسترق،و عن صفوان بن يحيى،عن الحسين بن أبي غندر،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام..
و في توحيد الشيخ الصدوق-باب العلم-:134 حديث 1،بسنده:..الحسين بن يزيد النوفلي،عن سليمان بن سفيان،قال:حدّثني أبو علي القصاب،قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام..
و في تأويل الآيات الظاهرة 325/1 باب 21 حديث 4،بسنده:..عن عبد اللّه بن محمّد،عن أبي داود سليمان بن سفيان،عن ثعلبة،عن زرارة،عن أبي جعفر عليه السّلام..
ص: 153
تذييل:
علّق الشهيد الثاني رحمه اللّه على قول العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة آخذا (1)من الكشي:و إنّما سمّي المسترق..إلى آخره قوله:هذا يدلّ على فتح الراء من المسترقّ.و في الإيضاح (2)جعله بكسرها،و علّله بأنّه كان يسترقّ الناس بشعر السيّد،و كذلك ابن داود (3)كسر الرّاء لما ذكر من العلّة.انتهى.
و أقول:ما نسبه إلى رجال ابن داود من كسر الراء صحيح،فإنّه قال:
و المسترقّ-بكسر الراء و تشديد القاف-انتهى.و الأمر سهل (4)(5).
ص: 154
(7) [10156] 541-سليمان بن سلمة الخبائري [الجنائزي،الجبائري] روى في الجعفريات:151-و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 13/7 حديث 7511-بإسناده:..قال:حدّثنا محمد بن عزيز الآملي،حدّثنا سليمان بن سلمة الخبائري،حدّثنا يوسف بن سفر،حدّثنا الأوزاعي، عن عروة،عن عائشة..
و قد جاء في أسانيد العامة كثيرا،كما في موارد من المعجم الكبير للطبراني منها 217/3-218،و كذا موارد في مجمع الزوائد للهيثمي، منها 236/2،و 116/3،و 101/4 و 139..و غيرها،و كذا التاريخ الكبير للبخاري 19/4 برقم 1819..و غيرها كثير،و قد جاء في بعضها:الجنائزي،بدلا من:الخبائري،و في الغدير 232/5:الجبائري..
و قد صرّح في كتاب السنة لعمرو بن أبي عاصم أنّ اسمه:سليمان بن سلمة الحمصي،فراجع.
حصيلة البحث المعنون من رواة العامة و رجالاتهم..نحتج بما يرويه عليهم.
[10157] 542-سليمان بن سلمة الكندي روى في بشارة المصطفى للطبري:168 حديث 135[و في الطبعة الحيدرية:105]مسندا:عن سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي،قال:حدّثنا سليمان بن سلمة الكندي،عن محمد بن سعيد غزوان..في حديث عن الصادق عليه السّلام:«نفس المهموم لظلمنا تسبيح».
ص: 155
و نون و ياء،نسبة إلى دالان،أبي قبيلة من همدان،و هم بنو دالان (1)بن سابقة بن ياسر بن رافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان.
و في بعض كتب الأنساب:سابقة بن ناشح بن مانع (2)بن مالك..
إلى آخره.
ص: 157
(28) [10159] 543-سليمان بن سليمان الأزدي جاء في بحار الأنوار 340/101 باب زيارة الإمام الحسين عليه السّلام في أوّل رجب و النصف من شعبان عدّه من المستشهدين يوم الطفّ:«السّلام على سليمان بن سليمان الأزدي».
و في رسالة الفضيل بن الزبير بن عمر بن درهم المنشورة في مجلة تراثنا للسنة الأولى العدد الثاني:152 برقم 21:..و قتل سليمان مولى الحسين بن علي[عليه السّلام]،قتله سليمان بن عوف الحضرمي.
و لاحظ:إبصار العين:53 مثله،و إقبال الأعمال 345/3.
و لكن في المزار للشهيد الأول:152:سلمان بن سليمان الأزدي.
حصيلة البحث استشهاده بين يدي ريحانة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ترفعه إلى قمة الوثاقة و الجلالة رضوان اللّه تعالى عليه.
[10160] 544-سليمان بن سليمان أبو عبد اللّه العبسي الكوفي سلف من المصنف رحمه اللّه في ترجمة:سليمان أبو عبد اللّه بن سليمان..أن عدّه على إحدى نسختي رجال الشيخ رحمه اللّه من أصحاب الإمام السجاد عليه السّلام؛ثم قال:و في النسخة الاخرى من النسختين اللتين تحضراني:سليمان،بدل:سلمان، و قال:و على التقديرين فهو مجهول الحال.نعم؛ظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميّا.
ص: 158
692-سليمان بن سماعة الكوفي
الضبّي الكوزي
قد مرّ (1)ضبط الضبّي في:أحمد بن الحسين بن مفلس.
و الكوزي:بالكاف المضمومة،و الواو الساكنة،و الزّاي المعجمة،و الياء، نسبة إلى كوز-بالضم-أبي بطن من ضبّة من العدنانية،و هم بنو كوز بن (2)كعب ابن بجالة بن ذهب (3)بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبّة بن أدّ،فإنّ الضبّي قرينة على هذه النسبة و إلاّ فبنو كوز بطنان أحدهما هذا،و الآخر ينتسب إلى كوز
ص: 159
أبي بطن من بني أسد بن خزيمة بن مدركة.
و يظهر من الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقه على الخلاصة (1)احتمال نسبته إلى بني كوز بطن من ضب-بفتح الضاد،و سكون الباء المشدّدة،بلا هاء بعدها-،حيث قال-بعد النسبة إلى كوز بن كعب المذكور،ما لفظه-:و إلى كوز بن مولة بن همام بن ضب بن كعب.انتهى.
و قد أخذ ذلك من ابن داود (2)،فإنّه ذكر الاحتمالين.
و وصف الرجل في الوجيزة (3)ب:النخعي،و هو سهو من قلم الناسخ،أو قلمه قدّس سرّه،لعدم وصف أحد إيّاه بذلك قبله و لا بعده.
و أبدل في بعض النسخ واو(الكوزي)بالراء،فوصفه ب:الكرزي.و لو صحّت النسخة لكان ذلك نسبة إلى من يسمّى ب:كرز من آبائه.
أو إلى كرز:-كبرج-خرج الراعي (4)،باعتبار شبهه به،إلاّ أنّ غلط النسخة ينبغي القطع به باعتبار وصفه ب:الضبي.
و أما ما صدر من بعضهم من جعل الكوزي في بعض الموصوفين به نسبة إلى بيع الكوز:الآنية المعروفة التي هي-على ما قيل (5)-من كاز الشيء إذا
ص: 160
جمعه؛فاشتباه نشأ من الغفلة عن كون كوز بطنا،فإنّ الأصل في نسب العرب النسبة إلى البطن،فمعها تبعد النسبة إلى الصنعة.
[الترجمة:]
قال النجاشي (1):سليمان بن سماعة الضبي الكوزي،من بني الكوز، كوفي حذّاء،ثقة،روى عن عمّه عاصم الكوزي،و[عن]غير عمّه من الرجال.
له كتاب؛أخبرني أبو عبد اللّه بن شاذان،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى،عن أبيه،قال:حدّثنا سلمة بن الخطّاب،عن سليمان بن سماعة، بكتابه.انتهى (2).
و مثله في القسم الأوّل من الخلاصة (3)..إلى قوله:ثقة.
و في القسم الأوّل من رجال ابن داود (4):إنّه لم يرو عنهم عليهم السّلام،ثم قال:(كش)ثقة.
و أراد ب:(كش):(جش)كما هو في أغلب الموارد من كتابه.
ص: 161
و قد وثّقه في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و المشتركاتين (3)..و غيرها (4)أيضا،فالرجل مسلّم الوثاقة.
[التمييز:]
و ميّزه في المشتركاتين (5)بما سمعته من النجاشي من رواية سلمة بن الخطاب،عنه.
و نقل في جامع الرواة (6)رواية معلّى بن محمّد،عنه.و رواية محمّد بن أحمد،عن محمّد بن عيسى،عنه.و رواية محمد بن جمهور تارة عنه، بلا واسطة.و اخرى:عن أبيه،عنه.
و نقل رواية الكليني رحمه اللّه في باب:مبايعة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم النساء،من الكافي (7)،عن سلمة بن الخطاب،عن
ص: 162
سليمان بن سماعة الخزاعي،و هو إمّا سهو القلم،أو أنّهما رجلان؛ضرورة عدم المناسبة بين الضبيّ و الخزاعي،فتدبر (1).
ص: 163
693-سليمان بن سويد الجعفي
694-سليمان بن سويد الكلابي الجعفري
عدّه الشيخ في رجاله (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السّلام.
و لم أقف فيه على غير ذلك،و حاله كسابقه.
[الضبط:]
و قد مرّ (2)ضبط الكلابي في:إبراهيم بن أبي زياد.
و ضبط الجعفري في:إبراهيم بن أبي الكرام (3)،إلاّ أنهما هنا بطنان من بني عامر بن صعصعة (4)،و جعفر هذا-المنسوب إليه هنا-هو ابن كلاب المنسوب
ص: 165
إليه أيضا فالأب بطن،و الابن بطن آخر *.
ص: 166
حكي عنه-في عداد أصحاب الصادق عليه السّلام:سليمان بن صالح؛إمام المسجد الأحمر.انتهى.
و لكن في بعض النسخ:الأحمري،فلا يكون وصفا للمسجد،بل للرجل نفسه،بل يحتمل على النسخة الاولى كون الأحمر صفة اخرى لصالح.
و يلقّب سليمان ب:الأحمري؛لوصف أبيه صالح ب:الأحمر.
ثم على ما هو الظاهر من كون الأحمر صفة للمسجد،فالمراد به على الظاهر مسجد الحمراء،و هو أحد المساجد المعروفة بالكوفة.
[التمييز:]
ثم إنّه قد اشتبه في المقام قلم الشيخ الطريحي (1)فوثّق ابن صالح الأحمري،و جعل مميّزه رواية الحسين بن هاشم،و الحسين بن محمّد بن سماعة،و عبد اللّه بن القاسم،عنه.و الحال أنّ هؤلاء يروون عن ابن صالح الجصّاص-الآتي-دون ابن صالح الأحمري،فقلمه سها بإبدال الجصّاص ب:الأحمري،كما لا يخفى.و هذا السهو ليس من الناسخ؛لأنّ النسخة صحيحة مقروءة عليه (2).
ص: 168
696-سليمان بن صالح الجصّاص الكوفي
فما زعمه بعضهم من أنّ ذكره إيّاه في باب من لم يرو عنهم عليهم السّلام وقع غفلة عن ذكره إيّاه في باب أصحاب الصادق عليه السّلام غلط واضح (1).
و قال في الفهرست (2):سليمان بن صالح الجصّاص،له كتاب؛أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن الحسن بن محمّد بن سماعة،عنه.
ص: 170
و أخبرنا به جماعة،عن التلعكبري،عن ابن همّام،عن محمّد بن أحمد بن ثابت،و العاصمي جميعا،عن محمّد بن إسحاق الطحّان،عن عبد اللّه بن القاسم،عنه.انتهى.
و قال النجاشي رحمه اللّه (1):سليمان بن صالح الجصّاص، روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام كوفي ثقة،له كتاب،يرويه عنه الحسين ابن هاشم.
أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا أحمد بن جعفر،قال:حدّثنا حميد بن زياد،عن الحسن بن محمّد بن سماعة،قال:حدّثنا الحسين بن هاشم،عن سليمان بن صالح،بكتابه.انتهى.
و مثله في القسم الأوّل من الخلاصة (2)..إلى قوله:ثقة.
و عدّه في القسم الأوّل من رجال ابن داود (3)،و نقل عن رجال الشيخ رحمه اللّه عدّه من أصحاب الصادق عليه السّلام.و نقل عن(كش)مريدا به (جش)أنّه ثقة.
و قد وثّقه في الوجيزة (4)،و البلغة (5)،و مشتركات الكاظمي (6)،
ص: 171
بل و الحاوي (1)،حيث عدّه في قسم الثقات،و نقل توثيق النجاشي و العلاّمة.
و قد عرفت سهو قلم الطريحي بإبدال الجصّاص ب:الأحمري،و أنّ مراده توثيق الجصّاص،لعدم توثيق أحد الأحمري،و عدم رواية من جعله مميّزا له إلاّ عن الجصّاص.
التمييز:
قد سمعت من الفهرست (2)رواية الحسن بن محمّد بن سماعة،و عبد اللّه بن القاسم،عنه.
و سمعت من النجاشي (3)رواية الحسين بن هاشم،عنه.
و قد ميّزه بذلك الشيخ الأمين الكاظمي (4).
[الضبط:]
بقي هنا شيء و هو:أنّ الجصّاص-بالجيم المفتوحة،و صادين بينهما ألف، أولاهما مشدّدة-هو الذي يصنع الجصّ أو يبيعه،أو يبيّض به.
ص: 172
و في القاموس (1):الجصّ معرّب:كج،و الجصّاص متّخذة.انتهى.
و قد نقل ضبط الجصاص-بالجيم-عن كتاب الشيخ رحمه اللّه و ضبطه ابن داود أيضا بالجيم.و حكى الشهيد الثاني عن نسخة الشهيد الأوّل:
الخصاص-بالخاء المعجمة-و الظاهر صحّة الأوّل.
تذييل
روى في الكافي (2)عن صالح بن عقبة،عن سليمان بن صالح،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام:الرجل يخدع امرأته فيقول:اجعليني (3)في حلّ من جاريتك؛تمسح بطني،و تغمز رجلي،و من مسّي إيّاها-يعني النكاح-فقال عليه السّلام:«الخديعة في النار».
قلت:فإن لم يرد بذلك الخديعة؟قال عليه السّلام:«يا سليمان!ما أراك إلاّ تخدعها عن بضع جاريتها».
و ربّما زعم بعضهم استشعار نوع ذمّ للرجل من هذه الرواية،و أنّه محتال غدور.
و أنت خبير بأنّه زعم فاسد،و لا إشعار فيه بالذّم أصلا،و إنّما هو محض
ص: 173
الاستشراف إلى رخص الشرع،و إلاّ فلا داعي له إلى نقله القصّة على وجهها للإمام عليه السّلام كما لا يخفى (1).
699-سليمان بن صالح المرادي الغامدي
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السّلام.
و حاله كسابقيه.
[الضبط:]
و قد مرّ (2)ضبط المرادي في:إسحاق المرادي.
و ضبط الغامدي في:بكر بن محمّد الأزدي (3).
و ما في بعض النسخ من إبدال المرادي ب:الأزدي لعلّه أصحّ؛لأنّ بني غامد-المنسوب إليهم-بطن من الأزد،و ليس في مراد بطن ينسب إلى غامد أصلا،فإن كان الرجل مراديّا فغامديّته بالولاء أو غيره،و إن لم يكن مولى فهو أزدي بلا ريب (4).
ص: 176
700-سليمان بن صرد الخزاعي (1)
صرد:-بضمّ الصاد،و فتح الرّاء،بعدها دال مهملة،وزان جعل-طائر
ص: 177
أبيض البطن،أخضر الظهر،ضخم المنقار،يصطاد العصافير،إذا نقر واحدا قدّه من ساعته و أكله،و يسمّى:الأخطب،و الأخيل؛لاختلاف لونه،لا يكاد يرى إلاّ في سعفة أو شجرة،لا يقدر عليه أحد،شرير النفس،غذاؤه من اللّحم،له صفير مختلف،يصفر لكلّ طائر يريد صيده بلغته،فيدعوه ليتقرب إليه،فإذا اجتمعوا إليه شدّ على بعضهم فأخذه،تتشائم به العرب و تتطيّر بصوته (1).
و قيل:إنّه كان دليل آدم عليه السّلام من بلاد سرانديب إلى بلاد جدّة مسير شهر (2).
و عن كعب الأحبار:أنّه يقول:سبحان ربي الأعلى ملأ سمائه و أرضه (3).
و قيل:إنّه أوّل طائر صام للّه تعالى (4)!.
و على كل حال؛فقد سمّي به جمع منهم:والد سليمان هذا.
ص: 178
و قد مرّ (1)ضبط الخزاعي في ترجمة:إبراهيم بن عبد الرحمن.
الترجمة:
هو:سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة بن أصرم ابن ضبيس بن حرام بن حبشيّة بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة،و هو لحيّ الخزاعي،و ولد عمر،و هم خزاعة.
و كان اسمه في الجاهلية:يسارا،فسمّاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:سليمان،يكنّى:أبا المطرف.
و قد عدّه ابن عبد البرّ (2)،و ابن منده،و أبو نعيم،و ابن الأثير (3)من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)تارة:من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بقوله:سليمان بن صرد.
و اخرى (5)من أصحاب علي عليه السّلام مثل ذلك بزيادة قوله:الخزاعي المتخلّف عنه يوم الجمل،المروي عن الحسن عليه السّلام (6)،أو المروي على لسانه كذبا (7)في عذره في التخلّف.انتهى.
ص: 179
(7) أقول:[لعلّه:كذابا]الدليل على كذب تخلفه ما صرّح بحضوره الجمل و صفين في طبقات ابن سعد 292/4 و شهد مع علي بن أبي طالب عليه السّلام الجمل و صفين..
و قال في المحبر:291:سليمان بن صرد الخزاعي..إلى أن قال:شهد مع علي رضي اللّه عنه[صلوات اللّه عليه]الجمل و صفين.
و في الأعلام للزركلي 188/3،قال:سليمان بن صرد الخزاعي..إلى أن قال: شهد الجمل و صفين مع علي[عليه السّلام]،و سكن الكوفة.
و قال في اسد الغابة 351/2:سليمان بن صرد..ثمّ بعد أن ذكر نسبه و بعض ما يخصّه،قال:و شهد مع علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه[عليه أفضل الصلاة و السّلام]مشاهده كلّها،و هو الذي قتل حوشبا ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزة..
و قتل سليمان حوشبا ذا ظليم ذكره جلّ المؤرخين و أرباب المعاجم الرجالية،و منهم الدينوري في الأخبار الطوال:186.
و في تهذيب الكمال 456/11 برقم 2531-بعد أن عنونه و ذكر من روى عنهم و رووا عنه-قال:و شهد مع علي[عليه السّلام]صفين،و هو الذي قتل حوشبا ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزة..
و في الإصابة 74/2 برقم 3457-بعد العنوان-قال:و كان خيّرا فاضلا شهد صفين مع علي[عليه السّلام]و قتل حوشبا مبارزة.
و في الوافي بالوفيات 392/15 برقم 538:سليمان بن صرد بن الجون الخزاعي له صحبة و رواية..إلى أن قال:و شهد مع علي[عليه السّلام]صفين،و هو الذي قتل حوشبا ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزة..
و في تاريخ بغداد 200/1 برقم 41-و بعد أن عنونه-قال:و حضر صفين مع علي [عليه السّلام]..
و في مستدرك الحاكم 530/3-بعد أن عنونه-قال:و صحب النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..إلى أن قال:و شهد مع أمير المؤمنين علي رضي اللّه عنه [صلوات اللّه و سلامه عليه]صفين..
و في الاستيعاب 559/2 برقم 2393 قال-بعد أن عنونه-:كان رضي اللّه عنه خيّرا فاضلا،له دين و عبادة..إلى أن قال:و كان له سنّ عالية،و شرف،و قدر،و كلمة في قومه،شهد مع علي رضي اللّه عنه[صلوات اللّه عليه]صفين،و هو الذي قتل حوشبا
ص: 180
و ثالثة (1):من أصحاب الحسن عليه السّلام قائلا:سليمان[بن]صرد الخزاعي،أدرك رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و سلّم و آله].انتهى.
و عدّه الشيخ المفيد (2)رحمه اللّه في أوائل كتاب فتنة الجمل من المجمعين على خلافة علي عليه السّلام و إمامته بعد قتل عثمان.
و روى الكشي (3)عن الفضل بن شاذان،عدّه من التابعين الكبار و رؤسائهم و زهادهم..و عدّ نفرا هو منهم،ثم قال:و أشباههم كثير أفناهم الحرب،ثمّ كثروا بعد حتى قتلوا مع الحسين عليه السّلام و بعده.انتهى (4).
ص: 181
و قال الذهبي (1):سليمان بن صرد الخزاعي،و هو من شيعة علي [عليه السّلام]،ثمّ الحسن[عليه السّلام]،ثمّ الحسين[عليه السّلام]،و بلغ من تشيّعه أنّه كان رأس الشيعة الذين كاتبوا الحسين عليه السّلام،و في داره اجتمعوا للمكاتبة،ثمّ عجز عن نصره فخرج مع التوابين،و كانوا أربعة آلاف، و كان هو رأسهم،و قتل و قتل جميعهم،و كان صالحا دينا من أشراف قومه.انتهى.
ص: 182
و قال ابن الأثير في اسد الغابة (1)-بعد ذكر نسبه-:و كان خيرا فاضلا،له
ص: 183
(1) و سكناه فيها،و حربه في صفين و الجمل تحت راية أمير المؤمنين عليه السّلام-قال: و كان فيمن كتب إلى الحسين بن علي[عليهما السّلام]أن يقدم الكوفة،فلمّا قدمها أمسك عنه و لم يقاتل معه.كان كثير الشك و الوقوف،فلما قتل الحسين[عليه السّلام] ندم هو و المسيب بن نجبة الفزاري و جميع من خذل الحسين[عليه السّلام]و لم يقاتل معه..ثم ذكر التوابين و خروجهم و شهادة سليمان رحمه اللّه.
و في تهذيب الكمال 454/11-456 برقم 2531،قال:سليمان بن صرد.. ثم عدّ نسبه،و قال:أبو مطرّف الكوفي،له صحبة..إلى أن قال:روى عن النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و عن أبيّ بن كعب،و جبير بن مطعم،و الحسن بن علي بن أبي طالب[عليه السّلام]،و أبيه علي بن أبي طالب[عليه السّلام]..إلى أن قال: و كانت له سن عالية،و شرف في قومه،و شهد مع علي[أمير المؤمنين عليه السّلام] صفين،و هو الذي قتل حوشبا ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزة،ثم اختلط الناس يومئذ، و كان فيمن كتب إلى الحسين بن علي[عليهما السّلام]يسأله القدوم إلى الكوفة،فلمّا قدمها ترك القتال معه،فلما قتل الحسين[عليه السّلام]ندم هو و المسيب بن نجبة الفزاري و جميع من خذله و لم يقاتل معه،ثم قالوا:ما لنا توبة ممّا فعلنا إلاّ أن نقتل أنفسنا في الطلب بدمه،فخرجوا و عسكروا بالنخيلة،و ذلك مستهل ربيع الآخر سنة خمس و ستين،و ولّوا أمرهم سليمان بن صرد و سمّوه:أمير التوابين.
و في الوافي بالوفيات 392/15 برقم 538 في ضمن الترجمة،قال:و سمّوه: أمير المؤمنين.
و هذا مصحّف:أمير التوابين،كما هو ظاهر.
و في الفتوح لابن أعثم الكوفي 47/6-48:و تحركت الشيعة بالكوفة،و لقي بعضهم بعضا بالتلاوم و الندم على ما فرّطوا فيه من قتل الحسين بن علي رضي اللّه عنهما [صلوات اللّه عليهما]،و أنّهم دعوا إلى نصرته فلم ينصروه بعد أن كانوا كاتبوه..إلى أن قال:و اجتمع هؤلاء القوم في منزل سليمان بن صرد الخزاعي،و كان أوّل من تكلم منهم المسيب بن نجبة..إلى أن قال في صفحة:49:ثمّ تكلم رفاعة بن شداد البجلي..إلى أن قال:ثم تكلم سليمان و كان شيخ القوم و عميدهم..
و في صفين لنصر بن مزاحم:519،بسنده:..أتى سليمان بن صرد عليّا أمير المؤمنين بعد الصحيفة،و وجهه مضروب بالسيف،فلمّا نظر إليه عليا،قال:
ص: 184
دين و عبادة،سكن الكوفة أوّل ما نزلها المسلمون،و كان له قدر و شرف في قومه،و شهد مع علي بن أبي طالب عليه السّلام مشاهده كلّها،و هو الذي قتل
فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً [سورة الأحزاب(33): 23]«فأنت ممّن ينتظر و ممّن لم يبدّل»،فقال:يا أمير المؤمنين!أما لو وجدت أعوانا ما كتبت هذه الصحيفة أبدا،أما و اللّه لقد مشيت في الناس ليعودوا إلى أمرهم الأوّل فما وجدت أحدا عنده خير إلاّ قليلا..و ذكر ذلك الدينوري في الأخبار الطوال:197.
أقول:روى البحراني في عوالم العلوم 196/16 الجزء الخاص بأحوال إمامنا الحسن عليه السّلام في عتاب الشيعة له في تركه قتال معاوية عليه الهاوية بسنده؛جلّهم مجاهيل ما لفظه:و روى ابن عباس بن هشام،عن أبيه،عن أبي مخنف،عن أبي الكنود عبد الرحمن بن عبيد،قال:لمّا بايع الحسن عليه السّلام معاوية أقبلت الشيعة تتلاقى بإظهار الأسف و الحسرة على ترك القتال،فخرجوا إليه بعد سنتين من يوم بايع معاوية،فقال له سليمان بن صرد الخزاعي:ما ينقضي تعجبنا من بيعتك معاوية،و معك أربعون ألف مقاتل من أهل الكوفة،كلّهم يأخذ العطاء،و هم على أبواب منازلهم، و معهم مثلهم من أبنائهم و أتباعهم؛سوى شيعتك من أهل البصرة و الحجاز،ثم لم تأخذ لنفسك ثقة في العقد،و لاحظا من العطيّة،فلو كنت إذ فعلت ما فعلت أشهدت على معاوية وجوه أهل المشرق و المغرب،و كتبت عليه كتابا بأنّ الأمر لك بعده،كان الأمر علينا أيسر،و لكنّه أعطاك شيئا بينك و بينه لم يف به،ثم لم يلبث أن قال على رؤوس الأشهاد:إني كنت شرطت شروطا،و وعدت عداة،إرادة لإطفاء نار الحرب،و مداراة لقطع الفتنة،فأمّا أن جمع اللّه لنا الكلم و الألفة،فإنّ ذلك تحت قدمي..و اللّه ما عني بذلك غيرك،و ما أراد[بذلك]إلاّ ما كان بينك و بينه،و قد نقض،فإذا شئت فأعد الحرب خدعة..إلى أن قال:و تكلّم الباقون بمثل كلام سليمان.فقال الحسن عليه السّلام: «أنتم شيعتنا،و أهل مودّتنا..فلو كنت بالجزم في أمر الدنيا أعمل،و لسلطانها أركض و أنصب،ما كان معاوية بأبأس منّي بأسا،و لا أشدّ شكيمة،و لا أمضى عزيمة،و لكني أرى غير ما رأيتم،و ما أردت بما فعلت إلاّ حقن الدماء،فارضوا بقضاء اللّه،و سلّموا لأمره،و ألزموا بيوتكم و أمسكوا»أو قال:«كفّوا أيدكم حتى يستريح برّ أو يستراح من فاجر».
قال مؤلف العوالم الشيخ عبد اللّه البحراني رحمه اللّه:و هذا كلام منه عليه السّلام يشفي الصدور،و يذهب بكل شبهة في هذا الباب.
ص: 185
حوشبا ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزة،و كان فيمن كتب إلى الحسين بن علي عليهما السّلام بعد موت معاوية يسأله القدوم إلى الكوفة،فلمّا قدمها ترك القتال معه،فلمّا قتل الحسين عليه السّلام ندم هو و المسيّب بن نجيّة (1)الفزاري و جميع من خذله.و لم يقاتل معه،و قالوا:ما لنا توبة إلاّ أن نطلب بدمه..
فخرجوا من الكوفة مستهلّ ربيع الآخر من سنة خمس و ستين،و ولّوا أمرهم سليمان بن صرد،و سمّوه:أمير التوابين،و ساروا إلى عبيد اللّه بن زياد، و كان قد سار من الشام في جيش كبير يريد العراق،فالتقوا بعين الوردة (2)من أرض الجزيرة،و هي رأس عين،فقتل سليمان بن صرد،و المسيّب بن نجيّة (3)و كثير ممّن معهما،و حمل رأس سليمان و المسيّب إلى مروان بن الحكم بالشام،و كان عمر سليمان حين قتل ثلاثا و تسعين سنة.انتهى المهمّ ممّا في اسد الغابة (4).
ص: 186
(4) أبو المطرف الخزاعي.يقال:كان اسمه:يسار فغيّره النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و قد روى عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و عن علي[عليه السّلام]و أبيّ،و الحسن، و جبير بن مطعم،روى عنه أبو إسحاق السبيعي،و يحيى بن يعمر،و عبد اللّه بن يسار، و أبو الضحى،و كان خيرا فاضلا،شهد صفين مع علي[عليه السّلام]،و قتل حوشبا مبارزة،ثم كان ممّن كاتب الحسين ثم تخلّف عنه،ثم قدم هو و المسيب بن نجية في آخرين،فخرجوا في الطلب بدمه،و هم أربعة آلاف،فالتقاهم عبيد اللّه بن زياد بعين الوردة بعسكر مروان فقتل سليمان و من معه،و ذلك في سنة خمس و ستين في شهر ربيع الآخر،و كان لسليمان يوم قتل ثلاث و تسعون سنة،و كان الذي قتل سليمان يزيد بن الحصين بن بهز رماه بسهم فمات،و حمل رأسه و رأس المسيب إلى مروان..و قريب منه في اسد الغابة 351/2 و نقل عنه حديثا عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
و في مرآة الجنان 141/1(في حوادث سنة خمس و ستين)و فيها:خرج سليمان ابن صرد الخزاعي و المسيب الفزاري صاحب علي[عليه السّلام]في أربعة آلاف، يطلبون بدم الحسين،و كان مروان قد جهز ستين ألفا مع عبيد اللّه بن زياد ليأخذ العراق،فالتقى مقدمة عبيد اللّه-و عليهم شرحبيل بن ذي الكلاع-هم و أولئك بالجزيرة فانكسروا،و قتل سليمان و المسيب و طائفة،و كان لسليمان صحبة و رواية رضي اللّه عنه.
و في المحبّر:291-تحت عنوان تسمية من شهد مع علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه[عليه السّلام]الجمل و صفين من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله و سلّم]..إلى أن قال:سليمان بن صرد الخزاعي،كان يسمّى: يسارا،فسمّاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله و سلّم]:سليمان،فلمّا قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله و سلّم]تحول إلى الكوفة:فنزلها.شهد مع علي رضي اللّه عنه [عليه السّلام]الجمل و صفين.
و قال الزركلي في الأعلام 188/3-189:سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون عبد العزى بن منقذ السلولي الخزاعي،أبو مطرف،صحابي،من الزعماء القادة.شهد الجمل و صفين مع علي[عليه السّلام]،و سكن الكوفة.ثمّ كان ممّن كاتب الحسين و تخلّف عنه.و خرج بعد ذلك مطالبا بدمه.فترأس التوابين،و كانوا يطلبون قتل عبيد اللّه بن زياد،و أن يخرج من في العراق من أصحاب ابن الزبير،و يردّوا الأمر لأهل
ص: 187
و أقول:أمّا ما سمعته من الشيخ رحمه اللّه من نسبة التخلّف عن يوم الجمل إلى سليمان هذا (1)فلم أقف-بعد فضل التتبّع-في كتب التاريخ،و لا كتب أخبار السير-حتى كتاب فتنة الجمل للشيخ المفيد رحمه اللّه-على عين منه و لا أثر،و يردّه قول ابن الأثير:إنّه شهد مع علي عليه السّلام مشاهده كلّها.
و قد نقلوا (2)أنّ عليا عليه السّلام جعله يوم صفين على رجّالة الميمنة.
و أمّا ما نسبه ابن الأثير إليه من تخلّفه عن نصرة الحسين عليه السّلام و تركه القتال معه،و ندمه بعد ذلك،فمن سهو قلمه؛ضرورة أنّ ممّا اتّفقت عليه كتب السير و التواريخ (3)أنّ ابن زياد لمّا اطلع على مكاتبة أهل الكوفة
ص: 188
الحسين عليه السّلام حبس أربعة آلاف و خمسمائة رجل من التوّابين من أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام و أبطاله،الذين جاهدوا معه،منهم:
سليمان-هذا-و إبراهيم بن مالك الأشتر،و ابن صفوان،و يحيى بن عوف، و صعصعة العبدي..و غيرهم،و فيهم أبطال و شجعان،و لم يكن له سبيل إلى نصر الحسين عليه السّلام؛لأنّهم كانوا مقيّدين مغلولين بالحبس،و كانوا يوم يطعمون و يوم لا يطعمون،و هم بالكوفة،فلمّا التعن يزيد-لعنه اللّه-و شاع هلاكه بالكوفة،و كان ابن زياد بالبصرة،و ثبت الشيعة على دار ابن زياد الملعون بالكوفة،و نهبوا أمواله و خيله،و قتلوا غلمانه،و كسروا حبسه و أخرجوا منه الأربعة الآلاف و خمسمائة رجل المذكورين فصمّموا على الأخذ بثار الحسين عليه السّلام،و بلغهم انتقال ابن زياد إلى الشام،فخرجوا في طلبه،فأخفاه عمر بن الجارود-لعنه اللّه-تحت بطن الناقة فمضى إلى الشام، و أمّر مروان بن الحكم و رجع إلى الكوفة و البصرة و معه ثلاثمائة ألف فارس، و التائبون كانوا يقتلون من يجدونه من بني أميّة و بني زياد،و كلّ من بايع و شايع على قتل الحسين عليه السّلام،إلى أن نزلوا تكريت،و قد خرج عليهم مائة ألف فارس مقدّمة جيش ابن زياد،فعثر بهم التوّابون،و هلّلوا و كبّروا
عقيل عليه السّلام إلى الكوفة،و إنّما بعثه الحسين عليه السّلام كمعتمد يشرف على أمرهم و يستطلع حقيقة خبرهم،لكنّ الكوفيون غرّوا مسلما..إلى أن قال:إلى أن دهمهم ابن زياد و فرّق جمعهم بالوعد و الوعيد،و سكن ثورتهم بالطمع و التهديد..إلى أن قال:و زجّ في السجن من وجوه الشيعة أمثال المختار بن أبي عبيدة الثقفي، و المسيب بن نجبة،و سليمان،و رفاعة..و غيرهم ممّن لم تؤثّر عليهم التضييقات، و لا اغترّوا بباطل الوعد،و استوظف آخرين،و اختفى بعد ذلك أكثر المتهوّسين في زوايا البيوت..
ص: 189
و حملوا عليهم حملة رجل واحد،و هم ينادون:يا لثارات الحسين عليه السّلام..و اقتتلوا قتالا شديدا،و صبر سليمان و أصحابه على الشدائد، إلى أن حالت بينهم ظلمة الليل،و قد قتل من جيش ابن زياد الملعون اثنا عشر ألف فارس،و من أصحاب سليمان بن صرد مائة فارس،ثم اقتتلوا في اليوم الثاني فقتل من جيش ابن زياد أربعون ألف فارس،و انهزم الباقون،فردّهم ابن زياد مع من كان معه من الجيش،و بقوا يقاتلون سبعة أيّام،و قتل أصحاب سليمان عدا سبعة و عشرين رجلا مثخنين بالجراح المفرط،فالتمسوا منه الفرار،فأبى إلاّ القتال حتى يقتل و يلقى اللّه و رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هما راضيان عنه،فرأى سليمان الليلة الثامنة-و هو نائم-خديجة الكبرى و فاطمة الزهراء و الحسن و الحسين عليهم السّلام،فقالت له خديجة:
شكر اللّه سعيك يا سليمان!و لإخوانك،فإنكم معنا يوم القيامة،و قالوا له:
«أبشر فأنت عندنا غدا عند الزوال»،ثم ناولته إناء فيه ماء،و قالت:
افضه على جسدك.
فانتبه فرأى إناء عند رأسه فيه ماء فأفاضه على جسده،و ترك الإناء إلى جنبه،فالتحمت جراحاته،و اشتغل بلبس ثيابه،و غالب القدح،فكبّر فانتبه أصحابه من تكبيره،و سألوه عن السبب فبيّن لهم ذلك،فلمّا أصبحوا قاتلوا جيش ابن زياد حتى قتلوا عن آخرهم رضوان اللّه عليهم.هذا ملخص قصتهم،و من شاء شرح ذلك فليراجع كتب السير (1).
ص: 190
و منها:رسالة أخذ الثار لأبي مخنف (1)،المنقول بتمامه في آخر الجلد العاشر من البحار.
و قد تلخّص من جميع ما سطرناه أنّ سليمان بن صرد شيعي مخلص في الولاء،و إنّي أعتبره ثقة مقبول الرواية،و أسأل اللّه تعالى أن يحشرني معه و مع أصحابه بجاه الحسين عليه السّلام (2).
ص: 191
701-سليمان بن طالب القرشي
مولاهم كوفي
الصادق عليه السّلام،و عدم الوقوف فيه على مدح و لا قدح.
[التمييز:]
و قد روى في باب:الذنوب من الكافي (1)،عن فضالة بن ثعلبة،عنه (2).
ص: 193
(7) أنّ غالب مصادر العامة ذكرته بعنوان:سلمان لا سليمان،فراجع تلك الترجمة.
حصيلة البحث لم يذكر من عنونه ما يعرب عن حاله،فهو مهمل إذا كان له مصداق خارجي.
[10177] 550-سليمان بن عباد جاء في الكافي 310/6 باب لحم البقر و شحومها حديث 1،بسنده:..عن علي بن الحسن الميثمي،عن سليمان بن عباد، عن عيسى ابن أبي الورد،عن محمّد بن قيس،عن أبي جعفر عليه السّلام..
و عنه في بحار الأنوار 359/13 حديث 71.
و في بعض نسخ الكافي:علي بن الحسن التميمي،عن سليمان ابن غياث.
و في الكافي 369/6 باب السلق حديث 3،بسنده:..عن علي بن الحسن التيمي،عن سليمان بن عباد،عن عيسى بن أبي الورد،عن محمّد بن قيس،عن أبي جعفر عليه السّلام..
و مثله في المحاسن 519/2 باب 99 حديث 723،و منه أخذ في بحار الأنوار 359/13-360 باب مناجات موسى عليه السّلام حديث 71،و كذا فيه 211/62 باب 76 ذيل حديث 2،و فيه: عن علي بن الحسن بن علي بن فضال،عن سليمان بن عباد، عن عيسى بن أبي الورد،عن محمّد بن قيس الأسدي،عن
ص: 194
( أبي جعفر عليه السّلام..
و في 216/66 باب السلق و الكرنب حديث 4 مثله.
حصيلة البحث سواء أ كان المعنون ابن عباد أو ابن غياث فهو مهمل.
[10178] 551-سليمان بن عبد الجبار جاء في علل الشرايع 190/1 باب 150 حديث 3،،بسنده:.. قال:حدّثنا محمّد بن جرير الطبري،قال:حدّثنا سليمان بن عبد الجبار، قال:حدّثنا علي بن قادم،قال:أخبرنا إسرائيل، عن عبد اللّه بن شريك،عن الحرث بن مالك،قال:خرجت إلى مكة فلقيت سعد بن مالك..
و عنه في بحار الأنوار 285/35 حديث 3،و فيه:سليم بن عبد الجبار.
أقول:هذا هو سليمان بن عبد الجبار البغدادي شيخ الترمذي،و قد عنونه في تهذيب الكمال 20/12 برقم 2539 بعنوان:سليمان بن عبد الجبار بن زريق الخياط أبو أيوب البغدادي..و عليه؛فما جاء في بحار الأنوار 285/35 حديث 3 نقلا عن علل الشرائع بعنوان:سليم بن عبد الجبار لا وجه و لا مصداق له..كما و قد ذكره ابن حبّان في الثقات 280/8،و الخطيب البغدادي في تاريخه 52/9 برقم 4632.. و غيرهما.
حصيلة البحث المعنون مهمل و لا يبعد كونه من رواة العامة،فتدبر.
ص: 195
703-سليمان بن عبد الرحمن أبو داود
الحمّار الكوفي
معروفيّته،فلاحظ (1).
705-سليمان بن عبد الرحمن العبدي (1)الكوفي
706-سليمان (1)بن عبد الرحمن الهمداني كوفي
و هو مجهول الحال (1).
709-سليمان بن عبد اللّه البحراني
هو العالم الرباني،و الفاضل الصمداني،المعروف ب:المحقق البحراني قدّس اللّه روحه،و نوّر ضريحه.
قال المولى الوحيد رحمه اللّه في أوّل التعليقة (1):إنّه العالم العامل، و الفاضل الكامل،المحقّق المدقّق،الفقيه النبيه،نادرة العصر و الزمان، المحقّق الشيخ سليمان رحمه اللّه.
ص: 201
و قال تلميذه الشيخ عبد اللّه بن صالح (1)في إجازاته:كان هذا الشيخ أعجوبة في الحفظ و الدقّة،و سرعة الانتقال في الجواب و المناظرة،و طلاقة اللسان،لم أر مثله قطّ،و كان ثقة في النقل،ضابطا،إماما في عصره،وحيدا في دهره،أذعنت له جميع العلماء،و أقرّت بفضله جميع الحكماء،و كان جامعا لجميع العلوم،علاّمة في جميع الفنون،حسن التقرير،عجيب التحرير، خطيبا شاعرا مفوّها،و كان أيضا في غاية الانصاف،و كان أعظم علومه الحديث و الرجال و التواريخ.انتهى.
و قال الشيخ يوسف البحراني في اللؤلؤة (2):كان مع ما هو عليه من الفضل
ص: 202
في غاية الإنصاف،و حسن الأوصاف،و الذلّة و الورع،و التقوى و المسكنة، لم أر في العلماء مثله في ذلك،كانت وفاته يوم الاثنين الرابع و العشرين (1)من شهر رمضان سنة سبع و ثلاثين و مائة و ألف،و قد حضرت درسه،و قابلت في شرح اللّمعة عنده..ثمّ قال:و قد رأيت الشيخ المذكور و أنا يومئذ ابن عشر سنين تقريبا أو أقلّ..
ثمّ ذكر مصنّفاته،و عدّ منها كتاب:العشرة،قال:يتضمّن عشر مسائل في اصول الفقه،و فيه دلالة على تصلّبه في القول بالاجتهاد،و منها:كتاب الفوائد النجفية،و أكثره مسائل مختصرة،و حواشي له،و منها:كتاب المعراج في شرح فهرست الشيخ،إلاّ أنّه لم يتمّ،و إنّما خرج منه باب الهمزة و باب الباء و التاء المثناة،و رسالة البلغة على حذو رسالة الوجيزة.انتهى (2).
ص: 203
711-سليمان بن عبد اللّه بن الحسن
ابن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام
هاشمي مدنيّ
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السّلام.
و ظاهره كونه إماميّا،و لم يرد فيه ما يدرجه في الحسان،إلاّ أنّه ممّن خرج مع الحسين صاحب فخّ،و قتل معه في الحرب في جماعة من بني الحسن عليه السّلام.
و قد مرّ (2)في ترجمة الحسين-هذا-ما يدلّ على سعادة القتيل معه،ذكر
ص: 205
الصادق عليه السّلام.
و ظاهره كونه إماميّا إلاّ أنّ حاله مجهول.
[الضبط:]
و قد مرّ (1)ضبط الطلحي في غير هذا الموضع،إلاّ أنّه هنا نسبة إلى طلحة ابن عبد اللّه الصحابي المشهور،سكن ابنه عبد اللّه بن طلحة،و كذا باقي إخوته الكوفة،فنسبوا إليها.
أمّا سليمان بن عبد اللّه-هذا-فهو مجهول الحال إن كان إماميّا (2).
ص: 208
714-سليمان بن عبد اللّه النخعي
مولاهم كوفي
( و سيأتي ما يلزم القول فيه في:سليمان بن هاشم،فراجع.
حصيلة البحث المعنون مهمل،و التصحيف فيه سهو،فلاحظ.
[10199] 559-سليمان بن عثمان بن الأسود جاء بهذا العنوان في عدّة الداعي:36،بسنده:..عن الحسين بن سيف من أخيه عليّ،عن أبيه،عن سليمان بن عثمان بن الأسود،عمّن رفعه،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
و عنه في وسائل الشيعة 24/7 حديث 8605 مثله.
حصيلة البحث المعنون لم يذكره أرباب الجرح و التعديل و لذلك يعدّ مهملا.
[10200] 560-سليمان العطوس جاء العنوان في مقاتل الطالبيين:193 من طبعة مصر[و في طبعة الشريف الرضي:175]،بسنده:..قال:حدّثني علي بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب[عليهم السّلام]،قال:حدّثني سليمان بن العطوس، قال:حدّثنا محمّد بن عمران بن أبي ليلى..
و قد سلف مستدركا.
إلاّ أنّ في دلائل الإمامة:5[و في الطبعة المحقّقة:72 حديث 11]: سليمان بن أبي العطوس.
حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ روايته مؤيدة بطرق اخرى.
ص: 212
في الأصول،و رسالة في الجمعة،و رسالة في حكم السمك الذي لا فلوس له (1).انتهى.
ص: 215
(حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية،فهو ممّن لم يتّضح حاله.
[10205] 563-سليمان بن علي الهاشمي أبو فاطمة جاء في الإرشاد للشيخ المفيد قدّس سرّه:14[و في الطبعة المحقّقة 31/1]باب طرف من أخبار أمير المؤمنين عليه السّلام و فضائله و مناقبه:..و بهذا الإسناد عن أحمد بن القاسم البرقي،قال:حدّثنا إسحاق،قال:حدّثنا نوح بن قيس،قال:حدّثنا سليمان بن علي الهاشمي أبو فاطمة،قال:سمعت معاذة العدوية،تقول:سمعت علي بن أبي طالب عليه السّلام..و عنه في بحار الأنوار 226/38 باب 65 حديث 32 مثله.
و جاء أيضا في المستجاد من الإرشاد للعلاّمة الحلي:33.
و ورد في الفصول المختارة:261 جاء بعنوان:سليمان بن أبي فاطمة،و لكن في كنز الفوائد:121[و في طبعة دار الذخائر 265/1] عنون ب:سليمان بن غالب،و هو تصحيف.
أقول:ذكره ابن حبّان في الثقات 384/6،و المزّي في تهذيب الكمال 19/12 برقم 2537،و في تاريخ البخاري الكبير 23/4 برقم 1835 بعنوان:سليمان بن عبد اللّه،و مثله في الجرح و التعديل 126/4 برقم 542،و الكامل لابن عدي 274/3 برقم 746:و زاد عليه:سليمان بن عبد اللّه،يقال:يكنّى أبا فاطمة..و مثله غيره و ميزان الاعتدال 212/2 برقم 3484..و غيرهم كثيرون.
حصيلة البحث المعنون مهمل،و قد جاء في مجاميع العاميّة:سليمان بن عبد اللّه أبو فاطمة،و في مصادرنا الحديثية:سليمان بن علي أبو فاطمة،و لم يتّضح لنا الصحيح،و قد ضعّفه جمع ممّن ذكره من العامة،و مهمل عندنا.
ص: 216
(7) [10208] 565-سليمان بن عمر[خ.ل:عمرو]الراسبي الكاتب بحمص جاء في كفاية الأثر:167 باب 24:و عنه قال:حدّثنا عتبة بن عبد اللّه الحمصي،قال:حدّثنا سليمان بن عمر الراسبي الكاتب بحمص،قال:حدّثني عبد اللّه بن جعفر بن عبد اللّه المحمدي،قال:حدّثني أبو روح بن فروة بن الفرج،قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن المنذر بن حيفر،قال:قال الحسن بن علي عليهما السّلام..
و عنه في بحار الأنوار 341/36 باب 41 حديث 205: علي بن الحسن،عن عتبة،عن سليمان بن عمرو الراسبي، عن عبد اللّه بن جعفر المحمدي،عن أبي روج بن فروة بن الفرج،عن أحمد بن محمّد بن المنذر بن الجيفر،قال:قال الحسن بن علي صلوات اللّه عليه..
حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة.
[10209] 566-سليمان بن عمر[خ.ل:عمرو]السراج جاء في الكافي 588/4 باب النوادر حديث 5،بسنده:..عن رزق اللّه بن أبي العلاء،عن سليمان بن عمر السراج،عن بعض أصحابنا، قال:يؤخذ طين قبر الحسين عليه السّلام..
و في التهذيب 74/6 باب حدّ حرم الحسين عليه السّلام
ص: 218
(7) حديث 144،بسنده:..عن رزق اللّه بن العلاء،عن سليمان بن عمر السراج،عن بعض أصحابه،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..
و متن الحديث فيهما واحد.
و في كامل الزيارات:281[و في طبعة نشر الفقاهة:468 حديث 714،و صفحة:471 حديث 718]باب 93 حديث 6، بسنده:..عن رزق اللّه بن العلاء،عن سليمان بن عمرو السراج،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..
و كذلك في المزار لابن المشهدي:362 حديث 7،و سنستدركه إن شاء اللّه تعالى.
و الظاهر أنّ الواو في(عمرو)زائدة.
حصيلة البحث الروايات الثلاثة في حدّ حرم الحسين عليه السّلام و ما يتعلّق بالاستشفاء بطينه،و إنّي أعدّ الرجل في أوّل درجة الحسن، و اللّه العالم.
[10210] 567-سليمان بن عمر الشيباني أبو إسحاق كذا احتمل في تهذيب التهذيب 197/4-198 برقم 334 أن يكون اسم سليمان بن أبي سليمان هو هذا،إذ هو مولاهم الكوفي،و من كبار أصحاب الشعبي.
و قد عدّه المصنف رحمه اللّه من الصحابة،و حكم عليه بالجهالة تحت عنوان:سليمان بن أبي سليمان،فراجع.
ص: 219
(7) حصيلة البحث المعنون عامي مهمل عندنا موثق عندهم،و هو حجة لنا عليهم فيما يرويه.
[10211] 568 سليمان بن عمر النخعي أبو داود جاء بهذا العنوان في كامل الزيارات:45 حديث 17 طبعة نشر الفقاهة،بسنده:..عن علي بن سيف،عن سليمان بن عمر النخعي،عن عبد اللّه بن الحسن..
و عنه في وسائل الشيعة 106/1 حديث 260،و فيه:سليمان بن عمرو النخعي.
و جاء في بصائر الدرجات:4 حديث 7:سليمان بن عمرو النخعي.
و كذا في اصول الكافي 240/2 حديث 31..إلاّ أنّ في الخصال: 317 حديث 99:سليمان بن جعفر النخعي،و كذلك في أمالي الصدوق: 60 حديث 18 المجلس الثالث[صفحة:19 من طبعة بيروت حديث 4]، و هو الظاهر،و سوف يأتي من المصنف قدّس سرّه بعنوان:سليمان بن عمرو بن عبد اللّه بن وهب النخعي أبو داود،و كذا:سليمان بن جعفر النخعي،فراجع.
أقول:لاحظ ما أوردناه من نسخ و أقوال من اسمه ذيل ترجمة: سليمان بن عمرو بن عبد اللّه النخعي أبو داود الكوفي..و هو على فرض كونه:كذّاب النخع،فلا كلام في ضعفه،و الآخر الكوفي النخعي الذي قلنا بحسنه،كما سلف.
حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل أو ضعيف،و نحتمل
ص: 220
( فيه التصحيف.
[10212] 569 سليمان بن عمرو جاء في وسائل الشيعة 276/24 حديث 30537 عن المحاسن، بإسناده:..عن بعض أصحابنا،عن سيف بن عميرة،عن سليمان بن عمرو،عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل..إلاّ أنّ في المحاسن:414 حديث 165،فيه:سليمان بن عمر..و عنه في بحار الأنوار 453/75 باب 91 حديث 14.
و قد جاء بعنوان:سليمان بن عمر الثقفي،و قد سلف مستدركا.
حصيلة البحث المعنون مهمل حكما مصحّف اسم أبيه.
[10213] 570-سليمان بن عمرو بن أبي عياش جاء في التهذيب 292/6 في باب من الزيادات في القضايا و الأحكام حديث 808،بسنده:..عن سلمة بن الخطاب،عن علي بن سيف،عن سليمان بن عمرو بن أبي عياش،عن أنس بن مالك..
و عنه في وسائل الشيعة 214/27 حديث 33622،و صفحة:228 حديث 33656.
حصيلة البحث لم يذكر المعنون علماء الجرح و التعديل فلذا يعدّ مهملا.
ص: 221
719-سليمان بن عمرو الأحمر
و ليس له ذكر في كتب الرجال بوجه (1).
ص: 223
( عن رزق اللّه بن العلاء،عن سليمان بن عمرو السراج،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..و في صفحة:281 حديث 6 [طبعة نشر الفقاهة:468 حديث 714،و صفحة:471 باب 93 حديث 718]،بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن رزق اللّه بن العلاء، عن سليمان بن عمرو السراج،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..و مثله في المزار لابن المشهدي،فراجع.
و لكن في التهذيب 74/6 حديث 144،بسنده:..عن رزق اللّه بن العلاء،عن سليمان بن عمر السراج،عن بعض أصحابه،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..
حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته مؤيدة بروايات أخر،بل سبق أن قلنا إنّه في أول درجات الحسن،سواء أ كان(عمر)أو(عمرو).
[10219] 573-سليمان بن عمرو بن عبد اللّه كذا جاء في نسخة أوردها القهپائي في مجمع الرجال 141/3 في (الهامش)،و هو نفسه:سليمان بن هارون النخعي،و قد تحدّثنا عنه في ذيل ترجمة:سليمان بن عمرو بن عبد اللّه بن وهب النخعي أبو داود الكوفي،و ذكرنا فيها أنّه مردد بين شخصين أحدهما كذّاب النخع و هو البغدادي الشامي الضعيف،و الآخر:الكوفي النخعي الراجح عندنا حسنه.
حصيلة البحث المعنون مردد بين الضعف و الحسن،فراجع.
ص: 226
722-سليمان بن عمرو بن عبد اللّه بن وهب
النخعي أبو داود الكوفي
أسند عنه
[الترجمة:]
ذكره الشيخ رحمه اللّه (1)بهذا العنوان في باب أصحاب الصادق عليه السّلام من رجاله.
و عن رجال البرقي (2)أنّه قال:سليمان بن عمرو النخعي،من أصحاب الصادق عليه السّلام..انتهى.
و قال العلاّمة في القسم الثاني من الخلاصة (3):سليمان النخعي، روى الكشّي (4)عن محمّد بن مسعود،قال:كتب إليّ الفضل بن
ص: 227
شاذان يذكر عن ابن أبي عمير،عن إبراهيم بن عبد الحميد:أنّ سليمان النخعي حجّ،فتعبّد و ترك النساء و الطيب و الثياب و الطعام الطيّب،و كان لا يرفع رأسه داخل المسجد إلى السماء،و لم يذكر أبا سليمان (1).
و قال ابن الغضائري:سليمان بن هارون النخعي أبو داود،يقال له:كذّاب النخع،روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام،ضعيف جدا.
و قال في كتابه الآخر:سليمان بن عمر أبو داود النخعي،يروي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..حدّثني أحمد بن محمّد بن موسى،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:كان أبو داود النخعي يلقبه المحدّثون:
كذّاب النخع..
ثمّ قال في هذا الكتاب:حدّثني محمّد بن الحسين بن محمّد بن الفضيل (2)،قال:حدّثني عبد اللّه بن جعفر بن درستويه،قال:قال يعقوب بن سفيان:كان سليمان بن يعقوب النخعي يكذب على الوقف (3).
ص: 228
انتهى (1).
و أقول:قد بينّاه في ترجمة:سكين النخعي (2)أنّ ما نسبه إلى الكشي من الرواية هنا اشتباه نشأ من اشتباه ابن طاوس (3)،و أنّ الذي روى فيه الكشي الحديث هو سكين النخعي لا سليمان،و قد أسبقنا نقل كلماتهم في ذلك، فلا نطيل بالإعادة.
ثمّ إنّ كلماتهم في(كذّاب النخع)مختلفة،و قد عرفت أنّ ابن الغضائري
ص: 229
تارة جعله:سليمان بن هارون النخعي في عبارته التي سمعت من الخلاصة نقلها،و مثلها ما في نسختنا من رجال ابن الغضائري،و جعله اخرى:
ابن عمر-بغير واو-،و نقل مرّة ثالثة عن محمّد بن الحسين رواية مقتضاها كون اسم أبيه:يعقوب،و يحتمل كونهم ثلاثة (1)كلّ منهم متصفا بهذه الصفة، و يحتمل الاتحاد ب:اعتبار اسمه و لقبه و وصفه بالكذّاب،لبعد كون الثلاثة كلّهم متّصفين بالكذّابية.
و في رجال ابن داود (2)اشتباه آخر،و هو إسقاط الواو بعد عمر،و إبدال
ص: 230
(2) أبو داود ابن عمّ شريك بن عبد اللّه القاضي..إلى أن قال:قال إسحاق الأزرق: كنّا عند شريك بن عبد اللّه فجاء ابن عمّه أبو داود النخعي،فجرى شيء من ذكر علي بن أبي طالب[عليه السّلام]،فقال أبو داود:نعم الرجل علي[عليه السّلام]، فقام إليه شريك،فقال:أ لمثل علي[عليه السّلام]تقول هذا؟قال أبو داود: يا جاهل!إنّ اللّه أثنى على نفسه،فقال: فَقَدَرْنٰا فَنِعْمَ الْقٰادِرُونَ [سورة المرسلات(77):23]،و أثنى على نبيه،فقال: نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوّٰابٌ [سورة ص(38):30 و 44]،فقال شريك: وَ كٰانَ الْإِنْسٰانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً [سورة الكهف(18):54].
أقول:قاتله اللّه من منافق!فقد قاس مدح العبد بمدح اللّه تبارك و تعالى، و أين الثرى من الثريّا،و أين العبد من اللّه جلّ و علا،و القياس باطل بلا ريب؛ فإنّ في الأعراف البشرية في جميع الأعصار و الأمصار و الملل و الأديان يميزون بين خطاب الداني مع العالي،و العبد و مولاه،و الأب و ابنه،و ربّ العمل مع أجيره..و لا يسوّغون مخاطبة الداني بما يخاطب به العالي و بالعكس،فمقالة هذا الكذّاب عن أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السّلام:(نعم الرجل)توهين،كما فهمه شريك أوّلا بحسب طبعه الساذج،ثمّ انطلت عليه حيلة سليمان باستشهاده بالآيات الشريفة.
و من هنا يتّضح نفاقه و انحرافه عن صاحب الولاية العامة أمير المؤمنين أرواحنا فداه.
ثم قال الخطيب في صفحة:16:حدّثنا المعيطي،عن شريك،قال:ذكر له أبو داود النخعي،فقال:كذّاب النخع..إلى أن قال:سمعت شريكا يقول: ما لقينا من ابن عمّنا-يعني سليمان بن عمرو-يكذب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..إلى أن قال:قال أبو معمر:و كان كذّابا-يعني أبا داود النخعي-..إلى أن قال:قال أبو معمر:و كان كذّابا جهميا..إلى أن قال:قال:حدّثنا عبد اللّه بن علي بن المديني،قال:سألت أبي،قلت له: فأبو داود النخعي؟قال:كان يضع الحديث..إلى أن قال:قال:سمعت يحيى بن معين يقول:أبو داود النخعي كذّاب النخع..إلى أن قال في صفحة:19:أخبرنا أبو امية الأحوص بن المفضل الغلابي،قال:قال لي أبي:كان ببغداد رجال
ص: 231
(2) يكذبون و يضعون الحديث منهم:أبو داود النخعي،ثمّ عن جماعة أنّهم قالوا: إنّه من المشهورين بالكذب و وضع الحديث،و يصفونه بالكذّاب،و الوضاع للحديث،منهم:أبو الوليد،و أبو معمر،و على المديني،و يحيى بن معين، و الفضل الغلابي،و إسحاق بن راهويه،و البخاري،و إبراهيم الجوزجاني، و صالح بن محمّد..و غيرهم.
و في ميزان الاعتدال 216/2 برقم 3495،قال:سليمان بن عمرو أبو داود النخعي الكذّاب..و في ديوان الضعفاء:132 برقم 1766،قال:سليمان بن عمرو أبو داود النخعي مشهور بالكنية،كذّاب،و في المغني 272/1 برقم 2610، و كذا في المجروحين 333/1،قال:سليمان بن عمرو أبو داود النخعي الشامي من أهل بغداد،كان ينزل عند درب البقر،يروي عن أبي حازم و غيره، و كان رجلا صالحا في الظاهر إلاّ أنّه كان يضع الحديث وضعا،و كان قدريّا لا تحلّ كتابة حديثه إلاّ على جهة الاختبار..إلى أن قال بسنده:..حدّثنا أبو الحسن الرهاوي،قال:سألت عبد الجبّار بن محمّد،عن أبي داود النخعي و ما يذكر من فضله،قال:كان أطول الناس قياما بليل،و أكثرهم صياما بنهار،و كان يضع الحديث وضعا..
فتحصّل من جميع ذلك أنّ أبا داود كذّاب وضّاع و ممّن سكن بغداد و أنّه شامي، و الثاني:سليمان بن عمرو بن عبد اللّه النخعي مولاهم الكوفي،و قد عنونه الشيخ و البرقي..و غيرهما،و عدّوه من أصحاب الإمام الصادق عليه السّلام،و له روايات عديدة و كثيرة.
منها:ما في اصول الكافي 240/2 باب المؤمن و علاماته و صفاته حديث 31،بسنده:..عن سيف بن عميرة،عن سليمان بن عمرو النخعي،قال: و حدّثني الحسين بن سيف،عن أخيه علي،عن سليمان،عمّن ذكره عن أبي جعفر عليه السّلام..و في صفحة:473 باب الإقبال على الدعاء حديث 1،بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن سيف بن عميرة،عن سليمان ابن عمرو،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام..و في صفحة:501 باب ذكر اللّه عزّ و جل في السرّ حديث 2،بسنده:..عن إسماعيل بن مهران،عن سيف بن عميرة،عن سليمان بن عمرو،عن أبي المغراء الخصاف رفعه،قال:قال
ص: 232
أبو داود ب:ابن داود،حيث قال:سليمان بن عمر بن داود(لم)(غض) [أي لم يرو عنهم عليهم السّلام،قال عنه ابن الغضائري:]إنّه كان كذّاب النخع.انتهى.
و التحقيق:أنّ سليمان النخعي لا يعتمد على روايته،سواء كان ابن عمرو- بالواو-أو ابن عمر-بغير واو-أو ابن هارون،أو ابن يعقوب،لاشتراك الكلّ في عدم قيام حجّة للاعتماد عليهم،بل هم بين كذّاب و مجهول الحال،و مثل
أمير المؤمنين عليه السّلام..
و في الكافي 220/3 باب التعزّي حديث 1،بسنده:..عن علي بن الحكم،عن سليمان بن عمرو النخعي،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..
و في الكافي 6/4 باب الصدقة تدفع البلاء حديث 5،بسنده:..عن علي ابن الحكم،عن سليمان بن عمرو النخعي،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام.. و في صفحة:119 باب حدّ المرض الذي يجوز للرجل أن يفطر فيه حديث 7، بسنده:..عن الحسين بن عثمان،عن سليمان بن عمرو،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..
و في التهذيب 62/3 باب فضل شهر رمضان حديث 212،بسنده:..عن علي بن الحكم،عن سيف بن عميرة،عن سليمان بن عمرو،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..
و في من لا يحضره الفقيه 84/2 باب حدّ المرض الذي يفطر صاحبه حديث 372، قال:و روى سليمان بن عمرو،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..
أقول:لم يشر أحد من أنّ الذين ترجموا المعنون من العامّة إلى أنّه يروي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام،أو يروي عمّن يروي عنه عليه السّلام،و الذين ذكروهم كلّهم من رواتهم،و ما ذكره الشيخ و البرقي و غيرهما من التصريح من أنّه من أصحاب الإمام الصادق عليه السّلام،و لم يرمه أحد منّا بأنّه كذّاب أو وضّاع.و يظهر من أسانيد رواياته التي أشرنا إلى بعضها أنّ الذين يروون عنه من ثقات رواتنا و أجلاّئهم،و أنّ مضامين رواياته كلّها سديدة متينة،و عليه؛لا ريب عندي أنّ المعنون غير الكذّاب البغدادي الشامي،و إنّي أرجّح حسنه،و عد حديثه من الحسن.
ص: 233
هذا كيف يعتمد على روايته.
[التمييز:]
بقي هنا شيء و هو:أنّه نقل في جامع الرواة (1)رواية سيف بن عميرة،عن سليمان بن عمرو،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام تارة:بغير واسطة،و اخرى:
بتوسط علي أخي سيف،عنه.
و نقل-أيضا-رواية الحسين بن عثمان،عن سليمان بن عمرو،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..و لم يتميّز الذي أريد به في السند المذكور،و قد عرفت اشتراك الكلّ في عدم الاعتبار و الاعتماد (2).
ص: 234
( و قد عنون من المصنف رحمه اللّه بعنوان:ابن عبد اللّه بن وهب النخعي أبو داود،فراجع.
حصيلة البحث المعنون مصحف،و الإهمال فيه محكم،إن لم يكن ضعيفا فيما لو كان كذّاب النخع.
[10222] 575-سليمان بن عمرو بن نوح الأصبحي أبو الحصيب جاء في بحار الأنوار 267/91 باب 119 حديث 21 عن فتح الأبواب:271،بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس اليماني،عن محمّد بن إبراهيم الأصبحي و سليمان بن عمر الأصبحي، قالا:حدّثنا محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام..
و مثله في بحار الأنوار 325/95 باب 114،و لكن في فتح الأبواب للسيّد ابن طاوس قدّس سرّه:194،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن نوح الأصبحي و أبو الحصيب سليمان بن عمرو بن نوح الأصبحي،قالا:حدّثنا محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام،عن علي بن الحسين،قال:قال علي عليه السّلام..
و جاء في مستدرك وسائل الشيعة 243/6 حديث 6799 نقلا عن فتح الأبواب:27،و فيه:أبو الخصيب.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
ص: 235
723-سليمان بن عمران الفرّاء
مولى طربال كوفي
فلا تبقى شبهة في حاله (1).
ص: 237
([10224] 576-سليمان بن عيسى جاء في كامل الزيارات:287[و في طبعة دار الفقاهة:482 حديث 736]باب 96 حديث 4:و روى سليمان بن عيسى،عن أبيه، قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام..
و مثله في بحار الأنوار 366/101 باب 49 حديث 6،و وسائل الشيعة 578/14 حديث 19856.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال؛و لذلك يعدّ مهملا،كما أنّ الرواية مرسلة.
[10225] 577-سليمان بن عيسى الشجري [السحري،السجزي] جاء بهذا العنوان في ثواب الأعمال:212 حديث 1[طبعة منشورات الرضي،و في طبعة اخرى:252]،بسنده:..عن علي بن موسى البصري،عن سليمان بن عيسى الشجري،عن إسرائيل..
و عنه في بحار الأنوار 117/5 حديث 50.
و مثله في مختصر بصائر الدرجات:134:سليمان بن عيسى الشحري-بالحاء المهملة-.
أقول:الظاهر أنّ هذا هو:سليمان بن عيسى بن نجيح السجزي،الذي ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال 218/2 برقم 3496،و ابن حجر في لسان الميزان 99/3 برقم 33..و غيرهما.
حصيلة البحث ضعّف المعنون جمع من أعلام العامّة و هو عندنا مهمل.
ص: 238
[10226] 724-سليمان بن العيص (1)(2)[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على رواية الشيخ رحمه اللّه في أواخر باب الكفارة من خطأ المحرم،من التهذيب (3)،بسنده:..عن صفوان،و ابن أبي عمير،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
و في رواية هذين الجليلين عنه إشعار بوثاقته (4).
ص: 239
(38) [10227] 578-سليمان بن عون الحضرمي جاء في بحار الأنوار 340/101 في الزيارة الرجبيّة:«السّلام على سليمان بن عون الحضرمي»،و ليس له ذكر في زيارة الناحية المقدّسة و لا في المصادر الاخرى.
و في الإقبال:230(طبعة بيروت)في زيارة ليلة النصف من شعبان، و فيه:سليمان بن عوف الحضرمي.
أقول:ذكر المعنون من شهداء الطفّ خطأ؛لأنّه هو الذي قتل سليمان مولى الحسين عليه السّلام،كما في رسالة الفضيل بن الزبير بن عمر بن درهم-المنشورة في مجلة تراثنا للسنة الاولى العدد الثاني:152 برقم 21-و أبدل الناسخ للبحار كلمة:(لعن اللّه سليمان بن عوف الحضرمي)بقوله:السّلام على سليمان..إلى آخره!فتدبر.
حصيلة البحث المعنون من قتلة أصحاب الحسين عليه السّلام،و لذلك يعدّ ملعونا خبيثا،فراجع و تدبّر.
[10228] 579-سليمان بن غالب جاء بهذا العنوان في كنز الفوائد للكراجكي(الطبعة الحجرية):121 [و طبعة منشورات دار الذخائر 265/1]،بسنده:..عن نوح بن قيس الطلاحي،عن سليمان بن غالب،عن معادة بنت الرحمن العدوية..
و لكن الحديث جاء بهذا السند و المتن في إرشاد الشيخ المفيد 31/1 [الطبعة المحقّقة]،و فيه:سليمان بن علي الهاشمي أبو فاطمة،و قد استدركناه قريبا في هذا المجلّد،و الظاهر إنّ هو الصحيح،فراجع.
حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية،فهو مهمل.
ص: 240
(38) [10229] 580-سليمان بن غياث سبق أن استدركناه بعنوان:سليمان بن عباد،و كانت هذه نسخة فيه،كما جاء في بعض نسخ الكافي،روى عن علي بن الحسن التميمي،فراجع.
حصيلة البحث الإهمال محكم فيه على جميع النسخ.
[10230] 581-سليمان الفزاري جاء في جمال الأسبوع:145[و في طبعة اخرى:100]،بسنده:.. عن المحاربي،عن سليمان الفزاري،عن عمر بن عبد اللّه مولى عقبة، قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..و عنه في بحار الأنوار 325/89 حديث 32.
و في مستدرك وسائل الشيعة 78/6 حديث 6478 مثله.
و في وسائل الشيعة 99/2 باب 55،بسنده:..عن سليم الفزاري، عن رجل،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..
و في بحار الأنوار 271/16 حديث 91،بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن سليمان الفزاري.
إلاّ أنّ في الكافي 493/6[الطبعة الحجرية 217/2]حديث 1، بسنده:..عن سليم الفرّاء..و الحديث متّحد متنا.
حصيلة البحث المعنون مهمل،و رواية ابن أبي عمير عنه توجب عدّه حسنا أقلا، و متن الحديث في جميع الموارد واحد.
ص: 241
([10231] 582-سليمان بن فيروز جاء في تهذيب التهذيب 197/4-198 برقم 334:سليمان بن أبي سليمان،و اسمه:فيروز،و يقال:خاقان،و يقال:عمرو.. إلى آخره.
و قد ترجمه المصنف رحمه اللّه بعنوان:سليمان بن أبي سليمان،و عدّه من الصحابة،و قالوا:إنّه سكن الشام،قيل:له رواية في الخصال 69/1 حديث 105،فراجع.
و قد عدّ من أصحاب الشعبي،و ترجم له في غالب مجاميع العامة.
حصيلة البحث المعنون من أعلام العامة و ثقاتهم نحتجّ به عليهم،و هو مهمل عندنا.
[10232] 583-سليمان بن فيض جاء في ترجمة سلمان بن فيض بن العيص-التي مرّت من المصنف رحمه اللّه-أنّ هناك نسخة فيه بهذا العنوان،و هي التي جاءت في نسخ التهذيب 384/5 حديث 1339،و قد روى عنه ابن أبي عمير رحمه اللّه، و هو روى عن الإمام الصادق عليه السّلام..و لم نجد لفظ(سلمان)،كما ذكرناه في تلك الترجمة،فراجع.
حصيلة البحث المعنون مهمل،لم يرد له ذكر في كتب التراجم رواية ابن أبي عمير عنه تسبغ عليه نوع مدح و قوة لو كان له مصداقا.
ص: 242
[10233] 725-سليمان بن قتّة القرشي العدوي مولى بني تيم بن مرّة و يقال له (1):الهاشمي (2)الضبط:
قتّة (3):بفتح القاف،و تشديد التاء المثناة من فوق،ثمّ الهاء،واحدة القتّ،
ص: 243
و هو نبات معروف وقعت التسمية به (1).
و قد مرّ (2)ضبط العدوي في ترجمة:تميم بن أسيد (3).
الترجمة:
هو من الشيعة،و له أبيات يرثي بها الحسن المجتبى عليه السّلام (4)،
ص: 244
و مراثي كثيرة للحسين عليه السّلام و القتلى معه سلام اللّه عليهم (1).
و روى ابن نما (2)،بسنده عن أبي عائشة،قال:مرّ سليمان بن قتّة العدوي
ص: 245
(2) مررت على أبيات آل محمّد فلم أرها أمثالها يوم[خ.ل:حين]حلّت أ لم تر أنّ الشمس أضحت مريضة لفقد حسين و البلاد اقشعرّت و كانوا رجاء ثمّ أضحوا رزيّة لقد عظمت تلك الرزايا و جلّت و تسألنا قيس فنعطي فقيرها و تقتلنا قيس إذ النعل زلّت و عند غني قطرة من دمائنا سنطلبهم يوما بها حيث حلّت فلا يبعد اللّه الديار و أهلها و إن أصبحت منهم بزعمي تخلّت و إنّ قتيل الطفّ من آل هاشم أذّل رقاب المسلمين فذلّت و قد أعولت تبكي السماء لفقده و أنجمها ناحت عليه و صلّت و قيل:الأبيات لأبي الرمح الخزاعي.حدّث المرزباني،قال:دخل أبو الرمح إلى فاطمة بنت الحسين بن علي عليهما السّلام فأنشدها مرثية في الحسين عليه السّلام:
أجالت على عيني سحائب عبرة فلم تصح بعد الدمع حتّى ارمعلّت تبكي على آل النبي محمّد و ما أكثرت في الدمع لا بل أقلّت أولئك قوم لم يشيموا سيوفهم و قد نكأت أعداءهم حين سلّت و إنّ قتيل الطفّ من آل هاشم أذّل رقابا من قريش فذلّت فقالت فاطمة:يا أبا رمح!هكذا تقول؟قال:فكيف أقول؟جعلني اللّه فداك، قالت:قل:أذّل رقاب المسلمين فذّلت،فقال:لا أنشدها بعد اليوم إلاّ هكذا.
و الظاهر أنّ البيت الأخير الحق بأبيات أبي الرمح و ليس له؛و ذلك أنّ الخوارزمي في كتابه مقتل الحسين عليه السّلام 152/2 ذكر الأبيات الثلاثة و نسبها إلى أبي الرمح،
ص: 246
(2) و هذا البيت الرابع نسبه إلى سليمان بن قتة في صفحة:149،و كذلك ابن الجوزي في تذكرة خواص الامّة:272،و ابن أبي الحديد في شرح النهج 249/3 و:298، و المسعودي في مروج الذهب 64/3،و المبرّد في الكامل 131/1،و أبو الفرج في مقاتل الطالبيين:121،و ابن كثير في البداية و النهاية 211/8،و البلاذري في أنساب الأشراف 220/3،و ابن شهرآشوب في المناقب 117/4،و القاضي نور اللّه الشهيد في مجالس المؤمنين 555/2..فهؤلاء و غيرهم كثيرون صرّحوا بأنّ البيت:
و إنّ قتيل الطف من آل هاشم أذلّ رقاب المسلمين فذلت من نظم سليمان بن قتّة.
و لا بأس بالتنبيه على ما يخصّ الأبيات،ففي مقاتل الطالبيين:121 ذكر الأبيات إلاّ أنّه أبدل:
و قد أعولت تبكي النساء لفقده و أنجمنا ناحت عليه و صلّت ببيت آخر:
أ تسألنا قيس فنعطي فقيرها و تقتلنا قيس إذ النعل زلّت و قد ذكر المبرّد في الكامل 131/1 ستّة أبيات،و في تذكرة خواصّ الامة:272 ذكر أربعة أبيات إلاّ أنّه قال:
... أذّل رقابا من قريش فذلّت فقال له عبد اللّه بن حسن بن حسن:هلاّ قلت:
... أذّل رقابا من المسلمين فذلّت و قال:مرّ سليمان بن قتّة بكربلاء فنظر الى مصارع القوم فبكى حتّى كاد أن يموت، ثمّ قال الأبيات.
و ابن شهرآشوب في المناقب:117 وصف شاعرنا ب:الهاشمي،فقال:سليمان بن قتّة الهاشمي،و مثله القاضي نور اللّه في مجالس المؤمنين 555/2
و في أنساب الأشراف 220/3 أربعة أبيات،و لكن في البداية و النهاية 211/8 ذكر ثمانية أبيات،فقال:
و إنّ قتيل الطفّ من آل هاشم أذلّ رقابا من قريش فذلّت فإن تتبعوه عائذا لبيت تصبحوا كعاد تعمّت عن هداها فضلّت مررت على أبيات آل محمّد فألفيتها أمثالها حيث حلّت
ص: 247
(2) و كانوا لنا غنما فعادوا رزيّة لقد عظمت تلك الرزايا و جلّت فلا يبعد اللّه الديار و أهلها و إن أصبحت منهم بزعمي تحلت إذا افتقرت قيس خبرنا فقيرها و تقتلنا قيس إذا النعل زلّت و عند يزيد قطرة من دمائنا سنجزيهم يوما بها حيث حلّت أ لم تر أنّ الأرض أضحت مريضة لقتل حسين و البلاد اقشعرّت أقول:تأمّل في التصحيف الواقع في بعض الأبيات أو الكلمات و لعلّها وقعت من النسّاخ سهوا أو الناقل مرضا و خبثا.
و في مقاتل الطالبيين:87[الطبعة الثانية القاهرة،و في طبعة منشورات الشريف الرضي:92]في شهادة أبي بكر بن الحسين عليه السّلام قال بسنده:..عن جابر،عن أبي جعفر[عليه السّلام]:أنّ عقبة الغنوي قتله.و إيّاه عنى سليمان بن قتّة بقوله:
و عند غنّي قطرة من دمائنا و في أسد اخرى تعدّ و تذكر و في صفحة:91 في شهادة عون بن عبد اللّه بن جعفر،قال:و إيّاه عنى سليمان بن قتّة بقوله:
و اندبي إن بكيت عونا أخاه ليس فيما ينوبهم بخذول فلعمري لقد أصبت ذوى القر بى فبكي على المصاب الطويل و في صفحة:93 في شهادة محمّد بن عبد اللّه بن جعفر،قال:و إيّاه عنى سليمان بن قتّة بقوله:
و سمي النبي غودر فيهم قد علوه بصارم مصقول فإذا ما بكيت عيني فجودي بدموع تسيل كلّ مسيل و لكن الطبري خالف جميع هؤلاء الإثبات فنسب البيت إلى ابن أبي عقيب،راجع تاريخه 448/5 و هو خطأ منه و عدم تثبّت.
و قال أبو الفرج في الأغاني 165/17:قال الزبير:و كان مصعب لمّا قدم الكوفة يسأل عن الحسين بن علي عليهما السّلام و عن قتله،فجعل عروة بن المغيرة يحدّثه عن ذلك،فقال متمثلا بقول سليمان بن قتّة:
فإنّ الأولى بالطفّ من آل هاشم تأسّوا فسنّوا للكرام التأسّيا و قال الزبير في الأخبار الموفقيّات:545 برقم 359:فقال مصعب متمثّلا ببيت قاله
ص: 248
(2) سليمان بن قتّة:
إنّ الاولى بالطفّ من آل هاشم تأسّوا فسنّوا للكرام التأسيا بعض الكلمات التي تعرب عن شخصيته قال ابن قتيبة في الشعر و الشعراء:9[و في طبعة دار الكتب العلمية:18، و في طبعة دار المعارف 62/1]:و لم أعرض في كتابي هذا لمن كان غلب عليه غير الشعر،فقد رأينا بعض من ألف في هذا الفنّ كتابا يذكر في الشعراء من لا يعرف بالشعر،و لم يقل منه إلاّ الشذّ اليسير،كابن شبرمة القاضي،و سليمان بن قتة التيمي المحدث.
و قال المبرّد في الكامل 131/1:..و سليمان بن قتّة رجل من بني تيم بن مرّة بن كعب بن لؤيّ و كان منقطعا إلى بني هاشم.
و قال سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص:272:و ذكر الشعبي-و حكاه ابن سعد أيضا-قال:مرّ سليمان بن قتّة بكربلاء،فنظر إلى مصارع القوم فبكى حتّى كاد أن يموت،ثمّ قال:و إنّ قتيل الطفّ..إلى آخره.
و قال في تاج العروس 571/1:و قتّة-كضبّة-اسم امّ سليمان بن حبيب المحاربي التابعي المشهور،يعرف ب:ابن قتّة،و هو القائل في رثاء الحسين عليه السّلام:و إنّ قتيل الطفّ..إلى آخره.
و في المعارف:487:سليمان بن قتّة-هو منسوب إلى امّه قتّة-و هو مولى لتيم قريش،و كان مع روايته للحديث شاعرا،و هو القائل:
و قد يحرم اللّه الفتى و هو عاقل و يعطي الفتى مالا و ليس له عقل و في صفحة:598،قال:سليمان بن قتّة منسوب إلى امّه،و كان شاعرا،يحمل عنه الحديث،و هو مولى لتيم قريش.
و في مجالس المؤمنين 555/2،قال:سليمان بن قبّة الخزاعي-رحمه اللّه-من طائفة دعبل..إلى آخره.
لمحة عن نسبه أقول:نسب إلى بني عديّ،و أنّه مولى بني تيم بن مرّة،و نسب إلى محارب،و ظنّ
ص: 249
مولى بني تيم بكربلاء بعد قتل الحسين عليه السّلام فاتّكى على قوس له عربيّة،و أنشأ يقول:
مررت على أبيات آل محمّد *** فلم أر أمثالا لها يوم حلّت
في أبيات سبعة مشهورة ذكرها الفاضل المجلسي رحمه اللّه..و غيره.
و يقال:إنّ تلك الأبيات لأبي الرامح الخزاعي،أنشدها عند فاطمة بنت الحسين عليه السّلام،و لكن أبا الفرج في المقاتل أوردها لسليمان هذا،و هو أصحّ نقلا من غيره،و أوردها ابن شهرآشوب و غيره-أيضا-له.
و ذكر أبو الفرج (1)من مراثيه،قوله:
ص: 250
و عند غني قطرة من دمائنا *** و في أسد اخرى تعدّ و تذكر
و لكن نسب في بعض كتب أنساب القبائل هذا البيت إلى:عقبة ابن عمرو السهمي من بني سهم بن عود بن غالب،قالوا:و هو أوّل من رثى الحسين عليه السّلام-و أنّه يريد بغني-غني قريش،و هم بطن من بني عروة بن الزبير،لا غني قيس عيلان؛فإنّ من بني عروة عبد اللّه ابن عقبة الحلاّني الغنوي من بني حلاّن بن غني،و كان ممّن شهد قتل الحسين عليه السّلام (1).
ص: 251
( و عنه في بحار الأنوار 354/38 حديث 7.
و لكن في المعجم الكبير للطبراني 82/7:سليمان بن قرم،و كذلك في العمدة لابن البطريق:247 حديث 375:فالظاهر إنّ هذا هو:سليمان بن قرم بن سليمان الضبي الآتي.
حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل،و إنّ كان مصحف:سليمان بن قرم؛فإنّ له ترجمة في المتن و وصف بالحسن،فراجع.
[10235] 585-سليمان بن قرم جاء في العمدة لابن بطريق:247 حديث 375،بسنده:.. قال:حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري،قال:حدّثنا حسين بن محمّد،قال:حدّثنا سليمان بن قرم،عن محمّد ابن شعيب..
و مثله في المعجم الكبير للطبراني 82/7.
و قد سلف قريبا مستدركا:سليمان بن قرط،و هو الذي جاء في بشارة المصطفى:145[و في الطبعة المحقّقة:261 حديث 68]..
و عنه في بحار الأنوار 354/38 حديث 7،و احتملنا هناك أن يكون هذا هو:سليمان بن قرم بن سليمان الضبي الذي ترجمه المصنف رحمه اللّه متنا،و حكمنا عليه بالحسن،فراجع.
حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أن يكون ابن سليمان الضبي،فذاك قد حكمنا بحسنه.
ص: 252
726-سليمان بن قرم بن سليمان
الضبي الكوفي
و ظاهره كونه إماميّا.
و قد روى أبو نعيم النخعي (1)،عن معاوية بن هشام،عنه،قال:
قال:كان أبو جعفر محمّد بن علي عليهما السّلام يجيزنا بالخمسمائة إلى الستّمائة إلى الألف درهم،و كان لا يملّ من صلة إخوانه و قاصديه و مؤمليه و راجيه.
و أقول:في الخبر إيماء إلى كونه إماميّا،بل و حسن حاله، و اللّه العالم (2).
[و أقول:يستفاد تشيعه من عدم غمز الشيخ بمذهبه،و اعتراف المخالفين به.
قال ابن حجر في التقريب (3):سليمان بن قرم-بفتح القاف،و سكون الراء-ابن معاد (4)أبو داود البصري النحوي،و منهم من نسبه إلى جدّه،سيّئ الحفظ،شيعي من التاسعة (5)] (6).
ص: 254
[الضبط:]
و قرم:بالقاف المفتوحة و الراء المهملة الساكنة،و الميم،و هو في الأصل:
السيّد و الفحل،و يسمّى به كثيرا (1).
و قد مرّ (2)ضبط الضبي في:أحمد بن الحسين بن مفلس (3).
ص: 255
(7) و في تهذيب التهذيب 213/4-214 برقم 367،قال:سليمان بن قرم بن معاذ التيمي الضبي أبو داود النحوي،و منهم من نسبه إلى جدّه، روى عن أبي إسحاق السبيعي..ثم ذكر جماعة من روى عنهم و رووا عنه..إلى أن قال:قال عبد اللّه بن أحمد بن حنبل:كان أبي يتتبع حديث قطبة بن عبد العزيز،و سليمان بن قرم،و يزيد بن عبد العزيز بن سياه، و قال:و هؤلاء قوم ثقات،و هم أتمّ حديثا من سفيان و شعبة..إلى أن قال:محمّد بن عوف،عن أحمد:لا أرى به بأسا،لكنه كان يفرط في التشيّع..ثمّ ذكر تضعيف بعض له..إلى أن قال:و قال ابن حبّان:كان رافضيّا غاليا في الرفض..
و لاحظ:تهذيب الكمال 52/12.
حصيلة البحث لم يذكر المعنون علماؤنا الرجاليون،إلاّ أنّ رواياته سديدة، و لا يبعد حسنه.
[10238] 587-سليمان القصري جاء في كفاية الأثر:224 باب 30،بسنده:..عن أبان بن أبي عياش،قال:حدّثني سليمان القصري،قال:سألت الحسن بن علي عليهما السّلام..و عنه في بحار الأنوار 383/36 باب 43 حديث 3 بالسند و المتن المتقدم.
و لكن في مناقب ابن شهرآشوب 244/1:سلمان القصري.
حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة.
ص: 256
([10239] 588-سليمان الكاتب كذا جاء في تفسير القمي 377/2،و فيه:عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه،عن يعقوب بن يزيد[الظاهر:زيد]، عن سليمان الكاتب،عن بعض أصحابه،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..
و قد سلف في:سليمان بن الحسن أنّه يروي عن علي بن يقطين،كما و قد جاء في التهذيب 142/1 حديث 401:سليمان بن الحسين كاتب علي بن يقطين،و مثله في رجال الكشي 737/2 حديث 724،و هناك رواية مفصلة،فراجعها.
حصيلة البحث المعنون مهمل لم يتّضح لنا حاله،و كونه كاتب علي بن يقطين لا يجدي الحكم عليه بالحسن.
[10240] 589-سليمان بن كثير جاء في بحار الأنوار 341/101 باب 43 في الزيارة الرجبية: «السّلام على سليمان بن كثير..».
و لا نعرف عنه شيء،و لم يترجم و لعله مصحّف.
حصيلة البحث المعنون غني عن التوثيق؛لاستشهاده بين يدي ريحانة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
ص: 257
728-سليمان المؤمن
الصادق عليه السّلام،و في النسخة الاخرى:سلمان-مكبّرا-و قد تقدّم (1)،فلاحظ (2).
730-سليمان بن محرز
(7) [10246] 591-سليمان بن محمّد الخثعمي عدّه في رجال البرقي:13 بهذا العنوان من أصحاب الإمام الباقر عليه السّلام،و في الكافي 455/4 باب الإحرام يوم التروية حديث 6، بسنده:..عن محمّد بن الحسين،عن سليمان بن محمّد،عن حريز، عن زرارة،قال:قلت لأبي جعفر عليه السّلام..
و في التهذيب 167/5 باب الإحرام للحجّ حديث 558،بسنده:.. عن محمّد بن الحسين،عن سليمان بن محمّد،عن حريز،عن زرارة، قال:قلت لأبي جعفر عليه السّلام..
و في الكافي 512/6 باب الطيب حديث 18،بسنده:..عن محمّد بن الحسين،عن سليمان بن محمّد الخثعمي،عن إسحاق الطويل العطّار، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام..
و في التهذيب 209/3 باب الصلاة في السفر حديث 502،بسنده:.. عن معاوية بن حكيم،عن سليمان بن محمّد الخثعمي،عن إسحاق بن عمّار،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام..
و مثله سندا في الاستبصار 225/1 حديث 798.
حصيلة البحث الظاهر الاتحاد بين المعنون في رجال البرقي مع الواقع في أسانيد الروايات المشار إليها،فهو على هذا إما مهمل أو مجهول.
[10247] 592-سليمان بن محمّد بن راشد جاء في المحاسن 407/2 كتاب المآكل باب الطعام الحارّ
ص: 262
731-سليمان بن محمّد الصيداوي العاملي
(7) أعلى درجات الحسن،و الحديث من جهته حسنا كالصحيح.
[10249] 593-سليمان بن محمّد القرشي جاء في عيون أخبار الرضا عليه السّلام:79[و في طبعة انتشارات جهان 138/1 حديث 38]باب 11،بسنده:.. قال:حدّثني أبي جعفر بن محمّد بن علي،عن سليمان ابن محمّد القرشي،عن إسماعيل بن أبي زياد،عن جعفر بن محمّد،عن أبيه،عن جدّه علي بن الحسين،عن أبيه،عن جدّه علي عليهم السّلام..
و في الخصال 272/1 باب الخمسة حديث 13،بسنده:.. قال:حدّثني علي بن محمّد العلوي المعروف ب:المشلل، قال:أخبرني سليمان بن محمّد القرشي،عن إسماعيل بن أبي زياد،عن جعفر بن محمّد،عن أبيه محمّد بن علي عليهم السّلام..
و في كتاب التوحيد:380 باب القضاء و القدر حديث 28، بسنده:..قال:حدّثني أبو القاسم إسحاق بن جعفر العلوي، قال:حدّثني أبي جعفر بن محمّد،عن سليمان بن محمّد القرشي،عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني،عن جعفر بن محمّد،عن أبيه محمّد بن علي،عن أبيه،عن جدّه،عن علي عليه و عليهم السّلام..
و مثله في كنز الكراجكي:169[الطبعة الحجرية،و في طبعة دار الذخائر 363/1].
حصيلة البحث المعنون مهمل و لكن رواياته سديدة جدا.
ص: 264
([10250] 594-سليمان بن محمّد مؤذّن مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله جاء في طب الأئمة عليهم السّلام:134 في أكل الرمان بشحمه: سليمان بن محمّد مؤذّن مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،قال:حدّثنا عثمان بن عيسى الكلابي،قال:حدّثنا إسماعيل بن جابر،عن جعفر بن محمّد عليهما السّلام..و عنه مثله في بحار الأنوار 156/66 باب فضل الرمّان حديث 9.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[10251] 595-سليمان بن محمّد الهمداني جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 139/1[و في طبعة مؤسسة البعثة: 140 حديث 228]الجزء الخامس،بسنده:..قال:حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدّثني سليمان بن محمّد الهمداني،قال: حدّثني محمّد بن عمران،قال:حدّثنا محمّد بن عيسى الكندي،عن جعفر بن محمّد عليهما السّلام..و في صفحة:201 حديث 344 من الأمالي المحقّقة.
و عنه في بحار الأنوار 381/70 حديث 32،و وسائل الشيعة 450/9 حديث 12474.
حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة جدا.
ص: 265
(7) جهان 179/1 باب 13 حديث 1]:..أنّ المأمون العبّاسي جلبه من خراسان و كان متكلّما قديرا،و طلب منه أن يكلّم الإمام الرضا عليه السّلام لعلّه يقطعه و يحطّ من مقامه،و يظهر من الحديث أنّه لم يكن يعرف الإمام و لا يعرف مقامه،و من ملاحظة مجموع الخبر يظهر أيضا أنّه كان عاميّا.
و عن التوحيد و العيون في بحار الأنوار 329/10 حديث 2، و 57/57 حديث 28.
و في التوحيد:441 حديث 1،و في فضائل الأشهر الثلاثة:55 حديث 33،و صفحة:116 حديث 111،و مختصر بصائر الدرجات: 143،و الاحتجاج للطبرسي 187/2،و مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 461/3..و غيرها.
أقول:ذكره الشيخ في رجاله:358 برقم 5304 [طبعة النجف الأشرف:378 برقم(7)]،و جاء في هامشه أنّه لا يوجد هذا الاسم في بعض النسخ في أصحاب الإمام الرضا عليه السّلام.
و الظاهر أنّه هو:سليمان بن داود المروزي،الذي ذكره الشيخ في أصحاب الإمام الهادي عليه السّلام..
و يحتمل أيضا أن يكون سليمان بن حفص المروزي،و هو الأقوى،و قد مرّ ترجمتهما في المتن من المصنف قدّس سرّه؛ فراجع.
حصيلة البحث من تأمّل في رواية العيون قطع بأنّ المروزي هذا من متكلّمي العامّة، و إنّما باحث الرضا عليه السّلام ليقطعه!و يظهر عجزه..نزولا عند رغبة المأمون،و في آخر الحديث:فانقطع سليمان،فقال له المأمون:هذا أعلم هاشمي..و لذا أعدّه ضعيفا،كما لا نعلم برجوعه إلى الحق،و عليه فالضعف-مع إقامة الحجة-هو المتعيّن.
ص: 267
(7) [10254] 597-سليمان بن مسلم الخشّاب جاء في تفسير القمي 303/2 سورة محمّد(49) صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في تفسير آية: فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السّٰاعَةَ، بسنده:..عن سليمان بن مسلم الخشّاب،عن عبد اللّه بن جريح المكّي، عن عطا بن أبي رياح،عن عبد اللّه بن عبّاس،قال:..
و عنه في بحار الأنوار 305/6 حديث 6،و وسائل الشيعة 348/15 حديث 20705،و 310/17 حديث 22620،و مستدرك وسائل الشيعة 275/8 حديث 9433.
حصيلة البحث المعنون و ابن جريح و ابن أبي رباح كلّهم من رواة العامة،و قد ضعّف المعنون في ميزان الاعتدال.
[10255] 598-سليمان بن مسلم الكندي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 115/1[الجزء الرابع، الطبعة الحيدرية،و في طبعة مؤسسة البعثة:115 حديث 178]، بسنده:..عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي،قال:حدّثنا سليمان بن مسلم الكندي،عن محمّد بن سعيد بن غزوان،عن عيسى بن أبي منصور،عن أبان بن تغلب،عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهما السّلام..
و لكن في أمالي الشيخ المفيد:338 حديث 3:سليمان بن سلمة الكندي..و عنه في بحار الأنوار 64/2 حديث 1،و صفحة:147 حديث 16.
ص: 268
مهر-بغير سين بين الميم،و الهاء-و به صرّح ابن داود (1)،و جعل الميم مكسورة و الهاء مفتوحة (2).
الترجمة:
عدّه ابن منده،و أبو نعيم (3)من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
و الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:كان يروي عن حرشة-و في نسخة:
ص: 270
خرشة (1)-ابن الحرّ الحارثي (2)و كانا جميعا مستقيمين،و كان الأعمش يروي عنه.انتهى.
و نحوه في القسم الأوّل من الخلاصة (3)،و رجال ابن داود (4)،إلاّ أنّهما لم يذكرا في حرشة وجهين،بل أثبته في الخلاصة:بالخاء المعجمة، و الشين.و ضبطه ابن داود:بالخاء المعجمة،و الراء،و الشين المعجمة المفتوحات (5).
و ضبط الحرّ:بالحاء المهملة المضمومة،و تشديد الراء (6).
و كيف كان؛فربّما زعم بعضهم دلالة رواية الأعمش عنه على
ص: 271
تشيّعه،بل حسنه،و هو كما ترى.نعم،يستفاد تشيّعه من قول الشيخ:
و كانا مستقيمين،و أمّا حسنه فلا طريق لنا إلى إثباته،و العلم عند اللّه تعالى (1).
ص: 272
734-سليمان بن المعلّى بن خنيس
قد مرّ (1)ضبط خنيس في:بكر بن خنيس.
[الترجمة:]
قال ابن الغضائري (2)إنّه:ضعيف جدّا.
و اقتصر العلاّمة رحمه اللّه في القسم الثاني (3)على نقل تضعيف ابن الغضائري إيّاه،و كذا ابن داود (4).
و ظاهر الوحيد (5)رحمه اللّه التأمّل في تضعيف ابن الغضائري،و هو و إن كان كذلك،إلاّ أنّه لا نتيجة لردّ تضعيفه،لخروج الرجل حينئذ عن برج الضعف إلى برج الجهالة (6).
ص: 273
[التمييز:]
و نقل في جامع الرواة (1)رواية الكليني رحمه اللّه في كتاب:المعيشة من الكافي (2)،و الشيخ في كتاب:المكاسب من التهذيب (3)،عن أبي طالب الشعراني،عنه (4).
ص: 274
(7) 388/1..و عنه في بحار الأنوار 17/41،و مستدرك وسائل الشيعة 213/6 حديث 6766،و 435/7 حديث 8601 مثله.
و ترجم له في سير أعلام النبلاء 415/7 برقم 156،قال:سليمان بن المغيرة الإمام الحافظ القدوة أبو سعيد القيسي البصري..إلى أن قال: أنبأنا أبو يعلى الموصلي؛حدّثنا شيبان،حدّثنا سليمان بن المغيرة،عن ثابت،عن أنس،قال:كنّا عند عمر نذكر توثيق جماعة له..و ترجم له في طبقات ابن سعد 280/7..و غيره جماعة من أعلام العامة.
حصيلة البحث المعنون عامي و ثقة عندهم.
[10260] 601-سليمان بن المفضّل جاء في الكافي 349/6 أبواب الفواكه حديث 2،بسنده:..عن عبد العزيز بن زكريا اللؤلؤي،عن سليمان بن المفضل،قال:سمعت أبا الجارود يحدّث عن أبي جعفر عليه السّلام..
و عنه في وسائل الشيعة 146/25 حديث 31469:سليمان ابن مفضل.
حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال المعنون،و لم أظفر على رواية له سوى المشار إليها،فهو مهمل،و لا يبعد ضعفه،و اللّه العالم.
[10261] 602-سليمان بن مقاتل أبو أيّوب المديني جاء في الكافي 275/6 باب العرض حديث 1،بسنده:..عن علي
ص: 275
(7) ابن محمّد القاشاني،عن أبي أيوب سليمان بن مقاتل المديني،عن داود ابن عبد اللّه بن محمّد الجعفري..
و عنه في بحار الأنوار 263/16 حديث 56:سليمان بن مقبل المديني،و لكن في وسائل الشيعة 272/24 حديث 30525:عثمان بن مقبل المديني.
و في المحاسن 416/2 حديث 178:سليمان بن مقبل المدائني، و يأتي في محله.
حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في كتب الرجال و الحديث سوى الرواية المشار إليها،فلذا يعدّ عندنا مهملا إن كان إماميا.
[10262] 603-سليمان بن مقبل الحارثي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 89/1[و في الطبعة المحقّقة لمؤسسة البعثة:90 حديث 141]الجزء الثاني،بسنده:..قال: حدّثنا عبد الكريم بن محمّد،قال:حدّثنا سليمان بن مقبل الحارثي، قال:حدّثنا المحفوظ بن المنذر،قال:حدّثني شيخ من بني تميم كان يسكن الرابية،قال:سمعت أبي يقول:ما شعرنا بقتل الحسين عليه السّلام..
و بالسند و المتن المتقدم في أمالي الشيخ المفيد قدّس سرّه:320 المجلس الثامن و العشرون حديث 7.
و عنه في بحار الأنوار 239/45 حديث 9.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
ص: 276
(7) [10263] 604-سليمان بن مقبل المدائني أبو أيوب جاء في المحاسن 416/2 حديث 178،بسنده:..عن علي بن محمّد القاساني،عن أبي أيوب سليمان بن مقبل المدائني،عن داود بن عبد اللّه بن محمّد الجعفري،عن أبيه،أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
و لكن في الكافي 275/6 حديث 1:سليمان بن مقاتل المديني.
و في الأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه:35 المجلس التاسع حديث 10،بسنده:..قال:حدّثنا أبي،عن جدّه أحمد بن أبي عبد اللّه، قال:حدّثني سليمان بن مقبل المديني،قال:حدّثني موسى ابن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد،عن أبيه محمّد بن علي،عن أبيه علي بن الحسين،عن أبيه الحسين بن علي،عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السّلام..
و في صفحة:290 المجلس الثامن و الأربعون حديث 12،بسنده المتقدم،و صفحة:56 المجلس الثالث عشر حديث 7،بسنده:..عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبي أيوب سليمان بن مقبل المديني،عن محمّد بن أبي عمير،عن هشام بن سالم،عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما السّلام..
و في علل الشرائع 285/1 باب 202 حديث 4،بسنده:..قال: حدّثنا جعفر بن سليمان المروزي،عن سليمان بن مقبل المديني،قال: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السّلام..إلى روايات كثيرة.
و قد سلف مستدركا بعنوان:سليمان بن مقاتل المديني أبو أيوب، و هو و الآتي واحد ظاهرا.
حصيلة البحث المعنون مهمل،لكن رواياته سديدة.
ص: 277
([10264] 605-سليمان بن مقبل المدني أبو أيوب جاء في رجال الشيخ:351 برقم 9[و في طبعة جماعة المدرسين: 338 برقم(5026)]عدّه من أصحاب الكاظم عليه السّلام..
و في الكافي 6/6 باب فضل البنات حديث 7،بسنده:..عن علي بن محمّد القاساني،عن أبي أيوب سليمان بن مقبل المدائني،عن سليمان ابن جعفر الجعفري،عن أبي الحسن الرضا عليه السّلام..
حصيلة البحث المظنون قويّا اتحاده مع سليمان بن مقاتل السالف،بعنوان:المدائني و هما واحد قطعا،و أنّ أحدهما مصحف الآخر،و على كلّ حال اتّحد أم لم يتحد فهو مهمل أو مجهول.
[10265] 606-سليمان المنبهي جاء في بشارة المصطفى:203[و في طبعة جماعة المدرسين:314 حديث 24]،بسنده:..قال:حدّثني حميد الشامي،عن سليمان المنبهي،عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..هكذا في سنن ابن داود 291/2 حديث 4213.
و لكن في مسند أحمد 275/5.سليمان الميهني.
أقول:الصحيح ما في بشارة المصطفى.راجع:تهذيب الكمال للمزي 111/12 برقم 2577،و ذكره ابن حبّان في الثقات 304/4..و غيرهما.
حصيلة البحث المعنون أهمل ذكره علماؤنا الرجاليّون،و هو من أعلام العامة و قد وثّقه بعضهم.
ص: 278
الذيّال:بالذال المعجمة المفتوحة،و الياء المثنّاة من تحت المشدّدة، و الألف،و اللاّم:المتبختر في مشيه (2).
و قد مرّ (3)ضبط الهمداني في:إبراهيم بن قوام الدين.
و أمّا المشاعري:بفتح الميم،و الشين المعجمة،و الألف،و العين المهملة المكسورة،و الراء المهملة كذلك،و الياء،نسبة إلى ذي المشعار،و هو (4)مالك ابن نمط الهمداني،أو حمرة (5)-بضم الحاء المهملة،و سكون الميم،بعدها راء
ص: 279
مفتوحة،ثم هاء-كذا ضبطه ابن الأثير و غيره (1)..ابن أيقع بن ربيب شرحبيل ابن ناعط الناعطي الهمداني،كان شريفا،هاجر زمن عمر من اليمن إلى الشام،و معه أربعة آلاف عبد فأعتقهم كلّهم فانتسبوا بالولاء في همدان القبيلة المشهورة،و قيل للواحد منهم:همداني مشاعري لذلك،و إلاّ فليس في همدان و لا في غيرهم بنو مشاعر،و القياس في النسبة:مشعاري،كما هو كذلك في بعض النسخ إلاّ أنّ الأكثر:مشاعري،كما هو كذلك في:عبد اللّه بن أبي يزيد الهمداني المشاعري.
[الترجمة:]
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السّلام.
و لم أقف فيه على مدح و لا قدح.
[و أقول:يستفاد تشيعه من عدم غمز الشيخ بمذهبه،و اعتراف المخالفين به.
قال ابن حجر في التقريب (3):سليمان بن قرم-بفتح القاف،و سكون الراء-ابن معاد (4)أبو داود البصري النحوي،و منهم من نسبه إلى جدّه سيّئ
ص: 280
الحفظ،شيعي من التاسعة (1)] (2).انتهى.
و ظاهره أنّ موسى هو جد سليمان لا أبوه،و أنّ اسم أبيه:معاد،و أن سليمان يكنّى ب:أبي داود (3).
قال:سليمان مولى الحسين عليه السّلام قتل معه..أي مع الحسين عليه السّلام.
و في بعض نسخه:مولى الحسن عليه السّلام (1).
و قد عدّه ابن داود في القسم الأوّل (2)،فقال:مولى الحسين عليه السّلام (س)(جخ)[أي:من أصحاب الإمام الحسين عليه السّلام،ذكره الشيخ في رجاله]قتل معه،و كفى بذلك فخرا.انتهى.
و أقول:سليمان-هذا-امّه كبشة،كانت جارية للحسين عليه السّلام اشتراها بألف درهم،و كانت تخدم في بيت أمّ إسحاق بنت طلحة بن عبد اللّه التيميّة زوجة الحسين عليه السّلام،فتزوّج بالجارية أبو رزين،فولدت منه سليمان،و قد كان مع الحسين عليه السّلام.
ص: 282
و ظاهر قول الشيخ و ابن داود..و غيرهما (1)أنّه قتل بالطف.و لكن صريح جمع من أهل السير (2)أنّ الحسين عليه السّلام كتب معه كتابا إلى أشراف البصرة؛يدعوهم إلى نصرته،فأخذه المنذر بن الجارود مع الكتاب إلى ابن زياد ليلة عزمه على الخروج من البصرة إلى الكوفة،فأمر بضرب عنقه فقتله سليمان بن عوف الحضرمي-لعنه اللّه-.
و لعلّ غرض الشيخ رحمه اللّه و غيره من أنّه قتل معه قتله في سبيله.
و عبارة زيارة الناحية المقدّسة-أعني قوله عليه السّلام (3):«السّلام على سليمان مولى الحسين عليه السّلام ابن أمير المؤمنين،و لعن اللّه قاتله سليمان
ص: 283
ابن عوف الحضرمي».انتهى-لا يدلّ (1)على كونه قتل بالطف؛لأنّ المقتول في رسالته كالمقتول بالطف في الشرف و السعادة (2).
محمّد عليهما السّلام،ذكره ابن نوح،له نوادر.عنه عليه السّلام (1).روى عنه عبّاد بن يعقوب الأسدي،قال ابن نوح:حدّثنا محمّد بن محمّد،قال:حدّثنا علي بن العبّاس،و محمّد بن الحسين،و محمّد بن القاسم،قالوا:حدّثنا عبّاد ابن يعقوب الأسدي،عن سليمان مولى طربال،بنوادره.انتهى (2).
و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح و لا قدح.و كونه ذا نوادر لا يكفي في عدّه في الحسان.
و قد مرّ (3)سليمان بن عمران الفرّاء مولى طربال،و نقلنا عن البرقي عدّه إيّاه من أصحاب الصادق عليه السّلام،و يحتمل اتّحاده مع هذا.
و في باب أصحاب الباقر عليه السّلام من رجال الشيخ رحمه اللّه (4)عدّ منهم:سلمان مولى طربال-مكبّرا-،و في بعض النسخ:سليمان-مصغّرا-.
و قد مرّ (5)سليم مولى طربال أيضا،فلاحظ.
بقي هنا شيء و هو؛أنّ الميرزا (6)قال هنا:و الذي في أصحاب
ص: 285
الصادق عليه السّلام سليم مولى طربال من غير اشتباه.انتهى.
و أشار بذيل الكلام إلى أنّه علّق بعض تلامذة الشيخ رحمه اللّه على قوله:
في باب أصحاب الباقر عليه السّلام سليمان مولى طربال،ما لفظه:طربال [كذا]-بالنون لا باللاّم-.انتهى.
فغرض الميرزا رحمه اللّه إن كان في سليمان مولى طربال في باب أصحاب الباقر عليه السّلام محتملا كون طربال[كذا]-بالنون-فهذا الاحتمال منتف في سليم بن طربال؛فإنّه باللاّم بلا شبهة،لعدم احتمال أحد فيه النون،فتدبر؛ فإنّها نكتة خفيّة،و بدونها لا معنى لقول الميرزا:من غير اشتباه (1)(2).
ص: 286
(7) و التوحيد للشيخ الصدوق:161 باب 17 حديث 2،و صفحة:178 باب 28 حديث 11،و صفحة:194 باب 29 حديث 8،و تفسير فرات الكوفي:16،306،506، 518-520،563،571،580،581،و الكنى و الألقاب للشيخ عباس القمي 45/2،و تأسيس الشيعة للسيّد الصدر:342،و بهجة الآمال 489/4،و بشارة المصطفى:9،64،68،74،75،113،126،144،146،148،169،171، 172،176،179،189،241،و مجمع الرجال 169/3،و جامع الرواة 383/1، و إرشاد القلوب للديلمي:217،و خصائص الأئمة للشريف الرضي:76،و مائة منقبة لابن شاذان:22،و صفحة:47 المنقبة الرابعة،و تكملة الرجال 473/1،و الخرائج و الجرائح 578/2،و المعارف لابن قتيبة:624،و ميزان الاعتدال 224/2 برقم 3517،و المغني 283/1 برقم 1628،و طبقات الصوفية للسلمي:441،و الكاشف 401/1 برقم 2153،و الأنساب للسمعاني 312/1 برقم 205،و 32/11 برقم 3385،و حياة الحيوان للدميري 42/2 في مادّة شاة،و الطبقات لابن سعد 342/6، و سير أعلام النبلاء 226/6 برقم 110،و أحوال الرجال للجوزجاني الناصبي:79 حديث 104،و العلل:54 برقم 306،و صفحة:60 حديث 346 و حديث 350، و صفحة:285 حديث 1846،و صفحة:366 حديث 2425،و الثقات لابن حبّان 302/4،و طبقات الحفاظ للسيوطي:74،و الجمع بين رجال الصحيحين 179/1 برقم 677،و تاريخ الثقات للعجلي:204 برقم 619،و رجال صحيح البخاري للكلاباذي 311/1 برقم 432،و الجرح و التعديل 146/4 برقم 630،و مشاهير علماء الأمصار: 179 برقم 848،و حلية الأولياء 46/5 برقم 288،و رجال صحيح مسلم لابن منجويه 264/1 برقم 572،و النجوم الزاهرة 9/2،و تهذيب التهذيب 222/4 برقم 376، و تقريب التهذيب 331/1 برقم 500،و تذكرة الحفاظ 145/1 برقم 54،و الوافي بالوفيات 429/15 برقم 583،و تهذيب الكمال 76/12 برقم 2570،و مقاتل الطالبيين:366،و المعرفة و التاريخ 634/2،و خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:155، و تاريخ خليفة 281/1،و 655/2،و تاريخ بغداد 3/9 برقم 4611،و الكامل في التاريخ 589/5 في حوادث سنة 148،و التاريخ الكبير للبخاري 37/4 برقم 1886، و دول الإسلام 102/1 في حوادث سنة 148،و الأغاني 15/7،و الأعلام للزركلي 198/3،و أسماء رجال الصحيحين للمقدسي 179/1،و تاج العروس 327/4،
ص: 288
[الترجمة:]
عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السّلام.
و عدّ السروي في المناقب (2)جماعة من خواصّ أصحابه..إلى أن قال:
و سليمان بن مهران أبو محمّد الأسدي مولاهم الأعمش.
و عدّه ابن داود في القسم الأوّل (3)،و نسب إلى رجال الشيخ رحمه اللّه عدّه من أصحاب الصادق عليه السّلام،و قال:إنّه مهمل.انتهى.
و لعلّ غرضه إهمال أكثر أصحابنا الرجاليين ذكره،لا أنّه مجهول الحال، و إلاّ لم يذكره في قسم الثقات المعتمدين (4).
و قد تعرّض عدّة من أواخر أصحابنا لذكره و الثناء عليه،و تعرّض له أكثر الرجاليين من العامّة.
أما الخاصّة؛فقد قال الشهيد الثاني (5)رحمه اللّه معلّقا على قول
ص: 289
العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (1):كان يحيى بن وثّاب مستقيما ذكره الأعمش..ما لفظه:عجبا من المصنف ينقل عن الأعمش استقامة يحيى بن وثّاب،ثمّ لم يذكر الأعمش في كتابه أصلا.و لقد كان حريّا بالذكر لاستقامته و فضله،و قد ذكره العامة في كتبهم،و أثنوا عليه مع اعترافهم بتشيعه،و غير المصنف من أصحابنا الذين صنفوا في الرجال تركوا ذكره.انتهى (2).
و قال سيّد الحكماء الداماد قدّس سرّه (3):سليمان بن مهران الأعمش الكوفي المشهور،ذكره الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب الصادق عليه السّلام،و هو أبو محمّد سليمان بن مهران الأسدي[الأزدي] (4)مولاهم، معروف بالفضل و الثقة و الجلالة و التشيع و الاستقامة،و العامّة أيضا مثنون عليه،مطبقون على فضله و ثقته،مقرّون بجلالته مع اعترافهم بتشيعه.
و من العجب أنّ أكثر أرباب الرجال قد تطابقوا على الإغفال عن أمره،و لقد كان حريّا بالذكر و الثناء عليه لاستقامته و ثقته و فضله،و الاتّفاق على علوّ قدره،و عظم منزلته،له ألف و ثلاثمائة حديث (5).انتهى كلام الداماد.
ص: 290
و قال الشيخ البهائي رحمه اللّه في محكي رسالته الموسومة ب:توضيح المقاصد (1)المتكفّلة لما وقع في السنين و الشهور ما لفظه:في الخامس و العشرين (2)من ربيع الأوّل سنة ثمان و أربعين و مائة توفّي سليمان ابن مهران الأعمش،يكنّى:أبا محمّد،و كان من الزهاد و الفقهاء،و الذي استفدته من تصفّح التواريخ أنّه من الشيعة الإمامية،و العجب أنّ أصحابنا لم يصفوه بذلك في كتب الرجال.
قال له أبو حنيفة يوما (3):يا أبا محمّد!سمعتك تقول:إن اللّه سبحانه إذا سلب عبدا نعمة عوّض عنها نعمة أخرى؟قال:نعم،فقال:ما الذي عوّضك بعد أن أعمش عينيك،و سلب صحتهما؟فقال:عوّضني عنهما أن لا أرى ثقيلا (4)مثلك.انتهى.
هذا ما وقفنا عليه من كلمات الخاصّة.
و يتّجه على ما ذكره الشيخ البهائي رحمه اللّه من عدم وصف أصحابنا للرجل بالتشيع،أنّ ظاهر الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)،و ابن شهرآشوب في مناقبه (6)كونه من الإماميّة،لما بينّاه في الفوائد (7)،بل هو صريح الحديث
ص: 291
المشهور المروي في كتب الخاصّة (1)و العامّة (2)أنّه سأله المنصور:كم تحفظ من الحديث في فضائل علي عليه السّلام؟قال له:عشرة آلاف حديثا-في بعض الروايات على بعض النسخ-أو ألف حديث،فقال له المنصور:بل عشرة آلاف كما قلت أوّلا (3).
ص: 292
(3) و كنت أتردد في البلدان فأتقرب إلى الناس بفضائل علي بن أبي طالب..في حديث طويل،حتى وردت بعض البلاد،فدخلت مسجدا،و حدّثت بين يدي إمام المسجد بفضائل علي عليه السّلام،فقال:ممّن أنت يا فتى!؟قلت:من أهل الكوفة،قال: عربي أم مولى؟قلت:بل عربي،فكساني و حملني و أرشدني إلى أخوين له،أحدهما إمام،و الآخر مؤذّن،و أخذ بيدي حتى أتى الإمام،و رجع،فإذا أنا برجل قد خرج إليّ، فقال:أمّا البغلة و الكسوة فأعرفهما،و اللّه ما كان فلان يحملك و يكسوك إلاّ أنّك تحبّ اللّه عزّ و جلّ و رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فحدثني بحديث في فضائل علي صلوات اللّه عليه فحدثته..و ذكرت الحديث،فلمّا قلت ذلك،قال لي:يا بنيّ!من أين أنت؟قلت:من أهل الكوفة،قال:عربي أم مولى؟قلت:بل عربي،فكساني ثلاثين ثوبا و أعطاني عشرة آلاف دينار-أو درهم-ثم قال:يا شاب!و قد أقررت عيني و لي إليك حاجة،قلت:قضيت إن شاء اللّه،قال:إذا كان غدا فآت مسجد آل فلان كي ترى أخي المبغض لعلي بن أبي طالب صلوات اللّه عليه،قال:فطالت عليّ تلك الليلة،فلمّا أصبحت أتيت المسجد الذي وصف لي،فقمت للصلاة فإذا إلى جنبي شاب متعمّم،فذهب ليركع،فإذا قد سقطت عمامته من رأسه،فنظرت في وجهه،فإذا رأسه رأس خنزير و وجهه وجه خنزير،فو اللّه ما علمت ما تكلمت به في صلاتي حتّى سلم الإمام،فقلت:يا ويحك!ما الذي أرى بك؟!فبكى و قال لي:انظر إلى هذه الدار، فنظرت،فقال لي:ادخل،فدخلت،فقال:كنت مؤذنا لآل فلان،كلّما أصبحت لعنت عليا[عليه صلوات اللّه و سلامه]بين الأذان و الإقامة ألف مرّة[خ.ل:مائة مرّة]،و كلّما كان يوم الجمعة لعنته أربعة آلاف مرة،فخرجت من منزلي،فأتيت داري،فاتكأت على هذا الدكان الذي ترى،فنمت فرأيت في المنام كأنّي بالجنة،و فيها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و عليّ فرحين،و رأيت كأنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن يمينه الحسن عليه السّلام،و عن يساره الحسين عليه السّلام،و معه كأس،فقال: «يا حسين!اسقني»،فسقاه،فقال:«اسق الجماعة»،فشربوا،ثم رأيت كأنّه،قال: «اسق المتكئ على هذا الدكان»،فقال له الحسين:«يا جدّاه أ تأمرني أن أسقي هذا، و هو يلعن والدي في كل يوم ألف مرّة بين الأذان و الإقامة،و قد لعنه في هذا اليوم أربعة آلاف مرّة؟!»،فأتاني النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و قال لي:«ما لك عليك لعنة اللّه،تلعن عليّا و عليّ منّي،و تشتم عليّا و علي مني؟!»فرأيته كأنّه قد تفل في
ص: 293
و أصرح منه ما رواه في البحار (1)،عن الحسن بن سعيد النخعي،عن شريك بن عبد اللّه القاضي (2)،قال:حضرت الأعمش في علّته التي قبض فيها،فبينا أنا عنده،إذ دخل عليه ابن شبرمة،و ابن أبي ليلى،و أبو حنيفة،
ص: 294
فسألوه عن حاله؛فذكر ضعفا شديدا،و ذكر ما يتخوّف من خطيئاته،و أدركته رقّة (1)فبكى،فأقبل[عليه]أبو حنيفة،فقال:يا أبا محمّد!اتق اللّه،و انظر لنفسك،فإنّك في آخر يوم من الدنيا،و أوّل يوم من أيّام الآخرة،و قد كنت تحدّث في علي بن أبي طالب(ع)بأحاديث،لو رجعت عنها كان خيرا لك..!
قال الأعمش:مثل ما ذا يا نعمان؟قال:مثل حديث عباية (2):«أنا قسيم النار».
قال:أو لمثلي تقول يا يهودي!،أقعدوني..سنّدوني (3)..
حدّثني-و الذي إليه مصيري-موسى بن طريف-و لم أر أسديّا كان خيرا منه- قال:سمعت عباية بن ربعي-إمام الحيّ-قال:سمعت عليّا أمير المؤمنين عليه السّلام،يقول:«أنا قسيم النار،أقول:هذا وليّي دعيه، و هذا عدوّي خذيه».
و حدّثني أبو المتوكل الناجي في إمرة الحجاج،و كان يشتم عليا عليه السّلام شتما مفضعا (4)-يعني الحجاج (5)-عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«إذا كان يوم القيامة يأمر اللّه عزّ و جلّ فأقعد أنا و عليّ(ع)على الصراط،و يقال لنا:أدخلا الجنّة من آمن بي و أحبكما،و أدخلا النّار من كفر بي و أبغضكما».
ص: 295
قال أبو سعيد:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«ما آمن باللّه من لم يؤمن بي،و لم يؤمن بي من لم يتولّ-أو قال:لم يحبّ-عليا(ع)»و تلا:
« أَلْقِيٰا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّٰارٍ عَنِيدٍ (1)».
قال:فجعل أبو حنيفة إزاره على رأسه،و قال:قوموا بنا،لا يجيئنا أبو محمّد بأطمّ من هذا.
قال الحسن بن سعيد:قال لي شريك بن عبد اللّه:فما أمسى-يعني الأعمش-حتى فارق الدنيا.انتهى (2).
و يظهر تشيّعه من بعض أخباره في الفروع أيضا،مثل ما رواه عن الصادق عليه السّلام (3)من قوله:«و من مسح على الخفين خالف اللّه و رسوله و كتابه، و وضوؤه لم يتمّ،و صلاته غير مجزية» (4).
ص: 296
(4) على العالمين،و سادة المؤمنين،و قادة الغر المحجّلين،و موالي المؤمنين، و نحن أمان أهل الأرض كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء،و نحن الذين بنا يمسك اللّه السماء أن تقع على الأرض إلاّ بإذنه،و بنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها،و بنا ينزل الغيث،و بنا ينشر الرحمة و يخرج بركات الأرض،و لو لا ما في الأرض منّا لساخت بأهلها».
قال عليه السّلام:«و لم تخلو الأرض منذ خلق اللّه آدم من حجة اللّه فيها ظاهر مشهور[خ.ل:مشهود]أو غائب مستور،و لا تخلوا إلى أن تقوم الساعة من حجة للّه فيها،و لو لا ذلك لم يعبد اللّه».
قال سليمان:فقلت للصادق عليه السّلام:فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟قال:«كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب..».
و في صفحة:360 حديث 12،بسنده:..عن محمّد بن أبي عمير،عن سليمان بن مهران،عن الصادق جعفر بن محمّد،عن أبيه محمّد بن علي،عن أبيه علي بن الحسين،عن أبيه الحسين بن علي،عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السّلام،قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«يا علي!أنت أخي و أنا أخوك،يا علي!أنت منّي و أنا منك،يا علي!أنت وصيّي و خليفتي و حجة اللّه على أمتي بعدي،لقد سعد من تولاك و شقي من عاداك».
و في صفحة:400 حديث 17،بسنده:..قال:حدّثنا سليمان بن مهران،قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمّد عليهما السّلام-و عنده نفر من الشيعة-،فسمعته و هو يقول:«معاشر الشيعة!كونوا لنا زينا و لا تكونوا علينا شينا،قولوا للناس حسنا، أحفظوا ألسنتكم و كفّوها عن الفضول،و قبيح القول».
و في صفحة:512-513 حديث 9،بسنده:..عن سليمان بن مهران،عن أبي إسحاق،عن عمرو بن حبشي،عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام، قال:«ما قدمت راية قوتل تحتها أمير المؤمنين عليه السّلام إلاّ نكسها اللّه تبارك و تعالى و غلب أصحابها و انقلبوا صاغرين،و ما ضرب أمير المؤمنين عليه السّلام بسيفه ذي الفقار أحدا فنجا،و كان إذا قاتل[قاتل]جبرئيل عن يمينه و ميكائيل عن يساره و ملك الموت بين يديه».
و في صفحة:657 حديث 6،بسنده:..عن سليمان بن مهران،عن الصادق جعفر
ص: 297
(4) ابن محمّد،عن أبيه،عن آبائه،عن علي[عليهم السّلام]،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«يا علي!أنت أخي،و وارثي،و وصيي،و خليفتي في أهلي و أمتي في حياتي و بعد مماتي،محبّك محبّي،و مبغضك مبغضي،يا علي!أنا و أنت أبوا هذه الامّة،يا علي!أنا و أنت و الأئمة من ولدك سادة في الدنيا،و ملوك في الآخرة،من عرفنا فقد عرف اللّه،و من أنكرنا فقد أنكر اللّه عزّ و جل».
و في الخصال 428/2 حديث 5،بسنده:..عن سليمان بن مهران،عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهما السّلام،قال:«عشر خصال من صفات الإمام:العصمة، و النصوص،و أن يكون أعلم الناس،أتقاهم للّه،و أعلمهم بكتاب اللّه،و أن يكون صاحب الوصيّة الظاهرة،و يكون له المعجز و الدليل،و تنام عينه و لا ينام قلبه، و لا يكون له فيء،و يرى من خلفه كما يرى من بين يديه».
و في 585/2 حديث 11،بسنده:..عن سليمان بن مهران،عن جعفر بن محمّد، عن أبيه،عن جدّه،عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام،قال: «سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«إنّ امّة موسى افترقت بعده على إحدى و سبعين فرقة؛فرقة منها ناجية و سبعون في النار،و افترقت امّة عيسى عليه السّلام بعده على اثنين و سبعين فرقة؛فرقة منها ناجية،و إحدى و سبعون فرقة في النار،و إنّ أمتي ستفترق بعدي على ثلاث و سبعين فرقة؛فرقة منها ناجية و اثنتان و سبعون في النار».
و في صفحة:652 حديث 53،بسنده:..عن سليمان بن مهران،عن جعفر بن محمّد،عن أبيه محمّد بن علي،عن أبيه علي بن الحسين،عن أبيه الحسين بن علي،عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السّلام،قال:«لما حضرت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الوفاة دعاني،فلمّا دخلت عليه،قال لي:يا علي!أنت وصيي و خليفتي على أهلي و أمتي،في حياتي و بعد موتي،وليك وليّي،و وليي ولي اللّه،و عدوّك عدوي،و عدوي عدوّ اللّه،يا علي!المنكر لولايتك بعدي كالمنكر لرسالتي في حياتي؛لأنّك مني و أنا منك..»ثم أدناني فأسرّ إليّ ألف باب من العلم، كل باب يفتح ألف باب».
و في أمالي شيخنا المفيد رحمه اللّه:58-59 المجلس السابع حديث 3،بسنده:.. قال:حدّثنا الأعمش،عن حبّة العرني،قال:سمعت حذيفة بن اليمان-قبل أن يقتل
ص: 298
(4) عثمان بن عفان بسنة-و هو يقول:كأنّي بأمكم الحميراء قد سارت يساق بها على جمل،و أنتم آخذون بالشري و الذنب،معها الأزد أدخلهم اللّه النار،و أنصارها بنو ضبّة-جدّ اللّه أقدامهم-.
قال:فلما كان يوم الجمل و برز الناس بعضهم لبعض نادى منادي أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه:لا يبد أنّ أحد منكم بقتال حتى آمركم..
و في صفحة:145 المجلس الثامن عشر حديث 5،بسنده:..عن الأعمش،عن المنهال بن عمرو،عن عباد بن عبد اللّه،قال:قدم رجل إلى أمير المؤمنين عليه السّلام فقال:يا أمير المؤمنين!أخبرني عن قوله تعالى: أَ فَمَنْ كٰانَ عَلىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شٰاهِدٌ مِنْهُ [سورة هود(11):17)]،قال:«قال:رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الذي كان على بيّنة من ربّه،و أنا الشاهد له منه،و الذي نفسي بيده ما أحد جرت عليه المواسي من قريش إلاّ و قد أنزل اللّه فيه من كتابه طائفة،و الذي نفسي بيده لأن يكونوا يعلمون ما قضى اللّه لنا أهل البيت على لسان النبي الاميّ أحبّ إليّ من أن يكون لي ملء هذه الرحبة ذهبا،و اللّه ما مثلنا في هذه الامة إلاّ كمثل سفينة نوح و كباب حطة في بني إسرائيل».
و في إكمال الدين 207/1 حديث 22 باب 21،بسنده:..قال:حدّثنا أبو معاوية، عن سليمان بن مهران الأعمش،عن الصادق جعفر بن محمّد،عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين عليهم السّلام،قال:«نحن أئمة المسلمين،و حجج اللّه على العالمين،و سادة المؤمنين،و قادة الغرّ المحجلين،و موالي المؤمنين،و نحن أمان لأهل الأرض كما أنّ النجوم أمان أهل السماء،و نحن الذين بنا يمسك اللّه السماء أن تقع على الأرض إلاّ بإذنه،و بنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها،و بنا ينزل الغيث،و تنشر الرحمة، و تخرج بركات الأرض،و لو لا ما في الأرض منّا لساخت بأهلها».
ثم قال:«و لم تخل الأرض منذ خلق اللّه آدم من حجة اللّه فيها؛ظاهرا مشهورا،أو غائبا مستورا،و لا تخلوا إلى أن تقوم الساعة من حجة اللّه فيها،و لو لا ذلك لم يعبد اللّه».
قال سليمان:فقلت للصادق عليه السّلام:فكيف ينتفع الناس بالحجّة الغائب المستور؟قال:«كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب».
و في صفحة:238 حديث 56،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن فضيل،عن الأعمش،عن عطية،عن أبي سعيد،عن حبيب بن أبي ثابت،عن زيد بن أرقم،قال:
ص: 299
(4) قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«كأنّي قد دعيت فأجبت،و إنّي تارك فيكم الثقلين-أحدهما أعظم من الآخر-كتاب اللّه عزّ و جلّ حبل ممدود من السماء إلى الأرض،و عترتي أهل بيتي؛فإنّهما لن يزالا جميعا حتى يردا عليّ الحوض،فانظروا كيف تخلفوني فيهما».
و في صفحة:280 باب 24 حديث 29،بسنده:..قال:حدّثنا أبو معاوية،عن الأعمش،عن عباية بن ربعي،عن عبد اللّه بن عباس،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«أنا سيد النبيين،و علي بن أبي طالب سيّد الوصيين،و إنّ أوصيائي بعدي اثنا عشر؛أولهم علي بن أبي طالب و آخرهم القائم عليهم السّلام..».
رواياته في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه أقول:لا بأس في نقل رواياته التي رواها الشيخ رحمه اللّه في أماليه برمّتها ليتّضح انقطاعه إلى الحق،و عمق عقيدته،و صحّة مذهبه.
روى الشيخ رحمه اللّه في الأمالي 49/1[طبعة النجف الأشرف،و في طبعة دار البعثة:50 حديث(65)]،بسنده:..حدّثنا يحيى بن عيسى الرملي،قال:حدّثنا الأعمش،عن عباية الأسدي،عن عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب رحمه اللّه،قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لامّ سلمة رحمها اللّه:«يا امّ سلمة!علي منّي و أنا من علي،لحمه من لحمي،و دمه من دمي،و هو منّي بمنزلة هارون من موسى، يا امّ سلمة!اسمعي و اشهدي هذا علي سيّد المسلمين».
و في صفحة:154-155[طبعة النجف الأشرف،و في طبعة دار البعثة:155 حديث(256)]،بسنده:..حدّثنا قيس بن الربيع،عن الأعمش،عن عباية بن ربعي الأسدي،عن أبي أيوب الأنصاري،قال:مرض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مرضة فأتته فاطمة عليها السّلام تعوده،فلمّا رأت ما برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من المرض و الجهد استعبرت و بكت حتى سالت دموعها على خدّيها،فقال لها النبي صلّى اللّه عليه و آله:«يا فاطمة!إنّي لكرامة اللّه إيّاك زوّجتك أقدمهم سلما، و أكثرهم علما،و أعظمهم حلما،إنّ اللّه تعالى اطّلع إلى أهل الأرض اطّلاعة فاختارني منها فبعثني نبيّا،و اطّلع إليها ثانية فاختار بعلك فجعله وصيّا..»فسرّت فاطمة عليها السّلام فاستبشرت،فأراد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أن يزيدها مزيد الخير،فقال:«يا فاطمة!إنّا أهل بيت اعطينا سبعا لم يعطها أحد قبلنا
ص: 300
(4) و لا يعطها أحد بعدنا،نبيّنا أفضل الأنبياء-و هو أبوك-و وصيّنا أفضل الأوصياء-و هو بعلك-و شهيدنا أفضل الشهداء-و هو عمّك-و منّا من جعل اللّه له جناحين يطير بهما مع الملائكة-و هو ابن عمّك-و منّا سبطا هذه الامة-و هما ابناك-و الذي نفسي بيده لا بدّ لهذه الامة من مهدي و هو و اللّه من ولدك».
و في صفحة:155[طبعة النجف الأشرف،و صفحة:155 حديث 257 من طبعة مؤسسة دار البعثة]،بسنده:..حدّثنا إسماعيل بن أبان،قال:حدّثنا الأعمش،عن المنهال بن عمرو،عن زاذان،عن سلمان رضي اللّه عنه،قال:بايعنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على النصح للمسلمين و الائتمام بعلي بن أبي طالب عليه السّلام و الموالاة له..
و في 264/1[طبعة النجف الأشرف،و صفحة:258 حديث 465 من طبعة دار البعثة]،بسنده:..حدّثنا زياد بن خيثمة،و زهير بن معاوية،عن الأعمش،عن عدي ابن ثابت،عن زرّ بن حبيش،عن علي عليه السّلام،قال:«إنّ فيما عهد إليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:لا يحبّك إلاّ مؤمن،و لا يبغضك إلاّ كافر».
و في صفحة:264-265[من طبعة النجف الأشرف،و صفحة:260-261 حديث 466 من طبعة دار البعثة]،بسنده:..حدّثنا عيسى بن يونس،عن الأعمش، عن سعيد بن جبير،عن ابن عباس،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «يأتي على الناس يوم القيامة وقت ما فيه راكب إلاّ نحن أربعة»،فقال له العباس بن عبد المطلب عمّه:فداك أبي و امي[و]من هؤلاء الأربعة؟قال:«أنا على البراق،و أخي صالح على ناقة اللّه التي عقرها قومه،و عمي حمزة أسد اللّه و أسد رسوله على ناقتي العضباء،و أخي علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة مدبّجة الجنبين؛عليه حلّتان خضراوان من كسوة الرحمن،على رأسه تاج من نور،لذلك التاج سبعون ركنا، على كلّ ركن ياقوتة حمراء تضيء للراكب مسيرة ثلاثة أيام،و بيده لواء الحمد ينادي: لا إله إلاّ اللّه،محمّد رسول اللّه..فيقول الخلائق:من هذا..؟!ملك مقرب،أو نبي مرسل،أو حامل عرش؟فينادي مناد من بطن العرش:ليس بملك مقرب،و لا نبي مرسل،و لا حامل عرش:هذا علي بن أبي طالب وصي رسول ربّ العالمين، و أمير المؤمنين،و قائد الغر المحجلين في جنات النعيم».
و في 267/1[طبعة النجف الأشرف،و صفحة:261 حديث 475 طبعة دار البعثة]،
ص: 301
(4) بسنده:..حدّثنا عبد الرحمن،قال:حدّثنا أبي،قال:حدّثنا الأعمش،عن عطية العوفي،عن أبي سعيد الخدري،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لعلي بن أبي طالب عليه السّلام في غزوة تبوك:«اخلفني في أهلي،فقال علي:يا رسول اللّه! إنّي أكره أن يقول العرب خذل ابن عمّه و تخلّف عنه»،فقال:«أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى»،قال:«بلى»،قال:«فاخلفني».
و في صفحة:274-275[طبعة النجف،و صفحة:268 حديث 497 من طبعة دار البعثة]،بسنده:..قال:حدّثنا عبد الرحمن،قال:حدثني أبي،قال:حدّثنا الأعمش، عن تميم بن سلمة،عن عبد الرحمن بن هلال العبسي،عن جرير بن عبد اللّه البجلي، عن النبي صلّى اللّه عليه و آله..
أقول:و أراد به ما جاء في الحديث الذي قبله و هو:قوله عليه السّلام:«المهاجرون و الأنصار بعضهم أولياء بعض في الدنيا و الآخرة،و الطلقاء من قريش،و العتقاء من ثقيف،بعضهم أولياء بعض في الدنيا و الآخرة».
و في صفحة:296[من طبعة النجف،و صفحة:290 حديث 563 طبعة دار البعثة]، بسنده:..حدّثنا سفيان بن وكيع،عن أبيه،عن الأعمش،عن ابن المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«يقول اللّه تعالى يوم القيامة لي و لعليّ بن أبي طالب:أدخلا الجنة من أحبكما،و أدخلا النار من أبغضكما،و ذلك قوله تعالى: أَلْقِيٰا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّٰارٍ عَنِيدٍ» [سورة ق (50):24].
و في صفحة:321-322[من طبعة النجف الأشرف،و صفحة:314 حديث 639 من طبعة دار البعثة]،بسنده:..حدّثنا يونس بن أرقم،عن الأعمش،عن سالم بن أبي الجعد،عن أنس بن مالك:أنّ عظيما من عظماء الملائكة استأذن ربّه عزّ و جلّ في زيارة النبي صلّى اللّه عليه و آله فأذن له،فبينما هو عنده إذ دخل عليه الحسين عليه السّلام،فقبله النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أجلسه في حجره،فقال له الملك: أ تحبّه؟قال:«أجل؛أشدّ الحبّ..إنّه ابني»،قال له:إن امّتك ستقتله،قال:«امتي تقتل ولدي..ابني هذا؟!»،قال:نعم،و إن شئت أريتك من التربة التي يقتل عليها،قال:«نعم»،فأراه تربة حمراء طيبة الريح،فقال:إذا صارت هذه التربة دما عبيطا فهو علامة قتل ابنك هذا..قال سالم بن أبي الجعد:أخبرت أنّ الملك
ص: 302
(4) كان ميكائيل عليه السّلام.
و في صفحة:344[طبعة النجف الأشرف،و صفحة:335 حديث 676 من طبعة دار البعثة]،بسنده:..حدّثنا شعبة،عن الأعمش،و عبيد بن إبراهيم،[و في نسخة: و عمير بن عبد اللّه]،عن عطية العوفي،قال:سألت جابر بن عبد اللّه،عن علي بن أبي طالب عليه السّلام؟فقال:ذاك خير البشر.
و في صفحة:366[طبعة النجف الأشرف،و صفحة:355 حديث 737 من طبعة دار البعثة]،بسنده:..وكيع بن الجراح،قال:حدّثنا سليمان بن مهران،قال:حدّثنا جابر،عن مجاهد،عن ابن عباس،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«لما عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنّة مكتوبا:لا إله إلاّ اللّه،محمّد رسول اللّه،علي حبيب اللّه،الحسن و الحسين صفوة اللّه،فاطمة أمة اللّه،على باغضهم لعنة اللّه».
و في صفحة:368[طبعة النجف الأشرف،و صفحة:358 حديث 743 من طبعة دار البعثة]،بسنده:..حدّثنا وهب بن جرير و أبو زيد-يعني الهروي-قالا:حدّثنا شعبة،عن الأعمش،عن أبي وائل،عن عبد اللّه،عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، قال:«من حلف يمينا يقتطع بها مال أخيه لقى اللّه عزّ و جلّ و هو عليه غضبان»، فأنزل اللّه تصديق ذلك في كتابه: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّٰهِ وَ أَيْمٰانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً [سورة آل عمران(3):77].
قال:فبرز الأشعث بن قيس،فقال:فيّ نزلت،خاصمت إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقضى عليّ باليمين.
و في 102/2[طبعة النجف الأشرف،و صفحة:487 حديث 1068 من طبعة دار البعثة]،بسنده:..أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق،قال:حدّثنا الأعمش،عن عبد اللّه بن أبي أوفى،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«الخوارج كلاب أهل النار».
و في صفحة:107[من طبعة النجف،و صفحة:492 حديث 1078 من طبعة دار البعثة]،بسنده:..حدّثنا جرير،عن الأعمش،عن عدي بن ثابت،عن زرّ بن حبيش،عن حذيفة بن اليمان،عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم،قال:«إذا كان يوم القيامة ضرب لي عن يمين العرش قبّة من ياقوتة حمراء،و ضرب لإبراهيم عليه السّلام من الجانب الآخر قبة من درة بيضاء،و بينهما قبة من زبرجد خضراء لعلي بن
ص: 303
(4) أبي طالب،فما ظنكم بحبيب بين خليلين».
و في صفحة:159[طبعة النجف،و صفحة:545 حديث 1168 من طبعة دار البعثة]،بسنده:..قال:حدّثنا الربيع بن يسار،قال:حدّثنا الأعمش،عن سالم بن أبي الجعد يرفعه إلى أبي ذر رضي اللّه عنه أنّ عليا عليه السّلام،و عثمان،و طلحة، و الزبير،و عبد الرحمن بن عوف،و سعد بن أبي وقاص أمرهم عمر بن الخطاب أن يدخلوا بيتا و يغلقوا عليهم بابه و يتشاوروا في أمرهم،و أجّلهم ثلاثة أيام،فإن توافق خمسة على قول واحد و أبى رجل منهم قتل ذلك الرجل،و إن توافق أربعة و أبى اثنان..!قتل الاثنان،فلمّا توافقوا جميعا على رأي واحد،قال لهم علي بن أبي طالب عليه السّلام:«إني أحبّ أن تسمعوا منّي ما أقول؛فإن يكن حقّا فاقبلوه،و إن يكن باطلا فانكروه»،قالوا:قل..ثم ذكر ما احتج به أمير المؤمنين عليه السّلام عليهم بفضائله و مواقفه و كلمات الرسول الأمين صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في حقّه عليه السّلام، ثم في آخر احتجاجه[في صفحة:166 من طبعة النجف،و صفحة:553-554 من طبعة دار البعثة]،قال صلوات اللّه عليه و سلامه:«فإنّكم إن خالفتموني خالفتم نبيّكم صلّى اللّه عليه و آله،فقد سمع ذلك منه جميعكم،و سلّموها إلى من هو لها أهل و هي له أهل،أما و اللّه ما أنا بالراغب في دنياكم،و لا قلت ما قلت لكم افتخارا و لا تزكية لنفسي،و لكن حدّثت بنعمة ربي،و أخذت عليكم الحجة..»ثم نهض إلى الصلاة..إلى آخره.
و في صفحة:194-196[من طبعة النجف،و صفحة:582-583 حديث 1206 من طبعة دار البعثة]،بسنده:..حدّثني سلمة بن سالم الجعفي،عن سليمان الأعمش، و أبي مريم جميعا،عن المنهال بن عمرو،عن عبد اللّه بن الحارث بن نوفل،عن عبد اللّه ابن عباس،عن علي بن أبي طالب عليه السّلام،قال:«لما نزلت هذه الآية على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ [سورة الشعراء(26): 214]،دعاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقال لي:«يا علي!إنّ اللّه تعالى أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين،قال:فضقت بذلك ذرعا،و عرفت أنّي متى أناديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره،فصمت عليّ ذلك،و جاءني جبرئيل عليه السّلام،فقال:يا محمّد! إنّك إن لم تفعل ما أمرت به عذّبك ربّك عزّ و جلّ..فاصنع لنا-يا علي!-صاعا من طعام،و اجعل عليه رجل شاة،و أملأ لنا عسا من لبن،ثم اجمع بني عبد المطلب حتى
ص: 304
(4) أكلمهم و أبلّغهم ما أمرت به»،ففعلت ما أمرني به.
ثم دعوتهم أجمع؛و هم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا، فيهم أعمامه أبو طالب،و حمزة،و العباس،و أبو لهب،فلمّا اجتمعوا له صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دعاني بالطعام الذي صنعت لهم،فجئت به،فلمّا وضعته تناول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله جذمة من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصحفة،ثم قال:«خذوابسم اللّه..»فأكل القوم حتى صدروا ما لهم بشيء من الطعام حاجة،و ما أرى إلاّ مواضع أيديهم،و أيم اللّه الذي نفس علي بيده إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم،ثم جئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا جميعا،و أيم اللّه إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله،فلمّا أراد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أن يكلمهم؛بدره أبو لهب إلى الكلام،فقال:لشدّ ما سحركم صاحبكم..!
ثم كرر الوليمة كما سلف،فلمّا انتهوا من الأكل و الشرب[فقد جاء في الأمالي ذيل الحديث السابق]،فقال:«يا بني عبد المطلب!إني و اللّه ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل ممّا جئتكم به،إني قد جئتكم بخير الدنيا و الآخرة،و قد أمرني اللّه عزّ و جلّ أن أدعوكم إليه،فأيكم يؤمن بي و يؤازرني على أمري،فيكون أخي،و وصيي،و وزيري،و خليفتي في أهلي من بعدي؟»قال:فأمسك القوم و أحجموا عنها جميعا،قال:فقمت-و إني لأحدثهم سنّا،و أرمصهم عينا،و أعظمهم بطنا،و أخمشهم[كذا و الظاهر:أحمضهم؛كما في طبعة دار البعثة]ساقا-فقلت: «أنا يا نبي اللّه!أكون وزيرك على ما بعثك اللّه به،قال:فأخذ بيدي،ثم قال:«إنّ هذا أخي،و وصيي،و وزيري،و خليفتي فيكم فاسمعوا له و أطيعوا».
قال:فقام القوم يضحكون و يقولون لأبي طالب،قد أمرك أن تسمع لابنك و تطيع..
و في صفحة:216-217 من الأمالي[طبعة النجف،و صفحة:604 حديث 1250 من طبعة دار البعثة]،بسنده:..حدّثنا منذر[في طبعة دار البعثة: مندل]بن علي العنزي،عن الأعمش،عن سعيد بن جبير،عن ابن عباس،قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في بيته،فغدا إليه علي عليه السّلام في الغداة و كان يحبّ أن لا يسبقه إليه أحد،فدخل فإذا النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في صحن الدار،و إذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي،فقال:«السّلام عليك!كيف أصبح
ص: 305
(4) رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟»قال:بخير يا أخا رسول اللّه»،فقال علي عليه السّلام: «جزاك اللّه عنّا أهل البيت خيرا»،قال له دحية:إني احبّك،و إن لك عندي مديحة أهديها إليك،أنت أمير المؤمنين،و قائد الغرّ المحجّلين،و سيّد ولد آدم ما خلا النبيين و المرسلين،لواء الحمد بيدك يوم القيامة،تزفّ أنت و شيعتك مع محمّد صلّى اللّه عليه و آله و حزبه إلى الجنان،قد أفلح من والاك،و خاب و خسر من خلاك،محبّ محمّد صلّى اللّه عليه و آله محبّوك،و مبغضه مبغضوك لا تنالهم شفاعة محمّد صلّى اللّه عليه و آله،ادن من صفوة اللّه..فأخذ رأس النبي عليه السّلام فوضعه في حجره فانتبه النبي عليه السّلام؛فقال:«ما هذه الهمهمة؟»فأخبره الحديث،فقال: «لم يكن دحية،كان جبرئيل عليه السّلام سماك باسم سمّاك اللّه تعالى به،و هو الذي ألقى محبتك في قلوب المؤمنين،و رهبتك في صدور الكافرين».
و في صفحة:241[طبعة النجف،و صفحة:628-629 حديث 1294 من طبعة دار البعثة]قضية دخول ابن شبرمة و ابن أبي ليلى و أبو حنيفة عليه،و هو في آخر أيام حياته..و قد ذكرها المؤلف قدّس سرّه فلا نعيد.
و في صفحة:246[من طبعة النجف،و صفحة:633 حديث 1304 من طبعة دار البعثة]،بسنده:..حدّثنا عبد اللّه بن عبد القدوس،قال:حدّثنا الأعمش،عن أبي إسحاق،عن خنيس،عن أبي ذر رضي اللّه عنه،قال:سمعت النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«إنّ مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح،و كمثل باب حطّة في بني إسرائيل».
و في صفحة:343[من طبعة النجف،و صفحة:733 حديث 1532 من طبعة دار البعثة]،بسنده:..حدّثنا ابن عثمان الحضرمي،عن الأعمش،عن مورق العجلي،قال رأيت أبا ذر أخذ بحلقة باب الكعبة و هو يقول:من عرفني فأنا جندب،و إلاّ فأنا أبو ذر الغفاري،برح الخفاء..سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،يقول:«إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق،و مثل باب حطة يحطّ اللّه به الخطايا».
أقول:انظر-يرحمك اللّه!-إلى هذه الروايات التي رواها الشيخ الطوسي في أماليه عن الأعمش،فهل تجد في قرارة نفسك إلاّ أنّه شيعي موالي،لم تأخذه في اللّه لومة لائم؛روى هذه الفضائل و المناقب في أمير المؤمنين عليه السّلام،يوم كان الطغاة
ص: 306
و أورد له أبو الفرج في المقاتل (1)أقاصيص في نصرة زيد بن
ص: 307
(1) رايته حبيب بن عمار،قال مالك:حدّثنا الأعمش بهذا الحديث..
هذا؛و قد ذهب الشهرستاني في الملل و النحل(المطبوع على هامش الفصل في الملل و الأهواء لابن حزم 27/2)إلى عدّه في الشيعة الإمامية على غرار جابر الجعفي، و هشام بن الحكم،فتفطن.
كلمات بعض أعلام الإمامية حول شخصية المترجم لقد نقل المؤلّف قدّس اللّه روحه الطاهرة،و حشره مع أهل بيت الوحي و الطهارة عليهم السّلام كلام المحقّق الداماد في الرواشح،و الشيخ البهائي في توضيح المقاصد، و ابن شهرآشوب في المناقب،و أرجعنا كل ذلك إلى مصادره،و نزيد هنا فنقول:قال في روضات الجنات 75/4 برقم 337:الشيخ أبو محمّد سليمان بن مهران الدماوندي الأصل الكوفي المولد و المنشأ،مولى بني كاهل الأسدي،المعروف ب:الأعمش..إلى أن قال:-بعد أن ذكر الرواة عنه و نقل يوميّاته التي أشرنا إليها و كثيرا ممّا تقدم نقله[في صفحة:76]-و قال الشهيد الثاني رحمه اللّه:أصحابنا المصنفون في الرجال تركوا ذكره،و لقد كان حريّا لاستقامته و فضله،و قد ذكره العامّة في كتبهم و أثنوا عليه مع اعترافهم بتشيعه رحمه اللّه.و في التعليقة:-يعني به تعليقات سمينا المتأخر رحمه اللّه- يظهر من رواياته كونه شيعيّا منقطعا إليهم مخلصا،مع كونه فاضلا نبيلا..إلى أن نقل كلام السيّد الداماد رحمه اللّه،و نقل ما عن البحار من حضور أبي حنيفة عند احتضاره و ما نقل من رواياته في فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام المذكورة في المتن[في آخر صفحة:78]:و رأيت في كتب المقاتل القديمة المعتبرة أيضا حكاية أنّه قال:كنت نازلا بالكوفة،و كان لي جار،و كنت آتي إليه و أجلس عنده،فأتيت ليلة الجمعة،فقلت له: يا هذا!ما تقول في زيارة الحسين عليه السّلام؟فقال لي:بدعة،و كل بدعة ضلالة، و كلّ ذي ضلالة في النار.قال سليمان:فقمت من عنده و أنا ممتل عليه غيضا،فقلت في نفسي:إذا كان وقت السحر آتيه و أحدثه شيئا من فضائل الحسين عليه السّلام،فإن أصرّ على العناد قتلته،قال سليمان:فلمّا كان وقت السحر أتيته،و قرعت عليه الباب و دعوته باسمه،فإذا بزوجته تقول لي:إنّه قصد إلى زيارة الحسين عليه السّلام من أوّل الليل..إلى آخر ما ذكره،و قصّ من رؤيا ذلك الرجل و جهة استبصاره إلى طريق الحق و اليقين مضافا إلى ساير ما يوجد من الأحاديث المصرّحة بتشيّعه في تضاعيف كتب الأصحاب..ثم ذكر ما عن توضيح المقاصد للشيخ البهائي رحمه اللّه..إلى آخره.
ص: 308
علي عليه السّلام،و محمّد و إبراهيم ابني عبد اللّه بن الحسن،تدلّ على تصلّبه في التشيع،غير أنّه لم يخرج مع واحد منهم.
بل روى عن رجاله (1)،عن شريك أنّه قال لرسول زيد إليه..:اقرأه مني السّلام،و قل له:يقول لك الأعمش:لست أثق لك-جعلت فداك!-بالناس، و لو أنّا وجدنا ثلاثمائة رجل نثق بهم لغيّرنا لك جوانبها.
و روى (2)عن رجاله،عن عمّار بن رزيق (3)أنّه قال:سمعت الأعمش يقول للناس أيّام إبراهيم:ما يقعدكم؟أما أنّي لو كنت بصيرا لخرجت.
و هذا يدلّ على أنّه أضرّ في آخر عمره.
و روى عن رجاله (4)-أيضا-عن عمر بن النصر (5)،أنّه قال:أتيت
ص: 309
الأعمش بالكوفة بعد قتل إبراهيم بن عبد اللّه،فقال (1):[أ]هاهنا أحد تنكرونه؟قلنا:لا،قال:إن كان هاهنا أحد تنكرونه فأخرجوه إلى نار اللّه،ثم قال:أما و اللّه،لو أصبح أهل الكوفة على مثل ما أرى لسرنا حتى ننزل بعقوبة (2)-يعني أبا جعفر المنصور-[فإذا قال لي:ما جاء بك يا أعمش!؟ قلت:جئت]فأبيد خضراته،أو يبيد خضراي لما (3)فعل بابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
و أمّا ما وقفنا عليه في ترجمته من علماء الرجال من العامّة،فقال المقدسي (4):سليمان بن مهران الكاهلي أبو محمّد الأعمش،مولاهم الكوفي،و يقال:أصله:من طبرستان،من قرية يقال لها:دبا[وند]،و قد جاء أبوه حميلا (5)إلى الكوفة،فاشتراه رجل من بني كاهل من بني أسد فاعتقه، سمع إبراهيم النخعي،و مجاهد،و سالم بن أبي الجعد..و غيرهم.
روى عنه أبان بن تغلب،و يحيى بن زكريا،و شعبة،و عبد اللّه بن نمير..
و غيرهم.قال عمرو بن علي:ولد عمر بن عبد العزيز عام مقتل الحسين بن
ص: 310
علي عليهما السّلام سنة إحدى و ستين،و ولد معه الأعمش،و مات سنة ثمان و أربعين و مائة.انتهى كلام المقدسي.
و عن السمعاني (1)،أنّه قال-في عنوان الكاهلي المنتسب إليه-:أبو محمّد سليمان بن مهران الأعمش الكاهلي،من أئمة الكوفة،كان أبوه من سبي دبا (2)،و قد (3)رأى أنس بن مالك بواسط و مكّة،روى عنه شبيها بخمسين حديثا،و لم يسمع منه إلاّ حروفا معدودة،ولد في السنة التي قتل فيها حسين ابن علي عليهما السّلام-سنة إحدى و ستين (4)-و قيل:إنّه ولد قبل مقتل الحسين عليه السّلام بسنتين (5)،مات سنة ثمان و أربعين و مائة.انتهى.
و قال الذهبي (6):سليمان بن مهران الحافظ أبو محمّد الكاهلي الأعمش، أحد الأعلام.قال ابن المديني:له ألف و ثلاثمائة حديث،عاش ثمانيا و ثمانين سنة.قال أبو نعيم:مات في ربيع الأوّل سنة ثمان و أربعين و مائة (7).انتهى.
ص: 311
و عن تقريب ابن حجر (1):سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي أبو محمّد الكوفي الأعمش،ثقة حافظ،عارف بالقراءات (2)،ورع لكنّه يدلّس،من الخامسة،مات سنة سبع أو ثمان و أربعين و مائة،و كان مولده سنة (3)إحدى و ستين.انتهى.
و عن ابن ماكولا صاحب الإكمال (4)التصريح بأنّه شيعيّ،و كذا عن محمّد ابن إسحاق المؤرّخ العاميّ-الذي ذكره في الخلاصة (5)،و قال:كان عاميّا- و أثنى عليه التصريح بكون سليمان هذا شيعيا.
و بالجملة؛فالعامّة متفقون على كون الرجل شيعيّا جليلا ثقة..و الفضل ما شهدت به الأعداء (6).
ص: 312
(6) فيه سماعة منه.و قال أبو داود:روايته عن أنس ضعيفة.قلت:و هو يدلس،و ربّما دلّس عن ضعيف و لا يدري به،فمتى قال:حدّثنا..فلا كلام،و متى قال(عن)تطرّق إليه احتمال التدليس إلاّ في شيوخ له أكثر عنهم:كإبراهيم،و ابن أبي وائل،و أبي صالح السمان؛فإنّ روايته عن هذا المصنف محمولة على الاتصال.قال ابن المديني: الأعمش كان كثير الوهم في أحاديث هؤلاء الضعفاء.مات سنة ثمان و أربعين و مائة.
و في العبر 209/1 في حوادث سنة 148،قال:و في ربيع الأوّل توفّي الإمام أبو محمّد سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي مولاهم،الأعمش.روى عن ابن أبي أوفى،و أبي وائل،و الكبار،و كان محدّث الكوفة و عالمها.قال ابن المديني: للأعمش نحو ألف و ثلاثمائة حديث.و قال ابن عيينة:كان أقرأهم لكتاب اللّه،و أعلمهم بالفرائض،و أحفظهم للحديث.و قال يحيى القطان:هو علاّمة الإسلام.و قال وكيع: بقي الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى.و قال الخريبي:ما خلّف أعبد منه.
و في تهذيب التهذيب 222/4-225 برقم 376-بعد العنوان-قال:يقال:أصله من طبرستان و ولد بالكوفة.و روى عن أنس و لم يثبت له منه سماع،و عبد اللّه بن أبي أوفى،يقال:إنّه مرسل،و زيد بن وهب،و أبي وائل،و أبي عمرو الشيباني،و قيس ابن أبي حازم،و إسماعيل بن رجاء،و أبي صخرة جامع بن شداد،و أبي ظبيان بن جندب،و خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي،و سعد بن عبيدة،و أبي حازم الأشجعي، و سليمان بن مسهر،و طلحة بن مصرف،و أبي سفيان طلحة بن نافع،و عامر الشعبي، و إبراهيم النخعي،و عبد اللّه بن مرة،و عبد العزيز بن رفيع،و عبد الملك بن عمير،و عدي ابن ثابت،و عمارة بن عمير،و عمارة بن القعقاع،و مجاهد بن جبر،و أبي الضحى، و منذر الثوري،و هلال بن يساف..و خلق كثير.
و عنه:الحكم بن عتيبة،و زبيد اليامي،و أبو إسحاق السبيعي،و هو من شيوخه، و سليمان التيمي،و سهيل بن أبي صالح،و هو من أقرانه،و محمّد بن واسع،و شعبة، و السنانان،و إبراهيم بن طهمان،و جرير بن حازم،و أبو إسحاق الفزاري،و إسرائيل، و زائدة،و أبو بكر بن عياش،و شيبان النحوي،و عبد اللّه بن إدريس،و ابن المبارك، و ابن نمير،و الخريبي،و عيسى بن يونس،و فضيل بن عياض،و محمّد بن عبد الرحمن الطفاوي،و هشيم،و أبو شهاب الحناط..و خلائق من أواخرهم أبو نعيم،و عبيد اللّه
ص: 313
(6) ابن موسى.
قال ابن المديني:لم يحمل عن أنس إنّما رآه يخضب و رآه يصلّي.و قال ابن معين: كلّما روى الأعمش عن أنس مرسل.و قال أبو حاتم:لم يسمع من ابن أبي أوفى و لا من عكرمة..إلى أن قال:و قال وكيع عن الأعمش:رأيت أنس بن مالك و ما منعني أن أسمع منه إلاّ استغنائي بأصحابي.و قال ابن المديني:حفظ العلم على امّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:ستة:عمرو بن دينار بمكة،و الزهري بالمدينة، و أبو إسحاق السبيعي و الأعمش بالكوفة..إلى أن قال:و قال هشيم:ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب اللّه منه.و قال ابن عيينة:سبق الأعمش أصحابه بأربع:كان أقرأهم للقران،و أحفظهم للحديث،و أعلمهم بالفرائض،و ذكر خصلة اخرى..إلى أن قال: و قال عمرو بن علي:كان الأعمش يسمّى:المصحف؛لصدقه،و قال ابن عمار:ليس في المحدّثين أثبت من الأعمش،و منصور ثبت أيضا،إلاّ أنّ الأعمش أعرف بالمسند منه.و قال العجلي:كان ثقة ثبتا في الحديث،و كان محدّث أهل الكوفة في زمانه،و لم يكن له كتاب،و كان رأسا في القرآن،عسرا،سيّئ الخلق،عالما بالفرائض،و كان لا يلحن حرفا،و كان فيه تشيّع،و يقال:إنّ الأعمش ولد يوم قتل الحسين[عليه السّلام] و ذلك يوم عاشوراء سنة 61،و قال عيسى بن يونس:لم نر مثل الأعمش،و لا رأيت الأغنياء و السلاطين عند أحد أحقر منهم عند الأعمش مع فقره و حاجته..إلى أن قال: و قال الخريبي:مات يوم مات و ما خلف أحدا من الناس أعبد منه،و كان صاحب سنّة. و قال ابن معين:ثقة،و قال النسائي:ثقة ثبت.و قال أبو عوانة و غيره:مات سنة 47، و قال أبو نعيم:مات سليمان سنة ثمان و أربعين و مائة في ربيع الأوّل و هو ابن 88 سنة، و فيها أرّخه غير واحد..إلى أن قال:و ذكره ابن حبّان في ثقات التابعين..إلى أن قال: ولد قبل مقتل الحسين[عليه السّلام]بسنتين.و مات سنة 145..إلى أن قال:و حكى الحاكم عن ابن معين أنّه قال:أجود الأسانيد:الأعمش،عن إبراهيم،عن علقمة،عن عبد اللّه.فقال له إنسان:الأعمش مثل الزهري؟فقال:برئت من الأعمش أن يكون مثل الزهري،الزهري يرى العرض و الإجازة و يعمل لبني اميّة.و الأعمش فقير صبور مجانب للسلطان،ورع عالم بالقرآن.
و في وفيات ابن خلكان 400/2 برقم 271،قال:أبو محمّد سليمان بن مهران مولى بني كاهل من ولد أسد-المعروف ب:الأعمش-الكوفي الإمام المشهور،كان
ص: 314
(6) ثقة،عالما،فاضلا،و كان أبوه من دنباوند،و قدم الكوفة و امرأته حامل بالأعمش فولدته بها..إلى أن قال:سمع داود بن سويد،و أبا وائل،و إبراهيم التميمي،و سعيد بن جبير،و مجاهدا،و النخعي.و روى عن عبد اللّه بن أبي أوفى حديثا واحدا،و لقي كبار التابعين رضي اللّه عنهم،و روى عنه سفيان الثوري،و شعبة بن الحجاج،و حفص بن غياث..و خلق كثير من جلّة العلماء..إلى أن قال:و قال عيسى بن يونس:لم نر نحن و القرن الذي قبلنا مثل الأعمش:ما رأيت الأغنياء و السلاطين عند أحد أحقر منهم عند الأعمش مع فقره و حاجته.
و في تاريخ بغداد للخطيب 3/9-12 برقم 4611،قال:سليمان بن مهران أبو محمّد الأعمش،مولى بني كاهل.ولد-على ما ذكره جرير بن عبد الحميد- بدنباوند-و هي ناحية من رستاق الري في الجبال-و يقال:كان من أهل طبرستان، و سكن الكوفة..ثم ذكر مشايخه في الرواية..إلى أن قال:و كان من أقرأ الناس للقرآن،و أعرفهم بالفرائض،و أحفظهم للحديث..إلى أن قال:كان الأعمش رجلا من أهل طبرستان،من قرية يقال لها:دباوند،جاء به أبوه حميلا إلى الكوفة،فاشتراه رجل من بني كاهل من بني أسد فأعتقه،و هو مولى لبني أسد،و كان نازلا في بني أسد..إلى أن قال بسنده:..سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن علي بن محمّد الذهلي يقول:ولد عمر بن عبد العزيز،و هشام بن عروة،و الزهري،و قتادة،و الأعمش ليالي قتل الحسين بن علي[عليه السّلام]،و قتل سنة إحدى و ستين..إلى أن قال بسنده:.. قال:سليمان بن مهران الأعمش،يكنّى:أبا محمّد،ثقة،كوفي،و كان محدّث أهل الكوفة في زمانه،يقال:إنّه ظهر له أربعة آلاف حديث،و لم يكن له كتاب،و كان يقرأ القرآن،رأس فيه،قرأ على يحيى بن وثّاب،و كان فصيحا،و كان أبوه من سبي الديلم، و كان مولى لبني كاهل-فخذ من بني أسد-و كان عسرا سيّئ الخلق،و قال في موضع آخر:كان لا يلحن حرفا،و كان عالما بالفرائض،و لم يكن في زمانه من طبقته أكثر حديثا منه،و كان فيه تشيع،و لم يختم على الأعمش إلاّ ثلاثة نفر:طلحة بن مصرف أليامي-و كان أفضل من الأعمش و أرفع سنّا منه-و أبان بن تغلب النحوي..إلى أن قال:و ذكروا أنّ أبا الأعمش مهران شهد مقتل الحسين[عليه السّلام]،و أن الأعمش ولد يوم قتل الحسين[عليه السّلام]،و ذلك يوم عاشوراء سنة إحدى و ستين..إلى أن قال بسنده:..عن طلحة بن مصرف،قال:كنّا نختلف إلى يحيى بن وثّاب نقرأ عليه،
ص: 315
(6) و الأعمش ساكت ما يقرأ،فلمّا مات يحيى بن وثاب فتّشنا أصحابنا،فإذا الأعمش أقرأنا..إلى أن قال بسنده:..قال أبو هاشم-يعني زياد بن أيوب-سمعت هشيما يقول:ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب اللّه من الأعمش،و لا أجود حديثا،و لا أفهم و لا أسرع إجابة لما يسأل عنه.أخبرنا أبو بكر البرقاني،قال:قرأنا على أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي..إلى أن قال:سمعت هشيما يقول:ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب اللّه من الأعمش،و لا أجود حديثا،و لا أفهم إجابة لما يسأل عنه من ابن شبرمة..إلى أن قال بسنده:..سمعت أبا إسحاق يقول:ما بالكوفة منذ كذا و كذا سنة أقرأ من رجلين في بني أسد:عاصم و الأعمش؛أحدهما لقراءة عبد اللّه،و الآخر لقراءة زيد..إلى أن قال بسنده:..قال عيسى بن موسى لابن أبي ليلى:أجمع الفقهاء،قال: فجمعهم،فجاء الأعمش في جبّة فرو،و قد ربط وسطه بشريط،فابطئوا،فقام الأعمش، فقال:إن أردتم أن تعطونا شيئا..و إلاّ فخلّوا سبيلنا،فقال:يا ابن أبي ليلى!قلت لك: تأتي بالفقهاء..تجئ بهذا؟!قال:هذا سيدنا،هذا الأعمش..إلى أن قال بسنده:.. سمعت عبد اللّه بن داود الخريبي يقول:مات الأعمش يوم مات و ما خلّف أحدا من الناس أعبد منه،قال:و كان صاحب سنة..إلى أن قال بسنده:..سمعت يحيى القطان إذا ذكر الأعمش،قال:كان من النساك،و كان محافظا على الصلاة في جماعة،و على الصفّ الأوّل،قال يحيى:و هو علاّمة الإسلام..إلى أن قال بسنده:..سمعت ابن عمّار يقول:ليس في المحدّثين أثبت من الأعمش..إلى أن قال بسنده:..سمعت عبد اللّه بن داود يقول:مات الأعمش سنة سبع و أربعين و مائة،و ولد الأعمش سنة ستين مقتل الحسين[عليه السّلام]..ثم ذكر الأقوال في سنة وفاته.
و في الكاشف 401/1 برقم 2153-بعد ذكر العنوان-قال:أحد الأعلام،عن ابن أبي أوفى،وزر،و أبي وائل..و عنه:شعبة،و وكيع..،قال ابن المديني:له ألف و ثلاثمائة حديث..عاش ثمانيا و ثمانين سنة،قال أبو نعيم:مات في ربيع الأوّل سنة 148.
و في شذرات الذهب 220/1-221 في حوادث سنة 148،قال:و في ربيع الأوّل توفّي الإمام أبو محمّد سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي مولاهم الأعمش.روى عن ابن أبي أوفى،و أبي وائل..و الكبار،و كان محدّث الكوفة و عالمها.قال ابن المديني: للأعمش نحو ألف و ثلاثمائة حديث،و قال ابن عيينة:كان أقرأهم لكتاب اللّه،و أعلمهم
ص: 316
(6) بالفرائض،و أحفظهم للحديث.و قال يحيى القطان:هو علاّمة الإسلام..إلى أن قال: و قال في المغني:الأعمش ثقة جبل،و لكنّه يدلّس..إلى أن قال:قلت:و التدليس ليس كلّه قادحا،و لنذكر تعريفه و ما يقدح منه و ما لا يقدح؛لأنّ ذلك لا يخلو عن فائدة..ثم ذكر بحثا مبسوطا في التدليس و صوره.
و في تاريخ خليفة بن خياط 655/2 في حوادث سنة 148،قال:و فيها مات سليمان بن مهران الأعمش.
و في تاريخ البخاري الكبير 37/4 برقم 1886-بعد العنوان و تاريخ ولادته و وفاته و من روى عنه-قال بسنده:..عن زهير:كان الأعمش حليما في غضبه.
و في النجوم الزاهرة 9/2 في حوادث سنة 148،قال:و فيها توفّي سليمان بن مهران الإمام أبو محمّد الأسدي الكاهلي المحدّث المعروف ب:الأعمش،من الطبقة الرابعة من تابعي أهل الكوفة،ولد بقرية امه من عمل طبرستان في سنة إحدى و ستين.
و في المعارف لابن قتيبة:489-490،قال:الأعمش هو سليمان بن مهران، و يكنّى:أبا محمّد،مولى لبني كاهل من بني أسد،و ذكروا أنّ أباه شهد مقتل الحسين بن علي رضي اللّه عنهما[صلوات و سلامه عليهما]،و أن الأعمش ولد يوم قتل الحسين بن علي[عليهما السّلام]،و ذلك يوم عاشوراء سنة إحدى و ستين،و كان أبوه جميلا[خ.ل:حميلا]فمات أبوه،فورثه مسروق منه،و مات الأعمش سنة ثمان و أربعين و مائة.
و في تذكرة الحفاظ 145/1-146 برقم 54،قال:الأعمش الحافظ الثقة،شيخ الإسلام..إلى أن قال:و قال الحربي:ما خلّف الأعمش أعبد منه للّه..إلى أن قال: توفّي في ربيع الأوّل سنة ثمان و أربعين و مائة و له سبع و ثمانون سنة رحمه اللّه.
و في طبقات ابن سعد 342/6،قال:الأعمش؛و اسمه:سليمان بن مهران، و يكنّي:أبا محمّد الأسدي،مولى بني كاهل.و كان ينزل في بني عوف من بني سعد.. إلى أن قال:و كان الأعمش صاحب قرآن،و فرائض،و علم بالحديث،و قرأ عليه طلحة ابن مصرف القرآن،و كان يقرئ الناس،ثم ترك ذلك في آخر عمره.و كان يقرأ القرآن في كل شعبان على الناس في كل يوم شيئا معلوما حين كبر و ضعف،و يحضرون مصاحفهم فيعارضونها و يصلحونها على قراءته..إلى أن ذكر ولادته و وفاته.
و في المغني 283/1 برقم 2628،قال:سليمان بن مهران الأعمش،ثقة جبل
ص: 317
(6) و لكنه يدلّس.
و في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:155،قال:سليمان بن مهران الكاهلي مولاهم أبو محمّد الكوفي الأعمش،أحد الأعلام الحفاظ و القرّاء..
و في مرآة الجنان 305/1 في حوادث سنة 148،قال:و فيها توفّي الإمام محدّث الكوفة و عالمها أبو محمّد سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي مولاهم الأعمش،روى عن ابن أبي أوفى و أبي وائل و الكبار،قال يحيى القطان:هو علاّمة الإسلام،و قال وكيع:بقي الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الاولى.و قال غيره:الأعمش الكوفي الإمام المشهور كان ثقة عالما فاضلا..إلى أن قال في صفحة:306:و قيل:إنّه ولد يوم قتل الحسين رضي اللّه عنه[عليه السّلام]يوم عاشوراء سنة إحدى و ستين.
و في تاج العروس 327/4،قال:و الأعمش لقب سليمان بن محمّد بن مهران الكاهلي الكوفي مشهور..و قد جعل محمّد أباه،و هو سهو أو تصحيف إما منه أو من النساخ،و الصحيح:أبو محمّد؛لأن كنيته تلك بالاتفاق.
و في أسماء رجال المشكاة لولي الدين الخطيب المطبوع آخر المجلّد الثالث منه صفحة:608 برقم 43،قال:هو الأعمش،اسمه:سليمان بن مهران الكاهلي الأسدي،مولى بني كاهل،بطن من بني أسد خزيمة،ولد سنة ستين بأرض الري، فجيء به حميلا إلى الكوفة،فاشتراه رجل من بني كاهل فاعتقه،و هو أحد الأعلام المشهورين بعلم الحديث و القراءة،عليه مدار أكثر الكوفيين،روى عنه خلق كثير،مات سنة ثمان و أربعين و مائة.
و في طبقات الحفّاظ لجلال الدين السيوطي:67 برقم 144،قال:سليمان بن مهران الأعمش الأسدي الكاهلي مولاهم أبو محمّد الكوفي أحد الأعلام..إلى أن قال: قال ابن المديني:حفظ العلم على امّة محمّد صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم بالكوفة أبو إسحاق السبيعي و الأعمش.و قال العجلي:كان ثقة ثبتا في الحديث..إلى آخره.
و في رجال المشكاة لعبد الحق الدهلوي الأعمش؛هو:أبو محمّد سليمان بن مهران الأعمش الكاهلي الأسدي الكوفي.رأى أنس بن مالك،و يقال:إنّه سمع منه شيئا. و قال يحيى:ما روى الأعمش عن أنس فهو مرسل.و قال ابن خلف:كان سيد المحدثين.و قال النسائي:ثقة ثبت،و له مناقب رحمه اللّه.
و في الثقات لابن حبّان 302/4-303،قال:سليمان بن مهران الأعمش..إلى أن
ص: 318
(6) قال:ولد في السنة التي قتل فيها الحسين بن علي عليهما السّلام-سنة إحدى و ستين- و قد قيل:إنّه ولد قبل مقتل الحسين عليه السّلام بسنتين،و كان فيه دعابة.مات سنة ثمان و أربعين و مائة،و قد قالوا:سنة سبع و أربعين،و قيل:سنة خمس و أربعين.
ذكره ابن خلكان في الوفيات 401/2-402،فقال:و دخل الحمام يوما و جاء رجل حاسر،فقال له الرجل:متى ذهب بصرك؟فقال:مذ بدت عورتك،و قال أيضا: حدث محمّد بن جرير،قال عيسى بن موسى لابن أبي ليلى:اجمع الفقهاء،قال: فجمعهم،فجاء الأعمش في جبّة و فرو،و قد ربط وسطه بشريط فأبطئوا،فقام الأعمش فقال:إن أردتم أن تعطونا شيئا و إلاّ فخلّوا سبيلنا،فقال عيسى المذكور:قلت:لك تأتي بالفقهاء فتجيء بهذا؟فقال:هذا سيدنا،هذا الأعمش،و روى أنّه قال محمّد بن حميد: حدّثنا جرير،قال:جئنا الأعمش يوما فوجدناه قاعدا في ناحية،فجلسنا في ناحية اخرى،و في الموضع خليج من ماء المطر،فجاء الأعمش رجل عليه سواد،فلمّا بصر بالأعمش و عليه فروة حقيرة،قال:قم فعبرني هذا الخليج..و جذب يده و أقامه و ركبه و قال: سُبْحٰانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنٰا هٰذٰا وَ مٰا كُنّٰا لَهُ مُقْرِنِينَ [سورة الزخرف(43):13] فمضى به الأعمش حتى توسّط به الخليج فرمى به،و قال: رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبٰارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ [سورة المؤمنون(23):29]،ثم خرج و ترك الأسود يخبط في الماء..إلى أن قال:و كان لطيف الخلق مزّاحا،جاءه أصحاب الحديث يوما ليسمعوا عليه،فخرج إليهم،و قال:لو لا أنّ في منزلي من هو أبغض إليّ منكم ما خرجت إليكم. و قال له داود بن عمر الحائك:ما تقول في الصلاة خلف الحائك؟فقال:لا بأس بها على غير وضوء،فقال:ما تقول في شهادة الحائك؟فقال:تقبل مع عدلين.و يقال:إنّ الإمام أبا حنيفة عاده يوما في مرضه فطوّل القعود عنده،فلما عزم على القيام قال له: ما كأني إلاّ ثقلت عليك،فقال:و اللّه إنّك لتثقل عليّ و أنت في بيتك..إلى أن قال: و كانت له نوادر كثيرة..إلى أن قال في صفحة:403:و كتب إلى بعض إخوانه يعزّيه:
إنّا نعزّيك لا أنّا على ثقة من البقاء و لكن سنّة الدين فلا المعزّى بباق بعد ميته و لا المعزّي و إن عاشا إلى حين و في مرآة الجنان 305/1 في حوادث سنة 148،قال:..و عاده جماعة في مرضه فأطالوا الجلوس عنده،فأخذ وسادته و قام،و قال:شفى اللّه مريضكم بالعافية،و في صفحة:306:و قيل عنده يوما قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«من نام عن قيام الليل
ص: 319
(6) بال الشيطان في أذنه».فقال:ما عمشت عيني إلاّ من بول الشيطان في اذني..
و في الملل و النحل للشهرستاني 27/2[المطبعة الأدبية بمصر،و في طبعة بيروت 190/1]،قال:و ساير أصناف الشيعة:سالم بن أبي الجعد،و سالم بن أبي حفصة، و سلمة بن كميل..إلى أن قال:و الأعمش،و جابر الجعفي..فعدّه من الشيعة في عداد جابر رضوان اللّه تعالى عليه.
و ذكر الدميري في حياه الحيوان 42/2[و طبعة اخرى لمصر 585/1]باب الشين في مادة(شاة):و قال أبو معاوية الضرير:بعث هشام بن عبد الملك إلى الأعمش أن أكتب إليّ بمناقب عثمان و مساوي علي[عليه السّلام]،فأخذ الأعمش القرطاس و أدخله في فم شاة فلاكته،و قال للرسول:قل له:هذا جوابه..فذهب الرسول،ثمّ عاد،و قال:إنّه آلى أن يقتلني إن لم آته بالجواب،و تحيل عليه بإخوانه [خ.ل:بأصحابه،و خ.ل:بإخوته]،فقالوا:له أفده من القتل،فلمّا ألحّوا عليه كتب«بسم اللّه الرحمن الرحيم»أما بعد؛يا أمير المؤمنين!فلو كان لعثمان مناقب أهل الأرض ما نفعتك و لو كان لعلي[عليه السّلام]مساوئ أهل الأرض ما ضرّتك،فعليك بخويصة نفسك و السّلام.و مثله في شذرات الذهب 221/1، و مرآة الجنان 306/1.
و في أعلام الزركلي 198/3،قال:سليمان بن مهران الأسدي بالولاء،أبو محمّد، الملقّب ب:الأعمش،تابعيّ،مشهور.أصله من بلاد الري،و منشؤه و وفاته بالكوفة. كان عالما بالقرآن و الحديث و الفرائض،يروى عنه 1300 حديث،قال الذهبي:كان رأسا في العلم النافع و العمل الصالح.و قال السخاوي:قيل لم ير السلاطين و الملوك و الأغنياء في مجلس أحقر منهم في مجلس الأعمش مع شدة حاجته و فقره.ثم أرّخ ولادته بسنة 61،و وفاته بسنة 148.
أقول:الذين صرّحوا بتشيع المترجم جمع كبير،منهم:السيّد الداماد في الرواشح السماوية:87،و السيد الروضاتي في روضات الجنات 75/4 برقم 337، و الشهيد الثاني فيما حكاه عنه في روضات الجنات صفحة:76،و الشيخ البهائي في توضيح المقاصد المطبوعة ضمن(مجموعة نفيسة:520 طبعة بصيرتي رقم 1)،و الشيخ محمّد طه في إتقان المقال:194،و الميرزا في منهج المقال:174،و كذا في ملخص المقال في قسم الحسان،و تعليقة الشهيد
ص: 320
و نحن نبني على وثاقته،و نعدّ حديثه من الصحاح استنادا إلى ما سمعته من الشهيد الثاني،و الداماد،و البهائي،مؤيّدا بما سمعته من علماء العامّة.و عدّه المجلسي رحمه اللّه (1)ممدوحا،و ما قلناه هو الأظهر،و اللّه العالم (2).
ص: 321
[التمييز:]
و قد نقل في جامع الرواة (1)رواية أبي الحسن القندي (2)،عنه،عن الصادق عليه السّلام و روى عنه غيره أيضا (3).
[الضبط:] تذييل:
قد سمعت وصفهم الرجل ب:الكاهلي،و الأسدي،و الأعمش.
و قد مرّ (4)ضبط الأعمش في:إسماعيل الأعمش.
ص: 322
و ضبط الأسدي في:أبان بن أرقم (1).
و ضبط الكاهلي في:أحمد بن مزيد الكاهلي (2).
و قد تضمّن قول المقدسي:فاشتراه رجل من بني كاهل من بني أسد، الإشارة إلى وجه تسميته ب:الكاهلي و الأسدي جميعا،و أنّه ينسب إلى القبيلتين بالولاء،و أنّ الاولى فخذ من الثانية،كما لا يخفى على المتدبر (3)(4).
ص: 323
فلا نعيد.
741-سليمان بن نصر أبو عبيدة البكري
الذهلي الكوفي
( بسنده:..عن علي بن محمّد بن شيرة،عن القاسم بن محمّد،عن سليمان بن واقد،قال:أخبرني عبد العزيز بن محمّد،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام..
و لكن فيه 294/6 حديث 819،بسنده:..عن علي بن محمّد القاساني،عن القاسم بن محمّد،عن سليمان بن داود المنقري، عن عبد العزيز بن محمّد الدراوردي،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام..
و أورد في السرائر 194/2 مثله.
حصيلة البحث اتّحاد الراوي و المروي عنه و اتّحاد متن الروايتين،و عدم وجود سليمان بن واقد في كتب الرجال و الحديث يوجب الاطمئنان بأنّ سليمان ابن داود هو الصحيح،فراجع.
[10278] 610-سليمان بن هارون جاء في اصول الكافي 59/1 حديث 3،بسنده:..عن أبان،عن سليمان بن هارون،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول..
و لكن في المحاسن 273/1 حديث 373 جاء:سليم بن أبي حسان العجلي..و المتن واحد.
و في الكافي 175/7 كتاب الحدود حديث 9:..سليمان بن أخي حسان العجلي..
و كلاهما قد عنونهما المصنف رحمه اللّه.
حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّه مختلف في اسمه و مردد في عنوانه و حكمه.
ص: 328
الشيخ رحمه اللّه من أصحاب الصادق عليه السّلام.
أحدهم:العجلي،و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)من أصحاب الباقر عليه السّلام أيضا بإضافة(الكوفي)إلى(العجلي).
و الثاني:الأزدي الكوفي (2)(3).
ص: 330
و الثالث:النخعي (1)،الذي مرّ (2)في سليمان النخعي أنّه أحد مصاديق سليمان النخعي المرمي بالكذب (3).
التمييز:
و يعرف الأخير برواية سيف بن عميرة،عنه.
و الثاني:برواية ثعلبة بن ميمون،و أبان،عنه.
و لكن لا نتيجة لهذا التمييز؛لأنّهم بين كذّاب و مجهول،فلا اعتماد على الرواية المشتملة على أحدهم،كما هو ظاهر (4).
ص: 331
(7) و في طبعة اخرى:80]،بسنده:..عن يحيى بن حماد،عن سليمان بن يحيى،قال:تهيأ الرضا عليه السّلام..و عنه في بحار الأنوار 115/76 حديث 16.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[10288] 614-سليمان بن يزيد جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 348/1[و في طبعة مؤسسة البعثة:338 حديث 690]الجزء الثاني عشر،بسنده:..قال: أخبرنا جعفر بن عنبسة بن عمرو،قال:حدّثنا سليمان بن يزيد،قال: حدّثنا علي بن موسى،قال:حدّثني أبي،عن أبيه أبي عبد اللّه،عن أبيه،عن آبائه،عن علي صلوات اللّه عليهم..و مثله سندا و متنا عنه في بحار الأنوار 129/12 باب قصّة الذبيح حديث 9.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[10289] 615-سليمان بن يسار جاء في تفسير فرات:51:فرات؛قال:حدّثنا علي بن محمّد بن مخلد الجعفي معنعنا،عن سليمان بن يسار،قال:رأيت ابن عباس لما توفّي أمير المؤمنين عليه السّلام..و عنه في بحار الأنوار 310/42 باب 129 حديث 10 مثله سندا و متنا.
أقول:الظاهر أنّ هذا هو:سليمان بن يسار الهلالي أبو أيوب؛ كما في تهذيب الكمال 100/12 برقم 2574،قال:..محمّد بن سعد،
ص: 335
سلمى مولاة أبي عبد اللّه عليه السّلام
يأتي ذكرها في:سالمة مولاة أبي عبد اللّه عليه السّلام في فصل النساء إن شاء اللّه تعالى (1).
ص: 337
( و سيأتي بعنوان:سميلة الكاتب،كما أنّ فيه نسخة:شميلة، و اخرى:شيملة..
حصيلة البحث المعنون مردد الاسم مهمل الحكم،و لا يبعد كونه من رواة العامة.
[10293] 618-سماط بن حرب جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 7/40 حديث 17،بسنده:..عن أسباط بن نضر،عن سماط بن حرب،عن سعيد بن جبير،قال:أتيت عبد اللّه بن عباس..
و لكن في أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّه:651 المجلس الثاني و الثمانون حديث 887:سماك بن حرب،و هو الصحيح،إذ هو:سماك بن حرب الذهلي من أصحاب الإمام زين العابدين عليه السّلام،و قد عنونه المصنف قدّس سرّه، و سيأتي قريبا.
حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة جدا،بل هي من معتقداتنا.
ص: 338
[باب سماعة]
ص: 339
ص: 340
753-سماعة بن مهران بن عبد الرحمن الحضرمي
مهران:بكسر الميم (1)،كما مرّ (2)ضبطه في أحمد بن عبد اللّه بن مهران.
و مرّ (3)ضبط الحضرمي في:إبراهيم الحضرمي.
[الترجمة:]
عدّه الشيخ رحمه اللّه (4)تارة من أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا:
سماعة بن مهران الحضرمي الكوفي[يكنى:]أبا محمّد،بيّاع القزّ،مات بالمدينة.انتهى.
و اخرى (5):من أصحاب الكاظم عليه السّلام قائلا:سماعة بن مهران،
ص: 343
مولى حضرموت،و يقال:مولى خولان،كوفي،له كتاب،روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام،واقفي.انتهى.
أقول:قد مر (1)ضبط حضرموت في ترجمة:إبراهيم الحضرمي.
و لا يخفى عليك أنّ مراده بكونه مولى حضرموت هو كونه مولى عبد اللّه بن وائل بن حجر الحضرمي؛ضرورة أنّ حضرموت بلدة باليمن (2)،و لا معنى للولاء إليها،فلا بدّ و أن يراد به الولاء لأهلها،كما يكشف عمّا ذكرناه قول النجاشي رحمه اللّه الآتي.
و أمّا خولان:بفتح الخاء المعجمة،و سكون الواو،و في آخرها النون،بطن من كهلان من القحطانيّة (3).و قد مرّ في بعض المواضع ارتفاع نسبهم إلى كهلان،و هم سبع قبائل كلّها بطون خولان.
قال السمعاني (4):إنّه مع عبس قبيلتان،نزل أكثرهما الشام.انتهى.
و قال النجاشي (5):سماعة بن مهران بن عبد الرحمن الحضرمي،مولى
ص: 344
عبد بن وائل بن حجر الحضرمي،يكنّى:أبا ناشرة،و قيل:أبا محمّد، كان يتّجر في القزّ،و يخرج به إلى حرّان،و نزل من الكوفة كندة، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام.و مات بالمدينة، ثقة ثقة،و له بالكوفة مسجد حضرموت (1)،و هو مسجد زرعة بن محمّد الحضرمي بعده.
و ذكره (2)أحمد بن الحسين رحمه اللّه،و أنّه (3)وجد في بعض الكتب أنّه مات سنة خمس و أربعين و مائة في حياة أبي عبد اللّه عليه السّلام،و ذلك أنّ أبا عبد اللّه عليه السّلام قال[له]:«إن رجعت لم ترجع إلينا»،فأقام عنده، فمات في تلك السنة،و كان عمره نحوا من ستين سنة،و ليس أعلم كيف هذه الحكاية؛لأنّ سماعة روى عن أبي الحسن عليه السّلام،و هذه الحكاية تتضمّن أنّه مات في حياة أبي عبد اللّه عليه السّلام،و اللّه أعلم.
له كتاب يرويه عنه جماعة كثيرة،أخبرنا عدة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدّثنا جعفر بن عبد اللّه المحمدي،قال:حدّثنا عثمان ابن عيسى،عنه،بكتابه.انتهى.
و أقول:أراد بقوله:له بالكوفة مسجد حضرموت.
إنّ المسجد لكونه في خطّة الحضرميّين بالكوفة يسمّى ب:مسجد حضرموت،كما ينبئ عن ذلك قوله قبل ذلك:نزل من الكوفة كندة..أي في
ص: 345
جبانة كندة و خطّتها،و الحضرميّون منهم.
ثمّ اعلم أنّ الذي يظهر من مجموع كلماتهم أنّ في سماعة قولين:
أحدهما:أنّه واقفي؛سمعت التصريح به من الشيخ رحمه اللّه،و يوافقه قول الصدوق رحمه اللّه في باب:ما يجب على من أفطر أو جامع في شهر رمضان، من الفقيه (1):لا أفتي بالخبر الذي أوجب القضاء عليه؛لأنّه رواية سماعة بن مهران،و كان واقفيّا.انتهى.
و تبعهما في ذلك جماعة من فقهاء الأواخر،منهم صاحب المدارك (2).
و لكن جمعا آخر منهم المحقق-مع الاعتراف بكونه واقفيا-عملوا بروايته.
قال في المعتبر (3):و سماعة و إن كان واقفيّا،لكنّه ثقة.فإذا سلم خبره عن المعارض عمل به.انتهى.
و لعلّ نظره قدّس سرّه إلى الجمع بين شهادة الشيخ رحمه اللّه بكونه واقفيا،و شهادة النجاشي بكونه ثقة،و هو و إن كان ممّا لا بأس به على فرض اعتراف النجاشي بكونه واقفيا،لعدم التعارض بين الوقف و الوثاقة،بعد ما بنينا عليه من حجيّة الموثّقات بحكم أمرهم عليهم السّلام بأخذ ما روته بنو فضّال.
ص: 346
و لكنّ الإشكال في ثبوت وقفه،فإنّه ممنوع،كما ستعرف إن شاء اللّه تعالى.
و أمّا ما عن المولى الصالح (1)من أنّ سماعة فطحي فاشتباه قطعا؛إذ لم يقل به أحد قبله و لا بعده.
ثانيهما:إنّه اثنا عشري ثقة،و هو ظاهر النجاشي،حيث وثّقه مكرّرا،و لم يتعرّض لوقفه،مع ما علم من طريقته من عدم الاقتصار على توثيق من هو واقفي أو فطحي أو نحوهما،بل يصرّح بالانحراف و الوثاقة جميعا،فلم يترك ذكر وقفه هنا إلاّ لعدم ثبوته عنده.
لا لما نقله عن بعض الكتب-و نقله غيره عن ابن الغضائري-من موته في حياة الصادق عليه السّلام،و عدم تعقّل الوقف في حقّه لما سمعت منه من ردّه،و التأمّل فيه،و لما علم من روايته عن أبي الحسن موسى عليه السّلام روايات،خصوصا روايات في باب الجنابة و الحيض.
و دعوى أنّ رواية الرجل عن أبي الحسن موسى عليه السّلام لا تنافي موته في حياة أبي عبد اللّه عليه السّلام-لجواز أن يروى عنه في أيّام حياة أبيه و إن لم يكن إمام الوقت هو يومئذ-كما ترى،خلاف المعهود من الطريقة،بل لجهة اخرى (2)لم يذكرها.
ص: 347
و الذي أعتقده في الرجل و أجزم به؛وثاقته،و عدم وقفه.
أمّا وثاقته؛فلشهادة النجاشي بها،المؤيدة بتوثيق جمع ممّن سلّم وقفه، كالعلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (1)،و المحقق في المعتبر (2)،و الفاضل المجلسي في الوجيزة (3)،و المحقّق البحراني في البلغة (4)،و الطريحي (5)، و الكاظمي (6)في المشتركاتين..و غيرهم (7).
و أمّا كونه اثني عشريا غير واقفي فلوجهين:
ص: 348
أحدهما:ما رواه الكشي رحمه اللّه (1)،عن علي بن محمّد بن قتيبة،قال:
حدّثنا الفضل،قال:حدّثنا محمّد بن الحسن الواسطي،و محمّد بن يونس، قالا:حدّثنا الحسن بن قياما الصيرفي،قال:سألت أبا الحسن الرضا عليه السّلام،فقلت:جعلت فداك!ما فعل أبوك؟قال:«مضى كما مضى آباؤه عليهم السّلام»،قال:كيف أصنع بحديث حدّثني به زرعة بن محمّد الحضرمي،عن سماعة بن مهران،أنّ أبا عبد اللّه عليه السّلام قال:«إنّ ابني هذا فيه شبه من خمسة أنبياء؛يحسد كما حسد يوسف،و يغيب كما غاب يونس..»و ذكر ثلاثة اخرى.
قال:«كذب زرعة،ليس هكذا حديث سماعة،إنّما قال:صاحب هذا الأمر-يعني القائم عليه السّلام-فيه شبه من خمسة أنبياء،و لم يقل:ابني».
فإنّ تكذيبه عليه السّلام زرعة دون سماعة،نصّ في أنّ إبدال قوله عليه السّلام(صاحب هذا الأمر)بقوله(ابني)إنّما هو من زرعة، و أنّ سماعة روى:صاحب هذا الأمر،و من روى ذلك لا يعقل أن يكون واقفيّا،بل لا بدّ و أن يقول بإمامة الاثني عشر،و كأنّ زرعة هو الذي صار سبب شهرة سماعة بالوقف-بإبدال صاحب هذا الأمر-ب:ابني-،و روايته ذلك عن سماعة.
ص: 349
الثاني:إنّه روى في الكافي (1)،و الخصال (2)،و العيون (3)عن سماعة-هذا-أنّ الأئمة اثنا عشر،حيث قال:كنت أنا و أبو بصير و محمّد بن عمران مولى أبي جعفر عليه السّلام في منزله بمكة (4)،فقال محمّد بن عمران:سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام،يقول:«نحن اثنا عشر محدّثا»،فقال له أبو بصير:[باللّه]سمعت عنه (5)فحلّفه[مرّة أو]مرّتين؛ [فحلف]أنّه سمعه،فقال أبو بصير[له]:لكنّي سمعت من أبي جعفر عليه السّلام..
وجه الدلالة:أنّه لو كان واقفيّا لما روى هذه الرواية،و لا يعقل الوقف بعد نقله مثل هذه الرواية التي حلف الراوي مرّتين على صدقه في روايتها.
و يؤيّد الوجهين المذكورين أمور:
فمنها:عدم إشارة النجاشي إلى وقفه،و تكريره توثيقه؛فإنّه كالمحال أن يوثّق النجاشي رجلا مكررا،و لا يشير إلى فساد مذهبه لو كان.
و منها:أنّ الكشي ذكر وقف زرعة،و لم يشر إلى سماعة بوقف و لا غيره،
ص: 350
بل نقل ذكر الرواية المزبورة الكاشفة عن عدم وقفه.
و منها:أنّه قد روى عنه من لا يروي إلاّ عن الثقة،و من أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنهم،مثل الحسن بن محبوب،و جميل بن درّاج، و صفوان بن يحيى،و ابن أبي عمير،و ابن أبي نصر،و جعفر بن بشير،و عبد اللّه ابن المغيرة،و يونس بن عبد الرحمن،و أبي أيوب الخزّاز،و علي بن رئاب، و أبان بن عثمان،و عمار بن مروان،و شاذان بن الخليل (1)..و غيرهم من الأعاظم الآتي ذكرهم عند التمييز؛فإنّ روايتهم عنه تكشف عن كونه ثقة غير واقفي.
و منها:أنّ ابن الغضائري مع إكثاره من الرمي،و مسارعته إلى الغمز،ما رماه بوقف و لا غيره،و لا غمز فيه بشيء،بل الظاهر اعتقاده العدم؛لاقتصاره على نقل موته في حياة الصادق عليه السّلام (2).
ص: 351
و منها:أنّ مثل هذا المشهور لو كان واقفيّا،لكان يبعد كلّ البعد عدم اشتهاره و خفاؤه على المشايخ الخبيرين،و سكوتهم بالمرّة،مع اطّلاعهم،بل يظهر منهم خلافه.
أ لا ترى أنّ المفيد رحمه اللّه عدّه-في عبارته التي أسبقناها (1)في الفائدة الثانية و العشرين من المقدمة-من الأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال و الحرام،و الفتيا و الأحكام،الذين لا يطعن عليهم،و لا طريق إلى ذمّ أحد منهم،و هم أصحاب الأصول المدوّنة،و المصنّفات المشهورة..فلو كان الرجل واقفيا،لم يصح من مثل المفيد عدّه ممّن لا يطعن عليهم،و لا طريق إلى ذمّهم.
و منها:أنّه إن لم يمت في زمان الصادق عليه السّلام، فلا شكّ-على ما نصّوا به-في أنّه لم يبق بعد الكاظم عليه السّلام حتى يمكن في حقه الوقوف عليه،و مجرّد اعتقاده في زمان الكاظم عليه السّلام أنّه القائم من غير تقصير لا يجعله واقفا ما دام الكاظم عليه السّلام حيّا.
ص: 352
و منها:كون رواياته-على كثرتها-مفتى بها حتى عند القميين،و حتّى عند ابن الوليد،و أحمد بن محمّد بن عيسى..و غيرهما،مع ما علم من طريقتهم من ردّ الرواية بأقلّ من وقف راويها،حتى أنّ الصدوق عليه الرحمة قد عمل في غير مورد برواياته.
و قد نبّه على جملة ممّا ذكرناه المولى الوحيد قدّس سرّه (1)، و قال-ما حاصله-:إنّ من رماه بالوقف منحصر في الصدوق،و لعلّ رميه إيّاه به نشأ من أنّ الواقفة رووا عن زرعة عنه حديث الوقف،فزعم كون سماعة أيضا واقفيا (2)،و لم يقف على خبر تكذيب الرضا عليه السّلام زرعة في نسبة ذلك إلى سماعة كما عرفت.
أو نشأ من إكثار زرعة من الرواية عنه،مع وضوح وقف زرعة، و لمّا أتت النوبة إلى النجاشي و ابن الغضائري ظهر لهما عدم وقفه، فلذا سكتا عن الإشارة إليه،و اكتفى النجاشي في إنكار ذلك على توثيقه مكررا.
و رمي الشيخ إيّاه ناشئ من رمي الصدوق،كما اتّفق منه في محمّد بن عيسى..و غيره،و لم يتأمل لكثرة شغله،و اكتفى بحسن ظنّه،كما هو الظاهر من حاله.
فالحق الحقيق بالاتّباع وثاقة الرجل و عدم وقفه.
ص: 353
و قد عثرت الآن على حكاية المولى الوحيد رحمه اللّه (1)عن المحقق الشيخ محمّد رحمه اللّه (2)-نجل الشهيد الثاني-و المحقق الأردبيلي رحمه اللّه أيضا (3)القول بعدم وقف الرجل،فحمدت اللّه تعالى على عدم الانفراد.
و يؤيّد المطلوب ما رواه الديلمي-في محكي إرشاده (4)-مرسلا، و قبله الشيخ أبو علي في أماليه (5)عنه،قال:دخلت على الصادق عليه السّلام فقال:«يا سماعة!من شرّ الناس؟»قلت:
نحن يا بن رسول اللّه!(ص)[قال:]فغضب حتى احمرّت وجنتاه،ثمّ استوى جالسا-و كان متكئا-فقال:«يا سماعة!من شرّ الناس عند الناس (6)؟» فقلت:ما كذبتك يا بن رسول اللّه!نحن شرّ الناس عند الناس؛[لأنّهم]سمّونا:
كفارا..و رافضة..!
فنظر إليّ ثم قال:«كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة،و سيق بهم إلى النار،فينظرون إليكم فيقولون: مٰا لَنٰا لاٰ نَرىٰ رِجٰالاً كُنّٰا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرٰارِ» (7).
ص: 354
«يا سماعة بن مهران!إنّ من أساء منكم إساءة مشينا إلى اللّه بأقدامنا فنشفع فيه فنشفّع،و اللّه لا يدخل النار منكم عشرة رجال،و اللّه لا يدخل النار منكم خمسة رجال،و اللّه لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال، و اللّه لا يدخل النار منكم رجل واحد..فتنافسوا في الدرجات،و أكمدوا أعداءكم بالورع».
و من غريب ما وقع في المقام ما صدر من آية اللّه الملك العلاّم،من توثيقه الرجل مكررا،و إدراجه إيّاه في القسم الثاني المعدّ لذكر غير المعتمدين،قال رحمه اللّه (1):سماعة بن مهران بن عبد الرحمن الحضرمي،مولى عبد بن وائل ابن حجر الحضرمي،يكنّى:أبا ناشرة،و قيل:أبا محمّد،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام مات بالمدينة،ثقة ثقة،و كان واقفيا.انتهى.
فإنّه إذا كان ثقة ثقة،فكيف لا يعتمد على روايته،مع كثرة اعتماده على روايات الواقفيّة و الفطحيّة الموثقين؟!إن هذا إلاّ تهافتا بيّنا.
التمييز:
قد ميّزه في المشتركاتين (2)برواية عثمان بن عيسى العامري،عنه.
ص: 355
و زاد الكاظمي (1)رواية زرعة،عنه كثيرا.و رواية أبي المعزاء،و عمّار ابن مروان.
و زاد في جامع الرواة (2)رواية الحسين بن عثمان الرواسي،و عبد اللّه ابن جبلة،و جعفر بن عثمان،و ابن أبي عمير،و الحسن بن محبوب، و علي بن سورة،و محمّد بن سليمان،و محمّد بن علي الهمداني،و القاسم ابن سليمان،و أحمد بن محمّد بن أبي نصر،و مسمع بن أبي مسمع، و محمّد بن عيسى،و علي بن الحكم،و عبد الكريم،و محمّد بن سنان، و مروك بن عبيد،و عبد اللّه بن المغيرة،و جراح الحذّاء،و صباح الحذّاء،و هشام بن سالم،و يونس بن عبد الرحمن،و علي بن حديد، و أحمد بن غسّان،و عبد اللّه بن مسكان،و صفوان بن يحيى،و علي بن رئاب،و هارون بن الحسين بن جبلة،و إسحاق بن عمّار،و أبو جميلة، و جميل بن درّاج،و علي بن عبد اللّه الخيّاط،و الحكم بن مسكين،و أحمد بن محمّد بن خالد،و عبد اللّه بن وضاح،و ربعي،و يحيى اللحّام،و عبد اللّه بن القاسم،و ابن رياح،و موسى بن راشد،و شاذان بن الخليل أبي الفضل، و يونس بن عمران بن ميثم،و أبان بن عثمان،و سويد القلاّء،و سعدان، و ابن فضّال..و غيرهم.
ص: 356
تذييل:
قد صحّف في التهذيب (1)عمار بن مروان الذي في الكافي (2)ب:عثمان بن مروان،و هو اشتباه.
و وقع في التهذيب (3)رواية عثمان بن عيسى،عن الصادق عليه السّلام بدون توسط سماعة،و هو سهو،كما نبّه على ذلك المولى أمين الكاظمي قدّس سرّه (4)(5).
ص: 357
ص: 358
ص: 359
ص: 360
باب سماك [الضبط:]
[سماك:]بالسين المهملة المكسورة،و الميم المخففة المفتوحة،و الألف، و الكاف،كما عن تقريب ابن حجر (1).
و قال المقدسي (1):سماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية ابن (2)حارثة بن ربيعة بن عامر بن ذهل بن ثعلبة الذهلي الكوفي،يكنّى:
أبا المغيرة،سمع جابر بن سمرة،و تميم بن طرفة..و غيرهما.
و عن مختصر الذهبي (3):إنّه أحد علماء الكوفة،روى عن جابر ابن سمرة،و النعمان بن بشير (4)،توفي سنة ثلاث و عشرين و مائة (5).
ص: 362
انتهى (1).
ص: 363
بكنيته-يعني أبا دجانة-شهد بدرا و احدا و جميع المشاهد مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أعطاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سيفه يوم احد،و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«من يأخذ هذا السيف بحقّه؟» فأحجم القوم،فقال أبو دجانة:أنا آخذه بحقّه،فدفعه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إليه،ففلق به هامّ المشركين،و كان من الشجعان المشهورين بالشجاعة،و كانت له عصابة حمراء يعلم بها في الحرب.
بكنيته،شهد بدرا،و كان أحد الشجعان،له مقامات محمودة في مغازي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و هو من كبار الأنصار،استشهد يوم اليمامة،روى حماد بن سلمة،عن ثابت،عن أنس،قال:رمى أبو دجانة بنفسه في الحديقة يومئذ فانكسرت رجله،فقاتل حتى قتل،رضي اللّه عنه.و قد قيل:إنه عاش حتى شهد مع علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه[صلوات اللّه عليه]صفين،و اللّه اعلم،و أسناد حديثه في الحرز المنسوب إليه ضعيف.
و في الإصابة 75/2 برقم 3465،قال:سماك بن خرشة الأنصاري-آخر و هو غير أبي دجانة-و في صفحة:75 برقم 3462،قال:سماك-بكسر أوله و تخفيف الميم- ابن أوس بن خرشة أبو دجانة يأتي في الكنى و الأكثر بحذف أوس،و في 59/4 برقم 372،قال:أبو دجانة الأنصاري،اسمه:سماك بن خرشة،و قيل:ابن أوس بن خرشة،متفق على شهوده بدرا،و قال علي:إنّه استشهد باليمامة،ثم ذكر أنّه ذبّ يوم احد عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حتى كثرت فيه الجراحة،و قيل:إنّه ممّن شارك في قتل مسيلمة..إلى أن قال:إنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أخذ سيفا يوم احد،فقال:من يأخذ هذا السيف بحقّه؟فأخذه أبو دجانة،ففلق به هامّ المشركين.. إلى آخره.
و ذكره الدولابي في الكنى و الأسماء:69،و في اسد الغابة 352/2-بعد العنوان و ذكر النسب-قال:مشهور بكنيته،شهد بدرا و أحدا و جميع المشاهد مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..إلى أن قال:و هو من فضلاء الصحابة و أكابرهم.استشهد يوم اليمامة بعد ما ابلي فيها بلاء عظيما..إلى أن قال:و قيل:بل عاش حتى شهد صفين مع علي[عليه السّلام]،و الأوّل أصح و أكثر.
ص: 365
و روى في العلل (1)عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني[رضي اللّه عنه]،عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم،عن أبيه،عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي،و محمّد بن أبي عمير جميعا،عن أبان بن عثمان،عن أبي عبد اللّه عليه السّلام،قال:لمّا كان يوم احد انهزم أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حتى لم يبق معه إلاّ علي [ابن أبي طالب]عليه السّلام،و أبو دجانة سماك بن خرشة،فقال له النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«يا أبا دجانة!أما ترى قومك؟» فقال:بلى،فقال:«الحق بقومك»قال:ما على هذا بايعت اللّه و رسوله، قال:«أنت في حلّ»،قال:و اللّه لا تتحدّث قريش أنّي خذلتك و فررت حتى أذوق ما تذوق..فجزّاه النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خيرا..الحديث.
و روي أنّه انكسر سيفه في ذلك اليوم،فنفله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سيفه.
و قيل:إنّه أعطاه جريدة فصارت سيفا.
و الأكثر على أنّه قتل يوم اليمامة بعد ما أبلى فيها بلاء عظيما (2).
ص: 366
و قيل:بل عاش حتى شهد صفين مع أمير المؤمنين عليه السّلام (1).
و على كلّ حال؛فإني أعتبر الرجل حسن الحال،لثباته و عدم فراره حين فرّ غيره (2).
ص: 367
أمير المؤمنين عليه السّلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أن حاله مجهول (1).
(1) -علي[عليه السّلام]هرب منه إلى الجزيرة،و قيل:مات بالرقة.
و مثله جاء في الإصابة 76/2 برقم 3468:..إلى أن قال:و عن ابن معين،أنّه قال:إنّه من الصحابة،و قال عبيد اللّه بن عمرو الرقي:يقال:إنّه مات بالرقّة،و يقال: عاش إلى خلافة معاوية.
و في تجريد أسماء الصحابة 238/1 برقم 2497،قال:و يقال:إنّه هرب من علي[عليه السّلام]فنزل الجزيرة،قيل:له صحبة.
و في الغارات 323/1،قال:و كان من كان بالكوفة و البصرة من العثمانية قد هربوا فنزلوا الجزيرة في سلطان معاوية،فبلغ الأشتر فسار يريد الضحاك بحرّان، فلمّا بلغ ذلك الضحاك بعث إلى أهل الرقة و استمدّهم فأمدّوه،و كان جلّ من بها عثمانية أتوها هرّابا من علي عليه السّلام،فجاءوا و عليهم سماك بن مخرمة الأسدي فأمّره أهل الرقّة..
و مثله في صفين لنصر بن مزاحم:12،و في صفحة:146،قال:ثم سار أمير المؤمنين[عليه السّلام]حتى أتى الرقة،و جلّ أهلها العثمانيّة الذين فرّوا من الكوفة برأيهم و أهوائهم إلى معاوية،فغلقوا أبوابها و تحصنوا فيها،و كان أميرهم سماك بن مخرمة الأسدي في طاعة معاوية..
و في تاريخ جرجان:6،و تاريخ الطبري 153/4-و اللفظ من تاريخ جرجان-قال:في كتاب الصلح الذي عقده سويد بن مقرن عند فتح جرجان شهد سواد بن قطبة،و هند بن عمرو،و سماك بن مخرمة،و عتيبة بن النهاس،و كتب في سنة ثمان عشرة،و في صفحة:7 في ذكر من دخل جرجان من الصحابة عدّ:سماك بن مخرمة منهم.
و في تاريخ الطبري 151/4:في فتح قومس كتب إليه عمر:أن قدّم سويد بن مقرّن إلى قومس،و أبعث على مقدمته سماك بن مخرمة..
أقول:لهذا الخبيث مسجد بالكوفة باسمه،و إليك التعريف بمسجده:
ففي الغارات 484/2 قال:و أمّا المساجد الملعونة:فمسجد الأشعث بن قيس، و مسجد جرير بن عبد اللّه البجلي،و مسجد ثقيف،و مسجد سماك.
و قال في الجرح و التعديل 279/4 برقم 1202:سماك بن مخرمة الذي ينسب إليه مسجد بالكوفة،يقال:مسجد سماك..
ص: 370
(1) و في فتوح البلدان للبلاذري:282-283 في تمصير الكوفة،قال:و الذي نسب إليه مسجد سماك بالكوفة،سماك بن مخرمة بن حمين الأسدي من بني الهالك بن عمرو ابن أسد..إلى أن قال:و كان هرب من علي بن أبي طالب[عليه السّلام]من الكوفة و نزل الرقّة.
أقول:وردت روايات في التعريف بمسجد سماك،ففي الكافي 489/3-490 حديث 1 و 2 و 3،و هذه الروايات الثلاث،المختلفة طرقها و مضمونها،و في بعضها:«إنّ بالكوفة مساجد ملعونة و مساجد مباركة»..إلى أن قال:«و مسجد سمّاك»،و في بعضها:عن أبي جعفر عليه السّلام،قال:«جددت أربعة مساجد بالكوفة فرحا لقتل الحسين عليه السّلام:مسجد الأشعث،و مسجد جرير،و مسجد سماك،و مسجد شبث ابن ربعي».
و في رواية أنّ أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه نهى بالكوفة عن الصلاة في خمسة مساجد..إلى أن قال:«و مسجد سماك بن مخرمة..».
و في الأغاني 85/10 في ترجمة الأقيشر المغيرة بن عبد اللّه بن معرض، قال:..لأنّ سماك بن مخرمة الأسدي صاحب مسجد سماك بالكوفة،بناه في أيام عمر-و كان عثمانيا-و أهل تلك المحلّة إلى اليوم كذلك،فيروى أهل الكوفة أنّ علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليه لم يصلّ فيه،و أهل الكوفة إلى اليوم يجتنبونه.. إلى أن قال:و الأقيشر؛هو المغيرة بن عبد اللّه بن معرض بن عمير بن أسد..إلى أن قال:و هو القائل-لمّا بنى سماك بن مخرمة مسجده الذي بالكوفة،و هو أكبر مسجد لبني أسد..-
غضبت دودان من مسجدنا ... و في الأغاني 8/16 ذكر أنّ الصحيفة التي نظمها ابن سميّة على حجر ابن عدي رضوان اللّه تعالى عليه ليجعلها حجة على قتله عدّ سماك هذا من جملة الشهود في الصحيفة المشئومة،فقال:و سماك بن مخرمة الأسدي صاحب مسجد سماك.
أقول:اتضح من المصادر المذكورة أنّ المترجم له كان عثمانيا مواليا لمعاوية و معاديا لأمير المؤمنين عليه السّلام،حتى أنّ مسجده عدّ من المساجد الملعونة.
ص: 371
و حاله مجهول (1).
ص: 372
ص: 373
ص: 374
باب المتفرقة (1)
ص: 375
761-سمحج الجنّي
ص: 378
ص: 379
ص: 380
باب سمرة [الضبط:]
[سمرة:]بفتح السين المهملة،و ضمّ الميم،و فتح الراء المهملة،و الهاء،في الأصل شجر معروف،سمي به جماعة من الصحابة..و غيرهم (1).
763-سمرة بن أبي سعيد
حازم،عنه،عن أمير المؤمنين عليه السّلام.
و الظاهر الإرسال لبعد زمان منصور عن زمان أمير المؤمنين عليه السّلام، كما أفاده في جامع الرواة (1)(2).
و لم أستثبت حاله (1).
[الترجمة:]
و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)،و ابن عبد البر (2)،و ابن منده، و أبو نعيم من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
و لم أقف فيه على مدح،بل ورد ذمّه؛ففي روضة الكافي (3):إنّه ضرب على رأس ناقة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فشجّها،فخرجت إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فشكته.
ص: 384
و في كتاب التجارة من الكافي (1)في باب:الضرار-أيضا-ذمّه،و أنّه لم يقبل كلام النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أصرّ عليه فلم ينجع.انتهى.
و المستفاد من الفقيه (2)أنّه خالف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لم يرض أن تكون له في الجنّة نخلة.
و أقول:قد أشار بذلك إلى ما اشتهر روايته في الكتب في قضيته مع الأنصاري،و قد رويت بألفاظ مختلفة؛ففي (3)موثقة ابن بكير،عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السّلام،قال:«إنّ سمرة بن جندب كان له عذق (4)في حائط لرجل من الأنصار،و كان منزل الأنصاري بباب البستان،و كان يمرّ به إلى نخلته و لا يستأذن،فكلّمه الأنصاري أن يستأذن إذا جاء،فأبى سمرة [فلمّا تأبّى]..فجاء الأنصاري (5)إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فشكا إليه،فأخبره الخبر (6)،فأرسل إليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و خبّره بقول الأنصاري[و ما شكا]،و قال:«إذا (7)أردت الدخول فاستأذن».
ص: 385
فأبى!فلمّا أبى ساومه حتى بلغ به من الثمن له ما شاء اللّه تعالى،فأبى أن يبيعه،فقال:«لك بها عذق (1)مذلّل (2)في الجنة»،فأبى أن يقبل.
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم للأنصاري:«اذهب فاقلعها،وارم بها إليه؛فإنّه لا ضرر و لا ضرار».
و في رواية ابن مسكان (3)،عن زرارة،عن أبي جعفر عليه السّلام[قال]:
«إنّ سمرة بن جندب كان له عذق،و كان طريقه إليه في جوف منزل لرجل من الأنصار،و كان يجيء،و يدخل إلى عذقه بغير إذن من الأنصاري.
فقال[له]الأنصاري:يا سمرة!لا تزال تفاجئنا على حال لا نحبّ أن تفاجئنا (4)عليها،فإذا دخلت فاستأذن،فقال:لا أستأذن في طريقي،و هو طريقي إلى عذقي».
قال:«فشكاه الأنصاري إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فأرسل إليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فأتاه فقال له:إنّ فلانا قد شكاك، و زعم أنّك تمرّ عليه و على أهله بغير إذنه،فاستأذن عليه إذا أردت أن تدخل، فقال:يا رسول اللّه(ص)!استأذن في طريقي إلى عذقي؟
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«خلّ عنه و لك مكانه عذق في
ص: 386
مكان..كذا و كذا»،قال:لا،قال:«و لك اثنان»،قال:لا اريد..
فجعل يزيده (1)حتى بلغ عشرة أعذاق،فقال:لا،فقال:«لك عشرة في مكان..كذا و كذا»،فأبى،فقال:«خلّ عنه و لك مكانه عذق في الجنّة» فقال:لا أريد.
فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«إنّك رجل مضارّ،و لا ضرر و لا ضرار على المؤمن».
قال:ثمّ أمر بها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقلعت،ثم رمي بها إليه،و قال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«انطلق فأغرسها حيث شئت».
و أقول:أقلّ مراتب ما ارتكبه هو الفسق (2)،بل لعلّنا نبني على كفره لمخالفته الصريحة.
و خاتمة أمره أسوأ من ذلك،ففي شرح ابن أبي الحديد على نهج البلاغة (3):إنّ معاوية بذل لسمرة بن جندب مائة ألف درهم على أن يروي أنّ هذه الآية نزلت في عليّ عليه السّلام: وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا.. إلى قوله تعالى: وَ اللّٰهُ لاٰ يُحِبُّ الْفَسٰادَ (4)،و أنّ هذه نزلت في ابن ملجم-لعنة اللّه عليه-: وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغٰاءَ
ص: 387
مَرْضٰاتِ اللّٰهِ وَ اللّٰهُ رَؤُفٌ بِالْعِبٰادِ (1)شرح نهج البلاغة 78/4-79،و يوافق هذا النقل ما ذكر ابن قتيبة في معارفه:305. و قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 78/4:و روى شريك،قال:أخبرنا عبد اللّه بن سعد،عن حجر بن عديّ،قال:قدمت المدينة فجلست إلى أبي هريرة، فقال:ممّن أنت؟قلت:من أهل البصرة،قال:ما فعل سمرة بن جندب؟قلت:هو حيّ،قال:ما أحد أحبّ إليّ طول حياة منه،قلت:و لم ذاك؟قال:إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال لي و له و لحذيفة بن اليمان:«آخركم موتا في النار»،فسبقنا حذيفة،و أنا الآن أتمنّى أن أسبقه،قال:فبقي سمرة بن جندب حتى شهد مقتل الحسين [عليه السّلام]..
أقول:حذيفة بن اليمان هنا تصحيف،و الصحيح:أبو محذورة،كما يأتي في ترجمته قريبا،نقله في تهذيب التهذيب 222/12 برقم 1019 في ترجمة أبو محذورة سمرة بن معير..فراجع.
و ذكر ابن عبد ربّه في العقد الفريد 413/3،و قال زياد:دعا معاوية الأحنف بن قيس،و سمرة بن جندب،فقال:إني رأيت هذه الحمراء قد كثرت،و أراها قد طعنت على السلف،و كأنّي انظر إلى وثبة منهم على العرب و السلفان،فقد رأيت أن أقتل شطرا و أدع شطرا لإقامة السوق و عمارة الطريق،فما ترون؟فقال الأحنف:أرى أنّ نفسي لا تطيب؛يقتل أخي لامّي و خالي و مولاي،و قد شاركناهم و شاركونا في النسب، فظننت أنّي قد قتلت عنهم..و أطرق.فقال سمرة بن جندب:اجعلها إليّ أيّها الأمير، فأنا أتولى ذلك منهم و أبلغ إلى ما تريد منه.
و في العقد الفريد أيضا 90/6،قال:و زيد بن عمر هو الذي لطم سمرة بن جندب عند معاوية إذ تنقّص عليّا فيما يقال..
و في تهذيب التهذيب 222/12-223 برقم 1019 في ترجمة أبي محذورة في تاريخ وفاته،قال ابن جرير:توفّي أبو محذورة بمكة سنة تسع و خمسين،و قيل:سنة تسع و سبعين.قلت:و قال ابن حبّان في الصحابة:ابن معير أبو محذورة مات بعد(2) فلم يقبل،فبذل مائتي ألف درهم فلم يقبل،فبذل ثلاثمائة ألف فلم يقبل،فبذل أربعمائة ألف فقبل.
و في الشرح المذكور أيضا (2):إنّ سمرة بن جندب عاش حتى حضر مقتل
ص: 388
الحسين عليه السّلام و كان من شرطة ابن زياد،و كان أيّام مسير الحسين عليه السّلام إلى العراق يحرّض الناس على الخروج إلى قتاله.
قلت:و من قبل ذلك كان واليا على البصرة من قبل زياد بن أبيه،لمّا ولاّه معاوية المصرين،و ضمّ إليه المشرق كلّه،فقتل من أهل البصرة ثمانية آلاف رجل من الشيعة في ستّة أشهر،و هي أيام إمارته على البصرة (1).
روى أبو جعفر الطبري (2)في أحداث سنة خمسين من تاريخه،عن محمّد ابن سليم مسندا،قال:سألت أنس بن سيرين:هل كان سمرة[لعنه اللّه]قتل أحدا؟قال:و هل يحصى من قتلهم (3)سمرة بن جندب!استخلفه زياد على البصرة و أتى الكوفة[فجاء] (4)و قد قتل ثمانية آلاف من الناس،فقال له زياد:
هل تخاف أن تكون قتلت أحدا بريئا؟قال:لو قتلت[إليهم] (5)مثلهم ما خشيت..!
و عن أبي سوار العدوي (6)،قال:قتل سمرة من قومي في غداة سبعة و أربعين رجلا قد جمع القرآن.
و أقول:ليت شعري هل قتل هذه الألوف قصاصا أم لكفر أو ارتداد حتى
ص: 389
لا يخشى هذا الخبيث من براءتهم،أم لكونهم من شيعة علي عليه السّلام.
و الظاهر أنّه مع تعمّده قتل الشيعة،لا يبالي بإزهاق الأرواح البريئة.
فقد روى الطبري (1)-أيضا-في أحداث السنة المذكورة،بإسناده عن عوف،قال:أقبل سمرة[لعنه اللّه]من المدينة،فلمّا كان عند دور بني أسد، خرج رجل من بعض أزقّتهم ففاجأه أوّل الخيل (2)،فحمل عليه رجل من القوم فأوجره الحربة (3)،قال:ثمّ مضت الخيل،فأتى عليه سمرة بن جندب و هو متشحّط بدمه،فقال:ما هذا؟قيل:أصابته أوائل خيل الأمير،فقال:إذا سمعتم بنا ركبنا فاتّقوا أسنّتنا.انتهى.
و في كتب التاريخ أيضا إنّه في زمن ولايته البصرة يخرج من داره مع خاصته ركبانا بغارة،فلا يمرّ بحيوان و لا طفل و لا عاجز و لا غافل إلاّ سحقه هو و أصحابه بخيلهم،و هكذا إذا رجع،و لا يمرّ عليه يوم يخرج به إلاّ و غادر به قتيلا أو أكثر..و هذا لا يفعله إلاّ كل طاغ متكبّر،قد نزعت الرحمة من قلبه بعد خلع ربقة الإسلام من عنقه.
و نقل الطبري (4)،و ابن الأثير (5)أنّ معاوية أقرّ سمرة بعد زياد ستّة أشهر،
ص: 390
ثمّ عزله،فقال سمرة:لعن اللّه معاوية،و اللّه لو أطعت اللّه كما أطعت معاوية ما عذّبني أبدا.
و روي (1)عن سلمان بن مسلم العجلي،قال:شهدت سمرة[لعنه اللّه]و أتى
ص: 391
بناس كثير و أناس بين يديه،فيقول للرجل:ما دينك؟فيقول:أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له،و أنّ محمّدا عبده و رسوله،و إنّي بريء من الحروريّة..فيقدّم فتضرب عنقه،حتى مرّ بضعة و عشرون!
و من الغريب بعد ظهور هذه الفضائع التي لا يخلو منها كتاب من كتب التاريخ المتضمّن نقل أحداث سنة خمسين،إجمال المقدسي (1)لأمر سمرة بقوله:سمرة بن جندب الفزاري؛من بني لاي بن شمخ بن فزارة حليف الأنصار،كنيته:أبو عبد الرحمن،و يقال:أبو عبد اللّه،و يقال:أبو سعيد،نزل الكوفة،ولي البصرة و له بهادار،سمع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و مات سنة تسع و خمسين،و يقال:سنة ستين،قاله البخاري في الصغير (2).انتهى.
ص: 392
فإنّ حاله في زمن ولايته لا يستريب بها المؤرّخون،فكان اللازم عليه بيانها،و لو فرض كون البخاري معذورا في إجمال أمره؛لأنّه يروي عنه في صحيحه،و يحتجّ بقوله،فلا عذر للمقدسي في ذلك؛لأنّ ما صدر منه ممّا تقدّم من قضاياه في البصرة في زمان ولايته،و في الكوفة و هو على الشرطة،و في المدينة و هو مختلط بالصحابة..مصرّ على مخالفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و ردّ أمره في قصّة الأنصاري ممّا لا يخفى عليه، و جلّها من المتّفق عليه،سيما أمر ولايته البصرة (1).
ص: 393
بقي هنا شيء؛و هو أنّ ما ذكره من تاريخ وفاته ينافي ما سمعته من ابن أبي الحديد من حضوره مقتل الحسين عليه السّلام،و تحريض الناس على الخروج إلى قتاله،و يوافق تاريخ المقدسي قول ابن عبد البرّ،و ابن منده، و أبي نعيم:إنّ سمرة-لعنه اللّه-توفي سنة تسع و خمسين،و قيل:سنة ثمان و خمسين بالبصرة،و سقط في قدر مملوءة ماء حارّا كان يتعالج بالقعود عليها من كزاز شديد أصابه فسقط فيها فمات (1).انتهى.
و ذلك يوهن ما نسبه إليه ابن أبي الحديد من التحريض على قتال الحسين عليه السّلام مضافا إلى أنّه كان بالبصرة،و الاجتماع لقتل الحسين عليه السّلام كان بالكوفة،فلا تذهل (2).
ص: 394
(28) ابن حازم،عن سمرة بن سعيد،قال:خرج أمير المؤمنين عليه السّلام على بغلة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
و عنه في بحار الأنوار 209/65 حديث 49،و وسائل الشيعة 133/24 ذيل حديث 3016 مثله.
أقول:في الاستبصار 59/4 حديث 4:سمرة،عن أبي سعيد،و في التهذيب 5/9 حديث 11:سمرة بن أبي سعيد..و قد أورده المؤلف قدّس اللّه نفسه الزكية في محله.
حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة مفتي بها.
[10317] 624-سمرة العدوي كذا عنونه في الاستيعاب 565/2 برقم 243،و هو الذي ذكره المصنف رحمه اللّه بعنوان:سمرة بن ربيعة العدواني،و شكك الأول في كونه من قريش..
حصيلة البحث المعنون صحابي مهمل غير معلوم الحال.
[10318] 625-سمرة بن عطيّة جاء في بحار الأنوار 199/41 باب 110 حديث 13،بسنده:..عن
ص: 397
( سليمان الأعمش،عن سمرة بن عطية،عن سلمان الفارسي،قال:إنّ امرأة من الأنصار..
و في الخرائج و الجرائح 548/2 في أعلام أمير المؤمنين عليه السّلام حديث 9 بالسند و المتن المتقدم.
أقول:الظاهر أنّ هذا هو:شمر بن عطية الأسدي الكاهلي الكوفي، الثقة عندهم،راجع:تهذيب الكمال للمزي 560/12 برقم 2773.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[10319] 626-سمرة بن علي جاء في الاختصاص:79 في مالك الأشتر،بسنده:..قال:حدّثنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب،عن سمرة بن علي،عن أبي معاوية الضرير، عن مجالد،عن الشعبي،قال:حدّثنا عبد اللّه بن جعفر ذو الجناحين، قال:لمّا جاء علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليه مصاب محمّد بن أبي بكر..
و في صفحة:81،بسنده:..عن بكر بن عبد اللّه بن حبيب، عن سمرة بن علي،قال:حدّثني المنهال بن جبير الحميري، قال:حدّثنا عوانة،قال:لمّا جاء هلاك الأشتر إلى علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليه..
و عنه في بحار الأنوار 589/33 حديث 734،و في صفحة:591 حديث 735 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
ص: 398
..و غيرهم ممّن عدوّهم من الصحابة من المسمّين ب:سمرة.
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
و قد لقّبه بعضهم ب:الجمحي المؤذّن،و قال:إنّه صحابي مشهور،اسمه:
أويس (1)،و قيل:سمرة،و قيل:سلمة،و قيل:سلمان.
[الضبط:]
و أبو معين-بكسر الميم،و سكون العين المهملة،و فتح الياء المثناة من تحت (2)-و قيل:عمر بن لوذان.
و أبدل ابن حجر (3)في فصل الأسماء و الكنى معينا ب:معير،و ضبطه في
ص: 402
فصل الكنى:بكسر الميم،و سكون المهملة،و فتح التحتانية،و كذا-أبدل معينا ب:معير-ابن عبد البر،و ابن منده،و أبو نعيم،و كذا في الاستيعاب أيضا.
نعم؛أثبت في الإصابة معينا مثل الشيخ رحمه اللّه.
و على كلّ حال؛فالرجل مجهول الحال،و قد مات بمكة سنة تسع و خمسين،و قيل:تأخر بعد ذلك أيضا.
و قد مرّ (1)ضبط الجمحي في:أوس بن معمر (2).
ص: 403
( و شتيرة بن شريح و شريك بن سويد.
راجع:تاريخ الطبري 20/5،و التاريخ الكامل 300/3..و غيرهما حيث سماه بذلك.
و أشار لهذه النسخة ابن داود في رجاله:183 برقم 744،و العلاّمة في خلاصته:192،و جاء في هامش نقد الرجال 293/2 عن رجال الشيخ..و غيرهم.
لاحظ:معجم رجال الحديث 15/9 برقم(5682)،و 309/8 برقم (5563)و هامش التاريخ الكبير 113/1.
حصيلة البحث حمله اللواء و شهادته بين يدي وصي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم تسبغ عليه الحسن إن لم نقل الوثاقة.
[10334] 631-سمير بن نهار ذكر في الجرح و التعديل 387/4 برقم 1689:شتير بن نهار العبدي،ثم قال:و يقال:سمير بن نهار،روى عن أبي هريرة، روى عنه محمد بن واسع،سمعت أبي يقول ذلك.. إلى آخره.
و سيأتي من الماتن مفصلا تحت عنوان:شتير بن نهار الغنوي البصري،فراجع،و الرجل عن كل حال عامي تابعي، ليس بشيء.
حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا،بل مجهول.
ص: 408
781-سميدع الهلالي
السميدع-بفتح السين و الميم،بعدها مثنّاة تحتية-قال في القاموس (1):
و لا تضمّ السين،فإنّه خطأ-:السيّد الكريم،و الشجاع،و الخفيف في الحوائج،تسمّي به العرب كثيرا.
و قد مرّ (2)ضبط الهلالي في:آدم بن عيينة.
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السّلام.
و عن تقريب ابن حجر (4):السميدع-بفتح أوّله،و الميم،
ص: 410
و سكون التحتانية،و فتح الدال-ابن واهب الجرمي البصري،ثقة،من التاسعة.انتهى.
قلت:مقتضى اللقب كونه غير سميدع الهلالي؛لأنّ الهلالي على ما مرّ (1)في آدم بن عيينة نسبة إلى هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن،و هم من العدنانيّة،أو هلال بن جشم بن عوف من النخع،و ليس فيهم جرم أصلا.
و الجرمي-على ما تقدّم (2)في إسماعيل بن عبد الرحمن-نسبة إلى بني جرم،و هم بطون كثيرة كلّها قحطانيّة،فجرم بن زبان بن حلوان بن عمران بن الحافي بطن من قضاعة،و جرم بن عمرو بن الغوث من طي،و جرم أيضا بطن من بجيلة،و آخر من عاملة، و لا يجتمع أحد هؤلاء في النسب مع بني هلال إلاّ فيمن يجتمع فيه عدنان و قحطان من البشر،و عليه؛فيكون سميدع-الذي ذكره الشيخ-غير من ذكره ابن حجر،فلا وجه لما صدر من جمع الميرزا (3)بين عبارة ابن حجر و عبارة الشيخ.
و على كلّ حال؛فهو مجهول الحال،اتحد أو تعدد،و اللّه العالم.
ص: 411
[التمييز:]
و قد نقل في جامع الرواة (1)عن الكليني (2)في باب:المصافحة،من الكافي،رواية علي بن عقبة،عن أبي أيّوب،عنه (3).
ص: 412
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
باب سليمان
10053\سليمان بن إبراهيم\-\475\7
10054\سليمان بن إبراهيم الأصفهاني\-\476\8
10055\سليمان بن إبراهيم الرقي\-\477\9
10056\سليمان بن إبراهيم الضبي\-\478\9
10057\سليمان بن إبراهيم بن عبيد المحاربي\-\479\10
10058\سليمان بن إبراهيم النصيبي\-\480\10
10059\سليمان بن أبي حثمة الأنصاري\654\-\11
10060\سليمان بن أبي سليمان\655\-\12
10061\سليمان بن أبي سليمان الزهري\-\481\13
10062\سليمان بن أبي زيد\656\-\14
10063\سليمان بن أبي زينبة\657\-\14
10064\سليمان بن أبي شيخ\-\482\15
ص: 413
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
10065\سليمان بن أبي عبد اللّه\-\483\16
10066\سليمان بن أبي العطوس\-\484\16
10067\سليم بن أبي فاطمة\-\485\17
10068\سليمان أبي معشر الجرابي أبو عمرو\-\486\18
10069\سليمان بن أبي المغيرة العبسي\-\487\18
10070\سليمان بن أحمد\-\488\19
10071\سليمان بن أحمد بن أبي صلاية الدمشقي\-\489\20
10072\سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي الطبراني\-\490\20
10073\سليمان بن أحمد الملطي\-\491\24
10074\سليمان بن أحمد الواسطي\-\492\24
10075\سليمان بن أحمد بن يحيى\-\493\25
10076\سليمان ابن أخي أبي حسان العجلي\658\-\26
10077\سليمان بن أرقم\659\-\27
10078\سليمان بن إسحاق بن داود المهلّبي\-\494\28
10079\سليمان بن إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد اللّه\-\495\29
10080\سليمان بن أشعث السجستاني أبو داود\660\-\30
10081\سليمان بن أكيمة الليثي\661\-\31
ص: 414
2التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
10082\سليمان بن إسكاف\662\-\32
10083\سليمان بن أيوب\-\496\32
10084\سليمان بن أيوب المطلبي\-\497\33
10085\سليمان بن بريدة\-\498\33
10086\سليمان البصري\-\499\34
10087\سليمان بن بلال\663\-\35
10088\سليمان بن تابع الجملي المرادي الكوفي\664\-\38
10089\سليمان التيمي\-\500\39
10090\سليمان بن جرير[المتكلم]\665\-\40
10091\سليمان بن جرير\-\501\41
10092\سليمان بن جعفر\-\502\41
10093\سليمان بن جعفر البصري\666\-\42
10094\سليمان بن جعفر الجعفري\667\-\43
10095\سليمان بن جعفر المروزي\668\-\50
10096\سليمان بن جعفر-و ليس ب:الجعفري-\669\-\52
10097\سليمان بن جعفر النخعي\-\503\53
10098\سليمان بن جعفر النهدي\-\504\54
ص: 415
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
10099\سليمان بن جعفر الهاشمي\-\505\54
10100\سليمان بن جعفر الهذلي\-\506\55
10101\سليمان الجوزي\-\507\55
10102\سليمان بن حبيب\-\508\56
10103\سليمان بن الحسن\-\509\56
10104\سليمان بن الحسن بن الجهم..بن أعين الزراري\670\-\57
10105\سليمان بن الحسن بن سليمان الصهرشتي\-\510\59
10106\سليمان بن الحسن الصهرشتي\671\-\60
10107\سليمان بن الحسين\-\511\64
10108\سليمان بن الحسين(كاتب علي بن يقطين)\-\512\64
10109\سليمان بن الحسين بن محمد بن أحمد...العاملي\672\-\65
10110\سليمان بن الحسين بن محمد الصهرشتي\673\-\66
10111\سليمان بن حرب الواشجي\-\513\67
10112\سليمان بن حفص البصري\-\514\68
10113\سليمان بن حفص المروزي\674\-\69
10114\سليمان بن حفصويه\675\-\79
10115\سليمان بن حكيم\-\515\80
ص: 416
10116\سليمان الحمّار\676\-\81
10117\سليمان بن خاقان\-\516\81
10118\سليمان بن خالد\-\517\82
10119\سليمان بن خالد أبو الربيع الهلالي البجلي الأقطع\677\-\83
10120\سليمان بن خالد الخطاب\678\-\105
10121\سليمان بن خالد المنقري\-\518\105
10122\سليمان بن الخصيب\-\519\106
10123\سليمان الخوري\-\520\107
10124\سليمان الخوزي\-\521\108
10125\سليمان بن داود\-\522\108
10126\سليمان بن داود بن الجارود أبو داود الطيالسي\679\-\109
10127\سليمان بن داود بن الحصين المدني\680\-\110
10128\سليمان بن داود الخفاف\681\-\111
10129\سليمان بن داود بن سليمان القرشي\-\523\112
10130\سليمان بن داود بن سليمان القطان\-\524\112
10131\سليمان بن داود الصيرفي\-\525\112
10132\سليمان بن داود المروزي\682\-\113
ص: 417
10133\سليمان بن داود المنقري،ابن الشاذكوني\683\-\114
10134\سليمان بن داود اليعقوبي\-\526\121
10135\سليمان بن درستويه الواسطي\-\527\122
10136\سليمان الدهان\-\528\122
10137\سليمان الديلمي\684\-\123
10138\سليمان بن دينار\-\529\129
10139\سليمان بن دينار البارقي\-\530\129
10140\سليمان الرازي\-\531\130
10141\سليمان بن راشد\685\-\131
10142\سليمان بن ربعي بن عبد اللّه الهمداني\686\-\132
10143\سليمان بن الربيع النهدي\-\532\133
10144\سليمان الرحّال\-\533\133
10145\سليمان بن رزيق\-\534\134
10146\سليمان بن رشيد\687\-\135
10147\سليمان الزراري\-\535\135
10148\سليمان بن زريق\-\536\136
10149\سليمان بن زكريا الديلمي\688\-\137
ص: 418
10150\سليمان بن زياد التميمي الكوفي\689\-\137
10151\سليمان بن زيد بن ثابت\-\537\138
10152\سليمان بن سابق\-\538\139
10153\سليمان بن سالم\-\539\139
10154\سليمان بن سعد(سعيد)\-\540\140
10155\سليمان بن سفيان المسترقّ أبو داود المنشد\690\-\141
10156\سليمان بن سلمة الخبائري[الجنائزي،الجبائري]\-\541\155
10157\سليمان بن سلمة الكندي\-\542\155
10158\سليمان بن سلمة الدالاني الكوفي\691\-\156
10159\سليمان بن سليمان الأزدي\-\543\158
10160\سليمان بن سليمان العبسي الكوفي أبو عبد اللّه\-\544\158
10161\سليمان بن سماعة الكوفي الضبّي الكوزي\692\-\159
10162\سليمان بن سهل\-\545\163
10163\سليمان بن سويد الجعفي\693\-\164
10164\سليمان بن سويد الكلابي الجعفري\694\-\165
10165\سليمان صاحب السابري\-\546\166
10166\سليمان بن صالح\-\547\166
ص: 419
10167\سليمان بن صالح الأحمري\695\-\167
10168\سليمان بن صالح الجصّاص الكوفي\696\-\169
10169\سليمان بن صالح الخثعمي\697\-\174
10170\سليمان بن صالح الشيباني مولاهم كوفي\698\-\175
10171\سليمان بن صالح المرادي الغامدي\699\-\176
10172\سليمان بن صرد الخزاعي\700\-\177
10173\سليمان الصيدي\-\548\191
10174\سليمان بن طالب القرشي مولاهم كوفي\701\-\192
10175\سليمان بن طريف[ظريف]الكوفي\702\-\192
10176\سليمان بن عامر الضبي\-\549\193
10177\سليمان بن عباد\-\550\194
10178\سليمان بن عبد الجبار\-\551\195
10179\سليمان بن عبد الرحمن أبو داود الحمّار الكوفي\703\-\196
10180\سليمان بن عبد الرحمن الأزدي البارقي\704\-\197
10181\سليمان بن عبد الرحمن العبدي الكوفي\705\-\198
10182\سليمان بن عبد الرحمن الهمداني\706\-\199
10183\سليمان بن عبد اللّه أبو حامد الكوفي\707\-\199
ص: 420
10184\سليمان بن عبد اللّه أبو العلاء الغنوي الكوفي\708\-\200
10185\سليمان بن عبد اللّه أبو فاطمة\-\552\200
10186\سليمان بن عبد اللّه البحراني\709\-\201
10187\سليمان بن عبد اللّه البكري الصائغ الكوفي\710\-\204
10188\سليمان بن عبد اللّه بن الحارث\-\553\204
10189\سليمان بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن هاشمي\711\-\205
10190\سليمان بن عبد اللّه الخزّاز\-\554\206
10191\سليمان بن عبد اللّه الدمشقي\-\555\206
10192\سليمان بن عبد اللّه الديلمي\712\-\207
10193\سليمان بن عبد اللّه الطلحي الكوفي\713\-\207
10194\سليمان بن عبد اللّه،مولى عامر الشعبي\-\556\208
10195\سليمان بن عبد اللّه النخعي مولاهم الكوفي\714\-\209
10196\سليمان بن عبد اللّه الهاشمي\-\557\210
10197\سليمان بن عبد اللّه الهذلي\715\-\211
10198\سليمان بن عبيس\-\558\211
10199\سليمان بن عثمان بن الأسود\-\559\212
10200\سليمان العطوس\-\560\212
ص: 421
10201\سليمان بن علي الأحمسي البجلي\716\-\213
10202\سليمان بن علي البحراني الشاخوري\717\-\214
10203\سليمان بن علي الدمشقي\-\561\215
10204\سليمان بن علي بن عبد اللّه بن العباس\-\562\215
10205\سليمان بن علي الهاشمي أبو فاطمة\-\563\216
10206\سليمان بن عصفور البحراني الدرازي\718\-\217
10207\سليمان بن عمر الثقفي\-\564\217
10208\سليمان بن عمر[عمرو]الراسبي\-\565\217
10209\سليمان بن عمر[عمرو]السراج\-\566\218
10210\سليمان بن عمر الشيباني أبو إسحاق\-\567\219
10211\سليمان بن عمر النخعي أبو داود\-\568\220
10212\سليمان بن عمرو\-\569\221
10213\سليمان بن عمرو بن أبي عيّاش\-\570\221
10214\سليمان بن عمرو الأحمر\719\-\222
10215\سليمان بن عمرو بن الأحوص الأزدي\-\571\223
10216\سليمان بن عمرو الأزدي الكوفي أبو عمارة\720\-\224
10217\سليمان بن عمرو بن حديدة\721\-\225
ص: 422
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
10218\سليمان بن عمرو السرّاج\-\572\225
10219\سليمان بن عمرو بن عبد اللّه\-\573\226
10220\سليمان بن عمرو بن عبد اللّه بن وهب النخعي\722\-\227
10221\سليمان بن عمرو النخعي\-\574\234
10222\سليمان بن عمرو بن نوح الأصبحي أبو الحصيب\-\575\235
10223\سليمان بن عمران الفراء،مولى طربال الكوفي\723\-\236
10224\سليمان بن عيسى\-\576\238
10225\سليمان بن عيسى الشجري\-\577\238
10226\سليمان بن العيص\724\-\239
10227\سليمان بن عون الحضرمي\-\578\240
10228\سليمان بن غالب\-\579\240
10229\سليمان بن غياث\-\580\241
10230\سليمان الفزاري\-\581\241
10231\سليمان بن فيروز\-\582\242
10232\سليمان بن فيض\-\583\242
10233\سليمان بن قتّة القرشي العدوي الهاشمي\725\-\243
10234\سليمان بن قرط\-\584\251
ص: 423
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
10235\سليمان بن قرم\-\585\252
10236\سليمان بن قرم بن سليمان الضبّي الكوفي\726\-\253
10237\سليمان بن قرم بن معاذ[التميمي الضبّي]النحوي\-\586\255
10238\سليمان القصري\-\587\256
10239\سليمان الكاتب\-\588\257
10240\سليمان بن كثير\-\589\257
10241\سليمان اللبّان\727\-\258
10242\سليمان المؤمن\728\-\259
10243\سليمان بن المتوكّل الغزّال الكناسي الكوفي\729\-\259
10244\سليمان بن محرز\730\-\260
10245\سليمان بن محمد\-\590\261
10246\سليمان بن محمد الخثعمي\-\591\262
10247\سليمان بن محمد بن راشد\-\592\262
10248\سليمان بن محمد الصيداوي العاملي\731\-\263
10249\سليمان بن محمد القرشي\-\593\264
10250\سليمان بن محمد،مؤذّن مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله\-\594\265
10251\سليمان بن محمد الهمداني\-\595\265
ص: 424
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
10252\سليمان بن مروان\732\-\266
10253\سليمان المروزي(متكلّم خراسان)\-\596\266
10254\سليمان بن مسلم الخشّاب\-\597\268
10255\سليمان بن مسلم الكندي\-\598\268
10256\سليمان بن مسهر\733\-\269
10257\سليمان بن معبد\-\599\272
10258\سليمان بن المعلّى بن خنيس\734\-\273
10259\سليمان بن المغيرة\-\600\274
10260\سليمان بن المفضّل\-\601\275
10261\سليمان بن مقاتل أبو أيوب المديني\-\602\275
10262\سليمان بن مقبل الحارثي\-\603\276
10263\سليمان بن مقبل المدائني أبو أيوب\-\604\277
10264\سليمان بن مقبل المدني أبو أيوب\-\605\278
10265\سليمان المنبهي\-\606\278
10266\سليمان بن موسى بن الذيّال الهمداني المشاعري\735\-\279
10267\سليمان،مولى[الإمام]الحسين عليه السّلام\736\-\281
10268\سليمان،مولى طربال\737\-\284
ص: 425
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
10269\سليمان بن مهر\-\607\286
10270\سليمان بن مهران أبو محمد الأسدي الأعمش\738\-\287
10271\سليمان الميهني\-\608\323
10272\سليمان بن نافع الجملي المرادي الكوفي\739\-\324
10273\سليمان النخعي\740\-\324
10274\سليمان بن نصر أبو عبيدة البكري الذهلي الكوفي\741\-\325
10275\سليمان بن نهيك\742\-\326
10276\سليمان بن وهب العجلي الكوفي\743\-\327
10277\سليمان بن واقد\-\609\327
10278\سليمان بن هارون\-\610\328
10279\سليمان بن هارون العجلي\744\-\329
10280\[سليمان بن هارون الكوفي]الأزدي\745\-\329
10281\[سليمان بن هارون أبو داود]النخعي\746\-\329
10282\سليمان بن هاشم بن عتبة الأموي\747\-\332
10283\سليمان بن هبة اللّه الشجري\-\611\332
10284\سليمان بن هشام\-\612\332
10285\سليمان بن هلال بن جابان الكوفي\748\-\333
ص: 426
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
10286\سليمان بن هلال الكوفي\749\-\334
10287\سليمان بن يحيى\-\613\334
10288\سليمان بن يزيد\-\614\335
10289\سليمان بن يسار\-\615\336
10290\سليمان بن يعقوب النخعي\750\-\336
10291\سليمة صاحب السابري\-\616\336
سلمى مولاة أبي عبد اللّه عليه السّلام\-\-\337
10292\سليمة الكاتب\-\617\337
10293\سماط بن حرب\-\618\338
باب سماعة
10294\سماعة الحنّاط الكوفي\751\-\341
10295\سماعة بن سعد الخثعمي\-\619\341
10296\سماعة بن عبد الرحمن المزني الكوفي\752\-\342
10297\سماعة بن مهران بن عبد الرحمن الحضرمي\753\-\343
باب سمّاك
10298\سمّاك بن الحرب الذهلي أبو المغيرة\754\-\361
ص: 427
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
10299\سمّاك بن خرشة\755\-\364
10300\سمّاك بن خرشة أبو دجانة الأنصاري الخزرجي\756\-\364
10301\سمّاك بن سعد الخزرجي\757\-\368
10302\سمّاك بن عبد عوف\758\-\368
10303\سمّاك بن مخرمة الهالكي الأسدي\759\-\369
باب المتفرقة
10304\سمال بن عبد عوف\-\620\375
10305\سمال بن عبدون البصري\-\621\375
10306\سمالي بن هزال\760\-\376
10307\سمّان الأرضي\-\622\376
10308\سمحج الجنّي\761\-\377
10309\سمان الأرمني\762\-\377
باب سمرة
10310\سمرة بن أبي سعيد\763\-\381
10311\سمرة بن جنادة السوائي\764\-\382
10312\سمرة بن جندب بن هلال الفزاري\765\-\383
ص: 428
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
10313\سمرة بن حبيب الأموي\766\-\395
10314\سمرة بن ربيعة\767\-\395
10315\سمرة بن ربيعة العدواني أو العدوي\768\-\396
10316\سمرة بن سعيد\-\623\396
10317\سمرة العدوي\-\624\397
10318\سمرة بن عطية\-\625\397
10319\سمرة بن علي\-\626\398
10320\سمرة بن عمرو السوائي\769\-\399
10321\سمرة بن عمير بن لوذان\-\627\399
10322\سمرة بن الفاتك الأسدي\770\-\400
10323\سمرة بن معاوية الكندي\771\-\400
10324\سمرة بن معير الجمحي المؤذن\-\628\400
10325\سمرة بن معين أبو محذورة\772\-\401
10326\سمعان بن خالد الكلابي\773\-\404
10327\سمعان بن عمرو بن حجر\774\-\404
ص: 429
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
[تذييل:]
10328\سميحة\775\-\405
10329\سمير بن الحارث العجلي\-\629\405
10330\سمير بن الحصين الخزرجي الساعدي\776\-\406
10331\سمير بن زهير\777\-\406
10332\سمير أبي سليمان\778\-\407
10333\سمير بن شريح\-\630\407
10334\سمير بن نهار\-\631\408
10335\سميط البجلي\779\-\409
10336\سميفع بن ناكور الحميري\780\-\409
10337\سميدع الهلالي\781\-\410
10338\سميلة الكاتب\-\632\412
الفهرس\-\-\413
ص: 430