تنقيح المقال في علم الرجال المجلد 29

هویة الکتاب

بطاقة تعريف: المامقاني ، عبدالله ، 1872؟-1932م .

عنوان واسم المبدع: ‫تنقیح المقال في علم الرجال ‫/ تالیف عبدالله المامقاني ‫؛ تحقیق و استدراک محیي الدین المامقاني .

مواصفات النشر: قم ‫: موسسة آل البیت (علیهم السلام ) لاحیاءالتراث ‫، 1381.

مواصفات المظهر: 42 ‫ ج.

فروست : ‫موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ‫؛ 268 ‫، 275 ‫، 278 ‫، 279 ‫، 280 ‫، 281 ‫، 282 ، 284286٬ ‫، 287 ‫ ، 294 ، 295 ‫، 296 ‫، 297 ‫، 298 ‫، 299 ‫، 300 ‫، 301 ‫، 302 ‫، 303 ‫، 305

شابک : ‫دوره ‫: 978-964-319-380-5 ؛ ‫95000ریال ‫: ج. 3 ‫ 964-319-384-5 : ؛ ‫ 95000 ریال ‫: ج. 4 ‫: ‫ 964-319-385-3 ؛ ‫15000 ریال ‫:ج.9 ‫ 964-319-471-X : ؛ ‫9500 ریال ‫: ج. 10 ‫ 964-319-421-3 : ؛ ‫ 9500 ریال ‫: ج. 11 ‫ 964-319-451-5 : ؛ ‫ 11000 ریال ‫: ج. 12 ‫: ‫ 964-319-464-7 ؛ ‫ 11000 ریال ‫: ج. 13 ‫ ‫964-319-465-5 : ؛ ‫11000ریال ‫: ج. 14 ‫ 964-319-466-3 : ؛ ‫11000ریال ‫: ج. 15 ‫ 964-319-467-1 : ؛ ‫11000 ریال‮ ‫: ج.17 ‫ 964-319-469-8 : ؛ ‫15000ریال ‫: ج. 20 ‫ 964-319-472-8 : ؛ ‫15000ریال ‫: ج.27 ‫ 964-319-493 : ؛ ‫20000 ریال‮ : ج.28 ‫ 964-319-493-0 : ؛ ‫20000 ریال ‫: ج. 29 ‫ 964-319-495-7 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 30 ‫ 964-319-496-5 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 31 ‫ 964-319-497-3 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 32 ‫ 964-319-498-1 : ؛ ‫35000 ریال ‫: ‫ج.33 ‫: 978-964-319-311-9 ؛ ‫35000 ریال‮ ‫: ج.34 ‫ 978-964-319-380-5 : ؛ ‫60000 ریال ‫: ج. 35 ‫ ‮ 978-964-319-541-0 : ؛ ‫60000 ریال ‫: ج. 36 ‫ ‮ 978-964-319-542-7 : ؛ ‫ج.43 ‫ 978-964-319-621-9 : ؛ ‫ج.44 ‫ 978-964-319-622-6 : ؛ ‫ج.45 ‫ 978-964-319-623-3 : ؛ ‫ج.46 ‫ 978-964-319-623-3: ؛ ‫ج.47 ‫ 978-964-319-631-8: ؛ ج.48 ‫ 978-964-319-632-5: ؛ ‫ج.49 ‫ 978-964-319-633-2: ؛ ج.50 ‫ 978-964-319-634-9:

لسان : العربی.

ملحوظة: قائمة المؤلفين استنادا إلى المجلد الرابع ، 1423ق . = 1381.

ملحوظة: ‫تحقیق و استدراک در جلد 36 محی الدین المامقانی و محمدرضا المامقانی است.

ملحوظة: ج. 3 (1423ق. = 1381).

ملحوظة: ج . 6 و 7 (1424ق . = 1382).

ملحوظة: ج.9(چاپ اول:1427ق.=1385).

ملحوظة: ج. 10، 11 (1424ق. = 1382).

ملحوظة: ج . 12و 13 (1425ق.=1383).

ملحوظة: ج. 14 ، 15 و 17 (چاپ اول: 1426ق. = 1384).

ملحوظة: ج.18(چاپ اول:1427ق.=1385).

ملحوظة: ج.19، 20، 25 و 26 (1427ق.=1385).

ملحوظة: ج.27 (1427ق = 1385).

ملحوظة: ج. 28، 29 (چاپ اول: 1428ق. = 1386).

ملحوظة: ‫ج. 30- 32 (چاپ اول: 1430 ق.= 1388).

ملحوظة: ج.33 و 34 (چاپ اول : 1431ق.= 1389).

ملحوظة: ‫ج. 35 و 36 (چاپ اول: 1434 ق.= 1392).

ملحوظة: ج.46- 50 (چاپ اول : 1443ق.=1401)(فیپا).

ملحوظة: تمت إعادة طباعة المجلدات السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من هذا الكتاب في عام 2018.

ملحوظة: ‫ فهرس.

مندرجات : ‫.- ج. 35. شرید، صعصعه ‫.- ج. 36. صعصعه، ظهیر

موضوع : حدیث -- علم الرجال

معرف المضافة: مامقانی ، محیی الدین ، ‫1921 - 2008م. ، مصحح

معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ‫ (قم)

تصنيف الكونغرس: ‫ BP114 ‮ ‫ /م2ت9 1300ی

تصنيف ديوي: ‫ 297/264

رقم الببليوغرافيا الوطنية: ‫ م 81-46746

معلومات التسجيل الببليوغرافي: سجل كامل

ص: 1

اشارة

تنقيح المقال في علم الرجال

نويسنده: مامقانی، عبدالله سایر نویسندگان

تصحيح و تنظيم: مامقانی، محی الدین

تصحيح و تنظيم: مامقانی، محمدرضا

تعداد جلد: 43

ص: 2

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 3

ص: 4

تتمة باب الزاى

تتمة باب زياد

اشارة

[8638]

177-زياد بن عبيد

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:عامل علي عليه السلام على البصرة.

و قد عدّه في الخلاصة (2)في القسم الأوّل،حيث قال:زياد بن عبيد،عامل أمير المؤمنين عليه السلام على البصرة.انتهى.

و مثله فعل ابن داود (3).

و قال الفاضل الحائري رحمه اللّه (4)بعد نقل عبارة الخلاصة،معترضا عليه:

لم يعرف رحمه اللّه هذا الفاسق،و ذكره في القسم الأوّل و هو أشهر من أن ينكر، و كذا امّه.نعم أبوه غير معروف (5).انتهى.

و أقول:يبعد غاية البعد أن يكون العلاّمة رحمه اللّه لم يعرف زيادا هذا،

ص: 5


1- رجال الشيخ:42 برقم 16.
2- الخلاصة:74 برقم 2.
3- رجال ابن داود:162 برقم 643.
4- في منتهى المقال:138[المحقّقة 276/3 برقم(1207)].
5- و هذا غريب جدا،إذ كيف يكون أبوه معروفا و قد اشترك فيه جمع و ادّعاه كل منهم أنّه ابنه..؟!و لذا كان يقال له:زياد بن أبيه؛لأنّه لم يعرف كي ينسب إلى واحد.

حيث أدرجه في القسم الأوّل،بل إنّما أدرجه هو و ابن داود رحمهما اللّه في القسم الأوّل باعتبار أنّه كان مع أمير المؤمنين عليه السلام في جميع مواقفه، و كذا مع الحسن عليه السلام إلى زمان الصلح،و له كتاب إلى معاوية يشهد باعتداله يومئذ.

و فساده بعد ذلك لا يقدح فيما رواه في زمان اعتداله،و إلاّ فكيف يخفى على آية اللّه تعالى مثالبه،بعد اتّباعه معاوية،فإنّه قتل أوّل ولايته من قبل معاوية جمعا كثيرا من المسلمين،ثمّ تتبّع الشيعة بعد ذلك و قتلهم تحت كلّ حجر و مدر..

إلى غير ذلك من شنائع أفعاله،و فضائع أعماله،لعنة اللّه تعالى عليه،و على نغله عبيد اللّه،و على من استخلفهما.

و إن شئت شرح حاله،فراجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد في مواضع، منها في الجزء الرابع (1)،و الثامن (2)،و الخامس عشر (3)،و السادس عشر (4)، في شرح كتاب أمير المؤمنين عليه السلام إليه حين بلغه كتاب معاوية إليه يريد خديعته باستخلافه،و راجع سائر كتب السير (5)،فإنّ مخازيه أكثر من أن

ص: 6


1- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 41/4،42،43،44،46،49،51،54، 58..و غيرها.
2- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 32/8،43.
3- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 138/15-139،177،258،259.
4- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4/16،11،18،51،96،166،177، 179..و غيرها.
5- قال الذهبي في ميزان الاعتدال 86/2-87 برقم 2923:زياد بن أبيه،الأمير. لا تعرف له صحبة،مع أنّه ولد عام الهجرة.قال ابن حبان في الضعفاء:ظاهر أحواله المعصية،و قد أجمع أهل العلم على ترك الاحتجاج بمن كان كذلك.قال ابن عساكر:-

(5) -لم ير النبيّ صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و أسلم في عهد أبي بكر،و ولي العراق لمعاوية..إلى أن قال:و هو زياد بن سميّة،و يقال له أيضا:زياد بن عبيد،فلمّا استلحقه معاوية و زعم أنّه أخوه،قيل:زياد بن أبي سفيان.

و في اسد الغابة 215/2،قال:زياد بن سميّة و هي امّه،قيل:هو زياد بن أبي سفيان..إلى أن قال:و هو المعروف ب:زياد بن أبيه،و ب:زياد بن سمية،و هو الّذي استلحقه معاوية بن أبي سفيان،و كان يقال له قبل أن يستلحقه:زياد بن عبيد الثقفي،و امّه:سميّة؛جارية الحارث بن كلدة..إلى أن قال:و ليست له صحبة و لا رواية..إلى أن قال:سئل بعضهم عنه و عن الحجاج أيّهما كان أقوم لما يتولاّه، فقال:إنّ زيادا ولي العراق عقيب فتنة و اختلاف أهواء،فضبط العراق برجال العراق، و جبي مال العراق إلى الشام،و ساس الناس فلم يختلف عليه رجلان،و أنّ الحجاج ولي العراق فعجز عن حفظه إلاّ برجال الشام و أمواله،و كثرت الخوارج عليه و المخالفون له..فحكم لزياد.

و في الاستيعاب 895/1 برقم 841،قال:زياد بن أبي سفيان،و يقال:زياد بن أبيه..إلى أن قال:ليست له صحبة و لا رواية..إلى آخر ما ذكر في ترجمته.

و في المحبّر:479،قال:و صلب زياد بن أبيه مسلم بن زيمر،و عبد اللّه بن نجي الحضرميّين على أبوابهما أيّاما بالكوفة،و كانا شيعيين،و ذلك بأمر معاوية،و قد عدّهما الحسين بن علي رضي اللّه عنهما[صلوات اللّه عليهما]على معاوية في كتابه إليه:أ لست صاحب حجر و الحضرميين اللذين كتب إليك ابن سمية أنهما على دين علي [عليه السلام]و رأيه،فكتبت إليه:من كان على دين علي[عليه السلام]و رأيه فاقتله و أمثل به..فقتلتهما و مثّل بأمرك بهما،و دين علي و ابن عمّ علي الذي كان يضرب عليه أباك يضربه عليه أبوك اجلسك مجلسك الذي أنت فيه،و لو لا ذلك كان أفضل شرفك و شرف أبيك تجشم الرحلتين اللتين بنا منّ اللّه عليك بوضعها عنكم..في كتاب طويل يوبخه فيه بادعائه زيادا و توليته إياه العراقين.

و في لسان الميزان 493/2-494 برقم 1978،قال:زياد بن أبيه الأمير،لا يعرف له صحبة،مع أنّه ولد عام الهجرة،قال ابن حبان في الضعفاء:ظاهر أحواله المعصية، و قد أجمع أهل العلم على ترك الاحتجاج بمن كان كذلك..إلى أن قال:و كان من شيعة علي[عليه السلام]و ولاّه إمرة القدس،فلمّا استلحقه معاوية صار أشد الناس على-

ص: 7

تذكر،و أشهر من أن تحرّر،لكنّها لا تقدح فيما رواه في زمان اعتداله،و ليس الانحراف بعد الاعتدال منحصرا فيه،و كم له أشباه و نظائر يقف عليها المتتبّع (1).

ص: 8


1- حصيلة البحث إنّ المعنون لا ريب أنّه من أئمّة الضلال،و هو و نغله عبيد اللّه بن زياد و ام زياد أشهر في كفرهم و خستهم من إبليس لعنه اللّه،و هو أحد من اشتراهم معاوية بن أبي سفيان بالاستلحاق و بالمال و الجاه،و خالف حكم اللّه و رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «الولد للفراش و للعاهر الحجر»،و هذا شأن أئمّة الضلال،فعليهم-و على كل من خالف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و ناصب له و لأحكامه و تشريعاته العداء و الخلاف- لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين إلى يوم الدين،و لو أردنا أن نذكر مخازي هذا الخبيث لاستوعب مؤلّفا ضخما،و اللّه سبحانه و تعالى يقول:على لسان نبيه العظيم: وَ لاٰ تَحْسَبَنَّ اللّٰهَ غٰافِلاً عَمّٰا يَعْمَلُ الظّٰالِمُونَ إِنَّمٰا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصٰارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لاٰ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَ أَفْئِدَتُهُمْ هَوٰاءٌ [سورة إبراهيم عليه السلام(14):(43)].و قد سبق أن ذكر هذا اللعين بعنوان:زياد بن أبي سفيان، فراجع. [8639] 133-زياد بن عبيد الكناسي الكوفي جاء ذكره في رجال الشيخ:198 برقم 46 في أصحاب الإمام-

( -الصادق عليه السلام،و ذكره في مجمع الرجال 69/3،و كذا في جامع الرواة 337/1 بعنوان:زياد الكناسي..

و في اصول الكافي 281/2 باب الكبائر حديث 15:عن أبان،عن زياد الكناسي،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..

حصيلة البحث إن كان زياد الكناسي متّحد مع المعنون،و لم يذكرهما أرباب الجرح و التعديل،و عليه؛يعدّ مهملا.

و قيل:إنّ زياد الكناسي و المعنون اثنان،و هما مهملان.

[8640] 134-زياد بن عبيد اللّه الحارثي

جاء بهذا العنوان في الكافي 395/5 حديث 3 هكذا قال:إنّي لذات يوم عند زياد بن عبيد اللّه الحارثي إذ جاء رجل يستعدي..

و مثله في الكافي 266/7 حديث 32،و التهذيب 84/10 حديث 331..،و عن الكافي في بحار الأنوار 226/47 حديث 14.

و جاء في من لا يحضره الفقيه 176/3 حديث 3667،و علل الشرائع 583/2 حديث 24..و غيرهما.

أقول:الظاهر أنّ هذا هو:زياد بن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عبد المدان الحارثي خال أبي العباس السفاح،كما في الوافي بالوفيات 14/15 برقم 13..إلى أن قال:و ولي زياد الحرمين للسفّاح و المنصور، و أقام الحج للناس سنة 133،ثم عزله المنصور،و توفّي سنة 151.

حصيلة البحث المعنون من أعوان الظلمة بل من نفس الظلمة،فعليه يعدّ من أضعف الضعفاء،عامله اللّه بعدله.

ص: 9

[8641]

178-زياد بن عريب الهمداني

اشارة

الصائدي أبو عمرة

الترجمة:

ذكر علماء السير (1)أنّه كان شجاعا ناسكا متهجّدا،كثير الصلاة،معروفا بالعبادة،حضر الطفّ،و قاتل قتالا شديدا حتى استشهد بين يدي الحسين عليه السلام رضوان اللّه عليه (2).

ص: 10


1- قال السماوي في إبصار العين:80:هو:زياد بن عريب بن حنظلة بن دارم بن عبد اللّه ابن كعب الصائد بن شرحبيل بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن حيزون بن عوف بن همدان أبو عمرة الهمداني الصائدي،و بنو صائد بطن من همدان.. إلى أن قال:إنّه حضر و قتل مع الحسين عليه السلام،و روى الشيخ ابن نما،عن مهران الكاهلي مولى لهم،قال:شهدت كربلاء فرأيت رجلا يقاتل قتالا شديدا،لا يحمل على قوم إلاّ كشفهم،ثم يرجع إلى الحسين عليه السلام فيقول له: ابشر هديت الرشد يا بن أحمدا في جنّة الفردوس تعلو صعدا فقلت:من هذا؟قالوا:أبو عمرة الحنظلي،فاعترضه عامر بن نهشل-أحد بني تيم اللات بن ثعلبة-فقتله،و اجتزّ رأسه..و كان مجتهدا.
2- حصيلة البحث إنّ جهاده تحت راية إمامه المعصوم و بذل نفسه النفيسة في سبيل صيانة بنات رسول اللّه و أهل بيته عليهم السلام،لأقوى دليل على وثاقته و جلالته،و الظاهر أنّه ليس من الرواة،و إذا وجدت له رواية لزم عدّها صحيحة من جهته،فتفطن. [8642] 135-زياد بن علاقة جاء في الخصال للشيخ الصدوق 30/1 باب الواحد حديث 107،-

(7) -بسنده:..قال:حدّثنا وكيع،عن مسعر و سفيان،عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك،قال..،و في صفحة:83 باب الثلاثة حديث 9، بسنده:..قال:حدّثنا أبو حذيفة الثعلبي،عن زيد بن علاقة،عن جابر ابن سمرة السوائي..،و في 469/2 باب الاثني عشر حديث 12، بسنده:..قال:حدّثني عمّي إبراهيم بن محمّد،عن زياد بن علاقة و عبد الملك بن عمير،عن جابر بن سمرة..،و صفحة:471 باب الاثني عشر حديث 21،بسنده:..عن سماك بن حرب،و زياد بن علاقة و حصين بن عبد الرحمن كلّهم عن جابر بن سمرة..

و جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام 30/1 باب 6[و في طبعة اخرى 54/2 حديث 12]،بسنده:..قال:حدّثنا أبو القاسم هارون بن إسحاق-يعني الهمداني-،قال:حدّثني عمّي إبراهيم بن محمّد،عن زياد ابن علاقة و عبد الملك بن عمير،عن جابر بن سمرة،قال:كنت مع أبي عند النبي صلّى اللّه عليه و آله..

و جاء أيضا في أمالي الشيخ الصدوق:387 حديث 499، و إكمال الدين:272 حديث 19،و كفاية الأثر:49،و الغيبة للشيخ النعماني:103 حديث 32،و صفحة:123 حديث 14.

أقول:إنّ هارون بن إسحاق و زياد بن علاقة من رواة العامة،و قد ترجمه جمع منهم في كتبهم،منها:الذهبي في سير أعلام النبلاء 215/5 برقم 87،و ذكر توثيقه عن جماعة.

كما و قد ترجم له في الجمع بين رجال الصحيحين 146/1 برقم 572..و كثير من المعاجم العاميّة،فهو من رواة العامة بلا ريب و ثقة عندهم،و روى في كفاية الأثر عنه في باب ما جاء عن جابر بن سمرة، عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم..

حصيلة البحث المعنون من ثقات رواة العامة و ليس من رواتنا.و نحتج عليهم بما يرويه.

ص: 11

(7) - [8643] 136-زياد بن عمارة الطائي

عدّه الشيخ رحمه اللّه تعالى في رجاله:199 برقم 56 من أصحاب الصادق عليه السلام،و في نقد الرجال:141 برقم 28[المحقّقة 275/2 برقم(2099)]،و جامع الرواة 336/1،و مجمع الرجال 69/3.. و غيرهم نقلا عن رجال الشيخ من دون زيادة.

حصيلة البحث المعنون لم يذكر حاله المعنونون له فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[8644] 137-زياد بن عمر الجعفي

جاء في المحاسن:608 باب البنيان حديث 6،بسنده:..عن عبد اللّه ابن الفضل النوفلي،عن زياد بن عمر الجعفي،عمّن حدثه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و لكن في الكافي 528/6 حديث 1:زياد بن عمرو الجعفي.

و أورده في بحار الأنوار 150/76 حديث 13 عن المحاسن،و فيه: زياد بن عمرو الجعفي.

حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال فعليه يعدّ مهملا.و لعلّه و زياد بن عمرو الجعفي-الآتي مستدركا-واحد،فتفحص.

[8645] 138-زياد بن عمرو الجعفي

جاء في الكافي 528/6 باب تشييد البناء حديث 1،بسنده:..عن-

ص: 12

[8646]

179-زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذّاء

الضبط:

قد مرّ (1)ضبط الحذّاء في:أديم بن الحرّ.

الترجمة:

و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)تارة:من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذّاء،و قيل:زياد بن رجاء،روى عنه و عن أبي عبد اللّه عليه السلام،مات في حياة أبي عبد اللّه عليه السلام.

و اخرى (3):من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذّاء الكوفي.

ص: 13


1- في صفحة:368 من المجلّد الثامن.
2- رجال الشيخ:122 برقم 5.
3- رجال الشيخ:198 برقم 34.

و في آخر الباب (1):زياد أبو عبيدة الحذّاء.

و قال النجاشي (2):زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذّاء كوفي،مولى (3)،ثقة، روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام و أخته حمادة بنت رجاء،و قيل:

بنت الحسن،روت عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قاله ابن نوح،عن ابن سعيد.

و قال الحسن بن علي بن فضّال:و من أصحاب أبي جعفر عليه السلام أبو عبيدة الحذّاء،و اسمه:زياد،مات في حياة أبي عبد اللّه عليه السلام.

و قال سعد بن عبد اللّه الأشعري:و من أصحاب أبي جعفر عليه السلام أبو عبيدة،و هو زياد بن أبي رجاء،كوفي ثقة صحيح،و اسم أبي رجاء:منذر، و قيل:زياد بن أحرم (4)(5)،و لم يصحّ.

و قال العقيقي العلوي:أبو عبيدة زياد الحذّاء،و كان حسن المنزلة عند آل محمّد عليهم السلام،و كان زامل أبا جعفر عليه السلام إلى مكّة،له كتاب يرويه علي بن رئاب.انتهى.

و روى الكشي (6)في ترجمة:أبي عبيدة زياد الحذّاء،عن أحمد بن محمّد

ص: 14


1- رجال الشيخ:202 برقم 108.
2- النجاشي في رجاله:129 برقم 443 الطبعة المصطفوية[طبعة جماعة المدرسين: 170-171 برقم(449)،و طبعة بيروت 388/1-389 برقم(447)،و اوفست طبعة الهند:122].
3- لا توجد كلمة:مولى،في طبعة جماعة المدرسين من رجال النجاشي.
4- خ.ل:أحزم.[منه(قدّس سرّه)].
5- في طبعة جماعة المدرسين من رجال النجاشي:أخزم،و في طبعة بيروت منه:أخرم.
6- الكشي في رجاله:368 حديث 687،و في مستطرفات السرائر:475-

ابن يعقوب،قال:أخبرني عبد اللّه بن حمدويه،قال:حدّثني محمّد بن عيسى، عن بشير،عن الأرقط،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:لمّا دفن أبو عبيدة الحذّاء،قال:انطلق بنا حتّى نصلّي على أبي عبيدة،قال:فانطلقنا..فلمّا انتهينا

( -الطبعة الحجرية[و صفحة:40 حديث 4 من طبعة تحقيق مؤسسة الإمام المهدي عليه السلام،و جاء فيه:شك أبو الحسن،بدلا من:سئل أبو الحسن،و باختلاف يسير بينهما].ممّا استطرفه من كتاب أبان بن تغلب،بسنده:..عن حماد أو داود سئل أبو الحسن عليه السلام،قال:جاءت امرأة أبي عبيدة إلى أبي عبد اللّه عليه السلام بعد موته،فقالت:إنّما أبكي أنّه مات و هو غريب،فقال عليه السلام: «ليس هو بغريب،إنّ أبا عبيدة كان منا أهل البيت»[و جاء في بحار الأنوار 345/47 حديث 38].

و في الكافي 558/4 باب فضل المقام بالمدينة و الصوم و الاعتكاف عند الأساطين حديث 3،بسنده:..عن محمّد بن عمرو الزيات،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال: «من مات في المدينة بعثه اللّه في الآمنين يوم القيامة،منهم:يحيى بن حبيب،و أبو عبيدة الحذّاء،و عبد الرحمن بن الحجاج»،و روى الشيخ هذه الرواية في التهذيب 14/6 حديث 28 و أضاف قوله:هذا من كلام محمّد بن عمرو بن سعيد الزيات،و في بحار الأنوار 99/21 الطبعة الحجرية[387/99 باب 4 الطبعة الحروفية]باب ثواب من مات في الحرم أو بين الحرمين أو الطريق حديث 1،بسنده:..عن جميل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:«من مات بين الحرمين بعثه اللّه في الآمنين يوم القيامة،أما إن عبد الرحمن بن الحجاج و أبا عبيدة منهم».

و في الكافي 180/2 برقم 5،بسنده:..عن صفوان الجمال،عن أبي عبيدة الحذّاء،قال:زاملت أبا جعفر عليه السلام في شقّ محمل من المدينة إلى مكة،فنزل في بعض الطريق،فلمّا قضى حاجته و عاد،قال:«هات يدك يا أبا عبيدة»،فناولته يدي فغمزها حتى وجدت الأذى في أصابعي،ثم قال:«يا أبا عبيدة!ما من مسلم لقي أخاه المسلم فصافحه و شبك أصابعه في أصابعه إلاّ تناثرت عنهما ذنوبهما كما يتناثر الورق من الشجر في يوم الشاتي».

و لا يخفى ما في هذه الروايات من التنبيه على جلالة أبي عبيدة و قربه من أئمة الهدى،و عظيم إخلاصه لهم،فهو إن لم يكن فوق الوثاقة،فلا أقل من أنّه ثقة ثقة،فتفطن.

ص: 15

إلى قبره،لم يزد على أن دعا له،فقال:«اللّهمّ برّد على أبي عبيدة،اللّهمّ نوّر له قبره،اللّهم ألحقه بنبيّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم»،و لم يصلّ عليه،فقلت له:هل على الميت صلاة بعد الدفن؟قال:«لا،إنّما[هو] (1)الدعاء له».

ثمّ روى (2)عن حمدويه بن نصير،قال:حدّثنا محمّد بن الحسين،قال:

حدّثني جعفر بن بشير،عن داود بن سرحان،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام لي في كفن أبي عبيدة (3):«إنّما الحنوط الكافور،و لكن اذهب فاصنع كما صنع الناس».

و روى الكشي رحمه اللّه (4)أيضا في ترجمة:سالم بن أبي حفصة،عن حمدويه و إبراهيم،قالا:حدّثنا أيوب بن نوح،عن صفوان،قال:حدّثني فضيل الأعور،عن أبي عبيدة الحذّاء،قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام:إنّ سالم ابن أبي حفصة يقول لي:ما بلغك أنّه من مات و ليس له إمام كانت ميتته ميتة جاهليّة؟فأقول:بلى،فيقول:من إمامك؟فأقول:أئمتي آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فيقول:و اللّه ما أسمعك عرفت إماما،قال أبو جعفر عليه السلام:«ويح سالم!و ما يدري[سالم] (5)ما منزلة الإمام،إنّها (6)أعظم و أفضل ممّا يذهب إليه سالم و الناس أجمعون».انتهى المهمّ ممّا في اختيار الكشي.

ص: 16


1- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
2- الكشي في رجاله:368 حديث 688.
3- في المصدر زيادة:الحذّاء.
4- الكشي في رجاله:235 حديث 236-428.
5- ما بين المعقوفين مزيد من الكشي المطبوع.
6- في المصدر:منزلة الإمام يا زياد،بدلا من:إنّها.

و عن تفسير العياشي (1)عن أبي عبيدة الحذّاء،قال:دخلت على أبي جعفر عليه السلام،فقلت:بأبي أنت و امّي!ربّما خلا بي الشيطان فخشيت على نفسي (2)،ثمّ ذكرت حبّي إيّاكم،و انقطاعي إليكم،فطابت نفسي،فقال:

«يا زياد!ويحك!و ما الدين إلاّ الحبّ،أ لا ترى إلى قوله تعالى: إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي.. » (3).

و فيه دلالة على خلوص أبي عبيدة.

و عنونه في الخلاصة (4)في القسم الأوّل،و ذكر نحو ما ذكره النجاشي إلى قوله:و أبي عبد اللّه عليه السلام،ثمّ نقل كلام ابن فضال،ثمّ رواية الكشي الأولى..إلى قوله:إنّما هو الدعاء..ثمّ نقل كلام العقيقي إلى قوله:إلى مكة.

و عدّه ابن داود (5)في القسم الأوّل،و اقتصر على عدّ الشيخ إيّاه من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام،ثم نقل وقوف الصادق عليه السلام على قبره، و دعائه له،من دون أن يذكر وثاقته.

ص: 17


1- تفسير العياشي 167/1،و رواها البحراني في تفسير البرهان 277/1،حيث قال: العياشي،عن زياد،عن أبي عبيدة الحذّاء،قال:دخلت على أبي جعفر عليه السلام..،و من البين-لاتحاد الرواية سندا و متنا-أن(عن)بين زياد،و أبي عبيدة زائدة.كما و أنّ المجلسي رحمه اللّه روى في بحار الأنوار 94/27 حديث 55 هذه الرواية هكذا:العياشي،عن أبي عبيدة الحذّاء،قال:دخلت على أبي جعفر عليه السلام..إلى أن قال:«يا زياد!ويحك..».
2- في المصدر:فخبثت نفسي.
3- سورة آل عمران(3):31.
4- الخلاصة:74 برقم 4.
5- رجال ابن داود:162 برقم 644،قال:زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذاء،(قر،ق)، و قيل:زياد بن رجاء..

و وثّقه في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و المشتركاتين (3)،بل و الحاوي (4)..

و غيرها (5)و كذا في النقد (6)في باب الكنى،فوثاقة الرجل ممّا لا شبهة فيها.

و يستفاد من مجموع ما ذكر اتّحاد زياد بن عيسى،و زياد بن رجاء،و زياد ابن أبي رجاء،و زياد بن المنذر أبي رجاء الآتي،و زياد أبي عبيدة الحذّاء، فتوثيق النجاشي و العلاّمة يشمل هؤلاء جميعا،لشهادته هو و ابن فضّال باتّحاد

ص: 18


1- الوجيزة:153[رجال المجلسي:215 برقم(782)]،قال:و ابن عيسى أبو عبيدة الحذّاء ثقة.
2- بلغة المحدثين:363 برقم 5،قال:و ابن عيسى أبو عبيدة الحذّاء ثقة.
3- في جامع المقال:69،قال:و إنّه ابن عيسى الثقة برواية علي بن رئاب عنه،و روايته هو عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه حيث لا مشارك،و هداية المحدثين:67.
4- حاوي الأقوال 384/1 برقم 281[المخطوط:75 برقم(277)من نسختنا].
5- كإتقان المقال:64،قال:زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذاء الكوفي(ق،جخ)، و في(قر)منه،و قيل:ابن رجاء..،و ذكره في ملخّص المقال في قسم الصحاح بقوله: زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذّاء..إلى أن قال:و اخته حمادة بنت رجاء،و قيل:بنت الحسن..إلى أن قال:زياد بن أبي رجاء كوفي ثقة صحيح،و اسم أبي رجاء:منذر، و قيل:زياد بن أحزم و لم يصح،و في التعليقة:في أن حمادة بنت الحسن،و لعلّه يرجّح كون أبيه:أبا رجاء..،و في التحرير الطاوسي:218 برقم 168[المخطوط:112 برقم(163)]،قال:زياد الحذّاء أبو عبيدة..إلى أن قال:و الذي ينبغي أن يكون البناء عليه ما ظهر من تزكيته،و شرح المشيخة للمجلسي الأوّل[المخطوط:242]،و كذا روضة المتقين 366/14،و اللاهيجي في خير الرجال المخطوط:241 من نسختنا، و قال المولى صالح في شرحه على اصول الكافي 145/2:عن زياد بن أبي رجاء كوفي ثقة صحيح،و اسم أبي رجاء:منذر.
6- نقد الرجال:393[المحقّقة 275/2 برقم(2100)]،قال:أبو عبيدة الحذّاء اسمه: زياد بن عيسى،و أبو عبيدة كنيته أيضا لسليمان بن نصر،و قال في صفحة:141 برقم 29:زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذّاء،كوفي مولى،ثقة(قر)(ق)،و اخته حمادة بنت رجاء،و قيل:بنت الحسن..

زياد بن عيسى مع أبي عبيدة الحذّاء،و شهادة سعد بن عبد اللّه الأشعري باتّحاد أبي عبيدة مع ابن أبي رجاء.و قد مرّ (1)اتحاد زياد بن رجاء و زياد بن أبي رجاء،و شهادة ابن داود-كما مرّ في ترجمة:زياد بن أبي رجاء-بأنّ اسم أبي رجاء:منذر (2).

التمييز:

قد سمعت من النجاشي (3)نقل رواية علي بن رئاب،عنه.و روايته عن الصادقين عليهما السلام.و اقتصر الطريحي (4)على التمييز به.

و زاد الكاظمي (5)التمييز برواية الفضل-أو الفضيل-بن عثمان الثقة-على الاختلاف عنه-و رواية عبد اللّه بن مسكان،و العلاء بن رزين،و أبي جعفر الأحول،و هشام بن الحكم،و أبي أيوب الخزاز،و إبراهيم بن عثمان،و جميل بن صالح،عنه.

و زاد في جامع الرواة (6)نقل رواية علي بن زيد،و حمّاد بن عثمان،و هشام

ص: 19


1- في صفحة:390 من المجلّد الثامن و العشرين.
2- و حيث إنّ أسانيد الروايات متّفقة تقريبا بذكر الكنية و الوصف(أبو عبيدة الحذّاء)،و من النادر ذكر اسمه في سند رواية،و لذا إذا ورد في رواية:زياد بن عيسى،و نظائره لم يعلم الراوي إلاّ بالقرينة.
3- رجال النجاشي:129 برقم 443 الطبعة المصطفوية و قد سلفت سائر الطبعات.
4- في جامع المقال:69،قال:..و إنّه ابن عيسى الثقة برواية علي بن رئاب عنه، و روايته هو عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام.
5- في هداية المحدّثين:67،قال:..و إنّه ابن عيسى الحذّاء الثقة..
6- جامع الرواة 336/1،و جاءت روايته في كامل الزيارات:31 باب 8 حديث 13، بسنده:..عن علي بن رئاب،عن أبي عبيدة الحذّاء،قال:قال أبو جعفر عليه السلام.

ابن سالم،و مالك بن عطيّة،و عاصم بن حميد،و عبد اللّه بن ميمون القداح، و يحيى بن زكريا،و عمرو بن الأفرق،و منصور بن حازم،و محمّد بن حمران، و ابن محبوب،و سعيد،و إسماعيل بن جابر،و ابن أبي عمير،و صفوان الجمال، و أبي جعفر الأحول،و الحسن الصيقل،و عمّار الساباطي،و ابن مسكان، و أبي اسامة،و سيف بن عميرة،و عمر بن أذينة،و داود بن كثير الرقّي،و داود ابن النعمان،و خليل العبدي،عنه.

و إن شئت العثور على مواضع رواية هؤلاء عنه،فراجع:جامع الرواة.

تذييل:

يتضمن أمورا:

الأوّل:إنّك قد سمعت من النجاشي (1)أنّ اخت زياد حمادة بنت رجاء، و قيل:بنت الحسن.و قد صرّح في باب المهور من التهذيب (2)،بأنّ الأجود حمادة بنت الحسن،و عليه تكون أخته لأمّه،لأنّ والد زياد مهما اختلف النقل عن اسمه لم يسمّه أحد ب:الحسن.

الثاني:إنّك قد سمعت من النجاشي (3)نقله عن ابن فضّال موت زياد بن عيسى هذا في حياة الصادق عليه السلام،و الحال أنّ الشيخ المفيد رحمه اللّه عدّه

ص: 20


1- رجال النجاشي:129 برقم 443 الطبعة المصطفوية،و قد ذكرنا بقية الطبعات هناك.
2- التهذيب 365/7 حديث 1479،بسنده:..عن القاسم بن محمّد،عن الكاهلي،قال:حدّثتني حمادة بنت الحسن-اخت أبي عبيدة الحذّاء-قالت:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
3- رجال النجاشي:129 برقم 443 الطبعة المصطفوية و مرّت باقي الطبعات.

في إرشاده من خاصّة أبي الحسن موسى عليه السلام و ثقاته،و أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته.و روى عنه نصّا في ابنه الرضا عليه السلام،و قد أسبقنا نقل كلامه في الفائدة الثانية و العشرين من المقدمة (1)،فما ذكره ابن فضال ينافي ما ذكره المفيد رحمه اللّه،إلاّ أن يبنى على تغاير ابن أبي رجاء مع أبي عبيدة الحذّاء (2)،فتدبر.

الثالث:إنّه ياتي في ترجمة:عبد الرحمن بن الحجاج نقل روايتين متضمنتين مدح أبي عبيدة الحذّاء.

إحداهما:ما رواه في الكافي (3)مسندا،عن محمّد بن عمرو الزيات،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:«من مات في المدينة بعثه اللّه في الآمنين يوم القيامة،منهم:يحيى بن حبيب،و أبو عبيدة الحذّاء،و عبد الرحمن ابن الحجاج».

و الاخرى:ما رواه البرقي (4)-بسند صحيح-،عن جميل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه قال:«من مات بين الحرمين بعثه اللّه في الآمنين يوم القيامة،أما

ص: 21


1- الفوائد الرجالية المطبوعة أول تنقيح المقال 214/1 من الطبعة الحجرية.
2- أقول:الذي ذكره الشيخ المفيد رضوان اللّه تعالى عليه في الإرشاد:285،بقوله: فصل؛فيمن روى النص على الرضا علي بن موسى عليهما السلام بالإمامة من أبيه و الإشارة منه بذلك من خاصته و ثقاته و أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته عليه السلام..،و عدّ منهم:زياد بن مروان،و أمّا ما نقله المؤلف قدّس سرّه عن الإرشاد أنّه ذكر في أصحاب الكاظم عليه السلام:زياد بن عيسى أبي عبيدة الحذّاء،فهو خطأ ناش من التحريف في نسخته من الإرشاد،و على هذا ليس التغاير في(أبي عبيدة)،بل التغاير في(زياد)،فليس في المقام إشكال يحتاج إلى التوجيه،فتفطن.
3- الكافي 558/4 حديث 3.
4- المحاسن:70 حديث 140.

إنّ عبد الرحمن بن الحجاج،و أبا عبيدة منهم».

و يأتي سند الخبرين في عبد الرحمن إن شاء اللّه تعالى (1).

[8647]

180-زياد بن عيسى الكوفي

اشارة

بيّاع السابري

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان.

الضبط:

و قد مرّ (3)ضبط السابري في:حذيفة بن منصور (4).

ص: 22


1- حصيلة البحث إنّ وثاقة المترجم له و جلالته و قربه من أئمة الهدى عليهم أفضل الصلاة و السلام ممّا لا نقاش فيه،و موضع اتفاق جميع أرباب الجرح و التعديل من دون غمز فيه،فهو ثقة ثقة جليل،و الرواية من جهته صحيحة بلا ريب.
2- رجال الشيخ:198 برقم 43،و ذكره في مجمع الرجال 71/3،و نقد الرجال:141 برقم 30[المحقّقة 276/2 برقم(2101)]..و غيرهما نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
3- في صفحة:118 من المجلّد الثامن عشر.
4- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يستظهر منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

[8648]

181-زياد بن كعب بن مرحب

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا:زياد بن كعب بن مرحب ينظر في أمره،و ما كان منه في أمر الحسين عليه السلام (2)،و هو رسوله إلى الأشعث بن قيس إلى أذربيجان (3).انتهى.

ص: 23


1- رجال الشيخ:42 برقم 15،و نقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه بلفظها في الخلاصة: 74 برقم 1،و مجمع الرجال 71/3،و نقد الرجال:141 برقم 31[المحقّقة 277/2 برقم(2102)]،و جامع الرواة 337/1،و في توضيح الاشتباه:164 برقم 728،قال: زياد بن كعب بن مرحب-بالحاء المهملة كمقعد-من رجال أمير المؤمنين عليه السلام، و هو رسوله إلى الأشعث بن قيس إلى أذربيجان.
2- قال بعض المعاصرين في قاموسه 511/4 برقم 3008 و أما قول(جخ):ينظر في أمره،و ما كان منه في أمر الحسين عليه السلام فلينظر في مستنده،فلعلّه حرّف و قدّم و أخّر،و كأنّ الأصل،و هو رسوله عليه السلام إلى الأشعث لينظر في أمره و أمر ما بيده؛فإنّ الأشعث كان أراد في أوّل قيام أمير المؤمنين عليه السلام بالأمر أن يتصرف في بيت المال و يلحق بمعاوية،ثم آنف من ذلك،فكتب أمير المؤمنين عليه السلام إليه:«و إنّ عملك ليس لك بطعمة،و لكنه أمانة بيدك»،و ظاهره إلى الذم أقرب. أقول:ما ذكره-على فرض صحة ذلك-كان اللازم في بيان ذلك أن تكون العبارة: ينظر في أمره و ما كان منه في أمر أمير المؤمنين عليه السلام،مع أنّ المصرّح به الحسين عليه السلام،فما ذكره لا يلائم العبارة،فراجع و تدبر.
3- قال ابن قتيبة في الإمامة و السياسة 91/1 كتاب علي[عليه السلام]إلى الأشعث ابن قيس.قال:و ذكروا أنّ عليا[عليه السلام]كتب إلى الأشعث بن قيس مع زياد بن كعب،-و الأشعث يومئذ بأذربيجان عاملا لعثمان..-ثم ذكر الكتاب..،ثم قال:-

و أقول:ظاهره كونه إماميا،بل يستفاد من رسالته كونه محلّ اعتماد و وثوق، فإن لم نعدّه من الثقات،فلا أقلّ من حسنه (1).

ص: 24


1- حصيلة البحث لا بأس في الحكم على المعنون بالحسن،سوى قول الشيخ رحمه اللّه:ينظر في أمره،و ما كان منه في أمر الحسين عليه السلام..فإني استشم من هذه العبارة القدح، و كلما تفحصت المعاجم عن الكشف عمّا أشار إليه الشيخ لم أظفر على أثر له،فعليه لا أستطيع الحكم عليه بشيء،فأنا فيه من المتوقفين. [8649] 139-زياد الكناسي روى في اصول الكافي الشريف 281/2 باب الكبائر حديث 15:..-

[8650]

182-زياد الكوفي الحنّاط

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط الحنّاط في:الأسود الليثي (3).

ص: 25


1- رجال الشيخ:199 برقم 50،و ذكره في مجمع الرجال 71/3،و جامع الرواة 337/1 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلفظه.
2- في صفحة:9 من المجلّد الحادي عشر.
3- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يستكشف منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

[8651]

183-زياد بن لبيد الخزرجي

اشارة

البياضي أبو عبد اللّه

الترجمة:

عدّه الثلاثة (1)من الصحابة،خرج إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أقام معه بمكة حتّى هاجر معه إلى المدينة،فكان يقال له:مهاجري أنصاري، شهد العقبة و بدرا و احدا و الخندق و المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و استعمله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على حضرموت.و قد توفّي في أوّل ايام معاوية،و لو لا بقاؤه بعد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و دركه زمان الامتحان لوثّقناه،لاستعمال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إيّاه،و لكن دركه زمان الامتحان يثبّطنا عن الالتزام ببقائه على الوثاقة إلى آخر عمره (2).

[8652]

184-زياد المحاربي الكوفي

الضبط:

قد مرّ (3)ضبط المحاربي في:أبان المحاربي (4).

ص: 26


1- تقدمت ترجمته في عنوان:زياد البياضي،و أثبتنا أنّه متحد مع المعنون هنا،فلا نعيد.
2- حصيلة البحث تقدمت ترجمته بعنوان:زياد بن بياضة،و ثبت اتحاد العنوانين،و قد جزمنا في العنوان السابق بضعفه و خبثه،فراجع و تدبر.
3- في صفحة:162 من المجلّد الثالث.
4- في الأصل:إبراهيم بن كثير،و هو سهو.
الترجمة:

ثم إنّه عدّ الشيخ رحمه اللّه الرجل في رجاله (1)تارة:من أصحاب الباقر عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان-في نسختين من رجال الشيخ رحمه اللّه- قوله:روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،روى عنه أبان.

و اخرى (2):من أصحاب الصادق عليه السلام مقتصرا على ما في العنوان.

و لم أقف فيه على غير ذلك.

و لم ينقلوا هذه الزيادة التي نقلناها عن باب أصحاب الباقر عليه السلام من رجال الشيخ،و إنما نقلوها في ترجمة:زياد بن أبي رجاء،و قد أشرنا هناك إلى خلوّ النسختين عنها هناك (3).

ص: 27


1- رجال الشيخ:123 برقم 7،قال:زياد المحاربي الكوفي،روى عن أبي عبد اللّه أيضا،روى عنه أبان.
2- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:198 برقم 44.
3- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على من تعرض لحال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [8653] 140-زياد بن محمد جاء في وسائل الشيعة 443/10 حديث 13802[طبعة مؤسسة-

(7) -آل البيت عليهم السلام،و في الطبعة الإسلامية 326/7 حديث 9، بسنده:..عن زياد بن محمد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..نقلا عن مصباح المتهجد:679[و طبعة مؤسسة فقه الشيعة(بيروت):736].

حصيلة البحث لم يذكر المعنون في المعاجم الرجالية،فهو مهمل.

[8654] 141-زياد بن محمد بن زياد الحنفي أبو الفضل

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 104/51،بسنده:..عن أبي الفضل زياد بن محمد بن زياد الحنفي،عن الحسين بن بشر بن محمد المزني..

و جاء أيضا في صفحة:105،قال:أخبرنا أبو الفضل زياد بن محمد الحنفي،أخبرنا أبو معاذ عبد الرحمن المزني..

حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكر في معاجمنا الرجالية لكن روايته سديدة مؤيدة بأسانيد كثيرة اخرى.

[8655] 142-زياد بن محمد بن سوقة

جاء بهذا العنوان في التهذيب 211/6 حديث 494،بسنده:..عن-

ص: 28

(7) -الحسن بن الحسين اللؤلؤي،عن زياد بن محمد بن سوقة، عن عطاء..

و عنه في وسائل الشيعة 337/18 حديث 23798 مثله.

و قال في رجال الشيخ:89 برقم 3:زياد بن سوقة الجريري مولاهم كوفي،و أخواه:محمد و حفص.

حصيلة البحث لم أجد في معاجمنا الرجالية زياد بن محمد بن سوقة، فتدبر.

[8656] 143-زياد بن محمّد الملطي

جاء في طب الأئمة عليهم السلام:39:عن محمّد بن يزيد،عن زياد ابن محمّد الملطي،قال:حدّثنا أبي،عن هشام بن أحمر،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و عنه بحار الأنوار 190/93،و مستدرك وسائل الشيعة 371/5 حديث 6116 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[8657] 144-زياد بن مخراق

جاء في بشارة المصطفى:165[و في الطبعة الجديدة:261

ص: 29

( -حديث 69]،بسنده:..عن حماد بن سلمة،عن زياد بن مخراق، عن شهر بن حوشب،عن عقبة بن عامر،قال:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..

و عنه في بحار الأنوار 286/39 حديث 78 مثله.

أقول:ذكره المزي في تهذيب الكمال 508/9 برقم 2067 باسم: زياد بن مخراق المزني مولاهم أبو الحارث البصري.

حصيلة البحث المعنون مهمل،و لا يبعد كونه من رواة العامة.

[8658] 145-زياد بن مروان العبدي

جاء بهذا العنوان في طب الأئمة:106،بسنده:..عن أحمد بن بصير،عن زياد بن مروان العبدي،عن محمد بن سنان..

و لكن في بحار الأنوار 112/76 حديث 12:زياد بن مروان القندي، و هو الصحيح،و قد ذكره الماتن قدّس سرّه.

و جاء أيضا في مستدرك وسائل الشيعة 135/13 حديث 14999،عن المجموع الرائق:176 مثله،و فيه:زياد بن مروان العبدي.

حصيلة البحث إن كان الصحيح العبدي فيعدّ مهملا،و إلاّ فالقندي له ترجمة في المتن و هو واقفي،فراجع ترجمته.

ص: 30

[8659]

185-زياد بن مروان القندي الأنباري

الضبط:

مروان:بالميم المفتوحة،و الراء المهملة الساكنة،و الواو المفتوحة، و الألف،و النون (1).

و القندي:بفتح القاف،و سكون النون،و كسر الدال المهملة،و الياء،نسبة إلى القند،عسل قصب السكر إذا جمد،معرّب.أو منسوب إلى قندهار:بلد، قاله الخليل (2).

و قد مر (3)ضبط الأنباري في:إبراهيم بن الخضيب.

ص: 31


1- قال في تاج العروس 340/10،و لسان العرب 276/15:و مروان اسم رجل.
2- الخليل بن الغازي القزويني في شرحه على الكافي،و هو لا زال مخطوطا،و ضبطه في توضيح المشتبه 136/7 من دون أن يشير إلى وجه النسبة:و كذا في تعليق الإكمال 232/6 نقلا عن الاستدراك(لابن نقطة).و قال السمعاني في الأنساب 493/10 برقم 3312 بعد ضبط القندي:هذه النسبة إلى القند،و هو شيء من الحلاوة معمول من السكر،اختص بهذه النسبة جماعة.انتهى.و استدرك في الهامش:القندهاري نسبة إلى مدينة من أرض سجستان من أفغانستان. و في لسان العرب 368/3:القند:عصارة قصب السكّر إذا جمد..و القند:عسل قصب السكّر. و ذكر في معجم البلدان قندهار و ضبطه بضم القاف و سكون النون،و لم يصرّح إلى المنسوبين إليه. و على أي حال؛فلم أجد من صرّح أن القندي قد ينتسب إلى قندهار رغم الفحص عنها.
3- في صفحة:398 من المجلّد الثالث.
الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)تارة:في أوائل المسمّين ب:زياد من أصحاب الصادق عليه السلام بقوله:زياد بن مروان القندي الأنباري أبو الفضل.

و اخرى:في أواخر باب الزاي (2)من أصحاب الصادق عليه السلام بقوله:

زياد القندي.

و ثالثة (3)من أصحاب الكاظم عليه السلام بقوله:زياد بن مروان القندي، يكنّى:أبا الفضل،له كتاب،واقفي.انتهى.

و قال في الفهرست (4):زياد بن مروان القندي (5)،له كتاب،أخبرنا به

ص: 32


1- رجال الشيخ:198 برقم 40.
2- في رجاله أيضا:202 برقم 106.
3- الشيخ في رجاله أيضا:350 برقم 3.
4- الفهرست:97 برقم 304-305 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:146 برقم(307)،و الطبعة المرتضوية(النجف):72 برقم(292)]،و عدّه البرقي في رجاله: 49 من أصحاب الكاظم عليه السلام،و في توضيح الاشتباه:164-165 برقم 729، قال:زياد بن مروان القندي-بالقاف،و النون،و الدال المهملة-كذا في الخلاصة، يكنّى:أبا الفضل،و قيل:أبو عبد اللّه الأنباري-بتقديم النون الساكنة على الباء الموحّدة-واقفيّ،أحد أركان الوقف،و في روضة المتقين 130/14،قال:و ما كان فيه عن زياد بن مروان القندي..ثم ذكر توثيق الشيخ المفيد رضوان اللّه تعالى عليه و روايته النص على إمامة الرضا عليه السلام،ثم ذكر عن العيون أنّه واقفيّ،و نقل عن النجاشي و الشيخ،ثم قال:و الطريق صحيح،فالخبر موثّق،و السند في الفهرست من طريق المصنف إلى زياد بن مروان صحيح أيضا،و في نقد الرجال:141 برقم 32 [المحقّقة 277/2 برقم(2103)]نقل عن النجاشي و رجال الشيخ،ثم ذكر أنّه من قوّام أبي الحسن عليه السلام و كان وقفه للاستيلاء على المال،ثم نقل توثيق الشيخ المفيد رحمه اللّه،و عنونه في جامع الرواة 338/1،و تكملة الرجال 417/1..و غيرهما.
5- في طبعة جامعة مشهد جاء بعد القندي:الواقفي.

الحسين بن عبيد اللّه،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن محمّد بن الحسن (1)الصفار (2)،عن يعقوب بن يزيد،عن زياد بن مروان.انتهى.

و قال النجاشي (3):زياد بن مروان أبو الفضل،و قيل:أبو عبد اللّه الأنباري القندي،مولى بني هاشم،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام و وقف في الرضا عليه السلام،له كتاب يرويه عنه جماعة،أخبرنا أحمد بن محمّد ابن هارون..و غيره،عن أحمد بن (4)محمّد بن سعيد،قال:حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي،قال:حدّثنا محمّد بن إسماعيل الزعفراني،[عن زياد] بكتابه.انتهى.

و نصّ الكليني (5)على وقفه في كتاب:الحجّة من الكافي،في باب:النص على أبي الحسن الرضا عليه السلام،حيث قال:و كان زياد بن مروان القندي من الواقفة.و عدّه العلاّمة رحمه اللّه في القسم الثاني من الخلاصة (6)،و ذكر نحو ما سمعته من النجاشي..إلى قوله:على الرضا عليه السلام،ثمّ نقل عن الكشي

ص: 33


1- في جميع الطبعات من الفهرست:عن ابن الوليد،عن الصفار،و يظهر أنّ نسخة المؤلف قدّس سرّه من الفهرست كانت ناقصة سقط منها:محمّد بن الحسن ابن الوليد.
2- الظاهر سقوط محمّد بن الحسن بن الوليد قبل الصفّار؛فإنّ محمّد بن علي بن بابويه يروي عن الصفار بواسطته.[منه(قدّس سرّه)].
3- رجال النجاشي:129 برقم 444 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين: 171 برقم(450)،و طبعة بيروت 389/1-390 برقم(448)،و اوفست طبعة الهند: 122].
4- لا يوجد في طبعة بيروت من رجال النجاشي:أحمد بن..
5- في اصول الكافي 312/1 حديث 6،بسنده:..عن محمّد بن علي،عن زياد بن مروان القندي،و كان من الواقفة.
6- الخلاصة:223 برقم 3.

عن حمدويه،قال:حدّثنا الحسن بن موسى،قال زياد:و هو أحد أركان الوقف،ثمّ قال:و بالجملة،فهو عندي مردود الرواية.انتهى.

و عدّه ابن داود أيضا في القسم الثاني (1)،و ذكر وقفه و لم يشر إلى وثاقته.

و أقول:ما نقله عن الكشي (2)موجود في كتابه،و فيه و في غيره روايات أخر.

فمنها:ما رواه هو رحمه اللّه بعد الخبر المذكور بلا فصل بقوله:و قال أبو الحسن حمدويه هو:زياد بن مروان القندي،بغدادي.

و منها:ما رواه (3)هو رحمه اللّه في ترجمة:يونس بن عبد الرحمن،عن علي ابن محمّد،قال:حدّثني محمّد بن أحمد،عن أحمد بن الحسين،عن محمّد بن جمهور،عن أحمد بن الفضل،عن يونس بن عبد الرحمن،قال:مات أبو الحسن عليه السلام و ليس من قوّامه إلاّ و عنده المال الكثير،فكان ذلك سبب وقفهم و جحودهم موته،و كان عند زياد القندي سبعون ألف دينار،و عند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار،قال:فلمّا رأيت ذلك،تبيّن لي (4)الحقّ،و عرفت

ص: 34


1- رجال ابن داود:454 برقم 185.
2- رجال الكشي:466 حديث 886،قال:حدّثني حمدويه،قال:حدّثنا الحسن بن موسى،قال:زياد هو أحد أركان الوقف.و قال أبو الحسن حمدويه:هو زياد بن مروان القندي بغدادي..
3- رجال الكشي:467 حديث 888،و صفحة:493 حديث 946.و قال المولى صالح المازندراني في شرحه على اصول الكافي 168/6،قوله:عن زياد بن مروان القندي، و كان من الواقفة،وقف في الرضا عليه السلام..إلى أن قال:إنّه كان عنده سبعون ألف دينار من مال موسى بن جعفر عليهما السلام،فأنكر موته و إمامة الرضا عليه السلام لئلاّ يدفع المال..
4- في المصدر:عليّ بدلا من:لي.

من أمر أبي الحسن الرضا عليه السلام ما علمت،تكلّمت و دعوت الناس إليه، قال:فبعثا إليّ و قالا لي (1):ما يدعوك (2)إلى هذا؟إن كنت تريد المال،فنحن نغنيك..و ضمنا لي عشرة الآلاف دينار و قالا لي:كفّ!قال يونس:فقلت لهما:

إنّا قد روينا (3)عن الصادقين عليهم السلام أنّهم قالوا:«إذا ظهرت البدع، فعلى العالم أن يظهر علمه،فإن لم يفعل سلب نور الإيمان من قلبه (4)، و ما كنت لأدع الجهاد في (5)أمر اللّه عزّ و جلّ على كلّ حال،فناصباني و أظهرا لي العداوة».

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (6)هنا،قال:حدّثني محمّد بن الحسن (7)،قال:

حدّثني أبو علي الفارسي،عن محمّد بن عيسى،و محمّد بن مهران،عن محمّد بن إسماعيل بن أبي سعيد (8)،قال:كنت مع زياد القندي حاجّا،و لم نكن نفترق ليلا و لا نهارا في طريق مكّة و بمكة و في الطواف،ثمّ قصدته ذات ليلة فلم أره حتى طلع الفجر،فقلت:غمّني إبطاؤك،فأيّ شيء كانت الحال؟قال لي:ما زلت بالأبطح مع أبي الحسن عليه السلام-يعني أبا إبراهيم-و علي ابنه عليهما السلام عن يمينه،فقال:«يا أبا الفضل-أو يا زياد-هذا عليّ ابني،قوله قولي، و فعله فعلي،فإن كانت لك حاجة فأنزلها به،و أقبل قوله،فإنّه لا يقول

ص: 35


1- ليس في المصدر:لي.
2- في المصدر:تدعو.
3- في المصدر:أما روينا.
4- ليس في المصدر:من قلبه.
5- في المصدر:(و)بدلا من(في).
6- الكشي في رجاله:466 حديث 887.
7- خ.ل:الحسين.[منه(قدّس سرّه)].
8- في المصدر بزيادة:الزيّات.

على اللّه إلاّ الحقّ».

قال أبو سعيد (1):فمكثنا ما شاء اللّه حتى حدث من أمر البرامكة ما حدث، فكتب زياد إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام يسأله عن ظهور هذا الحديث (2)أو الاستتار،فكتب إليه أبو الحسن عليه السلام:«اظهر و لا بأس عليك منهم»،فظهر (3)زياد،فلمّا حدث الحديث قلت له:

يا أبا الفضل!أيّ شيء تعدل (4)بهذا الأمر؟فقال لي:ليس هذا أوان الكلام فيه،قال:فألححت عليه بالكلام في الكوفة و بغداد (5)..كلّ ذلك يقول لي مثل ذلك..إلى أن قال لي في آخر كلامه:ويحك!فتبطل هذه الأحاديث التي رويناها..؟!

و منها:ما رواه الشيخ رحمه اللّه في كتاب:الغيبة (6)،عن ابن عقدة،عن علي ابن الحسن بن فضّال،عن محمّد بن عمر بن يزيد،و علي بن أسباط جميعا،قالا:

قال لنا عثمان بن عيسى الرواسي:حدّثني زياد القندي،و ابن مسكان،قالا:كنّا عند أبي إبراهيم عليه السلام إذ قال:«يدخل عليكم الساعة خير أهل الأرض»،فدخل أبو الحسن الرضا عليه السلام،و هو صبيّ،فقلنا:هذا خير

ص: 36


1- خ.ل:ابن أبي سعيد.[منه(قدّس سرّه)]. و هو الذي ورد في المصدر المطبوع.
2- خ.ل:الأمر.[منه(قدّس سرّه)]. و قد جاء في المصدر:هذا الأمر الحديث.
3- خ.ل:أظهر..و هو أظهر.
4- في المصدر:يعدل.
5- في المصدر:ببغداد.
6- الغيبة للشيخ الطوسي:45.[و في طبعة مؤسسة المعارف الإسلامية:68 حديث 71].

أهل الأرض..!،ثمّ دنا فضمّه إليه فقبّله.و قال:«يا بني!،تدري ما[قال] ذان؟»،قال:«نعم يا سيّدي،هذان يشكّان فيّ»،قال علي بن أسباط:

فحدّثت بهذا الحديث الحسن بن محبوب،فقال:بتر الحديث،لا،و لكن حدّثني علي بن رئاب أنّ أبا إبراهيم عليه السلام قال لهما:«إن جحدتماه حقّه و (1)خنتماه فعليكما لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين،يا زياد!لا تنجب أنت و أصحابك أبدا»،قال علي بن رئاب:فلقيت زياد القندي فقلت له:بلغني أنّ أبا إبراهيم عليه السلام قال لك كذا..و كذا،فقال:أحسبك قد خولطت..فمرّ و تركني، فلم أكلّمه و لا مررت به.

قال الحسن بن محبوب:فلم نزل نتوقّع لزياد دعوة أبي إبراهيم [عليه السلام]،حتى ظهر منه أيّام الرضا عليه السلام ما ظهر،فأظهر (2)و مات زنديقا.

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه في الكتاب المذكور (3)،عن محمّد بن الحسن بن

ص: 37


1- في المصدر:أو بدلا من:و.
2- لا توجد:(فأظهر)في المصدر بطبعتيه.
3- و هو كتاب الغيبة للشيخ الطوسي:43[و في طبعة مؤسسة المعارف:64-65 حديث 67]. أقول:جاءت الرواية في المصدر-بطبعتيه-هكذا:و روى محمّد بن الحسن بن الوليد،عن الصفار و سعد بن عبد اللّه الأشعري جميعا،عن يعقوب بن يزيد الأنباري، عن بعض أصحابه،قال:مضى أبو إبراهيم عليه السلام و عند زياد القندي سبعون ألف دينار،و عند عثمان بن عيسى الرواسي ثلاثون ألف دينار و خمس جوار و مسكنه بمصر. فبعث إليهم أبو الحسن الرضا عليه السلام:«أن احملوا ما قبلكم من المال و ما كان اجتمع لأبي عندكم من أثاث و جوار،فإنّي وارثه و قائم مقامه،و قد اقتسمنا ميراثه-

الوليد،عن الصفّار،و سعد بن عبد اللّه الأشعري جميعا،عن يعقوب بن زياد (1)الأنباري،عن بعض أصحابه،قالا (2):مضى أبو إبراهيم عليه السلام..و عند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار،و خمس جوار،فبعث إليهم أبو الحسن عليه السلام:«أن احملوا ما قبلكم من المال،و ما كان اجتمع لأبي عندكم من أثاث و جوار،فإني وارثه و قائم مقامه،و قد اقتسمنا ميراثه،و لا عذر لكم في حبس ما قد اجتمع لي و لوارثه».

فأمّا ابن أبي حمزة؛فإنّه أنكره و لم يعترف بما عنده،و كذلك زياد القندي.

و أمّا عثمان بن عيسى؛فإنّه كتب إليه:إنّ أباك لم يمت و هو حي قائم،و من ذكر أنّه مات فهو مبطل،و أعمل على أنّه قد مضى كما تقول،فلم يأمرني بدفع شيء إليك،فقد اعتقتهنّ و تزوّجت بهنّ.

و منها:ما رواه في أصول الكافي (3)في باب:النصّ على الرضا عليه السلام عن أحمد بن مروان (4)،عن محمّد بن علي،عن زياد بن مروان القندي-و كان من الواقفة-قال:دخلت على أبي إبراهيم عليه السلام-و عنده ابنه

ص: 38


1- في المصدر:يزيد بدلا من:زياد.
2- كذا،و الظاهر:قال،كما في المصدر.
3- اصول الكافي 312/1 حديث 6.
4- كذا،و في المصدر:مهران،و هو الظاهر.

أبو الحسن عليه السلام-فقال لي:«يا زياد!هذا ابني فلان،كتابه كتابي، و كلامه كلامي،و رسوله رسولي،و ما قال فالقول قوله».

و منها:ما رواه في محكي العيون (1)-في الصحيح-عن زياد بن مروان القندي،قال:دخلت على أبي إبراهيم عليه السلام و عنده علي ابنه عليه السلام،فقال:«يا زياد!هذا كتابه كتابي،و كلامه كلامي،و رسوله رسولي،و ما قال فالقول قوله».

و قال الصدوق رحمه اللّه-بعد روايته هذه،ما لفظه-:قال مصنّف هذا الكتاب رحمه اللّه:إنّ زياد بن مروان روى هذا الحديث،ثمّ أنكره بعد مضيّ موسى عليه السلام و قال بالوقف،و حبس ما كان عنده من مال موسى عليه السلام.انتهى.

و أقول:غرضه بإنكاره للحديث،إنكاره عند عموم الناس،و إلاّ فقد سمعت الرواية الناطقة باعترافه بصحّة الحديث عند محمّد بن إسماعيل.

و إذ قد عرفت ذلك كلّه فاعلم أنّ الأصحاب قد اختلفوا فيه.

فمنهم:من ترك حديثه مطلقا نظرا إلى وقفه،و إنكاره إمامة الرضا عليه السلام طمعا في حطام الدنيا.و قد سمعت التصريح بذلك من العلاّمة في الخلاصة (2)،و هو الذي بنى عليه ابن طاوس.

قال في التحرير الطاوسي (3):زياد بن مروان القندي،حمدويه،قال:

ص: 39


1- عيون أخبار الرضا عليه السلام:20.
2- الخلاصة:223 برقم 3.
3- التحرير الطاوسي:113 برقم 164 طبعة بيروت[و صفحة:220 برقم(169) طبعة السيّد النجفي المرعشي].

حدّثني الحسن بن موسى،قال:زياد هو أحد أركان الوقف.و روى غير هذا، و فيما ذكرت مقنع.انتهى.

و عدّه في الحاوي (1)في الضعفاء.

و منهم:من اعتمد على حديثه مطلقا،نظرا إلى أنّه و إن وقف إلاّ أنّه ثقة في حديثه،و هو صريح الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (2)حيث قال:زياد ابن مروان القندي،موثق.انتهى.

و مثله فعل في البلغة (3)،إلاّ أنّه عقّب قوله:موثق،بقوله:على المشهور، و فيه نظر.انتهى.

و أقول:المستند في وثاقته نصّ مثل الشيخ المفيد رحمه اللّه في الإرشاد (4)على أنّه من خاصّة الكاظم عليه السلام و ثقاته و أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته،و من روى عنه نصّا على ابنه الرضا عليه السلام.و يؤيّده أنّه في زمان

ص: 40


1- حاوي الأقوال 473/3 برقم 1578[المخطوط:262 برقم(1498)من نسختنا].
2- الوجيزة:153[رجال المجلسي:215 برقم(783)]،قال:و ابن مروان القندي موثق.
3- بلغة المحدثين:363 برقم 3،قال:و ابن مروان القندي موثق،و فيه نظر.
4- الإرشاد:285[تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام 248/2]عدّه ممّن روى النصّ على الرضا عليه السلام بالإمامة من أبيه،و الإشارة إليه منه بذلك،من خاصّته و ثقاته،و أهل الورع و العلم و الفقه من الشيعة،بقوله:و زياد بن مروان،و في المقام قال بعض أعلام المعاصرين في معجمه[320/7]:فإن قلت:إن شهادة الشيخ المفيد راجعة إلى زمان روايته النص على الرضا عليه السلام،و لذا قد وصفه بالورع فلا أثر لهذه الشهادة بالنسبة إلى زمان انحرافه. قلت:نعم؛إلاّ أنّ المعلوم بزواله من الرجل هو ورعه،و أما وثاقته فقد كانت ثابتة، و لم يعلم زوالها،هذا؛و في شهادة جعفر بن قولويه بوثاقته غنى و كفاية.. أقول:سوف نرجع لكلام سماحته فيما يأتي.

وقفه لمّا ألحّ عليه محمّد بن إسماعيل (1)في خصوص حديث نصّ أبي الحسن عليه السلام على ابنه الرضا عليه السلام اعترف بصحّة روايته التنصيص،و لم ينكرها.فيكشف ذلك عن أنّه صادق اللّهجة،لا يقدم على الكذب في الرواية، و لا تكذيب الرواية الواردة حتى إذا كانت مضرّة به،و ذلك يورث الاطمئنان الكامل بأخباره،و يوجب اعتبارها مطلقا،كما لا يخفى.بل قوله:ويحك! فتبطل هذه الأحاديث التي رويناها..نصّ في أنّه غير كاذب في رواياته؛فإنّ غرضه بذلك أنّ الكاظم عليه السلام قد قال ذلك،و حال روايتي كحال سائر ما رويته عنه عليه السلام،فلو كذّبت هذا لزم كذبي في جميع ما رويت،و التالي باطل،فالمقدّم مثله.بل ربما يظهر من ذلك أنّه معتقد بإمامة الرضا عليه السلام إلاّ أنّه منكر صورة لأكل الأموال،و ذلك يقوّي الظّن بعدم كذبه في أخباره.

و ربّما أيّد الوحيد رحمه اللّه (2)توثيق المفيد رحمه اللّه بكشف رواية ابن أبي عمير،عنه،عن كونه من الموثّقين،و كذا رواية الزعفراني عنه،و كذا رواية الأجلاّء عنه،و كونه كثير الرواية..و غير ذلك.

و منهم من فصّل بين روايته التي رواها قبل الوقف و التي رواها بعده،بقبول الأولى و ترك الأخيرة،بنى عليه الفاضل الشيخ عبد النبي الكاظمي رحمه اللّه في التكملة (3)حيث قال:اعلم أنّه لم يوثّقه أحد من الرجاليين و لا الفقهاء إلاّ الشيخ المفيد رحمه اللّه،فإنّه جعله من ثقات الكاظم عليه السلام،فيكون ثقة في

ص: 41


1- يشير بذلك إلى ما رواه الكشي في رجاله:466 حديث 887،و قد ذكره المصنف في المتن فلا نعيد.
2- كلام الوحيد لم أجده في حاشيته المطبوعة على منتهى المقال.
3- تكملة الرجال 418/1.

حياته عليه السلام،فغاية ما تثبت به الوثاقة في ذلك الزمن،و كلّ من ضعّفه كان تضعيفه للوقف،فيكون حادثا و متأخرا عن الوثاقة،فالحديث الذي ينقله ينبغي أن ينظر فيه زمان روايته،و يجعل حجّة إذا كان نقله في زمن وثاقته، و ليس بحجّة في غيره،و مع الجهل ففي التعلق به إشكال.انتهى.

و لعلّ ما ذكره وجه نظر الفاضل البحراني في البلغة (1)،و لكن فيه ما عرفت من أنّ عدم إقدامه على الكذب فيما يضرّه فيه الصدق،يكشف عن غاية وثاقته في الرواية،و أنّه متحرّز عن الكذب فيها،و إن كان فاسقا من جهة التغلّب على أموال الإمام عليه السلام،فالإعتماد على حديثه مطلقا هو الأقوى،و اللّه العالم.

ثمّ إني بعد مدّة مديدة عثرت على كلام العلاّمة الطباطبائي قدّس سرّه في الرجل،رام به إسقاط حديثه عن الاعتبار بالمرة،قال-بعد نقل عدّة من الأخبار المزبورة،ما لفظه (2)-:في هذه الروايات دلالة واضحة على جحده للنصّ الصريح،و معاندته للحقّ الصحيح،و كذبه في الرواية،و موته على الزندقة.و أيضا،فالتوثيق إنّما يجتمع مع فساد المذهب،لو كان السبب فيه اعتراض الشبهة،و المعروف من سبب وقف زياد و أحزابه من رؤساء الواقفة خلاف ذلك..

ثمّ نقل بعضا آخر من الأخبار المزبورة،ثمّ قال (3):و قد استبان بما ذكرنا من كلام الأصحاب و رواياتهم ضعف زياد بن مروان بالوقف،و جحد النصّ،

ص: 42


1- بلغة المحدثين:363 برقم 5،قال:و ابن مروان القندي موثق في المشهور، و فيه نظر.
2- في فوائد الرجالية المشهورة ب:رجال السيّد بحر العلوم 353/2-354.
3- في الفوائد أيضا 355/2-357.

و الميل إلى الحطام،و استمالة الناس إلى الباطل،و الخيانة في المال و الدين،و من هذا شأنه،فلا ينبغي التوقّف فيه،و لا الالتفات إلى ما يرويه.

و أمّا توثيق المفيد رحمه اللّه؛فمع ما فيه من الكلام،لا ينهض لمقاومة ما ذكرنا من أسباب الجرح،فإنّها أقوى و أكثر و أشهر بين الطائفة.و الجرح مقدّم على التعديل مع التعادل،فكيف به مع[ظهور] (1)الترجيح و تقدّم الجارح و تأخّره؟ على أنّ الظاهر ممّا ذكره فيه صحّة مذهبه،و سلامة عقيدته،و سلامته عن صمة (2)القدح،و المعلوم بالنظر (3)المتظافر خلاف ذلك،فإنّ وقف زياد، و خبث عقيدته،كاد يكون ضروريّا.و النصّ الذي حكاه عنه في الإرشاد مأخوذ من الكافي،و الوقف مصرّح به في سند الرواية،فيوشك أن يكون المراد-كما يقتضيه وقوع الكلام (4)مع الواقفيّة-الاحتجاج عليهم بالنصّ الذي رواه من يعتقدون فيه الثقة و العدالة و الاختصاص بالإمام عليه السلام،فكأنّه قال:إنّ هذا النصّ الذي ندّعيه قد رواه عندكم من هو بهذه المثابة و المنزلة،و قد كان كذلك قبل حدوث الفتنة،و مثل ذلك يقع في الكلام مع الخصوم كثيرا، و المفيد هنا مناظر مخاصم،فلا يبعد أن يكون مراده هذا المعنى.

و أمّا رواية ابن أبي عمير و يونس..و غيرهما عنه،فلا دلالة فيها على التوثيق،فإنّ الأجلاّء كثيرا ما يروون عن الضعفاء،و يحتمل أن يكونوا رووا عنه قبل وقفه،أو أنّهم رووا ما حدّث به قبل الوقف.

ص: 43


1- ما بين المعقوفين زيادة من المصدر.
2- في المصدر:صحة.
3- في المصدر:بالنقل.
4- في المصدر زيادة:في مقام المخاصمة.

و كيف كان؛فهذا الرجل عندي من الضعفاء المجروحين،دون الثقات المعدّلين.انتهى كلامه علا مقامه.

و تنقيح المقال،و تحقيق الحال،أن يقال:إنّ وقف الرجل حقيقة ممنوع، لكشف قوله:ويحك!فتبطل هذه الأحاديث التي رويناها (1)،عن اعتقاده بإمامة الرضا عليه السلام بسبب سماعه التنصيص عليه من مولانا الكاظم عليه السلام.نعم،لا شبهة في فسقه بغصبه أموال الكاظم عليه السلام،و عدم تسليمه إيّاها إلى مولانا الرضا عليه السلام،كما لا ينبغي الشبهة في عدالته في زمان الكاظم عليه السلام نظرا إلى توثيق الشيخ المفيد رحمه اللّه إيّاه،فرواياته التي رواها في زمان الكاظم عليه السلام محكومة بالصحّة لصدورها منه في حال الاعتدال،و عروض الزندقة لا يسقطها عن الحجيّة.و الظاهر أنّه لا رواية له بعد وفاة الكاظم عليه السلام؛لأنّه صار في عالم آخر غير عالم الرواية و التحديث،بل باع دينه بدنياه جزافا،و إن اتفقت له رواية

ص: 44


1- قال بعض المعاصرين في قاموس الرجال في المقام معترضا على المؤلف قدّس سرّه 226/4[517/4 برقم(3010)طبعة جماعة المدرسين]:و من المضحك أنّ المصنف قال:وقفه حقيقة ممنوع لكشف قوله:ويحك!فتبطل هذه الأحاديث التي رويناها.. إلى أن قال:فإنّ مراده بقوله:ويحك!فتبطل هذه الأحاديث التي رويناها..الأحاديث التي وضعها الواقفة أنّ الصادق عليه السلام،قال:ابني الكاظم عليه السلام هو القائم..! أقول:إنّ التأمّل في صدر الرواية و ذيلها يفيد أنّ زيادا إنّما كان يتهرّب عن الجواب؛ لأنّه باعترافه بما رواه من النص على الإمام الرضا عليه السلام يبطل باعترافه وقفه على الإمام موسى الكاظم عليه السلام،و بإنكاره النصّ يبطل أيضا ما رواه في عدد الأئمة الأطهار،و ما تخيّله المعاصر من أن مقصوده من قوله:(فتبطل هذه الأحاديث)هي الأحاديث التي وضعها الواقفة ممّا لا شاهد له،بل فحوى الكلام يبطل هذا التخيل،ثم هلاّ نظر إلى باقي كلام المؤلف قدّس سرّه حيث اثبت كونه واقفيا،و أنّ خبره يعدّ من القوي لا الصحيح و الحسن.

عن الكاظم عليه السلام بعد وفاته عليه السلام لم يندرج في الصحيح و لا الموثّق،لفقد الوثاقة المعتبرة في اتّصاف خبره بشيء من الوصفين.

نعم؛يكون خبره من القويّ،لما عرفت من كشف اعترافه بصحة رواية التنصيص عن تحرّزه عن الكذب في الرواية،حتى إذا كان الصدق فيها مضرّا به.

و مما ذكرنا ظهر النظر في وصف الفاضل المجلسي رحمه اللّه إيّاه ب:الموثّقية؛ فإنّه كما ترى،لأنّه في زمان الكاظم عليه السلام ثقة بشهادة المفيد رحمه اللّه، و بعد وفاته عليه السلام ليس بموثّق؛لأنّ من شرط الموثّق أن يكون صاحبه ثقة غير فاسق،و عدم نقص فيه إلاّ وقفه،كما سمعت من العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه الإشارة إلى ذلك بقوله:التوثيق إنما يجتمع مع فساد المذهب لو كان السبب فيه اعتراض الشبهة.انتهى.و اعتراف الرجل بسماع التنصيص من الكاظم عليه السلام على الرضا عليه السلام اعتراف باعتقاده بإمامة الرضا عليه السلام،و أنّه تغلّب على الأموال عصيانا و ظلما،و مثل هذا لا يسمّى موثقا و لا حسنا،بل إماميّا فاسقا.نعم؛لازم ما استفدناه آنفا من كلامه هو كونه متحرّزا عن الكذب،فغاية ما هناك كون خبره من القويّ.

و ما أيّدنا به الفاضل المجلسي رحمه اللّه من توثيق المفيد رحمه اللّه إيّاه،يردّه أنّ المفيد رحمه اللّه لم يوثّقه بعد وقفه،لعدم إمكان توثيقه إيّاه مع هذا التغلّب و الظلم،و إنّما غرضه توثيقه في زمان روايته للتنصيص،و هو زمان الكاظم عليه السلام فلا يحتجّ بتوثيقه على كون الرجل موثّقا بعد وقفه،و بذلك استغنينا عمّا تكلّفه العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه في منع دلالة كلام الشيخ المفيد رحمه اللّه

ص: 45

على توثيقه.

فإنّ فيه:إنّه قدّس سرّه حكم بوثاقته في زمان روايته للتنصيص،و هو ممّا لا غبار عليه،و لا يعقل توثيقه إيّاه بعد ارتكاب الغصب و الظلم،بعد وفاة الكاظم عليه السلام،و ما حمل قدّس سرّه عليه كلام المفيد خلاف ظاهره،سيما بعد إقرانه إيّاه برجال ثقات عدول،كما لا يخفى.

لا يقال:إنّا نمنع من عدّ حديثه من القويّ أيضا؛لأنّ اعترافه بصحّة الرواية قد لا يكون لتحرّزه عن الكذب،بل لعدم تمكّنه من إنكارها،و الحقّ قد يجري على لسان المبطل لإلزامه به وقتا ما.و كيف يتحرّز عن الكذب و يتحرّج عنه من لا يتحرّج من أكل مال الإمام عليه السلام،و هو يعلم أنّ الكذب أقلّ وزرا من ذلك،و أخفّ مع مطالبة الإمام به لنفسه و لورثة أبيه،و لو أنّه قال بالوقف لشبهة عرضت له لأمكن القول بثقته،أو تحرّزه في مذهبه الفاسد عن الكذب،لكن الرجل زنديق كما في الخبر،فترك ما يتفرّد بروايته زمن وقفه هو المتعيّن.

لأنّا نقول:إنّ ما ذكرته-و إن زعمه بعض الفضلاء-إلاّ أنّه منهدّ البنيان؛ ضرورة أنّ التحرّز من الكذب لا ينحصر سببه في الخوف من الوزر،حتى يتأتّى ما ذكره من كون وزر الكذب أقلّ من ظلمه الإمام عليه السلام،فإنّا نرى وجدانا استنكاف بعض النفوس من الكذب،و إن كانت في ارتكاب سائر الذنوب أجرئ من خاصي الأسد،و هذا المعنى متى ما أحرز من شخص، أورثنا الوثوق بخبره،و اندراجه في القويّ لذلك،و قد عرفت أنّ الرجل تحرّز من الكذب،مع كون الصدق مضرا به،فعدّ خبره الذي رواه بعد زندقته من القويّ هو المتعيّن،و اللّه العالم.

ص: 46

ثمّ إنّي قد عثرت بعد حين على رواية رواها الشيخ رحمه اللّه في الاستبصار (1):عن أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه،قال:حدّثني محمّد بن

ص: 47


1- الاستبصار 335/2 حديث 1192. أقول:و من غريب ما اتّفق كلام بعض أعلام من عاصرناه في معجمه 329/8 برقم 4811[الطبعة الاولى 319/7 برقم(4802)]من توثيق المترجم بما نصّه في ترجمة الرجل،قال:أقول:لا ريب في وقف الرجل و خبثه،و أنّه جحد حقّ الإمام علي بن موسى عليهما السلام مع استيقانه في نفسه،فإنّه بنفسه روى النص على الرضا عليه السلام..ثم ذكر ما رواه المترجم من النص على إمامة الرضا عليه السلام و غيره.. إلى أن قال:فإنّ جميع ذلك لا يكفي في إثبات الوثاقة على ما تقدم،بل لأجل أنّه وقع في إسناد كامل الزيارات،و قد شهد جعفر بن محمّد بن قولويه بوثاقة جميع رواته..إلى أن قال:و قد عدّه الشيخ المفيد-قدّس سرّه-في الإرشاد ممن نصّ على الرضا علي بن موسى عليهما السلام بالإمامة من أبيه..إلى أن قال:فإن قلت:إنّ شهادة الشيخ المفيد راجعة إلى زمان روايته النص على الرضا عليه السلام،و لذا قد وصفه بالورع،فلا أثر لهذه الشهادة بالنسبة إلى زمان انحرافه،قلت:نعم إلاّ أن المعلوم بزواله من الرجل هو ورعه،و أمّا وثاقته فقد كانت ثابتة،و لم يعلم زوالها،هذا؛و في شهادة جعفر بن قولويه بوثاقته غنى و كفاية. و الذي يتحصّل من جميع ما ذكره أن توثيقه يستند إلى وروده في سند كامل الزيارات،و أنّ ابن قولويه وثق كل من وقع في سند رواياته،و فيما استفاده دام ظله مواقع للنظر: الأوّل:إن عبارة ابن قولويه في صفحة:4 من كامل الزيارات ما نصّها:لكن ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا رحمهم اللّه برحمته،و لا أخرجت فيه حديثا روي عن الشذاذ من الرجال يؤثر ذلك عنهم عن المذكورين غير المعروفين بالرواية المشهورين بالحديث و العلم. أقول:فإنّ من تأمل في صدر كلام ابن قولويه رحمه اللّه و ذيله اتضح له أنّه لا يروي إلاّ عن ثقة،لا عن شاذ من الرجال و غير معروف،فتوثيقه صريح بأنّه لا يروي هو إلاّ عن ثقة،لا أنّه لا يروي إلاّ خبرا يكون جميع رواته ثقات،و من المعلوم أن الثقة الجليل قد يروي عن غير الثقة،فتوثيق ابن قولويه لا يشمل إلاّ من يروي هو عنه،و بهذا ينهدّ-

همام بن سهيل (1)،عن جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري،قال:حدّثني محمّد بن عمران المدائني،عن زياد القندي،قال:قال أبو الحسن عليه السلام:

«يا زياد!أحبّ لك ما أحبّه لنفسي،و أكره لك ما أكره لنفسي،أقم الصلاة في الحرمين و بالكوفة..»الخبر.

و هذا الخبر ينافي ما مرّ،لعدم تعقل مثل هذا التلطّف منه عليه السلام مع الواقف عليه،إلاّ أن يجاب بكونه هو الراوي فلا يكون حجّة في مدحه،فتأمّل، و اللّه العالم.

التمييز:

قد سمعت من الفهرست (2)رواية يعقوب بن يزيد،عنه.

و من النجاشي (3)رواية محمّد بن إسماعيل الزعفراني،عنه.

ص: 48


1- في المصدر:سهل.
2- الفهرست:97 برقم 304.
3- رجال النجاشي:129 برقم 444(الطبعة المصطفوية).

و في مشيخة الصدوق رحمه اللّه (1)رواية محمّد بن عيسى بن عبيد،عنه.

و قد ميّزه برواية أحد الأولين عنه الشيخ الطريحي (2).

و زاد الكاظمي (3)الثالث،و عبد اللّه بن سنان،و محمّد بن أبي بكر الأرجني (4)،و كثير بن عيّاش،عنه.

و قد سمعت من الكشّي رواية محمّد بن علي،عنه.

و زاد في جامع الرواة (5)رواية ابن أبي عمير،و محمّد بن عمران الأشعري، و محمّد بن حمدان المدائني،و يونس-يعني ابن عبد الرحمن-و أحمد بن أبي عبد اللّه،و عبد الرحمن بن حماد،و إبراهيم بن هاشم،و علي بن سليمان، و أحمد بن محمّد بن عيسى،عنه.

و زاد العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه (6)رواية الحسين بن محمّد بن عمران، و علي بن الحكم،عنه (7).

ص: 49


1- مشيخة من لا يحضره الفقيه 64/4.
2- جامع المقال:69.
3- في هداية المحدثين:67.
4- الظاهر:الأرحبي.[منه(قدّس سرّه)].
5- جامع الرواة 338/1.
6- رجال السيد بحر العلوم 348/2.
7- حصيلة البحث الذي يستفاد من مجموع الروايات،و كلمات الأعلام،هو أنّ المترجم كان من الثقات الأتقياء في زمان الإمام الكاظم عليه السلام،و كان وكيله و معتمده،و روى النص على إمامة الرضا عليه السلام،و بعد وفاة الكاظم عليه السلام أغرّته السبعون ألف دينار-

[8660]

186-زياد بن مروان المخزومي

الترجمة:

عدّه الشيخ المفيد رحمه اللّه في الإرشاد (1)في باب النصّ على الرضا عليه السلام من خاصته و ثقاته،و أهل الورع و العلم و الفقه من شيعة الكاظم عليه السلام.

و كفى بالشيخ المفيد رحمه اللّه موثّقا.

و روى هو أنّ أمّه كانت من ولد جعفر بن أبي طالب عليه السلام.

و العجب من الميرزا (2)حيث عنونه ب:المخزومي في أواخر باب الميم، و في الألقاب (3).و قال-بعد ذكر ترجمته-ما لفظه:و كأنّه المغيرة بن توبة المخزومي،انتهى.

ص: 50


1- في الإرشاد:185[في الطبعة المحقّقة 248/2]،قال:و زياد بن مروان، و المخزومي.
2- في منهج المقال:331 حيث قال:المخزومي،عدّه المفيد من خاصة أبي الحسن عليه السلام..إلى أن قال:و كأنّه المغيرة بن توبة المخزومي.
3- في المنهج أيضا:399 مثل ما ذكره في آخر باب الميم.

مع أنّ الشيخ المفيد رحمه اللّه سمّاه ب:زياد بن مروان،و لقّبه ب:المخزومي (1)،و لعلّه لم يلاحظ الإرشاد،أو سقط من نسخته محمّد بن زياد (2)(3).

ص: 51


1- أقول:إنّ عنوان المؤلف قدّس سرّه هنا ناش من سقوط حرف العطف بين مروان و المخزومي،فظن أنّ زياد بن مروان هو المخزومي،ثم الظاهر عثوره على نسخة صحيحة من الإرشاد فتنبه إلى أنّهما اثنان،أحدهما:زياد بن مروان القندي،و الآخر: المخزومي،و لذلك أكّد في ترجمة عبد اللّه بن الحارث المخزومي أنّه المراد في عبارة الإرشاد بقرائن ذكره في تلك الترجمة،و في ترجمة المغيرة بن توبة المخزومي،فراجع، فاعتراض بعض المعاصرين على المؤلف قدّس سرّه لا مورد له،و ناش من عدم مراجعة الترجمتين المذكورتين.
2- قال صاحب أعيان الشيعة 82/7:تنبيه:ذكر بعض المعاصرين في كتاب له:زياد بن مروان المخزومي،و قال:إنّ المفيد عدّه في الإرشاد ممّن روى النصّ على الرضا عليه السلام من أبيه الكاظم عليه السلام،و تعجّب من الميرزا حيث عنون المخزومي في آخر باب الميم،و في الألقاب من منهج المقال..ثم قال:و لكن العجب من هذا الرجل في تسرعه و عدم ضبطه؛فالمفيد،قال:و زياد بن مروان و المخزومي..فهما شخصان: زياد بن مروان القندي،و المخزومي،و ذكر لهما روايتين في النص..رواية للقندي و رواية للمخزومي. أقول:قد أوضح المؤلف قدّس سرّه في ترجمة عبد اللّه بن الحارث المخزومي بأنّ زياد بن مروان و المخزومي اثنان،و عنون المخزومي بترجمة مستقلة،و اعتبره من ولد جعفر بن أبي طالب،و العاملي لم يتفطن إلى مراجعة نتائج التنقيح،و لعل حبّه للنقد أو غير ذلك..!أوجب هذا التسرع،و قد صرح المؤلف قدّس سرّه في ترجمة المغيرة بن توبة المخزومي الذي صرّحوا بأنّه من ولد جعفر بن أبي طالب بأنّ المخزومي المذكور في الإرشاد هو هذا لا ابن توبة،فراجع و تفطن،و لاحظ ترجمة مغيرة بن توبة المخزومي.
3- حصيلة البحث تحصل من مجموع ما ذكر أنّ العنوان ساقط،و أنّه لا مصداق له،فتفطن.

[8661]

187-زياد بن مسلم أبو عتاب الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و النسخ في اسم جدّه مختلفة،ففي بعضها:عتاب-بالعين المهملة المكسورة، و التاء المثنّاة من فوق المفتوحة،و الألف،و الباء الموحّدة من تحت (2)-.و في بعضها الآخر:غياث (3)-بإبدال العين المهملة بالغين المعجمة المكسورة،و التاء المثناة المفتوحة من فوق بالياء المثنّاة من تحت،و الباء الموحدة من تحت بالثاء المثلثة من فوق-.

ثمّ إنّ ظاهر عبائرهم أنّ أبا عتاب أو غياث كنية زياد،حيث ضمّوا كلمة أب صفة لزياد،و لو كان كنية أبيه مسلم،للزم إدخال الياء على كلمة الأب،مع أنّك قد عرفت في ترجمة:زياد بن مسلم أبي غياث صراحة عبارة النجاشي في كون أبي غياث كنية مسلم لا زياد،و كذا عبارة الفهرست.

ص: 52


1- رجال الشيخ:198 برقم 33،و قد تقدّم الكلام في زياد بن أبي غياث،و أنّ الراجح أنّه ابن غياث لا أبو عتاب،فراجع.
2- هذا؛و لعلّه:عتّاب-بالعين المفتوحة و التاء المشددة-كما مرّ من المصنف ضبطه، و قال في لسان العرب 579/1:عتّاب و عتبان و معتّب و عتبة و عتيبة كلّها أسماء. و لم يذكر عتاب بكسر العين من الأسماء.نعم؛قال بعد ذلك:العتاب:ماء لبني أسد في طريق المدينة.
3- قد مرّ ضبط غياث من المصنف قدّس سرّه في صفحة:272 من المجلّد التاسع.

و كيف كان؛فقد مرّ الكلام في زياد هذا بعنوان:زياد بن أبي عتاب، و أبي غياث،فراجع (1).

[8662]

188-زياد بن مطرف

الترجمة:

هو من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و حيث إنّه روى عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إنّه قال:«من أحبّ أن يحيا حياتي،و يموت ميتتي،و يدخل الجنّة،فليتولّ عليا عليه السلام و ذريّته من بعده».أنكر بعضهم كونه صحابيا.

قال ابن الأثير في اسد الغابة (2):زياد بن مطرف،ذكره مطين في الصحابة، و لا تصحّ له صحبة،أخرجه أبو نعيم و ابن منده مختصرا.انتهى.

ص: 53


1- حصيلة البحث بناء على المختار من اتّحاد زياد بن أبي غياث و ابن عتاب،فهو ثقة كما تقدم.
2- اسد الغابة 217/2،و روى شيخ الطائفة في أماليه 107/2،و بصائر الدرجات:51 حديث 13،بسندهما مع تغيير في بعض الألفاظ:عن أبي إسحاق،عن زياد بن مطرف،عن زيد بن أرقم،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«من أراد أن يحيا حياتي،و يموت مماتي،و يدخل الجنة التي وعدني ربي فليتولّ عليا بعدي،فإنّه لن يخرجكم من هدى،و لن يدخلكم في ردى»،و في لفظ البصائر:«فليتولّ عليّا و ذريته من بعده فإنّهم لن يخرجوه من باب هدى،و لن يدخلوه في باب ضلال»،و هذه الرواية رواها في كنز العمال 155/6،و صفحة:217،و في مجمع الزوائد 108/9،قال: و عن زياد بن مطرف،عن زيد بن أرقم.و ربّما لم يذكر زيد بن أرقم،ثم ذكر الحديث، و محمّد بن جرير الطبري في منتخب ذيل المذيل:83(مطبعة الاستقامة بمصر)، بسنده:..عن زياد بن مطرف،قال:سمعت رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم] يقول:«من أحبّ أن يحيا حياتي..»و ذكر الحديث.

و اعترف في الإصابة (1)بأنّه من الصحابة،إلاّ أنّه ناقش بأنّ:في إسناد الرواية يحيى بن يعلى المحاربي،و هو واه.انتهى.

و أقول:بهذا و مثله من الفذلكات الشيطانية،ضيّعوا حقّ علي عليه السلام:

وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (2) (3) .

ص: 54


1- الإصابة 541/1 برقم 2865،قال:زياد بن مطرف،ذكره مطين،و الباوردي،و ابن جرير،و ابن شاهين في الصحابة،و أخرجوا من طريق أبي اسحاق،عنه،قال:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«من أحبّ أن يحيا حياتي،و يموت ميتتي، و يدخل الجنة،فليتولّ عليا و ذريته[عليهم السلام]من بعده»،قال ابن منده:لا يصحّ، قلت:في إسناده:يحيى بن يعلى المحاربي،و هو واه. أقول:من سبر كتب أحاديث العامة و مؤلفاتهم في الرجال،تنبه على أنّ سيرتهم المستمرة هو تضعيف كل راو يروي فضيلة لأمير المؤمنين عليه السلام،و نبزه بما يشينه،و المعنون لما روى هذه الفضيلة لأمير المؤمنين عليه السلام رموه بأنّه واه،و أنّ صحبته غير ثابتة،و كأنّه لم يستطيعوا تضعيفه،فاكتفوا بتضعيف من وقع في سند الرواية إسقاطا لها عن الاعتبار،مع أنّ آيات عديدة و روايات متظافرة تعلن بمقام أمير المؤمنين عليه السلام،و قربه من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أنّه نفسه و أخوه و وصيه و خليفته..إلى غير ذلك،ممّا ملئت المطامير من العامة و الخاصة،و من طريقنا للرواية تكملة و هي:«فإنهم لن يخرجوهم من باب هدى،و لن يدخلوهم في باب ضلالة»، و هذه الزيادة ذكرت في مجمع الزوائد 108/9،و كنز العمال 155/6،و صفحة:217.
2- سورة الشعراء(26):227.
3- حصيلة البحث إنّ كونه صحابيا لم ينكره في الإصابة،و الحديث الذي رواه يكشف عن إيمانه، فالاعتماد عليه لا بأس به لو لا حديث الارتداد. [8663] 146-زياد المكفوف جاء بهذا العنوان في إكمال الدين:304 حديث 17،بسنده:..-

[8664]

189-زياد بن المنذر أبو الجارود و أبو النجم

اشارة

الهمداني الأعمى سرحوب الخراساني العبدي

الخارقي أو الخارفي أو الحرفي أو الحوفي

(على اختلاف النسخ)

الضبط:

المنذر:بضمّ الميم،و سكون النون،و كسر الذال المعجمة،بعدها راء مهملة (1).

و الجارود:بالجيم،و الألف،و الراء المهملة،و الواو،و الدال المهملة (2).

و قد مرّ (3)ضبط الهمداني في:إبراهيم بن قوام الدين.

و السرحوب:بالسين المهملة المضمومة،و الراء المهملة الساكنة،

ص: 55


1- قال في لسان العرب 203/5:و منذر و مناذر:اسمان.
2- قال في لسان العرب 119/3:الجارود و المجرود،و جارود أسماء رجال.
3- في صفحة:254 من المجلّد الرابع.

و الحاء المهملة المضمومة،و الواو،و الباء الموحّدة من تحت (1).

قال الكشّي (2):حكي أنّ أبا الجارود سمّي سرحوبا،و تنسب (3)إليه السرحوبية من الزيديّة،و سمّاه بذلك أبو جعفر عليه السلام و ذكر أنّ سرحوب اسم شيطان أعمى يسكن البحر،و كان أبو الجارود مكفوفا أعمى،أعمى القلب.انتهى.

قلت:في جعله السرحوبية من الزيديّة كلام،يتّضح بمراجعة تفسير

ص: 56


1- السرحوب لغة:الطويل الحسن الجسم،و الأنثى سرحوبة.و السرحوبة من الإبل:السريعة الطويلة،و من الخيل:العتيق الخفيف.لاحظ:لسان العرب 467/1.
2- رجال الكشي:229 حديث 413. أقول:إنّ كون المترجم زيديا لا نقاش فيه،إلاّ أنّ في تسمية الباقر عليه السلام له ب:سرحوب محلّ نظر؛و ذلك أنّ زيد بن علي رضوان اللّه تعالى عليه إنّما خرج في زمان الإمام الصادق عليه السلام،و زياد بن المنذر تبع زيد عند خروجه و بعد وفاة أبي جعفر الباقر عليه السلام بسبع سنين،و عليه كيف يمكن تصديق تسمية الباقر عليه السلام له ب:سرحوب،و حيث إنّ الرواية مرسلة لا ينبغي الاعتماد عليها، فالمترجم ملقب ب:سرحوب،إلاّ أنّ التلقيب من الباقر عليه السلام غير ثابت،بل عن الجواد عليه السلام. هذا؛و لكن سعد بن عبد اللّه الأشعري في كتابه المقالات و الفرق صفحة:71 برقم 137-بعد أن ذكر السرحوبية-قال:و هؤلاء فرقة من فرق الزيدية يسمون: السرحوبية،و يسمون:الجارودية،و هم أصحاب أبي الجارود زياد بن المنذر، و إليه نسبت الجارودية..إلى أن قال في صفحة:71-72 برقم 139:و فرقة منهم تسمى:اليعقوبية،و هم أصحاب يعقوب بن عديّ..إلى أن قال:و كان الذي سمّى أبا الجارود:سرحوبا،محمّد بن علي بن الحسين[عليهم السلام]،و ذكر أنّ سرحوبا شيطان أعمى يسكن البحر،و كان أبو الجارود مكفوفا أعمى البصر، أعمى القلب لعنه اللّه.
3- في المصدر:نسبت.

الجاروديّة،عند التعرض للمذاهب الفاسدة من مقباس الهداية (1).

و الخراساني:معروف (2)،و إنما نسبناه إلى خراسان لتصريحهم في الجاروديّة السرحوبية بأنّ رئيسهم من أهل خراسان،يقال له:أبو الجارود،زياد ابن المنذر.

و قد تبعنا في وصفه ب:العبدي،و تكنيته ب:أبي النجم..ابن النديم في فهرسته (3).

و قد مر (4)ضبط العبدي في:إبراهيم بن خالد العطار.

و الخارقي:بالخاء المعجمة،و القاف-كالخارفي بالفاء-،قد تقدما (5)في

ص: 57


1- قال قدس اللّه روحه الطاهرة في مقباس الهداية 353/2-354 من الطبعة المحقّقة الاولى في شرح الفرق و منها:الجاروديّة،و يقال لهم:السرحوبية أيضا،لنسبتهم إلى أبي الجارود زياد بن المنذر السرحوب،الأعمى المذموم بالذم المفرط،و هم القائلون بالنص على علي عليه السلام و كفر الثلاثة،و كلّ من أنكره. و في مجمع البحرين:هم فرقة من الشيعة ينسبون إلى الزيدية و ليسوا منهم،نسبوا إلى رئيس لهم من أهل خراسان يقال له:أبو الجارود زياد بن المنذر. و عن بعض الأفاضل أنهم فرقتان:زيدية و هم شيعة،و فرقة:بترية و هم لا يجعلون الإمامة لعلي عليه السلام بالنص،بل عندهم هي شورى،و يجوّزون تقديم المفضول على الفاضل،و في بعض الكتب:إنّ الجارودية لا يعتقدون إمامة الشيخين،و لكن حيث رضي علي عليه السلام بهما لم ينازعمهما جريا مجرى الأئمة في وجوب الطاعة،و قد ذكر له هناك عدة مصادر،فراجعها.
2- قال في معجم البلدان 350/2:خراسان:بلاد واسعة أول حدودها مما يلي العراق أزاذوار قصبة جوين و بيهق،و آخر حدودها مما يلي الهند طخارستان و غزنة و سجستان و كرمان،و ليس ذلك منها إنما هو أطراف حدودها.و تشتمل على أمّهات من البلاد منها نيسابور و هراة و مرو..إلى آخر ما قال،فراجع.و انظر:مراصد الاطلاع 455/1.
3- فهرست ابن النديم:226 تحت عنوان أبو الجارود.
4- في صفحة:386 من المجلّد الثالث.
5- في صفحة:391 من المجلّد الثالث.

إبراهيم الخارقي.

و أما الحرقي:بضم الحاء المهملة،و فتح الراء المهملة،و القاف،و الياء،فنسبة إلى حرقة،و هي قبيلة من همدان (1).

و عن المقدسي:إنّ حرقة من جهينة.

و أمّا الحوفي:بالحاء،و الواو،و الفاء،و الياء،فنسبة إلى حوف،موضع في عمّان (2).

و قد اختار الأخير ابن داود (3)،حيث قال:زياد بن المنذر أبو الجارود

ص: 58


1- قال في تاج العروس 312/6:و الحرقة:حيّ من قضاعة.قال ابن حبيب:هو حرقة ابن خزيمة بن نهد.و الذي ضبطه ابن عباد الحرقة-بضمتين-كما نقله عنه الصاغاني. و الذي في التبصير للحافظ أنّه كهمزة.و ضبطه ابن ماكولا بالضم و الفاء،و هذا غريب. ثم قال:و العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي مولى الحرقة بطن من جهينة؛كما في العباب و التبصير و الثقات لابن حبّان،و وقع للآخر في ترجمته أنّه بطن من همدان. و كأنّه غلط فليتنبه لذلك. و في توضيح المشتبه 182/3 قال الماتن:و الحرقة:بطن من جهينة.و قال الشارح: الحرقة في قول ابن الكلبي هو جميس بن عامر بن ثعلبة بن مودوعة بن جهينة.ثم ذكر وجه التسمية بذلك.و انظر:النسب الكبير لابن الكلبي 727/2-728،الإيناس: 128،جمهرة ابن حزم:446.
2- صرّح بذلك في معجم البلدان 322/2 عن البخاري.و ضبطه بفتح الحاء المهملة، و المشهور من الحوف موضعان في مصر كما في معجم البلدان،و كذا في توضيح المشتبه 389/3. و قال السمعاني في الأنساب 309/4 برقم 1263:الحوفي هذه النسبة إلى حوف. و ظني أنها قرية بمصر حتى قرأت في تاريخ البخاري:الحوفي ناحية عمان.و لكن قال المعلمي اليماني في تعليقه على الأنساب 310/4 أنّه اختلف في ضبط الكلمة في تاريخ البخاري،و الراجح أنها:الجوفي-بالجيم-.و راجع:التعليق على الإكمال 193/2- 194،282/3.
3- رجال ابن داود:454 برقم 186.

الهمداني-بالمهملة-الكوفي الحوفي-بالحاء المهملة،و الفاء-و من أصحابنا من اثبته:الخارقي-بالخاء المعجمة،و الراء،و القاف-و منهم:من قال:الحرقي- بالحاء المهملة،و الراء،و القاف-و الأوّل المعتمد،و هو ما عبره الشيخ أبو جعفر رحمه اللّه.انتهى.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)،تارة من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الحوفي،كوفيّ تابعيّ،زيديّ أعمى، إليه تنسب الجارودية منهم.انتهى.

و اخرى (2):من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:زياد ابن المنذر أبو الجارود الهمداني الحارفي الحوفي،مولاهم كوفي، تابعي.انتهى.

و عدّه المفيد أيضا في الاختصاص (3)من أصحاب الباقر عليه السلام.

و قال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (4):زياد بن المنذر،يكنّى:أبا الجارود، زيدي المذهب،و إليه تنسب[الزيديّة]الجاروديّة،له أصل،و له كتاب التفسير،عن أبي جعفر[الباقر]عليه السلام،أخبرنا به الشيخ أبو عبد اللّه محمّد ابن محمّد بن النعمان،و الحسين بن عبيد اللّه،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن

ص: 59


1- رجال الشيخ:122 برقم 4.
2- الشيخ في رجاله:197 برقم 31.
3- الاختصاص:83.
4- الفهرست:98 برقم 305 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد 146-147 برقم (308)،و الطبعة المرتضوية 72-73 برقم(293)].

أبيه،عن علي بن الحسن (1)بن سعد (2)الهمداني،عن محمّد بن إبراهيم القطّان (3)،عن كثير بن عيّاش،عن أبي الجارود،عن أبي جعفر عليه السلام.

و أخبرنا بالتفسير أحمد بن عبدون،عن أبي بكر الدوري (4)،عن أحمد بن محمّد بن سعيد (5)،عن أبي عبد اللّه جعفر بن عبد اللّه بن جعفر بن عبد اللّه،عن (6)جعفر بن محمّد بن علي بن أبي طالب المحمّدي (7)،عن كثير بن عيّاش القطّان-و كان ضعيفا،خرج أيّام أبي السرايا معه فأصابته جراحة-عن زياد ابن المنذر أبي الجارود،عن أبي جعفر الباقر عليه السلام.انتهى.

و نقل ابن النديم (8)عن الصادق عليه السلام أنّه لعنه،و قال:إنّه أعمى القلب،أعمى البصر.ثم نقل عن محمّد بن سنان أنّه قال:أبو الجارود لم يمت حتى شرب المسكر و تولّى الكافرين.انتهى.

و قال النجاشي (9):زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الخارقي (8)الأعمى،

ص: 60


1- جاءت في الطبعة الحيدرية و المرتضوية:(الحسين)بدل(الحسن).
2- خ.ل:الحسن بن سعدك.خ.ل:الحسين بن سعيدك.[منه(قدّس سرّه)]. و جاء في بعض طبعات المصدر:الحسين بن سعدك.
3- خ.ل:العطار.[منه(قدّس سرّه)].
4- في طبعة مشهد من فهرست الشيخ:القطّان الدوري.
5- في طبعتي النجف:ابن عقدة،بدلا،من أحمد بن محمّد بن عقدة.
6- هكذا في الفهرست طبعة اسبرنگر الهند:146 برقم 308 و لكن في طبعة النجف الأشرف الحيدريّة و المرتضوية:ابن جعفر..
7- ما هنا(المحمدي)جاء نسخة بدل في طبعة جامعة مشهد،و فيها:المهدي.
8- فهرست ابن النديم:226[صفحة:253 من طبعة دار المعرفة].
9- رجال النجاشي:128 برقم 442 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين: 170 برقم(448)،و طبعة بيروت 387/1-388 برقم(446)،و طبعة اوفست الهند: 121-122].

أخبرنا ابن عبدون،عن علي بن محمّد،عن علي بن الحسن،عن حرب بن الحسن،عن محمّد بن سنان،قال:قال لي أبو الجارود:ولدت أعمى،ما رأيت الدنيا قطّ..كوفي،كان من أصحاب أبي جعفر عليه السلام،و روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام.و تغيّر لما خرج زيد رضي اللّه عنه.

و قال أبو العباس ابن نوح:[و] (1)هو ثقفي،سمع عطيّة.و روى عن أبي جعفر عليه السلام.و روى عنه مروان بن معاوية،و علي بن هاشم بن البريد يتكلّمون فيه،قاله البخاري.

له كتاب تفسير القرآن،رواه عن أبي جعفر عليه السلام،أخبرنا به عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدّثنا جعفر بن عبد اللّه المحمدي (2)، قال:حدّثنا أبو سهل كثير بن عيّاش القطّان،قال:حدّثنا أبو الجارود بالتفسير.انتهى.

و قال ابن الغضائري (3):زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني الخارفي،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام،و زياد هو صاحب المقام،حديثه في حديث أصحابنا أكثر منه في الزيديّة،و أصحابنا يكرهون ما رواه محمّد بن سنان،عنه،و يعتمدون ما رواه محمّد بن بكر الأرحبي (4).انتهى.

ص: 61


1- لا توجد الواو في الأصل،و لا في طبعة جماعة المدرسين من رجال النجاشي، و توجد في الثلاثة الباقية.
2- هو جعفر بن عبد اللّه بن جعفر بن محمّد بن علي بن أبي طالب عليه السلام،و تسميته ب:المحمدي؛نسبة إلى جدّه محمّد بن الحنفية.[منه(قدّس سرّه)].
3- مجمع الرجال 74/3 حكى القهپائي عبارة رجال ابن الغضائري.
4- في المصدر:الأرجني.

و في التحرير الطاوسي (1):زياد بن المنذر أبو الجارود الأعمى السرحوب، مذموم،لا شبهة في ذمّه،و سمي سرحوبا باسم شيطان أعمى يسكن البحر.انتهى.

و في القسم الثاني من الخلاصة (2):زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني-بالدال المهملة-الخارقي-بالخاء المعجمة،و بعدها ألف،وراء مهملة، و قاف-و قيل:الخرقي-بالخاء المضمومة المهملة،و الراء،و القاف-الكوفي الأعمى،تابعي،زيديّ المذهب،و إليه تنسب الجارودية من الزيديّة،كان من أصحاب أبي جعفر عليه السلام.و روى عن الصادق عليه السلام،و تغيّر لما خرج زيد رضي اللّه عنه،و روى عن زيد..ثم نقل عبارة ابن الغضائري المذكورة،ثمّ عبارة الكشي المزبورة في الضبط.

و قد روى الكشي في ترجمة زياد هذا روايات أخر:

فمنها:ما رواه (3)،عن إسحاق بن محمّد البصري،قال:حدّثني محمّد بن جمهور،قال:حدّثني موسى بن يسار (4)الوشّاء،عن أبي بصير،قال:كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السلام فمرّت بنا جارية معها قمقم فقلبته،فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«إنّ اللّه عزّ و جلّ إن كان قلب قلب أبي الجارود كما قلبت هذه الجارية هذا القمقم،فما ذنبي؟!».

ص: 62


1- التحرير الطاوسي:113 برقم 165 طبعة بيروت[و صفحة:221 برقم(170)طبعة مكتبة السيّد النجفي المرعشي].
2- الخلاصة:223 برقم 1.
3- الكشي في رجاله:230 حديث 414.
4- خ.ل:بشار.

قلت:هذا الخبر يشهد بأنّ ما مرّ في أخبار ذم زرارة بهذا المضمون قد ورد في زياد هذا،و أنّ إبداله بزرارة من سهو القلم،فلاحظ و تدبر.

و منها:ما رواه هو (1)رحمه اللّه عن علي بن محمّد،قال:حدّثنا (2)محمّد بن أحمد،عن علي بن إسماعيل،عن حمّاد بن عيسى،عن الحسين بن المختار،عن أبي أسامة،قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام:«ما فعل أبو الجارود،أما و اللّه ما يموت (3)إلاّ تائها».

قلت:هذا كسابقه في احتمال كون نقله في زرارة من سهو القلم في إبدال زياد:ب:زرارة.

و منها:ما رواه (4)علي بن محمّد،قال:حدّثني محمّد بن أحمد،عن العباس ابن معروف،عن أبي القاسم الكوفي،عن الحسين بن محمّد بن عمران،عن زرعة،عن سماعة،عن أبي بصير،قال:ذكر أبو عبد اللّه عليه السلام كثير النوى،و سالم بن أبي حفصة،و أبا الجارود،فقال:«كذّابون مكذّبون كفّار عليهم لعنة اللّه»،قال:قلت:جعلت فداك!كذّابون قد عرفتهم،فما معنى مكذّبون؟قال:«كذّابون يأتوننا فيخبرونا أنّهم يصدّقونا،و ليسوا كذلك، و يسمعون حديثنا فيكذّبون به».

و منها:ما رواه (5)عن محمّد بن الحسن البراثي (6)،و عثمان بن حامد

ص: 63


1- أي الكشي في رجاله:230 حديث 415.
2- في المصدر:حدّثني.
3- في المصدر:لا يموت.
4- أي الكشي في رجاله:230 حديث 416.
5- أي الكشي في رجاله:230-231 حديث 427.
6- في المصدر:البراني.

الكشيّان،قالا:حدّثنا محمّد بن يزداد (1)،عن محمّد بن الحسين،عن عبد اللّه المزخرف،عن أبي سليمان الحمّار،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول لأبي الجارود بمنى في فسطاطه،رافعا صوته:«يا أبا الجارود!كان و اللّه أبي إمام أهل الأرض حيث مات،لا يجهله إلاّ ضالّ».ثمّ رأيته في العام المقبل قال له مثل ذلك،قال:فلقيت أبا الجارود بعد ذلك بالكوفة،فقلت[له]:أ ليس قد سمعت ما قال أبو عبد اللّه عليه السلام مرّتين؟!قال:إنّما يعني أباه علي بن أبي طالب عليه السلام.

و تلخيص المقال:أنّ الرجل لم يرد فيه توثيق بوجه،بل هو مذموم أشدّ الذّم.و قد ضعّفه في الوجيزة (2)..و غيرها (3).و لا ينفع بعد ذلك عدّ الشيخ المفيد رحمه اللّه (4)إيّاه في الجماعة الذين مدحهم من أصحاب الباقرين عليهما السلام.لما نبّهنا عليه عند نقل عبارته في الفائدة الثانية و العشرين

ص: 64


1- خ.ل:زياد.[منه(قدّس سرّه)]. و هو الذي جاء في المصدر.
2- الوجيزة:153[رجال المجلسي:216 برقم(784)]،قال:و ابن منذر أبو الجارود ضعيف.
3- فقد ذكره في ملخص المقال في قسم الضعاف،و كذلك ضعّفه في نقد الرجال:142 برقم 35[المحقّقة 278/2 برقم(2105)]،و مجمع الرجال 73/3،و الوسيط المخطوط من نسختنا،و توضيح الاشتباه:165 برقم 731،و التكملة 418/1،و معالم العلماء:52 برقم 345،و منهج المقال:152.
4- في الرسالة العددية فقد عدّه في جملة الأعلام و الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الأحكام الذين لا يطعن عليهم و لا طريق إلى ذم أحد منهم. أقول:يمكن أن يقال أن زياد بن المنذر كان من أصحاب الصادقين عليهما السلام و كان في غاية الوثاقة و الجلالة،ثم بعد خروج زيد بن علي انحرف و لعن، عليه لعنة اللّه،و لم يشترط أحد أن يكون الثقة معصوما من الانحراف أعاذنا اللّه منه.

من المقدّمة (1)من أنّ شهادته إنّما تنفع في مجهول الحال،دون معلوم الضعف، و الرجل معلوم الضعف،فتدبّر (2).

التمييز:

قد سمعت من الفهرست (3)رواية كثير بن عيّاش القطّان.

ص: 65


1- الفوائد الرجالية المطبوعة أول تنقيح المقال 209/1 من الطبعة الحجرية.
2- أقول:ذكره جمع من أرباب الجرح و التعديل من العامة،فمنهم:في تهذيب الكمال 517/9-520 برقم 2070،قال:زياد بن المنذر الهمداني،و يقال:النهدي،و يقال: الثقفي،أبو الجارود الأعمى.روى عن الأصبغ بن نباتة،و بشر بن غالب الأسدي، و حبيب بن يسار الكندي،و الحسن البصري،و أبي الحجاف داود بن أبي عوف،و زيد ابن علي بن الحسين[عليهما السلام]،و عبد اللّه بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب[عليهما السلام]،و عطية العوفي..إلى أن قال-بعد أن ذكر جماعة ممّن روى عنهم و رووا عنه-:قال عبد اللّه بن أحمد بن حنبل،عن أبيه:متروك الحديث، و ضعفه جدا،و قال معاوية بن صالح،عن يحيى بن معين:كذاب عدو اللّه ليس يسوى فلسا.و قال عباس الدوري عن يحيى:كذاب،يحدث عنه الفزاري بحديث أبي جعفر أنّ النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم أمر عليا أن يثلم الحيطان..ثم نقل تضعيف جماعة..إلى أن قال:و قال الحسن بن موسى النوبختي في كتاب مقالات الشيعة [أي فرق الشيعة]في ذكر فرق الزيدية العشرة:قالت:الجارودية منهم،و هم أصحاب أبي الجارود زياد بن المنذر:إنّ علي بن أبي طالب عليه السلام أفضل الخلق بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم و أولاهم بالأمر من جميع الناس،و تبرّوا من أبي بكر و عمر..إلى أن قال:و زعموا أنّ الإمامة مقصورة في ولد فاطمة عليها السلام،و أنّها لمن خرج منهم يدعوا إلى كتاب اللّه و سنة نبيه..،و ذكره في الجرح و التعديل 545/3 برقم 2462،و التاريخ الكبير للبخاري 371/3 برقم 1255،و الكاشف 334/1 برقم 1726،و ميزان الاعتدال 93/2 برقم 2965،و تهذيب التهذيب 386/3 برقم 704،و المغني 244/1 برقم 2247،و ديوان الضعفاء:112 برقم 1509..و غيرهم كثير،و اتفقوا على تضعيفه.
3- الفهرست:98 برقم 305.

و من النجاشي (1)رواية مروان بن معاوية،و علي بن هاشم بن البريد، فبرواية كلّ منهم يتميّز عن غيره.

و ميّزه الطريحي (2)برواية محمّد بن سنان،و محمّد بن أبي بكر الأرحبي، و كثير بن عيّاش القطّان.

و زاد الكاظمي (3)عليه التميّز بعبد اللّه بن سنان.

و زاد في جامع الرواة (4)على رواية هؤلاء عنه:رواية أبي مالك الحضرمي،و محمّد بن سليمان الأزدي،و ثعلبة بن ميمون،و عمر بن اذينة،و منصور بن يونس،و عبد الصمد بن بشير،و صالح بن أبي الأسود، و إبراهيم الشيباني،و أبان بن عثمان،و ابن مسكان،و علي بن إسماعيل الميثمي، و سليمان بن المفضّل،و عثمان بن عيسى،و إبراهيم بن عبد الحميد،و علي بن النعمان،و محمّد بن بكر،و معاوية بن ميسرة،و سيف،و عمرو بن جبلّة الأحمسي،و محمّد بن أبي حمزة،و مالك بن عطية،و أحمد بن الحسين، و ابن محبوب،عنه.

و روايته عن أبي إسحاق،عن أمير المؤمنين عليه السلام (5).

ص: 66


1- النجاشي في رجاله:128 برقم 441.
2- في جامع المقال:69.
3- في هداية المحدثين:68.
4- جامع الرواة 339/1.
5- حصيلة البحث ظهر ممّا نقلناه عن المصادر المشار إليها أنّ المعنون ضعيف مبدع عند الخاصة و العامة،و أنّ حديثه ساقط عن الاعتبار إلاّ إذا ثبت أن روايته كانت قبل الانحراف.

[8665]

190-زياد بن المنذر أبو رجاء

الترجمة:

عدّه المفيد رحمه اللّه في الاختصاص (1)من أصحاب الباقر عليه السلام.

و وثّقه ابن فضّال (2)،و النجاشي (3)،و جماعة.و قد مرّت (4)ترجمته بعنوان:

زياد بن عيسى،فلاحظ (5).

ص: 67


1- الاختصاص:83،قال:زياد بن المنذر الأعمى،و هو أبو الجارود،و زياد بن أبي رجاء،و هو أبو عبيدة الحذّاء..و في صفحة:274،قال بسنده:..عن أحمد بن موسى،عن زياد بن المنذر،عن أبي جعفر عليه السلام.
2- مجمع الرجال 70/3،و قال الحسن بن علي بن فضال:ثقة،و في أصحاب أبي جعفر عليهما السلام:أبو عبيدة الحذّاء،و اسمه:زياد،مات في حياة أبي عبد اللّه عليه السلام..إلى أن قال:و هو زياد بن أبي رجاء كوفي صحيح..
3- رجال النجاشي:129 برقم 443 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين: 170-171 برقم(449)،و طبعة بيروت 388/1-389 برقم(447)،و اوفست طبعة الهند:122].وثقه بعنوان:زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذّاء.
4- في صفحة:13 من هذا المجلّد.
5- حصيلة البحث لمّا كان المعنون متحدا مع ابن عيسى جرى عليه حكمه،فهو ثقة كما تقدّم. [8666] 147-زياد بن المنذر النهدي جاء في بحار الأنوار 295/46 في عدّ من روى عن الإمام-

[8667]

191-زياد بن موسى الأسدي

اشارة

مولاهم الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و لم أقف فيه على شيء،فهو إمامي مجهول الحال (2).

ص: 68


1- رجال الشيخ:199 برقم 55،و ذكره في مجمع الرجال 75/3،و نقد الرجال:142 برقم 36[المحققة المحقّقة 280/2 برقم(2107)]..و غيرهما نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلفظه.]
2- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الحديثية و الرجالية ما يشير إلى حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

([8668] 148-زياد(يزيد)بن مهاجر الكندي

جاء في بحار الأنوار 320/44:و برز من بعده زياد بن مهاجر الكندي فحمل عليهم و أنشأ يقول:

أنا زياد و أبي مهاجر أشجع من ليث العرين الخادر يا ربّ إني للحسين ناصر و لابن سعد تارك مهاجر و في بحار الأنوار 72/45-أيضا-:«السلام على زياد بن مهاجر الكندي».

و التي أوردها العلاّمة المجلسي في الزيارة الصادرة من الناحية المقدسة،قال:«السلام على يزيد بن زياد بن المظاهر-المهاجر- الكندي».

و في إبصار العين:102،قال:يزيد بن زياد بن مهاجر أبو الشعثاء الكندي البهدلي.

و في رسالة الفضيل بن الزبير بن عمر بن درهم الكوفي الأسدي في تسمية من قتل مع الحسين عليه السلام المنشورة في مجلة تراثنا للسنة الأولى العدد الثاني:155،قال:و يزيد بن زيد ابن المهاجر.

أقول:هكذا ورد في المصادر المشار إليها مختلفا في اسمه: زياد و يزيد،و ابن مهاجر،و يزيد بن زياد بن المهاجر،و لا دليل على الترجيح.

حصيلة البحث المعنون أيّا كان فهو من المستشهدين بين يدي ريحانة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فهو غنيّ عن التوثيق.

ص: 69

[8669]

192-زياد مولىأبيجعفرعليه السلام

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الباقر عليه السلام.

و مثله المفيد رحمه اللّه في الاختصاص (2).

و ظاهره كسابقه كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان (3).

[8670]

193-زياد بن النصر الحارثي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

و أثبته:بالصاد المهملة،و الصواب النظر-بالظاء (5)المعجمة (6)-فإنّه

ص: 70


1- رجال الشيخ:124 برقم 17،قال:زياد مولى أبي جعفر عليه السلام،و قد سقط من قلم الناسخ في العنوان(أبي)و الصحيح إثباته،و قد ذكره في مجمع الرجال 75/3، و جامع الرواة 340/1..و غيرهما نقلا عن رجال الشيخ بلفظه.
2- الاختصاص:83،قال:و زياد مولى أبي جعفر عليه السلام.
3- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يشير إلى حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
4- رجال الشيخ:42 برقم 18.
5- كذا،و الظاهر بالضاد المعجمة.
6- ذكره الطبري في تاريخه بعنوان:زياد بن النضر في تسعة موارد،في 349/4،-

الذي كان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و قد ولاّه على مقدّمة جيشه عند مسيره إلى صفّين (1)،و كانت مقدّمته اثنى عشر ألفا،

ص: 71


1- قال الطبري في تاريخه 349/4،و قريب منه في شرح النهج لابن أبي الحديد 140/2،في ذكر الوفود التي خرجت من البلاد إلى المدينة المنوّرة لتقديم شكايتها لعثمان من ولاته:و خرج أهل الكوفة في أربع رفاق،و على الرفاق:زيد بن صوحان العبدي،و الأشتر النخعي،و زياد بن النضر الحارثي،و عبد اللّه بن الأصم..إلى أن قال: و مشى فيما بين أهل مصر و أهل البصرة زياد بن النضر و عبد اللّه بن الأصمّ..،و في صفحة:565،قال:فبعث علي[عليه السلام]زياد بن النضر الحارثي طليعة في ثمانية آلاف،و بعث معه شريح بن هاني في أربعة آلاف..،و في صفحة:566،قال: إنّ عليا لمّا قطع الفرات دعا زياد بن النضر و شريح بن هاني،فسرحهما أمامه نحو معاوية على حالهما التي كانا خرجا عليها من الكوفة..إلى أن قال:ثم لحقوا عليا [عليه السلام]بقرية دون قرقيسياء،و قد أرادوا أهل عانات،فتحصّنوا و فرّوا،و لمّا لحقت المقدّمة عليا[عليه السلام]،قال:مقدمتي تأتيني من ورائي،فتقدّم إليه زياد بن النضر الحارثي و شريح بن هاني،فأخبراه بالذي رأيا حين بلغهما من الأمر ما بلغهما، فقال[عليه السلام]:«سدّدتما»،و في صفحة:574 في وقعة صفين،قال:فأخذ عليّ[عليه السلام]يأمر الرجل ذا الشرف فيخرج معه جماعة،و يخرج إليه من أصحاب معاوية آخر معه جماعة فيقتتلان في خيلهما..إلى أن قال:و مرّة زياد بن النضر الحارثي.. و في تاريخ الطبري 12/5-أيضا-قال:فكان مع عمّار زياد بن النضر على الخيل، فأمره أن يحمل في الخيل،و في صفحة:21:و زحف الأشتر نحو الميمنة،و ثاب إليه ناس تراجعوا من أهل الصبر و الحياء و الوفاء،فأخذ لا يصمد لكتيبة إلاّ كشفها، و لا لجمع إلاّ حازه و ردّه،فإنّه لكذلك إذ مرّ بزياد بن النضر يحمل على العسكر،فقال: من هذا؟فقيل:زياد بن النضر استلحم عبد اللّه بن بديل و أصحابه في الميمنة،فتقدم زياد فرفع لأهل الميمنة رايته فصبروا،و قاتل حتى صرع،ثم لم يمكثوا إلاّ كلا شيء حتى مرّ بيزيد بن قيس الأرحبي محمولا نحو العسكر،فقال الأشتر:من هذا؟فقالوا:-

(1) -يزيد بن قيس لما صرع،و في صفحة:64 في اعتزال الخوارج و احتجاج أصحاب أمير المؤمنين مع الخوارج لعنهم اللّه،قال:فقال لهم زياد بن النضر:و اللّه ما بسط علي[عليه السلام]يده فبايعناه قطّ إلاّ على كتاب اللّه عزّ و جلّ و سنة نبيه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و لكنكم لما خالفتموه،جاءته شيعته،فقالوا:نحن أولياء من واليت،و أعداء من عاديت،و نحن كذلك،و هو على الحق و الهدى و من خالفه ضال مضل.

و في شرح نهج البلاغة 278/2،قال:إنّ عليّا عليه السلام في أوّل خروج القوم عليه،دعا صعصعة بن صوحان العبدي،و قد كان وجّهه إليهم و زياد ابن النضر الحارثي،مع عبد اللّه بن عباس،و في 180/3،قال:لما دخل يزيد ابن قيس الأرحبي على عليّ عليه السلام و حضّه على قتال معاوية و بذل نفسه و عشيرته في نصرته عليه السلام،فقال زياد بن النضر:لقد نصح لك يزيد بن قيس يا أمير المؤمنين و قال ما يعرف،فتوكل على اللّه،وثق به،و اشخص بنا إلى هذا العدو،راشدا معانا..،و في صفحة:183-184،قال زياد بن النضر الحارثي لعبد اللّه بن بديل:إنّ يومنا اليوم عصبصب،ما يصبر عليه إلاّ كل مشيّع القلب،الصادق النية،رابط الجأش،و أيم اللّه ما أظنّ ذلك اليوم يبقى منهم، و لا منّا إلاّ الرذال،فقال:عبد اللّه بن بديل:أنا و اللّه أظنّ ذلك،و قال في صفحة:191: و دعا علي عليه السلام زياد بن النضر،و شريح بن هاني-و كانا على مذحج و الأشعريين-فقال:«يا زياد!اتق اللّه في كل ممسى و مصبح»..إلى أن قال عليه السلام:«فإنّي قد وليتك هذا الجند،فلا تستطيلنّ عليهم،إنّ خيركم عند اللّه أتقاكم،تعلّم من عالمهم،و علّم جاهلهم،و احلم عن سفيههم،فإنّك إنّما تدرك الخير بالحلم،و كفّ الأذى و الجهل».فقال زياد:أوصيت يا أمير المؤمنين!حافظا لوصيتك، مؤدّيا لأربك،يرى الرشد في نفاذ أمرك،و الغيّ في تضييع عهدك،و قال في صفحة: 212:فلمّا قطع عليّ عليه السلام الفرات،دعا زياد بن النضر،و شريح بن هاني فسرّحهما أمامه نحو معاوية.

و في شرح النهج لابن أبي الحديد 30/4-أيضا-قال:و كان مع عمّار زياد بن النضر على الخيل فأمره أن يحمل في الخيل،فحمل فصبر له،و شدّ عمّار في الرجّالة،فأزال عمرو بن العاص عن موقفه،و بارز يومئذ زياد بن النضر أخا له،-

ص: 72

و ولّى شريح بن هاني الحارثي على طائفة منها إن انفردا،أمّا إذا اجتمعا فالأمير على الجميع زياد وحده،قاله نصر بن مزاحم في كتابه صفين (1).

و قال:إنّه عليه السلام أوصى زيادا عند عزمه على المسير بوصيّة ذكرها، فقال زياد:أوصيت يا أمير المؤمنين حافظا لوصيّتك،مؤدّبا بأدبك،يرى الرشد في إنفاذ (2)أمرك،و الغي في تضييع عهدك.

و لمّا كان يوم صفّين،و قسّم عليه السلام عسكر الكوفة أسباعا،جعله على مذحج و الأشعريّين خاصّة من اليمانيين.

و لا يخفى عليك أنّ التأمير المزبور منه عليه السلام يقضي بعدالة الرجل و ديانته،كما أوضحناه في فوائد المقدّمة (3).

الضبط:

و قد مرّ (4)ضبط النصر في:أحمد بن نصر.

ص: 73


1- وقعة صفين لنصر بن مزاحم:122،و قد حكاه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 191/3 كذلك.
2- في المصدر:نفاذ.
3- الفوائد الرجالية المطبوعة في مقدمة تنقيح المقال 210/1 الفائدة الرابعة و العشرون من الطبعة الحجرية.
4- في صفحة:182 من المجلّد الثامن.

و ضبط (1)الحارثي في:إبراهيم أبو (2)إسحاق (3).

ص: 74


1- في صفحة:181 من المجلّد الثالث.
2- في الأصل الحجري:بن،و هو سهو.
3- حصيلة البحث يظهر من جميع مواقفه و أقواله و أفعاله أنّه كان من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام البصيرين بحقّه،الموالين له في السرّ و العلانية،و المتفاني في سبيل إمامه،و كان من أمراء جيشه المعتمدين لديه،و الموثوق به عنده عليه السلام،فعدّه ثقة جليلا ليس بجزاف.أما حضوره عند زياد بن سمية لعنه اللّه فهو ممّا كانت الطغاة تلجئ الرؤساء و ذوي المكانة الاجتماعية للحضور عندهم،تقوية لأمرهم و رفعا لسمعتهم،فالحقّ أنّ المترجم ثقة جليل، و اللّه العالم. [8671] 149-زياد بن النضر بن بشر ابن مالك بن الديان قال الكلبي في كتابه نسب معد و اليمن الكبير 272/1:.. كان شريفا،شهد المشاهد مع علي بن أبي طالب عليه السلام، و بعثه على مقدمته يوم صفين و معه شريح بن هاني الحارثي، فاختلفا و كتبا إلى علي بن أبي طالب[عليه السلام]فكتب أن يصلي كل واحد منهم على حاله،و إن جمعتهم الحرب فزياد على شريح. حصيلة البحث يظهر ممّا نقلنا أنّ زياد كان مقدما عند إمام زمانه عليه السلام و يقتضي ذلك كونه حسنا أقلا.

(7) [8672] 150-زياد بن النعمان

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 331/2 مطبعة النعمان [و صفحة:721 حديث 1520 تحقيق مؤسسة البعثة]،بسنده:.. عن إبراهيم بن صالح،عن محمّد بن الفضيل و زياد بن النعمان و سيف بن عميرة،عن هشام الأحمر،قال:أرسل أبو عبد اللّه عليه السلام..

و جاء أيضا في إعلام الورى:31..و عنه في بحار الأنوار 8/48 حديث 11 مثله.

حصيلة البحث لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجالية فهو مجهول موضوعا و حكما.

[8673] 151-زياد بن النوار

جاء في فلاح السائل:96،بسنده:..عن علي بن حسان،عن زياد ابن النوار،عن محمد بن مسلم..

و عنه في بحار الأنوار 54/87،و مستدرك وسائل الشيعة 126/3 حديث 3174 مثله.

حصيلة البحث المعنون غير مذكور في المعاجم الرجالية فهو مهمل.

ص: 75

([8674] 152-زياد بن وهب

جاء في الاختصاص للشيخ المفيد قدّس سرّه:213،بسنده:..عن الأعمش،عن زياد بن وهب،عن عبد اللّه بن مسعود،قال:أتيت فاطمة صلوات اللّه عليها..

و عنه في بحار الأنوار 150/39 حديث 15 مثله.

أقول:الظاهر أنّ هذا هو:زيد بن وهب الجهني أبو سليمان الكوفي،راجع:تهذيب الكمال 111/10 برقم 2131 حيث نقل توثيقاتهم.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[8675] 153-زياد بن هارون العبدي

جاء في طبّ الأئمة:121:محمّد بن سليمان بن مهران،قال:حدّثنا زياد بن هارون العبدي،عن عبد اللّه بن محمّد البجلي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 25/63 حديث 19،و 127/95 حديث 6 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

ص: 76

[8676]

194-زياد الهاشمي مولاهم كوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الباقر عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،و لا مدح في كلماتهم يلحقه بالحسان (2).

[8677]

195-زياد بن الهيثم الوشّاء

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (3)بهذا العنوان من رجال الكاظم عليه السلام.

و حاله كسابقه.

الضبط:

و قد مرّ (4)ضبط الهيثم في:أحمد بن محمّد بن الهيثم.

و ضبط الوشّاء في:جعفر بن بشير (5)(6).

ص: 77


1- رجال الشيخ:123 برقم 9،و ذكره في مجمع الرجال 76/3،و جامع الرواة 340/1..و غيرهما نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلفظه.
2- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية من تعرّض لحال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
3- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:350 برقم 5،و ذكره في جامع الرواة 340/1، و مجمع الرجال 76/3..و غيرهما نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلفظه.
4- في صفحة:106 من المجلّد الثامن.
5- في صفحة:65 من المجلّد الخامس عشر.
6- حصيلة البحث لم أجد بعد الفحص في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يستفاد منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

[8678]

196-زياد بن يحيى التميمي الحنظلي

الترجمة:

حكي عن البرقي (1)عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام.

و حاله كسابقه.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط التميمي في:الأحنف بن قيس.

و ضبط الحنظلي في:الأصبغ بن نباتة (3)(4).

ص: 78


1- رجال البرقي:32،قال:زياد بن يحيى التميمي الحنظلي(قي،ق،مح)و لم يذكر أحد من الرجاليين في معاجمهم بهذا العنوان أحدا سوى في جامع الرواة 340/1 نقلا عن رجال البرقي،و أورد في منهج المقال:153[الطبعة الحجرية]ما ذكره الشيخ رحمه اللّه. و جاء في بحار الأنوار 161/66 حديث 33،بسنده:..عن علي بن الحكم،عن مثنى،عن زياد بن يحيى الحنظلي،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..
2- في صفحة:288 من المجلّد الثامن.
3- في صفحة:128 من المجلّد الحادي عشر.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله. [8679] 154-زياد بن يحيى الحنظلي جاء في بحار الأنوار 161/66 حديث 33،بسنده:..عن علي-

[8680]

197-زياد بن يحيى الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره أنّه إمامي،و لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان (2).

ص: 79


1- رجال الشيخ:197 برقم 32،قال:زياد بن يحيى الكوفي،و ذكره في مجمع الرجال 76/3،و نقد الرجال:142 برقم 39[المحقّقة 280/2 برقم(2110)]نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلفظه،و في جامع الرواة 340/1،قال:زياد بن يحيى الكوفي (ق)،(مح).
2- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يستظهر منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [8681] 155-زياد بن يزيد بن فروة الظفاري جاء بهذا العنوان في الإيضاح لابن شاذان:62،بسنده:..عن-

( -عبد الحميد بن أبي الخنساء،عن زياد بن يزيد،عن أبيه،عن جدّه فروة الظفاري..

و جاء أيضا بهذا السند في أمالي الشيخ المفيد:30 حديث 3..،و عنه في بحار الأنوار 9/28 حديث 12 مثله.

و لكن في مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي 98/2 السند هكذا:عن عبد الحميد بن أبي الحسناء،عن زيد بن[أبي]زياد، عن أبيه و فروة الغطفاني،عن جدّه.

حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكره أرباب الجرح و التعديل،و لكن روايته سديدة.

[8682] 156-زياد بن يزيد بن المظاهر بن النعمان ابن سلمة بن الشجار

قال الكلبي:و هو أبو الشعثاء،قتل مع الحسين بن علي عليهما السلام بالطف،ثم قال:و ذكره الكميت في قصيدته:

و مال أبو الشعثاء أشعث داميا و إنّ أبا حجر قتيل مزمل انظر:كتاب نسب معد و اليمن الكبير 159/1.

حصيلة البحث المعنون إن ثبت كونه شهيد الطف،عدّ في أعلى مراتب الوثاقة.

ص: 80

تذييل

اشارة

قد عدّ المتكفّلون لتعداد الصحابة،جماعة مسمّين ب:زياد مشتركون في الجهالة،و هم:

[8683]

198-زياد الأخرس الجهني

حليف بني ساعدة

الشاهد بدرا (1)(2).

و

[8684]

199-زياد أبو الأغرّ النهشلي

النازل بالبصرة (3)(4).

ص: 81


1- ذكره في اسد الغابة 212/2،فقال:زياد الأخرس،و قيل:زياد بن الأخرس بن عمرو الجهني،و قيل:زيادة بن عمر الجهني حليف بني ساعدة،ذكر ابن شاهين في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج..،و مثله في الإصابة 538/1 برقم 2848،و تجريد أسماء الصحابة 193/1 برقم 2009.
2- حصيلة البحث لم أقف على ما يستظهر منه حال الرجل،فهو غير معلوم الحال.
3- في اسد الغابة 218/2،قال:زياد النهشلي أبو الأغر،روى عنه ابنه الأغرّ،و قد تقدّم في زياد أبي الأغرّ،كان ينزل البصرة،روى إسحاق بن إبراهيم الصوّاف،عن أبي الهيثم القصّاب،عن غسان بن الأغرّ بن زياد النهشلي،عن أبيه الأغر،عن جدّه زياد..إلى أن قال:و الصواب ما رواه موسى بن إسماعيل و الصلت بن محمّد و أبو سلمة،عن غسان بن الأغر،عن زياد بن الحصين،عن أبيه حصين،و هو الصواب،أخرجه ابن منده و أبو نعيم،و في صفحة:212،قال:زياد الأغر النهشلي كان ينزل البصرة،روى حديثه ابن ابنه حسان بن الأغر بن زياد النهشلي،عن أبيه،عن جدّه زياد..
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.

و

[8685]

200-زياد بن جارية التميمي

200-زياد بن جارية التميمي (1)

200-زياد بن جارية التميمي (2)(7)

و

[8686]

201-زياد بن الجلاّس

المعدود في أعراب البصرة (3)(4).

و

[8687]

202-زياد بن جهور

202-زياد بن جهور (5)(6)

ص: 82


1- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية ما يستظهر منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 212/2،و تجريد أسماء الصحابة 194 برقم 2011.
3- ذكره في اسد الغابة 212/2،و الإصابة 538/1 برقم 2849،و تجريد أسماء الصحابة 194/1 برقم 2012..و غيرهم.
4- حصيلة البحث لم يذكر أرباب الرجال و الحديث للمعنون ما يستظهر منه حاله،فهو غير معلوم الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 213/2:زياد بن جهور،و مثله في تجريد أسماء الصحابة 194/1 برقم 2013،و في الإصابة 565/1 برقم 299/5:زياد بن جهور اللخمي عداده في أهل فلسطين.
6- حصيلة البحث لم أقف في المصادر الرجالية و الحديثية على ما يستكشف منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

و

[8688]

203-زياد بن الحارث الصدائي

حليف بني الحارث بن كعب بن مذحج (1)(2).

و

[8689]

204-زياد بن حذرة بن عمرو بن عدي

204-زياد بن حذرة بن عمرو بن عدي(3) (4) .

و

[8690]

205-زياد بن سبرة اليعمري

205-زياد بن سبرة اليعمري(5) (6)

ص: 83


1- ذكر في اسد الغابة 213/2،و تجريد أسماء الصحابة 194/1 برقم 1014،و الإصابة 538/1 برقم 2850.
2- حصيلة البحث لم أجد في كلمات المترجمين للمعنون ما يستكشف منه حاله،فهو غير معلوم الحال.
3- ذكره في اسد الغابة 213/2،و الإصابة 539/1 برقم 2851،و تجريد أسماء الصحابة 194/1 برقم 2016.
4- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يستظهر منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 213/2،و الإصابة 539/1 برقم 2853،و تجريد أسماء الصحابة 194/1 برقم 2018.
6- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يستكشف منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

و

[8691]

206-زياد مولى سعد

206-زياد مولى سعد (1)

206-زياد مولى سعد (2)(7)

و

[8692]

207-زياد بن سعد السلمي

207-زياد بن سعد السلمي (3)(4)

و

[8693]

208-زياد بن طارق

208-زياد بن طارق (5)(6)

ص: 84


1- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال و الحديث للمعنون ما يستظهر منه حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 214/2،و تجريد أسماء الصحابة 194/1 برقم 2019.
3- ذكره في اسد الغابة 214/2،و تجريد أسماء الصحابة 194/1 برقم 2020.
4- حصيلة البحث لم أقف على ما يستظهر منه حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 216/2:زياد بن طارق،و قيل:طارق بن زياد و هو الصواب..، و الإصابة 539/1 برقم 2855،و تجريد أسماء الصحابة 195/1 برقم 2024، و كلاهما صوّبا أن يكون العنوان:طارق بن زياد.
6- حصيلة البحث بناء على أن يكون الصحيح(طارق بن زياد)،فالعنوان ساقط رأسا.

و

[8694]

209-زياد بن عبد اللّه الأنصاري

المعدود في أهل الكوفة (1)(2).

و

[8695]

210-زياد بن عبد اللّه الغطفاني

210-زياد بن عبد اللّه الغطفاني (3)(4)

و

[8696]

211-زياد بن عمرو

الشاهد بدرا (5)(6).

ص: 85


1- ذكره في اسد الغابة 216/2،و الاستيعاب 194/1 برقم 835،و الإصابة 540/1 برقم 2857،و تجريد أسماء الصحابة 195/1 برقم 2025.
2- حصيلة البحث لم يذكر للمعنون أحد من علماء الرجال و الحديث ما يستظهر منه حاله،فهو غير معلوم الحال.
3- ذكره في اسد الغابة 216/2،و تجريد أسماء الصحابة 195/1 برقم 2026.
4- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يستظهر منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 216/2،فقال:زياد بن عمرو،و قيل:ابن بشر حليف الأنصار، شهد بدرا هو و أخوه ضمرة..،و لاحظ:الاستيعاب 193/1 برقم 830،و الإصابة 540/1 برقم 2859،و تجريد أسماء الصحابة 195/1 برقم 2028.
6- حصيلة البحث لم أجد للمعنون في المعاجم ما يستكشف منها حاله،فهو غير معلوم الحال.

و [8697]

212-زياد بن عياض الأشعري

212-زياد بن عياض الأشعري (1)

212-زياد بن عياض الأشعري (2)(7)

و

[8698]

213-زياد الغفاري

المعدود في أهل مصر (3)(4).

و

[8699]

214-زياد القرد أو ابن أبي القرد

214-زياد القرد أو ابن أبي القرد (5)(6)

ص: 86


1- حصيلة البحث إنّ المعنون مختلف فيه في اسمه و صحبته،فهو مجهول موضوعا و حكما.
2- ذكره في اسد الغابة 216/1،و قال:زياد بن عياض،و قيل:عياض بن زياد الأشعري اختلف في صحبته.
3- ذكره في اسد الغابة 217/2،و الاستيعاب 194/1 برقم 834،و تجريد أسماء الصحابة 195/1 برقم 2030.
4- حصيلة البحث لم يذكر أرباب الجرح و التعديل ما يستظهر منه حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 217/2،و قال:زياد بن القرد،و يقال:ابن أبي القرد،و في الاستيعاب 194/1 برقم 838،و الإصابة 540/1 برقم 2862،قال:زياد بن أبي الغرد..إلى أن قال:و الغرد بالغين المعجمة،و الراء المكسورة،و قيل:ساكنة،و قيل: بقاف بدل الغين..،و في تجريد أسماء الصحابة 195/1 برقم 2031،قال:زياد بن الفرد،أو ابن أبي الفرد،و قيل:الفرد-بالفاء-أو ابن أبي الفرد،و يقال:القرد-بالقاف-.
6- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يستظهر منها صحة العنوان،فهو غير معلوم الحال و الموضوع.

و

[8700]

215-زياد بن كعب الجهني

الشاهد بدرا و احدا (1)(2).

و

[8701]

216-زياد بن نعيم الحضرمي

216-زياد بن نعيم الحضرمي (3)(4)

و

[8702]

217-زياد بن نعيم الفهري

217-زياد بن نعيم الفهري (5)(6)

ص: 87


1- ذكره في اسد الغابة 217/2،و الاستيعاب 194/1 برقم 832،و تجريد أسماء الصحابة 195/1 برقم 2032،و الإصابة 540/1 برقم 2863.
2- حصيلة البحث لم أجد للمعنون شيئا سوى أنّه شهد بدرا و احدا،فهو غير معلوم الحال.
3- ذكره في اسد الغابة 217/2،و تجريد أسماء الصحابة 196/1 برقم 2036،و قيل:له صحبة.
4- حصيلة البحث لم يذكر أرباب المعاجم الرجالية و الحديثية للمعنون ما يستظهر منه حاله،فهو غير معلوم الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 218/2،و تجريد أسماء الصحابة 196/1 برقم 2037،و في الإصابة 541/1 برقم 2867،و قال:قتل يوم الدار مع عثمان.
6- حصيلة البحث المعنون ضعيف.

و

[8703]

218-زياد النهشلي أبو الأغرّ

218-زياد النهشلي أبو الأغرّ (1)

218-زياد النهشلي أبو الأغرّ (2)(7)

و

[8704]

219-زياد أبو هرماس الباهلي

219-زياد أبو هرماس الباهلي (3)(4)

و

[8705]

220-زياد بن أبي هند

220-زياد بن أبي هند (5)(6)

..و غيرهم.

ص: 88


1- حصيلة البحث المعنون صحابي مهمل.
2- ذكره في اسد الغابة 218/2 و هو بعينه:زياد أبو الأغر النهشلي المتقدّم فلا نعيد.
3- ذكره في اسد الغابة 218/2،و تجريد أسماء الصحابة 196/1 برقم 2039.
4- حصيلة البحث لم أقف له في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يستكشف منها حاله،فهو غير معلوم الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 218/2،و تجريد أسماء الصحابة 196/1 برقم 2040.
6- حصيلة البحث لم أعثر على ما يوضّح حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

[8706]

221-زيادة بن جمهور اللّخمي

الترجمة:

عدّه ابن عبد البر (1)،و ابن منده،و أبو نعيم من الصحابة.

و لم أستثبت حاله (2).

[8707]

222-زيادة بن فضالة الكلبي

اشارة

مولاهم كوفي

الترجمة:

أدرجه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)في أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 89


1- ذكره في اسد الغابة 218/2،و الاستيعاب 205/1 برقم 866،و الإصابة 565/1 برقم 2995،و في الجميع(زياد بن جهور)-بحذف الميم-و لا رواية له،و تجريد أسماء الصحابة 194/1 برقم 2013.
2- حصيلة البحث لم أجد للمعنون في المعاجم الرجالية ما يتّضح منه حاله،فهو غير معلوم الحال، و لعله:زياد بن جهور المتقدّم.
3- رجال الشيخ:199 برقم 62،و ذكره في مجمع الرجال 76/3،و نقد الرجال:142 برقم 1[المحقّقة 280/2 برقم(2111)]،و جامع الرواة 340/1 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلفظه.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و زيادة:بالهاء في آخره (1).

و فضالة:بضمّ الفاء أو فتحها،و لعلّه أصوب،و فتح الضاد المعجمة، و الألف،و اللام المفتوحة،و الهاء (2).

و قد مرّ (3)ضبط الكلبي في:اسامة بن زيد (4).

[8708]

223-زيتون يكنّى:أبا محمّد قمي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام.

ص: 90


1- جاء ضبط زيادة و بعض المسمين به في الإكمال 195/4-197،و انظر:توضيح المشتبه 336/4.
2- قال في لسان العرب 527/11:و فضالة:موضع. و قال القلقشندي في نهاية الأرب:360:بنو فضالة:بطن من بلي من القحطانية.. و بنو فضالة طلحة:بطن من البكريين من بني تميم. و قال في تاج العروس 62/8:و فضالة-كسحابة و يضمّ-:جماعة من المحدثين، ثم عدّ جملة منهم،ثم قال:و فضالة-كثمامة-:موضع.
3- في صفحة:409 من المجلّد الثامن.
4- حصيلة البحث لم أجد للمعنون في المصادر الرجالية و الحديثية ما يتضح منها حاله،فهو غير معلوم الحال.
5- رجال الشيخ:473 برقم 1،و ذكره في مجمع الرجال 76/3،و نقد الرجال:142-

و حاله كسابقه.

و ما في بعض النسخ من إبداله ب:زياد،غلط (1).

ص: 91


1- حصيلة البحث لم أقف للمعنون في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يستظهر منها حاله،فهو غير معلوم الحال.

ص: 92

[باب زيد]

ص: 93

ص: 94

باب زيد

الضبط:

[زيد:]بالزاي المعجمة المفتوحة،و الياء المثنّاة من تحت الساكنة،و الدال المهملة،من أسماء الرجال الشائعة.

و ما في القاموس (1)من أنّ:زيدا:بالفتح و الكسر و التحريك ليس ضبطا لزيد اسما،بل لزيد مصدرا،فلا تشتبه.

[8709]

224-زيد الآجري

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الباقر عليه السلام، و قال:مجهول.

ص: 95


1- القاموس المحيط 298/1،و انظر:ضبط زيد في توضيح المشتبه 334/4.
2- رجال الشيخ الطوسي:124 برقم 19،قال:زيد الآجري مجهول،قال بعض المعاصرين في قاموسه 527/4 برقم 3020:أقول:يمكن أن يريد الشيخ مجهول نحلة،و أن يريد عدالة فعناوين رجال الشيخ أعمّ. أقول:إنّ لفظة مجهول عند أعلام الجرح و التعديل تطلق على من لم يتّضح حال الراوي،أي لم يعرف شخصه،فما ذكره هذا المعاصر غريب.
الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط الآجري في طيّ الكلام على حفص بن سالم أبي ولاّد الحنّاط،فلاحظ (2).

ص: 96


1- في صفحة:253 من المجلّد الثالث و العشرين.
2- حصيلة البحث جهالة المعنون عند شيخ الطائفة و عدم ذكر أحد من الأعلام لبيان حاله تثبت قطعيّة جهالته. [8710] 157-زيد بن أبان بن عثمان جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه:53 المجلس السادس حديث 15،بسنده:..عن محمّد بن مروان،عن زيد بن أبان بن عثمان،عن أبي بصير،عن أبي جعفر الباقر عليه السلام.. و جاء في بحار الأنوار 475/22 حديث 24 مثله. حصيلة البحث لم يأت المعنون في سند رواية سوى المذكورة،و لا يبعد أن يكون (زيد بن)من زيادة النسّاخ؛لأنّ محمّد بن مروان يروي عن أبان ابن عثمان،و أبان يروي عن أبي بصير،و على فرض عدم الزيادة يكون مهملا،و عدم الزيادة بعيد جدا،و اللّه العالم. [8711] 158-زيد أبو الحسن جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 536/1 باب أنّ الأئمّة-

( -كلّهم قائمون حديث 1،بسنده:..عن علي بن الحكم،عن زيد أبي الحسن،عن الحكم بن أبي نعيم،قال:أتيت أبا جعفر عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 140/51 حديث 14 مثله،و في الكافي (الروضة)242/8 حديث 333،بسنده:..عن محمّد بن الهيثم،عن زيد أبي الحسن،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..

و رجّح بعض المتأخرين كونه زيد بن الحسن،و لم يذكر له شاهدا.

حصيلة البحث احتمل بعضهم أنّ المعنون هو زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام، لكن رواية علي بن الحكم عنه يدفعه؛لأنّه لم يدرك الإمام الصادق و الباقر عليهما السلام،فعليه لا بدّ من عدّه غير معلوم موضوعا و حكما.

[8712] 159-زيد بن أبي اسامة

جاء بهذا العنوان في إقبال الأعمال 383/1[و في الطبعة الحجرية: 211]،بسنده:..عن إسحاق بن زريق،عن زيد بن أبي اسامة،عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمد عليهما السلام..

و عنه في وسائل الشيعة 474/14 حديث 19631،و فيه:زيد أبو اسامة و هو الصحيح،فهذا هو زيد الشحام الذي هو من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام..

و جاء أيضا في تفسير العياشي 43/2 حديث 128..،و عنه في بحار الأنوار 287/70 حديث 13،و كذلك في فضل زيارة الإمام الحسين عليه السلام لمحمد بن علي الشجري:93 حديث 87.

أقول:الظاهر في الكل إنّه تصحيف لزيد الشحام الذي يكنّى: أبا اسامة الثقة.

حصيلة البحث لا ريب في وقوع التصحيف،و الصحيح:زيد الشحام،المكنّى ب:أبي اسامة الثقة الجليل.

ص: 97

[8713]

225-زيد أبو أسامة الشحّام

الترجمة:

قال الميرزا (1):هو ابن يونس،و قيل:موسى.

و يأتي في موضعه،و إنّما نبهنا هنا؛لأنّ نسبه إلى أبيه في الروايات كالمتروك (2).

ص: 98


1- في منهج المقال:153. أقول:وردت روايات عديدة في سندها:(زيد أبو اسامة)،و روايات أكثر بعنوان: (زيد الشحام)،الثقة،و سوف نوضّح ذلك في عنوان:زيد الشحام إن شاء اللّه تعالى.
2- حصيلة البحث سوف تقف على حاله في عنوان:زيد الشحام. [8714] 160-زيد بن أبي أنيسة جاء في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه تعالى:334 المجلس الرابع و الخمسون حديث 8[و في طبعة اخرى:414 حديث(541)]، بسنده:..قال:حدّثنا عبد اللّه بن جعفر،عن عبيد اللّه بن عمرو،عن زيد بن أبي أنيسة،عن أبي إسحاق..و عنه في بحار الأنوار 20/39 حديث 5،و جاء أيضا في العمدة لابن البطريق:298 حديث 497، و صفحة:427 حديث 893. المعنون ترجم له في تهذيب التهذيب 397/3 برقم 729،و الكاشف 326/1 برقم 1740،و رجال صحيح مسلم لابن منجويه 215/1-

( -برقم 460،و الجمع بين رجال الصحيحين 145/1 برقم 568..و غير هؤلاء من أعلام العامّة.

حصيلة البحث المعنون ثقة عند العامّة و من رواتهم.نحتجّ بما يرويه.

[8715] 161-زيد بن أبي بلال الكوفي

جاء في لسان الميزان 480/2 برقم 1932 في ترجمة زكريا بن صمصامة،قال:رواه الحمامي،عن شيخه زيد بن أبي بلال الكوفي، عن محمد بن عقبة الشيباني المعدل..

و سيأتي عن بحار الأنوار 206/92 حديث 2،و غيره:زيد بن علي ابن هلال..و سنستدركه في محلّه،فراجع.

حصيلة البحث المعنون مردد العنوان مهمل الحكم.

[8716] 162-زيد بن أبي حبيب

جاء في علل الشرائع 58/1 باب 53 حديث 1،بسنده:..عن عمرو ابن الحارث،عن زيد بن أبي حبيب،عن عبد اللّه بن عمر،قال..

و عنه في بحار الأنوار 132/13 حديث 37 مثله.

أقول:الظاهر هذا هو:يزيد بن أبي حبيب و اسمه:سويد الأزدي أبو رجاء المصري،راجع:تهذيب الكمال 102/32 برقم 6975، و الثقات لابن حبان 546/5.

حصيلة البحث يظهر من رواة الحديث أنّه من العامّة،فعليه يحتجّ بما يرويه.

ص: 99

[8717]

226-زيد بن أبي الحلال المزني الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و احتمل الوحيد (2)رحمه اللّه كونه:زياد بن أبي الحلال الثقة المتقدم،ثمّ احتمل أن يكون أخاه.

و أقول:لا شاهد على شيء من الوجهين،سيما و لم يلقّب ذاك ب:المزني، فما ذكره حدس و تخمين.

الضبط:

و قد مرّ (3)ضبط المزني في:إبراهيم بن سليمان بن أبي داحة (4)(5).

ص: 100


1- رجال الشيخ:196 برقم 20،قال:زيد بن أبي الحلال المزني كوفي،و ذكره في مجمع الرجال 76/3،و نقد الرجال:142 برقم 2[المحقّقة 281/2 برقم(2114)]، و جامع الرواة 340/1..و غيرهم،و الجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه.
2- في تعليقته المخطوطة:167 من نسختنا،قال:قوله:زيد بن أبي الحلال لقي زياد الثقة،كتب كذا و يمكن أن يكون أخاه،فتأمّل،و لم نجده في تعليقته رحمه اللّه المطبوعة على هامش كتاب منهج المقال.
3- في صفحة:37 من المجلّد الرابع.
4- في الحجرية:إبراهيم بن أبي رجاء،و هو سهو.
5- حصيلة البحث لم أقف للمعنون في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [8718] 163-زيد بن أبي زيد الهروي جاء في كامل الزيارات:14 باب 2 حديث 14:و عنه[أي عن حكيم-

(7) -ابن داود بن حكيم]،عن سلمة بن الخطّاب،قال:حدّثني زيد ابن أبي زيد الهروي،عن قتيبة[خ.ل:قطيبة]بن سعيد،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..

حصيلة البحث لم يذكره علماء الرجال فهو يعدّ مهملا.

[8719] 164-زيد بن أبي شيبة الزهري

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 126/6 حديث 4،بسنده:..عن داود،عن زيد بن أبي شيبة الزهري،عن أبي جعفر عليه السلام..

و لكن في كتاب الزهد للحسين بن سعيد الكوفي:78:داود بن أبي يزيد،عن أبي شيبة الزهري.

أقول:و الرواية في الكافي 257/3 حديث 27،و فيه:عن داود بن فرقد[أبي يزيد]،عن ابن أبي شيبة الزهري.

و لكن في الخصال:38 حديث 20 مثل ما في الزهد،و كذلك في أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّه:417 حديث 551،و ثواب الأعمال: 319 حديث 3.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة جدا.

[8720] 165-زيد بن أحزم[أحرم،أخزم] أبو طالب الطائي

جاء في علل الشرائع 212/1:و روى أبو بكر محمّد بن الحسن بن-

ص: 101

[8721]

227-زيد بن أحمد الخلقيالخلفييزدكي

اشارة

من أصحاب العيّاشي

الترجمة:

كذا ذكره في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ رحمه اللّه (1).

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و الخلقي:بفتح الخاء المعجمة،و اللام،بعدهما قاف و ياء،نسبة إلى

ص: 102


1- رجال الشيخ:473 برقم 2،و ذكره في نقد الرجال:142 برقم 3[المحقّقة 281/2 برقم(2115)]،و جامع الرواة 340/1..و غيرهما،و اكتفى الجميع بنقل عبارة رجال الشيخ بلفظه. أقول:مال بعض أرباب المعاجم إلى أنّ جميع أصحاب العياشي أجلّة كالكشي، و حيث لم أعثر على ما يؤيّده أو دليله،فلا ينبغي قبوله.

بيع الخلق،و هو البالي من الثياب و الملاحف..و غيرهما (1).

و في نسخة مصحّحة مرّتين من المنهج:الخلفي-بالفاء بدل القاف- و لعلّه أصحّ.

و على تقديره،فهو نسبة إلى بني خلف (2)،بطن من محارب من قيس عيلان، و هم بنو خلف بن محارب،قيل:و بنو خلف أيضا بطن من ضبّة،ذكرهم الحمداني و لم يرفع نسبهم.

و يزدكي:لفظ لا يعرف له معنى،و لا أستبعد كونه نسبة إلى يزد البلدة المعروفة من بلاد العجم،فإنّ استعمال اليزدكي في النسبة إليهما مسموع من بعض أهلها (3).

[8722]

228-زيد بن أرقم الأنصاري الخزرجي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله تارة (4)بعنوان:زيد بن أرقم من أصحاب

ص: 103


1- قال في تاج العروس 336/6:و خلق الثوب،كنصر و كرم و سمع خلوقا و خلوقة و خلقا محركة و خلاقة،أي بلى..ثم ذكر شرحا مبسوطا،فراجعه إن شئت.
2- قاله في نهاية الأرب:232 برقم 850 و برقم 851.
3- حصيلة البحث لم أجد في كلمات أرباب المعاجم الرجالية ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.
4- رجال الشيخ:20 برقم 4.

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و اخرى (1)بعنوان:زيد بن أرقم الأنصاري عربي مدني خزرجي،عمي بصره،من أصحاب علي عليه السلام.

و ثالثة (2)بعنوان:زيد بن أرقم،من أصحاب الحسن عليه السلام.

و رابعة (3):بذلك العنوان من أصحاب الحسين عليه السلام.

و عدّه الكشي (4)في عبارته التي أسبقنا نقلها في الفائدة الثانية عشرة من المقدّمة (5)من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام.

و في رجال البرقي (6):إنّه عربي مدني،و هو الذي أظهر نفاق المنافقين من بني الخزرج.انتهى.

و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (7):زيد بن أرقم،من الجماعة السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام.قاله الفضل بن شاذان.انتهى.

و كذلك في القسم الأوّل من رجال ابن داود (8)،مع رمزه لعدّ الشيخ إيّاه من

ص: 104


1- رجال الشيخ:41 برقم 1.
2- رجال الشيخ:68 برقم 1.
3- رجال الشيخ:73 برقم 1.
4- الكشي في رجاله:38 برقم 78:و سئل عن ابن مسعود و حذيفة؟فقال:لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود؛لأنّ حذيفة كان ركنا،و ابن مسعود خلط و والى القوم و مال معهم و قال بهم،و قال أيضا:إنّ من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام أبو الهيثم ابن التيهان و أبو أيّوب و خزيمة بن ثابت و جابر بن عبد اللّه و زيد بن أرقم..
5- الفوائد الرجالية التي وردت في مقدمة تنقيح المقال 197/1[من الطبعة الحجرية].
6- رجال البرقي:2.
7- الخلاصة:74 برقم 4.
8- رجال ابن داود:162 برقم 645 طبعة جامعة طهران[و في الطبعة الحيدرية:99 برقم(655)].

أصحاب المذكورين سلام اللّه عليهم.

و قال العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه (1):إنّه صحابيّ مشهور،غزا مع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سبع عشرة غزوة (2)،و أوّل مشاهده الخندق (3)، و هو الذي أنزل اللّه تصديقه في سورة المنافقين (4)،لمّا أظهر نفاقهم..إلى أن

ص: 105


1- في فوائده الرجالية المشهورة ب:رجال السيد بحر العلوم 357/2-359.
2- صرّح بذلك في اسد الغابة 219/2،و شذرات الذهب 74/1،و كثير من الكتب العامة في الرجال.
3- صرّح بذلك في الإصابة 542/1 برقم 2873 بقوله:و أوّل مشاهده الخندق،و قيل: المريسيع..و غيرهم.
4- أقول:إشارة إلى الآية الشريفة.. يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنٰا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَ لِلّٰهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ لٰكِنَّ الْمُنٰافِقِينَ لاٰ يَعْلَمُونَ [سورة المنافقين (63):8]و صورة القضية كما نقلها في مجمع البيان 292/10 باختصار:إنّ سورة المنافقين نزلت في عبد اللّه بن أبيّ المنافق و أصحابه،و ذلك حينما ازدحم جهجاه و سنان الجهني على الماء فاقتتلا،فصرخ الجهني:يا معشر الأنصار!و صرخ الغفاري:يا معشر المهاجرين!فأعان الغفاري رجل من المهاجرين يقال له:الجعال،و كان فقيرا،فقال عبد اللّه بن أبيّ لجعال:إنّك لهتاك،فقال:و ما يمنعني أن أفعل ذلك،و اشتدّ لسان جعال على عبد اللّه،فقال عبد اللّه:و الذي يحلف به لآزرنك و يهمك غير هذا،و غضب ابن أبيّ، و عنده رهط من قومه،فيهم زيد بن أرقم حديث السن،فقال ابن أبيّ:نافرونا و كاثرونا في بلادنا،و اللّه ما مثلنا و مثلهم إلاّ كما قال القائل:سمّن كلبك يأكلك،أما و اللّه لئن رجعنا ليخرجن الأعزّ منها الأذلّ،يعني بالأعز نفسه،و بالأذل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فأخبر زيد بن أرقم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. فأمر بالرحيل،و ذلك بعد فراغه من الغزو،و أرسل إلى عبد اللّه بن أبيّ،فقال:ما هذا الذي بلغني عنك..؟!فأنكر عبد اللّه ما قاله أشد الإنكار،و كذّب زيد بن أرقم،و قال من حضر من الأنصار:يا رسول اللّه!عبد اللّه شيخنا و كبيرنا لا تصدّق عليه بكلام غلام من غلمان الأنصار،عسى أن يكون هذا الغلام و هم في حديثه،و فشت الملامة من الأنصار لزيد بن أرقم،فلمّا وصلوا إلى المدينة جلس زيد بن أرقم في داره لما أصابه-

قال:و قد روي عنه حديث الغدير بطرق متعددة تقرب من عشرة 1،

ص: 106

و له روايات كثيرة في فضل علي عليه السلام،و مناقب أهل البيت عليهم السلام،توفّي رحمه اللّه سنة ستين أو ثمان و ستين (1).انتهى.

و قد مرّ (2)في ترجمة:أنس بن مالك نقلنا عن ابن أبي الحديد في شرح النهج (3):إنّ عدّة من الصحابة و التابعين كانوا منحرفين عن عليّ عليه السلام،

ص: 107


1- وفاة المترجم قال في الإصابة 542/1 برقم 2873:و مات بالكوفة أيام المختار سنة ست و ستين،و قيل:سنة ثمان و ستين،و في اسد الغابة 220/21،قال: و توفي بالكوفة سنة ثمان و ستين،و قيل:مات بعد قتل الحسين رضي اللّه عنه [عليه أفضل الصلاة و السلام]بقليل،و شهد مع عليّ صفين،و هو معدود في خاصة أصحابه،و في شذرات الذهب 74/1 ذكر وفاته في حوادث سنة ست و ستين،ثم قال: و قيل:في سنة ثمان و ستين،و في تهذيب التهذيب 394/3 برقم 727،قال:مات بالكوفة أيام المختار سنة ست و ستين،و قال الهيثم بن عدي و غير واحد:سنة ثمان و ستين.قلت:و أرّخه ابن حبان سنة خمس و ستين،و قال ابن السكن: أوّل مشاهده الخندق،و في تقريب التهذيب 272/1 برقم 156:مات سنة ست أو ثمان و ستين.
2- في صفحة:244-249 برقم 2688 من المجلّد الحادي عشر.
3- قال في شرح نهج البلاغة ابن أبي الحديد 74/4:فصل في ذكر المنحرفين عن علي[عليه السلام]..إلى أن قال بسنده:..إنّ عليّا نشد الناس من سمع-

كاتمين مناقبه حبّا للدنيا،فناشد جمعا على سماع حديث:«من كنت مولاه فهذا علي مولاه»..إلى أن قال:و كان ممّن أنكر عليه ذلك اليوم زيد بن أرقم،فدعا عليه بالعمى،فكفّ بصره.

و لكن ينافيه ما نقلنا هناك من رواية الكشي (1)الناطقة بأنّ من دعا

ص: 108


1- رجال الكشي:45 حديث 95 فيما روى من جهة العامة[العمى]بسنده:..عن زرّ بن حبيش،قال:خرج علي بن أبي طالب عليه السلام من القصر فاستقبله ركبان متقلّدون بالسيوف عليهم العمائم،فقالوا:السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة اللّه و بركاته،السلام عليك يا مولانا،فقال علي عليه السلام:«من هاهنا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم؟»فقام خالد بن زيد أبو أيوب،و خزيمة ابن ثابت ذو الشهادتين،و قيس بن سعد بن عبادة،و عبد اللّه بن بديل بن ورقاء.. فشهدوا جميعا أنّهم سمعوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول يوم غدير خم: «من كنت مولاه فعلي مولاه»،فقال علي عليه السلام لأنس بن مالك و البراء بن عازب:«ما منعكما أن تقوما فتشهدا،فقد سمعتما كما سمع القوم؟»ثم قال:«اللّهم إن كانا كتماها معاندة فابتلهما،فعمي البراء بن عازب،و برص قدما أنس بن مالك،فحلف أنس بن مالك أن لا يكتم منقبة لعلي بن أبي طالب و لا فضلا أبدا،و أما البراء بن عازب فكان يسأل عن منزله فيقال:هو في موضع..كذا و كذا،فيقول:كيف يرشد من أصابته الدعوة. و في الخصال للشيخ الصدوق رحمه اللّه تعالى 219/1 حديث 44،و الأمالي أيضا للشيخ الصدوق رحمه اللّه تعالى بالسند الواحد:122 المجلس السادس و العشرون حديث 1:عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري،قال:خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فحمد اللّه و أثنى عليه،ثم قال:«أيّها الناس!إنّ قدام منبركم هذا أربعة رهط من أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم منهم:أنس بن مالك،و البراء-

(1) -ابن عازب،و الأشعث بن قيس الكندي،و خالد بن يزيد البجلي»،ثم أقبل على أنس، فقال:«يا أنس!إن كنت سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«من كنت مولاه فهذا علي مولاه»ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية فلا أماتك اللّه حتى يبتليك ببرص لا تغطيه العمامة،و أما أنت يا أشعث!فإن كنت سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو يقول:«من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللّهم وال من والاه و عاد من عاداه»،ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية فلا أماتك اللّه حتى يذهب بكريمتيك»..إلى أن قال:قال جابر بن عبد اللّه:و لقد رأيت الأشعث ابن قيس و قد ذهبت كريمتاه،و هو يقول:الحمد للّه الذي جعل دعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علي بالعمى في الدنيا و لم يدع عليّ بالعذاب في الآخرة فاعذّب..

أقول:في رجال الكشي أنّ الذي دعا أمير المؤمنين عليه السلام عليه بالعمى هو: البراء بن عازب،و الذي في الخصال و الأمالي:الأشعث بن قيس،و في الإرشاد للشيخ المفيد رحمه اللّه تعالى:167،و شرح نهج البلاغة 74/4 في ذكر المنحرفين عن علي عليه السلام ذكر أنّه زيد بن أرقم عمى بدعائه عليه،و من المعلوم لمن تصفّح المصادر التاريخية و الرجالية أنّ الذي عمى بدعائه عليه السلام واحد لا أكثر،فمن هو هذا الأعمى؟لم أجد في المصادر المتوفرة لديّ من أشير إليه من هؤلاء الثلاثة بالعمى سوى البراء بن عازب،فإنّ ابن قتيبة في المعارف:587 تحت عنوان(المكافيف)عدّه مكفوفا،و عليه فالراجح أنّه الذي عمى بدعاء أمير المؤمنين عليه السلام و ليس غيره، نعم ذكر بعض العامة في ترجمة:زيد بن أرقم أنّه عمى بعد وفاة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،ثم ردّ اللّه تعالى شأنه بصره عليه،ذكر ذلك في تهذيب تاريخ دمشق الكبير 439/5 لابن عساكر،و الوافي بالوفيات 22/15 برقم 26..و غيرهما،و كان ذلك قبل واقعة الطف،لأنّه روى الخوارزمي في مقتله 45/2-46،بسنده:..عن زيد بن أرقم، قال:كنت جالسا عند عبيد اللّه بن زياد إذ أتى برأس الحسين عليه السلام فوضع بين يديه،فأخذ قضيبه فوضعه بين شفتيه،فقلت له:إنّك لتضع قضيبك في موضع طالما لثمه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فقال:قم إنّك شيخ قد ذهب عقلك.و جاء هذا الحديث في المراسيل،و فيه زيادة،قال زيد بن أرقم:نحّ قضيبك هذا فطالما رأيت شفتي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على هاتين الشفتين..ثم رفع زيد صوته-

ص: 109

عليه بالعمى هو البراء بن عازب،و ما نقلنا (1)في البراء بن عازب من رواية أمالي الصدوق رحمه اللّه (2)و خصاله (3)الناطقتين بأنّ من دعا عليه السلام عليه بالعمى هو:الأشعث بن قيس،و ليس في الخبرين ذكر من زيد بن أرقم.بل مرّ (4)في ترجمة:جابر بن عبد اللّه الأنصاري،عدّ زيد

ص: 110


1- في صفحة:69-70 من المجلّد الثاني عشر.
2- الأمالي للشيخ الصدوق قدس سره:122 المجلس السادس و العشرون حديث 1.
3- الخصال 219/1 باب الأربعة حديث 44،و ذكر نصر بن مزاحم في صفينه:218- 219،بسنده:..عن جعفر بن محمّد عليهما السلام،قال:دخل زيد بن أرقم على معاوية،فإذا عمرو بن العاص جالس معه على السرير،فلمّا رأى ذلك زيد جاء حتى رمى بنفسه بينهما،فقال له عمرو بن العاص:أما وجدت لك مجلسا إلاّ أن تقطع بيني و بين أمير المؤمنين؟فقال زيد:إنّ رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]غزا غزوة و أنتما معه،فرآكما مجتمعين فنظر إليكما نظرا شديدا،ثم رآكما اليوم الثاني،و اليوم الثالث..كل ذلك يديم النظر إليكما،فقال في اليوم الثالث:«إذا رأيتم معاوية و عمرو بن العاص مجتمعين ففرقوا بينهما،فإنّهما لن يجتمعا على خير».
4- في صفحة:60 من المجلّد الرابع عشر.

ابن أرقم من السبعة الذين وفوا بما التزموا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالمودّة في القربى،في الخبر الذي رويناه عن نور الثقلين (1).

ص: 111


1- و قد ذكرنا رواية نور الثقلين،و في بحار الأنوار 321/22 حديث 11، و قرب الإسناد:38 و نعيد باختصار،ففي صفحة:38[من طبعة مكتبة نينوى الحديثة،و في طبعة مؤسسة آل البيت:78-79 برقم(254-و 255)]من قرب الإسناد بأسانيده إلى أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام:إنّه لمّا نزلت هذه الآية على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىٰ [سورة الشورى(42):23]..إلى أن قال:قال الصادق عليه السلام: «فو اللّه ما و فى بها إلاّ سبعة نفر:سلمان و أبا ذر و عمار و المقداد بن الأسود الكندي و جابر بن عبد اللّه الأنصاري و مولى لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقال له:الثبت [خ.ل:الثبيت]و زيد بن أرقم». أقول:من سبر كتب الفضائل و السير و التاريخ من الخاصة و العامة علم أنّ زيد بن أرقم ليست روايته مقتصرة على واقعة الغدير،بل كما روى عنه حديث الغدير بطرق عديدة كثيرة،كذلك روى عنه في جميع فضائل أهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و قد أكثر،و قد صرّح في تهذيب الكمال 9/10 برقم 2087، و تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 439/5،و تهذيب التهذيب 394/3 برقم 727، و الكاشف 326/1 برقم 1738،و الاستيعاب 190/1،و اسد الغابة 219/2.. و غير هؤلاء من أعلام العامّة بأنّ زيد بن أرقم كان من خاصّة أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و عليه فإنّ رواية كتمانه حديث الغدير يوم المناشدة قطعي البطلان، نعم؛ربّما يتوهّم المتوهّم بأنّ ما رواه الشيخ المفيد رحمه اللّه في إرشاده:229 دار الكتب الإسلامية[117/2 تحقيق مؤسسة آل البيت]دليل انحرافه عنهم عليهم السلام مع أنّ الرواية ربّما تدل على ولائه و تعظيمه له عليه السلام، فقد ذكر عنه أنّه قال:لمّا أصبح عبيد اللّه بن زياد بعث برأس الحسين عليه السلام فدير به في سكك الكوفة كلّها و قبائلها.فروي عن زيد بن أرقم أنّه قال: فمرّ به عليّ-و هو على رمح-و أنا في غرفة لي،فلمّا حاذاني سمعته يقرأ: أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحٰابَ الْكَهْفِ وَ الرَّقِيمِ كٰانُوا مِنْ آيٰاتِنٰا عَجَباً [سورة الكهف(18):9]فوقف و اللّه شعري،و ناديت:رأسك و اللّه يا بن رسول اللّه-

(1) -أعجب و أعجب..!

أقول:هذا التناقض يوجب الريب في صحتها،فإنّه تارة يروي أنّه كان في غرفته، و اخرى بأنّه كان في مجلس عبيد اللّه،و ثالثة أنّه كان في مجلس يزيد بن معاوية،ثم على فرض صحة إحدى هذه الروايات فما هي الغميزة عليه،فإنّ الحضور عند امراء زمانهم كان على الأفراد النابهين إلزاميّا،بل حتى الحضور في الصلوات جماعة كان ممّا يؤاخذ على تركها،فلا غميزة على المترجم من هذه الجهة،نعم لقائل أن يقول:زيد كان صحابيا عاش زمن جدّ الحسين و أبيه و أخيه عليهم أفضل الصلاة و السلام،فلما ذا لم يكن مثل ابن عفيف الأزدي عند ما رفع صوته ابن سمية ابن العاهرة و حفيد العاهرة لعنه اللّه لعن عاد و ثمود بقوله:الحمد للّه الذي أظهر الحق و أهله،و نصر أمير المؤمنين يزيد و حزبه و قتل الكذّاب ابن الكذّاب..و لم ينكر عليه أحد فقام ابن عفيف،و قال: يا بن مرجانة!الكذاب ابن الكذاب أنت و أبوك و الذي ولاّك و أبوه،يا بن مرجانة! أ تقتلون أبناء النبيّين و تتكلّمون بكلام الصدّيقين،فقال ابن زياد:من هذا المتكلم؟!قال ابن عفيف:أنا المتكلم يا عدوّ اللّه،أ تقتلون الذرية الطاهرة التي أذهب اللّه عنهم الرجس،و تزعم أنّك على دين الإسلام..وا غوثا أين أولاد المهاجرين و الأنصار لينتقموا من طاغيتك اللعين ابن اللعين على لسان محمّد رسول ربّ العالمين..؟

و جوابه:أنّ الجوّ الذي كان يعيشه زيد،و الظروف التي كانت تحيط به ربّما كانت تسوغ له التقية،ثم ليس كلّ أحد بمنزلة واحدة في الإقدام و الشجاعة و التفاني في سبيل الحقّ،فإنكاره في مجلس ابن زياد أو يزيد دليل ولائه لهم عليهم السلام.

المترجم في مجاميع العامة

في تهذيب الكمال 9/10-12 برقم 2087،قال:زيد بن أرقم..إلى أن قال:غزا مع النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم سبع عشرة غزوة،روى عن النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و عن علي بن أبي طالب[صلوات اللّه عليه].. ثم ذكر جمعا ممّن رووا عنه..إلى أن قال:و هو الذي رفع إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم عن عبد اللّه بن أبي بن سلول قوله:لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعزّ منها الأذل..فأكذبه عبد اللّه بن أبي و حلف ما قال،فأنزل اللّه تعالى-

ص: 112

(1) -تصديق زيد بن أرقم،قيل:كان ذلك في غزوة بني المصطلق،و قيل:في غزوة تبوك. و شهد صفين مع عليّ[صلوات اللّه عليه]،و كان من خواص أصحابه.قال خليفة بن خياط:مات بالكوفة أيام المختار سنة ست و ستين،و قال الهيثم بن عدي و غير واحد: مات سنة ثمان و ستين.

و عنونه في تهذيب تاريخ دمشق الكبير 439/5 و ذكر الاختلاف في كنيته،ثم قال: سكن الكوفة و روى عن النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم أحاديث،روى عنه جماعة، ثم بسنده قال:..قال أنس بن مالك:حزنت على من أصيب بالحرّة من قومي فكتبت إلى زيد بن أرقم و بلغته شدة حزني..إلى أن قال:و قال البخاري في التاريخ:سكن الكوفة،و شهد مع علي[صلوات اللّه عليه]المشاهد.و قال الحاكم:غزا مع النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم سبع عشرة غزوة..إلى أن قال:إنّ النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم دخل على زيد بن أرقم يعوده من مرض كان به،فقال: «ليس عليك من مرضك هذا بأس،و لكنّه كيف بك إذا عمّرت بعدي فعميت»،فقال: إذن أحتسب و أصبر،قال:«إذن تدخل الجنة بغير حساب»،قال:فعمى بعد ما مات النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،ثم ردّ اللّه عليه بصره،ثم مات..،ثم ذكر له ترجمة مفصّلة.

و في تهذيب التهذيب 394/3 برقم 727،قال:زيد بن أرقم..و ذكر نسبه و الاختلاف في كنيته و من روى عنه و رووا عنه،ثمّ قال:و هو الذي أنزل اللّه تصديقه في سورة المنافقين،و شهد صفين مع علي[صلوات اللّه عليه]و كان من خواصّه..

و قال في الكاشف 326/1 برقم 1738:زيد بن أرقم الخزرجي،بالكوفة،غزا سبع عشرة مرّة،عنه طاوس،و أبو إسحاق،و كان من خواص علي[صلوات اللّه عليه]، توفّي سنة 68،و قيل:سنة 66.

و في الاستيعاب 190/1 برقم 816،قال:زيد بن أرقم..إلى أن قال:كانت وفاته في سنة 68،و زيد بن أرقم هو الذي رفع إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن عبد اللّه بن أبيّ بن سلول..إلى أن قال:و شهد زيد بن أرقم مع علي رضي اللّه عنه [صلوات اللّه عليه]صفين،و هو معدود في خاصة أصحابه..

و في اسد الغابة 219/2-بعد أن عنونه و نقل قصة عبد اللّه بن أبيّ،و نزول الآية بتصديق زيد-قال:و شهد مع علي[صلوات اللّه عليه]صفين و هو معدود في-

ص: 113

نعم عن البحار (1)أنّه قال زيد بن أرقم:كنت أنا ممّن كتم شهادة:«من كنت مولاه فعلي مولاه»فذهب اللّه ببصري..و كان يندم على ما فاته،و يستغفر اللّه.

و فيه (2)أيضا:أنّه أصاب دعاؤه جماعة منهم:زيد بن أرقم،فإنّه قد عمى.

و لكن ينافي ذلك عدّه إيّاه في الوجيزة (3)ممدوحا.

و عن دعائم الإسلام (4)عن علي عليه السلام أنّه:عاد زيد بن أرقم فلمّا

ص: 114


1- بحار الأنوار 196/37 حديث 79.
2- بحار الأنوار 200/37.
3- الوجيزة:153 الطبعة الحجرية[رجال المجلسي:216 برقم(786)]،قال:و زيد بن أرقم ممدوح،و عدّه في ملخص المقال في قسم الحسان.
4- دعائم الإسلام 221/1 كتاب الجنائز،ذكر العلل و العيادات و الاحتضار برقم 763.

دخل عليه السلام عليه،قال:مرحبا يا أمير المؤمنين عائدا.و هو علينا عائب (1)،قال علي عليه السلام:«إنّ ذلك لم يكن يمنعني عن عيادتك،إنّه من عاد مريضا التماس رحمة اللّه عزّ و جلّ و تنجّز موعوده،كان في خريف الجنّة ما دام جالسا عند المريض»..الحديث.

دلّ على تقرير أمير المؤمنين عليه السلام إيّاه على كونه عليه السلام عائبا له (2)(3).

ص: 115


1- في دعائم الإسلام:عاتب الصحيح.
2- أقول:يحار المرء في تقييم مثل هذه الشخصية التي ظلمت في تقييمها،حيث قيل عنه إنّه كان مذموما،أو أنّه لم يكن بتلك المنزلة من القرب لأهل البيت عليهم السلام،أو غير ذلك،و لذلك ينبغي دراسة سيرته أيام حياته،أما في زمان النبي الكريم؛فقد جاهد تحت لوائه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سبعة عشر غزوة،و بعد أن ارتحل إلى الرفيق الأعلى كان المترجم من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام،و عدّه جمع من أعلام العامة من خاصة أصحابه عليه السلام،ففي الفتنة الكبرى كان من السابقين،و صرّحوا بأنّه قاتل في صفين تحت راية أمير المؤمنين عليه السلام،و أما بعد وفاته عليه السلام فلم يكن يوما من أشياع بني أميّة لعنهم اللّه تعالى،بل كان ممّن يشيّد بضلالهم و بصراحة يجابه معاوية و عمرا بأنّهما لا يجتمعان على خير،و ذلك عن لسان رسول ربّ العالمين صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
3- حصيلة البحث هذا الصحابي الجليل إن لم نوثّقه فلا أقل من عدّه من الحسان،و اللّه العالم بحقيقة العباد. [8723] 166-زيد بن اسامة جاء في بشارة المصطفى:217،قال:حدّثنا عبد اللّه بن-

( -حمّاد الأنصاري،عن زيد بن اسامة،قال:كنت في جماعة من عصابتنا بحضرة سيدنا الصادق عليه السلام..و لكن في أمالي الشيخ: 318 حديث 646:زيد أبو أسامة،و كذلك في بحار الأنوار 119/101 حديث 4 و هو الصحيح؛لأنّه لا يوجد في الأسانيد أو المعاجم الرجالية زيد بن اسامة.

حصيلة البحث يحتمل اتحاده مع زيد أبو اسامة المعنون في المتن،و على فرض التعدّد تكشف روايته عن حسن عقيدته و إماميته.

[8724] 167-زيد بن إسحاق

جاء في الكافي 578/4 باب زيارة قبر أبي عبد اللّه الحسين بن علي عليهما السلام حديث 4:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي نجران،عن زيد بن إسحاق،عن الحسن بن عطيّة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في وسائل الشيعة 517/14 حديث 19726 مثله،و لكن في بحار الأنوار 151/101 حديث 2:يزيد بن إسحاق و هو الصحيح،و هو: يزيد بن إسحاق شعر الآتي في محله.

حصيلة البحث الظاهر إنّ زيد مصحف:يزيد و هو يزيد بن إسحاق شعر،الذي يروي عن الحسن بن عطية،و ستأتي ترجمته في محلها من المصنف رحمه اللّه.

ص: 116

[8725]

229-زيد بن إسحاق الجعفري

الترجمة:

عنونه منتجب الدين (1)،و كنّاه ب:السيّد أبي القاسم،و قال:عالم محدّث، قرأ على الشيخ الإمام الجدّ شمس الإسلام الحسن بن الحسين بن بابويه،و له كتاب الدعوات عن زين العابدين[عليه السلام]،و كتاب المغازي و السير، أخبرنا به الوالد،عنه[رحمهما اللّه] (2).انتهى.

ص: 117


1- فهرست الشيخ منتجب الدين:80 برقم 174،نشر المكتبة المرتضوية[و الطبعة المرعشية:66 برقم(174)]،و في رياض العلماء 356/2-بعد أن نقل تمام عبارة الفهرست-قال:و أقول:الظاهر أنّ كتاب الدعوات هذا غير الصحيفة الكاملة،فلعله الصحيفة الثانية على نهج ما عمله شيخنا المعاصر،أو جمع فيه جميع أدعيته عليه السلام،فهو مشتمل على أدعية الصحيفة و غيرها،و أما حمله على أنّه عين الصحيفة فكلا،و ذكره في أمل الآمل 121/2 برقم 342،و طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:112 و اكتفيا بنقل عبارة الفهرست.
2- حصيلة البحث وصف العلاّمة الخبير منتجب الدين بأنّه:عالم محدث..يوجب الحكم عليه بالحسن أقلاّ. [8726] 168-زيد بن إسحاق بن عيسى بن موسى جاء في الغيبة للشيخ الطوسي قدّس سرّه:135 حديث 99،-

[8727]

230-زيد الأسدي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 118


1- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:196 برقم 11،و ذكره في مجمع الرجال 76/3، و جامع الرواة 340/1.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان (1).

ص: 119


1- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يستفاد منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال،بل ضعفه ليس ببعيد. [8728] 169-زيد بن أسلم جاء في كتاب للشيخ الصدوق قدّس سرّه:26 ثواب الموحدين حديث 25،بسنده:..قال:حدّثنا عبد اللّه بن جعفر،عن زيد ابن أسلم،عن عطاء بن يسار،عن أبي هريرة،قال،قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.. و في تفسير العياشي 331/1 سورة المائدة حديث 151:عن زيد بن أسلم،عن أنس بن مالك،قال:كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول.. و في تهذيب التهذيب 395/3 برقم 728،قال:زيد بن أسلم العدوي أبو اسامة،و يقال:أبو عبد اللّه المدني الفقيه مولى عمر..ثم ذكر من روى عنهم و رووا عنه،و ذكر توثيق جماعة له. و الظاهر أنّ المعنون هنا و ما في المتن اثنان؛لأنّ مولى عمر بن الخطاب،و كونه من أصحاب الإمامين السجاد و الصادق عليهما السلام،و إن كان ملاحظة الطبقة و غيرها و قد تقوي الاتحاد، فتدبر. حصيلة البحث المعنون من رواة العامة و من المنحرفين عن أهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،عامله اللّه بعدله.

[8729]

231-زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب

اشارة

المدني العدوي (1)

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)تارة:من أصحاب السجاد عليه السلام بقوله:زيد بن أسلم العدوي مولاهم المدني،مولى عمر بن الخطاب،تابعي، كان يجالسه كثيرا.

ص: 120


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:90 برقم 5،و صفحة:197 برقم 22،إتقان المقال:191، الخلاصة:222 برقم 2،رجال ابن داود:162 برقم 646،و صفحة:455 برقم 188، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح،مجمع الرجال 77/3، الوسيط المخطوط حرف الزاي،نقد الرجال:142 برقم 5[المحقّقة 282/2 برقم(2117)]..و غيرهم،و من العامة تجد ترجمة له في تهذيب الكمال 12/10 برقم 2088،سير أعلام النبلاء 316/5 برقم 153،الكاشف 336/1 برقم 1739، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين:134 برقم 368،العبر 183/1 في حوادث سنة 136،مجمع الزوائد 215/3،و 185/5،التاريخ الكبير للبخاري 387/3 برقم 1287،الجرح و التعديل 555/3 برقم 2511،طبقات الحفاظ للسيوطي:53 برقم 116،حلية الأولياء 221/3 برقم 239،تذكرة الحفاظ 124/1 برقم 23، الثقات لابن حبان 146/4،المعرفة و التاريخ 675/1،الكنى للدولابي 105/1، رجال صحيح مسلم لابن منجويه 214/1 برقم 457،رجال صحيح البخاري 159/1 برقم 348،الجمع بين رجال الصحيحين للكلاباذي 144/1 برقم 561،تهذيب تاريخ دمشق 442/5،ميزان الاعتدال 98/2 برقم 2989،خلاصة تذهيب تهذيب الكمال: 126،شذرات الذهب 194/1 في حوادث سنة 136.
2- رجال الشيخ:90 برقم 5.

و اخرى (1):من أصحاب الصادق عليه السلام بقوله:زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب المدني العدوي،فيه نظر.انتهى.

و قال في القسم الأوّل (2)من الخلاصة (3):زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب،من أصحاب الصادق عليه السلام المدني العدوي،قال الشيخ رحمه اللّه:فيه نظر.انتهى.

و عدّه ابن داود (4)في القسمين،و نقل فيهما جميعا نظر الشيخ رحمه اللّه فيه.

ص: 121


1- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:197 برقم 22،و في إتقان المقال:191 عدّه من الحسان،فقال:زيد بن أسلم العدوي مولاهم المدني،مولى عمر بن الخطاب تابعي، كان يجالسه كثيرا،(ين)،(جخ)،فإنّ الظاهر أنّ الضمير في يجالسه لعليّ بن الحسين عليهما السلام،و حينئذ فيكون العدوي و الأوصاف الثلاثة بعده وصفا لأبيه لا له،و يؤيّده ذكر الشيخ له في أصحاب الصادق عليه السلام،لكنّه قال:فيه نظر،كأنّه يشير إلى نفي كونه منهم،أو الشك فيه،و أعلم بأنّ زيدا لم يكن مولى عمر،بل أبوه كان مولاه، و الأوصاف التي ذكرها الشيخ ليست إلاّ لأسلم و ليست لزيد.
2- كذا و الصحيح:الثاني.
3- خلاصة العلاّمة رحمه اللّه:222 برقم 2.
4- رجال ابن داود في القسم الأوّل من رجاله:162 برقم 646 طبعة جامعة طهران[و في الطبعة الحيدرية:99 برقم(656)]،و في القسم الثاني من رجاله أيضا:455 برقم 188 [و في الطبعة الحيدرية:246 برقم(195)]،و من الغريب عدّ ابن داود له في القسمين من رجاله،فإنّ عدّه في القسم الأوّل يقتضي كونه إما ثقة عنده أو مهمل،و عدّه في القسم الثاني كونه مجهولا أو مجروحا عنده،و على كل حال؛فلا مساغ لعدّه في القسمين خصوصا في القسم الأوّل،و عدّه في ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة من المدح أو القدح. المترجم في المعاجم الرجالية للعامة قال في تهذيب التهذيب 395/3-397 برقم 728:زيد بن أسلم العدوي أبو اسامة،و يقال:أبو عبد اللّه المدني الفقيه مولى عمر،روى عن أبيه،و ابن عمر،-

(4) -و أبي هريرة،و عائشة،و جابر،و ربيعة بن عباد الديلمي،و سلمة بن الأكوع،و أنس، و أبي صالح السمّان،و بسر بن سعيد،و الأعرج،و علي بن الحسين،و عبد الرحمن بن و علة،و عبد الرحمن بن أبي سعيد،و القعقاع بن حكيم،و عياض بن عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح،و الأعرج،و ام الدرداء..و غيرهم.و عنه أولاده الثلاثة:اسامة و عبد اللّه و عبد الرحمن،و مالك،و ابن عجلان،و ابن جريح،و سليمان بن بلال،و حفص بن ميسرة،و داود بن قيس الفراء..إلى أن قال:كان زيد بن أسلم رجلا صالحا،و كان في حفظه شيء،و قال ابن سعد:كان كثير الحديث،توفّي قبل خروج محمّد بن عبد اللّه بن الحسن..إلى أن قال:و ذكره ابن حبّان في الثقات،و ذكر ابن عبد البرّ في مقدمة التمهيد ما يدلّ على أنّه كان يدلّس.

و قال في شذرات الذهب 194/1 في حوادث سنة ست و ثلاثين و مائة:و فيها زيد ابن أسلم العدوي مولاهم الفقيه العابد،لقي ابن عمر و جماعة،و كانت له حلقة للفتوى و العلم بالمدينة.قال أبو حازم الأعرج:لقد رأيتنا في حلقة زيد بن أسلم أربعين فقيها، أدنى خصلة فينا التواسي بما في أيدينا،و نقل البخاري أنّ زين العابدين بن[كذا]علي ابن الحسين[عليهما السلام]كان يجلس إلى زيد بن أسلم!

و في التاريخ الكبير للبخاري 387/3 برقم 1287،قال:زيد بن أسلم أبو أسامة مولى عمر بن الخطاب العدوي القرشي سمع ابن عمر،قال ابن المنذر،عن زيد بن عبد الرحمن:توفي سنة استخلف أبو جعفر في ذي الحجة في العشر الأول سنة 136، و قال زكريا بن عديّ:حدّثنا هشيم،عن محمّد بن عبد الرحمن القرشي،كان علي بن الحسين[عليهما السلام]يجلس إلى زيد بن أسلم و يتخطّى مجالس قومه،فقال له نافع ابن جبير بن مطعم:تخطى مجالس قومك إلى عبد عمر بن الخطاب؟فقال:إنّما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه.

و في الكاشف 336/1 برقم 1739،قال:زيد بن أسلم الفقيه العمري.عن أبيه، و ابن عمر،و جابر.و عنه مالك،و الدراوردي.قال ابن عجلان:ما هبت أحدا هيبتي زيد بن أسلم.و قال أبو حازم الأعرج:لا يريني اللّه يوم زيد،توفي سنة 136.

و في الجرح و التعديل 555/3 برقم 2511،ذكر بعد العنوان بسنده:..عن حماد بن زيد،قال:قدمت المدينة و زيد بن أسلم حي،فسألت عبيد اللّه بن عمر،فقلت:إنّ الناس يتكلمون فيه،فقال:ما أعلم به بأسا،إلاّ أنّه يفسّر القرآن برأيه،ثم نقل توثيق-

ص: 122

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط العدوي في:تميم بن أسيد.

التمييز:

و نقل في جامع الرواة (2)رواية عبد الرحمن بن زيد بن أسلم (3)،عن أبيه، عن عطاء بن يسار،عن أبي جعفر عليه السلام.

و رواية (4)الحسن بن الحسين الفارسي،عن عبد الرحمن أو عبد اللّه بن زيد

ص: 123


1- في صفحة:165 من المجلّد الثالث عشر.
2- جامع الرواة 340/1.
3- في الكافي 408/6 حديث 3،بسنده:..عن أحمد بن الحسن الميثمي،عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم،عن أبيه،عن عطاء بن يسار،عن أبي جعفر عليه السلام..
4- في الكافي 30/1 حديث 1،بسنده:..عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي،عن عبد الرحمن بن زيد،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

ابن أسلم،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام (1)(2).

ص: 124


1- أقول الذي يقتضيه التحقيق هو أنّ المترجم كان من رواة العامة،و كانت له عندهم منزلة؛لأنّ أباه مولى عمر بن الخطاب،لكن لم يكن ناصبيا ظاهرا متجاهرا بالعداء لأهل البيت عليهم السلام،بل كان يحضر في مجالس الأئمة الثلاثة صلوات اللّه عليهم، و قد يروي عنهم،و كان يحضر عند الإمام السجاد عليه السلام،و يأخذ منه،و لم يرق الجماعة ذلك فقلبوا ذلك،فقالوا:إنّ السجاد عليه السلام كان يحضر عند زيد،مع أنّهم ذكروا أنّ زيدا كان يروي عنه عليه السلام،و صرّح جمع منهم بأنّ زيدا كان يحضر عند السجاد عليه السلام،و متى كان أحد أئمة الهدى يحضر عند أحد من الرواة؟!و هم عيبة علم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و حفّاظ وحيه،و أمناء دينه. و على كلّ حال؛فإنّه يكفي في ضعف المترجم تصريحهم بأنّه كان يفسر القرآن برأيه،و قد روى الفريقان قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«من فسّر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار».
2- حصيلة البحث المترجم ضعيف،و الرواية من جهته ضعيفة مطروحة،و اللّه العالم. [8730] 170-زيد بن إسماعيل الصائغ جاء في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه:467 المجلس الواحد و السبعون حديث 10،بسنده:..قال:حدّثنا عمر بن سهل بن إسماعيل الدينوري،قال:حدّثنا زيد بن إسماعيل الصائغ،قال:حدّثنا معاوية بن هشام.. و عنه سندا و متنا في بحار الأنوار 44/41 باب 103 حديث 1. أقول:ذكره ابن حبّان في الثقات 252/8،و جاء في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 448/8 برقم 4559..و غيرهما. حصيلة البحث المعنون من رواة العامة،مهمل عندنا نحتج به عليهم.

[8731]

232-زيد بن إسماعيل بن محمّد الحسني

اشارة

السيّد أبو الحسن

الترجمة:

عالم فاضل (1)،قاله منتجب الدين (2).

ص: 125


1- فهرست الشيخ منتجب الدين:81 برقم 177،و فيه:الحسني(خ.ل:الحسيني)، و في رياض العلماء 357/2،قال:السيّد أبو الحسين زيد بن إسماعيل بن محمّد الحسيني عالم فاضل،قاله الشيخ منتجب الدين في الفهرس.و يظهر من أسانيد بعض الحكايات المنقولة في أواخر كتاب الأربعين للشيخ منتجب الدين المذكور أنّ السيّد أبا الحسين زيد هذا يروي عن السيّد أبي العباس أحمد بن إبراهيم الحسني،و يروي عنه محمّد بن زيد بن علي الطبري أبو طالب بن أبي شجاع الزيدي الآملي،و يروي عنه الشيخ منتجب الدين المذكور بثلاث وسائط. و في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:112،قال:زيد بن إسماعيل بن محمّد السيّد أبو الحسين الحسني.عالم فاضل ذكره منتجب الدين بن بابويه. و في أمل الآمل 121/2 برقم 343 نصّ عبارة الفهرست إلاّ أنّه قال:الحسيني، بدلا من:الحسني،و علّق محقق الكتاب،و في نسخة:الحسني.
2- حصيلة البحث ممّا يطمأن به كون المعنون حسن الحال و أنّ حديثه من الحسان. [8732] 171-زيد البرسي جاء في تفسير القمي 256/2 سورة المؤمن آية(16): لِمَنِ الْمُلْكُ -

[8733]

233-زيد بن بكر بن حسن الكوفي

اشارة

أسند عنه.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 126


1- رجال الشيخ:197 برقم 28،قال:زيد بن بكر..و في مجمع الرجال 77/3:زيد ابن بكير بن حسن..و مثله في نقد الرجال:142 برقم 6[المحقّقة 282/2 برقم (2118)]،و جامع الرواة 341/1..و غيرهم،و في الجميع نقلا عن رجال الشيخ:زيد ابن بكير..فأبو المترجم له مردّد بين بكر و بكير،و اللّه العالم بالصحيح.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و أبدل في بعض النسخ بكرا ب:بكير-مصغّرا-و حسنا ب:حبيس-بالحاء المهملة المضمومة،و الباء الموحّدة من تحت المفتوحة،و الياء المثناة من تحت الساكنة،و السين المهملة-كما تقدّم (1)ضبطه في:زرّ بن حبيش (2).

[8734]

234-زيد بن بكير السلمي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و أبدل في بعض النسخ بكرا-مكبّرا-ب:بكير-مصغّرا-.

و قد مرّ (4)ضبط السلمي في:إبراهيم بن أبي حجر (5).

ص: 127


1- في صفحة:84 من المجلّد الثامن و العشرين.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- رجال الشيخ:197 برقم 29،قال:زيد بن بكر السلمي،و في مجمع الرجال 77/3: زيد بن بكير السلمي،و مثله في جامع الرواة 341/1،و كلاهما نقلا عن رجال الشيخ.
4- في صفحة:309 من المجلّد الثامن في ترجمة:أدرع الأسلمي أو السلمي المدني.
5- حصيلة البحث لم أقف للمعنون في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يوضح حاله،فهو-

( -غير معلوم الحال.

[8735] 172-زيد بن بكير بن حسن[حبيس]الكوفي

كذا عنونه القهپائي في مجمع الرجال 77/3،و مثله التفريشي في نقد الرجال:142 برقم 6[المحقّقة 282/2 برقم(2118)]،و الأردبيلي في جامع الرواة 341/1..و غيرها،كلا نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه..إلاّ أنّ المصنف رحمه اللّه تبعا لرجال الشيخ رحمه اللّه المطبوع عنونه ب:زيد بن بكر..و أشار إلى نسخة بكيرا-مصغّرا-كما صرّح بوجود نسخة:حبيس-بالحاء المهملة المضمومة،و الباء الموحّدة من تحت المفتوحة،و الياء المثناة من تحت الساكنة،و السين المهملة-.

حصيلة البحث لم يذكر المعنون له ما يبيّن حاله،فهو مهمل.

[8736] 173-زيد بن بكير السلمي

كذا جاء نسخة بدلا عن:زيد بن بكر-الذي عنونه المصنف رحمه اللّه تبعا للشيخ الطوسي في رجاله:197 برقم 29،و كأن نسخة القهپائي-كما في مجمع الرجال 77/3-و كذا الأردبيلي-كما في جامع الرواة 341/1-كانت-كذلك-بالتصغير،و كلاهما نقلا العنوان عن رجال الشيخ رحمه اللّه..

حصيلة البحث سواء أ كان المعنون بكرا أو بكيرا فهو مهمل،لم يرد في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يوضّح حاله.

ص: 128

[8737]

235-زيد بن بنانبيان

اشارة

التغلبي كوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و حاله كسابقه.

الضبط:

و أبدل في بعض النسخ بنانا-بالباء الموحدة من تحت،و النون،و الألف، و النون-ب:بيان،مبدلا النون بالياء المثنّاة من تحت (2).

و قد مرّ (3)ضبط التغلبي في:أديم التغلبي (4).

ص: 129


1- رجال الشيخ:196 برقم 19،قال:زيد بن بنان التغلبي كوفي،و في مجمع الرجال 77/3 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه:زيد بن بنان،و لكن في نقد الرجال:142 برقم 7[المحقّقة 282/2 برقم(2119)]،و جامع الرواة 341/1 نقلا عن رجال الشيخ:زيد بن بيان.
2- قد مرّ ضبط بيان من المصنف قدّس سرّه في صفحة:246 من المجلد الثاني عشر، كما و قد مرّ ضبط بنان-بضم الباء الموحدة-في صفحة:95 من المجلّد الثالث عشر.
3- في صفحة:366 من المجلّد الثامن.
4- حصيلة البحث لم أعثر في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما استوضح منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

[8738]

236-زيد بن تبيع

الضبط:

[تبيع:]بالتاء المثنّاة من فوق،و الباء المفردة من تحت،و الياء المثنّاة من تحت،و العين المهملة،و زان شريف و زبير،على ما في توضيح الاشتباه (1).

الترجمة:

و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه (2)الرجل من أصحاب علي عليه السلام.

و حاله كسابقيه (3)(4).

ص: 130


1- توضيح الاشتباه:165 برقم 732،و ذكر الوجهين في الإكمال 492/1، و لكن ضبطه عبد الغني في المؤتلف و المختلف:19،و توضيح المشتبه:20-21 بضم التاء فقط.
2- رجال الشيخ رحمه اللّه:42 برقم 12،قال:زيد بن قميع،لكن في مجمع الرجال 77/3،و نقد الرجال:142 برقم 8[المحققة المحقّقة 282/2 برقم(2120)]،و جامع الرواة 141/1..و غيرهم نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه: زيد بن تبيع.
3- في توضيح الاشتباه:165 برقم 732،قال:زيد بن تبيع-بتقديم المثناة على الموحدة-كزبير أو شريف،و عدّه في ملخّص المقال في قسم الضعفاء،و لم أهتد إلى وجه ضعفه.
4- حصيلة البحث لم أجد في المصادر التاريخية و الرجالية و الحديثية ما يستكشف منها حال المعنون، فهو غير معلوم الحال.

[8739]

237-زيد بن ثابت بن الضّحاك الأشعري

اشارة

الأنصاري الخزرجي النجاري (1)

الترجمة:

قد عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)زيد بن ثابت من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (3).

و روى في التهذيب (4)عن ثعلبة بن ميمون،عن أبي بصير،عن أبي جعفر عليه السلام،قال:«الحكم حكمان،حكم اللّه،و حكم الجاهلية»..[إلى أن قال:]و أشهد على زيد بن ثابت لقد حكم في الفرائض بحكم الجاهلية.

قلت:يعني لقد حكم في المواريث بحكم الجاهلية،فإنّه عمل بالعول و التعصيب..و غيرهما اجتهادا منه،و عملا برأيه،و اتّباعا لعمر،و خلافا على أمير المؤمنين عليه السلام.

و قال المقدسي (5):زيد بن ثابت بن الضّحاك،يسمّى (6):أبا خارجة،

ص: 131


1- هو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كما مرّ في ابنه ثابت.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:تنقيح المقال 288/13-290 برقم 3397 بعنوان:ثابت بن زيد أبو زيد.
2- رجال الشيخ:19 برقم 2.
3- عدّه من أصحاب عمر أولى![منه(قدّس سرّه)].
4- التهذيب 218/6 حديث 512،و الحديث بسنده و متنه في الكافي 407/7 حديث 2.
5- الجمع بين رجال الصحيحين 142/1 برقم 556،و قد ذكر المصنف طاب ثراه كلام المقدّسي باختصار،هذا لو كان قد نقله عن كتابه الجمع.
6- كذا،في المصدر:يكنّى،و هو الصواب.

و يقال (1):أبا سعيد،و يقال:أبا عبد الرحمن،كاتب النبي،و هو أخو يزيد بن ثابت،سمع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،مات سنة إحدى و خمسين في ولاية معاوية.و قيل:إنّه مات سنة خمس و أربعين،و صلّى عليه مروان.انتهى.

و في اسد الغابة (2)إنّه:كان عمره حين قدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم

ص: 132


1- لا توجد كلمة:(يقال)في المصدر.
2- اسد الغابة 221/2،قال:زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لودان بن عمرو بن عوف بن عبد بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجّاري..إلى أن قال:كنيته:أبو سعيد،و قيل:أبو عبد الرحمن،و قيل:أبو خارجة،و كان عمره لمّا قدم النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم المدينة إحدى عشرة سنة..إلى أن قال: و كان زيد يكتب لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الوحي و غيره،و كانت ترد على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كتب بالسريانية،فأمر زيدا فتعلّمها،و كتب بعد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأبي بكر و عمر،و كتب لهما معه معيقيب الدوسي أيضا..إلى أن قال:و كان أعلم الصحابة بالفرائض،فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: أفرضكم زيد،فأخذ الشافعي بقوله في الفرائض عملا بهذا الحديث..إلى أن قال:و كان على بيت المال لعثمان،فدخل عثمان يوما فسمع مولى لزيد يغنّي،فقال عثمان:من هذا؟فقال زيد:مولاي وهيب،ففرض له عثمان ألفا،و كان زيد عثمانيا،و لم يشهد مع علي[عليه السلام]شيئا من حروبه،و كان يظهر فضل علي[عليه السلام]و تعظيمه.. إلى أن قال:توفّي سنة خمس و أربعين،و قيل:اثنتان،و قيل:ثلاث و أربعين، و قيل:سنة إحدى و خمسين،و قيل:اثنتان،و قيل:خمس و خمسون،و صلّى عليه مروان بن الحكم. و فيما ذكر ابن الأثير مواضع تستحق التنبيه عليها. منها:أنّه فرض عثمان لوهيب مولى زيد ألفا لغنائه،فإنّي كلّما تصفّحت كتب الفقه و الحديث من الخاصة و العامة لم أعثر على من صرح أو أشار إلى أن الغناء من العبادات،أو من صنوف الجهاد في سبيل اللّه،أو أنّ الغناء من الامور التي فرض لها الإسلام من بيت مال المسلمين شيئا،مع أنّ جلّ المسلمين-بل كلّهم على تحريم-

إلى المدينة إحدى عشرة سنة،و كان يوم بعاث (1)ابن ستّ سنين،و فيها قتل أبوه،و استصغره رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يوم بدر،[فرده] (2)و شهد احدا،و قيل:لم يشهدها،و إنّما شهد الخندق أوّل مشاهده،و كان ينقل التراب مع المسلمين..إلى أن قال:و كان زيد يكتب لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الوحي..و غيره،و كانت ترد على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كتب بالسريانية،فأمر زيدا فتعلّمها،و كتب بعد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم

ص: 133


1- في الأصل:يغاث.
2- الزيادة بين معقوفين من المصدر.

لأبي بكر و عمر..إلى أن قال:و رمي يوم اليمامة بسهم فلم يضرّه،و كان أعلم الصحابة بالفرائض،فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«أفرضكم زيد»فأخذ الشافعي بقوله في الفرائض عملا بهذا الحديث،و كان من أعلم الصحابة،و الراسخين في العلم..إلى أن قال:و كان على بيت المال لعثمان..إلى أن قال:و كان زيد عثمانيا (1)،و لم يشهد مع علي عليه السلام شيئا من حروبه،

ص: 134


1- قال ابن أبي الحديد في شرح النهج 102/4:و كان زيد بن ثابت عثمانيا شديدا في ذلك. و قال الثقفي في الغارات 569/1:و كان بالحجاز من مبغضيه[أي من مبغضي أمير المؤمنين عليه السلام]:أبو هريرة و عبد اللّه بن عمر و عبد اللّه بن الزبير و زيد ابن ثابت. و السبب في عثمانيته؛ما ذكره ابن أبي الحديد في شرح النهج 7/3،فقال:فأمّا زيد ابن ثابت؛فقد روي ميله إلى عثمان،و ما يغني ذلك و بإزائه جميع المهاجرين و الأنصار!و لميله إليه سبب معروف،فإنّ الواقدي روى في كتاب الدار:أنّ مروان بن الحكم لمّا حصر عثمان الحصر الآخر،أتى زيد بن ثابت فاستصحبه إلى عائشة ليكلّمها في هذا الأمر،فمضيا إليها و هي عازمة على الحج،فكلّماها في أن تقيم و تذبّ عنه، فأقبلت على زيد بن ثابت،فقالت:و ما منعك يا بن ثابت و لك الأساويف قد اقتطعكها عثمان،و لك كذا و كذا..،و أعطاك عثمان من بيت المال عشرة آلاف دينارا؟!قال زيد:فلم أرجع عليها حرفا واحدا،و في صفحة:8،قال:و روى الواقدي أنّ زيد بن ثابت اجتمع عليه عصابة من الأنصار،و هو يدعوهم إلى نصرة عثمان،فوقف عليه جبلة ابن عمرو بن حبّة المازني،فقال له:و ما يمنعك يا زيد أن تذبّ عنه!أعطاك عشرة آلاف دينار،و حدائق من نخل لم ترث عن أبيك مثل حديقة منها،و في صفحة:45، قال:إنّ ابن مسعود كره جمع عثمان الناس على قراءة زيد و إحراقه المصاحف..،و في صفحة:54،قال:و قد روى جميع أهل السير على اختلاف طرقهم و أسانيدهم أنّ عثمان لمّا أعطى مروان بن الحكم ما أعطاه،و أعطى الحارث بن الحكم بن أبي العاص ثلاثمائة ألف درهم و أعطى زيد بن ثابت مائة ألف درهم،جعل أبو ذرّ يقول:بشّر الكانزين بعذاب أليم.

و كان يظهر فضل علي و تعظيمه..إلى أن قال:و توفي سنة خمس و أربعين، و قيل:اثنتان،و قيل:ثلاث و أربعين،و قيل:سنة إحدى و خمسين،و قيل:

اثنتان،و قيل:خمس و خمسون،و صلى عليه مروان بن الحكم.انتهى المهمّ مما في اسد الغابة.

و في كونه عثمانيّا كفاية في بيان حاله.

التمييز:

و نقل في جامع الرواة (1)رواية حكيم بن جابر،عنه،في باب:إبطال العول

ص: 135


1- جامع الرواة 341/1.

من التهذيب (1)(2).

ص: 136


1- التهذيب 268/9 حديث 973،و الكافي 75/7،و في بعض نسخ التهذيب:حكم ابن جابر.
2- حصيلة البحث إنّ من درس حياة المترجم و تأمّل في سيرته و رواياته و أحكامه بان له جليا أنّه كان من أعداء أمير المؤمنين عليه السلام،و ممّن باع دينه بدنياه،فهو ضعيف خبيث، و حديثه ساقط،حشره اللّه تعالى مع من كان يتولاه. [8740] 174-زيد بن ثبيت القيسي جاء في المزار لابن المشهدي:494،و إقبال الأعمال لابن طاوس 78/3[و طبعة بيروت:51]..،و عنهما في بحار الأنوار 373/101 في الزيارة الصادرة عن الناحية المقدسة في شهداء الطف قوله عليه السلام: «السلام على زيد بن ثبيت القيسي»،و كذا فيه 72/45:«السلام على زيد بن ثبيت القيسي». أقول:سبق و أن استظهرناه في مستدركنا تحت عنوان:بدر بن رقيط..إنّه هو المعنون،فراجع ما هناك. حصيلة البحث المعنون غني عن التوثيق. [8741] 175-زيد بن جبلة ذكره ابن مزاحم في كتابه وقعة صفين:24 و عدّه من الذين قدموا على الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بعد قدومه الكوفة.. و نقل هذا عن وقعة صفين في بحار الأنوار 363/32 مثله.

(7) حصيلة البحث المعنون و إن كان قدم على مولى الموحدين أمير المؤمنين عليه السلام مع جماعة عند نزوله الكوفة إلاّ إنا لا نعرف عن سيرته شيء،و لذلك أعدّه مهملا.

[8742] 176-زيد بن جبير

جاء في التوحيد للشيخ الصدوق:66 باب 2 حديث 20،بسنده:.. عن إسماعيل بن أبان،عن زيد بن جبير،عن جابر الجعفي،قال:جاء رجل من علماء أهل الشام إلى أبي جعفر عليه السلام..،و عنه في بحار الأنوار 66/57 حديث 44 مثله.

أقول:و في الفصول المهمة 144/1 حديث 50:سعيد بن جبير.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[8743] 177-زيد بن جعفر العلوي المحمّدي الشريف أبو الحسين

يروي عنه أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن شهريار الخازن كما في كتاب نور الهدى،الذي روى عنه ابن طاوس في كتاب التحصين،و هو غير زيد ابن ناصر العلوي الآتي،فراجع.

و لصاحب الترجمة كتاب الدعاء الذي نقل عنه ابن طاوس في الإقبال: 452 الطبعة الحجرية[و في طبعة بيروت:761]دعاء أوّل ليلة الغدير، قال ما لفظه:وجد في كتاب الشريف الجليل أبي الحسين زيد بن جعفر المحمدي بالكوفة،أخرج إليّ أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه الغضائري-

ص: 137

(7) -جزأ عتيقا بخط أبي غالب أحمد بن محمّد الزاري[خ.ل:الرازي] فيه أدعية بغير أسانيد،من جملتها هذا الدعاء منسوبا إلى ليلة الغدير..

و في جمال الأسبوع:40،قال:حدّث الشريف أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي المحمدي،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن جعفر الحميري،قال:حدّثنا الحسين بن أحمد بن إبراهيم البوشنجي،قال: حدّثنا عبد اللّه بن موسى السلامي،قال:حدّثنا علي بن إبراهيم البغدادي، قال:حدّثنا عبد اللّه بن محمّد القرشي،قال:سمعت أبا الحسن العلوي يقول:سمعت أبا محمّد الحسن بن علي العلوي-و هو الذي تسمّيه الإمامية:المؤدّي،يعني صاحب العسكر الآخر عليه السلام-يقول: قرأت من كتب آبائي عليهم السلام..

و في صفحة 41:و حدّث الشريف أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي المحمدي،عن أبي عبد اللّه الحسين بن جعفر الحميري بإسناده الأوّل عن الحسن بن علي العسكري عليهما السلام..

و في صفحة:385،قال:و هذه الرواية حدث أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي المحمدي،قال:حدّثني أبو الحسين أحمد بن محمّد بن سعيد الكاتب،قال:حدّثني أبو العباس أحمد بن سعيد الهمداني ابن عقدة..

و قال في صفحة:512-513:ما حدّث به الشريف الجليل أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي المحمدي،قال:حدّثنا أبو الحسين إسحاق بن الحسن العلوي الغفراني.

و في مهج الدعوات:42،قال:دعاء اليماني برواية اخرى..إلى أن قال:و هذا لفظ ما وجدناه،حدّثنا السيّد الشريف أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي المحمدي،قال:حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عبد اللّه السباط [خ.ل:البساط]قراءة عليه.

و أيضا في مهج الدعوات:132 في سند الحرز اليماني،قال:و هذا لفظ ما وجدناه؛حدّثنا السيّد الشريف أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي المحمدي،قال:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه..و في الإقبال:452 في أدعية-

ص: 138

(7) -ليلة عيد الغدير،قال:وجد في كتاب الشريف الجليل أبي الحسين زيد بن جعفر المحمدي بالكوفة..

و في بحار الأنوار 10/90،قال:و هذه الرواية حدث أبو الحسين زيد ابن جعفر العلوي المحمدي،عن أبي الحسين أحمد بن محمّد بن سعيد الكاتب،عن أبي العباس أحمد بن سعيد الهمداني ابن عقدة..و صفحة: 278 باب 102 حديث 42،قال:حدث الشريف زيد بن جعفر العلوي، عن الحسين بن جعفر الحميري..

و في بحار الأنوار 246/95 باب 107 حديث 32،و صفحة:100 باب 17 ذيل حديث 21 عن المزار الكبير،بسنده:..عن محمد بن عبد اللّه بن زيد النهشلي،عن أبيه،عن الشريف زيد بن جعفر العلوي،عن محمّد بن وهبان..

و قال في تاريخ بغداد 451/8 برقم 4565:زيد بن جعفر بن علي بن الحسين بن زيد بن جعفر بن عبد اللّه بن جعفر بن عبد اللّه بن جعفر بن محمّد ابن علي بن أبي طالب،أبو الحسين،من ساكني الكوفة قدم علينا في سنة 431،و حدّثنا عن علي بن محمّد بن موسى التمار البصري و محمّد بن جعفر بن النجار الكوفي،و كان صدوقا..إلى أن قال:سألته عن مولده، قال:ولدت بالبصرة نحو سنة 370،و بلغنا أنّه مات بالكوفة سنة 448.

حصيلة البحث لم يذكر المعنون أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل اصطلاحا،لكن رواياته و بعض القرائن توجب عدّه حسنا،و عليه فلا ينبغي التأمّل في حسن المعنون و جلالته،هذا ما اعتقده،و اللّه العالم.

[8744] 178-زيد بن جعفر بن محمّد بن حاجب

جاء في بشارة المصطفى:73،بسنده:..قالا:أخبرنا أبو عبد اللّه-

ص: 139

(7) -محمّد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلويّ،قال:أخبرنا زيد بن جعفر بن محمّد بن حاجب،قال:حدّثنا أبو العباس محمّد بن الحسين بن هارون..و في الطبعة الجديدة:118 حديث 60،و فيه:جعفر بن محمّد ابن حاجب.

و في صفحة:87[و في الطبعة المحقّقة:123 حديث 69]،بسنده:.. قال:أخبرنا جعفر بن محمّد الجعفري و زيد بن جعفر بن حاجب،قالا: حدّثنا محمّد بن القاسم المحاربي قراءة..

و في بحار الأنوار 132/68 باب 18 حديث 64،بسنده:..عن جعفر بن محمّد الجعفري و زيد بن جعفر بن الحاجب،عن محمّد بن القاسم المحاربي..

و في بحار الأنوار 195/27 حديث 54،بسنده:..عن زيد بن جعفر ابن محمّد بن حاجب..

و في مستدرك وسائل الشيعة 168/1 حديث 271-272.

أقول:في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس:82،قال: زيد بن جعفر بن محمّد بن حاجب أبو الحسين الخزاز بالكوفة قرأ عليه الشريف أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن الشجري مؤلف كتاب(التعازي)..و غيره،و أكثر النقل عن زيد هذا في كتابه(فضل زيارة الحسين)،و في بعضها يقول:أخبرنا زيد بن حاجب في كتابه إلينا،و في بعضها:أجازني زيد ابن حاجب،و يروي زيد بن حاجب،عن أحمد بن محمّد بن سعيد في بعض رواياته.و مراده ابن عقدة ظاهرا المتوفي سنة 333،و يأتي أنّ الشريف الشجري القارئ على صاحب الترجمة توفي سنة 455،فيظهر أنّ ابن حاجب الخزاز كان في أوائل هذا القرن،و قد ترجمته في المائة الرابعة،و في صفحة:132،قال: لاحتمال عدم بلوغه إلى هذا القرن،و كانت رواية الشجري عنه بالكتابة و الإجازة،لكنه صرّح في الحديث الأوّل من فضل زيارة الحسين[عليه السلام]بأنّه قرأه عليه.

ص: 140

(حصيلة البحث المعنون مهمل و رواياته سديدة.

[8745] 179-زيد بن جعفر بن محمّد بن الحسين الخزّاز أبو الحسين

جاء في كفاية الأثر:180 باب ما جاء عن أمّ سلمة،بسنده:.. قال:حدّثنا أبو الحسين زيد بن جعفر بن محمّد بن الحسين الخزّاز بالكوفة في سنة 377،قال:حدّثنا العبّاس بن العباس الجوهري ببغداد..

و لاحظ:بحار الأنوار 346/36 باب 41 حديث 213 عنه.

و قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:132: زيد بن جعفر بن محمّد بن الحسين أبو الحسين الخزّاز بالكوفة،روى عنه أبو الحسن علي بن الحسن بن محمّد بن محمّد بن منده سنة 377،و يروي عن ابن منده علي بن محمّد بن علي الخزّاز في كفاية الأثر حديث ام سلمة في النصّ على الأئمّة الاثني عشر،و يروي عنه كثيرا الشريف الشجري محمّد بن علي بن الحسن الحسيني مؤلّف كتاب التعازي،في كتاب فضل زيارة الحسين[عليه السلام]:و قد توفي الشجري هذا-كما في: المنتظم لابن الجوزي سنة 455-فاحتملنا بقاء صاحب الترجمة إلى أوائل القرن الخامس،و لذا ترجمنا له هناك مبسطا.

و قد عنون بعضهم:الخزار المتقدم و المحمدي بعنوانين،و شيخنا الطهراني جزم باتحادهما،فتدبر.

حصيلة البحث لم يعنونه أرباب الجرح و التعديل و لذلك يعدّ مهملا،إلاّ أنّ القرائن-و منها رواياته-تفيد حسنه فهو عندي حسن،و اللّه العالم.

ص: 141

[8746]

238-زيد بن جهيمجهم

اشارة

الهلالي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)تارة:بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

ثمّ فيه أيضا (2):زيد بن جهيم الكوفي.

و في بعض النسخ في الموضعين:جهم-بغير ياء قبل الميم-.

و على كل حال؛فظاهره كونه إماميّا،و هو الذي يدلّ عليه صريحا ما رواه الكليني رحمه اللّه في أوّل باب النصّ على أمير المؤمنين عليه السلام من اصول الكافي (3)،مسندا عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،فلاحظ.و الموجود فيه

ص: 142


1- رجال الشيخ الطوسي:195 برقم 5،قال:زيد بن جهم الهلالي الكوفي،و لكن في مجمع الرجال 77/3،و نقد الرجال:142 برقم 10[المحقّقة 283/2 برقم(2122)]، و جامع الرواة 341/1..و غيرهم،نقلا عن رجال الشيخ:زيد بن جهيم الهلالي الكوفي.
2- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:196 برقم 13.
3- اصول الكافي 292/1 حديث 8،بسنده:..عن منصور بن يونس،عن زيد بن الجهم الهلالي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و الكافي 181/2 حديث 13، بسنده:..عمّن حدثه،عن زيد بن جهم الهلالي،عن مالك بن أعين،عن أبي جعفر عليه السلام..،و الكافي 497/4 حديث 9،بسنده:..عن حفص بن قرعة،عن زيد ابن جهم،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..،و الكافي 400/5 حديث 4، بسنده:..عن زيد بن الجهيم الهلالي،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و في التهذيب 452/7 حديث 1811،قال:و الذي رواه زيد بن الجهم الهلالي،قال:سألت-

الجهم-مكبّرا-.

و لم نقف على مدح له يدرجه في الحسان.

التمييز:

و قد نقل في جامع الرواة (1)رواية منصور بن يونس،و صفوان بن يحيى، و حفص بن قزعة،عنه.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط الهلالي في:آدم بن عيينة (3).

ص: 143


1- جامع الرواة 341/1.
2- في صفحة:52 من المجلّد الثالث.
3- حصيلة البحث إنّ رواية صفوان عن المعنون تسبغ عليه نوع حسن،فهو في أوّل مرتبة الحسن، و اللّه العالم. [8747] 180-زيد بن الحارث جاء في الخصال للشيخ الصدوق قدّس سرّه 592/2 باب الثمانين-

[8748]

239-زيد بن حباب الطائي الكوفي

الترجمة:

قال في التعليقة (1):مرّ عن باب أصحاب الصادق عليه السلام من رجال الشيخ (2)في ترجمة أبيه،و يظهر منها معروفيته.انتهى.

قلت:قد مرّ (3)حباب بن حيّان الطائي،و لكن لم أجد في كلامه و لا كلام مصنّفه و لا غيرهما ذكرا لابنه هناك بوجه،فهذا سهو من قلمه الشريف (4).

ص: 144


1- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:143 من الطبعة الحجرية.
2- ففي رجال الشيخ رحمه اللّه:180 برقم 260،قال:حباب بن الرئاب العكلي،والد زيد بن حباب الكوفي مولى،و ليس فيها(الطائي)،نعم في نفس الصفحة برقم 263، قال:حباب بن حيان الطائي،و ربّما سها قلم الوحيد رحمه اللّه،أو سبق نظره فأخذ: (الطائي)من ابن حيان و ألحقه بترجمة العكلي،و اللّه العالم.
3- في صفحة:300 من المجلّد السابع عشر.
4- حصيلة البحث لم أقف للمعنون في المصادر الرجالية و الحديثية ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.

[8749]

240-زيد بن حارثة الكلبي

الترجمة:

عدّه الشيخ في رجاله (1)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:و ليس بأبي أسامة بن زيد.انتهى.

قلت:زيد بن حارثة (2)،هو الذي تبنّاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و جعله أميرا على سريّة مؤتة فقتل بها،فأخبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أصحابه يوم حرب أهل الإسلام فيها،فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«أخذ الراية زيد فأصيب،ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها ابن رواحة فأصيب».

و قد مرّ (3)في ترجمة:جعفر بن أبي طالب الطيّار-روحي فداه-أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حين جاءه خبر وفاة جعفر بن أبي طالب،و زيد ابن حارثة،كان إذا دخل بيته كثر بكاؤه عليهما جدا،و يقول:«كانا يحدّثاني

ص: 145


1- رجال الشيخ:42 برقم 10 و ليس فيه:(الكلبي).
2- زيد بن حارثة الذي تبنّاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم هو:زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي،و المعنون هنا لم يذكر أحد أنّه كلبي،و الذي تبنّاه النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم استشهد في مؤتة في زمانه،و المعنون هنا من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و الصحيح أن نجعل عنوانا مستقلا لمن هو من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و العنوان هنا للشهيد زيد الذي يطلق عليه:حبّ النبي؛لأنّ ما ذكره المؤلف قدّس سرّه كلّه في حبّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و على هذا فالذي يعدّ من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام غير معلوم الحال.
3- في صفحة:18 من المجلّد الخامس عشر.

و يؤنساني،فذهبا جميعا».

و شرح تبنّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إيّاه:أنّ عادة العرب في الجاهلية كانت على أنّه إذا كان لأحد عبد،فأراد أن ينسبه و يلحقه بنسبه فعل ذلك و جاز عندهم،و زوّجه كريمة من العرب فيلحقها بنسبه،فكان هذا من سنن العرب،و قد فعل ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بزيد بن حارثة، اشتراه من سوق عكاظ بمال خديجة،و كان قد سرق من أبيه حارثة الكلبي (1)، و بيع في سوق عكاظ،فاشتراه رسول اللّه (2)صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،

ص: 146


1- في الإصابة 545/1 برقم 2890،قال:زيد بن حارثة بن شراحيل الكعبي،و الكعبي خطأ بلا ريب،و الصحيح:الكلبي،كما في ترجمة ابنه.
2- في الإصابة 545/1 برقم 2890،قال:..فأغارت خيل لبني القين بن جسر في الجاهلية على أبيات بني معن فاحتملوا زيدا و هو غلام يفعة،فأتوا به في سوق عكاظ فعرضوه للبيع،فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بأربعمائة درهم،فلمّا تزوجها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هبته له..إلى أن قال:بعد ما أطلع أبوه بمكانه خرج حارثة و كعب أخوه بفدائه فقدما مكة فسألا عن النبي صلّى اللّه عليه و آله،فقيل: هو في المسجد،فدخلا عليه،فقالا:يا بن عبد المطلب!يا بن سيد قومه!أنتم أهل حرم اللّه تفكون العاني و تطعمون الأسير،جئناك في ولدنا عبدك،فامنن علينا و أحسن في فدائه،فإنّا سنرفع لك،قال:«و ما ذاك»؟قالوا:زيد بن حارثة،فقال:«أو غير ذلك،ادعوه فخيّروه،فإن اختاركم فهو لكم بغير فداء،و إن اختارني فو اللّه ما أنا بالذي اختار على من اختارني فداء»،قالوا:زدتنا على النصف،فدعاه فقال:«هل تعرف هؤلاء»؟قال:نعم،هذا أبي و هذا عمي،قال[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]:«فأنا من قد علمت،و قد رأيت صحبتي لك فاخترني أو اخترهما»،فقال زيد:ما أنا بالذي اختار عليك أحدا،أنت منيّ بمكان الأب و العم،فقالا:ويحك يا زيد!أ تختار العبودية على الحرية،و على أبيك و عمك و أهل بيتك؟قال:نعم،إنّي قد رأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي أختار عليه أحدا،فلمّا رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ذلك، أخرجه إلى الحجر،فقال:«اشهدوا أنّ زيد ابني يرثني و أرثه..»،و ما ذكر-

(2) -المؤلف قدّس سرّه في هذه الترجمة أنّما أخذه من اسد الغابة 225/2.

أقول:و قد آخى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بين زيد بن حارثة و حمزة بن عبد المطلب،و إليه أوصى حمزة بن عبد المطلب يوم أحد حين حضر القتال،ذكره ابن سعد في طبقاته 9/3،و في صفحة:605،قال:فآخى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بين أسيد بن الحضير و زيد بن حارثة.

و قد زوّجه زينب بنت جحش ابنة عمة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و هي التي نزلت الآية الكريمة فيها بقوله تعالى: فَلَمّٰا قَضىٰ زَيْدٌ مِنْهٰا وَطَراً زَوَّجْنٰاكَهٰا، و قد زوجه النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أمّ أيمن حاضنته و مولاته فولدت اسامة و كنّى به، و ظهر أنّ في الإصابة آخى بينه و بين حمزة بن عبد المطلب،و مثله في اسد الغابة،و لكن في طبقات ابن سعد أنّه:آخى بينه و بين اسيد بن حضير،و الراجح أنّ الإخاء وقع مع حمزة رضوان اللّه تعالى عليه.

قصة مضحكة مخزية

ذكر ابن عبد ربّه في العقد الفريد 99/5-100:في احتجاج المأمون على الفقهاء في فضائل علي عليه السلام،قال المأمون:يا إسحاق!هل تروي حديث الولاية؟ قلت:نعم يا أمير المؤمنين.قال:اروه،ففعلت،قال:يا إسحاق!أ رأيت هذا الحديث هل أوجب على أبي بكر و عمر ما لم يوجب لهما عليه؟قلت:إنّ الناس ذكروا أنّ الحديث إنّما كان بسبب زيد بن حارثة لشيء جرى بينه و بين علي،و أنكر ولاء علي، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم:«من كنت مولاه فعلي مولاه،اللّهم وال من والاه و عاد من عاده»،قال:و في أي موضع قال هذا؟أ ليس بعد منصرفه من حجة الوداع؟قلت:أجل.قال:فإن قتل زيد بن حارثة قبل الغدير،كيف رضيت لنفسك بهذا؟أخبرني لو رأيت ابنا لك قد أتت عليه خمس عشرة سنة يقول: مولاي مولى ابن عمّي،أيّها الناس فاعلموا ذلك،أ كنت منكرا عليه تعريفه الناس ما لا ينكرون و لا يجهلون؟فقلت:اللهم نعم،قال:يا إسحاق!أ فتنزه ابنك عما لا تنزّه عنه رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،ويحكم!لا تجعلوا فقهاءكم أربابكم،إنّ اللّه جلّ ذكره قال في كتابه: اِتَّخَذُوا أَحْبٰارَهُمْ وَ رُهْبٰانَهُمْ أَرْبٰاباً مِنْ دُونِ اللّٰهِ و لم يصلّوا لهم و لا صاموا و لا زعموا أنّهم أرباب،و لكن أمروهم فأطاعوا أمرهم.

ص: 147

فلمّا أظهر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الدّعوة سارعت خديجة إلى الإسلام،فسارع زيد أيضا إليه،فاستوهبه الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من خديجة ليعتقه،ففعلت خديجة ذلك،فبلغ أباه خبره أنّه مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بمكة،فأقبل إلى مكّة في طلبه،و كان أبوه حارثة من وجوه بني كلب،فصار إلى أبي طالب في جماعة من العرب،فحمل بهم على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في أن يرد عليه ابنه زيدا بعتق أو بيع،فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«زيد حرّ،فليذهب حيث شاء»،فقال له أبوه:الحق يا بني بقومك و نسبك و حسبك،فقال زيد:ما كنت لأفارق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فجهد به أبوه،و تلطّف به،فقال:ما أفارق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فقال له أبوه:أتبرّأ منك،فقال له:

فذلك إليك،فقال حارثة:يا معاشر قريش و العرب!إني قد تبرأت من زيد، فليس هو ابني و لا أنا أبوه،فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عند ذلك:«يا معاشر قريش!زيد ابني و أنا أبوه»فدعي زيد بن محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على رسمهم الذي كانوا عليه في الجاهلية في أدعيائهم، و كان زيد كذلك حتى هاجر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

ثمّ تزوّج بامرأة زيد بعد مفارقته إياها،فأنكر ذلك جماعة من جهّال الصحابة،فخاضوا فيه خوضا،فأنزل اللّه جلّ ذكره في ذلك يعلمهم العلّة في تزويج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بامرأة زيد: مٰا كٰانَ مُحَمَّدٌ أَبٰا أَحَدٍ مِنْ رِجٰالِكُمْ.. (1)..إلى أن قال تعالى: وَ مٰا جَعَلَ

ص: 148


1- سورة الأحزاب(33):40.

أَدْعِيٰاءَكُمْ أَبْنٰاءَكُمْ.. الآية (1)،ثمّ ذكر العلّة: فَلَمّٰا قَضىٰ زَيْدٌ مِنْهٰا وَطَراً زَوَّجْنٰاكَهٰا.. الآية (2)،فأخبر اللّه سبحانه أنّ الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فعل ذلك ليعلم المسلمون أنّ أزواج أدعيائهم عليهم حلال تزويجهنّ بعد مفارقتهنّ،فإنهنّ لسن كأزواج الأبناء اللاّتي حرّمهن اللّه تعالى على الأبناء.

بقي من ترجمة الرجل (3)أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لمّا سيّر الجيش إلى الشام،جعل أميرا عليهم زيد بن حارثة،فقتل زيد في مؤتة من أرض الشام،في جمادى سنة ثمان من الهجرة (4)(5).

ص: 149


1- سورة الأحزاب(33):4.
2- سورة الأحزاب(33):37.
3- قال في الإصابة 546/1 برقم 2890،قال الواقدي:أوّل سرايا زيد إلى القردة،ثم إلى الحموم،ثم إلى العيص،ثم إلى المطرف،ثم إلى جشمي،ثم إلى أمّ قرفة،ثم تأميره على غزوة مؤتة،و استشهد فيها و هو ابن خمس و خمسين سنة،و لم يقع في القرآن تسمية أحد باسمه إلاّ هو باتفاق،ثم السجل إن ثبت،و عن محمّد بن اسامة بن زيد، عن أبيه،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لزيد بن حارثة:«يا زيد!أنت مولاي و منّي و إليّ و أحبّ النّاس إليّ». أقول:و من هنا يتّضح جليّا بحيث لا يشوبه شك،و هن ما بنى عليه بعض المعاصرين في قاموسه 12/1 و أصرّ عليه من أنّ العربي لا يكون مولى،بل المولى لا بدّ و أن يكون غير عربي..،بل قول يعاكسه الدليل،و ذلك أن زيدا كان عربيّا صميما،و من عشيرة عربية عرباء،و مع ذلك قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«أنت مولاي»..و لها شواهد كثيرة..فتأمّل في مفاسد التسرّع في الأحكام و الإصرار عليها.
4- ذكر تاريخ شهادته بسنة ثمان من الهجرة كلّ من ذكر غزوة مؤتة من أرباب التراجم و التاريخ،منهم:الطبري في تاريخه 36/3،و ترجمه جلّ أرباب التاريخ و التراجم و الرجال.
5- حصيلة البحث إنّ أبا اسامة في قربه من صاحب الرسالة صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و عظيم منزلته،-

( -ثم إمرته من قبله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على الجيش،و شهادته في سبيل الدفاع عن الإسلام..،يرفعه إلى قمّة الوثاقة و الجلالة،بل هو أجلّ من التوثيق،فرضوان اللّه تعالى عليه،و حشرنا اللّه تعالى بفضله و منّه و كرمه في زمرته،بمحمّد و آله الطاهرين صلوات اللّه عليهم أجمعين.

[8750] 181-زيد بن حجيّة بن عامر بن حجية ابن عمرو بن عبد اللّه بن عائذ

قال الكلبي في جمهرة النسب:519:زيد بن حجية كان من أصحاب علي بن أبي طالب[أمير المؤمنين]عليه السلام ولاّه الري و دستبى فكسر الخراج،فبعث إليه فحبسه،ثم خرج فلحق بمعاوية.عليه الهاوية.

حصيلة البحث المعنون ضعيف ساقط عامله اللّه تعالى بعدله.

[8751] 182-زيد بن حسّان

جاء في كفاية الأثر:101 باب 13 ما جاء عن زيد بن أرقم حديث 2، بسنده:..عن الأعمش،عن زيد بن حسّان،عن زيد بن أرقم،قال..

و جاء في آخر الباب صفحة:104 ما نصه:..و هذا زيد بن أرقم روى عنه محمّد بن زياد و زيد بن حسان و أبو الضحى.

و رجّح بعض المتأخرين أنّ زيد بن حباب مصحّف:زيد بن حسّان و لا شاهد له.

و عنه في بحار الأنوار 320/36 حديث 172 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

ص: 150

[8752]

241-زيد بن الحسن الأنماطي

اشارة

241-زيد بن الحسن الأنماطي (1)

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام،في موضعين من باب الزاي بفصل اسمين بينهما ملحقا إلى ما في العنوان في الأوّل قوله:أخو أبي الديداء،أسند عنه.

و في الثاني (3)قوله:اسند عنه.انتهى (4).

ص: 151


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:197 برقم 27،مجمع الرجال 78/3،نقد الرجال:142 برقم 12 [المحقّقة 283/2 برقم(2124)]،جامع الرواة 341/1،ملخص المقال في قسم غير البالغين مرتبة من المدح أو القدح،إتقان المقال:191..و غيرهم من أعلامنا،و ترجمه جمع من العامّة؛في تهذيب الكمال 50/10 برقم 2098،تاريخ بغداد 442/8 برقم 4551،ثقات ابن حبان 314/6،أنساب السمعاني 378/1 برقم 265،التاريخ الكبير للبخاري 392/3 برقم 1306،الكاشف 337/1 برقم 1848،ميزان الاعتدال 102/2 برقم 3001،تهذيب التهذيب 406/3 برقم 741،ديوان الضعفاء:114 برقم 1526، المغني 246/1 برقم 2269،خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:127.
2- رجال الشيخ:197 برقم 24،قال:زيد بن الحسن الأنماطي أخو أبي الدياد [خ.ل:أبي الدياء أو أخو أبي الدية]،أسند عنه.
3- رجال الشيخ رحمه اللّه:197 برقم 27.
4- أقول:عنونه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 442/8 برقم 4551،قال:زيد بن الحسن أبو الحسين القرشي الكوفي،صاحب الأنماط،و قال:حدّث عن معروف بن خربوذ،و جعفر بن محمّد بن علي[عليهم السلام]،و علي بن مبارك.روى عنه سعيد ابن سليمان الواسطي..إلى أن قال:و قال عبد الرحمن بن أبي حاتم:سألت أبي-

و ظاهره كونه إماميّا،و لا مدح فيه يلحقه بالحسان.

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط الأنماطي في:إبراهيم بن صالح.

ص: 152


1- في صفحة:79 من المجلّد الرابع.
التمييز:

و قد نقل في جامع الرواة (1)رواية حمّاد بن عثمان،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في مواضع (2).

[8753]

242-زيد بن الحسن بن الحسن بن علي بن

اشارة

242-زيد بن الحسن بن الحسن (3)بن علي بن

أبي طالب عليه السّلام أبو الحسين (4)الهاشمي (5)

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله بهذا العنوان (6)من أصحاب

ص: 153


1- جامع الرواة 341/1،و قد روى الكليني رحمه اللّه في الكافي 328/6 حديث 3، بسنده:..عن حماد بن عثمان،عن زيد بن الحسن،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و الكافي(الروضة)165/8 حديث 176،بسنده:..عن حماد بن عثمان،عن زيد بن الحسن،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..
2- مصادر الترجمة عمدة الطالب:69،رجال الشيخ:89 برقم 2،الإرشاد للشيخ المفيد:176، [20/2-22 الطبعة المحقّقة لمؤسسة آل البيت عليهم السلام]،بحار الأنوار 95/11، الخرائج و الجرائح:94،جامع الرواة 341/1،نقد الرجال:143 برقم 13[المحقّقة 283/2 برقم(2125)]،مجمع الرجال 78/3،التاريخ الكبير للبخاري 392/3 برقم 1305،طبقات ابن سعد 318/5،المعرفة و التاريخ 554/1،الجرح و التعديل 560/3 برقم 2532،الثقات لابن حبان 245/4.
3- الظاهر أنّ أحد الحسنين زائد،و الصحيح:زيد بن الحسن بن علي..
4- في عمدة الطالب في المقصد الأوّل من الفصل الأوّل:69 في ذكر عقب أبي الحسين زيد بن الحسن،و هو سبط واحد،و كان زيد يكنّى:أبا الحسين.و قال الموضح النسابة:أبا الحسن.
5- حصيلة البحث إنّي اعتبر المعنون في أوّل درجة الحسن،لرواية حمّاد بن عثمان عنه،و اللّه العالم.
6- رجال الشيخ:89 برقم 2،قال:زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام أبو الحسن الهاشمي.

السجاد عليه السلام.

و في إرشاد المفيد رحمه اللّه (1):إنّ زيد بن الحسن كان يلي صدقات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أسن،و كان جليل القدر،كريم الطبع (2)،كثير البرّ،

ص: 154


1- الإرشاد:176 دار الكتب الإسلامية[20/2-22 تحقيق مؤسسة آل البيت]، قال:و أمّا زيد بن الحسن عليه السلام؛فكان يلي[على]صدقات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أسنّ و كان جليل القدر،كريم الطبع،طريف النفس،كثير البر، و مدحه الشعراء،و قصده الناس من الآفاق لطلب فضله،و ذكر أصحاب السير،أنّ زيد ابن الحسن كان يلي صدقات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فلمّا ولي سليمان بن عبد الملك كتب إلى عامله بالمدينة:أمّا بعد؛فإذا جاءك كتابي هذا فاعزل زيدا عن صدقات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،و ادفعها إلى فلان بن فلان-رجل من قومه- و اعنه على ما استعانك عليه،و السلام،فلمّا استخلف عمر بن عبد العزيز إذا كتاب قد جاء منه،أمّا بعد،فإنّ زيد بن الحسن شريف بني هاشم،و ذو سنهم فإذا جاءك كتابي هذا فأردد عليه صدقات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أعنه على ما استعانك عليه، و السلام..إلى أن قال:و مات زيد بن الحسن و له تسعون سنة،فرثاه جماعة من الشعراء و ذكروا مآثره و فضله..ثم ذكر شعرا،ثم قال:و خرج زيد بن الحسن رحمة اللّه عليه من الدنيا و لم يدع الإمامة و لا ادّعاها له مدّع من الشيعة و لا غيرهم. و في عمدة الطالب أيضا في المقصد الأوّل في ذكر عقب أبي الحسين زيد بن الحسن عليه السلام صفحة:69،قال:و تخلّف عن عمّه الحسين[عليه السلام]فلم يخرج معه إلى العراق،و بايع بعد قتل عمّه الحسين[عليه السلام]عبد اللّه بن الزبير؛لأنّ اخته لأمّه و أبيه كانت تحت عبد اللّه بن الزبير.قال أبو النصر البخاري:فلمّا قتل عبد اللّه أخذ زيد بيد أخته و رجع إلى المدينة و له في ذلك مع الحجاج قصّة.و كان زيد بن الحسن جوادا ممدوحا عاش مائة سنة،و قيل:خمسا و تسعين،و قيل:تسعين،و مات بين مكة و المدينة بموضع يقال له:حاجز..إلى أن قال في صفحة:70:و العقب منه [أي من زيد بن الحسن]في ابنه الحسن بن زيد،و يكنّى:أبا محمّد،كان أمير المدينة من قبل المنصور الدوانيقي،و عمل له على غير المدينة أيضا،و كان مظاهرا لبني العباس على بني عمّه الحسن المثنى،و هو أوّل من لبس السواد من العلويين و بلغ من السنّ ثمانين سنة.
2- في المصدر زيادة:طريف النفس.

و مدحه الشعراء،و قصده الناس من الآفاق (1).انتهى.

و أقول:قد روى في أوائل باب أحوال أصحاب الباقر عليه السلام و أهل زمانه من الخلفاء..و غيرهم من البحار (2)حديثا طويلا (3)عن

ص: 155


1- في المصدر زيادة:لطلب فضله.
2- بحار الأنوار 329/46-331 حديث 12.
3- هذه الرواية هي ما رواه في البحار في باب أصحاب الباقر عليه السلام و أهل زمانه من الخلفاء و غيرهم،عن الخرائج و الجرائح[600/2-604 حديث 11]عن أبي بصير،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:«كان زيد بن الحسن يخاصم أبي[خ.ل:عمّي]في ميراث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و يقول:أنا من ولد الحسن و أولى بذلك منك؛لأنّي من ولد الأكبر،فقاسمني ميراث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ادفعه إليّ!..فأبى أبي، فخاصمه إلى القاضي،فكان زيد[يعني:زيد بن علي(منه قدّس سرّه)]معه إلى القاضي،فبينا هم كذلك ذات يوم في خصومتهم،إذ قال زيد بن الحسن لزيد بن علي:اسكت يا بن السندية!فقال زيد بن علي:أفّ لخصومة تذكر فيها الأمهات،و اللّه لا كلّمتك بالفصيح من رأسي أبدا حتى أموت..و انصرف إلى أبي،فقال:يا أخي!إنّي حلفت بيمين ثقة بك و علمت أنك لا تكرهني و لا تخيبني،حلفت أن لا أكلّم زيد بن الحسن و لا أخاصمه..و ذكر ما كان بينهما فأعفاه أبي،فاغتنمها زيد بن الحسن،فقال:يلي خصومتي محمّد بن علي فأعتبه و اوذيه،فيعتدي عليّ،فعدى على أبي،فقال:بيني و بينك القاضي،فقال:«انطلق بنا»،فلمّا أخرجه،قال أبي:«يا زيد!إنّ معك سكّينة قد أخفيتها أ رأيتك إن نطقت هذه السكينة التي تسترها منّي فشهدت أني أولى بالحقّ منك،أ فتكفّ عنّي..؟!»قال:نعم، و حلف له بذلك،فقال أبي:«أيتها السكينة!انطقي بإذن اللّه»،فوثبت السكّينة من يد زيد ابن الحسن على الأرض،ثم قالت:يا زيد[ابن الحسن]!أنت ظالم و محمّد أحقّ منك و أولى و إن لم تكفّ لألينّ قتلك،..فخر زيد مغشيا عليه،فأخذ أبي بيده فأقامه،ثم قال:«يا زيد! إن نطقت[هذه]الصخرة التي نحن عليها أتقبل؟»قال:نعم،[و حلف له على ذلك]فرجفت الصخرة ممّا يلي زيد حتى كادت أن تفلق و لم ترجف ممّا يلي أبي،ثم قالت:«يا زيد!أنت ظالم و محمّد أولى بالأمر منك،فكفّ عنه و إلاّ وليت قتلك..!فخرّ زيد مغشيا عليه،فأخذ أبي بيده فأقامه،[ثم]قال:«يا زيد!أ رأيت إن نطقت هذه الشجرة[تصير إليّ]أ تكفّ؟» قال:نعم..فدعى أبي[عليه السلام]الشجرة،فاقبلت تخدّ الأرض حتى أظلّتّهم ثم قالت:-

(7) -يا زيد!أنت ظالم و محمّد أحقّ بالأمر منك فكفّ عنه و إلاّ قتلتك..فغشي على زيد،فأخذ أبي بيده و انصرفت الشجرة إلى موضعها فحلف زيد أن لا يعرض لأبي و لا يخاصمه.

فانصرف و خرج زيد من يومه إلى عبد الملك بن مروان فدخل عليه،و قال له:أتيتك من عند ساحر كذّاب لا يحلّ لك تركه..و قصّ عليه ما رأى،و كتب عبد الملك إلى عامل المدينة أن ابعث إلىّ محمّد بن عليّ مقيّدا،و قال لزيد..أ رأيتك إن وليتك قتله قتلته..! قال:نعم.[قال:]فلمّا انتهى الكتاب إلى العامل أجاب عبد الملك:ليس كتابي هذا خلافا عليك يا أمير المؤمنين!و لا أردّ أمرك،و لكن رأيت أن أراجعك في الكتاب نصيحة لك و شفقة عليك،و إن الرجل الذي أردته ليس اليوم على وجه الأرض أعفّ منه و لا أزهد و لا أورع منه،و إنّه[ليقرأ]في محرابه فيجتمع عليه الطير و السباع تعجبا لصوته،و إنّ قراءته لتشبه[في بحار الأنوار:كشبه]مزامير داود،و إنّه من أعلم الناس،و أرقّ الناس[و أشدّ الناس] اجتهادا و عبادة،و كرهت لأمير المؤمنين التعرّض له فإنّ اللّه لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم..

فلمّا ورد الكتاب على عبد الملك سرّ بما أنهى إليه الوالي و علم أنّه قد نصحه،فدعى بزيد ابن الحسن فأقرأه الكتاب،فقال[زيد]:أعطاه و أرضاه.فقال عبد الملك:فهل تعرف أمرا غير هذا؟!قال:نعم،عنده سلاح رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و سيفه و درعه و خاتمه و عصاه و تركته..فاكتب إليه فيه،فإن هو لم يبعث به فقد وجدت إلى قتله سبيلا.

فكتب عبد الملك إلى العامل أن احمل إلى أبي جعفر محمّد بن علي ألف ألف درهم [و]ليعطيك ما عنده من ميراث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فأتى العامل منزل أبي[جعفر]فأقرأه الكتاب،فقال:أجّلني أياما،قال:نعم،فهيأ أبي متاعا[مكان كل شيء] ثم حمله و دفعه إلى العامل،فبعث به إلى عبد الملك و سرّ به سرورا شديدا،فأرسل إلى زيد فعرض عليه،فقال زيد:و اللّه ما بعث إليك من متاع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قليلا و لا كثيرا،فكتب عبد الملك إلى أبي:إنك أخذت ما لنا و لم ترسل إلينا بما طلبنا.

فكتب إليه أبي:«إنّي قد بعثت اليك بما قد رأيت،فإن شئت كان ما طلبت و إن شئت لم يكن»..فصدّقه عبد الملك و جمع أهل الشام،و قال:هذا متاع رسول اللّه(ص)قد أتيت به، ثم أخذ زيدا و قيّده و بعث به[إلى أبي]و قال له:لو لا إني[لا]أريد أن أبتلي [في بحار الأنوار:ابتلي]بدم أحد منكم لقتلتك،و كتب إلى أبي[جعفر]عليه السلام:أني بعثت إليك ابن عمك فأحسن أدبه..فلمّا أتى به[اطلق عنه و كساه،ثم إنّ زيدا ذهب إلى-

ص: 156

الخرائج و الجرائح (1)،عن أبي بصير،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في مخاصمة زيد بن الحسن مع زيد بن علي في صدقات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و توكيل زيد بن علي عليه السلام-بعد واقعة بينهما-مولانا الباقر عليه السلام، و احتجاج الباقر عليه السلام عليه بمعجزات باهرة،تضمّن سعي زيد بن الحسن

ص: 157


1- الخرائج و الجرائح 600/2-604 حديث 11.

في قتل مولانا الباقر عليه السلام.

فإن كان ذاك هذا الذي نحن بصدد ترجمته-كما هو ظاهر قول الشيخ المفيد رحمه اللّه:كان يلي صدقات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..إلى آخره- فمدح الشيخ رحمه اللّه له و سكوته عن فعله هذا غريب،إلاّ أن يكون لم يقف الشيخ المفيد رحمه اللّه على الخبر،أو بان له كونه غير هذا،و إلاّ كان ينبغي إبدال مدحه بجلالة القدر بلعنه و التعوّذ إلى اللّه تعالى من فعله الشنيع.

و حيث إنّ اتّحاد الرجل قويّ،فالإعراض عن روايته لازم.

إلاّ أن يقال:إنّ روايته قبل فعله هذا من الحسان لكونه إماميّا من أصحاب السجاد عليه السلام ممدوحا،و عروض الفسق أو الكفر له بفعله ذاك لا يفسد ما رواه في زمان استقامته،فتأمّل (1).

ص: 158


1- قال:في طبقات ابن سعد 318/5:زيد بن حسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم،و أمّه:ام بشير..إلى أن قال:فولد زيد بن حسن محمّدا،هلك لا بقيّة له،و أمّه ام ولد.و حسن بن زيد ولي المدينة لأبي جعفر المنصور،و أمّه أم ولد، و نفيسة بنت زيد تزوجها الوليد بن عبد الملك بن مروان فتوفّيت عنده،و أمها:لبابة بنت عبد اللّه بن العباس.. و في المعرفة و التاريخ 554/1-555،بسنده:..قال:حدّثني يعقوب،قال: بلغني أنّ الوليد بن عبد الملك كتب إلى زيد بن حسن بن علي يسأله أن يبايع لعبد العزيز ابن الوليد و يخلع سليمان بن عبد الملك،ففرق زيد بن حسن من الوليد فأجابه،فلمّا استخلف سليمان وجد كتاب زيد بن حسن إلى الوليد بذلك،فكتب إلى أبي بكر بن حزم-و هو أمير المدينة-:ادع زيد بن حسن فأخبره بهذا الكتاب،فإن عرفه أكتب إليّ بذلك،و إن هو نكل فقدّمه فأظهر يمينه على منبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم ما كتب بهذا الكتاب،و لا أمر به،قال:فأرسل إليه أبو بكر بن حزم فأقرأه الكتاب، فقال:انظرني ما بيني و بين العشاء استخير اللّه عزّ و جلّ.قال:فيرسل زيد بن الحسن-

(1) -إلى القاسم بن محمّد و سالم بن عبد اللّه[بن عمر بن الخطاب]يستشيرهما،قال:فأقاما ربيعة معهم،فذكر لهما ذلك،و قال:إنّي لم أكن آمن من الوليد على دمي لو لم أجبه، فقد كتبت هذا الكتاب،فترون أن أحلف،قالوا:لا تحلف و لا تبادر[لا تبارز]اللّه عزّ و جلّ عند منبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،فإنا نرجوا أن ينجيك اللّه عزّ و جلّ بالصدق،فأقرّ بالكتاب و لم يحلف،فكتب بذلك أبو بكر،فكتب سليمان إلى أبي بكر أن يضربه مائة سوط،و يدر عنه عباءة و يمشيه حافيا،قال:فحبس عمر بن عبد العزيز الرسول من عسكر سليمان،و قال:لا تخرج حتى أكلّم أمير المؤمنين فيما كتب في زيد بن حسن لعلّي استطيب نفسه فيترك هذا الكتاب،قال:فجلس الرسول و مرض سليمان،فقال للرسول:لا تخرج فإنّ أمير المؤمنين مريض..إلى أن قال: و افضى الأمر إلى عمر بن العزيز فدعا بالكتاب فخرقه..

و في تهذيب تاريخ دمشق 463/5-464-بعد أن عنونه و ذكر نسبه-قال:و أخرج عن أبي معشر،قال:كان علي بن أبي طالب[عليه السلام]اشترط في صدقته أنّها إلى ذي الدين و الفضل من أكابر ولده،قال:فانتهت صدقته في زمن الوليد بن عبد الملك إلى زيد بن الحسن فنازعه فيها أبو هاشم عبد اللّه بن محمّد بن الحنفية،فقال:أنت تعلم أنّي و إياك في النسب سواء إلى جدنا علي[عليه السلام]،و إن كانت فاطمة[عليها السلام] لم تلدني و ولدتك،فإنّ هذه الصدقة لعلي[عليه السلام]و ليست لفاطمة[عليها السلام]، و أنا أفقه منك،و أعلم بالكتاب و السنة،و طالت المنازعة بينهما فخرج زيد من المدينة إلى الوليد بن عبد الملك و هو بدمشق،فكبر عنده على أبي هاشم،و أعلمه أن له شيعة بالعراق يتخذونه إماما،و أنّه يدعو إلى نفسه حيث كان،فوقع ذلك في نفس الوليد و وقّر في صدره و صدّق زيدا فيما ذكره و حمله منه على جهة النصيحة،و تزوّج ابنته نفيسة بنت زيد،و كتب الوليد إلى عامله بالمدينة في إشخاص أبي هاشم إليه،و أنفذ بكتابه رسولا قاصدا يأتي بأبي هاشم،فلمّا وصل إلى باب الوليد أمر بحبسه في السجن فمكث فيه مدّة،فوفد في أمره علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب[عليهم السلام] فقدم على الوليد،فكان أوّل ما افتتح به كلامه حين دخل عليه أنّه قال: يا أمير المؤمنين!ما بال آل أبي بكر و آل عمر و آل عثمان يتقرّبون بآبائهم فيكرمون و يحبون،و آل رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]يتقرّبون به فلا ينفعهم ذلك،فبم حبست ابن عمي عبد اللّه بن محمّد طول هذه المدّة؟!فقال له:يقول ابن عمكما زيد:

ص: 159

[زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام] (1)

[قال في عمدة الطالب (2):إنه:كان يكنى:أبا الحسين،و قال الموضح النسّابة:أبا الحسن،و كان يتولى صدقات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و تخلّف عن عمّه الحسين،فلم يخرج معه إلى العراق و بايع بعد قتل عمّه الحسين عليه السلام عبد اللّه بن الزبير؛لأنّ أخته لأمّه و أبيه كانت تحت عبد اللّه بن الزبير،قاله أبو نصر البخاري.فلمّا قتل عبد اللّه أخذ زيد (3)بيد أخته و رجع إلى المدينة و له (4)مع الحجاج قصة،و كان زيد بن الحسن جوادا ممدوحا،عاش مائة سنة،و قيل:خمسا و تسعين،و قيل:تسعين،و كانت وفاة زيد بن الحسن سنة عشرين و مائة (5)،و مات بين مكة و المدينة بموضع يقال له:حاجر،و ام

ص: 160


1- جاء العنوان و المعنون،أي كل ما بين المعقوفين من المصنف رحمه اللّه فيما استدركه على الكتاب في خاتمة الخاتمة 124/3(من الطبعة الحجرية)،و لم يتمّها حيث لم يف عمره الشريف بذلك،فلاحظ.
2- عمدة الطالب:69-70.
3- في المصدر بزيادة:زيد.
4- في المصدر:له في ذلك.
5- ليست في المصدر.

زيد فاطمة بنت أبي مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري.

انتهى ما في العمدة (1).

و أقول:قد عنونا (2)في باب الزاي:زيد بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام أبي الحسين الهاشمي مريدا ب:الحسن الأوّل:الحسن المثنى،و لكن ملاحظة تكنية كليهما ب:أبي الحسين و وصفيهما بأنّه:يلي صدقات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،دلّتنا على أنّ الحسن الأوّل هناك وقع سهوا،و أنّ الصواب:زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام أبو الحسين الهاشمي،و قد أكّد ذلك أنّا راجعنا كتب الأنساب فلم نجد ذكر ولد للحسن المثنّى يسمّى ب:زيد،بل قالوا:إنّه أعقب من خمسة رجال:عبد اللّه المحض،و إبراهيم الغمر،و الحسن المثلث،و أمهم فاطمة بنت الحسين عليه السلام،و من داود و جعفر و أمهما ام ولد رومية تدعى:حبيبة-قال في هامش عمدة الطالب نقلا عن مناهل الضرب-:و هي التي علّمها الإمام الصادق عليه السلام،الدعاء المعروف ب:ام داود،فعقبه خمسة أسباط و ليس منهم زيد،فما صدر منا في باب الزاي من تكرار الحسن بعد زيد تبعا لجملة من كتب الرجال اشتباه] (3)(4).

ص: 161


1- عمدة الطالب:69-70.
2- تنقيح المقال 492/1(الطبعة الحجرية)،و هذا هو الموضوع هنا.
3- إلى هنا ما استدركه المصنف طاب ثراه من الأسماء التي فاتته ترجمته تحت عنوان خاتمة الخاتمة.
4- حصيلة البحث بعد التأمل فيما قيل في المعنون أرى الإعراض عن روايته و الإحجام عن بيان-

( -حاله رعاية-لمكان نسبه الشريف-أولى،و لو لا ذلك لحكمت بضعفه بل أكثر من الضعف.

[8754] 183-زيد بن الحسن بن عيسى

جاء بهذا العنوان في إرشاد الشيخ المفيد رحمه اللّه 169/2، بسنده:..عن زيد بن الحسن بن عيسى،عن أبي بكر بن أبي اويس..

و عنه في بحار الأنوار 188/79 حديث 25،و وسائل الشيعة 259/28 حديث 34708 مثله.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجالية،فهو مهمل.

[8755] 184-زيد بن الحسن الكوفي

جاء في بحار الأنوار 349/32 حديث 333 عن أمالي الشيخين المفيد و الطوسي رحمهما اللّه،بسندهما:..عن زيد بن الحسن الكوفي،عن جعفر بن نجيح:..إلاّ أنّ في أمالي الشيخ 10/1،و أمالي الشيخ المفيد:235 كلاهما:زيد بن الحسين-مصغّرا-الكوفي.

حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.

ص: 162

[8756]

243-زيد بن الحسن بن محمّد البيهقي

الترجمة:

الشيخ أبو الحسين،فقيه صالح،قاله منتجب الدين (1)(7).

ص: 163


1- فهرست الشيخ منتجب الدين:81 برقم 176،و في أمل الآمل 122/2 برقم 344، قال:الشيخ أبو الحسن زيد بن الحسن بن محمّد البيهقي،فقيه صالح،قاله منتجب الدين،و ذكره ابن شهرآشوب،و قال:له حلية الأشراف و هي أن أولاد الحسين أولاد النبي صلّى اللّه عليه و آله.هكذا في أمل الآمل من طبعة بغداد مكتبة الأندلس، و لكن في الطبعة الحجرية التي مع منتهى المقال:44،و الطبعة الحجرية التي ملحقة بمنهج المقال:476 من أمل الآمل،قال:الشيخ أبو الحسين زيد بن الحسن بن محمّد البيهقي[و في أمل الآمل المحقّق 122/2 برقم 344،و فيه:أبو الحسن،و أبو الحسين جاء في هامشه نسخة]. و قال في معالم العلماء:51-52 برقم 343:أبو القاسم زيد بن الحسين البيهقي،له حلية الأشراف و هي أنّ أولاد الحسين عليه السلام أولاد النبي عليه السلام.و لابنه أبي الحسن فريد خراسان كتب منها:تلخيص مسائل من الذريعة للسيّد المرتضى رضي اللّه عنه،و الإفادة للشهادة،و جواب يوسف اليهودي العراقي. و قال في رياض العلماء 357/2-358:الشيخ أبو الحسين زيد بن الحسن بن محمّد البيهقي،فقيه صالح،قاله الشيخ منتجب الدين في الفهرس..ثم نقل عبارة أمل الآمل..إلى أن قال:و قال الشيخ منتجب الدين في إسناد بعض أحاديث الأربعين: أخبرنا أبو الحسين زيد بن الحسن بن محمّد البيهقي قدم علينا الري قراءة،أخبرنا السيّد أبو الحسن علي بن محمّد بن جعفر الحسيني الأسترآبادي..و قد ذكره ابن شهرآشوب أيضا،و قال:له حلية الأشراف؛و هي في أن أولاد الحسين عليه السلام أولاد النبي صلّى اللّه عليه و آله. و أقول:و لكن لم يطابق الكلامان؛لأنّ الذي كان في معالم العلماء أبو القاسم زيد ابن الحسين البيهقي له حلية الأشراف و هي في أن أولاد الحسين عليه السلام أولاد-

(1) -النبي،و لابنه أبي الحسن فريد خراسان كتب منها:تلخيص مسائل الذريعة..إلى آخر ما في المعالم..إلى أن قال:ثم أقول:ظني أن ما في المعالم أظهر.

ثم قال:و أعلم أن ابن شهرآشوب نفسه قال في المناقب-في أثناء ذكر كتب الخاصة في أوله-:و ناولني أبو الحسن البيهقي حلية الأشراف،و الظاهر أنّ مراده هو هذا الشيخ،لكن فيه أمران:الأوّل أنّه جعل كنيته في المعالم كما عرفت هو أبو القاسم و هنا أبو الحسن.الثاني أنّه لو قلنا بصحة كلام الشيخ منتجب الدين لكان الصواب أبو الحسين مصغّرا كما فيه لا أبو الحسن مكبّرا كما في المناقب،و لعل أمثال ذلك مبني على تعدد الكنى لشخص واحد،أو هو من جهة سهو بعض النسّاخ،فتأمّل.نعم كان كنية ولده:أبو الحسن المشار إليه،و لكن ليس هو بصاحب حلية الأشراف بل والده كما عرفت،و سيجيء في باب الكنى في ترجمة ولده المذكور ما ينفع في هذا المقام.

و قال شيخنا في الذريعة 80/7-81:حلية الأشراف؛للإمام أبي القاسم زيد بن الحاكم الإمام أميرك محمّد بن الحاكم أبي علي الحسيني..إلى آخر نسبه المذكور في أوّل تاريخ بيهق المطبوع،و في مشارب التجارب المذكور في معجم الأدباء 219/13 برقم 32 و كلاهما لولد المؤلف أبي الحسن علي،الموصوف ب:فريد خراسان،و ذكر في المشارب أنّ والده المؤلف للحلية توفي سلخ جمادى الثانية سنة 517،و المؤلف كان من مشايخ ابن شهرآشوب الذي توفي سنة 588 عن مائة سنة إلاّ عشرة أشهر، فتكون ولادته حدود سنة 487،قال في معالم العلماء:أبو القاسم زيد بن الحسين البيهقي له حلية الأشراف،و هي في أنّ أولاد الحسين عليه السلام أولاد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و لابنه فريد خراسان تلخيص مسائل الذريعة،و قال ابن شهرآشوب في أوّل المناقب[12/1]؛و ناولني أبو الحسن البيهقي حلية الأشراف. و مراده أبو القاسم زيد؛لأنّ المناولة تكون من المؤلف اصطلاحا،كما أنّ نسبة زيد في معالم العلماء إلى الحسين نسبة إلى الجد و هي شائعة،ثم قال:ما في فهرست منتجب الدين:الشيخ أبو الحسين..،فمن غلط النساخ فإنّه صرّح فريد خراسان في كتابيه المذكورين بأنّ جدّه الحسين مصغّرا و إن كنية والده:أبو القاسم. انتهى ما في الذريعة.

و لكن في معجم الأدباء 219/13 برقم 32،قال:علي بن زيد أبو الحسن بن أبي القاسم البيهقي مات سنة 565،قال هو في كتب مشارب التجارب:أنا أبو الحسن-

ص: 164

(1) -علي ابن الإمام أبي القاسم زيد بن الحاكم الإمام أميرك محمّد بن الحاكم أبي علي الحسين بن أبي سليمان..و منه يعلم أنّ ما ذكره مطابق لما عنونه الشيخ منتجب الدين، و ما ذكره شيخنا في الذريعة من سهو القلم،و قد علّق المحقق لفهرست الشيخ منتجب الدين في ذيل ترجمة زيد هذا بقوله:هو فخر الدين البروقني الزيدي المتوفى حدود سنة 551.و قيل:زيد بن الحسن بن علي بن أحمد بن عبد اللّه.روى عن السيّد أبي الحسن علي بن محمّد بن جعفر الحسيني الأسترآبادي..إلى أن قال:ترجم له ابن أبي الرجال في مطلع البدور..،و لدينا نسخة مطالع البدور 107/2 من نسختنا و لا زال الكتاب مخطوطا،و فيها قال:العلاّمة شيخ الحفّاظ إمام المعقول و المنقول زيد ابن علي بن الحسن بن علي بن أحمد بن عبد اللّه الخراساني الزيدي،و اشتهر بنسبته إلى جدّه الحسن..إلى أن قال:و هو كثير الالتباس بتاج الدين زيد بن أحمد ابن الحسن البيهقي..إلى أن قال:و ترجم لزيد هذا الجلة من الأصحاب، قال السيّد الصارم في علومه..إلى أن قال:زيد بن الحسن الخراساني البيهقي الزيدي..

أقول:بعد تطبيق ما ذكر في الفهرست و أمل الآمل و معجم الادباء و رياض العلماء يتّضح جليا أنّ المعنون في مطالع البدور يختلف عن المعنون هناك اختلافا كبيرا،فتدبر. *حصيلة البحث إنّ ما توهّمه بعض بأنّ المعنون هو زيدي المذهب،و المذكور في مطالع البدور،في غير محلّه،و المعنون من أعلام فقهائنا الأعلام،و ينبغي عدّه في أعلى مراتب الحسن، و عد حديثه من جهته حسنا كالصحيح،و اللّه العالم.

[8757] 185-زيد بن الحسين الكوفي

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 10/1 الجزء الأول[طبعة دار البعثة:-

ص: 165

[8758]

244-زيد بن الحصين الأسلمي

اشارة

من المهاجرين

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)بهذا العنوان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام (2).

ص: 166


1- رجال الشيخ:42 برقم 7،و ذكره في مجمع الرجال 78/3،و نقد الرجال:143 برقم 14[المحقّقة 283/2 برقم(2126)]،و جامع الرواة 341/1..و غيرهم،نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلفظه.
2- أقول:جاء في صفين نصر بن مزاحم:99،و شرح النهج لابن أبي الحديد 178/3: فقام زيد بن حصين الطائي،و كان من أصحاب البرانس المجتهدين..،و في كتاب صفين:100،قال:فقام رجل من طيّ،فقال:يا زيد بن حصين!أ كلام سيدنا عدي بن حاتم تهجّن..،و في صفين:489،قال:لمّا رفع أهل الشام المصاحف على الرماح يدعون إلى حكم القرآن،قال علي عليه السلام:«عباد اللّه..»..إلى أن قال:فجاءه-

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط الحصين في أوّل بابه.

و ضبط الأسلمي في:إبراهيم بن أبي حجر (2)(3).

ص: 167


1- في صفحة:171 من المجلّد الثالث و العشرين.
2- في صفحة:220 من المجلّد الثالث. قال في نهاية الأرب:41 برقم 33:بنو أسلم-بفتح اللام-،حيّ من جذام من القحطانية،و جذام يأتي نسبه عند ذكره في حرف الجيم،و منازلهم بلاد غزّة،ذكرهم الحمداني،ثم قال:و لكنّهم اختلطوا مع جذيمة من جرم طيّ،و في صفحة:195 برقم 694،قال:بنو جذيمة-أيضا-بطن من جرم طيّ من القحطانية..إلى أن قال: ثم ذكر أنّهم اختلط بهم أسلم. أقول:فالمعنون أسلمي بأصل نسبه،و طائي باختلاطهم بطي،فيقال له:أسلمي، كما يقال له:طائي،فتفطن،و هذا الذي عبّر عنه في قضية التحكيم في صفين عليه ب:الطائي،و هو هذا المعنون هنا.
3- حصيلة البحث بناء على ما حققناه من اتحاد الأسلمي و الطائي يتّضح بأنّ المعنون هنا من الخوارج لعنهم اللّه تعالى،فهو كافر زنديق خبيث،و حديثه ساقط عن الاعتبار.

([8759] 186-زيد بن حمزة بن محمّد بن علي بن زياد القصّار

جاء في تفسير الفرات:128 حديث 146(طبعة وزارة الإرشاد)، قال:حدّثني زيد بن حمزة بن محمّد بن علي بن زياد القصار،و جاء في صفحة:476 حديث 621،قال:حدّثنا زيد بن حمزة،عن سالم بن عبد اللّه بن عمر..،و في صفحة:483 حديث 630،قال:حدّثنا زيد بن حمزة معنعنا،عن إبراهيم-يعني ابن الهيثم الزهري-قال:سمعت خالي يقول:قال سعيد بن جبير..و انظر:بحار الأنوار 198/35،و 144/36 باب 39 حديث 112،و 232/39 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة.

[8760] 187-زيد الحناط

جاء بهذا السند في النوادر لأحمد بن عيسى الأشعري:41 حديث 62:عن زيد الحناط،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 238/104 حديث 123 مثله،و لكن في صفحة:158 حديث 80،و مستدرك وسائل الشيعة 295/15 حديث 18294:زيد الخياط.

حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل.

ص: 168

[8761]

245-زيد بن خالد الجهني

اشارة

245-زيد بن خالد الجهني (1)

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه بهذا العنوان في رجاله (2)،تارة:من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و اخرى (3):من أصحاب علي عليه السلام.

و قال في اسد الغابة (4):إنّه يكنى:أبا عبد الرحمن،و قيل:أبا زرعة، و قيل:أبا طلحة،سكن المدينة،و شهد الحديبية مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و كان معه لواء جهينة يوم الفتح..إلى أن قال:

ص: 169


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:19 برقم 3،و صفحة:42 برقم 8،اسد الغابة 228/2،الإصابة 547/1 برقم 2895،الاستيعاب 191/1 برقم 819،طبقات ابن سعد 376/2،العلل لأحمد بن حنبل 80/1،الكنى للدولابي 79/1،الجرح و التعديل 562/3 برقم 2540،ثقات ابن حبان 139/3،رجال صحيح مسلم لابن منجويه 212/1 برقم 454،رجال صحيح البخاري للكلاباذي 257/1 برقم 344،الجمع بين رجال الصحيحين للمقدسي 142/1 برقم 557،الكاشف 338/1 برقم 1751، تهذيب الأسماء و اللغات 203/1 برقم 188،العبر 77/1 في حوادث سنة 69، و صفحة:89 في حوادث سنة 78،تهذيب التهذيب 410/3 برقم 748، خلاصة الخزرجي:128..و غيرهم كثير.
2- رجال الشيخ:19 برقم 3.
3- الشيخ في رجاله أيضا:42 برقم 8.
4- اسد الغابة 228/2،و لاحظ:الإصابة 547/1 برقم 2895،و الاستيعاب 191/1 برقم 819،و في طبقات ابن سعد 376/2 في عدّ الأحداث من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،قال:و أحدث منهم مثل:عقبة بن عامر الجهني،و زيد بن خالد الجهني..و ذكروا أنّه مات آخر أيام معاوية،و قيل:سنة اثنتين و سبعين.

و توفّي بالمدينة،و قيل:بمصر،و قيل:بالكوفة،و كانت وفاته سنة ثمان و سبعين، و هو ابن خمس و ثمانين سنة،و قيل:مات سنة خمسين و هو ابن ثمان و سبعين سنة،و قيل:توفّي آخر أيّام معاوية،و قيل:سنة اثنتين و سبعين،و هو ابن ثمانين سنة.انتهى.

قلت:في عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من أصحاب علي عليه السلام دلالة على كونه إماميّا،فإن كان كون اللواء بيده يوم الفتح بأمر من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أدرجه في الحسان،إن لم يدرجه في الثقات، و اللّه العالم (1).

[8762]

246-زيد الخبّاز

اشارة

-كان يبيع الخبز-كوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).

ص: 170


1- حصيلة البحث المعنون أدرك الفتنة الكبرى،و عاش إلى آخر أيام معاوية،و ليس له ذكر في المواقف،فعليه ينبغي التوقف فيه،بل الجزم بضعفه في محلّه.
2- رجال الشيخ:202 برقم 107،و ذكره في مجمع الرجال 78/3،و جامع الرواة 341/1..و غيرهما.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنون في نقد الرجال،و المظنون اتحاده مع أحد المذكورين بعنوان:زيد،-

(10) -و على كلّ حال فهو ممّن لم يتّضح حاله.

[8763] 188-زيد الخيّاط[الحنّاط]

روى في مستدرك الوسائل 295/15 حديث 18294،قال:أحمد ابن محمد بن عيسى في نوادره:عن زيد الخياط،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..

و مثله في بحار الأنوار 158/104 حديث 80 عن النوادر لأحمد بن محمد بن عيسى الأشعري،عنه قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..إلاّ أنّ في النوادر:41 حديث 62،و كذا في بحار الأنوار 238/104 حديث 123:زيد الحنّاط،فراجع.

حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل.

[8764] 189-زيد بن خيثمة

جاء في بحار الأنوار 186/78:و عن زيد بن خيثمة،عن أبي جعفر عليه السلام..و لكن في كشف الغمة 344/2:زياد بن خثيمة،و في البداية و النهاية لابن كثير 339/9:زيد بن خيثمة.

و في تهذيب التهذيب 364/3 برقم 668:زياد بن خيثمة الجعفي الكوفي،روى عن أبي إسحاق السبيعي،و نعيم بن أبي هند،و سعد بن مجاهد الطائي،و سماك بن حرب،و عطية العوفي..إلى أن قال:قال ابن معين و أبو زرعة:ثقة،و ذكره ابن حبان في الثقات.

أقول:لا يبعد أنّ(زيد)المعنون و(زياد)الذي في التهذيب أحدهما مصحّف الآخر،و اللّه العالم.

ص: 171

(حصيلة البحث المعنون مهمل إن كان إماميا.

[8765] 190-زيد بن دثنة

و هو من أصحاب النبي الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و هو أحد الذين بعثهم الرسول الكريم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى عضل و الديش حينما طلبوا منه أن يبعث لهم من يعلمهم القرآن و يفقههم في الدين،كما ذكره الطبرسي في إعلام الورى 185/1،و ابن شهرآشوب في مناقبه 168/1..

و عنهما في بحار الأنوار 150/20 حديث 1 مثله.

حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل.

[8766] 191-زيد بن ربيع

جاء في تفسير فرات:199:فرات؛قال:حدّثنا محمّد بن إبراهيم الفزاري معنعنا عن زيد بن ربيع،قال:كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يشدّ على بطنه الحجر من الغوث-يعني الجوع-..و مثله في بحار الأنوار 252/35 حديث 8،و لكن في الطبعة الجديدة لتفسير فرات:526 حديث 677:زيد بن أرقم،و كذلك في تفسير شواهد التنزيل 407/2.

حصيلة البحث المعنون مهمل،و روايته مؤيدة بروايات اخرى كثيرة.

ص: 172

[8767]

247-زيد بن ربيعة يكنّى:أبا سعيد

اشارة

تبعا لهم

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب علي عليه السلام بالعنوان المذكور.

و عدّ ابن منده،و أبو نعيم زيد بن ربيعة القرشي الأسدي من بني أسد بن عبد العزّى من الصحابة،و قالا:إنّه استشهد يوم حنين.

و نقل في اسد الغابة (2)عن ابن إسحاق أنّه:يزيد بن ربيعة بن الأسود بن المطّلب بن أسد،و أنّه إنّما قتل؛لأنّه أجمح به فرس له يقال له:الجناح فقتل.انتهى.

ص: 173


1- رجال الشيخ:42 برقم 17،و ذكره في جامع الرواة 341/1،و مجمع الرجال 78/3، و نقد الرجال:143 برقم 16[المحقّقة 284/2 برقم(2128)]..و غيرهم،و الجميع اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه بلا زيادة.
2- اسد الغابة 230/2،قال:زيد بن ربيعة.و قيل:ربيعة القرشي الأسدي من بني أسد ابن عبد العزّى،استشهد يوم حنين،قاله عروة بن الزبير.و قال ابن إسحاق:هو يزيد بن ربيعة بن الأسود بن المطلب بن أسد،و إنما قتل لأنّه جمح به فرس له يقال له:الجناح فقتل،أخرجه ابن منده و أبو نعيم،و في الإصابة 548/1 برقم 2899،قال:زيد بن ربعة،أو ربيعة بن اسد بن عبد العزى،ذكره أبو الأسود عن عروة،فيمن استشهد بحنين،و قيل اسم أبيه:زمعة،و برقم 2901،قال:زيد بن زمعة بن الأسود بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي،ذكره الطبري فيمن استشهد يوم حنين،و استدركه ابن فتحون،و قيل:هو يزيد بن سلمة الآتي. أقول:و يظهر من تصريح المذكورين بأنّه استشهد يوم حنين كونه غير المعنون؛لأنّ المعنون عدّ من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

ثمّ إنّ قول الشيخ رحمه اللّه (1)(تبعا لهم)مشتبه المراد في حقّ الرجل (2).

ص: 174


1- جملة(تبعا لهم)مجملة،و الظاهر زيادتها،و لا يبعد أن يكون المقصود أنّه تبع لهم عليهم السلام،و العلم عند اللّه سبحانه.
2- حصيلة البحث إنّ المعنون تعدّد أو اتّحد،فهو غير معلوم الحال. [8768] 192-زيد بن رفيع جاء في دلائل الإمامة:235[و في الطبعة الجديدة:444 حديث 418]،بسنده:..قال:سمرة بن حجر،عن حمزة النصيبي،عن زيد بن رفيع،عن أبي عبيدة،عن عبد اللّه بن مسعود،قال:كنت عند النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. و له ترجمة في لسان الميزان 506/2 برقم 2028،فقال:زيد بن رفيع جزريّ،عن أبي عبيدة بن عبد اللّه بن مسعود،ضعفه الدار قطني،و قال النسائي:ليس بالقوي،روى عنه محمّد بن حمزة،و ذكره ابن حبان في الثقات،و قال:كان فقيها ورعا فاضلا..ثم ذكر توثيق جمع له. حصيلة البحث المعنون مهمل،و الظاهر من الحديث أنّه إمامي،لكن ذكره في لسان الميزان يوجب الريب في إماميته. [8769] 193-زيد بن رقيش عدّ من الصحابة كما في اسد الغابة 238/2،و الإصابة 553/1 برقم 2928..و غيرهما،و هو نسخة بدل عن:زيد بن قيس الذي سيأتي من المصنف رحمه اللّه عنونته تحت(تذييل)،فراجع. حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا مهمل حكما.

[8770]

248-زيد الزرّاد

الترجمة:

نسب إلى رجال الشيخ رحمه اللّه (1)عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام.

و لم أقف عليه في عدّة نسخ عندي.

و قال في الفهرست (2):زيد النرسي،و زيد الزرّاد،لهما أصلان لم يروهما محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه.

و قال في فهرسته:لم يروهما محمّد بن الحسن بن الوليد،و كان يقول:هما موضوعان،و كذلك كتاب خالد بن عبد اللّه بن سدير،و كان يقول:وضع هذه الأصول محمّد بن موسى الهمداني،و كتاب زيد النرسي رواه ابن أبي عمير، عنه.انتهى.

و قال النجاشي (3):زيد الزرّاد كوفيّ،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،له كتاب،أخبرنا محمّد بن محمّد،قال:حدّثنا جعفر بن محمّد،قال:حدّثنا أبي، و علي بن الحسين بن موسى،قالا:حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم،قال:

ص: 175


1- في رجال الشيخ رحمه اللّه:196 برقم 8،قال:زيد الزرّاد.
2- الفهرست:97 برقم 302 من الطبعة الحيدرية في النجف[و في طبعة جامعة مشهد: 147-148 برقم(310)،و الطبعة المرتضوية(في النجف):71 برقم(290)].
3- رجال النجاشي:132 برقم 455 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين: 175 برقم(461)،و طبعة بيروت 395/1-396 برقم(459)،و طبعة اوفست الهند: 124-125].

حدّثنا محمّد بن عيسى بن عبيد،عن ابن أبي عمير،عن زيد، بكتابه.انتهى.

و لا يخفى عليك أنّ نقله رواية ابن أبي عمير كتابه يوهن ما سمعته في عبارة الفهرست نقلا عن ابن بابويه،كما نبّه على ذلك ابن الغضائري (1)أيضا بقوله:زيد النرسي،و زيد الزرّاد،رويا عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال أبو جعفر بن بابويه:إنّ كتابيهما موضوع،وضعه محمّد بن موسى السمّان.

و غلط أبو جعفر في هذا القول،فإنّي رأيت كتبهما (2)مسموعة من محمّد بن أبي عمير.انتهى.

و قال العلاّمة رحمه اللّه في القسم الثاني من الخلاصة (3):زيد النرسي-بالنون-و زيد الزرّاد.قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:لهما أصلان لم يروهما محمد بن علي بن الحسين[بن بابويه]،و قال في فهرسته:لم يروهما محمّد ابن الحسن بن الوليد،و كان يقول:إنّهما (4)موضوعان،و كذلك كتاب خالد بن محمد بن سدير،و كان يقول:وضع هذه الأصول محمّد بن موسى الهمداني.

قال الشيخ الطوسي:و كتاب زيد النرسي رواه ابن أبي عمير،عنه..ثمّ نقل

ص: 176


1- حكى في مجمع الرجال 84/3 عن رجال ابن الغضائري كما في المتن بلفظه. و في خاتمة مستدرك الوسائل 297/3 الطبعة الحجرية[و الطبعة المحقّقة 1(19)45/ برقم 62]من الفائدة الثانية من الخاتمة بحث مسهب في أصلي زيد الزراد و النرسي و إثبات صحة الأصلين و وثاقة الزيدين،فراجع،فإنّه رحمه اللّه بحث الموضوع بحثا تحقيقيا.
2- في مجمع الرجال بزيادة:عتقا.
3- الخلاصة:222 برقم 4.
4- في الخلاصة:هما.

عين عبارة ابن الغضائري المذكورة.

ثمّ قال:و الذي قاله الشيخ عن ابن بابويه،و ابن الغضائري،لا يدلّ على طعن في الرجلين (1)فإن كان توقّف ففي (2)رواية الكتابين،و لمّا لم أجد لأصحابنا تعديلا لهما و لا طعنا فيهما،توقّفت عن قبول روايتهما.انتهى ما في الخلاصة.

و ظاهر ابن داود (3)أيضا التوقف؛لأنّه ذكره في البابين جميعا.و نقل في الثاني كلام ابن بابويه.

و لكن الفاضل المجلسي رحمه اللّه قال في البحار (4)إنّه:..أخذ عنه أولو العلم و الرشاد،ثمّ ذكر كلام النجاشي،و الفهرست،و ابن الغضائري،ثمّ قال:

إنّهما-يعني النرسي و الزرّاد-و إن لم يوثّقهما أرباب الرجال،لكن أخذ أكابر المحدّثين من كتابهما و اعتمادهم عليهما حتّى الصدوق رحمه اللّه في معاني الأخبار..و غيره.و رواية ابن أبي عمير عنهما.و عدّ الشيخ رحمه اللّه كتابهما في (5)الأصول لعلّها تكفي لجواز الاعتماد عليهما.ثمّ قال:مع أنّا وجدنا نسخة (6)قديمة مصحّحة بخط الشيخ منصور بن الحسن الآبي،و هو نقله من خطّ الشيخ الجليل محمّد بن الحسن القمي،و كان تاريخ كتابتها سنة 374،و ذكر أنّه

ص: 177


1- في الأصل:الرجل.
2- في الطبعة الحجرية:في.
3- رجال ابن داود:163 برقم 650 في القسم الأوّل،و في صفحة:455 برقم 191 في القسم الثاني طبعة جامعة طهران[و في الطبعة الحيدرية:99 برقم(660)القسم الأوّل، و في صفحة:246 برقم(197)(198)].
4- بحار الأنوار 16/1 الطبعة الحجرية الكمپاني[43/1-44 من الطبعة الجديدة].
5- في المصدر:من.
6- في بحار الأنوار:مع أنا أخذناهما من نسخة.

أخذهما و سائر الأصول المذكورة[بعد ذلك] (1)من خط الشيخ الأجلّ هارون ابن موسى بن أحمد التلعكبري[رحمه اللّه] (2)،و ذكر في أوّل كتاب النرسي سنده،هكذا:حدّثنا الشيخ أبو محمّد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري [أيّده اللّه،قال:حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني،قال:

حدّثنا جعفر بن عبد اللّه العلوي أبو عبد اللّه المحمّدي،قال:حدّثنا محمّد بن أبي عمير،عن زيد النرسي.

و ذكر في أوّل كتاب الزرّاد سنده،هكذا:حدّثنا أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري] (1)،عن أبي علي محمّد بن همام،عن حميد بن زياد،عن (2)حمّاد، عن أبي العباس عبد اللّه (3)بن أحمد بن نهيك،عن محمّد بن أبي عمير،عن زيد الزرّاد.و هذان السندان غير ما ذكره النجاشي.انتهى ما في البحار.

و ما ذكره موجّه متين،لكن غاية ما هناك كون حديثهما من الحسن المعتمد كالصحيح الذي هو حجّة عندنا،لا من الصحيح المصطلح.و تظهر الثمرة فيما إذا عارضه حديث صحيح،فإنّه يرجّح عليه إن كان أوثق في النفس،كما لا يخفى على الفطن العارف.

و قد عثرت بعد حين على استيفاء العلاّمة الطباطبائي قدّس سرّه (4)الكلام في

ص: 178


1- ما بين المعقوفين زيادة من المصدر.
2- في المصدر:ابن بدلا من:عن.
3- في بحار الأنوار:عبيد اللّه.
4- في رجاله المسمّى ب:فوائد بحر العلوم 360/2-374 باختلاف يسير،و يتلخص كلامه أنّ زيد الزراد و زيد النرسي كلاهما ثقتان،و أصلهما من الاصول المعتمدة،لكنّ-

(6) -بعض المعاصرين سامحه اللّه على طريقته المعلومة بعد أن نقل كلام النجاشي و الشيخ في الفهرست و كلام ابن الغضائري و ردّه لأبي جعفر في نسبة الوضع للأصلين،قال في قاموسه 549/4 برقم 3041:أقول:وقفت على أصليهما..-ثم ذكر روايات من الأصل و من الكافي عن زيد النرسي..إلى أن قال:و كيف كان؛فاختلف في أصليهما لا في أنفسهما إلاّ أنّه لا أثر لذلك بعد حصر رواياتهما في أصليهما.

أقول:إنّ وثاقة الراوي شيء،و صحة كتابه و عدمها،أو اشتماله على رواية صحيحة أو باطلة شيء آخر،و هل يلزم أن لا يروي الثقة الجليل خبرا لا نهتدي إلى معناه،و إذا روى ذلك فهو من شواهد ضعفه؟!ثم هل يخلو كتاب معتمد في الحديث عن رواية لا يمكن الأخذ بظاهرها و لا بدّ من توجيهها؟!فربط وثاقة الرجل بكتابه أو أصله لا معنى له،و هذا المعاصر فرق بين الزرّاد و النرسي فاعتمد على الزرّاد و ضعف النرسي؛ لأنّ أصله يحتوي على روايات لم تظهر له معناها،أو أنّه لم يتمكن من توجيهها.

و للشيخ الكاظمي في تكملة الرجال 420/1 بحث حول الزراد و النرسي،و كذا القهپائي في مجمع الرجال 84/3.

أقول:تصفحت أصل زيد الزراد فلم أجد ما يخالف أصول المذهب،و تصفحت أصل زيد النرسي فوجدت فيه ثلاث روايات،اثنان منها يمكن توجيهها،و لكن رواية واحدة لم اهتد إلى معرفة الصحيح من معناها،ففي صفحة:54،قال:زيد،عن عبد اللّه ابن سنان،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام،يقول:«إنّ اللّه ينزل في يوم عرفة في أوّل الزوال إلى الأرض،على جمل أفرق،يصال بفخذيه أهل عرفات يمينا و شمالا، و لا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب و نفر الناس،و كلّ اللّه ملكين بجبال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت:يا رب!سلّم سلّم..و الربّ يصعد إلى السماء و يقول جل جلاله:آمين آمين يا رب العالمين،فلذلك لا تكاد ترى صريعا و لا كسيرا».

و حيث إنّ التعبد بظاهرها كفر،و لم أستطع توجيهها،و لعلك تهتدي إلى ذلك،و إني أعتقد أنّ الأيدي الأثيمة و الوضاعة دمجت هذه الرواية في الأصل كي يقال:إنّ العامّة رووا أنّ اللّه جلّ و عزّ ينزل ليلة الجمعة على سطح المسجد،و هو على حمار،و في رجليه نعال من ذهب،فوضعوا هذه الرواية و أدخلوها في هذا الأصل لكي يقولوا:إنّ الشيعة أيضا قالوا:إنّ اللّه ينزل من السماء على جمل،تعالى عن ذلك علوا كبيرا،و من المعلوم أنّ الشيعة الإمامية-رفع اللّه تعالى شأنهم و أهلك من يريد السوء بهم-يكفّرون-

ص: 179

اعتبار أصل زيد النرسي،بل و أصل زيد الزرّاد فأحببت نقل كلامه برمّته، لتضمنه لئالئ ثمينة،قال رحمه اللّه-بعد نقل الطرق المزبورة إلى أصل زيد النرسي،ما لفظه-:إنّا إنّما أوردنا هذه الطرق تنبيها على اشتهار اعتبار هذا الأصل،و الطعن فيمن رواه.و اعترض عليه:

أوّلا:بجهالة زيد النرسي،إذ لم ينصّ علماء الرجال بمدح فيه و لا قدح.

و ثانيا:بأنّ الكتاب المنسوب إليه مطعون[فيه] (1)،فإنّ الشيخ رحمه اللّه حكى في الفهرست عن ابن بابويه أنّه لم يرو أصل زيد النرسي،ثمّ نقل ما مرّ نقله عن ابن الوليد و ابن بابويه،ثمّ قال:و الجواب عن ذلك:إنّ رواية ابن أبي عمير لهذا الأصل تدل على صحته و اعتبار الوثوق بمن رواه،فإنّ المستفاد من تتبع الحديث و كتب الرجال بلوغه الغاية في الثقة و العدالة و الورع و الضبط، و التحذّر (2)عن التخليط و الرواية عن الضعفاء و المجاهيل،و لذا ترى أنّ الأصحاب يسكنون إلى روايته،و يعتمدون على مراسيله.

و قد ذكر الشيخ رحمه اللّه في العدّة (3)أنّه لا يروي و لا يرسل إلاّ عمّن يوثق

ص: 180


1- ما بين المعقوفين زيادة من المصدر المطبوع.
2- في المصدر:و التحرّز.
3- عدّة الاصول 386/1-387 الطبعة المحقّقة[و في طبعة ستاره 154/1،و باختلاف يسير في صفحة:97 من طبعة بمبئي في بحثه عن الخبر الواحد]،قال:و إذا كان أحد الراويين مسندا و الآخر مرسلا،نظر في حال المرسل،فإن كان ممّن يعلم أنّه لا يرسل إلاّ عن ثقة موثوق به فلا ترجّح لخبر غيره على خبره،و لأجل ذلك سوّت الطائفة بين ما يرويه محمّد بن أبي عمير،و صفوان بن يحيى،و أحمد بن محمّد بن أبي نصر..-

به،و هذا توثيق عامّ لمن روى عنه،و لا معارض له هنا.

و حكى الكشّي (1)في رجاله إجماع العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه، و الإقرار له بالفقه و العلم،و مقتضى ذلك صحّة الأصل المذكور لكونه ممّا قد صحّ عنه،بل توثيق راويه أيضا لكونه العلّة في التصحيح غالبا،و الاستناد إلى القرائن و إن كان ممكنا،إلاّ أنّه بعيد في جميع روايات الأصل.

و عدّ النرسي من أصحاب الأصول،و تسمية كتابه أصلا،ممّا يشهد بحسن حاله و اعتبار كتابه،فإنّ الأصل في اصطلاح المحدّثين من أصحابنا بمعنى:

الكتاب المعتمد الذي لم ينتزع من كتاب آخر.

ثمّ إنّه قدّس سرّه بعد جملة من الكلام أخذ في الجواب عمّا سمعته من ابني الوليد و بابويه،فقال:و أمّا الطعن على هذا الأصل،و القدح فيه بما ذكر؛فإنّما الأصل فيه محمّد بن الحسن بن الوليد القمّي،و تبعه على ذلك ابن بابويه على ما هو دأبه في الجرح و التعديل و التضعيف و التصحيح،و لا موافق لهما فيما أعلم.

و في الاعتماد على تضعيف القميّين و قدحهم في الأصول و الرجال طريق (2)

ص: 181


1- اختيار معرفة الرجال:556 حديث 1050،قال:تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم و أبي الحسن الرضا عليهما السلام:أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن هؤلاء و تصديقهم،و أقرّوا لهم بالفقه و العلم،و هم ستة نفر آخر،دون الستة نفر الذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام،منهم:يونس بن عبد الرحمن،و صفوان ابن يحيى بياع السابري،و محمّد بن أبي عمير..
2- في المصدر:كلام.

معروف،فإنّ طريقتهم في الانتقاد تخالف ما عليه جماهير النقّاد،و تسرّعهم إلى الطعن بلا سبب ظاهر ممّا يريب اللبيب الماهر،و لم يلتفت أحد من أئمّة الحديث و الرجال إلى ما قاله الشيخان المذكوران في هذا المجال،بل المستفاد من تصريحاتهم و تلويحاتهم تخطئتهما في ذلك المقال.

قال الشيخ ابن الغضائري (1):زيد الزرّاد و زيد النرسي،رويا عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال أبو جعفر بن بابويه:إنّ كتابيهما (2)موضوع، وضعه محمّد بن موسى السمّان،و غلط أبو جعفر في هذا القول،فإنّي رأيت كتبهما (3)مسموعة من محمّد بن أبي عمير.انتهى.

و ناهيك بهذه المجاهرة في الردّ من هذا الشيخ الذي بلغ الغاية في تضعيف الروايات،و الطعن في الرواة،حتى قيل:إنّ السالم من رجال الحديث من سلم منه،و إنّ الاعتماد على كتابه في الجرح طرح لما سواه من الكتب،و لو لا أنّ هذا الأصل من الأصول المعتمدة[المتلقاة] (4)بالقبول بين الطائفة لما سلم من طعنه و غمزه على ما جرت به عادته في كتابه الموضوع لهذا الغرض؛فإنّه قد ضعّف فيه كثيرا من أجلاّء الأصحاب المعروفين بالتوثيق،نحو:إبراهيم بن سليمان بن حيّان،و إبراهيم بن عمر اليماني،و إدريس بن زياد،و إسماعيل بن مهران، و حذيفة بن منصور،و أبي بصير ليث المرادي..و غيرهم من أعاظم الرواة،

ص: 182


1- حكاه القهپائي عن رجال ابن الغضائري في مجمع الرجال 84/3،و قد مر في أول الترجمة.
2- في المصدر:كتابهما.
3- في نقل مجمع الرجال زيادة:عتقا.
4- ما بين المعقوفين مزيد من رجال السيّد بحر العلوم.

و أصحاب الحديث.و اعتمد في الطعن عليهم غالبا بأمور لا توجب قدحا فيهم، بل في رواياتهم،كاعتماد المراسيل،و الرواية عن المجاهيل،و الخلط بين الصحيح و السقيم،و عدم المبالاة في أخذ الروايات،و كون رواياتهم ممّا تعرف تارة و تنكر اخرى،و ما يقرب من ذلك،هذا كلامه في[مثل] (1)هؤلاء المشاهير الأجلّة.و أمّا إذا وجد في أحد ضعفا بيّنا،و طعنا ظاهرا،و خصوصا إذا تعلّق بصدق الحديث،فإنّه يقيم عليه النوائح،و يبلغ منه كلّ مبلغ،و يمزّقه كلّ ممزّق.

فسكوت هذا الشيخ رحمه اللّه عن حال زيد النرسي،و مدافعته عن أصله بما سمعت من قوله،أعدل شاهد في أنّه لم يجد فيه مغمزا،و لا للقول في أصله سبيلا.

ثمّ نقل قول الشيخ رحمه اللّه في عبارة الفهرست (2)المتقدّمة:و كتاب زيد النرسي رواه ابن أبي عمير عنه،ثمّ قال:و في هذا الكلام تخطئة ظاهرة للصدوق رحمه اللّه و شيخه في حكمهما بأنّ أصل زيد النرسي من موضوعات محمّد بن موسى الهمداني،فإنّه متى صحّت رواية ابن أبي عمير إيّاه عن صاحبه امتنع إسناد وضعه إلى الهمداني المتأخّر العصر عن زمن الراوي و المرويّ عنه.

ثمّ قال:و أمّا النجاشي-و هو أبو عذرة هذا الأمر،و سباق (3)حلبته،كما يعلم من كتابه الذي لا نظير له في فنّ الرجال-فقد عرفت من كلامه (4)روايته

ص: 183


1- ما بين المعقوفين مزيد من رجال السيّد.
2- الفهرست:97 برقم 302 الطبعة الحيدرية في النجف[و في طبعة جامعة مشهد: 147-148 برقم(310)،و الطبعة المرتضوية في النجف:71 برقم(290)].
3- في المصدر:سابق.
4- رجال النجاشي:132 برقم 454 و 455.

لهذا الأصل في الحسن كالصحيح،بل الصحيح على الأصحّ،عن ابن أبي عمير، عن صاحب الأصل.و قد روى أصل زيد الزرّاد عن المفيد،عن ابن قولويه، عن أبيه،و علي بن بابويه،عن علي بن إبراهيم،عن محمّد بن عيسى بن عبيد،عن ابن أبي عمير،عن زيد الزرّاد،و رجال هذا الطريق وجوه الأصحاب و مشايخهم،و ليس فيه من يتوقّف في شأنه سوى العبيدي، و الصحيح توثيقه.

و قد اكتفى النجاشي على ذكر هذين الطريقين.و لم يتعرّض لحكاية الوضع في شيء من الأصلين،بل أعرض عنها صفحا،و طوى عنها كشحا،تنبيها على غاية فسادها،مع دلالة الإسناد الصحيح المتّصل على بطلانها،و في كلامه في زيد النرسي دلالة على أنّ أصله من جملة الاصول المشهورة المتلقّاة بالقبول بين الطائفة،حيث أسند روايته عنه أوّلا إلى جماعة من الأصحاب،و لم يخصّه بابن أبي عمير،ثمّ عدّ في طريقه إليه من مرويّات المشايخ الأجلّة،و هم:أحمد بن عليّ بن نوح السيرافي،و محمّد بن أحمد بن عبد اللّه الصفواني،و علي بن إبراهيم القمي،و أبوه إبراهيم بن هاشم.

و قد قال السيرافي:إنّه كان ثقة في حديثه،متقنا لما يرويه،فقيها بصيرا في الحديث و الرواية.

و في الصفواني:إنّه شيخ ثقة،فقيه فاضل.

و في القمي:إنّه ثقة في الحديث.

و في أبيه:إنّه أوّل من نشر أحاديث الكوفيين بقم.

و لا ريب في أنّ رواية مثل هؤلاء الفضلاء الأجلاء يقتضي اشتهار الاصول

ص: 184

في زمانهم،و انتشار أخباره فيما بينهم،و قد علم بما سبق كونه من مرويّات الشيخ المفيد،و شيخه أبي القاسم جعفر بن قولويه،و الشيخ الجليل الذي انتهت إليه رواية جميع الأصول و المصنّفات أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري، و أبي العباس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الحافظ المشهور،و أبي عبد اللّه جعفر بن عبد اللّه رأس المذري،الذي قالوا فيه:إنّه أوثق الناس في حديثه..

و هؤلاء مشايخ الطائفة،و نقدة الأحاديث،و أساطين الجرح و التعديل،و كلّهم ثقات أثبات،و منهم المعاصر لابن الوليد،و المتقدّم عليه،و المتأخّر عنه الواقف على دعواه.فلو كان الأصل المذكور موضوعا معروف الوضع-كما ادّعاه-لما خفي على هؤلاء الجهابذة النّقاد بمقتضى العادة في مثل ذلك.

و قد أخرج ثقة الإسلام الكليني رحمه اللّه لزيد النرسي في جامعه الكافي-الذي ذكر أنّه قد جمع فيه الآثار الصحيحة عن الصادقين عليهم السلام- روايتين:

إحداهما:في باب:التقبيل من كتاب الإيمان و الكفر (1).

و الثانية:في كتاب:الصوم،في باب صوم عاشوراء (2).

ثمّ ذكر الروايتين جميعا بسندهما و متنهما.

ص: 185


1- الكافي 185/2 باب التقبيل حديث 3:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير، عن زيد النرسي،عن علي بن مزيد صاحب السابري،قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام..
2- الكافي 147/4 حديث 6 باب صوم عرفة و عاشوراء،و عنه،عن محمّد بن عيسى، قال:حدّثنا محمّد بن أبي عمير،عن زيد النرسي،قال:سمعت عبيد بن زرارة يسأل أبا عبد اللّه عليه السلام..

ثمّ أشار إلى الثانية بقوله:و الشيخ في كتابي الأخبار (1)أورد هذه الرواية بإسناده عن محمّد بن يعقوب،و أخرج لزيد في كتاب:الوصايا من التهذيب (2)، في باب وصيّة الإنسان لعبده حديثا آخر..ثمّ ذكر سند الحديث.

ثمّ قال:و الغرض من إيراد هذه الأحاديث (3)التنبيه على عدم خلوّ الكتب الأربعة عن أخبار زيد النرسي،و بيان صحّة رواية ابن أبي عمير عنه، و الإشارة إلى تعداد الطرق إليه،و اشتمالها على عدّة من الرجال الموثوق بهم سوى من تقدّم ذكره في السالفة..و في ذلك كلّه تنبيه على صحّة هذا الأصل و بطلان دعوى وضعه،كما قلنا.

و يشهد لذلك أيضا أنّ محمّد بن موسى الهمداني-و هو الذي ادّعي عليه وضع هذه الاصول-لم يتّضح ضعفه بعد،فضلا عن كونه وضّاعا للحديث.

ثمّ أخذ قدّس سرّه في الكلام على محمّد بن موسى الهمداني بما يأتي نقله في ترجمته.

و أقول:قد أجاد هذا العلاّمة فيما أفاد،و أتى بما هو فوق المراد،و للّه درّه.

تذييل:

قال السيّد صدر الدين في تعليقه على منتهى المقال (4)-ما لفظه-:وجدت

ص: 186


1- الاستبصار 135/2 حديث 443،و التهذيب 301/4 حديث 912.
2- التهذيب 228/9 حديث 896:علي بن الحسن بن فضال،عن معاوية بن حكيم و يعقوب الكاتب،عن ابن أبي عمير،عن زيد النرسي،عن علي بن مزيد صاحب السابري..إلى أن قال:فلمّا حججت جئت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام..
3- في رجال السيّد:الأسانيد.
4- قلنا أكثر من مرة:أنّها خطية لا نعرف بطبعها و لا نسخة منها.

على ظهر كتاب زيد الزرّاد بخطّ محمّد بن الحسن الحرّ العاملي:أخبرنا محمّد بن محمّد،عن جعفر بن محمّد،عن أبيه،و علي بن الحسين بن موسى،عن محمّد بن أبي عمير،عن زيد الزرّاد،قاله النجاشي،كذا بخط الحرّ.

ثمّ قال:و قد ظفرت بحمد اللّه تعالى بكتاب زيد الزرّاد،و فيه ثلاثة و ثلاثون حديثا،و صورة السند في أوّل الكتاب:حدّثنا أبو محمّد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري،قال:حدّثنا أبو عليّ بن همام،قال:أخبرنا حميد بن زياد بن حمّاد،قال:حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن نهيك أبو العباس،قال:حدّثنا محمّد بن أبي عمير،عن زيد الزرّاد،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..و في آخره:

فرغ من نسخه من أصل أبي الحسن محمّد بن الحسين بن الحسن بن أيوب القمي-أيده اللّه-في يوم الخميس لليلتين بقيتا من ذي القعدة الحرام سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة،و رجال السند كلّهم ثقات أجلاّء من أصحابنا،نعم يرمى حميد بن زياد بالوقف.انتهى.

و قال في ترجمة زيد النرسي-ما لفظه-:بخطّ الحرّ العاملي رحمه اللّه ما صورته:زيد النرسي،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،له كتاب يرويه جماعة،أخبرنا علي بن أحمد بن علي بن نوح،قال:حدّثنا محمّد ابن أحمد الصفواني،قال:حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم،عن أبيه،عن محمّد ابن أبي عمير،عن زيد النرسي بكتابه،قاله النجاشي.انتهى.

ثمّ قال السيّد:و رأيت كتاب زيد النرسي منقولا من خطّ منصور بن الحسن ابن الحسين الآبي،و تاريخه في ذي الحجّة الحرام سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة، و في أوّل الكتاب ما صورته:حدّثنا الشيخ أبو هارون موسى بن أحمد بن

ص: 187

التلعكبري-أيّده اللّه تعالى-قال:حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني،قال:حدّثنا جعفر بن عبد اللّه العلوي أبو عبد اللّه المحمّدي،قال:

حدّثنا محمّد بن أبي عمير،عن زيد النرسي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

ثمّ قال السيّد:و رجال السند كلّهم ثقات،بل من الأجلاّء أيضا،و إن كان أبو العباس منهم زيديّا جاروديّا،فمع ما ذكرنا من السندين لكتاب الزيدين، و ما ذكرنا من خطّ الحرّ العاملي نقلا عن النجاشي،كيف يتصوّر كون الكتابين موضوعين،مع أخذها يدا بيد كما ذكرنا؟!انتهى (1).

ص: 188


1- حصيلة البحث التأمّل فيما حقّقه الأعلام يوجب الاطمئنان بما اختاره المؤلف قدّس سرّه من الاعتماد على الزرّاد و النرسي،و كون أصليهما معتمدين،و ليس في أصليهما ما يخالف المذهب الصحيح سوى رواية أشرت إليها-و المقطوع عندي أنها ادخلت في الأصل و ليست منه،-و اللّه العالم بحقيقة الحال. [8771] 194-زيد بن[أبي]زياد روى الكوفي في كتابه مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام 98/2،بسنده:..عن عبد الحميد بن أبي الحسناء،عنه،عن أبيه و فروة الغطفاني،عن جده..إلاّ أنّ الذي جاء في الإيضاح لابن شاذان:62 هو: عن عبد الحميد بن أبي الخنساء،عن زياد بن يزيد،عن أبيه،عن جده فروة الظفاري..و مثله في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه:30 حديث 3..،و عنه في بحار الأنوار 9/28 حديث 12،فراجع. حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكره أرباب الجرح و التعديل،و لكن روايته سديدة.

[8772]

249-زيد السرّاج الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم يرد فيه ما يلحقه بالحسان.

الضبط:

و السرّاج:بالسين المهملة المفتوحة،و الراء المهملة المشدّدة المفتوحة، و الألف،و الجيم،الذي يصنع السروج و يبيعها،و السرج ما يوضع على ظهر الفرس للركوب (2)(3).

ص: 189


1- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:196 برقم 10،و ذكره في مجمع الرجال 78/3، و جامع الرواة 341/1..و غيرهما،نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
2- قد مرّ من المصنف قدّس سرّه ضبط السرّاج في صفحة:247 من المجلّد الخامس فلا نعيد،و أما معنى السرج،فقال في لسان العرب 297/2:السرج:رحل الدابّة معروف،و الجمع سروج،و السرّاج:بائع السروج و صانعها،و حرفته:السّراجة.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يتّضح لي حاله. [8773] 195-زيد بن سعد الأنصاري أبو طلحة جاء بهذا العنوان في كشف المحجة:178[و طبعة قم:245]،و هكذا:-

[8774]

250-زيد بن سعيد الأسدي

الترجمة:

هذا كسابقه،في عدّ الشيخ إيّاه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.و ظهوره في كونه إماميّا،و جهالة حاله.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط الأسدي في:أبان بن أرقم (3).

ص: 190


1- رجال الشيخ:196 برقم 12،قال:زيد بن سعيد الأزدي،و لكن في مجمع الرجال 79/3،و نقد الرجال:143 برقم 18[المحقّقة 285/2 برقم(2130)]،و جامع الرواة 341/1 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه:زيد بن سعيد الأسدي،مع أن في رجال الشيخ:196 لا يوجد:(زيد بن سعيد الأسدي)بل برقم 11،قال:زيد الأسدي الكوفي،و ربّما ذهب بعض إلى اتحادهما،مع أنّ الأسدي لا يوافق الأزدي،و ربّما كانت نسختهم كذلك،و على كلّ حال؛لم أهتد إلى مصدر نقل مجمع الرجال و من تبعه عن رجال الشيخ ذلك.
2- في صفحة:73 من المجلّد الثالث.
3- حصيلة البحث تصفّحت كتب الرجال و الحديث،فلم أجد للمعنون ما يوضّح حاله،فهو-

( -ممّن لم يبيّن حاله.

[8775] 196-زيد بن سعيد الهاشمي

روى في مستدرك وسائل الشيعة 155/5 حديث 5547،بسنده:.. عن زيد بن سعيد الهاشمي،عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن أبيه..

و عن الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 78/2 جزء 16[و في طبعة مؤسسة البعثة:463 حديث 1031]:الزبير بن سعيد الهاشمي..و هو الظاهر،و قد سلف مستدركا،فراجع.

حصيلة البحث المعنون مهمل في معاجمنا،قوي على اصطلاحنا لمدلول روايته، و اللّه العالم.

[8776] 197-زيد بن سلام الجعفي

جاء في بحار الأنوار 193/23 باب 10 حديث 18:علي بن محمد الزهري رفعه إلى زيد بن سلام الجعفي،قال:دخلت على أبي جعفر عليه السلام..

و في بحار الأنوار 171/24 حديث 10 عن تفسير الفرات،و 56/68 باب 15 حديث 101:عن علي بن محمّد الزهري معنعنا،عن زيد ابن سلام الجعفي،قال:دخلت على أبي جعفر عليه السلام..

و في تفسير فرات:68:فرات،قال:حدثني معنعنا عن زيد بن سلام الجعفي،قال:دخلت على أبي جعفر عليه السلام..

حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة.

ص: 191

[8777]

251-زيد بن سليط

الترجمة:

عدّه فى بعض النسخ من رجال الشيخ رحمه اللّه (1)من أصحاب الباقر عليه السلام.و خلت عنه النسخة المعتمدة.

و لو كان،فحاله مجهول (2).

ص: 192


1- لم أجد من ذكره سوى الميرزا في منهج المقال:153 و رمز له(قر)،أي أنّه من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام.
2- حصيلة البحث لمّا لم أقف في كتب الرجال على من عنونه-سوى منهج المقال-فهو مجهول موضوعا و حكما. [8778] 198-زيد بن سنان البجلي جاء في مدينة المعاجز 409/3 هكذا:و كان معاوية قد كاتب زيد بن سنان البجلي ابن أخي جرير بن عبد اللّه البجلي،و بذل له مالا على اغتيال الحسن عليه السلام.. و لكن في البداية الكبرى للخصيبي:193:يزيد بن سنان البجلي. حصيلة البحث المعنون ملعون خبيث رمى الإمام الحسن عليه السلام بحربة فأثبتها فيه،ثم ذهب إلى معاوية عليه الهاوية،و إني أعدّه من أضعف الضعفاء، عليه و أسياده لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين.

[8779]

252-زيد بن سوقة البجلي

اشارة

مولى جرير بن عبد اللّه أبو الحسن كوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه بهذا العنوان في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط سوقة في:زياد بن سوقة.

و ضبط البجلي في:أبان بن عثمان (3).

ص: 193


1- أقول:ليس في نسختنا من رجال الشيخ رحمه اللّه سوى:زياد بن سوقة البجلي مولى جرير بن عبد اللّه أبو الحسن كوفي،ذكر ذلك في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام: 197 برقم 30،و لكن في مجمع الرجال 79/3،و نقد الرجال:143 برقم 19[المحقّقة 274/2 برقم(2092)]،و جامع الرواة 341/1..و غيرهم نقلا عن رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام:زيد بن سوقة..،و في مجمع الرجال-بعد العنوان- قال:و كأنّه المتقدم في أصحاب الباقر عليه السلام بعنوان:(زياد)،و عن النجاشي في حفص أخيه،و علّق القهپائي بقوله:الظاهر أنّ هذا إمّا المتقدم ذكره بعنوان:(زياد بن سوقة)،أو أخوه على بعد،كما لا يخفى،و له أخوان:محمّد و حفص ثقات،و في رجال الشيخ رحمه اللّه في أصحاب الباقر عليه السلام:122 برقم 3،قال:زياد بن سوقه البجلي الكوفي مولى تابعي يكنّى:أبا الحسن،مولى جرير بن عبد اللّه،و في أصحاب السجاد عليه السلام:89 برقم 3،قال:زياد بن سوقة الجريري مولاهم كوفي،و أخواه:محمّد و حفص.
2- في صفحة:397 من المجلّد الثامن و العشرين.
3- في صفحة:128 من المجلّد الثالث.

و ضبط جرير في:إسحاق بن جرير (1)(2).

[8780]

253-زيد بن سويد الأنصاري الحارثي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مرّ (4)ضبط سويد في:أشعث بن سويد.

و ضبط الحارثي في:إبراهيم أبي إسحاق (5)(6).

ص: 194


1- في صفحة:74 من المجلّد التاسع.
2- حصيلة البحث يظهر لي وقوع التصحيف في نسخة المؤلف من رجال الشيخ رحمه اللّه،و أنّ الصحيح(زياد)في الجميع،و أنّ الجميع واحد،و هو زياد بن سوقة،و أنّه ثقة كما تقدم تفصيل وثاقته في عنوان:(زياد)،فراجع.
3- رجال الشيخ:196 برقم 15،و مجمع الرجال 79/3،و نقد الرجال:143 برقم 20 [المحقّقة 285/2 برقم(2132)]،و جامع الرواة 341/1..و غيرهم نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
4- في صفحة:100 من المجلّد الحادي عشر.
5- في صفحة:181 من المجلّد الثالث،و في الحجرية:إبراهيم بن إسحاق،و هو سهو.
6- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يستظهر منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

[8781]

254-زيد بن سهل أبو طلحة

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و أقول:هو الأنصاري الخزرجي النجاري عقبيّ بدريّ نقيب، و امّه عبادة بنت مالك،و هو مشهور بكنيته:أبي طلحة،و هو زوج ام سليم بنت ملحان ام أنس بن مالك،و هو الذي حفر قبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لحّده و صام بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أربعين سنة،و لم يفطر إلاّ أيّام العيد.و توفي سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث و ثلاثين،و قيل:سنة إحدى و خمسين،و هو أقرب بالنظر إلى رواية مدّة صومه (2).

ص: 195


1- رجال الشيخ:20 برقم 5.
2- ترجم له في اسد الغابة 232/2،قال:زيد بن سهل بن الأسود..إلى أن قال:أبو طلحة الأنصاري الخزرجي النجاري عقبيّ،بدريّ،نقيب..إلى أن قال:و هو مشهور بكنيته،و هو زوج ام سليم بنت ملحان،ام أنس بن مالك..إلى أن قال:توفي سنة أربع و ثلاثين،و قيل:سنة ثلاث و ثلاثين،و قيل:سنة اثنتين و ثلاثين،و قال المدائني: مات سنة إحدى و خمسين.. و قال الطبري في تاريخه 192/4:لمّا ضرب عمر،قال:ادع لي عليّا و عثمان و الزبير و سعدا،قال:و انتظروا أخاكم طلحة ثلاثا فإن جاء،و إلاّ فاقضوا أمركم..إلى أن قال:ثم دعا أبا طلحة الأنصاري،فقال:قم على بابهم،فلا تدع أحدا يدخل إليهم،-

(2) -و في صفحة:229،و قال لأبي طلحة الأنصاري:يا أبا طلحة!إنّ اللّه عزّ و جلّ طالما أعزّ الإسلام بكم،فاختر خمسين رجلا من الأنصار،فاستحثّ هؤلاء الرهط حتى يختاروا رجلا منهم..

و في الاستيعاب 187/1 برقم 806،و الإصابة 549/1 برقم 2905، و تهذيب تاريخ دمشق الكبير 6/6،و فيها ذكروا المعنون و ذكروا جهاده و مواقفه!

و في اسد الغابة 234/5،ذكر له ترجمة وافيه،و قال:و قال له بنوه:قد غزوت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم حتى قبض،و مع أبي بكر7و مع عمر..

و في تهذيب الكمال 75/10-77 برقم 2110،و قال:زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النجار النجاري،أبو طلحة الأنصاري المدني صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم، شهد العقبة،و بدرا،و احدا و المشاهد كلها..ثم ذكر من روى عنه و روى عنهم.. إلى أن قال بسنده:..عن أنس بن مالك:كان أبو طلحة لا يصوم على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم من أجل الغزو،فصام بعده أربعين سنة لا يفطر إلاّ يوم أضحى،أو يوم فطر.و قال أبو زرعة الدمشقي:توفي بالشام،و عاش بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم أربعين سنة.و قال ثابت البناني،و علي ابن زيد بن جدعان،عن أنس بن مالك:إنّ أبا طلحة غزا البحر،فمات فيه،فما وجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلاّ بعد سبعة أيام،و لم يتغير..إلى أن قال: أبو حاتم الرازي:مات سنة 34 و صلّى عليه عثمان بن عفان..إلى أن قال:عن الواقدي:إنّه مات سنة 32.

أقول:إذا كان موته في غزوته في البحر فكيف صلّى عليه عثمان الذي كان بالمدينة؟!

و ترجم له في سير أعلام النبلاء 27/2 برقم 5 و ذكر كل ما ذكر في تهذيب الكمال و أضاف أنّه:و هو الذي كان لا يرى ابتلاع البرد للصائم بأسا،و يقول: ليس بطعام و لا شراب،و قال:قال أبو زرعة الدمشقي:إنّ أبا طلحة عاش بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم أربعين سنة يسرد الصوم.قلت:بل عاش-

ص: 196

و حاله حسن،و اللّه العالم (1).

ص: 197


1- حصيلة البحث لا ريب أنّ المترجم والى القوم،و اتّبع التيار الجارف للخلافة،و لم يكن يوما قريبا من أهل البيت عليهم السلام،و إنّي بحسب ما ذكره أرباب التراجم أعدّه ضعيفا، بل من أضعف الضعفاء،و الحديث من جهته ساقطا عن الاعتبار،إلاّ إذا كان ممّا يحتج به عليهم.

[8782]

255-زيد بن سيف القيسيالعبسي

اشارة

البكري الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط القيسي في:أبان بن أرقم.

و ضبط البكري (3)في:أبان بن تغلب (4).

ص: 198


1- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:196 برقم 14،و ذكره في نقد الرجال: 143 برقم 22[الطبعة المحقّقة 285/2 برقم(2134)]،و جامع الرواة 342/1،و في مجمع الرجال 79/3،قال:زيد بن سيف العبسي [خ.ل:القيسي]البكري الكوفي،و علق القهپائي بقوله: [خ.ل:العمي]،و لكن كل من عنونه اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
2- في صفحة:77 من المجلّد الثالث.
3- في صفحة:83 من المجلّد الثالث.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[8783]

256-زيد الشحّام أبو اسامة الأزدي

الترجمة:

هو:زيد بن يونس.و قد أخّر الميرزا قدّس سرّه (1)عنوانه إلى زيد ابن يونس،و حيث إنّ الوارد في الروايات:زيد الشحّام من دون اسم أبيه، و وقع الاختلاف في اسم أبيه،كان عنوانه هنا أولى.

فنقول:

الضبط:

الشّحّام:بالشين المعجمة المفتوحة،و الحاء المهملة المشدّدة،و الألف،و الميم، بيّاع الشحم (2).

و قد مرّ (3)ضبط الأزدي في:إبراهيم بن إسحاق.

الترجمة:

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)تارة:في أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:زيد بن محمّد بن يونس أبو اسامة الشحّام الكوفي.

ص: 199


1- في منهج المقال:154.
2- قال في لسان العرب 319/12:رجل شحّام:يبيع الشّحم،و الشحّام:الذي يكثر إطعام الناس الشحم.
3- في صفحة:292 من المجلّد الثالث.
4- رجال الشيخ:122 برقم 2،قال:زيد بن محمّد بن يونس أبو اسامة الشحام الكوفي.

و اخرى (1):من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:زيد بن يونس أبو اسامة الأزدي،مولاهم الشحّام الكوفي.انتهى.

و قال في الفهرست (2):زيد الشحّام،يكنى:أبا اسامة،ثقة،له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيّد،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،و عدّة من أصحابنا،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن أبيه،و محمّد بن الحسن،عن سعد بن عبد اللّه،عن محمّد بن عبد الحميد،عن أبي جميلة،عن زيد الشحّام.انتهى.

و وثّقه في معالم ابن شهرآشوب (3)،و الوجيزة (4)،و البلغة (5)، و المشتركاتين (6)..و غيرها (7).و جعله الشيخ المفيد (8)في عبارته المتقدمة في

ص: 200


1- الشيخ في رجاله في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام:195 برقم 2.
2- الفهرست للشيخ:97 برقم 300 من الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد: 148-149 برقم(312)،و الطبعة المرتضوية في النجف:71 برقم(288)] باختلاف يسير.
3- معالم العلماء:51 برقم 337،قال:زيد الشحام،أبو اسامة ثقة،له كتاب.
4- الوجيزة:153[رجال المجلسي:216 برقم(787)]،قال:و أبو اسامة الشحام،ثقة.
5- بلغة المحدثين:363.
6- قال في جامع المقال:69:و يمكن استعلام أنّه ابن يونس الشحام الثقة،برواية صفوان بن يحيى عنه،و لاحظ هداية المحدثين:68.
7- وثق المترجم كل من عنونه،فمنهم:القهپائي في مجمع الرجال 86/3،و الأردبيلي في جامع الرواة 344/1،و التفريشي في نقد الرجال:144 برقم 37[المحقّقة 290/2 برقم(2149)]،و الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط:26 من نسختنا،و المجلسي الأوّل في روضة المتقين 131/14،و الشيخ طه نجف في إتقان المقال:65، و الميرزا في ملخّص المقال في قسم الصحاح،و ابن داود في رجاله:164 برقم 654..و غيرهم.
8- في رسالته الهلالية المشهورة ب:الرسالة العددية و طبعت هذه الرسالة ضمن مؤلفات-

الفائدة الثانية عشرة (1)من فقهاء أصحاب الصادقين عليهما السلام الأعلام الرؤساء،المأخوذ عنهم الحلال و الحرام،و الفتيا،و أحكام الدين،لا مطعن عليهم و لا طريق إلى ذمّ واحد منهم.

و قال النجاشي (2):زيد بن يونس،و قيل:ابن موسى أبو اسامة الشحّام،مولى سديد (3)بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي الغامدي، كوفي،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،له كتاب يرويه عنه جماعة،أخبرني محمّد بن علي بن شاذان،قال:حدّثنا علي ابن حاتم،قال:حدّثنا محمّد بن أحمد بن ثابت،قال:حدّثنا محمّد ابن بكر بن جناح،قال:حدّثنا صفوان بن يحيى،عن زيد، بكتابه.انتهى.

و أقول:نقله قولا بأنّه ابن موسى اشتباه من القائل أو منه،فإنّ ابن موسى واقفي يأتي ذكره،و أمّا هذا فأمّا ابن محمّد بن يونس-كما سمعته من الشيخ في باب أصحاب الباقر عليه السلام (4)-أو ابن يونس-كما

ص: 201


1- الفوائد الرجالية المطبوعة في مقدمة تنقيح المقال 195/1 من الطبعة الحجرية.
2- رجال النجاشي:132 برقم 456 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين: 175 برقم(462)،و طبعة بيروت 396/1-397 برقم(460)،و اوفست طبعة الهند:125].
3- في طبعتي جماعة المدرسين و بيروت من رجال النجاشي:شديد.
4- رجال الشيخ:122 برقم 2،قال:زيد بن محمّد بن يونس أبو اسامة الشحام الكوفي.

سمعته منه في باب أصحاب الصادق عليه السلام (1)-و الجمع بين عبارتيه يقضي بأنّه ابن محمّد بن يونس،و لكن اشتهر نسبته إلى الجدّ،و قد لوّح إلى ما ذكرنا ابن داود أيضا.

و مثل عبارة النجاشي إلى قوله:أبي عبد اللّه[عليه السلام]،في القسم الأوّل من الخلاصة (2)،بزيادة ضبط الشحّام في الأثناء،و قوله:

ثقة عين،في آخره.

و عدّه ابن داود أيضا في القسم الأوّل (3).و نقل توثيق الشيخ رحمه اللّه إيّاه، ثمّ أشار إلى اختلاف كلامي الشيخ رحمه اللّه في نسبته إلى الأب.

ص: 202


1- رجال الشيخ:195 برقم 2،قال:زيد بن يونس أبو اسامة الأزدي،مولاهم، الشحام،الكوفي.
2- الخلاصة:73 برقم 3،قال:زيد بن يونس،و قيل:ابن موسى أبو اسامة الشحّام-بالشين المعجمة،و الحاء المهملة المشددة-مولى شديد بن عبد الرحمن ابن نعيم الأزدي الغامدي كوفي،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام، ثقة،عين. و احتمل بعض المعاصرين في قاموسه 555/4 أنّه لما نقل العلاّمة عن النجاشي-(ثقة عين)-فهاتين الكلمتين ساقطتين من النسخ التي بين أيدينا. أقول:لم يشر العلاّمة في الخلاصة بأنّه أخذ ذلك عن النجاشي،و عليه يحتمل توثيقه من توثيق الشيخ في الفهرست أو غيره.
3- رجال ابن داود:164 برقم 654 طبعة جامعة طهران[و في طبعة نشر الرضي،قم: 100 برقم(664)]،قال:من رجاله زيد بن محمّد بن يونس،أبو اسامة الشحام،(قر، ق)[جخ،ست]ثقة،أثبته الشيخ في رجال الباقر عليه السلام كذا،و أثبته في رجال الصادق عليه السلام:زيد بن يونس..فحذف اسم أبيه،و أثبته في الفهرست: زيد الشحام..و الجميع واحد،و قال بعض أصحابنا:و قيل:ابن موسى..و ذلك غيره،واقفي.

و قال في التحرير الطاوسي (1):زيد الشحّام روى (2)في مدحه حديثين،في الأوّل:محمّد بن موسى الهمداني،و قد ضعّفه ابن الغضائري.و الآخر:الحسن ابن علي بن[أبي] (3)عثمان سجّادة،و قد ضعّفه المشار إليه..و غيره.و ليس البناء في تزكيته على هاتين الروايتين،بل على ما ظهر من تزكية الأشياخ المعتبرين له رحمه اللّه.انتهى.

و فيه دلالة على صدور توثيقه من غير الشيخ رحمه اللّه أيضا.

و تلك حجة بديعة كافية في وثاقة الرجل،إلاّ أنّه لا بأس بنقل الأخبار الواردة فيه:

فمنها:ما رواه الكشي (4)،عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثني علي بن محمّد،قال:حدّثني محمّد بن أحمد،عن محمّد بن موسى الهمداني،عن منصور ابن العباس،عن مروك بن عبيد،عمّن رواه،عن زيد الشحّام،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:اسمى في تلك الأسامي؟-يعني في كتاب أصحاب اليمين-قال:«نعم».

ص: 203


1- التحرير الطاوسي:115 برقم 168 طبعة بيروت[و صفحة:224-225 برقم 173 طبعة مكتبة السيّد النجفي المرعشي]،و عدّه البرقي في رجاله:18 فيمن أدرك الإمام الصادق عليه السلام من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام. و جاء في سند كامل الزيارات:59 باب 17 حديث 2،بسنده:..عن أبي جميلة المفضل بن صالح،عن أبي اسامة زيد الشحام،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
2- إن قرئ معلوما رجع الضمير إلى الكشي،و إن قرئ مجهولا كان الصواب(حديثان) لا(حديثين).[منه(قدّس سرّه)].
3- ما بين المعقوفين زيادة من المصدر.
4- رجال الكشي:337 حديث 618.

و منها:ما رواه هو رحمه للّه (1)عن نصر بن الصباح،قال:حدّثنا الحسن بن علي بن أبي عثمان سجّادة،قال:حدّثنا محمّد بن وضاح (2)،عن زيد الشحام، قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام،فقال لي:«يا زيد!جدّد التوبة، و أحدث عبادة»،قال:قلت:نعيت إليّ نفسي؟قال:فقال:«يا زيد!ما عندنا خير لك (3)،و أنت من شيعتنا،إلينا الصراط،و إلينا الميزان،و إلينا حساب شيعتنا،و اللّه،لإنّا لكم أرحم من أحدكم بنفسه،يا زيد!كأنّي انظر إليك في درجتك من الجنّة،و رفيقك فيها الحارث بن المغيرة النصري».

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (4)،عن علي بن محمّد القتيبي،عن الفضل ابن شاذان،عن ابن أبي عمير،عن بكر بن محمّد الأزدي،قال:و زعم لي زيد الشحام،قال:إنّي لأطوف حول الكعبة،و كفّي في كفّ أبي عبد اللّه عليه السلام،فقال-و دمعه (5)يجري على خدّيه-فقال:«[يا شحام!] (6)ما رأيت ما صنع ربي إليّ»،ثمّ بكى و دعا،ثمّ قال لي:«يا شحّام!إني طلبت إلى إلهي في سدير،و عبد السلام بن عبد الرحمن-و كانا في السجن- فوهبهما لي و خلّي سبيلهما».

فإنّ أخذ أبي عبد اللّه عليه السلام يد الشحام بيده،يكشف عن جلالته، و كونه راجعا إلى حال نفسه،غير قادح.

ص: 204


1- رجال الكشي:337 حديث 619.
2- في المصدر:الوضاح.
3- في المصدر:لك خير.
4- أي الكشي في رجاله:210 حديث 372.
5- في المصدر:دموعه.
6- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.

و منها:ما عن كشف الغمّة (1)،قال:«يا أبا اسامة!أبشر فأنت معنا،و أنت من شيعتنا،أما ترضى أن تكون معنا»،قلت:[بلى]يا سيّدي،فكيف لي أن أكون معكم؟فقال:«يا زيد!إنّ إلينا الصراط (2)،و إلينا الميزان،و إلينا حساب شيعتنا،و اللّه لإنّا لكم أرحم من أحدكم بنفسه.يا زيد!كأني انظر إليك في درجتك من الجنة،و رفيقك فيها الحارث بن المغيرة النصري».

قال الوحيد (3)رحمه اللّه-بعد نقله-:و لا يقدح ضعف السند،و الشهادة للنفس.انتهى.

و أمّا ما ربّما يوهم ذمّه،ممّا رواه الكشي (4)،عن حمدويه،قال:حدّثنا أيّوب ابن نوح،عن محمّد بن الفضيل،عن أبي اسامة،قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام لأودّعه،فقال لي:«يا زيد!ما لكم و للنّاس،قد حمّلتم الناس

ص: 205


1- كشف الغمة 421/2 باختلاف يسير.أشرنا إلى بعضه.
2- في المصدر:الصراط إلينا،و هكذا سائر ما يأتي كلّه بتقديم و تأخير في العبارة،أي: الميزان إلينا و حساب شيعتنا إلينا.
3- تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:161 من الطبعة الحجرية.
4- رجال الكشي:249-250 حديث 464. أقول:من الغريب استفادة الذمّ من هذه الرواية،مع أنّ صريح العبارة هي أنّ المخاطب و إن كان أبو اسامة إلاّ أنّ المقصود بالخطاب ليس هو،أ فلا تدلّ جملة:«ما لكم و للناس قد حملتم الناس عليّ»،إنّ الخطاب عامّ،و المخاطب وسيلة لنشر تضجّره عليه السلام من جماعة خاصة من شيعته،ليرتدعوا عمّا هم عليه،بل يمكن استفادة المدح منها بتقريب أنّ أبا اسامة لو لم يكن ممّن يعتمد عليه صلوات اللّه تعالى عليه لما جعله الوسيط في إبلاغ استنكاره لشيعته، الذين تعدّوا عما ينبغي لهم،و على كلّ حال،فلحن الرواية لا يدلّ على ذم أبي اسامة أصلا،و على فرض أنّها تدلّ على الذم أ فلا يمكن حمل كلامه عليه السلام على العتب و النهي عن مخالفته،فالحق أن كلامه عليه السلام ليس ذما خاصا مشينا.

عليّ،إني (1)-و اللّه-ما وجدت أحدا يطيعني و يأخذ بقولي إلاّ رجلا واحدا رحمه اللّه؛عبد اللّه بن أبي يعفور،فإنّي أمرته و أوصيته بوصية فاتّبع أمري، و أخذ بقولي».

فالإنصاف أنّه غير قادح فيه،و إلاّ للزم القدح في أجلاّء أصحاب الصادق عليه السلام إلاّ ابن أبي يعفور،و هو كما ترى.

على أنّ مثل هذا العتاب ليس ذمّا،و لو فرض كونه ذمّا،لكفى برهانا على ورعه و إخلاصه لهم عليهم السلام على وجه روى حتّى ما يتضمّن ذمّه.

فتلخّص من ذلك كلّه:أنّ الرجل ثقة جليل.

التمييز:

ميّزه في المشتركاتين (2)بما أفاده كلام الشيخ في الفهرست،و النجاشي، و الكشّي من رواية صفوان بن يحيى،و أبي جميلة،و محمّد بن صباح (3)،عنه.

وليته أضاف إلى ذلك محمّد بن وضاح،و محمّد بن الفضيل،حيث عرفت روايتهما عنه.

و زاد الكاظمي (4)راوية المفضّل بن صالح،و أبان بن عثمان،و سيف ابن عميرة،و جميل بن دراج،و حمّاد بن عثمان،و حريز،و العلاء بن رزين، و يحيى الحلبي،و علي بن النعمان،و إبراهيم بن عمر اليماني،و الحسن بن محبوب،

ص: 206


1- خ.ل:علي أبي،بدلا من:عليّ إني،كما جاء في هامش المصدر.
2- أي في جامع المقال:69،و هداية المحدثين:68.
3- خ.ل:جناح.[منه(قدّس سرّه)].
4- في هداية المحدثين:68. أقول:من شاء الاطلاع على موارد رواياته فعليه بمراجعة معجم رجال الحديث 342/7 برقم 4833.

و ابن مسكان-الثقة-،و عمرو بن عثمان،و ابن أذينة،و عبد الرحمن الحجاج [البجلي] (1)،و ابن أبي عمير،و عمّار بن مروان،و الحسين بن عثمان-الثقة-.

و زاد في جامع الرواة (2)رواية الحسين بن المختار،و سلمة صاحب السابري، و معاوية بن عمّار،و سدير الصيرفي،و عبد الكريم بن عمرو،و مثنّى الحنّاط، و إبراهيم بن عبد الحميد،و يونس بن يعقوب،و صباح الحذّاء،و محمّد بن سنان، و حسّان،و إبراهيم بن أبي البلاد،و محمّد بن عبد الحميد العطار،و هارون ابن خارجة،و صالح بن عقبة،و صندل الخياط،و محمّد بن مروان،و أيمن ابن محرز،و الحكم بن أيمن،و معاوية بن وهب،و درست،و أبي عبد الرحمن الحذّاء،عنه (3).

ص: 207


1- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
2- جامع الرواة 342/1.
3- حصيلة البحث إنّ جلالة المترجم و وثاقته ممّا لا يشوبها شيء،و ما توهم بعض من دلالة رواية الكشي على الذم واه،ناشئ ذلك من عدم معرفة خصوصيات مخاطبات العرب، فالحقّ الذي لا مرية فيه هو كون المترجم ثقة جليل،و الرواية من جهته صحيحة بلا ريب عندي. [8784] 199-زيد بن شراحيل الأنصاري جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 66/26 حديث 149،بسنده:..عن زيد بن شراحيل الأنصاري،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأصحابه:«أخبروني بأفضلكم..». و جاء أيضا في بحار الأنوار 344/35 حديث 17.

[8785]

257-زيد بن شروانشاه بن مانكديم

العلوي العباسي

السيّد أبو الفضل،عالم صالح،قاله منتجب الدين (1)(2).

ص: 208


1- فهرست الشيخ منتجب الدين:81 برقم 175،و أمل الآمل 122/2 برقم 345،قال: السيّد أبو الفضل زيد بن شروانشاه مانكديم..،فحذف(بن)بين شروانشاه و بين (مانكديم)،و لاحظ:طبقات الشيعة للقرن السادس:113،و جامع الرواة 342/1، و رياض العلماء 360/2،و كل من عنونه أكتفى بنقل عبارة فهرست الشيخ منتجب الدين.
2- حصيلة البحث إنّ وصفه بالعلم و الصلاح يوجب عدّه حسنا. [8786] 200-زيد بن شهاب الأزدي جاء بهذا العنوان في الهداية الكبرى للخصيبي:112،بسنده:.. عنه،عن زيد بن كثير اللخمي،عن أبي سمينة محمد بن علي.. حصيلة البحث المعنون مهمل،لم يترجم فيما عندنا من مصادر،فراجع.

[8787]

258-زيد بن صالح الأسدي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان (2).

[8788]

259-زيد الصائغ

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على رواية العلاء بن رزين،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب:زكاة الذهب و الفضة،من الكافي (3)(4).

ص: 209


1- رجال الشيخ:197 برقم 26،و عنونه في مجمع الرجال 79/3،و نقد الرجال:143 برقم 24[الطبعة المحقّقة 286/2 برقم(2136)]،و جامع الرواة 342/1..و غيرهم، و الكل اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
2- حصيلة البحث المعنونون له لم يذكروا ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- الكافي 517/3 باب زكاة الذهب و الفضة حديث 9..،[و عنه في وسائل الشيعة 153/9 حديث(11723)طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام]،بسنده:..عن العلاء ابن رزين،عن زيد الصايغ،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..،لم أجد له سوى هذه الرواية إلاّ في الأمالي للصدوق:467 باب 71 حديث 10،بسنده:..قال:حدّثنا زيد بن إسماعيل الصائغ،قال:حدّثنا معاوية بن هشام..و لعلّه متحد مع المعنون.
4- حصيلة البحث حيث لم يعنونه علماء الرجال،لا بدّ من عدّه مهملا. [8789] 201-زيد بن صعصعة التميمي جاء بهذا العنوان في الهداية الكبرى للخصيبي:120،بسنده:.عن-

[8790]

260-زيد بن صوحان العبدي

اشارة

أخو صعصعة،أكبر منه.

الضبط:

صوحان:بضم الصاد المهملة،و سكون الواو،و فتح الحاء المهملة،بعدها ألف،و نون (1).

و مرّ (2)ضبط العبدي في:إبراهيم بن خالد.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا:زيد بن صوحان،و كان من الأبدال،قتل يوم الجمل،و قيل:إنّ عائشة استرجعت حين قتل.انتهى.

ص: 210


1- قال في لسان العرب 521/2:و صوحان:اسم؛قال: قتلت علباء و هند الجمل و ابنا لصوحان على دين عليّ و بنو صوحان:من بني عبد القيس.
2- في صفحة:386 من المجلّد الثالث.
3- رجال الشيخ:41 برقم 2.

و قد مرّ (1)في الفائدة الثانية عشرة نقل ما تضمن من كلام العلاّمة رحمه اللّه (2)نقل كونه من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من ربيعة، عن البرقي (3).

و روى الكشي (4)عن جبرئيل بن أحمد،قال:حدّثني موسى بن معاوية بن وهب،قال:حدّثني علي بن سعد (5)عن عبد اللّه الواسطي،عن واصل بن سليمان (6)الكوفي،عن عبد اللّه بن سنان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:لمّا صرع زيد بن صوحان رحمة اللّه عليه يوم الجمل،جاء أمير المؤمنين عليه السلام حتى جلس عند رأسه،فقال:«رحمك اللّه يا زيد!قد كنت خفيف المؤنة،عظيم المعونة»،قال:فرفع زيد رأسه[إليه]،ثمّ قال:و أنت فجزاك اللّه خيرا يا أمير المؤمنين،فو اللّه ما علمتك إلاّ باللّه عليما،و في ام الكتاب لعليّا (7)حكيما،و إنّ اللّه لفي (8)صدرك لعظيم،و اللّه ما قاتلت معك على جهالة،و لكنّي سمعت ام سلمة زوج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم تقول:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«من كنت مولاه فعلي مولاه،اللهم و ال

ص: 211


1- الفوائد الرجالية المطبوعة في مقدمة تنقيح المقال 198/1 من الطبعة الحجرية.
2- قال العلاّمة في الخلاصة:193 في جملة خواص أمير المؤمنين عليه السلام:زيد و صعصعة ابنا صوحان،و جويرة بن مسهر العبدي شهد مع أمير المؤمنين عليه السلام..
3- رجال البرقي:5،و قد عدّه من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،بقوله:و أصحابه من ربيعة:زيد و صعصة ابنا صوحان.
4- الكشي في رجاله:66 حديث 119.
5- خ.ل:سعيد.[منه(قدّس سرّه)].
6- في بعض النسخ:خ.ل:سليم.
7- في المصدر:عليّا.
8- خ.ل:في.

من والاه،و عاد من عاداه،و انصر من نصره،و اخذل من خذله»،فكرهت و اللّه أنّ أخذلك فيخذلني اللّه.

و روى هو (1)رحمه اللّه عن علي بن محمّد القتيبي،قال:قال الفضل بن شاذان:ثمّ عرف الناس بعده،فمن التابعين و رؤساهم و زهّادهم:زيد ابن صوحان.

ثمّ قال الكشي (2):و روي أنّ عائشة كتبت من البصرة إلى زيد بن صوحان إلى الكوفة:من عائشة زوج النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى ابنها زيد بن صوحان (3):أمّا بعد؛فإذا أتاك كتابي هذا فاجلس في بيتك،و خذّل الناس على علي بن أبي طالب حتّى يأتيك أمري.

فلمّا قرأ كتابها،قال:أمرت بأمر و أمرنا بغيره،فركبت ما أمرنا به،و أمرتنا أن نركب ما أمرت هي به..!امرت أن تقرّ في بيتها،و أمرنا أن نقاتل حتى لا تكون فتنة (4)..!

ص: 212


1- الكشي في رجاله:67 حديث 120. أورده الشيخ المفيد رحمه اللّه في الاختصاص:79،و قال في صفحة:81، بسنده:..عن جابر الجعفي،عن أبي جعفر عليه السلام،قال:«شهد مع علي ابن أبي طالب عليه السلام من التابعين ثلاثة نفر بصفين،شهد لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالجنة و لم يرهم:أويس القرني،و زيد بن صوحان العبدي،و جندب الخير الأزدي رحمة اللّه عليهم»،و رواه المجلسي في بحار الأنوار 522/8..و غيره.
2- رجال الكشي:67 ذيل حديث 120.
3- في المصدر زيادة:الخالص.
4- أقول:ذكر هذا الكتاب ابن أبي الحديد في شرح النهج 226/6،قال:لما نزل-

(4) -علي عليه السلام بالبصرة،كتبت عائشة إلى زيد بن صوحان العبدي:من عائشة بنت أبي بكر الصديق زوج النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى ابنها الخالص زيد بن صوحان:أمّا بعد؛فأقم في بيتك،و خذّل الناس عن علي،و ليبلغني عنك ما أحبّ، فإنك أوثق أهلي عندي،و السلام.

فكتب إليها:من زيد بن صوحان إلى عائشة بنت أبي بكر،أما بعد؛فإنّ اللّه أمرك بأمر و أمرنا بأمر،أمرك أن تقرّي في بيتك،و أمرنا أن نجاهد،و قد أتاني كتابك، فأمرتيني أن أصنع خلاف ما أمرني اللّه،فأكون قد صنعت ما أمرك اللّه به،و صنعت ما أمرني اللّه به،فأمرك عندي غير مطاع،و كتابك غير مجاب،و السلام.

و ذكر الكتاب و جواب زيد رحمة اللّه عليه،الطبري في تاريخه 476/4.

و ينبغي ذكر نبذ يسير من مواقفه،و لمعة من حياته نجمعها من طيات التاريخ.

قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 134/2:عن الواقدي،قال:لما سير بالنفر الذين طردهم عثمان عن الكوفة إلى حمص-و هم:الأشتر،و ثابت بن قيس الهمداني،و كميل بن زياد النخعي،و زيد بن صوحان و أخوه صعصعة،و جندب بن زهير الغامدي،و جندب بن كعب الأزدي،و عروة بن الجعد،و عمرو بن الحمق الخزاعي، و ابن الكواء-..

و في صفحة:140،قال-نقلا عن الواقدي أيضا-:لمّا أجلب الناس على عثمان و كثرت القالة فيه،خرج ناس من مصر..إلى أن قال:و خرج ناس من الكوفة،منهم: زيد بن صوحان العبدي،و مالك الأشتر النخعي،و زياد بن النضر الحارثي،و عبد اللّه بن الأصم الغامدي في ألفين..

و في 10/14،قال:بعث إلى الكوفة الحسن ابنه عليه السلام و عمّار بن ياسر و زيد ابن صوحان و قيس بن سعد بن عبادة و معهم كتاب إلى أهل الكوفة..،و في صفحة: 19-20 بتلخيصه:لما أرسل أمير المؤمنين عليه السلام الحسن عليه السلام و عمار إلى الكوفة أتاهما مسروق بن الأجدع و سلّم عليهما،ثمّ وبّخ عمّارا بموقفه من عثمان و نال منه،فغضب عمّار و ساءه ذلك،فثار زيد بن صوحان و طبقته،فانتصروا لعمّار..ثم ذكر أنّ زيد بن صوحان لمّا ورد كتاب عائشة إليه و كتابها لأهل الكوفة،قال:أيها الناس! انظروا إلى هذه!أمرت أن تقرّ في بيتها،و أمرنا نحن أن نقاتل حتى لا تكون فتنة، فأمرتنا بما امرت به،و ركبت ما أمرنا به،فقام إليه شبث بن ربعي،فقال له:و ما أنت-

ص: 213

(4) -و ذاك أيها العمّاني الأحمق!سرقت أمس بجلولاء فقطعك اللّه،و تسبّ ام المؤمنين،فقام زيد،و شال يده المقطوعة و أومأ بيده إلى أبي موسى-و هو على المنبر-،و قال له: يا عبد اللّه بن قيس،أ تردّ الفرات عن أمواجه!دع عنك ما لست تدركه،ثم قرأ: الم أَ حَسِبَ النّٰاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّٰا وَ هُمْ لاٰ يُفْتَنُونَ [سورة العنكبوت (29):1]ثم نادى:سيروا إلى أمير المؤمنين،و صراط سيد المرسلين،و انفروا إليه أجمعين..ذكر هذا الموقف له الطبري في تاريخه 483/4-484،و في 226/2،قال: فأمّا من قال بتفضيله على الناس كافة من التابعين فخلق كثير كأويس القرني و زيد ابن صوحان و صعصعة أخيه،و جندب الخير و عبيدة السلماني..و غيرهم ممّن لا يحصى كثرة..

و عدّه الطبري في تاريخه 326/4 من أشراف العراق أجتمع نفر بالكوفة-يطعنون على عثمان-من أشراف أهل العراق:مالك بن الحارث الأشتر،و ثابت بن قيس النخعي،و كميل بن زياد النخعي،و زيد بن صوحان العبدي،و جندب بن زهير الغامدي،و جندب بن كعب الأزدي،و عروة بن الجعد،و عمرو بن الحمق الخزاعي.

و في صفحة:349،قال:و خرج أهل الكوفة في أربع رفاق،و على الرفاق:زيد ابن صوحان العبدي،و الأشتر النخعي،و زياد بن النضر الحارثي،و عبد اللّه بن الأصم..،و عدّ المترجم الطبري في تاريخه 488/4 من رؤساء النفّار الذين استنفروا الناس لحرب أهل البصرة.

و في صفحة:514،قال:و مع علي[عليه السلام]أقوام غير مضر،فمنهم:زيد بن صوحان،فقال له رجل من قومه:تنحّ إلى قومك،مالك و لهذا الموقف!أ لست تعلم أنّ مضر بحيالك،و أنّ الجمل بين يديك،و أن الموت دونه!فقال:الموت خير من الحياة، الموت ما أريد،فأصيب و أخوه سيحان،و ارتثّ صعصعة.

و في صفحة:515،قال:و اقبلت ربيعة،فقتل على راية الميسرة من أهل الكوفة زيد،و صرع صعصعة،ثم سيحان..

و في صفحة:519،قال:لمّا صرع عمرو بن يثربي قاتل زيد و جماعة و هو يرتجز و يقول:

إن تقتلوني فأنا ابن يثربي قاتل علباء و هند الجملي ثم ابن صوحان على دين علي -

ص: 214

(4) -و أخذ أسيرا حتى انتهى به إلى علي[عليه السلام]،فقال:استبقني،فقال:«أبعد ثلاثة تقبل عليهم بسيفك تضرب به وجوههم»،فأمر به فقتل.

و في صفحة:542،قال:ما كتب به علي بن أبي طالب[عليه السلام]من الفتح إلى عامله بالكوفة:من عبد اللّه علي أمير المؤمنين..»..إلى أن قال:«و اصيب ممّن اصيب منّا:ثمامة بن المثنى،و هند بن عمرو،و علباء بن الهيثم،و سيحان و زيد ابنا صوحان، و محدوج..».

و قال في الإصابة 565/1 برقم 2997:زيد بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجاس بن صبرة بن حدرجان العبدي أبو سليمان،و يقال:أبو عائشة أخو صعصعة و سيحان،قال ابن الكلبي في تسمية من شهد الجمل مع علي[عليه السلام]:و زيد بن صوحان أدرك النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و صحبه.و تعقبه أبو عمر،فقال:لا أعلم له صحبة،و إنّما أدرك و كان فاضلا ديّنا سيّدا في قومه.انتهى.

و قد حكى الرشاطي عن أبي عبيدة معمّر بن المثنى أنّ له وفادة،و يأتي في ترجمة زيد العبدي ما يؤيد ذلك..إلى أن قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من سرّه أن ينظر إلى من يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان»..إلى أن قال:ساق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بأصحابه فجعل يقول:«جندب و ما جندب؟و الأقطع الحبر زيد»،فسئل عن ذلك فقال:«أمّا جندب؛ فيضرب ضربة يكون فيها أمّة وحده،و أما زيد؛فرجل من أمتي تدخل الجنة يده قبل بدنه»..إلى أن قال:و أمّا زيد بن صوحان فقطعت يده يوم القادسية،و قتل يوم الجمل، فقال:ادفنوني في ثيابي فإني مخاصم..إلى أن قال:العيزار بن حريث،عن زيد بن صوحان،قال:لا تغسلوا عنا دماءنا فإنّي رجل محاجّ،و قال يعقوب بن سفيان:كان زيد بن صوحان من الأمراء يوم الجمل،و كان على عبد القيس.

و ذكر البلاذري:أنّ عثمان كان سيّره فيمن سيّر من أهل الكوفة إلى الشام،فجرى بينه و بين معاوية كلام،فقال له زيد بن صوحان:إن كنّا ظالمين فنحن نتوب،و إن كنّا مظلومين فنحن نسأل اللّه العافية،فقال له معاوية:يا زيد!إنّك امرؤ صدق..و أذن له بالرجوع إلى الكوفة،و كتب إلى سعيد بن العاص يوصيه به لما رأى من فضله و هديه و قصده،و أمره باحسان جواره و كف الأذى عنه..،و بسنده:..قال:وطّأ عمر لزيد بن صوحان راحلته،و قال:هكذا فاصنعوا بزيد..إلى أن قال:و كان زيد بن صوحان يحبّ-

ص: 215

(4) -سلمان فمن شدّة حبه له اكتنى أبا سلمان،و كان يكنى:أبا عبد اللّه،و يقال:أبا عائشة..

و ذكر في اسد الغابة 233/2 ما يقرب منه إلاّ أنّه قال:و كان زيد بن صوحان قطعت يده يوم جلولاء،و قيل:بالقادسية في قتال الفرس،و قتل هو يوم الجمل..إلى أن قال: و لم يرو عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم شيئا،و إنّما روى عن عمر و علي [عليه السلام]،و مثله في الاستيعاب 191/1 برقم 821.

و قال الكلبي في كتابه نسب معد و اليمن الكبير 107/1:زيد بن صوحان بن حجر ابن الحارث بن الهجرس بن صبرة أخ صعصعة بن صوحان،و كان سيحان الخطيب قبل صعصعة،فقتل هو و زيد يوم الجمل و معهما الراية.

و قال الشيخ المفيد في كتابه الجليل(الجمل):118[و جاء في سلسلة مصنفات الشيخ المفيد 248/1-249]:و رفع يده لمّا خذل أبو موسى الأشعري الناس عن أن ينفروا لحرب طلحة و الزبير،فقام زيد بن صوحان-و كانت يده قطعت يوم جلولاء-، ثم قال:يا أبا موسى!تريد أن تردّ الفرات عن أدراجه،إنّه لا يرجع من حيث بدأ،فإن قدرت على ذلك فستقدر على ما تريد[و جاء في سلسلة مصنفات الشيخ المفيد:دع] ويلك[ما لست مدركه]: الم أَ حَسِبَ النّٰاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّٰا وَ هُمْ لاٰ يُفْتَنُونَ، ثم قال:أيها الناس!سيروا إلى أمير المؤمنين،و اطيعوا ابن سيد المرسلين،و انفروا إليه أجمعون[أجمعين]،تصيبوا الحقّ و تظفروا بالرشد،قد و اللّه نصحتكم فاتبعوا رأيي ترشدون.

و قال الشيخ المفيد في كتابه الجمل:168 أيضا[345/1-346 في سلسلة مصنفات الشيخ المفيد]:و برز من بعده عمر بن يثري[في مصنفات الشيخ المفيد:عمرو ابن يثربي]و كان من شياطين أصحاب الجمل،فنادى:هل من مبارز..إلى أن قال: فبرز مقامه زيد بن صوحان العبدي فتضاربا،و جاء فارس من أصحاب الجمل و وقف بجنب عمر[عمرو]يحميه،فطعنه زيد في خاصرته طعنة اثخنه بها،و بدر إليه عمر[لم ترد:عمر في المحقّقة]فضربه فقضى منها،و بدأ عمر[عمرو]يفتخر و يقول:

إن تنكروني فأنا ابن يثربي قاتل علباء و هند الجملي ثم ابن صوحان على دين علي و قال ابن سعد في طبقاته 32/5:و رحل من الكوفة إلى عثمان:الأشتر مالك بن الحارث،و يزيد بن مكفّف،و ثابت بن قيس،و كميل بن زياد النخعي،و زيد و صعصعة-

ص: 216

(4) -ابنا صوحان العبديان.

و في 221/6،قال:و كان صعصعة أخا زيد بن صوحان لأبيه و امّه،و كان صعصعة يكنى:أبا طلحة،و كان من أصحاب الخطط بالكوفة،و كان خطيبا،و كان من أصحاب علي بن أبي طالب[عليه السلام]،و شهد معه الجمل هو و أخواه زيد و سيحان ابنا صوحان،و كان سيحان الخطيب قبل صعصعة،و كانت الراية يوم الجمل في يده فقتل، فأخذها زيد فقتل،فأخذها صعصعة..

و قال الخطيب في تاريخ بغداد 439/8 برقم 4549-بعد أن ذكر نسبه-:يكنّى: أبا عائشة،و قيل:أبا سلمان،و قيل:أبا عبد اللّه،و قيل:أبا مسلم،و قيل:كان له كنيتان:أبو عبد اللّه،و أبو عائشة..إلى أن قال:عن حميد بن هلال،قال:كان زيد بن صوحان يقوم الليل و يصوم النهار،و إذا كانت ليلة الجمعة أحياها،فإن كان ليكرهها إذا جاءت ممّا كان يلقى فيها،فبلغ سلمان ما كان يصنع،فأتاه فقال:أين زيد؟قالت امرأته:ليس هاهنا،قال:فأني أقسم عليك لما صنعت طعاما،و لبست محاسن ثيابك..ثم بعثت إلى زيد،قال:فجاء زيد فقرب الطعام،فقال سلمان:كل يا زيد! قال:إني صائم،قال:كل يا زيد!لا ينقص-أو تنقص-دينك،إنّ شر السير الحقحقة [سير الحقحقة:المتعب من السير،و قيل:أن تحمل الدابة على ما لا تطيقه،انظر:نهاية ابن الأثير 412/1]إنّ لعينك عليك حقا،و إنّ لبدنك عليك حقا،و إنّ لزوجتك عليك حقا،كل يا زيد!..فأكل،و ترك ما كان يصنع،و في صفحة:440،بسنده:..قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«من سرّه أن ينظر إلى رجل يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان»قلت:قطعت يد زيد في جهاده المشركين،و عاش بعد ذلك دهرا حتى قتل يوم الجمل..إلى أن قال:حدّثنا محمّد بن سعد،قال:زيد بن صوحان العبدي يكنّى:أبا عائشة،قتل يوم الجمل سنة ست و ثلاثين..

أقول:تأمل في قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم هذا،و قول شبث بن ربعي: ما أنت و ذاك أيها العماني الأحمق سرقت بجلولاء فقطعك اللّه،لشد ما اختلفا في الدنيا، و اختلافها في الآخرة أشدّ،فلعنة اللّه و ملائكته و الناس أجمعين على من خالف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قولا و فعلا.

و قال ابن أعثم في فتوحه 318/2-319:ثم تقدم زيد بن صوحان العبدي من-

ص: 217

(4) -أصحاب علي[عليه السلام]فقاتل حتى قتل،فأخذ الراية أخوه صعصعة فقاتل فجرح،و أخذ الراية أبو عبيدة العبدي-و كان من خيار أصحاب علي[عليه السلام]- فقاتل فقتل..

و في صفحة:323-324،قال:..و خرج عمرو بن يثربي من أصحاب الجمل.. ثم نزل إليه عمار سريعا فأخذ برجله و جعل يجره حتى ألقاه بين يدي علي [عليه السلام]،فقال علي:«اضرب عنقه»،فقال عمرو:يا أمير المؤمنين!استبقني حتى أقتل لك منهم كما قتلت منكم،فقال علي[عليه السلام]:«يا عدو اللّه أبعد ثلاثة من خيار أصحابي استبقيك؟،لا كان ذلك أبدا».

و قد صرّح الطبري في تاريخه 210/5 أن عمرو هذا قتل يومئذ:علباء بن الهيثم، و هند بن عمرو الجملي و زيد بن صوحان.

أقول:لا يخفى أنّ قول أمير المؤمنين أرواحنا فداه:«أبعد ثلاثة من خيار أصحابي؟»،و جعل زيد بن صوحان من خيار أصحابه شرف ليس فوقه شرف،و وسام مقدس منح أمير المؤمنين عليه السلام به زيدا رضوان اللّه عليه.

و ذكره المجلسي في بحار الأنوار 176/32[432/8 طبعة الكمپاني].

و قال المسعودي في مروج الذهب 369/2:و أشتد حزن علي[عليه السلام]على من قتل من ربيعة قبل وروده البصرة،و هم الذين قتلهم طلحة و الزبير من عبد القيس و غيرهم من ربيعة،و جدّد حزنه قتل زيد بن صوحان العبدي..إلى أن قال:و كان علي [عليه السلام]يكثر من قوله:

يا لهف نفسي على ربيعة ربيعة السامعة المطيعة و قال في 37/3:فقال عقيل[لمعاوية]:سل عمّا بدا لك،فقال:ميّز لي أصحاب علي[عليه السلام]،و أبدا بآل صوحان فإنّهم مخاريق الكلام،قال:أمّا صعصعة؛ فعظيم الشأن،عضب اللسان،قائد فرسان،قاتل أقران،يرتق ما فتق،و يفتق ما رتق، قليل النظير،و أما زيد و عبد اللّه؛فإنهما نهران جاريان،يصبّ فيهما الخلجان،و يغاث بهما البلدان،رجلا جدّ لا لعب معه،و بنو صوحان كما قال الشاعر:

إذا نزل العدوّ فإن عندي أسودا تخلس الأسد النفوسا و قال في مروج الذهب 45/3-46:فقال له ابن عباس:فأين أخواك منك يا بن صوحان؟صفهما لأعرف وزنكم،قال:أمّا زيد،فكما قال-

ص: 218

(4) -أخو غني:

فتى لا يبالي أن يكون بوجهه إذا سدّ خلات الكرام شحوب إذا ما ترا آه الرجال تحفّظوا فلم ينطقوا العوراء و هو قريب حليف الندى يدعو الندى فيجيبه إليه و يدعوه الندى فيجيب يبيت الندى يا ام عمرو ضجيعه إذا لم يكن في المنقيات حلوب كأن بيوت الحيّ ما لم يكن بها بسابس ما يلفي بهنّ غريب ..في أبيات،كان و اللّه يا بن عباس!عظيم المروءة،شريف الاخوة،جليل الخطر، بعيد الأثر،كميش العروة،أليف البدوة،سليم جوانح الصدر،قليل وساوس الدهر، ذاكرا للّه طرفي النهار و زلفا من الليل،الجوع و الشبع عنده سيان،لا ينافس في الدنيا، و أقلّ أصحابه من ينافس فيها،يطيل السكوت،و يحفظ الكلام،و إن نطق نطق بمقام، يهرب منه الدعار و الأشرار،و يألفه الأحرار الأخيار،فقال ابن عباس:ما ظنّك برجل من أهل الجنة،رحم اللّه زيدا.

و قال في سير أعلام النبلاء 525/3-526 برقم 133:زيد بن صوحان بن حجر ابن الحارث بن هجرس بن صبرة بن حدرجان بن عساس العبدي الكوفي،أخو صعصعة بن صوحان،و لهما أخ اسمه:سيحان لا يكاد يعرف،كنية زيد:أبو سليمان، و قيل:أبو عائشة.كان من العلماء العباد،ذكروه في كتب معرفة الصحابة،و لا صحبة له،لكنّه أسلم في حياة النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و سمع من عمر،و علي [عليه السلام]،و سلمان..إلى أن قال:و ذكر بعضهم أنّه وفد على رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم..إلى أن قال:قال الأجلح:أمّا جندب،فقتل الساحر، و أمّا زيد،فقطعت يده يوم جلولاء،و قتل يوم الجمل..إلى أن قال:سماك،عن النعمان أبي قدامة:أنّه كان في جيش عليهم سلمان الفارسي فكان يؤمّهم زيد بن صوحان يأمره بذلك سلمان.سماك عن رجل[سماه ابن سعد في طبقاته 124/6: ملحان بن ثروان]أنّ سلمان كان يقول لزيد بن صوحان يوم الجمعة:قم فذكّر قومك، و بسنده:..في صفحة:527-528،قال:قام زيد بن صوحان إلى عثمان،فقال: يا أمير المؤمنين!ملت فمالت امّتك،اعتدل يعتدلوا.قال:أ سامع مطيع أنت؟قال: نعم،قال:الحق بالشام..فطلّق امرأته،ثم لحق بحيث أمره.أيوب السختياني،عن غيلان بن جرير،قال:ارتثّ زيد بن صوحان يوم الجمل..إلى أن قال:و قال شدّوا-

ص: 219

و قد أسبقنا (1)في ترجمة:جندب بن كعب حديثا تضمّن أخبار رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بأنّ يد زيد بن صوحان تقطع في سبيل اللّه،ثمّ يتبع اللّه آخر جسده بأوّله.

و قد عدّه في الخلاصة (2)في القسم الأوّل،و قال:كان من الأبدال،قتل يوم الجمل،من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام..ثمّ نقل مضمون الخبر الأوّل.

و قريب منه في رجال ابن داود (3).

و نقل في التحرير الطاوسي (4)ما سمعته من أمير المؤمنين عليه السلام في حقّه..إلى قوله:عظيم المعونة،ثمّ نقل طريقه الذي سمعته من الكشي،ثم قال:

و روي في مدحه غير ذلك..ثمّ نقل ما نقله الكشي عن الفضل بن شاذان.

و قد عدّه الفاضل الجزائري (5)في الحسان.و هو في محلّه؛لأنّه

ص: 220


1- في صفحة:290-291 من المجلّد السادس عشر.
2- الخلاصة للعلاّمة:193.
3- رجال ابن داود(عمود):163 برقم 651.
4- التحرير الطاووسي:223 برقم 172[طبعة مكتبة السيد النجفي المرعشي].
5- في حاوي الأقوال 104/3 برقم 1071[المخطوط:183 برقم(921)].

شيعي بلا شبهة.

و ما سمعته من المدائح إن لم يدلّ على وثاقته-لعدم صراحتها فيها-فلا أقلّ من إفادتها أعلى درجات الحسن له (1)(2).

ص: 221


1- أقول:إذا كان زيد بن صوحان حسنا فلا ثقة في الدنيا..!بل إنّه ثقة،في أعلى مراتب الوثاقة و الجلالة،و العجيب عدّ الجزائري للمترجم حسنا،فإنّ من كان من الأبدال،و من المجاهدين في سبيل الحق بيده و لسانه،و الباذلين لنفسه النفيسة في نصرة أمير المؤمنين عليه السلام،و من المعتمدين و المقربين لديه و من أبّنهم عليه السلام بقوله عند مصرعه:«رحمك اللّه يا زيد،قد كنت خفيف المؤنة،عظيم المعونة»،و جوابه رضوان اللّه تعالى عليه بقوله:و أنت فجزاك اللّه خيرا يا أمير المؤمنين!،فو اللّه ما علمتك إلاّ باللّه عليما،و في امّ الكتاب لعليّا حكيما،و إنّ اللّه لفي صدرك لعظيم،و اللّه ما قاتلت معك على جهالة،و لكن سمعت ام سلمة زوج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، تقول:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«من كنت مولاه فعلي مولاه، اللّهم و آل من والاه،و عاد من عاداه،و انصر من نصره،و اخذل من خذله»فكرهت أخذلك فيخذلني اللّه.. فمثل هذا البطل المؤمن العارف بمقام أمير المؤمنين و سيد المسلمين صلوات اللّه عليه يعدّ حسنا..؟!،بالإضافة إلى مواقفة المشرفة.
2- حصيلة البحث إنّ الحقّ الذي لا محيص عنه-كما عليه المؤلف قدّس سرّه في نتائج التنقيح-أن المترجم من أوثق الثقات الأبدال،و من أشرف الشهداء الأبرار،فسلام اللّه عليه يوم ولد و يوم استشهد و يوم يبعث حيا. [8791] 202-زيد بن عاصم الخياط جاء بهذا العنوان في الهداية الكبرى للخصيبي:217،بسنده:..عن علي بن الحسين،عن أبيه الحسين،عن زيد بن عاصم الخياط،عن أبي حمزة الثمالي.. حصيلة البحث المعنون مهمل.

[8792]

261-زيد بن عاصم بن المهاجر

اشارة

الناعظي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّا لم نقف فيه على مدح يدرجه في الحسان.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط الناعظي في:الحسين بن نوف.

و جزم بعض من يتكلّم على الحدس و التخمين،أنّ الصواب:

الناعطي-بالطاء المهملة-نسبة إلى بني ناعط،بطن من همدان،مع اعترافه بأنّ الموجود في الكتب:الناعظي-بالظاء المعجمة-و استند في هذا التخمين إلى أنّه ليس في الأحياء بنو ناعظ-بالظاء-قال:فهو تصحيف من النساخ بلا شبهة.انتهى.

قلت:قد اشتبه في ذلك بلا شبهة،أ لا ترى إلى ما في التاج (3)مازجا:

ص: 222


1- رجال الشيخ:196 برقم 21،و ذكره في مجمع الرجال 80/3،و جامع الرواة 342/1،و نقد الرجال:143 برقم 26[المحقّقة 286/2 برقم(2138)]نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
2- في صفحة:130 من المجلّد الثالث و العشرين.
3- تاج العروس 233/5،قال:و ناعط اسم جبل قاله الجوهري..إلى أن قال:-

و بنو ناعظ بطن من العرب،قاله ابن دريد.انتهى (1).

و لا أمنع أن يكون المترجم ناعطيّا،نسبة إلى ربيعة بن مرثد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف أبي بطن من همدان،نزل ربيعة جبلا يقال له:ناعط،فسمّي به،و غلب عليه.و إنّما غرضي أنّ إنكار نسبة الناعظي-بالظاء-ليس على ما ينبغي (2).

ص: 223


1- و في اللباب 290/3:الناعطي،نسبة إلى ناعط،و هو ربيعة بن مرثد الهمداني،و أنّما قيل له ناعط؛لأنّه نزل جبلا يقال له:ناعط،فسمّي به و غلب عليه.
2- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية عن المعنون ما يشير لحاله،فهو غير معلوم الحال. [8793] 203-زيد بن عامر الطاطري جاء في مستدرك وسائل الشيعة 65/15 باب 4 حديث 17550: الحسين بن حمدان الحضيني في كتاب الهداية،عن زيد بن عامر،عن محمّد بن شهاب الأزدي،عن زيد بن كثير الجمحي،عن أبي سمينة،عن أبي بصير،عن الصادق عليه السلام.. و جاء في الهداية الكبرى:112. حصيلة البحث المعنون مهمل.

[8794]

262-زيد بن عبد الرحمن الأسدي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام، و هو كسابقه.

الضبط:

و مرّ (2)ضبط الأسدي في:أبان بن أرقم (3).

[8795]

263-زيد بن عبد الرحمن بن عبد يغوث

الضبط:

[يغوث:]بفتح الياء،و ضمّ الغين المعجمة،و سكون الواو،بعدها ثاء مثلّثة (4).

ص: 224


1- رجال الشيخ:195 برقم 6،و ذكره في مجمع الرجال 80/3،و جامع الرواة 342/1، و نقد الرجال:143 برقم 27[المحقّقة 286/2 برقم(2139)]..و غيرهم نقلا عن رجال الشيخ بلفظه.
2- في صفحة:73 من المجلّد الثالث.
3- حصيلة البحث لم أقف في المصادر الرجالية و الحديثية على ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال.
4- قال ابن منظور في لسان العرب 175/2 مادة(غوث):و يغوث صنم كان لمذحج.قال ابن سيده:هذا قول الزجّاج.
الترجمة:

روى الكشّي رحمه اللّه (1)ما يدلّ على ذمّه،حيث قال:حدّثنا ابن مسعود، قال:أخبرني أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن فضّال،قال:حدّثني محمّد بن الوليد البجلي،قال:حدّثني العباس بن هلال،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام..ذكر أنّ حذيفة لما حضرته الوفاة،و كان آخر الليل قال لابنته:أيّة ساعة هذه؟قالت:آخر اللّيل،قال:الحمد للّه الذي بلغني هذا المبلغ،و لم أوال ظالما على صاحب حقّ،و لم أعاد صاحب حقّ..فبلغ زيد بن عبد الرحمن بن عبد يغوث،فقال:كذب و اللّه،لقد والى على عثمان..!فأجابه بعض من حضره:أنّ عثمان والاه (2)،و اللّه يا أخا زهرة..و الحديث منقطع!..

و قد مرّ (3)في ترجمة حذيفة،فإنّه يكشف عن أنّه كان عثمانيا،حيث انتصر له و كذب مثل حذيفة الذي هو أتقى للّه و أبرّ و أورع من عثمان (4).

ص: 225


1- الكشّي في رجاله:36 حديث 72. أقول:الظاهر أنّ(عبد يغوث)مصحّف،و الصحيح:ابن عوف؛لأنّي بعد الفحص لم أجد لعبد اللّه بن عبد يغوث ذكرا أصلا،و ابن عوف الزهري ذكره جمع منهم ابن قتيبة في معارفه:237 تحت عنوان:ولد عبد الرحمن بن عوف،فقال:فولد عبد الرحمن، محمّد،و إبراهيم،و حميد،و زيد..إلى أن قال في صفحة:240:و أمّا زيد بن عبد الرحمن فلا عقب له،و قال الطبري في تاريخه 489/5 في واقعة الحرّة:و قتل زيد ابن عبد الرحمن بن عوف في رجال من أهل المدينة،و واقعة الحرة لم تكن بأمر الإمام كي نزكي من قتل فيها،فهذه الرواية تدل على حسنه ظاهرا،لكن بل في الدلالة على ضعفه أقرب.
2- الظاهر أنّ العبارة الصحيحة:أنّ عثمان والى عليه.
3- في صفحة:141 من المجلّد الثامن عشر.
4- حصيلة البحث إنّ من وقف على حال عبد الرحمن بن عوف،و عدائه لأمير المؤمنين عليه السلام-

(7) -و شيعته،لم يستبعد صدور التكذيب من ابنه لمثل حذيفة بن اليمان الذي كان من خواصّ أمير المؤمنين عليه السلام،فالمعنون ضعيف،و الرواية من جهته لا يعتد بها.

[8796] 204-زيد بن عبد الغفار الطيالسي

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 365/1 الجزء 12 مطبعة النعمان[و صفحة:355 حديث 736 تحقيق مؤسسة البعثة]،بسنده:.. قال:حدّثنا إسحاق بن عبد اللّه بن سلمة،قال:حدّثنا زيد بن عبد الغفار الطيالسي،قال:حدّثنا حسين بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،عن عمّه علي ابن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،عن أخيه موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، عن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،عن محمّد بن علي بن الحسين بن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،عن علي بن الحسين بن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،عن الحسين بن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،عن علي بن أبي طالب زوج فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،قال..

و عنه في وسائل الشيعة 333/16 حديث 21693،و فيه:زيدان بن عبد الغفار،و كذلك في بحار الأنوار 225/96 حديث 23.

حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال من الخاصة و العامة و لذلك يعدّ مهملا، و لا يبعد كونه من رواة العامة.

ص: 226

([8797] 205-زيد بن عبد اللّه جاء بهذا العنوان في كتاب النوادر للراوندي:265،بسنده:.. عن إسماعيل بن جعفر،عن زيد بن عبد اللّه،عن أبيه،عن أنس ابن مالك..

و عنه في بحار الأنوار 50/97 حديث 39،و مستدرك وسائل الشيعة 283/6 حديث 6848 مثله.

حصيلة البحث المعنون لم يذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل.

[8798] 206-زيد بن عبد اللّه البغدادي

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 63/76 حديث 4،بسنده:..عن أبي العباس أحمد بن الحسين الآبي العروضي،عن زيد بن عبد اللّه البغدادي،عن علي بن سنان الموصلي..

و كذلك في مستدرك وسائل الشيعة 66/9 حديث 10220،و لكن في إكمال الدين:476 حديث 26:أبو الحسين بن زيد بن عبد اللّه البغدادي،و كذلك في بحار الأنوار 47/52 حديث 34:الحسين بن زيد ابن عبد اللّه البغدادي.

حصيلة البحث لا يمكن ترجيح إحدى العناوين المذكورة،و على التقادير فهو مهمل.

ص: 227

[8799]

264-زيد بن عبد اللّه الخيّاطالحناط

اشارة

أبو حكيم الجمحي

الضبط:

الخيّاط:بالخاء المعجمة،و الياء المثنّاة من تحت المشدّدة،و الألف، و الطاء (1).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:

زيد بن عبد اللّه الخيّاط،روى عنه أبان،يكنّى:أبا حكيم كوفي جمحي،و أصله مدني ثقة.انتهى.

و مثله بعينه في القسم الأوّل من الخلاصة (3).

و قريب منه في القسم الأوّل من رجال ابن داود (4)،بل مثله غايته نسبته

ص: 228


1- قد مرّ ضبط الخيّاط من المصنف قدّس سرّه في صفحة:9 من المجلّد الحادي عشر. في ترجمة:الأسود بن أبي الأسود.
2- رجال الشيخ:196 برقم 9.
3- الخلاصة:73 برقم 2.
4- رجال ابن داود:163 برقم 652 طبعة جامعة طهران[و في طبعة نشر الرضي:100 برقم(662)]،قال:زيد بن عبد اللّه الخياط[خ.ل:الحناط]،يكنّى:أبا حكيم- بالفتح-كوفي،جمحي،أصله مدني(ق)،(جخ)،ثقة،و وثقه في مجمع الرجال 80/3،و فيه:(الحناط)بالحاء المهملة،ثم النون،و كذا وثقه في جامع الرواة 342/1،

ذلك إلى(ق)(جخ)[أي من أصحاب الصادق عليه السلام من رجال الشيخ رحمه اللّه] (1).

[8800]

265-زيد بن عبيد الأزدي الغامدي

اشارة

مولاهم كوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (2)بهذا العنوان من رجال الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مرّ (3)ضبط الأزدي في:إبراهيم بن إسحاق.

و ضبط الغامدي في:بكر بن محمّد الأزدي (4)(5).

ص: 229


1- حصيلة البحث لا يخفى أنّ المترجم ثقة من دون غمز فيه،و الرواية من جهته صحيحة،فتفطن.
2- رجال الشيخ:195 برقم 4،و ذكره في مجمع الرجال 81/3،و نقد الرجال:143 برقم 29[المحقّقة 287/2 برقم(2141)]،و جامع الرواة 342/1 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
3- في صفحة:292 من المجلّد الثالث.
4- في صفحة:25 من المجلّد الثالث عشر.
5- حصيلة البحث لم أقف للمعنون في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يستكشف منه حاله،فهو غير معلوم الحال.

[8801]

266-زيد بن عبيد الكناسي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،و لم يرد فيه مدح يلحقه بالحسان.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط الكناسي في:بريد الكناسي (3).

[8802]

267-زيد بن عبيد بن المعلّى بن لوذان

الترجمة:

عدّه ابن الأثير (4)من الصحابة،و قال:شهد بدرا،و قتل يوم موتة.

ص: 230


1- لا يوجد في نسخ رجال الشيخ رحمه اللّه بهذا العنوان أحد إلاّ أنّه جاء في جامع الرواة 342/1،و تبعه الميرزا في منهج المقال:153،و لعل المؤلف قدّس سرّه أخذ العنوان من الأردبيلي في جامع الرواة،و أظن أنّه(زياد الكناسي)كما جاء في رجال الشيخ: 198 برقم 46:زياد بن عبيد الكناسي.
2- في صفحة:118 من المجلّد الثاني عشر.
3- حصيلة البحث ليس في المعاجم الرجالية و الحديثية عن المعنون ذكر سوى من ذكرناه،فعليه يعدّ المعنون مجهولا موضوعا و حكما.
4- في اسد الغابة 236/2،و الإصابة 551/1 برقم 2921،و تجريد أسماء الصحابة 200/1 برقم 2082.

قلت:لذلك نعتبره حسن الحال (1).

[8803]

268-زيد بن عطاء بن السائب

اشارة

الثقفي كوفي

الترجمة:

قاله الشيخ رحمه اللّه (2)في باب أصحاب الصادق عليه السلام من رجاله.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مرّ (3)ضبط السائب في:أحمد بن محمّد بن الأحوص.

و ضبط الثقفي في:أبان بن عبد الملك (4)(5).

ص: 231


1- حصيلة البحث شهادة المعنون تحت راية النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دليل حسنه،فهو حسن بلا ريب.
2- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:196 برقم 16،و ذكره في مجمع الرجال 81/3، و نقد الرجال:144 برقم 30[المحقّقة 287/2 برقم(2142)]..و غيرهما نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من غير زيادة.
3- في صفحة:16 من المجلّد الثامن.
4- في صفحة:119 من المجلّد الثالث.
5- حصيلة البحث المعنون ممّن لم يبيّن حاله.

[8804]

269-زيد بن عطيّة السلمي

اشارة

الكوفي تابعي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه كذلك في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام، و هو كسابقه.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط السلمي في:أدرع أبي الجعد (3).

ص: 232


1- رجال الشيخ:197 برقم 23،و ذكره في مجمع الرجال 81/3،و نقد الرجال:143 برقم 31[الطبعة المحقّقة 287/2 برقم(2143)]،و جامع الرواة 342/1.
2- في صفحة:309 من المجلّد الثامن.
3- حصيلة البحث المعنون ممّن لم يبيّن حاله. [8805] 207-زيد بن علي بن أبي بلال الكوفي كذا جاء في مناقب الخوارزمي:85 حديث 76،بدلا من:-

[8806]

270-زيد بن علي بن الحسين الحسني

اشارة

السيّد أبو محمّد

الترجمة:

عنونه بذلك منتجب الدين (1)،و قال:عالم صالح (2)فقيه،قرأ على الشيخ أبي جعفر الطوسي رحمه اللّه،و له كتاب المذهب،و كتاب الطالبية، و كتاب علم الطبّ من أهل البيت[عليهم السلام]،أخبرنا[بها]الوالد، عنه رحمهما اللّه (3).

ص: 233


1- فهرست الشيخ منتجب الدين:80 برقم 173 الطبعة المرتضوية [و في الطبعة المرعشية:65-66 برقم(173)]،و رياض العلماء 360/2 و له بحث حول عنوانه،و أمل الآمل 122/2 برقم 346، و جامع الرواة 342/1،و طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس 113.. و غيرها.
2- لا توجد كلمة:الصالح،في الطبعة المرعشية،و لعلها سقطت منها.
3- حصيلة البحث أقلّ ما يوصف به الحسن فهو حسن،و الرواية من جهته حسنة.

[8807]

271-زيد بن علي بن الحسين بن

اشارة

زيد الشهيد

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على ما في إرشاد المفيد رحمه اللّه (1)عن محمّد بن علي، قال:أخبرني زيد بن علي بن الحسين بن زيد،قال:مرضت فدخل الطبيب عليّ ليلا،و وصف لي دواء آخذه في السحر كذا و كذا..يوما،فلم يمكنني (2)تحصيله من الليل،و خرج الطبيب،و ورد صاحب أبي الحسن عليه السلام في الحال،و معه صرّة فيها ذلك الدواء بعينه،فقال لي:أبو الحسن عليه السلام يقرئك السلام،و يقول لك:«خذ هذا الدواء كذا (3)..يوما»، فأخذته فشربته فبرئت.

قال محمّد بن علي:قال لي زيد بن علي:يا محمّد!أين الغلاة عن هذا الحديث؟!انتهى.

و روى في آخر باب مولد أبي الحسن علي بن محمّد عليه السلام من الكافي (4)هذه الرواية بتغيير يسير غير مغيّر للمعنى،عن بعض أصحابنا،عن محمّد بن علي،عن زيد-هذا- (5).

ص: 234


1- الإرشاد للشيخ المفيد:312-313 طبعة دار الكتب الإسلامية[308/2 تحقيق مؤسسة آل البيت].
2- في المصدر:يمكنّي.
3- في المصدر:تكرر لفظ:كذا.
4- اصول الكافي 502/1 حديث 9.
5- حصيلة البحث لم تحصل لي القناعة الكافية في عدّه حسنا،فهو عندي غير معلوم الحال.

[8808]

272-زيد بن علي بن الحسين بن علي

اشارة

ابن أبي طالب عليه السّلام (1)

ص: 235


1- بعض مصادر الترجمة من الخاصة رجال الشيخ:89 برقم 1،و صفحة:122 برقم 1،و صفحة:195 برقم 1، رجال ابن داود:164 برقم 653 طبعة جامعة طهران[و في الطبعة الحيدرية:100 برقم(663)]،مقاتل الطالبيين:144،مسار الشيعة:62،مصباح المتهجد:551، عمدة الطالب:255،إرشاد المفيد:352[171/2-174 تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام]،وسائل الشيعة 202/20 برقم 511،تاريخ الكوفة:327، قواعد الشهيد:282،رجال الكشي:231 برقم 419،مستطرفات السرائر:490، الأمالي للشيخ الصدوق:335 حديث 11،عيون أخبار الرضا عليه السلام 137/1، كشف الغمة 356/2،الكافي 348/1 حديث 6،مرآة العقول 111/4،كفاية الأثر: 303،العيون و المحاسن 126/2،روضة الكافي 264/8 حديث 381، روضات الجنات 258/2 برقم 192،الأمالي للشيخ المفيد:33،و صفحة:116 حديث 9،و صفحة:153 حديث 5،و صفحة:212،و الخصال للشيخ الصدوق 37/1 حديث 16،و الاختصاص للشيخ المفيد:128،و التوحيد للشيخ الصدوق:90، و صفحة:177 برقم 8،و بحار الأنوار 329/46 حديث 12. جملة من مصادر العامة شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 285/3،عيون الأخبار لابن قتيبة 212/2 و صفحة:291،و ذكره في تاريخ الطبري،و الكامل لابن الأثير في عدة مواضع منهما، الكنى و الألقاب للدولابي 149/1،تهذيب التهذيب 419/3 برقم 769،مرآة الجنان 257/1 في حوادث سنة 121،الكاشف 341/1 برقم 1766،شذرات الذهب 158/1 في حوادث سنة 121،التاريخ الكبير 403/3 برقم 1341،النجوم الزاهرة 286/1 في حوادث سنة 121،طبقات ابن سعد 310/6،المعارف لابن قتيبة:365، الجرح و التعديل 568/3 برقم 2578،الخطط للمقريزي 334/3،ثقات ابن حبان 249/4،تهذيب الكمال 95/10 برقم 1220،تهذيب تاريخ دمشق الكبير 17/6،-

أقول:هذا هو:زيد المجاهد المعروف،الذي تنسب إليه الزيديّة،أخو الباقر عليه السلام.

و حيث إنّ في أذهان بعض القاصرين منه شيئا،يلزمنا شرح حاله حسب الوسع.

فنقول:قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)تارة:من أصحاب أبيه السجّاد عليه السلام بالعنوان المذكور.

و اخرى (2):من أصحاب الباقر عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:

أبو الحسين أخوه.يعني أنّه الباقر عليه السلام.

و ثالثة (3):من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:أبو الحسين مدني تابعي،قتل سنة إحدى و عشرين و مائة،و له اثنتان و أربعون سنة.انتهى.

و قال في التكملة (4):اتّفق علماء الإسلام على جلالته و ثقته و ورعه و علمه و فضله،و قد روي في ذلك أخبارا كثيرة،حتّى عقد ابن بابويه في العيون بابا لذلك.انتهى.

ص: 236


1- رجال الشيخ:89 برقم 1.
2- الشيخ في رجاله أيضا:122 برقم 1.
3- الشيخ في رجاله أيضا:195 برقم 1.
4- تكملة الرجال 421/1.

و صرّح الشهيد رحمه اللّه في قواعده (1)في بحث الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بأنّ خروجه كان بإذن الإمام عليه السلام.

و قال الشيخ المفيد رحمه اللّه في إرشاده (2):كان زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام عين إخوته (3)بعد أبي جعفر عليه السلام.و أفضلهم، و كان ورعا عابدا،فقيها سخيّا،شجاعا،و ظهر بالسيف،يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر،و يطلب بثارات الحسين عليه السلام.

أخبرني الشريف أبو محمّد الحسن بن محمّد،عن جدّه،عن الحسن (4)بن يحيى،عن (5)الحسن بن الحسين،عن يحيى بن مساور،عن أبي الجارود [زياد بن المنذر]،قال:قدمت المدينة فجعلت كلّما سألت عن زيد بن علي عليه السلام قيل لي:ذاك حليف القرآن.

و روى هشام بن هشام،قال:سألت خالد بن صفوان عن زيد بن علي عليه السلام،و كان يحدّثنا عنه،فقلت:أين لقيته؟قال:بالرصافة (6)،

ص: 237


1- القواعد و الفوائد:282،قال:..أو جاز أن يكون خروجهم بإذن إمام واجب الطاعة كخروج زيد بن علي عليهما السلام،و غيره من بني علي عليه السلام.
2- الإرشاد:251-252 دار الكتب الإسلامية[171/2-174 تحقيق مؤسسة آل البيت]،و ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
3- خ.ل:شريفهم و سيدهم.
4- خ.ل:الحسين.[منه(قدّس سرّه)].
5- في المصدر بدل عن:قال:حدّثنا..
6- الرصافة هذه هي رصافة هشام بن عبد الملك بن مروان بالشام،و هي مجتمع قصور لملوك من بني مروان،و قد صرّح بقصّة وصول زيد إلى الرصافة هذه أبو الفرج في كتاب المقاتل،و هي غير رصافة أبي جعفر المنصور ببغداد،و عليك بمراجعة المعجم.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:معجم البلدان 47/3.

فقلت:أيّ رجل كان؟قال:كان-كما علمت-يبكي من خشية اللّه حتى تختلط دموعه بمخاطه.

و اعتقد كثير من الشيعة فيه الإمامة،و كان سبب اعتقادهم ذلك فيه خروجه بالسيف يدعو إلى الرضا من آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فظنّوه يريد بذلك نفسه،و لم يكن يريدها به،لمعرفته باستحقاق أخيه عليه السلام للإمامة من قبله،و وصيّته عند وفاته إلى أبي عبد اللّه عليه السلام.و كان سبب خروج أبي الحسين زيد بن علي رضي اللّه عنه[بعد الذي ذكرناه من غرضه في الطلب بدم الحسين عليه السلام]،أنّه دخل على هشام بن عبد الملك،و قد جمع له هشام أهل الشام،و أمر أن يتضايقوا في المجلس حتّى لا يتمكّن من الوصول إلى قربه،فقال له زيد:إنّه ليس من عباد اللّه أحد فوق أن يوصي بتقوى اللّه، و لا من عباده أحد دون أن يوصي بتقوى اللّه،و أنا أوصيك بتقوى اللّه يا أمير المؤمنين!فاتّقه..

فقال له[هشام]:أنت المؤهّل نفسك للخلافة،الراجي لها؟!و ما أنت و ذاك،لا أمّ لك،و إنّما أنت ابن أمة!

فقال له زيد:إني لا أعلم أحدا أعظم منزلة عند اللّه من نبيّه (1)صلى اللّه عليه و آله و سلّم،و هو ابن أمة،فلو كان ذلك يقصر عن منتهى غاية لم يبعث،و هو إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام،فالنبوّة أعظم منزلة عند اللّه أم الخلافة يا هشام؟!.

و بعد:فما يقصر برجل أبوه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و هو ابن

ص: 238


1- في الإرشاد:من نبي بعثه.

علي بن أبي طالب عليه السلام أن يكون ابن أمة؟! (1)..

فوثب هشام عن مجلسه،و دعا قهرمانه،و قال:لا يبيتنّ هذا في عسكري.

فخرج زيد و هو يقول:إنّه لم يكره قوم قطّ حرّ السيوف إلاّ ذلّوا.

فلمّا وصل الكوفة اجتمع إليه أهلها،فلم يزالوا به حتّى بايعوه على الحرب، ثمّ نقضوا بيعته و أسلموه،فقتل رحمه اللّه،و صلب بينهم أربع سنين لا ينكر أحد منهم،و لا يغيّر بيد و لا لسان (2).

و لمّا قتل بلغ ذلك أبا عبد اللّه (3)الصادق عليه السلام كلّ مبلغ،و حزن له حزنا شديدا (4)عظيما،حتى بان عليه.و فرّق من ماله في (5)عيال من أصيب مع زيد من أصحابه ألف دينار..[إلى أن قال]:و كان مقتله يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنة عشرين و مائة،و كان (6)سنّه يومئذ اثنتين و أربعين سنة (7).

ص: 239


1- لم ترد في المصدر:أن يكون ابن أمة.
2- في الإرشاد[طبعة دار الكتب الإسلامية]:و لا يعينونه بيد و لا لسان.
3- في المصدر:من أبي عبد اللّه.
4- لم ترد في المصدر:شديدا.
5- في طبعة مؤسسة آل البيت من الإرشاد:على.
6- في المصدر:كانت.
7- أقول:في تاريخ شهادة المترجم أقوال ثلاثة: القول الأوّل:إنها في سنة عشرين و مائة: قال الشيخ المفيد قدّس اللّه سرّه في الإرشاد:352:و كان مقتله يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنة 120،و مثله الطبرسي في إعلام الورى:258.. و غيرهما. القول الثاني:إنها في سنة إحدى و عشرين و مائة: قال الشيخ المفيد رحمه اللّه في مسار الشيعة:62:شهر صفر أوّل يوم منه-

(7) -سنة 121 كان مقتل زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام،و هو يوم يتجدّد فيه أحزان آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و في مقاتل الطالبيين:144،قال:قتل زيد بن علي يوم الجمعة في صفر سنة 121،و ذهب ابن داود في رجاله:164 برقم 653-بعد العنوان-قال:قتل سنة إحدى و عشرين و مائة،و له اثنان و أربعون سنة،و ابن قتيبة في معارفه:365،قال:قتل زيد بن علي رحمة اللّه عليه و على آبائه الطاهرين،قتله يوسف بن عمر سنة إحدى و عشرين و مائة بالكوفة،و الشيخ الطوسي رحمه اللّه في مصباح المتهجد:551،قال:صفر أوّل يوم منه سنة إحدى و عشرين و مائة كان مقتل زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام،و في شذرات الذهب 158/1 في حوادث سنة 121،قال:و فيها قتل الإمام الشهيد زيد بن علي بن الحسين رضي اللّه عنهم بالكوفة،و مرآة الجنان 257/1 في حوادث سنة 121،قال:و فيها قتل زيد بن علي بن الحسين بن علي[عليهم السلام]بالكوفة..،و الشيخ الطوسي في رجاله:195 برقم 1-بعد العنوان-،قال:قتل سنة إحدى و عشرين و مائة،و له اثنتان و أربعون سنة،و الكاشف 341/1 برقم 1766،قال بعد العنوان:استشهد في صفر سنة 121.

القول الثالث:إنها في سنة اثنتين و عشرين و مائة:

ذكر ذلك ابن قتيبة في معارفه:216:و أمّا زيد بن علي بن الحسين فكان يكنّى:أبا الحسن[أبا الحسين]،و امه سندية،و خرج في خلافة هشام سنة اثنتين و عشرين و مائة، و في عمدة الطالب:258،قال:و كان قتله على ما قال الواقدي:سنة إحدى و عشرين و مائة،و قال ابن إسحاق بن موسى:قتل على رأس مائة سنة و عشرين سنة و شهر و خمسة عشر يوما.و قال الزبير بن بكار:قتل سنة اثنتين و عشرين و مائة، و هو ابن اثنتين و أربعين سنة،و قال ابن خرداذبه:قتل و هو ابن ثمان و أربعين سنة.

و في التاريخ الكبير للبخاري 403/3 برقم 1341-بعد العنوان-قال:قتل سنة اثنتين و عشرين و مائة،و النجوم الزاهرة 286/1 في حوادث سنة 121،قال: و فيها خرج زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهم [سلام اللّه عليهم]..إلى أن قال:و قتل في سنة اثنتين و عشرين و مائة،و قال ابن سعد في الطبقات 310/6:أخبرنا الفضل بن دكين و محمّد بن عمر،قالا: توفي زيد سنة 122 أيام زيد بن علي،و في صفحة:316،قال:سلمة بن كهيل-

ص: 240

(7) -الحضرمي،توفي سنة اثنتين و عشرين و مائة حين قتل زيد بن علي بالكوفة،و في تهذيب التهذيب 419/3 برقم 769-و بعد العنوان-قال:فرجع فبايعه ناس و خرج فقتل فيها-يعني سنة 122-،و قال ابن سعد:قتل في صفر سنة 120،و يقال:سنة 122،و قال مصعب بن الزبير:قتل و هو ابن 42 سنة،و قال في تقريب التهذيب 276/1 برقم 199-بعد ذكر العنوان-:أبو الحسين المدني،ثقة،من الرابعة..إلى أن قال: فقتل بالكوفة سنة اثنتين و عشرين-أي بعد المائة-.

و قال الطبري في تاريخه 180/7 في حوادث سنة مائة و اثنتين و عشرين خبر مقتل زيد بن علي،و قال أحمد بن حنبل في رجاله المسمّى ب:العلل:232-233 برقم 1460:سمعت سفيان بن عيينة،قال:جاء زيد بن علي إلى الكوفة زمان يوسف في إحدى و عشرين،فجئنا نحن إلى مكة،فلمّا حج الناس قتل زيد في أول صفر-يعني سنة اثنتين-.

و قال خليفة خياط في تاريخه 536/2(في حوادث سنة اثنتين و عشرين و مائة): و فيها قتل زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب[عليهم السلام بالكوفة].

..هذه جملة من الأقوال في تاريخ شهادة سيدنا المترجم رضوان اللّه عليه،و من المتفق عليه أنّ شهادته كانت بالكوفة في زمن يوسف بن عمر الثقفي لعنه اللّه،و خالف هذا الاتفاق من العامة و الخاصة ابن عبد ربّه الأندلسي في العقد الفريد 409/2، فقال:و من الرافضة:الزيدية؛و هم أصحاب زيد بن علي المقتول بخراسان، و في 32/4 في دخول زيد على هشام بن عبد الملك،قال:ثم خرج بخراسان،فقتل و صلب في كناسة.

و فيه يقول:سديف بن ميمون في دولة بني العباس:

و اذكروا مقتل الحسين و زي دا و قتيلا بجانب المهراس و قال في صفحة:483:و خرج زيد حتى قدم الكوفة،فقال:

شرّده الخوف و أزرى به كذاك من يكره حرّ الجلاد محتفي الرجلين يشكو الوجى تنكبه أطراف مرو حداد قد كان في الموت له راحة و الموت حتم في رقاب العباد ثم خرج بخراسان فوجه يوسف بن عمر إليه الخيل،و خرج في أثرها حتى لقيه فقاتله،فرمي زيد في آخر النهار بنشابة في نحره فمات..

ص: 241

انتهى ما في الإرشاد.

و عدّه ابن داود من رجاله (1)،و رمز لما سمعته من فقرات رجال الشيخ رحمه اللّه،ثم قال:شهد له الصادق عليه السلام بالوفاء و ترحّم عليه.

و ذكر في عمدة الطالب (2)نحوا ممّا في الإرشاد..إلى قوله:لا يكره قوم قطّ حرّ السيوف إلاّ ذلّوا.ثمّ قال:فحملت كلمته إلى هشام،فقال:أ لستم تزعمون أنّ أهل هذا البيت قد بادوا؟و لعمري ما انقرضوا (3)من مثل هذا خلفهم..! فلمّا (4)رجع زيد (5)إلى الكوفة،أقبلت الشيعة تختلف إليه[و غيرهم من المحكمة] (6)يبايعونه حتّى أحصى ديوانه خمسة عشر ألف رجل من أهل الكوفة (7)،سوى أهل المدائن و البصرة و واسط و الموصل و خراسان و الري و جرجان و الجزيرة.انتهى.

و أقول:ينبغي نقل شطر من الأخبار و الآثار الواردة فيه،حتّى تكون على

ص: 242


1- رجال ابن داود:164 برقم 653 طبعة جامعة طهران[و في طبعة نشر الرضي:100 برقم(663)]،قال:زيد بن علي بن الحسين(ين)(قر)(ق)[جخ]قتل سنة إحدى و عشرين و مائة،و له اثنان و أربعون سنة،شهد له الصادق عليه السلام بالوفاء، و ترحّم عليه.
2- عمدة الطالب:255-256 المقصد الثالث.
3- في المصدر:ما انقرض.
4- في المصدر:لمّا.
5- لا توجد كلمة:زيد،في المصدر.
6- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
7- في المصدر زيادة:خاصة.

طمأنينة من حاله و جلالته:

فمنها:ما رواه الكشّي رحمه اللّه (1)،عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثني أبو عبد اللّه الشاذاني-و كتب به إليّ-قال:حدّثني الفضل،قال:حدّثني أبي، قال:حدّثنا أبو يعقوب المقرئ-و كان من كبار الزيدية-[قال:أخبرنا عمرو ابن خالد-و كان من رؤساء الزيديّة-عن أبي الجارود و كان رأس الزيديّة]، قال:كنت عند أبي جعفر عليه السلام جالسا،إذ أقبل زيد بن علي عليه السلام،فلمّا نظر إليه أبو جعفر عليه السلام،قال:«هذا سيّد أهل بيتي، و الطالب بأوتارهم» (2).

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (3)في ترجمة:الحميري،عن نصر بن الصباح، عن إسحاق بن محمّد البصري،عن علي بن إسماعيل،عن فضيل الرسّان،قال:

دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام بعد ما قتل زيد بن علي عليه السلام- فأدخلت بيتا جوف بيت-فقال لي:«يا فضيل!قتل عمّي زيد؟»قلت:نعم، جعلت فداك،قال:«رحمه اللّه،أما إنّه كان مؤمنا،و كان عارفا،و كان عالما، و كان صدوقا.أما إنّه لو ظفر لوفى،أما إنّه لو ملك لعرف كيف يضعها».

أقول:يظهر من هذا أنّ غرض زيد رحمه اللّه من الخروج إخراج الخلافة عن

ص: 243


1- اختيار معرفة الرجال:231 حديث 419.
2- و مثله ما رواه الشيخ الصدوق رحمه اللّه في الأمالي:335 حديث 11 المجلس الرابع و الخمسون،بسنده:..عن أبي الجارود زياد بن المنذر،قال:إني لجالس عند أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليهما السلام إذ أقبل زيد بن علي عليه السلام،فلمّا نظر إليه أبو جعفر عليه السلام و هو مقبل،قال:«هذا سيد من أهل بيته و الطالب بأوتارهم،لقد أنجبت أم ولدتك يا زيد».
3- الكشي في رجاله:285 حديث 505.

أيدي المتغلّبين ليضعها في مستحقّها،و كان قد صدّق بإمامة أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام،و لكنّه كان يخفي ذلك حتى عن أتباعه،لئلاّ يتضرّر بذلك أبو عبد اللّه عليه السلام.

و منها:ما رواه الصدوق رحمه اللّه في العيون (1)،عن محمّد بن بريد (2)النحوي،عن أبي عبدون (3)،عن أبيه،قال:لمّا حمل زيد بن موسى بن جعفر إلى المأمون،و كان قد خرج بالبصرة،و أحرق دور ولد بني العباس،و وهب المأمون جرمه لأخيه علي بن موسى الرضا عليهما السلام،و قال له:

يا أبا الحسن!لئن خرج أخوك و فعل ما فعل،لقد خرج من قبله زيد بن علي(ع)فقتل.و لو لا مكانك لقتلته،فليس ما أتاه بصغير..

فقال له الرضا عليه السلام:«يا أمير المؤمنين!لا تقس أخي زيد إلى زيد ابن علي(ع)،فإنّه كان من علماء آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،غضب للّه فجاهد أعداءه حتى قتل في سبيله،و لقد حدّثني أبي موسى بن جعفر عليهما السلام أنّه سمع أباه جعفر بن محمّد[بن علي]عليهم السلام يقول:

«رحم اللّه عمي زيدا،إنّه دعا إلى الرضا من آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و لو ظفر لوفى بما دعا إليه،و لقد استشارني في خروجه فقلت له:يا عمّ!إن رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك».

فلمّا ولّى،قال جعفر بن محمّد عليهما السلام:«ويل لمن سمع واعيته فلم يجبه».

فقال المأمون:يا أبا الحسن!أ ليس قد جاء فيمن ادّعى الإمامة بغير حقّها

ص: 244


1- عيون أخبار الرضا عليه السلام:137-138 باب 26 مع اختلاف يسير.
2- في المصدر:زيد،بدلا من:بريد.
3- في المصدر:ابن أبي عبدون.

ما جاء؟!فقال الرضا عليه السلام:«إنّ زيد بن علي(ع)لم يدّع ما ليس له بحقّ،و إنّه كان أتقى للّه من ذاك،إنّه قال:أدعوكم إلى الرضا من آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و إنّما جاء ما جاء فيمن يدّعي أنّ اللّه نصّ عليه،ثمّ يدعو إلى غير دين اللّه،و يضلّ عن سبيله بغير علم،و كان زيد بن علي(ع)و اللّه ممّن خوطب بهذه الآية: وَ جٰاهِدُوا فِي اللّٰهِ حَقَّ جِهٰادِهِ هُوَ اجْتَبٰاكُمْ (1).

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (2)فيه،عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري،عن أبيه،عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عن الحسين بن علوان،عن عمرو (3)بن ثابت،عن داود بن عبد الجبار،عن جابر بن يزيد الجعفي،عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليهما السلام،عن أبيه عليه السلام،

ص: 245


1- سورة الحج(22):78.
2- كما في عيون أخبار الرضا عليه السلام:138 باب 26 حديث[و في طبعة اخرى 249/1 باب 25 حديث 262]،و مثله في أماليه:330 حديث 9. قال في كشف الغمة 356/2:و منها ما روى الحسين بن راشد،قال:ذكرت زيد بن علي فتنقصته عند أبي عبد اللّه عليه السلام،فقال:«لا تفعل،رحم اللّه عمّي زيدا، فإنّه أتى أبي الباقر عليه السلام،فقال:إنيّ أريد الخروج على هذا الطاغية، فقال:لا تفعل يا زيد،فإنّي أخاف أن تكون المقتول المصلوب بظهر الكوفة،أما علمت يا زيد أنّه لا يخرج أحد من ولد فاطمة على أحد من السلاطين قبل خروج السفياني إلاّ قتل». ثم قال لي:«يا حسين!إنّ فاطمة حصنت فرجها فحرم اللّه ذريتها على النار،و فيهم نزل: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتٰابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنٰا مِنْ عِبٰادِنٰا فَمِنْهُمْ ظٰالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سٰابِقٌ بِالْخَيْرٰاتِ.. [سورة فاطر(35):32]فالظالم لنفسه الذي لا يعرف الإمام،و المقتصد العارف بحق الإمام،و السابق بالخيرات هو الإمام». ثم قال:«يا حسين!إنّا أهل بيت لا نخرج من الدنيا حتى نقرّ لكل ذي فضل بفضله».
3- في المصدر:عمر،و الظاهر ما أثبتناه.

عن علي عليه السلام،قال:قال رسول اللّه للحسين:«يا حسين!يخرج من صلبك رجل يقال له:زيد،يتخطى هو و أصحابه يوم القيامة[على] (1)رقاب الناس غرّا محجّلين،يدخلون الجنّة بغير حساب».

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (2)فيه (3)عن علي بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق[رضي اللّه عنه،قال:حدّثنا] (4)،عن علي بن الحسين القاضي العلوي، عن الحسن (5)بن علي الناصر[ي]قدّس سرّه،عن علي بن أحمد بن (6)رشيد، عن عمر بن سعيد (7)،عن أخيه معمر،قال:كنت جالسا عند الصادق عليه السلام فجاء زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام فأخذ بعضادتي الباب، فقال له الصادق عليه السلام:«يا عمّي!اعيذك باللّه أن تكون المصلوب بالكناسة»،فقالت أمّ زيد:ما يحملك على هذا القول غير الحسد لابني، فقال عليه السلام:«يا ليته حسدا..يا ليته حسدا..يا ليته حسدا»ثلاثا،ثمّ قال:«حدّثني أبي عليه السلام،عن جدّي عليه السلام،أنّه قال:

ص: 246


1- الزيادة من المصدر.
2- الذي نقله في البحار عن العيون هكذا:الدقّاق،عن علي بن الحسين العلوي العباسي،عن الحسن بن علي الناصر[ي]،عن أحمد بن رشد،عن عمّه أبي معمر سعيد بن خيثم،عن أخيه معمر،قال..[منه(قدّس سرّه)]. انظر:بحار الأنوار 168/46 حديث 13.
3- عيون أخبار الرضا عليه السلام:138-139 باب 26 مع اختلاف يسير،و انظر: أمالي الشيخ الصدوق:40 حديث 11.
4- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
5- في المصدر:خ.ل:الحسين.
6- وضع على(بن)في الأصل رمز الاستظهار(ظ). و في العيون:أحمد بن رشيد،بدلا من:علي بن أحمد بن رشيد.
7- في المصدر:عن عمّه أبي معمّر سعيد بن خيثم،بدلا من:عن عمر بن سعيد.

يخرج من ولدي (1)رجل يقال له:زيد،يقتل بالكوفة،و يصلب بالكناسة،يخرج من قبره حين ينشر،تفتح له أبواب السماء يتبهج به أهل السموات و الأرض،يجعل روحه في حوصلة (2)طير أخضر يسرح في الجنّة حيث يشاء».

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (3)فيه،عن أحمد بن الحسن القطان،عن الحسن بن علي السكري،عن أحمد بن زكريا الجوهري (4)،عن جعفر بن محمّد ابن عمارة،عن أبيه،عن عمرو بن خالد،عن عبد اللّه بن سيابة..و ساق الحديث..إلى أن قال:فأتى رسول بسام الصيرفي بكتاب فيه:أمّا بعد؛فإنّ زيد بن علي(ع)قد خرج يوم الأربعاء غرّة صفر،و مكث[يوم] (5)الأربعاء و الخميس،و قتل يوم الجمعة،و قتل معه فلان و فلان..فدخلنا على الصادق عليه السلام فدفعنا إليه الكتاب (6)فقرأه و بكى،ثمّ قال: «إِنّٰا لِلّٰهِ وَ إِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ ،عند اللّه أحتسب عمّي،إنّه كان نعم العمّ،إنّ عمّي كان رجلا لدنيانا و آخرتنا،مضى و اللّه عمي شهيدا كشهداء استشهدوا مع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و عليّ و الحسن و الحسين عليهم السلام».

ص: 247


1- خ.ل:إنّه يخرج من ولده.[منه(قدّس سرّه)].
2- إنّ العبد المؤمن لأعزّ عند اللّه سبحانه من أن يجعل روحه في حوصلة طير أخضر. لاحظ:الكافي 244/3-245 عدة أحاديث بهذا المضمون.و الذي أظنه أنّ هذه الجملة اقحمت في الحديث،و إلاّ فالحديث مجعول لا أصل له.
3- عيون أخبار الرضا عليه السلام:139 باب 26 مع اختلاف يسير.
4- في المصدر:محمّد بن زكريا الجوهري.
5- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
6- ليس في المصدر المطبوع:الكتاب.

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (1)فيه،عن محمّد بن الحسين (2)بن أحمد بن الوليد،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي،عن أبيه، عن محمّد بن الحسن بن ميمون (3)،عن عبد اللّه بن سنان،عن الفضيل بن يسار، قال:انتهيت إلى زيد بن علي(ع)صبيحة يوم خرج بالكوفة،فسمعته يقول:

من يعينني منكم على قتال أنباط أهل الشام،فو الذي بعث محمّدا(ص)بالحقّ بشيرا و نذيرا لا يعينني على قتالهم منكم أحد إلاّ أخذت بيده يوم القيامة فأدخلته الجنة بإذن اللّه تعالى..

فلمّا قتل رضي اللّه عنه اكتريت راحلة،و توجّهت نحو المدينة،فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام،فقلت في نفسي:و اللّه لا أخبرته بقتل زيد بن علي(ع) فيجزع عليه،فلمّا دخلت عليه قال:«ما فعل عمّي زيد؟»فخنقتني العبرة، فقال:«قتلوه؟»قلت:إي و اللّه قتلوه،قال:«فصلبوه؟»قلت:إي و اللّه صلبوه،فأقبل يبكي:و دموعه تنحدر على ديباجتي خدّه (4)كأنّها الجمان،ثمّ قال:«يا فضيل!شهدت مع عمّي زيد قتال أهل الشام؟»،قلت:نعم،قال:

«فكم قتلت منهم؟»قلت:ستّة،قال:«فلعلّك شاكّ في دمائهم»فقلت:لو كنت شاكّا في دمائهم ما قتلتهم،فسمعته يقول:«أشركني اللّه في تلك الدماء،مضى و اللّه عمّي زيد و أصحابه شهداء مثل ما مضى عليه علي بن أبي طالب عليه السلام و أصحابه».

ص: 248


1- عيون أخبار الرضا عليه السلام:139-140 باب 26 مع اختلاف يسير.
2- الظاهر:الحسن.[منه(قدّس سرّه)]. و هو الذي جاء في المصدر.
3- في المصدر:شمون.
4- خ.ل:أسارير وجهه.[منه(قدّس سرّه)].

و منها:ما رواه الكشي رحمه اللّه (1)في ترجمة:سليمان بن خالد،عن محمّد ابن الحسن،و عثمان بن حامد،قالا:حدّثنا محمّد بن يزداد،عن محمّد بن الحسين،عن الحسن بن علي بن فضال،عن مروان بن مسلم،عن عمّار الساباطي،قال:كان سليمان بن خالد خرج مع زيد بن علي عليه السلام حين خرج،قال:فقال له رجل و نحن وقوف في ناحية،و زيد واقف في ناحية:

ما تقول في زيد،هو خير أم جعفر عليه السلام؟قال سليمان:قلت:و اللّه ليوم من جعفر خير من زيد أيّام الدنيا،قال:فحرّك دابته،و أتى زيدا و قصّ عليه القصّة،قال:و مضيت نحوه فانتهيت إلى زيد و هو يقول:جعفر إمامنا في الحلال و الحرام.

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (2)في ترجمة سورة بن كليب:عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثني الحسين بن إشكيب،عن عبد الرحمن بن حمّاد،عن محمّد ابن إسماعيل الميثمي،عن حذيفة بن منصور،عن سورة بن كليب،قال:قال لي زيد بن علي(ع):يا سورة!كيف علمتم أنّ صاحبكم على ما تذكرونه؟قال:

فقلت له:على الخبير سقطت،قال:فقال:هات،فقلت له:كنّا نأتي أخاك محمّد ابن علي عليهما السلام نسأله فيقول:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..

و قال اللّه جلّ و عزّ في كتابه..حتى مضى أخوك عليه السلام فاتيناكم آل محمّد(ص)و أنت فيمن أتينا،فتخبرونا ببعض و لا تخبرونا بكلّ الذي نسألكم عنه،حتى أتينا ابن أخيك جعفر عليه السلام،فقال لنا كما قال

ص: 249


1- رجال الكشي:361 حديث 668.
2- رجال الكشي:376 حديث 706.

أبوه عليه السلام،قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..و قال تعالى..

فتبسّم و قال:أما و اللّه إن قلت هذا فإنّ كتب علي عليه السلام عنده.

قلت:هذا اعتراف منه بإمامة الصادق عليه السلام،لعلمه و علم كلّ أحد بأنّ تلك الكتب لا تكون عند أحد بالغلبة،و لا بميراث النسب،بل بالوصية و ميراث الإمامة.

و منها:ما رواه في الأمالي (1)،بسنده:..إلى ابن أبي عمير،عن حمزة بن حمران،قال:دخلت على الصادق عليه السلام،فقال:«[يا حمزة!]من أين أقبلت؟»فقلت:من الكوفة،فبكى عليه السلام حتى بلّت دموعه لحيته،فقلت له:يا بن رسول اللّه(ص)!مالك أكثرت من البكاء؟فقال:«ذكرت عمّي زيدا،و ما صنع به فبكيت»فقلت[له]:و ما الذي ذكرت منه؟قال:«مقتله، و قد أصاب جبينه سهم،فجاء ابنه يحيى فانكبّ عليه،و قال له:أبشر يا أبتاه فإنّك ترد على رسول اللّه و علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام،قال:

أجل يا بني.ثمّ دعا بحدّاد فنزع السهم من جبينه،فكانت نفسه معه،فجيء به إلى ساقية تجري إلى بستان زائدة،فحفر له فيها و دفن،و أجرى عليه الماء.

و كان معهم غلام سندي[لبعضهم]،فذهب إلى يوسف بن عمر-لعنه اللّه-من الغد فأخبره بدفنهم إيّاه،فأخرجه يوسف[بن عمر]و صلبه في الكناسة أربع سنين،ثمّ أمر به فأحرق بالنار،و ذري في الرياح،فلعن اللّه قاتله و خاذله، [و]إلى اللّه جلّ اسمه أشكو ما نزل بنا أهل بيت نبيّه بعد موته،و به نستعين على

ص: 250


1- الأمالي للشيخ الصدوق:392-393 المجلس الثاني و الستون حديث 3 باختلاف يسير.

عدونا و هو خير مستعان».

و منها:ما في بعض المراسيل،من أنّه:لما أقبلت الشيعة إليه،و بايعت معه، خرج سنة إحدى و عشرين و مائة،فلمّا صفقت الراية على رأسه،قال:الحمد للّه الذي أكمل لي دينه،إنّي كنت أستحي من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أن أرد عليه الحوض غدا و لم آمر في امّته بمعروف،و لا أنهى عن منكر.

و جاء يوسف بن عمر الثقفي في عشرة آلاف فصفّ أصحابه صفا بعد صفّ، حتى لا يستطيع أحدهم أن يولّي عنقه،فجاء سهم فأصاب جبين زيد بن علي عليه السلام،و يقال:رماه مملوك ليوسف بن عمر الثقفي اسمه:راشد، فأصاب بين عينيه فأنزل،و كان رأسه في حجر محمّد بن مسلم الخيّاط،ثمّ نزع السهم و كانت نفسه معه.

و قال الناصر الكبير الطبرستاني رحمه اللّه:لمّا قتل زيد بعثوا برأسه إلى المدينة،فنصب عند قبر النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و وجدت عن بعضهم أنّه قال:لمّا قتل زيد بن علي عليه السلام و صلب، رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم تلك اللّيلة مستندا إلى خشبة، و يقول:إنّا للّه و إنا إليه راجعون أ يفعلون هذا بولدي؟

..إلى غير ذلك من الأخبار المسندة (1).

ص: 251


1- ذكر ابن إدريس في مستطرفات السرائر:490 الطبعة الحجرية آخر السرائر [صفحة:144-145 برقم 15 تحقيق مؤسسة الإمام المهدي عليه السلام]فيما استطرفه من رواية أبي القاسم ابن قولويه..بعض أصحابنا،قال:كنت عند علي بن الحسين عليهما السلام،و كان إذا صلّى الفجر لم يتكلم حتى تطلع الشمس،فجاءه يوم-

و سيأتي ثمّة ذكر ما هو أصرح في المدح منها،و هي من الكثرة و وضوح الدلالة بحيث لا يبقى شكّ في تواترها سندا،و القطع بصدورها مضمونا (1).

ص: 252


1- أقول:ذكر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 285/3-287 ما يشهد لذلك، فقال:و ممّن تقيّل مذاهب الأسلاف في إباء الضيم و كراهية الذل،و اختار القتل على ذلك،و أن يموت كريما:أبو الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام،أمّه أمّ ولد،و كان السبب في خروجه و خلعه طاعة بني مروان،أنّه كان يخاصم عبد اللّه بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام في صدقات علي عليه السلام،هذا يخاصم عن بني حسين،و هذا عن بني حسن،فتنازعا يوما عند خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم أمير المدينة،فأغلظ كلّ واحد منهما لصاحبه،فسرّ خالد بن عبد الملك بذلك،و أعجبه سبابهما،و قال لهما حين سكنا: اغدوا عليّ،فلست بابن عبد الملك إن لم أفصل بينكما غدا،فباتت المدينة تغلي كالمرجل،فمن قائل يقول:قال زيد كذا..و قائل يقول:قال عبد اللّه كذا..فلمّا كان الغد جلس خالد في المسجد،و جمع الناس،فمن بين شامت و مغموم،و دعا بهما و هو يحبّ أن يتشاتما،فذهب عبد اللّه يتكلم،فقال زيد:لا تعجل يا أبا محمّد!اعتق زيد ما يملك إن خاصمك إلى خالد أبدا..ثم أقبل على خالد،فقال له:أجمعت ذريّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأمر ما كان يجمعهم عليه أبو بكر و لا عمر،فقال خالد:أما لهذا السفيه أحد يكلّمه!فتكلم رجل من الأنصار من آل عمرو بن حزم، فقال:يا بن أبي تراب،و يا بن حسين السفيه!أما ترى عليك لوال حقّا و لا طاعة!

(1) فقال زيد:اسكت أيّها القحطاني،فإنا لا نجيب مثلك،فقال الأنصاري:و لم ترغب عني!فو اللّه إني لخير منك،و أبي خير من أبيك،و أمي خير من امّك! فتضاحك زيد.

و قال:يا معشر قريش!هذا الدين قد ذهب،أ فذهبت الأحساب!

فتكلم عبد اللّه بن واقد بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب،فقال:كذبت أيّها القحطاني، و اللّه لهو خير منك نفسا و أبا و أمّا و محتدا..و تناوله بكلام كثير،و أخذ كفّا من الحصى، فضرب به الأرض،و قال:إنّه و اللّه ما لنا على هذا من صبر،و قام.فقام زيد أيضا فشخص من فوره إلى هشام بن عبد الملك،فجعل هشام لا يأذن له و زيد يرفع إليه القصص،و كلّما رفع إليه قصة كتب هشام في أسفلها:ارجع إلى أرضك،فيقول زيد: و اللّه لا أرجع إلى ابن الحارث أبدا..ثم أذن له بعد حبس طويل و هشام في علية له، فرقى زيد إليها،و قد أمر هشام خادما له أن يتبعه حيث لا يراه زيد،و يسمع ما يقول. فصعد زيد-و كان بادنا-فوقف في بعض الدرجة،فسمعه الخادم،و هو يقول:ما أحبّ الحياة إلاّ من ذلّ!فأخبر الخادم هشاما بذلك،فلمّا قعد زيد بين يدي هشام و حدثه حلف له على شيء،فقال هشام:لا أصدقك،فقال زيد:إنّ اللّه لا يرفع أحدا عن أن يرضى باللّه،و لم يضع أحدا عن أن يرضى بذلك منه.قال له هشام:إنّه بلغني أنك تذكر الخلافة و تتمنّاها،و لست هناك!لأنك ابن أمة،فقال زيد:إنّ لك جوابا،قال:تكلّم، قال:إنّه ليس أحد أولى باللّه و لا أرفع درجة عنده من نبيّ ابتعثه،و هو إسماعيل بن إبراهيم و هو ابن أمة،قد اختاره اللّه لنبوته،و أخرج منه خير البشر،فقال هشام:فما يصنع أخوك البقرة!فغضب زيد حتى كاد يخرج من إهابه،ثم قال:سمّاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:الباقر،و تسميه أنت البقرة!لشدّ ما اختلفتما!لتخالفنه في الآخرة كما خالفته في الدنيا،فيرد الجنّة،و ترد النار.

فقال هشام:خذوا بيد هذا الأحمق المائق!فأخرجوه،فأخذ الغلمان بيده فأقاموه، فقال هشام:احملوا هذا الخائن الأهوج إلى عامله،فقال زيد:و اللّه لئن حملتني إليه لا أجتمع أنا و أنت حيّين،و ليموتنّ الأعجل منا.فأخرج زيد و اشخص إلى المدينة، و معه نفر يسيرونه حتى طردوه عن حدود الشام،فلمّا فارقوه عدل إلى العراق،و دخل الكوفة،و بايع لنفسه،فأعطاه البيعة أكثر أهلها،و العامل عليها و على العراق يومئذ يوسف بن عمر الثقفي،فكان بينهما من الحرب ما هو مذكور..إلى أن قال:عنّف-

ص: 253

و هناك أخبار أخر ربّما تفيد ذمّه؛

فمنها:ما رواه الكشي (1)،عن حمدويه،عن أيّوب،عن حنان بن سدير، قال:كنت جالسا عند الحسن (2)بن الحسين،فجاء سعيد بن منصور-و كان من رؤساء الزيدية-فقال:ما ترى في النبيذ؛فإنّ زيدا كان يشربه عندنا؟ قلت:ما أصدّق على زيد إنّه كان يشرب مسكرا،قال:بلى قد يشربه،

ص: 254


1- رجال الكشي:232 حديث 420.
2- هو الحسن بن أبي الحسين بن زيد بن علي بن الحسين،أو هو الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين عليه السلام.[منه(قدّس سرّه)].

قال:فإن كان فعل،فإنّ زيدا ليس بنبيّ و لا وصي نبي،إنّما هو رجل من آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يخطئ و يصيب.

و فيه:إنّ زيدا و إن كان بنفسه ممدوحا،لكن لا شبهة في كون الزيديّة فسقة بحكم الصادق و الجواد و الهادي عليهم السلام،نصّابا أو بمنزلتهم (1)،فلا اعتماد على ما رواه رئيسهم،و هو سعيد بن منصور.و كيف يعقل بكاء الصادق عليه السلام و حزنه الشديد على من كان يشرب المسكر؟!فالخبر كذب بلا شبهة (2).

ص: 255


1- أقول:الزيدية فرقتين،فرقة توالي الخلفاء و تعتقد لهم الإمامة و يبغضون عثمان و طلحة و الزبير و عائشة،و يرون الخروج مع بطون ولد علي عليه السلام،و يثبتون من باب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر لكلّ من خرج منهم عند خروجه الإمامة،و يسمّون ب:البترية،و هم زيدية العامة،و هؤلاء نصاب مارقون عن الحق،و الفريق الثاني:هم الذين يعتقدون إمامة أمير المؤمنين و الحسن و الحسين و زين العابدين عليهم السلام و إمامة زيد و من يخرج من بعده من آل محمّد صلى اللّه عليه و آله و سلم، و هؤلاء لا يسبون الأئمة المعصومين،و لا يتبرّءون من أحد من آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،بل يتبرءون من جميع أعداء آل محمّد عليهم السلام، فتفطن.
2- أقول:هذه ليس فيها بيان نوع النبيذ،و ذلك أنّ النبيذ قسم مسكر،و هو حرام بلا ريب،و قسم كان أهل المدينة-لسوء مائهم-كانوا ينبذون في الماء شيئا من التمر أو الزبيب حتى إذا غيّر طعمه شربوه،يوضّح ذلك ما في اصول الكافي 348/1-351 حديث 6،بسنده:..عن سماعة بن مهران،قال:أخبرني الكلبي النسابة،قال:دخلت المدينة..إلى أن قال:فقلت[لأبي عبد اللّه عليه السلام]ما تقول في النبيذ؟فقال: «حلال»،فقلت:إنا ننبذ فنطرح فيه العكر و ما سوى ذلك و نشربه،فقال:«شه شه تلك الخمرة المنتنة»،فقلت:جعلت فداك فأيّ نبيذ تعني؟فقال:«إنّ أهل المدينة شكوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم تغير الماء و فساد طبائعهم،فأمرهم أن ينبذوا،فكان الرجل يأمر خادمه أن ينبذ له..فيعمد إلى كف من التمر فيقذف-

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (1)في ترجمة:أبي بكر الحضرمي،عن علي بن محمّد بن قتيبة القتيبي،عن الفضل بن شاذان،عن أبيه،عن محمّد بن جمهور (2)،

ص: 256


1- أي الكشي في رجاله:416 حديث 788.
2- لا يخفى أنّ محمّد بن جمهور،غال،فاسد المذهب،ضعيف في الحديث.

عن بكار بن أبي بكر الحضرمي (1)،قال:دخل أبو بكر و علقمة على زيد بن علي عليه السلام،و كان علقمة أكبر من أبي،فجلس أحدهما عن يمينه و الآخر عن يساره،و كان بلغهما أنّه قال:ليس الإمام منّا من أرخى عليه ستره،إنّما الإمام من شهر سيفه،فقال له أبو بكر-و كان أجرأهما-:يا أبا الحسين!أخبرني عن علي بن أبي طالب عليه السلام كان (2)إماما و هو مرخى عليه ستره،أو لم يكن إماما حتى خرج و شهر سيفه؟قال-و كان زيد يبصر الكلام-،قال:فسكت فلم يجبه، فردّ عليه الكلام ثلاث مرات،كلّ ذلك لا يجيبه بشيء،فقال له أبو بكر:

إن كان عليّ بن أبي طالب عليه السلام[إماما]،فقد يجوز أن يكون بعده إمام مرخى عليه ستره،و إن كان علي عليه السلام لم يكن إماما و هو مرخ عليه ستره،فأنت ما جاء بك هاهنا،قال:فطلب إلى علقمة أن يكفّ عنه،فكفّ.

و يمكن الجواب عن ذلك بعدم مقاومته للأخبار المزبورة الناطقة باعترافه بإمامة أخيه و ابن أخيه الباقرين عليهما السلام،فيحمل هذا على نحو من المصلحة.

و يمكن أن يكون إنّما ادّعى الإمامة ليتّبعوه فيستنقذ الحقّ من المتغلّبين ثمّ يسلّمه إلى أهله،و الظاهر أنّ هذا هو الضرب من التدبير الذي أشار إليه

ص: 257


1- بكار بن أبي بكر غير معلوم الحال،فهل في مثل هذه الرواية المسندة عن الغالي الفاسد المذهب و آخر غير معلوم الحال..،يصح القدح في زيد؟! حاشا و كلاّ.
2- في المصدر:أ كان.

العياشي في كتابه مقتضب الأثر (1)(2)،إذ قال فيه:إنّ زيد بن علي عليه السلام خرج على سبيل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر،لا على سبيل المخالفة لابن أخيه جعفر بن محمّد عليهما السلام،و إنّما وقع الخلاف من جهة الناس،و ذلك أنّ زيد بن علي عليه السلام لما خرج و لم يخرج جعفر بن محمّد عليهما السلام،توهم قوم من الشيعة أنّ امتناع جعفر عليه السلام كان للمخالفة،و إنّما كان لضرب من التدبير،فلمّا رأى الذين صاروا للزيدية سلفا ذلك،قالوا:ليس (3)الإمام من جلس في بيته و أغلق بابه و أرخى ستره،و إنّما الإمام من خرج بسيفه يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر،فهذا سبب وقوع الخلاف بين الشيعة.

و أمّا جعفر عليه السلام و زيد فما كان بينهما خلاف،و الدليل على صحة قولنا قول زيد بن علي عليه السلام:من أراد الجهاد فاليّ،و من أراد العلم فإلى ابن أخي جعفر عليه السلام.و لو ادعى الإمامة لنفسه لم ينف كمال العلم عن نفسه، إذ الإمام أعلم من الرعية.

و من مشهور قول جعفر عليه السلام:«رحم اللّه عمي زيدا،لو ظفر لوفّى،

ص: 258


1- و نقله عنه الفاضل المجلسي في البحار.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:بحار الأنوار 203/46.
2- صحف الناسخ:كفاية الأثر ب:مقتضب الأثر،راجع الكفاية:301.
3- هذه الرواية رواها المجلسي رحمه اللّه في مرآة العقول 111/4 و هي طويلة،و فيها [في صفحة:114]:فغضب زيد عند ذلك،ثم قال:ليس الإمام منّا من جلس في بيته و أرخى ستره،و ثبّط عن الجهاد،و لكن الإمام منّا من منع حوزته،و جاهد في سبيل اللّه حق جهاده،و دفع عن رعيّته،و ذبّ عن حريمه.. أقول:آفة الحديث حسين بن الجارود المهمل،و موسى بن بكر بن داب المجهول، عمّن حدثه المجهول فمثل هذا الحديث كيف يمكن أن يؤخذ به؟!

إنّما دعى إلى الرضا من آل محمّد،و أنا الرضا».

و تصديق ذلك ما حدّثنا به (1)علي بن الحسن،عن عامر بن عيسى بن عامر السيرافي-بمكّة في ذي الحجة سنة ثلاثمائة و إحدى و ثمانين-قال:حدّثني أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد اللّه بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام،عن محمّد بن مطهّر،عن أبيه،عن عمير (2)بن المتوكل (3)بن هارون البجلي،عن أبيه المتوكّل ابن هارون،قال:لقيت يحيى بن زيد بعد قتل أبيه،و هو متوجّه إلى خراسان،فما رأيت مثله رجلا في عقله و فضله،فسألته عن أبيه،فقال:

إنّه قتل و صلب بالكناسة،ثمّ بكى و بكيت حتّى غشي عليه،فلمّا سكن قلت له:

يا بن رسول اللّه!و ما الذي أخرجه إلى قتال هذا الطاغي،و قد علم من أهل الكوفة ما علم؟

فقال:نعم،لقد سألته عن ذلك فقال:سمعت أبي عليه السلام يحدّث عن أبيه الحسين بن علي عليهما السلام،قال:«وضع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يده على صلبي،فقال:يا حسين!يخرج من صلبك رجل يقال له:زيد يقتل شهيدا،فإذا كان يوم القيامة يتخطّى هو و أصحابه رقاب الناس،و يدخل الجنّة»،فأحببت أن أكون كما وصفني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

ص: 259


1- راجع:مرآة العقول 119/4-120،و كفاية الأثر:303 باختلاف يسير.
2- خ.ل:عمر.
3- المتوكل بن هارون هذا هو الذي ينتهي إليه جميع إسناد الصحيفة الكاملة،و قد وصف فيها ب:الثقفي،و هنا ب:البجلي،و أحد الوصفين مصحّف قطعا.[منه(قدّس سرّه)].

قال:رحم اللّه أبي زيدا،كان و اللّه أحد المتعبّدين،قائم ليله،صائم نهاره، مجاهد في سبيل اللّه عزّ و جلّ حق جهاده،فقلت:يا بن رسول اللّه(ص)!هكذا السلام بهذه الصفة؟

فقال:يا عبد اللّه!إنّ أبي لم يكن بإمام،و لكن من السادة الكرام و زهادهم،و كان من المجاهدين في سبيل اللّه،قلت:يا بن رسول اللّه(ص)!، إنّ أباك قد ادّعى الإمامة،و خرج مجاهدا،و قد جاء عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فيمن ادّعى الإمامة كاذبا.

فقال:مه يا عبد اللّه!إنّ أبي كان أعقل من أن يدّعي ما ليس له بحق،و إنّما قال:أدعوكم إلى الرضا من آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..عني بذلك عمّي جعفرا،قلت:فهو اليوم صاحب الأمر؟

قال:نعم،هو أفقه بني هاشم.

ثمّ قال:يا عبد اللّه!إنّي أخبرك عن أبي (1)..إلى آخر ما نقله من زهد أبيه و عبادته،و إنّما نقلناه بطوله لمتانة أصله و تفريعه و إحاطته بالفوائد المهمّة في هذا الباب،و إصابته ما هو الحقّ في الجواب.

تذييل:

هذا الخبر قد دلّ على أنّ سبب خروجه هو أن يكون هو المعني بقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أنّه داع إلى الرضا من آل محمّد،و دلّ غيره من الأخبار بأنّه خرج غضبا للّه و أمرا بالمعروف و دعوة إلى الرضا من آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

ص: 260


1- إلى هنا جاء عن كفاية الأثر:303.

و روي في كشف الغمة (1)،عن دلائل الحميري (2)،عن جابر،قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام،يقول:«لا يخرج على هشام أحد إلاّ قتله»،فقلنا لزيد هذه المقالة.

فقال:إنّي شهدت هشاما و رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يسبّ عنده، فلم ينكر ذلك و لم يغيّره،فو اللّه لو لم يكن إلاّ أنا و آخر لخرجت عليه.

و أقول:لا تنافي بين جميع الأخبار؛إذ يجوز أن يكون لخروجه أسباب كثيرة غير متنافية،أهمّها و عمدتها استخلاص الإمامة لأهلها،و يحتمل أن يكون دعواه في الخروج غير الإمامة لا قناع الناس الذين لا يقرّون بإمامة الأئمّة عليهم السلام،و اللّه العالم.

و ملخّص المقال:إنّي أعتبر زيدا ثقة،و أخباره صحاحا اصطلاحا، بعد كون خروجه بإذن الصادق عليه السلام لمقصد عقلائي عظيم،و هو مطالبة حقّ الإمامة إتماما للحجّة على الناس،و قطعا لعذرهم،بعدم مطالب له.

و قول جمع فيه الإمامة بتسويل الشيطان،مع نفيه إيّاها عن نفسه،و إثباته لها لابن أخيه الصادق عليه السلام لا يزري فيه،كعدم إزراء نسبة القائلين بإمامته إليه أحكاما فقهية مخالفة للحقّ مباهتين إيّاه بها،كما لا يخفى.

ص: 261


1- كشف الغمة 350/2-353. الروضة من الكافي 395/8 حديث 593،و في شرحه للمولى المازندراني 573/12،و لاحظ:مدينة المعاجز 308/5 حديث 1570،و بحار الأنوار 192/46، و صفحة:281،و 98/55.
2- لم يرد في كشف الغمة عن دلائل الإمامة،فراجع.

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (1)في ترجمة:محمّد بن علي بن النعمان الأحول، عن محمّد بن مسعود،عن إسحاق بن محمّد البصري،عن أحمد بن صدقة الكاتب الأنباري،عن أبي مالك الأحمسي،عن مؤمن الطاق[و اسمه:] (2)محمّد ابن علي بن النعمان أبي جعفر الأحول،قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام فدخل زيد بن علي عليه السلام،فقال لي:يا محمّد بن علي!أنت الذي تزعم أنّ في آل محمّد إماما مفترض الطاعة،معروفا بعينه؟قال:قلت:نعم،أبوك عليه السلام أحدهم،قال:ويحك!و ما يمنعه أن يقول لي،فو اللّه لقد كان يؤتى بالطعام الحارّ فيقعدني على فخذه،و يتناول البضغة فيبرّدها،ثمّ يلقمنيها.أ فتراه كان يشفق عليّ من حرّ الطعام،و لا يشفق عليّ من حرّ النار؟!قال:قلت:كره أن يقول لك فتكفر،فيجب عليك من اللّه الوعيد،و لا يكون له فيك شفاعة، فتركك مرجئا للّه فيك المسألة (3)،و له فيك الشفاعة.

و رواه بطريق آخر،و زاد فيه قوله:فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«أخذته من بين يديه و من خلفه،فما تركت له مخرجا».

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (4)في ترجمة:أبي الصباح إبراهيم بن نعيم،عن

ص: 262


1- أي الكشي في رجاله:186 حديث 329،و هذه الرواية ضعيفة السند ساقطة عن الاعتبار بإسحاق بن محمّد البصري المرميّ بالغلو و فساد المذهب،و أحمد بن صدقة و أبو مالك الأحمسي المجهولان،و مع هذا السند الساقط كيف يصح التعويل على الرواية و الحكم على سيدنا زيد رضوان اللّه تعالى عليه بالضعف؟!
2- الزيادة من المصدر.
3- في المصدر:المشيّة بدلا من:المسألة.
4- أي الكشي في رجاله:350 حديث 656،و الرواية ضعيفة بإبراهيم بن نعيم الصحاف المجهول.

محمّد بن مسعود،قال كتب إليّ الشاذاني،قال:حدثني الفضل،قال:حدّثني عليّ بن الحكم..و غيره،عن أبي الصباح الكناني،قال:جاءني سدير،فقال لي:إنّ زيدا تبرّأ منك،قال:فأخذت عليّ ثيابي-قال:و كان أبو الصباح رجلا ضاريا (1)-قال:فأتيته فدخلت عليه،فسلّمت عليه فقلت له:يا أبا الحسين (2)! بلغني أنّك زعمت (3)أنّ الائمّة أربعة،ثلاثة مضوا و الرابع هو القائم!قال زيد:

هكذا قلت،قال:فقلت لزيد:هل تذكر قولك لي بالمدينة في حياة أبي جعفر عليه السلام،و أنت تقول:إنّ اللّه تعالى قضى في كتابه أنّ من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليّه سلطانا،و إنّما الأئمّة ولاة الدّم،و أهل الباب،و هذا أبو جعفر الإمام، فإن حدث به حدث فإنّ فينا خلفا،فقال لي:ما أتذكّر هذا القول،فقلت:

ص: 263


1- الضاري من الحيوان:السبع،و لها معان أخر. لاحظ:مجمع البحرين 271/1،و النهاية 86/3-87..و غيرهما.
2- كنية زيد.[منه(قدّس سرّه)].
3- في المصدر:قلت.

بلى (1)،فإنّ منكم من هو كذلك،قال:ثمّ خرجت من عنده،فتهيأت و هيّأت راحلة،و مضيت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام و دخلت عليه،و قصصت ما جرى بيني و بين زيد،فقال:أ رأيت لو أنّ اللّه تعالى ابتلى زيدا فخرج منّا سيفان آخران بأيّ شيء يعرف أيّ السيوف سيف الحقّ؟!و اللّه ما هو كما قال،و لئن خرج ليقتلنّ،قال:فرجعت فانتهيت إلى القادسية،فاستقبلني الخبر بقتله رحمه اللّه.

..إلى غير ذلك من الأخبار الدالة على دعواه الإمامة،المحمولة على ما ذكرناه في الجواب عن الأوّل،فيكون معتقدا بإمامة الصادقين عليهما السلام، بحكم الأخبار الأوّلة،مظهرا لإمامة نفسه ليأخذها و يسلّمها إلى الصادق عليه السلام؛و لأن لا يصيب ضرره الصادق عليه السلام إن صار مغلوبا.

و قال الوحيد رحمه اللّه:إنّ ما يظهر من بعض الأخبار من الذم لعلّه ورد تقيّة،أو صونا للشيعة عن الضلال،أو تخطئة الاجتهاد.انتهى.

و أقول:يدلّ على ما ذكرنا من اعتقاده إمامة الأئمّة عليهم السلام و كون خروجه لاستخلاص إمامة إمام الحقّ من يد الغصّاب،بحيث يتعيّن حمل ما يظهر منه الذّم على التقية أو نحوها،زيادة على ما مرّ نقله عدّة أخبار أخر:

فمنها:ما رواه الصدوق رحمه اللّه في الأمالي (2)،بسنده:..عن عمرو بن خالد،قال:قال زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام:

ص: 264


1- خ.ل:قال:و كان يسمع مني خطب أمير المؤمنين عليه السلام و أنا أقول:فلا تعلّموهم فإنهم أعلم منكم.فقال:ما أتذكر هذا القول.فقلت:بلى،فإن منكم..إلى آخره. [منه(قدّس سرّه)]. أقول:الظاهر أنّ هذا قول سدير،فتدبر.
2- أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّه:543-544 حديث 6.

في كلّ زمان رجل منّا أهل البيت يحتجّ اللّه به على خلقه،و حجّة زماننا ابن أخي جعفر بن محمّد عليها السلام،لا يضلّ من تبعه،و لا يهتدي من خالفه.

و منها:ما رواه ابن عيّاش،في كتاب:مقتضب الأثر (1)،عن الحسين بن علي،عن هارون بن موسى،عن أحمد بن علي بن إبراهيم العلوي المعروف ب:الحوات،عن أبيه،عن علي بن إبراهيم،عن عبد اللّه بن محمّد المديني،عن عمارة بن زيد الأنصاري،عن عبد اللّه بن العلاء،قال:قلت لزيد بن علي عليه السلام:ما تقول في الشيخين؟قال:ألعنهما؛قلت:فأنت صاحب الأمر؟قال:لا،و لكنّي من العترة،قلت:من تأمرنا،قال:عليك بصاحب الشعر،و أشار إلى الصادق عليه السلام جعفر بن محمّد.

و منها:ما رواه فيه (2)عن أبي علي أحمد بن سليمان،عن عليّ بن همام،عن الحسن بن محمّد بن جمهور العمي،عن أبيه،عن حمّاد بن عيسى،عن محمّد بن مسلم،قال:دخلت على زيد بن علي عليه السلام فقلت:إنّ قوما يزعمون أنّك صاحب هذا الأمر؟قال:لا (3)،و لكنّي من العترة،قلت:فمن يلي هذا الأمر بعدكم؟قال:سبعة من الخلفاء..المهدي منهم.

قال ابن مسلم:ثمّ دخلت على الباقر محمّد بن علي عليهما السلام فأخبرته بذلك،فقال:«صدق أخي زيد،سيلي هذا الأمر بعدي سبعة من الأوصياء،و المهدي منهم».ثم بكى،و قال:«كأنيّ به و قد صلب في الكناسة.

ص: 265


1- كفاية الأثر:306. أقول:لم يرد في مقتضب الأثر و هو اشتباه و إنما جاء في كفاية الأثر.
2- كفاية الأثر:305.
3- لا توجد(لا)في المصدر.

يا بن مسلم!حدّثني أبي،عن أبيه الحسين عليه السلام،قال:وضع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يده على كتفي،و قال:يا حسين!يخرج من صلبك رجل يقال له:زيد،يقتل مظلوما،فإذا كان يوم القيامة حشر و أصحابه إلى الجنة».

و منها:ما رواه فيه (1)عن محمّد بن جعفر التميمي،عن محمّد بن القسم بن زكريا،عن هشام بن يونس،عن القسم بن خليفة،عن يحيى بن زيد،قال:

سألت أبي عن الأئمّة عليهم السلام،فقال:الأئمّة اثنا عشر،أربعة من الماضين، و ثمانية من الباقين،قلت:فسمّهم يا أبه!قال:أمّا الماضين،فعليّ بن أبي طالب و الحسن،و الحسين،و علي بن الحسين عليهم السلام.و من الباقين:أخي الباقر،و بعده جعفر الصادق عليه السلام ابنه،و بعده موسى ابنه،و بعده علي ابنه،و بعده محمّد ابنه،و بعده علي ابنه،و بعده الحسن ابنه،و بعده المهدي ابنه (2)،

ص: 266


1- في كفاية الأثر:300. و جاء في روضة الكافي 264/8 حديث 381-بسند صحيح على المختار-:علي ابن إبراهيم،عن أبيه،عن صفوان بن يحيى،عن عيص بن القاسم،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:«عليكم بتقوى اللّه وحده لا شريك له،و انظروا لأنفسكم، فو اللّه إنّ الرجل..»..إلى أن قال عليه السلام:«فأنتم أحقّ أن تختاروا لأنفسكم إن أتاكم آت منّا فانظروا على أيّ شيء تخرجون،و لا تقولوا خرج زيد،فإن زيدا كان عالما،و كان صدوقا،و لم يدعكم إلى نفسه إنّما دعاكم إلى الرضا من آل محمّد عليه السلام و لو ظهر لوفى بما دعاكم إليه،إنمّا خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه،فالخارج منّا اليوم إلى أيّ شيء يدعوكم؟!..إلى الرضا من آل محمد عليه السلام،فنحن نشهدكم إنّا لسنا نرضى به و هو يعصينا اليوم و ليس معه أحد،و هو إذا كانت الرايات و الألوية أجدر أن لا يسمع منّا».. و هذه الصحيحة أقوى دليل على نزاهة سيدنا المترجم له و جلالته.
2- ليس في المصدر:ابنه.

فقلت:يا أبه!أ لست منهم؟قال:لا،و لكنّي من العترة.

قلت:فمن أين عرفت أسماءهم (1)؟قال:عهد معهود عهده إلينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

بقي الإشكال من وجه آخر،و هو:أنّه إذا كان يعتقد بإمامة الصادقين عليهما السلام فما هذه الفتاوى الغريبة،بل الموافق أكثرها للعامّة؟

قال الفاضل المجلسي رحمه اللّه (2):و الغالب من أخباره الموافقة للعامة،فهي إمّا التقية من زيد أو لكذب الحسين بن علوان،و عمرو بن خالد عليه.انتهى.

و قال المحقق الوحيد رحمه اللّه (3)-بعد نقله-:لعلّ الأظهر الأوّل،لعدم تمكّن أهل البيت عليهم السلام من إظهار الحق إلى أن اشتغل بنو أميّة ببني العباس، و زيد و إن كان حين خروجه لا يتّقي،لكن لعلّه ما كان يرى المصلحة،أو صدرت الروايات عنه قبله،لكن يظهر من الأخبار أنّ مثل عبد اللّه بن الحسن..و غيره من أهل البيت ما كان مطّلعا على حقّ حكم اللّه في جميع المسائل،و ليس ذلك ببعيد أيضا،و لعلّه لا بعد في كون زيد أيضا كذلك.

و أقول:ما ذكره لا يخلو من وجه،إلاّ ما يظهر منه من افتاء زيد بما لا يعلم، فإنّ ذلك في غاية البعد.كيف لا،و قد جاء (4)في حديث المتوكل بن هارون،عن يحيى بن زيد،وصفه أباه زيدا بغاية الورع و الزهد و العبادة،

ص: 267


1- في المصدر:أساميهم.
2- قال المجلسي الأوّل في روضة المتقين 132/14:و ما كان فيه عن زيد بن علي بن الحسين عليه السلام..إلى أن قال:و يظهر من الأخبار أنّ الصادق عليه السلام كان راضيا بخروجه باطنا و يظهر عدم رضاه به تقية و اللّه تعالى يعلم.لكنّ الأخبار التي يروى عنه أكثرها موافق للعامّة فهو إمّا من تقية و إمّا كذب رواته الزيدية العامّة عليه.
3- تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:160-161 من الطبعة الحجرية.
4- كما في كفاية الأثر:302-305.

و أنّ النور (1)كان يجري في أسارير وجهه،و قد أثّر السجود في جبهته..إلى أن قال:قلت:كان يصوم دهره،قال:لا (2)كان يصوم في السنة ثلاثة أشهر، و يصوم في الشهر ثلاثة أيّام،قلت:و كان يفتي الناس في معالم دينهم،قال:

ما أذكر ذلك عنه.

و روى أبو الفرج في المقاتل (3)عن رجاله،عن أبي قرّة،أنّ زيدا قال له:

و الذي يعلم ما تحت وريدي زيد بن علي،إنّ زيد بن علي عليه السلام لم يهتك للّه محرّما مذ عرف يمينه من شماله.

و روى أيضا (4)عن الحسين (5)بن علي السلوي (6)،قال:حدّثنا أحمد بن راشد،قال:حدّثني عمّي سعيد بن خيثم،قال:حدّثني أبو قرّة،قال:خرجت مع زيد بن علي عليه السلام ليلا إلى الجبانة (7)،و هو مرخى اليدين لا شيء معه، فقال لي:يا أبا قرة!أ جائع أنت؟قلت:نعم،فناولني كمثراة ملأ الكفّ،

ص: 268


1- هذا رواه أبو الفرج في مقاتل الطالبيين.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:مقاتل الطالبيين:127 و 129.
2- في المصدر:و لكنّه.
3- مقاتل الطالبيين:128[و صفحة:124 منشورات الشريف الرضي].
4- مقاتل الطالبيين:129[و صفحة:125 منشورات الشريف الرضي قم]،و لكن الرواية ضعيفة السند بالحسن بن علي السلوي المهمل،و أحمد بن راشد المهمل،و سعيد بن خيثم الضعيف،و أبو قرة المجهول موضوعا،فعليه لا يصح الاعتماد عليها و اعتبار صحتها،ثم إنّ مضمون الرواية دالّة على غلو فاحش و لا يجوز اعتبارها صحيحة، فإنّ-الكمثراة-التي أعطاها لأبي قرة من الغيب..إن كان مرويا بطريق صحيح وجب تأويله،فكيف و السند ضعيف،فتدبر.
5- في المصدر بطبعتيه:الحسن.
6- في المصدر طبعة منشورات الرضي:السلولي،بدلا من:السلوي.
7- في المصدر:الجبّان.

ما أدري أ ريحها أطيب أم طعمها؟ثمّ قال:يا أبا قرة!أ تدري أين نحن؟،نحن في روضة من رياض الجنّة،نحن عند قبر أمير المؤمنين علي عليه السلام، يا أبا قرة!و الذي يعلم ما تحت وريد زيد بن علي عليه السلام إنّ زيد بن علي لم يهتك للّه محرما منذ عرف يمينه من شماله.يا أبا قرة!من أطاع اللّه أطاعه ما خلق.

و روى أبو الفرج (1)،و الشيخ المفيد في الإرشاد (2)،عن أبي الجارود:أنّه كلّما سئل عن زيد أحدا،قال:إنّه حليف القرآن.

و لا يخفى أنّ إفتاءه بما لا يعلم من أظهر أفراد هتك المحرّم،و من أجلى مصاديق مخالفة القرآن لا مخالفته هذا.

مضافا إلى ما ورد من شدّة محبّة الإمام السجاد عليه السلام له،بل و محبّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم له،و هما لا يحبّان من يهتك حرمات اللّه بالإفتاء بغير علم.

و قد روى ابن إدريس-في السرائر (3)-عن حذيفة بن اليمان،قال:نظر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى زيد بن حارثة،فقال:«المقتول في اللّه، و المصلوب في امتي المظلوم (4)من أهل بيتي.سمّي هذا»و أشار بيده إلى زيد بن حارثة،ثمّ قال له:«أدن منّي يا زيد:زادك اسمك عندي حبا،فأنت سمي الحبيب من أهل بيتي».

و روى الناصر الكبير الطبرستاني و أبو الفرج في كتاب المقاتل (5)،عن رجاله،عن جرير بن حازم،قال:رأيت النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في

ص: 269


1- في مقاتل الطالبيين:130[و صفحة:127 منشورات الشريف الرضي].
2- الإرشاد:251،دار الكتب الإسلامية[172/2 تحقيق مؤسسة آل البيت].
3- السرائر:490.
4- في المصدر:و المظلوم.
5- مقاتل الطالبيين:144[و صفحة:139 من منشورات الشريف الرضي].

المنام و هو متساند إلى جذع زيد بن علي عليه السلام و هو مصلوب،و هو يقول:أ هكذا تفعلون بولدي (1).

و روى السيّد المرتضى في شرح المسائل الناصرية (2)عن أبي الجارود،زياد ابن المنذر،قال:قيل لأبي جعفر الباقر عليه السلام:«أيّ إخوتك أحبّ إليك و أفضل؟قال:«أمّا عبد اللّه فيدي التي أبطش بها (3).و أمّا عمر؛فبصري الذي أبصر به،و أما زيد؛فلساني الذي أنطق به،و أمّا الحسين؛فحليم يمشي على الأرض هونا: وَ إِذٰا خٰاطَبَهُمُ الْجٰاهِلُونَ قٰالُوا سَلاٰماً (4)» (5).

ص: 270


1- هذه الرواية في روضات الجنات 258/2 برقم 192 عن أبي الجارود بن المنذر.
2- في الجوامع الفقهية:214[الطبعة المحقّقة:64]أوّل المسائل الناصريات قبل المسألة الاولى،قال:و روى أبو الجارود زياد بن المنذر،قال:قيل لأبي جعفر عليه السلام..و روى في روضات الجنات 258/2 برقم 192 الرواية.
3- في المصدر زيادة:-و كان عبد اللّه أخاه لأبيه و امه-.
4- سورة الفرقان(25):63.
5- و روى الشيخ الصدوق رحمه اللّه في عيون أخبار الرضا عليه السلام:139، بسنده:..عن جابر الجعفي،قال:دخلت على أبي جعفر محمّد بن علي عليه السلام و عنده زيد أخوه عليه السلام،فدخل عليه معروف ابن خرّبوذ المكّي،فقال له أبو جعفر:«يا معروف أنشدني من طرائف ما عندك»،فأنشد: لعمرك ما إن أبو مالك بوان و لا بضعيف قواه و لا بالذي لدّ في قوله يعاد الحكيم إذا ما نهاه و لكنّه سيّد بارع كريم الطبايع حلو ثناه إذا سدته سدت مطواعة و مهما وكلت إليه كفاه قال:فوضع أبو جعفر محمّد بن علي عليهما السلام يده على كتفي زيد،و قال: «هذه صفتك يا أبا الحسين»،و ذكره الصدوق في أماليه:40،و روى أيضا في الأمالي: 335-336 حديث 12،بسنده:..عن أبي حمزة الثمالي،قال:حججت فأتيت علي ابن الحسين عليه السلام،فقال لي:«يا أبا حمزة!أ لا أحدثك عن رؤيا رأيتها،رأيت كأنّي دخلت الجنة فأتيت بحوراء لم أر أحسن منها،فبينا أنا متكئ على أريكتي إذ-

بيان:

عبد اللّه المذكور هو الأرقط،و هو أخو الباقر عليه السلام لأبيه و أمّه،و تأتي ترجمته في محلّه إن شاء اللّه تعالى.

و أمّا عمر؛فهو الملقّب ب:الأشرف،كان فخم السيادة،جليل القدر و المنزلة،و كان ذا علم،و قد روي عنه الحديث.

و أمّا الحسين؛فقيل:إنّه الحسين الملقّب ب:ذي الدمعة،و لعلّه من الوهم، فإن ذا الدمعة هو الحسين بن زيد،و قد مر (1)ذكره في باب الحسين من أبواب الحاء المهملة (2)(3).

ص: 271


1- في صفحة:88 من المجلّد الثاني و العشرين.
2- و لاحظ-أيضا-الاحتجاج للطبرسي 135/2،و وسائل الشيعة 36/11 الطبعة الإسلامية[و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 50/15]،و شرح اصول الكافي للمازندراني 107/5،و كذا في 365/12-366،و الغدير 70/3،و معجم رجال الحديث 358/8..و غيرها.
3- حصيلة البحث لا يخفى على من درس حياة سيدنا الشهيد رضوان اللّه تعالى عليه،و الظروف التي-

(7) -عاشها،و طواغيت الظلم و الجور الذي عاصرهم،ثم تأمّل في الشهادات المتكررة من أئمّة الدين و أمناء اللّه المعصومين عليهم الصلاة و السلام بنزاهته و جلالته،اتضح له أنّ هذا الشهم في قمة الجلالة و الورع و التقوى،و أنّه من المتفانين في سبيل إعلاء كلمة الحقّ و الذبّ عن حريم النبيّ و أهل بيته الطاهرين،فهو فوق الوثاقة،و رواياته من جهته صحاح،و بعض الروايات التي رويت في الحطّ من مقامه الرفيع إنّما هي إمّا عن غال أو مجهول الحال،و هي مع مقارنتها مع الروايات الأخر يتّضح كذبها و وضعها،فصلوات اللّه عليه و على آبائه الطاهرين،و حشرنا اللّه معه في مستقر رحمته إنّه رءوف رحيم.

[8809] 208-زيد بن علي بن هلال

جاء في بحار الأنوار 206/92 حديث 2،و مستدرك وسائل الشيعة 377/4 باب 45 النوادر حديث 4980،بسنده:..عن زيد بن علي بن [أبي]هلال،عن محمّد بن محمّد بن عقبة،عن جعفر بن محمّد العنبري.. و لكن في المناقب للخوارزمي:85 حديث 76:زيد بن علي بن أبي بلال الكوفي..و جاء في لسان الميزان 480/2 برقم 193 في ترجمة زكريا بن صمصامة:رواه الحمامي،عن شيخه زيد بن أبي بلال الكوفي،عن محمّد ابن عقبة الشيباني المعدل،ثنا جعفر بن محمّد العنبري..

حصيلة البحث المعنون مردّد بين ابن هلال أو ابن أبي بلال مع اتحاد متن الحديث، و على التقديرين فهو مهمل.

[8810] 209-زيد بن عمر

جاء في فهرست الشيخ الطوسي:149 برقم 561:الطبعة الحيدرية-

ص: 272

[8811]

273-زيد العمي البصري

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب السجاد عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف على مدح فيه يدرجه في الحسان.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط العمّي في:أحمد بن إبراهيم (3).

ص: 273


1- رجال الشيخ:90 برقم 4،و ذكره في مجمع الرجال 83/3،و جامع الرواة 343/1..و غيرهما،و الجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
2- في صفحة:202 من المجلّد الخامس.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[8812]

274-زيد بن عمرو بن نفيل

اشارة

القرشي العدوي

الترجمة:

عدّه ابن عبد البر (1)من الصحابة.كان يتعبّد في الجاهلية،و يطلب دين إبراهيم عليه السلام،و يوحّد اللّه تعالى،و يعيب على قريش ذبائحهم على غير اسم اللّه،و كان لا يأكل ما ذبح على النصب،و قال النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لزيد:«إنّه يبعث يوم القيامة أمّة وحده» (2)،و مات قبل مبعثه عليه السلام (3).

ص: 274


1- في الاستيعاب 538/2 برقم 2313،في ترجمة ابنه:سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل،و ترجم له في الإصابة 552/1 برقم 2923،ترجمة مستقلة،و قال-بعد العنوان-:ذكره البغوي و ابن منده..و غيرهما في الصحابة،و فيه نظر،لأنّه مات قبل البعثة بخمس سنين،و في اسد الغابة 236/2،ترجمه مستقلا و ذكر أنّه مات قبل البعثة، و لذلك لم أهتد لسبب ذكرهم له في الصحابة،و ترجم له ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير 30/6،و تجريد أسماء الصحابة 200/1 برقم 2085.
2- لاحظ:من كتب الخاصة،اصول الكافي 447/1 حديث 22،و إكمال الدين:200 حديث 42،و 43..و غيرهما،و كذا من مجاميع العامة:مجمع الزوائد 417/9، و فتح الباري 110/7،و تهذيب التهذيب 365/3 برقم 773،و الإصابة 512/5.. و غيرها.
3- حصيلة البحث لا وجه لذكر المعنون في زمرة الصحابة،كما لم يذكر له ما يكشف عن حاله سوى أنّه كان في طلب دين الحق،و على كلّ حال فهو ليس من الرواة،و لا من الصحابة، فالعنوان ساقط.

[8813]

275-زيد بن عياض الكناني الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام، و هو كسابقه.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط عياض في:أسيد بن عياض.

و ضبط الكناني في:إبراهيم بن سلمة (3)(4).

ص: 275


1- رجال الشيخ:196 برقم 18،و ذكره في مجمع الرجال 83/3،و جامع الرواة 343/1،و نقد الرجال:144 برقم 34[المحقّقة 289/2 برقم(2146)]..و غيرهم و الجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
2- في صفحة:77 من المجلّد الحادي عشر.
3- في صفحة:34 من المجلّد الرابع.
4- حصيلة البحث بعد الفحص في المعاجم الرجالية و الحديثية لم أظفر على ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [8814] 210-زيد بن عيسى جاء بهذا العنوان في وسائل الشيعة 364/19 حديث 24770 من طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام[و في الطبعة الإسلامية-

(7) -430/13-431 حديث 10]،بسنده:..عن عائذ بن حبيب،عن زيد ابن عيسى،عن جعفر بن محمد عليهم السلام..

و لكن في التهذيب 183/9 حديث 738،و الكافي 69/7 حديث 8: عيسى بن زيد..و ذكره في هامش وسائل الشيعة.

حصيلة البحث المعنون اختلف ذكره و ضبطه في الأسانيد،و لم أعثر على مرجّح للعنوانين،فعليه يعدّ مجهول العنوان،و قد أهمل ذكره أعلام الجرح و التعديل.

[8815] 211-زيد بن عيسى بن موسى

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 281/36 حديث 101،بسنده:.. عن بدر،عن زيد بن عيسى بن موسى-و كان رجلا مهيبا-قلت له:من أدركت من التابعين..

و لكن في غيبة النعماني:93 حديث 23:بدر بن عيسى،عن أبيه عيسى بن موسى.

حصيلة البحث سواء أ كان الصحيح في العنوان زيد أو بدر؛فإنّه ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية،فهو لذلك يعد مهمل،لكن روايته سديدة عندنا لأنّها مؤيدة بأخبار صحاح.

[8816] 212-زيد القتات

جاء في الكافي 427/2 باب الاعتراف بالذنوب حديث 8،-

ص: 276

(7) -بسنده:..عن أحمد بن عمر،عن زيد القتات،عن أبان بن تغلب،قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..

و في الكافي 85/5 باب كراهية الكسل حديث 7،بسنده:..عن أحمد بن عمر الحلبي،عن زيد القتات،عن أبان بن تغلب،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..

و في الخصال:100 حديث 52..،و عنه في بحار الأنوار 338/71 حديث 3.

أقول:ذكره الشيخ في رجاله:155 برقم 1703،هكذا:أحمد بن جابر الكوفي أخو زيد القتات.

حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية سوى رجال الشيخ،فهو مجهول الحال.

[8817] 213-زيد بن قدامة

جاء في بحار الأنوار 148/51 باب ما ورد عن الصادق عليه السلام: حديث 19،بسنده:..عن أحمد بن الحسن الميثمي،عن زيد بن قدامة، عن بعض رجاله،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و لكن في غيبة النعماني:154 حديث 13:زائدة بن قدامة.و قد مرت ترجمته.

حصيلة البحث سواء أ كان الصحيح:زيد بن قدامة،أو:زائدة بن قدامة،فهما مهملان،و قد ذكر الثاني في المتن،و حكم المؤلف قدّس سرّه عليه بأنّه إمامي مجهول.

ص: 277

(7) [8818] 214-زيد بن قميع

كذا جاء في رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:42 برقم 12 في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام..إلاّ أنّ نسخة المصنف رحمه اللّه من رجال الشيخ:زيد بن تبيع،و لذا عنونه،و كأنّ نسخة القهپائي-كما في مجمع الرجال 77/3-و التفريشي-كما في نقد الرجال 282/2 برقم(2120)-و الأردبيلي-كما في جامع الرواة 141/1- كذلك،فراجع.

و في رجال السيد الخوئي 327/7[307/8 من طبعة بيروت برقم(4838)]:زيد بن تبيع(قميع).

حصيلة البحث المعنون مهمل لم نجد في المجاميع الرجالية و التاريخية ما يستكشف منه حاله.

[8819] 215-زيد بن كامل بن أبي نوفل

جاء بهذا العنوان في مدينة المعاجز 242/3 حديث 865،بسنده:.. عن سليمان بن إبراهيم الضبي،عن زيد بن كامل بن أبي نوفل محمد بن نوفل العبدي،قال:شهدت الحسن بن علي عليهما السلام..

و لكن في دلائل الإمامة:171 حديث 90،و نوادر المعجزات:106 حديث 15:زر بن كامل،عن أبي نوفل محمد بن نوفل العبدي..و قد مرّ مستدركا.

حصيلة البحث المعنون مردّد الاسم،و مهمل عند أعلام الجرح و التعديل.

ص: 278

([8820] 216-زيد بن كثير الجمحي

جاء في مستدرك وسائل الشيعة 65/15 باب 4 حديث 17550: الحسين بن حمدان الحضيني،و في كتاب الهداية:196،عن زيد بن عامر،عن محمّد بن شهاب الأزدي،عن زيد بن كثير الجمحي،عن أبي سمينة،عن أبي بصير،عن الصادق عليه السلام..

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[8821] 217-زيد بن كثير اللخمي

جاء بهذا العنوان في الهداية الكبرى للخصيبي:112،بسنده:..عن زيد بن شهاب الأزدي،عن زيد بن كثير اللخمي،عن أبي سمينة محمد ابن علي..

حصيلة البحث لم يعنون المعنون فيما لدينا من مصادر رجالية و غيرها،و لذا نعدّه مهملا.

[8822] 218-زيد بن كثير المرادي

جاء في بحار الأنوار 282/33 حديث 545:فصاح زيد بن كثير المرادي،و قال:يا أمير المؤمنين![عليه السلام]تقول بالأمس و أنت تجهز إلى معاوية..

و قد رواه عن الهداية الكبرى للخصيبي:126.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

ص: 279

[8823]

276-زيد بن مانكديم بن أبي الفضل

اشارة

العلوي الحسني

الترجمة:

عنونه كذلك منتجب الدين (1)،و قال:محدّث راوية (2).

ص: 280


1- فهرست الشيخ منتجب الدين:82 برقم 178،و جاء في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:113،و أمل الآمل 122/2 برقم 347،و رياض العلماء 363/2.. و غيرها. و مانكديم:تشبيه له بالقمر في الجمال في اللهجة الطبرية كما حققه جلال الدين الأرومي المحدث.
2- حصيلة البحث عدّ المعنون من الحسان لا بأس به. [8824] 219-زيد المجنون قال في بحار الأنوار 401/45 حديث 11:لما أمر المتوكل بحرث قبر الحسين عليه السلام و أن يجري الماء عليه من العلقمي،أتى زيد المجنون.. و قد أخذه طاب ثراه من المناقب لابن شهرآشوب 221/3 الطبعة الاولى[و في طبعة قم 64/4،و في طبعة اخرى 72/4]. أقول:بعد أن حرث المتوكل لعنه اللّه تعالى قبر ابن بنت-

(7) -رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سمع بذلك رجل من أهل الخير يقال له: مجنون،و لكنّه ذو عقل سديد و رأي رشيد،و إنّما لقّب ب:المجنون؛ لأنّه أفحم كلّ لبيب،و قطع حجّة كل أريب،و كان لا يعيا عن الجواب و لا يملّ من الخطاب..

حصيلة البحث المعنون مهمل،بل لا نعرف له رواية.

[8825] 220-زيد بن محمّد البغدادي أبو محمّد

في عيون أخبار الرضا عليه السلام 143/1[و في طبعة اخرى 234/2 حديث 16]باب 27:حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم الحوري-الجوزي-حدّثنا زيد بن محمّد البغدادي،قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد الطائي بالبصرة،قال:حدّثنا أبي،قال:حدّثنا علي بن موسى الرضا عليه السلام..و في 349/2 باب 59،بسنده:..قال:حدّثنا زيد بن محمّد البغدادي،قال: حدّثنا علي بن أحمد العسكري،قال:حدّثنا عبد اللّه بن داود ابن قبيصة الأنصاري،عن موسى بن علي القرشي،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام..

و في الخصال 188/1 باب الثلاثة حديث 260:حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم الجوزي(خ.ل:الحوري)،قال:حدّثنا زيد ابن محمّد البغدادي،قال:حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد الطائي..و في صفحة:208 باب الأربعة حديث 28:حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر،قال:حدّثنا أبو محمّد زيد-

ص: 281

[8826]

277-زيد بن محمّد بن جعفر

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا:

ص: 282


1- رجال الشيخ:474 برقم 3.

زيد بن محمّد بن جعفر المعروف ب:ابن أبي إلياس الكوفي،روى عنه التلعكبري،قال:قدم علينا بغداد،و نزل في نهر البزّازين،سمع منه سنة ثلاثين و ثلاثمائة،و له منه إجازة،و كان له كتاب الفضائل،روى عنه الحسين بن علي بن الحسين الدينوري (1)العلوي (2)،روى عنه علي بن الحسين بن بابويه.انتهى (3).

ص: 283


1- خ.ل:الحسن بن علي بن الحسن الدينوري.[منه(قدّس سرّه)].
2- هو من مشايخ الصدوق قدّس سرّه،و في بشارة المصطفى:166،بسنده:..قال أخبرنا أبو محمّد عبد اللّه بن أبي حامد بن جعفر،أخبرنا زيد بن محمّد بن جعفر بن المبارك الكوفي،أخبرنا محمّد بن جعفر العباب..
3- ذكره النجاشي في رجاله:5 برقم 1 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين: 6 برقم(1)،و طبعة بيروت 65/1،و طبعة أوفست الهند:5]في ترجمة أبي رافع، قال:و روى هذه النسخة من الكوفيين-أيضا-زيد بن محمّد بن جعفر بن المبارك- يعرف ب:ابن أبي إلياس[اليابس]-عن الحسين بن الحكم الحبري..و ذكره في صفحة:120 برقم 409 في ترجمة داود بن يحيى بن بشير الدهقان،قال:له كتاب حديث علي بن الحسين عليهما السلام،قال:أبو محمّد هارون بن موسى:حدّثنا زيد ابن محمّد بن جعفر العامري عنه.. و ترجم له الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 449/8 برقم 4562،فقال:زيد بن محمّد بن جعفر بن المبارك بن فلفل بن دينار أبو الحسين الكوفي،المعروف ب:ابن أبي اليابس،قدم بغداد و حدث بها عن إبراهيم بن عبد اللّه العبسي القصار و داود ابن يحيى الدهقان..إلى أن قال:و كان صدوقا..إلى أن قال:حدّثنا محمّد بن أحمد ابن سفيان الحافظ..إلى أن قال:سنة 341،فيها مات أبو الحسين زيد بن محمّد العامري المعروف ب:ابن أبي اليابس البيع لخمس بقين من ذي القعدة،و كان شيخا صالحا صدوقا،و أقام ببغداد سنين و حدّث،ثم قدم إلى الكوفة،و كان قد اختلط عقله في آخر عمره و وسوس،كتبت عنه شيئا يسيرا. و له ترجمة في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:132،و رياض العلماء 363/2، و أمل الآمل 122/2،و جامع الرواة 343/1،و مجمع الرجال 83/3،و نقد الرجال:-

و ظاهره كونه إماميّا،و رواية التلعكبري عنه،و كونه شيخ إجازة،توجبان عدّ حديثه في الحسان (1).

[8827]

278-زيد بن محمّد بن جعفر التيملي

اشارة

أبو الحسن

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على ما في أمالي الشيخ أبي علي (2)،عن والده الشيخ الطوسي، عن الشيخ المفيد،قال:أخبرني أبو الحسن زيد بن محمّد بن جعفر التيملي إجازة.انتهى.

ص: 284


1- حصيلة البحث أقلّ ما يوصف به المعنون هو الحسن،و عدّ رواياته حسنة كالصحيحة من جهته.
2- الأمالي للشيخ الطوسي 153/1 الجزء 6 مطبعة النعمان[صفحة:154 حديث 255 تحقيق مؤسسة البعثة]:و بالإسناد،قال:أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمّد الطوسي رضي اللّه عنه،قال:أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي رضي اللّه عنه،قال:أخبرنا محمّد بن محمّد[المفيد]،قال:أخبرنا أبو الحسن زيد بن محمّد بن جعفر السلمي إجازة،قال:حدّثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري، قال:حدّثنا خالد بن العلاء،عن المنهال بن عمرو[خ.ل:عمر]كنت جالسا مع محمّد ابن علي الباقر عليهما السلام.. أقول:لا يبعد أنّ ما في نسختنا:السلمي،مصحّف:التيملي،و المعنون من مشايخ الشيخ المفيد قدّس سرّه،و في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:132،قال:زيد بن محمّد بن جعفر أبو الحسن التيملي من مشايخ أبو عبد اللّه المفيد المتوفى سنة 413.

و لازم كونه شيخ إجازة المفيد وثاقته،كما هو ظاهر.

الضبط:

و التيملي:نسبة إلى تيم اللّه،أو تيم اللات،و هم بطون كثيرة من العرب.

و قد مرّ (1)ذكر ذلك في ترجمة:أحمد بن يوسف التيمي (2).

ص: 285


1- في صفحة:260 من المجلد الثامن.
2- حصيلة البحث ينبغي عدّ المعنون حسنا؛و ذلك لشيخوخته للإجازة لمثل الشيخ المفيد أعلى اللّه مقامه. [8828] 221-زيد بن محمّد بن جعفر السلمي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 153/1 الجزء السادس، بسنده:..قال:أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي رضي اللّه عنه،قال:أخبرنا محمّد بن محمّد، قال:أخبرنا أبو الحسن زيد بن محمّد بن جعفر السلمي إجازة، قال:حدّثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري،قال:حدّثنا خالد بن العلاء،عن المنهال بن عمرو،قال:كنّا جلوسا مع محمّد بن علي الباقر عليهما السلام.. و في بشارة المصطفى:89،بسنده:..قال:أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان الحارثي رحمه اللّه،قال: أخبرني أبو الحسن زيد بن محمّد بن جعفر السلمي إجازة،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن الحكيم الكندي.. أقول:احتمل بعضهم بأنّ المعنون متّحد مع زيد بن محمّد بن جعفر بن المبارك-يعرف ب:ابن أبي إلياس-المذكور في رجال النجاشي:5 في-

(7) -ترجمة ابن أبي رافع،و هذا ليس بالبعيد.

و على كل حال؛المعنون من مشايخ الشيخ المفيد قدّس سرّه.

حصيلة البحث المعنون رواياته سديدة و كونه شيخا للشيخ المفيد تسبغ عليه نوع حسن أقلا.

[8829] 222-زيد بن محمّد بن جعفر العامري

جاء في رجال النجاشي:120 برقم 409 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين:157 برقم(415)]في ترجمة داود بن يحيى بن البشير الدهقان،قال أبو محمّد هارون بن موسى:حدّثنا زيد بن محمّد بن جعفر العامري عنه،أخبرني بذلك محمّد بن علي الكاتب القناني..

و في بشارة المصطفى:43،بسنده:..قال:أخبرنا أبو الطيب محمّد ابن الحجاج الجعفي،قال:حدّثنا زيد بن محمّد بن جعفر العامري،قال: حدّثنا علي بن الحسين بن عبيد القرشي،قال:حدّثنا إسماعيل بن أبان الأزدي،عن عمرو بن ثابت،عن ميسرة بن حبيب،عن علي بن الحسين عليهما السلام..

حصيلة البحث لم يتضح لي حال المعنون.

[8830] 223-زيد بن محمّد بن جعفر الكوفي أبو الحسين

جاء في دلائل الإمامة:3:و أخبرني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن-

ص: 286

( -أحمد الطبري،قال:أخبرنا أبو الحسين زيد بن محمّد بن جعفر الكوفي قراءة عليه،قال:أخبرني أبو عبد اللّه الحسين بن الحكم الحبري قراءة عليه،قال:أخبرنا إسماعيل بن صبيح،قال:حدّثنا يحيى بن مساور،عن علي بن حزور،عن القاسم بن أبي سعيد الخدري رفع الحديث إلى فاطمة عليها السلام..

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[8831] 224-زيد بن محمّد الحسيني الجرجاني القصي

جاء في بشارة المصطفى:136:أخبرنا الشيخ أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه..إلى أن قال:حدّثنا السيد الزاهد أبو عبد اللّه الحسن بن الحسين بن زيد الحسيني الجرجاني القصي(القاضي)،قال:حدّثنا والدي رحمه اللّه،عن جدي زيد بن محمد،قال أبو الطيب الحسن بن أحمد السبعي..

و لكن في الطبعة المحقّقة:217 حديث 43:الحسين بن الحسن بن زيد..و مثل هذا في بحار الأنوار 168/37 حديث 43.

و لاحظ مستدرك وسائل الشيعة 210/18 حديث 22523.

حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ رواياته سديدة معتضدة بروايات أخر.

ص: 287

[8832]

279-زيد بن محمّد الخلقي

اشارة

279-زيد بن محمّد الخلقي (1)

الترجمة:

يظهر من عبارة الفهرست (2)المزبورة في ترجمة:حيدر بن محمّد

ص: 288


1- في الفهرست طبعة النجف الأشرف:الحلقي:-بالحاء المهملة و اللام و القاف بنقطتين أعلاه-،و مثله في رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه،و في بعض النسخ المصححة من رجال الشيخ،و كذلك في مجمع الرجال نقلا عن رجال الشيخ:الخلفي-بالخاء و اللام ثم الفاء بنقطة واحدة-منسوبا إلى بني خلف،و هم بني خلف بن محارب،قيل: بنو خلف بطن من ضبّة.
2- الفهرست:90 برقم 261 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:120 برقم(262)،و الطبعة المرتضوية:64 برقم(249)]في ترجمة حيدر بن محمّد،حيث قال:..و روى عن أبي القاسم العلوي،و أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه،و عن محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشي،و عن زيد بن محمّد الحلقي[الخلفي]..،و ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله:473 برقم 2، لقوله:زيد بن أحمد الخلقي يزدكي من أصحاب العياشي،و في مجمع الرجال 83/3 عن رجال الشيخ بعنوان:زيد بن محمّد الحلقي،و الظاهر أنّ أحمد محرّف:محمّد. و قال النجاشي في رجاله:200 برقم 683 الطبعة المصطفوية(قم) [و في طبعة جماعة المدرسين:264 برقم(689)،و أوفست طبعة الهند: 187،و طبعة بيروت 94/2 برقم(687)]في ترجمة علي بن محمّد العدوي الشمشاطي في عدّ كتبه:و تمم كتاب الموصل لأبي زكريا زيد بن محمّد، و كان فيه إلى سنة إحدى و عشرين و ثلاثمائة،فعمل فيه من أوّل سنة اثنين و عشرين و ثلاثمائة إلى وقته،فدخلت فيه زيادة كثيرة..،و جزم القهپائي بأنّ الذي ذكره النجاشي صاحب كتاب الموصل و المعنون هنا متحدان-

ابن نعيم (1)كونه من الأجلاّء المشهورين،و من نظراء ابن قولويه و الكشي،و نحن لا نعرفه،و هم لم يذكروه في كتب الرجال،و لا يبعد حسن حاله (2).

ص: 289


1- في صفحة:463-465 من المجلّد الرابع و العشرين.
2- حصيلة البحث إنّ وقوع المعنون في عداد ابن قولويه و الكشي في الرواية عنه يوجب الاطمئنان بحسنه،فهو عندي حسن،و روايته أعدها حسنة،و اللّه العالم. [8833] 225-زيد بن محمّد الرهاوي أبو فروة جاء بهذا العنوان في مقتضب الأثر:18،بسنده:..عن أبي صالح سهل بن محمد الطرطوسي القاضي،عن أبي فروة زيد بن محمد الرهاوي،عن عمار بن مطر،عن أبي عوانة.. و عنه في بحار الأنوار 185/25 حديث 6 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل و رواياته سديدة.

[8834]

280-زيد بن محمّد بن عطاء

اشارة

ابن السائب الثقفي

أسند عنه.

الترجمة:

نسب عدّه كذلك من أصحاب الصادق عليه السلام إلى رجال الشيخ رحمه اللّه (1).و لم أقف فيه إلاّ على ما مرّ (2)من عدّه زيد بن عطاء بن السائب الثقفي من أصحابه عليهم السلام.و لعلّ نسختنا سقطت منها كلمة(ابن محمّد)، أو زيدت في نسخة الميرزا.

و على كلّ حال؛فالظاهر كونه إماميّا،إلاّ أنّه مجهول الحال (3).

ص: 290


1- في رجال الشيخ رحمه اللّه:196 برقم 16،قال:زيد بن عطاء بن السائب الثقفي كوفي،و بعد ثمانية أسماء في صفحة:197 برقم 25،قال:زيد بن محمّد بن عطاء بن السائب الثقفي أسند عنه،و في مجمع الرجال 84/3:(ق)،زيد بن محمّد بن عطاء بن السائب الثقفي أسند عنه،و مثله نقلا عن رجال الشيخ في جامع الرواة 343/1، و نقد الرجال:144 برقم 36[المحقّقة 289/2 برقم(2148)]. أقول:لعل نسخة المؤلف قدّس سرّه من رجال الشيخ رحمه اللّه سقط منها (ابن محمّد)أبو المعنون هنا.
2- في صفحة:231 من هذا المجلّد.
3- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

(7) [8835] 226-زيد بن محمّد بن قابوس

جاء في كفاية الأثر:219 باب ما جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام، بسنده:..عن عبد اللّه بن محمّد الطيالسي،عن زيد بن محمّد،عن النظر ابن السهمي(السري)،عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترق،عن ثعلبة بن ميمون،عن مالك الجهني،عن الحارث بن المغيرة البصري،عن الأصبغ بن نباتة..

و في إكمال الدين 289/1 باب 26 حديث 1،بسنده:..عن عبد اللّه ابن محمّد الطيالسي،عن منذر بن محمّد بن قابوس[و هو الصحيح،و زيد مصحّف]،عن النصر(النضر)بن أبي السري،عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترق،عن ثعلبة بن ميمون..

أقول:منذر بن محمّد بن المنذر أبو الجهم القابوس،ترجم له النجاشي في رجاله:328 برقم 1114،و قال:ثقة من أصحابنا،و مما يطمأن به أنّ زيدا في العنوان محرّف:منذر،و على فرض وجود زيد بن محمّد بن قابوس فهو لم يذكره علماء الرجال و يعد مهملا.

حصيلة البحث من المطمأن به أنّ العنوان مصحّف و لذا يعدّ العنوان ساقطا.

[8836] 227-زيد بن محمّد بن المبارك الكوفي

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 359/35 حديث 11،بسنده:.. عن محمد بن المظفر،عن زيد بن محمد بن المبارك الكوفي،عن أحمد ابن موسى بن إسحاق..

أقول:الرواية أوردها فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره:248- 249 حديث 336 بهذا السند.

ص: 291

[8837]

281-زيد بن محمّد بن يونس

أبو أسامة الشحّام

قد مرّ (1)في:زيد الشحام،فراجع.

[8838]

282-زيد بن المستهل بن الكميت

اشارة

الأسدي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه بهذا العنوان (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).

ص: 292


1- في صفحة:199 من هذا المجلّد.
2- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:196 برقم 17،و المتأخرون من الرجاليين نقلوا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بهذا العنوان،إلاّ أنا لم نظفر عليه في مصدر آخر،و يحتمل أن يكون الكميت الشاعر المعروف المعنون(الكميت بن زيد أبو المستهل)و النساخ قدّموا و أخّروا في العنوان،و على كلّ حال؛فإن لم يكن الشاعر المعروف فهو مجهول الحال، و سوف تأتي ترجمة الكميت إن شاء اللّه.
3- حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا و حكما.

(7) [8839] 228-زيد بن مطرف

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى:94 حديث 28[في الطبعة الحيدرية:52-53]،بسنده:..عن أبي إسحاق،عن زيد بن مطرف، قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..

و عنه في بحار الأنوار 106/27 حديث 76 مثله.و قد سلف ترجمة ابن مطرف في محلها.

أقول:و لكن في بصائر الدرجات:71 حديث 13:زياد بن مطرف، و كذا في أمالي الشيخ:492 حديث 1079:زياد بن مطرف،عن زيد بن أرقم،و يحتمل أنّه الصحيح،فقد ذكر السند ابن حجر في لسان الميزان 466/4 و لكن متن الحديث في المقامين مختلف.

حصيلة البحث المعنون ممّن ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل.

[8840] 229-زيد بن المعدّل

جاء في الأمالي للشيخ المفيد:14 المجلس الثاني حديث 2، بسنده:..قال:حدّثني إسحاق بن محمّد،قال:حدّثنا زيد بن المعدّل، عن سيف بن عمر..،و في صفحة:146 المجلس الثامن عشر حديث 6،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن إسماعيل،عن زيد بن المعدّل،عن يحيى بن صالح..،و في صفحة:212 المجلس الرابع و العشرين حديث 2،بسنده:..قال:حدّثنا زيد بن المعدّل،عن أبان بن عثمان الأجلح..

ص: 293

(7) و في الأمالي للشيخ الطوسي 177/1[و في طبعة مؤسسة البعثة:173 حديث 293]الجزء السادس،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن إسماعيل،عن زيد بن المعدّل،عن يحيى بن صالح الطيالسي..

و في توحيد الصدوق:138 باب 10 حديث 15،و بصائر الدرجات 112/2[و في طبعة اخرى:132]باب 21 حديث 15،فيهما:زيد بن معدل النميري،و في مختصر بصائر الدرجات:127،و الظاهر اتحاده مع المعنون.

و جاء في كتاب اليقين لابن طاوس:284،و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 122/6،و في رجال الكشي:20[و طبعة اخرى 75/1] حديث 47،و تأويل الآيات 181/1 حديث 21 بعنوان:زيد ابن المعدل.

حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل و رواياته سديدة.

[8841] 230-زيد بن المعدّل النميري

جاء في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق:138 باب 10 حديث 15، بسنده:..عن الحسين بن يزيد،عن زيد بن المعدّل النميري و عبد اللّه بن سنان،عن جابر،عن أبي جعفر عليهما السلام..

و في الأمالي للشيخ الطوسي 177/1 الجزء السادس،بسنده:.. قال:حدّثنا محمّد بن إسماعيل،عن زيد بن المعدل،عن يحيى بن صالح الطيالسي،عن إسماعيل بن زياد،عن ربيعة بن ناجذ..

و في الأمالي للشيخ المفيد:14 المجلس الثاني حديث 2..-

ص: 294

[8842]

283-زيد بن معقل

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الحسين عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).

ص: 295


1- رجال الشيخ:73 برقم 2،و ذكره في مجمع الرجال 84/3،و جامع الرواة 343/1، و نقد الرجال:144 برقم 38[المحقّقة 291/2 برقم(2152)]نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
2- حصيلة البحث لم أجد في المصادر التاريخية و الرجالية ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [8843] 231-زيد بن معقل الجعفي جاء في بحار الأنوار 72/45 باب 37 قوله في الزيارة:..«السلام على زيد بن معقل الجعفي..»إلاّ أنّ في بحار الأنوار 273/101 جاء-

[8844]

284-زيد بن موسى الجعفي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)تارة:من أصحاب الصادق عليه السلام بالعنوان المذكور.

و اخرى (2)من أصحاب الكاظم عليه السلام،قائلا:زيد بن موسى واقفي.

و في القسم الثاني من الخلاصة (3):زيد بن موسى من رجال الكاظم عليه السلام،واقفي (4).

ص: 296


1- رجال الشيخ:195 برقم 3.
2- رجال الشيخ:350 برقم 8.
3- الخلاصة:222 برقم 3،و ذكره في مجمع الرجال 84/3،و جامع الرواة 343/1، و نقد الرجال:144 برقم 40[المحقّقة 291/2 برقم(2152)]نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
4- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يعرب عن حال المعنون أكثر من قولهم إنّه واقفيا،و عليه يعدّ ضعيفا عندنا.

[8845]

285-زيد بن موسى الكاظم عليه السّلام

اشارة

285-زيد بن موسى الكاظم عليه السّلام (1)

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على رواية الكليني رحمه اللّه في باب:ما يفصل به بين الحقّ و الباطل،من باب إمامة الكافي (2)،عن موسى بن محمّد بن إسماعيل بن عبد اللّه ابن عبيد اللّه بن العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام،قال:حدّثني جعفر ابن زيد بن موسى،عن أبيه عليه السلام،عن آبائه عليهم السلام.

و زيد هذا هو المعروف ب:زيد النار،خرج بالمدينة.فأحرق و قتل،ثمّ مضى إلى البصرة سنة ستّ و تسعين و مائة.

و قال أبو الفرج (3):لمّا مات محمّد بن إبراهيم بن إسماعيل طباطبا بن إبراهيم

ص: 297


1- مصادر الترجمة مقاتل الطالبيين:533 و 534،و تاريخ الطبري 535/8،و تاريخ الكامل لابن الأثير 305/6 و 316،و عيون أخبار الرضا عليه السلام:347 باب 58،و وفيات الأعيان 271/3 في ترجمة الإمام الرضا عليه السلام برقم 423،و عمدة الطالب: 221..و غيرها.
2- اصول الكافي 355/1 حديث 15،بسنده:..قال:حدّثني جعفر بن زيد بن موسى، عن أبيه،عن آبائه عليهم السلام..
3- في مقاتل الطالبيين:533[صفحة:435-436 من منشورات الشريف الرضي]، قال:فجذبوا يد محمّد بن محمّد فبايعوه،و فرق عمّاله..إلى أن قال:و ولي زيد بن موسى بن جعفر الأهواز،و في صفحة:534،قال:و حرّق زيد بن موسى دور بني العباس بالبصرة،فلقّب بذلك،و سمّي:زيد النار.

ابن الحسن بن الحسن مع أبي السرايا بالكوفة،و كان محمّد هذا إمام الزيديّة، و صاحب الدعوة،ولي الناس بعده محمّد بن زيد بن علي عليه السلام،و بايعه الزيدية،و فرّق في الآفاق عمّاله،فولى زيد بن موسى بن جعفر عليهما السلام الأهواز فمرّ بالبصرة و عليها علي بن جعفر بن محمّد فأحرق دور العباسيين فلقّب بذلك،و سمّي:زيد النار.انتهى.

( و في تاريخ الطبري 535/8،قال:و كان علي بن أبي سعيد حين عبر أبو السرايا توجه إليه،فلمّا فاته توجه إلى البصرة فافتتحها،و الذي كان بالبصرة من الطالبيين زيد بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب [عليه السلام]و معه جماعة من أهل بيته،و هو الذي يقال له:زيد النار-و إنّما سمّي:زيد النار لكثرة ما حرّق من الدور بالبصرة من دور بني العباس و أتباعهم، و كان إذا أتى برجل من المسوّدة كانت عقوبته عنده أن يحرقه بالنار!و انتهبوا بالبصرة أموالا..،و في صفحة:544-في دخول الحسن بن سهل بغداد-قال: و جعل يعطي فلم يتمّ لهم إعطاءهم حتى خرج زيد[في المصدر:زين،و لكنّ الصحيح ما أثبتناه]بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب [عليهم السلام]،الخارج بالبصرة المعروف ب:زيد النار،كان أفلت من الحبس عند علي بن أبي سعيد،فخرج في ناحية الأنبار و معه أخو أبي السرايا في ذي القعدة سنة مائتين.

و قال في تاريخ الكامل 305/6:لمّا استولى أبو السرايا على الكوفة و فرق الولاة، قال:و ولى الأهواز زيد بن موسى بن جعفر[عليهما السلام]،فسار إلى البصرة،و غلب عليها،و في صفحة:310،قال:و سار علي بن سعيد إلى البصرة،فأخذها من العلويّين،و كان بها زيد بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين[في متن المصدر:الحسن]بن علي عليه السلام و هو الذي يسمى:زيد النار،و إنّما سمي بها لكثرة ما أحرق بالبصرة من دور العباسيين و أتباعهم،و كان إذا أتى برجل من المسوّدة أحرقه،و أخذ أموالا كثيرة من أموال التجار سوى أموال بني العباس،فلمّا وصل علي إلى البصرة استأمنه منه زيد فأمنه،و أخذه..

و في صفحة:316،قال:فلم يتم العطاء حتى أتاهم خبر زيد بن موسى من البصرة المعروف ب:زيد النار،و كان هرب من الحبس،و كان عند علي بن سعيد..

ص: 298

و يظهر من بعض أهل السير ما ينافي ذلك،حيث قال:لمّا ظهر أمر أبي السرايا بالكوفة،قدم عليه فولاّه عليها،فلمّا كان من أمر أبي السرايا ما كان،و تفرّق أصحابه،استتر زيد هذا فطلبه الحسن بن سهل،فدلّ عليه فحبسه،فلم يزل في الحبس ببغداد حتى ظهر إبراهيم المهدي المعروف ب:ابن شكلة (1)فجسر أهل بغداد بالحسن،فأخرجوا زيدا من حبسه،فمضى إلى المدينة فأحرق و قتل،و دعا لبيعة محمّد؛بن جعفر بن محمّد؛ فبعث إليه المأمون فأسر و حمل إليه،فقال له:يا زيد!خرجت بالبصرة، و تركت أن تبدأ بدور أعدائنا من أميّة،و ثقيف،و غنيّ،و باهلة، و آل زياد،و قصدت دور بني عمّك؟!فقال-و كان مزّاحا-:أخطأت يا أمير المؤمنين!من كلّ جهة،و إن عدت للخروج،بدأت بأعدائنا..! فضحك المأمون،و بعثه إلى أخيه الرضا عليه السلام،و قال:قد وهبت لك جرمه،فأحسن أدبه.

فلمّا جاءوا به عنّفه و خلّى سبيله،و حلف أن لا يكلّمه أبدا ما عاش (2).

و قد أورد الصدوق رحمه اللّه في العيون (3)أخبارا كثيرة تدلّ على ذمّه

ص: 299


1- ابن شكلة،هو:إبراهيم بن المهدي الذي تولّى الخلافة في أوّل زمن خلافة المأمون، و كان خليعا يسمى ب:اسم امّه شكلة.
2- و قريب منه في عيون أخبار الإمام الرضا عليه السلام:346-347 باب 59 حديث 2،فراجع.
3- في عيون أخبار الرضا عليه السلام:347 باب 59،بسنده:..إنّ زيد بن موسى كان ينادم المستنصر،و كان في لسانه فضل،و كان زيديا،و كان زيد هذا ينزل بغداد على نهر كرخايا،و هو الذي كان بالكوفة أيام أبي السرايا،فولاّه،فلمّا قتل أبو السرايا تفرّق الطالبيّون،فتوارى بعضهم ببغداد،و بعضهم بالكوفة،و صار بعضهم إلى المدينة،-

(3) -و كان ممّن توارى زيد بن موسى هذا،فطلبه الحسن بن سهل حتى دلّ عليه،فأتي به فحبسه،ثم أحضره على أن يضرب عنقه،و جرّد السيّاف السيف ليضرب عنقه،و كان حضر هناك الحجاج بن خيثمة،فقال:أيّها الأمير!إن رأيت أن لا تعجل و تدعوني إليك،فإنّ عندي نصيحة،ففعل و أمسك السيّاف..فلمّا دنى منه،قال:أيّها الأمير! أتاك بما تريد أن تفعله أمر من أمير المؤمنين؟قال:لا،قال:فعلام تقتل ابن عمّ أمير المؤمنين من غير إذنه و أمره و استطلاع رأيه فيه؟!ثم حدّثه بحديث أبي عبد اللّه بن أفطس،و أنّ الرشيد حبسه عند جعفر بن يحيى،فأقدم عليه جعفر فقتله من غير أمره، و بعث برأسه إليه في طبق مع هدايا النيروز،و أنّ الرشيد لمّا أمر مسرور الكبير بقتل جعفر بن يحيى قال له:إذا سألك جعفر عن ذنبه الذي تقتله به،فقل له:إنّما أقتلك يا بن عمّي بابن الأفطس الذي قتلته من غير أمري،ثم قال الحجاج بن خيثمة للحسن بن سهل.أ فتأمن أيّها الأمير حادثة تحدث بينك و بين أمير المؤمنين و قد قتلت هذا الرجل فيحتجّ عليك بمثل ما احتج به الرشيد على جعفر بن يحيى؟فقال الحسن للحجاج: جزاك اللّه خيرا،ثم أمر برفع زيد،و أن يردّ إلى محبسه،فلم يزل محبوسا إلى أن ظهر أمر إبراهيم المهدي،فخيّر أهل بغداد بالحسن بن سهل فأخرجوه عنها،فلم يزل محبوسا حتى حمل إلى المأمون،فبعث به إلى أخيه الرضا عليه السلام فاطلقه،و عاش زيد بن موسى إلى آخر خلافة المتوكل،و مات بسرّمن رأى.

و في عيون أخبار الرضا عليه السلام:346 باب 59،بسنده:..قال:حدّثنا صالح ابن أبي حمّاد،قال:حدّثنا الحسن بن موسى بن علي الوشّاء البغدادي،قال:كنت بخراسان مع علي بن موسى الرضا عليهما السلام في مجلسه و زيد بن موسى حاضر، قد أقبل على جماعة في المجلس يفتخر عليهم،و يقول:نحن،و نحن نقول.. و أبو الحسن عليه السلام مقبل على قوم يحدّثهم فسمع مقالة زيد،فالتفت إليه فقال: «يا زيد!أغرّك قول ناقلي الكوفة:إنّ فاطمة أحصنت فرجها فحرّم اللّه ذريتها على النار..فو اللّه ما ذاك إلاّ للحسن و الحسين و ولد بطنها خاصة فأمّا أن يكون موسى بن جعفر[عليهما السلام]يطيع اللّه و يصوم نهاره و يقوم ليله،و تعصيه أنت..ثم تجيئان يوم القيامة سواء!لأنت أعزّ على اللّه عزّ و جلّ منه،إنّ علي بن الحسين عليهما السلام كان يقول:لمحسننا كفلان من الأجر،و لمسيئنا ضعفان من العذاب».

قال الحسن الوشاء:ثم التفت إليّ فقال لي:«يا حسن!كيف تقرؤون هذه الآية:-

ص: 300

و سوء حاله.

لكن المفيد رحمه اللّه في الإرشاد (1)لم يستثنه.من قوله فيه:لكلّ واحد من

ص: 301


1- الإرشاد:284 دار الكتب الإسلامية[246/2 تحقيق مؤسسة آل البيت]. أقول:ذكر مدحا لأحمد بن موسى،و محمّد بن موسى،و إبراهيم بن موسى عليه السلام و لم يتعرّض لزيد بن موسى بمدح أصلا،و عدم ذكر المفيد رحمه اللّه ربّما يشير إلى عدم ارتضائه له.لكن قال في آخر ذكر أولاده عليه السلام:و لكلّ واحد من ولد أبي الحسن موسى عليه السلام فضل و منقبة مشهورة،و كان الرضا عليه السلام المقدّم عليهم في الفضل على حسب ما ذكرناه و ظن بعض أنّ هذا الكلام يشمل زيد،-

ولد أبي الحسن عليه السلام فضل و منقبة مشهورة،و كان الرضا عليه السلام المقدّم عليهم في الفضل.

و عاش زيد هذا إلى آخر خلافة المتوكّل،و كان ينادم المنتصر،و كان في لسانه فضل.

قال الصدوق رحمه اللّه في العيون (1):و كان زيد بن موسى هذا زيديّا،و كان ينزل بغداد على نهر كرخايا (2)،و هو الذي خرج بالكوفة أيّام أبي السرايا فولّوه عليها.

قلت:أشار بقوله:في لسانه فضل..إلى كونه مزاحا بلسانه.

و مراده من كونه زيديا أنّه يذهب مذهب الزيديّة في الخروج،لا أنّه يعتقد

ص: 302


1- عيون أخبار الرضا:347 باب 59 حديث 3.
2- قال في القاموس:كرخايا شرب يفيض الماء إليه من عمود نهر عيسى.انتهى. [منه(قدّس سرّه)]. انظر:القاموس المحيط 268/1،و لاحظ:مراصد الاطلاع 1155/3، و معجم البلدان 507/4 برقم 10183.

إمامة الخارج،كما هو مذهبهم.و لكن كفى بخروجه و قتله و حرقه مسقطا له، فضلا عن منادمته للخلفاء،و حضوره معهم في مجالسهم المشهورة،فلا اعتماد على خبره.

نعم؛قد أمرنا بعدم التعرّض لذرّيتهم،و عدم الانتقاص لأحد منهم (1).

و ورد عنهم عليهم السلام أنّهم قالوا:«إنّا أهل بيت لا يخرج أحدنا من الدنيا حتى يقرّ لكلّ ذي فضل بفضله (2)» (3)(4).

ص: 303


1- أقول:في إطلاقه ما لا يخفى،فتدبر.
2- في المصادر:فضله-بدون باء-.
3- كما جاء في الخرائج و الجرائح 281/1 حديث 13،و عنه في كشف الغمة 144/2، و إثبات الهداة 294/5 حديث 43،و بحار الأنوار 185/46 حديث 51،و أورده في الفصول المهمة:200 مرسلا،و ينابيع المودة:420..و غيرها.
4- حصيلة البحث إنّ المعنون لمّا لم يكن محلّ اعتماد الإمام الرضا عليه السلام لكونه جنّاه و تعهد أن لا يكلّمه مدى الحياة،ثم التأمل في سيرته و حوادث حياته تسلب الوثوق به،فعدم الاعتماد عليه و طرح رواياته في محلّه ظاهرا،و اللّه العالم. [8846] 232-زيد مولى ابن هبيرة جاء في كامل الزيارات:52 باب 14 ذيل حديث 10،بسنده:.. عن ابن مسكان،عن زيد مولى ابن هبيرة،قال:قال أبو جعفر عليه السلام.. و لاحظ:بحار الأنوار 258/36 باب 41 حديث 76 بعينه سندا و متنا.

(7) حصيلة البحث لم يذكره أعلام الجرح و التعديل فهو مهمل،و الراوون عنه ثقات و لا يبعد حسنه،و اللّه العالم.

و لعلّه هو و زيد مولى هبيرة الفزاري-الآتي-واحد.

[8847] 233-زيد مولى زينب بنت جحش

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 323/1 الجزء الحادي عشر، بسنده:..عن جذير أو جدمر بن عبد اللّه المازني،عن زيد مولى زينب بنت جحش،عن زينب بنت جحش،قالت:كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ذات يوم عندي..

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[8848] 234-زيد مولى هبيرة الفزاري

جاء في كامل الزيارات:52 باب 14 حديث 10،بسنده:..عن ابن مسكان،عن زيد مولى ابن هبيرة،قال:قال أبو جعفر عليه السلام..

و أورده في رجال البرقي:46 في أصحاب الصادق عليه السلام، فقال:زيد مولى هبيرة الفزاري،و لعلّه متّحد مع زيد مولى ابن هبيرة.

حصيلة البحث سواء اتّحد المعنون مع من في رجال البرقي أم تعدّد يعدّ مهملا إلاّ أنّ متن رواية كامل الزيارات سديدة جدّا.

ص: 304

([8849] 235-زيد بن ناصر العلوي

جاء في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس:84-85:زيد ابن ناصر العلوي الشريف النقيب أبو الحسن[خ.ل:أبو الحسين] الحسيني،من مشايخ أبي عبد اللّه محمّد بن أحمد بن شهريار الخازن تلميذ الطوسي و صهره على بنته،و يروي صاحب الترجمة عن الشريف أبي عبد اللّه محمّد بن علي بن عبد الرحمن العلوي، صاحب كتاب(التعازي)،كما يظهر من أسانيد(بشارة المصطفى) لعماد الدين محمّد بن علي الطبري،و في صدر نسخة من(التعازي) إنّه يرويه ابن شهريار الخازن عن صاحب الترجمة قراءة عليه بمشهد أمير المؤمنين و أنّه يروي صاحب الترجمة كتاب(التعازي)عن مؤلّفه الشريف أبي عبد اللّه العلوي في شوّال سنة 443،يعني قبل وفاة مؤلفه بسنين،فإنّ مؤلّف«التعازي»توفّي في سنة 445 كما في(شذرات الذهب 274/3)،و يظهر من بعض المواضع أنّ الخازن يروي كتاب(التعازي)عن مؤلّفه بغير واسطة أيضا،كما ذكرناه في ترجمته.

و في بشارة المصطفى:17،بسنده:..قال:أخبرنا الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن شهريار الخازن،قال:أخبرنا الشريف النقيب أبو الحسن زيد بن الناصر العلوي،قال:أخبرنا الشريف أبو عبد اللّه محمّد ابن عبد الرحمن العلوي،قال:حدّثنا عمر بن إبراهيم الكتاني المقري و محمّد بن عبد الرحمن المخلص..

حصيلة البحث لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل اصطلاحا،و عندي الجزم بحسنه متعيّن و عدّ الحديث من جهته حسنا متيقن.

ص: 305

[8850]

286-زيد النرسي

الضبط:

النرسي:نسبة إلى نرس،بفتح النون،و سكون الراء المهملة،و السين غير المعجمة،نهر حفره نرس (1)بن بهرام بنواحي الكوفة مأخذه من الفرات،و عليه عدّة قرى،نسب إليها جماعة من المحدثين بالكوفة،و قيل:هي قرية من قرى الكوفة تنسب إليها الثياب النرسيّة،و يمكن كون تسمية القرية بذلك باعتبار وقوعها على النهر المذكور (2).

الترجمة:

قال النجاشي (3):زيد النرسي،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،له كتاب يرويه جماعة،أخبرنا أحمد بن علي بن نوح،قال:

حدّثنا محمّد بن أحمد الصفواني،قال:حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم،عن

ص: 306


1- في معجم البلدان:نرسى-بالألف المقصورة-.
2- قال في معجم البلدان 280/5:نرس:نهر حفره نرس بن بهرام بن بهرام بن بهرام بنواحي الكوفة مأخذه من الفرات،عليه عدّة قرى قد نسب إليه قوم و الثياب النرسية منه.و قيل:نرس قرية كان ينزلها الضحّاك بيوراسب ببابل،و هذا النهر منسوب إليها و يسمّى بها. أقول:هنا احتمال ثالث ذكره في توضيح المشتبه 58/9 و هو أن بعض المسمّين بالنّرسي منسوبون إلى جدهم نصر،و كانت الفرس يقولونه:نرس،فلا يفصحون به، فغلب عليه.
3- رجال النجاشي:132 برقم 454 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين: 174 برقم(460)،و طبعة بيروت 395/1 برقم(458)،و طبعة اوفست الهند:124]، و كذلك ذكره الشيخ في الفهرست:97 برقم 301.

أبيه،عن ابن أبي عمير،عن زيد النرسي،بكتابه.انتهى.

و قال العلاّمة الطباطبائي قدّس سرّه (1):إنّه من أصحاب الاصول، صحيح المذهب.

و قد مرّ (2)ما قيل أو ينبغي أن يقال فيه في ترجمة:زيد الزراد،فلاحظ (3).

ص: 307


1- في رجاله المسمى ب:الفوائد و المعروف ب:رجال السيّد بحر العلوم 360/2،و في رياض العلماء 400/2 بحث مبسط عن الزيدين.
2- في صفحة:175 من هذا المجلّد.
3- حصيلة البحث تقدم البحث عن المعنون في ترجمة:زيد الزرّاد،فلا نعيد. [8851] 236-زيد بن نفيع جاء في الأمالي للشيخ الطوسي:260 الجزء 9،بسنده:..عن فطر، عن أبي إسحاق،عن عمرو ذي مر،و سعيد بن وهب،و عن زيد بن نفيع، قالوا:سمعنا عليّا عليه السلام.. و ترجم له الذهبي في ميزان الاعتدال 106/2 برقم 3028 بقوله:زيد ابن نفيع تابعيّ أرسل،روى عنه أسيد بن أبي أسيد،مجهول. حصيلة البحث لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجالية فهو مهمل أو مجهول عندنا، و لعلّه من رواة العامّة،و يمكن عدّ روايته سديدة. [8852] 237-زيد بن الوليد الخثعمي هكذا جاء في روضة الكافي 248/8 حديث 349:عن عبد اللّه بن-

[8853]

287-زيد بن وهب الجهني

الضبط:

قد مرّ (1)ضبط وهب في:أحمد بن وهب.

و ضبط الجهني في:أسيد بن حبيب (2).

الترجمة:

و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه (3)الرجل بهذا العنوان،بزيادة قوله:كوفي،في باب أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

و قال في الفهرست (4):زيد بن وهب،له كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام على المنابر في الجمع و الأعياد..و غيرها،أخبرنا به أحمد بن محمّد ابن موسى،عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة،عن يعقوب بن يوسف بن زياد الضبّي،عن نصر بن مزاحم المنقري،عن عمرو (5)بن ثابت،عن عطيّة بن

ص: 308


1- في صفحة:199 من المجلّد الثامن.
2- في صفحة:58 من المجلّد الحادي عشر.
3- الشيخ في رجاله:42 برقم 6.
4- الفهرست:97 برقم 303 من الطبعة الحيدرية في النجف[و في طبعة جامعة مشهد: 148 برقم(311)،و الطبعة المرتضوية:72 برقم(291)].
5- في الطبعة المرتضوية من الفهرست:عمر.

الحارث،عن عمر بن سعد،عن أبي مخنف لوط بن يحيى،عن أبي منصور الجهني،عن زيد بن وهب،قال:خطب أمير المؤمنين عليه السلام..و ذكر الكتاب (1).انتهى.

و في اسد الغابة (2):إنّه كان في جيش علي عليه السلام عند مسيره إلى النهروان.

و أقول:قد مرّ (3)في الفائدة الثانية عشرة نقل العلاّمة (4)،عن البرقي (5)كونه من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من ربيعة (6).

ص: 309


1- خ.ل:الخطب جميعها.[منه(قدّس سرّه)].
2- اسد الغابة 242/2،قال:زيد بن وهب الجهني أدرك الجاهلية،و أسلم في حياة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و هاجر إليه فبلغته وفاته في الطريق،يكنّى: أبا سليمان،و هو معدود في كبار التابعين،سكن الكوفة،و صحب علي بن أبي طالب [عليه السلام]،و بسنده:..حدّثني زيد بن وهب الجهني،أنّه كان في الجيش الذين كانوا مع علي الذين ساروا إلى الخوارج..
3- الفوائد الرجالية المطبوعة في أول تنقيح المقال 198/1 من الطبعة الحجرية.
4- في الخلاصة باب الكنى من القسم الأوّل:194،و ذكره في إتقان المقال: 192 في الحسان،و في ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح.
5- رجال البرقي:6 عدّه من أصحابه عليه السلام،و ذكره ابن داود في القسم الأوّل من رجاله:164 برقم 656،فقال:من خواص أمير المؤمنين عليه السلام.
6- و جاء في الاستيعاب 193/1 برقم 828:زيد بن وهب الجهني أدرك الجاهلية، يكنّى:أبا سليمان،و كان مسلما على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و رحل إليه في طائفة من قومه فبلغته وفاته في الطريق،و هو معدود في كبار التابعين بالكوفة. و أورده في الإصابة 567/1 برقم 3001،قال:و اتفقوا على توثيقه،إلاّ أنّ يعقوب-

(5) -ابن سفيان أشار إلى أنّه كبر و تغيّر ضبطه.مات سنة ست و تسعين،كما و قد ذكره في تجريد أسماء الصحابة 202/1 برقم 2104.

و في تاريخ بغداد 440/8-442 برقم 4550،قال:زيد بن وهب أبو سليمان الهمداني،ثم الجهني،جاهلي،ذكر أنّه رحل إلى النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم، فقبض و هو في الطريق،و أسلم،سمع عمر بن الخطاب،و علي بن أبي طالب [عليه السلام]،و عبد اللّه بن مسعود،و أبا ذر الغفاري،و عمّار بن ياسر،و حذيفة بن اليمان،و أبا موسى الأشعري،و جرير بن عبد اللّه،و البراء بن عازب،و عبد اللّه بن حسنة.روى عنه حبيب بن أبي ثابت،و الحكم بن عتبة،و منصور بن المعتمر، و سليمان الأعمش،و سلمة بن كهيل..إلى أن قال:و كان قد نزل الكوفة،و حضر مع علي بن أبي طالب[عليه السلام]الحرب بالنهروان،ثم ذكر توثيقه عن جماعة..إلى أن قال:زيد بن وهب الجهني يكنّى:أبا سليمان،توفي في ولاية الحجاج بعد الجماجم.

و في الجرح و التعديل 574/3 برقم 2600،و التاريخ الكبير للبخاري 407/3 برقم 1352،و تهذيب التهذيب 427/3 برقم 781.

و قال في تقريب التهذيب 277/1 برقم 210:زيد بن وهب الجهني،أبو سليمان الكوفي،مخضرم،ثقة جليل،لم يصب من قال:في حديثه خلل،مات بعد الثمانين، و قيل:سنة ست و تسعين.

و قال في ميزان الاعتدال 107/2 برقم 3031:زيد بن وهب من أجلّة التابعين و ثقاتهم،متّفق على الاحتجاج به..إلى أن قال-بعد توثيقه-:مات سنة تسعين أو بعدها،و انظر:الكاشف 342/1 برقم 1775،و حلية الأولياء 171/4،و تهذيب الأسماء و اللغات 205/1 برقم 193،و تذكرة الحفاظ 62/1،و النجوم الزاهرة 201/1،و طبقات الحفاظ للسيوطي:25.

و انظر:تهذيب الكمال 111/1 برقم 2131،و سير أعلام النبلاء 196/4 برقم 78، و طبقات ابن سعد 102/6..و غيرها.

المترجم في كتب التاريخ و السير

روى الطبري في تاريخه 13/5 عن زيد بن وهب الجهني،روى خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام في صفّين.و في صفحة:14،و صفحة:16-

ص: 310

و ظاهر مقابلة هؤلاء بالجماعة المجهولين من أصحابه عليهم السلام كون من سمّاهم أوّلا معلوم الثقة و الديانة،و لعلّ ذلك بضميمة كونه ذا كتاب يقتضي عدّه من الحسان (1).

ص: 311


1- حصيلة البحث ثبت أنّ المترجم كان مواكبا لركب أمير المؤمنين عليه السلام في صفين و النهروان، و لكن لم أقف له على خطبة يستحث القوم،أو موقف مشرّف في الحرب،و لم يذكر له بعد أمير المؤمنين عليه السلام موقف واحد مع السبطين عليهما السلام،و لذلك كلّه فإنّي في ريب من أمره،و متوقف في الحكم عليه بشيء. [8854] 238-زيد بن هاشم المري ذكره ابن مزاحم في كتابه وقعة صفّين:558 في أنّه أحد الذين اصيبوا في المبارزة يوم صفّين من أصحاب الإمام علي عليه السلام.. حصيلة البحث المعنون حسن لموقفه المذكور،فتدبر.

[8855]

288-زيد الهاشمي مولاهم المدني أبو محمّد

اشارة

مولى أبي جعفر عليه السّلام

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)بهذا العنوان من أصحاب الباقر عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان (2).

[8856]

289-زيد بن هاني السبيعي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

ص: 312


1- رجال الشيخ:123 برقم 14،و ذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل،و كذا في مجمع الرجال 85/3،و جامع الرواة 344/1..و غيرهما عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
2- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال.
3- رجال الشيخ:42 برقم 13،و ذكره في مجمع الرجال 85/3،و نقد الرجال:145 برقم 43[المحقّقة 292/2 برقم(2155)]،و جامع الرواة 344/1 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلفظه.

و حاله كسابقه.

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط السبيعي في:أحمد بن محمّد السبيعي (2).

ص: 313


1- في صفحة:325 من المجلّد السابع.
2- حصيلة البحث لم أعثر في طي المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [8857] 239-زيد الهروي جاء بهذا العنوان في دلائل الإمامة:92 حديث 26[و الطبعة الحيدرية:18]،بسنده:..عن الحسن بن محمد بن يحيى الفارسي،عن زيد الهروي،عن الحسن بن مسكان.. و عنه في مدينة المعاجز 337/2 حديث 589،و مستدرك وسائل الشيعة 63/15 حديث 17543،و 25/17 حديث 20644 مثله. حصيلة البحث المعنون ممّن ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل. [8858] 240-زيد اليمامي جاء في اصول الكافي 289/1 باب الإشارة و النصّ على الحسن بن-

[8859]

290-زيد بن يونس الشحّام

قد مرّ (1)شرح الحال فيه في:زيد الشحّام.

ص: 314


1- في صفحة:199 من هذا المجلّد.

تذييل

اشارة

قد عدّ المتصدّون لتعداد الصحابة جماعة مسمّين ب:زيد،كلّهم عندنا مجاهيل،و هم:

[8860]

291-زيد بن الأخنس

291-زيد بن الأخنس (1)

291-زيد بن الأخنس (2)(7)

و

[8861]

292-زيد بن أبي أرطاة

من بني عامر بن لؤي (3)(4).

ص: 315


1- حصيلة البحث لم يذكر المعنون أحد سوى الجزري،و صرّح بأنّه وهم،فالعنوان لا مصداق له.
2- ذكره في اسد الغابة 219/2،فقال:زيد بن الأخنس،أخرجه ابن منده و أبو نعيم، و قالا:هو وهم،و الصواب يزيد.
3- ذكره في اسد الغابة 219/2،و في الإصابة 569/1 برقم 3018،قال:زيد بن أرطاة العامري..،و كذا في تجريد أسماء الصحابة 196/1 برقم 2042.
4- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية للمعنون على ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال.

و

[8862]

293-زيد بن إسحاق الأنصاري

293-زيد بن إسحاق الأنصاري (1)

293-زيد بن إسحاق الأنصاري (2)(7)

و

[8863]

294-زيد بن أسلم البلوي العجلاني

حليف الأنصار،شهد بدرا (3)(4).

ص: 316


1- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يستكشف منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 220/2،و تجريد أسماء الصحابة 197/1 برقم 2046،و قال: و هو تابعي.و الإصابة 570/1 برقم 3019.
3- ذكره في اسد الغابة 220/2،و الإصابة 542/1 برقم 2876،و الاستيعاب 188/1 برقم 807 بقوله:زيد بن أسلم..إلى أن قال:العجلاني،ثم البلوي،ثم الأنصاري، حليف لبني عمرو بن عوف،شهد بدرا في ما ذكره موسى بن عقبة،و شهد احدا. أقول:قيل إنّه ممّن شهد مع علي عليه السلام حربه،قاله عبيد اللّه بن أبي رافع و خالفه هشام الكلبي،فقال:قتله طليحة بن خويلد الأسدي يوم بزاحة أوّل خلافة أبي بكر و قتل معه عكاشة بن محصن.
4- حصيلة البحث لم اهتد إلى ما يوضّح حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

و

[8864]

295-زيد بن أبي أوفى الأسلمي

295-زيد بن أبي أوفى الأسلمي (1)

295-زيد بن أبي أوفى الأسلمي (2)(7)

و

[8865]

296-زيد بن بولا

مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (3)(4).

و

[8866]

297-زيد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي

297-زيد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي (5)(6)

ص: 317


1- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يستكشف منه حاله،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 220/2،و الإصابة 542/1 برقم 2878..و غيرهما.
3- ذكره في اسد الغابة 221/2،و تجريد أسماء الصحابة 197/1 برقم 2049،و الإصابة 543/1 برقم 2879.
4- حصيلة البحث لم يذكر أحد من أرباب الرجال و الحديث للمعنون ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال.و نقل في اسد الغابة أنّه قيل:هلال.
5- ذكره في اسد الغابة 223/2،و الإصابة 544/1 برقم 2882،و تجريد أسماء الصحابة 197/1 برقم 2051.
6- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

و

[8867]

298-زيد بن جارية الأوسي العمري

298-زيد بن جارية الأوسي العمري (1)

298-زيد بن جارية الأوسي العمري (2)(7)

و

[8868]

299-زيد بن الجلاس

299-زيد بن الجلاس (3)(4)

و

[8869]

300-زيد بن الحارث الأنصاري

300-زيد بن الحارث الأنصاري (5)(6)

ص: 318


1- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يستكشف منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال،بل إلى الضعف أقرب.
2- ذكره في اسد الغابة 223/2،و الإصابة 544/1،برقم 2883،و تجريد أسماء الصحابة 197/1 برقم 2052.
3- ذكره في اسد الغابة 224/2،و تجريد أسماء الصحابة 197/1 برقم 2053، و الاستيعاب 193/1 برقم 827.
4- حصيلة البحث إنّ المعنون ضعيف كذاب.
5- ذكره في اسد الغابة 224/2،و تجريد أسماء الصحابة 197/1 برقم 2054.
6- حصيلة البحث لم أقف في كلمات أرباب الجرح و التعديل على تحقيق اسمه و بيان حاله،فهو غير معلوم موضوعا و حكما.

و

[8870]

301-زيد أبو حسن الأنصاري

301-زيد أبو حسن الأنصاري (1)

301-زيد أبو حسن الأنصاري (2)(7)

و

[8871]

302-زيد بن خارجة الخزرجي الحارثي

302-زيد بن خارجة الخزرجي الحارثي (3)(4)

و

[8872]

303-زيد بن خريم

303-زيد بن خريم (5)(6)

ص: 319


1- حصيلة البحث لم أقف للمعنون في المصادر الرجالية و الحديثية على ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 227/2،و تجريد أسماء الصحابة 198/1 برقم 2056.
3- ذكره في اسد الغابة 227/2،و الإصابة 547/1 برقم 2894،و تجريد أسماء الصحابة 198/1 برقم 2057.
4- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يستظهر منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 228/2،و الإصابة 547/1 برقم 2896،و تجريد أسماء الصحابة 198/1 برقم 2059.
6- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

و

[8873]

304-زيد بنأبيخزامة

304-زيد بن[أبي]خزامة (1)

304-زيد بن[أبي]خزامة (2)(7)

و

[8874]

305-زيد بن الخطاب القرشي العدوي

أخو عمر بن الخطاب لأبيه،و كان أسنّ من عمر،و هو من المهاجرين الأوّلين،شهد بدرا و احدا و الخندق و الحديبيّة..و المشاهد كلّها،و قتل باليمامة في خلافة أبي بكر (3)(4).

ص: 320


1- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يعرب عن حال المعنون فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 228/2،و تجريد أسماء الصحابة 198/1،و الإصابة 570/1 برقم 3021.
3- اسد الغابة 228/2،و الاستيعاب 184/1 برقم 803،و الإصابة 547/1 برقم 2897،و تجريد أسماء الصحابة 198/1 برقم 3061.
4- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال عندي و الظاهر ضعفه،بل ضعفه متيقن.

و

[8875]

306-زيد بن الدثنة الخزرجي البياضي

الذي شهد بدرا و احدا (1)(2).

و

[8876]

307-زيد الديلمي

مولى سهم بن مازن (3)(4).

ص: 321


1- ذكره في اسد الغابة 229/2،و الإصابة 548/1 برقم 2898،و تجريد أسماء الصحابة 199/1،و الاستيعاب 189/1 برقم 810،حيث قال في اسد الغابة 229/2-230: إنّ نفرا من أصحابك يفقهوننا في الدين و يقرءوننا القرآن فبعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله معهم خبيب بن عدي و زيد بن دثنة..إلى أن قال:فأما زيد فابتاعه صفوان بن امية ليقتله بأبيه فأمر به مولى له يقال:نسطاس فخرج به إلى التنعيم فضرب عنقه،و لما أرادوا قتله قال له أبو سفيان حين قدم ليقتل:نشدتك اللّه يا زيد!أ تحبّ أنّ محمّدا عندنا الآن مكانك فنضرب عنقه و إنك في أهلك فقال:و اللّه ما أحب أنّ محمّدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تأذيه و أنّي جالس في أهلي،فقال أبو سفيان: ما رأيت أحدا من الناس يحب أحدا كحب أصحاب محمّد محمدا،و كان قتله سنة ثلاث من الهجرة..
2- حصيلة البحث يظهر من المصادر المذكورة أنّ المعنون مع خبيب بن عدي أرسلهما النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى بني القارة ليعلمونهم معالم دينهم،فقتلهما المشركون، فهما ممّن استشهدا في السنة الثالثة من الهجرة،فعليه يعدّ المعنون حسنا لشهادته في سبيل اللّه،بل في أعلى مراتب الحسن.
3- ذكره في اسد الغابة 230/2،و تجريد أسماء الصحابة 199/1 برقم 2063.
4- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية عمّا يوضّح حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

و

[8877]

308-زيد مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله

308-زيد مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله (1)

308-زيد مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله (2)(7)

و

[8878]

309-زيد بن رقيش

حليف بني اميّة،قتل يوم اليمامة (3)(4).

و

[8879]

310-زيد بن سراقة الخزرجي

الشاهد قتال الفرس،المقتول يوم جسر المدائن مع سعد بن أبي وقاص،سنة خمس عشرة،و قيل:قتل يوم جسر أبي عبيد ب:القادسية (5)(6).

ص: 322


1- حصيلة البحث لم يتعرض أحد من أرباب الرجال و الحديث عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 230/2،و تجريد أسماء الصحابة 199/1 برقم 2065.
3- ذكره في اسد الغابة 230/2،و الإصابة 548/1 برقم 2900،و تجريد أسماء الصحابة 199/1 برقم 2066.
4- حصيلة البحث لم تحصل لي قناعة في الحكم على المعنون بشيء،فهو غير معلوم الحال عندي، و ربّما كونه حليف بني امية تشير إلى ضعفه.
5- ذكره في اسد الغابة 230/2،و الإصابة 548/1 برقم 2903،و تجريد أسماء الصحابة 199/1 برقم 2067.
6- حصيلة البحث لم يتعرّض أحد من أصحاب الرجال و الحديث لحال المعنون،فهو غير مبيّن الحال.

و

[8880]

311-زيد بن سفنة الحبر

أحد أحبار اليهود،و من أكثرهم مالا،أسلم و حسن إسلامه،شهد مع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مشاهد كثيرة،و توفي في غزوة تبوك مقبلا إلى المدينة (1)(2).

و

[8881]

312-زيد بن سلمة

312-زيد بن سلمة (3)(4)

و

[8882]

313-زيد بن شراحيل

313-زيد بن شراحيل (5)(6)

ص: 323


1- ذكره في اسد الغابة 231/2،و الإصابة 548/1 برقم 2904،و تجريد أسماء الصحابة 199/1 برقم 2068.
2- حصيلة البحث إنّ شهادة المعنون في غزوة تبوك دليل حسنه ظاهرا،فهو من الحسان.
3- ذكره في اسد الغابة 232/2،و قال:زيد بن سلمة،ثمّ قال:و الصحيح:يزيد بن سلمة،فالعنوان ساقط إذا.
4- حصيلة البحث الظاهر أنّ المعنون لا وجود له.
5- ذكره في اسد الغابة 233/2،و الإصابة 550/1 برقم 2906،و تجريد أسماء الصحابة 199/1 برقم 2070.
6- حصيلة البحث أقول:المعنون هو الذي روى حديث:«من كنت مولاه فعلي مولاه اللّهم و آل من-

و

[8883]

314-زيد بن أبي شيبة

314-زيد بن أبي شيبة (1)

314-زيد بن أبي شيبة (2)(7)

و

[8884]

315-زيد بن الصامت الأنصاري

315-زيد بن الصامت الأنصاري (3)(4)

و

[8885]

316-زيد بن صحار العبدي

316-زيد بن صحار العبدي (5)(6)

ص: 324


1- حصيلة البحث لم يتّضح لي حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 233/2،و تجريد أسماء الصحابة 199/1 برقم 2071،و الإصابة 550/1 برقم 2907.
3- ذكره في اسد الغابة 233/2،و الإصابة 143/4 برقم 825،و تجريد أسماء الصحابة 199/1 برقم 2072.
4- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 233/2،و تجريد أسماء الصحابة 199/1 برقم 2073،و الإصابة 550/1 برقم 2909.
6- حصيلة البحث لم يذكر للمعنون أرباب المعاجم الرجالية و الحديثية ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال.

و

[8886]

317-زيد بن عاصم الخزرجي النجّاري

الذي شهد العقبة،و بدرا و احدا (1)(2).

و

[8887]

318-زيد بن عامر الثقفي

318-زيد بن عامر الثقفي (3)(4)

و

[8888]

319-زيد بن عايش المزني

319-زيد بن عايش المزني (5)(6)

ص: 325


1- ذكره في اسد الغابة 234/2،و الإصابة 550/1 برقم 2911،و تجريد أسماء الصحابة 200/1 برقم 2075.
2- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يعرب عن حال المترجم،فهو غير معلوم الحال.
3- ذكره في اسد الغابة 235/1،و الإصابة 550/1 برقم 2912،و تجريد أسماء الصحابة 200/1 برقم 2076.
4- حصيلة البحث لم أجد في كتب الرجال و الحديث ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 235/2،و الإصابة 550/1 برقم 2913،و تجريد أسماء الصحابة 200/1 برقم 2077.
6- حصيلة البحث لا يوجد في المصادر الرجالية و الحديثية ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

و

[8889]

320-زيد بن عبد اللّه الأنصاري

320-زيد بن عبد اللّه الأنصاري (1)

320-زيد بن عبد اللّه الأنصاري (2)(7)

و

[8890]

321-زيد أبو عبد اللّه

321-زيد أبو عبد اللّه (3)(4)

و

[8891]

322-زيد أبو العجلان

322-زيد أبو العجلان (5)(6)

ص: 326


1- حصيلة البحث لم أقف بعد الفحص في المصادر الرجالية و الحديثية على ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 235/1،و الإصابة 551/1 برقم 2915،و تجريد أسماء الصحابة 200/1 برقم 2078.
3- ذكره في اسد الغابة 236/1،و في تجريد أسماء الصحابة 200/1 برقم 2080،قال: زيد والد عبد اللّه..
4- حصيلة البحث لم يذكر أرباب الجرح و التعديل للمعنون ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 236/2.
6- حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا و حكما.

و

[8892]

323-زيد بن عمرو بن غزية الأنصاري

323-زيد بن عمرو بن غزية الأنصاري (1)

323-زيد بن عمرو بن غزية الأنصاري (2)(7)

و

[8893]

324-زيد بن عمير

324-زيد بن عمير (3)

شاهد كتاب العلاء (4).

و

[8894]

325-زيد بن عمير العبدي

325-زيد بن عمير العبدي (5)(6)

ص: 327


1- حصيلة البحث لم أقف بعد الفحص في المصادر الرجالية و الحديثية على ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 236/2،و الإصابة 551/1 برقم 2922،و تجريد أسماء الصحابة 200/1 برقم 2084.
3- ذكره في اسد الغابة 238/2،و تجريد أسماء الصحابة 200/1 برقم 2086.
4- حصيلة البحث لم يذكر أحد من أرباب المعاجم الرجالية و الحديثية ما يكشف عن حال المعنون، فهو غير معلوم الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 238/2،و تجريد أسماء الصحابة 201/1 برقم 2088،و الإصابة 553/1 برقم 2925.
6- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

و

[8895]

326-زيد بن عمير الكندي

326-زيد بن عمير الكندي (1)

326-زيد بن عمير الكندي (2)(7)

و

[8896]

327-زيد بن قيس

حليف بني اميّة (3)(4).

و

[8897]

328-زيد بن كعابة

328-زيد بن كعابة (5)(6)

ص: 328


1- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو غير مبيّن الحال.
2- اسد الغابة 138/1،و تجريد أسماء الصحابة 201/1 برقم 2088،و الإصابة 553/1 برقم 2924.
3- ذكره في اسد الغابة 238/2،و الإصابة 553/1 برقم 2928،و تجريد أسماء الصحابة 201/1 برقم 2089.
4- حصيلة البحث المعنون مردّد بين(زيد بن قيس)و بين(زيد بن رقيش)فهو مجهول موضوعا و حكما.
5- ذكره في اسد الغابة 238/2،و تجريد أسماء الصحابة 201/1 برقم 2090،و قالا: و صوابه:يزيد بن كعابة.
6- حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا و حكما.

و

[8898]

329-زيد بن كعب السلمي

329-زيد بن كعب السلمي (1)

329-زيد بن كعب السلمي (2)(7)

و

[8899]

330-زيد بن لبيد الأنصاري البياضي

ممّن شهد العقبة (3)(4).

و

[8900]

331-زيد بن لصيت القينقاعي

اشارة

331-زيد بن لصيت القينقاعي (5)

الضبط:

[القينقاعي:]نسبة إلى بني قينقاع-بفتح القاف،و تثليث النون،و المشهور

ص: 329


1- حصيلة البحث لم أجد للمعنون في المصادر الرجالية و الحديثية ذكرا لحاله،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 238/2،و الإصابة 554/1 برقم 2930،و تجريد أسماء الصحابة 201/1 برقم 2091.
3- ذكره في اسد الغابة 239/2 و ناقش في أنّه(زيد)أو(زياد)،و جاء في الإصابة 554/1 برقم 2931.
4- حصيلة البحث إن كان المعنون هو زيد البياضي فقد تقدمت ترجمته،و إن كان غيره فهو مجهول الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 239/2،و الإصابة 554/1 برقم 2932،و تجريد أسماء الصحابة 201/1 برقم 2095.

ضمّها-و هم شعب-كما في القاموس (1)،و حيّ-كما في المحيط و التكملة (2)-من اليهود كانوا بالمدينة (3).

و

[8901]

332-زيد بن مالك

332-زيد بن مالك (4)(5)

و

[8902]

333-زيد بن مريع بن قيظي الأنصاري

من بلحارث (6)(7).

ص: 330


1- القاموس المحيط 76/3.
2- نقله عنهما في تاج العروس 489/5. و هذا نصه:بنو قينقاع:بفتح القاف و تثليث النون،ذكر الفتح مستدرك،و المشهور في النون الضم.أهمله الجوهري و صاحب اللسان.و قال الصاغاني ذكره ابن عباد في تركيب(قنع)و هم شعب،و في المحيط و التكملة:حيّ من اليهود كانوا بالمدينة.
3- حصيلة البحث ذكروا في المصادر المذكورة أنّه كان منافقا،و قيل إنّه تاب،و عليه فهو إمّا ملعون، أو مجهول الحال.
4- ذكره في اسد الغابة 240/2،و الإصابة 566/1 برقم 3000.
5- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يعرب عن حال المعنون فهو غير معلوم الحال.
6- ذكره في اسد الغابة 240/2،و كذا في الإصابة 554/1 برقم 2934،و قال:و يقال: عبد اللّه بن مريع،و تجريد أسماء الصحابة 201/1 برقم 2097.
7- حصيلة البحث المعنون مجهول عنوانا و حكما.

و

[8903]

334-زيد بن المرس الأنصاري

الشاهد بدرا (1)(2).

و

[8904]

335-زيد بن المزين الخزرجي الحارثي

335-زيد بن المزين الخزرجي الحارثي (3)(4)

و

[8905]

336-زيد بن معاوية النميري

336-زيد بن معاوية النميري (5)(6)

ص: 331


1- ذكره في اسد الغابة 240/2،و تجريد أسماء الصحابة 201/1 برقم 2098.
2- حصيلة البحث لم أجد للمعنون في المصادر الرجالية و الحديثية ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال.
3- ذكره في اسد الغابة 241/2،و الإصابة 554/1 برقم 2935،و تجريد أسماء الصحابة 201/1 برقم 2099.
4- حصيلة البحث لم يذكر أحد من أرباب الرجال و الحديث عن حاله شيئا،فهو غير معلوم الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 241/2،و الإصابة 555/1 برقم 2937،و تجريد أسماء الصحابة 201/1 برقم 2100.
6- حصيلة البحث لم أجد للمعنون في المصادر الرجالية و الحديثية ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال.

و

[8906]

337-زيد بن ملحان النجاري

الشاهد احدا (1)(2).

و

[8907]

338-زيد بن مهلهل الطائي النبهاني

338-زيد بن مهلهل الطائي النبهاني (3)(4)

و

[8908]

339-زيد بن وديعة الخزرجي

الشاهد بدرا و احدا (5)(6).

ص: 332


1- ذكره في اسد الغابة 241/1،و الإصابة 555/1 برقم 2939،و تجريد أسماء الصحابة 202/1 برقم 2101.
2- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال و الحديث ما يستكشف منه حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
3- ذكره في اسد الغابة 241/1،و الإصابة 555/1 برقم 2941،و تجريد أسماء الصحابة 202/1 برقم 2102،و قالوا:هو زيد الخيل،و كان من المؤلّفة قلوبهم،و قيل:تاب و حسن إسلامه.
4- حصيلة البحث إنّ المعنون على ما أشارت له المصادر المذكورة،إمّا ملعون أو مجهول.
5- ذكره في اسد الغابة 242/2،و الإصابة 556/1 برقم 2942،و تجريد أسماء الصحابة 202/1 برقم 2103،و قال:قتل يوم احد.
6- حصيلة البحث شهادة المعنون يوم أحد دليل حسنه،فهو من الحسان.

و

[8909]

340-زيد أبو يسار

مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (1)(2).

و

[8910]

341-زيد بن يساف بن غزية

الشاهد احدا (3)(4).

..و غيرهم.

ص: 333


1- ذكره في أسد الغابة 242/1،و تجريد أسماء الصحابة 202/1 برقم 2105، و في الإصابة 557/1 برقم 2953،قال:هو ابن بولا المتقدم بعنوان:زيد ابن بولا.
2- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجالية و الحديثية على ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
3- ذكره في اسد الغابة 243/1،و الإصابة 556/1 برقم 2943،و تجريد أسماء الصحابة 202/1 برقم 2106.
4- حصيلة البحث لم أقف في المصادر الرجالية و الحديثية عمّا يستكشف به عن حاله،فهو غير معلوم الحال.

[8911]

342-زيدان بن أبي دلف الكليني

اشارة

ساكن بخانقاه قوهدة العليا

الترجمة:

عنونه منتجب الدين[كذلك] (1)،و لقّبه ب:الشيخ نجيب الدين،و قال:إنّه عالم عارف (2).

ص: 334


1- فهرست الشيخ منتجب الدين رحمه اللّه:83 برقم 182 الطبعة المرتضوية(طهران) [و في الطبعة المرعشية:67]،قال:الشيخ نجيب الدين زيدان بن أبي دلف الكليني، الساكن بخانقاه قوهدة العليا،عالم عارف،و في نسخة:عالم ليس عارف،و في أمل الآمل 123/2 برقم 349،و مثله في رياض العلماء 363/2. أقول:قوهد العليا ذكرها،في معجم البلدان 416/4،قال:قوهذ-بالضم ثم السكون،و الهاء مفتوحة،و ذال معجمة-و العامة تقول:قوهه-بالهاء- و هو اسم لقريتين كبيرتين،بينهما و بين الري مرحلة،قوهذ العليا،و هي قوهذ الماء؛لأنّ عندها تنقسم مياه الأنهار التي تتفرق في نواحي الري،و عهدي بها كبيرة ذات أسواق،و أربطة،و خانقاه حسن للصوفية في سنة 617 قبل ورود التتر إليها، و قوهذ السفلى.. و الظاهر أنّ النسخة التي فيها(ليس بعارف)هي الصحيحة،حيث إنّ الذي يظهر من معجم البلدان أنّه كان فيها خانقاه و الخانقاه مركز للصوفية،فكأنّه يريد الشيخ منتجب الدين أن يقول ليس المترجم منهم،و اللّه العالم. و ذكره الشيخ الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:112،و اكتفى بنقل ما في فهرست منتجب الدين.
2- حصيلة البحث لا يبعد عدّه من الحسان.

[8912]

343-زيدان بن الحسن بن سعيد

الترجمة:

عدّه ابن النديم في فهرسته (1)من فقهاء الشيعة،و قال:له من الكتب كتاب:

الاحتجاجات.

و أقول:كونه فقيها،مدح يدرجه في الحسان،كما لا يخفى (2).

ص: 335


1- فهرست ابن النديم:277. و استظهر بعض المعاصرين في قاموسه أنّ زيدان مصحّف دندان،فقال في قاموس الرجال 282/4:الظاهر أنّه محرّف:دندان بن حسين بن سعيد،فمر عن(ست) و(جش)في:أحمد بن الحسين بن سعيد الأهوازي أنّه ملقب ب:دندان،و عدّا له كتاب الاحتجاج،و لو لم يكن محرّفا لنقله عنه(ست)،فإنّه يعنون عمّن من صرّح بتشيّعه. أقول:بناء على هذا الاستظهار يكون هكذا:دندان بن الحسين بن سعيد مع أنّه ليس في المعاجم الرجالية و الحديثية بهذا العنوان أحد،و أحمد بن الحسين له كتاب الاحتجاج،ثم لم يعهد أن يعنون الراوي بلقبه،بل يذكر اسمه ثم لقبه،و على كل حال ما استظهره المعاصر بعيد جدا بل خطأ.
2- حصيلة البحث ربّما يصحّ عدّه حسنا لتوصيفه بالفقيه:إلاّ أنّ عدّ ابن النديم له ليس بتلك المتانة عندي،و اللّه العالم. [8913] 241-زيدان بن عبد الغفار روى في وسائل الشيعة 333/16-334 حديث 21693-

( -[طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام]،عن أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه،بإسناده:..قال:حدّثنا إسحاق بن عبد اللّه ابن مسلمة[سلمة]،قال:حدّثنا زيدان بن عبد الغفار، عن حسين بن موسى بن جعفر،عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام..

و مثله في بحار الأنوار 225/96 حديث 23،إلاّ أنّ في الأمالي 365/1 جزء 16 طبعة النعمان[و طبعة مؤسسة البعثة:355 حديث 736،و في طبعة اخرى:227]:زيد بن عبد الغفار الطيالسي،و قد سلف.

حصيلة البحث المعنون مهمل و لم يذكره علماء الخاصة و العامة،و لعلّه من العامة.

[8914] 242-زيدان بن عمر

جاء في فهرست الشيخ الطوسي رحمه اللّه:251 برقم 552 (من طبعة مشهد)على إسناد فيه:علي بن إبراهيم و معلى،عن زيد ابن عمر..

و عليه نسخة بدل:زيدان بن عمر،فراجع ما هناك.

حصيلة البحث المعنون مهمل لخلو المعاجم الرجالية عن ترجمته.

ص: 336

[8915]

344-الزيرقان البصري

اشارة

يكنّى:أبا محمّد

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و الظاهر أنّه:بالباء الموحدة،و لذا ذكرناه في أوائل الباب (2).

ص: 337


1- رجال الشيخ:202 برقم 103،الزبرقان في نسختنا،و ذكره في مجمع الرجال 24/3،و نقد الرجال:136 برقم 1[الطبعة المحقّقة 252/2 برقم(2018)]، و جامع الرواة 324/1..و غيرهم،و الجميع اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة. و في ميزان الاعتدال 66/2 برقم 2827..و غيره من المصادر العاميّة عنوانين:الزبرقان بن عبد اللّه الضمري،و الزبرقان بن عبد اللّه العبدي أبو الورقاء الكوفي،و يظن أنّ المعنون أحد هذين الراويين،فإن كان أحدهما فهو من رواة العامة؛لأنّي لم أظفر على قرينة ترجّح العنوانين.
2- حصيلة البحث الظاهر أنّ المعنون غير معلوم موضوعا و حكما.

[8916]

345-زين الدين بن جعفر بن الحسام

345-زين الدين بن (1)جعفر بن الحسام

العاملي العيناثي (2)

تقدّم (3)بعنوان اسمه (4).

[8917]

346-زين بن الداعي الحسيني

الترجمة:

عنونه الشيخ الحرّ رحمه اللّه في أمل الآمل (5)كذلك،و قال:عالم زاهد

ص: 338


1- كذا،و الظاهر أنّ كلمة(بن)زائدة من النساخ. لاحظ:أمل الآمل 45/1 برقم 37،خاتمة مستدرك الوسائل 2(20)275/، و 3(21)346/..و غيرها.
2- تقدم ذكره في باب الجيم بعنوان:جعفر بن الحسام العاملي العيناثي.و قد ذكره بهذا العنوان في أمل الآمل 45/1 برقم 37،و قال:الشيخ زين الدين جعفر بن الحسام العاملي العيناثي..،و مثله في رياض العلماء 365/2،و قال:تقدّم بعنوان:الشيخ زين الدين جعفر(في باب الجيم).
3- في صفحة:92 من المجلّد الخامس عشر.
4- حصيلة البحث ممّا يطمأن به من القرائن أنّه ثقة جليل،و الرواية من جهته صحيحة،و إن أبيت عن ذلك فأقلّ ما يوصف به كونه في أعلى مراتب الحسن،و حديثه حسنا.
5- أمل الآمل 123/2 برقم 350،و ذكره في رياض العلماء 365/2.

فاضل،يروي عن الشيخ و المرتضى..و من عاصرهما (1).

[8918]

347-زين الدينبنعلي بن أحمد بن

اشارة

جمال الدين بن تقي الدين بن صالح

تلميذ العلاّمة ابن شرف الدين العاملي الجبعي الشهيد الثاني قدّس اللّه روحه و نوّر ضريحه.

الترجمة:

أمره في الثقة و العلم،و الفضل و الزهد،و العبادة و الورع،و التحقيق و التبحّر،و جلالة القدر،و عظم الشأن،و جمع الفضائل و الكمالات،أشهر من أن يذكر،و محاسنه و أوصافه الحميدة أكثر من أن تحصى و تحصر،و كان كثير الحفظ،نقي الكلام،و وضع كتابنا و إن لم يكن لشرح تراجم العلماء بل تراجم الرجال خاصّة،إلاّ أنّ أمثال هذا الشيخ نذكر شطرا من حالهم تيمنا،ملتقطا من أمل الآمل و تكملته (2).

ص: 339


1- حصيلة البحث إنّ وصف العلاّمة الثقة للمعنون بالعلم و الفضل و الزهادة تجعله في عداد أعلى الحسان،إن لم يعدّ ثقة،و تعدّ روايته حسنة كالصحيح.
2- أمل الآمل 92/1 برقم 84،و ترجمه في الذريعة 267/2،و شهداء الفضيلة: 132،و نقد الرجال:145 برقم 1[الطبعة المحقّقة 292/2 برقم(2157)]،و الوجيزة: 153[رجال المجلسي:216 برقم(791)]،و رياض العلماء 365/2،-

فنقول:ولد-على ما نقل عن رسالته التي ترجم فيها نفسه-ثالث عشر شوال،سنة تسعمائة و إحدى عشرة،و ختم القرآن و عمره تسع سنين،و قرأ على والده في فنون العربية و الفقه إلى أن توفّي والده سنة تسعمائة و خمس و عشرين، فارتحل في تلك السنة مهاجرا إلى ميس (1)،فاشتغل على الشيخ علي بن عبد العالي إلى أواخر سنة تسعمائة و ثلاث و ثلاثين،ثمّ ارتحل إلى كرك نوح، و قرأ بها على السيّد حسن بن جعفر جملة من الفنون،ثمّ انتقل إلى وطنه،ثمّ رحل إلى مصر سنة اثنتين و أربعين و تسعمائة لتحصيل ما أمكن من العلوم،و قرأ على جماعة من علماء العامّة،و ذكر في رسالته المزبورة أسماءهم،و ما قرأ عليه من كتبهم في الحديث و الفقه..و غيرهما،و إنّه قرأ بمصر على ستّة عشر رجلا من أكابر علمائهم..و ذكرهم مفصّلا،و أنّه ارتحل سنة أربع و أربعين و تسعمائة إلى الحجاز فحجّ و رجع إلى جبع،ثمّ سافر إلى العراق لزيارة الأئمّة عليهم السلام سنة ست و أربعين و تسعمائة،و رجع تلك السنة،ثمّ سافر إلى بلاد الروم سنة إحدى و خمسين و تسعمائة،و أقام بقسطنطينية ثلاثة أشهر،و أعطوه المدرسة النوريّة ببعلبك و رجع و أقام بها،و درّس في المذاهب الخمسة مدّة طويلة، و يظهر من الرسالة و من إجازة الشيخ حسن و إجازات والده أنّه قرأ على

ص: 340


1- [ميس]بكسر الميم،و سكون الياء المثناة،ثم السين،قرية من قرى جبل عامل،و كرك نوح أيضا قرية من قراه.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:مراصد الاطلاع 1159/3،قال:كرك-بسكون الراء و آخره كاف-:قرية في أصل جبل لبنان،و مثله في معجم البلدان 452/4،و لم نجد(ميس)لا في معجم البلدان و لا في مراصد الاطلاع،نعم؛كون ميس من قرى جبل عامل مشهور.

كثيرين جدا من علماء العامّة،و قرأ عندهم كثيرا من كتبهم في الفقه و الحديث و الاصولين..و غير ذلك،و روى جميع كتبهم،و كذلك فعل الشهيد و العلاّمة، و لا شكّ أنّ غرضهم كان صحيحا،و لكن ترتب على ذلك ما ترتّب من المضارّ الدنيويّة،و قتل بقسطينية سنة ست و ستين و تسعمائة،و لازم الجمع بين تاريخ ولادته و وفاته أنّ عمره الشريف خمس و خمسون سنة.

و نقل عن بعض الأدباء سنة تاريخ وفاته بقوله:

تاريخ وفاة ذلك الأوّاه *** (الجنّة مستقرّه و اللّه)

و سبب شهادته أنّه ترافع إليه رجلان فحكم لأحدهما على الآخر،فغضب المحكوم عليه و ذهب إلى قاضي صيدا و اسمه:معروف،فأرسل القاضي إلى جبع من يطلبه،و كان مقيما في كرم له مدّة منفردا عن البلد للتأليف،فقال له بعض أهل البلد:قد سافر عنّا،فخطر ببال الشيخ أن يسافر إلى الحج،و كان قد حجّ مرارا،لكنّه قصد الاختفاء،فسافر في محمل مغطّى،و كتب قاضي صيدا إلى سلطان الروم أنّه قد وجد ببلاد الشام رجل مبدع خارج عن المذاهب الأربعة، فأرسل السلطان رجلا في طلب الشيخ،و قال له:ايتيني به حيّا حتّى أجمع بينه و بين علماء بلادي فيبحثوا معه،و يطّلعوا على مذهبه،فيخبروني فأحكم عليه بما يقتضيه مذهبي،فجاء الرجل فأخبر أنّ الشيخ رحمه اللّه توجّه إلى مكّة، فذهب في طلبه فاجتمع به في طريق مكّة،فقال له:تكون معي حتى نحجّ بيت اللّه ثم افعل ما تريد.فرضي بذلك،فلمّا فرغ من الحجّ سافر معه إلى بلاد الروم،فلمّا وصل إليها رآه رجل فسأله عن الشيخ،فقال:رجل من علماء الشيعة الإمامية أريد أن أوصله إلى السلطان،فقال:أ فلا تخاف أن يخبر

ص: 341

السلطان بأنّك قد قصرت في خدمته و آذيته،و له هناك أصحاب يساعدونه فيكون سببا لهلاكك،بل الرأي أن تقتله و تأخذ رأسه إلى السلطان.فقتله في مكان من ساحل البحر،و كان هناك جماعة من التركمان،فرأوا في تلك الليلة أنوارا تنزل من السماء و تصعد،فدفنوه هناك،و بنوا عليه قبّة،و أخذ الرجل رأسه إلى السلطان فأنكر عليه،و قال:أمرتك أن تأتيني به حيّا فقتلته.و سعى السيد عبد الرحيم العباسي في قتل ذلك الرجل فقتله السلطان.

و مصنفاته كثيرة مذكورة في أمل الآمل..و غيره.

فمنها:شرح الإرشاد في الفقه للعلاّمة؛يسمّى ب:روض الجنان،خرج منه الطهارة و الصلاة و لم يتمّ،و هو أوّل ما ألّفه.و كتاب:شرح الألفية-مختصر-، و شرح متوسط،و شرح مطوّل،و شرح:النفلية،و شرح:الشرائع،مسمى ب:مسالك الأفهام،ثلاث مجلدات،و حاشية فتوى خلافيّات الشرائع، و حاشية الشرائع و تسمى ب:فوائد الشرائع،و حاشية القواعد،و حاشية الإرشاد (1)،و منية المريد في آداب المفيد و المستفيد،و حاشية المختصر النافع، و رسالة في أسرار الصلاة،و رسالة في نجاسة البئر بالملاقاة و عدمها،و رسالة في تيقن الطهارة و الحدث و الشك في السابق،و رسالة فيمن أحدث في أثناء غسل الجنابة،و رسالة في تحريم طلاق الحائض الحامل الحاضر زوجها المدخول بها، و رسالة في طلاق الغائب،و رسالة صلاة الجمعة،و رسالة في الحث على صلاة الجمعة،و رسالة في آداب الجمعة،و رسالة في حكم المقيمين في الأسفار،و منسك الحج الكبير،و منسك الحج الصغير،و رسالة في إثبات الحجّ و العمرة،و رسالة في

ص: 342


1- هذه غير محققة النسبة للشهيد رحمه اللّه.[منه(قدّس سرّه)].

أحكام الحبوة،و رسالة في ميراث الزوجة،و رسالة في جواب ثلاث مسائل، و رسالة في عشرة مباحث مشكلة في عشرة علوم،و كتاب مسكّن الفؤاد عند فقد الأحبّة و الأولاد،و كتاب كشف الريبة في أحكام الغيبة،و رسالة في عدم جواز تقليد الميّت،و رسالة في الاجتهاد،و البداية في الدراية،و شرح الدراية للشهيد الأوّل سمّاه:الرعاية في شرح الدراية،و كتاب غنية القاصدين في اصطلاحات المحدثين،و كتاب:منار القاصدين في أسرار معالم الدين،و رسالة في تحقيق النيّة،و رسالة في أنّ الصلاة لا تقبل إلاّ بالولاية،و رسالة في فتوى الخلاف من اللمعة،و رسالة في تحقيق الإجماع،و كتاب الإجازات،و حاشية على عقود الإرشاد،و منظومة في النحو و شرحها،و رسالة في شرح البسملة، و سؤالات الشيخ زين الدين و أجوبتها،و سؤالات الشيخ أحمد و أجوبتها، و فتاوى الشرائع،و فتاوى الإرشاد،و مختصر منية المريد،و مختصر مسكّن الفؤاد،و مختصر الخلاصة،و فتاوى المختصر،و رسالة في تفسير قوله تعالى:

وَ السّٰابِقُونَ الْأَوَّلُونَ.. (1) ،و رسالة في تحقيق العدالة،و جواب المسائل الخراسانيّة،و جواب المباحث النجفيّة،و جواب المسائل الهنديّة،و جواب المسائل الشاميّة،و رسالة المسائل الإسلامبوليّة في الواجبات العينيّة،و البداية في سبيل الهداية،و إجازة الشيخ حسين بن عبد الصمد،و فوائد خلاصة الرجال،و رسالة دعوى الإجماع في مسائل من الشيخ رحمه اللّه مخالفة نفسه، و رسالة في ذكر أحواله.

..إلى غير ذلك من الرسائل و الإجازات و الحواشي،و آخر ما صنّف

ص: 343


1- سورة التوبة(9):100.

شرح اللمعة الدمشقية.

قال الشيخ الحرّ رحمه اللّه:إنّه كان يكتب منه غالبا كراسا،ثمّ قال:و يظهر من نسخة الأصل أنّه ألّفه في ستة أشهر و ستّة أيّام؛لأنّه كتب على ظهر النسخة تاريخ ابتداء التأليف و على آخره انتهاءه (1).

[8919]

348-زين الدين علي الخونساري

الترجمة:

عنونه العلاّمة الطباطبائي 1كذلك في باب الزاي،و قال:له رسالة في تحقيق

ص: 344


1- حصيلة البحث إنّ وثاقة المترجم،و شهرة ورعه و تقواه،و عظيم جلالته بين الطائفة، و مصنفاته الجليلة..تغنينا عن التصريح بمقامه،فهو أجل من توثيق الموثّقين و تعديل المعدلين،و قد استشهد سنة ست و ستين و تسعمائة،و كانت ولادته في سنة إحدى عشر و تسعمائة،رضي اللّه تعالى عنه و أرضاه،و جعل الجنة مثواه،و ضاعف عذاب ظالميه بمحمّد و آله عليهم السلام.

معنى الناصب،ردّ ملا حيدر علي رحمهما اللّه،و في آخر الرسالة:كتب مؤلّفه المعترف بيمناه الخاطئة في شعبان سنة 1133،[و]رسالة فيما لا تتمّ الصلاة فيه [من الحرير]،ردّ فيها على المولى محمّد شفيع التبريزي،ذكر أنّه حرّرها في سنة خمسين و مائة بعد الألف (1).انتهى (2).

ص: 345


1- و قال بعض المعاصرين إنّه توفي في حدود سنة 1148 مع أنّه في سنة 1150 كان على قيد الحياة،فتفطن.
2- حصيلة البحث إنّ جمل الثناء التي أرخصها العلاّمة الخاتون آبادي قدّس سرّه للمترجم،ترفعه إلى قمة الوثاقة و الجلالة،فهو ثقة جليل،و روايته صحيحة من جهته،فتدبر.

[8920]

349-زين الدين بن علي الفقعاني العاملي

اشارة

349-زين الدين بن علي الفقعاني (1)العاملي

الترجمة:

قال الشيخ الحرّ (2):إنّه من تلامذة الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الميسي كان فاضلا صالحا ورعا (3).

ص: 346


1- الفقعية:-بفتح الفاء،و سكون القاف،و فتح العين المهملة،و الياء المنقوطة بنقطتين من تحت،و هاء-قرية في ساحل بلدة صور من بلاد لبنان،و في الأصل:النقعاني.
2- في أمل الآمل 91/1 برقم 82،قال:الشيخ زين الدين بن علي الفقعاني العاملي و هو الصحيح،و لكن في روضات الجنات 387/3 برقم 306 في آخر ترجمة الشهيد الثاني، قال:و قد عرفت من موضعين من أوائل الترجمة إشارة إلى الشيخ زين الدين بن علي البقعاني الذي هو أيضا من الفضلاء الصالحين،و في أمل الآمل الطبعة الحجرية المطبوعة ذيل منهج المقال في صفحة:438،و قال في منتهى المقال:16[و لم يرد في الطبعة المحقّقة!]:الشيخ زين الدين بن علي النقعاني..،و في رياض العلماء 386/2:الشيخ زين الدين بن علي الفقعاني العاملي..ثم نقل عبارة أمل الآمل،ثم قال:و أقول:قد يقال إنّ كلمة(بن)بين(زين الدين)و(علي)من غلط النساخ،و أن اسمه:علي،و لقبه: زين الدين،فلاحظ أمل الآمل..و غيره. أقول:الذي يظهر من التتبع أنّ البقعاني و النقعاني تصحيف من النساخ،و الصحيح: الفقعاني،و أما قول رياض العلماء بأنّه:قد يقال أن(بن)زائدة فهو ممّا لم أقف له على مستند،و كل من ذكره فقد صرّح بأنّ اسمه:زين الدين و أنّ اسم أبيه:علي،و فقعاني نسبة إلى فقعية-بفاء مفتوحة،و قاف ساكنة،و عين مهملة مفتوحة،و ياء ساكنة و هاء-قرية في ساحل صور.
3- حصيلة البحث إنّ وصف المعنون بالفضل و الورع يوجب عدّه في أعلى مراتب الحسن،و عدّ حديثه حسنا كالصحيح.

[8921]

350-زين الدين بن علي بن محمّد بن الحسن

اشارة

ابن زين الدين الشهيد الثاني رحمه اللّه

الترجمة:

عنونه كذلك في أمل الآمل (1)،و قال:فاضل عالم،صالح معاصر،ولد في أصفهان لمّا سكن والده بها،و قرأ عند والده و غيره (2).انتهى.

[8922]

351-زين الدين بن محمّد بن الحسن بن

اشارة

زين الدين الشهيد الثاني العاملي الجبعي

الترجمة:

عنونه في أمل الآمل (3)،و قال:شيخنا الأوحد،كان عالما فاضلا،كاملا

ص: 347


1- أمل الآمل 92/1 برقم 83،و في رياض العلماء 387/2-بعد أن عنونه و ذكر عبارة أمل الآمل-،قال:و أقول:إن كان مراده هو الشيخ زين الدين ولده الموجود الآن في أصفهان،فهو يعدّ من أهل التحصيل،و ليس في درجة فحول العلماء.
2- حصيلة البحث إنّ وصف الشيخ الحرّ رحمه اللّه للمترجم بالفضل و العلم و الصلاح يقتضي عدّه حسنا،و عدّ رواياته حسنة،فلا تغفل.
3- أمل الآمل 92/1 برقم 84،و في رياض العلماء 387/2-388-بعد أن عنونه-

متبحّرا،محقّقا ثقة،صالحا عابدا،ورعا شاعرا،منشيا أديبا،حافظا جامعا لفنون العلم-العقليات و النقليّات-،جليل القدر،عظيم المنزلة،لا نظير له في زمانه،قرأ على أبيه،و على الشيخ الأجلّ بهاء الدين العاملي،و على مولانا محمّد أمين الأسترآبادي..و جماعة من علماء العرب و العجم،و جاور بمكّة مدّة و توفّي بها،و دفن عند خديجة الكبرى،قرأت عليه جملة من كتب العربيّة و الرياضي و الحديث،و الفقه..و غيرها،و كان له شعر رائق،و فوائد و حواش كثيرة،و ديوان شعر صغير رأيته بخطّه،و لم يؤلّف كتابا مدوّنا لشدّة احتياطه و لخوف الشهرة،و كان يقول:قد أكثر المتأخّرون التأليف،و في مؤلّفاتهم سقطات كثيرة عفى اللّه عنا و عنهم،و قد أدّى ذلك إلى قتل جماعة منهم،و كان يتعجّب من جدّه الشهيد الثاني،و من الشهيد الأوّل، و من العلاّمة في كثرة قراءتهم على علماء العامّة،و كثرة تتبع كتبهم في الفقه و الحديث و الأصولين،و قراءتها عندهم،و كان ينكر عليهم،و كان يقول:قد ترتّب على ذلك ما ترتّب،عفى اللّه عنهم.انتهى ما أهمّنا من كلام الشيخ الحرّ.

و أقول:إنّ عدم ارتضائه لما صدر من هؤلاء الأعلام اشتباه منه،و هم

قال:و هو قدّس سرّه سبط الشيخ حسن صاحب المعالم،و حافد الشهيد الثاني،و هذا الشيخ هو الأخ الأكبر للشيخ علي بن الشيخ محمّد المعاصر الذي كان يسكن بأصبهان، و كان رضي اللّه عنه علاّمة عصره في أنحاء العلوم،و فهّامة دهره في أقسام الفنون..ثم ذكر عبارة أمل الآمل و هي:و ذكره أخوه الشيخ علي بن محمّد العاملي في كتاب الدر المنثور..،و ترجمه في سلافة العصر:308-بعد العنوان-قال:زين الأئمة و فاضل الامة..ثم ذكر جملا في التعريف به و مدحه..إلى أن قال:فتوفّي سنة اثنين و ستين و ألف رحمه اللّه تعالى.

ص: 348

مصيبون فيما فعلوا،كما لا يخفى على ذوي الأفكار السليمة.

ثمّ إنّ الشيخ الحرّ قال (1):و ذكره أخوه الشيخ علي بن محمّد العاملي في كتاب الدرّ المنثور،فقال فيه:كان فاضلا زكيّا،و عالما لوذعيّا،و كاملا رضيّا،و عابدا تقيّا،اشتغل في أوّل أمره في بلادنا على تلامذة أبيه و جدّه،ثمّ سافر إلى العراق في أوقات إقامة والده بها،ثمّ سافر إلى بلاد العجم،فأنزله المرحوم المبرور الشيخ بهاء الدين في منزله،و أكرمه إكراما تامّا،و بقي عنده مدة طويلة مشتغلا عنده قراءة و سماعا لمصنّفاته..

و غيرها.و كان يقرأ عند غيره من الفضلاء في تلك البلاد في العلوم الرياضية..

و غيرها،ثمّ سافر إلى مكّة في السنة التي انتقل فيها الشيخ بهاء الدين فأقام بها،ثمّ رجع إلى بلادنا،و كان مولده سنة 1009،و توفي سنة ألف و أربع و سبعين.انتهى.

و نقل في أمل الآمل جملة من أشعاره،ثمّ قال:و شعره كلّه جيّد،ما رأيت له بيتا واحدا رديّا،كما قالوه في شعر الرضيّ،و كان حسن التقرير جدّا،عظيم الاستحضار،حاضر الجواب،دقيق الفكر،أخبرني قدّس سرّه بأنّ بعض أمراء الملاحدة قال له:قد سألت علماء هذه البلاد عن مسألتين فلم يقدروا على الجواب عنهما.

إحداهما:إنّ ما ذكر في القرآن في نوح: فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاّٰ خَمْسِينَ عٰاماً (2)لا يقبله العقل،لأنّا رأينا كثيرا من القلاع و العمارات المحكمة المبنيّة

ص: 349


1- أمل الآمل 93/1.
2- العنكبوت(29):14.

بالصخر المنحوت قد خربت و تكسّرت أحجارها،و تفرّقت أجزاء صخورها في مدّة يسيرة أقل من ثلاث مائة سنة..،فكيف يبقى البدن المؤلف من لحم و دم ألف سنة؟!

قال:فقلت له في الحال:ليس هذا عجيبا و لا بعيدا؛لأنّ الحجر ليس فيه نمو و زيادة،فإذا تحلّل منه جزء و لم يخلفه في مكانه جزء آخر تحلّل في عشر سنين، و بدن الحيوان إذا تحلّل منه جزء حصل مكانه جزء بسبب الغذاء و النمو كما هو مشاهد فيمن جرح أو قطع منه لحم أو شعر أو ظفر؛فإنّه يخلف مكانه في وقت يسير..فاستحسن الجواب.

قال الثانية:إنّ عندنا تفسيرا صنّفه بعض المتأخرين،و ذكر أنّه ألّفه لرجل من الأكابر،و أثنى عليه ثناء بليغا جدّا بما يليق بالملوك، و لم يذكر اسمه و إنّما قال اسمه مذكور في سورة الرحمن،فقال الأمير:

أحبّ أن تعرّفوني اسم هذا الرجل،و لم يذكر المؤلف اسمه مع هذا الثناء البليغ؟

قال:فقلت له في الحال:اسمه مرجان؛لأنّي سمعت أنّ في بغداد مدرسة تسمى المرجانيّة،و إنّما لم يذكر اسمه؛لأنّه من أسماء العبيد.

فاستحسن منه الجوابين،و تعجب منه،و كان يكثر الثناء عليه (1).

ص: 350


1- حصيلة البحث إنّ توثيق الثقة الخبير الشيخ الحرّ رحمه اللّه تعالى للمترجم،و توثيق صاحب السلافة..و غيرهما يلزمنا توثيقه،و عدّ رواياته صحيحة من جهته.

[8923]

352-زين العابدين بن الحسن بن علي

اشارة

ابن محمّد الحرّ العاملي المشغري

أخو الشيخ الحرّ.

الترجمة:

قال رحمه اللّه في أمل الآمل (1):كان فاضلا عالما،محقّقا صالحا،أديبا شاعرا،منشئا عارفا بالعربية و الفقه و الحديث و الرياضي..و سائر الفنون،له شرح الرسالة الحجيّة لشيخنا البهائي،سمّاها:المناسك المرويّة في شرح الاثني عشرية الحجيّة،و رسالة في الهيئة،سمّاها:متوسّط الفتوح بين المتون و الشروح،و رسالة في التقيّة،و تاريخ بالفارسيّة،و ديوان شعر يقارب خمسة آلاف بيت،توفّي بصنعاء بعد رجوعه من الحجّ سنة ألف و ثمان و سبعين (2).

[8924]

353-زين العابدين بن محمّد بن أحمد بن

اشارة

سليمان العاملي النباطي

الترجمة:

قال الشيخ الحر (3):إنّه كان فاضلا صالحا،عابدا زاهدا،ورعا فقيها،محقّقا

ص: 351


1- أمل الآمل 98/1 برقم 85،و انظر:رياض العلماء 392/2.
2- حصيلة البحث الجزم بحسن المعنون و عدّ الحديث من جهته حسنا هو المتعيّن.
3- أمل الآمل 100/1 برقم 87،و ذكره في رياض العلماء 399/2،و نجوم السماء في تراجم العلماء:95.

جليل القدر،قرأ عند عمي الشيخ محمّد الحرّ العاملي الجبعي،و روى عنه،و كان من تلامذة الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني (1).

[8925]

354-زين العابدين بن السيّد نور الدين

اشارة

علي بن علي بن أبي الحسن

الموسوي العاملي الجبعي

الترجمة:

قال الشيخ الحرّ (2):كان عالما فاضلا،عابدا،عظيم الشأن،جليل القدر، حسن العشرة،كريم الأخلاق،من المعاصرين،قرأ على والده و على جملة من مشايخنا..و غيرهم.

ثمّ نقل رثاء أخيه إيّاه بقصيدة آخرها:

و قد أتى تاريخه سيّدا *** (قد ألبس الدّهر ثياب الحداد) (3)

ص: 352


1- حصيلة البحث الأوصاف التي وصف بها توجب عدّه في أعلى مراتب الحسن إن لم نعده ثقة.
2- أمل الآمل 100/1.
3- حصيلة البحث عدّ المعنون من الحسان في محلّه.

و قد بلغ الحال بي إلى هنا في اليوم الحادي و العشرين من ذي القعدة الحرام سنة ألف و ثلاثمائة و ثمان و أربعين هجرية.

*** و يأتي الكلام في المجلّد الرابع في باب السين إن شاء اللّه تعالى (1).

*** و قد تشرف بكتابة هذا الكتاب المستطاب الحقير الفقير الراجي رحمة ربه الغني:

أحمد بن الشيخ محمّد حسين الزنجاني.

ص: 353


1- هذا على ما كان قد قرره قدس سره في تبويب الكتاب أولا،ثم عدل عن ذلك و أخرجه في أجزاء ثلاثة،كان الجزء الأول منها يحوي مجلدات ثلاث،كما مرّ الكلام فيه في ما سطرناه في(ج..)،فراجع.

ثم جاء ما نصه:

قد كتب المصنّف مدّ ظله العالي[منه(قدّس سرّه)]،في ظهر المجلّد ما نصّه:

فائدة:

ربّما وقع في أثناء التراجم من الفوائد الشريفة ما كان ينبغي ثبته في فوائد المقدمة فينبغي الالتفات إلى ذلك.

فمنها:تفرقتنا في استصحاب العدالة بين الصحابي و غيره بإجرائه في غير الصحابي إذا ثبتت عدالته في زمان و شك في عدالته إلى آخر عمره و كذا الصحابيّ الذي لم يبق إلى فوت النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و عدم جريانه في الصحابيّ الذي ثبتت عدالته في زمان النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و بقي بعده و أدرك زمان الفتنة و لم يعلم أنّه نجى منها أو غمسته الفتنة و أغرقته البلية؛فإنّه لا مجرى لاستصحاب عدالته؛ضرورة أنّ الاستصحاب إنّما يجري حيث لا يكون هناك علم تفصيلي و لا إجمالي محصور أو ما بحكمه و هو العلم الإجمالي في غير المحصور الذي تكون الشبهة في مورده من الكثير في الكثير حيث إنّه ملحق بالمحصور حكما يلزم فيه الاحتياط و ما نحن فيه من هذا القبيل؛لأنّا نعلم إجمالا بارتداد جمع كثير من الصحابة مشتبهين في جميع الصحابة سعوا في غصب حقّ علي أمير المؤمنين عليه السلام و ارتدّوا أو فسقوا بذلك على اختلافهم في إقداماتهم و هذا العلم الإجمالي يمنع من جريان الاستصحاب المذكور كما لا يخفى على من أحاط خبرا بالمسائل الأصولية.

ص: 354

و منها:قال الشيخ البهائي قدّس سرّه في بعض فوائده:إنّ جرح غير الإمامي لا عبرة به و إن كان الجارح ثقة،أما تعديل غير الإمامي إذا كان ثقة لمن هو إمامي المذهب،فحقيق بالاعتماد و الاعتبار؛لأنّ الفضل ما شهدت به الأعداء.

و أقول:قد نبّهنا في طيّ التراجم مرارا عديدة على أنّ توثيق غير الإماميّ- عاميّا كان أو فطحيّا أو زيديّا..أو نحوهم-يعتمد عليه إن كان صادرا من ثقة منهم لكن لا بما أنّه توثيق يوجب درج حديث من وثّقوه في الصحاح،بل بما أنّه مدح مدرج للرجل في الحسان للشك في مراد غير الإمامي بلفظ الثقة و عدم العلم بإرادته بذلك العدل الإمامي الضابط كما عليه اصطلاح أصحابنا و عدم العلم بما يوصف به الرجل عندهم بالعدالة،فلا بدّ من الأخذ فيه بالقدر المتيقّن و هو المدح المدرج له في الحسان.

فائدة:

قد نقحنا في مقباس الهداية (1)أنّ كون الرجل ذا كتاب أو أصل بمجرّده لا يدلّ على الوثاقة،و ذكرنا في طيّ التراجم أنّ رواية ابن أبي عمير و صفوان..و نحوهما من أصحاب الإجماع من شخص بنفسها لا تدل على وثاقته.

ص: 355


1- مقباس الهداية 20/3 الطبعة المحقّقة الاولى.

و حينئذ نقول:إنّ ذلك كلّه بمنزلة الأصل يرجع إليه عند عدم الظن الخاص، فإذا وجدت في كتابنا هذا جعل كون رجل ذا كتاب أو أصل مدرجا في الحسان و كذا جعل رواية أحد المذكورين عنه بمنزلة المدح المدرج له في الحسان؛فاعلم أنّ في خصوص ذلك الرجل حصل لنا الظنّ بحسنه فلا تعترض بالتنافي بين بعض فقرات الكتاب و بعض آخر (1).

ص: 356


1- حيث تم تحقيق هذه الفوائد و ما فيها في ما حققناه[محمّد رضا المامقاني]في مجلد (..)الذي هو مسرد للموسوعة،فلا نعيد هنا،فراجع.

و جاء في خاتمة المجلّد الأول من الكتاب ما يلي:

لا يقدّر هذا الكتاب حق التقدير إلاّ من راجع تمام كتب الرجال حتى يقف على ما تضمّنه هذا الكتاب من التحقيقات الرشيقة و التدقيقات الأنيقة و نفائس الأفكار المبتكرة العميقة،كثر اللّه تعالى في العلماء أمثال مصنّفه،و أدام لخدمة الدين وجوده،و قد قدّم الأدباء تقريظات لهذا الكتاب،و حيث إنّ كل مدح في حقّه و إن بلغ ما بلغ يسير،و الوجه الجميل لا يحتاج إلى زينة،نعتذر إلى أربابها في ترك ثبتها إلاّ آخر بيت من تقريظ بعض الأفاضل الأدباء المتضمن للتاريخ و هو قوله:

و شيخ الكل(عبد اللّه)أرّخ *** له:(قد تمّ تنقيح المقال)

1349 ه

عدد أبيات هذا المجلّد ست و ستون ألف بيت و مائتان و ست و ستون بيتا و ربعا تقريبا.

*** طبع بمباشرة الاستاذ محمد رضا (1)

ص: 357


1- المراد منه محمد رضا المطبعي،العامل المباشر في المطبعة الحيدرية آنذاك، رحمة اللّه عليه و على كل العاملين لخدمة شريعة سيد المرسلين و آله الميامين صلوات اللّه عليهم أجمعين..محمّد رضا.

ص: 358

آخر حرف الزاي و به يتم المجلد الأوّل من الكتاب في طبعته الاوفست دون الحجرية

ص: 359

آخر حرف الزاي من تنقيح المقال من الطبعة الحجريّة دون الاوفست

ص: 360

الصفحة ما قبل الأخيرة من المجلّد الأوّل من الكتاب في طبعته الحجرية (تصويب الخطأ و الصواب)و قد حذفت من طبعة الاوفست هي و التي تليها حيث صحّح الكتاب عليها،ادرجت حفظا لإطار الكتاب

ص: 361

آخر المجلّد الأوّل من المجلّدات الثلاث من الموسوعة الرجالية:

تنقيح المقال في طبعته الحجرية دون الاوفست

ص: 362

الفهرس

اشارة

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

باب الزاي

8638\زياد بن عبيد\177\-\5

8639\زياد بن عبيد الكناسي الكوفي\-\133\8

8640\زياد بن عبيد اللّه الحارثي\-\134\9

8641\زياد بن عريب الهمداني الصائدي أبو عمرة\178\-\10

8642\زياد بن علاقة\-\135\10

8643\زياد بن عمارة الطائي\-\136\12

8644\زياد بن عمر الجعفي\-\137\12

8645\زياد بن عمرو الجعفي\-\138\12

8646\زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذّاء\179\-\13

8647\زياد بن عيسى الكوفي بياع السابري\180\-\22

8648\زياد بن كعب بن مرحب\181\-\23

8649\زياد الكناسي\-\139\24

ص: 363

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

8650\زياد الكوفي الحنّاط\182\-\25

8651\زياد بن لبيد الخزرجي البياضي أبو عبد اللّه\183\-\26

8652\زياد المحاربي الكوفي\184\-\26

8653\زياد بن محمد\-\140\27

8654\زياد بن محمد بن زياد الحنفي أبو الفضل\-\141\28

8655\زياد بن محمد بن سوقة\-\142\28

8656\زياد بن محمد الملطي\-\143\29

8657\زياد بن مخراق\-\144\29

8658\زياد بن مروان العبدي\-\145\30

8659\زياد بن مروان القندي الأنباري\185\-\31

8660\زياد بن مروان المخزومي\186\-\50

8661\زياد بن مسلم أبو عتاب الكوفي\187\-\52

8662\زياد بن مطرف\188\-\53

8663\زياد المكفوف\-\146\54

8664\زياد بن المنذر أبو الجارود الأعمى الخراساني\189\-\55

8665\زياد بن المنذر أبو رجاء\190\-\67

8666\زياد بن المنذر النهدي\-\147\67

8667\زياد بن موسى الأسدي\191\-\68

ص: 364

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

8668\زياد(يزيد)بن مهاجر الكندي\-\148\69

8669\زياد مولى(أبي)جعفر(عليه السّلام)\192\-\70

8670\زياد بن النصر الحارثي\193\-\70

8671\زياد بن النضر بن بشر بن مالك بن الديان\-\149\74

8672\زياد بن النعمان\-\150\75

8673\زياد بن النوار\-\151\75

8674\زياد بن وهب\-\152\76

8675\زياد بن هارون العبدي\-\153\76

8676\زياد الهاشمي مولاهم كوفي\194\-\77

8677\زياد بن الهيثم الوشاء\195\-\77

8678\زياد بن يحيى التميمي الحنظلي\196\-\78

8679\زياد بن يحيى الحنظلي\-\154\78

8680\زياد بن يحيى الكوفي\197\-\79

8681\زياد بن يزيد بن فروة الظفاري\-\155\79

8682\زياد بن يزيد بن المظاهر بن النعمان\-\156\80

تذييل

8683\زياد الأخرس الجهني\198\-\81

ص: 365

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

8684\زياد أبو الأغر النهشلي\199\-\81

8685\زياد بن جارية التميمي\200\-\82

8686\زياد بن الجلاس\201\-\82

8687\زياد بن جهور\202\-\82

8688\زياد بن الحارث الصدائي\203\-\83

8689\زياد بن حذرة بن عمرو بن عدي\204\-\83

8690\زياد بن سبرة اليعمري\205\-\83

8691\زياد مولى سعد\206\-\84

8692\زياد بن سعد السلمي\207\-\84

8693\زياد بن طارق\208\-\84

8694\زياد بن عبد اللّه الأنصاري\209\-\85

8695\زياد بن عبد اللّه الغطفاني\210\-\85

8696\زياد بن عمرو\211\-\85

8697\زياد بن عياض الأشعري\212\-\86

8698\زياد الغفاري\213\-\86

8699\زياد القرد أو ابن أبي القرد\214\-\86

8700\زياد بن كعب الجهني\215\-\87

8701\زياد بن نعيم الحضرمي\216\-\87

ص: 366

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

8702\زياد بن نعيم الفهري\217\-\87

8703\زياد النهشلي أبو الأغر\218\-\88

8704\زياد أبو هرماس الباهلي\219\-\88

8705\زياد بن أبي هند\220\-\88

8706\زيادة بن جمهور اللخمي\221\-\89

8707\زيادة بن فضالة الكلبي\222\-\89

8708\زيتون أبا محمد قمي\223\-\90

باب زيد

8709\زيد الآجري\224\-\95

8710\زيد بن أبان بن عثمان\-\157\96

8711\زيد أبو الحسن\-\158\96

8712\زيد بن أبي اسامة\-\159\97

8713\زيد أبو اسامة الشحام\225\-\98

8714\زيد بن أبي أنيسة\-\160\98

8715\زيد بن أبي بلال الكوفي\-\161\99

8716\زيد بن أبي حبيب\-\162\99

8717\زيد بن أبي الحلال المزني الكوفي\226\-\100

ص: 367

8718\زيد بن أبي زيد الهروي\-\163\100

8719\زيد بن أبي شيبة الزهري\-\164\101

8720\زيد بن أحزم أبو طالب الطائي\-\165\101

8721\زيد بن أحمد الخلقي[الخلفي]يزدكي\227\-\102

8722\زيد بن أرقم الأنصاري الخزرجي\228\-\103

8723\زيد بن اسامة\-\166\115

8724\زيد بن إسحاق\-\167\116

8725\زيد بن إسحاق الجعفري\229\-\117

8726\زيد بن إسحاق بن عيسى بن موسى\-\168\117

8727\زيد الأسدي الكوفي\230\-\118

8728\زيد بن أسلم\-\169\119

8729\زيد بن أسلم المدني العدوي\231\-\120

8730\زيد بن إسماعيل الصائغ\-\170\124

8731\زيد بن إسماعيل بن محمد الحسني\232\-\125

8732\زيد البرسي\-\171\125

8733\زيد بن بكر بن حسن الكوفي\233\-\126

8734\زيد بن بكير السلمي\234\-\127

8735\زيد بن بكير بن حسن(حبيس)الكوفي\-\172\128

ص: 368

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

8736\زيد بن بكير السلمي\-\173\128

8737\زيد بن بنان(بيان)التغلبي\235\-\129

8738\زيد بن تبيع\236\-\130

8739\زيد بن ثابت بن الضحاك الأشعري\237\-\131

8740\زيد بن ثبيت القيسي\-\174\136

8741\زيد بن جبلة\-\175\136

8742\زيد بن جبير\-\176\137

8743\زيد بن جعفر العلوي المحمدي\-\177\137

8744\زيد بن جعفر بن محمد بن حاجب\-\178\139

8745\زيد بن جعفر بن محمد بن الحسين الخزاز\-\179\141

8746\زيد بن جهيم[جهم]الهلالي الكوفي\238\-\142

8747\زيد بن الحارث\-\180\143

8748\زيد بن حباب الطائي الكوفي\239\-\144

8749\زيد بن حارثة الكلبي\240\-\145

8750\زيد بن حجية بن عامر بن حجيّة\-\181\150

8751\زيد بن حسان\-\182\150

8752\زيد بن الحسن الأنماطي\241\-\151

8753\زيد بن الحسن بن الحسن بن علي الهاشمي\242\-\153

ص: 369

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

8754\زيد بن الحسن بن عيسى\-\183\162

8755\زيد بن الحسن الكوفي\-\184\162

8756\زيد بن الحسن بن محمد البيهقي\243\-\163

8757\زيد بن الحسين الكوفي\-\185\165

8758\زيد بن الحصين الأسلمي\244\-\166

8759\زيد بن حمزة بن محمد بن علي القصار\-\186\168

8760\زيد الحناط\-\187\168

8761\زيد بن خالد الجهني\245\-\169

8762\زيد الخباز\246\-\170

8763\زيد الخياط(الحنّاط)\-\188\171

8764\زيد بن خيثمة\-\189\171

8765\زيد بن دثنة\-\190\172

8766\زيد بن ربيع\-\191\172

8767\زيد بن ربيعة أبا سعيد\247\-\173

8768\زيد بن رفيع\-\192\174

8769\زيد بن رقيش\-\193\174

8770\زيد الزرّاد\248\-\175

8771\زيد بن(أبي)زياد\-\194\188

ص: 370

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

8772\زيد السراج الكوفي\249\-\189

8773\زيد بن سعد الأنصاري أبو طلحة\-\195\189

8774\زيد بن سعيد الأسدي\250\-\190

8775\زيد بن سعيد الهاشمي\-\196\191

8776\زيد بن سلام الجعفي\-\197\191

8777\زيد بن سليط\251\-\192

8778\زيد بن سنان البجلي\-\198\192

8779\زيد بن سوقة البجلي\252\-\193

8780\زيد بن سويد الأنصاري الحارثي\253\-\194

8781\زيد بن سهل أبو طلحة\254\-\195

8782\زيد بن سيف القيسي[العبسي]البكري الكوفي\255\-\198

8783\زيد الشحام أبو اسامة الأزدي\256\-\199

8784\زيد بن شراحيل الأنصاري\-\199\207

8785\زيد بن شروانشاه بن مانكديم العلوي العباسي\257\-\208

8786\زيد بن شهاب الأزدي\-\200\208

8787\زيد بن صالح الأسدي\258\-\209

8788\زيد الصائغ\259\-\209

8789\زيد بن صعصعة التميمي\-\201\209

ص: 371

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

8790\زيد بن صوحان العبدي\260\-\210

8791\زيد بن عاصم الخياط\-\202\221

8792\زيد بن عاصم بن المهاجر الناعظي الكوفي\261\-\222

8793\زيد بن عامر الطاطري\-\203\223

8794\زيد بن عبد الرحمن الأسدي الكوفي\262\-\224

8795\زيد بن عبد الرحمن بن عبد يغوث\263\-\224

8796\زيد بن عبد الغفار الطيالسي\-\204\226

8797\زيد بن عبد اللّه\-\205\227

8798\زيد بن عبد اللّه البغدادي\-\206\227

8799\زيد بن عبد اللّه الخياط[الحناط]أبو حكيم الجمحي\264\-\228

8800\زيد بن عبيد الأزدي الغامدي\265\-\229

8801\زيد بن عبيد بن الكناسي\266\-\230

8802\زيد بن عبيد بن المعلى بن لوذان\267\-\230

8803\زيد بن عطاء بن السائب الثقفي\268\-\231

8804\زيد بن عطية السلمي الكوفي\269\-\232

8805\زيد بن علي بن أبي بلال الكوفي\-\207\232

8806\زيد بن علي بن الحسين الحسني\270\-\233

8807\زيد بن علي بن الحسين بن زيد الشهيد\271\-\234

ص: 372

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

8808\زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام\272\-\235

8809\زيد بن علي بن هلال\-\208\272

8810\زيد بن عمر\-\209\272

8811\زيد العمي البصري\273\-\273

8812\زيد بن عمرو بن نفيل القرشي العدوي\274\-\274

8813\زيد بن عياض الكناني الكوفي\275\-\275

8814\زيد بن عيسى\-\210\275

8815\زيد بن عيسى بن موسى\-\211\276

8816\زيد القتات\-\212\276

8817\زيد بن قدامة\-\213\277

8818\زيد بن قميع\-\214\278

8819\زيد بن كامل بن أبي نوفل\-\215\278

8820\زيد بن كثير الجمحي\-\216\279

8821\زيد بن كثير اللخمي\-\217\279

8822\زيد بن كثير المرادي\-\218\279

8823\زيد بن مانكديم بن أبي الفضل العلوي الحسني\276\-\280

8824\زيد المجنون\-\219\280

8825\زيد بن محمد البغدادي أبو محمد\-\220\281

ص: 373

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

8826\زيد بن محمد بن جعفر\277\-\282

8827\زيد بن محمد بن جعفر التيملي أبو الحسن\278\-\284

8828\زيد بن محمد بن جعفر السلمي\-\221\285

8829\زيد بن محمد بن جعفر العامري\-\222\286

8830\زيد بن محمد بن جعفر الكوفي أبو الحسين\-\223\286

8831\زيد بن محمد الحسيني الجرجاني القصي\-\224\287

8832\زيد بن محمد الخلقي\279\-\288

8833\زيد بن محمد الرهاوي أبو فروة\-\225\289

8834\زيد بن محمد بن عطاء بن السائب الثقفي\280\-\290

8835\زيد بن محمد بن قابوس\-\226\291

8836\زيد بن محمد بن المبارك الكوفي\-\227\291

8837\زيد بن محمد بن يونس أبو اسامة الشحام\281\-\292

8838\زيد بن المستهل بن الكميت الأسدي الكوفي\282\-\292

8839\زيد بن مطرف\-\228\293

8840\زيد بن المعدّل\-\229\293

8841\زيد بن المعدّل النميري\-\230\294

8842\زيد بن معقل\283\-\295

ص: 374

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

8843\زيد بن معقل الجعفي\-\231\295

8844\زيد بن موسى الجعفي الكوفي\284\-\296

8845\زيد بن موسى الكاظم عليه السّلام\285\-\297

8846\زيد مولى ابن هبيرة\-\232\303

8847\زيد مولى زينب بنت جحش\-\233\304

8848\زيد مولى هبيرة الفزاري\-\234\304

8849\زيد بن ناصر العلوي\-\235\305

8850\زيد النرسي\286\-\306

8851\زيد بن نفيع\-\236\307

8852\زيد بن الوليد الخثعمي\-\237\307

8853\زيد بن وهب الجهني\287\-\308

8854\زيد بن هاشم المري\-\238\311

8855\زيد الهاشمي مولاهم المدني أبو محمد\288\-\312

8856\زيد بن هاني السبيعي\289\-\312

8857\زيد الهروي\-\239\313

8858\زيد اليمامي\-\240\313

8859\زيد بن يونس الشحّام\290\-\314

ص: 375

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

تذييل

8860\زيد بن الأخنس\291\-\315

8861\زيد بن أبي أرطاة\292\-\315

8862\زيد بن إسحاق الأنصاري\293\-\316

8863\زيد بن أسلم البلوي العجلاني\294\-\316

8864\زيد بن أبي أوفى الأسلمي\295\-\317

8865\زيد بن بولا\296\-\317

8866\زيد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي\297\-\317

8867\زيد بن جارية الأوسي العمري\298\-\318

8868\زيد بن الجلاس\299\-\318

8869\زيد بن الحارث الأنصاري\300\-\318

8870\زيد أبو حسن الأنصاري\301\-\319

8871\زيد بن خارجة الخزرجي الحارثي\302\-\319

8872\زيد بن خريم\303\-\319

8873\زيد بن[أبي]خزامة\304\-\320

8874\زيد بن الخطاب القرشي العدوي\305\-\320

8875\زيد بن الدثنة الخزرجي البياضي\306\-\321

8876\زيد الديلمي\307\-\321

ص: 376

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

8877\زيد مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله\308\-\322

8878\زيد بن رقيش\309\-\322

8879\زيد بن سراقة الخزرجي\310\-\322

8880\زيد بن سفنة الحبر\311\-\323

8881\زيد بن سلمة\312\-\323

8882\زيد بن شراحيل\313\-\323

8883\زيد بن أبي شيبة\314\-\324

8884\زيد بن الصامت الأنصاري\315\-\324

8885\زيد بن صحار العبدي\316\-\324

8886\زيد بن عاصم الخزرجي النجاري\317\-\325

8887\زيد بن عامر الثقفي\318\-\325

8888\زيد بن عايش المزني\319\-\325

8889\زيد بن عبد اللّه الأنصاري\320\-\326

8890\زيد أبو عبد اللّه\321\-\326

8891\زيد أبو العجلان\322\-\326

8892\زيد بن عمرو بن غزية الأنصاري\323\-\327

8893\زيد بن عمير\324\-\327

8894\زيد بن عمير العبدي\325\-\327

ص: 377

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

8895\زيد بن عمير الكندي\326\-\328

8896\زيد بن قيس\327\-\328

8897\زيد بن كعابة\328\-\328

8898\زيد بن كعب السلمي\329\-\329

8899\زيد بن لبيد الأنصاري البياضي\330\-\329

8900\زيد بن لصيت القينقاعي\331\-\329

8901\زيد بن مالك\332\-\330

8902\زيد بن مريع بن قيظي الأنصاري\333\-\330

8903\زيد بن المرس الأنصاري\334\-\331

8904\زيد بن المزين الخزرجي الحارثي\335\-\331

8905\زيد بن معاوية النميري\336\-\331

8906\زيد بن ملحان النجاري\337\-\332

8907\زيد بن مهلهل الطائي النبهاني\338\-\332

8908\زيد بن وديعة الخزرجي\339\-\332

8909\زيد أبو يسار\340\-\333

8910\زيد بن يساف بن غزية\341\-\333

8911\زيدان بن أبي دلف الكليني\342\-\334

8912\زيدان بن الحسن بن سعيد\343\-\335

ص: 378

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

8913\زيدان بن عبد الغفار\-\241\335

8914\زيدان بن عمر\-\242\336

8915\الزيرقان البصري أبو محمد\344\-\337

8916\زين الدين بن جعفر بن الحسام العاملي العيناثي\345\-\338

8917\زين بن الداعي الحسيني\346\-\338

8918\زين الدين بن علي بن أحمد بن جمال الدين\347\-\339

8919\زين الدين علي الخونساري\348\-\344

8920\زين الدين بن علي الفقعاني العاملي\349\-\346

8921\زين الدين بن علي بن محمد بن الحسن\350\-\347

8922\زين الدين بن محمد بن الحسن ابن الشهيد الثاني\351\-\347

8923\زين العابدين بن الحسن بن علي الحر العاملي\352\-\351

8924\زين العابدين بن محمد بن أحمد العاملي النباطي\353\-\351

8925\زين العابدين بن السيد نور الدين علي..الموسوي\354\-\352

الفهرس\-\-\363

مجموع التسلسل الخاص(المتن)هو:

4297+354-4651

مجموع ما استدركناه حتى الآن هو:

4032+242-4274

ص: 379

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.