تنقيح المقال في علم الرجال المجلد 30

هویة الکتاب

بطاقة تعريف: المامقاني ، عبدالله ، 1872؟-1932م .

عنوان واسم المبدع: ‫تنقیح المقال في علم الرجال ‫/ تالیف عبدالله المامقاني ‫؛ تحقیق و استدراک محیي الدین المامقاني .

مواصفات النشر: قم ‫: موسسة آل البیت (علیهم السلام ) لاحیاءالتراث ‫، 1381.

مواصفات المظهر: 42 ‫ ج.

فروست : ‫موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ‫؛ 268 ‫، 275 ‫، 278 ‫، 279 ‫، 280 ‫، 281 ‫، 282 ، 284286٬ ‫، 287 ‫ ، 294 ، 295 ‫، 296 ‫، 297 ‫، 298 ‫، 299 ‫، 300 ‫، 301 ‫، 302 ‫، 303 ‫، 305

شابک : ‫دوره ‫: 978-964-319-380-5 ؛ ‫95000ریال ‫: ج. 3 ‫ 964-319-384-5 : ؛ ‫ 95000 ریال ‫: ج. 4 ‫: ‫ 964-319-385-3 ؛ ‫15000 ریال ‫:ج.9 ‫ 964-319-471-X : ؛ ‫9500 ریال ‫: ج. 10 ‫ 964-319-421-3 : ؛ ‫ 9500 ریال ‫: ج. 11 ‫ 964-319-451-5 : ؛ ‫ 11000 ریال ‫: ج. 12 ‫: ‫ 964-319-464-7 ؛ ‫ 11000 ریال ‫: ج. 13 ‫ ‫964-319-465-5 : ؛ ‫11000ریال ‫: ج. 14 ‫ 964-319-466-3 : ؛ ‫11000ریال ‫: ج. 15 ‫ 964-319-467-1 : ؛ ‫11000 ریال‮ ‫: ج.17 ‫ 964-319-469-8 : ؛ ‫15000ریال ‫: ج. 20 ‫ 964-319-472-8 : ؛ ‫15000ریال ‫: ج.27 ‫ 964-319-493 : ؛ ‫20000 ریال‮ : ج.28 ‫ 964-319-493-0 : ؛ ‫20000 ریال ‫: ج. 29 ‫ 964-319-495-7 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 30 ‫ 964-319-496-5 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 31 ‫ 964-319-497-3 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 32 ‫ 964-319-498-1 : ؛ ‫35000 ریال ‫: ‫ج.33 ‫: 978-964-319-311-9 ؛ ‫35000 ریال‮ ‫: ج.34 ‫ 978-964-319-380-5 : ؛ ‫60000 ریال ‫: ج. 35 ‫ ‮ 978-964-319-541-0 : ؛ ‫60000 ریال ‫: ج. 36 ‫ ‮ 978-964-319-542-7 : ؛ ‫ج.43 ‫ 978-964-319-621-9 : ؛ ‫ج.44 ‫ 978-964-319-622-6 : ؛ ‫ج.45 ‫ 978-964-319-623-3 : ؛ ‫ج.46 ‫ 978-964-319-623-3: ؛ ‫ج.47 ‫ 978-964-319-631-8: ؛ ج.48 ‫ 978-964-319-632-5: ؛ ‫ج.49 ‫ 978-964-319-633-2: ؛ ج.50 ‫ 978-964-319-634-9:

لسان : العربی.

ملحوظة: قائمة المؤلفين استنادا إلى المجلد الرابع ، 1423ق . = 1381.

ملحوظة: ‫تحقیق و استدراک در جلد 36 محی الدین المامقانی و محمدرضا المامقانی است.

ملحوظة: ج. 3 (1423ق. = 1381).

ملحوظة: ج . 6 و 7 (1424ق . = 1382).

ملحوظة: ج.9(چاپ اول:1427ق.=1385).

ملحوظة: ج. 10، 11 (1424ق. = 1382).

ملحوظة: ج . 12و 13 (1425ق.=1383).

ملحوظة: ج. 14 ، 15 و 17 (چاپ اول: 1426ق. = 1384).

ملحوظة: ج.18(چاپ اول:1427ق.=1385).

ملحوظة: ج.19، 20، 25 و 26 (1427ق.=1385).

ملحوظة: ج.27 (1427ق = 1385).

ملحوظة: ج. 28، 29 (چاپ اول: 1428ق. = 1386).

ملحوظة: ‫ج. 30- 32 (چاپ اول: 1430 ق.= 1388).

ملحوظة: ج.33 و 34 (چاپ اول : 1431ق.= 1389).

ملحوظة: ‫ج. 35 و 36 (چاپ اول: 1434 ق.= 1392).

ملحوظة: ج.46- 50 (چاپ اول : 1443ق.=1401)(فیپا).

ملحوظة: تمت إعادة طباعة المجلدات السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من هذا الكتاب في عام 2018.

ملحوظة: ‫ فهرس.

مندرجات : ‫.- ج. 35. شرید، صعصعه ‫.- ج. 36. صعصعه، ظهیر

موضوع : حدیث -- علم الرجال

معرف المضافة: مامقانی ، محیی الدین ، ‫1921 - 2008م. ، مصحح

معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ‫ (قم)

تصنيف الكونغرس: ‫ BP114 ‮ ‫ /م2ت9 1300ی

تصنيف ديوي: ‫ 297/264

رقم الببليوغرافيا الوطنية: ‫ م 81-46746

معلومات التسجيل الببليوغرافي: سجل كامل

ص: 1

اشارة

تنقيح المقال في علم الرجال

نويسنده: مامقانی، عبدالله سایر نویسندگان

تصحيح و تنظيم: مامقانی، محی الدین

تصحيح و تنظيم: مامقانی، محمدرضا

تعداد جلد: 43

ص: 2

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 3

ص: 4

بسم اللّه الرحمن الرحيم

العمل على كتاب«تنقيح المقال في علم الرجال»للعلاّمة الثاني و الرجالي الكبير الشيخ عبد اللّه المامقاني قدّس سرّه،مشروع عظيم و مسيرة طويلة تخلّلها العديد من الصعاب و الموانع و استهلكت عناء وافرا و جهدا بالغا، امتزجت كلّها بالهمّة العالية و صفاء النيّة و الإخلاص الأكيد و التآزر الحميم؛لتقود إلى ظهور نتاج قرّت به عيون الفضل و المعرفة و الثقافة.

بينا السعي حثيث لإكمال مشروعنا الكبير و إذا بالأجل يوافي آية اللّه المحقق الشيخ محيي الدين المامقاني قدّس سرّه،صاحب الباع الرحب في الذبّ عن حمى الدين و مبادئ مدرسة أهل البيت عليهم السّلام و علومها السامية..

هذا الرجل الذي طالما كان يطمح-و منذ غابر الأيام-بتنقيح مقال محقّق مرتد حلّة جديدة أنيقة،فمنحه الباري تبارك و تعالى ما أراد بفضل ما عنده من النقاء و العزم و الإيمان.

و رغم افتقادنا فيه قدّس سرّه-و نحن في منتصف الطريق-عيلما من عيالم الفكر و التقى،فإنّ التصميم باق على مواصلة تحقيق العمل إلى آخر المطاف،خدمة للدين و كلمته العليا و للطائفة و قيمها المقدّسة.

سائليه تبارك و تعالى دوام المنّة و مزيد التسديد.

مؤسسة آل البيت عليهم السّلام لإحياء التراث

ص: 5

ص: 6

الصورة

الصفحة الاولى من المجلد الثاني من كتاب تنقيح المقال

ص: 7

ص: 8

الصورة

مبدأ المجلد الثاني من التنقيح و به يبدأ حرف السين

ص: 9

الصورة

آخر حرف السين من النسخة الحجرية و مبدأ حرف الشين

ص: 10

بسم اللّه الرحمن الرحيم

و به ثقتي

الحمد للّه على نواله،و الصلاة و السلام على أشرف الخلق محمّد و آله..

و بعد؛

فهذا هو المجلّد الرابع (1)من كتابنا:

تنقيح المقال في أحوال الرجال

وفقنا اللّه تعالى لإتمامه،و جعله منّي خالصا لوجهه،إنّه لطيف بعباده،قادر على إنفاذ مراده..

ص: 11


1- هذا حسب ما قرّره(قدّس سرّه)أولا،و أشار له في ديباجة المجلّد الأوّل منه، ثم عند الطبع أصبحت الأجزاء الثلاثة الاولى مجلّدا واحدا،و هذا هو المجلّد الثاني من المطبوع.. و عليه؛فقد اختلت الأجزاء و ما أريد منها أولا،و هذا أمر يلزم الالتفات إليه؛إذ ينفع أحيانا عند إحالته(قدّس سرّه)لبعض المطالب على الأجزاء.

ص: 12

[باب السين بعدها الألف]

ص: 13

ص: 14

باب السين بعدها الألف

اشارة

باب السين بعدها الألف (1)

ص: 15


1- [8926] 1-الساب بن عمارة كذا عنونه الأردبيلي في جامع الرواة 350/1،و الظاهر أنّه مصحّف ل:السائب بن عمارة الحضرمي الكوفي،الذي عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله:216 برقم 216 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جماعة المدرسين: 222 برقم(2978)]من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،و ستأتي ترجمته مفصّلا في محلّها،فراجع. حصيلة البحث لم يرد المعنون في المعاجم الرجالية،فهو مهمل إن كان له وجود.

[8927]

1-سابط بن أبي خميصة القرشي الجمحي

الترجمة:

عدّ (1)من الصحابة.

و لم أستثبت حاله (2).

[8928]

2-سابق خادم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله

الترجمة:

عدّه ابن عبد البر (3)،و ابن منده،و أبو نعيم من الصحابة.

ص: 16


1- ذكره في اسد الغابة 243/2،و الإصابة 2/2 برقم 3032،و الاستيعاب 584/2 برقم 2559،و تجريد أسماء الصحابة 202/1 برقم 2108..و غيرها. و قد اختلفوا في اسم أبيه؛هل هو خميصة-بالخاء المعجمة أم بالحاء المهملة-؟ و في الوافي بالوفيات 69/15 برقم 90،قال:سابط بن أبي حميصة.. و لاحظ:الجرح و التعديل 320/3 برقم 1395.
2- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال و الحديث في المعنون ما يمكن استظهار حاله،فهو غير معلوم الحال.
3- قال في الاستيعاب 585/2 برقم 2569:سابق بن ناجية خادم النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..،و لاحظ:تجريد أسماء الصحابة 202/1 برقم 2109، و اسد الغابة 243/2..و غيرها،و قد أنكر ابن عبد البر صحبته.

و حاله مجهول (1).

ص: 17


1- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال و السير للمعنون ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال. [8929] 2-سابق السندي جاء في الكافي 122/5 باب بيع المصاحف حديث 4،بسنده:..عن عبد الرحمن بن أبي هاشم،عن سابق السندي،عن عنبسة الورّاق،قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و عنه في وسائل الشيعة 159/17 حديث 22239 مثله. حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال،و لذلك يعدّ مهملا. [8930] 3-سابق بن قرين الأنباري أبو النصر جاء في مقتضب الأثر للجوهري:32،بسنده:..عن أبي جعفر محمّد بن لاحق بن سابق بن قرين الأنباري،عن جده أبي النصر سابق بن قرين،عن أبي المنذر هشام بن محمّد ابن السائب الكلبي.. و عنه في بحار الأنوار 241/15 حديث 60 مثله. و كذلك في الاستنصار للكراجكي:34.-

( - حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية،فهو مهمل.

[8931] 4-سابق بن ناجية خادم النبيّ صلّى اللّه عليه و اله

كذا عنونه في الاستيعاب 585/2 برقم 2569.

و قد سلف من المصنف قدّس سرّه أن عنونه باسم:سابق خادم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله؛إذ لم يقل أحد بالتعدد،و قال:عدّه ابن عبد البر و ابن منده و أبو نعيم من الصحابة..و الغريب إنكار ابن عبد اللّه صحبته مع حكمه بخدمته..!

حصيلة البحث المعنون غير معلوم الحال،و لم يذكر المعنونون له ما يفيد الحكم له أو عليه.

[8932] 5-سابق بن الوليد

جاء في اصول الكافي 477/1 باب مولد أبي الحسن موسى ابن جعفر عليهما السلام حديث 2،بسنده:..عن ابن سنان، عن سابق بن الوليد،عن معلّى بن خنيس:أنّ أبا عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 6/48 حديث 7،مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

ص: 18

[8933]

3-سارية بن أوفى

الترجمة:

عدّه أبو موسى (1)من الصحابة.

و لم أتحقق حاله (2).

[8934]

4-سارية بن زنيم الكناني

الترجمة:

هذا كسابقه في عدّ أبي موسى (3)إيّاه من الصحابة،و جهالة حاله (4).

ص: 19


1- ذكره في اسد الغابة 244/2،و الإصابة 2/2 برقم 3033،و تجريد أسماء الصحابة 203/1 برقم 2110.
2- حصيلة البحث لم أجد في كلمات أعلام الجرح و التعديل ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
3- ذكره في اسد الغابة 244/2،و الإصابة 2/2 برقم 3034،و تجريد أسماء الصحابة 203/1 برقم 2111..و غيرهما،و سارية هذا هو الذي قال عنه عمر بن الخطاب-و هو على منبر المدينة،و سارية في حرب المشركين:-يا سارية.. الجبل..!!
4- حصيلة البحث لم يذكر أرباب السير و الرجال للمعنون ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال.

[8935]

5-ساعدة بن حرام بن محيصة

الترجمة:

عدّه الثلاثة (1)من الصحابة.

و حاله كسابقه (2).

ص: 20


1- ذكره في اسد الغابة 244/2،و تجريد أسماء الصحابة 203/1 برقم 2112،و قال: لا تصح له صحبة.
2- حصيلة البحث لم أقف في طي المصادر الرجالية و الحديثية على ما يتّضح منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [8936] 6-ساعدة بن محيصة يعدّ من الصحابة،و ستأتي من المصنف رحمه اللّه ترجمته بعنوان: سعد بن محيصة،و قد نقل ابن الأثير في اسد الغابة 294/2 إنّه قيل في اسمه ذلك،فراجع. حصيلة البحث إنّا لم نقف في المعاجم الرجالية و الحديثة على ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

و مثله الحال في:

[8937]

6-ساعدة الهذلي

6-ساعدة الهذلي (1)

6-ساعدة الهذلي (2)(7)

و

[8938]

7-ساعدة بن هلواث المازني

فإنّهما-أيضا-عدّا من الصحابة (3)،و حالهما مجهول (4).

ص: 21


1- حصيلة البحث لم أجد عن المعنون في المصادر الرجالية و الحديثية ما يوضّح حاله،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 245/2،و الإصابة 4/2 برقم 3038،و تجريد أسماء الصحابة 203/1 برقم 2113.
3- ذكره في اسد الغابة 245/2،و الإصابة 4/2 برقم 3036،و تجريد أسماء الصحابة 203/1 برقم 2114.
4- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يتّضح منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

[8939]

8-سالف بن عثمان الثقفي

الترجمة:

عدّه أبو موسى (1)من الصحابة،و قال:إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله استعمله على وفد ثقيف بعد إسلامهم.

و في استعماله له صلّى اللّه عليه و آله دلالة على كونه محلّ وثوق و اعتماد، و اللّه العالم (2)(3).

ص: 22


1- ذكره في اسد الغابة 245/2،و الإصابة 4/2 برقم 3039،و تجريد أسماء الصحابة 203/1 برقم 2116.
2- أقول:و إن صرّحوا بأنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم استعمله على صدقات قومه، لكن لم يذكروا عاقبة أمره،و متى مات،و عليه فأمره مظلم،فلا يمكن الجزم بحاله، فهو غير معلوم الحال عندي.
3- حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا و حكما.

[باب سالم]

ص: 23

ص: 24

باب سالم

اشارة

[8940]

9-سالم

الضبط:

[سالم:]بالسين المهملة المفتوحة،و الألف،و اللام المكسورة،و الميم (1).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه كذلك (2)-من غير كنية و لا لقب-،من أصحاب الباقر عليه السلام،و قال إنّه:مجهول.

و تبعه العلاّمة رحمه اللّه،فقال في القسم الثاني (3):سالم من أصحاب أبي جعفر الباقر عليه السلام،مجهول.انتهى.

و في القسم الثاني من رجال ابن داود (4)ما يقرب منه (5).

ص: 25


1- قال في لسان العرب 299/12:و سالم:اسم رجل.
2- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:125 برقم 24[و في طبعة جماعة المدرسين:137 برقم(1451)]. و ذكره في نقد الرجال:145 برقم 1[الطبعة المحقّقة 293/2 برقم(2158)]، و مجمع الرجال 89/3،و جامع الرواة 347/1،و منتهى المقال 293/3 برقم 2158.. و غيرها،و لم يزيدوا على ما في رجال الشيخ رحمه اللّه.
3- من الخلاصة:227 برقم 1.
4- رجال ابن داود:456 برقم 194.
5- حصيلة البحث أقول:بعد التصريح بجهالة المعنون لا يبقى مجالا للترديد بأنّه مجهول الحال،و أنّ حديثه ساقط عن الاعتبار.-

( - [8941] 7-سالم بن إبراهيم

جاء في طب الأئمّة:66:سالم بن إبراهيم،قال:حدّثنا الديلمي، عن داود الرقيّ،قال:شكا رجل إلى موسى بن جعفر عليهما السلام..

و في صفحة:71،قال:سالم بن إبراهيم،قال:حدّثنا الديلمي،عن داود الرقيّ،قال:حضرت أبا عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 143/62 حديث 2،و صفحة:205 حديث 9. و في مستدرك وسائل الشيعة 384/16 حديث 20261 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[8942] 8-سالم أبو حمزة البطائني

عنونه الشيخ رحمه اللّه في رجاله:210 برقم 222[الطبعة الحيدرية، و في طبعة جماعة المدرسين:218 برقم(2884)]في عداد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.

و الظاهر هو الذي جاء مترجما من المصنف رحمه اللّه بعنوان:سالم البطائني،والد علي بن أبي حمزة،فلاحظ.

حصيلة البحث المعنون مهمل لا نعرف له مرجّحا سلبا أو إيجابا.

[8943] 9-سالم أبو رافع

و قيل:أسلم،و قيل:إبراهيم،و قد مرت ترجمته في:إبراهيم أبو رافع في صفحة:184 برقم 73 من المجلّد الثالث.

ص: 26

[8944]

10-سالم أبو رافع

اشارة

مولى أبان كوفي

الترجمة:

قاله الشيخ رحمه اللّه في باب أصحاب الصادق عليه السلام من رجاله (1).

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان (2).

ص: 27


1- رجال الشيخ:210 برقم 123[و في طبعة جماعة المدرسين:218 برقم(2885)]. و ذكره في مجمع الرجال 89/3،و جامع الرواة 347/1،و عدّه البرقي في رجاله:33 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،و قال:سالم مولى أبان بيّاع الزطي.و يحتمل اتحاده مع من وقع في سند تفسير القمي 348/2 في تفسير: فَأَصْحٰابُ الْمَيْمَنَةِ مٰا أَصْحٰابُ الْمَيْمَنَةِ [سورة الواقعة(56):8]،بسنده:..عن سالم بيّاع الزطي،قال:سمعت أبا سعيد المدائني..
2- حصيلة البحث لم أجد في المصادر الرجالية و الحديثية ما يستظهر منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [8945] 10-سالم أبو مخلد الخياط عدّه البرقي في رجاله:22 من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام. حصيلة البحث لم يذكر المعنون له غير البرقي رحمه اللّه في رجاله،فهو مهمل أو مجهول.

[8946]

11-سالم بن أبي الجعد

اشارة

و اسم أبي الجعد:رافع بن سلمة الأشجعي،كما ستعرفه.

الترجمة:

و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)تارة:بهذا العنوان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

و اخرى (2):من أصحاب علي بن الحسين عليهما السلام مضيفا إلى ذلك قوله:الأشجعي،مولاهم الكوفي،يكنّى:أبا سالم.

و قد نقل في آخر القسم الأوّل من الخلاصة (3)عن البرقي رحمه اللّه (4)أنّه من خواصّ أمير المؤمنين عليه السّلام من مضر.و قد تقدّم نقل عبارته في الفائدة الثانية عشرة من المقدمة (5)،و موضع الحاجة قوله:و سالم و عبيد و زياد

ص: 28


1- رجال الشيخ:43 برقم 9[و في طبعة جماعة المدرسين:66 برقم(594)].
2- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:91 برقم 7[و في طبعة جماعة المدرسين:114 برقم(1137)]،و حكاه كذلك عنه في هامش منتهى المقال إلاّ أنّه جاء في طبعتين منه يكنّى:أبا أسماء..و عنه في منهج المقال 301/3 برقم 1238، و منتهى المقال 292/3 برقم 2159..و غيرهما.
3- الخلاصة:193.
4- رجال البرقي:5،قال:سالم و عبيدة و زياد بنو[أبي]الجعد الأشجعيون،و في صفحة:33:سالم بن أبي الجعد الأشجعي عامي كوفي.. أقول:لقد ذكر المحقّق لرجال البرقي أنّ لفظ(أبي)بين المعقوفين زيادة من المراجع.
5- الفوائد الرجالية المطبوعة في أوّل تنقيح المقال 198/1(من الطبعة الحجرية).

بنو الجعد الأشجعيون (1).انتهى.

و الظاهر سقوط كلمة(أبي)قبل(الجعد)،كما يكشف عنه قول النجاشي (2)

ص: 29


1- و علّق عليه في منتهى المقال بقوله:و الظاهر أنّ المراد به:بنو أبي الجعد.
2- رجال النجاشي:128 برقم 441 الطبعة المصطفوية[و في طبعة الهند:121،و في طبعة بيروت 385/1 برقم(445)،و في طبعة جماعة المدرسين:169 برقم(447)] في ترجمة رافع،قال:رافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد الأشجعي،فصرّح بزيادة لفظ(أبي). أقول:صرّح جمع بذلك كما في توضيح الاشتباه:154 برقم 675 في ترجمة رافع ابن أبي سلمة بن زياد بن أبي الجعد،و كذا ابن حجر في تقريب التهذيب 279/1 برقم 3 حيث قال:سالم بن أبي الجعد رافع الغطفاني الأشجعي..و ابن عماد في شذرات الذهب 118/1(في حوادث سنة 100):و فيها:-و قيل قبلها أو بعدها بعام-:سالم بن أبي الجعد الكوفي من مشاهير المحدثين..و ابن قتيبة في المعارف:452:سالم بن أبي الجعد..و في صفحة:624 تحت عنوان الشيعة،و عدّ منهم:سالم بن أبي الجعد.. و روي في عيون الأخبار 331/2،بسنده:..عن سالم بن أبي الجعد،عن أبي الدرداء..و الذهبي في سير أعلام النبلاء 108/5،قال:عن سالم بن أبي الجعد..و صفحة:298،بسنده:..عن سالم بن أبي الجعد..و في الكاشف 343/1 برقم 1784:سالم بن أبي الجعد الأشجعي..و العبر 119/1 في حوادث سنة مائة:سالم بن أبي الجعد الكوفي..و أحمد بن محمّد بن حنبل في العلل و معرفة الرجال 67/1 برقم 395،قال:سمعت أبي يقول:هم ثلاثة إخوة:سالم بن أبي الجعد،و عبيد ابن أبي الجعد،و زياد بن أبي الجعد،و هم من أشجع..و صفحة:100 برقم 600:عن عبد اللّه بن أبي الجعد،عن ثوبان،قلت:هذا أخو سالم بن أبي الجعد..و صفحة:230 برقم 1448:سالم بن أبي الجعد،و عبيد بن أبي الجعد،و زياد بن أبي الجعد،هؤلاء كلّهم إخوة،و هم من أشجع..و في صفحة:279 برقم 1799،قال:سمعت سالم بن أبي الجعد..و تهذيب التهذيب 432/3 برقم 799:سالم بن أبي الجعد رافع الأشجعي..و ميزان الاعتدال 109/2 برقم 3045:سالم بن أبي الجعد..و تاريخ البخاري الكبير 107/4 برقم 2132:سالم بن أبي الجعد مولى أشجع،و اسم أبي الجعد:رافع..و الجرح و التعديل 181/4 برقم 785:سالم بن أبي الجعد مولى-

في:رافع بن زياد بن سلمة:ابن زياد بن أبي الجعد الأشجعي،مولاهم كوفي، روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام،ثقة من بيت الثقات، و عيونهم..إلى آخر ما تقدّم (1)عنه في ترجمة:رافع بن سلمة.

و فيه دلالة على وثاقة سالم-هذا-لتوثيقه البيت،و هو عم جدّ رافع.

و يؤيّده كونه من خواصّ أمير المؤمنين عليه السلام؛فإنّه يقرب من التوثيق.

و عن المقدسي (2):سالم بن أبي الجعد،و اسمه:رافع الأشجعي،مولاهم الكوفي،و هو أخو عبيد و زياد و عمران و مسلم بنو أبي الجعد،سمع جابر بن عبد اللّه،و النعمان بن بشير..و غيرهما.روى عنه الأعمش،قال أبو نعيم:مات سنة سبع أو ثمان و تسعين،في ولاية سليمان بن عبد الملك.انتهى.

و عن تقريب ابن حجر (3):سالم بن أبي الجعد[رافع]الغطفاني

ص: 30


1- في صفحة:29-31 من المجلّد السابع و العشرين.
2- الجمع بين رجال الصحيحين 188/1 برقم 706،اختصر المؤلف قدّس سرّه كلام المقدسي.
3- تقريب التهذيب 279/1 برقم 3،و فيه:مات سنة سبع أو ثمان و تسعين.

الأشجعي مولاهم الكوفي،ثقة،و كان يرسل كثيرا[من الثالثة]،مات سنة ست (1)أو ثمان و تسعين،و قيل:مائة[أو بعد ذلك] (2)،و لم يثبت أنّه جاوز المائة.انتهى.

و عن مختصر الذهبي (3):عنه منصور الأعمش،و توفي سنة مائة،

ص: 31


1- في المصدر:في سنة سبع أو..
2- الزيادة من المصدر و المنتهى.
3- في الكاشف 234/1[و في طبعة اخرى 270/1]برقم 1784،قال:سالم بن أبي الجعد الأشجعي مولاهم الكوفي،عن عمر،و عائشة،و هو مرسل،و عن ابن عمر، و ابن عباس،و عنه:منصور،و الأعمش،توفي سنة مائة،ثقة. و في شذرات الذهب 118/1 في حوادث سنة مائة،قال:و فيها،و قيل قبلها،أو بعدها بعام:سالم بن أبي الجعد الكوفي،من مشاهير المحدثين. و في التاريخ الكبير للبخاري 107/4 برقم 2132:سالم بن أبي الجعد، مولى أشجع،و اسم أبي الجعد:رافع،كوفي،قال لنا أبو نعيم:مات سنة سبع أو ثمان و تسعين،في ولاية سليمان بن عبد الملك. و في الجرح و التعديل 181/4 برقم 785:سالم بن أبي الجعد مولى أشجع،و اسم أبي الجعد:رافع.روى عن ابن عباس،و ابن عمر،و جابر،و أنس،و عبد اللّه بن عمر.. إلى أن قال:عن يحيى بن معين أنّه قال:سالم بن أبي الجعد ثقة..إلى أن قال:قال سئل أبو زرعة،عن سالم بن أبي الجعد،فقال:كوفي ثقة. و في ميزان الاعتدال 109/2 برقم 3045:سالم بن أبي الجعد،من ثقات التابعين، لكنّه يدلّس و يرسل. و في تهذيب التهذيب 432/3-433 برقم 799:سالم بن أبي الجعد رافع الأشجعي مولاهم الكوفي،روى عن عمر و لم يدركه،و كعب بن مرّة،و قيل:لم يسمع منه، و عائشة،و الصحيح أنّ بينهما أبا المليح،و أبي كبشة،و قيل:عن ابن أبي كبشة،عن أبيه،و جابان،و قيل:بينهما نبيط.و عن ثوبان،و زياد بن لبيد،و علي بن أبي طالب [عليه السلام]،و أبي برزة،و أبي سعيد،و أبي هريرة،و ابن عمر،و ابن عباس، و ابن عمرو بن العاص،و جابر،و أنس،و أبي امامة..و غيرهم.-

ثقة.انتهى.

و تلخيص المقال:أنّ الرجل شيعي من خواص علي عليه السلام،و من أصحاب السجاد عليه السلام،مظنون الوثاقة،لشمول كلام النجاشي له،فإن لم يكن فلا أقل من كون عدّه من خواصه عليه السلام مدحا له،فيعدّ من الحسان.

فما عن البرقي (1)من أنّ سالم بن أبي الجعد الأشجعي عامي كوفي..يناقض

ص: 32


1- رجال البرقي:33 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. أقول:إنّ عدّ المعنون في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،و عدّه عاميّا-

ما سمعته منه من عدّه من خواص علي عليه السلام.و لعلّ سقوط كلمة(أبي) قبل(الجعد)عند عدّه من خواصه عليه السلام هو الذي أوجب توهمه التعدد، حتى عدّ ذلك من خواصه عليه السلام و هذا عاميا.و مجرد ذكر العامّة إيّاه لا يدلّ على كونه عاميّا؛لكثرة ذكرهم لرجال الخاصّة أيضا (1).

ص: 33


1- روايته في كتبنا روى الشيخ في من لا يحضره الفقيه 207/4 حديث 703،بسنده:..عن الأعمش،عن سالم بن أبي الجعد:أنّ عليا عليه السلام أعطى الجدة المال كلّه،و كذا في التهذيب 315/9 حديث 1132،و الاستبصار 159/4 حديث 599..و غيرهما. المترجم في طيات المصادر ذكر الطبري في تاريخه 316/2،بسنده:..عن قتادة،عن سالم بن أبي الجعد، عن محمّد بن سعد،قال:قلت لأبي:أ كان أبو بكر أوّلكم إسلاما؟فقال:لا،و لقد أسلم قبله أكثر من خمسين،و لكن كان أفضلنا إسلاما،و في 204/4،بسنده:..عن قتادة،عن سالم بن أبي الجعد،عن معدان بن أبي طلحة،أنّ عمر بن الخطاب..،و في صفحة:427،بسنده:..عن عبد الملك بن أبي سليمان الفزاري،عن سالم بن أبي الجعد الأشجعي،عن محمّد بن الحنفية،قال:كنت مع أبي حين قتل عثمان،فقام فدخل منزله،فأتاه أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،فقالوا:إنّ هذا الرجل قد قتل،و لا بدّ للناس من إمام،و لا نجد اليوم أحدا أحقّ بهذا الأمر منك، لا أقدم سابقة،و لا أقرب من رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،فقال:«لا تفعلوا،-

(1) -فإنّي أكون وزيرا خير من أن أكون أميرا»،فقالوا:لا،و اللّه ما نحن بفاعلين حتى نبايعك،قال:«ففي المسجد،فإنّ بيعتي لا تكون خفيا،و لا تكون إلاّ عن رضا المسلمين».

قال:سالم بن أبي الجعد:فقال عبد اللّه بن عباس:فلقد كرهت أن يأتي المسجد مخافة أن يشغب عليه،و أبى هو إلاّ المسجد،فلمّا دخل،دخل المهاجرون و الأنصار فبايعوه،ثم بايعه الناس،و قريب منه ما في صفحة:429.

و في صفين نصر بن مزاحم:217،بسنده:..عن يحيى بن سلمة بن كهيل،عن أبيه،عن سالم بن أبي الجعد،عن أبي حرب بن أبي الأسود،عن رجل من أهل الشام، عن أبيه،قال:إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم يقول:«شرّ خلق اللّه خمسة:إبليس،و ابن آدم الذي قتل أخاه،و فرعون ذو الأوتاد،و رجل من بني إسرائيل ردّهم عن دينهم،و رجل من هذه الامّة يبايع على كفره عند باب لدّ».

قال الرجل:إني لما رأيت معاوية بايع عند باب لدّ ذكرت قول رسول اللّه [صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]،فلحقت بعلي[عليه السلام]فكنت معه.

و ذكر ابن أبي الحديد في شرح النهج 98/3،بسنده:..عن عمّار الدهني،عن سالم بن أبي الجعد،قال:جاء رجل إلى عبد اللّه بن مسعود،فقال:إنّ اللّه تعالى قد آمننا أن يظلمنا،و لم يؤمنا أن يفتننا،أ رأيت إذا أنزلت فتنة،كيف أصنع؟!..إلى أن قال: فقال ابن مسعود:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«إذا اختلف الناس كان ابن سمّية مع الحق»-يعني عمارا-..و 119/4،بسنده:..و قد روى سالم بن أبي الجعد،قال:قلت لابن الحنفية:أبو بكر كان أولهما إسلاما؟قال:لا،و في 372/6 إنّه عدّ مشايخهم[أي مشايخ الشيعة]واحدا فواحدا،حتى انتهى إلى علماء الكوفة من أصحاب علي[عليه السلام]،كسلمة بن كهيل،و حبّة العرني،و سالم بن أبي الجعد..

و ذكر الثقفي في الغارات 131/1،بسنده:..عن عمّار الدهني،عن سالم بن أبي الجعد،قال:فرض علي عليه السلام لمن قرأ القرآن ألفين ألفين.

و قد ذكره ابن سعد في طبقاته 291/6،فقال:سالم بن أبي الجعد الغطفاني مولى لهم..إلى أن قال بسنده:..عن منصور،قال:كان سالم إذا حدث حدث فأكثر،و كان إبراهيم إذا حدث جزم،فقلت لإبراهيم،فقال:إنّ سالما كان يكتب،و بسنده:..أنّ-

ص: 34

تنبيهات

الأوّل:إنّ ابن داود (1)عنونه ب:سالم بن أبي الجعدة-بهاء-،و هو مخالف لما في كتب الفريقين من ذكره بغير هاء،فالهاء فيه زائدة،كما أنّ كلمة(أبي)قبل (الجعد)في رجال البرقي ناقصة (2).

الضبط:

الثاني:إنّه قد مرّ (3)ضبط أبي الجعد في:رافع بن سلمة.

ص: 35


1- رجال ابن داود:166 برقم 660،قال:سالم بن أبي الجعد،(ي)[جخ]من خواصه عليه السلام..و عليه؛فإنّ الهاء التي أشار إليها المؤلف قدّس سرّه لا توجد في نسختنا المطبوعة،و هي على نسخة المصنف رحمه اللّه.
2- أقول:في بعض نسخ رجال البرقي سقطت منها كلمة(أبي)،و لكن في طبعة جامعة طهران سنة 1342 فيها[أبي]،و أشار المحقق للرجال إلى أنّها في بعض النسخ ساقطة.
3- في صفحة:29 من المجلّد السابع و العشرين.

و ضبط الأشجعي في:الجراح الأشجعي (1).

و أمّا الغطفاني:بفتح الغين المعجمة و الطاء المهملة جميعا-على ما في القاموس (2)..و غيره-.و السكون في الطاء أشهر،و بفتح الفاء،بعدها ألف، و نون و ياء،فنسبة إلى غطفان؛أبي حيّ من قيس عيلان،و هو غطفان بن سعد ابن قيس بن عيلان،و أشجع فخذ من غطفان،و هو أشجع بن ريث بن غطفان هذا.

ثمّ لا يخفى عليك أنّه لا منافاة بين هذه الأوصاف،لما عرفت من أنّ أشجع من غطفان،و غطفان من قيس عيلان،و عيلان هو إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان،و إنّما عيلان لقب له.

الثالث:إنّ المستفاد من كلام البرقي أنّ الأشجعيين ينتسبون إلى مضر؛ لأنّه عدّ في عداد خواصه من مضر سالم هذا و إخوته،و وصفهم ب:الأشجعيين.

الرابع:إنّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله عدّ بعد سالم بن أبي الجعد من أصحاب السجاد عليه السّلام:سالم مولى عمر (3)بن عبد اللّه،و قد اشتبه الأمر على غير واحد من الأواخر،فجعلوا سالم مولى عمر بن عبد اللّه من تتمة ترجمة سالم بن أبي الجعد،و كأنّه لسقوط سالم بالحمرة في نسخته قبل

ص: 36


1- في صفحة:285 من المجلّد الرابع عشر.
2- القاموس المحيط 181/3،قال:و غطفان-محركة-:حي من قيس..و في تاج العروس 213/6:و غطفان-محركة-:حيّ من قيس،و هو غطفان بن سعد بن قيس عيلان.
3- في رجال الشيخ رحمه اللّه:سالم مولى عمرو بن عبد اللّه،بدلا من:عمر.

كلمة(مولى) (1)(2).

ص: 37


1- أقول:إنّ تقادم الزمن،و طروّ الحوادث المتنوعة الكثيرة،أوجبت الحرمان من كثير من المصادر التي تشرح لنا تراجم الرواة و حوادث الزمان،و المؤسف جدّا أنّ كثيرا من المصادر التي تتكفل إيضاح القرون السالفة،و تفسح للمحقق مجال دراسة مبسطة عن أحوال رجالها و حوادثها،إما تلفت أو اختفت،فلم يبق أمام المحقق سوى مصادر قليلة جدا لا تفي بالحاجة،و لا تمكّن الباحث من إشباع الموضوع،و المترجم من أولئك الرواة الذين ظنّ علينا التاريخ بإعطائه صورة واضحة عن حياتهم و عقائدهم و سيرتهم، و الذي ذكره المؤلف قدّس سرّه و أضفت إليه من التعاليق هو غاية ما يمكن العثور عليه من ترجمة الرجل،و عليه؛فالمستفاد من عدّ ابن قتيبة في معارفه للمترجم في عداد شيعة أمير المؤمنين عليه السلام،و من عدّ البرقي في رجاله و ابن داود في رجاله و العلاّمة في خلاصته..و غيرهم،و من فحوى الروايات التي رواها،و من شمول توثيق النجاشي له..و من قرائن اخرى،أنّ المترجم ثقة،خصوصا كونه في عداد خواص أمير المؤمنين عليه السّلام.
2- حصيلة البحث المعنون ثقة،و إن أبيت عن ذلك فلا أقلّ من عدّه حسنا،و الرواية من جهته حسنة كالصحيح،و اللّه العالم. [8947] 11-سالم بن أبي جعدة جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق رحمه اللّه:203 حديث 220 [و في الطبعة الإسلامية:140 المجلس التاسع و العشرون حديث 4]، بسنده:..عن زياد بن المنذر،عن سالم بن أبي جعدة،قال:سمعت كعب الأحبار يقول:..و لكن في صفحة:496 المجلس الخامس و السبعون حديث 4:سالم بن أبي الجعد،و هو الصحيح.و هو الذي عنونه المصنف رحمه اللّه آنفا. و عنونه ابن داود في رجاله:166 برقم 660 بدون هاء،إلاّ أنّ الذي حكاه المصنف رحمه اللّه في التنبيه الأوّل من تنبيهات ترجمة سالم بن-

[8948]

12-سالم بن أبي حفصة

اشارة

و اسم أبي حفصة:عبيد،و قيل:زياد.

الترجمة:

و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه (1)سالما هذا تارة:من أصحاب السجاد عليه السلام،قائلا:سالم بن أبي حفصة،مولى بني عجل،من الكوفة، كنيته:أبو يونس،و اسم أبيه:عبيد،و قيل:كنيته:أبو الحسن،مات سنة سبع و ثلاثين و مائة.انتهى.

و اخرى (2):من أصحاب الباقر عليه السلام مقتصرا على ما في العنوان.

و ثالثة (3):من أصحاب الصادق عليه السلام،قائلا:سالم بن أبي حفصة العجلي (4)الكوفي،مات سنة سبع و ثلاثين و مائة.انتهى.

ص: 38


1- رجال الشيخ:92 برقم 15[و في طبعة جماعة المدرسين:115 برقم(1145)].
2- رجال الشيخ أيضا:124 برقم 5[و في طبعة جماعة المدرسين:136 برقم(1432)].
3- رجال الشيخ أيضا:209 برقم 115[و في طبعة جماعة المدرسين:217 برقم(2877)]. و لاحظ:نقد الرجال 293/2-294 برقم 2160،و منتهى المقال 302/3 برقم 1239.
4- في الأصل الحجري:البجلي،و هو سهو.

و قال النجاشي (1):سالم بن أبي حفصة،مولى بني عجل،كوفي،روى عن علي بن الحسين و أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهم السلام يكنّى:أبا الحسن (2)و أبا يونس،و اسم أبي حفصة:زياد،مات سنة سبع و ثلاثين و مائة في حياة أبي عبد اللّه عليه السلام.

له كتاب،أخبرنا عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد بن يحيى،قال:

حدّثنا عبد اللّه بن جعفر،قال:حدّثنا يعقوب بن يزيد،عن سالم بن أبي حفصة بكتابه.انتهى.

و في القسم الثاني من الخلاصة (3):سالم بن أبي حفصة،لعنه الصادق عليه السلام و كذّبه و كفّره.انتهى.

و في القسم الثاني من رجال ابن داود (4):سالم بن أبي حفصة(قر)(كش) [أي من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام،ذكره الكشي]زيدي بتري (5)، كان يكذب على أبي جعفر عليه السلام،لعنه الصادق عليه السلام.انتهى.

و في التحرير الطاوسي (6):سالم بن أبي حفصة،روي عن الصادق عليه السلام لعنه و تكذيبه و تكفيره.الطريق:ذكرته

ص: 39


1- رجال النجاشي:142 برقم 494 الطبعة المصطفوية[و في طبعة الهند:134،و في طبعة بيروت 423/1 برقم(498)،و في طبعة جماعة المدرسين:188 برقم(500)].
2- في طبعة الهند و طبعة جماعة المدرسين و الطبعة المصطفوية:أبا الحسين.
3- الخلاصة:227 برقم 3.
4- رجال ابن داود:455 برقم 192 من طبعة جامعة طهران[و في الطبعة الحيدريّة (النجف)في القسم الثاني:23 برقم(199)].
5- في الأصل:تبري.
6- التحرير الطاوسي:145 برقم 186.

في باب الزاي،عند ذكر زياد بن المنذر،و حاله أشهر من أن يستدل عليه.انتهى.

و قد روى الكشي رحمه اللّه فيه روايات دالة على غاية ضعفه:

فمنها:ما مرّ (1)-في ترجمة:زياد بن المنذر-من خبر أبي بصير (2)،قال:

ذكر أبو عبد اللّه عليه السلام كثير النوا،و سالم بن أبي حفصة،و أبا الجارود، فقال:«كذّابون،مكذّبون،كفار..عليهم لعنة اللّه»..الحديث.

و منها:ما رواه هو (3)-أعني الكشي-رحمه اللّه،عن محمّد بن مسعود،قال:

حدّثني علي بن محمّد،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي نصر،عن الحسن بن موسى،عن زرارة،قال:لقيت سالم بن أبي حفصة فقال لي:ويحك يا زرارة!إنّ أبا جعفر عليه السلام قال لي:«أخبرني عن النخل عندكم بالعراق..ينبت قائما أو معترضا؟!»،قال:فأخبرته أنّه ينبت قائما،قال:

«فأخبرني عن تمركم حلو هو؟!»،و سألني عن حمل النخل كيف تحمل (4)؟! و سألني عن السفن تسير في الماء أو في البرّ؟!قال:فوصفت له أنّها تسير في البحر،و يمدّونها الرجال بصدورهم،تأتمّ بإمام لا يعرف هذا؟!قال:فدخلت الطواف و أنا مغتمّ لما سمعت منه،فلقيت أبا جعفر عليه السلام فأخبرته بما قال لي،فلمّا حاذينا الحجر الأسود،قال:«اله عن ذكره؛فإنّه و اللّه لا يؤول إلى خير أبدا».

ص: 40


1- في صفحة:63 من المجلّد التاسع و العشرين.
2- في رجال الكشي:230 حديث 416.
3- رجال الكشي:234 حديث 424.
4- في المصدر:يحمل.

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (1)،عن ابن مسعود،قال:حدّثني علي بن الحسن،قال:حدّثني العباس بن عامر،و جعفر بن محمّد بن حكيم،عن أبان بن عثمان،عن أبي بصير،قال:قيل لأبي عبد اللّه عليه السلام-و أنا عنده-:إنّ سالم ابن أبي حفصة يروي عنك أنّك تتكلّم بسبعين (2)وجها،لك من كلّها المخرج؟ قال:فقال:«ما يريد سالم منّي،أ يريد أن أجيء بالملائكة،فو اللّه ما جاء بها النبيّون،و لقد قال إبراهيم عليه السلام: إِنِّي سَقِيمٌ (3)و اللّه ما كان سقيما، و ما كذب،و لقد قال إبراهيم عليه السلام: بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هٰذٰا (4)و ما فعله،و ما كذب.و لقد قال يوسف عليه السلام: إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ (5)و ما كانوا سارقين،و ما كذب».

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (6)،عن ابن مسعود،قال:حدّثني علي بن الحسن،عن جعفر بن محمّد بن حكيم،و عباس بن عامر،عن أبان بن عثمان، قال:سالم بن أبي حفصة كان مرجئا.

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (7)،قال:وجدت بخط جبرئيل بن (8)أحمد، حدّثني العبيدي،عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع،عن منصور بن (9)يونس،

ص: 41


1- رجال الكشي:234 حديث 425.
2- جاء في المصدر:على سبعين.
3- سورة الصافات(37):89.
4- سورة الأنبياء(21):63.
5- سورة يوسف(12):70.
6- رجال الكشي:235 حديث 426.
7- رجال الكشي:235 حديث 427.
8- في الأصل الحجري:عن،و هو غلط من النساخ،و ما هنا من المصدر.
9- في الأصل الحجري:عن،و هو غلط،و ما هنا اثبت من المصدر.

عن فضيل الأعور،قال:حدّثني أبو عبيدة الحذّاء،قال:أخبرت أبا جعفر عليه السلام بما قال سالم بن أبي حفصة في الإمام (1)،فقال:«ويل سالم! يا ويل سالم![ما يدري سالم]ما منزلة الإمام؟إنّ منزلة الإمام أعظم ممّا يذهب إليه سالم و الناس أجمعون».

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (2)،عن حمدويه و إبراهيم،قالا:حدّثنا أيوب ابن نوح،عن صفوان،قال:حدّثني فضيل الأعور،عن أبي عبيدة الحذّاء، قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام:إنّ سالم بن أبي حفصة يقول لي:ما بلغك أنّه من مات و ليس له إمام كانت ميتته ميتة جاهلية؟فأقول:بلى،فيقول:من إمامك؟فأقول:أئمتي عليهم السلام آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله،فيقول:

و اللّه ما أسمعك عرفت إماما!قال أبو جعفر عليه السلام:«ويح سالم!و ما يدري سالم ما منزلة الإمام (3)؟إنّها (4)أعظم و أفضل ممّا يذهب إليه سالم و الناس أجمعون».

و حكي عن سالم:أنّه كان مختفيا من بني اميّة بالكوفة،فلمّا بويع لأبي العباس-يعني السفاح-خرج من الكوفة محرما،فلم يزل يلبّي:

لبيك قاصم بني أميّة لبيك..حتى أناخ بالبيت.

و منها:ما في رجال الكشي (5)من عدّ سالم بن أبي حفصة من البتريّة (6)

ص: 42


1- خ.ل:الإمامة.[منه(قدّس سرّه)].
2- رجال الكشي:235 حديث 428.
3- في المصدر منزلة الإمام يا زياد.
4- لم يرد في المصدر:إنّها.
5- رجال الكشي:232 حديث 422.
6- في الأصل الحجري:التبرية،و ما هنا من المصدر.

الخالطين ولاية علي عليه السلام بولاية أبي بكر و عمر،يثبتون لهما الإمامة، و يبغضون عثمان و طلحة و الزبير و عائشة،يرون الخروج مع بطون ولد علي بن أبي طالب عليه السلام.و قد نقلنا عبارته بتمامها في تفسير البترية (1)،عند الكلام في المذاهب الفاسدة من مقباس الهداية (2).

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (3)،عن سعد بن جناح الكشي،قال:حدّثني علي بن محمّد بن يزيد القمي،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسين بن سعيد،عن فضالة بن أيوب،عن الحسين بن عثمان الرواسي،عن سدير،قال:

دخلت على أبي جعفر عليه السلام-و معي سلمة بن كهيل،و أبو المقدام ثابت الحداد،و سالم بن أبي حفصة،و كثير النوا..و جماعة معهم-و عند أبي جعفر عليه السلام أخوه زيد بن علي عليه السلام،فقالوا لأبي جعفر عليه السلام:

نتولى عليا و حسنا و حسينا و نتبرأ من أعدائهم؟قال:«نعم»،قالوا:نتولى أبا بكر و عمر،و نتبرأ من أعدائهم؟!قال:فالتفت إليهم زيد بن علي عليه السلام و قال لهم:أتتبرّءون من فاطمة..؟!بترتم أمرنا بتركم اللّه..

فيومئذ سموا:البترية.

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (4)،عن علي بن الحسن،قال:حدّثني العباس ابن عامر،و جعفر بن محمّد،عن أبان بن عثمان،عن أبي بصير،قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:«إنّ الحكم بن عتيبة،و سلمة،و كثير النوا،

ص: 43


1- في الأصل الحجري:التبرية،و ما هنا من المصدر.
2- مقباس الهداية 349/2-352[الطبعة المحقّقة الأولى].
3- رجال الكشي:236 حديث 429.
4- رجال الكشي:240 حديث 439.

و أبا المقدام،و التمار-أعني (1)سالما-أضلّوا كثيرا ممّن ضلّ من (2)هؤلاء،و إنّهم ممّن قال اللّه عزّ و جلّ: وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنّٰا بِاللّٰهِ وَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ مٰا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (3)».

و منها:ما رواه الكليني رحمه اللّه (4):عن علي بن إبراهيم،عن محمّد بن عيسى،عن يونس،عن عبد اللّه بن بكير،عن زرارة،عن أبي جعفر عليه السلام-قال:ذكر عنده سالم بن أبي حفصة و أصحابه- فقال:إنّهم ينكرون أن يكون من حارب عليا عليه السلام مشركين!فقال أبو جعفر عليه السلام:«فإنّهم يزعمون أنّهم كفار..»الحديث.

..إلى غير ذلك من الأخبار الدالة على ضعف الرجل و زندقته.

و روى الكشي (5)في أوّل عنوان الرجل رواية عن محمّد بن إبراهيم،قال:

حدّثني علي بن (6)محمّد القمي،قال:حدّثني عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عن هشام،عن زرارة،عن سالم بن أبي حفصة،قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام،فقلت له:عند اللّه نحتسب مصابنا برجل كان إذا حدّث قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله!

قال أبو عبد اللّه:«قال اللّه تعالى:ما من شيء إلاّ و قد وكّلت به غيري إلاّ

ص: 44


1- في المصدر:يعني.
2- لم ترد(من)في المصدر.
3- سورة البقرة(2):8.
4- أصول الكافي 384/2 حديث 3.
5- رجال الكشي:233 حديث 423.
6- في رجال الكشي:محمّد بن علي القمي.

الصدقة،فإنّي أتلقّفها بيدي تلقّفا،حتى أنّ الرجل و المرأة ليتصدّق بتمرة أو بشقّ تمرة فأربيها له كما يربي الرجل فلوه أو فصيله،فتلقّاه يوم القيامة و هو مثل احد أو (1)أعظم من احد».انتهى.

قال بعض العلماء:لم أفهم وجه ثبت هذا الخبر في عداد أخبار ترجمته،لعدم دلالته على قدح فيه و لا مدح،و ليس كتابه معدّا لنقل كلّ ما رواه الراوي،بل ما يدل على مدحه أو قدحه.

و أقول:إنّما أورد الخبر لإفادته ذمّ سالم؛لأنّ الظاهر أنّ سالما عنى بمن يروي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله زيد بن علي عليه السلام،معرّضا في ذلك بأبي عبد اللّه عليه السلام؛لأنّه لا يحدّث عنه صلّى اللّه عليه و آله،و مشيرا إلى أنّ زيدا يستحق الإمامة دونه عليه السلام،و قد جعل عليه السلام جوابه حديثا عن اللّه عزّ و جلّ بلا واسطة،تلويحا بأنّك:إن كنت فقدت من يخبر عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بواسطة،فأنا أخبر عن اللّه سبحانه بلا واسطة،بل بالعلم الذي يعلم به الإمام عليه السلام جميع ما غاب عنه (2).

ص: 45


1- في المصدر:و،بدلا من:أو.
2- قال بعض المعاصرين في قاموسه 287/4-288[من منشورات مركز نشر الكتاب، و في طبعة جماعة المدرسين 601/4]في المقام:أقول:ما قاله:خبط في خبط!و من المضحك كون مدّعاه-تعريض سالم بالباقر عليه السلام-[و في طبعة جماعة المدرسين:ب:الصادق عليه السلام]بأنّ زيدا يستحق الإمامة دونك،لأنّه يروي عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أنت لا تروي عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..و كون شاهده خبرا ينادي بأعلى الصوت:أنّ سالما هذا تأسف لفوت الباقر عليه السلام، بكونه منحصرا بين الناس بالرواية عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بلا واسطة،لكونه إماما لا يحتاج مثله إلى واسطة،فأجابه الصادق عليه السلام بأنّي مثله،فإنّه روى-

و يكشف عمّا قلناه،ما عثرنا عليه-بعد حين-في أمالي الشيخ رحمه اللّه (1)عن الشيخ المفيد رحمه اللّه،عن المظفر بن أحمد البلخي،عن محمّد ابن همام الإسكافي،عن أحمد بن مابنداد (2)بن منصور،عن الحسن بن علي الخزاز،عن علي بن عقبة،عن سالم بن أبي حفصة (3)،قال:[لمّا]هلك أبو جعفر محمّد بن علي الباقر عليهما السلام قلت لأصحابي:انتظروني حتى أدخل على أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهما السلام فأعزّيه به.

ص: 46


1- راجع:أمالي الشيخ المفيد رحمه اللّه:354 المجلس الثاني و الأربعون حديث 7، و أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه 125/1 المجلس الخامس[طبعة مؤسسة البعثة:125 حديث 195]باختلاف يسير بينهما.
2- كذا في أمالي الشيخ المفيد طبعة النجف،و في أمالي الشيخ الطوسي:ما بداز،و في طبعة مؤسسة البعثة:ما بنداز.
3- هنا اختصار في الإسناد عمّا في المصدر.و ليس بمهم.

قال:فدخلت عليه فعزّيته،ثم قلت:إنّا للّه و إنّا إليه راجعون،ذهب و اللّه من كان يقول:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فلا يسأل عمّن بينه و بين رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،لا و اللّه لا يرى مثله[أبدا].

قال:فسكت أبو عبد اللّه عليه السلام ساعة،ثم قال:«قال اللّه تعالى:إنّ من عبادي من يتصدّق بشقّ تمرة فاربيها له كما يربي أحدكم فلوه (1)حتى أجعلها له مثل جبل احد».

فخرجت إلى أصحابي فقلت:ما رأيت أعجب من هذا،كنّا نستعظم قول أبي جعفر[عليه السلام]قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بلا واسطة،فقال[لي] أبو عبد اللّه عليه السلام:قال اللّه،بلا واسطة.

و ممّا يؤكّد ضعف الرجل خبر علي بن رئاب (2)الذي أسبقنا نقله،في

ص: 47


1- قال في مجمع البحرين 332/1:الفلوّ-بتشديد الواو،و ضمّ اللام-:المهر يفصل عن أمّه..إلى أن قال:و إنّما ضرب المثل بالفلوّ؛لأنّه يريد زيادة تربيته، و كذا الفصيل.
2- روى هذا الخبر رجال الكشي:141 حديث 223،بسنده:..عن الحسن بن محبوب،عن علي بن رئاب،قال:دخل زرارة على أبي عبد اللّه عليه السلام،فقال: «يا زرارة!متأهّل أنت؟»،قال:لا،قال:«و ما يمنعك من ذلك؟»،قال:لأني لا أعلم تطيب مناكحة هؤلاء أم لا،قال:«فكيف تصبر و أنت شاب؟»،قال:اشتري الإماء، قال:«و من أين طاب لك نكاح الإماء؟»،قال:لأنّ الأمة إن رابني من أمرها شيء بعتها،قال:«لم أسألك عن هذا،و لكن سألتك من أين طاب لك فرجها؟»،قال له: فتأمرني أن أتزوّج؟قال له:«ذاك إليك»،فقال له زرارة:هذا الكلام ينصرف على ضربين:إمّا أن لا تبالي أن أعصي اللّه إذ لم تأمرني بذلك،و الوجه الآخر:أن تكون مطلقا لي،قال:فقال:«عليك بالبلهاء»،قال:فقلت:مثل التي تكون على رأي الحكم بن عتيبة،و سالم بن أبي حفصة؟قال:«لا،التي لا تعرف ما أنتم عليه و لا تنصب»..إلى هنا موضع الحاجة،و الخبر طويل،و الشاهد في قوله:-

الأمر الرابع من الامور التي ذيّلنا بها ترجمة زرارة (1)،حيث استفدنا منه كون سالم بن أبي حفصة منحرفا،بل ناصبيا،فراجع و تدبر.

تذييل:

يتضمن أمرين:

الأوّل:قد اختصر الحائري (2)في نقل كلام النجاشي بما أفسد الأمر،حيث قال:قال النجاشي:روى عن علي بن الحسين،و أبي جعفر،و أبي عبد اللّه عليهم السلام،و (3)يكنّى:أبا الحسن،و أبا يونس،له كتاب،يعقوب بن يزيد، عنه،به.انتهى.

و السيّد صدر الدين لم يلاحظ النجاشي حتى يتبيّن له أنّ الحائري أسقط شطرا من كلام النجاشي،فاعترض بأنّ يعقوب بن يزيد من أصحاب الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام،فكيف يروي عمّن مات سنة سبع و ثلاثين و مائة؟!

و أقول:لم يذكر النجاشي أنّه يروي عن يعقوب بن يزيد،بل ذكر أنّ يعقوب بن يزيد يروي عن سالم كتابه،و ذلك ممكن لا مانع منه بوجه (4)،

ص: 48


1- في صفحة:143 من المجلّد الثامن و العشرين.
2- في منتهى المقال:142[الطبعة المحقّقة 302/3 برقم(1239)].
3- لم ترد الواو في المصدر.
4- و لا بدّ في المقام من سقوط الواسطة بينه و بين سالم بن أبي حفصة؛لأنّ يعقوب بن يزيد من أصحاب الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام،و سالم مات زمن الإمام الصادق عليه السلام،و مقتضاه أنّه لم يدرك زمانه،فالقول بسقوط الواسطة ممّا لا بدّ منه.

فلاحظ و تدبر.

الثاني:إنّ ابن حجر قال في محكي تقريبه (1):إنّ سالم بن[أبي]حفصة صدوق في الحديث،إلاّ أنّه شيعي غال.انتهى.

و هو اشتباه؛فإنّ الرجل برزخ بين السني و الشيعي اعتقادا و عملا،فكيف يمكن نسبة التشيّع إليه،فضلا عن الغلو (2)؟

التمييز:

ميّزه في المشتركاتين (3)برواية يعقوب بن يزيد،و زرارة،عنه (4).

ص: 49


1- قال في تقريب التهذيب 279/1 برقم 4:سالم بن أبي حفصة العجلي،أبو يونس الكوفي،صدوق في الحديث،إلاّ أنّه شيعي غال،من الرابعة،مات في حدود الأربعين. أقول:أمّا عدّ ابن حجر له شيعيا غاليا،فمنشؤه أنّ المترجم كان زيديا بتريا، و البترية فرقة من فرق الزيدية،يبغضون عثمان و طلحة و الزبير و عائشة و يسبونهم، فالغلو الذي نسبه إليه لبغضه لعثمان و عائشة و طلحة و الزبير.
2- أقول:جاء في معرفة علوم الحديث:139،بسنده:..قال:حدّثنا سعيد بن منصور المكّي،قال:قلت لابن إدريس:رأيت سالم بن أبي حفصة؟قال:رأيته طويل اللحية أحمقها،و هو يقول:لبيك لبيك قاتل نعثل..لبيك مهلك بني أميّة لبيك..!
3- في جامع المقال:69-70،قال:و يمكن استعلام أنّه ابن أبي حفصة الكذاب،برواية يعقوب بن يزيد عنه،و رواية زرارة عنه.. و في هداية المحدثين:69،قال:و يمكن استعلام أنّه ابن أبي حفصة الكذاب برواية يعقوب بن يزيد عنه،و رواية زرارة عنه.
4- حصيلة البحث لا ينبغي التأمّل في ضعف المعنون،و سقوط خبره عن الاعتبار،و اللّه العالم بحقيقة الحال.-

(7) - [8949] 12-سالم بن أبي حيّة

جاء في الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه:233 حديث 201، بسنده:..عن امية بن علي القيسي،عن سالم بن أبي حيّة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و الحديث بمتنه و سنده في بحار الأنوار 143/51 باب 6 ذيل حديث 5:عن أحمد بن هلال،عن أميّة بن علي،عن سلم بن أبي حيّة..و مثله حديث 6.

أقول:الحديث في كفاية الأثر بهذا السند و المتن،و فيه:عن أبي الهيثم التميمي،و في إكمال الدين 333/1 حديث 2:عن أبي الهيثم بن أبي حبة،و في غيبة النعماني:179 حديث 26: عن أبي الهيثم الميثمي،و في إعلام الورى 234/2:عن أبي الهيثم ابن أبي حية،و كذلك في رجال النجاشي:13 تحت رقم 7 في ترجمة:أبان بن تغلب،و في رجال ابن داود:29:سليم بن أبي حبّة، و لكن في رجال الكشي 622/2 حديث 604[و الطبعة المصطفوية:331 حديث 604]:مسلم بن أبي حية.

حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ رواياته لا بأس بها،و قد وقع العنوان بصور مختلفة رجّح المؤلف قدّس سرّه منها:مسلم بن أبي حبة،فراجع.

[8950] 13-سالم[بن]أبي خديجة

هو:سالم بن سلمة أبو خديجة الرواجني الكوفي،أو سالم بن مكرم-

ص: 50

( -المذكور في المتن،و قد وردت روايات بهذا العنوان،ففي الكافي 276/3 باب وقت الظهر و العصر حديث 6،بسنده:..عن عبد الرحمن ابن أبي هاشم البجلي،عن سالم بن أبي خديجة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و في التهذيب 252/2 حديث 1000 بالسند المتقدّم:سالم أبي خديجة.لكن في الاستبصار 257/1 حديث 921،و فيه:سالم مولى أبي خديجة.

حصيلة البحث اتحاد السند المذكور في الأحاديث الثلاثة مع أسانيد روايات سالم بن مكرم بن عبد اللّه أبو خديجة الثقة يوجب الاطمئنان بأنّ المراد من سالم أبو خديجة المذكور في الأحاديث هو:ابن مكرم،و ليس سالم بن سلمة، فعليه المعنون ثقة.

[8951] 14-سالم بن أبي خيثمة

جاء في طبّ الأئمة عليهم السلام:61،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن يزيد الأشهلي،عن سالم بن أبي خيثمة،عن الصادق عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 65/62 حديث 8 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

ص: 51

[8952]

13-سالم بن أبي سالم

13-سالم بن أبي سالم (1)

هو:سالم بن مكرم الآتي-إن شاء اللّه تعالى (2)-.

ص: 52


1- و في نسخة:سلمة،و سنستدركه.
2- و ذكره الحائري في منتهى المقال 302/3 برقم 1240،و قال:غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان،و هو ابن مكرم. [8953] 15-سالم بن أبي سالم الجيشاني كذا عنونه الذهبي في الكاشف 242/1 برقم 1788،و المزي في تهذيب الكمال 140/10 و زاد عليه:المصري،و قال و اسم أبي سالم: سفيان،و ذكر عمّن روى،و من روى عنه..و قد جاء في اسانيد أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه:384 حديث 833..و غيره،إلاّ أنّ في أمالي الشيخ المفيد رحمه اللّه:139 حديث 13 عنونه ب:سالم بن أبي سالم المصري،و قد سلف مستدركا. حصيلة البحث المعنون من رواة العامة و وثّقه بعضهم و هو حجة عليهم. [8954] 16-سالم بن أبي سلمة روى في الكافي 124/3 باب تلقين الميت حديث 10،بسنده:.. عن عبد الرحمن بن أبي هاشم،عن سالم بن أبي سلمة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..-

[8955]

14-سالم بنأبيسلمة الكندي السجستاني

الضبط:

قد مرّ (1)ضبط سلمة في:إبراهيم بن سلمة.

و ضبط الكندي في:إبراهيم بن مرثد (2).

و ضبط السجستاني في:أيوب بن أبي تميمة (3).

الترجمة:

قال النجاشي (4):سالم بن أبي سلمة الكندي السجستاني،حديثه ليس بنقيّ و إن كنّا لا نعرف منه إلاّ خيرا،له كتاب؛أخبرني عدّة من أصحابنا،عن جعفر

ص: 53


1- في صفحة:34 من المجلّد الرابع.
2- في صفحة:381 من المجلّد الرابع.
3- في صفحة:345 من المجلّد الحادي عشر.
4- رجال النجاشي:144 برقم 503 الطبعة المصطفوية[و في طبعة الهند:136، و في طبعة بيروت 427/1 برقم(507)،و في طبعة جماعة المدرسين:190-191 برقم(509)].

ابن محمّد،قال:حدّثني أبي و أخي،قالا:حدّثنا محمّد بن يحيى،عن علي بن محمّد بن علي بن سعد (1)الأشعري،قالا:حدّثنا محمّد بن سالم بن أبي سلمة، عن أبيه،بكتابه.انتهى (2).

و ظاهره مدحه و ذمّ حديثه.

و ذم ابن الغضائري (3)نفسه،حيث قال:سالم بن أبي سلمة الكندي السجستاني،روى عنه ابنه محمّد،لا يعرف (4)،[و]روى عنه غيره،ضعيف جدّا.انتهى.

و ذمّ العلاّمة (5)نفسه و حديثه،حيث قال:سالم بن أبي سلمة الكندي السجستاني،روى عنه ابنه:محمّد،لا يعرف،روى عنه غيره،و هو ضعيف، و أحاديثه مختلطة.انتهى.

و عدّه ابن داود في القسم الثاني (6)،و اقتصر على نقل ما سمعته من النجاشي.

ص: 54


1- في طبعة الهند:سعيد.
2- و قد ذكره النجاشي-أيضا مرتين-في رجاله:322 برقم 877،و صفحة:362 برقم 974(من طبعة جماعة المدرسين)و لم يضعّفه،و كذا الشيخ رحمه اللّه في فهرسته:140 برقم 608.
3- نقل في مجمع الرجال 92/3 عن رجال ابن الغضائري ذلك،و جاء فيه:و هو ضعيف، روايته مختلط،و حكاه عنه في نقد الرجال 294/2 برقم 2161 و فيه زيادة مغلوطة! و لاحظ:منتهى المقال 303/3 برقم 1241.
4- أي لم يعرف رواية غيره عنه.[منه(قدّس سرّه)].
5- في الخلاصة:228 برقم 4.
6- رجال ابن داود:455 برقم 193.

و ضعفه في الوجيزة (1)،و المشتركاتين (2)،و الحاوي (3)أيضا.

و لكنّ المولى الوحيد رحمه اللّه (4)قال:إنّ المستفاد من قول النجاشي:و إن كنّا لا نعرف منه إلاّ خيرا..حسن حاله.و لا يقدح عدم نقاء حديثه،و اختلاط أحاديثه.و كذا قول العلاّمة:هو ضعيف؛لأنّه قول ابن الغضائري،و مرّ في الفوائد (5)عدم الوثوق به،مضافا إلى أنّ مرادهم من الضعف غير المعنى المصطلح عليه.انتهى (6).

و أقول:إنّ تضعيفات ابن الغضائري و إن كانت موهونة،إلاّ أنّ تضعيف العلاّمة،و الفاضل المجلسي..و غيرهما معتمد عليه،و كون منشأ تضعيف ابن الغضائري غير معلوم،و قول النجاشي:لا نعرف منه إلاّ خيرا..لا يفيد سوى كونه شيعيّا،فبعد عدم ثبوت وثاقته،و عدم ورود مدح معتدّ به فيه، و ورود التضعيف المذكور،لا يندرج حديثه في الحسن أيضا.مع أنّ عدم نقاء حديثه-بعد صدور الشهادة به من مثل النجاشي-يسلب الوثوق عن أخباره،كما لا يخفى.

ص: 55


1- الوجيزة:153[رجال المجلسي:217 برقم(794)]،قال:و ابن أبي سلمة ضعيف.
2- في جامع المقال:70،قال:..و إنّه ابن سلمة الضعيف برواية محمّد بن سالم بن أبي سلمة،عن أبيه..و في هداية المحدثين:69 مثله.
3- حاوي الأقوال المخطوط:267 برقم 1534 من نسختنا[الطبعة المحقّقة 499/3 برقم(1616)].
4- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:161 من الطبعة الحجرية.
5- تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال:10 من الطبعة الحجرية[و في منهج المقال 130/1 و 168 من الطبعة المحقّقة]،و المطبوعة ذيل رجال الخاقاني:49، و مقباس الهداية 272/2[الطبعة المحقّقة الأولى].
6- و زاد عليه:و في ابنه محمد،و في سالم بن مكرم ما ينبغي أن يلاحظ.

التمييز:

ميّزه في المشتركاتين (1)بما سمعته من النجاشي من رواية ابنه محمّد عنه،و قد سمعت منه و من العلاّمة عدم المعرفة برواية غيره عنه (2).

و لكن نقل في جامع الرواة (3)رواية عبد الرحمن بن أبي هاشم،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب:النوادر،من كتاب:فضل القرآن من الكافي (4)،و باب:الكلاب بعد باب الدواجن (5)،منه (6).

ص: 56


1- في جامع المقال:70،و هداية المحدثين:69.
2- أقول:في المجاميع الرجالية:سالم بن أبي سلمة بالاتفاق،و لكن في سند بعض رواياته:سالم بن سلمة،فتفطن.
3- جامع الرواة 347/1.
4- اصول الكافي 633/2 حديث 23،بسنده:..عن عبد الرحمن بن أبي هاشم،عن سالم بن سلمة،قال:قرأ رجل على أبي عبد اللّه عليه السلام..
5- الكافي 553/6 حديث 10،بسنده:..عن عبد الرحمن بن أبي هاشم،عن سالم بن أبي سلمة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
6- حصيلة البحث لا ينبغي الترديد في ضعف المعنون و سقوط روايته عن الاعتبار. [8956] 17-سالم بن أبي سالم المصري جاء في أمالي الشيخ المفيد رحمه اللّه:139 حديث 13،بسنده:.. عن إسماعيل بن صبيح،عن سالم بن أبي سالم المصري،عن أبي هارون العبدي.. و عنه في بحار الأنوار 115/22 حديث 86،و 102/27 حديث 66 مثله.-

(7) -و في أمالي الشيخ:384 حديث 833،بسنده:..عن عبيد اللّه بن أبي جعفر القوشي،عن سالم بن أبي سالم الجيشاني،عن أبيه،عن أبي ذر..

و جاء في مسند أحمد 180/5 بنفس السند و المتن.

و في الكاشف 242/1 برقم 1788،قال:سالم بن أبي سالم الجيشاني،عن أبيه و عبد اللّه بن عمرو،و عنه:عبيد اللّه بن أبي جعفر، و يزيد بن أبي حبيب ثقة..

و في تهذيب الكمال 140/10:سالم بن أبي سالم الجيشاني المصري،و اسم أبي سالم:سفيان بن هاني،روى عن أبيه سالم بن سفيان بن هاني الجيشاني و عبد اللّه بن عمرو بن العاص..إلى أن قال: روى له مسلم و أبو داود و النسائي حديثا واحدا،ثم قال:و قد وقع لنا عاليا.

حصيلة البحث المعنون من رواة العامة و قد وثّقه بعضهم،و هو حجة لنا عليهم، و هو مهمل عندنا؛لم يذكر في معاجمنا الرجالية،و إن جاء في أسانيد أخبارنا.

[8957] 18-سالم بن أبي عمرة

جاء بهذا العنوان في علل الشرائع 202/1 حديث 3،بسنده:..عن إسماعيل بن أبان،عن سالم بن أبي عمرة،عن معروف بن خرّبوذ..

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح و التعديل،فهو مهمل.-

ص: 57

( - [8958] 19-سالم بن أبي الفضل[الفضيل]

جاء في مستدرك وسائل الشيعة 230/1 حديث 440 كتاب عاصم، عن سالم بن أبي الفضيل،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..و في بحار الأنوار 228/80 باب 1 ما ينقض الوضوء حديث 24:كتاب عاصم بن حميد،عن سالم بن أبي الفضل،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..

و في الاستبصار 85/1 حديث 271:سالم أبي الفضل..و كذلك في الكافي 35/3 حديث 1،و التهذيب 10/1 حديث 17،و فيها كلا:سالم أبي الفضل،و لكن في نسخة:سالم بن أبي الفضل.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[8959] 20-سالم بن أبي مريم

جاء في تفسير العياشي 206/1 سورة آل عمران حديث 153:عن سالم بن أبي مريم،قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام..و بحار الأنوار 92/20 باب غزوة احد حديث 25:عن سالم بن أبي مريم،قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام..

و في شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني 173/1 حديث 185 مثله سندا و متنا.

أقول:الظاهر أنّ هذا هو الذي ذكره ابن حبّان في الثقات 409/6، و قال:سالم بن أبي مريم من أهل المدينة،يروي عن عقيصا دينار،روى عنه علي بن جبلة.

حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة،و لا يبعد كونه من رواة العامة.

ص: 58

[8960]

15-سالم بن أبي واصل

هو:سلم بن شريح،الآتي-إن شاء اللّه تعالى (1)-.

[8961]

16-سالم البطائني

اشارة

والد علي بن أبي حمزة

الترجمة:

ليس له ذكر في كتب الرجال.

و قد وقع في طريق الصدوق رحمه اللّه في باب:فضل التزويج،من الفقيه (2)، روى عنه ابن ابنه الحسن بن علي بن أبي حمزة (3).

ص: 59


1- قاله الوحيد في تعليقته على منهج المقال:161[الطبعة الحجرية]،و لاحظ: منتهى المقال 304/3 برقم 1242[الطبعة المحقّقة].
2- من لا يحضره الفقيه 141/3 حديث 1141،قال:و قد روى الحسن بن علي بن أبي حمزة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم: «من تزوج أحرز نصف دينه». و قال النجاشي في رجاله:28 برقم 71 الطبعة المصطفوية[و في طبعة الهند:26، و في طبعة بيروت 132/1 برقم(72)،و طبعة جماعة المدرسين:36 برقم(73)]: الحسن بن علي بن أبي حمزة،و اسمه:سالم البطائني. أقول:الظاهر أنّ المعنون هو:سالم أبو حمزة البطائني،الذي عنونه الشيخ رحمه اللّه في رجاله:210 برقم 222 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جماعة المدرسين:218 برقم(2884)]في عداد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.
3- قال بعض المعاصرين في قاموسه 292/4[من منشورات مركز نشر الكتاب،و في طبعة جماعة المدرسين 607/4]:أقول:إنّما فيه:«روى الحسن بن علي أبي حمزة، عن أبي حمزة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و من أين أنّ المراد بأبي حمزة فيه-

و لم أستثبت حاله (1).

ص: 60


1- حصيلة البحث المعنون مهمل،لا نعرف له معرفا. [8962] 21-سالم بن أسد جاء في رجال البرقي:33 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام:-

[8963]

17-سالم الأشلّ

اشارة

(بيّاع المصاحف)

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الباقر عليه السلام.

و استظهر الميرزا (2)كونه:سالم بن عبد الرحمن-الآتي-.

و هو في محلّه؛لدلالة كلام النجاشي (3)على ذلك،حيث قال في ترجمة:

عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن الأشل-ما لفظه-:و كان سالم بيّاع المصاحف.انتهى.

ص: 61


1- رجال الشيخ الطوسي:124 برقم 6[و في طبعة جماعة المدرسين:137 برقم(1433)].
2- في منهج المقال:156،قال:و الظاهر أنّه ابن عبد الرحمن الآتي في موضعه،و قال به في منتهى المقال 304/3 برقم 1243 و لم ينسبه.
3- رجال النجاشي:177 برقم 624 الطبعة المصطفوية[و في طبعة الهند:165، و طبعة بيروت 49/2 برقم(627)،و طبعة جماعة المدرسين:237 برقم(629)]، قال:عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن الأشل الكوفي العطار،و كان سالم بيّاع المصاحف.. و عدّه البرقي في رجاله:12 من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام،و قال:سالم الأشل،بيّاع المصاحف.

و على كلّ حال؛فالظاهر أنّه إمامي،لكنّه مجهول الحال.

التمييز:

و نقل في جامع الرواة (1)رواية منصور بن حازم،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و كذا رواية عبد اللّه بن بكير،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

و كذا رواية إبراهيم بن ميمون،عنه (2)(3).

ص: 62


1- جامع الرواة 347/1.
2- و أما رواياته؛فقد روى عن الإمام الباقر و الصادق عليهما السلام،و روى عنه منصور ابن حازم،و عبد اللّه بن بكير،و إبراهيم بن ميمون.. ففي الكافي 205/6 حديث 12،بسنده:..عن منصور بن حازم، عن سالم الأشل،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:203 حديث 3،بسنده:..عن عبد اللّه بن بكير،عن سالم الأشل،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و في الكافي 82/7 حديث 2،بسنده:..عن إبراهيم بن ميمون،عن سالم الأشل أنّه سمع أبا جعفر عليه السلام.. و في التهذيب 27/9 حديث 108،بسنده:..عن عبد اللّه بن بكير،عن سالم الأشل،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و في صفحة:250 حديث 966،بسنده:..عن إبراهيم بن ميمون،عن سالم الأشل أنّه سمع أبا جعفر عليه السلام.. و في الاستبصار 67/4-68 حديث 244،بسنده:..عن منصور بن حازم،عن سالم الأشل،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله،و ربّما أمكن استظهار حسنه من مضمون رواياته،و اللّه العالم.

[8964]

18-سالم الأشجعي

الترجمة:

قال في التعليقة (1):هو سالم (2)بن شريح-الآتي إن شاء اللّه تعالى (3)-،كما يظهر من ترجمة:ابنه محمّد بن سالم،أو سالم بن أبي الجعد،و قد مرّ (4)(5).

ص: 63


1- تعليقة الوحيد رحمه اللّه على منهج المقال:161[و صفحة:172 من نسختنا المخطوطة].و عنه في منتهى المقال 304/2 برقم 1244.
2- في الأصل الحجري:سلم،و هو سهو.
3- قال الشيخ رحمه اللّه تعالى في رجاله:289 برقم 146[و في طبعة جماعة المدرسين:282 برقم(4122)]في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام:محمّد بن سالم بن شريح الأشجعي الحذّاء الكوفي،أبو إسماعيل،أسند عنه،مات سنة اثنتين و تسعين و مائة،و هو ابن تسع و خمسين سنة،و يقال له:سالم الحذّاء،و سالم الأشجعي،و سالم بن أبي واصل،و سالم بن شريح،و هو ثقة.
4- في صفحة:28 من هذا المجلّد.
5- حصيلة البحث سوف يأتي توثيقه إن شاء اللّه تعالى. [8965] 22-سالم الأفطس جاء في عقاب الأعمال:253[و في طبعة اخرى:213]باب عقاب القدرية،حديث 8،و في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه تعالى:15 المجلس الرابع،حديث 8[و في طبعة مؤسسة البعثة:66 حديث 32]، بسنده:..قال:حدّثنا شريك،عن سالم الأفطس،عن سعيد-

(7) -ابن جبير..،و في صفحة:577 المجلس الخامس و الثمانون حديث 6 [و في طبعة اخرى:672 حديث 904]،بسنده:..عن إسحاق بن بشير (بشر)الكاهلي،عن سالم الأفطس،عن سعيد بن جبير..

و في بشارة المصطفى:18[و في طبعة جماعة المدرسين:42 حديث 31]،بسنده:..قال:حدّثنا شريك،عن سالم الأفطس،عن سعيد بن جبير،عن ابن عبّاس..،و في صفحة:162[و صفحة:256 حديث 59]،بسنده:..حدّثنا شريك،عن سالم الأفطس،عن سعيد بن جبير،عن ابن عباس..

أقول:المعنون هو:سالم بن عجلان الأفطس،ترجم له العسقلاني في تهذيب التهذيب 441/3-442[و في طبعة اخرى:384]برقم 814، قال:سالم بن عجلان الأفطس الأموي،مولى محمّد بن مروان أبو محمّد الجزري الحرّاني،يقال:إنّه من سبي كابل،روى عن سعيد بن جبير، و نافع مولى ابن عمر،و هاني بن قيس..إلى أن قال:قال أحمد: ثقة و هو أثبت من خصيف،و قال ابن معين:صالح،و قال أبو حاتم: صدوق،و كان مرجيا،نقي الحديث،و قال العجلي:جزري ثقة..،و ذكر توثيق جماعة.و ترجم له في الجمع بين رجال الصحيحين 318/1 برقم 444،و تهذيب الكمال للمزي 164/10 برقم 2156.. و غيرهما.

حصيلة البحث المعنون من رواة العامة،و وثّقه جماعة منهم،و ما يرويه حجّة عليهم، و عندي أنّه ضعيف،و اللّه العالم.

[8966] 23-سالم بن بدران بن علي المازني المصري

ذكره الشيخ القمي في الكنى و الألقاب 196/3،و قال-

ص: 64

( -معين الدين المصري:الشيخ الأجل سالم بن بدران بن علي المازني الإمامي،يروي عن أبي المكارم ابن زهرة،و أجاز للمحقّق الطوسي في سنة 619.

و ذكره الميرزا النوري أيضا في خاتمة المستدرك 20(2)427/-428 من الطبعة المحقّقة،فقال:العالم الفقيه الجليل معين الدين سالم بن بدران ابن علي المصري المازني،المذكورة فتاواه في كتاب المواريث.و قال تلميذه الخواجه في رسالة الفرائض في فصل نصيب ذي القرابتين:و لنورد المقال الذي ذكره شيخنا الإمام السعيد معين الدين سالم بن بدران المصري في كتابه الموسوم ب:التحرير..ثم قال:و قال رحمه اللّه في إجازته لتلميذه المذكور:قرأ عليّ جميع الجزء الثالث من كتاب غنية النزوع إلى علمي الاصول و الفروع..إلى أن قال:الإمام الأجل العالم الأفضل الأكمل البارع المتقن المحقّق نصير الملة و الدين،وجيه الإسلام و المسلمين،سند الأئمة و الأفاضل،مفخر العلماء و الأكابر؛محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسي..إلى أن قال:و أذنت له في رواية جميعه عنّي، عن السيد الأجل العالم الأوحد،الطاهر الزاهد،عز الدين أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني قدّس اللّه روحه و نوّر ضريحه،و جميع تصانيفه،و جميع تصانيفي و مسموعاتي و قراءاتي و إجازاتي عن مشايخي..إلى أن قال:و هذا خط أضعف خلق اللّه و أفقرهم إلى عفوه سالم بن بدران بن علي المازني المصري..إلى أن قال:الشيخ النوري رحمه اللّه:و إذا نظرت إلى تاريخ ولادة المحقّق يظهر لك أنّ عمره وقت هذه الإجازة كان ستة و عشرين سنة،و بلغ في هذه المدة إلى مقام يكتب في حقّه:ما رأيت.. ذٰلِكَ فَضْلُ اللّٰهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشٰاءُ [سورة الجمعة (62):4].

حصيلة البحث المعنون من أعلام فقهاء الإمامية المرموقين،و لا بدّ من عدّه في أعلى مراتب الحسن إن لم يعدّ ثقة،و اللّه العالم.

ص: 65

[8967]

19-سالم البرّاد الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا.

و عن تقريب ابن حجر (2):سالم البراد أبو عبد اللّه الكوفي،ثقة،من الثانية.انتهى.

و عن مختصر الذهبي (3):إنّه ثقة صالح.انتهى.

و أقول:التوثيقان يدرجانه في الحسان (4).

ص: 66


1- رجال الشيخ:210 برقم 125[و في طبعة جماعة المدرسين:218 برقم(2887)].
2- تقريب التهذيب 281/1 برقم 23.
3- كذا في الكاشف 346/1 برقم 1801. و في تهذيب التهذيب 444/3 برقم 819:سالم البراد أبو عبد اللّه الكوفي،روى عن ابن مسعود،و أبي مسعود،و أبي هريرة،و ابن عمر.و عنه:عبد الملك بن عمير، و إسماعيل بن أبي خالد،و القاسم بن أبي بزة.قال ابن معين:ثقة،و قال أبو حاتم:كان من خيار المسلمين،و قال همام عن عطاء بن السائب:حدّثني سالم البراد،و كان أوثق عندي من نفسي،و قال الآجري:عن أبي داود كوفي،ثقة،و ذكره ابن حبان في الثقات،له في أبي داود حديث واحد في صفة الصلاة.قلت:و قال ابن خلفون:وثّقه ابن المدني.
4- أقول:إنّ المؤلف قدّس سرّه استفاد من عدّ الشيخ رحمه اللّه للمعنون في رجاله أنّه إمامي،و من توثيق العامة له حسنه،و إني أرى أنّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله لم يحصر المذكورين في رجاله في الشيعة الإمامية،بل ذكر غيرهم أيضا،نعم؛في فهرسته حصر المذكورين فيه في مؤلفي الشيعة الإمامية،و على هذا فذكر الشيخ للمعنون في رجاله-

و لا وجه لما صدر من بعضهم من التأمل في ذلك،لعدم الوثوق بتوثيقات العامة.قال:بل لعلّ ذلك منهما يوهن ما يظهر من الشيخ من كونه إماميّا أيضا.

و أقول:هو كما ترى.

الضبط:

و البرّاد:بفتح الباء الموحدة،و الراء المهملة المشدّدة،و الألف،و الدال:

بيّاع البرود،جمع البرد-بضم أوّله،و تخفيف الراء-.و البرود:هي الأكسية و الثياب المخططة،يلتحف بها،أو البرادة و هي السحالة،و البراد أيضا كنوّام وزنا و معنى (1)(2).

ص: 67


1- ضبط في كثير من الكتب بالألف و اللام و بدونها(البرّاد،برّاد)منها:الأنساب للسمعاني 119/1-120،الإكمال 243/1،الاستدراك لابن نقطة باب براد و ثراد؛تكملة ابن الصابوني:19،توضيح المشتبه 412/1..و غيرها. و أمّا معنى اللفظة؛فقد قال في تاج العروس 297/2:البرد-بالضم-:ثوب مخطط و خصّ بعضهم به الوشى.قاله ابن سيده،(ج):أبراد و أبرد و برود،و برد كصرد عن ابن الأعرابي،و براد؛كبرمة و برام أو كقرط و قراط.قاله ابن سيده:أكسية يلتحف بها، الواحدة بهاء. و قال في صفحة:298:البرادة-بالضم-:السحالة،و في الصحاح:البرادة: ما سقط منه..و قال في صفحة:300:و بردة و بريدة و برّاد؛الأخير ككتان:أسماء.
2- حصيلة البحث مع ما أشار إليه المؤلف قدّس سرّه من التعريف بالمعنون لم أستوضح حاله،فهو عندي غير معلوم الحال.

[8968]

20-سالم التمّار

الترجمة:

هو:سالم بن أبي حفصة المتقدم (1)،بقرينة نقل الكشي (2)الرواية المتقدمة في ذمّه،و جعله مضلا غير مؤمن،في طي أخبار ذمّ سالم بن أبي حفصة، كما سمعتها (3).

ص: 68


1- في صفحة:38 من هذا المجلّد. قال في نقد الرجال 294/2 برقم 2162:سيجيء بعض أحواله عند ترجمة سلمة ابن كهيل..ثم قال:و كأنّه المذكور بعنوان:سالم بن أبي حفصة..و لاحظ: منتهى المقال 304/3 برقم 1245،و قال:في(كش)ذمه،و الظاهر أنّه ابن أبي حفصة، و معجم رجال الحديث 29/8..و غيرهما.
2- رجال الكشي:240 حديث 439،بسنده:..عن أبي بصير،قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:«إنّ الحكم بن عتيبة،و سلمة،و كثير[النوا]و أبا المقدام، و التمار-يعني سالما-أضلّوا كثيرا». و لاحظ:رجال الكشي:236 حديث 249. و لبعض المعاصرين في المقام كلام بعيد عن الصواب،أعرضنا عن ذكره لرجوعه عنه.
3- حصيلة البحث لا ينبغي التوقف في تضعيف المعنون و الجزم بسقوط روايته عن الاعتبار. [8969] 24-سالم بن الجعد سلف أن ذكر المصنف رحمه اللّه في التنبيه الأوّل من ترجمة سالم بن أبي الجعد أنّ نسخة رجال البرقي التي عنده قد سقط منها كلمة(أبي)إلاّ أنّ المطبوع من رجال البرقي:33 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام قد أثبت(أبي)،و أشار محقق الكتاب إلى سقوطها في بعض النسخ.-

[8970]

21-سالم الجعفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الباقر عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،و لم أقف فيه على ما يدرجه في الحسان.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط الجعفي في:إبراهيم الجعفي (3).

ص: 69


1- رجال الشيخ:124 برقم 8[و في طبعة جماعة المدرسين:137 برقم(1435)]. و ذكره في مجمع الرجال 92/3،و جامع الرواة 348/1،و لم يتعرض له في نقد الرجال و لا في منتهى المقال..!
2- في صفحة:338 من المجلّد الثالث.
3- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [8971] 25-سالم بن جنادة أبو السائب جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 126/2 الجزء الثامن عشر [و في طبعة مؤسسة البعثة:512 حديث 1120]،بسنده:..قال:حدّثنا الحسن بن محمّد بن شعبة الأنصاري،قال:حدّثنا أبو السائب سالم بن جنادة،قال:حدّثنا وكيع بن الجراح،قال:حدّثنا سفيان بن سعيد الثوري،عن جابر بن يزيد الجعفي،عن عبد اللّه بن يحيى الحضرمي، قال:سمعت عليا عليه السلام..-

[8972]

22-سالم الحذّاء

الترجمة:

عنونه في التعليقة (1)،و قال:إنّه سلمة بن شريح (2)،كما يظهر من ترجمة ابنه:محمّد (3).

ص: 70


1- في تعليقة الوحيد رحمه اللّه المطبوعة على هامش منهج المقال:161،أقول: لو راجعت ترجمة ابنه محمّد بن سالم[في صفحة:296 من التعليقة]تجد ما يناسب المقام،و منه احتمال رجوع التوثيق إليه،و أنّه يعبّر عنه ب:سلم،و سالم،و سلمة، و ابن شريح،و الأشجعي،و الحذّاء،فراجع و تأمل. و سيأتي-أيضا-في ترجمة سلم بن شريح الأشجعي الكوفي،فراجع.
2- كذا،و في التعليقة:سلم بن شريح،و مثله حكى الحائري في منتهى المقال 305/3 برقم 1246 عن التعليقة إنّه:سلم بن شريح.
3- حصيلة البحث راجع ترجمة محمّد بن سالم لتقف على اتحاد أبيه مع المعنون هنا و أنّه ثقة. [8973] 26-سالم بن الحسين بن كامل بن قتارويه أبو الفائز جاء بهذا العنوان في مستدرك وسائل الشيعة 347/5-348-

[8974]

23-سالم الحنّاط أبو الفضل

الضبط:

الحنّاط:بالحاء،و النون.و قد مرّ (1)ضبطه في:الأسود الليثي.

و أبو الفضل،مكبّرا لا مصغّرا.

الترجمة:

قال النجاشي (2)رحمه اللّه:سالم الحنّاط أبو الفضل،كوفي مولى،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،ذكره أبو العباس،روى عنه عاصم بن حميد، و إسحاق بن عمّار.

ص: 71


1- في صفحة:9 من المجلّد الحادي عشر.
2- رجال النجاشي:144 برقم 502 الطبعة المصطفوية[و في طبعة الهند:135-136، و في طبعة بيروت 427/1 برقم(506)،و في طبعة جماعة المدرسين:190 برقم(508)].

له كتاب يرويه صفوان،أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا أحمد بن جعفر،قال:حدّثنا حميد بن زياد،قال:حدّثنا حمدان بن أحمد القلانسي،قال:حدّثنا أيّوب بن نوح،قال:حدّثنا صفوان،عن سالم، بكتابه.انتهى.

و عنونه في رجال الشيخ رحمه اللّه (1)،و الخلاصة (2)،و رجال ابن داود (3)

ص: 72


1- رجال الشيخ:211 برقم 138[و في طبعة جماعة المدرسين:219 برقم(2900)]، قال:سلم أبو الفضيل الكوفي الحنّاط،و برقم 141[و في طبعة جماعة المدرسين: 219 برقم(2903)]:سلم أبو الفضيل الخيّاط،روى عنه عاصم بن حميد،و كذلك البرقي ذكر في رجاله:33 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام:سلم أبو الفضل الخيّاط،و سلم الحنّاط. هذا؛و في سند اصول الكافي 412/1 حديث 1،بسنده:..عن حنان بن سدير،عن سالم الحنّاط،قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام..،و الكافي أيضا 165/5 حديث 4،بسنده:..عن صفوان،عن أبي الفضل سالم الحنّاط،قال: قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام:«ما عملك؟»،و مثله بالسند و المتن في الاستبصار 115/3 حديث 410،و مثله أيضا في التهذيب 160/7 حديث 707 سندا و متنا. و من التأمل في جميع ذلك يطمأن إلى اتحاد:سلم و سالم،و الفضل و فضيل، و الحنّاط و الخيّاط،و أنّ الصحيح:سالم أبو الفضل الحنّاط،لتصريح النجاشي و سند الروايات،فتفطّن.
2- الخلاصة:86 برقم 6:سلم الحناط-بالحاء المهملة و النون-أبو الفضل الكوفي، مولى ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،ذكره أبو العباس.
3- رجال ابن داود:174-175 برقم 704-705 من طبعة جامعة طهران[و في الطبعة الحيدرية(النجف):105 برقم(715)و(716)]:سلم أبو الفضيل-مصغّرا- الحناط-بالحاء المهملة و النون-. و سلم:أبو الفضل-مكبرا-الخياط-بالخاء المعجمة،و الياء المثناة تحت-كلاهما رويا عن الصادق[جخ]،و حكى عنهم التفرشي في نقد الرجال 294/2-295 برقم 2163،و كذا الحائري في منتهى المقال 305/3 برقم 1247..و غيرهما.

ب:سلم الحنّاط.

و استظهر الوحيد رحمه اللّه (1)اتحادهما،و ذلك غير بعيد،بأن يكون سلم قد حذف منه الألف في الكتب،كما في إسماعيل و إسحاق و الحرث.و لكن حيث إنّ توثيق النجاشي يكفينا حجة في وثاقة الرجل،نؤخّر كلام من عبّر عنه ب:سلم-بغير ألف-إلى موضعه.

و يؤيد توثيق النجاشي توثيقه في الوجيزة (2)،و البلغة (3)،و المشتركاتين (4)أيضا (5).

التمييز:

ميّزه في المشتركاتين بما سمعته من النجاشي من رواية صفوان بن يحيى،

ص: 73


1- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:261(من الطبعة الحجرية).
2- الوجيزة:153[رجال المجلسي:217 برقم(792)]،قال:و أبو الفضل الحناط ثقة.
3- بلغة المحدثين:364 برقم 1.
4- في جامع المقال:70 في سالم،قال:و إنّه الحناط الثقة؛برواية صفوان،عنه، و رواية عاصم بن حميد،عنه،و إسحاق بن عمار،عنه..و لاحظ:هداية المحدثين:69.
5- أقول:لاحظ ما يأتي في ترجمة:سلام بن أبي عمرة الخراساني،حيث نقل الشهيد الثاني في تعليقته على الخلاصة:21 من نسختنا المخطوطة[الطبعة المحقّقة ضمن مجموعة(رسائل الشهيد الثاني)997/2-998 برقم(198)]إنّه قد قيل في اسمه ذلك،قال:..و النجاشي وافقه في الكنية-أي أبي الفضل-لكن جعل اسمه: سالما-بالألف قبل اللام-..فراجع،و كذا راجع ما عنونه المصنف رحمه اللّه بعنوان: سلمة الحناط. و قال في نقد الرجال:396[الطبعة المحقّقة 207/5 برقم(6253)]في باب الكنى:أبو الفضل الحناط،اسمه:سالم(صه)[أي الخلاصة للعلاّمة]..ثم قال:و قيل: سلم و سلام.

و عاصم بن حميد،و إسحاق بن عمّار،عنه (1).

ص: 74


1- حصيلة البحث تصريح النجاشي و الوجيزة و البلغة و من تبعهم بوثاقته لا يبقى شك في وثاقة المترجم و جلالته،بإضافة رواية مثل صفوان عنه،فتفطن. [8975] 27-سالم بن رافع بن سلمة الأشجعي و هو:سالم بن أبي الجعد،الذي عنونه المصنف قدّس سرّه قريبا،و ذكرنا ما يلزم بيانه هناك،فراجع.و قلنا:إنّ اسم أبيه:رافع. حصيلة البحث المعنون إن لم يكن ثقة فهو حسن على الأقوى،فلاحظ ما أوردناه في ترجمته. [8976] 28-سالم بن زياد أبو يونس مولى بني عجل ذكروا في ترجمة سالم بن أبي حفصة أنّ اسم أبي حفصة:زياد، و قيل:عبيد-و قد سلفت ترجمته-و قلنا:إنّه قد توفّي سنة(137 ه). و ما هنا ذكره النجاشي في رجاله:142 برقم 494 الطبعة المصطفوية [و في طبعة جماعة المدرسين:188 برقم(500)،و في طبعة بيروت 423/1 برقم(498)]،فراجع. حصيلة البحث المعنون ملعون و خبره متروك بالاتفاق.

[8977]

24-سالم بن سعيد الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،و لم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان (2).

ص: 75


1- رجال الشيخ:211 برقم 142[و في طبعة جماعة المدرسين:219 برقم(2904)، و فيه:سلم]. و ذكره في جامع الرواة 348/1،و نقد الرجال 295/2 برقم 2164..و غيرهما.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله. [8978] 29-سالم بن سلمة روى الكليني في أصول الكافي 633/2 حديث 23،بسنده:.. عن عبد الرحمن بن أبي هاشم،عن سالم بن سلمة،قال:قرأ رجل على أبي عبد اللّه عليه السلام..و كذا في الكافي 553/6 حديث 10.. و قد جاء في الأسانيد كثيرا،و هو سالم بن أبي سلمة الكندي السجستاني،الذي سلف من المصنف رحمه اللّه ترجمته،فراجع. حصيلة البحث المعنون ضعيف و رواياته ساقطة.

[8979]

25-سالم بن سلمة أبو خديجة

اشارة

الرواجني الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان،فضلا عن التوثيق.

و ما صدر من ابن داود (2)من قوله:سالم بن سلمة أبو خديجة الرواجني(ق) (جخ)[مهمل] (3)(كش)[أي:من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله،و في رجال الكشي:]ثقة ثقة.أقول:و هذا غير سالم ابن مكرم،و ذاك أيضا أبو خديجة،و هو الجمال،مولى بني أسد،ذاك من الضعفاء.انتهى..سهو من قلمه الشريف،إلاّ نسبة عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام؛فإنّ كلا من الكشي و النجاشي لم يتعرض لسالم

ص: 76


1- رجال الشيخ:209 برقم 117[و في طبعة جماعة المدرسين:217 برقم(2879)]، و زاد بعد الكوفي قوله:مولى.
2- رجال ابن داود:165 برقم 658 من طبعة جامعة طهران[و في الطبعة الحيدرية(النجف):100-101 برقم(668)،و فيه بدل:النجاشي ثقة ثقة:الكشي ثقة ثقة].و عدّ ابن داود له مهملا غفلة؛لأنّ المهمل من لم يذكر ذاتا و وصفا، و المعنون ذكره الشيخ ذاتا و وصفا فكيف يكون مهملا؟!و لذلك ينبغي على كلامه عدّه مجهول الحال.
3- لم يرد ما بين المعقوفين في الطبعة الحجرية من التنقيح،و زيدت في رجال ابن داود و نقد الرجال عنه..و غيرهما.

ابن سلمة أبي خديجة بوجه،و إنّما عنونا (1):سالم بن مكرم أبا خديجة و وثّقاه.

فإذا كان يعترف ابن داود بأنّ سالم بن سلمة أبا خديجة غير سالم بن مكرم أبي خديجة،كانت نسبة التوثيق إلى كلّ من الكشي و النجاشي اشتباها صرفا.

و تضعيفه إيّاه اشتباها آخر (2).

فالحقّ أنّ ابن سلمة مهمل.

و يمكن استفادة كونه شيعيّا من حديثه المتضمّن لنقل معجزة لمولانا السجاد عليه السلام في طريق مكّة،الذي رواه في البحار (3)،عن كتابي البصائر (4)و الاختصاص (5)،فلاحظ.

ص: 77


1- كذا،و الظاهر الذي عنون هو النجاشي في رجاله:188 برقم 501 لا الكشي، فلاحظ.
2- و لاحظ ما ذكره التفرشي في نقد الرجال 295/3-296 برقم 2165.
3- بحار الأنوار 24/46-25 حديث 7.
4- بصائر الدرجات الجزء السابع الباب الخامس عشر:349 حديث 7،بسنده:..عن سالم بن سلمة.
5- الاختصاص:297،و متن الحديث متحد مع ما في البصائر إلاّ أنّ في السند عن أبي سليمان سالم بن مكرم الجمال عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و في الكافي 124/3 باب تلقين الميت حديث 10،بسنده:..عن عبد الرحمن بن أبي هاشم،عن سالم بن أبي سلمة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و الكافي 553/6 باب الكلاب حديث 10، بسنده:..عن عبد الرحمن بن أبي هاشم،عن سالم بن أبي سلمة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و في اصول الكافي 633/2 فضل القرآن حديث 23،بسنده:.. عن عبد الرحمن بن أبي هاشم،عن سالم بن سلمة،قال:قرأ رجل على أبي عبد اللّه عليه السلام و أنا استمع.. أقول:عند التأمل في الأسانيد المذكورة و اتحاد من روى عنه و من روى عنهم يجزم بوقوع نوع من التصحيف،و أنّ الصحيح:سالم أبو سلمة بن مكرم الكناسي صاحب الغنم،مولى بني أسد،فتدبر.

الضبط:

و الرواجني:نسبة إلى الرواجن،بالراء المهملة المفتوحة،و الواو،و الألف، و الجيم المكسورة،و النون،بطن من بطون القبائل،منهم:أبو سعيد عباد بن يعقوب الرواجني (1)،الذي روى عنه البخاري و ابن سلمة هذا..و غيرهما (2).

[8980]

26-سالم بن شريح

الترجمة:

قال في التعليقة (3)إنّه:سلم بن شريح الآتي كما يظهر من ترجمة ابنه:

محمّد (4).

ص: 78


1- صرّح بذلك في تاج العروس 213/9،و نقل عنه في معجم قبائل العرب 449/2.
2- حصيلة البحث بعد التأمّل في كل ما ذكر حول المعنون،أرى عدّه مجهول الحال.
3- تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال:161،و قد تقدّم نقلنا عن رجال الشيخ رحمه اللّه في ترجمة سالم الأشجعي عبارته،و هي في صفحة:289 برقم 146،قال: محمّد بن سالم بن شريح الأشجعي الحذّاء الكوفي أبو إسماعيل،أسند عنه،مات سنة اثنتين و تسعين و مائة،و هو ابن تسع و خمسين سنة،و يقال له:سالم الحذّاء،و سالم الأشجعي،و سالم بن أبي واصل،و سالم بن شريح،و هو ثقة. و لاحظ:منتهى المقال 305/3 برقم 1248.
4- حصيلة البحث سوف يأتي في ترجمة سلم بن شريح أنّ المعنون هنا ثقة،فراجع.

[8981]

27-سالم بن عبد الرحمن بن سالم الأشلّ

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:

سالم بن عبد الرحمن الأشلّ،أسند عنه.انتهى.

و قد وثّقه ابن الغضائري (2)في ترجمة ولده:عبد الرحمن،حيث قال:

عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن الأشلّ،كوفي مولى،روى عن أبي بصير، ضعيف،و أبوه ثقة،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام.انتهى (3).

و قد أخذ ذلك منه العلاّمة في القسم الثاني من الخلاصة (4)،فنطق به حرفا بحرف.

و قد وثّقه في الوجيزة (5)،و البلغة (6)..و غيرهما (7).

ص: 79


1- رجال الشيخ:209 برقم 114[و في طبعة جماعة المدرسين:217 برقم(2876)].
2- في مجمع الرجال 79/4 نقل عن ابن الغضائري.
3- و قاله التفرشي في نقد الرجال 296/2 برقم 2166،و ذكر الحائري في منتهى المقال 305/3-306 برقم 1249 إنّ العلاّمة وثّقه في ابنه..و لم يشر إلى كلام ابن الغضائري.
4- الخلاصة:239 برقم 7.
5- الوجيزة:153[رجال المجلسي:217 برقم(795)]،قال:و ابن عبد الرحمن الأشل ثقة.
6- بلغة المحدثين:364.
7- قد وثّقه في إتقان المقال:65،و عدّه في ملخّص المقال في قسم الصحاح، و نقد الرجال:145 برقم 10[الطبعة المحقّقة 296/2 برقم(2166)]،و الشيخ الحر في-

و توثيق ابن الغضائري للرجل يكشف عن أنّ وثاقته لا غمز فيها و لا شبهة تعتريها.

و للفاضل الجزائري هنا كلام غريب،قال رحمه اللّه في القسم الرابع من الحاوي (1)في ترجمة:عبد الرحمن بن سالم-ما لفظه-:سالم بن عبد الرحمن،غير مذكور في النجاشي مطلقا،و لا في الخلاصة في بابه في القسمين،و لا في كتاب الشيخ،و لا كتاب ابن داود.و ما ذكره في الخلاصة منقول عن كتاب ابن طاوس فيما نقله عن ابن الغضائري،فإن كان مستند العلاّمة ذلك على ما يدّل عليه المنقول عن ابن الغضائري..فإنّه غير كلام الخلاصة،فلا يفيد التوثيق كما لا يخفى.و لهذا لم يذكره العلاّمة في القسم الأوّل،و لا ذكره غيره في المعتمدين، و اللّه أعلم،انتهى.

و هو كما ترى من الغرائب.

أمّا أوّلا:فنفيه تعرّض النجاشي مطلقا للرجل غريب،بعد ما سمعت من تعرضه له في ترجمة ولده عبد الرحمن (2)،و مثله نفيه تعرّض الشيخ له.

ص: 80


1- حاوي الأقوال المخطوط:295 برقم 1743[الطبعة المحقّقة 422/1 برقم(314)] في القسم الرابع الذي عقده فيمن وثق بالقرائن و الأمارات.و قال في القسم الأوّل المعقود للثقات:85 برقم 308:سالم بن عبد الرحمن الأشل..إلى آخر ما ذكر في المتن و لدينا نسخ متعددة من رجال النجاشي المطبوعة و المخطوطة منها ليس فيها لفظ(ثقة)، فراجع،و في كامل الزيارات:181 باب 72 حديث 8:سالم بن عبد الرحمن،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
2- رجال النجاشي:237 برقم 629[من طبعة جماعة المدرسين]،و لم يذكر ذلك المصنف رحمه اللّه.

و أمّا ثانيا:فلأنّ عدم الاعتماد على توثيق ابن الغضائري ممّا لا وجه له،بعد كونه معتمدا،غايته أنّ كثرة جرحه للبرئاء-كهذا الفاضل-سلب الوثوق بجرحه.و أمّا توثيقه،فالوثوق به أشدّ من غيره،كما لا يخفى (1).

[8982]

28-سالم بن عبد اللّه أبو محمّد

اشارة

الحنّاط الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،و لم أجد فيه مدحا يدرجه في الحسان.

الضبط:

و قد مرّ (3)ضبط الحنّاط-بالحاء المهملة و النون-في:الأسود[بن أبي الأسود]الليثي (4).

ص: 81


1- حصيلة البحث تصريح أقطاب الجرح و التعديل-خصوصا ابن الغضائري-بوثاقته لا تدع مجالا للتشكيك في ذلك،و عدّ الرواية من جهته صحيحة.
2- رجال الشيخ:210 برقم 119[و في طبعة جماعة المدرسين:218 برقم(2881)]. و ذكره في مجمع الرجال 93/3،و نقد الرجال:145 برقم 10[المحقّقة 296/2 برقم(2167)]،و جامع الرواة 349/1..و غيرهم.
3- في صفحة:9 من المجلّد الحادي عشر.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[8983]

29-سالم بن عبد اللّه الأزدي

اشارة

الجصاص الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و لم أقف فيه على ما يدرجه في الحسان.

الضبط:

و قد مر (2)ضبط الأزدي في:إبراهيم بن إسحاق.

و الجصّاص:بفتح الجيم،و صادين،أولاهما مشدّدة،بينهما ألف،نسبة إلى العمل بالجصّ بصنعته،أو التجصيص به (3)(4).

ص: 82


1- رجال الشيخ:210 برقم 120[و في طبعة جماعة المدرسين:218 برقم(2882)]. و ذكره في مجمع الرجال 93/3،و نقد الرجال:145 برقم 11[المحقّقة 296/2 برقم(2168)]،و جامع الرواة 349/1..و غيرها كلّهم نقلا عن الشيخ طاب ثراه.
2- في صفحة:292 من المجلّد الثالث.
3- انظر:تاج العروس 377/4.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [8984] 30-سالم بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب جاء في تفسير فرات:182[و في الطبعة المحقّقة 475-476-

(7) -حديث 621]،قال:حدّثنا زيد بن حمزة معنعنا،عن سالم بن عبد اللّه بن عمر،عن أبيه،قال:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول..

و في بحار الأنوار 232/39 حديث 13 مثله،و /36باب 41 حديث 100،بسنده:..عن جابر،عن محمّد بن علي الباقر عليهم السلام،عن سالم بن عبد اللّه بن عمر،عن أبيه عبد اللّه بن عمر بن الخطاب،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..

و في صفحة:222 باب 40 حديث 21،بسنده:..عن جابر،قال: سمعت سالم بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب يحدّث أبا جعفر محمّد بن علي عليهما السلام بمكة،قال:سمعت أبي؛عبد اللّه بن عمر يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..

و في كتاب الغيبة للشيخ للنعماني:40[و في طبعة اخرى:93 حديث 24]،بسنده:..عن جابر بن يزيد الجعفي،عن محمّد بن علي الباقر عليهما السلام،عن سالم بن عبد اللّه بن عمر،عن أبيه عمر بن الخطاب،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..

و راجع:المسترشد:682-683 حديث 351،و فيه:سالم بن عبد اللّه،عن أبيه عبد اللّه بن عمر،و مقتضب الأثر:23،و صفحة:26، و أمالي الشيخ:247 حديث 435،و العمدة لابن البطريق:439 حديث 925،و قصص الأنبياء للراوندي:309 حديث 415، و العدد القوية:329 حديث 11..و غيرها.

و قد ترجم له في سير أعلام النبلاء 457/4 برقم 176:سالم بن عبد اللّه بن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب!الإمام الزاهد الحافظ مفتي المدينة أبو عمر،و أبو عبد اللّه القرشي العدوي المدني..إلى أن قال:روى علي بن زيد،عن ابن المسيب،قال:قال لي ابن عمر:أ تدري لم سميت ابني سالما؟قلت:لا،قال:باسم سالم مولى أبي حذيفة..إلى أن قال في صفحة:460،قال ابن أبي الزناد:كان أهل المدينة يكرهون امهات الأولاد حتى نشأ فيهم الغرّ السادة:علي بن الحسين،و القاسم بن محمّد، و سالم بن عبد اللّه،ففاقوا أهل المدينة علما و تقى و عبادة و ورعا..ثم ذكر-

ص: 83

[8985]

30-سالم بن عبد الواحد المرادي

اشارة

الأنعمي أبو العلاء الكوفي

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على ما عن تقريب ابن حجر (1)من قوله-بعد عنوانه المذكور-:مقبول،و كان شيعيّا،من السادسة.انتهى (2).

الضبط:

و الأنعمي:نسبة إلى النعائم؛-على خلاف القياس-و هم بطن من آل عامر

ص: 84


1- تقريب التهذيب 280/1 برقم 15،و تهذيب التهذيب 440/3 برقم 811، و تهذيب الكمال 160/10 برقم 2153،و تاريخ البخاري الكبير 117/4 برقم 2159، و الجرح و التعديل 186/4 برقم 805،و ميزان الاعتدال 112/2 برقم 3055.. و غيرهم،و كل من ترجمه ذكر توثيق بعض له و تضعيف آخرين،و خرج بعضهم بأنّه شيعي،و يطلق الشيعي عند العامة على جميع فرق الشيعة و لا يدل على إماميته،إذ الإمامي ينبزونه بالرفض أو الغلو غالبا.
2- و ذكره الحائري في منتهى المقال 306/3 برقم 1250.

ابن عامر بن صعصعة.

أو إلى النعميين؛و هم بطن من العرب،نقل عن الحمداني أنّه ذكرهم في أحلاف ثعلبة طي و لم ينسبهم في قبيلة.

و إمّا نسبة إلى الأنعم؛-بفتح العين-جبل ببطن عاقل،بين اليمامة و المدينة عند منعج.

أو إلى الأنعم-بضم العين-بالعالية،قيل:جبل بالمدينة عليه بعض بيوتها، قاله في المراصد (1)(2).

ص: 85


1- مراصد الاطلاع 125/1. و في معجم البلدان 271/1،قال:الأنعمان:واديان.قيل:هما الأنعم و عاقل.. الأنعم:جبل ببطن عاقل بين اليمامة و المدينة عند منعج و خزاز،و هناك آخر قريب منه يقال له:الأنعمان.الأنعم:موضع بالعالية.و قال نصر:الأنعم:جبل بالمدينة عليه بعض بيوتها. و في الاشتقاق لابن دريد:299:بنو أنعم من زهران بن كعب. و قال الزبيدي في تاج العروس 81/9-82:أنعم-بضم العين-و تنعم-كتنصر- أسماء..إلى أن قال:و من الخامس أنعم بن زاهر بن عمرو قبيلة في مراد.و في معجم قبائل العرب 47/1:أنعم:بطن من مراد،من مذحج،من القحطانية.
2- حصيلة البحث لم يتضح كون المعنون إماميا،و هو ضعيف عندي لبعض القرائن،و اللّه العالم. [8986] 31-سالم بن عبيد أبو يونس مولى بني عجل سلف من المصنف قدّس سرّه في ترجمة:سالم بن أبي حفصة أن ذكر-

(7) -إنّ اسم أبي حفصة:عبيد،و قيل:زياد،و قد توفي سنة(127 ه)،و عدّ من أصحاب الإمام السجاد،و الباقرين عليهم السلام،و قيل كنيته: أبو الحسن،و قد وردت فيه روايات ذامّة راجعها في ترجمته.

حصيلة البحث المعنون ضعيف،و خبره ساقط بلا كلام.

[8987] 32-سالم بن عبيد بن ربيعة أبو عبد اللّه

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله:20 برقم 15[و في طبعة جماعة المدرسين:40 برقم(258)]من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بعنوان:سالم مولى أبي حذيفة،و بهذا العنوان عنونه المصنف قدّس سرّه في رجاله،و قد وقع في طريق الشيخ الصدوق رحمه اللّه في من لا يحضره الفقيه 335/2 حديث 1558 في باب صلاة الغدير..و لا يخفى ضعفه، فراجع ترجمته السالفة.

حصيلة البحث لا يخفى نصب المعنون و عداءه لأهل البيت عليهم السلام و ضعفه، و رواياته ساقطة عن الاعتبار.

[8988] 33-سالم بن عجلان الأفطس

كذا ترجمه العسقلاني في تهذيب التهذيب 441/3-442 برقم 814، و زاد عليه:الأموي،مولى محمّد بن مروان أبو محمّد الجزري الحرّاني..-

ص: 86

[8989]

31-سالم العطّار

اشارة

خادم أبي عبد اللّه عليه السّلام

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام،و لا شبهة في كونه شيعيا،لكنّا لم نقف فيه على مدح يدرجه في الحسان (2).

ص: 87


1- رجال الشيخ:210 برقم 121[و في طبعة جماعة المدرسين:218 برقم(2883)]. و لاحظ:مجمع الرجال 93/3،و جامع الرواة 349/1..و غيرهما.و في رجال ابن داود:165 برقم 659 ذكره في القسم الأوّل،و قال:سالم العطار، (ق)،(جخ)خادمه.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[8990]

32-سالم بن عطيّة أبو عبد اللّه

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)-بالعنوان المذكور-من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:مولى لبني هلال كوفي.انتهى.

و حاله كسابقه (2).

[8991]

33-سالم بن عمار الصائدي

اشارة

الهمداني الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام،و حاله كسابقيه في كونه شيعيّا،لم يرد فيه مدح.

ص: 88


1- رجال الشيخ:210 برقم 118[و في طبعة جماعة المدرسين:218 برقم(2880)]. و في مجمع الرجال 94/3،و نقد الرجال:145 برقم 12[المحقّقة 296/2 برقم(2169)]،و جامع الرواة 349/1.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- رجال الشيخ:210 برقم 124[و في طبعة جماعة المدرسين:218 برقم(2886)]. و في مجمع الرجال 94/3،و نقد الرجال:145 برقم 13[المحقّقة 296/2 برقم(2170)]،و جامع الرواة 349/1..و غيرهم.

الضبط:

و الصائدي:نسبة إلى الصائد،بالصاد المهملة،و الألف،و الياء المثناة من تحت المكسورة،و الدال المهملة،أبي بطن من همدان،و هو كعب بن شرحبيل ابن عمرو بن جشم بن حاشد (1)،منهم:أبو ثمامة زياد بن عمرو بن عريب بن حنظلة بن دارم بن عبد اللّه بن كعب الصائدي رضوان اللّه عليه،من شهداء الطفّ مع سيد الشهداء عليه السلام،و من هنا بان نسبة الهمداني (2).

[8992]

34-سالم بن عمرو بن عبد اللّه

اشارة

مولى بني المدينة الكلبي

الترجمة:

قال أهل السير (3):إنّه كان كوفيا شجاعا شيعيّا،خرج مع مسلم فقبض بعد

ص: 89


1- قال القلقشندي في نهاية الأرب:60-61 من الفصل الثاني برقم 133:بنو الصائد: بطن من همدان من القحطانية،و هم بنو الصائد بن شرحبيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن حيوان بن نوف بن همدان.و النسبة إليه:صائدي. و قال في صفحة:397 برقم 1626:بنو همدان-بإسكان الميم-:بطن من كهلان من القحطانية،و هم بنو همدان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الجبار بن زيد ابن كهلان. و انظر:الاشتقاق لابن دريد:255،معجم قبائل العرب 628/2..و غيرهما.
2- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يوضّح حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
3- منهم:في إبصار العين:108،و الحدائق الوردية(مخطوط)..و غيرهما.

شهادته،فأفلت و اختفى عند قومه،فلمّا سمع بنزول الحسين عليه السلام كربلاء،خرج إليه مع الكلبيّين،و لحق بالحسين عليه السلام،و ما زال معه حتى نال شرف الشهادة،ثم شرف تخصيصه بالتسليم عليه في زيارة الناحية (1)المقدسة بقوله عليه السلام:«السلام على سالم مولى بني المدينة الكلبي».

تذييل:

بنو المدينة:بطن من كلب قضاعة،لا من غيرهم.ذكرهم أبو عبيد،و لم يرفع نسبهم في قبيلة،قال:و المدينة امّهم غلبت عليهم،و هي أم ولد حبشية، منهم:زيد بن حارثة الصحابي،و محمّد بن السائب الكلبي-صاحب التفسير المشهور-قاله في السبائك (2)(3).

ص: 90


1- المروية في بحار الأنوار 273/101.
2- لم نجده في سبائك الذهب المطبوع عندنا،إلاّ أنّه قد نقل جميع ذلك القلقشندي في نهاية الأرب:70 برقم 172 إلاّ أنّ فيه:المدنية-بتقديم النون على الياء،و لعله تصحيف مطبعي-كما و قد نقل عن مخطوطه في معجم قبائل العرب 1062/3 بتقديم الياء كما في المتن.
3- حصيلة البحث إن استشهاده بين يدي سيد شباب أهل الجنة،ريحانة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لخير دليل على أنّه أجل من الوثاقة،رضوان اللّه تعالى عليه. [8993] 34-سالم بن عمير الأنصاري جاء بهذا العنوان في تفسير القمي 302/1،هكذا:..فجاء سالم-

( -ابن عمير الأنصاري بصاع من تمر،فقال:يا رسول اللّه!..

و عنه في بحار الأنوار 96/22 مثله.

أقول:الظاهر إنّ هذا هو:سالم بن عمير العوفي العمري الآتي، فتدبر.

حصيلة البحث جزم المؤلف قدّس سرّه بأنّ العوفي صحابي مجهول الحال،فهو مهمل على كل حال.

[8994] 35-سالم بن غيلان

جاء في علل الشرايع 527/2 باب 312 حديث 3،بسنده:..عن حياة بن شريح،قال:حدّثني سالم بن غيلان،عن دراج،عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري..

و في الخصال:44 حديث 39..،و عنهما في بحار الأنوار 141/103 حديث 2،و وسائل الشيعة 317/18 حديث 23753.

و ترجم له في تهذيب التهذيب 442/3 برقم 815:سالم بن غيلان التجيبي المصري،روى عن دراج أبي السمح..إلى أن قال:و قال أبو داود:لا بأس به،و قال النسائي:ليس به بأس،و ذكره ابن حبّان في الثقات:قلت:و قال ابن يونس:كان فقيها،فقال:توفى سنة ثلاث و خمسين و مائة..إلى أن قال:و في الميزان عن الدارقطني: إنّه متروك.

حصيلة البحث المعنون من رواة العامة و اختلفوا في وثاقته و ضعفه.

ص: 91

[8995]

35-سالم بن الفضيل

الترجمة:

قد وقع في طريق الفقيه (1)في باب:إهلال العمرة المبتولة،روى صفوان، عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

و لم أجد له ذكرا في كتب الرجال،و إنّما الموجود فيها:سالم الحنّاط أبو الفضل،و قد تقدّم.و سلم أبو الفضل و أبو الفضيل،و يحتمل أن يكون سالم بن الفضيل هو سلم أبو الفضيل،لشيوع كتابة جملة من الأسماء بغير ألف،كالحرث و اسماعيل و إسحاق تكتب بغير ألف و تقرأ بالألف،و يكون إبدال كلمة(أبي) بكلمة(لابن)سهوا،كما لعلّه يقرّبه إبدال أبي الفضيل ب:ابن الفضيل في هامش نسخة معتبرة من رجال ابن داود (2).

و يشهد له أنّ الصدوق رحمه اللّه قال في الباب المذكور (3):روى صفوان ابن يحيى،عن سالم[بن]الفضيل،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..

إلى آخره.

ص: 92


1- من لا يحضره الفقيه 276/2 حديث 1346،قال:و روى صفوان بن يحيى،عن سالم بن الفضيل،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و لكن في وسائل الشيعة 225/14 حديث 19049،و فيه:عن سالم بن الفضيل.. و في الطبعة القديمة للوسائل 187/10 حديث 13:سالم أبي الفضل.
2- في رجال ابن داود:174 برقم 704 طبعة جامعة طهران:سلم أبو الفضيل-مصغرا- الحناط-بالحاء المهملة و النون-..و علّق مصحح النسخة بأنّ هناك نسخة من رجال ابن داود:سلام.
3- من لا يحضره الفقيه 276/2 حديث 1346.

و النجاشي رحمه اللّه قد سمعت في عبارته المزبورة في سالم الحنّاط أبي الفضل (1)جعله راويا عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و جعل الراوي عنه جمعا أحدهم صفوان بن يحيى،فاتحاد الراوي و المروي عنه لعلّه يشهد بكون مراد الصدوق من سالم بن الفضيل:سالم أبو الفضيل،فتأمل.

و على كلّ حال؛فلا وجه لما صدر من صاحب المدارك (2)من أنّه:مع كثرة تدقيقاته في الأسانيد وصف رواية سالم بن الفضيل المذكورة التي رواها الصدوق رحمه اللّه عند تعرّضه لتلك المسألة بالصحة.

مع ما عرفت من عدم ذكر لسالم بن الفضيل في كتب الرجال،إلاّ أن تكون قد قامت عنده قرينة قوية على كون المراد ب:سالم بن الفضيل:سالم أبو الفضيل، الذي عرفت وثاقته (3).

ص: 93


1- في صفحة:71 من هذا المجلّد.
2- مدارك الأحكام 467/8.
3- حصيلة البحث تقدم في عنوان سالم الحنّاط أبو الفضيل أنّ التدقيق في عبارات علماء الرجال، و النظر في أسانيد الروايات يوجب الاطمئنان باتحاد سالم و سلم،و الحنّاط و الخيّاط، و الفضل و الفضيل،و الاختلاف وقع من النساخ،و رجّحنا كون الصحيح:سالم الحناط أبو الفضل،و أنّه ثقة،هذا ما اخترته،و من لم يطمئن بذلك فلا بدّ له من عدّ المعنون مجهول الحال،و اللّه العالم. [8996] 36-سالم بن قبادويّة جاء في أمل الآمل 124/2 برقم 351:الشيخ سالم بن قبادوية، فاضل جليل القدر،يروي الصحيفة الكاملة عن بهاء الشرف المذكور في-

(7) -أوّلها..و مثله في رياض العلماء 411/2.

و في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:117-118:سالم بن قبادوية الراوي للصحيفة الكاملة،عن السيّد نجم الدين بهاء الشرف محمّد بن الحسن بن أحمد العلوي،المصدّر به سند الصحيفة،كما ذكره الشيخ جعفر بن محمّد بن نما في إجازته المذكورة في إجازة صاحب المعالم،و لعلّه متّحد مع الشيخ صالح بن قبادويّة من مشايخ محمّد بن جعفر المشهدي الآتي..إلى أن قال:أقول:و الصحيح: قبادويّة؛نسبة إلى قرية بناها قباد.

حصيلة البحث يظهر من جميع ما قيل في المعنون كونه من علمائنا الأعلام،فعدّه حسنا في محله إن شاء اللّه تعالى.

[8997] 37-سالم بن قبيصة

جاء في دلائل الإمامة:85[و في طبعة مؤسسة البعثة:199 حديث 115]،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن سعيد،عن سالم بن قبيصة،قال:شهدت علي بن الحسين عليهما السلام..

و لاحظ:نوادر المعجزات:114 حديث 4.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[8998] 38-سالم بن محفوظ بن عزيزة بن و شاح السوراوي

ذكره الحر العاملي في أمل الآمل 124/2 برقم 352،حيث قال:..-

ص: 94

(7) -عالم فقيه فاضل،له مصنفات يرويها العلاّمة،عن أبيه،عنه،منها:كتاب المنهاج في الكلام..و غير ذلك..

و ذكره الشهيد الأوّل في(الأربعون حديثا):33 حديث 9 هكذا:عن الشيخ الإمام العلاّمة رئيس المتكلّمين سالم بن محفوظ بن عزيزة الحلّي [البجلي].

حصيلة البحث المعنون-حسب الصفات التي منحت له-لا بدّ من عدّه في أعلى مراتب الحسن،و كون حديثه حسنا كالصحيح،فتدبر.

[8999] 39-سالم بن محمّد

جاء في طبّ الأئمة عليهم السلام:32،بسنده:..عن صفوان بيّاع السابري،عن سالم بن محمّد،قال:شكوت إلى الصادق عليه السلام وجع الساقين..

و عنه في بحار الأنوار 85/95 باب 78 حديث 1 بالسند و المتن المتقدم،و 293/103 باب 65 حديث 42:المنذر بن محمّد،عن سالم ابن محمّد،عن ابن أسباط،عن خلف بن سلمة،عن علاّن بن محمّد، عن ذريح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[9000] 40-سالم بن مكرم الجمّال أبو سليمان

روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام كما في الاختصاص:297،و قد-

ص: 95

[9001]

36-سالم بن مكرم بن عبد اللّه أبو خديجة

الضبط:

قد مرّ (1)ضبط سالم آنفا.

و مكرم:بضم الميم،و سكون الكاف،و فتح الراء،بعدها ميم،على زنة اسم المفعول (2)،و المشهور على الألسن زنته باسم الفاعل،و هو غلط.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام،قائلا:

سالم بن مكرم أبو خديجة الجمال الكوفي،مولى بني أسد.انتهى.

و قال في الفهرست (4):سالم بن مكرم،يكنّى:أبا خديجة،و مكرم يكنّى:

ص: 96


1- في صفحة:25 من هذا المجلّد.
2- لاحظ ضبط مكرم في المؤتلف للدارقطني 2153/4-2154،الإكمال لابن ماكولا 286/7،توضيح المشتبه 253/8.
3- رجال الشيخ:209 برقم 116[و في طبعة جماعة المدرسين:217 برقم(2878)].
4- الفهرست:105 برقم 339 الطبعة الحيدرية[و في الطبعة المرتضوية:79-80 برقم(327)،و طبعة جامعة مشهد:150-151 برقم(313)].

أبا سلمة،ضعيف.

له كتاب؛أخبرنا به جماعة،عن محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه،عن أبيه،عن سعد بن عبد اللّه،و الحميري،و محمّد بن يحيى،و أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد،عن الحسن بن علي الوشاء،عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة.

و أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،عن البزوفري،عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد،عن الحسن بن علي الوشاء،عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة.

و أخبرنا ابن أبي جيّد،عن ابن الوليد،عن الصفار،عن محمّد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم (1)البزاز،عن سالم بن أبي سالم (2)،و هو أبو خديجة.انتهى.

و قال النجاشي (3):سالم بن مكرم بن عبد اللّه أبو خديجة،و يقال (4):

أبو سلمة الكناسي،يقال:صاحب الغنم،مولى بني أسد؛الجمّال،يقال:

كنيته كانت أبا خديجة،و إنّ أبا عبد اللّه عليه السلام كنّاه:أبا سلمة،ثقة ثقة، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام.

ص: 97


1- هكذا في طبعة جامعة مشهد،و في طبعتي النجف الأشرف:عبد الرحمن ابن هاشم.
2- كذا،و في طبعات الفهرست:أبي سلمة،و هو الصحيح.
3- رجال النجاشي:142-143 برقم 495 من الطبعة المصطفوية[و في طبعة الهند:134،و في طبعة بيروت 423/1-424 برقم(499)،و في طبعة جماعة المدرسين:188 برقم(501)].
4- جاء في منتهى المقال عن رجال النجاشي:يقال له..

له كتاب؛يرويه عنه عدّة من أصحابنا،أخبرنا علي بن أحمد بن طاهر أبو الحسين القمي،قال:حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد،قال:حدّثنا الحسين ابن محمّد بن عامر،عن معلى بن محمّد،عن الحسن بن علي الوشاء،عن أبي خديجة،بكتابه.انتهى.

و روى الكشي (1):عن محمّد بن مسعود،قال:سألت أبا الحسن علي بن الحسن (2)،عن اسم أبي خديجة؟فقال (3):سالم بن مكرم،فقلت له:ثقة؟فقال:

صالح،و كان من أهل الكوفة،و كان جمالا.و ذكر أنّه حمل أبا عبد اللّه عليه السلام من مكّة إلى المدينة.

قال:أخبرنا عبد الرحمن بن أبي هاشم،عن أبي خديجة،قال أبو عبد اللّه عليه السلام:«لا تكتن ب:أبي خديجة»،قلت:فبم أكتني؟قال (4)ب:«أبي سلمة».

ص: 98


1- رجال الكشي:352 حديث 661. و جاء في سند رواية كامل الزيارات:55 باب 16 برقم 2،بسنده:.. عن أحمد بن عائذ،عن أبي سلمة سالم بن مكرم،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في صفحة:147 باب 58 برقم 6،بسنده:..عن عبد الرحمن بن أبي هاشم الرزاز(البزاز)،قال:حدّثنا سالم أبو سلمة،و هو أبو خديجة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و عدّه البرقي في رجاله:33 من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام بقوله:سالم أبو خديجة صاحب الغنم،و يكنّى أيضا:أبا سلمة،ابن مكرم،و بعده قال:سالم بن مكرّم.و الظاهر الاتحاد.
2- هو:علي بن الحسن بن علي بن فضال.[منه(قدّس سرّه)].
3- في المصدر:قال.
4- في المصدر:فقال.

و كان سالم من أصحاب أبي الخطاب،و كان في المسجد يوم بعث عيسى بن موسى بن علي بن عبد اللّه بن العباس-و كان (1)عامل المنصور على الكوفة- إلى أبي الخطاب،لمّا بلغه أنّهم قد أظهروا الإباحات،و دعوا الناس إلى نبوّة أبي الخطاب،و أنّهم يجتمعون في المسجد،و لزموا الأساطين،يرون الناس أنّهم قد لزموها للعبادة،و بعث إليهم رجلا فقتلهم جميعا،فلم يفلت منهم إلاّ رجل واحد،و أصابته جراحات،فسقط بين القتلى يعدّ فيهم،فلما جنّه الليل خرج من بينهم،فتخلّص،و هو:أبو سلمة سالم بن مكرم الجمّال الملقب ب:أبي خديجة،فذكر بعد ذلك أنّه تاب،و كان ممّن يروي الحديث.انتهى.

و قد مضى (2)في ترجمة:خالد البجلي روايته عن أبي سلمة الجمّال (3):أنّ خالدا عرض على أبي عبد اللّه عليه السلام عقيدته في اللّه و النبي صلّى اللّه عليه و آله و الأئمّة عليهم السلام،و تصحيحه عليه السلام عقيدته.

فإنّ روايته لذلك تكشف عن اعتقاده بما اعتقد به خالد.

و في التحرير الطاوسي (4)مثل ما سمعته من الكشي حرفا بحرف..إلى قوله:

ص: 99


1- يعني عيسى بن موسى.[منه(قدّس سرّه)].
2- في صفحة:58 من المجلّد الخامس و العشرين.
3- كما في رجال الكشي:422 حديث 796،بسنده:..عن جعفر بن بشير،عن أبي سلمة الجمال،قال:دخل خالد البجلي على أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في معالم العلماء لابن شهرآشوب:57 برقم 381،قال:أبو خديجة سالم بن مكرم،ضعيف له كتاب.
4- التحرير الطاوسي:144 برقم 185.

من أصحاب أبي الخطاب،مضيفا إلى ذلك قوله:و الذي أراه التوقّف فيما يرويه.انتهى.

و عدّه العلاّمة في الخلاصة (1)في القسم الثاني،و نقل تضعيف الشيخ إيّاه في الفهرست،ثم نقل عنه توثيقه في موضع آخر،ثم نقل عبارة الكشي إلى أبي الخطاب،و لم يشر إلى باقي ما ذكره الكشي المتضمّن لتوبته،ثم نقل توثيق النجاشي إيّاه،ثم قال:و الوجه عندي التوقف فيما يرويه لتعارض الأقوال فيه.انتهى (2).

و أفرط ابن داود حيث عدّه في القسم الثاني (3)،و اقتصر على نقل التضعيف في الفهرست من دون إشارة إلى توثيق النجاشي و الشيخ رحمه اللّه في موضع آخر (4).

ص: 100


1- الخلاصة:227 برقم 2.
2- علّق على كلام العلاّمة في نقد الرجال 298/2 بقوله:و لا يبعد أن يكون سالم بن مكرم هذا،و الذي ذكرناه بعنوان:سالم بن أبي سلمة الكندي واحد،و إنّ النجاشي ذكرهما،كما يظهر ممّا ذكرناه من الفهرست.
3- رجال ابن داود:456 برقم 195 من طبعة جامعة طهران[و في الطبعة الحيدرية في القسم الثاني:23 برقم(202)]،قال:سالم بن مكرم أبو خديجة الجمّال الكوفي مولى بني أسد،(ق)،(ست)،ضعيف،و مكرم يكنّى: أبا سلمة. و في الاستبصار 36/2 حديث 110،بسنده:..عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي خديجة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و في ذيل هذه الرواية قال الشيخ الطوسي قدّس سرّه:فهذا الخبر لم يروه غير أبي خديجة-و إن تكرر في الكتب-و هو ضعيف عند أصحاب الحديث..
4- و لاحظ:نقد الرجال 297/2-298 برقم 2171،و منتهى المقال 306/3-309 برقم 1251..و غيرهما.

و تنقيح المقال:أنّ للأصحاب في الرجل أقوالا:

أحدها:الضعف-و قد سمعته من الشيخ في الفهرست،و ابن داود-نظرا إلى كونه من أصحاب أبي الخطاب.

ثانيها:أنّه ثقة؛و هو صريح ما سمعته من النجاشي،مع تكرير الثقة (1)، و به جزم السيّد الداماد قدّس اللّه سرّه (2)حيث قال-فيما حكي عنه-:

أبو خديجة سالم بن مكرم،قد اختلفت الأقوال فيه،و الأرجح عندي فيه الصلاح-كما رواه الكشي-و الثقة كما حكم به الشيخ رحمه اللّه في موضع،و إن لم يكن الثقة مرّتين كما نصّ عليه النجاشي، و قطع به.

ص: 101


1- رجال النجاشي:143 برقم 495،و باقي الطبعات قد تقدم آنفا. و قال ابن داود في رجاله:382 ذكر جماعة،قال النجاشي في كل منهم ثقة ثقة مرتين و عدّ منهم:سالم بن مكرم،و جعل العلاّمة في المختلف 36/2 (كتاب الخمس)من الطبعة الحجرية[الطبعة المحقّقة 341/3]خبره صحيحا،فقال:احتج الشيخ بما رواه سالم بن مكرم في الصحيح عن الصادق عليه السلام..
2- قال المولى صالح في شرح اصول الكافي 48/2 عن أبي خديجة سالم بن مكرم.. قد اختلفت الأقوال فيه،قال سيد الحكماء:الأرجح عندي،فيه الصلاح، كما رواه الكشي.. و في تعليقة السيّد الداماد على رجال الكشي 107/1 قوله رحمه اللّه تعالى:عنه، عن أبي خديجة الجمال؛هو سالم بن مكرم على ما يستبين فيما سيرد في الكتاب إن شاء اللّه العزيز،و هو الذي صرّح الشيخ بتوثيقه في بعض المواضع،و ثنى توثيقه النجاشي،و زعم الحسن بن داود أنّ ذاك هو أبو خديجة الرواجني،و ذا أبو خديجة الجمال،و هما اثنان و لا توثيق في ذا من أحد؛و ذلك و هم منه فاسد،قد أوضحنا فساده في المعلقات على الخلاصة و على كتابه.و الأرجح عندي..إلى آخر ما في المتن.

و أحمد بن عائذ الأحمسي البجلي (1)الثقة صحبه و عنه أخذ و به عرف،و بوساطته يقال له:من رجال الصادق عليه السلام أسند عنه.انتهى.

و تبعهما الميرزا في المنهج (2)،حيث قال:لا يخفى أنّ ظاهر ما تقدّم من الكشي:أنّ روايته الحديث بعد هذه الواقعة و التوبة،و هو الذي يقتضيه التوثيق،و القول بالصلاح.

و في الخلاصة-كما ترى-نقل كونه من أصحاب أبي الخطاب دون التوبة، و الأولى نقلهما جميعا.و لعلّ التضعيف نشأ عن مثل ذلك،فالتوثيق أقوى،سيما على اشتراط التفصيل،و ذكر السبب في الجرح.انتهى.

و وثّقه في المشتركاتين (3)أيضا،و جعل في البلغة (4)توثيقه أظهر،و جعله في الحاوي (5)أرجح.

ص: 102


1- أقول:إنّ وثاقة أحمد بن عائذ ممّا تسالم عليه أهل الفن و صرحوا بذلك،و منهم: المولى صالح في شرحه على اصول الكافي 48/2.
2- منهج المقال:157،و قال الشيخ الحر في تحرير الوسائل المخطوط: و على كل حال؛لا ينافي كونه ثقة في الرواية،و مال إليه الكاظمي في التكملة 427/1.
3- في جامع المقال:70،قال:و إنّه ابن مكرم أبو خديجة الثقة برواية الحسن ابن علي الوشاء عنه،و رواية أحمد بن عائذ عنه،و رواية عبد الرحمن بن أبي هاشم عنه.. و لاحظ:هداية المحدثين:69.
4- بلغة المحدثين:364 برقم 1،قال:سالم..و ابن مكرم الجمّال أبو خديجة،مختلف فيه،و الأظهر توثيقه.
5- حاوي الأقوال(المخطوط):85 برقم 309[و في الطبعة المحقّقة 423/1 برقم(315)].

ثالثها:التوقف؛إن كان قولا!و هو خيرة التحرير الطاوسي (1)، و الخلاصة (2)،لتعارض الأقوال فيه،و هو في بادئ النظر أحوط،لكنّه عند التأمّل خلاف الاحتياط؛إذ كما أنّ التعديل يستعقب أثرا،و هو الأخذ بأخباره،فكذا التوقف له أثر،و هو ترك أخباره،و الرجوع إلى الاصول و القواعد،و الوقوع في مهلكة خلاف ما يلزم التعبّد به ظاهرا، و لو كان البناء على الوقف في كلّ ما تعارضت فيه الأقوال،لم يكن لفتح باب الاجتهاد وجه،و لا المجتهد في توقفه معذورا،فإنّ شكر كلّ نعمة بحسبها،و شكر نعمة البلوغ إلى هذه الرتبة العظمى هو إعمال الفكر و الجدّ و الاجتهاد.و نحن إذا لاحظنا أنّ الشيخ رحمه اللّه له اشتباهات،و النجاشي لم نر منه إلى الآن اشتباها واحدا،و قد كرّر

ص: 103


1- التحرير الطاوسي:144 برقم 185.
2- الخلاصة:227 برقم 2،و كذا العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة:217 برقم 796[و في رجال المجلسي:217 برقم(796)]. قال بعض أعلام المعاصرين في معجمه 27/8-28 تحت رقم 4957:.. إنّه ينحصر سر عدم تعرضه[أي الشيخ في رجاله و الفهرست لترجمة سالم بن سلمة] له في تخيله أنّه هو سالم بن مكرم،فإنّه اعتقد أنّ مكرما كنيته:أبو سلمة، و قد تعرض له في الفهرست و الرجال،و عليه فيكون تضعيفه لسالم بن مكرم مبنيا على أنّه متحد مع سالم بن أبي سلمة الذي مرّ كلام النجاشي و ابن الغضائري فيه،و حيث إنّه-قدّس سرّه-أخطأ في ذلك،فإنّ سالم بن أبي سلمة رجل آخر غير سالم بن مكرم،فالتضعيف لا يكون راجعا إلى سالم بن مكرم الذي ليس بابن أبي سلمة،بل هو نفسه مكنّى ب:أبي سلمة،فتوثيق النجاشي و ابن قولويه و مدح ابن فضال يبقى بلا معارض. أقول:ما ذكره سماحة هذا المحقق متين إن ثبت،إلاّ أنّ كلامه مبتن على الحدس و التخمين،و لك أن تحكم بعد الوقوف على تمام الترجمة بما شئت.

توثيقه،و ذلك ممّا لم يتفق له إلاّ في أفراد قليلة،و أنّ الرجل كان من أصحاب أبي الخطاب مدة،ثم وقعت الواقعة المزبورة و تاب و صلح، و روى الأخبار عن الصادق المصدق عليه السلام الذي كان سابقا معرضا عنه،و لا يتوطن لرواية حكم اللّه تعالى عنه.و رأينا تعارض قولي الشيخ رحمه اللّه فيه،و مقابلة التضعيف بالتوثيق (1)و تساقطهما،و بقاء توثيق النجاشي بلا معارض،بل ظننا ابتناء تضعيف الرجل على كونه من أصحاب أبي الخطاب،و توثيقه على العثور على توبته و صلاحه،و حكومة الثاني على الأوّل ظاهرة،كان توثيق الشيخ مؤيّدا لتوثيق النجاشي،كتأيّده برواية جماعة كتابه الكاشفة عن اعتمادهم عليه،و بكونه كثير الرواية و سديدها،و كون رواياته مفتى بها، جزمنا بصلاح الرجل و وثاقته،و لزوم ترك الاصول و القواعد في مورد وجدنا فيه روايته.

هذا كلّه مع احتمال ابتناء تضعيف الشيخ رحمه اللّه على زعم كون أبي خديجة هذا هو:سالم بن سلمة أبا خديجة الرواجني،الذي لم يرد أوّلا فيه مدح فضلا عن التوثيق،فلمّا التفت إلى كونه غيره،و أنّ هذا أيضا يسمى:

أبا خديجة،وثقه.

ص: 104


1- لم أعثر على توثيق الشيخ قدّس اللّه سرّه،و يحتمل توثيقه في بعض مؤلفاته الفقهية، فراجع،لكن العلاّمة في الخلاصة:227 برقم 2 نسب إلى الشيخ توثيقه،فقال: قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:إنّه ضعيف[كما في فهرسته:79-80 من الطبعة المرتضوية]،و قال في موضع آخر:إنّه ثقة..و لم يذكر الموضع الذي وثّقه الشيخ رحمه اللّه.

و بالجملة؛فالتوقف في وثاقة الرجل حرفة العاجز عن الاجتهاد، و لا ينبغي للباذل نفسه للكدّ أن يذهب إليه ما دام باب الاجتهاد مفتوحة له.

و لمّا قد آل الأمر بي إلى هنا،عثرت على كلام للفاضل الجزائري (1)، أوجب تشكري منه أن أنقله،قال رحمه اللّه-بعد عنوان الرجل في الثقات، و نقل كلماتهم-:و الذي يظهر لي أنّ الأرجح عدالته؛لتساقط قولي الشيخ رحمه اللّه و تكافؤهما،و عبارة الكشي لا تقتضي القدح فيه،على أنّ الذي يظهر منها على ما في كتاب الكشي أنّ القائل بأنّه من أصحاب أبي الخطاب ابن فضّال،و ذكر أنّه تاب و رجع،فيبقى توثيق النجاشي،و شهادة علي ابن الحسن له بالصلاح خاليين عن المعارض،على أنّه لم يبعد تقديم قول النجاشي في الجرح و التعديل على قول الشيخ رحمه اللّه لتأخره، و عدم خفاء مثل هذا الضعف عليه.فقد ذكر الشهيد الثاني رحمه اللّه (2)أنّه أضبط من الشيخ رحمه اللّه و أعرف بأحوال الرجال.و يؤيّد ما ذكرنا حكم العلاّمة رحمه اللّه في المختلف (3)في بحث الخمس بصحة رواية سالم

ص: 105


1- في حاوي الأقوال المخطوط:85 برقم 309 من نسختنا[المحقّقة 423/1 برقم(315)].
2- قال في المسالك 405/1[الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 467/7]:..و ظاهر حال النجاشي أنّه أضبط الجماعة،و أعرفهم بحال الرجال.. و لاحظ:قوانين الاصول:476[الطبعة الحجرية]،و خاتمة المستدرك 22(4)284/..و غيرهما.
3- مختلف الشيعة(الطبعة الحجرية)36/2[و الحروفية 341/3]الفصل الثالث في الأنفال و مستحقه(عليه السلام)،قال:احتج الشيخ بما رواه سالم بن مكرم-في-

ابن مكرم.انتهى.

و هو كلام متين،و جوهر ثمين،يليق أن يكتب بالنور على وجنات الحور.

بقي هنا أمر ينبغي التنبيه عليه،و هو أنّ صريح عبارة النجاشي (1)المزبورة أنّ أبا خديجة و أبا سلمة كنيتين لسالم نفسه دون أبيه مكرم.

و هو صريح العلاّمة رحمه اللّه في الإيضاح (2)،حيث قال:سالم ابن مكرم-بضم الميم،و إسكان الكاف،و فتح الراء-ابن عبد اللّه أبو خديجة،و يقال:أبو سلمة الكناسي-بضم الكاف و النون،و السين المهملة-.انتهى.

و صريح الشيخ رحمه اللّه في عبارة الفهرست (3)المزبورة،أنّ أبا خديجة كنية سالم،و أبا سلمة كنية مكرم.

و تبعه في الخلاصة (4)حيث قال:سالم بن مكرم أبو خديجة،و مكرم يكنّى:

أبا سلمة..إلى آخره.

ص: 106


1- رجال النجاشي:142 برقم 495 الطبعة المصطفوية[و في طبعة الهند:134،و في طبعة بيروت 423/1 برقم(499)،و في طبعة جماعة المدرسين:188 برقم(501)]، حيث قال:أبو خديجة-و يقال:أبو سلمة-الكناسي،و يقال:صاحب الغنم مولى بني أسد الجمال،و يقال:كانت كنيته:أبا خديجة،و إنّ أبا عبد اللّه عليه السلام كنّاه: أبا سلمة.
2- ايضاح الاشتباه:196 برقم 315،و ليس فيه تضعيفه للمعنون.
3- الفهرست:105 برقم 339،قال:سالم بن مكرم،يكنّى:أبا خديجة،و مكرم يكنّى: أبا سلمة.
4- الخلاصة:227 برقم 2.

و مثله في رجال ابن داود (1).

فبين قولي العلاّمة في الإيضاح و الخلاصة تعارض.

و عن الشيخ البهائي رحمه اللّه (2):الحقّ أنّ أبا سلمة كنية اخرى لأبي خديجة،كما هو مصرّح النجاشي (3)،و احتمال اشتراك الكنية بعيد.انتهى.

و الترجيح لقول النجاشي بلا شبهة؛ضرورة تساقط قولي العلاّمة (4)بالتعارض في الإيضاح و الخلاصة،و تقدّم قول النجاشي لكونه أضبط من الشيخ رحمه اللّه بمراتب أوّلا،و تأيّده بما سمعته من الكشي (5)من كون تكنية سالم

ص: 107


1- رجال ابن داود:456 برقم 195،قال:سالم بن مكرم أبو خديجة..إلى أن قال: و مكرم يكنّى:أبا سلمة.
2- لعله جاء في أحد كتب الشيخ البهائي رحمه اللّه و لم نعرفه.
3- رجال النجاشي:188 برقم 105،و قال:و يقال:أبو سلمة الكناني،و لاحظ:هامش الفهرست للشيخ الطوسي:141(مؤسسة نشر الفقاهة).
4- في الخلاصة ضعفه و ليس في نسختنا من الإيضاح تضعيفه.
5- رجال الكشي:352 حديث 661..إلى أن قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام: «لا تكتن ب:أبي خديجة»قلت فبم اكتني؟فقال:«ب:أبي سلمة..». و في كامل الزيارات:55 باب 16 حديث 2،بسنده:..عن أحمد بن عائذ،عن أبي سلمة سالم بن مكرم،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في رجال البرقي:33 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،قال:أبو خديجة صاحب الغنم-و يكنّى أيضا:أبا سلمة-ابن مكرم. أقول:و من الغريب تعارض كلام آية اللّه العلاّمة قدّس اللّه نفسه الزكية في كنية المترجم في كتابيه،كتعارض كلامه في وثاقة المترجم،فإنّه قال في الخلاصة:و عندي التوقف فيما يرويه لتعارض الأقوال فيه،و قال في المختلف 36/2[الطبعة الحجرية،و في الحروفية 341/3]في كتاب الخمس:-

ب:أبي سلمة من الإمام عليه السلام،و كون كنيته الأولى:أبا خديجة، فلا تذهل.

التمييز:

قد سمعت عن الفهرست:رواية أحمد بن عائذ،و عبد الرحمن بن أبي هاشم البزاز عن سالم هذا.

و عن النجاشي:رواية الحسن بن علي الوشاء،عنه.

و نقل في جامع الرواة (1)رواية أبي الجهم،و علي بن عبد اللّه، و عبد الرحمن بن محمّد،و محمّد بن سنان،و علي بن محمّد،و محمّد ابن زياد،عنه (2)(3).

ص: 108


1- جامع الرواة 349/1.
2- أقول:روى عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام،و سعد الإسكاف،و معلى ابن خنيس..و غيرها.
3- حصيلة البحث إنّ التأمّل في كلمات الأعلام،و دراسة ما قيل في المترجم،توجب الوثوق و الاطمئنان بوثاقته و جلالته،و تضعيفه ناشئ من تصور اتحاده مع الرواجني المكنّى ب:أبي خديجة أيضا الذي هو مسلّم ضعفه.

[9002]

37-سالم المكي

اشارة

37-سالم (1)المكي

الترجمة:

عدّه الشيخ في رجاله (2)من أصحاب الباقر عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،و لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان (3).

ص: 109


1- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [9003] 41-سالم مولى أبي خديجة روى في الكافي 276/3 باب وقت الظهر و العصر حديث 6، بسنده:..عن عبد الرحمن بن هاشم البجلي،عن سالم بن أبي خديجة، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و بعين هذا الإسناد في التهذيب 252/2 حديث 1000،إلاّ أنّ فيه:سالم أبي خديجة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..-
2- رجال الشيخ:124 برقم 9[و في طبعة جماعة المدرسين:137 برقم(1436)]. و ذكره في مجمع الرجال 95/3،و جامع الرواة 350/1 بلفظه.
3- في نسخ عديدة أبدل سالما ب:السائب في هاتين الترجمتين من رجال الميرزا الكبير.و يبعد أن يكون من الميرزا،لكن اتفاق ثلاث نسخ ربّما يورث الشك.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:سلف مستدركا في:سلام المكي أنّ في بعض النسخ:سالم المكي،و قلنا هو الصواب،فراجع ما هناك. انظر:منهج المقال:157(الطبعة الحجرية).

[9004]

38-سالم مولى أبي حذيفة

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.

و هو:سالم بن عبيد بن ربيعة أبو عبد اللّه.

و وقع في طريق الصدوق رحمه اللّه (2)في باب:صلاة الغدير.

و لم أقف على مدح فيه،بل نفس الخبر يدلّ على ذمه؛لأنّه قال:روي عن حسان الجمّال،قال:حملت أبا عبد اللّه عليه السلام من المدينة إلى مكة، فلما انتهينا إلى مسجد الغدير،فنظر (3)في ميسرة المسجد،فقال:

«ذاك موضع قدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،حيث قال:«من كنت مولاه فعلي مولاه».

ثمّ نظر إلى الجانب الآخر،فقال:«ذاك موضع فسطاط المنافقين،و سالم

ص: 110


1- رجال الشيخ:20 برقم 15[و في طبعة جماعة المدرسين:40 برقم(258)].
2- في من لا يحضره الفقيه 335/2 حديث 1558. و قال بعض أعلام المعاصرين في معجمه 32/8-33(من طبعة مطبعة الآداب)-بعد نقله للحديث-:إنّ الرواية مرسلة بجهالة حسان الجمال.
3- في من لا يحضره الفقيه:نظر.

مولى أبي حذيفة،و أبي عبيدة بن الجراح،فلمّا رأوه رافعا يديه (1)، قال بعضهم:انظروا إلى عينيه تدوران كأنّهما عينا مجنون،فنزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية: وَ إِنْ يَكٰادُ الَّذِينَ كَفَرُوا.. (2)الآية».

فإنّ إقران سالم مولى[أبي]حذيفة بالمنافقين،و أبي عبيدة بن الجراح،يؤذن بسوء حاله.

و قد ورد في حديث أهل السير (3)أنّ عمر بن الخطاب قال-عند وفاته-:

لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيّا لما عدلت بها-يعني الخلافة-إلى غيره!

و هو أحد أركان الجور الذي أنصب على آل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بعده.

و أحد السبعة عشر الذين رآهم حذيفة بن اليمان على العقبة.

و أحد المجتمعين يوم الغدير لنقض البيعة.

و من أراد الوقوف على ذلك راجع محالّه،و لا حاجة هنا إلى ذكره (4).

ص: 111


1- في المصدر:يده.
2- سورة القلم(68):52.
3- كما صرح بذلك في اسد الغابة 245/2..و غيره.
4- أقول:إنّ سالم مولى أبي حذيفة في غنى عن إثبات ضعفه و عناده للحق؛فإنّ انحرافه عن أهل البيت عليهم السلام أشهر(من قفا نبكي)،و يدلّ على انحرافه الشديد أنّه أوّل من سنّ تفضيل العرب على غيرهم،و شدّد على تحقير ما يسمونهم بالموالي في جميع المجالات الاجتماعية،خلافا لقول اللّه عزّ و جلّ: إِنّٰا خَلَقْنٰاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثىٰ وَ جَعَلْنٰاكُمْ شُعُوباً وَ قَبٰائِلَ لِتَعٰارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّٰهِ أَتْقٰاكُمْ، و لقول نبي الرحمة صلّى اللّه عليه و آله و سلم:«لا فضل لعربي على أعجمي إلاّ بالتقوى»،و قد تبع بذلك الخليفة الثاني،و مع ذلك كلّه فقد عظّمه و بجّله حتى قال فيه:لو كان سالم حيّا ما جعلتها شورى!!

و في اسد الغابة (1)إنّه قتل يوم اليمامة،فأرسل عمر بميراثه إلى معتقته ثبيتة بنت يعار فلم تقبله،و قالت:إنّما أعتقته سائبة،فجعل عمر ميراثه في بيت المال.انتهى (2)(3).

ص: 112


1- ترجمه ابن الأثير في اسد الغابة 245/2،فقال:سالم مولى أبي حذيفة،و هو سالم بن عبيد بن ربيعة،قاله ابن منده،و قيل:سالم بن معقل..إلى أن قال:كان من أهل فارس من إصطخر..إلى أن قال:و كان عمر بن الخطاب يكثر الثناء عليه حتى قال-لمّا أوصى عند موته-:لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى..!قال أبو عمر:معناه أنّه كان يصدر عن رأيه فيمن يوليه الخلافة..!!
2- و في الاستيعاب 561/2 برقم 2412،قال:سالم بن معقل مولى أبي حذيفة بن عتبة ابن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف،يكنّى:أبا عبد اللّه،و كان من أهل فارس من إصطخر،و قيل إنّه:من عجم الفرس من كرمد،و كان من فضلاء الموالي و من خيار الصحابة و كبارهم،و هو معدود في المهاجرين؛لأنّه لما اعتقته مولاته زوج أبي حذيفة تولى أبا حذيفة و تبناه أبو حذيفة،و لذلك عدّ في المهاجرين،و هو معدود أيضا في الأنصار..إلى أن قال:..و يعدّ في القراء مع ذلك أيضا،و كان يؤمّ المهاجرين بقباء فيهم عمر قبل أن يقدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله المدينة. أقول:من الغريب جدا أنّ مع تحقير هؤلاء للعجم و للموالي و نبذهم لهم بكل منقصة،عظموا هذا المنافق غاية التعظيم،و بجّلوه غاية التبجيل؛لأنّه كان مواكبا لهم في كل ما هو ضد أمير المؤمنين عليه السلام و أهل بيته عليهم السلام،و ذكر مواقفه تطويل بلا طائل،لأنّه معلوم الحال. و قد جاءت ترجمته في الطبقات الكبرى لابن سعد 85/3-88،و تجريد أسماء الصحابة 203/1 برقم 2117،و الجرح و التعديل 189/4 برقم 817،و التاريخ الكبير 107/4 برقم 2131،و تهذيب الأسماء و اللغات 206/1،و حلية الأولياء 176/1 برقم 29،و الوافي بالوفيات 91/15 برقم 122..و غيرها.
3- حصيلة البحث عداء المعنون و نصبه لأهل البيت عليهم السلام ممّا لا يختلف فيه اثنان،كيف و قد ملئت المصادر التاريخية ذلك،فهو من أضعف الضعفاء،و روايته ساقطة عن الاعتبار.

[9005]

39-سالم مولى أبان

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على رواية أسباط بن سالم،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب:منع الزكاة من الكافي (1).

و هو:سالم أبو رافع مولى أبان الذي تقدم (2)(3).

ص: 113


1- الكافي 505/3 حديث 18،بسنده:..عن علي بن أسباط،عن أبيه أسباط بن سالم،عن سالم مولى أبان،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و في تفسير علي ابن إبراهيم القمي 348/2 في سورة الواقعة ذيل آية:8: فَأَصْحٰابُ الْمَيْمَنَةِ مٰا أَصْحٰابُ الْمَيْمَنَةِ، بسنده:..عن أسباط،عن سالم بيّاع الزطي،قال:سمعت أبا سعيد المدائني يسأل أبا عبد اللّه عليه السلام.. أقول:الصحيح:علي بن أسباط،و قد سقط(علي)في الطبع،و الشاهد على ذلك أن في تفسير البرهان:علي بن أسباط،ثم إنّ الظاهر أنّ:سالم بيّاع الزطي هو مولى أبان. و عدّه في رجال البرقي:33 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام بقوله:سالم مولى أبان بيّاع الزطي،و هو سالم أبو رافع مولى أبان المتقدم ذكره. و جاء في بصائر الدرجات:365 حديث 20،بسنده:..عن ثعلبة،عن سالم مولى أبان بيّاع الزطي،و مثله في المناقب لابن شهرآشوب 346/3.
2- في صفحة:27 من هذا المجلّد.
3- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يوضّح حاله،فهو غير مبيّن الحال.-

(7) - [9006] 42-سالم مولى عامر بن مسلم

جاء بهذا العنوان في إبصار العين:111،قال:عامر بن مسلم العبدي البصري و مولاه سالم مولى عامر بن مسلم العبدي،كان عامر من الشيعة في البصرة،فخرج هو و مولاه سالم مع يزيد إلى الحسين عليه السلام،و انضمّ إليه حتى و صلوا كربلاء،و كان القتال فقتلا بين يديه.

و في المزار للمشهدي:494،و إقبال الأعمال 78/3[صفحة: 52 من طبعة بيروت]،و بحار الأنوار 72/45،و 273/101 في زيارة الشهداء الصادرة عن الناحية المقدّسة:«السلام على سالم مولى عامر بن مسلم..»،و في صفحة:340 في الزيارة الرجبية للشهداء:«السلام على عامر بن مسلم و مولاه مسلم[كذا]..»

و هذان السلامان من الإمام المعصوم شرف لسلام ما فوقه شرف.

حصيلة البحث الدفاع عن مهجة ريحانة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ترفعه إلى قمّة الوثاقة و الجلالة،حشرنا اللّه تعالى معه في جوار سيّد شباب أهل الجنّة بمحمّد و آله عليهم السلام.

[9007] 43-سالم مولى علي بن يقطين

جاء في وسائل الشيعة 499/1 باب 33 حديث 3،بسنده:..عن-

ص: 114

[9008]

40-سالم مولى عمر بن عبد اللّه

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب السجاد عليه السلام.

و قد أسبقنا (2)في سالم بن أبي الجعد التنبيه على اشتباه بعضهم بجعل ذلك تكملة ما ذكره الشيخ رحمه اللّه في ترجمة:سالم بن الجعد.و ليس مكملا،بل هو عنوان مستقل.

ص: 115


1- رجال الشيخ:91 برقم 8،و فيه:مولى عمرو..[الطبعة الحيدرية،و في طبعة جماعة المدرسين:114 برقم(1138)،و فيه:عمر كما في المتن]. و ذكره في مجمع الرجال 95/3.
2- في صفحة:28-37 من هذا المجلّد.

و ظاهره أنّه إمامي،و لم أقف فيه على مدح (1).

[9009]

41-سالم والد علي بن سالم

الترجمة:

قد وقع في طريق الصدوق رحمه اللّه في باب:الرهن من الفقيه (2)،روى بسنده:..عن الحسين بن يزيد النوفلي،عن علي بن سالم،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

و لم أقف على ذكر للرجل بهذا العنوان في شيء من كتب الرجال،

ص: 116


1- حصيلة البحث لم أظفر على من أشار إلى حاله،فهو غير معلوم الحال.
2- من لا يحضره الفقيه 200/3 حديث 909،بسنده:..عن موسى بن عمران النخعي، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي،عن علي بن سالم،عن أبيه،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و جاء في الاستبصار 70/3 حديث 233،و التهذيب 178/7 حديث 785،و في علل الشرائع:13 حديث 10،و صفحة:15 حديث 1،و صفحة:67 حديث 1، و صفحة:154 حديث 1..و غيرها.و في الخصال:68 حديث 101،و صفحة:72 حديث 109،و أمالي الشيخ الصدوق:65 حديث 31،و صفحة:193 حديث 204، و صفحة:213 حديث 238..و غيرها.و في التوحيد:20 حديث 7،و صفحة:95 حديث 15،و في الاختصاص للمفيد:223،و التحصين لابن طاوس:563، و بشارة المصطفى:66،و صفحة:238 حديث 15،و قصص الأنبياء للراوندي:70 حديث 47..و غيرها. أقول:الظاهر إنّ هذا هو:سالم البطائني،و يكنّى ب:أبي حمزة.

و يمكن أن يكون أحد المسمّين ب:سالم المزبورين الذين يروون عن الصادق عليه السلام (1).

[9010]

42-سالم بن الهذيل

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على رواية حمّاد بن عثمان،عنه،عن أبي جعفر عليه السلام في باب صفة الوضوء،من التهذيب (2).

و باب:وجوب المسح على الرجلين،من الاستبصار (3)(4).

ص: 117


1- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية عن المعنون هنا ذكرا،فهو مهمل إن لم يكن أحد المذكورين بعنوان:سالم.
2- التهذيب 63/1 حديث 177،بسنده:..عن حمّاد بن عثمان،عن سالم و غالب بن هذيل،قال:سألت أبا جعفر عليه السلام..
3- الاستبصار 64/1 حديث 189،بسنده:..عن حمّاد بن عثمان،عن سالم و غالب بن هذيل،قال:سألت أبا جعفر عليه السلام.. و ذكره في جامع الرواة 350/1،فقال:سالم بن الهذيل،عن حمّاد بن عثمان، عنه،عن أبي جعفر عليه السلام..
4- حصيلة البحث أقول:الذي وقع في سند الروايتين:سالم و غالب الهذيل،و ليس الهذيل راجعا لسالم،و لا أدري من أين أخذ الأردبيلي رحمه اللّه ذلك.-

( -و المؤلف قدّس سرّه تبعه في العنوان،و الذي ينبغي القول به أنّ المعنون مجهول موضوعا و حكما.

[9011] 44-سالم بن يسار

جاء في بشارة المصطفى:155[و في طبعة جماعة المدرسين:246 حديث 35]،بسنده:..عن عبد الرحمن بن زياد،عن سالم بن يسار،عن جابر بن عبد اللّه،قال:لما قدم علي على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..

و جاء في بحار الأنوار 137/68 باب 18 حديث 75 مثله سندا و متنا.

و لكن في أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّه:156 حديث 50 [و في الطبعة الإسلامية:96 المجلس الحادي و العشرون حديث 1]: سلمة بن يسار..

و في كنز الكراجكي:281:[و في طبعة دار الذخائر 179/2]: مسلم بن يسار..،و عنه في بحار الأنوار 72/37 مثله، و هو الصحيح.

راجع:الثقات لابن حبان 447/7،و طبقات ابن سعد 186/7، و تهذيب الكمال للمزي 551/27 برقم 5949.

حصيلة البحث المعنون مهمل،و قد جاء بعناوين متعددة:(سالم بن يسار)،و(سلمة ابن يسار)،و(مسلم بن يسار)،فإن كان الصحيح:مسلم بن يسار فهو من رواة العامة،و إلاّ فهو مهمل.

ص: 118

تذييل

اشارة

ل:

باب سالم

قد عدّ المتكفّلون لتعداد الصحابة جمعا مسمّين ب:سالم،و لم استثبت حال أحد منهم،فهم عندنا مجاهيل،منهم:

[9012]

43-سالم بن حرملة العدوي

43-سالم بن حرملة العدوي (1)

43-سالم بن حرملة العدوي (2)(7)

و

[9013]

44-سالم مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله

44-سالم مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله (3)(4)

ص: 119


1- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال و الحديث للمعنون ما يستظهر منه حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 247/2،و الإصابة 4/2 برقم 3041،و تجريد أسماء الصحابة 203/1 برقم 2120.
3- ذكره في اسد الغابة 247/2،و الإصابة 8/2 برقم 3053،و أحال إلى صفحة:128 برقم 3785،و عنونه:سلمى خادم النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و قال:و سالم خادم النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،محرّف سلمى،و هي خادمته،و لاحظ:تجريد أسماء الصحابة 203/1 برقم 2121 ضعيف.
4- حصيلة البحث إنّ المعنون مردّد بين(سالم)و(سلمى)،و هو مجهول موضوعا و حكما.

و

[9014]

45-سالم بن أبي سالم أبو شدّاد

العبسي الحمصي

الذي شهد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،و نزل حمص، و مات بها (1)(2).

و

[9015]

46-سالم بن أبي سالم

أبو هند الحجام (3)(4)

ص: 120


1- ذكره في اسد الغابة 247/2،و تجريد أسماء الصحابة 203/1 برقم 2122.
2- حصيلة البحث لم يذكر أحد من علماء الرجال و الحديث ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
3- ذكره في اسد الغابة 247/2،و الإصابة 6/2 برقم 3051،و تجريد أسماء الصحابة 204/1 برقم 2124.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.

و

[9016]

47-سالم بن عبيد الأشجعي

من أهل الصفّة،سكن الكوفة (1)(2).

و

[9017]

48-سالم العدوي

48-سالم العدوي (3)(4)

و

[9018]

49-سالم بن عمرو العمري

49-سالم بن عمرو العمري (5)(6)

ص: 121


1- ذكره في اسد الغابة 247/2،و الإصابة 5/2 برقم 3045،و تجريد أسماء الصحابة 204 برقم 2123.
2- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال،بل الأرجح ضعفه.
3- ذكره في اسد الغابة 248/2،و الإصابة 8/2 برقم 3055،و تجريد أسماء الصحابة 204/1 برقم 2125،و اتّفقوا بأنّ المعنون هو:سالم بن حرملة المتقدم.
4- حصيلة البحث لا يوجد في المصادر الرجالية و الحديثية ما يكشف عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 248/2،و الإصابة 5/2 برقم 3046،و تجريد أسماء الصحابة 204/1 برقم 2126.
6- حصيلة البحث لم أجد ما يقنعني بالحكم على المعنون بشيء،فهو غير معلوم الحال.

و

[9019]

50-سالم بن عمير العوفي العمري

الذي شهد العقبة،و بدرا،و احدا،و المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و توفي في خلافة معاوية،و هو أحد البكّائين (1)(2).

و

[9020]

51-سالم بن وابصة

51-سالم بن وابصة (3)(4)

و

[9021]

52-سالم بن الأقرع الثقفي

52-سالم بن الأقرع الثقفي (5)

..و غيرهم.

ص: 122


1- ذكره في اسد الغابة 248/2،و الإصابة 5/2 برقم 3046،و تجريد أسماء الصحابة 204/1 برقم 2127.
2- حصيلة البحث ذكروا أنّه مجهول الحال عند العامة و عندنا أيضا.
3- ذكره في اسد الغابة 249/2،و الإصابة 6/2 برقم 3050،و تجريد أسماء الصحابة 204/1 برقم 2131.
4- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
5- سوف يأتي بعنوان:السائب بن الأقرع الثقفي،و سالم خطأ.

سالمة مولاة أبي عبد اللّه عليه السّلام

عنونها بعضهم هنا،و هو خلاف الترتيب،فإنّ محلّها الفصل الرابع في النساء إن شاء اللّه تعالى.

و

[9022]

53-السائب بن الحارث السهمي

عدّه الثلاثة (1)من الصحابة،قتل يوم الطائف شهيدا.

و لذلك نعتبره حسنا،و العلم عند اللّه تعالى (2).

ص: 123


1- ذكره في اسد الغابة 250/2،و الإصابة 8/2 برقم 3057،و تجريد أسماء الصحابة 205/1 برقم 2233.
2- حصيلة البحث إن ثبت أنّ المعنون قتل يوم الطائف فهو حسن،و إلاّ فهو مجهول الحال. [9023] 45-السائب السندي جاء في الكافي 122/5 باب بيع المصاحف حديث 4،بسنده:..عن عبد الرحمن بن أبي هاشم،عن سابق السندي،عن عنبسة الوراق،قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.

[9024]

54-السائب بن عمارة الحضرمي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،و لم أقف على ما يدرجه في الحسان.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط السائب في:أحمد بن محمّد بن عيسى.

كما مرّ (3)ضبط عمارة في:أبي بن عمارة.

و ضبط الحضرمي في:إبراهيم الحضرمي (4)(5).

ص: 124


1- رجال الشيخ:216 برقم 216[الطبعة الحيدرية،و في طبعة جماعة المدرسين:222 برقم(2978)]. و ذكره في مجمع الرجال 95/3،و نقد الرجال:146 برقم 1[المحقّقة 299/2 برقم(2172)].و جامع الرواة 350/1،و فيه:الساب بن عمارة،و الظاهر أنّه مصحّف.
2- في صفحة:16 من المجلّد الثامن.
3- في صفحة:150 من المجلّد الخامس.
4- في صفحة:369 من المجلّد الثالث.
5- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [9025] 46-السائب بن مالك بن عامر الأشعري ذكره النجاشي في رجاله:64 برقم 194[الطبعة المصطفوية،و في-

(7) -طبعة الهند:59-60،و في طبعة بيروت 216/1 برقم(196)،و في طبعة جماعة المدرسين:81-82 برقم(198)]في ترجمة:أحمد بن محمّد بن عيسى،قال:ابن عبد اللّه بن سعد بن مالك بن الأحوص بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري..إلى أن قال:و كان السائب بن مالك وفد إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أسلم و هاجر إلى الكوفة و أقام بها..إلى أن قال:ابن عامر بن أبي عامر الأشعري،و اسمه:عبيد، و أبو عامر له صحبة،و قد روي أنّه لما هزم هوازن يوم حنين عقد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأبي عامر الأشعري على خيل فقتل فدعا له،فقال:«اللّهمّ أعط عبيدك عبيدا أبا عامر و اجعله في الأكبرين يوم القيامة..».

و في فهرست الشيخ:48-49 برقم 75[الطبعة الحيدرية]في ترجمة:أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبد اللّه بن سعد بن مالك بن الأحوص بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري..إلى أن قال:و كان السائب بن مالك وفد على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أسلم.

و انظر الطبعة المرتضوية:25 برقم 65،و طبعة جامعة مشهد:46- 47 برقم 82.

حصيلة البحث لم يتضح لي موقفه بعد وفاة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لذلك لا يسعني الجزم بشيء من حاله.

[9026] 47-السائب المكي

كذا ترجمه الميرزا رحمه اللّه في منهج المقال:157(الطبعة الحجرية)،و قد أشار شيخنا المصنف رحمه اللّه في ترجمة:سالم المكي إلى أنّ في نسخ عديدة من رجال الميرزا الكبير ابدلت سالما ب:السائب، و استبعد بعد ذاك أن يكون هذا من الميرزا،ثم قال:لكن اتفاق ثلاث نسخ ربّما يورث الشك..-

ص: 125

[9027]

55-السائب مولى حسين بن عبد اللّه الكوفي

اشارة

55-السائب مولى حسين (1)بن عبد اللّه الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و حاله كسابقه (3).

[9028]

56-السائب مولى

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه كذلك (4)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و حاله كسابقه (5).

ص: 126


1- جاء في رجال الشيخ:مولى الحسين،فلاحظ.
2- رجال الشيخ:216 برقم 215[الطبعة الحيدرية،و في طبعة جماعة المدرسين:222 برقم(2977)]. و ذكره في مجمع الرجال 96/3،و جامع الرواة 350/1.
3- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
4- رجال الشيخ الطوسي:216 برقم 217[و في طبعة جماعة المدرسين:222 برقم(2979)]. و ذكره في جامع الرواة 350/1 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه.
5- حصيلة البحث لم أجد للمعنون رواية،و لم يذكر له ما يعرب عن حاله في المصادر الرجالية،فهو غير معلوم الحال.

[9029]

57-السائب بن يزيد

اشارة

57-السائب بن يزيد (1)

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.

و عدّه ابن عبد البر (3)،و ابن منده،و أبو نعيم أيضا من الصحابة.

قال في اسد الغابة (4):إنّه المعروف ب:ابن اخت نمر،يكنّى:أبا يزيد،قيل:

ص: 127


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ الطوسي:20 برقم 10،مجمع الرجال 96/3،نقد الرجال:146 برقم 2[المحقّقة 299/2 برقم(2173)]،جامع الرواة 350/1. و لاحظ:اسد الغابة 257/2،الاستيعاب 575/2 برقم 2512،سير أعلام النبلاء 437/3 برقم 80،التاريخ الكبير 150/4 برقم 2286،الجرح و التعديل 241/4 برقم 1031،جمهرة أنساب العرب:428،المعرفة و التاريخ 358/1،الجمع بين رجال الصحيحين للقيسراني:202 برقم 756،تهذيب الأسماء و اللغات 208/1 برقم 197،الوافي بالوفيات 104/15 برقم 150،مرآة الجنان 180/1 فيمن مات سنة إحدى و تسعين،الإصابة 12/2 برقم 3077،تجريد أسماء الصحابة 207/1 برقم 2155،تهذيب التهذيب 450/3 برقم 839،خلاصة تذهيب تهذيب الكمال: 132،شذرات الذهب 99/1،تهذيب تاريخ دمشق الكبير 63/6،و اختلف في سنة وفاته فقيل:سنة ثمانين،و قيل:سنة إحدى،أو أربع أو سبع و تسعين.
2- رجال الشيخ:20 برقم 10[و في طبعة جماعة المدرسين:40 برقم(253)]. و ذكره في مجمع الرجال 96/3،و نقد الرجال:146 برقم 2[الطبعة المحقّقة 299/2 برقم(2173)]،و جامع الرواة 350/1،نقلا عن رجال الشيخ من دون زيادة.
3- في الاستيعاب 575/2 برقم 2512،قال:السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود ابن اخت النمر.
4- اسد الغابة 257/2-258.

إنّه كناني ليثي،و قيل:أزدي،و قيل:كندي.قال ابن شهاب:هو من الأزد، و عداده في بني كنانة.و قيل:إنّه هذلي،و هو حليف أمية بن عبد شمس ولد في السنة الثانية من الهجرة..إلى أن قال:و كان عاملا لعمر بن الخطاب على سوق المدينة..إلى أن قال:و توفي سنة ثمانين،و قيل:سنة اثنتين و ثمانين،و قيل:سنة ست و ثمانين،و قيل:سنة إحدى و تسعين،و كان عمره أربعا و تسعين سنة، و قيل:ست و تسعون.انتهى المهم ممّا في اسد الغابة.

و لم أستثبت حاله،و هو مجهول الحال (1).

تذييل

اشارة

و مثله جمع من المعدودين من الصحابة المسمّين ب:السائب،مثل:

و

[9030]

58-السائب بن الأقرع الثقفي

58-السائب بن الأقرع الثقفي (2)(3)

ص: 128


1- حصيلة البحث من ألمّ بترجمة المعنون حكم بضعفه،فهو ضعيف و روايته ليست بحجة.
2- ذكره في اسد الغابة 249/2،و الإصابة 8/2 برقم 3056،و تجريد أسماء الصحابة 204/1 برقم 2132،و الوافي بالوفيات 102/15 برقم 145،و قالوا:شهد فتح نهاوند مع النعمان بن مقرن.و كان عمر بعثه بكتابه إلى النعمان،ثم استعمله عمر على المدائن..،و في الجرح و التعديل 240/4 برقم 1030،و التاريخ الكبير للبخاري 151/4 برقم 2288،و الوافي بالوفيات 102/15 برقم 145،و طبقات ابن سعد 82/6،و الاستيعاب 575/2 برقم 2507..و غيرهم.
3- حصيلة البحث المعنون و الى القوم و وطّد لهم،و عمل عنهم،فهو شريك لهم،و لا ريب في ضعفه.

و

[9031]

59-السائب بن الحارث بن صبيرة

القرشي السهمي (1)

المتوفى سنة سبع و خمسين (2).

و

[9032]

60-السائب بن أبي حبيش بن المطلب

القرشي الأسدي (3)(4)

ص: 129


1- في اسد الغابة 249/2،قال:السائب بن الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي..،و مثله في الإصابة 8/2 برقم 3057،و في تجريد أسماء الصحابة 205/1 برقم 1233:السائب بن الحارث بن قيس القرشي السهمي..،و لاحظ:الاستيعاب 574/2 برقم 2500. و في الوافي بالوفيات 101/15-102 برقم 142،قال:السائب بن الحارث بن قيس بن عدي القرشي السهمي،كان من مهاجرة الحبشة هو و إخوته:بشر،و الحارث و معمر،و عبد اللّه بنو الحارث بن قيس،و جرح السائب يوم الطائف،و قتل بعد ذلك يوم فحل بالأردن شهيدا سنة ثلاث عشرة أوّل خلافة عمر،و لا يخفى أنّ السائب بن الحارث بن قيس و المعنون اثنان،و إن عدّه بعضهم واحدا.
2- حصيلة البحث لم يتضح لي حاله من خلال المترجمين له،فهو عندي غير متّضح الحال.
3- له ترجمة في اسد الغابة 250/2،و الإصابة 9/2 برقم 3059،و تجريد أسماء الصحابة 205/1 برقم 1234،و الوافي بالوفيات 102/15 برقم 143،و الاستيعاب 574/2 برقم 2502،و تهذيب التهذيب 446/3 برقم 831،و تقريب التهذيب 282/1 برقم 37،و ثقات ابن حبان 172/3،و الجرح و التعديل 241/4 برقم 1033،و التاريخ الكبير 153/4 برقم 2297،و ثقات العجلي:175 برقم 505..و غيرهم،و قد اختلفوا في اسم أبيه،و لا نعلم دوره في الفتنة.
4- حصيلة البحث لم يتّضح حاله من خلال كلمات المترجمين له،فهو غير متّضح الحال عندي.

و

[9033]

61-السائب بن حزن بن أبي وهب

المخزومي (1)(2)

و

[9034]

62-السائب بن حبّاب أبو مسلم

صاحب المقصورة (3)(4)

ص: 130


1- في اسد الغابة 250/2،و الإصابة 9/2 برقم 3060،و تجريد أسماء الصحابة 205/1 برقم 1235،و الوافي بالوفيات 103/15 برقم 146،و الاستيعاب 575/2 برقم 2508..و غيرها.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- عنونه في اسد الغابة 250/2:السائب بن حباب..،و كذا في تجريد أسماء الصحابة 205/1 برقم 1236:حبّاب-بالحاء المهملة-و لكن في الإصابة 9/2 برقم 3061، و الاستيعاب 574/2 برقم 2503،و تهذيب الكمال 184/10 برقم 2167، و تقريب التهذيب 282/1 برقم 38،و تهذيب التهذيب 446/3 برقم 832، و الكنى للدولابي 89/1،و ثقات ابن حبان 327/4،و الجرح و التعديل 240/4 برقم 1028..و غيرهم كثير ذكروا أباه:خباب-بالحاء المنقوطة من فوق-..
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يتّضح حاله.

و

[9035]

63-السائب بن خلاّد الجهني أبو سهلة

63-السائب بن خلاّد الجهني أبو سهلة (1)

63-السائب بن خلاّد الجهني أبو سهلة (2)(7)

و

[9036]

64-السائب بن خلاّد الخزرجي

توفي سنة:إحدى و تسعين (3)(4).

و

[9037]

65-السائب والد خلاّد الجهني

65-السائب والد خلاّد الجهني (5)(6)

ص: 131


1- حصيلة البحث لم أجد في المصادر الرجالية و الحديثية ما يستكشف منها عن حاله،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 251/2،و الإصابة 10/2 برقم 3063،و تجريد أسماء الصحابة 205/1 برقم 2137،و الاستيعاب 575/2 برقم 2505.
3- ذكره في اسد الغابة 251/2،و الإصابة 10/2 برقم 3062،و تجريد أسماء الصحابة 305/1 برقم 2138،و الاستيعاب 574/2 برقم 2504.
4- حصيلة البحث إنّي اعتقد ضعفه و سقوط حديثه عن الاعتبار؛لأنّ معاوية استعمله على اليمن.
5- ذكره في اسد الغابة 252/2،و الإصابة 10/2 برقم 3064،و تجريد أسماء الصحابة 205/1 برقم 2139،و الظاهر أنّه متّحد مع المتقدم ذكره.
6- حصيلة البحث بناء على الاتحاد يجري عليه الحكم السابق،و إلاّ فهو غير معلوم الحال.

و

[9038]

66-السائب بن أبي السائب صيفي

ابن عابد المخزومي (1)(2)

و

[9039]

67-السائب بن سويد القرظي

67-السائب بن سويد القرظي (3)(4)

و

[9040]

68-السائب بن عبد اللّه

68-السائب بن عبد اللّه (5)(6)

ص: 132


1- ذكره في اسد الغابة 253/2،و الإصابة 10/2 برقم 3065،و تجريد أسماء الصحابة 305/1 برقم 2140،و الاستيعاب 573/2 برقم 2499.
2- حصيلة البحث إنّ في إسلام المعنون كلام،و كذلك في كونه من المنافقين أم لا،و على كل حال فحاله إلى الضعف أقرب.
3- ذكره في اسد الغابة 254/2،و الإصابة 10/2 برقم 3064،و تجريد أسماء الصحابة 206/1 برقم 2141،و الاستيعاب 575/2 برقم 2510..و غيرهم. أقول:العنوان:السائب بن سويد،يروي عنه محمّد بن كعب القرضي..و لعلّه أسقط الكاتب:يروي عنه محمّد بن كعب القرظي.
4- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 254/2،و تجريد أسماء الصحابة 206/1 برقم 2142،و الإصابة 10/2 برقم 3066.
6- حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا و حكما،و بناء على وجوده فحاله مظلم.

و

[9041]

69-السائب بن عبد الرحمن

69-السائب بن عبد الرحمن (1)

و

[9042]

70-السائب بن عبيد

جدّ الشافعي (2)(3)

و

[9043]

71-السائب بن عثمان بن مظعون

الشاهد بدرا و جميع المشاهد،المقتول يوم اليمامة (4)(5).

ص: 133


1- ذكره في اسد الغابة 254/2،و قال:إنّه السائب بن يزيد الآتي.
2- ذكره في اسد الغابة 255/2،و الإصابة 11/2 برقم 3067،و تجريد أسماء الصحابة 206/1 برقم 2144..و غيرهم.
3- حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا و حكما،و بناء على وجوده فحاله مظلم.
4- ذكره في اسد الغابة 255/2،و الإصابة 11/2 برقم 3068،و تجريد أسماء الصحابة 206/1 برقم 2145،و الاستيعاب 573/2 برقم 2497.
5- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يستكشف منه حال المعنون،فهو غير معلوم الحال عندي.

و

[9044]

72-السائب بن عمير الأزدي

72-السائب بن عمير الأزدي (1)

72-السائب بن عمير الأزدي (2)(7)

و

[9045]

73-السائب بن العوام القرشي

الأسدي،أخو الزبير

الشاهد احدا و الخندق و المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و قتل يوم اليمامة (3)(4).

ص: 134


1- حصيلة البحث لا يوجد في المعاجم الرجالية و التاريخية ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال عندي.
2- ذكره في اسد الغابة 255/2،و الإصابة 11/2 برقم 3069،و تجريد أسماء الصحابة 206/1 برقم 2146.
3- ذكره في اسد الغابة 255/2،و الإصابة 11/2 برقم 3070،و الاستيعاب 573/2 برقم 2498،و تجريد أسماء الصحابة 206/1 برقم 2147.
4- حصيلة البحث لا يوجد في المصادر الرجالية و التاريخية ما يستفاد منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال عندي.

و

[9046]

74-السائب الغفاري

74-السائب الغفاري (1)

74-السائب الغفاري (2)(7)

و

[9047]

75-السائب،مولى غيلان بن سلمة الثقفي

75-السائب،مولى غيلان بن سلمة الثقفي (3)(4)

و

[9048]

76-السائب بن أبي لبابة

76-السائب بن أبي لبابة (5)(6)

ص: 135


1- حصيلة البحث المعنون مهمل،و لا يوجد له في المصادر الرجالية و التاريخية ما يستفاد منها حاله.
2- ذكره في اسد الغابة 256/2،و الإصابة 12/2 برقم 3075،و تجريد أسماء الصحابة 206/1 برقم 2148.
3- ذكره في اسد الغابة 256/2،و الإصابة 12/2 برقم 3076،و تجريد أسماء الصحابة 207/1 برقم 2149.
4- حصيلة البحث لا يوجد في المصادر الرجالية و التاريخية ما يستفاد منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 256/2،و الإصابة 104/2 برقم 3637،و تجريد أسماء الصحابة 207/1 برقم 2150.
6- حصيلة البحث لم أجد في المصادر الرجالية و التاريخية ما يرشد إلى حاله،فهو غير معلوم الحال.

و

[9049]

77-السائب بن مظعون القرشي

الجمحي،أخو عثمان (1)(2)

و

[9050]

78-السائب بن نميلة

78-السائب بن نميلة (3)(4)

و

[9051]

79-السائب بن هشام العامري

الشاهد فتح مصر،المتولي القضاء بها و الشرط لمسلمة بن مخلد،و كان من جبناء قريش (5)(6).

ص: 136


1- ذكره في اسد الغابة 256/2،و الإصابة 11/2 برقم 3072،و تجريد أسماء الصحابة 207/1 برقم 3151،و الاستيعاب 573/2 برقم 4296.
2- حصيلة البحث لم أقف في المصادر التاريخية و الرجالية ما يرشد إلى حاله،فهو غير معلوم الحال.
3- ذكره في اسد الغابة 257/2،و الإصابة 12/2 برقم 3073،و تجريد أسماء الصحابة 207/1 برقم 2152.
4- حصيلة البحث لم أجد ذكرا للمعنون في المعاجم الرجالية و التاريخية بما يكشف عن حاله،فهو غير معلوم الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 257/2،و الإصابة 104/2 برقم 3638،و تجريد أسماء الصحابة 207/1 برقم 2153.
6- حصيلة البحث إنّ تصدّي المعنون للقضاء في ذلك الظرف من الزمان يدلّ على ضعفه،و اللّه العالم.

و

[9052]

80-السائب بن أبي وداعة السهمي

80-السائب بن أبي وداعة السهمي (1)

80-السائب بن أبي وداعة السهمي (2)(7)

و

[9053]

81-السائب بن يزيد،مولى عطاء

81-السائب بن يزيد،مولى عطاء (3)(4)

..و غيرهم ممّن عدّ من الصحابة،و اتّصف عندنا بالجهالة.

[9054]

82-سباع بن ثابت

الترجمة:

عدّه ابن الأثير (5)من الصحابة.

ص: 137


1- حصيلة البحث لا يوجد في المعاجم التاريخية و الرجالية عن المترجم ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 257/2،و الإصابة 12/2 برقم 3074،و تجريد أسماء الصحابة 207/1 برقم 2154.
3- ذكره في اسد الغابة 258/2،و الإصابة 119/2 برقم 3735،و تجريد أسماء الصحابة 207/1 برقم 2156.
4- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال و التاريخ ما يستفاد منه حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 259/2،و الإصابة 12/2 برقم 3078،و تجريد أسماء الصحابة 208/1 برقم 2157.

و حاله مجهول (1).

كجهالة حال:

[9055]

83-سباع بن زيد أبي الشعب العبسي

83-سباع بن زيد أبي الشعب العبسي (2)(3)

و

[9056]

84-سباع بن عرفطة الغفاري

84-سباع بن عرفطة الغفاري (4)

المعدودين من الصحابة (5).

ص: 138


1- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم التاريخية و الرجالية عن المترجم ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 259/2،و الإصابة 13/2 برقم 3079،و تجريد أسماء الصحابة 208/1 برقم 2158.
3- حصيلة البحث المعنون مهمل،و لا يوجد في المعاجم التاريخية و الرجالية ما يتّضح منها حال المعنون.
4- ذكره في اسد الغابة 259/2،و الإصابة 13/2 برقم 3080،و تجريد أسماء الصحابة 208/1 برقم 2159.
5- حصيلة البحث لم أجد في ترجمة المعنون ما يكشف عن خاتمة أمره،فهو غير معلوم الحال.

[9057]

85-سبحان بن صوحان

اشارة

أخو صعصعة العبدي.

الترجمة:

عدّه ابن داود بهذا العنوان في القسم الأوّل من رجاله (1).

و ظاهره أنّه معتمد عليه.

ص: 139


1- رجال ابن داود:169 برقم 661،قال:سبحان بن صوحان أخو صعصعة العبدي [و في الطبعة الحيدرية:101 برقم 671،و فيه:سيحان]،و قال الشيخ الطوسي في رجاله:43 برقم 6[و في طبعة جماعة المدرسين:66 برقم(591)،و لم يرد فيه: ابن صوحان]:سيحان بن صوحان العبدي أخو صعصعة ابن صوحان،فذكره ابن داود بالسين و الباء بنقطة واحدة من تحت،و الشيخ بنقطتين من تحت،و الظاهر صحة: سيحان-بالسين و الياء بنقطتين من تحت-،و ذكره في ملخّص المقال في قسم الحسان،و الحائري في منتهى المقال 310/3 برقم 1252،و قال:يأتي في أخيه. و في تاريخ الطبري 315/3:في حرب المرتدين و قد رأى المسلمون الخلل،و رأى المشركون الظفر،جاءت المسلمين موادّهم العظمى من بني ناجية،و عليهم الخريت بن راشد،و من عبد القيس و عليهم سيحان بن صوحان..،و في 484/4 في استنهاض الناس في الكوفة لحرب الجمل نقل كلاما لجماعة،و منهم؛سيحان بن صعصعة:أيّها الناس!إنّه لا بدّ لهذا الأمر و هؤلاء الناس من وال،يدفع الظالم،و يعزّ المظلوم،و يجمع الناس،و هذا و اليكم يدعوكم لينظر فيما بينه و بين صاحبيه،و هو المأمون على الأمّة، الفقيه في الدين.. و في صفحة:514 في زيد بن صوحان،قال:فاصيب و أخوه سيحان،و ارتثّ صعصعة. و في صفحة:515:و اقبلت ربيعة،فقتل على راية الميسرة من أهل الكوفة زيد، و صرع صعصعة ثمّ سيحان. و في صفحة:521:و كانت راية عبد القيس من أهل الكوفة مع القاسم بن مسلم، فقتل و قتل معه زيد بن صوحان و سيحان بن صوحان.

و لكن عبارة الخلاصة المتقدمة (1)في الفائدة الثانية عشرة المتضمنة لنقل عدّ أصحابه عليه السلام عن البرقي لم تتضمّن ذكره،بل ذكر زيد و صعصعة ابني صوحان،فلاحظ.

نعم؛هو مذكور في كتب رجال العامّة،كما يأتي إن شاء اللّه تعالى في أخيه:

صعصعة.و لو لم يكن إلاّ شهادته في حرب الجمل،لكفى به فضلا و شرفا،فهو من الحسان أقلا.

الضبط:

و سبحان:بفتح السين المهملة،و سكون الباء الموحدة،و الحاء المهملة، و الألف،و النون (2).

و قد مرّ (3)ضبط صوحان،و الإشارة (4)إلى موضع ضبط العبدي (5).

ص: 140


1- الفوائد الرجالية المطبوعة في أوّل تنقيح المقال 198/1[من الطبعة الحجرية].
2- أقول:الصحيح في المعنون:سيحان-بالياء-كما يأتي في سيحان بن صوحان إن شاء اللّه،و لو كان بالباء فالظاهر أنّه بضم السين المهملة(سبحان)كما قد سمّي به. انظر:الإكمال 385/4،توضيح المشتبه 390/5،و لم أجد من سمّي: سبحان-بفتح السين-فتفحص.
3- في صفحة:210 من المجلّد التاسع و العشرين.
4- في صفحة:57 من المجلّد التاسع و العشرين.
5- حصيلة البحث إنّ شهادة المترجم تحت راية أمير المؤمنين عليه السلام لخير دليل على حسنه، و إني أعدّه في أعلى درجات الحسن،فتفطن. [9058] 48-سبرة أبو جميلة كذا جاء في رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:21 برقم 18-

[9059]

86-سبرة بن أبي سبرة الجعفي

الترجمة:

عدّه الثلاثة (1)من الصحابة.

و لم أتحقّق حاله (2).

ص: 141


1- ذكره في اسد الغابة 259/2،و الإصابة 13/2 برقم 3071،و تجريد أسماء الصحابة 208/1 برقم 2160،و قالوا:أخرجه الثلاثة.
2- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم التاريخية و الرجالية ما يستفاد منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [9060] 49-سبرة بن زياد جاء في أمالي الشيخ المفيد قدّس سرّه:334 المجلس-

و مثله:

[9061]

87-سبرة بن عمرو بن قيس أبو سليط

الشاهد بدرا و خيبرا (1)(2).

ص: 142


1- ذكره في اسد الغابة 259/2،و تجريد أسماء الصحابة 208/1 برقم 2166.
2- حصيلة البحث يظهر أنّه مجهول موضوعا و حكما.

و

[9062]

88-سبرة بن عمرو التميمي

88-سبرة بن عمرو التميمي (1)

88-سبرة بن عمرو التميمي (2)(7)

ص: 143


1- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم التاريخية و الحديثية ما يستفاد منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [9063] 50-سبرة بن عوسجة بن حرملة ابن سبرة الجهني كذا عبّر عنه ابن الأثير في اسد الغابة 260/2:في ترجمة:سبرة بن معبد،و هو الذي ترجمه الشيخ في رجاله:21 برقم 19 في أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و سيأتي من المصنف رحمه اللّه عنوانه في محلّه،فراجع. حصيلة البحث المعنون صحابي غير معلوم الحال،بل حاله إلى الضعف أقرب.
2- ذكره في اسد الغابة 259/2،و الإصابة 13/2 برقم 3083،و تجريد أسماء الصحابة 208/1 برقم 2161.

و

[9064]

89-سبرة بن فاتك الأسدي

المعدود من الشاميّين،الشاهد بدرا (1)(2).

و

[9065]

90-سبرة بن أبي الفاكه

المختلف في كونه أسديّا أو مخزوميّا (3)(4).

ص: 144


1- ذكره في اسد الغابة 260/2،و الإصابة 13/2 برقم 3085،و تجريد أسماء الصحابة 208/1 برقم 2162. و سيأتي من المصنف قدّس سرّه عنوان:سمرة بن الفاتك الأسدي،و زاد عليه:من أسد خزيمة بن مدركة..و قد حكم عليه بكونه صحابي مجهول..
2- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و التاريخية على ما يكشف عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
3- ذكره في اسد الغابة 260/2،و الإصابة 14/2 برقم 3086،و تجريد أسماء الصحابة 208/1 برقم 2163.
4- حصيلة البحث لم أجد في المصادر الرجالية و الحديثية ما يستفاد منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

[9066]

91-سبرة بن معبد

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.

و لم أقف على حاله.

الضبط:

و سبرة:بفتح السين المهملة،و سكون الباء الموحّدة من تحت،و فتح الراء المهملة (2)،و الهاء.

و مرّ (3)ضبط معبد في:بشير بن معبد (4).

ص: 145


1- رجال الشيخ الطوسي:21 برقم 19[و في طبعة جماعة المدرسين:40 برقم(262)]..و عنه في نقد الرجال 299/2 برقم 2174،و في اسد الغابة 260/2: سبرة بن معبد،و يقال:سبرة بن عوسجة بن حرملة بن سبرة الجهني..
2- قد مرّ من المصنف قدّس سرّه ضبط اللفظة في صفحة:165 من المجلّد العشرين. و لاحظ:إيضاح الاشتباه:153 برقم 196،و توضيح المشتبه 42/5..
3- في صفحة:360 من المجلّد الثاني عشر.
4- حصيلة البحث لم أقف للمعنون في كتب الرجال و التاريخ على ما يكشف عن حاله،فهو غير معلوم الحال. [9067] 51-سبرة بن يعقوب بن شعيب جاء في أمالي شيخ الطائفة الطوسي قدّس سرّه 210/2[و في-

(7) -طبعة مؤسسة البعثة:597 حديث 1240]مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من شهر ربيع الأوّل سنة 457،بسنده:..قال: حدّثنا محمّد بن أبي عمير،عن سرة[سبرة]بن يعقوب،عن أبيه،قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..

و مثله سندا و متنا في بحار الأنوار 215/93 باب 7 التحميد و أنواع المحامد حديث 19،و في بحار الأنوار 316/61 حديث 22، و وسائل الشيعة 224/7 حديث 9178،و لكن في مستدرك وسائل الشيعة 304/5 حديث 5931:سيرة،عن يعقوب بن شعيب.

و سيأتي:سبرة،و سرة،و سيرة..و الظاهر أنّ الكلّ واحد.

حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ رواية ابن أبي عمير عنه تسبغ عليه نوعا من الحسن أو القوة.

[9068] 52-سبيب بن سليمان الغنوي

كذا جاء بالسين المهملة في بحار الأنوار 232/41 حديث 5 عن اليقين لابن طاوس،إلاّ أنّ في اليقين:254 حديث 38،بسنده:..عن أبي عبد اللّه المهروفاني المؤدب،عن شبيب بن سليمان الغنوي،عن العامون بن محمّد العيني..

حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكر في المعاجم الرجالية.

[9069] 53-سبير

كذا جاء نسخة على(شبير)الذي ذكره البرقي في رجاله:1،و عدّه من-

ص: 146

[9070]

92-سبيع بن حاطب الأوسي

الترجمة:

عدّه الثلاثة (1)و أبو موسى من الصحابة،قتل شهيدا يوم احد.

و لذا نعتبره من الحسان (2).

[9071]

93-سبيع بن قيس الخزرجي

الترجمة:

عدّ (3)من الصحابة،شهد بدرا و احدا.

و حاله مجهول (4).

ص: 147


1- ذكره في اسد الغابة 261/2،و الإصابة 14/2 برقم 3089،و تجريد أسماء الصحابة 208/1 برقم 2165.
2- حصيلة البحث اتفقت المصادر المشار إليها بأنّه استشهد يوم احد،فعليه لا بدّ من عدّه حسنا.
3- ذكره في اسد الغابة 261/2،و الإصابة 15/2 برقم 3090،و تجريد أسماء الصحابة 208/1 برقم 2166.
4- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال و التاريخ للمعنون ما يستفاد منه حاله،فهو غير معلوم الحال.

[9072]

94-ستير

الضبط:

[ستير:]بضم السين المهملة،و التاء المثناة الفوقانية،و الياء المثناة التحتانية، و الراء المهملة،و الهاء (1).

الترجمة:

عدّه البرقي (2)على ما نقله في الخلاصة (3)من

ص: 148


1- هكذا ضبطه العلاّمة في الخلاصة:192،و كلمة(الهاء)زائدة. أقول:لو كان على وزن فعيل-كزبير-فالظاهر أنّه تصغير سيتر و هو ما يستر به. و لعله على وزن أمير فإنّ الستير:العفيف،كما في تاج العروس 255/3،و فيه:في الحديث:إنّ اللّه حييّ..ستير يحب السّتير،الستير:فعيل بمعنى فاعل..أي من شأنه و إرادته حب الستر و الصون،و قد يكون الستير بمعنى المستور،و يجمع على ستراء كقتلاء و شهداء..و شجر ستير:كثير الأغصان.
2- رجال البرقي:1[و في طبعة:3]و بعد هؤلاء الأربعة:أبو ليلى،و شبير..،و في صفحة:3 في أصفياء أمير المؤمنين عليه السلام:شبير.
3- الخلاصة:192:ستير،ثم ضبط الكلمة بالسين،و في توضيح الاشتباه:182 برقم 825:شتيرة-بضم المعجمة-من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و كذا العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 643/9:شتير،و الكشي في رجاله:7 ضمن حديث 14،قال:شتيرة،فقال:و اللّه هلكوا إلاّ ثلاثة،ثم لحق أبو ساسان،و عمّار، و شتيرة،و أبو عمرة فصاروا سبعة. و لاحظ:تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال:171 من النسخة الخطية.. و عنه في منتهى المقال 310/3 برقم 1253..و غيرهما. أقول:من المطمأن به أنّ ستير،و شتير،و شبير،اسم لمسمى واحد.-

الأصفياء (1).

و قد تقدّمت عبارته في الفائدة الثانية عشرة (2)من مقدمة الكتاب (3).

[9073]

95-سجّادة

اسمه:الحسن بن علي بن أبي عثمان (4)،و قد سبق في محلّه (5).

ص: 149


1- قال ابن داود في رجاله(عمود):183 برقم 744[و في الطبعة الحيدرية:109 برقم(755)]في ترجمة شرحبيل:و شتير-بضم الشين،و فتح التاء المثنّاة فوق و الياء المثنّاة تحت الساكنة-و يقال:شمير،و هبير،و كريب،و بريد،إخوة قتلوا [بصفين،كلّ واحد يأخذ الراية بعد الآخر حتى قتلوا،و بعض]المصنفين أثبت: سبير-بالسين المهملة-[و هو وهم]،ثم قال:و قد أثبته الشيخ أبو جعفر في باب الشين المعجمة،و أمره ظاهر. انظر:ما ذكره الماتن رحمه اللّه في:شتيرة بن شكل بن حميد،و شتيرة بن شريح.
2- الفوائد الرجالية المطبوعة في أوّل تنقيح المقال 198/1(من الطبعة الحجرية).
3- حصيلة البحث لا ينبغي التأمل-مع اختلافهم في اسمه-من وثاقة المعنون و جلالته،لكونه من خواص أمير المؤمنين عليه السلام،و من السابقين إليه،و لشهادته بين يدي مولى الموحدين صلوات اللّه عليه،و من استثناء الإمام الصادق عليه السلام له من الهالكين في ذلك الظرف العصيب،دليل آخر على جلالته و وثاقته،فهو ثقة جليل عندي،و إن أبيت ففي أعلى الحسن.
4- و مثله في منتهى المقال 310/3 برقم 1254.
5- في صفحة:50 من المجلّد العشرين تحت رقم 5357.

[9074]

96-سجّاد السليطي

الترجمة:

عدّ من الصحابة (1).

و لم أتحقّق حاله (2).

[9075]

97-سجل،كاتب النبي صلّى اللّه عليه و اله

الترجمة:

عدّه ابن منده (3)،و أبو نعيم من الصحابة.

و حاله مجهول (4).

ص: 150


1- ذكره في اسد الغابة 261/2،و تجريد أسماء الصحابة 208/1 برقم 2167،و قالا: صحفه ابن منده،و إنّما هو علاقة بن شجار.
2- حصيلة البحث يتضح ممّا نقلناه أنّه لا وجود للمعنون،و إنّ العنوان مصحّف،فالعنوان ساقط.
3- ذكره في اسد الغابة 261/2،و تجريد أسماء الصحابة 209/1 برقم 2169،و الإصابة 15/2 برقم 3094.
4- حصيلة البحث التأمل يقضي بأنّ العنوان موضوع أو مصحّف لا أصل له،و ليس للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كاتب بهذا الاسم.

[9076]

98-سحيم السندي

اشارة

98-سحيم (1)السندي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مر (3)ضبط سحيم في:بشر بن سحيم (4).

و في بعض النسخ أبدل:السندي ب:السعدي،و الأوّل أصح.

و قد مر (5)ضبط السندي في:إبراهيم السندي.

و ضبط السعدي في:الأسود بن سريع (6).

و عن تقريب (7)ابن حجر:سحيم-بمهملتين مصغّرا (8)-المدني،مولى

ص: 151


1- في نقد الرجال 299/2 برقم 2175:سجيم السندي.
2- رجال الشيخ:217 برقم 234[الطبعة الحيدرية،و في طبعة جماعة المدرسين:223 برقم(2996)].
3- في صفحة:263 من المجلّد الثاني عشر.
4- في الحجرية:بسر بن سحيم،و هو سهو.
5- في صفحة:58 من المجلّد الرابع.
6- في صفحة:23 من المجلّد الحادي عشر.
7- تقريب التهذيب 284/1 برقم 56. أقول:اتحاده مع السعدي المعنون غير معلوم،و الغالب على ظني العدم.
8- في لسان العرب 282/12:و سحيم و سحام:من أسماء الكلاب.

بني زهرة مقبول،من الثالثة.

ثم إنّ ظاهر الشيخ كون سحيم هذا إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

و مثله الحال في:

[9077]

99-سحيم

99-سحيم (2)

المعدود من الصحابة (3).

ص: 152


1- حصيلة البحث لم أجد في المصادر الرجالية و الحديثية على ما يكشف عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 262/2،و الإصابة 15/2 برقم 3095،و تجريد أسماء الصحابة 209/1 برقم 2170.
3- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال و الحديث للمعنون ما يتّضح منه حاله،فهو غير معلوم الحال. [9078] 54-سحيمة عدّ من الصحابة،و عنونه المصنف قدّس سرّه بعنوان: سميحة-و سيأتي-و حكم عليه بالجهالة؛و هو كذلك. لاحظ:تجريد أسماء الصحابة 240/2 برقم 2513،و كذا-

و كذا:

و

[9079]

100-سخبرة الأزدي

100-سخبرة الأزدي (1)

100-سخبرة الأزدي (2)(7)

و

[9080]

101-سخبرة الأسدي

101-سخبرة الأسدي (3)(4)

ص: 153


1- حصيلة البحث لم يتعرض أحد من علماء الرجال و الحديث لحال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 262/2،و الإصابة 16/2 برقم 3098،و تجريد أسماء الصحابة 209/1 برقم 2172.
3- ذكره في اسد الغابة 262/2،و الإصابة 16/2 برقم 3099،و تجريد أسماء الصحابة 209/1 برقم 2173.
4- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال و التاريخ للمعنون ما يتّضح منه حاله،فهو غير معلوم الحال.

و

[9081]

102-سخرور بن مالك الحضرمي

102-سخرور بن مالك الحضرمي (1)

المعدودون من الصحابة (2).

ص: 154


1- ذكره في اسد الغابة 262/2،و الإصابة 16/2 برقم 3100،و تجريد أسماء الصحابة 209/10 برقم 2174.
2- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و التاريخية ما يستكشف منه حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [9082] 55-سدوس بن حبيب،صاحب السابري جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 98/1 الجزء الرابع [و طبعة مؤسسة البعثة 100 المجلس الرابع حديث 155]،بسنده:.. قال:حدّثنا الحكم بن سيّار،عن سدوس صاحب السابري،عن أنس ابن مالك.. و جاء في لسان الميزان 9/3 برقم 33:سدوس بن حبيب صاحب السابري من أهل البصرة،روى عن أنس..إلى أن قال:و عنه الحكم بن سنان،قال ابن حبّان في الثقات 349/4: يخطئ كثيرا. حصيلة البحث المعنون من رواة العامّة و اختلفوا في وثاقته و ضعفه.

[9083]

103-سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي

اشارة

103-سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي (1)

الضبط:

قد مرّ (2)ضبط سدير في:حنّان بن سدير.

و حكيم:بالحاء المهملة المفتوحة،و الكاف،و الياء المثنّاة من تحت،و الميم (3).

و قد مرّ (4)ضبط صهيب في:حنان.

ص: 155


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:91 برقم 4،و صفحة:125 برقم 15،و صفحة:217 برقم 372، و رجال الكشي:210 برقم 372،و صفحة:210 برقم 371،و رجال البرقي:15، و صفحة:18،و الخلاصة:85 برقم 3،و تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة (المخطوط):41،و رجال النجاشي:84 برقم 269،و مجمع الرجال 98/3، و منتهى المقال:157[الطبعة المحقّقة 310/3 برقم(1255)]،و الوجيزة:153 [رجال المجلسي:217 برقم(800)]،و التحرير الطاوسي:147 برقم 192، و حاوي الأقوال:183 برقم 924 من نسختنا[المحقّقة 108/3 برقم(1074)]، و رجال ابن داود:166 برقم 662،و ملخّص المقال في قسم الحسان،و الوسيط المخطوط في باب السين المهملة،و الاختصاص:132،و كامل الزيارات:134 باب 49 برقم 7،و مناقب ابن شهرآشوب 281/4،و روضة المتقين 134/14،و الكافي 253/2 حديث 2،و الكافي(الروضة)331/8 حديث 509،و من لا يحضره الفقيه 66/1 حديث 252،و الجرح و التعديل 323/4 برقم 1412،و التاريخ الكبير 214/4 برقم 2547.
2- في صفحة:372 من المجلّد الرابع و العشرين.
3- كذا ضبطه في توضيح المشتبه 280/3.
4- في صفحة:372 من المجلّد الرابع و العشرين.

و ضبط الصيرفي في:أبان بن عبدة (1).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)تارة:من أصحاب السجاد عليه السلام، مضيفا إلى ما في العنوان قوله:يكنّى:أبا الفضل،من الكوفة مولى.

و اخرى (3)من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:سدير بن حكيم الصيرفي.

و ثالثة (4)من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:سدير بن حكيم الصيرفي [كوفي] (5)،يكنّى:أبا الفضل،والد حنّان.انتهى.

و في رواية الكشي (6)المزبورة في زيد الشحام،قال أبو عبد اللّه عليه السلام:

ص: 156


1- في صفحة:123 من المجلّد الثالث.
2- رجال الشيخ:91 برقم 4[و في طبعة جماعة المدرسين:114 برقم(1134)].
3- رجال الشيخ أيضا:125 برقم 15[و في طبعة جماعة المدرسين:137 برقم(1442)].
4- رجال الشيخ أيضا:217 برقم 232[و في طبعة جماعة المدرسين:223 برقم(2994)]،و كناه الإمام الباقر عليه السلام ب:أبي الفضل،كما في خبر الاختصاص: 317،قال:..عن سدير الصيرفي،قال:قال أبو جعفر:«يا أبا الفضل!..».
5- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
6- رجال الكشي:210 برقم 372،و عدّه البرقي في رجاله:15 في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام،و صفحة:18 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ممّن أدركه من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام أبو الفضل سدير الصيرفي كوفي. و جاء في سند رواية في كامل الزيارات:134 باب 49 حديث 7،بسنده:..عن أبي حمّاد الأعرابي،عن سدير الصيرفي،قال:كنّا عند أبي جعفر عليه السلام.. و عدّه ابن شهرآشوب في المناقب 281/4 من خواص أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،قال:و من خواص أصحابه..و أبو الفضل سدير بن حكيم. و قال المجلسي الأوّل في روضة المتقين 134/14-135:و ما كان فيه عن سدير-

«يا شحّام!إنّي طلبت إلى إلهي في سدير و عبد السلام بن عبد الرحمن-و كانا في السجن-فوهبهما لي و خلّي سبيلهما».

و روى الكشي أيضا (1)عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثنا علي بن محمّد بن فيروزان،قال:حدّثني محمّد بن أحمد بن يحيى (2)،عن إبراهيم بن هاشم،عن عمرو بن عثمان،عن محمّد بن عذافر،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:ذكر عنده سدير،فقال:«سدير عصيدة بكل لون».

و قد نقل الروايتين في التحرير الطاوسي (3)بادئا بالثانية،مؤخرا الأولى،و قال عقيبها:أقول:إنّ هذا حديث معتبر السند،ظاهر في علوّ مرتبتهما.انتهى.

و أقول:ظاهره الاعتماد على سدير لهذه الرواية.

و عدّ العلاّمة رحمه اللّه الرجل في الخلاصة في القسم الأوّل (4)،و نقل

ص: 157


1- رجال الكشي:210 حديث 371،و الرواية حسنة ب:علي بن محمّد بن فيروزان.
2- الصواب:أحمد بن محمّد بن يحيى.[منه(قدّس سرّه)].
3- التحرير الطاوسي:147-148 برقم 192.
4- الخلاصة:85 برقم 3.

رواية زيد الشحام أوّلا،ثم قال:و هذا حديث معتبر يدلّ على علوّ مرتبتهما.

ثم نقل رواية محمّد بن عذافر،ثم قال:و قال السيّد علي بن أحمد العقيقي:

سدير الصيرفي،و اسمه:سلمة،كان مخلّطا (1).انتهى.

و علّق الشهيد الثاني رحمه اللّه (2)على قوله:هذا حديث معتبر..إلى آخره.

قوله:اعتباره من حيث السند-كما سيأتي التصريح به في باب:عبد السلام- و مع ذلك ففي كونه معتبرا نظر؛لأنّ بكر بن محمّد الأزدي (3)مشترك بين رجلين (4)،أحدهما:ثقة،و الآخر:ابن أخي سدير،و تقدّم في الكتاب ما يقتضي التوقف في أمره من حيث إنّ مدحه ورد بطريق ضعيف،و لعلّ المصنف رحمه اللّه عدل عن قوله:طريق صحيح..إلى معتبر لذلك؛حيث إنّ أحد الرجلين ثقة،و الآخر ممدوح على ذلك الوجه،إلاّ أنّ فيه ما فيه.و حينئذ فلا يحصل للممدوحين بذلك ما يوجب قبول روايتهما،و إدخالهما في هذا القسم لما ذكرنا في هذه الرواية،و هي أجود ما ورد.

ص: 158


1- في نسخة اخرى من المنهج صحيحة جدّا نقلا عن الخلاصة بدل مخلّطا:ملخصا،و لعله أصح؛فإنّ سديرا لم يرم بالتخليط و لم يتّمهه أحد بذلك،و لكن الموجود في التحرير الطاوسي و الخلاصة و رجال ابن داود:مخلطا.[منه(قدّس سرّه)].
2- في تعليقته على الخلاصة:11 من نسختنا المخطوطة..و عنه في منتهى المقال 311/2 و هي تختلف عما هنا[و في طبعة قم ضمن(رسائل الشهيد الثاني) 996/2-997 برقم(197)،بنصه].
3- لا توجد كلمة:الأزدي في المنتهى.
4- قال المؤلف قدّس سرّه في ترجمة بكر بن محمّد الأزدي 24/13-39 برقم(3225):فالحق أنّ بكر بن محمّد واحد،و هو الأزدي الثقة،ابن أخي شديد بن عبد الرحمن،و إنّ البناء على تعدّده اشتباه عظيم.

و أما الحديث الثاني الدال على ضعفه،فضعيف السند (1)،و العقيقي حاله معلوم.انتهى.

و أقول:ما ذكره-مناقشا في سند خبر زيد الشحّام من اشتراك بكر بن محمّد الأزدي بين رجلين-اشتباه،فإنّ فيه:إنّا قد حقّقنا في ترجمة بكر-هذا-أنّه رجل واحد ثقة،و أنّه ابن أخي شديد لا سدير،فراجع ما حرّرناه هناك (2)و تدبر،حتى يتبين لك صحّة طريق الحديث.

و عدول العلاّمة رحمه اللّه عن التعبير ب:الصحيح..إلى التعبير ب:المعتبر..إنّما هو لمتابعته ابن طاوس،فذكر عين ما ذكره ابن طاوس،كما هي عادته،حتى أنّه قد سقط من أوّل سند خبر زيد الشحّام من قلم ابن طاوس، كلمة(محمّد بن)و بدأ ب:مسعود،و مثله فعله في الخلاصة،مع وضوح أنّ الكشي يروي عن محمّد بن مسعود لا عن مسعود نفسه،و كذا تبع ابن طاوس بإبدال فيروزان-في سند خبر محمّد بن عذافر-ب:مروان،و ما أوقعه في ذلك و أمثاله إلاّ الاستعجال في التصنيف.

و بالجملة؛فالمناقشة في سند خبر الشحام لا وجه له.نعم؛يمكن المناقشة فيه بما صدر من الميرزا:من احتمال أن يكون المذكور فيه شديد-ب:الشين المعجمة، و دالين مهملتين،بينهما ياء-؛لأنّ الشيخ رحمه اللّه ذكر في باب:الشين

ص: 159


1- علق في التعليقة على كلام الشهيد هذا بقوله:لم أفهم الدلالة،و لم يظهر من الخلاقة أيضا البناء عليها. و في منتهى المقال 313/3،قال:لعلّه لا ضعف فيه؛إذ ليس فيه سوى علي ابن محمّد بن فيروزان،و هو لا يقصر عن كثير من الحسان،ثم قال:و قوله رحمه اللّه: علي بن أحمد العقيقي حاله معلومة..ستعرف حسن حاله و جلالته.
2- تنقيح المقال 24/13-39 برقم 3225[من الطبعة المحقّقة].

المعجمة (1):شديد بن عبد الرحمن الأزدي.

و ذكر النجاشي (2)في ترجمة بكر بن محمّد بن عبد الرحمن الأزدي:أنّ عمومته:شديد و عبد السلام.

و في ترجمة:زيد الشحام (3)أنّه:مولى شديد بن عبد الرحمن الأزدي.

فبقرينة أنّ الراوي هو الشحام،و الراوي عنه أبو بكر،يقتضي أن يكون المدعوّ لهما:شديد،و عبد السلام الأخوان،لا:سدير و عبد السلام، فيكون الخبر أجنبيّا عمّا نحن بصدده.هذا ما أفاده الميرزا (4)بتوضيح منّا يسير.

و لكن يبعّده أنّه لو كان مراده عليه السلام الأخوين،لقال:ابني عبد الرحمن-مثنيّا لكلمة الابن لا مفردا-و النسخ الصحيحة كلّها تضمنت كلمة (الابن)مفردا،مضافا إلى أنّ والد سدير:حكيم،لا عبد الرحمن،و احتمال كون حكيم جدّه لا شاهد عليه بوجه،بل يردّه أنّ جدّه:صهيب،و مجرد كون الشحّام مولى شديد،و بكر ابن أخيه لا يستلزم أن يكون الدعاء لشديد،

ص: 160


1- رجال الشيخ:218 برقم 21[و في طبعة جماعة المدرسين:224 برقم(3019)]، قال:شديد بن عبد الرحمن الأزدي الكوفي.
2- رجال النجاشي:84 برقم 269[الطبعة المصطفوية،و في طبعة الهند:78،و في طبعة بيروت 269/1 برقم(271)،و في طبعة جماعة المدرسين:108 برقم(273)]،لكن جاء في نسخة مصححة من رجال النجاشي على نسخة ابن طاوس:52: سدير-بالسين المهملة-..
3- رجال النجاشي:132 برقم 456 الطبعة المصطفوية[و في طبعة الهند:125، و طبعة بيروت 396/1-397 برقم(460)،و طبعة جماعة المدرسين:175 برقم(462)].
4- منهج المقال:157-158 في ترجمة سدير(من الطبعة الحجرية)،و مثله-و لم ينسبه-قاله الحائري في منتهى المقال 312/3،إلاّ أنّه تقدّم في ترجمة ابنه حنان-كما في رجال الكشي:555 برقم 1049-أنّ حمدويه كان يرتضي سديرا.

بل يكفي في روايتهما كون عمّ بكر و سيّد الشحّام أحد المدعوّ لهما و هو عبد السلام.

و يشهد بكون الموجود في الرواية سدير إيراد الكشي و ابن طاوس رحمهما اللّه (1)و الشيخ عناية اللّه-المرتب للكشي على ترتيب حروف الهجاء (2)- الرواية في ترجمة سدير-بالمهملة-لا شديد-بالمعجمة-.

و أمّا رواية محمّد بن عذافر التي فهم منها الشهيد الثاني رحمه اللّه ضعف سدير،فقد سمعت منه ردّه إيّاها بالضعف،مع أنّي لا أفهم منها ذمّ سدير، بل لا أفهم منها إلاّ المدح بأنّه ملتزم بالتقيّة الواجبة،و إنّه يتلوّن عند كلّ فرقة بلون يحفظ به نفسه.

و لقد عثرت بعد حين على فهم الفاضل الحائري أيضا في المنتهى (3)ما فهمته من الخبر،فحمدت اللّه تعالى على عدم الانفراد.

قال رحمه اللّه:الذي أفهمه منه أنّ مراده عليه السلام،أنّه لا يخاف عليه من المخالفين،لأنّه يتلوّن معهم بلونهم تقيّة،بحيث يخفى عليهم و لا يعرف بالتشيّع، نظير قولهم:فلان كالإبريسم الأبيض..أي كما أنّه يقبل كلّ لون،كذا هو يتلوّن مع الناس بلونهم.انتهى.

ثم لا يخفى عليك وجود خبرين آخرين في سدير أحدهما مادح،و الآخر يستشمّ منه القدح.

ص: 161


1- في التحرير الطاوسي:147 برقم 192.
2- المسمّى ب:مجمع الرجال 98/3.
3- منتهى المقال:143 الطبعة الحجرية[و في الطبعة المحقّقة 310/3-313 برقم(1255)].

أما المادح؛فهو الصحيح الذي رواه الكليني رحمه اللّه في الكافي (1)،عن عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد بن خالد،عن أحمد بن عبيد،عن الحسين ابن علوان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه قال-و عنده سدير-:

«إنّ اللّه إذا أحبّ عبدا غتّه بالبلاء غتّا و أنا و إيّاكم-يا سدير!- لنصبح به و نمسي».

فإنّه نصّ في أنّ سديرا محبوب عند اللّه تعالى،و لا يعقل حب اللّه لغير المؤمن التقي العدل (2).

و أمّا الذي يستشمّ منه القدح؛فما رواه في آخر كتاب الروضة من الكافي (3)، عن المعلّى،قال:ذهبت بكتاب عبد السليم (4)بن نعيم،و سدير،و[كتب]غير واحد إلى أبي عبد اللّه عليه السلام..إلى أن قال:فضرب بالكتب الأرض،ثم قال:«أف أف،ما أنا لهؤلاء بإمام،أما يعلمون أنّه إنّما يقتل السفياني».

فالجواب عنه:أنّ ضربه الكتب الأرض ليس لنقص أربابها،بل من جهة أنّ

ص: 162


1- اصول الكافي 353/2 حديث 6،و الرواية لا يمكن اطلاق الصحيح عليها؛لأنّ أحمد بن عبيد،الواقع في السند مجهول،و الحسين بن علوان ضعيف كما صرّح به المؤلف قدّس سرّه في ترجمتهما.
2- و في اصول الكافي-أيضا-190/2[و في طبعة اخرى 242/2]باب قلّة عدد المؤمنين حديث 4،رواية يظهر منها حسن حاله في الجملة،و كذا في باب درجات الإيمان في اصول الكافي 37/2 حديث 3.
3- الكافي 331/8 حديث 509،و هذه الرواية ضعيفة السند-أيضا-؛لضعف محمّد بن زياد بيّاع السابري،كما صرّح بذلك المؤلف قدّس سرّه في ترجمته،و جاء المترجم في سند رواية في تفسير القمي 188/1 سورة المائدة في تفسير قوله تعالى: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تَسْئَلُوا عَنْ أَشْيٰاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ، بسنده:..عن حنان بن سدير،عن أبيه،عن أبي جعفر عليه السلام..
4- في روضة الكافي:السلام،بدل من:السليم.

سرّ اسم الإمام الغائب يومئذ كان مهمّا،و إثبات الخبر المتكفّل لحاله في الكتاب منافيا للستر المطلوب،فلذا ضرب بها الأرض،و قال:«ما أنا لهؤلاء بإمام»، حيث لا يخفون أمر الإمام الغائب و ذكره.

كأنّ سديرا-هذا-ممّن كان شائقا لأحوال الإمام عليه السلام الخارج بالسيف،متفحصا عنه،منتظرا له،و لذلك أثبت حاله في كتابه،فتأذّى الإمام عليه السلام من ذلك.

و يكشف عمّا قلناه ما رواه أيضا في الروضة (1)،عن بكر بن محمّد،عن سدير،قال:قال لي (2)أبو عبد اللّه[عليه السلام]:«يا سدير!الزم بيتك،و كن جليسا (3)من جلسائه،و اسكن ما سكن الليل و النهار،فإذا بلغك أنّ السفياني خرج (4)فارحل إلينا..»الحديث.

فإنّه يكشف عن إصراره على الاطّلاع على أحوال الإمام المنتظر، و شوقه إلى ظهوره.فلذا علّق عليه السلام في الجواب حضور سدير على خروج السفياني.

و احتمال كون ما في هذين الخبرين أيضا شديد-بالشين المعجمة-في غاية الوهن،فبقي الخبر المادح المتقدم بغير معارض،مؤيّدا بخبر الشحّام المزبور.

و بما يظهر من الأخبار؛من كون الرجل من أكابر الشيعة،و كثرة رواياته،

ص: 163


1- الكافي(الروضة)264/8-265 حديث 383.
2- لم ترد في المصدر:لي.
3- كذا،و في روضة الكافي:و كن حلسا من أحلاسه-بالحاء المهملة-و هو الصحيح.
4- في الكافي الروضة:قد خرج.

و رواية الأجلّة عنه-و منهم من أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه، مثل ابن مسكان-..

و بما رواه الصدوق رحمه اللّه (1)؛عن حنان بن سدير،عن أبيه،قال: (2)

دخلت أنا و أبي و جدّي و عمّي حمّاما في المدينة،فإذا (3)رجل في بيت المسلخ-و كان هو علي بن الحسين عليهما السلام،و معه ابنه محمّد بن علي عليهما السلام-فقال لنا:«ممّن القوم؟»،فقلنا:من أهل العراق،فقال:

«و أيّ العراق؟»،قال (4):الكوفيون،فقال:«مرحبا بكم يا أهل الكوفة و أهلا،أنتم الشعار دون الدثار».

فإنّه يدلّ على مدح سدير و أبيه و جدّه و عمّه،نظرا إلى أنّ غرضه عليه السلام-و اللّه العالم-أنّ حبّكم ليس صوريّا ظاهريّا فقط، بل باطنكم و قلبكم معنا،و إنكم من خواصنا و المقربين لنا و بطانتنا، لا من الأباعد.

و بما في تعليق السيّد صدر الدين؛من نقله عن روضة الكافي (5)روايته أنّ الباقر عليه السلام أوصى سديرا-هذا-بحوائج له بالمدينة،فلمّا كان في أثناء الطريق إذا برجل من الجنّ،قال:و ناولني كتابا طينه رطب،قال:فلمّا نظرت إلى الخاتم،إذا خاتم أبي جعفر عليه السلام،فقلت:متى عهدك بصاحب

ص: 164


1- في من لا يحضره الفقيه 66/1 حديث 252.
2- في الفقيه زيادة:قال:..
3- في الفقيه:و إذا.
4- في المصدر:فقلنا.
5- لم ترد في روضة الكافي،بل جاء في اصول الكافي 395/1 حديث 4.

الكتاب؟قال:الآن،و إذا في الكتاب أشياء يأمرني بها.

فإنّه يدّل على زيادة اختصاص منه بالإمام عليه السلام،و كونه محل طمأنينته،و إلاّ لم يكن ليرسل كتابه مع الجنّ إليه.

فتلخّص من ذلك:أنّ سديرا إمامي ممدوح،محبوب للّه تعالى،محبّ لأهل البيت عليهم السلام قلبا و قالبا،و من بطانتهم،و العارف[في] (1)فهم كلماتهم و ألحانهم،كما يكشف عن ذلك خبره الآتي في ترجمة:سفيان الثوري في خصوص خطبة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في مسجد الخيف،حيث فهم سفيانا معنى كلام الصادق عليه السلام..فحديثه إن لم يعدّ من الصحيح فلا أقلّ من كونه حسنا كالصحيح.

و قد عدّ الرجل في الوجيزة (2)،و البلغة (3)حسنا.و كذا في الحاوي (4)،

ص: 165


1- كذا،و لا يتم المعنى إلاّ بهذه الزيادة.
2- الوجيزة:153[رجال المجلسي:217 برقم(800)]،قال:سدير بن حكيم الصيرفي(ح)،و في ملخّص المقال في قسم الحسان-بعد أن عنونه و ذكر رواية الكشي في طلب الإمام الصادق عليه السلام من اللّه تعالى في خلاص عبد السلام و سدير من السجن-قال:و هذا حديث معتبر يدلّ على علو رتبتهما،و في تعق[التعليقة]يظهر من الروايات كونه من أكابر الشيعة،مضافا إلى ما فيه من كثرة الرواية،و رواية الأجلة،و من أجمعت العصابة كابن مسكان عنه. ثم قال:و يحتمل كونه شديدا،مع أنّ شديد بن عبد الرحمن من الأجلة المشاهير. و قال ابن داود في رجاله:166 برقم 662 من طبعة جامعة طهران[و في الطبعة الحيدرية(النجف):101 برقم(672)]:سدير بن حكيم-بالفتح-أبو الفضل، (قر)،(ق)[جش،كش]ممدوح،و قال السيّد علي بن أحمد العقيقي:سدير الصيرفي [اسمه:سلمة]كان مخلّطا[خ.ل:مخلصا].
3- بلغة المحدثين:364 برقم 3.
4- حاوي الأقوال(المخطوط):183 برقم 924 من نسختنا[و في المحقّقة 108/3 برقم(1074)].

حيث عدّه في قسم الحسان.و قال-بعد نقل كلام الكشي،و العلاّمة، و الشهيد الثاني،ما لفظه-:قد سبق في القسم الأوّل أنّ بكر بن محمّد الأزدي واحد لا غير،على ما يظهر من عبارة النجاشي،و هو ثقة، و حينئذ فالحديث-على ما ذكره العلاّمة و هو الموجود في كتاب الكشي-صحيح،يفيد الممدوحين فيه مدحا يدخلهما في رجال الحسن، كما صرّح به المحشي في ترجمة:عبد السلام.و ذكر العلاّمة في ترجمة:المختار ابن أبي عبيدة ما يقتضي كون سدير ممدوحا مدحا يدخل حديثه في الحسن، لوصفه إيّاه بذلك.انتهى.

و أقول:ما نسبه إلى العلاّمة رحمه اللّه في ترجمة:المختار بن أبي عبيدة صحيح،فإنّه في ترجمته في الخلاصة (1)روى حديثا مسندا،عن سدير،عن أبي جعفر عليه السلام،قال:«لا تسبّوا المختار،فإنّه قتل قتلتنا،و طلب بثارنا، و زوّج أراملنا،و قسّم فينا المال على العسرة»،و عقّبه بقوله:هذا الطريق حسن.انتهى (2).

بقي هنا أمران،ينبغي التنبيه عليهما:

الأوّل:إنّ الشهيد الثاني قال (3)-في آخر عبارته المزبورة-:إنّ العقيقي حاله معلوم.

و أراد بذلك أنّه لم يثبت توثيقه..و لو سلّم،فقد شهد الشيخ رحمه اللّه في باب

ص: 166


1- الخلاصة:168 برقم 2.
2- و لاحظ ما ذكره التفرشي في نقد الرجال 299/2-301 برقم 2176.
3- في تعليقته على الخلاصة:11 من نسختنا المخطوطة،و في المطبوعة في قم ضمن (رسائل الشهيد الثاني)996/2-997 برقم 197.

من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله بكونه مخلطا،فلا عبرة بشهادته بتخليط سدير.على أنّه قد وجد في بعض نسخ المنهج بدل قوله مخلطا:

مخلصا-بالصاد لا الطاء-فافهم.

الثاني:إنّه قد تقدّم (1)في ابنه:حنّان،رواية الكشي عن حمدويه،أنّه ذكر عن أشياخه،أنّ حنّان بن سدير واقفي،أدرك أبا عبد اللّه عليه السلام و لم يدرك أبا جعفر عليه السلام.و كان حمدويه يرتضي به شديدا.

و قد أبدل في بعض النسخ كلمة شديد-بالشين المعجمة في أوّله،و الدال المهملة في آخره-بالسين و الراء.

و قد عدّ جماعة-منهم الميرزا (2)رحمه اللّه-الرواية هنا ممّا يدلّ على مدح سدير،حتى أنّه في تعليقه (3)على كتابه جمع بين ذلك و بين دعوى كونه مخلطا،باحتمال أن يكون مرضيّا من حيث المذهب فقط،فلا ينافي التخليط.

و لكنّك خبير بأنّ نسخة الشين متقنة،و نسخة السين المهملة غير معتمدة، و لذا لم نعدّه ممّا يدّل على مدحه،فلاحظ و تدبّر (4).

ص: 167


1- في صفحة:372-382 من المجلّد الرابع و العشرين برقم 7175.
2- منهج المقال:157-158(الطبعة الحجرية).
3- هامش منهج المقال:178(الطبعة الحجرية).
4- لا يخفى على من مارس أحوال الرواة و سبر تراجمهم،و وقف على رموز حياتهم و أوضاعهم الزمنية،حيث إنّ كثيرا من المصادر التي يستفاد منها حالاتهم قد فقدت،و إنّ كثيرا من الكلمات القادحة كانت مادحة أبدلت سهوا من النساخ إلى القادحة أو العكس، فمثلا في ترجمة سدير كان مخلطا،و هناك نسخة كان مخلصا،فكم فرق بين الجملتين-

التمييز:

قد نقل في جامع الرواة (1)رواية جماعة عن سدير-هذا-منهم:عمرو بن أبي نصر الأنماطي،و ابن مسكان،و خطّاب بن مصعب،و هشام أو هاشم بن المثنى،و عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري،و إسحاق بن جرير،و حريز،و إبراهيم بن أبي البلاد،و خالد بن عمارة أو عمّار،و كذا محمّد بن سليمان،عن أبيه،عنه، و الحسن بن محبوب،و جميل بن صالح،و أبو الوفاء المرادي،و علي بن رئاب، و فضالة بن أيوب،و كذا محمّد بن أبي عمير،عن عقبة،عنه.و العلاء بن رزين، و كذا علي بن الحكم،عن أبيه،عنه.و الفضل بن دكين،و زريق بن الزبير، و الحرث بن حريز،و ولداه حنّان،و حسين،و عثمان بن عيسى،عن بكر بن محمّد،عنه (2).

ص: 168


1- جامع الرواة 350/1.
2- حصيلة البحث إنّ عدّ المعنون ثقة في محلّه،و الحكم عليه بكونه حسنا غمط لحقه،و مع التنزل فلا بدّ من عدّه حسنا كالصحيح،و اللّه العالم.

[9084]

104-سديف المكي

اشارة

104-سديف المكي (1)

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الباقر عليه السلام.

و نقل غير واحد زيادة كلمة(شاعر)بعد(المكي)،و عندي نسختان من رجال الشيخ رحمه اللّه خاليتان عن ذلك.

و على كل حال؛فظاهر الشيخ رحمه اللّه أنّه إمامي،و لم أقف في كتب الرجال فيه على مدح يلحقه بالحسان.

نعم؛يظهر من إعداد عبد العزيز بن يحيى كتابا لأخبار سديف،أنّ الرجل من الأجلاّء.

ص: 169


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:125 برقم 14[و في طبعة جماعة المدرسين:137 برقم(1441)]، و رجال البرقي:15،و معالم العلماء:151،و توضيح الاشتباه:167 برقم 744، و نقد الرجال 301/2 برقم 2177..و غيرها. و لاحظ:الكامل في التاريخ لابن الأثير 133/4،و الكامل للمبرد 307/2، و الأغاني 92/4،و 162/14،و شذرات الذهب 187/1،و العقد الفريد 486/4، و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 141/7،و مقاتل الطالبيين:315،و ميزان الاعتدال 115/2 برقم 3080،و لسان الميزان 9/3 برقم 35،و الشعر و الشعراء لابن قتيبة:647 برقم 182،و الوافي بالوفيات 125/15 برقم 179،و عيون الأخبار لابن قتيبة 207/1،و شعراء الشيعة:76،و تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 68/6، و الأمالي للشيخ المفيد:74.
2- رجال الشيخ:125 برقم 14[الطبعة الحيدرية،و في طبعة جماعة المدرسين:137 برقم(1441)].

و قد أفرد أبو الفرج الأصبهاني في كتابه الكبير (1)بابا لأخبار سديف،أورد فيه كثيرا من شعره.

و هو:سديف بن إسماعيل المكي مولى بني هاشم (2)،شاعر مكثر من هجّاء بني اميّة،و مدح أبا العباس السفاح في قتله إياهم.

و لسديف-هذا-اليد الكبرى في إبادتهم من على جديد الأرض كبيرا و صغيرا،و شعره في التحريض على قتلهم،و الأخذ منهم بثار الحسنين عليهما السلام و زيد و حمزة و إبراهيم الإمام،لا يخلو منه

ص: 170


1- المسمّى ب:الأغاني 162/14،فقال:الشعر لسديف مولى بني هاشم..إلى أن قال: سديف بن ميمون مولى خزاعة،و كان سبب ادّعائه ولاء بني هاشم أنّه تزوج مولاة لآل أبي لهب،فادّعى ولائهم،و دخل في جملة مواليهم..إلى أن قال:و سديف شاعر مقلّ،من شعراء الحجاز،من مخضرمي الدولتين،و كان شديد التعصب لبني هاشم، مظهرا لذلك في أيام بني اميّة.
2- أقول:اختلفت الأقوال في ولائه؛فمن قائل أنّه مولى لبني هاشم،كما في الأغاني 162/14،و قائل أنّه مولى بني العباس،كما في الشعر و الشعراء لابن قتيبة 647/2 برقم 182،حيث قال:..هو مولى بني العباس و شاعرهم،و يقال:إنّه كان مولى لامرأة من خزاعة،و كان زوجها من اللهبيين فنسب إلى اللهبيين. و في الأغاني 92/4:دخل سديف-و هو مولى لآل أبي لهب-..إلى أن قال:قال أبو العباس:هذا مولاي سديف. و في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 68/6:قوله:سديف بن ميمون المكي الشاعر مولى آل أبي لهب. و قال ابن شهرآشوب في معالم العلماء في المقتصدين من شعراء أهل البيت عليهم السلام:151:سديف بن ميمون بن مهران مولى زين العابدين عليه السلام.. و قال ابن عماد الحنبلي في شذرات الذهب 187/1:السديف بن ميمون مولى زين العابدين. و الذي نطمئن إليه أنّه مولى الإمام زين العابدين عليه السلام،و ربّما يكون قول السفاح أنّه مولاى،يشير إلى أنّه مولى بني هاشم،فتفطن.

كلّ مؤلّف في سيرة الأمويين و العباسيين (1)،ممّا يدلّ على

ص: 171


1- مواقفه و تحريضه على بني امية و الانتصار لبني هاشم.. قال في الأغاني 162/14:و سديف شاعر مقلّ من شعراء الحجاز و من مخضرمي الدولتين،و كان شديد التعصب لبني هاشم،مظهر ذلك في أيام بني امية،و كان يخرج إلى صحار-صفا-في ظاهر مكّة،يقال لها:صفا الشراب،و يخرج مولى لبني أمية معه يقال له:سباب،فيتسابان و يذكران المثالب و المعايب،و يخرج معهما من سفهاء الفريقين من يتعصب لهذا و لهذا،فلا يبرحون حتى يكون الجراح و الشجاج،و يخرج السلطان إليهم فيفرقهم،و يعاقب الجناة.فلم تزل العصبية بهم حتى شاعت في العامة و السفلة،و كانوا صنفين يقال لهم:السديفية و السبّابية،طول أيام بني امية،ثم انقطع ذلك في أيام بني هاشم،و صارت العصبية بمكة بين الحناطين و الجزارين. و في الكامل للمبرد 306/2:و دخل سديف مولى أبي العباس السفاح على أبي العباس أمير المؤمنين،و عنده سليمان بن هاشم بن عبد الملك،و قد أدناه و أعطاه يده فقبلها،فلمّا رأى ذلك سديف أقبل على أبي العباس،و قال: لا يغرنك ما ترى من أناس إنّ تحت الضلوع داء دويّا فضع السيف و ارفع السوط حتى لا نرى فوق ظهرها امويّا و في مقاتل الطالبين:476[الطبعة الثانية(القاهرة)،و في طبعة منشورات الشريف الرضي:398]في قصة طويلة..ثم التفت يحيى،فقال:يا أمير المؤمنين! و مع هذا فهو الخارج مع أخي على أبيك و القائل له..و ذكر الأبيات الآتية: و ذكر ذلك ابن عبد ربه في العقد الفريد 87/5 بتغيير في بعض الألفاظ،و الأبيات على ما في المقاتل: إنّ الحمامة يوم الشعب من دثن هاجت فؤاد محبّ دائم الحزن إنّا لنأمل أن ترتد ألفتنا بعد التدابر و البغضاء و الأحن حتى يثاب على الإحسان محسننا و يأمن الخائف المأخوذ بالدّمن و تنقضي دولة أحكام قادتها فينا كأحكام قوم عابدي وثن فطالما قد بروا بالجور أعظمنا برى الصناع قداح النبع بالسفن قوموا ببيعتكم ننهض بطاعتنا إنّ الخلافة فيكم يا بني الحسن! لا عزّ ركنا نزار عند سطوتها إن أسلمتك و لا ركنا ذوي يمن أ لست أكرمهم عودا إذا انتسبوا يوما و أطهرهم ثوبا من الدّرن -

(1) - و أعظم الناس عند الناس منزلة و أبعد الناس من عيب و من وهن قال:فتغيّر وجه الرشيد عند استماع هذا الشعر،فابتدأ ابن مصعب يحلف باللّه الذي لا إله إلاّ هو،و بأيمان البيعة أن هذا الشعر ليس له و أنّه لسديف.

و في مقاتل الطالبيين:315[الطبعة الثانية،و في منشورات الشريف الرضي: 372]:..فأما قول سديف لإبراهيم بن عبد اللّه:

إيها أبا إسحاق هنيّتها في نعم تترى و عيش طويل اذكر-هداك اللّه-وتر الأولى سير بهم في مصمتات الكبول و ذكر ابن عبد ربه في العقد الفريد 485/4:دخول الغمر بن يزيد بن عبد الملك على أبي العباس السفاح في ثمانين رجلا من بنى امية..إلى أن قال:و دخل فيهم سديف بن ميمون،و كان متوشحا سيفا،متنكبا قوسا،و كان طويلا آدم،فقام خطيبا،فحمد اللّه و أثنى عليه،ثم قال:أ يزعم الضّلال بما حبطت أعمالهم أنّ غير آل محمّد صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم أولى بالخلافة..؟!فلم؟و بم؟أيّها الناس!أ لكم الفضل بالصحابة دون ذوي القرابة،و الشركاء في النسب،الأكفاء في الحسب،الخاصة في الحياة،الوفاة عند الوفاة،مع ضربهم على الأمر جاهلكم،و إطعامهم في اللأواء جائعكم،فكم قصم اللّه بهم من جبار باغ،و فاسق ظالم،لم يسمع بمثل العباس،لم تخضع له الامّة بواجب حق[الحرمة]،أبو رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم بعد أبيه،و جلدة ما بين عينيه،أمينه ليلة العقبة،و رسوله إلى أهل مكة،و حاميه يوم حنين، لا يردّ له رأيا،و لا يخالف له قسما.إنكم-و اللّه-معاشر قريش ما اخترتم لأنفسكم من حيث اختار اللّه لكم،تيميّ مرّة،و عدويّ مرّة،و كنتم بين ظهراني قوم قد آثروا العاجل على الآجل،و الفاني على الباقي،و جعلوا الصدقات في الشهوات،و الفيء في اللذات، و المغانم في المحارم،إذا ذكّروا باللّه لم يذكروا،و إذا قدّموا بالحقّ أدبروا،فذلك كان زمانهم،و بذلك كان يعمل سلطانهم[شيطانهم].

و أورده في العقد الفريد 486/4،و قال:..فدخلوا و دخل الشيعة.فلمّا جلسوا قام سديف بن ميمون،فأنشد:

قد أتتك الوفود من عبد شمس مستعدين يوجعون المطيّا عنوة أيها الخليفة لا عن طاعة بل تخوفوا المشرفيّا -

ص: 172

شدّة تشيّعه (1).

ص: 173


1- في الأغاني 92/4 في ذكر قتل السفاح بني امية،بسنده:..سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين يقول:دخل سديف-و هو مولى لآل أبي المهلّب-على أبي العباس بالحيرة هكذا،قال وكيع:و قال الكراني في خبره-و اللفظ له-:كان أبو العباس جالسا في مجلسه على سريره،و بنو هاشم دونه على الكراسي،و بنو أميّة على الوسائد قد ثنيت لهم،و كانوا في أيام دولتهم يجلسون هم و الخلفاء منهم على السرير،و يجلس بنو هاشم على الكراسي،فدخل الحاجب،فقال:يا أمير المؤمنين!بالباب رجل حجازي أسود-

(1) -راكب على نجيب متلثّم يستأذن و لا يخبر باسمه،و يحلف أن لا يحسر اللثام عن وجهه حتى يراك،قال:هذا مولاي سديف يدخل..فدخل،فلمّا نظر إلى أبي العباس و بنو أميّة حوله،حدر اللثام عن وجهه و أنشأ يقول:

أصبح الملك ثابت الأساس بالبهاليل من بني العباس بالصدور المقدمين قديما و الرءوس القماقم الرواس يا أمير المطهرين من الذ مّ و يا رأس منتهى كلّ راس أنت مهدي هاشم،و هداها كم إناس رجوك بعد إياس لا تقيلنّ عبد شمس عثارا و اقطعن كلّ رقلة و غراس أنزلوها بحيث أنزلها اللّه بدار الهوان و الاتعاس خوفهم أظهر التودّد منهم و بهم منكم كحزّ المواسي أقصهم أيها الخليفة و احسم عنك بالسيف شأفة الأرجاس و اذكرن مصرع الحسين و زيد و قتيلا بجانب المهراس و الإمام الذي بحرّان أمسى رهن قبر في غربة و تناسي فلقد ساءني و ساء سوائي قربهم من نمارق و كراسي نعم كلب الهراش مولاك لو لا أود من حبائل الإفلاس فتغيّر لون أبي العباس و أخذه زمع و رعدة،فالتفت بعض ولد سليمان بن عبد الملك إلى رجل منهم-و كان إلى جنبه-فقال:قتلنا و اللّه العبد..

أقول:هذه الأبيات الاثنى عشر نسبها إلى سديف في الأغاني،و ابن عماد الحنبلي في شذرات الذهب 188/1،فقال:حتى قدم عليه سديف بن ميمون مولى زين العابدين..إلى سبعة أبيات،و لكن ذكروا لسديف أبيات أخر،فراجع، إلاّ أنّ ابن الأثير في الكامل 355/5،قال فيه:سديف مولى السفاح، و المبرد في الكامل 307/2،و ابن عبد ربّه في العقد الفريد 486/4 نسب الأبيات إلى شبل بن عبد اللّه مولى بني هاشم مع تغيير في بعض الألفاظ، و حذف في بعض الأبيات.

و في الأغاني 94/4-أيضا-بسنده:..عن الهيثم بن بشر مولى محمّد بن علي، قال:أنشد سديف أبا العباس،و عنده رجال من بني امية قوله:..و ذكر الأبيات-أيضا-ابن أبي الحديد في شرح النهج 141/7،لكن اقتصر على بيتين-

ص: 174

و عليك بمراجعة الدمعة الساكبة (1)في حديث السفاح،حتى تعلم أنّ سديف من أجلّ الشيعة و أعظمهم مرتبة،و أنّه في أعلى الحسن،و هو مخصوص بالعلويين دون غيرهم من بني هاشم،و هو مولاهم و مادحهم لا غير،و لذا أنّ الأمويين لما انقرضوا و تولى الأمر السفّاح و من بعده من العباسيين،أخذ في مدح العلويين،و عامل العباسيين معاملة الأمويين إلى أن قتله المنصور..

فهو شهيد رحمه اللّه (2).

ص: 175


1- لاحظ:كتاب الذريعة 264/8 برقم(1118):..و قد أسهب الحديث عن هذا الكتاب.
2- ولائه لأهل بيت النبوة يظهر من طيات المصادر التاريخية أنّ ولائه و تفانيه في سبيل آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ممّا اشتهر و ذاع و أصبح و ساما يزينه،و خلقا يشرفه،يشير إلى هذا قول السفاح في شعره و إجازته له بألف دينار،ثم قال المنصور:كأنّي-

تذييل:

من جملة أشعار سديف مخاطبا إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن (1):

إيها أبا إسحاق هنّأتها *** في نعم تترى و عيش يطول

اذكر-هداك اللّه-وتر الأولى *** سير بهم في مصمّيات (2)الكبول

يعني بهم بني الحسن عليه السلام حين قيّدهم و غللهم المنصور الدوانيقي بالمدينة،و سار بهم-و هم بتلك الحال-إلى العراق،فحبسهم بالهاشمية عند قصر بني هبيرة،فمات بعض في الحبس،و قتل البعض الآخر فيه أيضا.

و ربّما يؤيّد ذلك ما رواه الصدوق رحمه اللّه في محكي الأمالي (3)، بسنده:..إلى حنّان بن سدير،قال:حدّثنا سديف المكي،قال:

ص: 176


1- أقول:ذكر هذه الأبيات لسديف أبو الفرج في مقاتل الطالبيين:315[الطبعة الثانية (القاهرة)،و في طبعة منشورات الشريف الرضي:372].
2- في المصدر:مصمتات.
3- الأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه:333 باب 54 حديث 2،و روى هذه الرواية الشيخ المفيد رحمه اللّه في أماليه:126 المجلس الخامس عشر حديث 4، و ابن حجر في لسان الميزان 35/8،و الذهبي في ميزان الاعتدال 115/2 برقم 3080..و غيرهم.

حدّثني محمّد بن علي الباقر عليهما السلام-و ما رأيت محمّديا قطّ يعدله-قال:

حدّثني جابر بن عبد اللّه الأنصاري،قال:خطبنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فقال:«أيّها الناس!من أبغضنا أهل البيت بعثه اللّه يوم القيامة يهوديا».الحديث (1).

ص: 177


1- أما لفظ الشيخ المفيد رحمه اللّه في أماليه،فهو بسنده:..قال:حدّثنا حنان بن سدير،عن سديف المكي،قال:حدّثني محمّد بن علي عليهما السلام- و ما رأيت محمديا قطّ يعدله-قال:حدّثني جابر بن عبد اللّه الأنصاري، قال:نادى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في المهاجرين و الأنصار فحضروا بالسلاح،و صعد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم المنبر،فحمد اللّه و أثنى عليه،ثم قال:«يا معشر المسلمين!من أبغضنا أهل البيت بعثه اللّه يوم القيامة يهوديا». قال جابر:فقمت إليه فقلت:يا رسول اللّه!و إن شهد أن لا إله إلاّ اللّه،و أنّ محمّدا رسول اللّه؟فقال:«و إن شهد أن لا إله إلاّ اللّه،فإنّما احتجز من سفك دمه،أو يؤدي الجزية عن يد و هو صاغر». ثم قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«من أبغضنا أهل البيت بعثه اللّه يوم القيامة يهوديا، فإن أدرك الدجّال كان معه،و إن هو لم يدركه بعث في[خ.ل:من]قبره فآمن به،إنّ ربي عزّ و جلّ مثّل لي أمتي في الطين،و علّمني أسمائهم كما علّم آدم الأسماء كلّها،فمرّ بي أصحاب الرايات،فاستغفرت اللّه لعلي و شيعته». قال حنان بن سدير:فعرضت هذا الحديث على أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهما السلام،فقال لي:«أنت سمعت هذا من سديف؟»،فقلت:الليلة سبع منذ سمعته[سماعي]منه،فقال:«إن هذا الحديث ما ظننت أنّه خرج من في أبي إلى أحد..». بحث حول الحديث لا شك لمن تأمّل في الحديث،و زمان صدوره،و الملابسات الزمنية،أنّ التقيّة و التكتم من عمّال الظلم و الجور طاغية عليه،و أنّها فيه ممّا لا محيص عنها،و ما أكثر-

(1) -الفضائل و المعجزات التي كانت تكتم،و لا يتجاهر بها إلاّ لمن يوثق به،و يطمأن إليه، و من هنا قيل إنّ الراوي فلان كان من أهل الأسرار..أي كان لا يكتم عنه شيء ممّا يخاف إظهاره،فعليه إذا نظرنا إلى حديث سديف رحمه اللّه،و تأملنا في صدره و ذيله، اتّضح لنا أمران:

الأوّل:إنّ الإمام الباقر عليه السلام روى هذا الحديث لسديف،و هذا يكشف عن وثوق الإمام عليه السلام به و اعتماده عليه،و أنّه بهذه المنزلة من القرب و الاختصاص به عليه السلام بحيث نال شرف تحديثه عليه السلام و إخباره بمثل هذا الحديث، الذي يستحق التقيّة صيانة لنفسه عليه السلام و نفوس شيعته،و يتضح من هذا مدى وثاقة سديف.

الثاني:إنّ الإمام الصادق عليه السلام لم ينكر الحديث و لا صدوره،بل أشار عليه السلام بقوله:«إنّ هذا الحديث ما ظننت أنّه خرج من في أبي إلى أحد»،إلى أنّ الحديث مناف للتقية،و ممّا ينبغي ستره،لئلا يستتبع الضغط من أئمة الجور و الضلال على أهل البيت عليهم السلام و على شيعتهم،و المقام يؤكد ما استفدناه من جلالة سديف و وثاقته،و أنّه كان ممّن يعتمده الإمام عليه السلام و يثق به.

أقول:الذي يستفاد من جميع ما نقله المؤلف قدّس سرّه،و ما علقته أنّ المترجم كان من موالي الإمام السجاد عليه السلام،و كان شاعرا ثائرا على السلطات الظالمة، و مجاهرا بولائه لأهل البيت عليهم السلام،و عدّوا لدودا للظلم و الجور،المتمثل في ذلك اليوم بطغاة بني اميّة،و كان منذ نعومة أظفاره معلنا بعقيدته حتى انتهى زمن سلطان الأمويين،و جاءت الدعوة باسم أهل البيت انضمّ إليها،و جعل شغله الشاغل التحريض على إبادة أئمة الجور و الفساد،و استئصال جذورهم،و عند ما تمّ ذلك و تسنّم العباسيون دست الحكم وجدهم كالطغاة البائدين في اقتفاء أثرهم و ظلمهم و الضغط على أهل البيت عليهم السلام،و اضطهادهم و قتلهم و تشريدهم و مطاردة شيعتهم،و كأنّه وجد مصداق قول الشاعر.

دعوت على عمرو فلمّا فقدته بليت بأقوام بكيت على عمرو فلمّا وجد الحكام الجدد يمثّلون أسلافهم في ظلم مواليه و ساداته،انضمّ إلى الجبهة المقاومة المتمثلة-آنذاك-في عبد اللّه بن الحسن المثنى،فعلم به المنصور فأوعز إلى-

ص: 178

الضبط:

و سديف (1):بالسين و الدال المهملتين،و الياء،و الفاء،و زان زبير (2).

ص: 179


1- قال في توضيح الاشتباه:167 برقم 744:سديف-بالسين و الدال المهملتين و الفاء كزبير-المكي شاعر،و قال في لسان العرب 148/9:و سديف و سديف: اسمان. و قال بعض المعاصرين في قاموسه في ترجمة سديف-بعد أن نقل عن أمالي الشيخ المفيد رحمه اللّه ما نقلناه-فقال في آخر الترجمة:و لا يخلو من ذم لسديف. أقول:بعد ما أوضحناه من مغزى الحديث لا مجال لكلامه،و الناشئ لهذا الاستظهار بعده عن لحن كلام العرب و أسرار الأحاديث.
2- حصيلة البحث على ما أوضحناه؛فالمترجم إن لم يكن ثقة بالمعنى المصطلح عند علماء الرجال فلا بدّ من عدّه في أعلى مراتب الحسن،و إنّي-و أيم الحق-أرى عدّه حسنا غمط لمقامه،و اللّه العالم. [9085] 56-سراج(مولى الإمام الرضا عليه السّلام) جاء بهذا العنوان في طب الأئمة:117،بسنده:..عن علي بن ماهان،عن سراج مولى الرضا عليه السلام،عن جعفر بن ديلم.. و عنه في بحار الأنوار 138/95 حديث 2 مثله. حصيلة البحث المعنون لم يذكره أعلام الجرح و التعديل فهو لذلك يعد مهملا.

[9086]

105-سراج بن مجاعة

اشارة

والد هلال

الترجمة:

عدّه ابن منده (1)،و أبو نعيم من الصحابة.

و حاله مجهول (2).

و مثله الحال في:

[9087]

106-سراج أبو مجاهد اليمني

الذي عدّه (3)الثلاثة من الصحابة **.

ص: 180


1- ذكره في اسد الغابة 262/2،و الإصابة 16/2 برقم 3102،و تجريد أسماء الصحابة 309/1 برقم 2176.
2- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال و التاريخ للمعنون ما يكشف عن حاله،فهو غير معلوم الحال.
3- ذكره في اسد الغابة 263/2،و تجريد أسماء الصحابة 209/1 برقم 2177.

[9089]

107-سراقة بن الحارث بن عدي العجلاني

الترجمة:

عدّه ابن عبد البر (1)من الصحابة،و قتل يوم حنين،و لذلك نعتبره حسن الحال (2).

و مثله الحال في الحسن:

[9090]

108-سراقة بن حباب الأنصاري

الذي عدّه (3)الثلاثة من الصحابة،و هو أيضا من شهداء حنين (4).

ص: 181


1- في الاستيعاب 581/2 برقم 2543 و أضاف قوله:قيل:قتل يوم حنين شهيدا سنة ثمان من الهجرة،و مثله في الإصابة 17/2 برقم 3106،و اسد الغابة 263/2، و تجريد أسماء الصحابة 209/1 برقم 2178،و الوافي بالوفيات 131/15 برقم 188..و غيرها.
2- حصيلة البحث أقل ما يقال في المعنون أنّه حسن،لاستشهاده تحت راية النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
3- كما في الاستيعاب 581/2 برقم 2542،و الإصابة 18/2 برقم 3108،و اسد الغابة 263/2.
4- حصيلة البحث عدّ المعنون حسنا أقل مراتبه.

و أمّا:

[9091]

109-سراقة بن سراقة

فهو و إن عدّه ابن عبد البر (1)،و أبو نعيم من الصحابة،إلاّ أنّ ابن الأثير (2)اعترف بجهالة حاله (3).

[9092]

110-سراقة بن عمرو بن عطيّة

اشارة

الخزرجي المازني

الترجمة:

عدّه الثلاثة (4)من الصحابة،شهد بدرا و احدا و الخندق و الحديبية و خيبر و عمرة القضاء،و استشهد يوم مؤتة مع جعفر بن أبي طالب عليه السلام (5).

ص: 182


1- لم نجده في الاستيعاب 581/2 الذي هو موضع ذكره،و لكن ذكره في الإصابة 18/2 برقم 3109،[و في طبعة اخرى 34/2 برقم(3116)]،و تجريد أسماء الصحابة 209/1 برقم 2179،و قال إنّه:مجهول.
2- في اسد الغابة 263/2،و قال إنّه:مجهول.
3- حصيلة البحث إذا كان مجهولا عند العامة فعندنا أجهل حالا.
4- ذكره في الاستيعاب 581/2 برقم 2541،و الإصابة 18/2 برقم 3111،و اسد الغابة 264/2،و تجريد أسماء الصحابة 209/1 برقم 2180،و تهذيب تاريخ دمشق الكبير 71/6،و الوافي بالوفيات 131/15 برقم 187،و الجرح و التعديل 308/4 برقم 1343.
5- حصيلة البحث يظهر أنّ المعنون كان باذلا نفسه في الدفاع عن الإسلام،و استشهاده يوم مؤتة ترفعه إلى أعلى الحسن،رضوان اللّه عليه.

[9093]

111-سراقة بن عمير

الترجمة:

عدّه ابن منده (1)،و أبو نعيم من الصحابة.

و حاله مجهول (2).

و مثله الحال في:

[9094]

112-سراقة بن كعب بن عمرو

الترجمة:

الشاهد بدرا واحدا و المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله (3)، المتوفى في خلافة معاوية (4).

ص: 183


1- ذكره في الإصابة 18/2 برقم 3113،و اسد الغابة 264/2،و تجريد أسماء الصحابة 209/1 برقم 2180.
2- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال و الحديث عن عاقبة أمر المعنون،فهو غير معلوم الحال.
3- ذكره في الاستيعاب 580/2 برقم 2540،و الإصابة 18/2 برقم 3114،و اسد الغابة 264/2،و تجريد أسماء الصحابة 210/1 برقم 2183،و الوافي بالوفيات 131/15 برقم 186.
4- حصيلة البحث لم يتعرض علماء الرجال و التاريخ لبيان حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

[9095]

113-سراقة بن جعشم الكناني

الترجمة:

قد وقع في طريق الصدوق رحمه اللّه في باب:نكت حج الأنبياء و المرسلين، من الفقيه (1).

و لم أقف فيه من أصحابنا على شيء.

و الموجود في اسد الغابة (2)و الإصابة (3):سراقة بن مالك بن جعشم الكناني المدلجي،يكنّى:أبا سفيان.

و لازمه كون ما في الفقيه نسبة إلى جدّه.نعم،يوافق ما في الفقيه عبارة المقدسي،حيث قال:سراقة بن جعشم أبو سعيد الكناني المدلجي، سمع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله،روى عن ابن أخيه عبد الرحمن بن مالك

ص: 184


1- من لا يحضره الفقيه 153/2 حديث 665،و فيه:سراقة بن مالك بن خثعم الكناني، و ذكره في الكاشف 349/1 برقم 1825،و الجمع بين رجال الصحيحين للقيسراني 209/1 برقم 779.
2- اسد الغابة 264/2،و الاستيعاب 581/2 برقم 2544،و التاريخ الكبير للبخاري 208/4 برقم 2523،و الجرح و التعديل 308/4 برقم 1342،و المعرفة و التاريخ 240/1،و صفحة:395،و ثقات ابن حبّان 180/3،و تهذيب الأسماء و اللغات 209/1،و تهذيب التهذيب 456/3 برقم 854،و العبر 27/1،و شذرات الذهب 35/1،و خلاصة الخزرجي:161،و الوافي بالوفيات 130/15 برقم 185،و تهذيب الكمال 214/10 برقم 2188،و في جميع هذه المصادر عنونوه ب:سراقة بن مالك ابن جعشم.
3- الإصابة 18/2 برقم 3115،و تجريد أسماء الصحابة 210/1 برقم 2184.

ابن جعشم.انتهى.

لكنّه صريح في أنّ أباه جعشم،و أنّ مالكا أخوه.فيعارض حينئذ قول المقدسي قول ابن الأثير،و يوافق قول ابن الأثير قول ابن عبد البر و ابن منده و أبي نعيم،حيث أثبتوا مالكا بين(سراقة)و(جعشم).

و الذي ظهر لي اشتباه المقدسي في جعله ابن جعشم،و في جعله مالكا أخاه، بل هو أبوه،و إنّما اسم أخيه:كعب،كما يستفاد من الإصابة،حيث روى رواية عنه،و قال:من طريق عبد الرحمن بن كعب بن مالك،عن عمّه و لم يسمّه، فيحتمل أن يكون هو.انتهى.

و على كلّ حال؛فلم أستثبت حال الرجل.

الضبط:

بقي الكلام في الضبط؛جعشم:بالجيم،و العين المهملة،و الشين المثلثة، و الميم،و زان قنفذ (1)،و جعفر..الرجل القصير الغليظ الشديد (2).

ص: 185


1- كذا في الأصل الحجري،و الظاهر أنّه:قنفذ،كما في كتب اللغة.
2- قال في تاج العروس 230/8:الجعشم-كجعفر-:الوسط،و كقنفذ و جندب،و هذه عن الفراء،و نقله الجوهري،قال:فتح الشين فيه أفصح. هكذا نص الصحاح،و نقل غيره عن الفراء أنّ فتح الجيم و الشين أفصح،فعلى هذا يكون كجعفر:القصير الغليظ الشديد،و قيل:هو الطويل الجسيم، و هو ضدّ؛ثم قال:و سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي أبو سفيان أسلم بعد الطائف. و قال في لسان العرب 102/12:الجعشم:الصغير البدن القليل لحم الجسد.و قيل: هو المنتفخ الجنبين الغليظهما،و قيل:القصير الغليظ مع شدة،و يقال له:جعشم و كندر. و جعشم:اسم،و هو جدّ سراقة بن مالك المدلجيّ.و الجعشم:الوسط.قال الفراء:فتح الجيم و الشين فيه أفصح.

و مرّ (1)ضبط الكناني في ترجمة:إبراهيم بن سلمة.

و المدلجي:بضم الميم،و سكون الدال المهملة،و كسر اللام،و الجيم، نسبة إلى مدلج-بضم الميم-أبي قبيلة من كنانة،بكسر الكاف،و هو:

مدلج بن مرّة بن عبد مناة بن كنانة،و في بني مدلج-لا غيرهم-كان علم القيافة في العرب،و منهم:محرز الصحابي المدلجي،و أحمد بن عز الدين ابن عمر النسائي (2)(3).

ص: 186


1- في صفحة:35 من المجلّد الرابع.
2- قال في الصحاح 315/1:مدلج-بضم الميم-:قبيلة من كنانة،و منهم القافة.و قال القلقشندي في نهاية الأرب:380 برقم 1538:بنو مدلج:بطن من كنانة،و من بني مدلج هؤلاء كان علم القيافة،و منهم:مخزوم أو محرز المدلجي الصحابي،و منهم صاحب جامع المختصرات،و مختصرات الجوامع في الفقه على مذهب الشافعي،و هو:أبو العباس أحمد بن الفتح عز الدين عمر النسائي. و انظر:تاج العروس 44/2،لسان العرب 99/3،الإكمال 228/7،توضيح المشتبه 92/8،معجم قبائل العرب 1061/3.
3- حصيلة البحث لم أجد في المصادر الرجالية و الحديثية ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يتّضح لي حاله. [9096] 58-سراقة بن مالك بن جعشم[جعشم] الكناني المدلجي أبو سفيان هذا ما عنونه ابن الأثير في اسد الغابة 264/2،و مثله في-

(7) -الإصابة 18/2 برقم(3115)..و سلف أن عنونه المصنف طاب ثراه بعنوان:سراقة بن جعشم الكناني،نسبة إلى الجد،و ذكر ما يلزم ذكره هناك،فراجع.

و قد جاء في الروضة من الكافي 263/8 حديث 378:..بإسناده عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه قال:«إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لمّا خرج من الغار متوجها إلى المدينة-و قد كانت قريش جعلت لمن أخذه مائة من الإبل-فخرج سراقة بن مالك بن جعشم فيمن يطلب،فلحق برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «اللهم اكفنى شرّ سراقة بما شئت..»فساخت..و عنه في وسائل الشيعة 222/11-223 حديث 14657 بزيادة لفظ:الكناني،و لاحظ: أعلام الورى 77/1.

و جاء في حديث في الكافي 245/4-248 حديث 4:عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و فيه:«فقال له سراقة بن مالك بن جعشم الكناني:يا رسول اللّه!علّمنا ديننا كأنا خلقنا اليوم،فهذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أم لما يستقبل؟فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «بل هو للأبد إلى يوم القيامة..»و مثله في التهذيب 25/5 حديث 74 [213/5-217 حديث 1588]..و عنه في وسائل الشيعة 215/11، و فيه:جشعم.

و لاحظ:التهذيب 454/5-456 حديث 1588-و عنه في وسائل الشيعة 239/11-240 حديث 14682[طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام]-و كذا علل الشرائع:413 حديث 2،و أيضا في من لا يحضره الفقيه 236/2،و فيه زيادة:المدلجي،و حكي في وسائل الشيعة 231/11[طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام]عن من لا يحضره الفقيه 153/2 حديث 665،و فيه:سراقة بن مالك بن خثعم الكناني. و نقل في هامشه عن المخطوط:جعشم بدلا من:خثعم.

و لاحظ:أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه:176 حديث 298 [طبعة مؤسسة البعثة،و في طبعة النجف الأشرف 180/1،-

ص: 187

( -و فيها:المديحي].

أقول:غالب المصادر متفقة على هذا العنوان(جعشم)،فلاحظ، لا أنّه(جشعم)،و لا(خثعم)،و لا(جشم)..فراجعها مستدركا.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يتّضح حاله عندنا مع الاختلاف الكبير في اسمه و اسم أبيه.

[9097] 59-سراقة بن مالك بن خثعم الكناني

كذا وقع في طريق الشيخ الصدوق رحمه اللّه في من لا يحضره الفقيه 153/2 حديث 8665..و عنه في وسائل الشيعة 231/11 حديث 64668 و نقل في هامشه المخطوط:جعشم،بدلا من:خثعم.

و لاحظ:الصراط المستقيم 56/1،و مثله في عوالي اللئالي 90/2 حديث 241،و هو الذي ذكره الذهبي في الكاشف 1349/1 برقم(1825)،و القيسراني في الجمع بين رجال الصحيحين 209/1 برقم 779..و غيرهما،و في اسد الغابة و الإصابة: ابن مالك بن جعشم الكناني..

و لاحظ:صحيح مسلم كتاب الحج(19)حديث 147،و سنن ابن ماجة في كتاب المناسك(84)حديث 3074..و غيرهما.

و عنونه المصنف قدّس سرّه بعنوان:سراقة بن جعشم الكناني.. و ذكرنا ما يلزم ذكره هناك،فلاحظ.

حصيلة البحث المعنون مهمل لم نستثبت حاله.

ص: 188

[9098]

114-سراقة بن المعتمر العدوي

الترجمة:

عدّ (1)من الصحابة،شهد بدرا.

و حاله غير محقّق عندي (2).

[9099]

115-سرباتك الهندي

الترجمة:

عدّه أبو موسى (3)من الصحابة،و هو ملك الهند في بلدة تسمّى:

قنوج،عمّر تسعمائة و خمس و عشرين سنة،و هو مسلم،و أنفذ إليه

ص: 189


1- ذكره في اسد الغابة 266/2،و الإصابة 19/2 برقم 3118،و تجريد أسماء الصحابة 210/1 برقم 2185.
2- حصيلة البحث لم أجد في المصادر التاريخية و الحديثية ما يستكشف منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
3- ذكره في اسد الغابة 266/2،و قال:و بحق ما تركه ابن منده و غيره فإنّ تركه أولى من إثباته..،و في تجريد أسماء الصحابة 210/1 برقم 2187،ذكر ما نقله المؤلف قدّس سرّه،ثم قال:و هذا كذب واضح..و لاحظ:الإصابة 121/2 برقم 3739.

النبيّ صلّى اللّه عليه و آله عشرة من أصحابه،منهم:حذيفة بن اليمان يدعوه إلى الإسلام،فأجاب و أسلم،و قبّل كتاب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله (1).

ص: 190


1- حصيلة البحث المعنون إمّا لا وجود له-كما هو عند ابن الأثير و الذهبي-أو أنّ له وجود و لكنه مجهول الحال. [9100] 60-سرة بن يعقوب جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 210/2 مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من شهر ربيع الأوّل سنة 457،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن أبي عمير، عن سرة بن يعقوب،عن أبيه،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..، و لكن في الطبعة المحقّقة من الأمالي:597 حديث 1240: سبرة. و مثله سندا و متنا في بحار الأنوار 215/93 باب 7 حديث 19. و قد سلف:سبرة بن يعقوب،و سيأتي:سيرة،و الكل واحد. حصيلة البحث المعنون مهمل،مختلف في اسمه،و رواية ابن أبي عمير عنه ربّما تسبغ عليه نوعا من الحسن و القوة.

[9101]

116-سرع بن سوادة

الترجمة:

عدّه أبو موسى (1)من الصحابة.

و لم أتحقق حاله (2).

[9102]

117-سرق بن أسد الجهني

اشارة

و يقال:الأنصاري،و يقال:إنّه من بني الدئل.

الترجمة:

سكن الإسكندرية من مصر،له صحبة (3).

ص: 191


1- ذكره في اسد الغابة 266/2،و تجريد أسماء الصحابة 210/1 برقم 2188.
2- حصيلة البحث لا يوجد للمعنون في طيات المصادر ما يكشف عن حاله،فهو غير معلوم الحال.
3- ذكره في اسد الغابة 266/2،و تجريد أسماء الصحابة 210/1 برقم 2189،و الاستيعاب 586/2 برقم 2572،و الكاشف 349/1 برقم 1826، و تاريخ البخاري الكبير 210/4 برقم 2528،و الجرح و التعديل 320/4-

و لم أستثبت حاله (1).

ص: 192


1- حصيلة البحث لم يتعرض لبيان حال المعنون أحد من علماء الرجال و التاريخ،فهو غير معلوم الحال. [9103] 61-سرور الأهوازي جاء في الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه:309 التوقيعات الواردة حديث 262،قال:و سمعت أبا عبد اللّه بن سورة القمي يقول:سمعت سرورا-و كان رجلا عابدا مجتهدا لقيته بالأهواز غير أنّي نسيت نسبه-يقول:كنت أخرس لا أتكلّم،فحملني أبي و عمي في صباي و سنّي إذ ذاك ثلاثة عشر أو أربعة عشر إلى الشيخ أبي القاسم بن روح رضي اللّه عنه،فسألاه أن يسأل الحضرة أن يفتح اللّه لساني،فذكر الشيخ أبو القاسم بن روح أنّكم أمرتم بالخروج إلى الحائر،قال سرور:فخرجنا أنا و أبي و عمي إلى الحائر، فاغتسلنا و زرنا،قال:فصاح بي أبي و عمي يا سرور!فقلت بلسان فصيح:لبيك،فقال لي:ويحك!تكلّمت،فقلت:نعم..و مثله في بحار الأنوار 325/51. حصيلة البحث لم يذكر المعنون علماء الرجال،و الرواية تدلّ على معجزة و على حسن عقيدته،و لا بأس بعدّه في أوّل درجات الحسن.

[9104]

118-السري

الضبط:

قد تقدم (1)ضبطه في:أحمد بن محمّد بن السري.

الترجمة:

و هو ملعون على لسان الصادق عليه السلام (2)في أخبار عديدة:

منها:الصحيح الذي رواه الكشي (3)رحمه اللّه،عن سعد،قال:حدّثني أحمد ابن محمّد بن عيسى،عن الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير،عن هشام بن الحكم،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:«إنّ بنانا،و السري،و بزيعا لعنهم اللّه،تراءى لهم الشيطان في أحسن ما يكون صورة آدمي من قرنه إلى سرّته..»..إلى آخر الخبر.

و قد نقلنا هذا المقدار منه في بزيع الحائك (4)،و تكملته في:بنان التبان (5)، فراجع.

ص: 193


1- في صفحة:320 من المجلّد السابع.
2- ذكره العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة:268 برقم 19 من فصل الألقاب،و عنونه التفرشي في نقد الرجال 301/2 برقم 2178،و الحائري في منتهى المقال 313/3 برقم 1256..و غيرهما.
3- رجال الكشي:304 حديث 547.
4- في صفحة:171 برقم 2972 من المجلّد الثاني عشر.
5- في صفحة:96 برقم 3264 من المجلّد الثالث عشر.

و منها:خبر ابن سنان (1)المتقدّم (2)في ترجمة:بزيع الحائك،المتضمّن لقوله:ثم ذكر-يعني أبا عبد اللّه الصادق عليه السلام-المغيرة بن سعد (3)،و بزيعا، و السري،و أبا الخطاب،و معمّرا،و بشّار الشعيري،و حمزة البربري،و صائد الهندي،فقال:«لعنهم اللّه،فإنّا لا نخلو من كذّاب يكذب علينا،أو عاجز الرأي،كفانا اللّه مئونة كلّ كذّاب،و أذاقهم (4)حرّ الحديد» (5).

ص: 194


1- المروي في رجال الكشي:305 حديث 549.
2- في صفحة:171 برقم 2972 من المجلّد الثاني عشر.
3- في المصدر:سعيد.
4- في المصدر:أذاقهم اللّه.
5- حصيلة البحث إنّ جحود المعنون و خبثه و إلحاده ممّا لا يرتاب به أحد من أعلامنا قدّس اللّه أسرارهم،فهو ملعون خبيث،و خبره ساقط عن الاعتبار. [9105] 62-السري بن أحمد بن السري جاء في طب الأئمة عليهم السلام:50،قال:السري بن أحمد بن السري،قال:حدّثني محمّد بن يحيى الأرمني،قال:حدّثنا محمّد بن سنان،عن الرضا عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 99/62 حديث 20 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل. [9106] 63-السري بن حنان حكى القهپائي في مجمع الرجال 98/3 ذلك عن رجال-

[9107]

119-السرّي بن حيّان الأزدي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و لم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط حيّان في:حباب بن حيّان.

و ضبط الأزدي في:إبراهيم بن إسحاق (3)(4).

ص: 195


1- رجال الشيخ:215 برقم 204[و في طبعة جماعة المدرسين:222 برقم(2966)]. و ذكره في مجمع الرجال 98/3 بعنوان:السري بن حنان-بالحاء و النون و الألف و النون ثانية-،و جامع الرواة 351/1:السري بن حيان..-بالحاء و الياء المنقوطة بنقطتين من تحت-،و مثله في نقد الرجال:147 برقم 2[المحقّقة 301/2 برقم(2179)]..و كلهم نقلوا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلفظه. و لاحظ:ما جاء في التاريخ الكبير 175/4 برقم 2392.
2- في صفحة:300 من المجلّد السابع عشر.
3- في صفحة:292 من المجلّد الثالث.
4- حصيلة البحث لم أقف في المصادر الرجالية و التاريخية على ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

[9108]

120-السرّي بن خالد الناجي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

التمييز:

و نقل الوحيد رحمه اللّه (2)رواية صفوان بن يحيى،عنه.

و نقل في جامع الرواة (3)رواية ابن أبي عمير،و حمّاد بن عثمان،و عبد الملك ابن مسلمة،عنه.

ص: 196


1- رجال الشيخ:215 برقم 199[و في طبعة جماعة المدرسين:221 برقم(2961)]، و عنه في نقد الرجال:147 برقم 3[المحقّقة 301/2 برقم(2180)]..و غيره. و عدّه البرقي في رجاله:45 من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،فقال:السرّي ابن خالد.
2- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:158 من الطبعة الحجرية.و عنه في منتهى المقال 313/3 برقم 1257.
3- جامع الرواة 351/1،و في اصول الكافي 445/2 حديث 5،بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن السري بن خالد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و أيضا في الكافي 25/6-26 حديث 25،بسنده:..عن حمّاد بن عثمان،عن السري بن خالد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و في من لا يحضره الفقيه 181/2 حديث 808،بسنده:.. عن عبد الملك بن سلمة،عن السندي[خ.ل:السري]بن خالد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و لاحظ:الخصال 19/1 حديث 66. أقول:إنّ رواية صفوان،و ابن أبي عمير،و حمّاد بن عثمان،عن المترجم تسبغ عليه نوع حسن،فتدبر.

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط الناجي في:تميم بن حذيم (2)(3).

ص: 197


1- في صفحة:178 من المجلّد الثالث عشر.
2- في الحجرية:تميم بن حاتم،و هو سهو.
3- حصيلة البحث يمكن استفادة مدح المعنون و قوته من رواية الأجلاّء عنه. [9109] 64-السري بن خزيمة جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 206/2 مجلس يوم الجمعة 23 شهر ربيع الأول لسنة 457[و في الطبعة المحقّقة:593 حديث 1228]،بسنده:..عن أبي المفضل،قال:حدّثنا أبو زيد محمّد ابن أحمد بن سلام الأسدي بالمراغة،قال:حدّثنا السري بن خزيمة بالري،قال:حدّثنا يزيد بن هاشم العبدي،عن مسمع بن عبد الملك،عن عبد الملك،عن خالد بن طليق،عن أبيه،عن جدته ام نجيد-امرأة عمران بن حصين-،عن ميمونة و ام سلمة زوجي النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. و عنه في بحار الأنوار 77/37 حديث 44 مثله. أقول:و الرواية سندا و متنا في تاريخ دمشق 164/14. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل،و المظنون أنّه من رواة العامّة. [9110] 65-السري بن الربيع جاء في اصول الكافي 409/1 باب أنّ الأرض كلّها للإمام حديث 9:-

[9111]

121-السري بن سلامة الأصبهاني

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الهادي عليه السلام.

و قال في الفهرست (2):السري بن سلامة أصبهاني (3)،له كتاب،أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن السري بن سلامة.انتهى.

و ظاهره كونه إماميا.و في رواية الجماعة عنه نوع اعتماد عليه (4).

ص: 198


1- رجال الشيخ:416 برقم 5[و في طبعة جماعة المدرسين:387 برقم(5700)]. و عدّه البرقي في رجاله:59 من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام،فقال: السري بن سلامة الأصفهاني.
2- الفهرست:107 برقم 344 الطبعة الحيدرية[و في الطبعة المرتضوية:81 برقم(332)،و طبعة جامعة مشهد:151 برقم(314)،و فيه:سري بن سلامة..].
3- خ.ل:الأصفهاني.[منه(قدّس سرّه)].
4- ذكره الحائري في منتهى المقال 314/3 برقم 1258،و قال:و رواية جماعة كتابه دليل الاعتماد.و لاحظ:نقد الرجال 301/2 برقم 2181.

التمييز:

و قد ميّزه في المشتركاتين (1)بما سمعته من الفهرست من رواية أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه (2).

[9112]

122-السري بن عاصم

الترجمة:

قال في الفهرست (3):له كتاب الديباج،رواه أبو بكر أحمد بن منصور.انتهى.

و ظاهره كونه إماميا،و لم أقف فيه على ما يدرجه في الحسان (4).

ص: 199


1- في جامع المقال:70،قال:..و إنّه ابن سلامة برواية أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه.. و مثله في هداية المحدثين:70.
2- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يستظهر منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال عندي،و لا يبعد عدّه حسنا لإماميته و رواية البرقي و جماعة عنه.
3- الفهرست:107 برقم 350 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:151 برقم(315)،و فيه:سري بن عاصم،و الطبعة المرتضوية:82 برقم(338)]،و ذكره في مجمع الرجال 99/3،و نقد الرجال:147 برقم 5[المحقّقة 302/2 برقم(2182)]،و جامع الرواة 351/1 نقلا عن الفهرست بلا زيادة.
4- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يكشف عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [9113] 66-السري بن عامر جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 390/1[و في-

[9114]

123-السري بن عبد اللّه بن الحرث بن

اشارة

العباس بن عبد المطلب

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (1)من أصحاب

ص: 200


1- رجال الشيخ:91 برقم 5[و في طبعة جماعة المدرسين:114 برقم(1135)]. و ذكره في مجمع الرجال 99/3،و نقد الرجال:147 برقم 6[الطبعة المحقّقة 302/2 برقم(2183)]،و جامع الرواة 351/1 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلا زيادة. و لكن ذكر الطبري في تاريخه 511/7(في حوادث سنة 141)،فقال:..و على خراسان المهدي و خليفته عليها السري بن عبد اللّه،و في صفحة:515 في حوادث سنة 143:و فيها عزل الهيثم بن معاوية عن مكّة و الطائف،و ولي ما كان إليه من ذلك السري بن عبد اللّه بن الحارث بن العباس بن عبد المطلب،و أتى السري عهده على ذلك و هو باليمامة،فسار إلى مكة،و في صفحة:516،و صفحة:551 في حوادث-

السجاد عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

[9115]

124-السري بن عبد اللّه السلمي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و قال النجاشي (3):سريّ بن عبد اللّه بن يعقوب السلمي،كوفي،ثقة،روى

ص: 201


1- حصيلة البحث الذي يظهر من التاريخ أنّ المترجم كان واليا و مواليا لبني عمّه العباسيين، و من مصاديق أعوان الظلمة،بل الظلمة أنفسهم،فالقول بضعفه ليس بجزاف، فتفطّن.
2- رجال الشيخ:215 برقم 202[و في طبعة جماعة المدرسين:222 برقم(2964)].
3- رجال النجاشي:147 برقم 512 الطبعة المصطفوية[و في طبعة الهند:138، و في طبعة بيروت 433/1 برقم(516)،و في طبعة جماعة المدرسين:194 برقم(518)].

عن أبي عبد اللّه عليه السلام،ذكره أصحابنا في الرجال،روى عنه حسن بن حسين العرني (1)،و محمّد بن يزيد الحرامي (2)..و غيرهما.

أخبرنا بكتابه أحمد بن علي؛قال:حدّثنا محمّد بن علي بن تمام، قال:حدّثنا محمّد بن القاسم بن زكريا،قال:حدّثنا عبّاد بن يعقوب، عن السري.انتهى.

و مثله بعينه بزيادة كلمة(بالراء)بعد السري في القسم الأوّل من الخلاصة (3)..إلى قوله:في الرجال.

و عدّه ابن داود في القسم الأوّل (4)،و رمز له:(ق)(كش)،ثم قال:

كوفي ثقة.

و وثّقه في الوجيزة (5)،و البلغة (6)،و المشتركاتين (7)،بل و الحاوي (8)،

ص: 202


1- العرني:نسبة إلى بني عرينة أو عرين-بضم العين-فيهما بطون من العرب. و الحرامي:نسبة إلى بني حرام بطون منهم أيضا،ذكرناهما في غير هذا الموضع. [منه(قدّس سرّه)]. أقول:لقد مرّ(العرني)في ترجمة:حبة بن جوين أبو قدامة العرني في صفحة:324 من المجلّد السابع عشر،و يأتي في ترجمة:عامر بن السمط،فراجع.
2- كذا في طبعة جماعة المدرسين،و في نسختنا المخطوطة:الحزامي.
3- الخلاصة:86 برقم 8.
4- رجال ابن داود:166 برقم 663.
5- الوجيزة:153[رجال المجلسي:217 برقم(802)].
6- بلغة المحدثين:364.
7- في جامع المقال:70،قال:و يمكن استعلام أنّه ابن عبد اللّه السلمي الثقة برواية عبّاد ابن يعقوب عنه..،و مثله في هداية المحدثين:70.
8- حاوي الأقوال:86 برقم 314 من نسختنا المخطوطة[الطبعة المحقّقة-

حيث عدّه في الفصل الأوّل.و نقل توثيق النجاشي و العلاّمة..فالرجل مسلّم الوثاقة.

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط السلمي في:أدرع أبي الجعد.

التمييز:

قد سمعت من النجاشي نقل رواية حسن بن حسين العرني،و محمّد ابن يزيد الحرامي،و عبّاد بن يعقوب،و بهم ميّزه في المشتركاتين، أيضا (2).

ص: 203


1- في صفحة:309 من المجلّد الثامن.
2- حصيلة البحث اتفقت كلمة أرباب الجرح و التعديل من علمائنا الأبرار على وثاقته من دون غمز فيه،كما و اتفقت كلمة المترجمين له من العامة على ضعفه،فالمترجم ثقة،و الرواية من جهته صحيحة.

[9116]

125-السري بن عبد اللّه الهمداني الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان.

نعم؛ظاهر الشيخ رحمه اللّه أنّه إمامي.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط الهمداني في:إبراهيم بن قوام الدين (3).

ص: 204


1- رجال الشيخ:215 برقم 203[و في طبعة جماعة المدرسين:222 برقم(2965)]. و ذكره في مجمع الرجال 99/3،و نقد الرجال:147 برقم 8[المحقّقة 302/2 برقم(2185)]،و جامع الرواة 352/1..و غيرهم،و الجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه تعالى،و ظنّ بعض اتحاده مع السلمي المتقدّم،و لا شاهد له.
2- في صفحة:254 من المجلّد الرابع.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [9117] 67-السري بن عيسى جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 242/1[الطبعة المحقّقة-

(7) -لمؤسسة البعثة:237 حديث 420]الجزء التاسع،بسنده:..عن يونس ابن عبد الرحمن،عن السري بن عيسى،عن عبد الخالق بن عبد ربّه، قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..

و أوردها العلاّمة المجلسي رحمه اللّه عنه في بحار الأنوار 294/6 حديث 3،و 257/71 حديث 4،و 181/103 أبواب الوقوف و الصدقات حديث 2.

و لاحظ:بحار الأنوار 103/104،و وسائل الشيعة 175/19 حديث 24385.

حصيلة البحث المعنون غير مذكور في معاجمنا الرجالية فهو مهمل،و لكن مضمون الرواية و رواية يونس عنه و روايته عن عبد الخالق بن عبد ربه ربّما ترجّح حسنه،و لا أقلّ من القوة،و اللّه العالم.

[9118] 68-السري بن يحيى

جاء بهذا العنوان في معاني الأخبار:140 حديث 1،بسنده:..عن محمّد بن منيب العدني،عن السري بن يحيى،عن هشام،عن أبي الزبير..

و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 317/5 حديث 5976، و بحار الأنوار 279/93 حديث 10.

أقول:الظاهر أنّ هذا هو:السري بن يحيى بن إياس بن حرملة بن إياس الشيباني المحملي،راجع:تهذيب الكمال 232/10 برقم 2195،و ذيله مصادر جمّة،و قد وصفه البعض-

ص: 205

( -ب:الثقة الثقة.

هذا؛و قد ذكر هذا الحديث سندا و متنا النسائي في سننه الكبرى 121/6 حديث(10301)،فراجع،و ترجم له ابن سعد في الطبقات 277/7،و تاريخ البخاري الكبير 97/4 برقم 2397..و كثير من مصادر العامة.

حصيلة البحث المعنون من رواة العامة و قد وثقه بعضهم.

[9119] 69-سعاد بن سليمان

روى الشيخ الطوسي رحمه اللّه في الأمالي:249 حديث 443 بإسناده:..عن سعاد،عن عبد اللّه ابن عطاء..

و مثله في بحار الأنوار 281/39 حديث 64،و بشارة المصطفى: 194 حديث 12،و سيأتي عنوانه مستدركا ب:سعاد بن عبد اللّه بن عطاء،فراجع.

و في المعجم الأوسط للطبراني 117/5:عن سعاد بن سليمان، عن عبد اللّه بن عطاء..و هو المراد من إسناد الشيخ رحمه اللّه ظاهرا، فراجع.

حصيلة البحث المعنون مهمل عند أعلامنا،إلاّ أنّ روايته سديدة على مبنانا،و يحتمل كونه من رواة العامة.

ص: 206

[9120]

126-سعاد بن سليمان التميمي

اشارة

الحمّاني الكوفي

الضبط:

في توضيح الاشتباه للساروي (1)أنّ سعاد:بضم السين المهملة،و هو اشتباه، بل سعّاد:بفتح السين المهملة،و تشديد العين غير المعجمة،و الألف،و الدال المهملة،كما ضبطه في القاموس (2)..و غيره.

قال في التاج (3)مازجا:و سعّاد-ككتّان-بن سليمان الجعفي المحدث،شيخ لعبد الصمد بن النعمان.انتهى.

و قد مر (4)ضبط التميمي في:أحنف بن قيس.

و ضبط الحماني في:الجارود بن السري (5)،و جابر بن نوح (6)،و الحسن

ص: 207


1- توضيح الاشتباه:168 برقم 747:سعاد-بضم السين المهملة-بن سليمان التميمي الحماني الكوفي،بكسر الحاء المهملة و تشديد الميم.
2- القاموس المحيط 302/1،قال:..و ككتان،ابن سليمان المحدث. و قال في توضيح المشتبه 94/5:سعاد:جماعة،و سعّاد:سعّاد بن سليمان،شيخ لعبد الصمد بن النعمان،و عبد الرحمن بن سعّاد في أهل الحجاز.قاله البخاري.و في لخم:سعّاد بن راشدة بن جزيلة بن لخم بن عدي. و انظر:الإكمال 306/4:تاريخ البخاري 290/5،المؤتلف للدارقطني 1232/3.
3- تاج العروس 378/2.
4- في صفحة:288 من المجلّد الثامن.
5- في صفحة:154 من المجلّد الرابع عشر.
6- في صفحة:93 من المجلّد الرابع عشر.

ابن عبد الرحمن (1).

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (2)إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.

و زعم الميرزا (3)اتحاد التميمي الحماني و الجعفي،حيث قال:نقل هنا ما ذكره ابن حجر،و الذهبي في الجعفي،قال:و في تقريب ابن حجر (4):سعّاد-بفتح المهملة و التشديد-ابن سليمان الجعفي،و يقال في نسبه غير ذلك،كوفي صدوق يخطئ،و كان شيعيا،من الثامنة.

و في مختصر الذهبي (5):شيعي صويلح لم يترك.انتهى.

ص: 208


1- في صفحة:371 من المجلّد التاسع عشر.
2- رجال الشيخ:206 برقم 68[و في طبعة جماعة المدرسين:215 برقم(2830)]، و عنه في نقد الرجال 303/2 برقم 2186،و منتهى المقال 314/3 برقم 1260.. و غيرهما.
3- في منهج المقال:158 من الطبعة الحجرية.
4- تقريب التهذيب 285/1 برقم 69:سعّاد:بفتح أوّله..
5- قال الذهبي في الكاشف 303/1 برقم 1832:سعّاد بن سليمان،عن عون بن أبي جحيفة،و أبي إسحاق،و عنه:أبو عتاب الدلال،و جبارة بن المفلس،شيعي صويلح،لم يترك. و في تهذيب التهذيب 462/3 برقم 863:سعاد بن سليمان الجعفي،و يقال: التميمي،و يقال:اليشكري،و يقال:الكاهلي الكوفي.روى عن أبي إسحاق السبيعي، و عون بن أبي جحيفة،و زياد بن علاقة،و جابر الجعفي..و غيرهم..إلى أن قال:قال أبو حاتم:كان من عتق الشيعة،و ليس بقوي في الحديث،و ذكره ابن حبان في الثقات.. و في ميزان الاعتدال 118/2 برقم 3094:سعاد بن عبد الرحمن،و قيل: ابن سليمان،عن عون بن أبي جحيفة،قال أبو حاتم:شيعي ليس بقوي.-

فهو من الحسان (1).

ص: 209


1- حصيلة البحث لم أجد في طي المعاجم الرجالية و الحديثية ما يقنعني في الحكم على المعنون بالحسن،فهو غير معلوم الحال عندي. [9121] 70-سعاد بن عبد اللّه بن عطاء جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 115/38 حديث 55،بسنده:.. عن حسين بن عطية،عن سعاد بن عبد اللّه بن عطاء،عن عبد اللّه بن بريدة.. و لكن جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 255/1 الجزء التاسع [و في طبعة مؤسسة البعثة:249 حديث 443]،بسنده:..قال:حدّثنا الحسن-يعني ابن عطية-قال:حدّثنا سعاد،عن عبد اللّه بن عطاء،عن عبد اللّه بن بريدة،عن أبيه،قال:بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.. و لكن في بشارة المصطفى:121[و في طبعة جماعة المدرسين:194 حديث 12]،قال:حدّثنا الحسن-يعني ابن عطية-قال:حدّثنا سعاد، عن عبد اللّه بن بريد،عن أبيه،قال:بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.. و عنه في بحار الأنوار 115/38 باب 61 حديث 55:عن حسين ابن عطية،عن سعاد بن عبد اللّه بن عطاء،عن عبد اللّه بن بريدة،-

[9122]

127-سعاد بن عمران الكلبي كوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مر (2)ضبط الكلبي في:اسامة بن زيد (3).

ص: 210


1- رجال الشيخ:206 برقم 69[و في طبعة جماعة المدرسين:215 برقم(2831)]. و ذكره في مجمع الرجال 99/3،و نقد الرجال:147 برقم 2[المحقّقة 303/2 برقم(2187)]،و جامع الرواة 352/1..و غيرهما نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه.
2- في صفحة:409 من المجلّد الثامن.
3- حصيلة البحث لم أعثر في كلمات علماء الرجال و الحديث على ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

[باب سعد]

ص: 211

ص: 212

باب سعد

الضبط:

[سعد:]بفتح السين المهملة،و سكون العين غير المعجمة، و الدال المهملة (1).

ص: 213


1- قال ابن منظور في لسان العرب 217/3:و سعيد،و سعيد،و سعد،و مسعود،و أسعد، و ساعدة،و مسعدة،و سعدان..أسماء رجال. [9123] 71-سعد بن إبراهيم جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 3/2[و في طبعة مؤسسة البعثة:389 حديث 854]الجزء الرابع عشر حديث 2،بسنده:..قال: حدّثنا الثوري،عن سعد بن إبراهيم،قال:سمعت عبد اللّه بن شداد،قال: سمعت عليا صلوات اللّه عليه.. و في بحار الأنوار 79/97 باب 56 حديث 42،بسنده:..عن أحمد ابن محمّد بن أبي نصر البزنطي،عن سعد بن إبراهيم،عن معاوية بن عمّار،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و قد جاءت هذه الرواية سندا و متنا في تاريخ دمشق لابن عساكر 315/20،و الطبقات لابن سعد 141/3..و غيرهما.-

( -أقول:المعنون ليس سعد بن إبراهيم الذي عنونه في سير أعلام النبلاء 493/9 برقم 185؛لأنّه مات سنة 201،و المعنون هنا يروي عن الإمام الصادق عليه السلام بواسطة واحدة،فالطبقة لا توافقه، فتأمل.

حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.

[9124] 72-سعد بن إبراهيم بن سعد بن مالك

جاء في كفاية الأثر:154[انتشارات بيدار]باب ما روى عن أمير المؤمنين عليه السلام،بسنده قال:..حدثنا شعبة بن سعيد بن إبراهيم[عن إبراهيم]بن سعد بن مالك،عن أبيه،عن أمير المؤمنين عليه السلام..

و في الطبعة الحجرية من الكفاية:عن سعد بن إبراهيم بن سعد بن مالك،عن أبيه..

و مثله في بحار الأنوار 336/36 حديث 197،بسنده:..عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم بن سعد بن مالك،عن أبيه،عن علي عليه السلام..

و عليه؛فالظاهر أنّه قد جاء السند في الطبعة الحروفية-التي أشرنا إليها-مصحّفا.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.

ص: 214

[9125]

128-سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن

اشارة

عوف الزهري المدني

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 215


1- رجال الشيخ:202 برقم 1[و في طبعة جماعة المدرسين:212 برقم(2763)]، و عنه في نقد الرجال 303/2 برقم 2188..و غيره. و في تقريب التهذيب 286/1 برقم 72،قال:سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف..إلى أن قال:ولي قضاء المدينة،و كان ثقة، فاضلا،عابدا،من الخامسة،مات سنة خمس و عشرين،و قيل:بعدها،و هو ابن اثنتين و سبعين سنة. و في شذرات الذهب 173/1 في حوادث سنة 127:و فيها قاضي المدينة سعد ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني،قال شعبة:كان يصوم الدهر، و يختم كل يوم. و قال البخاري في التاريخ الكبير 51/4 برقم 1928:سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو إبراهيم القرشي الزهري المدني قاضي أهل المدينة زمن القاسم.سمع عبد اللّه بن جعفر،و ابن المسيب،و إبراهيم ابن قارظ.روى عنه أيوب،و الثوري،و شعبة،و قال لي ابن المنذر: عن معن،عن إبراهيم بن سعد،مات سنة خمس و عشرين و مائة،و قال أحمد،عن يعقوب بن إبراهيم:مات سنة سبع و عشرين،و يقال أيضا: سنة ست و عشرين.. و في الجرح و التعديل 79/4 برقم 342-و بعد أن ذكر العنوان-قال:أبو إسحاق مديني،روى عن ابن عمر،و عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب،و سعيد بن المسيب، و إبراهيم بن عبد اللّه بن قارظ.روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري،و أيوب،و الثوري،-

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح.

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط عوف في:الحرث بن عوف.

و ضبط الزهري في:إبراهيم بن سعد (2)(3).

ص: 216


1- في صفحة:196 من المجلّد السابع عشر.
2- في صفحة:18 من المجلّد الرابع.
3- حصيلة البحث إنّ جدّ المترجم ممّن عرف بعدائه لأهل البيت،و أمّا سعد هذا فهو من رواة العامّة،و قضاة أئمّة الجور،و من أعوان الظلمة..و عدم روايته عن أئمّة الحق إلاّ القليل،و عدم رواية رواتنا أعلى اللّه تعالى مقامهم عنه،و سيرته الاجتماعية،لخير دليل على انحرافه و ضعفه،و أنّي أعدّه من أضعف الضعفاء، فتفطّن.

[9126]

129-سعد بن إبراهيم القمي

الترجمة:

عدّه ابن النديم في فهرسته (1)من فقهاء الشيعة،و قال:و له من الكتب، كتاب:تصدير الدرجات.انتهى.

و مقتضاه حسن الرجل لفقاهته (2).

ص: 217


1- فهرست ابن النديم:278 في باب أخبار الفقهاء الشيعة،و أسماء ما صنفوه من الكتب. و احتمل بعض المعاصرين في قاموسه 309/4[من منشورات مركز نشر الكتاب، و في طبعة جماعة المدرسين 14/5].و أغرب فقال:أقول:نسخة كتاب ابن النديم كثيرة التصحيف،و ابن النديم نفسه-لكونه ورّاقا-ينقل عن الكتب كثير التحريف، فالظاهر أنّ هذا تصحيف سعد بن عبد اللّه القمي الذي له من الكتب كتاب بصائر الدرجات،الذي هو أربعة أجزاء،و الدليل على وقوع التصحيف فيه عدم نقل الفهرست ذلك عنه.. و هذا الاستدلال غريب؛لأنّ عدم ذكر ابن النديم في فهرسته للمعنون هنا لا يدلّ-بإحدى الدلالات الثلاث-على عدم وجوده، و لم يدّع ابن النديم نفسه ذلك،فالاستدلال عليل،و لكن وقوع التصحيف ليس ببعيد.
2- حصيلة البحث إن كان العنوان مصحّف سعد بن عبد اللّه الثقة الجليل لحقه حكمه،و إلاّ فمن يعتمد على ابن النديم لا بدّ له من الحكم بحسن حاله؛لأنّه عدّه من فقهاء الشيعة و مصنفيهم،و من لا يعوّل عليه مطلقا توقف عن الحكم عليه بشيء،و أنا فيه من المتوقفين.

[9127]

130-سعد أبو سعيد الخدري

اشارة

130-سعد أبو سعيد الخدري (1)

الضبط:

سعد هذا ابن مالك بلا شبهة.

و إنّما الكلام في والد مالك،فقيل هو:سنان (2)،و قيل:بل والده الشهيد

ص: 218


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:20 برقم 3،و صفحة:43 برقم 2،و الخلاصة:192،و رجال البرقي:2،و صفحة:3،و عيون أخبار الرضا عليه السلام:265،و رجال الكشي:38 برقم 78،و حاوي الأقوال المخطوط:192 برقم 963[المحقّقة 153/3 برقم(1122)]،و رجال الشيخ الحر المخطوط:27 من نسختنا،و رجال ابن داود: 166 برقم 666،و هداية المحدثين:284،و إتقان المقال:66،و صفحة:192، و ملخّص المقال في قسم الحسان،و توضيح الاشتباه:168 برقم 748،و رسالة الشيخ الحر في تحقيق الصحابة:64 برقم 244،و وسائل الشيعة 204/2 برقم 518، و صفحة:375 برقم 1339،و منهج المقال:160،و منتهى المقال:144[المحقّقة 315/3 برقم(1261)]،و تعليقة السيّد الداماد على رجال الكشي 201/1، و الاستيعاب 552/2 برقم 2356،و الإصابة 32/2 برقم 3196،و اسد الغابة 289/2، و 211/5،و تجريد أسماء الصحابة 218/1 برقم 2670،و الإكمال في ذيل مشكاة المصابيح 664/3 برقم 350،و تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 110/6،و البداية و النهاية 3/9 في حوادث سنة 74،و تاج العروس 171/3،و المحبر:291،و صفحة: 429،و المعارف لابن قتيبة:268،و المستدرك للحاكم 563/3،و الجمع بين رجال الصحيحين للقيسراني 158/1 برقم 611،و تهذيب الأسماء و اللغات 237/2 برقم 355،و تهذيب الكمال 294/10 برقم 2224،و تذكرة الحفاظ 41/1،و العبر 84/1، و الوافي بالوفيات 148/15 برقم 200،و مرآة الجنان 155/1،و النجوم الزاهرة 192/1،و شذرات الذهب 81/1،و طبقات القراء للشيرازي:15.
2- في تهذيب التهذيب 479/3 برقم 894:سعد بن مالك بن سنان،-

ابن عبد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر-الملقب ب:خدرة-بن عوف بن الحارث ابن الخزرج.

و الخدري:بالخاء المهملة المضمومة،و الدال المهملة الساكنة،و الراء المهملة،و الياء،نسبة إلى خدرة-بضم الخاء المعجمة،و سكون الدال المهملة، و فتح الراء،بعدها هاء-حيّ من الأنصار.و هو لقب الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج (1)،و قيل:خدرة أم أبجر.و عن جامع الاصول (2):إنّ الأوّل أشهر.

و قد اشتبه الأمر على الفاضل الجزائري (3)،حيث زعم نقلا عن كتب العامّة أنّ اسم أبي سعيد:أبجر بن عوف الخدري،و هو كما ترى،فإنّ أبجر اسم جدّ أبي سعيد،و خدرة،لقب أبجر لا أنّ اسم أبي سعيد:أبجر،بل اتفقت كتب العامّة و الخاصة على أنّ اسمه:سعد أو سعيد (4).

ص: 219


1- كما في جمهرة الأنساب لابن حزم:362،و الإكمال 128/3،و انظر: توضيح المشتبه 405/3 و 409.
2- جامع الأصول 460/13.
3- في حاوي الأقوال(المخطوط):192 برقم 963[الطبعة المحقّقة 153/3 برقم(1122)]و في آخر الترجمة،قال:و رأيت في بعض كتب العامة أنّ اسمه: الأبجر-بفتح الهمزة،و سكون الباء الموحدة،و الجيم-بن عوف،الخدري- بضم الخاء-..
4- لم نجد من قال:إنّه سعيد..سوى ابن سعد في الطبقات 268/5،فراجع.

الترجمة:

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)تارة من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قائلا:سعد أبو سعيد الخدري.

و اخرى (2):من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا:سعد بن مالك الخزرجي،يكنّى:أبا سعيد الخدري الأنصاري.انتهى (3).

و عدّه ابن عبد البر (4)،و ابن منده،و أبو نعيم أيضا من الصحابة.

ص: 220


1- رجال الشيخ:20 برقم 3[و في طبعة جماعة المدرسين:40 برقم(246)].
2- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:43 برقم 2[و في طبعة جماعة المدرسين:65 برقم(587)]،قال:سعد بن مالك الخزرجي يكنّى:أبا سعيد الخدري الأنصاري العربي المدني.
3- جاء في رجال ابن داود في القسم الأوّل:166 برقم 666:سعد أبو سعيد الخدري، (ل)،(ي)[عن]من الأصفياء،و ذكره في إتقان المقال:66 في قسم الثقات،ثم في صفحة:192 في قسم الحسان،و في ملخّص المقال في قسم الحسان، و توضيح الاشتباه:168 برقم 748:سعد أبو سعيد الخدري-بضم الخاء المعجمة، و سكون الدال المهملة-نسبة إلى خدرة حيّ من الأنصار،من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و عن الفضل بن شاذان:من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام،و ذكره الشيخ الحر في رسالته في تحقيق الصحابة:64 برقم 244، و وسائل الشيعة 204/20 برقم 518،و باب الكنى:375 برقم 1339،و منهج المقال: 160،و نقد الرجال 313/2 برقم 2220 بعنوان:سعد بن مالك الخزرجي، و منتهى المقال:144[المحقّقة 315/3 برقم(1261)،و أيضا بعنوان:سعد بن مالك الخزرجي،يكنى:أبا سعيد الخدري في 329/3-330 برقم(1283)]،و تعليقة السيّد الداماد على رجال الكشي 201/1..و غيرها.
4- جاء في الاستيعاب 552/2-553 برقم 2356:سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر،و الأبجر هو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج أبو سعيد الخدري هو مشهور بكنيته،أوّل مشاهده الخندق،و غزا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-

(4) -اثنتي عشرة غزوة،كان ممّن حفظ عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سننا كثيرة، و روى عنه علما جما،و كان من نجباء الأنصار،و علمائهم،و فضلائهم،توفي سنة أربع و سبعين،روى عنه جماعة من الصحابة و جماعة من التابعين،و مثله في الإصابة 32/2 برقم 3196 و أضاف بقوله:و استشهد أبوه باحد.

و في الإكمال المطبوع في آخر مشكاة المصابيح 664/3 برقم 350:أبو سعيد سعد ابن مالك:هو أبو سعيد سعد بن مالك الأنصاري الخدري اشتهر بكنيته،كان من الحفاظ المكثرين،و العلماء الفضلاء العقلاء،روى عنه جماعة من الصحابة و التابعين،مات سنة أربع و سبعين،و دفن بالبقيع،و له أربع و ثمانون سنة.

و في اسد الغابة 289/2،و 211/5 ذكر مثل ما تقدم ذكره عن الاستيعاب.

و في تجريد أسماء الصحابة 218/1 برقم 2670:سعد بن مالك بن سنان بن عبيد أبو سعيد الأنصاري الخدري مشهور.

و في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 110/6:سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر،و اسمه:خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج،أبو سعيد الخدري الصحابي الجليل،روى عنه جماعة من التابعين،و روى عن النبيّ صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم..إلى أن قال في صفحة:112:قال إياس بن سلمة:توفي أبو سعيد سنة أربع و سبعين،و له عقب،و استشهد أبوه يوم احد،و كان يسكن المدينة و روى عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم حديثا كثيرا،و ورد المدائن في زمان حذيفة،و حارب مع علي رضي اللّه عنهما[عليه السلام]الخوارج بالنهروان..إلى أن قال في صفحة:113:و كان أبو سعيد يوم احد ابن ثلاث عشرة سنة،فعرضه أبوه يوم احد،و قال:يا رسول اللّه!إنّ ابني عبل العظام،و إن كان مؤذنا..فلم يقبله و ردّه،ثم خرج إلى غزوة بني المصطلق و هو ابن خمس عشرة سنة،ثم شهد الخندق و ما بعد ذلك من المشاهد.و عن أبي سعيد،قال:استشهد أبي يوم احد،و تركنا بغير مال،فأصابتنا حاجة شديدة،فقالت لي امي:أي بنيّ ائت رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]فسله لنا شيئا..فجئت فسلمت و جلست-و هو في أصحابه جالس-فاستقبلني بقوله:إنّه من يستغن يغنه اللّه،و من يستعفف أعفه اللّه،و من استكفى كفاه اللّه،فقلت:ما يريد غيري، فانصرفت و لم أكلّمه في شيء،فقالت لي أمي:ما فعلت؟فأخبرتها الخبر،قالت: فصبرنا للّه و رزقنا شيئا،فبلغنا حتى ألحّت علينا حاجة شديدة أشدّ منها،فقالت لي-

ص: 221

شهد مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله اثنتي عشرة غزوة،أوّلها الخندق، و هو مشهور بكنيته:أبي سعيد الخدري.

و في تاج العروس (1)إنّه:من مشاهير الصحابة...و نجباء الأنصار و علمائهم.انتهى (2).

ص: 222


1- تاج العروس 171/3 في مادّة(خ،د،ر):أبو سعيد سعد بن مالك الخدري من مشاهير الصحابة،روى عنه جملة من الصحابة و التابعين و كان من نجباء الأنصار، و علمائهم،توفي سنة 74.
2- و في سير أعلام النبلاء 168/3 برقم 28:أبو سعيد الخدري،الإمام المجاهد،مفتي المدينة..إلى أن قال في صفحة:169:و كان أحد الفقهاء المجتهدين..إلى أن قال في صفحة:172:مسند أبي سعيد ألف و مائة و سبعون حديثا..،و تهذيب الكمال 294/10 برقم 2224.-

(2) -و في طبقات ابن سعد 268/5:سعيد بن أبي سعيد الخدري..و قد تفرد في ذكر اسمه:سعيد،و قد أجمعت المصادر الخاصّة و العامّة بأنّ اسمه:سعد.

هذا؛و قد نشرت مجلة تراثنا الموقّرة الصادرة في قم لسنتها الثالثة في عددها العاشر في محرم سنة 1408 رسالة موجزة من القسم غير المطبوع من طبقات ابن سعد،و قد ذكر المحقق السيّد عبد العزيز الطباطبائي رحمه اللّه أنّه وجدها في خزانة السلطان الثالث في مكتبة طوب قبوسراي في إسلامبول برقم 2835،و الرسالة تحتوي على ترجمة سيدنا و مولانا و إمامنا المعصوم الشهيد المظلوم سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهما السلام،و نقل القصة التالية في صفحة:166 من المجلة،و قال أبو سعيد الخدري:غلبني الحسين على الخروج،و قد قلت له:اتق اللّه في نفسك،و الزم بيتك،فلا تخرج على إمامك.

أقول:هذه الأسطورة تفرّد بها ابن سعد،و لم يشر إليها أحد من محقّقي الخاصة و العامة،و لا من سائر الكتّاب،و لا أدري من أين حكاها،و على فرض صحتها ينبغي أوّلا النظر إلى شخصية أبي سعيد و مواقفه و رواياته التي رواها،و ولائه لأهل البيت عليهم السلام،و أنّه من خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام..إلى غير ذلك ممّا جاء في ترجمته،عند ذلك يتضح أنّ الإمام الذي قصده من قوله:لا تخرج على إمامك هو مصداق قوله تعالى: وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النّٰارِ.

و على كلّ حال؛لا ينبغي الاهتمام بما ذكره ابن سعد لتفرده بذلك، و لمضادّة ذلك لسيرة حياة المترجم،كما و قد تفرّد بكثير ممّا ذكره في الرسالة،فراجع.

و قال بعض المعاصرين في قاموسه 310/4[من منشورات مركز نشر الكتاب،و في طبعة جماعة المدرسين 16/5]:..و عدّه المسعودي في من تخلّف عن بيعة أمير المؤمنين عليه السلام،إلاّ أنّه بعد اتفاق أخبارنا على استقامته و قوله بإمامة أمير المؤمنين عليه السلام وجب القول:إما باستبصاره بعد،و إما باشتباه المسعودي، و أنّه رأى تخلف سعد بن مالك-أي سعد بن أبي وقاص-فتوهمه الخدري،فكل منهما سعد بن مالك.

أقول:ذكر المسعودي في مروج الذهب 353/2 ذلك،لكن لم يتوهم المسعودي فيما ذكر،و ذلك أنّ عدّ المترجم من السابقين الذين رجعوا إلى-

ص: 223

و عدّه في عبارة الكشي (1)المتقدمة في الفائدة الثانية عشرة (2)من السابقين الأوّلين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام.

و عدّه الرضا عليه السلام-على ما حكاه الفضل بن شاذان المتقدم في الفائدة المذكورة-من الذين مضوا على منهاج نبيّهم صلّى اللّه عليه و آله و لم يغيّروا و لم يبدّلوا.

و حكى العلاّمة رحمه اللّه (3)عن البرقي (4)،عدّه من الأصفياء،من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.و قد تقدّمت (5)عبارة الخلاصة في الفائدة الثانية عشرة من المقدمة.

و روى الكشي أخبارا في مدحه:

ص: 224


1- رجال الكشي:38 حديث 78:و سئل[أي الفضل بن شاذان]عن ابن مسعود و حذيفة؟فقال:لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود..إلى أن قال:إنّ من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام أبو الهيثم ابن التيهان،و أبو أيوب،و خزيمة بن ثابت،و جابر بن عبد اللّه،و زيد بن أرقم،و أبو سعيد الخدري..
2- الفوائد الرجالية المطبوعة أوّل تنقيح المقال 195/1 من الطبعة الحجرية.
3- في الخلاصة:192 عدّه في أصفياء أمير المؤمنين عليه السلام في آخر الباب الأوّل، و في الخلاصة:189 برقم 20،قال:أبو سعيد الخدري من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام.
4- رجال البرقي:2 عدّه في أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و في صفحة:3 عدّه في أصفياء أمير المؤمنين عليه السلام.
5- تنقيح المقال(الفوائد الرجالية)195/1 من الطبعة الحجرية.

منها:ما رواه (1)عن حمدويه،قال:حدّثنا أيوب،عن عبد اللّه بن المغيرة، قال:حدّثني ذريح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:ذكر أبو سعيد الخدري، فقال:«كان من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،و كان مستقيما»،قال:

«فنزع ثلاثة أيّام،فغسّله أهله،ثم حملوه إلى مصلاّه،فمات فيه».

و منها:ما رواه (2)عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثنا (3)الحسين بن إشكيب،قال:أخبرنا محسن بن أحمد،عن أبان بن عثمان،عن ليث المرادي، عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:«إنّ أبا سعيد[الخدري كان] (4)قد رزق هذا الأمر،و إنّه اشتد نزعه،فأمر أهله أن يحملوه إلى مصلاّه الذي كان يصلي فيه، ففعلوا،فما لبث أن هلك».

و منها:ما رواه (5)عن حمدويه،قال:حدّثنا (6)ابن يزيد،عن ابن

ص: 225


1- رجال الكشي:40 برقم 83 بلفظه. و روى الصدوق رحمه اللّه في عيون أخبار الرضا عليه السلام:265،بسنده:.. قال:سأل المأمون علي بن موسى الرضا عليهما السلام أن يكتب له محض الإسلام على سبيل الإيجاز و الاختصار،فكتب عليه السلام:«إنّ محض الإسلام شهادة أن لا إله إلاّ اللّه»..إلى أن قال عليه السلام في صفحة:268-269:«و الولاية لأمير المؤمنين عليه السلام،و الذين مضوا على منهاج نبيهم عليهم السلام و لم يغيّروا و لم يبدّلوا،مثل:سلمان الفارسي،و أبي ذر الغفاري،و المقداد بن الأسود،و عمّار بن ياسر،و حذيفة[بن]اليماني،و أبي الهيثم بن التيهان،و سهل بن حنيف،و عبادة بن الصامت،و أبي أيوب الأنصاري،و خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين،و أبي سعيد الخدري..و أمثالهم رضي اللّه عنهم،و رحمة اللّه عليهم»..إلى آخره.
2- رجال الكشي:40 حديث 84.
3- في المصدر:حدّثني.
4- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
5- رجال الكشي:40 حديث 85.
6- في المصدر:يعقوب بن يزيد.

أبي عمير،عن الحسين بن عثمان،عن ذريح،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:«كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول:إني لأكره (1)للرجل أن يعافى في الدنيا و لا يصيبه شيء من المصائب..ثم ذكر أنّ أبا سعيد الخدري-و (2)كان مستقيما-نزع ثلاثة أيّام،فغسّله أهله،ثم حمل إلى مصلاه، فمات[فيه]» (3).

و منها:ما رواه (4)عن الفضل بن شاذان من أنّ من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام أبو سعيد الخدري،و قد أسبقنا (5)نقل تمام كلامه في الفائدة الثانية عشرة من مقدمة الكتاب (6).

و في كتب العامة روايات عنه تدلّ على تصلبه في التشيع.فقد أخرج الترمذي في صحيحه (7)عنه أنّه قال:كنا نعرف المنافقين[نحن معاشر الأنصار] (8)ببغضهم عليا عليه السلام.

و روى ابن خالويه في كتاب الآل (9)،عنه،عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله

ص: 226


1- في المصدر:أكره.
2- لم ترد الواو في المصدر.
3- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
4- رجال الكشي:38 حديث 78.
5- الفوائد الرجالية المطبوعة أوّل تنقيح المقال 195/1(من الطبعة الحجرية).
6- و روى الشيخ رحمه اللّه في التهذيب في باب تلقين المحتضرين من الزيادات 465/1 حديث 1521 بطريق صحيح عن الصادق عليه السلام إنّه كان مستقيما.
7- سنن الترمذي 298/5 برقم 3800 باختلاف يسير.
8- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
9- كتاب الآل لابن خالويه،أبي عبد اللّه النحوي الساكن بحلب،و هو:الحسين بن أحمد ابن خالويه بن حمدان أبو عبد اللّه الهمداني النحوي،المتوفّى سنة 370 ه. لاحظ:الذريعة 37/1-38 برقم 180.

أنّه قال لعلي عليه السلام:«حبّك إيمان،و بغضك نفاق،و أوّل من يدخل الجنة محبّك،و أوّل من يدخل النار مبغضك».

و أخرج أحمد في مسنده (1)،و الحاكم في المستدرك (2)..و غيرهما (3)عنه،عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله،أنّه قال:«ألا ما بال أقوام يزعمون أنّ رحمي لا تنفع؟!و الذي نفسي بيده أنّ رحمي لموصولة في الدنيا و الآخرة..»..إلى أن قال:«ألا و سيجيء أقوام يوم القيامة فيقول القائل منهم:أنا فلان بن فلان،فأقول:أما النسب فقد عرفت،و لكنّكم ارتددتم بعدي و رجعتم القهقرى».

ثم إنّه يظهر من بعض كتب التاريخ و الحديث للعامة أنّ سعدا-هذا-بقي إلى زمن ولاية مروان بن الحكم على المدينة،بعد سعيد بن العاص،و ذلك بعد وقعة الطفّ،فإن صح ذلك أمكن الاعتذار عن عدم حضوره لنصرة الحسين عليه السلام بما مرّ في الفائدة السادسة و العشرين (4).

ص: 227


1- مسند أحمد بن حنبل 18/3،بسنده:..عن حمزة بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه،قال:سمعت النبيّ صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم يقول على هذا المنبر: «ما بال رجال يقولون إنّ رحم رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلم لا تنفع قومه..؟! بلى و اللّه إنّ رحمي موصولة في الدنيا و الآخرة،و إنّي-أيّها الناس-فرط لكم على الحوض،فإذا جئتم،قال رجل:يا رسول اللّه!أنا فلان بن فلان،و قال أخوه:أنا فلان بن فلان،قال لهم:أمّا النسب فقد عرفته،و لكنكم أحدثتم بعدي، و ارتددتم القهقرى».
2- المستدرك على الصحيحين للحاكم 74/4-75.
3- كما في ذخائر العقبى للطبري:7[و في طبعة:6]،المعجم الأوسط للطبراني 203/5،و كنز العمال للهندي 177/11 حديث 31115،و ينابيع المودة للقندوزي 112/2،و صفحة:349..و غيرها.
4- الفوائد الرجالية المطبوعة في أوّل تنقيح المقال 212/1 من الطبعة الحجرية.

و تلخيص المقال:أنّ الجزائري رحمه اللّه (1)قد عدّ الرجل في الحسان،نظرا إلى كونه إماميا بلا شبهة،ممدوحا في الأخبار المذكورة.و الذي أعتقده كون الرجل من الثقات؛لأنّ الإمام عليه السلام لا يشهد باستقامة غير الثقة العدل، و إن أبيت عن ذلك نظرا إلى أنّ وثاقته إن ثبتت بذلك،فلا مستند لإحراز كونه ضابطا،فلا أقل من كون حديثه حسنا كالصحيح،فتدبر جيدا.

تذييل:

يذكر فيه أمور:

الأوّل:إنّه أرّخ في تاج العروس (2)موت أبي سعيد الخدري بسنة أربع و سبعين.

و زاد في اسد الغابة (3)تعيين يوم الجمعة لوفاته،و قال:دفن بالبقيع.

و عن تقريب ابن حجر (4):إنّه استصغر باحد،ثم شهد ما بعدها.و روى

ص: 228


1- في حاوي الأقوال المخطوط في الفصل الثاني في رجال الحسن:192 برقم 963 من نسختنا[المحقّقة 153/3 برقم(1122)].
2- تاج العروس 171/3. أقول:المشهور وفاته في سنة أربع و سبعين،كما في الاستيعاب 552/2 برقم 2356،و الإصابة 32/2 برقم 3196-و قد ذكر أربعة أقوال-و الإكمال المطبوع ذيل مشكاة المصابيح 664/3 برقم 350..و غيرها.
3- اسد الغابة 289/2،و في باب الكنى 211/5،قال:توفي سنة أربع و سبعين يوم الجمعة و دفن بالبقيع..إلى آخره.
4- قال في تقريب التهذيب 289/1 برقم 101:سعد بن مالك بن سنان بن عبيد الأنصاري،أبو سعيد الخدري،له و لأبيه صحبة،استصغر باحد،ثم شهد ما بعدها،-

الكثير،مات بالمدينة سنة ثلاث أو أربع أو خمس و سبعين.انتهى.

الثاني:إنّ بعض الأواخر قد استشكل في حسن عاقبة الرجل بكونه لم يشهد مع الحسين عليه السلام طف كربلاء،مع أنّه ممّن سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول:«الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة».

و هذا إشكال واه ضعيف؛إذ لم يحرز علمه بخروجه عليه السلام إلى كربلاء، و لا علم عدم عذره لو كان عالما،و ليس كلّ متخلّف عنه عليه السلام هالكا.

نعم؛هو لا ينال تلك الدرجات الرفيعة المعدّة لأصحابه عليه السلام،و قد نبهنا على ذلك في فوائد المقدمة (1)،فراجع (2).

التمييز:

الثالث:إنّه قال في اسد الغابة (3):إنّه روى عن الرجل من الصحابة:جابر، و زيد بن ثابت،و ابن عباس،و أنس،و ابن عمر،و ابن الزبير..

ص: 229


1- الفوائد الرجالية المطبوعة أوّل تنقيح المقال 195/1(من الطبعة الحجرية).
2- أقول:إنّ عدّ الإمام الرضا عليه السلام له في رسالته إلى المأمون في-محض الإسلام ما رواه الصدوق رحمه اللّه في عيون أخبار الرضا عليه السلام:265 ممّن مضى على منهاج نبيه و لم يغيّر و لم يبدّل،و قرنه بسلمان و أبي ذر و المقداد، لهو من أعظم الشهادات على جلالته و وثاقته،و لو كان عدم حضوره وقعة الطف ناشئ عن انحراف فيه لما نال شرف مثل هذه الشهادة،و الحاصل أنّ عدم حضوره مجمل،و شهادة الإمام عليه السلام تكشف عن معذوريته،و أنّه ختم له بحسن العاقبة،فتفطن.
3- اسد الغابة 289/2،و 211/5.

و من التابعين:سعيد بن المسيّب،و أبو سلمة،و عبيد اللّه بن عبد اللّه ابن عتبة،و عطاء بن يسار،و أبو امامة بن سهل بن حنيف..

و غيرهم.انتهى (1).

ص: 230


1- حصيلة البحث أقول:لا يبقى شك لدى من راجع الروايات الواردة عن هذا الصحابي الجليل، و وقف على سيرته و ولائه لأهل البيت عليهم السلام،و أطلّع على شهادة الإمام الرضا عليه آلاف التحية و الثناء..علم إنّه في قمّة الجلالة و الوثاقة و الولاء لأئمّة الدين،و هو عندي؛أنّ عدّه في أعلى مراتب الحسن غمط لحقّه،و اللّه العالم. [9128] 73-سعد بن أبي الأصبغ جاء في بصائر الدرجات:122 الجزء الثالث باب 4 حديث 4، بسنده:..عن النضر بن سويد،عن أبي داود،عن إسماعيل بن فروة،عن محمّد بن عيسى،عن سعد بن أبي الأصبغ،قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام جالسا..و عنه في بحار الأنوار 138/26 حديث 4 باب أنّ الأئمة لا يحجب عنهم شيء،مثله. و في بعض الأسانيد:سعد بن الأصبغ،و هو الذي سيجيء مستدركا في هذا المجلّد،و ليس لنا ما يرجّح أحد العنوانين. حصيلة البحث المعنون-على كل حال-مهمل. [9129] 74-سعد بن أبي خالد الباهلي جاء في الخرائج و الجرائح 568/2 في إعلام أمير المؤمنين عليه السلام-

[9130]

131-سعد بن أبي خلف الزامّ الزهري

الضبط:

قد تقدّم (1)ضبط الزهري في:إبراهيم بن سعد.

و خلف:بفتح الخاء المعجمة،و اللام (2)،و الفاء.

و الزامّ:بالزاي المعجمة،و الألف،و الميم المشددة،بمعنى المتكبّر،و قيل:هو الذي ينقّب أنف البعير للمهار (3).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)تارة:من أصحاب الصادق عليه السلام

ص: 231


1- في صفحة:18 من المجلّد الرابع.
2- الظاهر أنّ اللام مفتوحة أيضا،و يدلّ عليه ما في لسان العرب 97/9:و خلف و خليفة و خليف:أسماء.
3- لاحظ عن ضبط الكلمة و معناها:الصحاح 1944/5،و تاج العروس 328/8.. و غيرهما.
4- رجال الشيخ:203 برقم 8[و في طبعة جماعة المدرسين:212 برقم(2770)]، و ذكره الوحيد في تعليقته على منهج المقال:158.

قائلا:سعد بن أبي خلف الزهري مولاهم[كوفي] (1).

و اخرى (2):من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا:سعد بن أبي خلف الزام،ثقة.انتهى.

و قال في الفهرست (3):سعد بن أبي خلف الزامّ صاحب أبي عبد اللّه عليه السلام،له أصل،رويناه بالإسناد الأوّل،عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب،عن سعد.

و رواه حميد بن زياد،عن أحمد بن أشيم (4)،عن سعد.انتهى.

و الإسناد الأوّل:عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى.انتهى.

و قال النجاشي (5):سعد بن أبي خلف يعرف ب:الزام،مولى بني زهرة بن كلاب،كوفي،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،له كتاب يرويه عنه جماعة،منهم:ابن أبي عمير.

أخبرنا ابن نوح،عن الحسن بن حمزة،عن ابن بطة،قال:حدّثنا محمّد

ص: 232


1- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
2- رجال الشيخ أيضا:351 برقم 12[الطبعة الحيدرية،و في طبعة جماعة المدرسين: 383 برقم(5029)].
3- الفهرست:102 برقم 322 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:151 برقم(316)،و الطبعة المرتضوية:76 برقم(310)].
4- كذا،و في طبعات الفهرست الثلاثة:ميثم.
5- رجال النجاشي:135 برقم 463[الطبعة المصطفوية،و في طبعة الهند:127، و في طبعة بيروت 405/1 برقم(467)،و في طبعة جماعة المدرسين:178 برقم(469)].

ابن الحسن الصفار،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عنه، به.انتهى.

و مثله بعينه..إلى قوله:أبي الحسن عليه السلام في القسم الأوّل من الخلاصة (1).

و عدّه ابن داود في القسم الأوّل (2).و نقل ما سمعته من رجال الشيخ و التوثيق من(كش)[أي الكشي]مريدا به(جش) [أي النجاشي] (3).

و وثّقه في الوجيزة (4)،و البلغة (5)،و المشتركاتين (6)،بل و الحاوي (7)، حيث عدّه في قسم الثقات،و نقل توثيق النجاشي و الشيخ رحمه اللّه و العلاّمة.

و نقل في التكملة (8)عن ابن شهرآشوب-أيضا-توثيقه،و هو اشتباه؛

ص: 233


1- الخلاصة:78 برقم 1.
2- رجال ابن داود:166 برقم 664[من طبعة جامعة طهران،و في الطبعة الحيدرية (النجف):101 برقم(674)].
3- هكذا في الطبعة الحيدرية(النجف)،و في طبعة جامعة طهران:(كش)بدل من:(جش).
4- الوجيزة:153[رجال المجلسي:217 برقم(804)]،قال:و ابن أبي خلف ثقة.
5- بلغة المحدثين:364 برقم 4.
6- في جامع المقال:70،قال:و يمكن استعلام أنّه ابن أبي خلف الثقة برواية ابن أبي عمير عنه،و رواية أحمد بن ميثم عنه،و هداية المحدثين:75.
7- حاوي الأقوال(المخطوط):81 برقم 293 من نسختنا[الطبعة المحقّقة 487/3 برقم(1598)].
8- تكملة الرجال 429/1.-

فإنّ الموجود في المعالم له توثيق سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف، لا سعد هذا.

و نقل في الوسائل (1)عن الشهيد الثاني رحمه اللّه أنّه قال:لا خلاف بين أصحابنا في ثقته و جلالته،و غزارة علمه (2).

التمييز:

قد سمعت من الشيخ رحمه اللّه رواية أحمد بن أشيم،عنه.

و من النجاشي رواية ابن أبي عمير،عنه.

و ميّزه بهما في المشتركاتين.

و زاد الكاظمي (3)تميّزه برواية صفوان بن يحيى،و الحسن بن محبوب،

ص: 234


1- أقول:الذي ذكره في وسائل الشيعة 205/20 الطبعة الإسلامية[و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 380/30-381]في باب السين من رجاله برقم(522)عن الشهيد الثاني هو في ترجمة سعد بن عبد اللّه الأشعري،لا في ترجمة سعد بن أبي خلف،فتفطن. و في معالم العلماء:55 برقم 362،قال:سعد بن أبي خلف الزام،صاحب أبي عبد اللّه عليه السلام،له أصل.و لاحظ:نقد الرجال 303/2 برقم 2189، و منتهى المقال 315/3-316 برقم 1262..و غيرهما.
2- و سيأتي مستدركا:سعيد بن أبي خلف-نقلا عن رجال البرقي:38-حيث عدّه من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،و احتملنا هناك كونه مصحّف هذا،فراجع.
3- هداية المحدثين:70.

عنه.

و زاد في جامع الرواة (1)رواية الحسين بن الحسن اللؤلؤي،عن أحمد بن محمّد،عنه.

و نقل الكاظمي (2)أنّه قد وقع في الكافي (3)في كتاب الحج رواية أحمد بن محمّد بن عيسى،عن سعد بن أبي خلف.و كذا في كتابي الشيخ رحمه اللّه (4)،مع أنّ المعهود المتكرّر في رواية أحمد بن محمّد ابن عيسى،عن سعد بن أبي خلف أن يكون بواسطة ابن أبي عمير، أو الحسن بن محبوب.و لعلّ الواسطة منحصرة فيهما،فلا يضرّ سقوطها في الحديث.

قلت:مضافا إلى ما بيّناه في مقباس الهداية (5)،و فوائد المقدمة (6)، من أنّ مجرد شيوع رواية راو عن آخر بواسطة ثالث لا يقضي بالإرسال، فيما إذا روى الأوّل عن الثالث بغير توسط الثاني ما لم يحرز عدم إمكان تلاقيهما.

و لا يمتنع ملاقاة أحمد بن محمّد بن عيسى-الذي لقي الرضا عليه السلام- لسعد بن أبي خلف الذي هو من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السلام،

ص: 235


1- جامع الرواة 352/1.
2- هداية المحدثين:70.
3- الكافي 305/4 حديث 2.
4- التهذيب 410/5 حديث 1427،و الاستبصار 319/2 حديث 1131.
5- مقباس الهداية 382/1.
6- الفوائد الرجالية المطبوعة أوّل تنقيح المقال 209/1-210(الفائدة الثالثة و العشرون) من الطبعة الحجرية.

فراجع و تدبر (1)(2).

ص: 236


1- أقول:روى المترجم عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهما السلام،و أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام،و روى عن محمّد بن أبي عمير،و أبي بصير، و أبي العباس،و عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه،و علي بن يقطين،و عن محمّد بن مسلم،و غياث.. و أما من روى عنه فهم جمع،منهم:أحمد بن محمّد؛كما في الاستبصار 98/1 حديث 319،و التهذيب 110/1 حديث 289،بسنده:..عن أحمد بن محمّد،عن سعد بن أبي خلف،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و ابن أبي عمير؛كما في اصول الكافي 655/2 حديث 11،بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن سعد بن أبي خلف،قال:كان أبو جعفر عليه السلام..،و روضة الكافي 90/8 حديث 61،بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن سعد بن أبي خلف،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و عن ابن محبوب؛كما في اصول الكافي 665/2 حديث 19،بسنده:..عن ابن محبوب،عن سعد بن أبي خلف،عن أبي الحسن عليه السلام.. و عن صفوان بن يحيى؛كما في التهذيب 212/3 حديث 518،بسنده:..عن صفوان بن يحيى،عن سعد بن أبي خلف،قال:سأل علي بن يقطين أبا الحسن الأوّل عليه السلام.. و عن عبد اللّه بن المغيرة؛كما في التهذيب 262/4 حديث 786،بسنده:..عن عبد اللّه بن المغيرة،عن سعد بن أبي خلف،قال:حدّثني أبو بصير،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
2- حصيلة البحث شهادة أعلام الجرح و التعديل بوثاقة المترجم له،و عمل فحول العلماء و الفقهاء برواياته لا تبقي شكا بأنّه الثقة الجليل،بل مسلّم الوثاقة. [9131] 75-سعد بن أبي سعد المقبري كذا جاء في مجمع الرجال 100/3،و نقد الرجال:147 برقم 3-

[9132]

132-سعد بن أبي سعيد المقبري

الترجمة:

نسب إلى الشيخ رحمه اللّه (1)عدّه من أصحاب السجاد عليه السلام، و هو اشتباه.

فإنّ الذي عدّه الشيخ منهم هو:سعيد بن أبي سعيد،لا سعد-بغير ياء-.

نعم؛لسعيد-هذا-ابن يقال له:سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري،ذكره

ص: 237


1- رجال الشيخ:92 برقم 18[و في طبعة جماعة المدرسين:115 برقم(1148)]: سعد بن أبي سعيد المقبري،سمّي به؛لأنّه سكن المقابر،ذكره ابن قتيبة.هكذا في طبعتي رجال الشيخ بلفظه،و في بعض النسخ:سعيد بن أبي سعيد. و في مجمع الرجال 100/3:سعد بن أبي سعد،و نقد الرجال:147 برقم 3[الطبعة المحقّقة 304/2 برقم(2190)]،و جامع الرواة 352/1..و غيرهم،و الجميع نقلوا عن رجال الشيخ:سعد بن أبي سعيد،و صحح في الجامع:سعيد،فراجع.

المخالفون (1)،و قالوا:إنّه قدري،ليّن (2)الحديث.

كما نبّه على ذلك الميرزا (3)رحمه اللّه،قال:و سمّي ب:المقبري؛لأنّه سكن المقابر (4).

[9133]

133-سعد بن الأحوص الأشعري

الترجمة:

عنونه كذلك في الفهرست (5)،و قال:له كتاب،رويناه بالإسناد

ص: 238


1- في تهذيب التهذيب 469/3 حديث 775:سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري المدني أبو سهل..إلى أن نقل عن ابن عيينة أنّه كان قدريا. و في سير أعلام النبلاء 216/5 برقم 88:سعيد المقبري،الإمام المحدّث الثقة أبو سعد سعيد بن أبي سعيد كيسان الليثي مولاهم المدني المقبري، كان يسكن بمقبرة البقيع..إلى أن قال:كان من أوعية الحديث،ثم ذكر توثيقه عن جمع. و ترجم له في تهذيب تاريخ دمشق الكبير 171/6:سعيد بن كيسان المقبري..، و الوافي بالوفيات 250/15 برقم 354،و ميزان الاعتدال 139/2،و شذرات الذهب 163/1،و تذكرة الحفاظ 116/1..و غيرهم كثير.
2- خ.ل:رديّ،و هو الظاهر.[منه(قدّس سرّه)].
3- في منهج المقال:158 من الطبعة الحجرية.
4- حصيلة البحث يظهر ممّا ذكر في ترجمته أنّه من رواة العامة،و وثّقه جمع من العامة،و لم أجد في ترجمته ما يوضّح لي حاله،فهو عندنا غير متّضح الحال.
5- الفهرست:102 برقم 321[و في الطبعة المرتضوية:76 برقم(309)]..و عنه في-

الأوّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن البرقي،عن سعد.انتهى.

و أراد بالإسناد الأوّل:عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضل، عن ابن بطة.

و استظهر الميرزا (1)كونه سعد بن سعد الأحوص الآتي.

و أنت خبير بأنّه يأبى من ذلك عنوانه سعد بن سعد الأشعري قبل ذلك بفاصلة اسم واحد،فلا يعقل اتحادهما،إلاّ أن يكون سعد بن سعد بن الأحوص غير سعد بن سعد الأشعري،و هو كما ترى.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط الأحوص في:أحمد بن إسحاق (3).

ص: 239


1- في منهج المقال:158(من الطبعة الحجرية)بقوله:و الظاهر أنّه ابن سعد الأحوص الآتي. أقول:اتحاد الراوي لكتاب سعد بن الأحوص و كتاب سعد بن سعد واحد،و هو:أحمد بن محمّد بن عيسى،عن البرقي،و تعدّد العنوان في فهرست الطوسي ربّما لتعدّد الطريق،و مع أنّ البرقي يروي بالعنوانين لم يذكر في رجاله إلاّ سعد بن سعد الأشعري،و من المجموع يطمأن بالاتحاد.
2- في صفحة:301 من المجلّد الخامس.
3- حصيلة البحث المعنون يتّضح حاله من ترجمة سعد بن سعد الأشعري القمي؛و ذلك لترجيح اتحادهما،فراجع.

[9134]

134-سعد بن أبي طالب بن عيسى

اشارة

المتكلّم الرازي المعروف ب:النجيب

الشيخ معين الدين أبو المكارم

الترجمة:

عنونه كذلك منتجب الدين (1)،و قال:عالم مناظر،له تصانيف،منها:

سفينة النجاة في تخطئة النفاة.كتاب:علوم العقل،مسألة الأحوال،نقض مسألة

ص: 240


1- فهرست الشيخ منتجب الدين:87 برقم 185،و لاحظ ما ذكره في أمل الآمل 125/2 برقم 353 حيث اكتفى بنقل عبارة الفهرست،و في رياض العلماء 413/2 نقل عبارة الفهرست،و زاد قوله:و أقول:لعلّ المراد بتخطئة النفاة المنكرين للجزء الذي لا يتجزى،و في بعض النسخ:تخطئة النفاة،و في نسخة اخرى:تخطئة الثقاة. أقول:أبو النجم محمّد بن عبد الوهاب السمان،ترجم له الشيخ منتجب الدين في فهرسته:160 برقم 375،و وصفه بالحفظ و الورع و الفقاهة. و في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:270،قال:محمّد بن عبد الوهاب بن عيسى السمّان،الفقيه أبو النجم..إلى أن قال:أقول:هو من مشايخ الشيخ عماد الدين محمّد بن علي بن محمّد الطبري،يروي عنه بإسناده في كتابه(بشارة المصطفى)، و صاحب بشارة المصطفى من أعلام القرن السادس،و عليه محمّد بن عبد الوهاب يعدّ من أعلام القرن السادس،و تلميذه صاحب الترجمة لا بدّ و أن يكون من أعلام القرن السادس أيضا. و في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:121،قال:سعد بن أبي طالب بن عيسى..و ذكر تمام عبارة الشيخ منتجب الدين،ثم قال:أقول:يروي عن صاحب الترجمة الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن مسلم بن أبي الفوارس الرازي في كتابه(الأربعين) الذي نقل عنه ابن طاوس في كتاب(اليقين)،قال في الحديث السابع و العشرين من كتابه المذكور:أخبرنا الإمام السعيد نجيب الدين أبو المكارم سعد بن أبي طالب الرازي قدّس اللّه روحه..إلى أن قال:فصاحب الترجمة في طبقة ابن شهرآشوب المتوفى سنة 588.

الرؤية لأبي الفضائل المشّاط،الموجز.انتهى (1)(2).

ص: 241


1- و ترجم له في لسان الميزان 17/3 برقم 62،قال:سعد بن أبي طالب ابن عبد الوهاب الرازي،أبو المكارم المتكلم،قال ابن بابويه:كان من علماء الشيعة،و فقهائهم، و متكلميهم،سمع علي بن المحسن بن متروك الكاتب،و أبا النجم محمّد بن عبد الوهاب السمان..و غيرهما،و له تصانيف في الكلام على مذهبه،و جالسته و لم يتفق لي السماع منه،و مات في ثاني عشرين رمضان سنة سبع و أربعين و خمسمائة.
2- حصيلة البحث يظهر من جميع ما ذكرناه أنّ المترجم من أقطاب العلم و المعرفة،و أساطين الفقه و الفضيلة،و أعلام أهل الكلام،فعدّه في أعلى مراتب الحسن،و عدّ الحديث من جهته حسنا كالصحيح في محلّه إن شاء اللّه تعالى. [9135] 76-سعد بن أبي طيران جاء بهذا العنوان في نوادر المعجزات:110 حديث 7،بسنده:..عن عبد اللّه بن محمّد التميمي،عن سعد بن أبي طيران،عن الحارث ابن وكيدة.. و جاء أيضا في دلائل الإمامة:188 حديث 108 مثله. و عنهما في مدينة المعاجز 462/3 حديث 979،و فيه:عن سعدان ابن أبي طيران. حصيلة البحث المعنون ممّن حمل رأس الإمام الحسين عليه السلام،و لذلك لا محيص من تضعيفه،بل لعنه،حشره اللّه مع مواليه الظالمين. [9136] 77-سعد بن أبي عروة جاء في الكافي 421/5 باب آخر،و فيه ذكر أزواج-

(7) -النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حديث 3،بسنده:..عن عمر بن أذينة، قال:حدّثني سعد بن أبي عروة،عن قتادة،عن الحسن البصري إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..

و عنه في بحار الأنوار 210/22 حديث 36،و فيه:سعيد بن أبي عروة،و كذلك في النوادر لأحمد بن عيسى:103 حديث 249.

أقول:الظاهر أنّ هذا هو سعيد بن أبي عروبة،بقرينة من روى عنهم و رووا عنه.

راجع:تهذيب الكمال 5/11 برقم 2327.

حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا؛و أنّه من رواة العامة.

[9137] 78-سعد بن أبي عمر الجلاب

كذا جاء نسخة على الكافي 515/5 حديث 2،بإسناده:..عن محمّد بن الفضيل،عن سعد بن أبي عمر[و]الجلاب،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و كأنّ هذه نسخة عليه،و الصحيح:ابن أبي عمرو-بالواو- كما سيأتي.

حصيلة البحث المعنون مهمل،بل توقفنا فيه مع رواية ابن أبي عمير عنه،لما سيأتي فيه.

[9138] 79-سعد بن أبي عمرو

كذا ورد في تعليقة الوحيد البهبهاني رحمه اللّه،و قال:إنّه يروى عنه-

ص: 242

[9139]

135-سعد بن أبي عمرو الجلاّب

اشارة

135-سعد بن أبي عمرو الجلاّب (1)

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)تارة:بهذا العنوان من أصحاب الباقر عليه السلام.

و اخرى (3):بإضافة كلمة(كوفي)،من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 243


1- مصادر الترجمة بصائر الدرجات:230 حديث 8،كامل الزيارات:486،تهذيب الأحكام 242/2،وسائل الشيعة 339/3،و 104/4،160/20[طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام]،نقد الرجال 304/2 برقم 2191،منتهى المقال 317/3 برقم 1264، مستدرك وسائل الشيعة 258/10،خاتمة وسائل الشيعة 119/5،بحار الأنوار 114/14 حديث 7،و فيه:سعد بن أبي عمر الجلاب،جامع الرواة 145/1،و 352، و 175/2،معجم رجال الشيعة 91/9،و 99.
2- رجال الشيخ:125 برقم 19،و فيه:سعد بن أبي عمرو الجلاب[و في طبعة جماعة المدرسين:137 برقم(1446)،و فيه:أبي عمر].
3- رجال الشيخ:205 برقم 38[و في طبعة جماعة المدرسين:214 برقم(2799)]، و فيها:سعيد أبو عمرو الجلاب،و سيأتي مستدركا. و في مجمع الرجال 100/3:سعد بن أبي عمر الجلاب عن رجال الشيخ،و سعد أبو عمر الجلاب عن رجال الكشي،و في نقد الرجال:147 برقم 4[المحقّقة 304/2 برقم(2191)]:سعد بن أبي عمرو الجلاب،(قر)(جخ)،و جامع الرواة 352/1:-

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان.

التمييز:

نعم؛رواية ابن أبي عمير عنه (1)،لا يخلو من إشعار بوثاقته،و إن كان أكثر رواياته رواها عنه محمّد بن الفضيل.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط الجلاّب في:إسحاق الجلاّب.

و سقط من بعض النسخ الواو بعد(عمر)،كما سقطت في الفقيه (3)كلمة (ابن) (4)بعد(سعد) (5).

ص: 244


1- ذكر ذلك الوحيد رحمه اللّه في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:158 [الطبعة الحجرية]قوله:سعد بن أبي عمرو،يروي عنه ابن أبي عمير..
2- في صفحة:87 من المجلّد التاسع.
3- من لا يحضره الفقيه 278/3 باب 130 حديث 1320:و روي محمّد بن فضيل،عن سعد بن عمر الجلاب،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..و سنورده مستدركا.
4- كذا،و لعلّها(أبي)،أو تكون نسخة المصنف رحمه اللّه كذلك.
5- حصيلة البحث اختلفت النسخ في عنوان المترجم،و فيها:سعد،أو سعيد،ابن عمرو،أو ابن عمر،-

[9140]

136-سعد بن أبي عمران

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا:

سعد بن أبي عمران،واقفي أنصاري.انتهى.

و قد أخذ ذلك منه في الخلاصة (2)،فقال في القسم الثاني منه:سعد بن أبي عمران من أصحاب الكاظم عليه السلام،واقفي أنصاري.انتهى.

و ضعّفه في الوجيزة (3).

و عدّه في الحاوي (4)في الضعفاء،و هو في محلّه،لفقد توثيقه في كلماتهم (5).

ص: 245


1- رجال الشيخ:352 برقم 17[و في طبعة جماعة المدرسين:338 برقم(5034)]، و عنه في نقد الرجال 304/2 برقم 2192،و منتهى المقال 317/3 برقم 1265.. و غيرهما. و جاء-أيضا-في رجال الشيخ رحمه اللّه:351 برقم 13[و في طبعة جماعة المدرسين:338 برقم(5029)]،قال:سعد بن عمران القمي،و الظاهر التعدد و إن ظنّ بعض الاتّحاد،و سيعنون المصنف قدّس سرّه الأخير في محلّه،فراجع.
2- الخلاصة:226 برقم 4.
3- الوجيزة:153[رجال المجلسي:218 برقم(805)]،قال:و ابن أبي عمران ضعيف.
4- حاوي الأقوال(المخطوط):165 برقم 1515 من نسختنا[المحقّقة 486/3 برقم(1596)].
5- حصيلة البحث لم تذكر في المعاجم الرجالية ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.

[9141]

137-سعد بن أبي وقّاص

اشارة

137-سعد بن أبي وقّاص (1)

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.

و عدّه ابن عبد البر (3)،و أبو نعيم،و أبو موسى أيضا منهم.

و اسم أبي وقاص:مالك.

و قال الكشي (4):وجدت في كتاب أبي عبد اللّه الشاذاني،قال:حدّثني جعفر

ص: 246


1- مصادر الترجمة الاستيعاب 544/2 برقم 2332[170/4-177]،تاريخ بغداد 144/1-146، جامع الاصول 10/9-18،اسد الغابة 290/2[366/2-370]،تهذيب التهذيب 483/3،شذرات الذهب 61/1،النجوم الزاهرة 147/1،الإصابة 30/2 برقم 3194 [160/4-164]،العقد الثمين 537/4-547،سير أعلام النبلاء 92/1-124 برقم 5..و غيرها.
2- رجال الشيخ:20 برقم 1[و في طبعة جماعة المدرسين:40 برقم(244)]:سعد بن أبي وقاص..و عنه في نقد الرجال 304/2-305 برقم 2193،و منتهى المقال 317/3 برقم 1266،و قال:مضى في اسامة ذكره..و غيرهما.
3- في الاستيعاب 544/2 برقم 2332،قال:سعد بن أبي وقاص،و اسم أبي وقاص: مالك..إلى أن قال:يكنّى:أبا إسحاق،كان سابع سبعة في الإسلام..إلى أن قال:و هو أحد الستة الذين جعل عمر فيهم الشورى،و أخبر أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم توفي و هو عنهم راض،و أحد العشرة المشهود لهم بالجنة،و كان مجاب الدعوة.. إلى آخره. و له في اسد الغابة 290/2،و الإصابة 30/2 برقم 3194،و سير أعلام النبلاء 92/1-124 برقم 5 ترجمة إضافية،فراجع.
4- رجال الكشي:39 حديث 82.

ابن محمّد المدائني،عن موسى بن القاسم العجلي،عن صفوان،عن عبد الرحمن ابن الحجاج،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،عن آبائه عليهم السلام،قال:

كتب علي عليه السلام إلى والي المدينة:«لا تعطين سعدا و لا ابن عمر من الفيء شيئا.فأما اسامة بن زيد،فإنّي قد عذرته في اليمين التي كانت عليه».

و فيه دلالة على ذمّه.

و قد أهمل أكثر أصحابنا ذكره،و لم أقف على مدح فيه بوجه.

فما في رجال ابن داود (1)من عدّه في القسم الأوّل-مقتصرا على كونه من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله-لم أفهم وجهه،و كم له من أمثاله!

توضيح:

قد كتب أمير المؤمنين عليه السلام الكتاب المذكور بعد منصرفه من حرب أصحاب الجمل،و كان سعد-هذا-قد تخلّف عن علي عليه السلام في حروبه كلّها،و ذكر بعض المؤرخين أنّه تقبّض ببيعته (2)عن علي عليه السلام،و لم يصحّ ذلك،لكنّه كان ممّن يروم الخلافة لنفسه.و قد عرّض بذلك عند معاوية،فقال له:يأبى ذلك عليك بنو عذرة،و ضرط له..!معرّضا لسعد بمدخولية نسبه في قريش،و لا يكون الخليفة إلاّ قرشيا (3).

ص: 247


1- رجال ابن داود:166 برقم 665 من طبعة جامعة طهران[و في الطبعة الحيدرية (النجف):101 برقم(675)]،و عدّه في القسم الأول غريب جدا،بل هو الذي باع دينه بخيال أصابته للدنيا.
2- يقال:تقبض ببيعته،بمعنى:انزوى بها و لم يعطهم إياها،كما في لسان العرب 213/7 مادة(قبض).
3- أورد ابن قتيبة في الإمامة و السياسة(المعروف ب:تاريخ الخلفاء)53/1-54 نتف-

(3) -يسيرة عن سعد هذا و دوره في بيعة المسلمين لأمير المؤمنين عليه السلام،فقال: و اعتزال عبد اللّه بن عمر،و سعد بن أبي وقاص،و محمّد بن مسلمة..إلى أن قال: و ذكروا أنّ عمّار بن ياسر قام إلى علي[عليه السلام]،فقال:يا أمير المؤمنين!ائذن لي آتي عبد اللّه بن عمر فأكلّمه،لعلّه يخف معنا في هذا الأمر..إلى أن قال،ثم أتى سعد بن أبي وقاص فكلّمه،فأظهر الكلام القبيح،فانصرف عمّار إلى علي[عليه السلام]،فقال له علي[عليه السلام]:دع هؤلاء الرهط أمّا ابن عمر فضعيف،و أمّا سعد فحسود،و ذنبي إلى محمّد بن مسلمة أنّي قتلت أخاه يوم خيبر: مرحب اليهودي.

و قال ابن قتيبة في معارفه:550:المتهاجرون سعد بن أبي وقاص،كان مهاجرا لعمار بن ياسر حتى هلكا،و قال له سعد:إنّا كنّا لنعدّك من أفاضل أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم حتى لم يبق من عمرك إلاّ ظمأ الحمار،أخرجت ربقة الإسلام من عنقك،ثم قال له:أيّما أحبّ إليك؛مودّة على دخل،أو مصارمة جميلة؟ قال:بل مصارمة جميلة،فقال:للّه علي ألاّ أكلمك أبدا.

و في كتاب صفين نصر بن مزاحم:551-552،قال نصر:و في حديث عمر بن سعد:و دخل عبد اللّه بن عمر،و سعد بن أبي وقاص،و المغيرة بن شعبة مع أناس معهم-و كانوا قد تخلفوا عن علي-فدخلوا عليه،فسألوه أن يعطيهم عطاءهم، و قد كانوا تخلفوا عن علي[عليه السلام]حين خرج إلى صفين و الجمل،فقال لهم علي:ما خلّفكم عني؟قالوا:قتل عثمان،و لا ندري أحلّ دمه أم لا؟ و قد كان أحدث أحداثا ثم استتبتموه فتاب،ثم دخلتم في قتله حين قتل،فلسنا ندري أصبتم أم أخطأتم؟مع أنّا عارفون بفضلك يا أمير المؤمنين!و سابقتك و هجرتك،فقال علي[عليه السلام]:أ لستم تعلمون أنّ اللّه عزّ و جلّ قد أمركم أن تأمروا بالمعروف و تنهوا عن المنكر،فقال: وَ إِنْ طٰائِفَتٰانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمٰا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدٰاهُمٰا عَلَى الْأُخْرىٰ فَقٰاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتّٰى تَفِيءَ إِلىٰ أَمْرِ اللّٰهِ [سورة الحجرات(49):9]،قال سعد:يا علي!أعطني سيفا يعرف الكافر من المؤمن،أخاف أن أقتل مؤمنا فأدخل النار،فقال لهم علي[عليه السلام]: أ لستم تعلمون أنّ عثمان كان إماما بايعتموه على السمع و الطاعة،فعلام خذلتموه إن كان محسنا؟!و كيف لم تقاتلوه إن كان مسيئا؟!فإن كان عثمان أصاب بما صنع فقد ظلمتم-

ص: 248

(3) -إذ لم تنصروا إمامكم،و إن كان مسيئا فقد ظلمتم إذ لم تعينوا من أمر بالمعروف و نهى عن المنكر!و قد ظلمتم إذ لم تقوموا بيننا و بين عدونا بما أمركم اللّه به،فإنّه قال: فَقٰاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتّٰى تَفِيءَ إِلىٰ أَمْرِ اللّٰهِ [سورة الحجرات(49):9]فردّهم و لم يعطهم شيئا.

و قال ابن سعد في طبقاته-عن مهزلة التحكيم-33/3:و حضرها سعد بن أبي وقاص و ابن عمر..و غيرهما من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم، فقدّم عمرو أبا موسى فتكلم فخلع عليا،و تكلّم عمرو فأقر معاوية و بايع له،فتفرق الناس على هذا.

و قال ابن أبي الحديد في شرح النهج 250/2:و كان سعد بن أبي وقّاص قد اعتزل عليا و معاوية.و ذكره في 9/4 من المتخلّفين عن بيعة أمير المؤمنين عليه السلام.

و في مروج الذهب 14/3-15،بسنده:..عن ابن أبي نجيح،قال:لمّا حج معاوية طاف بالبيت و معه سعد،فلمّا فرغ انصرف معاوية إلى دار الندوة،فأجلسه معه على سريره،و وقع معاوية في علي[عليه السلام]و شرع في سبّه،فزحف سعد،ثم قال:أجلستني معك على سريرك،ثم شرعت في سبّ علي[عليه السلام]..!و اللّه لأن يكون فيّ خصلة واحدة من خصال كانت لعلي[عليه السلام]أحبّ إليّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس؛و اللّه لأن أكون صهرا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم و أن لي من الولد ما لعلي[عليه السلام]أحبّ إليّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس،و اللّه لأن يكون رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم قال لي ما قاله يوم خيبر:«لأعطينّ الراية غدا رجلا يحبه اللّه و رسوله،و يحب اللّه و رسوله،ليس بفرّار يفتح اللّه على يديه»أحبّ إليّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس..إلى أن قال: و أيم اللّه لا دخلت لك دارا ما بقيت،ثم نهض.

و وجدت في وجه آخر من الروايات،و ذلك في كتاب علي بن محمّد بن سليمان النوفلي في الأخبار عن ابن عائشة و غيره،أنّ سعدا لمّا قال هذه المقالة لمعاوية و نهض ليقوم،ضرط له معاوية،و قال له:اقعد حتى تسمع جواب ما قلت، ما كنت عندي قط ألأم منك الآن،فهلاّ نصرته،و لم قعدت عن بيعته؟فإنّي لو سمعت من النبيّ صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم مثل الذي سمعت فيه لكنت خادما لعلي ما عشت،فقال سعد:و اللّه!إني لأحق بموضعك منك،فقال معاوية:يأبى عليك ذلك-

ص: 249

(3) -بنو عذرة.

و كان سعد فيما يقال لرجل من بني عذرة،قال النوفلي:و في ذلك يقول السيّد ابن محمّد الحميري:

سائل قريشا بها إن كنت ذا عمه من كان أثبتها في الدين أوتادا من كان أقدمها سلما و أكثرها علما و أطهرها أهلا و أولادا من و حدّ اللّه إذ كانت مكذّبة تدعو مع اللّه أوثانا و أندادا من كان يقدم في الهيجاء إن نكلوا عنها و إن بخلوا في أزمة جادا من كان أعد لها حكما و أقسطها حلما،و أصدقها وعدا و إيعادا إن يصدقوك فلم يعدوا أبا حسن إن أنت لم تلق للأبرار حسّادا إن أنت لم تلق من تيم أخا صلف و من عدي لحق اللّه جحّادا أو من بني عامر،أو من بني أسد رهط العبيد ذوي جهل و أوغادا أو رهط سعد،و سعد كان قد علموا عن مستقيم صراط اللّه صدادا قوم تداعوا زنيما ثم سادهم لو لا خمول بني زهر لما سادا و كان سعد و اسامة بن زيد و عبد اللّه بن عمر و محمّد بن مسلمة ممّن قعد عن علي ابن أبي طالب[عليه السلام]،و أبوا أن يبايعوه هم و غيرهم ممّن ذكرنا من القعاد عن بيعته.

و حكي عن السمعاني:إنّ عمر عزل سعدا عن العراق و قاسمه ماله و كانوا شكوه، و قال السمعاني:كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد أنّ ابن الوليد زمعة منه، و قال:اقبضه إليك،فلمّا كان عام الفتح أخذه سعد،و قال:ابن أخي قد كان عهد إليّ فيه،فقام إليه عبد بن زمعة،فقال:أخي ابن وليدة أبي ولد على فراشه،فتساوقا إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«هو لك يا عبد بن زمعة!الولد للفراش و للعاهر الحجر»،ثم قال لسودة بنت زمعة:احتجبي منه لمّا رأى من شبهه بعتبة.

و لاحظ:البداية و النهاية 121/7 و 170،و المبسوط للسرخسي 100/17، و صحيح البخاري 9/8 و 116..و غيرها.

و في الأغاني 178/4:قدم الوليد بن عقبة عاملا لعثمان على الكوفة،و عبد اللّه بن مسعود على بيت المال،و كان سعد قد أخذ مالا،فقال الوليد لعبد اللّه:خذه-

ص: 250

(3) -بالمال،فكلّمه عبد اللّه بمحضر من الوليد،فقال سعد:آتى[عثمان]فإن أخذني به أديته..إلى آخره.

هذه نبذة يسيرة جدا من تاريخ سعد بن أبي وقاص و مخازيه،و إنّي-و أيم الحق- لا ألوم هذا الصحابي من تخلّفه عن بيعة خليفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و قعوده عن نصرة الحق،و سرقته لبيت مال المسلمين،و حسده لسيّد الوصيين؛لأنّ ذلك كله تصديق لقول الرسول الأمين صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى بقوله:«يا علي!لا يحبك إلاّ مؤمن امتحن اللّه قلبه للإيمان، و لا يبغضك إلاّ كل منافق».و قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«لا يحبك إلاّ مؤمن و لا يبغضك إلاّ ولد زنا أو ولد حيضة أو منافق»،فمثل سعد اللصيق لا بدّ و أن يبغض عليا عليه السلام،و يتخلّف عنه..تصديق للّه و رسوله.

و في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه 211/2-212[الطبعة المحقّقة:598-599 حديث 1243]،بسنده:..عن سعيد بن جبير،عن ابن عباس،قال:كنت عند معاوية -و قد نزل بذي طوى-فجاءه سعد بن أبي وقاص فسلّم عليه،فقال معاوية:يا أهل الشام!هذا سعد بن أبي وقاص و هو صديق لعلّي[عليه السلام]،قال:فطأطأ القوم رءوسهم و سبّوا عليا عليه السلام،فبكى سعد،فقال له معاوية:ما الذي أبكاك؟قال: و لم لا أبكي لرجل من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يسبّ عندك و لا أستطيع أن أغيّر،و قد كان في علي خصال لأن تكون فيّ واحدة منهن أحبّ من الدنيا و ما فيها، أحدها:إنّ رجلا كان باليمن فجاءه علي بن أبي طالب عليه السلام،فقال:لأشكونك إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،فقدم على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فسأله عن علي عليه السلام فثنى عليه،فقال:انشدك باللّه الذي أنزل علي الكتاب و اختصني بالرسالة عن سخط تقول ما تقول في علي بن أبي طالب؟قال:نعم يا رسول اللّه!قال ألا تعلم أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟قال:بلى،قال:فمن كنت مولاه فعلي مولاه.و أنّه بعث يوم خيبر عمر بن الخطاب إلى القتال فهزم و أصحابه فقال صلّى اللّه عليه و آله:«لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه و رسوله و يحبّه اللّه و رسوله»، فقعد المسلمون و علي عليه السلام أرمد،فدعاه،فقال:خذ الراية،فقال: «يا رسول اللّه!إنّ عيني كما ترى»فتفل فيها،فقام فأخذ الراية،ثم مضى بها حتى فتح اللّه عليه،و الثالثة:خلفه في بعض مغازيه،فقال علي:«يا رسول اللّه!خلفتني مع-

ص: 251

و على كلّ حال؛فإنّ تخلّفه عن عليّ عليه السلام بلا عذر كاف في سقوطه.

و لعلّ تخلّفه سبب مبالغة العامة في مدحه بقولهم:إنّه أحد العشرة سادات الصحابة..!!

و أحد الذين شهد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لهم بالجنة..!!

و أحد الستة-أصحاب الشورى-الذين أخبر عمر بن الخطاب أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله توفّى و هو عنهم راض.

و أنّه شهد بدرا و احدا و الخندق و المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،و أبلى يوم احد بلاء عظيما!

و أنّه أوّل من أراق دما في سبيل اللّه!

و أوّل من رمى بسهم في سبيل اللّه!

و أقول:كل هذه المدائح ساقطة،بعد تخلّفه عن بيعة الحق من دون عذر.

و أمّا عذر اسامة بن زيد؛فقد تقدّم (1)بيانه في ترجمته،فراجع (2).

ص: 252


1- في صفحة:416 من المجلّد الثامن.
2- حصيلة البحث إنّ المترجم من أئمة الضلال،و يعدّ من الرؤساء المنحرفين عن الحق،و إنكاره على معاوية سبّه لأمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام ليس إلاّ لحرمانه الخلافة و خسرانه الدنيا و الآخرة،و أقلّ ما يوصف به عدّه من أضعف الضعفاء.

[9142]

138-سعد الإسكاف

اشارة

138-سعد الإسكاف (1)

الترجمة:

روى الكشي رحمه اللّه (2)،عن حمدويه بن نصير،قال:حدّثني محمّد بن عيسى،و محمّد بن مسعود،قال:حدّثني محمّد بن نصير،قال:حدّثني محمّد بن عيسى،قال:حدّثني الحسن بن علي بن يقطين،عن حفص بن محمّد المؤذّن (3)،عن سعد الإسكاف،قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام:

إنّي أجلس فأقصّ و أذكر حقّكم و فضلكم،قال:«وددت أنّ على كل ثلاثين ذراعا قاصّا مثلك» (4).

و هذا الخبر يدل على كونه شيعيا ممدوحا.

و لكن نقل الكشي (5)بعد ذلك عن حمدويه أنّه قال:سعد الإسكاف،و سعد الخفّاف،و سعد بن طريف واحد.

قال نصر:و قد أدرك علي بن الحسين عليهما السلام.

ص: 253


1- سيأتي مترجما من قبل المصنف قدّس سرّه بعنوان:سعد الخفاف،و سعد بن طريف الحنظلي الإسكافي،فراجع.
2- رجال الكشي:214 حديث 384.
3- أبدله في حاوي الأقوال بالمؤدب،و هو غلط،إذ لا وجود له في الرواة،و إنّما الموجود: مؤذن؛يعني مؤذن علي بن يقطين،فلاحظ.[منه(قدّس سرّه)].
4- و حكاه في منتهى المقال 317/3-318 برقم 1267،و قال:و يأتي:ابن طريف، و لاحظ:نقد الرجال 305/2 برقم 2194.
5- رجال الكشي في ذيل الخبر المتقدم:214 حديث 384.

قال حمدويه:و كان ناووسيّا،وقف (1)على أبي عبد اللّه عليه السلام.انتهى.

و هذا يدّل على سوء عاقبته،فما علم من أخباره أنّه رواها في حال استقامته يجري عليه حكم الخبر الحسن.و ما كان بعد انحرافه،أو لم يعلم وقته جرى عليه حكم الضعيف،فتأمّل،و انتظر لتتمّة الكلام في ترجمة:سعد ابن طريف.

التمييز:

و قد نقل في جامع الرواة (2)رواية مهران بن محمّد،و سيف بن عميرة، و إبراهيم بن عبد الحميد،و سالم بن مكرّم،و إبراهيم بن عمر اليماني،عنه.

و كذا رواية علي بن بزرج الخيّاط،عن عمر،عنه.

و رواية علي بن الحكم،عن أيوب،عنه (3).

الضبط:

و قد مرّ (4)ضبط الإسكاف في:أحمد بن محمّد الإسكاف (5).

ص: 254


1- في نسخة من رجال الكشي:وفد.
2- جامع الرواة 353/1.
3- أقول:بالإضافة إلى من ذكرهم في جامع الرواة يروي عن المعنون أبو أيوب، و أبو جميلة،و إبراهيم بن أبي البلاد،و عبد اللّه بن غالب،و علي بن الحسين العبدي، و عمرو،و يحيى بن مساور. و هو يروي عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام،و عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهما السلام،و عن الأصبغ بن نباتة،و زياد بن عيسى.. فراجع.
4- في صفحة:215 من المجلّد السابع.
5- حصيلة البحث سوف نذكر ما نرتئيه في المعنون في ترجمة سعد بن طريف،فانتظر.

[9143]

139-سعد بن إسماعيل بن الأحوص

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على رواية محمّد بن يحيى،عن أحمد بن محمّد،عنه،عن أبيه، عن أبي الحسن عليه السلام في باب النوادر،من كتاب الوصية،من الكافي (1)(2).

ص: 255


1- الكافي 63/7 حديث 23،و فيه:بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن سعد ابن إسماعيل بن الأحوص،عن أبيه،قال:سألت أبا الحسن عليه السلام.. و جاءت الرواية بهذا السند و المتن في التهذيب 160/9 حديث 662. و ذكر بعض أعلام المعاصرين في موسوعته معجم رجال الحديث 55/8 برقم 5011:سعد بن الأحوص نقلا عن رجال الشيخ،ثم قال:و ذكر قبيل ذلك:سعد ابن سعد الأشعري،و ظاهر ذلك أنّهما رجلان،إلاّ أنّ الصحيح اتحادهما،و أنّ الشيخ ذكره تارة باسم أبيه،و ذكر طريقه إليه،و اخرى باسم جدّه أو لقب أبيه،و ذكر طريقه إليه،و هو غير الطريق الأوّل. و الذي يكشف عن الاتحاد: أوّلا:إنّ الراوي لكتاب سعد بن الأحوص-على ما ذكره الشيخ-هو:أحمد بن محمّد بن عيسى،عن البرقي،و قد ذكر النجاشي أنّ الراوي لكتاب سعد بن سعد غير المبوب هو أحمد بن محمّد،عن محمّد بن خالد البرقي،و بذلك يظهر أنّ سعد بن الأحوص،هو سعد بن سعد لا غيره. و ثانيا:أنّهما لو كانا رجلين،و لكل منهما كتاب لتعرّض لهما النجاشي و الشيخ نفسه في الرجال،و لا سيّما أنّ موضوع الرجال أعمّ و أوسع،مع أنّهما لم يتعرضا إلاّ لرجل واحد،و هو:سعد بن سعد بن الأحوص بن سعد بن مالك الأشعري القمي على ما في رجال النجاشي..إلى أن قال:و يؤيد الاتحاد أنّ البرقي أيضا لم يذكر إلاّ سعد بن سعد الأشعري القمي.
2- حصيلة البحث لم أقف للمعنون على ما يشير إلى حاله،فينبغي عدّه ممّن لم يتضح حاله،إلاّ إذا-

[9144]

140-سعد بن إسماعيل بن عيسى

الترجمة و التمييز:

لم أقف فيه إلاّ على رواية أحمد بن محمّد بن عيسى،عنه،عن أبيه،عن الرضا عليه السلام في عدّة مواضع من الفقيه و التهذيب (1)و الاستبصار (2)عدّدها في جامع الرواة (3).

و ليس له ذكر في كتب الرجال (4).

ص: 256


1- التهذيب 277/3 حديث 808،بإسناده:..عن محمّد،عن سعد بن إسماعيل،عن أبيه،عن الرضا عليه السلام.. و مثله في من لا يحضره الفقيه 249/1 حديث 1116،قال:و روى سعد بن إسماعيل،عن أبيه،عن الرضا عليه السلام..
2- قال في الاستبصار 25/3 حديث 79:و أمّا ما رواه أحمد بن محمّد بن عيسى،عن سعد بن إسماعيل،عن أبيه إسماعيل بن عيسى،قال:سألت الرضا عليه السلام.. و الكافي 63/7 حديث 23،بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن سعد بن إسماعيل بن الأحوص،عن أبيه،قال:سألت أبا الحسن عليه السلام.. و هذا الحديث أوردته هنا بناء على اتحاد سعد بن إسماعيل بن عيسى و الأحوص.
3- جامع الرواة 353/1.
4- حصيلة البحث لم يذكره علماء الرجال و الحديث فهو مهمل.-

(7) - [9145] 80-سعد بن الأشجّ

جاء بهذا العنوان في كتاب النوادر للراوندي:154 هكذا:فقام سعد ابن الأشج،فقال:يا رسول اللّه!..

و عنه في بحار الأنوار 128/70 حديث 15،و 310/22 حديث 12،و مستدرك وسائل الشيعة 183/12 حديث 13831 مثله.

حصيلة البحث المعنون صحابي مهمل،و لم يتّضح لنا عاقبة أمره.

[9146] 81-سعد بن الأصبغ[الأزرق]

روى الشيخ الصفار رحمه اللّه مسندا في بصائره:319 حديث 13 [و في طبعة تبريز:299 باب 13 حديث 13،و فيه:عن عنبسة بن العابد،عن مغيرة مولى عبد المؤمن الأنصاري،عن سعد بن الأصبغ، قال:سمعت عليا عليه السلام يقول:..

إلاّ أنّ في البصائر:123 حديث 2:عن سعد بن أبي الأصبغ.

و جاء في بصائر الدرجات:122-أيضا-[و في طبعة اخرى:142 حديث 4]الجزء الثالث باب 4 حديث 4،بسنده:..عن النضر ابن سويد،عن أبي داود،عن إسماعيل بن فروة،عن محمّد بن عيسى، عن سعد بن أبي الأصبغ،قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام جالسا..

و عنه في بحار الأنوار 138/26 حديث 4 باب أنّ الأئمة لا يحجب منهم شيء،و فيه:عن إسماعيل بن فروة،عن محمّد بن عيسى،-

ص: 257

( -عن سعد بن أبي الأصبغ..و في بعض الأسانيد:سعد بن الأصبغ..و ليس هناك ما يرجّح أحد العناوين.

و في بصائر الدرجات:146،بسنده:..عن ابن سنان،عن سعد بن الأصبغ الأزرق..

و عنه في بحار الأنوار 110/26 حديث 5 مثله.

و في بحار الأنوار 386/52 ذيل حديث 198،و 385/100 حديث 2،و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 264/10 حديث 11978، و فيه:سعد بن الأصبغ.

و قد سلف مستدركا بعنوان:سعد بن أبي الأصبغ.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجالية،فهو مهمل.

[9147] 82-سعد بن أوس[العدوي]

جاء في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه:405[و في طبعة اخرى:490]المجلس الثالث و الستون حديث 8،بسنده:.. عن إبراهيم بن الحكم،عن عبيد اللّه بن موسى،عن سعد بن أوس،عن بلال بن يحيى العبسي،قال:لما قتل عمّار رضي اللّه عنه..

و عنه في بحار الأنوار 320/22 حديث 6،و 8/33 حديث 366.

أقول:ذكره المزي في تهذيب الكمال 251/10 برقم 2203 بعنوان: سعد بن أوس العدوي.

حصيلة البحث المعنون مجهول و روايته سديدة جدّا.

ص: 258

[9148]

141-سعد بن أبي بكر

الترجمة و التمييز:

ذكره في التعليقة (1)،و قال:إنّه يروي عنه ابن أبي عمير.و هو عن حبيب الخثعمي (2).

ص: 259


1- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:158 و الموجود في التعليقة:سعد بن أبي عمرو..إلى آخر ما قال في المتن،لا سعد بن أبي بكر. أقول:الذي وجدناه في كتب الحديث سعد بن بكر،بل جاء في نسخة مخطوطة من التعليقة:172(نسخة مدرسة الفيضية-قم):بن بكر،أما سعد بن أبي بكر فلم أجد له ذكرا في المصادر الرجالية و الحديثية أصلا.
2- حصيلة البحث المعنون مهمل على كل حال؛و رواية ابن أبي عمير عنه تسبغ عليه نوع من القوة. [9149] 83-سعد بن بشر بن عمرو الحضرمي عدّه في ناسخ التواريخ 314/2 من شهداء الطف..و لم أظفر على كلام غيره في المعنون،و لا يبعد أنّه مصحّف،و لعلّه سقط من قلم المؤرخين. حصيلة البحث إن ثبت شهادته في الذبّ عن ريحانة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فهو كرامة ما فوقها كرامة و وثاقة،و إلاّ فهو مهمل أو مجهول أو مصحّف.-

( - [9150] 84-سعد بن بكر

روى الشيخ رحمه اللّه في التهذيب 101/2 حديث 376:عن أحمد ابن محمد،عن ابن أبي عمير،عن سعد بن بكر،عن حبيب الخثعمي، عن أبي جعفر عليه السلام..و مثله سندا فيه 319/2 حديث 1305.

و كذا جاء في الاستبصار 341/1 حديث 1286،و مثله فيه 344/1 حديث 1294.

و لاحظ:ما جاء في خاتمة مستدرك الوسائل 5(23)118/،و فيه نسخة:ابن بكير.

و قد عنونه الشيخ أبي علي الحائري في منتهى المقال 318/3 برقم 1268.

و لا حظ:معجم رجال الحديث 58/8 برقم 5015.

حصيلة البحث المعنون مجهول الحال،لم يذكر بمدح و لا قدح في المعاجم الرجالية.

[9151] 85-سعد بن بكير

عنونه كذلك الشيخ أبي علي الحائري في منتهى المقال 318/3 برقم 1268 نقلا عن التهذيب:في الصحيح عن ابن أبي عمير،عنه،عن حبيب الخثعمي،و نسبه إلى تعليقة الوحيد البهبهاني..

لاحظ:تعليقة الوحيد:158.

و الذي في التهذيب:ابن بكر لا بكير،و قد سلف مستدركا.

حصيلة البحث المعنون-سواء أ كان ابن بكر أو بكير-فهو مهمل في المجاميع الرجالية.

ص: 260

[9152]

142-سعد بيّاع السابري

الترجمة و التمييز:

لم أقف فيه إلاّ على رواية حمّاد بن عثمان،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب البكاء في الصلاة،من الاستبصار (1).

و ليس للرجل ذكر في كتب الرجال أصلا (2).

ص: 261


1- الاستبصار 407/1 حديث 1557،بسنده:..عن حمّاد بن عثمان،عن سعد بيّاع السابري،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و هذا الحديث بمتنه و سنده في اصول الكافي 483/2 حديث 9 بعنوان:سعيد بن يسار بيّاع السابري،و قد استدركناه. و في الكافي 301/3 حديث 2،بسنده:..عن حمّاد بن عثمان،عن سعيد بيّاع السابري،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و في التهذيب 287/2 حديث 1148،بسنده:..عن حمّاد بن عثمان،عن سعيد بيّاع السابري،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام.. و من هنا يمكن الجزم بأنّ أحدهم-أعني(سعد)و(سعيد)-مصحّف الآخر،إذ الحديث متنا و سندا في الكتب الثلاثة واحد.. و قد حكاه عن تعليقة الوحيد البهبهاني رحمه اللّه في منتهى المقال 318/3 برقم 1269،و لم أجده في التعليقة. أقول:الظاهر أنّ الصحيح:سعيد بيّاع السابري،و سيأتي،و عليه،فيسقط العنوان على هذا.
2- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الحديثية على ما يستكشف منه حال المعنون،و حيث إنّه لم يتعرض له علماء الرجال،لزم عدّه مهملا.

[9153]

143-سعد الجلاّب

الترجمة:

هو:سعد بن أبي عمرو الجلاّب المتقدم (1).

ص: 262


1- في صفحة:243 من هذا المجلّد. قاله الوحيد البهبهاني في التعليقة على منهج المقال:158،و حكاه في منتهى المقال 318/3 برقم 1270،و جاء في أكثر من سند بهذا العنوان كما في الكافي 505/5 حديث 2،و من لا يحضره الفقيه 545/4،و علل الشرائع 505/2 باب 272، و وسائل الشيعة 363/6 حديث 8191[طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام،و في الطبعة الإسلامية 967/4]..و موارد اخرى،و كذا الخرائج و الجرائح 848/2،و موارد عديدة من بحار الأنوار،و جاء في كتب العامة السنن الكبرى 171/4. [9154] 86-سعد بن جناب جاء في طبّ الأئمة:93:حسام بن محمّد،قال:حدّثنا سعد بن جناب،عن محمّد بن أبي عمير،عن هشام بن الحكم،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام:«دهن البنفسج سيّد الأدهان».. و عنه في وسائل الشيعة 163/2 حديث 1820،و فيه:سعيد بن جناح،و الظاهر هو الصحيح. حصيلة البحث المعنون مهمل.-

( - [9155] 87-سعد بن جناح

سيأتي استدراكه تحت عنوان:سعد بن صباح،و هو نسخة فيه،فراجع.و لاحظ:خاتمة المستدرك 293/3،456، و عدة الداعي:276.

[9156] 88-سعد بن جناح الكشي

يعدّ من مشايخ الكشي رحمه اللّه،و قد روى عنه كما في صفحة:537 برقم 1023،قال:سعد بن جناح الكشي،قال:سمعت محمّد بن إبراهيم الورّاق..

و في بعض المصادر:سعد بن صباح،و سيأتي مستدركا..

حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل،إلاّ أنّ شيخوخته للكشي تسبغ عليه شيء من الحسن.

[9157] 89-سعد بن الحارث الأنصاري العجلاني

انظر ما سيذكر المصنف قدّس سرّه-و نحن تبعا له-ذيل عنوان:سعد ابن الحرث بن سلمة الأنصاري العجلاني..و هو أخو أبو الحتوف العجلاني،و كانا خارجيين و شملتهم العناية الربانية،فاستشهدا بين يدي ريحانة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

حصيلة البحث شهادة المعنون في الطفّ ترفعه فوق الحسن و الوثاقة..فيا ليتنا كنا معه فنفوز فوزا عظيما.

ص: 263

[9158]

144-سعد بن الحارث بن الصمّة

الترجمة:

عدّه ابن عبد البر (1)،و أبو موسى من الصحابة.صحب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله هو و أبوه،و شهد صفين مع أمير المؤمنين عليه السلام.

و استشهد يومئذ.

و ذلك دليل حسن حاله (2).

ص: 264


1- قال في الاستيعاب 550/2 برقم 2346:سعد بن الحارث بن الصمّة،قد ذكرنا نسبه في باب أبيه،صحب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و شهد مع علي رضي اللّه عنه[عليه السلام]صفين،و قتل يومئذ،و هو أخو أبي الجهم بن الحارث بن الصمة.. و مثله في الإصابة 22/2 برقم 3136،و اسد الغابة 272/2..و غيرهما.
2- حصيلة البحث لا ينبغي الترديد في حسن المعنون؛لأنّ المستشهدين بين يدي أمير المؤمنين و قائد الغرّ المحجلين إن لم يعدّوا ثقاتا فلا أقلّ من عدّهم من الحسان،فتفطن. [9159] 90-سعد بن حبّان كذا عبّر في الإصابة 22/2 برقم(3139)عن سعد بن حمّاد بن مالك الأنصاري ثم البلويّ-كما سيأتي-و جاء اسمه في اسد الغابة 272/2-

[9160]

145-سعد الحدّاد

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الباقر عليه السلام،و قال:

إنّه مجهول.

و قال ابن داود (2):سعد الحداد؛و رأيت بعض أصحابنا قد أثبته في باب سعيد(قر)(جخ)[أي من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله]،مجهول.انتهى.

قلت:أراد ببعض الأصحاب العلاّمة رحمه اللّه،فإنّه أثبته في القسم الثاني من الخلاصة (3)في باب سعيد كما يأتي إن شاء اللّه تعالى (4).

ص: 265


1- رجال الشيخ:125 برقم 27[و في طبعة جماعة المدرسين:138 برقم(1454)].
2- رجال ابن داود:456 تحت رقم 197 من طبعة جامعة طهران[و في الطبعة الحيدرية (النجف)في القسم الثاني:23 برقم(204)].
3- الخلاصة:226 برقم 1،فيه بعنوان(سعيد).
4- حصيلة البحث إنّ تصريح خبراء علم الرجال بجهالة المعنون،و عدم العثور على ما يتّضح منه حاله،يوجب عدّه مجهولا،و اللّه العالم.

[9161]

146-سعد بن حذيفة بن اليمان

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

ص: 266


1- رجال الشيخ:44 برقم 27[و في طبعة جماعة المدرسين:67 برقم(612)]..و عنه في نقد الرجال 305/2 برقم 2196،و كذا في منتهى المقال 318/3 برقم 1271،ثم نقل عن تعليقة الوحيد رحمه اللّه:يأتي في أخيه صفوان..و لم أجده في التعليقة. أقول:الذي يظهر من كتب الصحابة و التاريخ و الرجال أنّ حذيفة كان له ثلاثة أولاد ذكور:صفوان و سعيد و سعد،و ذلك لما يأتي. ففي الاستيعاب 104/1 برقم 388،قال:..و قتل صفوان و سعيد ابنا حذيفة بصفين،و كانا قد بايعا عليّا[عليه السلام]بوصيّة أبيهما إياهما بذلك. و قال المسعودي في مروج الذهب 384/2:..و قال لابنيه صفوان و سعد[في سائر المعاجم(سعيد)و هو الصحيح]:احملاني و كونا معه[أي مع أمير المؤمنين]،فستكون له حروب كثيرة،فيهلك فيها خلق من الناس،فاجتهدا أن تستشهدا معه،فإنّه-و اللّه- على الحق،و من خالفه على الباطل. و في رجال السيّد بحر العلوم 176/2-178:و أوصى ابنيه صفوان و سعيد بلزوم أمير المؤمنين عليه السلام و اتباعه فكانا معه بصفين،و قتلا بين يديه رضي اللّه عنهما و عن أبيهما. لكن في تاريخ الطبري 555/5 في قصة التوابين،بسنده:..قال:أخذت كتابا كان سليمان بن صرد كتب به إلى سعد بن حذيفة بن اليمان بالمدائن..و في صفحة:557، قال:و كتب ابن صرد الكتاب،و بعث به إلى سعد بن حذيفة بن اليمان مع عبد اللّه بن مالك الطائي،فبعث به سعد حين قرأ كتابه إلى من كان بالمدائن من الشيعة، و كان بها أقوام من أهل الكوفة قد أعجبتهم،فأوطنوها و هم يقدمون الكوفة في كلّ حين عطاء و رزق،فيأخذون حقوقهم و ينصرفون إلى أوطانهم،فقرأ عليهم سعد كتاب سليمان بن صرد.ثم إنّه حمد اللّه و أثنى عليه،ثم قال: أمّا بعد؛فإنّكم قد كنتم مجتمعين مزمعين على نصر الحسين[عليه السلام]-

(1) -و قتال عدوّه،فلم يفجأكم أوّل من قتله،و اللّه مثيبكم على حسن النية و ما أجمعتم عليه من النصر أحسن المثوبة،و قد بعث إليكم إخوانكم يستنجدونكم،و يستمدونكم، و يدعونكم إلى الحق و إلى ما ترجعون لكم به عند اللّه أفضل الأجر و الحظ،فما ذا ترون؟ و ما ذا تقولون؟

فقال القوم بأجمعهم:نجيبهم و نقاتل معهم،و رأينا في ذلك مثل رأيهم.. إلى آخره.

و في صفحة:557 أيضا،قال:و كتب سعد بن حذيفة بن اليمان إلى سليمان ابن صرد مع عبد اللّه بن مالك الطائي:بسم اللّه الرحمن الرحيم؛إلى سليمان بن صرد،من سعد بن حذيفة و من قبله من المؤمنين،سلام عليكم،أمّا بعد؛فقد قرأنا.. إلى آخره.

و في صفحة:558،قال:قالوا:و كتب إلى المثنّى بن مخربة العبدي نسخة الكتاب الذي كان كتب به إلى سعد بن حذيفة بن اليمان.

و من هذا التصريح المتكرر باسمه،يعلم أنّ الذي قتل بصفين هو سعيد بن حذيفة لا سعد.و سعد بقي و خرج مع التوابين بعد شهادة الحسين عليه السلام،و كان من مشايخ الشيعة،و ذو الكلمة..

قال الخطيب في تاريخ بغداد 123/9 برقم 4740:سعد بن حذيفة بن اليمان العبسي،ولي قضاء المدائن،و كان يحدّث عن أبيه..إلى أن قال:حدّثنا صلة بن سليمان،قال:كان على قضاء المدائن سعد بن حذيفة بن اليمان،وكّله ابن جعدة بن هبيرة في شيء من الحكم و بين يديه نار،فقال له سعد بن حذيفة:ضع اصبعك هذه في هذه النار،قال:سبحان اللّه تأمرني أن أحرق بعض جسدي؟قال:فأنت تأمرني أن أحرق جسدي كلّه.

و روي شيخ الطائفة الطوسي قدّس اللّه روحه في أماليه 339/1[الطبعة المحقّقة:330 حديث 660]،بسنده:..عن أبي سلام مولى قيس،قال: خرجت مع مولاي إلى المدائن،قال:سمعت سعد بن حذيفة يقول:سمعت أبي حذيفة يقول:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«ما من عبد و لا أمة يموت و في قلبه مثقال حبّة من خردل من حبّ علي عليه السلام إلاّ أدخله اللّه الجنة».-

ص: 267

و ظاهره كونه شيعيا،بل يمكن الجزم بذلك من شهادته بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام بصفين،و كونه ملازما له عليه السلام بموجب وصيّة أبيه،و لذلك نلحقه بالحسان (1).

[9162]

147-سعد بن الحرث بن سلمة

اشارة

الأنصاري العجلاني

الضبط:

قد مرّ (2)ضبط العجلاني في:أنس بن ثابت.

و المراد منه هنا النسبة إلى بني العجلان الذين هم بطن من الخزرج (3)لا إلى غيرهم من بطون العرب،و ذلك بقرينة كونه أنصاريا، كما لا يخفى.

ص: 268


1- حصيلة البحث يظهر من مطاوي ما ذكر في ترجمته أنّه إمامي موال متحرز عن كثير ممّا يسخط اللّه تبارك و تعالى،و لو لا تصدّيه للقضاء-الذي هو فعل مجمل لا يعلم أنّه كان بإجازة إمام زمانه أم لا-لعددته في الثقات،إلاّ أنّ هذا الإجمال في عمله أوجب عدّه حسنا و رواياته تدلّ على حسنه،فراجع و تدبر.
2- في صفحة:226 من المجلّد الحادي عشر.
3- لاحظ:معجم قبائل العرب 758/2،و فيه قال:العجلان بن زيد:بطن من الخزرج، من الأزد،من القحطانية..و قد نقله عن عدّة مصادر،فراجع.

الترجمة:

و هذا الرجل هو أخو أبي الحتوف العجلاني،و كانا في الكوفة،رأيهما رأي الخوارج،فخرجا مع عمر بن سعد إلى حرب الحسين عليه السلام، فلمّا سمعا استنصاره و صريخ النساء و الأطفال لسماع استنصاره،نالتهما الهداية الإلهية،و توفيق السعادة،فقالا:إنّا نقول لا حكم إلاّ للّه، و لا طاعة لمن عصاه،و هذا الحسين(ع)ابن بنت نبيّنا محمّد صلّى اللّه عليه و آله، و نحن نرجو شفاعة جدّه يوم القيامة،فكيف نقاتله و هو بهذا الحال،نراه لا ناصر له و لا معين..؟!

فمالا بسيفهما بين يديه على أعدائه،و جعلا يقاتلان قريبا منه حتى قتلا جمعا و جرحا آخرين،ثم قتلا معا في مكان واحد رضوان اللّه عليهما (1)(7).

ص: 269


1- في إبصار العين:94:سعد بن الحرث الأنصاري العجلاني،و أخوه:أبو الحتوف بن الحرث الأنصاري العجلاني،كانا من أهل الكوفة،و من المحكّمة،فخرجا مع عمر بن سعد إلى قتال الحسين عليه السلام.. قال صاحب الحدائق[الوردية]:فلمّا كان يوم العاشر و قتل أصحاب الحسين عليه السلام فجعل الحسين عليه السلام ينادى«ألاّ ناصر فينصرنا..!» فسمعته النساء و الأطفال فتصارخن،و سمع سعد و أخوه أبو الحتوف النداء من الحسين عليه السلام و الصراخ من عياله فمالا بسيفهما مع الحسين [عليه السلام]على أعدائه،فجعلا يقاتلان حتى قتلا جماعة،و جرحا آخرين ثم قتلا معا.. و في رسالة في تسمية من قتل مع الحسين من ولده و إخوته و أهل بيته و شيعته تأليف الفضيل بن الزبير بن عمر بن درهم الكوفي الأسدي-المعدود من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام،فهو في طبقة أصحابهما،و الرسالة طبعت في مجلة تراثنا للسنة الاولى عددها الثاني بتاريخ خريف سنة 1406-

[9163]

148-سعد بن الحرث الخزاعي

اشارة

مولى أمير المؤمنين عليه السّلام

الترجمة:

له إدراك لصحبة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله،و كان على شرطة أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة و ولاّه أذربيجان،و انضمّ بعده إلى الحسن عليه السلام،ثم إلى الحسين عليه السلام و خرج معه إلى مكة،ثم إلى كربلاء،و تقدّم يوم العاشر أمامه،و قاتل حتى قتل رضوان اللّه عليه.و شهادته برهان عدالته،مضافا إلى

بتحقيق السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي،في صفحة:154 برقم 54 و 55 في عدّ أسماء المستشهدين في فاجعة الطف-قال:و سعد بن الحارث و أخوه[أبو]الحتوف بن الحارث،و كانا من المحكّمة،فلمّا سمعا أصوات النساء و الصبيان من آل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حكما،ثم حملا بأسيافهما فقاتلا مع الحسين عليه السلام حتى قتلا،و قد أصابا في أصحاب عمر بن سعد ثلاثة نفر. *حصيلة البحث إنّ استشهاده بين يدي ريحانة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله سيّد شباب أهل الجنة للدفاع عن حرائر الرسالة و ناموس آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله لجدير بأن يعدّ من الثقات و إن لم يكن راويا،و مع التنزل فعده في أعلى مراتب الحسن هو و أخوه الذين كانا من الخوارج فلحقتهما نفحة من الرحمة الإلهية فسعدا سعادة أبدية،و صارا مصداق: الرجال بخواتيم أعمالها..

اللّهم إنّي أسالك بالنبيّ و أهل بيته الطاهرين أن تختم لي بحسن العاقبة،و أن تمتعني برضاك و رضا المقربين عندك.

ص: 270

كون تولية أمير المؤمنين عليه السلام إيّاه على أذربيجان أيضا تعديلا له..زاد على شرفه،و حشره مع مواليه (1)(2).

ص: 271


1- في تاريخ الكامل لابن الأثير 287/3-288:و فيها[أي سنة ست و ثلاثين] استعمل علي[عليه السلام]على الري يزيد بن حجية التيمي،تيم اللاّت، فكسر من خراجها ثلاثين ألفا،فكتب إليه علي[عليه السلام]يستدعيه، فحضر،فسأله عن المال،قال:«أين ما غللته من المال؟»قال: ما أخذت شيئا فخفقه بالدرة خفقات،و حبسه و وكّل به سعدا مولاه.. و عدّه البرقي في رجاله:4،و العلاّمة في الخلاصة:192 من خواص أمير المؤمنين عليه السلام. و في المناقب لابن شهرآشوب 306/3 في بيان خدّام و موالي أمير المؤمنين عليه السلام،قال:و كان له ألف نسمة،منهم:قنبر،و ميثم؛قتلهما الحجاج،و سعد، و نصر،قتلا مع الحسين عليه السلام. و في إبصار العين:54،قال:سعد بن الحرث مولى علي بن أبي طالب عليه السلام.. و مثله في منتهى الآمال 353/1،و روضة الشهداء:311..و غيرها. أقول:في جميع المصادر المشار إليها ذكر بعنوان:سعد بن الحرث، و لم أقف على من وصفه ب:الخزاعي.نعم،يوجد سعد الخزاعي و هو المعروف ب:سلام بن أبي مطيع المتوفى سنة 167 أو سنة 173 و هو غير المعنون قطعا.
2- حصيلة البحث إن عدّ البرقي و العلاّمة للمعنون من خواص أمير المؤمنين عليه السلام يوجب عدّه ثقة،و استشهاده بين يدي ريحانة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و إمامه المعصوم للدفاع عنه و عن مخدرات الرسالة ترفعه إلى قمّة الوثاقة و الجلالة،فرضوان اللّه تعالى عليه،و حشرنا معه في زمرته تحت لواء الحمد،و سلام عليه يوم ولد و يوم استشهد و يوم يبعث حيّا.-

( - [9164] 91-سعد بن الحرث العجلاني

سلف قريبا من المصنف قدّس سرّه بعنوان:سعد بن الحرث ابن سلمة الأنصاري،و قلنا إنّه ممّن حظى بالشهادة تحت راية الحسين عليه السلام في كربلاء هو و أخوه:أبو الحتوف العجلاني،فراجع.

حصيلة البحث المعنون ممّن ختم له بالسعادة الأبدية و هو فوق الوثاقة.

[9165] 92-سعد بن الحسن

جاء في بصائر الدرجات:344 حديث 13،بسنده:..عن الحلبي، عن ابن مسكان،عن أبي أحمد،عن سعد بن الحسن،قال:كنت عند أبي جعفر عليه السلام..

إلاّ أنّه في بصائر الدرجات أيضا:343 حديث 8،بسنده:.. عن أبي أحمد،عن شعيب بن الحسن،قال:كنت عند أبي جعفر عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 14/65 حديث 4،و مستدرك وسائل الشيعة 292/8 حديث 9476.

حصيلة البحث المعنون مهمل ليس له ذكر في مصادرنا الرجالية،و اسمه مردد.

ص: 272

[9166]

149-سعد بن الحسن بن بابويه

الترجمة:

حكي عن فهرست علي بن عبد اللّه بن بابويه (1)،أنّه قال:الشيخ أبو المعالي سعد بن الحسن بن الحسين بن بابويه،فقيه صالح ثقة (2)(7).

ص: 273


1- فهرست الشيخ منتجب الدين:90 برقم 187 بلفظه.
2- فقد نقل الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل 125/2 برقم 354،و ميرزا عبد اللّه أفندي في رياض العلماء 414/2 نصّ ما في الفهرست،و زاد في الرياض قوله:و أقول: الظاهر أنّه عمّ الشيخ منتجب الدين المذكور..ثم إنّه قد نقل عبارة الفهرست في جامع الرواة 353/1 أيضا.و مثله في منتهى المقال 318/3-319 برقم 1272،و قال قبله:غير مذكور في الكتابين. و في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:122-بعد أن نقل عبارة الفهرست-قال:أقول:الظاهر أنّه عم منتجب الدين علي بن موفق الدين عبيد اللّه بن الحسن بن الحسين بن بابويه،و ليس هو والد بابويه بن سعد بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن بابويه،الذي مرّ في صفحة:30 أنّه من مشايخ الشيخ منتجب الدين. و في فهرست آل بابويه و علماء البحرين للشيخ سليمان الماحوزي البحراني:38 برقم 8:سعد بن الحسن بن الحسين بن بابويه،و نقل عبارة الفهرست،و قال:قلت: لعله سعد بن محمّد بن الحسن بن الحسين،كما ذكره رحمه اللّه في ترجمة بابويه.و وقع إليّ مجلّد عتيق من كتاب(الخلاف)،قد قرأه الشيخ سعد المذكور على الشيخ الثقة عبيد اللّه بن الحسن بن الحسين بن بابويه،والد الشيخ منتجب الدين صاحب الفهرست قدس اللّه روحيهما،و في ظهره الإجازة بخطه،و هي هذه:قرأ عليّ هذه المجلدة-و هي الثاني من كتاب مسائل الخلاف مع كافة الفقهاء-الشيخ الفقيه نجيب الدين ثقة الإسلام أبو المعالي سعد بن الحسين بن الحسن بن بابويه أدام اللّه توفيقه-

(2) -قراءة تفهّم..إلى أن قال:كتبه العبد الفقير المحتاج إلى رحمة اللّه عبيد اللّه ابن الحسن بن الحسين بن بابويه..إلى أن قال:و على ظهره بخط الشيخ سعد رحمه اللّه ما صورته:صار لأبي المعالي سعد بن الحسين بن الحسن بن بابويه بحق الشراء متعه اللّه به طويلا.و هو نص في أن سعد بن الحسين مصغّرا، لا ابن الحسن مكبّرا،و هو عكس ما في فهرست الشيخ منتجب الدين.و في شرح البداية في الرواية،[الدراية]في بحث رواية الأبناء عن الآباء ما لفظه:و عن خمسة آباء،و قد اتفق لنا منه رواية الشيخ الجليل بابويه بن سعد بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه،عن أبيه سعد،عن أبيه محمّد،عن أبيه الحسن،عن أبيه الحسين-و هو أخو الشيخ الصدوق أبي جعفر محمّد،عن أبيه علي بن الحسين بن بابويه-،و هو نص في خلافهما،و أنّه سعد بن محمّد بن الحسن بن الحسين،كما ذكره الشيخ منتجب الدين في ترجمة الشيخ بابويه،و قد تقدم.و الظاهر تغاير الثلاثة،و يشهد له أنّ الشيخ بابويه قد قرأ على جدّ الشيخ منتجب الدين،و هو الشيخ شمس الإسلام الحسن بن الحسين بن بابويه..إلى أن قال:كما أنّ الظاهر تغاير سعد ابن الحسن بن الحسين بن بابويه لصاحب الخلاف الذي قرأ على الشيخ عبيد اللّه و أجاز له؛لأنّه سعد بن الحسين بن الحسن،و يمكن أن يكون ما في الفهرست غلطا بالتقديم و التأخير؛لأنّ ما يوجد من نسخته عندنا غير موثوق به،فيتحد الأخيران فتأمّل،و حيث اضطربت كلماتهم عليك بتشخيص الصحيح،و عندي أنّ المترجم عم منتجب الدين،و اللّه العالم. *حصيلة البحث تصريح العلاّمة الثقة الخبير الشيخ منتجب الدين بوثاقة المعنون يلزمنا الحكم عليه بالوثاقة و الجلالة،و الحديث من جهته صحيحا،فتدبر.

[9167] 93-سعد بن الحسن الكندي

ذكره الشيخ الطوسي رحمه اللّه في رجاله في أصحاب الإمام-

ص: 274

( -الباقر عليه السلام:125 برقم 25،و قال:سعد بن الحسن الكندي، مجهول.و لكن في طبعة جماعة المدرسين:137 برقم 1452،و فيه: سعد بن الحسين،و جاء:الحسن نسخة على هامشه.

و نقل في مجمع الرجال 101/3،و نقد الرجال:148 برقم 10 [المحقّقة 305/2 برقم(2197)]،و جامع الرواة 353/1 عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.

و عدّه في رجال البرقي من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام:15 بعنوان:سعيد بن الحسن الكندي.

أقول:سيأتي مستدركا:سعيد بن الحسين الكندي،و الظاهر أنّ أحدهما مصحّف الآخر.

حصيلة البحث المعنون مردّد الاسم و اسم الأب،مجهول الحال بتصريح الشيخ و عدم العثور على ما يوضّح حاله كاف في الحكم عليه بالإهمال.

[9168] 94-سعد بن الحسين الكندي

ذكره الشيخ الطوسي رحمه اللّه في رجاله:137 برقم 1452[من طبعة جماعة المدرسين]في عداد أصحاب الإمام الباقر عليه السلام،و قال: مجهول،إلاّ أنّ الذي جاء في الطبعة الحيدرية من رجال الشيخ:125 برقم 25 هو:ابن الحسن،لا ابن الحسين.

و هما واحد قطعا،كما سيأتي أيضا مستدركا:سعيد بن الحسين الكندي،و هما واحد،و هنا نوع تصحيف قطعا.

حصيلة البحث المعنون مردد الاسم و اسم الأب،مهمل الحكم،بل مجهول بتصريح الشيخ رحمه اللّه.

ص: 275

[9169]

150-سعد بن حكيم

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب السجاد عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

و في بعض النسخ:سعيد-بالياء قبل الدال-بدل:سعد (2).

[9170]

151-سعد بن حمّاد

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الرضا عليه السلام،و قال:

ص: 276


1- رجال الشيخ:93 برقم 24،و في بعض النسخ:سعيد بن حكيم كما في طبعة جماعة المدرسين:115 برقم 1154. و ذكره في مجمع الرجال 115/3،و جامع الرواة 354/1 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- رجال الشيخ رحمه اللّه:378 برقم 10[و في طبعة جماعة المدرسين:358-

إنّه مجهول.

و في بعض النسخ ابدل سعد ب:سعيد كسابقه (1).

ص: 277


1- حصيلة البحث المعنون سواء كان(سعدا)أو(سعيدا)فهو ممّن لم يتّضح حاله. [9171] 95-سعد بن حمار بن مالك الأنصاري البلوي كذا في الإصابة 23/2 برقم 3139،و لكن عنونه في اسد الغابة 272/2 ب:سعد بن حيّان البلوي،و تبعا له ذكره المصنف قدّس سرّه،كما سيأتي،و قيل هو:سعد ابن حبّان. حصيلة البحث المعنون من الصحابة،و هو مختلف في اسم أبيه،و غير معلوم الحال.

[9172]

152-سعد بن حميد أبو عمّار الهمداني

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:أصيبت عينه بصفين.

و زاد ابن داود (2)على عمّار:هاء،و كتبه عمارة.

و لازم عدّه إيّاه في القسم الأوّل كونه معتمدا عنده،و لعلّه استفاد تشيّعه من كونه معه عليه السلام بصفين،و إصابة عينه مدح له (3).

[9173]

153-سعد بن حميد الباهلي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام،و زاد

ص: 278


1- رجال الشيخ:44 برقم 29[و في طبعة جماعة المدرسين:68 برقم(614)]،و عدّه في مجمع الرجال 101/3،و نقد الرجال:148 برقم 11[الطبعة المحقّقة 305/2 برقم(2198)]،و جامع الرواة 354/1 نقلا عن رجال الشيخ بلا زيادة.
2- رجال ابن داود:167 برقم 667:سعد بن حميد أبو عمارة..و في بعض النسخ:حميد بن عمارة،و هو خطأ.
3- حصيلة البحث لا يبعد عدّه حسنا،و اللّه العالم.
4- رجال الشيخ:203 برقم 9[و في طبعة جماعة المدرسين:222 برقم(2771)].-

على ما في العنوان قوله:كوفي مولى.

و ظاهره كونه إماميا،و لم يرد فيه مدح يلحقه بالحسان.

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط الباهلي في:أدهم بن محرز (2).

ص: 279


1- في صفحة:363 من المجلّد الثامن.
2- حصيلة البحث لم يذكر أرباب المعاجم الرجالية و الحديثية ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [9174] 96-سعد بن حنظلة التميمي جاء في المناقب لابن شهرآشوب 101/4،في أصحاب الإمام الحسين عليه السلام،قال:..ثم برز سعد بن حنظلة التميمي مرتجزا: صبرا على الأسياف و الأسنّة صبرا عليها لدخول الجنّة و حور عين ناعمات هنّه لمن يريد الفوز لا بالظنّة يا نفس!للراحة فاجهدنّه و في طلاّب الخير فارغبنّه ثم حمل و قاتل قتالا شديدا،ثم قتل رضوان اللّه عليه. و عنه في بحار الأنوار 18/45 في أصحاب الإمام الحسين عليه السلام. حصيلة البحث المعنون غني عن التوثيق لشهادته تحت راية ريحانة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

[9175]

154-سعد خادم أبي دلف العجلي

الضبط:

دلف:بالدال المهملة،و اللام،و الفاء،و زان ذفر و عمر.من أسماء العرب غير منصرف،لأنّه معدول عن دالف (1).

و قد مرّ (2)ضبط العجلي في:أحمد بن محمّد.

الترجمة:

قال في الفهرست (3):سعد خادم أبي دلف،له مسائل عن الرضا عليه السلام،أخبرنا بها عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن سعد خادم أبي دلف.انتهى.

ص: 280


1- قال في لسان العرب 107/9:و دلف:من الأسماء،فعل كأنّه مصروف من دالف،مثل زفر و عمر..و أبو دلف-بفتح اللام-،قال الجوهري: أبو دلف-بفتح اللام-.قال ابن بري:و صوابه:أبو دلف،غير مصروف؛لأنّه معدول عن دالف.
2- في صفحة:106 من المجلّد الثامن.
3- الفهرست للشيخ الطوسي قدّس سرّه:102 برقم 320 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:151 برقم(318)،و الطبعة المرتضوية:76 برقم(208)]،و ذكره في مجمع الرجال 101/3،و نقد الرجال:148 برقم 13[الطبعة المحقّقة 306/2 برقم(2200)]،و رجال ابن داود:103 برقم 689،و منتهى المقال 319/3 برقم 1274،و جامع الرواة 354/1..و غيرها. أقول:قال في نقد الرجال:و نقله ابن داود-عن النجاشي-بعنوان:سعيد-بالياء- و هو سهو.

و قال النجاشي (1):سعد خادم أبي دلف العجلي مسائله للرضا عليه السلام؛أخبرنا عدّة من أصحابنا،عن الحسن بن حمزة،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن خالد،عن سعد،عن الرضا عليه السلام بها.انتهى.

و ظاهرهما كونه إماميا،و لم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان.

و مجرّد كونه ذا مسائل عن الرضا عليه السلام لا يكفي في ذلك (2).

[9176]

155-سعد بن خارجة الأنصاري

اشارة

أخو زيد بن خارجة

الترجمة:

عدّه ابن منده،و أبو نعيم (3)من الصحابة.و استشهد هو و أبوه

ص: 281


1- رجال النجاشي:135-136 برقم 465 الطبعة المصطفوية[و في طبعة الهند:128، و في طبعة بيروت 406/1 برقم(469)،و في طبعة جماعة المدرسين:179 برقم(471)]،و في بعض المجاميع:سعيد خادم أبي دلف،فتفطن.
2- حصيلة البحث إنّ ذكر النجاشي و الشيخ في الفهرست له-و قد التزما ذكر المؤلّفين من الشيعة-يكشف عن كونه إماميا،و لم أظفر على ما يوجب درجه في الحسان،فهو ممّن لم يتّضح لي حاله،و لا أعرف وجه جزم بعض المتأخرين بحسنه.
3- ذكره في اسد الغابة 273/2،فقال:سعد بن خارجة الأنصاري،أخو زيد بن-

يوم احد.

و ذلك دليل حسنه (1).

ص: 282


1- حصيلة البحث إنّ استشهاد المعنون تحت راية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إن لم يدلّ على وثاقته فلا أقلّ من دلالته على حسنه. [9177] 97-سعد بن خالد السبيعي ذكره ابن شهرآشوب في مناقبه 417/1 الطبعة الأولى[و في طبعة قم 263/2]،و قال:قال الأعثم:المقتولون من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام[أي يوم النهروان]:رويبة[و في طبعة بيروت:رؤبة] ابن وبر العجلي،و سعد بن خالد السبيعي،و عبد اللّه بن حمّاد الأرجني.. إلى آخره. و عنه في بحار الأنوار 307/41 حديث 39 مثله. حصيلة البحث الشهادة تحت راية الإمام المعصوم عليه السلام مدح أقلّه الحسن.

[9178]

156-سعد الخفّاف

هو:سعد الإسكاف المتقدم (1).

[9179]

157-سعد بن خلف

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (2)من أصحاب الكاظم عليه السلام،و قال:واقفي.

و في القسم الثاني من الخلاصة (3):سعد بن خلف،من أصحاب الكاظم عليه السلام واقفي.

و مقتضى عدّه في القسم الثاني ضعفه.

و بضعفه صرّح في الوجيزة (4)،و هو في محلّه؛لأنّه إذا لم يرد فيه توثيق مع

ص: 283


1- في صفحة:253 من هذا المجلّد،و سيأتي-أيضا-بعنوان:سعد بن طريف الحنظلي الإسكاف،مولى بني تيم الكوفي.و في منتهى المقال 319/3 برقم 1273،قال:هو ابن طريف..نقله عن تعليقة الوحيد على المنهج:158 حيث قال:هو الإسكاف، و هما واحد.
2- رجال الشيخ:350 برقم 2[و في طبعة جماعة المدرسين:337 برقم(5019)].
3- الخلاصة:226 برقم 3.
4- الوجيزة:153[رجال المجلسي:218 برقم(806)]،قال:و ابن خلف ضعيف، و ذكره في مجمع الرجال 102/3،و جامع الرواة 354/1،و نقد الرجال:148 برقم 14-

وقفه،تمّ ضعفه (1).

[9180]

158-سعد بن خليد العنزي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (2)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،و لم يرد فيه ما يدرجه في الحسان.

الضبط:

و قد مر (3)ضبط خليد في:إسحاق بن خليد.

و ضبط العنزي في:أبان بن أرقم (4)(5).

ص: 284


1- حصيلة البحث ما اختاره المؤلف قدّس سرّه هو المتعيّن،فالرواية من جهته تعدّ ضعيفة،فتدبر.
2- رجال الشيخ:203 برقم 12[و في طبعة جماعة المدرسين:212 برقم(2774)]. و ذكره في مجمع الرجال 102/3،و نقد الرجال:148 برقم 15[الطبعة المحقّقة 306/2 برقم(2202)]،و جامع الرواة 354/1 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلفظه.
3- في صفحة:103 من المجلّد التاسع.
4- في صفحة:76 من المجلّد الثالث.
5- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال و الحديث للمعنون ما يوجب اتّضاح حاله،فهو غير معلوم الحال.

[9181]

159-سعد بن خولي

اشارة

مولى حاطب بن أبي بلتعة

الترجمة:

هو من مذحج،أصابه سبأ.

و عدّه الثلاثة (1)من الصحابة،شهد بدرا،و بيعة الرضوان (2)،و استشهد يوم احد.

و ذلك دليل حسنه (3).

ص: 285


1- ذكره في اسد الغابة 275/2،و الإصابة 23/2 برقم 3146،و تجريد أسماء الصحابة 213/1 برقم 1217،و الاستيعاب 551/2 برقم 2349،و هو ممّن استشهد في بدر أو احد-على اختلاف-و استشهاده متّفق عليه. و في الطبقات لابن سعد 115/3:سعد مولى حاطب بن أبي بلتعة،و هو سعد بن خولي بن سبرة..إلى أن قال:و أجمعوا على أنّه سعد بن خولي من كلب،إلاّ أنّ أبا معشر وحده كان يقول:هو من مذحج،و لعلّه لم يحفظ نسبه كما حفظه غيره،و أجمعوا جميعا على أنّه أصابه سبي فصار إلى حاطب بن أبي بلتعة اللخمي..إلى أن قال:و قتل يوم احد شهيدا..إلى أن قال:و ليس لسعد مولى حاطب عقب. و لاحظ:الوافي بالوفيات 155/15 برقم 211.
2- لم ترد:بيعة الرضوان،في المصادر.
3- حصيلة البحث لا ينبغي التأمّل في حسن من استشهد بين يدي النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و جلالته،فالمعنون حسن جليل،رضوان اللّه عليه.

[9182]

160-سعد بن خيثمة أبو خيثمة

اشارة

الأنصاري الأوسي

الترجمة:

عدّه الثلاثة (1)من الصحابة،شهد بدرا و العقبة،و هو عقبي بدري،نقيب بني عمرو بن عوف،استشهد يوم بدر.

و ذلك دليل حسنه (2).

[9183]

161-سعد الخير

اشارة

161-سعد الخير (3)

الترجمة:

لم يعنونه أصحابنا الرجاليون،و المستفاد من عدّة من الأخبار جلالة قدره،

ص: 286


1- ذكره في اسد الغابة 275/2،و الإصابة 23/2 برقم 3148،و تجريد أسماء الصحابة 213/1 برقم 1218،و قالوا:بأنّه استشهد ببدر و كان أحد النقباء الاثني عشر بالعقبة، و له ترجمة مبسوطة في الاستيعاب 546/2 برقم 2334..فراجعها.
2- مصادر الترجمة سير أعلام النبلاء 266/1 برقم 52،و اسد الغابة 275/2،و الإصابة 23/2 برقم 3148،و تجريد أسماء الصحابة 213/1 برقم 1218،و الاستيعاب 546/2 برقم 2334،و طبقات ابن سعد 481/3،و تاريخ خليفة 20/1،و التاريخ الكبير للبخاري 49/4 برقم 1923،و الجرح و التعديل 82/4 برقم 357، و شذرات الذهب 9/1.
3- حصيلة البحث استشهاد المعنون ببدر دليل حسنه و شاهد جلالته،فتفطن.

و عظم منزلته عند أبي جعفر عليه السلام.

فقد روى الشيخ المفيد رحمه اللّه في كتاب:الاختصاص (1)،بإسناده عن أبي حمزة الثمالي،قال:دخل سعد-و كان أبو جعفر عليه السلام يسمّيه:

سعد الخير،و هو من ولد عبد العزيز بن مروان-على أبي جعفر عليه السلام، فبينا ينشج كما تنشج النساء،فقال له أبو جعفر عليه السلام:«ما يبكيك يا سعد؟»قال:و كيف لا أبكي،و أنا من الشجرة الملعونة في القرآن؟ فقال عليه السلام:«لست منهم،أنت منّا أهل البيت؛أما سمعت قول اللّه تعالى:

فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي» (2) .انتهى.

و قد كتب إليه أبو جعفر عليه السلام رسالتين طويلتين متضمنتين لمواعظ بليغة،كاشفتين عن موقع و منزلة له عند أبي جعفر عليه السلام، و لا يمكننا نقلهما جميعا،لخروج الكتاب به عن وضعه،و قد نقلهما بطولهما في أوائل روضة الكافي (3)فعليك بملاحظتهما،و لا بأس بأن ننقل الثانية لعدم طولها.

ص: 287


1- الاختصاص:85،قال:حدّثني أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد الكوفي الخزاز،قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي،عن ابن فضال،عن إسماعيل بن مهران،عن أبي مسروق النهدي،عن مالك بن عطيّة،عن أبي حمزة،قال:دخل سعد بن عبد الملك-و كان أبو جعفر عليه السلام يسمّيه:سعد الخير-..إلى آخره. و ربّما نوقش بضعف السند بضعف محمّد بن أحمد،أو جهالته.
2- سورة إبراهيم(14):36.
3- الروضة من الكافي 52/8 حديث 16:محمّد بن يحيى،عن محمّد بن الحسين،عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع،عن عمّه حمزة بن بزيع،و الحسين بن محمّد الأشعري، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه،عن يزيد بن عبد اللّه،عمّن حدثه،قال:كتب أبو جعفر عليه السلام إلى سعد الخير..

قال الكليني رحمه اللّه (1)-بعد نقل الأولى بعنوان:رسالة أبي جعفر عليه السلام إلى سعد الخير،ما لفظه-:رسالة-أيضا منه إليه-:محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين،عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع،عن عمّه حمزة بن بزيع، قال:كتب أبو جعفر عليه السلام إلى سعد الخير:

«بسم اللّه الرحمن الرحيم،أمّا بعد؛فقد جاءني كتابك تذكر فيه معرفة مالا ينبغي تركه،و طاعة من رضي اللّه رضاه،فقبلت من ذلك لنفسك ما كانت نفسك مرتهنة لو تركته..فعجب (2)أنّ رضى اللّه و طاعته و نصيحته لا تقبل و لا توجد و لا تعرف إلاّ في عباد غرباء أخلاّء من الناس،قد اتخذهم الناس سخريا لما يرمونهم به من المنكرات..!و كان يقال:لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون أبغض إلى الناس من جيفة الحمار،و لو لا أن يصيبك من بلاء مثل الذي أصابنا،فتجعل فتنة الناس كعذاب اللّه-و أعيذك باللّه و إيّانا من ذلك-لقربت على بعد منزلتك.

و اعلم-رحمك اللّه!-إنّه لا تنال محبة اللّه إلاّ ببغض كثير من الناس، و لا ولايته إلاّ بمعاداتهم،و فوت ذلك قليل يسير لدرك ذلك من اللّه لقوم يعلمون.

يا أخي!إنّ اللّه عزّ و جلّ جعل في كلّ من الرسل بقايا من أهل العلم، يهدون (3)من ضلّ إلى الهدى،و يصبرون معهم على الأذى،يجيبون داعي اللّه، [و]يدعون إلى اللّه،فانصرهم (4)-رحمك اللّه-فإنّهم في منزلة رفيعة.و إن

ص: 288


1- الروضة من الكافي 56/8-57 حديث 17.
2- ما هنا جاء في هامش الروضة،و في المتن:تعجب.
3- في الكافي الشريف:يدعون.
4- في المصدر:فابصرهم..و هو الظاهر.

أصابتهم في الدنيا وضيعة،إنّهم يحيون بكتاب اللّه الموتى،و يبصرون بنور اللّه من العمى،كم من قتيل لإبليس قد أحيوه،و كم من تائه ضالّ قد هدوه، يبذلون دماءهم دون هلكة العباد،و ما أحسن أثرهم على العباد،و أقبح آثار العباد عليهم».

أقول:إنّ ترحّمه عليه السلام عليه في موضعين،يدلّ على جلالته و قوّة ديانته،و وفور تقواه،بل خطابه عليه السلام إيّاه بقوله:«يا أخي!»يدلّ على عظم قدره عنده؛لأنّه لا يكون أخاه عليه السلام إلاّ إذا التزم بأعلى درجات التقوى و الإيمان،و لا داعي له عليه السلام إلى المجاز،و لا يحتمل فيه التقية؛ لاشتماله على التعريض بالقدح على العامّة.

بل قيل:إنّ في آخر الأوّل ما هو صريح في عدم اتّقائه منه،بل اتّقاؤه له عن الناس،قال عليه السلام:«اعلم أنّ إخوان الثقة ذخائر بعضهم لبعض،و لو لا أن تذهب بك الظنون عنّي لجليت لك عن أشياء غطّيتها،و لنشرت لك أشياء من الحق كتمتها،و لكنّي أتقيك و أستبقيك،و ليس الحليم الذي لا يتّقي أحدا في مكان التقوى،و الحلم لباس العالم فلا تعره،و السلام».انتهى.

و قد زعم بعضهم كشف هذه الفقرة عن أنّه اتّقاه،و لكن من رزقه اللّه تعالى فهم ألحانهم،يفهم أنّه ما اتّقاه،بل اتّقى عليه،كما يكشف عن ذلك قوله عليه السلام:«و أستبقيك..»فخاف عليه السلام إن بيّن له بعض ما إذا بيّنه هو للغير يقتلوه،فترك البيان استبقاء له،و حفظا لدمه،كما لا يخفى.

و كيف كان؛ففي هذه الأخبار دلالة على كون الرجل إماميا مؤمنا متّقيا جليلا،و خبر مثله ينبغي أن يعدّ في الصحاح،فإن أبى عن ذلك الاصطلاح، فلا أقلّ من عدّه من الحسان المعتمدة كالصحاح،و اللّه العالم.

ص: 289

بقي هنا إشكال؛أورده المحقّق الكاظمي في التكملة (1)،و هو:أنّ الرجل من بني اميّة،و هم مهما بلغوا من التقوى و الديانة لا يعتمد عليهم.

و قد ذكرنا هذا الإشكال،و استوفينا فيه المقال،بنقل ما قيل في حلّه أو يمكن أن يقال،في أواخر أسباب الذمّ قبل الأخذ في بيان المذاهب الفاسدة من مقباس الهداية (2)،فراجع و تدبّر (3).

ص: 290


1- تكملة الرجال 430/1-432،و قد أطنب في البحث،فراجع.
2- مقباس الهداية 311/3-316[الطبعة المحقّقة الأولى].
3- حصيلة البحث اتضح أنّ المعنون هو:سعد بن عبد الملك،و إنّما سمّاه أبو جعفر الباقر عليه السلام ب:سعد الخير،و الرواية و المكاتبتين تدلاّن على شدّة اختصاصه بأبي جعفر عليه السلام،و أنّه ممّن يعطف عليه و يقرّبه،و أنّه من خلّص شيعته. أمّا المناقشة في سند الرواية و المكاتبتين ففي محلّها،إلاّ أنّ العارف بلحن كلمات أئمة الدين،و المزاول كثيرا لمخاطباتهم و مكاتباتهم،و الواقف على رموز كلامهم عليهم الصلاة و السلام ربّما يحصل له القطع بأنّ الرواية و المكاتبتين صادرتان عنهم عليهم السلام،فإن اقتنع بذلك و تيقّن بالصدور كما هو الواضح عندي،كان المعنون ثقة جليل القدر،أو حسنا كالصحيح،و إلاّ كان المعنون مهملا،فتدبر. [9184] 98-سعد بن رافع جاء في بحار الأنوار 269/89 حديث 8 عن معاني الأخبار، بإسناده:..عن أبي قتيبة،عن الأصبغ بن زيد،عن سعد بن رافع،عن زيد بن علي،عن آبائه،عن فاطمة بنت النبيّ صلوات اللّه عليهما.. إلاّ أنّ في معاني الأخبار:399(طبعة مؤسسة جماعة المدرسين)باب نوادر المعاني حديث 59،بسنده:..قال:حدثنا الأصبغ بن زيد،عن-

[9185]

162-سعد بن الربيع الخزرجي

الترجمة:

عدّه الثلاثة (1)من الصحابة،عقبي بدري نقيب،كان أحد نقباء

ص: 291


1- ذكره في الاستيعاب 547/2 برقم 2335،و نصّ على ما أورده قدس سرّه هنا،كما و قد ذكره في الإصابة 24/2 برقم 3153،و اسد الغابة 277/2،و تجريد أسماء الصحابة 214/1 برقم 2226..و غيرها. و نص الطبري في تاريخه 528/2 في شرح وقعة احد:إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،قال:«من رجل ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع؟-و سعد أخو بني الحارث بن الخزرج-أ في الأحياء هو أم في الأموات؟» فقال رجل من الأنصار:أنا انظر لك يا رسول اللّه ما فعل..فنظر فوجده جريحا في القتلى،به رمق،قال:فقلت له:إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم أمرني أن انظر لك أ في الأحياء أنت أم في الأموات؟قال:فأنا في الأموات،أبلغ رسول اللّه [صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]عني السلام،و قل له:إنّ سعد بن الربيع يقول لك:جزاك اللّه خير ما جزي نبيّ عن أمتّه..و أبلغ عني قومك السلام،و قل لهم:إنّ سعد بن الربيع-

الأنصار،و كان كاتبا في الجاهلية،شهد العقبة الأولى و الثانية،و قتل يوم احد شهيدا.

و ذلك دليل حسنه.

و هو الذي استعلم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله خبره يوم احد،فذهب رجل يطوف في القتلى،فقال له سعد:ما شأنك؟قال:بعثني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لآتيه بخبرك؟قال:فاذهب إليه فاقرئه منّي السلام، و أخبره أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة،و إني قد أنفذت مقاتلي،و أخبر قومك أنّهم لا عذر لهم عند اللّه إن قتل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أحد منهم حي.

و في خبر آخر:قل لقومك يقول لكم سعد بن الربيع:اللّه اللّه و ما عاهدتم عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ليلة العقبة،فو اللّه ما لكم عند اللّه عذر إن خلص إلى نبيّكم و فيكم عين تطرف.

قال الرجل:فلم أبرح حتى مات،فرجعت إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فأخبرته،فقال:«رحمه اللّه!نصح للّه و لرسوله حيّا و ميّتا».

و دفن هو و خارجة بن زيد بن أبي زهير في قبر واحد (1).

ص: 292


1- حصيلة البحث إنّ مواقفه و وصيته في آخر نفس من حياته ترشحه للوثاقة،و إن أبيت فلا أقل من عدّه في أعلى مراتب الأجلاّء الحسان.

[9186]

163-سعد الزام

الترجمة:

هو:سعد بن أبي خلف الزام المتقدّم (1).

ص: 293


1- في صفحة:231 من هذا المجلّد. نصّ على ذلك الوحيد البهبهاني في تعليقته على منهج المقال:158 [الطبعة الحجرية]،و قد أخذه أبو علي الحائري في رجاله منتهى المقال 312/3 برقم 1276،فراجع. [9187] 99-سعد بن زكريا بن آدم جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام 35/2 حديث 12،بسنده:..عن عبد اللّه بن محمّد ابن الحجّال،عن سعد بن زكريا بن آدم،عن علي بن عبد اللّه الهاشمي.. و لكن في بحار الأنوار 15/49 حديث 10:عن سعد، عن ابن عيسى،عن الحجال،عن زكريا بن آدم،عن علي بن عبد اللّه الهاشمي.. و هو الصحيح،كما في كفاية الأثر:272:سعد بن عبد اللّه،عن محمّد ابن زكريا،عن زكريا بن آدم،عن علي بن عبد اللّه.. حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة.

[9188]

164-سعد بن زياد الأسدي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره أنّه إمامي،و لم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط الأسدي في:أبان بن أرقم (3).

ص: 294


1- رجال الشيخ:203 برقم 10[و في طبعة جماعة المدرسين:212 برقم(2772)، و فيه:الأزدي،بدل:الأسدي]. و ذكره في مجمع الرجال 102/3،و نقد الرجال:148 برقم 16[المحقّقة 306/2 برقم(2203)]،و جامع الرواة 354/1..و غيرهم،و الجميع اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
2- في صفحة:73 من المجلّد الثالث.
3- حصيلة البحث المعنونون له لم يذكروا ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [9189] 100-سعد بن زياد العبدي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 206/1 الجزء السابع، بسنده:..عن هارون بن مسلم،عن سعد بن زياد العبدي،قال:حدّثني جعفر بن محمّد،عن أبيه عليهما السلام..-

[9190]

165-سعد بن زياد بن وديعة

الضبط:

[وديعة:]بالواو المفتوحة،و الدال المهملة المكسورة،و الياء المثناة من تحت الساكنة،و العين المهملة المفتوحة،و الهاء (1).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).

ص: 295


1- قال في لسان العرب 386/8:الوديعة:واحدة الودائع،و هي ما استودع. أقول:و لعله:وريعة-بالراء-فإنّه صرح في لسان العرب 389/8 أنّ وريعة من الأسماء.
2- رجال الشيخ:44 برقم 16[و في طبعة جماعة المدرسين:67 برقم(601)]. و ذكره في مجمع الرجال 102/3،و نقد الرجال:148 برقم 17[المحقّقة 307/2 برقم(2204)]،و جامع الرواة 354/1.
3- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يستكشف منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

سعد بن زيد

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.

و هو مردد بين خمسة،و هم:

ص: 296


1- رجال الشيخ رحمه اللّه:20 برقم 2[و في طبعة جماعة المدرسين:40 برقم(245)،و فيه:سعيد]. و ذكره في مجمع الرجال 102/3،و نقد الرجال:148 برقم 18[الطبعة المحقّقة 307/2 برقم(2205)]،و جامع الرواة 354/1. [9191] 101-سعد بن زيد جاء في علل الشرائع 164/1 حديث 5،بإسناده:..قال:حدثنا منذر الشعراني،قال:حدثنا سعد بن زيد،قال:حدثنا أبو قبيل،عن أبي الجارود رفعه إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله.. و لكن عن هذا الإسناد في أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّه:685 حديث 940،بسنده:..عن منذر العشرائي،عن سعيد بن زيد،عن أبي قنبل.. و عنه في بحار الأنوار 122/8 حديث 13،و 235/39 حديث 18. و هو غير ما في العنوان،لكونه ليس بصحابي،كما لا يخفى. حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجالية،و لذلك يعد مهملا.

[9192]

166-سعد بن زيد بن سعد

الأنصاري الأشهلي (1)

الذي بعثه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله إلى نجد (2).

و

[9193]

167-سعد بن زيد الطائي

167-سعد بن زيد الطائي (3)(4)

ص: 297


1- ذكره في الاستيعاب 552/2 برقم 2355،و الإصابة 26/2 برقم 3158،و اسد الغابة 279/2،و تجريد أسماء الصحابة 214/1 برقم 2230..و سيأتي بعنوان:سعيد.
2- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
3- ذكره في اسد الغابة 279/2:سعد بن زيد الطائي،و قيل:كعب بن زيد.. و في الإصابة 26/2 برقم 3160،و تجريد أسماء الصحابة 214/1 برقم 2231، قال:سعد بن زيد الطائي،و قيل:كعب بن زيد بن الفاكهة الخزرجي الزرقي،بدري، و قيل:هو أسعد كما مضى،و في الاستيعاب 555/2 برقم 2379،قال:مختلف فيه و لا يصح..
4- حصيلة البحث يظهر من المصادر الرجالية أنّ المعنون مختلف فيه،فهو مجهول موضوعا و حكما.

و

[9194]

168-سعد بن زيد الفاكه

168-سعد بن زيد الفاكه (1)

الذي شهد بدرا (2).

و

[9195]

169-سعد بن زيد بن مالك

الأوسي الأشهلي (3)

الذي شهد بدرا و المشاهد كلّها (4).

ص: 298


1- ذكره في اسد الغابة 279/2،و الإصابة 26/2 برقم 3157،و الاستيعاب 550/2 برقم 2341. أقول:عنونه في الاستيعاب 550/2 برقم 2341 ب:سعد بن زيد بن الفاكه من الصحابة،و سيأتي من المصنف رحمه اللّه عنونته بعنوان:سعد بن يزيد بن فاكه، فراجع.
2- حصيلة البحث لم يذكر أرباب الجرح و التعديل للمعنون ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال.
3- ذكره في اسد الغابة 279/2،و الظاهر أنّه المتقدم زيد بن الفاكه إلاّ أنّ هناك لم يذكر اسم جد أبيه،و هنا لم يذكر اسم جدّه،و نسب إلى جدّ أبيه،و اللّه العالم،و ذكر في تجريد أسماء الصحابة 214/1 برقم 2232،و الإصابة 26/2 برقم 3158..و غيرهما.
4- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال عن عاقبة أمر المعنون،فهو ممّن لا يمكن الحكم عليه بشيء.

و

[9196]

170-سعد بن زيد الأنصاري

اشارة

من بني عمرو بن عوف (1)(2)

الترجمة:

و عدّ ابن عبد البر و ابن منده و أبو نعيم الثاني و الرابع من الصحابة،و عدّ ابن منده و أبو نعيم الأوّل،و ابن منده الثالث،و ابن عبد البر الخامس (3)[من الصحابة]،و الكلّ مشتركون في الجهالة عندنا،و العلم عند اللّه تعالى.

[9197]

171-سعد بن سعد بن الأحوص بن سعد بن

اشارة

مالك الأشعري القمي

الترجمة:

لا يخفى عليك أنّ هذا ولد سعد بن الأحوص الأشعري المتقدّم (4).

ص: 299


1- ترجم له في الاستيعاب 556/2 برقم 2384،و الإصابة 26/2 برقم 3159، و اسد الغابة 280/2،و تجريد أسماء الصحابة 214/1 برقم 2233،و قالوا:توفّي آخر أيام عبد الملك بن مروان.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- الخمسة هم:سعد بن زيد بن سعد الأشهلي،و الطائي،و الفاكه،و سعد بن زيد بن مالك الأشهل،و سعد بن زيد الأنصاري.
4- في صفحة:238 من هذا المجلّد.

و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الرضا عليه السلام و وثّقه،حيث قال:سعد بن سعد الأحوص بن سعد بن مالك الأشعري القمي، ثقة.انتهى.

و قال في الفهرست (2):سعد بن سعد الأشعري،له كتاب؛أخبرنا به عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل،عن ابن بطة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن محمّد بن الحسن (3)،عن أبي الحسين شنبولة،عنه.انتهى.

و قال النجاشي (4)رحمه اللّه:سعد بن سعد[بن]الأحوص بن سعد بن مالك الأشعري القمي،ثقة،روى عن الرضا و أبي جعفر عليهما السلام.

كتابه المبوّب؛رواية عبّاد بن سليمان؛أخبرنا علي بن أحمد بن محمّد بن طاهر،قال:حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد،قال:حدّثنا الحسن بن متيل، عن عبّاد بن سليمان؛عن سعد،به.

كتاب غير المبوّب؛رواية محمّد بن خالد البرقي،أخبرنا الحسين و غيره،عن

ص: 300


1- رجال الشيخ:378 برقم 4[و في طبعة جماعة المدرسين:358 برقم(5301)، و فيه:قمي].
2- الفهرست:102 برقم 319 الطبعة الحيدرية[و في الطبعة المرتضوية:76 برقم(307)،و طبعة جامعة مشهد:152 برقم(319)]،و عدّه البرقي في رجاله:51 من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام،بقوله:سعد بن سعد الأشعري القمي.
3- في طبعة جامعة مشهد:عن محمّد بن الحسين بن أبي خالد شنبولة-و لكن في طبعتي(النجف الأشرف)الحيدرية و المرتضوية و مجمع الرجال 103/3 نقلا عن الفهرست-عن محمّد بن الحسن بن أبي خالد شنبولة-و مثله في نقد الرجال:148 برقم 19[المحقّقة 307/2 برقم(2206)].
4- رجال النجاشي:135 برقم 464[الطبعة المصطفوية،و في طبعة الهند: 127-128،و في طبعة بيروت 405/1-406 برقم(468)،و في طبعة جماعة المدرسين:179 برقم(470)].

ابن حمزة،عن ابن بطّة،عن الصفار،عن أحمد بن محمّد،عن محمّد بن خالد،عنه.

مسائله للرضا عليه السلام؛أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد بن جعفر،عن أحمد بن إدريس،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن محمّد بن خالد البرقي،عنه.انتهى.

و روى الكشي (1)في عنوان جمع منهم:سعد بن سعد القمي،عن أبي طالب عبد اللّه بن الصّلت القمي،قال:دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام في آخر عمره،فسمعته يقول:«جزى اللّه صفوان بن يحيى،و محمّد بن سنان، و زكريا بن آدم،عني خيرا فقد وفوا لي»،و لم يذكر سعد بن سعد.

قال:فخرجت فلقيت موفقا (2)،فقلت له:إنّ مولاي ذكر صفوان بن يحيى، و محمّد بن سنان،و زكريا بن آدم،و جزّاهم خيرا،و لم يذكر سعد بن سعد،قال:

فعدت إليه،فقال:«جزى اللّه صفوان بن يحيى،و محمّد بن سنان،و زكريا بن آدم،و سعد بن سعد مني (3)خيرا،فقد وفوا لي».

و قد عنون الرجل في القسم الأوّل من الخلاصة (4)،كما عنونّا-بإسقاط

ص: 301


1- رجال الكشي:503 حديث 964.
2- هو من خدام الرضا عليه السلام.[منه(قدّس سرّه)].
3- في المصدر:عنّي.
4- الخلاصة:78 برقم 2،قال:سعد بن سعد بن الأحوص بن سعد بن مالك الأشعري القمي..هكذا في طبعة النجف الحيدرية،و لكن في طبعة إيران الحجرية و ثلاث نسخ مخطوطة:سعد بن سعد بن الأحوص بن مالك..،و الظاهر أنّ المحقق للطبعة الحيدرية المرحوم السيّد محمّد صادق بحر العلوم أضاف(بن سعد)إلى ما حققه تطبيقا له مع رجال النجاشي!و اللّه العالم.

ابن سعد،قبل:مالك-و قال:ثقة،روى عن الرضا و أبي جعفر عليهما السلام، ثم قال:و روى الكشي عن أصحابنا،عن أبي طالب عبد اللّه بن الصلت القمي، أنّ أبا جعفر عليه السلام سأل اللّه أن يجزيه خيرا.انتهى.

و وثّقه في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و المشتركاتين (3)،بل و الحاوي (4)..

و غيرهما (5).

التمييز:

قد سمعت من الفهرست (6):رواية أبي الحسين شنبولة،عنه.

و من النجاشي (7):رواية عباد بن سليمان،و محمّد بن خالد البرقي،عنه.

و قد ميّزه بالأخيرين الشيخ الطريحي (8).

ص: 302


1- الوجيزة:153[رجال المجلسي:218 برقم(807)]،قال:و ابن سعد الأشعري ثقة، و لبعض المعاصرين في المقام تأمل،و هو عند التأمل لا يؤول إلى شيء،و تسرعه في النقد جعل حكمه بلا محصّل.
2- بلغة المحدثين:364 برقم 4.
3- في جامع المقال:70،قال:..و أنّه ابن الأحوص الثقة برواية البرقي،عنه،و هداية المحدثين:70،قال:..و أنّه ابن سعد الأحوص الثقة برواية أحمد بن محمّد بن خالد البرقي و أبيه،عنه.
4- حاوي الأقوال:82 برقم 294[المحقّقة 407/1 برقم(297)].
5- و قد وثّق المترجم-أيضا-في إتقان المقال:66،و رجال ابن داود:167، و نقد الرجال:148 برقم 19[الطبعة المحقّقة 307/2 برقم(2206)]،و مجمع الرجال 102/3،و تكملة الرجال 433/1،و مجمع الفائدة و البرهان للمولى المقدس الأردبيلي،و جامع الرواة 354/1،و ملخّص المقال في قسم الصحاح، و منتهى المقال 319/3-321 برقم 1277..و غيرها.
6- الفهرست:102 برقم 319:سعد بن سعد الأشعري.
7- رجال النجاشي:135 برقم 464،قد مرّت باقي الطبعات.
8- في جامع المقال:70.

و زاد عليهما الكاظمي (1)رواية أحمد بن محمّد بن خالد،و عبد العزيز النهدي (2).

و نقل في جامع الرواة (3)رواية أحمد بن محمّد بن عيسى،و جعفر بن إبراهيم الحضرمي،و حمّاد بن سليمان،و العباس،عنه (4).

تذييل:

يتضمّن امورا:

الأوّل:إنّ الشيخ في الفهرست (5)أسقط كلمة(الابن)بين(سعد)الثاني و بين (الأحوص)،فيكون الأحوص لقبا لسعد والد سعد صاحب الترجمة.

و أثبت كلمة(الابن)النجاشي،فيكون الأحوص جدّ سعد المبحوث عنه،

ص: 303


1- في هداية المحدثين:70.
2- خ.ل:المهتدي.[منه(قدّس سرّه)]. و هو الذي جاء في المصدر.
3- جامع الرواة 354/1.
4- و قد جاء في سند كامل الزيارات:285 باب 95 حديث 2،بسنده:..عن عبّاد بن سليمان،عن سعد بن سعد،قال:سألت أبا الحسن عليه السلام.. و في سند رواية في تفسير علي بن إبراهيم القمي 218/1 في تفسير الآية الشريفة: وَ آتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصٰادِهِ [سورة الأنعام(6)آية:141]..و عنه،عن أحمد البرقي، عن سعد بن سعد،عن الرضا عليه السلام.. و في التوحيد للشيخ الصدوق قدّس سرّه:(باب التوحيد و نفي التشبيه):46 حديث 6،بسنده:..عن عبّاد بن سليمان،عن سعد بن سعد،قال:سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن التوحيد..
5- كذا،و الصحيح:في الرجال؛لأنّ الشيخ في الفهرست لم يذكر سوى أبو المترجم، و لكن في رجاله:378 برقم 4،قال:سعد بن سعد الأحوص بن سعد بن مالك الأشعري القمي ثقة..و الإسقاط من النساخ.

و والد والده.

و قد تبع العلاّمة رحمه اللّه النجاشي،و ابن داود و الشهيد الثاني الشيخ.

قال ابن داود (1):سعد بن سعد الأحوص-بالحاء و الصاد المهملتين- ابن سعد بن مالك الأشعري القمي.

و من أصحابنا من أثبته:سعد بن سعد بن الأحوص،و الأحوص أبوه لا جدّه،(ضا)(د)(كش)(جخ)[أي من أصحاب الإمام الرضا و الإمام الجواد عليهما السلام،ذكره الكشي و الشيخ في رجاليهما]ثقة.

و قال الشهيد الثاني رحمه اللّه (2)معلّقا على قوله في الخلاصة:سعد بن سعد بن الأحوص،قوله:سعد هو الأحوص لا ابنه،و قد تقدّم في باب إسماعيل أنّ إسماعيل بن سعد الأحوص،و هو أخو سعد هذا.

و ابن داود جعله سعد الأحوص كما ذكرنا،و نسب زيادة(ابن)إلى المصنّف رحمه اللّه.انتهى.

و أقول:كون إسماعيل بن سعد الذي استدلّ بكونه أخا سعد هذا،و فقد (الابن)بين(الأحوص)و بين(سعد)في ترجمته،لم يرد في كلام النجاشي هناك حتى يستدلّ به على فقد كلمة(الابن)هنا بين(سعد)و بين(الأحوص)،و إنّما ذكر ذلك بغير كلمة(الابن)الشيخ رحمه اللّه،فيوافق كلامه هنا كلامه هناك، و يعارضه كلام النجاشي،حيث أثبت كلمة(الابن)بين(سعد)و(الأحوص)،

ص: 304


1- رجال ابن داود:167 برقم 668 من طبعة جامعة طهران[و في الطبعة الحيدرية(النجف):101 برقم(678)]،إلاّ أنّه لم توجد في المصدرين:و الجواد عليه السلام.
2- في تعليقته المخطوطة على الخلاصة:18 من نسختنا[و المطبوعة في قم ضمن (مجموعة رسائل الشهيد الثاني)984/2 برقم(181)].

و لا شبهة في كونه أضبط من الشيخ رحمه اللّه،فينكشف بسقوط كلمة(الابن)في ترجمة إسماعيل بين سعد و الأحوص.

نعم؛الاعتراض وارد على العلاّمة رحمه اللّه،حيث عنون ذاك هناك (1)بإسماعيل بن سعد الأحوص،و عنون سعدا هنا بإسماعيل بن سعد بن الأحوص، و كأنّه تبع هناك الشيخ و هنا النجاشي،و لم يلتفت للإستعجال في التصنيف إلى تعارض ما بينهما،و حيث إنّا لشدّة اطمئناننا بالنجاشي لا نثق بقول غيره في قباله،يلزمنا إثبات كلمة الابن هناك أيضا،مع أنّ النقص أقرب من الزيادة كما لا يخفى.

الثاني:إنّ العلاّمة رحمه اللّه (2)أسقط ابن سعد بين الأحوص و مالك،و أثبته النجاشي و الشيخ..و غيرهما،فهو سقط القلم من العلاّمة رحمه اللّه.

الثالث:إنّ الشيخ رحمه اللّه عنون سعد بن الأحوص المتقدّم بعد هذا العنوان الذي نقلنا عنه بفاصلة ترجمة:سعد خادم أبي دلف،و لا يعقل اتحادهما بعد اختلاف الاسم و اسم الأب و الراوي..و غير ذلك.و قد نبهناك على أنّ الثاني والد الأوّل،و من هنا يقوم شاهد آخر للنجاشي على ثبوت(الابن)بين سعد و بين الأحوص هنا،و في إسماعيل بن سعد ابن الأحوص.

ص: 305


1- في الخلاصة:8 برقم 4،قال:إسماعيل بن سعد الأحوص-بالحاء و الصاد المهملتين بينهما واو-الأشعري القمي ثقة من أصحاب الرضا عليه السلام.
2- نبهت على أنّ النسخ المطبوعة من الخلاصة،منها الطبعة الحجرية:39:سعد بن سعد ابن الأحوص بن مالك الأشعري القمي،و طبعة(النجف الأشرف)الحيدرية:78 برقم 2:سعد بن سعد بن الأحوص بن سعد بن مالك الأشعري القمي،و في ثلاث نسخ من الخلاصة مخطوطة ليس فيها(سعد بن)الثالث.

فما في الحاوي (1)من زعم اتحاد سعدين المذكورين في الفهرست،بجعل سعد بن سعد الأشعري عين سعد بن الأحوص،حيث عنون أوّلا سعد ابن سعد بن الأحوص،و نقل فيه كلام الفهرست في سعد بن الأحوص، و قال في آخر كلامه:اعلم أنّه قال في الفهرست-أيضا-قبل ما حكيناه هنا برجل واحد:سعد بن سعد الأشعري،له كتاب،و هو هذا،فلا يتوهم المغايرة.انتهى.غريب.

و مثله في الغرابة ما في تعليق منهج المقال للشيخ محمّد ابن صاحب المعالم، فإنّه بعد نقل مجمل ما عن الفهرست أوّلا،قال:و في الفهرست-قبل هذا برجل- سعد بن سعد الأشعري،له كتاب،و الظاهر أنّه واحد.انتهى.

إذ كيف يعقل اتحادهما،مع كون الأوّل:سعد بن سعد بن الأحوص، و كون الثاني:سعد بن الأحوص،و اختلاف طريقه إلى كتاب كلّ منهما، و عدم الفصل بينهما إلاّ برجل واحد؟!فلا يحتمل الغفلة،و لا داعي إلى التكرار البتة.

فالحقّ ما ذكرناه من كون الثاني والد الأوّل،فتدبر.

الرابع:إنّ الكشي رحمه اللّه أورد رواية تتعلق بصفوان،و محمّد بن سنان،ثم قال:هذا بعد ما جاء عنه عليه السلام فيهما ما سمعته من أصحابنا..ثم فصل بياضا،و قال:عن أبي طالب الأنباري عبد اللّه بن الصلت..إلى آخر كلامه الذي نقلناه،و العلاّمة رحمه اللّه أبدل(من)في قوله في آخر كلامه من أصحابنا ب:(عن)،و ألحق كلمة(عن أصحابنا)بأوّل الخبر الثاني،فقال:روى الكشي

ص: 306


1- حاوي الأقوال:82 برقم 294 من نسختنا المخطوطة[الطبعة المحقّقة 407/1 برقم(297)]،و مثله التفرشي في نقد الرجال 307/2-308 برقم 2206.

عن أصحابنا،عن أبي طالب الأنباري..إلى آخره.

و الحال أنّ رواية الكشي عن أبي طالب عبد اللّه بن الصلت بغير فصل (أصحابنا)بينهما،فيكون مرسلا.و العلاّمة قد اشتبه فجعله مسندا لفصل أصحابنا بين الكشي و بين أبي طالب،و يشهد بما ذكرناه:

أوّلا:كون الموجود في النسخ المعتبرة:من أصحابنا،فيلحق بالعبارة الأولى،لا عن أصحابنا،حتى يلحق بالثانية.

و ثانيا:وجود البياض بين(من أصحابنا)،و بين(عن أبي طالب)في النسخ المعتبرة.

و ثالثا:إنّ المولى عناية اللّه في ترتيب اختيار الكشي (1)ألحق كلمة (من أصحابنا)بالعبارة الأولى،و أوردها في ترجمة صفوان و محمّد بن سنان، و بدأ في ترجمة زكريا بن آدم بقوله:عن أبي طالب عبد اللّه بن الصلت القمي..إلى آخره.

و لكن الذي أوقع العلاّمة رحمه اللّه في هذه الورطة بجعل المرسل مسندا هو اتّباعه في أنقاله عن الكشي ابن طاوس،حيث ألحق أصحابنا بأوّل الخبر الثاني، فإنّه قال-على ما في التحرير الطاوسي (2)-:سعد بن سعد،روي أنّ أبا جعفر عليه السلام سأل اللّه تعالى أن يجزيه خيرا،و قال-بعد أن فرغ من متن حديث يتعلّق بصفوان بن يحيى،و محمّد بن سنان-:الطريق:أصحابنا،عن أبي طالب عبد اللّه بن الصلت القمي.انتهى.

فأخذ ذلك منه العلاّمة رحمه اللّه فوقع فيما ترى.

ص: 307


1- المسمّى ب:مجمع الرجال 54/3.
2- التحرير الطاوسي:142 برقم 182.

فأصل الاشتباه من ابن طاوس،و لذا علّق صاحب المعالم في الهامش على عبارة السيّد قوله رحمه اللّه:لا يخفى ما في تأدية السيّد رحمه اللّه هنا من القصور..ثم ذكر عبارة الكشي،و لكن يظهر منه أنّ نسخته لم تكن صحيحة، و الصحيح ما قلناه.

و قال ولده في تعليقاته على المنهج-معلقا على قول الكشي:عن أبي طالب عبد اللّه بن الصلت..بعد قوله:ما سمعته من أصحابنا-:يحتمل أن يكون هذا-أي قوله:عن أبي طالب..إلى آخره-ابتداء حديث،فيكون مرسلا،و أن يكون متصلا-أي بقوله:أصحابنا-و مع الاحتمال،لا يخفى عدم الصلاحية للاستدلال.

فما في الخلاصة من أخذ حاصل هذا و تأديته بناء على ما فهمه،لا يخلو من تأمّل.

الخامس:إنّه وقع إسناد للشيخ رحمه اللّه في كتاب الحج (1)؛رواية أحمد بن محمّد بن عيسى،عن سعد بن سعد.و استظهر الكاظمي في المشتركات (2):

سقوط الواسطة توهما،و المعهود توسط البرقي.انتهى.

و أقول:هذا منه مبنيّ على اعتبار غلبة توسيط شخص بين اثنين،و الحكم فيما لم يتوسط الثالث بالإرسال تبعا للمنتقى،و قد بيّنّا ما فيه في الفائدة

ص: 308


1- التهذيب 331/5 حديث 1139،قال:أحمد بن محمّد بن عيسى،عن سعد بن سعد الأشعري القمي،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام..
2- في هداية المحدثين:71 هكذا:..و الظاهر سقوط الواسطة توهما؛لأنّ المعهود المتكرر توسط البرقي بينهما..و لكن ذكر هذا في ترجمة سعد بن طريف الإسكاف، و ليس في ترجمة سعد بن سعد،فراجع.

الثالثة و العشرين (1).

و أيضا عن الفقيه (2)في أوّل باب:نوادر العتق:سعد بن سعد،عن حريز.

و علّق عليه المجلسي الأوّل (3)قوله:الظاهر أنّه غلط من النساخ،و صوابه:

عن أبي جرير زكريا بن إدريس،و كأنّ حريز[في]نسخة العلاّمة؛لأنّه قال:في الصحيح،عن حريز.انتهى.فتدبر (4)(5).

ص: 309


1- الفوائد الرجالية المطبوعة أوّل تنقيح المقال 209/1(من الطبعة الحجرية).
2- من لا يحضره الفقيه 92/3 حديث 344:روى سعد بن سعد،عن حريز،قال:سألت أبا الحسن عليه السلام..
3- في روضة المتقين 394/6 و قد اختصر المؤلف قدّس سرّه عبارته،و إليك نصّها: روى سعد بن سعد،ثقة لم يذكر طريقه إليه،و رواه الكليني و الشيخ في الصحيح عن أبي جرير الممدوح زكريا بن إدريس. و في بعض النسخ(عن حريز)و كأنّه كان نسخة العلاّمة كذلك حيث قال:و في الصحيح:عن حريز..لكن الظاهر أنّه من النساخ.
4- من روى المترجم له عنهم روى عن أبي الحسن،و أبي الحسن الرضا عليهما السلام،و عن أبي جرير،و أحمد ابن محمّد بن أبي نصر،و الحسن بن الجهم،و زكريا بن آدم،و صفوان،و عبد اللّه بن جندب،و عبد اللّه بن الحسين،و محمّد بن عمارة،و محمّد بن الفضيل،و محمّد بن القاسم بن الفضيل بن يسار،و هشام بن إبراهيم. من روى عن المترجم له روى عنه أحمد بن أبي عبد اللّه محمّد بن خالد البرقي،و أحمد بن محمّد بن عيسى، و جعفر بن إبراهيم الحضرمي،و عبّاد بن سليمان،و عبد العزيز بن المهتدي،و محمّد بن خالد البرقي.
5- حصيلة البحث لا ينبغي التأمّل في وثاقة المعنون و جلالته من دون غمز فيه؛فإنّه من-

( -أساطين الرواة.

[9198] 102-سعد بن سعد القمي

كذا جاء في مجمع الرجال للقهپائي 103/3 مضيفا إليه رمز (ضا)..أي من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام..إلاّ أنّ المصنف رحمه اللّه تبعا لجمع قد ذكره بعنوان:سعيد بن سعيد القمي، فراجع ما هناك.

نعم؛أشار إلى أنّ في بعض النسخ:سعدا في الثاني بدلا من:سعيد، كما أبدل فيها:سعيدا في الأول ب:سعد.

حصيلة البحث المعنون إمامي مهمل.

[9199] 103-سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري المدني أبو سهل

كذا عنونه في تهذيب التهذيب 469/3-470 برقم 775،و ذكر من روى عنه و روى هو عنه و ما ورد فيه.

و ذكره المصنف رحمه اللّه بعنوان:سعد بن أبي سعيد المقبري الذي عدّ من أصحاب الإمام السجاد عليه السلام،و كذا بعنوان:سعيد بن أبي سعيد المقبري،فراجع.

حصيلة البحث المعنون ثقة عند العامة،مهمل عندنا،حجة لنا عليهم.

ص: 310

[9200]

172-سعد بن سعيد البلخي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الكاظم عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح فيه.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط البلخي في:أحمد بن علي (3).

ص: 311


1- رجال الشيخ:351 برقم 15[و في طبعة جماعة المدرسين:338 برقم(5032)]. و قال في المقام بعض أعلام المعاصرين في معجمه 67/8 تحت رقم(5036):.. و تقدّم في سعد بن أبي سعيد روايته عن أبي الحسن عليه السلام،فيحتمل سقوط كلمة (أبي)من نسخة الرجال،و قال قبله في صفحة:51-52 برقم(5004):سعد بن أبي سعيد البلخي،روى عن أبي الحسن عليه السلام،و روى عنه الفضل بن كثير المدائني،و ذكره الصدوق في كتاب عقاب الأعمال،في عقاب الناصب و الجاحد لأمير المؤمنين عليه السلام حديث 19. أقول:سلف مستدركا بعنوان:سعد بن أبي سعيد البلخي،و سعيد بن أبي سعيد البلخي،و سعيد بن سعيد البلخي.
2- في صفحة:369 من المجلّد السادس.
3- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يستفاد منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [9201] 104-سعد بن سعيد القمي سيأتي من المصنف رحمه اللّه في ترجمة:سعيد بن سعيد القمي أنّ-

[9202]

173-سعد بن سعيد بن قيس بن عمرو بن

اشارة

سهل الأنصاري

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب السجاد عليه السلام.

و حاله كسابقه (2).

ص: 312


1- رجال الشيخ:91 برقم 10[و في طبعة جماعة المدرسين:114 برقم(1140)]. و ذكره في مجمع الرجال 103/3،و جامع الرواة 354/1..و غيرهما.
2- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يستظهر منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [9203] 105-سعد بن سلام جاء في دلائل الإمامة:186[و في الطبعة المحقّقة لمؤسسة-

( -البعثة:363]في معجزات الإمام الرضا عليه السلام،قال أبو جعفر: حدّثنا علي بن قنطرة الموصلي،قال:حدّثنا سعد بن سلام،قال:أتيت علي بن موسى الرضا عليهما السلام..

و جاء أيضا في نوادر المعجزات:167 حديث 4.

حصيلة البحث المعنون مهمل،ليس له ذكر في المعاجم الرجالية.

[9204] 106-سعد بن سلامة الأشهلي الأنصاري

كذا عن هشام بن الكلبي،و قد مرّت ترجمته من المصنف قدّس سرّه بعنوان:سعد بن زيد بن سعد الأنصاري الأشهلي،فراجع.

حصيلة البحث المعنون صحابي مجهول الحال

[9205] 107-سعد بن السندي

جاء في التهذيب 338/2 حديث 1397،بسنده:..عن بنان بن محمّد،عن سعد[بن]السندي،عن علي بن عبد اللّه بن عمران،عن الرضا عليه السلام..

و عنه في وسائل الشيعة 258/4 حديث 5090 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل لعدم ذكر علماء الرجال له.

ص: 313

[9206]

174-سعد بن سويد بن قيس

اشارة

من بني خدرة،من الأنصار

الترجمة:

عدّه ابن عبد البر (1)،و أبو نعيم،و أبو موسى من الصحابة،و قالوا إنّه:

استشهد يوم احد.

و ذلك دليل حسنه (2).

[9207]

175-سعد بن سيّار كوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 314


1- في الاستيعاب 550/2 برقم 2342،و اسد الغابة 281/2،و الإصابة 26/2 برقم 3166،و تجريد أسماء الصحابة 215/1 برقم 2239،و صرّح الجميع بأنّه استشهد يوم احد.
2- حصيلة البحث إنّ استشهاد المعنون بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لخير دليل على حسنه،رضوان اللّه تعالى عليه.
3- رجال الشيخ:203 برقم 7[و في طبعة جماعة المدرسين:112 برقم(2769)]. و ذكره في مجمع الرجال 103/3،و نقد الرجال:148 برقم 21[الطبعة المحقّقة 308/2 برقم(2208)]،و جامع الرواة 354/1 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و مرّ (1)ضبط سيّار في:أحمد بن محمّد بن سيار (2).

ص: 315


1- في صفحة:351 من المجلّد السابع.
2- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال و الحديث للمعنون ما يستكشف منه حاله،فهو غير معلوم الحال. [9208] 108-سعد بن صارم جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه 276/1[طبعة مؤسسة البعثة:270 حديث 502]،بسنده:..عن إسحاق بن بريد الطائي،عن سعد بن صارم،عن الحسن بن عمرو.. و عنه في بحار الأنوار 341/39 حديث 11،و فيه:عن إبراهيم بن محمّد بن إسحاق،عن الحسن بن عمرو.. و لكن في بشارة المصطفى:204 حديث 28..،و عنه في بحار الأنوار 106/23 حديث 5:سعيد بن حازم. حصيلة البحث سواء أ كان الصحيح:سعد بن صارم،أو سعيد بن حازم،فإنّه مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة. [9209] 109-سعد بن صالح جاء في كامل الزيارات:282[و في طبعة دار الفقاهة:473-

(7) -حديث 722]باب 93 حديث 10،بسنده:..عن عبد اللّه(عبيد اللّه) ابن نهيك،عن سعد بن صالح،عن الحسن بن علي بن أبي المغيرة،عن بعض أصحابنا[و هو الحرث بن المغيرة النصري،كما في الأمالي]،قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..

و في التهذيب 74/6 حديث 146 بالسند و المتن المتقدم.

و في الأمالي للشيخ الطوسي 325/1[و في طبعة مؤسسة البعثة: 316-317 حديث 645]الجزء الحادي عشر،بسنده:..قال:حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن نهيك أبو العباس الدهقان،قال:حدّثنا سعيد بن صالح،قال:حدّثنا الحسن بن علي بن أبي المغيرة،عن الحارث بن المغيرة البصري،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..و عنه في بحار الأنوار 118/101 حديث 2 مثله.

و متن الحديث في المصدرين واحد إلاّ أنّ في كامل الزيارات:سعد بن صالح،و في الأمالي:سعيد بن صالح.

و في رجال النجاشي:40 برقم 104[و في طبعة جماعة المدرسين: 49 برقم(106)]في ترجمة:الحسن بن علي بن أبي المغيرة الزبيدي الثقة،بسنده قال:..حدّثنا عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك،قال:حدّثنا سعيد ابن صالح،عن الحسن بن علي..

حصيلة البحث سواء أ كان الصحيح سعد أو سعيد فليس للمعنون ذكرا في المعاجم الرجالية،فهو مهمل.

[9210] 110-سعد بن صباح(جناح)الكشي

المعنون من مشايخ الكشي كما يظهر ذلك من رجاله،ففي-

ص: 316

[9211]

176-سعد الصفّار

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)ممّن لم يرو عنهم[عليهم السلام]،و قال إنّه:من أصحاب العيّاشي.

و حاله كسابقه (2).

ص: 317


1- رجال الشيخ:474 برقم 2[و في طبعة جماعة المدرسين:427 برقم(6137)]. و ذكره في مجمع الرجال 103/3،و نقد الرجال:148 برقم 22[الطبعة المحقّقة 308/2 برقم(2209)]،و جامع الرواة 354/1..و غيرهم نقلا عن رجال الشيخ بلفظه.
2- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال و الحديث للمعنون ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال.

[9212]

177-سعد بن الصلت البجلي

اشارة

القاضي مولى

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)-بهذا العنوان-من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،و لم يرد فيه مدح.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط الصلت في:بشر بن الصلت.

و ضبط البجلي في:أبان بن عثمان (3)(4).

ص: 318


1- رجال الشيخ:202 برقم 2[الطبعة الحيدرية،و في طبعة جماعة المدرسين:212 برقم(2764)]. و ذكره في مجمع الرجال 103/3،و نقد الرجال:148 برقم 23[المحقّقة 308/2 برقم(2210)]،و جامع الرواة 354/1..و غيرهم،و الجميع نقلوا عبارة الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
2- في صفحة:272 من المجلّد الثاني عشر.
3- في صفحة:128 من المجلّد الثالث.
4- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

[9213]

178-سعد بن طالب أبو غيلان

اشارة

الشيباني الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام (2).

و ظاهره كونه إماميا،و لم يرد فيه مدح يدرجه في الحسان.

الضبط:

و قد مرّ (3)ضبط غيلان في:بسر بن أبي غيلان.

و ضبط الشيباني في:إبراهيم بن رجاء (4)(5).

ص: 319


1- رجال الشيخ:203 برقم 5[و في طبعة جماعة المدرسين:213 برقم(2767)]. و ذكره في مجمع الرجال 104/3،و نقد الرجال:148 برقم 24[المحقّقة 308/2 برقم(2211)]،و جامع الرواة 354/1..و غيرهم،و الجميع نقلوا عبارة الشيخ رحمه اللّه بلفظها.
2- جاء في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه 342/1[الطبعة الحيدرية،و في طبعة مؤسسة البعثة:332-333 حديث 667،و بينهما اختلاف يسير]،و عنه في بحار الأنوار 350/31 حديث 4،و فيه،بإسناده قال:حدثنا حسن بن حسين،قال:حدثنا أبو غيلان سعد بن طالب الشيباني،عن إسحاق،عن أبي الطفيل..
3- في صفحة:184 من المجلّد الثاني عشر.
4- في صفحة:414 من المجلّد الثالث.
5- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال و الحديث للمعنون ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال.-

( - [9214] 111-سعد بن طريف الإسكاف

كذا عنونه ابن شهرآشوب رحمه اللّه في معالم العلماء:55 برقم 363،و قد أخذ العنوان ظاهرا من الشيخ الطوسي رحمه اللّه في الفهرست:102 برقم 323[الطبعة الحيدرية،و في الطبعة المرتضوية:76-77 برقم(311)،و في طبعة جامعة مشهد:152 برقم(319)].

و الظاهر هو الآتي متنا بعنوان:الحنظلي الإسكاف.

حصيلة البحث المعنون موثق على الأقوى.

[9215] 112-سعد بن طريف[ظريف] التيمي الحنظلي

عدّه الشيخ الطوسي رحمه اللّه في رجاله:203 برقم 3 [و في طبعة جماعة المدرسين:212 برقم(2765)]من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،و زاد على العنوان قوله: مولى كوفي..

و ستأتي ترجمته مفصلا من قبل المصنف رحمه اللّه بعنوان:سعد بن طريف الحنظلي الإسكاف،كما أنّها سلفت بعنوان:سعد الإسكاف، و سعد الخفاف،فلاحظ.

حصيلة البحث المعنون موثق على الأقوى.

ص: 320

[9216]

179-سعد بن طريف الحنظلي الإسكاف

اشارة

179-سعد بن طريف الحنظلي الإسكاف (1)

مولى بني تميم الكوفي (2)

الضبط:

طريف:بالطاء و الراء المهملتين،و الياء المثناة من تحت الساكنة،و الفاء،

ص: 321


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:92 برقم 17،و:124 برقم 3،و:203 برقم 3،و:203 برقم 17،و الفهرست:102 برقم 323،و رجال النجاشي:135 برقم 462، و معالم العلماء:55 برقم 363،و روضة المتقين 62/14،و مجمع الرجال 104/3، و الخلاصة:226 برقم 1،و رجال ابن داود:167 برقم 670،و جامع الرواة 354/1، و وسائل الشيعة 204/2 برقم 521،و إتقان المقال:188،و توضيح الاشتباه:168 برقم 1849،و هداية المحدثين:71،و رجال الشيخ الحر:27 و لا زال مخطوطا، و جامع المقال:70،و منهج المقال:159،و منتهى المقال:144[المحقّقة 321/3 برقم(1278)]،و التحرير الطاوسي:142 برقم 181،و حاوي الأقوال المخطوط: 165 برقم 1517 من نسختنا[المحقّقة 487/3 برقم(1600)]،و الكافي 596/2 حديث 1،و موارد كثيرة،و مشيخة من لا يحضره الفقيه 445/4،و كامل الزيارات:96 باب 22 حديث 3،و تفسير القمي 85/1،و 148/2،و نقد الرجال:148 برقم 25 [المحقّقة 309/2 برقم(2212)]. و لاحظ من موسوعات العامة:تهذيب الكمال 271/10 برقم 2212،و التاريخ الكبير للبخاري 59/4 برقم 1957،و الجرح و التعديل 87/4 برقم 379،و أحوال الرجال للجوزجاني:58 برقم 51،و الكاشف 352/1 برقم 1849،و ميزان الاعتدال 122/2 برقم 3118،و ديوان الضعفاء:117 برقم 1570،و المغني 255/1، و المجروحين 375/1،و تهذيب التهذيب 473/3 برقم 881،و تقريب التهذيب 287/1 برقم 88،و ثقات العجلي:179 برقم 523..و غيرها.
2- أقول:سلف في هذا المجلّد بعنوان:سعد الإسكاف،و سعد الخفاف..و استدركناه بعناوين أخر،و الكل واحد. و قد حكى الكشي في رجاله:214 حديث 384 عن حمدويه إنّ:سعد الإسكاف، و سعد الخفاف،و سعد بن طريف واحد،و في منتهى المقال:مولاهم الإسكاف كوفي.

و زان أمير،على ما في القاموس (1).

و مر (2)ضبط الحنظلي في:أصبغ بن نباتة.

و ضبط الإسكاف في:أحمد بن محمّد الإسكاف (3).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)تارة:من أصحاب السجاد عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:و يقال:سعد الخفّاف،روى عن الأصبغ بن نباتة،و هو صحيح الحديث.

و اخرى (5):من أصحاب الباقر عليه السلام،بعنوان:سعد بن طريف.

و ثالثة (6):من أصحاب الصادق عليه السلام،بعنوان:سعد بن طريف التيمي الحنظلي،مولى كوفي.

و رابعة (7):في باب أصحاب الصادق عليه السلام أيضا بعد ذلك،بقوله:

سعد بن طريف الشاعر.انتهى.

ص: 322


1- القاموس المحيط 167/3،و لاحظ:تاج العروس 178/6،و ضبطه في توضيح المشتبه 19/6..و غيره.
2- في صفحة:128 من المجلّد الحادي عشر.
3- في صفحة:215 من المجلّد السابع.
4- رجال الشيخ:92 برقم 17[و في طبعة جماعة المدرسين:115 برقم(1147)].
5- رجال الشيخ:124 برقم 3[و في طبعة جماعة المدرسين:136 برقم(1430)].
6- رجال الشيخ:203 برقم 3[و في طبعة جماعة المدرسين:212 برقم(2765)].
7- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:203 برقم 17 الطبعة الحيدرية،و فيه:ظريف[و في طبعة جماعة المدرسين:213 برقم(2795)،و فيه:سعيد]،و في مجمع الرجال 101/3 نقلا عن رجال الشيخ:سعد،و احتمل بعضهم بأنّ هذا الشاعر غير سعد بن طريف القاصّ،و أنّهما اثنان،لكنه مجرّد احتمال لا يسنده شيء،و إن كان ليس ببعيد.

و قال في الفهرست (1):سعد بن طريف الإسكاف،له كتاب، أخبرنا به جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن محمّد بن موسى حوراء (2)،عنه.

و أخبرنا[به]أحمد بن محمّد بن موسى،عن أحمد بن محمّد (3)بن سعيد،عن الحسين بن أحمد بن الحسن،عن عمّه علي بن الحسن،عن عمرو بن عثمان،عن أبي حميد (4)(5)الحنظلي،عن سعد بن طريف الإسكاف.

قال النجاشي (6):سعد بن طريف الحنظلي،مولاهم الإسكاف كوفي،يعرف و ينكر،روى عن الأصبغ بن نباتة،و روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام،و كان قاصّا (7)،له كتاب رسالة أبي جعفر عليه السلام إليه، أخبرنا عدّة،عن أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدّثنا علي بن الحسن بن فضال،عن عمرو بن عثمان،عن أبي جميلة،عن سعد.انتهى.

ص: 323


1- الفهرست:102 برقم 323 الطبعة الحيدرية[و في الطبعة المرتضوية:76-77 برقم(311)،و طبعة جامعة مشهد:152 برقم(319)].
2- في المصدر-بطبعاته الثلاثة-:خوراء.
3- في الطبعة الحيدرية من الفهرست:عن أحمد بن أحمد بن محمّد..
4- خ.ل:أبي جيد.[منه(قدّس سرّه)].
5- ما ورد في المتن نسخة بدل جاءت في هامش الطبعات الثلاثة للفهرست،و في متن الطبعة المرتضوية و الحيدرية:أبي جيد؛و في طبعة جامعة مشهد:أبي سعيد، بدل:أبي حميد.
6- رجال النجاشي:135 برقم 462[الطبعة المصطفوية،و في طبعة الهند:127،و في طبعة بيروت 404/1-405 برقم(466)،و في طبعة جماعة المدرسين:178 برقم(468)].
7- عن بعض النسخ(قاضيا)بدل(قاصا)و هو تحريف من النساخ بلا شبهة،كما يكشف عن ذلك خبر الكشي المتقدم في ترجمة سعد الإسكاف.[منه(قدّس سرّه)].

و قال ابن الغضائري (1):سعد بن طريف الحنظلي الخفّاف،روى عن الأصبغ ابن نباتة،ضعيف.انتهى.

و قال في القسم الثاني من الخلاصة (2):سعد بن طريف-بالطاء المهملة- الحنظلي الإسكاف،مولى بني تميم الكوفي،و يقال:سعد الخفاف،روى عن الأصبغ بن نباتة.

قال الشيخ رحمه اللّه:و هو صحيح الحديث.

و قال الكشي (3):عن حمدويه:إنّ سعد الإسكاف،و سعد الخفاف (4)، و سعد بن طريف واحد.و كان ناووسيا،وقف على أبي عبد اللّه عليه السلام.

و قال النجاشي:إنّه يعرف و ينكر،روى عن الأصبغ،و روى عن الباقر و الصادق عليهما السلام،و كان قاضيا.

و قال ابن الغضائري:إنّه ضعيف.انتهى.

ص: 324


1- في مجمع الرجال 104/3 عن رجال ابن الغضائري،و فيه:ظريف،بدل:طريف.
2- الخلاصة:226 برقم 1.
3- رجال الكشي:214 حديث 384،بسنده:..عن حفص بن محمّد المؤذن،عن سعد الإسكاف،قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام:إنّي أجلس فأقص،و أذكر حقكم و فضلكم،قال:«وددت أنّ على كل ثلاثين ذراعا قاصا مثلك». قال حمدويه:سعد الإسكاف و سعد الخفاف و سعد بن طريف واحد. قال نصر:و قد أدرك علي بن الحسين[عليهما السلام]. قال حمدويه:و كان ناووسيا وفد على أبي عبد اللّه عليه السلام. أقول:ليس في الخلاصة ذكر اتحاد الثلاثة،و إنّما ذكر اتحاد الإسكاف و سعد بن طريف فقط.
4- لم يرد(سعد الخفاف)في الخلاصة.

و عدّه ابن داود أيضا في القسم الثاني (1)،و نقل عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من أصحاب السجاد و الباقر و الصادق عليهم السلام،ثم نقل عن الكشي عن حمدويه أنّه كان ناووسيا وقف على أبي عبد اللّه عليه السلام،حديثه يعرف و ينكر،و نقل عن ابن الغضائري إنّ في حديثه نظرا.

مع أنّ ابن الغضائري ضعّفه و لم يتنظّر فيه.

و في التحرير الطاوسي (2):سعد الإسكاف؛حمدويه:سعد الإسكاف،و سعد الخفّاف،و سعد بن طريف،واحد.

قال نصر:و قد أدرك علي بن الحسين عليهما السلام.

قال حمدويه:و كان ناووسيا،وقف على أبي عبد اللّه عليه السلام.انتهى (3).

ص: 325


1- رجال ابن داود:456 برقم 200[من طبعة جامعة طهران،و في الطبعة الحيدرية (النجف)في القسم الثاني:23 برقم(207)]،قال:سعد بن طريف-بالطاء المهملة- الحنظلي،و قيل:الدئلي،و هو الإسكاف،و يقال:الخفاف،(ين)،(قر)،(ق)،(كش)، قال حمدويه:كان ناووسيا وقف على أبي عبد اللّه عليه السلام،حديثه يعرف و ينكر، (غض)،في حديثه نظر،و هو يروي عن الأصبغ بن نباتة.
2- التحرير الطاوسي:142 برقم 181.
3- قال المجلسي الأوّل في روضة المتقين 62/14(شرح المشيخة):عن سعد بن طريف-بالطاء المهملة-و قد يوجد في بعض نسخ الرجال و الأخبار-بالمعجمة-: الحنظلي الإسكاف أو الخفاف،قال الشيخ:إنّه صحيح الحديث،من أصحاب علي بن الحسين و الباقر و الصادق عليهم السلام،روى عن الأصبغ بن نباتة،رجال الشيخ، كوفي يعرف و ينكر،و كان قاصّا،له كتاب رسالة الباقر عليه السلام إليه،النجاشي. و روى الكشي في الصحيح،عن الحسن بن علي بن يقطين،عن حفص المؤذن،عن سعد الإسكاف،قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام:إني أجلس فأقصّ و أذكر حقكم، قال:«وددت أنّ على كلّ ثلاثين ذراعا قاصّا مثلك».و ضعفه الغضائري،و ضعفه العامة بأنّه شيعي رافضي،فالخبر موثق.-

و أقول:قد مرّ (1)منّا نقل عين ذلك عن الكشي،و بعد اتحاد الثلاثة يأتي فيه ما ذكرناه هناك من رواية الكشي فيه ما يدلّ على كونه شيعيا ممدوحا،و أنّه عرضه أخيرا سوء العاقبة،و أنّ ما علم من أخباره أنّه رواه حال استقامته يجري عليه حكم الخبر الحسن،و ما كان بعد انحرافه أو لم يعلم وقته،يجري عليه حكم الضعيف.

و لعلّ غرض الشيخ رحمه اللّه بقوله:إنّه صحيح الحديث..صحة حديثه الذي رواه في حال استقامته،للخبر المادح المزبور،لا ما رواه بعد وقفه على الصادق عليه السلام.

بل لعلّه مراد النجاشي أيضا..أي يعرف حديثه الذي صدر منه في زمان استقامته،و ينكر حديثه الذي رواه في حال انحرافه.

و قال في الحاوي (2):إنّ الأرجح كلام الكشي الذي نقله العلاّمة رحمه اللّه، و هو الموجود في كتابه و النجاشي،فالرجل ضعيف لما ذكرا،مع تأييد كلام ابن الغضائري له،و صحّة الحديث على تقدير دلالتها على التوثيق لا يعارض ذلك،كما لا يخفى.انتهى.

و ظاهره طرح رواياته حتى ما رواه في زمان استقامته،و لا وجه له بعد ورود الخبر المشار إليه المادح له،إلاّ أن يناقش فيه بأنّ سنده غير نقي لوجود حفص بن محمّد(مؤذّن علي بن يقطين)قبل سعد هذا.و إثبات مدح لسعد

ص: 326


1- في صفحة:248 من هذا المجلّد.
2- حاوي الأقوال المخطوط:165 برقم 1517 من نسختنا[المحقّقة 487/3 برقم(1600)].

بروايته التي رواها هو دوري.

و مثله ما يفيد-أيضا-كونه شيعيا ممدوحا؛لترحم الباقر عليه السلام لضعفاء الشيعة على وجه يظهر منه كونه منهم،و هو ما رواه في أوّل كتاب فضل القرآن من الكافي (1)،عن علي بن محمّد،عن علي بن العباس،عن الحسين ابن عبد الرحمن،عن سفيان الحريري،عن أبيه،عن سعد الخفاف،عن أبي جعفر عليه السلام..و الحديث طويل،و موضع الحاجة منه قوله:قلت:

يا أبا جعفر(ع)!و هل يتكلّم القرآن؟!فتبسّم،ثم قال:«رحم اللّه الضعفاء من شيعتنا،إنّهم أهل تسليم»،ثم قال:«نعم يا سعد!و الصلاة تتكلّم،و لها صورة و خلق تأمر و تنهى»،قال سعد:فتغير لذلك لوني و قلت:هذا شيء لا أستطيع أن (2)أتكلّم به في الناس،فقال أبو جعفر عليه السلام:«و هل الناس إلاّ شيعتنا، فمن لم يعرف الصلاة فقد أنكر حقّنا»،ثم قال:«يا سعد!أسمعك كلام القرآن؟»، قال[سعد] (3):فقلت:بلى!صلّى اللّه عليك،فقال: إِنَّ الصَّلاٰةَ تَنْهىٰ عَنِ الْفَحْشٰاءِ وَ الْمُنْكَرِ*وَ لَذِكْرُ اللّٰهِ أَكْبَرُ (4)،فالنهي:كلام،و الفحشاء و المنكر:

رجال،و نحن:ذكر اللّه،و نحن:أكبر» (5).

ص: 327


1- اصول الكافي 596/2-598 حديث 1،بسنده:..عن سفيان الحريري[في بعض النسخ:صفوان الحريري]،عن أبيه،عن سعد الخفاف،عن أبي جعفر عليه السلام، قال:«يا سعد!تعلّموا القرآن..».
2- لم ترد(أن)في الكافي،و بدلا منه في نسخة:أنا.
3- ما بين المعقوفين مزيد من الكافي.
4- سورة العنكبوت(29):45.
5- أقول:إنّ تكلم القرآن العزيز ليس تكلما بالجوارح و اللسان كما ظنّه سعد،بل لمتانة تشريعاته،و وضوح أحكامه،و رصانة أوامره و نواهيه بمنزلة من الوضوح كأنّه يتكلّم..-

دلّ على كونه من الشيعة،بل مرجعا لهم،ناقلا لأخبار الأئمّة عليهم السلام و أحكام الشرع عنهم عليهم السلام لهم،كما يكشف عنه قوله:هذا شيء لا أستطيع أن أتكلّم به في الناس.

و قول النجاشي:إنّه كان قاصّا (1)؛و توهّم دلالة الخبر على عدم كونه من أهل التسليم لاستبعاده ما قاله الإمام عليه السلام من تكلّم الصلاة،و كون قول الإمام عليه السلام:«رحم اللّه الضعفاء من شيعتنا،إنّهم أهل تسليم».تعريضا به كما ترى؛ضرورة أنّ التعجب ممّا لا يقبله عقله لا ينافي التسليم؛ضرورة أنّه لو لم يكن مصدّقا مسلّما لما تعجب،و كون ما قاله عليه السلام تعريضا به ممنوع.

و تلخيص المقال:إنّ ما بنينا عليه من قبول أخبار زمان استقامته دون أخبار زمان انحرافه هو الوجه،لعدم العبرة بتضعيف ابن الغضائري (2)عندنا، و عدم منافاة ما اخترناه لما سمعته من الكشي،و لا لما سمعته من النجاشي،بعد احتمال إرادته ب:يعرف و ينكر ما اخترناه من التفصيل،و كون الرجل كثير الرواية،و كثرة رواياتهم عنه يقضي بعدم طرح أخباره بالمرّة،بل لا يبعد القول

ص: 328


1- لا يخفى أنّ في رجال النجاشي طبعة إيران(الطبعة المصطفوية):135، و نسخة مخطوطة:و كان قاضيا،إلاّ أنّ في روضة المتقين(المشيخة)62/14 نقلا عن رجال النجاشي:و كان قاصّا،و يؤيده ما في رجال الكشي،و الظاهر أنّه هو الصحيح.
2- لا ريب في جلالة ابن الغضائري و وثاقته،إلاّ أنّ تسرّعه في تضعيف من لا يستحق التضعيف،و الأهم من ذلك عدم ثبوت نسبة الكتاب إليه،كل ذلك يوجب التوقف في تضعيفاته و الإعراض عنها غالبا،إلاّ على نحو التأييد.

بالاعتماد على روايته مطلقا؛لتصحيح الشيخ رحمه اللّه إياها،و عدم العبرة بتضعيف ابن الغضائري.

و قول النجاشي:إنّه يعرف و ينكر..يراد به-على الظاهر-كون حديثه يرد مرّة مقبولا للعقول و لظواهر الكتاب و السنة،و مرّة لا كذلك،ككون الصلاة تتكلّم،و كون الفحشاء و المنكر أسماء رجال،و كون ذكر اللّه الأكبر الأئمّة عليهم السلام.و قد تتبعت كثيرا من موارد قولهم في رجل:

يعرف حديثه و ينكر،فوجدتها على هذه الصفة،و وجدت ما ينكر منها عندهم قد ثبتت صحّته بالبراهين الصريحة،و صار من ضروريات مذهب الإماميّة اليوم (1).

أمّا حديث وقفه على الصادق عليه السلام-إن صحّ-فهو إنّما ينتج ردّ رواياته عن غيره،و لم يثبت أنّه أدرك غير زمن الصادق عليه السلام الذي يعتقد إمامته،و إن كان آخر الأئمة عليهم السلام بزعمه.و إن أبيت عن ذلك كان اللاّزم عدّ رواياته عن الصادق عليه السلام من قسم الموثق كالصحيح-على ما اصطلح عليه علماء الدراية-لا من الضعيف مطلقا،و لا التفصيل الذي أسلفناه،حتى ما رواه في حال ناووسيته و وقفه،فتدبر (2).

ص: 329


1- أقول:تقدّم توضيح ما يقصده المؤلّف قدّس سرّه من قوله صارت من ضروريات مذهب الإمامية،كالقول بأنّ سهو النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من الغلو؛فإنّ الاعتقاد بعصمة الأنبياء و عدم سهوهم من ضروريات مذهبنا بالأدلّة العقلية.
2- و قال ابن حجر في تقريب التهذيب 287/1 برقم(88):سعد بن طريف-

التمييز:

قد سمعت عن الفهرست رواية محمّد بن موسى حوراء،و أبي حميد الحنظلي،عنه.

الإسكاف الحنظلي الكوفي متروك،و رماه ابن حبان بالوضع،و كان رافضيا من السادسة.

و في ميزان الاعتدال 122/2-123 برقم(3118)-بعد العنوان-قال ابن معين: لا يحلّ لأحد أن يروي عنه.و قال أحمد و أبو حاتم:ضعيف الحديث.و قال النسائي و الدارقطني:متروك،و قال ابن حبان:كان يضع الحديث على الفور،و قال الفلاّس:ضعيف يفرط في التشيع.و قال البخاري:ليس بالقوي عندهم..ثم ذكر بعض رواياته.

و في تهذيب التهذيب 473/3-474 برقم(881):سعد بن طريف الإسكاف الحذّاء الحنظلي الكوفي.روى عن الأصبغ بن نباتة..إلى أن قال:قال أحمد بن أبي يحيى، عن ابن معين:ليس بشيء،و عن أحمد بن حنبل:ضعيف الحديث،و قال الدوري،عن ابن معين:لا يحل لأحد أن يروي عنه،و قال عمرو بن علي:ضعيف الحديث، و هو يفرط في التشيع،و قال أبو زرعة:ليّن الحديث،و قال أبو حاتم: ضعيف الحديث،منكر الحديث،و قال الجوزجاني:مذموم،و قال البخاري: ليس بالقوي..

و في تهذيب الكمال 271/10-273 برقم(2212):سعد بن طريف الإسكاف الحذّاء الحنظلي الكوفي،روى عن الأصبغ بن نباتة،و الحكم بن عتيبة..إلى أن قال: روى عنه إسرائيل بن يونس..إلى أن قال:قال أحمد بن أبي يحيى،عن أحمد ابن حنبل:ضعيف الحديث،و عن يحيى بن معين:ليس بشيء..ثم ذكر عن جماعة تضعيفه..إلى أن قال:قال عمرو بن علي:ضعيف الحديث،و هو يفرط في التشيع..ثم ذكر في تضعيفه عن جماعة أنّه متروك الحديث،ضعيف الحديث،كان فيه غلو في التشيع،منكر الحديث،ليس بالقوي،ليّن الحديث،لا يحل لأحد أن يروي عنه،ليس بشيء مذموم..

و في الكاشف 352/1 برقم(1849)،قال:سعد بن طريف الإسكاف الحنظلي الكوفي،عن أبي وائل،و مقسم،و عنه:ابن عيينة،و ابن علية،شيعي واه،ضعفوه.

ص: 330

و عن النجاشي رواية أبي جميلة،عنه (1).و روايته عن الأصبغ (2)، و الباقرين عليهما السلام.

و عن رواية الكافي (3)؛رواية سفيان الحريري،عن أبيه الحسين الحريري،عنه.

و قد ميّزه الشيخ الطريحي (4)برواية أبي جميلة،عنه.و بروايته عن المذكورين.

و زاد الشيخ الكاظمي (5)رواية من عدا الحريري ممّن ذكر،و عمر بن أبي المقدام ثابت،كما في مشيخة الفقيه (6)،عنه.و رواية هشام بن سالم-كما في الفقيه (7)-عنه.

ص: 331


1- رواها الكليني في اصول الكافي 668/2 حديث 15،بسنده:..عن أبي جميلة،عن سعد بن طريف،عن أبي جعفر عليه السلام..و رواية أبي جميلة منه كثيرة.
2- تجدها في الكافي 173/3 حديث 7،بسنده:..عن الحسين بن علوان،عن سعد بن طريف،عن الأصبغ بن نباتة،قال:قال أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه..و رواية الأصبغ عنه كثيرة.
3- اصول الكافي 596/2 حديث 1،بسنده:..عن سفيان(خ.ل:صفوان) الحريري،عن أبيه[الحسين الحريري]،عن سعد الخفاف،عن أبي جعفر عليه السلام..
4- في جامع المقال:70،قال:..و أنّه ابن أبي طريف برواية أبي جميلة،عنه،و روايته هو عن الأصبغ بن نباتة،و عن الباقر و الصادق عليهما السلام.
5- في هداية المحدثين:71.
6- مشيخة من لا يحضره الفقيه 136/4-137،بسنده:..عن عمرو بن ثابت،عن سعد بن طريف الخفاف.
7- من لا يحضره الفقيه 112/2 حديث 479،بسنده:..عنه هشام بن سالم،عن سعد الخفاف،عن أبي جعفر عليه السلام.

و زاد في جامع الرواة (1)أقول:إنّ من روى عنهم المعنون جمع،حيث ذكروا أنّه روى عن أبي جعفر الباقر عليه السلام،و عن الأصبغ بن نباتة،و عمير بن مأمون،و زياد بن عيسى..

أمّا الذين رووا عنه فكثيرون،منهم:عمرو بن ثابت أبو المقدام الثقة،و هشام بن سالم الثقة،و زيد بن الحسن،و عبّاد،و إسحاق بن الهيثم،و علي بن الحسين العبدي المهمل،و عبد اللّه بن الفضل الهاشمي المهمل،و ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي الثقة الثقة،و أبو الحسن الأشعري موسى بن الحسن بن عامر بن عبد اللّه بن سعد الأشعري(أو الشعيري)لم يعرف،و زياد بن المنذر(أبو الجارود)الضعيف،و مفضل بن صالح،و محمّد بن سالم،و إبراهيم بن عبد الحميد الموثق،و مروان بن معاوية،و مصعب ابن سلام،و الحسين بن مصعب البجلي الحسن،و آدم التمار الحضرمي،و أبان بن تغلب الثقة العين،و سالم بن دينار،و المغيرة الحواري مولى عبد المؤمن الأنصاري،و الحسين-(2)نقل رواية سيف بن عميرة،و الحسين بن علوان، و محمّد بن مروان،و سلام بن أبي عميرة،و منصور بن يونس،و مصعب بن سلام التميمي،و مهران بن محمّد،و عبد اللّه بن غالب،و جعفر بن بشير،و إبراهيم ابن عبد الحميد،و إبراهيم بن أبي البلاد،و علي بن الحسين العبدي،و الحسين بن أبي العلاء،و يحيى بن مساور،و هشام بن سالم،و سعد بن أبي خلف الزام، و أبي الحسن العبدي،و عاصم بن حميد (2).

ص: 332


1- جامع الرواة 354/1،و جاء في سند كامل الزيارات:69 باب 22 حديث 3، بسنده:..عن أيوب بن عبد الرحمن،و زيد بن الحسن أبي الحسن و عبّاد جميعا،عن سعد الإسكاف،قال:قال أبو جعفر عليه السلام.. و في تفسير القمي 85/1 في تفسير قوله تعالى: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ [سورة البقرة
2- :255]،بسنده:..عن إسحاق بن الهيثم،عن سعد بن ظريف،عن الأصبغ بن نباتة،أنّ عليا عليه السلام..و 148/2 في تفسير قوله تعالى: وَ إِنْ جٰاهَدٰاكَ لِتُشْرِكَ بِي مٰا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ [سورة العنكبوت(29):8]، بسنده:..عن علي بن الحسين العبدي،عن سعد الإسكاف،عن أصبغ بن نباتة أنّه سئل أمير المؤمنين عليه السلام..

تذييل:

يتضمن نكات:

الاولى:إنّ جملة من النسخ أبدلت:طريف-بالطاء المهملة- ب:ظريف-بالظاء المعجمة-،و الأصح الأوّل؛لتصريح جمع به.

الثانية:إنّ بعض النسخ أبدل كلمتي(أقصّ)و(قاصّا)-بالصاد المهملة-من القصة و نقل الأخبار في خبر سعد المتقدّم في سعد الإسكاف ب:(أقضى) و(قاضيا)-بالضاد المعجمة-من القضاء،و الأصحّ الأوّل؛لكشف قوله:

(و أذكر حقكم و فضلكم)عن ذلك،فإنّ ذكر حقّهم و فضلهم يناسب القصّة و نقل الأخبار،لا القضاء و الحكم،كما هو ظاهر.فما في بعض نسخ الخلاصة و رجال النجاشي الغير المصححة من قول:و كان قاضيا..من غلط النساخ،أو سهو القلم،و الصحيح:و كان قاصّا-بالصاد المهملة-.

الثالثة:إنّ ابن داود و إن ذكر الرجل في الباب الثاني كما نقلنا،إلاّ أنّا عثرنا الآن على ذكره له في الباب الأوّل أيضا (1)بقوله:سعد بن طريف الحنظلي،و قيل الأولى (2)،مولاهم(ضا)(كش)[أي:من أصحاب

ص: 333


1- رجال ابن داود:167-168 برقم 670[من طبعة جامعة طهران،و في الطبعة الحيدرية(النجف):101-102 برقم(680)].
2- كذا في الأصل،و في المصدر:الدئلي،و هو الصحيح لما سيأتي.

الإمام الرضا عليه السلام،ذكره الكشي]،الجميع واحد،و[قيل]كان ناووسيا [و لم يثبت] (1).انتهى.

و هذا منه غريب،لعدّه سعدا هذا في القسم الأوّل مع عدم ذكر ما يفيد الاعتماد عليه،بل ذكره لما هو قادح فيه،و مع ذلك ففيه مواقع للنظر:

أمّا أوّلا:فلأنّ أحدا لم ينسب الرجل إلى الدؤل،و لا مناسبة بين الدؤلي و بين الحنظلي؛لأنّ الحنظلي منسوب إلى حنظلة،و هم قبيلة من بني تميم،كما مرّ (2)بيانه في:الأصبغ بن نباتة.

و الدؤلي نسبة إلى الدؤل-بضم الدال المهملة،و سكون الواو،بعدها لام- بطن من بكر بن وائل،و هم بنو الدؤل بن لجيم،و هو أخو حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل،و بطن من بني حنيفة،و هم بنو الدؤل بن حنيفة ابن لجيم،و هذان البطنان من ربيعة،و بطن من كنانة،و هم بنو الدئل-بكسر الهمزة-ابن بكر بن عبد مناة من كنانة،و هم من نزار بن معد بن عدنان (3)، و شيء من الثلاثة لا يناسب بني حنظلة،لما عرفت من أنّ حنظلة من تميم،و هو من قيس عيلان،و هو من مضر لا من ربيعة،و لا من نزار.

و أما ثانيا:فلأنّ تركه نقل ما تحقّق روايته عن السجاد و الباقرين عليهم السلام و ذكر ما لا شاهد عليه من روايته عن الرضا عليه السلام،و كونه من أصحابه..كما ترى.و لم يسبقه في نسبة روايته عن الرضا عليه السلام إليه أحد،و لم يشهد له شاهد،و لم يوجد لها مصداق في الخارج.

ص: 334


1- المزيد بين معقوفتين من المصدر.
2- في صفحة:128 من المجلّد الحادي عشر.
3- انظر:معجم قبائل العرب 400/1،و لاحظ:جمهرة أنساب العرب:310-312.

و أمّا ثالثا:فلأنّه نسب إلى الكشي ما ليس في كتابه منه عين و لا أثر.

الرابعة:إنّه يؤيد ما استفدناه من كلام الشيخ و النجاشي و الخبرين من كون الرجل شيعيّا قول ابن حجر في تقريبه (1):سعد بن طريف،رماه ابن حبّان بالوضع،و كان رافضيّا،من السادسة.

و قول الذهبي في مختصره (2):إنّه شيعي واه ضعّفوه.

و قوله في ميزان الاعتدال (3):سعد بن طريف،يفرط في التشيع.

الخامسة:إنّ الموجود في كتاب النجاشي:رواية رسالة أبي جعفر عليه السلام إلى سعد،عن أبي جميلة،عنه.

و في الفهرست:رواية كتاب لسعد،عن أبي حميد،عنه.

و السند في الكتابين واحد على الظاهر،فلا بدّ من كون إحدى الكنيتين مصحّفة عن الاخرى من النساخ،أو من سهو القلم،و اللّه العالم (4).

ص: 335


1- تقريب التهذيب 287/1 برقم 88،و قد سبق أن نقل المصنف رحمه اللّه تعالى كلامه قريبا بلفظه.
2- و لعله المسمّى ب:الكاشف 352/1 برقم 1849 بلفظه.
3- ميزان الاعتدال 122/2 برقم 3118.
4- حصيلة البحث حيث بنينا في التوثيق و التضعيف على الوثوق و الاطمئنان الحاصلين من القرائن الحاصلة من كلمات أرباب الجرح و التعديل،و عن مضمون الروايات التي رواها،و عن سيرته و كلماته و مواقفه..إلى غير ذلك من الأمارات،كان المترجم بحكم تصريح الشيخ رحمه اللّه في رجاله في أصحاب السجاد عليه السلام بأنّه صحيح الحديث،و من وروده في سند رواية في كامل الزيارات،و سند رواية في تفسير القمي،و من كثرة تضعيفات العامة له،و من أمارات آخر..فمن مجموع ذلك يحصل الاطمئنان التام أنّه-

(7) -ثقة،لكن رميه بالناووسية-إن ثبت-يلزمنا الحكم عليه بأنّه موثق،كما عليه جماعة من محققي الطائفة.

[9217] 113-سعد بن طريف[ظريف]الشاعر

عدّه الشيخ الطوسي رحمه اللّه في رجاله:203 برقم 17[و في طبعة جماعة المدرسين:213 برقم(2795)،و فيه:سعيد]من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام..

و قد عنونه في نقد الرجال 310/2 برقم 2213،و فيه:ظريف.

و قد سلف قريبا من المصنف رحمه اللّه ترجمته مفصّلا،بعنوان:سعد ابن طريف الحنظلي الإسكاف،و قبلها ترجمة بعنوان:سعد الإسكاف، و سعد الخفاف،فلاحظ،و الكل واحد.

إلاّ أنّه احتمل بعضهم تعدد الشاعر و سعد بن طريف الحنظلي الإسكاف،الذي يقال له:القاصّ..و هو غير بعيد إلاّ أنّه لا يسنده دليل، بل هو صرف احتمال.

حصيلة البحث المعنون موثق على الأقوى.

[9218] 114-سعد بن ظريف

قال المجلسي الأوّل في شرح المشيخة(روضة المتقين)62/14:عن سعد بن طريف-بالطاء المهملة-و قد يوجد في بعض نسخ الرجال و الأخبار-بالمعجمة-الحنظلي الإسكاف أو الخفاف..

و في مجمع الرجال 104/3 عن رجال ابن الغضائري:ظريف،بدلا من:طريف.-

ص: 336

[9219]

180-سعد بن عبادة

اشارة

180-سعد بن عبادة (1)

الترجمة:

قد وقع في طريق الصدوق رحمه اللّه في باب ما يجب من التعزير و الحدود (2).

ص: 337


1- مصادر الترجمة من لا يحضره الفقيه 16/4،و تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال: 158،و مجالس المؤمنين 234/1،و رجال الكشي:110 حديث 177،و توضيح الاشتباه:169 برقم 753،منتهى المقال 322/3-324 برقم 1279.. و كذا في موسوعات العامة كما في شرح النهج لابن أبي الحديد 223/17، و الاستيعاب 548/2 برقم 2337،و الإصابة 28/2 برقم 3173،و اسد الغابة 283/2، و الإكمال للخطيب المطبوع آخر مشكاة المصابيح 656/3 برقم 313،و طبقات ابن سعد 613/3،و تاريخ البخاري الكبير 44/4 برقم 1911،و المعارف لابن قتيبة:259، و تاريخ الطبري 114/1،367/2،368،381،407،23/3،56،93،163.. و غيرها،و الجرح و التعديل 88/4 برقم 382،و ثقات ابن حبّان 148/3، و جمهرة أنساب العرب لابن حزم:365،و الأنساب للسمعاني 20/5،و تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 86/6،و تهذيب الأسماء و اللغات للنووي 212/1، و سير أعلام النبلاء 270/1 برقم 55،و الكاشف 352/1 برقم 1851،و العبر 19/1، و تهذيب التهذيب 475/3 برقم 883،و شذرات الذهب 28/1،و خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:134،و تهذيب الكمال 277/10 برقم 2214.
2- من لا يحضره الفقيه 16/4 حديث 25،بسنده:..داود بن أبي يزيد،قال:-

و قد عنونه الوحيد رحمه اللّه (1)،و قال:في المجالس (2)ما يظهر منه جلالته، و أنّه ما كان يريد الخلافة لنفسه بل لعلي عليه السلام.انتهى.

و أقول:يؤيد ما ذكره من كونه مريدا للخلافة لأمير المؤمنين عليه السلام لا لنفسه،ما نقل عن محمّد بن جرير الطبري الشافعي في مؤلّفه (3)عن أبي علقمة،قال:قلت لابن عبادة-و قد مال الناس إلى بيعة أبي بكر-:

أ لا تدخل فيما دخل فيه المسلمون؟قال:إليك عنّي؛فو اللّه لقد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول:«إذا أنا متّ تضلّ الأهواء،و يرجع الناس إلى أعقابهم،فالحق يومئذ مع علي(ع)،و كتاب اللّه بيده»،لا نبايع أحدا غيره..

فقلت له:هل سمع هذا الخبر أحد غيرك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟ فقال (4):أناس في قلوبهم أحقاد و ضغائن،قلت:بلى (5)نازعتك نفسك أن

ص: 338


1- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:158 من الطبعة الحجرية،و عنه في منتهى المقال 322/3 برقم 1279.
2- مجالس المؤمنين 234/1،قال:و في كتاب المؤلف لمحمّد بن جرير الطبري،عن أبي علقمة،عن سعد بن عبادة..
3- نقل عنه في مجالس المؤمنين 234/1.
4- في مجالس المؤمنين:سمعه.
5- في المصدر:بل.

يكون هذا الأمر لك دون الناس،فحلف (1)أنّه لم يهمّ بها و لم يردها،و أنّهم لو بايعوا عليّا عليه السلام كان أوّل من بايعه (2).

و لكن ينافي ذلك ما رواه في محكي روضة الصفا (3)مرسلا عن أمير المؤمنين عليه السلام من أنّ:«أوّل من جرّأ الناس علينا سعد بن عبادة،فتح بابا ولجه غيره،و أضرم (4)نارا كان لهبها عليه،و ضوؤها لأعدائه».إلاّ أنّ الأوّل أرجح.

و على كلّ حال؛فقد نقل الكشي (5)في ترجمة قيس بن سعد بن عبادة،عن يونس بن عبد الرحمن في بعض كتبه ذكر أحوال أولاد سعد بن عبادة..إلى أن قال:و سعد لم يزل سيّدا في الجاهلية و الإسلام،و أبوه و جدّه و جد جدّه لم يزل فيهم الشرف،و كان سعد يجير فيجار؛و ذلك لسؤدده،و لم يزل هو و أبوه أصحاب إطعام في الجاهلية و الإسلام،و قيس ابنه بعد على مثل ذلك.انتهى.

و عن الاستيعاب (6)إنّه:كان عقبيا نقيبا،سيّدا جوادا..مقدما وجيها،

ص: 339


1- في المصدر:فحلف له.
2- و نقله في منتهى المقال 322/3-323 عنه.
3- روضة الصفا...
4- أشار بذلك إلى ما روته العامّة من أنّه لما توفي النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم طمع سعد بن عبادة في الخلافة،و جلس في سقيفة بني ساعدة ليبايع لنفسه،فجاء إليه أبو بكر و عمر فبايع الناس أبا بكر و عدلوا عن سعد،فلم يبايع سعد أبا بكر و لا عمر،و سار إلى الشام فأقام به[كذا] بحوران إلى أن مات.[منه(قدّس سرّه)]. لاحظ:اسد الغابة 285/2.
5- رجال الكشي:110 حديث 177.
6- الاستيعاب 548/2-550 برقم 2337[و في طبعة 35/2]،و هو حاصل كلامه بتصرف،و نقله الحائري في منتهى المقال 323/3.

له سيادة و رئاسة،يعترف له قومه بها،و تخلّف عن بيعة أبي بكر، و خرج من المدينة و لم يرجع إليها إلى أن مات بحوران من أرض الشام.انتهى.

و قد أرّخ بعضهم قتله بسنة:خمس عشرة من الهجرة،و قيل:في خلافة أبي بكر،و قيل:بعد سنتين و نصف من خلافة عمر (1).

و سبب قتله (2)أنّ عمر بعث محمّد بن سلمة الأنصاري،و خالد بن الوليد من المدينة ليقتلاه،فرمى إليه كلّ واحد منهما سهما فقتلاه، و أرادت العامّة ستر ذلك فأشهروا أنّ طائفة من الجنّ قتلت سعدا؛لأنّه بال قائما (3)!

ص: 340


1- كما اختاره في الاستيعاب 550/2.
2- قاله في الجرح و التعديل 88/4 برقم 382..إلى أن قال:له صحبة شهد بدرا؛ و قد حكى ذلك في مجالس المؤمنين 235/1 نقلا عن تاريخ البلاذري،و عنهما في منتهى المقال 323/3.
3- قال ابن أبي الحديد في شرح النهج 223/17-224:الطعن الثالث عشر،قولهم:إنّه كتب إلى خالد بن الوليد-و هو على الشام-يأمره أن يقتل سعد بن عبادة،فكمن له هو و آخر معه ليلا،فلمّا مرّ بهما رمياه فقتلاه،و هتف صاحب خالد في ظلام الليل بعد أن ألقيا سعدا في بئر هناك فيها ماء ببيتين: نحن قتلنا سيد الخز رج سعد بن عباده و رميناه بسهمي ن فلم تخط فؤاده يوهم أنّ ذلك شعر الجنّ،و أنّ الجنّ قتلت سعدا،فلمّا أصبح الناس فقدوا سعدا، و قد سمع قوم منهم ذلك الهاتف فطلبوه،فوجدوه بعد ثلاثة أيام في تلك البئر،و قد اخضرّ،فقالوا:هذا مسيس الجنّ..إلى أن قال:و الجواب؛أمّا أنا فلا أعتقد أنّ الجنّ قتلت سعدا،و لا أنّ هذا شعر الجنّ،و لا ارتاب أنّ البشر قتلوه،و إنّ هذا الشعر شعر البشر،و لكن لم يثبت عندي أنّ أبا بكر أمر خالدا،و لا أستبعد أنّ يكون فعله من تلقاء-

و اعترض عليهم بأنّهم يجعلون ذنب سعد بوله قائما،مع أنّ البخاري في صحيحه (1)عدّ ذلك من السنن النبوية..!!فكيف أدّى ما ادّعوا كونه سنّة إلى قتل الجنّ له؟!و لمّا تفطّنوا لذلك،قالوا:إنّ السبب أنّه بال يوما في جحر (2)فاستلقى ميّتا،و لم ير قاتله،لكن سمعوا صوتا من الجنّ و قد صعدت بعض الأشجار و هي تضرب بالدفّ،و تقول:

قد قتلنا سيّد الخزرج سعد بن عباده *** و رميناه بسهمين فلم نخط فؤاده

و أقول:نعم قاتله من الجن،لكن من قسم الشياطين الكفرة منهم-الذين هم من نسل آدم عليه السلام-لا من قسم المؤمنين منهم،و لا من نسل الجان.و لقد أجاد بعض الأنصار (3)حيث أنشد فيما

ص: 341


1- صحيح البخاري 57/1(باب البول قائما و قاعدا):حدّثنا آدم،قال:حدّثنا شعبة،عن الأعمش،عن أبي وائل،عن حذيفة،قال:أتى النبيّ صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم سباطة قوم فبال قائما،ثم دعا بماء فجئته بماء فتوضأ..! و لا ريب عند الشيعة الإمامية أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لم ير على نجو أبدا، و الحديث ليس فيه أنّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم استنجا بالماء،بل بعد البول أخذ الماء و توضأ،هذا؛و قد أجمعت الإماميّة على أنّ الوضوء لا يصح إلاّ بعد تطهير محل البول، نعم؛هكذا نبينا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و لكن نبيهم الذي يهجر-بصريح قول عمر- لا يستبعد منه ذلك!
2- [جحر:]بالجيم المضمومة،ثم الحاء المهملة الساكنة،ثم الراء،ثقب و حفر في الأرض تسكنه الحشرات و الحيوانات الصغار.[منه(قدّس سرّه)]. لاحظ:مجمع البحرين 243/3..و غيره من كتب اللغة.
3- ذكر البيتين القاضي نور اللّه قدّس سرّه في مجالس المؤمنين 235/1.

حكي عنه:

يقولون سعد شقّت الجنّ بطنه *** ألا ربّما حققت فعلّك بالغدر

و ما ذنب سعد أنّه بال قائما *** و لكن سعدا لم يبايع أبا بكر (1)

ص: 342


1- قال ابن الأثير في اسد الغابة 283/2-285:..و كان نقيب بني ساعدة عند جميعهم، و شهد بدرا عند بعضهم،و لم يذكره ابن عقبة و لا ابن إسحاق في البدريين،و ذكره فيهم الواقدي و المدائني و ابن الكلبي.و كان سيدا جوادا،و هو صاحب راية الأنصار في المشاهد كلّها،و كان وجيها في الأنصار،ذا رئاسة و سيادة يعترف قومه له بها،و كان يحمل إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كل يوم جفنة مملوءة ثريدا و لحما تدور معه حيث دار،يقال:لم يكن في الأوس و لا في الخزرج أربعة مطعمون يتوالون في بيت واحد إلاّ قيس بن سعد بن عبادة بن دليم،و له و لأهله في الجود أخبارا حسنة..إلى أن قال بسنده:..عن قيس بن سعد،قال:زارنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم في منزلنا،فقال:«السلام عليكم و رحمة اللّه»،قال:فردّ سعد ردّا خفيا،قال قيس،فقلت: ألا تأذن لرسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،قال:دعه يكثر علينا من السلام،فقال رسول اللّه:«السلام»..،ثم رجع رسول اللّه و اتبعه سعد،فقال:يا رسول اللّه!إنّي كنت أسمع تسليمك و أردّ عليك ردّا خفيا لتكثر علينا من السلام،فأنصرف معه رسول اللّه، فأمر له سعد بغسل فاغتسل،ثم ناوله ملحفة مصبوغة بزعفران أو ورس فاشتمل بها، ثم رفع رسول اللّه يديه و هو يقول:«اللّهم اجعل صلواتك و رحمتك على آل سعد بن عبادة»..إلى أن قال:و في سعد بن عبادة و سعد بن معاذ جاء الخبر أنّ قريشا سمعوا صائحا يصيح ليلا على أبي قبيس. فإن يسلم السعدان يصبح محمّد بمكة لا يخشى خلاف مخالف قال:فظنت قريش أنّه يعني سعد بن زيد مناة بن تميم،و سعد هذيم من قضاعة، فسمعوا الليلة الثانية قائلا: أبا سعد سعد الأوس كن أنت ناصرا و يا سعد سعد الخزرجيين الغطارف أجيبا إلى داعي الهدى و تمنيا على اللّه في الفردوس منية عارف و إن ثواب اللّه للطالب الهدى جنان من الفردوس ذات زخارف فقالوا:هذا سعد بن معاذ و سعد بن عبادة..-

(1) -و لما كان غزوة الخندق بذل رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم لعيينة ابن حصن ثلاث ثمار المدينة لينصرف بمن معه من غطفان،و استشار سعد ابن معاذ و سعد بن عبادة دون سائر الناس،فقالا:يا رسول اللّه!إن كنت أمرت بشيء فافعله،و إن كان غير ذلك فو اللّه ما نعطيهم إلاّ السيف..

فقال رسول اللّه:«لم اؤمر بشيء،و إنّما هو رأي أعرضه عليكما».

فقالا:يا رسول اللّه!ما طمعوا بذلك منّا قطّ في الجاهلية،فكيف اليوم و قد هدانا اللّه بك..

فسرّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بقولهما.و كانت رآية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بيد سعد بن عبادة يوم الفتح،فمرّ بها على أبي سفيان،و كان أبو سفيان قد أسلم،فقال له سعد:اليوم يوم الملحمة..اليوم تستحل الحرمة..اليوم أذلّ اللّه قريشا.

فلمّا مرّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم في كتيبة من الأنصار ناداه أبو سفيان:يا رسول اللّه!امرت بقتل قومك..؟!زعم سعد أنّه قاتلنا..إلى أن قال:و لمّا توفي النبيّ صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم طمع في الخلافة، و جلس في سقيفة بني ساعدة ليبايع لنفسه،فجاء إليه أبو بكر و عمر،فبايع الناس أبا بكر و عدلوا عن سعد،فلم يبايع سعد أبا بكر و لا عمر،و سار إلى الشام، فأقام به بحوران إلى أن مات سنة خمس عشرة،و قيل:سنة أربع عشرة، و قيل:مات سنة إحدى عشرة،و لم يختلفوا أنّه وجد ميتا على مغتسله، و قد أخضر جسده،و لم يشعروا بموته بالمدينة حتى سمعوا قائلا يقول من بئر-و لا يرون أحدا-

نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة فرميناه بسهمين فلم نخط فؤاده ..إلى آخره.

و ما جاء في الإصابة 28/2 برقم(3173)مثله تقريبا.

و ترجمه في الإكمال-المطبوع في آخر مشكاة المصابيح-656/3-657 برقم(313)،فقال:سعد بن عبادة؛هو:سعد بن عبادة،يكنّى:أبا ثابت الأنصاري الساعدي الخزرجي،كان أحد النقباء الاثنى عشر،و كان سيد-

ص: 343

(1) -الأنصار،مقدما فيهم وجيها،له رئاسة و سيادة يعترف له قومه بها،روى عنه نفر،و مات بحوران من أرض الشام لسنتين و نصف من خلافة عمر سنة خمس عشرة، و قيل:مات في خلافة أبي بكر سنة أحد عشرة،و لم يختلفوا أنّه وجد ميتا في مغتسله..

و في سير أعلام النبلاء 270/1 برقم 55-بعد العنوان-قال:السيّد الكبير الشريف أبو قيس الأنصاري الخزرجي الساعدي المدني،النقيب،سيد الخزرج،له أحاديث يسيرة و هي عشرون بالمكرر.مات قبل أوان الرواية..إلى أن قال:شهد بدرا،و قال جماعة:ما شهدها.قال ابن سعد:كان يتهيأ للخروج إلى بدر،و يأتي دور الأنصار يحضّهم على الخروج،فنهش فأقام،فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«لئن كان سعد ما شهد بدرا،لقد كان حريصا عليها».

قال:و كان عقبيا نقيبا،سيّدا جوادا،و لمّا قدم النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم المدينة كان يبعث إليه كل يوم جفنة من ثريد اللحم أو ثريد بلبن..أو غيره،فكانت جفنة سعد تدور مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في بيوت أزواجه.

و قال البخاري في تاريخه:إنّه شهد بدرا،و تبعه ابن منده،و ممّن روى عنه أولاده:قيس،و سعيد،و إسحاق،و ابن عباس،و سكن دمشق..إلى أن قال في صفحة:272:قال موسى بن عقبة و الجماعة:إنّه أحد النقباء ليلة العقبة..إلى أن قال:عن ابن عباس؛قال:كان لواء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مع علي،و لواء الأنصار مع سعد بن عبادة..إلى أن قال في صفحة:277:عن ابن سيرين:أنّ سعدا بال قائما،فمات.فسمع قائل يقول:

قد قتلنا سيد الخزر ج سعد بن عبادة و رميناه بسهمي ن فلم نخط فؤاده و قال سعد بن عبد العزيز:أوّل ما فتحت بصري،و فيها مات سعد بن عبادة.و قال أبو عبيد:مات سنة أربع عشرة بحوران..إلى أن قال في صفحة:278:توفي سعد بحوران لسنتين و نصف من خلافة عمر..إلى أن قال:و قال يحيى بن بكير و ابن عائشة..و غيرهما:مات بحوران سنة ست عشرة..إلى أن قال:قال ابن سعد: كان سعد يكتب في الجاهلية،و يحسن العوم و الرمي،و كان من أحسن ذلك،سمّي:-

ص: 344

نكتة:

أورد ابن أبي الحديد في شرح النهج (1)أنّ رجلا من العامّة سأل شيعيا فقال له:لم سكت علي عليه السلام عن المطالبة بحقّه الذي تزعمونه حتى أمات نفسه،و هو صاحب ما هو صاحبه من المآثر المشهورة؟فقال له:إنّه خاف أن تقتله الجنّ..معرّضا بقصة سعد هذا في أنّ الجن قتلته؛لأنّه لم

ص: 345


1- شرح نهج البلاغة 223/17 نقلا بما حاصله،و المسئول هو مؤمن الطاق رحمه اللّه.

يبايع القوم (1)(2).

ص: 346


1- تنبيه: قد يتوهم بأنّ المترجم لو لم يكن فيه انحراف عن الحقّ لما حضر سقيفة بني ساعدة كي يرشح نفسه للخلافة،و هذا التوهم لا محلّ له؛لأنّ سعد كان سيد بني ساعدة،و السقيفة كانت محلّ ضيافته،و القوم دخلوا عليه و حلّوا في ناديه،لا أنّه ذهب إليهم و قصد اجتماعهم،و منها يمكن الظّن بأنّ الموجب لدعواه الخلافة هو أنّه لمّا لم ير أمير المؤمنين عليه السلام بينهم، و علم بأنّه تأخر لتجهيز النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم أراد أن يحصل على الخلافة و يسلمها بعد حضور الإمام عليه السلام له كما جاء في الخبر، فتفطن.
2- حصيلة البحث إنّ المرء يحار في تقييم المترجم له،فإنّ مواقفه في زمن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و خصاله الحسنة،و اختصاصه بالنبيّ و خدماته له صلّى اللّه عليه و آله و سلّم توجب الحكم عليه بالوثاقة،و لكن موقفه في قصّة الخلافة،و ترشيح نفسه لها يوجب الريب فيه،خصوصا عدم بيعته بعد السقيفة لأمير المؤمنين عليه السلام،نعم لو ثبت أن امتناعه من البيعة و ترشيح نفسه لها كان تمهيدا لتسليمها لمن ولاّه اللّه و رسوله لها أمير المؤمنين عليه السلام، كان محكوما بالوثاقة و الجلالة،و حيث أني لم استطع الجزم به فأنا فيه من المتوقفين. [9220] 115-سعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري جاء في الأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه:475[و في طبعة اخرى:562]المجلس الثاني و السبعون حديث 15،بسنده:..قال: حدّثنا هدبة بن عبد الوهاب،قال:حدّثنا سعد بن عبد الحميد-

(7) -ابن جعفر،قال:حدّثنا عبد اللّه بن زياد اليماني،عن عكرمة ابن عمّار،عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة،عن أنس بن مالك، قال:قال رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله]..

و في الغيبة للشيخ الطوسي قدّس سرّه:183 حديث 142، بسنده:..عن الحسن بن الفضل البوصرائي،عن سعد بن عبد الحميد الأنصاري،عن عبد اللّه بن زياد اليمامي،عن عكرمة بن عمّار..و هكذا في العمدة لابن البطريق:52 حديث 48.. و غيرها.

و ترجم له في تهذيب التهذيب 477/3 برقم 887،فقال:سعد بن عبد الحميد بن جعفر بن عبد اللّه بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري أبو معاذ المدني سكن بغداد..

و في تاريخ بغداد 124/9 برقم 4742،قال:سعد بن عبد الحميد ابن جعفر،و مثله في حلية الأولياء 331/6 في ترجمة مالك ابن أنس.

حصيلة البحث لا ينبغي التأمل في كون المعنون من رواة العامة.

[9221] 116-سعد بن عبد الرحمن

جاء في اصول الكافي 67/2 باب التفويض إلى اللّه حديث 8، بسنده:..عن عبّاد بن يعقوب الرواجني،عن سعد بن عبد الرحمن، قال:كنت مع موسى بن عبد اللّه..

و هذا المعنون غير سعد بن عبد الرحمن المخزومي الذي يروي عن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام..-

ص: 347

(7) - حصيلة البحث لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة،و لم أقف على ما يوجب ترجيح(سعد)في العنوان على(سعيد).

[9222] 117-سعد بن عبد الرحمن المخزومي

كذا جاء في وسائل الشيعة 3/12 حديث 5[و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 10/17-11 حديث 21847] نقلا عن الخصال،بسنده:..عن بكر بن عبد اللّه بن حبيب، عن تميم بن بهلول،عن سعد بن عبد الرحمن المخزومي،عن الحسين ابن زيد..

و قد جاء في الخصال 430/2 حديث 10 باب العشرة[من طبعة الصدوق طهران]،إلاّ أنّ في الخصال في مورد آخر 446/2 حديث 45[و في طبعة اخرى 95/2]جاء:سعيد ابن عبد الرحمن المخزومي،و هو الذي جاء في بحار الأنوار 5/103 حديث 14 عن الخصال،و كذا في بحار الأنوار 118/64 ذيل حديث 1.

و جاء في فتح الباري 338/8،و سنن الترمذي 8/1 و 99، و مستدرك الحاكم 102/2،و 179/3،و سنن النسائي 85/3..و غيرها من سنن العامة و صحاحهم كثيرا ممّا يوهم أنّه منهم.

و من هنا عنونه الرازي في الجرح و التعديل 42/4 برقم 183،و زاد عليه:أبو عبيدة المكي،و قد استدركناه بعنوان(سعيد)في محلّه،فراجع.-

ص: 348

[9223]

181-سعد بن عبد اللّه

اشارة

[مولى عمرو بن خالد الأسدي الصيداوي]

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه كذلك من غير لقب و لا وصف في رجاله (1)من أصحاب الحسين عليه السلام.

و هو:سعد بن عبد اللّه،مولى عمرو بن خالد الأسدي الصيداوي.

و قال أهل السير (2):إنّه كان سيّدا شريف النفس و الهمّة،و قد

ص: 349


1- رجال الشيخ:74 برقم 7[و في طبعة جماعة المدرسين:101 برقم(990)، و فيه:سعيد].
2- منهم:السماوي في إبصار العين:66،قال:عمرو بن خالد الأسدي الصيداوي أبو خالد..إلى أن قال:و معه مولاه:سعد. و في صفحة:68:سعد مولى عمرو بن خالد الأسدي الصيداوي،كان هذا المولى سيدا شريف النفس و الهمة،تبع مولاه عمروا في المسير إلى الحسين عليه السلام و القتال بين يديه حتى قتل شهيدا.. و في رسالة المحدث الفضيل بن الزبير-الذي عدّه البرقي في رجاله من أصحاب الإمامين الباقر و الصادق عليهما السلام-المطبوعة في مجلة تراثنا(السنة الاولى،العدد الثاني)التي ألفها في أسماء شهداء الطف:155 برقم(75)،قال:عمرو بن خالد الصيداوي و سعد مولاه.

تبع مولاه عمرو،و أتى معه إلى الحسين عليه السلام حتى استشهد بين يديه.

و أقول:قد زاده شرفا على شرف الشهادة تسليم الحجة المنتظر-أرواحنا فداه-عليه في زيارة الناحية المقدّسة (1)(2).

[9224]

182-سعد بن عبد اللّه

اشارة

بغير كنية و لا لقب.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على رواية سيف بن عميرة،عن إسحاق،عنه،أنّه قال لجعفر

ص: 350


1- هذه الزيارة رواها العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار 273/101،فقال: «السلام على عمر بن خالد الصيداوي،السلام على سعيد مولاه». و في الزيارة المأثورة للشهداء المعروفة ب:الزيارة الرجبية المروية في بحار الأنوار 340/101،قال:«السلام على عمرو بن خلف و سعيد مولاه».ففي هذه الطبعة في المقامين:(سعيد)بدل من:(سعد). أقول:المذكور في هذه المصادر سعد أو سعيد مولى عمرو بن خالد،و لم أجد من ذكر أبيه بأنّه عبد اللّه.نعم،يوجد في الرسالة المذكورة:155 برقم 71:سعيد بن عبد اللّه..و ليس هو بمولى.
2- حصيلة البحث إنّ الباذل نفسه في الدفاع عن ريحانة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،لحريّ بأن يحكم عليه بالجلالة و الوثاقة،فهو ثقة جليل،رضوان اللّه تعالى عليه،و حشرنا في زمرته،و رزقنا شفاعة مولاه و مولانا الحسين عليه السلام.

ابن محمّد عليهما السلام..في باب ما تجوز الصلاة فيه،من باب زيادات (1)التهذيب (2).

و لم أقف على حاله (3).

ص: 351


1- لم يرد في باب الزيادات،بل جاء في باب ما تجوز الصلاة فيه.
2- التهذيب 377/2 حديث 1573،و في الكافي 237/4 حديث 23، بسنده:..عن علي بن النعمان،عن سعد بن عبد اللّه،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و في الجامع في الرجال 850/1،قال:سعد بن عبد اللّه،الذي وقع في بعض نسخ التهذيب،في أواخر باب ما تجوز الصلاة فيه من الزيادات،يروي عن الإمام الصادق عليه السلام،روى عنه إسحاق،هو سعيد؛كما في الأكثر و هو الصحيح،و الرجل هو:سعيد بن عبد اللّه مولى بني هاشم الكوفي،الذي عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، حسن عندي. أقول:لم يتنبّه أحد لما قاله،و المؤسف أنّه لم يشر إلى دليل صحة-سعيد-، نعم ذكر الشيخ في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام:سعيد بن عبد اللّه مولى بني هاشم إلاّ أنا لم نعرف دليله على أنّ الذي وقع في سند التهذيب و الكافي هو ذاك. أقول:هذا غير سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف الأشعري؛لأنّ المعنون يروي عن الإمام الصادق عليه السلام،و ابن أبي خلف من أصحاب الإمام الحسن العسكري عليه السلام،فتفطن. و قد جاء في وسائل الشيعة 348/6 حديث 8151:سعيد بن عبد اللّه،و يحتمل هذا هو:سعيد بن عبد اللّه الأعرج. راجع:من لا يحضره الفقيه 263/2 حديث 2377،حيث أورد متن الحديث الذي أورده الكافي 237/4 حديث 23.
3- حصيلة البحث لم يذكره أحد من أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل.

[9225]

183-سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف الأشعري

اشارة

183-سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف الأشعري (1)

الترجمة:

قال الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)،في باب أصحاب العسكري عليه السلام:

سعد بن عبد اللّه القمي،عاصره-يعني العسكري عليه السلام-،و لم أعلم أنّه روى عنه.انتهى.

و قال في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام (3):سعد بن عبد اللّه بن

ص: 352


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:431 برقم 3،و صفحة:475 برقم 6،و الفهرست:101 برقم 318، و الجامع في الرجال:850،و رجال النجاشي:133 برقم 461،و الخلاصة:78 برقم 3،و رجال ابن داود:168 برقم 671،و التحرير الطاوسي:75 برقم 95، و معالم العلماء:54 برقم 358،و الوجيزة:153[رجال المجلسي:218 برقم(809)]،و جامع المقال:70،و هداية المحدثين:71،و حاوي الأقوال المخطوط:72 برقم 295 من نسختنا[المحقّقة 409/1 برقم(298)]،و مجمع الرجال 105/3،و نقد الرجال:149 برقم 27[المحقّقة 310/2-312 برقم(2215)]، و منتهى المقال 324/3-326 برقم 1280،و إتقان المقال:66،و رجال الشيخ الحر المخطوط:27 من نسختنا،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و جامع الرواة 355/1، و روضة المتقين 135/14،و من لا يحضره الفقيه 3/1،و كامل الزيارات:20 باب 4 برقم 2،و وسائل الشيعة 205/20 برقم 522،و منتقى الجمان 202/1،و 397، و إكمال الدين 454/2 برقم 21،و تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال: 158،و دلائل الإمامة للطبري الإمامي:274.
2- رجال الشيخ:431 برقم 3[و في طبعة جماعة المدرسين:399 برقم(5852)].
3- رجال الشيخ:475 برقم 6[و في طبعة جماعة المدرسين:427 برقم(6141)]، و نقله عنه في مجمع الرجال 105/3..و غيره.

أبي خلف القمي،جليل القدر،صاحب تصانيف ذكرناها في الفهرست،روى عنه ابن الوليد..و غيره،روى ابن قولويه،عن أبيه،عنه.انتهى.

و قال في الفهرست (1):سعد بن عبد اللّه القمي (2)يكنّى:أبا القاسم،جليل القدر،واسع الأخبار،كثير التصانيف،ثقة.

فمن كتبه؛كتاب الرحمة،و هو يشتمل على كتب جماعة منها كتاب الطهارة، و كتاب الصلاة،و كتاب الزكاة،و كتاب الحج،و كتاب الصوم.

و له:كتاب جوامع الحج،كتاب الضياء في الإمامة،كتاب مقالات الإماميّة، كتاب مناقب رواة الحديث،كتاب مثالب رواة الحديث،كتاب في فضل قم و الكوفة،كتاب في فضل أبي طالب و عبد المطلب و عبد اللّه،و كتاب بصائر الدرجات-أربعة أجزاء-كتاب المنتجبات (3)نحو من ألف ورقة،و له فهرست كتب ما رواه.

أخبرنا بجميع كتبه و رواياته عدّة من أصحابنا،عن محمّد بن علي ابن الحسين (4)،عن أبيه،و محمّد بن الحسن (5)،عن سعد بن عبد اللّه، عن رجاله (6).

قال محمّد بن علي بن الحسين:إلاّ كتاب المنتخبات،فإنّي لم أروها عن محمّد

ص: 353


1- الفهرست:101-102 برقم 318 الطبعة الحيدرية[و في الطبعة المرتضوية:75-76 برقم(306)،و طبعة جامعة مشهد:152-153 برقم(321)].
2- في طبعة جامعة مشهد:..ابن أبي خلف القمي.
3- في نسختنا:المنتخبات.
4- في طبعتي الحيدرية و المرتضوية،بزيادة:ابن بابويه.
5- في طبعة جامعة مشهد:محمّد بن يحيى،و جاءت فيها نسخة:محمّد بن الحسين.
6- في طبعتي الحيدريّة و المرتضوية:ابن بابويه..من دون ذكر اسمه.

ابن الحسن إلاّ أجزاء قرأتها عليه،و أعلمت على الأحاديث التي رواها محمّد بن موسى الهمداني،و قد رويت عنه كلّما في كتب[كتاب]المنتخبات ممّا عرفت طريقه من الرجال الثقات.

و أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،و ابن أبي جيد،عن أحمد بن محمّد بن يحيى، [عن أبيه]،عن سعد بن عبد اللّه.انتهى.

و قال النجاشي (1):سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف الأشعري القمي أبو القاسم، شيخ هذه الطائفة و فقيهها و وجهها،كان سمع من حديث العامة شيئا كثيرا، و سافر في طلب الحديث،لقي من وجوههم:الحسن بن عرفة،و محمّد بن عبد الملك الدقيقي،و أبا حاتم (2)الرازي،و عباس البرفقي (3).و لقي مولانا أبا محمّد عليه السلام،و رأيت بعض أصحابنا يضعّفون لقاءه لأبي محمّد عليه السلام،و يقولون:هذه حكاية موضوعة عليه (4)،و اللّه أعلم.

و كان أبوه عبد اللّه بن أبي خلف قليل الحديث،روى عن الحكم بن مسكين،

ص: 354


1- رجال النجاشي:133 برقم 461[الطبعة المصطفوية،و ستأتي سائر الطبعات].
2- خ.ل:ابن حاتم.[منه(قدّس سرّه)].
3- خ.ل:البرهقي.[منه(قدّس سرّه)]. و كذا في طبعة بيروت.
4- قال الشهيد الثاني في تعليق الخلاصة:هذه الحكاية ذكرها الصدوق له في كتاب إكمال الدين.و أمارات الوضع عليها لائحة.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة:18 من نسختنا المخطوطة[و في الطبعة المحقّقة ضمن(رسائل الشهيد الثاني)985/2 برقم(182)]. أقول:جاءت في إكمال الدين 161/1 و صفحة:160 باب 8 حديث 20، و صفحة:203 باب 21 حديث 7 بعنوان:سعد بن أبي خلف،و أمّا بعنوان:سعد بن عبد اللّه..فكثير جدا.

و روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى،و صنّف سعد كتبا كثيرة،وقع إلينا منها:كتاب الرحمة (1)..ثم عدّ الكتب التي سمعتها من الفهرست، و زاد بعد عدّ الخمسة الأول قوله:كتبه فيما يرويه (2)ممّا يوافق الشيعة خمسة كتب،كتاب الوضوء،كتاب الصلاة،كتاب الزكاة،كتاب الصيام، كتاب الحج..

..ثم عدّ كتاب الضياء في الردّ على المحمدية و الجعفرية..ثمّ عدّ كتبا لم يعدّها في الفهرست،و هي:كتاب فرق الشيعة،كتاب الرّد على الغلاة،كتاب ناسخ القرآن و منسوخه و محكمه و متشابهه،كتاب فضل الدعاء و الذكر،كتاب المتعة، كتاب الردّ على علي بن إبراهيم بن هاشم في معنى هشام و يونس،كتاب قيام الليل،كتاب الردّ على المجبّرة..ثم عدّ بعض ما سمّاه الشيخ رحمه اللّه..ثم عدّ كتاب فضل العرب،كتاب الإمامة،كتاب فضل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، كتاب الدعاء،كتاب الاستطاعة،كتاب احتجاج الشيعة على زيد بن ثابت في الفرائض،كتاب النوادر..ثم عدّ كتاب المنتخبات (3).

ثم قال:رواه عنه حمزة بن القاسم خاصّة..ثم عدّ كتاب المزار،و كتاب مثالب هشام و يونس،و كتاب مناقب الشيعة..

ثم قال:أخبرنا محمّد بن محمّد و الحسين بن عبيد اللّه،و الحسين بن موسى، قالوا:حدّثنا جعفر بن محمّد،قال:حدّثنا أبي و أخي،قالا:حدّثنا

ص: 355


1- كذا في طبعة بيروت،و في باقي الطبعات:كتب الرحمة،و لعلّها لما مرّ في الفهرست من اشتمالها،على كتب جماعة..إلى آخره.
2- في نسخة:روي،و في اخرى،رواه..و المعنى مقارب.
3- لم ترد الكتب في المطبوع من المصدر،بهذا الترتيب،فهو نقل بالمعنى،فلاحظ.

سعد بكتبه كلّها.

قال الحسين بن عبيد اللّه رحمه اللّه:جئت بالمنتخبات إلى أبي القاسم بن قولويه رحمه اللّه أقرأها عليه،فقلت:حدّثك سعد؟فقال:لا،بل حدّثني أبي و أخي عنه،و أنا لم أسمع من سعد إلاّ حديثين (1).

توفّي سعد رحمه اللّه سنة إحدى و ثلاثمائة،و قيل:سنة تسع و تسعين و مائتين.

انتهى كلام النجاشي (2).

و عنونه العلاّمة رحمه اللّه في القسم الأوّل من الخلاصة (3)مثل الفهرست..إلى قوله:ثقة.و زاد بعد(ثقة)قوله:شيخ هذه الطائفة و فقيهها و وجهها،لقي مولانا أبا محمّد العسكري عليه السلام.

ثم نقل عن النجاشي قوله:رأيت بعض أصحابنا يضعّفون لقاءه لأبي محمّد [عليه السلام]،و يقولون:هذه حكاية موضوعة عليه،و اللّه أعلم (4).

ثم أرّخ وفاته مثل النجاشي،و زاد قوله:و قيل:مات يوم الأربعاء لسبع

ص: 356


1- ربّما يتوهم المنافاة بين هذا و بين ما مرّ منه في ترجمة جعفر بن محمّد بن قولويه من نقله عنه قوله:ما سمعته من سعد إلاّ أربعة أحاديث..و يمكن دفع المنافاة بأنّ المذكور هناك نفي روايته عن سعد مطلقا إلاّ أربعة أحاديث،و المذكور هنا نقل روايتين عنه من أحاديث المنتخبات،فيكون سمع منه حديثين من المنتخبات و حديثين من غير المنتخبات فلا منافاة. [منه(قدّس سرّه)]. انظر:تنقيح المقال 330/15-342 برقم 4002.
2- رجال النجاشي:133-135[الطبعة المصطفوية،و في طبعة الهند:126-127، و في طبعة بيروت 401/1-404 برقم(465)،و في طبعة جماعة المدرسين: 177-178 برقم(467)].
3- الخلاصة:78 برقم 3.
4- للشيخ أبي علي الحائري رحمه اللّه تحقيق رشيق في تصحيح اللقاء هذا،أورده في هامش كتابه منتهى المقال 326/3-328،و سيأتي منّا،فراجعه.

و عشرين من شوال،سنة ثلاثمائة،في ولاية رستم (1).انتهى.

و عدّه ابن داود في القسم الأوّل (2)..و ذكر مختصر كلام النجاشي.انتهى (3).

و وثّقه في التحرير الطاوسي (4)في ترجمة:الحسن بن فضّال،و معالم ابن شهرآشوب (5)،و الوجيزة (6)،و البلغة (7)،و المشتركاتين (8)، و الحاوي (9)..و غيرها (10).

ص: 357


1- في بعض نسخ الخلاصة:رستمدار،بدل:رستم،و على كلّ حال فإنّه ممّن لا يعرف. [منه(قدّس سرّه)].
2- رجال ابن داود:168 برقم 671[و في الطبعة الحيدرية:102 برقم(681)]،في آخر الترجمة قال:مات سنة ثلاثمائة،و قيل:قبلها بسنة،و قيل:بعدها بسنة،في ولاية رستم،بل ذكره في البابين كما سيأتي.
3- كذا،و لا معنى لها بعد نقله مضمون كلامه رحمه اللّه.
4- التحرير الطاوسي:75 برقم 95 و نقل رواية،و قال في آخرها:و باقي الرجال موثوقون و فيهم المترجم.
5- معالم العلماء:54 برقم 358،قال:أبو القاسم سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف القمي ثقة..ثم عدّ من كتبه.
6- الوجيزة:153[رجال المجلسي:218 برقم(807)]،قال:و ابن سعد الأشعري ثقة.
7- بلغة المحدثين:364 برقم 4.
8- في جامع المقال:70،قال:..و إنّه ابن عبد اللّه بن أبي خلف الثقة.. و قال في هداية المحدثين:71:..و إنّه ابن عبد اللّه بن أبي خلف الثقة..
9- حاوي الأقوال(المخطوط):82 برقم 295 من نسختنا[المحقّقة 409/1 برقم(298)].
10- فقد وثّقه في مجمع الرجال 105/3،و نقد الرجال:149 برقم 27[المحقّقة 310/2 برقم(2215)]،و إتقان المقال:66،و رجال الشيخ الحر المخطوط:27 من نسختنا، و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و جامع الرواة 355/1،و روضة المتقين 135/14، و الوجيزة:153[رجال المجلسي:218 برقم(807)]،و جامع الرواة 355/1، و منتهى المقال 324/3-328 برقم 1280..و غيرها.

بل ادّعى ابن طاوس في الإقبال (1)الاتفاق عليه،حيث قال:أخبرنا جماعة بإسنادهم إلى سعد بن عبد اللّه من كتاب:فضل الدعاء المتّفق على ثقته و فضله و عدالته.انتهى.

و نفى الخلاف فيه الشهيد الثاني رحمه اللّه كما تسمع كلامه الآن.

و من أغرب الغرائب أنّ ابن داود ذكره في القسم الأوّل (2)،و لم ينقل توثيق الشيخ رحمه اللّه إيّاه،بل نقل عن النجاشي قوله في حقّه:إنّه شيخ الطائفة و فقيهها و وجهها.

ثم عدّه في القسم الثاني (3)-المعدّ للضعفاء الذين لا اعتماد عليهم لكونهم مجروحين أو مجهولين-و نسب إلى الكشي كونه من أصحاب العسكري [عليه السلام]،ثم نقل قوله النجاشي:رأيت بعض أصحابنا يضعّف لقاءه أبا محمّد،و يقول هذه حكاية موضوعة عليه.انتهى.

و أقول:يا سبحان اللّه!ما دعاه إلى عدّ الرجل في الضعفاء،مع أنّه لا خلاف و لا ريب بين أثبات هذا الفنّ في وثاقة الرجل و عدالته و جلالته

ص: 358


1- الإقبال:428[من طبعة دار الكتب الإسلامية،الطبعة الثانية]في فصل فيما نذكره من صفة صلاة العيد يوم الأضحى..إلى أن قال:قد ذكرنا بعض أسمائهم في الجزء الأوّل من المهمّات بطرقهم المرضيّات إلى مشايخ المعظمين محمّد بن محمّد ابن النعمان،و الحسين بن عبيد اللّه،و جعفر بن قولويه،و أبي جعفر الطوسي..و غيرهم بإسنادهم جميعا إلى سعد بن عبد اللّه من كتاب فضل الدعاء المتفق على ثقته و فضله و عدالته..
2- رجال ابن داود:168 برقم 671.
3- رجال ابن داود:457 برقم 201[من طبعة جامعة طهران،و في الطبعة الحيدرية (النجف)في القسم الثاني:23 برقم(208)]،و في نسختنا،قال:بعد العنوان: أبو القاسم،(كر)(جش)و ليس فيها نسبة إلى الكشي.

و غزارة علمه.

و إن كان الحامل له على ذلك تضعيف بعض الأصحاب لقاءه العسكري عليه السلام-كما حكاه عن النجاشي-فهو أعجب؛ضرورة أنّ عدم لقائه العسكري عليه السلام-و هما في بلدين متباعدين-لا يقتضي جرحا فيه و لا طعنا،أعوذ باللّه تعالى من اشتباه ليس له محمل صحيح، و خطأ ليس له جابر.

و قد أجاد الشهيد الثاني رحمه اللّه بما علّقه (1)على عبارة ابن داود هذه، و هو قوله:ذكر المصنف رحمه اللّه لسعد بن عبد اللّه في هذا القسم عجيب؛ إذ لا خلاف بين أصحابنا في ثقته و جلالته و غزارة علمه،يعلم ذلك من كتبهم.و إن كان الباعث له على ذلك حكاية النجاشي عن بعض أصحابنا ضعف لقائه العسكري عليه السلام فهو أعجب؛لأنّ ذلك لا يقتضي الطعن بوجه ضرورة.انتهى (2).

ص: 359


1- تعليقة الشهيد الثاني على رجال ابن داود،و لم نجد منه نسخة مخطوطة،و ما هو مطبوع منها لم نجده فيه،و لعلّه كانت ناقصة.
2- حكى الشيخ الحر في وسائل الشيعة 205/20 برقم 522 من طبعة دار إحياء التراث العربي[و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 380/30-381]:سعد بن عبد اللّه ابن أبي خلف..إلى أن قال:و قال الشهيد الثاني:لا خلاف بين أصحابنا في ثقته و جلالته و غزارة علمه.. و قال الشيخ الصدوق رحمه اللّه في من لا يحضره الفقيه 3/1-4:و جميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعول،و إليها المرجع،مثل كتاب حريز بن عبد اللّه السجستاني،و كتاب عبيد اللّه بن علي الحلبي..إلى أن قال:و كتاب الرحمة لسعد ابن عبد اللّه.. و جاء في سند كامل الزيارات:20-21 باب 4 حديث 2:حدّثني أبي،عن-

التمييز:

قد سمعت من الفهرست (1)رواية محمّد بن الحسن بن الوليد،و أحمد بن محمّد بن يحيى.

و سمعت عن النجاشي (2)رواية أبي القاسم بن قولويه،عن أبيه و أخيه،عنه.

و قد ميّزه بهؤلاء في المشتركاتين (3)،و زادا رواية علي بن الحسين بن بابويه،عنه.و رواية محمّد بن يحيى،عن أبيه،عنه.و رواية حمزة

ص: 360


1- الفهرست:101-102 برقم 318(الطبعة الحيدرية)،قال فيه:أخبرنا بجميع كتبه و رواياته؛عدّة من أصحابنا،عن محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه،عن أبيه و محمّد بن الحسن،عن سعد بن عبد اللّه،عن رجاله..إلى أن قال:و اعلمت على الأحاديث التي رواها محمّد بن موسى الهمداني و قد رويت عنه..إلى أن قال:و أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه و ابن أبي جيد،عن أحمد بن محمّد بن يحيى،عن أبيه،عن سعد ابن عبد اللّه..
2- رجال النجاشي:133 برقم 461:روى عن الحكم بن مسكين،و روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى..إلى أن قال:أخبرنا محمّد بن محمّد و الحسين بن عبيد اللّه و الحسين ابن موسى،قالوا:حدّثنا جعفر بن محمّد،قال:حدّثنا أبي و أخي،قالا:حدّثنا سعد بكتبه كلها.قال الحسين بن عبيد اللّه رحمه اللّه:جئت بالمنتخبات إلى أبي القاسم بن قولويه رحمه اللّه اقرأها عليه،فقلت:حدثك سعد؟فقال:لا،بل حدّثني أبي و أخي عنه،و أنا لم أسمع من سعد إلاّ حديثين.
3- في جامع المقال:70،قال:..و إنّه ابن عبد اللّه بن أبي خلف الثقة؛برواية علي بن الحسين بن بابويه عنه،و رواية محمّد بن الحسن بن الوليد عنه،و رواية محمّد بن يحيى عن أبيه عنه،و رواية ابن قولويه عن أبيه،و رواية حمزة بن أبي القاسم عنه،و روايته هو عن أحمد بن محمّد بن عيسى و عن الحكم بن مسكين..و مثله تقريبا في هداية المحدثين المخطوط:28 من نسختنا[و في الطبعة المحقّقة:71].

ابن أبي القاسم،عنه.و روايته هو عن الحكم بن مسكين،و أحمد بن محمّد بن عيسى.

و زاد في جامع الرواة (1)نقل رواية محمّد بن موسى المتوكّل،عنه،في مشيخة الفقيه،في طريق الحسن بن محبوب.و رواية ابن أبي جيد،و محمّد بن الحسن الصفار،و علي بن عبد اللّه الوراق (2).

ص: 361


1- جامع الرواة 355/1.
2- أقول:مشايخه في الرواية: روى عن أبي جعفر الجواد عليه السلام،و عن أبي الجوزاء،و أبي علي بن محمّد بن عبد اللّه بن أبي أيوب المكي،و إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم،و إبراهيم بن محمّد الثقفي،و إبراهيم بن مهزيار،و إبراهيم بن هاشم،و أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي،و أحمد ابن الحسن بن علي بن فضال،و أحمد بن سعيد،و أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري،و أحمد بن محمّد بن مطهّر،و أحمد بن هلال،و أيوب بن نوح،و جميل بن دراج،و جميل بن صالح،و الحسن بن الحسن الأفطس،و الحسن بن الحسين اللؤلؤي، و الحسن بن ظريف،و الحسن بن علي بن إبراهيم بن محمّد،و الحسن بن علي بن عبد اللّه،و الحسن بن علي بن فضال،و الحسن بن علي بن النعمان،و الحسن بن موسى الخشاب،و الحسن بن النضر،و الحسين بن بندار الصرمي،و الحسين بن عبيد اللّه، و الحسين بن علي الزيتوني،و حمّاد بن عثمان،و حمزة بن يعلى،و سلمة بن الخطاب، و السندي بن محمّد البزاز،و عبّاد بن سليمان،و العباس بن معروف،و عبد اللّه بن جعفر الحميري،و عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،و علي بن إسماعيل،و علي بن حديد،و علي ابن الحكم،و علي بن خالد،و علي بن مهزيار أبي جعفر،و عمرو بن عثمان،و عمران ابن موسى،و الفضل بن عامر،و الفضل بن غانم،و القاسم بن محمّد الأصفهاني،و محمّد ابن أبي الصهبان،و محمّد بن أحمد بن يحيى،و محمّد بن إسماعيل بن بزيع، و محمّد بن الحسن،و محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب،و محمّد بن خالد الطيالسي، و محمّد بن عبد الجبار،و محمّد بن عبد الحميد،و محمّد بن عبد اللّه الرازي، و محمّد بن عمر بن سعيد أبي جعفر،و محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، و محمّد بن الوليد الخزاز،و معاوية بن حكيم،و المنبه بن عبد اللّه(عبيد اللّه)-

ثم أعلم أنّه قد وقع مكرّرا في الأسانيد رواية سعد المذكور عن العباس بن معروف،و غلّطه في محكي المنتقى (1)،و حكم بسقوط الواسطة،و جعلها أحمد بن محمّد،اعتمادا على أنّه هو المعهود،كما صنع في الحسين بن سعيد،ثم قال:و هذا الإسناد مذكور في التهذيب بعد إسناد يروي فيه سعد عن أحمد بن محمّد،فيقرب أن يكون (2)في كتاب سعد البناء على إسناد سابق ابتدأه بأحمد بن محمّد عن العباس،ثم اختصر فابتدأ في هذا بالعباس،فغفل الشيخ رحمه اللّه عن هذا

ص: 362


1- منتقى الجمان 202/1،و بإسناده:..عن سعد بن عبد اللّه،عن العباس،عن حمّاد بن عيسى..إلى أن قال:قلت:هكذا صورة إسناد هذا الحديث في التهذيب.و أرى أنّ فيه غلطا؛لأنّ المعهود رواية سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن محمّد،عن العباس و هو ابن معروف..إلى آخره. و في صفحة:299،قال بإسناده:..عن سعد بن عبد اللّه،عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار..إلى أن قال:قلت:قد مرّ في باب صفة باب تغسيل الميت أنّ المعهود رواية سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن محمّد،عن العباس بن معروف،و أنّ إسقاط الواسطة بين سعد و العباس غلط،منشؤه ما ذكرناه في الفائدة الثالثة من مقدمة الكتاب،و قد وقع هذا الغلط هنا أيضا،فأسند الشيخ الحديث في التهذيب كما أوردناه، و لا عهد فيه على النسّاخ؛فإنّه بهذه الصورة في النسخة التي عندي للتهذيب بخط الشيخ.
2- في المصدر:أن وقع.

البناء،فرواه بحذف الواسطة.

و وقع في بعضها رواية سعد عن الحسين بن عمر بن يزيد،فقال في محكي المنتقى (1):ربّما يشك في اتصال طريق هذا الحديث؛لاستبعاد رواية سعد عن الحسين بن عمر بغير واسطة؛فإنّ أحمد بن محمّد بن عيسى مع كونه أعلا طبقة من سعد،إنّما يروي عن الحسين بن عمر في بعض الطرق بواسطة الحسن بن محبوب،و لكن في انتهاء الأمر إلى حدّ يوجب العلة نظر؛لأنّ الشيخ رحمه اللّه ذكر الحسين بن عمر،و يعقوب ابن يزيد في أصحاب الرضا عليه السلام.و رواية سعد عن يعقوب بغير واسطة ممّا لا مجال للشك فيه،فلا بعد في أن يتّفق مثلها ممّن هو في طبقته.

هذا كلامه.

و أقول:ذلك كلّه مبنيّ على ما أسبقنا سقوطه في الفائدة الثالثة و العشرين من مقدمة الكتاب (2)،فراجع و تدبر جيّدا.

تذييل:

قد سمعت من النجاشي رحمه اللّه أنّه قال:رأيت بعض أصحابنا يضعّفون لقاءه-يعني لقاء سعد بن عبد اللّه،هذا-لأبي محمّد عليه السلام،و يقولون:هذه حكاية موضوعة عليه،و اللّه أعلم.

و سمعت من العلاّمة نقل ذلك عن النجاشي.

ص: 363


1- منتقى الجمان 397/1.
2- الفوائد الرجالية المطبوعة في أوّل تنقيح المقال 201/1 من الطبعة الحجرية.

و علّق (1)الشهيد الثاني رحمه اللّه على قوله:حكاية موضوعة..إلى آخر قوله:ذكرها الصدوق رحمه اللّه في إكمال الدين (2)،و أمارات الوضع عليها لائحة.انتهى.

و يعارضه ما ذكره المجلسي الأوّل-على ما نقله سبطه الوحيد رحمه اللّه (3)- و هو:أنّ الصدوق رحمه اللّه حكم بصحة الرواية،و كذا الشيخ رحمه اللّه،و الخبر و إن كان من الآحاد،لكن لمّا تضمّن الحكم بالمغيّبات-و قد حصلت-نعلم أنّه من المعصوم..إلى أن قال:علامة الوضع إن كان الإخبار بالمغيّبات،ففيه ما لا يخفى.و كيف،و فيه من الفوائد الجمّة ما يدلّ على صحته؟.انتهى (4).

و قال ولده قدّس سرّهما في البحار (5)-بعد نقل الرواية،و نقل كلام النجاشي،ما لفظه-:أقول:الصدوق رحمه اللّه أعرف بصدق الأخبار و الوثوق عليها من ذلك البعض الذي لا يعرف حاله.و ردّ لأخبار (6)التي تشهد متونها

ص: 364


1- تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة:18 من نسختنا المخطوطة[و في المطبوعة ضمن (رسائل الشهيد الثاني)985/2 برقم(182)].
2- إكمال الدين 454/2 حديث 21.
3- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:158 من(الطبعة الحجرية)باختلاف يسير،و مثله في منتهى المقال 326/3-328..و غيره.
4- قال الشيخ الحائري في منتهى المقال 326/3:ما ذكره المقدس التقي قدّس سرّه حق لا شبهة فيه و لا مرية تعتريه؛فإن لكل حق حقيقة،و لكل صواب نورا،و من أمعن النظر في هذا الخبر عرف صدوره من خزّان العلم،و أولي النهى و الحلم..ثم قال:قال غوّاص بحار الأنوار-و نعم ما قال،بعد ذكر تضعيف البعض لقاءه له عليه السلام-..ثم نقل كلامه أعلى اللّه مقامه.
5- بحار الأنوار 88/52-89 باختلاف يسير.
6- كذا في البحار،و في هامش منتهى المقال عن البحار:لا يعلم حال ورود الأخبار.. و هو أولى.

بصحتها[و الطعن] (1)بمحض الظنّ و الوهم-مع إدراك سعد زمانه عليه السلام و إمكان ملاقاته له عليه السلام أربعين سنة تقريبا (2)-ليس إلاّ للازراء بالأخبار،و عدم الوثوق بالأخيار،و التقصير في معرفة شأن الأئمّة الأطهار عليهم السلام؛إذ وجدنا أنّ الأخبار المشتملة على المعجزات الغريبة إذا وصلت (3)إليهم،فهم إمّا يقدحون (4)فيها،أو في راويها،بل ليس جرم أكثر المقدوحين من أصحاب الرجال إلاّ نقل مثل تلك الأخبار.انتهى.

و أقول:إنّ تحقيق حال هذه الحكاية يحتاج إلى نقلها،و هي و إن كانت طويلة يخرج بنقلها الكتاب عن وضعه،إلاّ أنّ لقاءه و عدم لقائه أمر مهمّ؛لأنّه بناء على عدم لقائه يكون ما يروي عنه عن أبي محمّد عليه السلام كذبا أو مرسلا،فيلزمنا نقل الحكاية،و تذييلها بما قيل فيها،و ما ينبغي أن يقال.

فنقول:قد روى الصدوق رحمه اللّه في إكمال الدين 5عن محمّد بن علي

ص: 365


1- ما بين المعقوفين مزيد من منتهى المقال،و لم يرد في الأصل و لا في البحار المطبوع.
2- في بحار الأنوار-و باختلاف يسير في منتهى المقال-:و إمكان ملاقات سعد له عليه السلام-إذ كان وفاته بعد وفاته عليه السلام بأربعين سنة تقريبا-..و كأنّ هنا سقط.
3- في بحار الأنوار:وصل.
4- في منتهى المقال عن البحار:قلما يقدحون..بدلا من:فهم إمّا يقدحون..و هو أولى.

ابن محمّد بن حاتم النوفلي المعروف ب:الكرماني،قال:حدّثنا أبو العباس أحمد بن عيسى الوشاء البغدادي،قال:حدّثنا أحمد بن طاهر القمي، قال:حدّثنا محمّد بن بحر بن سهل الشيباني،قال:حدّثنا أحمد بن مسرور، عن سعد بن عبد اللّه القمي،قال:كنت امرأ لهجا (1)بجمع الكتب المشتملة على غوامض العلوم و دقائقها،كلفا (2)باستظهار ما يصحّ[لي]من حقائقها، مغرما بحفظ مشتبهها و مستغلقها،شحيحا على ما أظفر به من معاضلها (3)و مشكلاتها،متعصّبا لمذهب الإماميّة،راغبا عن الأمن و السلامة في انتظار التنازع و التخاصم و التعدي إلى التباغض و التشاتم،معيبا للفرق ذوي الخلاف، كاشفا عن مثالب أئمتهم،هتّاكا لحجب قادتهم،إلى أن بليت بأشد النواصب منازعة،و أطولهم مخاصمة،و أكثرهم جدلا،و أشنعهم سؤالا،و أثبتهم على الباطل قدما.

ص: 366


1- أي:حريصا.بحار.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:بحار الأنوار 88/52. قال في لسان العرب 359/2،يقال:فلان ملهج بهذا الأمر..أي مولع به،و اللّهج بالشيء:الولوع به.
2- أي:محبّا مشتاقا،و كذا معنى:مغرما.[منه(قدّس سرّه)]. قال في لسان العرب 307/9:كلف بالشيء كلفا و كلفة،فهو كلف و مكلّف،لهج به..و كلف بها أشد الكلف..أي أحبّها،و رجل مكلاف:محبّ للنساء..كلف بأقاربه..أي شديد الحب لهم.و الكلف:الولوع بالشيء مع شغل قلب و مشقّة. و قال في اللسان 437/12،يقال:فلان مغرم بكذا..أي لازم له مولع له.
3- في المصدر:معضلاتها..و هو الظاهر.

فقال ذات يوم-و أنا اناظره-:تبّا لك و لأصحابك يا سعد!إنّكم معاشر الرافضة تقصدون على المهاجرين و الأنصار بالطعن عليهما،و تجحدون من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ولايتهما و إمامتهما.هذا الصدّيق الذي فاق جميع الصحابة بشرف سابقته!أما علمتم أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ما أخرجه مع نفسه إلى الغار إلاّ علما منه بأنّ الخلافة له من بعده،و أنّه هو المقلّد لأمر التأويل،و الملقى إليه أزمّة الأمّة،و عليه المعوّل في شعب الصدع،و لمّ الشعث، و سدّ الخلل،و إقامة الحدود،و تسريب (1)الجيوش لفتح بلاد الشرك،و كما أشفق على نبوته أشفق على خلافته؛إذ ليس من حكم الاستتار و التواري أن يروم الهارب من الشيء (2)مساعدة إلى مكان يستخفي فيه.و لما رأينا النبيّ صلّى اللّه عليه و آله متوجها إلى الانجحاز،و لم تكن الحال توجب استدعاء المساعدة من أحد،استبان لنا قصد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بأبي بكر إلى الغار؛للعلة التي شرحناها،و إنّما أبات عليا عليه السلام على فراشه لما لم يكن ليكترث (3)له،و لم يحفل به و لاستثقاله له،و لعلمه بأنّه إن قتل لم يتعذّر عليه نصب غيره مكانه للخطوب التي كان يصلح لها.

ص: 367


1- أي:بعثها قطعة قطعة.بحار.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:بحار الأنوار 88/52. قال في لسان العرب 463/1:السربة:الجماعة من الخيل ما بين العشرين إلى الثلاثين..و نقل غير ذلك..إلى أن قال في صفحة:464،يقال:سرّب عليه الخيل، و هو أن يبعثها عليه سربة بعد سربة.الأصمعي:سرّب عليّ الإبل..أي أرسلها قطعة قطعة.
2- خ.ل:البشر.[منه(قدّس سرّه)].
3- اكترثت بالشيء و احتفل به:اعتنى بشأنه.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:الصحاح 290/1،و لسان العرب 180/2..و غيرهما.

قال سعد:فأوردت عليه أجوبة شتى،فما زال يقصد (1)كلّ واحد منها بالنقض و الرد عليّ،ثم قال:

يا سعد!دونكها اخرى بمثلها تخطم آناف الروافض..:أ لستم تزعمون أنّ الصديق-المبرأ من دنس الشكوك!-و الفاروق-المحامي عن بيضة الإسلام!- كانا يسران النفاق..و استدللتم بليلة العقبة؟أخبرني عن الصديق و الفاروق، أسلما طوعا أو كرها؟

قال سعد:فاحتلت لدفع هذه المسألة عني خوفا من الإلزام،و حذرا من أني إن أقررت لهما بطوعيّتهما (2)للإسلام احتجّ بأنّ بدء النفاق و نشأه في القلب لا يكون إلاّ عند هبوب روائح القهر و الغلبة،و إظهار البأس الشديد في حمل المرء على من ليس ينقاد إليه قلبه،نحو قول اللّه عزّ و جلّ: فَلَمّٰا رَأَوْا بَأْسَنٰا قٰالُوا آمَنّٰا بِاللّٰهِ وَحْدَهُ وَ كَفَرْنٰا بِمٰا كُنّٰا بِهِ مُشْرِكِينَ* فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمٰانُهُمْ لَمّٰا رَأَوْا بَأْسَنٰا (3)،و إن قلت:أسلما كرها؛كان يقصدني بالطعن،إذ لم يكن ثمة سيوف منتضاة كانت تريهم البأس.

قال سعد:فصدرت عنه مزوّرا،قد انتفخت أحشائي من الغضب،و تقطع كبدي من الكرب،و كنت قد اتخذت طومارا،و أثبت فيه نيفا و أربعين مسألة من صعاب المسائل لم أجد لها مجيبا،على أن أسأل فيها خير أهل بلدي أحمد بن إسحاق صاحب مولانا أبي محمّد عليه السلام،فارتحلت خلفه،و قد كان خرج قاصدا نحو مولانا بسرّمن رأى،فلحقته في بعض المناهل،فلمّا تصافحنا،قال:

ص: 368


1- في الإكمال:يعقب،بدلا من:يقصد.
2- في المصدر:أقررت له بطوعهما..و هو الظاهر.
3- سورة غافر(40):84 و 85.

لخير لحاقك بي؟قلت:الشوق،ثم العادة في الأسئلة،قال:قد تكافينا على هذه الخطة الواحدة،فقد برح بي الشوق (1)إلى لقاء مولانا أبي محمّد عليه السلام، و أريد أن أسأله عن معاضل في التأويل،و مشاكل في التنزيل،فدونكها الصحبة المباركة،فإنّها تقف بك على ضفة بحر لا تنقضي عجائبه،و لا تفني غرائبه..

و هو إمامنا.

فوردنا سرّ من رأى؛فانتهينا منها إلى باب سيدنا عليه السلام فاستأذّنا، فخرج[علينا]الإذن بالدخول عليه،و كان على عاتق أحمد بن إسحاق جراب قد غطّاه بكساء طبري فيه ستون و مائة صرّة من الدنانير و الدراهم،على كل صرّة منها ختم صاحبها.

قال سعد:فما شبهت[وجه]مولانا أبا محمّد عليه السلام حين غشّانا نور وجهه إلاّ ببدر قد استوفى من لياليه أربعا بعد عشر،و على فخذه الأيمن غلام يناسب المشتري في الخلقة و المنظر،و على رأسه فرق بيّن و فرتين كأنّه ألف بين واوين،و بين يدي مولانا رمّانة ذهبية تلمع بدائع نقوشها وسط غرائب الفصوص المركبة عليها،قد كان أهداها إليه بعض رؤساء أهل البصرة،و بيده قلم إذا أراد أن يسطر به على البياض[شيئا] قبض الغلام على أصابعه،فكان مولانا عليه السلام يدحرج الرمانة بين يديه و يشغله بردّها لئلا (2)يصدّه عن كتابة ما أراد،فسلّمنا عليه، فألطف في الجواب،و أومئ إلينا بالجلوس،فلمّا فرغ من كتبة (3)

ص: 369


1- في الإكمال:القرم،بدلا من:الشوق.
2- في المصدر:كي لا.
3- خ.ل:كتابة.[منه(قدّس سرّه)].

البياض (1)الذي كان بيده،أخرج أحمد بن إسحاق جرابه من طي كسائه، فوضعه بين يديه،فنظر أبو محمّد عليه السلام إلى الغلام،و قال له:«يا بني! فضّ الخاتم عن هدايا شيعتك و مواليك».

فقال:«يا مولاي!أ يجوز أن أمدّ يدا طاهرة إلى هدايا نجسة،و أموال رجسة،قد شيب أحلّها بأحرمها؟».

فقال مولاي عليه السلام:«يا بن إسحاق!استخرج ما في الجراب ليميز بين الأحلّ و الأحرم منها..».

فأوّل صرّة بدأ أحمد بإخراجها،قال الغلام:«هذه..لفلان بن فلان من محلة..كذا بقم،تشتمل على اثنين و ستين دينارا،فيها من ثمن حجيرة باعها صاحبها و كانت إرثا له من أخيه (2)خمسة و أربعون دينارا،و من أثمان تسعة أثواب أربعة عشر دينارا،و فيها من أجرة حوانيته ثلاثة دنانير».

فقال مولانا عليه السلام:«صدقت يا بني!دلّ الرجل على الحرام منها».

فقال عليه السلام:«فتّش عن دينار رازيّ السكة،تاريخه سنة..كذا،قد انطمس من نصف إحدى صفحتيه نقشه،و قراضة آمليّة وزنها ربع دينار، و العلة في تحريمها أنّ صاحب هذه الجملة وزن في شهر..كذا من سنة..كذا على حائك من جيرانه من الغزل منا و ربع منّ،فأتت على ذلك مدّة،و قيّض انتهاؤها (3)لذلك الغزل سارقا،فأخبر به الحائك صاحبه فكذّبه،و استردّ منه

ص: 370


1- هذه الكلمة فارسية و معناها:الدفتر الذي يكتب عليه شيء،فهو أبيض. لاحظ عن معناه:فرهنك دهخدا 444/10 تحت عنوان:بياض.
2- في المصدر:عن أبيه.
3- في الإكمال:في انتهائها..

بدل ذلك منّا و نصف من غزل أدقّ ممّا كان دفعه إليه،و اتّخذ منه (1)ثوبا،كان هذا الدينار مع القراضة ثمنه».

فلمّا فتح رأس الصرّة صادف رقعة في وسط الدنانير باسم من أخبر عنه، و بمقدارها على حسب ما قال،و استخرج الدينار و القراضة بتلك العلامة.

ثم أخرج صرّة اخرى،فقال الغلام عليه السلام:«هذه لفلان بن فلان من محلّة..كذا بقم،تشتمل على خمسين دينارا لا يحلّ لنا مسّها».

قال:«و كيف ذاك؟».

قال:«لأنّها من ثمن حنطة حاف (2)صاحبها على أكّاره في المقاسمة،و ذلك أنّه قبض حصته منها بكيل واف،و كال ما خصّ الأكار بكيل بخس».

فقال مولانا عليه السلام:«صدقت يا بني».

ثم قال:«يا بن إسحاق (3)!احملها بأجمعها لتردّها أو توصي بردّها على أربابها،فلا حاجة لنا في شيء منها،و آتنا بثوب العجوز!».

قال أحمد:و كان الثوب في حقيبة لي فنسيته.

فلمّا انصرف أحمد بن إسحاق ليأتيه بالثوب،نظر إليّ مولانا أبو محمّد عليه السلام،فقال:«ما جاء بك يا سعد!؟».

ص: 371


1- في المصدر:و اتخذ من ذلك..
2- [حاف]من الحيف و هو الظلم،و الأكّار هو الحرّاث..أي الفلاّح.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:في لسان العرب 60/9:الحيف:الميل في الحكم،و الجور و الظلم..حاف عليه في حكمه يحيف حيفا:مال و جار. و فيه 26/1:الأكرة:الحفرة في الأرض يجتمع فيها الماء فيغرف صافيا..و الأكّار: الحرّاث.
3- في المصدر:يا أحمد بن إسحاق!..

فقلت:شوّقني أحمد بن إسحاق إلى لقاء مولانا.

قال:«فالمسائل التي أردت أن تسأل عنها؟».

قلت:على حالها يا مولاي!.

قال:«فاسأل قرّة عيني..»و أومئ إلى الغلام.

[فقال لي الغلام:«سل]عمّا بدا لك منها».

فقلت له:مولاي و ابن مولاي،إنّا روينا عنكم أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله جعل طلاق نسائه بيد أمير المؤمنين عليه السلام،حتى أرسل يوم الجمل إلى عائشة:«إنّك قد أرهجت على الإسلام و أهله بفتنتك،و أوردت بنيك حياض الهلاك بجهلك،فإن كففت[عني]غربك (1)و إلاّ طلقتك».و نساء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قد كان طلاقهنّ وفاته.

فقال لي عليه السلام:«ما الطلاق؟»قلت:تخلية السبيل.

قال:«و إذا كان[طلاقهن]بوفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قد خلا لهنّ السبيل،فلم لا يحلّ لهن الأزواج».

قلت:لأنّ اللّه تبارك و تعالى حرّم الأزواج عليهن.

قال:«و كيف،و قد خلّى الموت سبيلهن؟».

قلت:فأخبرني يا بن مولاي عن معنى الطلاق الذي فوّض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله حكمه إلى أمير المؤمنين عليه السلام.

ص: 372


1- غرب الشيء:حدّه و حدّته.[منه(قدّس سرّه)]. قال في لسان العرب 641/1:الغرب و الغربة:الحدّة.و يقال لحدّ السيف:غرب، و يقال:في لسانه غرب..أي حدّة.

قال:«إنّ اللّه تبارك (1)و تعالى عظّم شأن نساء النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فخصّهنّ بشرف الأمهات (2)،فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:

يا أبا الحسن!إنّ هذا الشرف باق لهنّ ما دمن للّه على الطاعة،فأيّهنّ عصت اللّه بعدي بالخروج عليك،فاطلق لها في الأزواج،و أسقطها عن شرف امومة المؤمنين».

قلت:فأخبرني عن الفاحشة المبيّنة التي إذا أتت[المرأة]بها في أيام عدّتها، حلّ للزوج أن يخرجها[من بيته]؟!

قال:«الفاحشة المبيّنة هي السحق دون الزنا؛فإنّ المرأة إذا زنت و أقيم عليها الحدّ ليس لمن أرادها أن يمتنع بعد ذلك من التزويج بها لأجل الحدّ،و إذا سحقت وجب عليها الرجم،و الرجم خزي،و من قد أمر اللّه عزّ و جلّ برجمه فقد أخزاه،و من أخزاه فقد أبعده،و من أبعده فليس لأحد أن يقربه».

قلت:فأخبرني يا بن رسول اللّه!عن أمر اللّه تبارك و تعالى لنبيه موسى عليه السلام: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوٰادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (3)فإنّ فقهاء الفريقين يزعمون أنّها كانت من إهاب الميتة.

فقال عليه السلام:«من قال ذلك فقد افترى على موسى عليه السلام، و استجهله في نبوّته؛لأنّه ما خلا الأمر فيها من خطبين (4)،إمّا أن تكون صلاة موسى عليه السلام فيها جائزة أو غير جائزة؛فإن كانت صلاته جائزة جاز له

ص: 373


1- في المصدر:أنّ اللّه تقدس اسمه..
2- أي الأمومة للمؤمنين.[منه(قدّس سرّه)].
3- سورة طه(20):12.
4- في المصدر:خطيئتين.

لبسهما في تلك البقعة،و إن كانت مقدّسة مطهّرة فليس بأقدس و أطهر من الصلاة.و إن كانت صلاته غير جائزة فيهما،فقد أوجب على موسى عليه السلام أنّه لم يعرف الحلال من الحرام،و علم ما لم تجز فيه الصلاة و ما تجوز (1)، و هذا كفر».

قلت:فأخبرني يا مولاي عن التأويل فيهما؟

قال:«إن موسى عليه السلام ناجى ربّه بالواد المقدّس،فقال:

يا ربّ!إنّي قد أخلصت لك المحبّة منّي،و غسلت قلبي عمّن سواك-و كان شديد الحبّ لأهله-فقال اللّه تبارك و تعالى: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ أي انزع حبّ أهلك من قلبك إن كانت محبّتك لي خالصة،و قلبك من الميل إلى من سواي مغسولا».

قلت:فأخبرني-يا بن رسول اللّه(ص)!-عن كهيعص؟ (2).

قال:«هذه الحروف من أنباء الغيب،اطّلع اللّه عليها عبده زكريّا عليه السلام،ثم قصّها على محمّد صلّى اللّه عليه و آله،و ذلك:أنّ زكريّا سأل ربّه أن يعلّمه الأسماء الخمسة،فأهبط عليه جبرئيل عليه السلام،فعلّمه إيّاها، فكان زكريّا إذا ذكر محمّدا و عليّا و فاطمة و الحسن عليهم السلام سرّي (3)عنه

ص: 374


1- في المصدر:و ما علم ما تجوز فيه الصلاة و ما لم تجز..بدلا من قوله:و علم ما لم تجز فيه الصلاة و ما تجوز..
2- سورة مريم(19):1.
3- [سري عنه]على صيغة المبني للمفعول،و ليس هو مبنيا له بمعنى انكشف،كذا ذكر أهل اللغة.[منه(قدّس سرّه)]. قال في لسان العرب 380/14:و سرّي عنه:تجلّى همّه.و انسرى عنه الهمّ: انكشف،و سرّي عنه مثله.

همّه،و انجلى كربه،و إذا ذكر الحسين عليه السلام خنقته العبرة،و وقعت عليه البهرة (1).فقال ذات يوم:إلهي!ما بالي إذا ذكرت أربعا منهم تسلّيت بأسمائهم من همومي،و إذا ذكرت الحسين عليه السلام تدمع عيني،و تثور زفرتي؟ فأنبأه اللّه تعالى عن قصته،و قال: كهيعص، فالكاف:اسم كربلاء،و الهاء:

هلاك العترة،و الياء:يزيد-لعنه اللّه-،و هو ظالم الحسين عليه السلام.و العين:

عطشه،و الصاد:صبره..

فلمّا سمع ذلك زكريّا عليه السلام لم يفارق مسجده ثلاثة أيام،و منع فيها الناس من الدخول عليه،و أقبل على البكاء و النحيب،و كانت ندبته:إلهي! أ تفجع خير خلقك بولده؟![إلهي!]أتنزل بلوى هذه الرزيّة بفنائه؟!إلهي! أ تلبس عليا عليه السلام و فاطمة ثياب هذه المصيبة؟!إلهي!أ تحلّ كربة هذه الفجيعة بساحتهما؟!ثم كان يقول:إلهي!ارزقني ولدا تقرّبه عيني على الكبر، و اجعله لي وارثا و صبيّا (2)،و اجعل محلّه مني محلّ الحسين عليه السلام (3)، فإذا رزقتنيه فافتنّي بحبّه،ثم أفجعني به كما تفجع محمّدا حبيبك بولده..

فرزقه اللّه يحيى عليه السلام و فجعه به،و كان حمل يحيى ستة أشهر،و حمل الحسين عليه السلام كذلك..و له قصّة طويلة».

قلت:فأخبرني يا مولاي عن العلّة التي تمنع القوم عن اختيار إمام لأنفسهم؟

ص: 375


1- يراد بالبهرة هنا الكرب.[منه(قدّس سرّه)]. قال في لسان العرب 82/4:و بهرهم اللّه بهرا:كربهم.
2- في الإكمال:و اجعله وارثا وصيا..و هو الظاهر.
3- لعله سقط هنا شيء،و المراد محل الحسين عليه السلام من جده و أبيه. [منه(قدّس سرّه)].

قال:«مصلح أو مفسد؟»قلت:مصلح.

قال:«فهل يجوز أن تقع خيرتهم على المفسد بعد أن لا يعلم أحد بما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد؟»قلت:بلى.

قال:«فهي العلّة أوردها لك ببرهان يثق به (1)عقلك..،أخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم اللّه[تعالى]،و أنزل الكتب عليهم،و أيّدهم بالوحي و العصمة؛ إذ هم أعلى الأمم،و أهدى إلى الاختيار منهم؛مثل موسى و عيسى عليهما السلام،هل يجوز مع وفور عقلهما،و كمال علمهما إذا همّا بالاختيار أن تقع خيرتهما على المنافق،و هما يظنان أنّه مؤمن؟»قلت:لا.

فقال:«إنّ موسى كليم اللّه-مع وفور عقله،و كمال علمه،و نزول الوحي عليه-اختار من أعيان قومه،و وجوه عسكره،لميقات ربّه سبعين رجلا،ممّن لا يشك في إيمانهم و إخلاصهم،فوقعت خيرته على المنافقين، قال اللّه عزّ و جلّ: وَ اخْتٰارَ مُوسىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقٰاتِنٰا (2)لا شأن له و لا قدر.[منه(قدّس سرّه)].-(3)و (4)قوله:

لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتّٰى نَرَى اللّٰهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصّٰاعِقَةُ وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (5) ، فلمّا وجدنا اختيار من قد اصطفاه اللّه للنبوة واقعا على الأفسد دون الأصلح، و هو يظنّ أنّه الأصلح دون الأفسد،علمنا أن لا اختيار إلاّ لمن يعلم ما تخفي الصدور،و تكنّ الضمائر،و تتصرّف عليه السرائر،و أن لا خطر (7)لاختيار

ص: 376


1- في المصدر:ينقاد له.
2- سورة الأعراف
3- :155.
4- في الأصل:إلى،بدلا من:الواو،و هو سهو.
5- سورة البقرة(2):55.

المهاجرين و الأنصار بعد وقوع خيرة الأنبياء على ذوي الفساد،لمّا أرادوا أهل الصلاح».

ثم قال مولانا عليه السلام:«يا سعد!و حين قال (1)خصمك إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ما أخرج مع نفسه مختار هذه الامّة إلى الغار إلاّ علما منه أنّ الخلافة له من بعده..!و أنّه هو المقلّد امور التأويل..و الملقى إليه أزمّة الأمة، المعوّل عليه في لمّ الشعث،و سدّ الخلل،و إقامة الحدود،و تسريب الجيوش لفتح بلاد الكفر،فكما أشفق على نبوته،أشفق على خلافته،إذ لم يكن حكم الاستتار و التواري أن يروم الهارب من البشر (2)مساعدة من غيره إلى مكان يستخفي فيه.و إنّما أبات عليا على فراشه لما لم يكن يكترث له،و لا يحفل به، و لاستثقاله إيّاه و علمه بأنّه إن قتل لم يتعذّر عليه نصب غيره مكانه للخطوب التي كان يصلح لها..فهلاّ نقضت عليه دعواه بقولك:أ ليس قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:«الخلافة بعدي ثلاثون سنة»فجعل هذه موقوفة على أعمار الأربعة-الذين هم الخلفاء الراشدون-في مذهبكم،و كان لا يجد بدا من قوله[لك]:بلى،فكنت تقول له حينئذ:أ ليس كما علم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّ الخلافة[من بعده]لأبي بكر،علم أنّها من بعد أبي بكر لعمر،و من بعد عمر لعثمان،و من بعد عثمان لعلي عليه السلام؟!فكان أيضا لا يجد بدّا من قوله لك:نعم،ثم كنت تقول له:فكان الواجب على

ص: 377


1- خ.ل:ادّعى.[منه(قدّس سرّه)].
2- في المصدر:الشر،و هو الظاهر.

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أن يخرجهم جميعا على الترتيب إلى الغار،و يشفق عليهم كما أشفق على أبي بكر،و لا يستخفّ بقدر هؤلاء الثلاثة بتركه إيّاهم، و تخصيصه أبا بكر بإخراجه مع نفسه دونهم.

و لما قال:أخبرني عن الصديق و الفاروق أسلما طوعا أو كرها؟لم لم تقل له:

بل أسلما طمعا،لأنّهما كانا يجالسان اليهود،و يستخبرانهم عمّا كانوا يجدون في التوراة و سائر الكتب المتقدمة الناطقة بالملاحم من حال إلى حال من قصّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و من عواقب أمره،فكانت اليهود تذكر أنّ محمّدا صلّى اللّه عليه و آله يسلّط على العرب،كما كان بخت النصر مسلّطا على بني إسرائيل،و لا بدّ له من الظفر بالعرب كما ظفر بخت النصر ببني إسرائيل، غير أنّه كاذب في دعواه[أنّه نبيّ]فأتيا محمّدا صلّى اللّه عليه و آله فساعداه على شهادة أن لا إله إلاّ اللّه،و بايعاه طمعا في أن ينال كلّ واحد منهما من جهته ولاية بلد إذا استقامت أموره،و استثبتت أحواله.فلمّا أيسا من ذلك،تلثّما و صعدا العقبة مع أمثالهما من المنافقين على أن يقتلوه، فدفع اللّه كيدهم،و ردّهم بغيظهم لم ينالوا خيرا،كما أتى طلحة و الزبير عليا عليه السلام فبايعاه و طمع كل واحد منهما أن ينال من جهته ولاية بلد، فلما أيسا نكثا بيعته،و خرجا عليه،فصرع اللّه كل واحد منهما مصرع أشباههما من الناكثين».

قال:ثم قام مولانا الحسن بن علي الهادي عليهما السلام إلى الصلاة مع الغلام،فانصرفت عنهما،و طلبت أثر أحمد بن إسحاق فاستقبلني باكيا، فقلت:ما أبطأك[و أبكاك]؟قال:فقدت الثوب الذي سألني مولاي إحضاره، فقلت:لا عليك،فأخبره فدخل عليه و انصرف من عنده متبسّما،و هو يصلّي

ص: 378

على محمّد و آل محمّد،فقلت:ما الخبر؟قال:وجدت الثوب مبسوطا تحت قدمي مولانا عليه السلام يصلّي عليه.

قال سعد:فحمدنا اللّه جلّ ذكره على ذلك،و جعلنا نختلف بعد ذلك[اليوم] إلى منزل مولانا عليه السلام أيّاما فلا نرى الغلام (1)بين يديه،فلمّا كان يوم الوداع،دخلت أنا و أحمد بن إسحاق و كهلان من أرضنا (2)،و انتصب أحمد بن إسحاق بين يديه قائما،و قال:يا بن رسول اللّه!قد دنت الرحلة،و اشتدّت المحنة،و نحن نسأل اللّه[تعالى]أن يصلّي على المصطفى جدّك،و على المرتضى أبيك،و على سيّدة النساء امّك،و على سيّدي شباب أهل الجنّة عمك و أبيك، و على الأئمة الطاهرين من بعدهما آبائك،و أن يصلّي عليك و على ولدك، و نرغب إلى اللّه أن يعلي كعبك،و يكبت عدوّك و لا جعل اللّه هذا آخر عهدنا من لقائك.

قال:فلمّا قال هذه الكلمة،استعبر مولانا عليه السلام حتى استهلّت (3)دموعه،و تقاطرت عبراته.

ثم قال:«يا بن إسحاق!لا تكلّف في دعائك شططا (4)،فإنّك ملاقي اللّه

ص: 379


1- إلى هنا في دلائل الإمامة مع اختلاف في السند و في بعض الكلمات.
2- في المصدر:من أهل بلدنا.
3- [استهلت أي:]سالت.بحار.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:بحار الأنوار 88/52. قال في لسان العرب 701/11:هلّ السحاب بالمطر..و استهلّ:و هو شدة انصبابه. و انهلّ المطر انهلالا:سال بشدة،و استهلّت السماء في أوّل المطر،و استهلّت السماء:إذا ارتفع صوت وقعها.و قال في صفحة:702:و استهلّت العين:دمعت.
4- [الشطط:]التجاوز عن الحد.بحار.[منه(قدّس سرّه)].-

في صدرك (1)هذا»..فخرّ أحمد مغشيّا عليه،فلما أفاق قال:

سألتك باللّه[تعالى]،و بحرمة جدّك،إلاّ شرّفتني بخرقة أجعلها كفنا،فأدخل مولانا عليه السلام يده تحت البساط فأخرج ثلاثة عشر درهما،فقال:«خذها و لا تنفق على نفسك غيرها،فإنّك لن تعدم ما سألت،فإنّ اللّه تبارك و تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا».

قال سعد:فلمّا صرنا بعد منصرفنا من حضرة مولانا عليه السلام من حلوان-على ثلاثة فراسخ-حمّ أحمد بن إسحاق و صارت عليه علّة صعبة آيس من حياته فيها،فلما وردنا حلوان،و نزلنا في بعض الخانات،دعى أحمد ابن إسحاق برجل من أهل بلده كان قاطنا بها،ثم قال:تفرقوا عني هذه الليلة و اتركوني وحدي..فانصرفنا عنه و رجع كل واحد منّا إلى مرقده.

قال سعد:فلما حان أن ينكشف الليل عن الصبح أصابتني فكرة،و فتحت عيني فإذا أنا بكافور الخادم-خادم مولانا أبي محمّد عليه السلام-و هو يقول:

أحسن اللّه بالخير عزاكم،و جبر بالمحبوب رزيّتكم،قد فرغنا من غسل صاحبكم و تكفينه،فقوموا لدفنه،فإنّه من أكرمكم محلا عند سيّدكم..ثم غاب عن أعيننا،فاجتمعنا على رأسه بالبكاء و العويل حتى قضينا حقّه،و فرغنا من

ص: 380


1- أي:في رجوعك.بحار.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:بحار الأنوار 88/52. قال في لسان العرب 448/4:الصدر-بالتحريك-:رجوع المسافر من مقصده.. و قيل:الصدر عن كل شيء:الرجوع.[قال:]الليث:الصدر:الانصراف عن الورد و عن كل أمر.

أمره رحمه اللّه.هذه هي الرواية بطولها (1).

و أقول:انظر-يرحمك اللّه تعالى-إلى هذا الخبر الشريف،المتضمّن لفقرات تنادي بأعلى صوتها بصدورها من مصدر الإمامة،مثل الجواب المبهت للذي كفر في قضيّة إسلام الشيخين،الذي لا يهتدي إليه إلاّ المطّلع على حقائق المطالب،و مثل الاستدلال لعدم ثبوت حق اختيار الإمام لغير اللّه سبحانه بالبرهان الملزم لكل كفار عنيد،و ما أدري ما الذي أراده الشهيد الثاني رحمه اللّه من ظهور أمارات الوضع عليه؟و كلّما أجهدت الفكر و كررت النظر فيه،طالبا أمارة تدلّ على وضعه،لم أجد إلاّ ما ذكره ولد ولده في تعليقه على منهج أستاذه،و السيّد الداماد في رواشحه (2)،و مرجعه إلى أمرين:

الأوّل:تضمّنه أنّ العسكري عليه السلام كان يكتب،و الحجة-عجل اللّه تعالى فرجه و جعلنا من كلّ مكروه فداه-كان يشغله عن الكتابة،و يقبض على أصابعه،و كان العسكري عليه السلام يلهيه بالرمانة من ذهب التي كانت بين يديه عليه السلام (3).

ص: 381


1- أقول:تدلّ الرواية على أنّ سعدا مات في حياة الإمام العسكري عليه السلام كما لا يخفى. انظر:إكمال الدين و إتمام النعمة 454/2-465،و فيه اختلاف قليل أشرنا لبعضه و أدرجنا الآخر بين معقوفين،و أهملنا الباقي لعدم أهميته،و ما ذكر الشيخ أبي علي الحائري في هامش المنتهى 326/3-327.
2- لم أجد تصريحا من السيد الداماد قدّس سرّه في رواشحه،و لعلّه في غيره من كتبه رحمه اللّه.نعم في الراشحة الحادي و العشرين من الرواشح:129-131 نوع إشارة إلى ذلك،فتأمل.و ما هنا منقول من منتهى المقال.
3- كذا،و ما جاء في منتهى المقال عن المحقّق الشيخ محمّد هو:..يلهيه بتوجيه رمّانة ذهب كانت بين يديه..

فإن أراد هذا،فهو عجيب إلى الغاية؛ضرورة أنّ الأئمّة عليهم السلام لهم حالات في الصغر و الكبر كحال سائر الصغار و الكبار من البشر، يرتكبونها لأجل أن لا يغلو الجهّال فيهم،كما لا يخفى على الخبير البصير،و لذا ترى أنّهم مع هذه الارتكابات غلت فيهم فرقة،و ما هذه القضيّة من الحجة إلاّ نحو إبطاء الحسين عليه السلام[في الكلام]و تكرير النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لأجله التكبير،و نحو بكائه في المهد،و هز جبرئيل المهد،و إنشاده في ذلك الأشعار التي عرفتها المخدرات في الأستار، و نحو لعبه مع الصبيان،و فراره من يدي النبيّ صلّى اللّه عليه و آله،و اتباع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله إيّاه من هاهنا إلى هاهنا،و نحو ركوبه على ظهر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و هو في السجود..و غير ذلك ممّا لا يقبل الإنكار و الجحود.

الثاني:ما تضمّنه من تفسير: كهيعص (1)،بأنّ الكاف:كربلاء..

إلى آخره (2).

و هذا كسابقه عجيب أيضا،أ لم يعثر على الأخبار الناطقة بأنّ للقرآن ظهرا و بطنا،و لبطنه بطنا..إلى سبعة أبطن،أو سبعين بطنا،سيما الحروف المقطعة في أوائل السور،مثل: الم، المر، المص، حم، حم عسق، ق، ن.. و غير ذلك؛فإنّها لا ظاهر لها،فلا بدّ و أن يكون تفسيرها من البطون..؟!أ لم يعثر على التفاسير الواردة عنهم عليهم السلام في جملة من

ص: 382


1- سورة مريم(19):1.
2- لاحظ:دلائل الإمامة:513-514(طبعة مؤسسة البعثة)،و في تأويل الآيات 300/1.

الآيات مثل:ما ورد (1)في تفسير: حم عسق (2)،من أنّ حم (3)حتم، و«ع»عذاب،و«س»سنين كسني يوسف،و«ق»قذف و خسف يكون في آخر الزمان بالسفياني و أصحابه.

و ما ورد (4)في تفسير: الم* غُلِبَتِ الرُّومُ (5)من أنّهم بنو أمية.

و ما ورد (6)في تفسير: طه (7)من أنّه طهارة أهل البيت عليهم السلام من الرجس.

و ما ورد (8)في تفسير: وَ النَّجْمُ وَ الشَّجَرُ يَسْجُدٰانِ (9)(النجم):النبيّ صلّى اللّه عليه و آله،و(الشجر):علي عليه السلام.

و ما ورد (10)في تفسير: وَ الْفَجْرِ (11)من أنّه القائم عجل اللّه فرجه،و اللّيالي العشر:الأئمة عليهم السلام،أوّلهم:الحسن عليه السلام،و آخرهم:الحسن عليه السلام،(و الشفع):فاطمة عليها سلام اللّه و علي عليه السلام،(و الوتر):

ص: 383


1- لاحظ:تأويل الآيات 542/2 حديث 3،و تفسير البرهان 115/4 حديث 3.
2- سورة الشورى(42):1-2.
3- كذا و الظاهر:حاء.
4- لاحظ:تأويل الآيات 434/1،و عنه في تفسير البرهان 257/3 حديث 1،و في بحار الأنوار 515/31-516 حديث 13 و 14،و صفحة:544.
5- سورة الروم(30):1-2.
6- لاحظ:تأويل الآيات 309/1 حديث 1.
7- سورة طه(20):1.
8- لاحظ:تأويل الآيات 632/1 حديث 5.
9- سورة الرحمن(55):6.
10- لاحظ:تأويل الآيات 792/2 باختلاف يسير في اللفظ.
11- سورة الفجر(89):1.

ابنه الحسين عليه السلام (1).

و ما ورد (2)في تفسير: وَ اللَّيْلِ إِذٰا يَسْرِ (3)من أنّ الليل دولة تسري إلى دولة القائم عجل اللّه فرجه.

[و ورد (4)في تفسير: وَ الشَّمْسِ أنّ(الشمس):أمير المؤمنين عليه السلام وَ ضُحٰاهٰا قيام القائم عليه السلام] (5)وَ الْقَمَرِ إِذٰا تَلاٰهٰا (6):

الحسنان، وَ النَّهٰارِ إِذٰا جَلاّٰهٰا (7)قيام القائم عجل اللّه فرجه، وَ اللَّيْلِ إِذٰا يَغْشىٰ (8)حبتر (9)و دولته، وَ السَّمٰاءِ وَ مٰا بَنٰاهٰا (10)هو النبيّ صلّى اللّه عليه و آله.

و ما ورد (11)في تفسير: إِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ (12)من أنّ العنكبوت:الحمير..و أمثال ذلك من البطون الكثيرة؟!أ يجوز في عقلك أن يكون كل ذلك موضوعا؟!حاشا..و كلا!

ص: 384


1- في تأويل الآيات،و في هامش المنتهى:و الوتر:اللّه.
2- لاحظ:تأويل الآيات 792/2.
3- سورة الفجر(89):4.
4- لاحظ:تأويل الآيات 803/2.
5- ما بين المعقوفتين سقط من مطبوع التنقيح،و جاء في المصادر الناقلة للردّ و النقض.
6- سورة الشمس(91):2.
7- سورة الشمس(91):3.
8- كذا،و الظاهر:(يغشاها)بحكم السياق،و إن كان ماهنا جاء في سورة الليل(92):1.
9- في الأصل الحجري:حبّة،و هو سهو و تصحيف.
10- سورة الشمس(91):5.
11- لاحظ:تأويل الآيات 430/1 حديث 7،و فيه:الحميراء،بدل:الحمير، و هو الظاهر.
12- سورة العنكبوت(29):41.

مضافا إلى أنّ كهيعص ليس محكما نعرف تفسيره الظاهري حتى نحكم ببطلان ما يخالف ظاهره (1)،و لم يصل إلينا أيضا عنهم[عليهم السلام]في تفسيره ما يخالف هذا التفسير حتى نحكم بصحّة ذاك و بطلان هذا.

نعم؛في تفسير القمي (2)أنّ كهيعص أسماء اللّه مقطّعة..أي اللّه(الكافي) (الهادي)(العالم)(الصادق)ذي الآيات العظام؛لكن لم يتبيّن ترجيحه على هذا.

و بالجملة؛فقول الشهيد الثاني رحمه اللّه:إنّ أمارات الوضع على الرواية لائحة..!من الغرائب،و لو أبدله بقوله:أمارات تدلّ على صحتها، لكان أولى (3).

ص: 385


1- على فرض جواز الحكم بذلك.
2- تفسير علي بن إبراهيم القمي رحمه اللّه 48/1.
3- حصيلة البحث إنّ جلالة المترجم و وثاقته،و قربه من الأئمة الأطهار عليهم السلام،و تفانيه في إحياء المذهب،و نشر معارف أهل البيت عليهم السلام ممّا لا يقبل النقاش،فهو شيخ مشايخ الطائفة في عصره،و مرجع الشيعة في صقعه،و قد اتفقت الكلمة على جلالته و وثاقته و عدالته،فعليه يعدّ من أوثق الثقات،و حديثه مجمع على صحته،فتفطن. [9226] 118-سعد بن عبد اللّه بن الحسن الهمداني المعروف ب:المروزي الشيخ الإمام شهاب الدين أبو النجيب جاء في المناقب للخوارزمي:221[طبعة مكتبة نينوى الحديثة،و في-

(7) -طبعة جماعة المدرسين:313 حديث 314]:أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين أفضل الحفاظ أبو نجيب سعد بن عبد اللّه بن الحسن الهمداني المعروف ب:المروزي،فيما كتب إليّ من همدان،أخبرني الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد..

حصيلة البحث المعنون و إن كانت روايته سديدة رويت من طرق كثيرة إلاّ أنّه مهمل، و الظاهر أنّه من رواة العامة.

[9227] 119-سعد بن عبد اللّه الحنفي

جاء في الباب(37)من تاريخ سيد الشهداء عليه السلام في بحار الأنوار 70/45[عن الإقبال 77/3]ضمن التوقيع الصادر في زيارة الشهداء عليهم السلام،من قوله عليه السلام:«السلام على سعد ابن عبد اللّه الحنفي القائل للحسين عليه السلام-و قد أذن له في الانصراف-:لا و اللّه!لو أعلم اقتل ثم أحيا،ثم احرق،ثم اذرى..و يفعل بي ذلك سبعين مرّة،ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك،و كيف أفعل ذلك،و إنّما هي موتة أو قتلة واحدة،ثم هي بعدها الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا..».

و لاحظ:مزار بحار الأنوار 272/101،و مقتل أبي مخنف:109، و العوالم(الإمام الحسين عليه السلام):338.

حصيلة البحث ليس فوق الشهادة شهادة،فهو فوق الوثاقة؛مع ما في ولاءه و كلماته من خصوصية.-

ص: 386

(7) - [9228] 120-سعد بن عبد الملك الأموي المعروف ب:سعد الخير

سلف أن ترجمناه مفصلا تبعا للشيخ المصنف طاب ثراه بعنوان: سعد الخير،و أدرجنا له جملة مصادر فراجعها،و لاحظ ما نقله الشيخ أبي علي الحائري في كتابه منتهى المقال 328/3-329 برقم 1281 عن كتاب الاختصاص للشيخ المفيد رحمه اللّه.

حصيلة البحث المعنون ثقة جليل،و لا أقل من كونه حسنا كالصحيح عندنا.

[9229] 121-سعد بن عبد الملك بن عمير

جاء في التهذيب 315/4 حديث 958:أحمد بن محمّد،عن أبي ضمرة أنس بن عياض الليثي،عن سعد بن عبد الملك بن عمير،قال:سمعت رجلا من بني الحرث بن كعب،قال:سمعت أبا هريرة يقول..

و هذا الحديث جاء مكررا في مسند أحمد 458/2،و مسند أبي داود:338،و مسند ابن الجعد:90،و فيها:عن شعبة،عن عبد الملك بن عمير..

أقول:والد المعنون-أعني عبد الملك بن عمير-من رجال العامة،و قد ترجموه في مجاميعهم،مثل تهذيب التهذيب 411/6،و سير أعلام النبلاء 438/5 برقم 195 عن عدّة مصادر..و غيرهما،لكن ولده:سعد لم أظفر على من تعرّض له منهم أو منّا.-

ص: 387

(7) - حصيلة البحث المعنون مهمل في معاجمنا الرجالية،و رواة الحديث من رواة العامّة لا يعتمد عليهم،

[9230] 122-سعد بن عبيد[ة]الأنصاري المعروف ب:سعد القاري

سيأتي من المصنف قدّس سرّه في تذييله على باب(سعيد)عنوان: سعيد بن عبيد القاري،و استظهرنا هناك كون الأصح كونه:سعد، لا سعيد،فراجع.

قال في الوافي بالوفيات 155/15 برقم(208):سعد بن عبيدة ابن النعمان بن قيس أبو عمير الأنصاري،و قيل:أبو زيد،شهد بدرا، و قتل بالقادسية سنة خمس عشرة..إلى أن قال:و هو المعروف ب:سعد القاري.

حصيلة البحث المعنون صحابي،مهمل عندنا.

[9231] 123-سعد بن عبيدة

روى ابن البطريق رحمه اللّه في كتابه عمدة عيون صحاح الأخبار:54 [و في الطبعة المحقّقة:111 برقم 155]،بإسناده:..قال:حدّثنا الأعمش،عن سعد بن عبيدة،عن ابن بريدة،عن أبيه..-

ص: 388

(7) -و عنه في بحار الأنوار 196/37 ذيل حديث 79 إلاّ أنّ فيه:سعيد ابن عبيدة.

و بهذا الإسناد في بحار الأنوار 190/37 ذيل حديث 74 عن العمدة، و فيه:سعد بن عبيدة،و كذا في بحار الأنوار 228/6 حديث 29 عن أمالي الشيخ الطوسي،قال بسنده:..عن شعبة بن الحجاج،عن علقمة ابن مزيد،عن سعد بن عبيدة،عن البراء بن عازب،عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..

و في بشارة المصطفى:163(طبعة النجف الأشرف)،قال بسنده:.. حدّثنا الأعمش،عن سعيد بن عبيدة،عن عبد اللّه بن بريدة الأسلمي..

و عنه في بحار الأنوار 222/37 حديث 93،و فيه:سعد بن عبيدة..

لاحظ:مناقب آل أبي طالب للكوفي 451/1-452 مكررا،و كذا في 87/2 و 279..و موارد أخر،و جاء في أسانيد الغارات 568/2، و مناقب أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي 451/1-452،و 87/2.. و غيرها.

و الصواب ما هنا من كونه(سعدا)لا(سعيدا)حيث هو:السلمي أبو حمزة الكوفي،كما جاء في تهذيب الكمال 290/1 برقم 2220، و ثقات ابن حبان 298/4 برقم 10..و غيرهما..و جاء في مسانيد العامة و صحاحهم مكررا،و كذا في الطبقات.

حصيلة البحث المعنون ظاهرا من رواة العامة،أهمل ذكره في معاجمنا الرجالية إلاّ أنّ بعض رواياته سديدة.

[9232] 124-سعد بن عثمان

جاء في علل الشرائع 469/2 باب 222 النوادر حديث 30،-

ص: 389

(7) -بسنده:..قال:حدّثنا علي بن عبد اللّه الإسكندراني،قال:حدّثنا سعد ابن عثمان،قال:حدّثنا محمّد بن أبي القاسم،قال:حدّثنا عبّاد بن يعقوب،قال:أخبرنا علي بن هاشم،عن ناصح بن عبد اللّه،عن سمّاك بن حرب،عن أبي سعيد الخدري،قال:قال سلمان:يا نبيّ اللّه!..

و في بحار الأنوار 131/38 باب 61 حديث 83،بسنده:..عن علي ابن عبد اللّه الإسكندراني،عن سعد بن عثمان،عن محمّد بن أبي القاسم..

حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة.

[9233] 125-سعد بن عثمان الخزّاز

جاء في اليقين لابن طاوس:143،بسنده:..عن الحسين بن الحكم الحبري،عن سعد بن عثمان الخزاز،عن أبي مريم..

و عنه في بحار الأنوار 432/22 حديث 43 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة.

[9234] 126-سعد بن عمّار بن ياسر أبو القاسم

جاء في بشارة المصطفى:101[و في طبعة جماعة المدرسين:163-

ص: 390

( -حديث 127]:أخبرنا جماعة منهم والدي رحمه اللّه أبو القاسم الفقيه و أبو اليقظان عمّار بن ياسر و ولده أبو القاسم سعد بن عمّار سامحه اللّه، عن الشيخ الزاهد إبراهيم بن نصر الجرجاني،عن السيّد الصالح محمّد بن حمزة العلوي المرعشي الطبري..و كتبته من كتابه بخطه رحمه اللّه.

أقول:ينبغي أن يكون المعنون من رواة القرن السادس؛لأنّ مؤلف بشارة المصطفى من علماء القرن السادس؛و ذلك يوضح أنّ المعنون ليس ابن عمّار بن ياسر المعروف من أصحاب أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه، و هذا غريب.

و عنه في بحار الأنوار 207/39 حديث 26،و 148/43.

حصيلة البحث المعاجم الرجالية خالية اطلاقا عن ذكره،فهو مجهول موضوعا و حكما.

[9235] 127-سعد بن عمر

جاء في تفسير العياشي 235/2 حديث 49،هكذا: عن سعد بن عمر،عن غير واحد ممّن حضر أبا عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 347/52 حديث 95 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة.

ص: 391

[9236]

184-سعد بن عمر الجلاّب

الترجمة:

قد وقع في طريق الصدوق رحمه اللّه في باب:حقّ الزوج على المرأة من الفقيه (1).

ص: 392


1- أسند في من لا يحضره الفقيه 278/3 حديث 1320:و روى محمّد بن فضيل،عن سعد بن عمر الجلاب،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام.. أقول:تقدّم بعض الكلام في:سعد بن أبي عمرو الجلاّب،و بسطنا الكلام هنا،و هو أنّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله:125 برقم 19[الطبعة الحيدرية،و في طبعة جماعة المدرسين:137 برقم(1446)]عنونه في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام،فقال:سعد بن أبي عمرو الجلاّب، و في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام:205 برقم 38[و في طبعة جماعة المدرسين:214 برقم(2799)]،فقال:سعيد أبو عمرو الجلاّب، و لكن في مجمع الرجال 100/3 نقل عن رجال الشيخ رحمه اللّه في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام:سعد بن أبي عمر الجلاّب-بغير واو- و في رجال البرقي:38 من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام:سعيد أبو عمرو الجلاب كوفي. و جاء في سند رواية في كامل الزيارات:79[و في الطبعة المحقّقة:486] باب 26 حديث 2،بسنده:..عن أحمد بن أبي داود،عن سعيد ابن عمر الجلاب،عن الحارث الأعور،قال:قال علي عليه السلام.. و علّق عليه العلاّمة الفقيد الأميني في المقام أنّ في بعض النسخ: سعد بن عمر الجلاب،و في بحار الأنوار نقلا عن كامل الزيارات:سعيد بن عمرو الجلاب.-

(1) -و في التهذيب 242/2 حديث 960،بسنده:..عن محمّد بن الفضيل الكوفي،عن سعد بن أبي عمرو الجلاّب،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..

و في الكافي 505/5 حديث 2،بسنده:..عن محمّد بن الفضيل،عن سعد بن أبي عمرو الجلاّب،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..

و في صفحة:515 حديث 2،بسنده:..عن محمّد بن الفضيل،عن سعد ابن أبي عمر[و]الجلاّب،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و في نسخة:سعد ابن عمرو.

و في علل الشرائع 504/2 باب 272 حديث 1،و صفحة:564 باب 363 حديث 1،و في كشف الغمة 408/2،و فيه:سعيد أبي عمر الجلاب،و في السرائر 602/3،و مستطرفاته:602:سعد الجلاب، و في غيبة الشيخ النعماني:321 حديث 4:سعد بن أبي عمرو الجلاب.

و في الخرائج و الجرائح 848/2 حديث 63:سعد الجلاب،و في بصائر الدرجات:230 حديث 8:سعد أبي عمرو الجلاب،و مثله في مختصر بصائر الدرجات:37.

أقول:اختلف في اسم المعنون كثيرا،و فيه نسخ متعددة،و كلّها واحد، ذكر بعضها المصنف قدّس سرّه،و استدركنا عليه الباقي،حيث جاء في المتن:

سعد بن أبي عمرو الجلاب

و سعد بن عمر الجلاب

و سعد الجلاب

و سعيد أبو عمرو الجلاب

و استدركنا عليه:

سعد بن عمرو،و سعيد أبي عمرو الجلاب،و سعيد بن عمرو الجلاب،و سعيد بن عمر الجلاب..فراجع.

و عليه؛فيتضح من جميع ما نقلناه أنّ سعد و سعيد،و عمر و عمرو واحد،و أنّ-

ص: 393

و لم أقف على ذكر له في كتب الرجال،و إنّما الموجود فيها:سعد بن أبي عمرو الجلاّب المتقدّم،بزيادة كلمة(أبي)قبل(عمر)،و الواو بعده،و قد أشرنا في ترجمته على سقوط الواو في بعض النسخ.

نعم،عن رجال البرقي-أيضا-ذكره كالصدوق بغير كلمة(أبي)قبل(عمر)، و لا الواو بعده (1).

ص: 394


1- حصيلة البحث بعد الفحص و التنقيب لم أقف على ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [9237] 128-سعد بن عمر الطائي كذا جاء في رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:203 برقم 11 [و في الطبعة الحيدرية،إلاّ أنّ في طبعة جماعة المدرسين: 212 برقم(2772):سعد بن عمير]،مضيفا له قوله:السنبسي الكوفي،و عدّه من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،إلاّ أنّ في بعض نسخ رجال الشيخ رحمه اللّه-و منها نسخة المصنف طاب ثراه-: ابن عمير..و هو الذي حكاه القهپائي و التفريشي و الأردبيلي في مجمع الرجال 108/3،و نقد الرجال 312/2 برقم 2291، و جامع الرواة 356/1..و غيرها كلّهم عن رجال الشيخ رحمه اللّه. و قد جاء في المتن كذلك. حصيلة البحث المعنون مهمل،و والده مردد.

[9238]

185-سعد بن عمرو

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)بهذا العنوان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

و أظنّ أنّه:سعد بن عمرو الأنصاري الذي عدّه ابن عبد البر (2)من الصحابة.

و قال ابن الأثير (3):إنّه شهد صفين مع علي بن أبي طالب عليه السلام،ذكره الكلبي (4)و غيره فيمن شهد صفين من الصحابة.

و أقول:لا أستبعد حسن حاله (5).

ص: 395


1- رجال الشيخ:44 برقم 15[و في طبعة جماعة المدرسين:66 برقم(600)]،و حكاه عنه المولى التفرشي في نقد الرجال 312/2 برقم 2216.
2- في الاستيعاب 553/2 برقم 2357،قال:سعد بن عمرو الأنصاري،شهد هو و أخوه الحارث بن عمرو صفين مع علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه [عليه أفضل الصلاة و السلام]ذكرهما ابن الكلبي..و غيره فيمن شهد صفين من الصحابة..
3- في اسد الغابة 288/2،و لاحظ:الإصابة 29/2 برقم 3186..و غيره.
4- في اسد الغابة:ذكرهما،بدلا من:ذكره.
5- حصيلة البحث لو كان المترجم ممّن استشهد بصفين لحكمنا بحسنه،و حيث إنّه لم يذكر إلاّ حضوره بصفين،لا يسعنا الحكم عليه بشيء،فهو غير معلوم الحال. [9239] 129-سعد بن عمرو روى في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 29/2[و في طبعة-

[9240]

186-سعد بن عمرو بن ثقف النجاري

الترجمة:

عدّه أبو نعيم (1)،و أبو موسى من الصحابة.شهد احدا،و قتل يوم بئر معونة شهيدا.

و ذلك يشهد بحسن حاله *.

ص: 396


1- في اسد الغابة 288/2،و الإصابة 29/2 برقم 3183،و تجريد أسماء الصحابة 217/1 برقم 2259 إنّه ممّن استشهد يوم بئر معونة.

( - [9241] 130-سعد بن عمرو الزهري

جاء في التهذيب 73/6 باب حدّ حرم الحسين عليه السلام حديث 139،بسنده:..قال:حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك،قال:حدّثنا سعد بن عمرو الزهري،قال:حدّثنا بكر ابن سالم،عن أبيه،عن أبي حمزة الثمالي،عن علي بن الحسين عليهما السلام..

و لكن هذا الحديث جاء في علل الشرائع 140/1 باب 117 حديث 3،و فيه:سعيد بن عمرو.

و لكن في بحار الأنوار 86/27 حديث 30:سعد بن عمرو.

و في الأمالي 29/2[و في طبعة مؤسسة البعثة:414 حديث 932]، بسنده:..قال:حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري،قال:حدّثني سعد بن عمرو،قال:حدّثني الحسن بن ضوء،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 152/6 حديث 5،و فيه:سعيد بن عمر.

و في بحار الأنوار 212/14 باب 17 ولادة عيسى عليه السلام حديث 8 عن التهذيب،بسنده:..عن محمّد بن همام، عن جعفر بن محمّد بن مالك،عن سعد بن عمرو الزهري،عن بكر بن سالم،عن أبيه،عن الثمالي،عن علي بن الحسين عليه السلام..

حصيلة البحث المعنون مهمل.

ص: 397

[9242]

187-سعد بن عمران

الترجمة:

عدّه أيضا الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:و يقال:سعد بن فيروز،كوفي مولى، كان خرج يوم الجماجم مع ابن الأشعث،و يكنّى:أبا البختري.انتهى.

و يأتي:سعيد بن فيروز؛و أنّه متحد مع هذا أو متعدد-إن شاء اللّه تعالى (2)-.

[9243]

188-سعد بن عمران الأنصاري

الترجمة:

عدّه ابن داود في القسم الثاني (3)،و نسب إلى الشيخ عدّه من أصحاب

ص: 398


1- رجال الشيخ:43 برقم 10[و في طبعة جماعة المدرسين:66 برقم(595)]،و بنصه حكاه الحائري عنه في منتهى المقال 329/3 برقم 1282،و قبله المولى التفرشي في نقد الرجال 329/3 برقم 1282،و سوف نبسط البحث في عنوان:سعيد بن فيروز إن شاء اللّه تعالى،و هذا الذي جاء في رجال البرقي:6،و في آخر الباب الأوّل من خلاصة العلاّمة:194،و رجال ابن داود:103 برقم 693..و غيرهما.
2- حصيلة البحث المعنون مهمل،و هو عندنا مشترك،و محكوم على هذا بالضعف لموالاته القوم، فراجع ترجمة:سعيد بن فيروز.
3- رجال ابن داود:457 برقم 202[من طبعة جامعة طهران،و في الطبعة الحيدرية-

الكاظم عليه السلام،و قوله إنّه:واقفي،و هو سهو من قلمه الشريف.

فإنّ الذي عدّه (1)من أصحابه عليه السلام و حكم بوقفه،هو:سعد بن أبي عمران الأنصاري-و قد تقدم (2)-لا سعد بن عمران (3).

[9244]

189-سعد بن عمران القمي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب الكاظم عليه السلام.

ص: 399


1- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:352 برقم 17[الطبعة الحيدرية،و في طبعة جماعة المدرسين:338 برقم(5034)]،و فيها:سعد بن أبي عمران واقفي أنصاري. و في مجمع الرجال 100/3،و نقد الرجال:147 برقم 5[المحقّقة 304/2 برقم(2192)]،و جامع الرواة 353/1 لم يذكروا سوى(سعد بن أبي عمران)،و أمّا سعد بن عمران فلم يذكره سوى ابن داود رحمه اللّه،و قد سلف من المصنف رحمه اللّه عنوان:سعد بن أبي عمران،فراجع.
2- في صفحة:245 من هذا المجلّد.
3- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يعرب عن المعنون حكما و موضوعا،فهو مجهول.
4- رجال الشيخ:351 برقم 13[و في طبعة جماعة المدرسين:338 برقم(5030)].-

و ظاهره كونه إماميا،و لم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان (1).

[9245]

190-سعد بن عمير الطائي

اشارة

السنبسي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،و لم أقف على مدح فيه.

ص: 400


1- حصيلة البحث إن اتحد المعنون مع سعد بن أبي عمران-و هو بعيد-عدّ ضعيفا كما تقدم،و إلاّ كان مجهول الحال.
2- رجال الشيخ:203 برقم 11،و فيه:سعد بن عمر إلاّ أنّ في طبعة جماعة المدرسين: 212 برقم 2772:ابن عمير. و في مجمع الرجال 108/3،و نقد الرجال:149 برقم 31[الطبعة المحقّقة 313/2 برقم(2291)]،و جامع الرواة 356/1..و غيرهم نقلا عن رجال الشيخ: سعد بن عمير.

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط الطائي و السنبسي في ترجمة:أبان بن أرقم (2).

ص: 401


1- في صفحة:75 من المجلّد الثالث.
2- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال و الحديث للمترجم ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال. [9246] 131-سعد بن عيسى الكربزي البصري جاء في بصائر الدرجات:202[و في طبعة اخرى:222]الجزء الرابع حديث 5:حدّثنا أبو الفضل العلوي،عن سعد بن عيسى الكربزي البصري،قال:حدّثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير،عن أبيه،عن شريك ابن عبد اللّه،عن عبد الأعلى الثعلبي،عن أبي وقّاص،عن سلمان الفارسي،عن أمير المؤمنين عليه السلام.. لكن في صفحة:377 الجزء السابع باب 17 حديث 13:حدّثنا أبو الفضل العلوي،عن سعيد بن عيسى الكبري،قال:حدّثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير،عن أبيه،عن شريك بن عبد اللّه،عن عبد الأعلى التغلبي،عن أبي وقاص،عن سلمان الفارسي رضي اللّه عنه،قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام.. و في طبعة اخرى:288 حديث 16:سعيد بن عيسى الكزبري البصري..،و عنه في بحار الأنوار 345/39 حديث 17،و 119/56 حديث 152 مثله،و في بحار الأنوار 148/26 حديث 30،و فيه:سعيد ابن عيسى الكزبري،و في 432/35 حديث 12:سعيد بن عيسى الكريزي البصري.-

( - حصيلة البحث لا مرجّح لمعرفة الصحيح في أنّه(سعد)أو(سعيد)،و على كلّ حال فهو مهمل.

[9247] 132-سعد بن غلابة

جاء في بشارة المصطفى:55[و في طبعة جماعة المدرسين:97 حديث 33]،بسنده:..عن ثابت بن أبي صفية،عن سعد بن غلابة،عن أبي سعيد عقيصا،عن سيد الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب،عن سيّد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..

و عنه في بحار الأنوار 53/40 حديث 88،و فيه:سعيد بن علاقة.

و جاء الحديث متنا و سندا في أمالي الصدوق:232 المجلس الثالث و الخمسون،و صفحة:603 المجلس الثامن و الثمانون(الطبعة الإسلامية)،و كذلك في وسائل الشيعة 188/27 حديث 33563، و بحار الأنوار 93/39 حديث 3.

فالظاهر أنّ الصحيح:سعيد بن علاقة،و يلقب ب:أبي فاختة،و قد عدّه البرقي في رجاله:4 بعنوان:أبو فاختة من خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام

و راجع:الطبقات لابن سعد 176/6،و تاريخ ابن معين 230/1 برقم 1491،و صفحة:382 برقم 2591،و الجرح و التعديل 473/2 برقم 1920،و 51/4 برقم 221،و ذكره ابن حبّان في الثقات 288/4.

حصيلة البحث عدّ البرقي المعنون من خواص أمير المؤمنين عليه السلام ترفعه إلى قمّة الوثاقة و الجلالة،و روايته سديدة جدا،تدلّ على إيمانه و حسن عقيدته.

ص: 402

[9248]

191-سعد بن فرحان نزيل قاشان

اشارة

الحكيم جمال الدين

الترجمة:

عنونه كذلك منتجب الدين (1)،و قال:فاضل،له كتب،منها:الشامل، و كتاب القوافي،و كتاب النحو..شاهدته،و لي عنه رواية.انتهى.

الضبط:

و أقول:قاشان:معرب كاشان،و هي بلدة معروفة من بلاد العجم (2)(3).

ص: 403


1- قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته:90-91 برقم 188:الحكيم جمال الدين أبو سعد بن الفرخان نزيل قاسان..و مثله في أمل الآمل 352/2 برقم 1093 إلاّ أنّ فيه:أبو سعيد،و لكن في جامع الرواة 356/1 عنونه هكذا:سعد بن فرحان نزيل قاشان،الحكيم جمال الدين..و تبعه العلاّمة الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:122،فقال:سعد بن الفرخان..فالاختلاف هو في أنّه أبو سعد أو أبو سعيد،و فرحان-بالفاء و الراء المهملة و الحاء المهملة،أو بالحاء المعجمة من فوق-. و علّق المحقق للفهرست في المقام بقوله:ترجم له السيوطي في بغية الوعاة:355، و قال:علي بن مسعود بن محمود بن الحكم الفرخان القاضي كمال الدين أبو سعد صاحب المستوفي في النحو..ثم قال:أقول:المستوفي في النحو،و هو كتاب النحو الذي ذكره المؤلف.. أقول:ما ذكره المحقّق المذكور يحتاج إلى تأمّل،بل منع؛إذ أنّ المترجم له:سعد ابن فرحان،و هو يغاير ما ذكره في بغية الوعاة،فتدبّر.
2- قال في معجم البلدان 296/4:قاشان:بالشين المعجمة و آخره نون:مدينة قرب أصبهان تذكر مع قمّ،و منها تجلب الغضائر القاشاني،و العامة تقول:القاشي،و أهلها كلّهم شيعة إماميّة.
3- حصيلة البحث من ترجمة الشيخ منتجب الدين له تتحقّق إماميته،و من أنّه فاضل يترجّح حسنه،-

( -و عندي أنّه في أوّل درجات الحسن،و اللّه العالم.

[9249] 133-سعد بن فيروز

ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله:43 برقم 10[و في طبعة جماعة المدرسين:66 برقم(595)]:سعد بن عمران،و عدّه من أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام مضيفا إلى العنوان قوله:و يقال:سعد بن فيروز،كوفي مولى،ثم قال:كان خرج يوم الجماجم مع ابن الأشعث، و يكنّى:أبا البختري.

و سنرجع له إن شاء اللّه تبعا للماتن في ترجمة:سعد بن فيروز أبو البختري،حيث عنونه ابن حجر في تهذيب التهذيب 72/4،و البرقي في رجاله:6 كذلك.

حصيلة البحث على فرض التعدد مع سعيد فهو مهمل،و إلاّ فيحكم بحكمه،فراجع.

[9250] 134-سعد القرظ

هو:سعد بن عائذ المؤذن،مولى عمّار بن ياسر،يعدّ من الصحابة، و سيأتي من المصنف قدّس سرّه ترجمته بذلك،و هو يعرف بهذا.و قد ذكرنا له هناك مصادر جمة،فراجع.

حصيلة البحث لم يظهر من كلمات أعلام الجرح و التعديل ما يوضّح حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

ص: 404

[9251]

192-سعد بن قيس

الترجمة:

عدّه في بعض نسخ رجال الشيخ (1)من أصحاب علي عليه السلام.

و الصحيح سعيد،كما يأتي في بابه (2).

ص: 405


1- في نسختنا من رجال الشيخ طبعة(النجف الأشرف)الحيدرية:44 برقم 18:سعد بن قيس الهمداني[و في طبعة جماعة المدرسين:67 برقم(603)،و فيه:سعيد]،و سوف نحقّقه في:سعيد،فراجع.
2- حصيلة البحث المعنون سيأتي حكمه في:سعيد بن قيس. [9252] 135-سعد الكناني جاء في الاختصاص للشيخ المفيد قدّس سرّه:235،بسنده:.. عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن يونس،عن سعد الكناني،عن الأصبغ ابن نباتة،قال:لما جلس أمير المؤمنين عليه السلام في الخلافة.. و في بشارة المصطفى:57[و في طبعة جماعة المدرسين:101 حديث 39]،بسنده:..عن محمّد بن أبي عمير،عن أبان الأحمر،عن سعد الكناني،عن الأصبغ بن نباتة،عن عبد اللّه بن العباس.. و في توحيد الشيخ الصدوق:304 باب 43،بسنده:..قال:حدّثنا أحمد بن عبد اللّه بن يونس،عن سعد الكناني،عن الأصبغ بن نباتة،قال: لمّا جلس علي عليه السلام في الخلافة.. أقول:في الاختصاص:أحمد بن أبي عبد اللّه،عن يونس..و لكن في-

(7) -توحيد الشيخ الصدوق رحمه اللّه:أحمد بن عبد اللّه بن يونس.. و التصحيف واقع في السند،و لا مرجّح لأحدهما على الآخر.

و لاحظ:أمالي الشيخ الصدوق:449 حديث 609،و إرشاد الشيخ المفيد 34/1..و عنه في بحار الأنوار 144/40 حديث 51.. و غيرهما.

حصيلة البحث المعنون مهمل لكن روايته سديدة.

[9253] 136-سعد بن مالك

جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام:336 باب 47[الطبعة الحجرية،و في طبعة انتشارات جهان طهران 217/1 حديث 27]، بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفي،قال:حدّثني سعد بن مالك،عن أبي حمزة،عن ابن أبي كثير،قال:لمّا توفي موسى عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 38/49 حديث 21 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[9254] 137-سعد بن مالك أبو إسحاق

هو:سعد بن أبي وقّاص الذي سلف من المصنف قدّس سرّه ترجمته-

ص: 406

[9255]

193-سعد بن مالك الخزرجي

اشارة

يكنّى:أبا سعيد الخدري

الترجمة:

قد مرّت (1)ترجمته بعنوان:سعد أبي سعيد الخدري (2)(3).

ص: 407


1- في صفحة:218 من هذا المجلّد.
2- أقول:عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله:20 برقم 3[و في طبعة جماعة المدرسين: 40 برقم(246)]في أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و فيه:سعد أبو سعيد الخدري،و في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام:43 برقم 3[و في طبعة جماعة المدرسين:65 برقم(587)]،و فيه بدل:العرني:العربي.. و الغالب ترجموه بهذا العنوان،كما في نقد الرجال 329/3-330 برقم 1283، و منتهى المقال 313/2 برقم 2220..و غيرهما..و قد سلف من المصنف قدّس سرّه بعنوان:سعد أبو سعيد الخدري،و فصّلنا الحديث عنه هناك،و هو مشهور بكنيته.
3- حصيلة البحث المعنون في أعلى درجات الحسن إن لم يكن ثقة.-

(7) - [9256] 138-سعد بن مالك الساعدي

كذا عنونه في الإصابة 34/2 برقم(3195)و هو والد سهل بن سعد، و يعدّ من الصحابة،و قد تجهز ليخرج إلى بدر فمرض فمات،فضرب له رسول اللّه(ص)بسهم و آجره..

و عنونه المصنف قدّس سرّه تبعا لابن الأثير في اسد الغابة 268/2: سعد بن أسعد الساعدي..و هما واحد،و قد سلف،فراجع.

حصيلة البحث المعنون حسن أقلا.

[9257] 139-سعد بن مالك بن سنان[شيبان] أبو سعيد الخدري

جاء هذا العنوان في تهذيب التهذيب 479/3 برقم(894).

و مثله في الاستيعاب 552/2 برقم(2356)،و الإصابة 32/2 برقم(3196)،و تجريد أسماء الصحابة 218/1 برقم(2670)..

و لكن في اسد الغابة 289/2:شيبان،بدلا من:سنان،و الظاهر أنّه سهو لما ذكر هو بنفسه في باب الكنى 211/5،قال:أبو سعيد سعد بن مالك بن سنان..

أقول:و قد سلف من المصنف رحمه اللّه عنوانه ب:سعد أبو سعيد الخدري،و ذكرنا له مصادر جمّة.

حصيلة البحث المعنون في أعلى درجات الحسن إن لم يكن ثقة.-

ص: 408

(7) - [9258] 140-سعد بن مالك بن عبد اللّه بن العلاء ابن حنظلة المهراني أبو الأزهر

كذا جاء نسخة بدلا من:سعيد بن مالك-الآتي مستدركا في محلّه- في رجال النجاشي:101 برقم 231(الطبعة المصطفوية)في ترجمة: جحدر بن المغيرة الطائي،حيث قال:له كتاب،قال ابن سعد:حدثنا أبو الأزهر سعيد(خ.ل:سعد)بن مالك..إلى آخره.

و لاحظ:طبعات رجال النجاشي[طبعة الهند:95،و طبعة بيروت 318/1 برقم(325)،و طبعة جماعة المدرسين:130-131 برقم(336)].

حصيلة البحث المعنون مهمل،لم يرد في مصادرنا الرجالية.

[9259] 141-سعد بن محمّد بن سعد صيفى

جاء العنوان في الحاوي في رجال الشيعة الإمامية لابن أبي طي-الذي هو تجميع لما من وجد من التراجم المنسوبة إلى الكتاب-:80-81 برقم(64)ما نصّه:قال الذهبي:ذكره ابن أبي طي في تاريخ الشيعة، فقال:شاعر،فاضل،بليغ،وافر الأدب،عظيم المنزلة في الدولتين العباسية و السلجوقية،و كان ذا معرفة تامة بالأدب،و باع في اللغة، و حفظ الشعر،و كان إماما[كذا في الأصل،و لكن المرجّح هو(إماميا في الرأي)و هذا مناسب مع جملة(حسن العقيدة)،هذا و قد ذكر ابن أبي طي هذا التعبير:(كان إماميا حسن العقيدة)في عدة تراجم أخر]في الرأي، حسن العقيدة.-

ص: 409

( -حدثني عبد الباقي بن زريق الحلبي الزاهد،قال:رأيته و اجتمعت به، فكان صدرا في كل علم،عظيم النفس،حسن البشارة،يركب الخيل العربية الأصيلة،و يتقلد بسيفين،و يحمل الرمح،و يأخذ نفسه بمأخذ الأمراء،و يتبادى في لفظه،و يعقد القاف،و كان أفصح من رأيت،و كان يناظر على رأي الجمهور.

و قال الزينبي:سمع من أبي طالب الحسين بن محمّد الزينبي و بواسط من أبي المجد محمّد بن جمهور.

انظر:تاريخ الإسلام للذهبي(571-580):124 برقم 111.

أقول:لا يعلم هل هذا آخر كلام نقله الذهبي عن ابن أبي طي أو ما ذكره بعد ذلك من الأشعار هي للمترجم نقلا عن ابن أبي طي،فراجع.

حصيلة البحث لم نجد للمعنون ترجمة في المجاميع الرجالية،كما لا نعرف له رواية، و لعلّه عندنا مصحّف،فراجع.

[9260] 142-سعد(سعيد)بن محمّد بن سعيد

جاء في طب الأئمة:122:سعد(سعيد)بن محمّد بن سعيد،قال: حدّثني موسى بن قيس الحنّاط،عن محمّد بن سعيد والد سعيد بن محمّد،عن الشعيري،عن جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 220/95 حديث 18،و فيه:سعيد بن محمّد ابن سعيد..

هذا مع اتحاد المتن في المصدرين،و لا قرينة ترجّح أحد العنوانين (سعد)و(سعيد)على الآخر.

حصيلة البحث المعنون مردد موضوعا مهمل حكما،غير مذكور في المعاجم الرجالية.

ص: 410

[9261]

194-سعد بن محمّد الطاطريالطاهري

اشارة

أبو القاسم

الترجمة:

روى عنه ابن أخيه:علي بن الحسن الطاطري.

قال الوحيد رحمه اللّه (1):إنّ في روايته إشعارا بكونه ثقة،لما سيجيء في ترجمته.

و في عدّة الشيخ رحمه اللّه (2):إنّ الطائفة عملت بما رواه

ص: 411


1- تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال:158 من الطبعة الحجرية. و أشار الوحيد بإشعار رواية علي بن الحسن الطاطري عنه إلى الوثاقة أنّ الشيخ في الفهرست:118 برقم 392[الطبعة الحيدرية،و في الطبعة المرتضوية:92 برقم(390) في ترجمة علي بن الحسن الطاطري]،قال:..و له كتب في الفقه،رواها عن الرجال الموثوق بهم و برواياتهم،فلأجل ذلك ذكرناها..ثم عدّ كتبه..إلى أن قال:أخبرنا بها كلّها أحمد بن عبدون..إلى آخره. و قال النجاشي في رجاله:124 برقم 424[الطبعة المصطفوية،و في طبعة الهند:117،و في طبعة بيروت 373/1 برقم(428)،و في طبعة جماعة المدرسين:162 برقم(430)]في ترجمة درست بن أبي منصور:..له كتاب يرويه جماعة،منهم: سعد بن محمّد الطاطري عمّ علي بن الحسين الطاطري..إلى أن قال:حدّثنا علي بن الحسن الطاطري،قال:حدّثنا عمّي سعد بن محمّد أبو القاسم،قال: حدّثنا درست بكتابه. فيتحصل من ذلك كلّه أنّ سعد بن محمّد الطاطري ثقة في مذهبه،موثّق عندنا،فتفطن.
2- قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه في عدة الاصول:56[من طبعة بمبئي لسنة 1312 ه،-

الطاطريّون.انتهى (1).

ص: 412


1- حصيلة البحث اعتمادا على كلام شيخ الطائفة يلزم عدّ المعنون موثّقا،فتأمل. [9262] 143-سعد بن مسعود الثقفي قال الشيخ المفيد رحمه اللّه في الإرشاد 12/2[الطبعة المحقّقة]عن المعنون:كان عامل أمير المؤمنين عليه السلام بها[أي بالمدائن]فأقرّه الحسن عليه السلام على ذلك.. و عنه في بحار الأنوار 47/44 مثله. و جاء كذلك في مناقب ابن شهرآشوب 195/3.-

( -و قد ذكره البخاري في التاريخ الكبير 50/4 برقم 1925،و قال: عمّ المختار،و كذلك في أنساب الأشراف للبلاذري:158،و ذكر مدح الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام له في رسالة،قال فيها:و كتب عليه السلام إلى سعد بن مسعود الثقفي(عامله على المدائن):«أما بعد؛ فقد وفّرت على المسلمين فيئهم،و أطعت ربك،و نصحت إمامك،فعل المتنزّه العفيف فقد حمدت أمرك،و رضيت هديك،و أحببت رشدك، غفر اللّه لك،و السلام».

أقول:سيأتي في المجلّد الآتي من المصنف رحمه اللّه متنا عنوانه،فلاحظ.

حصيلة البحث كونه عاملا لأمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام و ما وصفه عليه السلام و عرّفه به يلزمنا الحكم عليه بالوثاقة أقلاّ،و إن كان المؤلف قدّس سرّه عدّه هنا أهمل حاله،فتدبّر.

[9263] 144-سعد بن مسعود الكناني

جاء بهذا العنوان في تهذيب الأحكام 122/6 حديث 210، بسنده:..عن ضرار بن عمرو الشمشماطي،عن سعد بن مسعود الكناني،عن عثمان بن مظعون..

و عنه في وسائل الشيعة 17/15 حديث 19922 مثله.

أقول:الظاهر أنّ هذا هو:سعد بن مسعود الكندي،الذي ذكره ابن حجر في الإصابة 68/3 برقم 3209،و قال إنّه:من الصحابة..

هذا؛و قد جاء في تهذيب الأحكام و وسائل الشيعة:الكناني،و لكن في الإصابة 34/2 برقم 3201:الكندي،و سيجيء عنوانه من المصنف قدّس سرّه في تذييل سعد.

حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا مهمل أو ضعيف حكما،و هو من رواة العامة.

ص: 413

[9264]

195-سعد بن مسلم

اشارة

الذي روى عن عمر بن توبة كتاب: إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ..

الترجمة:

عنونه كذلك في القسم الثاني من الخلاصة (1)،و قال:لا نعرفه.

و قال ابن داود في القسم الثاني (2):سعد بن مسلم،لا نعرفه (3).

[9265]

196-سعد بن معاذ

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.

و قد قيل:إنّه أبو عمرو سيد الأوس،بدري كبير القدر.

ص: 414


1- الخلاصة:226 برقم 5،و ذكره في مجمع الرجال 109/3 عن ابن الغضائري، و نقد الرجال 314/2 برقم 2221،و الوسيط المخطوط في حرف السين عن الخلاصة.
2- رجال ابن داود:457 برقم 203.
3- حصيلة البحث قول ابن الغضائري:لا نعرفه و تبعه العلاّمة و ابن داود رحمهم اللّه يلزم عدّه مجهولا.
4- رجال الشيخ:20 برقم 13[و في طبعة جماعة المدرسين:40 برقم(256)]،و عنه في نقد الرجال 314/2 برقم 2222..و غيره.

و عدّه ابن عبد البر (1)،و ابن منده،و أبو نعيم أيضا من الصحابة.

و هو:سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس،و كنيته:أبو إسحاق، و يقال:أبو عمرو الأنصاري الأوسي،و يقال:الأشهلي،شهد بدرا،و هو الذي قال في حقه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله:«اهتزّ له العرش» (2).

و حكي عن خط المجلسي رحمه اللّه (3):أنّه ورد في تفسير الإمام مولانا الحسن العسكري عليه السلام (4)له مدائح و فضائل جمّة،أوردت بعضها في

ص: 415


1- في الاستيعاب 545/2 برقم 2333-و بعد العنوان-قال:الأشهلي،يكنّى:أبا عمرو، و أمّه:كبشة بنت رافع لها صحبة،أسلم بالمدينة بين العقبة الأولى و الثانية على يدي مصعب بن عمير،و شهد بدرا و احدا و الخندق،و رمي يوم الخندق بسهم فعاش شهرا ثم انتقض جرحه فمات منه..إلى أن قال:و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قد أمر بضرب فسطاط في المسجد لسعد بن معاذ رضي اللّه عنه،و كان يعوده في كلّ يوم حتى توفّي رضي اللّه عنه سنة خمس من الهجرة..إلى آخره. و في صفحة:546،قال بسنده:..عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم؛ أنّه قال:«لقد نزل من الملائكة في جنازة سعد بن معاذ سبعون ألفا ما وطئوا الأرض قبل»..إلى أن قال:قال المنافقون:ما أخف جنازته-و كان رجلا طوالا ضخما-فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:إنّ الملائكة حملته.. إلى أن قال:و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«اهتزّ العرش لموت سعد ابن معاذ»..إلى آخره.
2- تفسير الإمام العسكري عليه السلام:150 ذيل حديث 75. و لاحظ:مجمع الفوائد للهيثمي 309/9،و 41/10،و فتح الباري لابن حجر 41/9،و كنز العمال للهندي 415/13..و غيرها.
3- بحار الأنوار 97/27-99 حديث 60 باختلاف يسير.
4- تفسير الإمام العسكري عليه السلام:146-150 حديث 74 و 75..و هذا التفسير-كما هو مشهور-هو من إملاء الإمام عليه السلام،و قد وقع الخلاف بين الأعلام في صحة انتسابه إليه عليه السلام و عدمه،فنفاه بعض،و أثبته آخرون،و لبيان الصحيح من السقيم من القولين مجال آخر.

باب حبّ الأئمّة عليهم السلام من بحار الأنوار.انتهى.

و أقول:لا بدّ من نقل شطر من الخبر-و إن طال-متعلّق به ليتبيّن قدره،نقل في البحار في الباب المذكور من أواخر المجلّد السابع (1)،حديثا عن تفسير الإمام عليه السلام،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:«إنّ اللّه لمّا خلق العرش،خلق له ثلاثمائة و ستّين ألف ركن،و خلق عند كل ركن ثلاثمائة[و ستين]ألف ملك..»ثم وصف صلّى اللّه عليه و آله الملائكة بما لا حاجة إلى نقله.

ثم قال الإمام عليه السلام:«فقال أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:

ما أعجب أمر هؤلاء الملائكة حملة العرش في كثرتهم و قوّتهم،و عظم خلقتهم..

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:«هؤلاء مع قوتهم،و عظم خلقتهم! لا يطيقون حمل صحائف يكتب فيها حسنات رجل من أمّتي».

قالوا:و من هو يا رسول اللّه(ص)!لنحبّه و نعظّمه،و نتقرّب إلى اللّه بموالاته؟

قال:«ذلك الرجل رجل كان قاعدا مع أصحاب له،فمرّ به رجل من أهل بيتي مغطّى الرأس لم يعرفه،فلمّا جاوزه،التفت خلفه فعرفه،فوثب إليه قائما حافيا حاسرا و أخذ بيده فقبّلها،و قبّل رأسه و صدره و ما بين عينيه،و قال:

بأبي أنت و أمي يا شفيق رسول اللّه(ص)!لحمك لحمه،و دمك دمه،و علمك من علمه،و حلمك من حلمه،و عقلك من عقله،أسأل اللّه أن يسعدني بمحبتكم

ص: 416


1- صفحة:378 في باب ثواب حبهم و نصرهم و ولايتهم عليهم السلام طبعة كمپاني، و 97/27 حديث 60(من طبعة دار الكتب الإسلامية).

أهل البيت..فأوجب اللّه له بهذا الفعل،و هذا القول،من الثواب ما لو كتب تفصيله في صحائفه لم يطق حملها جميع هؤلاء الملائكة الطائفون بالعرش، و الأملاك الحاملون له».

فقال أصحابه لمّا رجع إليهم:أنت في جلالتك و موضعك من الإسلام،و محلك عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله تفعل بهذا ما نرى؟فقال لهم:

يا أيها الجاهلون!و هل يثاب في الإسلام إلاّ بحبّ محمّد صلّى اللّه عليه و آله و حبّ هذا،و أوجب اللّه له بهذا القول بمثل ما كان أوجب له بذلك الفعل و القول أيضا..»

..إلى أن قال عليه السلام:«فقالوا:و من هذان الرجلان يا رسول اللّه(ص)؟

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:«أمّا الفاعل ما فعل،فذلك المقبل المغطّي رأسه،و هو هذا»-فبادروا إليه ينظرون،فإذا هو سعد بن معاذ الأوسي الأنصاري«و أمّا المقول له هذا القول،و هو الآخر المقبل المغطّى الرأس»فنظروا فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام.

ثم قال:«ما أكثر من يسعد بحبّ هذين،و ما أكثر من يشقى ممّن ينتحل حبّ أحدهما و بغض الآخر،إنهما جميعا يكونان خصما له،و من كانا خصما له كان له محمّد خصما،و من كان محمّد له خصما كان اللّه له خصما،و فلج عليه و أوجب عليه عذابه».

ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:«يا عباد اللّه!إنّما يعرف الفضل لأهل الفضل أهل الفضل».

ص: 417

ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لسعد:«أبشر!فإنّ اللّه يختم لك بالشهادة،و يهلك بك امة من الكفرة،و يهتزّ عرش الرحمن لموتك (1)،و يدخل بشفاعتك الجنّة مثل عدد شعور حيوانات بني كلب..»الحديث.

و أقول:شرح هذه الجملة الأخيرة من قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لسعد:«ابشر»..إلى آخره،هو ما ذكره المحدّثون،و أرباب المغازي (2)،من العامة و الخاصة،من أنّ سعدا-هذا-أصابته جراحة قاتلة يوم الخندق في عرق،فلم يمت منها؛لأنّه كان قد دعا اللّه عزّ و جلّ في ذلك اليوم أن لا يميته حتى يقرّ عينيه ببني قريظة،و كان بنو قريظة قد و ازروا قريشا على قتال المسلمين، فلمّا انجلى المشركون عن المدينة،و انخذل بنو قريظة عن المشركين،غزاهم النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و همّ بإجلائهم عن منازلهم،فنزلوا على حكم سعد بن معاذ، فحكم فيهم بقتل الرجال،و سبي الذريّة..فهبط جبرئيل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يخبره بأنّ سعدا قد حكم بحكم اللّه من فوق سبعة أرفعه، فلمّا نفذ حكمه فيهم،انفتق جرحه فمات،فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:

«لقد اهتزّ عرش الرحمن لموته»،و مشى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله خلف جنازته حافيا بغير رداء،يأخذ على يمين السرير مرّة،و على

ص: 418


1- أقول:اهتزاز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ،جاء في هذا الخبر الذي ضعفناه لضعف انتساب تفسير العسكري للإمام عليه السلام،و بالإضافة إلى ذلك فإنّ الشيخ الصدوق رحمه اللّه روى في معاني الأخبار:388 حديث 25 ما يخالف هذا القول، فروي بسنده:..عن أبي بصير،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام؛إنّ الناس يقولون: إنّ العرش اهتزّ لموت سعد بن معاذ،فقال:«إنما هو السرير الذي كان عليه..».
2- ذكر ذلك الطبري في تاريخه 575/2،و ابن الأثير في تاريخه الكامل 185/2، و تاريخ الخميس 496/1..و غيرهما.

يساره اخرى.

و مقتضى قوله صلّى اللّه عليه و آله:«يختم لك بالشهادة».أنّ موته بانفتاق الجرح الذي أصابه يوم الخندق شهادة في يوم الخندق.

و قوله صلّى اللّه عليه و آله:«يهلك بك امّة من الكفرة..».أراد بهم بني قريظة كما بيّنّاه.

و روى الصدوق رحمه اللّه في العلل (1)،و الشيخ في الأمالي (2)عن علي بن الحسين بن سفيان بن يعقوب بن الحرث[الحارث]بن إبراهيم الهمداني-في منزله بالكوفة-عن أبي عبد اللّه جعفر بن أحمد بن يوسف الأزدي،عن علي بن نوح الخيّاط (3)،عن عمر[و]بن اليسع،عن عبد اللّه بن سنان،عن

ص: 419


1- علل الشرائع للشيخ الصدوق قدّس سرّه 309/1-310 باب 262 برقم 4 باختلاف يسير،و في السند مجاهيل.و كذا في الأمالي للشيخ الصدوق رضوان اللّه تعالى عليه: 384 المجلس الحادي و الستون حديث 2،و في السند و المتن مع سند رواية العلل و متنها تفاوتا يسيرا،و في السند مجاهيل أيضا. و روى الصدوق أيضا في ثواب الأعمال:156 باب ثواب قراءة: قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ حديث 6،بسنده:..عن السكوني،عن جعفر بن محمّد،عن أبيه عليهما السلام،قال:إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم صلّى على سعد بن معاذ،فقال: «لقد وافى من الملائكة تسعون ألف ملك،و فيهم جبرئيل عليه السلام يصلون عليه، فقلت له:يا جبرئيل!بما استحق صلاتكم عليه؟فقال:بقراءة: قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ قائما و قاعدا،و راكبا و ماشيا،و ذاهبا و جائيا». و في اصول الكافي 622/2 في باب فضل القرآن حديث 13 مثله. و هاتان الروايتان صحيحتان من حيث السند،و دلالتهما على جلالة سعد بن معاذ و عظيم منزلته عند اللّه-تعالى شأنه-واضحة جدا.
2- الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 41/2-42 الجزء الخامس عشر[طبعة مؤسسة البعثة:427-428].
3- في العلل:الحنّاط.

أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:أتى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،فقيل:إنّ سعد بن معاذ قد مات،فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و قام أصحابه،فحمل فأمر بغسله،فغسّل على عضادة الباب،فلمّا أن حنّط و كفّن و حمل على سريره، تبعه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،ثمّ كان يأخذ يمنة السرير مرّة و يسرة السرير مرّة،حتى انتهى به إلى القبر،فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله حتى لحّده و سوّى عليه اللبن،و جعل يقول:«ناولوني ترابا (1)رطبا يسدّ به ما بين اللبن»،فلمّا أن فرغ،و حثا عليه التراب،و سوّى قبره،قال:

«إني لأعلم أنّه سيبلى و يصل إليه البلى..و لكن اللّه يحبّ عبدا إذا عمل عملا أن يحكمه (2)».

فلمّا أن سوّى التربة عليه،قالت أم سعد من جانب:هنيئا لك الجنة..!فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:«يا أم سعد!مه!تجرّي (3)على ربك،فإنّ سعدا قد أصابته ضمّة».

قال:و رجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و رجع الناس،فقالوا:

يا رسول اللّه(ص)!لقد رأيناك صنعت على سعد ما لم تصنعه على أحد،إنّك تبعت جنازته بلا رداء و لا حذاء؟

فقال صلّى اللّه عليه و آله:«إنّ الملائكة كانت بلا حذاء و لا رداء،فتأسيت بها (4)»،قالوا:[و كنت]تأخذ يمنة السرير مرّة،و يسرة السرير مرة؟

ص: 420


1- في علل الشرائع:ناولني حجرا،ناولني ترابا،بدلا من:ناولوني ترابا.
2- في العلل:فأحكمه،بدلا من:أن يحكمه.
3- في علل الشرائع:لا تجزمي.
4- في العلل:بهما.

قال صلّى اللّه عليه و آله:«كانت يدي في يد جبرئيل(ع)،آخذ حيث ما أخذ»،قالوا: (1)ثم قلت:«إنّ سعدا قد أصابته ضمّة؟!»

قال صلّى اللّه عليه و آله:«نعم،[إنّه]كان في خلقه مع أهله سوء».

و قال الصدوق في باب:التعزية من الفقيه (2):إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله وضع رداءه في جنازة سعد بن معاذ رحمه اللّه،فسئل عن ذلك،فقال:«إني رأيت الملائكة قد وضعت أرديتها،فوضعت ردائي».انتهى.

و قد مات على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بعد يوم قريظة،و كانت قريظة في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة..قاله الواقدي (3).

و عن محمّد بن المثنّى بن القسم الكوفي،عن ذريح المحاربي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام:«إنّ أبا سعيد الخدري كان من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و كان مستقيما،فنزع ثلاثة أيام،ثم حملوه إلى مصلاّه فمات» (4).

ص: 421


1- زيادة في علل الشرائع هي:أمرت بغسله و صلّيت على جنازته و لحدته.
2- من لا يحضره الفقيه 111/1 حديث 512 باختلاف يسير،و اقتصر عليها التفرشي في نقد الرجال 214/2 برقم 2222. و في الخصال:193 باب الثلاثة في ذيل حديث 268:«لسعد بن معاذ ثلاثة مواقف في الإسلام،لو كانت واحدة منهن لجميع الناس لاكتفوا بها فضلا..».
3- قال الواقدي في كتابه المغازي 440/2 غزوة الخندق.عسكر رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،يوم الثلاثاء لثمان مضت من ذي القعدة،فحاصروه خمس عشرة،و انصرف يوم الأربعاء لسبع بقين سنة خمس،و استعمل على المدينة ابن أم مكتوم.
4- لم أفهم وجه ذكر هذه الرواية؛لأنّها ترجع إلى ترجمة أبي سعيد الخدري،و الظاهر أنّ الناسخ أقحم هذه الرواية في هذه الترجمة،فتفطن.

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط الأوسي و الأشهلي جميعا في:أسيد بن حضير بن سماك (2).

ص: 422


1- في صفحة:61 من المجلّد الحادي عشر.
2- حصيلة البحث لا ينبغي الترديد في وثاقة المترجم و جلالته و عظيم منزلته عند اللّه سبحانه و تعالى و عند رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. [9266] 145-سعد بن معاذ السلمي جاء في بحار الأنوار 415/17 عن المناقب لابن شهرآشوب 87/1 الطبعة الأولى[و في طبعة قم 95/1]:..و روي أنّ اسم الأعرابي سعد بن معاذ السلمي..في قصة رواها هناك عن أبي هريرة و عائشة في إسلام الأعرابي،و قد جاء لرسول اللّه(ص)بضبّ،و قال:لا أسلم حتى تسلم هذه الحيّة..فلاحظ. حصيلة البحث المعنون ليس من الرواة و عنونة بعض الأعلام له غريب،بل هو في غير محلّه. [9267] 146-سعد بن المنذر بن محمّد جاء في روضة الكافي 386/8 حديث 586:أحمد بن محمّد،عن سعد[سعيد]بن المنذر بن محمّد،عن أبيه،عن جدّه،عن أبيه،قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام.. و حكاه في بحار الأنوار 365/77 حديث 34.و في بعض نسخ-

(7) -بحار الأنوار..و غيره:سعيد بن المنذر،و هما واحد ظاهرا..و عن وسائل الشيعة 185/27 حديث 33557 مثله.

حصيلة البحث لم أجد في كتب الرجال و الحديث عن المعنون ذكرا،فهو مهمل، و اللّه العالم.

[9268] 147-سعد بن المنصور الجواشني

جاء في الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه:167 حديث 129، بسنده:..عن علي بن الحارث،عن سعد بن المنصور الجواشني،عن أحمد بن علي البديلي..

و لكن في إكمال الدين:352 حديث 51:سعيد بن منصور الجواشني..،و عنه في بحار الأنوار 329/11 حديث 51،و 219/51 حديث 9،و فيهما:سعد بن منصور الجواشني.

و جاء أيضا عن إكمال الدين في بحار الأنوار 47/13 حديث 15، و سيأتي مستدركا.

حصيلة البحث لم أقف على ما يرجّح أحد العنوانين(سعد)أو(سعيد)..

و على كل حال؛فقد أهمل ذكره أرباب الجرح و التعديل.

[9269] 148-سعد بن منقذ

جاء بهذا العنوان في نوادر المعجزات:104 حديث 11،بسنده:..-

ص: 423

[9270]

197-سعد مولاه عليه السّلام

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)في باب أصحاب علي عليه السلام.

و ظاهره رجوع ضمير مولاه إلى أمير المؤمنين عليه السلام.

و هو صريح العلاّمة رحمه اللّه في آخر القسم الأوّل من الخلاصة (2)،

ص: 424


1- رجال الشيخ:43 برقم 7[و في طبعة جماعة المدرسين:66 برقم(592)]،و لم يرد له ذكر في أصحاب رسول اللّه(ص).
2- و ذكره العلاّمة في الخلاصة:192 في خواص أمير المؤمنين عليه السلام،و حكاه-

حيث عدّ من خواصّ أمير المؤمنين عليه السلام جمعا،منهم:سعد مولى علي عليه السلام.

فما في رجال الميرزا الكبير (1)من قوله:سعد مولاه عليه السلام(ل).لا وجه له؛لأنّ(ل)علامة أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من رجال الشيخ، و ليس في نسختين من رجال الشيخ رحمه اللّه في باب أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ذكر من الرجل.

و بالجملة؛فلم أقف في الرجل إلاّ على كونه منادي أمير المؤمنين عليه السلام في الناس لما يريده.

و أنّه عليه السلام دفع له خطبة كتبها في الحثّ على الجهاد ليقرئها على الناس، و كان عليه السلام حينئذ عليلا،فقرأها سعد عليهم،و علي عليه السلام و بنوه و بنو أخيه عند باب المسجد يسمعونه (2).

ص: 425


1- المسمّى ب:منهج المقال:160 من الطبعة الحجرية. أقول:تقدم بعنوان:سعد بن الحرث مولى أمير المؤمنين عليه السلام،و الظاهر اتحادهما،و على كل حال؛ينبغي مراجعة تلك الترجمة أيضا،و التأمل في تعددهما و اتحادهما.
2- قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 88/2 في إغارة شياطين معاوية على الأنبار،قال:..و لبث علي عليه السلام-ترى فيه الكآبة و الحزن- حتى قدم عليه سعيد بن قيس،و كان تلك الأيام عليلا،فلم يقو على القيام في الناس بما يريده من القول،فجلس بباب السدّة التي تصل إلى المسجد،-

و يمكن استفادة حسن حاله من ذلك (1).

ص: 426


1- حصيلة البحث إنّ عدّ البرقي و العلاّمة للمعنون في خواص أمير المؤمنين و إمام المتقين عليه أفضل الصلاة و السلام،و من اعتماد أمير المؤمنين-عليه السلام-عليه،و من مواقفه المشرفة،يوجب عدّه من الثقات،و إذا كانت له رواية عدّت صحيحة من جهته،فتفطن. [9271] 149-سعد بن مهران جاء في طب الأئمة:96:سعد بن مهران،قال:حدّثنا محمّد بن صدقة،عن محمّد بن سنان الزاهري،عن يونس بن ظبيان،عن محمّد بن-

( -إسماعيل،عن جابر بن يزيد الجعفي،قال:جاء رجل من بني امية إلى أبي جعفر عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 118/95 حديث 5،و 119/104 حديث 48،و مستدرك وسائل الشيعة 309/4 حديث 4759 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[9272] 150-سعد مولى عمرو بن خالد الأسدي الصيداوي

سلف من المصنف قدّس سرّه ترجمته بعنوان:سعد بن عبد اللّه..و هو الذي عدّه الشيخ الطوسي رحمه اللّه-كذلك بدون لقب و لا وصف-في رجاله:74 برقم 7[الطبعة الحيدرية،و في طبعة جماعة المدرسين:10 برقم(990)،و فيه:سعيد،و سعد نسخة على هامشه]من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام.

قالوا:و كان سيّدا شريف النفس و الهمّة،حظى بصحبة الحسين عليه السلام في طريق كربلاء و الشهادة بين يديه، و تشرّف بتسليم الحجة المنتظر-أرواحنا فداه-عليه في زيارة الناحية المقدسة،و الزيارة الرجبية،و فيهما:سعيد،لا سعد، فراجع ترجمته.

حصيلة البحث استشهاده دليل وثاقته،بل هو فوقها.

ص: 427

[9273]

198-سعد مولى قدامة بن مظعون

الترجمة:

عدّه ابن عبد البر (1)من الصحابة،قتلته الخوارج سنة إحدى و أربعين.

و لا يبعد حسن حاله لذلك (2).

ص: 428


1- في الاستيعاب 553/2 برقم(2367)،و ذكره في الإصابة 39/2 برقم(3236)نقلا عن ابن عبد البرّ،و ذكره في اسد الغابة 289/2،و تجريد أسماء الصحابة 217/1 برقم 2266.
2- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال و الحديث عن المعنون سوى أنّه قتل(في سنة 41 ه)بيد الخوارج،و هذا لا يكفي في عدّه من الحسان؛و عليه فلم يتّضح لي حاله. [9274] 151-سعد بن نصر جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 279/79 حديث 5،بسنده:..عن الرزاز،عن سعد بن نصر،عن سفيان بن عيينة.. و لكن في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه:398 حديث 885[و طبعة النجف الأشرف 12/2]:سعدان بن نصر،و هكذا في السنن الكبرى للبيهقي 144/7. حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا،و لا يبعد كونه من رواة العامة،فتدبّر. [9275] 152-سعد بن النعمان سلف في تذييل أسماء الصحابة عنوان:سعد الظفري،و نقلنا عن-

[9276]

199-سعد،والد جعفر بن سعد الأسدي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،و لم أقف فيه على مدح (2).

ص: 429


1- رجال الشيخ:203 برقم 13[و في طبعة جماعة المدرسين:212 برقم(2775)]. و ذكره في مجمع الرجال 109/3،و جامع الرواة 357/1 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه.
2- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يوضّح حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [9277] 153-سعد بن وهب بن أحمد بن علي ابن الحسين بن سلمان الدهقان أبو القاسم جاء بهذا العنوان في المزار لابن المشهدي:435 حديث 4،-

( -بسنده:..عن أبي البقاء هبة اللّه بن ناصر بن الحسين بن نصر، عن أبي القاسم سعد بن وهب بن أحمد بن علي بن الحسين بن سلمان الدهقان،عن أبي جعفر محمّد بن علي بن خلف بن الجعد بن سنان البزاز..

و عنه في بحار الأنوار 165/101 حديث 11 مثله.

و مثله في مستدرك وسائل الشيعة 302/10 ذيل حديث 12055.

حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.

[9278] 154-سعد بن وهب بن شيبان

كذا جاء في نسخة بدلا عن:سعيد بن وهب في ما جاء في كنز الفوائد للكراجكي:121 الطبعة الحجرية[و طبعة دار الذخائر 265/1]،بسنده:..قال:حدثنا الحضرمي-و يعرف ب:مطين- قال:حدثنا سعيد[خ.ل:سعد]بن وهب بن شيبان و عبد الرحمن ابن جبلة،قالا:..

حصيلة البحث المعنون مهمل،لم يرد في مجاميعنا الرجالية،و نحتمل اتحاده مع:سعيد بن وهب الآتي في محلّه..فراجع.

ص: 430

[9279]

200-سعد بن وهب الهمداني

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب علي عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط الهمداني في:إبراهيم بن قوام الدين.

ص: 431


1- رجال الشيخ:43 برقم 11[و في طبعة جماعة المدرسين:66 برقم(596)، و فيه:سعيد]،و عنه في نقد الرجال 314/2 برقم 2223،و زاد عليه:و في نسخة:سعيد. و قد جاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 170/3،و صفين لنصر بن مزاحم: 141 بعنوان:سعيد بن وهب،و سوف يأتي في باب سعيد ذكر له و المضمون واحد بسندهما،و اللفظ لصفين:عن أبي جحيفة،قال:جاء عروة البارقي إلى سعيد بن وهب،فسأله و أنا أسمع،فقال:حديث حدثتنيه عن علي بن أبي طالب،قال:نعم، بعثني مخنف بن سليم إلى علي[عليه السلام]فأتيته بكربلاء،فوجدته يشير بيده و يقول:«هاهنا،هاهنا»،فقال له رجل:و ما ذاك يا أمير المؤمنين؟قال:«ثقل آل محمّد[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]ينزل هاهنا،فويل لهم منكم،و ويل لكم منهم»، فقال له الرجل:ما معنى هذا الكلام يا أمير المؤمنين؟قال:«ويل لهم منكم تقتلونهم، و ويل لكم منهم،يدخلكم اللّه بقتلهم النار». و في صفحة:50 من صفين نصر بن مزاحم،قوله:فاستعمل مخنف على أصبهان الحارث بن أبي الحارث بن الربيع،و استعمل على همدان سعيد بن وهب.. و قد جاء في كثير من كتب العامة و الخاصة،و عرف ب:القرّاد؛لملازمته لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام..كما سيأتي في(سعيد بن وهب)،فراجع.
2- في صفحة:254 من المجلّد الرابع.

و أبدل في بعض النسخ سعدا ب:سعيد (1).

[9280]

201-سعد بن هاشم الأرحبي

اشارة

201-سعد بن هاشم الأرحبي (2)

الهمداني كوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و حاله كسابقه.

الضبط:

و في عدّة نسخ:الأرجني-بالجيم و النون-و الصواب:الحاء و الباء،كما مرّ (4)توضيح ذلك في:بكر بن عمير (5)الهمداني (6).

ص: 432


1- حصيلة البحث لا يتّضح من جميع ما ذكر عن المعنون ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال.
2- في نقد الرجال:الأرجني.
3- رجال الشيخ:203 برقم 14[و في طبعة جماعة المدرسين:212 برقم(2776)، و فيه:سعيد]. و ذكره في مجمع الرجال 110/3،و نقد الرجال:150 برقم 36[المحقّقة 314/2 برقم(2224)]،و جامع الرواة 352/1 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلفظه.
4- في صفحة:16 من المجلّد الثالث عشر.
5- في الحجرية:عمر،و هو سهو.
6- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

[9281]

202-سعد بن هبة اللّه القطب الراوندي

اشارة

202-سعد بن هبة اللّه القطب الراوندي (1)

الترجمة:

وثّقه ابن طاوس في كتاب:فرج المهموم (2).

و ذكره في الوسائل (3)-أيضا-بهذا الاسم،فقال:كتاب الخرائج و الجرائح.

ص: 433


1- مصادر الترجمة فرج المهموم لابن طاوس:222،و وسائل الشيعة 42/20،و رياض العلماء 419/2،و كشف المحجّة:20 الفصل الثلاثون،و تكملة الرجال 436/1،و أمل الآمل 125/2 برقم 356،و معالم العلماء:55 برقم 368،و فهرست الشيخ منتجب الدين: 87 برقم 186،و الإقبال:15،و إجازة السماهيجي.
2- فرج المهموم:222،و فيه:(الشيخ الثقة..).
3- وسائل الشيعة 42/20[من طبعة دار إحياء التراث العربي،و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 157/30 برقم(39)]،قال:كتاب الخرائج و الجرائح تأليف الشيخ الصدوق؛سعيد بن هبة اللّه الراوندي. و في رياض العلماء 419/2،قال:الشيخ الإمام الفقيه قطب الدين أبو الحسين سعيد ابن هبة اللّه بن الحسن الراوندي،فاضل،عالم،متبحّر،فقيه،محدث،متكلّم،بصير بالأخبار،شاعر،و يقال:إنّه رحمه للّه كان تلميذ تلامذة شيخنا المفيد،و قد ينسب إلى جدّه كثيرا اختصارا،فيقال:سعيد بن هبة اللّه الراوندي،فلا تظنّن المغايرة بينهما.و له مؤلّفات جياد نافعة،لكن يروي هو نهج البلاغة-كما صرّح به في أوّل شرحه-عن السيّد الرضي هكذا:أخبرنا السيّد أبو الصمصام ذو الفقار بن محمّد بن معبد الحسيني،قال:أخبرنا الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن علي الحلواني،قال:السيّد الرضي رضي اللّه عنه..و على هذا فهو يروي عن المفيد بثلاث وسائط،و يظهر من قصص الأنبياء،و غيره أنّ له شيوخا عديدة تقرب من عشرين نفسا،منهم:الشيخ أبو علي-

تأليف الشيخ الصدوق؛سعد بن هبة اللّه (1).

و عن السماهيجي (2)في محكي إجازته:الشيخ قطب الدين أبو الحسين سعد بن هبة اللّه بن الحسن الراوندي،و كان عالما فاضلا،متبحرا كاملا،فقيها محدّثا،ثقة،عينا،علاّمة،قال بعض الأفاضل:إنّه من أعظم محدّثي الشيعة،له تصانيف كثيرة،منها:كتاب الخرائج و الجرائح في المعجزات،و كتاب الإيجاز،و شرح النهاية للشيخ الطوسي سمّاه ب:المغني-عشر مجلّدات-،و كتاب خلاصة التفاسير،عشر مجلّدات،و كتاب منهاج البراعة في

ص: 434


1- في المصدر:سعيد بن هبة اللّه.
2- إجازة السماهيجي الخطية الموجود في مكتبتنا المصورة على نسخة مكتبة السيّد النجفي المرعشي،و الحاكي لهذه الإجازة هو الشيخ عبد النبيّ الكاظمي في تكملة الرجال 436/1-438.

شرح نهج البلاغة (1)،مجلّدان،و كتاب المستقصى في شرح الذريعة، ثلاث مجلّدات،و كتاب ضياء الشهاب،و كتاب حلّ المعقود في شرح الجمل و العقود،و شرح كتاب نهاية النهاية،و كتاب غريب الأحكام،و كتاب بيان الانفراد،و كتاب شرح ما يجوز و ما لا يجوز من النهاية،و كتاب التغريب في التعريب،و كتاب الأغراب في الإعراب،و كتاب زهر المباحثة في ثمر المناقشة، و كتاب تهافت الفلاسفة،و كتاب جواهر الكلام في شرح مقدمة الكلام،و كتاب النيات في جميع العبادات،و نفثة المصدور،و هي منظوماته،و كتاب شرح الأبيات المشكلة في التنزيه،و كتاب شرح الكلمات المائة لأمير المؤمنين عليه السلام،و كتاب شرح العوامل المائة،و رسالة في مسألة غسل الجنابة، و رسالة تسمّى ب:المسألة الكافية في الغسلة الثانية،و رسالة في مسألة العقيقة، و رسالة في صلاة الآيات،و رسالة في مسألة الخمس،و رسالة من حضره الأداء و عليه قضاء،و كتاب قصص الأنبياء.انتهى.

و زاد الشيخ الحرّ (2)في مصنفاته:الرائع في الشرائع،مجلّدان.

و في معالم العلماء (3)لابن شهرآشوب:شيخي أبو الحسين سعد (4)بن هبة اللّه

ص: 435


1- هذا أوّل شرح على نهج البلاغة كما صرّح به ابن أبي الحديد،قال:و لم يشرح هذا الكتاب قبلي فيما أعلم إلاّ واحد و هو:سعد[في المصدر:سعيد]بن هبة اللّه بن الحسن الفقيه المعروف ب:القطب الراوندي،و كان من فقهاء الإمامية،و لم يكن من رجال هذا الكتاب لاقتصاره مدّة عمره على الاشتغال بعلم الفقه وحده،و أنّى للفقيه أن يشرح هذه الفنون المتنوعة؟!انتهى.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 5/1.
2- في أمل الآمل 125/2 برقم 356.
3- معالم العلماء:55 برقم 368.
4- في المصدر:سعيد.

الراوندي..و عدّ كتبه،و عدّ منها:جنى الجنتين في ذكر ولد العسكريين،و كتاب فقه القرآن،و رسالة في أحوال أحاديثنا و إثبات صحتها،و شرح آيات الأحكام غير فقه القرآن،و كتاب يسمّى:البحر.

و نقل ابن شهرآشوب (1)عن ابن طاوس في كشف المحجة (2)قول:إنّه ألّف كتابا في الاختلاف الواقع بين الشيخ المفيد و السيّد المرتضى رحمهما اللّه في الكلام،و ذكر فيه خمسة و تسعين مسألة،ثم قال:و لو استوفينا كلّ ما اختلفا فيه لطال الكلام،أورد ذلك في بحث ذمّ علم الكلام.انتهى.

و عن خطّ المجلسي رحمه اللّه (3):سعد بن هبة اللّه الراوندي،وثّقه الشيخ

ص: 436


1- كذا،و الصواب:و نقل ابن طاوس في كشف المحجة عن ابن شهرآشوب. و في أمل الآمل 127/2 ذيل ترجمة 356،قال:و ذكر السيّد رضي الدين علي بن طاوس في كتاب كشف المحجة. لاحظ:كشف المحجة:20،و معجم رجال الحديث 98/9..و غيرهما.
2- كشف المحجة:20. و قال الكاظمي رحمه اللّه في تكملة الرجال 436/1-438:سعد بن هبة اللّه القطب الراوندي،وثّقه ابن طاوس في كتاب فرج المهموم،و ذكره في الوسائل أيضا[42/20] بهذا الاسم،فقال:كتاب الخرائج و الجرائح تأليف الشيخ الصدوق؛سعد بن هبة اللّه الراوندي.و في الإقبال:15[الطبعة الثانية من طبعة دار الكتب الإسلامية]،ذكر الشيخ العالم[خ.ل:العابد]هبة اللّه بن سعيد[سعيد بن هبة اللّه]الراوندي رحمة اللّه عليه في شرح كتاب النهاية..و الأوّل أصح،دفن في قم،و رأيت قبره في مقبرة شرقي حضرة فاطمة عليها السلام.و قال السماهيجي في إجازته:الشيخ قطب الدين أبي الحسين سعيد بن هبة اللّه بن الحسن الراوندي،و كان عالما فاضلا متبحرا،كاملا،فقيها، محدّثا،ثقة عينا،علاّمة،قال بعض الأفاضل:إنّه من أعاظم محدّثي الشيعة.له تصانيف كثيرة..ثم ذكر تصانيفه..إلى آخر ما جاء في المتن..و من هذه العبارات كلها يعلم أنّ ما في الإقبال سهو من النساخ أو طغيان القلم.
3- كما حكاه الكاظمي رحمه اللّه في تكملة الرجال 436/1 عن خط المجلسي رحمه اللّه.

منتجب الدين في الفهرست (1)،قال:و وجدت قلما بخط الشهيد إنّه توفي في شوال سنة ثلاث و سبعين و خمسمائة.انتهى.

و دفن في قم في مقبرة شرقي حرم المعصومة عليها السلام.

و قد بان ممّا نقلنا من كلماتهم أنّ إبدال سعد ب:سعيد في الإقبال (2)من سهو الناسخ.

الضبط:

و قد مرّ (3)ضبط الراوندي في:أحمد بن فضل (4).

ص: 437


1- فهرست الشيخ منتجب الدين:87 برقم 186،قال:الشيخ الإمام قطب الدين أبو الحسين سعيد بن هبة اللّه بن الحسن الراوندي،فقيه،عين،صالح ثقة،له تصانيف..ثم ذكر تصانيفه.
2- إقبال الأعمال:15[و طبعة بيروت:268]. أقول:و ذكر الشيخ العالم هبة اللّه بن سعيد الراوندي..و من المعلوم وقوع السهو في تقديم اسم الأب على اسم الابن،و الصحيح:سعيد بن هبة اللّه،فتفطن. و قد اختلفت النسخ و المصادر في ذكر اسمه فبعضهم عنونه:سعد،و آخرون:سعيد، و لا يبعد صحة:سعد.
3- في صفحة:101 من المجلّد السابع.
4- حصيلة البحث إنّ جلالة المترجم و الاتفاق على وثاقته لا ريب فيها،فهو ثقة جليل بالاتفاق، و الحديث من جهته صحيح. [9282] 155-سعد بن هشام بن الحكم جاء في الكافي 414/7 باب أنّ القضاء بالبينات و الأيمان حديث 1،-

[9283]

203-سعد بن يزيد أبو مجاهد الطائي

اشارة

مولاهم كوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا.

و قد صرّح ابن محبوب في آخر حديث قوم صالح المروي في روضة الكافي (2)

ص: 438


1- رجال الشيخ:203 برقم 6[و في طبعة جماعة المدرسين:212 برقم(2766)]. و ذكره في مجمع الرجال 110/3،و نقد الرجال:150 برقم 37[المحقّقة 314/2 برقم(2225)]،و جامع الرواة 357/1..و غيرهم،و اكتفى المعنونون له بنقل عبارة رجال الشيخ من دون زيادة.
2- روضة الكافي 185/8-187 حديث 213 و في آخر الحديث،قال ابن محبوب:-

بكونه من أصحابنا،لكني لم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان (1).

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط الطائي في:أبان بن أرقم (3).

ص: 439


1- و في تهذيب التهذيب 485/3 برقم 904،قال:سعد أبو مجاهد الطائي الكوفي. روى عن محل بن خليفة،و أبي مدلة؛مولى عائشة،و عطية العوفي و عبد الرحمن ابن سابط الجمحي.و عنه:الأعمش،و سعدان الجهني،و إسرائيل،و زياد ابن خيثمة،و أبو إسماعيل محمّد بن عبد اللّه الأزدي صاحب فتوح الشام، و زهير بن معاوية،و حمزة الزيات..و غيرهم،ذكره ابن حبان في الثقات،و حكى أبو القاسم الطبري أنّ أحمد بن حنبل،قال:لا بأس به،و قال وكيع:حدّثنا سعدان الجهني،عن سعد أبي مجاهد الطائي و كان ثقة. و في الجرح و التعديل 99/4 برقم 444،قال:سعد أبو مجاهد الطائي،روى عن أبي مدلة مولى أم المؤمنين.. و انظر:التاريخ الكبير للبخاري 65/4 برقم 1976،و تقريب التهذيب 290/1 برقم 111،و تهذيب الكمال 317/10 برقم 2232،و الجمع بين رجال الصحيحين للقيسراني 161/1 برقم 618،و الكاشف 354/1 برقم 1865، و خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:135،و العلل لابن حنبل:333،و جامع الترمذي 578/5..و غيرها.
2- في صفحة:74 من المجلّد الثالث.
3- حصيلة البحث المتحصّل من ملاحظة من روى عنهم و رووا عنه أنّه من رواة العامة،و أنّه إلى الجزم فيه بالضعف أقرب،و اللّه العالم.

[9284]

204-سعد بن يزيد الفزاري

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.مضيفا إلى ما في العنوان قوله:مولاهم،كوفي،جفري (2).انتهى.

و ظاهره كونه إماميا،و لم أقف فيه على مدح.

الضبط:

و قد مرّ (3)ضبط الفزاري في:أبان بن أبي عمران.

و في نسخة من رجال الشيخ رحمه اللّه كنّا نعتمدها سابقا:جعفري،بدل:

جفري،إلاّ أنّ الصواب ما سطرناه،كما وجدناه في نسخة أصحّ من تلك.

و الجفري:بفتح الجيم،و سكون الفاء نسبة:إمّا إلى الجفر:موضع بناحية ضريّة (4)من نواحي المدينة،كان به ضيعة لسعيد بن سليمان،و كان يكثر الخروج إليها،فقيل له:الجفريّ،قاله في القاموس (5).

ص: 440


1- رجال الشيخ:203 برقم 4[و في طبعة جماعة المدرسين:212 برقم(2766)]، قال:..كوفي جعفري،و في نسخة:الجفري. و ذكره في مجمع الرجال 110/3،و جامع الرواة 357/1 نقلا عن رجال الشيخ: سعد بن يزيد الفزاري مولاهم كوفي جعفري،(ق)،(مح).
2- و في بعض النسخ:جعفري،بدلا من:جفري.
3- في صفحة:62 من المجلّد الثالث.
4- قال في تاج العروس 105/3:و الجفر موضع بناحية ضرية،و هي صقع واسع بنجد ينسب إليه الحمى من نواحي المدينة.
5- القاموس المحيط 392/1،و في الأنساب للسمعاني 295/3-296،قال: الجفريّ..هذه النسبة إلى الجفر،و هو من ناحية ضرية من نواحي المدينة،و به كانت-

و أبدل في محكي التبصير (1)سليمان والد سعيد ب:عبد الجبار المسافعي،ولي القضاء في زمن المهدي.

أو إلى الجفر:بئر بمكة لبني تميم بن مرّة القرشي.

أو إلى الجفر:ماء لبني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن.

أو إلى الجفر:مستنقع ببلاد غطفان،و يسمّى:جفر الهباءة (2).

و يحتمل ضمّ الجيم نسبة إلى الجفرة-بضمّ الجيم،و سكون الفاء،و فتح الراء المهملة،بعدها هاء-موضع بالبصرة،كان بها حرب شديد عام سبعين أو إحدى و سبعين (3)،و لها ذكر في حديث عبد الملك بن مروان،و إلى هذا الحرب؛ نسب جعفر بن حيان العطاردي البصري الخراز الأعمى أبو الأشهب،من أكبر قرّاء البصرة،لولادته سنة الحرب المذكورة،كما نبّه عليه في القاموس (4)و غيره (5)(6).

ص: 441


1- حكاه عنه في تاج العروس 105/3.
2- لاحظ المحتملات الثلاثة الأخيرة في القاموس المحيط 392/1،و تاج العروس 105/3.
3- أورده السمعاني في الأنساب 296/3،و قال:..و يقال:كانت وقعة الجفرة سنة اثنتين و سبعين،و جاءت في توضيح المشتبه 374/2..و غيره.
4- القاموس المحيط 392/1.
5- انظر:تاج العروس 105/3،الأنساب للسمعاني 296/3،الإكمال 243/2،توضيح المشتبه 374/2..و غيرها.
6- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.

ص: 442

الفهرس

حرف السين

اشارة

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

باب السين بعدها ألف

8926\الساب بن عمارة\-1\15

8927\سابط بن أبي خميصة القرشي الجمحي\1\-\16

8928\سابق(خادم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله)\2\-\16

8929\سابق السندي\-\2\17

8930\سابق بن قرين الأنباري أبو النصر\-\3\17

8931\سابق بن ناجية،خادم النبي صلّى اللّه عليه و اله\-\4\18

8932\سابق بن الوليد\-\5\18

8933\سارية بن أوفى\3\-\19

8934\سارية بن زنيم الكناني\4\-\19

8935\ساعدة بن حرام بن محيصة\5\-\20

8936\ساعدة بن محيصة\-\6\20

8937\ساعدة الهذلي\6\-\21

ص: 443

8938\ساعدة بن هلواث المازني\7\-\21

8939\سالف بن عثمان الثقفي\8\-\22

باب سالم

8940\سالم\9\-\25

8941\سالم بن إبراهيم\-\7\26

8942\سالم أبو حمزة البطائني\-\8\26

8943\سالم أبو رافع\-\9\26

8944\سالم أبو رافع مولى أبان كوفي\10\-\27

8945\سالم أبو مخلد الخياط\-\10\27

8946\سالم بن أبي الجعد\11\-\28

8947\سالم بن أبي جعدة\-11\37

8948\سالم بن أبي حفصة\12\-\38

8949\سالم بن أبي حية\-\12\50

8950\سالم بن أبي خديجة\-\13\50

8951\سالم بن أبي خيثمة\-\14\51

8952\سالم بن أبي سالم\13\-\52

8953\سالم بن أبي سالم الجيشاني\-\15\52

8954\سالم بن أبي سلمة\-\16\52

ص: 444

8955\سالم بن[أبي]سلمة الكندي السجستاني\14\-\53

8956\سالم بن أبي سالم المصري\-\17\56

8957\سالم بن أبي عمرة\-\18\57

8958\سالم بن أبي الفضل[الفضيل]\-\19\58

8959\سالم بن أبي مريم\-\20\58

8960\سالم بن أبي واصل\15\-\59

8961\سالم البطائني(والد علي بن أبي حمزة)\16\-\59

8962\سالم بن أسد\-\21\60

8963\سالم الأشل(بياع المصاحف)\17\-\61

8964\سالم الأشجعي\18\-\63

8965\سالم الأفطس\-\22\63

8966\سالم بن بدران بن علي المازني المصري\-\23\64

8967\سالم البراد الكوفي\19\-\66

8968\سالم التمار\20\-\68

8969\سالم بن الجعد\-\24\68

8970\سالم الجعفي\21\-\69

8971\سالم بن جنادة أبو السائب\-\25\69

8972\سالم الحذّاء\22\-\70

ص: 445

8973\سالم بن الحسين بن كامل بن قتارويه أبو الفائز\-\26\70

8974\سالم الحنّاط أبو الفضل\23\-\71

8975\سالم بن رافع بن سلمة الأشجعي\-\27\74

8976\سالم بن زياد أبو يونس،مولى بني عجل\-\28\74

8977\سالم بن سعيد الكوفي\24\-\75

8978\سالم بن سلمة\-\29\75

8979\سالم بن سلمة أبو خديجة الرواجني الكوفي\25\-\76

8980\سالم بن شريح\26\-\78

8981\سالم بن عبد الرحمن بن سالم الأشل\27\-\79

8982\سالم بن عبد اللّه أبو محمد الحنّاط الكوفي\28\-\81

8983\سالم بن عبد اللّه الأزدي الجصّاص الكوفي\29\-\82

8984\سالم بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب\-\30\82

8985\سالم بن عبد الواحد المرادي الأنعمي أبو العلاء\30\-\84

8986\سالم بن عبيد أبو يونس،مولى بني عجل\-\31\85

8987\سالم بن عبيد بن ربيعة أبو عبد اللّه\-\32\86

8988\سالم بن عجلان الأفطس\-\33\86

8989\سالم العطار،خادم أبي عبد اللّه عليه السّلام\31\-\87

8990\سالم بن عطية أبو عبد اللّه\32\-\88

ص: 446

8991\سالم بن عمار الصائدي الهمداني الكوفي\33\-\88

8992\سالم بن عمرو بن عبد اللّه\34\-\89

8993\سالم بن عمير الأنصاري\-\34\90

8994\سالم بن غيلان\-\35\91

8995\سالم بن الفضيل\35\-\92

8996\سالم بن قبادوية\-\36\93

8997\سالم بن قبيصة\-\37\94

8998\سالم بن محفوظ بن عزيزة بن وشاح السوراوي\-\38\94

8999\سالم بن محمد\-\39\95

9000\سالم بن مكرم الجمّال أبو سليمان\-\40\95

9001\سالم بن مكرم بن عبد اللّه أبو خديجة\36\-\96

9002\سالم المكي\37\-\109

9003\سالم مولى أبي خديجة\-\41\109

9004\سالم مولى أبي حذيفة\38\-\110

9005\سالم مولى أبان\39\-\113

9006\سالم مولى عامر بن مسلم\-\42\114

9007\سالم مولى علي بن يقطين\-\43\114

9008\سالم مولى عمر بن عبد اللّه\40\-\115

ص: 447

9009\سالم والد علي بن سالم\41\-\116

9010\سالم بن الهذيل\42\-\117

9011\سالم بن يسار\-\44\118

تذييل ل:باب سالم

9012\سالم بن حرملة العدوي\43\-\119

9013\سالم،مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله\44\-\119

9014\سالم بن أبي سالم أبو شداد العبسي الحمصي\45\-\120

9015\سالم بن أبي سالم أبو هند الحجّام\46\-\120

9016\سالم بن عبيد الأشجعي\47\-\121

9017\سالم العدوي\48\-\121

9018\سالم بن عمرو العمري\49\-\121

9019\سالم بن عمير العوفي العمري\50\-\122

9020\سالم بن وابصة\51\-\122

9021\سالم بن الأقرع الثقفي\52\-\122

سالمة مولاة أبي عبد اللّه عليه السّلام\-\123

9022\السائب بن الحارث السهمي\53\-\123

9023\السائب السندي\-\45\123

9024\السائب بن عمارة الحضرمي الكوفي\54\-\124

ص: 448

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

9025\السائب بن مالك بن عامر الأشعري\-\46\124

9026\السائب المكي\-\47\125

9027\السائب،مولى حسين بن عبد اللّه الكوفي\55\-\126

9028\السائب مولى\56\-\126

9029\السائب بن يزيد\57\-\127

تذييل ل:باب سالم

9030\السائب بن الأقرع الثقفي\58\-\128

9031\السائب بن الحارث بن صبيرة القرشي السهمي\59\-\129

9032\السائب بن أبي حبيش بن المطلب القرشي\60\-\129

9033\السائب بن حزن بن أبي وهب المخزومي\61\-\130

9034\السائب بن حباب أبو مسلم صاحب المقصورة\62\-\130

9035\السائب بن خلاد الجهني أبو سهلة\63\-\131

9036\السائب بن خلاد الخزرجي\64\-\131

9037\السائب،والد خلاد الجهني\65\-\131

9038\السائب بن أبي السائب صيفي بن عابد المخزومي\66\-\132

9039\السائب بن سويد القرظي\67\-\132

9040\السائب بن عبد اللّه\68\-\132

9041\السائب بن عبد الرحمن\69\-\133

ص: 449

9042\السائب بن عبيد،جد الشافعي\70\-\133

9043\السائب بن عثمان بن مظعون\71\-\133

9044\السائب بن عمير الأزدي\72\-\134

9045\السائب بن العوام القرشي الأسدي،أخو الزبير\73\-\134

9046\السائب الغفاري\74\-\135

9047\السائب،مولى غيلان بن سلمة الثقفي\75\-\135

9048\السائب بن أبي لبابة\76\-\135

9049\السائب بن مظعون القرشي الجمحي،أخو عثمان\77\-\136

9050\السائب بن نميلة\78\-\136

9051\السائب بن هشام العامري\79\-\136

9052\السائب بن أبي وداعة السهمي\80\-\137

9053\السائب بن يزيد،مولى عطاء\81\-\137

9054\سباع بن ثابت\82\-\137

9055\سباع بن زيد أبي الشعب العبسي\83\-\138

9056\سباع بن عرفطة الغفاري\84\-\138

9057\سبحان بن صوحان،أخو صعصعة العبدي\85\-\139

9058\سبرة أبو جميلة\-\48\140

9059\سبرة بن أبي سبرة الجعفي\86\-\141

ص: 450

9060\سبرة بن زياد\-\49\141

9061\سبرة بن عمرو بن قيس أبو سليط\87\-\142

9062\سبرة بن عمرو التميمي\88\-\143

9063\سبرة بن عوسجة بن حرملة بن سبرة الجهني\-\50\143

9064\سبرة بن فاتك الأسدي\89\-\144

9065\سبرة بن أبي الفاكه\90\-\144

9066\سبرة بن معبد\91\-\145

9067\سبرة بن يعقوب بن شعيب\-\51\145

9068\سبيب بن سليمان الغنوي\-\52\146

9069\سبير\-\53\146

9070\سبيع بن حاطب الأوسي\92\-\147

9071\سبيع بن قيس الخزرجي\93\-\147

9072\ستير\94\-\148

9073\سجادة\95\-\149

9074\سجاد السليطي\96\-\150

9075\سجل،كاتب النبي صلّى اللّه عليه و اله\97\-\150

9076\سحيم السندي\98\-\151

9077\سحيم\99\-\152

ص: 451

9078\سحيمة\-\54\152

9079\سخبرة الأزدي\100\-\153

9080\سخبرة الأسدي\101\-\153

9081\سخرور بن مالك الحضرمي\102\-\154

9082\سدوس بن حبيب،صاحب السابري\-\55\154

9083\سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي\103\-\155

9084\سديف المكي\104\-\169

9085\سراج(مولى الرضا عليه السّلام)\-\56\179

9086\سراج بن مجاعة،والد هلال\105\-\180

9087\سراج أبو مجاهد اليمني\106\-\180

9088\سراقة بن جعشم\-\57\180

9089\سراقة بن الحارث بن عدي العجلاني\107\-\181

9090\سراقة بن حباب الأنصاري\108\-\181

9091\سراقة بن سراقة\109\-\182

9092\سراقة بن عمرو بن عطية الخزرجي المازني\110\-\182

9093\سراقة بن عمير\111\-\183

9094\سراقة بن كعب بن عمرو\112\-\183

9095\سراقة بن جعشم الكناني\113\-\184

ص: 452

9096\سراقة بن مالك بن جعشم الكناني المدلجي\-\58\186

9097\سراقة بن مالك بن خثعم الكناني\-\59\188

9098\سراقة بن المعتمر العدوي\114\-\189

9099\سرباتك الهندي\115\-\189

9100\سرة بن يعقوب\-\60\190

9101\سرع بن سوادة\116\-\191

9102\سرق بن أسد الجهني\117\-\191

9103\سرور الأهوازي\-\61\192

9104\السري\118\-\193

9105\السري بن أحمد بن السري\-\62\194

9106\السري بن حنان\-\63\194

9107\السري بن حيان الأزدي الكوفي\119\-\195

9108\السري بن خالد الناجي\120\-\196

9109\السري بن خزيمة\-\64\197

9110\السري بن الربيع\-\65\197

9111\السري بن سلامة الأصبهاني\121\-\198

9112\السري بن عاصم\122\-\199

9113\السري بن عامر\-\66\199

ص: 453

9114\السري بن عبد اللّه بن الحرث بن العباس\123\-\200

9115\السري بن عبد اللّه السلمي\124\-\201

9116\السري بن عبد اللّه الهمداني الكوفي\125\-\204

9117\السري بن عيسى\-\67\204

9118\السري بن يحيى\-\68\205

9119\سعاد بن سليمان\-\69\206

9120\سعاد بن سليمان التميمي الحماني الكوفي\126\-\207

9121\سعاد بن عبد اللّه بن عطاء\-\70\209

9122\سعاد بن عمران الكلبي\127\-\210

باب سعد

9123\سعد بن إبراهيم\-\71\213

9124\سعد بن إبراهيم بن سعد بن مالك\-\72\214

9125\سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الزهري المدني\128\-\215

9126\سعد بن إبراهيم القمي\129\-\217

9127\سعد أبو سعيد الخدري\130\-\218

9128\سعد بن أبي الأصبغ\-\73\230

9129\سعد بن أبي خالد الباهلي\-\74\230

9130\سعد بن أبي خلف الزامّ الزهري\131\-\231

ص: 454

9131\سعد بن أبي سعد المقبري\-\75\236

9132\سعد بن أبي سعيد المقبري\132\-\237

9133\سعد بن الأحوص الأشعري\133\-\238

9134\سعد بن أبي طالب بن عيسى المتكلّم الرازي\134\-\240

9135\سعد بن أبي طيران\-\76\241

9136\سعد بن أبي عروة\-\77\241

9137\سعد بن أبي عمر الجلاب\-\78\242

9138\سعد بن أبي عمرو\-\79\242

9139\سعد بن أبي عمرو الجلاب\135\-\243

9140\سعد بن أبي عمران\136\-\245

9141\سعد بن أبي وقاص\137\-\246

9142\سعد الإسكاف\138\-\253

9143\سعد بن إسماعيل بن الأحوص\139\-\255

9144\سعد بن إسماعيل بن عيسى\140\-\256

9145\سعد بن الأشج\-\80\257

9146\سعد بن الأصبغ(الأزرق)\-\81\257

9147\سعد بن أوس[العدوي]\-\82\258

9148\سعد بن أبي بكر\141\-\259

ص: 455

9149\سعد بن بشر بن عمرو الحضرمي\-\83\259

9150\سعد بن بكر\-\84\260

9151\سعد بن بكير\-\85\260

9152\سعد بياع السابري\142\-\261

9153\سعد الجلاّب\143\-\262

9154\سعد بن جناب\-\86\262

9155\سعد بن جناح\-\87\263

9156\سعد بن جناح الكشي\-\88\263

9157\سعد بن الحارث الأنصاري العجلاني\-\89\263

9158\سعد بن الحارث بن الصمة\144\-\264

9159\سعد بن حبان\-\90\264

9160\سعد الحدّاد\145\-\265

9161\سعد بن حذيفة بن اليمان\146\-\266

9162\سعد بن الحرث بن سلمة الأنصاري\147\-\268

9163\سعد بن الحرث الخزاعي،مولى أمير المؤمنين(ع)\148\-\270

9164\سعد بن الحرث العجلاني\-\91\272

9165\سعد بن الحسن\-\92\272

9166\سعد بن الحسن بن بابويه\149\-\273

ص: 456

9167\سعد بن الحسن الكندي\-\93\274

9168\سعد بن الحسين الكندي\-\94\275

9169\سعد بن حكيم\150\-\276

9170\سعد بن حمّاد\151\-\276

9171\سعد بن حمار بن مالك الأنصاري البلوي\-\95\277

9172\سعد بن حميد أبو عمار الهمداني\152\-\278

9173\سعد بن حميد الباهلي\153\-\278

9174\سعد بن حنظلة التميمي\-\96\279

9175\سعد خادم أبي دلف العجلي\154\-\280

9176\سعد بن خارجة الأنصاري،أخو زيد بن خارجة\155\-\281

9177\سعد بن خالد السبيعي\-\97\282

9178\سعد الخفاف\156\-\283

9179\سعد بن خلف\157\-\283

9180\سعد بن خليد العنزي الكوفي\158\-\284

9181\سعد بن خولي،مولى حاطب بن أبي بلتعة\159\-\285

9182\سعد بن خيثمة،أبو خيثمة الأنصاري الأوسي\160\-\286

9183\سعد الخير\161\-\286

9184\سعد بن رافع\-\98\290

ص: 457

9185\سعد بن الربيع الخزرجي\162\-\291

9186\سعد الزامّ\163\-\293

9187\سعد بن زكريا بن آدم\-\99\293

9188\سعد بن زياد الأسدي الكوفي\164\-\294

9189\سعد بن زياد العبدي\-\100\294

9190\سعد بن زياد بن وديعة\165\-\295

سعد بن زيد[الصحابي]\-\296

9191\سعد بن زيد\-\101\296

9192\سعد بن زيد بن سعد الأنصاري الأشهلي\166\-\297

9193\سعد بن زيد الطائي\167\-\297

9194\سعد بن زيد الفاكه\168\-\298

9195\سعد بن زيد بن مالك الأوسي الأشهلي\169\-\298

9196\سعد بن زيد الأنصاري\170\-\299

9197\سعد بن سعد بن الأحوص بن سعد...الأشعري\171\-\299

9198\سعد بن سعد القمي\-\102\310

9199\سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري المدني\-\103\310

9200\سعد بن سعيد البلخي\172\-\311

9201\سعد بن سعيد القمي\-\104\311

ص: 458

9202\سعد بن سعيد بن قيس بن عمرو الأنصاري\173\-\312

9203\سعد بن سلام\-\105\312

9204\سعد بن سلامة الأشهلي الأنصاري\-\106\313

9205\سعد بن السندي\-\107\313

9206\سعد بن سويد بن قيس\174\-\314

9207\سعد بن سيار كوفي\175\-\314

9208\سعد بن صارم\-\108\315

9209\سعد بن صالح\-\109\315

9210\سعد بن صباح(جناح)الكشي\-\110\316

9211\سعد الصفار\176\-\317

9212\سعد بن الصلت البجلي القاضي\177\-\318

9213\سعد بن طالب أبو غيلان الشيباني الكوفي\178\-\319

9214\سعد بن طريف الإسكاف\-\111\320

9215\سعد بن طريف[ظريف]التيمي الحنظلي\-\112\320

9216\سعد بن طريف الحنظلي الإسكاف\179\-\321

9217\سعد بن طريف[ظريف]الشاعر\-\113\336

9218\سعد بن ظريف\-\114\336

9219\سعد بن عبادة\180\-\337

ص: 459

9220\سعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري\-\115\346

9221\سعد بن عبد الرحمن\-\116\347

9222\سعد بن عبد الرحمن المخزومي\-\117\348

9223\سعد بن عبد اللّه،مولى عمرو بن خالد الأسدي\181\-\349

9224\سعد بن عبد اللّه(بغير كنية و لا لقب)\182\-\350

9225\سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف الأشعري\183\-\352

9226\سعد بن عبد اللّه بن الحسن الهمداني المروزي\-\118\385

9227\سعد بن عبد اللّه الحنفي\-\119\386

9228\سعد بن عبد الملك الأموي(سعد الخير)\-\120\387

9229\سعد بن عبد الملك بن عمير\-\121\387

9230\سعد بن عبيد الأنصاري(سعد القاري)\-\122\388

9231\سعد بن عبيدة\-\123\388

9232\سعد بن عثمان\-\124\389

9233\سعد بن عثمان الخزاز\-\125\390

9234\سعد بن عمار بن ياسر أبو القاسم\-\126\390

9235\سعد بن عمر\-\127\391

9236\سعد بن عمر الجلاّب\184\-\392

9237\سعد بن عمر الطائي\-\128\394

ص: 460

9238\سعد بن عمرو[الصحابي]\185\-\395

9239\سعد بن عمرو\-\129\395

9240\سعد بن عمرو بن ثقف النجاري\186\-\396

9241\سعد بن عمرو الزهري\-\130\397

9242\سعد بن عمران\187\-\398

9243\سعد بن عمران الأنصاري\188\-\398

9244\سعد بن عمران القمي\189\-\399

9245\سعد بن عمير الطائي السنبسي الكوفي\190\-\400

9246\سعد بن عيس الكربزي البصري\-\131\401

9247\سعد بن غلابة\-\132\402

9248\سعد بن فرحان الحكيم جمال الدين\191\-\403

9249\سعد بن فيروز\-\133\404

9250\سعد القرظ\-\134\404

9251\سعد بن قيس\192\-\405

9252\سعد الكناني\-\135\405

9253\سعد بن مالك\-\136\406

9254\سعد بن مالك أبو إسحاق\-\137\406

9255\سعد بن مالك الخزرجي\193\-\407

ص: 461

9256\سعد بن مالك الساعدي\-\138\408

9257\سعد بن مالك بن سنان أبو سعيد الخدري\-\139\408

9258\سعد بن مالك بن عبد اللّه بن العلاء...المهراني\-\140\409

9259\سعد بن محمد بن سعد صيفي\-\141\409

9260\سعد(سعيد)بن محمد بن سعيد\-\142\410

9261\سعد بن محمد الطاطري[الطاهري]أبو القاسم\194\-\411

9262\سعد بن مسعود الثقفي\-\143\412

9263\سعد بن مسعود الكناني\-\144\413

9264\سعد بن مسلم\195\-\414

9265\سعد بن معاذ\196\-\414

9266\سعد بن معاذ السلمي\-\145\422

9267\سعد بن المنذر بن محمد\-\146\422

9268\سعد بن المنصور الجواشني\-\147\423

9269\سعد بن منقذ\-\148\423

9270\سعد،مولاه[عليه السلام]\197\-\424

9271\سعد بن مهران\-\149\426

9272\سعد،مولى عمرو بن خالد الأسدي الصيداوي\-\150\427

9273\سعد،مولى قدامة بن مظعون\198\-\428

ص: 462

9274\سعد بن نصر\-\151\428

9275\سعد بن النعمان\-\152\428

9276\سعد،والد جعفر بن سعد الأسدي\199\-\429

9277\سعد بن وهب بن أحمد...الدهقان\-\153\429

9278\سعد بن وهب بن شيبان\-\154\430

9279\سعد بن وهب الهمداني\200\-\431

9280\سعد بن هاشم الأرحبي الهمداني\201\-\432

9281\سعد بن هبة اللّه القطب الراوندي\202\-\433

9282\سعد بن هشام بن الحكم\-\155\437

9283\سعد بن يزيد أبو مجاهد الطائي\203\-\438

9284\سعد بن يزيد الفزاري\204\-\440

الفهرس\-\-\443

ص: 463

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.