تنقيح المقال في علم الرجال المجلد 28

هویة الکتاب

بطاقة تعريف: المامقاني ، عبدالله ، 1872؟-1932م .

عنوان واسم المبدع: ‫تنقیح المقال في علم الرجال ‫/ تالیف عبدالله المامقاني ‫؛ تحقیق و استدراک محیي الدین المامقاني .

مواصفات النشر: قم ‫: موسسة آل البیت (علیهم السلام ) لاحیاءالتراث ‫، 1381.

مواصفات المظهر: 42 ‫ ج.

فروست : ‫موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ‫؛ 268 ‫، 275 ‫، 278 ‫، 279 ‫، 280 ‫، 281 ‫، 282 ، 284286٬ ‫، 287 ‫ ، 294 ، 295 ‫، 296 ‫، 297 ‫، 298 ‫، 299 ‫، 300 ‫، 301 ‫، 302 ‫، 303 ‫، 305

شابک : ‫دوره ‫: 978-964-319-380-5 ؛ ‫95000ریال ‫: ج. 3 ‫ 964-319-384-5 : ؛ ‫ 95000 ریال ‫: ج. 4 ‫: ‫ 964-319-385-3 ؛ ‫15000 ریال ‫:ج.9 ‫ 964-319-471-X : ؛ ‫9500 ریال ‫: ج. 10 ‫ 964-319-421-3 : ؛ ‫ 9500 ریال ‫: ج. 11 ‫ 964-319-451-5 : ؛ ‫ 11000 ریال ‫: ج. 12 ‫: ‫ 964-319-464-7 ؛ ‫ 11000 ریال ‫: ج. 13 ‫ ‫964-319-465-5 : ؛ ‫11000ریال ‫: ج. 14 ‫ 964-319-466-3 : ؛ ‫11000ریال ‫: ج. 15 ‫ 964-319-467-1 : ؛ ‫11000 ریال‮ ‫: ج.17 ‫ 964-319-469-8 : ؛ ‫15000ریال ‫: ج. 20 ‫ 964-319-472-8 : ؛ ‫15000ریال ‫: ج.27 ‫ 964-319-493 : ؛ ‫20000 ریال‮ : ج.28 ‫ 964-319-493-0 : ؛ ‫20000 ریال ‫: ج. 29 ‫ 964-319-495-7 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 30 ‫ 964-319-496-5 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 31 ‫ 964-319-497-3 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 32 ‫ 964-319-498-1 : ؛ ‫35000 ریال ‫: ‫ج.33 ‫: 978-964-319-311-9 ؛ ‫35000 ریال‮ ‫: ج.34 ‫ 978-964-319-380-5 : ؛ ‫60000 ریال ‫: ج. 35 ‫ ‮ 978-964-319-541-0 : ؛ ‫60000 ریال ‫: ج. 36 ‫ ‮ 978-964-319-542-7 : ؛ ‫ج.43 ‫ 978-964-319-621-9 : ؛ ‫ج.44 ‫ 978-964-319-622-6 : ؛ ‫ج.45 ‫ 978-964-319-623-3 : ؛ ‫ج.46 ‫ 978-964-319-623-3: ؛ ‫ج.47 ‫ 978-964-319-631-8: ؛ ج.48 ‫ 978-964-319-632-5: ؛ ‫ج.49 ‫ 978-964-319-633-2: ؛ ج.50 ‫ 978-964-319-634-9:

لسان : العربی.

ملحوظة: قائمة المؤلفين استنادا إلى المجلد الرابع ، 1423ق . = 1381.

ملحوظة: ‫تحقیق و استدراک در جلد 36 محی الدین المامقانی و محمدرضا المامقانی است.

ملحوظة: ج. 3 (1423ق. = 1381).

ملحوظة: ج . 6 و 7 (1424ق . = 1382).

ملحوظة: ج.9(چاپ اول:1427ق.=1385).

ملحوظة: ج. 10، 11 (1424ق. = 1382).

ملحوظة: ج . 12و 13 (1425ق.=1383).

ملحوظة: ج. 14 ، 15 و 17 (چاپ اول: 1426ق. = 1384).

ملحوظة: ج.18(چاپ اول:1427ق.=1385).

ملحوظة: ج.19، 20، 25 و 26 (1427ق.=1385).

ملحوظة: ج.27 (1427ق = 1385).

ملحوظة: ج. 28، 29 (چاپ اول: 1428ق. = 1386).

ملحوظة: ‫ج. 30- 32 (چاپ اول: 1430 ق.= 1388).

ملحوظة: ج.33 و 34 (چاپ اول : 1431ق.= 1389).

ملحوظة: ‫ج. 35 و 36 (چاپ اول: 1434 ق.= 1392).

ملحوظة: ج.46- 50 (چاپ اول : 1443ق.=1401)(فیپا).

ملحوظة: تمت إعادة طباعة المجلدات السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من هذا الكتاب في عام 2018.

ملحوظة: ‫ فهرس.

مندرجات : ‫.- ج. 35. شرید، صعصعه ‫.- ج. 36. صعصعه، ظهیر

موضوع : حدیث -- علم الرجال

معرف المضافة: مامقانی ، محیی الدین ، ‫1921 - 2008م. ، مصحح

معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ‫ (قم)

تصنيف الكونغرس: ‫ BP114 ‮ ‫ /م2ت9 1300ی

تصنيف ديوي: ‫ 297/264

رقم الببليوغرافيا الوطنية: ‫ م 81-46746

معلومات التسجيل الببليوغرافي: سجل كامل

ص: 1

اشارة

تنقيح المقال في علم الرجال

نويسنده: مامقانی، عبدالله سایر نویسندگان

تصحيح و تنظيم: مامقانی، محی الدین

تصحيح و تنظيم: مامقانی، محمدرضا

تعداد جلد: 43

ص: 2

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 3

ص: 4

الصورة

آخر حرف الراء و أوّل حرف الزاي من التنقيح

ص: 5

الصورة

نموذج من خط المؤلّف قدّس سرّه في موسوعته هذه

ص: 6

[باب الزاي]

ص: 7

ص: 8

باب الزاي

اشارة

[الزاي:]أبدلوا همزة الراء فيها بالياء في الكتابة فرقا بينهما.

[8330]

1-زاذان

اشارة

1-زاذان (1)

الضبط:

[زاذان:]بالزاي المعجمة،و الألف،و الذال المعجمة،و الألف،و النون.

ص: 9


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:42 برقم 3،الخلاصة:192،رجال البرقي:4،مجمع الرجال 24/2،الخرائج و الجرائح 195/1،جامع الرواة 324/1،نقد الرجال:136 برقم 1 [المحقّقة 251/2 برقم(2009)]،ملخّص المقال في قسم الحسان،إتقان المقال:62، رجال الكشي:11 برقم 24،الغارات 56/1،و صفحة:177،نهج البلاغة لابن أبي الحديد 199/2،ميزان الاعتدال 63/2 برقم 2817،تهذيب التهذيب 203/3 برقم 565،تقريب التهذيب 265/1 برقم 1،تاريخ بغداد 201/1،و 478/8 برقم 4603،تاريخ الطبري 211/4،طبقات ابن سعد 328/5،و 178/6،التاريخ الكبير 437/3 برقم 1455،العلل لأحمد بن حنبل 74/1،ثقات العجلي:163 برقم 450، المعرفة و التاريخ 106/2،و صفحة:578 و 795،و 154/3،الجرح و التعديل 614/3 برقم 2781،ثقات ابن حبان 265/4،تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين:140 برقم 400،رجال صحيح مسلم لابن منجويه 230/1 برقم 496،الجمع بين رجال الصحيحين للقيسراني 156/1 برقم 609،تهذيب تاريخ دمشق 347/5،سير أعلام النبلاء 280/4 برقم 102،الكاشف 316/1،شذرات الذهب 90/1،خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:130،الوافي بالوفيات 162/14 برقم 221،تاج العروس 564/2 في مادة زاذ،ربيع الأبرار 15/3،تاريخ الكامل 59/3،و 477/4 في حوادث سنة 82 و أنّه مات في هذه السنة،العبر 69/1 برقم 82.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)من أصحاب (2)أمير المؤمنين عليه السلام مضيفا إليه قوله:يكنّى:أبا عمرة الفارسي.

و نقل في خاتمة القسم الأوّل من الخلاصة (3)عن البرقي (4)رحمه اللّه عدّه من خواصّ أمير المؤمنين عليه السلام من مضر،إلاّ أنّه أبدل عمرة ب:عمرو-مع الواو-و في بعض النسخ بغير واو.

ص: 10


1- رجال الشيخ:42 برقم 3.
2- إنّ الصحبة و الاختصاص و الولاء أوصاف يوصف بها الرواة،و لكل من هذه الأوصاف مدلول خاصّ؛و ذلك أنّ الصحبة لا تدل إلاّ على أن الراوي أدرك صحبة المروي عنه،و لا تدل على حسن الصاحب؛و ذلك أنّ الصاحب يطلق على الإنسان و الحيوان و حتى الجماد،فيقال:فلان صاحب فلان،و أنّ الكلب صاحب فلان،و السيف صاحب فلان،و عليه؛فإذا وصف شخص بأنّ فلان صاحب فلان لا يدلّ على شيء من المميزات كما جاء في التنزيل في سورة الكهف(18):37: قٰالَ لَهُ صٰاحِبُهُ وَ هُوَ يُحٰاوِرُهُ أَ كَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرٰابٍ ،و الصاحب هنا كافر، و المعاجم اللغويّة دليل على ما ذكرناه،و ليس الوصفان الآخران كذلك،فإن إطلاق الاختصاص يدل على أن بين الشخصين تعاطف،و تحابب و تجاذب متبادل، و هذا لا يكون بين الإمام المفترض الطاعة و بين شخص آخر،إلاّ إذا امتاز الشخص بالورع و التقوى و القرب إلى اللّه تعالى شأنه،فذكر هذا الوصف لشخص يكشف عن علوّ مقام ذلك الشخص في الصفات التي أشرنا إليها،و على هذا فشهادة العلاّمة في الخلاصة و البرقي في رجاله بأنّ زاذان من خواصّ أمير المؤمنين عليه السلام توجب عدّه في أعلى مراتب الوثاقة و الجلالة،و عدّ بعض له في الحسان غمط لحقّ المترجم و ظلم له.
3- الخلاصة:192 و من خواص أمير المؤمنين عليه السلام،و عدّ أسماء...إلى أن قال: و زاذان-بالزاي و الذال المعجمة-أبو عمرو الفارسي.
4- رجال البرقي:4 و من خواص أمير المؤمنين عليه السلام...و ذكر عدّة أسماء...ثم قال:زاذان أبو عمرو الفارسي.

و عن الخرائج و الجرائح (1)أنّه روى سعد الخّفاف،عن زاذان أبي عمرو،

ص: 11


1- الخرائج و الجرائح 195/1 حديث 30 تحقيق مؤسسة الإمام المهدي عليه السلام، و في مجمع الرجال 24/3،و جامع الرواة 324/1،و نقد الرجال:136 برقم 1 [المحقّقة 251/2 برقم(2009)]،و اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه،و عدّه في ملخّص المقال في قسم الحسان،و في إتقان المقال:62 في الثقات،و في الاختصاص:10 في حديث عن أبي جعفر الباقر عليه السلام،قال:«ارتد الناس إلاّ ثلاثة...»و في آخر الحديث:«ثم أناب الناس بعد،فكان أول من أناب أبو ساسان و أبو عمرة..»،و مثله في رجال الكشي:11 برقم 24،و في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه تعالى:161 المجلس العشرون حديث 3 طبعة جماعة المدرسين [و صفحة:94 المجلس العشرون منشورات مكتبة بصيرتي]،بسنده:..عن أبي هارون العبدي،عن زاذان،عن سلمان الفارسي-رحمه اللّه-قال:خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم يوم عرفة..و في الخصال 320/1 باب الستة حديث 1، بسنده:..عن زاذان،عن زر بن حبيش،قال:سمعت محمّد بن الحنفية..و في الأمالي للشيخ الطوسي 155/1[و صفحة:155 حديث 257 من طبعة مؤسسة البعثة]، بسنده:..عن المنهال بن عمرو،عن زاذان،عن سلمان رضي اللّه عنه،قال:بايعنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..و صفحة:222[و صفحة:218 حديث 382]، بسنده:..عن عبد الرحمن بن قيس البصري،قال:حدّثنا زاذان،عن سلمان الفارسي رحمة اللّه عليه،قال:لمّا قبض النبي صلّى اللّه عليه و آله و تقلّد أبو بكر الأمر.. و صفحة:362 الجزء الثاني عشر[و صفحة:352 حديث 728]،بسنده:..عن أبي البختري،عن زاذان،قال:قال لي سلمان:يا زاذان!أحبّ عليا..و 75/2 [و صفحة:459 حديث 1026]،بسنده:..عن أبي عمر مولى ابن الحنفية،عن أبي عمر زاذان،عن أبي شريحة حذيفة بن أسيد،قال:رأيت أبا ذر رضي اللّه عنه.. و صفحة:171 الجزء الثامن عشر[و صفحة:559 حديث 1173]،بسنده:..عن عمار أبي اليقظان،عن أبي عمر زاذان،قال:لما وادع الحسن بن علي عليه السلام معاوية..و صفحة:244[و صفحة:632 حديث 1301]،بسنده:..عن أبي هاشم الرماني،عن زاذان،عن سلمان رضي اللّه عنه،قال:دخل عليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يعودني.. و في الغارات 177/1،قال:عن أبي عمرو الكندي،قال:كنّا ذات يوم عند-

قال:قلت:يا زاذان!إنّك لتقرأ القرآن فتحسن قراءته،فعلى من قرأت؟ فتبسم،ثمّ قال:إنّ أمير المؤمنين عليه السلام مرّ بي و أنا أنشد الشعر-و كان لي خلق حسن-فأعجبه صوتي،فقال:«يا زاذان!فهلاّ (1)بالقرآن؟»قلت:

يا أمير المؤمنين(ع)!فكيف لي بالقرآن،فو اللّه ما أقرأ منه إلاّ بقدر ما أصلّي به؟ قال:«فادن منّي»،فدنوت منه،فتكلّم في أذني بكلام ما عرفته،و لا علمت ما يقول،ثم قال:«افتح فاك»،فتفل في فيّ،فو اللّه ما زالت قدمي من عنده حتّى حفظت القرآن بإعرابه و همزه،و ما احتجت أن أسأل عنه أحدا

ص: 12


1- في المصدر:هلاّ.

بعد موقفي ذلك.

قال سعد:فقصصت قصّة زاذان على أبي جعفر عليه السلام،قال:«صدق زاذان،إنّ أمير المؤمنين عليه السلام دعا لزاذان بالاسم الأعظم الذي لا يردّ».

قلت:فيه دلالة على كون الرجل من أجلاّء الإمامية،حيث منحه أمير المؤمنين عليه السلام بهذه المنحة.و نقل هو عنه عليه السلام هذه الكرامة العظيمة،و صدّقه أبو جعفر عليه السلام؛فهو إن لم تتحقّق وثاقته فلا شبهة في كونه في أعلى درجات الحسن 1.

ص: 13

(1) -حديث 502،و صفحة:685 حديث 941،و توحيد الشيخ الصدوق:182 حديث 16،و صفحة:286 حديث 4،و صفحة:316 حديث 3،و ثواب الأعمال: 271،و تهذيب الأحكام 290/6 حديث 804،و نوادر المعجزات:15 و 52، و دلائل الإمامة:448،و مقتضب الأثر:6،و أمالي الشيخ المفيد:161 حديث 3، و أمالي الشيخ الطوسي:133 حديث 213،و صفحة:155 حديث 257،و صفحة: 352 حديث 728،و صفحة:632 حديث 1301،و عيون المعجزات:36..و غيرها.

و في كتاب الغارات للثقفي:55-56،بسنده:..عن هارون بن عنترة،عن زاذان..و في شرح النهج لابن أبي الحديد 199/2،قال:انطلقت مع قنبر إلى عليّ عليه السلام،فقال:قم يا أمير المؤمنين!فقد خبأت لك خبيئة،قال:«فما هو»؟قال: قم معي،فقام و انطلق إلى بيته،فإذا باسنة[الباسنة:جوالق غليظة]مملوءة جامات من ذهب و فضّة،فقال:يا أمير المؤمنين!إنّك لا تترك شيئا إلاّ قسّمته،فادّخرت هذا لك، قال علي عليه السلام:«لقد أحببت أن تدخل بيتي نارا كثيرة»،فسلّ سيفه فضربها، فانتثرت من بين إناء مقطوع نصفه أو ثلثه،ثم قال:«أقسموه بالحصص»،ففعلوا فجعل يقول:

هذا جناي و خياره فيه إذ كلّ جان يده إلى فيه و في شرح النهج لابن أبي الحديد 36/18،قال:و في رواية زاذان،عن عليّ عليه السلام:«سلمان الفارسي كلقمان الحكيم».

كلمات علماء العامة في المترجم

قال الذهبي في ميزان الاعتدال 63/2 برقم 2817:زاذان أبو عمر الكندي مولاهم الكوفي،يقال:شهد خطبة عمر بالجابية فاللّه أعلم.و روى عن عمر،و عليّ [عليه السلام]،و ابن مسعود،و عائشة،و عدّة،و عنه عمرو بن مرّة،و محمّد بن جحادة و طائفة،قال شعبة:قلت للحكم:لم لم تحمل عن زاذان؟قال:كان كثير الكلام،و قال ابن معين:ثقة،و ذكره ابن عدي في الكامل،و قال:أحاديثه لا بأس بها..إلى أن قال: و قال ابن جحادة:كان زاذان يبيع الكرابيس،فإذا جاءه الرجل أراه شرّ الطرفين،و سامه سومة واحدة،ثم قال ابن عديّ:تاب زاذان على يدي ابن مسعود.

و في تهذيب التهذيب 302/3 برقم 565،قال:زاذان أبو عبد اللّه،و يقال:أبو عمر-

ص: 14

(1) -الكندي مولاهم الكوفي الضرير البزاز..ثم ذكر من روى عنهم،و ذكر الاختلاف في وثاقته و ضعفه،و قال خليفة:مات سنة(82)،قلت:و قال ابن حبان في الثقات:كان يخطئ كثيرا،مات بعد الجماجم.

و قال في تقريب التهذيب 256/1 برقم 1:زاذان،أبو عمر الكندي البزاز،و يكنّى: أبا عبد اللّه أيضا،صدوق يرسل،و فيه شيعية،من الثانية،مات سنة اثنتين و ثمانين.

و قال الخطيب في تاريخ بغداد 487/8 برقم 4603:زاذان،أبو عمر الكندي مولاهم.سمع علي بن أبي طالب[عليه السلام]و عبد اللّه بن مسعود..إلى أن قال: و كان ثقة،نزل الكوفة،و ذكر أنّه ورد بغداد،و وقف على الصراة،و قد سقنا الخبر بذلك في أول الكتاب عند ذكر سليمان بن صرد الخزاعي.و قال في 200/1-201 برقم 41 في ترجمة:سليمان بن صرد الخزاعي أمير التوابين،بسنده:..عن سلم بن عبد الرحمن،عن زاذان،قال:وقفت مع سليمان بن صرد و نحن نسير على موضع، فقال لي:يا زاذان!أما تراه؟قلت:بلى!قال:الحمد للّه الّذي مكّن خيل المسلمين منه،قال سلم:قلت لزاذان:و أين الموضع؟قال:صراتكم هذه التي بين قطربل و المدائن..

و في تاريخ الطبري 211/4،بسنده:..عن عطاء بن السائب،عن زاذان،عن سلمان أنّ عمر قال له:أملك أنا أم خليفة؟فقال له سلمان:إن أنت جبيت من أرض المسلمين درهما أو أقل أو أكثر ثم وضعته في غير حقّه فأنت ملك غير خليفة.

و في طبقات ابن سعد 328/5 في ترجمة الحسن بن محمّد بن الحنفية،بسنده:.. عن عطاء بن السائب،عن زاذان و ميسرة فلاماه على أنّهما دخلا على الحسن بن محمّد ابن عليّ فلاماه على الكتاب الذي وضع في الإرجاء،فقال لزاذان:يا أبا عمر!لوددت أني كنت مت و لم أكتبه.

و في تهذيب الكمال 263/9-265 برقم 1945،قال:زاذان أبو عبد اللّه،و يقال: أبو عمر الكندي مولاهم،الكوفي الضرير،البزاز،يقال:إنّه شهد خطبة عمر بن الخطاب بالجابية.و روى عن البراء بن عازب،و جرير بن عبد اللّه،و حذيفة بن اليمان، و سلمان الفارسي،و عابس،و يقال:عبس الغفاري،و عبد اللّه بن عمر بن الخطاب و عبد اللّه بن مسعود،و علي بن أبي طالب[عليه السلام]..إلى أن قال:روى عنه ثابت ابن أبي صفية أبو حمزة الثمالي..إلى أن قال:سمعت أبا طالب يسأل يحيى بن معين-

ص: 15

و ربّما زعم بعضهم دلالة الخبر على كون الرجل من المعمّرين لبقائه من زمان أمير المؤمنين عليه السلام-و هو كان رجلا معدودا من خواصّه-إلى زمان أبي جعفر الباقر عليه السلام الذي هو قرب مائة من الهجرة.

و فيه نظر ظاهر؛ضرورة عدم دلالة الخبر على دركه (1)لزمان

ص: 16


1- أقول:لا يمكن دركه لزمان الإمام الباقر عليه السلام،و ذلك أنّ من المتّفق-

الباقر عليه السلام.و نقل سعد قوله لأبي جعفر عليه السلام و تصديقه عليه السلام إيّاه لا يدلّ على دركه لزمانه عليه السلام،و لو سلم،فبالقرب من مائة سنة لا يعدّ الرجل معمّرا (1).

ص: 17


1- حصيلة البحث إنّ التصريح بأنّه من خواص أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام من البرقي و العلاّمة يلزمنا توثيق المترجم،فهو عندي ثقة،و الحديث من جهته صحيح، و اللّه العالم. [8331] 1-زاذان جاء في الكافي 423/6 باب الفقاع حديث 6،بسنده:..عن أبي عبد اللّه النوفلي،عن زاذان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و ذكره في جامع الرواة 324/1. و عنه في وسائل الشيعة 10/19 حديث 24043 مثله. حصيلة البحث المعنون ليس زاذان المتقدّم لما تقدّم ذكره من أنّه مات سنة 82، و هذا أدرك الإمام الصادق عليه السلام الّذي أوّل إمامته سنة 116، فهو على هذا مهمل. [8332] 2-زاذان بن عبد اللّه بن زاذان أبو عمرو الفارسي القزويني جاء في تاريخ الخطيب البغدادي 487/8 برقم 4604:زاذان بن-

(7) -عبد اللّه بن زاذان أبو عمرو القزويني قدم بغداد و حدث بها عن علي بن محمّد بن مهرويه..إلى أن قال:حدّثنا أبو عمر زاذان بن عبد اللّه بن زاذان القزويني-قدم علينا حاجا-حدّثنا علي بن إبراهيم القطان،قال:سمعت أبا حاتم الرازي يقول:سمعت عبد السلام بن صالح الهروي،يقول: سمعت علي بن موسى الرضا[عليهما السلام]يقول:«القرآن كلام اللّه غير مخلوق».

حصيلة البحث

ذكر المعنون بعض أصحابنا و هو من رواة العامّة،و لا محلّ لذكره،فتفطن.

[8333] 3-زاذان فروخ

جاء في الغارات للثقفي 339/1،و تاريخ الطبري 117/5-و اللفظ للطبري-بسنده:..عن عبد اللّه بن وال التيمي،قال:و اللّه إنّي لعند أمير المؤمنين إذ جاءه فيج كتاب بيديه من قبل قرظة بن كعب الأنصاري: بسم اللّه الرحمن الرحيم:أما بعد؛فإنّي أخبر أمير المؤمنين أنّ خيلا مرّت بنا من قبل الكوفة متوجّهة نحو نفر،و أنّ رجلا من دهاقين أسفل الفرات قد صلّى يقال له:زاذان فرّوخ،أقبل من قبل أخواله بناحية نفر، فعرضوا له،فقالوا:أ مسلم أنت أم كافر؟فقال:بل أنا مسلم،قالوا: فما قولك في علي[عليه السلام]؟قال:أقول فيه خيرا،أقول:إنّه أمير المؤمنين و سيّد البشر،فقالوا له:كفرت يا عدوّ اللّه..!ثمّ حملت عليه عصابة منهم فقطّعوه..

حصيلة البحث

إنما ذكرت المعنون لئلاّ يشتبه على أحد أنّه متّحد مع زاذان الآتي، و أعدّه حسنا لاستشهاده في سبيل الإعلان عن عقيدته الحقّة.-

ص: 18

( - [8334] 4-زاذان بن فرّوخ

جاء في تاريخ الطبري 522/5 في خروج ابن زياد من البصرة.. إلى أن قال:و أمّا استعمال الدهاقين فإنّ عبد الرحمن بن أبي بكرة و زاذان فرّوخ وقعا فيّ عند معاوية حتى ذكرا قشور الأرز..

و في 320/6،قال:لما جمع للحجّاج ولاية خراسان و سجستان مع العراق استعمل عبيد اللّه بن أبي بكرة على خراسان و المهلب بن أبي صفرة على سجستان..إلى أن قال:و كلّم زاذان فروخ يعينني..إلى أن قال: قال زاذان بن فرّوخ:ما أهول تحويل عهده.

و في ربيع الأبرار 681/2،قال:اتّخذ الحجّاج وليمة اجتهد فيها و اجتهد،ثم قال لزاذان فرّوخ:هل عمل كسرى مثلها.

حصيلة البحث

المعنون من أعوان الظلمة العتات فالضعف لباسه،و الخسة رداؤه،و هو يغاير السالف لاختلاف الطبقة.

[8335] 5-زاذان بن محمّد بن زاذان

قال في فهرست الشيخ منتجب الدين:82 برقم 180:الشيخ زاذان ابن محمّد بن زاذان،عالم فقيه قاضى محدّث..

و مثله في رياض العلماء 355/2،فراجع.

و عنونه في أمل الآمل 121/2:زاذان بن محمّد بن زاذان..تبعا للشيخ منتجب الدين في الفهرست.

حصيلة البحث

عدّه حسنا ليس ببعيد.

ص: 19

[8336]

2-زارع بن عامر العبدي

اشارة

من عبد القيس

الترجمة:

عدّه الثلاثة-أعني ابن عبد البرّ (1)،و ابن منده،و أبو نعيم-من الصحابة.

و لم أستثبت حاله *.

ص: 20


1- في الاستيعاب 205/1 برقم 868،قال:الزراع بن عامر العبدي أبو الوازع بن عبد القيس،حديثه عند البصريين،و يقال له:الزارع بن الزارع،و الأوّل أولى بالصواب، و له ابن يسمّى:الوازع،و به كان يكنّى.. و في الإصابة 522/1 برقم 2775،قال:الزارع بن عامر،و يقال:ابن عمرو العبدي أبو الوازع.. و قال في اسد الغابة 192/2:زارع بن عامر العبدي،من عبد القيس كنيته: أبو الوازع،و قيل:هو زراع بن زارع،و الأوّل أصح..،و في تجريد أسماء الصحابة 187/1 برقم 1943:زارع بن عامر العبدي،أبو الوازع،له وفادة مع الأشج، له حديث.. و له ترجمة في تهذيب الكمال 266/9 برقم 1946،و تاريخ البخاري الكبير 447/3 برقم 1493،و الجرح و التعديل 618/3 برقم 2797،و ثقات ابن حبان 143/3،و الكاشف 316/1 برقم 1617،و تهذيب التهذيب 303/3 برقم 567، و خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:130..و غيرها.

(7) - [8337] 6-زافر بن سليمان

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 185/1 الجزء السابع(طبعة مطبعة النعمان،و فيه:زافن)،و لكن في طبعة مؤسسة البعثة:182 حديث 306:زافر بن سليمان،و هو الصحيح،بسنده:..قال:حدّثنا الحسن بن الحسين الأنصاري،قال:حدّثنا زافر بن سليمان،عن أشرس الخراساني،عن أيوب السختياني،عن أبي قلابة،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..و في بحار الأنوار 383/74 باب 23 حديث 94، بسنده:..عن زفر بن سليمان،عن أشرس الخراساني،عن أيوب السختياني،عن أبي قلابة..

و في بحار الأنوار 120/75 حديث 8 مثله،نقله عن أمالي الشيخ الطوسي قدّس سرّه.

و للمعنون ترجمة في تاريخ بغداد 494/8 برقم 4608،قال:زافر بن سليمان أبو سليمان الإيادي القوهستاني كان قاضي سجستان و نزل الري،و كان يختلف منها إلى الكوفة في التجارة،ثم انتقل إلى بغداد، و حدّث عن ليث بن أبي سليم و إسرائيل و سفيان الثوري و مالك بن أنس.. إلى أن قال:روى عنه يعلى بن عبيد و..و سمع منه ببغداد أبو النضر هاشم ابن القاسم و محمّد بن بكار بن الريان و يحيى بن معين..إلى أن قال: سمعت يحيى بن معين يقول:زافر بن سليمان كان سجستانيا،كان ثقة.. إلى أن قال:حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري،قال:سألت أبا داود عن زافر بن سليمان،فقال:كان ثقة..و في تهذيب التهذيب 304/3 برقم 568 ترجمه و ذكر توثيق جمع من أعلام العامّة له.و ترجمه في تهذيب الكمال 267/9 برقم 1947 و نقل توثيق جمع له و تضعيف آخرين،و ترجمه في تاريخ البخاري الكبير 451/3 برقم 1056، و الجرح و التعديل 624/3 برقم 2825..و غيرهم كثيرون،و هم بين موثق له و مضعف.-

ص: 21

[8338]

3-زافر بن سليمان الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،لكنّا لم نقف فيه على مدح يلحقه بالحسان.

ص: 22


1- رجال الشيخ رحمه اللّه:202 برقم 102،و ذكره في مجمع الرجال 24/3،و نقد الرجال:136 برقم 1[و في الطبعة المحقّقة 251/2 برقم(2010)]،و جامع الرواة 324/1..و غيرهم،و الجميع اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه تعالى من دون زيادة. و ترجمة في تهذيب التهذيب 304/3 برقم 568،قال:زافر بن سليمان الإيادي أبو سليمان القهستاني،سكن الري،ثم بغداد،و يقال:كان قاضي سجستان،روى عن مالك و الثوري..إلى أن قال:و عنه يعلى بن عبيد..إلى أن قال:و قال البخاري:عنده مراسيل و وهم،و قال أبو داود:ثقة،كان رجلا صالحا،و قال النسائي:عنده حديث منكر عن مالك،و قال مرّة:ليس بذاك القوي،و قال الساجي:كثير الوهم..إلى أن قال:و قال ابن حبان:أصله من قوهستان و ولد بالكوفة،ثم انتقل إلى بغداد،ثم إلى الري فأقام بها.. أقول:الظاهر أنّ الذي ذكره الشيخ رحمه اللّه مع المذكور في تهذيب التهذيب متحدا، و اللّه العالم.

الضبط:

و زافر:بالزاي المعجمة،و الألف،و الفاء المكسورة،و الراء المهملة (1)(2).

[8339]

4-زافر بن عبد اللّه الإيادي

الضبط:

[الإيادي]بكسر (3)الهمزة،و الياء المثناة من تحت،و الألف و الدال المهملة، نسبة إلى إياد،حيّ من معدّ،و هم اليوم باليمن.

و قال ابن دريد:إيادان:إياد بن نزار،و إياد بن سود بن الحجر بن عمّار بن عمرو (4)،كما مرّ (5)في ترجمة:أحمد بن علي أبي العباس.

ص: 23


1- عنون اللفظة ابن ماكولا في الإكمال 161/4،و قال:باب زافر و زابر.
2- حصيلة البحث المعاجم الرجاليّة و الحديثية خالية عن ذكر ما يوضّح حاله عندنا،و بناء على أنّه متّحد مع الذي ذكره ابن حجر يعدّ ضعيفا،و مع عدم الاتّحاد لا بدّ من عدّه مجهول الحال.
3- في الطبعة الحجرية:بفتح،و الظاهر أنّه سهو من النسّاخ؛حيث لم نجد من ضبط اللفظة بالفتح،و مرّ من المصنف قدّس سرّه في ترجمة:أحمد بن علي أبي العباس الرازي الخصيب الإيادي أنّه قسمان بالفتح و بالكسر،و المنسوب إلى القبيلة بالكسر، فراجع:المجلّد السادس من هذه الموسوعة صفحة:337.
4- كذا جاء في تاج العروس 293/2. و انظر:ضبط اللفظة في الأنساب 397/1،و اللباب 83/1..و غيرهما.
5- في صفحة:337 من المجلّد السادس.

الترجمة:

و كيفما كان؛ففي الخلاصة (1)،و رجال ابن داود (2)أنّه من رجال الصادق عليه السلام عاميّ،إلاّ أنّ ابن داود أبدل الأيادي ب:الأنباري.و قد مرّ (3)ضبطه في ترجمة:إبراهيم بن خضيب (4).

ص: 24


1- الخلاصة في القسم الثاني:224 برقم 2:زافر،بالفاء بعد الألف،و بعدها راء ابن عبد اللّه الإيادي من رجال الصادق عليه السلام عامي،و ذكره البرقي في رجاله:42: زافر بن عبد اللّه الأيادي كوفيّ عاميّ.
2- رجال ابن داود:453 في القسم الثاني برقم 179:زافر بن عبد اللّه الأنباري،(ق) عامي،و ذكره في نقد الرجال:136 برقم 1[و في الطبعة المحقّقة 251/2 برقم (2011)]نقلا عن العلاّمة.
3- في صفحة:398 من المجلّد الثالث.
4- حصيلة البحث المعنون من رواة العامّة. [8340] 7-زافن بن سليمان روى الشيخ الطوسي رحمه اللّه في الأمالي 185/1(الجزء السابع) طبعة مطبعة النعمان-النجف الأشرف-بإسناده:..قال:حدّثنا الحسن بن الحسين الأنصاري،قال:حدّثنا زافن بن سليمان،عن أشرس الخراساني،عن أيوب السجستاني،عن أبي قلابة،قال:قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله.. و في طبعة مؤسسة البعثة من الأمالي:182 حديث 306،و فيه:زافر ابن سليمان.. و حكاه شيخنا المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار 383/74 حديث 94 عن الأمالي،و فيه:زفر بن سليمان،و قد سلف في:زافر بن سليمان-

( -ما يلزم ملاحظته،فراجع.

حصيلة البحث

المعنون من أعلام العامة نأخذ بما يرويه لنا لا علينا،و هو حجة عندهم.

[8341] 8-زامل بن طلحة الأزدي

عدّه نصر بن مزاحم في وقعة صفين:557 من جملة الذين استشهدوا تحت راية أمير المؤمنين عليه السلام في صفين.

حصيلة البحث

بذل المعنون نفسه في الدفاع عن إمام زمانه أمير المؤمنين عليه السلام و تحت رايته كاف في عدّه في أعلى مراتب الحسن.

[8342] 9-زامل بن عمرو الجذامي

أورده ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 191/5،بسنده:.. عن صعصعة بن صوحان،عن زامل بن عمرو الجذامي،قال:طلب معاوية إلى ذي الكلاع أن يخطب الناس و يحرّضهم على قتال علي [عليه السلام]..

حصيلة البحث

لم يتّضح لي حال المعنون ممّا ذكره ابن أبي الحديد،و لذلك يعدّ ممّن لم يبيّن حاله،كما لا نعرف له حديثا.

ص: 25

[8343]

5-زاهر الأسلمي

اشارة

والد مجرأة

الترجمة:

من أصحاب الشجرة،قاله الشيخ رحمه اللّه (1)في باب أصحاب

ص: 26


1- رجال الشيخ:20 برقم 6،قال:زاهر الأسلمي،والد مجزأة[خ.ل:محذاة]من أصحاب الشجرة،و في رسالة الشيخ الحر في أسماء الصحابة:63 برقم 233:زاهر الأسلمي،والد مجزأة،من أصحاب الشجرة(ل)،و في اسد الغابة 192/2:زاهر بن الأسود بن حجاج بن قيس بن عبد بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان ابن أسلم بن أقصى الأسلمي أبو مجزأة،كان ممّن بايع تحت الشجرة،و سكن الكوفة، قال الواقدي:كان من أصحاب عمرو بن الحمق الخزاعي..إلى أن قال:و له حديث في صوم يوم عاشوراء أخرجه الثلاثة،و في الإصابة 523/1 برقم 2777 مثله،و زاد بقوله:و أخرج حديثه البخاري في الصحيح،و فيه:أنّه شهد الحديبية و خيبر،و قال محمّد بن إسحاق:كان من أصحاب عمرو بن الحمق،يعني لمّا كان بمصر فيؤخذ منه أنّه عاش إلى خلافة عثمان،و في تهذيب التهذيب 305/3 برقم 569 مثله،و زاد:و قال ابن سعد:كان من أصحاب عمرو بن الحمق يعني بمصر..فدلّ على أنّه تأخر إلى زمن علي[عليه السلام]رضي اللّه عنه،و في تهذيب الكمال 270/9 برقم 1948:زاهر بن الأسود بن الحجّاج الأسلمي،والد مجزأة بن زاهر،له صحبة،و كان ممّن بايع تحت الشجرة،سكن الكوفة..و له ترجمة في طبقات ابن سعد 319/4 و 32/6،و تاريخ البخاري الكبير 442/3 برقم 1475،و الجرح و التعديل 622/3 برقم 2815،و ثقات ابن حبان 143/3،و الكاشف 316/1،و في الاستيعاب 198/1 برقم 843:زاهر الأسلمي أبو مجزأة بن زاهر..إلى أن قال:كان ممّن بايع تحت الشجرة،سكن الكوفة يعدّ في الكوفيين. و لاحظ:الجمع بين رجال الصحيحين للقيسراني 156/1 برقم 607،-

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من رجاله.

و أقول:هو:زاهر بن الأسود بن حجّاج،كان ممّن بايع تحت الشجرة و سكن الكوفة،و لم أتحقق حاله.

الضبط:

و زاهر:بالزاي،ثمّ الألف،ثمّ الهاء المكسورة،ثمّ الراء المهملة (1).

و قد مرّ (2)ضبط الأسلمي في ترجمة:إبراهيم بن أبي حجر.

و مجرأة:بالميم المفتوحة،و الجيم الساكنة،و الراء المهملة المفتوحة،و الهمزة المفتوحة،و الهاء (3).

و في بعض نسخ رجال الشيخ رحمه اللّه:محواه-بالميم،و الحاء،و الواو، و الألف،و الهاء-،و الظاهر أنّ الصّواب الأوّل (4).

ص: 27


1- ضبط اللفظة السمعاني في الأنساب 241/6،و مثله ابن الأثير في اللباب 371/1..و غيرهما.
2- في صفحة:220 من المجلّد الثالث.
3- لم أجد من ضبط اللفظة،نعم؛ضبط في جامع الأصول مجزأة،و حيث إنّها وزان مجرأة يمكن استفادة ضبطها من جامع الأصول 231/15،ثم لا يخفى أنّ أكثر مصادر العامية عنونوه:والد مجزأة بالجيم.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له من الخاصّة و العامّة ما يوضّح حاله،سوى أنّه كان من أصحاب عمرو بن الحمق الخزاعي رضوان اللّه تعالى عليه و من أصحاب بيعة الشجرة، و هذا المقدار يكفي في عدّه حسنا لو وقفنا على تاريخ وفاته و عاقبة أمره،و حيث لم يذكر ذلك أحد لزم عدّه غير معلوم الحال.و يحتمل اتحاده مع:زاهر صاحب عمرو بن الحمق الآتي،فراجع و تدبر.

[8344]

6-زاهر بن الأسود الطائي

اشارة

أبو عمارة الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ (1)رحمه اللّه بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،لكنّا لم نقف فيه على ما يدرجه في الحسان.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط الطائي في ترجمة:أبان بن أرقم.

و ضبط عمارة في ترجمة:أبي بن عمارة (3)(4).

[8345]

7-زاهر بن حرام الأشجعي

الترجمة:

عدّه (5)الثلاثة من الصحابة،شهد بدرا مع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

ص: 28


1- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:202 برقم 101،و ذكره في نقد الرجال:136 برقم 2[المحقّقة 251/2 برقم(2013)]،و مجمع الرجال:24/3 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
2- في صفحة:74 من المجلّد الثالث.
3- في صفحة:150 من المجلّد الخامس.
4- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة و الحديثية على ما يستظهر منها حال المترجم،فهو غير معلوم الحال.
5- في الاستيعاب 198/1 برقم 842،قال:زاهر بن حرام الأشجعي،شهد بدرا،-

و يستفاد من بعض ما روي فيه حسن حاله،و العلم عند اللّه تعالى (1).

[8346]

8-زاهر صاحب عمرو بن الحمق

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب أبي عبد اللّه

ص: 29


1- حصيلة البحث إنّي متوقّف في حال المعنون،فهو غير معلوم الحال عندي.
2- رجال الشيخ:73 برقم 3،و نقل عن رجال الشيخ بهذا العنوان في مجمع الرجال 24/3،و نقد الرجال:136 برقم 3[الطبعة المحقّقة 251/2 برقم(2013)]،و جامع الرواة 322/1،و لكن في بحار الأنوار 205/22 طبعة كمپاني،و 72/45، و 273/101 من الطبعة الحروفية،زيارة الشهداء،و صفحة:341 زيارة أول رجب، و سفينة البحار 572/1(الطبعة الحجرية)صرّحوا بأنّه زاهر مولى عمرو بن الحمق،-

الحسين سلام اللّه عليه.

و أقول:هو زاهر بن عمر الأسلمي الكندي من أصحاب الشجرة،روى عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و شهد الحديبية و خيبر،و كان من أصحاب عمرو بن الحمق الخزاعي (1)كما نصّ على ذلك أهل السير (2)،و قالوا:إنّه كان بطلا مجرّبا شجاعا مشهورا محبّا لأهل البيت عليهم السلام معروفا،و حجّ

ص: 30


1- يظهر من رجال النجاشي:251 برقم 881(الطبعة المصطفوية)أنّه مولى عمرو بن الحمق الخزاعي؛حيث قال:محمّد بن سنان أبو جعفر الزاهري من ولد زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي. و يمكن أن يقال:إنّ المولى في عبارة النجاشي بمعنى الصاحب،فتفطن.
2- قال ابن شهرآشوب في المناقب 113/4:و المقتولون من أصحاب الحسين في الحملة الأولى..ثم عدّهم..إلى أن قال:و زاهر بن عمرو و مولى ابن الحمق. و في إبصار العين:103،قال:زاهر بن عمرو الكندي،كان زاهر بطلا مجربا، و شجاعا مشهورا و محبّا لأهل البيت،معروفا،قال أهل السير:إنّ عمرو بن الحمق لمّا قام على زياد قام زاهر معه،و كان صاحبه في القول و الفعل،و لمّا طلب معاوية عمروا و أفلت زاهر فحج سنة ستين فالتقى مع الحسين عليه السلام فصحبه،و حضر معه كربلاء،و قال السروي:قتل في الحملة الأولى. أقول:و أعلم أنّ كندة من أسلم،و لذا يعبر عنه تارة ب:الأسلمي،و اخرى ب:الكندي،فتفطن.

سنة ستين فالتقى مع الحسين عليه السلام فصحبه،و كان ملازما له حتّى حضر معه كربلاء و استشهد بين يديه،و قد زاده على شرف الشهادة شرف تخصيصه بالتسليم عليه في زيارة الناحية المقدّسة (1)بقوله عليه السلام:«السلام على زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي».انتهى.

و قد تقدّم زاهر الأسلمي من أصحاب الشجرة،و المظنون قريبا كونه هذا (2).

ص: 31


1- المروية في بحار الأنوار 184/22 من طبعة كمپاني[و 273/101]،و فيها:«السلام على زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي»،و في الزيارة الرجبية أيضا المروية في بحار الأنوار 205/22 طبعة كمپاني[و 341/101]بقوله:«السلام على زاهر مولى عمرو بن الحمق». أقول:إنّ زاهر الأسلمي غير زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي،فإنّ ذاك ممّن بايع بيعة الشجرة و مات زمان عثمان أو زمان أمير المؤمنين عليه السلام، و هذا بذل نفسه تحت راية ريحانته و سبطه العظيم حتى أنفاسه الأخيرة، فسلام اللّه عليه شابا شيخا،و رضوان اللّه تعالى عليه يوم استشهد و لقى ربّه الكريم جلّ شأنه.
2- حصيلة البحث المترجم أجلّ من التوثيق،حشرنا اللّه معه و مع ساداته الكرام صلوات اللّه عليهم أجمعين. [8347] 10-زاهر بن طاهر الشحامي جاء في مستدرك الوسائل 334/3 من الطبعة الحجرية في تقييم-

(7) -فقه الرضا عليه السلام[و في الطبعة الجديدة خاتمة المستدرك 19(1)221/]،بسنده:..عن أبي[خ.ل:ابن]الروح الصفوي الهروي،عن زاهر بن طاهر،قال:أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد السكاكي،قال:أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن محمّد النيسابوري،قال: أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة،قال:حدّثني أبي،قال:حدّثني علي بن موسى الرضا عليهما السلام..

و جاء في مستدرك وسائل الشيعة 97/9 حديث 10329 هكذا:عن الحافظ ثقة الدين أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد بن الشحامي، و ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال 64/21 برقم 2821،و ابن حجر في لسان الميزان 470/2 برقم 1892..و غيرهما.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره علماؤنا الرجاليون فهو مهمل عندنا،و الظاهر كونه عامي،يظهر ذلك من ميزان الاعتدال..و غيره.

[8348] 11-زاهر بن محمّد بن يحيى الأحمري

جاء في بشارة المصطفى:43،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الفقيه الحميد،قال:حدّثنا زاهر بن محمّد بن يحيى الأحمري، قال:حدّثنا المنذر بن الزبير،عن أبي ذر الغفاري رحمه اللّه،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:«لا تضادّوا بعلي أحدا فتكفروا و تضلّوا، و لا تفضلوا عليه أحدا فترتدّوا».

و لكن في الطبعة الجديدة:79 حديث 10:داهر بن محمّد بن يحيى الأحمري،و قد مر في صفحة:305 من المجلّد السادس و العشرين برقم(7888)،و كذلك في أمالي الشيخ:154 حديث 254 أيضا:داهر-

ص: 32

( -ابن محمد،و بحار الأنوار 14/38 حديث 20،و مستدرك وسائل الشيعة 183/18 حديث 22454،و فيه أيضا:داهر بن محمد..

حصيلة البحث

المعنون مهمل و روايته سديدة،و لم أجد قرينة ترجّح(زاهر)على (داهر)في المقام.

[8349] 12-زائدة

جاء في الخصال 449/2 حديث 52،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد ابن سابق،قال:حدّثنا زائدة،عن الأعمش،قال:حدّثنا فرات القزاز..

و في الأمالي للشيخ الطوسي 12/2 الجزء 14 مطبعة النعمان [و صفحة:398 حديث 884 تحقيق مؤسسة البعثة]،بسنده:.. قال:أخبرنا عمرو،قال:أخبرنا زائدة،عن الأعمش،عن غيلان بن بشر..

و في الأمالي أيضا 277/1 الجزء 10 مطبعة النعمان[و صفحة:271 حديث 505 تحقيق مؤسسة البعثة]،بسنده:..قال:حدّثنا حسين بن علي الجعفي،عن زائدة،عن هشام بن حسان،عن الحسن،عن جابر، قال:قيل:يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم!..

حصيلة البحث

و حيث إنّ المسمّين ب:زائدة ثلاثة و لم يتحقّق عندي أنّ الذي وقع في هاتين الروايتين أيّ الثلاثة،فتفحّص.

و لعلّه:زائدة بن قدامة الثقفي أبو الصلت،بقرينة رواية الأعمش عنه، و روايته عن هشام بن حسان،فإن كان هو عدّ ضعيفا.

ص: 33

[8350]

9-زائدة بن حوالة

الترجمة:

عدّه ابن عبد البر (1)من الصحابة.

و حاله مجهول (2).

ص: 34


1- في الاستيعاب 206/1 برقم 871،قال:زائدة بن حوالة العنزي،و يقال:مزيدة بن حوالة،روى عنه عبد اللّه بن شقيق،و في الإصابة 523/1 برقم 2779،قال:زائدة بن حوالة العنزي..إلى أن قال:زائدة أو مزيد بن حوالة..،و في تجريد أسماء الصحابة 188/1 برقم 1946:زائدة بن حوالة،و قيل:مزيدة بن حوالة العنزي..،و مثله في اسد الغابة 193/2.
2- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة من العامّة و الخاصّة على ما يستكشف منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال و العنوان. [8351] 13-زائدة بن سمير بن عبد اللّه ابن عامر بن نهار قال الكلبي في كتابه نسب معد و اليمن الكبير 332/1:..قتل مع علي بن أبي طالب بالنهروان.. و قال الزركلي في الأعلام 49/8:نهار بن عامر..،و قال ابن الأثير: من نسله زائدة بن سمير بن عبد اللّه بن نهار من أصحاب علي [عليه السلام]قتل يوم النهروان..-

[8352]

10-زائدة بن عمرو الهمداني

اشارة

الناعظي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط الهمداني في ترجمة:إبراهيم بن قوام الدين.

و ضبط الناعظي في ترجمة:الحسين بن نوف (3)(4).

ص: 35


1- الشيخ في رجاله:199 برقم 60،و ذكره في مجمع الرجال 24/3،و نقد الرجال: 136 برقم 1[الطبعة المحقّقة 252/2 برقم(2015)]،و جامع الرواة 324/1.
2- في صفحة:254 من المجلّد الرابع.
3- في صفحة:130 من المجلّد الثالث و العشرين.
4- حصيلة البحث لم أجد للمعنون ما يحكم عليه بشيء،فهو غير معلوم الحال.

[8353]

11-زائدة بن قدامة

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الباقر عليه السلام، و حاله كسابقه.

ص: 36


1- رجال الشيخ:123 برقم 15(زائدة بن قدامة)،و ذكره في نقد الرجال:136 برقم 2 [الطبعة المحقّقة 252/2 برقم(2016)]،و مجمع الرجال 24/3،و جامع الرواة 324/1..و غيرهم،و اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه تعالى من دون زيادة، و في كامل الزيارات:260 باب 88[و طبعة اخرى صفحة:273](فضل كربلاء و زيارة الحسين عليه السلام)،قال بسنده:..عن قدامة بن زائدة،عن أبيه زائدة،عن علي بن الحسين عليهما السلام..فيظهر من هذه الرواية أنّ زائدة يروي عن الإمام علي بن الحسين عليهما السلام أيضا،كما و أنّه من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام. و اعلم:أنّ هناك(زائدة بن قدامة الثقفي أبو الصلت الكوفي)الذي مات بأرض الروم غازيا سنة ستين،أو إحدى و ستين و مائة الذي سيجيء قريبا في هذا المجلّد،و زائدة بن قدامة الذي قاتل الخوارج و قتله شبيب سنة 76،و الذي عدّ من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام ليس الذي قتله شبيب؛لأنّ وفاة الإمام السجاد عليه السلام في سنة 95،فيكون زائدة هذا قتيلا قبل وفاة الإمام السجاد عليه السلام بتسعة عشر سنة تقريبا،و أما زائدة بن قدامة الثقفي فهو غير المعنون،لأنّه كان من النواصب،و سوف أعنونه ليقف القارئ على شخصيّته،و أنّه البتريّ من أعدائه،يستحيل أن يروي في فضل كربلاء و زيارة الحسين عليه السلام كما في كامل الزيارات،فيتحصّل من مجموع ما أشرنا اليه أنّ زائدة بن قدامة ثلاثة: 1-الراوي عن السجاد عليه السلام،و المعدود من أصحاب الباقر عليه السلام. 2-و زائدة بن قدامة الذي حارب الخوارج تحت راية الحجاج و قتله شبيب سنة 76. 3-و زائدة بن قدامة الذي مات بأرض الروم سنة 161.

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط قدامة في ترجمة:إسماعيل بن قدامة.

[زائدة بن قدامة] (2)

[قد عنوناه (3)و نقلنا عن الشيخ رحمه اللّه كونه من أصحاب الباقر عليه السلام (4)،و استظهرنا من عدم غمز الشيخ رحمه اللّه في مذهبه كونه إماميّا إلاّ أنّا استجهلنا حاله.

و قد وقفت الآن على خبر نقله في أوائل الثلث الأخير من باب الوقائع المتأخرة عن قتل سيد الشهداء عليه السلام من عاشر مجلّدات البحار (5)في طي أخبار ثواب زيارته عليه السلام عن كامل الزيارة (6)يدلّ على قوّة تشيّعه و توطينه في زيارة الحسين عليه السلام لكلّ مكروه،و الخبر طويل و موضع

ص: 37


1- في صفحة:284 من المجلّد العاشر.
2- ما بين المعقوفين-عنوانا و معنونا-هو مما استدركه المصنف طاب ثراه من الأسماء التي فاتته ترجمته تحت عنوان خاتمة الخاتمة 124/3(الطبعة الحجرية) أثناء طبعه للكتاب،و لم يتمّها،أو ممّا رأى رحمه اللّه أن يزيد عليها،حيث لم يف عمره الشريف بذلك.
3- تنقيح المقال 437/1(الطبعة الحجرية).
4- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:123 برقم 15.
5- بحار الأنوار 238/10 باب الوقائع المتأخرة عن قتله عليه السلام[الطبعة الحجرية-كمپاني-و في الطبعة الحروفية 179/45 حديث 30].
6- ليس هذا الحديث من جملة روايات كامل الزيارات و إن كان راويه الشيخ أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه،و قد أدرج في الكتاب من بعض تلامذته الراوي له،كما صرّح به في صدر الخبر،فراجعه في حاشية كامل الزيارات؛الباب الثامن و الثمانون فضل كربلاء و زيارة الحسين عليه السلام:259-266،و قد تنبه لذلك شيخنا النوري طاب ثراه في مستدرك وسائل الشيعة 522/3 الحجرية[و في الطبعة المحقّقة 21(3)248]،فراجع.

الحاجة أوّله-و هو قول زائدة(هذا):قال علي بن الحسين عليهما السلام:

«بلغني-يا زائدة-أنّك تزور قبر أبي عبد اللّه عليه السلام أحيانا»،فقلت:إنّ ذلك..الحديث] (1).

ص: 38


1- حصيلة البحث زائدة بن قدامة المعدود من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام لم أجد له في كلمات أرباب الجرح و التعديل ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [8354] 14-زائدة بن قدامة الثقفي أبو الصلت قال في تهذيب التهذيب 306/3 برقم 571:زائدة بن قدامة الثقفي أبو الصلت الكوفي.روى عن أبي إسحاق السبيعي..إلى أن قال:و عنه ابن المبارك و أبو اسامة..إلى أن قال:قال عثمان بن زائدة:قدمت الكوفة فقلت للثوري:ممّن أسمع،قال:عليك بزائدة.و قال أبو اسامة:حدّثنا زائدة،و كان من أصدق الناس و أبرّه،و قال أبو داود الطيالسي و سفيان بن عيينة:حدّثنا زائدة بن قدامة و كان لا يحدّث قدريا و لا صاحب بدعة. و قال أحمد:المتثبتون في الحديث أربعة:سفيان و شعبة و زهير و زائدة.. إلى أن قال:و قال أحمد بن يونس رأيت زهير بن معاوية جاء إلى زائدة فكلمه في رجل يحدّثه،فقال:من أهل السنة هو؟قال:ما أعرفه ببدعة،فقال من أهل السنة هو؟فقال زهير:متى كان الناس هكذا،فقال زائدة:متى كان الناس يشتمون أبا بكر و عمر..إلى أن قال:مات في أرض الروم غازيا سنة ستين أو إحدى و ستين..إلى أن قال:و لهم شيخ آخر يقال له:زائدة بن قدامة كان يقاتل الخوارج أيام الحجّاج،قتله شبيب سنة 76. أقول:قال الطبري في ذيله إنّه كان منحرفا عن علي عليه السلام،و هو ثقفي يكنّي:أبا صلت و هو خطأ منه،فإنّ الذي كان منحرفا هو الذي قتله شبيب لا الذي يعدّ من أصحاب الباقر عليه السلام،و لا المكنّى-

(7) -ب:أبي الصلت الثقفي،و هذا التنبه إلى أنّ المسمّين بزائدة ثلاثة ممّا منّ اللّه سبحانه و تعالى على عبده الضعيف،و لم يسبقني إليه أحد، و الحمد للّه أولا و آخرا.

حصيلة البحث

المعنون من رواة العامة،و من المعادين لخط أهل البيت عليهم السلام، فعدّه ضعيفا في محلّه،و الذي كان منحرفا عن أمير المؤمنين عليه السلام و كان ناصبيا هو الذي قتل تحت راية الحجاج،قتله شبيب،و ظن بعض المعاصرين اتحاده مع زائدة بن قدامة المتقدم ذكره من أصحاب الباقر عليه السلام.

مصادر الترجمة

و ترجم له في تهذيب الكمال 273/9 برقم 1950،و طبقات ابن سعد 378/6،و العلل لأحمد بن حنبل:368 و 379،و تاريخ البخاري الكبير 432/3 برقم 1441،و تاريخ الثقات للعجلي:163 برقم 452،و الكنى و الأسماء للدولابي 11/2،و الجرح و التعديل 613/3 برقم 2777، و رجال صحيح مسلم لابن منجويه 228/1 برقم 491،و رجال صحيح البخاري للكلاباذي 277/1 برقم 380،و سير أعلام النبلاء 375/7 برقم 139،و تذكرة الحفاظ 200/1 برقم 47،و العبر 236/1،و الجمع بين رجال الصحيحين للكلاباذي 155/1 برقم 606،و الكاشف 317/1 برقم 1621،و شذرات الذهب 251/1،و طبقات المفسرين 174/1 برقم 172،و خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:120،و فهرست ابن النديم:282 المقالة السادسة الفن السادس..و غيرها.

[8355] 15-زائدة بن مهاجر

جاء في إقبال الأعمال:714 من الطبعة الحجرية[و طبعة بيروت:-

ص: 39

[8356]

12-زائدة بن موسى الكندي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)كذلك من أصحاب الصادق عليه السلام.

و حاله كسابقيه (2).

الضبط:

و قد مرّ (3)ضبط الكندي في ترجمة:إبراهيم بن مرثد.

ص: 40


1- رجال الشيخ الطوسي رحمه للّه:199 برقم 59،و ذكره في نقد الرجال:136 برقم 3[الطبعة المحقّقة 252/2 برقم(2017)]،و مجمع الرجال 24/3.. و غيرهما،و الجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- في صفحة:380 من المجلّد الرابع.

[8357]

13-زبانزباربن قيسورقسورالكلفي

الترجمة:

عدّه ابن عبد البر (1)،و أبو موسى من الصحابة.

و لم أتحقّق حاله (2).

[8358]

14-الزبرقان بن أسلم

اشارة

من آل ذي لعوة

الترجمة:

عدّه (3)ابن منده،و أبو نعيم من الصحابة.

ص: 41


1- في الاستيعاب 205/1 برقم 867،و الإصابة 524/1 برقم 2780،و اسد الغابة 193/2،قال:زبان،و قيل:زبار بن قيسور،و قيل:ابن قسور الكلفي..،و مثله في تجريد أسماء الصحابة 188/1 برقم 1947.
2- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة من الخاصة و العامة على ما يستظهر منها حال المعنون، فهو غير معلوم الحال.
3- في الإصابة 525/1 برقم 2783،قال:الزبرقان بن أسلم من آل ذي لعوة،ذكره ابن منده في الصحابة من طريق عمرو بن شمر،عن ليث،عن مجاهد،عن أبي وائل، قال:برز الحسين بن علي[عليهما السلام]يوم صفين..فذكر قصّة فيها فقال له الزبرقان بن أسلم:انصرف يا بنيّ!فلقد رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مقبلا من ناحية قباء و أنت قدامه،فما كنت لألقى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بدمك.-

و هو ضعيف (1).

ص: 42


1- حصيلة البحث إنّ طلب المبارزة من الحسين عليه السلام كان يوم صفين،فالمعنون كان في جيش معاوية،جيش الضلال أعداء آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فهو من أضعف الضعفاء. [8359] 16-الزبرقان بن أظلم كذا جاء في مخطوط كتاب المعيار و الموازنة للإسكافي-

[8360]

15-الزبرقان بن بدر التميمي

اشارة

السعدي أبو عيّاش

و قيل:أبو سدرة

الترجمة:

عدّه (1)الثلاثة من الصحابة.

و قال في اسد الغابة (2):إنّه نزل البصرة،و كان سيّدا في الجاهليّة،عظيم القدر في الإسلام.انتهى.

ص: 43


1- في الاستيعاب 204/1 برقم 864،و الإصابة 524/1 برقم 2782،و تجريد أسماء الصحابة 188/1 برقم 1949.
2- اسد الغابة 194/2،قال:الزبرقان بن بدر بن امرئ القيس بن خلف..إلى أن قال: يكنّى:أبا عياش،و قيل:أبو سدرة..إلى أن قال:نزل البصرة،و كان سيّدا في الجاهلية،عظيم القدر في الإسلام،و فد على رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم في وفد بني تميم،منهم:قيس بن عاصم المنقري..إلى أن قال:فأسلموا فأجازهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم فأحسن جوائزهم،و ذلك سنة تسع..إلى أن قال:ولاّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم صدقات قومه بني عوف فأداها في الردّة إلى أبي بكر فأقرّه أبو بكر على الصدقة،لما رأى من ثباته على الإسلام و حمله الصدقة إليه حين ارتد الناس،و كذلك عمر بن الخطاب..

و لكنّي لم أستثبت حاله (1).

[8361]

16-الزبرقان البصري يكنّى:أبا محمّد

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مرّ (3)ضبط الزبرقان في:إبراهيم بن الزبرقان (4).

ص: 44


1- حصيلة البحث مواقفه بعد وفاة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم توجب عدّه من الضعفاء،و حديثه ساقطا عن الاعتبار.
2- رجال الشيخ:202 برقم 103،و ذكره في مجمع الرجال 24/3،و نقد الرجال:136 برقم 1[المحقّقة 252/2 برقم(2018)]،و جامع الرواة 324/1.
3- في صفحة:7 من المجلّد الرابع.
4- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة و الحديثية ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [8362] 17-الزبرقان بن الحكم جاء بهذا العنوان في المعيار و الموازنة لأبي جعفر الإسكافي:-

(10) -150-151 هكذا:قالوا ثم أقبل رجل من أهل الشام يقال له:الزبرقان ابن الحكم و كان سيد أهل الشام..إلى أن قال:إنّي أخاف اللّه في ابن فاطمة..

أقول:قد سلف من المصنف رحمه اللّه عنوان:الزبرقان بن أسلم، و أدرجنا هذا هناك،و حكمه حكمه،فراجع.

حصيلة البحث

المعنون عندنا ضعيف،و هو من أعوان الظلمة.

[8363] 18-الزبرقان بن عبد اللّه السكوني

جاء بهذا العنوان في وقعة صفين لنصر بن مزاحم:81،قال:..و قال الزبرقان بن عبد اللّه السكوني..ثم ذكر شعره،و يدل شعره على انحرافه عن الحق.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكر في المعاجم الرجالية،و شعره شاهد على ضعفه.

[8364] 19-زبيد بن الحارث النامي

جاء بهذا العنوان في مناقب ابن شهرآشوب 232/3 من طبعة بيروت [و 200/3 من طبعة انتشارات علاّمة،قم]هكذا:حلية الأولياء[29/5 برقم 286،و في صفحة:32]،قال يحيى بن كثير الضرير:رأيت زبيد-

ص: 45

(10) -ابن الحارث النامي في النوم..إلى أن قال:قلت:فأيّ العمل و جدت أفضل؟قال:الصلاة وجب علي بن أبي طالب..و عنه في بحار الأنوار 259/39.

أقول:الظاهر إنّ هذا هو:زبيد بن الحارث اليامي الذي ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال 66/2 برقم 2829،و قال:من ثقات التابعين،فيه تشيع يسير!..و طبقات ابن سعد 309/6، و ثقات العجلي ورقة 16،و الكنى و الألقاب للدولابي 66/2، و الجرح و التعديل 623/3 برقم 2818،و ثقات ابن حبان 341/1.. و غيرهم كثيرون.

حصيلة البحث

المعنون من رواة العامة و وثّقه بعضهم،و ليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة،فتدبر.

[8365] 20-زبيد بن مالك الطائي

عدّه ابن مزاحم في وقعة صفين:557 من جملة الذين أصيبوا في وقعة صفين من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام مبارزة،حيث روى بسنده:..عن جابر،قال:سمعت تميم بن حذيم الناجي يقول:أصيب في المبارزة من أصحاب عليّ[عليه السلام]..إلى أن قال:و زبيد بن مالك الطائي.

حصيلة البحث

من بذل نفسه في الدفاع عن الدين تحت راية إمام المتقين عليه السلام إن لم يعدّ ثقة فلا بدّ من عدّه إماميا حسنا في أعلى مراتب الحسن.-

ص: 46

( - [8366] 21-زبيد اليامي

جاء بهذا العنوان في المسترشد:597 حديث 268،حيث قال:روى علي بن قادم،عن أبي إسرائيل،عن زبيد اليامي،عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة،قالت:جمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أهل بيته فجلّلهم و قال:«اللّهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا»، فهؤلاء أهل بيته و ذريته الذين شهد لهم رسول اللّه بما آتاهم من علم الكتاب،و شهدوا على الناس بما اوتي إليهم من علم الكتاب،و هم أهل الذكر،و حملة الكتاب،و خزّان الوحي،و امناء اللّه في أرضه،و حجته على عباده..

أقول:الظاهر إن هذا هو:زبيد بن الحارث اليامي أو النامي المعنون قبل هذا،الذي ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال 66/2 برقم 2829، و قال:من ثقات التابعين،فيه تشيّع يسير.

و جاء أيضا في إرشاد المفيد 106/1،بسنده:..عن زبيد،عن مرّة[خ.ل:قرة]،عن ابن مسعود أنّه كان يقرأ: وَ كَفَى اللّٰهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتٰالَ بعلي: وَ كٰانَ اللّٰهُ قَوِيًّا عَزِيزاً .و جاء ذكره في طبقات ابن سعد 309/6،و علل أحمد 260/1،و تاريخ البخاري الكبير 450/3 برقم 1499،و أحوال الرجال للجوزجاني:80 برقم 105،و تهذيب الكمال 289/9 برقم 1957..و غير هؤلاء كثيرون،و وثّقه بعضهم.

حصيلة البحث

روايته التي أشرنا لها تدلّ على تشيعه أو عدم نصبه،لكن لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة،و لذلك يعدّ مهملا

ص: 47

زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر

زوجة الرشيد المعروفة،تأتي في باب النساء إن شاء اللّه تعالى.

[8367]

17-زبيب بن ثعلبة التميمي العنبري

اشارة

17-زبيب بن ثعلبة التميمي العنبري (1)

الترجمة:

عدّه (2)الثلاثة من الصحابة،قيل:كان ينزل البادية على طريق الناس بين الطائف و البصرة (3).

ص: 48


1- حصيلة البحث رغم كثرة المعاجم المترجمة له لم يذكر أحد منهم ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.-
2- في الاستيعاب 205/1 برقم 870،قال:زبيب بن ثعلبة بن عمرو العنبري من بني العنبر بن عمرو بن تميم،يقال له:زبيب-بالباء-و زنيب- بالنون-.
3- مصادر الترجمة الاستيعاب 205/1 برقم 870،الإصابة 525/1 برقم 2784،اسد الغابة 195/2،تجريد أسماء الصحابة 188/1 برقم 1950،تاريخ البخاري الكبير 447/3 برقم 1494،الجرح و التعديل 621/3 برقم 2811،إكمال ابن ماكولا 163/4،ثقات ابن حبان 144/3،الكاشف 317/1 برقم 1626، تهذيب التهذيب 310/3 برقم 577،خلاصة تذهيب تهذيب الكمال: 130.

( - [8368] 22-الزبير بن أبي بكر

جاء بهذا العنوان في الخصال:77 حديث 122،بسنده:..عن الحسن بن محمد بن يحيى العلوي رضي اللّه عنه،عن جدّه،قال:حدّثنا الزبير ابن أبي بكر،عن إبراهيم بن حمزة الزبيري..

و كذلك بهذا السند في إرشاد المفيد 163/2،بسنده:..قال:حدّثني جدّي،قال:حدّثني الزبير بن أبي بكر،قال:حدّثني عبد الرحمن بن عبد اللّه الزهري..

و عنهما في بحار الأنوار 263/43 حديث 10،و 332/46 حديث 14 مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل،لكن رواياته سديدة.

[8369] 23-الزبير بن باطا[باطي]

روى العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار 222/20 حديث 12 عن تفسير القمي،أنّه قال:..قال الزبير بن باطا-و كان شيخا كبيرا مجرّبا قد ذهب بصره-..إلاّ أنّ في التفسير المزبور 180/2:الزبير ابن باطي.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

ص: 49

[8370]

18-الزبير بن بكّار بن عبد اللّه بن

اشارة

مصعب بن ثابت بن عبد اللّه بن الزبير بن

العوّام الأسدي القرشي الزبيري (1)

الضبط:

الزبير:بالزاي المعجمة المضمومة،و الباء الموحّدة المفتوحة،و الياء المثنّاة من تحت الساكنة،و الراء المهملة (2).

و قد مرّ (3)ضبط بكّار في ترجمة:بكّار بن أبي بكر الحضرمي.

ص: 50


1- مصادر الترجمة فهرست ابن النديم:123-أخبار الزبير بن بكار-،و كشف الغمة 552/1،و عيون أخبار الرضا عليه السلام:341،و معجم الأدباء 161/11 برقم 44،و تاريخ الكامل لابن الأثير 526/6،و تاريخ الطبري 244/8 في وقايع سنة 176،و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 121/3،و 129/5،و وفيات الأعيان 311/2 برقم 240،و الجرح و التعديل 585/3 برقم 266،و تاريخ بغداد 467/8 برقم 4585،و المعجم المشتمل: 122 برقم 345،و سير أعلام النبلاء 311/12 برقم 120،و تهذيب الكمال 293/9 برقم 1959،و تذكرة الحفاظ 99/2 برقم 128،و العبر 12/2،و ميزان الاعتدال 66/2 برقم 2830،و المغني 237/1 برقم 2163،و الكاشف 318/1 برقم 1629،و مرآة الجنان 167/2،و البداية و النهاية 24/1،و تهذيب التهذيب 312/3 برقم 580، و شذرات الذهب 133/2.
2- و قد ضبطه السمعاني في الأنساب 265/6،و في توضيح المشتبه لم يضبطه،و إنّما عنونه،ثم قال:واضح،و كثيرا ما يرد في كتب اللغة مثل:تاج العروس،و الصحاح، و القاموس قولهم:..على وزن زبير،لأنّه المعروف و الواضح،و في توضيح المشتبه 275/4،قال:و الزبير-بالفتح-قلت:مع كسر الموحدة..فراجع.
3- في صفحة:376 من المجلّد الثاني عشر.

و ضبط مصعب في:أبان بن مصعب الواسطي (1).

و ضبط ثابت في:ابيّ بن ثابت (2).

و العوام في:ثابت بن عبد اللّه (3).

و قد مرّ (4)شطر من نسب العوام في ثابت بن عبد اللّه،و وجه النسبة إلى قريش و الزبير واضح.و قد سقط بكّار من قلم بعض المعنونين له،حيث عنونوه بالزبير بن عبد اللّه.

الترجمة:

قال ابن النديم في فهرسته (5)-بعد ذكر نسبه المذكور و تكنيته ب:أبي عبد اللّه-:إنّه من أهل المدينة أخباريّ،أحد النسّابين،و كان شاعرا صدوقا راوية،نبيل القدر،و ولي قضاء مكة،و دخل بغداد عدة دفعات،آخرها سنة ثلاث و خمسين و مائتين،قال محمّد بن داود:و كان فتى في شعره و مروّته و بطالته مع سنّه و عفافه.

ثمّ نقل أبياتا من شعره،ثمّ قال:و توفّي الزبير بمكّة و هو قاض عليها،و دفن بها ليلة الأحد لتسع بقين من ذي القعدة سنة ستّ و خمسين و مائتين،و بلغ من السنّ أربعا و ثمانين سنة،و كان سبب موته أنّه سقط من سطح له فانكسرت ترقوته و وركه،و صلّى عليه ابنه مصعب،و حضر جنازته محمّد بن عيسى بن

ص: 51


1- في صفحة:173 من المجلّد الثالث.
2- في صفحة:143 من المجلّد الخامس.
3- في صفحة:313 من المجلّد الثالث عشر.
4- في صفحة:312 من المجلّد الثالث عشر.
5- فهرست ابن النديم:123[و في طبعة دار المعرفة(بيروت):140]تحت عنوان (أخبار الزبير بن بكار).

المنصور،و دفن إلى جانب قبر عليّ بن عيسى الهاشمي في مقبرة الحجون..

ثمّ عدّ له كتبا..ثم عدّ جماعة روى عنهم الزبير.

و عن صاحب كشف الغمة (1)إنّه قال:قد كنت طالعت كتاب الموفقيات (2)للزبير بن بكار الزبيري (3)،فرأيت فيه أخبارا ما كنت أظنّ يروي مثلها ردا لمن جمع الكتاب له..إلى أن قال:في كتاب معجم الأدباء (4):الزبير بن بكار،

ص: 52


1- كشف الغمة 552/1-553 و نص العبارة هكذا:قال أفقر عباد اللّه تعالى علي بن عيسى بن أبي الفتح عفى اللّه عنه:قد كنت طالعت كتاب الموفقيات للزبير بن بكار الزبيري فرأيت فيها أخبارا ما كنت أظنّه يروي مثلها لموضع مذهبه،و لمن جمع له الكتاب،و سمّاه باسم نسبه إليه،و هو الأمير الموفق أبو أحمد طلحة بن المتوكل أخو المعتمد،و ولي عهده،و كان يخطب له بلقبين-اللّهم أصلح الأمير الناصر لدين اللّه أبا أحمد طلحة بن الموفق باللّه،و وليّ عهد المسلمين و أخا أمير المؤمنين-،و مات في ثاني رجب سنة ثمان و سبعين و مائتين،لقّب ب:الناصر حين فرغ من أمر محمّد بن علي صاحب الزنج،و هو متولي حروبه،و كان هو و أبوه و بنو أبيه في انحرافهم عن أهل البيت[عليهم السلام]في أبعد الغاية،لا سيما الموفق و المتوكل..
2- [الموفقيّات:]صنعها للموفق العباسي و سماها ب:الموفقيات.[منه(قدّس سرّه)].
3- طبع قطعة من الموفقيات في بغداد مطبعة العاني بتحقيق الدكتور سامي مكي العاني- أحياء التراث الإسلامي-و الكتاب ثمين،في موضوعه جدّا،خصوصا فيما كتبه-مع انحرافه عن أهل البيت عليهم السلام-عنهم عليهم السلام و كتب عن مساوئ مناوئيهم.
4- ما هنا محكي عن كشف الغمة 553/1،و الذي ذكره في معجم الأدباء 161/11- 164 برقم 44 هو:الزبير بن بكار بن عبد اللّه بن مصعب بن ثابت بن عبد اللّه بن الزبير بن العوام،أبو عبد اللّه القرشي الأسدي.كان علاّمة،نسّابة،أخباريا،و على كتابه في أنساب قريش الاعتماد في معرفة أنساب القرشيين،أخذ عن سفيان بن عيينة و غيره، و روى عنه ابن ماجة،و ابن أبي الدنيا..و غيرهما،و كان ثقة من أدعية العلم، و لا يلتفت لقول أحمد بن علي السليماني فيه:إنّه منكر الحديث..إلى أن قال:ولّي الزبير بن بكار قضاء مكة،و مات بها و هو قاض عليها ليلة الأحد لسبع بقين من ذي القعدة سنة ست و خمسين و مائتين،و جاء كلام المصنّف قدّس اللّه روحه الطاهرة-

يكنّى:أبا عبد اللّه،الكثير العلم،الغزير الفهم،أعلم الناس قاطبة بأخبار قريش و أنسابها..ثمّ نقل عنه روايات يظهر منها بطلان مذهب العامة،و حقية مذهب الخاصة (1).

و أقول:إذا انضم ما سمعته من ابن النديم في مدحه،إلى ما سمعته مما يدلّ على كونه إماميّا،اندرج في الحسان،إلاّ أنّه قد مرّ (2)في ترجمة أبيه بكّار (3)ما يدلّ

ص: 53


1- ذكر في الموفقيّات أخبارا غريبة حول الخلفاء و معاوية خصوصا،و لكن انحرافه عن أهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و بغضه لهم ممّا هو مشهور لا ريب فيه، و له مواقف تشهد بذلك،منها ما في الكامل لابن الأثير 526/6:قال أحمد بن سليمان ابن أبي شيخ:قدم الزبير بن بكار العراق هاربا من العلويّين؛لأنه كان ينال منهم، فتهددوه،فهرب منهم و قدم على عمّه مصعب بن عبد اللّه بن الزبير،و شكا إليه حاله و خوّفه من العلويين،و سأله إنهاء حاله إلى المعتصم،فلم يجد عنده ما أراد،و أنكر عليه حاله و لامه.قال أحمد:فشكا ذلك إليّ و سألني مخاطبة عمّه في أمره،فقلت له في ذلك،و أنكرت عليه إعراضه عنه،فقال لي:إنّ الزبير فيه جهل و تسرّع فأشر عليه أن يستعطف العلويّين،و يزيل ما في نفوسهم منه..
2- في صفحة:284 من المجلّد الثاني عشر.
3- لا يخفى على من ألمّ بالتاريخ و السير و الأنساب أنّ آل الزبير جلّهم إن لم نقل كلهم كانوا منحرفين عن آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أعداء لهم،و منهم بكار أبو المترجم،فقد ذكر الطبري في تاريخه 244/8-246 في وقائع سنة 176:و ذكر الضبّي أنّ شيخا من النوفليّين،قال:دخلنا على عيسى بن جعفر و قد وضعت له و سائد بعضها فوق بعض،و هو قائم متكئ عليها،و إذا هو يضحك من شيء في نفسه،متعجبا منه،فقلنا:ما الذي يضحك الأمير أدام اللّه سروره؟قال:لقد دخلني اليوم سرورا ما دخلني مثله قطّ..!فقلنا:تمم اللّه للأمير سروره و زاده سرورا.فقال:و اللّه لا أحدّثكم به إلاّ قائما-و اتكأ على الفرش و هو قائم-فقال:كنت اليوم عند أمير المؤمنين!الرشيد،فدعا بيحيى بن عبد اللّه فاخرج من السجن مكبلا في الحديد،-

(3) -و عنده بكار بن عبد اللّه بن مصعب بن ثابت بن عبد اللّه بن الزبير،و كان بكار شديد البغض لآل أبي طالب،و كان يبلّغ هارون عنهم،و يسيء بأخبارهم،و كان الرشيد ولاّه المدينة،و أمره بالتضييق عليهم،قال:فلمّا دعي بيحيى،قال له الرشيد:هيه هيه متضاحكا،و هذا يزعم أيضا أنّا سممناه،فقال:يحيى ما معنى يزعم؟ها هو ذا لساني-قال:و أخرج لسانه أخضر مثل السلق-قال:فتربّد هارون و اشتدّ غضبه،فقال يحيى:يا أمير المؤمنين!إنّ لنا قرابة و رحما،و لسنا بترك و لا ديلم،يا أمير المؤمنين! إنا و أنتم أهل بيت واحد فاذكّرك اللّه و قرابتنا من رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم! علام تحبسني و تعذّبني؟قال:فرّق له هارون،و أقبل الزبيري على الرشيد،فقال: يا أمير المؤمنين!:لا يغرّك كلام هذا،فإنّه شاق عاص،و إنّما هذا منه مكر و خبث،إنّ هذا أفسد علينا مدينتنا،و أظهر فيها العصيان،قال:فأقبل يحيى عليه،فو اللّه ما استأذن أمير المؤمنين في الكلام حتى قال:أفسد عليكم مدينتكم!؟و من أنتم عافاكم اللّه!؟ قال الزبيري:هذا كلامه قدّامك فكيف إذا غاب عنك؟!يقول:و من أنتم استخفافا بنا، قال:فأقبل عليه يحيى،فقال:نعم،و من أنتم عافاكم اللّه؟!المدينة كانت مهاجر عبد اللّه بن الزبير أم مهاجر رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم؟و من أنت حتى تقول: أفسد علينا مدينتنا!و إنّما بآبائي و آباء هذا هاجر أبوك إلى المدينة.ثم قال: يا أمير المؤمنين!إنّما الناس نحن و أنتم فإن خرجنا عليكم قلنا:أكلتم و أجعتمونا، و لبستم و أعريتمونا،و ركبتم و أرجلتمونا،فوجدنا بذلك مقالا فيكم،و وجدتم بخروجنا عليكم مقالا فينا،فتكافا فيه القول،و يعود أمير المؤمنين على أهله بالفضل. يا أمير المؤمنين!،فلم يجترئ هذا و ضرباؤه على أهل بيتك،يسعى بهم عندك؟!إنّه و اللّه ما يسعى بنا إليك نصيحة منه لك،و إنّه يأتينا فيسعى بك عندنا عن غير نصيحة منه لنا،إنّما يريد أن يباعد بيننا،و يشتفي من بعض ببعض.و اللّه يا أمير المؤمنين!،لقد جاء إليّ هذا حيث قتل أخي محمّد بن عبد اللّه،فقال:لعن اللّه قاتله!و أنشدني فيه مرثية قالها نحوا من عشرين بيتا،و قال:إن تحركت في هذا الأمر فأنا أول من يبايعك، و ما يمنعك أن تلحق بالبصرة فأيدينا مع يدك!قال:فتغير وجه الزبيري و أسود،فأقبل عليه هارون،فقال:أي شيء يقول هذا؟قال:كاذب يا أمير المؤمنين!،ما كان ممّا قال حرف،قال:فأقبل على يحيى بن عبد اللّه،فقال:تروي القصيدة التي رثاه بها؟ قال:نعم يا أمير المؤمنين!،أصلحك اللّه،قال:فأنشدها إيّاه،فقال الزبيري-

ص: 54

(3) -و اللّه-يا أمير المؤمنين!الذي لا إله إلاّ هو-حتى أتى على آخر اليمين الغموس-ما كان ممّا قال شيء،و لقد تقوّل علي ما لم أقل.قال:فأقبل الرشيد على يحيى بن عبد اللّه، فقال:قد حلف فهل من بيّنة سمعوا هذه المرثية منه؟قال:لا يا أمير المؤمنين!،و لكن استحلفه بما اريد،قال:فاستحلفه،قال:فأقبل على الزبيري،فقال:قل:أنا برئ من حول اللّه و قوته موكل إلى حولي و قوّتي،إن كنت قلته،فقال الزبيري: يا أمير المؤمنين!،أي شيء هذا من الحلف،أحلف له باللّه الذي لا إله إلاّ هو، و يستحلفني بشيء لا أدري ما هو،قال يحيى بن عبد اللّه:يا أمير المؤمنين!إن كان صادقا فما عليه أن يحلف بما استحلفه به!فقال له هارون:احلف له ويلك،قال: فقال:أنا برئ من حول اللّه و قوته موكل إلى حولي و قوتي،قال:فاضطرب منها و ارعد، فقال:يا أمير المؤمنين!ما أدري أيّ شيء هذه اليمين التي يستحلفني بها،و قد حلفت له باللّه العظيم أعظم الأشياء!قال:فقال هارون له:لتحلفنّ له أو لاصدقّن عليك و لأعاقبنكّ،قال:فقال:أنا برئ من حول اللّه و قوته موكل إلى حولي و قوتي إن كنت قلته،قال:فخرج من عند هارون فضربه اللّه بالفالج فمات من ساعته.

و في صفحة:247-250،قال:و ذكر أبو الخطاب أنّ جعفر بن يحيى بن خالد حدّثه ليلة-و هو في سمره-قال:دعا الرشيد اليوم بيحيى بن عبد اللّه بن الحسن..إلى أن قال:و كان بكار بن عبد اللّه بن مصعب حاضرا المجلس،فأقبل على يحيى بن عبد اللّه بوجهه،فقال:شققت العصا،و فارقت الجماعة،و خالفت كلمتنا،و أردت خليفتنا، و فعلت بنا و فعلت،فقال يحيى:و من أنتم رحمكم اللّه؟قال جعفر:فو اللّه ما تمالك الرشيد أن ضحك ضحكا شديدا.قال:و قام يحيى ليمضي إلى الحبس،فقال له الرشيد: انصرف،أما ترون به أثر علّة،هذا الآن إن مات قال الناس:سمّوه،قال يحيى:كلاّ ما زلت عليلا منذ كنت في الحبس،و قبل ذلك أيضا كنت عليلا،قال أبو الخطاب:فما مكث يحيى بعد هذا إلاّ شهرا حتى مات،و ذكر أبو يونس إسحاق بن إسماعيل، قال:سمعت عبد اللّه بن العباس بن الحسن بن عبيد اللّه بن العباس بن علي الذي يعرف ب:الخطيب،قال:كنت يوما على باب الرشيد أنا و أبي و حضر ذلك اليوم من الجند و القواد ما لم أر مثلهم على باب خليفة قبله و لا بعده،قال:فخرج الفضل بن الربيع إلى أبي فقال له:ادخل..و مكث ساعة ثم خرج إليّ،فقال:ادخل فدخلت..إلى أن قال: فما مكثنا إلاّ قليلا حتى جاء الفضل بن الربيع،فقال:إن عبد اللّه بن مصعب الزبيري-

ص: 55

(3) -يستأذن في الدخول..إلى أن قال:و طلع الزبيري،فقال:يا أمير المؤمنين!هاهنا شيء أذكره،فقال له:قل،فقال له:إنّه سرّ..إلى أن قال:جاءتني دعوة يحيى بن عبد اللّه بن حسن،فعلمت أنها لم تبلغني مع العداوة بيننا و بينهم،حتى لم يبق على بابك أحدا إلاّ و قد أدخله في الخلاف عليك،قال:فتقول هذا في وجهه،قال:نعم،قال الرشيد: أدخله..فدخل،فأعاد القول الذي قال له،فقال يحيى بن عبد اللّه:و اللّه يا أمير المؤمنين!لقد جاء بشيء لو قيل لمن هو أقل منك فيمن هو أكبر منّي-و هو مقتدر عليه-لما أفلت منه أبدا،ولي رحم و قرابة،فلم لا تؤخر هذا الأمر و لا تعجل، فلعلك أن تكفي مئونتي بغير يدك و لسانك،و عسى بك أن تقطع رحمك من حيث لا تعلمه،أباهله بين يديك و تصبر قليلا،فقال:يا عبد اللّه!قم فصلّ إن رأيت ذلك،و قام يحيى فاستقبل القبلة،فصلّى ركعتين خفيفتين،و صلّى عبد اللّه ركعتين ثم برك يحيى،ثم قال:ابرك،ثم شبّك يمينه في يمينه،و قال:اللّهم إن كنت تعلم أنّي دعوت عبد اللّه بن مصعب إلى الخلاف على هذا،و وضع يده عليه-و أشار إليه-فاسحتني بعذاب من عندك،و كلني إلى حولي و قوتي،و إلاّ فكله إلى حوله و قوته و اسحته بعذاب من قبلك آمين ربّ العالمين،فقال:عبد اللّه آمين ربّ العالمين،فقال يحيى بن عبد اللّه لعبد اللّه بن مصعب:قل كما قلت..إلى أن قال:و تفرّقا فأمر بيحيى فحبس في ناحية من الدار، فلمّا خرج و خرج عبد اللّه بن مصعب أقبل الرشيد على أبي،فقال:فعلت به كذا و كذا.. إلى أن قال:فدخلت مع أبي انزع عنه لباسه من السواد-و كان ذلك من عادتي-فبينما أنا أحلّ عنه منطقته،إذ دخل عليه الغلام،فقال:رسول عبد اللّه بن مصعب،فقال: أدخله،فلمّا دخل قال له:ما وراءك؟قال:يقول لك مولاي انشدك اللّه إلاّ بلغت إليّ.. إلى أن قال:قال له أبوه:فاذهب إليه،فكلّ ما قال لك فليكن جوابك له:أخبر أبي،فقد وجّهتك و ما آمن عليك..إلى أن قال:فلمّا صرنا على باب الدرب فإذا النساء قد خرجن منشورات الشعور،محتزمات بالحبال،يلطمن وجوههنّ و ينادين بالويل و قد مات الرجل..إلى أن قال:ما وراك يا بني؟قلت:إنّه قد مات،قال:الحمد للّه الذي قتله و أراحك و إيانا منه،فما قطع كلامه حتى ورد خادم الرشيد يأمر أبي بالركوب و إياي معه،فقال أبي-و نحن في الطريق نسير-:لو جاز أن يدعى ليحيى نبوّة لادّعاها أهله رحمة اللّه عليه،و عند اللّه نحتسبه،و لا و اللّه ما نشكّ في أنّه قد قتل،فمضينا حتى دخلنا على الرشيد،فلمّا نظر إلينا قال:يا عباس بن الحسن!أما علمت بالخبر؟فقال أبي:-

ص: 56

على ذمه-أعني حلفه كاذبا،و ابتلاءه بالبرص-.مضافا إلى مباشرته القضاء من قبل الجائر،فلا اعتماد عليه،بل عن كشف الغمة (1)أنّه ذكر انحرافه و بغضه، و بالغ فيه.

ثمّ لا يخفى عليك أنّ ما في كلام ابن النديم من سبب موته لا ينافي ما مرّ (2)في

ص: 57


1- كشف الغمة 552/1-553.
2- صفحة:284 من المجلّد الثاني عشر.

أبيه بكّار من دعاء الرضا عليه السلام عليه،و وقوعه من القصر،و انكسار عنقه؛لإمكان اتّحاد سبب موته مع سبب موت أبيه،فتأمّل (1).

ص: 58


1- حصيلة البحث المترجم و من تناسل عن الزبير بن العوام و زبير بن بكار عدائهم و سعيهم في إيصال الأذى إلى العلويّين ممّا طفحت به المعاجم التاريخية و السير،و نحيل لهذا السفر في تقييم مثل هؤلاء الرواة،عاملهم اللّه سبحانه بعدله بمحمّد و آله عليهم السلام. [8371] 24-الزبير بن سعيد الهاشمي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 78/2 الجزء 16[مطبعة النعمان- النجف الأشرف-و في صفحة:463 حديث 1031 تحقيق مؤسسة البعثة]،بسنده:..يعقوب بن الفضل،عن[في طبعة مؤسسة البعثة:بن عبد الرحمن بدلا من:عن عبد الرحمن]عبد الرحمن بن العبّاس بن ربيعة ابن الحارث بن عبد المطلب،عن الزبير بن سعيد الهاشمي،قال: حدثنيه أبو عبيدة بن محمّد بن عمّار بن ياسر رضي اللّه عنه-بين القبر و الروضة-،عن أبيه و عبيد اللّه بن أبي رافع جميعا،عن عمّار بن ياسر رضي اللّه عنه و أبي رافع مولى النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم..، و الحديث في فضيلة من فضائل أمير المؤمنين عليه السلام و في غاية الجودة. و عنه في بحار الأنوار 57/19 حديث 18،و فيه:يزيد بن سعيد الهاشمي،و في مستدرك وسائل الشيعة 155/5 حديث 5547:زيد بن سعيد الهاشمي. فالاختلاف في:زبير،و يزيد،و زيد،من النساخ مع وحدة عبارة الحديث. أقول:الظاهر أن هذا هو:الزبير بن سعيد الهاشمي المذكور في الجرح و التعديل 582/3 برقم 2643،و ذكره ابن حبّان في الثقات 333/3،-

[8372]

19-الزبير بن عبد اللّه الكلابي

الترجمة:

عدّه أبو موسى،و ابن عبد البر (1)من الصحابة.و تأمّل ابن الأثير (2)في صحبته و لقائه النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.و قال:إنّه أدرك الجاهلية و عاش إلى زمان عثمان.

قلت:هو من المجاهيل (3).

ص: 59


1- في الاستيعاب 203/1 برقم 860 و تأمّل في صحبته،فقال:الزبير بن عبد اللّه الكلابي،لا أعلم له لقاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
2- في اسد الغابة 196/2،قال:الزبير بن عبد اللّه الكلابي..إلى أن قال:قال أبو عمر:لا أعلم له لقاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و لكنه أدرك الجاهلية و عاش إلى خلافة عثمان..،و في الإصابة 525/1 برقم 2786:الزبير بن عبد اللّه الكاعي[كذا،و الظاهر:الكلابي]..إلى أن قال:قال أبو عمر:لا أعلم له لقاء..أقول:الكلاعي مصحّف الكلابي بلا ريب،و لاحظ:تجريد أسماء الصحابة 188/1 برقم 1951 مثله.
3- حصيلة البحث بقاءه إلى زمان عثمان،و دركه الفتنة العظمى،و عدم موقف مذكور له يشير إلى-

[8373]

20-الزبير بن عبيدة الأسدي

الترجمة:

عدّه (1)الثلاثة من الصحابة.

و لم أستثبت حاله (2).

ص: 60


1- في الاستيعاب 203/1 برقم 869،قال:الزبير بن عبيدة الأسدي من المهاجرين الأوّلين لم يرو عنه العلم،و الإصابة 526/1 برقم 2787،و اسد الغابة 196/2، و تجريد أسماء الصحابة 188/1 برقم 1952.
2- حصيلة البحث حيث لم يعلم أنّه مات في حياة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أم بعده، و لم يشر أحد من المؤرّخين إلى ما يستكشف منه حاله،لا بدّ من عدّه غير مبيّن الحال. [8374] 25-الزبير بن عطاء جاء في كفاية الأثر في ما جاء عن الحسن بن علي عليه السلام: 226،بسنده:..قال:حدّثني طلحة بن زيد الرقّي،عن الزبير بن عطاء، عن عمير بن هاني العيسي،عن جنادة بن أبي أميّة،قال:دخلت على-

( -الحسن بن علي عليهما السلام في مرضه الذي توفّي فيه و بين يديه طشت يقذف فيه الدم..

و عنه في بحار الأنوار 216/27 حديث 19،و 138/44 حديث 6، و مستدرك وسائل الشيعة 146/1 حديث 220،و 211/8 حديث 9278،و 258/11 حديث 12924،و 51/12 حديث 13489،و 58/13 حديث 14742،و 165/16 حديث 19470.

حصيلة البحث

المعنون غير مذكور في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل،و لم يعلم أنّه من رواتنا،فتفحّص.

[8375] 26-الزبير بن عقبة

جاء في التهذيب 110/6 حديث 197،بسنده:..عن محمّد ابن أحمد بن يحيى،عن رجل،عن الزبير بن عقبة،عن فضال ابن موسى النهدي،عن العلاء بن سيابة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 132/100 حديث 21،و وسائل الشيعة 390/14 حديث 19444 مثله.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة من العامّة و الخاصّة،فعليه يعدّ مهملا.

ص: 61

[8376]

21-الزبير بن العوام

اشارة

21-الزبير بن العوام (1)

جدّ الزبير المزبور

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و حاله في الرداءة أشهر من أن يذكر و يحرّر،و لو لم يكن إلاّ نقضه بيعة أمير المؤمنين عليه السلام،و حمله عائشة على حربه عليه السلام،لكفى في الحكم بارتداده،عليه ما يستحقه.

و لعلّ خروجه على أمير المؤمنين عليه السلام هو الذي دعى المقدسي إلى

ص: 62


1- مصادر الترجمة كتب رجال العامّة و الخاصة و المعاجم التاريخية طافحة بذكره،بحيث يعسر عدّها لكثرتها،فلا نطيل المقام بذكرها.
2- رجال الشيخ الطوسي:19 برقم 1. أقول:إنّ وضع الأحاديث لتقوية العناصر الحاكمة و جلب تأييد المجتمع الإسلامي للممدوح أمر شاع في زمن معاوية بن أبي سفيان،و في كل زمان حيث إنّ مخازيه في الجاهلية و الإسلام كانت شائعة،و لعن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم له و لأبيه و أخيه كان يعرفه كل الصحابة أو جلّهم،و لذلك بذل معاوية الأموال و المناصب للوضّاعين؛ بايعي ضمائرهم،و مسخطي خالقهم جلّ شأنه،و من تلك المجعولات ما عبّروا عنه بحديث(العشرة المبشّرة)،و من شاء الوقوف على ذلك فعليه بمراجعة السفر القيّم-الغدير-لسماحة العلاّمة المحقق و الحجة المدقق شيخنا الأميني آمنه اللّه تعالى يوم الفزع الأكبر،و عرّف بينه و بين مواليه الكرام،المجلد التاسع و العاشر منه ليقف على صحة ما ذكرناه.

اختراع رواية شهادة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم له بالجنّة؛حيث قال:الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصيّ القرشي الأسدي (1)من حواري رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ابن عمّته،يكنّى:أبا عبد اللّه،و امّه:صفيّة بنت عبد المطلب بن هاشم، شهد بدرا و شهد له النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالجنّة،و استشهد ب:(سفوان)من ناحية البصرة سنة ستّ و ثلاثين،قتله عمرو بن جرموز،و كان له يوم قتل أربع و ستّون سنة،و قبره بوادي السباع،ثمّ حوّل إلى البصرة، و قبره مشهور يزار.

سمع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و روى عنه ابنه عبد اللّه عند البخاري، و مسلم،و ابنه عروة بن الزبير عند البخاري.و أنكر على البخاري إخراجه هذه الترجمة؛لأنّ عروة لا يصحّ سماعه من أبيه و أنّه كان صغيرا.انتهى.

و ليت شعري من أين أتى بشهادة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم له بالجنّة؟!

ص: 63


1- المترجم شخصيته و مواقفه المشرفة إلى زمان عثمان بن عفان في غنى عن البيان، و لكن أعوذ باللّه من سوء العاقبة،و أخصر كلمة و أجمع تعريف عنه قول أمير المؤمنين عليه السلام:«ما زال الزبير منا أهل البيت حتى شبّ ابنه المشئوم:عبد اللّه»و هذا التعريف من أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام احتوى على جميع نواحي حياة الزبير،حتى لفظ نفسه الأخير،و أنّ الموجب لانحرافه عن الحقّ،و سلّ السيف في وجه إمام زمانه عليه السلام هو ابنه:عبد اللّه،و ميوعته في قبال ابنه،مع أنّه سمع و وعى قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«عليّ مع الحقّ،و الحقّ مع عليّ،يدور معه حيثما دار»،و سمع قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«يا علي حربك حربي و سلمك سلمي»..إلى غير ذلك من كلماته صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و هو قد تلى قوله تعالى شأنه: وَ مٰا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوىٰ* إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْيٌ يُوحىٰ [سورة النجم(53):3-4]اللّهم اختم لنا بالحق و الإيمان،و وفقنا لما فيه رضاك بالنبي و آله الأبرار.

و كيف يعقل منه صلّى اللّه عليه و آله و سلم ذلك..مع علمه بإذن اللّه تعالى بأنّه ينقض بيعة أمير المؤمنين عليه السلام،و يخرج عليه و يقاتله لحطام الدنيا؟! و كيف عبّر هذا الغبي عن هلاكه بالشهادة؟!أ كانت عائشة نبيّا أو وصيّ نبي حتى يطلق على القتل بين يديها شهادة؟!أعوذ باللّه تعالى من تسويل الشيطان و إضلاله (1)(7).

ص: 64


1- راجع الموسوعة القيمة الغدير المجلد التاسع و العاشر لتقف على مدى صحة هذه الشهادة و نظائرها في حق العشرة المبشرة،و في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 22/1-23:و كان علي عليه السلام يقول:«ما زال الزبير رجلا منّا أهل البيت حتى شبّ عبد اللّه»،و في صفحة:52-53،قال:كان عبد اللّه بن الزبير شجاعا،و كان أبخل الناس،و كان الزبير أبوه شجاعا و كان شحيحا،قال له عمر:لو ولّيتها لظلت تلاطم الناس في البطحاء على الصاع و المدّ..،و في صفحة:185 في قصة الشورى:فقال عمر:أ فلا أخبركم عن أنفسكم،قال:قل:فإنا لو استعفيناك لم تعفنا،فقال:أمّا أنت يا زبير!فوعق لقس[الوعق:الضجر المتبرم،و اللقس:من لا يستقيم على وجه]، مؤمن الرضا،كافر الغضب،يوما إنسان و يوما شيطان،و لعلّها لو أفضت إليك ظلت يومك تلاطم بالبطحاء على مدّ من شعير!أ فرأيت إن أفضت إليك فليت شعري من يكون للناس يوم تكون شيطانا،و من يكون يوم تغضب،و ما كان اللّه ليجمع لك أمر هذه الامة و أنت على هذه الصفة،و في صفحة:232،قال:دخل الزبير و طلحة على علي عليه السلام فاستأذناه في العمرة،فقال:«ما العمرة تريدان»،فحلفا له باللّه أنّهما ما يريدان غير العمرة،فقال لهما:«ما العمرة تريدان،و إنّما تريدان الغدرة و نكث البيعة»، فحلفا باللّه ما الخلاف عليه،و لا نكث بيعة يريدان،و ما رأيهما غير العمرة،قال لهما: «فاعيدا البيعة لي ثانية»،فأعاداها بأشدّ ما يكون من الأيمان و المواثيق،فأذن لهما، فلمّا خرجا من عنده،قال لمن كان حاضرا:«و اللّه لا ترونهما إلاّ في فتنة يقتتلان فيها». قالوا:يا أمير المؤمنين،فمر بردّهما عليك،قال: لِيَقْضِيَ اللّٰهُ أَمْراً كٰانَ مَفْعُولاً » [سورة الأنفال(8):42]. و لمّا خرج الزبير و طلحة من المدينة إلى مكّة لم يلقيا أحدا إلاّ و قالا له:ليس لعليّ في أعناقنا بيعة،و إنما بايعناه مكرهين،و في صفحة:256:قال المدائني و الواقدي:-

(1) -و هذا الرجز يصدّق الرواية أنّ الزبير و طلحة قاما في الناس،فقالا:إنّ عليّا إن يظفر فهو فناؤكم يا أهل البصرة،فاحموا حقيقتكم؛فإنّه لا يبقى حرمة إلاّ انتهكها،و لا حريما إلاّ هتكه،و لا ذريّة إلاّ قتلها،و لا ذوات خدر إلاّ سباهن،فقاتلوا مقاتلة من يحمي عن حريمه و يختار الموت على الفضيحة يراها في أهله،و في صفحة:310،قال:من جملة خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام خطبها بذي قار:«و بايعني طلحة و الزبير و أنا أعرف الغدر في أوجههما،و النكث في أعينهما،ثم استأذناني في العمرة،فاعلمتهما أن ليس العمرة يريدان،فسارا إلى مكّة،و استخفّا عائشة و خدعاها،و شخص معهما أبناء الطلقاء،فقدموا البصرة،فقتلوا بها المسلمين،و فعلوا المنكر،و يا عجبا لاستقامتهما لأبي بكر و عمر،و بغيهما عليّ!و هما يعلمان أنّي لست دون أحدهما،و لو شئت أن أقول لقلت؛و لقد كان معاوية كتب إليهما من الشام كتابا يخدعهما فيه،فكتماه عني، و خرجا يوهمان الطغام أنهما يطلبان بدم عثمان،و اللّه ما أنكرا عليّ منكرا،و لا جعلا بيني و بينهم نصفا،و إنّ دم عثمان لمعصوب بهما،و مطلوب منهما،يا خيبة الداعي إلام دعا؟!و بما ذا أجيب؟و اللّه إنّهما لعلى ضلالة صمّاء،و جهالة عمياء،و أنّ الشيطان قد ذمر لهما حزبه،و استجلب منهما خيله و رجله،ليعيد الجور إلى أوطانه، و يرد الباطل إلى نصابه».

و في 40/7-41:ثم نزل عن المنبر،فصلّى ركعتين،ثم بعث بعمار بن ياسر، و عبد الرحمن بن حسل القرشي إلى طلحة و الزبير،و هما في ناحية المسجد فأتياهما فدعواهما،فقاما حتى جلسا إليه عليه السلام،فقال لهما:«نشدتكما اللّه،هل جئتماني طائعين للبيعة،و دعوتماني إليها،و أنا كاره لها»،قالا:نعم،فقال:«غير مجبرين و لا مقسورين،فأسلمتما لي بيعتكما،و أعطيتماني عهدكما»،قالا:نعم،قال:«فما دعاكما بعد إلى ما أرى»،قال:أعطيناك بيعتنا على ألاّ تقضي الامور و لا تقطعها دوننا، و أن تستشيرنا في كلّ أمر و لا تستبد بذلك علينا،و لنا من الفضل على غيرنا ما قد علمت،فأنت تقسم القسم،و تقطع الأمر،و تمضي الحكم بغير مشاورتنا و لا علمنا. فقال[عليه أفضل الصلاة و السلام]:«لقد نقمتما يسيرا،و أرجأتما كثيرا،فاستغفرا اللّه يغفر لكما أ لا تخبرانني،أدفعتكما عن حقّ وجب لكما فظلمتكما إيّاه؟»قالا: معاذ اللّه،قال:«فهل استأثرت من هذا المال لنفسي بشيء؟»قالا:معاذ اللّه،قال: «أ فوقع حكم أو حقّ لأحد من المسلمين فجهلته أو ضعفت عنه؟»قالا:معاذ اللّه،قال:-

ص: 65

(1) -«فما الذي كرهتما من أمري حتى رأيتما خلافي؟»قالا:خلافك عمر بن الخطاب في القسم،أنّك جعلت حقنا في القسم كحق غيرنا،و سويت بيننا و بين من لا يماثلنا فيما أفاء اللّه تعالى علينا بأسيافنا و رماحنا،و أوجفنا عليه بخيلنا و رجلنا،و ظهرت عليه دعوتنا،و أخذناه قسرا قهرا ممن لا يرى الإسلام إلاّ كرها،فقال:«فأمّا ما ذكرتماه من الاستشارة بكما..فو اللّه ما كانت لي في الولاية رغبة،و لكنكم دعوتموني إليها، و جعلتموني عليها،فخفت أن أردكم فتختلف الامّة،فلمّا أفضت إلي نظرت في كتاب اللّه و سنّة رسوله فأمضيت ما دلاّني عليه و أتبعته،و لم احتج إلى آرائكما فيه،و لا رأي غيركما،و لو وقع حكم ليس في كتاب اللّه بيانه،و لا في السنة برهانه،و احتيج إلى المشاورة فيه لشاورتكما فيه،و أمّا القسم و الاسوة،فإنّ ذلك أمر لم أحكم فيه بادئ بدء،قد وجدت أنا و أنتما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يحكم بذلك،و كتاب اللّه ناطق به و هو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد،و أمّا قولكما:جعلت فيئنا و ما أفاءته سيوفنا و رماحنا،سواء بيننا و بين غيرنا..فقديما سبق إلى الإسلام قوم و نصروه بسيوفهم و رماحهم،فلم يفضلهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في القسم،و لا آثرهم بالسبق..».

و في صفحة:42:و قد روي أيضا أن الزبير قال في ملأ من الناس:هذا جزاؤنا من عليّ[عليه السلام]قمنا له في أمر عثمان حتى قتل،فلمّا بلغ بنا ما أراد جعل فوقنا من كنّا فوقه.

و في 36/9،قال:و رووا أيضا أنّ الزبير كان يقول:اقتلوه فقد بدّل دينكم،فقالوا: إنّ ابنك يحامي عنه بالباب،فقال:ما أكره أن يقتل عثمان و لو بدئ بابني،إنّ عثمان لجيفة على الصراط غدا.

و في صفحة:109،قال:و من كلام له عليه السلام في ذكر أهل البصرة:«كل واحد منهما يرجو الأمر له،و يعطفه عليه دون صاحبه،لا يمتّان إلى اللّه بحبل،و لا يمدّان إليه بسبب،كل واحد منهما حامل ضبّ لصاحبه،و عمّا قليل يكشف قناعه به،و اللّه لئن أصابوا الذي يريدون لينتزعنّ هذا نفس هذا،و ليأتين هذا على هذا..».

و في صفحة:310-311،قال:لما خرجت عائشة و طلحة و الزبير من مكة إلى البصرة،طرقت ماء الحوأب-و هو ماء لبني عامر بن صعصعة-فنبحتهم الكلاب فنفرت صعاب إبلهم،فقال قائل منهم:لعن اللّه الحوأب فما أكثر كلابها،فلمّا سمعت عائشة ذكر-

ص: 66

(1) -الحوأب،قالت:أهذا ماء الحوأب؟قالوا:نعم،فقالت:ردّوني،فسألوها ما شأنها؟ ما بدا لها؟فقالت:إني سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول:«كأني بكلاب ماء يدعى الحوأب،قد نبحت بعض نسائي»ثم قال لي:«إياك يا حميراء أن تكوينها»فقال لها الزبير:مهلا يرحمك اللّه فإنّا قد جزنا ماء الحوأب بفراسخ كثيرة،فقالت:أ عندك من يشهد بأنّ هذه الكلاب النابحة ليست على ماء الحوأب؟فلفّق لها الزبير و طلحة خمسين أعرابيا جعلا لهم جعلا،فحلفوا لها،و شهدوا أنّ هذا الماء ليس بماء الحوأب..،و في صفحة:322:فلمّا صفت البصرة لطلحة و الزبيرة بعد قتل حكيم و أصحابه و طرد ابن حنيف عنهما اختلفا في الصلاة،و أراد كل منهما أن يؤمّ الناس،و خاف أن تكون صلاته خلف صاحبه تسليما له و رضا بتقدمه؛فأصلحت بينهما عائشة،بأن جعلت عبد اللّه بن الزبير و محمّد بن طلحة يصلّيان بالناس هذا يوما و هذا يوما،قال أبو مخنف:ثم دخلا بيت المال بالبصرة،فلمّا رأوا ما فيه من الأموال،قال الزبير: وَعَدَكُمُ اللّٰهُ مَغٰانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهٰا فَعَجَّلَ لَكُمْ هٰذِهِ [سورة الفتح(48):20]فنحن أحقّ بها من أهل البصرة، فأخذا ذلك المال كلّه،فلما غلب عليّ عليه السلام ردّ تلك الأموال إلى بيت المال، و قسمها في المسلمين.

و في 189/12،فقالوا:..أوص يا أمير المؤمنين!و استخلف،فقال:ما أجد أحقّ بهذا الأمر من هؤلاء النفر-أو قال:الرهط-الذين توفي رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله] و هو عنهم راض،فسمّى عليا و عثمان و الزبير و طلحة و سعدا و عبد الرحمن..

أقول:إنّ بين كلام عمر في التعريف بالزبير و بين ترشيحه للخلافة تناقضا بينا،و ليس الترشيح في الواقع لأهليتهم،بل لأمر آخر،و هو انتخاب عثمان كما هو مذكور و بيّن.

و في صفحة:258-259:..و من جملتها أنّه وصف كلّ واحد منهم بوصف زعم أنّه يمنع من الإمامة،ثم جعل الأمر فيمن له تلك الأوصاف..إلى أن قال بسنده:..عن ابن عباس،قال عمر:لا أدري ما أصنع بامة محمّد صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم؟و ذلك قبل أن يطعن،فقلت:و لم تهتمّ و أنت تجد من تستخلفه عليهم؟قال:أ صاحبكم؟يعني عليا[عليه السلام]،قلت:نعم،هو لها أهل،في قرابته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و صهره و سابقته و بلائه،قال:إنّ فيه بطالة[خ.ل:دعابة]و فكاهة،فقلت:فأين أنت من طلحة؟قال:فأين الزهو و النخوة؟!قلت:عبد الرحمن؟قال:هو رجل صالح-

ص: 67

(1) -على ضعف فيه،قلت:فسعد؟قال:ذاك صاحب مقنب و قتال لا يقوم بقرية لو حمل أمرها،قلت:فالزبير،قال:وعقة لقس،مؤمن الرضا،كافر الغضب،شحيح،و إنّ هذا الأمر لا يصلح إلاّ لقويّ في غير عنف رفيق في غير ضعف..

أقول:إذا كان الزبير من العشرة المشهود لهم بالجنة و من الستة الذين توفّي النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو عنهم راض،كيف يعرفه خليفتهم بأنّه وعق لقس،مؤمن الرضا،كافر الغضب،يوما إنسان،و يوما شيطان،و لعلها لو أفضت إليك ظلت يومك تلاطم بالبطحاء على مدّ من شعير،أ فرأيت أن أفضت إليك،فليت شعري من يكون للناس يوم تكون شيطان،و يوم تغضب،و ما كان ليجمع لك أمر هذه الامة و أنت على هذه الصفة؟!.

فلا بدّ من الالتزام بأنّ حديث العشرة المبشرة و الستة الذين توفّي النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو عنهم راض حديثان مجعولان،اخترعتهما الحكومات الجائرة بعد حياة عمر بن الخطاب،و إلاّ فكيف يمكن الجمع بين الحديثين و كلام عمر، و قد بسط البحث عن الحديثين و سندهما و دلالتهما و تزييفهما بما لا مزيد عليه المحقق النقيد و العلاّمة الحبر المسدد شيخنا الأميني قدّس سرّه في موسوعته القيمة-الغدير-، و راجع:سلسلة الموضوعات:4،و ترجمة العشرة المبشرة:9 و صفحة:10.

و ذكر العياشي في تفسيره 371/1[سورة الأنعام(6):98]في تفسير الآية الشريفة: فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ حديث 69:عن أبي بصير،عن أبي جعفر عليه السلام قال:قلت: هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وٰاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ قال:«ما يقول أهل بلدك الذي أنت فيه؟»قال:قلت:يقولون مستقر في الرحم،و مستودع في الصلب،فقال:«كذبوا،المستقر؛ما استقر الإيمان في قلبه فلا ينزع منه أبدا، و المستودع الذي يستودع الإيمان زمانا ثم يسلبه،و قد كان الزبير منهم»،حديث 71: عن سعيد بن أبي الأصبغ،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام-و هو يسأل عن مستقر و مستودع-قال:«مستقر في الرحم،و مستودع في الصلب،و قد يكون مستودع الإيمان ثم ينزع منه،و لقد مشى الزبير في ضوء الإيمان و نوره حين قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حتى مشى بالسيف و هو يقول:لا نبايع إلاّ عليا»،و مثله في تفسير الصافي 534/1 و روى روايات عديدة بهذا المضمون.

و نقل شيخنا المفيد أعلى اللّه مقامه في كتابه الجمل:194[و في سلسلة مصنفات-

ص: 68

(1) -الشيخ المفيد 390/1]:فاحتز رأسه و جاء به الى الأحنف فأنفذه إلى أمير المؤمنين عليه السلام،فلمّا رأى رأس الزبير و سيفه،قال:«ناولني السيف»فناوله فهزه،و قال: «سيف طال ما قاتل بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و لكن الحين و مصارع السوء»،ثم تفرس في وجه الزبير،و قال:«لقد كان لك برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم صحبة،و منه قرابة،و لكن دخل الشيطان منخرك فأوردك هذا المورد».

و في تهذيب الكمال 319/9 برقم 1971 ذكره و ذكر نسبه و مشاهده التي شهدها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ما أصابه في الغزوات،و قال في صفحة:322، بسنده:..عن مغيث بن سمي:كان للزبير ألف مملوك يؤدّون الخراج ما يدخل بيته من خراجهم درهم..إلى أن قال:و كان له أربعة نسوة فأصاب كل امرأة ألف ألف و مائتا ألف..

أقول:هذه نبذة يسيرة ممّا يرجع إلى تقييم الزبير بن العوام و شخصيته الدينية، و ملكاته النفسية و ما آل إليه أمره من سوء العاقبة،أجارنا اللّه تعالى شأنه من سوء العاقبة بالنبي و آله المعصومين عليهم السلام.

و في سير أعلام النبلاء 41/1 برقم 3،قال:الزبير بن العوّام بن خويلد..إلى أن قال في صفحة:67:فكان للزبير أربع نسوة،قال:فرفع الثلث فأصاب كل امرأة ألف ألف مائة ألف،فجميع ماله خمسون ألف ألف و مائتا ألف.

و في طبقات ابن سعد 109/3،قال:فلما فرغ ابن الزبير من قضاء دينه قال بنو الزبير:أقسم بيننا ميراثنا،قال:لا و اللّه لا أقسم بينكم حتى أنادي في الموسم أربع سنين ألا من كان له على الزبير دين فليأتنا فلنقضه-قال:فجعل كل سنة ينادي بالموسم،فلمّا مضت أربع سنين قسم بينهم،قال:و كان للزبير أربع نسوة، قال:و ربّع الثمن فأصاب كل امرأة ألف ألف و مائة ألف،قال:فجميع ماله خمسة و ثلاثون ألف ألف و مائتا ألف.قال:أخبرنا عبد اللّه بن مسلمة بن قعنب،قال: و حدّثنا سفيان بن عيينة،قال:اقتسم ميراث الزبير على أربعين ألف ألف.قال:أخبرنا محمّد بن عمر،قال:أخبرنا أبو بكر بن عبد اللّه بن أبي سبرة،عن هشام بن عروة،عن أبيه،قال:كانت قيمة ما ترك الزبير أحدا و خمسين أو اثنين و خمسين ألف ألف..إلى أن قال بسنده:..كان للزبير بمصر خطط،و بالإسكندرية خطط و بالكوفة خطط و بالبصرة دور،و كانت غلات تقدّم عليه من أعراض المدينة.

ص: 69

(1) *حصيلة البحث

يظهر من تتبع ترجمته في المعاجم العامية و التواريخ،أنّ الرجل كان في أوّل أمره صالحا و مناضلا عن الإسلام،و لكن بعد أن ذاق طعم العيش الرغيد،و لذة جمع المال،و ما حصل له أمنية الخلافة من إشراك عمر له في الشورى..انحرف، بل ارتد عمّا كان عليه سابقا،و حارب إمام زمانه،مع أنّه كان عليما بقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«يا علي!حربك حربي و سلمك سلمي»،و قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«علي مع الحقّ و الحقّ مع عليّ يدور معه حيثما دار»، و يكفينا النظر إلى ما خلّفه الزبير من الدراهم و الدنانير و الأراضي و الأملاك،فالمترجم ممّن ختم له بسوء العاقبة،و ذكره في عداد الضعفاء ممّا لا محيص عنه.

[8377] 27-الزبير بن مسلم

جاء بهذا العنوان في وقعة صفين:300،بسنده:..عن عمر،عن الزبير بن مسلم،قال:سمعت حضين بن المنذر..

و عنه في بحار الأنوار 481/32 حديث 418،و فيه:عمرو بن الزبير، بدلا عن:عمر،عن الزبير بن مسلم.

حصيلة البحث

المعنون مهمل عندنا.

[8378] 28-الزبير بن ياطا[باطا]

جاء بهذا العنوان في تفسير القمي 180/2 هكذا:فقال الزبير ابن ياطا-و كان شيخا كبيرا مجربا قد ذهب بصره-..-

ص: 70

(1) -و عنه في بحار الأنوار 222/20،و فيه:الزبير بن باطا،و في بعض الموارد:زهير بن باطا.

حصيلة البحث

المعنون ليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل،بل مجهول.

[8379] 29-زجر بن عبد اللّه الأسدي

كذا عنونه المحدث البحراني في بلغة المحدثين:262،و الطريحي في جامع المقال:68..و غيرهما.

و لاحظ:فهرست الشيخ رحمه اللّه(باب الكنى):222 برقم 881: أبو الحصين الأسدي،و كذا في هداية المحدثين:64..

إلاّ أنّ الذي ذكره النجاشي رحمه اللّه في رجاله:133 برقم 459، و العلاّمة في الخلاصة:77 برقم 4،و ابن داود في رجاله:155 برقم 616..و غيرهم هو:زحر-بالمهملة-بن عبد اللّه..و هو الذي عنونه المصنف طاب ثراه.

حصيلة البحث

اتّفقت المجاميع على وثاقته-سواء أ كان بالحاء المهملة أو المعجمة-فراجع.

[8380] 30-زجر بن قيس

اختلفت نسخ الشيخ الطوسي رحمه اللّه في اسم:زحر بن قيس-الذي-

ص: 71

[8381]

22-زجر بن مالك أبو زياد الغنوي

اشارة

مولاهم كوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مر (2)ضبط الغنوي في ترجمة:أبان بن كثير العامري (3).

ص: 72


1- رجال الشيخ:201 برقم 94،قال:زجر بن مالك أبو زياد الغنوي مولاهم كوفيّ بالزاي و الجيم بنقطة واحد من تحت و راء مهملة،و لكن في نقد الرجال:136 برقم 4 [المحقّقة 253/2 برقم(2024)]،و مجمع الرجال 25/3..و غيرهما.نقلا عن رجال الشيخ:زحر-بالزاي بنقطة من فوق و حاء و راء مهملتين-.
2- في صفحة:159 من المجلد الثالث.
3- حصيلة البحث لم أقف بعد الفحص في المعاجم الرجاليّة و الحديثية على ما يستظهر منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال،بل هو مجهول.

[8382]

23-زحر بن زياد أبو الحصين

اشارة

الأسدي الكوفي

الضبط:

زحر:بالزاي المعجمة المفتوحة،و الحاء المهملة الساكنة،و الراء المهملة (1).

و مرّ (2)ضبط الأسدي في:أبان بن أرقم.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و احتمل التفرشي (4)اتّحاده مع الآتي الثقة.

و في التعليقة (5)أنّه الأظهر،قال:و يكون أحدهما نسبة إلى الأب،و الآخر إلى الجدّ.

ص: 73


1- ضبط اللفظة العلاّمة الحلي في الخلاصة:77 برقم 4،و مثله في منتهى المقال 248/3 برقم 1170(الطبعة المحقّقة)،كما جاء ضبطه في الإكمال لابن ماكولا 178/4،قال:..زحر رجل من الأنصار،حكى عنه ابنه عبد الرحمن ابن زحر..
2- في صفحة:73 من المجلّد الثالث.
3- رجال الشيخ:201 برقم 93.
4- في نقد الرجال:136 برقم 1[الطبعة المحقّقة 252/2 برقم(2021)]:زحر ابن زياد أبو الحصين الأسدي الكوفي(جخ)،و يمكن أن يكون هذا و الذي سيجيء بعيد هذا واحدا.
5- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:141 من الطبعة الحجرية.

و احتمل الاتّحاد في الحاوي (1)أيضا؛و جزم به في محكي المجمع (2)(3).

[8383]

24-زحر بن عبد اللّه أبو الحصين الأسدي

الترجمة:

قال النجاشي (4):زحر بن عبد اللّه أبو الحصين الأسدي ثقة،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام.

له كتاب؛أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد بن جعفر،قال:حدّثنا حميد،قال:حدّثنا القاسم بن إسماعيل.انتهى.

و مثله بعينه إلى قوله:أبي عبد اللّه عليه السلام.بزيادة ضبط زحر-بفتح الزاي،و إسكان الحاء المهملة،و الراء أخيرا-في القسم الأوّل من الخلاصة (5).

ص: 74


1- حاوي الأقوال 398/1 برقم 289[المخطوط:79 برقم(286)من نسختنا]:و بعد أن عنونه و ذكر زحر بن عبد اللّه،قال:و يمكن أن يكون هو هذا،و يحتمل أن يكون غيره،فتأمّل.
2- مجمع الرجال للشيخ القهپائي 25/3،قال:في والد زحر اختلافا بين الكتابين كما ترى و أشار بالكتابين إلى رجال الشيخ حيث عنونه-زحر بن زياد-و إلى رجال النجاشي حيث عنونه-زحر بن عبد اللّه-و هذا جزم منه بالاتّحاد.
3- حصيلة البحث إن ثبت اتّحاد المعنون مع الآتي كان ثقة،و حيث لم تقم إمارة على الاتّحاد و إن كان غير بعيد في نفسه،لزم الحكم عليه بالجهالة.
4- رجال النجاشي:133 برقم 459 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين: 176 برقم(465)،و طبعة بيروت 398/1-299 برقم(463)،و اوفست طبعة الهند:125].
5- الخلاصة:77 برقم 4.

و قريب منه في القسم الأوّل من رجال ابن داود (1).

و وثّقه في الوجيزة (2)،و البلغة (3)،و المشتركاتين (4)،و الحاوي (5)..

و غيرها (6)أيضا.

التمييز:

و قد سمعت من النجاشي (7)رواية القاسم بن إسماعيل،عنه.و به ميّز في المشتركاتين (8)،و قالا:إنّه لا أصل لغيره،و لا رواية مشتهرة.و مرادهما أنّه مع عدم التمييز يحمل على هذا (9).

ص: 75


1- رجال ابن داود:155 برقم 616.
2- الوجيزة:152[رجال المجلسي:213 برقم(573)]،قال:زحر بن عبد اللّه،ثقة، و من سواه مجاهيل.
3- بلغة المحدّثين:262،و فيه:زجر بن عبد اللّه.
4- في جامع المقال:68:زجر المشترك بين ابن عبد اللّه الثقة و غيره،و قد ذكره الشيخ في الفهرست في باب الكنى:222 برقم 881:أبو الحصين الأسدي،له كتاب،و في هداية المحدثين:64.
5- حاوي الأقوال 398/1 برقم 289[المخطوط:79 برقم(289)من نسختنا].
6- وثّق المترجم كل من تعرّض له،فمنهم:في نقد الرجال:136 برقم 2[الطبعة المحقّقة 253/2 برقم(2022)]،و مجمع الرجال 25/3،و إتقان المقال:62، و جامع الرواة 324/1،و منتهى المقال:135[الطبعة المحقّقة 248/3 برقم(1170)]، و منهج المقال:142،و توضيح الاشتباه:161 برقم 710..و غيرهم.
7- رجال النجاشي:133 برقم 459،و مرت سائر الطبعات.
8- جامع المقال:68،و هداية المحدّثين:64.
9- حصيلة البحث اتّفقت كلمة أرباب الجرح و التعديل على وثاقة المترجم من دون غمز فيه،فهو ثقة، و الحديث من جهته صحيح.

[8384]

25-زحر بن قيس

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، و قال:إنّه رسوله عليه السلام إلى جرير بن عبد اللّه إلى الري.انتهى.

ص: 76


1- رجال الشيخ:42 برقم 14 اختلفت نسخ رجال الشيخ رحمه اللّه تعالى في هذا الاسم،ففي بعضها كما هنا:زحر-بالزاي بنقطة من فوق و حاء و راء مهملتين-و في بعضها:زجر-بالزاي و الجيم المنقوطتين-و في نسختنا،و في نقد الرجال:136 برقم 3 [الطبعة المحقّقة 253/2 برقم(2023)]:زحر بن قيس،(ي)،رسوله إلى جرير بن عبد اللّه إلى الريّ(جخ)،و في نسخة:زهير،و في مجمع الرجال 64/3:زهير بن قيس؛ رسوله عليه السلام إلى جرير بن عبد اللّه إلى الري،و الصحيح:زحر بن قيس؛فإنّ ابن أبي الحديد في شرح النهج 70/3،قال:كاتب العمال[أي كاتب أمير المؤمنين عليه السلام عمّاله]،فكتب إلى جرير بن عبد اللّه البجلي مع زحر بن قيس الجعفي،ثم ذكر الكتاب،و في آخره:«و قد بعثت إليك زحر بن قيس..»..إلى أن قال: قال نصر:و كان مع عليّ[عليه السلام]رجل من طي ابن اخت لجرير،فحمل زحر بن قيس شعرا له إلى خاله جرير..،و في 248/4-249 في حرب الحجاج لعنه اللّه مع الخوارج لعنهم اللّه،قال:فوجّه الحجاج زحر بن قيس في جريدة خيل..إلى أن قال:و قد جعل زحر على ميمنته..ثم قال:حتى انتهى إلى زحر بن قيس،فنزل زحر،فقاتل حتى صرع،و انهزم أصحابه،و ظن أنّه قد قتل. و ذكره نصر بن مزاحم في صفّينة في تسعة موارد بعنوان:زحر بن قيس الجعفي في صفحات:16 و 17 و 19 و 20 و 137 و 408 و 467 و 503،و في الأخبار الطوال: 156،قال:و كتب علي عليه السلام إلى جرير بن عبد اللّه البجلي و كان عامل عثمان بأرض الجبل مع زحر بن قيس الجعفي. أقول:و ممّا ذكرنا يظهر صحّة عنوان التنقيح،فتفطّن.

و زاد ابن داود (1)بعد الري قوله:ثمّ إلى الخوارج.انتهى.

و في بعض النسخ:زهر-بالهاء-و قال الميرزا (2):إنّ الأصحّ الأوّل.

قلت:كما أنّ في بعض النسخ:زجر-بالجيم بدل الحاء-فيه و في سابقيه، و الصواب الحاء المهملة.

قال بعض أهل الخبرة:و الظاهر (3)أنّه هو الذي خرج على الحسين عليه السلام يوم الطّف،و أوكل إليه أمر السبايا من الكوفة إلى الشام في جماعة.

ص: 77


1- رجال ابن داود:155 برقم 617.
2- في منهج المقال:142 من الطبعة الحجرية.
3- قال ابن الأثير في التاريخ الكامل 83/4:ثم أرسل ابن زياد، رأس الحسين[عليه السلام]و رؤوس أصحابه مع زحر بن قيس إلى الشام إلى يزيد مع جماعة. و قال الدينوري في الأخبار الطوال:260:ثم إنّ ابن زياد جهز علي بن الحسين[عليهما السلام]و من كان معه من الحرم،و وجه بهم إلى يزيد بن معاوية مع زحر بن قيس. و قال الشيخ المفيد أعلى اللّه مقامه في الإرشاد:229-دار الكتب الإسلامية [118/2 تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام]:فروى عبد اللّه بن ربيعة الحميري، قال:إنّي لعند يزيد بن معاوية بدمشق إذ أقبل زحر بن قيس حتى دخل عليه،فقال له يزيد:ويلك ما وراءك و ما عندك؟فقال:أبشر يا أمير المؤمنين!بفتح اللّه و نصره،ورد علينا الحسين بن علي[عليهما السلام]في ثمانية عشر رجلا من أهل بيته،و ستين من شيعته فسرنا إليهم فسألناهم أن يستسلموا أو ينزلوا على حكم الأمير عبيد اللّه بن زياد.. و قال الخطيب في تاريخ بغداد 487/8 برقم 4605:زحر بن قيس الجعفي الكوفي،أحد أصحاب عليّ بن أبي طالب[عليه الصلاة و السلام]،أنزله عليّ المدائن في جماعة جعلهم هناك رابطة.. أقول:يظهر من جميع ما نقلناه أنّ زحر بن قيس المعنون هو الجعفي لا غير،و كان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،ثم كان من أذناب بني اميّة،ثم التحق بالحجاج و حارب الخوارج،عليه و عليهم لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين.

و لا ينافي ذلك عدّه في أصحاب علي عليه السلام؛فإنّ شبث بن ربعي من أصحابه عليه السلام و رسوله إلى معاوية قبل حرب صفّين،و في أثنائها،و له معه احتجاجات لا يقوم بها إلاّ العارف،و قد آل أمره إلى ما آل،و مثلهما زياد ابن أبيه،فإنّه عامله عليه السلام.و عدّ في الخلاصة (1)من أصحابه.

ص: 78


1- الخلاصة:74 برقم 2،قال:زياد بن عبيد،عامل علي عليه السلام على البصرة. و قال ابن الأثير في الكامل 216/4-217 في قصة المختار بن أبي عبيدة الثقفي رحمه اللّه:و قد أتى إياس بن مضارب عبد اللّه بن مطيع،فقال له:إنّ المختار خارج عليك بإحدى هاتين الليلتين..إلى أن قال:فبعث ابن مطيع عبد الرحمن بن سعيد بن قيس الهمداني إلى جبانة السبيع..إلى أن قال:و بعث زحر بن قيس الجعفي إلى جبانة كندة..،و في صفحة:218:فلما انتهى إلى مسجد السكون أتاه جماعة من خيل زحر ابن قيس الجعفي ليس عليهم أمير،فحمل عليهم إبراهيم فكشفهم..،و في صفحة: 307،و وجه مصعب زحر بن قيس الجعفي مددا لابن معمر في ألف..و في صفحة: 366،قال:و سار المهلّب حتى نزل رامهرمز فلقي بها الخوارج فخندق عليه،و أقبل عبد الرحمن في أهل الكوفة،و معه بشر بن جرير،و محمّد بن عبد الرحمن..إلى أن قال:زحر بن قيس فسار حتى نزل على ميل من المهلّب..إلى أن قال:و كان الّذين انصرفوا من أهل الكوفة زجر بن قبس..،و في صفحة:408،قال: و وجّه الحجاج جريدة خيل نقاوة ألف و ثمانمائة فارس مع زحر بن قيس،و قال له: اتبع شبيبا.. و في الأغاني 8/16 في أسماء الذين شهدوا على حجر بن عدي و شهد حجّار بن أبجر العجلي..إلى أن قال:و شمر بن ذي الجوشن و زحر بن قيس الجعفي و شبث بن ربعي..و مثله في تاريخ الطبري 18/6 و في حوادث سنة 66،و صفحة:45 جاء اسمه،و في صفحة:48 في قصة المختار،و صفحات:51 و:105 و:106 هذه الموارد في قضية المختار،و في صفحة:153 في قصة مصعب،و وجه المصعب زحر ابن قيس الجعفي مددا..و:156،و:197،و:198 ثم في قصة الخوارج و حرب الحجاج لهم،و في صفحة:243:و وجّه الحجاج زحر بن قيس في جريدة.. و صفحة:244 و:543،و في تاريخ الطبري 270/5 في سرد أسماء الشهود على حجر بن عدي رضوان اللّه تعالى عليه عدّ منهم:زحر بن قيس..

و عن بعض كتب العامّة (1)أنّ زحر:أوله زاي،بعدها حاء مهملة،رجل من الأنصار،حكى عنه ابنه عبد الرحمن بن زحر (2).

ص: 79


1- انظر:الإكمال لابن ماكولا 178/4.
2- حصيلة البحث يظهر ممّا ذكرنا أنّ المعنون كان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،ثم من أصحاب المختار،ثم من أصحاب الحجّاج و من أذناب الشجرة الملعونة في القرآن بني امية بني الكفر و الإلحاد،و بنقله الاسراء من أهل بيت العصمة و الطهارة إلى يزيد الطاغية يزيد الخمور و المخازي أعلن كفره و زندقته،فعليه لعنة اللّه و لعنة ملائكته و أنبيائه و عباده الصالحين،فهو من أضعف الضعفاء و أسقط الناس. [8385] 31-زحر بن قيس بن مالك بن معاوية ابن سعنة بن بداء كذا عنونه الكلبي في كتابه نسب معد و اليمن الكبير 307/1،ثم قال: كان من الفرسان،شهد صفّين مع علي بن أبي طالب عليه السلام، و استعمله على المدائن،و كان الحجاج إذا نظر إليه،قال:من سره أن ينظر إلى الشهيد الحيّ فلينظر إلى هذا،و بنوه أربعة،كلهم شرفاء. حصيلة البحث المعنون غير متّضح الحال. [8386] 32-زحر بن مالك أبو زياد الغنوي كذا حكاه التفريشي في نقد الرجال:136 برقم 4[المحقّقة 253/2-

[8387]

26-زحر بن النعمان الأسدي

اشارة

أبو الخطاب كوفي

الترجمة:

قاله الشيخ رحمه اللّه في طيّ أصحاب الصادق عليه السلام من رجاله (1).

و ظاهره كونه إماميّا إلاّ أنّ حاله مجهول (2).

الضبط:

و قد مرّ (3)ضبط النعمان في:الحرث بن أوس.

ص: 80


1- رجال الشيخ:201 برقم 92،و ذكره في نقد الرجال:136 برقم 5[الطبعة المحقّقة 253/2 برقم(2025)]،و مجمع الرجال 25/3..و غيرهما نقلا عن رجال الشيخ.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضح حاله فهو ممّن لم يبين حاله.
3- في صفحة:79 من المجلّد السابع عشر.

و ضبط الأسدي في:أبان بن أرقم (1).

و الخطّاب:بفتح الخاء المعجمة،و تشديد الطاء المهملة،و الألف،و الباء الموحّدة (2).

[8388]

27-زخى العنبري

اشارة

من ولد قرط بن مناف

الترجمة:

عدّه ابن منده (3)،و أبو نعيم من الصحابة.

و لم أستثبت حاله (4).

ص: 81


1- في صفحة:73 من المجلّد الثالث.
2- و قد مرّ ضبطه من المصنّف قدّس سرّه في أول باب خطاب،في صفحة:323 من المجلّد الخامس و العشرين.
3- اسد الغابة 200/2،و الإصابة 528/1 برقم 2792،و تجريد أسماء الصحابة 189/1 برقم 1955.
4- حصيلة البحث بعد الفحص في المعاجم الرجاليّة لم أجد ما يوجب الحكم عليه سوى الجهالة، فهو مجهول. [8389] 33-زرّ بن أنس جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 152/1 الجزء السادس مطبعة النعمان-

( -[و صفحة:153 حديث 253 تحقيق مؤسسة البعثة]،بسنده:..قال: حدّثنا الحسن بن جعفر،قال:حدّثني عمّي طاهر بن مدرار[في نسخة مؤسسة البعثة:مدرك]،قال:حدّثني زرّ بن أنس،قال:سمعت جعفر بن محمّد عليهما السلام..

و عنه في بحار الأنوار 109/1 باب 4 حديث 5 بالسند المتقدم، و كذلك 296/67 باب 14 حديث 21 مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يبيّن حاله فهو مجهول الحال.

[8390] 34-زرّ بن حبيس

كذا عنونه العلاّمة الحلي في الخلاصة:76 برقم 1 ضابطا لاسم أبيه بضم الحاء المهملة و فتح الباء المنقطة تحتها نقطة،و بعد الياء المنقطة تحتها نقطتين سين مهملة،ثم قال:من رجال أمير المؤمنين عليه السلام و كان فاضلا..إلاّ أنّ المشهور-و منهم المصنف طاب ثراه-قد ترجموه بالمعجمة:زر بن حبيش الأسدي،فراجع ما سيأتي آنفا، و حكمه حكمه.

حصيلة البحث

المعنون ثقة لو اتّحد مع ابن حبيش،كما هو الظاهر،و إلاّ فهو مهمل.

ص: 82

[8391]

28-زرّ بن حبيش الأسدي

اشارة

28-زرّ بن حبيش الأسدي (1)

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، و قال:كان فاضلا.

و عدّه في الخلاصة (3)،و رجال ابن داود (4)في القسم الأوّل.

ص: 83


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:42 برقم 5،الخلاصة:76 برقم 1،رجال ابن داود:157 برقم 620[و الطبعة الحيدرية:97 برقم(630)]،الوجيزة:152[رجال المجلسي:213 برقم(745)]،بلغة المحدّثين:362 برقم 2،حاوي الأقوال 481/3 برقم 1587، تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة المخطوطة:17،تقريب التهذيب 259/1 برقم 33، تذكرة الحفاظ 54/1 برقم 41،الكاشف 320/1 برقم 1643،العبر 70/1، الاستيعاب 206/1،اسد الغابة 200/2،سير أعلام النبلاء 166/4 برقم 60، تاريخ ابن عساكر 207/6،تهذيب الأسماء و اللغات 196/1 برقم 177، طبقات الحفّاظ للسيوطي:19 برقم 39،ثقات العجلي:165 برقم 458، الأنساب للسمعاني 38/4،ثقات ابن حبان 269/4،خلاصة تهذيب تهذيب الكمال: 130،التاريخ الكبير 447/3 برقم 1495،و في تهذيب التهذيب 321/3 برقم 597 و ذكر له ترجمة وافية،و في الأعلام للزركلي 75/3،و الإصابة 577/1،و حلية الأولياء 181/4..و غيرهم كثير.
2- رجال الشيخ:42 برقم 5،قال:زر بن حيش،و كان فاضلا.
3- الخلاصة:76 برقم 1:زر بن الحبيش-بضم الحاء المهملة،و فتح الباء المنقطة تحتها نقطة،و بعد الياء المنقطة تحتها نقطتين،سين مهملة-من رجال أمير المؤمنين عليه السلام و كان فاضلا.
4- رجال ابن داود:157 برقم 620[الطبعة الحيدرية:97 برقم(630)]:زر بن حبيش-بالحاء المهملة المضمومة،و الباء المفردة المفتوحة،و الياء المثناة من تحت، و الشين المعجمة-(ي)،(جخ)،كان فاضلا،و من أصحابنا من صحّفه،فقال:بالسين المهملة،و هو غلط.

و في الوجيزة (1)،و البلغة (2)أنّه ممدوح.

و عدّه في الحاوي (3)في الضعفاء،مع أنّ كون الرجل إماميّا لا شبهة فيه، و كونه فاضلا مدح معتدّ به،فكان يلزمه عدّه في الحسان،لكن عادته الرغبة في تنزيل رتبة كلّ عن رتبته.

بل الأقوى كون الرجل ثقة،لتنصيص أمير المؤمنين عليه السلام بكونه من ثقاته في الخبر المزبور (4)في ترجمة الأصبغ بن نباتة (5).و في الفائدة الثانية عشرة من المقدمة (6)،فلاحظ،و تدبّر.

ثمّ إنّه قد وقع الخلاف في ضبط اسم أبيه؛ففي النسخ المعتمدة من رجال الشيخ:بالشين المعجمة.و ضبطه في الخلاصة (7):بالسين المهملة،حيث قال في القسم الأوّل:زر بن حبيس-بضمّ الحاء المهملة،و فتح الباء المنقطة،تحتها

ص: 84


1- الوجيزة:152[رجال المجلسي:213 برقم(754)]،قال:زر بن حبيش ممدوح، و عدّه في إتقان المقال:190،و ملخّص المقال في قسم الحسان.
2- بلغة المحدّثين:362 برقم 2.
3- حاوي الأقوال 481/3 برقم 1587[المخطوط:266 برقم(1507)من نسختنا].
4- و قد نقلنا الخبر هناك بلفظه،و هو أنّه روى في معادن الحكمة 33/1-34 برقم 2 عن الكليني في كتابه الرسائل عن علي بن إبراهيم،بإسناده أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كاتبه عبيد اللّه بن أبي رافع،فقال له:«أدخل عليّ عشرة من ثقاتي»فقال:سمّهم لي يا أمير المؤمنين[عليه السلام]،فقال له:أدخل أصبغ بن نباتة،و أبا الطفيل عامر بن واثلة الكناني،و زر بن حبيش الأسدي..» أقول:بخ بخ لمن نال شرف التوثيق من إمام المتقين و قائد الغرّ المحجلين،و وصي رسول ربّ العالمين عليه و آله صلوات اللّه و سلامه،هل يسوغ لابن أنثى-ممّن يؤمن باللّه و رسوله و أوصيائه المعصومين-أن يخدش أو يتوقّف في توثيق من نال هذا الوسام المقدّس..؟!كلاّ ثم كلاّ،و إنّي أعدّه من أوثق الثقات لو تم إسناد الخبر.
5- صفحة:135 من المجلّد الحادي عشر.
6- تنقيح المقال(الفوائد الرجاليّة)197/1 من الطبعة الحجرية.
7- الخلاصة:76 برقم 1.

نقطة،و بعد الياء المنقطة تحتها نقطتين سين مهملة-من رجال أمير المؤمنين عليه السلام و كان فاضلا.انتهى.

و قال ابن داود (1):زرّ بن حبيش-بالحاء المهملة المضمومة،و الباء المفتوحة المفردة،و الياء المثناة من تحت،و الشين المعجمة-(ي)(جش)(جخ)[أي من أصحاب أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه في رجال الشيخ رحمه اللّه و ذكره الكشي]و كان فاضلا،و من أصحابنا من صحّفه،فقال:بالسين المهملة،و هو و هم.انتهى.

ص: 85


1- رجال ابن داود:157 برقم 620،و في توضيح الاشتباه:161 برقم 711:زرّ- بكسر الزاي المعجمة،و تشديد الراء المهملة-بن حبيش-بالحاء المهملة،و الباء الموحدة،و الشين المعجمة-كزبير.. و في تقريب التهذيب 259/1 برقم 33:زرّ بكسر أوّله و تشديد الراء،ابن حبيش بمهملة،و موحدة،و معجمة مصغرا. و في تهذيب الكمال 335/9 برقم 1976:زر بن حبيش بن حباشة..إلى أن قال: روى عن ابي بن كعب و حذيفة بن اليمان..إلى أن قال:و علي بن أبي طالب [عليه السلام]و عمّار بن ياسر..إلى أن قال:قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين:ثقة،و ذكره محمّد بن سعد في الطبقة الاولى من تابعي أهل الكوفة،و قال:كان ثقة كثير الحديث.و قال شيبان،عن عاصم،عن زرّ:خرجت في وفد من أهل الكوفة و أيم اللّه إن حرّضني على الوفادة إلاّ لقاء أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم المهاجرين و الأنصار،فلمّا قدمت المدينة أتيت ابيّ بن كعب و عبد الرحمن بن عوف،-و كانا جليسيّ و صاحبيّ-فقال ابيّ:يا زر!ما تريد أن تدع آية من القرآن إلاّ سألتني عنها،قال:فقلت في أي شيء أتيته؟فقلت:يا أبا المنذر!-رحمك اللّه- اخفض لي جناحك فإنما أتمتع منك تمتعا.و قال أبو بكر بن عياش عن عاصم:كان زر من أعرب الناس،و كان عبد اللّه يسأله عن العربية..إلى أن قال:كان أبو وائل عثمانيا، و كان زر بن حبيش علويّا،و كان مصلاهما في مسجد واحد،ما رأيت واحدا منهما قطّ تكلّم صاحبه في شيء ممّا هو عليه حتّى ماتا،و كان أبو وائل معظّما لزر..إلى أن قال بسنده:..مات سنة إحدى و ثمانين،و هو ابن عشرين و مائة سنة..و قيل غير ذلك.

و علّق الشهيد الثاني رحمه اللّه (1)على عبارة الخلاصة قوله:قال ابن داود:

و هو بالشين المعجمة،و من أصحابنا من صحّفه.و هو وهم،و كذلك وجدناه مضبوطا بالشين المعجمة في نسخة معتبرة لكتاب الرجال للشيخ رحمه اللّه،و هذا هو الحقّ المشهور المعروف.

و عن مختصر الذهبي (2):زرّ بن حبيش الإمام القدوة أبو مريم الأسدي الكوفي،عاش مائة و عشرين سنة،و حدّث عن عمر،و ابيّ،و عبد اللّه،و علي، و حذيفة،و عنه عاصم،و قرأ عليه (3)و أثنى عليه،و قال:كان زر (4)أعرب الناس،و كان ابن مسعود يسأله عن العربية.انتهى.

و في اسد الغابة (5):إنّه من كبار التابعين،روى عن عمر،و عليّ،و ابن

ص: 86


1- في تعليقته المطبوعة على الخلاصة:17 من نسختنا.
2- تذكرة الحفاظ 54/1 برقم 41،و في الكاشف 320/1 برقم 1643 باختلاف،و قريب منه في العبر 70/1.
3- في المصدر زيادة:القرآن.
4- في المصدر زيادة:من.
5- اسد الغابة 200/2،و في تقريب التهذيب 259/1 برقم 33-بعد أن عنونه و ضبط الاسم و أب الأب-قال:الأسدي الكوفي أبو مريم،ثقة جليل،مخضرم،مات سنة إحدى،أو اثنتين،أو ثلاث و ثمانين،و هو ابن مائة و سبع و عشرين سنة. و في العبر 95/1 في حوادث سنة 82:و فيها توفّي أبو مريم زرّ بن حبيش الأسدي القارئ بالكوفة،عن مائة و عشرين سنة،و كان عبد اللّه بن مسعود يسأله عن العربية فيما قيل. و في الكاشف 320/1 برقم 1643،قال:زرّ بن حبيش،أبو مريم الأسدي،أدرك الجاهلية سمع عمر،و عليا،و عنه عاصم بن أبي النجود،و أبو إسحاق الشيباني،قال زرّ:قال ابي بن كعب:يا زرّ!،ما تريد أن تدع آية إلاّ سألتني عنها؟عاش 120 سنة، و توفّي سنة 82. و في دول الإسلام 59/1 في حوادث سنة 82،قال:و مات زر بن حبيش بالكوفة.-

مسعود،و روى عنه الشعبي،و النخعي،و كان فاضلا عالما بالقرآن،توفّي سنة ثلاث و ثمانين،و هو ابن مائة و عشرين سنة.انتهى (1).

ص: 87


1- حصيلة البحث إنّ عدّ أمير المؤمنين عليه السلام للمترجم من ثقاته،و تصريح جماعة من العامّة بأنّه كان علويا يرفعه إلى قمة الوثاقة و الجلالة،و لذا يعد حديثه صحيحا. [8392] 35-زر بن كامل جاء في دلائل الإمامة:67[و صفحة:171 حديث 21 تحقيق-

[8393]

29-زرارة بن أعين بن سنسن الشيباني

اشارة

29-زرارة بن أعين بن سنسن الشيباني (1)

الضبط:

قال ابن النديم (2):زرارة لقب،و اسمه:عبد ربّه.انتهى.

و قد مرّ (3)ضبط زرارة في:أسعد بن زرارة.

ص: 88


1- مصادر الترجمة فهرست ابن النديم:276[طبعة دار المعرفة:309]،رجال الشيخ:123 برقم 16،و صفحة:201 برقم 90،و صفحة:350 برقم 1،رجال البرقي:14،و صفحة: 16،و صفحة:47،فهرست الشيخ:100 برقم 314،رجال النجاشي:132 برقم 457،الخلاصة:76 برقم 2،الإرشاد للشيخ المفيد رحمه اللّه:272[221/2- 223]،اصول الكافي 351/1 حديث 7،التحرير الطاوسي:115-116 برقم 170 [و صفحة:227-228 طبعة اخرى]،رجال الكشي:238-240،هداية المحدثين: 65،جامع المقال:68،جامع الرواة 324/1،منتقى الجمان 208/1 و صفحة:243، مقباس الهداية 198/2،ميزان الاعتدال 69/2-70 برقم 2853،لسان الميزان 473/2 برقم 1908،الجرح و التعديل 604/3 برقم 273،اللباب لابن الأثير الجزري 63/2،الأعلام للزركلي 75/3..و غيرها.
2- ابن النديم في فهرسته:276[طبعة دار المعرفة،بيروت:309]:آل زرارة بن أعين، زرارة لقب،و اسمه:عبد ربّه..
3- في صفحة:284 من المجلّد التاسع.

كما و قد مرّ (1)ضبط أعين في ترجمة:جعفر بن قعنب.

و ضبط سنسن في ترجمة:أحمد بن محمّد بن أعين (2).

و ضبط الشيباني في ترجمة:إبراهيم بن رجاء (3)،و النسبة هنا بالولاء لا بالنسب.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)تارة:من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:زرارة بن أعين الشيباني مولاهم.انتهى.

و اخرى (5):من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:زرارة بن أعين الشيباني،مولاهم كوفي،يكنى:أبا الحسن مات سنة خمسين و مائة بعد أبي عبد اللّه عليه السلام.

و ثالثة (6):من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا:زرارة بن أعين الشيباني

ص: 89


1- في صفحة:271 من المجلّد الخامس عشر مختصرا،و مرّ مفصلا في صفحة:160 من المجلّد الحادي عشر في ترجمة:أعين بن سنسن.
2- في صفحة:61 من المجلّد الثامن.
3- في صفحة:414 من المجلّد الثالث.
4- رجال الشيخ:123 برقم 16،و جاءت روايته في كامل الزيارات باب 23:75 برقم 15،بسنده:..عن عبد اللّه بن بكير،عن زرارة،عن أبي جعفر عليه السلام..
5- رجال الشيخ:201 برقم 90،و روايته في تفسير القمي 85/1 في تفسير: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ.. [سورة البقرة(2):255]،بسنده:..عن موسى بن بكر،عن زرارة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
6- رجال الشيخ:350 برقم 1،و عدّه البرقي في رجاله:14 في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام،و في صفحة:16 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،و في صفحة: 47 من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام.

ثقة،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام.انتهى.

و لنا في عدّه من أصحاب الكاظم عليه السلام كلام يأتي في التنبيهات إن شاء اللّه تعالى.

و قال في الفهرست (1):زرارة بن أعين،و اسمه:عبد ربّه،يكنّى:أبا الحسن، و زرارة لقّب به (2)،و كان أعين بن سنسن عبدا روميّا لرجل من بني شيبان (3)تعلّم القرآن،ثمّ أعتقه فعرض عليه أن يدخل في نسبه فأبى أعين ذلك (4)،و قال [له]:أقرّني على ولائي،و كان سنسن راهبا في بلد الروم،و زرارة يكنّى:

أبا علي أيضا،و له عدّة أولاد منهم:الحسن،و الحسين،و رومي، و عبيد (5)-و كان أحول-و عبد اللّه،و يحيى بنو زرارة.و لزرارة اخوة جماعة منهم:حمران-و كان نحويّا و له ابنان حمزة بن حمران و محمّد بن حمران-و بكير ابن أعين يكنّى:أبا الجهم-و ابنه:عبد اللّه بن بكير-و عبد الرحمن بن أعين، و عبد الملك بن أعين،و ابنه:ضريس بن عبد الملك.و له (6)روايات كثيرة و أصول و تصانيف سنذكرها إن شاء اللّه تعالى في أبوابها.

و لهم أيضا روايات عن (7)علي بن الحسين،و محمّد بن علي،و جعفر

ص: 90


1- الفهرست:100 برقم 314 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:141-143 برقم(295)،و طبعة المرتضوية النجف:74-75 برقم(303)].
2- كذا في بعض النسخ،و في المصدر المطبوع:لقب له.
3- و من هذا يعلم أنّ كون زرارة شيبانيا يراد به كونه شيبانيا بالولاء لا بالنسب. [منه(قدّس سرّه)].
4- و الصحيح:فأبى أعين أن يفعله،هكذا قيل.
5- خ.ل:عبيد اللّه.[منه(قدّس سرّه)].
6- كذا،و الظاهر:و لهم.
7- في الطبعة الحيدرية و المرتضوية لم توجد:عن.

ابن محمّد عليهم السلام،نذكرهم في كتاب الرجال إن شاء اللّه تعالى.

و لزرارة تصنيفات منها:كتاب الاستطاعة و الجبر (1)،أخبرنا[به]ابن أبي جيّد،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن سعد بن عبد اللّه،و الحميري،عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن بعض أصحابه، عن زرارة.انتهى.

و قال ابن النديم في فهرسته (2):زرارة أكبر رجال الشيعة فقها،و حديثا، و معرفة بالكلام،و التشيع.انتهى.

و قال النجاشي (3):زرارة بن أعين بن سنسن مولى لبني عبد اللّه بن عمرو التيميّن (4)بن أسعد بن همام بن مرّة بن ذهل بن شيبان أبو الحسن،

ص: 91


1- جاءت في طبعة جامعة مشهد:و العهود.
2- فهرست ابن النديم في المقالة السادسة الفن الخامس:276[طبعة دار المعرفة: 309].
3- رجال الشيخ النجاشي:132 برقم 457 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين:175 برقم(463)،و طبعة بيروت 397/1-398 برقم(461)،و اوفست طبعة الهند:125].
4- خ.ل:السمين،و هو الظاهر.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:في رجال النجاشي الطبعة المصطفوية:133 برقم 457(السيمين)،و في طبعة جماعة المدرسين و بيروت:السمين.و في مجمع الرجال نقلا عن رجال النجاشي:(السمين)،و لكن في كتب أنساب العرب-و منها جمهرة أنساب العرب:325-:و هؤلاء بنو همام بن مرّة بن ذهل و عدّ ولد همام،فقال:و هم بنو سيار،و سمير،و عبد اللّه،و عمرو بني الأسعد بن همام نسبوا إلى امهم،و من هنا يتّضح أنّ الصحيح:سمير،و تيمين،و كذلك:سيمين و السمين،كلّها محرّفة عن: سمير،و أن سعد الواقع في المتن صحيحه:أسعد. هذا؛و قال بعض المعاصرين في قاموسه 435/4(طبعة جماعة المدرسين معترضا-

شيخ أصحابنا في زمانه و متقدّمهم،و كان قارئا فقيها متكلّما شاعرا أديبا، قد اجتمعت فيه خلال الفضل و الدين،صادقا فيما يرويه.

قال أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمه اللّه:رأيت له كتابا في الاستطاعة و الجبر،ثمّ قال:أخبرني أبي و محمّد بن الحسين (1)عن سعد،و عبد اللّه بن جعفر،عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي،عن أبيه، عن ابن أبي عمير،عن بعض أصحابه،عن زرارة.و مات زرارة سنة خمسين (2)و مائة.انتهى.

و مثله بعينه إلى قوله:صادقا فيما يرويه.بزيادة ضبط سنسن،في القسم الأوّل من الخلاصة (3).و قال-بعد ذلك-:و قد ذكر الكشي أحاديث تدلّ على عدالته،و عارضت تلك الأحاديث أخبار أخر تدلّ على القدح فيه،قد ذكرناها في كتابنا الكبير،و ذكرنا وجه الخلاص عنها.و الرجل عندي مقبول الروايات،مات رحمه اللّه سنة خمسين و مائة.انتهى.

ص: 92


1- كذا،و الظاهر:الحسن،كما في جميع طبعات النجاشي الأربعة.
2- عن أبي داود المسترق أنّ زرارة مات سنة مائة و خمسين أو سنة مائة و ثمان و أربعين. [منه(قدّس سرّه)]
3- الخلاصة:76 برقم 2.

و أورده ابن داود في القسم الأوّل (1)،و نسب إلى الشيخ رحمه اللّه عدّه من أصحاب الباقر و الصادق و الكاظم عليهم السلام.و ذكر نحو ما سمعته من الفهرست..إلى ذكر سنده إلى كتابه،و نقل مضمون بعض الأخبار الآتية..إلى أن قال:و حال زرارة أوضح من أن يحتاج إلى إيضاح.انتهى.

و عنونه في التحرير الطاوسي (2)،و نقل بعض الأخبار الواردة في مدحه، ثمّ نقل الأخبار الواردة في قدحه،و أجاب عنها بما يأتي التنبيه عليه إن شاء اللّه تعالى.

و وثّقه كلّ من صنّف في الرجال و إن اختلفت في حاله الأخبار.فالأصحاب متّفقون على أنّ هذا الرجل بلغ من الجلالة،و العظم،و رفعة الشأن،و سموّ المكان إلى ما فوق الوثاقة المطلوبة للقبول و الاعتماد.و تظافرت الروايات بذلك،بل تواترت معنى،و لكن ورد في بعض الروايات ذمّه من أهل البيت عليهم السلام، و مع هذا لم يعتمد عليها أحد،فهي مطروحة مردودة بهذا الإجماع و الاتفاق، و تواتر أخبار المدح الممتنع معارضته أخبار الآحاد إيّاها.و إن شئت شرح الحال أثبتنا لك مقامين:

أحدهما:في الأخبار المادحة له.

ص: 93


1- من رجاله:155 برقم 619،و قد ذكره البرقي في رجاله في أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام.
2- التحرير الطاوسي:115-116 برقم 170 طبعة بيروت[و صفحة:227-228 برقم(175)طبعة مكتبة السيّد النجفي المرعشي]،قال:زرارة بن أعين،روي أنّه من حواري محمّد بن علي،و حواري جعفر بن محمّد عليهما السلام و صلوات اللّه عليهم، ثم ذكر بعض ما يرجع إلى مدحه و ذمّه،و قال:هذا جزء من كل ممّا روى في مدحه و البشارة له بالسعادة الأبديّة..

و الثاني:في الأحاديث القادحة،مع الجواب عنها.

أمّا المقام الأوّل:

فشرحه؛أنّ الأخبار في مدحه متواترة:

فمنها:ما نقلناه في مقباس الهداية (1)،عن الكشي (2)من كونه ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه،و أنّه أفقههم.

و منها:ما مرّ في الفائدة الثانية عشرة من مقدّمة الكتاب (3)،عن الكشي (4)في ترجمة الفقهاء،حيث سمّى من فقهاء أصحاب الصادقين عليهما السلام زرارة،بل نقل عن الأصحاب أنّهم قالوا:إنّ زرارة أفقه الستة.

و منها:ما مرّ هناك (5)من رواية الكشي (6)العادّة لحواري أصحاب الباقرين عليهما السلام يوم القيامة..و عدّ منهم:زرارة.

و منها:ما أسبقنا (7)نقله في ترجمة:بريد بن معاوية العجلي،من رواية الكشي (8)مسندا،عن جميل بن درّاج،قال سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام

ص: 94


1- مقباس الهداية 198/2[طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام الاولى المحقّقة].
2- رجال الكشي:238 برقم 431،قال الكشي:اجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام و انقادوا لهم بالفقه،فقالوا: أفقه الأولين ستة:زرارة،و معروف بن خربوذ،و يريد،و أبو بصير الأسدي،و الفضيل ابن يسار،و محمّد بن مسلم الطائفي،قالوا:و أفقه الستة زرارة..
3- الفوائد الرجاليّة المطبوعة أول تنقيح المقال 196/1 من الطبعة الحجرية.
4- اختيار معرفة الرجال:238 برقم 431.
5- الفوائد الرجاليّة المطبوعة أول تنقيح المقال 197/1 من الطبعة الحجرية.
6- رجال الكشي:9 برقم 20.
7- في صفحة:129 من المجلّد الثاني عشر.
8- اختيار معرفة الرجال:238 برقم 432.

يقول:«أوتاد الأرض،و أعلام الدين أربعة:محمّد بن مسلم،و بريد بن معاوية،و ليث بن البختري المرادي،و زرارة بن أعين».

و منها:ما مرّ هناك (1)من روايته رحمه اللّه (2)مسندا عن داود بن سرحان، في حديث مرّ تمامه هناك،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:«إنّ أصحاب أبي كانوا زينا أحياء و أمواتا-أعني زرارة،و محمّد بن مسلم،و منهم:

ليث المرادي،و بريد العجلي-هؤلاء القوّامون بالقسط..هؤلاء القوّامون بالصدق (3)..هؤلاء السابقون السابقون أولئك المقرّبون».

و منها:ما مرّ (4)هناك من روايته رحمه اللّه (5)مسندا عن أبي العباس البقباق،قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام:«زرارة بن أعين،و محمّد بن مسلم،و بريد بن معاوية العجلي (6)،و الأحول،أحبّ الناس إليّ أحياء و أمواتا،و لكن الناس يكثرون عليّ فيهم،فلا أجد بدا من متابعتهم».

قال:فلمّا كان من قابل،قال:«أنت الذي تروي عليّ (7)في زرارة، و بريد،و محمّد بن مسلم،و الأحول؟!»،قال:قلت:نعم،و كذبت (8)عليك!؟ قال:«إنّما ذلك إذا كانوا صالحين».قلت:هم صالحون.

ص: 95


1- في صفحة:129-130 من المجلّد الثاني عشر في ترجمة بريد.
2- رجال الكشي:170 برقم 287.
3- جاء في المصدر:بالقسط.
4- في صفحة:130 من المجلّد الثاني عشر من هذه الموسوعة.
5- رجال الكشي:239 برقم 434.
6- ليس في المصدر:العجلي.
7- في المصدر:على ما،بدلا من:عليّ.
8- جاء في المصدر:فكذبت.

و منها:ما مرّ (1)هناك من روايته (2)بسند آخر عن البقباق،و متنه كسابقه إلى قوله:«و الأحول».

و منها:ما مرّ (3)هناك من روايته (4)رحمه اللّه مسندا عن عمر بن يزيد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:«زرارة،و بريد،و محمّد بن مسلم،و الأحول أحبّ الناس إليّ أحياء و أمواتا،و لكن (5)يجيئوني فيقولون لي فلا أجد بدّا من أن أقول».

و منها:ما مرّ (6)هناك من روايته رحمه اللّه (7)مسندا عن جميل بن درّاج، قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:«بشّر المخبتين بالجنّة:بريد بن معاوية العجلي،و أبو بصير ليث بن البختري المرادي،و محمّد بن مسلم،و زرارة،أربعة نجباء،أمناء اللّه على حلاله و حرامه،لو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوّة و اندرست».

و منها:ما مرّ هناك من روايته رحمه اللّه (8)مسندا عن أبي عبيدة الحذّاء، قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:زرارة،و أبو بصير،و محمّد ابن مسلم،و بريد،من الذين قال اللّه تعالى: وَ السّٰابِقُونَ السّٰابِقُونَ

ص: 96


1- في صفحة:130 من المجلّد الثاني عشر من هذه الموسوعة.
2- رجال الكشي:185 برقم 326.
3- في صفحة:131 من المجلّد الثاني عشر.
4- الكشي في رجاله:185 برقم 325.
5- جاء في المصدر:لكنهم.
6- في صفحة:131 من المجلّد الثاني عشر.
7- الكشي في رجاله:170 برقم 286.
8- رجال الكشي:136 برقم 218،و مرّ في صفحة:131 من المجلّد الثاني عشر.

أُولٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (1) .

و منها:ما مرّ هناك من روايته رحمه اللّه (2)مسندا عن سليمان بن خالد الأقطع،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:«ما أحد أحيا ذكرنا، و أحاديث أبي عليه السلام إلاّ زرارة،و أبو بصير ليث المرادي،و محمّد بن مسلم،و بريد بن معاوية العجلي،و لو لا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا،هؤلاء حفّاظ الدين،و أمناء أبي عليه السلام على حلال اللّه و حرامه،و هم السابقون إلينا في الدنيا،و السابقون إلينا في الآخرة».

و منها:ما مرّ هناك من روايته رحمه اللّه (3)مسندا عن جميل بن دراج، قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام فاستقبلني رجل خارج من عند أبي عبد اللّه عليه السلام من أهل الكوفة من أصحابنا،فلما دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام،قال: (4)«لقيت الرجل الخارج من عندي؟» فقلت:بلى،هو رجل من أصحابنا من أهل الكوفة،فقال:

«لا قدّس اللّه روحه،و لا قدّس مثله؛إنّه ذكر أقواما كان أبي عليه السلام ائتمنهم على حلال اللّه و حرامه،و كانوا عيبة علمه،و كذلك اليوم هم عندي،هم مستودع سريّ،أصحاب أبي عليه السلام حقا،إذا أراد اللّه بأهل الأرض سوء،صرف بهم عنهم السوء،هم نجوم شيعتي أحياء و أمواتا،يحيون ذكر أبي عليه السلام،بهم يكشف اللّه كلّ بدعة،

ص: 97


1- سورة الواقعة(56):10 و 11.
2- رجال الكشي:136 برقم 219،و مرّ في صفحة:131 من المجلّد الثاني عشر.
3- رجال الكشي:137 برقم 220 و مرّ في صفحة:132 من المجلّد الثاني عشر.
4- جاء في المصدر:لي.

ينفون عن هذا الدين انتحال المبطلين،و تأوّل الغالين».ثمّ بكى..فقلت:من هم؟فقال:«من عليهم صلوات اللّه و رحمته أحياء و أمواتا:بريد العجلي، و زرارة،و أبو بصير،و محمّد بن مسلم..»الحديث (1).

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (2)في ترجمة هشام بن الحكم.و مرّ (3)نقل سنده،و بعض الخبر في ترجمة:حمران،المتضمن لقول هشام بن سالم، فقال-يعني الشامي للصادق عليه السلام-:أريد أناظرك في الفقه،فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«يا زرارة!ناظره».فناظره،فما ترك الشامي يكثر (4)..إلى أن قال:ثمّ قال-يعني الصادق عليه السلام-:«يا أخا أهل الشام!أمّا[ان] (5)حمران فحرّفك فحرت له..»..إلى أن قال عليه السلام:

«و أمّا زرارة،فقاسك فغلب قياسه قياسك..»الحديث.

فإنّ إرجاع الشامي إلى زرارة في الفقه يكشف عن نهاية اعتماد الصادق عليه السلام عليه في الفقه.

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (6)عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثني علي بن الحسن بن فضال،قال:حدّثني أخواي محمّد و أحمد ابنا الحسن،عن

ص: 98


1- أقول:تمام الحديث هو:«أما إنّه يا جميل!سيبيّن لك أمر هذا الرجل إلى قريب». قال جميل:فو اللّه ما كان إلاّ قليلا حتى رأيت ذلك الرجل ينسب إلى آل أبي الخطاب، قلت:اللّه يعلم حيث يجعل رسالته. قال جميل:و كنا نعرف أصحاب أبي الخطاب ببغض هؤلاء رحمة اللّه عليهم.
2- رجال الكشي:275 ضمن حديث رقم 494.
3- في صفحة:167 من المجلّد الرابع و العشرين.
4- في المصدر:يكشر..أي:يهرب.
5- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
6- اختيار معرفة الرجال:133 برقم 208.

أبيهما الحسن بن علي بن فضال،عن ابن بكير،عن زرارة،قال:

قال لي (1)أبو عبد اللّه عليه السلام:«يا زرارة!إنّ اسمك في أسامي أهل الجنّة بغير ألف»قلت:نعم،جعلت فداك،اسمي:عبد ربّه،و لكنّي لقّبت:زرارة (2)».

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (3)عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثني علي ابن محمّد القمي،قال:حدّثني محمّد بن أحمد،عن عبد اللّه بن أحمد الرازي، عن بكر بن صالح،عن ابن أبي عمير،عن هشام بن سالم،عن زرارة، قال:أسمع و اللّه من جعفر بن محمّد عليهما السلام بالحرف (4)من الفتيا فأزداد به إيمانا.

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (5)عن جعفر (6)بن محمّد بن معروف،قال:

حدّثني محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب،عن جعفر بن بشير،عن أبان بن تغلب،عن أبي بصير،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:«إنّ أباك حدّثني أنّ أبا ذر و المقداد و سلمان الفارسي حلقوا رءوسهم ليقاتلوا أبا بكر.فقال لي:

«لو لا زرارة،لظننت أنّ أحاديث أبي ستذهب».

ص: 99


1- ليس في المصدر:لي.
2- في المصدر:ب:زرارة.
3- رجال الكشي:133 حديث 209.
4- في المصدر:بالتقدم و التأخر:و اللّه بحرف.
5- رجال الكشي:133 برقم 210،و في صفحة:8 برقم 18 و فيه تفضيل كثير.
6- لا يبعد أن يكون جعفر هذا هو الذي قال عنه الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله:جعفر بن معروف يكنّى:أبا محمّد من أهل كش،وكيل، و كان مكاتبا.انتهى.[منه قدّس سرّه]. انظر:رجال الشيخ الطوسي:458 برقم 8.

بيان:

أشار بقوله:حلقوا.إلى ما مرّ (1)شرحه في رواية أبي بصير،في ترجمة:

جندب بن جنادة أبي ذرّ الغفاري.

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (2)عن حمدويه بن نصير،قال:حدّثني محمّد ابن الحسين بن أبي الخطاب،عن الحسن بن محبوب السراد،عن العلاء بن رزين،عن يونس بن عمّار،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:إنّ زرارة قد روى عن أبي جعفر عليه السلام أنّه لا يرث مع الأمّ و الأب و الابن و البنت أحد من الناس شيئا إلاّ زوج أو زوجة،فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«أمّا ما رواه زرارة عن أبي جعفر عليه السلام فلا يجوز لي ردّه (3).و أمّا في الكتاب في سورة النساء (4)رجال الكشي:135 برقم 214.(5)فإنّ اللّه عزّ و جلّ يقول: يُوصِيكُمُ اللّٰهُ فِي أَوْلاٰدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسٰاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثٰا مٰا تَرَكَ وَ إِنْ كٰانَتْ وٰاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَ لِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وٰاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمّٰا تَرَكَ إِنْ كٰانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَ وَرِثَهُ أَبَوٰاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كٰانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ يعني إخوة لأب و أمّ و إخوة لأب،و الكتاب-يا يونس!-قد ورّث هاهنا مع الأبناء، فلا يورّث البنات إلاّ الثلثين».دلّ على نهاية احترامه عليه السلام لزرارة.

و رواه الكشي (4)بطريق آخر أيضا عن الحسن بن محبوب.

ص: 100


1- في صفحة:266-267 من المجلّد السادس عشر.
2- أي الكشي في رجاله:133 برقم 211.
3- خ.ل:أن أردّه.[منه(قدّس سرّه)].
4- سورة النساء
5- :11.

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (1)عن محمّد بن مسعود،عن الخزاعي (2)،عن محمّد بن زياد،عن ابن (3)أبي عمير،عن علي بن عطيّة،عن زرارة،قال:و اللّه لو حدّثنا (4)كلّ (5)ما سمعته من أبي عبد اللّه عليه السلام لانتفخت ذكور الرجال على الخشب.

دلّ على أنّه كان من أهل أسراره عليه السلام.

و منها:ما رواه (6)هو رحمه اللّه،عن إبراهيم بن محمّد بن العباس الختلي، قال:حدّثني أحمد بن إدريس القمي،قال:حدّثني محمّد بن أحمد بن يحيى،عن محمّد بن أبي الصهبان،أو غيره،عن سليمان بن داود المنقري،عن ابن أبي عمير،قال:قلت لجميل بن دراج:ما أحسن محضرك،و أزين مجلسك؟ فقال:إي و اللّه ما كنّا حول زرارة بن أعين إلاّ بمنزلة الصبيان في الكتّاب حول المعلّم.

و منها:ما رواه (7)عن محمّد بن قولويه،عن سعد بن عبد اللّه،عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب،عن محمّد بن سنان،عن المفضّل بن عمر،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يوما-و قد دخل عليه الفيض بن المختار-فذكر له آية من كتاب اللّه عزّ و جلّ تأوّلها أبو عبد اللّه عليه السلام،فقال له الفيض:جعلني اللّه

ص: 101


1- رجال الكشي:134 برقم 212.
2- الظاهر أنّه علي بن أبي علي الخزاعي.[منه(قدّس سرّه)].
3- ليس في المصدر:عن ابن.
4- في المصدر:حدثت.
5- في المصدر:بكل.
6- أي الكشي في رجاله:134 برقم 213.
7- أي الكشي في رجاله:135 برقم 216.

فداك!ما هذا الاختلاف الذي بين شيعتكم؟قال:و أيّ الاختلاف يا فيض!؟ فقال له الفيض:إني لأجلس في حلقهم بالكوفة،فأكاد أن (1)أشكّ في اختلافهم في حديثهم،حتى أرجع إلى المفضّل بن عمر فيقفني (2)من ذلك على ما تستريح إليه نفسي،و يطمئن إليه قلبي،فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«أجل هو كما ذكرت يا فيض!إنّ الناس أولعوا بالكذب علينا،كأنّ اللّه افترض عليهم لا يريد منهم غيره (3)،و إني أحدّث أحدهم بالحديث فلا يخرج من عندي حتى يتأوله على غير تأويله،و ذلك إنّهم لا يطلبون بحديثنا و بحبّنا ما عند اللّه،و إنّما يطلبون به الدنيا،و كلّ يحب أن يدعى رأسا،إنّه ليس من عبد يرفع نفسه إلاّ وضعه اللّه،و ما من عبد وضع نفسه إلاّ رفعه اللّه و شرّفه.فإذا أردت حديثنا فعليك بهذا الجالس..»-و أومئ بيده إلى رجل من أصحابه-فسألت أصحابنا عنه،فقالوا:زرارة بن أعين (4).

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (5)،عن حمدويه بن نصير،عن يعقوب بن يزيد،و محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب،عن محمّد بن أبي عمير،عن إبراهيم

ص: 102


1- لا توجد(أن)في المصدر.
2- الظاهر:فيوقفني.و في نسخة:فيوافقه،و في اخرى:فيوافق.[منه قدّس سرّه].
3- جاء في المصدر:غرة.
4- أقول:كيف لا يومئ إلى زرارة و الحال أنّه من خواصه عليه السلام و خاصته،بحيث عده الإمام موسى بن جعفر عليه و على آبائه أفضل الصلاة و السلام من حواريّ الإمامين الباقر و الصادق صلوات اللّه و سلامه عليهما؟!.
5- رجال الكشي:136 برقم 217. أقول:و جاء في الاختصاص:61 حديث موسى بن جعفر عليهما السلام،و فيه:ثم ينادي أين حواري محمّد بن علي و حواري جعفر بن محمّد؟فيقوم عبد اللّه بن شريك العامري و زرارة بن أعين..

ابن عبد الحميد..و غيره،قالوا:قال أبو عبد اللّه عليه السلام:«رحم اللّه زرارة ابن أعين،لو لا زرارة و نظراؤه لاندرست أحاديث أبي عليه السلام».

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (1)،عن محمّد بن قولويه،عن سعد بن عبد اللّه، عن أبي جعفر أحمد بن محمّد بن عيسى،و عليّ بن إسماعيل بن عيسى،عن محمّد ابن عمرو بن سعيد الزيات،عن يحيى بن أبي حبيب،قال:سألت الرضا عليه السلام عن أفضل ما يتقرّب به[العبد] (2)إلى اللّه من صلاته؟فقال:

«ست و أربعون ركعة فرائضه و نوافله»،فقال:هذه رواية زرارة،فقال عليه السلام:«أ ترى (3)أحدا كان أصدع بحقّ من زرارة؟!».

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (4)،عن حمدويه،عن محمّد بن عيسى،عن القاسم بن عروة،عن ابن بكير،قال:دخل زرارة،على أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:إنّكم قلتم لنا في الظهر و العصر على ذراع أو (5)ذراعين،ثم قلتم أبردوا بها في الصيف،فكيف الإبراد بها؟و فتح ألواحه ليكتب ما يقول، فلم يجبه أبو عبد اللّه عليه السلام بشيء،فأطبق ألواحه،فقال:إنّما علينا أن نسألكم،و أنتم أعلم بما عليكم،و خرج.

و دخل أبو بصير على أبي عبد اللّه عليه السلام،فقال:«إنّ زرارة سألني عن شيء فلم أجبه،و قد ضقت من ذلك،فاذهب أنت رسولي إليه،فقل:صلّ

ص: 103


1- رجال الكشي:143 برقم 225.
2- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
3- في المصدر زيادة:أنّ.
4- رجال الكشي:143-144 حديث 226،و صفحة:170 حديث 286 و قد تقدم.
5- في المصدر:واو،بدلا من:أو.

الظهر في الصيف إذا كان ظلّك مثلك،و العصر إذا كان مثليك».و كان زرارة هكذا يصلي في الصيف،و لم أسمع من أصحابنا يفعل ذلك غيره و غير ابن بكير.

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (1)،عن حمدويه،عن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير،عن ابن أذينة،عن زرارة،قال:كنت قاعدا عند أبي عبد اللّه عليه السلام أنا و حمران،فقال له حمران:ما تقول فيما يقول زرارة فقد خالفته فيه؟قال:«فما هو؟»قال:يزعم أنّ مواقيت الصلاة مفوّضة إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو الذي وضعها.قال:«فما تقول أنت؟»قال:

قلت:إنّ جبرئيل أتاه في اليوم الأوّل بالوقت الأوّل،و في اليوم الثاني بالوقت الأخير (2)،ثمّ قال جبرئيل:يا محمّد(ص)!ما بينهما وقت.فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«يا حمران،إنّ زرارة يقول:إنّما جاء جبرئيل مشيرا على محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.صدق زرارة،جعل اللّه ذلك إلى محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فوضعه و أشار جبرئيل عليه».

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (3)،عن محمّد بن مسعود،عن عبد اللّه بن محمّد ابن خالد الطيالسي،عن الحسن بن علي الوشاء،عن أبي خداش،عن علي بن إسماعيل،عن أبي خالد..

و عن ابن مسعود-أيضا-عن علي بن محمّد القمّي،عن محمّد بن أحمد ابن يحيى،عن ابن الريان،عن الحسن بن راشد،عن عليّ بن إسماعيل، عن أبي خالد،عن زرارة،قال:قال لي زيد بن علي(ع)-و أنا عند

ص: 104


1- الكشي في رجاله:144 حديث 227.
2- خ.ل:الآخر.
3- في رجال الكشي:152 حديث 248.

أبي عبد اللّه عليه السلام-:ما تقول يا فتى في رجل من آل محمّد استنصرك؟ فقلت:إن كان مفروض الطاعة نصرته،و إن كان غير مفروض الطاعة فلي أن أفعل و لي أن لا أفعل.

فلمّا خرج قال أبو عبد اللّه عليه السلام:«أخذته و اللّه من بين يديه و من خلفه،و ما تركت له مخرجا».

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (1)مرسلا عن زرارة،قال:جئت إلى حلقة بالمدينة فيها عبد اللّه بن محمّد،و ربيعة الرأي،فقال عبد اللّه:يا زرارة! سل ربيعة عن شيء ممّا اختلفتم فيه (2)؟فقلت:إنّ الكلام يورث الضغائن، فقال لي ربيعة الرأي:سل يا زرارة،قال:قلت:بم كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يضرب في الخمر؟قال:بالجريد و بالنعل،فقلت:

لو أنّ رجلا أخذ اليوم شارب خمر و قدّم إلى الحاكم،ما كان عليه؟قال:

يضربه بالسوط؛لأنّ عمر ضرب بالسوط،قال:فقال عبد اللّه بن محمّد:

يا سبحان اللّه!يضرب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالجريد،و يضرب عمر بالسوط،فيترك ما فعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و يأخذ ما فعل عمر؟!.

و منها:خبره (3)المتضمن لحجّه و هو شاب،و قد مرّ (4)في أخيه:حمران.

..إلى غير ذلك من الأخبار الناطقة بمدحه و جلالته،المؤيّدة بملاحظة

ص: 105


1- في رجال الكشي:153 حديث 249.
2- لم ترد:فيه،في المصدر.
3- ذكره الكشي في رجاله:178 حديث 308.
4- في صفحة:162-163 من المجلّد الرابع و العشرين.

أحاديثه الكثيرة في الأحكام الشرعيّة،و أصول الدين،و الفقه،و الآداب، و المواعظ..و غيرها،و كونه متلقّى بالقبول،معظّما عند الرواة الأجلّة و المحدّثين و الفقهاء،و اشتهاره عند مخالفينا (1)في كونه من فقهائنا،و أعيان طائفتنا،

ص: 106


1- أقول:ذكره من العامّة الذهبي في ميزان الاعتدال 69/2-70 برقم 2853،و قال: زرارة بن أعين الكوفي،أخو حمران،يترفض،قال العقيلي:في الضعفاء،حدّثنا يحيى ابن إسماعيل،بسنده:..عن أبي الصباح،عن زرارة بن أعين،عن محمّد بن علي، عن ابن عباس،قال:قال:«يا عليّ!لا يغسلني أحد غيرك».و بسنده:..حدّثنا ابن السماك،قال:حججت فلقيني زرارة بن أعين بالقادسيّة،فقال:إنّ لي إليك حاجة.. و عظّمها،فقلت ما هي؟فقال:إذا لقيت جعفر بن محمّد[عليهما السلام]فاقرءوه مني السلام،و سله أن يخبرني أنا من أهل النار أم من أهل الجنة؟!فأنكرت ذلك عليه، فقال لي:إنّه يعلم ذلك،و لم يزل بي حتى أجبته،فلمّا لقيت جعفر بن محمّد [عليهما السلام]أخبرته بالذي كان منه،فقال لي:«هو من أهل النار».فوقع في نفسي ممّا قال جعفر[عليه السلام].فقلت:و من أين علمت ذاك؟فقال:«من ادّعى عليّ علم هذا فهو من أهل النار»،فلمّا رجعت لقيني زرارة فأخبرته بأنّه قال لي:إنّه من أهل النار،فقال:كال لك من جراب النورة..!قلت:و ما جراب النورة؟قال: عمل معك بالتقيّة. و في لسان الميزان 473/2 برقم 1908 حكى ما ذكره الذهبي و زاد قوله:قلت: زرارة قلّ ما روى،لم يذكر ابن أبي حاتم في ترجمته سوى أن قال:روى عن أبي جعفر-يعني الباقر[عليه السلام]-و قال سفيان الثوري ما رأى أبا جعفر.انتهى. و قال العقيلي:قال ابن المديني:سمعت سفيان-يعني ابن عيينة-يقول:و قيل له: روى زرارة بن أعين عن أبي جعفر كتابا،قال:ما هو ما رأى أبا جعفر[عليه السلام] و لكنّه كان يتتبّع حديثه،قال:و كانوا ثلاثة إخوة شيعة،و كان حمران أشدّهم،و قرأت في كتاب الجمهرة لأبي محمّد بن حزم:كان زرارة بن أعين المحدّث يدعي إمامة الأفطح عبد اللّه بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي[عليهم السلام]هو و جماعة معه، فقدم زرارة المدينة فلقي عبد اللّه فسأله عن مسائل من الكوفة فألفاه لا يدري،فرجع إلى الكوفة،فسأله أصحابه عنه!-و كان المصحف بين يديه-فأشار لهم إليه،و قال لهم: هذا إمامي لا إمام لي غيره،قلت:فهذا يدل على أنّه رجع عن التشيع.-

و كونه مرجعا للشيعة بأمر من الأئمّة عليهم السلام،و مراعاتهم حفظ اعتباره و وجاهته (1).

كما يكشف عن ذلك ما رواه في الكافي (2)-في الحسن-بإبراهيم بن هاشم-الصحيح على المختار-عن حمّاد،عن حريز،عن عبد الملك بن أعين، قال:حجّ جماعة من أصحابنا،فلمّا قدموا المدينة دخلوا على الباقر عليه السلام،فقالوا:إنّ زرارة أمرنا أن نهلّ بالحجّ،فقال:«تمتعوا»،فلمّا

ص: 107


1- و لعله من هنا عدّه ابن قتيبة في كتابه المعارف:624-مع جمع من أصحابنا-تحت عنوان الغالية من الرافضة..ثم أدرج جمعا من الشيعة!
2- الكافي 294/4 حديث 18.

خرجوا من عنده،دخلت عليه،فقلت:جعلت فداك!لئن لم تخبرهم بما أخبرت زرارة لنأتينّ الكوفة،و لنصبحنّ به كذّابا،فقال:«ردّهم»، فدخلوا عليه،فقال:«صدق زرارة!أما و اللّه لا يسمع هذا بعد هذا اليوم مني أحد».

بل هناك أخبار وردت في مقام اعتذاره عليه السلام عن ذمّه،و فيه دلالة على نهاية جلالته،و إلاّ لما كان عليه السلام يبدي الاعتذار،و لا بدّ من نقل جملة ممّا ورد في الاعتذار عن ذمّه أو إبداء مدحه،لتكون جامعة بين الأخبار المادحة و الذامة،حاملة لأخبار الذّم على التقيّة،و حقنا لدمه و عرضه.

فنقول:منها:قوله عليه السلام (1)في خبر عمر بن يزيد-المتقدم آنفا-:

«زرارة،و بريد،و محمّد بن مسلم،و الأحول أحبّ الناس إليّ أحياء و أمواتا، و لكن يجيئوني فيقولون لي فلا أجد بدّا من أن أقول».

و منها:ما رواه الكشي رحمه اللّه (2)،عن حمدويه بن نصير،عن محمّد

ص: 108


1- رجال الكشي:185 حديث 325،و صفحة:138 حديث 221.
2- أي الكشي في رجاله:138-141 حديث 221،و قال المولى محمّد تقي المجلسي أعلى اللّه تعالى مقامه في شرحه على مشيخة الفقيه روضة المتقين 118/14-123: و ما كان فيه عن زرارة بن أعين بن سنسن-بالضم-ثم ذكر عبارة النجاشي و الشيخ،ثم قال:و في الصحيح عن جميل و ذكر أربع صحاح،و قويّان،و موثّق كلّها في مدح زرارة،ثم قال:و روي أخبارا كثيرة تدلّ على القدح فيه،و تلك محمولة إمّا على الدفع عنه،و إما على دفع أولئك أنفسهم عنهم لئلا يصل الضرر إليهم عليهم السلام بالرخصة التي كانوا مأمورين بها خصوصا أو عموما،و إما لحسد جماعة لشهرتهم،و إما لكون زرارة من المفوضة،لما وصل إليه من الأخبار التي تدل على اختيار العبد،و كان أخذ-

ابن عيسى بن عبيد،عن يونس بن عبد الرحمن،عن عبد اللّه بن زرارة،و محمّد ابن قولويه،و الحسين بن الحسن،عن سعد بن عبد اللّه،عن هارون بن الحسن ابن محبوب،عن محمّد بن عبد اللّه بن زرارة،و ابنيه الحسن و الحسين،عن عبد اللّه بن زرارة،قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام:«اقرأ مني على والدك السلام،و قل له:إني إنّما أعيبك دفاعا منّي عنك؛فإنّ الناس و العدوّ يسارعون إلى كلّ من قرّبناه و حمدنا مكانه،لإدخال الأذى فيمن نحبّه و نقرّبه،و يذمّونه (1)لمحبّتنا له و قربه و دنوه منّا،و يرون إدخال الأذى عليه و قتله،و يحمدون كلّ من عبناه نحن و إن يحمد (2)أمره،و إنّما أعيبك لأنّك قد (2)اشتهرت بنا،و لميلك إلينا،

ص: 109


1- خ.ل:يرمونه.[منه(قدّس سرّه)]. و هو الذي جاء في المصدر المطبوع.
2- في المصدر:و أن نحمد.

و أنت في ذلك مذموم عند الناس غير محمود الأثر بمودّتك لنا،و بميلك إلينا، فأحببت أن أعيبك ليحمدوا أمرك في الدين بعيبك و نقصك،و نكون بذلك منّا دافع شرّهم عنك.يقول اللّه عزّ و جلّ: أَمَّا السَّفِينَةُ فَكٰانَتْ لِمَسٰاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهٰا وَ كٰانَ وَرٰاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً (1)هذا التنزيل من عند اللّه صالحة،لا و اللّه ما عابها إلاّ لكي تسلم من الملك، و لا تعطب على يديه،و لقد كانت صالحة ليس للعيب فيها مساغ،و الحمد للّه، فافهم المثل-يرحمك اللّه-فإنّك و اللّه أحبّ الناس إليّ،و أحبّ أصحاب أبي عليه السلام إليّ حيّا و ميّتا؛فإنّك أفضل سفن ذلك البحر القمقام الزاخر، و إنّ من ورائك ملكا ظلوما غصوبا،يرقب عبور كلّ سفينة صالحة ترد من بحر الهدى،ليأخذها غصبا،ثمّ يغصبها و أهلها.فرحمة اللّه عليك حيّا،و رحمته و رضوانه عليك ميّتا،و لقد أدّى إليّ ابناك الحسن و الحسين رسالتك حاطهما اللّه و كلأهما و رعاهما و حفظهما بصلاح أبيهما-كما حفظ الغلامين-فلا يضيقنّ صدرك من الذي أمرك أبي عليه السلام و أمرتك به،و أتاك أبو بصير بخلاف الذي أمرناك به،و لا و اللّه ما أمرناك و لا أمرناه إلاّ بأمر وسعنا و وسعكم الأخذ به،و لكلّ ذلك عندنا تصاريف و معان توافق الحقّ،و لو اذن لنا لعلمتم أنّ الحقّ في الذي أمرناكم[به]،فردّوا إلينا الأمر،و سلّموا لنا،و اصبروا لأحكامنا، و ارضوا بها.و الذي فرّق بينكم فهو راعيكم الذي استرعاه اللّه خلقه،و هو أعرف بمصلحة غنمه في فساد أمرها،فإن شاء فرّق بينها لتسلم،ثمّ يجمع بينها

ص: 110


1- سورة الكهف(18):79.

ليأمن من فسادها،و خوف عدوّها في آثار ما يأذن اللّه (1)،و يأتيها بالأمن من مأمنه،و الفرج من عنده،عليكم بالتسليم و الرّد إلينا،و انتظار أمرنا و أمركم،و فرجنا و فرجكم،و لو قد قام قائمنا،و تكلّم متكلّمنا،ثمّ استأنف بكم تعليم القرآن،و شرايع الدين و الأحكام و الفرائض،كما أنزله على محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأنكر أهل البصائر فيكم (2)ذلك اليوم إنكارا شديدا..!ثمّ لم تستقيموا على دين اللّه و طريقته،إلاّ من تحت حدّ السيف فوق رقابكم[إن الناس]بعد نبي اللّه عليه السلام ركب اللّه به سنة من كان قبلكم، فغيّروا و بدّلوا،و حرّفوا و زادوا في دين اللّه و نقصوا عنه (3)،فما من شيء عليه الناس اليوم إلاّ و هو محرّف عمّا نزل به الوحي من عند اللّه،فأجب-رحمك اللّه- من حيث تدعى إلى حيث تدعى،حتّى يأتي من يستأنف دين اللّه استينافا.

و عليك بالصلاة الستة و الأربعين،و عليك بالحج أن تهلّ بالإفراد و تنوي الفسخ إذا قدمت مكّة و طفت و سعيت فسخت ما أهللت به،و قلبت الحجّ عمرة أحللت إلى يوم التروية،ثمّ استأنف الإهلال بالحجّ مفردا إلى منى،و تشهد المنافع بعرفات و المزدلفة،فكذلك حجّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و هكذا أمر أصحابه أن يفعلوا،أن يفسخوا ما أهلّوا به،و يقلبوا الحجّ عمرة،و إنّما أقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على إحرامه ليسوق (4)الذي ساق معه،فإنّ السائق قارن،و القارن لا يحلّ حتى يبلغ هديه محلّه،و محلّه النحر بمنى.فإذا

ص: 111


1- خ.ل:في آثارنا بإذن اللّه.[منه(قدّس سرّه)].
2- في المصدر:منكم:و هو الظاهر.و جاء في هامش الأصل:فلكم.
3- في المصدر:منه.
4- في المصدر:للسوق.

بلغ أحلّ،فهذا الذي أمرناك به حجّ التمتع (1)،فألزم ذلك و لا يضيقنّ صدرك،و الّذي أتاك به أبو بصير في صلاة إحدى و خمسين،و الإهلال بالتمتع بالعمرة إلى الحجّ،و ما أمرنا به أن يهلّ بالتمتع،فلذلك عندنا معان و تصاريف لذلك (2)،ما يسعنا و يسعكم،و لا يخالف شيء منه الحقّ و لا يضادّه، و الحمد للّه ربّ العالمين».

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (3)،عن محمّد بن قولويه،عن سعد بن عبد اللّه القمي،عن محمّد بن عبد اللّه المسمعي،و أحمد بن محمّد بن عيسى،عن علي بن أسباط،عن الحسين بن زرارة،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:إنّ أبي يقرأ عليك السلام،و يقول لك:جعلني اللّه فداك،إنّه لا يزال الرجل و الرجلان يقدمان فيذكران أنّك ذكرتني و قلت فيّ؟فقال:«اقرأ أباك السلام،و قل له، أنا و اللّه!أحبّ لك الخير في الدنيا،و أحب لك الخير في الآخرة،و أنا و اللّه عنك راض،فما تبالي ما قال الناس بعد هذا».

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (4)،عن حمدويه بن نصير،قال:حدّثني محمّد ابن عيسى بن عبيد،عن ابن أبي عمير،عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن حمزة (5)،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:بلغني أنّك برئت من عمّي-يعني زرارة-؟قال:فقال:«أنا لم أتبرّأ (6)من زرارة،لكنّهم

ص: 112


1- خ.ل:المتمتع.
2- في المصدر:كذلك.
3- رجال الكشي:141 حديث 222.
4- أي الكشي في رجاله:146 حديث 232.
5- هو:حمزة بن حمران بن أعين.[منه(قدّس سرّه)].
6- في المصدر:لم أبرأ.

يجيئون و يذكرون و يروون عنه،فلو سكت عنه ألزمونيه،فأقول:من قال هذا فأنا إلى اللّه منه بريء».

و منها (1):ما رواه محمّد بن مسعود،عن عبد اللّه بن محمّد بن خالد،عن الوشّاء،عن ابن خداش،عن علي بن إسماعيل،عن ربعي،عن الهيثم بن حفص العطار،قال:سمعت حمزة بن حمران،يقول-حين قدم من اليمن-:لقيت أبا عبد اللّه عليه السلام فقلت له:بلغني أنّك لعنت عمّي زرارة؟قال:فرفع يده حتى صكّ بها صدره،ثمّ قال:«لا و اللّه ما قلت،و لكنّكم تأتون عنه بالفتيا (2)، فأقول:من قال هذا فأنا منه برىء..»الحديث.

..إلى غير ذلك من الأخبار الناطقة بأنّ ما صدر منه عليه السلام في حقّ زرارة..و أشباهه إنّما هو للتقيّة،حفظا لهم،و حقنا لدمائهم و أعراضهم.و بهذا يجاب عن تلك الأخبار،لا بما صدر من السيّد ابن طاوس رحمه اللّه (3)،و تبعه الشهيد الثاني من الجواب عن تلك الأخبار بالمناقشة في أسانيدها مع التكلّف في بعضها بجرح من لا يستحقّ الجرح،فإنّ فيه:

إنّه كما أنّ أخبار المدح متواترة معنى،فكذلك أخبار الذّم و الجرح،و الخبر المتواتر لا معنى لملاحظة سنده،و كيف يمكن ردّ نيف و ثلاثين خبرا بالجرح في أسانيدها،مع أنّها من المتواتر معنى.و لا بأس بنقل كلام الشهيد الثاني رحمه اللّه (4)،و ذكر بعض ما فيه.

ص: 113


1- رجال الكشي:146 حديث 233.
2- خ.ل:بأشياء.[منه(قدّس سرّه)].
3- في التحرير الطاوسي:116 برقم 170.
4- في تعليقته على الخلاصة و لا زالت مخطوطة:17 من نسختنا.

قال-معلّقا على قول العلاّمة-:و قد ذكر الكشي أحاديث تدلّ..إلى آخره ما نصّه:حاصل ما ذكره الكشي في حقّ زرارة أحاديث تزيد على العشرين، تقتضي ذمّه،كلّها ضعيفة السند جدّا،و في أكثرها محمّد بن عيسى العبيدي،إلاّ حديثا واحدا طريقه صحيح،إلاّ أنّه مرسل؛لأنّ راويه محمّد بن قولويه،عن محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه،عن زياد بن أبي الحلال،عن الصادق عليه السلام.و الظاهر أنّ زياد الذي هو من رجال الباقر و الصادق عليهما السلام لم يبق إلى زمان ابن ماجيلويه المعاصر لابن بابويه رحمه اللّه و من في طبقته،و بقيّة الأخبار الواردة بمدحه خالية عن المعارض المعتبر،و فيها خبر صحيح السند يدلّ على ثقته و جلالته،و قد تقدّم متنه و سنده في باب الباء،و هذا يتعلّق بكتاب الكشي الذي أشار إليه المصنّف رحمه اللّه،و وقفت في الكافي للكليني على أربعة أخبار أخر تقتضي القدح فيه أيضا،اثنان منها في كتاب:

الإيمان،و في طريقهما محمّد بن عيسى،عن يونس،و الآخران:في كتاب:

الميراث.و طريقهما كذلك أيضا.و لكن أحدهما بطريق آخر حسن،و لكنّه مرجوح عند معارضته الصحيح الذي ورد في مدحه.

و بالجملة؛فقد ظهر اشتراك جميع الأخبار القادحة في إسنادها إلى محمّد بن عيسى،و هي قرينة عظيمة على ميل و انحراف منه على زرارة،مضافا إلى ضعفه في نفسه.

و قد قال السيّد جمال الدين بن طاوس (1)-و نعم ما قال-:و لقد أكثر محمّد

ص: 114


1- في التحرير الطاوسي:127-128 برقم 170 طبعة بيروت[و صفحة:240 برقم(175)طبعة مكتبة السيّد النجفي المرعشي].

ابن عيسى من القول في زرارة،حتى لو كان بمقام عدالة،كانت (1)الظنون تسرع إليه بالتهمة،فكيف و هو مقدوح فيه (2).

و فيه:أوّلا:ما نبّهنا عليه من أنّه لا معنى لملاحظة الأسانيد،بعد استفاضة الأخبار،بل تواترها معنى،فتعيّن الجواب بما ذكرنا من كون الذموم منه عليه السلام حفظا لزرارة من شرور العامّة،و أعداء الدين.

و ثانيا:إنّ ما ذكره في وجه إرسال خبر زياد[بن]أبي الحلال،منظور فيه بما ذكره نجله الجليل بقوله:في هذا الكلام نظر واضح،و الوالد رحمه اللّه تبع فيه السيّد جمال الدين بن طاوس.

و وجه النظر أنّ محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه لم يكن معاصرا لأبي جعفر بن بابويه رحمه اللّه،و إنّما المعاصر له محمّد بن علي ماجيلويه، و الذي يظهر من كلام أبي جعفر بن بابويه أنّ الأوّل عمّ الثاني،ذكر ذلك في أسانيد من لا يحضره الفقيه.و في النجاشي ما يعطي أنّه جدّه لا عمّه.و على أيّ حال؛فاستبعاد لقائه لأصحاب الصادق عليه السلام مدفوع.

فالأولى في الجواب عن أخبار الطعن حملها على التقيّة،و قد ورد ذلك في حديث رواه الكشي (3)،و طريقه و إن لم يكن صحيحا،لكنّه على وجه أكمل مساعد للاعتبار.انتهى.فتدبر.

ص: 115


1- في المصدر:كادت.
2- إلى هنا انتهى كلام الشهيد قدّس سرّه في تعليقته على الخلاصة.
3- رجال الكشي:138 حديث 221.

المقام الثاني

اشارة

في ذكر الأخبار الواردة في ذمّه

فمنها:عدّة أخبار (1)نطقت بأنّ زرارة بعد وفاة الصادق عليه السلام أرسل ابنه عبيدا إلى المدينة لتعرّف الإمام بعد الصادق عليه السلام.فلمّا قرب موته، أخذ المصحف،و قال:من أثبت إمامته هذا المصحف فهو إمامي.

و وجه الذّم أنّه مات و لم يعتقد بإمامة الكاظم عليه السلام،فهو لم يعرف إمام زمانه،و«من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية» (2)،و لا بأس بنقل عدّة من تلك الأخبار.

فقد روى ابن بابويه رحمه اللّه في إكمال الدين (3)،عن محمّد بن يحيى العطار، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري،عن أحمد بن هلال،عن محمّد ابن عبد اللّه بن زرارة،عن أبيه،قال:بعث (4)زرارة عبيدا ابنه إلى المدينة يسأل (5)عن الخبر،بعد مضي أبي عبد اللّه عليه السلام،فلمّا اشتدّ به الأمر،أخذ المصحف،و قال:من أثبت إمامته هذا المصحف فهو إمامي.

و روى الكشي رحمه اللّه (6)،عن محمّد بن قولويه،عن سعد،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،و محمّد بن عبد اللّه المسمعي،عن علي بن أسباط،عن محمّد بن

ص: 116


1- منها ما في إكمال الدين 74/1،و رجال الكشي:156 حديث 256.
2- كفاية الأثر:296،وسائل الشيعة 287/20(الطبعة الإسلامية)،بحار الأنوار 353/10..و غيرها كثير.
3- إكمال الدين 75/1-76.
4- في نسخة مكتبة الصدوق:لما بعث.
5- في نسخة مكتبة الصدوق:ليسئل.
6- رجال الكشي:155 حديث 254.

عبد اللّه بن زرارة،عن أبيه،قال:بعث زرارة عبيدا ابنه يسأل عن خبر أبي الحسن عليه السلام فجاءه الموت قبل رجوع عبيد إليه،فأخذ المصحف فأعلاه فوق رأسه،و قال:إنّ الإمام بعد جعفر بن محمّد من اسمه بين الدفّتين في جملة القرآن،منصوص عليه من الذين أوجب اللّه طاعتهم على خلقه،أنا مؤمن به،قال:فأخبر بذلك أبو الحسن الأوّل عليه السلام،فقال:«و اللّه كان زرارة مهاجرا إلى اللّه تعالى».

و روى هو (1)رحمه اللّه،عن حمدويه (2)،عن محمّد بن عيسى بن عبيد،عن محمّد بن أبي عمير،عن جميل بن درّاج..و غيره،قال:وجّه زرارة عبيدا ابنه إلى المدينة ليستخبر له خبر أبي الحسن عليه السلام،و عبد اللّه بن أبي عبد اللّه عليه السلام،فمات قبل أن يرجع إليه عبيد.

قال محمّد بن أبي عمير،حدّثني محمّد بن حكيم،قال:قلت لأبي الحسن الأوّل عليه السلام.و ذكرت له زرارة،و توجيهه ابنه عبيدا إلى المدينة،فقال أبو الحسن عليه السلام:«إني لأرجو أن يكون زرارة ممّن قال اللّه عزّ و جلّ:

وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهٰاجِراً إِلَى اللّٰهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللّٰهِ (3)أي الكشي في رجاله:156 حديث 256.(4) .

و روى هو رحمه اللّه (4)،عن محمّد بن مسعود،عن جبرئيل بن أحمد،عن محمّد بن عيسى،عن يونس،عن إبراهيم المؤمن،عن نصر بن شعيب،عن عمّة

ص: 117


1- رجال الكشي:155 حديث 255.
2- في المصدر:بن نصير.
3- سورة النساء
4- :100.

زرارة،قالت:لمّا وقع زرارة و اشتدّ به،قال:ناوليني المصحف،فناولته و فتحته،فوضعته على صدره،و أخذه مني،ثم قال:يا عمّة!اشهدي أن ليس لي إمام غير هذا الكتاب».

و روى هو رحمه اللّه (1)،عن محمّد بن قولويه،عن سعد بن عبد اللّه،عن الحسن بن علي بن موسى بن جعفر،عن أحمد بن هلال،عن أبي يحيى الضرير، عن درست بن أبي منصور الواسطي،قال:سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول:

«إنّ زرارة شكّ في إمامتي،فاستوهبته من ربّي».

و يوافقه ما رواه الصدوق رحمه اللّه (2)،عن درست،عن موسى بن جعفر عليهما السلام،قال:ذكر بين يديه زرارة بن أعين،فقال:«و اللّه!سأستوهبه من ربّي يوم القيامة،فيهبه لي.ويحك!إنّ زرارة أبغض عدوّنا في اللّه، و أحبّ وليّنا في اللّه».

و روى هو (3)رحمه اللّه،عن حمدويه،عن يعقوب بن يزيد،عن علي بن حديد،عن جميل بن درّاج،قال:ما رأيت رجلا مثل زرارة بن أعين،إنّا كنّا نختلف إليه فما كنّا (4)حوله إلاّ منزلة (5)الصبيان في الكتّاب حول المعلّم،فلمّا مضى أبو عبد اللّه عليه السلام و جلس عبد اللّه مجلسه،بعث زرارة عبيدا ابنه زائرا عنه ليتعرّف (6)الخبر،و يأتيه بصحّته،و مرض زرارة مرضا شديدا قبل

ص: 118


1- رجال الكشي:155 حديث 253.
2- إكمال الدين 76/1.
3- الكشي في رجاله:154 حديث 252.
4- في المصدر:نكون.
5- في المصدر:بمنزلة.
6- في المصدر:ليعرف.و خ.ل:ليستعرف.

أن يوافيه ابنه (1)عبيد،فلمّا حضرته الوفاة،دعى بالمصحف فوضعه على صدره،ثمّ قبّله.

قال جميل:فحكى جماعة ممّن حضره أنّه قال:اللّهم[إني] (2)ألقاك يوم القيامة و إمامي من بيّنت في هذا المصحف (3)إمامته.اللّهمّ إني أحلّل حلاله، و أحرّم حرامه،و أؤمن بمحكمه و متشابهه،و ناسخه و منسوخه،و خاصّه و عامّه،على ذلك أحيا و عليه أموت إن شاء اللّه تعالى.

و روى هو رحمه اللّه (4)،عن محمّد بن قولويه،عن سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف،عن محمّد بن عثمان بن رشيد،عن الحسن بن علي بن يقطين،عن أخيه أحمد بن علي،عن أبيه علي بن يقطين،قال:لمّا كانت وفاة أبي عبد اللّه عليه السلام قال الناس بعبد اللّه بن جعفر،و اختلفوا،فقال (5)قائل به،و قال ب:أبي الحسن عليه السلام،فدعى زرارة ابنه عبيدا،فقال:يا بني!الناس مختلفون في هذا الامر،فمن قائل بعبد اللّه فإنّما ذهب إلى الخبر الذي جاء:إنّ الإمامة في الكبير من ولد الإمام عليه السلام،فشدّ راحلتك و امض إلى المدينة، حتى تأتيني بصحّة الأمر،فشدّ راحلته،و مضى إلى المدينة،و اعتلّ زرارة،فلمّا حضرته الوفاة سأل عن عبيد فقيل له:إنّه لم يقدم،فدعى بالمصحف،فقال:

اللّهمّ إنّي مصدّق بما جاء به نبيّك محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فيما أنزلته عليه،

ص: 119


1- ليس في المصدر:ابنه.
2- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
3- خ.ل:يثبت هذا المصحف.[منه(قدّس سرّه)].
4- رجال الكشي:153 حديث 251.
5- جاء في المصدر بالتقديم و التأخير مع زيادة قوله:قائل،فصار المصدر هكذا: و اختلفوا فقائل قال به،و قائل قال بأبي الحسن عليه السلام..

و بيّنته لنا على لسانه،و إنّي مصدق بما أنزلته عليه في هذا الجامع،و إنّ عقيدتي و ديني الذي يأتيني به عبيد ابني و ما بيّنته في كتابك،فإن أمتّني قبل هذا فهذه شهادتي على نفسي،و إقراري بما يأتي به عبيد ابني،و أنت الشهيد عليّ بذلك.

فمات زرارة،و قدم عبيد،و قصدناه لنسلّم عليه،فسألوه عن الأمر الذي قصده فأخبرهم أنّ أبا الحسن عليه السلام صاحبهم.

و الجواب عن هذه الأخبار من وجوه:

أحدها:ما في التحرير الطاوسي رحمه اللّه (1)من المناقشة في السند،و هو كما ترى؛لأنّه اقتصر على الإشارة إلى خبرين ناقش في بعض رجال أحدهما.

و قد عرفت أنّ ملاحظة الإسناد في أمثال هذا المقام من الأخبار المستفيضة المتعاضدة ليس لها وجه.

ثانيها:ما أشار إليه في التحرير الطاوسي (2)،ممّا توضيحه:إنّ ذلك غير قادح فيه؛لأنّه كان في فسحة النظر لعدم تمكّنه أكثر من ذلك،و قد تطابق العقل و النقل على أنّه لا تكليف إلاّ بعد البيان،و لا يكلّف اللّه نفسا إلاّ ما آتاها، و هو لم يمت غير عارف بإمام زمانه،بل آمن بما نطق الكتاب بإمامته،و ذلك إيمان إجمالي كاف لمن لم يتمكّن على أزيد منه،و هو لم يقصّر بوجه؛لأنّه بمجرّد تعارض قاعدة:إنّ الأكبر هو الإمام المقتضية لإمامة عبد اللّه،و ظنّه أنّ الإمام هو الكاظم عليه السلام و لم يجد مرجّحا،أرسل ابنه لتحقيق الحال،فلا يعقل تكليف اللّه تعالى إيّاه بأزيد من الإيمان بالإمام واقعا،الذي نطق بطن القرآن

ص: 120


1- التحرير الطاوسي:115 برقم 170.
2- التحرير الطاوسي:125 في أواسط ترجمة زرارة.

بإمامته.و لذا عدّه الإمام عليه السلام ممّن خرج من بيته مهاجرا إلى اللّه و رسوله،و أدركه الموت،فنزّل عليه السلام إرساله ابنه عبيدا للفحص عن الإمام عليه السلام منزلة سفره و موته قبل رجوع عبيد منزلة الموت قبل نيل زيارة بيت اللّه و رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فأوقع أجره على اللّه تعالى (1).

ص: 121


1- قال الشيخ المفيد رحمه اللّه في الإرشاد:272 دار الكتب الإسلامية[221/2-223 تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام]في باب ذكر طرف من دلائل أبي الحسن موسى عليه السلام،بسنده:..عن هشام بن سالم،قال:كنّا بالمدينة بعد وفاة أبي عبد اللّه عليه السلام أنا و محمّد بن النعمان صاحب الطاق،و الناس مجتمعون على عبد اللّه بن جعفر أنّه صاحب الأمر بعد أبيه،فدخلنا عليه-و الناس عنده-فسألناه عن الزكاة في كم تجب؟فقال:في مائتي درهم خمسة دراهم،فقلنا له:ففي مائة؟قال:درهمان و نصف،قلنا:و اللّه ما تقول المرجئة هذا،فقال:و اللّه ما أدري ما تقول المرجئة،قال: فخرجنا ضلاّلا ما ندري إلى أين نتوجه أنا و أبو جعفر الأحول..فقعدنا في بعض أزقة المدينة باكيين لا ندري أين نتوجه و إلى من نقصد نقول إلى المرجئة؟إلى القدرية؟إلى المعتزلة؟إلى الزيدية؟فنحن كذلك إذ رأيت رجلا شيخا لا أعرفه يومئ إليّ بيده، فخفت أن يكون عينا من عيون أبي جعفر المنصور،و ذلك أنّه كان له بالمدينة جواسيس على من يجتمع بعد جعفر[عليه السلام]إليه الناس فيؤخذ فيضرب عنقه،فخفت أن يكون ذلك منهم،فقلت للأحول:تنحّ فإنّي خائف على نفسي و عليك،و إنّما يريدني ليس يريدك..فتنحّ عنّي لا تهلك فتعين على نفسك..فتنحى عني بعيدا و تبعت الشيخ-و ذلك أنّي ظننت أني لا أقدر على التخلص منه-فما زلت أتبعه-و قد عزمت على الموت-حتى ورد بي على باب أبي الحسن موسى عليه السلام،ثم خلاني و مضى،فإذا خادم بالباب،فقال لي:ادخل رحمك اللّه،فدخلت..فإذا أبو الحسن موسى عليه السلام،فقال لي ابتداء منه:«إليّ إليّ لا إلى المرجئة، و لا إلى القدريّة،و لا إلى المعتزلة،و لا إلى الزيديّة»،قلت:جعلت فداك مضى أبوك؟ قال:«نعم»،قلت:مضى موتا؟قال:«نعم»،قلت:فمن لنا من بعده؟قال: «إن شاء اللّه أن يهديك هداك»،قلت:جعلت فداك إنّ عبد اللّه أخاك يزعم أنّه الإمام من-

ثالثها:ما ألهمني اللّه تعالى من أنّ زرارة مات في سنة مائة و خمسين-على ما صرّح به النجاشي (1)و الشيخ في الفهرست (2)،و العلاّمة في

ص: 122


1- النجاشي في رجاله:132 برقم 457.
2- لعله أخطأ الناسخ فأبدل رجال الشيخ ب:فهرسته،و الصحيح أنّه في رجاله:201 برقم 90:زرارة بن أعين الشيباني،مولاهم،كوفي،يكنّى:أبا الحسن مات سنة خمسين و مائة بعد أبي عبد اللّه عليه السلام. و في معجم المؤلفين 181/4:زرارة بن أعين الكوفي الشيعي،متكلّم،من آثاره: كتاب الاستطاعة و الجبر،و في إيضاح المكنون 266/2 كتاب الاستطاعة و الجبر تأليف زرارة بن أعين بن سنسن الكوفي الشيعي المتوفى سنة 150،و لاحظ:خطط الشام للمقريزي 353/2.

الخلاصة (1)..و غيرهم من أهل السير و التواريخ و الرجال من الخاصة و العامة-و الصادق عليه السلام توفي في سنة مائة و ثمان و أربعين-على ما صرّح به في الكافي (2)،و الإرشاد (3)، و روضة الواعظين (4)،و المناقب (5)،و إعلام الورى (6)،و الدروس (7)، و مصباح الكفعمي (8)،و ابن الخشاب (9)..و غيرهم من أهل السير و التواريخ-.

و الأخبار في منتصف رجب،كما في إعلام الورى (10)و الكفعمي (11)..

و غيرهما.

ص: 123


1- الخلاصة:76 برقم 2. لاحظ:توضيح الاشتباه:161 برقم 712،قال:مات سنة خمسين و مائة، و حاوي الأقوال 389/1 برقم 287[المخطوط:76 برقم(283)]،و منتهى المقال: 135[الطبعة المحقّقة 250/3 برقم(1173)]،و منهج المقال:142،و نضد الإيضاح المطبوع ذيل فهرست الشيخ رحمه اللّه:141-142 برقم 295 طبعة أسبرنگر الهند..و غيرها.
2- اصول الكافي 472/1 باب مولد أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهما السلام.
3- الإرشاد:254[طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 180/2].
4- روضة الواعظين 212/1.
5- المناقب 280/4.
6- إعلام الورى:266.
7- الدروس 12/2[من طبعة جماعة المدرسين].
8- المصباح:523 في الجدول الذي صنعه لولادات الأئمة و وفياتهم.
9- في كشف الغمة 415/2:عن ابن الخشاب أنّه عليه السلام مضى في سنة 148.
10- إعلام الورى:266.
11- المصباح:523.

أو شهر شوّال؛كما في الكافي (1)و الإرشاد (2)و المناقب (3)و روضة الواعظين (4)..و غيرها.

و بينهما سنة و أشهر،أو ثلاث سنين إلاّ يسيرا،فكيف يعقل بقاء زرارة في هذه المدّة المديدة مترددا؟!و كيف يبقى عبيد هذه المدة غير مطمئن بشيء حتى يرجع؟!..فهذه الأخبار لا بدّ لها من محمل غير ذلك،و لذا سمعت عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)زرارة ثالثة من أصحاب الكاظم عليه السلام.فإن كان مات قبل جزمه بإمامته-فضلا عن روايته عنه-فكيف عدّه من أصحابه؟!و إن كان ينافيه ما يأتي في الأمر الرابع في ذيل الترجمة،من أنّ زرارة مات بعد أبي عبد اللّه عليه السلام بشهرين أو أقلّ،لكن لا اعتماد عليه في قبال تصريح من عرفت بموته في سنة مائة و خمسين.

رابعها:ما أجاب به في التكملة (6)،من أنّا لو سلّمنا أنّه مات غير عارف بإمام زمانه،لم يضرّ ذلك في قبول رواياته؛لثبوت عدالته حال روايتها جميعا.

و أنت خبير بما فيه؛فإنا لا نرضى لزرارة بذلك،بل مقتضى غير واحد ممّا ذكر من الأخبار أنّه مأجور في إرساله ابنه و موته قبل رجوعه أجر من مات قبل الوصول إلى بيت اللّه و الرسول.

ص: 124


1- الكافي 472/1.
2- الإرشاد:254[طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 180/2].
3- المناقب 280/4.
4- روضة الواعظين 212/1.
5- رجال الشيخ:350 برقم 1.
6- تكملة الرجال 410/1.

خامسها:إنّه معارض بما رواه الصدوق رحمه اللّه في إكمال الدين (1)،عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (2)،عن علي بن إبراهيم بن هاشم،عن محمّد بن عيسى بن عبيد،عن إبراهيم بن محمّد الهمداني،قال:قلت للرضا عليه السلام:

يا بن رسول اللّه!أخبرني عن زرارة،هل كان يعرف حقّ أبيك؟فقال:«نعم»، فقلت له:فلم بعث ابنه عبيدا ليعرف (3)الخبر،إلى من أوصى الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام؟فقال:«إنّ زرارة كان يعرف أمر أبي عليه السلام و نصّ أبيه عليه السلام عليه،و إنّما بعث ابنه ليتعرّف من أبي عليه السلام هل يجوز له أن يرفع التقية في إظهار أمره،و نصّ أبيه عليه السلام عليه؟.و لمّا (4)أبطأ عنه ابنه،طولب بإظهار قوله في أبي عليه السلام فلم يحبّ أن يقدم على ذلك دون أمره،فرفع المصحف،و قال:اللّهم إنّ إمامي من أثبت هذا المصحف إمامته من ولد جعفر بن محمّد عليهما السلام.

و هذا الخبر مفسّر للأخبار المزبورة،رافع للحجاب عنها.

و منها:الأخبار الناطقة بلعن الصادق عليه السلام إيّاه،و تكذيبه له..!

مثل ما رواه الكشي (5)،عن محمّد بن قولويه،عن محمّد بن أبي القاسم أبي عبد اللّه المعروف ب:ما جيلويه،عن زياد بن أبي الحلال،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:إنّ زرارة روى عنك في الاستطاعة شيئا،فقبلنا منه

ص: 125


1- إكمال الدين 75/1.
2- في المصدر زيادة:رضي اللّه عنه.
3- خ.ل:ليتعرّف.[منه(قدّس سرّه)]. و هو الذي جاء في المصدر.
4- في نسخة مكتبة الصدوق:و أنّه لمّا.
5- رجال الكشي:147 حديث 234.

و صدّقناه،و قد أحببت أن اعرضه عليك،فقال:«هاته»،فقلت:زعم (1)أنّه سألك عن قول اللّه عزّ و جلّ: وَ لِلّٰهِ عَلَى النّٰاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً (2)في المصدر:فقلت.(3)فقلت:«من ملك زادا و راحلة»،فقال:كل من ملك زادا و راحلة فهو مستطيع للحج،و إن لم يحج؟!فقلت:«نعم»،فقال:«ليس هكذا سألني، و لا هكذا قلت،كذب عليّ و اللّه..كذب عليّ و اللّه،لعن اللّه زرارة..!لعن اللّه زرارة..!لعن اللّه زرارة..!إنّما قال لي:من كان له زاد و راحلة فهو مستطيع للحج،قلت:و قد وجب عليه،قال:فمستطيع هو،قلت (3):

لا،حتى يؤذن له».

قلت:فأخبر زرارة بذلك،قال:«نعم».

قال زياد:فقدمت الكوفة،فلقيت زرارة فأخبرته بما قال أبو عبد اللّه عليه السلام،و سكتّ عن لعنه،قال (4):أما إنّه قد أعطاني الاستطاعة من حيث لا يعلم،و صاحبكم هذا ليس له بصر (5)بكلام الرجال.

و ما رواه هو رحمه اللّه (6)،عن حمدويه،عن محمّد بن عيسى،عن يونس، عن مسمع كردين أبي سيّار،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام،يقول:

«لعن اللّه بريدا،و لعن اللّه زرارة..!».

ص: 126


1- في المصدر:فزعم.
2- سورة آل عمران
3- :97.
4- في المصدر:فقال.
5- في المصدر:بصيرة.
6- رجال الكشي:148 حديث 237.

و ما رواه هو رحمه اللّه (1)،عن حمدويه بن نصير،عن محمّد بن عيسى،عن عمّار بن المبارك،قال:حدّثني الحسن بن كليب الأسدي،عن أبيه كليب الصيداوي:إنّهم كانوا جلوسا-و معهم عذافر الصيرفي،و عدّة من أصحابهم (2)معهم أبو عبد اللّه عليه السلام-قال:فابتدأ أبو عبد اللّه عليه السلام-من غير ذكر لزرارة-فقال:«لعن اللّه زرارة،لعن اللّه زرارة..!»..ثلاث مرّات.

و يأتي لعنه عليه السلام إيّاه في خبر عمران الزعفراني أيضا.

و الجواب عن هذه الأخبار ما مرّ من كون ذلك و نحوه من مولانا الصادق عليه السلام تقيّة،حفظا لزرارة و عرضه،كما بيّنه عليه السلام لا بنيه الحسن و الحسين على أنّ في ذيل الخبر الأوّل ما يشهد بكونه من المجعولات،و كيف ينكر زرارة و بصيرته،و الحال أنّ جلالته و غزارة علمه ممّا يعترف بها المؤالف و المخالف حتى أبو حنيفة..و أشباهه.

و ربما ناقش ابن طاوس (3)في سند الخبر الأوّل بقوله:الذي يظهر أنّ الرواية غير متصلة؛لأنّ محمّد بن أبي القاسم كان معاصرا لأبي جعفر محمّد بن بابويه و مات محمّد بن بابويه (4)سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة،و مات الصادق عليه السلام سنة مائة و ثمان و أربعين،و يبعد أن يكون زياد بن أبي الحلال عاش من زمان الصادق عليه السلام حتى لقي محمّد بن[أبي]القاسم[كان]معاصر

ص: 127


1- رجال الكشي:149 حديث 242.
2- خ.ل:أصحابنا.[منه(قدّس سرّه)].
3- التحرير الطاوسي:132 برقم 170 طبعة بيروت[و صفحة:245 برقم(175)طبعة مكتبة السيّد المرعشي].
4- كذا بخطه.[منه(قدّس سرّه)].

أبي جعفر محمّد بن بابويه،بل ذكر شيخنا في كتاب الرجال أنّ زياد بن أبي الحلال من رجال محمّد بن علي الباقر عليهما السلام،و مات الباقر عليه السلام سنة مائة و أربع عشرة،و هذا آكد في كون السند مقطوعا،و اللّه الموفّق لنصرة أوليائه،و ما كنّا لنهتدي لو لا أن هدانا اللّه.

و قال صاحب المعالم-بعد نقله ما لفظه-:قلت (1):هذا الذي ذكره السيّد رحمه اللّه في توجيه كون الإسناد منقطعا،يوهم ظاهره أنّ محمّد بن القاسم لم يكن معاصرا لأبي جعفر بن بابويه،و إنّما المعاصر له محمّد بن علي ماجيلويه، و ظاهر كلام ابن بابويه رحمه اللّه في أسانيد من لا يحضره الفقيه أنّ محمّد بن أبي القاسم،عمّ محمّد بن علي،لأنّه يروي كثيرا عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم.و ذكر النجاشي في كتابه أنّ محمّد بن أبي القاسم الملقّب:ماجيلويه،صهر أحمد بن أبي عبد اللّه على ابنته،و ابنه علي ابن محمّد منها.انتهى.

و منها:الأخبار الناطقة بأنّ قلب زرارة منكوس،و إيمانه مستعار غير تامّ، و أنّه من المستريبين في أديانهم،بل ليس بمسلم،و أنّه يموت تائها،و أنّه من أهل النار،و أنّ عمله هباء منثور،و أنّه كأبي حنيفة..و أشباهه،و أنّه مبدع ضالّ، و تخطئته فيما أفتى به،و أنّه يقول بما ليس من دين الأئمّة عليهم السلام،و ذمّ الصادق عليه السلام إيّاه بأنحاء مختلفة،و إساءته الأدب مع الصادق عليه السلام بما يوجب الفسق أو الكفر.

فمن الأوّل؛ما رواه الكشي رحمه اللّه (2)،عن يوسف بن السخت،عن محمّد

ص: 128


1- من هنا قول الشيخ حسن رحمه اللّه تعالى.
2- الكشي في رجاله:160 حديث 268.

ابن جمهور،عن فضالة بن أيوب،عن ميسر،قال:كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السلام فمرت جارية في جانب الدار،على عنقها قمقم (1)قد نكسته،قال:

فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«فما ذنبي،إنّ اللّه قد نكس قلب زرارة كما نكست هذه الجارية هذا القمقم».

قلت:يأتي في:زياد بن المنذر أبي الجارود (2)،ما يشهد بورود الخبر فيه، لا في زرارة.

و من الثاني؛ما رواه هو رحمه اللّه (3)،عن محمّد بن يزداد،عن محمّد بن علي الحدّاد،عن مسعدة بن صدقة،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام:«إنّ قوما يعارون الإيمان عارية،ثم يسلبونه،فيقال لهم يوم القيامة:المعارون،أما إنّ زرارة بن أعين منهم».

و من الثالث؛ما رواه هو رحمه اللّه (4)،عن محمّد بن مسعود،عن جبرئيل ابن أحمد،عن محمّد بن عيسى (5)،عن يونس،عن أبي الصباح،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:«هلك المستريبون (6)في أديانهم..منهم:

ص: 129


1- القمقم:آنية من نحاس يسخن فيها الماء.مجمع البحرين.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:مجمع البحرين 141/6.
2- كما في رجال الكشي:230 حديث 414،قال:إسحاق بن محمّد البصري،قال: حدّثني محمّد بن جمهور،قال:حدّثني موسى بن بشار الوشاء،عن أبي بصير،قال: كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السلام فمرّت بنا جارية معها قمقم،فقلبته،فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«إنّ اللّه عزّ و جلّ إن كان قلب قلب أبي الجارود كما قلبت هذه الجارية هذا القمقم فما ذنبي».
3- رجال الكشي:158 حديث 263.
4- رجال الكشي:169 حديث 283.
5- جاء في المصدر:عيسى بن عبيد.
6- في المصدر:المتريّسون.

زرارة،و بريد،و محمّد بن مسلم،و إسماعيل الجعفي».

و من الرابع؛ما رواه هو رحمه اللّه (1)،عن محمّد بن أحمد،عن محمّد بن عيسى،عن علي بن الحكم،عن بعض رجاله،عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال:دخلت عليه،فقال:«متى عهدك بزرارة؟»قال:قلت:ما رأيته منذ أيّام،قال:«لا تبالي،و إن مرض فلا تعده،و إن مات فلا تشهد جنازته»، قال:قلت:زرارة؟!متعجبا ممّا قال،قال:«نعم،زرارة شرّ من اليهود و النصارى،و من قال إنّ مع (2)اللّه ثالث ثلاثة».

و من الخامس؛ما رواه هو رحمه اللّه (3)،عن محمّد بن مسعود،عن جبرئيل بن أحمد،عن العبيدي،عن يونس،عن خطّاب بن مسلمة، عن ليث المرادي،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:«لا يموت زرارة إلاّ تائها».

قلت:يأتي فيه الاحتمال المتقدّم في الخبر الأوّل،من وروده في زياد.

و من السادس؛ما رواه هو رحمه اللّه (4)،عن أبي الحسن محمّد بن بحر الكرماني الرهني الترماشيري (5)-قال:و كان من الغلاة الحنفيّين (6)-،عن أبي العباس المحاربي الجزري،عن يعقوب بن يزيد،عن فضالة بن أيّوب،عن فضيل الرسان،قال:قيل لأبي عبد اللّه عليه السلام:إنّ زرارة يدّعي أنّه أخذ

ص: 130


1- أي الكشي في رجاله:160 حديث 267.
2- ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
3- الكشي في رجاله:149 حديث 240.
4- الكشي في رجاله:147 حديث 235.
5- في المصدر:خ.ل:النرماشيري.
6- خ.ل:الحنقين.[منه(قدّس سرّه)].

عنك الاستطاعة..قال:«لهم غفرا (1)كيف أصنع بهم؟و هذا المرادي بين يديّ، و قد أريته-و هو أعمى-بين السماء و الأرض فشكّ،فأضمر أنّي ساحر،فقلت:

اللّهم لو لم يكن (2)جهنم إلاّ أسكرجة (3)(4)،لوسعها آل أعين بن سنسن»،قيل:

فحمران؟!قال:«حمران ليس منهم».

و من السابع؛ما رواه هو رحمه اللّه (5)،عن محمّد بن مسعود،عن جبرئيل ابن أحمد،عن موسى بن جعفر،عن علي بن أشيم،عن رجل،عن عمّار الساباطي،قال:نزلت منزلا في طريق مكّة،فإذا أنا برجل قائم يصلّي صلاة ما رأيت أحدا صلّى مثلها،و دعا بدعاء ما رأيت أحدا دعا بمثله،فلمّا أصبحت نظرت إليه فلم أعرفه،فبينا أنا عند أبي عبد اللّه عليه السلام جالسا إذ دخل الرجل،فلمّا نظر أبو عبد اللّه عليه السلام إلى الرجل،قال:«ما أقبح بالرجل أن يأمنه (6)رجل من إخوانه على حرمة من حرمه (7)فيخونه فيها»،قال:فولّى الرجل،فقال لي أبو عبد اللّه عليه السلام:«يا عمّار!أ تعرف هذا الرجل؟»

ص: 131


1- في المصدر:عفرا.
2- في المصدر:تكن.
3- كذا،و الظاهر زيادة الهمزة من النساخ حيث لا يتلائم مع الهامش الصادر منه قدّس سرّه.
4- [سكرّجة:]بضمّ السين و الكاف و الراء المشددة.و قيل:الصواب فتح الراء:إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الأدم،فارسي معرب،كذا في مجمع البحرين. [منه(قدّس سرّه)]. انظر:مجمع البحرين 310/2[859/2 في طبعة اخرى]،و فيه:سكرجة. و لاحظ عن اللفظة فتح الباري 438/9.
5- رجال الكشي:151 حديث 245.
6- في المصدر:يأتمنه.
7- في المصدر:حرمته.

قلت:لا و اللّه إلاّ أني نزلت ذات ليلة في بعض المنازل،فرأيته يصلّي صلاة ما رأيت أحدا يصلّي (1)مثلها،و دعا بدعاء ما رأيت أحدا دعا بمثله،فقال لي:

هذا زرارة بن أعين،هذا و اللّه من الذين وصفهم اللّه تعالى في كتابه العزيز، و قال: وَ قَدِمْنٰا إِلىٰ مٰا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنٰاهُ هَبٰاءً مَنْثُوراً (2)».

و من الثامن؛ما رواه هو رحمه اللّه (3)،عن طاهر بن عيسى الورّاق،عن جعفر بن أحمد بن أيّوب،عن أبي الحسن صالح بن أبي حمّاد الرازي،عن ابن أبي نجران،عن علي بن أبي حمزة،عن أبي بصير،عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:قلت: اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمٰانَهُمْ بِظُلْمٍ (4)في المصدر:فيه.(5).قال:«أعاذنا اللّه و إيّاك من ذلك الظلم»،قلت:ما هو؟قال:«هو و اللّه ما أحدث زرارة، و أبو حنيفة و هذا الضرب»،قال:قلت:الزنا معه؟قال:«الزنا ذنب (6)».

و ما رواه هو رحمه اللّه (7)،عن محمّد بن نصير،عن محمّد بن عيسى،عن حفص مؤذّن عليّ بن يقطين-يكنّى:أبا محمّد-،عن أبي بصير،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمٰانَهُمْ بِظُلْمٍ، قال:

«أعاذنا اللّه و إيّاك-يا أبا بصير-من ذلك الظلم،ذلك ما ذهب إليه (6)زرارة و أصحابه،و أبو حنيفة و أصحابه».

ص: 132


1- في المصدر:صلّى.
2- سورة الفرقان(25):23.
3- رجال الكشي:145 حديث 230.
4- سورة الأنعام
5- :82.
6- خ.ل:قريب.[منه(قدّس سرّه)].
7- أي الكشي في رجاله:145 حديث 231.

و ما رواه هو رحمه اللّه (1)،عن محمّد بن مسعود،عن جبرئيل بن أحمد،عن العبيدي،عن يونس،عن هارون بن خارجة،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن قول اللّه عزّ و جلّ: اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمٰانَهُمْ بِظُلْمٍ قال:«هو ما استوجبه أبو حنيفة و زرارة».

و من التاسع؛ما رواه هو رحمه اللّه (2)،عن محمّد بن مسعود،عن جبرئيل ابن أحمد،عن العبيدي،عن يونس،عن إبراهيم المؤمن،عن عمران الزعفراني،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول لأبي بصير-و كنّا اثني عشر رجلا-:«ما أحدث أحد في الإسلام ما أحدث زرارة مبدع،عليه لعنة اللّه،هذا قول أبي عبد اللّه[عليه السلام]».

و ما رواه هو رحمه اللّه (3)،عن محمّد بن مسعود،عن جبرئيل بن أحمد،عن محمّد بن عيسى بن عبيد،عن يونس بن عبد الرحمن،عن[عمر]بن أبان، عن عبد الرحيم القصير،قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام:«ائت زرارة و بريدا فقل لهما:ما هذه البدعة الّتي ابدعتماها؟أما علمتما أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،قال:كلّ بدعة ضلالة؟!»،قلت له:إني أخاف منهما،فأرسل معي ليث (4)المرادي..فأتينا زرارة،فقلنا له ما قال أبو عبد اللّه عليه السلام.فقال:و اللّه لقد أعطاني الاستطاعة و ما شعر،فأمّا بريد فقال:

لا و اللّه،لا أرجع عنها أبدا.

ص: 133


1- رجال الكشي:149 حديث 239.
2- أي الكشي في رجاله:149 حديث 241.
3- أي الكشي في رجاله:148 حديث 236،و تكرر أيضا في صفحة:240 حديث 437.
4- في المصدر:ليثا.

و من العاشر؛ما رواه هو رحمه اللّه (1)،عن حمدويه،و إبراهيم ابني (2)نصير، عن العبيدي،عن هشام بن إبراهيم الختلي-و هو المشرقي-قال:قال لي أبو الحسن الخراساني عليه السلام:«كيف تقولون في الاستطاعة بعد يونس؟ تذهب (3)فيها مذهب زرارة،و مذهب زرارة هو الخطأ»،فقلت:لا،و لكنّه بأبي أنت و أمّي ما تقول في الاستطاعة،و قول زرارة فيمن قدر،و نحن منه براء،و ليس من دين آبائك،و قال الآخرون بالجبر،و نحن منه براء،و ليس من دين آبائك،قال:«فبأيّ شيء تقولون؟»قلت:بقول أبي عبد اللّه عليه السلام، و سئل عن قول اللّه عزّ و جلّ الناس: وَ لِلّٰهِ عَلَى النّٰاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً (4)ما استطاعته؟ (5)فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«صحته و ماله» فنحن بقول أبي عبد اللّه نأخذ.قال:«صدق أبو عبد اللّه عليه السلام، هذا هو الحقّ».

و ما رواه رحمه اللّه (6)،عن محمّد بن مسعود،عن جبرئيل بن أحمد،عن العبيدي،عن يونس،عن ابن مسكان،قال:تذاكرنا (7)عند زرارة في شيء من أمور الحلال و الحرام،فقال قولا برأيه،فقلت:أ برأيك هذا أم برأيه (8)؟فقال:

إني أعرف،أو ليس ربّ رأي خير من أثره؟

ص: 134


1- رجال الكشي:145 حديث 229.
2- في المصدر:ابنا،و كلاهما يصح.
3- في المصدر:فذهب.
4- سورة آل عمران(3):97.
5- في المصدر:قال.
6- أي الكشي في رجاله:156 حديث 257.
7- في المصدر:تدارأنا
8- في المصدر:برواية.

و ما رواه هو رحمه اللّه (1)،عن أبي صالح خلف بن حمّاد الضحاك،عن أبي سعيد الآدمي،عن ابن أبي عمير،عن هشام بن سالم،قال:قال لي زرارة ابن أعين:لا ترى على أعوادها غير جعفر؟قال:فلمّا توفّي أبو عبد اللّه عليه السلام أتيته فقلت له:تذكر الحديث الذي حدّثتني به؟..و ذكرته له، و كنت أخاف أن يجحدنيه،فقال:إني و اللّه ما كنت قلت ذلك إلاّ برأيي.

و من الحادي عشر؛ما رواه هو رحمه اللّه (2)،عن محمّد بن نصير،عن محمّد ابن عيسى،عن عثمان بن عيسى،عن حريز،عن محمّد الحلبي،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:كيف قلت لي ليس من ديني و لا دين آبائي؟قال:

«إنّما أعني بذلك قول زرارة..و أشباهه!».

و ما رواه هو رحمه اللّه (3)،عن علي بن الحسين (4)بن قتيبة،عن محمّد بن أحمد،عن محمّد بن عيسى،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن الوليد بن صبيح، قال:مررت في الروضة بالمدينة،فإذا إنسان قد جذبني فالتفتّ،فإذا أنا بزرارة،فقال لي:استأذن لي على صاحبك،قال:فخرجت من المسجد، فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام،فأخبرته الخبر،فضرب بيده على لحيته،ثم قال أبو عبد اللّه عليه السلام:«لا تأذن له،لا تأذن له، لا تأذن له..فإنّ زرارة يريدني على القدر على كبر السن،و ليس من ديني و لا دين آبائي».

ص: 135


1- الكشي في رجاله:156 حديث 258.
2- الكشي في رجاله:160 حديث 269.
3- الكشي في رجاله:159 حديث 266.
4- في المصدر المطبوع:علي بن محمّد بن قتيبة..

و ما رواه هو رحمه اللّه (1)،عن حمدويه،عن أيوب،عن حنّان بن سدير، قال:كتب معي رجل أن أسأل أبا عبد اللّه عليه السلام عمّا قالت اليهود و النصارى و المجوس و الذين أشركوا،أ هو (2)ممّا شاء اللّه أن يقولوا؟قال:قال لي:«إنّ ذلك من مسائل ابن أعين،ليس من ديني و لا دين آبائي»،قال:قلت:

ما معي مسألة غير هذه.

و ما رواه هو رحمه اللّه (3)،عن محمّد بن مسعود،عن محمّد بن عيسى،عن حريز،قال:خرجت إلى فارس و خرج معنا محمّد بن (4)الحلبي إلى مكة.

فاتّفق قدومنا جميعا (5)إلى حريز،فسألت الحلبي،فقلت له:أطرفنا بشيء؟ قال:نعم،جئتك بما تكره،قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:ما تقول في الاستطاعة؟فقال:«ليس من ديني و لا دين آبائي»،فقلت:الآن تلج (6)صدري،و اللّه لا أعود لهم مريضا،و لا أشيّع لهم جنازة و لا أعطيهم شيئا من زكاة مالي،قال:فاستوى أبو عبد اللّه عليه السلام جالسا،و قال لي:«كيف قلت؟»فاعدت عليه الكلام،فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«كان أبي عليه السلام يقول:«أولئك قوم حرّم اللّه وجوههم على النار»،فقلت:

جعلت فداك!و كيف قلت لي ليس من ديني و لا دين آبائي؟قال:«إنّما أعني

ص: 136


1- أي الكشي في رجاله:153 حديث 250.
2- لم يرد:أ هو في المصدر:و في نسخة خ.ل:هو.
3- رجال الكشي:150 حديث 243.
4- وضع على كلمة(بن)في الأصل رمز نسخة بدل(خ).
5- في المصدر:جمعا.
6- كذا،و الظاهر،ثلج.[منه(قدّس سرّه)]. و هو الذي جاء في المصدر،و فيه:ثلج عن صدري.

بذلك قول زرارة..و أشباهه!».

و من الثاني عشر؛ما رواه هو رحمه اللّه (1)،عن حمدويه بن نصير،عن محمّد ابن عيسى،عن الوشاء،عن هشام بن سالم،عن زرارة،قال:سألت أبا جعفر عليه السلام عن جوائز العمّال؟فقال:«لا بأس به»،قال:ثمّ قال:«إنّما أراد زرارة أن يبلغ هشام أني أحرّم أعمال السلطان».

و ما رواه هو رحمه اللّه (2)،عن محمّد بن مسعود،عن جبرئيل بن أحمد،عن موسى بن جعفر بن وهب،عن علي (3)القصير،عن بعض رجاله،قال:استأذن زرارة بن أعين و أبو الجارود على أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:«يا غلام! أدخلهما،فإنّهما عجّلا المحيا،و عجّلا الممات».

و ما رواه هو رحمه اللّه (4)،عن محمّد بن مسعود،عن جبرئيل بن أحمد الفاريابي،عن العبيدي،عن محمّد بن عيسى،عن يونس بن عبد الرحمن،عن ابن مسكان،قال:سمعت زرارة يقول:رحم اللّه أبا جعفر؛و أمّا جعفر فإنّ في قلبي عليه لفتة!فقلت له:و ما حمل زرارة على هذا؟!قال:حمله على هذا أنّ أبا عبد اللّه عليه السلام أخرج مخازيه.

و ما رواه هو رحمه اللّه (5)،عن يوسف،عن علي بن أحمد بن بقاح،عن عمّه،عن زرارة،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن التشهد؟فقال:

ص: 137


1- أي الكشي في رجاله:157 حديث 259.
2- أي الكشي في رجاله:151 حديث 244.
3- في المصدر:ابن.
4- رجال الكشي:144 حديث 228.
5- أي الكشي في رجاله:159 حديث 265.

«أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له،و أشهد أن محمّدا عبده و رسوله»، قلت:التحيات و الصلوات؟قال:«التحيات و الصلوات»،فلمّا خرجت، قلت:إن لقيته لا سألنه غدا،فسألته من الغد عن التشهد،فقال كمثل ذلك قلت:التحيات و الصلوات،قال:«التحيّات و الصلوات»،قلت:ألقاه بعد يوم لأسألنّه غدا،فسألته عن التشهد،فقال كمثله،قلت:التحيات و الصلوات، قال:«التحيّات و الصلوات»فلمّا خرجت ضرطت في لحيتي (1)،و قلت:

لا يفلح أبدا.

و ما رواه هو رحمه اللّه (2)،عن محمّد بن مسعود،قال:كتب إليه (3)الفضل يذكر عن ابن أبي عمير،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن عيسى بن أبي منصور، و أبي أسامة الشحّام،و يعقوب الأحمر،قالوا:كنّا جلوسا عند أبي عبد اللّه عليه السلام فدخل عليه زرارة،فقال:إنّ الحكم بن عتيبة حدّث عن أبيك أنّه قال:صلّ المغرب دون المزدلفة،فقال له أبو عبد اللّه عليه السلام بأيمان ثلاثة (4):

«ما قاله أبي هذا قطّ،كذب الحكم على أبي»،قال:فخرج زرارة،و هو يقول:

ما أرى الحكم كذب على أبيه.

فإنّ إنكاره كذب الحكم بعد حلف أبي عبد اللّه عليه السلام ثلاث مرّات، يورث الكفر أو الفسق،إلاّ أن يريد أنّه عليه السلام اتقى في إنكار قول أبيه بذلك،و حكمه بكذب الحكم.

ص: 138


1- خ.ل:لحيته.[منه(قدّس سرّه)]. و هو الذي جاء في المصدر.
2- أي الكشي في رجالة:158 حديث 262.
3- في نسختنا:إلينا.
4- في المصدر:أنا تأملته.

..إلى غير ذلك من الأخبار الواردة في ذمّ زرارة،المحمولة جميعا على التقية، و حفظ دمه و عرضه،كما نصّ عليه السلام على ذلك في الرواية التي أسبقنا نقلها في آخر المقام الأوّل،و لا حاجة إلى المناقشة في الأسانيد-كما ارتكبه ابن طاوس-بل لا معنى له مع تواتر هذه الأخبار،فالحمل على التقيّة متعيّن.و في بعض تلك الأخبار ما يظهر عليه آثار الجعل.

قال المولى الوحيد رحمه اللّه (1):إنّه يحصل بملاحظة الأخبار في هذه الترجمة و ترجمة نظرائه،حتّى الّتي وردت في مدحه الظن بأنّ ذمّه بل و ذمّهم أيضا كان شائعا،و كان (2)معلّلا بالأغراض،أو كانوا يخطئون في فهم كلامهم،أو كانوا يخترعون الحديث في ذمهم حسدا،بل بملاحظة تراجم غيرهم من الأعاظم يظهر أنّه لا يسلم منه جليل،بل هذا غير مختصّ بأصحابهم عليهم السلام،بل لا يسلم جليل في عصر من الأعصار من ذلك.انتهى المهمّ ممّا في التعليقة.

و في حاشية المنهج لمؤلّفه معلّقا على ذيل خبر التشهد المذكور هكذا:معلوم أنّ مثل ذلك لا يكون من زرارة،و لو كان مردودا بالنسبة إليه عليه السلام كما لا يخفى على من له أدنى معرفة بحال الرجال،بل الأوضح كونه موضوعا و افتراء،و قرينة على وضع كثير ممّا روي فيه من الطعن،و لو لا ذلك لما كان يليق ذكره و لا إيراده،بل لا يحلّ،كما لا يخفى.انتهى.

بقي هنا ممّا يتعلّق بترجمته أمور:

الأوّل:إنّ زرارة كان في الأصل عاميا،ثمّ اهتدى إلى الحق،كما يكشف عن

ص: 139


1- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:141.
2- في المصدر:و إن كان.

ذلك ما مرّ (1)نقله في ترجمة:الحكم بن عتيبة (2)،عن الكشي (3)،عن علي بن الحسن بن فضال،أنّه قال:كان الحكم من فقهاء العامّة،و كان أستاد زرارة و حمران و الطيّار قبل أن يروا هذا الأمر.

و ببالي إنّي وجدت في البحار أيضا أنّ زرارة كان في ابتداء أمره عاميّا ثمّ استبصر و اهتدى،و من يهدي اللّه فهو المهتدي.

الثاني:إنّك قد عرفت أنّ الشيخ رحمه اللّه عدّ زرارة من أصحاب الكاظم عليه السلام.و قد عرفت في آخر المقام الأوّل أنّ تاريخ موت زرارة و وفاة الصادق عليه السلام يساعد على ذلك،و أنّ الأخبار الناطقة بإرساله ابنه عبيدا بعد وفاة مولانا الصادق عليه السلام لتعيين الإمام عليه السلام بعده،و موته قبل رجوعه،ينافي ذلك.و قد تصفّحنا وسائل الشيعة الجامعة لأخبار الكتب الأربعة من البدو إلى الختام في أيّام متتالية،فلم نجد لزرارة عن أبي الحسن موسى عليه السلام رواية واحدة،و لا يعقل روايته في غير الفروع،و عدم روايته في الفقه،مع كونه عمدة فنّه،و لا يصدق كونه من أصحاب الكاظم عليه السلام مع عدم روايته عنه.

و أمّا ما رواه الكشي (4)عن حمدويه بن نصير،قال:حدّثني محمّد بن عيسى ابن عبيد،عن الحسن بن علي بن يقطين،قال:حدّثني المشايخ:إنّ حمران و زرارة و عبد الملك و بكيرا و عبد الرحمن بني أعين كانوا مستقيمين،و مات منهم

ص: 140


1- في صفحة:382 من المجلّد الثالث و العشرين.
2- في الأصل الحجري:عيينة،و لعلها سهو.
3- رجال الكشي:209 حديث 370 ذيله.
4- رجال الكشي:161 حديث 270.

أربعة في زمان أبي عبد اللّه،و كانوا من أصحاب أبي جعفر عليه السلام،و بقي زرارة إلى عهد أبي الحسن عليه السلام،فلقي ما لقي.

..فلا دلالة فيه على دركه صحبته عليه السلام.و لعلّ قوله:لقي ما لقي..إشارة إلى مرضه،و إيمانه بما في القرآن من الإمام بعد الصادق عليه السلام.

الثالث:أنّه حكي عن أبي غالب الزراري رضي اللّه عنه أنّه قال في رسالته (1)التي وضعها في ترجمة آل أعين أنّه قال:روي أنّ زرارة كان و سيما جسيما أبيض،فكان (2)يخرج إلى الجمعة و على رأسه برنس أسود،و بين عينيه سجادة،و في يده عصى،فيقوم له الناس سماطين ينظرون إليه لحسن هيئته،فربّما رجع من (3)طريقه،و كان خصما جدلا لا يقوم أحد بحجته،صاحب إلزام و حجّة قاطعة (4)،إلاّ أنّ العبادة اشغلته عن الكلام،و المتكلّمون من الشيعة تلاميذه،و يقال:إنّه عاش تسعين (5)سنة.انتهى.

و حكي في الرسالة المذكورة عن الجاحظ في كتاب الحيوان (6):إنّ زرارة بن

ص: 141


1- رسالة أبي غالب الزراري:27-28 طبعة أصفهان لسنة 1399[و صفحة:136 من الطبعة المحقّقة من مكتب الإعلام الإسلامي].
2- في المصدر:و كان.
3- في المصدر:عن،بدلا من:من.
4- لا يوجد في المصدر المطبوع قوله:صاحب إلزام و حجة قاطعة.
5- خ.ل:سبعين.[منه(قدّس سرّه)].
6- الحيوان 627/2[في الطبعة المحقّقة 122/7]،قال:و قال زرارة بن أعين مولى أسعد ابن همام و هو رئيس التميمة.

أعين مولى بني سعد بن همام كان رئيس التمسية (1)(2).

و أقول:لم أفهم المراد بذلك،و عليك بالتدبّر لعلّك تقف على ما لم أنله.

ص: 142


1- أقول:ينسب زرارة إلى بني شيبان بالولاء و إلاّ فهو رومي الأصل،قال أبو غالب في رسالته في آل أعين:19 طبعة أصفهان[صفحة:128 من تحقيق التابع لمكتب الإعلام الإسلامي]:و كان أعين غلاما روميا،اشتراه رجل من بني شيبان من الحلب [خ.ل:من الجلب]،تبنّاه[في الرسالة المذكورة:رباه و تبنّاه]،و أحسن تأديبه،فحفظ القرآن،و عرف الأدب و خرج بارعا أديبا،فقال له مولاه:استلحقك؟،فقال: لا،ولائي منك أحبّ إليّ من النسب،إمّا المنسوب إليهم فهم مواليه من بني شيبان،و هم بنو شيبان بطن من بكر بن وائل من العدنانية،و هم شيبان بن عكابة بن صعب بن علي ابن بكر كما في نهاية الأرب:285،ثم قال:كان له[شيبان]ولد ذهل و تيم..إلى أن قال في صفحة:286:و كان سيدهم في الجاهلية مرّة بن ذهل بن شيبان بن بكر بن وائل من العدنانية،و هم بنو همام بن مرّة بن ذهل بن شيبان،كان له من الولد عشرة أولاد،ولدوا عشرة قبائل أشهرهم:همام،و جساس. و في جمهرة أنساب العرب:470-في ذكر بطون بني شيبان-قال:و الأسعد و الحارث بني همام بن مرّة بن ذهل بن شيبان،و يتضح خطأ ما في رجال النجاشي من قوله:عمرو السمين بن سعد[و الصحيح:ابن أسعد]. و قول بعض المعاصرين؛بأنّ عمرو التيميين بن سعد بن همام مستشهدا بما في اللباب 233/1 من قوله:و من تيم شيبان الأخضر،و شميط أبناء عجلان التيميان الشيبانيان فهو خطأ منه؛لأنّ تيم يفترق عن مرّة في ذهل،و ذلك أنّ تيم و ذهل ابنان لشيبان،و المترجم من أبناء ذهل و ليس من أبناء تيم،نعم الكل من شيبان.و قول الجاحظ أنّه عمرو رئيس التيمية ربّما تكون رئاسته على بني عمّه،و هم تيم اللّه بن ثعلبة هذا ما توصلنا إليه،و اللّه العالم،و قد تقدم منا أنّ تميم،و سيمين-و السمين غلط، و الصحيح(سمير)-بن أسعد بن همام،فتفطن،و ليس لأسعد بن همام،و لا همام،ابن باسم:تميمة.و ليس في فرق المسلمين فرقة تسمى ب:تميمة،فلا محيص من حمل عبارة الجاحظ على سهو النساخ أو المطبعة.
2- خ.ل:التيمية.[منه(قدّس سرّه)]. و قد تقرأ:اليتمية،و في الرسالة المذكورة:التميمية.

الرابع:إنّ الكشي (1)روى في ترجمة زرارة،عن محمّد بن قولويه،قال:

حدّثني سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن هلال،عن الحسن بن محبوب،عن علي ابن رئاب،قال:دخل زرارة على أبي عبد اللّه عليه السلام،فقال:«يا زرارة! متأهّل أنت؟»قال:لا،قال:«و ما يمنعك من ذلك؟»قال:لأني لا أعلم تطيب مناكحة هؤلاء أم لا،قال:«كيف تصبر و أنت شاب؟»!قال:أشتري الإماء، قال:«و من أين طاب لك نكاح الإماء؟»قال:إنّ الأمة إن رابني منها أمرها (2)شيء بعتها،قال:«لم أسألك عن هذا،و لكن سألتك من أين طاب لك فرجها؟»قال له:فتأمرني أن أتزوّج؟قال له:«ذاك إليك»،قال:فقال له زرارة:هذا الكلام ينصرف إلى ضربين:إمّا أن لا تبالي أن أعصي اللّه إذ لم تأمرني بذلك،و الوجه الآخر أن يكون (3)مطلقا لي،قال:فقال لي:«عليك بالبلهاء»،قال:فقلت:مثل الذي يكون (4)على رأي الحكم بن عتيبة،و سالم بن أبي حفصة؟قال:«[لا]،التي لا تعرف ما أنتم عليه و لا تنصب..»..إلى أن قال عليّ بن رئاب:قال أصحاب زرارة:فكلّ من أدرك زرارة بن أعين،فقد أدرك أبا عبد اللّه عليه السلام،فإنّه مات بعد أبي عبد اللّه عليه السلام بشهر (5)أو أقلّ،و توفّي أبو عبد اللّه عليه السلام و زرارة مريض مات في مرضه ذلك.

و أقول:دلّ الخبر على مطالب:

ص: 143


1- رجال الكشي:141-143 حديث 223.
2- كذا،و الظاهر:من أمرها.[منه(قدّس سرّه)]. و هو الذي جاء في المصدر.
3- في المصدر:تكون.
4- في المصدر:تكون.
5- في المصدر:بشهرين.

أحدها:كون زرارة محلّ عناية أبي عبد اللّه عليه السلام،حيث تفحّص عن سبب عدم تزويجه،و علّمه ضمنا أحكاما.

ثانيها:دلالته على عدم جواز وطء المملوكة الكافرة،دلّ على ذلك قوله:

«من أين طاب لك فرجها؟».

ثالثها:إنّ الحكم بن عتيبة (1)،و سالم بن أبي حفصة (2)غير معتدلي المذهب، حيث مثّل زرارة بهما،و أقرّه الصادق عليه السلام على ذلك.و في قوله عليه السلام:«و لا تنصب»إيماء إلى نصبهما.و يشهد بذلك أنّ الحكم بن عتيبة بتري عامي،كان يكذب على أبي جعفر عليه السلام و لعنه أبو عبد اللّه عليه السلام (3).

رابعها:إنّ بين وفاة زرارة و وفاة أبي عبد اللّه عليه السلام شهر أو أقلّ (4)،

ص: 144


1- قال الشيخ رحمه اللّه في رجاله:171 برقم 102:الحكم بن عتيبة أبو محمّد الكوفي الكندي مولى زيدي بتري،و مثله العلاّمة في الخلاصة:218 برقم 1:الحكم بن عتيبة-بضم العين المهملة-مذموم،و كان من فقهاء العامة و كان بتريا..إلى آخره، و قال ابن حجر في تقريب التهذيب 192/1 برقم 494:الحكم بن عتيبة-بالمثناة ثم الموحدة مصغّرا-أبو محمّد الكندي الكوفي ثقة ثبت فقيه،إلاّ أنّه ربّما دلّس.. إلى آخره.
2- قال العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة:227 برقم 3:سالم بن أبي حفصة لعنه الصادق عليه السلام و كذّبه و كفّره،و قال ابن داود في رجاله:455 برقم 192:سالم بن أبي حفصة(قر)(كش)زيدي بتري،كان يكذب على أبي جعفر عليه السلام لعنه الصادق عليه السلام،و قال ابن حجر في تقريبه 279/1 برقم 4:سالم بن أبي حفصة العجلي أبو يونس الكوفي صدوق في الحديث إلاّ أنّه شيعي غال..إلى آخره. و قد ترجمه جلّ أرباب الجرح و التعديل من العامّة.
3- كما قاله الكشي في رجاله:158 حديث 262.و انظر ترجمته في صفحة: 378-386 في المجلّد الثالث و العشرين.
4- في المصدر:شهرين أو أقل.كما تقدم،و الذي يؤيد ذلك الروايات المصرحة أنّه-

و إن كان ينافي هذا الأخير ما مرّ في أثناء الجواب عن الأخبار الواردة في ذمّه، من اتفاق أهل السير و التواريخ و الأخبار على أنّه مات سنة مائة و خمسين، و عليه فيكون بين وفاتهما ما يقرب من سنتين أو ثلاث،كما لا يخفى.

التمييز:

قد سمعت من الشيخ (1)و النجاشي رحمه اللّه (2)رواية ابن أبي عمير،عن بعض أصحابه،عنه.

و ميّزه في المشتركاتين (3)برواية ابنه عبد اللّه،و عبد اللّه بن بكير،و هشام بن سالم،و علي بن رئاب،و ابن اذينة،و ابن مسكان،عنه.

و زاد الكاظمي (4)رواية حمّاد بن أبي طلحة،و عبد اللّه بن يحيى الكاهلي، و موسى بن بكر،و حمّاد بن عثمان الناب،و علي بن عطيّة،و زياد بن أبي الجلاء (5)(6)،و أبي خالد،و نصر بن شعيب،و محمّد بن حمران،و جميل بن

ص: 145


1- في فهرسته:100 برقم 314.
2- النجاشي في رجاله:132 برقم 457.
3- في جامع المقال:68،و هداية المحدثين:65.
4- في هداية المحدثين:65.
5- كذا،و الظاهر:الحلال.[منه(قدّس سرّه)].
6- الصحيح:زياد بن أبي الحلال؛لأنّه الذي يروي عن المترجم،و أنّه ليس لابن أبي الجلاء ذكر في كتب الرجال و الحديث.

صالح،و أبان بن عثمان،عنه.

و في المشتركاتين أيضا:أنّه حيث لا يتميّز فلا إشكال؛لأنّ غيره-يعني زرارة بن لطيفة-لا أصل له و لا كتاب.

و زاد في جامع الرواة (1)رواية ابنه الحسن،و حريز بن عبد اللّه،و عثمان بن عيسى،و جميل بن درّاج،و المثنى بن الوليد الحناط،و المثنى بن عبد السلام، و الحسين بن أحمد المنقري،و عبد الحميد الطائي،و أحمد بن الحسن الميثمي، و داود بن سرحان،و عبد الرحمن بن بحر،و القاسم بن عروة،و محمّد بن سماعة، و الفضيل بن يسار،و ثعلبة بن ميمون،و إسماعيل بن خراش،و يونس بن عبد الرحمن،و ربعي بن عبد اللّه،و أبي بصير،و محمّد الحلبي،و سيف التمار، و علي بن حديد،و أخيه بكير،و حفص بن سوقة،و معاوية بن وهب،و الحسن أو الحسين بن موسى،و أبي زياد النهدي،و الحسن بن عطيّة،و ابن أبي ليلى، و إبراهيم بن عبد الحميد،و عبد العزيز بن حسّان،و علي بن الريّان،و علي الزّيات،و خالد بن نجيح،و أبي السفاتج،و صفوان،و عبد الكريم بن عمرو الخثعمي،و حفص بن البختري،و الحسن بن عبد الملك،و حنّان،و محمّد بن عطية،و حمّاد بن عيسى،و أبان بن تغلب،و فضالة،و علي بن عقبة،و شهاب، و عبد الرحمن بن يحيى،و إسماعيل البصري،و أبي عيينة،و إسحاق بن عبد العزيز،و هشام بن الحكم،و نصر بن مزاحم،و درست الواسطي،و محمّد ابن مسلم،و سليمان،و عبد الرحمن بن الحجّاج،و بكر بن أبي بكر،و علي بن سعيد،و البرقي،عنه.

ص: 146


1- جامع الرواة 328/1-329.

و إن شئت العثور على موارد روايتهم عنه،فراجع جامع الرواة (1).

و في مشتركات الكاظمي (2)إنّه قد وقع في الكافي (3)في باب الصلاة على المؤمن و التكبير،رواية الحلبي،عن زرارة.و تبعه عليه الشيخ في التهذيب (4)، و هو سهو بيّن.

و وقع في التهذيب (5)أيضا رواية البرقي،عن زرارة،عن الحسن بن سوى (6)،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و هو غير معهود.

و في التهذيب (7)سند هكذا:عن الحسين بن سعيد،عن حمّاد،عن زرارة.

ص: 147


1- جامع الرواة 324/1-329.
2- المسمّى ب:هداية المحدثين:65.
3- الكافي 183/3 حديث 2،بسنده:..عن حماد،عن الحلبي،عن زرارة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
4- التهذيب 323/3 حديث 1006،و لكن في نسختنا هكذا:عن حماد،عن زرارة و الحلبي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و أقول:لا أجد وجها للحكم بالسهو؛فإنّ الحلبي و زرارة و إن كانا متعاصرين،و في رتبة واحدة في زمانهما و صحبتهما لأبي عبد اللّه عليه السلام،لكن ما المانع أن يروي الحلبي تارة عن الإمام الصادق عليه السلام الرواية التي سمعها منه عليه السلام،و اخرى يروي عن معاصره الرواية التي لم يحضر مجلس الإمام عليه السلام حين بيانها،و هل هناك دليل عقلي أو سمعي أو عادي يمنع من رواية المتعاصرين أحدهما عن الآخر، هذا و النسخ في الروايات التي ذكرها المصنف قدّس سرّه مختلفة،ففي بعضها عن زرارة و الحلبي بالعاطف،و في اخرى عن الحلبي و زرارة،و في ثالثة عن الحلبي عن زرارة، و كلّ ممكن لا مجال للمنع،فتفطن.
5- التهذيب 27/10 حديث 83،بسنده:..عن البرقي،عن زرارة،عن الحسن بن السري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
6- في المصدر:السري،و هو الظاهر.
7- التهذيب 364/1 حديث 1106:الحسين بن سعيد،عن حمّاد،عن زرارة،قال: قلت له.

و الصواب فيه:عن حريز،عن زرارة؛لأنّ ذلك هو المعهود الشايع.

و وقع في التهذيب (1)في أحاديث التكفين رواية علي بن حديد،و ابن أبي نجران،عن حريز،عن زرارة.

فقال في المنتقى (2):ابن أبي نجران و علي بن حديد إنّما (3)يرويان عن حريز بواسطة حماد بن عيسى.

و وقع في الكافي (4)رواية ابن أبي عمير،عن أبان بن تغلب،عن زرارة.

فقال في المنتقى (5):الصواب فيه:عن أبان بن عثمان،لا ابن تغلب.انتهى.

و أقول:ذلك كلّه منه و من صاحب المنتقى مبنيّ على عادتهما،التي هدمنا أساسها في الفائدة الثالثة و العشرين من المقدمة (6)،فراجع

ص: 148


1- التهذيب 292/1 برقم 854،بسنده:..عن علي بن حديد و ابن أبي نجران،عن حريز،عن زرارة،قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام..
2- منتقى الجمان 208/1،قال:قلت:هكذا صورة الحديث في التهذيب،و في كل من إسناده و متنه خلل،أما الإسناد،فلأن ابن أبي نجران و علي بن حديد يرويان عن حريز بواسطة حماد بن عيسى،و قد مرّ هذا في عدّة أسانيد،و ذكره الشيخ في بيان طريقه إلى حريز في الفهرست،و في الفهرست:88 برقم 250:حريز بن عبد اللّه السجستاني..إلى أن قال بسنده:..عن الحسين بن سعيد و علي بن حديد و عبد الرحمن بن أبي نجران، عن حماد بن عيسى الجهني،عن حريز..
3- ليس في المصدر:إنّما.
4- الكافي 140/4 حديث 9،بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن أبان بن تغلب،عن زرارة،قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام..
5- منتقى الجمان 243/2.
6- الفوائد الرجاليّة المطبوعة في مقدمة كتابنا تنقيح المقال 209/1-210 من الطبعة الحجرية.-

و تدبر جيّدا (1).

ص: 149


1- حصيلة البحث فتحصل من جميع ما مرّ،خاصة روايات المدح أنّ زرارة ممّن نال أرفع الدرجات عند الأئمة عليهم السلام،و أنّه أخص الناس بهم و أقربهم زلفة لديهم،فهو أجل من التوثيق و أرفع منزلة من التعديل،فتفطن. [8394] 36-زرارة بن أوفى جاء في الخصال للشيخ الصدوق قدّس سرّه 338/1 باب الستة حديث 43،بسنده:..قال:حدّثنا أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي،عن أبيه يرفعه إلى زرارة بن أوفى،قال:دخلت على عليّ بن الحسين عليهما السلام..،و عنه في بحار الأنوار 225/67 حديث 32، و 10/70 حديث 9.-

(7) -و في بشارة المصطفى:188[و في الطبعة الجديدة:290 حديث 15]:الحسين بن علي بن عمرة،عن زرارة بن أوفى،قال:قال عبد اللّه بن عباس:بينا أنا عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في مسجده..

و لاحظ ما جاء في مسكّن الفؤاد للشهيد الثاني:36،و تفسير مجمع البيان 161/10.

أقول:ذكره العجلي في معرفة الثقات 370/1 برقم 498،و قال: زرارة بن أوفى بصري،ثقة،رجل صالح،و عنونه ابن حبّان في الثقات 266/4،و المزي في تهذيب الكمال 341/9 برقم 1977..و غيرهما.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل،و هو غير ما جاء في المتن لاختلاف طبقتهما،فتدبر.

[8395] 37-زرارة بن جلح[خلج،صالح]

جاء في دلائل الإمامة:182 حديث 98،هكذا:قال لي أبو محمد الواقدي و زرارة بن جلح:لقينا الحسين بن علي عليهما السلام..

و عنه في بحار الأنوار 364/44،و فيه:زرارة بن صالح.

و عنه في مدينة المعاجز 450/3:و زرارة بن خلج.

حصيلة البحث

المعنون مجهول موضوعا و مهمل عند أرباب الجرح و التعديل.

[8396] 38-زرارة[خ.ل:زرافة،الزراقة،الزرافي،الزراقي] حاجب المتوكّل

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 146/50 حديث 30،بسنده:.. عن أبي القاسم بن أبي القاسم البغدادي،عن زرارة حاجب المتوكل أنّه-

ص: 150

( -قال:وقع رجل،و في صفحة:147 حديث 32:زرارة حاجب المتوكل.

و لكن في صفحة:192 ذيل حديث 5،و فيه:عن مهج الدعوات: زرافة حاجب المتوكل و كان شيعيا،و كذلك في بحار الأنوار 234/95 حديث 30،و في ثاقب المناقب:555 حديث 497:زرافة حاجب المتوكل..و مثله في مهج الدعوات:330.

و في الخرائج و الجرائح 400/1 حديث 6:زرافة صاحب المتوكل، و مثله في صفحة:401 حديث 8،و في الخصال 394/1 حديث 102، و عنه في بحار الأنوار 194/50 حديث 6.

و جاء أيضا في معاني الأخبار:123 باب معنى الحديث الذي روي عن النبي صلّى اللّه عليه و آله:«لا تعادوا الأيام فتعاديكم»،حديث 1، بسنده:..عن الصقر أبي دلف،قال:لما حمل المتوكل سيدنا أبا الحسن عليه السلام جئت أسأل عن خبره فنظر إليّ الزراقي،و كان حاجبا للمتوكل..و عنه في بحار الأنوار 194/50،و فيه:الزرافي.

أقول:ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق 450/18 برقم 2245: زرافة حاجب المتوكل،و راجع:الذريعة 519/1 برقم 2533،و فيه: زراقة حاجب المتوكل.

حصيلة البحث

المعنون مهمل لا نعرف له رواية.

[8397] 39-زرارة بن صالح

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 364/44،هكذا:قال لي أبو محمد الواقدي و زرارة بن صالح:لقينا الحسين بن علي عليهما السلام..

عن دلائل الإمامة:182 حديث 98،و فيه:زرارة بن جلح،و قد مرّ مستدركا،و في مدينة المعاجز 450/3:زرارة بن خلج.

حصيلة البحث

المعنون مجهول موضوعا،و مهمل على جميع التقادير.

ص: 151

[8398]

30-زرارة بن لطيفة أبو عامر الحضرمي

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (1)إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و لطيفة:باللام المفتوحة،و الطاء المهملة،و الياء المثنّاة من تحت الساكنة، و الفاء المفتوحة،و الهاء.

و قد مرّ (2)ضبط عامر في:جحل بن عامر.

و ضبط الحضرمي (3)في:إبراهيم الحضرمي (4).

ص: 152


1- رجال الشيخ:201 برقم 91،و ذكره في مجمع الرجال 51/3،و نقد الرجال: 137 برقم 2[الطبعة المحقّقة 257/2 برقم(2028)]،و جامع الرواة 329/1.. و غيرهم،و المعنونون له اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه بإضافة: الكوفي.
2- في صفحة:277 من المجلّد الرابع عشر.
3- في صفحة:369 من المجلد الثالث.
4- حصيلة البحث لم يشر المعنونون له ما يستكشف منه حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.

تذييل:

اشارة

قد عدّ المتصدّون لعدّ الصحابة نفرا مسمّين ب:زرارة،منهم:

[8399]

31-زرارة بن أوفى النخعي

31-زرارة بن أوفى النخعي (1)

31-زرارة بن أوفى النخعي (2)(7)

و [8400]

32-زرارة بن جزى الكلابي

32-زرارة بن جزى الكلابي (3)(4)

ص: 153


1- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو غير متّضح الحال.
2- قال في الاستيعاب 200/1 برقم 853:زرارة بن أبي أوفى النخعي؛له صحبة،مات زمن عثمان بن عفان..و في الإصابة 528/1 برقم 2793،قال:زرارة بن أوفى النخعي أبو عمرو،و قال ابن أبي حاتم عن أبيه:له صحبة،و مات في زمن عثمان، و تبعه أبو عمر فلم يزد،قلت:فأمّا زرارة بن أوفى قاضي البصرة فهو تابعي معروف ثقة،و هو حرشي-بفتح المهملة و الراء بعدها معجمة-و نقل في اسد الغابة 200/2 نص عبارة الاستيعاب،و مثله في تجريد أسماء الصحابة 189/1 برقم 1958.
3- ذكره في الاستيعاب 200/1 برقم 854،و الإصابة 528/1 برقم 2794،و اسد الغابة 201/2،و تجريد أسماء الصحابة 189/1 برقم 1959،و الجرح و التعديل 603/3 برقم 2726،و التاريخ الكبير للبخاري 438/3 برقم 1460..و غيرها.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضح حاله فهو غير متّضح الحال.

و [8401]

33-زرارة بن عمرو النخعي

33-زرارة بن عمرو النخعي (1)

33-زرارة بن عمرو النخعي (2)(7)

و [8402]

34-زرارة أبو عمر

34-زرارة أبو عمر (3)(4)

و [8403]

35-زرارة بن قيس الخزرجي النجّاري

35-زرارة بن قيس الخزرجي النجّاري (5)

المقتول يوم اليمامة (6).

ص: 154


1- حصيلة البحث لم أجد للمعنون في المعاجم الرجاليّة ما يوضّح حاله فهو غير مبيّن الحال.
2- ذكره في الاستيعاب 200/1 برقم 855،و اسد الغابة 201/2،و الإصابة 529/1 برقم 2759،و تجريد أسماء الصحابة 189/1 برقم 1960،و الجرح و التعديل 603/3 برقم 2724.
3- ذكره في اسد الغابة 201/2،و قال:إنّه مجهول.
4- حصيلة البحث بعد الفحص لم أجد في المعاجم الرجاليّة ذكرا له سوى ما جاء في اسد الغابة مع تصريحه بجهالته،فهو مجهول عندي موضوعا و حكما.
5- ذكره في الاستيعاب 201/1 برقم 856،و اسد الغابة 203/2،و الإصابة 530/1 برقم 2798،و تجريد أسماء الصحابة 189/1 برقم 1962،و قالوا:قتل يوم اليمامة شهيدا.
6- حصيلة البحث لم يشر أحد من المعنونين له ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يتّضح-

و [8404]

36-زرارة بن كريم السهمي

36-زرارة بن كريم السهمي (1)

و لم أستثبت حال أحد منهم،فهم عندي مجاهيل (2).

ص: 155


1- في اسد الغابة 203/2،و الإصابة 567/1 برقم 3003،و تجريد أسماء الصحابة 189/1 برقم 1962،و في الثقات لابن حبّان 267/4،و تهذيب الكمال 342/9 برقم 1978،و تاريخ البخاري 438/3 برقم 1459،و تهذيب التهذيب 323/3 برقم 599، و الجرح و التعديل 604/3 برقم 2729.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [8405] 40-زرافة حاجب المتوكل جاء بهذا العنوان في الثاقب في المناقب لابن حمزة:555 حديث 497 هكذا:عن زرافة حاجب المتوكل،قال:وقع رجل مشعبذ.. أقول:الظاهر هو الصحيح راجع تاريخ دمشق 450/18 برقم 2245. حصيلة البحث قد مرّ مستدركا،حيث هو نسخة في زرارة حاجب المتوكل،و حكمه حكمه،فراجع.

[8406]

37-زرعة بن حميد المحاربيالحارثي

الضبط:

زرعة:بالزاي المعجمة المضمومة،و الراء المهملة الساكنة،و العين المهملة المفتوحة،و الهاء (1).و لكن قيل:إنّ كلّ ما جاء اسم زرعة،فهو بفتح الزاي، و لم يثبت.

و مرّ (2)ضبط حميد في:باب حميد.

و ضبط المحاربي في:أبان بن كثير (3).

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا.و لم نقف فيه على مدح يلحقه بالحسان.

ص: 156


1- كذا ضبطه العلاّمة الحلّي في توضيح الاشتباه:162 برقم 713،و قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط 33/3:..و الزرعة-بالضم-:البذر،و بلا لام اسم..و عنه في تاج العروس 368/5.
2- في صفحة:307 من المجلّد الرابع و العشرين.
3- في صفحة:162 من المجلّد الثالث في ترجمة:أبان المحاربي.
4- رجال الشيخ:201 برقم 99،و فيه:زرعة بن حميد الحارثي كوفي،و مثله في مجمع الرجال 51/3،و نقد الرجال:137 برقم 1[المحقّقة 257/2 برقم(2029)]، و جامع الرواة 329/1..و غيرهم نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه،و لم أجد للمحاربي في المعاجم ذكرا،و لعله صحّف الحارثي إلى المحاربي.

و ما في بعض نسخ الرجال الكبير للميرزا (1)بدل[ق]:ثقة،غلط؛ لأنّا راجعنا نسختين معتمدتين فوجدناهما خاليتين عن كلمة الثقة (2).

[8407]

38-زرعة بن عامر الأسلمي

الترجمة:

صحب النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قديما،و شهد معه احدا،و هو أوّل قتيل من المسلمين يوم احد (3)،و لذا نعتبره حسنا (4).

ص: 157


1- المسمّى ب:منهج المقال:148،قال:زرعة بن حميد الحارثي،ثقة و لم يذكر أحد توثيقه سوى صاحب المنهج،و الظاهر أنّ الناسخ أبدل(ق)،بثقة.
2- حصيلة البحث لم أجد للمعنون في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة قدحا أو مدحا،فعليه لا بدّ من عدّه غير معلوم الحال.
3- منهم:في اسد الغابة 204/2،قال:زرعة بن عامر بن مازن بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلمي،صحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم قديما، و شهد معه احدا،و هو أوّل من قتل يوم احد من المسلمين،قاله ابن الكلبي، و مثله في الإصابة 531/1 برقم 2805،و تجريد أسماء الصحابة 190/1 برقم 1968.
4- حصيلة البحث شهادة المعنون تحت راية النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم دليل حسنه،فهو حسن بلا ريب عندي.

تذييل

اشارة

و قد عدّ جمع من الصحابة:

[8408]

39-زرعة بن خليفة

39-زرعة بن خليفة (1)

39-زرعة بن خليفة (2)(7)

و [8409]

40-زرعة بن سيف بن ذي يزن

40-زرعة بن سيف بن ذي يزن (3)(4)

ص: 158


1- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة على ما يتّضح منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 203/2،و الاستيعاب 204/1 برقم 861،و الإصابة 530/1 برقم 2803،و وصفه ب:اليمامي.
3- ذكره في اسد الغابة 203/2،و الإصابة 560/1 برقم 2972،و قال في الاستيعاب 204/1 برقم 862:زرعة بن ذي يزن،فنسبه إلى جدّه،و ذكره في الجرح و التعديل 605/3 برقم 2737.
4- حصيلة البحث لم أقف في كلمات أرباب المعاجم على ما يستكشف منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

و [8410]

41-زرعة الشقري

41-زرعة الشقري (1)

41-زرعة الشقري (2)(7)

و [8411]

42-زرعة بن ضمرة العامري

42-زرعة بن ضمرة العامري (3)(4)

و [8412]

43-زرعة بن عبد اللّه البياضي

43-زرعة بن عبد اللّه البياضي (5)

و لم أ تحقّق حال أحد منهم (6).

ص: 159


1- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم المذكورة و غيرها على ما يستكشف منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 204/2،و الإصابة 531/1 برقم 2806،و الاستيعاب 204/1 برقم 863،و تجريد أسماء الصحابة 190/1 برقم 1966.
3- ذكره في اسد الغابة 204/2،و الإصابة 531/1 برقم 2804،و تجريد أسماء الصحابة 190/1 برقم 1967،و الجرح و التعديل 605/3 برقم 2738..و غيرها.
4- حصيلة البحث لم يتعرض أحد من علماء الرجال لحال المعنون،فهو غير مبيّن الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 204/2،و تجريد أسماء الصحابة 190/1 برقم 1969،و الجرح و التعديل 606/3 برقم 2744،و تهذيب الكمال 347/9 برقم 1984،و تاريخ البخاري 441/3 برقم 1471،و الكاشف 321/1 برقم 1649،و تهذيب التهذيب 325/3 برقم 605.
6- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[8413]

44-زرعة بن محمّد أبو محمّد الحضرمي

الضبط:

قد نبّهنا آنفا على مورد ضبط (1)الحضرمي.

الترجمة:

و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه (2)الرجل بعنوان:زرعة بن محمّد الحضرمي؛تارة:

من أصحاب الصادق عليه السلام.

و اخرى (3)بزيادة:(واقفي)من أصحاب الكاظم عليه السلام.

و قال في الفهرست (4):زرعة بن محمّد الحضرمي،واقفيّ المذهب، له أصل،أخبرنا به عدّة من أصحابنا،عن محمّد بن علي بن الحسين [ابن بابويه]،عن أبيه،عن سعد بن عبد اللّه،عن يعقوب بن يزيد،عن الحسن ابن محمّد الحضرمي،عن زرعة.و أخبرنا ابن أبي جيد،عن ابن الوليد، عن الصفّار،عن أحمد بن محمّد،عن الحسين بن سعيد،عن أخيه الحسن، عن زرعة.انتهى.

ص: 160


1- في صفحة:152 من هذا المجلّد،و ضبط الحضرمي في صفحة:369 من المجلّد الثالث.
2- رجال الشيخ:201 برقم 98.
3- في رجال الشيخ أيضا:350 برقم 2:زرعة بن محمّد الحضرمي واقفي.
4- الفهرست:100-101 برقم 315 بلفظه طبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد: 143 برقم(296)،و الطبعة المرتضوية(النجف):75 برقم(303)].

و نقل في الوسيط (1)عن نسخة من الفهرست:له أصل،روى عنه يعقوب بن يزيد،و الحسن بن سعيد،و عبد اللّه بن محمّد الحضرمي.

و لكن الموجود فيما عثرنا عليه من نسخ عديدة ما نقلناه.

و قال النجاشي (2):زرعة بن محمّد أبو محمّد الحضرمي،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،و كان صحب سماعة و أكثر عنه و وقف، له كتاب يرويه عنه جماعة،أخبرنا علي بن أحمد،قال:حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد،قال:حدّثنا محمّد بن الحسن الصفار،و سعد بن عبد اللّه، و عبد اللّه بن جعفر،و الحسن بن متيل،عن يعقوب بن يزيد،عن يزيد (3)، عن زرعة،بكتابه.انتهى.

و مثله إلى قوله:و أكثر عنه.بزيادة ضبط زرعة،في القسم الثاني

ص: 161


1- الوسيط المخطوط:85 من نسختنا،قال:زرعة بن محمّد أبو محمّد الحضرمي ثقة، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن،و كان صحب سماعة و أكثر عنه،و وقف،(صه)، واقفي(ظم)،عن حمدويه(كش)واقفي المذهب له أصل،عنه يعقوب بن يزيد، و الحسن بن سعيد،و عبد اللّه بن محمّد الحضرمي،(ست)،ابن محمّد عن سماعة،(لم)، و في(كش):عن الرضا عليه السلام تكذيب زرعة في حديث عن سماعة،إلاّ أنّ في الطريق ابن قياما،و هو واقفي مذموم.
2- رجال النجاشي:133 برقم 460 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين: 176 برقم(466)،و طبعة بيروت 399/1 برقم(464)،و اوفست طبعة الهند:125- 126]،و في إتقان المقال:62 عدّه في قسم الثقات و نقل عبارة النجاشي و الفهرست، و ذكره في ملخّص المقال في قسم الموثقين،و في توضيح الاشتباه:162 برقم 713، قال:زرعة-بضم الزاي المعجمة قبل الراء المهملة الساكنة،و العين المهملة- ابن محمّد أبو محمّد الحضرمي،واقفي المذهب ثقة،روى عن الصادق و الكاظم عليهما السلام.
3- لم ترد في رجال النجاشي بطبعاته الأربعة:عن يزيد،و الظاهر أنّه من زيادة النساخ.

من الخلاصة (1).

و في عدّه إيّاه في القسم الثاني ما لا يخفى؛فإنّه بعد اعترافه بكونه ثقة، لا وجه لعدّه في القسم الثاني.و قد عدّ جملة من ثقات الواقفة في القسم الأوّل (2).

و أغرب منه ما في رجال ابن داود (3)حيث عدّه في الباب الثاني،و رمز لما في رجال الشيخ و فهرسته،و قال:إنّه واقفي.و لم يشر إلى وثاقته.

و في المشتركاتين (4):إنّه واقفي ثقة.

و عدّه في الحاوي (5)في قسم الموثقين.

و لم يتعرّض له في الوجيزة (6)،و البلغة،و لعله سقط من قلمهما،أو قلم

ص: 162


1- الخلاصة:224 برقم 3.
2- مع التصريح بوقفهم أو غلوهم،فمنهم:علي بن الحسن بن فضال قاله في صفحة:93 برقم 15،و في صفحة:99 برقم 38:و علي بن أسباط فطحي،و في صفحة:106 برقم 24:عبد اللّه بن بكير فطحي،و في صفحة:109 برقم 33:عبد اللّه بن خداش في مذهبه ارتفاع.و في صفحة:167 برقم 3:معاوية بن حكيم فطحي،و في صفحة:173 برقم 26:مصدق بن صدقة فطحي..و غيرهم،فهولاء مع التصريح بأنّهم فطحية أو غلاة عدّهم في القسم الأوّل.
3- رجال ابن داود:453 برقم 180،قال:زرعة بن محمّد الحضرمي،(ق،م)،[جخ، ست]واقفي.
4- قال في جامع المقال:69:زرعة المشترك بين ابن محمّد الثقة الواقفي..و مثله في هداية المحدثين:66.
5- حاوي الأقوال 203/3 برقم(1155)[المخطوط:205 برقم(1064)من نسختنا].
6- الوجيزة:81 برقم 768(طبعة مؤتمر تكريم العلاّمة المجلسي قسم النشر)،قال: زرعة بن محمد الواقفي ثقة،و غيره(م)[أي مجهول]،و في رجال المجلسي:214 برقم 756 مثله.

الناسخ،و يؤيّد الثاني أنّ الحائري (1)نقل عن نسخة الوجيزة التي كانت عنده قوله:زرعة بن محمّد الواقفي ثقة.انتهى.

و في ترتيب اختيار الكشي (2)في:زرعة بن محمّد بن الحضرمي:من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام أبو عمرو،قال:سمعت حمدويه،قال:

زرعة بن محمّد الحضرمي،واقفي حدّثني علي بن محمّد بن قتيبة،قال:حدّثنا الفضل،قال:حدّثنا محمّد بن الحسن الواسطي،و محمّد بن يونس،قالا:حدّثنا الحسن بن قياما الصيرفي،قال:سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام فقلت:

جعلت فداك!ما فعل أبوك؟

قال:«مضى كما مضى آباؤه عليهم السلام»،قلت:كيف (3)أصنع بحديث حدّثني به زرعة بن محمّد الحضرمي،عن سماعة بن مهران؛إنّ أبا عبد اللّه عليه السلام قال:إنّ ابني هذا فيه شبه من خمسة أنبياء،يحسد كما حسد يوسف، و يغيب كما غاب يونس..و ذكر ثلاثة اخرى؟قال:«كذب زرعة!ليس هكذا حديث سماعة،إنّما قال:صاحب هذا الأمر-يعني القائم عليه السلام-فيه شبه من خمسة أنبياء،و لم يقل ابني»انتهى (4).

ص: 163


1- في منتهى المقال:136[الطبعة المحقّقة 256/3 برقم(1174)]في ترجمة زرعة،قال:أقول:لم أقف على البلغة لكن في الوجيزة:زرعة بن محمّد الواقفي ثقة،فلاحظ.
2- المسمّى ب:مجمع الرجال 51/3.
3- في المصدر:فكيف.
4- لاحظ:رجال الكشي:476 حديث 904 بلفظه،و جاء في مشيخة من لا يحضره الفقيه 12/4،قال:و ما كان فيه عن زرعة،عن سماعة،فقد رويته عن أبي رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن عيسى،عن الحسين بن سعيد،-

فتلخّص من ذلك كلّه أنّ زرعة واقفي ثقة.

التمييز:

قد سمعت من الفهرست (1):رواية الحسن بن سعيد،عنه.

و من النجاشي (2):رواية يعقوب بن يزيد،عنه.

و بهما بإضافة رواية الحسن بن محمّد الحضرمي ميّزه في مشتركات الطريحي (3).

و زاد في مشتركات الكاظمي (4)رواية النضر بن سويد،عنه.و قالا:

إنّه حيث يعسر التمييز،فلا إشكال؛لأنّ الآخر لا أصل له،بل لا رواية.

و زاد في جامع الرواة (5)رواية محمّد بن خالد البرقي،و موسى بن القاسم، و الحسين بن سعيد،و يونس بن عبد الرحمن،و الحسن بن محبوب،و الحسن بن علي بن أبي حمزة،و محمّد بن سنان،و عثمان بن عيسى،و عليّ بن الحكم،و محمّد

ص: 164


1- الفهرست:100 برقم 315.
2- رجال النجاشي:133 برقم 460.
3- في جامع المقال:69.
4- المسمّى ب:هداية المحدثين:66.
5- جامع الرواة 329/1. أقول:روايات المعنون كثيرة و في أسانيد بعضها تحريف،و من شاء أن يقف على ذلك فعليه بمعجم رجال الحديث 261/7.

ابن عيسى،و الحسن أو الحسين بن محمّد بن عمران الأشعري،و علي بن الصلت،و عبد اللّه بن القاسم،و مروك بن عبيد،و أحمد بن هلال،عنه.

و إن شئت العثور على موارد رواية هؤلاء،فراجع جامع الرواة (1).

ص: 165


1- حصيلة البحث اتّفقت كلمات علماء الجرح و التعديل على كون المترجم له واقفيّا،و ثقة،و يعدّ من أرباب الأصول،فهو على هذا موثّق،نعم ضعّفه بعض الفقهاء رضوان اللّه تعالى عليهم كابن إدريس،و ذلك لأصله من تضعيف كل من لم يكن اماميّا بالمعنى الأخص. و على كلّ حال؛فمن يرى حجيّة الموثقات لا بدّ أن تكون روايات المترجم له حجّة عنده،فتفطن. [8414] 41-زرقان(صاحب ابن أبي داود) جاء بحار الأنوار 5/50 حديث 7،و 190/79 باب 91 حديث 33، و تفسير العياشي 319/1 حديث 109،و في المواضع الثلاثة واحد:عن زرقان صاحب ابن أبي داود و صديقه بشدّة،قال:رجع ابن أبي داود ذات يوم من عند المعتصم و هو مغتم.. حصيلة البحث المعنون لصحبته الشديدة مع قاضي القضاة ابن أبي داود الفاسق و المعروف بفعل عمل قوم لوط،يوجب عدّه من أضعف الضعفاء. [8415] 42-زرقان بن أحمد جاء في التهذيب 83/9 باب في الذبائح و الأطعمة حديث 353،-

(7) -بسنده:..عن سلمة بن الخطّاب،قال:حدّثني زرقان بن أحمد،قال: حدّثني محمّد بن عاصم،عن أبي الصحاري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في وسائل الشيعة 92/24 حديث 30080 مثله.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون رواية له اخرى،و لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.

[8416] 43-زروان المدائني

جاء في بحار الأنوار 74/14 حديث 17،عن مكارم الأخلاق،عنه، عن أبي الحسن الثاني عليه السلام..

إلاّ أن في مكارم الأخلاق:79[طبعة دار الكتب الإسلامية:88]: ذروان المدائني..و لعله تصحيف،و قد سلف أن استدركناه.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[8417] 44-زريق بن الزبير

جاء في الكافي 507/6 باب النورة حديث 15،بسنده:..عن أحمد ابن محمّد بن خالد،عن أبيه،عن زريق بن الزبير،عن سدير أنّه سمع علي بن الحسين عليهما السلام..

حصيلة البحث

المعنون مهمل،و الصحيح:رزيق-بتقديم الراء على الزاي-كما في رجال النجاشي..و غيره.-

ص: 166

(7) - [8418] 45-زريق بن الزبير الخلقاني أبو العباس

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 308/2 الطبعة الحيدرية، [و طبعة البعثة:697 حديث 1488]،بسنده:..حدّثنا أبو العباس رزيق بن الزبير الخلقاني،مجلس يوم الجمعة السابع عشر من ذي القعدة سنة 457،بسنده:..عن محمّد بن خالد الطيالسي الخزاز،قال:حدّثنا أبو العباس رزيق بن الزبير الخلقاني،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و في الكافي 217/8 حديث 266،بسنده:..عن جعفر بن بشير، عن رزيق أبي العباس،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و لكن في بحار الأنوار 348/83 باب 30 حديث 1،و 104/81 باب 41 حديث 21،و 259/104 حديث 5،و في الجميع:زريق بن الزبير الخلقاني.

أقول:قد سلف من الماتن رحمه اللّه في ترجمة:رزيق الخلقاني ما يفيد وجود نسخة فيه،فراجع.و قد عنونه النجاشي:168 برقم 442.

حصيلة البحث

المعنون مهمل،و رواياته مفتى بها و لا يبعد حسنه.و الظاهر هو: رزيق بن الزبير الخلقاني السالف في المتن تحت رقم(8202)من المجلّد السابع و العشرين.

[8419] 46-زريق بن محمد الكوفي

جاء بهذا العنوان في اليقين لابن طاوس:218،بسنده:..عن-

ص: 167

[8420]

45-زريق الخلقاني

45-زريق الخلقاني (1)

45-زريق الخلقاني (2)(7)

و [8421]

46-زريق بن مرزوق

الترجمة:

قد أسبقنا (3)في باب الراء،عنوان الرجلين بتقديم الراء على الزاي،و ذكرنا

ص: 168


1- حصيلة البحث سبق أن حكمنا على رزيق بن الزبير الخلقاني بالحسن،و على القول بالاتحاد فحكمه حكمه و إلاّ كان هذا مهملا.
2- أقول:جاء في فهرست الشيخ الطوسي رحمه اللّه:99 برقم 312 الطبعة الحيدرية [و في الطبعة المرتضوية:74 برقم(300)،و في طبعة مشهد:144 برقم(298)]،إلاّ أنّ الشيخ في كتاب الرجال:194 برقم 41 و تبعا له جمع كالمصنف رحمه اللّه في موسوعته هذه قد عنونه ب:رزيق بن الزبير الخلقاني،و قد سلف برقم(8202)في المجلّد السابع و العشرين صفحة:246،و قد فصلنا الكلام هناك،فراجع. و لاحظ:إتقان المقال:189،و جامع الرواة 330/1،و صفحة:319..و غيرهما.
3- في صفحة:246 و 248 من المجلّد السابع و العشرين.

هناك اختلافهم في ذلك،و أنّ بعضهم عدّهما في باب الراء،و بعضهم عدّهما في باب الزاي،و بعضهم كالشيخ جمع بينهما فعدّها في رجاله (1)في باب الراء،و في فهرسته في باب الزاي،بل جمع في رجاله في زريق الخلقاني بين عدّه في باب الراء تارة،و في باب الزاي اخرى،و استظهرنا أنّ الأصحّ هو بتقديم الراء.

و يقوى ما استظهرناه هناك أنّ الفيروزآبادي (2)ذكر في كلّ من مادّتي رزق-بتقديم الراء-و زرق-بتقديم الزاي-جمعا مسمّين بكلّ منهما،و عدّ واحدا مختلفا فيه..فيكشف عن عدم الخلاف في غيره،و عدّ رزيق بن مرزوق هذا من المسمّين بتقديم الراء.

قال في باب الراء المهملة (3)-في مادة:رزق-:و رزيق كزبير،حصن باليمن،و تابعيّان،و ابن سوّار[و]بن عبد اللّه..إلى أن قال:و ابن مرزوق..

إلى آخره.

ص: 169


1- رجال الشيخ:194،برقم 41،قال:رزيق بن الزبير الخلقاني،و برقم 43، قال:رزيق أبو العباس.و قال في الفهرست:99 برقم 312:زريق الخلقاني.. و برقم 313:زريق بن مرزوق الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:144 برقم(297)-باختلاف كثير بينهما-و لاحظ:الطبعة المرتضوية:74 برقم(301)]،و قال النجاشي في رجاله:127 برقم 436:رزيق بن الزبير الخلقاني أبو العباس،و هو رزيق بن الزبير بن أبي الزرقاء..و برقم 437:رزيق بن مرزوق كوفي..،و يستفاد من مجموع ما نقلناه أنّ الشيخ ذكره مرّتين؛تارة بعنوان: رزيق بن الزبير الخلقاني-بتقديم الراء المهملة على الزاي المعجمة،و اخرى بتقديم الراء المهملة مع الكنية-و لكن في الفهرست ذكره بعنوان:زريق-بتقديم الزاي المعجمة على المهملة-.
2- في القاموس المحيط 235/3.
3- القاموس المحيط 235/3.

و قال في التاج (1)-بعد كلمة مرزوق-:كوفي.

و قال في القاموس (2)في باب:الزاي-بتقديم المعجمة-و كزبير طائر:و زريق الخصي شيخ عبّاد بن عبّاد،و رجل من طي،و ابن أبان،و الخبائري..إلى أن قال:و أمّا من أبوه زريق فعمّار،و عبد اللّه، و عمرو..إلى أن قال:و اختلف في مسلم بن زريق،فقيل:بتقديم الراء..

إلى آخره.

و قال في التاج (3)خلفه:و قيل:بتقديم الزاي (4).

ص: 170


1- تاج العروس 356/6.
2- القاموس المحيط 240/3-241.
3- تاج العروس 369/6.
4- ذكره في مجمع الرجال 13/3 عن رجال الشيخ:رزيق بن الزبير الخلقاني،ثم رزيق أبو العباس،و عن الفهرست:رزيق الخلقاني،و عن رجال النجاشي: رزيق بن الزبير الخلقاني أبو العباس،و عن الفهرست:رزيق بن مرزوق، و عن النجاشي:رزيق بن مرزوق..و لم يذكر في باب الزاي المعجمة:(زريق) بتقديم المعجمة أصلا.و ذكر في نقد الرجال:134 برقم 2 و برقم 3[الطبعة المحقّقة 259/2 برقم(2031)و(2032)]:(رزيق)بالراء المهملة أوّلا،ثم في صفحة:138 برقم 1 و برقم 2 بالزاي المعجمة أوّلا،و قال:قد مضى في باب الراء. قال بعض المعاصرين في قاموسه 450/4 برقم 2920 و 2921(طبعة جماعة المدرسين)-بعد عنوانهما-:عنونوهما في الراء المهملة،و قلنا:إنّ الشيخ عدّهما في رجاله ثمّة و(ست)هنا.أقول:لم يعنون الشيخ في الرجال الثاني أصلا،و إنما عنونهما (جش)ثمّة.. أقول:نقلنا لك ما في رجال الشيخ رحمه اللّه و فهرسته و رجال النجاشي،فراجع و تفطن أنّ الشيخ في رجاله ذكره تارة بالاسم و اخرى بالكنية.

و أقول:المستفاد من العبارتين أنّ زريق بن مرزوق الكوفي هو رزيق-بتقديم الراء المهملة- (1)(2).

ص: 171


1- صرّح النجاشي في رجاله:127 برقم 437 بوثاقة رزيق بن مرزوق، كوفي ثقة له كتاب،و في إتقان المقال:61 في قسم الثقات،قال:رزيق بن مرزوق كوفي ثقة له كتاب..إلى أن قال:قال بعض أصحابنا التبس حاله عليه فتوهّمه بتقديم المهملة،و هو و هم.قلت:و كأنّه يعني به العلاّمة في الخلاصة حيث تبع النجاشي،و في(ب)[أي معالم العلماء]أيضا كما في رجال ابن داود قائلا:أبو الحسن،و احتمال التعدد لا يخلو من بعد.و ذكره في ملخّص المقال في قسم الصحاح،قال:رزيق بن مرزوق كوفي ثقة.. و في باب الزاي،قال:زريق بن مرزوق(ست)مرّ بعنوان:رزيق بالراء.
2- حصيلة البحث وثّق رزيق بن مرزوق جمع،منهم:الشيخ النجاشي في رجاله من القدماء،و الشيخ محمد طه نجف في إتقان المقال،و كذا في ملخّص المقال..و غيرهم من المتأخرين، فهو ثقة،و الرواية من جهته صحيحة،و أما:رزيق الخلقاني بن الزبير بن أبي الزبرقان أبو العوام فقد عدّه جمع من الحسان،منهم:في إتقان المقال:189،و قد تقدّمت ترجمة رزيق،فراجع. [8422] 47-زريق بن مرزوق البجلي جاء في تأويل الآيات 500/2 حديث 17،بسنده:..عن إبراهيم بن محمد الثقفي،عن زريق بن مرزوق البجلي،عن داود ابن عليّة..-

[8423]

47-زرين كمر بن داود بن منوچهر

اشارة

47-زرين كمر (1)بن داود بن منوچهر

الترجمة:

عنونه منتجب الدين (2)،و لقبه ب:الفقيه،و قال:صالح ورع (3).

ص: 172


1- في المصدر المطبوع:زرينكم.
2- الشيخ منتجب الدين في فهرسته:82 برقم 181،قال:الفقيه زرينكم بن ايزداد بن منوچهر صالح ورع،و مثله عنه في رياض العلماء 355/2،ثم قال: أقول:هذه الأسامي ألفاظ أعجمية..و حكى في أمل الآمل 121/2 برقم 340 نص عبارة الشيخ منتجب الدين،و في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:111 نقل عبارة الفهرست،ثم قال:و يحتمل كونه مصحفا عن: زرين كمر،و لا يبعد ذلك،بل هو الراجح.و العنوان مأخوذ من أمل الآمل،و الظاهر أنّه محرّف.
3- حصيلة البحث إنّ وصفه بالفقاهة و الصلاح و الورع توجب عدّه في أعلى مراتب الحسن،فهو حسن،و الرواية من جهته حسنة كالصحيح.

[8424]

48-زرين بن عبد اللّه الفقيمي

الترجمة:

عدّه أبو موسى (1)من الصحابة.

و لم أستثبت حاله (2).

و مثله الحال في:

[8425]

49-زعبل

49-زعبل (3)(4)

و كذا في:

ص: 173


1- في اسد الغابة 204/2،قال:زرين،هو الصواب،و عنونه في الإصابة 530/1 برقم 2802:زر بن عبد اللّه بن كليب الفقيمي،و نقل أنّ(زرين)خطأ، و اللّه العالم.
2- حصيلة البحث لم أقف بعد الفحص في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة على ما يستظهر منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال،بل إلى الضعف أشبه.
3- ذكره في اسد الغابة 204/2،و الإصابة 567/1 برقم 3005،و قال:تابعي مجهول.
4- حصيلة البحث إذا كان الجزري يصرّح بأنّه تابعي و أنّه مجهول،فعليه ينبغي عدّه مجهولا موضوعا و حكما عندهم،و لم يتعرض له علماؤنا قدّس اللّه أسرارهم.

تذييل

اشارة

[8426]

50-زفر بن أوس النّصري

50-زفر بن أوس النّصري (1)

50-زفر بن أوس النّصري (2)(3)(7)

و [8427]

51-زفر بن حرثان

51-زفر بن حرثان (4)(5)

ص: 174


1- مصادر الترجمة اسد الغابة 204/2،تهذيب التهذيب 327/3 برقم 611،الكاشف 322/1 برقم 1654،المغني 238/1 برقم 2184،تجريد أسماء الصحابة 190/1 برقم 1972، الإصابة 558/1 برقم 2957،خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:121،تهذيب الكمال 352/9 برقم 1987.
2- ذكره في اسد الغابة 204/2،قال:و هو غير معلوم الحال،و في تقريب التهذيب 261/1 برقم 47:زفر-بضم أوله و فتح الفاء-بن أوس بن الحدثان-بفتح المهملتين ثم مثلثة-النصري-بالنون-المدني يقال:له رؤية،و أمّا أبوه فصحابي معروف.
3- حصيلة البحث لم يتضح لي حاله و هو ليس من الصحابة،و الظاهر ضعفه.
4- ذكره في اسد الغابة 205/2،و قال:زفر بن حرثان بن الحارث بن حرثان ابن ذكوان،و هو من بني كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية،و فد على النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلم،قاله هشام بن الكلبي،و في الإصابة 531/1 برقم 2809 مثله إلاّ أنّه عنونه ب:(ابن خرثان)بالخاء المنقوطة من فوق.
5- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم ما يستكشف منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

و [8428]

52-زفر بن زيد بن حذيفة

52-زفر بن زيد بن حذيفة (1)

52-زفر بن زيد بن حذيفة (2)(7)

ص: 175


1- حصيلة البحث لم أقف للمعنون في المعاجم الرجاليّة على ما يستكشف منها حاله،فهو غير معلوم الحال. [8429] 48-زفر بن سليمان جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 170/1 حديث 21،بسنده:.. عن الحسن بن الحسين الأنصاري،عن زفر بن سليمان،عن أشرس الخراساني.. و كذلك في 382/70 حديث 44،و 383/74 باب 23 حديث 94 عن أمالي الشيخ الطوسي،و هو كالإسناد السالف:عن أشرس الخراساني،عن أيوب السجستاني،عن أبي قلابة،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..إلاّ أنّ في أمالي الشيخ رحمه اللّه 185/1 (طبعة مطبعة النعمان،النجف الأشرف):زافن بن سليمان،و في الأمالي (طبعة مؤسسة البعثة قم):182 حديث 306:زافر بن سليمان، و هو الظاهر. و لاحظ:بحار الأنوار 120/75 حديث 8،و 120/77 حديث 20، و 215/81 حديث 6..و غيرها. و لكن في بحار الأنوار 45/84:ظفر بن سليمان. و في مستدرك وسائل الشيعة 73/2 حديث 1449،و 63/13-
2- في اسد الغابة 205/2،قال:زفر بن زيد بن حذيفة كان سيد بني أسد في وقته، و ثبت على إسلامه حين ظهر طليحة و ادّعى النبوة،و لكن عنونه في الإصابة 561/1 برقم 2977:زفر بن يزيد.

و

[8430]

53-زفر بن يزيد

53-زفر بن يزيد (1)

53-زفر بن يزيد (2)(7)

..و غيرهم ممّن عدّهم غير واحد من الصحابة،و هم عندنا مجاهيل.

[8431]

54-زفر بن سويد الجعفي مولاهم

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (3)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 176


1- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة على ما يستظهر منها حال المعنون فهو غير معلوم الحال.
2- في اسد الغابة 205/2،قال:زفر بن يزيد بن هاشم بن حرملة له ذكر في حديث أخرجه ابن منده و أبو نعيم مختصرا،و مثله في الإصابة 531/1 برقم 2810.
3- رجال الشيخ:201 برقم 97،و ذكره في نقد الرجال:138 برقم 1[الطبعة المحقّقة 259/2 برقم(2033)]،و مجمع الرجال 53/3 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم نقف على ما يدرجه في الحسان.

الضبط:

و قد مر (1)ضبط زفر في:الحسين بن علي بن زكريّا.

كما مر (2)ضبط سويد في:جعفر بن سويد.

و ضبط الجعفي في:إبراهيم الجعفي (3)(4).

[8432]

55-زفر بن عبد اللّه الأيادي

الترجمة:

عدّه في القسم الثاني من الخلاصة (5)من رجال الصادق عليه السلام،و قال:

إنّه كوفيّ عاميّ.

ص: 177


1- في صفحة:319 من المجلّد الثاني عشر.
2- في صفحة:165 من المجلّد الخامس عشر.
3- في صفحة:338 من المجلّد الثالث.
4- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة و الحديثية على ما يكشف عن حاله،فهو غير معلوم الحال.
5- الخلاصة:224 برقم 1،و لم يذكره من مشايخنا الرجاليّين سوى العلاّمة رحمه اللّه تعالى،و البرقي في رجاله:42 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، قال:زافر بن عبد اللّه الأيادي كوفيّ عاميّ،و كلاهما عنوناه ب:زافر،و لعل نسخة المؤلف سقط منها الألف بين الزاي و الفاء،و قد مرّت ترجمة:زافر بن عبد اللّه،و المصادر العامية لم تذكره أيضا.

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط الأيادي في:أحمد بن علي أبي العباس (2).

[8433]

56-زفر بن الهذيل أبو الهذيل التميمي

اشارة

العنبري الكوفي (3)

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام (5).

ص: 178


1- في صفحة:337 من المجلّد السادس.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:201 برقم 96،نقد الرجال:138 برقم 3[الطبعة المحقّقة 259/2 برقم(2035)]،و رجال ابن داود:454 برقم 81،الخلاصة:224 برقم 1، لسان الميزان 476/2 برقم 919،شرح النهج لابن أبي الحديد 301/13، المغني 238/1 برقم 2186،الجرح و التعديل 608/3 برقم 2757،معرفة علوم الحديث:139.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله إلاّ التصريح بأنّه عامي،و لذلك و من ذكره في القسم الثاني يمكن عدّه ضعيفا.
4- رجال الشيخ:201 برقم 96.
5- انظر:نقد الرجال:138 برقم 3[الطبعة المحقّقة 259/2 برقم(2035)]،قال:زفر ابن الهذيل أبو الهذيل التميمي العنبري،(ق)،(جخ)،و نقل ابن داود،عن البرقي:أنّه-

(3) -عاميّ،و قال العلاّمة قدّس سرّه:زفر من أصحاب الصادق عليه السلام عاميّ،و في رجال ابن داود:454 برقم 181،قال:زفر بن الهذيل[أبو الهذيل]التميمي العنبري الكوفي،(ق،م)،[قي]عامي،و في رجال البرقي:42 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،قال:زفر كوفيّ،عاميّ،من الهذيل،و في الخلاصة: 224 برقم 1،قال:زفر-بالفاء بعدها راء-من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، كوفيّ عاميّ.

أقول:نقلنا كلمات أعلامنا الرجاليين لتقف على تصريحهم بعاميته.

أما وثاقته عندهم،فإليك ما ذكره ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان 476/2 برقم 1919:زفر بن الهذيل العنبري أحد الفقهاء،و الزهاد،صدوق،وثّقه غير واحد و ابن معين،و قال ابن سعد:لم يكن في الحديث بشيء،قلت:مات سنة ثمان و خمسين و مائة،عن ثمان و أربعين سنة.انتهى.

قال ابن أبي حاتم:قرء على عباس الدوري و أنا أسمع،سمعت أبا نعيم الفضل ابن دكين و ذكر عنده زفر،فقال:كان ثقة مأمونا،قال العباس:و سمعت يحيى يقول:هو ثقة مأمون..إلى أن قال:يكنّى:أبا الهذيل،روى عنه الحكم ابن أيوب،و النعمان بن عبد السلام،رجع عن الرأي،و أقبل على العبادة،قلت: و ذكره ابن حبان في الثقات،و قال:كان متقنا حافظا،لم يسلك مسلك صاحبيه، و كان أقيس أصحابه،و أكثرهم رجوعا إلى الحقّ،توفّي بالبصرة في ولاية أبي جعفر،و قد وقع لنا حديثه..إلى أن قال:حدّثنا معاذ بن معاذ،قال: كنت عند سوار القاضي فجاء الغلام،فقال:زفر بالباب،فقال:زفر الرأي لا تأذن له فإنّه مبتدع،فقيل له:ابن عمّك قدم من سفر و لم تأته،و مشى إليك فلو أذنت له، فأذن له،فما كلّمه كلمة حتى خرج..إلى أن قال بسنده:..أوّل من قدم البصرة برأي أبي حنيفة زفر،و سوار بن عبد اللّه على القضاء،فاستأذن عليه فحجبه و سعى بي إليه،فقلت:أصلحك اللّه!إنّ زفر رجل من أهل العلم و من العشيرة، قال:أما من العشيرة فنعم،و أما من أهل العلم فلا،فإنّه أتانا ببدعة برأي أبي حنيفة، انتهى ملخصا.

و الظاهر أنّ الذي ذكره ابن أبي الحديد في شرح النهج 301/13 هو هذا،فقال:و قد روي أنّ رجلا جاء إلى زفر بن الهذيل صاحب أبي حنيفة،فسأله عمّا يقول أبو حنيفة-

ص: 179

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و الهذيل:بضمّ الهاء،و فتح الذال المهملة،و سكون الياء المثناة من تحت، و اللام (1).

و قد مرّ (2)ضبط التميمي في:الأحنف بن قيس.

و ضبط العنبري في:أوفى بن مؤكد (3)(4).

ص: 180


1- و قد ضبطه في توضيح المشتبه 143/9.
2- في صفحة:288 من المجلّد الثامن.
3- في صفحة:294 من المجلّد الحادي عشر.
4- حصيلة البحث يظهر أنّ صحبته للإمام الصادق عليه السلام كصحبة أبي حنيفة.و على كلّ حال؛ فالرجل عندي ضعيف من جهات،فتفطن.

[8434]

57-زفر بن النعمان أبو الأزهر

اشارة

العجلي كوفي

الترجمة:

قاله الشيخ رحمه اللّه (1)في طي أصحاب الصادق عليه السلام من رجاله.

فإن كان هو كما قيل صاحب المنصور الدوانيقي،و قاتل بني الحسن في العراق،فهو ملعون،و إلاّ فمجهول،و العلم عند اللّه.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط النعمان في:الحرث بن أوس.

و ضبط الأزهر في:أزهر بن عبد عوف (3).

و ضبط العجلي في:أحمد بن ميثم (4)(5).

ص: 181


1- رجال الشيخ:201 برقم 95،و نقد الرجال:138 برقم 2[المحقّقة 259/2 برقم (2034)]،و مجمع الرجال 53/3،و جامع الرواة 330/1.
2- في صفحة:79 من المجلّد السابع عشر.
3- في صفحة:397 من المجلّد الثامن.
4- في صفحة:106 من المجلّد الثامن في ترجمة:أحمد بن محمد بن هيثم العجلي، و صفحة:225 من المجلّد الثالث.
5- حصيلة البحث لم أجد في كلمات أرباب الجرح و التعديل ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [8435] 49-زفر بن يزيد بن حذيفة كذا عنونه ابن حجر العسقلاني في الإصابة 561/1 برقم(2977)،-

[8436]

58-زكار أبو سليمان

الترجمة:

عدّه السروي في المناقب (1)من وكلاء الهادي عليه السلام،و ذلك دليل إماميّته و وثاقته (2).

ص: 182


1- المناقب لابن شهرآشوب السروي 402/4،و لكن ليس في وكلاء الإمام أبي الحسن الثالث علي بن محمّد العسكري سلام اللّه عليه،ذكر من المعنون و إنّما الموجود في زمرة أصحابه عليه السلام أبو سليم زنكان هكذا في المناقب،و لكن في رجال الشيخ رحمه اللّه:415 في أصحاب الهادي عليه السلام برقم 2:داود بن أبي زيد، اسمه:زنكان،يكنّى:أبا سليمان،نيسابوري في النجارين في سكة طرخان في دار سختويه،صادق اللهجة. و لاحظ:أعيان الشيعة 61/7.
2- حصيلة البحث ينبغي جعل العنوان:زنكان أبو سليمان،و حيث أنّ الشيخ شهد بصدق لهجته و يعد المفروغية عن إماميته نعده حسنا إن شاء اللّه تعالى. [8437] 50-زكار بن أبي زكار الواسطي جاء في مناقب ابن شهرآشوب 356/3[و في الطبعة العلمية 229/4]-

[8438]

59-زكار بن الحسن الدينوري

الضبط:

زكار:بالزاي المعجمة المفتوحة،و الكاف المخففة،و الألف، و الراء المهملة (1).

قيل:هو لغة عاميّة في زكريا.

و قيل:اسم من ذكره إذا ملائه بمعنى الممتلي،و هو من الأسماء المتعارفة الشائعة (2).

ص: 183


1- و قد ضبطه في الإكمال لابن ماكولا 187/4،و قال:أما زكّار؛أوله زاي ثم كاف مشدّدة.. و انظر:الأنساب للسمعاني 311/6،و اللباب لابن الأثير 73/2،و فيهما أيضا قال: بالكاف المشددة.
2- و الزكرة-بالضم-:وعاء من أدم،أو الزقّ الصغير،أو زق يجعل فيه الخمر أو الخلّ..-

و قد مرّ (1)ضبط الدينوري في:أحمد بن المبارك.

الترجمة:

قال النجاشي (2):زكار بن الحسن الدينوري العلوي (3)،شيخ من أصحابنا، ثقة،له كتاب الفضائل،قال علي بن الحسين بن بابويه:و حدّثنا الحسن بن علي ابن الحسين الدينوري العلوي،عن زكار،بكتابه.انتهى.

و في القسم الأوّل من الخلاصة (4):زكار بن الحسن الدينوري-بالدال المهملة،و الياء المنقطة تحتها نقطتين،و النون (5)،و الراء-شيخ من أصحابنا، ثقة.انتهى.

ص: 184


1- في صفحة:129 من المجلّد السابع.
2- رجال النجاشي:133 برقم 458 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين: 176 برقم(464)،و طبعة بيروت 398/1 برقم(462)،و اوفست طبعة الهند:125]، قال:زكار بن الحسن الدينوري العلوي،شيخ من أصحابنا ثقة،له كتاب الفضائل.. و لكن في طبعة الهند،و نسخة مخطوطة بتاريخ سنة 1024،و طبعة قم مؤسسة النشر الإسلامي:176 برقم 464،و مجمع الرجال 53/3 نقلا عن رجال النجاشي،و ليس في هذه النسخ كلمة(العلوي)،و ذكر هذه الكلمة منحصرة بالطبعة المصطفوية.
3- لا توجد كلمة:العلوي في رجال النجاشي في طبعاته الثلاثة.و في طبعة اوفست الهند بياض بمقدار كلمة..
4- الخلاصة:76 برقم 3.
5- و بعدها الواو و الراء و الياء،هكذا في نسختنا من الخلاصة،و في توضيح الاشتباه: 162 برقم 715:زكار-بالزاي المعجمة،و تخفيف الكاف،الراء المهملة بعد الألف- اسم جماعة منهم:ابن الحسن الدينوري-بالدال المهملة المكسورة،و تقديم الياء المثناة التحتية على النون-شيخ من أصحابنا ثقة.

و علّق عليه الشهيد الثاني رحمه اللّه (1)قوله:بخطّ السيّد جمال الدين في كتاب النجاشي:زكار أبو الحسن،و كذلك ابن داود،و الظاهر أنّ هذه النسخة هي الصحيحة؛لأنّ الشيخ رحمه اللّه في التهذيب روى حديثا في باب الوضوء، و قال:عن زكار بن فرقد،و هو ينافي ابن الحسن لا أبا الحسن.انتهى.

و أقول:أمّا نسخة ابن داود (2)ففي المصححة منها:زكار بن الحسن،و كذا الخلاصة،و كذا سائر كتب الرجال.و لعلّ ما نسبه إلى ابن طاوس سهو القلم.

و أمّا استشهاده بما في التهذيب فغريب؛فإنّ زكار بن فرقد غير زكار هذا، و لم يثبت اتحاده مع هذا حتّى يشهد لما ذكره،و لو أنّه علّل صحّة النسخة التي فيها أبو الحسن بظهور اتحاد زكار-هذا-مع زكار بن يحيى الواسطي،حيث أنّه ينافي ابن الحسن أيضا لكان أولى.

و وجه الاستظهار:أنهم ذكروا في ابن يحيى أنّ له كتاب الفضائل،و له أصل يرويه ابن بابويه،عن الحسن بن علي بن الحسين الدينوري العلوي،كما ذكروا ذلك أيضا بعينه في زكار هذا.و يؤيّد ذلك أنّ الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (3)

ص: 185


1- لا توجد كلمة:العلوي في رجال النجاشي في طبعاته الثلاثة.و في طبعة اوفست الهند بياض بمقدار كلمة..
2- في رجال ابن داود رحمه اللّه:97 برقم 134 طبعة النجف الأشرف،[و طبعة جامعة طهران:158 برقم 624،و نسخة مخطوطة مصححة عندنا:48]:زكار بن الحسن، و لم أجد في المصادر الرجاليّة الاخرى من ذكر زكار أبو الحسن.
3- الفهرست:101 برقم 316 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:144 برقم(299)،و طبعة المكتبة المرتضويّة(النجف):75 برقم(204)]،قال:زكار بن يحيى الواسطي،له كتاب الفضائل،و له أصل،أخبرنا به جماعة،عن أبي جعفر محمّد ابن بابويه،عن أبيه،عن الحسن بن علي بن الحسن الدينوري العلوي عنه،و روى-

ذكر الأصل،و كتاب الفضائل لزكار بن يحيى،و أهمل زكار بن الحسن مع كونه ذا أصل و كتاب،و النجاشي (1)ذكر الأصل و الكتاب بذلك السند لزكار بن الحسن،و أهمل زكار بن يحيى،مع كونه ذا كتاب و أصل أيضا،و ذلك آية

ص: 186


1- رجال النجاشي:133 برقم 458 لم يذكر الأصل،فقال:زكار بن الحسن الدينوري العلوي شيخ من أصحابنا،ثقة،له كتاب الفضائل،قال علي بن الحسين بن بابويه: و حدّثنا الحسن بن علي بن الحسين الدينوري العلوي،عن زكار،بكتابه،و قال القهبائي في مجمع الرجال 53/3 نقلا عن رجال النجاشي:زكار بن الحسن..و علّق في المقام في ذيل الترجمة بقوله:زكار بن يحيى الواسطي شيخ من أصحابنا ثقة،له كتاب الفضائل يرويه الحسن بن علي بن الحسن الدينوري،قال:الخ-ل-ظ تأمّل في رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام و الفهرست حتّى تذعن بما كتب البتة،و يريد بقوله:حتى تذعن..أي تذعن باتحاد زكار بن يحيى و زكار ابن الحسن. و في تكملة الرجال 413/1،قال:زكار بن فرقد قال في الشرح[أي شرح الاستبصار للشيخ محمّد حفيد الشهيد و لا زال مخطوطا]:هو غير معلوم الحال، و ما قاله جدّي قدّس سرّه في حواشي الخلاصة من أنّه زكار الدينوري الثقة،لم نعلم وجهه.و أما في بعض النسخ من أنّه زكان-بالنون-ليكون داود بن أبي زيد غير الموثوق.فيه أنّ الموجود في الرجال:زنكان،و احتمال سقوط النون؛إذ أنّ هذا الصحيح لا يفيد شيئا بعد ما ذكرناه. و قال شيخنا المحقق الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:93:الحسن بن علي الدينوري العلوي،من مشايخ والد الصدوق المتوفّى سنة 329،و هو يروي عن زكار بن الحسن الدينوري كتابه(الفضائل)كما ذكره النجاشي في ترجمة زكار،و كذا يروي عن زيد بن محمّد بن جعفر المعروف ب:ابن أبي إلياس الكوفي كتابه(الفضائل) كما في رجال الطوسي في باب من لم يرو عنهم،و ابن أبي إلياس هو الذي سمع منه التلعكبري سنة 330.انتهى. أقول:الذي يكون في طبقة والد الصدوق رحمه اللّه كيف يتصور اتحاده مع ابن يحيى الراوي عن الصادق عليه السلام،فتفطن.

اتحادهما.و لا يتمّ ذلك إلاّ بتحريف ابن الحسن ب:أبي الحسن (1).

و يبعد كلّ البعد إهمال كلّ من الشيخ و النجاشي ما ذكره الآخر،و ذكر كلّ منهما ما أهمله الآخر.

و سيأتي عن الوحيد رحمه اللّه في ترجمة:زكار بن يحيى احتمال،كونه:زكريّا ابن يحيى الواسطي،معلّلا ذلك ببعد إهمال النجاشي زكار بن يحيى،مع ذكر الشيخ رحمه اللّه في الفهرست له،كما أومأنا إليه.لكن يبقى أنّ زكارا هذا موصوف ب:الدينوري العلوي،و ذلك ب:الواسطي،و لا منافاة بين البلدين أو أكثر،فتدبر جيدا (2).

[8439]

60-زكار بن سلمة الهمداني

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام،و زاد على ما في العنوان قوله:مولاهم كوفي.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

ص: 187


1- عندي أنّ الاتحاد قوي،لكن لا بتحريف:ابن الحسن،إلى:أبي الحسن،بل أن الشيخ رحمه اللّه نسبه إلى الجد و النجاشي رحمه اللّه نسبه إلى الأب أو بالعكس.
2- حصيلة البحث إنّ وثاقة زكار هذا مسلّمة لتصريح النجاشي و غيره بوثاقته،فتفطن.
3- رجال الشيخ:201 برقم 86،و ذكره في مجمع الرجال 53/3،و نقد الرجال:138 برقم 2[المحقّقة 260/2 برقم(2037)]نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلفظه.

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط سلمة في:أحمد بن محمّد بن سلمة.

و ضبط الهمداني في:إبراهيم بن قوام الدين (2)(3).

[8440]

61-زكار بن فرقد

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على ما سمعته آنفا من رواية الشيخ رحمه اللّه في باب:الوضوء، من التهذيب (4)،عنه.

ص: 188


1- في صفحة:34 من المجلّد الرابع في ترجمة:إبراهيم بن سلمة الكناني،كما قد مرّ في ترجمة أحمد بن محمد بن سلمة في صفحة:344 من المجلّد السابع الإشارة إلى محل ضبطه.
2- في صفحة:254 من المجلّد الرابع.
3- حصيلة البحث لم أقف للمعنون في المعاجم الرجاليّة و الحديثية على ما يستظهر منها حاله،فهو غير معلوم الحال.
4- التهذيب 38/1-39 حديث 104،بسنده:..عن أبان،عن زكار بن فرقد،عن عثمان بن زياد،قال:قلت:لأبي عبد اللّه عليه السلام..،و في التهذيب أيضا صفحة: 416 حديث 1314،بسنده:..عن أبان،عن زكار بن فرقد،عن عثمان بن زياد، قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام..و فيه:عن القاسم بن محمّد بن أبان،و هو غلط، و الصحيح:عن القاسم بن محمّد،عن أبان..بقرينة سائر الروايات،و في الاستبصار 21/1 حديث 52،بسنده:..عن أبان،عن زكار بن فرقد،عن عثمان بن زياد،قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام..

و هو مهمل في كتب الرجال (1).

[8441]

62-زكار بن مالك الكوفي أبو عبد اللّه

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (2)إيّاه بهذا العنوان في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).

[8442]

63-زكار بن يحيى الواسطي

الضبط:

أقول:قد مرّ (4)ضبط الواسطي في:أبان بن مصعب.

ص: 189


1- حصيلة البحث الّذي يظهر من أسانيد الروايات الثلاثة أنّ الراوي عنه هو أبان بن عثمان، و الظاهر أنّه الأحمري الثقة،و الذي يروي المعنون عنه هو عثمان بن زياد الراوي عن الصادقين عليهما السلام. و على كل حال؛حيث لم يعنونه علماء الرجال يعدّ مهملا.
2- الشيخ في رجاله:201 برقم 85،و ذكره في مجمع الرجال 53/3،و نقد الرجال: 138 برقم 3[الطبعة المحقّقة 260/2 برقم(2038)]..و غيرهما،نقلا عن رجال الشيخ بلفظه.
3- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة و الحديثية على ما يستظهر منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
4- في صفحة:173 من المجلّد الثالث.

الترجمة:

و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه الرجل في بعض نسخ رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام،مضيفا إلى ما في العنوان قوله:له كتاب.

و قال في الفهرست (2):زكار بن يحيى الواسطي،له كتاب الفضائل،و له أصل،أخبرنا به جماعة (3)،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن أبيه،عن الحسن ابن علي بن الحسن (4)الدينوري العلوي،عن زكار.

و روى الأصل حميد بن زياد،عن القاسم[القاسم]بن إسماعيل، عن زكار.انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا.

و لعل كونه ذا أصل و كتاب يدرجه في الحسان.

و عدّه ابن النديم في فهرسته (5)من فقهاء الشيعة،و فقاهته مدح معتدّ به،يدلّ

ص: 190


1- رجال الشيخ:200 برقم 80،قال:زكار بن يحيى الواسطي له كتاب..و المحقق لرجال الشيخ ذكر في ذيل العنوان:و في بعض النسخ:(زكريا).
2- الفهرست:101 برقم 316 الطبعة الحيدريّة[و في طبعة جامعة(مشهد):144 برقم(299)،و في الطبعة المرتضوية(النجف):75 برقم(304)].
3- (عن أبي جعفر محمّد بن بابويه)كذا في نسختنا من الفهرست طبعة النجف الأشرف الطبعة الحيدرية و سائر الطبعات.
4- كذا،و الظاهر:الحسين.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:كذا في رجال النجاشي بجميع طبعاته في ترجمة:زكار بن الحسن،و أما في الفهرست بطبعاته كلها:الحسن،كما في المتن.
5- فهرست ابن النديم:275[و في طبعة دار المعرفة(بيروت):307]،قال:الكتب المصنّفة في الاصول في الفقه و أسماء الذين صنفوها بعد أن جعل عنوان المقالة هكذا-

أيضا على حسنه.

و احتمل الفاضل التفرشي (1)،و المولى الوحيد (2)،كونه زكريّا بن يحيى الواسطي الثقة-الآتي-لتصريحهم في ترجمته بأنّه يقال له:زكار أيضا،لبعد عدم توجه الشيخ و النجاشي إلى ما توجه إليه الآخر،مع كون كلّ من زكار و زكريا صاحب كتاب.

و احتمل الوحيد رحمه اللّه (3)-أيضا-كون قوله:الدينوري العلوي عن زكار اشتباها،و كون الصواب:زكار الدينوري العلوي (4)،كما مر في كلام النجاشي.

و أنت خبير بأنّ هذه الاحتمالات كلّها خالية عن شاهد معتمد،و البناء على

ص: 191


1- في نقد الرجال:138 برقم 4[الطبعة المحقّقة 260/2 برقم(2039)]-بعد أن ذكر عبارة الفهرست و رجال الشيخ-قال:و يحتمل أن يكون هذا هو الذي سيجيء بعنوان: زكريا بن يحيى الواسطي.
2- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:148،قال:قوله زكار بن يحيى،لعلّه زكريا الآتي وفاقا للمصنف و ظاهر المصنف بأنّه كان يقال له:زكار أيضا لبعد عدم توجّه كل من الشيخين ما توجه إليه الآخر مع كونهما صاحب كتاب،بل أصل،و تكرر التوجه و كون الثقة معروفا في الروايات،فتأمّل.و سوف يأتي في زكريا بن يحيى الواسطي احتمال ذلك،فراجع. و قال:و قوله الدينوري العلوي عن زكار..يحتمل كونه:زكار الدينوري،و مرّ هذا السند بالنسبة إليه عن النجاشي.
3- تعليقة الوحيد رحمه اللّه المطبوعة في هامش منهج المقال:148 من الطبعة الحجرية.
4- أشرت إلى أنّ كلمة(العلوي)لا توجد في نسخ رجال النجاشي المطبوعة و المخطوطة سوى في الطبعة المصطفوية،فراجع.

ظواهر كلماتهم متعين،و عدم توجّه كلّ من الشيخ و النجاشي لما توجه له الآخر غير عزيز،فلا اعتماد على هذا الاستبعاد.

و قد مرّ منّا احتمال كون هذا هو:زكار الدينوري بناء على صحة النسخة التي كنّي فيها ب:أبي الحسن،فإن تمّ ذلك لا يكون كلّ من الشيخ و النجاشي مهملا لما ذكره الآخر.

و قوله:الصواب:زكار الدينوري العلوي..خلاف الصواب.

أمّا أوّلا؛فلأنّ الراوي عن زكار بن يحيى هو:الحسن بن علي بن الحسين، و هو دينوري علويّ،بنصّ النجاشي نقلا عن ابن بابويه،كما أنّ زكار-أيضا- دينوري علويّ بنصّه،فلا وجه لصرف الوصف النسبي إلى المروي عنه دون الراوي (1).

ص: 192


1- قال شيخنا المحقّق الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:131: زكار بن الحسن الدينوري صاحب كتاب الفضائل الذي رواه عنه الحسن بن علي بن الحسين الدينوري العلوي،شيخ علي بن الحسين بن بابويه والد الصدوق،و يرويه الصدوق،عن الحسن بن علي الدينوري،عن زكار، كما في رجال النجاشي في ترجمة زكار،و قال:هو شيخ من أصحابنا ثقة، و الظاهر أنّه من المشايخ لا الرواة عن الأئمة عليهم السلام،و أنّه كان قبل الثلاثمائة،لكن يحتمل بقاؤه إليها،كما أنّ الظاهر أنّه غير زكار بن يحيى الواسطي المذكور في أصحاب الصادق عليه السلام في رجال الطوسي، و ترجم له الطوسي في الفهرست و ذكر أنّ له كتاب الفضائل و له أصل،و كذا ترجم له ابن شهرآشوب في معالم العلماء،لكن الإشكال في أنّ الإسناد إلى كتاب ابن يحيى الواسطي في الفهرست هو الإسناد إلى ابن الحسن الدينوري في رجال النجاشي،و لهذا احتمل الوحيد البهبهاني في التعليقة أنّ ابن يحيى الواسطي هو زكريا،كما جزم به أيضا التفريشي في نقد الرجال،و زكريا بن يحيى الواسطي-

و أمّا ثانيا؛فلأنّ ذلك يبعّد احتمال كونه زكريا بن يحيى الواسطي؛لأنّ زكريا المذكور ليس بدينوري و لا علوي،فكيف مع إرادة تقريب اتّحاد زكار هذا،زكريّا ذاك يحتمل كون الدينوري العلوي و صفا لزكار لا للحسن بن علي ابن الحسين،فتدبر (1).

ص: 193


1- حصيلة البحث أقول:إنّ زكريا الواسطي إذا كان متحدا مع المترجم فهو ثقة بلا ريب،و إن تعدد فلا يبعد حسن المعنون هنا،و اللّه العالم.

ص: 194

[باب زكريا]

ص: 195

ص: 196

باب زكريا

الضبط:

[زكريا:]بالزاي و الكاف المفتوحين،و الراء المهملة المكسورة،و الياء المشددة،و الألف،اسم النبي المعروف عليه السلام،ثمّ تعارفت التسمية به، و فيه ثلاث لغات مشهورة:

ممدود مهموز؛قرأه ابن كثير و نافع،و أبو عمرو،و أبو عامر، و يعقوب.

و مقصور؛قرأه حمزة،و الكسائي،و حفص.

و زكري كعربي-بحذف الألف،غير منون-.

و زكرى مخففا؛و هذا الرابع مرفوض عند سيبويه.

و ذكر بعض المفسرين لغة خامسة شاذّة،و هو زكر كجبل (1).

ص: 197


1- و قد صرّح بذلك كلّه في تاج العروس 239/3-240. و انظر:الصحاح 671/2،و لسان العرب 326/4،و مجمع البحرين 775/2 مادة (زكر)..و غيرها.

[8443]

64-زكريّا بن آدم بن عبد اللّه بن سعد

اشارة

الأشعري القمّي (1)

الضبط:

قد مرّ (2)ضبط الأشعري في ترجمة:آدم بن إسحاق.

الترجمة:

و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه (3)الرجل بعنوان:زكريا بن آدم القمي؛

تارة:من أصحاب الصادق عليه السلام.

و اخرى (4):من أصحاب الرضا عليه السلام.

ص: 198


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:200 برقم 77،و:377 برقم 4،و:401 برقم 1،فهرست الشيخ الطوسي:99 برقم 310،رجال النجاشي:131 برقم 452 و سيجيء رقم باقي الطبعات،الخلاصة:75 برقم 4،رجال الكشي:503 برقم 964،و:594 برقم 1111 و 1112،و:595 برقم 1113 و 1114..و موارد اخرى،الاختصاص:87، الوجيزة:153[رجال المجلسي:214 برقم(762)]،رجال ابن داود:158 برقم 625،بلغة المحدثين:362 برقم 4،حاوي الأقوال 386/1 برقم 282،جامع المقال:69،هداية المحدثين:66،مجمع الرجال 54/3،نقد الرجال:138 برقم 1 [الطبعة المحقّقة 261/2 برقم(2040)]،منتهى المقال:137[الطبعة المحقّقة 259/3 برقم(1179)]،جامع الرواة 330/1..و غيرها.
2- في صفحة:24 من المجلّد الثالث.
3- الشيخ في رجاله:200 برقم 77.
4- الشيخ في رجاله:377 برقم 4.

و ثالثة (1):من أصحاب الجواد عليه السلام.

و قال في الفهرست (2):زكريا بن آدم (3)،له مسائل،و له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيّد،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن سعد بن عبد اللّه،و الحميري، عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن محمّد بن الحسن شنبولة (4)،عن زكريا.

و أخبرنا أيضا[به]جماعة،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه (5)،عن زكريا.انتهى.

و قال النجاشي (6):زكريا بن آدم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري القمي، ثقة جليل،عظيم القدر،و كان له وجه عند الرضا عليه السلام،له كتاب،أخبرني غير واحد،عن أبي حمزة (7)،عن ابن بطّة،قال:حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن محمّد بن خالد، عن زكريّا.

و كتاب مسائل الرضا عليه السلام،أخبرنا علي بن أحمد بن أبي جيد،

ص: 199


1- الشيخ في رجاله:401 برقم 1.
2- الفهرست:99 برقم 310 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:144 برقم (300)،و الطبعة المرتضوية(النجف):73 برقم(297)].
3- جاءت في طبعة جامعة مشهد بعد العنوان:القمي من أصحاب موسى عليه السلام.
4- جاءت في طبعة جامعة مشهد:شينولة(خ.ل:سيبولة).
5- جاءت في طبعة جامعة مشهد نسخة بدل بعد أحمد بن أبي عبد اللّه:عن أبيه،عن أبي جرير.
6- رجال النجاشي:131 برقم 452 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين: 174 برقم(458)،و طبعة بيروت 393/1-394 برقم(456)،و اوفست طبعة الهند:124].
7- كذا في الطبعة المصطفوية قم،و في بقية الطبعات الثلاثة:ابن حمزة..و هو الظاهر.

قال:حدّثنا محمّد بن الحسن،عن محمّد بن الحسن (1)،قال:حدّثنا عباس (2)ابن معروف،قال:حدّثنا محمّد بن الحسن بن أبي خالد،عن زكريا؛ بالمسائل.انتهى.

و في القسم الأوّل من الخلاصة (3):زكريّا بن آدم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري القميّ (4)،ثقة جليل،عظيم (5)القدر،و كان له وجه عند الرضا عليه السلام، روى الكشي (6)عن محمّد بن قولويه،عن سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف،عن محمّد بن أبي (7)حمزة،عن زكريا بن آدم،قال:قلت للرضا عليه السلام:إنّي أريد الخروج عن أهل بيتي،فقد كثر السفهاء فيهم.فقال:«لا تفعل؛فإنّ أهل بيتك (8)يدفع عنهم بك،كما يدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن الكاظم عليه السلام».

[و]قال (9)الرضا عليه السلام:«إنّه المأمون على الدين و الدنيا».

ص: 200


1- محمّد بن الحسن الأوّل:ابن الوليد،و الثاني:الصفار،و الموجود في أكثر نسخ النجاشي هكذا:محمّد بن الحسن عن محمّد بن..قال:حدّثنا عباس بن معروف..،و الظاهر أنّ موضع البياض قد سقط منه لفظ(الحسن الصفار)بلا شبهة.[منه(قدّس سرّه)].
2- في طبعة اوفست الهند:عياش،بدلا من:عباس،و هو تصحيف.
3- الخلاصة:75 برقم 4.
4- القمي،ليس في المصدر.
5- ليس في نسختنا:عظيم،بل العبارة هكذا:ثقة جليل القدر.
6- اختيار معرفة الرجال:594 حديث 1111،و في الاختصاص:87 بالسند الذي ذكره الكشي باختلاف يسير.
7- أبي،من زيادة النساخ،و الصحيح:عن محمّد بن حمزة،و هو:ابن محمّد بن حمزة ابن اليسع المعروف كما في الخلاصة.
8- في الاختصاص:«فإنّ أهل قم»بدلا من:«فإنّ أهل بيتك».
9- رجال الكشي:594 حديث 1112.

و عن محمّد بن قولويه،عن سعد بن عبد اللّه،عن محمّد بن عيسى،عن أحمد (1)بن الوليد،عن علي بن المسيب الهمداني،قال:قلت للرضا عليه السلام:شقّتي بعيدة،و لست أصل إليك في كلّ وقت،فممّن آخذ معالم ديني؟قال:«من زكريا بن آدم القمي،المأمون على الدين و الدنيا» (2).

و حجّ الرضا عليه السلام سنة من المدينة،و كان زكريا بن آدم زميله إلى مكة.انتهى ما في الخلاصة.

و أقول:ما نقله من الروايتين عن الكشي موجودتان فيه بزيادة قوله عقيب الثاني:قال عليّ بن المسيب:فلمّا انصرفت قدمت على زكريا بن آدم،فسألته عمّا احتجت إليه..مضافا إلى روايات أخر.

فمنها:ما رواه هو رحمه اللّه (3)،عن أبي طالب عبد اللّه بن الصلت القمي، قال:دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام في آخر عمره،فسمعته يقول:«جزى اللّه صفوان بن يحيى،و محمّد بن سنان،و زكريا بن آدم عنّي خيرا،فقد وفوا لي».و لم يذكر سعد بن سعد،قال:فخرجت فلقيت موفّقا (4)،و قلت له:إنّ مولاي ذكر صفوان،و محمّد بن سنان،و زكريّا بن آدم،

ص: 201


1- في الخلاصة:محمّد بن الوليد،و هو الصحيح،و إن كان في الكشي:أحمد،لأنّه ليس لنا أحمد بن الوليد.
2- قال بعض المعاصرين في قاموسه 459/4(من طبعة جماعة المدرسين):كما أنّ ما نقله في ذيل الخبر الأوّل قال الرضا عليه السلام:أنّه«المأمون على الدين و الدنيا» ليس في(كش)و إنّما قاله(صه)من نفسه،و توهّم المصنف أنّه جزء خبر(كش). هذا ما أفاده المعاصر و هو غريب لا منه!،إذ المعاصر مع أنّ رجال الكشي بين أيدينا و قد ذكر هذه الجملة فيها،فراجع.
3- رجال الكشي:503 حديث 964.
4- موفق من موالي الرضا عليه السلام.[منه(قدّس سرّه)].

و جزّاهم خيرا،و لم يذكر سعد بن سعد،قال:فعدت إليه فقال:«جزى اللّه صفوان بن يحيى،و محمّد بن سنان،و زكريا بن آدم،و سعد بن سعد،عني خيرا فقد وفوا لي».

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (1)،عن علي بن محمّد،قال:حدّثنا بنان بن محمّد،عن علي بن مهزيار،عن بعض القميين،بكتابه عليه السلام و دعائه عليه السلام لزكريّا بن آدم.

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (2)،عن محمّد بن إسحاق،و الحسن بن محمّد، قالا:خرجنا بعد وفاة زكريّا بن آدم بثلاثة أشهر نحو الحج،فتلقّانا كتاب (3)في بعض الطريق،فإذا فيه:ذكرت ما جرى من قضاء اللّه تعالى في الرجل المتوفّى رحمة اللّه عليه يوم ولد،و يوم قبض،و يوم يبعث حيّا،فقد عاش أيّام حياته عارفا بالحق،قائلا به،صابرا محتسبا للحقّ،قائما بما يجب عليه للّه و لرسوله، و مضى رحمة اللّه عليه غير ناكث و لا مبدل،جزاه اللّه أجر نيّته،و أعطاه خير أمنيّته.و ذكرت الرجل الموصى إليه،و لم نجد (4)فيه رأينا،و عندنا من المعرفة به أكثر ممّا وصفت (5)-يعني الحسن بن محمّد بن عمران-.

ص: 202


1- رجال الكشي:595 حديث 1113.
2- رجال الكشي:595 حديث 1114،و هذه الرواية رواها الشيخ المفيد رحمه اللّه في الاختصاص:87.
3- في المصدر:كتابه.
4- خ.ل:يعد.[منه(قدّس سرّه)]. و في المصدر:تعرف.
5- في تعليقات الشيخ محمّد ابن صاحب المعالم على منهج شيخه في هذا الموضع هذه العبارة: كأنّه هو المذكور أوّلا و هو الواصف،فلا يدل حينئذ على كونه وصّى زكريا كما في الأصغر لشيخنا سلمه اللّه،تأمل في ذلك.[منه(قدّس سرّه)].

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (1)،عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثني علي بن محمّد القمي،قال:حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى القمي،قال:بعث إلي أبو جعفر عليه السلام غلامه و معه كتابه،فأمرني أن أصير إليه،فأتيته و هو بالمدينة نازل في دار بزيع،فدخلت عليه،فسلّمت عليه،فذكر صفوان،و محمّد ابن سنان..و غيرهما ممّا قد سمعه غير واحد،فقلت في نفسي:أستعطفه على زكريا بن آدم،لعلّه يسلم ممّا قال في هؤلاء،ثمّ رجعت إلى نفسي فقلت:من أنا، أن أتعرّض في هذا أو في شبهه!،مولاي هو أعلم بما يصنع.فقال لي:

«يا أبا علي! (2)ليس على مثل أبي يحيى (3)يعجل،و قد كان من خدمته لأبي[عليه السلام]،و منزلته عنده،و عندي من بعده،غير أنّي احتجت إلى المال الّذي عنده!»فقلت:جعلت فداك!هو باعث إليك بالمال،و قال لي:إن وصلت إليه فأعلمه إنّ الذي منعني من بعث المال اختلاف ميمون و مسافر (4)..فقال:«احمل كتابي إليه،و مره أن يبعث إليّ بالمال»،فحملت كتابه إلى زكريا،فوجّه إليه بالمال،قال:فقال لي أبو جعفر عليه السلام ابتداء منه:«ذهبت الشبهة ما لأبي ولد غيري»،فقلت:صدقت جعلت فداك.

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (5)،في ترجمة:أبي جرير القمّي،عن محمّد بن

ص: 203


1- رجال الكشي:596 حديث 1115،و ذكر هذه الرواية الشيخ المفيد رحمه اللّه في الاختصاص:87.
2- كنية:أحمد[بن محمّد بن عيسى].[منه(قدّس سرّه)].
3- كنية:زكريا.[منه(قدّس سرّه)].
4- [ميمون و مسافر]كلاهما من موالي الرضا عليه السلام.[منه(قدّس سرّه)].
5- رجال الكشي:616 حديث 1150،و هذه الرواية ذكرها أيضا الشيخ المفيد رحمه اللّه في الاختصاص:86.

قولويه،قال:حدّثنا سعد،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن محمّد بن حمزة بن اليسع،عن زكريا بن آدم،قال:دخلت على الرضا عليه السلام (1)في حدثان موت أبي جرير (2)،فسألني عنه،و ترحّم عليه،و لم يزل يحدّثني و أحدّثه حتّى طلع الفجر.

..إلى غير ذلك من الأخبار.

و قد عدّه ابن داود في (3)القسم الأوّل،و نقل توثيق النجاشي.

و وثّقه في الوجيزة (4)،و البلغة (5)،و المشتركاتين (6)،بل و الحاوي (7)،

ص: 204


1- في المصدر زيادة:من أوّل الليل.
2- قيل:الظاهر أنّه زكريا بن إدريس القمي المكنّى ب:أبي جرير الأشعري.. [منه(قدّس سرّه)].
3- رجال ابن داود:158 برقم 625.
4- الوجيزة:153[رجال المجلسي:214 برقم(762)]،قال:زكريا بن آدم القمي ثقة.
5- بلغة المحدّثين:362 برقم 4،قال:زكريا بن آدم ثقة.
6- في جامع المقال:69،قال:زكريا المشترك بين ثقة و غيره،و يمكن استعلام أنّه ابن آدم الثقة الجليل برواية محمّد بن حمزة بن اليسع عنه..و لاحظ:هداية المحدثين:66.
7- حاوي الأقوال 386/1 برقم 282[المخطوط:75 برقم(279)من نسختنا]. و قال في من لا يحضره الفقيه 69/4 من المشيخة:و ما كان فيه عن زكريا ابن آدم؛فقد رويته عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني،عن علي بن إبراهيم،عن أحمد بن إسحاق بن سعد،عن زكريا بن آدم القمي صاحب الرضا عليه السلام.. أقول:كل من ذكره لم يغمز فيه،بل وثّقه صريحا كما في منتهى المقال:137 [المحقّقة 209/3 برقم(1179)]،و التحرير الطاوسي:109 برقم 160،و الوسيط المخطوط باب الزاي،و ملخص المقال في قسم الصحاح،و إتقان المقال:63 في قسم الثقات،و مجمع الرجال 54/3،و نقد الرجال:138 برقم 1[المحقّقة 261/2 برقم (2040)]،و منهج المقال:149،و ذكره الشيخ رحمه اللّه في الغيبة:211[و صفحة:-

حيث عدّه في قسم الثقات،و نقل توثيقات الجماعة من غير غمز فيه بوجه.

التمييز:

قد سمعت من الشيخ رحمه اللّه (1)رواية محمّد بن الحسن شنبولة،و أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه.

و سمعت من النجاشي (2)رواية محمّد بن خالد،و محمّد بن الحسن بن أبي خالد،عنه.

و سمعت من الكشي (3)رواية محمّد بن حمزة بن اليسع،عنه.

و قد ميّزه برواية هؤلاء الشيخ الطريحي رحمه اللّه في مشتركاته (4).

و زاد الكاظمي (5)رواية أحمد بن إسحاق بن سعد،و حمزة بن يعلى،و علي

ص: 205


1- في الفهرست:99 برقم 310.
2- النجاشي في رجاله:131 برقم 452.
3- اختيار معرفة الرجال:616 حديث 1150.
4- المسمّى ب:جامع المقال:69.
5- في هداية المحدثين:66.

ابن المسيّب،عنه.و قد سمعت رواية الأخير عنه في كلام الكشي.

و زاد في جامع الرواة (1)رواية أحمد بن محمّد بن أبي نصر،و أحمد بن حمزة، و سعد بن سعد،و الحسن بن المبارك،و محمّد بن سهل،و إسماعيل بن مهران، و أبي العباس الفضل بن حسان الدالاني،و محمّد بن أبي عبد اللّه،و عبد اللّه بن المغيرة،عنه.

تذييل:

الرجل مدفون بقم،و قبره إلى الآن معلوم مشهور،يزار و يتبرّك به (2).

ص: 206


1- جامع الرواة 330/1.
2- حصيلة البحث إنّ وثاقة المترجم و جلالته و ورعه و تقواه و اختصاصه بالأئمة الهداة المهديين صلوات اللّه عليهم أجمعين ممّا اتّفقت عليها الطائفة من دون غمز فيه من أحد،بل هو فوق الوثاقة المصطلحة،فرضوان اللّه تعالى عليه. [8444] 51-زكريا بن آدم المقري جاء في طبّ الأئمّة:37:علي بن إسحاق البصري،قال: حدّثني زكريا بن آدم المقرئ و كان يخدم الرضا عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 55/95 حديث 19،و وسائل الشيعة 25/2 حديث 2540 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل.-

( - [8445] 52-زكريا بن أبجر الجعفي

سيأتي من المصنف طاب ثراه في ترجمة زكريا بن الحر الجعفي أنّ هذا نسخة فيه،بل قيل بعدم إمكان ترجيح أحد النسختين،فراجع.

حصيلة البحث

سيأتي أنّ حكمه الحسن و الرواية من طريقه حسنة.

[8446] 53-زكريا بن إبراهيم

عدّه الشيخ رحمه اللّه تعالى في رجاله:200 برقم 79 من أصحاب الصادق عليه السلام.

و في الكافي 160/2 حديث 11،بسنده:..عن معاوية بن وهب، عن زكريا بن إبراهيم،قال:كنت نصرانيّا فأسلمت..،و في 298/5- 299 باب نادر حديث 3،بسنده:..عن خلف بن حماد،عن زكريا بن إبراهيم رفعه عن أبي جعفر عليه السلام..،و في 264/6 باب طعام أهل الذمّة و مؤاكلتهم و آنيتهم حديث 10 بالسند المتقدّم.

و في المحاسن 453/2 حديث 373.

و في التهذيب 87/9 حديث 369،بسنده:..عن معاوية بن وهب، عن عبد الرحمن بن حمزة،عن زكريا بن إبراهيم،قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام..

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.

ص: 207

[8447]

65-زكريّا بن إبراهيم الأزدي الكوفي

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف على مدح فيه يدرجه في الحسان (2).

الضبط:

و قد مر (3)ضبط الأزدي في ترجمة:إبراهيم بن إسحاق.

[8448]

66-زكريا بن إبراهيم الخيري الكوفي

اشارة

66-زكريا بن إبراهيم الخيري (4)الكوفي

الترجمة:

هذا كسابقه،في عدّ الشيخ (5)رحمه اللّه إيّاه من أصحاب

ص: 208


1- رجال الشيخ:200 برقم 70،و ذكره في مجمع الرجال 57/3،و نقد الرجال:138 برقم 2[الطبعة المحقّقة 262/2(2043)]نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلفظه.
2- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة و الحديثية على ما يستكشف منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
3- في صفحة:292 من المجلّد الثالث.
4- كذا،و في مجمع الرجال 57/3:الحيري،و مثله في رجال الشيخ رحمه اللّه،و جامع الرواة،و الظاهر هو الصحيح.
5- الشيخ في رجاله:200 برقم 69.

الصادق عليه السلام.و ظهور كلامه في كونه إماميّا،و فقد ما يلحقه بالحسان.

و احتمل المولى الوحيد رحمه اللّه (1)كونه:النصراني الذي أسلم،و دعا له الصادق عليه السلام ثلاثا فيما رواه في الكافي (2)في باب:البر بالوالدين،عن أحمد بن محمّد بن خالد،عن علي بن الحكم،عن معاوية بن وهب،عن زكريا ابن إبراهيم،قال:كنت نصرانيّا فأسلمت و حججت،فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام،فقلت:إنّي كنت على النصرانيّة،و إنّي أسلمت،فقال:«و أيّ شيء رأيت في الإسلام؟»قلت:قول اللّه عزّ و جلّ: مٰا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتٰابُ وَ لاَ الْإِيمٰانُ وَ لٰكِنْ جَعَلْنٰاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشٰاءُ (3)،فقال:«لقد هداك اللّه»،ثمّ قال:«اللّهم أهده»-ثلاثا-سل عمّا شئت يا بنيّ!»فقلت:إنّ أمي و أبي على النصرانيّة،و أهل بيتي،و أمي مكفوفة البصر،فأكون معهم، و آكل في آنيتهم؟فقال:«يأكلون لحم الخنزير؟»فقلت:لا،و لا يمسونه،فقال:

«لا بأس،فانظر أمّك و برّها (4)،فإذا ماتت فلا تكلها إلى غيرك،كن أنت الّذي

ص: 209


1- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:149. و قال الأردبيلي في جامع الرواة 331/1:زكريا بن إبراهيم الحيري الكوفي (ق،مح)،معاوية بن وهب،عن زكريا بن إبراهيم،في الكافي في باب البر بالوالدين.. فكأنّه جزم باتحاد هذا مع النصراني الذي جاء في الحديث المشار إليه. و جزم بعض المعاصرين في قاموسه 462/4-من طبعة جماعة المدرسين- بالاتحاد مستدلا بأنّ الحيريون كلّهم نصارى..و هذا كان نصرانيا فلا بدّ من الاتحاد. أقول:و من الواضح أنّ الدليل أعمّ فلا مجال حينئذ للجزم بالاتحاد.
2- اصول الكافي 160/2-161 حديث 11.
3- سورة الشورى(42):52.
4- في المصدر:فبرّها.

تقوم بشأنها،و لا تخبرنّ أحدا أنّك أتيتني حتى تأتيني بمنى إن شاء اللّه»، قال:فأتيته بمنى و الناس حوله-كأنّه معلم صبيان-هذا يسأله..و هذا يسأله..فلمّا قدمت الكوفة،ألطفت لامي و كنت أطعمها،و أفلّي ثوبها و رأسها،و أخدمها،فقالت لي:يا بني!ما كنت تصنع بي هذا و أنت على ديني،فما الذي أرى منك منذ هاجرت فدخلت في الحنيفيّة؟!فقلت:

رجل من ولد نبيّنا أمرني بهذا،فقالت:هذا الرجل هو نبيّ؟فقلت:لا، و لكنّه ابن نبيّ،فقالت:يا بنيّ!هذا (1)نبيّ،إنّ هذه وصايا الأنبياء.

فقلت:يا أمّاه!إنّه ليس يكون بعد نبيّنا نبيّ و لكنّه ابنه،فقالت:يا بني! دينك خير دين،أعرضه عليّ..فعرضته عليها،فدخلت في الإسلام، و علّمتها فصلّت الظهر و العصر و المغرب و العشاء الآخرة،ثمّ عرض لها عارض في الليل،فقالت:يا بني!أعد عليّ ما علّمتني،فأعدته عليها، فأقرّت به و ماتت.فلما أصبحت كان المسلمون هم (2)الذين غسّلوها،و كنت أنا الذي صلّيت عليها،و نزلت في قبرها.

و قد روى شطرا من الخبر في باب الأواني أيضا من فروع الكافي (3)(4).

ص: 210


1- في المصدر:إنّ.
2- ليس في المصدر:هم.
3- الكافي 298/5 حديث 3،و 264/6 حديث 10،و التهذيب 87/9 حديث 369.
4- حصيلة البحث إنّي أستفيد حسن المعنون بناء على اتحاده مع النصراني المذكور في الحديث،و عدّ حديثه حسنا،و اللّه العالم.

[8449]

67-زكريّا أبو يحيى الدعاء الخيّاط

اشارة

[الحنّاط]الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و هو كسابقيه.

الضبط:

و الدّعّاء:بفتح الدال المهملة،و العين المهملة المشدّدة،و الألف،و الهمزة، مبالغة من الدعاء..أي كثير الدعاء.

ص: 211


1- رجال الشيخ:200 برقم 74،و ذكره في مجمع الرجال 57/3،و جامع الرواة 331/1..و غيرها،و عنونه النجاشي في رجاله:354 برقم 1225،فقال:أبو يحيى الحناط أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،عن الحسين بن علي،عن حميد، قال:حدّثنا الحسين[خ.ل:الحسن]بن محمّد بن سماعة بكتاب أبي يحيى الحناط،و ذكره الشيخ في رجاله:365 برقم 11 في باب الكنى في أصحاب الكاظم عليه السلام،و قال:أبو يحيى الطحان،و يقال:حناط،و في الفهرست:220 برقم 866 باب الكنى و من عرف بكنيته،قال:أبو يحيى الحناط،له كتاب رويناه بالإسناد الأوّل،عن الحسن بن محبوب،عنه،و عدّه البرقي في رجاله:32 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،و قال: أبو يحيى الحناط،و في معالم العلماء:137 برقم 937،قال:يحيى الحناط له كتاب. أقول:جاء في جامع الرواة:الخياط،و في المعاجم الاخرى:الحناط-بالحاء المهملة،و النون المنقطة بواحدة من فوق-.

و قد مرّ (1)ضبط الخياط في:الأسود اللّيثي (2).

[8450]

68-زكريّا أبو يحيى كوكب الدّم الموصلي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)تارة:من أصحاب الصادق عليه السلام مرتين،مرّة بالعنوان المذكور.

و اخرى (4)بعنوان:زكريّا أبي يحيى الموصلي.

و تارة اخرى بعنوان (5):زكريا كوكب الدم،من أصحاب الكاظم عليه السلام.

و ثالثة (6)[كذا]:بعنوان:أبي يحيى الموصلي،في باب:الكنى من باب أصحاب الرضا عليه السلام.

ص: 212


1- في صفحة:9 من المجلّد الحادي عشر.
2- حصيلة البحث عدّ النجاشي رحمه اللّه تعالى للمعنون في مؤلّفي الشيعة يثبت تشيّعه،و لا يبعد حسنه،و إن كنت غير جازم بذلك،هذا بناء على اتحاد الحناط و الخياط، و الاّ فهو مجهول.
3- رجال الشيخ:200 برقم 75،قال:زكريا أبو يحيى كوكب الدم من دون ذكر:الموصلي.
4- رجال الشيخ:201 برقم 84،قال:زكريا أبو يحيى الموصلي.
5- رجال الشيخ:350 برقم 7.
6- رجال الشيخ:396 برقم 12.

و قال ابن الغضائري (1):زكريا أبو يحيى كوكب الدم،ضعيف،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام.انتهى.

و قال الكشي (2):ما روي في الموصلي و اسمه:زكريّا،و لقبه:كوكب الدم، من أصحاب الرضا عليه السلام،قال حمدويه:عن العبيدي،عن يونس، قال أبو يحيى الموصلي:و لقبه:كوكب الدم،كان شيخا من الأخيار،قال العبيدي:أخبرني الحسن بن علي بن يقطين،أنّه كان يعرفه (3)أيّام أبيه،له فضل و دين.انتهى.

و عدّه ابن داود في القسم الثاني (4)،قائلا:زكريّا أبو يحيى كوكب الدّم(ق) (غض)[أي من أصحاب الصادق عليه السلام ذكره ابن الغضائري]ضعيف.

و قد وثّقه الكشي..و غيره.انتهى.

قلت:إذا كان قد وثّقه الكشي..و غيره فما معنى تقديم تضعيف ابن الغضائري على توثيق الكشي و غيره،و عدّه إيّاه في القسم الثاني.

و أوهن منه ما ارتكبه في الخلاصة (5)،من عدّه إيّاه في القسمين جميعا.

قال في القسم الأوّل:زكريا أبو يحيى الموصلي،لقبه:كوكب الدم[قال الكشي:قال حمدويه:عن العبيدي،عن يونس،قال:أبو يحيى الموصلي لقبه:كوكب الدم] (6)،كان شيخا من الأخيار،قال العبيدي:

ص: 213


1- حكى في مجمع الرجال 57/3 عن رجال ابن الغضائري.
2- اختيار معرفة الرجال:606 حديث 1127.
3- خ.ل:كان يعرفه من أيّام أبيه.
4- رجال ابن داود:454 برقم 183.
5- الخلاصة:75 برقم 5.
6- ما بين المعقوفين زيادة من المصدر،و قد سقطت من قلم الناسخ.

أخبرني الحسن بن علي بن يقطين،أنّه كان يعرفه أيّام أبيه،له فضل و دين.و روي أنّ أبا جعفر عليه السلام سأل اللّه تعالى أن يجزيه خيرا، هذا ما قاله الكشي،لكن ذكره بكنيته و لقبه و بلده و لم يذكره باسمه:زكريا.

و قال ابن الغضائري:زكريّا أبو يحيى كوكب الدم،ضعيف،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

و يحتمل أنّهما متغايران؛لأنّ الكشي لم يذكره باسمه.قال:أبو يحيى كوكب الدم الموصلي.و ابن الغضائري قال إنّه:كوفي.

و بالجملة:فالأقرب التوقف فيه.انتهى.

و قال في القسم الثاني (1):زكريا أبو يحيى كوكب الدم كوفي،قد ذكرناه في القسم الأوّل من كتابنا و ضعّفه ابن الغضائري،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام.و روى الكشي ما يقتضي مدح أبي يحيى كوكب الدم الموصلي،فإن يكن هذا تعيّن التوقف فيه،لمعارضة قول ابن الغضائري لمدحه،و إن يكن غيره كان قوله مقبولا.انتهى.

و أقول:في كلاميه قدّس سرّه مواقع للنظر:

أحدها:أنّ كلام الكشي رحمه اللّه خال عمّا عزاه إليه من سؤال اللّه تعالى أن يجزيه خيرا،و إنّما ورد ذلك في زكريا بن آدم-كما مرّ-لا زكريا الموصلي،و هذا الاشتباه لم ينشأ منه ابتداء،و إنما نشأ من ابن طاوس.و اعتمد عليه العلاّمة رحمه اللّه في نسبة ذلك إلى الكشي.

ص: 214


1- من الخلاصة:224 برقم 2.

ففي التحرير الطاوسي (1)-بعد نقل تضعيف ابن الغضائري،و نقل روايتي العبيدي-قال:و روي أنّ أبا جعفر عليه السلام سأل اللّه تعالى أن يجزيه خيرا.انتهى.

فأخذ ذلك منه العلاّمة (2)من دون مراجعة الكشي!.

و يشهد باشتباه ابن طاوس في هذه الرواية الأخيرة أنّه بنفسه ذكر الرواية في صفوان (3)،و أبدل زكريا أبا يحيى الموصلي ب:زكريا بن آدم، كما هو الواقع.

ثانيها:احتماله مغايرة أبي يحيى لزكريّا؛فإنّه في غاية البعد،بعد اتّحاد الكنية و اللّقب الغير المألوف الذي لم يلقّب به أحد غيره،و هو:

كوكب الدم.

ثالثها:ما نسبه إلى ابن الغضائري مستشهدا به على تغايرهما،من أنّ زكريّا الموصلي كوكب الدم كوفي مما ليس له أصل،و لا له وجود في كلام ابن الغضائري في نسخة مصححة عندي.

رابعها:إلقاؤه التعارض بين تضعيف ابن الغضائري و مدح الكشي، مع أنّ ابن الغضائري لابتلائه بكثرة جرح البرءاء،و تضعيف الثقات، لا وثوق بجرحه،سيّما و لم يذكر سبب الضعف (4).فالحقّ أنّ شهادة

ص: 215


1- التحرير الطاوسي:111 برقم 161.
2- في الخلاصة:76 برقم 5.
3- التحرير الطاوسي:153-155 برقم 202 طبعة بيروت[و في طبعة مكتبة السيد النجفي المرعشي:304 برقم(207)].
4- بالإضافة إلى ما تفضل به المؤلف قدّس سرّه أنّ رجال ابن الغضائرى لم يثبت استناده إليه.

الكشي بلا معارض،فيؤخذ به،و يوضع تضعيف ابن الغضائري باقيا في سنبله.

و ظاهر الفقرتين اللّتين حكاهما الكشي في حقّ الرجل هو وثاقته،فإن قنعت به عددت حديث الرجل في الصحاح،و إن لم تطمئن بذلك،و نظرت إلى أنّ عدالته-على فرض ثبوتها بذلك-فضبطه غير ثابت،فلا أقلّ من كون حديث الرجل حسنا كالصحيح.

و قد عدّه في الوجيزة (1)ممدوحا،و عدّه الحاوي (2)في فصل الحسان، و قال-بعد نقل كلام الكشي و الخلاصة،ما لفظه-:الأرجح ثبوت المدح المعتدّ به لأبي يحيى كوكب الدّم،لما نقله العبيدي من كلام ابن يقطين، و التضعيف غير ثابت كما هو ظاهر.و أمّا كون المراد به زكريّا فيحتاج إلى تأمّل.انتهى.

ص: 216


1- الوجيزة:153[رجال المجلسي:215 برقم(770)].
2- حاوي الأقوال 105/3 برقم 1072،و صفحة:478 برقم 1581[و صفحة:183 برقم(922)،و صفحة:263 برقم 1502 من النسخة المخطوطة]،و ترجمه في إتقان المقال:63 في قسم الثقات،و في صفحة:183 في قسم الضعفاء.و ترجمه في ملخص المقال في قسم الحسان بعنوان:زكريا أبو يحيى الموصلي،و قال بعد ذكر العنوان: و تضعيف ابن الغضائري لا يقاومه،و لذا عدّه في الوجيزة ممدوحا،و سنذكره في القسم الخامس،و في القسم الخامس في ذكر غير البالغين مرتبة المدح أو الذم،قال:زكريا أبو يحيى الموصلي..إلى أن قال:و الظاهر حسنه. أقول:بالإضافة إلى تسرّع ابن الغضائري في القدح لم يثبت استناد الرجال إليه،ثم أنّ يونس بن عبد الرحمن،و الحسن بن علي بن يقطين-الذين ذكر الثناء على كوكب الدم-معاصران له،و ابن الغضائري متأخر عنه،فكلامهما مقدم على كلامه؛لأنّهما بحكم المعاصرين له،فيكونا كالشاهدين،و ابن الغضائري المتأخر ناقل أو مجتهد.

قلت:قد عرفت أنّ الاتّحاد ظاهر لا ينبغي الريب فيه.

التمييز:

روى في كتاب الروضة (1)من الكافي عن ابن محبوب،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام (2).

ص: 217


1- الروضة من الكافي 268/8 حديث 396:حدّثنا ابن محبوب،عن أبي يحيى كوكب الدم،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
2- حصيلة البحث بعد ملاحظة جميع ما ذكر يحصل الاطمئنان بأنّ المترجم إن لم يكن ثقة فهو في أعلى مراتب الحسن،و التشكيك في ذلك لا يستند على أمر قويم،و عليه يعدّ حديثه حسنا. [8451] 54-زكريا بن أبي زائدة جاء في الخصال للشيخ الصدوق قدّس سرّه 320/1 باب الستة حديث 1،بسنده:..قال:حدّثنا عيسى بن يونس،عن زكريا بن أبي زائدة،عن زائدة،عن زاذان،عن زر بن حبيش،قال:سمعت محمّد بن الحنفية رضي اللّه عنه.و في صفحة:420 باب التسعة حديث 14،بسنده:..قال:حدّثنا وكيع،عن زكريا بن أبي زائدة،عن عامر الشعبي،قال:تكلّم أمير المؤمنين عليه السلام.. و جاء أيضا في أمالي الصدوق:595 المجلس السابع و الثمانون حديث 2(و طبعة اخرى:692 حديث 948)،و إكمال الدين:240 باب 12 حديث 61. و ترجم له في سير أعلام النبلاء 202/6 برقم 93،و قال:زكريا بن-

( -أبي زائدة قاضي الكوفة أبو يحيى الهمداني الكوفي حدث عن الشعبي.. يعدّ في صغار التابعين بالإدراك..إلى أن قال:قال أحمد:ثقة حلو الحديث..إلى أن قال:توفي سنة 149 و حديثه قوي.و ترجم له جمع غفير من أعلام العامة.

حصيلة البحث

المعنون من أعلام العامّة و رواتهم و ليس له أي مساس بنا لو لا مجيئه في أسانيدنا.

[8452] 55-زكريا بن أبي صمصامة أبو يحيى

جاء بهذا العنوان في المناقب للخوارزمي:85-86 حديث 76،بسنده:..عن جعفر بن محمد العنبري،عن أبي يحيى زكريا بن أبي صمصامة،عن حسين الجعفي[و في طبعة مكتبة نينوى الحديثة:42-43،و فيه:أبي يحيى زكريا،عن أبي صمصامة.. و لعلّه سهو].

و جاء في بحار الأنوار 206/92 حديث 2،و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 377/4 حديث 4980 نقلا عن مصباح الأنوار،بالسند المتقدّم.

أقول:ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال 73/2 برقم 2878 بعنوان: زكريا بن صمصامة،و ذكر الحديث بالسند و المتن.و كذلك في لسان الميزان 480/2 برقم 1932.

حصيلة البحث

المعنون مهمل عندنا،و روايته تدل على أنّه ليس بناصبي.

ص: 218

[8453]

69-زكريا بن أبي طلحة الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم نقف فيه على ما يدرجه في الحسان (2).

ص: 219


1- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:200 برقم 78،و ذكره في مجمع الرجال 57/3، و نقد الرجال:139 برقم 4[و الطبعة المحقّقة 263/2 برقم(2043)]،و جامع الرواة 332/1..و غيرهم نقلا عن رجال الشيخ من دون زيادة.
2- حصيلة البحث لم أقف بعد الفحص في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة على ما يستكشف منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [8454] 56-زكريا بن أبي يحيى السعدي جاء بهذا العنوان في من لا يحضره الفقيه 223/4 حديث 5527 [و طبعة اخرى 166/4 حديث 579]،بسنده:..عن جميل بن درّاج، عن زكريا بن أبي يحيى السعدي،عن الحكم بن عتيبة. و لكن في الكافي 24/7 حديث 3:زكريا بن يحيى الشعيري.. -و سيأتي من المصنف رحمه اللّه-و في صفحة:167 حديث 1:زكريا بن يحيى،عن الشعيري،و في الاستبصار 114/4 حديث 436:جميل بن درّاج،عن الشعيري،و مثله في التهذيب 164/9 حديث 671، بسنده:..عن الشعيري،عن الحكم بن عتيبة..-

( - حصيلة البحث

المعنون مهمل و لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة،و الظاهر أنّ السعدي و الشعيري واحد لاتحاد متن الحديث.

[8455] 57-زكريّا الأعور

جاء في التهذيب 332/2 باب كيفيّة الصلاة حديث 1369، بسنده:..عن علي بن الحسن الرباطي،عن زكريا الأعور،قال:رأيت أبا الحسن عليه السلام..

و في من لا يحضره الفقيه 243/1 باب المصلّي يريد الحاجة حديث 1079:و روى عن ابن زكريّا الأعور،قال:رأيت أبا الحسن عليه السلام..،و الظاهر أنّ(ابن)مصحف(أبو)،و الصحيح: أبو زكريّا الأعور.

و لكن في طبعة ايران للفقيه 371/1 حديث 1079:عن أبي زكريا الأعور.

و قد ذكره الشيخ في رجاله:340 برقم 33 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،و في صفحة:365 برقم 9 في باب الكنى في أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام،فقال:أبو زكريّا الأعور ثقة، روى عنه علي بن رباط.

و في الخلاصة:187 برقم 187 برقم 7 باب الكنى:أبو زكريّا الأعور، ثقة،روى عنه علي بن رباط من أصحاب الكاظم عليه السلام.

و في جامع الرواة 386/2 عن رجال الشيخ بلفظه.

و الصحيح في العنوان:أبو زكريا.

حصيلة البحث

وثّقه الشيخ قدّس سرّه صريحا و تبعه العلاّمة،و عليه يقتضي عدّه ثقة و الرواية من جهته صحيحة،و سيأتي في باب الكنى إن شاء اللّه.

ص: 220

[8456]

70-زكريا أخو المستهل

اشارة

يكنى:أبا يحيى

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)بهذا العنوان من أصحاب الباقر عليه السلام.

و لم نقف فيه على غير ذلك فحاله كسابقه.

و احتمل بعض أنّه ابن الكميت بن زيد الأسدي،و لا مستند له على الظاهر، إلاّ أنّ الكميت يكنّى ب:أبي المستهل،و له ولد يسمى:المستهل،و ذلك لا يقتضي كون زكريّا ولدا له بوجه من الوجوه.

و على كلّ حال؛فإنّ ذلك إن تمّ لا يخرجه عن مجهوليّة الحال كما لا يخفى (2).

[8457]

71-زكريا بن إدريس القمي أبو جرير

الضبط:

[جرير:]بضمّ الجيم-مصغّرا-على ما ضبطه العلاّمة رحمه اللّه..و غيره.

ص: 221


1- في رجاله:124 برقم 21،و ذكره في جامع الرواة 332/1،و منهج المقال:149 عن رجال الشيخ رحمه اللّه و لم يذكره غيره.
2- حصيلة البحث لم أجد من تعرّض للمعنون سوى الشيخ رحمه اللّه،و تبعه من تبعه،فعليه لا بدّ من عدّه مجهولا.

الترجمة:

و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه (1)الرجل تارة:من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:زكريا بن إدريس القمي.

و اخرى (2):من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا:زكريا بن إدريس بن عبد اللّه الأشعريّ قمّي،يكنّى:أبا جرير.انتهى.

و قال في الفهرست (3):زكريا بن إدريس،يكنّى:أبا جرير القمي،له كتاب،رويناه بالإسناد الأوّل،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عن [أبي]جرير.انتهى.

و أراد بالإسناد الأوّل:ابن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن سعد بن عبد اللّه،و الحميري،عن أحمد بن أبي عبد اللّه.

و قال النجاشي (4):زكريا بن إدريس بن عبد اللّه بن

ص: 222


1- الشيخ في رجاله:200 برقم 72.
2- الشيخ في رجاله أيضا:377 برقم 2،و ثالثة في باب الكنى و الألقاب من أصحاب الكاظم عليه السلام:365 برقم 13:أبو جرير القمي
3- الفهرست:99 برقم 311 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:144-145 برقم(301)،و الطبعة المرتضوية(النجف):74 برقم(299)].
4- رجال النجاشي:131 برقم 451 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرسين:173 برقم(457)،و طبعة الهند:123-124،و طبعة بيروت 393/1 برقم(455)]،و في ترجمة أبيه:81 برقم 155[و طبعة جماعة المدرسين:104 برقم(259)،و طبعة الهند:76،و طبعة بيروت 260/1 برقم(256)]،قال:إدريس بن عبد اللّه بن سعد الأشعري،ثقة،له كتاب،و أبو جرير القمي هو زكريا بن إدريس،و في روضة المتقين-شرح مشيخة الفقيه-314/14 عند شرح قول الصدوق رحمه اللّه،قال:-

سعيد (1)الأشعري القمي أبو جرير،قيل:إنّه روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن و الرضا عليهم السلام،له كتاب،قال ذلك سعد.

و قال ابن عقدة:أبو جرير القمي (2)،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

و قال ابن نوح:روى عن البرقي،عن بعض أصحابنا،عن عبد اللّه بن سنان،عن أبي جرير القمي.قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن المفضّل.

أخبرنا غير واحد عن الحسن بن حمزة العلوي،قال:حدّثنا محمّد بن جعفر ابن بطّة،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد،عن أبيه،عن زكريا، بكتابه.انتهى.

ص: 223


1- في طبعة الهند و بيروت من رجال النجاشي:سعيد،و في الطبعة المصطفوية و طبعة جماعة المدرسين:سعد،و في ترجمة أبيه في جميع الطبعات:سعد،و الظاهر أنّه الصحيح.
2- و هذا تصريح من النجاشي أنّ أبو جرير القمي هو زكريا بن إدريس،و في الاختصاص:86،قال:زكريا بن آدم،و أبي جرير زكريا بن إدريس بن عبد اللّه القميّين..إلى أن قال بسنده:..عن زكريا بن آدم،قال:دخلت على الرضا عليه السلام من أوّل الليل في حدثان ما مات أبو جرير رحمه اللّه فسألني عنه و ترحّم عليه..، و من كلام شيخنا المفيد قدّس سرّه يتّضح جليّا أنّ أبا جرير هو زكريا بن إدريس، و عليه،لا مجال لاحتمال أن يكون أبو جرير غيره،فإنّ النجاشي و الشيخ بتصريحهم لا يبقى شك فيه.

و في القسم الأوّل من الخلاصة (1):زكريا بن إدريس أبو جرير-بضمّ الجيم- القمي،كان وجها يروي عن الرضا عليه السلام.انتهى.

و قد أخذ قوله(وجها)من عبارة النجاشي المتقدمة في ترجمة أبيه:

إدريس (2)،حيث قال:إدريس بن عبد اللّه بن سعد الأشعري،ثقة،له كتاب، و أبو جرير القمي هو:زكريا بن إدريس هذا،و كان وجها يروي عن الرضا عليه السلام،له كتاب..إلى آخره.

و كأنّه فهم أنّ قوله:(و كان وجها)راجعا إلى زكريا لا إلى أبيه،و هو و إن كان ممكنا،إلاّ أنّ قوله:(له كتاب)ربّما يبعد ذلك (3)،لعود الضمير المجرور باللام إلى صاحب العنوان؛و هو إدريس،فيحتمل عود ضمير(كان وجها)إلى إدريس،لكن الأوّل-و هو عوده إلى زكريا-أظهر.

و بالجملة؛فلا شبهة في كون الرجل إماميّا ممدوحا.و رواية صفوان عنه مؤيدة لذلك،و كذا ما تقدّم (4)في ترجمة:زكريا بن آدم (5)،قال:

ص: 224


1- الخلاصة:76 برقم 8.
2- رجال النجاشي:81 برقم 255 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرسين:104 برقم(259)،و طبعة بيروت 260/1 برقم(257)،و طبعة الهند:76].
3- زكريا و أبيه إدريس كلاهما لهما كتاب،و قد جاء ذلك في ترجمتهما،فراجع، و الكتاب المذكور هنا لزكريا بلا ريب.
4- في صفحة:203 من هذا المجلّد.
5- عن رجال الكشي:616 حديث 1150،و عدّه في إتقان المقال:190 من الحسان.. إلى أن قال:لكن الكنية مشتركة بين هذا و بين زكريا بن عبد الصمد السابق في القسم السابق[أي في قسم الثقات]،و إن كان يستشمّ من عبارة النجاشي ظهورها في هذا..-

(5) -أقول:قال شيخنا الوالد قدّس سرّه في ترجمة زكريا بن عبد الصمد القمي:ثم أعلم أنّ أبا جرير القمي رجال ثلاثة.

أحدهم:زكريا بن إدريس و قد تقدم.

و الثاني:زكريا بن عبد الصمد هذا من أصحاب الكاظم و الرضا عليهما السلام كنّاهما به الشيخ و العلاّمة رحمهما اللّه..و غيرهما.

و الثالث:محمّد بن عبيد اللّه أو عبد اللّه على اختلاف النسخ.

..إلى أن قال:فأبو جرير الذي نقل زكريا بن آدم-على ما تقدم في ترجمته- دخوله على الرضا عليه السلام في حدثان موت أبي جرير،و سؤاله عنه،و ترحّمه عليه..يتردد بين الثلاثة؛لدرك كل منهم عهد الرضا عليه السلام،فموت كلّ منهم في عهده ممكن..أقول:ما ذكره المؤلف قدّس سرّه-من اشتراك الثلاثة في الكنية و دركهم عصر الإمام الرضا عليه السلام-ممّا لا ريب فيه،إلاّ أنّ زكريا بن إدريس حيث إنّه من أصحاب الصادق عليه السلام و الآخران لم ينسبا إلى صحبتهما للصادق عليه السلام و هما زكريا بن آدم و ابن إدريس كلاهما أشعريان و لا يبعد قرابتهما،كل هذه يوجب الاطمئنان بأنّ الذي سأل الرضا عليه السلام عنه و ترحّم عليه هو ابن إدريس لا غيره بالإضافة إلى تصريح الشيخ المفيد بأنّ ابن جرير هو زكريا بن إدريس،فتدبر.

و لبعض المعاصرين في قاموسه 198/4[و في طبعة جماعة المدرسين 471/4 برقم (2942)]كلام في المقام يوجب العجب،قال:أقول:بل ليس إلاّ واحد و هو زكريا بن إدريس المتقدّم،كما اتّفق عليه سعد و ابن عقدة و ابن نوح..إلى أن قال:و لا عبرة بهذا الذي تفرّد به(جخ)،و لم يعثر عليه في خبر و لا رجال آخر،كما لا عبرة بما نقله عن الروضة آخذا من الجامع،و الظاهر أنّه كان حاشية مجهولة خلطت بالمتن و إلاّ فمحمّد ابن سنان لا ينقل اختلاف النسخ..

أقول:اقرأ و اعجب من قوله(و هذا الذي تفرد به لا عبرة به)،و لماذا لا عبرة بكلام الشيخ..؟!و هو شيخ الطائفة و خريت هذه الصناعة،و رجاله و فهرسته من أهم المصادر الرجاليّة للإمامية!ثم ما الدليل على عدم العبرة إلاّ-اللهم-أن نقول عدم مطابقة ما تفرد به مع رأى المعاصر يسقطه عن الاعتبار؟!

ثم اقرأ و اعجب من قوله(كما لا عبرة بما نقله عن الروضة آخذا من الجامع)لماذا-

ص: 225

دخلت على الرضا عليه السلام في حدثان موت جرير،فسألني عنه،و ترحم عليه..الحديث.

فتأمّل كي يظهر لك أنّ أبا جرير مشترك بين ابن إدريس هذا و بين ابن عبد الصمد،و إن كان كلاهما معتمدين،فلا يتعين (1)أن يكون الذي ترحّم عليه الرضا عليه السلام هو ابن إدريس.

و بالجملة؛فالرجل في غاية الحسن.

و أمّا وثاقته؛فلا شاهد عليها،فما عن الميرزا من الحكم بوثاقته عند ذكر

ص: 226


1- أقول:توجد بعض القرائن التي تشير إلى أنّ أبا جرير-و إن كان مشتركا-إلاّ أنّ مسئول الإمام الرضا هو المترجم منها ما تقدم،و منها أنّ النجاشي قال في رجاله:81 برقم 255:إدريس بن عبد اللّه بن سعد الأشعري ثقة،له كتاب،و أبو جرير القمي هو زكريا بن إدريس..و في مشيخة من لا يحضره الفقيه 70/4:و ما كان فيه عن أبي جرير ابن إدريس؛فقد رويته عن محمّد بن علي بن ماجيلويه رضي اللّه عنه،عن علي ابن إبراهيم بن هاشم،عن أبيه،عن أبي جرير بن إدريس صاحب موسى بن جعفر عليه السلام. و هذا يقتضي-بل أوضح شاهد-بأنّ الذي سئل الرضا عليه السلام من زكريا بن آدم حاله هو أبو جرير بن إدريس،لأنّه كان صاحب أبيه موسى عليه السلام، و بهذا و ما تقدم ذكره يحصل الاطمئنان إن لم يحصل القطع بأنّ أبا جرير الذي سأل عنه الرضا عليه السلام هو المترجم،و عليه عدّ المترجم من الثقات،بل من أوثق الثقات ليس بجزاف،و إن أبيت فأقل ما يوصف به هو كونه في أعلى مراتب الحسن.

طرق الصدوق رحمه اللّه لم أفهم وجهه،إلاّ أن يكون فهم وثاقته من كلمة (كان وجها)،بناء على دلالته على الوثاقة أو من رواية صفوان عنه،حيث قيل إنّه لا يروي إلاّ عن ثقة،فتأمّل (1).

و قد عدّه في الوجيزة (2)،و البلغة (3)ممدوحا؛و وصفه ب:الوجيه في المشتركاتين (4).و عدّه في الحاوي (5)في الضعفاء،على أصله الموهون.

التمييز:

قد سمعت من الفهرست (6)رواية أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه، عنه.

و من النجاشي (7)رواية أحمد بن محمّد بن خالد،عن أبيه،عنه.

ص: 227


1- قال بعض المعاصرين في معجمه ردّا على من رجّح وثاقة المترجم بأنّ قول العلاّمة و الشيخ رحمهما اللّه تعالى(أنّه كان وجها)لا يدلّ على الوثاقة،و سوف نذكر كلامه بعد أسطر،و أنّ وثاقة المعنون مسلّمة-بالقرائن التي أذكرها إن شاء اللّه-على الوثاقة،أيضا.
2- الوجيزة:153[رجال المجلسي:214 برقم(763)].
3- بلغة المحدّثين:363 ذيل رقم 4.
4- في جامع المقال:69:و أنّه ابن إدريس القمي الوجيه برواية محمّد بن خالد، [سقط من الطابع-أحمد بن-و الصحيح-برواية أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه-فتفطن]،عن أبيه،عنه،و رواية صفوان بن يحيى عنه،و لاحظ: هداية المحدّثين:66.
5- حاوي الأقوال 477/3 برقم 1580[المخطوط:263 برقم(1501)].
6- الفهرست:99 برقم 311.
7- النجاشي في رجاله:131 برقم 451.

و قد ميّزه بهما الشيخ الطريحي (1).

و زاد الكاظمي (2)رواية صفوان بن يحيى،و إبراهيم بن هاشم،و عبد اللّه بن المغيرة الثقة،و عبد اللّه بن سنان،و محمّد بن حمزة بن اليسع،و محمّد بن أبي عمير،عنه (3)(4).

ص: 228


1- في جامع المقال:69.
2- في هداية المحدثين:66.
3- التعريف بهنّ روى عن المترجم و هم جمع كثير،منهم: 1-محمّد بن خالد البرقي الثقة 2-صفوان بن يحيى الثقة الجليل 3-إبراهيم بن هاشم الثقة 4-عبد اللّه بن المغيرة الثقة 5-عبد اللّه بن سنان الثقة 6-محمّد بن حمزة بن اليسع 7-محمّد بن أبي عمير الثقة الجليل 8-أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي الثقة 9-يونس بن عبد الرحمن الثقة الجليل. أقول:قال بعض أعلام المعاصرين في معجمه 288/8:و قد يستدل على حسنه، بل وثاقته بتوصيف الصدوق إيّاه في المشيخة بصاحب موسى بن جعفر عليهما السلام، و الجواب عنه ظاهر.و قد يستدل على وثاقته برواية الأجلاّء عنه،..ثم ذكر رواية جماعة عنه،ثم قال:و الجواب عن ذلك تقدم غير مرّة،و إنّ رواية الأجلاء لا تدل على الوثاقة،و لا على الحسن. أقول:الأمر كما قرره دام ظلّه إلاّ أنّ في المقام فرقا واضحا؛فإنّ صحبة شخص مع إمام لا تدلّ بنفسها على حسن أو وثاقة الصاحب،لكن إذا اجتمعت الصحبة مع سؤال الإمام المعصوم عنه،و ترحّمه عليه،و رواية أجلاء الثقاة عنه.. يحصل من مجموع ذلك الاطمئنان الكافي بوثاقته،و لا أقل من كونه في أعلى مراتب الحسن،فتفطن.
4- حصيلة البحث إنّ الذي يوجب الاطمئنان من دراسة حال المترجم-و كل ما قيل فيه-أنّه ثقة جليل،و مع التنزل فلا أقل من كونه في أعلى مراتب الحسن،و الحديث من جهته حسنا كالصحيح،و اللّه العالم.

[8458]

72-زكريّا بن إسحاق المكّي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف على مدح فيه يدرجه في الحسان (2).

ص: 229


1- رجال الشيخ:199 برقم 63،و ذكره في مجمع الرجال 59/3،و جامع الرواة 332/1،و نقد الرجال:139 برقم 6[الطبعة المحقّقة 263/2 برقم(2045)]نقلا عن رجال الشيخ بلفظه.
2- حصيلة البحث لم أقف للمعنون في المعاجم الرجاليّة على ما يستكشف منها حاله،فهو غير معلوم الحال. [8459] 58-زكريا بن إسماعيل الزيدي جاء في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه تعالى 127/1 الجزء 5 مطبعة النعمان[و صفحة:127 حديث 200 تحقيق مؤسسة البعثة]،بسنده:.. قال:حدّثني هارون بن عبد الرحمن بن خاطب[في نسخة مؤسسة البعثة: حاطب]بن أبي بلتعة،قال:حدّثني زكريا بن إسماعيل الزيدي من ولد زيد بن ثابت الأنصاري،عن أبيه سلمان،عن عمّه سلمان بن زيد بن ثابت،عن زيد بن ثابت..إلى أن قال:خرجنا جماعة من الصحابة في غزاة..إلى آخره. و عنه في بحار الأنوار 397/17 حديث 9،و 53/94 حديث 19 مثله،و جاء أيضا بهذا السند و المتن في اسد الغابة 80/1،و في-

(7) -الإصابة 371/1 برقم 529..و غيرهما.

حصيلة البحث

المعنون مهمل،و الظاهر أنّه من رواة العامّة.

[8460] 59-زكريا بن الحارث[النسوي]

جاء بهذا العنوان في كتاب وقعة صفين:94،بسنده:..عن أبي مخنف،عن زكريا بن الحارث،عن أبي حشيش،عن معبد..

و في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 173/3.

و قال الذهبي في لسان الميزان 478/2 برقم 1925:زكريا بن الحارث النسوي،عن مالك،و عنه علي بن يزداد،قال الدار قطني: ضعيف مجهول،هكذا أورده الدار قطني في ترجمة حميد من غرائب مالك،و هو زكريا بن يحيى بن الحارث النسوي نسب لجده و سيأتي.

ثم قال في صفحة:489 برقم 1955-بعد عنوانه-:عن مالك، خراساني،ضعفه الدار قطني،(أبو أحمد)محمد بن محمد بن يوسف الجرجاني و عبد اللّه بن يوسف الأسدي،قالا:علي بن محمد الصائغ أحد الضعفاء و أورد الرواية الآتية.

و نقل الخطيب في تاريخ بغداد 222/3 في ترجمة(1283):محمد ابن محمد بن مكي بن يوسف..القاضي الجرجاني عنه،عن علي بن محمد الصائغ-بجرجان-عن أبي يحيى زكريا بن يحيى الحارث الكسائي،عن مالك بن أنس،عن حميد[الطويل]،عن أنس،قال:جاء علي[عليه السلام]إلى النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم و معه ناقة،فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلم:«ما هذه الناقة؟»قال: «حملني عليها عثمان»،فقال النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم: «يا علي!اتّق الدنيا؛فإنّ من كثر شيئه كثر شغله،و من كثر شغله اشتدّ حرصه،و من اشتدّ حرصه كثر همّه،و نسي ربّه،فما ظنّك-يا علي!-

ص: 230

[8461]

73-زكريا بن الحرّ الجعفي

الضبط:

قد مرّ (1)ضبط الجعفي في ترجمة:إبراهيم الجعفي.

الترجمة:

و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)ممن لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا:

زكريا بن الحرّ،روى حميد،عن محمّد بن موسى خوراء،عنه.انتهى.

و قال في الفهرست (3):زكريا بن الحرّ الجعفي،له كتاب،أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل،عن حميد،عن محمّد بن موسى خوراء،عن زكريّا.انتهى.

و قال النجاشي (4):زكريا بن الحرّ الجعفي،أخو أديم و أيوب،روى عن

ص: 231


1- في صفحة:338 من المجلّد الثالث.
2- رجال الشيخ:474 برقم 4 بلفظه.
3- الفهرست:99 برقم 309 بلفظه.
4- رجال النجاشي:132 برقم 453 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين:-

أبي عبد اللّه عليه السلام،أخبرنا بكتابه الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد بن جعفر،عن حميد بن زياد،قال:حدّثنا محمّد بن موسى،قال:حدّثنا زكريا بكتابه.انتهى.

و لا يخفى عليك أنّ نقله روايته عن أبي عبد اللّه عليه السلام ينافي نقل الشيخ رحمه اللّه عدم روايته عنهم،مع عدم عدّه إيّاه في أصحاب الصادق عليه السلام،و لكن النجاشي مع كونه أضبط،ترجع شهادته إلى الأثبات المقدم على شهادة الشيخ رحمه اللّه الظاهر في عدم اطلاعه على روايته عنهم عليهم السلام (1).

ص: 232


1- أقول:إنّ حميد بن زياد و محمّد بن موسى خوراء كلاهما ممّن لم يرويا عنهم عليهم السلام؛و ذلك أن حميد مات سنة 310،و حميد هذا يروي عن محمّد بن موسى خوراء،فكيف يرويان عن الصادق عليه السلام المتوفى سنة 148،و أديم بن الحر و أيوب بن الحرّ الجعفيان الذين عدّهما النجاشي أخواه هما من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام بلا ريب،فيتعيّن كون زكريا بن الحرّ الجعفي-أيضا-من أصحاب الصادق عليه السلام. و أيضا في الكافي 253/2 باب شدّة ابتلاء المؤمن حديث 9 رواية هذا سندها:عن علي بن الحكم،عن زكريا بن الحر،عن جابر بن يزيد،عن أبي جعفر عليه السلام، و هذا السند يوضح أنّه أدرك جابر المتوفّى في زمان الصادق عليه السلام،و لا يعقل أن يبقى إلى ما بعد سنة ثلاثمائة،أما الذي ذكره الشيخ في رجاله و فهرسته و صرّح بأنّ-

و العجب من إهمال العلاّمة رحمه اللّه الرجل،و عدم تعرّضه له أصلا، و كذا في الوجيزة (1).

و قال ابن داود (2):زكريا بن الحرّ الجعفي أخو أديم-بضمّ الهمزة،و فتح الدال المهملة-و أيوب كان وجها.انتهى.

و عدّه في الحاوي (3)على أصله في الضعفاء.

و أقول:ظاهر الشيخ رحمه اللّه و النجاشي رحمه اللّه حيث لم يغمزا في مذهبه، أنّه إماميّ.و رواية جمع لكتابه،و شهادة ابن داود بكونه وجها،مدح معتدّ به يدرجه في الحسان.

التمييز:

و قد ميّزه في المشتركاتين بما سمعته من الشيخ (4)و النجاشي (5)من رواية محمّد

ص: 233


1- قال العلاّمة المجلسي في الوجيزة:153 في باب المسمّين ب:زكريا-بعد عدّه لجمع-:..و من سواهم مجهول.لاحظ:رجال المجلسي:215 برقم(770).
2- رجال ابن داود:159 برقم 627.
3- حاوي الأقوال 479/3 برقم 1582[المخطوط:263 برقم(1502)من نسختنا]، و ذكره في إتقان المقال:190 في الحسان،و في ملخّص المقال فيمن لم يبلغ مرتبة من المدح أو القدح.
4- فهرست الشيخ:99 برقم 309.
5- رجال النجاشي:132 برقم 453.

ابن موسى خوراء،عنه.

و نقل في جامع الرواة (1)رواية علي بن الحكم،عنه،في باب:شدة ابتلاء المؤمن،من الكافي (2)(3).

[8462]

74-زكريا بن الحسن الواسطي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،و لم نقف على ما يدرجه في الحسان (5).

ص: 234


1- جامع الرواة 332/1.
2- الكافي 253/2 باب شدة ابتلاء المؤمن حديث 9،بسنده:..عن علي بن الحكم، عن زكريا بن الحر،عن جابر بن يزيد،عن أبي جعفر عليه السلام..
3- حصيلة البحث إن عدّ المعنون من الحسان هو الراجح عندي،و اللّه العالم.
4- رجال الشيخ:202 برقم 104،و ذكره في مجمع الرجال 59/3،و نقد الرجال:139 برقم 8،و جامع الرواة 332/1..و غيرهم،و الجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
5- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [8463] 60-زكريا بن الحكم جاء في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه:189 الجزء السابع،و في-

(10) -طبعة مؤسسة البعثة:186 حديث 313،بسنده:..قال:حدثني محمد ابن مدرك الشيباني،قال:حدثنا زكريا بن الحكم،قال:حدثنا خلف بن تميم،قال:حدثنا بكر بن خنيس..

حصيلة البحث

يظهر ممّن روى عنهم و رووا عنه أنّه من رواة العامة،و الظاهر هو الآتي.

[8464] 61-زكريا بن الحكم أبو يحيى الراسبي

جاء في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه تعالى:228 المجلس السابع و العشرون حديث 1 عن الشيخ المفيد،قال:حدّثنا أبو بكر محمّد ابن عمر الجعابي،قال:حدّثنا محمّد بن مدرك بن تمام الشيباني،قال: حدّثنا زكريا بن الحكم أبو يحيى الراسبي،قال:حدّثنا خلف بن تميم..

و جاء أيضا في أمالي الشيخ 189/1 الجزء السابع[و في طبعة مؤسسة البعثة:186 حديث 313].

و عنهما في بحار الأنوار 248/86 حديث 10،و مستدرك وسائل الشيعة 381/5 حديث 6146 مثله.

أقول:الظاهر أن هذا هو زكريا بن الحكم الأسدي الرسعني، الذي ذكره ابن حبّان في الثقات 255/8،و ذكره السمعاني في الأنساب 123/6،فراجع.

و في لسان الميزان 478/2 برقم 1926،قال:زكريا بن الحكم عن عمرو بن عمرو العسقلاني،و عنه أحمد بن حماد بن عبد اللّه الرقي و أبو عروبة و جماعة من أهل الجزيرة..إلى أن قال:وثّقه ابن حبان. و حيث لم يذكر أنّه ضبّي لا يمكن الجزم باتحاده مع المعنون،فتفحص.

حصيلة البحث

المعنون ليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل،و يحتمل أن-

ص: 235

( -يكون من رواة العامّة.

[8465] 62-زكريا الخزّاز

جاء في الكافي 318/5 كتاب المعيشة باب النوادر حديث 55، بسنده:..عن يعقوب بن يزيد،عن زكريا الخزّاز،عن يحيى الحذّاء، قال:قلت لأبي الحسن عليه السلام..

و عنه في وسائل الشيعة 441/17 حديث 22944 مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[8466] 63-زكريا الزجاجي

جاء في بصائر الدرجات:385[و في طبعة اخرى:405]الجزء الثامن حديث 9:حدّثنا أحمد بن محمّد،عن الحجال،عن ثعلبة بن ميمون،عن زكريا الزجاجي،قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام يذكر أنّ عليا عليه السلام كان فيما ولي بمنزلة سليمان بن داود،قال اللّه تعالى: فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسٰابٍ [سورة ص(38):39].

و عنه في بحار الأنوار 335/25 حديث 14 مثله.

و جاء في تأويل الآيات 504/2 حديث 3..،و عنه في بحار الأنوار 147/39 حديث 12 مثله.

حصيلة البحث

من رواية ثعلبة بن ميمون عنه و من مضمون روايته يتّضح أنّه إمامي إلاّ أنّه ليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة،و لذلك إن ثبت إماميّته يعدّ مهملا.

ص: 236

[8467]

75-زكريا بن سابق

الترجمة:

عدّه ابن داود في القسم الأوّل (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.و نسب إلى الكشي مدحه.

و الموجود في رجال الكشي (2)-ما هذا لفظه-:عن جعفر و فضالة،عن أبي الصباح،عن زكريا بن سابق،قال:و صفت الأئمة عليهم السلام لأبي عبد اللّه،حتى انتهيت إلى أبي جعفر عليه السلام،فقال:«حسبك!قد

ص: 237


1- رجال ابن داود:160 برقم 629.
2- رجال الكشي:419 حديث 793:عن جعفر و فضالة،عن أبي الصباح،عن زكريا ابن سابق،قال:وصفت الأئمة لأبي عبد اللّه عليه السلام،و جعل العنوان هكذا في زكريا ابن سابق أيضا،و أيضا هنا إشارة إلى من وصف الأئمّة عليهم السلام قبله،ففي صفحة: 418 حديث 792،قال:في عمرو بن حريث و ذكر سندا..إلى أن قال:عن عمرو بن حريث،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:دخلت عليه..إلى أن قال:قلت:جعلت فداك ألا أقصّ عليك ديني الذي ادين اللّه به..فأيضا عطف على هذه الرواية..أي كما عرض عمرو بن حريث دينه على إمام زمانه أيضا عرض زكريا بن سابق دينه على إمام زمانه،و هذا واضح لا سترة عليه،إلاّ أنّ بعضهم التبس عليه فسعى في توجيهه أيضا. ثم إنّ جعفر هذا،هو:جعفر بن أحمد بن أيوب،و هو شيخ الكشي رحمه اللّه بلا ريب،و قد أكثر النقل عنه في رجاله بلا واسطة و مع الواسطة و لا يمكن بحسب الطبقة روايته عن أبي الصباح الكناني إبراهيم بن نعيم العبدي؛لأنّه من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام،بل يروي بواسطة فضالة بن أيوب الأزدي الذي هو من أصحاب الكاظم و الرضا عليهما السلام فيكون سند الرواية:جعفر بن أحمد بن أيوب، عن فضالة بن أيوب،عن زكريا بن سابق..

ثبّت اللّه لسانك،و هدى قلبك».انتهى.

دلّ على كونه إماميّا.و لعلّ ابن داود استفاد المدح من قول الصادق عليه السلام:«و هدى قلبك»،كما استفاد روايته عن الصادق عليه السلام من هذه الرواية.

و لكن العلاّمة رحمه اللّه بعد عنوانه الرجل في القسم الأوّل (1)و نقل رواية الكشي المذكورة مبدلا أبا الصباح ب:ابن الصباح،قال:و في ابن الصباح طعن، فالوقف متوجّه على هذه الرواية،و لم يثبت عندي عدالة المشار إليه.انتهى.

و أنت خبير بأنّ الموجود في النسخ المصحّحة من الكشّي هو:أبو الصباح، و الظاهر (2)أنّه:الكناني الثقة الجليل السالم عن الطعن،فالطعن لم يقع في محلّه، و منشأ اشتباه العلاّمة اشتباه ابن طاوس،فإنّه الّذي أبدل-على ما يظهر من التحرير الطاوسي (3)-أبا الصباح ب:ابن الصباح.

ص: 238


1- الخلاصة:75 برقم 3. أقول:جاء في رجال الكشي في سبعة موارد-على ما بظني-:أبي الصباح،و لم أجد في مورد واحد:ابن الصباح،هذا ففي رجال الكشي و مجمع الرجال نقلا عن رجال الكشي و نسخة مخطوطة من الخلاصة تاريخ كتابتها سنة 949 أي القرن العاشر و كل من نقل عن رجال الكشي صرّحوا ب:أبي الصباح،أما قول العلاّمة(فيه طعن) يتّضح بطلان الطعن ممّا ذكر في ترجمته،فراجع،و أبو الصباح الكناني مسلّم الوثاقة و الجلالة.
2- بل المتيقن أنّه أبو الصباح الكناني الثقة الجليل،و ذلك واضح لمن سبر أسانيد روايات رجال الكشي،و كثرة روايته عنه بالواسطة،فراجع.
3- التحرير الطاوسي:109 برقم 159.و قد ذكره(أبو الصباح)،و علّق في الهامش في النسختين(ابن الصباح)،راجع ما علقه الشيخ حسن هذا،و في نسختنا المخطوطة من التحرير:42 برقم 146:زكريا بن سابق،عن جعفر و فضالة،عن أبي الصباح،عن-

و على كلّ حال؛فقد علّق الشهيد الثاني رحمه اللّه (1)على قول العلاّمة رحمه اللّه:(فالوقف (2)متوجّه)،ما لفظه:في هذا البحث نظر من وجوه كثيرة ضعف الرواية،و شهادة الرجل لنفسه،و غايتها (3)دلالتها على الإيمان خاصة.

ثم لا وجه للتوقف (4)،بل ذلك يوجب الحكم بردّ الرواية.

و قوله:(و لم يثبت عندي عدالة المشار إليه)،يؤذن بأنّه يشترط ثبوت العدالة في قبول الرواية،و قد عرفت (5)ذلك من مذهبه سابقا و لا حقا.

و على كلّ حال؛لا وجه لذكر هذا الرجل في هذا القسم.انتهى.

و أقول:إنّا لا نعتبر العدالة (6)في الراوي من حيث هو راو،بل نكتفي بالوثوق به لبناء العقلاء على قبول خبر كلّ من يوثق بخبره،و لذا اعتبرنا الخبر الحسن و الموثّق أيضا،و خبر الرجل من الحسن؛لاستفادة إماميّته من عدّه الأئمّة عليهم السلام،و مدحه من قول الصادق عليه السلام:

«هدى قلبك».و ضعف السند،قد عرفت ما فيه.و كونه شاهدا لنفسه،

ص: 239


1- حكاه الميرزا في منهج المقال:150 عن تعليقة الشهيد رحمه اللّه،و حكاه الوحيد البهبهاني في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:149 [الطبعة الحجرية].
2- في المصدر:فالتوقف.
3- في المصدر:غايته.
4- في المصدر:المتوقّف.
5- في المصدر:خلاف.
6- في الحجرية:إنّي لا نعتبر العدالة،و الصحيح ما أثبتناه.

قد عرفت مرارا ما فيه (1).

فالحقّ أنّ حديث الرجل من الحسان.

و لقد أجاد في الوجيزة (2)و البلغة (3)حيث عدّاه ممدوحا (4).

[8468]

76-زكريّا بن سابور الأزدي الواسطي

الضبط:

قد مرّ (5)ضبط سابور في أخيه:بسطام بن سابور.

ص: 240


1- الوجيزة:153[رجال المجلسي:214 برقم(764)]،قال:و ابن سابق(ح)أي ممدوح،و في إتقان المقال:190،و ملخّص المقال في قسم الحسان:و زكريا بن سابق مختلف،و الأظهر حسنه،وفاقا لجماعة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و اختار بعض المعاصرين كونه محرّف:سابور،فقال في قاموسه 496/4:ثم حيث لم يذكر هذا في رجال و لا خبر فلا يبعد كونه محرّف:زكريا بن سابور الآتي،و(كش)و إن عنون ذاك إلاّ أنّ دأبه تكرار الواحد..إلى أن قال:و ممّا يؤيد عدم وجوده عدم عنوان(جخ) الذي موضوعه الاستيعاب له. و هذا الكلام غريب جدا و ذلك أنّ ابن داود و الخلاصة و التحرير الطاوسي و مجمع الرجال و جامع الرواة..و غيرهم عنونوه،و مجرّد عدم عنوان الشيخ رحمه اللّه في رجاله لا يكون دليلا على العدم،ثم حتى ادعى الشيخ أنّه استوعب الرواة كلهم،و من ادعى ذلك له،فكلام المعاصر لا وجه له.
2- الوجيزة:153[رجال المجلسي:214 برقم(764)].
3- بلغة المحدثين:363.
4- حصيلة البحث لا مانع من عدّ المعنون من الحسان،و عدّ الحديث من جهته حسنا،بل هو المتعيّن.
5- في صفحة:201 من المجلّد الثاني عشر.

و مر (1)ضبط الأزدي في:إبراهيم بن إسحاق.

و ضبط الواسطي في:أبان بن مصعب (2).

الترجمة:

و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه الرجل في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان كلمة:مولاهم..بين الأزدي و الواسطي.

و قال العلاّمة رحمه اللّه في القسم الأوّل من الخلاصة (4):زكريا بن سابور،ثقة.

و اعترض عليه الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقته بقوله (5):لم يوثقه من الجماعة غير المصنف رحمه اللّه فينبغي تحقيق الحال فيه.انتهى.

و أقول:قد حقّقنا الحال،فوجدنا النجاشي (6)وثّقه في ترجمة أخيه بسطام بن سابور بقوله:بسطام بن سابور الزيّات أبو الحسين الواسطي، مولى،ثقة،و إخوته:زكريا و زياد و حفص ثقات كلّهم،رووا عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،ذكره (7)أبو العباس و غيره

ص: 241


1- في صفحة:292 من المجلّد الثالث.
2- في صفحة:173 من المجلّد الثالث.
3- رجال الشيخ:199 برقم 68.
4- الخلاصة:75 برقم 2.
5- تعليقة الشهيد الثاني على خلاصة العلاّمة المخطوطة:37.
6- النجاشي في رجاله:86 برقم 276 الطبعة المحقّقة[و في طبعة جماعة المدرسين: 110 برقم(280)،و طبعة بيروت 275/1 برقم(278)،و طبعة اوفست الهند:80].
7- كذا،و في المصدر:ذكرهم..و هو الظاهر.

في الرجال..إلى آخره.

و قال الكشي (1):ما روي في زكريا بن سابور:محمّد بن مسعود،قال:

حدّثني جعفر بن أحمد بن أيوب،قال:حدّثني العمركي،عن ابن فضال،عن يونس بن يعقوب،عن سعيد بن يسار،أنّه حضر أحد ابني سابور و كان لهما ورع و إخبات،فمرض أحدهما و لا أحسبه إلاّ زكريا بن سابور،قال:فحضرته عند موته،قال:فبسط يده،ثمّ قال:ابيضّت يدي يا علي!قال:فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام و عنده محمّد بن مسلم،فلمّا قمت من عنده،ظننت أنّ محمّد بن مسلم أخبره بخبر الرجل،فأتبعني رسوله (2)فرجعت إليه،فقال:

«أخبرني خبر الرجل الذي حضرته عند موته،أي شيء سمعته يقول؟»قلت:

بسط يده،فقال:ابيضّت يدي يا علي!فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:

«رآه،و اللّه رآه،و اللّه رآه».انتهى.

و قال الميرزا (3)بعد نقله:إنّ قوله:(و كان لهما ورع و إخبات):

يحتمل عن ابن مسعود،لكنّه غير ظاهر.كما لا يخفى.و إذا كان عن سعيد بن يسار،و كان داخلا في المنقول عنه،ففي الطريق ابن فضّال،و هو فاسد المذهب،إلاّ أنّ العلاّمة رحمه اللّه يعتمد عليه،كما صرّح به في

ص: 242


1- رجال الكشي:335 حديث 614.
2- في المصدر:رسول.
3- في منهج المقال:150 من الطبعة الحجرية. أقول:لمّا كان الخبر متضمّنا لقول سعيد بن يسار-و لا أحسبه إلاّ زكريا بن سابور-و هو اجتهاد منه،و ليست شهادة قطعيّة،فحينئذ لا يسعنا الجزم به، و التمسك بهذا الخبر على أنّه في زكريّا بن سابور،و العمدة في التوثيق توثيق النجاشي رحمه اللّه تعالى.

الخلاصة.انتهى.

و أنت خبير بما فيه:

أوّلا:من أنّ قوله:(كان لهما ورع و إخبات).ليس من ابن مسعود،بل من سعيد بن يسار،كما يكشف عن ذلك رواية الكليني رحمه اللّه الرواية في باب:

ما يعاين المؤمن و الكافر،من الكافي (1)،عن محمّد بن يحيى،عن أحمد بن محمّد ابن عيسى،عن ابن فضال،عن يونس بن يعقوب،عن سعيد بن يسار..بعين المتن المذكور.

و أمّا ثانيا:فلأنّ ابن فضال-هنا-هو:الحسن بن علي بن فضّال، و قد نقّحنا في ترجمته كون شطر من آخر عمره اثنا عشريا،و إن نسبة فساد المذهب إليه إلى آخر عمره غلط،فهو اثنا عشري ثقة،و روايته من الصحاح.

فما ذكره الميرزا قدّس سرّه ساقط بكلا شقيه،فتوثيق النجاشي لزكريا بن سابور قد تأيّد بتوثيق سعيد بن يسار،و زالت الشبهة عن وثاقة الرجل.

و لقد أجاد المجلسي و البحراني،حيث وثّقاه في الوجيزة (2)،

ص: 243


1- الكافي 130/3 حديث 3،بسنده:..عن ابن فضال،عن يونس بن يعقوب،عن سعيد بن يسار،أنّه حضر أحد ابني سابور و كان لهما فضل و ورع و إخبات..
2- الوجيزة:153[رجال المجلسي:214 برقم(764)]،قال:و ابن سابور ثقة،و وثّقه في إتقان المقال:63،و ذكره في ملخّص المقال في قسم الصحاح،و وثّقه في وسائل الشيعة 199/20 برقم 495[و طبعة مؤسسة-

و البلغة (1).و كفى في ذلك عدّ الجزائري (2)إيّاه في الثقات،مع ما هو عليه من التسرع إلى الغمز في الرجال (3).

ص: 244


1- بلغة المحدّثين:363 باب الزاي.
2- في حاوي الأقوال المخطوط عندنا:76 برقم 280[و النسخة المحقّقة 388/1 برقم(285)].
3- حصيلة البحث إنّ التأمّل في وثاقة المترجم بعد توثيق العلاّمة العدل الخبير النجاشي ناش من الوسواس،فالجزم بوثاقته بعد سبر كلمات أهل الفن قطعي،و التشكيكات من بعض لا محلّ لها،فتدبر. [8469] 64-زكريا بن سارية المكي في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه تعالى 192/2 مطبعة النعمان [و صفحة:579 حديث 1196 من تحقيق مؤسسة البعثة]،بسنده:.. قال:حدّثنا محمّد بن معاذ بن سعيد الحضرمي بالحار[في نسخة مؤسسة البعثة:بالجار]،قال:حدّثنا محمّد بن زكريا بن سارية المكّي القرشي بجدة،قال:حدّثني أبي،عن كثير بن طارق مولى بني هاشم.. و عنه في بحار الأنوار 179/21 حديث 15،و 324/38 حديث 34 مثله. حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.

[8470]

77-زكريا بن سوادة أبو يحيى

اشارة

البارقي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،لكنّا لم نقف على مدح فيه يدرجه في الحسان.

الضبط:

و سوادة:بالسين المهملة المفتوحة،و الواو،و الألف،و الدال المهملة المفتوحة،و الواو[و الهاء]،من أسماء الرجال (2).

و قد مر (3)ضبط البارقي في ترجمة:أحمد بن محمّد البارقي (4).

ص: 245


1- رجال الشيخ:200 برقم 81،و ذكره في مجمع الرجال 60/3،و نقد الرجال: 139 برقم 11[و الطبعة المحقّقة 265/2 برقم(2050)]،و جامع الرواة 332/1.. و غيرهم.
2- قاله في لسان العرب 231/3 في آخر مادة(سود).و في تاج العروس 385/2،قال: و السواد اسم،و هو في الأعلام كثير.
3- في صفحة:220 من المجلّد السابع.
4- حصيلة البحث لم أقف بعد الفحص في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة على ما يستظهر منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

[8471]

78-زكريا بن شيبان

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على قول النجاشي رحمه اللّه (1)في ترجمة ابنه:يحيى:..روى أبوه الحديث عن الحسين بن أبي العلاء،و محمّد بن حمران،و كليب بن معاوية، و صفوان بن يحيى.و روى عنه ابنه يحيى.انتهى (2).

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان (3).

ص: 246


1- رجال النجاشي:344 برقم 1184 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين:442 برقم(1190)،و طبعة بيروت 413/1 برقم(1191)،و اوفست طبعة الهند:309]:يحيى بن زكريا بن شيبان أبو عبد اللّه الكندي العلاف، الشيخ الثقة الصدوق،لا يطعن عليه،روى أبوه الحديث عن..و عنونه في نقد الرجال: 139 برقم 12[و في الطبعة المحقّقة 265/2 برقم(2051)]،و حاوي الأقوال 480/3 برقم 1584..و غيرها. أقول:إنّ توثيق النجاشي ليحيى و وصفه بالصدوق الذي لا يطعن عليه يستفاد منه أنّ صدقه يقتضي أن لا يروي إلاّ عمّن ثبت لديه صدقه و حسنه أقلا،و عليه روايته عن أبيه تسبغ على الأب الحسن أقلا،هذا ما اعتقده،و عليك بالتأمّل و اختيار ما تراه، و عده في إتقان المقال:191 في قسم الحسان.
2- جاء بهذا العنوان في الفهرست للشيخ:147 تحت رقم 356[و طبعة النجف الأشرف الحيدرية:110 برقم(358)،و في الطبعة المحقّقة للسيد الطباطبائي رحمه اللّه:242] في ترجمة:صفوان بن يحيى:عن ابن الزبير،عن زكريا بن شيبان[و في تحقيق السيد الطباطبائي:يحيى بن زكريا بن شيبان]،عنه..
3- حصيلة البحث المعنون مهمل،و لعل حديثه حسنا لوجوه،و اللّه العالم.

[8472]

79-زكريا صاحب السابري

الترجمة:

عنونه المولى الوحيد رحمه اللّه (1)و لم يزد على قوله:روى عنه ابن أبي عمير *.

ص: 247


1- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:150 من الطبعة الحجرية.

[8475]

80-زكريا بن عبد الصمد القمّي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1).في باب أصحاب الرضا عليه السلام،من أصحاب الكاظم و الرضا عليهما السلام.و وثّقه،حيث قال:زكريّا ابن عبد الصمد القمّي،ثقة،يكنّى:أبا جرير،من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام.انتهى.

و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (2):زكريّا بن عبد الصمد القمّي،يكنّى:

أبا جرير-بالجيم-من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام و من أصحاب الرضا عليه السلام ثقة.انتهى.

و قال ابن داود في الباب الأوّل من رجاله (3):زكريا بن عبد الصمد القمي

ص: 248


1- الشيخ في رجاله:376 برقم 1.
2- الخلاصة:75 برقم 1.
3- رجال ابن داود:160 برقم 631.

أبو جرير-بالجيم،و الراءين-(م)(ضا)(جخ)[أي من أصحاب الكاظم و الرضا عليهما السلام ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله]ثقة.انتهى.

و وثّقه في الوجيزة (1)،و البلغة (2)أيضا،بل و الحاوي (3)حيث عدّه في قسم الثقات،و نقل توثيق الشيخ رحمه اللّه و العلاّمة رحمه اللّه (4).

ثمّ اعلم أنّ أبا جرير القمي رجال ثلاثة أحدهم:زكريّا بن إدريس، و قد تقدم (5).

و الثاني:زكريا بن عبد الصمد-هذا-الذي هو من أصحاب الكاظم و الرضا عليهما السلام،كنّاهما به الشيخ و العلاّمة..و غيرهما.

و الثالث:محمّد بن عبيد اللّه،أو عبد اللّه على اختلاف النسخ.

قال في أوائل الثلث الأخير من روضة الكافي (6):عن محمّد بن سنان،عن

ص: 249


1- الوجيزة:153[رجال المجلسي:214 برقم(766)]،قال:و ابن عبد الصمد أبو جرير القمي،ثقة.
2- بلغة المحدّثين:263 برقم 6 من حرف الزاي.
3- حاوي الأقوال 388/1 برقم 284[و صفحة:75 برقم(181)من نسختنا المخطوطة].
4- وثّقه في وسائل الشيعة 199/20 برقم 496،و حاوي الأقوال 388/1 برقم 284 [و صفحة:75 برقم(281)من نسختنا المخطوطة]،و إتقان المقال:63،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و جامع الرواة 332/1،و رجال شيخنا الحر(المخطوط): 26،و نقد الرجال:139 برقم 13[الطبعة المحقّقة 266/2 برقم(2052)]، و منتهى المقال:136 من الطبعة الحجرية[الطبعة المحقّقة 480/3 برقم(1584)]، و منهج المقال:150(من الطبعة الحجرية)..و غيرها.
5- صفحة:221 من هذا المجلّد.
6- الكافي(الروضة)289/8 حديث 437.-

أبي جرير القمي-و هو محمّد بن عبيد اللّه،و في نسخة:محمّد بن عبد اللّه-عن أبي الحسن عليه السلام..إلى آخره.

و حينئذ فأبو جرير الذي نقل زكريا بن آدم-على ما تقدّم في ترجمته- دخوله على الرضا عليه السلام في حدثان موت أبي جرير،و سؤاله عنه، و ترحمه عليه،يتردد بين الثلاثة (1)،لدرك كلّ منهم عهد الرضا عليه السلام.فموت كلّ منهم في عهده عليه السلام ممكن؛و إن أمكن التفرقة بين رواياتهم فيما إذا كانت الرواية عن الصادق عليه السلام،فإنّه يتعيّن أن يكون الأوّل،لعدم رواية الأخيرين عنه عليه السلام كما لا يخفى على المتدرّب (2).

ص: 250


1- تقدّم الكلام في المكنّين ب:أبي جرير و أنّهم ثلاثة،و ابن إدريس أشهرهم،و انصراف (أبو جرير القمي)إلى زكريا بن إدريس؛لأنه المشهور المعروف،و الذي له كتاب،هذا إذا كان أبا جرير القمي روى عن أبي الحسن أو عن الرضا عليهم السلام،أما إذا روى عن الصادق عليه السلام فلا ريب في تعيّن كونه زكريا بن إدريس؛لأنّه الذي يروي عن الصادق عليه السلام،و الآخران لا يرويان عنه عليه السلام.
2- حصيلة البحث إنّ وثاقة المترجم مسلّمة عند جهابذة الفن من دون غمز فيه.

[8476]

81-زكريا بن عبد اللّه الفيّاض أبو يحيى

الترجمة:

عنونه النجاشي رحمه اللّه (1)حيث قال:زكريا بن عبد اللّه الفيّاض أبو يحيى،الذي روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام (2).

و قال ابن نوح:روى عن أبي جعفر عليه السلام.قال:أخبرنا محمّد بن بكر (3)النقاش،عن ابن سعيد،عن جعفر بن عبد اللّه،عن عباس بن عامر، عن أبان بن عثمان،عن أبي جعفر الأحول،و الفضيل،عن زكريا،قال:

سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول (4):«إنّ النّاس كانوا بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بمنزلة هارون و موسى و من أتّبعه،و العجل و من أتّبعه..»و ذكر الحديث.

و له كتاب يرويه عنه جماعة،أخبرنا محمّد بن محمّد،قال:

حدّثنا محمّد بن أحمد بن الجنيد،قال:حدّثنا عبد الواحد بن عبد اللّه، قال:حدّثنا علي بن محمّد بن رياح (5)،قال:حدّثنا القاسم بن

ص: 251


1- رجال النجاشي:130 برقم 448 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين: 172-173 برقم(454)،و طبعة بيروت 391/1-392 برقم(452)،و اوفست طبعة الهند:123]،و في رجال البرقي:12:زكريا الفياض.
2- لا توجد الواو في المصدر بطبعاته.
3- كذا،و الظاهر:بكران،كما في المصدر،و هذا جاء في الطبعة المصطفوية.
4- لا توجد:يقول..في طبعة جماعة المدرسين في رجال النجاشي.
5- كذا،و قد جاء في الطبعة المصطفوية،و في بقية طبعات المصدر:رباح، و هو الظاهر.

إسماعيل،قال:حدّثنا صفوان بن يحيى،عن عمرو بن خالد،عنه [بكتابه].انتهى.

و قال ابن داود في القسم الأوّل (1):زكريا بن عبد اللّه الفياض أبو يحيى (ق)(م)(كش)ابن نوح(قر).

و غرضه من الكشّي هو النجاشي،في كتابه.

ثم لا يخفى عليك أنّ الرواية التي رواها الرجل نصّ في كونه إماميّا،كما أنّه ظاهر عدم غمز النجاشي رحمه اللّه في مذهبه.

و يمكن جعل كونه:ذا كتاب،و رواية جمع لكتابه،و رواية

ص: 252


1- رجال ابن داود:160 برقم 630. قال بعض المعاصرين في قاموسه 472/4 برقم 2943:أقول:الظاهر أنّ الفياض في(جش)محرّف:النقاض،كما يأتي من المشيخة و خبر الروضة، و من(جخ)،كما أنّ الظاهر أنّ(بن عبد اللّه)من(جش)في هذا و من(جخ)في ما يأتي محرّف(بن مالك)كما في المشيخة..إلى أن قال:و في(جش): محمّد بن بكران لا بكر. أقول:قوله الفياض محرّف النقاض،ليس في محله،بل بالعكس،فإنّ النقاض محرّف الفياض،أو أنّ زكريا النقاض هو زكريا بن مالك الجعفي الآتي، و نسب إلى جدّه،و يكون هكذا زكريا بن مالك بن عبد اللّه الجعفي النقاض، فالمذكور في سند رواية روضة الكافي و مشيخة الفقيه و غيره نسبة إلى الجد و هو عبد اللّه،و الفياض الذي ذكره النجاشي و البرقي و ابن داود.. و غيرهم منسوب إلى أبيه عبد اللّه،و ما قاله المعاصر من أن عبد اللّه محرّف مالك لا وجه له. و قال بعض أعلام المعاصرين في معجمه 293/8 في ترجمة زكريّا بن عبد اللّه: و لا يبعد أن تكون نسخة النجاشي هي الصحيحة؛فإنّ زكريا النقاض هو ابن مالك لا عبد اللّه كما يأتي،و يؤيد ذلك أنّ المذكور في رجال البرقي في أصحاب الباقر عليه السلام:الفياض.

صفوان-الذي هو من أصحاب الإجماع-عنه (1)،مدحا ملحقا له بالحسان (2).

[8477]

82-زكريا بن عبد اللّه النقاض

الضبط:

[النقاض:]بالنون المفتوحة،و القاف المشددة،و الألف،و الضاد المهملة (3)، و هو الذي يرمّت الدور المندرسة،على ما فسّره به المجلسي الأوّل قدّس سرّه (4)،و الذي يحلّ الحبل المبروم.و فسره بعضهم بالذي يفتل الإبريسم،و لم أفهم له وجها (5).

ص: 253


1- قال بعض المعاصرين في قاموسه 474/4 آخر الترجمة برقم 2944:قال المصنف:سمعت من(جش)رواية صفوان عنه.قلت:بل صفوان،عن عمرو بن خالد،عنه. أقول:إذا كان صفوان لا يروي إلاّ عن ثقة و رواياته صحاح،يشمل فيما إذا كانت روايته بالواسطة فإنّه توثيق لعمرو بن خالد و لمن بعده،فتفطّن.
2- حصيلة البحث لا يخفى أنّ رعاية جميع القرائن توحي إلى حسنه،فهو حسن،و الرواية من جهته حسنة،و اللّه العالم.
3- أي غير المشددة لا بدون النقطة،كما هو الظاهر منه.
4- روضة المتقين 129/14 ذكر طريقه إليه و لم يتعرّض لما نصّ المصنّف عليه،و بحثنا عنه فلم نجده.و لعلّه في حواشيه على منهج المقال؛حيث له قدّس سرّه حواشي على منهج المقال كما جاء في منهج المقال 29/1(الطبعة المحقّقة).
5- و قد ضبطه السمعاني في الأنساب 165/13،ثم قال:هذه الكلمة إلى عمل الإبريسم و فتله.و مثله في اللباب لابن الجزري 322/3.

الترجمة:

ثمّ إنّ الشيخ رحمه اللّه قد عدّ الرجل في رجاله (1)تارة:من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:زكريا بن عبد اللّه النقاض الكوفي،روى عنه و عن أبي عبد اللّه عليهما السلام.

و اخرى (2):من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:زكريا بن عبد اللّه النقاض الكوفي.انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف على ما يدرجه في الحسان.

و نفى الميرزا..و غيره البعد عن اتّحاد هذا و سابقه،و استشهد لذلك المولى الوحيد رحمه اللّه (3)بما رواه في روضة الكافي (4)،عن زكريا النقاض،عن أبي جعفر عليه السلام،قال:سمعته يقول:«الناس صاروا بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بمنزلة من اتّبع هارون و من اتّبع العجل،و أنّ أبا بكر دعا فأبى عليّ عليه السلام إلاّ القرآن».الحديث.

فإنّ اتّحاد الرواية و اسم الراوي و أبيه و المروي عنه،يكشف عن كون الفياض و النقاض واحدا،و كون تبديل أحدهما بالآخر اشتباها،أو كونهما لقبين لشخص واحد.

ص: 254


1- رجال الشيخ:123 برقم 11.
2- الشيخ في رجاله:199 برقم 66.
3- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:150 من الطبعة الحجرية.
4- الكافي(الروضة)296/8 حديث 456،بسنده:..عن أبان بن عثمان،عن أبي جعفر الأحول،و الفضيل بن يسار،عن زكريا النقاض،عن أبي جعفر عليه السلام.. أقول:بناء على ما تقدّم في الفياض يكون السند هكذا:الفضيل بن يسار،عن زكريا ابن مالك بن عبد اللّه النقاض..

التمييز:

و ظاهر الشيخ الأمين الكاظمي في مشتركاته (1)أيضا الاتحاد،حيث ردّد بينهما عند التمييز،فقال:و يمكن استعلام أنّه ابن عبد اللّه الفيّاض أو النقّاض برواية أبي جعفر الأحول عنه،و رواية الفضيل،عنه.و رواية عمر بن خالد، عنه.انتهى.

و نقل في جامع الرواة (2)رواية أبان بن عثمان،عنه.و قد سمعت من النجاشي (3)رواية صفوان بن يحيى،عنه.

و في مشتركات الكاظمي (4)-في آخر كلامه-:و يعرف أنّه النقّاض برواية أبي العباس الفضل بن عبد الملك (5).

[8478]

83-زكريا بن عبد اللّه بن يزيد النخعي

اشارة

الصهباني الكوفي

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (6)إيّاه من أصحاب

ص: 255


1- المسمّى ب:هداية المحدّثين:67.
2- جامع الرواة 332/1.
3- رجال النجاشي:130 برقم 448.
4- هداية المحدثين:67.
5- حصيلة البحث إن اتّحد المعنون مع الفياض-كما هو الراجح-كان حسنا،و إلاّ كان مجهول الحال.
6- رجال الشيخ:199 برقم 64،و ذكره في مجمع الرجال 60/3:الصهباني الصهاباني، نسخة،و جامع الرواة 333/1.

الصادق عليه السلام.

و لم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان.

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط النخعي في:إبراهيم بن يزيد.

و ضبط الصهباني في:جابر بن أبحر (2)(3).

ص: 256


1- في صفحة:120 من المجلّد الخامس.
2- في صفحة:13 من المجلّد الرابع عشر.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [8479] 67-زكريا بن عدي جاء في أمالي الشيخ المفيد رحمه اللّه تعالى:327 المجلس الثامن و الثلاثون حديث 11 طبعة جماعة المدرسين[و صفحة: 191 المجلس الثامن و الثلاثون منشورات مكتبة بصيرتي]، بسنده:..قال:حدّثني جعفر بن محمّد بن مسعود،عن أبيه أبي النضر العياشي[خ.ل:أبي النصر العباس]،قال:حدّثنا محمّد بن حاتم،قال:حدّثني محمّد بن معاذ،قال:حدّثني زكريّا بن عدي،قال:حدّثنا عبيد اللّه بن عمرو..[في نسخة مكتبة البصيرتي:عبيد بن عمرو،و في نسخة:عمر]. و مثله في أمالي الشيخ الطوسي 192/1[و صفحة:94 حديث 144 تحقيق مؤسسة البعثة]الجزء الثالث.-

( -و كذا في 11/2[و صفحة:397 حديث 880 تحقيق مؤسسة البعثة] الجزء الرابع عشر،بسنده:..قال:حدّثنا الحسن بن سلام السواق،قال: حدّثنا زكريا بن عديّ،قال:حدّثنا مسلم بن خالد الزنجي..

و عنهما في بحار الأنوار 239/7 حديث 5،و 20/8 حديث 11،و 31/11 حديث 22،و 246/25 حديث 2،و 17/28 حديث 23.

و له ترجمة في الجرح و التعديل 600/3 برقم 2712.

و جاء له ترجمة في سير أعلام النبلاء 442/10 برقم 143،قال: زكريا بن عدي بن زريق،و قيل:ابن الصلت،الإمام الحافظ الثبت أبو يحيى التيمي مولاهم نزيل بغداد..ثم ذكر من روى عنهم و رووا عنه، و نقل توثيق بعضهم له.

حصيلة البحث محمد بن معاذ و زكريا بن عدي و عبيد اللّه بن عمرو من رواة العامة و الحديث سديد جدا،و الرجل على كل حال ليس من أصحابنا،ثقة عندهم نحتج عليهم بما يرويه عنهم.

[8480] 68-زكريا بن عطية البارقي الكوفي

جاء في رجال الشيخ:199 برقم 65 عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام،و لم يذكره غيره من علماء الرجال.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يتّضح حاله،فهو مجهول.

ص: 257

[8481]

84-زكريا بن علقمة الخزاعي

الترجمة:

عدّه (1)أبو موسى من الصحابة.

و لم أتحقّق حاله (2).

[8482]

85-زكريّا بن عمران

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على نقل جامع الرواة (3)رواية موسى بن القاسم،عن محمّد بن سهل،عنه،عن أبي الحسن عليه السلام في باب:الوقت الذي يلحق الإنسان فيه المتعة،من الكافي (4).

ص: 258


1- في اسد الغابة 205/2،و الإصابة 567/1 برقم 3006،و تجريد أسماء الصحابة 191/1 برقم 1977،و قال:صحّفه بعضهم و إنّما هو:كرز.
2- حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا و حكما.
3- جامع الرواة 333/1.
4- الظاهر أن الناسخ أبدل الاستبصار ب:الكافي؛ففي الاستبصار 249/2 حديث 874، قال:فأما ما رواه موسى بن القاسم،عن محمّد بن سهل،عن زكريا بن عمران،قال: سألت أبا الحسن عليه السلام المتمتع إذا دخل يوم عرفة،قال:«لا متعة له يجعلها عمرة-

و رواه بعينه في التهذيب (1):عن محمّد بن سهل،عن زكريا بن آدم،فيشبه أن يكون ما في الاستبصار سهو القلم (2).

التمييز:

و نقل أيضا في جامع الرواة (3)رواية علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن محمّد بن خالد،عنه،عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام..في كتاب التوحيد

ص: 259


1- التهذيب 173/5 حديث 579:موسى بن القاسم،عن محمّد بن سهل،عن زكريّا ابن آدم،قال:سألت أبا الحسن عليه السلام عن المتمتع إذا دخل يوم عرفة، قال:«لا متعة له..يجعلها عمرة مفردة»و حيث إنّ سند هذه الرواية و المتن مع ما في الاستبصار واحد يقتضي أنّ أحدهما مصحّف؛فإما ابن عمران الصحيح أو ابن آدم؟و اللّه العالم.
2- و قد جاء بهذا العنوان-أيضا-في الخصال:359 حديث 46،بسنده:..عن أبي عبد اللّه البرقي،عن زكريا بن عمران،عن أبي الحسن الأول عليه السلام..و عنه في بحار الأنوار 88/5 حديث 7 مثله. و مثله في اصول الكافي 149/1 حديث 2 بإسناده:..محمد بن خالد،عن زكريا ابن عمران،عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام.. أقول:يحتمل اتحاده مع زكريا بن عمران أبو يحيى المهمل الآتي أيضا،فتدبر.
3- جامع الرواة 333/1.

من الكافي (1)،في باب:أنّه لا يكون شيء في السماء و الأرض إلاّ بسبعة القضاء و القدر و الإرادة..و غيرها (2).

ص: 260


1- تقدم ذكر الرواية.
2- حصيلة البحث لم يذكر أعلام الجرح و التعديل المعنون و لذلك يعدّ مهملا،لكن رواية الثقات عنه و مضمون رواياته ربّما تشير إلى حسنه. [8483] 69-زكريّا بن عمران أبو يحيى جاء بهذا العنوان في المحاسن 470/2 حديث 456،بسنده:..عن القاسم بن محمد،عن زكريّا بن عمران أبي يحيى،عن إدريس ابن عبد اللّه.. و عنه في بحار الأنوار 70/66 حديث 59،و وسائل الشيعة 49/25 حديث 31139 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل،و الظاهر اتحاده مع المذكور سابقا. [8484] 70-زكريا بن عمران القمي جاء بهذا العنوان في بصائر الدرجات:228[و طبعة تبريز:208] باب 13 حديث 2،بسنده:..عن محمد بن خالد،عن زكريا بن عمران القمي،عن هارون بن الجهم.. و مثله في الكافي 230/1 حديث 2 باب ما اعطي الأئمّة عليهم السلام من اسم اللّه الأعظم..،و عنهما في بحار الأنوار 134/17 حديث 11،-

( -و 25/27 حديث 2 مثله.و جاء في تأويل الآيات 489/2 حديث 7 مثله.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل،لكن رواياته سديدة جدا،بل الظاهر أنّه هو المعنون في المتن بقرينة من روى عنه و طبقته.

[8485] 71-زكريا بن عمرو

جاء في التهذيب 235/7 حديث 1027:الحسن بن محمّد بن سماعة،عن زكريا بن عمرو،عن رجل،عن إسماعيل بن جابر..

و عنه في وسائل الشيعة 317/16 حديث 21647،و 303/23 حديث 29615 مثله.

حصيلة البحث لم أجد للمعنون في كتب الرجال و الحديث ذكرا سوى الرواية التي أشرت إليها فعليه يعدّ مهملا.

[8486] 72-زكريّا الفيّاض

كذا جاء في رجال البرقي:12 و هو الذي قد سلف من المصنف رحمه اللّه بعنوان:زكريا بن عبد اللّه الفياض أبو يحيى،الذي روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام..فراجع ما هناك.

حصيلة البحث المعنون حسن لما سلف في محله،فراجع.

ص: 261

[8487]

86-زكريّا بن مالك الجعفي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على ما يدرجه في الحسان.

نعم،حكى الوحيد (2)عن خاله المجلسي (3)عدّه ممدوحا؛و حيث إنّه محلّ اطمئنان و وثوق،لزمنا إلحاق خبر الرجل بالحسان.

و احتمل بعضهم (4)كون هذا هو المراد ب:زكريا النقاض،فيكون أحد

ص: 262


1- رجال الشيخ:200 برقم 71.
2- في تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:150 من الطبعة الحجرية.
3- في الوجيزة:157[رجال المجلسي:384 برقم(154)]في بيان طرق الصدوق رحمه اللّه،فقال:(ح،م،ر،ح).
4- و هو المجلسي الأوّل في روضة المتقين 128/14-129،قال:و ما كان فيه عن زكريا بن مالك الجعفي؛ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام،و يظهر من المصنف أنّ كتابه معتمد الأصحاب؛ثم ذكر في أصحابه عليه السلام:زكريا النقاض، ثم في أصحاب الباقر عليه السلام:زكريا النقاض الكوفي،و الظاهر أنهما واحد كما يظهر من المصنف أنّه ذكره بعنوان:ابن مالك الجعفي فقد رويته عن الحسين بن أحمد ابن إدريس..إلى أن قال:و الجميع ثقات،و سيجيء عن زكريا بن مالك الجعفي، فالخبر قويّ كالصحيح،ثم قال:و ذكر مرّة اخرى:و ما كان فيه عن زكريا النقاض.. إلى قوله:و هو زكريا بن مالك الجعفي،فالظاهر أنّهما واحد كالسند إلاّ أنّ الأوّل عن أحمد بن إدريس،و الثاني عن محمّد بن يحيى،و هما أصحاب محمّد بن أحمد بن يحيى الأشعري،و لا يبعد أن يكون الأخذ من كتابه و إن كان كتابه عن كتاب زكريا بن-

الاسمين بعده أباه،و الآخر جدّه،بل حكى الوحيد رحمه اللّه عن جدّه (1)استظهار ذلك،قال:و منشؤه اتّحاد طريق الصدوق رحمه اللّه إليهما،و إن كان في أوّل الطريق اختلاف ما.

و أقول:عبارة الصدوق رحمه اللّه في المشيخة (2)صريحة في الاتّحاد،فإنّه قال:و ما كان فيه عن زكريا بن مالك الجعفي،فقد رويته عن الحسين بن أحمد ابن إدريس رحمه اللّه،عن أبيه،عن محمّد بن أحمد،عن علي بن إسماعيل،عن صفوان بن يحيى،عن عبد اللّه بن مسكان،عن أبي العباس الفضل بن عبد الملك، عن زكريا بن مالك الجعفي.

و رويته عن أبي،عن محمّد بن يحيى،عن محمّد بن أحمد بالإسناد،عن زكريا النقاض؛و هو:زكريا بن مالك الجعفي.انتهى.

و حيث إنّه من أهل الخبرة،و في غاية درجة الوثاقة و العدالة،فقوله حجّة بديعة،و الاتحاد ممّا ينبغي الجزم به (3).

ص: 263


1- المجلسي الأوّل في روضة المتقين 128/14 و تقدم ذكر ذلك.
2- مشيخة من لا يحضره الفقيه 70/4:و ما كان فيه عن زكريا النقاض؛فقد رويته عن أبي رحمه اللّه،عن محمّد بن يحيى،عن محمّد بن أحمد،عن علي بن إسماعيل،عن صفوان بن يحيى،عن عبد اللّه بن مسكان،عن أبي العباس الفضل بن عبد الملك،عن زكريا النقاض؛و هو زكريا بن مالك الجعفي،و ذكره في صفحة:79 أيضا.
3- حصيلة البحث وصف المجلسي الأول للخبر بأنّه قوي كالصحيح،و عدّ المجلسي الثاني له ممدوحا،و رواية صفوان عنه-و لو بالواسطة و بعض القرائن الاخر-تقتضي عدّه حسنا، و اللّه العالم.-

(7) - [8488] 73-زكريّا بن محمّد

جاء في الكافي 425/2 باب الوسوسة و حديث النفس حديث 5، بسنده:..عن محمّد بن بكر بن جناح،عن زكريا بن محمّد،عن أبي اليسع داود الأبزاري،عن حمران،عن أبي جعفر عليه السلام..

و في الكافي 544/5 باب اللواط حديث 5،بسنده:..عن محمّد بن سعيد،قال:أخبرني زكريا بن محمّد،عن أبيه،عن عمرو،عن أبي جعفر عليه السلام..،و في صفحة:550 حديث 8،بسنده:..عن محمّد بن سعيد،عن زكريا بن محمّد،عن أبيه،عن عمرو،عن أبي جعفر عليه السلام..

و في الكافي 421/6 باب الطلاء حديث 8،بسنده:..عن أحمد بن إسحاق،عن بكر بن محمّد،عن ابن أبي يعفور،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و بكر بن محمّد مصحّف:زكريا بن محمّد،بدليل أنّ الحديث بسنده و متنه في التهذيب 122/9 حديث 527،بسنده:..عن أحمد بن إسحاق،عن زكريا بن محمّد،عن ابن أبي يعفور،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

حصيلة البحث المعنون هو زكريّا بن محمّد أبو عبد اللّه المؤمن المترجم في المتن،فراجع.

[8489] 74-زكريّا بن محمد الأزدي

جاء بهذا العنوان في المحاسن 461/2 حديث 411،بسنده:.. عن الحسن بن علي بن يوسف،عن زكريّا بن محمد الأزدي،عن عبد الأعلى مولى آل سام..-

ص: 264

[8490]

87-زكريّا بن محمّد أبو عبد اللّه المؤمن

الترجمة:

عدّ الشيخ رحمه اللّه (1):زكريّا المؤمن من أصحاب الرضا عليه السلام.

و قال في الفهرست (2):زكريّا المؤمن،له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيّد،عن ابن الوليد،عن الصفّار،عن محمّد بن عيسى،بن عبيد،عن زكريا المؤمن.انتهى.

و قال النجاشي (3):زكريّا بن محمّد أبو عبد اللّه المؤمن،روى عن أبي عبد اللّه

ص: 265


1- رجال الشيخ:377 برقم 3،و في رجال البرقي:42 في أصحاب الصادق عليه السلام:أبو عبد اللّه المؤمن.
2- فهرست الشيخ:99 برقم 308 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:145 برقم (53)،و الطبعة المرتضوية(النجف):73 برقم(296)].
3- رجال النجاشي:130 برقم 447 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين: 172 برقم(453)،و طبعة بيروت 391/1 برقم(451)،و اوفست طبعة الهند:123]، و في صفحة:194 برقم 664 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين:256 برقم(670)،و طبعة بيروت 79/2 برقم(668)،و اوفست طبعة الهند:180]في ترجمة علي بن عمر الأعرج أبو الحسن الكوفي،قال:كان صحب زكريا المؤمن و كان-

و أبي الحسن موسى عليهما السلام،و لقي الرضا عليه السلام في المسجد الحرام، و حكى عنه ما يدلّ على أنّه كان واقفا،و كان مختلط الأمر في حديثه،له كتاب منتحل الحديث،أخبرنا الحسين..و غيره،عن أحمد بن محمّد بن يحيى،قال:

حدّثنا سعد،عن محمّد بن عيسى بن عبيد،عنه،به.انتهى.

و مثله بعينه في القسم الثاني من الخلاصة (1)..إلى قوله:في حديثه.

و قريب منه في القسم الثاني من رجال ابن داود (2).

و ضعفه في الوجيزة (3)،و عدّه في الحاوي (4)أيضا في الضعفاء.و هو في محلّه.

و مجرّد كونه صاحب أصل-كما مرّ في أحمد بن الحسين بن مفلّس-لا يجدي في إصلاح حاله.

و ظاهر عدّ ابن النديم (5)إيّاه من فقهاء الشيعة،حسن حاله،و عدم وقفه.

لكن ظاهره لا يعارض نصّ النجاشي.

و كونه فقيها لا فائدة فيه بعد وقفه.

ص: 266


1- الخلاصة:224 برقم 1،و ضعفه في إتقان المقال:183،و ملخّص المقال في قسم الضعفاء.
2- رجال ابن داود:454 برقم 182.
3- الوجيزة:153[رجال المجلسي:215 برقم(767)]،قال:و ابن محمّد أبو عبد اللّه المؤمن ضعيف.
4- حاوي الأقوال(المخطوط):266 برقم 1506 من نسختنا[الطبعة المحقّقة 481/3 برقم(1586)]،و ذكره غير هؤلاء من أرباب الفن،و اكتفوا بنقل عبارة رجال النجاشي من دون إضافة.
5- فهرست ابن النديم:275.

التمييز:

و ميّزه في المشتركاتين (1)برواية محمّد بن عيسى بن عبيد،كما سمعته من النجاشي رحمه اللّه.

و نقل في جامع الرواة (2):رواية حميد بن زياد،و علي بن الحكم،و الحسن ابن علي بن يوسف،و إبراهيم بن أبي بكر بن أبي سماك،و محمّد البزاز،و موسى ابن القاسم،و أحمد بن إسحاق،و محمّد بن بكر بن جناح،و الحسن بن علي بن أبي حمزة،و أحمد بن أبي عبد اللّه،و محمّد بن سعيد.

و وصفه في رواية الحسن بن علي بن يوسف عنه ب:الأزدي.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).

ص: 267


1- في جامع المقال:69،و هداية المحدثين:67.
2- جامع الرواة 333/1.
3- حصيلة البحث تصريح النجاشي بأنّه مختلط الأمر في حديثه و أنّه واقف،و مثله في الخلاصة و رجال ابن داود يستوجب عدّه ضعيفا،و كون الحديث ضعيفا من جهته. [8491] 75-زكريّا بن موسى جاء في التهذيب 319/3 باب الصلاة على الأموات حديث 990: عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن يحيى بن زكريا،عن أبيه زكريا بن موسى،عن القاسم بن عبيد اللّه القمّي،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و في الكافي 176/3 باب نادر حديث 1،بسنده:..عن يحيى بن زكريا،عن أبيه زكريا بن موسى،عن اليسع بن عبد اللّه القمي،قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..-

( -و في من لا يحضره الفقيه 103/1 حديث 477،قال:و سأل اليسع بن عبد اللّه القمي أبا عبد اللّه عليه السلام..

و المتن في الكتب الثلاثة واحد،و الاختلاف فيمن روى عنه المعنون، ففي الفقيه و الكافي:اليسع بن عبد اللّه.و في التهذيب:القاسم بن عبيد اللّه القمي،و لا يبعد صحّة اليسع بن عبد اللّه،و اللّه العالم.

حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال في معاجمهم فهو مهمل.

[8492] 76-زكريا الموصلي كوكب الدم

جاء بهذا العنوان في الخصال:548 حديث 29،بسنده:..عن أبي جعفر الأحول،عن زكريا الموصلي كوكب الدم،قال:سمعت العبد الصالح عليه السلام..

حصيلة البحث و الظاهر هو:زكريا أبو يحيى كوكب الدم الموصلي الذي سلف عنوانه من الماتن قدّس سرّه،الذي حكمنا بحسنه.

[8493] 77-زكريا المؤمن

عدّة الشيخ الطوسي رحمه اللّه في رجاله:375 برقم 3 من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام،و مثله في فهرسته:99 برقم 308 و له كتاب، و هو السالف بعنوان:زكريا بن محمد أبو عبد اللّه المؤمن الذي عنونه المصنف طاب ثراه،فراجع ما هناك.

حصيلة البحث المعنون ضعيف بلا كلام لما سلف في محله.

ص: 268

[8494]

88-زكريا بن ميسرة الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و لم أقف فيه على غير ذلك (2).

[8495]

89-زكريّا بن ميمون الأزدي الكوفي

الترجمة:

هذا كسابقه،في عدم الوقوف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام (4).

ص: 269


1- رجال الشيخ:199 برقم 67،و ذكره في مجمع الرجال 62/3،و نقد الرجال:140 برقم 17[الطبعة المحقّقة 267/2 برقم(2055)]،و جامع الرواة 333/1..و غيرهم و الجميع اكتفوا بالاقتصار على نقل عبارة رجال الشيخ من دون زيادة.
2- Ẓ- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو غير متّضح الحال.
3- رجال الشيخ:200 برقم 76،و ذكره في مجمع الرجال 62/3،و نقد الرجال:140 برقم 18[الطبعة المحقّقة 267/2 برقم(2056)]،و جامع الرواة 333/1..و غيرهم، و اكتفى الجميع بالاقتصار على نقل عبارة رجال الشيخ من دون زيادة.
4- حصيلة البحث لم يذكر له المعنونون ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.-

( - [8496] 78-زكريّا بن يحيى بن أبان القسطاط

جاء بهذا العنوان في فضائل الشيعة:12 حديث 11،بسنده:..عن مستفاد بن محيي،عن زكريا بن يحيى بن أبان القسطاط،قال:حدّثنا محمد بن زياد،عن عقبة بن عامر الجهني،قال:دخل رسول اللّه(ص) المسجد..

و عنه-بدون إسناد-في بحار الأنوار 178/7 حديث 16،و 66/68 حديث 120 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[8497] 79-زكريّا بن يحيى أبو الحسن

جاء في الكافي 164/1 باب حجج اللّه على خلقه حديث 3، بسنده:..عن داود بن فرقد،عن أبي الحسن زكريا بن يحيى،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و كتاب التوحيد للشيخ الصدوق قدّس سرّه:413 باب التعريف و البيان و الحجّة و الهداية حديث 9 بالسند و المتن المتقدم.

و عنهما في وسائل الشيعة 163/27 حديث 3396،و بحار الأنوار 280/2 حديث 48.

حصيلة البحث المعنون مهمل،و روايته سديدة مؤيّده بروايات اخرى تؤيد مضمونها.

ص: 270

[8498]

90-زكريّا بن يحيى البدي

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)في أخيه محمّد بن يحيى الكندي البدي إنّه:أخو زكريّا بن يحيى البدي..إلى آخره.

فإنّه يكشف عن معروفيّته،حيث نسب إليه أخوه:محمّد.

و احتمل الوحيد رحمه اللّه (2)كونه:النهدي الآتي.

الضبط:

و البدي:بالباء الموحدة المفتوحة،و الدال المهملة،و الياء،نسبة إمّا إلى بدا-بالفتح و القصر-بطن من كندة من القحطانيّة،و هم بنو بدا بن الحارث ابن معاوية بن ثور بن مرقع بن معاوية بن كندة (3)،منهم:مالك بن النسر

ص: 271


1- في رجال الشيخ:304 برقم 386،و يحتمل كون المذكور في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام:201 برقم 83:زكريا بن يحيى النهدي مولاهم كوفي متحدا مع المعنون، و في مجمع الرجال 62/3:زكريا بن يحيى الكندي النهدي مولاهم كوفي،و سيذكر إن شاء اللّه تعالى في محمّد أخيه،و في 71/6 من مجمع الرجال،قال:محمّد بن يحيى الكندي النهدي أخو زكريا بن يحيى النهدي أسند عنه.و في المقامين نقله عن رجال الشيخ رحمه اللّه. و في لسان الميزان 483/2 برقم 1945،قال:زكريا بن يحيى البدي،عن عكرمة قد مرّ في ابن حكيم،و قال ابن معين:ليس بثقة؛هو زكريا السمسار و قد تقدم أنّه يقال فيه:البدي و البري-بالموحدة المضمومة فيهما و تشديد الراء و الدال-.
2- تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:150 من الطبعة الحجرية.
3- نصّ عليه القلقشندي في نهاية الأرب:166 برقم 576،و ضبطه السمعاني في-

البدي-لعنه اللّه-الذي شرك في قتل الحسين عليه السلام (1).

و بنو بدا-أيضا-بطن من جعفي بن سعد العشيرة بن مذحج من القحطانية أيضا،و هم:بنو بدا بن سعد بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي، منهم:الجراح بن حصين البدي،الذي قال له ابن الزبير:أكلت تمري و عصيت أمري (2).

و المراد بهم هنا الأوّل،لما سمعت من تصريح الشيخ رحمه اللّه بكون الرجل كنديا.و يحتمل في غير هذا المورد كون البدي نسبة إلى بدا-بالفتح و القصر-واد قرب أيلة من ساحل البحر (3)،و قيل:بوادي القرى.

أو إلى البدي-بفتح الباء،و سكون الدال-قرية من قرى هجر،بين

ص: 272


1- قال المجلسي أعلى اللّه مقامه في بحار الأنوار 204/10 الطبعة الحجرية،و في الطبعة الحروفية 53/45 ثم ضعف[أي الحسين عليه السلام]عن القتال فوقف فكلّما أتاه رجل و انتهى إليه انصرف عنه،حتى جاءه رجل من كندة،يقال له:مالك بن النسر (خ.ل:اليسر)لعنه اللّه فشتم الحسين عليه السلام،و ضربه بالسيف على رأسه،و عليه برنس فامتلأ البرنس دما،فقال له الحسين عليه السلام:لا أكلت بها و لا شربت، و حشرك اللّه مع الظالمين،ثم ألقى البرنس.. أقول:هذا فعلهم مع ريحانة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و سيّد شباب أهل الجنة،و مع ذلك يسمّون أنفسهم مسلمين،فعليهم و على كل من عادى أو ناصب أو ظلم آل محمّد،أو أنكر فضائلهم،لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين.
2- كما في نهاية الأرب للقلقشندي:166 برقم 575.
3- في مراصد الاطلاع 170/1 بدا-بالفتح،و القصر-:واد قرب أيلة،من ساحل البحر، و قيل:بوادي القرى،و قيل:بوادي عذرة قرب الشام.

الروائب و الحوضين (1)(2).

ص: 273


1- في مراصد الاطلاع 172/1:البدي-على مثال الذي قبله دون هاء،و-:كلّ ماء كان من الركّي محدثا في الإسلام،قيل له بدي،و جماعة[خ.ل:و جماعته]البديان، واد لبني عامر بنجد،و البديّ،قرية من قرى هجر بين الزرائب و الحوضي،و قد جاء في الشعر،و المراد به البادية.
2- حصيلة البحث لم أعثر في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة على ما يستكشف منه حاله،فهو غير معلوم الحال. [8499] 80-زكريّا بن يحيى البصري أبو الحسن جاء في معالم العلماء:53 برقم 351:أبو الحسن زكريّا بن يحيى البصري،له كتاب المحنة و الوظائف و شمس الذهب. و في مختلف العلاّمة 450/3،قال:و قال ابن عقيل:ذكر أبو الحسن زكريا بن يحيى صاحب كتاب شمس الذهب عنهم عليهم السلام. العنوان الصحيح لمؤلّف كتاب شمس الذهب:هو يحيى بن زكريا النرماشيري أبو الحسين،كما في رجال النجاشي:442 برقم 1193 (طبعة جماعة المدرسين)،و الذريعة 222/14 برقم 2287 فما في معالم العلماء و المختلف إمّا مصحّف،أو مؤلّف شمس الذهب متعدد و هو بعيد جدا. حصيلة البحث المعنون ممّن أهمل ذكره أعلام الجرح و التعديل،و يحيى بن زكريا النرماشيري ضعيف؛لأنّ النجاشي وصفه بالاضطراب. [8500] 81-زكريّا بن يحيى التستري جاء في تفسير فرات:11[و في الطبعة الجديدة:56 حديث 15]،-

[8501]

91-زكريّا بن يحيى التميمي

الترجمة:

قال النجاشي (1)إنّه:..كوفي ثقة،له كتاب،أخبرنا محمّد بن محمّد،قال:

حدّثنا ابن الجنيد،قال:حدّثنا عبد الواحد بن عبد اللّه،قال:حدّثنا علي بن محمّد بن رياح (2)،عن إبراهيم بن سليمان،عنه،به.انتهى.

و في القسم الأوّل من الخلاصة (3):زكريا بن يحيى التميمي،كوفي ثقة.انتهى.

و وثّقه في الوجيزة (4)،و البلغة (5)،بل و الحاوي (6)..

ص: 274


1- رجال النجاشي:131 برقم 449 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين: 173 برقم(455)،و طبعة بيروت 392/1 برقم(453)،و اوفست طبعة الهند:123].
2- كذا في الطبعة المصطفوية،و في المصدر بطبعاته الثلاثة الآخر:ابن رباح، و هو الظاهر.
3- الخلاصة:76 برقم 6.
4- الوجيزة:153[رجال المجلسي:215 برقم(768)]،قال:و ابن يحيى التميمي، ثقة.
5- بلغة المحدثين:263 من رقم(4)من حرف الزاي.
6- حاوي الأقوال 388/1 برقم 286[المخطوط:76 برقم(283)].

و غيرها أيضا (1).

الضبط:

و قد مر (2)ضبط التميمي في:الأحنف بن قيس (3).

ص: 275


1- فقد وثّقه ابن داود في رجاله:160 برقم 633،و قال:زكريا بن يحيى التميمي، (لم،كش)،كوفيّ ثقة..،و(كش)هنا مصحّف(جش)،و وثّقه في إتقان المقال:63، و جامع الرواة 334/1،و مجمع الرجال 62/3،و ملخّص المقال في قسم الصحاح.. و غيرهم.
2- في صفحة:288 من المجلّد الثامن.
3- حصيلة البحث إنّ وثاقة المترجم مسلّمة عند الكلّ من دون غمز فيه،فهو ثقة،و الرواية من جهته صحيحة،فتفطن. [8502] 82-زكريّا بن يحيى بن الحارث البزّاز أبو يحيى جاء في إكمال الدين 294/1 باب 26 ما أخبر به أمير المؤمنين عليه السلام حديث 3:حدّثنا أبو سعيد محمّد بن الفضل بن محمّد ابن إسحاق المذكر بنيسابور،قال:حدّثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى بن الحارث البزاز،قال:حدّثنا عبد اللّه بن مسلم الدمشقي، قال:حدّثنا إبراهيم بن يحيى الأسلمي المديني،عن عمارة ابن جرير،عن أبي الطفيل عامر بن وائلة،قال:شهدنا الصلاة على أبي بكر..إلى آخره. و عنه في بحار الأنوار 20/10 حديث 10 مثله.-

( -أقول:ذكر أيضا في الخصال:501 حديث 2 بعنوان:أبو يحيى البزاز النيسابوري.

و في معجم المؤلّفين 184/4:زكريا بن يحيى بن الحارث النيسابوري المزكى البزاز أبو يحيي فقيه محدّث.

و في الوافي بالوفيات 203/14 برقم 282،قال:زكريا بن يحيى بن الحارث الإمام الفقيه شيخ الحنفية بنيسابور و شيخ أهل الرأي في عصره، له مصنفات كثيرة في الحديث،و كان من العبّاد،توفّي في حدود الثلاثمائة.انظر:الجواهر المضيئة 245/1 برقم 624،و حكي عن الحاكم النيسابوري أنّه قال:أبو يحيى زكريا بن يحيى البزاز،محدّث بلدنا في عصره.

و جاء في الذريعة لآقا بزرك الطهراني 113/16:الفتن لأبي يحيى زكريا بن يحيى بن الحارث البزاز.

حصيلة البحث مضمون رواياته صحيحة إلاّ أنّه غير مذكور في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل عندنا،و يظهر أنّه من رواة الأحناف فالرجل عامّي.

[8503] 83-زكريا بن يحيى بن الحارث النسوي[الكسائي]

قد مرّ في صفحة:230 برقم 8460 من هذا المجلّد مستدركا بعنوان: زكريا بن الحارث،فراجع ما هناك.

حصيلة البحث المعنون حكمه حكم ما سلف،فلاحظ.

ص: 276

[8504]

92-زكريّا بن يحيى الحضرمي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

فهو مجهول الحال.نعم ظاهر الشيخ كونه إماميّا،و لم أقف فيه على غير ذلك، و قد أسند عنه.

الضبط:

و قد مر (2)ضبط الحضرمي في:إبراهيم الحضرمي (3).

ص: 277


1- رجال الشيخ:200 برقم 82،و ذكره في مجمع الرجال 62/3،و نقد الرجال:140 برقم 20[الطبعة المحقّقة 268/2 برقم(2059)]،و جامع الرواة 334/1 نقلا عن رجال الشيخ بلفظه،و عدّه في إتقان المقال:191 من الحسان،و في ملخّص المقال ذكره في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح.
2- في صفحة:369 من المجلّد الثالث.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله فهو ممّن لم يتّضح لي حاله. [8505] 84-زكريّا بن يحيى الخزّاز جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 216/2 مجلس يوم-

(7) -الجمعة سلخ شهر ربيع الأوّل سنة 457 مطبعة النعمان[و صفحة:604 حديث 1250 تحقيق مؤسسة البعثة]،بسنده:..قال:حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد النهشلي شاذان،قال:حدّثنا زكريا بن يحيى الخزاز، قال:حدّثنا منذر[في طبعة مؤسسة البعثة:مندل]بن علي العنزي،عن الأعمش،عن سعيد بن جبير،عن ابن عباس،قال:كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..الى آخره.

و عنه في بحار الأنوار 267/18 حديث 29،و 192/59 حديث 53.

و في كتاب اليقين لابن طاوس قدّس سرّه:24[و في الطبعة الجديدة: 440]باب 24،بسنده:..قال:حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن شاذان، حدّثنا زكريا بن يحيى أبو علي الخزاز البصري،حدّثنا مندل بن علي،عن الأعمش..إلى آخر السند.

و في كتاب(الأربعون حديثا)لمنتجب الدين:28 حديث 8، و جاء في المناقب للخوارزمي:322 حديث 329،و في صفحة:129 و 162،و فيه:زكريا بن يحيى أبو علي الخزاز البصري.

حصيلة البحث لم يذكر المعنون أعلام الجرح و التعديل،و لذلك يعدّ مهملا و إن كانت رواياته سديدة.

[8506] 85-زكريا بن يحيى الساجي

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 82/1 الجزء الثالث مطبعة النعمان [و صفحة:84 حديث 125 تحقيق مؤسسة البعثة]،بسنده:..قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان،قال:أخبرني أبو الحسن-

ص: 278

(7) -علي بن خالد المراغي،قال:حدّثنا أبو بكر أحمد بن إسماعيل بن ماهان،قال:حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي،قال:حدّثنا بندار بن عبد الرحمن،قال:حدّثنا سفيان،عن سهل بن الجراح،عن عطاء بن يزيد،عن تميم الداري،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..

و في 213/1 الجزء الثامن مطبعة النعمان[و صفحة:210 حديث 361 تحقيق مؤسسة البعثة]:و بالإسناد قال:أخبرنا محمّد بن محمّد،قال:حدّثنا أبو علي أحمد بن محمّد بن جعفر الصولي،قال:حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي،قال:حدّثنا إسماعيل بن موسى السندي[خ.ل:السدّي]،قال:حدّثنا محمّد بن سعيد،عن فضيل بن مرزوق،عن أبي سخيلة،عن أبي ذر و سلمان رضي اللّه عنهما..

و جاء في بشارة المصطفى:172 حديث 142[و طبعة النجف الأشرف الحيدرية:108].

و في الأمالي للشيخ المفيد:90-91 المجلس العاشر حديث 7،قال: أخبرني أبو الحسن علي بن محمّد البصري البزاز،قال:حدّثنا أبو بشر أحمد بن إبراهيم،قال:حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي،قال:حدّثنا عبد الجبار،قال:حدّثنا سفيان،عن الوليد بن كثير،عن ابن الصياد،عن سعيد بن المسيب،قال:لمّا قبض النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..

و في الفصول المختارة للشيخ المفيد:190،و تأويل الآيات 705/2 حديث 6،و فلاح السائل:65..،و عنه في بحار الأنوار 193/104 حديث 1.

و في لسان الميزان 221/1 برقم 688 في ترجمة أحمد بن عطاء الهجيمي،قال:قال الأزدي:كان داعية للقدر متعبّدا مغفّلا يحدّث بما لم يسمع.و قال زكريا الساجي قبله مثله.

و في سير أعلام النبلاء 197/14-199 برقم 113:الساجي الإمام الثبت الحافظ،محدث البصرة و شيخها و مفتيها أبو يحيى زكريا بن يحيى-

ص: 279

( -ابن عبد الرحمن بن بحر بن عدي بن عبد الرحمن بن أبيض بن الديلم بن باسل بن ضبّة الضبّي البصري الشافعي..،ثمّ ذكر جمعا ممّن روى عنهم و رووا عنه،ثمّ قال:و كان من أئمّة الحديث،أخذ عنه أبو الحسن الأشعري مقالة السلف في الصفات و اعتمد عليها أبو الحسن في عدّة تآليف..إلى أن قال:مات بالبصرة سنة 307 و هو في عشر التسعين..

هذا؛و لا مساغ للعامة من تضعيفه و تكذيبه؛إذ روى عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه أخذ بيد علي عليه السلام،فقال:«هذا أوّل من آمن بي،و هو أوّل من يصافحني يوم القيامة،و هو الصديق الأكبر، و فاروق هذه الامة،و يعسوب المؤمنين..»و من الغريب أنهم لماذا لم يحكموا بكفره!!

حصيلة البحث المعنون من أعلام رواة العامّة و الثقاة عندهم،و نحن نحتجّ بما يرويه في فضائل أهل البيت عليهم السلام عنهم،و هو عندنا مهمل.

مصادر الترجمة

و ترجم له في فهرست ابن النديم:266 في الفن الثالث من المقالة السادسة في أخبار الشافعي و أصحابه،و تذكرة الحفّاظ 250/2 برقم 73،و الجرح و التعديل 601/3 برقم 2717،و العبر 124/2 في حوادث سنة 307،و دول الإسلام 186/1 في حوادث سنة 307، و ميزان الاعتدال 79/2 برقم 2897،و طبقات الشافعيّة الكبرى للسبكي 299/3 برقم 186،و البداية و النهاية 131/11 في حوادث سنة 87، و تهذيب التهذيب 334/3،قال المعلّق:تمييز زكريا بن يحيى الساجي البصري هذه الترجمة ساقطة من النسخة،و قد ذكره المصنف في التقريب،و جاء في تقريب التهذيب 262/1 برقم 59،و طبقات الحفّاظ للسيوطي:306 برقم 704،و شذرات الذهب 250/2، و خلاصة تذهيب التهذيب:122،و لسان الميزان 488/2 برقم 1953.. و غيرها.

ص: 280

[8507]

93-زكريا بن يحيى السعدي

الترجمة:

قد وقع في طريق الصدوق رحمه اللّه في الفقيه (1)،في باب:ما جاء فيمن أوصى أو أعتق و عليه دين.

ص: 281


1- من لا يحضره الفقيه 166/4 حديث 579:روى محمّد بن أبي عمير،عن جميل بن دراج،عن زكريا بن يحيى السعدي،عن الحكم بن عيينة،قال:كنّا على باب أبي جعفر عليه السلام و نحن جماعة ننتظر أن يخرج..و في الكافي 24/7 حديث 3: علي بن إبراهيم،عن أبيه و محمّد بن إسماعيل،عن الفضل بن شاذان جميعا،عن ابن أبي عمير،عن جميل بن دراج،عن زكريا بن يحيى،عن الشعيري،عن الحكم بن عتيبة،قال:كنا على باب أبي جعفر عليه السلام،و نحن جماعة ننتظر أن يخرج.. و في صفحة:167 حديث 1:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن محمّد بن إسماعيل،عن الفضل بن شاذان جميعا،عن ابن أبي عمير،عن جميل بن دراج،عن زكريا بن يحيى، عن الشعيري،عن الحكم بن عتيبة،قال:كنا على باب أبي جعفر و نحن جماعة ننتظر أن يخرج..و في الموارد الثلاثة السند و المتن واحد إلاّ في زكريا؛فتارة:السعدي، و اخرى:زكريا بن يحيى الشعيري،و ثالثة:زكريا بن يحيى عن الشعيري،و في التهذيب 124/9 حديث 537:أحمد بن محمّد،عن بكر بن صالح،عن زكريا بن يحيى،قال:كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام..و الاستبصار 95/4 حديث 366:أحمد بن محمّد،عن بكر بن صالح،عن زكريا بن يحيى،قال:كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام..و متن الحديث فيهما واحد،و يتّضح من الأسانيد المذكورة أنّ زكريا بن يحيى تارة:سعدي،و اخرى:الشعير،و ثالثة:عن الشعيري بغير نسبة إلى قبيلة،أما السعدي فما يطمئن به أنّه مصحّف؛لأنّ ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة و الحديثية سوى الرواية المذكور،و كذا زكريا بن يحيى الشعيري أيضا و احتمال أنّ السعدي متّحد مع التميمي له وجه،لأنّ بني سعد من تميم إلاّ أنّه لا شاهد له،و المظنون قويّا صحة زكريا بن يحيى،عن الشعيري،و اللّه العالم.

و في بعض النسخ:زكريا بن أبي يحيى السعدي،و ليس للرجل ذكر في كتب الرجال،و احتمل بعضهم اتحاده مع التميمي المزبور،و هو غير بعيد؛ لأنّ السعدي تميمي؛فإنّ بني سعد بطن من تميم،و هم بنو سعد بن زيد مناة ابن تميم (1).

[8508]

94-زكريّا بن يحيى الشعيري

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على ما في الكافي (2)،في باب:من أوصى و عليه دين، عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،و محمّد بن إسماعيل،عن الفضل بن شاذان جميعا،عن ابن أبي عمير،عن جميل بن دراج،عن زكريا بن يحيى الشعيري،عن الحكم بن عيينة (3)،قال:كنّا على باب أبي جعفر عليه السلام..

الحديث.

و لم أقف على ذكر له في كتب الرجال.و روايته التي رواها عنه جميل و ابن

ص: 282


1- حصيلة البحث إن كان المعنون متحدا مع التميمي لحقه حكمه و إلاّ يكون العنوان ساقطا لا مصداق له.
2- الكافي 24/7 حديث 3،و قد تقدم ذكره في العنوان السالف:زكريا بن يحيى السعدي،و أعلم أنّه لا توجد رواية بالعنوان المذكور في المعاجم الرجاليّة و الحديثية سوى الرواية المشار إليها،و ممّا يطمأن به أنّ الصحيح في سندها:زكريا بن يحيى،عن الشعيري،فالعنوان لا وجود له.
3- في المصدر:عتيبة،بدلا من:عيينة.

أبي عمير محكومة بالصحة،لا ما رواه عنه من لم يكن من أصحاب الإجماع (1).

ص: 283


1- حصيلة البحث بناء على اتّحاد المعنون مع زكريا بن يحيى التميمي،و سقوط(عن)بين(يحيى) و(الشعيري)كما هو الراجح،يكون المعنون ثقة كما تقدم،و إلاّ يعدّ مهملا. [8509] 86-زكريّا بن يحيى بن صبيح الواسطي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 124/2 الجزء 18 طبعة مطبعة النعمان[و صفحة:510 حديث 1116 تحقيق مؤسسة البعثة]، بسنده:..قال:حدّثني عبد اللّه بن جعفر بن محمّد بن أعين البزاز سنة 306،قال:أخبرنا زكريا بن يحيى بن صبيح الواسطي في كتابه إلينا، قال:حدّثنا خلف بن خليفة،عن سعيد بن عبيد الطائي،عن عليّ ابن ربيعة الوالبي،عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام.. و في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه:159 المجلس العشرون حديث 1،قال:حدّثنا عبد اللّه بن جعفر بن محمّد بن أعين البزاز،قال: أخبرني زكريا[بن يحيى]بن صبيح،قال:حدّثنا خلف بن خليفة،عن سعيد بن عبيد الطائي،عن عليّ بن ربيعة الوالبي،عن أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب عليه السلام.. و ترجم للمعنون في الجرح و التعديل 601/3 برقم 2715،فقال: زكريا بن يحيى بن صبيح الواسطي المعروف ب:زحمويه،روى عن صالح ابن عمر،و فرج بن فضالة و زياد البكائي روى عنه أبو زرعة.و ذكره أيضا ابن حبّان في الثقات 253/8. و في بحار الأنوار 263/2 حديث 11:عبد اللّه بن جعفر بن محمّد، عن زكريا بن صبيح،عن خلف بن خليفة. حصيلة البحث المعنون ليس من رواتنا،فتفطن.-

(7) - [8510] 87-زكريّا بن يحيى بن عبيد العطار أبو محمّد

جاء في كتاب الخصال للشيخ الصدوق قدّس سرّه 494/2 باب 13 حديث 2،بسنده:..قال:حدّثنا مكي بن محمّد بن أحمد بن سعدويه البرذعي،قال:حدّثنا أبو محمّد زكريا بن يحيى بن عبيد العطار بدمياط، قال:حدّثنا القلانسي،قال:حدّثنا عبد العزيز بن عبد اللّه الاويسي،قال: حدّثنا علي بن جعفر،عن معتب مولى جعفر،عن جعفر بن محمّد عليهما السلام..و بحار الأنوار 223/65 مثله.

و جاء أيضا في علل الشرائع 488/2 حديث 5..،و عنهما في بحار الأنوار 223/65 حديث 5 مثله،و فيه:أبو زكريّا بن يحيى بن عبيد العطار..

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[8511] 88-زكريّا بن يحيى القطان

جاء بهذا العنوان في إرشاد المفيد 330/1،بسنده:..عن زكريا بن يحيى القطان،عن فضيل بن الزبير،عن أبي الحكم..

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[8512] 89-زكريّا بن يحيى بن كثير

جاء في بحار الأنوار 112/102 باب 56 نقلا عن كتاب مصباح الزائر-

ص: 284

(7) -لابن طاوس قدّس سرّه،بسنده:..عن أبي محمّد الحسن بن علي،عن علي بن إسماعيل،عن زكريا بن يحيى بن كثير،عن محمّد بن علي القرشي،عن أحمد بن سعيد،عن علي بن الحكم،عن الربيع بن محمّد،عن ابن سليم،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و لكن في بحار الأنوار 41/94 حديث 25:أبو زكريّا يحيى بن كثير، و كذلك 285/86 حديث 47:يحيى بن زكريّا.

حصيلة البحث سواء أ كان الصحيح:زكريّا بن يحيى بن كثير أو أبو زكريّا يحيى بن كثير؛فإنّه ليس له في معاجمنا الرجاليّة ذكر،و لذلك يعدّ مهملا و مجهول العنوان.

[8513] 90-زكريّا بن يحيى الكسائي

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 232/2 مجلس يوم الجمعة الحادي عشر شهر ربيع الآخر سنة 457 ه طبعة مطبعة النعمان [و صفحة:619 حديث 1278 تحقيق مؤسسة البعثة]،بسنده:..قال: حدّثنا أحمد بن داود بن موسى المكّي بمصر،قال:حدّثنا زكريّا بن يحيى الكسائي،قال:حدّثنا نوح بن درّاج القاضي،عن ابن أبي ليلى،عن أبي جعفر المنصور،قال..

و مثله بعينه في بحار الأنوار 317/39 حديث 18.

و جاء في العمدة لابن بطريق:233 حديث 362 و 363،و صفحة: 263 حديث 413،و في خصائص الوحي المبين لابن البطريق:206 حديث 152..و غيرها.

و قال في لسان الميزان 483/2 برقم 1946:زكريّا بن يحيى الكسائي الكوفي،قال عبد اللّه بن أحمد:سألت ابن معين عنه،فقال:رجل سوء يحدّث بأحاديث سوء،قلت:فقد قال لي:إنك كتبت عنه فحوّل وجهه،-

ص: 285

(7) -و حلف باللّه إنّه لا أتاه و لا كتب عنه،و قال:يستأهل أن يحضر له بئر فيلقى فيها.

أبو يعلى الموصلي؛حدّثنا زكريا بن يحيى الكسائي،حدّثنا علي بن القاسم،عن المعلى بن عرفان،عن شقيق،عن عبد اللّه رضي اللّه عنه، قال:رأيت النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أخذ بيد علي رضي اللّه عنه [صلوات اللّه عليه]و هو يقول:«اللّه وليّي و أنا وليّك و معادي من عاداك و مسالم من سالمك»..إلى أن قال في آخر الترجمة:و قد تقدّم في ترجمة أشعث ابن عم الحسن بن صالح لهذا الرجل ذكر بالتشيّع..

حصيلة البحث إنّ تضعيف العامّة له و لروايته أحاديث سوء-و هي في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام-و لو كانت هذه الأحاديث في غيره سلام اللّه عليه لطبّلوا و زمروا له و جعلوه فوق الوثاقة فلعنة اللّه و أنبيائه و ملائكته على من أبغض عليّا و أهل بيته صلوات اللّه عليهم أجمعين،فالرجل عندي عامي غير ناصبي و حديثه حجّة عليهم،مهمل عندنا.

[8514] 91-زكريّا بن يحيى الكجي [الكنتجي]أبو القاسم

هكذا في بعض نسخ الرجال و هو مقلوب،و الصحيح:يحيى بن زكريّا..،كما في رجال الشيخ:516 برقم 1؛فقال:يحيى بن زكريا المعروف ب:الكنجي(خ.ل:الكنتجي)يكنّى:أبا القاسم،روى عنه التلعكبري و سمع منه سنة 318،و كان سنّه حين لقيه أكثر من مائة و عشرين سنة،و قد لقي العسكري عليه السلام.

و في أمالي الشيخ المفيد 283 المجلس الثالث و الثلاثون حديث 9، قال:أبو القاسم يحيى بن زكريا الكنتجي..فراجع.-

ص: 286

( - حصيلة البحث المعنون لا وجود له و هو مقلوب يحيى بن زكريا.

[8515] 92-زكريّا بن يحيى الكندي الرقي

جاء في التهذيب 333/4 باب الزيادات حديث 1047،بسنده:.. عن إبراهيم بن هاشم،عن زكريا بن يحيى الكندي الرقي،عن داود الرقي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في وسائل الشيعة 282/10 حديث 13421 مثله.

حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في كتب الرجال و الحديث سوى المشار إليه.

[8516] 93-زكريّا بن يحيى الكوفي

جاء بهذا العنوان في المسترشد:632 حديث 296،بسنده:..عن زكريّا بن يحيى الكوفي،عن علي بن القاسم،عن سعد بن طارق..

و لكن في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 98/3:يحيى بن زكريّا، و جاء أيضا في دلائل الإمامة:131 حديث 42.

و عنه في بحار الأنوار 207/43 حديث 36 مثله.

أقول:الظاهر هذا هو:زكريّا بن يحيى بن عمر بن حصن بن حميد.. ابن لام الطائي،راجع:تهذيب الكمال 383/9 برقم 2002،و ثقات ابن حبّان 254/8..و غيرهما كثيرون.

حصيلة البحث يظهر ممّن روى عنهم و رووا عنه أنّه من رواة العامّة،و قد وثّقه بعضهم و ضعّفه آخرون.

ص: 287

[8517]

95-زكريّا بن يحيى بن النعمان الصيرفي

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على رواية الكليني رحمه اللّه في باب:النصّ على الجواد عليه السلام من الكافي (1)عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،و علي بن محمّد القاساني جميعا،عن زكريّا بن يحيى بن النعمان الصيرفي،قال:سمعت علي بن جعفر يحدث الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين،فقال:و اللّه لقد نصر اللّه أبا الحسن الرضا(ع)فقال له الحسن:أي و اللّه،جعلت فداك،لقد بغى عليه إخوته،فقال (2):أي و اللّه،و نحن عمومته بغينا عليه،فقال له الحسن:جعلت فداك!كيف صنعتم؟فإني لم أحضركم،فقال:قال له إخوته و نحن أيضا:

ما كان فينا إمام قطّ حائل اللّون،فقال لهم الرضا عليه السلام:«هو ابني»، قالوا:فإنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قد قضى بالقافة..!فبيننا و بينك القافة،قال:«ابعثوا أنتم إليهم،فأمّا أنا فلا،و لا تعلموهم لما دعوتموهم، و لتكونوا في بيوتكم»،فلمّا جاءوا أقعدونا في البستان،و اصطفّ عمومته و إخوته

ص: 288


1- اصول الكافي 322/1-323 حديث 14،و لكن في بحار الأنوار 310/66 حديث 7،و وسائل الشيعة 219/25 حديث 31733:زكريا بن يحيى،عن النعمان الصيرفي،و في إرشاد المفيد 275/2،بسنده:..عن زكريا بن يحيى بن النعمان البصري،و مثله في المستجاد من الإرشاد للعلاّمة الحلي:211..و عنهما في بحار الأنوار 20/50 حديث 7.
2- في المصدر:فقال علي بن جعفر..

و أخواته،و أخذوا الرضا عليه السلام و ألبسوه جبة صوف و قلنسوة منها،و وضعوا على عنقه مسحاة،و قالوا له:ادخل البستان كأنّك تعمل فيه،ثمّ جاءوا بأبي جعفر عليه السلام،فقالوا:الحقوا هذا الغلام بأبيه،فقالوا:ليس له هاهنا أب،و لكن هذا عمّ أبيه،و هذا عمّ أبيه، و هذا عمّه،و هذه عمّته،و إن يكن له هاهنا أب فهو صاحب البستان؛ فإنّ قدميه و قدميه واحدة،فلما رجع أبو الحسن عليه السلام قالوا:

هذا أبوه.

قال علي بن جعفر:فقمت فمصصت ريق أبي جعفر عليه السلام،ثمّ قلت له:أشهد أنّك إمامي عند اللّه،فبكى الرضا عليه السلام،ثمّ قال:

«يا عمّ!أ لم تسمع أبي و هو يقول:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:

يأتي ابن خيرة الإماء ابن النوبيّة الطيّبة الفم النجيبة (1)الرحم..» الحديث.

نقلناه بطوله لما فيه من الفائدة،و فيه دلالة على كون زكريّا من الشيعة الأطهار.و زعم بعض الأواخر اتّحاد التميمي و الشعيري و الصيرفي المزبورين، بل و الواسطي الآتي،و لا يخلو من نظر (2).

ص: 289


1- في المصدر:المنتجبة.
2- حصيلة البحث ربّما يستفاد من هذه الرواية أنّ المعنون إماميّ،لكن علماء الجرح و التعديل لم يتعرضوا لذكره فهو مهمل اصطلاحا،فتفطن.

[8518]

96-زكريّا بن يحيى الكلابي

اشارة

الجعفري كوفي (1)

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه بهذا العنوان في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام (3).

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح و لا ذمّ.

الضبط:

و قد مر (4)ضبط الكلابي في:إبراهيم بن أبي زياد.

و ضبط الجعفري في:إبراهيم بن أبي الكرام (5)،و هو هنا منسوب إلى جعفر ابن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة لا غيره،و ذلك بقرينة كونه كلابيّا (6).

ص: 290


1- خ.ل:العرقي،خ.ل:العرني،خ.ل:الكوفي.
2- رجال الشيخ:200 برقم 73،قال:زكريا بن يحيى الكلابي الجعفري كوفي.
3- ذكره في مجمع الرجال 62/3،و في نقد الرجال:140 برقم 21[و الطبعة المحقّقة 268/2 برقم(2060)]،و جامع الرواة 334/1..و غيرهم،و الجميع نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلفظه.
4- في صفحة:237 من المجلّد الثالث.
5- في صفحة:241 من المجلّد الثالث.
6- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة و الحديثية على ما يستظهر منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.-

(7) - [8519] 94-زكريّا بن يحيى المدني

جاء بهذا العنوان في إكمال الدين:171 حديث 27،بسنده:.. عن يونس بن بكير الشيباني،عن زكريّا بن يحيى المدني، عن عكرمة..

و عنه في بحار الأنوار 183/15 حديث 7 مثله.

أقول:الرواية سندا و متنا في تاريخ دمشق 6/11.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة،فهو مهمل،و يحتمل كونه من رواة العامّة.

[8520] 95-زكريّا بن يحيى بن مروان

جاء في بشارة المصطفى:165[و في الطبعة الجديدة:261 حديث 70]،بسنده:..حدّثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن أحمد بن حفص البختري،حدّثنا زكريا بن يحيى بن مروان،حدّثنا عبد الرحمن بن صالح،حدّثنا موسى بن عثمان الحضرمي،عن أبي إسحاق،عن البراء، عن زيد بن أرقم،قال:كنّا مع النبي صلّى اللّه عليه و آله..

و عنه في بحار الأنوار 222/37 حديث 94،و مستدرك وسائل الشيعة 121/7 حديث 7804 مثله.

أقول:الظاهر أنّ هذا هو زكريا بن يحيى بن عبد الملك بن مروان بن عبد اللّه أبو يحيى الناقد،راجع:تاريخ بغداد 462/8 برقم 4577،و قد سمع من أعلام العامة مثل أحمد بن حنبل..و غيره.-

ص: 291

(7) - حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.

[8521] 96-زكريّا بن يحيى المزني

جاء في طبّ الأئمة:64 في الزكام:..سعيد بن منصور،قال:حدّثنا زكريا بن يحيى المزني،قال:حدّثنا إبراهيم بن يحيى،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و عنه في بحار الأنوار 183/62 باب 65 حديث 1، و وسائل الشيعة 230/25 حديث 31765 مثله.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.

[8522] 97-زكريّا بن يحيى المنقري

جاء في الخصال للشيخ الصدوق 114/1 باب الثلاثة حديث 93، بسنده:..و أخبرنا عبد اللّه بن شبيب البصري،قال:حدّثنا زكريّا بن يحيى المنقري،قال:حدّثنا العلاء بن الفضل[الفضيل]..

و في الأمالي للشيخ الصدوق:2 المجلس الأوّل حديث 4،بسنده:.. قال:أخبرنا عبد اللّه بن شبيب البصري،قال:حدّثنا زكريّا بن يحيى المنقري،قال:حدّثنا العلاء بن محمّد بن الفضل[الفضيل]،عن أبيه،عن جده،قال:قال قيس بن عاصم:وفدت مع جماعة من بني تميم إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..

و كذا في معاني الأخبار:232 باب معنى القرين حديث 1.-

ص: 292

( -و أورده في بحار الأنوار 110/77 باب جوامع وصايا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حديث 1،و في الكلّ السند و المتن واحد.

حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل إن كان إماميا.

إلاّ إن روايته سديدة جدا.

[8523] 98-زكريا بن يحيى بن النعمان البصري (الصيرفي،المصري)

جاء في الإرشاد للشيخ المفيد قدّس سرّه:297[و في الطبعة المحقّقة لمؤسسة آل البيت عليهم السلام 275/2]باب ذكر طرف من النصّ على أبي جعفر محمّد بن علي عليهما السلام بالإمامة و الإشارة من أبيه إليه، بسنده:..علي بن إبراهيم بن هاشم،عن أبيه،و علي بن محمّد القاشاني،عن زكريّا بن يحيى بن النعمان البصري،قال:سمعت علي بن جعفر بن محمّد..و الحديث في الكافي 322/1 باب الإشارة و النص على أبي جعفر الثاني عليه السلام حديث 14 بالسند و المتن المتقدم إلاّ أنّ فيه:الصيرفي،بدل:البصري،و كذلك في المستجاد من الإرشاد: 211،و في بحار الأنوار 21/50 باب 25 حديث 7 بالسند و المتن الذي في الإرشاد.

و جاء في مدينة المعاجز 261/7 حديث 2311:زكريّا بن يحيى بن النعمان الصيرفي المصري..و هو الذي سلف من المصنف رحمه اللّه عنونته قريبا.

حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكره علماء الرجال لكن روايته سديدة.

ص: 293

[8524]

97-زكريّا بن يحيى

اشارة

كان أبوه نصرانيّا

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)كذلك من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).

[8525]

98-زكريّا بن يحيى النهدي

اشارة

مولاهم كوفي (3)

الترجمة:

هذا كسابقه،في عدّ الشيخ رحمه اللّه (4)إيّاه من أصحاب

ص: 294


1- الشيخ في رجاله:202 برقم 105،و ذكره في مجمع الرجال 62/3،و جامع الرواة 334/1..و غيرهما،نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة و تعليق.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:201 برقم 83،مجمع الرجال 62/3،نقد الرجال 140 برقم 22[الطبعة المحقّقة 268/2 برقم(2061)]،جامع الرواة 334/1.
3- حصيلة البحث لم أقف للمعنون في المعاجم الرجاليّة على ما يستكشف منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
4- رجال الشيخ:201 برقم 83.-

الصادق عليه السلام،و ظهوره في إماميته،و جهالة حاله.

الضبط:

و قد مر (1)ضبط النهدي في:أشعث بن سويد النهدي (2).

[8526]

99-زكريّا بن يحيى الواسطي

الضبط:

قد مر (3)ضبط الواسطي في:أبان بن مصعب.

الترجمة:

و قد وثّق الرجل جمع.

قال النجاشي (4):زكريا بن يحيى الواسطي،ثقة،روى عن

ص: 295


1- في صفحة:100 من المجلّد الحادي عشر.
2- حصيلة البحث لا يبعد اتحاد المعنون هنا مع البدي المتقدم،و سواء قلنا بالاتحاد أو التعدد،فإني لم أقف له في المعاجم الرجاليّة على ما يستظهر منه حاله،فهو غير معلوم الحال.
3- في صفحة:173 من المجلّد الثالث.
4- رجال النجاشي:131 برقم 450 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين:-

أبي عبد اللّه[عليه السلام]،ذكره ابن نوح،له كتاب،أخبرنا عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن غالب،قال:

حدّثنا علي بن الحسن الطاطري،قال:حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل،عن زكريّا،بكتابه.انتهى.

و مثله بعينه في القسم الأوّل من الخلاصة (1)..إلى قوله:ابن نوح.

و وثّقه في الوجيزة (2)،و البلغة (3)،بل و الحاوي (4)أيضا.

و في القسم الأوّل من رجال ابن داود (5):زكريا بن يحيى الواسطي(ق) (جخ)(كش)[أي من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،ذكره الشيخ في رجاله و الكشي]ذكره ابن نوح،ثقة.انتهى.

و غرضه من(كش):(جش)[أي بدلا من الكشي:النجاشي].

و ما نسبه إلى رجال الشيخ رحمه اللّه (6)صحيح؛فإنّه عدّه من رجال الصادق عليه السلام،و قال:له كتاب.

ص: 296


1- الخلاصة:76 برقم 7.
2- الوجيزة:153[رجال المجلسي:215 برقم(770)]،قال:و ابن يحيى الواسطي ثقة.
3- بلغة المحدّثين:263 برقم 4،قال:و ابن يحيى الواسطي ثقة.
4- حاوي الأقوال 388/1 برقم 285[صفحة:76 برقم(283)من نسختنا المخطوطة].
5- رجال ابن داود:160 برقم 634.
6- رجال الشيخ:200 برقم 80 في نسختنا(زكار)،و قال المعلّق:في بعض النسخ: (زكريا).

و إن أبدل في بعض النسخ زكريا ب:زكار،كما أنّ الموجود في الفهرست (1)زكار-كما مرّ-.

و الظاهر أنّ الأصحّ-بناء على اتّحادهما-هو:زكريّا،كما يكشف عن ذلك ما يأتي في المغيرة بن سعيد (2)من الرواية المروية عن العبيدي،عن أبي يحيى زكريا بن يحيى الواسطي،عن الرضا عليه السلام.

و يأتي في الكنى-أيضا-بعض ما فيه،و يحتمل التعدد؛و حيث إنّا متعبّدون بظواهر الكلمات،لزمنا البناء على صحّة خبر روي عن زكريا ابن يحيى الواسطي،و حسن خبر روي عن زكار بن يحيى الواسطي، لعدم ثبوت اتّحادهما (3).

ص: 297


1- فهرست الشيخ:101 برقم 316.
2- في رجال الكشي:223 برقم 399،بسنده:..حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى،عن أبي يحيى زكريا بن يحيى الواسطي.و حدّثنا محمّد بن عيسى ابن عبيد،عن أخيه جعفر بن عيسى و أبي يحيى الواسطي،قال:أبو الحسن الرضا عليه السلام..و صفحة:302 حديث 544،بسنده:..عن أحمد بن محمّد ابن عيسى،عن أبي يحيى سهل بن زياد الواسطي و محمّد بن عيسى بن عبيد، عن أخيه جعفر و أبي يحيى الواسطي،قال:قال أبو الحسن الرضا عليه السلام.. و جاء في سند رواية في كامل الزيارات:285 باب 95 حديث 1،بسنده:.. عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن أبي يحيى الواسطي،عن رجل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
3- حصيلة البحث الراجح عندي اتّحاد زكار و زكريا،هذا و عليه فقد وثّق المعنون كل من ترجمه،فهو ثقة من دون غمز فيه،و الحديث من جهته يعدّ صحيحا.

ص: 298

[باب المتفرقة]

ص: 299

ص: 300

باب المتفرقة

اشارة

باب المتفرقة (1)

ص: 301


1- [8527] 99-زمرة الأنصاري جاء بهذا العنوان في مستدرك وسائل الشيعة 473/7 حديث 8688 هكذا:و بإسناده:..إلى زمرة الأنصاري،عن أبيه أنّه سمع النبي(ص).. و لكن في بحار الأنوار 160/98:ضمرة الأنصاري. و هكذا في إقبال الأعمال 375/1،و في طبعة دار الكتب الإسلامية: 207 بإسنادنا إلى:..ضمرة الأنصاري،عن أبيه،أنّه سمع النبي صلّى اللّه عليه و آله.. حصيلة البحث المعنون لم يذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل سواء أ كان الصحيح في اسمه:زمرة،أو ضمرة،لكن روايته سديدة. [8528] 100-زمعة جاء بهذا العنوان في الخصال:45 حديث 42،بسنده:..عن أبي عامر،عن زمعة،عن سلمة،و يحتمل أن يكون هذا هو،زمعة بن صالح المعنون في حلية الأولياء 233/3.-

( -و مثله في فضائل الأشهر الثلاثة:134 حديث 142، فراجع.

حصيلة البحث المعنون يظهر أنّه من رواة العامة،فهو عامي أو مهمل.

[8529]

101-زمعة بن سبيع جاء في الكافي 539/3 كتاب الزكاة باب أدب الصدق حديث 7، بسنده:..عن يونس،عن محمّد بن مقرن بن عبد اللّه بن زمعة بن سبيع،عن أبيه،عن جدّه،عن جدّ أبيه أنّ أمير المؤمنين عليه السلام..

و عنه في وسائل الشيعة 111/9 حديث 11642.

و في التهذيب 95/4 باب الزيادات في الزكاة حديث 273، بسنده:..عن يونس،عن محمّد بن مقرن بن عبد اللّه بن زمعة، عن أبيه،عن جدّ أبيه أنّ أمير المؤمنين عليه السلام..و المتن و السند واحد.

حصيلة البحث بناء على صحّة العنوان فهو لم يذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل،إلاّ أنّ استئمان أمير المؤمنين عليه السلام له على الصدقات لعله يكشف عن وثاقته،و مع التنزل يثبت حسنه،فهو حسن أقلا.

ص: 302

[8530]

100-زمل بن عمرو أو ابن ربيعة

اشارة

أو زميل

الترجمة:

عدّه (1)الثلاثة من الصحابة،و هو ضعيف؛لأنّه كان مع معاوية في صفين (2).

[8531]

101-زميلة

الضبط:

قد مر (3)منّا في رميلة-بالراء المهملة-بيان اختلاف كلماتهم في ضبطه، فضبطه بعضهم بالراء المهملة،و آخر بالزاي المعجمة (4).

ص: 303


1- في اسد الغابة 205/2،و في الإصابة 532/1 برقم 2816-بعد العنوان و نقل رواية عنه-قال:و عقد له النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لواء على قومه،و كتب له كتابا و شهد بلوائه المذكور صفين مع معاوية،و قتل يوم مرج راهط مع مروان سنة 64،و ذكره في الاستيعاب 706/1 برقم 873.
2- حصيلة البحث لم يذكر أرباب السير و التاريخ موقف واحد مشرّف له،بل لا زال مع مخالفي آل محمّد عليهم السلام تارة مع معاوية،و أخرى مع مروان الوزغ ابن الوزغ على لسان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فعليه أقل ما يوصف به أنّه من أضعف الضعفاء.
3- في صفحة:363 من المجلّد السابع و العشرين.
4- قال في توضيح الاشتباه:163 في ذيل رقم 719:زميلة-مصغّرا-ثقة،و قد تقدّم أنّ-

الترجمة:

و حيث إنّ الاتحاد غير محرز،كان مقتضى القاعدة عدّ حديث ذاك من الحسن كالصحيح،لما مرّ من الخبر الذي رواه الكشي،و عدّ حديث هذا من المجهول،فتدبر جيّدا (1).

ص: 304


1- حصيلة البحث الراجح عندي أنّ رميلة-بالراء المهملة،و الزاي منقوطة بنقطة واحدة-متحدان،-

[8532]

102-زنباع بن سلامة الجذامي

الترجمة:

عدّه (1)الثلاثة من الصحابة.

و لم أقف على حاله (2).

ص: 305


1- في اسد الغابة 206/2،و الإصابة 533/1 برقم 2817.
2- حصيلة البحث لم أقف في المصادر الرجاليّة على ما يتّضح منها حاله،فهو غير معلوم الحال، و لكنّي استشم من بعض القرائن ضعفه،و أنّه كان مواليا للقوم،و اللّه العالم. [8533] 102-زنكان أبو سليم(أبو سليمان) جاء في مناقب ابن شهرآشوب 402/4[و طبعة بيروت 506/4]في أصحاب الإمام علي بن محمد النقي عليهما السلام. و لكن في بحار الأنوار 216/50:أبو سليمان زنكان. و الظاهر أنّ هذا هو:داود بن أبي زيد أبو سليمان،و الذي يسمّى ب:زنكان كما في رجال الشيخ رحمه اللّه:386 برقم 5690 (طبعة جماعة المدرسين)،و في رجال ابن داود:142 برقم 570:-

[8534]

103-زنكي بن الرشيد النيشابوري

اشارة

103-زنكي بن الرشيد النيشابوري (1)

الترجمة:

لقّبه منتجب الدين (2)ب:الشيخ شمس الدين،و قال إنّه:صالح (3).

ص: 306


1- حصيلة البحث أقول:إن كان من الرواة كما هو الظاهر من ذكر الشيخ منتجب الدين و أمل الآمل له عدّ حسنا. [8535] 103-زنيب بن ثعلبة التميمي سلف من الماتن قدّس سرّه عنوان:زبيب بن ثعلبة التميمي العفيري،-
2- فهرست الشيخ منتجب الدين:82 برقم 179،و في رياض العلماء 356/2-بعد نقل عبارة الشيخ منتجب الدين-قال:فهو ليس من العلماء،فتأمّل،و اكتفى في أمل الآمل 121/2 برقم 341 بنقل عبارة الفهرست من دون تعليق.و لاحظ:طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:111.
3- خ.ل:النيسابوري.[منه(قدّس سرّه)].

[8536]

104-زوّاد الكوفي

الضبط:

[زوّاد:]بالزاي المعجمة،و الواو المشدّدة المفتوحتين،و الألف،و الدال المهملة (1).

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).

ص: 307


1- ضبطه في الإكمال لابن ماكو 107/4،و توضيح المشتبه 235/4..و غيرهما.
2- الشيخ في رجاله:199 برقم 61،و ذكره في مجمع الرجال 63/3،و نقد الرجال: 140 برقم 1[و في الطبعة المحقّقة 269/2 برقم(2064)]..و غيرهما نقلا عن رجال الشيخ بلفظه.
3- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة على ما يستكشف منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

[8537]

105-زويد الفساطيطي الكوفي

اشارة

105-زويد الفساطيطي (1)الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و الفساطيطي:نسبة إلى الفساطيط،جمع الفسطاط،باعتبار بيعه لها (3)(4).

[8538]

106-زهر بن قيس

الضبط:

قد مرّ (5)في زحر-بالحاء المهملة-ما ورد فيه،و قلنا هناك إنّه بالهاء في بعض النسخ،و إن الصواب بالحاء،فراجع ما هناك و تدبر.

ص: 308


1- في رجال الشيخ:الفسطاطي.
2- رجال الشيخ:199 برقم 58،و ذكره في مجمع الرجال 63/3،و نقد الرجال:140 برقم 1[الطبعة المحقّقة 269/2 برقم(2065)]..و غيرهما نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلفظه.
3- و قد ضبطه مع هذه النسبة السمعاني في الأنساب 218/10-219،و مثله في اللباب للجزري 431/2.
4- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة على ما يستظهر منه حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
5- في صفحة:74 من هذا المجلّد.

[8539]

107-زهرة بن حويّة

107-[زهرة بن حويّة] (1)

[8540]

108-زهرة بن حويّة التميمي الكوفي

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و هو غريب؛فإنّ ابن عبد البرّ (3)عدّه من أصحاب

ص: 309


1- كررنا العنوان لما يستفاد من الترجمة الآتية من المصنف قدّس سرّه من تعددهما، فلاحظ.
2- رجال الشيخ:202 برقم 100.
3- في الاستيعاب 205/1 برقم 865،قال:زهرة بن جوية التميمي،هكذا قال ابن إسحاق:جويه-بالجيم-فيما روى عنه إبراهيم بن سعد.و قال سيف بن عمر:زهرة ابن حوية-بالحاء-و نسبه،فقال:زهرة بن حوية بن عبد اللّه بن قتادة..و رفع في نسبه إلى سعد بن زيد مناة بن تميم،و قال:كان وفد على النبيّ صلواته عليه و آله و سلم، وفده إليه ملك هجر،قال:و كان على مقدمة الجيش في القادسية في قتال الفرس.قال أبو عمر:لا أعلم له رواية،و ذكره مع سعد في القادسية ذكر جميل.كان سعد يرسله للغارة و اتّباع الفرس،و هو الذي قتل جالينوس و أخذ سلبه.و قيل:بل قتله كثير بن شهاب.و بالقادسية قتل زهرة هذا.. و قال في اسد الغابة 206/2:زهرة بن حويه..و عدّ نسبه..ثم قال:أخرجه أبو عمر هكذا،قلت:لم يقتل بالقادسية و إنّما بقي و عاش حتى كبر،و قتله شبيب بن يزيد الخارجي بسوق حكمة أيام الحجاج،قاله سيف و الطبري و الكلبي و ابن حبيب و الدار قطني..و غيرهم. ثم قال:حويه-بفتح الحاء و كسر الواو-قاله سيف،و قال ابن إسحاق: جوية-بضم الجيم و فتح الواو-،و قال الدار قطني:و قول سيف أصح.-

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و قال أبو عمرو:و إنّ زهرة قتل بالقادسية.

و أنكر ذلك في اسد الغابة،و قال:إنّه عاش حتى كبر،و قتله شبيب بن زيد الخارجي بسوق حكمة أيّام الحجاج،قاله سيف و الطبري و الكلبي و ابن حبيب و الدار قطني..و غيرهم.انتهى.

فنهاية ما قيل فيه دركه مقدارا من زمان الحجاج-الذي هو قبل زمان الصادق عليه السلام بثلاثين سنة تقريبا-فكيف عدّ الشيخ رحمه اللّه الرجل من أصحاب الصادق عليه السلام.و تعدّدهما مع الاتحاد في الاسم،و اسم الأب، و اللّقب لا يخلو من بعد.

و على كلّ حال؛فالرجل مجهول الحال.

الضبط:

و زهرة:بفتح الزاي،و سكون الهاء،و فتح الراء المهملة،و الهاء (1).

و حويّه:بالحاء المهملة المفتوحة،و الواو المكسورة،و الياء المثناة التحتانية المشددة،و الهاء،واحدة الحوايا،و هي ما تحوي البطن من الأمعاء،يسمى به النساء و الرجال كثيرا عند العرب (2).

ص: 310


1- ضبطه في توضيح المشتبه 311/4.
2- ضبطه اللفظة في توضيح المشتبه 509/2 من دون إشارة إلى معناها. و لاحظ:الصحاح 2321/6،و تاج العروس 103/10-104..و غيرهما.

و قد مر (1)ضبط التميمي في:الأحنف بن قيس (2).

ص: 311


1- في صفحة:288 من المجلّد الثامن.
2- حصيلة البحث المعنون المعدود من أصحاب الصادق عليه السلام مجهول موضوعا و حكما، و الذي عدّ من الصحابة و قتل بالقادسية أو زمن الحجاج أعدّه ضعيفا من أعوان الظلمة. [8541] 104-زهير بن باطا سلف في الزبير بن باطا أنّ في بعض المصادر جاء ما هنا نسخة بدلا عن ذلك. [8542] 105-زهير بن بشر الخثعمي أحد شهداء يوم الطف،ذكره ابن شهرآشوب في المناقب 112/4، و عدّه ممّن استشهد في الحملة الأولى من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام.و جاء التسليم عليه من الناحية المقدّسة المروية في بحار الأنوار 273/101:بقوله عليه السلام:«السلام على زهير بن بشر الخثعمي..». و قال في الزيارة الرجبيّة:341 باب 43 في باب زيارته عليه السلام في أوّل رجب و النصف من شعبان:«السلام على زهير ابن بشير». و في الإقبال للسيّد ابن طاوس قدّس سرّه:576 في ذكر أسماء شهداء الطف..حيث ذكر هذا منهم مسلّما عليه،و لاحظ:بحار الأنوار 64/45 و 74،قال:«السلام على زهير بن بشر الخثعمي».-

(7) - حصيلة البحث الشهادة تحت راية الإمام المعصوم ترفع الرجل إلى قمة الوثاقة و الجلالة رضوان اللّه تعالى عليه،و حشرنا معه في زمرة شيعة آل محمد عليهم السلام.

[8543] 106-زهير بن حرب أبو خيثمة

جاء في كتاب علل الشرائع 322/2 باب 11 حديث 7: حدّثنا علي بن عبد اللّه الورّاق،قال:حدّثنا أبو خيثمة زهير بن حرب،قال:حدّثنا إسماعيل بن علية،عن ليث عن طاوس،عن ابن عباس،عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..و عنه في وسائل الشيعة 222/4 حديث 4976،و بحار الأنوار 335/82 حديث 15.

و جاء في صفحة:321 من علل الشرائع،حديث 4،بسنده:..عن العباس بن سعيد الأزرق،عن زهير بن حرب،عن سفيان بن عيينة..، و عنه في وسائل الشيعة 221/4 حديث 4974،و بحار الأنوار 334/82 حديث 11.

و ترجم له في سير أعلام النبلاء 489/11 برقم 130،قال:أبو خيثمة زهير بن حرب بن شداد الحرشي النسائي ثم البغدادي الحافظ الحجة، أحد أعلام الحديث مولى بني حرش..إلى أن قال:ولد سنة 160..إلى أن قال:توفي سنة 240،و ذكر توثيق جمع له،منهم:النسائي و الحسين ابن فهم و الخطيب..

حصيلة البحث المعنون من رواة العامّة و ثقة عندهم.-

ص: 312

( - [8544] 107-زهير بن السائب

أحد شهداء يوم الطف ورد التسليم عليه في الزيارة الرجبيّة المرويّة في بحار الأنوار 340/101 باب 43 زيارته عليه السلام في أوّل رجب و النصف من شعبان،في عد شهداء يوم الطف بقوله:«السلام على زهير ابن السائب».

حصيلة البحث وثاقة المعنون ثابتة بثبوت شهادته رضوان اللّه تعالى عليه،و عليه؛ فهو غنيّ عن التوثيق.

[8545] 108-زهير بن سلمان

جاء بهذا العنوان في الزيارة الرجبيّة معدودا فيمن سلّم عليه الإمام المنتظر عجّل اللّه فرجه الشريف كما في بحار الأنوار 341/101 بقوله عليه السلام:«السلام على زهير بن سلمان»،و قد يذكر بعنوان:زهير ابن سليمان.

و في المناقب لابن شهرآشوب 113/4:زهير بن سليم،و سيجيء عنوانه من المصنف قدّس سرّه،و الكلّ واحد ظاهرا.

أقول:يأتي في ترجمة زهير بن سليم ذلك،و لا يبعد صحّة زهير بن سليم،و إنّ(سلمان)و(حسان)الواقعين في إبصار العين،و حبيب السير مصحّف:سليم.

حصيلة البحث إنّ وثاقة المعنون ثابتة بثبوت شهادته،فعليه و على جميع شهداء الطف رحمة اللّه و رضوانه.

ص: 313

[8546]

109-زهير بن سليم بن عمرو الأزدي

الترجمة:

هو على ما ذكره أهل السير (1)ممّن جاء إلى الحسين عليه السلام في الليلة العاشرة،عند ما رأى تصميم القوم على قتاله،فانضمّ إلى أصحابه الأزديّين الذين كانوا مع الحسين عليه السلام.و تقدّم يوم الطفّ للقتال،و قاتل قتال المشتاقين،حتى استشهد في الحملة الاولى (2)،و نال بعد شرف الشهادة شرف

ص: 314


1- قال في إبصار العين:109:زهير بن سليم الأزدي،كان زهير ممّن جاء إلى الحسين عليه السلام في الليلة العاشرة عند ما رأى تصميم القوم على قتاله، فانضمّ إلى أصحابه،و قتل في الحملة الأولى،و فيه يقول الفضل بن العباس بن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب من قصيدته التي ينعى بها على بني امية أفعالهم: ارجعوا عامرا و ردّوا زهيرا ثم عثمان فارجعوا غارمينا و ارجعوا الحرّ و ابن قين و قوما قتلوا حين جاوروا صفينا ابن عمرو،و ابن بشر و قتلى منهم بالعراء ما يدفنونا عنى بعامر العبدي،و بزهير هذا،و بعثمان أخا الحسين عليه السلام،و بالحر الرياحي،و بابن قين زهيرا،و بعمرو الصيداوي و بشير الحضرمي.
2- ذكر ذلك ابن شهرآشوب في المناقب 113/4:و المقتولون من أصحاب الحسين عليه السلام في الحملة الاولى..إلى أن قال:و زهير بن سليم،و مثله في إبصار العين في أنصار الحسين عليه السلام:109 زهير بن سليم..و لكن في بحار الأنوار 341/101 باب زيارته عليه السلام في أوّل رجب و النصف من شعبان باب الشهداء: «السلام على زهير بن سلمان»،و في رسالة الفضيل بن الزبير بن عمر بن درهم المطبوعة في مجلّة تراثنا للسنة الاولى العدد الثاني:156 برقم 91:زهير بن سليم،-

تخصيصه بالتسليم عليه في زيارة الناحية المقدّسة رضوان اللّه عليه (1).

ص: 315


1- حصيلة البحث استشهاد المعنون تحت راية سيّد شباب أهل الجنة و ريحانة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ترفعه إلى قمة الوثاقة و الجلالة،و لذلك فهو أسمى من التعديل و التوثيق رضوان اللّه تعالى عليه،و حشرنا في زمرته،و رزقنا شفاعة سيّده الحسين عليه الصلاة و السلام. [8547] 109-زهير بن عباد جاء في جمال الأسبوع:366،بسنده:..في فضل غسل يوم الجمعة،قال:حدّثنا حسين بن حميد بمصر،قال:حدّثنا زهير بن عباد، قال:حدّثنا محمّد بن عباد،عن أبي البختري،عن جعفر،عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام،عن النبي صلّى اللّه عليه و آله،أنّه قال لعليّ [عليه السلام]في وصيته.. حصيلة البحث المعنون مهمل،و يحتمل اتحاده مع زهير بن عباد الرواسي السالف. [8548] 110-زهير بن عباد الرواسي جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه:311-

[8549]

110-زهير بن العجوة

الترجمة:

عدّ (1)من الصحابة،قتل يوم حنين.

و لذلك نعتبره حسن الحال (2).

ص: 316


1- في اسد الغابة 209/2:زهير بن العجوة،و قيل:زهير المعروف ب:العجوة،قتل يوم حنين مسلما،و مثله في الإصابة 536/1 برقم 2831،و تجريد أسماء الصحابة 192/1 برقم 1994.
2- حصيلة البحث استشهاده تحت راية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دليل حسنه،و لا أعلم له رواية.

[8550]

111-زهير بن عمرو

الضبط:

[زهير:]بالزاي،و الهاء،و الياء المثناة من تحت،و الراء المهملة،و زان زبير.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و حاله مجهول (2).

ص: 317


1- رجال الشيخ:20 برقم 7. أقول:الظاهر كونه:زهير بن عمرو الهلالي نزيل البصرة..،كما ذكر ذلك في الإصابة 536/1 برقم 2835،و اسد الغابة 211/2،و تجريد أسماء الصحابة 193/1 برقم 1999،و ذكره في مجمع الرجال 64/3،و نقد الرجال:140 برقم 1[المحقّقة 269/2 برقم(2067)]..و كثير من المصادر الرجاليّة،و الكل اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة،و في الجمع بين رجال الصحيحين 154/1 برقم 601، قال:زهير بن عمرو البصري،و قبيصة بن مخارق صحابيان،في الإيمان و الزكاة روى عنهما أبو عثمان النهدي.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله،و الظاهر أنّه من رواة العامة. [8551] 111-زهير بن عمرو بن حوط بن سعنة(سعتة)بن ربيعة بن عبودة ابن مالك بن الأعور كان هو و أخوته و ابن أخيه محدوج مع أمير المؤمنين عليه السلام في-

( -وقعة الجمل،و كل منهم حمل الراية على التناوب،و قتل،قاله الكلبي في كتابه نسب معد و اليمن الكبير 58/1.

حصيلة البحث المعنون أقل ما يوصف به كونه حسنا؛لأنّه حمل الراية و قتل تحت راية أمير المؤمنين عليه السلام.

[8552] 112-زهير بن عوف بن الحارث بن كثير بن جشم ابن سبيع أبو زينب

قال الكلبي في نسب معد و اليمن الكبير 483/2 بعد عنوانه:الذي شهد على الوليد بن عقبة بن أبي معيط أنّه رآه يتقيأ الخمر،قتل بصفين مع علي بن أبي طالب عليه السلام..

حصيلة البحث استشهاد المعنون تحت راية أمير المؤمنين عليه السلام لخير دليل على حسنه.

[8553] 113-زهير بن قيس

ذكر التفريشي رحمه اللّه في نقد الرجال:136 برقم 3[الطبعة الحجرية،و في المحقّقة 253/2 برقم(2023)]في ترجمة زحر بن قيس الذي هو من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و رسوله إلى جرير ابن عبد اللّه إلى الري،قال:و في نسخة:زهير..و هو الذي صرّح به القهپائي في مجمع الرجال 64/3 نقلا عن رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه..و نسخ الشيخ رحمه اللّه مختلفة جدا،و المشهور هو:زحر بن قيس،كما عنونه المصنف رحمه اللّه،فراجع ما هناك.

حصيلة البحث المعنون من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام سيئ العاقبة ضعيف.

ص: 318

[8554]

112-زهير بن القين الأنماري البجلي

الضبط:

القين:بفتح القاف،و سكون الياء المثناة من تحت،و النون،و هو في الأصل اسم للعبد و للحداد،يستعمل علما كثيرا (1).

و الأنماري:نسبة إلى أنمار بن أراش،من كهلان من القحطانيّة،لا أنمار ابن نزار بقرينة البجلي،فإنّه نسبة إلى بجيلة،و هم بطن من أنمار بن أراش، و بجيلة أمّهم (2).

و قال في العبر (3):هم بنو بجيلة بن أنمار بن أراش.

الترجمة:

هو من أصحاب الحسين عليه السلام المستشهدين بالطف،و قد ذكر أهل السير (4)أنّ زهيرا-هذا-كان رجلا شريفا في قومه،نازلا فيهم بالكوفة،

ص: 319


1- لاحظ لسان العرب 350/13،تاج العروس 316/9..و غيرها.
2- ضبطه في الأنساب 377/1،و كذا في اللباب 90/1 و أشار فيه إجمالا إلى: أنمار و..
3- العبر في خبر من غبر للذهبي..و قد بحثنا في جميع أجزائه و ذيوله فلم نجد ما نص عليه المصنف قدّس سرّه،و لعلّه غفلنا عنه.
4- في إبصار العين:95،قال:زهير بن القين بن قيس الأنماري البجلي،ثم أورد ما ذكره المصنف رحمه اللّه. و قال ابن الأثير في الكامل 42/4:و كان زهير بن القين البجلي قد حجّ-و كان-

و شجاعا،له في المغازي مواقف مشهورة،و مواطن مشهودة،و كان أوّلا عثمانيّا،فحجّ سنة ستين في أهله،ثمّ عاد من الحج فوافق الحسين عليه السلام في الطريق،فأرسل عليه السلام خلفه فتماهل،فلامته زوجته دلهم بنت عمرو على ذلك،فمضى إليه،فما لبث أن صار علويّا،و جاء مستبشرا و قد اصفرّ وجهه، فأمر بفسطاطه و ثقله فقوّض،و حمل إلى الحسين عليه السلام،فطلّق زوجته و أمرها باللحوق إلى أهلها (1)،و لازم الحسين عليه السلام،و جعل يقاتل يوم

ص: 320


1- خ.ل:بأهلها.[منه(قدّس سرّه)].

الطف قتالا شديدا لم ير مثله،إلى أن نال الشهادة (1).

ص: 321


1- قال الطبري في تاريخه 403/5:و قال عقبة بن أبي العيزار:قام حسين عليه السلام بذي حسم،فحمد اللّه و أثنى عليه،ثم قال:«إنّه قد نزل من الأمر ما قد ترون،و إنّ الدّنيا قد تغيرت و تنكرت،و أدبر معروفها،و استمرت جدا،فلم يبق منها إلاّ صبابة كصبابة الإناء،و خسيس عيش كالمرعى الوبيل،أ لا ترون أنّ الحق لا يعمل به،و أنّ الباطل لا يتناهى عنه،ليرغب المؤمن في لقاء اللّه محقّا،فإني لا أرى الموت إلاّ شهادة، و لا الحياة مع الظالمين إلا برما». قال:فقام زهير بن القين البجلي فقال لأصحابه:تكلمون أم أتكلم؟قالوا:لا،بل تكلم..فحمد اللّه فأثنى عليه..ثم قال:قد سمعنا-هداك اللّه يا بن رسول اللّه!- مقالتك،و اللّه!لو كانت الدنيا لنا باقية،و كنا فيها مخلّدين،إلاّ أنّ فراقها في نصرك و مواساتك لآثرنا الخروج معك على الإقامة فيها.قال:فدعا له الحسين[عليه السلام] له خيرا. و قال ابن الأثير في الكامل،و الطبري في تاريخه،و الدينوري في أخباره:إنّ الحسين عليه السلام جعل زهيرا أميرا على ميمنته و حبيب بن مظاهر على ميسرته. و قال الطبري في تاريخه 419/5:لمّا خطب الحسين عليه السلام أصحابه و أذن لهم في الانصراف،قام مسلم بن عوسجة الأسدي فتكلّم بكلام،ثم قال،و قال زهير بن القين:و اللّه لوددت أني قتلت،ثم نشرت،ثم قتلت،حتى أقتل كذا ألف قتلة،و أنّ اللّه يدفع بذلك القتل عن نفسك و عن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك. و في صفحة:426،قال:لما زحفنا قبل الحسين[عليه السلام]،خرج إلينا زهير ابن قين على فرس له ذنوب،شاك في السلاح،فقال:يا أهل الكوفة!نذار لكم من عذاب اللّه نذار،إنّ حقا على المسلم نصيحة أخيه المسلم،و نحن حتى الآن إخوة و على دين واحد،و ملّة واحدة،ما لم يقع بيننا و بينكم السيف،و أنتم للنصيحة منّا أهل،فإذا وقع السيف انقطعت العصمة،و كنّا أمّة و أنتم أمّة،إنّ اللّه قد ابتلانا و إيّاكم بذريّة نبيّكم [نبيه]محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،لينظر ما نحن و أنتم عاملون،إنا ندعوكم إلى نصرهم،و خذلان طاعة الطاغية عبيد اللّه بن زياد،فإنكم لا تدركون منهما إلاّ بسوء عمر سلطانهما كلّه،ليسملان أعينكم،و يقطعان أيديكم و أرجلكم،و يمثّلان بكم،و يرفعانكم على جذوع النخل،و يقتلان أماثلكم و قراءنكم،أمثال حجر بن عدي و أصحابه،و هانئ ابن عروة و أشباهه..قال:فسبّوه،و أثنوا على عبيد اللّه بن زياد،و دعوا له،و قالوا:و اللّه-

(1) -لا نبرح حتى نقتل صاحبك و من معه،أو نبعث به و بأصحابه إلى الأمير عبيد اللّه سلما. فقال لهم:عباد اللّه!إنّ ولد فاطمة-رضوان اللّه عليها-أحقّ بالود و النصر من ابن سميّة،فإن لم تنصروهم فأعيذكم باللّه أن تقتلوهم،فخلّوا بين الرجل و بين ابن عمّه يزيد ابن معاوية،فلعمري إنّ يزيد ليرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين[عليه السلام].

قال:فرماه شمر بن ذي الجوشن بسهم،و قال:أسكت!أسكت اللّه نأمتك،أبرمتنا بكثرة كلامك!فقال له زهير:يا بن البوال على عقبيه،ما إيّاك أخاطب؛إنّما أنت بهيمة، و اللّه ما أظنك تحكم من كتاب اللّه آيتين..فابشر بالخزي يوم القيامة و العذاب الأليم، فقال له شمر:إنّ اللّه قاتلك و صاحبك عن ساعة،قال:أ فبالموت تخوفني!فو اللّه للموت معه أحبّ إلي من الخلد معكم،قال:ثم أقبل على الناس رافعا صوته،فقال:عباد اللّه! لا يغرنكم من دينكم هذا الجلف الجافي و أشباهه،فو اللّه لا تنال شفاعة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قوما هرقوا دماء ذريته و أهل بيته،و قتلوا من نصرهم و ذبّ عن حريمهم،قال:فناداه رجل فقال له:إن أبا عبد اللّه[عليه السلام]يقول لك،أقبل.. فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه و أبلغ في الدعاء،لقد نصحت لهؤلاء و أبلغت لو نفع النصح و الإبلاغ.

و في بعض المجاميع أنّه بعد شهادة حبيب،فقام إليه زهير بن القين رحمه اللّه، و قال:بأبي أنت و أمي يا بن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،ما هذا الانكسار الذي أراه في وجهك،أ لست تعلم إنّا على الحق؟قال:«بلى و إله الخلق،إني لأعلم علما يقينا أني و إياكم على الحق و الهدى»،فقال:إذا لا نبالي و نحن نصير إلى الجنة و نعيمها، ثم تقدم أمام الحسين عليه السلام،فقال:يا مولاي أ تأذن لي بالبراز؟فقال:«ابرز»، فبرز زهير و هو يقول:

أنا زهير و أنا ابن القين و في يميني مرهف الحدين أذبّ بالسيف عن الحسين ابن علي الطاهر الجدّين قال:ثم حمل على القوم..

و ذكر ابن شهرآشوب للمترجم رجزا آخر في 103/4-104،قال:ثم برز زهير بن القين البجلي و هو يقول:

أنا زهير و أنا ابن القين أذودكم بالسيف عن حسين إنّ حسينا أحد السبطين من عترة البر التقي الزين -

ص: 322

و قد زاد على شرف الشهادة بشرف تسليم الحجّة المنتظر- عجل اللّه تعالى فرجه-عليه في زيارة الناحية المقدّسة (1)،بقوله عليه السلام:«السلام على زهير بن القين البجلي القائل للحسين عليه السلام-و قد أذن له في الانصراف-:لا و اللّه لا يكون ذلك أبدا، أ أترك ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أسيرا في يد الأعداء و أنجو (2)؟!لا أراني اللّه ذلك اليوم!».انتهى كلامه عجّل اللّه فرجه، و رزقنا الشهادة معه (3).

ص: 323


1- المروية في بحار الأنوار 272/101 بلفظه المذكور في المتن.
2- في الطبعة الحيدرية بزيادة:أنا.
3- حصيلة البحث أقول:المترجم من أظهر مصاديق من ختم له بحسن العقبة،فبينما كان عثمانيا عدّوا لأهل البيت عليهم السلام،أدركته الهداية الإلهية فاستبصر و اهتدى،و بذل نفسه النفيسة في سبيل الدفاع عن ريحانة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فهو ممّن استشهد بين يدي ريحانة رسول اللّه سيّد شباب أهل الجنة عارفا بحقه،و هو-بلا شك- يعدّ أرفع شأنا و أسمى مقاما من التوثيق رضوان اللّه عليه.

[8555]

113-زهير بن محمّد الخراساني أبو المنذر

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا

ص: 324


1- رجال الشيخ:201 برقم 88،و ذكره في مجمع الرجال 64/3،فقال:زهير بن محمّد أبو المنذر،سكن مكّة[خ.ل:بصرة]أسند عنه،و أورده في نقد الرجال: 140 برقم 3[الطبعة المحقّقة 269/2 برقم(2069)]،و جامع الرواة 334/1.. و غيرهم من علمائنا الأبرار إلاّ أنّهم اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة. و قد ذكره جلّ أرباب الجرح و التعديل من العامّة،فمنهم:في تهذيب الكمال 414/9-418 برقم 2017،قال:زهير بن محمّد التميمي العنبري أبو المنذر الخراساني المروزي الخرقي،من أهل قرية من قرى مرو تسمى:خرق،و يقال:إنّه من أهل هراة،و يقال:من أهل نيسابور،قدم الشام،و سكن الحجاز.روى عن:أبان بن أبي عياش..إلى أن قال:و أسيد بن أبي أسيد البراد،و جعفر بن محمّد الصادق [عليهما السلام]..إلى أن قال:و موسى بن عقبة..إلى أن قال:و قال عثمان بن سعيد الدارمي،و صالح بن محمّد البغدادي:ثقة،صدوق،زاد عثمان:و له أغاليط كثيرة.. إلى أن قال في صفحة:418:و قال البخاري:ما روى عنه أهل الشام فإنّه مناكير، و ما روى عنه أهل البصرة فإنّه صحيح.و قال النسائي:ضعيف.و قال في موضع آخر: ليس بالقوي.و قال في موضع آخر:ليس به بأس،و عند عمرو بن أبي سلمة عنه مناكير،و قال يعقوب بن شيبة:صدوق صالح الحديث..إلى أن قال:ذكر أبو الحسين ابن قانع أنّه مات سنة اثنتين و ستين و مائة..روى له جماعة. و له ترجمة في التاريخ الكبير للبخاري 427/3 برقم 1420،و تاريخ الثقات للعجلي:166 برقم 464،و المعرفة و التاريخ 347/1،و 757/2،و الكنى و الأسماء للدولابي 132/2،و الجرح و التعديل 589/3 برقم 2675،و الجمع بين رجال-

إلى ما في العنوان قوله:سكن مكّة،اسند عنه.انتهى.

و قال في الفهرست (1):زهير بن محمّد (2)،له كتاب[الفضائل و] (3)الأشربة، رواه ابن عياش القطّان،عنه.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (4).

ص: 325


1- الفهرست:101 برقم 317 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:145 برقم (404)،و الطبعة المرتضوية(النجف):75 برقم(305)].
2- جاءت في طبعة جامعة مشهد بعد العنوان:و كان جمّالا و تعلّم و كان كبيرا.
3- قد سقط من قلم الناسخ:الفضائل،و من جميع الطبعات الثلاث من الفهرست،و لكن في مجمع الرجال 64/2،قال:زهير بن محمد و كان جمّالا،و تعلم العلم و كان كبير،له كتاب الفضائل و الأشربة.
4- حصيلة البحث الذي يظهر من المصادر المشار إليها من العامّة كون المعنون من علمائهم و محدّثيهم، و لا يبعد الجزم بضعفه،إلاّ أن ذكر الشيخ رحمه اللّه له في فهرسته-الملتزم فيه لذكر-

[8556]

114-زهير المدائني

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)تارة:من أصحاب الباقر عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:روى عنه،و عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و روى عنه حمّاد بن عثمان.انتهى.

و اخرى (2):من أصحاب الصادق عليه السلام،مقتصرا على ما في العنوان.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مر (3)ضبط المدائني في:بشر بن أبي عقبة المدائني (4).

ص: 326


1- رجال الشيخ:123 برقم 12.
2- الشيخ في رجاله أيضا:201 برقم 89،و ذكره في مجمع الرجال 65/3، و نقد الرجال:140 برقم 4[الطبعة المحقّقة 270/2 برقم(2070)]، و جامع الرواة 334/1..و غيرهم،و الجميع اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه تعالى. أقول:رواية حماد بن عثمان عنه تسبغ عليه نوع قوة.
3- في صفحة:233 من المجلّد الثاني عشر.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[8557]

115-زهير بن معاوية أبو خيثمة الجعفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 327


1- رجال الشيخ:201 برقم 87،و ذكره في مجمع الرجال 65/3،و نقد الرجال:140 برقم 5[المحقّقة 270/2 برقم(2071)]..و غيرهما،و اكتفى المعنونون له بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه،و لكن العامّة بالغوا في ترجمته و جلّ من كتب في الرجال و التراجم عنونوه و أطالوا في ترجمته؛فمنهم:الذهبي في ميزان الاعتدال 86/2 برقم 2921،حيث قال:زهير بن معاوية أبو خيثمة الجعفي الكوفي،الحافظ،عن زياد ابن علاقة،و سماك،و الطبقة.و عنه القطان،و ابن مهدي،و النفيلي،و خلق.قال شعيب ابن حرب:كان زهير أحفظ من عشرين مثل شعبة،و قال ابن عيينة:ما بالكوفة مثله، و قال أحمد:زهير ثبت فيما روى عن المشايخ..بخ بخ،و في حديثه عن ابن إسحاق لين،سمع منه بآخرة،و قال أبو زرعة:ثقة،إلاّ أنّه سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط،و قال النسائي:ثقة ثبت،مات في رجب سنة ثلاث و سبعين و مائة. و في تهذيب التهذيب 351/3-353 برقم 648،قال:زهير بن معاوية بن حديج ابن الرحيل بن زهير بن خيثمة الجعفي أبو خيثمة الكوفي،سكن الجزيرة.روى عن أبي إسحاق السبيعي..إلى أن قال:و عنه ابن مهدي و القطان و أبو داود الطيالسي..إلى أن قال:و زهير ثقة متقن صاحب سنّة..ثم ذكر توثيق جمع،و نقل عن ابن منجويه أنّه مات سنة 177،و عن ابن سعد سنة 172،و عن أبي جعفر بن نفيل سنة 173،و أنّه ولد سنة 100..إلى أن قال:و عاب عليه بعضهم أنّه كان ممّن يحرس خشبة زيد بن علي لما صلب،و يستفاد من نقل ابن حجر-بأنّه كان يعاب عليه حراسته لخشبة زيد- اتحاده مع الآتي. و له ترجمة في تذكرة الحفاظ 214/1 برقم 64،و طبقات ابن سعد 376/6، و سير أعلام النبلاء 181/8 برقم 26،و علل أحمد بن حنبل:192،و صفحة:242،-

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد (1)مر ضبط خيثمة في:بسطام بن الحصين.

و ضبط الجعفي في:إبراهيم الجعفي (2)(3).

[8558]

116-زهير بن معاوية

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على أنّه كان يحرس خشبة زيد بن علي عليه السلام أن تسرق الشيعة جثّته.

روى ذلك الشيخ المفيد رحمه اللّه في الاختصاص (4)،عن أحمد بن محمّد

ص: 328


1- في صفحة:199 من المجلّد الثاني عشر.
2- في صفحة:338 من المجلّد الثالث.
3- حصيلة البحث حيث ثبت اتّحاده مع الآتي و ستأتي حصيلة البحث فيه.
4- الاختصاص:128،قال:و روى عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن عبد اللّه بن-

ابن عيسى،عن (1)عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام، عن أبي نعيم الفضل بن دكين،قال الفضل:و كان فيه شرّ من ذلك،كان جدّه الرحيل في من قتل الحسين عليه السلام،و كان زهير يختلف إلى قائده،و قائده

ص: 329


1- كذا في الأصل،و في المصدر:بن،بدل:عن.

يحرس الخشبة،و هو زهير بن معاوية بن خديج بن الرحيل.

و أقول:إن كان أبوه معاوية بن خديج هو صاحب معاوية،فهو قاتل محمّد ابن أبي بكر بمصر (1)،فيكون نسبه أعرق في الخبث.

و على كلّ حال؛فالظاهر أنّ زهيرا هذا غير سابقه،لبعد عدّ الشيخ رحمه اللّه مثل هذا الملعون من أصحاب الصادق عليه السلام،سيّما و لم يغمز فيه بشيء (2).

ص: 330


1- قال السيوطي في حسن المحاضرة 237/1 برقم 270:معاوية بن حديج السكوني التجيبي،و قيل:الكندي،و قيل:الخولاني،قال ابن الربيع:شهد فتح مصر..إلى أن قال:و قال الذهبي:يعدّ في المصريين،مشهور،و هو قاتل محمّد ابن أبي بكر.. و زاد ابن حجر في تهذيب التهذيب 203/10 برقم 377 أنّه كان عثمانيا،و نقل توثيق جمع،و ذكر بلا فصل في صفحة:204 برقم 378:معاوية بن حديج الكوفي الجعفي.روى عن زبيد اليامي،و عنه ابنه زهير،فيتضح ممّا نقلناه أن الذي قتل محمّد بن أبي بكر هو:معاوية بن حديج السكوني التجيبي،لا الكوفي الجعفي أبو زهير،فتفطن.
2- حصيلة البحث اتضح ممّا نقلناه من المصادر العامية بأن زهير بن معاوية أبو خيثمة الجعفي و زهير ابن معاوية متحدان بلا ريب،و إن حاول بعض المعاصرين التشكيك،و ممّا هو واضح أن الشيخ قدّس سرّه لم يقتصر في رجاله بذكر أصحاب الأئمة الأطهار من الشيعة خصوصا في أصحاب الصادق عليه السلام،حيث كان أصحابه عليه السلام خليطا من الشيعة الإمامية و من الزيديّة و من العامّة..و غيرهم،و المترجم لمّا ثبت اتحاده مع أبو خيثمة دلّ على أنّه كان يحضر مجلس إفاداته عليه السلام و إفاضاته،و لم يكن إماميّا بلا ريب، و حرصه على حراسة خشبة زيد بن علي عليهما السلام أدلّ على ذلك،فهو ممّا لا ريب في ضعفه،و سقوط حديثه عن الاعتبار،و إن وثّقه جلّ العامّة،فإنّ ذلك دأب بعضهم بالنسبة إلى أعداء آل محمّد عليهم السلام،فتدبر.

تذييل

اشارة

قد عدّ المتكفّلون لتعداد الصحابة جمعا مسمّين ب:زهير،كلّهم عندنا مجاهيل،و هم:

[8559]

117-زهير بن الأقمر

117-زهير بن الأقمر (1)

117-زهير بن الأقمر (2)(7)

ص: 331


1- حصيلة البحث المعنون ليس من الصحابة،بل تابعي ثقة عند العامة،مجهول الحال عندنا،لأنّي لم أقف على ما يوضّح حاله،و الظاهر أنّه من رواة العامّة.
2- قال في اسد الغابة 206/2:زهير بن الأقمر.أورده ابن شاهين في الصحابة..إلى أن قال:أخرجه أبو موسى،و قال:زهير تابعي،و إنّما يروي هذا الحديث عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص. و في الثقات لابن حبان 264/4،قال:زهير بن الأقمر كوفيّ،روى عن الحسن بن علي[عليهما السلام]،روى عنه عبد اللّه بن الحارث،و قيل:إنّه أبو كثير الزبيدي. و في تهذيب التهذيب 342/3 برقم 636،قال:زهير بن الأقمر أبو كثير الزبيدي يأتي في الكنى،و في 210/12-211 برقم 975:أبو كثير الزبيدي الكوفي اسمه: زهير بن الأقمر،و قيل:عبد اللّه بن مالك،و قيل:جمهان،و قيل:إنّهما اثنان.روى عن علي[عليه السلام]و الحسن بن علي[عليهما السلام]و عبد اللّه بن عمر..إلى أن قال: كوفي تابعي ثقة..إلى أن قال:و قال النسائي:زهير بن الأقمر ثقة..و قال العجلي في تاريخ الثقات:166 برقم 463:زهير بن الأقمر كوفيّ،تابعيّ،ثقة،و في تجريد أسماء الصحابة 191/1 ذيل رقم 1982،و قال:إنّما هو تابعيّ.

و [8560]

118-زهير بن أبي أميّة

118-زهير بن أبي أميّة (1)

118-زهير بن أبي أميّة (2)(7)

و [8561]

119-زهير الأنماري الشامي

119-زهير الأنماري الشامي (3)(4)

ص: 332


1- حصيلة البحث إن كان من المؤلفة قلوبهم لزم عدّه ضعيفا،و إلاّ فهو ممّن لم يتّضح حاله.
2- في الاستيعاب 200/1 برقم 849،قال:زهير بن أبي امية،مذكور في المؤلّفة قلوبهم،فيه نظر،لا أعرفه. و في اسد الغابة 206/2،قال:زهير بن أبي أمية..إلى أن قال:عن السائب،قال: جاء بي عثمان و زهير بن أبي أمية فاستأذنّا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم، فأذن لي فدخلت عليه فأثنيا عليّ عنده،فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«أنا أعلم به منكما»..ثم ذكر في صفحة:207:زهير بن أبي امية روى عنه السائب بن يزيد.. إلى أن قال:قلت:جعله ابن منده ترجمتين،هذا و الذي قبله و هما واحد لا شبهة فيه، و ليس به خفاء،فهو سابق النسب واحدا،و الإسناد واحدا،و الحديث واحدا،فلا أدري لأي معنى أفرده،فلو خالف في بعض الأشياء لكان له بعض العذر،و اللّه أعلم. و في تجريد أسماء الصحابة 191/1 برقم 1983،قال:زهير بن أبي امية مذكور في المؤلّفة قلوبهم،و هو ابن أبي امية بن المغيرة بن عبد اللّه المخزومي أخو امّ سلمة،له ذكر.و كونه من المؤلّفة فيه نظر،و لاحظ:الإصابة 534/1 برقم 2822.
3- في الاستيعاب 200/1 برقم 850:زهير الأنماري.و يقال:أبو زهير شاميّ، روى عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في الدعاء.روى عنه خالد بن معدان، و لاحظ:اسد الغابة 207/2،و تجريد أسماء الصحابة 191/1 برقم 1984..و غيرهما.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يتّضح حاله.

و [8562]

120-زهير الثقفي

120-زهير الثقفي (1)

120-زهير الثقفي (2)(7)

و [8563]

121-زهير بن أبي جبل

121-زهير بن أبي جبل (3)(4)

ص: 333


1- حصيلة البحث لم يعلم اسمه على التحقيق،و لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
2- في اسد الغابة 207/2،قال:زهير الثقفي،روى عبد الملك بن إبراهيم بن زهير الثقفي،عن أبيه،عن جده أنّه سمع النبيّ صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم يقول:«إذا سمّيتم فعبّدوا».أخرجه ابن منده و أبو نعيم،و في تجريد أسماء الصحابة 191/1 برقم 1985، عنونه و ذكر الحديث،و قال:و لا يصحّ ذلك.منهم من قال فيه:زهير بن محمّد،كذا قاله ابن عدي في الكامل.
3- قال في اسد الغابة 207/2:زهير بن أبي جبل،و قيل:عبد اللّه،و قيل:محمّد بن زهير بن أبي جبل الشنوي من أزد شنوءة..ثم ذكر حديثا،ثم قال:و رواه غندر،عن شعبة،فقال:محمّد بن زهير بن أبي جبل،أخرجه أبو نعيم و أبو عمر،و أبو موسى. و قال أبو عمر:زهير بن عبد اللّه بن أبي جبل،و في الإصابة 568/1 برقم 3008:زهير ابن أبي جبل ذكره البغوي و جماعة في الصحابة و هو تابعي..،و في الاستيعاب 200/1 برقم 852،قال:زهير بن أبي جبل الشنوئي من أزد شنوءة هو:زهير بن عبد اللّه بن أبي جبل الشنوئي،روى عنه أبو عمران الجوني،يعدّ في البصريين..،و ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب 346/3 برقم 641 بقوله:زهير بن عبد اللّه بصريّ.روى عن أنس و عن رجل من الصحابة،و عنه أبو عمران الجوني،و قيل:عن أبي عمران، عن زهير بن عبد اللّه بن أبي جبل،عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.و قال شعبة عنه،عن محمّد بن زهير بن أبي جبل،عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،ثم ذكر ما في الاستيعاب،و عنونه في تجريد أسماء الصحابة 191/1 برقم 1986.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يتّضح منه حاله،فهو ممّن اهمل بيان حاله.

و [8564]

122-زهير بن خطامة

122-زهير بن خطامة (1)

122-زهير بن خطامة (2)(7)

و [8565]

123-زهير بن خيثمة

123-زهير بن خيثمة (3)(4)

و [8566]

124-زهير بن صرد

124-زهير بن صرد (5)(6)

ص: 334


1- حصيلة البحث لم أجد في كلمات المعنونين له ما يستكشف منه حاله،فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.
2- في اسد الغابة 207/2،قال:زهير بن خطامة الكناني،خرج وافدا إلى النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم فآمن به،و سأله أن يحمي له أرضه..،و لاحظ:تجريد أسماء الصحابة 192/1 برقم 1987،و الإصابة 534/1 برقم 2825..و غيرهما.
3- كما في اسد الغابة 207/2،و تجريد أسماء الصحابة 192/1 برقم 1988،و الإصابة 562/1 برقم 2982..و غيرها.
4- حصيلة البحث لا يعدّ المعنون من الصحابة؛لأنّه وفد على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ليلة دفنه،و على كلّ حال،لم يتعرّض أحد لحاله،فهو غير معلوم الحال.
5- في اسد الغابة 208/2،و تجريد أسماء الصحابة 192/1 برقم 1989،و الإصابة 534/1 برقم 2826.
6- حصيلة البحث لم أقف على حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

و [8567]

125-زهير بن عاصم

125-زهير بن عاصم (1)

125-زهير بن عاصم (2)(7)

و [8568]

126-زهير بن عبد اللّه

126-زهير بن عبد اللّه (3)(4)

و [8569]

127-زهير بن عثمان الثقفي

127-زهير بن عثمان الثقفي (5)(6)

ص: 335


1- حصيلة البحث لم يتعرّض أحد لبيان حال المعنون مع التشكيك في صحبته،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 209/2،و الإصابة 535/1 برقم 2828،و تجريد أسماء الصحابة 192/1 برقم 1990.
3- جاء ذكره في اسد الغابة 204/2،و الإصابة 535/1 برقم 2829،و تجريد أسماء الصحابة 192/1 برقم 1992.
4- حصيلة البحث لم يشر أحد من علماء الرجال إلى حاله،فهو غير معلوم الحال.
5- في اسد الغابة 209/2،و الإصابة 536/1 برقم 2830،و تجريد أسماء الصحابة 192/1 برقم 1993.
6- حصيلة البحث لم يذكر أحد من أرباب الجرح و التعديل عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

و [8570]

128-زهير بن علقمة البجلي

128-زهير بن علقمة البجلي (1)

128-زهير بن علقمة البجلي (2)(7)

و قيل:النخعي

و [8571]

129-زهير بن أبي علقمة الضبعي

129-زهير بن أبي علقمة الضبعي (3)(4)

و [8572]

130-زهير بن علقمة القرعي

130-زهير بن علقمة القرعي (5)(6)

ص: 336


1- حصيلة البحث إنّ المعنون مشكوك الصحبة،و لم يذكر حاله أحد من علماء الرجال،فهو غير معلوم الحال.
2- في اسد الغابة 210/2،و الإصابة 536/1 برقم 2833،قال:زهير بن علقمة، و يقال:ابن أبي علقمة البجلي أو النخعي..
3- في اسد الغابة 210/2،و الإصابة 536/1 برقم 2834،و تجريد أسماء الصحابة 193/1 برقم 1997.
4- حصيلة البحث لم أقف في المصادر الرجاليّة على ما يستكشف منها حاله،فهو غير معلوم الحال.
5- في اسد الغابة 210/2،و الإصابة 536/1 برقم 2832،و تجريد أسماء الصحابة 193/1 برقم 1998.
6- حصيلة البحث لم أقف على حال المعنون في المعاجم الرجاليّة،فهو غير معلوم الحال.

و [8573]

131-زهير بن عمرو الهلالي

131-زهير بن عمرو الهلالي (1)

131-زهير بن عمرو الهلالي (2)(7)

و [8574]

132-زهير بن عياض الفهري

132-زهير بن عياض الفهري (3)(4)

و [8575]

133-زهير بن غزية

133-زهير بن غزية (5)(6)

ص: 337


1- حصيلة البحث لم يتعرض أحد من أرباب الجرح و التعديل لبيان حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
2- ذكره في اسد الغابة 211/2،و الإصابة 536/1 برقم 2835،و تجريد أسماء الصحابة 193/1 برقم 1999.
3- في اسد الغابة 211/2،و الإصابة 537/1 برقم 2838،و تجريد أسماء الصحابة 193/1 برقم 2000.
4- حصيلة البحث لم يذكر أحد من علماء الرجال شيئا عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
5- في اسد الغابة 211/2،و الإصابة 537/1 برقم 2839،و تجريد أسماء الصحابة 193/1 برقم 2001.
6- حصيلة البحث لم أقف للمعنون في المصادر الرجاليّة على ما يستظهر منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

و [8576]

134-زهير بن قرضم بن الجعيل المهري

134-زهير بن قرضم بن الجعيل المهري (1)

134-زهير بن قرضم بن الجعيل المهري (2)(7)

من مهرة بن حيدان،بطن من قضاعة.

و [8577]

135-زهير بن قيس البلوي

135-زهير بن قيس البلوي (3)(4)

و [8578]

136-زهير بن مخشي

136-زهير بن مخشي (5)(6)

ص: 338


1- حصيلة البحث لم يذكر أحد من علماء الرجال ما يتّضح منه حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
2- في اسد الغابة 211/2،و تجريد أسماء الصحابة 193/1 برقم 2002.
3- في اسد الغابة 211/2،و الإصابة 537/1 برقم 2841،و تجريد أسماء الصحابة 193/1 برقم 2003.
4- حصيلة البحث لم أقف في المصادر الرجاليّة و الحديثية على ما يستكشف منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
5- ذكره في اسد الغابة 212/2،و الإصابة 537/1 برقم 2842،و تجريد أسماء الصحابة 193/1 برقم 2005.
6- حصيلة البحث لم أجد في المصادر الرجاليّة و الحديثية على ما يستكشف منها حال المعنون،فهو مجهول الحال.

و [8579]

137-زهير بن معاوية الجشمي

137-زهير بن معاوية الجشمي (1)

137-زهير بن معاوية الجشمي (2)(7)

الذي شهد الخندق.

و [8580]

138-زهير النميري

138-زهير النميري (3)(4)

..و غيرهم.

و مثلهم في عدّهم إيّاهم من الصحابة و جهالة حاله:

[8581]

139-زوبعة الجنّي

الترجمة:

عدّه أبو موسى من الصحابة.

ص: 339


1- حصيلة البحث لم أعثر على شرح حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
2- في اسد الغابة 212/2،و الإصابة 538/1 برقم 2844،و تجريد أسماء الصحابة 193/1 برقم 2006.
3- في اسد الغابة 212/2،و تجريد أسماء الصحابة 193/1 برقم 2007.
4- حصيلة البحث لم يتعرّض أحد من علماء الرجال لشرح حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

و لم أستثبت حاله (1).

الضبط:

و الجنّي:نسبة إلى الجنّ-بكسر الجيم،و تشديد النون (2)-.

و المتّصف بهذا الوصف في الصحابة نفر منهم:عمرو بن طارق الجنّي (3).

ص: 340


1- ذكره في اسد الغابة 212/2،و تجريد أسماء الصحابة 193/1 برقم 2008.. و غيرهما.
2- لاحظ:ضبط الكلمة في:توضيح المشتبه 224/2،و اللباب 299/1.. و غيرهما.
3- حصيلة البحث رغم الفحص من أرباب الجرح و التعديل لم أقف على حاله،فهو غير معلوم الحال.

[باب زياد]

ص: 341

ص: 342

باب زياد

الضبط:

[زياد:]بكسر الزاي،و فتح الياء المثناة من تحت المخفّفة،و الألف، و الدال المهملة (1).

ص: 343


1- [8582] 114-زياد أبو عبيدة الحذّاء كذا عنونه الشيخ رحمه اللّه في رجاله:202 برقم 108 و عدّه من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،و قد عنونه من أول الباب صفحة:198 برقم 34 بعنوان:زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذّاء الكوفي،و قبله في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام:122 برقم 5،و الكل واحد،و سيأتي في المصنف رحمه اللّه عنونته كذلك، فراجع ما هناك. حصيلة البحث المعنون ثقة بالاتفاق.

[8583]

140-زياد بن أبي إسماعيل الكوفي

اشارة

شريك حفص الأعور

الترجمة:

عدّه الشيخ (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).

[8584]

141-زياد بن أبي الجعد

سيأتي بعنوان:زياد بن الجعد-إن شاء اللّه تعالى (3)-.

ص: 344


1- رجال الشيخ رحمه اللّه:199 برقم 57،و ذكره في نقد الرجال:140 برقم 1 [المحقّقة 270/2 برقم(2072)]،و مجمع الرجال 65/3،و جامع الرواة 334/1.. و غيرهم،نقلا عن رجال الشيخ بلفظه.
2- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة على ما يستظهر منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
3- أقول:في رجال النجاشي في ترجمة رافع ابن ابنه،قال:رافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد الأشجعي الكوفي،و عنونه في مجمع الرجال 65/3:زياد بن أبي الجعد..، و في جامع الرواة 335/1،قال:زياد بن الجعد(ق)من خواصه في(صه)و(قي)، و(د)،و الظاهر:ابن أبي الجعد،كما يأتي في أخيه(سالم)،و سوف نبحث ذلك في: زياد بن الجعد،و أنّ الصحيح:ابن أبي الجعد،فراجع. [8585] 115-زياد بن أبي حفصة جاء في تفسير القمي 413/2(سورة الانشقاق)،بسنده:..عن-

[8586]

142-زياد بن أبي الحلال

الضبط:

[حلال:]بالحاء المهملة المفتوحة،و اللام المخفّفة-كما في توضيح الاشتباه (1)- و الألف بعدها لام.و لا أستبعد تشديد اللام الاولى (2).

الترجمة:

و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)تارة:بهذا العنوان من أصحاب

ص: 345


1- توضيح الاشتباه:163 برقم 722،قال:زياد بن أبي الحلال،بالحاء المهملة المفتوحة،و اللام المخفّفة،كوفي،مولى ثقة،روى عن الصادق عليه السلام..
2- و عليه فقد مرّ ضبط حلاّل-بالتشديد-في صفحة:38 من المجلّد السابع. و انظر ضبطه-بالتخفيف-في الإكمال 185/3،توضيح المشتبه 449/3-451.
3- رجال الشيخ:124 برقم 18.

الباقر عليه السلام،و اخرى (1):بإضافة وصفه ب:الكوفي،من أصحاب الصادق عليه السلام.

و قال في الفهرست (2):زياد بن أبي الحلال،له كتاب،أخبرنا جماعة،عن أبي المفضّل،عن حميد،عن القاسم بن إسماعيل أبي القاسم (3)، عنه.انتهى.

و قال النجاشي (4):زياد بن أبي الحلال كوفي،مولى،ثقة، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا، قرأ على أبي عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه-و أنا أسمع-حدّثكم أحمد ابن جعفر،قال:حدّثنا حميد بن زياد،قال:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه ابن غالب،قال:حدّثنا محمّد بن الوليد،قال:حدّثنا زياد بكتابه.انتهى.

و مثله بعينه إلى قوله:أبي عبد اللّه عليه السلام بزيادة ضبط أبي الحلال- بالحاء المهملة-في القسم الأوّل من الخلاصة (5).

ص: 346


1- رجال الشيخ:198 برقم 41.
2- الفهرست:98 برقم 306 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:145 برقم(305)،و الطبعة المرتضويّة:73 برقم(294)]،و عدّه البرقي في رجاله:32 في أصحاب الصادق عليه السلام:زياد بن أبي الحلال.
3- خ.ل:أبي محمد.[منه(قدّس سرّه)].
4- رجال النجاشي:130 برقم 445 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين:171 برقم(451)،و طبعة بيروت 390/1 برقم(449)،و اوفست طبعة الهند:122].
5- الخلاصة:74 برقم 7.

و عدّه في رجال ابن داود (1)في القسم الأوّل،و رمز لعدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.و تعرّض الفهرست له،و نقل عن(كش) [الكشي]مريدا به(جش)[النجاشي]توثيقه.

و وثّقه في الوجيزة (2)،و البلغة (3)،و المشتركاتين (4)،بل و الحاوي (5)..

و غيرها أيضا (6).

التمييز:

و ميّزه في المشتركاتين بما سمعته من الفهرست،و النجاشي من رواية القاسم ابن إسماعيل،و محمّد بن الوليد،عنه.

و زاد الكاظمي رحمه اللّه (7)رواية علي بن الحكم الثقة،

ص: 347


1- رجال ابن داود:161 برقم 638.
2- الوجيزة:153[رجال المجلسي:215 برقم(776)].
3- بلغة المحدّثين:363 برقم 5.
4- في جامع المقال:69،قال:..إنّه ابن أبي الحلال الثقة،و هداية المحدثين:67، و وثقه في وسائل الشيعة 200/20 برقم 500،و الوسيط المخطوط باب زياد،و رجال شيخنا الحر المخطوط:26 من نسختنا،و منهج المقال:151،و منتهى المقال:138 [272/3 برقم(1197)من الطبعة المحقّقة].
5- حاوي الأقوال 381/1 برقم 277 الطبعة المحقّقة[المخطوط:74 برقم(274) من نسختنا]،و قال ابن شهرآشوب في معالم العلماء:52 برقم 346:زياد بن أبي الحلال،له كتاب عن الصادق عليه السلام.
6- كما في نقد الرجال:140 برقم 3[المحقّقة 270/2 برقم(2074)]،و مجمع الرجال 66/3،و إتقان المقال:64،و ملخّص المقال ذكره في قسم الصحاح.. و غيرهم.
7- في هداية المحدثين:67،قال:و يمكن استعلام أنّه ابن أبي الحلال الثقة برواية محمّد ابن الوليد عنه.

و ابن أبي عمير،عنه.

و زاد في جامع الرواة (1)نقل رواية أبي سعيد المكاري،و محمّد بن سنان،عنه (2).

ص: 348


1- جامع الرواة 334/1،و جاء في سند كامل الزيارات:329 باب 108 حديث 3،بسنده:..عن علي بن الحكم،عن زياد بن أبي الحلال،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و في الاختصاص:204،بسنده:..عن علي بن الحكم،عن زياد بن أبي الحلال،قال:اختلف أصحابنا في أحاديث جابر الجعفي،فقلت:أنا أسأل أبا عبد اللّه عليه السلام،فلمّا دخلت ابتدأني، فقال:«رحم اللّه جابر الجعفي كان يصدق علينا،لعن اللّه المغيرة بن سعيد كان يكذب علينا».
2- حصيلة البحث إنّ وثاقة المترجم ممّا اتفق عليها كلّ من عنونه من دون غمز فيه،فهو ثقة،و الرواية من جهته تعدّ صحيحة. [8587] 116-زياد بن أبي رجاء كذا عرفه سعد بن عبد اللّه الأشعري كما قاله النجاشي في رجاله:129 برقم 443[طبعة جماعة المدرسين:170-171 برقم(449)]، و عده من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام،و سيأتي من المصنف رحمه اللّه عنونته مفصّلا باسم:زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذّاء، فراجع. حصيلة البحث المعنون ثقة بالاتفاق.

[8588]

143-زياد بن أبي رجاء الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه بهذا العنوان (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و نقل الميرزا (2)عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من أصحاب الباقر عليه السلام أيضا مضيفا إلى ما في العنوان قوله:روى عنه،و عن أبي عبد اللّه عليه السلام،

ص: 349


1- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:198 برقم 47،قال:زياد بن أبي رجاء الكوفي، و في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام:122 برقم 5،قال:زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذّاء،و قيل:زياد بن رجاء،روى عنه و عن أبي عبد اللّه عليهما السلام،مات في حياة أبي عبد اللّه عليه السلام.
2- في منهج المقال:151 من الطبعة الحجرية. أقول:ذكر الشيخ رحمه اللّه زيادا في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام هذا ثلاث مرات،ففي صفحة:198 برقم 34،قال:زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذّاء الكوفي،و في صفحة:198 أيضا برقم 47،قال:زياد بن أبي رجاء الكوفي،و في صفحة:202 برقم 108،قال:زياد أبو عبيدة الحذّاء. و عدّ البرقي في رجاله:13:زياد بن أبي رجاء أبو عبيدة من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام،و في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام:18:زياد الحذّاء أبو عبيدة كوفي. و قال الشيخ المفيد رحمه اللّه في الاختصاص:83:زياد بن المنذر الأعمى،و هو أبو الجارود،و زياد بن أبي رجاء،و هو أبو عبيدة الحذّاء،و زياد بن سوقة،و زياد مولى أبي جعفر عليه السلام،و زياد بن أبي زياد المنقري،و زياد الأحلام من أصحاب أبي جعفر عليه السلام. أقول:زياد أبو عبيدة الحذّاء،وقع الخلاف في اسم أبيه،اختار النجاشي أنّه: منذر،و كنيته:أبو رجاء..و باقي الأقوال نذكرها في ترجمة زياد بن عيسى،فراجع.

روى عنه أبان.انتهى.

و عندي نسختان من رجال الشيخ رحمه اللّه لم أجد فيهما في باب أصحاب الباقر عليه السلام ما نسبه إليه،و إنّما الموجود فيهما الزيادة التي نقلوها في زياد المحاربي،و له عبارة أخرى تأتي في زياد بن عيسى.

و على كلّ حال؛ففي القسم الأوّل من الخلاصة (1):زياد بن أبي رجاء- بالجيم بعد الراء-و اسم أبي رجاء:منذر كوفي،ثقة،صحيح.انتهى.

و في القسم الأوّل من رجال ابن داود (2):زياد بن أبي رجاء-بالجيم-و اسم أبي رجاء:منذر(قر)(ق)(جخ)[أي من أصحاب الإمام الباقر و الصادق عليهما السلام،ذكره الشيخ في رجاله]كوفي صحيح.انتهى.

و قال الكشي (3):قال محمّد بن مسعود:سألنا ابن فضّال،عن زياد بن أبي رجاء،فقال:ثقة.انتهى.

و مثله بعينه في التحرير الطاوسي (4).

و وثّقه في الوجيزة (5)،و البلغة (6)..و غيرهما (7)أيضا.

بل يستفاد توثيقه من عبارة النجاشي (8)الآتية في:زياد بن عيسى،و محلّ

ص: 350


1- الخلاصة:74 برقم 3.
2- رجال ابن داود:161 برقم 637.
3- الكشي في رجاله:347 حديث 647.
4- التحرير الطاوسي:112 برقم 162.
5- الوجيزة:153[رجال المجلسي:215 برقم(776)].
6- بلغة المحدّثين:363 برقم 5.
7- وثّقه في إتقان المقال:64،و مجمع الرجال 66/3،و منهج المقال:151.
8- رجال النجاشي:129 تحت رقم 443 الطبعة المصطفوية[و في طبعة-

الحاجة منها قوله:..من أصحاب أبي جعفر عليه السلام أبو عبيدة الحذّاء، و هو زياد بن أبي رجاء كوفي ثقة صحيح..إلى آخره،فما في الخلاصة مأخوذ من هذا (1).

و قال السيّد الداماد قدّس سرّه (2):زياد بن أبي رجاء-بالجيم بعد الراء- و اسم أبي رجاء:منذر،و الصحيح:أبو رجاء-بالمدّ-و هو غير أبي رجاء يحيى ابن سامان العبرتائي (3)،كاتب المتوكّل العبّاسي،و أبو رجاء هذا كوفي، و ابنه زياد ثقة صحيح الحديث.وثّقه النجاشي و صحّحه في ترجمة:زياد ابن عيسى.انتهى.

التمييز:

و قد ميّزه في المشتركاتين (4)برواية أبان،عنه.و هو مبنيّ على ما مرّت نسبته إلى رجال الشيخ.و قد عرفت أنّه غير مضبوط لاختلاف النسخ فيه.

نعم؛نقل في جامع الرواة (5)،عن باب النهي عن القول بغير علم

ص: 351


1- بل هو بعينه،فيكون التوثيق مستفادا منه،و مقتضاه أن أبا عبيدة الحذاء شهد مع زياد هذا و أن الاختلاف في اسم الأب.[منه(قدّس سرّه)].
2- في تعليقته على كتاب الكافي:90 بلفظه،بزيادة:و الكشي أيضا روى توثيقه،و عدّه من أصحاب الإمامين الباقر و الصادق عليهما السلام.
3- ليس في المصدر:العبرتائي.
4- في جامع المقال:69،قال:و إنّه ابن أبي رجاء برواية أبان عنه،و مثله في هداية المحدثين:67.
5- جامع الرواة 334/1.

من الكافي (1)،رواية أبان بن الأحمر،عن زياد بن أبي رجاء..فيتمّ حينئذ ما في المشتركاتين (2).

[8589]

144-زياد بن أبي زياد المنقري التميمي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)بهذا العنوان من أصحاب الباقر عليه السلام.

و مثله المفيد رحمه اللّه في الاختصاص (4).

و ظاهرهما كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

التمييز:

و نقل في جامع الرواة (5)رواية إسماعيل بن محمّد،عن جدّه زياد بن

ص: 352


1- اصول الكافي 42/1 حديث 4،بسنده:..عن الحسن بن علي الوشاء،عن أبان الأحمر،عن زياد بن أبي رجاء،عن أبي جعفر عليه السلام..
2- حصيلة البحث اتّفقت كلمات أرباب الجرح و التعديل على وثاقة المترجم،فهو ثقة،و الرواية من جهته صحيحة.
3- رجال الشيخ:123 برقم 10،و عدّ البرقي في رجاله:13 في أصحاب الباقر عليه السلام:زياد بن أبي زياد المنقري،و عدّه في ملخّص المقال في قسم المجاهيل.
4- الاختصاص:83،و قد تقدمت عبارته في:زياد بن أبي رجاء.
5- جامع الرواة 335/1.

أبي زياد،في الكافي (1)و التهذيب (2)كليهما.

الضبط:

و قد مرّ (3)ضبط المنقري في:أسلم بن أيمن.

و ضبط التميمي في:الأحنف بن قيس (4)(5).

[8590]

145-زياد بن أبي سفيان

الترجمة:

هو:زياد بن أبيه (6)،و يقال له:زياد بن سميّة،و زياد بن عبيد الثقفي،و كلّ

ص: 353


1- الكافي 266/6 حديث 6،بسنده:..عن إسماعيل بن محمّد،عن جده زياد بن أبي زياد،عن أبي جعفر عليه السلام..
2- التهذيب 89/9 برقم 378،بسنده:..عن إسماعيل بن محمّد،عن جدّه زياد بن أبي زياد،عن أبي جعفر عليه السلام..
3- في صفحة:321 من المجلّد التاسع.
4- في صفحة:288 من المجلّد الثامن.
5- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة على ما يستكشف منه حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
6- عنونه الشيخ في رجاله:42 برقم 16،قال:زياد بن عبيد عامله عليه السلام على البصرة،و في لسان الميزان 493/2-494 برقم 1978،قال:زياد بن أبيه،الأمير، لا يعرف له صحبة مع أنّه ولد عام الهجرة،قال ابن حبان في الضعفاء:ظاهر أحواله المعصية،و قد أجمع أهل العلم على ترك الاحتجاج بمن كان كذلك،قال ابن عساكر:-

ذلك قبل الاستلحاق بأبي سفيان،و لإلحاق نسبه بأبي سفيان حكاية مشهورة لا حاجة إلى ذكرها.

ولد بالطائف عام الفتح،و قيل:عام الهجرة،و قيل:يوم بدر،كنيته:

أبو المغيرة،و ليست له صحبة و لا رؤية،و كان مع أمير المؤمنين عليه السلام في جميع مشاهده،و مع الحسن عليه السلام إلى زمان صلحه مع معاوية،و لحق معاوية،و مثالبه أشهر من أن تذكر.و قد هلك بالكوفة في شهر رمضان سنة ثلاث و خمسين،و هو ابن ست و خمسين،و قيل:غير ذلك،و يأتي ذكره في:

زياد بن عبيد.فانتظر (1).

ص: 354


1- حصيلة البحث إنّ المعنون من أشهر سفّاكي الدماء البريئة،و من أبرز الطغاة الخبيثة،و أعماله المشينة و تتبّعه لشيعة أمير المؤمنين عليه السلام تحت كلّ حجر و مدر،و قتلهم و تشريدهم لا تخفى على أحد،و كوّن بأعماله نقطة سوداء في تاريخ الإسلام،و العجب عدّه في زمرة المسلمين و الرواة،مع أنّ المجاميع التاريخية طافحة بمخازيه،فعليه و على من مكّنه من رقاب المسلمين لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين.

[8591]

146-زياد بن أبي سلمة

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على رواية الكليني رحمه اللّه في باب:من اذن لهم في أعمالهم، من كتاب:المعيشة من الكافي (1)،عن الحسين بن الحسن الهاشمي،عن صالح بن أبي حمّاد،عن محمّد بن خالد،عنه.قال:دخلت على أبي الحسن موسى عليه السلام،فقال:«يا زياد!إنّك لتعمل عمل السلطان؟»قال:قلت:أجل، قال لي:«لم؟»قلت:أنا رجل ذو مروّة و عليّ عيال،و ليس وراء ظهري شيء، فقال لي:«يا زياد!لئن أسقط من حالق (2)فأقطّع قطعة قطعة أحبّ إليّ من أن أتولّى لأحد منهم عملا،و أطأ بساط أحدهم،إلاّ لماذا؟»قلت:لا أدري، جعلت فداك!فقال:«إلاّ لتفريج كربة عن مؤمن،أو فكّ أسره،أو قضاء دينه.

يا زياد!إنّ أهون ما يصنع اللّه جلّ و عزّ بمن تولّى لهم عملا أن يضرب عليه سرادق من نار إلى أن يفرغ اللّه من حساب الخلق.

يا زياد!فإن ولّيت شيئا من أعمالهم،فأحسن إلى إخوانك،فواحدة

ص: 355


1- الكافي 109/5 حديث 1،بسنده:..عن محمّد بن خالد،عن زياد بن أبي سلمة، قال:دخلت على أبي الحسن موسى عليه السلام.. و لكن روى الشيخ في التهذيب 333/6 حديث 924،بسنده:..عن محمّد بن خالد،عن زياد بن سلمة،قال:دخلت على أبي الحسن عليه السلام..،بغير ذكر كنيته له.
2- الحالق:الجبل المرتفع.[منه(قدّس سرّه)].

بواحدة،و اللّه من وراء ذلك.

يا زياد!أيّما رجل منكم تولّى لأحد منهم عملا،ثم ساوى بينكم و بينهم، فقولوا له:أنت منتحل كذّاب.

يا زياد!إذا ذكرت مقدرتك على الناس،فاذكر مقدرة اللّه جلّ و عزّ عليك غدا،و نفاد ما أتيت به إليهم عنهم،و بقاء ما أتيت إليهم عليك».

دلّ على كون الرجل شيعيا مؤمنا،معتنى بإيمانه عند الكاظم عليه السلام، حيث اهتمّ في دخوله في عمل السلطان،و حذّره عنه،و علّمه كفّارته،بل استفيد من هذا الخبر كونه مؤمنا ممدوحا.و حديثه من الحسن،و اللّه العالم (1).

الضبط:

و قد مر (2)ضبط سلمة في:إبراهيم بن سلمة.

[8592]

147-زياد بن أبي عتاب

الترجمة:

قد حكى الوحيد رحمه اللّه (3)عن التهذيب (4)رواية عن زياد بن أبي

ص: 356


1- حصيلة البحث لا بأس باستفادة كون المعنون إماميّا،و محلّ عطف الإمام الكاظم عليه السلام، و على هذا يمكن عدّه في أوّل مرتبة الحسن،و اللّه العالم.
2- في صفحة:34 من المجلّد الرابع.
3- تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال:142[الطبعة الحجرية].
4- التهذيب 247/2 حديث 984،بسنده:..عن ثابت،عن زياد بن أبي غياث،عن-

عتاب-بالمهملة،و المثنّاة من فوق و الموحّدة من تحت-قال:و سيجيء عن(ق) [أي من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام]:زياد بن مسلم و أبو عتاب و الاتّحاد غير خفيّ.انتهى.

و غرضه الاتّحاد مع أبي غياث-الآتي-.و يبعّده أنّ الكنية في التهذيب لمسلم والد زياد،و فيما يأتي لزياد نفسه،فالتعدّد غير بعيد،فتأمّل (1).

[8593]

148-زياد بن أبي غياث

الضبط:

قد مرّ (2)ضبط غياث في:إسرائيل بن غياث.

ص: 357


1- حصيلة البحث بعد ملاحظة اختلاف النسخ و اتحاد متن الحديث في التهذيب و الاستبصار يطمأن بأنّ الراوي متحد مع الآتي و عليه يكون العنوان مكررا،فتفطن.
2- في صفحة:272 من المجلّد التاسع.

الترجمة:

و قد قال في الفهرست (1):زياد بن أبي غياث،له كتاب،أخبرنا به أحمد بن محمّد بن موسى،عن ابن عقدة،عن حميد بن زياد،عن أحمد بن الحسين (2)ابن (3)القزاز البصري،عن صالح بن خالد المحاملي،عن ثابت بن شريح،عن زياد بن (4)غياث مولى آل دغش،عن الصادق عليه السلام.انتهى.

و قال النجاشي (5):زياد بن أبي غياث،و اسم أبي غياث:مسلم مولى آل دغش من محارب بن خصفة (6)،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام.ذكره

ص: 358


1- الفهرست:98 برقم 307-308 الطبعة الحيدريّة[و في طبعة جامعة مشهد:145- 146 برقم(306)،و الطبعة المرتضوية(النجف):73 برقم(295)]،و ذكره الشيخ في رجاله:198 برقم 33،قال:زياد بن مسلم أبو عتاب الكوفي،و علق العلاّمة المحقق السيّد محمّد صادق بحر العلوم بقوله:عتاب-بالعين المهملة-..إلى أن قال: و في بعض النسخ:أبو غياث-بالغين المعجمة،ثم الياء المثنّاة التحتانيّة-.، و في مجمع الرجال 66/3،قال:زياد بن أبي غياث..و سيذكر إن شاء اللّه تعالى عن(ق)أيضا بعنوان:زياد بن مسلم،فيظهر من أنّ نسخته من رجال الشيخ:ابن أبي غياث-بالغين المعجمة ثم الياء المثنّاة من تحت-و هكذا من فهرست الشيخ في جميع الطبعات.
2- جاءت في طبعة جامعة مشهد:الحسن،بدل من:الحسين.
3- ليست لفظة(بن)بين الحسين و القزاز في جميع الطبعات الثلاث من فهرست الشيخ.
4- سقط من قلم الناسخ(أبي)بدليل أنّه مذكور في العنوان و موجود في الفهرست.
5- رجال النجاشي:130 برقم 446 الطبعة المصطفوية[طبعة جماعة المدرسين:171- 172 برقم(452)،و طبعة بيروت 390/1-391 برقم(450)،و اوفست طبعة الهند 122-123]،و قال الوحيد في تعليقته[النسخة المخطوطة:166]:زياد بن أبي غياث في نسخة(يب)أبي عتاب،بالمهملة و المثنّاة من فوق و الموحّدة من تحت، و سيجيء عن(ق):زياد بن مسلم أبو عتاب،و الاتّحاد غير خفي.
6- [خصفة]بالخاء المعجمة المفتوحة،و الصاد المهملة المفتوحة،و الفاء المفتوحة،و الهاء، و قد مرّ وجه التقييد بذلك في ترجمة:ذريح المحاربي.[منه(قدّس سرّه)].

ابن عقدة و ابن نوح،ثقة،سليم،له كتاب يرويه جماعة،أخبرنا أحمد بن محمّد ابن هارون..و غيره،عن أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدّثنا حميد بن زياد قراءة،قال:حدّثنا أحمد بن الحسن الفرار (1)البصري،قال:حدّثنا أبو شعيب صالح بن خالد المحاملي،عن أبي إسماعيل ثابت بن شريح الصائغ الأنباري،عن زياد بن أبي غياث،بكتابه.انتهى.

و مثله بعينه إلى قوله:سليم-مع ضبط غياث-في القسم الأوّل من الخلاصة (2).و يؤدّي مؤدّاه ما في القسم الأوّل من رجال ابن داود (3).

و وثّقه في الوجيزة (4)،و البلغة (5)،و المشتركاتين (6)،و الحاوي (7)..و غيرها (8)أيضا.

ص: 359


1- هكذا في رجال النجاشي و قد تقدّم عن الفهرست:القزاز.[منه(قدّس سرّه)]. و قد جاء(القزاز)في طبعة جماعة المدرسين و طبعة الهند و بيروت من رجال النجاشي.
2- الخلاصة:74 برقم 8.
3- رجال ابن داود:161 برقم 639 الطبعة الحيدرية.
4- الوجيزة:153[رجال المجلسي:215 برقم(778)].
5- بلغة المحدّثين:363 برقم 5.
6- في جامع المقال:69،قال:و إنّه ابن أبي غياث الثقة برواية أبي إسماعيل ثابت بن شريح الصائغ الأنباري عنه،و مثله في هداية المحدّثين:67.
7- حاوي الأقوال 381/1 برقم 276[المخطوط:74 برقم(274)من نسختنا].
8- ففي توضيح الاشتباه:163 برقم 723،قال:زياد بن أبي غياث-بالغين المعجمة و الثاء المثلثة أخيرا-و اسم أبي غياث:مسلم،مولى آل دغش-بالدال المهملة المفتوحة،و الغين المعجمة الساكنة،و الشين المعجمة-من محارب بن خصفة-بالخاء المعجمة،و الصاد المهملة،و الفاء المحركة-ثقة سليم،و ذكره في إتقان المقال:64 في قسم الثقات،و ملخص المقال في قسم الصحاح،و منهج المقال:151،و منتهى المقال:-

التمييز:

و ميّزه في المشتركاتين بما سمعته من الشيخ في الفهرست،و النجاشي من رواية ثابت بن شريح،عنه (1).

ص: 360


1- حصيلة البحث اتّفقت كلمات علماء الرجال و الحديث على وثاقة المترجم،فهو ثقة بالاتّفاق من دون غمز فيه،و روايته تعدّ من الصحاح،فتفطن. [8594] 117-زياد بن أبي هند جاء بهذا العنوان في الاختصاص للمفيد:123،بسنده:..حدّثنا أبو الحسن علي بن زنجويه الدينوري،قال:حدّثنا أبو عثمان سعيد بن زياد في قرية رام،قال:حدّثني أبي زياد بن قيد،عن أبيه قيد بن زياد، عن جده زياد بن أبي هند،عن أبي هند الداري.. و عنه في بحار الأنوار 153/66 حديث 11،و مستدرك وسائل الشيعة 394/16 حديث 20296 مثله. حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل و روايته سديدة.

[8595]

149-زياد الأحلام مولى كوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)تارة:بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و أخرى (2):بإضافة قوله:روى عنه،و عن أبي عبد اللّه عليه السلام،من أصحاب الباقر عليه السلام،و عدّه المفيد رحمه اللّه في الاختصاص (3)من أصحاب الباقر عليه السلام.

و روى في التهذيب (4)،بسنده:..عن الباقر عليه السلام أنّه رآه و قد تسلّخ جلده (5)،فقال:«من أين أحرمت؟»قال:من الكوفة،قال:

«لم؟»قال:بلغني عن بعضكم:ما بعد من الإحرام فهو أعظم للأجر،فقال:

«ما بلّغك إلاّ الكذّاب (6)».

ص: 361


1- رجال الشيخ:198 برقم 42،و ذكره البرقي في رجاله:13 في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام.
2- الشيخ في رجاله:123 برقم 6.
3- الاختصاص:83.
4- التهذيب 52/5 حديث 158،بسنده:..عن حنان بن سدير،قال:كنت أنا،و أبي، و أبو حمزة الثمالي و عبد الرحيم القصير،و زياد الأحلام فدخلنا على أبي جعفر عليه السلام..إلى آخر الحديث المنقول في المتن.
5- في نسخة دار الكتب الإسلامية:جسده.
6- في نسخة دار الكتب الإسلامية:كذّاب.

دلّ على أنّه إماميّ يحبّ العبادة و الأجر (1)،فحديثه يعدّ من الحسان.

و خطأه في مورد القضيّة لا يقدح فيه؛لأنّ الكذب من المبلّغ مع أنّ الإحرام من أي موضع شاء مع النذر مشروع،غايته أنّه لم ينذر ظاهرا،و أتى بزعم المشروعيّة،و مثله مأجور على عمله بحكم أخبار:«من بلغه ثواب على عمل فعمله التماس ذلك اوتيه و إن لم يكن كما بلغه» (2)،و لعلّ تكذيب الباقر عليه السلام (3)للمبلّغ بلحاظ تسلخ جلده،و ترتّب ضرر بدنيّ على عمله،فتدبر (4).

[8596]

150-زياد بن أحمر العجلي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 362


1- أقول:إنّ تشرف المعنون بزيارة الإمام الباقر عليه السلام بصحبة جمع من أعيان الشيعة و ثقاتهم،و تفضّل الإمام عليه السلام بالسؤال عن إحرامه و عن حاله،يدلّ على عنايته عليه السلام به،و أنّه ممن يعطف عليه و يميل إليه.
2- اصول الكافي 87/2 باب من بلغه ثواب من اللّه على عمل حديث 2،و وسائل الشيعة 60/1 أبواب مقدمة العبادات باب 18 حديث 7.
3- قوله عليه السلام:«ما بلّغك إلاّ الكذّاب»ظاهر في أنّ التكذيب للمبلّغ من جهة عدم مشروعية الإحرام قبل الميقات إلاّ بالنذر،و ليس لزياد،فتفطن.
4- حصيلة البحث إنّ المستفاد من الحديث المذكور حسن المترجم،فعدّه حسنا و روايته حسنة في محلّه.
5- رجال الشيخ:199 برقم 53،و ذكره في مجمع الرجال 67/3،و نقد الرجال:140 برقم 7[الطبعة المحقّقة 272/2 برقم(2078)]..و غيرهما،نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلفظه.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح يدرجه في الحسان (1).

[8597]

151-زياد أخو بسطام بن سابور

الترجمة:

وثّقه بهذا العنوان في القسم الأوّل من الخلاصة (2).

و هو:زياد بن سابور الآتي-إن شاء اللّه تعالى-.

و قد مرّ (3)في زكريا بن سابور من النجاشي-توثيق إخوة بسطام الثلاثة، و هم:زكريا،و زياد،و حفص.

فما في الرجال الكبير (4)من قوله:..و قد سبق في زكريا بن سابور (5)ما يدلّ على توثيق أخ له (6)على تقدير الثبوت،لكن كونه زيادا غير معلوم.انتهى، لا وجه له،إذ ما سبق في زكريا أنّ له أخا ذا كتاب.

ص: 363


1- خ.ل:سابق.[منه(قدّس سرّه)].
2- الخلاصة:74 برقم 6،و وثّقه في إتقان المقال:64،و مجمع الرجال 68/3، و الوجيزة:153[رجال المجلسي:215 برقم(780)]،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و رجال الشيخ الحرّ المخطوط:26.
3- في صفحة:241 من هذا المجلّد.
4- منهج المقال:151 من الطبعة الحجرية.
5- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة على ما يستظهر منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
6- في المصدر زيادة:كتاب،بين(له)و(على تقدير).

و مرّ (1)في بسطام أنّ له إخوة ثقات و سمّاهم،و منهم:زياد (2)هذا،و كأنّه اشتبه فيما رواه الكشي (3)عن سعيد بن يسار من أنّه:حضر أحد ابني سابور في مرضه،و كان لهما ورع و إخبات،قال:و لا أحسبه إلاّ زكريا بن سابور.انتهى.

فإنّ الآخر يبقى مرددا بين بسطام و زياد و حفص،و كونه زيادا غير معلوم،فتأمّل (4).

[8598]

152-زياد الأسود

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)من أصحاب الباقر عليه السلام

ص: 364


1- في صفحة:202 من المجلّد الثاني عشر.
2- قال النجاشي في رجاله:86 برقم 276:بسطام بن سابور الزيّات أبو الحسين الواسطي،مولى،ثقة،و إخوته:زكريّا و زياد،و حفص ثقات كلّهم..،و مع هذا التصريح لا مجال لتشكيك من مثل الميرزا مع تضلّعه في الفن.
3- رجال الكشي:335 حديث 614،و في نقد الرجال:141 برقم 18[المحقّقة 274/2 برقم(2089)]،قال:زياد بن سابور الواسطي أبو الحسن أخو بسطام،وثّقه النجاشي عند ذكر أخيه بسطام فلاحظه،و حكى توثيق النجاشي للمترجم جمع و اعتمدوا عليه،منهم:في جامع الرواة 335/1،و ابن داود في رجاله في القسم الأوّل: 162 برقم 641.
4- حصيلة البحث لا ينبغي التأمل في وثاقة المعنون بعد تصريح النجاشي و من تبعه بذلك،فهو ثقة، و الرواية صحيحة من جهته.
5- رجال الشيخ:123 برقم 8،و ذكره البرقي في رجاله:13،قال:زياد الأسود التمار في أصحاب الباقر عليه السلام.

بقوله:زياد الأسود البان لقب له الكوفي،روى عنه،و عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

و قال (1)في أصحاب الصادق عليه السلام:زياد الأسود الكوفي التمار.انتهى.

و ظاهره كونه إماميا،و هو صريح ما رواه بريد بن معاوية (2)قال:كنت عند أبي جعفر عليه السلام في فسطاطه (3)بمنى،فنظر إلى زياد الأسود منقلع (4)

ص: 365


1- رجال الشيخ:198 برقم 48. أقول:ينبغي التنبّه إلى أنّ الشيخ لقّبه تارة ب:(البان)،و قال:ذلك لقب له،و أخرى لقّبه ب:(التمّار)،و عليه يحتمل أن يكونا متحدان،أو أن أحدهما مصحّف الآخر. و في لسان الميزان 500/2 برقم 2005،قال:زياد الأسود الكوفي التمار.في الرواة عن جعفر الصادق رحمه اللّه[عليه السلام].روى عنه زيد بن معاوية النخعي أنّه سمعه يقول:إني ألمّ بالذنب حتى إذا ظننت أنّي هلكت ذكرت حبي لكم،فرجوت أن يغفر لي،فقال له جعفر[عليه السلام]:«و هل الإيمان إلاّ الحبّ»،ثم تلا: حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمٰانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ [سورة الحجرات(49):7].
2- الرواية في الكافي الروضة 79/8-80 حديث 35،ناقش بعض الأعلام المعاصرين بضعف السند بسهل بن زياد،و حيث إنّه حسن كما في ترجمته تعدّ الرواية حسنة، و باقي رواة الحديث ثقات.
3- في المصدر:في فسطاط له.
4- أي:مرتفع.[منه(قدّس سرّه)]. هو كناية عن الورم و الانتفاخ،و في بعض النسخ:منقطع الرجلين. أقول:القلع:انتزاع الشيء من أصله،قلعه يقلعه قلعا،و قلّعه و اقتلعه و انقلع و اقتلع و تقلّع.قال سيبويه:قلعت الشيء حوّلته من موضعه،و اقتلعته:استلبته.هكذا في لسان العرب 290/8.و لعل اللفظة في المتن:متقلع-من باب التفعل-حيث إنّه قال في لسان العرب 291/8:و شيخ قلع:يتقلّع إذا قام.و تقلّع في مشيته:مشى كأنّه ينحدر..إلى آخر ما قال،فراجع.

الرجلين (1)فرثى (2)له،و قال:«ما لرجليك هكذا؟»قال:جئت على بكر لي نضو (3)،و كنت (4)أمشي عنه عامّة الطريق،فرثى له،فقال (5)عند ذلك زياد:

إني ألمّ بالذنوب فإذا (6)ظننت أنّي قد هلكت،ذكرت حبّكم،فإذا ذكرته (7)رجوت النجاة،و تجلّى عني،فقال أبو جعفر عليه السلام:«و هل الدين إلاّ الحبّ،قال اللّه تعالى: حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمٰانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ (8)،و قال:

إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّٰهُ (9) ،و قال: يُحِبُّونَ مَنْ هٰاجَرَ إِلَيْهِمْ (10)إنّ رجلا أتى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فقال:يا رسول اللّه! أحبّ المصلّين و لا أصلي (11)،و أحبّ الصوّامين و لا أصوم..!فقال[له]

ص: 366


1- في المصدر:الرجل.
2- أي:رقّ له و رحمه.[منه(قدّس سرّه)]. قال في لسان العرب 309/14:رثيت له:رحمته،و يقال:ما يرثي فلان لي أي ما يتوجّع و لا يبالي.و إنّي لأرثي له مرثاة و رثيا.ورثى له أي:رقّ له.
3- الدابة النضوة:هي التي هزلتها الأسفار.[منه(قدّس سرّه)]. قال في الصحاح 2511/6:النضو-بالكسر-:البعير المهزول.و الناقة نضوة،و قد أنضتها الأسفار فهي منضاة. و في لسان العرب 330/15:النضو:هو المهزول من جميع الدواب.
4- في المصدر:فكنت.
5- في المصدر:و قال له.
6- في المصدر:حتى إذا.
7- ليس في المصدر:إذا ذكرته.
8- سورة الحجرات(49):7.
9- سورة آل عمران(3):31.
10- سورة الحشر(59):9.
11- أي لا أصلي و لا أصوم تطوعا،بدليل قوله:و أحب الصوّامين..أي الّذين يصومون كثيرا،و الصوم الكثير لا يكون إلاّ تطوّعا.

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«أنت مع من أحببت،و لك ما اكتسبت»، و قال:ما تبتغون (1)و ما تريدون،أما إنّها لو كانت (2)فزعة من السماء فزع كلّ قوم إلى مأمنهم،و فزعنا إلى نبينا،و فزعتم (3)إلينا».

دلّ على إيمان الرجل و ورعه من حيث خوفه من ذنوبه،و قوّة إيمانه،لجعله حبّ أهل البيت عليهم السلام نجاة من الذنوب،و إنّي لأعدّه لهذا الخبر من الممدوحين،و أعدّ حديثه من الحسان.

و في التعليقة (4):إنّ في الكافي في كتاب:الإيمان و الكفر،يظهر من حديث حسنه (5).

[8599]

153-زياد بن الأسود النجّار

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (6)من أصحاب الصادق عليه السلام،

ص: 367


1- في المصدر:تبغون.
2- في المصدر:كان.
3- في المصدر:و فزعتهم.
4- تعليقة الوحيد النسخة المخطوطة:166،و لم نجده في المطبوع من تعاليق الوحيد طاب ثراه على منهج المقال،فراجع.
5- حصيلة البحث لا بأس بعدّ المعنون حسنا،لما يستفاد من الحديث المذكور،و عدّ الرواية حسنة، و اللّه العالم.
6- رجال الشيخ:124 برقم 20 في أصحاب الباقر عليه السلام،قال:زياد بن الأسود النجّار،مجهول،و في أصحاب الصادق عليه السلام:198 برقم 48،قال:زياد بن الأسود الكوفي التمّار،و الظاهر اتحادهما مع المتقدم،و على تقدير التعدّد فالتمار أيضا لم يعلم حاله.

و قال:مجهول.

و قد أخذ ذلك منه في الخلاصة،فقال في القسم الثاني (1):زياد بن الأسود النجار،من أصحاب الباقر عليه السلام مجهول (2).انتهى.

ص: 368


1- الخلاصة:223 برقم 2.
2- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة على ما يتّضح منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [8600] 118-زياد بن بلال جاء في المحاسن للبرقي:525 برقم 754،بسنده:..عن علي بن المسيب،قال:أخبرني زياد بن بلال،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 221/66 حديث 4،و وسائل الشيعة 208/25 حديث 31702 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل. [8601] 119-زياد بن بندار جاء بهذا العنوان في الخصال:237 حديث 81،بسنده:..عن أحمد ابن محمد بن مسلمة،عن زياد بن بندار،عن عبد اللّه بن سنان.. و عنه في بحار الأنوار 94/76 حديث 2،و 289/79 حديث 1، و مستدرك وسائل الشيعة 397/1 حديث 974 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل.

[8602]

154-زياد بن بياضة الأنصاري

[8603]

155-زياد بن أسيد البياضي

اشارة

155-[زياد بن أسيد البياضي (1)]

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

الضبط:

و بياضة:بالباء الموحدة التحتانية المفتوحة،و الياء المثنّاة كذلك،و الألف، و الضاد المعجمة،و الهاء،و لعلّه:زياد بن أسيد (3)الصحابي الأنصاري المهاجري،فإنّه من بني بياضة بطن من الخزرج (4)،و يصحّ أن يقال:ابن

ص: 369


1- العنوان ما بين المعقوفين منا،لما سيظهر من الترجمة الآتية من حكم المصنف رحمه اللّه بتعددهما.فلاحظ.
2- رجال الشيخ:42 برقم 9.
3- لا يوجد في المصادر المتكفّلة لعدّ الصحابة بعنوان:زياد بن بياضة،أو:زياد بن أسيد،و الظاهر أنّ أسيد محرّف(لبيد)،و نسبه الشيخ إلى بياضة نسبة إلى جده الأعلى، و ذكره في اسد الغابة 217/2.
4- و هم بنو عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج،كما صرّح بذلك ابن حزم في جمهرة أنساب العرب:356. و قال كحالة في معجم قبائل العرب 112/1:بياضة بن عامر:بطن من الخزرج من الأزد،من القحطانية. قال بعض المعاصرين في قاموسه 497/4 برقم 2988 ما محصله:إنّه لا يجوز أن يقال:ابن بياضة.. و من المعلوم أن النسبة إلى الجد القريب و البعيد واقع كثيرا و مستعمل و لم ينكره أحد، حتى هذا المعاصر في غير المقام.

بياضة،باعتبار كونه منهم (1)(7).

ص: 370


1- زياد في طيات التاريخ قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 293/1-294:فلمّا هاجر صلّى اللّه عليه و آله،و تمهّدت دعوته،و جاءته وفود العرب،جاءه وفد كندة،فيهم الأشعث و بنو وليعة،فأسلموا،فأطعم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بني وليعة طعمة من صدقات حضرموت،و كان قد استعمل على حضرموت زياد بن لبيد البياضي الأنصاري،فدفعها زياد إليهم،فأبوا أخذها،و قالوا:لا ظهر لنا،فابعث بها إلى بلادنا على ظهر من عندك،فأبى زياد،و حدث بينهم و بين زياد شرّ،كاد يكون حربا،فرجع منهم قوم إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،و كتب زياد إليه عليه السلام يشكوهم.و في هذه الوقعة كان الخبر المشهور عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،قال لبني وليعة: «لتنتهنّ يا بني وليعة أو لأبعثن عليكم رجلا عديل نفسي،يقتل مقاتلتكم،و يسبي ذراريكم»،قال عمر بن الخطاب:فما تمنّيت الإمارة إلاّ يومئذ،و جعلت أنصب له صدري رجاء أن يقول:هو هذا،فأخذ بيد علي عليه السلام،و قال:«هو هذا»،ثم كتب لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلى زياد،فوصلوا إليه الكتاب و قد توفّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..إلى أن قال:فأمّر أبو بكر زيادا على حضرموت،و أمره بأخذ البيعة على أهلها،و استيفاء صدقاتهم..فبايعوه إلاّ بني وليعة..،و في 48/6، بسنده:..جاء عمر إلى بيت فاطمة[عليها أفضل الصلاة و السلام]في رجال من الأنصار و نفر قليل من المهاجرين،فقال:و الذي نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقنّ البيت عليكم..فخرج إليه الزبير مصلتا بالسيف،فاعتنقه زياد بن لبيد الأنصاري،و رجل آخر،فندر السيف من يده،فضرب به عمر الحجر فكسره،و قريب منه في 56/2،و في 145/1،قال:و قال زياد بن لبيد الأنصاري يوم الجمل-و كان من أصحاب علي عليه السلام-: كيف ترى الأنصار في يوم الكلب إنا اناس لا نبالي من عطب و لا نبالي في الوصي من غضب و إنّما الأنصار جدّ لا لعب هذا علي و ابن عبد المطلب ننصره اليوم على من قد كذب من يكسب البغي فبئسما اكتسب و في الاستيعاب 193/1 برقم 829،قال:زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر ابن عديّ بن أمية بن بياضة الأنصاري البياضي،من بني بياضة بن عامر بن زريق.قال-

(1) -الواقدي:يكنّى:أبا عبد اللّه،خرج إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أقام معه بمكّة حتّى هاجر مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى المدينة،فكان يقال لزياد: مهاجري أنصاري،شهد العقبة و بدرا و احدا و الخندق و المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و استعمله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على حضرموت،مات في أوّل خلافة معاوية،و قريب منه في اسد الغابة 217/2،و الإصابة 450/1 برقم 2864.

أقول:وصول كتاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى زياد عند ما كان أميرا على حضرموت بواسطة بني وليعة-حسب ما ذكره ابن أبي الحديد-كان عند وفاة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو في حضرموت،و لم يكن على هذا في المدينة، و مجيء عمر بن الخطاب إلى بيت الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء كان بعد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بأيام قلائل،و عليه كيف اعتنق الزبير بن العوام حتى ندر منه سيفه،إلاّ أن يقال:عند ما وصل الكتاب إليه علم بوفاة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فبادر إلى السفر إلى المدينة،و كان وصوله إليها عند هجوم عمر على دار سيدة النساء عليها السلام..فليتأمل. *حصيلة البحث الذي يظهر من جميع ما نقلناه هو إسلامه و استقامة حاله في زمن صاحب الرسالة صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أما بعده فالظاهر أنّه والى القوم و سار في ركابهم،و ممّن هجم على دار أمير المؤمنين عليه السلام،ثم كان في حرب الجمل،و لكن ليس له ذكر في يوم صفين و النهروان و يعدها في شهادة أمير المؤمنين عليه السلام،و زمان الإمام المجتبى عليه السلام حتى آخر حياته،فالرجل أمره مريب،و تاريخه غامض،فلذا أعدّه غير متّضح الحال،بل ضعيف على الصحيح.

[8604] 120-زياد بن بيان

جاء في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي:186 حديث 145،بسنده:.. عن أبي المليح،عن زياد بن بيان،عن علي بن نفيل،عن سعيد بن-

ص: 371

[8605]

156-زياد بن الجعد الأشجعي

الضبط:

أقول:قد مرّ (1)ضبط الجعد في:رافع بن سلمة.

و ضبط الأشجعي في:الجرّاح الأشجعي (2).

الترجمة:

و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)زياد بن الجعد من أصحاب

ص: 372


1- في صفحة:29 من المجلّد السابع و العشرين.
2- في صفحة:285 من المجلّد الرابع عشر.
3- رجال الشيخ:42 برقم 4،قال:زياد بن الجعدة،و التاء زائدة قطعا،و في رجال البرقي:5 في عدّ خواص أمير المؤمنين عليه السلام،قال:سالم،و عبيدة،و زياد، بنو[أبي]الجعد الأشجعيّون،و في مجمع الرجال 65/3 نقلا عن رجال النجاشي:زياد ابن أبي الجعد الأشجعي،و في رجال ابن داود:162 برقم 640،قال:زياد بن الجعد-

(3) -(ي)،(جخ)،من خواصه،و في توضيح الاشتباه:164 برقم 724،قال:زياد بن أبي الجعد،بفتح الجيم و سكون العين المهملة من خواصّ علي عليه السلام.و في بعض النسخ:زياد بن الجعد،و قال في نقد الرجال:140 برقم 2[المحقّقة 270/2 برقم (2073)]:زياد بن أبي جعد،سيجيء بعنوان:زياد بن الجعد،و برقم 10[المحقّقة 272/2 برقم(2081)]،قال:زياد بن الجعد،(ي،جخ)،من خواصه،(صه)،(د)، و في النجاشي عند ترجمة رافع بن سلمة أنّ رافع بن زياد بن أبي الجعد ثقة،من بيت الثقات و عيونهم.انتهى،و كان أبوه أبا الجعد كما يظهر من ذكر أخيه سالم بن أبي الجعد أيضا،و في صفحة:132 برقم 4،قال:رافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد الأشجعي مولاهم كوفي..و قال النجاشي في رجاله:128 برقم 441:رافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد الأشجعي مولاهم..

أقول:المعنون ذكره جلّ أرباب الرجال من الإمامية رفع اللّه تعالى شأنهم بعنوان: زياد بن الجعد..إلاّ النجاشي فقد ذكره(ابن أبي الجعد)،و كذا العامة ذكروه (ابن أبي الجعد).

ففي طبقات ابن سعد 291/6-292،قال:سالم بن أبي الجعد،ثم قال:عبيد بن أبي الجعد و عمران بن أبي الجعد و زياد بن أبي الجعد و مسلم بن أبي الجعد و قد روى عنه.و قالوا:كان ستة بنين لأبي الجعد،فكان اثنان منهم يتشيّعان،و اثنان مرجئان، و اثنان يريان رأى الخوارج..

و في العلل:67 برقم 395،قال:سمعت أبي يقول:هم ثلاثة إخوة:سالم بن أبي الجعد،و عبيد بن أبي الجعد،و زياد بن أبي الجعد،و هم من أشجع،و يزيد بن زياد ابن أبي الجعد،شيخ ثقة،و هو ابن أخيهم،و كرر ذكرهم في صفحة:230 برقم 1448،قال:سمعته يقول:سالم بن أبي الجعد،و عبيد بن أبي الجعد،و زياد بن أبي الجعد..هؤلاء كلّهم إخوة و هم من أشجع.

و في الجرح و التعديل 527/3 برقم 2382،قال:زياد بن الجعد بن أبي الجعد الأشجعي كوفي،روى عن عبد اللّه بن أبي الجعد..،و في صفحة:481 برقم 1166، قال:رافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد الأشجعي..

و في التاريخ الكبير للبخاري 347/3 برقم 1177،قال:زياد بن أبي الجعد الأشجعي الكوفي سمع عبد اللّه بن أبي الجعد،هو أخو سالم و عبيد اللّه و عبد اللّه،و اسم-

ص: 373

أمير المؤمنين عليه السلام.

و عدّ في خاتمة القسم الأوّل من الخلاصة (1)من خواصّ أمير المؤمنين عليه السلام من مضر:سالما و عبيدة و زيادا بني الجعد الأشجعيّين.

و لذا وصفناه في العنوان ب:الأشجعي،و في بعض النسخ:الجعدة-بزيادة الهاء-كما أنّ في بعض النسخ:زياد بن أبي الجعد،و ظنّي أنّه الصحيح،و إنّا إنّما تبعنا في حذف كلمة(أبي)رجال الشيخ و الخلاصة،و إلاّ فمن لاحظ ترجمة:ابن ابنه رافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد الأشجعي،بان له أنّ الصحيح إثبات كلمة(أبي)قبل(الجعد)؛لأنّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)و النجاشي (3)عنونا

ص: 374


1- الخلاصة:193.
2- رجال الشيخ:194 برقم 47،قال:رافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد الأشجعي الكوفي.
3- رجال النجاشي:128 برقم 441.

رافعا بما عرفت مزيدا كلمة(أبي)قبل(الجعد).

و على أيّ حال؛فلا شبهة في كون الرجل إماميّا،و يمكن استفادة وثاقته من قول النجاشي في ترجمة:رافع أنّه ثقة من بيت الثقات و عيونهم،فإنّ توثيقه البيت توثيق لآباء الرجل بلا شبهة،فتدبر (1).

ص: 375


1- حصيلة البحث النظر في جميع ما نقلناه عن المصادر المشار إليها يوجب الوثوق و الاطمئنان بأنّ الصحيح(ابن أبي الجعد)،و توثيق النجاشي يشمل لعموم أفراد بيته بلا ريب،فعليه المترجم ثقة بتوثيق النجاشي و من تبعه،بالإضافة إلى كونه من خواصّ أمير المؤمنين عليه السلام،و هذه الخصوصيّة ترفعه إلى قمة الوثاقة و الجلالة،فهو ثقة ثقة عندي، و حديثه صحيح. [8606] 121-زياد بن جعفر الكندي ذكره ابن مزاحم المنقري في كتابه وقعة صفّين:195 و عدّه ممّن كان من أصحاب الإمام علي عليه السلام،و قد أخرجه مرة في خيله في معركة صفّين لمحاربة معاوية.فهو في عداد قيس بن سعد بن عبادة. حصيلة البحث المعنون حيث إنّه ليس من الرواة لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة،لكنه كان من المرموقين من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،فالقول بحسنه في محلّه إن شاء اللّه. [8607] 122-زياد بن جعفر الهمداني جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 291/79 حديث 9،بسنده:..عن-

(7) -أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني،عن أبيه،عن ابن أبي عمير..

و لكن في عيون أخبار الرضا عليه السلام 15/2 حديث 1:عن أحمد ابن زياد بن جعفر الهمداني،عن علي بن إبراهيم بن هاشم،عن أبيه،عن محمد بن أبي عمير،و هو الصحيح.

أقول:و جاء في كفاية الأثر:231،بسنده:..عن محمد بن علي، عن زياد بن جعفر الهمداني،عن علي بن إبراهيم بن هاشم..

و الظاهر كونه مصحّف:أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني.

حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكره أرباب الجرح و التعديل.

[8608] 123-زياد بن الجهم

جاء في طب الأئمة:135:في الكمرثري:..عن زياد بن الجهم، عن الحلبي،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 175/66 ذيل حديث 34،و مستدرك وسائل الشيعة 405/16 حديث 20344.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[8609] 124-زياد بن الحارث الصدائي

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 34/18 حديث 27،هكذا: روى عن زياد بن الحارث الصدائي صاحب النبي صلى اللّه عليه و آله أنّه بعث..

و لكن في الخرائج و الجرائح 513/2 حديث 25:زياد بن الحارث-

ص: 376

[8610]

157-زياد بن الحسن بن فرات

اشارة

التميمي القزّاز

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)بهذا العنوان من أصحاب

ص: 377


1- رجال الشيخ:198 برقم 39،و ذكره في مجمع الرجال 67/3،و نقد الرجال:140 برقم 11[المحقّقة 273/2 برقم(2083)]،و جامع الرواة 335/1..و غيرهم،و الكل اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه. و جاءت ترجمته في تهذيب الكمال 452/9-453 برقم 2036،فقال:زياد بن الحسن بن الفرات القزاز التميمي الكوفي.روى عن أبان بن تغلب،و إدريس الأودي، و أبيه الحسن بن فرات القزاز،و جدّه فرات القزاز،و مسعر بن كدام.روى عنه:إبراهيم ابن عبد اللّه بن عبس التنوخي الكوفي..إلى أن قال:قال أبو حاتم:منكر الحديث، و ذكره ابن حبّان في كتاب الثقات،روى له الترمذي حديثا واحدا..و ذكر الحديث، بسنده:..عن أبي هريرة،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«ما في الجنّة شجرة إلاّ ساقها من ذهب»..،فقول أبي حاتم بأنّه:منكر الحديث،في محلّه. و له ترجمة في تهذيب التهذيب 362/3 برقم 665،و تاريخ البخاري الكبير 350/3 برقم 1186،و الجرح و التعديل 529/3 برقم 2392،و الكاشف 329/1 برقم 1697،و المغني 242/1 برقم 2226،و ديوان الضعفاء:111 برقم 1494،-

الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،لكن لم نعرف حاله.

الضبط:

و فرات:بضمّ الفاء،و فتح الراء المهملة،و الألف،و التاء المثنّاة من فوق (1).

و قد مرّ (2)ضبط التميمي في:الأحنف بن قيس.

و ضبط القزاز في:أحمد بن الحسن البصري (3)(4).

[8611]

158-زياد بن الحسن الوشاء

اشارة

158-زياد بن الحسن الوشاء (5)

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (6)من أصحاب الكاظم عليه السلام.

ص: 378


1- ضبطه في توضيح المشتبه 51/1 بالألف و اللام،و قال:هو كاسم النهر المعروف.
2- في صفحة:288 من المجلّد الثامن.
3- في صفحة:6 من المجلّد السادس.
4- مصادر الترجمة رجال الشيخ:350 برقم 4،مجمع الرجال 67/3،و نقد الرجال:140 برقم 12 [المحقّقة 273/2 برقم(2083)]،و جامع الرواة 335/1..و غيرهم،و الجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه.
5- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله فهو عندنا غير معلوم الحال و ضعّفه جلّ العامّة.
6- رجال الشيخ:350 برقم 4.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف على ما يدرجه في الحسان.

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط الوشاء في:جعفر بن بشير (2).

[8612]

159-زياد بن الحصين التميمي

اشارة

159-زياد بن الحصين التميمي (3)

من أهل البصرة،و من أهل الجزيرة.

الترجمة:

أثبته الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)بهذا العنوان في باب أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

و لم أتحقّق حاله.

الضبط:

و قد مرّ (5)ضبط الحصين في بابه.

ص: 379


1- في صفحة:65 من المجلّد الخامس عشر.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:42 برقم 19،مجمع الرجال 67/3،نقد الرجال:141 برقم 13 [المحقّقة 273/2 برقم(2084)]،جامع الرواة 335/1.
3- حصيلة البحث المعنونون له لم يذكروا ما يستظهر منه حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.
4- رجال الشيخ:42 برقم 20. أقول:إذا كان الحصين مصحّف حنظلة كان حسنا..لكن لم أجد ما يشهد بالتصحيف.
5- في صفحة:171 من المجلّد الثالث و العشرين.

و عرفت آنفا (1)محلّ ضبط التميمي (2).

[8613]

160-زياد بن حفص التميمي

اشارة

160-زياد بن حفص التميمي (3)

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

و لم أستثبت حاله.

الضبط:

و قد عرفت (5)مورد ضبط التميمي.

و مرّ (6)ضبط حفص في أوّل بابه (7).

ص: 380


1- في صفحة:180 من هذا المجلّد،و كذلك تم ضبطه في صفحة:288 من المجلّد الثامن.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:42 برقم 19،مجمع الرجال 67/3،نقد الرجال:141 برقم 14 [المحقّقة 273/2 برقم(2085)]،جامع الرواة 335/1.
3- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة للمعنون ما يعرب عن حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.
4- رجال الشيخ:42 برقم 19.
5- في صفحة:288 من المجلّد الثامن.
6- في صفحة:221 من المجلّد الثالث و العشرين،و صفحة:222 من المجلّد الثالث.
7- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[8614]

161-زياد بن حمير الهمداني الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و حمير:بكسر الحاء المهملة،و سكون الميم،و فتح الياء المثنّاة من تحت المفتوحة،و الراء المهملة (2).

و في بعض النسخ:خمير:-بالخاء المعجمة،و زان زبير (3)-و هو كذلك في أكثر كتب الرجال.

و قد مرّ (4)ضبط الهمداني في:إبراهيم بن قوام الدين (5).

ص: 381


1- الشيخ في رجاله:199 برقم 54،و في نقد الرجال:141 برقم 15[المحقّقة 273/2 برقم(2086)]،و جامع الرواة 335/1،و في توضيح الاشتباه:164 برقم 725،قال: زياد بن حمير بالحاء المهملة،و لكن في مجمع الرجال 68/3،قال:زياد بن خمير العمداني الكوفي..،و هو خطأ من النساخ ظاهرا،و ملخص المقال في قسم الضعفاء، و الوسيط المخطوط في باب زياد..و غيرهم،قال:زياد بن خمير-بالخاء المعجمة-، و لا يعلم أيّهما الصحيح.
2- لاحظ ضبط حمير في الإكمال 515/2-516،توضيح المشتبه 329/3-330، و في الأخير:حمير قبيلة،ثم ضبطه،فقال:و هو حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
3- انظر ضبط خمير و بعض المسمّين به في الإكمال 520/2-522،توضيح المشتبه 333/3-336.
4- في صفحة:254 من المجلّد الرابع.
5- حصيلة البحث لم أجد في كلمات المعنونين له ما يوضّح حاله،و اكتفى الجميع بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه،فعليه يعدّ ممّن لم يتّضح حاله.

[8615]

162-زياد بن حنظلة التميمي

الترجمة:

عدّه ابن عبد البرّ (1)من الصحابة.

و في اسد الغابة (2):إنّه الذي بعثه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى قيس بن عاصم و الزبرقان بن بدر،ليتعاونا على مسيلمة و طليحة و الأسود.

و قد عمل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.و كان منقطعا إلى عليّ عليه السلام،و شهد معه مشاهده كلّها،أخرجه أبو عمرو.انتهى.

و أقول:إني أعتبر الرجل إماميّا حسن الحال،و العلم عند اللّه تعالى (3).

ص: 382


1- في الاستيعاب 195/1 برقم 840،قال:زياد بن حنظلة التميمي له صحبة،و لا أعلم له رواية،و الإصابة 539/1 برقم 2852،و تجريد أسماء الصحابة 194/1 برقم 3017.
2- اسد الغابة 213/2،و ذكر الطبري في تاريخه 445/4 انقطاعه إلى علي عليه السلام، و كذا ابن الأثير في الكامل 204/3.
3- حصيلة البحث عدّ المعنون حسنا في محلّه إن شاء اللّه تعالى. [8616] 125-زياد بن خثيمة كذا عنونه الإربلي في كشف الغمة 344/2،قال:روى عن-

[8617]

163-زياد بن خصفة التيمي

اشارة

من تيم اللّه،بطن من بكر (1)

من خلّص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و الحسن عليه السلام بعده،أرسله علي عليه السلام لقتال الجزيت (2)بن راشد الناجي الخارجي بالمدائن،فقاتله حتى طرده إلى الأهواز،و كان ذلك قبل وقعة النهروان (3).

ص: 383


1- قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب:315:و هؤلاء بنو تيم اللّه بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل.و في معجم قبائل العرب 139/1:تيم اللّه بن ثعلبة قبيلة من بكر بن وائل..إلى آخر ما قال،فراجع.
2- كذا في الأصل،و الظاهر أنّه:الخرّيت،كما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد و غيره.
3- مواقف زياد بن خصفة قال ابن أبي الحديد في شرح النهج 132/3-133 في قصّة هرب الخرّيت ابن راشد الناجي من أمير المؤمنين عليه السلام و خروجه عليه:إنّ أمير المؤمنين عليه السلام أمّر زياد بن خصفة على جمع،و أرسله خلفه ليردّه أو يناجزه، فلمّا لحقوه،قال الخريت:فأخبرونا ما تريدون؟فقال له زياد-و كان مجربا-

(3) -رفيقا-:قد ترى ما بنا من النصب و اللغوب،و الذي جئنا له لا يصلح فيه الكلام علانية على رؤوس أصحابك،و لكن تنزلون و ننزل ثم نخلو جميعا،إلى أن دعا زياد بن خصفة الخريت و ذاكره،و طلب منه الرجوع إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأبى،فحاربهم فلمّا فصل بينهم الليل هرب الخريت و من معه، فكتب زياد إلى أمير المؤمنين عليه السلام بهربهم فأرسل معقل بن قيس الرياحي لحربهم،و كتب إلى ابن عباس أمير البصرة كتابا يقول فيه: «و مرّ زياد بن خصفة فليقبل إلينا فنعم المرء زياد،و نعم القبيل قبيله». انتهى ملخّصا.

و قوله عليه السلام:«فنعم المرء زياد»،شهادة من أمير المؤمنين عليه السلام برضاه عنه و قربه منه و حسن منزلته لديه.

و في شرح النهج أيضا 20/4،قال:فأرسل علي عليه السلام إلى معاوية،عديّ بن حاتم،و شبث بن ربعي التميمي،و يزيد بن قيس،و زياد بن خصفة..إلى أن قال في صفحة:21:فقال له شبث بن ربعي،و زياد بن خصفة،و تنازعا كلاما واحدا:أتيناك فيما يصلحنا و إيّاك،فأقبلت تضرب لنا الأمثال..إلى أن قال في صفحة:22:ثم رجع القوم عن معاوية،فبعث إلى زياد بن خصفة من بينهم،فأدخل عليه،فحمد معاوية اللّه..إلى أن قال:قال أبو مجاهد:فسمعت زياد بن خصفة يحدث بهذا الحديث،قال:فلما قضى معاوية كلامه،حمدت اللّه و أثنيت عليه،ثم قلت:أمّا بعد؛ فإني لعلى بينة من ربي،و بما أنعم عليّ فلن أكون ظهيرا للمجرمين..ثم قمت، فقال معاوية لعمرو بن العاص-و كان إلى جانبه-:ما لهم عضبهم اللّه!ما قلبهم إلاّ قلب رجل واحد.

و في صفحة:85-86،قال:و كان في المسجد عفاق بن شرحبيل بن رهم التميمي شيخا كبيرا،و كان يعدّ ممّن شهد على حجر بن عديّ حتى قتله معاوية،فقال عفاق: على من يدعوا القوم؟قالوا:على يزيد بن حجية،فقال:تربت أيديكم!أعلى أشرافنا تدعون!فقاموا إليه فضربوه حتى كاد يهلك،و قام زياد بن خصفة-و كان من شيعة علي عليه السلام-فقال:دعوا لي ابن عمّي،فقال علي عليه السلام:«دعوا للرجل ابن عمّه»،فتركه الناس،فأخذ زياد بيده فأخرجه من المسجد،و جعل يمشي معه يمسح التراب عن وجهه،و عفاق يقول:و اللّه لا أحبكم ما سعيت و مشيت،و اللّه لا أحبكم-

ص: 384

(3) -ما اختلفت الذرّة و الحرّة،و زياد يقول:ذلك أخر لك،ذلك شرّ لك،و قال زياد بن خصفة يذكر ضرب الناس عفاقا:

دعوت عفاقا للهدى فاستغشّني و ولّى فريّا قوله و هو مغضب و لو لا دفاعي عن عفاق و مشهدي هوت بعفاق عوض عنقاء مغرب أنبئه أنّ الهدى في اتّباعنا فيأبى و يضريه المراء فيشغب فإلاّ يشايعنا عفاق فإنّنا على الحقّ ما غنّى الحمام المطرّب سيغني الإله عن عفاق و سعيه إذا بعثت للناس جاءوا تحرّب و ذكر هذه الحادثة في كتاب صفّين نصر بن مزاحم،و الغارات للثقفي:528 و زاد على ما في شرح النهج فراجع فهرستهما.

و قال في شرح النهج أيضا 226/5:و قال شقيق بن ثور السدوسي:ما وفق اللّه خالد بن المعمّر حين ينصر معاوية و أهل الشام على علي[عليه السلام]و أهل العراق و ربيعة،فقال له زياد بن خصفة:يا أمير المؤمنين!استوثق من ابن المعمر بالأيمان، لا يغدر بك..فاستوثق منه،و في صفحة:233 في حرب صفّين،قال:و حمل عبيد اللّه ابن عمر في قرّاء أهل الشام،و معه ذو الكلاع في حمير على ربيعة،و هي ميسرة علي عليه السلام فقاتلوا قتالا شديدا،فأتى زياد بن خصفة إلى عبد القيس،فقال لهم: لا بكر بن وائل بعد اليوم!إنّ ذا الكلاع و عبيد اللّه أبادا ربيعة فانهضوا لهم و إلاّ هلكوا، و في صفحة:235-236،قال:شدت ربيعة الكوفة و عليها زياد بن خصفة على عبيد اللّه بن عمر ذلك اليوم،و كان معاوية قد أقرع بين الناس،فخرج سهم عبيد اللّه بن عمر على ربيعة فقتلته،فلمّا ضرب فسطاط زياد بن خصفة بقي طنب من الأطناب لم يجدوا له وتدا،فشدّوه برجل عبيد اللّه بن عمر،و كان ناحية فجرّوه حتى ربطوا الطنب برجله،و أقبلت امرأتاه حتى وقفتا عليه..فبكتا عليه، و صاحتا،فخرج زياد بن خصفة،فقيل له:هذه بحرية ابنة هانئ بن قبيصة الشيباني ابنة عمك،فقال لها:ما حاجتك يا بنة أخي،قالت:تدفع زوجي إليّ،فقال:نعم خذيه.

و روى الطبري في تاريخه 574/4،قال:لمّا أبى معاوية إلاّ قتال أمير المؤمنين عليه السلام،فكان علي[عليه السلام]يخرج مرّة الأشتر،و مرّة حجر بن عديّ الكندي،و مرّة شبث بن ربعي،و مرّة خالد بن المعمر،و مرّة زياد بن النضر الحارثي،-

ص: 385

و إني اعتبره حسن الحال.

( -و مرّة زياد بن خصفة التيمي.

و في 5/5 ذكر إرسال أمير المؤمنين عليه السلام عديّ بن حاتم و يزيد بن قيس و شبث بن ربعي و زياد بن خصفة إلى معاوية..و ذكر كلام زياد و كلام معاوية،و في صفحة:33 ذكر قول زياد لأمير المؤمنين عليه السلام:استوثق من ابن المعمر،و في صفحة:36 ذكر استنهاض زياد بن خصفة لعبد القيس للقتال مع همدان،و في صفحة: 79 في التهيؤ لصفّين،قال:فقام سعيد بن قيس الهمداني،فقال يا أمير المؤمنين:سمعا و طاعة و ودّا و نصيحة،أنا أوّل الناس جاء بما سألت..إلى أن قال:و قام عديّ بن حاتم،و زياد بن خصفة،و حجر بن عديّ،و أشراف الناس و القبائل،فقالوا مثل ذلك، و في صفحة:80،قال:قال أبو مخنف عن أبي الصلت التيمي:إنّ عليا[عليه السلام] كتب إلى سعد بن مسعود الثقفي-و هو عامله على المدائن-:«أمّا بعد؛فإنّي قد بعثت إليك زياد بن خصفة،فاشخص معه من قبلك من مقاتلة أهل الكوفة..»،و في صفحة: 87،قال:و جاء هاني بن خطاب الأرحبي،و زياد بن خصفة يحتجّان في قتل عبد اللّه ابن وهب الراسبي،فقال لهما:«كيف صنعتما؟»فقالا:يا أمير المؤمنين!لمّا رأيناه عرفناه،و ابتدرناه فطعناه برمحينا،فقال علي[عليه السلام]:«لا تختلفا كلاكما قاتل»، و في صفحة:116 من التاريخ المذكور ذكر الطبري قصة فرار الخريت بن راشد و إظهاره الخلاف على أمير المؤمنين عليه السلام و إرسال أمير المؤمنين عليه السلام لزياد بن خصفة في طلبه بأبسط ممّا ذكره ابن أبي الحديد،و في صفحة:121 ذكر كتاب أمير المؤمنين عليه السلام إلى ابن عباس أمير البصرة:«أما بعد؛فابعث رجلا من قبلك صليبا شجاعا معروفا بالصلاح..»..إلى أن قال:«و مر زياد بن خصفة فليقبل، فنعم المرء زياد،و نعم القبيل قبيله»،و لكن في المصدر:القتيل قتيله،و الصحيح على ما أثبتناه،و كتب علي عليه السلام إلى زياد بن خصفة:«أما بعد،فقد بلغني كتابك..»..إلى أن قال عليه السلام:«فأمّا أنت و أصحابك فللّه سعيكم،و على اللّه تعالى جزاؤكم،فأبشر بثواب اللّه خير من الدنيا التي يقتل الجهال أنفسهم عليها،فإنّ ما عندكم ينفد و ما عند اللّه باق،و لنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون».

و قد عنونه الكلبي في جمهرة النسب:520 بقوله:زياد بن حفصة بن عائذ بن ربيعة ابن غنم بن ربيعة بن عائذ،ثم قال:شهد صفّين و الجمل مع علي عليه السلام.

ص: 386

الضبط:

و الناجي:نسبة إلى بني ناجية،كما بيّناه في تميم بن حذيم الناجي (1)،و قلنا إنّ ناجية بن الجماهير بن الأشعر.

و قد وقفت الآن على قول بعضهم:إنّ ناجية امهم سمّوا بها للخلاف قديما في أبيهم،فأدخلهم في الجمهرة في قريش بنكاح المقت (2)،و الأكثر على أنّ أباهم رجل من أهل البحرين،و قد ذكر ذلك أبو الفرج مفصلا في كتابه الكبير (3)،و ابن أبي الحديد في شرح النهج (4)،فمن شاء الوقوف على ذلك رجع إليهما.و قد ارتدّ من بني ناجية قوم فقتل علي عليه السلام مقاتلتهم،و سبى بقيّتهم،فاشتراهم مصقلة بن هبيرة الشيباني (5)(6).

ص: 387


1- في صفحة:178 من المجلّد الثالث عشر.
2- [نكاح المقت:]هو نكاح الرجل زوجة أبيه.[منه(قدّس سرّه)]. قال في الصحاح 266/1،مادة(م ق ت):و نكاح المقت كان في الجاهلية:أن يتزوج الرجل امرأة أبيه.
3- الأغاني 205/10-207(طبعة بيروت).
4- شرح نهج البلاغة 120/3 بعنوان نسب بني ناجية،فراجع.
5- ذكر قضية ارتداد بني ناجية و قتلهم و شراء مصقلة سبيهم و فراره الطبري في تاريخه 128/5 و القصة طويلة من شاء فليراجع المصدر المذكور.
6- حصيلة البحث الذي يستفاد من جميع مواقف المترجم أنّه كان سيفا صارما من سيوف أمير المؤمنين عليه السلام،و أميرا من أمراء جيشه و أنّه موضع ثقته ينتدبه للمعضلات، و يعتمد عليه في الملمّات،و أنّه كان مناصحا لإمامه،مجاهدا بين يديه،مخلصا في ولائه،مدافعا عن الحق بيده و لسانه،غير مكترث بزخرف الدنيا و أطماعها،و مثله أقل ما يوصف به الحسن،فهو عندي حسن في أعلى مراتب الحسن،و الحديث من جهته حسن كالصحيح،و من قال بوثاقته لم يبعد عن الواقع،و اللّه العالم.

[8618]

164-زياد بن خيثمة الجعفي الكوفي

اشارة

164-زياد بن خيثمة الجعفي الكوفي (1)

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:أسند عنه (3).

و لم أقف فيه على ما يدرجه في الحسان.نعم؛ظاهر الشيخ أنّه إمامي.

الضبط:

و قد مر (4)ضبط خيثمة في:بسطام بن الحصين.

ص: 388


1- مصادر الترجمة تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين:136 برقم 379،و الكاشف 330/1 برقم 1700،و الجرح و التعديل 530/3 برقم 2396،و التاريخ الكبير للبخاري 351/3 برقم 1189،و العلل لأحمد بن حنبل 302/1 برقم 502،و 24/2 برقم 1431، و رجال صحيح مسلم لابن منجويه 219/1 برقم 471،و الجمع بين رجال الصحيحين للقيسراني 149/1 برقم 581،و تهذيب التهذيب 364/3 برقم 668،و خلاصة تذهيب التهذيب:124،و تهذيب الكمال 457/9-458 برقم 2039،و الثقات لابن حبان 319/6..و غيرها.
2- رجال الشيخ:198 برقم 36،و ذكره في مجمع الرجال 68/3،و نقد الرجال:141 برقم 16[المحقّقة 273/2 برقم(2087)]،و جامع الرواة 335/1..و غيرهم، و الجميع اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه.و له رواية في أمالي الشيخ الطوسي 264/1 الجزء العاشر.
3- قد ترجمه جمع من أرباب الجرح و التعديل من العامة،فمنهم:المزّي في تهذيب الكمال 457/9-458 برقم 2039،حيث قال:زياد بن خيثمة الجعفي الكوفي،و ذكر من روى عنهم و رووا عنه..إلى أن قال:عن أبي داود:زياد بن خيثمة قرابة زهير،ثقة.و قد عنونه ابن حجر في تهذيب التهذيب 364/3 برقم 668،و عدّد من روى عنه.
4- في صفحة:199 من المجلّد الثاني عشر.

و ضبط الجعفي في:إبراهيم الجعفي (1)(2).

[8619]

165-زياد بن رجاء

الترجمة:

قد وقع في بعض أسانيد الكافي (3).

و الظاهر كونه إماميّا.

و يستفاد ممّا رواه هو (4)عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال:«ما علمتم فقولوا به،و ما لم تعلموا فقولوا:اللّه أعلم..»الحديث.إنّه من العلماء و الفقهاء، لما دلّ على أنّ ذلك لا يجوز لغير العلماء.

كما دلّ عليه ما رواه في الكافي (5)مسندا عن محمّد بن مسلم،عن

ص: 389


1- في صفحة:338 من المجلّد الثالث.
2- حصيلة البحث ربّما يظهر من ملاحظة من روى عنهم و رووا عنه أنّه من رواة العامّة،و لا أستطيع الجزم بالحكم عليه بشيء،فهو ممّن لم يتضح لي حاله.
3- الكافي 42/1 باب النهي عن القول بغير علم،حديث 4،بسنده:..عن أبان الأحمر، عن زياد بن أبي رجاء،عن أبي جعفر عليه السلام..هكذا في نسختنا من اصول الكافي طبعة طهران(مطبعة دار الكتب الإسلامية)،و لكن الظاهر أنّ نسخة المصنف رحمه اللّه فيها سقط من قلم الناسخ(أبي).
4- في اصول الكافي 42/1 حديث 4،بسنده:..عن أبان الأحمر،عن زياد بن أبي رجاء،عن أبي جعفر عليه السلام،قال:«ما علمتم فقولوا،و ما لم تعلموا فقولوا اللّه أعلم،إنّ الرجل لينتزع الآية من القرآن يخرّ فيها أبعد ما بين السماء و الأرض».
5- اصول الكافي 42/1 حديث 5،بلفظه.

أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:«للعالم إذا سئل عن شيء و هو لا يعلمه (1)،أن يقول:اللّه أعلم،و ليس لغير العالم أن يقول ذلك» (2).

و احتمل بعضهم (3)اتحاده مع زياد بن أبي رجاء-المتقدّم-المحتمل اتّحاده مع زياد بن عيسى (4).

ص: 390


1- في الأصل الحجري:لا يعلم.
2- الظاهر أنّ المراد بأنّ العالم له أن يقول:اللّه أعلم،أما غير العالم فلا يقول ذلك،بل يقول:لا أعلم،أو لا أدري..أو ما يؤدي ذلك.[منه(قدّس سرّه)].
3- لا يبعد أن يكون هناك زياد بن أبي رجاء منذر.و زياد بن أبي رجاء عيسى أبو عبيدة الحذّاء،أما زياد بن رجاء فلم أجده إلاّ في رواية الكافي المصحفة،فاتحاد زياد بن أبي رجاء و زياد بن عيسى مظنون،و هناك تفصيل في ترجمة زياد أبي عبيد الحذّاء سوف تأتي. هذا؛و سيذكر المصنف قدّس سرّه في ترجمة زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذّاء الذي عدّ من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام،روى عنه و عن أبي عبد اللّه عليه السلام،كما قاله الشيخ رحمه اللّه في رجاله:122 برقم 5،ثم قال:و قيل:زياد بن رجاء،فراجع ما هناك. و كذا:زياد بن أبي رجاء. أقول:هو زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذّاء الكوفي الآتية ترجمته من المصنف،و قال هناك:و يستفاد من مجموع ما ذكر اتحاد:زياد بن عيسى، و زياد بن رجاء،و زياد أبي رجاء،و زياد بن المنذر أبي الرجاء الآتي، و زياد أبي عبيدة الحذّاء..ثم قال:و توثيق النجاشي و العلاّمة يشمل هؤلاء جميعا،فراجع.
4- حصيلة البحث لم أظفر على زياد بن رجاء إلاّ في روايتي الكافي على النسخة المصحّفة فعليه أعدّه ممّن لا مصداق له،و العنوان ساقط.نعم على كونه أبو عبيدة الحذّاء و اتحاد العناوين-كما هو الظاهر-يصبح ثقة،فتدبر.

[8620]

166-زياد بن رستم الدوالدون أبو معاذ

اشارة

الخزّاز الكوفي

الضبط:

قد اختلفت النسخ في رستم،ففي بعضها:بالراء و السين المهملتين،و التاء المثنّاة الفوقانية،و الميم.و في بعضها:رسيم-مبدلا التاء المثنّاة من فوق بالياء المثناة من تحت-.

و على الأوّل؛فهو بضم أوّله،و سكون ثانيه،و ضمّ ثالثه وزان قنفذ (1).

و على الثاني:فهو وزان زبير (2).

و قد مر (3)ضبط معاذ في:إبراهيم بن معاذ.

و ضبط الخزّاز في:أحمد بن الحسن الخزّاز (4).

الترجمة:

و لم أقف في ترجمة الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في

ص: 391


1- انظر ضبط رستم في المؤتلف للدار قطني 1044/2،توضيح المشتبه 186/4.
2- ضبطه في توضيح المشتبه 186/4 بفتح الراء و كسر السين،و لكن قال بعد ذلك:و قيل بالضم مع فتح ثانيه،و قد نقله ابن نقطة في الاستدراك[701/2]مضموما من خطّ أبي نعيم الحافظ،و قال:و قد ذكره البغوي في معجم الصحابة،هكذا وجدته أيضا مضبوطا في معجمه بخط مؤتمن بن أحمد الساجي.
3- في صفحة:390 من المجلّد الرابع.
4- في صفحة:414 من المجلّد الخامس.

رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).

[8621]

167-زياد بن سابور الواسطي أبو الحسن

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه بهذا العنوان (3)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و قد أسبقنا (4)ترجمته في:زياد أخي بسطام،و نقلنا توثيقه عن النجاشي (5).

ص: 392


1- رجال الشيخ:199 برقم 51،و ذكره في مجمع الرجال 68/3،و نقد الرجال:141 برقم 17[المحقّقة 274/2 برقم(2088)]..و غيرهما،كلا نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلفظه.
2- حصيلة البحث لم أجد للمعنون في المعاجم الرجاليّة و الحديثية ما يستكشف منها حاله،فهو غير معلوم الحال.
3- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:198 برقم 38،و لاحظ:رجال ابن داود:162 برقم 641 حيث عدّه من الثقات.
4- في صفحة:363 من هذا المجلّد.
5- رجال النجاشي:86 برقم 276 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين: 110 برقم(280)،و طبعة بيروت 275/1 برقم(278)،و اوفست طبعة الهند:80]، قال:بسطام بن سابور الزيّات أبو الحسين الواسطي،مولى،ثقة، و إخوته:زكريا،و زياد،و حفص ثقات كلّهم،رووا عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام..

التمييز:

و قد نقل في جامع الرواة (1)رواية صفوان بن يحيى،عنه (2)(3).

[8622]

168-زياد بن سعد الخراساني

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا

ص: 393


1- جامع الرواة 335/1.
2- في التهذيب 350/5 حديث 1217،قال:و عنه،عن صفوان بن يحيى،عن زياد الواسطي،قال:سألت أبا الحسن عليه السلام..،و الكافي 234/4 باب صيد الحرم و ما تجب فيه الكفّارة حديث 13،بسنده:..صفوان بن يحيى،عن زياد أبي الحسن الواسطي،عن أبي إبراهيم عليه السلام..
3- حصيلة البحث إنّ توثيق العلاّمة الثقة الخبير النجاشي و من تبعه لا يدع مجالا للتشكيك في وثاقة المترجم،فهو ثقة،و الرواية من جهته صحيحة،و رواية صفوان بن يحيى عنه تؤيد وثاقته.
4- رجال الشيخ:198 برقم 37،و ذكره في مجمع الرجال 68/3،و نقد الرجال:141 برقم 19[المحقّقة 274/2 برقم(2090)]،و جامع الرواة 335/1..و غيرهم، و الجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه تعالى. و له ترجمة وافية في المصادر العاميّة،ففي تهذيب الكمال 474/9-476 برقم 2048،قال:زياد بن سعد بن عبد الرحمن الخراساني،أبو عبد الرحمن،شريك بن جريح،سكن مكة،ثم تحوّل إلى اليمن فسكن قرية يقال لها:عك.روى عن ثابت بن عياض..إلى أن قال:روى عنه زمعة بن صالح..إلى أن قال:قال نعيم بن حماد عن سفيان بن عيينة،كان أصله خراسانيا،سكن المدينة،و كان عالما بحديث الزهري..-

إلى ما في العنوان قوله:أسند عنه.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على ما يدرجه في الحسان (1).

ص: 394


1- حصيلة البحث من ألمّ على ما ذكره العامّة عن المترجم،و تأمّل ترجمة من روى عنهم و رووا عنه، قطع بعاميته و انحرافه عن الأئمّة المعصومين صلوات اللّه عليهم أجمعين،و يظهر من مضمون بعض رواياته ضعفه،فهو عندي ضعيف.

[8623]

169-زياد بن السكن بن رافع الأنصاري

اشارة

الأوسي الأشهلي

الترجمة:

عدّه ابن عبد البر (1)،و ابن منده،و أبو نعيم من الصحابة.قتل يوم احد شهيدا.

و لذا نعتبره حسنا (2).

[8624]

170-زياد بن سليمان البلخي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الكاظم عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

التمييز:

و نقل في جامع الرواة (4)عن باب:من قال لامرأته:لم أجدك عذراء،من

ص: 395


1- في الاستيعاب 194/1 برقم 833،و الإصابة 539/1 برقم 2854،و اسد الغابة 214/2،و تجريد أسماء الصحابة 194/1 برقم 2021.
2- حصيلة البحث المعنون حسن لاستشهاده تحت راية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.
3- رجال الشيخ:350 برقم 6.
4- جامع الرواة 335/1.

كتاب حدود الاستبصار (1)،رواية عن ابن محبوب،عن حمّاد بن (2)زياد ابن سليمان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و مقتضاه كون الرجل من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا،و لكنّ الإشكال في أنّه روى في باب:

الفرية و السبّ من حدود التهذيب (3)،هذا الخبر بعينه عن ابن محبوب، عن حمّاد،عن زياد،عن سليمان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،فيكون أجنبيا عن المقصود.

و في جامع الرواة:إنّ ما في التهذيب من رواية ابن محبوب،عن حماد بن زياد،عن سليمان،هو الصواب،لما مرّ في ترجمة:سليمان ابن خالد (4).

ص: 396


1- الاستبصار 231/4 حديث 870،بسنده:..عن حماد،عن زياد بن سليمان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..هكذا في نسختنا.
2- كذا في الحجري،و في جامع الرواة و الاستبصار:عن،و هو الظاهر.
3- التهذيب 78/10 حديث 301،بسنده:..عن حماد،عن زياد،عن سليمان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
4- حصيلة البحث لم تحصل لي القناعة في الحكم عليه بشيء،فعليه لا بدّ من عدّه غير معلوم الحال و العنوان. [8625] 126-زياد بن سوقة البجلي كذا عنونه الشيخ في رجاله:197 برقم 30 في أصحاب الإمام-

[8626]

171-زياد بن سوقة الجريري البجلي

الضبط:

سوقة:بضم السين المهملة،و سكون الواو،و فتح القاف،بعدها هاء (1).

و قد مرّ (2)ضبط الجريري في:أبان بن تغلب..و يفهم من عبارة الشيخ هنا أيضا.

و مرّ (3)ضبط البجلي في:أبان بن عثمان.

ص: 397


1- قد مر ضبطه من المصنف قدّس سرّه في ترجمة:حفص بن سوقة في صفحة:264 من المجلّد الثالث و العشرين.
2- في صفحة:83 من المجلّد الثالث.
3- في صفحة:128 من المجلّد الثالث.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)تارة:من أصحاب السجّاد عليه السلام، قائلا:زياد بن سوقة الجريري،مولاهم كوفي،و أخواه:

محمّد و حفص.

و اخرى (2):من أصحاب الباقر عليه السلام،قائلا:زياد بن سوقة البجلي الكوفي،مولى تابعي،يكنّى:أبا الحسن،مولى جرير ابن عبد اللّه.

و ثالثة (3):من أصحاب الصادق عليه السلام،قائلا:زياد بن سوقة البجلي، مولى جرير بن عبد اللّه أبو الحسن كوفي.انتهى.

و عدّه المفيد رحمه اللّه في الاختصاص (4)من أصحاب الباقر عليه السلام.

و قد مرّ (5)في حفص بن سوقة نقل قول النجاشي (6):..أخواه (7):

زياد و محمّد ابنا سوقة أكثر منه رواية عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام ثقات.

ص: 398


1- رجال الشيخ:89 برقم 3.
2- في رجال الشيخ أيضا:122 برقم 3.
3- الشيخ في رجاله أيضا:197 برقم 30.
4- الاختصاص:83،و في الاختصاص أيضا:254 في حكم دية الأسنان،بسنده:.. عن هشام بن سالم،عن زياد بن سوقة،عن الحكم بن عتيبة،قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام..
5- في صفحة:263 من المجلّد الثالث و العشرين.
6- رجال النجاشي:104 برقم 343 الطبعة المصطفوية[و طبعة بيروت 327/1 برقم(346)،و اوفست طبعة الهند:98].
7- في طبعة جماعة المدرسين من رجال النجاشي:أخواله.

و مرّ (1)نقل مثله عن الخلاصة (2)،مع التنبيه على اشتباهه في إبدال لفظة أخواه:ب:أخواله.

و في الخلاصة (3)هنا:زياد بن سوقة،ثقة.

و في رجال ابن داود (4):زياد بن سوقة(ق)(جخ)[من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،ذكره الشيخ في رجاله]ثقة.

و وثّقه في الوجيزة (5)،و البلغة (6)..و غيرهما أيضا (7).

ص: 399


1- في صفحة:263 من المجلّد الثالث و العشرين.
2- الخلاصة:58 برقم 5،و فيه:و أخوه زياد و محمّد بن سوقه..و يظهر سقوط(الألف) من أخواه،و في جامع الرواة و غيره(أخواه)،و هو الصحيح.
3- الخلاصة:74 برقم 5.
4- رجال ابن داود:162 برقم 642.
5- الوجيزة:153[رجال المجلسي:215 برقم(776)]،قال:زياد بن أبي الحلال، و ابن أبي رجاء،و ابن أبي غياث..إلى أن قال:و ابن سوقة،و ابن عيسى أبو عبيدة الحذّاء ثقات،و وثقه في الوسائل 201/20 برقم 505.
6- بلغة المحدثين:363 برقم 5.
7- و قد وثّقه في إتقان المقال:64،و توضيح الاشتباه:164 برقم 727، و مجمع الرجال 69/3،و نقد الرجال:141 برقم 21[الطبعة المحقّقة 274/2 برقم(2092)]،و منتهى المقال:138[276/3 برقم(1206)من الطبعة المحقّقة]، و منهج المقال:151،و جامع الرواة 336/1،و عدّه في ملخّص المقال في قسم الصحاح. و في مشيخة من لا يحضره الفقيه 48/4،قال:و ما كان فيه عن زياد بن سوقة؛فقد رويته عن أبي رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه،عن أيوب بن نوح،عن محمّد بن أبي عمير،عن زياد بن سوقة. و في روضة المتقين 130/14،قال-و ما كان فيه عن زياد بن سوقة-:ثقة، (النجاشي،الخلاصة)من أصحاب علي بن الحسين،و الباقر،و الصادق عليهم السلام،-

التمييز:

و ميّزه الكاظمي في مشتركاته (1)برواية علي بن رئاب،و هشام بن سالم، و ابن أبي عمير،عنه.

و زاد في جامع الرواة (2)نقل رواية جميل بن صالح،و محمّد بن أبي عمير.

ثمّ لا يخفى عليك أنّه نقل السيّد صدر الدين في تعليقه على منتهى الحائري رواية الشيخ رحمه اللّه في كفارات التهذيب (3)،عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن زياد بن محمّد بن سوقة،عن عطاء،عن أبي جعفر عليه السلام، ثمّ قال:و يمكن أن يكون هذا هو المذكور نسب إلى الجدّ،مع احتمال أن

ص: 400


1- المسمّى ب:هداية المحدثين:67.
2- جامع الرواة 336/1.
3- ليست الرواية في كفارات التهذيب،بل في باب الكفالات و الضمانات 211/6 حديث 494،بسنده:..عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي،عن زياد بن محمّد بن سوقة،عن عطاء،عن أبي جعفر عليه السلام..،و الصحيح:عن زياد،عن محمّد بن سوقة،فصحّف(عن)إلى(ابن)فوقع الالتباس،و عليه فإنّ زيادا المترجم يروي عن أخيه محمّد بن سوقة،فتفطن. ثم إنّ الشيخ رحمه اللّه ذكر في رجاله في أصحاب الإمامين الباقر و الصادق عليهما السلام،قال:زياد بن سوقة البجلي مولى جرير بن عبد اللّه،و في أصحاب السجاد عليه السلام،قال:زياد بن سوقة الجريري مولاهم كوفي،و هنا وصفه ب:الجريري ليس إلاّ بالولاء،و في رجال النجاشي:104 برقم 343،قال:حفص بن سوقة العمري[خ.ل:العمروي]مولى عمرو بن حريث المخزومي..،و في الاختصاص:83،قال:و زياد بن سوقة،مجردا عن كل نسبه،و لا يبعد صحّة ما في رجال الشيخ رحمه اللّه.

يكون غيره.انتهى.

و أقول:لم أقف على الرواية في كفّارات التهذيب (1)،و ليس لزياد بن محمّد ابن سوقة ذكر في الرجال،و إن وجدت الرواية،فالرجل مجهول الحال (2)، و العلم عند اللّه سبحانه (3).

[8627]

172-زياد بن سويد الهلالي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:مولاهم كوفي.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

ص: 401


1- ليست الرواية في باب الكفارات بل في باب الكفالات و الضمانات،كما أشرنا إليه آنفا.
2- لقد أوضحنا أنّ التصحيف أوجب الالتباس،و إلاّ فهو زياد بن سوقة الراوي عن أخيه، و هو ثقة لا مجهول.
3- حصيلة البحث اتّفقت كلمات الأعلام على وثاقة المترجم فهو ثقة بالاتّفاق من دون غمز من أحد، و الرواية من جهته صحيحة.
4- رجال الشيخ:198 برقم 45،و ذكره في مجمع الرجال 69/3،و نقد الرجال:141 برقم 22[المحقّقة 274/2 برقم(2094)]،و جامع الرواة 336/1..و غيرهم نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه بلفظه.

الضبط:

و قد مر (1)ضبط الهلالي في:آدم بن عيينة (2).

ص: 402


1- في صفحة:52 من المجلّد الثالث.
2- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة و الحديثية على ما يستكشف منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [8628] 127-زياد بن شبث[شبيب] جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 41/50 حديث 4،هكذا: و هذه رقعة زياد بن شبث و تناول الثانية.. و لكن في الخرائج و الجرائح 664/2 حديث 1:ريّان بن شبيب. و في الكافي 495/1 حديث 5:زياد بن شبيب،و في الإرشاد للشيخ المفيد 293/2:ريان بن شبيب،و كذلك في مناقب ابن شهرآشوب 496/3،و إعلام الورى 98/2،و كشف الغمة 153/3،و في الثاقب في المناقب:519 حديث 451. و هو الصحيح؛فهذا:ريان بن شبيب خال المعتصم الثقة.راجع: رجال النجاشي:165 برقم 436. حصيلة البحث العنوان ساقط،و الصحيح:ريان بن شبيب،و قد تقدم. [8629] 128-زياد بن شداد الحارثي جاء بهذا العنوان في الاختصاص للشيخ المفيد رحمه اللّه:152،-

[8630]

173-زياد بن صالح الهمداني الكوفي

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (1)من أصحاب الباقر عليه السلام.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط الهمداني في:إبراهيم بن قوام الدين (3).

ص: 403


1- رجال الشيخ:123 برقم 13،و ذكره في مجمع الرجال 69/3،و نقد الرجال:141 برقم 23[المحقّقة 275/2 برقم(2094)]،و جامع الرواة 336/1 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
2- في صفحة:254 من المجلّد الرابع.
3- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة و الحديثية عما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

[8631]

174-زياد بن صدقة أبو مسكين الكوفي

اشارة

مولى قريش

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كسابقيه كونهم إماميّين،إلاّ أنّا لم نقف فيهم على مدح يدرجهم في الحسان (2).

ص: 404


1- رجال الشيخ:199 برقم 52،و ذكره في مجمع الرجال 69/3،و نقد الرجال:141 برقم 24[المحقّقة 275/2 برقم(2095)]،و جامع الرواة 339/1 نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
2- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة و الحديثية ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [8632] 129-زياد بن طارق الجشمي جاء في الأمالي للشيخ الصدوق:502 المجلس الخامس و السبعون حديث 18[و في طبعة اخرى:591 حديث 821]،بسنده:..قال: حدّثنا زياد بن طارق الجشمي-و كان ابن تسعين سنة-قال:حدّثنا جدّي أبو جرول(خ.ل:جردل)زهير-و كان رئيس قومه-قال:أسرنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يوم فتح خيبر. و عنه في بحار الأنوار 12/21 حديث 8 مثله. حصيلة البحث المعنون ليس من الرواة،و لا دليل على إسلامه.

[8633]

175-زياد بن عبد الرحمن الهلالي

اشارة

مولاهم كوفي

الترجمة:

هذا كسوابقه في عدّ الشيخ رحمه اللّه (1)إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام،و ظهوره في كونه إماميّا،و فقد العثور على مدح فيه.

الضبط:

و قد مرّت (2)الإشارة إلى موضع ضبط الهلالي آنفا (3).

[8634]

176-زياد بن عبد الرحمن العنزي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 405


1- الشيخ في رجاله:199 برقم 49،و ذكره في مجمع الرجال 69/3،و نقد الرجال: 141 برقم 26[المحقّقة 275/2 برقم(2097)]،و جامع الرواة 336/1..و غيرهم نقلا عن رجال الشيخ بلفظه.
2- في صفحة:402 من هذا المجلّد،و كذا في صفحة:52 من المجلّد الثالث.
3- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة و الحديثية ما يشير إلى حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
4- رجال الشيخ:198 برقم 35،و ذكره في مجمع الرجال 69/3،و نقد الرجال:141-

و لم يرد فيه مدح.

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط العنزي في:أبان بن أرقم (2).

ص: 406


1- في صفحة:76 من المجلّد الثالث.
2- حصيلة البحث لم أقف في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة على ما يستكشف منها حال المعنون،فهو غير معلوم الحال. [8635] 130-زياد بن عبد اللّه جاء في علل الشرائع 185/1 علة 149 حديث 2،بسنده:.. عن عمرو بن أبي المقدام و زياد بن عبد اللّه،قالا:أتى رجل أبا عبد اللّه عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 201/43 حديث 31،و 252/81 حديث 11، و وسائل الشيعة 159/3 حديث 3287 مثله. حصيلة البحث ليس في المعاجم الرجاليّة عن المعنون ذكر فهو مهمل،و يوجد في رواة العامة:زياد بن عبد اللّه بن الطفيل البكائي الكوفي كما في رجال صحيح مسلم لابن منجويه،و الظاهر عدم اتّحادهما. [8636] 131-زياد بن عبد اللّه البكائي جاء بهذا العنوان في قصص الأنبياء للراوندي:255 حديث 328،-

(7) -بسنده:..عن أبي الحسن بن قرعة القاضي،عن زياد بن عبد اللّه البكائي،عن محمد بن إسحاق..

و عنه في بحار الأنوار 411/14 حديث 1 مثله.

و جاء أيضا في تأويل الآيات 509/2 حديث 11،بسنده:.. عن إسماعيل بن ثوية،عن زياد بن عبد اللّه البكائي،عن سليمان الأعمش..

و عنه في بحار الأنوار 346/26 حديث 19 مثله.

أقول:الظاهر أنّ هذا هو:زياد بن عبد اللّه بن الطفيل البكائي أبو محمد.راجع:الجرح و التعديل 537/3 برقم 2425.

و سيأتي في:زياد بن عبد اللّه المكاري احتمال اتحاده مع المعنون هنا؛و هذا الاحتمال ضعيف لا يعتد به.

و في الوافي بالوفيات 16/15 برقم 18،قال:زياد بن عبد اللّه بن الطفيل البكائي العامري الكوفي صاحب رواية السيرة النبوية عن ابن إسحاق،و هو أتقن من رواها عنه،قال ابن معين:ثقة في إسحاق، فأمّا في غيره فلا!روى له البخاري و مسلم و الترمذي و ابن ماجة، توفي سنة 190.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل،و الظاهر أنّه من رواة العامة.

[8637] 132-زياد بن عبد اللّه المكاري

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 323/1 الجزء-

ص: 407

( -الحادي عشر،بسنده:..قال:حدّثنا جعفر بن محمّد بن جعفر المدائني الثقفي،قال:حدّثنا زياد بن عبد اللّه المكاري،عن ليث ابن أبي سليم،عن جذير بن عبد اللّه المازني،عن زيد مولى زينب بنت جحش،عن زينب بنت جحش،قالت:كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..

و عنه في بحار الأنوار 229/44 حديث 11 مثله.

و لكن في طبعة مؤسسة البعثة للأمالي:316 حديث 641:زياد بن عبد اللّه البكائي،و الظاهر هو الصحيح،و هذا هو:زياد بن عبد اللّه بن الطفيل البكائي أبو محمد.

راجع:الجرح و التعديل 537/3 برقم 2425.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

ص: 408

الفهرس

اشارة

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

باب الزاي

8330\زاذان(من أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام)\1\-\9

8331\زاذان(من أصحاب الإمام الصادق عليه السّلام)\-\1\17

8332\زاذان بن عبد اللّه بن زاذان أبو عمرو الفارسي\-\2\17

8333\زاذان فروخ\-\3\18

8334\زاذان بن فروخ\-\4\19

8335\زاذان بن محمد بن زاذان\-\5\19

8336\زارع بن عامر العبدي\2\-\20

8337\زافر بن سليمان\-\6\21

8338\زافر بن سليمان الكوفي\3\-\22

8339\زافر بن عبد اللّه الأيادي\4\-\23

8340\زافن بن سليمان\-\7\24

8341\زامل بن طلحة الأزدي\-\8\25

ص: 409

8342\زامل بن عمرو الجذامي\-\9\25

8343\زاهر الأسلمي والد مجرأة\5\-\26

8344\زاهر بن الأسود الطائي أبو عمارة الكوفي\6\-\28

8345\زاهر بن حرام الأشجعي\7\-\28

8346\زاهر صاحب عمرو بن الحمق\8\-\29

8347\زاهر بن طاهر الشحامي\-\10\31

8348\زاهر بن محمد بن يحيى الأحمري\-\11\32

8349\زائدة\-\12\33

8350\زائدة بن حوالة\9\-\34

8351\زائدة بن سمير بن عبد اللّه\-\13\34

8352\زائدة بن عمرو الهمداني الناعظي الكوفي\10\-\35

8353\زائدة بن قدامة\11\-\36

8354\زائدة بن قدامة الثقفي أبو الصلت\-\14\38

8355\زائدة بن مهاجر\-\15\39

8356\زائدة بن موسى الكندي الكوفي\12\-\40

8357\زبان(زبار)بن قيسور(قسور)الكلفي\13\-\41

8358\الزبرقان بن أسلم\14\-\41

8359\الزبرقان بن أظلم\-\16\42

ص: 410

8360\الزبرقان بن بدر التميمي السعدي أبو عياش\15\-\43

8361\الزبرقان البصري أبا محمد\16\-\44

8362\الزبرقان بن الحكم\-\17\44

8363\الزبرقان بن عبد اللّه السكوني\-\18\45

8364\زبيد بن الحارث النامي\-\19\45

8365\الزبيد بن مالك الطائي\-\20\46

8366\زبيد اليامي\-\21\47

زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر\-\-\48

8367\زبيب بن ثعلبة التميمي العنبري\17\-\48

8368\الزبير بن أبي بكر\-\22\49

8369\الزبير بن باطا(باطي)\-\23\49

8370\الزبير بن بكار..بن الزبير بن العوام الأسدي\18\-\50

8371\الزبير بن سعيد الهاشمي\-\24\58

8372\الزبير بن عبد اللّه الكلابي\19\-\59

8373\الزبير بن عبيدة الأسدي\20\-\60

8374\الزبير بن عطاء\-\25\60

8375\الزبير بن عقبة\-\26\61

8376\الزبير بن العوام\21\-\62

ص: 411

8377\الزبير بن مسلم\-\27\70

8378\الزبير بن ياطا(باطا)\-\28\70

8379\زجر بن عبد اللّه الأسدي\-\29\71

8380\زجر بن قيس\-\30\71

8381\زجر بن مالك أبو زياد الغنوي\22\-\72

8382\زحر بن زياد أبو الحصين الأسدي الكوفي\23\-\73

8383\زحر بن عبد اللّه أبو الحصين الأسدي\24\-\74

8384\زحر بن قيس\25\-\76

8385\زحر بن قيس بن مالك بن معاوية\-\31\79

8386\زحر بن مالك أبو زياد الغنوي\-\32\79

8387\زحر بن النعمان الأسدي أبو الخطاب\26\-\80

8388\زخى العنبري\27\-\81

8389\زر بن أنس\-\33\81

8390\زر بن حبيس\-\34\82

8391\زر بن حبيش الأسدي\28\-\83

8392\زر بن كامل\-\35\87

8393\زرارة بن أعين بن سنسن الشيباني\29\-\88

ص: 412

8394\زرارة بن أوفى\-\36\149

8395\زرارة بن جلح[خلج][صالح]\-\37\150

8396\زرارة[زرافة،زراقة]حاجب المتوكل\-\38\150

8397\زرارة بن صالح\-\39\151

8398\زرارة بن لطيفة أبو عامر الحضرمي\30\-\152

تذييل

8399\زرارة بن أوفى النخعي\31\-\153

8400\زرارة بن جزى الكلابي\32\-\153

8401\زرارة بن عمرو النخعي\33\-\154

8402\زرارة أبو عمر\34\-\154

8403\زرارة بن قيس الخزرجي النجاري\35\-\154

8404\زرارة بن كريم السهمي\36\-\155

8405\زرافة حاجب المتوكل\-\40\155

8406\زرعة بن حميد المحاربي[الحارثي]\37\-\156

8407\زرعة بن عامر الأسلمي\38\-\157

ص: 413

تذييل

8408\زرعة بن خليفة\39\-\158

8409\زرعة بن سيف بن ذي يزن\40\-\158

8410\زرعة الشقري\41\-\159

8411\زرعة بن ضمرة العامري\42\-\159

8412\زرعة بن عبد اللّه البياضي\43\-\159

8413\زرعة بن محمد أبو محمد الحضرمي\44\-\160

8414\زرقان(صاحب ابن أبي داود)\-\41\165

8415\زرقان بن أحمد\-\42\165

8416\زروان المدائني\-\43\166

8417\زريق بن الزبير\-\44\166

8418\زريق بن الزبير الخلقاني أبو العباس\-\45\167

8419\زريق بن محمد الكوفي\-\46\167

8420\زريق الخلقاني\45\-\168

8421\زريق بن مرزوق\46\-\168

8422\زريق بن مرزوق البجلي\-\47\171

8423\زرين كمر بن داود بن منوچهر\47\-\172

8424\زرين بن عبد اللّه الفقيمي\48\-\173

ص: 414

8425\زعبل\49\-\173

تذييل

8426\زفر بن أوس النصري\50\-\174

8427\زفر بن حرثان\51\-\174

8428\زفر بن زيد بن حذيفة\52\-\175

8429\زفر بن سليمان\-\48\175

8430\زفر بن يزيد\53\-\176

8431\زفر بن سويد الجعفي\54\-\176

8432\زفر بن عبد اللّه الأيادي\55\-\177

8433\زفر بن الهذيل أبو الهذيل التميمي العنبري\56\-\178

8434\زفر بن النعمان أبو الأزهر العجلي\57\-\181

8435\زفر بن يزيد بن حذيفة\-\49\181

8436\زكار أبو سليمان\58\-\182

8437\زكار بن أبي زكار الواسطي\-\50\182

8438\زكار بن الحسن الدينوري\59\-\183

8439\زكار بن سلمة الهمداني\60\-\187

8440\زكار بن فرقد\61\-\188

8441\زكار بن مالك الكوفي أبو عبد اللّه\62\-\189

ص: 415

8442\زكار بن يحيى الواسطي\63\-\189

باب زكريا

8443\زكريا بن آدم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري\64\-\198

8444\زكريا بن آدم المقري\-\51\206

8445\زكريا بن أبجر الجعفي\-\52\207

8446\زكريا بن إبراهيم\-\53\207

8447\زكريا بن إبراهيم الأزدي الكوفي\65\-\208

8448\زكريا بن إبراهيم الخيري الكوفي\66\-\208

8449\زكريا أبو يحيى الدعاء الخياط[الحناط]الكوفي\67\-\211

8450\زكريا أبو يحيى كوكب الدم الموصلي\68\-\212

8451\زكريا بن أبي زائدة\-\54\217

8452\زكريا بن أبي صمصامة أبو يحيى\-\55\218

8453\زكريا بن أبي طلحة الكوفي\69\-\219

8454\زكريا بن أبي يحيى السعدي\-\56\219

8455\زكريا الأعور\-\57\220

8456\زكريا أخو المستهل أبا يحيى\70\-\221

8457\زكريا بن إدريس القمي أبو جرير\71\-\221

ص: 416

8458\زكريا بن إسحاق المكي\72\-\229

8459\زكريا بن إسماعيل الزيدي\-\58\229

8460\زكريا بن الحارث[النسوي]\-\59\230

8461\زكريا بن الحر الجعفي\73\-\231

8462\زكريا بن الحسن الواسطي\74\-\234

8463\زكريا بن الحكم\-\60\234

8464\زكريا بن الحكم أبو يحيى الراسبي\-\61\235

8465\زكريا الخزاز\-\62\236

8466\زكريا الزجاجي\-\63\236

8467\زكريا بن سابق\75\-\237

8468\زكريا بن سابور الأزدي الواسطي\76\-\240

8469\زكريا بن سارية المكي\-\64\244

8470\زكريا بن سوادة أبو يحيى البارقي الكوفي\77\-\245

8471\زكريا بن شيبان\78\-\246

8472\زكريا صاحب السابري\79\-\247

8473\زكريا بن صبيح\-\65\247

8474\زكريا بن صمصامة\-\66\247

8475\زكريا بن عبد الصمد القمي\80\-\248

ص: 417

8476\زكريا بن عبد اللّه الفياض أبو يحيى\81\-\251

8477\زكريا بن عبد اللّه النقاض\82\-\253

8478\زكريا بن عبد اللّه بن يزيد النخعي الصهباني الكوفي\83\-\255

8479\زكريا بن عدي\-\67\256

8480\زكريا بن عطية البارقي الكوفي\-\68\257

8481\زكريا بن علقمة الخزاعي\84\-\258

8482\زكريا بن عمران\85\-\258

8483\زكريا بن عمران أبو يحيى\-\69\260

8484\زكريا بن عمران القمي\-\70\260

8485\زكريا بن عمرو\-\71\261

8486\زكريا الفياض\-\72\261

8487\زكريا بن مالك الجعفي الكوفي\86\-\262

8488\زكريا بن محمد\-\73\264

8489\زكريا بن محمد الأزدي\-\74\264

8490\زكريا بن محمد أبو عبد اللّه المؤمن\87\-\265

8491\زكريا بن موسى\-\75\267

8492\زكريا الموصلي كوكب الدم\-\76\268

8493\زكريا المؤمن\-\77\268

ص: 418

8494\زكريا بن ميسرة الكوفي\88\-\269

8495\زكريا بن ميمون الأزدي الكوفي\89\-\269

8496\زكريا بن يحيى بن أبان القسطاط\-\78\270

8497\زكريا بن يحيى أبو الحسن\-\79\270

8498\زكريا بن يحيى البدي\90\-\271

8499\زكريا بن يحيى البصري أبو الحسن\-\80\273

8500\زكريا بن يحيى التستري\-\81\273

8501\زكريا بن يحيى التميمي\91\-\274

8502\زكريا بن يحيى بن الحارث البزاز أبو يحيى\-\82\275

8503\زكريا بن يحيى بن الحارث النسوي[الكسائي]\-\83\276

8504\زكريا بن يحيى الحضرمي الكوفي\92\-\277

8505\زكريا بن يحيى الخزاز\-\84\277

8506\زكريا بن يحيى الساجي\-\85\278

8507\زكريا بن يحيى السعدي\93\-\281

8508\زكريا بن يحيى الشعيري\94\-\282

8509\زكريا بن يحيى بن صبيح الواسطي\-\86\283

8510\زكريا بن يحيى بن عبيد العطار أبو محمد\-\87\284

8511\زكريا بن يحيى القطان\-\88\284

ص: 419

8512\زكريا بن يحيى بن كثير\-\89\284

8513\زكريا بن يحيى الكسائي\-\90\285

8514\زكريا بن يحيى الكجي[الكنتجي]أبو القاسم\-\91\286

8515\زكريا بن يحيى الكندي الرقي\-\92\287

8516\زكريا بن يحيى الكوفي\-\93\287

8517\زكريا بن يحيى بن النعمان الصيرفي\95\-\288

8518\زكريا بن يحيى الكلابي الجعفري\96\-\290

8519\زكريا بن يحيى المدني\-\94\291

8520\زكريا بن يحيى بن مروان\-\95\291

8521\زكريا بن يحيى المزني\-\96\292

8522\زكريا بن يحيى المنقري\-\97\292

8523\زكريا بن يحيى بن النعمان البصري(الصيرفي)\-\98\293

8524\زكريا بن يحيى\97\-\294

8525\زكريا بن يحيى النهدي\98\-\294

8526\زكريا بن يحيى الواسطي\99\-\295

باب المتفرقة

8527\زمرة الأنصاري\-\99\301

ص: 420

8528\زمعة\-\100\301

8529\زمعة بن سبيع\-\101\302

8530\زمل بن عمرو[أو ابن ربيعة أو زميل]\100\-\303

8531\زميلة\101\-\303

8532\زنباع بن سلامة الجذامي\102\-\305

8533\زنكان أبو سليم(أبو سليمان)\-\102\305

8534\زنكي بن الرشيد النيشابوري\103\-\306

8535\زنيب بن ثعلبة التميمي\-\103\306

8536\زواد الكوفي\104\-\307

8537\زويد الفساطيطي الكوفي\105\-\308

8538\زهر بن قيس\106\-\308

8539\[زهرة بن حوية]\107\-\309

8540\زهرة بن حوية التميمي الكوفي\108\-\309

8541\زهير بن باطا\-\104\311

8542\زهير بن بشر الخثعمي\-\105\311

8543\زهير بن حرب أبو خيثمة\-\106\312

8544\زهير بن السائب\-\107\313

8545\زهير بن سلمان\-\108\313

ص: 421

8546\زهير بن سليم بن عمرو الأزدي\109\-\314

8547\زهير بن عباد\-\109\315

8548\زهير بن عباد الرواسي\-\110\315

8549\زهير بن العجوة\110\-\316

8550\زهير بن عمرو\111\-\317

8551\زهير بن عمرو بن حوط بن سعنة(سعتة)\-\111\317

8552\زهير بن عوف بن الحارث بن كثير\-\112\318

8553\زهير بن قيس\-\113\318

8554\زهير بن القين الأنماري البجلي\112\-\319

8555\زهير بن محمد الخراساني أبو المنذر\113\-\324

8556\زهير المدائني\114\-\326

8557\زهير بن معاوية أبو خيثمة الجعفي\115\-\327

8558\زهير بن معاوية\116\-\328

تذييل

8559\زهير بن الأقمر\117\-\331

8560\زهير بن أبي امية\118\-\332

8561\زهير الأنماري الشامي\119\-\332

8562\زهير الثقفي\120\-\333

ص: 422

8563\زهير بن أبي جبل\121\-\333

8564\زهير بن خطامة\122\-\334

8565\زهير بن خيثمة\123\-\334

8566\زهير بن صرد\124\-\334

8567\زهير بن عاصم\125\-\335

8568\زهير بن عبد اللّه\126\-\335

8569\زهير بن عثمان الثقفي\127\-\335

8570\زهير بن علقمة البجلي[النخعي]\128\-\336

8571\زهير بن أبي علقمة الضبعي\129\-\336

8572\زهير بن علقمة القرعي\130\-\336

8573\زهير بن عمرو الهلالي\131\-\337

8574\زهير بن عياض الفهري\132\-\337

8575\زهير بن غزية\133\-\337

8576\زهير بن قرضم بن الجعيل المهري\134\-\338

8577\زهير بن قيس البلوي\135\-\338

8578\زهير بن مخشي\136\-\338

8579\زهير بن معاوية الجشمي\137\-\339

8580\زهير النميري\138\-\339

ص: 423

8581\زوبعة الجني\139\-\339

باب زياد

8582\زياد أبو عبيدة الحذّاء\-\114\343

8583\زياد بن أبي إسماعيل الكوفي\140\-\344

8584\زياد بن أبي الجعد\141\-\344

8585\زياد بن أبي حفصة\-\115\344

8586\زياد بن أبي الحلال\142\-\345

8587\زياد بن أبي رجاء\-\116\348

8588\زياد بن أبي رجاء الكوفي\143\-\349

8589\زياد بن أبي زياد المنقري التميمي\144\-\352

8590\زياد بن أبي سفيان\145\-\353

8591\زياد بن أبي سلمة\146\-\355

8592\زياد بن أبي عتاب\147\-\356

8593\زياد بن أبي غياث\148\-\357

8594\زياد بن أبي هند\-\117\360

8595\زياد الأحلام\149\-\361

8596\زياد بن أحمر العجلي الكوفي\150\-\362

ص: 424

8597\زياد أخو بسطام بن سابور\151\-\363

8598\زياد الأسود\152\-\364

8599\زياد بن الأسود النجار\153\-\367

8600\زياد بن بلال\-\118\368

8601\زياد بن بندار\-\119\368

8602\زياد بن بياضة الأنصاري\154\-\369

8603\[زياد بن أسيد البياضي]\155\-\369

8604\زياد بن بيان\-\120\371

8605\زياد بن الجعد الأشجعي\156\-\372

8606\زياد بن جعفر الكندي\-\121\375

8607\زياد بن جعفر الهمداني\-\122\375

8608\زياد بن الجهم\-\123\376

8609\زياد بن الحارث الصدائي\-\124\376

8610\زياد بن الحسن بن فرات التميمي القزاز\157\-\377

8611\زياد بن الحسن الوشاء\158\-\378

8612\زياد بن الحصين التميمي\159\-\379

8613\زياد بن حفص التميمي\160\-\380

8614\زياد بن حمير الهمداني الكوفي\161\-\381

ص: 425

8615\زياد بن حنظلة التميمي\162\-\382

8616\زياد بن خثيمة\-\125\382

8617\زياد بن خصفة التيمي\163\-\383

8618\زياد بن خيثمة الجعفي الكوفي\164\-\388

8619\زياد بن رجاء\165\-\389

8620\زياد بن رستم الدوالدون أبو معاذ الخزاز الكوفي\166\-\391

8621\زياد بن سابور الواسطي أبو الحسن\167\-\392

8622\زياد بن سعد الخراساني\168\-\393

8623\زياد بن السكن بن رافع الأنصاري الأوسي الأشهلي\169\-\395

8624\زياد بن سليمان البلخي\170\-\395

8625\زياد بن سوقة البجلي\-\126\396

8626\زياد بن سوقة الجريري البجلي\171\-\397

8627\زياد بن سويد الهلالي\172\-\401

8628\زياد بن شبث(شبيب)\-\127\402

8629\زياد بن شداد الحارثي\-\128\402

8630\زياد بن صالح الهمداني الكوفي\173\-\403

8631\زياد بن صدقة أبو مسكين الكوفي\174\-\404

8632\زياد بن طارق الجشمي\-\129\404

ص: 426

8633\زياد بن عبد الرحمن الهلالي\175\-\405

8634\زياد بن عبد الرحمن العنزي الكوفي\176\-\405

8635\زياد بن عبد اللّه\-\130\406

8636\زياد بن عبد اللّه البكائي\-\131\406

8637\زياد بن عبد اللّه المكاري\-\132\407

الفهرس\-\-\409

ص: 427

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.