بطاقة تعريف: المامقاني ، عبدالله ، 1872؟-1932م .
عنوان واسم المبدع: تنقیح المقال في علم الرجال / تالیف عبدالله المامقاني ؛ تحقیق و استدراک محیي الدین المامقاني .
مواصفات النشر: قم : موسسة آل البیت (علیهم السلام ) لاحیاءالتراث ، 1381.
مواصفات المظهر: 42 ج.
فروست : موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ؛ 268 ، 275 ، 278 ، 279 ، 280 ، 281 ، 282 ، 284286٬ ، 287 ، 294 ، 295 ، 296 ، 297 ، 298 ، 299 ، 300 ، 301 ، 302 ، 303 ، 305
شابک : دوره : 978-964-319-380-5 ؛ 95000ریال : ج. 3 964-319-384-5 : ؛ 95000 ریال : ج. 4 : 964-319-385-3 ؛ 15000 ریال :ج.9 964-319-471-X : ؛ 9500 ریال : ج. 10 964-319-421-3 : ؛ 9500 ریال : ج. 11 964-319-451-5 : ؛ 11000 ریال : ج. 12 : 964-319-464-7 ؛ 11000 ریال : ج. 13 964-319-465-5 : ؛ 11000ریال : ج. 14 964-319-466-3 : ؛ 11000ریال : ج. 15 964-319-467-1 : ؛ 11000 ریال : ج.17 964-319-469-8 : ؛ 15000ریال : ج. 20 964-319-472-8 : ؛ 15000ریال : ج.27 964-319-493 : ؛ 20000 ریال : ج.28 964-319-493-0 : ؛ 20000 ریال : ج. 29 964-319-495-7 : ؛ 25000 ریال : ج. 30 964-319-496-5 : ؛ 25000 ریال : ج. 31 964-319-497-3 : ؛ 25000 ریال : ج. 32 964-319-498-1 : ؛ 35000 ریال : ج.33 : 978-964-319-311-9 ؛ 35000 ریال : ج.34 978-964-319-380-5 : ؛ 60000 ریال : ج. 35 978-964-319-541-0 : ؛ 60000 ریال : ج. 36 978-964-319-542-7 : ؛ ج.43 978-964-319-621-9 : ؛ ج.44 978-964-319-622-6 : ؛ ج.45 978-964-319-623-3 : ؛ ج.46 978-964-319-623-3: ؛ ج.47 978-964-319-631-8: ؛ ج.48 978-964-319-632-5: ؛ ج.49 978-964-319-633-2: ؛ ج.50 978-964-319-634-9:
لسان : العربی.
ملحوظة: قائمة المؤلفين استنادا إلى المجلد الرابع ، 1423ق . = 1381.
ملحوظة: تحقیق و استدراک در جلد 36 محی الدین المامقانی و محمدرضا المامقانی است.
ملحوظة: ج. 3 (1423ق. = 1381).
ملحوظة: ج . 6 و 7 (1424ق . = 1382).
ملحوظة: ج.9(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج. 10، 11 (1424ق. = 1382).
ملحوظة: ج . 12و 13 (1425ق.=1383).
ملحوظة: ج. 14 ، 15 و 17 (چاپ اول: 1426ق. = 1384).
ملحوظة: ج.18(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.19، 20، 25 و 26 (1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.27 (1427ق = 1385).
ملحوظة: ج. 28، 29 (چاپ اول: 1428ق. = 1386).
ملحوظة: ج. 30- 32 (چاپ اول: 1430 ق.= 1388).
ملحوظة: ج.33 و 34 (چاپ اول : 1431ق.= 1389).
ملحوظة: ج. 35 و 36 (چاپ اول: 1434 ق.= 1392).
ملحوظة: ج.46- 50 (چاپ اول : 1443ق.=1401)(فیپا).
ملحوظة: تمت إعادة طباعة المجلدات السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من هذا الكتاب في عام 2018.
ملحوظة: فهرس.
مندرجات : .- ج. 35. شرید، صعصعه .- ج. 36. صعصعه، ظهیر
موضوع : حدیث -- علم الرجال
معرف المضافة: مامقانی ، محیی الدین ، 1921 - 2008م. ، مصحح
معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث (قم)
تصنيف الكونغرس: BP114 /م2ت9 1300ی
تصنيف ديوي: 297/264
رقم الببليوغرافيا الوطنية: م 81-46746
معلومات التسجيل الببليوغرافي: سجل كامل
ص: 1
تنقيح المقال في علم الرجال
نويسنده: مامقانی، عبدالله سایر نویسندگان
تصحيح و تنظيم: مامقانی، محی الدین
تصحيح و تنظيم: مامقانی، محمدرضا
تعداد جلد: 43
ص: 2
بسم الله الرحمن الرحیم
ص: 3
ص: 4
و [9286]
و [9288]
و [9291]
و [9293]
و [9295]
و [9297]
و [9300]
و [9302]
و [9304]
و [9307]
و [9310]
و [9313]
و [9315]
و [9317]
و [9320]
و [9322]
و [9325]
و [9327]
و [9329]
و [9332]
و [9335]
و [9338]
و [9341]
و [9344]
و [9347]
و [9349]
و [9352]
و [9355]
و [9357]
..و غيرهم (1).
ص: 36
[باب سعدان]
ص: 37
ص: 38
[سعدان:]بفتح السين المهملة،و سكون العين غير المعجمة،و فتح الدال المهملة،و الألف،و النون (1)،اسم جماعة منهم:
ص: 39
(1) -علامات الظهور،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن الفضل،و سعدان بن إسحاق بن سعيد،و أحمد بن الحسين بن عبد الملك،و محمّد بن أحمد بن الحسن القطواني،قالوا جميعا:حدّثنا الحسن بن محبوب،عن يعقوب السراج،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..
و جاء أيضا في صفحة:163 حديث 3 من غيبة النعماني،و صفحة: 172 حديث 7،و كذا في مختصر بصائر الدرجات:213..و عنهما في بحار الأنوار 41/51 حديث 32،و 117/52 حديث 42.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[9363] 160-سعدان بصري
جاء في رجال البرقي:60 في أصحاب الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام:سعدان بصري.
حصيلة البحث و لم يذكره غيره من أصحاب المعاجم الرجالية فهو مهمل أو مجهول.
[9364] 161-سعدان بن سعيد
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 72/1[الطبعة المحقّقة:74 حديث 109]،بسنده:..قال:حدّثنا جعفر بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا-
ص: 40
[9365]
[9366]
هذا كسابقه في عدّ الشيخ رحمه اللّه (1)إيّاه من رجال الصادق عليه السلام، و ظهوره في كونه إماميّا،و عدم ورود مدح فيه يدرجه في الحسان.
و قد مرّ (2)ضبط المزني في:إبراهيم بن سليمان[بن]أبي داحة المزني، و بوجه آخر في إسماعيل بن إبراهيم أبي إبراهيم المزني (3)،و نزيد هنا إنّا لم نميّز أنّه نسبة إلى مزينة كلب بن وبرة،أو مزينة طابخة من العدنانية،و هم بنو عثمان و أوس ابني عمرو بن أدّ بن طابخة،و مزينة أمّهما،و هي مزينة بنت الحرث بن طابخة،و كلّ من ولد عثمان و أوس فهو مزني.
و ربّما يظن من لا خبرة له نسبة ذلك إلى بني مازن،و خطأه ظاهر،للفرق بين المزني و المازني،ذكر ذلك في جامع الاصول (4)و غيره (5).
ص: 42
و أقول:الفرق بينهما واضح؛فإنّ المازني نسبة إلى مازن أبي بطن من تميم،كما بيّناه (1)في ترجمة:أبيض بن جمال المأربي،و أين ذلك من كلب أو طابخة؟! (2).
[9367]
عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع،عن محمّد ابن عذافر،عن سعدان.
و عن صفوان بن يحيى،عن سعدان.
و أخبرنا ابن أبي جيّد،عن ابن الوليد،عن الصفار،عن العباس ابن معروف،و أبي طالب عبد اللّه بن الصلت القمي،و أحمد بن إسحاق كلّهم، عنه.انتهى.
و قال النجاشي (1):سعدان بن مسلم،و اسمه:عبد الرحمن بن مسلم أبو الحسن العامري،مولى أبي العلاء كرز بن حفيد (2)العامري من عامر ربيعة،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،و عمّر عمرا طويلا، و قد اختلف في عشيرته،فقال أستاذنا عثمان بن حاتم بن المنتاب التغلبي (3):قال محمّد بن عبده:سعدان بن مسلم الزهري من بني زهرة
ص: 44
ابن كلاب،عربي أعقب،و اللّه أعلم.
له كتاب يرويه جماعة،أخبرنا ابن شاذان،قال:حدّثنا علي بن حاتم، قال:حدّثنا محمّد بن جعفر،قال:حدّثنا خالي علي بن محمّد،قال:حدّثنا محمّد بن عيسى بن عبيد،عن سعدان.انتهى (1).
و عدّه ابن داود في القسم الأوّل (2)،و ذكر بعض ما ذكره النجاشي.
و أهمله في الخلاصة (3)،و الذخيرة (4)،و البلغة (5)..و غيرها فلم يتعرّضوا له أصلا.
و في موضع من الذخيرة (6)إنّه:ضعيف.و في موضع آخر منه (7):أنّه غير موثّق في كتب الرجال،لكن له أصل يرويه جماعة من الثقات،منهم:صفوان ابن يحيى.انتهى.
و ظاهر هذه العبارة الميل إلى العمل بخبره.
ص: 45
و قال السيّد الداماد (1):سعدان بن مسلم،شيخ كبير القدر،جليل المنزلة، له أصل،رواه عنه جماعة من الثقات و الأعيان،كصفوان بن يحيى و غيره ممّا هو معدود في الفهرست.انتهى.
و قال المولى الوحيد (2)(رحمه اللّه)-و لنعم ما قال-:إنّ في رواية هؤلاء الأعاظم عنه شهادة على كونه ثقة،سيما و فيهم صفوان،و يشهد عليه أيضا رواية ابن أبي عمير عنه،و أنّ القميّين رووا روايته سيّما أحمد بن محمّد ابن عيسى،و ابن الوليد منهم،و أنّ الأصحاب-حتى المتأخّرين-ربّما يرجّحون روايته على رواية الثقة الجليل،بل و على رواياتهم منه في تزويج الباكرة الرشيدة بغير إذن أبيها،و الأعاظم غير المذكورين أيضا رووا عنه مثل:الحسن ابن محبوب،و محمّد بن علي بن محبوب،و يونس ابن عبد الرحمن (3)..و غيرهم.
و يؤيده أنّه كثير الرواية،و أنّ رواياته أكثرها (4)مقبولة مفتى بها،و كتابه يرويه جماعة،و أنّه صاحب أصل،و أنّ للصدوق إليه طريقا،و هو في طريقه إلى جهم بن جهيم (5).انتهى.
و ما ذكره موجّه متين،فإنّ من تأمّل في ذلك كلّه و أنصف،حصل له من مجموع ما ذكروه الاطمئنان بوثاقة الرجل،و حيث إنّ كونه إماميا لا شبهة فيه،
ص: 46
يكون حديثه من الصحيح،و إن أبيت إلاّ الجمود على لفظ(ثقة)،فسمّه حسنا معتمدا كالصحيح.
قد مرّ (1)ضبط العامري في:أبان بن كثير،و بنو عامر ستة عشر بطنا في العرب (2)،يراد منهم في ترجمة هذا الرجل عامر ربيعة،و هم بطن من عامر بن صعصعة (3)،و نسبته إليهم بالولاء كما يفهم من النجاشي (4).
أمّا النسب؛فهو تغلبي أو زهري.
و كرز:بضم الكاف،و الراء المهملة،ثم الزاي أخيرا (5).
و حفيد:بالحاء المهملة،و الفاء،و الياء المثناة من تحت،و الدال المهملة، و زان شريف (6).
و في نسخة من النجاشي:جعيد (7):بالجيم و العين،بدل:الحاء و الفاء،
ص: 47
وزان زبير (1).
و مر (2)ضبط التغلبي في ترجمة:جبل بن جوال.
و ضبط الزهري في:إبراهيم بن سعد بن إبراهيم (3).
قد بان لك من مجموع كلماتهم أنّه قد روى عنه محمّد بن عذافر،و صفوان ابن يحيى،و العباس بن معروف،و عبد اللّه بن الصلت،و أحمد بن إسحاق، و محمّد بن عيسى بن عبيد،و أحمد بن محمّد بن عيسى،و ابن أبي عمير، و محمّد بن الحسن بن الوليد،و الحسن بن محبوب،و محمّد بن علي بن محبوب،و يونس بن عبد الرحمن..و غيرهم.
و قد ميّزه في المشتركاتين (4)ببعض من ذكر.
و زاد في جامع الرواة (5)نقل رواية علي بن محمّد بن مسعدة،و الحسن بن علي بن فضال،و الحسن بن هاشم،و علي بن الحكم،و موسى بن سلام،
ص: 48
(7) - [9368] 162-سعدان بن نصر
جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه:391 حديث 858[طبعة البعثة،و في الطبعة الحيدرية 5/2]،بسنده:..قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عمرو بن البختري الرزّاز[إملاء في السنة المقدم ذكرها]،قال:حدّثنا سعدان بن نصر،عن محمّد بن مصعب القزقساني [في طبعة النجف:القرقسائي]..و عنه في بحار الأنوار 307/22 حديث 7 مثله.
و جاء-أيضا-في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه:398 حديث 885 [و في طبعة النجف الأشرف 12/2]،بإسناده:..قال:حدثنا سعدان بن نصر،قال:حدثنا سفيان بن عيينة،عن الزهري؛أنّه سمع سهل بن سعد الساعدي يقول:..
و مثله في السنن الكبرى للبيهقي 144/7،إلاّ أنّ في بحار الأنوار 279/79 حديث 5 عنه،و فيه:سعد بن نصر،و قد سلف مستدركا.
و جاء أيضا في أمالي الشيخ:395 حديث 874[و في الطبعة الحيدرية 9/2]،و كذا في مناقب الخوارزمي:181 حديث 217.
و هو نفسه:سعيد بن نصر بن منصور أبو عثمان الثقفي البزاز، و كذا هو:سعيد بن أبي النصر بن منصور أبو عثمان البزاز،أو:سعيد بن نصر البزاز،أو سعيد بن أبي النضر بن منصور أبو عثمان البزاز..الذي روى عن الشيخ الطوسي رحمه اللّه في الأمالي 9/2(الطبعة الحيدرية، الجزء الرابع عشر،و في طبعة مؤسسة البعثة:394 حديث 873)..إذ الكل واحد بحسب اتحاد المتن و الراوي و المروي عنه..و ما هنا جاء في السنن الكبرى للبيهقي 402/3.
أقول:ذكره الرازي في الجرح و التعديل 290/4 برقم 1256، و قال:صدوق.
راجع:تاريخ بغداد 203/9 برقم 4783،و فيه:سعدان بن نصر-
ص: 50
[9369]
(7) - [9370] 163-سعدان بن يزيد
جاء في مشكاة الأنوار في غرر الأخبار:28[و في طبعة دار الحديث:66(باب الشكر)]عن سعدان بن يزيد،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 54/71 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل،و روايته سديدة مؤيدة بروايات أخر.
[9371] 164-سعدويه بن عبد اللّه
جاء في طب الأئمة:109:سعدويه بن عبد اللّه،قال:حدّثنا علي بن النعمان،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 98/95 ذيل حديث 1 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[9372] 165-سعدويه بن مهران
جاء بهذا العنوان في مستدرك وسائل الشيعة 208/15-
ص: 52
( -حديث 18029،بسنده:..عن سعدويه بن مهران،عن محمّد بن صدقة،عن محمّد بن سنان الزاهري..
و لكن في طب الأئمة:96:سعد بن مهران.
حصيلة البحث المعنون مهمل،ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية.
[9373] 166-سعر
جاء ضمن ترجمة أسعر برقم(777)في المجلّد التاسع من قبل المصنف(رحمه اللّه)على أنّه نسخة فيه،و عدّه من الصحابة،و نقل فيه قولا،فراجع.
[9374] 167-سعر بن أبي أسعر الحنفي
يعدّ من وجوه الشيعة و أعلامها،و ممّن بايع المختار عند خروجه،كما صرّح بذلك أبي مخنف في مقتله:334،و صفحة:352،و صفحة: 370-372..و لاحظ ما أورده العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحاره 364/45.
حصيلة البحث لم يرد فيه قدح و لا مدح في مجاميعنا الرجالية،بل لا نعرف له رواية..
ص: 53
[9375]
( -في رجال الشيعة[في المصدر:السبعة!]الإمامية ما يقضي أنّ له صحبة،فنقل عن أبي جعفر الحائري[في المصدر:الحافري]-أحد أئمة الإمامية-أنّه روى بسند له أكثرهم من الشيعة[في المصدر: السبعة!]إلى ابن لهيعة،عن ابن الزبير،قال:قدم معاوية حاجا فدخل المسجد،فرأى شيخا له ضفيرتان،كان أحسن الشيوخ سمتا،و أنظفهم ثوبا،فسأل،فقيل له:إنّه ابن عريض، فأرسل إليه فجاء،فقال:ما فعلت أرضك تيماء؟قال: باقية،قال:بعنيها؟قال:نعم،و لو لا الحاجة ما بعتها..و استنشده مرثية ابنه لنفسه فأنشده،و دار بينهما كلام فيه ذكر علي [عليه السلام]،فغض ابن عريض عن معاوية،فقال معاوية:ما أراه إلاّ قد خرف،فأقيموه،فقال:ما خرفت،و لكن أنشدك اللّه يا معاوية!أما تذكر-يا معاوية..!-لما كنّا جلوسا عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فجاء علي[عليه السلام]فاستقبله النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فقال:«قاتل اللّه من يقاتلك، و عادى من يعاديك».
حصيلة البحث المعنون-لو صح الاسم-صحابي مهمل في مجاميعنا ظاهرا، فراجع.
ص: 55
ص: 56
[باب سعيد]
ص: 57
ص: 58
[سعيد:]بفتح السين المهملة،و كسر العين غير المعجمة،و سكون الياء المثناة من تحت،و الدال المهملة (1)،اسم جماعة،منهم:
ص: 59
[9378]
[9380]
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميا،و لم أقف فيه على ما يدرجه في الحسان.
يكشف عن ذلك تقييد الشيخ رحمه اللّه ذلك خاصّة بقوله:سعيد-بالضمّ- أبو عمارة مولى[آل] (1)خيثم الهلالي الكوفي.انتهى (2).
ص: 62
[9382]
الصادق عليه السلام،و ظهوره في كونه إماميا،و جهالة حاله (1).
[9384]
الكوفي أبو الحسين
و اللخمي:باللام المفتوحة،و الخاء المعجمة الساكنة،و الميم،و الياء..
نسبة إلى أبي حيّ باليمن،اسمه:لخم (1)بن عديّ بن الحارث بن مرّة بن ادد، قاله ابن هشام و الهمداني و ابن الكلبي.
و قيل:إنّ قنص بن معد بن عدنان،هو أبو لخم (2).
و قال الدار قطني عن أحمد بن الحباب الحميري:لخم بن عدي بن أشرس ابن السكون في تجيب،و هو شاذ.
و قال ابن الكلبي و غيره:لخم اسمه:مالك،و جذام اسمه:عامر،و هما أخوان،فجذم مالك إصبع عامر فسمّي:جذاما،و لخم عامر مالكا..أي لطمه،فسمّي:لخما.
قال الجوهري (3):و منهم كانت ملوك العرب في الجاهلية،و هم آل عمرو ابن عديّ بن نصر اللخمي في الجاهلية.
و قال في التاج:و هم من بني مالك بن عمم بن نمارة بن لخم.
و قال الأزهري:ملوك لخم كانوا نزلوا الحيرة،و هم آل المنذر (4).
ص: 65
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام، قائلا:سعيد بن أبي جهم اللخمي القابوسي الكوفي.انتهى.
و قال النجاشي (2)رحمه اللّه:سعيد بن أبي الجهم القابوسي اللخمي أبو الحسين،من ولد قابوس بن النعمان بن المنذر،كان سعيد ثقة في حديثه، وجها بالكوفة،و آل أبي الجهم بيت كبير بالكوفة،روى عن أبان بن تغلب فأكثر عنه.و روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام.
له كتاب في أنواع من الفقه و القضايا و السنن؛أخبرناه أحمد بن محمّد بن هارون،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدّثنا المنذر بن محمّد ابن المنذر بن سعيد بن أبي الجهم،قال:حدّثني (3)أبي،قال:حدّثنا عمي الحسين بن سعيد،قال:حدّثنا أبي سعيد.انتهى.
و مثله بعينه في القسم الأوّل من الخلاصة (4)..إلى قوله:أبي الحسن عليه السلام.بإسقاط قوله:و آل أبي الجهم بيت كبير بالكوفة.
و قال ابن داود-بعد عنوانه في القسم الأوّل من رجاله (5)-:(ق)(م)(جخ)
ص: 66
[أي من أصحاب الإمامين الصادق و الكاظم عليهما السلام،ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله]،و روى عن أبان بن تغلب،كان ثقة وجها بالكوفة.انتهى.
و أقول:نسبته إلى رجال الشيخ رحمه اللّه عدّه من أصحاب الكاظم عليه السلام اشتباه،فإنّه و إن كان من أصحاب الكاظم عليه السلام أيضا،إلاّ أنّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله لم يورده إلاّ في باب أصحاب الصادق عليه السلام (1).
و وثّقه في الوجيزة (2)،و البلغة (3)،و المشتركاتين (4)،
ص: 67
و الحاوي (1)..و غيرها (2)أيضا.
قد سمعت من النجاشي رواية الحسين بن سعيد (3)،عنه.و روايته عن الصادق و الكاظم عليهما السلام أيضا.
و سمعت من الشيخ رحمه اللّه روايته عن أبان بن تغلب كثيرا.
و قد ميّزه بذلك في المشتركاتين.
و زاد في جامع الرواة (4)نقل رواية أحمد بن مهران،عن محمّد بن علي، عنه.و رواية أحمد بن محمّد بن أبي نصر،عنه،عن نصر بن قابوس (5).
ص: 68
[9385]
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميا،و لم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان.
و ضبط الأحمسي في:أحمد بن عائذ (1).
[9387]
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميا.
بل هو نصّ الرواية التي رواها في باب:من حكم بغير ما أنزل اللّه عزّ و جلّ،من كتاب القضاء،من الكافي (2)،عن عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسين بن سعيد،عن فضالة بن أيوب،عن داود بن فرقد،قال:حدّثني رجل،عن سعيد بن أبي الخضيب البجلي،قال:
كنت مع ابن أبي ليلى (3)مزامله حتى جئنا إلى المدينة،فبينا نحن في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إذ دخل جعفر بن محمّد عليهما السلام،فقلت
ص: 71
لابن أبي ليلى:تقوم بنا إليه،فقال:و ما نصنع عنده؟فقلت:نسأله و نحدّثه، فقال:قم،فقمنا إليه،فسألني عن نفسي و أهلي،ثم قال:«من هذا معك؟» فقلت:ابن أبي ليلى،قاضي المسلمين،فقال[له]:«أنت ابن أبي ليلى قاضي المسلمين؟!»قال:نعم،قال:«تأخذ مال هذا فتعطيه هذا، و تقتل و تفرّق بين المرء و زوجه،لا تخاف في ذلك أحدا؟!»قال:نعم،قال:
«فبأيّ شيء تقضي؟»قال:بما بلغني عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و عن علي عليه السلام و عن أبي بكر و عمر،قال:«فبلغك عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أنّه قال:إنّ عليا أقضاكم؟»قال:نعم،قال:
«فكيف تقضي بغير قضاء علي عليه السلام،و قد بلغك هذا؟!فما تقول إذا جيء بأرض من فضّة،و سماء من فضّة،ثم أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بيدك فأوقفك بين يدي ربّك،فقال:يا رب!إنّ هذا قضى بغير ما قضيت»..!
قال:فاصفرّ وجه ابن أبي ليلى حتّى عاد مثل الزعفران،ثم قال[لي]:
التمس لنفسك زميلا،و اللّه لا أكلّمك من رأسي كلمة أبدا.
دلّ على كون الرجل إماميا معروفا عند مولانا الصادق عليه السلام، حيث عرفه بمجرد رؤيته،بل يستفاد من سؤال الإمام عليه السلام إيّاه عن نفسه و أهله كونه من المقرّبين عنده،و إنّي أعتبر الرجل لذلك حسنا.
و لا يقدح ما في سنده من الإرسال،بعد رواية الكليني إيّاه في الكافي.
و لا كونه هو الراوي،بعد عدم كون الظن الحاصل منه بأدون من الظنّ الحاصل من قول أهل الرجال.
ص: 72
(7) -دار الفقاهة:116 حديث 121]،بسنده:..قال:حدّثنا وهب،عن عبد اللّه بن عثمان،عن سعيد بن أبي راشد،عن يعلى العامري،أنّه خرج من عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلى طعام دعي إليه..
و في صفحة:116 حديث 126..و عنهما في بحار الأنوار 270/43 حديث 35،و صفحة:271 حديث 36.
و لكن جاء في إرشاد المفيد 127/2[الطبعة المحقّقة لمؤسسة آل البيت عليهم السلام]:سعيد بن راشد،عن يعلى ابن مرّة.
أقول:و ذكره ابن حبّان في الثقات 290/4،و قال المزي في تهذيب الكمال 426/10 برقم 2267:سعيد بن أبي راشد،و يقال:ابن راشد،روى عن يعلى بن مرّة الثقفي.
حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة جدا،و لا يبعد كونه عاميا.
[9390] 173-سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي الأصفهاني أبو الفرج
جاء في الخرائج و الجرائح 577/2 حديث 2:و منها:ما أخبرني به الشيخ أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي الأصبهاني..
و له ترجمة في سير أعلام النبلاء 622/19-623 برقم 366،قال: الصيرفي،الشيخ الصالح،العالم الثقة،بقيّة المشايخ،أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء محمّد بن أبي منصور بكر بن أبي الفتح بن بكر بن حجّاج الأصبهاني الصيرفي السمسار في العقار،ولد في حدود عام-
ص: 74
(7) -أربعين و أربعمائة..ثم ذكر مشايخه و من روى عنه..إلى أن قال:قال السمعاني:شيخ صالح مكثر،صحيح السماع،سمعه خاله..إلى أن قال: مات في تاسع عشر صفر سنة اثنتين و ثلاثين و خمسمائة.
و لاحظ ما جاء في العبر 87/4،و شذرات الذهب 99/4.. و غيرهما.
حصيلة البحث المعنون من رواة العامة الحسان أو الثقات عندهم،و روايته المشار إليها جيّدة سديدة.
[9391] 174-سعيد بن أبي سعيد أبو سهل
جاء في بشارة المصطفى:152[و في طبعة جماعة المدرسين:241 حديث 25]،و به قال:أخبرنا أبو سهل سعيد بن أبي سعيد،حدّثنا محمّد بن أحمد بن رمحة،حدّثنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن راشد،حدّثنا عمران بن عبد الرحيم الباهلي،حدّثنا إسحاق ابن بشر..
و في صفحة:195[و في طبعة جماعة المدرسين:252 حديث 49]، و بالإسناد،قال:..حدّثنا أبو سهل سعيد بن أبي سعيد،أخبرنا محمّد بن أحمد بن بطّة،حدّثنا الوليد بن أبان الأصفهاني،أخبرنا محمّد بن داود،حدّثنا يعقوب بن إسحاق،حدّثنا أبو بكر بن عياش،عن معروف بن خرّبوذ،عن أبي الطفيل،عن أبي بردة،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..
و عنه في بحار الأنوار 267/7 حديث 31 مثله.-
ص: 75
(7) - حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة.
[9392] 175-سعيد بن أبي سعيد البلخي
جاء بهذا العنوان في علل الشرائع 602/2 حديث 62،بسنده:..عن الفضل بن كثير المدائني،عن سعيد بن أبي سعيد البلخي،قال:سمعت أبا الحسن عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 132/72 حديث 5،و فيه:سعيد بن سعيد البلخي..
و لكن في عقاب الأعمال:248 باب عقاب الناصب و الجاحد لأمير المؤمنين عليه السلام حديث 8:عن الفضل بن كثير المدائني، عن سعد بن أبي سعيد البلخي،قال:سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول:..
و عنه في بحار الأنوار 235/27 حديث 49،و وسائل الشيعة 123/1 حديث 313 مثله.
هذا؛و قد نقل الحاكم الحسكاني روايات كثيرة عنه في شواهد التنزيل كما في 275/1 و 343،و 175/2 حديث 856،و صفحة:239 حديث 875،و صفحة:428 حديث 1086،و صفحة:473 حديث 1146..و غيرها.
أقول:ورد المعنون في أسانيد الأخبار بعنوان:سعد بن أبي سعيد البلخي،و سعيد بن أبي سعيد البلخي،و سعد بن سعيد البلخي، و سعيد بن سعيد البلخي-و قد استدركناها-و عندنا أنّ الكلّ واحد،فلاحظ.
حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ رواياته سديدة.-
ص: 76
( - [9393] 176-سعيد بن أبي سعيد الخدري
كذا عنونه ابن سعد في الطبقات 268/5،و قد تفرّد بذكر اسمه: سعيد،و المشهور:سعد،و كما أنّ الظاهر أنّ لفظ(بن)زائدة.
و قد سلف منّا مفصّلا تبعا للمصنف رحمه اللّه في عنوان:سعد أبو سعيد الخدري،فلاحظ.
حصيلة البحث المعنون في أعلى درجات الحسن إن لم نقل إنّه ثقة.
[9394] 177-سعيد بن أبي سعيد العيّار
جاء بهذا العنوان في أربعين الشهيد:18،بسنده:..عن السكري، عن سعيد بن أبي سعيد العيار،عن أبي الحسن الحافظ..
و عنه في وسائل الشيعة 99/27 حديث 33317 مثله.
و جاء أيضا في أربعين ابن زهرة:12..،و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 440/17 حديث 21808 مثله.
و جاء أيضا في بحار الأنوار 51/109،و فيه:سعيد بن أبي سعيد العيّار الأشكابي.
أقول:ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال 140/2 برقم 3191،و قال: صدوق إن شاء اللّه تعالى،و كذا في سير أعلام النبلاء 86/18 برقم 39، و قد عنونه ابن حجر في لسان ميزانه 30/3 برقم 105،فراجع.
حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية،و الظاهر كونه من رواة العامة،و اختلفوا فيه،قيل:صدوق،و قيل...غير ذلك.
ص: 77
[9395]
إلى ما في العنوان قوله:سمّي به؛لأنّه سكن المقابر،ذكره ابن قتيبة (1).انتهى.
ص: 79
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
و قد مرّ (1)زعم بعضهم كون الذي عدّه الشيخ رحمه اللّه من أصحاب السجّاد عليه السلام:سعدا،و خطّأناه و قلنا إنّه:سعيد،و إنّ لسعيد هذا ابن اسمه:سعد ابن سعيد المقبري،ذكره المخالفون،فراجع (2).
ص: 80
(7) -بسنده:..عن قمار مولى لبني مخزوم،عن سعيد بن أبي صالح،عن أبيه،عن ابن عباس..
و في أمالي الشيخ الصدوق:335 حديث 392[و في طبعة كتابچي: 263 المجلس الخامس و الأربعون حديث 2]..و عنهما في بحار الأنوار 256/15 حديث 8.
و جاء أيضا في الخرائج و الجرائح 1067/3 حديث 4،و فيه:سعيد ابن مسلم بن مراد مولى لبني مخزوم.
أقول:ذكره ابن سعد في طبقاته 487/5،و قال:توفّي سنة تسع و عشرين و مائة و كان قليل الحديث.
حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل.
[9398] 180-سعيد بن أبي عروبة
جاء في رواياتنا بعنوان:سعد بن أبي عروة،كما في الكافي 421/5، و كذا بعنوان:سعيد بن أبي عروة،كما في النوادر لأحمد بن عيسى.. و كلاهما استدركناه و استظهرنا-بقرينة من روى عنهم و رووا عنه-كونه: سعيد بن أبي عروبة،فراجع.
حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا،ثقة عند العامة،نحتج به عليهم.
[9399] 181-سعيد بن أبي عروة
جاء في كتاب النوادر لأحمد بن سعيد:103 حديث 249،و مثله-
ص: 81
(7) -حكاه العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار 210/22 حديث 36 نقلا عن الكافي الشريف 421/5،إلاّ أنّ في الكافي هكذا:عن عمر بن أذينة،قال:حدثني سعد بن أبي عروة،عن قتادة،عن الحسن البصري..و قد سلف مستدركا،و استظهرنا كونه:سعيد بن أبي عروبة،فراجع.
حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا،و يعدّ من رواة العامة.
[9400] 182-سعيد بن أبي عمران
هو:سعيد بن فيروز أبو البختري الآتي مترجما،و هو الاسم الآخر له؛ و ذلك لأنّ كنية فيروز هي:أبو عمران،و أبو البختري-و هو الطائي- مولاهم الكوفي،و قد صرّح بذلك جمع،كما في رجال صحيح مسلم 253/1 برقم 545،فراجع تلك الترجمة ففيها غنىّ عن التفصيل بحثا و مصادرا..
حصيلة البحث المعنون يعدّ من خواص أمير المؤمنين عليه السلام،فراجع ما هناك.
[9401] 183-سعيد بن أبي مريم
جاء بهذا العنوان في معاني الأخبار:139 باب معنى كنز الحديث-
ص: 82
(7) -حديث 1،بسنده:..عن هاشم بن عبد العزيز المخزومي،عن سعيد بن أبي مريم،عن يحيى بن أيوب..
و عنه في بحار الأنوار 187/93 حديث 12،و مستدرك وسائل الشيعة 368/5 حديث 6108 مثله.
و جاء أيضا في أمالي الشيخ:382 حديث 821[طبعة مؤسسة البعثة، و في الطبعة الحيدرية 391/1]،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن يوسف السلمي،قال:حدّثنا سعيد بن أبي مريم،قال: أخبرنا محمّد بن جعفر بن كثير،قال:حدّثنا موسى بن عقبة..و في صفحة:388 حديث 852.
و عنه في بحار الأنوار 117/51 حديث 17 مثله،و جاء في الإيضاح لابن شاذان:472.
أقول:ذكره ابن حبّان في الثقات 292/4،و الظاهر أنّ هذا هو نفسه: سعيد بن الحكم بن أبي مريم الآتي.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجالية،و لذلك يعدّ مهملا، و يحتمل أن يكون إماميا.
[9402] 184-سعيد بن أبي نصر السكوني
جاء في بشارة المصطفى:52[و في طبعة جماعة المدرسين: 93 حديث 26]،بسنده:..أخبرنا الحسن بن عبد الرحيم، قال:حدّثنا سعيد بن أبي نصر السكوني،عن ابن أبي ليلى، عن الحكم،عن عبد الرحمن بن أبي ليلى،عن أبيه،قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
أقول:و أورد الحديث سندا و متنا في المعجم الكبير للطبراني 75/7،-
ص: 83
( -و قد ذكره في ميزان الاعتدال 161/2 برقم 3284،فقال:سعيد بن أبي نصر السكوني،عن ابن أبي ليلى القاضي،تركه أبو زرعة.
حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا،مردود عند العامة.
[9403] 185-سعيد بن أبي النصر[أبي النضر]بن منصور أبو عثمان البزاز
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 9/2 الجزء الرابع عشر [و طبعة مؤسسة البعثة:394 حديث 873]،بسنده:..أخبرنا أبو جعفر محمّد بن عمرو بن البختري الرزّاز قراءة عليه،قال:حدّثنا سعيد بن أبي النصر بن منصور أبو عثمان البزاز،قال:حدّثنا سفيان بن عيينة..
و في طبعة مؤسسة البعثة:سعيد بن أبي النضر بن منصور أبو عثمان البزّاز.
و عنه في بحار الأنوار 106/22 حديث 66،و فيه:سعيد بن نصر البزّاز.
أقول:الرواية متنا و سندا في السنن الكبرى للبيهقي 402/3،و فيه: سعدان بن نصر،و الظاهر كلاهما صحيح.
راجع:تاريخ بغداد 203/9 برقم 4783:سعدان بن نصر بن منصور أبو عثمان الثقفي البزّاز،اسمه:سعيد،و الغالب عليه:سعدان،سمع سفيان بن عيينة..
حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا،و هو من رواة العامة.
ص: 84
[9404]
( -حديث 113:حدّثنا أبو أحمد بن محمّد بن جعفر البندار،قال:حدّثني أبو القاسم سعيد بن أحمد بن أبي سالم،قال:حدّثنا أبو زكريا يحيى بن الفضل الوراق،قال:حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الوراق السمرقندي،قال: حدّثنا سليمان بن سلمة،قال:حدّثنا بقيّة بن الوليد،عن الزيادي،عن الزهري،عن أنس..
و في صفحة:73 باب الاثنين حديث 112:حدّثنا أبو أحمد محمّد بن جعفر البندار الفرغاني بفرغانة،قال:حدّثني أبو القاسم سعيد بن أحمد بن أبي سالم،قال:حدّثنا أبو زكريا يحيى بن الفضل الوراق..و في صفحة:269 باب الخمسة حديث 6 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[9407] 188-سعيد بن أحمد بن محمّد البزاز
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 360/1[و في طبعة مؤسسة البعثة:350 حديث 723]الجزء الثاني عشر،بسنده:..قال: حدّثني عيسى المقري،قال:حدّثنا سعيد بن أحمد بن محمّد البزاز، قال:حدّثنا المنذر بن محمّد بن محمّد أنّ أباه أخبره،عن علي بن موسى الرضا عليهما السلام..،و عنه في بحار الأنوار 261/27 حديث 2 مثله.
أقول:أورده الخطيب البغدادي في تاريخه 108/9 برقم 4703.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
ص: 87
[9408]
الغرّاد الكوفي
الغرّاد:بالغين المعجمة المفتوحة،و الراء المهملة المشدّدة،و الألف، و الدال المهملة،و زان كتّان،من يعمل الأخصاص و حرادي القصب، كلمة عراقية (1).
و الأخصاص:الأخشاب التي توضع على السقف متقاربة تبقى بينها فرج؛ سمّي بذلك؛لأنّه يرى ما فيه من خصاصه-أي فرجه- (2).
و حرادي القصب:ما يلقى على أخشاب السقف من أطنان القصب،قال ابن الأعرابي:يقال لخشب السقف:الروافد،و لما يلقى عليها من أطنان (3)القصب:حراديّ،و غرفة محردة..فيها حراديّ القصب عرضا (4).انتهى.
الكوفي،كان ثقة صدوقا،له كتاب:براهين الأئمّة عليهم السلام،رواه عنه هارون بن موسى،و محمّد بن عبد اللّه،قالا:حدّثنا سعيد.انتهى.
و مثله في القسم الأوّل من الخلاصة (1)..إلى قوله:صدوقا.
و قال ابن داود في القسم الأوّل (2)-بعد عنوانه-:إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام(كش)[أي ذكره الكشي]،كان ثقة صدقا (3).انتهى.و أراد ب(كش):(جش) (4).
و وثّقه في الوجيزة (5)،و البلغة (6)،و الحاوي (7)..و غيرها (8).
ص: 89
و قد سها قلم الفاضل الجزائري فأبدل الغرّاد ب:الغزّال،و ضبطه كذلك،و ليس له شاهد في كلام أحد،بل كلّهم وصفوه ب:الغرّاد، كما ذكرنا (1).
[9409]
و في التعليقة (1)إنّه:إن كان سعيد أخا فارس من قبل أبيه،يكون سعيد بن حاتم بن ماهويه..و مرّ (2)في أحمد بن حاتم ما ينبغي أن يلاحظ (3).
[9410]
أبي عبد اللّه عليه السلام.
و في التهذيب (1)في باب القضاء و الديات.
و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و لم أجد له ذكرا في سائر كتب الرجال.و ظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان.
نعم؛رواية ابن أبي عمير عنه ربّما تكشف عن مدحه (3).
ص: 92
[9412]
298-سعيد الأعراج (1)
هو:سعيد بن عبد الرحمن الأعرج،و يقال له:سعيد بن عبد اللّه أيضا، و قد ورد عنوانه في كلماتهم بأحد العنوانين،و يأتي في:سعيد ابن عبد الرحمن.
و نقتصر هنا على نقل كلام من اقتصر في العنوان على اسمه و لقبه و لم يسمّ أباه كالشيخ رحمه اللّه في الفهرست (2)،حيث قال:سعيد بن يسار،له أصل.
و سعيد الأعرج (3)،له أصل،أخبرنا بهما جماعة،عن أبي المفضل،عن
ص: 93
ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، و عبد الرحمن بن أبي نجران جميعا،عن علي بن النعمان،و صفوان بن يحيى جميعا،عنهما.انتهى.
و روى الكشي (1)عن جعفر (2)و فضالة بن أيوب و غير واحد،عن معاوية بن عمّار،عن سعيد الأعرج،قال:كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السلام فاستأذن عليه (3)رجلان:فأذن لهما،فقال أحدهما:أ فيكم إمام مفترض الطاعة؟ قال:ما أعرف ذلك فينا،قال:بالكوفة قوم يزعمون أنّ فيكم إماما مفترض الطاعة،و هم لا يكذبون،أصحاب ورع و اجتهاد و تمييز،منهم:عبد اللّه بن أبي يعفور،و فلان..و فلان،فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«ما أمرتهم بذلك، و لا أني قلت لهم أن يقولوا» (4)،قال:«فما ذنبي..»و احمرّ وجهه و غضب غضبا شديدا،قال:فلمّا رأيا الغضب في وجهه قاما و خرجا (5)،قال:
«أ تعرفون الرجلين؟»قلنا:نعم هما رجلان من الزيدية (6)،و هما يزعمان أنّ
ص: 94
سيف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عند عبد اللّه بن الحسين الأصغر (1)،فقال:
«كذبوا،عليهم لعنة اللّه»-ثلاث مرّات-«لا و اللّه،ما رآه عبد اللّه و لا أبوه الذي ولّده بواحدة من عينيه قطّ».
ثم قال:«اللّهم إلاّ أن يكون رآه على علي بن الحسين عليهما السلام-و هو متقلّده-فإن كانوا صادقين فاسألوهم ما علامته؟فإنّ في ميمنته علامة،و في ميسرته علامة».
و قال:«و اللّه إنّ عندي لسيف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و لأمته (2)..
و اللّه إنّ عندي لراية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
و اللّه إنّ عندي لألواح موسى عليه السلام و عصاه على نبيّنا و عليه السلام..
و اللّه إنّ عندي لخاتم سليمان[بن داود] (3)على نبيّنا و عليه السلام..
و اللّه إنّ عندي الطست الذي (4)كان موسى عليه السلام يقرّب فيه القربان..
و اللّه إن عندي لمثل الذي جاءت به الملائكة تحمله..
ص: 95
و اللّه إنّ عندي الشيء (1)الذي كان فيه (2)رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يضعه بين المسلمين و المشركين فلا تصل إلى المسلمين نشابة».
ثم قال:«إنّ اللّه عزّ و جلّ أوحى إلى طالوت أنّه لا يقتل (3)جالوت إلاّ من لبس درعك ملأها..فدعا طالوت جنده رجلا رجلا فألبسهم الدرع،فلم يملأها أحد منهم إلاّ داود،فقال:يا داود!إنّك أنت تقتل جالوت،فابرز إليه،فبرز له (4)فقتله.و إنّ قائمنا إن شاء اللّه من إذا لبس درع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يملاها،و قد لبسها أبو جعفر عليه السلام فخطّت عليه الأرض خطيطا (5)،و لبستها أنا فكانت..و كانت!»انتهى.
و تأتي باقي كلماتهم الواردة في:سعيد بن عبد الرحمن،أو عبد اللّه الأعرج،كما يأتي إن شاء اللّه تعالى بيان اتحاد الجميع (6).
ص: 96
(7) -الحسن بن علي عليهما السلام،بسنده:..قال:أخبرني أسلم بن ميسرة العجلاني،عن سعيد بن أنس بن مالك،عن معاذ بن جبل،عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
و لكن في نوادر المعجزات:80 حديث 1:عن سعيد،عن أنس ابن مالك..
و في علل الشرائع 208/1 حديث 11 جاء الحديث متنا و سندا و لكن هكذا:عن أسلم بن ميسرة العجلي،عن أنس ابن مالك.
حصيلة البحث المعنون مهمل،و الظاهر أنّه من رواة العامة.
[9414] 191-سعيد بن أوس الأنصاري أبو زيد
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 108/2[و في طبعة البعثة:494 حديث 1083]الجزء السابع عشر،بسنده:..قال: حدّثنا العباس بن الفرج الرياشي،قال:حدّثنا أبو زيد سعيد ابن أوس الأنصاري..
و عنه في بحار الأنوار 405/77 حديث 35،قال:سمعت الخليل بن أحمد يقول..و جاء في صفحة:446 حديث 997،و في صفحة:609 حديث 1257.
و مثله في المناقب للخوارزمي:69 حديث 44[طبعة جماعة المدرسين،و في الطبعة الحيدرية:30].
و قال في سير أعلام النبلاء 494/9 برقم 186:أبو زيد الأنصاري الإمام العلاّمة،حجة العرب،أبو زيد سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن-
ص: 97
(7) -صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أبي زيد الأنصاري البصري النحوي صاحب التصانيف،ولد سنة 120 و نيف..ثم ذكر من روى عنهم و رووا عنه..ثم ذكر توثيقه،و قال:مات سنة 215،و ترجم له كثير من العامة في معاجمهم الرجالية،و له رواية في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه:235 المجلس السابع و العشرون حديث 6، بسنده:..عن محمّد بن عمر المازني،عن أبي زيد الأنصاري، عن سعيد بن بشير.و روايته في فضائل سيد الموحدين أمير المؤمنين عليه السلام..
حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية،و هو من رواة العامة،و ثقة عندهم و روايته حجّة عليهم.
[9415] 192-سعيد بن برد بن أيّوب الفزاري
جاء في رجال النجاشي:347 برقم 1198(من الطبعة المصطفوية) في ترجمة يحيى بن الحجّاج الكرخي،قال:حدّثنا عمرو بن سعيد بن برد ابن أيوب الفزاري ببغداد،قال:حدّثنا(خ.ل:حدّثني)أبي-سعيد-، قال:حدّثنا محمّد بن سليمان..
و انظر:طبعة الهند من رجال النجاشي:311،و طبعة بيروت 418/2 برقم 1205،و طبعة جماعة المدرسين:445 برقم 1204.
حصيلة البحث لم أجد للمعنون في المعاجم الرجالية ذكرا،فهو مهمل.-
ص: 98
(7) - [9416] 193-سعيد بن بشير
جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه:235 المجلس السابع و العشرون حديث 6،بسنده:حدّثنا محمّد بن عمر المازني،عن أبي زيد الأنصاري،عن سعيد بن بشير،عن قتادة،عن سعيد بن المسيّب،قال:سمعت رجلا يسأل ابن عباس،عن علي بن أبي طالب عليه السلام..
و مثله سندا و متنا في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 11/1[و في الطبعة المحقّقة:11 حديث 14]..
و عنهما في بحار الأنوار 349/32 حديث 333،و جاء في الطرائف لابن طاوس:216.
و قد ترجم له في ميزان الاعتدال 128/2،و تهذيب التهذيب 8/4 برقم 11،و قال:سعيد بن بشير الأزدي،و يقال: البصري مولاهم أبو عبد الرحمن،و يقال:أبو سلمة الشامي، أصله من البصرة،و يقال:من واسط،روى عن قتادة و الزهري.. و ذكر جماعة ممّن روى عنهم و رووا عنه..ثم ذكر تضعيف جماعة له و توثيق أخرين.
حصيلة البحث المعنون من رواة العامة و وثّقه بعضهم و روايته حجّة عليهم.
[9417] 194-سعيد بيّاع الأكفان
عدّه البرقي في رجاله:38 من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،-
ص: 99
( -و ليس له ذكر في المعاجم الرجالية الأخرى.
حصيلة البحث المعنون مهمل على ما بيّنّاه.
[9418] 195-سعيد بيّاع السابري
روى الشيخ الكليني رحمه اللّه في فروع الكافي 301/3 حديث 2، بسنده:..عن حماد بن عثمان،عن سعيد بياع السابري،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..
و مثله في التهذيب 287/2 حديث 1148،بإسناده:..عن يونس بن يعقوب،عن سعيد بياع السابري،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..إلاّ أنّ الذي ورد في الاستبصار 407/1 حديث 1557 هو:سعد بياع السابري،و المتن و السند واحد،و هو الذي عنونه شيخنا المصنف طاب ثراه.
و جاء في اصول الكافي 483/2 حديث 9 بعنوان:سعيد بن يسار بياع السابري،و سنستدركه..فراجع.
و عليه نقطع بأنّ(سعد)و(سعيد)واحد،و أحدهما مصحّف الآخر؛لاتحاد متن و سند الحديث في الكتب الثلاثة، فلاحظ.
حصيلة البحث المعنون إمامي مهمل،حيث لم نجد له في المعاجم الرجالية ما يستكشف به حاله.
ص: 100
[9419]
سائق الحاج (1)الهمداني
قد تقدم (2)ضبط بيان في:بشر بن بيان بن حرّان التفليسي.
و حنيفة:بالحاء المهملة المفتوحة،و النون،ثم الياء المثناة من تحت،ثم الفاء،ثم الهاء (3)،و المراد ب:أبي حنيفة هنا ليس هو إمام العامّة،كما قد تتوهّم العامّة،بل المراد به هنا سائق الحاج-بالسين و الألف،و الياء المثناة من تحت،و القاف-أي أمير الحاج في كلّ سنة من الكوفة إلى مكة.
و قيل:هو سابق الحاج-بالباء الموحدة-أي يسبقهم بوصول مكّة،و الأوّل هو الصواب.
و قد ضبط في الخلاصة (4)به السابق،إلاّ أنّه أبدل حنيفة ب:حفيفة-بالحاء
ص: 101
المهملة،و فاءين،بينهما ياء مثناة من تحت،و الفاء،و الهاء-.
و علّق عليه الشهيد الثاني رحمه اللّه (1)قوله:في النسخة المقروءة:حفيفة، و عليها هذه الحاشية:حفيفة-بالحاء المهملة،و الفاء،بعدها ياء منقطة تحتها بنقطتين،و بعدها فاء أخرى قبل الهاء-سائق الحاج-بالياء المنقطة تحتها نقطتين (2)-و في خاتمة الخلاصة (3)كنّاه:أبا حنيفة-بالنون-و كذلك في الإيضاح (4)،و كذلك كتاب الكشي بخط السيّد جمال الدين ابن طاوس في كتاب الكشي و النجاشي معا (5)،و الظاهر أنّ حفيفة-بالفاء-سهو.انتهى.
و عن خط الشهيد رحمه اللّه أيضا ضبطه:بالنون.
و قال ابن داود (6)-بعد ثبت أبي حنيفة-:و قد التبس على بعض أصحابنا
ص: 102
فأثبته:أبو حفيفة،و هو غلط (1).انتهى.
و أراد بالبعض العلاّمة كما هي عادته.
و العجب كلّ العجب من أنّ العلاّمة رحمه اللّه أثبته في عنوان كلامه بفاءين، و نقل عبارة الكشي المتضمنة لأبي حنيفة-بالنون بدل الفاء الأولى-فكان إثباته أولا بفاءين سهوا من قلمه الشريف.و الضبط الذي نقله الشهيد الثاني رحمه اللّه عن هامش الخلاصة ليس منه قدّس سرّه.
و قد مرّ (2)ضبط الهمداني في:إبراهيم[بن]قوام الدين.
له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا،أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا أحمد بن جعفر،قال:حدّثنا حميد بن زياد،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن زيد،و عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك،و القاسم بن إسماعيل،عن عبيس بن هشام الناشري،عنه،بكتابه.
و أخبرنا محمّد بن عثمان،قال:حدّثنا جعفر بن محمّد،قال:حدّثنا عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك،عن عبيس بن هشام،عنه.انتهى.
و روى الكشي (1)،عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثني علي بن الحسن ابن (2)عمرو بن عثمان،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال:«أتى قنبر أمير المؤمنين عليه السلام،فقال:ذا سائق الحاج قد أتى و هو في الرحبة،فقال:«لا قرّب اللّه دياره،و هذا خاسر الحاج يتعب البهيمة، و ينقر الصلاة (3)،اخرج إليه و اطرده».
ص: 104
ثم قال الكشي (1):حدثني محمّد بن[الحسن البراني و] (2)عثمان بن حامد،قالا:حدّثنا محمّد بن يزداد،عن محمّد بن الحسين، عن المزخرف،عن عبد اللّه بن عثمان،قال:ذكر عند أبي الحسن عليه السلام (3)أبو حنيفة السائق،و أنّه يسير في أربع عشرة؛فقال:
«لا صلاة له».انتهى.
و في نسخة أخرى:ذكر عند أبي عبد اللّه عليه السلام،بدل:أبي الحسن عليه السلام (4).
و أقول:إنّ الخبر الأوّل خال عن ذكر أبي حنيفة،و يبعد كل البعد أن يكون سائق الحاج في زمانه عليه السلام أبو حنيفة هذا الذي بقي إلى زمان الصادق عليه السلام،بل على إحدى نسختي الكشي إلى زمان أبي الحسن عليه السلام؛ضرورة أنّ سائق الحاج لا بدّ و أن يكون عمره ثلاثون (5)سنة تقريبا،و أوّل زمان أبي الحسن عليه السلام سنة مائة و ثمان و أربعين،فيكون
ص: 105
بين زمان سوقه الحاج أولا و أخيرا فوق المائة سنة بكثير (1)..
و قد التزم بعض (2)الأصحاب بعدم كون المراد بسائق الحج-في الخبر الأوّل-هو أبا حنيفة (3)هذا،بل غيره،و إنّما أورده الكشي لأجل ذمّ من هو بهذه الصفة،و ما نحن بصدده كان موصوفا بهذه الصفة، فيكون مذموما (4).
نعم؛الخبر الثاني قد ورد فيه،و الظاهر أنّه أراد بسيره في أربعة عشر..
أنّه يسير من العراق إلى مكة في مدة قليلة و هي أربعة عشر (5)يوما، كما يشير إليه بعض الأخبار الدالة على أنّه أهلّ بالكوفة،و وقف مع الناس بعرفة (6).
قال الصدوق هنا (7):إنّه روى أيوب بن أعين،قال:سمعت الوليد بن صبيح يقول لأبي عبد اللّه عليه السلام:إنّ أبا حنيفة رأى هلال ذي الحجة بالقادسية،و شهد معنا عرفة،فقال:«ما لهذا صلاة..ما لهذا صلاة..!».
ص: 106
القادسية:قرية قريبة من الكوفة،قيل:سمّيت بها؛لأنّ إبراهيم عليه السلام مرّ بها فوجد بها عجوزا فغسلت رأسه، فقال:«قدست من أرض»،فسمّيت ب:القادسية!و دعا لها أن تكون منزل الحجاج (1).
و قيل:سمّيت بذلك؛لأنّ كسرى أسكن بها رجلا اسمه:قادس (2).
ثم إنّ الإشكال في الخبر الثاني الذي ذكره الكشي من وجهين:
أحدهما:إنّ السير من العراق إلى مكة على الطريق الذي كان متعارفا سابقا في أربعة عشر يوما ليس سيرا حثيثا موجبا لسلب الصلاة له،نعم؛السير في ثمانية أيّام-كما هو مفاد خبر الصدوق رحمه اللّه-حثيث،إلاّ أنّه لم يعلم أنّ المراد بأبي حنيفة فيه هذا الرجل المشهور ب:السائق،فلعلّه غيره،بل لعلّه أبو حنيفة إمام العامة (3).
الثاني:إنّه على فرض كون السير في أربعة عشر يوما حثيثا فلا وجه لبطلان الصلاة،فلم يرد الخبر إلاّ في برج المبالغة و الدلالة على كراهة مثل هذا السير،كما أنّ المبالغة هي عادتهم عليهم السلام في المكروهات،فلا يدلّ الخبر حينئذ على ذم أبي حنيفة،بل يدلّ على كراهة فعله من حيث استلزام الحث في السير إيذاء الحيوان و تخفيف الصلاة،كما يشير إلى ذلك قول
ص: 107
أمير المؤمنين عليه السلام في الخبر الأوّل (1):«يتعب البهيمة،و ينقر الصلاة».
فيبقى توثيق النجاشي خاليا عن المعارض.
و لكن العلاّمة رحمه اللّه (2)قد فهم التنافي بينهما،حيث عنون الرجل و نقل فيه توثيق النجاشي إيّاه،و أردفه بالرواية الثانية،و فيه ما عرفت.و كأنّ العلاّمة رحمه اللّه بعد فهم التنافي بينهما قدّم توثيق النجاشي على ذمّ الكشي؛لعدم تضمّن كلام الكشي جرحا فيه حتى يعارض توثيق النجاشي.
و لقد أجاد الفاضل الجزائري رحمه اللّه (3)حيث عدّه في قسم الثقات،و نقل توثيق النجاشي و رواية الكشي،و لم يعدّه في قسم الضعفاء،و لعلّه لما ذكرنا من عدم دلالة خبر الكشي على جرح فيه يعارض التوثيق.
و ابن داود قد التبس عليه الأمر،فعدّه تارة في القسم الأوّل (4)،و قال:
ذكره(كش)[أي:الكشي]مذموم (5)،(جخ)[أي في رجال الشيخ رحمه اللّه]
ص: 108
مهمل،(جش)[أي و قال النجاشي]:ثقة.انتهى.
و اخرى:في القسم الثاني (1)و قال:وثّقه(جش)،ذمّه(كش)، روى فيه عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه قال لما ذكر عنده أبو حنيفة سائق الحاج،و أنّه يسير في أربعة عشر يوما (2)،فقال:«لا صلاة له».
انتهى.
و فيه ما عرفت من سلامة توثيق النجاشي عن المعارض،بعد عدم دلالة رواية الكشي على ذم يعدّ جرحا يعارض التوثيق.
فالبناء على وثاقة الرجل-اعتمادا على توثيق النجاشي-هو الوجه،سيّما مع تأيّده بعدّ العلاّمة رحمه اللّه إيّاه في الخلاصة في القسم الأوّل (3)،و عدّ الفاضل الجزائري (4)إيّاه في قسم الثقات،و توثيق الشيخين الفاضلين الطريحي (5)و الكاظمي (6)في المشتركاتين إيّاه.
قد سمعت من النجاشي رواية عبيس بن هشام،عن الرجل،و به ميّزه
ص: 109
[9421]
[
نزل مكة[تابعي].انتهى.
و عدّه في المناقب (1)من أصحاب السجّاد عليه السلام من التابعين،و قال:
كان يسمّى:جهبذ العلماء،و يقرأ القرآن في ركعتين،قيل:و ما على الأرض أحد إلاّ و هو محتاج إلى علمه.انتهى.
و لم يذكره النجاشي؛لعدم عثوره على كتاب له كما هي عادته.
و لكن عن ملحقات الصراح (2)أنّ له تفسيرا مسندا إلى أبي بكر بن عياش راوي عاصم في القراءة عن ابن حصين،عن سعيد.و لعل نسبته إليه لم تتحقق عند النجاشي،فلذلك أهمل ذكره.
و روى الكشي (3)،عن الفضل بن شاذان،أنّه قال:لم (4)يكن في زمن علي ابن الحسين عليهما السلام في أوّل أمره إلاّ خمسة أنفس:سعيد بن جبير، سعيد بن المسيّب،محمّد بن جبير بن مطعم،يحيى بن أم الطويل،أبو خالد الكابلي..الحديث.
و روى هو رحمه اللّه (5)أيضا،عن أبي المغيرة،قال:حدّثني الفضل،عن ابن أبي عمير،عن هشام بن سالم،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:
«إنّ سعيد بن جبير كان يأتمّ بعلي بن الحسين عليهما السلام،و كان علي عليه السلام يثني عليه،و ما كان سبب قتل الحجاج له إلاّ على هذا الأمر،
ص: 114
و كان مستقيما.و ذكر أنّه لما دخل على الحجاج بن يوسف قال له:أنت شقي ابن كسير،قال:أميّ كانت أعرف باسمي،سمّتني:سعيد بن جبير،قال:
ما تقول في أبي بكر و عمر،هما في الجنة أو في النار؟!قال:لو دخلت الجنة (1)فنظرت إلى أهلها لعلمت من فيها،و إن دخلت النار و رأيت أهلها لعلمت من فيها،قال:فما قولك في الخلفاء؟قال:لست عليهم بوكيل،قال:أيّهم أحبّ إليك؟قال:أرضاهم لخالقه (2)،قال:فأيّهم أرضى للخالق؟قال:علم ذلك عند الذي يعلم سرّهم و نجواهم،قال:أبيت أن تصدّقني،قال:بل (3)لم أحبّ أن أكذّبك..إلى هنا رواية الكشي.
و عن كتاب تهذيب الأسماء و اللغات (4)،زيادة:أنّه قال له الحجاج:اختر
ص: 115
أيّ قتلة شئت؟قال:اختر لنفسك،فإنّ القصاص أمامك (1).
ص: 116
(1) -و قال ابن قتيبة في المعارف:445:سعيد بن جبير،قال أبو اليقظان:هو مولى لبني والبة من بني أسد،و يكنّى:أبا عبد اللّه،و كان أسودا،و كتب لعبد اللّه بن عتبة بن مسعود،ثم كتب لأبي بردة و هو على القضاء و بيت المال،و خرج مع ابن الأشعث،فلمّا انهزم أصحاب ابن الأشعث من دير الجماجم،هرب سعيد بن جبير إلى مكة، فأخذه خالد بن عبد اللّه القسري-و كان والي الوليد بن عبد الملك على مكّة-فبعث به إلى الحجاج،فأمر الحجاج فضربت عنقه،فسقط رأسه إلى الأرض يتدحرج و هو يقول:«لا إله إلاّ اللّه»،فلم يزل كذلك حتى أمر الحجاج من وضع رجله على فيه فسكت.
و في صفحة:446،بسنده:..قال الحجاج لسعيد بن جبير:اختر أي قتلة شئت؟ فقال له:بل أختر أنت لنفسك،فإنّ القصاص أمامك،قال له:يا شقي!بن كسير!أ لم أقدم الكوفة و ليس يؤم بها إلاّ عربي،فجعلتك إماما؟قال:بلى،قال:أ لم أولّك القضاء..؟!فضجّ أهل الكوفة،و قالوا:لا يصلح القضاء إلاّ لعربي..فاستقضيت أبا بردة،و أمرته ألا يقطع أمرا دونك؟قال:بلى..إلى أن قال:و قتله الحجاج سنة أربع و تسعين،و هو ابن تسع و أربعين سنة،و له ابنان:عبد اللّه بن سعيد،و عبد الملك بن سعيد،يروى عنهما.
و في الإمامة و السياسة 51/2-54-عند ذكر قتل سعيد بن جبير-قال:و ذكروا أنّ مسلمة بن عبد الملك كان واليا على أهل مكة،فبينما هو يخطب على المنبر إذ أقبل خالد بن عبد اللّه القسري من الشام واليا عليها،فدخل المسجد،فلمّا قضى مسلمة خطبته،صعد خالد المنبر،فلمّا ارتقى في الدرجة الثالثة تحت مسلمة أخرج طومارا مختوما ففضّه،ثم قرأ على الناس فيه: بسم اللّه الرحمن الرحيم من عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين إلى أهل مكة.أمّا بعد؛فإني وليت عليكم خالد بن عبد اللّه القسري فاسمعوا له و أطيعوا،و لا يجعلنّ امرأ على نفسه سبيلا،فإنّما هو القتل لا غير،و قد برئت الذمّة من رجل آوى سعيد بن جبير، و السلام.
ثم التفت إليهم خالد،و قال:و الذي نحلف به،و نحج إليه،لا أجده في دار أحد إلاّ قتلته و هدمت داره و دار كلّ من جاوره،و استبحت حرمته،و قد أجّلت لكم فيه ثلاثة أيام،ثم نزل.-
ص: 117
(1) -و دعا مسلمة برواحله و لحق بالشام،فأتى رجل إلى خالد،فقال له:إنّ سعيد بن جبير بواد من أودية مكة،مختفيا بمكان كذا..فأرسل خالد في طلبه،فأتاه الرسول فلمّا نظر إليه الرسول،قال:إنّما امرت بأخذك،و أتيت لأذهب بك إليه،و أعوذ باللّه من ذلك،فالحق بأيّ بلد شئت و أنا معك،قال له سعيد بن جبير:أ لك هاهنا أهل و ولد؟ قال:نعم،قال:إنّهم يؤخذون و ينالهم من المكروه مثل الذي كان ينالني،قال الرسول: فإنّي أكلهم إلى اللّه،فقال سعيد:لا يكون هذا..فأتى به إلى خالد فشّده وثاقا و بعث به إلى الحجاج،فقال له رجل من أهل الشام:إنّ الحجاج قد أنذر به، و أشعر قبلك،فما عرض له،فلو جعلته في ما بينك و بين اللّه لكان أزكى من كل عمل يتقرب به إلى اللّه،فقال خالد:و قد كان ظهره إلى الكعبة قد استند إليها: و اللّه لو علمت أن عبد الملك لا يرضى عنى إلاّ بنقض هذا البيت حجرا حجرا لنقضته في مرضاته..!
فلما قدم سعيد على الحجاج،قال له:ما اسمك؟قال:سعيد،قال ابن من؟قال: ابن جبير،قال:بل أنت شقي ابن كسير،قال سعيد:أمي أعلم باسمي و اسم أبي،قال الحجاج:شقيت و شقيت أمّك،قال سعيد:الغيب يعلمه غيرك،قال الحجاج:لأوردنك حياض الموت،قال سعيد:أصابت إذا أمي اسمي،فقال الحجاج:لأبدلنك بالدنيا نارا تلظى،قال سعيد:و لو أنّي أعلم أنّ ذلك بيدك لاتخذتك إلها،قال الحجاج:فما قولك في محمّد[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]؟،قال سعيد:نبي الرحمة،و رسول ربّ العالمين إلى الناس كافّة بالموعظة الحسنة،فقال الحجاج:فما قولك في الخلفاء؟قال سعيد:لست عليهم بوكيل،كل امرئ بما كسب رهين،قال الحجاج:أشتمهم أم أمدحهم؟قال سعيد:لا أقول ما لا أعلم،إنّما استحفظت أمر نفسي،قال الحجاج: أيهم أعجب إليك؟قال:حالاتهم يفضل بعضهم على بعض،قال الحجاج:صف لي قولك في علي[عليه السلام]أ في الجنة هو أم في النار؟قال:سعيد:لو دخلت الجنة فرأيت أهلها علمت،و لو رأيت من في النار علمت،فما سؤالك عن غيب قد حفظ بالحجاب،قال الحجاج:فأي رجل أنا يوم القيامة،فقال سعيد:أنا أهون على اللّه من أن يطلعني على الغيب،قال الحجاج:أبيت أن تصدّقني؟قال سعيد:بل لم أرد أن أكذّبك،فقال الحجاج:فدع عنك هذا كلّه،أخبرني مالك لم تضحك قطّ؟قال:لم أر شيئا يضحكني،و كيف يضحك مخلوق من طين،و الطين تأكله النار،و منقلبه إلى-
ص: 118
(1) -الجزاء،و اليوم يصبح و يمسي في الابتلاء،قال الحجاج:فأنا أضحك،فقال سعيد: كذلك خلقنا اللّه أطوارا،قال الحجاج:هل رأيت شيئا من اللهو؟قال:لا أعلمه،فدعى الحجاج بالعود و الناي،قال:فلمّا ضرب بالعود و نفخ في الناي بكى سعيد،قال الحجاج:ما يبكيك؟قال:يا حجاج!ذكرتني أمرا عظيما،و اللّه لا شبعت و لا رويت و لا اكتسيت و لا زلت حزينا لما رأيت،قال الحجاج:و ما كنت رأيت هذا اللهو؟فقال سعيد:بل هذا و اللّه الحزن يا حجاج!أما هذه النفخة فذكرتني يوم النفخ في الصور، و أمّا هذا المصران فمن نفس ستحشر معك إلى الحساب،و أما هذا العود فنبت بحق، و قطع لغير حق،فقال الحجاج:أنا قاتلك..قال سعيد:قد فرغ من تسبب موتي،قال الحجاج:أنا أحبّ إلى اللّه منك؟قال سعيد:لا يقدم أحد على ربّه حتى يعرف منزلته منه،و اللّه بالغيب أعلم،قال الحجاج:كيف لا أقدم على ربي في مقامي هذا و أنا مع إمام الجماعة،و أنت مع إمام الفرقة و الفتنة..!قال سعيد:ما أنا بخارج عن الجماعة، و لا أنا براض عن الفتنة،و لكنّ قضاء الربّ نافذ لا مردّ له،قال الحجاج:كيف ترى ما نجمع لأمير المؤمنين،قال سعيد:لم أر..فدعا الحجاج بالذهب و الفضة و الكسوة و الجوهر فوضع بين يديه،قال سعيد:هذا حسن إن قمت بشرطه،قال الحجاج: و ما شرطه؟قال:أن تشتري له بما تجمع الأمن من الفزع الأكبر يوم القيامة،و إلاّ فإنّ كلّ مرضعة تذهل عمّا أرضعت و يضع كل ذي حمل حمله،و لا ينفعه إلاّ ما طاب منه، قال الحجاج:فترى جمعنا طيّبا؟قال:برأيك جمعته،و أنت أعلم بطيبه،قال الحجاج: أ تحب أنّ لك شيئا منه؟قال لا أحبّ ما لا يحبّ اللّه،قال الحجاج:ويلك!قال سعيد: الويل لمن زحزح عن الجنة فأدخل النار،قال الحجاج:اذهبوا به فاقتلوه،قال:إني أشهدك يا حجاج أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له،و أنّ محمّدا عبده و رسوله، استحفظكهن يا حجاج حتى ألقاك..فلما أدبر ضحك،قال الحجاج:ما يضحكك يا سعيد؟قال:عجبت من جرأتك على اللّه،و حلم اللّه عليك،قال الحجاج:إنّما أقتل من شقّ عصا الجماعة،و مال إلى الفرقة التي نهى اللّه عنها..اضربوا عنقه،قال سعيد: حتى أصلّي ركعتين،فاستقبل القبلة و هو يقول: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً وَ مٰا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [سورة الأنعام(6):79]،قال الحجاج: احرفوه عن القبلة إلى قبلة النصارى الذين تفرقوا و اختلفوا بغيا بينهم،فإنّه من حزبهم.. فصرف عن القبلة،فقال سعيد: فَأَيْنَمٰا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللّٰهِ.. الكافي بالسرائر،قال-
ص: 119
قلت:و روي (1)أنّه لمّا أمر بقتله،قال: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً وَ مٰا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (2)قال في الكشاف 356/1-357 برقم 1880:..أحد الأعلام،عن ابن عباس و عبد اللّه بن مغفل،و عنه الأعمش و أبو بشر و أمم،قتل في شعبان سنة 95.(3)،فقال:شدّوا به لغير القبلة،فقال: فَأَيْنَمٰا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللّٰهِ (4)،فقال:كبّوه على وجهه،فقال:
مِنْهٰا خَلَقْنٰاكُمْ وَ فِيهٰا نُعِيدُكُمْ وَ مِنْهٰا نُخْرِجُكُمْ تٰارَةً أُخْرىٰ (5) .
و روي (6)عن خلف بن خليفة،قال:حدّثني بوّاب الحجاج،قال:رأيت رأس ابن جبير بعد ما سقط إلى الأرض يقول:لا إله إلاّ اللّه.
و عن المقدسي (6):إنّه كان فقيها ورعا،أحد أعلام التابعين،روى عن
ص: 120
ابن عباس و أخذ العلم عنه،و روى عنه ابنه عبد اللّه و الحكم بن عتيبة..
و غيرهما.
و قال ابن حجر (1):إنّه ثقة ثبت،فقيه من الثالثة.
ص: 121
(1) -من خلق من تراب و إلى التراب يعود،قال:فإني أضحك من اللهو،قال:ليست القلوب سواء،قال:فهل رأيت من اللهو شيئا..؟و دعا بالناي و العود،فلما نفخ بالناي بكى، قال:ما يبكيك؟قال:ذكرني يوم ينفخ في الصور،فأمّا هذا العود فمن نبات الأرض و عسى أن يكون قد قطع من غير حقّه،و أمّا هذه المغاش و الأوتار فإنها سيبعثها اللّه معك يوم القيامة،قال:إنّي قاتلك..!قال:إنّ اللّه عزّ و جلّ قد وقّت لي وقتا أنا بالغه فإن يكن أجلي قد حضر فهو أمر قد فرغ منه و لا محيص ساعة،و إن تكن العافية فاللّه تعالى أولى بها،قال:اذهبوا به فاقتلوه،قال:أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له..استحفظكها يا حجاج!حتى ألقاك يوم القيامة،فلمّا تولّوا به ليقتلوه ضحك،قال له الحجاج:ما أضحكك..؟قال:عجبت من جرأتك على اللّه و حلم اللّه جلّ و علا عنك..ثم استقبل القبلة،فقال: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً وَ مٰا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ،قال:اقتلوه عن القبلة،قال: فَأَيْنَمٰا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللّٰهِ إِنَّ اللّٰهَ وٰاسِعٌ عَلِيمٌ ،قال:اضربوا به الأرض،قال: مِنْهٰا خَلَقْنٰاكُمْ وَ فِيهٰا نُعِيدُكُمْ وَ مِنْهٰا نُخْرِجُكُمْ تٰارَةً أُخْرىٰ ،قال:اضربوا عنقه،قال:اللّهم لا تحل له دمي و لا تمهله من بعدي..
فلمّا قتله لم يزل دمه يجري حتى علا و فاض حتى دخل تحت سرير الحجاج..إلى أن قال:و قتل ابن جبير و له تسع و أربعون سنة،و قبره بواسط يتبرك به.
و في تهذيب التهذيب 11/4 برقم 14،قال:سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي مولاهم أبو محمّد،و يقال:أبو عبد اللّه الكوفي.روى عن ابن عباس،و ابن الزبير،و ابن عمر،و ابن معقل،و عدي بن حاتم،و أبي مسعود الأنصاري،و أبي سعيد الخدري..إلى أن قال:و عنه ابناه عبد الملك و عبد اللّه..ثم ذكر جماعة ممّن رووا عنه، ثم ذكر كلمات جمع في المترجم و حضوره عند الحجاج و قتله له و تاريخ ذلك..إلى أن قال في صفحة:14:و قال البخاري:و لا أحسبه حفظه؛لأنّ سعيد بن جبير لم يدرك أيّام عليّ،و مات أبو مسعود أيّام علي[عليه السلام].و قال الدوري:قلت لابن معين: سمع سعيد من أبي هريرة؟قال:لم يصح أنّه سمع منه.و قال أبو بكر البزار: و لا أحسب سعيد بن جبير سمع من أبي موسى.و قال ابن أبي خيثمة:رأيت في كتاب علي-يعني ابن المديني-قال يحيى بن سعيد:مرسلات سعيد بن جبير أحبّ إليّ من مرسلات عطاء و مجاهد،و كان سفيان يقدّم سعيدا على إبراهيم في العلم،و كان أعلم-
ص: 122
(1) -من مجاهد و طاوس،و قيل:إنّ قتله كان في آخر سنة 94.
و في النجوم الزاهرة 228/1(في حوادث سنة 94):و فيها:قتل الحجاج سعيد بن جبير مولى بني والبة،و هو من الطبقة الثانية من تابعي أهل الكوفة،كان من كبار العلماء الزهّاد،و كان ابن عباس يعظّمه،و كان خرج مع محمّد بن الأشعث على الحجاج،ثم انحاز بعد قتل ابن الأشعث إلى أصبهان،و كان عامل أصبهان ديّنا،فأمر سعيدا بالخروج من بلده،بما ألحّ عليه الحجاج في طلبه، فخرج إلى أذربيجان مدّة،ثم توجه إلى مكة مستجيرا باللّه،و ملتجئا إلى حرم اللّه، فبعث به خالد القسري إلى الحجاج،و كان الحجاج كتب إلى الوليد أنّ جماعة من التابعين قد التجئوا إلى مكة،فكتب الوليد إلى عامل مكة خالد القسري احملهم إلى الحجاج..إلى أن قال:و أما سعيد بن جبير فقتل،و قصة قتلته طويلة و هي أشهر من أن تذكر.
و في العقد الفريد 177/2 في إحضار سعيد عند الحجاج،ثم قال لسعيد بن جبير:أ تقرّ على نفسك بالكفر،قال:ما كفرت منذ آمنت باللّه.. فضرب عنقه.
و في الكاشف 356/1-366 برقم 1880:سعيد بن جبير الوالبي مولاهم، أبو محمّد،و أبو عبد اللّه،أحد الأعلام،عن ابن عباس و عبد اللّه بن مغفل،و عنه: الأعمش،و أبو بشر..و أمم،قتل في شعبان شهيدا سنة 95.
و في العبر 112/1(في حوادث سنة 95):و في شعبان قتل الحجاج-قاتله اللّه- سعيد بن جبير الوالبي مولاهم الكوفي المقري،الفقيه المفسّر،أحد الأعلام،و له نحو من خمسين سنة.
و قال البخاري في التاريخ الكبير 461/3 برقم 1533:سعيد بن جبير بن هشام أبو عبد اللّه مولى بني والبة من بني أسد..إلى أن قال:قتل سعيد و هو ابن تسع و أربعين..ثم ذكر مشايخه في الرواية.
و في الجرح و التعديل 9/4-10 برقم 29:سعيد بن جبير أبو عبد اللّه..إلى أن قال:عن مجاهد،عن ابن عباس أنّه قال لابن جبير:حدّث؟قال: أحدّث و أنت شاهد؟قال:أو ليس من نعمة اللّه عزّ و جلّ عليك أن تحدّث و أنا شاهد؟ فإن أخطأت علّمتك،و بسنده:..سأل رجل ابن عمر عن فريضة،فقال:-
ص: 123
(1) -سل عنها سعيد بن جبير فإنّه يعلم منها ما أعلم،و لكنّه أحسب مني،و بسنده:.. قال:كان ابن عباس بعد ما ذهب بصره إذا أتاه أهل الكوفة يسألونه يقول: أ ليس فيكم ابن أم دهناء؟[خ.ل:دهماء]،و بسنده:..عن أبي بشر،قال:كان سعيد ابن جبير أعلم من مجاهد و طاوس..ثم ذكر أنّ المترجم كان من جهبذة العلماء،و نقل توثيق جماعة له.
و قال الدميري في حياة الحيوان 314/2-316:قال عون بن أبي شداد العبدي: بلغني أنّ الحجاج بن يوسف الثقفي لمّا ذكر له سعيد بن جبير رحمة اللّه تعالى عليه-بعد قتل عبد الرحمن بن الأشعث-أرسل إليه قائدا من أهل الشام يسمّى:المتلمس بن الأحوص،و كان معه عشرون رجلا من أهل الشام من خاصّة أصحابه،فبينما هم يطلبون،إذ هم براهب في صومعة له،فسألوه عنه؟فقال الراهب:صفوه لي..فوصفوه له،فدلّهم عليه،فانطلقوا فوجدوه ساجدا يناجي ربّه تعالى بأعلى صوته،فدنوا منه و سلّموا عليه،فرفع رأسه فأتمّ بقيّة صلاته،ثم ردّ عليهم السلام،فقالوا له:إنّ الحجاج أرسل إليك فأجبه،فقال:و لا بدّ من الإجابة؟فقالوا:لا بدّ..فحمد اللّه و أثنى عليه و صلّى على النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،ثمّ قام يمشي معهم حتى انتهوا إلى دير الراهب،فقال الراهب:يا معشر الفرسان!أصبتم صاحبكم؟قالوا:نعم،فقال لهم: اصعدوا الدير فإنّ اللبوة و الأسد يأويان حول الدير،فعجلوا الدخول قبل المساء،ففعلوا ذلك،و أبى سعيد رضي اللّه عنه أن يدخل الدير،فقالوا:ما نراك إلاّ تريد الهرب منّا؟ فقال:لا،و لكنّي لا أدخل منزل مشرك أبدا،فقالوا:إنّا لا ندعك فإنّ السباع تقتلك،قال:فإنّ معي ربي يصرفها عني،و يجعلها حراسا حولي تحرسني من كل سوء إن شاء اللّه تعالى،قالوا:فأنت من الأنبياء؟قال:ما أنا من الأنبياء،و لكني عبد من عباد اللّه خاطئ مذنب،قالوا له:فاحلف لنا إنّك لا تبرح..فحلف لهم،فقال الراهب: اصعدوا الدير،و أوتروا القسي لتنفّروا السباع عن هذا العبد الصالح،فإنّه كره الدخول علي في الصومعة،فدخلوا و أوتروا القسي فإذا هم بلبوة قد أقبلت،فلمّا دنت من سعيد ابن جبير تحككت به و تمسّحت به،ثم ربضت قريبا منه،و أقبل الأسد فصنع مثل ذلك، فلمّا رأى الراهب ذلك دخلت في قلبه هيبة،فلمّا أصبحوا نزلوا إليه،فسأله الراهب عن شرايع دينه و سنن نبيه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،فقرر له سعيد ذلك كلّه،فأسلم الراهب و حسن إسلامه،و أقبل القوم على سعيد يعتذرون إليه،و يقبلون يديه و رجليه،-
ص: 124
(1) -و يأخذون التراب الذي وطأه بالليل يصلّون عليه،و يقولون:يا سعيد!حلّفنا الحجاج بالطلاق و العتاق إن نحن رأيناك لا ندعك حتى نشخصك إليه،فمرنا بما شئت، فقال سعيد:امضوا لشأنكم فإنّي لائذ بخالقي و لا رادّ لقضاء ربي..فساروا حتى وصلوا إلى واسط،فلمّا انتهوا إليها،قال لهم سعيد رضي اللّه تعالى عنه:يا معشر القوم!قد تحرّمت بكم و صحبتكم،و لست أشكّ أنّ أجلي قد قرب و حضر،و أنّ المدة قد انقضت و دنت،فدعوني الليلة آخذ أهبة الموت،و أستعدّ لمنكر و نكير،و أذكر عذاب القبر و ما يحثى عليّ من التراب،فإذا أصبحتم فالميعاد بيني و بينكم المكان الذي تريدون، فقال بعضهم:لا نريد أثرا بعد عين،و قال بعضهم:إنكم قد بلغتم أمنكم و استوجبتم جوائزكم من الأمير فلا تعجزوا عنه،و قال بعضهم:هو عليّ أدفعه إليكم إن شاء اللّه تعالى..فنظروا إلى سعيد و قد دمعت عيناه،و اغبرّ لونه،و كان لم يأكل و لم يشرب و لم يضحك منذ لقوه و صحبوه،فقالوا بأجمعهم:يا خير أهل الأرض!ليتنا لم نعرفك و لم نرسل إليك،الويل لنا كيف ابتلينا بك،فاعذرنا عند خالقنا يوم الحشر الأكبر،فإنّه القاضي الأكبر،و العادل الذي لا يجور..فلمّا فرغوا من البكاء و المجاوبة له و لهم،قال كفيله:أسألك باللّه يا سعيد!إلاّ ما زوّدتنا من دعائك و كلامك،فإنّا لن نلقي مثلك أبدا..فدعا لهم سعيد رضي اللّه تعالى عنه،ثم خلّوا سبيله،فغسل رأسه و مدرعته و كساه،و أقبل على الصلاة و الدعاء و الاستعداد للموت ليله كلّه،و هم مختفون الليل كلّه،فلمّا انشقّ عمود الصباح جاءهم سعيد بن جبير رضي اللّه تعالى عنه فقرع الباب، فقالوا:صاحبكم و ربّ الكعبة،فنزلوا إليه،فبكى و بكوا معه طويلا،ثم ذهبوا به إلى الحجاج،فدخل عليه الملتمس فسلم عليه و بشّره بقدوم سعيد بن جبير، فلمّا مثل بين يديه،قال له:ما اسمك؟قال:سعيد بن جبير،قال:بل أنت شقي بن كسير،قال سعيد:بل امي أعلم باسمي منك،فقال الحجاج: شقيت أنت و شقيت أمّك،فقال سعيد:الغيب يعلمه غيرك،قال الحجاج:لأبدلنّك بالدنيا نارا تلظّى،قال:لو علمت أنّ ذلك بيدك لاتّخذتك إلها،قال:فما قولك في محمّد صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم؟قال:نبي الرحمة،قال:فما قولك في عليّ أ في الجنة هو أم في النار،قال:لو دخلتهما و عرفت أهلهما عرفت من فيهما،قال:فما قولك في الخلفاء؟قال:لست عليهم بوكيل،قال:فأيّهم أعجب إليك؟قال:أرضاهم لخالقه،قال:فأيّهم أرضى للخالق؟قال:علم-
ص: 125
(1) -ذلك عند الذي يعلم سرّهم و نجواهم،قال:فما بالك لا تضحك؟قال:أ يضحك مخلوق خلق من الطين،و الطين تأكله النار،قال:فما بالنا نضحك؟قال:لم تستو القلوب.
ثم قال:إنّ الحجاج أمر باللؤلؤ و الزبرجد و الياقوت و غير ذلك من الجواهر فوضعت بين يدي سعيد،فقال سعيد رضي اللّه عنه:إن كنت جمعت هذا لتفتدي به من فزع يوم القيامة فصالح،و إلاّ ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عمّا أرضعت،لا خير في شيء جمع للدنيا إلاّ ما طاب و زكى.
ثم دعا الحجاج بآلات اللهو فضربت بين يدي سعيد،فبكى سعيد،فقال الحجاج:ويلك يا سعيد!فقال سعيد:الويل لمن زحزح عن الجنّة و ادخل النار، فقال:يا سعيد!أيّ قتلة تريد أن أقتلك بها؟!قال:اختر لنفسك يا حجاج! فو اللّه لا تقتلني قتلة إلاّ قتلك اللّه مثلها في الآخرة،قال:فتريد أن أعفو عنك؟ قال:إن كان العفو من اللّه فنعم،و أمّا منك أنت فلا،فقال:اذهبوا به فاقتلوه.. فلمّا اخرج من الباب ضحك،فاخبر الحجاج بذلك فأمر بردّه،فقال:ما أضحكك و قد بلغني أن لك أربعين سنة لم تضحك؟قال:ضحكت عجبا من جرأتك على اللّه،و من حلم اللّه عليك..فأمر بالنطع فبسط بين يديه،و قال:اقتلوه،فقال: كُلُّ نَفْسٍ ذٰائِقَةُ الْمَوْتِ [سورة آل عمران(3):185]،ثم قال: وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً وَ مٰا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [سورة الأنعام(6):79]،قال:وجّهوه لغير القبلة،فقال سعيد: فَأَيْنَمٰا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللّٰهِ [سورة البقرة(2):115]،فقال:كبوه لوجهه،فقال: مِنْهٰا خَلَقْنٰاكُمْ وَ فِيهٰا نُعِيدُكُمْ وَ مِنْهٰا نُخْرِجُكُمْ تٰارَةً أُخْرىٰ [سورة طه(20):55]، فقال الحجاج:اذبحوه،فقال سعيد:أشهد أن لا اله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، و أنّ محمّدا عبده و رسوله..ثم قال:اللّهم لا تسلّطه على أحد يقتله بعدي.. فذبح على النطع رحمة اللّه تعالى عليه،فكان رأسه يقول بعد قطعه:«لا إله إلاّ اللّه»مرارا،و ذلك في شعبان سنة خمس و تسعين،و كان عمر سعيد تسعا و أربعين سنة،و عاش الحجاج بعده خمس عشرة ليلة،و لم يسلط على قتل أحد بعده..
و قال ابن حبان في الثقات 275/4-بعد أن عنونه-كنيته:أبو عبد اللّه،-
ص: 126
..إلى غير ذلك ممّا يكشف عن جلالته و ورعه و علوّ منزلته،فلا ينبغي التأمّل في عدّه من الثقات،كما صنع العلاّمة و ابن داود،حيث عدّاه في القسم الأوّل.
و على فرض التنزّل عن توثيقه،و مما شاة الجامدين (1)على كلمة(ثقة)،
ص: 127
فلا أقلّ من عدّ حديثه حسنا يقرب من الصحّة،كما صنعه في الوجيزة (1)، حيث قال:إنّه ممدوح.
فما في الحاوي (2)من عدّه في الضعفاء ليس غريبا؛لأنّ عادته جرت على جرح البرءاء،بل الغريب اعتذاره عن ذلك بعدم دلالة ما ذكره العلاّمة رحمه اللّه على مدح يدخله في الحسن،فضلا عن التوثيق.
فإنّ فيه:إنّ أيّ مدح أعظم من كونه أوّل الملازمين للسجاد عليه السلام، و كونه مستقيما،و كون شدّة ولائه سببا لشهادته..إلى غير ذلك من المدائح المزبورة.و لكن الاعوجاج مرض ليس له علاج،غفر اللّه تعالى لنا و له و لسائر إخواننا.
بقي من ترجمته ما لا بأس بذكره:
نقل عن ابنه عبد اللّه،أنّه قتل سعيد بن جبير و هو ابن تسع و أربعين سنة (3).
و عن أبي نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان (4):إنّ سعيد بن جبير دخل
ص: 128
أصبهان،و أقام بها مدّة،ثم ارتحل منها إلى العراق،و سكن قرية سنبلان، و قتله الحجاج في شعبان (1)سنة:خمس و تسعين.
و عن بعضهم (2)أنّه قتله في سنة:أربع و تسعين من الهجرة بواسط، و دفن في ظاهرها،و قبره بها،و الحجاج لم يقتل بعده أحدا لدعائه،حيث قال:اللّهم لا تسلّطه على أحد يقتله بعدي..و هلك الحجاج بعده بستة أشهر، قاله البخاري.
و يردّه أنّ مقتضى الجمع بين قول أبي نعيم أنّ الحجاج قتله في شعبان سنة
ص: 129
خمس و تسعين،و قول الواقدي (1)إنّ الحجاج مات في شوّال سنة خمس و تسعين،هو كون ما بينهما ثلاثة أشهر لا ستة،فتدبر.
و قيل (2):إنّ الحجاج لما حضرته الوفاة،كان يغوص (3)ثم يفيق،و يقول:
ما لي و لسعيد بن جبير؟!
و يقال (4):إنّه رؤي الحجاج بعد موته،فقيل له:ما فعل اللّه بك؟فقال:
ص: 130
قتلني لكل قتلة قتلة،و قتلني لسعيد بن جبير سبعين قتلة.
قد عرفت أنّ ابنه عبد اللّه يروي عنه.
و نقل في جامع الرواة (1)رواية عبد اللّه بن الحكم،عن أبيه،عنه.
و رواية ثابت بن أبي صفيّة،عنه،في مشيخة الفقيه (2)،في طريق النعمان ابن سعيد.
تذييل:
لكلام الفضل بن شاذان المتقدم تتمّة متعلّقة بسعيد بن المسيّب،نقله العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (3)هنا،و هو قوله:و كان حزن (4)،أوصى إلى أمير المؤمنين عليه السلام.انتهى.
و اعترضه الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقته (5)بقوله:حزن هذا جدّ سعيد بن المسيّب،على ما ذكره جماعة منهم:الصنعاني (6)في باب من
ص: 131
غيّر النبي صلّى اللّه عليه و آله اسمه من الصحابة،و سمّاه:سهلا..إلى أن قال:و كان حقّه أن يذكر في باب سعيد بن المسيّب شاهدا على تعلّق سعيد بن المسيّب بأهل البيت عليهم السلام،فذكره هنا ليس بجيّد،و لكنه تبع الكشي و جماعة في هذا الترتيب،و سيأتي في باب الميم-المسيّب ابن حزن-هو الذي أوصى إلى أمير المؤمنين عليه السلام،فينبغي تأمل ذلك.انتهى.
و أقول:اعتراضه وارد،و توجيهه بأنّه تبع الكشي غير وجيه؛ضرورة أنّ الكشي إنّما ذكر كلام الفضل في ترجمة سعيد بن المسيّب فصادف محلّه، و لم يعده بعد ذلك في سعيد بن جبير.فذكر العلاّمة لتمام الخبر من دون إشارة إلى أنّ سعيد الذي جدّه حزن هو:سعيد بن المسيّب،لم يقع في محله (1).
ص: 132
( - [9422] 197-سعيد بن جمال
جاء في كتاب اليقين لابن طاوس:200[و في طبعة اخرى:512] باب 215،بسنده:..قال:حدّثنا عيسى بن محمّد القرشي،عن سعيد ابن جمال،عن أبي أسد الأسدي،عن أبي سخيلة النميري،قال:خرجنا حجّاجا..و مثله في بحار الأنوار 210/38 حديث 10.
أقول:الظاهر أنّ هذا تصحيف:سعيد بن حماد أبو عثمان.
راجع:الجرح و التعديل 14/4 برقم 52،و في أمالي الشيخ:397 حديث 881[طبعة مؤسسة البعثة]،قال:هذا أخو نعيم بن حماد،و في الطبعة الحيدرية 11/2 من الأمالي:..حدّثنا سعيد بن حمّاد أبو عثمان أخو نعيم بن حماد.
حصيلة البحث المعنون لم أجد له ذكرا في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.
[9423] 198-سعيد بن جناح
روى في بحار الأنوار 29/23 حديث 43 عن عيون الأخبار و علل الشرائع حديثا،و فيه:عن أحمد بن هلال،عن سعيد بن جناح، عن سعيد بن جعفر الجعفري،قال:سألت الرضا عليه السلام..
إلاّ أنّ في علل الشرائع 199/1 باب 153 حديث 21 جاء بعنوان: سعيد بن سليمان،و مثله في عيون أخبار الرضا عليه السلام:150 في الحجرية[و في الطبعة الحروفية 246/2 باب 29 حديث 4].
حصيلة البحث المعنون إمامي مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة.
ص: 133
[9424]
[الأزدي،مولاهم بغدادي]
[
قال النجاشي (2):سعيد بن جناح الأزدي،مولاهم بغدادي،روى عن الرضا عليه السلام.
له كتاب يرويه جماعة،أخبرنا عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد الزراري،قال:حدّثنا محمّد بن جعفر،قال:حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن خالد،عن سعيد.انتهى.
و قال-بعد تسعة و عشرين اسما (3)-سعيد بن جناح،أصله كوفي،نشأ ببغداد و مات بها،مولى الأزد،و يقال:مولى جهينة،و أخوه أبو عامر،روى عن أبي الحسن و الرضا عليهما السلام و كانا ثقتين.
ص: 134
له كتاب صفة الجنّة و النار،و كتاب قبض روح المؤمن و الكافر (1)،أخبرنا أبو عبد اللّه القزويني ابن شاذان،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى،قال:
حدّثنا أبي،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى،عنه (2)،سعيد (3)يروي هذين الكتابين،عن عوف بن عبد اللّه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
و عوف بن عبد اللّه مجهول.انتهى (4).
قلت:من لاحظ العبارتين علم باتّحاد العنوانين،و إنّ إعادته لترجمته في محله؛فإنّ الترجمة الثانية تضمّنت توثيقه و توثيق أخيه،و روايته عن أبي الحسن عليه السلام أيضا و اسم كتابيه،و طريقا آخر إليه.
ص: 135
و قد عبّر العلاّمة رحمه اللّه في القسم الأوّل من الخلاصة (1)بمثل عبارة النجاشي الثانية حرفا بحرف..إلى قوله:و كانا ثقتين.
و عدّه ابن داود في القسم الأوّل (2)قائلا:سعيد بن جناح الأزدي،مولاهم كوفي،نشأ ببغداد و مات بها،(ضا)(جش)[أي من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام ذكره النجاشي]ثقة.انتهى.
و وثّقه في الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و المشتركاتين (5)،و الحاوي (6)أيضا.
و لكن صاحب الحاوي عنونه مرّة اخرى (7)في الضعفاء،و نقل عبارة النجاشي الأولى،و إن استظهر بعد ذلك كونه الثقة الذي ذكره في الفصل الأوّل،قال:
ص: 136
و لذا لم يذكر العلاّمة رحمه اللّه غيره (1).
و هو ابن علاقة الآتي إن شاء اللّه تعالى (1).
ص: 138
(7) -حيث هو نسخة فيه،و فيه كلام فراجع ما هناك.
حصيلة البحث المعنون حكمه حكم سعيد بن علاقة،فراجع،أي هو إمامي-مختلف في اسمه و اسم أبيه-مهمل.
[9427] 200-سعيد بن جهمان
كذا عنونه الشيخ الحائري في منتهى المقال 339/3 برقم (1295)،و قال:هو ابن علاقة..نقلا عن تعليقة المولى الوحيد على المنهج.
و هو:سعيد بن جمهان،السالف قريبا،و الذي أوردنا تبعا للمصنّف رحمه اللّه في ترجمة:سعيد بن علاقة الآتية قريبا.و قلنا هناك أنّه مختلف في اسم أبيه،فراجع.
و ذكرنا في ترجمة الحسين بن ثور أنّ جهمان و جمهان و علاقة؛ما هي إلاّ ألقاب لحمران..و فيه كلام راجعه في ترجمة الحسين بن ثور،و ثوير ابنه،و سائر نسخ التراجم المختلفة في أبيه.
حصيلة البحث المعنون مختلف في اسم أبيه و لقبه و هو إمامي مهمل.
[9428] 201-سعيد الحاجب
جاء بهذا العنوان في اصول الكافي 499/1 حديث 4:علي بن-
ص: 139
(7) -محمّد،عن إبراهيم بن محمّد الطاهري..إلى أن قال:قال إبراهيم بن محمّد:فقال لي سعيد الحاجب:صرت إلى داره بالليل و معي سلّم فصعدت السطح.
و جاء أيضا في دعوات الراوندي:203،و الإرشاد للشيخ المفيد رحمه اللّه 303/2،و الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه: 208 حديث 177،و الخرائج و الجرائح للقطب الراوندي 412/1 حديث 17،و 677/2،و مناقب ابن شهرآشوب 517/3، و صفحة:531،و جمال الأسبوع لابن طاوس:36، و إعلام الورى للطبرسي 120/2،و كشف الغمة للأربلي 172/3 و 188..و غيرهم.
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق 339/21 برقم 2578:إنّه أحد قوّاد المتوكل قدم معه-فيما قرأته بخط عبد اللّه بن محمّد الخطّابي-دمشق سنة ثلاث و أربعين و مائتين،و سعيد هذا هو الذي تولّى قتل المستعين بعد ما استتبّ الأمر للمعتزّ.
حصيلة البحث المعنون شقي من سقطة الناس،و ليس من الرواة،حشره اللّه تعالى مع الظالمين،و العجب ممن عنونه!
[9429] 202-سعيد بن الحارث بن الصمّة بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول
نسبه الكلبي في كتابه نسب معد و اليمن الكبير 397/1،و قال:قتل يوم صفين مع علي بن أبي طالب عليه السلام..
أقول:عدّ سعد بن الحارث بن الصمّة الأنصاري من البدريين-
ص: 140
(7) -الذين شهدوا الجمل،كما قاله العلاّمة الأميني في غديره 365/9،و قال:استشهد يوم صفين..و لعلّه تصحيف أو أخوه، فتدبّر.
و قد ترجم-والد المعنون-الشيخ الطوسي في رجاله:37 برقم 207، فقال:الحارث بن الصمة بن عمرو الأنصاري.
لاحظ:هذه الموسوعة تنقيح المقال 163/17-164 برقم(4413)، و قد حكمنا بحسنه لشهادته.
حصيلة البحث الظاهر أنّ المعنون ليس من الرواة،و حيث استشهد تحت راية أمير المؤمنين نعدّه حسنا.
[9430] 203-سعيد بن حازم
جاء في بشارة المصطفى:128[و في الطبعة المحقّقة:204 حديث 28]،بسنده:..قال:حدّثنا إسحاق بن يزيد النظامي،قال: حدّثنا سعيد بن حازم،عن الحسين بن عمر،عن رشيد،عن حبة العرني،قال:سمعت عليا عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 106/23 حديث 5 مثله.
إلاّ أنّ ما ورد في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه:270 حديث 502[طبعة مؤسسة البعثة،و في الطبعة الحيدرية 277/2]هو بإسناده:..قال:حدّثنا إسحاق بن بريد الطائي،قال:حدّثنا سعد بن صارم،عن الحسن بن عمرو،عن رشيد،عن حبة العرني..و قد سلف مستدركا.
و لاحظ:بحار الأنوار 341/39 حديث 11،كما و راجع-
ص: 141
( -ما استدركناه بعنوان:سعيد بن أبي حازم.
أقول:الظاهر أنّ هذا هو:سعيد بن خازم أبو عبد الرحمن،الذي ذكره ابن حبان في الثقات 359/6.
حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة.
[9431] 204-سعيد بن حازم الأحمسي أبو حازم
كذا جاء في رجال الشيخ رحمه اللّه:205 برقم 51[و في طبعة جماعة المدرسين:214 برقم(2813)،و فيه:سعيد بن أبي حازم أبو حازم الأحمسي،روى عنه أبان]،و كذا في مجمع الرجال 111/3،و نقد الرجال:15 برقم 5[المحقّقة 316/2 برقم (2233)]،و جامع الرواة 358/1..و كلّهم نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه..
و قد ترجمه المصنف رحمه اللّه بعنوان:سعيد بن أبي خازم أبو خازم الأحمسي..و قد سلف و ذكرنا ما يلزم ذكره هناك، فراجع.
و سلف منا مستدركا:سعيد بن أبي حازم..فراجع.
حصيلة البحث المعنون مصحّف الاسم،مهمل الحكم،لم نجد له من أرباب الجرح و التعديل ما يعرب عن حاله.
ص: 142
[9432]
] قد أسبقنا (1)في(سعد)أنّ الصحيح:سعد الحدّاد،و أنّ ما في الخلاصة من ثبته سعيد الحدّاد سهو القلم (2)،و لذا علّق الشهيد الثاني (3)على قول العلاّمة في القسم الثاني (4):سعيد الحدّاد،من أصحاب الباقر عليه السلام،مجهول.
قوله:قال ابن داود:إنّه سعد الحداد-بغير ياء-و نقله عن الشيخ الطوسي رحمه اللّه (5)،و حكى ماهنا عن المصنف رحمه اللّه قولا (6).انتهى.
ص: 143
[9433]
مضيفا إلى ما في العنوان قوله:روى عنهما-أي عن الباقر و الصادق عليهما السلام-.
و حاله كسابقه (1).
[9435]
إلى ما في العنوان قوله:أسند عنه.
و حال الرجل كسابقيه.
[
(7) -و ذكره ابن داود في رجاله:456 في القسم الثاني برقم 198،فقال: سعد بن الحسن الكندي(قر)،(جخ)مجهول.
و في رجال الشيخ رحمه اللّه:125 برقم 25:سعد بن الحسن الكندي مجهول..[و في طبعة جماعة المدرسين:137 برقم(1452)،و فيه: سعد بن الحسين،و في هامشه:خ.ل:الحسن].
و قد تقدم منا بهذا العنوان،فراجع.
حصيلة البحث المعنون مجهول.
[9437] 206-سعيد بن الحسن بن مالك
جاء في تفسير فرات الكوفي:86 سورة آل عمران حديث 62: فرات؛قال:حدّثني سعيد بن الحسن بن مالك-معنعنا-عن أبي جعفر عليه السلام..
و في صفحة:104 حديث 93:فرات؛قال:حدّثني سعيد بن الحسن ابن مالك-معنعنا-عن أبي مريم الأنصاري،قال:كنّا عند جعفر بن محمّد عليهما السلام..
و في صفحة:116 في تفسير قوله تعالى: وَ مٰا كُنْتَ بِجٰانِبِ الْغَرْبِيِّ [سورة القصص(28):44]،قال:حدثنا سعيد بن الحسن بن مالك-معنعنا-عن ابن عباس..
و عنه أخذ في بحار الأنوار 362/13 حديث 79،و مثله في 57/38 باب 58 حديث 20.
و في التفسير المذكور صفحة:201 حديث 264:فرات؛ قال:حدّثني سعيد بن الحسن بن مالك،عن بكّار،عن إسماعيل-
ص: 147
(7) -ابن اميّة..
و في صفحة:271 حديث 363:فرات؛قال:حدّثني عبد السلام بن مالك و سعيد بن الحسن بن مالك-معنعنا- عن السدي..
و في صفحة:315 حديث 423،قال:حدّثنا سعيد بن الحسن بن مالك-معنعنا-عن ابن عبّاس..،و كذا حديث 420،و في صفحة: 403 حديث 538،و صفحة:423 حديث 560،و صفحة:584 حديث 753.
حصيلة البحث لم يذكر المعنون أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل،و يحتمل كونه من رواة العامة،إلاّ أنّ رواياته سديدة غالبا.
[9438] 207-سعيد بن الحسين الكندي
جاء في تفسير البرهان 22/1 باب 10 فيما عني به الأئمة عليهم السلام في القرآن حديث 4،و قد قال:سعيد بن الحسين الكندي، عن أبي جعفر عليه السلام..و في تفسير العياشي 13/1 ما عني به الأئمة من القرآن حديث 5،و قال:سعيد بن الحسين الكندي،عن أبي جعفر عليه السلام بعد مسمين«كما سمّى من قبلنا»..و عنه في بحار الأنوار 55/92 حديث 24.
لكن في رجال الشيخ في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام:125 برقم 25:سعد بن الحسن الكندي مجهول[و في طبعة جماعة المدرسين: 137 برقم(1452)،و فيه:سعد بن الحسين كما في العنوان]، و قد سلف.-
ص: 148
(7) -و لا يبعد أن يكون(الحسن)و(الحسين)و(سعد)و(سعيد)هنا أحدهما مصحّف الآخر.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[9439] 208-سعيد بن الحكم بن أبي مريم هو:سعيد بن الحكم بن محمّد بن سالم المعروف ب:ابن امّ مريم الجمحي
جاء بهذا العنوان في سند رواية للشيخ الصدوق رحمه اللّه في أماليه:8 حديث 8[الطبعة الإسلامية،و في طبعة اخرى:57 حديث 14]المجلس الثاني حديث 7،قال:حدّثنا أبي رحمه اللّه، قال:حدّثنا إبراهيم بن عمروس الهمداني بهمدان،قال:حدّثنا أبو علي الحسن بن إسماعيل القحطبي،قال:حدّثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم،عن أبيه،عن الأوزاعي،عن يحيى[بن يحيى] ابن أبي كثير،عن عبد اللّه بن مرّة،عن سلمة بن قيس،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..و الحديث في فضل أمير المؤمنين عليه السلام.
و في كتاب الخصال 515/2 أبواب العشرين حديث 1،بسنده:.. قال:حدّثنا الحسن بن إسماعيل،عن سعيد بن الحكم،عن أبيه، عن الأوزاعي.
و عنه في بحار الأنوار 37/39.
و ذكر له في تهذيب الكمال 391/10 برقم 2235 ترجمة مفصّلة و عنونه بقوله:سعيد بن الحكم بن محمّد بن سالم،المعروف ب:ابن-
ص: 149
( -أبي مريم الجمحي أبو محمّد المصري مولى أبي الصبيّغ مولى بني جمح..
ثمّ ذكر روايته عن جماعة كثيرة،و رواية البخاري و الجوزجاني و جماعة كثيرة عنه،و وثّقه جماعة منهم..إلى أن قال في صفحة:395: مات سنة أربع و عشرين و مائتين.
و له ترجمة في تهذيب التهذيب 17/4 برقم 23،قال:سعيد بن الحكم بن محمّد بن سالم،المعروف ب:ابن أبي مريم الجمحي أبو محمّد المصري،روى عن عبد اللّه بن عمر..ثم نقل جمع ممّن روى عنهم أو رووا عنه.
حصيلة البحث المعنون من ثقات رواة العامّة،و روايته في فضل أمير المؤمنين عليه السلام حجّة يحتجّ بها على المخالفين.
[9440] 209-سعيد بن حكيم
سبق و أن ترجم المصنف رحمه اللّه:سعد بن حكيم،و عدّه تبعا للشيخ رحمه اللّه في رجاله:93 برقم 24[و في طبعة جماعة المدرسين:115 برقم(1154)]من أصحاب الإمام السجّاد عليه السلام.
ثم قال:و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول،ثم قال:و في بعض النسخ:سعيد-بالياء قبل الدال-بدل:سعد.
ص: 150
[9441]
[9443]
[9445]
( -ابن قيس البصري..
و عنه في بحار الأنوار 54/10 باب 2 حديث 2،بسنده:..عن بندار،عن سعيد بن خالد،عن إسماعيل بن أبي إدريس،عن عبد الرحمن بن قيس البصري،قال:حدّثنا زاذان،عن سلمان الفارسي رحمة اللّه عليه..
و جاء أيضا في التحصين لابن طاوس:637.
و في بشارة المصطفى:237[و في طبعة جماعة المدرسين:362 حديث 51]،أخبرنا يحيى بن العلاء الرازي،عن عمّه سعيد بن خالد، عن أبي إسحاق،عن هبيرة بن مريم،قال:خطبنا الحسن بن علي عليهما السلام.
حصيلة البحث المعنون من رواة العامّة،و روايته سديدة و حجّة عليهم.
[9447] 212-سعيد بن خالد الجدلي
جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 274/51،بسنده:..عن مسعّر بن كدام،عن سعيد بن خالد الجدلي،قال:لما قدم عبد الملك بن مروان..
و قد نقل ذلك عن أمالي السيد المرتضى 180/1.
و جاء أيضا في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 94/18.
و بعد التحقيق و التنقيب وجدنا أنّ الصحيح هو:معبد بن خالد الجدلي، و هو الذي ذكره المزي في تهذيب الكمال 228/28 برقم 6070،و أشار للحديث سندا و متنا.
و كذلك في تهذيب التهذيب لابن حجر 199/10 برقم 406،فراجع.
حصيلة البحث إنّ اتحاد الراوي عن المعنون و معبد بن خالد و بعض القرائن الاخرى توجب الجزم باتحاد العنوانين،و ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية،فهو مهمل عندنا،و الظاهر كونه من رواة العامة.
ص: 155
[9448]
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و قال النجاشي (2):سعيد بن خثيم (3)أبو معمّر الهلالي،ضعيف،هو و أخوه معمّر،رويا عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام، و كان (4)من دعاة زيد،أخبرنا عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد الزراري،قال:حدّثنا محمّد بن جعفر،قال:حدّثنا يحيى ابن زكريا،قال:حدّثنا أحمد بن رشد (5)بن خثيم،قال:حدّثنا عمّي سعيد.انتهى.
و قال ابن الغضائري (6):سعيد بن خثيم أبو معمّر الهلالي،و أخوه معمّر.
كان سعيد زيديا،و حديثه في حديث أصحابنا،و هو تابعي على ما زعم، يروي عن جدّه لامّه عبيدة بن عمر الكلابي،عن النبي صلّى اللّه عليه و آله،
ص: 157
و روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام،و هو ضعيف جدا لا يرتفع به.انتهى.
و قد أخذ العلاّمة رحمه اللّه (1)شطرا من كلام النجاشي،و شطرا من كلام ابن الغضائري،مع خلط و خبط مغيّرا للمعنى،من دون أن ينسبه إليهما،فقال:سعيد بن خيثم-بالخاء المعجمة المفتوحة،و الثاء المنقطة فوقها ثلاث نقط،بعد الياء المنقطة تحتها نقطتين-أبو معمّر الهلالي،و أخوه معمّر،ضعيف هو و أخوه،رويا عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام،و كانا من دعاة زيد،و حديث سعيد في حديث أصحابه،و هو تابعي على ما زعم،يروي عن جدّه لامّه عبيدة ابن عمر الكلابي (2)،عن النبي صلّى اللّه عليه و آله،و هو ضعيف جدا، لا يرتفع منه.انتهى.
فإنّ النجاشي ضعّف سعيدا فقط،و جعله مع أخيه راويا عن الصادقين عليهما السلام،و العلاّمة في أوّل كلامه جعل الضعيف أخاه معمّرا،ثم جعلهما راويين عن الصادقين عليهما السلام،ثم ضعّف أخيرا سعيدا،معبّرا بمثل تعبير ابن الغضائري.
ص: 158
و ضبط (1)ابن داود (2)هنا خبط عشواء،حيث قال:سعيد بن خيثم-بالخاء المعجمة،و الياء المثناة من تحت،و الثاء المثلثة-أبو معمّر الهلالي(قر)(ق) (كش)[أي من أصحاب الإمامين الباقر و الصادق عليهما السلام،ذكره الكشي]،قال حمدويه:كان ناووسيا،وقف على أبي عبد اللّه عليه السلام، حديثه يعرف و ينكر،(غض)[أي ابن الغضائري،قال:]في حديثه نظر،و هو يروي عن الأصبغ بن نباتة.انتهى.
فإنّا لم نقف من شيء ممّا ذكره على عين و لا أثر؛فإنّ الشيخ (3)رحمه اللّه لم يجعل الرجل من أصحاب الباقر عليه السلام،و ليس في الكشي منه ذكر أصلا،و ابن الغضائري لم يتنظّر فيه،بل ضعّفه صريحا،و لم ينسب إليه روايته عن الأصبغ بن نباتة (4).
و ما في الرجال الكبير (5)من أنّ ما ذكره مذكور في ابن طريف لا وجه له؛
ص: 159
إذ ليس في ابن طريف إلاّ نسبة ابن الغضائري إليه روايته عن الأصبغ بن نباتة مع تضعيفه،دون النظر في حديثه (1).
لم ينسب إلى الرجل روايته عن الأصبغ،و إنّما نسب إليه ما سمعته من ابن الغضائري من روايته عن جدّه لامّه عبيدة بن عمر الكلابي،ثم نقل رواية جعفر بن بشير (1)،عنه (2).
ص: 161
(7) -و لكن في طبعة اخرى لعقاب الأعمال:218 هكذا:..عن نصر بن مزاحم،عن عمر بن سعيد،عن محمّد بن سعيد بن الخليل،عن يعقوب ابن سليمان..
حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.
[9450] 214-سعيد بن داود بن أبي زنبر هو:سعيد بن داود بن الزبير أبو عثمان المدني
جاء بهذا العنوان في سند رواية في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه: 217 المجلس الخامس و العشرون حديث 5،بسنده:..قال:حدّثنا إبراهيم الحربي،قال:حدّثنا سعيد بن داود بن أبي زنبر،قال:حدّثنا مالك بن أنس،عن عمّه أبي سهيل بن مالك،عن أبيه،قال:إني لواقف مع المغيرة بن شعبة عند نهوض علي بن أبي طالب عليه السلام من المدينة إلى البصرة..
و عنه في بحار الأنوار 124/32 حديث 101،و فيه:سعيد بن داود ابن الزبير.
أقول:سلسلة السند كلّهم من رواة العامّة،و سعيد هذا له ترجمة في تهذيب التهذيب 24/4 برقم 35،قال ابن حجر-بعد العنوان-:.. أبو عثمان المدني،سكن بغداد و قدم الري،روى عن مالك.. و عدّ منهم:إبراهيم بن إسحاق الحربي..و ذكر تضعيف بعضهم له و تكذيب آخرين.
و لاحظ:تهذيب الكمال 417/10 برقم 2264،و تاريخ-
ص: 162
(7) -البخاري 470/3 برقم 1567،و الجرح و التعديل 18/4 برقم 74، و تاريخ بغداد 81/9 برقم 4662،و المعجم المشتمل:126 برقم 361، و الكاشف 359/1 برقم 1899،و ميزان الاعتدال 133/2 برقم 3163، و المغني 258/1 برقم 2375،و ديوان الضعفاء 119/1 برقم 1593.. و غيرهم كثير.
حصيلة البحث المعنون من رواة العامة،و إنّما روى الشيخ المفيد رحمه اللّه رواية هو في سندها ليحتجّ بها عليهم،و قد ضعّفه جلّ من ترجمه،فهو ضعيف عند العامة و مجهول الحال عندنا.
[9451] 215-سعيد بن راشد
كذا جاء في دلائل الإمامة:71 حديث 10(في دلائل فاطمة عليها السلام)،بإسناده:..قال:حدثنا أبو قتيبة،قال:حدثنا الأصبغ ابن زيد،عن سعيد بن راشد،عن زيد بن علي،عن آبائه،عن فاطمة بنت النبي صلّى اللّه عليه و آله..
و في الطبعة القديمة من الدلائل:سعيد بن رافع،و سيأتي مستدركا، و هو الذي جاء في معاني الأخبار:399 باب نوادر المعاني حديث 59.. و غيره.
و جاء-أيضا-في الإرشاد للشيخ المفيد رحمه اللّه:233[الطبعة المحقّقة 127/2]:سعيد بن راشد،عن يعلى بن مرّة.
و قد سلف عن كامل الزيارات:52 باب 15 حديث 12[و في الطبعة المحقّقة:116 حديث 121]،بسنده:..عن عبد اللّه بن عثمان،عن سعيد بن أبي راشد،عن يعلى العامري،أنّه خرج-
ص: 163
( -من عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم إلى طعام دعي إليه..فراجع تلك الترجمة.
و على كلّ؛فقد ذكره ابن حبان في الثقات 290/4،و المزي في تهذيب الكمال 426/10 برقم 2267،و قال:سعيد بن أبي راشد، و يقال:ابن راشد،روى عن يعلى بن مرّة الثقفي.
حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل،و لا يبعد كونه عاميا،إلاّ أنّ روايته سديدة.
[9452] 216-سعيد بن رافع
جاء في معاني الأخبار:399 باب نوادر المعاني حديث 59، بسنده:..قال:حدّثنا الأصبغ بن زيد،عن سعيد بن رافع،عن زيد بن علي عليه السلام..
و مثله في دلائل الإمامة:5 في دلائل فاطمة عليها السلام بالسند المتقدم..
و عنه في وسائل الشيعة 384/7 حديث 9646 مثله،و لكن في بحار الأنوار 269/89 حديث 8:سعد بن رافع.
أقول:و لكن في الطبعة المحقّقة من دلائل الإمامة:71 حديث 10: سعيد بن راشد-و قد سلف مستدركا-و الظاهر أنّه هو الصحيح.
راجع:تهذيب الكمال 301/3 برقم 535 في ترجمة:أصبغ بن زيد..عدّ فيمن روي عنه:سعيد بن راشد،فلاحظ.
حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.
ص: 164
[9453]
مولى أبي عبد اللّه عليه السّلام
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:روى عنه حمّاد و أبان.انتهى.
و ظاهره كونه إماميا،و لم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان.
نعم،ما حكاه في جامع الرواة (2)من رواية ابن مسكان،عنه،في باب:
يوم النحر من حج الكافي (3)ربّما يشهد بوثاقته باعتبار كون ابن مسكان ممّن أجمعت العصابة عليه (4).
ص: 165
[9454]
(7) - [9456] 218-سعيد بن زيد
جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّه:685 حديث 940،بسنده:..عن منذر العشراني،عن سعيد بن زيد،عن أبي قنبل..و عنه في بحار الأنوار 122/8 حديث 13،و 235/39 حديث 18.
و لكن في علل الشرائع 164/1 حديث 5:سعد بن زيد.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجالية؛و لذلك يعدّ مهملا.
[9457] 219-سعيد بن زيد
جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر:115 هكذا:..قال:سمعت سعيد ابن زيد يحدّث عثمان بن عفان في خلافته..
و عنه في بحار الأنوار 324/36 حديث 182 مثله سعيد بن يزيد، و لكن في مدينة المعاجز 389/2:سعيد بن زيد.و في نسخة: يزيد.
أقول:الظاهر أنّ هذا يغاير من سيأتي بعنوان:سعيد بن يزيد،و كذا ما سلف قبله-و إن كان لا يبعد اشتراكهما-و يشتركان معه حكما.
حصيلة البحث المعنون مهمل.-
ص: 168
(7) - [9458] 220-سعيد بن زيد بن أرطاة
جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى:51 حديث 43[و في الطبعة الحيدرية:25]،بسنده:..عن محمّد بن إسحاق،عن سعيد بن زيد بن أرطاة،قال:لقيت كميل بن زياد و سألته عن فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب..
و عنه في بحار الأنوار 266/77 حديث 1،و 284/83 حديث 8، و 229/84 حديث 2،و وسائل الشيعة 119/5 ذيل حديث 6088، و مستدرك وسائل الشيعة 94/4 حديث 4219،و 425/6 حديث 7141،و 201/7 حديث 8032،و 331/8 حديث 9582 و غيرها..
حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.
[9459] 221-سعيد بن السائب
جاء في عوالي اللئالي 60/1 حديث 93،بسنده:..عن معن بن عيسى،عن سعيد بن السائب،عن نوح بن صعصعة..
أقول:هذا هو سعيد بن السائب الطائفي الذي ذكره ابن حبّان في الثقات 261/8.
و راجع:تهذيب الكمال 458/10 برقم 2280.-
ص: 169
( - حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكر في معاجمنا الرجالية.
[9460] 222-سعيد بن سارية الخزاعي
قال ابن الكلبي-كما في فتوح البلدان:323-:..ولّى علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه[عليه السلام]آذربايجان سعيد بن سارية الخزاعي،ثم الأشعث بن قيس الكندي..
حصيلة البحث كونه واليا عنه عليه السلام دليل حسنه،و لعلّه و ما سيأتي واحد.
[9461] 223-سعيد بن سارية بن مرّة بن عمران ابن رياح(رباح)بن سالم بن غاضرة
كذا نسبه الكلبي في كتابه نسب معد و اليمن 448/2، و مثله في جمهرة أنساب العرب:237،و العقد الفريد 283/3،و قال الأوّل-بعد ذلك-:ولي شرطة علي بن أبي طالب،ثم ولاّه آذربيجان.
حصيلة البحث ولايته عن المعصوم عليه السلام كافية في إثبات حسنه.
ص: 170
[9462]
[
] و القدّاح:بفتح القاف،و الدال المهملة المشددة،بعدهما ألف،و حاء مهملة؛إمّا بايع الأقداح،واحدها قدح-بالفتح-.
قال في التاج مازجا بالقاموس (1):و القدح-محرّكة-آنية للشرب معروفة،قال أبو عبيد:تروى الرجل و ليس لذلك وقت،أو هو اسم يجمع الصغار و الكبار منها،و الجمع:أقداح،و متخذه:قدّاح،و صنعته:
القداحة-بالكسر-.انتهى.
أو من يبري القداح-بكسر القاف،و تخفيف الدال المهملة-جمع القدح- بالكسر-و هو السهم قبل أن يراش (2).
و احتمل بعضهم كونه من قدح العين،النازل فيها الماء المانع من البصر،إذا أخرج منها الماء المذكور (3).
ص: 172
[9465]
] قال النجاشي (1):سعيد بن سعد بن سليمان بن العباس بن شريك العبسي، له نسخة يرويها عن آبائه،رواها الحسين بن الحصين بن سخيت (2)القمي، قال:حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن معلى،قال:حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي، قال:حدّثنا العباس بن بكار،عنه.
و أخبرنا أحمد بن علي بن نوح،قال:حدّثنا عبد الجبار بن شيران،عن محمّد بن زكريا بن دينار الغلابي،قال:حدّثنا العباس بن بكار،عنه.انتهى.
و ظاهره كونه إماميا،و لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان (3).
ص: 173
(7) -المعنون،إلاّ أنّ عنونة النجاشي له تكشف عن كونه إماميا،أما ذكر ابن داود له في القسم الأوّل من رجاله فلم اهتد لوجهه،فإنّه التزم بذكر الثقات و المهملين فيه،و المعنون لا يعدّ مهملا لذكر النجاشي له،و لا وجه لعدّه ثقة،و حينئذ لا وجه لذكره في القسم الأوّل،و على كل حال؛فهو عندي غير معلوم الحال.
[9466] 225-سعيد بن سعد القمي
بهذا أشار المصنف قدّس سرّه في ترجمته الآتية بعنوان:سعيد بن سعيد القمي،حيث قال:و ابدل في بعض النسخ سعد في الثاني ب:سعيد، كما ابدل فيها:سعيد في الأول ب:سعد..و هو كما ترى،إذ الصواب ما ذكرناه..أي:سعيد بن سعيد القمي..و عبارته قدّس سرّه مصحّفة، و مقدّمة و مؤخرة،و الصواب فيها:و أبدل في بعض النسخ:سعيد في الثاني ب:سعد،كما ابدل فيها:سعيد في الثاني ب:سعد..فلاحظ..و هو على كل حال واحد.
حصيلة البحث المعنون مردد الاسم،و لو كان سعد بن سعد الأحوص القمي فهو ثقة بلا كلام.
[9467] 226-سعيد بن سعيد البلخي
جاء في بحار الأنوار 132/72 حديث 5 نقلا عن علل الشرائع، بسنده:..عن الفضل بن كثير المدائني،عن سعيد بن سعيد البلخي،قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام..-
ص: 174
[9468]
[9469]
و اخرى (1):بغير وصفه ب:القمي،من أصحاب الجواد عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[
و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح.
[
( - [9473] 228-سعيد بن سليمان بن داود أبو عثمان السرعي
جاء بهذا العنوان في اليقين لابن طاوس:18 باب 16(طبعة مؤسسة دار الكتاب)،بسنده:..عن محمّد بن منصور بن خلف،و خلف بن محمّد بن إسماعيل،قالا:حدّثنا أبو عثمان سعيد بن سليمان بن داود السرعي،عن أبي الطيب خاتم بن منصور الحنظلي..
و عنه في بحار الأنوار 233/7 حديث 5 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة.
[9474] 229-سعيد بن سليمان الواسطي المعروف ب:سعدويه
جاء بهذا العنوان في المناقب للخوارزمي:164 حديث 195[طبعة جماعة المدرسين]،بسنده:..عن الباغندي،عن سعيد بن سليمان الواسطي،عن عباد بن العوام..
و ترجم له في كثير من المعاجم،منها:طبقات ابن سعد 340/7، علل أحمد 140/1،تاريخ البخاري الكبير:3 برقم 1608،و المعرفة و التاريخ 238/1،و الجرح و التعديل 26/4 برقم 107،و أضاف قوله: المعروف ب:سعدويه..و غير هؤلاء كثيرون.
حصيلة البحث المعنون من رواة العامة،مهمل عندنا،و ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية.
ص: 179
[9475]
( -و لكن في تأويل الآيات 860/2 حديث 2:سويد بن سعيد..
و الظاهر أنّه هو الصحيح،فهو:سويد بن سعيد الحدثاني من أهل الأنبار مولده بالحديثة.
راجع:كتاب المجروحين لابن حبّان 352/1،و معرفة الثقات للعجلي 442/1 برقم 699،و تهذيب الكمال 257/12 برقم 2643، و تاريخ الثقات للعجلي:211 برقم 640،و سير أعلام النبلاء 410/11 برقم 97..و مصادر كثيرة اخرى من أعلام العامة،و في الجميع:سويد بن سعيد،و هو من رواة العامة.
حصيلة البحث الذي يظهر ممّا ذكروه أنّه من رواة العامة و ثقة عندهم،و لكن عندنا مهمل،بل العنوان لا مصداق له ظاهرا،و لو كان فهو مهمل حتما.
[9478] 232-سعيد بن سهل البصري أبو الحسين،المعروف ب:الملاّح
جاء في مناقب ابن شهرآشوب 439/4[طبعة بيروت،و في طبعة قم 407/4]هكذا:أبو الحسين سعيد بن سهل البصري المعروف ب:الملاّح، قال:دلّني أبو الحسن-و كنت واقفيا-فقال لي:إلى كم هذه النومة..؟!
و لكن في بحار الأنوار 172/50:أبو الحسن بن سهلويه البصري المعروف ب:الملاّح.
و جاء أيضا في 517/3[و في طبعة اخرى 414/4]من مناقب ابن شهرآشوب،و فيه:سعيد بن سهل البصري،قال:..
حصيلة البحث المعنون مهمل.
ص: 181
[9479]
(7) - حصيلة البحث المعنون مهمل.
[9481] 234-سعيد بن صالح
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمة اللّه عليه 325/1[و في طبعة دار البعثة:317 حديث 645]الجزء 11،بسنده:..قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن نهيك أبو العباس الدهقان،قال:حدّثنا سعيد بن صالح،قال:حدّثنا الحسن بن علي بن أبي المغيرة، عن الحارث بن المغيرة البصري،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..
و بإسناد آخر جاء في رجال النجاشي:40 برقم 104 في ترجمة الحسن بن علي بن أبي المغيرة الزبيدي الثقة،عن الحارث بن المغيرة البصري،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..و هو بعينه:سعد بن صالح الوارد في كامل الزيارات:282 باب 93 حديث 10..و موارد اخرى سلفت مستدركا.
و عنه في وسائل الشيعة 525/14 ذيل حديث 19744،و 18/101 حديث 2 مثله.
حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل،و هو مردد بين (سعد)و(سعيد).
[9482] 235-سعيد بن صالح الحاجب
جاء في الثاقب في المناقب:539 حديث 479،بسنده:..عن-
ص: 183
[9483]
مولى كوفي
[
[9484]
و في اسد الغابة (1):إنّه من أشراف قريش و أجوادهم و فصحائهم،و هو أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان[بن عفان]،و استعمله عثمان على الكوفة بعد الوليد بن عقبة بن أبي معيط،و غزا طبرستان فافتتحها،و غزا جرجان فافتتحها سنة تسع و عشرين أو سنة ثلاثين،و انتقضت آذربيجان فغزاها فافتتحها في قول،و لمّا قتل عثمان لزم بيته و اعتزل الفتنة،فلم يشهد الجمل و لا صفين، فلمّا استقل (2)الأمر لمعاوية أتاه،و له مع معاوية كلام طويل،عاتبه معاوية على تخلّفه عنه في حروبه،فاعتذر هو،فقبل معاوية عذره،ثم ولاّه المدينة، فكان يولّيه إذا عزل مروان عن المدينة،و يولّي مروان إذا عزله،و كان سعيد كثير الجواد و السخاء..إلى آخره.
و أقول:قد تبيّن مما ذكر أنّ الرجل من أضعف الضعفاء (3).
ص: 186
(7) -سعيد هذا من أعداء أمير المؤمنين عليه السلام،و مواليا لعثمان و معاوية،و ممّن تقمّص الولاية عنهما،و هو الذي طرده أهل الكوفة حين ولاّه عثمان ثانية؛ لتجبّره و تكبّره،و لا ريب في كونه من جبابرة الأمويين الطغاة،فعليه ينبغي عدّه في المنافقين،و أن يحكم عليه بأنّه من أضعف الضعفاء،و من حثالة الأحزاب اللعناء.
[9485] 236-سعيد بن عامر
جاء في مقتضب الأثر:14،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن يحيى الأزدي،قال:حدّثنا سعيد بن عامر،عن جعفر بن سليمان،عن أبي هارون العبدي،عن عمر بن سلمة.
و في الأمالي للشيخ الطوسي رحمة اللّه عليه 394/1[و في طبعة مؤسسة البعثة:384 حديث 834]الجزء الثالث عشر،بسنده:..قال: حدّثنا محمّد بن يونس القرشي،قال:حدّثنا سعيد بن عامر،قال:حدّثنا محمّد بن عمرو بن علقمة،عن أبي سلمة،عن أبي هريرة،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
و عنه في بحار الأنوار 231/66 حديث 2 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[9486] 237-سعيد بن عباية
جاء في دلائل الإمامة:253[و في الطبعة المحقّقة:473-
ص: 187
[9487]
[9488]
ابن عبد اللّه (1)،له كتاب.انتهى.
و قال النجاشي (2):سعيد بن عبد الرحمن-و قيل:ابن عبد اللّه-الأعرج السمّان أبو عبد اللّه التيمي،مولاهم،كوفي،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،ذكره ابن عقدة و ابن نوح.
له كتاب يرويه عنه جماعة؛أخبرناه عدّة من أصحابنا،عن أبي الحسن بن داود،عن محمّد بن يعقوب،عن محمّد بن يحيى،عن محمّد بن الحسين،عن صفوان،عن سعيد،به.انتهى.
و مثله بعينه إلى قوله:ابن نوح،في القسم الأوّل من الخلاصة (3).
و قال ابن داود (4):سعيد بن عبد الرحمن-و قيل:ابن عبد اللّه-الأعرج السمّان أبو عبد اللّه التيمي مولاهم،(ق)(جخ)(كش)[أي من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله و الكشي] كوفي،ثقة.انتهى.
و غرضه ب(كش):(جش).
ص: 190
و وثّقه في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و المشتركاتين (3)،و مواضع من مجمع الفائدة للمحقق الأردبيلي (4)،بل و الحاوي (5)،حيث أثبته في قسم الثقات (6).
ص: 191
بقي هنا شيء؛و هو:أنّ ظاهر العلاّمة و ابن داود،بل صريحهما، تعدّد سعيد الأعرج،و سعيد بن عبد الرحمن الأعرج.أما ابن داود فقد عدّ في القسم الأوّل تارة:سعيد الأعرج،و رمز لكونه من أصحاب الصادق عليه السلام و نسبه إلى(كش).و اخرى:سعيد بن عبد الرحمن، كما سمعت كلامه.
و أمّا العلاّمة رحمه اللّه فقد سمعت عبارته في الخلاصة في:سعيد ابن عبد الرحمن.
و قال في المختلف (1):إنّ سعيد الأعرج لا أعرف حاله،فلا حجّة في روايته.
و تبعه الفاضل المقداد في التنقيح (2)،حيث قال:سعيد الأعرج، مجهول الحال.
و ذكر ذلك الفخر في الإيضاح (3)ساكتا عليه،قال:قال والدي في المختلف:سعد الأعرج لا أعرف حاله،فلا حجة في روايته؛لجهالة عدالته
ص: 192
التي هي شرط في قبول الرواية.انتهى.
و ممّا يضحك الثكلى ما احتمله بعضهم من ابتناء إنكار العلاّمة معرفته على كون التوثيق ليس من النجاشي نفسه،بل نقله عن ابن عقدة الزيدي،و قبول توثيقه محل تردد.فإنّ فيه:
أوّلا:إنّ التوثيق من النجاشي نفسه،و إنّما الذي نقله عن ابن عقدة هو روايته عن أبي عبد اللّه عليه السلام،سلّمنا لكنّه نقل ما نقل عن ابن نوح أيضا و هو معتمد.
و ثانيا:إنّ العلاّمة رحمه اللّه بنفسه وثّق سعيد بن عبد اللّه الأعرج؛كما سمعت عبارته،فلو كان فهم كون التوثيق من ابن عقدة دون النجاشي؛و له فيه تأمّل،فبأي مستند وثّق سعيد بن عبد الرحمن؟!فلا شبهة في ابتناء توقّف العلاّمة في سعيد الأعرج على زعمه كونه غير ابن عبد الرحمن أو عبد اللّه-كما صرّح بذلك الشيخ محمّد الشهيدي (1)في تعليقات المنهج-و كذا عدّ ابن داود إيّاه مرّتين مبني على ذلك،و أنّ النجاشي وثّق ابن عبد الرحمن فوثّقاه، و الشيخ في الفهرست سكت عن توثيق سعيد الأعرج،فتوقف فيه العلاّمة..
و إن تمّ هذا عذرا للعلاّمة فما عذر ابن داود في عدّ سعيد الأعرج في القسم الأوّل؟!إذ بناء على التعدد لا مستند للاعتماد على سعيد الأعرج؛لعدم توثيق أحد إيّاه.
ص: 193
و التحقيق:أنّ سعيد الأعرج،و سعيد بن عبد الرحمن الأعرج،و سعيد السمّان،و سعيد بن عبد الرحمن السمان واحد.
أما أوّلا:فلاتحاد الراوي و المروي عنه فيهما؛فإنّ الراوي عن الكل صفوان،كما سمعته من النجاشي رحمه اللّه و الشيخ في الفهرست،و الكلّ يروون عن أبي عبد اللّه عليه السلام كما سمعت من النجاشي و الشيخ في رجاله.
و أما ثانيا:فلأنّ الشيخ رحمه اللّه عنون في فهرسته:سعيد الأعرج، و عنون في رجاله المتأخّر تصنيفا:سعيد بن عبد الرحمن الأعرج السمّان،فلو كان سعيد الأعرج أو سعيد السمّان غير ابن عبد الرحمن السمّان الأعرج لعنونه في رجاله على حدة؛إذ لا داعي إلى إهماله مع تعرّضه له في الفهرست،فإهماله في رجاله ذكر الأعرج و السمّان يكشف عن اتحاد الكلّ.
و نقل بعضهم عنوان الشيخ رحمه اللّه في رجاله إيّاه مرّة ثانية بعنوان:سعيد الأعرج،لم أقف له على أساس؛فإنّ عندي نسختين معتمدتين من رجال الشيخ رحمه اللّه ليس في شيء منهما إلاّ عنوان سعيد بن عبد الرحمن الأعرج السمّان،و لعلّ هذا الحاكي وقف على ما لم أقف عليه.
و بالجملة؛فمن لاحظ تصريح النجاشي و الشيخ رحمهما اللّه في رجاله و فهرسته بأنّ له كتابا،و تصريح النجاشي بأنّه يروي عنه كتابه صفوان،و أنّه يروي عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و تصريح الشيخ رحمه اللّه في فهرسته بالشقّ الأوّل،و في رجاله بالثاني ظهر له اتحاد الكلّ.
ص: 194
[التمييز:] و العجب من الشيخ الطريحي رحمه اللّه في جامع المقال (1)،حيث تبع ابن داود فعنون سعيد الأعرج أوّلا ساكتا عن توثيقه،و ميّزه برواية علي بن النعمان و صفوان،عنه-كما سمعته من الفهرست-و اخرى:سعيد بن عبد الرحمن،و وثّقه،و ميّزه برواية صفوان عنه.وليته-بناء على هذا الجمود- أن يعززهما بثالث،و هو:سعيد السمّان،و يميّزه أيضا برواية صفوان و غيره عنه.
و قد التفت إلى الاتحاد الشيخ الأمين الكاظمي (2)رحمه اللّه حيث ترك عنوان سعيد الأعرج،بل عنون تارة:سعيد بن عبد اللّه الأعرج الثقة،و ميّزه برواية علي بن النعمان الثقة،و صفوان بن يحيى،و مالك بن عطيّة،و عبد اللّه بن المغيرة الثقة،و سيف بن عميرة،و عثمان بن عيسى،و محمّد بن أبي حمزة الثمالي،و علي بن الحسن بن رباط.
ثم عنون (3)سعيد بن عبد الرحمن الثقة-الذي هو ابن عبد اللّه الأعرج-كما حقّق تميّزه برواية محمّد بن أبي حمزة الثمالي،و أبان بن عثمان،و صفوان بن يحيى،عنه.
و الاتحاد ظاهر جامع الرواة (4)أيضا،حيث إنّه و إن عنون أوّلا:
ص: 195
سعيد الأعرج،و نقل رواية علي بن النعمان،و صفوان،و مالك بن عطية، عنه.إلاّ أنّه عنون ثانيا (1):سعيد بن عبد الرحمن الأعرج،و نقل في عنوانه عبارة الفهرست المتضمنة لرواية علي بن النعمان،و صفوان، عنه،ثم نقل رواية يونس بن يعقوب،عن خاله عبد اللّه بن عبد الرحمن، عن سعيد السمّان.
و رواية عثمان بن عيسى،عن سعيد الأعرج.
و رواية معاوية بن وهب،عن سعيد السمّان.
و رواية إسماعيل بن مرار،عن يونس،عن سعيد السمّان.
و رواية الرباطي،عن سعيد الأعرج،[و]علي بن الحسن بن رباط،و مالك ابن عطية،عنه.
و رواية عبد الكريم بن عمرو الخثعمي،عن سعيد بن عبد اللّه الأعرج.
و رواية عبد الكريم بن عمرو أيضا،عن سعيد الأعرج.
و رواية عبد اللّه بن المغيرة،و سيف بن عميرة،و محمّد بن أبي حمزة، و محمّد بن الهيثم التميمي،و إسحاق بن عمّار،و محمّد بن الوليد شباب الصيرفي،و ابن مسكان،و إسماعيل بن عبد الخالق،و إبراهيم بن إسحاق،عنه.
و رواية أبان بن عثمان،عن سعيد السمّان.
و رواية عباد بن يعقوب الرواجني،عن سعيد بن عبد الرحمن.
ص: 196
فإنّ نقله رواية هؤلاء عن هؤلاء يكشف عن اتحاد سعيد الأعرج،و سعيد السمّان،و سعيد بن عبد اللّه الأعرج،و سعيد بن عبد الرحمن الأعرج،و لا يكاد يرتاب المتأمّل في ذلك.
بقي هنا شيء؛و هو:أنّ سعيد-هذا-و إن كان من أصحاب الصادق عليه السلام،و أغلب رواياته عنه عليه السلام،إلاّ أنّا وجدنا روايته عن مولانا الكاظم عليه السلام أيضا نادرا،فقد روى في:باب حكم الظهار من التهذيب (1)،عن صفوان،عن سعيد الأعرج،عن موسى بن جعفر عليهما السلام،فلاحظ و تدبّر (2).
[9489]
و اخرى (1)بعنوان:سعيد بن عبد الرحمن المكّي.و الظاهر اتحادهما.
و على كل حال؛فيظهر منه كونه إماميّا،و لم يرد فيه مدح.
[
(7) - [9491] 239-سعيد بن عبد الرحمن المخزومي
جاء في الخصال 446/2 باب العشرة حديث 45،بسنده:.. قال:حدّثنا تميم بن بهلول،قال:حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي،قال:حدّثنا الحسين بن زيد،عن أبيه زيد بن علي،عن أبيه علي بن الحسين عليه السلام..و مثله في بحار الأنوار 5/103 حديث 14.
و لكن في صفحة:430 حديث 10:سعد بن عبد الرحمن المخزومي.
و كذلك في وسائل الشيعة 10/17 حديث 21847.
و لكن في بحار الأنوار 118/64 مثله.
أقول:ذكره الرازي في الجرح و التعديل 42/4 برقم 183، بعنوان:سعيد بن عبد الرحمن المخزومي أبو عبيد اللّه المكّي.
حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال من الخاصة،و لذلك يعدّ مهملا.
[9492] 240-سعيد بن عبد الرحمن المكي
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله:204 برقم 31[و في طبعة جماعة المدرسين:213 برقم(2791)]من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،و قبل ذلك في صفحة:203 برقم 15[و في طبعة جماعة المدرسين:212 برقم(2777)]عدّ:سعيد بن عبد الرحمن الجمحي المكي من أصحابه عليه السلام،و عنون المصنف رحمه اللّه الأخير-كما سلف-و احتمل اتحاد الاثنين و كونهما واحدا.-
ص: 199
(7) -و حكم جمع:كالقهپائي في مجمع الرجال 118/3،و الأردبيلي في جامع الرواة 361/1..و غيرهما بالتكرار.
حصيلة البحث المعنون إمامي مهمل،لم يرد فيه مدح و لا قدح من أصحابنا.
[9493] 241-سعيد بن عبد العزيز [أبو محمّد التنوخي]
جاء في الاختصاص:128:روي عن سعيد بن عبد العزيز،قال:كان الغالب على مكحول علم علي بن أبي طالب عليه السلام،و كان إذا ذكر عليّا لا يسمّيه و يقول:أبو زينب.
أقول:مكحول من أعداء إمام المتقين أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه، كما جاء ذلك في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 103/4:و كان مكحول من المبغضين له عليه السلام.روى زهير بن معاوية،عن الحسن ابن الحرّ،قال:لقيت مكحولا فإذا هو مطبوع-يعني مملوء بغضا لعلي عليه السلام..
و في بحار الأنوار 152/28،قال:..و أيضا في أسانيد تلك الروايات جماعة من النواصب المبغضين المنحرفين عن أمير المؤمنين عليه السلام،و في بعضها:مكحول..
فعليه لعنة اللّه و ملائكته و الناس أجمعين.
أقول:الظاهر أنّ هذا هو:سعيد بن عبد العزيز أبو محمّد التنوخي الدمشقي الراوي عن الزهري و مكحول..
راجع:الجرح و التعديل 42/4 برقم 184.
و ذكره ابن حبّان في الثقات 369/6،و تهذيب الكمال 539/10-
ص: 200
(7) -برقم 2320.
و جاء في الجعفريات:249..و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 173/16 حديث 19487.
و في بحار الأنوار 347/43 حديث 20،و مثله في تهذيب الكمال 234/6:سعيد بن عبد العزيز التنوخي.
و لاحظ:كشف الغمة 181/2،و مستدرك وسائل الشيعة 269/7 حديث 8209.
حصيلة البحث المعنون من رواة العامة و ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية.
[9494] 242-سعيد بن عبد الكريم الواسطي
جاء في جمال الاسبوع:144 صلاة ليلة الجمعة اثنتا عشرة ركعة،بسنده:..عن عبد اللّه بن الجراح،عن سعيد بن عبد الكريم الواسطي،عن الربيع بن صبيح،عن الحسن،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.
و عنه في بحار الأنوار 325/89 حديث 31،و مستدرك وسائل الشيعة 77/6 حديث 6477،و جاء أيضا في نوادر المعجزات:41 حديث 16.
أقول:ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال 149/2 برقم 3232:سعيد ابن عبد العزيز.
حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.-
ص: 201
( - [9495] 243-سعيد بن عبد اللّه
صرّح المصنّف قدّس سرّه في ترجمة:سعيد الأعرج بكونه هو هذا،و قال:و يقال له:سعيد بن عبد اللّه أيضا،ثم قال:و قد ورد عنوانه في كلماتهم بأحد العنوانين،و قال:و يأتي في:سعيد ابن عبد الرحمن.
و حيث قد استوفينا الكلام في تلك الترجمة فلا حاجة لإعادة ما هناك،فراجع.
حصيلة البحث المعنون-على القول بالاتحاد-موثق،و هناك كلام في اسم أبيه.
[9496] 244-سعيد بن عبد اللّه الأعرج
عنونه المولى التفرشي في نقد الرجال 324/2 برقم(2262)،و قال: قد مضى بعنوان:سعيد بن عبد الرحمن الأعرج،فراجع ما هناك من تفصيل و مصادر.
حصيلة البحث المعنون ثقة،كما مرّ في محلّه.
ص: 202
[9497]?
نسبة إلى بني حنيفة
[
] و هو في أعلى درجات الثقة،و لو لم يكن إلاّ ما ورد في زيارة الناحية المقدّسة (1)في حقّه لكفى في الكشف عن ثقته و جلالته،
ص: 203
قال عجل اللّه تعالى فرجه:«السلام على سعيد بن عبد اللّه الحنفي،القائل للحسين عليه السلام-و قد أذن له في الانصراف-:لا و اللّه لا نخلّيك حتى يعلم اللّه أنّا قد حفظنا غيبة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فيك..و اللّه لو أعلم أنّي اقتل،ثم أحيا،ثم احرق،ثم اذرّى..و يفعل بي ذلك سبعين مرّة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك،و كيف أفعل ذلك و إنّما هي موتة-أو هي قتلة-واحدة،ثم بعدها الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا..فقد لقيت حمامك،و واسيت إمامك،و لقيت من اللّه الكرامة في دار المقامة، حشرنا اللّه معكم في المستشهدين،و رزقنا مرافقتكم في أعلى عليّين».
انتهى كلامه-عجل اللّه تعالى فرجه-.
و قد ازداد شرفا على شرفه بصيرورته وقاية للحسين عليه السلام عند الصلاة؛فقد روى أبو جعفر الطبري (1)،أنّه لما صلّى الحسين عليه السلام الظهر صلاة الخوف،اقتتلوا بعد الظهر فاشتدّ القتال،و لما قرب الأعداء من الحسين عليه السلام-و هو قائم بمكانه-استقدم سعيد الحنفي أمام الحسين عليه السلام فاستهدف لهم يرمونه بالنبل يمينا و شمالا،و هو قائم بين يدي الحسين عليه السلام يقيه السهام طورا بوجهه،و طورا بصدره،و طورا بيده،
ص: 204
و طورا بجنبه،فلم يكد يصل إلى الحسين عليه السلام شيء من ذلك،حتى سقط الحنفي إلى الأرض،و هو يقول:اللّهم العنهم لعن عاد و ثمود،اللّهم أبلغ نبيّك عنّي السلام،و أبلغه ما لقيت من ألم الجراح،فإنّي أردت ثوابك في نصرة نبيّك..
ثم التفت إلى الحسين عليه السلام،فقال:أوفيت يا بن رسول اللّه(ص)؟ قال:«نعم؛أنت أمامي في الجنة»،ثم فاضت نفسه النفيسة رضوان اللّه عليه (1).
ص: 205
( -ب:ابن عجب،حدّث عن هشام بن عمار الدمشقي..ثم ذكر من روى عنه و روى عنهم،و قال:توفّي سنة 298.
حصيلة البحث المعنون من رواة العامة.
[9499] 246-سعيد بن عبد اللّه بن موسى
جاء في أمالي الشيخ:105 حديث 161[طبعة مؤسسة البعثة،و في الطبعة الحيدرية 102/1]،بسنده:..عن أبي الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن،عن أبيه،عن سعيد بن عبد اللّه بن موسى،عن محمّد عبد الرحمن العرزمي..
و جاء مثله في صفحة:188 حديث 317[طبعة مؤسسة البعثة،و في الطبعة الحيدرية 191/1]،و فيه:عن سعد بن عبد اللّه،قال:حدثنا عبد اللّه بن هارون..
و جاء في بشارة المصطفى:77 حديث 9[و في طبعة جماعة المدرسين:41]،و فيه:سعد بن عبد اللّه بن موسى..
و عنه في بحار الأنوار 27/8 حديث 31،و 317/16 حديث 7، و لكن في بحار الأنوار 322/16 حديث 12:عن سعد،عن عبد اللّه ابن هارون.
أقول:الصحيح هو أن يقال:سعد بن عبد اللّه،عن عبد اللّه بن موسى ابن هارون..
راجع:الخصال:293 حديث 57،و أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه: 188 حديث 317[طبعة مؤسسة البعثة].
حصيلة البحث المعنون مهمل،لكن رواياته سديدة تشير إلى حسنه.
ص: 206
[9500]
(7) -أقول:الحديث متنا و سندا في تهذيب الأحكام 223/5 حديث 753،و لكن فيه:سعد بن عبد الملك..و قد تقدم الحديث عنه، فقد ذكره الشيخ المفيد في اختصاصه:85،بأنّه سعد بن عبد الملك الأموي،فراجع.
حصيلة البحث المعنون ممّن أهملوا ذكره،و لكن روايته تدلّ على حسنه،و اللّه العالم.
[9502] 248-سعيد بن عبد الملك بن عمير
جاء في تهذيب الأحكام 315/4 باب في الزيادات حديث 958، بسنده:..عن أبي ضمرة أنس بن عياض الليثي،عن سعد بن عبد الملك ابن عمير،قال:سمعت رجلا..
أقول:و قيل عليه نسخة:سعيد،و لقد مرّ مستدركا تحت عنوان: سعد،إذ نعدّه نسخة بدل عنه،فراجع.
حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في كتب الرجال و الحديث سوى الرواية المشار إليها فهو مهمل،و الظاهر إنّه إمامي،و ظنّي أنّه من رواة العامّة.
[9503] 249-سعيد بن عبيد البختري(البحتري)
جاء في أمالي الشيخ الطوسي رحمة اللّه عليه 69/1[الطبعة-
ص: 208
[9504]
الصادق عليه السلام،و ظهوره في إماميته،و عدم مدح فيه (1).
ص: 210
( - حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكر في معاجمنا الرجالية.
[9506] 251-سعيد بن عبيدة[عبيد]
جاء في بشارة المصطفى:163،بسنده:..حدّثنا الأعمش، عن سعيد بن عبيدة،عن عبد اللّه بن بريدة الأسلمي،عن أبيه،قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..،و عنه في بحار الأنوار 222/37 حديث 93.
و لكن في الطبعة المحقّقة لجماعة المدرسين لبشارة المصطفى:259: سعد بن عبيدة..و هو الصحيح،فهذا هو:سعد بن عبيدة السلمي أبو حمزة الكوفي.
راجع:تهذيب الكمال 290/10 برقم 2220،و ثقات ابن حبّان 298/4،و تهذيب التهذيب 415/3 برقم(889)[و في طبعة حيدرآباد 478/3].
لاحظ:مسند أحمد بن حنبل 82/1 و 114،و 24/2 و 86..و له موارد أخر فيه و في غيره.
أقول:يظهر من ترجمة المعنون في تهذيب الكمال-بقرينة من روى عنه و روى عنهم-أنّه من أعلام العامّة و ثقاتهم،فتفطن.
و قد جاء كثيرا في مجاميعنا الحديثية و أكثر من ذلك في موسوعات الحديث عند العامة.
لاحظ:ما مرّ مستدركا بعنوان:سعد بن عبيدة.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال منّا فهو مهمل،و الظاهر أنّه من رواة العامّة،إلاّ أنّ روايته سديدة جدا.
ص: 211
[9507]
(7) -مهران،عن سعيد بن عثمان،عن داود الرقي..
و عنه في بحار الأنوار 309/24 حديث 12،و 256/30 حديث 117 مثله.
أقول:يحتمل اتحاده مع ما جاء متنا،و لكن لا شاهد عليه،و يبعّده من جهة الطبقة،فلاحظ.
حصيلة البحث المعنون لم يذكره أعلام الجرح و التعديل فهو مهمل،و روايته سديدة.
[9509] 253-سعيد بن عثمان الخزاز
جاء في تأويل الآيات 775/2 حديث 5،بسنده:..عن إبراهيم ابن محمّد،عن سعيد بن عثمان الخزاز،قال:سمعت أبا سعيد المدائني..
و عنه في بحار الأنوار 3/24 حديث 6،و 328/24 حديث 44 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة جدا.
[9510] 254-سعيد بن عجب الأنباري
جاء بهذا العنوان في تأويل الآيات 860/2 حديث 2،بسنده:..-
ص: 213
[9511]
[9513]
[9514]
في ترجمة:ثوير (1)-و قد مرّت (2)عبارته في ترجمته-و لا خلاف بينهم في أنّ كنية سعيد هذا:أبو فاختة،و قد ضبطه كضبط علاقة في ترجمة ابنه ثوير.
و إنّما الخلاف في اسم أبيه (3)؛فإنّ النجاشي صرّح في ترجمة ثوير بأنّ اسم
ص: 218
أبيه:علاقة.
و الشيخ رحمه اللّه في باب أصحاب السجّاد (1)،و الباقر (2)،و الصادق (3)عليهم السلام سمّاه:جمهان.
ص: 219
و سمّاه النجاشي (1)،و العلاّمة في الخلاصة (2)في ترجمة:الحسين بن ثوير ب:حمران،و قد نبّهنا (3)هناك على هذا الاختلاف (4).
ص: 220
(4) -و في معاني الأخبار:120 باب معنى قول أمير المؤمنين عليه السلام:«أنا زيد بن عبد مناف..»حديث 1،بسنده:..عن مالك بن عطية،عن ثوير بن سعيد،عن أبيه سعيد بن علاقة،عن الحسن البصري،قال:صعد أمير المؤمنين عليه السلام منبر البصرة..
المعنون في كتب العامة
جاء في تهذيب التهذيب 70/4-71 برقم 122:سعيد بن علاقة الهاشمي أبو فاختة الكوفي،مولى ام هانئ،قدم الشام،روى عن علي[عليه السلام]و ام هانئ، و عائشة،و ابن مسعود،و ابن عمر،و ابن عباس..إلى أن قال:قال العجلي و الدارقطني:ثقة،و ذكره ابن حبان في الثقات،و قال الواقدي:شهد مع علي [عليه السلام]مشاهده،و مات في ولاية عبد الملك أو الوليد بن عبد الملك،ثم قال: قلت:و أرّخه ابن قانع سنة عشرين و مائة و أظنّه خطأ،و هو بكنيته مشهور أكثر من اسمه،و في الجرح و التعديل 51/4 برقم 221،قال:سعيد بن علاقة أبو فاختة،مولى ام هاني بنت أبي طالب[عليه السلام]روى عن علي[عليه السلام]،و عبد اللّه، و أمّ هانئ،روى عنه عمرو بن دينار،و سعيد المقبري،و ثوير بن أبي فاختة..و في التاريخ الكبير 503/3 برقم 1673،قال:سعيد بن علاقة أبو فاختة مولى ام هانئ بنت أبي طالب الهاشمي،عن علي[عليه السلام]،روى عنه ابنه ثوير،و برد..و في تقريب التهذيب 303/1 برقم 238،قال:سعيد بن علاقة الهاشمي مولاهم،أبو فاختة الكوفي مشهور بكنيته،ثقة من الثالثة،مات في حدود السبعين،و قيل:بعد ذلك بكثير، و في الوافي بالوفيات 249/15 برقم 352،قال:أبو فاختة سعيد بن علاقة،هو أبو فاختة مولى امّ هانئ بنت أبي طالب[عليه السلام]،روى عن علي[عليه السلام]، و ابن مسعود،و امّ هانئ،و عائشة،و الأسود بن يزيد،و توفّي في حدود التسعين..و في ميزان الاعتدال 375/1-376 برقم 1408،قال:ثوير بن أبي فاختة:أبو الجهم الكوفي،مولى امّ هانئ بنت أبي طالب،و قيل:مولى زوجها جعدة بن هبيرة.عن ابن عمر،و زيد بن أرقم و عدّة،و عنه شعبة،و سفيان.قال يونس بن أبي إسحاق:كان رافضيا،و قال ابن معين:ليس بشيء،و قال أبو حاتم و غيره:ضعيف.و قال الدارقطني: متروك.و روى أبو صفوان الثقفي عن الثوري،قال ثوير:ركن من أركان الكذب،و قال-
ص: 221
و احتمل بعضهم (1)كون علاقة و جمهان لقبين لحمران ليحصل التوافق بين أقوال فحول أهل الرجال (2).
و على كل حال؛فلا شبهة في كون الرجل إماميّا،لكنّي لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان.و مجرد رواية ابنه عنه لا يفيد ذلك،كما أنّ كون بيتهم
ص: 222
جميلا كبيرا لا يدلّ عليه،و عليك بمراجعة ترجمة ابنه ثوير (1)،و ابن ابنه الحسين بن ثوير (2)،لعلّك تقف على ما ذهلنا عنه (3)(4).
ص: 223
( - حصيلة البحث المعنون مهمل.
[9516] 257-سعيد بن عمر
جاء في تأويل الآيات الظاهرة 424/1 حديث 21،بسنده:..عن الحسن بن علي بن مروان،عن سعيد بن عمر،عن أبي مروان،قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..إلاّ أنّ الذي جاء في مختصر بصائر الدرجات:210[الطبعة المحقّقة:490 حديث 550]..و عنه في بحار الأنوار 113/56 حديث 17 هو:سعيد بن عمار..فراجع.
حصيلة البحث الظاهر أنّ المعنون إمامي مهمل.
[9517] 258-سعيد بن عمر
روى في بحار الأنوار 152/6 حديث 5 عن الأمالي عنه،إلاّ أنّ في الأمالي 29/2[الطبعة الحيدرية،و في طبعة مؤسسة البعثة:414 حديث 932]،بسنده:..قال:حدثنا جعفر بن محمّد بن مالك،قال: حدثنا سعد[سعيد]بن عمرو،قال:حدثني الحسن بن ضوء،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و لاحظ ما ذكرناه في:سعد بن عمرو الزهري.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
ص: 224
[9518]
[9520]
و ظاهره كونه إماميّا.
و يدلّ على كونه إماميا متديّنا ما رواه الكليني رحمه اللّه (1)،عن عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد،عن عبد اللّه بن محمّد الحجال،عن ثعلبة بن ميمون،عن سعيد بن عمرو الجعفي،قال:خرجت إلى مكة-و أنا من أشدّ الناس حالا-فشكوت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام،فلمّا خرجت من عنده وجدت على بابه كيسا فيه سبعمائة دينار،فرجعت إليه من فوري ذلك فأخبرته،فقال:«يا سعيد!اتق اللّه عزّ و جلّ و عرّفه في المشاهد»،و كنت رجوت أن يرخّص لي فيه،فخرجت و أنا مغتمّ،فأتيت منى فتنحّيت عن الناس و تقصّيت حتى أتيت المأفوفة (2)،فنزلت في بيت متنحّيا عن الناس،ثم قلت:من يعرف الكيس؟فأوّل صوت صوتته إذا (3)رجل على رأسي يقول:
ص: 227
أنا صاحب الكيس،[قال:]فقلت في نفسي:أنت فلا كنت..!قلت:ما علامة الكيس؟فأخبرني بعلامته..فدفعته إليه،قال:فتنحّى ناحية فعدّها فإذا الدنانير على حالها،ثم عدّ منها سبعين دينارا،فقال:خذها حلالا خير من سبعمائة حراما،فأخذتها،ثم دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام فأخبرته؛ كيف تنحّيت،و كيف صنعت،فقال:«أما إنّك حين شكوت إليّ أمرنا لك بثلاثين دينارا،يا جارية!هاتيها»،فأخذتها و أنا من أحسن قومي حالا.
فإنّ مبادرته إلى امتثال أمره عليه السلام بتعريف الدنانير،مع غاية عسرته،و مخالفته هوى نفسه في طاعته عليه السلام،تدلاّن على كونه ذا ملكة قويمة،و يؤكّد ذلك نقله كيفيّة تنحّيه أيضا للإمام عليه السلام..
و تنحّيه رجاء أن لا يظفر بصاحبها و تبقى له ليس بقادح بعد التأمّل.
[
(7) -عبد اللّه بن زيد،عن أبيه،عن سعيد بن عمر بن جنادة البجلي،قال:حجّ عيسى بن زيد و الحسن بن صالح..
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجالية،فهو مهمل.
[9522] 261-سعيد بن عمر الشعبي
جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر:50،بسنده:..عن سفيان،عن سعيد بن عمر الشعبي،عن جابر بن سمرة..
أقول:الظاهر أنّ الصحيح:سعيد بن عمر،عن الشعبي-الآتي قريبا مستدركا منّا-و جاء في الخصال:469 حديث 13،قال:حدّثنا سفيان،عن سعيد بن عمرو بن أشوع،عن الشعبي،عن جابر بن سمرة..
و في المعجم الكبير للطبراني 197/2 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[9523] 262-سعيد بن عمر القرشي
جاء بهذا العنوان في تفسير فرات:200،بسنده:..عن فرات، عن سعيد بن عمر القرشي،عن الحسين بن عمر الجعفري..-
ص: 229
(7) -و عنه في بحار الأنوار 239/61 حديث 5 مثله.
حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل.
[9524] 263-سعيد بن عمرو
جاء في الأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه:509 المجلس السادس و السبعون حديث 8[و في طبعة الأعلمي:411]،بسنده:.. قال:حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك الكوفي،عن سعيد بن عمرو،عن إسماعيل بن بشر بن عمار،قال:كتب هارون الرشيد إلى أبي الحسن موسى بن جعفر[صلوات اللّه عليهما]عظني و أوجز،قال:فكتب إليه: «ما من شيء تراه عينك إلاّ و فيه موعظة».
و في بحار الأنوار 152/6 حديث 5،بسنده:..عن الفزاري،عن سعيد بن عمر،عن الحسن بن ضوء،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..عن أمالي الشيخ الطوسي 29/2[و في طبعة مؤسسة البعثة:414 حديث 932]،و فيه:سعيد بن عمرو..و عنه في بحار الأنوار 152/6 حديث 5.
أقول:جاء في علل الشرائع 140/1 باب 1170 حديث 3، بسنده:..قال:حدثنا جعفر بن محمّد بن مالك،قال:حدثنا سعيد بن عمرو،عن عبد الرحمن بن أبي ليلى،عن أبيه أبي ليلى،قال؛قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..
و بهذا الإسناد في التهذيب 73/6 باب حد حرم الحسين عليه السلام حديث 139،و فيه:حدثنا جعفر بن محمّد بن مالك،قال:حدثنا سعد ابن عمرو الزهري.و قد سلف مستدركا.-
ص: 230
(7) -و الظاهر أنّ الصحيح هو:سعد بن عمرو الزهري،كما في التهذيب، و عنه في وسائل الشيعة 517/14[و في الطبعة الإسلامية 405/10]، و كذا في بحار الأنوار 212/14،و تفسير الثقلين 328/3 حديث 4.. و غيرها.
و لاحظ:معجم رجال الحديث 90/9[88/8 برقم(5054)طبعة النجف الأشرف].
حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.
[9525] 264-سعيد بن عمرو بن أبي نصر
جاء بهذا العنوان في الاصول الستة عشر:127،بسنده:..عن سعيد ابن عمرو بن أبي نصر،عن أبي حمزة الثمالي،عن علي بن الحسين عليهما السلام..
و عنه في بحار الأنوار 270/63 حديث 157 مثله.
حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في مجاميعنا الرجالية،فهو مهمل.
[9526] 265-سعيد بن عمرو بن أبي نصر السكوني
كذا جاء في رجال الشيخ رحمه اللّه:205 برقم 46[الطبعة-
ص: 231
(7) -الحيدرية،و في طبعة جماعة المدرسين:214 برقم(2808)]،و أضاف عليه قوله:مولاهم كوفي،و ذلك في باب أصحاب الإمام الصادق عليه السلام..و قد ترجمه المصنّف رحمه اللّه بعنوان:سعيد بن عمر.. و كأنّ نسخته كذلك،و النسخ الناقلة عن رجال الشيخ رحمه اللّه مختلفة،فراجع.
حصيلة البحث المعنون مختلف في اسم أبيه،و لم يعنون في مجاميعنا الرجالية، و عليه يعدّ مهملا.
[9527] 266-سعيد بن عمرو الأشعثي أبو عثمان
جاء في الخصال للشيخ الصدوق قدّس سرّه 315/1(باب الخمسة) حديث 96،قال:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الحضرمي،قال:حدّثنا سعيد ابن عمرو الأشعثي،قال:حدّثنا سفيان بن عيينة،عن السري،عن الشعبي،قال:قال علي عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 376/69 حديث 28.
و ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب 68/4 برقم 117،قال: سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق بن محمّد بن الأشعث بن قيس الكندي الأشعثي أبو عثمان الكوفي..ثم ذكر توثيق جماعة له.
حصيلة البحث المعنون من رواة العامة و من الثقات عندهم،و هو من بيت سوء عامله اللّه بعدله.-
ص: 232
(7) - [9528] 267-سعيد بن عمرو بن أشوع[أشرع]
جاء بهذا العنوان في الخصال:469 حديث 13،بسنده:.. عن سفيان،عن سعيد بن عمرو بن أشوع،عن الشعبي،عن جابر ابن سمرة..
و كذا فيه:472 حديث 24 و 25.
و عنه في بحار الأنوار 238/36 حديث 33،و فيه:سعيد بن عمرو ابن أشرع.
و لكن في صفحة:234 حديث 19:عن سفيان بن سعيد بن عمرو ابن أشرع.
أقول:ذكره ابن حبّان في الثقات 369/6 بعنوان:سعيد بن عمرو بن أشوع القاضي،يروي عن الشعبي،و عنونه ابن حجر في تقريب التهذيب 302/1 برقم 229،و زاد عليه:الهمداني الكوفي قاضيها،ثقة، رمي بالتشيع.
و راجع:تهذيب الكمال 15/11 برقم 2330.
حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا،و لا يبعد كونه من رواة العامة.
[9529] 268-سعيد بن عمرو الجعفي الكوفي
عنونه التفرشي في نقد الرجال 325/2 برقم(2268)ناقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه[صفحة:213 برقم(19)]عادّا إيّاه من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.-
ص: 233
(7) -و قد سلف من الماتن قدّس سرّه أن أشار في هامش ترجمة:سعيد بن عمر الجعفي أنّ ما جاء في مجمع الرجال،و كذا في الكافي هو: عمر-بالواو-.
لاحظ:مجمع الرجال 119/3،و الفروع من الكافي 138/5 باب اللقطة و الضالة حديث 6..و غيرهما.
حصيلة البحث المعنون إمامي مهمل.
[9530] 269-سعيد بن عمرو الخثعمي
أشرنا في هامش ترجمة:سعيد بن عمر الجعفي الكوفي إلى أنّ المولى الأردبيلي في جامع الرواة 361/1 عدّ هذا و سعيد بن عمرو الجعفي اثنان،و قد حكمنا باتحادهما،فراجع.
حصيلة البحث المعنون إمامي مهمل.
[9531] 270-سعيد بن عيسى الكبري [الكريزي البصري]
جاء في بصائر الدرجات:357[و في طبعة اخرى:377]الجزء السابع باب 17 الأئمة عليهم السلام أنّهم المتوسّمون في الأرض-
ص: 234
( -حديث 13:حدّثنا أبو الفضل العلوي،عن سعيد بن عيسى الكبري، قال:حدّثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير،عن أبيه،عن شريك بن عبد اللّه، عن عبد الأعلى التغلبي،عن أبي وقّاص،عن سلمان الفارسي رضي اللّه عنه،قال:سمعت أمير المؤمنين عليه السلام..
و في بصائر الدرجات:202 حديث 5:حدّثنا أبو الفضل العلوي،عن سعيد بن عيسى الكريزي البصري.
و كذا صفحة:216 حديث 21.
و في بحار الأنوار 147/17 حديث 42:سعيد بن عيسى البصري، و 131/24 حديث 21:عن سعيد بن عيسى الكبري،و 432/35 حديث 12:عن سعيد بن عيسى الكريزي البصري.
أقول:سلف أن استدركنا:سعد بن عيسى الكريزي البصري،و ذكرنا ما فيه من نسخ و مصادر،فراجع.
حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا و حكما.
[9532] 271-سعد بن عيسى الكريزي البصري
كذا جاء في أسانيد بصائر الدرجات:202 حديث 5،و صفحة:216 حديث 21..
و لاحظ:بحار الأنوار 432/35 حديث 12.
و قد سلف منا قريبا مستدركا عنوان:سعيد بن عيسى الكبري،فراجع ما هناك.
حصيلة البحث المعنون مردّد الاسم،مجهول الحكم،أو مهمل.
ص: 235
[9533]
] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:كوفي.
و قال في الفهرست (2):سعيد بن غزوان،له أصل،رويناه بالإسناد الأوّل،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عن سعيد ابن غزوان.انتهى.
و أراد بالإسناد الأوّل:جماعة،عن أبي المفضل،عن ابن بطّة،عن أحمد ابن محمّد بن عيسى.
و قال النجاشي (3):سعيد بن غزوان الأسدي مولاهم كوفي،أخو فضيل،
ص: 236
روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،ثقة،و ابنه محمّد بن سعيد بن غزوان روى أيضا.
له كتاب؛أخبرناه عدّة من أصحابنا،عن الحسن بن حمزة العلوي الطبرسي (1)،قال:حدّثنا محمّد بن جعفر بن بطة،قال:حدّثنا محمّد بن الحسن الصفار،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد،عن ابن أبي عمير،عن سعيد بن غزوان.انتهى.
و العجب من إهمال العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة إيّاه،و من عدّ ابن داود إيّاه في القسم الأوّل (2)من دون نقل توثيق النجاشي إيّاه.
ص: 237
و كيف كان؛فنسخ النجاشي متّفقة على توثيقه،و أنعم به موثقا.
و قد وثّقه في الوجيزة (1)،و البلغة (2)أيضا،بل و الحاوي (3)،فلا شبهة في وثاقة الرجل (4).
و يؤيّد ذلك ما رواه الكشي (5)رحمه اللّه عن علي بن[محمّد،قال:
حدّثني] (6)محمّد بن موسى الهمداني،عن الحسن بن موسى الخشّاب..
و غيره،عن جعفر بن محمّد بن حكيم الخثعمي،قال:اجتمع هشام بن سالم، و هشام بن الحكم،و جميل بن درّاج،و عبد الرحمن بن الحجاج،و محمّد بن حمران،و سعيد بن غزوان..و نحو من خمسة عشر رجلا من أصحابنا، فسألوا هشام بن الحكم أن يناظر هشام بن سالم فيما اختلفوا فيه من التوحيد و صفة اللّه جل و عزّ لينظروا أيّهما أقوى..الحديث؛فإنّ في قرنائه شهادة على جلالته.
ص: 238
الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميا،و لم يرد فيه ما يلحقه بالحسان.
[
] و قد اختلفت النسخ في اسم أبيه.
ففي بعضها:فماذين-بالفاء،و الميم،و الذال المعجمة،و الياء المثناة من تحت،و النون-.
و في بعضها:قماذين-بإبدال الفاء قافا-.
و في اخرى:قمازين-بإبدال الفاء بالقاف،و الذال بالزاي-.
و في بعضها:قدامين-بإبدال الفاء قافا،و الميم دالا،و الذال ميما (1)-.
[9535]
] قد عدّ العلاّمة رحمه اللّه (2)سعيد بن فيروز-من غير كنية-من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من اليمن.
ص: 240
و عن البرقي (1)أنّه من خواصه عليه السلام.
و قد مرّ (2)في ترجمة:سعد بن عمران أنّ الشيخ رحمه اللّه (3)قال:يقال له:
ص: 241
سعد بن فيروز،كوفي مولى،كان خرج يوم الجماجم مع ابن الأشعث، و يكنّى:أبا البختري.انتهى.
و ظاهره اتحاده مع ما ذكره العلاّمة،و يحتمل التعدد،و لا يخلو من بعد،بعد اتحاد اسم الأب و الكنية.
و المذكور في رجال العامة:سعيد-بالياء-.فعن تقريب ابن حجر (1):
سعيد بن فيروز أبو البختري-بفتح الموحدة،و المثناة بينهما خاء معجمة- ابن عمران الطائي،مولاهم الكوفي،ثقة ثبت،فيه تشيّع،قليل الحديث،كثير الإرسال،من الثالثة،مات سنة ثلاث و ثمانين بعد المائة (2).انتهى (3).
ص: 242
(3) -أحد،فما كان من حديثه سماعا فهو حسن،و ما كان غيره فهو ضعيف.و قال ابن أبي حاتم-في المراسيل عن أبيه-:لم يدرك أبا ذر و لا أبا سعيد و لا زيد بن ثابت و لا رافع بن خديج،و هو عن عائشة مرسل،و قال أبو زرعة:هو عن عمر مرسل..
و في تهذيب الكمال 32/11-34 برقم 3242،قال:سعيد بن فيروز،و هو ابن أبي عمران أبو البختري الطائي مولاهم الكوفي.روى عن الحارث الأعور،و حبيب بن أبي مليكة،و حذيفة بن اليمان مرسل،و سلمان الفارسي كذلك،و عبد اللّه بن عبّاس، و عبد اللّه بن عمر بن الخطاب،و عبد اللّه بن مسعود مرسل..إلى أن قال بسنده:..عن يحيى بن معين:أبو البختري الطائي اسمه:سعيد،و هو ثبت،و لم يسمع من علي [عليه السلام]شيئا..إلى أن قال:و قال أبو نعيم:مات في الجماجم سنة ثلاث و ثمانين،روى له الجماعة.
و في الجرح و التعديل 54/4 برقم 241،قال:سعيد بن فيروز،و هو:سعيد بن أبي عمران أبو البختري الطائي مولى لهم..ثم وثقه.
و قال في سير أعلام النبلاء 279/4 برقم 101:أبو البختري الطائي مولاهم الكوفي الفقيه،أحد العباد اسمه:سعيد بن فيروز..ثم ذكر توثيقه.
و في طبقات ابن سعد 292/6-293،قال:أبو البختري الطائي و اسمه-فيما ذكر-:علي بن عبد اللّه بن جعفر؛سعيد بن أبي عمران..إلى أن قال:قالوا:و شهد أبو البختري مع عبد الرحمن بن الأشعث يوم الدجيل،و قتل يومئذ سنة ثلاث و ثمانين.. إلى أن قال:عن شعبة،قال:لم يدرك أبو البختري عليا[عليه السلام]و لم يره.
و في العلل 156/1 برقم 981،قال:قال أبي:أبو البختري اسمه؛سعيد بن أبي عمران..
و في رجال صحيح البخاري للكلاباذي 289/1-290 برقم 398،قال:سعيد بن فيروز،و يقال:سعيد بن أبي عمران؛لأنّ كنية فيروز:أبو عمران.و يقال اسم أبي البختري:سعيد الطائي مولاهم الكوفي..إلى أن قال:إنّ شعبة قال:كان أبو إسحاق أكبر من أبي البختري،و لم يدرك أبو البختري عليا[عليه السلام].
و في خلاصة الخزرجي:142:سعيد بن فيروز الطائي مولاهم أبو البحتري ابن أبي عمران الكوفي تابعي جليل،عن عمر،و علي[عليه السلام]مرسلا..
و في الجمع بين رجال الصحيحين للمقدسي 167/1 برقم 636،قال:سعيد بن
ص: 243
و مفاده أنّ اسم أبيه:فيروز،و اسم جدّه:عمران..لا أنّ كلاّ من فيروز
فيروز،و يقال:سعيد بن أبي عمران؛لأنّ كنية فيروز:أبو عمران أبو البختري الطائي مولاهم..
و في الكنى و الأسماء للدولابي 125/1-126(من كنيته أبو البختري)،قال: أبو البختري سعيد بن فيروز،و أبو البختري مغراء،روى عنه يونس بن أبي إسحاق، و أبو البختري زيد بن جبير..إلى أن قال:قال شعبة:أبو إسحاق أكبر من أبي البختري،و لم يدرك أبو البختري عليا[عليه السلام]و لم يره..إلى أن قال:قال يحيى:مغراء هذا كنيته:أبو البختري،و ليس هو أبو البختري الطائي صاحب علي بن أبي طالب[عليه السلام]،هذا رجل آخر..إلى أن قال:قال يحيى:اسم أبي البختري هذا:مغراء،و ليس هو صاحب علي[عليه السلام]..إلى أن قال:قال:سألت يحيى ابن معين،قلت:أبو البختري الطائي سعيد بن عمران.
و في رجال صحيح مسلم 253/1 برقم 545،قال:سعيد بن فيروز و هو:سعيد بن أبي عمران أبو البختري الطائي مولاهم الكوفي..
و ذكره ابن حبان في ثقاته 286/4،و عنونه في الكاشف 370/1 برقم 1966، و المعرفة و التاريخ 500/1،و التاريخ الكبير 506/3 برقم 1684،و حلية الأولياء 379/4 برقم 284،و العبر 96/1(في سنة 83)،و شذرات الذهب 91/1..و غيرهم.
أقول:يظهر من تصريح الدولابي بأنّ المكنى ب:أبي البختري أربعة،منهم: سعيد بن عمران..و الذي يتحصل من مجموع كلمات المعنونين لأبي البختري أنّ هناك سعد بن عمران الذي يقال له:سعد بن فيروز،كما ذكره الشيخ الطوسي،أو سعيد بن فيروز،كما ذكره علماء الخاصة و العامة،اثنان؛أحدهما من خواص أمير المؤمنين عليه السلام و حضر مشاهده الثلاثة،و آخر-أيضا-بهذا العنوان و لم يدرك أمير المؤمنين عليه السلام على قول،و قتل يوم الجماجم مع ابن الأشعث،و الأوّل لم ينسب إلى طيّ، و الثاني نسب ولاؤه إلى طيّ.و العلاّمة في الخلاصة،و البرقي في رجاله،و الأردبيلي في جامع الرواة..لم ينسبوه إلى طيّ،و لم يشيروا إلى خروجه مع ابن الأشعث،و التبس هذا الذي لم ينسب إلى طيّ إلى المنسوب إلى قبيلة طيّ،ثم إذا كانا متحدين فلا بدّ أن يكون ممّن عاش أكثر من مائة سنة؛لأنّه قتل سنة 83 عند ما كان يعدّ من خواص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة و السلام،لا بدّ أن يكون في عقده الثالث أو الرابع من عمره؛و ذلك بعيد جدا،و لم يشر أحد ممّن ترجم له أن كان من المعمرين،أو كان شيخا كبيرا،و هذا ممّا يدلّ على أنّهما اثنان.
ص: 244
و عمران اسم لأبيه على قول،كما يظهر من عبارة الشيخ رحمه اللّه المزبورة في:سعد بن عمران (1).
ص: 245
(7) -بيده إلى الأشتر،و الأحنف بن قيس،و سعيد بن قيس الأرحبي..
و عنه في بحار الأنوار 382/33 حديث 613،و جاء الحديث كاملا في بحار الأنوار أيضا 183/38 باب 62،فراجع.
و سيأتي عن الاختصاص:الكندي،بدلا من:الأرحبي،فهو في عداد الأشتر،أو من خواصه عليه السلام.
حصيلة البحث المعنون من وجهاء الشيعة و معتمدي الإمام عليه السلام،و هذا مدح لا بأس به.
[9537] 273-سعيد بن قيس القرشي الفهري
قد سلف من المصنّف رحمه اللّه في تذييل باب سعد عند ذكر جمع من الصحابة الذين يشتركون في الجهالة أن ذكر لنا:سعد بن عبد قيس القرشي الفهري،و نقلنا عن اسد الغابة 285/2،و الإصابة 28/2 برقم 3175، و تجريد أسماء الصحابة 216/1 برقم(2248)..و غيرهم،قالوا:إنّه قيل فيه:سعيد بن قيس..فراجع.
حصيلة البحث المعنون صحابي مهمل.
[9538] 274-سعيد بن قيس الكندي
جاء في الاختصاص:180 في ما ذكره من كتاب محنة-
ص: 246
[9539]
و ضبط الصايدي في:سالم بن عمران (1).
و ربّما احتمل الفاضل التفرشي في حاشية منه على النقد (2)اتحاده مع الآتي،و استبعده في التكملة (3)؛لأنّ ذاك من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و هذا من أصحاب الصادق عليه السلام.و يبعد بقاء ذلك إلى زمان الصادق عليه السلام؛فإنّ ملاقاة ستة من الأئمة عليهم السلام؛فضيلة للرجل كانت تذكر لو كانت (4).
ص: 248
[9540]
ابن شاذان التي قدّمنا نقلها تحت عنوان التابعين من الفائدة الثانية عشرة من المقدمة (1).و قد عدّه فيها من التابعين الكبار و رؤسائهم و زهّادهم، مات-على ما ببالي-بعد عام الصلح بزمن يسير،و لم يشهد يوم الطفّ، و كان سيّد همدان و عظيمها و المطاع فيها،له مواقف مشهودة مشهورة بصفين،يعرفها الناظر في كتب المغازي و التاريخ،و قد مدحه أمير المؤمنين عليه السلام مرارا بما لا أذكر منه تفصيلا إلاّ قوله في مدح همدان عامة:
يقودهم حامي الحقيقة ماجد (2) *** سعيد بن قيس و الكريم يحامي
و لمّا جهز الحسن عليه السلام (3)جيشه لمحاربة معاوية بعث مع عبيد اللّه بن العباس اثني عشر ألفا من أهل البصائر من أهل الكوفة،و قال له:«أي ابن عمّ!إني باعث معك اثني عشر ألفا من فرسان العرب،و قوام المصر،الرجل
ص: 250
منهم يزيل الكتيبة،فألن لهم جانبك،و ابسط لهم وجهك،و ادنهم من مجلسك؛فإنّهم بقية ثقات أمير المؤمنين عليه السلام..»..إلى أن قال:
«و شاور هذين»-يعني قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري،و سعيد بن قيس الهمداني-«و إن اصبت فقيس على الناس،و إن أصيب قيس فسعيد عليهم».
انتهى ملخصا من الخرائج (1)،و شرح النهج (2).
و لا يخفى أنّ تأميره على الجيش،و عدّه من بقايا ثقات أمير المؤمنين عليه السلام،من أعلى أفراد توثيقه.
و ممّا يدلّ على علوّ مرتبته و جلالته،ما روي (3)من أنّه لما نفر الناس بالحسن عليه السلام في ساباط المدائن دعى ربيعة و همدان-و فيهم سعيد بن قيس-فأطافوا به يمنعونه من أراده..فإنّه ممّا يدلّ على شدة الاعتماد عليه، و معلومية خلوص ولائه..
و من تتبّع السيرة يجد أنّ أشدّ أنصاره الذين يثق بدينهم و بسالتهم هم العشرة الذين استثناهم معاوية من الأمان بالشيعة في شروط الصلح،و منهم سعيد هذا،و قيس بن سعد،و عمرو بن الحمق الخزاعي رضوان اللّه عليهم.
ثم لا يخفى عليك أنّ إطلاق سعيد بن قيس ينصرف إلى هذا الرجل،و هو
ص: 251
المشهور في صحبة الأمير عليه السلام شهرة مالك الأشتر.
و بالجملة؛فمقتضى ما ذكر وثاقة الرجل،و لا يضرّ عدم حضوره الطف (1)لما مرّ التنبيه عليه في الفائدة السادسة و العشرين من مقدمة الكتاب (2)، و لو تنزلنا عن توثيقه فلا أقلّ من كونه من الحسان.
و ممّا يدلّ أيضا على وثاقته و عدالته،أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أمّره على ثمانية آلاف،و سيّره لردّ غارة سفيان بن عوف بن المغفل الغامدي على الأنبار.
و لمّا كان يوم صفين،و قسّم عليه السلام عسكره أسباعا،جعله على همدان،و له فيهم خطبة مشهورة ذكرها نصر في كتابه (3)،و نقل الشعبي أنّه لما سمعها،قال:لعمري لقد صدّق فعله قوله.
قال (4):و جمع علي عليه السلام همدان يوما،فقال:«يا معشر همدان!أنتم درعي و رمحي و مجني (5)،ما نصرتم إلاّ اللّه،و لا أجبتم غيره».
ص: 252
فقال سعيد بن قيس:أجبنا اللّه و أجبناك (1)،و نصرنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في قبره،و قاتلنا معك من ليس مثلك،فارم بنا حيث أحببت..
و في ذلك اليوم قال علي عليه السلام:
«فلو كنت بوابا على باب جنّة *** لقلت لهمدان ادخلوا بسلام» (2)
ص: 253
(2) -و قال في صفين:134..و غيره:لمّا أرسل معاوية سفيان بن عوف في ستة آلاف رجل و أمره أن يأتي هيت فيقطعها،قال:و بلغ الخبر عليا[عليه السلام]فخرج حتى أتى النخيلة،فقال له الناس:نحن نكفيك،قال:«ما تكفونني و لا أنفسكم..»،و سرّح سعيد بن قيس في أثر القوم،فخرج في طلبهم حتى جاز هيت فلم يلحقهم فرجع..
و لمّا أمّر علي عليه السلام الأمراء على الجيش أمّر الأسباع من أهل الكوفة..إلى أن قال:و سعيد بن قيس بن مرة الهمداني على همدان و من معهم من حمير.
لاحظ:تاريخ الطبري 134/5.
و في صفين لنصر بن مزاحم:137-138-أيضا-،قال:لما عزل أمير المؤمنين عليه السلام الأشعث بن قيس عن الرياسة-و ذلك أنّ رئاسة كندة و ربيعة كانت للأشعث-فدعا علي[عليه السلام]حسّان بن مخدوج فجعل له تلك الرياسة،فتكلّم في ذلك أناس من أهل اليمن-منهم الأشتر،و عديّ الطائي،و زحر بن قيس،و هاني ابن عروة-فقاموا إلى علي[عليه السلام]،فقالوا:يا أمير المؤمنين!إنّ رئاسة الأشعث لا تصلح إلاّ لمثله،و ما حسان بن مخدوج مثل الأشعث..!فغضب ربيعة..إلى أن قال:فقال النجاشي في ذلك:
رضينا بما يرضى عليّ لنا به و إن كان فيما يأت جدع المناخر وصيّ رسول اللّه من دون أهله و وارثه بعد العموم الأكابر ..إلى أن قال:و غضب رجال اليمنيّة،فأتاهم سعيد بن قيس الهمداني،فقال: ما رأيت قوما أبعد رأيا منكم،أ رأيتم إن عصيتم على علي[عليه السلام]هل لكم إلى عدوّه وسيلة؟و هل في معاوية عوض منه؟أو هل لكم بالشام من بدله بالعراق؟أو تجد ربيعة ناصرا من مضر؟القول ما قال،و الرأي ما صنع.
و جاء في صفين لنصر بن مزاحم:236-237،بسنده:..قال:قام سعيد بن قيس يخطب أصحابه ب:قناصرين،فقال:الحمد للّه الذي هدانا لدينه،و أورثنا كتابه،و امتن علينا بنبيه صلّى اللّه عليه[و آله]،فجعله رحمة للعالمين،و سيدا للمسلمين [خ.ل:المرسلين]،و قائدا للمؤمنين،و خاتم النبيين،و حجة اللّه العظيم على الماضين و الغابرين،و صلوات اللّه عليه و رحمة اللّه و بركاته،ثم كان ممّا قضى اللّه و قدّره-و الحمد للّه على ما أحببنا و كرهنا-أن ضمّنا و عدوّنا بقناصرين،فلا يحمد [خ.ل:فلا يجمل]بنا اليوم الحياص[الحياص:العدول و الهرب]،و ليس هذا بأوان-
ص: 254
(2) -انصراف،و لات حين مناص،و قد اختصّنا اللّه منه[خ.ل:بمنّه]بنعمة فلا نستطيع أداء شكرها،و لا نقدر قدرها،أنّ أصحاب محمّد[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]المصطفين الأخيار معنا،و في حيّزنا،فو اللّه-الذي هو بالعباد بصير-أن لو كان قائدنا جشيّا مجدّعا إلاّ أنّ معنا من البدريين سبعين رجلا،لكان ينبغي لنا أن تحسن بصائرنا، و تطيب أنفسنا،فكيف و إنّما رئيسنا ابن عمّ نبيّنا،بدري صدق،صلّى صغيرا،و جاهد مع نبيكم[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]كبيرا[خ.ل:كثيرا]،و معاوية طليق من وثاق الاسار،و ابن طليق إلاّ أنّه أغوى جفاة فأوردهم النار،و أورثهم العار، و اللّه محلّ بهم الذلّ و الصغار،ألا إنّكم ستلقون عدوكم غدا،فعليكم بتقوى اللّه و الجد و الحزم،و الصدق و الصبر،فإنّ اللّه مع الصابرين،ألاّ إنكم تفوزون بقتلهم،و يشقون بقتلكم،و اللّه لا يقتل رجل منكم رجلا منهم إلاّ أدخل اللّه القاتل جنات عدن،و أدخل المقتول نارا تلظى: لاٰ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَ هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ [سورة الزخرف(43):75] عصمنا اللّه و إيّاكم بما عصم به أولياءه،و جعلنا و إيّاكم ممّن أطاعه و اتقاه،و أستغفر اللّه لنا و لكم و للمؤمنين..ثم نقل في صفين عن الشعبي أنّه قال:لعمري لقد صدّق بفعله و بما قاله في خطبته.
أقول:لو لم يؤثر عن المترجم إلاّ موقفه هذا،و خطبته هذه،لكفى في عدّه ثقة جليلا،لما تضمنت خطبته من التعريف بالواقع،و تعريف إمامه تعريفا كاشفا عن قوة إيمانه،و صحيح اعتقاده.
و جاءت خطبته في جمهرة خطب العرب:354 برقم 242.
و قال الثقفي في الغارات 481/2-482:و في غارة سفيان بن عوف الغامدي لعنه اللّه على الأنبار..فقام حجر بن عدي الكندي و سعيد بن قيس الهمداني،فقالا: لا يسؤك اللّه يا أمير المؤمنين!مرنا بأمرك نتبعه،فو اللّه ما نعظم جزعا على أموالنا إن نفدت،و لا عشائرنا إن قتلت في طاعتك،فقال لهم:«تجهّزوا للمسير إلى عدوّنا»،فلمّا دخل منزله و دخل عليه وجوه أصحابه،قال لهم:«أشيروا عليّ برجل صليب ناصح يحشر الناس من السواد»،فقال له سعيد بن قيس الهمداني:يا أمير المؤمنين!أشير عليك بالناصح الأريب الشجاع الصليب:معقل بن قيس التميمي،قال:«نعم»..ثم دعاه فوجّهه فسار،فلم يقدم حتى اصيب أمير المؤمنين عليه السلام.
و جاء في وقعة صفين لنصر بن مزاحم:445-447:لمّا دعا معاوية النعمان بن-
ص: 255
(2) -بشير بن سعد الأنصاري،و مسلمة بن مخلّد الأنصاري-و لم يكن من الأنصار غيرهما- فعاب الأنصار،و قال:لقد غمّني ما لقيت من الأوس و الخزرج،صاروا واضعي سيوفهم على عواتقهم،يدعون إلى النزال،حتى و اللّه جبّنوا أصحابي الشجاع و الجبان..ثم هدد الأنصار و عابهم و انتقصهم،و انتهى الكلام إلى الأنصار،فجمع قيس بن سعد الأنصاري الأنصار،ثم قام خطيبا فيهم،فقال:إنّ معاوية قد قال ما بلغكم،و أجاب عنكم صاحباكم،فلعمري لئن غظتم معاوية اليوم لقد غظتموه بالأمس،و إن و ترتموه في الإسلام فقد و ترتموه في الشرك،و ما لكم إليه من ذنب أعظم من نصر هذا الدين الذي أنتم عليه،فجدوا اليوم..إلى أن قال:و أنتم مع هذا اللواء الذي كان يقاتل عن يمينه جبرئيل و عن يساره ميكائيل،و القوم مع لواء أبي جهل و الأحزاب.
ممّا لقي معاوية و أصحابه من جيش أمير المؤمنين عليه السلام،ما ذكره نصر في صفينه:426-427-و قريب منه في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 69/8- 70-قالا:لمّا تعاظمت الامور على معاوية-قبل قتل عبيد اللّه بن عمر بن الخطاب-دعا عمرو بن العاص،و بسر بن أرطاة،و عبيد اللّه بن عمر بن الخطاب، و عبد الرحمن بن خالد بن الوليد،فقال لهم:إنّه قد غمّني رجال من أصحاب علي[عليه السلام]،منهم:سعيد بن قيس في همدان،و الأشتر في قومه..إلى أن قال: و قد عبّأت لكل رجل منهم رجلا منكم فاجعلوا ذلك إليّ،فقالوا:ذلك إليك،قال:فأنا أكفيكم سعيد بن قيس و قومه غدا..إلى أن قال:فأصبح معاوية في غده فلم يدع فارسا إلاّ حشّده،ثم قصد لهمدان بنفسه و تقدم الخيل..إلى أن قال:ثم إنّ همدان تنادت بشعارها،و أقحم سعيد بن قيس فرسه على معاوية،و اشتد القتال،و حجز بينهم الليل، فذكرت همدان أنّ معاوية فاتها ركضا.و قال سعيد بن قيس في ذلك:
يا لهف نفسي فاتني معاوية فوق طمر كالعقاب هاوية و الراقصات لا يعود ثانية إلاّ على ذات خصيل طاوية إن يعدّ اليوم فكفّي عالية أما في قتال همدان و عكّ؛قال نصر بن مزاحم في صفينه:434:فتقدّمت عك، و نادى سعيد بن قيس:يا لهمدان خدّموا،فأخذت السيوف أرجل عكّ،فنادى أبو مسروق العكي:يا لعكّ!بركا كبرك الكمل[الكمل؛هو الجمل بلسان عك].
و في صفين-أيضا-:437-و عنه في شرح النهج 78/8-قال:و في يوم من أيام-
ص: 256
(2) -صفين فخرجت خيل عظيمة،فلمّا رآها علي[عليه السلام]عرف أنّها عيون الرجال، فنادى:«يا لهمدان!»،فأجابه سعيد بن قيس،فقال له علي عليه السلام:«أحمل»، فحمل حتى خالط الخيل و اشتدّ القتال،و حطمتهم همدان حتى ألحقوهم بمعاوية،فقال: ما لقيت من همدان،و جزع جزعا شديدا،و أسرع في فرسان أهل الشام القتل،و جمع عليّ[عليه السلام]همدان،فقال:«يا معشر همدان!،أنتم درعي و رمحي.. يا همدان!ما نصرتم إلاّ اللّه،و لا أجببتم غيره».
فقال سعيد بن قيس:أجبنا اللّه و أجبناك،و نصرنا نبي اللّه صلّى اللّه عليه[و آله و سلّم] في قبره،و قاتلنا معك من ليس مثلك،فارم بنا حيث أحببت،قال نصر:في هذا اليوم قال علي عليه السلام:
«و لو كنت بوابا على باب جنّة لقلت لهمدان ادخلي بسلام» و ذكر في صفحة:506:و من الذين وقّعوا على كتاب الصلح من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و أحدهم:سعيد بن قيس الهمداني.
و لاحظ صفحة:511 منه.
و في صفحة:520 من صفين،قال بسنده:..لما تداعى الناس إلى الصلح بعدّ رفع المصاحف،قال-قال علي[عليه السلام]:«إنّما فعلت ما فعلت لما بدى فيكم الخور و الفشل»-هما الضعف-.
فجمع سعيد بن قيس قومه،ثم جاء في رجراجة من همدان كأنّها ركن حصير- يعني جبلا باليمن-فيهم عبد الرحمن؛غلام له ذؤابة،فقال سعيد:ها أنا ذا و قومي، لا نرادّك و لا نردّ عليك،فمرنا بما شئت.
قال[عليه السلام]:«أمّا لو كان هذا قبل رفع المصاحف لأزلتهم عن عسكرهم أو تنفرد سالفتي قبل ذلك،و لكن انصرفوا راشدين،فلعمري ما كنت لأعرّض قبيلة واحدة للناس».
سعيد بن قيس في ذمة التاريخ
نذكر هنا لقطات من التاريخ تعرب عن شخصية المترجم و مواقفه المشرفة.
قال الطبري في تاريخه 573/4،و ابن أبي الحديد في شرح النهج 14/4، و ابن الأثير في كامله 285/3،و نصر بن مزاحم في صفينه:187..و غيرهم-و اللفظ للطبري-:فمكث علي[عليه السلام]يومين لا يرسل إلى معاوية أحدا و لا يرسل إليه-
ص: 257
(2) -معاوية.ثم إنّ عليا[عليه السلام]دعا بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري،و سعيد بن قيس الهمداني،و شبث بن ربعي التميمي،فقال:«ائتوا هذا الرجل فادعوه إلى اللّه و إلى الطاعة و الجماعة»..إلى أن قال في صفحة:574:فكان علي[عليه السلام]يخرج مرّة الأشتر،و مرّة حجر بن عديّ الكندي..إلى أن قال:و مرّة سعيد بن قيس[إلى حرب معاوية عليه الهاوية].
و ذكر الطبري في تاريخه 79/5:لمّا خطبهم أمير المؤمنين عليه السلام في النخلية لحرب معاوية،فقام سعيد بن قيس الهمداني،فقال:يا أمير المؤمنين!سمعا و طاعة، و ودّا و نصيحة،أنا أوّل الناس جاء بما سألت،و بما طلبت.
و قال نصر بن مزاحم في صفينه:117:و أمّر الأسباع من أهل الكوفة..إلى أن قال:و سعيد بن قيس بن مرّة الهمداني على همدان و من معهم من حمير.
و في صفحة:137-138 بعد نقل عزل أمير المؤمنين عليه السلام الأشعث بن قيس عن الرياسة و غضب قومه،و إنشاد النجاشي شعرا،قال:و غضب رجال اليمنية،فأتاهم سعيد بن قيس الهمداني،فقال:ما رأيت قوما أبعد رأيا منكم،أ رأيتم إن عصيتم على علي[عليه السلام]هل لكم إلى عدوّه وسيلة،و هل في معاوية عوض منه..
و في صفحة:205،قال:إنّ عليا[عليه السلام]و معاوية عقدا الألوية،و أمّرا الأمراء،و كتّبا الكتائب،و استعمل علي[عليه السلام]على الخيل عمّار بن ياسر..إلى أن قال:و على همدان سعيد بن قيس.
و في الغارات 637/2-في ذكر غارة بسر بن أرطاة و خطبة أمير المؤمنين عليه السلام-قال:فقام إليه سعيد بن قيس الهمداني،فقال:يا أمير المؤمنين!و اللّه لو أمرتنا بالمسير إلى قسطنطينية و رومية مشاة حفاة على غير عطاء[كذا،و الظاهر: غطاء]و لا قوّة ما خالفتك أنا و لا رجل من قومي،قال:«فصدقتم،جزاكم اللّه خيرا».
و قال ابن أبي الحديد في شرح النهج 88/2:و دعا سعيد بن قيس الهمداني،فبعثه من النخيلة في ثمانية آلاف،و ذلك أنّه أخبر أنّ القوم جاءوا في جمع كثيف،فخرج سعيد ابن قيس على شاطئ الفرات..
و في صفحة:90،قال:فقام حجر بن عدّي الكندي و سعيد بن قيس الهمداني، فقالا:لا يسؤك اللّه يا أمير المؤمنين!مرنا بأمرك نتبعه،فو اللّه ما نعظم جزعا على أموالنا إن نفدت..-
ص: 258
(2) -و في الشرح المزبور 26/4-27،قال:و كان ترتيب عسكر علي عليه السلام- بموجب ما رواه لنا عمرو بن شمر،عن جابر،عن محمّد بن علي،و زيد بن حسن، و محمّد بن عبد المطلب-:أنّه جعل على الخيل عمار بن ياسر..إلى أن قال:و على همدان سعيد بن قيس.
و في 199/5،بسنده:..عن أبي إسحاق،قال:خرج علي عليه السلام يوما من أيام صفين و في يده عنزة،فمرّ على سعيد بن قيس الهمداني،فقال له سعيد:أما تخشى-يا أمير المؤمنين!-أن يغتالك أحد و أنت قرب عدوك؟!..
و في صفحة:216،قال:فلمّا قتل حريث،برز عمرو بن الحصين السكسكي، فنادى:يا أبا حسن!هلم إلى المبارزة،فأومئ عليه السلام إلى سعيد بن قيس الهمداني فبارزه،فضربه بالسيف فقتله.
و في صفحة:217:و من الشعر الذي لا يشكّ أنّ قائله علي عليه السلام؛لكثرة الرواة له:
دعوت فلباني من القوم عصبة فوارس من همدان غير لئام فوارس من همدان ليسوا بعزّل غداة الوغى من شاكر و شبام بكل رديني و غصب تخاله إذا اختلف الأقوام شعل ضرام لهمدان أخلاق كرام تزينهم و بأس إذا لا قوا و حدّ خصام و جدّ و صدق في الحروب و نجدة و قول إذا قالوا بغير أثام متى تأتهم في دارهم تستضيفهم تبت ناعما في خدمة و طعام جزى اللّه همدان الجنان فإنها سمام العدّا في كلّ يوم زحام فلو كنت بوابا على باب جنة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام و في صفحة:75 في وقعة صفين،قال:فقالت عكّ:نحن لهمدان؛ثم تقدّمت عكّ و نادى سعيد بن قيس:يا همدان!إن تقدموا!..فشدت همدان على عكّ رجّالة، فأخذت السيوف أرجل عكّ فنادى ابن مسروق:
يا لعكّ بركا كبرك الكمل ......... و في صفحة:74،قال:فقال معاوية:يا معشر قريش!و اللّه لقد قربكم لقاء القوم إلى الفتح،و لكن لا مردّ لأمر اللّه،و ممّ تستحيون!إنّما لقيتم كباش العراق، فقتلتم منهم و قتلوا منكم،و ما لكم علي من حجة،لقد عبأت نفسي لسيدهم و شجاعهم-
ص: 259
(2) -سعيد بن قيس..
و قال في صفحة:77-79:..و أصبح معاوية يدور في أحياء اليمن، و قال:عبّوا إليّ كل فارس مذكور فيكم،أتقوّى به على هذا الحي من همدان.. فخرجت خيل عظيمة،فلمّا رآها علي عليه السلام و عرف أنّها عيون الرجال فنادى:«يا لهمدان!»فأجابه سعيد بن قيس،فقال علي عليه السلام:«احمل»، فحمل حتى خالط الخيل بالخيل و اشتدّ القتال و حطّمتهم همدان حتى ألحقتهم بمعاوية،فقال معاوية:ما لقيت من همدان..!و جزع جزعا شديدا،و أسرع القتل في فرسان الشام..
و قال-أيضا-:لمّا ردّت خيول معاوية أسف،فجرّد سيفه و حمل في كماة أصحابه،فحملت عليه فوارس همدان،ففاز منها ركضا،و انكسرت كماته،و رجعت همدان إلى مراكزها،فقال حجر بن قحطان الهمداني يخاطب سعيد بن قيس:
ألا يا بن قيس قرّت العين إذ رأت فوارس همدان بن زيد بن مالك على عارفات للّقاء عوابس طوال الهوادي مشرفات الحوارك ..إلى أن قال:
فقل لأمير المؤمنين:أن ادعنا متى شئت إنّا عرضة للمهالك إلى آخر الأبيات.
و قال في شرح النهج 232/13:و قال سعيد بن قيس الهمداني يرتجز بصفين:
هذا علي و ابن عمّ المصطفى أوّل من أجابه فيما روى هو الإمام لا يبالي من غوى و في شرح النهج أيضا 38/16،قال:فاجتمعت العساكر إلى معاوية،فسار بها قاصدا إلى العراق،و بلغ الحسن[عليه السلام]خبره و مسيره نحوه..إلى أن قال:و بعث حجر بن عدّي،فأمر العمال و الناس بالتهيّؤ للمسير،و نادى المنادي:الصلاة جامعة.. فأقبل الناس يثوبون و يجتمعون،و قال الحسن:إذا رضيت جماعة الناس فأعلمني، و جاءه سعيد بن قيس الهمداني،فقال له:اخرج..فخرج الحسن عليه السلام، و صعد المنبر..إلى أن قال في صفحة:39:و قام قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري و معقل بن قيس الرياحي و زياد بن صعصعة التيمي،فأنّبوا الناس..إلى أن قال-في-
ص: 260
و بالجملة؛فتأميره عليه السلام إيّاه أقوى دليل على عدالته،و عدم حضوره الطفّ غير قادح في ذلك،بعد إمكان ابتلائه بما يمنع من ذلك،كما أوضحنا ذلك في الفائدة السادسة و العشرين من المقدمة (1)،و لو أغمضنا عن ذلك كلّه،لقلنا لا شبهة في كونه من الشيعة الممدوحين،فيكون من الحسان، كما صنعه كذلك في الوجيزة (2).
بقي من ترجمته أمران:
الأوّل:إنّه نقل ابن الكلبي النسابة أنّ الحجاج أرغم سعيدا هذا أن يزوّج بنته رجلا من أود-لا شرف له-من مبغضي علي عليه السلام و منتقصيه،و قال له:قد زوّجتك بنت سيّد همدان،و عظيم كهلان، و رئيس اليمانية (3).
ص: 261
و أقول:إنّ الحجّاج إنّما فعل ذلك لحبّه (1)عليّا عليه السلام و آله،و اشتهاره بالولاء: وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (2).
[التمييز:] الثاني:إنّه نقل في جامع الرواة (3)رواية عبد اللّه بن سنان،عن أبي حمزة،
ص: 262
[9542]
] يستفاد كونه شيعيّا من الرواية المتضمنة لنقل عبادات أمير المؤمنين و السجّاد عليهما السلام المرويّة في الإرشاد (1)،فلاحظ(7).
ص: 264
( -حدّثنا عباس بن العباس القانعي،قال:حدّثنا سعيد الكندي،عن عبد اللّه ابن حازم الخزاعي،عن إبراهيم بن موسى الجهني،عن سلمان الفارسي، قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
أقول:الحديث جاء مثله سندا و متنا في مناقب الخوارزمي:326 حديث 335،و فيه:سعيد بن مرثد الكندي..
و لكن في مدينة المعاجز 423/1 حديث 283:سعيد بن مزيد الكندي.
و عنه في بحار الأنوار 280/27 حديث 1،و 69/42 حديث 19، و وسائل الشيعة 83/5 حديث 5983 مثله.
و في التهذيب 208/7 حديث 915:عن علي بن الحكم بن مسكين، عن سعيد الكندي،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في وسائل الشيعة 56/19 حديث 24144 مثله.
حصيلة البحث المعنون غير مذكور في المعاجم الرجالية فهو مهمل.
[9544] 277-سعيد بن كيسان المقبري
كذا عنونه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير 171/6.. و جاء في مصادر جمّة،و عنونه المصنف قدس سرّه بعنوان:سعد بن أبي سعيد المقبري،الذي عدّ من أصحاب الإمام السجّاد عليه السلام، و كذا بعنوان:سعيد بن أبي سعيد المقبري.
حصيلة البحث المعنون من رواة العامة و قد وثقه جمع،و هو غير متّضح الحال عندنا.
ص: 265
[9545]
(7) - [9546] 278-سعيد بن مالك بن عبد اللّه بن العلاء بن حنظلة المهراني أبو الأزهر
جاء في رجال النجاشي:101 برقم 231 الطبعة المصطفوية في ترجمة جحدر بن المغيرة الطائي:له كتاب،قال ابن سعيد:حدّثنا أبو الأزهر سعيد(خ.ل:سعد)بن مالك بن عبد اللّه بن العلاء بن حنظلة المهراني،قال:حدّثنا محمّد بن إدريس صاحب الكرابيس،قال:حدّثنا جحدر بن المغيرة بكتابه.
و انظر:رجال النجاشي:95 طبعة الهند،و 318/1 برقم 334 من طبعة بيروت،و صفحة:130-131 برقم 336 من طبعة جماعة المدرسين.
حصيلة البحث إنّ المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.
[9547] 279-سعيد بن محمّد بن أبي بكر الحمامي أبو النجيب
جاء بهذا العنوان في كتاب(الأربعون حديثا)للشيخ منتجب الدين: 23 هكذا:أخبرنا أبو النجيب سعيد بن محمّد بن أبي بكر الحمامي،أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي حازم الركاب،حدّثنا أبو معمّر جعفر بن علي الوزان..
و عنه في خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 175/1.
و في كتاب التحبير في المعجم الكبير للسمعاني 309/1 برقم 246،-
ص: 267
(7) -قال:أبو النجيب سعيد بن محمّد بن أبي بكر الحمامي الصوفي من أهل الري،فقيه صالح،ديّن خيّر..إلى أن قال:ثقة صدوق..
حصيلة البحث المعنون من رواة العامة،بقرينة من روى عنه و روى عنهم،و هو مهمل عندنا.
[9548] 280-سعيد بن محمّد بن أبي بكر الفقيمي
جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 105/45،قال:روى في المناقب القديم هذه القصة مع تغيير،أخبرنا سعد الأئمة سعيد بن محمّد بن أبي بكر الفقيمي،عن محمّد بن عبد اللّه السرختكي..
حصيلة البحث المعنون مهمل،بل قد لا يعدّ من الرواة.
[9549] 281-سعيد بن محمّد الأسدي
روى في بحار الأنوار 367/31 حديث 2 عن الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه،بسنده:..عن معروف بن خرّبوذ،و زياد بن المنذر،و سعيد بن محمّد الأسلمي،عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني،قال:لما احتضر عمر بن الخطاب..إلاّ أنّ في الأمالي 167/2[و في طبعة مؤسسة البعثة:554 حديث 1169]:سعيد بن محمّد الأسلمي،و سنستدركه.
حصيلة البحث المعنون مهمل في مجاميعنا،فراجع.-
ص: 268
(7) - [9550] 282-سعيد بن محمّد الأسلمي
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 167/2[و في طبعة مؤسسة البعثة:554 حديث 1169]مجلس يوم الجمعة 26 من المحرم سنة 457،بسنده:..عن معروف بن خرّبوذ،و زياد بن المنذر،و سعيد ابن محمّد الأسلمي،عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني،قال:لما احتضر عمر بن الخطاب..
و عنه في بحار الأنوار 367/31 حديث 2،و فيه:سعيد بن محمّد الأسدي.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[9551] 283-سعيد بن محمّد الأودي
جاء بهذا العنوان في مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لمحمّد بن سليمان الكوفي:494 حديث 402[و في طبعة مجمع إحياء التراث 554/1 باب 50 حديث 405]،بسنده:..عن إسماعيل بن موسى السدّي،عن سليمان بن بلال،عن سعيد بن محمّد الأودي،عن أبي الزبير،عن جابر..
حصيلة البحث المعنون مهمل،لم يذكر في معاجمنا الرجالية،و لكن روايته سديدة جدا.-
ص: 269
(7) - [9552] 284-سعيد بن محمّد بن أحمد أبو غالب الثقفي الكوفي
من مشايخ الشيخ الجليل عماد الدين محمّد بن علي الطبري الثقة،يروي عنه في بشارة المصطفى:43 الطبعة الثانية الحيدرية[و في طبعة جماعة المدرسين:80 حديث 11]،قال: و أخبرني أبو غالب سعيد بن محمّد بن أحمد الثقفي إجازة،قال:أخبرنا الشريف أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن العلوي فيما أجازه أن يؤدّيه عنه..
و مثله في صفحة:47[و في الطبعة المحقّقة:85 حديث 17]: أخبرنا الشريف أبو البركات عمر بن إبراهيم بن حمزة الحسيني الكوفي بها،و أبي غالب سعيد بن محمّد بن أحمد بن أحمد الثقفي، إجازة سنة 516..و كذا في صفحة:50[الطبعة المحقّقة:90 حديث 23]مثله.
و في صفحة:63[و في الطبعة المحقّقة:109 حديث 48]،قال: أخبرنا الشيخ أبو البركات عمر بن محمّد بن محمّد بن حمزة العلوي، و أبو غالب سعيد بن محمّد بن أحمد الثقفي سنة 516 بالكوفة، قالا:أخبرنا الشريف أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن الحسين بن النحاس قراءة..و لاحظ صفحة:67،87[و في الطبعة المحقّقة:123 حديث 69،و صفحة:144 حديث 96]..و غيرهما من الموارد بالأسانيد المتقدّمة.
كما جاء أيضا في صفحة:69[و في الطبعة المحقّقة:115 حديث 54]،و صفحة:90 حديث 23،و صفحة:115 حديث 54، و صفحة:117 حديث 60،و صفحة:123 حديث 69،و صفحة:144 حديث 96.
و جاء في بحار الأنوار 127/68 باب 18 حديث 55:عن عمر بن-
ص: 270
(7) -إبراهيم بن حمزة و سعيد بن محمّد الثقفي معا،عن محمّد بن علي بن الحسن العلوي..و في صفحة:128 حديث 59:عن عمر بن إبراهيم العلوي و سعيد بن محمّد الثقفي،عن محمّد بن علي بن عبد الرحمن..
و في صفحة:129 باب 18 حديث 59:عن عمرو بن محمّد العلوي و سعيد بن محمّد الثقفي،عن محمّد بن علي بن الحسين..و 217/38 باب 65 حديث 22،بسنده:..عن سعيد بن محمّد الواعظ،عن علي بن أحمد الجرجاني.
قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:123 بعد العنوان:يروي عنه في بشارة المصطفى في سنة 510،و هو يروي عن الشريف أبي عبد اللّه محمّد بن علي بن عبد الرحمن العلوي صاحب كتاب التعازي..
حصيلة البحث بعد الوقوف على رواياته لا محيص من عدّه حسنا،و رواياته حسنة، فتأمّل.
[9553] 285-سعيد بن محمّد البصري أبو زيد
جاء في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق قدّس سرّه:44 باب 2 التوحيد و نفي التشبيه،ذيل حديث 3،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن العباس بن بسّام،قال:حدّثني أبو زيد سعيد بن محمّد البصري،قال: حدّثتني عمرة بنت أوس[خ.ل:أويس]،قالت:حدّثني جدّي الحصين ابن عبد الرحمن،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد،عن أبيه،عن جدّه أنّ أمير المؤمنين عليه السلام خطب..و عنه في بحار الأنوار 269/4،و 165/57 مثله.-
ص: 271
(7) - حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة.
[9554] 286-سعيد بن محمّد الحافظ
جاء بهذا العنوان في كنز الفوائد للكراجكي:281[الطبعة الحجرية، و في طبعة دار الذخائر 178/2]،بسنده:..عن أبي حفص العتكي،عن سعيد بن محمّد الحافظ،عن أبي حصين محمّد بن الحسين الكوفي،عن عبادة بن زياد الأزدي..
و عنه في بحار الأنوار 272/37 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة؛إذ رويت بأسانيد اخرى.
[9555] 287-سعيد بن محمّد الحضرمي
جاء في كنز الفوائد للكراجكي:162[طبعة دار الذخائر 348/1]، بسنده:..قال:و حدّثني السلمي،عن العتكي،قال:حدّثني سعيد بن محمّد الحضرمي،قال:حدّثنا الحسن بن محمّد بن عبد الرحمن الصدفي، قال:حدّثني محمّد بن عبد الرحمن الصدفي،قال:حدّثني محمّد بن عبد الرحمن،قال:حدّثنا أحمد بن إبراهيم العوفي،عن أحمد بن أبي الحكم البراجمي،عن شريك بن عبد اللّه،عن أبي الوفاء،عن محمّد ابن عمار بن ياسر،عن أبيه عمار،قال:سمعت النبي صلّى اللّه عليه و آله يقول..
و عنه في بحار الأنوار 194/25 حديث 4،و 65/38 حديث 4.-
ص: 272
(7) - حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل اصطلاحا،إلاّ أنّ روايته سديدة جدا و من معتقدات الإمامية.
[9556] 288-سعيد بن محمّد الحميري [الحيري]أبو عثمان
جاء بهذا العنوان في تأويل الآيات الظاهرة 412/1 حديث 22،بسنده:..عن الحاكم أبو القاسم،عن أبي عثمان سعيد بن محمّد الحميري،عن جدّه أحمد بن إسحاق الحميري..
و لكن العنوان في شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني 549/1 حديث 583 هكذا:أبو عثمان سعيد بن محمّد الحيري.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[9557] 289-سعيد بن محمّد الخرمي
جاء بهذا العنوان في المجتنى من دعاء المجتبى لابن طاوس:94 [و صفحة:28-29 من الطبعة الحجرية]،بسنده:..حدّثنا أبو إبراهيم بن عبد اللّه البحري،حدّثنا سعيد بن محمّد الخرمي،حدّثنا عمرو بن يونس..و كذلك في طبعة بيروت المطبوع مع مهج الدعوات:464.
حصيلة البحث المعنون مهمل،لم يترجم في مجاميعنا إلاّ إذا كان مصحّفا.-
ص: 273
(7) - [9558] 290-سعيد بن محمّد بن سعيد
مرّ مستدركا بعنوان:سعد بن محمّد في المجلّد السالف صفحة:410 برقم(9257)،و كان فيه نسخة بدل،فراجع.
[9559] 291-سعيد بن محمّد بن سعيد أبو عبد اللّه الجرمي الكوفي
هكذا عنونه الذهبي في سير أعلام النبلاء 637/10-638 برقم 222، و نقل أنّه حدّث عن جمع و حدّث عنه كثير،و وثّقه جمع،و قال بعضهم: كان يتشيّع،مات سنة ثلاثين و مائتين.
و في ميزان الاعتدال 157/2 برقم 3264 عنونه ب:سعيد بن محمّد الجرمي،و قال:و هو ثقة،لكنه شيعي.
و جاء في طب الأئمة عليهم السلام:222..و عنه في بحار الأنوار 220/95 حديث 18:عنه،عن موسى بن عيسى الحنّاط، عن محمّد بن سعيد..عن جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام..
لاحظ:تاريخ بغداد 87/9-88 برقم(4666)،و له جملة روايات جاءت في المعجم الصغير للطبراني 170/1،و الأوسط 65/4، و الكبير 299/24..و لاحظ ما استدركناه بعنوان:سعد بن محمّد ابن سعيد.
حصيلة البحث المعنون مهمل.-
ص: 274
( - [9560] 292-سعيد[خ.ل:سعد]بن محمّد الطاطري [خ.ل:الطاهري]
جاء في الكافي 120/5 باب كسب المغنّية و شرائها حديث 5، بسنده:..عن ابن فضّال،عن سعيد بن محمّد الطاطري،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و جاء في الاستبصار 61/3 باب 36 أجر المغنّية حديث 201، بسنده:..عن سهل بن زياد،عن ابن فضّال،عن سعد بن محمّد الطاطري،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و مثله سندا في التهذيب 356/6 حديث 1018،و فيه: سعيد-كالعنوان-.
و الاختلاف واضح؛فإنّ ما في الكافي:سعيد،و في الاستبصار: سعد،و فيه:الطاطري،و لكن في الكافي:الطاهري.
و في مرآة العقول 81/19 باب كسب المغنية حديث 5،بسنده:..عن ابن فضّال،عن سعيد بن محمّد الطاهري،عن أبيه..
لكن في وسائل الشيعة 88/6 باب 16 حديث 7[و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 124/17 حديث 22155]،بسنده:.. عن ابن فضّال،عن سعيد بن محمّد الطاطري،عن أبيه..و في جميع هذه الموارد نقلوا عن الكافي،و على كلّ؛فالنسخ مختلفة و لا مرجّح.
و في أمالي الشيخ الصدوق:442 المجلس الثامن و الستون حديث 3، بسنده:..قال:حدّثنا جعفر بن سهل،عن سعيد بن محمّد،عن مسعدة، قال:قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام..و يحتمل اتّحاده مع المعنون.
حصيلة البحث المعنون لم يذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل،لكن روايته سديدة.
ص: 275
[9561]
مضيفا إلى ما في العنوان قوله:أسند عنه.
و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
(7) -محمّد بن عبد الرحمن بن خارجة البرقي..
إلاّ أنّه في كنز الفوائد للكراجكي:59[طبعة دار الذخائر 141/1]..
و عنه في بحار الأنوار 141/31،و مستدرك الوسائل 332/12 حديث 14216..و غيرها،و فيها جاء الاسم بعد أبي عبد الرحمن: ابن خارجة الرقي..و قد استدركناه..فراجع.
حصيلة البحث الظاهر أنّ المعنون من رجال العامة،و هو مهمل عندنا.
[9563] 294-سعيد بن محمّد بن عبد الرحمن بن خارجة الرقي
جاء بهذا العنوان في كنز الفوائد للكراجي:59[الطبعة الحجرية،و في طبعة منشورات دار الذخائر 141/1-142]،بسنده:..عن محمّد بن خالد الدمشقي،قال:حدثنا سعيد بن محمّد بن عبد الرحمن بن خارجة الرقي،قال:قال معاوية بن العضلة..
و عنه في بحار الأنوار 141/31،و 352/76 حديث 19،و مستدرك وسائل الشيعة 332/12 حديث 14216.
أقول:الرواية جاءت بهذا المتن في تاريخ دمشق 379/52، هكذا:..عن محمّد بن خالد الهاشمي الدمشقي،عن سعيد بن محمّد بن عبد الرحمن الحميسي،عن إبراهيم بن يحيى بن عبد اللّه الطفري، عن محمّد بن عبد الرحمن بن خارجة الرقي،قال:قال جعونة ابن نضلة..
حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا،و يظهر أنّه من رواة العامة،فتدبر.-
ص: 278
(7) - [9564] 295-سعيد بن محمّد بن غزوان
جاء في المحاسن 544/2 حديث 848،بسنده:..عن رجل،عن سعيد بن محمّد بن غزوان،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 161/66 حديث 36،و وسائل الشيعة 153/25 حديث 31491 مثله.
أقول:الظاهر أنّ هذا هو:سعيد بن غزوان الثقة المعنون في المتن.
حصيلة البحث إن ثبت أنّه هو المذكور في رجال النجاشي-كما هو الظاهر-عدّ ثقة، و إلاّ فهو مجهول.
[9565] 296-سعيد بن محمّد بن الفضل الواعظ
جاء في بشارة المصطفى:152[و في طبعة جماعة المدرسين: 241 حديث 24]،و بالإسناد:..قال:حدّثنا سعيد بن محمّد بن الفضل الواعظ،حدّثنا علي بن أحمد الجرجاني،حدّثنا محمّد بن يعقوب المعقلي،حدّثنا إبراهيم بن سليمان الكوفي، حدّثنا إسحاق بن بشر الأسدي،حدّثنا خالد بن الحرث،عن العوف،عن الحسن،عن أبي ليلى الغفاري،قال:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..
و عنه في بحار الأنوار 217/38 باب 65 حديث 22 مثله.-
ص: 279
(7) - حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة جدا.
[9566] 297-سعيد بن محمّد[بن]القطان
جاء بهذا العنوان في إكمال الدين:312،بسنده:..عن الحسن بن إسماعيل،عن سعيد بن محمّد بن القطان،عن عبد اللّه بن موسى الروياني..
و لكن في إعلام الورى 178/2:سعيد بن محمّد القطان-بدون(بن)- و كذلك في عيون أخبار الرضا عليه السلام 51/2 حديث 4[و في الطبعة الحجرية:27 باب 6]..
و عنهم في بحار الأنوار 201/36 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكره علماء الرجال،و لكن رواياته سديدة.
[9567] 298-سعيد بن محمّد الكوفي أبو القاسم
جاء في تهذيب الأحكام 433/1 باب تلقين المحتضرين حديث 1387:و روى علي بن محمّد،عن أبي القاسم سعيد بن محمّد الكوفي،عن محمّد بن أبي حمزة،عن عيص،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..-
ص: 280
(7) -و مثله في الاستبصار 194/1 أبواب الجنابة حديث 683.
و عنهما في وسائل الشيعة 541/2 حديث 2856[طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام،و في الطبعة الإسلامية 722/2 حديث 7] مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[9568] 299-سعيد بن محمّد بن نصر(نضر) القطان أبو عمرو
جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام:24 باب 6 الطبعة الحجرية[40/1 حديث 1 من الطبعة الحروفية]النصوص على الرضا عليه السلام بالإمامة،بسنده:..قال:حدّثنا الحسين ابن إسماعيل،قال:حدّثنا أبو عمرو و[كذا في الطبعة الحجرية]سعيد ابن محمّد بن نضر(نصر)القطان،قال:حدّثنا عبد اللّه(عبيد اللّه)بن محمّد السلمي..
و في صفحة:27[الطبعة الحجرية،و في الحروفية 45/1 حديث 4]، بسنده:..قال:حدّثنا الحسن(خ.ل:الحسين)بن إسماعيل،قال: حدّثنا سعيد بن محمّد القطان،قال:حدّثنا عبد اللّه بن موسى الروياني أبو تراب..
و في إكمال الدين 305/1 باب 27 حديث 1،بسنده:..قال: حدّثنا الحسن بن إسماعيل،قال:حدّثنا أبو عمرو سعيد بن محمّد بن نصر القطان،قال:حدّثنا عبد اللّه بن محمّد السلمي،قال:حدّثنا محمّد بن عبد الرحمن،قال:حدّثنا محمّد-
ص: 281
(7) -ابن سعيد بن محمّد،قال:حدّثنا العباس بن أبي عمرو،عن صدقة ابن أبي موسى،عن أبي نضرة،قال:لمّا احتضر أبو جعفر محمّد ابن علي الباقر عليهما السلام عند الوفاة دعى بابنه الصادق عليه السلام..
و في صفحة:312 باب 28،بسنده:..قال:حدّثنا الحسن بن إسماعيل،قال:حدّثنا سعيد بن محمّد بن القطان،قال:حدّثنا عبد اللّه بن موسى الروياني أبو تراب..
و عنهما في بحار الأنوار 193/36 حديث 2،و 12/47 حديث 1، و 201/36.
و جاء أيضا في إعلام الورى 178/2.
أقول:و ذكره ابن حجر في لسان الميزان 42/3 برقم 163.
حصيلة البحث لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل،و روايته سديدة مؤيدة بروايات صحاح.
[9569] 300-سعيد بن محمّد الورّاق
جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى:254 حديث 53[و في طبعة جماعة المدرسين:161]،بسنده:..عن الحسن بن عرفة،عن سعيد ابن محمّد الورّاق،عن علي بن الحزور..
و في المناقب للخوارزمي:70 حديث 45[و طبعة اخرى غير مرقم: 30]،و العمدة لابن البطريق:217 حديث 338،و مناقب أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي 482/2 حديث 981..و غيرها.
و له ترجمة مفصّلة في تاريخ بغداد 71/9-73.
ص: 282
( - حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا،إلاّ أنّ روايته سديدة.
[9570] 301-سعيد بن محيصة
قد سلف في ترجمة:سعد بن محيصة أنّ هناك قولا بأنّ اسمه:سعيد، كما حكاه ابن الأثير في اسد الغابة 294/2.
و لاحظ:تجريد أسماء الصحابة 218/1 برقم 2276.
حصيلة البحث لم نقف للمعنون على ما يوضّح حاله،فهو غير معلوم الحال.
[9571] 302-سعيد بن مرثد الكندي
جاء في مناقب الخوارزمي:326 حديث 335،بسنده:.. قال:حدثنا عباس بن العباس القانعي،قال:حدثنا سعيد ابن مرثد الكندي،عن عبد اللّه بن حازم الخزاعي،عن إبراهيم بن الجهني..
و لكن في مدينة المعاجز 423/1 حديث 283:سعيد بن مزيد الكندي،و قد سلف مستدركا في:سعيد الكندي ما يلزم بيانه، فراجع.
حصيلة البحث المعنون مهمل،لم يرد في المعاجم الرجالية.
ص: 283
[9572]
ابن جعفر عشرة آلاف درهم أو ألف دينار فأعتقه..
و خرج و عليه مطرف خزّ (1)،فتعرّض له سائل فتعلّق بالمطرف،فمضى و تركه-يعني المطرف- (2)(3).
ص: 285
[9573]
و حاله كسابقه.
[
[9575]
أبو الحسن الأخفش الأوسط،أخذ عن سيبويه و شرح كتابه،و الأخفش عند الإطلاق ينصرف إليه.
و أمّا الأخفش الأكبر؛فهو أبو الخطاب عبد الحميد بن عبد المجيد النحوي، من أهل هجر،أخذ عنه أبو عبيدة،و سيبويه..و غيرهما.
و الأخفش الأصغر:علي بن سليمان،تلميذ ثعلب (1).
ص: 289
و مات الأخفش سنة خمس و عشرين و مائتين (1)..و قيل غير ذلك،و كان أسنّ من سيبويه (2).انتهى.
[9576]
] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
و هو الوالي على المدائن من قبله عليه السلام،ثم من قبل الحسن عليه السلام،و لمّا جرح الحسن عليه السلام بالمدائن أقام عنده يعالج نفسه.
ص: 290
قال السيّد المرتضى رحمه اللّه في التنزيه (1)و كذا غيره (2):أشار على سعيد هذا شاب من آله و أولاده أن يستوثق من الحسن عليه السلام، و يستأمن به إلى معاوية،فقال:قبّح اللّه رأيك فيمن أكرمني و شرّفني،و هبني نسيت بلاء أبيه مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و يده عليّ من قبل،أ فلا أحفظ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في ابن بنته و حبيبته؟!ثم أتاه بطبيب،و قام عليه يعالج جرحه حتى برء.انتهى.
و قد ذكرنا مرارا أن نصب الرجل من قبلهم واليا من أعلى أفراد التوثيق المنبئ عن مرتبة فوق العدالة،من جهة تسليطه بذلك على النفوس و الأعراض
ص: 291
و الفيء و الخراج..و غير ذلك،و ذلك أمر ظاهر لا شبهة فيه،فالرجل من الثقات بلا ريب.
و ذكر أهل السير (1)أنّ أمير المؤمنين عليه السلام لما قسّم عسكر الكوفة يوم صفّين أسباعا،جعله على قيس و عبد القيس.
ثم لا يخفى عليك أنّ سعيدا-هذا-هو أخو أبي عبيدة،فيكون سعيد عم المختار.
[
(7) -ابن مراد مولى بني مخزوم،عن سعيد بن أبي صالح،عن أبيه،عن ابن عباس..
و هذا الذي ذكره ابن سعد في طبقاته 487/5،و قال:توفّي سنة تسع و عشرين و مائة،و كان قليل الحديث.
و قد سبق ضمن مستدرك:سعيد بن أبي صالح..
و هو الذي جاء في إكمال الدين 175/1 الباب الثاني عشر حديث 33،و فيه:سعيد بن مسلم،عن قمار مولى لبني مخزوم..
و جاء في أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّه:333 حديث 392.. و غيره.
حصيلة البحث لم يرد للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية لذا نعدّه مهملا.
[9578] 305-سعيد بن مسلم[مسلمة] مولى بني مخزوم
جاء في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه تعالى:263[و في الطبعة المحقّقة:335 حديث 392]المجلس الخامس و الأربعون حديث 2، بسنده:..قال:حدّثنا عبد اللّه بن محمّد،قال:حدّثنا أبي،عن سعيد بن مسلم مولى لبني مخزوم،عن سعيد بن أبي صالح،عن أبيه، عن ابن عبّاس..
و في إكمال الدين 175/1 الباب الثاني عشر الباب في خبر قسّ بن-
ص: 293
( -ساعدة الإيادي حديث 33،بسنده:..عن عبد اللّه بن محمّد، قال:حدّثنا أبي،عن سعيد بن مسلم،عن قمار مولى لبني مخزوم،عن سعيد بن أبي صالح،عن أبيه،عن ابن عبّاس..
و في الأمالي للشيخ الطوسي رحمة اللّه تعالى عليه 19/2 المجلس الرابع عشر[طبعة مؤسسة البعثة:405 حديث 907]،بسنده:..قال:حدّثنا إسحاق بن محمّد الغروي، عن سعيد بن مسلم،عن علي بن الحسين،عن أبيه،عن علي عليه السلام..
و في صفحة:27[في طبعة مؤسسة البعثة:413 حديث 929]،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن خالد البرقي،قال:حدّثنا سعيد بن مسلم،عن داود بن كثير الرقي،قال:كنت جالسا عند أبي عبد اللّه عليه السلام..و لاحظ:بحار الأنوار 122/52.
و عنهما في بحار الأنوار 256/15.
و لا يبعد أنّ المذكور في أمالي الشيخ الطوسي في سند الروايتين متّحد مع المعنون من قبل المصنف رحمه اللّه.
و في جميع الموارد ذكر بعنوان:سعيد بن مسلم،و النجاشي ذكره بعنوان:مسلمة،و اللّه العالم.
و جاء في الخرائج و الجرائح 1067/3 حديث 4،و فيه:سعيد بن مسلم بن مراد مولى لبني مخزوم..و مثله في عدة الداعي:48.
و على كل؛هو الذي ذكره ابن سعد في طبقاته 487/5،و قال:توفّي سنة تسع و عشرين و مائة،و كان قليل الحديث..
و قد سلف بعنوان:سعيد بن مسلم بن مراد..و كذا بعنوان:سعيد بن أبي صالح..
حصيلة البحث المعنون مهمل لعدم ذكر أرباب الجرح و التعديل له،و رواياته سديدة بلا خلاف عندنا.
ص: 294
[9579]
] عنونه-كذلك من غير وصف-النجاشي (1)،حيث قال:سعيد بن مسلمة، كوفي،له كتاب،أخبرناه ابن نوح،عن الحسن بن حمزة،عن ابن بطة،قال:
حدّثنا محمّد بن الحسن،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير، عن سعيد،به.انتهى.
و مثله فعل الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (2)حيث قال:سعيد بن مسلمة،له أصل،رويناه بالإسناد الأوّل،عن ابن أبي عمير،عن سعيد بن مسلمة.انتهى.
ص: 295
و أراد بالإسناد الأوّل:ما تقدّم (1)في سعيد بن غزوان.
و لا شبهة في كونه إماميا.و رواية ابن أبي عمير عنه تشهد بوثاقته،فلا بأس بالاعتماد على خبره،و عدّه حسنا (2)(3).
[9580]
[أي من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،ذكره الشيخ و الكشي في رجالهما]مهمل،له كتاب.انتهى.
و أراد ب(كش):(جش).
و ظاهره اتحاده مع سابقه؛حيث نقل عن النجاشي إهماله،و أنّ له كتابا.
فإنّ الذي نقل النجاشي عن ابن نوح أنّ له كتابا هو سابقه لا هذا،و اتحادهما لا شاهد عليه.
و لذا قال الميرزا (1)-بعد نقل ما ذكره ابن داود،ما لفظه-:و فيه نظر (2)، للتأمّل في اتحادهما (3).
ص: 297
[9581]
أبو محمّد المخزومي (1)
المسيّب:بالميم المضمومة،و السين المهملة المفتوحة،و الياء المثناة من
ص: 298
تحت[المشدّدة]المفتوحة،على المشهور.و بعض أصحاب التاريخ-كابن خلكان (1)في كتاب وفيات الأعيان (2)-على أنّه:بالكسر،و أنّه كان يقول:
سيّب اللّه (3)من سيّب أبي.انتهى.
و على كل حال؛ففي آخره باء موحدة،و كنيته:أبو سعيد.
و حزن:بفتح الحاء المهملة،و سكون الزاي (4)،أورده الصاغاني في باب من غيّر النبي صلّى اللّه عليه و آله اسمه من الصحابة،و سمّاه:
سهلا؛حيث قال له النبي صلّى اللّه عليه و آله:«ما اسمك؟»قال:حزن، قال صلّى اللّه عليه و آله:«بل أنت سهل»،فقال حزن:ما أنا بمغيّر اسما سمّانيه أبي،قال ابن المسيّب:فما زالت فينا الحزونة بعد.
قلت:قد أجاد من عقّب ذلك بقوله: اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ (5)، و نجّانا بتبعية النبي صلّى اللّه عليه و آله و الولي عليه السلام من المحن.
و أبو محمّد كنيته.
ص: 299
و المخزومي قد مرّ (1)ضبطه في:أرقم المخزومي.
و قد بيّن وجه النسبة المقدسي (2)،حيث قال:سعيد بن المسيّب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرّة بن كعب بن لؤي القرشي المخزومي المدني،يكنّى:أبا محمّد،كان ختن أبي هريرة على ابنته،و أعلم الناس بحديثه.انتهى.
و فيها جهات من الكلام:
الأولى:في ولادته و وفاته.
قال المقدسي (3):ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر بن الخطاب،و ذلك سنة خمس عشرة،قاله خليفة بن خياط (4).
و عن الشهيد الثاني رحمه اللّه (5)أنّه قال:ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر، و قيل:لأربع و رآه،و روى عنه،و عن علي بن أبي طالب عليه السلام، و عبد اللّه بن عباس،و أبي هريرة-و هو زوج ابنته،و أعلم الناس بحديثه- مات سنة أربع و تسعين،و هو ابن خمس و سبعين سنة.انتهى.
ص: 300
و عن مختصر الذهبي (1):أنّه عاش تسعا و سبعين،و مات سنة أربع و تسعين،و كان هذا في خلافة الوليد بن عبد الملك (2).
ص: 301
[الجهة]الثانية:فيما ورد من الأخبار و كلمات الفريقين في مدحه:
فنقول:قد مرّ (1)في عنوان الحواريين في الفائدة الثانية عشرة من مقدمة الكتاب رواية الكشي (2)مسندا عن أسباط،عن الكاظم عليه السلام عدّ سعيد ابن المسيّب هذا من حواري السجّاد عليه السلام،بقوله عليه السلام:«إذا كان يوم القيامة نادى مناد:أين حواري علي بن الحسين عليهما السلام؟ فيقوم جبير بن مطعم،و يحيى بن امّ الطويل،و أبو خالد الكابلي،و سعيد ابن المسيّب».
و مرّ (3)في سعيد بن جبير نقل رواية الكشي (4)،عن الفضل بن شاذان:أنّه لم يكن في زمن علي بن الحسين عليهما السلام في أوّل أمره إلاّ خمسة أنفس:
سعيد بن جبير،سعيد بن المسيّب..
إلى أن قال:سعيد بن المسيّب؛ربّاه أمير المؤمنين عليه السلام،و كان حزن جدّ سعيد أوصى به إلى أمير المؤمنين عليه السلام (5).
و روى الكشي (6)عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثني علي بن الحسن بن
ص: 302
فضّال،قال:حدّثني محمّد بن الوليد بن خالد الكوفي،قال:حدّثني العباس ابن هلال،قال:ذكر أبو الحسن الرضا عليه السلام أنّ طارقا مولى لبني امية نزل ذا المروة عاملا على (1)المدينة،فلقيه بعض بني أمية،و أوصاه بسعيد بن المسيّب،و كلّمه فيه و أثنى عليه،و أخبره طارق أنّه أمر بقتله،و أعلم سعيدا بذلك،و قال له:تغيّب (2)،و قيل له:تنحّ عن مجلسك؛فإنّه على طريقه (3)، فأبى،فقال سعيد:اللّهم إنّ طارقا عبد من عبيدك،ناصيته بيدك،و قلبه بين أصابعك،تفعل فيه ما تشاء،فأنسه ذكري و اسمي..فلمّا عزل طارق عن المدينة لقيه الذي كان كلّمه في سعيد من بني اميّة بذي المروة،فقال:كلّمتك في سعيد لتشفّعني فيه فأبيت،و شفّعت فيه غيري،فقال:و اللّه ما ذكرته بعد أن (4)فارقتك حتى عدت إليك.
و روى هو رحمه اللّه (5)-أيضا-عن محمّد بن قولويه،قال:حدّثني سعد ابن عبد اللّه القمي،عن القسم[القاسم]بن محمّد الأصبهاني،عن سليمان بن داود المنقري،عن محمّد بن عمر،قال:أخبرني أبو مروان،عن أبي جعفر عليه السلام،قال:سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول:«سعيد بن
ص: 303
المسيّب أعلم الناس بما تقدّمه من الآثار،و أفقههم (1)في زمانه».
و روى الشيخ عن التقي الجليل عبد اللّه بن جعفر الحميري رحمه اللّه في أواخر الجزء الثالث من كتاب قرب الإسناد (2)،عن ابن عيسى،عن البزنطي أنّه ذكر عند الرضا عليه السلام القاسم بن محمّد بن أبي بكر خال أبيه،و سعيد ابن المسيّب،فقال عليه السلام:«كانا على هذا الأمر».
و روى الكليني رحمه اللّه (3)في باب مولد الصادق عليه السلام،عن محمّد ابن يحيى،عن أحمد بن محمّد،عن عبد اللّه بن أحمد،عن إبراهيم بن الحسن،قال:حدّثني وهيب بن حفص،عن إسحاق بن جرير،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام:«كان سعيد بن المسيّب،و القاسم بن محمّد بن أبي بكر،و أبو خالد الكابلي من ثقات علي بن الحسين عليهما السلام».
الحديث.
و يشهد بكونه من حواريّه و ثقاته و أهل سرّه؛ما رواه في المناقب (4)،و روضة الكافي (5)من أنّه سأل ليث الخزاعي سعيد ابن المسيّب عن أنهاب المدينة قال:نعم،شدوا الخيل إلى أساطين
ص: 304
مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله وراثت (1)الخيل حول القبر،و انتهبت المدينة ثلاثا،فكنت أنا و علي بن الحسين عليهما السلام نأتي قبر النبي صلّى اللّه عليه و آله فيتكلّم علي بن الحسين عليهما السلام بكلام لم أقف عليه، فيحال ما بيننا و بين القوم،و نصلّي و نرى القوم و[هم] (2)لا يروننا،و قام رجل عليه حلل خضر على فرس محذوف أشهب بيده حربة مع علي بن الحسين عليهما السلام،فكان إذا أومى الرجل إلى حرم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يشير ذلك الفارس بالحربة نحوه،فيموت من غير (3)أن يصيبه.
و قال في التحرير الطاوسي (4):سعيد بن المسيّب؛روي أنّه من حواري علي بن الحسين عليهما السلام.الطريق:محمّد بن قولويه،قال:حدّثني سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف،قال:حدّثني علي بن سليمان بن داود الرازي،قال:حدّثني علي بن أسباط،عن أبيه أسباط بن سالم،عن أبي الحسن عليه السلام..و ذكر متنا معناه هذا،و يقال:إنّ أمير المؤمنين عليه السلام ربّاه.انتهى.
و في حاشية البلغة (5)للمحقق البحراني:إنّ في تاريخ ابن خلكان في ترجمته (6)ما يشعر بتشيّعه،و ربّما يلوح من كلام الشيخ رحمه اللّه في أوائل
ص: 305
التبيان (1).انتهى.
و عدّه في الخلاصة في القسم الأوّل (2)،و إن قال-بعد نقل رواية الكشي كونه من حواري السجّاد عليه السلام-:إنّ في الرواية توقفا (3).
ص: 306
و عدّه ابن داود (1)أيضا في القسم الأوّل،و نسب إلى رجال الشيخ رحمه اللّه عدّه من أصحاب السجّاد عليه السلام،ثم نسب إلى الكشي:إنّه من الصدر الأوّل،ربّاه أمير المؤمنين عليه السلام.انتهى.
و عن وفيات الأعيان (2):سعيد بن المسيّب،سيّد التابعين،جمع بين الحديث و الفقه،و الزهد و العبادة و الورع،و سئل الزهري و مكحول:من أفقه من أدركتما؟فقالا:سعيد بن المسيّب.و روي عنه أنّه قال:حججت أربعين حجة،و قيل:إنّه صلّى الصبح بوضوء العشاء خمسين سنة.انتهى.
و عن تقريب ابن حجر (3):هو أحد العلماء الأثبات،و الفقهاء الكبار (4)
ص: 307
اتفقوا على أنّ مرسلاته أصحّ المراسيل.انتهى.
و عن ابن المدائني (1):لا أعلم في التابعين أوسع علما منه،مات بعد التسعين،و قد ناهز الثمانين.انتهى.
و عن مختصر الذهبي (2):سعيد بن المسيّب أبو محمّد المخزومي،أحد الأعلام،و سيد التابعين،ثقة،حجة،فقيه،رفيع الذكر،رأس في العلم و العمل،عاش تسعا و سبعين،و مات سنة أربع و تسعين،و كان هذا في خلافة الوليد بن عبد الملك.انتهى.
و قال ابن خلكان (3):إنّه ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر،و توفّي بالمدينة سنة إحدى،و قيل:اثنتين،و قيل:ثلاث،و قيل:أربع،و قيل:
خمس و تسعين للهجرة،و قيل:سنة خمس و مائة.انتهى.
و أقول:إن صح أحد الأقوال الأربعة الاول في وفاته بطلت رواية رغبته عن الصلاة على السجّاد عليه السلام الآتية؛لأنّ السجّاد عليه السلام توفّي سنة خمس و تسعين،فيكون وفاته عليه السلام بعد سعيد بن المسيّب.
الجهة الثالثة:في نقل ما ورد منهم في ذمّه،و الجواب عنه:
علّق الشهيد الثاني رحمه اللّه (4)على قول العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة:
ص: 308
(4) -الشهيد رحمه اللّه ذلك:289-290،ثم ردّ كلام الشهيد رحمه اللّه بقوله:مع أنّ العلاّمة هو الذي نقل أقواله الخلافية في كتبه الفقهية،فلو كان عنده كما ذكره لتركه،أو ذكره في القسم الثاني المعقود لمن يرد روايته أو يتوقف فيه.
و من الواضح أنّ مجرّد الخلاف في الفروع لا يدل على الانحراف في الاصول؛فإنّه قد يقع لأسباب:
منها:تأخّر وضوح المسألة و الفرع كما في كثير من خلافيات القديميين.. و غيرهما.
و منها:الخلاف في بعض اصول الفقه،كما في كثير من خلافيات ابن إدريس و أضرابه و الأخباريين.
و منها:إنّه أفتى بالخلاف تقية أو اتقاء على إمامه[عليه السلام]،سيما في مثل زمانه الذي لا يخفى حاله و حال إمامه[عليه السلام]فيه..إلى غير ذلك.
و اما أخبار المدح:
فمنها:رواية الحواريين،إذ عدّ فيها من حواري علي بن الحسين عليهما السلام.
و منها:خبر أبي مروان،عن أبي جعفر عليه السلام،عن أبيه أنّه قال:«سعيد بن المسيّب أعلم الناس بما تقدمه من الآثار و أفهمهم في زمانه».
و منها:خبر عمرو بن أبي المقدام،عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال:«و أمّا سعيد بن المسيّب فنجا،و ذلك أنّه كان يفتي بقول العامة،و كان آخر أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..».
قلت:و منه يظهر عذره في خلافه..إلى آخره.
أقول:لم يكن المعنون من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و آله،فتدبر،و قد ذكرنا كلام إتقان المقال بطوله لتضمنه ما لا يخفى من الاستدلال الصحيح مزيدا للفائدة.
و في روضة المتقين 368/14-369،قال:سعيد بن المسيّب بن حزن،من أصحاب علي بن الحسين عليهما السلام(رجال الشيخ)،و قال الفضل بن شاذان: لم يكن في زمن علي بن الحسين عليهما السلام في أوّل أمره إلاّ خمسة أنفس.. ثم عدّهم،ثم قال:و أعلم أنّه من مشاهير علماء العامة،و الظاهر أنّه كان منهم،و كان له مودّة و انقطاع إلى أهل البيت عليهم السلام،و يروي عن سيد الساجدين صلوات اللّه عليه كثيرا،و يحتمل أن يكون مؤمنا واقعا،و كافرا-
ص: 309
و هذه الرواية فيها توقف-يعني رواية كونه من حواري السجّاد عليه السلام- قوله:أمّا التوقف من حيث السند فظاهر،و أمّا من حيث المتن فلبعد هذا الرجل عن مقام الولاية لزين العابدين عليه السلام،فضلا عن أن يكون من حواريه.و إني لأعجب من إدخاله في القسم الأوّل،مع ما هو المعلوم من حاله و سيرته و مذهبه في الأحكام الشرعية المخالف لطريقة أهل البيت عليهم السلام..و لقد كان بطريقة أبي هريرة أشبه،و[حاله] (1)بروايته أدخل و المصنف رحمه اللّه قد نقل أقواله في كتبه الفقهية-مثل التذكرة و المنتهى-بما يخالف طريقة أئمة الهدى عليهم السلام (2).
و قال المفيد في الأركان (3):و أما ابن المسيّب؛فليس يدفع نصبه،
ص: 310
و ما اشتهر عنه من الرغبة عن الصلاة على زين العابدين عليه السلام،قيل له:
أ لا تصلّي على هذا الرجل الصالح من أهل البيت الصالح؟!فقال:صلاة ركعتين أحبّ إليّ من الصلاة على هذا الرجل الصالح من أهل البيت الصالح!!.
و روي عن مالك (1)أنّه كان خارجيا أباضيّا (2)،و اللّه أعلم بحقيقة الحال.انتهى ما في التعليقة.و هو من غرائب الكلام،لتضمّنه فقرات كلّها ساقطة.
فمنها:دعواه بعد الرجل عن مقام الولاية لزين العابدين عليه السلام..فإنّ ذلك قد نشأ من عدم صلاته عليه(عليه السلام)،و ستعرف ما فيه.
و كيف يمكن إنكار موالاته للسجاد عليه السلام مع شهادة مثل الفضل بن شاذان بأنّه أحد الخمسة الذين التزموا السجّاد عليه السلام مع خوف النفس، و توطنوا لكلّ سوء من القتل و السبي و الصلب..و غيرها من بني أميّة،و هل هذا إلاّ أوّل الموالين؟و لا يتوطن لصدمات بني أميّة في التزامه عليه السلام إلاّ من قوي يقينه،و اشتدّت ولايته و محبته،و صلب إيمانه و معرفته.
و المناقشة في خبر الفضل بإجماله؛إذ لم يعلم أنّ المراد بالخمسة الذين نفى وجود غيرهم من هم؟هل أراد أنّه لم يكن من الشيعة إلاّ خمسة،أو من الصلحاء و الزهاد..أو غير ذلك؛مردودة؛بأنّ الفضل لم يطلق حتى تأتي فيه
ص: 311
احتمالات،بل قيّده بأوّل أمره،و ذلك نصّ في إرادته به إمامته.فالمراد أنّه لم يكن في أوّل أمره من الشيعة و القائلين بإمامته إلاّ خمسة.
ثم كيف يمكن إنكار ولاية من شهد الرضا عليه السلام بأنّه كان على هذا الأمر (1)-يعني التشيع و الإقرار بالأئمة-؟!
أم كيف يمكن إنكار ولاية من شهد الصادق عليه السلام في خبر إسحاق-المتقدم (2)-بأنّه من ثقات علي بن الحسين عليهما السلام؟!
أم كيف يمكن إنكار ولاية من حلف بأنّه لم ير مثل السجّاد عليه السلام، و أنّه أفضل من على الأرض،و أثبت له كرامات من تسبيح الجمادات معه، و التكبير من السماء على جنازته..و غير ذلك ممّا تسمعه في خبر علي بن زيد ابن علي بن الحسين عليهما السلام الذي رواه الكشي (3)؟!
أم كيف يمكن إنكار ولاية من جزم بصحة ما سمعه من السجّاد عليه السلام من إيراث صلاة ركعتين في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله حيث خلا من الناس مغفرة ذنوبه المتقدّمة و المتأخرة،حتى قدّم تلك الركعتين على الصلاة على جنازته عليه السلام زعما منه كونها أفضل من تلك؟و غاية ما صدر منه خطأ في الاجتهاد،و اعتقاد الأفضلية،و مثل ذلك لا يعدّ مثلبة،و لا يوجب منقصة،و ما ذلك إلاّ من سوء حظّه الذي أوجب حرمانه من أجر الصلاة على
ص: 312
السجّاد عليه السلام،و أدّى إلى إنكار مثل المفيد و الشهيد الثاني رحمهما اللّه ولايته.
و العجب كلّ العجب ممّا صدر من بعض الفضلاء في حق الرجل،حيث ناقش في كونه إماميا بمخالفة طريقته أصولا و فروعا للإماميّة،قال:أمّا الفروع؛فهو معلوم الخلاف فيها بالوجدان.و أما الأصول؛فلاتفاق العامة على تعديله و توثيقه و اتباعه و محمودية طريقته،حتى عدّوه أفضل التابعين،و لم يعدوا زين العابدين[عليه السلام]من التابعين فضلا عن كونه أفضلهم؛و ذلك لمعلومية مباينته لهم في عقائده،دون ابن المسيّب الذي هو القدوة لمن يكون الرشد في خلافهم.انتهى.
و وجه العجب:
أوّلا:إنّه اجتهاد في قبال نصّ الصادق عليه السلام بأنّه من ثقات علي بن الحسين عليهما السلام..
و نصّ الكاظم عليه السلام بأنّه من حواري السجّاد عليه السلام..
و نصّ الرضا عليه السلام بكونه إماميا عارفا بهذا الأمر..
و قد وقفت لهذا الفاضل في ترجمة:سفيان بن أبي ليلى (1)اعترافا صريحا بأنّ كون الرجل من حواري إمام يفيد مرتبة فوق العدالة،فما أنساه ذلك هنا؟!ما هذه طريقة اتباع الميل الدليل؟بل من اتباع الدليل الميل و الهوى، و إني أحاشيه من ذلك.
و ثانيا:إنّ فتواه بما يوافق فتاوى العامّة حفظا لنفسه من مثل الحجّاج
ص: 313
الظلوم الغشوم-كما تسمع من مولانا الباقر عليه السلام التنصيص عليه- لا يخلّ بولايته،و لعلّه من النفر الذين أمرهم الإمام عليه السلام بالفتوى للناس بالكوفة على مقتضى مذهبهم،مع النهي عن الفتوى لهم على مذهبنا.
و أمّا مخالفته للإمامية في الاصول؛فعين الدعوى يلزمنا رفع اليد منها بما سمعت عن الصادق و الكاظم و الرضا عليهم السلام،و ما احتجّ به له:من اتفاق العامة على تعديله و توثيقه..و نحو ذلك ممّا سطّره أشبه شيء بتعلّق الغريق بكلّ حشيش؛ضرورة أنّ اتفاقهم على ما سطره إنّما نشأ من فتواه على مذهبهم الموجب لزعمهم كونه منهم،و من المعلوم من طريقتهم أنّهم لو علموا بحقيقة حاله لرفضوه و كفّروه،كما فعلوا ذلك بجملة ممّن عرفوا مذهبه من الشيعة،كما أنّهم مدحوا جمعا ممّن خفي عليهم كونه إماميا ممّن لا خلاف بيننا في تشيّعه و إماميته.
و ليت شعري كيف جعل مدحهم إيّاه شاهدا على انحرافه عن التشيع،و لم يجعل مدح السجّاد عليه السلام إيّاه في رواية الكشي المزبور بكونه:أعلم الناس بما تقدّمه من الآثار،و أفقههم في زمانه..
و مدح الصادق عليه السلام إياه بكونه من ثقات السجّاد عليه السلام..
و مدح الكاظم عليه السلام بأنّه من حواريه..
و مدح الرضا عليه السلام إيّاه بأنّه كان على هذا الأمر..شاهدا على اعتداله.
و لا معنى لإنكاره كونه من حواري السجّاد عليه السلام؛فإنّ العادّ إيّاه من حواري السجّاد عليه السلام ليس هو من يقابل قوله بالإنكار،و يحتمل في
ص: 314
شهادته عدم الاعتبار،بل هو مولانا الكاظم عليه السلام.
و المناقشة في سند الرواية كما ترى،سيما و آثار الصدق عليها لائحة، و براهين الصحة عليها واضحة،و لكل حقّ حقيقة،و على كلّ صواب نور.
و منها:العجب من عدّ العلاّمة رحمه اللّه إيّاه في القسم الأوّل..و هو عجب يورث لنا العجب،و ليت شعري إذا لم يعدّ من القسم الأوّل من بذل نفسه في أوّل أمر السجّاد عليه السلام في إحياء أمره،و توطّن لكلّ سوء من بني امية، و عدّ مولانا الكاظم عليه السلام إيّاه من حواري السجّاد عليه السلام،و قوّى إيمانه،و حسنت عقيدته بإمامه،فمن الذي يعدّ منه؟!
و أمّا قول الفاضل المتقدم:لا أعرف بما ذا بذل نفسه في إحياء أمر السجّاد عليه السلام..نعم؛هو غير مرضيّ عند بني امية؛لأنّه ينكر أفعالهم التي ينكرها في نفسه كلّ أحد،و هو يعتقد عدم استحقاقهم الخلافة،و هذا المقدار لا يوجب ما يراد إثباته له.انتهى.
فلا يخفى ابتناؤه على نسيان أو تناسي التواريخ و السير،و الأخبار الواردة في معاملة الظلمة بكل سوء مع أصحاب الأئمّة عليهم السلام،و إنّ صيرورة الرجل أحد الخمسة الذين وقفوا مع السجّاد عليه السلام في أوّل أمره،إقدام منه على نيل كل سوء إليه من أعداء أهل البيت عليهم السلام،مضافا إلى أنّ إنكاره أفعال بني امية لا يكون إلاّ عن ديانة و تقوى،و إلاّ لوافقهم و نال شرف الدنيا و المال منهم.فإنكاره أفعالهم-تقديم منه لعزّ الآخرة و شرفها على عزّ الدنيا و شرفها-و إنكار كل أحد أفعالهم بقلبه غير الإنكار باللسان الذي فيه خطر و شرّ،و نحن لا نريد إثبات إماميته بإنكاره حتى يقابل بما ذكره،بل نثبت
ص: 315
إماميته لشهادة الصادق و الكاظم و الرضا عليهم السلام،و نجعل إنكاره لأفعالهم مؤيدا لمدّعانا.
و منها:مناقشته فيه بمخالفة مذهبه في الأحكام الشرعية لطريقة أهل البيت عليهم السلام؛فإنّ فيه:
أوّلا:إنّ من المحتمل أن يكون ذلك منه على وجه التقيّة،لئلا يقتله الحجّاج و غيره من الذين يقتلون شيعة أهل البيت عليهم السلام بأمثال ذلك، كما يكشف عن ذلك ما رواه الكشي (1)عن أحمد بن علي،عن أبي سعيد الآدمي،عن الحسين بن يزيد النوفلي،عن عمرو بن أبي المقدام،عن أبي جعفر الأوّل عليه السلام،قال:«أمّا يحيى بن أمّ الطويل؛فكان يظهر الفتوّة،و كان إذا مشى في الطريق وضع الخلوق على رأسه،و يمضغ اللبان، و يطوّل ذيله،و طلبه الحجاج،فقال:تلعن أبا تراب..و أمر بقطع يديه و رجليه و قتله.
و أما سعيد بن المسيّب؛فنجا-أي عن الحجاج و غيره-و ذلك أنّه كان يفتي بقول العامة،و كان آخر أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فنجا.
بيان:
فيما في ذيل الخبر نظر ظاهر؛ضرورة أنّ سعيد بن المسيّب ولد سنة خمس عشرة بعد وفاة النبي صلّى اللّه عليه و آله بخمس سنين (2)،فكيف صار
ص: 316
من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟!فيشبه أن يكون سقط من بين ما في الصدر و بين الذيل شيء،أو أنّ سعيد بن المسيّب اثنان،أحدهما:
من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،و الآخر:من أصحاب السجّاد عليه السلام،فتدبر جيدا.
و ثانيا:ما نبّه عليه المولى الوحيد رحمه اللّه (1)من أنّ:مخالفة طريقته لطريقة أهل البيت عليهم السلام كثيرا لا ينافي التشيّع،كيف و كثير من أصحابهم و أعاظم شيعتهم في غير واحد من المسائل بناؤهم،بل فتواهم-على ما ظهر لنا و للعلاّمة رحمه اللّه و لمن (2)تقدم عليه من مشايخه- أنّه موافق للعامّة،كما لا يخفى على المطّلع،بل بعض منه ظهور مخالفته لطريقتهم عليهم السلام صار بحيث عدّ بطلانه من ضروريات مذهب الشيعة كالقياس،فإذا كان مثل ابن الجنيد رحمه اللّه قال به،بل و كثير من نظائره [في كثير من النظائر] (3)،و ممّا ينبّهك عليه فقه الناصر،فما يعجبك ممّن تقدم عليه،سيما قدماء الأصحاب و الرواة،خصوصا بالقياس إلى المسائل التي مخالفتها أخفى من أمثال القياس،و سيما أصحاب علي بن الحسين عليهما السلام،حيث إنّه عليه السلام من شدّة التقيّة لم يتمكّن من إظهار الحقّ أصولا و فروعا إلاّ قليلا لقليل..و يومي إليه أنّ الشيعة الذين لم يقولوا بإمامة الباقر عليه السلام في الفروع تبعوا العامة إلاّ ما شذّ؛و ذلك لأنّه عليه السلام
ص: 317
أوّل من تمكّن منهم عليهم السلام،و مع ذلك لم يتمكّن من الكل،ثم من بعده الصادق عليه السلام لإظهار كثير،ثم بعده الكاظم عليه السلام لإظهار مقدار..و هكذا،و مع ذلك لا يبعد أن يكون كثيرا من الحق تحت خباء الخفاء إلى أن يمنّ اللّه علينا بمظهره؛خاتم الأوصياء،و مزيل الجور و الجفاء، عجل اللّه تعالى فرجه،و سهل مخرجه،و جعلنا من كلّ مكروه فداه (1)..آمين.
إلى أن قال:مع أنّه نقل عن عبد اللّه بن العباس و غيره ممّن عدّ من الشيعة أو ثبت كونه منهم أو مسلّم عندك تشيّعه آراء و مذاهب مخالفة للشيعة (2).
و منها:ما حكاه عن المفيد رحمه اللّه (3)راضيا[كذا]به من كونه ناصبيا؛ فإنّه ممّا أقضى منه العجب.
أمّا أوّلا:فلأنّه مناف لما صرّح به هو رحمه اللّه في الاختصاص (4)من كون سعيد بن المسيّب من أصحاب السجّاد (5)عليه السلام.و كيف يمكن كون الناصبي من أصحابه عليه السلام؟!
و ثانيا:فلأنّه كيف يقدّم قول الشيخ المفيد رحمه اللّه على عدّ الكاظم عليه السلام إيّاه من حواري السجّاد عليه السلام يوم القيامة؟ و عدّ الصادق عليه السلام إيّاه من ثقات السجّاد عليه السلام،و شهادة الرضا عليه السلام بأنّه على هذا الأمر،و شهادة الفضل بن شاذان بكونه أحد
ص: 318
الخمسة الذين وقفوا مع السجّاد عليه السلام في أوّل أمره.
و لقد زاد تعجبي من قول بعض الفضلاء أنّ عدّ المفيد رحمه اللّه إيّاه ناصبيّا معلوم،و هو دراية..و عدّ الكاظم عليه السلام إيّاه من الحواريّ غير معلوم؛ لأنّه رواية.
فإنّ هذا القول يشبه قول بعض العامة:إنّ حديث الغار دراية،و حديث الغدير رواية.
و ليت شعري متى لاقى هذا الفاضل الشيخ المفيد فشهد عنده بنصب سعيد هذا،حتى عدّه معلوما و دراية.و عدّ ما في كتب الأخبار المعتبرة من الكشّي و غيره ممّا مرّ نقله رواية،مع أنّه لو لاقى المفيد أيضا لا يكون نصب سعيد-الذي بين وفاته و ولادة المفيد مائتان و أربع و ثلاثون سنة-دراية.
و لقد عجبت من أنّ قضية الدراية و الرواية قد وقعت بين المفيد و بين علي ابن عيسى الرماني (1)فما أتى بها إلى هنا؟!
و أمّا ما حكي عن ابن أبي الحديد من قوله في شرح النهج (2):و كان سعيد ابن المسيّب منحرفا عن علي عليه السلام..فلا اعتماد عليه..لأنّا تتبّعنا فوجدنا أنّ العامة يجرحون و يوثقون،بل يكفّرون و يحكمون بالإسلام بمقتضى هواهم،سيما ابن أبي الحديد الذي زاد في الطنبور نغمة اخرى،حيث ضمّ إلى ما هو عليه الميل إلى إرضاء من صنّف هذا الكتاب لأجله،و لذا إذا نقلنا عنه أحيانا شيئا ننقله استيفاء للمقال،لا اعتمادا عليه.
ص: 319
و منها:ما علّل الشيخ المفيد رحمه اللّه به نسبة النصب إليه من تركه الصلاة على السجّاد عليه السلام،فإنّ فيه:
أولا:إنّ تركه الصلاة عليه عليه السلام لعلّه كان تقيّة و خوفا؛إذ كان مشتهرا بحبّه خائفا في الصلاة عليه على نفسه،كما يكشف عن ذلك خبر العباس بن هلال المتقدم الناطق بكون طارق مأمورا بقتله.و يكشف عن ذلك عدوله عن جواب اعتراض علي بن زيد عليه في الخبر الآتي إلى نقل قضيّة حجّه و حجّهم معه..فتأمل كي يظهر لك أنّه لا وجه لحمل تركه الصلاة عليه عليه السلام على الخوف،بعد اتفاق البر و الفاجر،و الصديق و العدوّ على اتّباع جنازته،و الصلاة عليه،و إنّما كان يخاف عليه لو انفرد بالصلاة عليه.
و ثانيا:إنّ الناطق بتركه الصلاة على السجّاد عليه السلام خبران:أحدهما:
مرسل،و الآخر:تضمّن العذر الموجّه.
و نقل كرامات له عليه السلام تمنع من كون تركه الصلاة عن نصب أو قلّة موالات،غايته الخطأ في الاجتهاد.
و قول البعض أنّ جريان نقل الكرامات على لسان المخالف-سيّما إذا كان صدوقا-لا يدلّ على عدم مخالفته،لغريب؛ضرورة أنّ النصب لو كان له أصل،لم يعقل معه نقل كراماته،فنحن نستدلّ بنقله كراماته عليه السلام على عدم نصبه،و نعدّه مؤيدا لما مرّت شهادة الأئمّة الثلاثة عليهم السلام به من كونه على هذا الأمر،و كونه من حواري علي بن الحسين عليهما السلام و ثقاته.
و أراه يقنع في نسبته النصب إليه بمرسل مقطوع لا يعلم راويه و لا المروي عنه،و يطالب على كونه من حواري السجّاد عليه السلام بخبر صحيح جميع رجاله ثقات،و يناقش في سند المسند الذي رواه الكشي عن أبي الحسن
ص: 320
موسى الكاظم عليه السلام..إن هذا إلاّ تهافتا بيّنا،و مسامحة في جرح الثقة، و رمي الموالي الناقل للكرامات بالنصب،و تدقيقا في التعديل.
و ليت شعري كيف رأى مرسل الجرح،و لم يلاحظ قبله الخبرين المادحين له و لا بعده بلا فصل مسندا،لعذره الموجّه المتضمّن لنقل كرامات منه عليه السلام و البكاء على المحرومية من الصلاة عليه،و الخطأ في الاجتهاد؟ فإنّ الكشي نقل الروايات كلّها في مكان واحد،إحداها بعد الاخرى،و ها أنا ناقل لك عين ما في الكشي،حتّى يتبيّن لك صدق ما قلته..
قال رحمه اللّه (1):سعيد بن المسيّب،قال الفضل بن شاذان:و لم يكن في زمن علي بن الحسين عليهما السلام في أوّل أمره إلاّ خمسة أنفس:سعيد بن جبير،سعيد بن المسيّب،محمّد بن جبير بن مطعم،يحيى بن أمّ الطويل، أبو خالد الكابلي..ثم ذكر تمام الرواية ممّا لا يهمنا هنا نقله.
ثم قال (2):محمّد بن مسعود،قال:حدّثني علي بن الحسن بن فضّال، قال:حدّثنا محمّد بن الوليد بن خالد الكوفي،قال:حدّثنا العباس بن هلال، قال:ذكر أبو الحسن الرضا عليه السلام:«أنّ طارقا..»ثم نقل متن رواية العباس بن هلال التي أسبقنا (3)نقلها في أوّل الجهة الثانية الناطقة بشهرة تشيّعه،و عداوة بني أميّة معه،على وجه أمروا طارقا بقتله،و استجابة دعائه، و أنساه اللّه طارقا (4).
ص: 321
ثم قال:و روي عن بعض السلف أنّه لما مرّ بجنازة علي بن الحسين عليهما السلام،انجفل الناس (1)فلم يبق في المسجد إلاّ سعيد بن المسيّب، فوقف عليه حشرم (2)مولى أشجع،فقال:يا (3)أبا محمّد!أ لا تصلّي على هذا الرجل الصالح في البيت الصالح؟فقال:أصلّي ركعتين في المسجد أحبّ إليّ من (4)أن أصلّي على هذا الرجل الصالح في البيت الصالح.
ثم قال الكشي (5):و روي عن عبد الرزاق،عن معمّر الزهري،عن سعيد بن المسيّب،و عبد الرزاق،عن معمّر،عن علي بن زيد،قال:قلت لسعيد بن المسيّب:إنّك أخبرتني أنّ علي بن الحسين عليهما السلام النفس الزكيّة،و إنّك لا تعرف له نظيرا؟قال:كذلك،و ما هو مجهول ما أقول فيه،و اللّه ما رئي (6)مثله،قال علي بن زيد:فقلت:و اللّه إنّ هذه الحجة الوكيدة عليك يا سعيد!فلم لم تصلّ على جنازته؟!فقال:إنّ القوم كانوا لا يخرجون إلى مكة حتى يخرج علي بن الحسين عليهما السلام،فخرج و خرجنا معه ألف راكب،فلمّا صرنا بالسقيا نزل،فصلّى و سجد سجدة الشكر فقال فيها..
و في رواية الزهري (7)،عن سعيد بن المسيّب،قال:كان القوم لا يخرجون من مكة حتى يخرج علي بن الحسين سيّد العابدين عليه السلام..فخرج
ص: 322
فخرجت معه،فنزل في بعض المنازل،فصلّى ركعتين فسبّح في سجوده فلم يبق شجر و لا مدر إلاّ سبّحوا معه،ففزعنا،فرفع رأسه،و قال:«يا سعيد! أفزعت؟!»فقلت:نعم يا بن رسول اللّه!(ص)،فقال:«هذا التسبيح الأعظم»؛حدّثني أبي،عن جدّي،عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أنّه قال:
«لا تبقى الذنوب مع هذا التسبيح»،فقلت:علمناه..
و في رواية علي بن زيد (1)،عن سعيد بن المسيّب:إنّه سبّح في سجوده فلم يبق حوله شجرة و لا مدرة إلاّ سبّحت بتسبيحه،ففزعت من ذلك و أصحابي،ثم قال:«يا سعيد!إنّ اللّه جلّ جلاله لمّا خلق جبرئيل ألهمه هذا التسبيح،فسبّح،فسبّحت السموات و من فيهن لتسبيحه،و هو اسم اللّه الأعزّ الأكبر.يا سعيد!أخبرني أبي الحسين عليه السلام،عن أبيه،عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،عن جبرئيل،عن اللّه جلّ جلاله أنّه قال:
«ما من عبد من عبادي آمن بي و صدّق بك فصلّى في مسجدك ركعتين على خلاء من الناس إلاّ غفرت له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخر»،فلم أر شاهدا (2)أفضل من علي بن الحسين عليهما السلام حيث حدّثني بهذا الحديث،فلمّا أن مات شهد جنازته البر و الفاجر،و أثنى عليه الصالح و الطالح،و انهالت الناس
ص: 323
يتّبعونه،حتى وضعت الجنازة.فقلت:إنّ أدركت الركعتين يوما من الدهر فاليوم هو،و لم يبق إلاّ رجل و امرأة،ثم خرجا إلى الجنازة،و و ثبت لأصلّي فجاء تكبير من السماء فأجابه تكبير من الأرض،فأجابه تكبير من السماء، فأجابه تكبير من الأرض،ففزعت و سقطت على وجهي،فكبر من في السماء سبعا،و كبر من في الأرض سبعا،و صلّى على علي بن الحسين عليهما السلام و دخل الناس المسجد،فلم أدرك الركعتين و لا الصلاة على علي بن الحسين عليهما السلام،فقلت:يا سعيد!لو كنت أنا لم أختر إلاّ الصّلاة على علي بن الحسين عليهما السلام،إنّ هذا لهو الخسران المبين..فبكى سعيد،ثم قال:
ما أردت إلاّ الخير..ليتني كنت صلّيت عليه؛فإنّه ما رئي مثله.
و التسبيح هو هذا:«سبحانك اللّهم و حنانيك،سبحانك اللّهم و تعاليت، سبحانك اللّهم و العزّ إزارك،سبحانك اللّهم و العظمة رداؤك و تعالى سربالك، سبحانك اللّهم و الكبرياء سلطانك،سبحانك من عظيم ما أعظمك،سبحانك تسبحت (1)في الأعلى،سبحانك تسمع و ترى ما تحت الثرى،سبحانك أنت شاهد كل نجوى،سبحانك موضع كلّ شكوى،سبحانك حاضر كلّ ملأ، سبحانك عظيم الرجاء،سبحانك ترى ما في قعر الماء،سبحانك تسمع أنفاس الحيتان في قعور البحار،سبحانك تعلم وزن السموات،سبحانك تعلم وزن الأرضين،سبحانك تعلم وزن الشمس و القمر،سبحانك تعلم وزن الظلمة و النور،سبحانك تعلم وزن الفيء و الهواء،سبحانك تعلم وزن الريح كم هي من مثقال ذرة،سبحانك قدّوس قدّوس قدّوس،سبحانك عجبا من عرفك كيف لا يخافك،سبحانك اللّهم و بحمدك،سبحان اللّه العلي العظيم».
ص: 324
ثم أورد خبر أبي مروان المتقدم في الجهة الثانية.
و أقول:أنشدك باللّه سبحانه هل ترى من نفسك تجويز نسبة النصب إلى هذا الرجل الحاكي لتسبيح الحجر و المدر بتسبيح السجّاد عليه السلام،و تكبير أهل السماء على جنازته،لرواية مرسلة حاكية لفعل المجمل المحتمل لجهات عديدة،فسّره و شرحه في هذا الخبر؟!
و هل ترى من نفسك التأمل في عدالة من له أذن واعية تسمع تارة:تسبيح الشجر و المدر،و اخرى:تكبير أهل السماء..؟!حاشا و كلا.
و أمّا ما صدر من بعض الفضلاء من دعوى أنّ اللّه تعالى جعل له أذنا واعية لذلك إقامة للحجة عليه لا لعدالته،و إلاّ فقد كانوا في واقعة التسبيح ألف راكب،و في واقعة الصلاة أكثر من ذلك،و لم يسمعوا ما سمع،أ لم يكن فيهم عادل سواه لا من بني هاشم و لا من غيرهم..؟!
فكلام من صرف همّته في توهين البريء؛ضرورة أنّه من أين ثبت عنده عدم سماع أحد ذلك حتى جعل سماعه إيّاه من باب إتمام الحجة عليه،بل قوله:(ففزعنا)يدلّ على سماع غيره أيضا،و على فرض انحصار السماع فيه، لم لا يكون ذلك من باب كونه موفقا،أسمعه اللّه تعالى ذلك حتى يندم على فعله،و يحصل بذلك أجر الصلاة على السجّاد عليه السلام،كما ندم و بكى فيما سمعت من الرواية.
و منها:ما في آخر عبارة الشهيد الثاني رحمه اللّه من قوله:و روي عن مالك أنّه كان خارجيّا أباضيّا.انتهى.
و أقول:إن كان ضمير(كان)راجعا إلى سعيد،جبهناه بالرد و الحمل على
ص: 325
الاشتباه كائنا من كان في قبال قول الرضا عليه السلام:«كان على هذا الأمر» المؤيّد بقول الصادق و الكاظم عليهما السلام،لكن الظاهر أنّ مراد الشهيد الثاني رحمه اللّه بيان أنّ مالكا أباضي خارجي،و أنّ ذلك مروي.و هو و إن لم يكن بصدد ترجمة مالك،إلاّ أنّه بمناسبة الطعن بسعيد ذكر طعنا بمالك، و يحتمل قريبا كون ذلك من قول المفيد رحمه اللّه في الأركان،نقله الشهيد الثاني رحمه اللّه عنه على طوله،و هو يتضمّن الطعن في الرجلين،لما يقتضيه كلامه في كتابه من مناسبة.
و قد صرّح بهذا ولد ولده في حواشيه على منهج أستاذه؛إذ قال معلّقا على قول جدّه:روي عن مالك..إلى آخره-ما لفظه-:أفاد شيخنا عن مالك الأباضي الخارجي،فالظاهر أنّ الرواية في شأن مالك لا سعيد،و الضمير حينئذ لمالك،فتدبر فيه،فإنّه واضح جلي.انتهى.
و هو كلام موجّه،إن كان من كلام المفيد رحمه اللّه (1).
ص: 326
(1) -سعيد بن المسيّب،فإنّه لم ير أربعين سنة إلاّ بين بيته و المسجد،فقمت فخرجت فإذا سعيد بن المسيّب،فظننت أنّه قد بدا له،فقلت:يا أبا محمّد!ألا أرسلت إليّ فآتيك. قال:لأنت أحقّ أن تؤتى،قال:قلت:فما تأمر؟قال:إنك كنت رجلا عزبا فتزوجت، فكرهت أن تبيت الليلة وحدك،و هذه امرأتك..فإذا هي قائمة من خلفه في طوله.ثم أخذها بيدها فدفعها بالباب و رد الباب،فسقطت المرأة من الحياء،فاستوثقت من الباب ثم قدمتها[خ.ل:تقدمت]إلى القصعة التي فيها الزيت و الخبز فوضعتها في ظل السراج لكي لا تراه،ثم صعدت إلى السطح فرميت الجيران فجاءوني،فقالوا:ما شأنك؟قلت: ويحكم !زوّجني سعيد بن المسيّب ابنته اليوم و قد جاء بها على غفلة،فقالوا:سعيد بن المسيّب زوّجك؟قلت:نعم،و ها هي في الدار،قال:فنزلوا هم إليها،و بلغ أمّي فجاءت،و قالت:وجهي من وجهك حرام إن مسستها قبل أن أصلحها إلى ثلاثة أيام، قال:فأقمت ثلاثة أيام،ثم دخلت بها فإذا هي من أجمل الناس،و إذا هي أحفظ الناس لكتاب اللّه،و أعلمهم بسنة رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و أعرفهم بحق الزوج،قال:فمكثت شهرا لا يأتيني سعيد و لا آتيه،فلمّا كان قرب الشهر أتيت سعيدا-و هو في حلقته-فسلّمت عليه..فردّ عليّ السلام،و لم يكلّمني حتى تقوّض أهل المجلس،فلما لم يبق غيري،قال:ما حال ذلك الإنسان؟قلت:خيرا يا أبا محمّد!على ما يحبّ الصديق و يكره العدوّ،قال:إن رابك شيء فالعصاء.. فانصرفت إلى منزلي فوجّه إليّ بعشرين ألف درهم.
قال عبد اللّه بن سليمان:و كانت بنت سعيد بن المسيّب خطبها عبد الملك بن مروان لابنه الوليد بن عبد الملك حين ولاّه العهد فأبى سعيد أن يزوّجه،فلم يزل عبد الملك يحتال على سعيد حتى ضربه مائة سوط في يوم بارد،و صب عليه جرّة ماء،و ألبسه جبّة صوف.قال عبد اللّه:و ابن أبي وداعة-هذا-هو كثير بن المطلب بن أبي وداعة.
و في صفحة:166،بسنده:..حدّثنا عمران بن عبد اللّه بن طلحة،قال:دعي سعيد ابن المسيّب إلى نيف و ثلاثين ألفا ليأخذها،فقال:لا حاجة لي فيها و لا في بني مروان، حتى ألقى اللّه فيحكم بيني و بينهم.
و بسنده:..قال:حدّثنا مالك بن أنس،قال:كان سعيد بن المسيّب يماري غلاما له في ثلثي درهم،و أتاه ابن عمّه بأربعة آلاف درهم فأبى أن يأخذها.
و في صفحة:169،بسنده:..إنّ عبد الملك بن مروان قدم المدينة،فاستيقظ من-
ص: 327
فتلخص ممّا ذكرنا كلّه أنّ سعيد بن المسيّب إمامي بشهادة الرضا عليه السلام بذلك،ثقة بشهادة الصادق عليه السلام بأنّه من ثقات جدّه السجّاد و الكاظم عليهما السلام بعدّه إيّاه من حواريّه،و هو تقي مسموع الدعاء،كما يكشف عنه استجابة دعائه لإنساء اللّه تعالى طارقا إيّاه.
و عذر الفاضل الجزائري رحمه اللّه في عدّه إيّاه في القسم الرابع (1)في الضعفاء واضح عند من ألف طريقته،و درى بمسلكه.
و قول الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (2):إنّه مختلف فيه..حرفة العاجز،و إلاّ فالمجتهد يلزمه الفحص و الجزم بما ترجّح في نظره.
لكن بعد ذلك كلّه لا يخفى عليك:إنا لا نعتمد من روايات سعيد بن المسيّب إلاّ على ما كان من طرقنا خاصّة دون ما كان من طريق العامّة،و لذلك لمّا ظهر لنا بالتتبع البالغ من ابتناء مذهب العامة من بدو الأمر على جعل الأخبار و آثار الكذب،و الاختلاق على أكثرها لائحة (3)،مثل ما رووا
ص: 328
عن النبي صلّى اللّه عليه و آله من أنّ أبا بكر و عمر سيّدا كهول أهل الجنّة (1)، فإنّ النقيد البصير يجد أنّه من المجعولات؛ضرورة أنّ من ضروريات الدين المتواتر بها الأخبار عن الصادق الأمين:«إنّ أهل الجنة جرد مرد ليس فيهم كهل و لا شيخ» (2)،و إلاّ لقال صلّى اللّه عليه و آله في حق الحسنين عليهما السلام:إنّهما سيدا كهول أو شيوخ أهل الجنة،لأنّهما حين الفوت كانا بعد سنّ الكهولة و في سن الشيخوخة،و إنّما عبّر عنهما بسيّدي شباب أهل الجنة؛لأنّهم كلّهم شبّان،و المراد به مقابل الشابات،و حيث إنّ عادتهم اختلاق الأخبار،و وجدوا سعيد بن المسيّب مفتيا على مذهبهم،و زعموا كونه منهم،و وجدوه معروفا بالتقوى و العبادة و الورع و الزهادة،اختلقوا عنه أخبارا في أصولهم و فروعهم،لم ينطق بشيء منها لسانه،و لم يع قلبه،و لم تستحضره روحه.و قد بالغنا في التتبع في الأخبار المروية عنه فوجدنا أكثرها
ص: 329
من هذا القبيل،و لذا لا يبقى لموحّد-لا يدين اللّه تعالى بالهوى-وثوق بالأخبار المرويّة عنه من طرق العامة.
و من جملة أخبارهم المختلقة عليه؛ما يروونه عنه،عن أبيه،أنّه قال:لمّا حضرت أبا طالب عليه السلام الوفاة،قال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله- في كلام-:لأستغفرنّ لك..!فأنزل اللّه تعالى: مٰا كٰانَ لِلنَّبِيِّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَ لَوْ كٰانُوا أُولِي قُرْبىٰ مِنْ بَعْدِ مٰا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحٰابُ الْجَحِيمِ (1).
فإنّه من الأخبار المكذوبة عليه كما برهن عليه في محلّه،و يشهد باختلافهم لها روايتهم لذلك بمتون مختلفة متباينة،و ليس هنا محل شرح ذلك.
تذييل:
إذ قد آل الأمر بي إلى هنا،عثرت على رواية ابن أبي الحديد في شرحه (2)،
ص: 330
عن عبد الرحمن بن الأسود،عن أبي داود الهمداني،قال:شهدت سعيد بن المسيّب..و أقبل عمر (1)بن علي بن أبي طالب عليه السلام،فقال له سعيد:
يا بن أخي!ما أراك تكثر غشيان مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كما يفعل إخوتك و بنو أعمامك؟فقال عمر:يا بن المسيّب!أ كلّما دخلت المسجد أجيء فأشهدك؟!فقال سعيد:ما أحبّ أن تغضب..سمعت أباك،يقول:«إنّ لي عند اللّه مقاما لهو خير لبني عبد المطلب ممّا على الأرض من شيء».
فقال عمر:و أنا سمعت أبي يقول:«ما من كلمة حكمة في قلب منافق فيخرج من الدنيا إلاّ يتكلّم بها»،فقال سعيد:يا بن أخي!جعلتني منافقا؟! قال:هو ما أقول لك..!ثم انصرف.
و قد احتج بعضهم بهذه الرواية على انحراف سعيد عن علي عليه السلام نظرا إلى أنّ هذه الشدّة و المصارحة من عمر بن علي عليه السلام مع ابن المسيّب لم تكن إلاّ عن انحرافه الشديد عن والده،و إلاّ فليس في كلام ابن المسيّب مع عمر ما يوجب هذا القدر من قوارص الكلم.
و أقول:ليته التفت إلى كون هذا الخبر من المختلقات عليه؛ضرورة أنّ مقتضى قوله:كما يفعل إخوتك..هو كون القضيّة قبل وقعة الطف،و يومئذ عمر سعيد في حدود الأربعين،و العادة تقضي بعدم التعبير عن أمير المؤمنين عليه السلام-حتى من غير المعتقد به-بقوله:يا بن أخي!و إنّما يعبّر ذلك من كان شيخا كبيرا،مع أنّ في عمر كلاما يأتي في محلّه،على أنّ الراوي هو عبد الرحمن و أبو داود و هما من المختلقين عليه،كما لا يخفى.
ص: 331
نقل في جامع الرواة (1)رواية عبد اللّه بن غالب،عن أبيه،عنه.
و رواية أبان بن تغلب،و يحيى بن سعيد،عنه.
و رواية هشام بن سالم،عن أبي حمزة،عنه.
قد تضمّن كلام الفضل المتقدم في الجهة الثانية قوله:و كان حزن جدّ سعيد أوصى به إلى أمير المؤمنين عليه السلام،و عنوان الكشي سعيد بن المسيّب، و ذكره قول الفضل فيه يدلّ على إرادته بسعيد:سعيد بن المسيّب،و قد اشتبه قلم العلاّمة رحمه اللّه فذكره في سعيد بن جبير،و قد أسبقنا (2)هناك نقل اعتراض الشهيد الثاني رحمه اللّه عليه.
أوّلا:بأن ذكره في ابن جبير لا وجه له.
و ثانيا:بأنّه يأتي في باب الميم من الخلاصة (3)أنّ المسيّب بن حزن أبا سعيد هو الذي أوصى إلى أمير المؤمنين عليه السلام.
و أقول:ما في الكشي هو المعتمد بعد تساقط قولي العلاّمة رحمه اللّه.
و على كلّ حال؛فالموصى إليه هو أمير المؤمنين عليه السلام،و الموصى به سعيد،فيدلّ على مطلوبهم،و هو تعلّق سعيد بأهل البيت عليهم السلام.
قال بعض الفضلاء الأعلام في المقام:إنّ الوصية تدلّ على تعلق حزن
ص: 332
بأمير المؤمنين عليه السلام من حيث إنّه أوصاه بسعيد،أمّا سعيد فأيّ دلالة لكون موصى به على ذلك؟!
هذا مع أنّ الموجود في(كش)[أي رجال الكشي]نقلا عن الفضل أنّ حزن جدّ سعيد أوصى إلى أمير المؤمنين عليه السلام،و ليس فيه أنّه أوصى به.نعم؛ قوله:ربّاه أمير المؤمنين عليه السلام..قد تشعر بشيء،و لكن لا ملازمة بين التربية و حسن حال المتربي.
و أقول:هذا الذي نطق به أخيرا من فروع ما مرّ من شوقه إلى إفساد حال الرجل،و إلاّ فلا يعقل عدم تأثير تربية أمير المؤمنين عليه السلام فيمن ربّاه (1).
ص: 333
[9582]
[معتوق:]بالميم المفتوحة،ثم العين المهملة الساكنة،ثم التاء المثنّاة من فوق المضمومة،ثم الواو،ثم القاف (1).
فصل في ذكر جماعة من الزيدية نسقا..إلى أن قال:سعيد بن معتوق (كش).انتهى.
و أقول:لم أقف في رجال الكشي،و لا ترتيب اختيار الكشي ممّا نقله عنه على عين و لا أثر،و إنّما الموجود فيه:سعيد بن منصور الآتي (1)،و لو لا عنوان ابن داود إيّاه على حدة لقلت:إنّ نسخة الكشي التي عنده كانت مغلوطة مبدلا منصور فيها ب:معتوق،كما لعلّه يشهد له خلوّ الفصل الذي عقده في آخر كتابه عن ذكر سعيد بن منصور،فتدبر جيدا.
ثم اعلم!أني عثرت بعد حين على نقل صاحب التكملة (2)عن خط المجلسي رحمه اللّه ما يدلّ على وجود سعيد بن معتوق،قال رحمه اللّه:ذكر إبراهيم بن محمّد الثقفي في كتاب الغارات أخبارا تدلّ على ذم سعيد بن معتوق،و بغضه لأمير المؤمنين عليه السلام.انتهى.
لكنّ ذلك ينافي كونه زيديا؛لأنّ الزيدي يحبّه عليه السلام،فتدبر (3).
ص: 335
(7) - [9583] 306-سعيد المقبري
كذا ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء 216/5 برقم 88.
و قد عنونه المصنف قدّس سرّه بعنوان:سعد بن أبي سعيد المقبري؛ الذي عدّ من أصحاب الإمام السجّاد عليه السلام..و كذا:سعيد بن أبي سعيد المقبري..فراجع.
حصيلة البحث المعنون غير متضح الحال عندنا،و هو من رواة العامة،وثّقه جمع منهم،و هو حجة لنا عليهم.
[9584] 307-سعيد المكي
جاء في الغيبة للشيخ الطوسي قدّس سرّه:53 حديث 44،بسنده:.. عن خلاّد اللؤلؤي،قال:حدّثني سعيد المكي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
أقول:في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام أربعة يوصفون ب:المكي،و كلّهم مجاهيل.
حصيلة البحث المعنون مجهول.
[9585] 308-سعيد بن منخل
جاء في تفسير العياشي 86/1 في تفسير سورة البقرة حديث 212،-
ص: 336
( -قال:و روى سعيد بن منخل في حديث له.
و عنه في بحار الأنوار 105/2 حديث 62 مثله.
حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.
[9586] 309-سعيد بن المنذر
قد سلف منّا مستدركا تحت عنوان:سعد بن المنذر،على أنّه نسخة بدل عنه،فراجع.
[9587] 310-سعيد بن المنذر بن محمّد
كذا جاء في بعض نسخ بحار الأنوار،كما في 367/77 حديث 24 نقلا عن الروضة من الكافي.
و قد سلف منّا مستدركا بعنوان:سعد بن المنذر بن محمّد.. الذي جاء في إسناد الروضة من الكافي 386/8 حديث 586.. و غيره،فراجع.
حصيلة البحث المعنون لم يرد في المجاميع الرجالية و الحديثية لذا نعدّه مهملا.
ص: 337
[9588]
] عدّه العلاّمة رحمه اللّه في القسم الثاني من الخلاصة (1)،و قال:زيدي.
و ضعفه في الوجيزة (2).
و روى الكشي (3)عن حمدوية،قال:حدّثنا أيّوب،قال:حدّثنا حنّان ابن سدير،قال:كنت جالسا عند الحسن بن الحسين فجاء سعيد بن منصور-و كان من رؤساء الزيدية-فقال:ما ترى في النبيذ،فإنّ زيدا كان يشربه عندنا؟قال:ما أصدّق على زيد أنّه كان (4)يشرب مسكرا،قال:بلى قد شربه،قال:فإن كان فعل فإنّ زيدا ليس بنبيّ و لا وصيّ نبيّ،إنّما هو رجل من آل محمّد(ص)يخطئ و يصيب (5)(6).
ص: 338
(7) - [9589] 311-سعيد بن منصور الجواشني
كذا جاء في إكمال الدين:352 حديث 51..و عنه في بحار الأنوار 329/11 حديث 51،و 219/51 حديث 9،و فيهما:سعد بن منصور الجواشني.
و كذا في بحار الأنوار 47/13 حديث 15،و قد سلف منا مستدركا في صفحة:410 برقم(9265)من المجلّد الثلاثين،فراجع.
حصيلة البحث الاسم مردّد و حكمه الإهمال؛لعدم ذكره من قبل أرباب الجرح و التعديل،فراجع.
[9590] 312-سعيد مولى الأشتر
عدّه البرقي في رجاله:38 من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، و ليس له ذكر في المعاجم الرجالية الاخرى.
حصيلة البحث لم يذكره أحد من أرباب الجرح و التعديل سوى البرقي،فعليه لا بدّ من عدّه مهملا.
[9591] 313-سعيد مولى عمرو بن خالد الأسدي الصيداوي
سلف من المصنف قدّس سرّه ترجمته بعنوان:سعد بن عبد اللّه.. و هو الذي عدّه الشيخ رحمه اللّه-كذلك،بدون لقب و لا وصف--
ص: 339
(7) -في رجاله:74 برقم7[و في طبعة جماعة المدرسين:101 برقم(990)، و فيه:سعيد بن عبد اللّه]من أصحاب الإمام الحسين،و قالوا:كان سيدا شريف النفس و الهمّة..حظى بصحبة الحسين عليه السلام في طريق كربلاء و الشهادة بين يديه،و تشرّف بتسليم الحجة المنتظر عليه السلام في زيارة الناحية المقدسة،و الزيارة الرجبية،و كلاهما فيهما:سعيد، لا سعد..
أقول:جاء في رسالة الفضيل بن الزبير بن عمر بن درهم في تسمية من قتل مع الإمام الحسين صلوات اللّه عليه[المنشورة في مجلة تراثنا للسنة الأولى العدد الثاني:55 برقم(75)]،قال:و سعد مولى عمرو بن خالد الصيداوي.
و في بحار الأنوار 273/101 في الزيارة التي خرجت من الناحية المقدسة،قال:«السلام على عمر بن خالد الصيداوي،السلام على سعيد مولاه..».لاحظ:إبصار العين:68.
انظر ترجمة:سعد بن عبد اللّه مولى عمرو بن خالد فقد عنونه المصنف رحمه اللّه،و أوردناه برقم(9220)في صفحة:340 في المجلّد الثلاثين، فراجع.
حصيلة البحث وثاقته و جلالته تصغر أمام شهادته و بذله نفسه الطاهرة في سبيل ريحانة رسول اللّه(ص)،حشرنا اللّه معهم و رزقنا شفاعتهم.
[9592] 314-سعيد بن مينا
جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ المفيد رحمه اللّه:246 حديث 2، بسنده:..عن محمّد بن إسحاق بن يسار[خ.ل:بشار]المدني،عن سعيد بن مينا،عن غير واحد من أصحابه:أن نفرا من قريش..
و جاء أيضا في أمالي الشيخ:19 حديث 22 مثله..و عنه في-
ص: 340
(7) -بحار الأنوار 33/7 حديث 2،و 280/9 حديث 3.
و عنهما في بحار الأنوار 339/92 حديث 3 مثله.
أقول:هذا هو:سعيد بن مينا المكي المعنون في غالب مجاميع العامة.
راجع:تهذيب الكمال 84/11 برقم 2365،و قال:ثقة،و كذلك الذهبي في سير أعلام النبلاء 245/5 برقم 108،و طبقات ابن سعد 311/5،و ثقات ابن حبّان 291/4،و التاريخ الكبير 512/3، و الجرح و التعديل 61/4،و تهذيب التهذيب 91/4..و غيرها.
حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا و هو من رواة العامة.
[9593] 315-سعيد بن نجيح
جاء في كتاب الخصال 542/2 باب الأربعين حديث 16،بسنده:.. قال:حدّثنا علي بن حجر السعدي،قال:حدّثنا سعيد بن نجيح،عن عطاء بن أبي رباح،عن ابن عباس،عن النبي صلّى اللّه عليه و آله..
و عنه في بحار الأنوار 154/2 حديث 4،و وسائل الشيعة 94/27 حديث 33303.
أقول:و احتمل بعض أنّه إسماعيل بن نجيح،المترجم في تهذيب التهذيب 252/1 برقم 475،و لا شاهد لهذا الاحتمال.
حصيلة البحث المعنون لم يذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل.
[9594] 316-سعيد بن نصر البزاز
كذا جاء في بحار الأنوار 106/22 حديث 66 نقلا عن الأمالي-
ص: 341
(7) -للشيخ الطوسي رحمه اللّه 9/2 الجزء الرابع عشر[طبعة مؤسسة البعثة: 394 حديث 873]بإسناده:..
إلاّ أنّ في طبعة النجف من الأمالي:سعيد بن أبي النصر بن منصور أبو عثمان البزاز،و في طبعة مؤسسة البعثة:سعيد بن أبي النضر ابن منصور..إلى آخره.و قد سلف مستدركا بعنوان:سعدان بن نصر..
و سيأتي بعنوان:سعيد بن نصر بن منصور..إلى آخره.و الكل واحد ظاهرا..
حصيلة البحث المعنون من رواة العامة مهمل عندنا.
[9595] 317-سعيد بن نصر بن منصور أبو عثمان الثقفي البزاز
قال في تاريخ بغداد 205/9 برقم 4783،و فيه:سعدان بن نصر بن منصور أبو عثمان الثقفي البزار،اسمه:سعيد،و الغالب عليه:سعدان، سمع سفيان بن عيينة و وكيع بن الجراح..
و قد سلف مستدركا بعنوان:سعدان بن نصر،الذي جاء في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه:391 حديث 858..و عنه في بحار الأنوار 307/22 حديث 7 مثله..فراجع تلك الترجمة.
و سلف مستدركا-أيضا-:سعيد بن أبي النصر بن منصور،فراجع.
حصيلة البحث المعنون من رواة العامة بلا ريب،و لم يرد فيه مدح و لا قدح منّا.
[9596] 318-سعيد بن النضر
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله:205 برقم 39[الطبعة الحيدرية،-
ص: 342
[9597]
الفطر و يومه.
و حاله غير معلوم و لا مذكور في كتب الرجال.
نعم؛نقل المولى الوحيد رحمه اللّه (1)عن خاله المجلسي الثاني رحمه اللّه عدّه حسنا؛لأنّ للصدوق رحمه اللّه إليه طريقا.
و لعلّه في غير الوجيزة (2)،إذ ليس فيها منه ذكر بوجه.و كفاية مجرّد وجود طريق للصدوق رحمه اللّه إليه،مع وجود محمّد بن سنان في طريقه، محل تأمّل (3).
ص: 344
[9598]
و هو من أصحاب حجر بن عدي الكندي،أرسله زياد فيمن أرسله إلى معاوية ليقتله،فشفّع فيه حمران (1)بن مالك الهمداني فأطلقه.
و فيه دلالة على تشيّعه و حسن حاله،بل يمكن الحكم بعدالته بالنظر إلى ما ذكروه من كونه عامل أمير المؤمنين عليه السلام على الجند من أرض اليمن (2)،ثار به أهل اليمن عند غارة بسر بن أرطاة على الجند و صنعاء
ص: 346
(2) -و سعيد بن نمران-..
و في العقد الفريد 164/4:-عند تعداد كتّاب أمير المؤمنين عليه السلام-أيام علي ابن أبي طالب كرم اللّه وجهه[عليه السلام]كان يكتب له سعيد بن نمران الهمداني،ثم ولّي قضاء الكوفة لابن الزبير..
و في صفحة:169،قال:و كان سعيد بن نمران الهمداني سيّد همدان كاتب علي بن أبي طالب[عليه السلام].
و في الغارات 593/2،و كذا في صفحة:594 مثله إلاّ أنّ فيه:أنّ سعيدا كان على الجند..و ذكر الكتاب الذي كتبه سعيد و ابن عباس لأمير المؤمنين عليه السلام و جوابه..
و قال في صفحة:635:إنّ عبيد اللّه بن العباس و سعيد بن نمران قدما على علي عليه السلام،و كان عبيد اللّه عامله على صنعاء،و سعيد بن نمران عامله على الجند.
و في لطائف المعارف:59 عند ذكر سائر أشراف الكتّاب،و عدّه منهم،ثم قال: و كان سعيد بن نمران الهمداني سيد همدان يكتب لعلي[عليه السلام].
و قال في المحبر:377:و كان سعيد بن نمران الهمداني سيد همدان كاتب علي بن أبي طالب[عليه السلام]،ثم ولي بعد ذلك قضاء الكوفة لابن الزبير.
و في الإصابة 111/2 برقم 3684،قال:سعيد بن نمران الهمداني،له إدراك،و قد شهد اليرموك،و سمع من أبي بكر و عمر،و كتب عن علي[عليه السلام]قاله خليفة، و قال حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان:كان فيمن حمل مع حجر بن عدي يشفّع فيه،فترك فحوّل إلى جرجان فسكنها و اختطّ بها،و ذكر سيف أنّ هاشم بن عتبة لمّا قدم بعد اليرموك فجعل في سبعين؛فيهم سعيد بن نمران.و قال ابن أبي خثيمة عن سليمان بن أبي سيج:أراد مصعب أن يولّيه القضاء فمنعه أخوه،و كتب إليه أنّه من أصحاب علي[عليه السلام]،و روى مسدد في مسنده،و ابن المبارك في الزهد،من طريق عامر البجلي،عن سعيد بن نمران،عن أبي بكر في قوله تعالى: ثُمَّ اسْتَقٰامُوا ..قال:هم الذين لم يشركوا باللّه شيئا.و قال معاوية بن صالح،عن يحيى بن معين في تسمية أهل الكوفة:سعيد بن نمران سمع أبا بكر،فقال:مات في حدود السبعين.-
ص: 347
(2) -و في لسان الميزان 46/3 برقم 177،قال:سعيد بن نمران،عن أبي بكر..و شهد اليرموك،و كتب لعلي رضي اللّه عنه[سلام اللّه عليه]مجهول.
و ترجم له في تجريد أسماء الصحابة 224/1 برقم 2343،و في الجرح و التعديل 68/4 برقم 286،فقال:سعيد بن نمران،روى عن أبي بكر..إلى أن قال:روى عنه عامر بن سعد البجلي سمعت أبي يقول ذلك.
و في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 179/6،قال:سعيد بن نمران بن نمر الهمداني،ثم الناعطي،شهد اليرموك،و كان في الجيش الذي أمدّ أهل القادسية،و كان كاتبا لعلي بن أبي طالب رضي اللّه عنه[عليه أفضل الصلاة و السلام]،و هو الذي قدم مع حجر بن عدي فشفّع فيه حمزة بن مالك الهمداني فخلى معاوية سبيله..إلى أن قال: و قد تقدم للمترجم ذكر في واقعة اليرموك،و ضمه علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه [صلوات اللّه و سلامه عليه]إلى عبيد اللّه بن العباس حين ولاّه اليمن،و لمّا نجا من معاوية قدم جرجان و سكن بها،و اختطّ بها دورا و ضياعا.و أقامه مصعب قاضيا على الكوفة.
و في تاريخ جرجان:220 برقم 335،قال:سعيد بن نمران الهمداني الكوفي، يقال:إنّه من الاثني عشر الذين حملوا مع حجر بن عدي من الكوفة إلى معاوية،فاستوهبه بعض بني عمّه من معاوية فوهبه له،فقدم جرجان و سكنها،و اختطّ دورا و ضياعا،دوره في قصبة جرجان في درب همدان،و تسمّى ضياعه: شعب همدان.
و في تاريخ الطبري 552/3(في حوادث سنة 14 بعد فتح اليرموك)،قال:قدم هاشم بن عتبة من قبل الشام معه قيس بن المكشوح المرادي في سبعمائة بعد فتح اليرموك و دمشق فتعجل في سبعين،فيهم سعيد بن نمران..
و في 48/4 في اختطاط الكوفة،قال:فكتب سعد إلى عمر في تعديلهم فكتب إليه:أن عدّلهم،فأرسل إلى قوم من نساب العرب و ذوي رأيهم و عقلائهم،منهم:سعيد بن نمران،و مشعلة بن نعيم،فعدّلوهم عن الأسباع، فجعلوهم أسباعا..
و في 272/5 في إرسال حجر بن عدي و صحبه إلى معاوية،قال:ثم إنّ زيادا أتبعهم برجلين آخرين مع عامر بن الأسود العجلي،بعتبة بن الأخنس من-
ص: 348
فأخرجوه،و لمّا قدم على أمير المؤمنين عليه السلام عاتبه على ترك القتال، فزعم أنّه قاتل،لكن عبيد اللّه بن العباس-و هو عامله عليه السلام على صنعاء-خذله،و قال:إنّا لا طاقة لنا بقتال القوم! (1).
ص: 349
(7) -المدرسين:214 برقم(2802)]عدّه من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،و ليس له ذكر في المعاجم الرجالية الاخرى.
أقول:جاء في معاني الأخبار:229 باب معنى الافق من الناس، بسنده:..عن سيف بن عميرة،عن سعيد بن الوليد،قال:دخلنا مع أبان ابن تغلب على أبي عبد اللّه عليه السلام..و عنه في وسائل الشيعة 306/24 حديث 30619،و بحار الأنوار 384/74 حديث 96 مثله.
و مثله في المحاسن للبرقي 391/2 حديث 30..،و عنه في وسائل الشيعة 346/24 حديث 30739.
حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة.
[9600] 320-سعيد بن وهب
جاء في كتاب التوحيد:379 باب القضاء و القدر حديث 26، بسنده:..عن أبي إسحاق،عن سعيد بن وهب،قال:كنّا مع سعيد بن قيس بصفّين ليلا،و الصفّان ينظر كلّ واحد منهما إلى صاحبه،حتى جاء أمير المؤمنين عليه السلام فنزلنا على فنائه..
و في بشارة المصطفى:269،بسنده:..عن أبي إسحاق،عن سعيد ابن وهب إنّ عليا عليه السلام،قال..و عنه في بحار الأنوار 400/32، قال:فاستعمل مخنف على أصبهان الحارث بن أبي الحارث بن الربيع، و استعمل على همدان سعيد بن وهب،و أقبل حتى شهد مع علي عليه السلام صفّين.
أقول:جاء بهذا العنوان مكررا في أسانيد العامة و الخاصة منها:ما جاء في مسند أحمد بن حنبل 118/1،بسنده:..عن سعيد بن وهب و زيد ابن نثيع،قالا:نشد علي[عليه السلام]الناس في الرحبة:من سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم يقول يوم غدير خم إلاّ قام،-
ص: 350
( -قال:فقام من قبل سعيد ستة،و من قبل زيد ستة فشهدوا أنّهم سمعوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم يقول لعلي رضي اللّه عنه [صلوات اللّه و سلامه عليه]يوم غدير خم:«أ ليس اللّه أولى بالمؤمنين»؟ قالوا:بلى،قال:«اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه،اللّهم وال من والاه و عاد من عاداه».
و مثله رواه-عن سعيد بن وهب-ابن كثير في البداية و النهاية 210/5،و روى النسائي في الخصائص:26 الحديث عن سعيد ابن وهب.
و في اسد الغابة 321/3 في ترجمة عبد الرحمن بن مدلج،بسنده:.. و يزيد بن نثيع،و سعيد بن وهب،و هانئ بن هانئ،قال أبو إسحاق: و حدّثني من لا أحصي؛أنّ عليا[عليه السلام]نشد الناس في الرحبة؛ من سمع قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم:«من كنت مولاه فعلي مولاه،اللّهم وال من والاه و عاد من عاداه»،فقام نفر فشهدوا أنّهم سمعوا ذلك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و كتم قوم فما خرجوا من الدنيا حتى عموا،و أصابتهم آفة،منهم:يزيد بن وديعة و عبد الرحمن بن مدلج.
لاحظ:مجمع الزوائد 104/9،و المناقب للخوارزمي:95، و أسنى المطالب:49[و طبعة اخرى:39 حديث 3]..و غيرهم،رووا حديث المناشدة عن سعيد بن وهب.
و حديث المناشدة رواه شيخ الطائفة الطوسي رحمه اللّه في أماليه في الجزء التاسع:260،و حديث كربلاء و نزول ثقل آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله فيها،و قد تقدم ذكره.
الظاهر إنّ هذا هو:سعيد بن وهب الجهني،أو سعيد بن وهب الهمداني الآتيان،و الأخير أولى و أظهر؛لكونه القراد،كما سيأتي.
حصيلة البحث إنّ روايات المعنون تدلّ على أنّه من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام و المعتمدين عند ابن عباس،و لا يبعد استفادة حسنه من مجموع ذلك.
ص: 351
[9601]
[9603]
[يقال له:القراد]
[
(2) -الخيواني:-بفتح المعجمة و سكون الياء التحتانية،و بعد الألف نون-كان يقال له:القراد-بضم القاف مخففا-كوفي،ثقة مخضرم،مات سنة خمس أو ست و سبعين.
و قال نصر بن مزاحم في صفينة:141-142،بسنده:..قال:جاء عروة البارقي إلى سعيد بن وهب فسأله-و أنا أسمع-فقال:حديث حدّثتنيه عن علي بن أبي طالب[عليه السلام]،قال:نعم؛بعثني مخنف بن سليم إلى عليّ،فأتيته بكربلاء،فوجدته يشير بيده و يقول:«ها هنا.. ها هنا»،فقال له رجل:و ما ذلك يا أمير المؤمنين؟قال:«ثقل لآل محمّد ينزل ها هنا،فويل لهم منكم،و ويل لكم منهم».فقال له الرجل:ما معنى هذا الكلام يا أمير المؤمنين؟قال:«ويل لهم منكم:تقتلونهم،و ويل لكم منهم:يدخلكم اللّه بقتلهم إلى النار».
و في صفحة:104-105:كتب أمير المؤمنين عليه السلام إلى مخنف بن سليم: «..استخلف على عملك أوثق أصحابك في نفسك..»فأستعمل مخنف على أصبهان الحارث بن أبي الحارث بن الربيع،و استعمل على همدان سعيد بن وهب،و كلاهما من قومه،و أقبل حتى شهد مع علي[عليه السلام]صفين..و ذكره في الجرح و التعديل 69/4 برقم 294.
و في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 143،قال:سعيد بن وهب الهمداني الخيواني-بفتح المعجمة-الكوفي،قراد-بضم القاف-مخضرم،عن معاذ و علي [عليه السلام]..إلى أن قال:مات سنة ست و سبعين وثقه ابن معين.
و في سير أعلام النبلاء 180/4 برقم 70،قال:سعيد بن وهب الهمداني الخيواني الكوفي،من كبراء شيعة علي[عليه السلام]حدّث عن علي [عليه السلام]،و ابن مسعود،و معاذ بن جبل،و خبّاب.أسلم في حياة النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و لزم عليا رضي اللّه عنه [صلوات اللّه و سلامه عليه]حتى كان يقال له:القراد؛للزومه إيّاه.و روى عن سلمان،و ابن عمر،و القاضي شريح..إلى أن قال:مات في سنة ست و سبعين كذا قلت في:تاريخ الإسلام.و قال ابن سعد:مات بالكوفة في خلافة عبد الملك سنة ست و ثمانين..-
ص: 354
( -و عدّه من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،كما جاء في رجال الشيخ رحمه اللّه:43 برقم 11[و في طبعة جماعة المدرسين:66 برقم(596)،و فيه:سعيد]،و قال:و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
ثمّ قال:و أبدل في بعض النسخ سعدا ب:سعيد..و هو الظاهر عندنا لما مرّ في تلك الترجمة،فراجع.
حصيلة البحث لم يتضح حال المعنون،و عليه فهو مهمل عندنا غير معلوم الحال.
[9605] 323-سعيد بن هارون أبو عمرو المروزي
جاء في الإقبال للسيّد ابن طاوس قدّس سرّه:461[الطبعة الحجرية، و في الطبعة الجديدة 254/2]في فضيلة يوم غدير خم،بسنده:..عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري،قال:حدّثنا أبو الحسن علي بن أحمد الخراساني الحاجب سنة 337،قال:حدّثنا سعيد بن هارون أبو عمرو المروزي و قد زاد على الثمانين سنة،قال:حدّثنا الفياض بن محمّد بن عمر الطرسوسي سنة 259-و قد بلغ التسعين-إنّه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام..و في المصباح للشيخ الطوسي قدّس سرّه:524 خطبة أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه في يوم الغدير بالسند المتقدم عن الرضا عليه السلام.
و عنه في وسائل الشيعة 444/10 حديث 13804 مثله.
حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة جدا مؤيدة بروايات اخرى.
ص: 356
[9606]
[9607]
] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.و زاد على ما في العنوان قوله:كوفي.
و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان.
[
[9608]
و في بعض النسخ إبدال الدمشقي ب:الثقفي،و عليه فلا يبعد الاتحاد،لكن النسخة المعتمدة على ما نقلناه.
و لم أقف في الرجل على مدح (1).
[9610]
] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:كوفي أبو سعيد.
و حاله كسابقه.
ص: 361
( -معلوم الحال.
[9612] 324-سعيد بن يحيى الأموي
جاء في مستدرك وسائل الشيعة 143/1 باب 22 حديث 213 عن عوالي اللآلئ[123/1 حديث 53]عن يحيى بن محمّد بن صاعد،عن سعيد بن يحيى الأموي،عن أبي بكر بن عيّاش،عن عاصم،عن زر، قال:خطب علي بن أبي طالب عليه السلام..
و في معادن الحكمة 229/1[و في طبعة اخرى 345/1]:قال السيّد رضي اللّه عنه:و ذكر هذا الكتاب سعيد بن يحيى الأموي في كتاب المغازي.
أقول:ترجم للمعنون ابن حجر في تهذيب التهذيب 97/4 برقم 164،فقال:سعيد بن يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أميّة الأموي أبو عثمان البغدادي..ثم ذكر من روى عنهم و رووا عنه،ثم ذكر توثيق جماعة له.
و جاء في إسناد عوالي اللآلي 123/1 حديث 53:عن يحيى بن محمّد بن صاعد،عن سعيد بن يحيى الاموي،عن أبي بكر بن عيّاش، عن زر،قال:خطب علي بن أبي طالب عليه السلام بالشام،فقال:..
و لاحظ ما جاء في مستدرك وسائل الشيعة 448/17 حديث 21829،و في نهج البلاغة 150/3 من كتاب له برقم 78[طبعة مطبعة الاستقامة(مصر)،و في طبعة صبحي صالح:599]،قال:و من كتاب له إلى أبي موسى الأشعري جوابا في أمر الحكمين،ذكره سعيد بن يحيى الاموي في كتاب المغازي.
حصيلة البحث المعنون من رواة العامة و الثقات عندهم و قد ترجم له جمع غفير منهم، و ما يرويه حجة عليهم.
ص: 363
[9613]
الشاكري الكوفي
[
] هذا كسوابقه،في عدّ الشيخ رحمه اللّه (1)إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام،و عدم الوقوف فيه على مدح.
[
( -معلوم الحال.
[9614] 325-سعيد بن يزيد
جاء بهذا العنوان في الروضة من الكافي 187/8 ذيل حديث 213، هكذا:قال ابن محبوب:فحدّثت بهذا الحديث رجلا من أصحابنا،يقال له:سعيد بن يزيد فأخبرني أنّه رأى الجبل..
و عنه في بحار الأنوار 379/11 مثله.
و جاء أيضا 377/11-390 حديث 3،عن تفسير العياشي[153/2 في تفسير سورة الأعراف]،و في آخر الحديث قال:و زاد محمّد بن نصر [في العياشي:نصير]في حديثه:قال سعيد بن يزيد:..
حصيلة البحث المعنون مهمل و ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية.
[9615] 326-سعيد بن يسار
روي في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه 62/1[و في طبعة مؤسسة البعثة:65 حديث 95]،بسنده:..عن أبي عبد اللّه زكريا بن محمّد المؤمن،عن سعيد بن يسار،قال:سمعت أبا عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهما السلام..
و لاحظ ما استدركناه بعنوان:سعد بن يسار برقم(9359)صفحة:36 من هذا المجلّد حيث استظهرنا كونه:سعيد،فراجع.
و الظاهر هو:سعيد بن يسار بيّاع السابري الآتي،و هو من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.
حصيلة البحث المعنون إمامي مهمل.
ص: 365
[9616]
قائلا:سعيد بن يسار الضبيعي مولاهم.انتهى.
و قد مرّ (1)في سعيد الأعرج نقل عبارة الفهرست (2)المتضمنة لقوله:سعيد ابن يسار،له أصل،و نقلنا هناك طريقه إلى الأصل.
و قال النجاشي (3):سعيد بن يسار الضبيعي (4)،مولى بني ضبيعة بن عجل بن لجيم (5)الحنّاط كوفي،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،ثقة.
له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا،منهم:محمّد بن أبي حمزة،أخبرنا محمّد ابن جعفر التميمي،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدّثنا محمّد ابن يوسف بن إبراهيم الورداني،قال:حدّثنا محمّد بن أبي حمزة،عن سعيد ابن يسار،بكتابه.انتهى.
و مثله إلى قوله:له كتاب،في القسم الأوّل من الخلاصة (6).
ص: 367
و وصفه في مشيخة الفقيه (1)ب:العجلي الأعرج الحنّاط (2)الكوفي.
و لم أقف في كلام غيره على وصفه ب:الأعرج،و المشهور ب:الأعرج هو:
سعيد بن عبد الرحمن أو عبد اللّه السمّان المتقدم،و يمكن أن يكون كلّ منهما أعرج،غايته اشتهر ابن عبد الرحمن به دون ابن يسار.
و في رجال ابن داود (3):سعيد بن يسار بن عجيل الحنّاط الضبيعي (4)- بضمّ الضاد،و فتح الباء-مولى بني ضبيعة(ق)(م)(كش)[أي من أصحاب الإمام الصادق و الكاظم عليهما السلام،ذكره الكشي في رجاله] كوفي ثقة.
ص: 368
و غرضه من(كش):(جش)،و جعله يسارا بن عجيل اشتباه،و لعلّ الذي أوقعه في الشبهة عبارة النجاشي،و لكن النجاشي جعل ضبيعة بن عجيل لا يسارا،بل جعل يسارا مولى ضبيعة بن عجيل بن لجيم،فزعم ابن داود أنّ ابن عجيل مربوط بيسار،و الحال أنّه مربوط بضبيعة،مع أنّ عجيلا في بن لجيم من تحريف النسّاخ؛لأنّ الموجود في جميع كتب الأنساب عجل لا عجيل.
و قد مرّ (1)ضبط الضبيعي في:بشار بن يسار أخي سعيد هذا.
و على كلّ،فقد سمعت توثيقه من النجاشي.و قد وثّقه في الوجيزة (2)، و البلغة (3)،و المشتركاتين (4)،بل و الحاوي (5)..و غيرها (6).
ص: 369
و قد مرّ (1)في زكريا بن سابور رواية (2)تدلّ على اطمينان مولانا الصادق عليه السلام به،حيث طلبه و سأله عمّا رأى من زكريا بن سابور حال احتضاره.
قد سمعت من النجاشي (3)رواية محمّد بن أبي حمزة،عنه.و بذلك ميّزه في المشتركاتين (4)أيضا.
و سمعت من الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (5)رواية علي بن النعمان، و صفوان بن يحيى،عنه.و بهما بإضافة رواية أبان بن عثمان،و المفضل،عنه، ميّزه الشيخ الأمين الكاظمي رحمه اللّه.
و زاد في جامع الرواة (6)نقل رواية عثمان بن عيسى،و الحسين بن موسى، و إبراهيم بن أبي سماك،و يحيى بن عيسى،و عمر بن حفص،و عبد اللّه بن
ص: 370
مسكان،و عبد الكريم بن عمرو،و علي بن عثمان،و إسحاق بن عمّار، و يونس بن يعقوب،و حمّاد بن عثمان،و عمران،و أحمد بن إسحاق،و أبان ابن عثمان،و النضر بن شعيب،و علي بن عقبة،و عبد اللّه بن بكير،و داود بن سليمان الحمار (1)(2).
ص: 371
( -و في الأمالي للشيخ الطوسي 62/1[و في طبعة مؤسسة البعثة:65 حديث 95]الجزء الثالث،بسنده:..عن أبي عبد اللّه زكريا بن محمّد المؤمن،عن سعيد بن يسار،قال:سمعت أبا عبد اللّه جعفر ابن محمّد عليهما السلام يقول:«إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله حضر شابا..»
أقول:في تهذيب التهذيب 102/4 برقم 172،قال:سعيد بن يسار أبو الحباب المدني مولى ميمونة،و قيل:مولى شقران،أو مولى الحسن بن علي[عليهما السلام]..و المعنون غيره قطعا لاختلاف الطبقة.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[9618] 328-سعيد بن يوسف البصري
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 193/1[و في طبعة مؤسسة البعثة:190 حديث 322]الجزء السابع،بسنده:..أخبرني عمر ابن أسلم،قال:حدّثنا سعيد بن يوسف البصري،عن خالد بن عبد الرحمن المدائني،عن عبد الرحمن بن أبي ليلى،عن أبي ذر الغفاري رحمه اللّه،قال:رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
و جاء في أمالي الشيخ المفيد رحمه اللّه:169 حديث 4،و كذا في بشارة المصطفى:164 حديث 128[طبعة جماعة المدرسين]..و عنهما في بحار الأنوار 23/68،حديث 41 مثله..و غيرها.
حصيلة البحث المعنون غير مذكور في معاجمنا الرجالية فهو مهمل،و لا يبعد كونه من رواة العامة.
ص: 372
سعيدة جارية أبي عبد اللّه الصادق عليه السّلام و سعيدة و منّة (1)اختا محمّد بن أبي عمير
قد عنون هذه الثلاثة بعضهم هنا،و محلّها فصل النساء إن شاء اللّه تعالى.
و [9621]
و [9623]
و [9625]
و [9626]
و [9631]
و [9634]
شهد ما بعد بدر من المشاهد،و قيل:إنّه أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، و توفّي سنة إحدى أو ست أو ثمان و خمسين بالعقيق من نواحي المدينة،و هو ابن بضع و سبعين سنة (1).
ص: 381
و [9636]
و [9638]
و [9640]
المشاهد،و كان من زهّاد الصحابة و فضلائهم،ولاّه عمر حمص،فلم يزل بها حتى مات (1).
و [9642]
و [9644]
و [9646]
و [9648]
و [9651]
و [9654]
و [9656]
و [9658]
و [9659]
ص: 394
[باب سعير]
ص: 395
ص: 396
[9662]
أبو الأحوص،صدوق،له عند مسلم حديث واحد في الوسوسة،من السابعة.انتهى.
و عن مختصر الذهبي (1):سعير بن الخمس التميمي الكوفي،وثّقه ابن معين،و قال أبو حاتم:لا يحتج به.انتهى.
[
[9663]
[9664]
[باب سفيان]
ص: 403
ص: 404
] [سفيان:]بالسين المهملة المضمومة،و الفاء الساكنة،و الياء المثناة من تحت المفتوحة،و الألف،و النون.و جوّز الجوهري (1)و الفيروزآبادي (2)..
و غيرهما فيه فتح السين،و كسرها أيضا.و المشهور الضمّ.
و عن ابن دريد (3)أنّه:فعلان مأخوذ من سفت الريح التراب.
قلت:قد يكتب سفيان-بغير ألف-فيقرأ:سفين،و هو سفيان، كما في الحارث،و إسماعيل،و إسحاق،و نحوها تكتب:حرثا، و إسماعيل،و إسحاق (4).
ص: 405
(4) -العلامات،بسنده:..قال:حدّثني الحسن بن علي بن فضّال، قال:حدّثنا سفيان بن إبراهيم الحميري،عن أبيه،عن أبي صادق،عن أمير المؤمنين عليه السلام..إلاّ أنّ في طبعة مكتبة الصدوق:249 حديث 4:سفيان بن إبراهيم الجريري
و في غيبة الشيخ:464 حديث 480،بسنده:..عن إسماعيل بن أبان الأزدي،عن سفيان بن إبراهيم الجريري..و في المحاسن للبرقي: 286 باب 64 حديث 428،بسنده:..عن محمّد بن علي و أبي الخزرج، عن سفيان بن إبراهيم الحريري،عن أبيه،عن أبي صادق،قال:سمعت عليا عليه السلام..
أقول:في طبعة الغيبة الحجرية:الحميري،و في طبعة اخرى: الجريري،و في المحاسن:الحريري،و لم يتّضح لي ترجيح أحد العناوين.
و في الكافي 545/4 حديث 28:سفيان بن إبراهيم الجريري.. و عنه في وسائل الشيعة 278/13 حديث 17744،و في اليقين لابن طاوس:194،و في تأويل الآيات 332/1 حديث 20 مثله.
و كذا فيه 512/2 حديث 3،و صفحة:615 حديث 4.
أقول:الظاهر أنّ هذا هو:سفيان بن إبراهيم بن مزيد الأزدي الجريري،المتقدم.
حصيلة البحث سواء أ كان الصحيح الحميري أو الجريري أو الحريري فإنّه مهمل،لم يذكره علماء الرجال.
[9667] 331-سفيان بن إبراهيم الغامدي القاضي
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 72/1[و في طبعة-
ص: 406
(4) -مؤسسة البعثة:74 حديث 109]الجزء الثالث،بسنده:..قال:حدّثنا سعدان بن سعيد،قال:حدّثنا سفيان بن إبراهيم العايدي[الغامدي] الفامي،قال:سمعت جعفر بن محمّد عليهما السلام..
و قال في كتاب اليقين للسيد ابن طاوس قدّس سرّه:39:..و حدّثنا سفيان بن إبراهيم،عن عبد المؤمن بن القاسم..
و جاء في بشارة المصطفى:8[و في طبعة جماعة المدرسين:27 حديث 11]،بسنده:..قال:حدّثنا سعدان بن سعيد،قال: حدّثنا سفيان بن إبراهيم القائدي الفامي[الغامدي القاضي]،قال: سمعت جعفر بن محمّد عليهما السلام..و جاء أيضا في صفحة:153 حديث 110.
و جاء في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه:301 المجلس السادس و الثلاثون حديث 2،بسنده:..قال:حدّثنا سعدان بن سعيد،قال:حدّثنا سفيان بن إبراهيم الغامدي القاضي،قال:سمعت جعفر بن محمّد عليهما السلام..
و قد ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال 164/2 برقم 3310،و ضعّفه، و قال:روى عن عبد المؤمن بن القاسم.
أقول:الظاهر أنّ هذا هو:سفيان بن إبراهيم بن مزيد الأزدي الجريري،الآتي.
حصيلة البحث المعنون مهمل.
[9668] 332-سفيان بن إبراهيم بن مرثد الحارثي
جاء في مستدرك علم رجال الحديث 87/4 برقم 6341،قال:-
ص: 407
[9669]
الأزدي الجريري[الحريري]
[
و ظاهره كونه إماميا،و لم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان.
[
] و مزيد:بفتح الميم،و كسر الزاي المعجمة،و سكون الياء المثناة من تحت، و الدال المهملة (1).
و قد مرّ (2)ضبط الأزدي في:إبراهيم بن إسحاق.
و ضبط الجريري في:أبان بن تغلب (3)..
فإن كان في الأزد بنو جرير فالنسبة إليهم و إلاّ-كما هو الظاهر-فالنسبة بالولاء،أو غيره إلى بني جرير؛بطن من جعدة،و هم بطن من لخم من القحطانية لا لغيرهم،و اللّه العالم (4)(5).
ص: 409
[9670]
و حاله غير معلوم (1).
[9671]
[9672]
و روى الكشي (1)عن علي بن الحسن الطويل،عن علي بن النعمان،عن عبد اللّه بن مسكان،عن أبي حمزة،عن أبي جعفر عليه السلام،قال:
«جاء رجل من أصحاب الحسن عليه السلام يقال له:سفيان بن
ص: 413
أبي ليلى-و هو على راحلة له-فدخل على الحسن عليه السلام و هو مختب (1)في فناء داره،فقال له:السلام عليك يا مذلّ المؤمنين!فقال له الحسن عليه السلام:«انزل و لا تعجل»،فنزل،فعقل راحلته في الدار،و أقبل يمشي حتى انتهى إليه.
قال:فقال له الحسن عليه السلام:«ما قلت؟»قال:قلت:السلام عليك يا مذلّ المؤمنين!قال:«و ما علمك بذلك؟»قال:عمدت إلى أمر الأمة فخلعته (2)من عنقك و قلّدته هذه الطاغية يحكم بغير ما أنزل اللّه،قال:فقال له الحسن عليه السلام:«سأخبرك لم فعلت ذلك»،قال:«سمعت أبي عليه السلام يقول:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:«لن تذهب الأيّام و الليالي حتى يلي أمر هذه (3)الأمة (4)رجل واسع البلعوم،رحب الصدر، يأكل و لا يشبع..و هو معاوية»،فلذلك فعلت..ما جاء بك؟» قال:حبّك.
قال:«اللّه؟»[قال:اللّه]
فقال الحسن عليه السلام:«و اللّه لا يحبّنا عبد أبدا و لو كان أسيرا في الديلم إلاّ نفعه اللّه بحبّنا،و إنّ حبّنا ليساقط الذنوب من بني آدم كما يساقط الريح الورق من الشجر».انتهى.
ص: 414
و قد نقل ذلك ابن أبي الحديد أيضا في شرح النهج (1).
و قال في التحرير الطاوسي (2):سفيان بن أبي ليلى،معاتب الحسن عليه السلام بقوله:يا مذلّ المؤمنين!ظهر لي أنّه قال ذلك عن محبّة.
و قال الحسن عليه السلام[له]:«إن حبّنا ليساقط الذنوب عن (3)بني آدم كما يساقط الريح الورق من الشجر».
الطريق:روي عن علي بن الحسن الطويل،عن علي بن النعمان، عن عبد اللّه بن مسكان،عن أبي حمزة،عن أبي جعفر عليه السلام.
انتهى (4).
و عنونه في الخلاصة (5)في القسم الأوّل،و نقل ملخّص رواية الكشي، قال-بعد ذكر سنده،ما لفظه-:عن أبي جعفر عليه السلام:إنّ سفيان عاتب الحسن عليه السلام بقوله:يا مذلّ المؤمنين!و الظاهر أنّه قاله لمحبّته.و قال الحسن عليه السلام:«إنّ حبّنا ليساقط الذنوب من بني آدم كما يساقط الريح الورق من الشجر» (6)،و لم يثبت عندي بهذا عدالة المشار إليه،بل هو من
ص: 415
المرجحات.انتهى.
و قال ابن داود في الباب الأوّل (1):سفيان بن أبي ليلى الهمداني(ن)(كش) [أي من أصحاب الإمام الحسن عليه السلام ذكره الكشي]ممدوح،من أصحابه عليه السلام،عاتب الحسن عليه السلام بقوله:يا مذل المؤمنين! و اعتذر له بأنّه قال ذلك محبّة،و فيه نظر.انتهى.
و ظاهره النظر حتى في كونه مرجّحا،و هو مناف لقوله:ممدوح.
و في الوجيزة (2)و البلغة (3)أيضا إنّه:ممدوح.
و لعلّهم استفادوا مدحه من عدّ أبي الحسن موسى عليه السلام إيّاه في خبر الكشي،عن الفضل بن شاذان-المتقدّم في الفائدة الثانية عشرة (4)-من حواري الحسن عليه السلام،و تلك مرتبة فوق المدح،بل فوق العدالة،مع أنّ
ص: 416
في أصحابه عليه السلام مثل:حجر بن عديّ،و عديّ بن حاتم،و قيس بن سعد،و زياد بن خصفة..و أضرابهم،و هم ثقات معدّلون بلا شبهة، و قد صدر منهم ما يقرب ممّا صدر منه.و قد دلّت الرواية المزبورة على قبول الحسن عليه السلام لعذره،و عفوه عن زلّته،فلا وجه لزعم ابن داود دلالة عتابه على فسقه.و تنظره فيما اعتذر به عنه العلاّمة رحمه اللّه من كون ذلك منه لمحبّته.
و قد روى في البحار (1)عن سفيان هذه القضية على وجه يتّضح به كون ما صدر منه ناشئا من شدّة إخلاصه،و غاية محبته،فيفيد مدحه،فضلا عن عدم دلالته على ذمّه.و الرواية هذه:سفيان بن أبي ليلى،قال:أتيت الحسن ابن علي عليهما السلام-بعد بيعته لمعاوية-فوجدته بفناء داره،و عنده رهط، فقلت-و أنا على راحلتي (2)-:السلام عليك يا مذلّ المؤمنين!فقال:
«و عليك السلام يا سفيان!انزل»،فنزلت و عقلت الراحلة،ثم أتيته فجلست إليه،فقال:«كيف قلت يا سفيان؟!»قال:قلت:السلام عليك يا مذلّ المؤمنين!فقال:«لم جرى (3)هذا منك إلينا؟!»قلت:أنت-و اللّه- بأبي أنت و أميّ أذللت رقابنا،حيث (4)أعطيت هذا الطاغية البيعة،و سلّمت الأمر إلى اللعين ابن آكلة الأكباد،و معك مائة ألف كلّهم يموتون دونك،فقد
ص: 417
جمع اللّه عليك أمر الناس،فقال:«يا سفيان!إنّا أهل بيت إذا علمنا الحق تمسّكنا به،و إني سمعت عليّا عليه السلام يقول:«لا تذهب الأيام و الليالي حتى يجتمع أمر هذه الأمة على رجل واسع السرة (1)، ضخم البلعوم،يأكل و لا يشبع،لا ينظر اللّه إليه،و لا يموت حتى لا يكون له في السماء عاذر،و لا في الأرض ناصر»،و إنّه لمعاوية،و إني عرفت أنّ اللّه بالغ أمره».
ثم أذّن المؤذّن و قمنا على حالب يحلب ناقته،فتناول الإناء فشرب قائما،ثم سقاني،و خرجنا نمشي إلى المسجد،فقال:«ما جاء بك يا سفيان؟»قلت:حبّكم..و الذي بعث محمّدا صلّى اللّه عليه و آله بالهدى و دين الحقّ،قال:«فأبشر يا سفيان!فإني سمعت عليا عليه السلام يقول:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول:«يرد عليّ الحوض أهل بيتي و من أحبّهم[من أمتي]كهاتين-يعني السبابة و الوسطى (2)-إحداهما تفضل على الاخرى».
أبشر يا سفيان!فإنّ الدنيا تسع البر و الفاجر،حتى يبعث اللّه إمام الحق من آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم».
دلّ على تعظيم الحسن عليه السلام له،و توقيره إيّاه،و بشارته له بالجنة، و هو مدح معتد به يدرجه في الحسان.
و من تتّبع و سبر أحوال ما بعد صلح الحسن عليه السلام يجد أنّ المتكلّم
ص: 418
بمثل كلام سفيان هم عظماء أصحابه و أجلائهم الممدوحون،كسليمان بن صرد الخزاعي،و المسيّب بن نجيّة الفزاري،و حجر بن عديّ..و هو أوثق التابعين.
و قال له غير هؤلاء:أنت و اللّه يا بن رسول اللّه(ص)أذللت رقابنا،و جعلتنا معشر الشيعة عبيدا..!!ما بقي معك رجل!
و السرّ في إقدام هؤلاء العظماء على مثل ذلك،شدّة وطائة (1)بني اميّة عليهم عامة،و أهل الكوفة خاصة.فقد استعمل عليهم زيادا-و هو بهم عارف-فقتلهم تحت كلّ حجر و مدر،و أخافهم و قطع الأيدي و الأرجل منهم،و صلبهم في جذوع النخل،و سمل أعينهم،و طردهم و شرّدهم حتى لم يبق منهم في الكوفة أحد معروف،فودّوا أن تعود الحرب و أن ينقض الحسن[عليه السلام]العهد،فأقبلت الشيعة تتلاقى بإظهار الأسف و الحسرة على القتال،فخرجوا إليه بعد سنين من يوم هادن معاوية و قالوا له ما قالوا..ذكر ذلك السيّد المرتضى رحمه اللّه في تنزيه الأنبياء (2)..و غيره،و الحديث و التاريخ يشهدان بما ذكره.
و من ذلك يعلم أنّ صدور المعاتبة بين هذا الرجل و بين الحسن عليه السلام ربّما يدلّ على عظمته و جلالته،و شدّة ولائه و محبته و منزلته عند الحسن عليه السلام و لا يقدح فيه بوجه.كيف،و هو كما عرفت من
ص: 419
حواريه و أصفيائه؟
و لقد جرى الفاضل الجزائري رحمه اللّه (1)هنا على طريقته، فعدّه في الضعفاء،و تنظّر في كون خبره من المرجّحات أيضا، و زعم أنّ غاية ما يستفاد من الخبر المزبور هو كونه إماميا،و ذلك وحده-من دون مدح-لا يجدي في عدّ حديثه من الحسن..و قد بان لك وهن ما ذكره (2)(3).
ص: 420
[9673]
(7) -بسنده:..قال:قرأت على محمّد بن إبراهيم السمرقندي؛ حدّثكم محمّد بن عبد اللّه بن حكيم،قال:حدّثنا سفيان بن بشر الأسدي،قال:حدّثنا علي بن هاشم،عن محمّد بن عبيد اللّه بن أبي رافع،عن أبيه،عن جدّه أبي رافع أنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله جمع بني عبد المطلب..و عنه في بحار الأنوار 271/37 حديث 41.
و في بشارة المصطفى:103[و في طبعة جماعة المدرسين:165 حديث 130]،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن زريق بن جامع المدني،قال:حدّثنا أبو الحسين سفيان بن بشر الأسدي الكوفي،قال:حدّثنا علي بن هاشم،عن محمّد ابن عبيد اللّه بن أبي رافع،عن أبي ذر رضي اللّه عنه،أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
و جاء في كتاب(الأربعون حديثا)لمنتجب الدين:54 حديث 26 [و طبعة قم:197 باب 210]،و اليقين لابن طاوس:507..و عنه في بحار الأنوار 227/38.
حصيلة البحث المعنون مهمل لكن روايته سديدة.
[9675] 334-سفيان بيّاع الحرير
جاء في بحار الأنوار 315/38 حديث 2،و 298/39 باب 87 حديث 102،بسنده:..عن علي بن صالح،عن سفيان بيّاع الحرير،عن عبد المؤمن الأنصاري،عن أبيه،عن أنس-
ص: 422
( -ابن مالك،قال:سألته من كان أبرّ الناس عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
و في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 237/1[و في طبعة مؤسسة البعثة:232 حديث 411]الجزء التاسع،بسنده:..قال:أخبرنا علي بن صالح،قال:حدّثنا سفيان بياع الحرير،قال:حدّثنا عبد المؤمن الأنصاري..
و مثله بشارة المصطفى:118 بالسند و المتن المتقدم.
و لكن في طبعة جماعة المدرسين منه:190 حديث 3:سفيان الحريري.
حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل.و لا يبعد كونه من رواة العامة.
[9676] 335-سفيان بن ثابت
كذا عنونه ابن الأثير في اسد الغابة 318/2،و سيأتي من المصنف قدّس سرّه عنونته ب:سفيان بن حاطب الأنصاري الظفري،كما في الاستيعاب،فراجع.
و قد استشهد أيام رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله.
حصيلة البحث المعنون حسن ظاهرا؛لاستشهاده تحت رآية رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم.
ص: 423
ص: 424
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9285\سعد بن الأخرم أبو المغيرة\205\-\5
9286\سعد بن أسعد الساعدي\206\-\6
9287\سعد الأسلمي\207\-\6
9288\سعد الأسود السلمي الذكواني\208\-\7
9289\سعد بن الأطول الجهني\209\-\7
9290\سعد الأنصاري\210\-\8
9291\سعد بن إياس البدري الأنصاري\211\-\9
9292\سعد بن إياس أبو عمر الشيباني\212\-\9
9293\سعد بن بجير البجلي السحمي\213\-\10
9294\سعد مولى أبي بكر\214\-\10
9295\سعد بن تميم السكوني الأشعري أبو بلال\215\-\11
9296\سعد بن جماز بن مالك الأنصاري\216\-\11
ص: 425
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9297\سعد بن جنادة العوفي\217\-\12
9298\سعد الجهني،والد سنان بن سعد\218\-\12
9299\سعد بن حارثة الخزرجي الساعدي\219\-\12
9300\سعد بن حيان البلوي\220\-\13
9301\سعد بن حبان بن منقذ\221\-\13
9302\سعد بن خليفة الأنصاري\222\-\14
9303\سعد بن خولة\223\-\14
9304\سعد بن خولي العامري\224\-\15
9305\سعد الدوسي\225\-\15
9306\سعد الدؤلي\226\-\15
9307\سعد بن أبي ذباب الدوسي الحجازي\227\-\16
9308\سعد بن ذؤيب\228\-\16
9309\سعد بن أبي رافع\229\-\16
9310\سعد بن الربيع\230\-\17
9311\سعد بن الربيع(ابن الحنظلية)\231\-\17
9312\سعد،مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه و اله\232\-\17
9313\سعد بن زرارة الأنصاري\233\-\18
9314\سعد بن سعد الساعدي\234\-\18
ص: 426
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9315\سعد بن أبي سعد،حليف القواقل\235\-\19
9316\سعد بن سلامة الأوسي الأشهلي\236\-\19
9317\سعد بن سهل الخزرجي النجاري\237\-\20
9318\سعد بن سهيل الأنصاري\238\-\20
9319\سعد بن ضميرة الضمري\239\-\20
9320\سعد الظفري\240\-\21
9321\سعد بن عائذ المؤذن\241\-\21
9322\سعد بن عبد اللّه\242\-\22
9323\سعد أبو عبد اللّه\243\-\22
9324\سعد بن عبد قيس القرشي الفهري\244\-\22
9325\سعد بن عبيد بن النعمان الأنصاري الأوسي\245\-\23
9326\سعد مولى عتبة\246\-\23
9327\سعد بن عثمان الأنصاري الزرقي أبو عبادة\247\-\24
9328\سعد العرجي\248\-\24
9329\سعد بن عقيب أبو الحارث\249\-\25
9330\سعد بن عمار بن مالك بن خنسإ بن مبذول\250\-\25
9331\سعد بن عمارة أبو سعيد الزرقي\251\-\25
9332\سعد بن عمارة\252\-\26
ص: 427
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9333\سعد،مولى عمرو بن العاص\253\-\26
9334\سعد بن عمرو بن عبيد الأنصاري النجاري\254\-\26
9335\سعد بن عمير\255\-\27
9336\سعد بن عياض الثمالي\256\-\27
9337\سعد بن الفاكه الزرقي\257\-\27
9338\سعد بن قرجا\258\-\28
9339\سعد بن قيس العنزي\259\-\28
9340\سعد بن مالك الخزرجي الساعدي\260\-\28
9341\سعد بن مالك العذري\261\-\29
9342\سعد بن محمد بن مسلمة\262\-\29
9343\سعد أبو محمد الأنصاري\263\-\29
9344\سعد بن محيصة\264\-\30
9345\سعد بن المدحاس\265\-\30
9346\سعد بن مسعود الأنصاري\266\-\30
9347\سعد بن مسعود الثقفي\267\-\31
9348\سعد بن مسعود الكندي\268\-\31
9349\سعد بن المنذر بن عمير\269\-\32
9350\سعد بن المنذر الساعدي\270\-\32
ص: 428
التسلسل العام\الاسم\التسسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9351\سعد بن النعمان بن زيد الأنصاري الأوسي\271\-\32
9352\سعد بن النعمان بن قيس الظفري\272\-\33
9353\سعد بن هذيل،والد الحارث\273\-\33
9354\سعد بن هلال\274\-\33
9355\سعد بن وائل بن عمرو العبدي الجذامي\275\-\34
9356\سعد بن وهب الجهني\276\-\34
9357\سعد بن وهب،من بني النضير\277\-\35
9358\سعد بن يزيد بن الفاكه\278\-\35
9359\سعد بن يسار\-\156\36
9360\سعد اليماني(المولى)\-\157\36
9361\سعدان بن أبي طيران\-\158\39
9362\سعدان بن إسحاق بن سعيد\-\159\39
9363\سعدان بصري\-\160\40
9364\سعدان بن سعيد\-\161\40
9365\سعدان بن عمار الطائي الكوفي\279\-\41
9366\سعدان المزني الكوفي\280\-\42
9367\سعدان بن مسلم العامري الكوفي\281\-\43
ص: 429
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9368\سعدان بن نصر\-\162\50
9369\سعدان بن واصل الأزدي الكوفي\282\-\51
9370\سعدان بن يزيد\-\163\52
9371\سعدويه بن عبد اللّه\-\164\52
9372\سعدويه بن مهران\-\165\52
9373\سعر\-\166\53
9374\سعر بن أبي أسعر الحنفي\-\167\53
9375\سعر الكناني الدؤلي\283\-\54
9376\سعنة بن عريض بن عاديا التيماوي\-\168\54
9377\سعيد بن أبي حازم الأحمسي أبو حازم\-\169\59
9378\سعيد أبو حنيفة سائق الحاج\284\-\60
9379\سعيد أبو خالد الصيقل\285\-\60
9380\سعيد أبو عمارة مولى آل خيثم الهلالي الكوفي\286\-\61
9381\سعيد أبو عمرو الجلاب\-\170\62
9382\سعيد بن أبي الأسود الكوفي\287\-\63
9383\سعيد بن أبي الأصبغ الكوفي\288\-\63
9384\سعيد بن أبي الجهم القابوسي اللخمي الكوفي\289\-\64
ص: 430
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9385\سعيد بن أبي حماد الأزدي الكوفي\290\-\69
9386\سعيد بن أبي خازم أبو خازم الأحمسي\291\-\69
9387\سعيد بن أبي الخضيب البجلي\292\-\71
9388\سعيد بن أبي خلف\-\171\73
9389\سعيد بن أبي راشد\-\172\73
9390\سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي الأصفهاني\-\173\74
9391\سعيد بن أبي سعيد أبو سهل\-\174\75
9392\سعيد بن أبي سعيد البلخي\-\175\76
9393\سعيد بن أبي سعيد الخدري\-\176\77
9394\سعيد بن أبي سعيد العيار\-\177\77
9395\سعيد بن أبي سعيد المقبري\293\-\78
9396\سعيد بن أبي سنان\-\178\80
9397\سعيد بن أبي صالح\-\179\80
9398\سعيد بن أبي عروبة\-\180\81
9399\سعيد بن أبي عروة\-\181\81
9400\سعيد بن أبي عمران أبو البختري\-\182\82
9401\سعيد بن أبي مريم\-\183\82
9402\سعيد بن أبي نصر السكوني\-\184\83
ص: 431
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9403\سعيد بن أبي النصر[أبي النضر]بن منصور البزّاز\-\185\84
9404\سعيد بن أبي هلال المدني\294\-\85
9405\سعيد بن أحمد\-\186\86
9406\سعيد بن أحمد بن أبي سالم أبو القاسم\-\187\86
9407\سعيد بن أحمد بن محمد البزاز\-\188\87
9408\سعيد بن أحمد بن موسى أبو القاسم الغرّاد الكوفي\295\-\88
9409\سعيد،ابن اخت صفوان بن يحيى،أخو فارس الغالي\296\-\90
9410\سعيد الأزرق\297\-\91
9411\سعيد بن إسماعيل\-\189\92
9412\سعيد الأعرج\298\-\93
9413\سعيد بن أنس بن مالك\-\190\96
9414\سعيد بن أوس الأنصاري أبو زيد\-\191\97
9415\سعيد بن برد بن أيوب الفزاري\-\192\98
9416\سعيد بن بشير\-\193\99
9417\سعيد بيّاع الأكفان\-\194\99
9418\سعيد بيّاع السابري\-\195\100
9419\سعيد بن بيان أبو حنيفة\299\-\101
9420\سعيد بن ثابت\-\196\110
ص: 432
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9421\سعيد بن جبير بن هشام الأسدي،مولى بني والبة\300\-\111
9422\سعيد بن جمال\-\197\133
9423\سعيد بن جناح\-\198\133
9424\سعيد بن جناح الأزدي\301\-\134
9425\سعيد بن جمهان،مولى ام هاني\302\-\137
9426\سعيد بن جهان الكناني،مولى ام هاني\-\199\138
9427\سعيد بن جهمان\-\200\139
9428\سعيد الحاجب\-\201\139
9429\سعيد بن الحارث بن الصمة بن عمرو\-\202\140
9430\سعيد بن حازم\-\203\141
9431\سعيد بن حازم الأحمسي أبو حازم\-\204\142
9432\سعيد الحدّاد\303\-\143
9433\سعيد بن الحارث[الحرث]المدني\304\-\144
9434\سعيد بن حسان المكي\305\-\144
9435\سعيد بن الحسن أبو عمرو العبسي\306\-\145
9436\سعيد بن الحسن الكندي\-\205\146
9437\سعيد بن الحسن بن مالك\-\206\147
ص: 433
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9438\سعيد بن الحسين الكندي\-\207\148
9439\سعيد بن الحكم بن أبي مريم\-\208\149
9440\سعيد بن حكيم\-\209\150
9441\سعيد بن حكيم أبو زيد العبسي الكوفي\307\-\151
9442\سعيد الحلي(جد المحقق)\308\-\151
9443\سعيد بن حمّاد\309\-\153
9444\سعيد بن حمران،مولى ام هاني\-\210\153
9445\سعيد،خادم أبي دلف العجلي\310\-\154
9446\سعيد بن خالد\-\211\154
9447\سعيد بن خالد الجدلي\-\212\155
9448\سعيد بن خثيم أبو معمر الهلالي الكوفي\311\-\156
9449\سعيد بن الخليل\-\213\161
9450\سعيد بن داود بن أبي زنبر\-\214\162
9451\سعيد بن راشد\-\215\163
9452\سعيد بن رافع\-\216\164
9453\سعيد الرومي،مولى أبي عبد اللّه عليه السّلام\312\-\165
9454\سعيد بن زفر البزّاز الكوفي\313\-\166
ص: 434
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9455\سعيد بن زياد بن قيد أبو عثمان\-\217\167
9456\سعيد بن زيد(يروي عن أبي قنبل)\-\218\168
9457\سعيد بن زيد(تابعي)\-\219\168
9458\سعيد بن زيد بن أرطاة\-\220\169
9459\سعيد بن السائب\-\221\169
9460\سعيد بن سارية الخزاعي\-\222\170
9461\سعيد بن سارية بن مرّة بن عمران\-\223\170
9462\سعيد بن سالم الأزدي\314\-\171
9463\سعيد بن سالم القداح المكي\315\-\171
9464\سعيد بن سرح،مولى كريز بن حبيب\-\224\172
9465\سعيد بن سعد بن سليمان العبسي\316\-\173
9466\سعيد بن سعد القمي\-\225\174
9467\سعيد بن سعيد البلخي\-\226\174
9468\سعيد بن سعيد الجرجاني\317\-\175
9469\سعيد بن سعيد بن العاص القرشي\318\-\176
9470\سعيد بن سعيد القمي\319\-\176
9471\سعيد بن سفيان الأسلمي المدني\320\-\177
ص: 435
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9472\سعيد بن سليمان\-\227\178
9473\سعيد بن سليمان بن داود أبو عثمان السرعي\-\228\179
9474\سعيد بن سليمان الواسطي(سعدويه)\-\229\179
9475\سعيد السمّان\321\-\180
9476\سعيد بن سنان بيّاع السابري\-\230\180
9477\سعيد بن سويد\-\231\180
9478\سعيد بن سهل البصري(الملاّح)\-\232\181
9479\سعيد بن شيبان\322\-\182
9480\سعيد بن شرفي بن القطّان(القطامي)\-\233\182
9481\سعيد بن صالح\-\234\183
9482\سعيد بن صالح الحاجب\-\235\183
9483\سعيد بن طريف التميمي الحنظلي\323\-\184
9484\سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص الاموي\324\-\185
9485\سعيد بن عامر\-\236\187
9486\سعيد بن عباية\-\237\187
9487\سعيد بن عبد الجبار الزبيدي الحمصي\325\-\188
9488\سعيد بن عبد الرحمن...أبو عبد اللّه التميمي(التيمي)\326\-\189
ص: 436
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9489\سعيد بن عبد الرحمن الجمحي المكي\327\-\197
9490\سعيد بن عبد الرحمن بن محمد الأسترآبادي\-\238\198
9491\سعيد بن عبد الرحمن المخزومي\-\239\199
9492\سعيد بن عبد الرحمن المكي\-\240\199
9493\سعيد بن عبد العزيز أبو محمد التنوخي\-\241\200
9494\سعيد بن عبد الكريم الواسطي\-\242\201
9495\سعيد بن عبد اللّه\-\243\202
9496\سعيد بن عبد اللّه الأعرج\-\244\202
9497\سعيد بن عبد اللّه الحنفي\328\-\203
9498\سعيد بن عبد اللّه بن عجب الأنباري أبو عثمان\-\245\205
9499\سعيد بن عبد اللّه بن موسى\-\246\206
9500\سعيد بن عبد اللّه،مولى بني هاشم الكوفي\329\-\207
9501\سعيد بن عبد الملك\-\247\207
9502\سعيد بن عبد الملك بن عمير\-\248\208
9503\سعيد بن عبيد البختري(البحتري)\-\249\208
9504\سعيد بن عبيد السمّان الكوفي\330\-\209
9505\سعيد بن عبيد الطائي\-\250\210
ص: 437
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9506\سعيد بن عبيدة[عبيد]\-\251\211
9507\سعيد بن عثمان(من أصحاب الإمام السجاد عليه السّلام)\331\-\212
9508\سعيد بن عثمان(يروي عن داود الرقي)\-\252\212
9509\سعيد بن عثمان الخزاز\-\253\213
9510\سعيد بن عجب الأنباري\-\254\213
9511\سعيد بن عطارد(ابن أبي عطارد)\332\-\214
9512\سعيد بن عفير\-\255\215
9513\سعيد بن عفير الأزدي الكوفي\333\-\216
9514\سعيد بن علاقة\334\-\217
9515\سعيد بن عمار\-\256\223
9516\سعيد بن عمر(يروي عن أبي مروان)\-\257\224
9517\سعيد بن عمر(عمرو)\-\258\224
9518\سعيد بن عمر بن أبي نصر السكوني\335\-\225
9519\سعيد بن عمر الجلاّب\-\259\225
9520\سعيد بن عمر الجعفي الكوفي\336\-\226
9521\سعيد بن عمر بن جنادة البجلي\-\260\228
9522\سعيد بن عمر الشعبي\-\261\229
ص: 438
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9523\سعيد بن عمر القرشي\-\262\229
9524\سعيد بن عمرو\-\263\230
9525\سعيد بن عمرو بن أبي نصر\-\264\231
9526\سعيد بن عمرو بن أبي نصر السكوني\-\265\231
9527\سعيد بن عمرو الأشعثي أبو عثمان\-\266\232
9528\سعيد بن عمرو بن أشوع[أشرع]\-\267\233
9529\سعيد بن عمرو الجعفي الكوفي\-\268\233
9530\سعيد بن عمرو الخثعمي\-\269\234
9531\سعيد بن عيسى الكبري\-\270\234
9532\سعيد بن عيسى الكريزي البصري\-\271\235
9533\سعيد بن غزوان الأسدي\337\-\236
9534\سعيد بن فماذين المكي\338\-\239
9535\سعيد بن فيروز أبو البختري\339\-\240
9536\سعيد بن قيس الأرحبي\-\272\245
9537\سعيد بن قيس القرشي الفهري\-\273\246
9538\سعيد بن قيس الكندي\-\274\246
9539\سعيد بن قيس الهمداني الصائدي الكوفي\340\-\247
ص: 439
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9540\سعيد بن قيس الهمداني\341\-\249
9541\سعيد بن كثير بن عفير بن مسلم الأنصاري\-\275\263
9542\سعيد بن كلثوم\342\-\264
9543\سعيد الكندي\-\276\264
9544\سعيد بن كيسان المقبري\-\277\265
9545\سعيد بن لقمان الكوفي\343\-\266
9546\سعيد بن مالك بن عبد اللّه...المهراني أبو الأزهر\-\278\267
9547\سعيد بن محمد بن أبي بكر الحمامي أبو النجيب\-\279\267
9548\سعيد بن محمد بن أبي بكر الفقيمي\-\280\268
9549\سعيد بن محمد الأسدي\-\281\268
9550\سعيد بن محمد الأسلمي\-\282\269
9551\سعيد بن محمد الأودي\-\283\269
9552\سعيد بن محمد بن أحمد أبو غالب الثقفي الكوفي\-\284\270
9553\سعيد بن محمد البصري أبو زيد\-\285\271
9554\سعيد بن محمد الحافظ\-\286\272
9555\سعيد بن محمد الحضرمي\-\287\272
9556\سعيد بن محمد الحميري(الحيري)أبو عثمان\-\288\273
ص: 440
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9557\سعيد بن محمد الخرمي\-\289\273
9558\سعيد بن محمد بن سعيد\-\290\274
9559\سعيد بن محمد بن سعيد الجرمي الكوفي\-\291\274
9560\سعيد بن محمد الطاطري[الطاهري]\-\292\275
9561\سعيد بن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري المدني\344\-\276
9562\سعيد بن محمد عبد الرحمن الحميسي\-\293\277
9563\سعيد بن محمد بن عبد الرحمن بن خارجة الرقي\-\294\278
9564\سعيد بن محمد بن غزوان\-\295\279
9565\سعيد بن محمد بن الفضل الواعظ\-\296\279
9566\سعيد بن محمد[بن]القطان\-\297\280
9567\سعيد بن محمد الكوفي أبو القاسم\-\298\280
9568\سعيد بن محمد بن نصر[نضر]القطان أبو عمرو\-\299\281
9569\سعيد بن محمد الورّاق\-\300\282
9570\سعيد بن محيصة\-\301\283
9571\سعيد بن مرثد الكندي\-\302\283
9572\سعيد بن مرجانة المدني\345\-\284
9573\سعيد بن المرزبان أبو سعيد الكوفي\346\-\286
ص: 441
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9574\سعيد بن مزيد الكندي\-\303\287
9575\سعيد بن مسعدة المجاشعي\347\-\288
9576\سعيد بن مسعود الثقفي\348\-\290
9577\سعيد بن مسلم بن مراد\-\304\292
9578\سعيد بن مسلم[مسلمة]مولى بني مخزوم\-\305\293
9579\سعيد بن مسلمة\349\-\295
9580\سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك...الدمشقي\350\-\296
9581\سعيد بن المسيب بن حزن أبو محمد المخزومي\351\-\298
9582\سعيد بن معتوق\352\-\334
9583\سعيد المقبري\-\306\336
9584\سعيد المكي\-\307\336
9585\سعيد بن منخل\-\308\336
9586\سعيد بن المنذر\-\309\337
9587\سعيد بن المنذر بن محمد\-\310\337
9588\سعيد بن منصور\353\-\338
9589\سعيد بن المنصور الجواشني\-\311\339
9590\سعيد،مولى الأشتر\-\312\339
ص: 442
التسلسل العام\الاسم\الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9591\سعيد،مولى عمرو بن خالد الأسدي الصيداوي\-\313\339
9592\سعيد بن مينا\-\314\340
9593\سعيد بن نجيح\-\315\341
9594\سعيد بن نصر البزاز\-\316\341
9595\سعيد بن نصر بن منصور أبو عثمان الثقفي\-\317\342
9596\سعيد بن النضر\-\318\342
9597\سعيد النقاش\354\-\343
9598\سعيد بن نمران الهمذاني الناعطي\355\-\345
9599\سعيد بن الوليد\-\319\349
9600\سعيد بن وهب\-\320\350
9601\سعيد بن وهب الجهني\356\-\352
9602\سعيد بن وهب بن شيبان\-\321\352
9603\سعيد بن وهب الهمداني(القراد)\357\-\353
9604\سعيد بن وهب الهمداني\-\322\355
9605\سعيد بن هارون أبو عمرو المروزي\-\323\356
9606\سعيد بن هبة اللّه الراوندي\358\-\357
9607\سعيد بن هلال الثقفي\359\-\359
ص: 443
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9608\سعيد بن هلال بن جابان\360\-\360
9609\سعيد بن هلال الدمشقي الكوفي\361\-\360
9610\سعيد بن هلال بن عمرو الأزدي\362\-\361
9611\سعيد بن يحيى أبو عمرو البزّاز القطعي الكوفي\363\-\362
9612\سعيد بن يحيى الأموي\-\324\363
9613\سعيد بن يحيى الهمداني الشاكري الكوفي\364\-\364
9614\سعيد بن يزيد\-\325\365
9615\سعيد بن يسار\-\326\365
9616\سعيد بن يسار[الضبيعي مولاهم]\365\-\366
9617\سعيد بن يسار بياع السابري\-\327\371
9618\سعيد بن يوسف البصري\-\328\372
\سعيدة،جارية أبي عبد اللّه الصادق عليه السّلام\-\-\373
\سعيدة و منّة أختا محمد بن أبي عمير\-\-\373
9619\سعيد بن إياس أبو عمرو الشيباني\366\-\373
9620\سعيد بن بجير\367\-\373
9621\سعيد بن البختري\368\-\374
ص: 444
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9622\سعيد بن الحارث الأنصاري الخزرجي\369\-\374
9623\سعيد بن الحارث السهمي\370\-\375
9624\سعيد بن حاطب الجمحي\371\-\375
9625\سعيد بن حريث المخزومي\372\-\376
9626\سعيد بن حصين\373\-\377
9627\سعيد بن حيدة[حياة]القشيري\374\-\377
9628\سعيد بن خالد القرشي الأموي\375\-\377
9629\سعيد بن أبي راشد الجمحي\376\-\378
9630\سعيد بن الربيع الأنصاري\377\-\378
9631\سعيد بن ربيعة\378\-\379
9632\سعيد بن رقيش\379\-\379
9633\سعيد بن زياد الطائي\380\-\379
9634\سعيد بن زيد بن سعد الأنصاري الأشهلي\381\-\380
9635\سعيد بن زيد بن عمرو العدوي\382\-\380
9636\سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري الساعدي\383\-\382
9637\سعيد بن سفيان الرعيني\384\-\382
9638\سعيد بن سويد الأنصاري الخدري أبو سمرة\385\-\383
ص: 445
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9639\سعيد بن سهيل البخاري\386\-\383
9640\سعيد بن شراحيل الكندي\387\-\384
9641\سعيد بن عامر الجمحي\388\-\384
9642\سعيد أبو عبد العزيز\389\-\385
9643\سعيد بن عبد بن قيس الفهري\390\-\385
9644\سعيد بن عبيد الثقفي الطائي\391\-\386
9645\سعيد بن عبيد القاري\392\-\386
9646\سعيد بن عثمان الأنصاري الزرقي،أخو عقبة\393\-\387
9647\سعيد العكّي\394\-\387
9648\سعيد التميمي\395\-\388
9649\سعيد بن عمرو بن غزية الأنصاري\396\-\388
9650\سعيد بن عمرو الكندي\397\-\388
9651\سعيد بن قشب الأزدي\398\-\389
9652\سعيد بن قيس السلمي\399\-\389
9653\سعيد،مولى كثيرة بنت سفيان\400\-\389
9654\سعيد بن مينا،مولى النبي صلى اللّه عليه و اله\401\-\390
9655\سعيد بن نوفل\402\-\390
ص: 446
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9656\سعيد بن وقش الأسدي\403\-\391
9657\سعيد بن وهب الحيواني الهمداني\404\-\391
9658\سعيد بن يربوع المخزومي\405\-\392
9659\سعيد بن يزيد الأزدي\406\-\393
9660\سعير أبو مالك\407\-\397
9661\سعير بن حليف المدني\-\329\398
9662\سعير بن الخمس التميمي الكوفي\408\-\399
9663\سعير بن خليف[خليفة]المدني الكوفي\409\-\401
9664\سعير بن سوادة العامري\410\-\402
9665\سعير بن العدّاء الفريعي\411\-\402
9666\سفيان بن إبراهيم الحميري\-\330\405
9667\سفيان بن إبراهيم الغامدي القاضي\-\331\406
9668\سفيان بن إبراهيم بن مرثد الحارثي\-\332\407
9669\سفيان بن إبراهيم بن مزيد الأزدي الجريري\412\-\408
9670\سفيان بن أبي زهير\413\-\410
ص: 447
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
9671\سفيان بن أبي عمرو البارقي كوفي\414\-\411
9672\سفيان بن أبي ليلى الهمداني\415\-\412
9673\سفيان بن أكيل\416\-\421
9674\سفيان بن بشر الأسدي الكوفي أبو الحسين\-\333\421
9675\سفيان بيّاع الحرير\-\334\422
9676\سفيان بن ثابت\-\335\423
\الفهرس\-\-\425
ص: 448