تنقيح المقال في علم الرجال المجلد 26

هویة الکتاب

بطاقة تعريف: المامقاني ، عبدالله ، 1872؟-1932م .

عنوان واسم المبدع: ‫تنقیح المقال في علم الرجال ‫/ تالیف عبدالله المامقاني ‫؛ تحقیق و استدراک محیي الدین المامقاني .

مواصفات النشر: قم ‫: موسسة آل البیت (علیهم السلام ) لاحیاءالتراث ‫، 1381.

مواصفات المظهر: 42 ‫ ج.

فروست : ‫موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ‫؛ 268 ‫، 275 ‫، 278 ‫، 279 ‫، 280 ‫، 281 ‫، 282 ، 284286٬ ‫، 287 ‫ ، 294 ، 295 ‫، 296 ‫، 297 ‫، 298 ‫، 299 ‫، 300 ‫، 301 ‫، 302 ‫، 303 ‫، 305

شابک : ‫دوره ‫: 978-964-319-380-5 ؛ ‫95000ریال ‫: ج. 3 ‫ 964-319-384-5 : ؛ ‫ 95000 ریال ‫: ج. 4 ‫: ‫ 964-319-385-3 ؛ ‫15000 ریال ‫:ج.9 ‫ 964-319-471-X : ؛ ‫9500 ریال ‫: ج. 10 ‫ 964-319-421-3 : ؛ ‫ 9500 ریال ‫: ج. 11 ‫ 964-319-451-5 : ؛ ‫ 11000 ریال ‫: ج. 12 ‫: ‫ 964-319-464-7 ؛ ‫ 11000 ریال ‫: ج. 13 ‫ ‫964-319-465-5 : ؛ ‫11000ریال ‫: ج. 14 ‫ 964-319-466-3 : ؛ ‫11000ریال ‫: ج. 15 ‫ 964-319-467-1 : ؛ ‫11000 ریال‮ ‫: ج.17 ‫ 964-319-469-8 : ؛ ‫15000ریال ‫: ج. 20 ‫ 964-319-472-8 : ؛ ‫15000ریال ‫: ج.27 ‫ 964-319-493 : ؛ ‫20000 ریال‮ : ج.28 ‫ 964-319-493-0 : ؛ ‫20000 ریال ‫: ج. 29 ‫ 964-319-495-7 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 30 ‫ 964-319-496-5 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 31 ‫ 964-319-497-3 : ؛ ‫25000 ریال ‫: ج. 32 ‫ 964-319-498-1 : ؛ ‫35000 ریال ‫: ‫ج.33 ‫: 978-964-319-311-9 ؛ ‫35000 ریال‮ ‫: ج.34 ‫ 978-964-319-380-5 : ؛ ‫60000 ریال ‫: ج. 35 ‫ ‮ 978-964-319-541-0 : ؛ ‫60000 ریال ‫: ج. 36 ‫ ‮ 978-964-319-542-7 : ؛ ‫ج.43 ‫ 978-964-319-621-9 : ؛ ‫ج.44 ‫ 978-964-319-622-6 : ؛ ‫ج.45 ‫ 978-964-319-623-3 : ؛ ‫ج.46 ‫ 978-964-319-623-3: ؛ ‫ج.47 ‫ 978-964-319-631-8: ؛ ج.48 ‫ 978-964-319-632-5: ؛ ‫ج.49 ‫ 978-964-319-633-2: ؛ ج.50 ‫ 978-964-319-634-9:

لسان : العربی.

ملحوظة: قائمة المؤلفين استنادا إلى المجلد الرابع ، 1423ق . = 1381.

ملحوظة: ‫تحقیق و استدراک در جلد 36 محی الدین المامقانی و محمدرضا المامقانی است.

ملحوظة: ج. 3 (1423ق. = 1381).

ملحوظة: ج . 6 و 7 (1424ق . = 1382).

ملحوظة: ج.9(چاپ اول:1427ق.=1385).

ملحوظة: ج. 10، 11 (1424ق. = 1382).

ملحوظة: ج . 12و 13 (1425ق.=1383).

ملحوظة: ج. 14 ، 15 و 17 (چاپ اول: 1426ق. = 1384).

ملحوظة: ج.18(چاپ اول:1427ق.=1385).

ملحوظة: ج.19، 20، 25 و 26 (1427ق.=1385).

ملحوظة: ج.27 (1427ق = 1385).

ملحوظة: ج. 28، 29 (چاپ اول: 1428ق. = 1386).

ملحوظة: ‫ج. 30- 32 (چاپ اول: 1430 ق.= 1388).

ملحوظة: ج.33 و 34 (چاپ اول : 1431ق.= 1389).

ملحوظة: ‫ج. 35 و 36 (چاپ اول: 1434 ق.= 1392).

ملحوظة: ج.46- 50 (چاپ اول : 1443ق.=1401)(فیپا).

ملحوظة: تمت إعادة طباعة المجلدات السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من هذا الكتاب في عام 2018.

ملحوظة: ‫ فهرس.

مندرجات : ‫.- ج. 35. شرید، صعصعه ‫.- ج. 36. صعصعه، ظهیر

موضوع : حدیث -- علم الرجال

معرف المضافة: مامقانی ، محیی الدین ، ‫1921 - 2008م. ، مصحح

معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ‫ (قم)

تصنيف الكونغرس: ‫ BP114 ‮ ‫ /م2ت9 1300ی

تصنيف ديوي: ‫ 297/264

رقم الببليوغرافيا الوطنية: ‫ م 81-46746

معلومات التسجيل الببليوغرافي: سجل كامل

ص: 1

اشارة

تنقيح المقال في علم الرجال

نويسنده: مامقانی، عبدالله سایر نویسندگان

تصحيح و تنظيم: مامقانی، محی الدین

تصحيح و تنظيم: مامقانی، محمدرضا

تعداد جلد: 43

ص: 2

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 3

ص: 4

[باب خليل]

ص: 5

ص: 6

تتمة باب الخاء المعجمة

باب خليل

الضبط:

[خليل:]بفتح الخاء المعجمة،و كسر اللام،و سكون الياء المثنّاة من تحت، بعدها لام (1).

ص: 7


1- لاحظ:المؤتلف للدارقطني 885/2-888،الإكمال لابن ماكولا 173/3- 179،توضيح المشتبه لابن ناصر الدين 444/3،و قد استعمل بالألف و اللام و عاريا منها. [7695] 145-خليل بن أحمد الزيّات جاء في الهداية الكبرى للحسين بن حمدان الخصيبي:63 الباب الأول برقم 17،بسنده:..عن حامد بن يزيد،عن خليل بن أحمد الزيات،عن صندل،عن داود بن فرزدق،عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام.. حصيلة البحث المعنون مهمل.

7696

اشارة

278-خليل بن أحمد بن عمرو بن تميم

الفراهيدي الأزدي اليحمدي

الأديب النحوي العروضي (1)

الضبط:

الفراهيدي:بالفاء المفتوحة،و الراء المهملة،و الألف،و الهاء،و الياء المثنّاة

ص: 8


1- مصادر الترجمة الخلاصة للعلاّمة:67 برقم 10،رجال ابن داود القسم الأوّل:141 برقم 564، وسائل الشيعة 187/20 برقم 444،روضات الجنّات 300/3 برقم 294،جامع الرواة 298/1،مجمع الرجال 273/2،ملخّص المقال في قسم الحسان،إتقان المقال: 188،رجال شيخنا الحرّ المخطوط:23 من نسختنا،الوسيط المخطوط باب الخاء، أمالي الشيخ الصدوق 544/1،أمالي شيخنا الطوسي 221/2،تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:133،مستطرفات السرائر آخر الكتاب،مجمع البيان 117/7،الرواشح السماوية:203.و انظر أيضا:أمل الآمل 475/2. و لاحظ من مجاميع العامة: البداية و النهاية 161/10،و تهذيب التهذيب 163/3 برقم 312،و إنباه الرواة على أنباه النحاة 341/1،و تاريخ ابن كثير 161/1،و تقريب التهذيب 228/1 برقم 159، و طبقات الزبيدي:22،و طبقات القراء لابن الجوزي 275/1،و فهرست ابن النديم: 48 الفن الأول من المقالة الثانية،و كشف الظنون 1441/2،و اللباب 17/2،و مرآة الجنان 262/1 في وفيات سنة 170،و المزهر 401/2،و سير أعلام النبلاء 380/3 برقم 1734،و العبر 268/1 في حوادث سنة 175،و شذرات الذهب 275/1 في حوادث سنة 170،و تهذيب الأسماء و اللغات 177/1 برقم 149،و ذيل الكاشف للعراقي:94 برقم 394،و التاريخ الكبير 99/3 برقم 681،و بغية الوعاة:243، و المعارف لابن قتيبة:541،و الكامل للمبرد 241/1،و معجم الأدباء 72/11 برقم 7، و نور القبس:16،و تاريخ الكامل لابن الأثير 50/6 في حوادث سنة 160،و خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:106،و تاريخ أبي الفداء 8/2 في حوادث سنة 160،و عيون الأخبار لابن قتيبة راجع فهرسته.

من تحت،و الدال المهملة،و الياء،نسبة إلى فرهود (1)،أبي بطن من يحمد، و النسبة إليه:فرهودي و فراهيدي،و الثاني هو المشهور و الأكثر استعمالا في النسبة (2).

ص: 9


1- في معجم الأدباء 72/11-73 برقم 17،قال:الخليل بن أحمد بن عمر بن تميم أبو عبد الرحمن الفراهيدي،و يقال:الفرهودي نسبة إلى فراهيد بن مالك بن نهم بن عبد اللّه بن مالك بن مضر الأزدي البصري،سيد الأدباء في علمه و زهده. و قال في الإكمال 173/3:و الخليل بن أحمد البصري الفراهيدي،و يقال: الفرهودي،الإمام في علوم العربية،و هو أول من هذب النحو و بسط الكلام فيه، و استنبط علم العروض و القوافي،روى عنه أبو بشر سيبويه و أبو الحسن الأخفش و حمّاد بن زيد و علي بن نصر و عون بن عمارة و النضر بن شميل و الليث بن المظفر، و كان يكنى:أبا عبد الرحمن،و له شعر ليس يقارب طبقته في العلوم.
2- أقول:قد اختلف في ضبط اللفظة تارة في أنّه بالدال،و اخرى في كونها الفاء أو ضمه،قال ابن الأثير في اللباب 416/2-417:الفراهيذي:بفتح الفاء و الراء و بعد الألف هاء مكسورة،ثم ذال معجمة،هذه النسبة إلى فراهيذ بطن من الأزد،و هو فراهيذ ابن شبانة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد اللّه بن زهران. و قال السمعاني في الأنساب 166/10 برقم 3003:الفراهيدي:فراهيد بطن من الأزد. و لم يصرّح بحركة الفاء و لكنها مضمومة في المطبوع من الأنساب و لعله من المصحح.و الأظهر-بل الصحيح-أنّ الفرهودي-بضم الفاء،و الفراهيدي بفتح الفاء. قال في تاج العروس 452/2 مادة(فرهد):و الفرهود بالضم ولد الوعل،و فرهود أبو بطن من يحمد،و هم بطن من الأزد؛منهم:إمام الصنعة الخليل بن أحمد بن أحمد العروضي،و هو فرهودي-بالضم-،هكذا كان يقوله يونس،و فرهيدي كما هو المشهور و الأكثر في الاستعمال.روي عن الأصمعي أنّه قال:سألت الخليل بن أحمد: ممّن هو؟فقال:من أزد عمان من فراهيد.قلت:و ما فراهيد؟قال:جرو الأسد بلغة عمان.و قال الرشاطي:في الأزد الفراهيد بن شبابة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس. كذا لابن الكلبي.و قال ابن دريد:فرهود بن شبابة.و في البغية:هو فراهيد بن مالك بن فهم بن عبد اللّه بن مالك بن نصر بن الأزد.و انظر:القاموس المحيط 323/1.

و قد مرّ (1)ضبط الأزدي في ترجمة:إبراهيم بن إسحاق.

و اليحمدي:نسبة إلى يحمد،و زان يمنع،أبو قبيلة من الأزد (2).

و الأديب و النحوي واضحان،لتبحّره فيهما.

و العروضي:نسبة إلى علم العروض،و ليست هذه النسبة لمجرّد المهارة،بل لكونه منشأ له،فقد قيل:إنّه دعا بمكة أن يرزق علما لم يسبقه إليه أحد، و لا يؤخذ إلاّ عنه،فلما رجع من حجه،فتح عليه بعلم العروض (3).

و عن كتاب المرزباني (4)-نقلا عن أحمد بن خيثمة-:كانت ولادته في سنة

ص: 10


1- في صفحة:292 من المجلّد الثالث.
2- قال السمعاني في الأنساب 484/13 برقم 5309:اليحمدي بفتح الياء المنقوطة بنقطتين،و سكون الحاء المهملة،و فتح الميم،و كسر الدال المهملة،هذه النسبة إلى يحمد،و ظني أنّه بطن من الأزد. و في هامش تاج العروس 452/2 مادة(فرهد):يحمد كيمنع و كيعلم مضارع أعلم أبو قبيلة،كما في القاموس. و ذكر في التاج 339/2 مادة(حمد):أنّ جمعه:اليحامد. و في القاموس المحيط 289/1 مادة(حمد):و يحمد كيمنع و كيعلم آتي-أي مضارع-أعلم أبو قبيلة،ج:اليحامد.
3- كما قاله في إنباه الرواة على أنباه النحاة للقفطي 342/1 برقم 235.
4- في سير أعلام النبلاء 429/7 برقم 161،قال:و كان رحمه اللّه مفرط الذكاء،ولد سنة مائة،و مات سنة بضع و ستين و مائة،و قيل:بقي إلى سنة سبعين و مائة..،و قال في شذرات الذهب 175/1 في حوادث سنة 170:و فيها مات إمام اللغة و العروض و النحو،الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي،و قيل:سنة 175..،و في تهذيب الأسماء و اللغات 178/1 برقم 149،قال:توفي بالبصرة سنة 170 و هو ابن أربع و سبعين،و في تاريخ الكامل لابن الأثير 50/6 في حوادث سنة 160،فقال:و فيها توفي الخليل بن أحمد البصري الفرهودي النحوي،الإمام المشهور في النحو،استاذ سيبويه،و قال في بغية الوعاة:245:توفي الخليل سنة 175،و قيل:سنة 170،

مائة من الهجرة،و توفّي سنة سبعين و مائة،أو خمس و سبعين و مائة،و قيل:

عاش أربعا و سبعين سنة.

و قال ابن قانع إنّه:توفي في سنة ستين و مائة.

و قال ابن الجوزي (1):مات سنة ثلاثين و مائة.و هذا غلط قطعا.

و قال ابن النديم (2):توفي الخليل بالبصرة،سنة سبعين و مائة،و عمره أربع و سبعون سنة.

الترجمة:

قال في القسم الأوّل من الخلاصة (3):خليل بن أحمد،كان أفضل الناس في الأدب،و قوله حجّة فيه،و اخترع علم العروض،و فضله أشهر من أن يذكر، و كان إماميّ المذهب.انتهى.

و قال ابن داود في القسم الأوّل من رجاله (4):الخليل بن أحمد،شيخ الناس في علوم الأدب،فضله و زهده أشهر من أن يخفى،كان إماميّ المذهب.انتهى.

و يدلّ على كونه إمامي المذهب أنّه قيل له (5):ما تقول في علي بن أبي طالب عليه السلام؟فقال:ما أقول في حقّ امرئ،كتمت مناقبه أولياؤه خوفا،

ص: 11


1- نقل التاريخ المذكور في روضات الجنات 300/3 برقم 294 عن ابن الجوزي.
2- ابن النديم في فهرسته:48 في الفن الأوّل من المقالة الثانية.
3- الخلاصة:67 برقم 10.
4- رجال ابن داود:141 برقم 564.
5- كما أورده الخوانساري في روضات الجنات 289/3-301 برقم 294.

و أعداؤه حسدا،ثم ظهر من بين الكتمين ما ملأ الخافقين.

قلت:لعمري إنّه كلام يليق أن يكتب بالنور على خدود الحور.

و قيل له (1)أيضا:ما الدليل على أنّ عليّا عليه السلام إمام الكلّ في الكل؟ قال:احتياج الكلّ إليه و استغناؤه عن الكل.

و نقل المولى الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (2)عن كشف الغمة (3)،عن يونس النحوي-و كان عثمانيّا-قال:قلت للخليل بن أحمد:أريد أن أسألك عن مسألة فتكتمها عليّ؟!فقال:قولك يدلّ على أنّ الجواب أغلظ من السؤال فتكتمه أيضا.قلت:نعم،أيّام حياتك،قال:سل،قلت:ما بال أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كأنهم كلّهم بنو امّ واحدة،و علي بن أبي طالب عليه السلام كأنّه ابن علّة (4)؟فقال:إنّ عليا عليه السلام تقدّمهم إسلاما، و فاقهم علما،و بذّهم شرفا،و رجّحهم زهدا،و طالهم جهادا،و الناس إلى أشكالهم و أشباههم أميل منهم إلى من بان منهم،فافهم (5).

ص: 12


1- روضات الجنات 300/3 برقم 294.
2- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:133.
3- كشف الغمة 544/1،و لاحظ:أمالي شيخنا الطوسي رحمه اللّه 221/2، و نور القبس:57 برقم 16 مع زيادة.
4- في التعليقة:عمّه،و هو تصحيف.
5- قال في وسائل الشيعة 187/20 برقم 444:خليل بن أحمد،كان أفضل الناس في الأدب،و قوله حجّة فيه،و اخترع علم العروض،و فضله أشهر من أن يذكر،و كان إماميّ المذهب،قاله العلاّمة،و مثله في جامع الرواة 298/1،و عنونه في مجمع الرجال 273/2،و عدّه في ملخّص المقال في قسم الحسان،و في إتقان المقال:188 بعد أن نقل عبارة الخلاصة،قال:بل يستشمّ من كلام الخلاصة التوثيق،و رجال شيخنا الحرّ المخطوط:23 من نسختنا،و ذكره في الوسيط المخطوط في باب الخاء.
بيان:

يقال:بذّه بذّا:إذا غلبه (1)،و بنو العلاّت:أولاد الرجل من نسوة شتّى،كأنّ كل واحدة منهنّ علّة-بكسر العين-على قلب الاخرى (2).

و عن الصدوق رحمه اللّه في أماليه (3)،عن أبي زيد النحوي،قال:سألت

ص: 13


1- قال في الصحاح 561/2:بذّه يبذّه بذّا..أي غلبه و فاقه.
2- قال في الصحاح 1773/5 مادة(علل):و بنو العلاّت:هم أولاد الرجل من نسوة شتّى،سمّيت بذلك؛لأنّ الذي تزوّجها على اولى قد كانت قبلها[ناهل]ثم علّ من هذه.
3- أمالي الشيخ الصدوق:229-230 المجلس الأربعون حديث 14. و في مجمع البيان 117/7 في تفسير الآية الشريفة: قٰالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صٰالِحاً.. في سورة المؤمنون(23):99-100،قال:و روى نصر بن شميل، قال:سألوا الخليل عن هذا-أي عن: رَبِّ ارْجِعُونِ ففكّر،ثمّ قال:سألتموني عن شيء لا أحسنه و لا أعرف معناه،فاستحسن الناس منه ذلك. و في نور القبس:63 من الوافر،قال: إذا ضيّقت أمرا زاد ضيقا و أن هوّنت صعب الأمر هانا فلا تجزع لأمر ضاق شيئا فكم صعب تشدّد ثمّ لانا و قال من الوافر: و ما بقيت من اللذّات إلاّ محاورة الرجال ذوي العقول و قد كانوا إذا عدّوا قليلا فقد صاروا أقلّ من القليل و له أيضا: و ما شيء أحبّ إلى لئيم إذا سبّ الكرام من الجواب متاركة اللئيم بلا جواب أشدّ على اللئيم من السباب و قال من السريع: غرّ جهولا امله حتى يوافى اجله و من دنا من حتفه لم تغن عنه حيله لا يصحب الإنسان من دنياه إلاّ عمله

(3) و قال في صفحة:64:و قال من الكامل:

و إذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد ذخرا يكون لصالح الأعمال و قال:من الوافر:

يعيش المرء في أمل يردّده إلى الأبد يؤمّل ما يؤمّل من صنوف المال و الولد و لا يدري لعلّ المو ت يأتي دون بعد غد فلا يبقى لوالده و لا يبقي على ولد و قال من الطويل:

تكثّر من الإخوان ما اسطعت أنّهم بطون إذا استنجدتهم و ظهور و ما بكثير ألف خلّ لعاقل و انّ عدوا واحدا لكثير ..و له شعر كثير إلاّ أنّه لم يك متخذا ذلك مهمة.

و من كلماته الحكمية قوله-كما جاء في صفحة:65 من نور القبس-قال:إذا أخبرك بعيبك صديق قبل أن يخبرك به عدوّ فأحسن شكره و أقبل نصحه،فإنّك إن قبلته لم ينفعه و إن رددته لم تضرّ إلاّ نفسك.و في صفحة:67،قال:لمّا دخل الخليل البصرة عزم على مناظرة أبي عمرو بن العلاء،فجلس في حلقته،ثم انصرف و لم ينطق،فقيل له:ما حملك على السكوت عن مناظرته؟قال:نظرت فإذا هو رئيس منذ خمسين سنة،فخفت أن ينقطع فيفتضح في البلد،فلم أكلّمه.

أقول:من كثير من نظمه و نثره-و منه القصة التي ذكرناها-يعلم مدى رعايته على كيان الآخرين و إن كان موجبا للحطّ من نفسه أو خمول ذكره،و نستكشف من مجموع ما ذكروا في ترجمته أنّه ممّن خالف هواه،و ترفّع عن اتّباع الشهوات،و التنازل لأحد بنية الحصول على المال أو الجاه.

و ممّا يذكر في المقام ما ذكر في نور القبس:66-67،فقال:و لما ولي سليمان بن حبيب المهلّبي الأهواز زاره الخليل،فلم يحمد أمره فرجع إلى البصرة و كتب إليه من البسيط مرّ آنفا و بيت:

إن كان ضنّ سليمان بنائله و اللّه أفضل مسئول لسؤال فكتب يعتذر إليه،فلمّا أتاه الرسول أدخله منزله فأخذ خبزا يابسا فبلّه بماء،ثم قال للرسول:أبلغ سليمان إنّا لا حاجة لنا فيه ما دمنا نجد هذا!.

ص: 14

(3) و قال وهب بن جرير:خرج أبي و الخليل و الفضل بن المؤتمن العتكي إلى سليمان ابن حبيب بن المهلّب إلى الأهواز،فبدأ بعطاء الاثنين قبل الخليل،فكتب إليه الخليل بأبيات تمثل بها من الكامل.

ورد العفاة المعطشون فأصدروا ريّا فطاب لهم لديك المكرع و وردت حوضك ظامئا متدفّقا فرددت دلوي شنّها يتقعقع و أراك تمطر جانبا عن جانب و فناء أرض من سمائك بلقع أ بحسن منزلتي تؤخّر حاجتي ام ليس عندك لي لخير مطمع و رحل عنه،فوجّه إليه بألف دينار،فردّها،و قال:هيهات،افلتت قائبة من قوبها.

و في صفحة:70،قال:قال الخليل في تفضيل شكر الشاكر على إنعام المنعم من الطويل:

و ما بلغ الأنعام في النفع غاية من الفضل إلاّ مبلغ الشكر أفضل و ما بلغت أيدي المنيلين بسطة من الطول إلاّ بسطة الشكر أطول و لا رجحت بالمرء يوما صنيعة على المرء إلاّ و هي بالشكر أثقل و قال من المجتث:

إن لم يكن لك لحم كفاك خلّ و زيت أو لم يكن ذا و هذا فكسرة و بييت تطلّ فيه و تأوى حتى يجيئك موت هذا عفاف و أمن فلا يغرّك ليت ***

إن الذي شقّ فمي ضامن للرّزق حتى يتوفّاني حرمتني خيرا قليلا فما زادك في مالك حرماني قال في روضات الجنات 289/3-290 برقم 294:الشيخ الورع البارع الإمام أبو عبد الرحمن خليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي،و يقال:الفرهودي الأزدي اليحمدي البصري اللغوي العروضي النحوي المتقدّم المشهور..إلى أن قال:كان رحمه اللّه من ولد فراهيد-بالفاء و الراء-أم فرهود بن مالك الذي هو أبو بطن من الأزد، مثل يحمد،و قيل:إنّه من أبناء ملوك العجم الذين انتقلوا بأمر أنوشروان العادل إلى

ص: 15

(3) حدود اليمن،و كانوا ستمائة رجل ينتهي إليهم نسب سيبويه النحوي أيضا،كما في مجالس المؤمنين،و كان فاضلا صالحا عاقلا حكيما وقورا إماما في علم النحو و مستنبطا للعروض مستخرجا لأبحاره الخمسة عشر..إلى أن قال:و كان أفضل الناس في الأدب،ثم نقل عن تقريب ابن حجر و الخلاصة للعلاّمة عبارتهما،ثم قال في أخبار النحاة البصريّين:و كان صالحا عاقلا حليما وقورا متقلّلا من الدنيا،صبورا على العيش الخشن،كما في بعض التواريخ.و عن سفيان بن عيينة أنّه قال:من أحبّ أن ينظر إلى رجل خلق من الذهب و المسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد.كان النضر بن شميل بن خرشة البصري الذي هو من كبار أصحاب الخليل يقول:ما رأيت أحدا أعلم بالسنّة بعد ابن عون من الخليل بن أحمد،و يقول:أكلت الدنيا بأدب الخليل و كتبه،و هو في خصّ لا يشعر به،و قال أبو عبيدة:ضاقت المعيشة على الخليل بالبصرة فخرج يريد خراسان،فشيّعه من أهل البصرة ثلاثة آلاف رجل ما فيهم إلاّ محدّث،أو نحوي،أو لغويّ،أو أخباري فلمّا صار بالمربد،قال:يا أهل البصرة!يعزّ عليّ فراقكم و اللّه لو وجدت كل يوم كليجة باقلا ما فارقتكم!قال:فلم يكن فيهم من يتكلّف ذلك،فسار إلى خراسان و أفاد بها أموالا.

و قال في نور القبس:59-61 برقم 16:و كان الخليل منقطعا إلى الليث بن رافع بن نصر بن سيار صاحب خراسان،و كان من أكتب الناس،و كان بارع الأدب،و كان كاتبا للبرامكة،فأراد الخليل أن يهدي له هديّة،فعلم أنّ المال و الأثاث لا يقعان عنده موقعا، فصنّف له كتاب العين الذي لم يوضع مثله،فوقع عنده موقعا جسيما،و حفظ نصفه، و كانت له بنت عمّ تحته عاقلة،فابتاع جارية بارعة الجمال،فبلغها ذلك فنالتها عليه غيرة،فقالت لأغيظنّه،و عمدت إلى الكتاب فأحرقته لعلمها بإعجابه به،فطلب الليث الكتاب فلم يجده،و أخبر بحاله فأسقط في يده،و كان الخليل قد مات،فطلب نسخة للكتاب فأعوزته؛لأنّ الخليل كان قد خصّه به،فاستدرك النصف من حفظه و جمع على النصف الباقي أدباء زمانه فمثلوا على النصف الأوّل و لم يلحقوا،فالنصف الأخير الذي في أيدي الناس ليس من تصنيف الخليل..إلى أن قال:و قال:أخرج من منزلي فألقى رجلا من أربعة رجال رجلا أعلم منّي فهو يوم فائدتي،أو رجلا مثلي فهو يوم مذاكرتي،أو رجلا متعلّما فهو يوم ثوابي و أجري،أو رجلا دوني في الحقيقة و هو يرى أنّه فوقي-و هو يحاول أن يتعلّم منّي و كأنّه يعلّمني-فذاك الذي لا أكلّمه و لا انظر إليه.

ص: 16

الخليل بن أحمد العروضي فقلت:لم هجر الناس عليّا[عليه السلام] (1)، و قربه (2)من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قربه (3)،و موضعه من المسلمين موضعه،و عناؤه في الإسلام عناؤه؟فقال:بهر و اللّه نوره أنوارهم، و غلبهم على صفو كل منهل،و الناس إلى أشكالهم أميل،أما سمعت الأوّل

ص: 17


1- الزيادة من المصدر.
2- في المصدر:قرباه.
3- في المصدر:قرباه.

حيث يقول:

و كلّ شكل لشكله إلف (1) *** أما ترى الفيل يألف الفيلا

قال:و أنشدنا الرياشي في معناه عن العباس بن الأحنف:

و قائل كيف تهاجرتما *** فقلت قولا فيه إنصاف (2)

لم يك من شكلي فهاجرته *** و الناس أشكال و آلاف

انتهى.

فالحق أنّ الرجل من أعلى الحسان (3).

ص: 18


1- في الصحاح الجوهري 1332/4:الجوهري الإلف:الأليف.
2- في الأصل:أصناف.
3- قال في معجم الأدباء 72/11-74 برقم 17[و في طبعة اخرى 300/3-301 برقم (401)]،قال:الخليل بن أحمد بن عمر بن تميم أبو عبد الرحمن الفراهيدي،و يقال: الفرهودي نسبة إلى فراهيد بن مالك بن فهم بن عبد اللّه بن مالك بن مضر الأزدي البصري سيد الأدباء في علمه و زهده.قال السيرافي:كان الغاية في تصحيح القياس،و استخراج مسائل النحو و تعليله..إلى أن قال:و هو أوّل من استخرج العروض،و ضبط اللغة، و حصر أشعار العرب،يقال:إنّه دعا بمكّة أن يرزقه اللّه تعالى علما لم يسبق به،فرجع و فتح عليه بالعروض،و كانت معرفته بالإيقاع هو الذي أحدث له علم العروض،و كان يقول الشعر فينظم البيتين و الثلاثة و نحوها.و كان سفيان الثوري يقول:من أحبّ أن ينظر إلى رجل خلق من الذهب و المسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد،و يروي عن النضر ابن شميل أنّه قال:كنّا نمثّل بين ابن عون و الخليل بن أحمد أيهما نقدّم في الزهد و العبادة،فلا ندري أيّهما نقدّم،و كان يقول:ما رأيت رجلا أعلم بالسنّة بعد ابن عون من الخليل بن أحمد،و كان يقول:أكلت الدنيا بعلم الخليل و كتبه و هو في خصّ لا يشعر به،و كان يحجّ سنة،و يغزو سنة،و كان من الزهّاد المنقطعين إلى اللّه تعالى.. ثم عدّد كتبه،و من شعره: لو كنت تعلم ما أقول عذرتني أو كنت تعلم ما تقول عذلتكا لكن جهلت مقالتي فعذلتني و علمت أنك جاهل فعذرتكا
تذييل:

ذكر الحلّي رحمه اللّه في مستطرفات السرائر (1)الخليل و عدّه من كبراء أصحابنا المجتهدين،لكن بعنوان:الخليل بن إبراهيم بن أحمد العروضي، و ترجمه غيره بإسقاط إبراهيم،و تبعناهم في العنوان لتفرد الحلي رحمه اللّه بما عنون به،قالوا:و كان أبوه أحمد أوّل من سمّي بهذا الاسم بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.انتهى.

و نقل عن المبرد (2)أنّه قال:فتّش المفتّشون فما وجدوا بعد نبيّنا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من اسمه أحمد قبل أبي الخليل،فكان ولده بتلك المنزلة من الذكاء

ص: 19


1- في آخر المستطرفات قبل تمام و ختم الكتاب بأسطر:494[الطبعة الحجرية،و في الطبعة المحقّقة 652/3]هكذا:و قد قال الخليل إبراهيم بن أحمد العروضي رحمه اللّه: الإنسان لا يعرف خطأ معلّمه حتى يجالس غيره.
2- في الكامل 241/1،قال:قال أبو الحسن:زعم النسّابون أنّهم لا يعرفون منذ وقت النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..إلى الوقت الذي ولد فيه أحمد أحدا سمّي بأحمد غيره.

و العلم و الزهد،كرامة لأوّل تسميته باسم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (1).

انتهى.

و قال في روضات الجنّات (2):إنّه كان-يعني أحمد-زمن الصادق عليه السلام،و يقال:إنّه كان من جملة أصحابه،و له الرواية عنه في كتب أصحابنا المتديّنين.انتهى.

و قد أرّخ السيّد صدر الدين رحمه اللّه في حاشية المنتهى (3)مولده بسنة مائة، و وضعه (4)لعلم العروض بسنة مائة و خمس و سبعين.قال:و قيل:قبلها،و قيل:

بعدها،و نقل السيّد هاشم البحراني في روضة العارفين أنّه توفّي:سنة تسعين (5)و مائة،و هو ابن أربع و تسعين سنة.

و أقول:هذا مناف لكون مولده سنة مائة،فلا تذهل.

ص: 20


1- و قال السمعاني في الأنساب 167/10:قال أبو حاتم بن حبّان:الخليل بن أحمد ابن فراهيد،صاحب العروض و كتاب العين،يروي المقاطيع..و كان من خيار عباد اللّه من المتقشفين في العبادة.قلت:تلمذ له النضر بن شميل و عالم لا يحصى..إلى أن قال:قال الشيخ أبو سليمان:ليس بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلم من امته من اسمه أحمد ما بينه و بين أحمد الفراهيدي أبي الخليل ابن أحمد.
2- روضات الجنات 300/3 برقم 294.
3- هذه الحاشية مخطوطة لم تصل بأيدينا،و قد صرحت المصادر التي في أول الترجمة بأنّ مولده سنة 100 و لم تنقل اختلافا في ذلك.
4- هنا سقط من قلم الناسخ،و العبارة الصحيحة:و مات بعد وضعه لعلم العروض في سنة.
5- أقول:إنّ لفظ(تسعين)،و(سبعين)متقاربان في الكتابة،و الصحيح:سبعين؛لأنّه لم ينقل عن أحد وفاته بسنة تسعين.
خليل بن أحمد النحوي

[خليل بن أحمد النحوي] (1)

[قد ترجمناه في محلّه و نقلنا في وفاته أقوالا (2)،و قد عثرت بعد مدة في روضة العارفين (3)للسيّد هاشم البحراني نقله عن بعضهم تاريخ وفاته بسنة تسعين و مائة و أنّه كان ابن أربع و تسعين سنة.و ذلك مناف لما مرّ في ترجمته، فلاحظ] (4).

ص: 21


1- ما بين المعقوفتين-من العنوان و المعنون-هو ممّا استدركه المصنّف طاب ثراه في آخر الكتاب من الأسماء التي فاتته ترجمته تحت عنوان:خاتمة الخاتمة[124/3 من الطبعة الحجرية]أثناء طبعه للكتاب و لم يتمّها،حيث لم يف عمره الشريف بذلك.
2- تنقيح المقال 402/1-403[الطبعة الحجرية]و مرّت قريبا.
3- روضة العارفين:.
4- حصيلة البحث وصف المترجم بالعفة و الورع و الذكاء و الفطنة،و أنّه سيد الأدباء في علمه و زهده و كثرة عبادته،و لكن لم يشر أحد من المترجمين له من العامّة إلى مذهبه،و أما علماؤنا الإمامية فقد صرّح جمع بكونه إماميّ المذهب،منهم:العلاّمة في الخلاصة، و الحرّ العاملي في وسائل الشيعة،و القهپائي في مجمع الرجال،و الشيخ النجف في إتقان المقال،و الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط،و الميرزا في الوسيط،و الخوانساري في روضات الجنّات،و القاضي التستري في مجالس المؤمنين..و غيرهم،و من دراسة ترجمته يعلم بأنّه كان من نوابغ الزمان،و كان متحلّيا بصفات و نفسيّات عالية،قلّ من جمعت فيه،و ممّا يطمأن به أنّه من علمائنا الإماميّة الأبرار،و إنّ أقلّ ما يقال فيه إنّه حسن،و الرواية من جهته لا بدّ و أن تعدّ حسنة. [7697] 146-الخليل بن أحمد بن عيسى ابن عمرو الثقفي جاء في مناقب ابن شهرآشوب 46/2[و طبعة بيروت 56/2-57]

(7) هكذا:عن الخليل بن أحمد بن عيسى بن عمرو الثقفي،عن عبد اللّه بن إسحاق الحضرمي..

و عنه في بحار الأنوار 161/40 مثله.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة،فهو مهمل.

[7698] 147-خليل بن أحمد بن محمّد السجزي أبو سعيد القاضي يعدّ من مشايخ الصدوق رحمه اللّه؛حيث روى عنه في الخصال:29 حديث 104،و صفحة:30 حديث 105 و 106 و 107،و صفحة:37 حديث 109،و صفحة:32 حديث 111،و صفحة:34 حديث 7، و صفحة:38 حديث 17،و صفحة:72 حديث 110،و صفحة:73 حديث 113 و هكذا في تسع عشرة رواية.

و جاء-أيضا-في الخصال للشيخ الصدوق رحمه اللّه تعالى 74/1، قال:كان لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سكتتان حديث 116: أخبرني القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد السجزي،قال:حدّثنا الحسن ابن حمدان..و روى عنه ستّ و عشرين رواية اخرى.

و ترجم له في سير أعلام النبلاء 437/16 برقم 323،و قال:الخليل ابن أحمد بن محمّد الخليل،الإمام القاضي،شيخ الحنفيّة أبو سعيد السجزي الحنفي الواعظ قاضي سمرقند،روى عنه الحاكم..إلى أن قال:وقع لي حديثه عاليا و كان من أحسن الناس وعظا و تذكيرا،مولده في سنة 289،و مات بفرغانة سنة 378.

و ترجم له في يتيمة الدهر 338/4،و الأنساب 45/7،

ص: 22

(7) و معجم الأدباء 77/11،و البداية و النهاية 306/11،و النجوم الزاهرة 153/4،و شذرات الذهب 91/3..و غيرها من المعاجم الرجاليّة للعامّة.

حصيلة البحث المعنون من رواة العامّة الأجلاء عندهم.و لعله السالف.

[7699] 148-الخليل بن أسد أبو الأسود النوشجاني جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 61/2 الجزء 16[و في طبعة مؤسسة البعثة:446 حديث 997]،بسنده:..قال:حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن العبّاس اليزيدي النحوي،قال:حدّثنا الخليل بن الأسود النوشجاني،قال:حدّثنا أبو زيد سعيد بن أوس-يعني الأنصاري النحوي-..

و عنه في بحار الأنوار 55/19 حديث 130 مثله.

و جاء في أمالي الشيخ:608 حديث 1256،بسنده:..عن محمد بن العباس بن اليزيدي النحوي،عن أبي الأسود الخليل بن أسد النوشجاني، عن محمد بن سلام الجمحي..

و كذلك عنه في بحار الأنوار 495/29 حديث 8،و 74/40 حديث 111.

و جاء أيضا في دلائل الإمامة:65 حديث 1..،و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 81/12 حديث 13571.

حصيلة البحث لم يذكره علماؤنا الرجاليّون،و الظاهر أنّه من رواة العامّة.-

ص: 23

(7) [7700] 149-الخليل البكري جاء في ثواب الأعمال للشيخ الصدوق:97 ثواب دعاء يقال في عشر ذي الحجّة حديث 1[و في طبعة:72]،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الأنصاري،عن الخليل البكري،قال:سمعت بعض أصحابنا..

و عنه في بحار الأنوار 120/97 حديث 1 مثله.

و جاء أيضا في عدّة الداعي:254.

حصيلة البحث لا يبعد أن يكون المعنون من رواة العامّة،و لم يذكر في معاجمنا الرجالية،و لذا يعدّ عندنا مهملا.

[7701] 150-الخليل بن خمرتكين الحلبي جاء في بغية الطلب لابن العديم 3377/7،قال:كان فقيها من فقهاء الشيعة،وصل إلى خراسان و قرأ على القطب الراوندي،و صنف كتابا في الاصول،و روى عن عبد العزيز بن سهل الخوارزمي و أبي الفوارس سعد ابن محمد بن الصيفي المعروف ب:الحيص بيص،روى عنه يحيى ابن أبي طيّ النجار،و قرأت بخط يحيى المذكور في تعليق له:خليل بن خمر تكين من أهل حلب،و هو فقيه من فقهاء الإمامية،وصل إلى خراسان و دخل إلى الري،و تفقّه و أجاد في علم الأصول،و عاد إلى حلب،و كان مقدّما عند الملوك و رحل إلى مصر إلى طلائع بن رزيك وزير مصر،فأعطاه ألف دينار،فعاش بها..إلى أن مات،و لقي القطب الراوندي و روى عنه جميع مؤلفاته و رواياته،و روى عن الملك الصالح-

ص: 24

( طلائع بن رزيك كتابه الذي ألّفه،و لم يخرج عنه شيء من التصنيف غير مقدمة في الأصول،و لقيته و قرأت عليه و أذن لي في الرواية عنه،و كان يروي ديوان الطغرائي،عن عبد العزيز بن سهل الخوارزمي،عن الطغرائي،و قد روى شعر الحيص بيص سماعا منه،و روى الكتاب الذي ألّفه الوزير ابن هبيرة عنه و انشدني بها-يعني بحلب-أبياتا فسألته أ هي لك؟فسكت،فلما مات وجدتها بخطّه و قد عزاها إلى نفسه و هي:

ما أحبّ النبي من مال عن حبّ علي أخيه خير الأنام كيف لا و النبي قد قال:حبيّ حبّ صنوي المهذب القمقام و قبيح تهوى من الناس شخصا ثم ترمي محبوبه بانصرام و نقل عن ابن أبي طي أنّه توفي سنة تسعين و خمسمائة،و دفن بالتربة المستجدة بمشهد الحسين عليه السلام بحلب.

حصيلة البحث يظهر ممّا نقلناه أنّ المترجم من أعلامنا الأماجد و رواتنا الأكارم، و لكن لم يذكر في معاجمنا الرجالية،فهو مهمل و لا يبعد حسنه،و اللّه العالم.

[7702] 151-الخليل بن راشد جاء في غيبة الشيخ النعماني:302 حديث 9،بسنده:..عن الحسن ابن علي بن يسار الثوري،عن الخليل بن راشد،عن علي بن أبي حمزة، قال:زاملت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام.

و عنه في بحار الأنوار 250/52 حديث 137 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

ص: 25

7703

اشارة

279-خليل بن الظفر بن الخليل الأسدي

الترجمة:

قال منتجب الدين (1)إنّه:ثقة،ورع،له تصانيف،منها:كتاب الإنصاف (2)و الانتصاف،كتاب الدلائل،كتاب النور،كتاب البهاء،جوابات الزيديّة، جوابات الإسماعيلية،جوابات القرامطة.

أخبرنا بها شيخنا أبو سعيد جمال الدين (3)أبو الفتوح الحسين بن علي بن محمّد الخزاعي،عن والده،عن جدّه،عنه.انتهى (4).

ص: 26


1- الفهرست للشيخ منتجب الدين:69 برقم 148 منشورات المكتبة الرضوية[و نشر مكتبة السيد النجفي المرعشي:60-61]،و في جامع الرواة 298/1،و رياض العلماء 259/2. و في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس:73-74،قال:الخليل بن ظفر بن الخليل الأسدي،ثقة ورع.له تصانيف(الإنصاف و الانتصاف)،(الدلائل)،(النور)، البهاء،(جوابات الإسماعيلية)،(جوابات القرامطة).هو من مشايخ أبي سعيد محمّد بن أحمد بن الحسين بن أحمد الخزاعي النيسابوري نزيل الري،جدّ أبي الفتوح الرازي المفسّر،و صاحب كتاب الأربعين عن الأربعين و أخو المفيد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري تلميذ شيخ الطائفة الطوسي و عدّه إسماعيل باشا في هدية العارفين (351/1)معاصرا للخواجة الطوسي في القرن السابع،و هو اشتباه منه،قال:و توفي سنة 670،أقول:و لعله سنة 470. و قال في هدية العارفين 351/1:الكوفي؛خليل بن ظفر بن خليل الكوفي الشيعي،كان من طبقة نصير الطوسي،توفى في حدود سنة 670..ثم عدّ تصانيفه.
2- لا توجد في طبعة مكتبة السيّد المرعشي كلمة:الإنصاف.
3- في المصدر:الإمام السعيد جمال الدين.
4- حصيلة البحث لا ينبغي التأمل في وثاقة المعنون و جلالته بعد شهادة الثقة الخبير بذلك.

7704

اشارة

280-خليل العبدي (1)

[الضبط:]

قد مرّ (2)ضبط العبدي في ترجمة:إبراهيم بن خالد.

الترجمة:

و قد وثّق الرجل جماعة؛

قال النجاشي (3):خليل العبدي،كوفيّ،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام ثقة،له كتاب يرويه جماعة،منهم:عبيس بن هشام،أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا أحمد بن جعفر بن سفيان،قال:حدّثنا حميد بن زياد،قال:حدّثنا أحمد بن الحسن البصري،عن عبيس بن هشام،عنه [بكتابه].انتهى.

و في القسم الأوّل من الخلاصة (4):خليل العبدي،كوفيّ،روى عن

ص: 27


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:118 برقم 398 الطبعة المصطفوية،فهرست الشيخ الطوسي رحمه اللّه:93 برقم 277،معالم العلماء:47 برقم 313،رجال ابن داود: 141 برقم 565(طبعة جامعة طهران)،الخلاصة:66 برقم 6،هداية المحدثين:56، جامع المقال:66،الوجيزة:152[رجال المجلسي:206 برقم(679)]، بلغة المحدثين:56،حاوي الأقوال 354/1 برقم 247..و غيرها.
2- في صفحة:386 من المجلّد الثالث.
3- النجاشي في رجاله:118 برقم 398 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين:153-154 برقم(404)،و طبعة بيروت 356/1 برقم(402)،و اوفست طبعة الهند:111].
4- الخلاصة:66 برقم 6.

أبي عبد اللّه عليه السلام،ثقة.انتهى.

و عدّه ابن داود أيضا في القسم الأوّل (1)،و نقل توثيق النجاشي إيّاه.

و وثّقه في الوجيزة (2)،و البلغة (3)،و المشتركاتين (4)،و الحاوي (5)..

و غيرها أيضا.

التمييز:

و ميّزه في المشتركاتين بما سمعته من النجاشي من رواية عبيس بن هشام،عنه (6).

ص: 28


1- ابن داود من رجاله:141 برقم 565.
2- في نسختنا من الوجيزة:152[طبعة مؤتمر تكريم العلاّمة المجلسي:75 برقم (690)،و رجال المجلسي:206 برقم(679)].
3- و وثّقه في إتقان المقال:57،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و الوسيط المخطوط باب الخاء في نسختنا،و رجال شيخنا الحرّ المخطوط:14 من نسختنا،و منتهى المقال:128[و الطبعة المحقّقة 186/3 برقم(1090)]،و منهج المقال:133،و هداية المحدثين:56،و جامع المقال:66.
4- هداية المحدثين:56،و جامع المقال:66،قال:خليل المشترك بين ثقة و غيره، و يمكن استعلام أنّه العبدي الثقة برواية عبيس بن هشام عنه.
5- حاوي الأقوال(المخطوط):68 برقم 248 من نسختنا[الطبعة المحقّقة 354/1 برقم(247)].
6- حصيلة البحث اتفقت كلمات الأعلام على توثيقه من دون غمز فيه. [7705] 152-خليل بن عمرو اليشكري جاء في الكافي 51/6 باب التفرّس في الغلام و ما يستدلّ به على-

7706

اشارة

281-خليل الغازي القزويني

الترجمة:

قال الشيخ الحرّ رحمه اللّه (1)إنّه:فاضل علاّمة،حكيم متكلّم،محقق مدقّق، فقيه محدّث،ثقة ثقة،جامع للفضائل،ماهر معاصر،له مؤلفات،منها:شرح الكافي،فارسي،و شرح عربي،و شرح العدة في الاصول،و رسالة الجمعة، و حاشية مجمع البيان،و الرسالة النجفية،و الرسالة القميّة،و الجمل (2)في النحو، و رموز التفاسير الواقعة في الكافي،و الروضة..و غير ذلك،رأيته بمكة في الحجة الأولى،و كان مجاورا بها،مشغولا بتأليف حاشية مجمع البيان،توفي سنة 1089،و قد ذكره صاحب السلافة و أثنى عليه ثناء بليغا،و ذكر بعض المؤلّفات السابقة.انتهى.

ص: 29


1- في أمل الآمل 112/2 برقم 314،و ترجمه في سلافة العصر:491،و جامع الرواة 298/1..و غيرها.
2- في المصدر:المجمل..

و قد تضمّنت كتب تراجم العلماء كالرياض (1)،و الروضات (2)،تفصيل

ص: 30


1- قال في رياض العلماء 261/2-262:المولى الكبير الجليل مولانا خليل بن الغازي القزويني.فاضل عالم،متكلم أصولي،جامع دقيق النظر،قوي الفكر،من أجلّة مشاهير علماء عصرنا،و أكمل أكابر فضلاء دهرنا،قرأ على جماعة من العلماء،و قرأ عليه أيضا جماعة من الفضلاء،ففي أوائل حاله قرأ على الشيخ البهائي و السيّد الداماد و أمثالهما..إلى أن قال:و كان قدّس سرّه معظّما مبجّلا عند السلاطين الصفويّة سيما سلطان عصرنا..إلى أن قال:و سافر إلى مكّة،ثم رجع و سكن قزوين،و له مع حكّام طهران و قزوين أقاصيص،و هو أحد المحرّمين لصلاة الجمعة و المنكرين لها في زمن الغيبة و الناهين عنها جدّا،و من جملة الأخباريين المنكرين للاجتهاد جدّا،و قد بالغ في ذلك و أفرط في نفي الاجتهاد، و من زمرة المنكرين للتصوف و الحكمة،و القادحين منهم بما لا مزيد عليه،و من المنكرين لأقوال المنجّمين و الأطبّاء أيضا،و كان له رحمه اللّه أقوال في المسائل الاصولية و الفروعيّة انفرد في القول بها،و أكثرها لا يخلو من عجب و غرابة،و في بعضها تابع المعتزلة،و من ذلك القول بثبوت المعدومات،و من أغرب أقواله القول بأنّ الكافي بأجمعه قد شاهده الصاحب عليه السلام و استحسنه، و أن كل ما وقع فيه بلفظ روي فهو مروي عن الصاحب عليه السلام بلا واسطة، و أنّ جميع أخباره حق،واجب العمل بها حتّى أنّه ليس فيه خبر للتقيّة و نحوها، و أنّ الروضة ليست من تأليف الكليني رحمه اللّه،بل هو من تأليف ابن إدريس، و إن ساعده في الأخير بعض الأصحاب،و ربّما ينسب هذا القول الأخير إلى الشهيد الثاني أيضا،و لكن لم يثبت،و من خواصه تصحيفاته المضحكة في العبارات و الأخبار و تحريفاته المعجبة في الآيات و الآثار غفر اللّه له و لنا. و كان مولده رحمه اللّه سنة إحدى و ألف في ثالث شهر رمضان في بلدة قزوين، و توفّي ببلدة قزوين،و دفن فيها في مدرسته المعروفة بها في سنة 1089،و لم أوفق لملاقاته في حياته،و لكن وفقت لزيارته بعد وفاته،و كان له قدّس سرّه قوّة فكر و تسلّط على تحرير العبارات في العلوم و تقريرها،و كان الأخ العلاّمة قد لاقاه في قزوين،و كان يصف وفور فضله و غزارة علمه كثيرا،بل يرجحه على علماء العصر..ثم ذكر رحمه اللّه مشايخه و تلامذته و رسائله و مؤلفاته بتفصيل.
2- روضات الجنات 269/3 برقم 287.

أحواله،و لا حاجة مهمة إلى ذكرها هنا (1).

7707

اشارة

282-خليل بن هاشم

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على ما في باب:الزيادات من كتاب:الصيام من التهذيب (2)، من قول إبراهيم بن مهزيار:كتب الخليل بن هاشم إلى أبي الحسن عليه السلام..إلى آخره.

ص: 31


1- حصيلة البحث الذي يستفاد من جميع ما ذكر في ترجمته أنّه كان عالما ورعا جليلا ثقة،إلاّ أنّه كان معوجّا في سليقته و فهمه،و غلبت عليه العجمة مع تبحّره في الأدب العربي من النحو و اللغة،فصارت سببا لكثير من أقواله الشاذة،و إلاّ فهو بنفسه منزّه عن الشين،فالحقّ عندي أنّه ثقة فيما يرويه،و لا يعتدّ بآرائه الشخصية،و استغفر اللّه من قولي هذا.
2- جاء بهذا العنوان في التهذيب 318/4 حديث 970:عنه،عن إبراهيم بن مهزيار، قال:كتب الخليل بن هاشم إلى أبي الحسن عليه السلام..،و توجد في الكافي 427/6 حديث 3،بسنده:..عن إبراهيم بن مهزيار،عن خليلان بن هشام،قال:كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام.. قال بعض أعلام المعاصرين في معجمه 77/7 برقم(4335)..:فمن المطمأن به وقوع التحريف إمّا في الكافي و إمّا في التهذيب،بل من المحتمل قريبا وقوع التحريف فيهما،و الصحيح:خليل بن هشام،إذا يتّحد من في الروايتين مع من ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السلام.. أقول:حيث لا يوجد في المعاجم التاريخية و الحديثية و الرجالية مسمى: خليلان،يتعيّن أو يرجح وقوع التحريف،و الصحيح ما رجحه سماحة المعاصر في معجمه.

و يستفاد منه أنّه من أصحاب أبي الحسن عليه السلام (1).

7708

اشارة

283-خليل بن هشام الفارسي

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (2)إيّاه من أصحاب مولانا الهادي عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).

ص: 32


1- حصيلة البحث المعنون متحد مع الآتي.
2- الشيخ في رجاله:414 برقم 3،و ذكره في نقد الرجال:126 برقم 3[المحقّقة 202/2 برقم(1847)]،و مجمع الرجال 274/2،و جامع الرواة 298/1..و غيرهم، و الجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ من دون زيادة.
3- حصيلة البحث أهمل المعنونون له بيان حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [7709] 153-خليل بن يزيد أبو محمّد جاء في المحاسن:142 باب 110(الولاية)حديث 37:عنه،عن أبي محمّد الخليل بن يزيد،عن عبد الرحمن الحذّاء،عن أبي كلدة،عن أبي جعفر عليه السلام..

( -و عنه في بحار الأنوار 91/27 حديث 46،و فيه:محمد بن الخليل ابن يزيد.

حصيلة البحث المعنون لم يذكره أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل إن كان إماميّا،و يظهر إماميته من الحديث،و أنّ رواياته سديدة.

[7710] 154-خليلان بن هشام[هاشم] جاء في الكافي 427/6 باب في الأشربة أيضا حديث 3،بسنده:.. عن إبراهيم بن مهزيار،عن خليلان بن هشام،قال:كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام..

و عنه في وسائل الشيعة 367/2 حديث 32140،و فيه:خليلان بن هاشم.

و قد سلف لنا نقل كلام معجم الرجال في ترجمة خليل بن هشام، فلاحظ.

حصيلة البحث لم أجد للمعنون في المعاجم الحديثيّة سوى المكاتبة المشار إليها، و ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة و لذلك يعدّ مهملا،و لا يبعد اتحاده مع ما في المتن المتقدم.

ص: 33

ص: 34

[باب المتفرقة]

ص: 35

ص: 36

باب المتفرقة

7711

اشارة

284-خمخام بن الحارث البكري

و اسم خمخام:مالك.

الترجمة:

عدّه أبو موسى (1)من الصحابة،شهد حنينا.

و لم أستبن حاله (2).

كما لم أتحقق حال:

7712

اشارة

285-خميصة بن أبان الحداني

الترجمة:

المعدود (3)من الصحابة،و هو الذي نعى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى أهل عمان،قدم عليهم بذلك من المدينة،و خطبهم بعد النعي خطبة طويلة.

ص: 37


1- ذكره في اسد الغابة 124/2،و تجريد أسماء الصحابة 162/1 برقم 1683،و الإصابة 450/1 برقم 2291.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- ذكره في اسد الغابة 124/2،و الإصابة 451/1 برقم 2292،و تجريد أسماء الصحابة 162/1 برقم 1684.
الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط الحداني في:حطيم الحداني (2).

7713

اشارة

286-خنافر بن القوام الحميري

الترجمة:

عدّه ابن عبد البر (3)من الصحابة،و كان كاهنا من كهّان حمير،ثمّ أسلم على معاذ بن جبل باليمن،و له خبر حسن في إعلام النبوّة (4).

7714

اشارة

287-خندف (5)بن بدر الأسدي

الترجمة:

روى أبو الفرج (6)عن عمر بن شبه،أنّه وقف خندف-هذا-بالموسم،

ص: 38


1- في صفحة:218 من المجلّد الثالث و العشرين.
2- حصيلة البحث ما وجدت في طيّات المعاجم ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- في الاستيعاب 167/1 برقم 696،و الإصابة 456/1 برقم 2342،و تجريد أسماء الصحابة 162/1 برقم 1685.
4- حصيلة البحث لا يتضح ممّا نقلوا في ترجمته سوى سبب إسلامه،و لم يتعرّضوا لبيان حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
5- في الأغاني:-خندق-بالقاف بنقطتين-بدل الفاء-بنقطة واحدة-.
6- في الأغاني 46/11،قال:خبر كثير و خندق الأسدي الذي من أجله قال هذا

فقال:أيّها الناس!إنكم على غير حق،قد تركتم أهل بيت نبيكم،و الحق لهم، و هم الأئمة عليهم السلام.

فوثب الناس عليه فضربوه،و رموه حتى قتلوه رضوان اللّه عليه.

و فيه دلالة على إماميته و حسن حاله (1).

7715

اشارة

288-خندف بن زهير الأسدي

الترجمة:

ليس له ذكر في كتب الرجال،و الخبر المتقدّم (2)في ترجمة:الأصبغ بن

ص: 39


1- حصيلة البحث لم يعنونه أرباب الجرح و التعديل،فعليه يعدّ مهملا إن ثبت كونه راويا.
2- صفحة:135-137 من المجلّد الحادي عشر.

نباتة (1)،و في الفائدة الثانية عشر من المقدمة (2)نص في وثاقته،لتنصيص أمير المؤمنين عليه السلام بكونه من ثقاته،فلاحظ و تدبّر (3).

7716

اشارة

289-خنيس القرشي السهمي

الترجمة:

عدّه الثلاثة (4)من الصحابة،كان من السابقين إلى الإسلام،و هاجر إلى أرض الحبشة،و عاد إلى المدينة،شهد بدرا و احدا،و أصابه بأحد جراحة، فمات منها.

ص: 40


1- في معادن الحكمة 33/1،و كشف المحجّة 174،و وسائل الشيعة 89/20،عن كتاب الرسائل لشيخنا الكليني قدّس سرّه و لا زال مخطوطا،بسنده:..عن علي ابن إبراهيم بإسناده في حديث طويل أنّ أمير المؤمنين عليه السلام دعا كاتبه عبيد اللّه بن أبي رافع،فقال:أدخل عليّ عشرة من ثقاتي،فقال:سمّهم لي يا أمير المؤمنين عليه السلام،فقال:«أدخل أصبغ بن نباتة،و أبا الطفيل عامر بن وائلة الكناني،وزر بن حبيش الأسدي،و جويرية بن مسهر العبدي،و خندف بن زهير الأسدي..».
2- الفوائد الرجالية المطبوعة في أول تنقيح المقال 197/1(من الطبعة الحجرية).
3- حصيلة البحث تصريح أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام بوثاقته ترفعه إلى قمّة الوثاقة و الجلالة،فهو ثقة عين جليل بلا ريب عندي،و إن لم يذكره علماء الرجال قدّس اللّه أسرارهم.
4- في الاستيعاب 164/1 برقم 679،قال:خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي ابن سعد بن سهم القرشي السهمي،كان على حفصة زوج النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قبله صلى اللّه عليه و آله و سلم..،و لاحظ:الإصابة 451/1 برقم 2294،و اسد الغابة 124/2،و تجريد أسماء الصحابة 163/1 برقم 1686.

و إنّي أعتبره لذلك حسن الحال.

و هو زوج حفصة بنت عمر بن الخطاب،قبل النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (1).

7717

اشارة

290-خنيس بن خالد الخزاعي

الكعبي أبو صخر

الترجمة:

عدّ من الصحابة (2)،و قتل يوم الفتح.

و هو دليل حسنه (3).

7718

اشارة

291-خنيس بن أبي السائب الأوسي

الترجمة:

عدّه ابن منده (4)،و أبو موسى من الصحابة،شهد بيعة الرضوان و المشاهد

ص: 41


1- حصيلة البحث شهوده بدرا و احدا،و هجرته و استشهاده في حياة رسول اللّه و تحت رايته دليل حسنه،فهو حسن تغمّده اللّه برحمته.
2- في الاستيعاب 165/1 برقم 680،و الإصابة 451/1 برقم 2295،و اسد الغابة 124/2،و قالوا في ضبط الاسم:بالخاء المنقوطة بنقطة واحد فوق و النون و الياء و السين المهملة،و قيل:بالحاء المهملة و النون و الياء و السين المنقطة ثلاثا،و صرح في اسد الغابة بأنّه قتل يوم الفتح.
3- حصيلة البحث استشهاده يوم الفتح دليل حسنه،و لم ينقل عنه رواية.
4- في اسد الغابة 125/2،و الإصابة 451/1 برقم 2296،و تجريد أسماء الصحابة 163/1 برقم 1688.

بعدها،و حضر فتح العراق،و كان فارسا.

و لا يبعد حسن حاله (1).

7719

اشارة

292-خنيس الغفاري

الترجمة:

عده ابن منده (2)،و أبو نعيم من الصحابة.

و لم أستثبت حاله (3).

ص: 42


1- حصيلة البحث لم أجد في كلمات المعنونين له ما يوضّح حاله،فهو مجهول الحال،و مجرّد شهوده بيعة الرضوان-مع جهالة عاقبة أمره-لا يمكن عدّه حسنا أو ضعيفا.
2- في اسد الغابة 125/2،و الإصابة 451/1 برقم 2297،و تجريد أسماء الصحابة 163/1 برقم 1689.
3- حصيلة البحث لم أجد في كلمات أرباب الجرح و التعديل ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يوضّح حاله. [7720] 155-خنيس بن محمد جاء بهذا العنوان في التوحيد:362 حديث 8،بسنده:..عن محمد ابن أبي عبد اللّه الكوفي،عن خنيس بن محمد،عن محمد بن يحيى الخزاز.. و عنه في بحار الأنوار 17/5 حديث 27 مثله. حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة وردت بأسانيد متعددة.

7721

اشارة

293-خوّات بن جبير(1)

الضبط:

خوّات:بالخاء المعجمة المفتوحة،و الواو المشدّدة،و الألف،و التاء المثنّاة من فوق،هو الرجل الذي يأكل ساعة و لا يكثر (2).

ص: 43


1- مصادر الترجمة الخلاصة:66 برقم 1،رجال ابن داود:141 برقم 566،حاوي الأقوال 453/1 برقم 1544،رجال الشيخ:40 برقم 3،نقد الرجال:126 برقم 1[الطبعة المحقّقة 202/2 برقم(1846)]،مجمع الرجال 274/2،جامع الرواة 299/1، توضيح الاشتباه:148،تاج العروس 543/1،الاستيعاب 165/1 برقم 686، الإصابة 451/1 برقم 2298،تجريد أسماء الصحابة 163/1 برقم 1690، الجرح و التعديل 392/3 برقم 1399،الجمع بين رجال الصحيحين 129/1 برقم 507،التاريخ الكبير للبخاري 216/3 برقم 736،الاكمال 169/2.. و غيرها كثير.
2- قال في الصحاح 248/1:و الخوّات-بالتشديد-:الرجل الجريء،و خوّات بن جبير الأنصاري.و قال في تاج العروس 543/1:و الخوّات بالتشديد الرجل الجريّ،و الذي يأكل كل ساعة و لا يكثر عن الفراء،و خوّات بن جبير بن النعمان بن امية الأنصاري الأوسي الصحابي أبو عبد اللّه،و قيل:أبو صالح،صاحب ذات النحيين أحد فرسان رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،مات سنة أربعين. و قال في توضيح المشتبه 499/2:خوّات بن جبير صحابي كبير..ثمّ ذكر ضبطه، فقال:و هو أنصاري أوسي،أحد فرسان رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلم،خرج في البدريين،فأصاب ساقه حجر بالصفراء[واد من ناحية المدينة]فرجع فضرب له رسول اللّه صلى اللّه عليه[و آله]و سلم بسهم..و قال ابن إسحاق:ضرب له رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلم يوم بدر بسهمه و أجره.انتهى.توفي سنة أربعين و له أربع و سبعون سنة.

و قد مرّ (1)ضبط جبير في:جبير بن الأسود (2).

الترجمة:

عدّه ابن عبد البر (3)،و ابن منده،و أبو نعيم من الصحابة.

و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و قال إنّه:بدريّ.

و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (5)-بعد ضبط خوات و جبير-:إنّه من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،بدريّ،انتهى.

و مثله في رجال ابن داود (6).

ثم إنّ مقتضى عدّهما إيّاه في القسم الأوّل،كونه معتمدا،و أقلّ ما يحصل من شهادتهما حسن الرجل،فلا وجه لعدّ الحاوي (7)إيّاه في الضعفاء إلاّ أن يكون نظره في ذلك إلى كون الرجل هو الذي فجر بالمرأة الأعرابية،لما وضع النحيين في يديها،حتى صار من المثل السائر قولهم:فلان أشغل من

ص: 44


1- في صفحة:246 من المجلّد الرابع عشر.
2- في الأصل:إياس،و هو سهو.
3- في الاستيعاب 165/1 برقم 686،و الإصابة 451/1 برقم 2298،و فيه:و قال المرزباني مات سنة 42،و لاحظ:اسد الغابة 125/2،و تجريد أسماء الصحابة 163/1 برقم 1690،و الجرح و التعديل 392/3 برقم 1399.
4- رجال الشيخ:40 برقم 3،و ذكره في نقد الرجال:126 برقم 1[المحقّقة 202/2 برقم(1848)]،و مجمع الرجال 274/2،و جامع الرواة 99/1،و توضيح الاشتباه: 148 برقم 644،و الوسيط المخطوط باب الخاء.
5- الخلاصة:66 برقم 1.
6- رجال ابن داود:141 برقم 566.
7- حاوي الأقوال 453/1 برقم 1544[المخطوط:258 برقم(1469)].

ذات النحيين (1).

و لكن يردّه أنّه ذلك كان منه قبل الإسلام بعكاظ،و قد جبّ الإسلام ما قبله،و كيف يمكن صدور ذلك منه بعد الإسلام،و هو معدود من فرسان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و ممّن شهد معه بدرا.

و يكشف عن تقواه و قوة ديانته ما رواه في الفقيه (2)عن أبي بصير عن أحدهما عليهما السلام في قول اللّه عزّ و جلّ: وَ كُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتّٰى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ (3)،فقال:«نزلت في خوات بن جبير الأنصاري،و كان مع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في الخندق و هو صائم،و أمسى على تلك الحال،و كانوا قبل أن تنزل هذه الآية إذا نام أحدهم حرم عليه الطعام،فجاء خوات إلى أهله حين أمسى،فقال:هل عندكم طعام؟ فقالوا:لا تنم حتى نصنع لك طعام،فاتّكى فنام،قالوا:لقد فعلت،قال:نعم، فبات على تلك الحال و أصبح،ثم غدا إلى الخندق فجعل يغشى عليه،فمرّ عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فلما رأى الذي به،أخبره كيف كان أمره، فأنزل اللّه عزّ و جلّ: وَ كُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتّٰى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ».

فإنّ التزامه بما جرى عليه،لا يكون إلاّ عن ديانة قويمة،كما لا يخفى.

ص: 45


1- فرائد اللآل في مجمع الأمثال لإبراهيم بن السيد علي الأحدب الطرابلسي الحنفي 327/1.
2- من لا يحضره الفقيه 81/2 حديث 362،و التهذيب 184/4 حديث 512،و الكافي 98/4 حديث 4.
3- سورة البقرة(2):187.

و عن المقدسي (1):إنّه قد روى عن سهل بن[أبي]خيثمة في الصلاة، و روى ابنه صالح عنه،[و هو حديث صلاة الخوف]مات سنة أربعين،و هو ابن أربع و سبعين سنة.انتهى.

و أقول:(سبعين)في كلامه محرّف(تسعين)،فإنّ الموجود في تهذيب الأسماء (2):إنّ عمره أربع و تسعون،و مائة إلاّ ست سنين،

ص: 46


1- الجمع بين رجال الصحيحين 129/1 برقم 507.
2- تهذيب الأسماء و اللغات للنووي 179/1 برقم 150 و عبارته هكذا:و توفي بالمدينة سنة أربعين،و عمره أربع و تسعون سنة،مائة إلاّ ست سنين قاله ابن منده..،و في الاستيعاب 165/1 برقم 686،قال:يعدّ في أهل المدينة،توفي بها سنة أربعين و هو ابن أربع و تسعين،و قال في الجمع بين رجال الصحيحين 129/1 برقم 507:مات سنة أربعين و هو ابن أربع و سبعين سنة،و مثله في اسد الغابة 126/2،و سير أعلام النبلاء 329/2 برقم 64،و تهذيب الكمال 347/8 برقم 1734،و ثقات ابن حبّان 109/3، و طبقات ابن سعد 477/3،و المستدرك للحاكم 412/3،و تلخيص المستدرك 381/3 ذيل المستدرك،و في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:108،قال:مات سنة 42 قاله مصعب،و قيل:سنة 74،قاله ابن منده و أبو نعيم و ابن عبد البر،و بعضهم أرّخوا سنة وفاته فقط كما في ذيل الكاشف 94/1 برقم 400،و تجريد أسماء الصحابة 163/1 برقم 1690،و شذرات الذهب 48/1 في حوادث سنة 40،و العبر 46/1 في حوادث سنة 40،و في تهذيب التهذيب 171/3 برقم 323،و قال ابن نمير:مات سنة 40، و كذا قال يحيى بن أبي بكر و زاد:و سنّه 71 سنة.قلت:و أرخه ابن قانع سنة 42. هذه جملة من الأقوال في تاريخ عمره و تاريخ وفاته. و عنونه البخاري في التاريخ الكبير 216/3 برقم 736،و مجمع الزوائد 401/9، و الإكمال 169/2. بعض مواقفه المشرفة: شهد وقعة بدر،إلاّ أنّه اصيب برجله فأرجعه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى المدينة،و أسهم له النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و بعدها شهد المشاهد كلّها،فهو بدري، و بشهادة عبد اللّه بن أبي رافع كان ممّن شهد صفّين مع علي أمير المؤمنين عليه السلام،

قاله ابن منده و أبو نعيم الأصبهانيان،و أبو عمر بن عبد البرّ (1).انتهى.

7722

اشارة

294-خوات بن النعمان الأنصاري المدني

يكنّى:أبا عبد اللّه،و قيل:أبا صالح (2)

الترجمة:

عدّه ابن عبد البر،و ابن منده،و أبو نعيم (3)،من الصحابة،شهد بدرا.

ص: 47


1- حصيلة البحث المعنون عندي غير متّضح الحال.
2- المعنون مكرر،حيث هو:خوات بن جبير بن النعمان السالف تحت رقم(7721) و حكمه حكمه.
3- كما في اسد الغابة 126/2،و الإصابة 462/1 برقم 2384،و تجريد أسماء الصحابة 163/1 برقم 1691..و غيرها،و قالوا:لا وجود له..!

و لم أستثبت حاله (1).

7723

اشارة

295-خوط الأنصاري

الترجمة:

عدّه ابن منده،و أبو نعيم (2)من الصحابة.

و لم أتحقّق حاله (3).

و مثله:

7724

296-خوط بن عبد العزّى

الذي عدّه أبو نعيم،و أبو موسى (4)من الصحابة (5).

ص: 48


1- حصيلة البحث المعنون مشكوك الوجود،بل معلوم العدم.
2- اسد الغابة 126/2،و الإصابة 262/1 برقم 2384.
3- حصيلة البحث المعنون مهمل عندنا.
4- في اسد الغابة 126/2،قال:خوط بن عبد العزى،و يقال:حوط بالحاء المهملة..، و مثله في الإصابة 452/1 برقم 2299،و تجريد أسماء الصحابة 163/1 برقم 1692.
5- حصيلة البحث لم يذكر أرباب المعاجم الرجاليّة عنه ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.

7725

اشارة

297-خولي بن أوس الأنصاري

الترجمة:

عدّه ابن عبد البر (1)من الصحابة.

و زعم ابن جريح أنّه ممّن نزل قبر النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مع علي [عليه السلام]و الفضل.

فإن ثبت ذلك،كشف عن حسن حاله.

الضبط:

و خوليّ:كعربيّ أصله الراعي الحسن القيام على المال،أو القائم بأمر الناس، السائس له،و قد تعارف التسمية به،و قد يسكن الواو (2)*.

ص: 49


1- الاستيعاب 167/1 برقم 673،و في اسد الغاية 127/2،و انظر:تجريد أسماء الصحابة 163/1 برقم 1693.
2- قال في الصحاح 1690/4:و خول الرجل:حشمه،الواحد خائل،و قد يكون الخول واحدا،قال الفراء:هو جمع خائل،و هو الراعي،و قال غيره:هو مأخوذ من التخويل،و هو التمليك.و انظر تفصيلا أكثر في تاج العروس 312/7،و ضبطه في توضيح المشتبه بسكون الواو أوّلا،ثم قال:و حرّك الواو من خولي أبو أحمد العسكري. و قال في لسان العرب 225/11:و الخوليّ:الراعي الحسن القيام على المال و الغنم، و الجمع:خول كعربيّ و عرب.قال ابن الأثير:الخوليّ عند أهل الشام القيّم بأمر الإبل و إصلاحها،من التخوّل:التعهد و حسن الرعاية..و الخول أيضا اسم لجمع خائل، و ليس بجمع خائل.

7726

اشارة

298-خولي العجلي

الترجمة:

عدّه الثلاثة (1)من الصحابة،شهد بدرا و المشاهد كلّها،و مات في خلافة عمر.

و لم أستثبت حاله (2).

7727

اشارة

299-خويلد بن خالد الخزاعي

الترجمة:

عدّه ابن عبد البرّ (3)من الصحابة.

ص: 50


1- في الاستيعاب 162/1 برقم 672،و انظر:اسد الغابة 127/2،و الإصابة 452/1 برقم 2300،و تجريد أسماء الصحابة 164/1 برقم 1694،توضيح المشتبه 475/3، قال:خولي بن أبي خولي العجلي،و يقال:الجعفي،صحابي بدري،و اختلفوا في عشيرته هل هو عجلي أو جعفي.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنون له ما يعرب عن حاله،فهو ممّن أهملوا بيان حاله.
3- في الاستيعاب 165/1 برقم 685،و الإصابة 452/1 برقم 2303،و اسد الغابة 127/2،و تجريد أسماء الصحابة 164/1 برقم 1696.

و لم يتّضح لي حاله،بل تأمّل بعضهم في صحبته أيضا (1).

7728

اشارة

300-خويلد بن المحرث الهذلي الشاعر المشهور

الترجمة:

عدّه أبو موسى (2)من الصحابة.

و لم أتحقّق حاله (3).

و مثله في الجهالة:

7729

301-خويلد الضمري (4)(5)

و

ص: 51


1- حصيلة البحث المعنونون له لم يذكروا ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
2- في اسد الغابة 128/2،و تجريد أسماء الصحابة 164/1 برقم 1697.
3- حصيلة البحث لم يتضح لي حاله.
4- في اسد الغابة 128/2،و تجريد أسماء الصحابة 164/1 برقم 1698،الإصابة 452/1 برقم 2304،قالوا:لم تثبت له صحبة.
5- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.

7730

اشارة

302-خويلد بن أبي عقرب بن خالد

الكناني العريجي (1)

الضبط:

[العريجي:]نسبة إلى عريج أخي ليث بن بكر بن عبد مناة (2).

قال في التاج (3):بنى عريج كأمير من بني عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة،و هم قليلون.انتهى (4).

7731

اشارة

303-خويلد بن عمرو أبو شريح الخزاعي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)،و ابن عبد البر (6)،و أبو نعيم،و ابن منده

ص: 52


1- ذكره في اسد الغابة 128/2،و الإصابة 452/1 برقم 2302،و تجريد أسماء الصحابة 164/1 برقم 1699.
2- العريجي:بضم العين المهملة و فتح الراء كما في جمهرة ابن حزم:184. و لاحظ:جمهرة النسب لابن الكلبي 193/1-194،و الإكمال 180/6،و توضيح المشتبه 248/6..و غيرها.
3- تاج العروس 73/2.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
5- رجال الشيخ:19 برقم 4،و ذكره في مجمع الرجال 275/2،و نقد الرجال:126 برقم 8[الطبعة المحقّقة 203/2 برقم(1849)]،و جامع الرواة 299/1..و غيرهم، و الجميع اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
6- في الاستيعاب 165/1 برقم 684،و اسد الغابة 128/2،و الإصابة 452/1 برقم

من الصحابة.

و لم أتحقّق حاله.

و قد نزل المدينة،و أسلم قبل الفتح،و توفّي بالمدينة سنة ثمان و ستّين.

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط شريح في ترجمة:ثابت بن شريح.

و ضبط الخزاعي في ترجمة:إبراهيم بن عبد الحميد (2)(3).

7732

اشارة

304-خيبري بن علي الطحّان الكوفي

الضبط:

خيبري:بفتح الخاء المعجمة،و سكون الياء المثناة من تحت،و فتح الباء المفردة من تحت،و الراء المهملة،و ياء النسبة،نسبة إلى خيبر اسم للقرى و الحصون المعروفة قرب المدينة (4)،اشتهر هذا الرجل بالنسبة إلى خيبر،و لم

ص: 53


1- في صفحة:295 من المجلّد الثالث عشر.
2- في صفحة:132 من المجلّد الرابع في ترجمة:إبراهيم بن عبد الرحمن.
3- حصيلة البحث لم يتّضح حاله من المعاجم الرجاليّة،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
4- قال في معجم البلدان 409/2:..و هي ناحية على ثمانية برد من المدينة لمن يريد الشام،يطلق هذا الاسم على الولاية و تشتمل هذه الولاية على سبعة حصون و مزارع و نخل كثير..إلى آخر ما قاله،فراجع.

يعلم اسمه،و لعلّ اسمه:خيبري.

و في الخلاصة (1):خيري-بغير باء موحدة-لكنّه سهو من قلم العلاّمة؛ ضرورة ضبطه له في الايضاح (2)-كما ضبطنا-بالباء المفردة قبل الراء.

و في بعض النسخ:الجبيري-بالجيم و الباء الموحّدة،قبل الياء المثنّاة من تحت-و عليه فلعلّ أحد آبائه اسمه:جبير،فنسب إليه.

و قد مرّ (3)ضبط الطحان في ترجمة:إبراهيم بن يوسف.

الترجمة:

قد ضعّفه جمع؛

قال النجاشي (4):خيبري بن علي الطحّان،كوفي،ضعيف في مذهبه،ذكر ذلك أحمد بن الحسين،يقال:في مذهبه ارتفاع،روى خيبري عن الحسين (5)بن ثوير،عن الأصبغ،و لم يكن في زمن الحسين بن ثوير من يروي عن الأصبغ غيره،له كتاب،يرويه عنه محمّد بن إسماعيل بن بزيع،أخبرنا أحمد بن عبد الواحد،قال:حدّثنا علي بن حبشي بن قوني،قال:حدّثنا عباس بن

ص: 54


1- الخلاصة:220 برقم 1،قال:خيري بالياء المنقطة تحتها نقطتين بعد الخاء،ابن علي الطحّان.
2- إيضاح الاشتباه:175 برقم 259[المخطوط:18 من نسختنا]،قال:خيبري: بالخاء المعجمة المفتوحة،و الياء المنقطة تحتها نقطتين الساكنة،و الباء المنقّطة تحتها نقطة المفتوحة،و الراء ثم الياء أخيرا،ابن علي الطحّان.
3- في صفحة:126 من المجلّد الخامس.
4- النجاشي في رجاله:118 برقم 402 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين:154-155 برقم(408)،و في طبعة بيروت 358/1 برقم(406)،و طبعة اوفست الهند:112].
5- في الأصل:الحسن.

محمّد،قال:حدّثنا أبي،قال:حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن بزيع،عن خيبري [بكتابه].انتهى.

و قال في القسم الثاني من الخلاصة (1):خيريّ-بالياء المنقطة تحتها نقطتين بعد الخاء-ابن علي الطحّان،كوفيّ،ضعيف في مذهبه،ضعيف الحديث،كان غاليا،و كان يصحب يونس بن ظبيان،و يكثر الرواية عنه،و له كتاب عن أبي عبد اللّه عليه السلام،لا يلتفت إلى حديثه،و كان أيضا يروي عن الحسين (2)بن ثوير،عن الأصبغ.انتهى.

و قال ابن داود في القسم الثاني من رجاله (3):خيبريّ بن علي الطحّان، (جش)[أي ذكره النجاشي]كوفي،ضعيف في مذهبه،يقال في مذهبه ارتفاع، روى عنه محمّد بن إسماعيل بن بزيع.انتهى.

و في الوجيزة (4)إنّه:ضعيف.

و منشأ ذلك كلّه قول ابن الغضائري (5):خيبريّ بن علي بن الطحّان،كوفيّ،

ص: 55


1- الخلاصة:220 برقم 1،و في الفهرست:224 برقم 900،قال:الخيبري له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيّد،عن ابن الوليد،عن الصفّار،عن محمّد بن الحسين،عن محمّد ابن إسماعيل بن بزيع،عنه.
2- في الأصل:الحسن. لم يثبت أنّ كنيته:أبو سعيد،لأنّه لم يذكر ذلك أحد.
3- رجال ابن داود:452 برقم 169.
4- الوجيزة:152[رجال المجلسي:207 برقم(682)].
5- في مجمع الرجال 275/2 عن رجال ابن الغضائري. أقول:جعل النجاشي و ابن الغضائري و الخلاصة و ابن داود(خيبري)اسما للمعنون، و الشيخ في فهرسته ذكره فيمن عرف بقبيلته،أو لقبه،أو بلده فجعله لقبا.

ضعيف الحديث،غال المذهب،كان يصحب يونس بن ظبيان،و يكثر الرواية عنه،و له كتاب عن أبي عبد اللّه عليه السلام لا يلتفت إلى حديثه.انتهى.

و أنت تدري أنّا لا نثق بتضعيفات ابن الغضائري؛لكونه كثير الجرح للثقات،كما لا نثق برمي القدماء-سيما القميّين-بالغلوّ،لعدّهم جملة ممّا هو من ضروريات المذهب اليوم غلوّا في يومهم،و لكن الرجل لم يرد فيه مدح،فإن

( و على كلّ حال؛جاءت روايته في الكافي 52/1 حديث 11 باب رواية الكتب و الحديث و فضل الكتابة و التمسّك بالكتب،بسنده:..عن أبي سعيد الخيبري،عن المفضّل بن عمر،قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام..

و جاء في كامل الزيارات:126 باب 45 برقم 4،بسنده:..عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع،عن الخيبري،عن يونس بن ظبيان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

أقول:قال بعض أعلام المعاصرين في معجمه 81/7-82:أقول:شهادة جعفر بن قولويه بوثاقة الرجل لا يعارضها ما ذكره النجاشي عن أحمد بن الحسين من ضعفه في مذهبه،فإنّ الضعف في المذهب لا ينافي الوثاقة،و أمّا ما في الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري من أنّه ضعيف الحديث فلا يمكن الاعتماد عليه لعدم ثبوت صحّة الكتاب و نسبته إلى ابن الغضائري،بل أنّ ظاهر كلام النجاشي أنّ أحمد بن الحسين لم يذكر إلاّ ضعفه في مذهبه دون حديثه،و هذا من جملة المؤيّدات على أنّ الكتاب ليس لابن الغضائري،و على ما ذكرناه فالرجل ثقة يعتمد على رواياته.

أقول:ما ذكر في معجم رجال الحديث على مختار مؤلفه من أنّ كل من وقع في طريق روايات كامل الزيارات فهو ثقة،و استفاد ذلك من عبارة كامل الزيارات في صفحة:4،و قال قدّس سرّه:و قد علمنا أنّا لا نحيط بجميع ما روى عنهم في هذا المعنى و لا في غيره،لكن ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا رحمهم اللّه برحمته، و لا أخرجت فيه حديثا روي عن الشذّاذ من الرجال يؤثر ذلك عنهم عن المذكورين غير المعروفين بالرواية..

أقول:و الذي أستفيده بحسب فكري القاصر أنّ ابن قولويه قدّس سرّه يقصد أنّه لا يروي إلاّ عن الثقات،فعليه كلّ من يروي عنه ابن قولويه بلا واسطة يشمله هذا التوثيق بلا ريب،أمّا أنّ الثقة لا يروي إلاّ عن الثقة فهذا لا دليل عليه،و لذلك لا يسعنا متابعة المعاصر.و قيل:إنّه رحمه اللّه رجع عن مبناه السالف.

ص: 56

أخرجناه من برج الضعف،دخل في برج الجهالة،و لم تحصل لنا نتيجة،فلا بدّ من ترك روايات الرجل.

لكن في تعليقة المولى الوحيد رحمه اللّه (1)-بعد المناقشة في قدح ابن الغضائري-قال:إنّ كثرة روايته عن يونس،و رواية مثل محمّد بن إسماعيل بن بزيع،و سعد بن عبد اللّه القمّي،و الحميري،و ابن الوليد..و غيرهم تشير إلى جلالته،بل و وثاقته،سيما ابن الوليد،كما لا يخفى على المطّلع بحاله.انتهى.

و يأتي في فصل الألقاب عنوان:الخيبري-إن شاء اللّه تعالى (2)-.

7733

اشارة

305-الخيبري بن النعمان الطّائي

الترجمة:

عدّ (3)من الصحابة.

و لم أتحقّق حاله.

في اسد الغابة إنّه:نزل على حاتم الطائي و هجاه (4).

ص: 57


1- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:134 من الطبعة الحجرية.
2- حصيلة البحث ما ذكره الوحيد رحمه اللّه من استظهار رواية الثقات عن المعنون حسنه صحيح لا ريب فيه،لو لم يكن هناك تصريح بضعفه من مثل النجاشي و العلاّمة و ابن داود و من تبعهم،فعليه لا بدّ من التوقف و الحكم بعدم اتّضاح حاله أقلا إن لم نضعّفه.
3- في الإصابة 453/1 برقم 2307،و انظر:اسد الغابة 128/2،و تجريد أسماء الصحابة 164/1 برقم 1703.
4- حصيلة البحث المعنون اهمل بيان حاله،و إنّي استحقره لنفسيته الحقيرة،فإنّه نزل على حاتم بعد أن مات و طلب منه القرى فرآه في المنام. و على كل حال؛فأقلّ ما يقال فيه:إنّه مجهول الحال.

ص: 58

[باب خيثمة]

ص: 59

ص: 60

باب خيثمة

الضبط:

قد تقدم (1)ضبط خيثمة في هامش:بسطام بن الحصين (2).

7734

اشارة

306-خيثمة

غير مكنّى و لا ملقب.

الترجمة:

عنونه النجاشي (3)رحمه اللّه فقال:خيثمة،لا يعرف بغير هذا،كتابه رواية

ص: 61


1- في صفحة:199 من المجلّد الثاني عشر(هامش من المصنف رحمه اللّه).
2- في الأصل:الحسين،و هو سهو.
3- النجاشي في رجاله:118 برقم 400 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين: 154 برقم(406)،و طبعة بيروت 357/1 برقم 404،و اوفست طبعة الهند:111- 112]،و ذكره في مجمع الرجال 275/2،و نقد الرجال:126 برقم 1[الطبعة المحقّقة 203/2 برقم(1851)]،و جامع الرواة 299/1..و غيرهم،و الجميع اكتفى بنقل عبارة رجال النجاشي من دون زيادة. و اعترض على النجاشي بعض المعاصرين في قاموسه 37/4 بقوله:أقول:لم قال: لا يعرف بغير هذا..!و قد قال نفسه في عنوان بسطام ابن أخيه:بسطام بن الحصين بن عبد الرحمن الجعفي ابن أخي خيثمة و إسماعيل،كان وجها في أصحابنا و أبوه و عمومته،و كان أوجههم إسماعيل،و هم بيت بالكوفة من جعفى يقال لهم:بنو سبرة.. إلى آخره.

محمّد بن عيسى بن عبد اللّه الأشعري،أخبرني عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن

( فيفهم منه أنّه خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي من بيت بالكوفة من جعفى يقال لهم: بنو أبي سبرة.و قد عدّه(جخ)في(قر)،و(ق)،بلفظ:خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي..و ذكره علي بن أحمد العقيقي أيضا بذاك اللفظ قائلا:كان فاضلا..

أقول:خيثمة الذي يروي عن الإمامين الباقر و الصادق عليهما السلام هو الذي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام:120 برقم 3،فقال:خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي أبو عبد الرحمن،و في صفحة:187 برقم 40 في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،قال:خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي،و من المعلوم أنّ المترجم له يروي عنه محمّد بن عيسى الذي هو من أصحاب الإمام الرضا و الهادي و العسكري عليهم السلام،و الذي ذكره الشيخ في رجاله هو من أصحاب الإمامين الباقر و الصادق عليهما السلام و من يروي عن الإمام العسكري لا بدّ و أن تكون روايته عن الإمام الرضا عليه السلام في ريعان شبابه،و من المعلوم أنّ أول إمامة الإمام الباقر عليه السلام يوم شهادة أبيه الإمام السجاد عليه السلام سنة 95،و أوّل إمامة الإمام الصادق عليه السلام سنة 116 و شهادته سنة 148،و أول إمامة الإمام الحسن العسكري عليه السلام سنة 254،فإذا كان خيثمة الراوي عن الإمام الباقر عليه السلام متحدا مع الراوي عن الإمام الرضا و الهادي و العسكري عليهم السلام لزم أن يكون عمره مائة و تسع و خمسون سنة،هذا إن قلنا أنّ صحبته للإمام الباقر عليه السلام كان في العشرين من عمره،و صحبته للعسكري عليه السلام كان في أول إمامته و آخر سنة من وفاة خيثمة،و لم يعهد هذا العمر لرواتهم عليهم السلام،و بهذا يتّضح جليّا أنّ خيثمة الذي عنونه النجاشي غير خيثمة الذي هو من أصحاب الإمام الرضا و الهادي و العسكري عليهم السلام،فاعتراض هذا المعاصر ساقط نشأ من تسرّعه أو غفلته.

ثم قال:و لعلّه أطلقه لأنّه من كتابه و أخباره مطلق كما في خبر(في)في باب إطلاق القول بأنّه شيء،و خبره في باب زيارة الإخوان و رواه الاختصاص..

أقول:اتّضح ممّا ذكرناه أنّ الراوي عن الإمامين الباقر و الصادق عليهما السلام هو: خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي الذي صرّح الشيخ بأنّه من أصحابهما،و ليس المترجم هنا الراوي عنه محمّد بن عيسى بن عبيد الأشعري،و الذي وصفه العقيقي؛بأنّه فاضل هو ابن عبد الرحمن،و ليس المترجم،فتفطن،و سوف يتّضح ذلك في ترجمة ابن عبد الرحمن،فراجع إن شئت.

ص: 62

محمّد بن يحيى العطّار،عن أحمد بن إدريس،عن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى، عن أبيه،عن خيثمة،بكتابه.انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،و لا يبعد جعل كونه ذا كتاب مدحا ملحقا له بالحسان فتأمّل.و في رواية محمّد بن عيسى،عنه،إشعار بوثاقته (1).

7735

اشارة

307-خيثمة بن أبي خيثمة

الترجمة:

قال الوحيد رحمه اللّه (2):إنّه روى في الكافي (3)في باب:إنّ الإيمان مبثوث على الجوارح-في الصحيح-عن أبي بصير،عن الباقر عليه السلام رواية متضمّنة لتصديقه عليه السلام قوله مكرّرا عند ما نقل عنه رواية عنه.انتهى.

قلت:أراد بذلك ما رواه الكليني رحمه اللّه عن عدّة من أصحابنا،عن أحمد ابن محمّد بن خالد،عن أبيه،عن النضر بن سويد،عن يحيى بن عمران الحلبي، عن أيوب بن الحرّ،عن أبي بصير،قال:كنت عند أبي جعفر عليه السلام،فقال له سلام (4):إنّ خيثمة بن أبي خيثمة يحدّثنا عنك أنّه سألك عن الإسلام،فقلت

ص: 63


1- حصيلة البحث ذكر النجاشي له يشعر بإماميته،و رواية محمّد بن عيسى بن عبيد الأشعري ربّما تشير إلى حسنه مع كونه ذا كتاب،فتدبر.
2- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:133.
3- الكافي 38/2 حديث 5.
4- احتملوا بأنّ سلام؛هو سلام بن المستنير.

له:«إنّ الإسلام من استقبل قبلتنا،و شهد شهادتنا،و نسك نسكنا،و والى وليّنا،و عادى عدوّنا فهو مسلم».فقال:«صدق خيثمة».قلت:و سألك عن الإيمان،فقلت:«الإيمان باللّه،و التصديق بكتاب اللّه،و أن لا يعصى اللّه»، فقال:«صدق خيثمة».

و أقول:فيه دلالة واضحة على كون الرجل إماميّا،و إلاّ لما جعل الإمام عليه السلام عنده ولاية وليّهم،و عداوة عدوّهم جزء الإسلام،و تصديقه عليه السلام إيّاه أعظم مدح يقرب من التوثيق،فحديث الرجل من الحسان

( أقول:جاء بعنوان:خيثمة بن أبي خيثمة معنونا في كتب العامة،ففي تهذيب التهذيب 178/3 حديث 337،قال:خيثمة بن أبي خيثمة،و اسمه:عبد الرحمن فيما يقال:أبو نصر البصري.روى عن أنس،و الحسن البصري.روى عنه الأعمش، و منصور،و جابر الجعفي،و بشير أبو إسماعيل،و بلال بن مرداس.قال عباس عن ابن معين:ليس بشيء،و ذكره ابن حبّان في الثقات،و مثله في الجرح و التعديل 394/3 برقم 1809،و ميزان الاعتدال 669/1 برقم 2583،و قال:خيثمة بن أبي خيثمة، بصري،عن أنس..و غيره،قال ابن معين:ليس بشيء،و قد روى عن الحسن أيضا، روى عنه الأعمش[سليمان بن مهران المتوفّى سنة 148]و جابر الجعفي[هو ابن يزيد المتوفى سنة 128]،و ذكره ابن حبّان في الثقات.و في تهذيب الكمال 369/8 برقم 1746،قال:خيثمة بن أبي خيثمة،و اسمه:عبد الرحمن،فيما يقال:أبو نصر البصري،روى عن أنس[المتوفى سنة 93]،و الحسن البصري[مات سنة 110]، روى عنه بشير بن سلمان أبو إسماعيل،و بلال بن مرداس الفزاري،و جابر بن يزيد الجعفي،و سليمان الأعمش،و منصور بن المعتمر[مات سنة 132].

و ترجم له كثير من أرباب المعاجم الرجاليّة العاميّة،و لم أظفر على رواية له في مصادرنا الحديثية،و التي ذكرها المؤلف قدّس سرّه عن الكافي هي غير خيثمة البصري ظاهرا،فيكون العنوان:خيثمة بن عبد الرحمن أبو خيثمة أبو نصر البصري-و هو غير الكوفي الآتي-،و توجد روايات في كتبنا الحديثية بعنوان:خيثمة، سوف نذكرها في ترجمة خيثمة بن عبد الرحمن،و التمييز فيها بالراوي و المرويّ عنه،فراجع.

ص: 64

القريبة من الصحّة،و اللّه العالم.

و احتمل المولى الوحيد (1)كونه ابن عبد الرحمن (2)،أو ابن الرحيل، و لا شاهد عليه (3).

7736

اشارة

308-خيثمة بن الحارث الأوسي

الترجمة:

عدّه ابن عبد (4)البرّ،و أبو موسى من الصحابة.قتل يوم احد شهيدا على يد هبيرة بن أبي وهب المخزومي.

و لذلك نعتبره من الحسان (5).

ص: 65


1- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:133.
2- لا يبعد اتّحاد هذا مع خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي؛لأنّ في رجال البرقي صرّح بأنّ عبد الرحمن هو أبو خيثمة،فأبو خيثمة كنية:عبد الرحمن،و يؤيّد ذلك قرائن اخرى.
3- حصيلة البحث المعنون إن كان متّحدا مع ابن عبد الرحمن البصري-كما هو الراجح،بل المتيقّن عندي-جرى عليه حكمه،و إلاّ كان غير معلوم الحال.
4- في الاستيعاب 166/1 برقم 689،و الإصابة 453/1 برقم 2308،و اسد الغابة 129/2،و تجريد أسماء الصحابة 164/1 برقم 1704.
5- حصيلة البحث صرّح المعنونون له بأنّه استشهد تحت راية النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و حينئذ لا بدّ من عدّه حسنا أقلاّ،تغمده اللّه برحمته.

7737

اشارة

309-خيثمة بن خديج بن (1)الرحيل

الجعفي الكوفي

الترجمة:

عدّه كذلك الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام (3).

و ظاهره كونه إماميّا،و هو صريح ما رواه ابن الشيخ الطوسي في محكيّ مجالسه (4)،عن جعفر بن محمّد،عن أبيه،عن المفيد،عن محمّد بن قولويه،عن أبيه،عن سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن محمّد بن عيسى، عن بكر بن محمّد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:سمعته يقول لخيثمة:

«يا خيثمة!أقرأ موالينا السلام،و أوصهم بتقوى اللّه العظيم،و أن يشهد أحياؤهم جنائز موتاهم،و أن يتلاقوا في بيوتهم»الخبر.

ص: 66


1- في المصدر المطبوع:العبدي،بدلا من:بن.
2- رجال الشيخ:187 برقم 41.
3- قال في نقد الرجال:126 برقم 2[المحقّقة 203/2 برقم(1852)]:خيثمة بن خديج بن الرحيل الجعفي الكوفي،و ذكره في مجمع الرجال 275/2،و جامع الرواة 299/1..و غيرهم،و الجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
4- تمام الخبر في الأمالي للشيخ الطوسي 135/1[و صفحة:135 حديث 218 تحقيق مؤسسة البعثة]:..فإنّ لقياهم حياة أمرنا،قال:ثم رفع يده عليه السلام،فقال: «رحمه اللّه من أحيا أمرنا». أقول:لم أظفر على رواية في سندها(خيثمة بن خديج بن الرحيل الجعفي الكوفي) رغم الفحص و التنقيب في الأسانيد.

دلّ على كون الرجل شيعيّا،و من أهل الأمانة.و إنّي أعتبره لذلك حسنا أقلا.

الضبط:

و خديج:بفتح الخاء المعجمة،و كسر الدال المهملة،و سكون الياء المثنّاة من تحت،و الجيم،و هو الناقص (1).

و الرحيل:بفتح الراء المهملة،و كسر الحاء المهملة،و سكون الياء المثنّاة من تحت،و اللام،و هو معروف (2).

و قد مر (3)ضبط الجعفي في ترجمة:إبراهيم الجعفي (4).

ص: 67


1- انظر ضبط خديج و بعض المسمّين به في توضيح المشتبه 149/3. و في الصحاح 308/1:خدجت الناقة تخدج خداجا،فهي خادج و الولد خديج:إذا ألقت ولدها قبل تمام الأيام.و ذكر بعد ذلك أنّ الخداج بمعنى النقصان،و مخدج اليد.. أي ناقص اليد. و في لسان العرب 248/2:خديج فعيل بمعنى مفعل..أي مخدج. أقول:و لعل ضبطه حديج-بضم الحاء المهملة،و فتح الدال المهملة-كما يفهم ذلك من كلام ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 29/4 عند ضبطه«رحيل»،قال:رحيل ابن معاوية بن الرّحيل الجعفي،أخواه:أبو خيثمة زهير و حديج ابنا معاوية بن الرّحيل،،رووا عن أبي إسحاق السبيعي..و غيره. و قد ذكر في توضيح المشتبه 148/3-149 ضبط حديج قبل خديج،الذي يفهم منه أنّ المترجم له من المسمّين ب:حديج،فراجع.
2- ضبطه في توضيح المشتبه 29/4 بصيغة التصغير،فقال:و رحيل-براء مضمونة ثم جاء مهملة مفتوحة-:رحيل بن معاوية بن الرّحيل الجعفي،و أخواه:أبو خيثمة زهير، و حديج ابنا معاوية بن الرّحيل،رووا عن أبي إسحاق السبيعي..و غيره.
3- في صفحة:338 من المجلّد الثالث.
4- حصيلة البحث حيث لم أظفر على رواية للمعنون،و لا على ما يستكشف منه حاله،و خفيت عليّ

7738

اشارة

310-خيثمة بن الرحيل بن معاوية

الجعفي أبو خديج

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام و زاد قوله:أسند عنه.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

و احتمل بعضهم كونه المذكور قبله و لا شاهد له.و تعدّد العنوان في كلام الشيخ رحمه اللّه يكشف عن تعدّدهما،و الأمر سهل بعد اشتراكهما في استفادة كونهما إماميّين،من عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاهما من غير غمز في مذهبهما.

نعم يمكن جعل الإسناد عنه الذي ذكره في هذا مدحا مدرجا له في الحسان، فتأمّل (2).

ص: 68


1- رجال الشيخ:187 برقم 43،و ذكره في مجمع الرجال 275/2،و نقد الرجال:126 برقم 3[الطبعة المحقّقة 203/2 برقم(1853)]،و جامع الرواة 299/1..و غيرهم، و الجميع اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة. و دعوى بعضهم أنّه متّحد مع المتقدّم و أنّه وقع تصحيف و تقديم و تأخير لا وجه له؛ لأنّ الشيخ ذكرهما مع فصل اسم واحد،و لا قرينة على الاتحاد،و على كلّ حال حيث لم يذكروا عن حالهما شيء كانا في الميزان سواء.
2- حصيلة البحث المعنونون له لم يوضّحوا حاله فهو عندي غير متّضح الحال.

7739

اشارة

311-خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)تارة:بالعنوان المذكور من أصحاب الصادق عليه السلام.

و اخرى (2):بزيادة:أبي عبد الرحمن،من أصحاب الباقر عليه السلام.

و عنونه في القسم الأوّل من الخلاصة (3)،و نقل عن علي بن أحمد العقيقي:أنّه كان فاضلا.ثم قال:و هذا لا يقتضي التعديل،و إن كان من المرجّحات.انتهى.

و لكن ابن داود (4)قال:إنّه قريب الحال؛لأنّ العقيقي قال:إنّه فاضل،و هو أمارة العدالة.انتهى.

و يؤيّده أنّه عمّ بسطام بن الحصين الذي مرّ (5)من النجاشي (6)و العلاّمة في الخلاصة (7)أنّه كان وجها في أصحابنا،و أبوه و عمومته.و مرّ (8)من النجاشي

ص: 69


1- رجال الشيخ:187 برقم 40.
2- رجال الشيخ أيضا:120 برقم 3.
3- الخلاصة:66 برقم 8.
4- رجال ابن داود:142 برقم 567،قال:خيثمة-بالخاء المعجمة المفتوحة و الياء المثنّاة تحت و الثاء المثلّثة-بن عبد الرحمن الجعفي(ق،جخ،جش)قريب الحال،لأنّ العقيقي قال:إنّه فاضل،و هو أمارة العدالة.
5- في صفحة:199 من المجلّد الثاني عشر.
6- رجال النجاشي:86 برقم 277(الطبعة المصطفوية).
7- الخلاصة:26 برقم 2.
8- رجال النجاشي:86 برقم 277(الطبعة المصطفوية)و قد جاء أيضا في ترجمة: بسطام بن الحصين.

زيادة قوله:..و هم بيت بالكوفة من جعفى،يقال لهم:بنو أبي سبرة،منهم:

خيثمة بن عبد الرحمن،صاحب عبد اللّه (1)بن مسعود.انتهى.

ص: 70


1- أقول:يظهر من كلام النجاشي أنّ المترجم له جعفي من بني أبي سبرة و أنّه صاحب عبد اللّه بن مسعود،و قد صرّح بذلك في حلية الأولياء 113/4 برقم 253،و قال:خيثمة ابن عبد الرحمن..إلى أن قال في صفحة:120-121:أدرك خيثمة بن عبد الرحمن عدّة من أعلام الصحابة رضي اللّه تعالى عنهم..إلى أن قال:عبد اللّه بن مسعود،و عبد اللّه ابن عمرو بن العاص،و عديّ بن حاتم،و النعمان بن بشير،و روى عن عدّة من خضارم التابعين،منهم:سويد بن غفلة،و أبو عطية مالك بن عامر الهمداني و أبو حذيفة سلمة بن صهيب،ثم روى عنه عن ابن مسعود روايتين،و في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال: 108،قال:مات سنة ثمانين،و قال في الوافي بالوفيات 443/13 برقم 537:و لم يلق ابن مسعود،و توفّي في حدود التسعين للهجرة،و في تهذيب الكمال 372/8 برقم 1747،قال:قال البخاري:مات قبل أبي وائل،و قال غيره:مات بعد سنة ثمانين و قبل أبي وائل،و في تهذيب التهذيب 178/3 برقم 338،قال: قال البخاري:مات قبل أبي وائل،و قال غيره:مات بعد الثمانين.قلت:و أرّخه ابن قانع سنة ثمانين..إلى أن قال:لم يسمع خيثمة من ابن مسعود،و في سير أعلام النبلاء 320/4 برقم 115-بعد أن عنونه و ذكر نسبه و مشايخه،قال:و لم يلق ابن مسعود. أقول:يتّضح من تاريخ وفاة خيثمة بن عبد الرحمن المعنون في كتب العامّة أنّه غير الراوي عن الإمامين الباقر و الصادق عليهما السلام؛لأنّ إمامة الإمام الباقر عليه السلام ابتداؤها من سنة 95،و ابتداء إمامة الإمام الصادق عليه السلام سنة 114 أو سنة 116، فعليه لا بدّ و إنّهما اثنان من آل أبي سبرة متفقان في الاسم و اسم الأب. بعض روايات المعنون فقد جاء في أسانيد الكافي كما في 83/1 حديث 5،قال:علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير،عن علي بن عطيّة،عن خيثمة عن أبي جعفر عليه السلام..، و صفحة:221 حديث 3،قال:أحمد بن محمّد بن الحسين،عن عبد اللّه بن محمّد، عن الخشاب،قال:حدّثنا بعض أصحابنا،عن خيثمة،قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام..،و الكافي 175/2 باب زيارة الإخوان حديث 2،قال:محمّد بن يحيى،

و هو أخو:إسماعيل بن عبد الرحمن الذي مرّت (1)ترجمته.

و بالجملة؛فكونه فاضلا و وجها في أصحابنا إن أفاد وثاقته،و إلاّ فلا أقل

ص: 71


1- في صفحة:184-189 من المجلّد العاشر.

من كون حديثه من الحسن كالصحيح.

التمييز:

و ميّزه في المشتركاتين برواية محمّد بن عيسى،عن أبيه،عنه.و أنكر ذلك بعضهم بعدم وجدان رواية لمحمّد بن عيسى،عن أبيه،عنه.

قلت:يؤيّده أنّ الفاضل الأردبيلي في جامع الرواة-مع مبالغته في التتبّع-لم ينقل روايته عنه،و إنّما نقل رواية علي بن عطيّة عنه،في الكافي (1)في باب:

إطلاق القول بأنّه شيء،و باب (2):من وصف عدلا و عمل بغيره،و رواية بكر ابن محمّد،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب:فضل سويق الحنطة من أطعمة الكافي (3)،و رواية ابن مسكان عنه في باب:زيارة الإخوان، من الكافي (4)(5).

ص: 72


1- الكافي 83/1 حديث 5.
2- الكافي 300/2 حديث 5.
3- الكافي 306/6 حديث 12.
4- الكافي 175/2 حديث 6.
5- حصيلة البحث اتّضح جليا بأنّ الذي ذكره النجاشي ليس متحدا مع المترجم كما زعمه في القاموس،و اتّضح أنّه غير الذي يعدّ من أصحاب الرضا و الهادي و العسكري عليهم السلام،و اتّضح بأنّ المترجم غير من عنونه العامّة في مجاميعهم،و يظهر من عدّ العلاّمة و ابن داود له في القسم الأوّل من رجالهما و رواية ابن أبي عمير عنه، و مضمون رواياته أنّه في قمّة الجلالة،و قول النجاشي في ترجمة بسطام:كان وجها في أصحابنا و أبوه و عمومته،توصيف له بما يقرب من الوثاقة فإنّ كونه وجها في أصحابنا من الرواة مرتبة عظيمة تكشف عن مدح عظيم،و لذلك أعدّه حسنا كالصحيح، و اللّه العالم.

7740

اشارة

312-خيثمة بن عدّي الهجري الكوفي

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مر (2)ضبط عديّ في ترجمة:ثابت بن عمرو.

و ضبط الهجري في ترجمة:حلاّش بن عمرو (3)(4).

ص: 73


1- رجال الشيخ:187 برقم 42،و فيه:خثيمة-بتقديم الثاء على الياء-و هو سهو مطبعي،و ذكره في مجمع الرجال 276/2،و نقد الرجال:127 برقم 5[الطبعة المحقّقة 204/2 برقم(1855)]،و جامع الرواة 299/1..و غيرهم،و الجميع اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
2- في صفحة:317 من المجلّد الثالث عشر.
3- في صفحة:453 من المجلّد الثالث و العشرين،و قد أرجأ ضبطه إلى ترجمة رشيد الهجري.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.

ص: 74

[باب خير و خيران] [و ما يلحق بهما]

ص: 75

ص: 76

بابخيروخيران و ما يلحق به

الضبط:

خيران:بفتح الخاء المعجمة،و سكون الياء المثنّاة من تحت،و الراء المهملة، و الألف،و النون (1).

ص: 77


1- انظر ضبط خيران في الإكمال 208/3-210،المؤتلف للدارقطني 870/2-871، توضيح المشتبه 485/3. [7741] 156-خير بن عبد اللّه (مولى الحسين بن روح) روى الشيخ الطوسي في المصباح:559،قال:أخبرني جماعة عن ابن عيّاش،قال:ممّا خرج على يد الشيخ الكبير أبي جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد رضي اللّه عنه من الناحية المقدّسة ما حدّثني به خير بن عبد اللّه،قال:كتبته من التوقيع الخارج..،و في صفحة:572،قال: زيارة رواها ابن عيّاش،قال ابن عيّاش:حدّثني خير بن عبد اللّه،عن مولاه يعني أبا القاسم الحسين بن روح رضي اللّه عنه.. و عنه في بحار الأنوار 94/53 حديث 106. و جاء-أيضا-في إقبال الأعمال 214/3[و صفحة:646 من الطبعة الحجرية،و طبعة بيروت:145]..،و عنه في بحار الأنوار 392/98، و عن المصباح و الإقبال في بحار الأنوار 195/102 مثله سندا في نقله

(1) الزيارة الرجبية المعروفة.

حصيلة البحث أهمل ذكره علماء الرجال فهو مهمل،و لكنّي مطمئن بحسنه،و يحتمل اتّحاده مع خيران خادم الهادي عليه السلام المعنون في المتن.

[7742] 157-خير الكاتب جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 292/1 الجزء 11[و في طبعة مؤسسة البعثة:286 حديث 556]،بسنده:..قال:حدّثني أبو الطيب أحمد بن محمّد بن ربطة،قال:حدّثني خير الكاتب،قال:حدّثني شميلة الكاتب،و كان قد عمل أخبار سرّ من رأى..

و عنه في بحار الأنوار 128/50 حديث 6 مثله.

حصيلة البحث المعنون غير مذكور في المعاجم الرجاليّة فهو مجهول موضوعا و حكما.

[7743] 158-خيران الأسباطي جاء بهذا العنوان في الكافي 498/1 حديث 1،بسنده:..عن الوشاء،عن خيران الأسباطي،قال:قدمت على أبي الحسن عليه السلام..

و مثله في إرشاد المفيد 301/2..،و عنه في بحار الأنوار 158/5 حديث 48،و كذلك في الخرائج و الجرائح 407/1 حديث 13..،و عنه في بحار الأنوار 151/50 حديث 37،و في مناقب ابن شهرآشوب 513/3،و في المستجاد من الإرشاد للعلاّمة الحلي:222،

ص: 78

7744

اشارة

313-خيران بن إسحاق الزاكاني (1)

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (2)من أصحاب الهادي عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا؛إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و الزاكاني:نسبة إلى زاكان:بالزاي المعجمة،و الألف،و الكاف، و الألف و النون،قبيلة من العرب سكنوا قزوين،قاله في القاموس (3)..و غيره.

و في بعض النسخ:راكاني-بالراء المهملة-و هو تحريف من النساخ

ص: 79


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:414 برقم 2،مجمع الرجال 276/2،نقد الرجال:127 برقم 1[الطبعة المحقّقة 204/2 برقم(1856)]،جامع الرواة 299/1، هداية المحدثين:57،جامع المقال:66،ضيافة الإخوان:206 برقم 27، منهج المقال:133.
2- رجال الشيخ:414 برقم 2.
3- القاموس المحيط 232/4.و انظر:تاج العروس 227/9.

على الظاهر (1).

7745

اشارة

314-خيران الخادم القراطيسي (2)

الضبط:

الخادم:معروف ضبطا و معنى.

و قد تقدم (3)ضبط القراطيسي في:إسماعيل بن صدقة.

الترجمة:

و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا:

خيران الخادم،ثقة.انتهى.

و في القسم الأوّل من الخلاصة (5):خيران الخادم،من أصحاب أبي الحسن

ص: 80


1- حصيلة البحث لم أجد في طيّات المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:414 برقم 1،الخلاصة:66 برقم 2،الوجيزة:152[رجال المجلسي:207 برقم(685)]،هداية المحدثين:57،جامع المقال:66،حاوي الأقوال 356/1 برقم 249،رجال ابن داود:142 برقم 568،نقد الرجال:127 برقم 2[الطبعة المحقّقة 204/2 برقم(1857)]،وسائل الشيعة 188/20 برقم 448[و طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 365/30]،رجال النجاشي:119 برقم 403،رجال الكشي:608 حديث 1132.
3- في صفحة:155 من المجلّد العاشر.
4- رجال الشيخ:414 برقم 1.
5- الخلاصة:66 برقم 2.

الثالث عليه السلام،ثقة.انتهى.

و وثّقه في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و المشتركاتين (3)،و الحاوي (4)..

و غيرها (5).

و قال النجاشي (6):خيران مولى الرضا عليه السلام،له كتاب،أخبرنا أحمد ابن محمّد بن هارون،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن بن فتنى (7)،قال:حدّثنا محمّد بن عيسى العبيدي،قال:

حدّثنا خيران.انتهى.

و قال الكشي (8):ما ورد في خيران الخادم القراطيسي،وجدت في كتاب

ص: 81


1- الوجيزة:152[رجال المجلسي:207 برقم(685)].
2- بلغة المحدثين:358 برقم 7.
3- في هداية المحدثين:57،و جامع المقال:66.
4- حاوي الأقوال 356/1 برقم 49[المخطوط:68 برقم(249)من نسختنا]في ضمن ترجمة خيران مولى الرضا عليه السلام.
5- و كذا وثّقه في إتقان المقال:57،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و رجال شيخنا الحر المخطوط:24 من نسختنا،و توضيح الاشتباه:148 برقم 648،و رجال ابن داود:142 برقم 568،و نقد الرجال:127 برقم 2[المحقّقة 204/2 برقم(1857)]، و الوسيط المخطوط باب الخاء من نسختنا،و وسائل الشيعة 188/20 برقم 448، و منتهى المقال:128[الطبعة المحقّقة 188/3 برقم(1095)]،و منهج المقال:133، و عده البرقي في رجاله:58 من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام.
6- النجاشي في رجاله:119 برقم 403 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين:155 برقم(409)،و طبعة بيروت 358/1-359 برقم(407)،و اوفست طبعة الهند:112].
7- خ.ل:قتني. [منه(قدّس سرّه)]. أقول:جاء في طبعة جماعة المدرسين و طبعة بيروت:فنتي-بتقديم و تأخير-.
8- رجال الكشي:608 حديث 1132.

محمّد بن الحسن بن بندار القميّ بخطه،حدّثني الحسين بن محمّد بن عامر،قال:

حدّثني خيران الخادم القراطيسي،قال:حججت أيام أبي جعفر محمّد بن علي ابن موسى عليهم السلام و سألته عن بعض الخدم (1)،و كانت له منزلة من أبي جعفر،فسألته أن يوصلني إليه،فلمّا صرنا إلى المدينة،قال لي:تهيّأ فإنّي أريد أن أمضي إلى أبي جعفر عليه السلام،فمضيت معه،فلمّا أن وافينا الباب قال لي:كن (2)في حانوت،فاستأذن و دخل،فلمّا أبطأ عليّ رسوله،خرجت إلى الباب فسألته عنه،فأخبرني أنّه قد خرج و مضى،فبقيت متحيرا،فإذا أنا كذلك إذ خرج خادم من الدار،فقال:أنت خيران؟فقلت:نعم،قال لي:

ادخل،فدخلت،و إذا أبو جعفر عليه السلام قائم على دكان لم يكن فرش له ما يقعد عليه،فجاء غلام بمصلّى فألقاه له فجلس،فلمّا نظرت إليه تهيّبته و دهشت،فذهبت لأصعد الدكان من غير درجه (3)،فأشار إلى موضع الدرجة فصعدت،و سلّمت،فردّ السلام،و مدّ يده إليّ فأخذتها و قبّلتها و وضعتها على وجهي،فأقعدني بيده،فأمسكت يده ممّا دخلني من الدهش،فتركها في يدي صلوات اللّه عليه،فلمّا سكنت خلّيتها،فسايلني،و كان الريّان بن شبيب قال لي:إن وصلت إلى أبي جعفر عليه السلام قل له:مولاك الريّان بن شبيب، يقرئك (4)السلام،و يسألك الدعاء له و لولده،فذكرت له ذلك،فدعا له..و لم يدع لولده،فأعدت عليه فدعا له و لم يدع لولده،فأعدت عليه ثلاثا فدعا له

ص: 82


1- كذا،و الظاهر:و سألت بعض الخدم عنه..كما في المصدر.
2- في المصدر بطبعاته أجمع:ساكن،بدلا من:قال لي:كن.و في مجمع الرجال عن الكشي،و معجم رجال الحديث:قال:ساكن،بدلا من:قال لي:كن.
3- في المصدر:درجة،و هو الظاهر.
4- في المصدر:يقرأ عليك.

و لم يدع لولده،فودّعته و قمت،فلمّا مضيت نحو الباب سمعت كلامه و لم أفهم ما قال،و خرج الخادم في أثري فقلت له:ما قال سيدي لمّا قمت؟فقال لي:

قال:«من هذا الذي يرى أن يهدي نفسه،هذا ولد في بلاد الشرك،فلمّا أخرج منها صار إلى من هو شر منهم،فلما أراد اللّه أن يهديه هداه».

محمّد بن مسعود (1)،قال:حدّثني سليمان بن حفص (2)عن أبي بصير حمّاد بن عبد اللّه القندي،عن إبراهيم بن مهزيار (3)،عن علي بن مهزيار،قال:كتبت (4)إلى خيران الخادم:قد وجّهت إليك ثمانية دراهم كانت أهديت إليّ من طرسوس دراهم منهم،و كرهت أن أردّها على صاحبها،أو أحدث فيها حدثا دون أمرك،فهل تأمرني في قبول مثلها أم لا؟لأعرفها (5)إن شاء اللّه تعالى، و أنتهي إلى أمرك؟

فكتب و قرأته:«اقبل منهم إذا أهدي إليك دراهم أو غيرها،فإنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لم يردّ هدية على يهوديّ و لا نصرانيّ».

حمدويه (6)و إبراهيم،قالا:حدّثنا محمّد بن عيسى،قال:حدّثني خيران الخادم،قال:وجّهت إلى سيدي ثمانية دراهم..و ذكر مثله سواء.

و قال:قلت:جعلت فداك!إنّه ربّما أتاني الرجل لك قبله الحق،أو يعرف

ص: 83


1- رجال الكشي:610 حديث 1133.
2- خ.ل:سليمان بن جعفر.[منه(قدّس سرّه)].
3- خ.ل:إبراهيم بن مازيار.[منه(قدّس سرّه)].
4- الظاهر أنّ صحيح العبارة هكذا:كتب خيران الخادم إلى أبي الحسن عليه السلام.. بقرينة الخبر الآتي.
5- خ.ل:لأعرفه.[منه(قدّس سرّه)].
6- رجال الكشي:610 حديث 1134.

موضع الحق لك،فيسألني عمّا يعمل به،فيكون مذهبي أخذ ما يتبرّع في سرّ (1)، قال:«اعمل في ذلك برأيك،فإنّ رأيك رأيي،و من أطاعك أطاعني».

قال أبو عمرو:هذا يدلّ على أنّه كان وكيله.و لخيران هذا مسائل روينا (2)[ها]عنه،و عن أبي الحسن عليه السلام.هذا ما ذكره الكشي.

و أقول:فيه دلالة على أزيد من الوكالة،و في قوله:«رأيك رأيي، و من أطاعك فقد أطاعني»دلالة على مرتبة عظيمة للرجل لا ينالها إلاّ ذو حظّ عظيم (3).

ص: 84


1- خ.ل:ستر.[منه(قدّس سرّه)].
2- في المصدر:يرويها.
3- حصيلة البحث المعنون ثقة و أيّ ثقة بالاتفاق من دون غمز فيه. [7746] 159-خيران بن داهر جاء بهذا العنوان في الخصال:564 حديث 1،بسنده:..عن جعفر ابن محمد بن مالك الفزاري،عن خيران بن داهر،عن أحمد بن علي بن سليمان الجبلي.. و عنه في بحار الأنوار 2/74 حديث 1 مثله. حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة جدا.

7747

315-خيري بن علي الطحّان الكوفي

على نسخة الخلاصة التي بيّنّا (1)كونها سهوا في ترجمة:خيبري بن علي الطحان،فراجع و تدبر (2).

ص: 85


1- في صفحة:53 من هذا المجلّد.
2- حصيلة البحث العنوان مصحف،و لا وجود له.

ص: 86

[باب الدال]

ص: 87

ص: 88

مر ابواب الخاء آخر حرف الحاء و أول حرف الدال من الطبعة الحجرية

ص: 89

من باب الدّال آخر حرف الدال و أوّل حرف الذال من التنقيح

ص: 90

باب الذال آخر حرف الذال و أوّل حرف الراء من التنقيح

ص: 91

ص: 92

باب الدال

7748

اشارة

1-داذويه

الترجمة:

عدّه ابن عبد البر (1)من الصحابة.

و في اسد الغابة (2)ما حاصله:إنّه إحدى (3)الثلاثة الذين دخلوا على الأسود العنسي-الذي ادّعى النبوة بصنعاء-في حياة النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقتلوه،فلمّا توفّي النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ارتدّ أحدهم،و هو قيس بن مكشوح،و اغتال داذويه هذا و قتله.

و على كل حال؛فلم أتحقّق حال الرجل (4).

ص: 93


1- في الاستيعاب 168/1 برقم 705.
2- اسد الغابة 129/2،و الإصابة 467/1 برقم 2415،و تجريد أسماء الصحابة 165/1 برقم 1706.
3- كذا،و في المصدر:أحد،و هو الظاهر.
4- حصيلة البحث و إن قتل المعنون مظلوما إلاّ أنّ المعنونين له لم يوضّحوا حاله،فهو غير معلوم الحال. [7749] 1-دارم أبو الأشعث التميمي كذا عدّه في الاستيعاب 168/1 برقم 706 من الصحابة،و قد أدرجناه ضمن ما أورده الماتن رحمه اللّه بعنوان:دارم بن أبي دارم الجرشي، فلاحظ.

7750

اشارة

2-دارم بن أبي دارم الجرشي

الترجمة:

عدّه ابن عبد البرّ (1)،و ابن منده،و أبو نعيم من الصحابة.

و لم أستثبت حاله.

الضبط:

و الجرشي:مرّ (2)ضبطه في:أبيّ بن مالك (3).

ص: 94


1- في الاستيعاب 168/1 برقم 706،قال:دارم أبو الأشعث التميمي،و في الإصابة 463/1 برقم 2386،قال:دارم التميمي كذا قال ابن عبد البر،و قال ابن منده: الجرشي:بضمّ الجيم و بشين معجمة..و قال في اسد الغابة 129/2:دارم بن أبي دارم الجرشي..إلى أن قال:أخرجه ابن منده و أبو نعيم هكذا،و أخرجه أبو عمر،فقال: دارم التميمي..،و ذكره في تجريد أسماء الصحابة 165/2 برقم 1708،و قالوا:في إسناد حديثه نظر.
2- في صفحة:163 من المجلّد الخامس.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله،و لم أجد في طيّات المصادر الحديثيّة له اسما،فهو ممّن أهملوا بيان حاله. [7751] 2-دارم التميمي كذا عنونه في الإصابة 463/1 برقم 2386 نقلا عن ابن عبد البر،

7752

اشارة

3-دارم بن قبيصة بن نهشل بن مجمع

أبو الحسن التميمي الدارمي السائح

الضبط:

قد مرّ (1)ضبط دارم في:أحمد بن محمّد السرّي.

و قبيصة:بفتح القاف،و كسر الباء الموحدة،و سكون الياء المثنّاة من تحت، و الصاد المهملة،و الهاء (2).

و نهشل:بالنون المفتوحة،و الهاء الساكنة،و الشين المعجمة المفتوحة،و اللام (3).

و مجمّع:بالميم المضمومة،و الجيم المفتوحة،و الميم المكسورة المشددة،و العين المهملة،و زان محدّث،لقب يسمّى به الرجل،و أوّل من لقب به:قصيّ بن

ص: 95


1- في صفحة:321 من المجلّد السابع.
2- قال في الصحاح 1050/3:القبيصة:ما تناولته بأطراف أصابعك،و قبيصة أيضا:اسم رجل،و هو إياس بن قبيصة الطائي.
3- قال الجوهري في الصحاح 1837/5:النهشل:الذئب،و النهشل:الصقر.و نهشل: اسم رجل.قال سيبويه:هو ينصرف لأنّه فعلل،و إذا كان في الكلام مثل جعفر لم يكن الحكم بزيادة النون.

كلاب،لجمعه قبائل قريش و إنزاله إيّاهم مكّة (1).

و قد مرّ (2)ضبط التميمي في ترجمة:أحنف بن قيس.

و ضبط الدارمي في ترجمة:بكر بن صالح الرازي (3).

و السائح:إمّا بمعنى الصائم،كثير الصيام،أو السائح في الأرض بكثرة سفره إلى البلاد للتفرّج (4).

الترجمة:

قال النجاشي (5):دارم بن قبيصة بن نهشل (6)بن مجمع أبو الحسن التميمي الدارمي السائح،روى عن الرضا عليه السلام،و له عنه كتاب الوجوه و النظائر،و كتاب الناسخ و المنسوخ،أخبرنا أحمد بن علي بن العباس،قال:

حدّثنا أبو علي الحسين بن إبراهيم بن منشور (7)الصائغ،قال:حدّثنا علي بن

ص: 96


1- لاحظ ضبط مجمّع في ذيل مشتبه النسبة لابن رافع:45،توضيح المشتبه 61/8، قال في لسان العرب 60/8:و مجمّع:لقب قصيّ بن كلاب،سمّي بذلك؛لأنّه كان جمّع قبائل قريش و أنزلها مكة و بنى دار الندوة.قال الشاعر: أبوكم؛قصيّ كان يدعى مجمّعا به جمّع اللّه القبائل من فهر
2- في صفحة:288 من المجلّد الثامن.
3- في صفحة:424 من المجلّد الثاني عشر.
4- انظر ضبط السائح-بالياء-في توضيح المشتبه 11/5،و في لسان العرب 492/2- 493:السّياحة:الذهاب في الأرض للعبادة و الترهّب..إلي أن قال:السائحون: الصائمون،قال الزجاج:السائحون في قول أهل التفسير و اللغة جميعا:الصائمون.
5- رجال النجاشي:123-124 برقم 423 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين:162 برقم(429)،و طبعة بيروت 372/1-373 برقم(427)، و اوفست الهند:117].
6- في اوفست الهند:بهشل.
7- كما في الطبعة المصطفوية،و في بعض النسخ:ميسور.

محمّد بن جعفر بن عنبسة،قال:حدّثنا دارم.انتهى.

و قال ابن الغضائري (1):دارم بن قبيصة بن نهشل أبو الحسن السائح،روى عن الرضا عليه السلام،لا يؤنس بحديثه،و لا يوثق به.انتهى.

و قال العلاّمة رحمه اللّه في القسم الثاني من الخلاصة (2):دارم-بالراء بعد الألف-ابن قبيصة-بفتح القاف،و كسر الباء المنقّطة تحتها نقطة،و بعدها ياء ساكنة،و صاد مهملة-ابن نهشل أبو الحسن السائح،يروي عن الرضا عليه السلام،قال ابن الغضائري:لا يؤنس بحديثه و لا يوثق به.انتهى.

و مثله فعل ابن داود (3).

و ضعّفه في الوجيزة (4)..و غيره (5).

و يمكن المناقشة فيه بعدم الوثوق بتضعيف ابن الغضائري،كما بيّن في محلّه.و يمكن استفادة كونه إماميّا من كلام النجاشي؛حيث لم يغمز في مذهبه بشيء،و يكون كونه ذا كتاب،ملحقا له بأوّل درجة الحسن،فتأمل (6).

ص: 97


1- ذكر القهپائي ذلك عن رجال ابن الغضائري في مجمع الرجال 278/2.
2- الخلاصة:221 برقم 2.
3- رجال ابن داود:452 برقم 170.
4- الوجيزة:152[رجال المجلسي:207 برقم(686)].
5- فقد ضعفه في توضيح الاشتباه:148 برقم 649،و الوسيط المخطوط باب الدال المهملة،و إتقان المقال:182،و ملخّص المقال في قسم الضعفاء،و رجال شيخنا الحرّ المخطوط:24 من نسختنا.
6- حصيلة البحث إماميّة المعنون تحرز من ذكر النجاشي له،و لكن لم يذكر أحد عنه ما يعرب عن حاله سوى تضعيف ابن الغضائري رحمه اللّه و سائر الأعلام ضعّفوه تبعا له،فهو إما ضعيف أو مجهول الحال.

7753

اشارة

4-الداعي إلى الحق

الضبط:

الداعي:بالدال المهملة،و الألف،و العين المهملة،و الياء (1).

و قد تقدّم (2)ترجمته في:الحسن بن زيد بن محمّد (3)(4).

7754

اشارة

5-الداعي بن الرضا بن محمّد

العلوي الحسني (5)(6)

الترجمة:

عنونه كذلك منتجب الدين (7)،و كنّاه ب:أبي الخير،و قال:فاضل محدّث

ص: 98


1- الداعي اسم فاعل من الدّعاء و حروفه الأصلية(دع و)كما لا يخفى.
2- في صفحة:236 من المجلّد التاسع عشر.
3- كذا،و الصحيح:تقدمت.
4- حصيلة البحث هو صاحب طبرستان الملقب ب:الداعي إلى الحق،فراجع ترجمته و حكمه في محلّه إن شئت.
5- في المصدر:بطبعتيه:الحسيني.و ذكر ما هنا في الطبعة المرتضوية على أنّه نسخة بدل.
6- مصادر الترجمة فهرست الشيخ منتجب الدين:71 برقم 153،و أمل الآمل 113/2 برقم 315، و رياض العلماء 267/2،و طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس:75،و بحار الأنوار 29/109،و صفحة:33،و جامع الرواة 301/1.
7- منتجب الدين في فهرسته:71 برقم 153 الطبعة المرتضويّة[و في الطبعة المرعشيّة: 61-62]،و أمل الآمل 113/2 برقم 315[الطبعة الحجريّة:475]،و رياض العلماء

واعظ،له كتاب آثار الأبرار و أنوار الأخبار،في الأحاديث.أخبرنا به السيّد الأصيل (1)المرتضى بن المجتبى بن محمّد العلوي العمري،عنه (2).

7755

اشارة

6-الداعي بن ظفر بن علي

الحمداني القزويني

الترجمة:

عنونه كذلك منتجب الدين (3)،و كنّاه ب:أبي العلاء،و قال إنّه:فاضل

ص: 99


1- في الطبعة المرعشية:الأمير،بدلا من:الأصيل.
2- حصيلة البحث لا ينبغي التأمل في جلالته و أنّه من أعلام الطائفة،و عليه إن لم نعدّه ثقة فلا أقلّ من عدّه حسنا كالصحيح.
3- فهرست الشيخ منتجب الدين:72 برقم 154،و لاحظ:أمل الآمل 113/2

فقيه،ثقة (1).

7756

اشارة

7-الداعي بن علي الحسيني السروي

الترجمة:

عنونه كذلك الشيخ الحرّ (2)،و كنّاه ب:أبي الفضل،و قال:كان عالما فاضلا،

ص: 100


1- حصيلة البحث شهادة الثقة الخبير الشيخ منتجب الدين تلزمنا عدّه ثقة فقيها جليلا تغمّده اللّه برحمته.
2- في أمل الآمل 113/2 برقم 317،و في صفحة:108 برقم 303 في ترجمة السيّد كمال الدين حيدر بن محمّد،قال نقلا عن خط ابن شهرآشوب أنّه قال ما هذا لفظه:قرأ عليّ هذا الجزء-و هو الجزء الثاني من الأمالي-..إلى أن قال:و أخبرته أنّي قرأته على الإمام الأجلّ أبي الفضل الداعي بن علي الحسيني السروي،و أخبرني به [خ.ل:و اجيز لي به عن الشيخ المفيد أبي الوفاء عبد الجبار المقرئ الرازي عفي عنهم في سنة 570،و كتب ذلك محمّد بن علي بن شهرآشوب المازندراني بخطّه حامدا لربّه.. و في رياض العلماء 268/2-بعد العنوان-قال:و يظهر من أوّل المناقب لابن شهرآشوب أيضا،و قد يعبّر عنه ب:أبي الفضل الداعي فلا تغفل..إلى أن قال:و يروي هو عن أبي علي بن الشيخ الطوسي،و عن أبي الوفاء عبد الجبّار بن علي

من مشايخ ابن شهرآشوب (1)..

ص: 101


1- حصيلة البحث دراسة أحوال أساتذته،و الراوي عنهم و الراوون عنه،و العصر الذي كان يعيشه،و القرائن الاخرى،منها:رواياته،كلّ ذلك توجب الاطمئنان بأنّه من الثقات و من مشايخنا الأعاظم الأجلاء،و إن أبيت عن ذلك فالمتيقّن عدّه حسنا في أعلى مراتب الحسن،و عدّ الحديث من جهته حسنا كالصحيح، و اللّه العالم.

ص: 102

[باب داود]

ص: 103

ص: 104

باب داود

الضبط:

[داود:]بالدال المهملة المفتوحة،و الألف،و واوين،و دال مهملة،اسم عجمي لا يهمز،و معناه أنّه داوى جرحه بودّ،و قيل:داوى ودّه بالطاعة،كذا في معاني الأخبار (1).

7757

اشارة

8-داود الأبزاري

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (2)من أصحاب الباقر عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مرّ (3)ضبط الأبزاري في ترجمة:حجّاج الأبزاري.

ص: 105


1- معاني الأخبار:50 باب معاني أسماء الأنبياء و الرسل عليهم السلام.
2- رجال الشيخ:120 برقم 1،و عدّه البرقي في رجاله:32 في أصحاب الصادق عليه السلام.
3- في صفحة:8 من المجلّد الثامن عشر.

و استظهر الميرزا (1)كون الرجل إما ابن راشد،أو ابن سعيد الآتيين،

ص: 106


1- في منهج المقال:133[الطبعة الحجرية]،قال:داود الأبزاري(قر)،و الظاهر أنّه إمّا ابن راشد أو ابن سعيد الآتيان من(ق). أما رواياته؛فهي في الكافي 131/2 حديث 14،بسنده:..عن الحكم ابن أيمن،عن داود الأبزاري،قال:قال أبو جعفر عليه السلام..، و الكافي 255/3 حديث 19،قال:ابن أبي عمير،عن الحكم بن أيمن، عن داود الأبزاري،عن أبي جعفر عليه السلام..،و التهذيب 79/2 حديث 298،بسنده:..عن يحيى الحلبي،عن داود الأبزاري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و التهذيب 90/7 حديث 386،بسنده:.. عن عبيس بن هشام،عن ثابت بن شريح،عن داود الأبزاري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و في صفحة:186 حديث 823،بسنده:..عن صالح ابن خالد و عبيس بن هشام،عن ثابت بن شريح،عن داود الأبزاري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و في 209/8 حديث 742،بسنده:..و عبيس ابن هشام،عن ثابت بن شريح،عن داود الأبزاري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و الاستبصار 323/1 حديث 1209،بسنده:..عن النضر،عن يحيى الحلبي،عن داود الأبزاري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و الاستبصار 93/3 حديث 316،بسنده:..عن عبيس ابن هشام،عن ثابت،عن داود الأبزاري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..، و في صفحة:212 حديث 767،قال:الحسن بن محمّد بن سماعة، عن صالح و عبيس بن هشام،عن ثابت بن شريح،عن داود الأبرازي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه 206/1[الطبعة المحقّقة:203 حديث 347] الجزء السابع،بسنده:..عن صدقة الأحدب،عن داود الأبزاري،قال:سمعت موسى ابن جعفر عليهما السلام.. أقول:يظهر من الأسانيد المذكورة أنّ المعنون يروي عن الصادقين عليهما السلام،و يروى عنه الحكم بن أيمن الذي يروي عنه ابن أبي عمير،و يروي عنه يحيى الحلبي،و ثابت بن شريح الصائغ الأنباري الثقة.

و لا يخلو من تأمّل.

التمييز:

و قد نقل في جامع الرواة (1)رواية الحكم بن أيمن،و يحيى الحلبي،عنه (2).

ص: 107


1- جامع الرواة 301/1.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،إلاّ أنّ رواية ابن أبي عمير بواسطة الحكم بن أيمن عنه،و رواية ثابت بن شريح الثقة عنه ربّما ترجّح حسنه، و اللّه العالم. [7758] 3-داود الأبزاري جاء في الأمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه 206/1[الطبعة المحقّقة:203 حديث 347]الجزء السابع،بسنده:..عن صدقة الأحدب،عن داود الأبزاري،قال:سمعت موسى بن جعفر عليهما السلام.. و يستبعد كونه الذي جاء في المتن؛لكون هذا من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام،و ذاك من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام.. فتدبر. حصيلة البحث المعنون مهمل.

7759

9-داود بن أبي خالد (1)

هو:ابن كثير الآتي-إن شاء اللّه تعالى- (2).

ص: 108


1- أقول:روى الكشي في رجاله[اختيار معرفة الرجال 373/1-374 برقم 700، و في تعليقة السيد الداماد 671/2-672]،عن داود الرقي،قال:قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام:جعلت فداك!إنّه-و اللّه-ما يلج في صدري من أمرك شيء إلاّ حديثا سمعته من ذريح يرويه عن أبي جعفر عليه السلام،قال لي:«ما هو؟»،قال: سمعته يقول:«سابعنا قائمنا إن شاء اللّه»،قال:«صدقت،و صدق ذريح،و صدق أبو جعفر عليه السلام»،فازددت و اللّه شكّا،ثم قال:«يا داود بن أبي خالد!أما و اللّه لو لا أنّ موسى قال للعالم: (سَتَجِدُنِي إِنْ شٰاءَ اللّٰهُ صٰابِراً ..»[سورة الكهف(18):69] إلى آخره،و حكاه عنه العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار 260/48-261 حديث 13،و فيه:«يا داود بن أبي كلدة!أما و اللّه..»إلى آخره.
2- حصيلة البحث الظاهر أنّ المعنون هو:داود الرقي ابن كثير الآتية ترجمته و حكمه. [7760] 4-داود بن أبي داود جاء في المحاسن للبرقي:512 حديث 687:عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي،عن داود بن أبي داود،عن رجل رأى أبا الحسن [عليه السلام]بخراسان يأكل الكراث من البستان..،و عنه في بحار الأنوار 197/62 حديث 3،و 203/66 حديث 13،و 148/80

7761

اشارة

10-داود بن أبي داود الدجاجي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و عدّ ابن داود (2):الدجاجي الكوفي-من غير كنية-من أصحاب الباقر عليه السلام.

و الظاهر الاتّحاد.

و على كلّ حال؛فظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و الدجاجي:إمّا نسبة إلى دجاجة بن زهري بن علقمة،من بني ضبّة.

أو إلى دجاجة بن عبد القيس بن امرئ القيس،من بني تميم بن

ص: 109


1- الشيخ في رجاله:191 برقم 24 من أصحاب الصادق عليه السلام،و في صفحة: 120 برقم 6،قال:داود بن الدجاجي الكوفي،في أصحاب الباقر عليه السلام.
2- رجال ابن داود:لم أجده في نسختنا.

عبد مناة.

و يحتمل-بعيدا-النسبة إلى الدجاجة-بالدال المهملة المثلثة-الطائر المعروف،باعتبار بيعه له،أو اقتنائه إيّاه (1)،لكن على النسبة الثانية تصحّ في الدال الحركات الثلاث (2).و على الأولى لا يصحّ إلاّ كسر الدال، لما عن الوزير أبي القاسم المغربي في أنسابه من أنّ الأسماء كلّها دجاجة-بكسر الدال-.

و في مجمع البحرين (3):إنّ الدجاجي-بكسر الدال-من الرواة،منسوب إلى بلد باليمن،و قيل:قبيلة.انتهى.

و لم أقف على من ذكر بلدة في اليمن،مسمّاة ب:دجاجة-لا ياقوت الحموي و لا غيره-و لا بدّ أن يكون ما قاله عن مبنى صحيح،فإنّه أجلّ من أن يتكلّم جزافا (4).

ص: 110


1- قال ابن الأثير في اللباب 492/1:الدّجاجي بفتح الدال و الجيم:هذه النسبة إلى بيع الدجاج،و المنتسب إليه أبو الغنائم محمد بن علي بن علي بن الدجاجي،بغدادي..، و في تاج العروس 38/2:و أبو الغنائم محمد بن علي بن علي بن الدجاجي بغدادي: إلى بيع الدجاج،و ذكر عدة أخر..إلى أن قال:الدجاجيون محدثون.و قال في صفحة: 39 ما نقله المصنف رحمه اللّه عن المغربي،و عدّ من جملة المسمّاة به:دجاجة بنت صفوان شاعرة. و في لسان العرب 265/2:و دجاجة:اسم امرأة.
2- قال الجوهري في الصحاح 313/1:و الدّجاج معروف،و فتح الدال أفصح من كسرها.
3- مجمع البحرين 297/2.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.

7762

اشارة

11-داود بن أبي زيد النيسابوري

و اسم أبي زيد:زنكان

و كنية داود:أبو سليمان

الضبط:

الموجود في جميع النسخ الرجالية:داود بن أبي زيد،و في سند الفقيه (1)في باب:ما يسجد عليه و ما لا يسجد،داود بن أبي يزيد-بالزاي مع ياء قبلها- و هو من سهو القلم؛لأنّه بنفسه رسمه في المشيخة (2)داود بن أبي زيد-بغير ياء-؛و لأنّه روى الرواية عن أبي الحسن الثالث عليه السلام و راويها داود ابن أبي زيد.و أمّا داود بن أبي يزيد،فهو يروي عن الصادق عليه السلام كما تسمع-إن شاء اللّه تعالى-.

و قد مر (3)ضبط النيسابوري في ترجمة:إبراهيم بن عبده.

و زنكان:بالزاي المعجمة المفتوحة،و النون الساكنة،و الكاف،و الألف،

ص: 111


1- من لا يحضره الفقيه 189/3 حديث 854،قال:و روى الحجال،عن داود بن أبي يزيد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و في 176/1 حديث 830،قال:و سأل داود ابن أبي يزيد أبا الحسن الثالث عليه السلام..
2- مشيخة من لا يحضره الفقيه 49/4،قال:و ما كان فيه عن داود بن أبي زيد؛ فقد رويته عن أبي رضي اللّه عنه،عن سعد بن عبد اللّه،عن محمّد بن عيسى بن عبيد،عن داود بن أبي زيد،و في روضة المتقين 112/14 في شرح المشيخة مثله.
3- في صفحة:160 من المجلّد الرابع.

و النون اسم أبي زيد.

و عن البرقي (1)أن اسم أبي زيد:بيورد (2)-بضم الباء الموحدة،و الياء المثنّاة من تحت،و الواو،و الراء المهملة الساكنة،و الدال المهملة-.

و أبدل العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (3):زنكان ب:زنكار،و ضبطه- بالزاي أوّلا،و النون بعده،و الكاف بعد النون،و الراء المهملة بعد الألف-.

و إلى خطئه أشار ابن داود (4)بقوله:داود بن أبي زيد اسمه:زنكان-بالزاي، و النون المفتوحتين-،أبو سليمان نيسابوري،و اشتبه اسم أبي زيد على بعض

ص: 112


1- رجال البرقي:59 في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام،قال:داود بن أبي زيد و نزل بنيسابور،و يكنّى ب:أبي سليمان،و ينزل بنيسابور في النجارين عند سكة طرخان في دار سختويه،معروف ب:صدق اللهجة.و في بعض نسخ رجال البرقي: (داود بن سورد)و هو مصحّف،و في منهج المقال:133،قال:داود ابن أبي زيد اسمه: زنكار،ثم ذكر ضبط زنكار،و قال:يكنّى:أبا سليمان نيشابوري من النجارين في سكة طرخان في دار سختويه صادق اللهجة،و قال البرقي:داود بن نيورد و يكنّى: أبا سليمان و نزل سابور في النجارين عند سكة طرخان في دار سختويه معروف بصدق اللهجة،و الظاهر أنّهما واحد،قال الشيخ الطوسي أنّه من أصحاب أبي الحسن الثالث علي بن محمّد،و من أصحاب أبي محمّد الحسن بن علي عليهم السلام،(صه)و ذكر الشيخ(زنكان)-بالنون أخيرا-و هو الذي صحّحه ابن داود و نسب ما ذكره المصنف إلى الغلط،انتهى.كذا عليها بخط الشهيد الثاني..
2- هكذا نقل عن خط الشهيد نقلا عن البرقي،و لكن في نسخة صحيحة من المنهج نقلا عنه أيضا (نيورد)بالنون بدل الباء الموحدة.[منه(قدّس سرّه)].
3- الخلاصة:68 برقم 4،قال:داود بن أبي زيد اسمه:زنكار..و في صفحة:69 برقم 9،قال:داود بن أبي زيد العطار مولى،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه،و أبي الحسن عليهما السلام فجعلهما اثنان.
4- رجال ابن داود:142 برقم 570.

أصحابنا فاثبته:زنكار-بالراء-و هو غلط.انتهى.

و علّق الشهيد الثاني رحمه اللّه (1)على قول العلاّمة اسمه:زنكار-ما لفظه-:

في كتاب الشيخ رحمه اللّه اسمه:زنكان-بالنون أخيرا-و هو الذي صححه ابن داود و نسب ما ذكره المصنف رحمه اللّه إلى الغلط.انتهى.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (2)تارة:من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا:داود ابن أبي زيد اسمه:زنكان،يكنّى:أبا سليمان،نيسابوري في النجّارين،في سكة طرخان في دار سختويه،صادق اللهجة.انتهى.

و اخرى (3):من أصحاب العسكري عليه السلام قائلا:داود بن أبي زيد النيسابوري،ثقة.انتهى.

ص: 113


1- في تعليقته على الخلاصة المخطوطة:16 من نسختنا. أقول:في رجال ابن داود طبعة النجف الأشرف و طبعة دانشگاه طهران:داود بن أبي يزيد زنكان..إلى أن قال:و اشتبه اسم أبي زيد على بعض أصحابنا فأثبته:زنكار -بالراء-و هو غلط..
2- رجال الشيخ:415 برقم 2. تنبيه لا يخفى أنّ داود بن أبي زيد من أصحاب الإمامين الهادي و العسكري عليهما السلام،و داود بن أبي يزيد من أصحاب الإمام أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام، و أول إمامة الإمام الحسن العسكري عليه السلام سنة 260،و آخر إمامة الإمام الصادق عليه السلام سنة 148،و إذا أضيف إلى ذلك عشرين سنة يكون الراوي قد عمّر أكثر من مائة و ثلاثين سنة. هذا؛و مع ملاحظة الطبقة أيضا يقطع بأنّهما اثنان،و لكن يشتركان في الكنية و الاسم فقط،فالقول باتّحاد العنوانين غير صحيح،فتدبر.
3- رجال الشيخ أيضا:431 برقم 3.

و قال في الفهرست (1):داود بن أبي زيد من أهل نيشابور (2)،ثقة،صادق اللهجة (3)،من أصحاب علي بن محمّد[الهادي]عليهما السلام،له كتب ذكرها ابن النديم (4)،و ذكره الكشّي في كتابه (5).انتهى.

و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (6):داود بن أبي زيد،اسمه:

زنكار-بالزاي أوّلا،و النون بعده،و الكاف بعد النون،و الراء بعد الألف- يكنّى:أبا سليمان نيسابوري،من النجّارين في سكة طرخان في دار سختويه، صادق اللهجة.

و قال البرقي (7):داود بن بيورد،يكنّى:أبا سليمان،و نزل نيسابور في النجّارين عند سكة طرخان في دار سختويه،معروف بصدق اللهجة،و الظاهر

ص: 114


1- الفهرست:94 برقم 285 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:126-127 برقم(273)،و الطبعة المرتضوية في النجف الأشرف:68 برقم(273)].
2- هنا زيادة جاءت في طبعة جامعة مشهد من فهرست الشيخ و هي:اسمه:زنكان، يكنّى:أبا سليمان.
3- هنا زيادة أيضا في طبعة جامعة مشهد:من أهل الدين.
4- ابن النديم في فهرسته:246،و جاء في بعض طبعات الفهرست:ذكره ابن النديم و الكشّي في كتابيهما.
5- ليس في رجال الكشي الذي بين أيدينا عن المترجم ذكر،و يحتمل أن يكون في رجال الكشي الأصل،حيث أنّ الذي عندنا مختار منه،و الأصل لم يوجد من قرون.
6- الخلاصة:68 برقم 4.
7- البرقي في رجاله:59،قال:داود بن أبي زيد،و نزل بنيسابور،و يكنّى ب:أبي سليمان،و ينزل بنيسابور في النجارين عند سكّة طرخان في دار سختويه معروف ب:صدق اللهجة. قلت:و ليس من:(ابن بيورد)ذكر أصلا في رجال البرقي،و لعلّ نسخة المؤلف قدّس سرّه كان فيها هذه الجملة.

أنّهما واحد،قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:إنّه من أصحاب أبي الحسن الثالث علي بن محمّد عليهما السلام و من أصحاب أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام.انتهى.

و وثّقه في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و المشتركاتين (3)،بل و الحاوي (4)..

و غيرها (5).

و العجب من عدم تعرّض النجاشي له مع كونه ذا كتاب.

التمييز:

ميّزه في المشتركاتين برواية علي بن مهزيار،عنه.و بوروده في طبقة رجال الهادي و العسكري عليهما السلام (6).

ص: 115


1- الوجيزة:152[رجال المجلسي:207 برقم(687)]،قال:داود بن أبي زيد ثقة.
2- بلغة المحدّثين:358(باب الدال)،قال:داود بن أبي زيد ثقة.
3- في جامع المقال:66،و هداية المحدثين:58،قال:و إنّه ابن أبي زيد الثقة برواية علي بن مهزيار عنه،و بوروده في طبقة رجال الإمامين الهادي و العسكري عليهما السلام؛لأنّه معدود من رجالهما مع شرط عدم المشاركة في ذلك،و في معالم العلماء:48 برقم 321،قال:داود بن أبي زيد النيسابوري من أصحاب علي بن محمّد عليهما السلام،له كتب.
4- حاوي الأقوال 357/1 برقم 251[المخطوط:68 برقم(250)].
5- فقد وثّقه في إتقان المقال:57،و توضيح الاشتباه:149 برقم 650،و روضة المتقين 112/14،و وسائل الشيعة 188/20 برقم 449،و مجمع الرجال 278/2، و نقد الرجال:127 برقم 2[الطبعة المحقّقة 206/2 برقم(1861)]،و جامع الرواة 301/1.
6- حصيلة البحث وثاقة المترجم و جلالته موضع اتفاق من دون غمز فيه.

ص: 116

( حديث 16:و عنه،عن عبد المؤمن،عن داود بن أبي سليمان الجصّاص،عن عذافر،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في وسائل الشيعة 134/11 حديث 14449 مثله.

حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية و لذلك يعدّ مهملا،و قد عنونه المؤلّف قدّس سرّه بعنوان:داود الجصاص في صفحة:148 برقم(7789)من هذا المجلّد،و قال:مهمل.

[7766] 8-داود بن أبي عاصم سيأتي من الماتن رحمه اللّه في ترجمة:داود بن عاصم نقلا عن جامع الرواة 305/1 كونه من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،و لا يوجد بهذا الاسم صحابي و لا غيره حسب تتبعنا.

نعم؛جاء في الثقات لابن حبّان 217/4 بعنوان:داود بن أبي عاصم،و قال:و هو الذي يقال له:داود بن عاصم،امه: ام حبيبة،فراجع.

حصيلة البحث المعنون صحابي مجهول.

ص: 117

7767

اشارة

12-داود بن أبي عبد اللّه

مولى الحسن (1)بن علي بن أبي طالب (2)الهاشمي الكوفي

أخو:شقيق بن أبي عبد اللّه

مولى الحسن بن علي[عليهما السلام]

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (3)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام،ثم قال:و كان صفّارا.انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (4).

ص: 118


1- في بعض النسخ:مولى الحسين،و جاء أيضا في طبعة جماعة المدرسين.
2- لا يوجد في طبعة النجف الأشرف:ابن أبي طالب.
3- رجال الشيخ:189 برقم 1،و ذكره في مجمع الرجال 279/2،و نقد الرجال:127 برقم 2[الطبعة المحقّقة 206/2 برقم(1862)]،و جامع الرواة 301/1..و غيرهم، و اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
4- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [7768] 9-داود بن أبي عمرة جاء في المناقب للخوارزمي:373 حديث 393[و في الطبعة

( الحيدرية:270]،بسنده:..عن القاسم بن الوليد الهمداني،عن داود بن أبي عمرة،أنّ عليا عليه السلام،قال:«خمس خذوهن عنّي..».

حصيلة البحث لم أجد للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة جدا.

[7769] 10-داود بن أبي عوف جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر:167،بسنده:..عن سفيان،عن أبي الحجاف،داود بن أبي عوف،عن الحسن بن علي عليهما السلام..

و يستبعد اتحاده مع ما جاء في المتن لكون ذاك من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،و هذا يروي عن الإمام المجتبى عليه السلام،و لا قائل بالاتحاد و لا امارة،و الأصل عدم الإرسال،و كونه معمّرا يحتاج إلى دليل،فتدبر.

حصيلة البحث المعنون لم يذكره أعلام الجرح و التعديل فهو مهمل.

ص: 119

7770

اشارة

13-داود بن أبي عوف أبو الحجّاف (1)

البرجمي الكوفي (2)

الضبط:

قد مر (3)ضبط عوف في:الحرث بن عوف.

و الحجّاف:بالحاء المهملة المفتوحة،ثم الجيم المشدّدة،و الألف،و الفاء، و زان شدّاد.و قد ضبطوه بذلك في باب الكنى.و زعم بعضهم أنّه بالجيم،ثم الحاء.فإن صح،كان لغة في تقديم الجيم.و الحجّاف في الأصل بائع الحجف-محرّكة-و هي:الترس من جلود بلا خشب،يسمّى به كثيرا (4).

و قد مر (5)ضبط البرجمي في ترجمة:إبراهيم بن عباد.

ص: 120


1- أقول:كل من ترجمه ذكره بعنوان:أبو الجحاف-بالجيم المنقوطة بنقطة واحدة و الحاء المهملة بعدها-فما هنا من تقديم الحاء المهملة على المعجمة من غلط الناسخ.
2- مصادر الترجمة منتهى المقال 192/3 برقم 1100،حاوي الأقوال 385/4 رقم 2301،الخلاصة: 191 برقم 44،رجال ابن داود:393 برقم 13..و غيرهم.
3- في صفحة:195 من المجلّد السابع عشر.
4- قال في تاج العروس 65/6:الحجف-محرّكة-:التروس من جلود خاصة، و قيل:من جلود الإبل مقورة بلا خشب و لا عقب،و قال ابن سيده:يطارق بعضها ببعض و كذلك الدرق،و انظر:لسان العرب 39/9.و لم يشيرا إلى أنّه قد يسمّى ب:الحجّاف.
5- في صفحة:106 من المجلّد الرابع.
الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و نقل في باب:الكنى من القسم الأوّل من الخلاصة (2)،عن ابن عقدة توثيقه.

و حيث أنّا نعتمد على ابن عقدة-كما مرّ (3)في ترجمته-أخذنا بشهادته- هنا-،و بنينا على وثاقة الرجل.

و عدّه في الوجيزة 4موثقا.

ص: 121


1- رجال الشيخ:189 برقم 7.
2- الخلاصة:191 و برقم 44،و ذكره في مجمع الرجال 279/2،و نقد الرجال:127 برقم 4[المحقّقة 206/2 برقم(1863)]،و جامع الرواة 301/1.
3- تنقيح المقال 325/7-342 برقم 1494.

(4) عبد اللّه بن نمير،حدّثنا عامر بن السمط،عن أبي الجحاف،عن أبي معاوية بن ثعلبة،عن أبي ذرّ مرفوعا:«يا علي!من فارقني فارق اللّه،و من فارقك يا عليّ! فارقني»هذا منكر.

تليد بن سليمان،عن أبي الجحاف،عن محمّد بن عمرو الهاشمي،عن زينب بنت علي،عن فاطمة:«أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،قال:أما إنّك يا بن أبي طالب!و شيعتك في الجنّة،و سيجيء أقوام ينتحلون حبّك يمرقون من الإسلام،يقال لهم الرافضة،فإن لقيتهم فاقتلهم فإنّهم مشركون»فهذا آفته تليد، فإنّه متّهم بالكذب،و رواه أبو الجارود زياد بن المنذر،و هو ساقط،عن أبي الجحاف.

و أبو يعقوب البسوي في المعرفة و التاريخ 670/2:حدّثنا سفيان،قال: حدّثنا أبو الحجاف-و كان من الشيعة-قال أبو بكر:و اسمه داود بن أبي عوف.

و في تهذيب التهذيب 196/3 برقم 375،قال:و كان سفيان يوثّقه و يعظّمه. و قال وكيع عن سفيان،عن أبي الجحاف و كان مرجّئا.و قال ابن عيينة: كان من الشيعة..إلى أن قال:و قال أحمد و ابن معين:ثقة،و قال أبو حاتم:صالح الحديث،و قال النسائي:ليس به بأس،و قال ابن عدّي: له أحاديث،و هو من غالية التشيّع.و عامّة حديثه في أهل البيت[عليهم السلام]، و هو عندي ليس بالقويّ و لا ممّن يحتج به،و ذكره ابن حبّان في الثقات، و قال:يخطئ،و له في السنن و ابن ماجة حديث واحد في فضل الحسن و الحسين[عليهما السلام].

قلت:و قال العقيلي:كان من غلاة الشيعة،و قال الأزدي:زائغ ضعيف،و ذكره ابن شاهين في تاريخ أسماء الثقات:123 برقم 334،و ابن سعد في الطبقات الكبرى 327/6،و الخزرجي في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:110،و الرازي في الجرح و التعديل 421/3 برقم 1922،و البخاري في التاريخ الكبير 233/3 برقم 790، و الذهبي في ديوان الضعفاء:94 برقم 1335،قال:و اختلفوا فيه،و الذهبي في المغني 220/1 برقم 2018،و الكاشف 291/1 برقم 1470،و المزّي في تهذيب الكمال 434/8 برقم 1779،و الجوزجاني في أحوال الرجال:88 برقم 124،و غير

ص: 122

و هو سهو القلم؛لأنّ كون الرجل إماميّا لا شبهة فيه،فإن قبل توثيق ابن عقدة كان ثقة،و إلاّ كان حسنا،إن عدّ توثيق ابن عقدة مدحا،و إلاّ كان مجهولا،فالحقّ ما عرفت من وثاقة الرجل، و اللّه العالم (1).

ص: 123


1- حصيلة البحث الذي أستفيده من جميع ما قيل فيه،و القرائن العديدة كون المترجم من الزيديّة الموالين لأهل البيت عليهم السلام،و المعادين لأعدائهم،فالذي وثّقه لوثاقة شخصه،و الذي ضعفه لروايته في فضائل أهل البيت عليهم السلام،ما يقضّ مضاجع أعدائهم-لعنهم اللّه تعالى-،و عندي أنّه موثق،لتوثيق ابن عقدة و آخرون،و لا يعدّ ثقة لأنّه ليس من الإماميّة،و اللّه العالم. [7771] 11-داود بن أبي الفرات الكندي جاء بهذا العنوان في الخصال:205 حديث 22،بسنده:.. عن شيبان بن فروخ،عن داود بن أبي الفرات،عن علباء بن أحمر.. و عنه في بحار الأنوار 161/13 حديث 3،و 2/16 حديث 3،و جاء في الخصال:206 حديث 23..،و عنه في بحار الأنوار 162/13 حديث 4،و 201/14 حديث 10،و 2/16 حديث 4. حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة و مروية بطرق كثيرة.

(7) [7772] 12-داود بن أبي القاسم جاء في بحار الأنوار 250/52 باب علامات ظهوره عليه السلام من السفياني و الدجال حديث 138 عن الغيبة للنعماني،بسنده:..عن محمّد ابن[أحمد بن]عبد اللّه الخالنجي،عن داود بن أبي القاسم،قال:كنّا عند أبي جعفر محمّد بن علي الرضا عليهما السلام.و لكن في الغيبة:164 باب:السفياني من المحتوم،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن أحمد بن عبد اللّه الخالنجي،قال:حدّثنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري،قال: كنّا عند أبي جعفر محمّد بن علي الرضا عليهم السلام.

و جاء في بحار الأنوار 157/50 حديث 46 هكذا:عن داود بن أبي القاسم،قال:دخلت على أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام..عن الخرائج و الجرائح 760/2 حديث 79،و فيه: داود بن القاسم.

أقول:متن الحديث في الغيبة و بحار الأنوار واحد و الاختلاف في العنوان.

حصيلة البحث و على كلّ حال؛فهو مهمل.لم يذكره أرباب الجرح و التعديل.

[7773] 13-داود بن أبي كلدة جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 260/48 حديث 13 بسنده:..عن داود الرقي أنّه خاطب الإمام أبي الحسن الرضا عليه السلام بقوله: أما و اللّه و لو لا..

ص: 124

7774

اشارة

14-داود بن أبي هند القشيري السرخسي (1)

الضبط:

القشيري:بضم القاف،و فتح الشين المعجمة،و سكون الياء المثنّاة من تحت، و الراء المهملة،و الياء،نسبة إلى قشير أبي قبيلة من هوازن،و هم بنو قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن (2).

و السرخسي؛قد مر (3)ضبطه في:أحمد بن علي بن كلثوم.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب الباقر عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:يكنّى:أبا بكر،و اسم أبي هند:دينار،

ص: 125


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:120 برقم 7،مجمع الرجال 279/2،نقد الرجال:127 برقم 5 [المحقّقة 207/2 برقم(1864)]،جامع الرواة 301/1،توضيح الاشتباه:149 برقم 652،ملخّص المقال في قسم المجاهيل.
2- انظر ضبطه في توضيح المشتبه 515/1،223/7.
3- في صفحة:5 من المجلّد السابع.
4- رجال الشيخ:120 برقم 7.

من أهل سرخس،و بها عقبه،مات في طريق مكّة سنة تسع و ثلاثين و مائة.

انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،لكنّا لم نقف فيه على مدح يلحقه بالحسان (1).

7775

اشارة

15-داود بن أبي يحيى أبو سليمان

اليشكري الكوفي (2)

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (3)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مرّ (4)ضبط اليشكري في ترجمة:بكّار بن رجاء (5).

ص: 126


1- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:191 برقم 29،مجمع الرجال 279/2،نقد الرجال:127 برقم 6 [المحقّقة 207/2 برقم(1865)]،جامع الرواة 301/1.
3- رجال الشيخ رحمه اللّه:191 برقم 29.
4- في صفحة:382 من المجلّد الثاني عشر.
5- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله،فهو ممّن أهمل بيان حاله.

7776

اشارة

16-داود بن أبي يزيد الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و قال في محكي الفهرست (2):داود بن أبي يزيد،له كتاب،رواه حميد،عن القاسم بن إسماعيل،عن داود بن أبي يزيد.

و أخبرنا[به]جماعة،عن التلعكبري،عن ابن همام،عن حميد،عن محبوب ابن تسنيم (3)،عن الحجّال،عن داود.انتهى.

و قال النجاشي (4):داود بن أبي يزيد الكوفي العطّار،مولى،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و عن أبي الحسن عليه السلام أيضا،له كتاب يرويه عنه جماعة،منهم:عليّ بن الحسن الطاطري،أخبرنا أحمد بن محمّد بن هارون، قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدّثنا حميد بن زياد،قال:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن غالب،و عوانة بن الحسين،و عبد اللّه (5)بن إسماعيل، و عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك،قالوا:حدّثنا علي بن الحسن الطاطري،

ص: 127


1- رجال الشيخ رحمه اللّه:189 برقم 5.
2- فهرست الشيخ رحمه اللّه تعالى:94 برقم 289 الطبعة الحيدرية[و طبعة جامعة مشهد: 127 برقم(274)،و الطبعة المرتضوية(النجف):69 برقم(277)].
3- في نسخ الفهرست التي لدينا فيها:محمّد بن تسنيم.
4- رجال النجاشي:121 برقم 411 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرسين:158 برقم(417)،و طبعة بيروت 365/1 برقم(415)،و اوفست الهند:114].
5- في طبعة جماعة المدرسين و بيروت:عبيد اللّه.

عن داود،به.انتهى.

و مثله إلى قوله:أبي الحسن عليه السلام في القسم الأوّل من الخلاصة (1).

و قد وثّقه في الوجيزة (2)،و البلغة (3)،و المشتركاتين (4).

التمييز:

و في نقد الرجال للتفرشي (5)إنّه:يظهر من باب:الأغسال من الزيادات من التهذيب (6)،إنّ داود بن أبي يزيد العطّار-هذا-و الذي سيجيء بعنوان:داود بن فرقد واحد،حيث قال:ابن أبي يزيد العطّار و هو داود بن فرقد..إلى آخره،كما يظهر من النجاشي عند ذكر داود بن فرقد.انتهى.

و أقول:ما نسبه إلى باب:الزيادات من باب الأغسال صحيح.و قد

ص: 128


1- الخلاصة:69 برقم 9،قال:داود بن أبي يزيد الكوفي العطّار،مولى،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام و أبي الحسن عليه السلام.
2- الوجيزة:152[رجال المجلسي:207 برقم(689)]،قال:و ابن أبي يزيد العطار ثقة،و يظهر من التهذيب أنّه ابن فرقد الآتي.
3- بلغة المحدّثين:358 باب الدال.
4- في جامع المقال:66،قال:و يمكن استعلام أنّه ابن أبي يزيد الثقة برواية علي بن الحسن الطاطري عنه،و برواية الحجال عنه،و في هداية المحدّثين:57،قال:..إنّه ابن أبي يزيد الثقة الّذي هو داود بن فرقد قاله في المنتقى[317/1]برواية علي بن الحسن الطاطري عنه،و الحسن بن علي بن فضال.و برواية الحجال عبد اللّه بن محمّد عنه،و برواية القاسم بن إسماعيل عنه،و فضالة بن أيوب عنه.
5- في نقد الرجال:127 برقم 7[المحقّقة 207/2 برقم(1866)].
6- التهذيب 371/1 حديث 1133،بسنده:..قال:حدّثني أحمد بن الحسن،عن أبيه، عن داود بن أبي يزيد العطّار-و هو داود بن فرقد-،عن بريد بن معاوية العجلي،قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..

صرّح (1)بمثله في باب:أوقات الصلاة أيضا،حيث قال:عن داود بن أبي يزيد،و هو داود بن فرقد،عن بعض أصحابنا..إلى آخره.

و كذا ما نسبه إلى النجاشي (2)،لأنّه قال:داود بن فرقد،مولى آل أبي السمال الأسدي النصري.و فرقد يكنّى:أبا يزيد..إلى آخره.

و مثله بعينه في الخلاصة (3).

و قد صرّح بالاتّحاد في مشتركات الكاظمي (4)أيضا نقلا عن المنتقى (5).

و لكن تأمّل في ذلك اللاهيجي (6)،نظرا إلى أنّ داود بن أبي يزيد العطار،

ص: 129


1- أي الشيخ رحمه اللّه في التهذيب 25/2 حديث 70،بسنده:..قال:عن الحسن بن علي بن فضال،عن داود بن أبي يزيد-و هو داود بن فرقد-،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
2- رجال النجاشي:121 برقم 412 الطبعة المصطفوية[طبعة جماعة المدرّسين:158 برقم(418)،و طبعة بيروت 365/1-366 برقم(416).و اوفست الهند:114].
3- الخلاصة:68 برقم 2.
4- المسمّى ب:هداية المحدّثين:57،قال:..و إنّه ابن أبي يزيد الثقة الذي هو داود بن فرقد قاله في المنتقى.
5- منتقى الجمان 317/1. و في الاستبصار 261/1 حديث 936،بسنده:..قال:عن الحسن بن علي بن فضال،عن داود بن أبي يزيد-و هو داود بن فرقد-،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
6- خير الرجال:252 المخطوط من نسختنا،قال:داود بن أبي يزيد،هكذا في النسخ الّتي رأيناها،و ظنّي أنّ هذا اشتباه من الناسخ،و الصحيح:داود بن أبي زيد،-بدون الياء قبل الزاي-و هو الذي عبّر عنه في المشيخة ب:داود بن بو زيد،بل ظاهر كلام الناقد يعطي أنّ نسخة الفقيه أيضا داود بن بو زيد؛لأنّه قال في ترجمة داود ابن أبي زيد النيسابوري-في هامش رجاله الصغير-:و في الفقيه:داود بن بو زيد،و كأنّه هذا؛ انتهى كلامه،و إنّما قلنا إنّ الصحيح هاهنا:داود بن أبي زيد؛لأنّ الصدوق رضي اللّه عنه

و داود بن فرقد،كلّ واحد منهما مذكور برأسه،سيّما في رجال النجاشي و الفهرست،مع تعدّد طرق الرواة،و اختلافها عنه،و هذا يعطي عدم الاتّحاد (1).

ص: 130


1- قال بعض المعاصرين في قاموسه 45/4 نقلا عن التنقيح،قال:تأمل اللاهيجي في اتّحادهما؛حيث إنّ كلا منهما مذكور برأي. ثم قال:قلت:لا ريب في اتّحادهما كما عرفت من الأخبار المتقدمة،و هو المفهوم من المشيخة و البرقي حيث اقتصرا على عنوان واحد:داود بن أبي يزيد،و داود بن فرقد أبي يزيد..و أما(جش)و إن قال في داود بن فرقد:و فرقد يكنّى:أبا يزيد،و(جخ) و إن قال:داود بن فرقد أبي يزيد..إلاّ أنّهما لم يتفطنا حيث عنونا كليهما، و كذا(ست). أقول:ذكر النجاشي في رجاله عنوانين،أحدهما:داود بن أبي يزيد الكوفيّ العطار مولى ثقة،و الثاني:داود بن فرقد مولى آل أبي سماك(سمال)الأسدي النصري،و فرقد يكنّى:أبا يزيد كوفيّ-،و في الفهرست:داود بن فرقد له كتاب،و بعد اسمين،قال: داود بن أبي يزيد له كتاب،و قال ابن داود في رجاله:142 برقم 569[منشورات المطبعة الحيدرية:89 برقم(579)]:داود بن أبي يزيد الكوفي العطار(ق،م،جخ، ست)،مولى ثقة،و في صفحة:145 برقم 582[منشورات المطبعة الحيدرية:91 برقم (592)]:داود بن فرقد،(ق،م،جخ،كش،جش)،مولى آل أبي سمال..و قال العلاّمة في الخلاصة:68 برقم 2:داود بن فرقد مولى بني السماك الأزدي النضري، و في صفحة:69 برقم 9،قال:داود بن أبي يزيد الكوفي العطار مولى ثقة،و قال

و أقول:ظاهر تعدّد العنوان في كلام النجاشي (1)و الفهرست (2)،و إن كان هو التعدد،لكن هذا الظاهر لا يقاوم تصريح مثل الشيخ رحمه اللّه (3)-في الأوائل- و صاحب المنتقى (4)-من الأواخر-باتحاد الرجلين،مع كون كل من المصرحين من أهل الخبرة و الاطّلاع،و حكومة التصريح على الظهور.

و أمّا اختلاف الرواة عنهما فلا يدلّ على التعدّد؛إذ بعد ثبوت التعدّد-بتصريح الخبير-يثبت عدم اختلاف الرواة،و أنّ الراوي عن كلّ من الاسمين راو عن الآخر،بعد اتّحاد المسمّى،كما هو ظاهر.

و قد عثرت بعد حين على تصريح الكليني في روضة الكافي (5)،

ص: 131


1- رجال النجاشي:121 برقم 411 ترجم أولا داود بن أبي يزيد الكوفي العطار،ثمّ قال:روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام أيضا،ثم برقم 412 ترجم داود ابن فرقد..إلى أن قال:روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام.
2- الفهرست:94 برقم 285،قال:داود بن أبي زيد..و برقم 289،قال: داود بن أبي يزيد له كتاب..إلى أن قال:عن محمّد بن تسنيم،عن الحجّال، عن داود.
3- الاستبصار 261/1 حديث 936.
4- منتقى الجمان 317/1.
5- الروضة من الكافي 327/8 حديث 505،بسنده:..عن ابن فضال،عن داود بن

ص: 132

و الشيخ رحمه اللّه في باب:الأوقات أيضا بكون داود بن أبي يزيد هو داود ابن فرقد.و حينئذ فيمكن اختلاف التعبير عنه،باعتبار كونه معروفا عند ناس بالاسم،و عند آخرين بالكنية،أو يكون كنيته أشهر،لكن اختار فريق ذكر الاسم لأنّه الأصل،و آخرون ذكر الكنية،فالطرق متعددة لا متغايرة (1).

ص: 133


1- جاء في أسناد من لا يحضره الفقيه 189/3 حديث 854،قال:و روى الحجال،عن داود بن أبي يزيد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و في 176/1 حديث 830 من الفقيه، قال:و سأل داود بن أبي يزيد أبا الحسن الثالث عليه السلام.. و قد أدرجه المصنف قدّس سرّه في ترجمة:داود بن أبي زيد النيسابوري على أنّه نسخة فيه،أو هو من سهو القلم؛لأنّ الشيخ الصدوق رحمه اللّه قال في مشيخة من لا يحضره الفقيه 49/4:داود بن أبي زيد-بغير ياء-و مجيء الروايات بذلك المتن في موارد اخرى بعنوان:داود بن أبي زيد..فراجع. و قرر أنّ داود بن أبي يزيد يروي عن الإمام الصادق عليه السلام دون ابن أبي زيد.
التمييز:

ميّزه في المشتركاتين (1)بما سمعته من الفهرست (2)من رواية الحجّال،عنه.

و ما سمعته من النجاشي من رواية علي بن الحسن الطاطري،عنه.

و زاد الكاظمي رواية الحسن بن علي بن فضال،و القسم[القاسم]بن إسماعيل،عنه.

و زاد في جامع الرواة (3)نقل رواية عليّ بن أسباط،و محمّد البرقي،و فضالة، و أبي بكر الحضرمي،و الحسن بن محبوب،و الحسين بن سعيد،عنه.

و بعد الحكم باتحاده مع داود بن فرقد يكون من يأتي ذكره في ترجمته من الراوين عنه-غير هؤلاء-راويا عن هذا أيضا،كما لا يخفى (4).

ص: 134


1- في هداية المحدثين:57،و جامع المقال:66.
2- الفهرست:94 برقم 289.
3- جامع الرواة 301/1.
4- حصيلة البحث كلّما جاء في سند رواية داود بن أبي يزيد العطار فهو المعنون هنا و ثقة بالاتفاق، و إن ورد في سند رواية ليس فيها(العطّار)لزم الرجوع إلى طريقها؛فإنّ طريق العطار و ابن فرقد مختلفان،فتفطن. [7777] 14-داود بن أحيل جاء في جمال الاسبوع:107[و في طبعة اخرى:79]،بسنده:.. عن عبد الرحمن بن أبي نجران،عن المفضّل بن عمر،قال:كنت أنا و إسحاق بن عمار و داود بن كثير الرقّي و داود بن أحيل و سيف التمّار

7778

اشارة

17-داود بن إسحاق[الحذاء]

الترجمة:

قد وقع في طريق الصدوق رحمه اللّه في باب:الجماعة و فضلها.و ذكره في المشيخة (1)أيضا،و ليس له ذكر في كتب الرجال.

ص: 135


1- مشيخة من لا يحضره الفقيه 108/4،قال:و ما كان فيه عن داود بن إسحاق؛ فقد رويته عن محمّد بن علي ماجيلويه رضي اللّه عنه،عن عمّه محمّد بن أبي القاسم،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عن محمّد بن سنان،عن داود بن إسحاق. و في من لا يحضره الفقيه 292/3 حديث 1387:و روى داود بن إسحاق،عن محمّد بن الفيض،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و في الكافي 112/4 باب الطيب و الريحان للصائم حديث 2،قال:عدة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد بن خالد،عن داود بن إسحاق الحذّاء،عن محمّد بن الفيض،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و الكافي 454/5 حديث 5،قال:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد البرقي،عن داود بن إسحاق الحذّاء،عن محمّد بن الفيض،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و الكافي 343/6 باب العدس حديث 4:عنه،عن داود بن إسحاق الحذّاء،عن محمّد بن الفيض،قال:أكلت عند أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:463 حديث 8:عنه،قال:حدّثني داود بن

و عدّه الفاضل المجلسي الثاني (1)-على ما حكى عنه الوحيد رحمه اللّه (2)- كونه ممدوحا،لوجود طريق للصدوق إليه.

ص: 136


1- أقول:لم نجد من المجلسي الثاني موضع قال فيه أنّه ممدوح،نعم،قال في الوجيزة [رجال المجلسي:382 برقم(139)]في عدّ طرق الصدوق قدّس سرّه أنّه ضعيف، كما قال:و إلى داود بن إسحاق(ض،ر،ح،م،ر،ح). و في مرآة العقول عبّر عن الرواية التي فيها داود بن إسحاق بأنّها:ضعيف.نعم؛ المجلسي الأول رحمه اللّه في روضة المتقين 112/14،قال:لم يذكره أصحاب الرجال فيكون الخبر قويا.
2- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:134.

و استظهر الوحيد كونه والد سليمان بن داود الخفّاف،ثم قال:و في كتاب الملابس من الكافي،عن البرقي،عن داود بن إسحاق أبي سليمان الحذّاء،عن محمّد بن الفيض..الحديث.

و ربما يشير هذا إلى معروفية سليمان.انتهى (1).

7779

اشارة

18-داود بن أسد بن عفير أبو الأحوص

المصري أو البصري

الضبط:

قد مرّ (2)في ترجمة أبيه بيان اختلافهم في اسم جدّه،فقيل:عفر،و قيل:

عفير-مصغّرا-و قيل:أعفر،فراجع ما هناك (3)،و تدبر.

ص: 137


1- حصيلة البحث لا بدّ أن يضاف إلى العنوان:أبو سليمان الحذّاء،و من عدم ذكر علماء الرجال له لا بدّ من عدّه مهملا،إلاّ أنّ مضمون رواياته،و بعض القرائن الاخرى ترجّح حسنه، و اللّه العالم.
2- في صفحة:249-250 من المجلّد التاسع.
3- في رجال النجاشي:120(الطبعة المصطفوية)،قال:ابن أعفر أبو الأحوص البصري، و طبعة جماعة المدرسين:157 برقم 414،قال:ابن أعفر أبو الأحوص المصري، و في طبعة الهند:113:ابن أعفر أبو الأخوص البصري،و في نسخة القهپائي لرجال النجاشي جاء:ابن أعفر أبو الأحوص البصري،و مثله في إتقان المقال:58،و نقد الرجال:127 برقم 8[المحقّقة 208/2 برقم(1867)]،و في جامع الرواة 302/1 نقلا عن رجال النجاشي،و توضيح الاشتباه:150 برقم 654،قال:داود بن أسد بن

و مرّ (1)ضبط الأحوص في ترجمة:أحمد بن إسحاق.و في نسخة النجاشي هنا بالخاء المعجمة (2).

و قد لقّبوه في باب الكنى ب:المصري،و هو الّذي نقله ابن داود في باب الكنى (3)عن خط الشيخ أبي جعفر،ثم قال:و في بعض النسخ:البصري، و الأوّل أقوى.

الترجمة:

و قد وثّق الرجل جماعة:

ص: 138


1- في صفحة:301 من المجلّد الخامس.
2- سلف أن أوردنا ما جاء في نسخ النجاشي المطبوعة،و هي مختلفة،فراجع.
3- رجال ابن داود:391 برقم 1،قال:أبو الأحوص المصري،كذا بخط الشيخ أبي جعفر،و في بعض النسخ:البصري،و الأوّل أقوى،من جلّة متكلّمي الإماميّة،و له مع الجبائي مجلس في الإمامة بحضرة أبي القاسم بن محمّد الكرخي، له كتب.

قال النجاشي (1):داود بن أسد بن أعفر أبو الأحوص (2)البصري (3)رحمه اللّه شيخ جليل،فقيه،متكلّم،من أصحاب الحديث،ثقة ثقة،و أبوه أسد بن أعفر من شيوخ أصحاب الحديث الثقات،له كتب،منها:كتاب في الإمامة على سائر من خالفه من الامم،و الآخر مجرد الدلائل و البراهين.انتهى.

و مثله بعينه..إلى قوله:الثقات،في القسم الأوّل من الخلاصة (4)،و كذا في رجال ابن داود (5)،ناسبا إلى النجاشي،و أبدل فيهما البصري ب:المصري.

و ضبطه في الإيضاح (6)-بكسر الميم-.

و وثّقه في الوجيزة (7)،و البلغة (8)أيضا.و عنونه في الفهرست (9)بكنيته،

ص: 139


1- رجال النجاشي:120 برقم 408 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرسين:157 برقم(414)،و طبعة بيروت 364/1 برقم(412)،و اوفست الهند:113].
2- في اوفست الهند:الأخوص.
3- في طبعة جماعة المدرسين:المصري.
4- الخلاصة:69 برقم 7.
5- رجال ابن داود:391 برقم 1.
6- إيضاح الاشتباه:176 برقم 262[المخطوط:18 من نسختنا]،قال:داود بن أسد-بالسين المهملة-عفير-بالعين المضمومة،و الفاء المفتوحة،و الياء المنقّطة تحتها نقطتين الساكنة،و الراء أخيرا-.
7- الوجيزة:152[رجال المجلسي:208 برقم(690)]،قال:و ابن أسد أبو الأحوص البصري،ثقة.
8- بلغة المحدّثين:358 باب الدال.
9- الفهرست:221 برقم 875 الطبعة الحيدريّة[و في طبعة جامعة مشهد:369 برقم(813)،و الطبعة المرتضوية في النجف:190 برقم(854)]،قال:أبو الأحوص المصري،من جلّة متكلّمي الإماميّة،لقيه الحسن بن موسى النوبختي و أخذ عنه و اجتمع معه في الحائر على ساكنه السلام،و كان ورد للزيارة.

و قال:إنّه من جملة متكلّمي الإماميّة،لقيه الحسن بن موسى النوبختي و أخذ عنه،و اجتمع معه في الحائر-على ساكنه السلام-و كان ورد للزيارة.انتهى.

و بمثله نطق في كنى الخلاصة (1).

و قال ابن داود (2):له مع الجبائي مجلس في الإمامة بحضرة أبي القاسم بن محمّد الكرخي،و له كتب،انتهى (3).

ص: 140


1- الخلاصة:188 برقم 15 باب الكنى،قال:أبو الأحوص المصري،من جملة متكلمي الإماميّة..مثل ما في الفهرست.
2- رجال ابن داود:391 برقم 1.
3- حصيلة البحث وثاقة المعنون متّفق عليها من دون غمز فيه من أحد. [7780] 15-داود الأسراري كذا جاء في هامش رجال البرقي:32 في تعداد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام أورده على:داود الأبزاري،الذي عنونه المصنف رحمه اللّه في المتن،فراجع،و هما واحد ظاهرا. حصيلة البحث حكمه حكم الأبزاري. [7781] 16-داود بن الأسود جاء في المناقب لابن شهرآشوب 427/4 في معجزات أبي محمّد

7782

اشارة

19-داود بن أعين

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على ما في التعليقة (1)من أنّه:يظهر من كشف الغمّة (2)حسن عقيدته (3).

ص: 141


1- التعليقة للوحيد رحمه اللّه المطبوعة على هامش منهج المقال:134.
2- كشف الغمة 433/2 و 434،و عنه في بحار الأنوار 318/5 حديث 18، و فيه:عن داود بن أعين،قال:تفكّرت في قوله تعالى: وَ مٰا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلاّٰ لِيَعْبُدُونِ [سورة الذاريات(51):56]قلت:خلقوا للعبادة و يعصون و يعبدون غيره؟!و اللّه لأسألنّ جعفرا عن هذه الآية،فأتيت الباب،فجلست أريد الدخول عليه إذ رفع صوته فقرأ: وَ مٰا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلاّٰ لِيَعْبُدُونِ . ثم قرأ: لاٰ تَدْرِي لَعَلَّ اللّٰهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذٰلِكَ أَمْراً [سورة الطلاق(65):1]فعرفت أنّها منسوخة..
3- حصيلة البحث لم أستفد من روايته حسن حاله،و لذلك فإنّي متوقّف فيه.

([7783] 17-داود الأنصاري القاضي الكوفي هذا أحد الأقوال في اسم:ابن أبي ليلى،و سنأتي على ذكره في ضمن ترجمة حفيده:عبيد بن عبد اللّه بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فراجع،و قيل اسمه:يسار،و قيل:بلال.

[7784] 18-داود الأودي جاء في الأمالي 8/2 الجزء 14[و في الطبعة الجديدة:394 حديث 871]،بسنده:..قال:حدّثنا الصباح بن المحارب،قال: حدّثنا داود الأودي،عن سماك،عن خالد بن جرير بن عبد اللّه،قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..

و جاء في الخصال 78/1 حديث 126،بسنده:..قال:حدّثنا داود الأودي،عن أبيه،عن أبي هريرة،و وسائل الشيعة 358/30 حديث 25827 مثله،و لاحظ:بحار الأنوار 288/70 حديث 20،و 271/71 برقم 13،و صفحة:388 حديث 37، و 155/79 حديث 3.

و المعنون ذكره ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 79/3 برقم 623 بعنوان:داود بن يزيد بن عبد الرحمن أبو يزيد الأودي. و سيأتي منا مستدركا تحت رقم(7887)،فراجع.

حصيلة البحث يظهر ممّن روى عنه و روى عنهم أنّه من رواة العامّة،و اللّه العالم.

ص: 142

7785

اشارة

20-داود بن بلال بن أحيحة

أبو ليلى الأنصاري

الضبط:

قد مرّ (1)ضبط أحيحة في:أحيحة بن اميّة بن خلف.

و عثرت هنا على ضبط بعضهم إيّاه بخلاف ما مرّ،فقال إنّه:بفتح الهمزة، و كسر الحاء،اسم في الأصل للعطش،و الغيظ،و حرارة الفم (2)،و يسمّى به.

انتهى.

و يردّه نصّ القاموس (3)بأنّ الاسم مصغّر لا مكبّر.

الترجمة:

عدّه ابن عبد البر (4)،و ابن منده،و أبو نعيم من الصحابة.

ص: 143


1- في صفحة:300 من المجلّد الثامن.
2- كذا،و في لسان العرب:الغم،بدلا من:الفم،و في تاج العروس:حزازة الغم،قال: كذا بخط الجوهري بزاءين،و في نسخة براءين.
3- القاموس المحيط 214/1 أول باب الحاء،و يؤيده أيضا قول ابن منظور في لسان العرب 404/2 فإنّه بعد أن قال:الأحيحة:الغيظ و الضّغن و حرارة الغمّ، أتبعه بقول الفراء:في صدره أحاح و أحيحة من الضّغن،و كذلك من الغيظ و الحقد، و به سمّي أحيحة بن الجلاح،و هو اسم رجل من الأوس،مصغّر.و انظر: تاج العروس 119/2.
4- في الاستيعاب 167/1 برقم 700،قال:داود بن بلال بن أحيحة بن الجلاّح أبو ليلى والد عبد الرحمن بن أبي ليلى،روى عنه ابنه عبد الرحمن،و في اسمه

(4) اختلاف،منهم من قال:يسار،و قد ذكرناه في باب الياء،و في باب الكنى، و في الاستيعاب 616/2 برقم 2775،قال:يسار بن بلال بن أحيحة بن الجلاح.. إلى أن قال:و هو أبو ليلى والد عبد الرحمن بن أبي ليلي..إلى أن قال: قال عباس:سمعت يحيى بن معين يقول:اسم أبي ليلى يسار،و قيل:بل اسم أبي ليلى:داود بن بلال..،و في صفحة:656 برقم 168 في باب الكنى، قال:أبو ليلى الأنصاري والد عبد الرحمن بن أبي ليلى،اختلف في اسمه،فقيل: يسار بن نمير،و قيل:أوس بن خولي،و قيل:داود بن بلال بن أحيحة،و قيل:يسار ابن بلال بن أحيحة بن الجلاح،و قيل:بلال بن مليل،و قال ابن الكلبي:أبو ليلى الأنصاري اسمه:داود بن بلال بن أحيحة بن الجلاح..إلى أن قال:صحب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و شهد معه أحدا و ما بعدها من المشاهد،ثم انتقل إلى الكوفة،و له بها دار في جهينة يلقّب ب:الأيسر،روى عنه ابنه عبد الرحمن،و شهد هو و ابنه عبد الرحمن مع عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه[صلوات اللّه و سلامه عليه] مشاهده كلّها.

و في الإصابة 473/1 برقم 2387،و كذا في 169/4 برقم 988،و ذكر الاختلاف في الاسم،و قال:و كان مع[عليه السلام]في حروبه،و قيل:إنّه قتل بصفين.

و لاحظ:تجريد أسماء الصحابة 165/1 برقم 1709،و 198/2 برقم 2288.

و عنونه في اسد الغابة 129/2:و زاد قوله:و كان ابنه عبد الرحمن إذا دعي الفقهاء دعي معهم،و إذا دعي الأشراف دعي معهم،فهذا يدلّ على أنّه غير مولى؛لأنّ المولى لم يكونوا أشرافا و سيذكر في الكنى.

و عنونه في باب الكنى من اسد الغابة 286/5 صرح بأنّه شهد احدا و المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم،و انتقل إلى الكوفة و شهد مع أمير المؤمنين مشاهده كلّها.

و في ثقات ابن حبّان 447/3،قال:يسار أبو ليلى من الأنصار من بني عمرو ابن عوف،و هو والد عبد الرحمن بن أبي ليلى،سكن الكوفة،و قد قيل:إنّ اسم أبي ليلى:داود بن بلال بن أحيحة بن الجلاح،و كذا في الوافي بالوفيات 459/13 برقم 558.

ص: 144

و قال في خاتمة القسم الأوّل من الخلاصة (1)إنّه:من أصحاب أمير المؤمنين عليه الصلاة و السلام من الأصفياء،ذكره البرقي.انتهى.

و عدّه ابن داود في القسم الأوّل (2)،و حكى عن ابن عقدة أنّه من الأصفياء.

و مقتضى كونه من الأصفياء وثاقته.لكن في الوجيزة (3)أنّه:ممدوح، و كذا البلغة (4)(5).

ص: 145


1- الخلاصة:191 برقم 45.
2- رجال ابن داود:404 برقم 79،قال:أبو ليلى متردّد بين ثلاثة،أحدهم ذكره البرقي أنّه من الأصفياء و ذكره من الثلاثة،و في صفحة:143 برقم 572،قال:داود بن بلال ابن أحيحة-بضم الهمزة،و الحاءين المهملتين المفتوحتين بينهما ياء مثنّاة تحت- أبو ليلى الأنصاري(ي)،(عق)،من الأصفياء.
3- الوجيزة:152[رجال المجلسي:208 برقم(691)].
4- بلغة المحدّثين:و لم نجده في المطبوع منهما.
5- حصيلة البحث كونه من أصفياء أمير المؤمنين عليه السلام-الذي هو ميزان الأعمال-يوجب عدّه من أوثق الثقات،فالحكم عليه بالوثاقة هو الراجح،و إن أبيت عن ذلك فلا أقل من الحسن.

7786

اشارة

21-داود بن بوزيد أبو سليمان

الترجمة:

عنونه ابن النديم في فهرسته (1)،و عدّه من أصحاب الهادي عليه السلام.

و مدحه،حيث قال:أبو سليمان داود بن بو زيد من أهل نيسابور،و ينزل بها في النجّارين عند سكة طرخان في دار سختويه،من رواة الشيعة المعروفين بصدق اللّهجة،و من أصحاب علي بن محمّد بن علي رضي اللّه عنهم و له من الكتب كتاب الهدى.انتهى.

و أقول:من تأمّل في ترجمة داود بن أبي زيد النيسابوري-المتقدمة (2)-لم يشكّ في أنّ ما في كلام ابن النديم هذا هو داود-المذكور-و إنّ إبدال أبي زيد ب:بو زيد من تحريف النسّاخ،فحال هذا ما مرّ (3).

ص: 146


1- فهرست ابن النديم:246،[و صفحة:278 من طبعة دار المعرفة بيروت].
2- في صفحة:111 من هذا المجلّد.
3- حصيلة البحث لا ريب فيما ذكره المؤلف قدّس سرّه،فالعنوان ساقط بلا ريب. [7787] 19-داود بن بيورد حكى المصنف قدّس سرّه في ترجمة:داود بن أبي زيد النيسابوري،

( عن البرقي أنّه قال:داود بن بيورد،يكنّى:أبا سليمان،و نزل نيسابور في النجّارين عند سكة طرخان في دار سختويه،معروف بصدق اللهجة..

و في رجال البرقي المطبوع:57،قال:داود بن أبي زيد،و نزل نيسابور..إلى آخره.

و لا يوجد(بن بيورد)فيه،و لعل نسخة المصنف رحمه اللّه كانت كذلك.

حصيلة البحث المعنون مشكوك موضوعا و مجهول حكما إلاّ إذا قلت باتحاده مع(ابن أبي زيد)فيحكم عليه بالوثاقة..

[7788] 20-داود بن ثعلبة بن ميمون جاء بهذا العنوان في إثبات الوصية للمسعودي:227[و في طبعة بصيرتي:260]،بسنده:..عن نصر بن السندي،عن داود بن ثعلبة بن ميمون،عن مالك الجهني..

و لكن في غيبة الشيخ الطوسي رحمه اللّه:165 برقم 127:عن نصر ابن السندي،عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترق،عن ثعلبة بن ميمون،عن مالك الجهني،و هو الصحيح،فراجع.

حصيلة البحث الظاهر أنّ الصحيح:ثعلبة بن ميمون،محكوم عليه بالوثاقة و الجلالة، كما سلف في صفحة:388 برقم 3489 من المجلّد الثالث عشر.

ص: 147

7789

اشارة

22-داود الجصّاص

الضبط:

الجصّاص:بفتح الجيم،و الصاد المهملة المشدّدة،و الألف،و الصاد المهملة، بائع الجصّ (1).

الترجمة:

و لم أقف فيه إلاّ على رواية أبي داود المسترقّ عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب أنّ الأئمة عليهم السلام هم العلامات، من الكافي (2)(3).

ص: 148


1- ضبطه في الإكمال 251/3،و مؤتلف الدارقطني 961/2،و توضيح المشتبه 365/2..و غيرها.و قال في الصحاح 1032/3:الجصّ و الجصّ: ما يبنى به،و هو معرّب،و الجصّاص:الذي يتّخذه،و قريب منه في القاموس المحيط 297/2،و في لسان العرب 10/7:و رجل جصّاص:صانع للجصّ.
2- الكافي 206/1 باب أنّ الأئمة عليهم السلام هم العلامات حديث 1،بسنده:..عن أبي داود المسترق،قال:حدّثنا داود الجصاص،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و ذكره في جامع الرواة 302/1. و قد جاء في الكافي 256/4 حديث 66 بعنوان:داود بن أبي سليمان الجصاص،و سيأتي مستدركا في صفحة:116 برقم(7765)من هذا المجلّد،فراجع.
3- حصيلة البحث حيث لم يعنونه أرباب الجرح و التعديل لا بدّ من عدّه مهملا.

7790

اشارة

23-داود بن حبيب أبو غيلان الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)بهذا العنوان تارة:من أصحاب الباقر عليه السلام.

و اخرى:من أصحاب الصادق عليه السلام.

و أضاف في الأوّل إلى العنوان قوله:روى عنه،و عن أبي عبد اللّه [عليهما السلام].

و ظاهره إنّه إماميّ،لكنّا لم نقف فيه على مدح يلحقه بالحسان.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط أبي غيلان في ترجمة:بسر بن أبي غيلان (3).

ص: 149


1- رجال الشيخ:120 برقم 3 في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام،قال:داود بن حبيب أبو الغيلان الكوفي،روى عنه،و عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام:190 برقم 20،قال:داود بن حبيب أبو غيلان الكوفى. و ذكره في مجمع الرجال 280/2،و نقد الرجال:128 برقم 10[المحقّقة 209/2 برقم(1869)]،و جامع الرواة 302/1..و غيرهم،و الجميع اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
2- في صفحة:184 من المجلّد الثاني عشر.
3- حصيلة البحث هو ممّن لم يبيّن حاله،و قد اكتفى المعنونون له بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.

7791

اشارة

24-داود بن حرّة (1)

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:أخو إسحاق بن حرّة،روى عنهما عليهم السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).

7792

اشارة

25-داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن

أبي طالب عليه السّلام المدني

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على قول ابن داود (4)-بعد نسبته إلى رجال الشيخ رحمه اللّه (5)-عدّه من أصحاب الباقر عليه السلام:معظّم الشأن.

ص: 150


1- مصادر الترجمة رجال الشيخ:190 برقم 17،مجمع الرجال 280/2،نقد الرجال:128 برقم 11 [المحقّقة 209/2 برقم(1870)]،جامع الرواة 302/1،و الجميع اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه دون زيادة.
2- رجال الشيخ:190 برقم 17.
3- حصيلة البحث لم يوضّح المعنونون له عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
4- ابن داود في رجاله:143 برقم 573.
5- رجال الشيخ:189 برقم 2،قال في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام:داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام المدني.

و أقول:عندي نسختان من رجال الشيخ رحمه اللّه لم أقف في شيء منهما على عدّه من أصحاب الباقر عليه السلام.نعم،عدّه الشيخ رحمه اللّه بالعنوان المذكور في أصحاب الصادق عليه السلام،و هو أحد مضارّ الرمز التي أشرنا إليها في مقدمة الكتاب (1)حيث أبدل الناسخ(ق)ب:(قر).

و في الوجيزة (2)،و البلغة (3)إنّه:ممدوح.

و في التعليقة (4)إنّه صاحب دعاء أم داود.

و نقل في التكملة (5)عن خطّ المجلسي رحمه اللّه أنّ الرجل هو الذي روى ابن طاوس..و غيره أنّ الصادق عليه السلام علّمه (6)دعاء الاستفتاح، لإشخاصه من الحبس (7)،و عمل الاستفتاح في نصف رجب مشهور عند

ص: 151


1- في الفوائد الرجالية المطبوعة في أول تنقيح المقال 191/1(الفائدة الثالثة)من الطبعة الحجرية.
2- الوجيزة:152[رجال المجلسي:208 برقم(692)]،قال:و ابن الحسن الحسني صاحب دعاء أم داود،حسن.
3- بلغة المحدّثين:358 باب الدال.
4- تعليقة الوحيد رحمه اللّه المطبوعة على هامش منهج المقال:134.
5- تكملة الرجال 387/1.
6- الذي علّمه الصادق عليه السلام دعاء الاستفتاح هي امّ داود لا داود نفسه. [منه(قدّس سرّه)]. أقول:لا يخفى أنّ في التكملة:علّم دعاء الاستفتاح لامه..لا ما نقله طاب ثراه، و لعلّ نسخته مغلوطة،فتدبر.
7- قال في الإقبال:658-659 في أعمال يوم النصف من رجب،قال:و أمّا رواية هذا الدعاء يوم النصف من رجب فإننا رويناه عن خلق كثير،قد تضمن ذكر أسمائهم كتاب الإجازات فيما يخصّني من الإجازات بطرقهم المؤتلفة و المختلفة،و هو دعاء جليل مشهور بين أهل الروايات،و قد صار موسما عظيما في يوم النصف من رجب معروفا

العامّة و الخاصّة (1).

ص: 152


1- حصيلة البحث كونه رضيع الإمام الصادق عليه السلام و أخيه من الرضاعة شرف عظيم و منزلة جليلة،إلاّ أنّ تصدّيه لصدقات أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام نيابة عن أخيه عبد اللّه المحض أوجب الريب فيه،حيث إنّ تصدّي عبد اللّه أو داود إن كان بإمضاء الإمام الصادق عليه السلام و إذنه كان حسنا،و إلاّ فلا،و حيث إنّه لم يتّضح لي ذلك،فأنا فيه من المتوقّفين.

7793

اشارة

26-داود بن الحصين الأسدي

الضبط:

قد مر (1)ضبط حصين في بابه.

الترجمة:

و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)الرجل تارة:من أصحاب الصادق عليه السلام بقوله:داود بن الحصين الكوفي.

و اخرى (3):من أصحاب الكاظم عليه السلام بقوله:داود بن الحصين، واقفيّ.انتهى.

و قال في الفهرست (4):داود بن الحصين،له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيّد، عن ابن الوليد،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن أيوب بن نوح،عن العباس بن عامر،عن داود بن الحصين.و رواه حميد بن زياد،عن القسم[القاسم]بن إسماعيل القرشي،عنه.انتهى.

ص: 153


1- في صفحة:171 من المجلّد الثالث و العشرين.
2- رجال الشيخ:190 برقم 14،و في مجمع الرجال 280/2،و نقد الرجال: 128 برقم 13[الطبعة المحقّقة 210/2 برقم(1872)]،و جامع الرواة 302/1.
3- الشيخ في رجاله أيضا:349 برقم 5.
4- الفهرست:93 برقم 279 الطبعة الحيدرية[و طبعة جامعة مشهد:127-128 برقم (275)،و الطبعة المرتضوية(النجف):68 برقم(267)].

و قال النجاشي (1):داود بن حصين مولاهم الأسدي (2)،كوفي ثقة،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام.و هو زوج خالة علي بن الحسن بن فضّال،كان يصحب أبا العباس البقباق،له كتاب،يرويه[عنه] (3)عدّة من أصحابنا،أخبرنا علي بن أحمد،عن محمّد بن الحسن (4)،عن أيوب بن نوح، عن عباس بن عامر،عن داود،به.انتهى.

و أقول:ظاهر هذه العبارة أنّه إماميّ اثنا عشري؛لأنّ من عادته التعرّض لمذهب من كان غير اثني عشري،فيعارض قوله قول الشيخ رحمه اللّه بأنّه واقفي،و لا ريب في أنّ النجاشي أضبط.

و يشهد بتعارض قول النجاشي و الشيخ رحمه اللّه عبارة الخلاصة-الآتية- المثبتة للتعارض بينهما.و قد اختلفت الآراء في الرجل:

فمنهم:من توقّف فيه؛كالعلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (5)،حيث عدّه في القسم الثاني،قائلا:داود بن الحصين الأسدي،مولاهم كوفي،روى عن أبي عبد اللّه و عن أبي الحسن عليهما السلام،قال الشيخ رحمه اللّه:إنّه واقفي، و كذا قال ابن عقدة.و قال النجاشي:إنّه ثقة،و الأقوى عندي

ص: 154


1- رجال النجاشي:122 برقم 415 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرّسين: 159-160 برقم(421)،و طبعة بيروت 367/1-368 برقم(419)،و اوفست الهند:115].
2- في المصدر:الأسدي مولاهم.
3- لا توجد:(عنه)في طبعة أوفست الهند،و جاءت في باقي الطبعات، و السياق يقتضيها.
4- محمّد بن الحسن هذا هو ابن الوليد،و روايته عن محمّد بن الحسن الصفار،لا عن أيوب بن نوح،و كأنّ الصفار ساقط من النجاشي،و الصواب ما في الفهرست.[منه(قدّس سرّه)].
5- الخلاصة:221 برقم 1،قال:داود بن الحسين.

التوقف في روايته.انتهى.

فأوقع التعارض بين قول الشيخ و النجاشي،و لم يقم عنده مرجّح لأحدهما،فتوقّف.

و يوافقه عدّ ابن داود (1)إيّاه في القسمين جميعا،ناقلا في الأوّل توثيق النجاشي،و قولا بكونه واقفيّا.و في الثاني قول الشيخ إنّه:واقفيّ،و قول النجاشي إنّه:ثقة.

و منهم:من ضعّفه؛ككاشف الرموز في موضع من كلامه (2)،و الشهيد الثاني في درايته (3)تقديما لجرح الشيخ على تعديل النجاشي،و ضعفه ظاهر؛ضرورة أنّه بعد الاعتماد على جرح الشيخ رحمه اللّه هنا في قبال كلام النجاشي لا مانع من الجمع بينهما بالقول بكونه واقفيا ثقة،و الموثّقة حجّة على الأظهر،فلا وجه للتوقّف فضلا عن التضعيف.

و منهم:من جعله موثّقا؛جمعا بين شهادة الشيخ و شهادة النجاشي، و هو الذي اختاره صاحب التكملة (4)،و هو الذي نصّ عليه في

ص: 155


1- رجال ابن داود:143 برقم 574[طبعة جامعة مشهد،و في الطبعة الحيدرية:90 برقم(589)]،قال:داود بن حصين،الأسدي،مولاهم،(ق)،(م)،(جش)كوفي ثقة، و قيل:واقفي،و هو زوج خالة علي بن الحسن بن فضال،و في صفحة:452 برقم 171،قال:داود بن الحصين،(ق)،(م)،(جخ)،واقفي،(جش)ثقة. و ضبطه في توضيح الاشتباه:150 برقم 657،قال:داود بن الحصين-بالحاء المهملة المضمومة،و الصاد المهملة المفتوحة-.
2- كشف الرموز 476/1-477.
3- دراية الشهيد:44.
4- قاله في تكملة الرجال 387/1-بعد أن ذكر بعض نظر الأعلام-حيث قال:..فظهر أنّ الرجل موثّق.

الوجيزة (1)،و الحاوي (2).قال في قسم الموثّقين من الحاوي-بعد نقل كلام الشيخ و النجاشي،ما لفظه-:لا منافاة بين حكم الشيخ رحمه اللّه بأنّه واقفيّ،و قول النجاشي إنّه ثقة،و إن كان خلاف المتبادر من الإطلاق.انتهى.

و منهم:من وثّقه؛و هم جماعة،منهم:صاحب المدارك (3)،فإنّه مع تدقيقه في رواة الحديث غالبا،قال-بعد نقل رواية عنه،ما لفظه-:

و هذه الرواية معتبرة الإسناد،إذ ليس في طريقها مطعون فيه،سوى داود ابن الحصين،و قد وثّقه النجاشي،و قال إنّه:كان يصحب أبا العباس الفضل بن عبد الملك،و إن له كتابا يرويه عدّة من أصحابنا رضي اللّه تعالى عنهم،و لكن قال الشيخ و ابن عقدة:إنّه كان واقفيّا،و لا يبعد أن يكون الأصل في هذا الطعن من ابن عقدة،و هو غير ملتفت إليه؛لنصّ الشيخ و النجاشي رحمهما اللّه على أنّه كان زيديا جاروديّا،و أنّه مات على ذلك.انتهى.

و أقول:

أوّلا:إنّا قد بيّنّا (4)في ترجمة:أحمد بن عقدة أنّه و إن كان زيديا جاروديا، إلاّ أنّه ثقة،و الموثّقة حجّة على الأظهر.

ص: 156


1- الوجيزة:152[رجال المجلسي:208 برقم(693)]،قال:و ابن حصين الأسدي (ق)..أي:موثّق.
2- حاوي الأقوال 201/3 برقم 1154[المخطوط:204 برقم(1063)من نسختنا].
3- مدارك الأحكام 365/4 طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام،و في الطبعة الحجرية في باب كراهة أن يأتمّ حاضر بمسافر.
4- في صفحة:325-343 من المجلّد السابع.

و ثانيا:إنّ شهادة الشيخ رحمه اللّه بوقف الرجل حجّة،و لا معنى لرفع اليد عنها لمجرّد ابتنائها على شهادة ابن عقدة.

فالحقّ في الجواب عن جرح الشيخ و ابن عقدة عدم صراحة كلامهما في موت الرجل على الوقف،فشهادة النجاشي بوثاقته من غير غمز في مذهبه شهادة بعدوله عن الوقف،فيتعارضان.و تقدّم شهادة النجاشي؛إما لكونها حاكمة على شهادة الشيخ رحمه اللّه،أو لكون النجاشي أضبط و أثبت.

و قد بنى على وثاقة الرجل السيّد الداماد رحمه اللّه أيضا (1)حيث قال:داود ابن الحصين،ثقة،و يقال:واقفي،و لم يثبت عندي وقفه،بل الراجح جلالته عن كلّ غميزة و شائبة.و العلاّمة قد استصحّه في منتهى المطلب (2)في باب:قنوت صلاة الجمعة حيث قال:ما رواه الشيخ-في الصحيح-عن داود بن الحصين أنّه قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..إلى آخره.و إن كان قد وقف فيه في الخلاصة،و الحسن بن داود أورده في قسم الممدوحين.

و بالجملة؛الحق فيه أنّه إنّما غمزه بالوقف من طريق ابن عقدة،و هو زيديّ لا يتّكل عليه في مخالفة وجوه الأصحاب و ردّ شهادة أشياخنا الأثبات،فالوجه عدم التوقّف في صحّته.انتهى.

و قد عرفت ما فيما ذكره،و ما ينبغي الاستناد إليه في القول بوثاقة الرجل.

ص: 157


1- في تعليقته على اصول الكافي:152،و في الرواشح:165،قال:و أمّا داود بن الحصين الأسدي فموثق اتّفاقا،نعم؛قد قيل فيه بالوقف و لم يثبت،و لذلك كم من حديث قد استصحّه العلاّمة رحمه اللّه و هو في الطريق،و من ذلك في كتاب منتهى المطلب..
2- منتهى المطلب:337 في أنّ في الجمعة قنوتين.

و الأولى و الأحوط عدّ حديث الرجل من الموثّق المعتمد كالصحيح، و اللّه العالم.

التمييز:

قد سمعت من الفهرست (1)و النجاشي (2)رواية العباس بن عامر.و سمعت من الفهرست أيضا رواية القسم[القاسم]بن إسماعيل القرشي،عنه.

و زاد الكاظمي رحمه اللّه (3)رواية أحمد بن محمّد بن أبي نصر،عنه.و روايته عن أبي العباس البقباق.

و زاد في جامع الرواة (4)على هؤلاء نقل رواية ذبيان بن حكيم الأودي،

ص: 158


1- الفهرست:93 برقم 279.
2- النجاشي في رجاله:122 برقم 415.
3- في هداية المحدثين:58.
4- جامع الرواة 302/1. أقول:لا بأس بنقل بعض الأسانيد التي وقع فيها المعنون؛ففي الكافي 67/1 حديث 10:محمّد بن يحيى،عن محمّد بن الحسين،عن محمّد بن عيسى،عن صفوان بن يحيى،عن داود بن الحصين،عن عمر بن حنظلة،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و الكافي 94/2 حديث 5،قال:عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر،عن داود ابن الحصين،عن فضل البقباق،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و صفحة:654 حديث 7..قال:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن فضّال،عن جعفر بن يونس،عن داود بن الحصين،قال:كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السلام.. و الكافي 83/4 حديث 9:محمّد بن يحيى،عن محمّد بن أحمد،عن أيوب بن نوح،عن العباس بن عامر،عن داود بن الحصين،عن رجل من أصحابنا،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

ص: 159

و صفوان بن يحيى،و الحكم بن مسكين،و علي بن النعمان،و يونس،و جعفر بن بشير،عنه (1).

ص: 160


1- حصيلة البحث إنّ من أمعن فيمن روى عنه من الثقات الأجلاّء الّذي فيهم من أجمعوا على أنّه لا يروي إلاّ عن ثقة،و فيهم من أجمعوا على تصحيح ما يصحّ عنه،و روايته عن أعاظم رواتنا و ثقاتهم،و يتأمل في ما رواه،و عمل أعلام الفقهاء برواياته،علم إنّ عدم إشارة النجاشي إلى وقفه لعدم ثبوت ذلك عنده،و عندي أنّه إن كان واقفا أولا،ثم اهتدى و انصرف عن وقفه،فالصحيح كونه إماميّا غير واقفي،و ثقة جليل،و الرواية من جهته صحيحة بلا ريب. [7794] 21-داود بن الحصين بن السرّي جاء في علل الشرائع 327/2 باب 21 حديث 1،بسنده:..عن عليّ

7795

اشارة

27-داود الحمّار

الضبط:

الحمّار:بالحاء المهملة،و الميم المشددة،و الراء أخيرا،كذا عن خط الشهيد، و لعلّه بائع الحمير،كالتّمار و البغّال،أو مكريها (1).

الترجمة:

عنونه كذلك في الفهرست (2)،و قال:له كتاب،أخبرنا به عدّة من أصحابنا،

ص: 161


1- لاحظ ضبط حمّار و بعض المسمّين به في الإكمال 542/2،و توضيح المشتبه 402/2.
2- الفهرست:94 برقم 288 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:129-130 برقم(278)،و في الطبعة المرتضوية في النجف:69 برقم(276)]،في الفهرست أيضا في باب الكنى:219 برقم 863 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:374 برقم (841)،قال:و قد جاء باختلاف فلاحظه،و في الطبعة المرتضوية في النجف:188 برقم(842)]،قال:أبو سليمان الحمار له كتاب،رويناه بهذا الإسناد عن أحمد بن

عن أبي المفضّل،عن حميد بن زياد،عن أحمد بن هيثم،عنه.انتهى.

و الظاهر أنّه:داود بن سليمان الثقة-الآتي- (1).

ص: 162


1- حصيلة البحث لا ينبغي التأمّل باتّحاد هذا العنوان مع داود بن سليمان أبو سليمان الحمار،و وثاقته تعلم ممّا في تلك الترجمة،فراجع. [7796] 22-داود الخندقي جاء في التهذيب 325/2 حديث 1332،قال بسنده:..عن علي بن الحكم،عن داود الخندقي،عن أبي بصير،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام.. أقول:المعنون هو:داود بن زربي أبو سليمان الخندقي البندار، الذي ستأتي ترجمته في صفحة:171 تحت رقم(7807)،و قلنا: إنّه ثقة. [7797] 23-داود بن داود جاء في الخصال 220/1 باب الأربعة حديث 45،بسنده:..قال:

( حدّثنا عمّار بن رجاء،قال:حدّثنا داود بن داود،قال: حدّثنا أبو هرمز نافع بن عبد اللّه الخراساني،قال:سمعت عطاء ابن أبي رباح..

و عنه في بحار الأنوار 21/86 حديث 20 مثله.

و جاء في بحار الأنوار 239/18 حديث 84،و لكن في تفسير فرات: 611 حديث 768:داود بن أبي داود.و قد يأتي مستدركا برقم (7760)،فراجع.

حصيلة البحث لم أجد للمعنون في كتب الرجال للخاصّة و العامّة ذكرا فهو مهمل إن كان إماميّا.

[7798] 24-داود بن داهر بن المسيب كذا جاء في إسناد كفاية الأثر:102 باب ما جاء عن زيد بن أرقم، بسنده:..قال:حدّثنا محمد بن صدقة الرقي بمصر،قال:حدّثنا داود [ابن عمر]بن داهر بن المسيب،قال:حدّثني صالح بن أبي الأسود، عن حسن بن عبيد اللّه،عن أبي الضحى،عن زيد بن أرقم،قال: خطبنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم..

و سيأتي مستدركا في:داود بن زاهر بن المسيب القول باتحادهما، فراجع.

حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكره علماء الرجال،مع كونه مردد.

ص: 163

7799

اشارة

28-داود الدجاجي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)كذلك من أصحاب الباقر عليه السلام.

و الظاهر اتّحاده مع داود بن أبي داود الدجاجي-المتقدم (2)(3)-.

7800

29-داود بن دينار

هو:داود بن أبي هند-المتقدم (4)-.

7801

اشارة

30-داود بن راشد الكوفي الأبزاري (5)

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (6)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 164


1- الشيخ في رجاله:120 برقم 6،قال:داود بن الدجاجي الكوفي،و في أصحاب الصادق عليه السلام:191 برقم 24،قال:داود بن أبي داود الدجاجي الكوفي.
2- في صفحة:109 من هذا المجلّد.
3- حصيلة البحث سواء اتّحد المعنون مع أبي سليمان المتقدّم أم تعدّد،فهو يعدّ عندنا مجهول الحال.
4- في صفحة:125 في هذا المجلّد.
5- مصادر الترجمة رجال الشيخ:191 برقم 22،مجمع الرجال 281/2،نقد الرجال:128 برقم 15 [المحقّقة 211/2 برقم(1874)]،جامع الرواة 303/1.
6- الشيخ في رجاله:191 برقم 22،و ذكره بهذا العنوان في مجمع الرجال 281/2،

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

و قد مرّ (1)داود الأبزاري،و احتمال اتّحاده مع هذا.

الضبط:

و مرّ (2)ضبط الأبزاري في ترجمة حجّاج الأبزاري (3).

ص: 165


1- في صفحة:105 من هذا المجلّد.
2- في صفحة:8 من المجلّد الثامن عشر.
3- حصيلة البحث اتحد مع داود الأبزاري أم تعدّد،و كذلك اتحد مع داود بن سعيد الأبزاري أم تعدّد، فإنّه لم يتعرّض لبيان حاله أرباب الجرح و التعديل،فهو غير مبيّن الحال. [7802] 25-داود بن رزين جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام 337/2 باب 47:حدّثنا أبي رحمه اللّه،قال:حدّثنا سعد بن عبد اللّه،عن محمّد بن عيسى بن عبيد،عن داود بن رزين،قال:كان لأبي الحسن بن موسى بن جعفر عليهما السلام عندي مال.. و في المحاسن للبرقي:418 باب 24 حديث 187،بسنده:..عن منصور بن يونس و داود بن رزين،عن منهال القصّاب،قال:خرجت من مكّة و أريد المدينة فمررت بالأبواء و قد ولد لأبي عبد اللّه موسى عليهما السلام..

(7) و في بحار الأنوار 57/95 حديث 25،بسنده:..عن محمّد بن عيسى،عن داود بن رزين،قال:شكوت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام..

و جاء أيضا في التهذيب 338/6 حديث 939،بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن داود بن رزين،قال:قلت لأبي الحسن عليه السلام.. و مثله في التهذيب 352/6 حديث 998،و مناقب ابن شهرآشوب 476/3..و غيرهما.

أقول:روى في أواسط كتاب المكاسب من التهذيب 347/6 حديث 978،قال:الحسين بن سعيد،عن داود بن زربي،قال:قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام..إلاّ أنّه في الطبعة الحجرية من التهذيب جاء الإسناد هكذا:عن داود بن زربي[خ.ل:رزين]..

و من هنا استظهر المولى الأردبيلي في جامع الرواة 303/1-304، كونه داود بن الزربي المعنون في المتن؛و ذلك لعدم وجود داود بن رزين في كتب الرجال،و أشار لهذا المصنف طاب ثراه هناك،و أمر بالتأمل؛و هو على حق.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[7803] 26-داود بن رشيد جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 5/1[و صفحة:6 حديث 7 تحقيق مؤسسة البعثة]،بسنده:..قال:حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي بن عمر،قال:حدّثنا داود بن رشيد،قال:حدّثنا الوليد بن مسلم،عن عبد اللّه بن لهيعة..

و في صفحة:75-76 الجزء الثالث،بسنده:..قال:حدّثني جعفر

ص: 166

ص: 167

( معين يوثّقه،و قال أبو حاتم:صدوق،و قال الدارقطني:ثقة نبيل،و قال محمّد بن عبد اللّه الحضرمي و غيره:مات في سنة 239.

و ترجم له في سير أعلام النبلاء 133/11 برقم 49،و طبقات ابن سعد 349/7،و الجمع بين رجال الصحيحين 130/1 برقم 512،و رجال صحيح البخاري 241/1 برقم 323،و رجال صحيح مسلم لابن منجويه 195/1 برقم 412..و غير هؤلاء من أعلام العامّة.

حصيلة البحث المعنون من رواة العامّة وثّقه جمع منهم و ضعّفه بعض آخر،و ما يرويه حجّة عليهم.و هو مهمل في معاجمنا الرجاليّة.

[7804] 27-داود بن زاهر بن المسيب جاء في بحار الأنوار 320/36 باب 41 حديث 173،بسنده:..عن أبي عبد الرحمن عبد اللّه بن أحمد،عن داود بن زاهر بن المسيب،عن صالح بن أبي الأسود،عن الحسن بن عبيد اللّه،عن أبي الضحى،عن زيد بن أرقم،قال:خطبنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..هكذا في بحار الأنوار،لكن في كفاية الأثر:102 باب ما جاء عن زيد بن أرقم، قال بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن صدقة الرقّي بمصر،قال:حدّثنا داود بن[عمر بن]داهر بن المسيب،قال:حدّثني صالح بن أبي الأسود، عن حسن بن عبيد اللّه،عن أبي الضحى،عن زيد بن أرقم،قال: خطبنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..

حصيلة البحث سواء أ كان الصحيح؛داود بن زاهر-كما في بحار الأنوار-أو داود بن داهر؛فإنّه مهمل لم يذكره علماء الرجال.

ص: 168

7805

اشارة

31-داود بن الزبرقان البصري

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا

ص: 169


1- رجال الشيخ:190 برقم 16،و ذكره في مجمع الرجال 281/2،و نقد الرجال:128 برقم 17[الطبعة المحقّقة 212/2 برقم(1876)]،و جامع الرواة 303/1،و اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ من دون زيادة،و عدّه في إتقان المقال:188 في قسم الحسان،و ذكره في ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح،هذا، و العامّة ضعّفوه،ففي تاريخ بغداد 357/8 برقم 4457،قال:داود بن الزبرقان، أبو عمرو الرقاشي البصري.نزل بغداد و حدّث بها عن زيد بن أسلم،و أيوب السختياني..إلى أن قال:روى عنه داود بن مهران الدباغ و الفضل بن جبير الوراق.. إلى أن قال بسنده:..حدّثنا عباس بن محمّد،قال:سمعت يحيى بن معين يقول:داود ابن الزبرقان ليس حديثه بشيء..ثم نقل عن جماعة أنّه متروك الحديث،و أنّه كذاب، و أنّه ضعيف. و قال في تهذيب الكمال 392/8 برقم 1759:داود بن الزبرقان الرقاشي أبو عمرو، و قيل:أبو عمر البصري،نزل بغداد،روى عن أبان بن أبي عياش،و ذكر جمعا كثيرا ممّن روى عنهم و رووا عنه.ثمّ قال:قال عباس الدوري و عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين:ليس بشيء..ثم ذكر تضعيفه و أنّه كذّاب،و أنّه متروك،و أنّه ليس بثقة،و أنّه من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثه. و في أحوال الرجال للجوزجاني:111 برقم 176،قال:إنّه كذّاب،و في الكاشف 288/1 برقم 1451،و ميزان الاعتدال 7/2 برقم 2606،و ديوان الضعفاء:92 برقم 1313،و المغني 217/1 برقم 1990،و الجرح و التعديل 412/3 برقم 1885، و تهذيب التهذيب 185/3،برقم 351،و خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:109، و قال:مات سنة 186،و كذا في تهذيب تاريخ دمشق الكبير 202/5.. و الجميع ضعّفوه.

إلى ما في العنوان قوله:أسند عنه.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط الزبرقان في ترجمة:إبراهيم بن الزبرقان (2).

ص: 170


1- في صفحة:7 من المجلّد الرابع.
2- حصيلة البحث الظاهر أنّ تضعيف العامّة له ناشئ من روايته بعض فضائل آل محمّد عليهم السلام، و حسنه هو المختار لقرائن عديدة،و اللّه العالم. [7806] 28-داود الزجاجي جاء في التهذيب 390/1 حديث 1305،بسنده:..عن ثعلبة بن ميمون،عن معمّر بن يحيى،عن داود الزجاجي،عن أبي جعفر عليه السلام.. و في الاستبصار 143/1 حديث 491،بسنده:..عن ثعلبة،عن معمّر بن يحيى،عن داود الزجاجي،عن أبي جعفر عليه السلام.. و جاء في غيبة النعماني:251:عن معمر بن يحيى،عن داود الدجاجي. و في بعض نسخ الاستبصار:داود الدجاجي بدل داود الزجاجي، و من المطمأنّ به أنّ الدجاجي هو الصحيح،و قد عنونه المؤلّف قدّس سرّه في صفحة:164 برقم(7799)من هذا المجلّد. حصيلة البحث المعنون مصحّف،و الصحيح:الدجاجي،و قد تقدمت ترجمته.

7807

اشارة

32-داود بن زربي

أبو سليمان الخندقي البندار

الضبط:

زربي:بالزاي المعجمة المضمومة-كما في الخلاصة (1)-و المكسورة- كما في الإيضاح (2)،و الذكرى-و الراء المهملة الساكنة،و الباء الموحدة المكسورة،و الياء.

و قال ابن داود (3)-بعد ضبطه:بالزاي المضمومة،ما لفظه-:رأيت بخط الشيخ أبي جعفر رضي اللّه عنه زربي-بكسر الزاي،فالراء-و قيل:بالعكس، و بالباء المفردة.انتهى.

قال في القاموس (4):الزرابي:النمارق و البسط،أو كلّ ما بسط و اتّكي عليه، الواحد زربي-بالكسر،و يضمّ-.

و الخندقي:بالخاء المعجمة المفتوحة،و النون الساكنة،و الدال المهملة المفتوحة،و القاف،و الياء،نسبة إلى الخندق،و هو محلة كبيرة بجرجان،و قرية كبيرة في ظاهر القاهرة بمصر،و حفير لسابور ملك الفرس،بينه و بين العرب في

ص: 171


1- الخلاصة:68 برقم 5،قال:داود بن زربي:بالزاي المضمومة،و الراء الساكنة،و الباء المنقّطة تحتها نقطة..
2- إيضاح الاشتباه:179 برقم 270[المخطوط:19 من نسختنا]،قال:داود بن زربي بالزاي المكسورة أوّلا،ثم الراء الساكنة..
3- ابن داود في رجاله:144 برقم 575.
4- القاموس المحيط 78/1،و تاج العروس 286/1.

بريّة الكوفة،قاله في المراصد (1)..و غيره (2).

و في رجال ابن داود:الخندفي-بالفاء بدل القاف-قال:منسوب إلى خندف،و هي امرأة إلياس بن مضر بن نزار،نسب ولد إلياس إليها.انتهى (3).

و نقل عن خط الشهيد الثاني رحمه اللّه (4)ذلك أيضا.

قال ابن الأعرابي (5):الخندف-بالضم-المتبختر في مشيته (6)كبرا و بطرا.

و قال ابن الكلبي (7):ولّد إلياس بن مضر عمرا،و هو مدركة و عامرا،و هو طابخة،و عميرا و هو قمعة،و أمّهم:خندف-كزبرج-و هي ليلى بنت حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة،و كان إلياس خرج في نجعة له،فنفرت إبله من أرنب،فخرج إليها عمرو،فأدركها،فسمّي:مدركة،و خرج عامر فتصيدها و طبخها،فسمّيت:طابخة،و انقمع عمير في الخباء فسمي:قمعة.و خرجت أمّهم تسرع فقال لها إلياس:أين تخندفين (8)؟فقالت:ما زلت أخندف في أثركم.

فلقّبوا:مدركة،و طابخة،و قمعة،و خندف (9).

ص: 172


1- مراصد الاطلاع 484/1.
2- تاج العروس 339/6،و معجم البلدان 392/2.
3- لاحظ:رجال ابن داود:144 برقم 575.
4- في حاشية الشهيد رحمه اللّه على الخلاصة المخطوطة:16 من نسختنا.
5- حكاه في تاج العروس 104/6 عن ابن الأعرابي.
6- في تاج العروس:مشيه.
7- نقل ذلك في تاج العروس 104/6 عن ابن الكلبي.
8- أي تهرولين.[منه(قدّس سرّه)].
9- إلى هنا كلام تاج العروس.
الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)تارة:من أصحاب الصادق عليه السلام بقوله:داود ابن زربي الكوفي.

و اخرى (2):من أصحاب الكاظم عليه السلام[بقوله:]داود بن زربي، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

و قال في الفهرست (3):داود بن زربي،له أصل،رويناه بالإسناد الأوّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير، عنه.انتهى.

و أراد بالإسناد الأوّل:عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة.

و قال النجاشي (4):داود بن زربي أبو سليمان الخندقي البندار،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام[ثقة] (5)ذكره ابن عقدة،له كتاب،أخبرنا أحمد بن عبد الواحد،قال:حدّثنا عبيد اللّه بن أحمد،قال:حدّثنا عليّ بن محمّد بن رياح (6)،و حميد بن زياد،قالا:حدّثنا عوانة بن الحسين،أبو الحسين،قال:

ص: 173


1- الشيخ في رجاله:190 برقم 21.
2- الشيخ في رجاله أيضا:349 برقم 4.
3- الفهرست:93 برقم 282 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:128-129 برقم(276)،و الطبعة المرتضوية(النجف):68 برقم(270)].
4- رجال النجاشي:122 برقم 418 الطبعة المصطفوية[طبعة جماعة المدرسين:160 برقم(424)،و طبعة بيروت 369/1-370 برقم(422)،و اوفست طبعة الهند: 116].
5- الزيادة جاءت في طبعة جماعة المدرسين من رجال النجاشي.
6- في طبعة بيروت و جماعة المدرسين:رباح.

حدّثنا علي بن خالد العاقولي،عن داود بن زربي،بكتابه.انتهى.

و في التحرير الطاوسي (1):داود بن زربي،و كان أخصّ الناس بالرشيد، ورد في معناه ما يظهر منه سلامة العقيدة،و لم أتّبع معرفة الرواة،مع أنّ أحد رواة ما يتعلّق به ضعيف السند.انتهى.

و قال ابن داود في الباب الأوّل من رجاله (2)-بعد عنوان الرجل،و التكلّم في ضبطه بما مرّ نقله عنه،ما لفظه-:كان أخصّ الناس بالرشيد،و كان معتقدا في أبي عبد اللّه عليه السلام،أهمله الشيخ رحمه اللّه،و وثّقه النجاشي رحمه اللّه.انتهى.

و قال العلاّمة رحمه اللّه في القسم الأوّل من الخلاصة (3):داود بن زربي-بالزاي المضمومة،و الراء الساكنة بعدها،و الباء المنقّطة تحتها نقطة- أبو سليمان الخندقي-بالخاء المعجمة،و النون،و الدال المهملة،و القاف-كان أخصّ الناس بالرشيد،و أورد الكشي ما يشهد بسلامة عقيدته.و قال النجاشيّ إنّه:ثقة،ذكره ابن عقدة.انتهى.

و علّق الشهيد الثاني رحمه اللّه (4)على قوله:كان أخصّ الناس قوله:جعله الشيخ رحمه اللّه من أصحاب الرضا عليه السلام،و قيل:إنّه من أصحاب الصادق عليه السلام،و قيل:الكاظم عليه السلام.انتهى.

ص: 174


1- التحرير الطاوسي:97 برقم 143 طبعة بيروت[صفحة:188 برقم(148)طبعة مكتبة السيّد المرعشي].
2- رجال ابن داود:144 برقم 575[منشورات مطبعة الحيدرية:90 برقم(585)].
3- الخلاصة:68 برقم 5.
4- في تعليقته على الخلاصة،و لا زالت مخطوطة:16 من نسختنا.

و علّق على قوله:و أورد الكشي..إلى آخره قوله:في الطريق ضعف أو جهالة،و التوثيق راجع إلى ابن عقدة،فأعلى درجاته المدح.انتهى.

و أقول:أمّا نسبته إلى الشيخ رحمه اللّه أنّه من أصحاب الرضا عليه السلام،فلم أقف له على أصل و منشأ.فإنّك قد عرفت أنّ الشيخ رحمه اللّه عدّه تارة:من أصحاب الصادق عليه السلام،و اخرى:من أصحاب الكاظم عليه السلام.

و أمّا مناقشته في سند ما رواه الكشي،ففيه:أنّ الخبر آثار الصحّة عليه ظاهرة،كما ستسمع.

و أمّا رجوع التوثيق إلى ابن عقدة،فلا بأس به على مختارنا من كون ابن عقدة موثّقا أقلاّ،و حجيّة الموثّقة عندنا.

و قد كان الأولى ممّا ذكره أن ينكر على مصنّفه نسبة التوثيق إلى النجاشي،فإنّ ما عندنا من نسخة النجاشي خالية عن ذلك (1).و في نقد التفرشي رضي اللّه عنه (2)لم أجد توثيقه في أربع نسخ من النجاشي عندي،

ص: 175


1- أقول:لا يخفى أنّ التوثيق مصرّح به في رجال النجاشي[طبعة جماعة المدرسين: 160 برقم(424)]،و في معالم العلماء:48 برقم 318،قال:داود بن زربي له أصل، و في منهج المقال:135،و فيه:و قال النجاشي:إنّه ثقة ذكره ابن عقدة..،و في الوجيزة:152[رجال المجلسي:208 برقم(695)]،قال:و ابن زربي حسن،و وثقه المفيد رحمه اللّه في الإرشاد،و مثله في منتهى المقال:129[الطبعة المحقّقة 197/3 برقم(1110)]،و في رجال شيخنا الحرّ المخطوط:24 من نسختنا..إلى أن قال: و قال(جش)إنّه ثقة ذكره ابن عقدة(صه)،و كذا نقله ابن طاوس،و وثّقه المفيد في إرشاده و مدحه.
2- نقد الرجال:128 برقم 16[المحقّقة 211/2 برقم(1875)].

لكن يمكن الجواب عن هذه المناقشة بأنّ العلاّمة و ابن داود نقلا توثيقه عن النجاشي نفسه.و كذلك ابن طاوس-على ما حكي عنه (1)-نسب توثيقه إلى النجاشي..فهؤلاء الأعلام الثلاثة لا تردّ شهادتهم،لكن عن ابن الشهيد الثاني رحمهما اللّه أنّ كلام النجاشي خال من توثيق داود ابن زربي،و حكاه ابن طاوس في كتابه،و ليس فيه تعرّض لتوثيقه أيضا.و يشبه أن يكون منشأ توهّم ذلك كلام السيّد،فإنّ العلاّمة رحمه اللّه كثير التقيّد به،و في خط السيّد-قبل قوله:ذكره ابن عقدة-كلمة تصحف بلفظ(ثقة)،انتهى.

و إن كان ما ذكره بعيدا،و كيف يمكن من مثل ابن طاوس،و العلاّمة، و ابن داود،نسبة التوثيق إلى النجاشي من غير أصل و أساس؟مع أنّ الشيخ المفيد رحمه اللّه أيضا في الإرشاد (2)وثّقه،كما مرّت عبارته في الفائدة

ص: 176


1- قال المجلسي الأوّل في روضة المتقين 362/14:داود بن زربي-بالضم-أبو سليمان الخندقي البندار،من أصحاب الصادق عليه السلام،النجاشي.و ذكر ابن طاوس و العلاّمة و ابن داود توثيقه من النجاشي فكأنّه كان التوثيق في نسختهم و ليس في النسخ التي عندنا.. أقول:لم أجد توثيق ابن طاوس رحمه اللّه في التحرير الطاوسي،و لعله ذكره في مؤلفاته الاخر،أو أنّه سقط من قلم النساخ.
2- الإرشاد:285 الطبعة الحجرية[و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 248/2]،قال:فصل؛فممّن روى النصّ على الرضا علي بن موسى عليهما السلام بالإمامة من أبيه و الإشارة إليه منه بذلك من خاصّته و ثقاته،و أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته داود بن كثير الرقّي،و محمّد بن إسحاق بن عمار، و علي بن يقطين،و نعيم،و القابوسي،و الحسين بن المختار،و ذبيان بن مروان، و المخزومي،و داود بن سليمان،و نضر بن قابوس،و داود بن زربي،و يزيد ابن سليط،و محمّد بن سنان..و قد نقل عبارة الإرشاد السيّد بحر العلوم في رجاله 63/4.

الثانية و العشرين،من مقدمة الكتاب (1)،و كفى بذلك حجة بديعة،و يكون ما رواه الكشي ممّا يدل على حسن عقيدة الرجل مؤيّدا.

قال الفاضل الجزائري (2)بعد نقل عبارة الشيخ المفيد المشار إليها، ما لفظه:و أنت خبير بأنّ كلامه هذا ظاهر في توثيق هؤلاء.و قد نقل العلاّمة في ترجمة:محمّد بن سنان توثيق المفيد رحمه اللّه له،و الظاهر أنّه فهمه من هذه العبارة،و حينئذ ينظر في أحوالهم،فمن وجد فيه المعارض لهذا التوثيق عمل بمقتضاه،و من لم يوجد فالظاهر الاعتماد على هذا التوثيق،و الرجل هنا لا معارض فيه،بل ما ذكرناه مؤكّد له إن لم نعدّه وحده.انتهى.

و هو كلام متين،و جوهر ثمين.

و العجب من الفاضل المجلسي (3)رحمه اللّه حيث عدّ الرجل ممدوحا،و نقل عن المفيد توثيقه،و ليت شعري إذا كان يعترف بأنّ المفيد وثقه،فما باله لم يوثّقه و عدّه ممدوحا.

و قال الكشي (4):داود بن زربي،و كان أخصّ الناس بالرشيد،حمدويه و إبراهيم،قالا:حدّثنا محمّد بن إسماعيل الرازي،قال:حدّثنا أحمد بن سليمان، قال:حدّثنا داود الرقّي،قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام،فقلت له:

جعلت فداك!كم عدّة الطهارة؟فقال:«ما أوجبه اللّه فواحدة،و أضاف إليها

ص: 177


1- الفوائد الرجالية المطبوعة في أول تنقيح المقال 209/1 من الطبعة الحجرية.
2- في حاوي الأقوال 359/1 برقم 253[المخطوط:69 برقم(252)].
3- الوجيزة:152[رجال المجلسي:208 برقم(695)].
4- رجال الكشي:312 حديث 564.بتصرف.

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم واحدة لضعف الناس،و من توضأ ثلاثا [ثلاثا] (1)فلا صلاة له»،أنا معه في ذا حتى جاء داود بن زربي،و أخذ زاوية من البيت،فسأله عمّا سألت من عدّة الطهارة،فقال له:«ثلاثا ثلاثا،من نقص عنه فلا صلاة له»،قال:فارتعدت فرائصي،و كاد أن يدخلني الشيطان، فأبصر أبو عبد اللّه عليه السلام إليّ و قد تغيّر لوني،فقال:«اسكن يا داود!هذا هو الكفر أو ضرب الأعناق».

قال:فخرجنا من عنده،و كان بيت ابن زربي إلى جوار بستان أبي جعفر المنصور،و كان قد ألقي إلى أبي جعفر أمر داود بن زربي،و أنّه رافضي يختلف إلى جعفر بن محمّد عليهما السلام،فقال أبو جعفر:إنّي مطلع على طهارته،فإن هو توضّأ وضوء جعفر بن محمّد فإنّي لأعرف طهارته،حقّقت عليه القول و قتلته..فاطّلع و داود يتهيأ للصلاة من حيث لا يراه،فأسبغ داود بن زربي الوضوء ثلاثا ثلاثا كما أمره أبو عبد اللّه عليه السلام،فما تمّ وضوؤه،حتّى بعث إليه أبو جعفر فدعاه،قال داود:فلمّا أن دخلت عليه،رحّب بي، و قال:يا داود!قيل فيك شيء باطل،و ما أنت كذلك.قد اطّلعت على طهارتك،و ليست طهارتك طهارة الرافضة،فاجعلني في حلّ..فأمر له بمائة ألف درهم.

قال:فقال داود الرقّي:التقيت أنا و داود بن زربي عند أبي عبد اللّه عليه السلام،فقال له داود بن زربي:جعلني اللّه فداك!حقنت دمائنا في دار الدنيا،و نرجو أن ندخل بيمنك و بركتك الجنة،فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:

ص: 178


1- ما بين المعقوفين مزيد في المصدر.

«فعل اللّه ذاك بك و بإخوانك من جميع المؤمنين».

فقال أبو عبد اللّه عليه السلام لداود بن زربي:«حدّث داود الرقّي بما مرّ عليكم حتّى تسكن روعته»،قال:فحدّثته بالأمر كلّه،قال:فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«لهذا أفتيته؛لأنّه كان أشرف على القتل من يد هذا العدوّ».

ثم قال:«يا داود بن زربي!توضّأ مثنى مثنى،و لا تزدنّ عليه،فإنّك إن زدت عليه فلا صلاة لك».

ثم قال الكشّي (1):حمدويه،قال:حدّثنا الحسن بن موسى، قال:حدّثني أحمد بن محمّد،عن بعض أصحابه،عن علي بن عقبة أو غيره،عن الضحّاك بن الأشعث،قال:أخبرني داود بن زربي،قال:

حملت إلى أبي الحسن موسى عليه السلام مالا،فأخذ بعضه و ترك بعضه، فقلت:لم لا تأخذ الباقي؟قال:إنّ صاحب هذا الأمر يطلبه منك،فلمّا مضى،بعث إليّ أبو الحسن الرضا عليه السلام فأخذه منّي.هذا آخر كلام الكشي.

بيان:

قوله عليه السلام:«هذا هو الكفر،أو ضرب الأعناق..».

قال المجلسي الأوّل (2):أي صار الأمر بحيث تخيّر الإنسان بين إظهار الكفر-و هو مذهبهم-،أو يقتل لو لم يظهر،فيجب حينئذ التقيّة.

ص: 179


1- رجال الكشي:313 حديث 565.
2- في روضة المتقين 362/14.

و احتمل الوحيد رحمه اللّه (1)كون الشك من الراوي.

و ملخّص المقال:أنّ الأظهر وثاقة الرجل،لتوثيق الشيخ المفيد رحمه اللّه إيّاه،المؤيّد بنقل العلاّمة و ابن داود التوثيق عن النجاشي و ابن عقدة.

و إن شئت تمسّكت لكونه إماميّا بالخبر المزبور،و لعدالته بائتمان الكاظم عليه السلام إيّاه على بقيّة المال.

و المناقشة في ذلك بأنّه هو الذي قد أتى بالمال مدفوعة،بأنّه لم يعلم كون المال منه حتّى لا يكون ترك البعض منه عليه السلام ائتمانا،بل لعلّه من غيره، و اللّه العالم.

التمييز:

ميّزه في المشتركاتين (2)برواية علي بن خالد العاقولي،و ابن أبي عمير،عنه.

و زاد في جامع الرواة (3)نقل رواية يونس بن عبد الرحمن،و الضحّاك بن الأشعث،عنه.و روى في أواسط كتاب المكاسب من التهذيب (4)،رواية عن

ص: 180


1- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:135 من الطبعة الحجرية.
2- أي في هداية المحدّثين:58،و جامع المقال:66.
3- جامع الرواة 303/1.
4- التهذيب 347/6 حديث 978،قال:الحسين بن سعيد،عن داود بن زربي،قال: قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام..،هكذا في الطبعة الحروفية،و جاء في الطبعة الحجرية 105/2:الحسين بن سعيد،عن داود بن زربي[خ.ل:رزين]،قال:قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام..و متن الحديث واحد. و في الكافي 564/2 حديث 2،بسنده:..عن يونس بن عبد الرحمن،عن داود بن رزين،قال:مرضت بالمدينة مرضا شديدا..،و لكن في الكافي 88/8 حديث 54 بالسند و المتن المتقدم إلاّ أنّ فيه:عن داود بن زربي.

الحسين بن سعيد،عن داود بن رزين،و استظهر في جامع الرواة (1)كونه داود ابن زربي،لعدم وجود داود بن رزين في كتب الرجال،فتأمل (2).

ص: 181


1- جامع الرواة 303/1-304.
2- حصيلة البحث إنّ شهادة ابن طاوس و ابن داود و العلاّمة بتوثيق النجاشي للمترجم،و تصريح الشيخ المفيد بأنّه من جملة خاصة الرضا عليه السلام،و من أهل الورع و العلم و الفقه،و من ثقات الإمام عليه السلام،لا تدع مجالا للتشكيك في جلالته و وثاقته من دون غمز فيه، بل كونه من خاصة الإمام الرضا عليه السلام ترفعه إلى قمّة الوثاقة،فهو ثقة ثقة بلا ريب عندي. [7808] 29-داود بن زنكان(زنكار)النيسابوري سلف من المصنف قدّس سرّه أن صرح في ترجمة داود بن أبي زيد

( النيسابوري برقم(7762)أن اسم أبي زيد:زنكان،و كنية داود: أبو سليمان،فراجعه،و حكمه حكمه.

و قد ضبطه العلاّمة في الخلاصة:68 برقم 4 بذلك.

[7809] 30-داود بن زيد ذكره ابن شهرآشوب في المناقب 402/4 في أحوال الإمام علي بن محمّد الهادي عليه السلام،و قال:و في أصحابه داود بن زيد.

أقول:داود بن زيد المتقدم من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام، و هذا من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام..و هذا ظاهره التعدّد.

حصيلة البحث المعنون مهمل و لعلّه داود بن زيد أبو سليمان زنكار،فتفحص.

[7810] 31-داود بن زيد الخياط جاء بهذا العنوان في الهداية الكبرى للخصيبي:302،بسنده:..عن محمد بن يونس،عن داود بن زيد الخياط،قال:كنت بين يدي أبي جعفر عليه السلام..

أقول:الظاهر أنّ المراد من الإمام أبي جعفر عليه السلام هنا هو الإمام الجواد عليه السلام؛لمجيء القصة بعينها في الخرائج و الجرائح 376/1: عن علي بن جرير،قال:كنت عند أبي جعفر بن الرضا عليه السلام جالسا..إلى آخره.

حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية و لذلك يعدّ مهملا.

ص: 182

7811

اشارة

33-داود بن زيد الهمداني الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الباقر عليه السلام،مضيفا إلى ما في العنوان قوله:روى عنه و عن أبي عبد اللّه عليهما السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

و عن بعض النسخ:داود بن أبي زيد الهمداني،و الصواب الأوّل.

التمييز:

و قد نقل في جامع الرواة (2)رواية محمّد بن عيسى بن عبيد،عن داود ابن زيد.

و نقل اللاهيجي (3)رواية أبي بكر الحضرمي،عنه.

ص: 183


1- رجال الشيخ:120 برقم 2،قال:داود بن زيد الهمداني الكوفي،و ما زاد على ذلك لا يوجد في النسخ التي بين أيدينا من رجال الشيخ رحمه اللّه،و يحتمل أنّ نظر الناسخ أو المؤلف قدّس سرّه تعدى إلى الترجمة التي بعد داود بن زيد،و فيها قال:..روى عنه و عن أبي عبد اللّه عليهما السلام..
2- جامع الرواة 304/1،قال:داود بن زيد الهمداني الكوفي،(قر)،(مح)،محمّد بن عيسى بن عبيد،عن داود بن زيد،في مشيخة الفقيه في طريق داود بن زيد. أقول:داود بن زيد الهمداني من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام،و محمّد بن عيسى بن عبيد من أصحاب الإمام الرضا و الهادي و العسكري عليهم السلام،و أوّل زمان إمامة الإمام الباقر عليه السلام سنة 95،و أوّل زمان إمامة الإمام الرضا عليه السلام سنة 189،و عليه؛فإنّ رواية محمّد بن عيسى عن داود هذا بعيدة جدا.
3- قال اللاهيجي في خير الرجال المخطوط:252 من نسختنا:داود بن أبي يزيد،هكذا

و حكى الوحيد رحمه اللّه (1)عن خاله المجلسي الحكم بكون الرجل ممدوحا؛ لأنّ للصدوق رحمه اللّه إليه طريقا.

و لا بأس به،فيكون بعد استفادة كونه إماميّا من عدم غمز الشيخ في مذهبه، من الحسان (2).

ص: 184


1- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:135 من الطبعة الحجرية.
2- حصيلة البحث لم تحصل لي القناعة بالحكم عليه بشيء،فهو عندي غير متّضح الحال.و هو ليس داود بن زيد الراوي عنه عيسى بن عبيد جزما لبعد طبعتهما. [7812] 32-داود بن سالم جاء بهذا العنوان في المناقب لابن شهرآشوب قدس سره 322/4

7813

اشارة

34-داود بن سرحان العطّار

الضبط:

سرحان:بالسين المهملة المكسورة،و الراء المهملة الساكنة،و الحاء المهملة المفتوحة،و الألف،و النون،و هو في الأصل اسم للذئب و الأسد،و تسمّي العرب به كثيرا (1).

و قد مرّ (2)ضبط العطّار في ترجمة:أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار.

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:

ص: 185


1- قال في الصحاح 374/1:و السرحان:الذئب،و هذيل تسمّي الأسد:سرحانا..ثم نقل عن سيبويه أنّ نون سرحان زائدة.و في لسان العرب 481/2:و سرحان الحوض: وسطه،و السرحان:الذئب..و سرحان مجرى من أسماء الذئب،و السّرحان و السيّد: الأسد بلغة هذيل.
2- في صفحة:110 من المجلّد الثامن.
3- رجال الشيخ:190 برقم 13.

داود بن سرحان العطار،مولى كوفيّ.انتهى.

و قال في الفهرست (1):داود بن سرحان،له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد،عن الحسن بن متيل،عن محمّد بن الحسين (2)بن أبي الخطّاب، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر،و ابن أبي نجران،عن داود بن سرحان.و رواه حميد بن زياد،عن ابن نهيك،عن داود بن سرحان.انتهى.

و قال النجاشي (3):داود بن سرحان العطّار،كوفي ثقة،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام.ذكره ابن نوح،روى عنه هذا الكتاب جماعات من أصحابنا رحمهم اللّه،أخبرنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عثمان، قال:حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد الشريف الصالح،قال:حدّثنا عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك،-معلّمي بمكة-،قال:حدّثنا علي بن الحسن الطاطري،عن محمّد بن أبي حمزة،عن داود.انتهى.

و مثله في القسم الأوّل من الخلاصة (4)..إلى قوله:ابن نوح.

و عنونه ابن داود في الباب الأوّل (5)،و نقل عن رجال الشيخ رحمه اللّه عدّه من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السلام،و نقل التوثيق عن النجاشي.

ص: 186


1- الفهرست:94 برقم 287 الطبعة الحيدريّة[و في طبعة جامعة مشهد:129 برقم (277)،و الطبعة المرتضوية(النجف)68-69 برقم(275)].
2- في الطبعة الحيدريّة من الفهرست:الحسن،بدلا من:الحسين.
3- رجال النجاشي:121 برقم 414 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرسين: 159 برقم(420)،و طبعة بيروت 367/1 برقم(418)،و أوفست طبعة الهند: 115].
4- الخلاصة:69 برقم 10.
5- ابن داود في رجاله:144 برقم 576[منشورات مطبعة الحيدرية:90 برقم(586)].

و قد سها قلمه في نسبة عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من أصحاب الكاظم عليه السلام.

و قد وثّقه في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و المشتركاتين (3)،و الحاوي (4)..

و غيرها (5)أيضا فلا غمز من أحد في الرجل بوجه.

التمييز:

قد سمعت من الفهرست رواية أحمد بن محمّد بن أبي نصر،و ابن أبي نجران،و ابن نهيك (6)،عنه.و من النجاشي رواية عليّ بن الحسن الطاطري،عنه.

و قد ميّزه الطريحي برواية محمّد بن أبي حمزة الثقة،و ابن نهيك،عنه.

ص: 187


1- الوجيزة:152[رجال المجلسي:208 برقم(696)]،قال:و ابن سرحان ثقة.
2- بلغة المحدّثين:359 باب الدال.
3- جامع المقال:66،و هداية المحدّثين:85.
4- حاوي الأقوال 362/1 برقم 245[و صفحة:70 برقم(253)من نسختنا المخطوطة].
5- وثّق المعنون كلّ من عنونه؛فمنهم:الشيخ طه نجف في إتقان المقال:58،و الحر العاملي في خاتمة وسائل الشيعة 189/20 برقم 457،و الأردبيلي في جامع الرواة 304/1،و المجلسيّ الأوّل في روضة المتّقين 114/14،و رجال شيخنا الحرّ المخطوط:24 من نسختنا،و خير الرجال المخطوط:327،و نقد الرجال:128 برقم 19[المحقّقة 212/2 برقم(1878)]،و الوسيط المخطوط في حرف الدال،و منتهى المقال:129[و صفحة:199 برقم(1111)من الطبعة المحقّقة]،و منهج المقال: 135..و غيرها.
6- أقول:ما ذكره الشيخ رحمه اللّه في الفهرست من رواية ابن نهيك عن المعنون بعيد جدا؛فإنّ داود بن سرحان من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،و ابن نهيك من جملة من لم يرو عنهم عليهم السلام،فكيف يروي عنه،و لا يبعد سقوط الواسطة بين ابن سرحان و ابن نهيك من الفهرست،و اللّه العالم.

و زاد الكاظمي في مشتركاته،التميّز برواية جعفر بن بشير،عنه.و برواية أحمد بن محمّد بن عيسى-على ما صرّح به في مشرق الشمسين (1)،و المنتقى (2)- و برواية عبد الرحمن بن أبي نجران،و الوشّاء،عنه.

و زاد في جامع الرواة (3)نقل رواية محمّد بن سنان،و الحسن بن عليّ بن فضال،و جعفر بن سماعة،عنه (4).

7814

اشارة

35-داود بن سعيد أبو عبد اللّه

الكوفي الأبزاري

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)تارة:بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 188


1- مشرق الشمسين:331[الطبعة الحجرية،السطر الأخير]،قال:التهذيب؛محمد بن الحسين-يعني ابن الخطاب-عن جعفر بن بشير،عن داود بن سرحان،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..انتهى.
2- في منتقى الجمان 250/2 كتاب الصيام و الاعتكاف،بسنده:..عن أحمد بن محمّد ابن عيسى،عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي،عن داود بن سرحان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر و عبد الرحمن ابن أبي نجران،عن داود بن سرحان،قال كنت بالمدينة..
3- جامع الرواة 304/1.
4- حصيلة البحث وثاقة المعنون متفق عليها من دون غمز فيه.
5- رجال الشيخ:190 برقم 11،و لا يبعد كون المذكور في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام 120/1 برقم 1 هو هذا،حيث قال:داود الأبزاري هو هذا.

و اخرى:بعنوان داود الأبزاري من أصحاب الباقر عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط الأبزاري في ترجمة:حجّاج الأبزاري.

و نقل في التعليقة (2)إبدال الأبزاري-في نسخة-ب:الأنباري،و لكن في نسختنا:الأبزاري،و هي معتمدة (3).

ص: 189


1- في صفحة:8 من المجلّد الثامن عشر.
2- التعليقة للوحيد رحمه اللّه المطبوعة على هامش منهج المقال:135 من الطبعة الحجرية. أقول:كل من نقل عن رجال الشيخ ذكره:الأبزاري.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [7815] 33-داود بن سليل[السليك] جاء في الإرشاد للشيخ المفيد قدّس سرّه[طبعة دار الكتب الإسلامية: 18]،قال:و من ذلك ما جاء في أنّه عليه السلام و شيعته هم الفائزون، بسنده:..عن عمرو بن حريث،عن داود بن السليل،عن أنس بن مالك.. و في طبعة مؤسسة آل البيت من الإرشاد 42/1 بالسند و المتن المتقدّم الاّ أنّه قال:داود بن السليك. و في بشارة المصطفى:163[و في الطبعة الجديدة:257 حديث 60]:داود بن السليل.

7816

اشارة

36-داود بن سليمان الحمّار الكوفي

الضبط:

قد مرّ (1)ضبط الحمّار في:داود الحمّار.

الترجمة:

و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)بالعنوان المذكور من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 190


1- في صفحة:161 من هذا المجلّد.
2- رجال الشيخ:190 برقم 15. قال بعض المعاصرين في قاموسه 243/4 برقم 2727:أقول:بل مرّ مقطوعية اتّحاده،بل يتّحد معه أيضا داود بن سليمان الآتي عن الارشاد. أقول:من المؤسف أنّه حيث لم يذكر دليلا على الاتّحاد،فقطعه لا أثر له لنا،بل هو حجّة على القاطع.

و قد مرّ (1)في داود الحمّار-الذي استظهرنا كونه هذا-نقل عبارة الفهرست.

و قال النجاشي (2):داود بن سليمان أبو سليمان الحمّار،كوفي،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،ذكره ابن نوح،له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا، منهم:الحسن بن محبوب،أخبرنا محمّد بن محمّد بن النعمان،قال:حدّثنا الشريف أبو محمّد الحسن بن حمزة،قال:حدّثنا الصفار،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب،عن داود،به.انتهى.

و مثله في القسم الأوّل من الخلاصة (3)إلى قوله:أبي عبد اللّه عليه السلام.

و قريب منه في رجال ابن داود (4)،ناسبا التوثيق إلى(كش)[أي الكشي] مريدا به(جش)[أي النجاشي].

و وثّقه في الوجيزة (5)،و البلغة (6)،و المشتركاتين (7)،بل و الحاوي (8)..

و غيرها (9).

ص: 191


1- في صفحة:161 من هذا المجلّد برقم(7795).
2- رجال النجاشي:122-123 برقم 217 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرسين:160 برقم(423)،و طبعة بيروت 368/1-369 برقم(421)،و طبعة اوفست الهند:115-116].
3- الخلاصة:69 برقم 12.
4- رجال ابن داود:144 برقم 577.
5- الوجيزة:152[رجال المجلسي:208 برقم(697)]،قال:و ابن سليمان أبو سليمان الحمار ثقة.
6- بلغة المحدثين:359 برقم 1.
7- في هداية المحدثين:199،قال:و يعرف أنّه الحمار الكوفي الثقة برواية الحسن بن محبوب عنه،و رواية أحمد بن ميثم عنه،و يروي عن الصادق عليه السلام.
8- حاوي الأقوال 262/1 برقم 255[المخطوط:70 برقم(254)].
9- فقد وثّقه في إتقان المقال:58،و توضيح الاشتباه:151 برقم 660،و ملخّص المقال
التمييز:

و ميّزه في المشتركات بما سمعته من النجاشي و الفهرست من رواية الحسن بن محبوب،و أحمد بن ميثم،عنه.و بروايته عن الصادق عليه السلام.

و نقل في جامع الرواة (1)رواية الحسن بن علي الوشاء،و النضر بن سويد، و أبي علي الخزاز،عنه (2).

7817

اشارة

37-داود بن سليمان أبو عمارة

البكري الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 192


1- جامع الرواة 304/1.
2- حصيلة البحث وثاقة المعنون متّفق عليها من دون غمز فيه.
3- رجال الشيخ:191 برقم 27،و ذكره في مجمع الرجال 284،و نقد الرجال:

و ظاهره كونه إماميّا،و لم نقف فيه على مدح يلحقه بالحسان.

الضبط:

و قد مرّ (1)ضبط عمارة في:إسماعيل بن يحيى.

و ضبط (2)البكري في:أبان بن تغلب (3).

7818

اشارة

38-داود بن سليمان بن جعفر

أبو أحمد القزويني

الترجمة:

عنونه النجاشي رحمه اللّه (4)كذلك،و قال:ذكره ابن نوح في رجاله،له كتاب عن الرضا عليه السلام،أخبرني محمّد بن جعفر النحوي،قال:حدّثنا الحسين

ص: 193


1- في صفحة:410 من المجلّد العاشر،و صفحة:150 من المجلّد الخامس في ترجمة: ابيّ بن عمارة الأنصاري.
2- في صفحة:82 من المجلّد الثالث.
3- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة عن المعنون ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
4- رجال النجاشي:123 برقم 420 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرسين:161 برقم(426)،و طبعة بيروت 370/1-371 برقم(424)،و اوفست طبعة الهند:115- 116].

ابن محمّد الفرزدق القطعي،قال:حدّثنا أبو حمزة بن سليمان،قال:نزل أخي داود بن سليمان..و ذكر النسخة.انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا.

و استظهر الوحيد (1)من عبارة الجنابذي كونه عاميا،و استشهد لذلك بكون عادته وصل سنده إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-يعني أنّه يروي عن الرضا عليه السلام،عن آبائه عليهم السلام،عن عليّ عليه السلام،عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-.

و أنت خبير بأنّ مجرّد نقل الجنابذي كونه ممّن يروي عن الرضا عليه السلام لا يدلّ على كونه عامّيا،مع أنّ الموجود في عبارة الجنابذي كما تسمعها في ترجمة:عبد اللّه بن العباس القزويني إنّما هو:سليمان بن داود لا داود بن سليمان، فسها قلم الوحيد رحمه اللّه في النسبة.

و أمّا وصله السند إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم؛فلا يدلّ على كونه عامّيا؛إذ لعلّه لإلقاء الحجّة على الخصم،و إلاّ فالعاميّ الذي لا يقول بإمامتهم لا يعتمد غالبا على روايتهم عليهم السلام أيضا (2).

ص: 194


1- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:135 من الطبعة الحجرية.
2- أقول:ترجمه جمع من العامّة بعنوان:داود بن سليمان الجرجاني الغازي،منهم:ابن حجر في لسان الميزان 417/2 برقم 1725،قال:داود بن سليمان الجرجاني الغازي، عن علي بن موسى الرضا[عليه السلام]و غيره،كذّبه يحيى بن معين،و لم يعرفه أبو حاتم،و بكلّ حال فهو شيخ كذّاب،له نسخة موضوعة عن عليّ بن موسى الرضا [عليهما السلام]،رواها علي بن محمّد بن جهرويه[خ.ل:مهرويه]القزويني الصدوق عنه،قال:حدّثنا علي بن موسى،أخبرنا أبي،عن أبيه،عن جده،عن علي بن

و بالجملة؛فلا يرفع اليد عن ظاهر كلام النجاشي الّذي أصّلنا في الفائدة التاسعة عشرة (1)دلالة عنوانه للرجل من دون غمز في مذهبه على كونه إماميّا، بمثل هذه الأوهام.نعم؛لم يرد في الرجل ما يلحقه بالحسان (2).نعم

ص: 195


1- الفوائد الرجالية المطبوعة أول تنقيح المقال 205/1 من الطبعة الحجرية.
2- إنّ من درس اختصاص المترجم بالرضا عليه السلام،و وقف على مضامين رواياته

في المشتركات (1)أنّه:ممدوح.

و أمّا احتمال كون الرجل هو الآتي الذي وثّقه المفيد رحمه اللّه (2)فهو كما ترى،فتدبّر (3).

ص: 196


1- في هداية المحدثين:199.
2- أقول:احتمل ذلك جمع،و سوف نشير إلى أقوالهم في الترجمة الآتية.
3- أقول:إليك أسانيد رواياته في كتب الصدوق رضوان اللّه تعالى عليه و غيره من علمائنا الأعلام..ففي عيون أخبار الرضا عليه السلام:72،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الأشناني الرازي العدل ببلخ،قال:حدّثنا علي بن مهرويه القزويني،عن داود ابن سليمان الغراء(خ.ل:الغازي)،عن علي بن موسى الرضا عليه السلام.. و في صفحة:80:حدّثنا الحسين بن محمّد الأشناني الرازي العدل ببلخ،قال: حدّثنا علي بن مهرويه القزويني،قال:حدّثنا داود بن سليمان الفراء،قال:حدّثنا علي بن موسى الرضا عليهما السلام..،و صفحة:126 باب 23،بسنده:.. حدّثني أبو الحسن علي ابن محمّد البزّاز،قال:حدّثنا أبو أحمد داود بن سليمان الغازي،قال:حدّثنا علي بن موسى الرضا عليه السلام..،و في صفحة: 143 باب 27،بسنده:..حدّثنا علي بن أبي عبد اللّه،قال:حدّثنا داود بن سليمان،عن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام..،و في صفحة:155 باب 29: حدّثنا عليّ بن عبد اللّه الوراق رضي اللّه عنه،قال:حدّثنا علي بن محمّد مهرويه القزويني،قال:حدّثنا داود بن سليمان الغازي،عن أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام..،و في صفحة:174 باب 29،قال:حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه رضي اللّه عنه،قال:حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم،عن أبيه، عن داود بن سليمان،عن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام..،و في 195/2 باب 31،بسنده:..قال:حدّثنا علي بن محمّد بن مهرويه القزويني،عن داود بن سليمان الفراء،عن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام..،و في صفحة:219 باب 31،بسنده:..قال:حدّثني عليّ بن محمّد بن مهرويه القزويني،قال:حدّثني داود بن سليمان،قال:حدّثني علي بن موسى الرضا عليه السلام..،و في صفحة:233

(3) باب 32،بسنده:..قال:حدّثني علي بن مهرويه القزويني،قال:حدّثني داود ابن سليمان الغازي،قال:سمعت عليّ بن موسى الرضا عليه السلام..

و في أمالي الشيخ الطوسي 49/1 الجزء 2 طبعة مطبعة النعمان[صفحة:49 حديث 64 تحقيق مؤسسة البعثة]،بسنده:..قال:حدّثنا أبو الحسن بن مهرويه القزويني،قال:حدّثني داود بن سليمان الغازي،قال:حدّثنا الرضا علي ابن موسى عليه السلام..،و في صفحة:55 الجزء 2[صفحة:56 حديث 78 تحقيق مؤسّسة البعثة]،بسنده:..قال:حدّثنا عليّ بن مهرويه،عن داود بن سليمان الغازي،قال:حدّثنا الرضا عليّ بن موسى عليه السلام..،و صفحة:76 الجزء 3 مطبعة النعمان[صفحة:78 حديث 115 تحقيق مؤسسة البعثة]،بسنده:.. قال:حدّثنا علي بن مهرويه القزويني،قال:حدّثنا داود بن سليمان الغازي، قال:حدّثني الرضا علي بن موسى عليه السلام..،و في صفحة:82 الجزء 3[صفحة: 84 حديث 124 تحقيق مؤسّسة البعثة]،بسنده:..قال:حدّثنا عليّ بن مهرويه القزويني،قال:حدّثنا داود بن سليمان الغازي،قال:سمعت الرضا عليّ بن موسى عليهما السلام..،و صفحة:125 الجزء 5[صفحة:125 حديث 197 تحقيق مؤسسة البعثة]،بسنده:..قال:حدّثنا عليّ بن مهرويه القزويني،قال:حدّثنا داود بن سليمان الغازي،قال:حدّثنا علي بن موسى الرضا..،و مثله في صفحة:158،و في صفحة: 165،و في صفحة:168،و في صفحة:354 طبعة مطبعة النعمان،بسنده:..قال: أخبرنا ابن عقدة،قال:حدّثنا عليّ بن محمّد القزويني،قال:حدّثنا داود بن سليمان الغازي..

و 62/2 الجزء 16 طبعة مطبعة النعمان[صفحة:448 حديث 1001 تحقيق مؤسّسة البعثة]،بسنده:..قال:حدّثنا علي بن محمّد بن مهرويه الصنعاني [الصامغاني]بقزوين و جعفر بن أبو ذر القزويني المجاور بمكّة،قالا:حدّثنا داود بن سليمان الغازي القزويني..،و صفحة:183 مطبعة النعمان[صفحة:570 حديث 1181 تحقيق مؤسسة البعثة]،بسنده:..قال:حدّثنا علي بن محمّد بن مهرويه الصامغاني بقزوين،قال:حدّثنا داود بن سليمان بن الغازي القزويني،قال:حدّثنا علي ابن موسى الرضا..

و في أمالي الشيخ المفيد:111 المجلس الثالث عشر حديث 1،بسنده:..

ص: 197

.

(3) قال:حدّثنا علي بن مهرويه القزويني،قال:حدّثنا داود بن سليمان الغازي، قال:حدّثنا الرضا علي بن موسى..و في صفحة:124 المجلس الخامس عشر حديث 1 بالسند المتقدّم،و في صفحة:309 المجلس السادس و الثلاثون بالسند المتقدّم،و في صفحة:316 المجلس السابع و الثلاثون حديث 8 بالسند المتقدم.

و في الخصال 179/1 باب الثلاثة حديث 242،قال:حدّثنا أبو الحسن علي بن محمّد البزاز،قال:حدّثنا أبو أحمد داود بن سليمان الغازي..

و في التوحيد للشيخ الصدوق:68 حديث 24،بسنده:..قال:حدّثنا علي بن مهرويه القزويني،عن داود بن سليمان الفراء،عن عليّ بن موسى الرضا..و مثله في صفحة:182 حديث 17.

أقول:هذه جملة يسيرة من رواياته و الأسانيد التي رواها،و بعد المقارنة بينها يتّضح أنّ الاختصار و الحذف في اسم الأب أو اللقب أو اسم البلد كان شائعا جدّا،و في بعض الأسانيد وقع التصحيف،فمثلا حرّف الغازي:بالغراء، و الصامغاني:بالصنعاني،و يتحصّل أنّ العنوان الصحيح لابن مهرويه هو:عليّ ابن محمّد الصامغاني القزويني عن داود بن سليمان بن جعفر الغازي القزويني،فتدبّر.

و لا يخفى أنّ المترجم روى روايات مسندة إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، لا تطيقها ذوي النفوس المريضة و العقائد المنحرفة عن الحقّ،و لذلك اضطروا إلى نبذه ب:الشيخ الكذاب..و أمثال ذلك،كي يبطلوا صحّة ما رواه في أهل البيت عليهم السلام،فمنها ما في أمالي الطوسي 165/1،بسنده:..قال:حدّثنا عليّ بن مهرويه القزويني،قال:حدّثنا داود بن سليمان الغازي،قال:حدّثنا الرضا عليّ بن موسى..إلى أن قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «حرّمت الجنّة على من ظلم أهل بيتي و قاتلهم،و على المتعرّض عليهم،و السابّ لهم، أولئك لا خلاق لهم في الآخرة،و لا يكلّمهم اللّه يوم القيامة و لا يزكّيهم و لهم عذاب أليم».

و في عيون أخبار الرضا عليه السلام:143 حديث 1،بسنده:..قال:حدّثنا داود ابن سليمان،عن الرضا عليّ بن موسى..إلى أن قال:«قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:أربعة أنا شفيع لهم يوم القيامة و لو أتوني بذنوب أهل الأرض:معين أهل بيتي،و القاضي لهم حوائجهم عند ما اضطرّوا إليه،و المحبّ لهم بقلبه و لسانه،و الدافع

ص: 198

(3) المكروه عنهم بيده».

و في الأمالي للشيخ الطوسي 355/1 الجزء 12 طبعة مطبعة النعمان[صفحة: 345 حديث 711 تحقيق مؤسّسة البعثة]،و بالإسناد إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام،قال:«قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«ليس في القيامة راكب غيرنا و نحن أربعة»،قال:فقام إليه رجل من الأنصار،فقال:فداك أبي و أميّ أنت و من؟قال:«أنا على دابة اللّه البراق،و أخي صالح على ناقة اللّه الّتي عقرت،و عمّي حمزة على ناقتي العضباء،و أخي علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنّة،و بيده لواء الحمد واقف بين يدي العرش ينادي:لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه،قال:فيقول الآدميّون:ما هذا إلاّ ملك مقرّب أو نبيّ مرسل،أو حامل عرش ربّ العالمين؟قال:فيجيبهم ملك من تحت بطنان العرش:معاشر الآدميّين!ما هذا ملكا مقربا،و لا نبيا مرسلا،و لا حامل عرش،هذا الصديق الأكبر،هذا عليّ بن أبي طالب عليه السلام».

قال ابن عقدة:أخبرني عبد اللّه بن أحمد بن عامر في كتابه،قال:حدّثني أبي،قال: حدّثني علي بن موسى[عليه السلام]بهذا.

هذه نبذة يسيرة من رواياته و عددها،و لا بد من نسبة الكذب إلى مثل هذا الراوي، و تضعيفه حيث الذي يروي قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي..»إلى آخر الحديث،و يروي حديث الراكبين الأربعة..، و أحاديث كثيرة في شأن أهل البيت عليهم السلام،و نفى من سواهم..!!و إلاّ لو اعترفوا بحسنه أو وثاقته لفسحوا المجال للتسائل عن مصير الآخرين،و موقفهم: لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصٰارُ* مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لاٰ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَ أَفْئِدَتُهُمْ هَوٰاءٌ [سورة إبراهيم(14):42-43].

أما أقوال علمائنا الأبرار فيه؛فقد قال في إتقان المقال:58 في قسم الثقات في ترجمة داود بن سليمان الحمّار:و في إرشاد المفيد:داود بن سليمان من خاصّة الكاظم عليه السلام و ثقاته و أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته،و ممّن روى النصّ على الرضا عليه السلام،و هو يحتمله[أي يحتمل أن يكون الحمّار]،و يحتمل اثنين بهذا الاسم مهملين،أحدهما:داود بن سليمان بن جعفر أبو أحمد القزويني ذكره ابن نوح في رجاله،له كتاب عن الرضا عليه السلام..إلى أن قال:و الآخر داود بن سليمان القرشي ذكره ابن نوح له كتاب..

ص: 199

7819

اشارة

39-داود بن سليمان

الترجمة:

عدّه المفيد رحمه اللّه (1)في عبارته المزبورة في الفائدة الثانية و العشرين من المقدمة (2)من خاصّة ثقات أبي الحسن عليه السلام،و أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته،ثم روى أخبارا.

منها:ما رواه بإسناده (3)عن أبي علي الخزّاز،عنه أنّه قال:قلت لأبي إبراهيم عليه السلام:إنّي أخاف أن يحدث حدث،و لا ألقاك،فأخبرني من الإمام بعدك؟فقال:«إنّه فلان» (4)-يعني أبا الحسن-.

ثم روى خبرا آخر (5)مسندا عن نصر بن قابوس،قال:قلت لأبي إبراهيم عليه السلام:إنّني سألت أباك:من الذي يكون بعدك؟فأخبرني أنّك أنت هو، فلمّا توفّي أبو عبد اللّه عليه السلام ذهب الناس يمينا و شمالا،و قلت بك أنا و أصحابي،فأخبرني من الذي يكون بعدك؟فقال:«ابني فلان»يعني

ص: 200


1- في الإرشاد:286 دار الكتب الإسلامية[251/2 تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام].
2- الفوائد الرجالية 209/1 المطبوعة أول تنقيح المقال من الطبعة الحجرية.
3- في الإرشاد:286 دار الكتب الإسلامية[251/2 تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام]،و روى هذه الرواية الكليني في اصول الكافي 313/1 حديث 11.
4- في المصدر:ابني فلان.
5- في الإرشاد:286 دار الكتب الإسلامية[251/2 تحقيق مؤسسة آل البيت].

الرضا عليه السلام.

فإنّ خبر داود نصّ في كونه إماميّا.و كأنّ نسخة الميرزا (1)قد سقط من قوله:

داود بن سليمان إلى قوله:نصر بن قابوس فنسب الرواية الثانية إلى داود،و إن كان مفاد الروايتين في الدلالة على الإماميّة متّحدا.

و الوحيد رحمه اللّه (2)لم يراجع نسخة الإرشاد حتّى يقف على حقيقة الحال فاعترض على المفيد رحمه اللّه بالاجتهاد،حيث قال:إنّ الرواية الّتي رواها المفيد رحمه اللّه قد رواها في الكافي،عن نصر بن قابوس.نعم؛قبل هذه الرواية متّصلا بها رواية عن أبي علي الخزار،عن داود بن سليمان،قال:قلت لأبي إبراهيم:إنّي أخاف أن يحدث حدث و لا ألقاك،فأخبرني من الإمام بعدك؟فقال:«ابني فلان»يعني أبا الحسن عليه السلام،ثم قال الوحيد رحمه اللّه:و الظاهر أنّ ما ذكره المفيد رحمه اللّه أخذه من الكافي (3)، كما يظهر من سائر ما عدّه ممّن روى النصّ على الرضا عليه السلام و باقي الأخبار التي أوردها،فكأنّ في نسخته سقط،أو سبق نظره من موضع إلى موضع.انتهى.

و ظاهره الاعتراض على المفيد رحمه اللّه بزعم صحّة نسبة الميرزا،و ليته راجع الإرشاد حتّى يتبيّن له أنّ الاشتباه من الميرزا لا من الإرشاد،و أنّ الموجود في الإرشاد على ما نقلنا،و لا اعتراض عليه بوجه.

و على كل حال؛فوثاقة داود بن سليمان ينبغي الإذعان بها بشهادة

ص: 201


1- منهج المقال:135،و منتهى المقال:129[الطبعة المحقّقة 201/3 برقم(1113)].
2- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:135 من الطبعة الحجرية.
3- الكافي 313/1 حديث 11.

المفيد رحمه اللّه،و اتّحاده مع سابقه غير بعيد (1)،و اللّه العالم (2).

ص: 202


1- أقول:من الّذين احتمل ذلك التفريشي في نقد الرجال:128 برقم 23[المحقّقة 213/2 برقم(1882)]،حيث قال:داود بن سليمان بن جعفر أبو أحمد القزويني.. إلى أن قال:و يحتمل أن يكون هذا هو الذي ذكره المفيد رحمه اللّه في إرشاده..،و مثله في ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح،و في إتقان المقال:58- بعد أن عنون الحمّار و نقل عبارة الإرشاد-قال:و هو يحتمله و يحتمل اثنين بهذا الاسم مهملين أحدهما:داود بن سليمان بن جعفر أبو أحمد القزويني..إلى أن قال:و الآخر داود بن سليمان القرشي..أما في جامع الرواة 304/1 في ترجمة الحمّار ذكر عن النجاشي و رجال الشيخ و الفهرست و الكافي و التهذيب،ثم قال:أبو عليّ الخزاز عن داود بن سليمان،عن أبي إبراهيم عليه السلام في الكافي في باب الإشارة و النص على أبي الحسن الرضا عليه السلام،و ما في الكافي و الإرشاد واحد،و منه يتّضح أنّ الأردبيلي في جامع الرواة جازم باتّحاد الحمّار مع المذكور في الكافي و الإرشاد،فتفطن.
2- حصيلة البحث المعنون ثقة على كل حال،اتّحد مع داود بن سليمان الحمّار أو مع القزويني، أم تعدّد. [7820] 34-داود بن سليمان البصري الجوهري جاء في طبّ الأئمة عليهم السلام:58 حجامة الكاهل:داود بن سليمان البصري الجوهري،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر، قال:حدّثني أبي،قال:قال أبو بصير:سألت الصادق عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 122/62 حديث 50،و مستدرك وسائل الشيعة 82/13 حديث 14827. حصيلة البحث المعنون مهمل.

(7) [7821] 35-داود بن سليمان الجرجاني جاء في فلاح السائل:223 الفصل 25[و في طبعة اخرى:246]، بسنده:..قال:حدّثنا عثمان بن محمّد بن الصباح،قال:حدّثنا داود بن سليمان الجرجاني،قال:حدّثنا عمر بن سعيد الزهري،عن الصادق عليه السلام،و مثله في بحار الأنوار 98/87 حديث 16،و مستدرك وسائل الشيعة 301/6 حديث 6871.

حصيلة البحث المعنون مهمل و لم أظفر على رواية اخرى له.

[7822] 36-داود بن سليمان الجمّال جاء في المحاسن للبرقي رحمه اللّه تعالى:283 باب 44 خلق الخير و الشر حديث 417،بسنده:..عن الحسين بن علي،عن داود بن سليمان الجمّال،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و عنه في بحار الأنوار 161/5 باب السعادة و الشقاوة حديث 22.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[7823] 37-داود بن سليمان العسقلاني جاء في اليقين لابن طاوس:266،بسنده:..عن أبي نصر بن-

ص: 203

(7) إسفنديار الحلبي،عن داود بن سليمان العسقلاني،عن محمّد بن الحسن الصفار،عن علي بن محمّد بن جمهور،عن أبيه،عن جعفر بن بشير،عن أبيه،عن موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 135/41 حديث 6 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[7824] 38-داود بن سليمان الغسّاني جاء في إكمال الدين و إتمام النعمة:299 حديث 6،بسنده:..عن حيان السراج،عن داود بن سليمان الغساني أبي الطفيل..و عنه في بحار الأنوار 377/36 حديث 6 مثله.

و لكن في الكافي 529/1 حديث 5:داود بن سليمان الكسائي،و في إعلام الورى 168/2:داود بن سليمان الكناني.

راجع:داود بن سليمان الكسائي الآتي.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.

[7825] 39-داود بن سليمان الفرّاء(خ.ل:الغازي) جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام:72 باب 11،بسنده:..-

ص: 204

(7) قال:حدّثنا علي بن مهرويه القزويني،عن داود بن سليمان الفرّاء (خ.ل:الغازي)،عن علي بن موسى الرضا عليهما السلام..و صفحة: 81 باب 11،و صفحة:26 باب 24،بسنده:..قال:حدّثني أبو الحسن عليّ بن محمّد البزاز،قال:حدّثنا أبو أحمد داود بن سليمان الغازي،قال:حدّثنا عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام، و مثله في صفحة:155 باب 29،و صفحة:195 باب 31،عن داود ابن سليمان الفراء،و صفحة:233 باب 32،بسنده:..حدّثني علي ابن مهرويه القزويني،قال:حدّثنا داود بن سليمان الغازي، قال:سمعت علي بن موسى الرضا عليهما السلام..إلى غير ذلك من الموارد.

و في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه:49 الجزء 2[و في الطبعة الجديدة:49 حديث 64]،بسنده:..حدّثنا أبو الحسن بن مهرويه القزويني،قال:حدّثني داود بن سليمان الغازي،قال:حدّثنا الرضا عليه السلام..،و صفحة:55 مثله،و صفحة:76 الجزء 3 مثله، و صفحة:82 مثله،و صفحة:125 الجزء 5،و صفحة:158 الجزء 6، و صفحة:165 الجزء 6 مثله،و صفحة:168 مثله،و صفحة:354 الجزء 12،و 63/2 الجزء 16،بسنده:..قالا:حدّثنا داود بن سليمان الغازي القزويني.و مثله في صفحة:183 في مجلس يوم الجمعة 17 صفر سنة 457.

و في الطبعة الجديدة:56 حديث 78،و صفحة:78 حديث 115،و صفحة:84 حديث 124،و صفحة:125 حديث 197،و صفحة:157 حديث 263،و صفحة:164 حديث 263، و صفحة:344 حديث 807،و صفحة:345 حديث 710 و 711، و صفحة:448 حديث 1001،و صفحة:570 حديث 1181..و غيرها.

و الأمالي للشيخ الصدوق:268 المجلس الخامس و الأربعون حديث 15،بسنده:..قال:أخبرني أبو الحسن علي بن محمّد البزاز،-

ص: 205

7826

اشارة

40-داود بن سليمان القرشي

الترجمة:

عنونه كذلك النجاشي رحمه اللّه (1)و قال:ذكره ابن نوح،له كتاب،قال

ص: 206


1- رجال النجاشي:120 برقم 407،و ذكره في مجمع الرجال 285/2،و نقد الرجال: 128 برقم 24[الطبعة المحقّقة 214/2 برقم(1883)]،و جامع الرواة 304/1.. و غيرهم،و الكلّ اكتفى بنقل عبارة رجال النجاشي من دون زيادة،و ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 366/8 برقم 4465،و قال:داود بن سليمان أبو سليمان الجرجاني-

ابن نوح:أخبرنا أبو الحسن بن داود،عن أحمد بن محمّد بن سعيد،عن محمّد ابن سالم بن عبد الرحمن الأزدي الطحّان،عن سليمان بن داود،عن أبيه، و به (1).انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،و كونه صاحب كتاب لعلّه يفيد كونه في أدنى درجة الحسن،فتأمل (2).

ص: 207


1- الواو زائدة،و الصحيح:عن أبيه به.
2- حصيلة البحث أرباب الجرح و التعديل لم يتعرّضوا لبيان حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [7827] 40-داود بن سليمان القطّان جاء في المحاسن للبرقي 34/1 باب 22 ثواب من شهد أن لا إله إلاّ اللّه عند موته حديث 27 عنه[أي أحمد بن محمّد بن خالد،عن أبيه]،قال: حدّثني داود بن سليمان القطّان،قال:حدّثني أحمد بن زياد اليماني،عن إسرائيل بن جابر،عن أبي جعفر عليه السلام.. و عنه في بحار الأنوار 236/81 حديث 15،و وسائل الشيعة 457/2 حديث 2640. و في تفسير فرات:369 حديث 500..،و عنه في بحار الأنوار 200/7 حديث 78،و فيه:سليمان بن داود بن سليمان القطان،و هكذا في مستدرك وسائل الشيعة 124/2 حديث 1608.

(7) حصيلة البحث المعنون مهمل لعدم ذكر علماء الرجال له.

[7828] 41-داود بن سليمان الكسائي(خ.ل:الكناني) جاء في الكافي 529/1 باب ما جاء في الاثني عشر و النصّ عليهم عليهم السلام حديث 5،بسنده:..عن حنان[خ.ل:حيان]بن السراج(حنان السراج)،عن داود بن سليمان الكسائي،عن أبي الطفيل، قال:شهد جنازة أبي بكر يوم مات..إلى آخره.

و فيه نسخة بدلا عن الكسائي:الكناني.

و بنفس السند و المتن أورده الشيخ الصدوق في إكمال الدين 299/1 باب 26 حديث 6،و لاحظ:بحار الأنوار 377/36 باب 42 حديث 6، بسنده:..عن حيان السراج،عن داود بن سليمان الغساني مثله.

و في بحار الأنوار 103/30-104 حديث 7:داود بن سليمان الكسائي،و في إعلام الورى:168:داود بن سليمان الكناني..،و عن إعلام الورى في بحار الأنوار 39/60 حديث 4،و فيه:داود بن سليمان الكسائي.

أقول:فعليه فالرجل مردد بين الكسائي،و الكناني،و الغساني، و الكتاني،و لعل الكلّ واحد؛لاتحاد السند و المتن.

حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.

[7829] 42-داود بن سليمان بن أبي بكر المروزي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 30/2 الجزء الرابع عشر،

ص: 208

(7) بسنده:..قال:أخبرنا أبو بكر بن عمر الجعابي،قال:حدّثنا محمّد بن علي بن إبراهيم،قال:حدّثنا داود بن سليمان بن أبي بكر المروزي، قال:حدّثنا صالح بن عبد اللّه الترمذي.

و لكن في الطبعة الجديدة:416 حديث 937:داود بن سليمان أبو محمد المروزي.

و في تأويل الآيات الظاهرة 501/2 حديث 19،بسنده:..عن عمر بن يونس الحنفي اليمامي،عن داود بن سليمان المروزي،عن الربيع بن عبد اللّه الهاشمي..،و عنه في بحار الأنوار 88/24 حديث 3 مثله.

حصيلة البحث لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل إن كان إماميّا و روايته سديدة.

[7830] 43-داود بن سليمان بن وهب بن أحمد القزويني الثغري جاء في بشارة المصطفى:15[و في الطبعة الجديدة:37 حديث 22]،بسنده:..قال:حدّثني علي بن محمّد القزويني،قال: حدّثنا داود بن سليمان بن وهب بن أحمد القزويني الثغري سنة ست و ستّين و مائتين،قال:حدّثنا عليّ بن موسى الرضا عليه السلام..

حصيلة البحث لم أجد للمعنون في أسانيد الروايات و كلمات علماء الرجال ذكرا، و لا يبعد كونه من العامّة،إلاّ أني لم أجدهم قد عنونوه في كتبهم التي عندي،و لعله مصحف.

ص: 209

(7) [7831] 44-داود بن سليمان بن يوسف ابن أحمد الغازي أبو أحمد جاء في بحار الأنوار 367/10 باب ما كتب الرضا عليه السلام للمأمون من محض الإسلام حديث 3،بسنده:..حدّثنا أبو الحسن علي ابن محمّد بن مهرويه القزويني بقزوين،قال:حدّثنا داود بن سليمان بن يوسف بن أحمد الغازي،قال:حدّثني علي بن موسى الرضا عليهما السلام..

و قد جاء الحديث سندا و متنا في عيون أخبار الرضا عليهما السلام 205/2 حديث 5،و فيه:حدّثنا أبو أحمد داود بن سليمان الغازي، و كذلك في الخصال:179 حديث 242،و في عيون أخبار الرضا عليهما السلام 72/1،بسنده:..عن داود بن سليمان الفراء الغازي، و صفحة:8:داود بن سليمان الفراء،و في صفحة:136 باب 23،قال: حدّثنا أبو أحمد داود بن سليمان الغازي،و صفحة:55،قال:حدّثنا داود بن سليمان الغازي،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام..و صفحة: 174،و صفحة:195،و صفحة:219.

أقول:تقدّمت ترجمته منّا بعنوان:داود بن سليمان الفراء الغازي و لا نظنن التعدد،فراجع.فإنّ الأمارات الكثيرة تدلّ على اتّحاد العنوانين،فتدبر.

حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية ما يوضّح حاله،فهو ممّن أهملوا بيان حاله،إلاّ أنّ روايته سديدة.

[7832] 45-داود الشعيري جاء في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه:611 المجلس

ص: 210

7833

اشارة

41-داود بن صالح الأزدي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،و لم أقف فيه على مدح يلحقه بالحسان.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط الأزدي في ترجمة:إبراهيم بن إسحاق (3).

ص: 211


1- رجال الشيخ:191 برقم 28،و ذكره في مجمع الرجال 285/2،و نقد الرجال:128 برقم 25[المحقّقة 214/2 برقم(1884)]،و جامع الرواة 304/1..و غيرهم،و الكلّ اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه تعالى.
2- في صفحة:292 من المجلّد الثالث.
3- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية ما يوضّح حاله،فهو ممّن أهملوا بيان حاله،إلاّ أنّ رواياته سديدة.

7834

اشارة

42-داود بن صالح التميمي الكوفي

الترجمة:

حاله كسابقه في عدّ الشيخ رحمه اللّه (1)إياه من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظهوره في كونه إماميّا،و عدم الوقوف على ما يلحقه بالحسان.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط التميمي في ترجمة:الأحنف بن قيس (3).

ص: 212


1- رجال الشيخ:191 برقم 26،و ذكره في مجمع الرجال 285/2،و نقد الرجال:128 برقم 26[الطبعة المحقّقة 214/2 برقم(1885)]،و جامع الرواة 304/1..و غيرهم، و الكلّ اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه تعالى من دون زيادة.
2- في صفحة:288 من المجلّد الثامن.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يتّضح لي حاله. [7835] 46-داود الصرمي عدّه الشيخ في رجاله:88 برقم 1 من أصحاب الإمام السجّاد عليه السلام،و في جامع الرواة 305/1:داود الصرمي(ين)،و الظاهر

7836

اشارة

43-داود الصرمي[أبو إسماعيل]

الضبط:

قد مر (1)ضبط الصرمي في ترجمة:الحسن بن زيدان.

الترجمة:

و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه الرجل في رجاله (2)من أصحاب الهادي عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:يكنّى:أبا إسماعيل (3).

و قال في الفهرست (4):داود الصرمي،له مسائل،أخبرنا[بها]عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن

ص: 213


1- في صفحة:241 من المجلّد التاسع عشر.
2- رجال الشيخ:415 برقم 3،قال:داود الصرمي يكنّى:أبا سليمان و صحّف الصرمي، و في طبعة النجف الأشرف الحيدرية ب:الصيرفي،فتفطن.
3- في المصدر:أبا سليمان.
4- الفهرست:93 برقم 280 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:133-134 برقم(283)،و الطبعة المرتضوية في النجف:68 برقم(268)].

داود الصرمي (1).انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا.

و قال الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (2):إنّه يظهر من الأخبار كونه من الشيعة،بل ربما يظهر من الشيخ رحمه اللّه اعتماده عليه؛لأنّه ربّما يروي عنه ما يخالف رأيه،فيطعن عليه بمثل الشذوذ و نظائره،و لا يطعن من جهته أصلا.انتهى.

و عليه؛فالرجل إن لم يكن من الثقات فلا أقلّ من كونه في أعلى درجات الحسن (3).

و قد بنى جمع-منهم الميرزا (4)،و الشيخ محمّد أمين الكاظمي (5)-على اتّحاده

ص: 214


1- الصرمي؛لا توجد في بعض الطبعات،و في بعضها:عنه بدلا من:الصرمي.
2- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:135 من الطبعة الحجرية.
3- أقول:جاء في سند كامل الزيارات:303 باب 101 حديث 1،قال:حدّثني جماعة من مشايخي،عن سعد،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن داود الصرمي،عن أبي جعفر الثاني عليه السلام..،و في حديث 2:حدّثني الحسن بن عبد اللّه،عن أبيه عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن داود الصرمي،عن أبي جعفر الثاني عليه السلام..
4- في منهج المقال:135،قال:داود الصرمي له مسائل..إلى أن قال:و هو ابن مافنّة كما يأتي عن(جش).
5- في هداية المحدثين:58،قال:و إنّه الصرمي بن مافنّة برواية أحمد بن أبي عبد اللّه عنه،و في جامع الرواة 305/1،قال:داود الصرمي له مسائل..إلى أن قال:و الظاهر انه ابن مافنّة كما يأتي،و في صفحة:309،قال:داود بن مافنة الصرمي..إلى أن قال: و قد سبق عن(ست)و(دي)داود الصرمي(مح)،و في نقد الرجال:128 برقم 27 [المحقّقة 214/2 برقم(1886)]:داود الصرمي..إلى أن قال:و سيجيء بعنوان:داود ابن مافنّة،ثم في صفحة:130 برقم 40،قال:داود بن مافنة الصرمي..إلى أن قال: و قد ذكرناه بعنوان:داود الصرمي،و في إتقان المقال:188 مثله،و عدّه في قسم

مع داود بن مافنّة الصرمي-الآتي-الذي ننقل فيه كلام النجاشي.

و فيه نظر ظاهر؛ضرورة أنّ هذا من أصحاب الهادي عليه السلام و ذاك من أصحاب الرضا عليه السلام (1)و قد بقي إلى زمان العسكري عليه السلام، و روى عن هذا كتابه أحمد بن أبي عبد اللّه (2)،و روى عن ذاك أحمد بن محمّد (3).

7837

اشارة

44-داود الضرير

أي الأعمى (4).

الترجمة:

قال المولى الوحيد (5):في كشف الغمّة (6)عنه رواية ربّما يظهر منها مدحه،

ص: 215


1- أقول:أوّل إمامة الإمام الرضا عليه السلام يوم وفاة أبيه موسى عليه السلام سنة 189،و أوّل إمامة الإمام الهادي عليه السلام يوم وفاة أبيه سنة 220،فالراوي عن الإمام الرضا عليه السلام لا مانع من روايته عن الإمام الهادي عليه السلام بلا ريب.
2- أقول:أحمد بن أبي عبد اللّه هو:أحمد بن محمّد بن خالد أبو عبد اللّه البرقي،فتفطن.
3- حصيلة البحث لا ريب في كونه إماميّا،و حسنه-للقرائن العديدة-هو الراجح.
4- قد مرّ ضبط الضرير في صفحة:388 من المجلّد الرابع من هذه الموسوعة،و في الصحاح 720/2،قال:و رجل ضرير بيّن الضرارة:أي ذاهب البصر.
5- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:136 من الطبعة الحجرية.
6- كشف الغمة 252/3،قال:عن داود الضرير،قال:أردت الخروج إلى مكّة فودّعت أبا الحسن عليه السلام..

و لعلّه:الصرمي (1).

7838

اشارة

45-داود بن عاصم

الترجمة:

عدّه في جامع الرواة (2)من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و ظاهره نسبة ذلك إلى رجال الشيخ رحمه اللّه.و ليس في رجال الشيخ رحمه اللّه منه عين و لا أثر (3).

7839

اشارة

46-داود بن عامر الأشعري القمّي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (4)بهذا العنوان من أصحاب العسكري عليه السلام.

ص: 216


1- حصيلة البحث لا قرينة في اتّحاده مع الصرمي سوى أنّهما يرويان عن الإمام الهادي عليه السلام، و هذا لا يثبت الاتّحاد،فعليه لا بدّ من عدّه مهملا.
2- جامع الرواة 305/1،و يوجد في رجال الشيخ:38 برقم 228 طبعة جماعة المدرسين بقم المقدسة. أقول:جاء في كتاب الثقات لابن حبّان 217/4 تحت عنوان:داود بن أبي عاصم..و هو الذي يقال له:داود بن عاصم امه ام حبيبة..و لدينا نسخ متعدّدة من رجال الشيخ رحمه اللّه ليس فيها هذا العنوان و لا في غيرها من المعاجم المتكفّلة لذكر الصحابة.
3- حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا و حكما.
4- الشيخ في رجاله:431 برقم 2،و ذكره البرقي في رجاله،فقال:61:داود بن عامر

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

ص: 217


1- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [7840] 47-داود بن العباس بن أبي الأسود [ابن أبي ثور،ابن أبي شمّون] جاء بهذا العنوان في اصول الكافي 515/1(باب مولد الصاحب عليه السلام)حديث 3،هكذا فيما رواه عن أبي سعيد غانم الهندي،فيما حكاه في سفره إلى مدينة بلخ و عليها إذ ذاك داود بن العباس بن أبي[أسود]فبلغه خبري.. و جاء هذا الحديث في إكمال الدين:438 باب 43،و لكن فيه: ابن أبي ثور،و في الخرائج و الجرائح 1096/3:ابن أبي شمّون. أقول:لا ريب في اتحاد العناوين الثلاثة لاتحاد متن الحديث،و لم أجد ما يرجّح أحد العناوين. حصيلة البحث و على كل حال؛المعنون مهمل لم يذكره أرباب الجرح و التعديل لكن روايته سديدة. [7841] 48-داود بن عبد اللّه جاء في الكافي 125/1 حديث 3،بسنده:..عن محمّد بن إسماعيل،عن داود بن عبد اللّه،عن عمرو بن محمّد،عن عيسى بن

(7) يونس،قال:قال ابن أبي العوجاء لأبي عبد اللّه عليه السلام..

و في الكافي 197/4 باب ابتلاء الخلق و اختبارهم بالكعبة حديث 1: محمّد بن أبي عبد اللّه،عن محمّد بن أبي يسر(خ.ل:محمّد بن أبي نصر)، عن داود بن عبد اللّه،عن[محمّد بن]عمرو بن محمّد،عن عيسى بن يونس،قال:كان ابن أبي العوجاء..

حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة عن المعنون ذكرا فهو مهمل.

[7842] 49-داود بن عبد اللّه أبو سليمان جاء في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق:253 باب 36 الرد على الثنويّة و الزنادقة حديث 4،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن إسماعيل، قال:حدّثنا أبو سليمان داود بن عبد اللّه،قال:حدّثني عمرو بن محمّد، قال:حدّثني عيسى بن يونس،قال:كان ابن أبي العوجاء من تلامذة الحسن البصري..إلى آخره.

و في الخرائج و الجرائح 438/2 باب 12 حديث 16:و منها ما روى أبو سليمان داود بن عبد اللّه،قال:حدّثنا المالكي،عن ابن الفرات،قال: كنت بالعسكر قاعدا..،و حديث 17 و 18،و في 821/3 حديث 35: و عن أبي سليمان داود بن عبد اللّه،عن سهل بن زياد..

حصيلة البحث المعنون مهمل لعدم ذكر علماء الرجال له،و لعله و السالف واحد، لاتّحاد من روى عنهما،بل هو الظاهر.

[7843] 50-داود بن عبد اللّه بن محمّد الجعفري جاء في الكافي 275/6 باب العرض حديث 1،بسنده:..عن

ص: 218

7844

اشارة

47-داود بن عبد الجبار

أبو سليمان الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

ص: 219


1- الشيخ في رجاله:190 برقم 10،و ذكره في مجمع الرجال 285/2،و نقد الرجال: 129 برقم 30[المحقّقة 215/2 برقم(1889)]،و جامع الرواة 305/1..و غيرهم، و الجميع اكتفى بنقل عبارة الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

ص: 220


1- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [7845] 51-داود بن عبد الرحمن جاء بهذا العنوان في الخصال:200 حديث 11،بسنده:..عن أحمد ابن محمد الشافعي،قال:حدّثنا عمّي،عن داود بن عبد الرحمن،عن عمرو..و عنه في بحار الأنوار 397/21 حديث 21،و 125/76 حديث 2،و 383/99 حديث 2،و في وسائل الشيعة 300/14 حديث 19245 مثله. و الظاهر أنّ هذا هو:داود بن عبد الرحمن بن شابور،الذي ذكره ابن حبّان في الثقات 279/6،و جاء في تهذيب التهذيب 192/3 برقم 366،و الوافي بالوفيات 472/13 برقم 577،و ميزان الاعتدال 11/2 برقم 2625،و الجرح و التعديل 417/3 برقم 1097..و غيرهم كثيرون، و قد وثّقه بعضهم. حصيلة البحث يظهر أنّ المعنون من رواة العامة و قد وثّقه بعضهم. [7846] 52-داود بن عبد الرحمن جاء بهذا العنوان في طب الأئمة:102،بسنده:..عن عبد العزيز بن عبد الجبار،عن داود بن عبد الرحمن،عن يونس.. و عنه في بحار الأنوار 78/95 حديث 1 مثله. حصيلة البحث المعنون إمامي مهمل،و الظاهر مغايرته لسابقه.

7847

اشارة

48-داود بن عبد الرحمن أبو سليمان

المكي العطّار

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).

ص: 221


1- رجال الشيخ:190 برقم 19،و ذكره في مجمع الرجال 285/2،و نقد الرجال:129 برقم 31[المحقّقة 215/2 برقم(1890)]،و جامع الرواة 305/1..و غيرهم، و الجميع اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه تعالى من دون زيادة.
2- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يتّضح حاله. [7848] 53-داود العجلي مولى أبي المغيرة [مولى أبي المعزا،أو المغراء] جاء في علل الشرائع 289/1 باب 213،بسنده:..عن علي بن الحكم،عن داود العجلي مولى أبي المغيرة،عن أبي بصير،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و عنه في بحار الأنوار 314/80 حديث 2. و في بصائر الدرجات:90 حديث 2،و صفحة:126 حديث 14، و الكافي 8/2 حديث 1،و 344/3 حديث 22،و فيه:داود العجلي

7849

اشارة

49-داود بن عطاء المدني (1)

[أبو سليمان]

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه أوّلا (2)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام، ثم أعاده ثانية (3)في أصحابه عليه السلام بزيادة كنيته،و هو:أبو سليمان.و لعلّ

ص: 222


1- مصادر الترجمة رجال النجاشي:120 برقم 406،و مجمع الرجال 285/2،و نقد الرجال:129 برقم 32[المحقّقة 215/2 برقم(1891)]،و جامع الرواة 305/1،و الخلاصة:221 برقم 2،و رجال ابن داود:452 برقم 172،و الوجيزة:152[رجال المجلسي:208 برقم(698)]،و إتقان المقال:182. و تهذيب الكمال 419/8 برقم 1775،و العلل:227 برقم 1426،و التاريخ الكبير 243/3 برقم 836،و الكاشف 290/1 برقم 1466،و المغني 219/1 برقم 211، و ديوان الضعفاء:93 برقم 1328،و تهذيب التهذيب 193/3 برقم 370،و الجرح و التعديل 420/3 برقم 1919،و المعرفة و التاريخ 826/2،و الكفاية:264،و ميزان الاعتدال 12/2 برقم 2631،و خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:110.
2- رجال الشيخ:190 برقم 12.
3- رجال الشيخ:191 برقم 25.

إعادته لبيان كنيته،فلا يكون تكرارا بغير فائدة،و لا متغايرين.

و قال النجاشي (1):داود بن عطاء المدني أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن نوح،قال:حدّثنا علي بن الحسين،قال:حدّثنا الحسن بن سكن أبو زيد، قال:حدّثنا عبّاد بن يعقوب.

قال ابن نوح:و أخبرنا محمّد بن عبد اللّه،قال:حدّثنا محمّد بن القاسم البزاز،قال:حدّثنا عباد بن يعقوب الأسدي،قال:حدّثنا داود بن عطاء،عن جعفر بن محمّد عليهما السلام بأحاديثه النوادر،عنه.انتهى.

و في القسم الثاني من الخلاصة (2):داود بن عطاء أبو سليمان المدني،قال ابن عقدة:سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خداش،يقول:داود بن عطاء المدني ليس بشيء.انتهى.

و في القسم الثاني من رجال ابن داود (3):داود بن عطاء أبو سليمان

ص: 223


1- النجاشي في رجاله:120 برقم 406 الطبعة المصطفوية[و طبعة اوفست الهند: 113،و طبعة جماعة المدرسين:157 برقم(412)،و طبعة بيروت 363/1 برقم (410)].
2- الخلاصة:221 برقم 2،و ذكره في مجمع الرجال 285/2،و نقد الرجال:129 برقم 32[المحقّقة 215/2 برقم(1891)]،و جامع الرواة 305/1.
3- رجال ابن داود:452 برقم 172. و قال في تهذيب الكمال 419/8 برقم 1775:داود بن عطاء المزني،مولاهم، أبو سليمان المدني،و يقال:إنّه مولى الزبير.روى عن زيد بن أسلم،ثم عدّ جماعة ممّن روى عنهم و رووا عنه،ثم قال:قال عبد اللّه بن أحمد بن حنبل:سمعت عبد اللّه بن محمّد بن إسحاق الأذرمي سأل أبي عنه،فقال:لا يحدّث عنه.قال:و سمعته-يعني أباه-يقول:ليس بشيء،قد رأيته قبل أن يموت بأيّام،ثم نقل عن أبي حاتم و البخاري و النسائي و ابن عدّي أنّه منكر الحديث،ضعيف،في حديثه بعض النكرة،روى عنه ابن ماجه.

المدني(قد)-يعني ابن عقدة-:ليس بشيء.انتهى.

و ضعّفه في الوجيزة (1)(2).

7850

اشارة

50-داود بن عطاء المقري

الترجمة:

عدّه ابن داود في القسم الأوّل من رجاله (3)،و قال:له نوادر(جش)[أي ذكره النجاشي]،ذكره ابن نوح.انتهى.

و ليس ذلك ابن عطاء المدني؛فإنّه عدّ ذاك في القسم الثاني،و عدّ هذا في القسم الأوّل.و ظاهره اعتماده عليه،و لكن الموجود في كلام النجاشي ذاك لا هذا،و ابن داود كثيرا ما يترجم الرجل مرّتين في القسمين لتردّده في أمره (4).

ص: 224


1- الوجيزة:152[رجال المجلسي:208 برقم(698)].
2- حصيلة البحث أطبقوا على تضعيفه علماؤنا الأعلام تغمّدهم اللّه برحمته و علماء العامّة و عدّ حديثه ممّا لا يعتد به،لكن التزام النجاشي-الثقة الخبير-بأن لا يذكر إلاّ من له كتاب من رواتنا الإماميّة،و تحامل العامّة عليه،و أنّه منكر الحديث..يوجب الريب في كونه من العامّة،و كذا في تضعيفهم إيّاه،فالّذي أراه التوقّف في الحكم عليه بشيء.
3- رجال ابن داود:145 برقم 580.
4- حصيلة البحث لم أجد في معاجمنا الرجالية و معاجم العامة عن حال المعنون ذكرا،فالمعنون مجهول.

7851

اشارة

51-داود بن علي بن داود بن خلف

أبو سليمان الأصفهاني (1)

الترجمة:

عنونه ابن النديم (2)كذلك،و قال:إنّه أوّل من استعمل قول الظاهر،

ص: 225


1- مصادر الترجمة طبقات المفسرين للداودي 166/1 برقم 165،و طبقات الشافعية الكبرى 284/2،و أخبار أصفهان لأبي نعيم الأصبهاني 312/1،و تذكرة الحفاظ 136/2 برقم 49،و ميزان الاعتدال 14/2 برقم 2634،و تهذيب الأسماء و اللغات 182/1 برقم 157،و الوافي بالوفيات 473/13 برقم 579،و شذرات الذهب 158/2،و العبر 45/2،و النجوم الزاهرة 47/3،و الأنساب 129/9 برقم 2634،و طبقات الحفاظ للسيوطي:253 برقم 572،و لسان الميزان 422/2 برقم 842،و فهرست ابن النديم: 271 الفن الرابع من المقالة السادسة،و تاريخ بغداد 369/8 برقم 4473.
2- فهرست ابن النديم:271 الفن الرابع من المقالة السادسة[صفحة:303 من طبعة دار المعرفة بيروت]و قد ترجمه كثير من أرباب الجرح و التعديل و أصحاب الأخبار. قال الخطيب في تاريخ بغداد 369/8 برقم 4473:داود بن علي بن خلف أبو سليمان الفقيه الظاهري.أصبهاني الأصل،سمع سليمان بن حرب، و عمرو بن مرزوق و القعنبي،و محمّد بن كثير العبدي..إلى أن قال:ثم قدم بغداد فسكنها و صنّف كتبه بها،و هو إمام أصحاب الظاهر،و كان ورعا،ناسكا، زاهدا،و في كتبه حديث كثير،إلاّ أنّ الرواية عنه عزيزة جدا..إلى أن قال في صفحة:375:مات داود بن علي ابن خلف أبو سليمان الفقيه المعروف ب:الأصبهاني في ذي القعدة سنة 270 و دفن في منزله،و قد بلغ فيما بلغنا 68 سنة،قيل:إنّ ميلاده كان سنة اثنتين و مائتين،و له ترجمة في مرآة الجنان 184/2.

و أخذ بالكتاب و السنّة و ألغى ما سوى ذلك من الرأي و القياس، و كان فاضلا صادقا ورعا،توفّي داود سنة سبعين و مائتين..ثم عدّ له كتبا كثيرة.

و أقول:الظاهر كونه من الشافعيّة،و حيث وصفه بالورع المرادف للثقة يكون حديثه من الموثّق (1).

7852

اشارة

52-داود بن علي العبدي (2)

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الرضا عليه السلام مضيفا إلى

ص: 226


1- حصيلة البحث المترجم و قد وثّقه جمع من العامّة إلاّ أنّه لما كان صاحب مذهب مستقلّ في قبال مذهب أهل البيت عليهم السلام،و مذهبه يناقض في كثير من الاصول المذهب الحق و فروعه،فلا بدّ لي من عدّه ضعيفا جدّا.
2- مصادر الترجمة رجال الشيخ:375 برقم 4،مجمع الرجال 286/2،نقد الرجال:129 برقم 33 [المحقّقة 216/2 برقم(1892)]،جامع الرواة 305/1.
3- رجال الشيخ:375 برقم 4.

ما في العنوان قوله:كان من أصحاب المهدي (1).انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط العبدي في ترجمة:إبراهيم بن خالد (3).

7853

اشارة

53-داود بن علي اليعقوبي الهاشمي

الضبط:

قد مرّ (4)ضبط اليعقوبي في ترجمة:إبراهيم بن داود الذي هو ابن هذا ظاهرا.

الترجمة:

و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه (5)داود بن علي اليعقوبي من أصحاب الرضا عليه السلام.

و قال النجاشي (6):داود بن علي اليعقوبي الهاشمي،أبو علي بن داود،روى

ص: 227


1- يعني به:المهدي بن المنصور العباسي.[منه(قدّس سرّه)].
2- في صفحة:386 من المجلّد الثالث.
3- حصيلة البحث لم يوضّح المعنونون له عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله،بل إلى الضعف أقرب.
4- في صفحة:403 من المجلّد الثالث.
5- رجال الشيخ:375 برقم 5.
6- النجاشي في رجاله:122 برقم 416 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرسين: 160 برقم(422)،و طبعة بيروت 368/1 برقم(420)،و اوفست الهند:115]،و في مجمع الرجال 286/2،و نقد الرجال:129 برقم 34[المحقّقة 216/2 برقم (1893)]،و فيهما:اليعقوبي الهاشمي.

عن أبي الحسن موسى عليه السلام،و قيل:روى عن الرضا عليه السلام،ثقة، له كتاب يرويه (1)جماعة،منهم:عيسى بن عبد اللّه العمري،أخبرنا محمّد بن عليّ بن شاذان،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى،قال:حدّثنا الحميري، قال:حدّثنا محمّد بن عبد الجبار،عن داود بن عليّ اليعقوبي،به.انتهى.

و مثله بعينه في القسم الأوّل من الخلاصة (2)..إلى قوله:ثقة.و قريب منه في رجال ابن داود (3).

و وثّقه في الوجيزة (4)،و المشتركاتين (5)،بل و الحاوي (6)،فلا شبهة في

ص: 228


1- هنا زيادة:(عنه)،في طبعة جماعة المدرسين.
2- الخلاصة:69 برقم 11،قال:داود بن علي اليعقوبي الهاشمي..و في جامع الرواة 305/1،قال:داود بن علي اليعقوبي الهاشمي.
3- رجال ابن داود:145 برقم 581،و فيه جاء:داود بن عليّ اليعقوبي الهاشمي.
4- الوجيزة:152[رجال المجلسي:208 برقم(699)].
5- في هداية المحدثين:58،و جامع المقال:66.
6- حاوي الأقوال 363/1 برقم 256[و صفحة:70 برقم(255)من نسختنا المخطوطة]،و في التكملة 388/1،قال:عن الوافي في كتاب التوحيد،اليعقوبي: بالياء المثناة التحتية و العين المهملة و القاف ثم الموحّدة،كذا صحّحه في الإيضاح:37، و أورده الفاضل الأسترآبادي في حرف الياء المثنّاة أيضا[منهج المقال:400]، و مثله ضبطه في مجمع البحرين[في مادة عقب]،و نقل الآبي رحمه اللّه عن خط الشهيد الثاني-طاب ثراه-أنّه بالباء الموحدة،في أوّله:و أن يعقوب بالموحّدة قرية من قرى بغداد،و اسمه على التقديرين:داود بن عليّ الهاشمي،و هو ثقة انتهى ما في الوافي. انظر:الوافي 361/1 من طبعة منشورات مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام العامّة بأصفهان،و في ملخّص المقال في قسم الصحاح،قال:داود بن عليّ اليعقوبي الهاشمي..و قال في إتقان المقال:59:داود بن عليّ اليعقوبي الهاشمي،و وسائل الشيعة 190/20 برقم 460:اليعقوبي الهاشمي.. و لكن قال بعض المعاصرين في قاموسه 56/4:..بل الظاهر أنّ وصفه لداود نفسه

وثاقة الرجل.

التمييز:

قد سمعت من النجاشي (1)رواية محمّد بن عبد الجبار،عنه.و به ميّزه

ص: 229


1- رجال النجاشي:122 برقم 416 الطبعة المصطفوية،و قد مرّت قريبا سائر طبعات الكتاب.

الشيخ الطريحي (1).

و زاد الكاظمي رحمه اللّه (2)تميّزه برواية العباس بن معروف.

و قد سمعت-أيضا-من النجاشي أنّه روى كتابه عنه جماعة،منهم:عيسى ابن عبد اللّه العمري.و قد غفل عنه الميزان المذكوران قدّس سرّهما (3).

ص: 230


1- في جامع المقال:66،قال:..و إنّه ابن عليّ اليعقوبي الثقة؛برواية محمّد بن عبد الجبار عنه.
2- في هداية المحدثين:58،قال:و إنّه ابن عليّ اليعقوبي الثقة؛برواية محمّد بن عبد الجبار عنه،و العباس بن معروف عنه.
3- حصيلة البحث اتّفقت كلمات أرباب الجرح و التعديل على وثاقته و جلالته،فرواياته تعدّ صحاحا من جهته. [7854] 54-داود بن عمر بن عبد اللّه بن إسحاق جاء في اليقين لابن طاوس:216[و في طبعة المنشورات الحيدرية: 48]،بسنده:..عن أبي جعفر،عن داود بن عمر بن عبد اللّه بن إسحاق،عن مسدد بن مسرهد الأسدي.. و عنه في بحار الأنوار 67/42 حديث 13،بسنده:..عن داود بن عمر،عن روح بن عبد اللّه،عن أبي الأحوص عبد اللّه بن يسار،عن زرارة ابن أعين،عن عكرمة،عن ابن عباس.. حصيلة البحث المعنون غير مذكور في المعاجم الرجالية و لذلك يعدّ مهملا.

(7) [7855] 55-داود بن عمر النهدي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 244/1 الجزء التاسع[و في الطبعة الجديدة:238 حديث 423]،بسنده:..قال:حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميري،قال:حدّثني داود بن عمر النهدي،عن الحسن بن محبوب.

و عنه في بحار الأنوار 332/45 حديث 1.

حصيلة البحث لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.

[7856] 56-داود بن عمرو الضبّي جاء في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه 253/2 الجزء 18 مجلس يوم الجمعة الثاني من رجب سنة 457[و في الطبعة الجديدة:639 حديث 1319]،بسنده:..قال:حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز البغوي،قال:حدّثنا داود بن عمرو الضبّي،قال:حدّثنا عبد اللّه بن المبارك..،و عنه في بحار الأنوار 42/76 حديث 44،و 223/81 حديث 27 مثله.

و له ترجمة في الجمع بين رجال الصحيحين 132/1 برقم 517، و رجال صحيح مسلم 197/1 برقم 417..

و في تاريخ بغداد 363/8 برقم 4462،قال:داود بن عمرو بن زهير أبو سليمان الضبّي سمع عبد اللّه بن عمر العمري..إلى أن قال:و عبد اللّه بن المبارك سمع منه يحيى بن معين،و روى عنه أحمد بن حنبل و حجاج بن يوسف الشاعر.

ص: 231

(7) حصيلة البحث لا ريب في كون المعنون من رواة العامّة.

[7857] 57-داود بن عنان البحراني أبو سليمان كذا جاء في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه:165 الطبعة الحجرية،بسنده:..قال:أحمد بن علي الرازي،عن محمد بن علي، عن عبد اللّه(خ.ل:عبيد اللّه)بن محمد بن خاقان(خ.ل:جابان) الدهقان،عن أبي سليمان داود بن عنان البحراني..،إلاّ أنّه في الطبعة الحروفية منه:271 حديث 237 جاء:داد[كذا]بن غسان البحراني..، و عنه في بحار الأنوار 16/52 حديث 14:داود بن غسان البحراني،و هو الذي استدركناه في صفحة:234 تحت رقم(7860)من هذا المجلّد.

حصيلة البحث المعنون مهمل لا نعرف له غير هذه الرواية.

[7858] 58-داود(يزداد)بن عيسى الأنصاري جاء في كامل الزيارات:88 باب 28 حديث 2[و في طبعة اخرى: 180 حديث 242]،بسنده:..عن الحكم بن مسكين،عن داود(يزداد) ابن عيسى الأنصاري،عن محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى،عن إبراهيم النخعي،قال:خرج أمير المؤمنين عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 209/45 حديث 16،و فيه:يزداد بن عيسى الأنصاري.

ص: 232

7859

اشارة

54-داود بن عيسى النخعي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مرّ (2)ضبط النخعي في ترجمة:إبراهيم بن يزيد.

التمييز:

و نقل في جامع الرواة (3)رواية الحسين بن سعيد،عنه في التهذيب (4)في باب الكفارة،عن خطأ المحرم قريبا من الآخر.

لكن في مشتركات الكاظمي (5)ما لفظه:في التهذيب في كتاب الحج،سند صورة طريقه هكذا:الحسين بن سعيد،عن داود بن عيسى،عن فضالة بن

ص: 233


1- رجال الشيخ:189 برقم 6.
2- في صفحة:120 من المجلّد الخامس.
3- جامع الرواة 305/1.
4- التهذيب 367/5 حديث 1280،قال:الحسين بن سعيد،عن داود بن عيسى،عن فضالة بن أيوب،عن معاوية بن عمّار،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
5- المسمى ب:هداية المحدّثين:58-59.

أيوب،عن معاوية بن عمّار.

و الممارسة تقتضي أنّ داود في الطريق تصحيف ل:حمّاد،و أنّ إثبات كلمة (عن)بينه و بين فضالة تصحيف آخر،و الصواب:عن حماد بن عيسى و فضالة، فإنّ هذا من الطرق الشائعة للحسين بن سعيد.انتهى.

و أنت خبير بأنّه اجتهاد صرف لا شاهد عليه،و مجرد شيوع الطريق الذي ذكره لا يمنع من أن يكون روى الحسين هذه الرواية،عن داود، عن فضالة (1).

ص: 234


1- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله،إلاّ أنّ رواية الحسين بن سعيد الأهوازي ربّما تسبغ عليه نوع حسن،و يقتضي عدّه في أوّل درجة الحسن أو القوّة،و اللّه العالم. [7860] 59-داود بن غسّان أبو سليمان البحراني جاء في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي:271 حديث 237،بسنده:..عن عبد اللّه بن محمّد بن خاقان الدهقان،عن أبي سليمان داود بن غسّان البحراني،قال:قرأت على أبي سهل إسماعيل بن عليّ النوبختي..و عنه في بحار الأنوار 16/52 حديث 14 مثله. و لكن في الطبعة القديمة من الغيبة:165:داود بن عنان البحراني. حصيلة البحث لم أجد للمعنون في الكتب الرجاليّة و الحديثيّة ذكرا سوى الرواية المشار إليها،فهو مهمل.

7861

اشارة

55-داود بن فرقد مولى بني السمّال

الأسدي النصري

الضبط:

فرقد:بالفاء المفتوحة،و الراء المهملة الساكنة،و القاف المفتوحة، و الدال المهملة (1).

و السمّال:بالسين المهملة المفتوحة،و الميم،و الألف،و اللام.

و قد مرّ (2)في ترجمة:إبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الربيع،نقل الخلاف في كونه باللاّم أو الكاف،و أنّ الأصح الأوّل.

و بنو السمّال:كشدّاد،أبو قبيلة،سمّي به لأنّه لطم رجلا فسمل عينه،و اسمه:

سمّال بن عوف بن امرئ القيس بن بهتة (3)بن سليم (4).

و قد مر (5)ضبط الأسدي في ترجمة:أبان بن أرقم.

و ضبط النصري في ترجمة:إسماعيل بن يسار النصري (6).

ص: 235


1- قال في الصحاح 518/2:الفرقد:ولد البقرة.و أضاف عليه في لسان العرب 334/3:و الأنثى فرقدة.
2- في صفحة:204 من المجلّد الثالث.
3- في تاج العروس:بهثة،بدلا من:بهتة.
4- صرّح بذلك في تاج العروس 381/7.
5- في صفحة:73 من المجلّد الثالث.
6- في صفحة:415 من المجلّد العاشر.
الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)تارة:من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:داود ابن فرقد أبي يزيد الأسدي،مولى آل أبي سمّال.انتهى.

و اخرى (2):من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا:داود بن كثير الرقي مولى بني أسد،ثقة.

و داود بن فرقد ثقة،له كتاب،و هما من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام.انتهى.

و قال في الفهرست (3):داود بن فرقد،له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيّد، عن ابن الوليد،عن الصفار،عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر،و صفوان بن يحيى جميعا،عن داود بن فرقد.انتهى.

و قال النجاشي (4):داود بن فرقد مولى آل أبي سماّل الأسدي النصري، و فرقد يكنّى:أبا يزيد،كوفيّ ثقة،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،و إخوته:يزيد،و عبد الرحمن،و عبد الحميد،قال ابن فضال:

داود ثقة ثقة.

ص: 236


1- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:189 برقم 4.
2- الشيخ في رجاله أيضا:349 برقم 2.
3- الفهرست:94 برقم 286 الطبعة الحيدريّة[و في طبعة جامعة مشهد:130-131 برقم(279)،و الطبعة المرتضوية في النجف:68 برقم(274)].
4- رجال النجاشي:121 برقم 412 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرسين: 158-159 برقم(418)،و طبعة بيروت 365/1-366 برقم(416)،و اوفست الهند: 114].

له كتاب،رواه عدّة من أصحابنا،أخبرنا أبو الحسن بن الجندي،قال:

حدّثنا أبو علي بن همّام،عن عبد اللّه بن جعفر،قال:حدّثنا محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى (1)[عن داود].

و قد روى عنه هذا الكتاب جماعات من أصحابنا رحمهم اللّه كثيرة،منهم أيضا:إبراهيم بن[أبي]بكر محمّد بن عبد اللّه بن النجاشي-المعروف ب:ابن أبي السمّال (2)-أخبرنا أحمد بن عبد الواحد،قال:حدّثنا علي بن حبش ابن قوني،قال:حدّثنا محمّد بن جعفر الرزّاز،قال:حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن خالد،عن إبراهيم بن أبي السمّاك،عن داود.انتهى.

و مثله حرفا بحرف..إلى قوله:ثقة ثقة بزيادة كلمة:بالنون،بعد النصري، في القسم الأوّل من الخلاصة (3).

و قال ابن داود (4):داود بن فرقد-بفتح القاف-(ق)(م)(جخ)(كش) (جش)[أي من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السلام،ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله،و الكشي،و النجاشي]مولى آل أبي السمّال-باللام- الأسدي النصري،يكنّى:أبا زيد،كوفي،ثقة ثقة.و اشتبه على بعض أصحابنا اسم أبيه،فقال:ابن مرقد-بالميم-،و هو غلط.و فرقد يكنّى:أبا يزيد.انتهى.

ص: 237


1- و هنا اعتراضات من بعض المعاصرين على المؤلف و النجاشي تغمدهما اللّه تعالى برحمته لا ينبغي صدورها من مثله،و لا نقلها لضحالتها.
2- في طبعة أوفست الهند:ابن أبي السماك.
3- الخلاصة:68 برقم 2.
4- رجال ابن داود:145 برقم 582،و ذكره البرقي في رجاله:32 في أصحاب الصادق عليه السلام:داود بن فرقد،و فرقد يكنّى:أبا يزيد كوفيّ،و في أصحاب الكاظم عليه السلام:47.

و قد وثّق داود بن فرقد في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و المشتركاتين (3)،بل و الحاوي (4)..و غيرها (5).

و روى الكشّي (6)عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثني عبد اللّه بن محمّد،قال:

حدّثني الوشاء،عن علي بن عقبة،عن داود بن فرقد،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:جعلت فداك!كنت أصلّي عند القبر،فإذا رجل خلفي يقول:

أ تريدون أن تهدوا من أضلّ اللّه،و اللّه أركسهم بما كسبوا (7)،فالتفتّ إليه و قد تأول على هذه الآية،و ما أدري من هو،و أنا أقول: إِنَّ الشَّيٰاطِينَ لَيُوحُونَ

ص: 238


1- الوجيزة:152[رجال المجلسي:209 برقم(700)]،قال:و ابن فرقد الأسدي ثقة.
2- بلغة المحدّثين:359.
3- في هداية المحدثين:59،قال:..و إنّه ابن فرقد الثقة..،و في جامع المقال:66، قال:..و إنّه ابن فرقد الثقة.
4- حاوي الأقوال 364/1 برقم 257[المخطوطة:70 برقم(256)].
5- فقد وثّق المترجم كل من عنونه،منهم:في إتقان المقال:59،و نقد الرجال:129 برقم 36[الطبعة المحقّقة 216/2 برقم(1895)]،و ملخّص المقال في قسم الصحاح، و وسائل الشيعة 190/20 برقم 461،و جامع الرواة 305/1،و معالم العلماء:49 برقم 322،و رجال شيخنا الحرّ المخطوط:24 من نسختنا،و منهج المقال:135، و منتهى المقال:130[الطبعة المحقّقة 205/3 برقم(117)]،و جاءت روايته في كامل الزيارات:22 باب 4 حديث 7،قال:حدّثني حكيم بن داود بن حكيم،عن سلمة،عن علي بن سيف،عن أبيه،عن داود بن فرقد،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و في تفسير عليّ بن إبراهيم 290/2 سورة الدخان: فِيهٰا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ،قال:حدّثني بذلك أبي،عن ابن أبي عمير،عن عبد اللّه بن مسكان، عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهم السلام..،قال:و حدّثني أبي،عن ابن أبي عمير،عن يونس،عن داود بن فرقد،عن أبي المهاجر،عن أبي جعفر عليه السلام..
6- رجال الكشي(اختيار معرفة الرجال):345 حديث 640.
7- اقتباس من قوله تعالى في سورة النساء(4):88.

إِلىٰ أَوْلِيٰائِهِمْ لِيُجٰادِلُوكُمْ وَ إِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (1) فإذا هو:هارون ابن سعد،قال:فضحك أبو عبد اللّه عليه السلام،ثمّ قال:«إذا أصبت الجواب قبل الكلام بإذن اللّه تعالى».

ثم روى عن حمدويه (2)،قال:حدّثنا أيّوب،قال:حدّثني صفوان،عن داود بن فرقد،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:إنّ رجلا خلفي حين صلّيت المغرب في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فقال فَمٰا لَكُمْ فِي الْمُنٰافِقِينَ فِئَتَيْنِ،وَ اللّٰهُ أَرْكَسَهُمْ بِمٰا كَسَبُوا أَ تُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللّٰهُ (3)سورة الأنعام(6):121.(4)،فعلمت أنّه يعنيني،فالتفتّ إليه فقلت: وَ إِنَّ الشَّيٰاطِينَ لَيُوحُونَ إِلىٰ أَوْلِيٰائِهِمْ (4).و ذكر مثله سواء..إلى آخره.

و قال في آخره:قلت:جعلت فداك!لا جرم و اللّه ما تكلّم بكلمة!فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«ما أحد أجهل منهم،إنّ في المرجئة فتيا و علماء،و في الخوارج فتيا و علماء،و ما أحد أجهل منهم».

دلّ الخبران على أنّ تشيّعه كان معلوما،حتّى تعرّض له هذا الخبيث،و فيه نوع جلالة له.

التمييز:

قد سمعت من الفهرست (5)رواية أحمد بن محمّد بن أبي نصر،و صفوان

ص: 239


1- سورة الأنعام(6):121.
2- رجال الكشي:345 حديث 641.
3- سورة النساء
4- :88.
5- الفهرست:94 برقم 286.

ابن يحيى،عنه.و سمعت من النجاشي (1)رواية جماعات من أصحابنا، منهم:إبراهيم بن أبي السماك.و سمعت من الكشي (2)رواية عليّ بن عقبة،عنه.

و قد ميّزه الطريحي (3)قدّس سرّه:برواية هذه الثلاثة الأخيرة،عنه.

و زاد الشيخ الأمين الكاظمي (4)قدّس سرّه:رواية ابن أبي نصر،و عليّ بن الحكم،و ابن أبي عمير،و فضالة بن أيّوب،و مالك بن عطية،و عليّ بن النعمان النخعي،عنه.

و زاد في جامع الرواة (5)نقل رواية يونس،و سيف بن عميرة،و عليّ ابن فضّال،و فضالة بن أيّوب،و محمّد بن سنان،و عبد اللّه بن مسكان، و الحسن بن عليّ بن أبي حمزة،و حمزة بن حمران،و الحسن بن محبوب، و يعقوب بن سالم،و علي بن مهزيار،و عبد الرحمن بن أبي نجران، و الحجّال،عنه.

و إن شئت العثور على موارد رواية هؤلاء عنه،فراجع جامع الرواة (6).

ص: 240


1- النجاشي في رجاله:121 حديث 412.
2- الكشي في رجاله:345 حديث 640.
3- في جامع المقال:66.
4- في هداية المحدثين:59.
5- جامع الرواة 305/1.
6- حصيلة البحث وثاقة المترجم و جلالته متّفق عليها من دون غمز فيه.

7862

اشارة

56-داود بن القاسم بن إسحاق بن

عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب عليه السلام

أبو هاشم الجعفري

الترجمة:

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)تارة:من أصحاب الرضا عليه السلام، قائلا:داود بن القاسم الجعفري أبو هاشم.و لكن بعض النسخ خال منه.

و اخرى (2):من أصحاب الجواد عليه السلام قائلا:داود بن القاسم الجعفري،يكنّى:أبا هاشم من ولد جعفر بن أبي طالب،ثقة جليل القدر.

و ثالثة (3):من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا:داود بن القاسم الجعفري يكنّى:أبا هاشم،ثقة.

و رابعة (4):من أصحاب العسكري عليه السلام قائلا:داود بن القاسم الجعفري،ثقة،يكنّى:أبا هاشم.انتهى.

و قال في الفهرست (5):داود بن القاسم الجعفري يكنّى:أبا هاشم من أهل

ص: 241


1- رجال الشيخ:375 برقم 1.
2- رجال الشيخ:401 برقم 1.
3- رجال الشيخ:414 برقم 1.
4- رجال الشيخ:431 برقم 1.
5- الفهرست:93 برقم 278 الطبعة الحيدريّة[و في طبعة جامعة مشهد:131 برقم (280)،و الطبعة المرتضويّة في النجف:67 برقم(266)].

بغداد،جليل القدر،عظيم المنزلة عند الأئمة عليهم السلام،و قد شاهد[الرضا و الجواد و الهادي و العسكري و صاحب الأمر عليهم السلام]جماعة منهم (1)، و كان مقدّما عند السلطان،و له كتاب،أخبرنا به عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن (2)أبي هاشم.انتهى.

و نقل عن نسخة الشهيد الثاني رحمه اللّه إبدال قوله:شاهد جماعة منهم.بقوله:و قد شاهد الرضا و الجواد و الهادي و العسكري و صاحب الأمر (3)عليهم السلام.و قد روى عنهم عليهم السلام كلّهم،و له منهم أخبارا و مسائل،و شعر جيّد فيهم،و كان مقدّما..إلى آخره (4).

و روى في الخرائج (5):إنّ أبا هاشم كان منقطعا إلى أبي الحسن عليه السلام بعد أبيه أبي جعفر عليه السلام و جدّه الرضا عليه السلام.

و في مناقب ابن شهرآشوب (6):كان أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري من

ص: 242


1- لا توجد في طبعات الكتاب الثلاثة:(جماعة منهم)،و الموجود هو ما بين المعقوفين.
2- في طبعتي النجف الأشرف و جامعة مشهد من الفهرست:عنه بدلا من:عن أبي هاشم و قد تكرّر ذلك في موارد أخر لم نشر لها لعدم الضرورة لذلك.
3- أقول:لم أظفر على رواية تنصّ على رؤية المعنون للحجة المنتظر عجل اللّه فرجه الشريف إلاّ أنّ في بحار الأنوار 365/51 ذيل رقم 13 عن إعلام الورى،قال:أمّا غيبته الصغرى؛فهي التي..الى أن قال:كانت سفراؤه فيها موجودين و أبوابه معروفين، لا تختلف الإمامية-القائلون بإمامة الحسن بن علي[عليهما السلام]فيهم-فمنهم: أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري..
4- ما نقله المؤلف قدّس سرّه عن نسخة الشهيد الثاني قدّس سرّه ليس في الفهرست طبعتي النجف الأشرف،و قد أقحم في معجم رجال الحديث ما ذكر عن نسخة فهرست الشهيد الثاني رحمه اللّه في المتن،و لعلّ نسخته كانت كذلك.
5- الخرائج و الجرائح:106 من طبعة الهند[672/2 حديث 1 من طبعة قم].
6- مناقب ابن شهرآشوب 423/4،قال:و من ثقاته عليّ بن جعفر قيّم لأبي الحسن، و أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري و قد رأى خمسة من الأئمّة..

ثقات أبي محمّد عليه السلام،و قد رأى خمسة منهم عليهم السلام.

و هذا يدلّ على أنّه رأى الرضا عليه السلام كما سمعت تصريح الشهيد الثاني رحمه اللّه بذلك،و لم أتحقّق الآن روايته عنهم (1).

و أورد العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في البحار (2)ما يتضمّن رؤيته للحجة المنتظر عجّل اللّه تعالى فرجه و ذلك من كرامة اللّه عليه.

و أكثر ما روى عن الجواد و الهادي و العسكري عليهم السلام،و جلّ رواياته عنهم تتضمن ما شاهده منهم من مناقبهم و معاجزهم،حتّى أنّه روي عنه في الخرائج (3)و المناقب (4)،و إعلام الورى (5)أنّه قال:ما دخلت قطّ على أبي الحسن و أبي محمّد عليهما السلام إلاّ رأيت منهما دلالة و برهانا.

ص: 243


1- جاءت روايته عن الإمام الرضا عليه السلام في الكافي 98/1 حديث 10:محمّد بن يحيى،عن أحمد بن محمّد،عن أبي هاشم الجعفري،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام،قال:سألته..،و في صفحة:23 حديث 18:عليّ بن إبراهيم،عن أبيه، عن أبي هاشم الجعفري،قال:كنّا عند الرضا عليه السلام..،و في صفحة:118 حديث 12،بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن عيسى جميعا،عن أبي هاشم الجعفري، قال:سألت أبا جعفر الثاني عليه السلام..،و في الكافي 525/6 حديث 5،بسنده:.. عن بعض أصحابه،عن أبي هاشم الجعفري،قال:دخلت على أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام..،و التهذيب 93/6 حديث 176،بسنده:..قال:حدّثني الحسين بن روح رضي اللّه عنه،عن محمّد بن زياد،عن أبي هاشم الجعفري،قال: قال لي أبو محمّد الحسن بن علي عليهما السلام.. هذه رواية واحدة عن كلّ إمام.
2- بحار الأنوار 365/51 ذيل حديث 13.
3- الخرائج و الجرائح:108 فصل في أعلام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام، و 84/2 حديث 4 من طبعة قم.
4- مناقب ابن شهرآشوب 406/4 و ما بعدها.
5- إعلام الورى:356 أواخر الفصل الثالث.

و قد أورد الراوندي،و الطبرسي،و ابن شهرآشوب في كتبهم الثلاثة المذكورة كثيرا من فضائلهم و مناقبهم عليهم السلام بإسناد متّصل عن ابن عيّاش في كتاب أخبار أبي هاشم.

و قد مرّ (1)عن الشيخ و النجاشي رحمهما اللّه في ترجمة:ابن عيّاش-و هو:

أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بن عياش-أنّ له كتاب أخبار أبي هاشم (2)داود بن القاسم الجعفري،و كتاب:شعر أبي هاشم.

قال في إعلام الورى (3):و في كتاب أخبار أبي هاشم الجعفري للشيخ:

أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد بن عياش الذي أخبرني بجميعه (4)السيّد محمّد بن الحسن (5)الحسيني الجرجاني،عن والده (6)،عن الشريف أبي الحسين طاهر بن محمّد الجعفري،عن أحمد بن محمّد بن عياش،عن عبد اللّه بن جعفر الجعفري، عن أبي هاشم الجعفري.انتهى.

ثم إنّ قول الشيخ رحمه اللّه في عبارة الفهرست المزبورة:و كان مقدّما عند السلطان.في محله،و يشهد له ما مرّت إليه الإشارة في ترجمة:ذي اليمينين

ص: 244


1- في صفحة:388 من المجلّد السابع،و فيه:أحمد بن محمد بن عبيد اللّه..
2- في الأصل الحجري:بني هاشم،و هو سهو من النساخ.
3- إعلام الورى:333[و طبعة محقّقة 97/2-98]أوائل الفصل الثالث.
4- السيّد أبو طالب محمّد بن الحسين الحسيني القصّي الجرجاني،قال:أخبرني والدي السيّد أبو عبد اللّه الحسين بن القصي،عن الشريف أبي الحسين طاهر بن محمّد الجعفري،عنه،قال:حدّثني أبو علي أحمد بن محمّد بن يحيى العطار القمّي،عن عبد اللّه بن جعفر الحميري،قال:قال أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري:دخلت على أبي جعفر الثاني..و في المتن بعض الاختلاف،فراجع.
5- خ.ل:الحسين،و كذا في المصدر المطبوع.
6- في المصدر:والدي السيّد أبو عبد اللّه الحسين بن القصبي بدلا عن:والده.

ممّا شرحه ما في مقاتل أبي الفرج (1)من أنّه لمّا أدخل رأس يحيى-يعني يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد-اجتمع أهلها إلى محمّد بن عبد اللّه بن طاهر يهنّونه بالفتح،و دخل فيمن دخل عليه أبو هاشم داود الجعفري،و كان ذا عارضة و لسان لا يبالي ما استقبل الكبراء و أصحاب السلطان به..فحدّثني أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار،و حكيم بن يحيى الخزاعي،قالا:دخل أبو هاشم على محمّد بن عبد اللّه بن طاهر،فقال له:أيّها الأمير!جئتك مهنّيا بما لو كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حيّا لعزّي به..فلم يجبه محمّد عن هذا بشيء غير أنّه أمر إخوته و نسوة من حرمه بالشخوص إلى خراسان،و قال:إنّ هذه الرءوس من قتلى أهل هذا البيت لم تدخل بيت قوم قط إلاّ خرجت منه النعمة، و زالت عنه الدولة..،فتجهّزن للخروج.انتهى.

و كيف كان؛فقد وثّق الرجل جمع من أعاظم أهل الفن:

قال النجاشي (2):داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد اللّه بن جعفر ابن أبي طالب أبو هاشم الجعفري رحمه اللّه كان عظيم المنزلة عند الأئمة عليهم السلام،شريف القدر،ثقة،روى أبوه عن أبي عبد اللّه عليه السلام.انتهى.

و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (3):داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد اللّه

ص: 245


1- مقاتل الطالبيين:644[صفحة:509-510 من منشورات الشريف الرضي].
2- النجاشي في رجاله:119 برقم 405 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرسين: 156 برقم(411)،و طبعة بيروت 362/1-363 برقم(409)،و اوفست طبعة الهند: 113].
3- الخلاصة:68 برقم 3.

ابن جعفر بن أبي طالب يكنّى:أبا هاشم الجعفري رحمه اللّه من أهل بغداد،ثقة، جليل القدر،عظيم المنزلة عند الأئمّة عليهم السلام،شاهد أبا جعفر و أبا الحسن و أبا محمّد عليهم السلام.و كان شريفا عندهم،له موقع جليل عندهم،روى أبوه عن الصادق عليه السلام.انتهى.

و قال ابن داود في القسم الأوّل من رجاله (1):داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب عليه السلام أبو هاشم الجعفري(ض)(د)(ي) (كر)(جخ)(كش)[أي من أصحاب الرضا و الجواد و الهادي و العسكري عليهم السلام،ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله،و كذا الكشي]:عظيم المنزلة، شريف القدر،ثقة.انتهى.

و قال الكشي (2)في أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري:قال أبو عمرو:له منزلة عالية عند أبي جعفر و أبي الحسن و أبي محمّد صلوات اللّه عليهم و موقع جليل،على ما يستدل بما يروي عنهما في نفسه و روايته،و تدل روايته على (3)ارتفاع في القول.انتهى.

و ذكر الكشي (4)في ترجمة:الفضل بن شاذان:أنّه كان يروي عن جماعة..

ص: 246


1- رجال ابن داود:146 برقم 583،و ذكره البرقي في رجاله:56 في أصحاب الإمام الجواد عليه السلام،و في صفحة:57 في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام،و في صفحة:60 في أصحاب الإمام الحسن العسكري عليه السلام.
2- الكشي في رجاله:571 حديث 1080.
3- في إتقان المقال:59 فسر قوله:و تدلّ روايته على ارتفاع،ثمّ قال:قلت يعني علوا،لا غلوّا. أقول:و هذا هو الصحيح قطعا،و الذي يدلّ على صحّة ذلك منزلته من أئمّة الهدى عليهم السلام و رواياته و تاريخ حياته.
4- الكشي في رجاله:543 حديث 1029.

و عدّ منهم:داود بن القاسم الجعفري.

و أقول:ما رمي الرجل به من ارتفاع في القول،قد بيّنّا مرارا ما فيه،و إن ما هو من ضروريات مذهب الشيعة اليوم كان يعدّ يومئذ غلوّا و ارتفاعا (1)، فلا يعتنى بتهمة الغلو إلاّ إذا قام على ذلك برهان قويم.

فالتوثيقات المزبورة لا معارض لها،بل عن ابن طاوس في ربيع الشيعة (2)ما نصه:إنّ في زمان الغيبة الصغرى كانت فيه سفراء موجودين،و أبواب معروفين،لا يختلف الإماميّة القائلون بإمامة الحسن بن علي عليهما السلام فيهم،فمنهم:أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري.انتهى المهمّ من كلامه،

ص: 247


1- أقول:قد ذكرت مرارا و أوضحت عبارة المؤلّف قدّس سرّه بأنّ عصر الأئمّة المعصومين صلوات اللّه عليهم أجمعين كانت السلطات الجائرة-تثبيتا لعروشهم، و تركيزا لسلطانهم-و على قاعدة(فرّق تسد)كانوا يؤيّدون المبتدعات و الانشقاقات الدينيّة بين الشيعة الإماميّة،و يغذّون مبتدعيها بالمال و التأييد الخفيّ،بل ربّما هم يبتدعون شيئا ليس من الدين،كما جرى في مسألة خلق القرآن،و من جملة تلك البدع الغلوّ في أهل البيت عليهم السلام و تأليههم،و حيث إنّ هذه البدعة أحدثت في زمن أمير المؤمنين عليه السلام،و قاومها صلوات اللّه عليه أشدّ المقاومة،و قتل القائلين بهذه البدعة الخبيثة،بقيت في نفوس بعض البسطاء من الشيعة..و كان الأئمّة من أهل البيت عليهم السلام ينهون عنها،و يستنكرونها،و يكفّرون القائلين بها،و يبيحون دم من يقول بهذه،كلّ ذلك حفاظا على توحيد اللّه تعالى شأنه،و حفظا للأمّة من الضلال،و إماتة للبدعة،و لمّا انقضى زمان ظهورهم،بل بعد الغيبة الكبرى انتهت الدواعي الداعية لترويج هذا النوع من الضلال،و انتفى الموجب لإخفاء صفات الأئمة و مقاماتهم، و انفسح المجال للتدقيق و دراسة حياتهم،و ما أودع اللّه سبحانه و تعالى فيهم من صفات قدسية،و أسبغ عليهم من الأنوار الإلهيّة.
2- في إعلام الورى:416،قال:و أمّا غيبته الصغرى منهما فهي الّتي كانت فيها سفراؤه موجودين و أبوابه معروفين لا تختلف الإماميّة القائلون بإمامة الحسن بن علي [عليهما السلام]فيهم،فمنهم:أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري..

زيد في إكرامه.

و أقول:هذه مرتبة أعلى من الوثاقة و العدالة.

و لقد أجاد في التحرير الطاوسي (1)،حيث أنّه-بعد عنوان الرجل ب:داود ابن القاسم الجعفري أبي هاشم،و نقله عن أبي عمرو قوله:و له منزلة عالية عند أبي جعفر،و أبي الحسن،و أبي محمّد صلوات اللّه عليهم أجمعين و موقع جليل، على ما يستدلّ بما يروي عنهما في نفسه،و روايته تدلّ على ارتفاع في القول- قال ما نصّه:

أقول:إنّ الذي تعلّق به في الطعن عليه فيه تردّد (2)؛لأنّ داود كان شاهدا فيحكي عمّا رأى (3)و من بعد لا يرى ما رأى،و الذي يبنى عليه ثقة المشار إليه، و تعديله و تفخيمه؛إذ قد كان مرضيّا عند جماعة منهم،و اللّه أعلم.انتهى.

و بالجملة؛فوثاقة الرجل و جلالته ممّا لا ينبغي الريب فيهما.

و قد وثّقه في الوجيزة (4)،و البلغة،و المشتركاتين (5)،و الحاوي (6)..

و غيرها أيضا (7).

ص: 248


1- التحرير الطاوسي:99-100 برقم 147 طبعة بيروت[و صفحة:194-195 برقم 152 طبعة مكتبة السيّد المرعشي].
2- في التحرير الطاوسي هكذا:أقول:إنّ الذي تعلق به عليه الطعن فيه تردد..
3- في المطبوعة زيادة:و فضل داود باهر.
4- الوجيزة:152[رجال المجلسي:209 برقم(701)]،قال:و ابن القسم[القاسم] الجعفري ثقة.
5- و قد عنوناه في هداية المحدثين:59،و جامع المقال:66 و وثّقاه.
6- حاوي الاقوال 365/3 برقم 258[المخطوط:71 برقم(257)من نسختنا].
7- وثّقه في إتقان المقال:59،و نقد الرجال:129 برقم 37[المحقّقة 217/2 برقم

و قد حكي عن المجلسي رحمه اللّه أنّ ارتفاعه هو إظهار معجزاته،فيدلّ على المدح فيه.

و أقول:قد تتبّعت أكثر رواياته في كتب الأخبار المتضمّنة لأحوال أبي جعفر و أبي الحسن و أبي محمّد عليهم السلام تتبّعا بالغا،فوجدتها لم تتضمّن إلاّ معاجزهم و فضائلهم،نحو الأخبار بالمغيّبات،و التكلّم بسائر اللغات،و قلب الحصاة،و إبراء الأكمه و الأبرص،و تسخير الطيور و السباع،و إجابة الدعاء..

و نحو ذلك ممّا كان يعدّ الاعتقاد به ارتفاعا،و ليس به،بل هو ممّا يدلّ على مدحه و حسن اعتقاده.

و روى عنه في توحيد (1)ابن بابويه روايات كثيرة تدلّ على حسن عقيدته،

ص: 249


1- كتاب التوحيد للشيخ الصدوق:68-69 حديث 25،بسنده:..قال:حدّثنا أحمد ابن أبي عبد اللّه البرقي،عن داود بن القاسم،قال:سمعت علي بن موسى الرضا عليهما السلام يقول:«من شبّه اللّه بخلقه فهو مشرك،و من وصفه بالمكان فهو كافر، و من نسب إليه ما نهى عنه فهو كاذب،ثم تلا هذه الآية: إِنَّمٰا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاٰ يُؤْمِنُونَ بِآيٰاتِ اللّٰهِ وَ أُولٰئِكَ هُمُ الْكٰاذِبُونَ [سورة النحل(16):105]».و في صفحة:94 حديث 10،بسنده:..عن محمّد بن الوليد-و لقبه:شباب الصيرفي-، عن داود بن القاسم الجعفري،قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام جعلت فداك ما الصمد؟قال:«السيّد المصمود إليه في القليل و الكثير»،و صفحة:112 حديث 11، بسنده:..قال:حدّثنا أحمد بن محمّد،عن أبي هاشم الجعفري،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام،قال:سألته عن اللّه عزّ و جلّ هل يوصف؟فقال:«أما تقرأ القرآن»؟قلت:بلى،قال:«أما تقرأ قوله عزّ و جلّ: لاٰ تُدْرِكُهُ الْأَبْصٰارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ

و عدم غلوّه.

و في الكافي (1)في باب:ما جاء في الاثني عشر،عن البرقي،عنه،رواية متضمنة للتصريح بأسامي الأئمة،و كونهم أئمة و أوصياء.

ثم قال (2):و حدّثني محمّد بن يحيى،عن محمّد بن الحسن الصفار،عن أحمد ابن أبي عبد اللّه،عن أبي هاشم مثله.

قال محمّد بن يحيى:فقلت لمحمّد بن الحسن:وددت أنّ هذا الخبر جاء من غير جهة أحمد بن أبي عبد اللّه..إلى آخره.فلم يتأمّل من جهة أبي هاشم..إلى أن قال الوحيد رحمه اللّه (3):إنّه يظهر من الأخبار جلالته،و غاية إخلاصه،

ص: 250


1- اصول الكافي 525/1 حديث 1،قال:عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد البرقي،عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري،عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، قال:أقبل أمير المؤمنين عليه السلام و معه الحسن بن علي عليهما السلام-و هو متكئ على يد سلمان-فدخل المسجد الحرام فجلس،إذ أقبل رجل حسن الهيئة و اللباس فسلّم على أمير المؤمنين،فرد عليه السلام فجلس،ثم قال:يا أمير المؤمنين!أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهنّ علمت أنّ القوم ركبوا من أمرك ما قضى عليهم و أن ليسوا بمأمونين في دنياهم و آخرتهم،و إن تكن الاخرى علمت أنّك و هم شرع سواء. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام:«سلني عمّا بدا لك»و ذكر سؤاله..إلى أن قال: أشهد أن لا إله إلاّ اللّه،و لم أزل أشهد بها،و أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه،و لم أزل أشهد بذلك،و أشهد أنك وصيّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم و القائم بحجّته..إلى أن عدّ الأئمة الاثنى عشر..إلى آخر الحديث.
2- اصول الكافي 526/1 حديث 2.
3- في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:136 من الطبعة الحجرية.

و اختصاصه بهم عليهم السلام،و كثرة روايته،و روايات المشايخ عنه معتمدين عليه.انتهى.

و أمّا ما في باب مولد أبي جعفر الثاني عليه السلام من الكافي (1)،في حديث عنه،يتضمّن نقل المعجزة عنه عليه السلام من قوله في آخره:فقلت:جعلت فداك!إنّي مولع بأكل الطين،فادع اللّه لي..إلى آخره.

فلا يمكن الاستدلال به على فسقه،لعدم كون أكل الطين من الكبائر أوّلا، و إمكان كونه مضطرّا إلى أكله ثانيا،فتدبر.

تذييل:

لا بأس بنقل بعض ما يحضرني من الأخبار المتضمّنة لحسن حاله،و علوّ منزلته،الدالّة على كونه مرضيّا عند الأئمّة عليهم السلام،و هي و إن انتهى إسنادها إليه،إلاّ أنّها لا يراد بها توثيقه،فإنّه ثابت بغيرها من شهادات محقّقي الفن و مدقّقيهم.

فمنها:ما رواه الصدوق رحمه اللّه في الأمالي (2)عن أحمد بن القاسم،عن أبي هاشم الجعفري،قال:أصابتني ضيقة شديدة،فصرت إلى أبي الحسن علي ابن محمّد عليهما السلام فأذن لي،فلمّا جلست،قال:«يا أبا هاشم!أيّ نعم اللّه عليك تريد أن تؤدّي شكرها؟».

قال أبو هاشم:فوجمت (3)،و لم أدر ما أقول له (4)،فقال:«رزقك اللّه

ص: 251


1- الكافي 495/1 حديث 5 في آخر الحديث.
2- أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّه:412-413 حديث 11 المجلس الرابع و الستون.
3- الواجم:المطرق الساكت لشدّة حزن أو غيض أو نحوهما.[منه(قدّس سرّه)]. لاحظ:مجمع البحرين 182/6،و الصحاح 2049/5.
4- في المصدر زيادة:فابتدأ عليه السلام.

الإيمان؛فحرّم به بدنك (1)على النار،و رزقك العافية؛فأعانتك على الطاعة، و رزقك القنوع؛فصانك عن التبذّل.يا أبا هاشم!إنّما ابتدأتك بهذا؛ لأنّي ظننت أنّك تريد أن تشكو إليّ من فعل بك هذا،و قد أمرت لك بمائة دينار فخذها».

و منها:ما في المناقب (2)و الخرائج (3)،و رواه في كشف الغمّة (4)،عن دلائل الحميري،عن أبي هاشم،قال:سمعته-يعني أبا محمّد عليه السلام-يقول:«إنّ للجنة بابا يقال له:المعروف،لا يدخله إلاّ أهل (5)المعروف»،فحمدت اللّه في نفسي و فرحت بما (6)أتكلّفه من حوائج الناس،فنظر إليّ،و قال:«نعم،فدم (7)على ما أنت عليه؛فإنّ أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة، جعلك اللّه منهم يا أبا هاشم و رحمك».

و منها:ما في الخرائج (8)و الكشف (9)أيضا،عن دلائل الحميري (10)،عن

ص: 252


1- في الأصل:بذلك،بدلا من:بدنك..و هو سهو من النساخ.
2- مناقب آل أبي طالب 432/4.
3- الخرائج و الجرائح:109 آخر الصحيفة طبعة الهند؛فصل في أعلام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام[و 689/2 حديث 12 الطبعة الكاملة المحقّقة].
4- كشف الغمة 298/3-300.
5- في المناقب زيادة:بيت.
6- في المناقب:مما.
7- في المناقب:قد علمت.بدلا من:فدم.
8- الخرائج و الجرائح:109 فصل في أعلام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام [687/2 حديث 9 تحقيق مؤسسة الإمام المهدي عليه السلام]..،و عنه في بحار الأنوار 258/50-259 حديث 18.
9- كشف الغمة 296/3،و صفحة:299[418/2-419].
10- لم أجده في دلائل الإمامة للطبري،فراجع.

أبي هاشم الجعفري،أنّه سأل أبا محمّد عليه السلام عن قوله تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتٰابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنٰا مِنْ عِبٰادِنٰا فَمِنْهُمْ ظٰالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سٰابِقٌ بِالْخَيْرٰاتِ بِإِذْنِ اللّٰهِ (1)،فقال:«كلّهم من آل محمّد صلوات اللّه عليهم أجمعين، الظالم لنفسه:الذي لا يقرّ بالإمام،المقتصد:العارف بالإمام،و السابق بالخيرات:الإمام عليه السلام» (2).

فجعلت أفكّر في نفسي في عظم ما أعطى اللّه آل محمّد صلوات اللّه عليهم أجمعين فبكيت،فنظر إليّ فقال:«الأمر أعظم ممّا حدثت به نفسك من عظم شأن آل محمّد صلوات اللّه عليهم أجمعين،فاحمد اللّه أن جعلك متمسّكا بحبلهم، تدعى يوم القيامة بهم إذا دعي كلّ أناس بإمامهم..إنّك على خير».

و منها:ما في الكشف (3)عن دلائل الحميري (4)أيضا عن أبي هاشم،قال:

كتب إلى أبي محمّد عليه السلام بعض مواليه يسأله أن يعلّمه دعاء،فكتب إليه بهذا الدعاء:«يا أسمع السامعين،و يا أبصر الناظرين،و يا أعزّ الناظرين (5)، و يا أسرع الحاسبين،و يا أرحم الراحمين،و يا أحكم الحاكمين،صلّ على محمّد و آل محمّد،و أوسع لي في رزقي،و مدّ لي في عمري،و امنن عليّ برحمتك، و اجعلني ممّن تتنصر به لدينك،و لا تستبدل بي غيري».

قال أبو هاشم:فقلت في نفسي:اللّهم اجعلني في حزبك و في زمرتك.

ص: 253


1- سورة فاطر(35):30.
2- و قريب منه ما روي عن الإمام الرضا عليه السلام في اصول الكافي الشريف 215/1 حديث 3،و لاحظ:شرح اصول الكافي للمازندراني 281/5 حديث 6،و كذا في الثاقب في المناقب:566،و المناقب لابن شهرآشوب 274/3[و في طبعة 439/4].
3- في كشف الغمة 300/3[و في طبعة 421/2]..و عنه في بحار الأنوار 297/50- 298 حديث 72.
4- دلائل الإمامة،و لم نجده فيه،نعم جاء في إعلام الورى للطبرسي 143/2.
5- في كشف الغمة:و يا أبصر المبصرين،و يا عزّ الناظرين.

فأقبل عليّ أبو محمّد عليه السلام،و قال:«أنت في حزبه و في زمرته إذا (1)كنت باللّه مؤمنا و برسوله (2)مصدّقا،و بأوليائه (3)عارفا،و لهم تابعا، فابشر ثم ابشر».

و منها:ما في الخرائج (4)،قال:روي أنّ أبا هاشم كان منقطعا إلى أبي الحسن عليه السلام بعد أبيه أبي جعفر عليه السلام و جدّه الرضا عليه السلام،فشكى إلى أبي الحسن عليه السلام ما يلقى من الشوق إليه،إذا انحدر من عنده إلى بغداد،و قال له:يا سيدي!ادع اللّه لي فربّما لم أستطع ركوب الماء،فصرت إليك على الظهر،و ما لي مركوب سوى برذوني (5)هذا على ضعفه،فادع اللّه أن يقوّيني على زيارتك،فقال عليه السلام:«قوّاك اللّه يا أبا هاشم،و قوى برذونك»، فكان أبو هاشم بعد ذلك يصلّي الفجر ببغداد،و يسير على ذلك البرذون فيدرك الزوال من يومه ذلك في عسكر سرّ من رأى،و يعود من يومه إلى بغداد إذا شاء،على ذلك البرذون.

و منها:ما في المناقب (6)،و الخرائج (7)،و إعلام الورى (8)،بسنده المتقدم آنفا

ص: 254


1- في المصدر:إذ.
2- في المصدر:لرسوله.
3- في المصدر:لأوليائه.
4- الخرائج و الجرائح:106[672/2 تحقيق مؤسسة المهدي عليه السلام]فصل في أعلام علي بن محمّد الهادي عليه السلام.
5- البرذون:الغير العربي الكريم من الخيل.[منه(قدّس سرّه)]. لاحظ:مجمع البحرين 213/6،و تاج العروس 138/9.
6- المناقب لابن شهرآشوب 437/4.
7- الخرائج و الجرائح:108[682/2 تحقيق مؤسسة المهدي عليه السلام]فصل في أعلام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام.
8- إعلام الورى للطبرسي:356.

إلى ابن عياش من كتابه أخبار أبي هاشم،قال:قال أبو هاشم:ما دخلت قطّ على أبي الحسن عليه السلام و أبي محمّد عليه السلام إلاّ رأيت منهما دلالة و برهانا،فدخلت على أبي محمّد عليه السلام و أنا أريد أن أسأله ما أصوغ به خاتما أتبرّك به،فجلست و أنسيت (1)ما جئت له،فلما أردت النهوض رمى (2)إليّ بخاتم،و قال:«أردت فضّة (3)،فأعطيناك خاتما،و ربحت الفصّ و الكري..

هنّاك اللّه تعالى».

..إلى غير ذلك ممّا لا يسع نقله من الأخبار الدالة على جلالته و إيمانه و منزلته عند الأئمة عليهم السلام،و ظاهر سوق أبي هاشم هذه الأخبار مساق بيان المعاجز لهم عليهم السلام؛اذ كانوا يتكلّمون معه بما يحدّث في نفسه من أمنيّة أو طلبة،أو يجيبونه إلى ما يريد من دعوة مستجابة،و إنّما تدلّ على علوّ منزلته،لما ساقها لأجله،و لذلك يترجّح في النفس الأخذ بجميع مدلولها و إن انتهى إسنادها إليه،على أنّا قد أشرنا آنفا إلى أنّ توثيقه أمر ثابت بغيرها.

التمييز:

قد سمعت من الفهرست (4)رواية أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه.و به ميّزه الشيخ الطريحي (5)رحمه اللّه.

ص: 255


1- [أنسيت]متعد،أو بمعنى نسيت،و إنّما عبّر به؛لأنّ نسيت يأتي بمعنى الترك عمدا، و أنسيت لا يكون إلاّ من النسيان الذي هو خلاف الذكر.[منه(قدّس سرّه)].
2- في المناقب:أومى.
3- في المناقب:فصا.
4- الفهرست:93 برقم 278.
5- في جامع المقال:66.

و زاد الكاظمي (1)رواية علي بن إبراهيم،عنه.كما في الكافي (2)،و رواية إبراهيم بن هاشم،عنه،كما في التهذيب (3).

و زاد في جامع الرواة (4)نقل رواية يحيى بن هاشم،و إسحاق بن محمّد النخعي،و سهل بن زياد،و محمّد بن حسان،و أبي أحمد بن راشد،و أحمد بن محمّد بن عيسى،و محمّد بن عيسى،و محمّد بن أحمد العلوي،و محمّد بن زياد، عنه.و إن شئت العثور على موارد روايتهم عنه،فراجع جامع الرواة (5).

ص: 256


1- في هداية المحدثين:59.
2- الكافي 215/3 حديث 2،قال:علي بن إبراهيم،[عن أبيه]،عن أبي هاشم الجعفري،قال:سألت الرضا عليه السلام،و المحقّق للكتاب علق بقوله:ليس في أكثر النسخ:[عن أبيه]و هو الموافق للتهذيب،ففي التهذيب 327/3 حديث 1021:علي ابن إبراهيم،عن أبي هاشم الجعفري،قال:سألت الرضا عليه السلام..،و في الوافي مثل ما في التهذيب و متن الحديث واحد.
3- التهذيب 55/9 حديث 227،قال:محمّد بن يعقوب،عن علي بن إبراهيم،عن أبيه، عن أبي هاشم الجعفري.
4- جامع الرواة 307/1.
5- حصيلة البحث إنّ المترجم أجلّ مقاما و أرفع شأنا من أن ينبز بشيء يشينه،فهو ممّن حضى بدعاء الأئمة،و نال شرف الاختصاص بهم،و تشرّف بتوثيق الإمام و الوكالة عنه،فهو في أعلى درجات الوثاقة و الجلالة،رضوان اللّه تعالى عليه. [7863] 60-داود بن قبيصة جاء في بحار الأنوار 25/5 كتاب العدل و المعاد حديث 31:عن داود

( ابن قبيصة،قال:سمعت الرضا عليه السلام يقول:..

و جاء أيضا في الاحتجاج للطبرسي 157/2.

أقول:الظاهر أنّ العنوان مصحّف،و الصحيح:دارم بن قبيصة، المعنون في رجال النجاشي:223 برقم 419،و قد سلف في المتن في صفحة:95 برقم(7752)من هذا المجلّد،و عليه؛ فالعنوان ساقط.

[7864] 61-داود بن قيس الفراء جاء في كتاب العلل للشيخ الصدوق 322/2 باب 11 حديث 6، بسنده:..قال:حدّثنا عون بن جعفر المخزومي،عن داود بن قيس الفراء،عن صالح مولى التوأمة..و عنه في بحار الأنوار 335/82 حديث 14،و وسائل الشيعة 222/4 حديث 4975.

و ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب 198/3 برقم 378،فقال: داود بن قيس الفراء الدباغ أبو سليمان القرشي مولاهم المدني..،ثمّ ذكر من روى عنهم،ثمّ قال:و عنه السفيانان و إسماعيل بن جعفر و أبو داود الطيالسي..إلى أن قال:و قال الشافعي:ثقة حافظ،و قال أبو طالب عن أحمد:ثقة..ثمّ ذكر توثيق جماعة له.

و له ترجمة في الجمع بين رجال الصحيحين للمقدّسي القيسراني 132/1 برقم 518،و رجال صحيح مسلم لابن منجويه 197/1 برقم 418..و غيرهما.

حصيلة البحث لم يذكره علماؤنا الرجاليّون و هو من ثقات رواة العامّة نحتجّ عليهم بما يرويه.

ص: 257

7865

اشارة

57-داود بن كثير الرقّي

الضبط:

قد مرّ (1)ضبط كثير في ترجمة:أبان بن كثير.

و ضبط الرّقي في:أحمد بن عليّ بن مهدي (2).

الترجمة:

و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه (3)الرجل تارة:من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:داود بن كثير بن أبي خالد الرقّي.انتهى.

و اخرى (4):من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا:داود بن كثير الرقّي، مولى بني أسد،ثقة.

و قد تقدّمت (5)عبارته هذه في:داود بن فرقد.

و قال في الفهرست (6):داود بن كثير الرقّي (7)،له أصل (8)،رويناه بالإسناد

ص: 258


1- في صفحة:159 من المجلّد الثالث.
2- في صفحة:26 من المجلّد السابع.
3- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:190 برقم 9.
4- رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:349 برقم 1 و عبارة الرجال هكذا:داود ابن كثير الرقّي مولى بني أسد ثقة،داود بن فرقد،ثقة،له كتاب و هما من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام.
5- في صفحة:236 من هذا المجلّد.
6- الفهرست:93 برقم 283 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:131-133 برقم(281)،و الطبعة المرتضوية:68 برقم(271)].
7- في طبعة الحيدرية:الراقي،و في الطبعة المرتضوية:البرقي..و الظاهر صحّة ما اثبتناه.
8- خ.ل:كتاب.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:في الطبعة المرتضوية و الحيدرية في النجف:له كتاب..بدلا من:له أصل.

الأوّل،عن ابن أبي عمير،عن الحسن بن محبوب،عنه.انتهى.

و أراد بالإسناد الأوّل:عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة، عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير.

و تنقيح الكلام في حال الرجل:أنّ الأصحاب قد اختلفوا فيه على قولين:

أحدهما:أنّه ضعيف؛و قد جزم بذلك ابن الغضائري (1)،حيث قال:داود ابن كثير الرقّي،مولى بني أسد،يروي عن أبي عبد اللّه عليه السلام،كان فاسد المذهب،ضعيف الرواية،لا يلتفت إليه.انتهى.

و وافقه النجاشي رحمه اللّه (2)إنشاء،و نقلا عن أحمد بن عبد الواحد،حيث قال:داود بن كثير الرقي،و أبوه كثير،يكنّى:أبا خالد،و هو يكنّى:أبا سليمان، ضعيف جدا،و الغلاة تروي عنه،قال أحمد بن عبد الواحد:قلّ ما رأيت له حديثا سديدا.

له كتاب:المزار؛أخبرنا أبو الحسن بن الجندي،قال:حدّثنا أبو علي بن همام،قال:حدّثنا الحسين بن أحمد المالكي،قال:حدّثنا محمّد بن الوليد،-المعروف ب:شباب الصيرفي الرقّي-،عن أبيه،عن داود،به.

و له كتاب:الإهليلجة؛أخبرني أبو الفرج محمّد بن علي بن أبي قرّة،قال:

حدّثنا علي بن عبد الرحمن بن عروة الكاتب،قال:حدّثنا الحسين بن أحمد بن

ص: 259


1- حكاه عن ابن الغضائري في نقد الرجال:129 برقم 38[المحقّقة 219/2 برقم (1897)].
2- النجاشي في رجاله:119 برقم 404 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرسين: 156 برقم(410)،و طبعة بيروت 361/1-362 برقم(408)،و اوفست الهند:112- 113].

إلياس،قال:قلت لأبي عبد اللّه العاصمي:داود بن كثير الرقّي:ابن من؟.قال:

ابن كثير بن أبي خالدة (1)،روى عنه الجماني (2)..و غيره.قال:قلت له:متى مات؟قال:بعد المائتين،قلت:بكم؟،قال:بقليل،بعد وفاة الرضا عليه السلام،روى عن موسى و الرضا عليهما السلام.انتهى.

و تبعهم على ذلك الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقه على الخلاصة (3)،حيث علّق على ما يأتي من عبارة الخلاصة ما نصّه:ثم قول المصنّف رحمه اللّه:

و الأقوى قبول روايته،و تعليله بقول الشيخ رحمه اللّه،فيه نظر بيّن؛لأنّ الجرح مقدّم على التعديل،فكيف مع كون الجارح (4)فضلاء أثباتا؟!انتهى.

و تبعهم على ذلك المحقق البحراني في حاشية منه على البلغة (5)،حيث قال:لم نذكر داود بن كثير الرقّي للاختلاف فيه،و كون الجارح أضبط و أكثر.انتهى.

و كذلك الفاضل الجزائري (6)،عدّه في قسم الضعفاء،و نقل كلمات الأصحاب،و قال في آخر كلامه:و كلام المحشّي-يعني الشهيد الثاني رحمه اللّه-

ص: 260


1- في طبعة جماعة المدرسين و بيروت:أبي خلدة.
2- في نسخة مصححة:الحماني-بالحاء المهملة-.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:النسخ المصححة من رجال النجاشي:156 برقم 408 طبعة جماعة المدرسين،و باقي الطبعات سوى طبعة الهند ففيها:الجماني،و هو غلط. و(الحمّاني)بكسر الحاء المهملة و الميم المشددة،و النون و ياء النسبة،و ليس في ألقاب الرواة(الجماني)بالجيم المنقوطة بنقطة واحد تحتانية،و في إيضاح الاشتباه باب الدال ضبطه بالحاء المهملة.
3- و لا زالت هذه التعليقة مخطوطة:15 من نسختنا.
4- في نسختنا:جماعة فضلاء أثبات.
5- بلغة المحدّثين:359.
6- في حاوي الأقوال 356/3 برقم 1550[المخطوط:259 برقم(1473)].

هنا جيّد في محله.انتهى.

و ظاهر ابن داود أيضا موافقتهم،حيث عنونه في القسم الأوّل من رجاله (1)،و نقل توثيق الشيخ و الكشّي و ابن فضّال،و طعن النجاشي عليه،ثم قال:إنّه يأتي في الضعفاء.

و عنونه في القسم الثاني (2)،و نقل تضعيف ابن الغضائري،و النجاشي، و أحمد بن عبد الواحد،و مقتضى هذا هو عدم اعتماده عليه.

القول الثاني:إنّه ثقة؛و هو خيرة جماعة من الأعاظم،منهم:

الشيخان (3)،و ابن فضّال (4)،و الصدوق (5)،و ابن طاوس (6)،و العلاّمة (7)،

ص: 261


1- رجال ابن داود:146 برقم 584.
2- رجال ابن داود:452 برقم 173.
3- وثّقه صريحا الشيخ الطوسي في رجاله:190 برقم 9،و الشيخ المفيد في الإرشاد: 285 فيما ورد النصّ على الرضا عليه السلام.
4- حكى توثيق ابن فضال للمترجم ابن داود في رجاله:146 برقم 584،قال:داود ابن كثير الرقي مولى بني أسد(ق)،(جخ)،وثقه الشيخ و الكشّي و ابن فضال، و طعن فيه النجاشي.
5- قال الشيخ الصدوق رحمه اللّه تعالى في مشيخة الفقيه 95/4:و ما كان فيه عن داود الرقي؛فقد رويته عن الحسين بن أحمد بن إدريس رضي اللّه عنه،عن أبيه،عن محمّد ابن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الرازي،عن جرير بن صالح،عن إسماعيل بن مهران، عن زكريا بن آدم،عن داود بن كثير الرقي،و روى عن الصادق عليه السلام أنّه قال: «أنزلوا داود الرقّي بمنزلة المقداد من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم»،و هذه الرواية رواها الشيخ المفيد رحمه اللّه تعالى في الاختصاص:216 في حديث المفضّل و خلق أرواح الشيعة،و الكشي في رجاله:402 برقم 750،و ابن طاوس في التحرير.
6- ذكر عن ابن طاوس في التحرير الطاوسي:98 برقم 146،و لكن نسختنا من التحرير ليس فيها لفظ(ثقة).
7- في الخلاصة:67 برقم 1،قال:و الأقوى قبول روايته لقول الشيخ و قول الكشي أيضا.

و الكشّي (1)،و الطريحي (2)،و الشيخ محمّد أمين الكاظمي (3).

أما الشيخ؛فقد سمعت تصريحه بوثاقته في باب:أصحاب الكاظم عليه السلام من رجاله كما عرفت.

و أمّا الشيخ المفيد رحمه اللّه في الإرشاد (4)؛فقد عدّه-في عبارته المتقدمة في الفائدة الثانية عشرة (5)من مقدمة الكتاب (6)-من خاصة الكاظم عليه السلام و ثقاته،و أهل الورع،و العلم،و الفقه من شيعته.

و أمّا ابن فضّال؛فقد سمعت من ابن داود (7)نقل التوثيق عنه.

و أما الصدوق رحمه اللّه (8)؛فقد نقل العلاّمة رحمه اللّه في آخر كلامه عنه،أنّه قال:روى عن الصادق عليه السلام أنّه قال:«أنزلوا داود الرقي منّي بمنزلة المقداد من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم».انتهى.

و أمّا ابن طاوس؛ففي التحرير الطاوسي (9):داود الرقّي؛ورد في مدحه حديث عن أبي عبد اللّه عليه السلام يأمرهم بأن ينزلوه منه منزلة

ص: 262


1- رجال الكشي(اختيار معرفة الرجال):402 حديث 750.
2- في جامع المقال:66،قال:..و إنّه ابن كثير الثقة برواية شباب الصيرفي..
3- في هداية المحدّثين:59،قال:..و إنّه ابن كثير الرقّي الثقة برواية شباب الصيرفي الرقّي عن أبيه عنه،و رواية الحسن بن محبوب عنه.
4- الإرشاد:285 في ما ورد النص على الرضا عليه السلام.
5- كذا،و الصحيح:الفائدة الثانية و العشرون.
6- الفوائد الرجالية المطبوعة أول تنقيح المقال 209/1(الطبعة الحجرية).
7- رجال ابن داود:146 برقم 584.
8- في مشيخة الفقيه 95/4،و هذه الرواية رواها الكشّي في رجاله،و المفيد في اختصاصه و ابن طاوس في التحرير الطاوسي..و غيرهم.
9- التحرير الطاوسي:98 برقم 146[و طبعة اخرى:191-192 برقم(151)].

المقداد (1)من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و حديث يشهد بأنّه من أصحاب القائم عليه السلام،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

الطريقان غير معتبرين؛لأنّ يونس بن عبد الرحمن يروي عمّن ذكره، و الطريق الثاني؛أبو عبد اللّه البرقي رفعه،قال:نظر أبو عبد اللّه إلى داود،و ذكر معنى ما قلت،و ذكر وعدا (2)ممّن (3)لم يسمّه أنّه يقتل فيهم.

الطريق:طاهر بن عيسى،عن الشجاعي،عن الحسين بن يسار (4)، عن داود.

قال أبو عمرو (5):و تذكر الغلاة أنّه من أركانهم،و يروي عنه المناكير من الغلوّ،و ينسب إليه أقاويلهم،و لم أسمع أحدا من مشايخ العصابة يطعن فيه، و لا أعرف من الرواية غير ما اثبته و عاش إلى زمان الرضا عليه السلام.قاله نصر بن الصباح (6)فإنّ ظاهره الاعتماد على آخر كلام الكشي.

ص: 263


1- و لذا يقال:تمقدد داود بن كثير الرقي..أي تزيّأ بزيّ المقداد،و تشبّه به. [منه(قدّس سرّه)]. انظر:الرواشح السماوية:96[الطبعة المحقّقة].
2- كذا في النسخة.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:و كذا جاء في المطبوع منه.
3- في المصدر:عمّن.
4- في المصدر:بشار.
5- أبو عمرو هو الكشي،ذكر ذلك في رجاله:408 حديث 766 آخر الحديث،قال أبو عمرو:يذكر الغلاة أنّه من أركانهم،و قد يروي عنه المناكير من الغلوّ،و ينسب إليهم، و لم أسمع أحدا من مشايخ العصابة يطعن فيه،و لا عثرت من الرواية على شيء غير ما أثبته في هذا الباب.
6- في رجال الكشي:407 حديث 765.

و قال الكشي (1):ما روي في داود بن كثير الرقّي؛حدّثني حمدويه، و إبراهيم،و محمّد بن مسعود،قال:حدّثني محمّد بن نصير،قالوا:حدّثنا محمّد ابن عيسى،عن يونس بن عبد الرحمن،عمّن ذكره،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:«أنزلوا داود الرقّي منّي بمنزلة المقداد من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم».

علي (2)بن محمّد،قال:حدّثني أحمد بن محمّد،عن أبي عبد اللّه البرقي،رفعه قال:نظر أبو عبد اللّه عليه السلام إلى داود الرقّي،و قد ولّى فقال:«من سرّه أن ينظر إلى رجل من أصحاب القائم عليه السلام فلينظر إلى هذا».

و قال في موضع آخر (3):«أنزلوه فيكم بمنزلة المقداد رحمة اللّه عليه».

في (4)داود بن كثير؛حدّثني محمّد بن مسعود،قال:حدّثني علي بن محمّد، عن محمد بن عيسى،عن عمر بن عبد العزيز،عن بعض أصحابنا،عن داود بن كثير الرقّي،قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام:«يا داود!إذا حدّثت عنّا بالحديث و اشتهرت به،فأنكره».

قال نصر بن الصباح:عاش داود بن كثير الرقّي إلى وقت الرضا عليه السلام.

طاهر بن عيسى (5)،قال:حدّثنا جعفر بن أحمد،عن الشجاعي،عن

ص: 264


1- الكشي في رجاله:402 حديث 750.
2- الكشي في رجاله:402 حديث 751.
3- رجال الكشي:402 حديث 751.
4- رجال الكشي:407 حديث 765 في نسختنا،قال:حدّثني علي بن محمّد بن عيسى،و منه يظهر أنّ عن محمّد بن،من زيادة النساخ.
5- رجال الكشي:407 حديث 766 في نسختنا:طاهر بن عيسى،قال:حدّثني الشجاعي،عن الحسين بن بشار..و منه يظهر زيادة(جعفر بن أحمد عن).

الحسين بن يسار،عن داود الرقي،قال:قال لي:ترى ما تقول الغلاة الطيارة، و ما يذكرون عن شرطة الخميس،عن أمير المؤمنين عليه السلام و ما يحكي أصحابه عنه،فذلك (1)و اللّه أرى (2)أكبر منه،و لكن أمرني أن لا أذكر (3)لأحد.

قال:و قلت له:إنّي قد كبرت،و دقّ عظمي،أحبّ أن يختم عمري (4)بقتل فيكم،فقال:«و ما من هذا بدّ،إن لم يكن في العاجلة يكون في الآجلة».

ذكر أبو سعيد بن رشيد الهجري،أن داود دخل على أبي عبد اللّه عليه السلام،فقال:«يا داود!كذب و اللّه أبو سعيد».

قال أبو عمرو (5):ذكر الغلاة أنّه من أركانهم،و قد تروى عنه المناكير من الغلوّ،و ينسب إليهم (6)أقاويل (7)،و لم أسمع أحدا من مشايخ العصابة يطعن فيه،و لا عثرت من الرواية على شيء غير ما أثبتّه في هذا الباب.انتهى كلام الكشي.

و أما العلاّمة رحمه اللّه؛فقد قال في القسم الأوّل من الخلاصة (8):داود بن كثير الرقّي مولى بني أسد،و أبوه كثير،يكنّى:أبا خالد،و هو يكنّى:أبا سليمان، من أصحاب موسى بن جعفر عليهما السلام.قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:إنّه

ص: 265


1- خ.ل:فكذلك.[منه(قدّس سرّه)].
2- في المصدر:أراني و هو الصحيح.
3- في المصدر:أذكره،و هو الصحيح.
4- خ.ل:عملي.[منه(قدّس سرّه)].
5- رجال الكشي:408 ذيل حديث 766.
6- كذا،و الظاهر:و تنسب إليه.[منه(قدّس سرّه)].
7- خ.ل:أقاويلهم.
8- الخلاصة:67 الفصل الثامن في حرف الدال برقم 1.

ثقة.و روى الكشّي من طريق فيه يونس بن عبد الرحمن،يروي عمّن ذكره، عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه أمر أصحابه بأن ينزلوه منزلة المقداد من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.و كذا في حديث آخر بهذا السند،إنّه من أصحاب القائم عجل اللّه تعالى فرجه الشريف.

قال أبو عمرو الكشي رحمه اللّه:و تذكر الغلاة أنّه من أركانهم،و تروي عنه المناكير من الغلوّ،و تنسب إليه أقاويلهم،و لم أسمع أحدا من مشايخ العصابة يطعن فيه (1).و عاش إلى زمان الرضا عليه السلام.

و قال النجاشي:إنّه ضعيف جدا،و الغلاة تروي عنه.

قال أحمد بن عبد الواحد:قلّ ما رأيت له حديثا سديدا.

و قال ابن الغضائري:إنّه كان فاسد المذهب ضعيف الرواية،لا يلتفت إليه.

و عندي في أمره توقّف،و الأقوى قبول روايته،لقول الشيخ الطوسي، و قول الكشّي أيضا.

و قال أبو جعفر بن بابويه:روى عن الصادق عليه السلام أنّه قال:«أنزلوا داود الرقّي منّي بمنزلة المقداد من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم».

و أقول:قد علّق الشهيد الثاني رحمه اللّه (2)على هذه العبارة تعليقات ثلاث:

أحدها:ما يأتي في التنبيهات.

الثانية:ما علّقه على قوله:و كذا في حديث آخر بهذا السند،و هو قوله:في قوله بهذا السند نظر،لأنّ الكشّي روى الحديث الأوّل عن حمدويه،عن محمّد

ص: 266


1- خ.ل:عليه.
2- تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة و لا زالت مخطوطة:15 من نسختنا.

ابن نصر،عن محمّد بن عيسى،عن يونس،عمّن ذكره،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..إلى آخره.

و الحديث الثاني رواه عن علي بن محمّد،عن أحمد بن محمّد،عن أبي عبد اللّه البرقي،رفعه،قال:نظر أبو عبد اللّه عليه السلام إلى داود و قد ولّى،فقال:«من أراد أن ينظر إلى أصحاب القائم عليه السلام فلينظر إلى هذا».

فالسندان مختلفان،لكنّهما اشتركا في الإرسال.و زاد الأوّل ضعفا بمحمّد بن عيسى،عن يونس،و لعلّ المصنّف رحمه اللّه تجوّز في قوله:بهذا السند.حيث اشتركا في الإرسال.انتهى.

الثالثة:ما علّقه على قوله:(و عندي في أمره توقف..).هذا من قول المصنّف رحمه اللّه،لا من قول ابن الغضائري،فإنّه جزم بجرحه بغير توقّف.ثم قول المصنف رحمه اللّه:و الأقوى..

إلى آخر ما مرّ من عبارة الشهيد الثاني رحمه اللّه عند نقل القول الأوّل في المقام.

هذا ما يقتضيه استيفاء الحال من نقل كلماتهم في الرجل.

و إذ قد عرفت ذلك نقول:إنّ الأقوى هو وثاقة الرجل و جلالته،لما سمعته من التوثيقات،و ما يفيد مفادها من الشيخين،و الصدوق،و ابني فضّال و طاوس..و سائر من تأخّر عنهم،و لا اعتماد على الجروح.

أما ابن الغضائري؛فقد بيّنّا غير مرّة أنّ شدة اهتمامه بجرح الرجال بأدنى شيء،بل و بلا شيء،لم تبق لنا وثوقا بتضعيفه.

و أمّا ابن داود؛فشأنه النقل،و لذا لا يبني في المختلف فيه من الرجال على

ص: 267

شيء،بل يذكره في البابين،و ينقل ما صدر منهم من دون أن يرجّح و يختار ما يقتضيه الاجتهاد.

و أمّا الشهيد الثاني رحمه اللّه و من أمضى قوله-و هو الفاضل الجزائري- فتضعيفهما مبنيّ على تقديم الجرح على التعديل،و هو مبنى غير صحيح بهذا المعنى الذي بنينا عليه هنا،فإنّ الجرح مقدّم على التعديل حيث تساويا، و ستعرف أنّ الجرح هنا مختلّ الأساس،مقطوع الذنب و الرأس،فلا يعارض التعديل الصريح،ممّن كان الجرح بمرأى منه و مسمع.

و ليت شعري ما بال جماعة يدقّقون في مستند التعديل سندا و دلالة، و يأخذون في الجرح بكلّ ما صدر من أحد،أيّ أحد كان،و بأيّ لفظ كان،و إنّي لأقضي العجب من قول الشهيد الثاني:مع كون الجارح (1)فضلاء أثباتا؛فإنّه كما ترى بعد كون الجارح ابن الغضائري المتقدّم حاله في ترجمته،و النجاشي الذي ستسمع حال جرحه و كون المعدّل الشيخين،و ابن فضّال،و العلاّمة..

و غيرهم و حينئذ فما معنى قول البحراني:إنّ الجارح أكثر؟!نعم،ما ذكره من أنّ الجارح أضبط متين،لأنّ النجاشي أضبط من غيره،إلاّ أنّ جرحه هنا محلّ نظر.

أما أوّلا:فلأنّ قوله:و الغلاة تروي عنه..كالعلّة لتضعيفه،و من البيّن أن رواية الغلاة عنه لا توجب ضعف المرويّ عنه،و لا قدحا فيه،و إنّما كان يقدح فيه لو كان هو ملتزما بالرواية عن الغلاة.

ص: 268


1- عبارة الشهيد الثاني في تعليقته هكذا:فكيف مع كونه الجارح جماعة فضلاء أثبات.

قال صاحب التكملة (1):يمكن أن يكون منشأ تضعيف النجاشي هو تضعيف ابن الغضائري،أو قوله:الغلاة تروي عنه؛فإنّه وارد مورد التعليل،و هذا ليس قدحا فيه،فإنّه إذا كان معتمدا في نفسه،روى عنه كلّ أحد،و لو كان هو أيضا منهم لروى عنهم.فعدم روايته عنهم مؤيّد لصحة مذهبه،على أنّه معارض بكثرة رواية أصحابنا عنه،لا سيما مثل الثقة الحسن بن محبوب المجمع على تصحيح ما يصح عنه.انتهى.

و بالجملة؛فذكر الغلاة أنّه من أركانهم،و روايتهم المناكير عنه،لا يدلّ على أنّه غال،بعد فسق المدّعين كونه منهم،و لو كان مجرّد دعوى فرقة باطلة بكون عدل منهم قادحا في عدالة ذلك العدل،للزم القدح في عدالة جملة من كبار العدول الذين ادّعت الفرق الباطلة كونه منهم كذبا و بهتانا،لتشييد مذهبهم بكون الجليل الفلاني منهم.أ ليس مثل سلمان الفارسي و أضرابه،بل و أمير المؤمنين عليه السلام ادّعى بعض الفرق الباطلة كونه منهم،تشييدا لطريقتهم الباطلة كذبا و بهتانا.

و لو كانت نسبة الغلاة إليه الغلوّ ذا أصل و صحيحا،لما ردّ الكشي-مع قرب زمانه،و إحاطته نسبتهم-بقوله:و لم أسمع أحدا من العصابة يطعن فيه، و لا عثرت من الرواية على شيء غير ما أثبتّه في هذا الباب؛فإنّ غرضه بذلك تكذيب النسبة بأنّه لو كان لها أصل لنسب أحد من العصابة إليه ذلك.فيكشف انحصار النسبة في الغلاة عن كونها بهتانا لا أصل لها.

و ممّا يشهد بعدم كونه غاليا،خبره المتقدم في ترجمة:داود بن زربي؛فإنّ

ص: 269


1- تكملة الرجال 392/1.

الغالي لا يتضعضع بمجرد فتوى الإمام لداود بن زربي بخلاف ما أفتاه به،كما يشهد بذلك خبره الآتي في ترجمة:ذريح؛فإنّ الغالي لا يلج في صدره شيء حتى يحتاج إلى مراجعة الإمام عليه السلام لإزالته.

و استشهد المولى الوحيد رحمه اللّه بصحة عقيدته (1)بما رواه الصدوق رحمه اللّه في توحيده (2)عنه قال:سألته عن قوله تعالى: وَ كٰانَ عَرْشُهُ عَلَى

ص: 270


1- أظنّ أنّ نسبة الغلو إليه قد صدرت من روايته معجزات عجيبة مذكورة في عيون المعجزات المنسوب إلى علم الهدى و غيره من كتب المعاجز،و عندي أنّها دليل حسن عقيدته و علوّ رتبته دون الغلو.[منه(قدّس سرّه)].
2- التوحيد للشيخ الصدوق رحمه اللّه:319 باب 49 معنى قوله عزّ و جلّ: وَ كٰانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمٰاءِ حديث 1،و هذه الرواية في اصول الكافي 132/1-133 حديث 7،و في صفحة:404 باب 62 من كتاب التوحيد:إنّ اللّه تعالى لا يفعل بعباده إلاّ الأصلح حديث 12:حدّثنا أبي رضي اللّه عنه،قال:حدّثنا سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب،عن داود بن كثير الرقّي،عن أبي عبيدة الحذّاء،عن أبي جعفر عليه السلام،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«قال اللّه جل جلاله:إنّ من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رقاده،و لذيذ و ساده فيتهجّد في الليالي،و يتعب نفسه في عبادتي، فأضربه بالنعاس الليلة و الليلتين نظرا منّي له،و ابقاء عليه،فينام حتى يصبح و يقوم و هو ماقت لنفسه،زار عليها،و لو أخلّي بينه و بين ما يريد من عبادتي لدخله من ذلك العجب،فيصيره العجب إلى الفتنة بأعماله،و رضاه عن نفسه،حتى يظنّ أنّه قد فاق العابدين،و جاز في عبادته حدّ التقصير،فيتباعد منّي عند ذلك و هو يظنّ أنّه يتقرب إليّ..». و له رواية في الخصال للشيخ الصدوق رحمه اللّه 10/1 حديث 36:حدّثنا أبي رضي اللّه عنه،قال:حدّثنا سعد بن عبد اللّه،عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب،عن جعفر بن بشير البجلي،عن داود الرقي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و في صفحة:326 حديث 18:حدّثنا أبي رضي اللّه عنه،قال: حدّثنا أحمد بن إدريس،عن محمّد بن أحمد،عن إبراهيم بن إسحاق،عن الحسين

اَلْمٰاءِ (1) ،فقال:«ما تقولون»..إلى أن قال:«كذبوا،من زعم هذا فقد صيّر اللّه محمولا،و وصفه بصفة المخلوقين»..إلى أن قال:«فلمّا أراد أن يخلق الخلق،نشرهم بين يديه فقال لهم:من ربّكم فكان أوّل من نطق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أمير المؤمنين عليه السلام و الأئمة عليهم السلام، فقالوا:أنت ربّنا،فحمّلهم العلم و الدين.ثم قال للملائكة:هؤلاء حملة عرشي (2)،و أمنائي في خلقي،و هم المسئولون.ثم قيل لبني آدم أقرّوا للّه بالربوبيّة،و لهؤلاء النفر بالطاعة» (3).الحديث.

و أما ثانيا:فلأنّه على فرض صراحة كلام النجاشي في الجرح،محكوم بنفي الكشي طعن أحد من العصابة فيه،و إنكاره العثور على رواية شيء يدلّ على

ص: 271


1- سورة هود(11):7.
2- لا توجد:«عرشي»في التوحيد و الكافي،و فيهما بدلا منها:«علمي و ديني».
3- في الكافي:بالولاية و الطاعة.

غلوّه و ضعفه،فإنّه إذا لم يطعن أحد من العصابة فيه قبل الكشي انحصر مستند النجاشي في تضعيف الرجل في قول ابن الغضائري،الذي في أصل وثاقته لبعضهم كلام.و لو سلّم كونه ثقة،فلا شبهة في وهن تضعيفه بسبب كثرة تبيّن خطأه في جرح البريئين،و لو تنزّلنا عن ذلك،قابلنا تضعيف النجاشي بتوثيق و تجليل من ذكر من الشيخين،و الصدوق،و الكشي،و ابن طاوس،و ابن فضّال..و غيرهم ممّن تأخر عنهم.و لا ريب في رجحان الثاني-سيما بعد التأيّد برواية من أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه،كالحسن بن محبوب،و ابن أبي عمير-و بكثرة رواياته،و كون رواياته مفتى بها،و بالمراسيل المزبورة المظنون صدورها،الدالّة على جلالته.

فتلخّص من ذلك كلّه أنّ الأقوى وثاقة الرجل و جلالته (1).

بقي هنا أمران،ينبغي الالتفات إليهما:

ص: 272


1- أقول:لقد تصفّحت المعاجم الحديثية كثيرا،و استوعبت المعاجم الرجاليّة،فلم أظفر على ما يشير إلى الغلوّ،و لم يشر أحد إلى ذلك،و ليس في المقام سوى كلام النجاشي المأخوذ من ابن الغضائري على ما أظنّ. و على كلّ حال؛فإنّ عدّ الشيخ المفيد رحمه اللّه له من ثقات الإمام الكاظم عليه السلام و أهل الورع و الفقه،و تصريح الكشّي بأنّه لم يجد في رواياته ما يشير إلى الانحراف و الغلوّ،و تصريح الشيخ الطوسي بوثاقته،و قول الإمام الصادق عليه السلام بإنزالنا له منزلة المقداد من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و كون الصدوق له طريقا له،و تصريح المتأخّرين مثل الكاظمي و الطريحي و إتقان المقال و غيرهم بوثاقته،و رواية ثلاثة عشر راو عنه بين ثقة و ثقة ثقة و بين من هو من أصحاب الإجماع،و من تعدّ مراسيله كالمسانيد،و وقوعه في سند كامل الزيارات:180 باب 72 حديث 5..إلى غير ذلك ممّا هو صريح أو يشير إلى وثاقته،و مع هذه الكثرة الكثيرة كيف يمكن الإعراض عنها و التمسك بكلام النجاشي،مع علوّ قدره و دقة نظره و تبحّره في معرفة الرجال،لكن ليس المعصوم إلاّ من عصمه اللّه تعالى.

الأوّل:إنّ كلماتهم في كنية الرجل مختلفة؛فظاهر رجال الشيخ أنّ أبا خالدة (1)كنية جدّ داود،حيث فصل بين كثير و بين أبي خالد بكلمة الابن.

و حكى الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليق الخلاصة (2)نحوه عن كتاب ابن الغضائري بغير هاء،و نسختنا خالية عن ذلك.و صريح النجاشي في أوّل كلامه أنّ أبا خالد-بغير هاء-كنية أبيه كثير،و أنّ كنية داود:أبا سليمان.

و ظاهر وسط كلامه أنّ أبا خالدة-بالهاء-كنية والد كثير،مثل ما سمعته من رجال الشيخ.

و في إيضاح الاشتباه (3)ما يخالف كلا الوجهين،حيث قال:داود بن كثير، يكنّى:أبا خالد و أبا سليمان..

و الأمر سهل بعد خلوّ ذلك عن النتيجة.

الثاني:إنّه قد اختلفت كلماتهم فيمن يروي عنه من الأئمة عليهم السلام، فعدّه الشيخ رحمه اللّه كما عرفت من رجال الصادق و الكاظم عليهما السلام، و عدّه النجاشي من رجال الكاظم و الرضا عليهما السلام.و ابن داود عدّه في القسم الأوّل من أصحاب الصادق عليه السلام،و في القسم الثاني من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السلام،و الحقّ أنّ الرجل من أصحاب الأئمّة الثلاثة[عليهم السلام] (4)جميعا،لدركه أزمنتهم و روايته

ص: 273


1- الهاء في أبي خالدة،زائدة ليست في نسخ رجال الشيخ رحمه اللّه التي بين يدي، و الظاهر أنّ نسخة المؤلف قدّس سرّه زيد فيها الهاء.
2- التعليقة على الخلاصة:18 من نسختنا المخطوطة.
3- إيضاح الاشتباه:176 برقم 261،قال:يكنّى:أبا خالد و أبا سليمان.
4- في كامل الزيارات:180 باب 77 حديث 5 و بإسناده:..عن داود بن كثير الرقي،

عن كلّ منهم (1).

التمييز:

قد سمعت من الفهرست (2)رواية الحسن بن محبوب،عنه.و سمعت من النجاشي (3)رواية شباب الصيرفي،عن أبيه،عنه.و بهما ميّزه في المشتركاتين (4).

و نقل في جامع الرواة (5)رواية أحمد بن سليمان،و زكريا بن آدم،و محمّد بن

ص: 274


1- تجد روايته عنهم في الكتب الأربعة،و إن شئت مظانها،فراجع:معجم رجال الحديث. أقول:عنونه جمع من العامّة،و إليك بعضهم؛ففي الجرح و التعديل 423/3 برقم 1928،قال:داود بن كثير الرقي،روى عن محمّد بن المكندر،و علي بن زيد،روى عنه يحيى بن عبد الحميد الحماني سمعت أبي يقول:ذلك،و سألته عنه،فقال:شيخ مجهول،و في تهذيب التهذيب 199/3 برقم 380،قال:و نقل عن أبي حاتم أنّه شيخ مجهول،و أنّ ابن حبان وثّقه،و في تقريب التهذيب 234/1 برقم 37،و ميزان الاعتدال 19/2 برقم 2643،و ذيل الكاشف:97 برقم 406، و خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:110،و تهذيب الكمال 442/8 برقم 1783،و قال: داود بن كثير الرقي،روى عن علي بن زيد بن جدعان،و محمّد بن المكندر.روى عنه إسحاق بن موسى الأنصاري و يحيى بن عبد الحميد الحماني.روى له النسائي في الخصائص حديثا واحدا عن محمّد ابن المكندر،عن سعيد بن المسيب،عن سعد: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى».فيتلخّص أنّ العامّة رموه بالجهالة إلاّ ابن حبّان، فإنّه وثّقه.
2- الفهرست:93 برقم 283.
3- النجاشي في رجاله:119 برقم 404.
4- في هداية المحدثين:59،و جامع المقال:66.
5- جامع الرواة 307/1.

سنان،و إسماعيل بن عبّاد القصري،و ابن أبي عمير،و جعفر بن بشير،و الحسن ابن أيّوب،و عبد الرحمن بن كثير،و يونس بن عبد الرحمن،و سعدان، و أبي سعيد القمّاط،و يحيى بن عمرو،و امية بن علي،و زكريا بن يحيى الكندي الرقّي،و الحسن بن علي بن فضّال،و الحسن بن إبراهيم بن سفيان،و الوشّاء، و السلمي،و أحمد بن بكر بن عصام،و محمّد بن أبي حمزة،و علي بن أسباط، و أبان بن عثمان،و علي بن الحكم.

و إن شئت العثور على موارد رواية هؤلاء،فراجع جامع الرواة (1)(2).

ص: 275


1- أعلام الرواة الذين رووا عن المترجم 1-الحسن بن محبوب،الثقة العين الجليل القدر المتّفق على وثاقته،2-و محمّد ابن سنان،الثقة على المختار،3-و جعفر بن بشير البجلي الوشاء،الزاهد العابد الناسك الثقة،4-و حسن بن علي بن فضال،الجليل القدر العظيم المنزلة الزاهد الورع الثقة، 5-و علي بن أسباط،أوثق الناس و أصدقهم لهجة،6-يونس بن عبد الرحمن،الثقة الجليل،7-و الحسن بن علي بن زياد الوشاء،الثقة الجليل،8-عليّ بن الحكم الكوفي،الثقة الجليل القدر،9-زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذّاء،الثقة الجليل، 10-عبد اللّه بن سنان بن طريف،الثقة الثقة،11-و زكريا بن آدم الأشعري،الثقة الجليل العظيم القدر،12-و أبان بن عثمان،الثقة الجليل على المختار،13-و ابن أبي عمير،الثقة الثقة الجليل..و غيرهم. فهولاء ثلاث عشرة من ثقات و أعلام و أجلاء الرواة الذين يروون عن المترجم، و إنّي لا أقصد بذكرهم الاستدلال على وثاقة المترجم بروايتهم عنه،بل أريد أن أشير إلى أنّ رواية هؤلاء الأجلاّء بهذه الكثرة ألاّ توجب نوعا من الظن بحسن المروي عنه أقلاّ..؟!و إنّي و أيم الحق أعتقد أنّ رواية أمثال هؤلاء من دون نكير عنه تدل على جلالته و حسنه أقلا،و اللّه العالم.
2- حصيلة البحث ما أجزم به و أدين اللّه به هو وثاقة المترجم و جلالته،و عدّ الحديث من جهته صحيحا بلا ريب عندي،و اللّه العالم بحقيقة عباده.

7866

اشارة

58-داود الكرخي

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على رواية الصدوق رحمه اللّه في باب:أصناف النساء من الفقيه (1)،عن الحسن بن محبوب،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

و ليس للرجل ذكر في كتب الرجال (2).

7867

اشارة

59-داود بن كورة القمي أبو سليمان

الضبط:

كورة:بضمّ الكاف،و إسكان الواو،و فتح الراء المهملة (3).

ص: 276


1- من لا يحضره الفقيه 244/3 باب 108 حديث 1158،قال:و روى الحسن بن محبوب،عن داود الكرخي،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام و لم أجد في الأسانيد له سوى هذا السند،و جاء أيضا في مكارم الأخلاق:199،و قد ذكره الأردبيلي في جامع الرواة 309/1،و لكن في الكافي 323/5 حديث 3،و التهذيب 401/7 حديث 1601،بسندهما:..عن الحسن بن محبوب،عن إبراهيم الكرخي،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..،و السند و المتن واحد.
2- حصيلة البحث لمّا لم يذكره أرباب الجرح و التعديل يعدّ مهملا،لكن حيث إنّ الصحيح:عن إبراهيم الكرخي،يكون العنوان ساقطا،فتفطّن.
3- أقول:لعله من الكورة:المدينة و الصّقع،أو من كور الحدّاد المبني من الطين،أو من الكور:موضع الزنابير،كما في الصحاح 810/2.
الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:بوّب كتاب النوادر،لأحمد بن محمّد بن عيسى.انتهى.

و مثله بعينه في الفهرست (2)،بزيادة قوله:و له كتاب الرحمة،مثل كتاب سعد ابن عبد اللّه.انتهى.

و قال النجاشي (3):داود بن كورة أبو سليمان القمي و هو الذي بوّب كتاب النوادر لأحمد بن محمّد بن عيسى،و كتاب المشيخة للحسن بن محبوب السواد (4)على معاني الفقه،له كتاب الرحمة في الوضوء و الصلاة و الزكاة و الصوم و الحجّ، أخبرنا محمّد بن علي القزويني،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى،قال:

حدّثنا داود،به (5).انتهى.

و في التعليقة (6):إنّه من مشايخ الكليني رحمه اللّه الظاهر جلالته.

و أقول:لا شبهة في كونه إماميّا،و كونه من مشايخ الكليني مدح معتدّ به له،

ص: 277


1- رجال الشيخ:472 برقم 2.
2- الفهرست:94 برقم 284.
3- رجال النجاشي:120-121 برقم 410 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرسين:158 برقم(416)،و طبعة بيروت 364/1-365 برقم(414)،و اوفست طبعة الهند:114].
4- صوابه:السراد،كما نقله ابن داود..و غيره.[منه(قدّس سرّه)]. و قد جاء في طبعة جماعة المدرسين و بيروت من رجال النجاشي.
5- لا توجد كلمة:(به)،في رجال النجاشي بطبعاته الأربعة.
6- تعليقة الوحيد رحمه اللّه المطبوعة على هامش منهج المقال:138 من الطبعة الحجرية.

بل قد مر (1)في المقدمة إنّ أمثال هؤلاء المشايخ لا يحتاجون إلى التوثيق،فهو إن لم يكن ثقة،فلا أقلّ من كونه في أعلى درجات الحسن.

و العجب من عدّه في الحاوي (2)في قسم الضعفاء،و من إهمال ذكره بالمرّة في الوجيزة (3).

التمييز:

و يتميّز بما سمعته من النجاشي من رواية أحمد بن محمّد بن يحيى،عنه (4).

7868

اشارة

60-داود بن مافنّة الصرمي

الضبط:

مافنّة:بالميم المفتوحة،و الألف،و الفاء المكسورة،و النون المشددة

ص: 278


1- الفوائد الرجالية المطبوعة أول تنقيح المقال(الفائدة الرابعة)191/1-192 (الطبعة الحجرية).
2- حاوي الأقوال 459/3 برقم 1551[المخطوط:260 برقم(1474)من نسختنا].
3- قال في معجم رجال الحديث 130/7 برقم 4422 في ترجمة داود بن كورة: أقول:ذكر النجاشي في ترجمة أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي أنّه جمع كتاب المشيخة و بوّبه على أسماء الشيوخ،و لا يخفى التهافت بين الكلامين، و اللّه العالم بالحال. أقول:لم أهتد إلى التهافت،فإنّ داود بن كورة بوب كتاب المشيخة للحسن بن محبوب السراد على معاني الفقه،و أحمد بن الحسين بن عبد الملك جمع كتاب المشيخة و بوبه على أسماء الشيوخ،فتبويب داود في عناوين الفقه،و تبويب أحمد في أسماء الشيوخ،فأي تهافت..؟!فتأمّل لعلك تهتدي إليه.
4- حصيلة البحث بناء على أنّ مشايخ الروايات ثقات و إن لم ينصّ عليهم بالوثاقة،فالمترجم ثقة، و إلاّ فهو حسن لمشيخته لمثل الكليني النقيد الخبير و الثقة الجليل.

المفتوحة،و الهاء،-كما في توضيح الاشتباه (1)-.

و في إيضاح العلاّمة (2):مافنّة:بالميم أولا،ثم الألف،ثم الفاء،ثم النون المشدّدة.انتهى.فضبط الحروف،و نصّ على تشديد النون،و لم يتعرّض للحركات،و لم أقف على معنى مناسب للّفظة.و احتمال كونها مصحّفة:أفنه كفرحة-بمعنى:الناقة التي قلّ لبنها،تسمية للمرأة بها،كما ترى.

و قد مرّ (3)ضبط الصرمي في ترجمة:الحسن بن زيدان.

الترجمة:

قال النجاشي (4):داود بن مافنّة الصرمي،مولى بني قرة (5)،ثم بني صرمة، متّهم (6)،كوفي،روى عن الرضا عليه السلام يكنّى:أبا سليمان،و بقي إلى أيّام أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام و له مسائل إليه،أخبرنا ابن النعمان، قال:حدّثنا ابن حمزة،قال:حدّثنا ابن بطّة،قال:أحمد بن محمّد،عن داود، بها.انتهى.

ص: 279


1- توضيح الاشتباه:151 برقم 667 في ترجمة:دبيس بن مافنّة.
2- إيضاح الاشتباه:180 برقم 271.
3- في صفحة:241 من المجلّد التاسع عشر.
4- النجاشي في رجاله:123 برقم 419 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرسين: 161 برقم(425)،و اوفست الهند:116،و طبعة بيروت 370/1 برقم(423)]،و قد جزم المجلسي الأوّل في روضة المتقين 115/14 باتحاد داود بن مافنّة مع داود الصرمي،فراجع،و مثله في القول بالاتّحاد صاحب معجم رجال الحديث.
5- هم بطن من هلال بن عامر بن صعصعة من العدنانية،ذكرهم الحمداني في عرب الديار المصرية[خ.ل:المغربية]،و لم يرفع نسبه كذا ذكر المؤلّفون في أنساب القبائل. [منه(قدّس سرّه)].
6- كذا في رجال النجاشي طبعة الهند،و في سائر الطبعات:منهم.

و قد مرّ (1)داود الصرمي آنفا.و احتمل بعضهم اتحاده مع هذا،و قد مرّ ما فيه من النظر (2).و حينئذ فإن ثبت الاتّحاد،و إلاّ أمكن استفادة كون هذا إماميّا، من ظاهر كلام النجاشي،و في كفاية أنّ له مسائل في إلحاقه بالحسان وجه، لا يخلو من تأمّل (3).

ص: 280


1- في صفحة:213 من هذا المجلّد.
2- راجع ترجمة داود الصرمي لتقف على آراء جمع من علماء الرجال.
3- حصيلة البحث لم أقتنع بحسنه،فهو غير معلوم الحال عندي،و لكن على القول باتّحاده مع داود الصرمي جرى عليه حكمه. [7869] 62-داود بن المحبّر[أو المجر] جاء في أمالي الشيخ المفيد:171 المجلس الحادي و العشرون، بسنده:..عن محمّد بن إسحاق،قال:أخبرنا داود بن المحبّر،قال: حدّثنا عنبسة بن عبد الرحمن القرشي.. و مثله في أمالي الشيخ الطوسي:192 حديث 325..،و عنهما في بحار الأنوار 252/75 حديث 29،و مستدرك وسائل الشيعة 130/9 حديث 2455،و 427/15 حديث 18729. و في أمالي الشيخ الطوسي 152/1 المجلس السادس[و في الطبعة الجديدة:153 حديث 252]،بسنده:..قال:حدّثنا الحارث بن محمّد ابن داهر،قال:حدّثنا داود بن المحبّر،قال:حدّثنا عباد بن كثير..و عنه في بحار الأنوار 100/75 حديث 14،و فيه:داود بن المحبّر،و في وسائل الشيعة 19/12 حديث 15531:داود بن المحبّر،و مثله في مستدرك وسائل الشيعة 344/8 حديث 9616،و تقريب التهذيب 434/1 برقم 38 و فيه بعد العنوان،قال:و أكثر ما ذكره من الموضوعات.

( و ترجم له العسقلاني في تهذيب التهذيب 199/3 برقم 381 و نقل توثيقه عن بعض و تضعيفه عن بعض.و عنونه هكذا:داود بن المحبر بن فخذم بن سليمان الطائي،و يقال:الثقفي..

حصيلة البحث المعنون من رواة العامّة.

[7870] 63-داود بن محمّد جاء في الكافي 383/8 حديث 582،بسنده:..عن أحمد،عن داود بن محمّد،عن محمّد بن الفيض،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 149/62 حديث 22 مثله.

أقول:الظاهر أنّ أحمد في السند هو:أحمد بن محمّد بن عيسى المعنون من قبل المصنف قدّس سرّه في المجلّد الثامن صفحة:15، و اللّه العالم.

حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكره أرباب الجرح و التعديل.

[7871] 64-داود بن محمّد أبو معشر المدني جاء في رجال النجاشي:355 برقم 1233:أبو معشر المدني أحمد ابن كامل،قال:حدّثنا داود بن محمّد بن أبي معشر المدني،قال:حدّثنا أبي،قال:حدّثنا أبو معشر بكتابه.

حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.

ص: 281

7872

اشارة

61-داود بن محمّد[بن داود]الجاشي (1)

الترجمة:

عنونه كذلك منتجب الدين (2)،و كنّاه ب:أبي سليمان (3)،و قال إنّه:فقيه ورع،قرأ على الشيخ أبي علي بن الشيخ أبي جعفر قدّس سرّه (4).

7873

اشارة

62-داود بن محمّد النهدي

الضبط:

قد مرّ (5)ضبط النهدي في ترجمة:أشعث بن سويد النهدي.

ص: 282


1- في الطبعة المرعشية للفهرست:الحاسي،و في الطبعة المرتضوية:الحاسني.و في نسخة:الجاستي.
2- منتجب الدين في فهرسته:72 برقم 155 الطبعة المرتضوية[و في الطبعة المرعشية: (62)]،و جاء في أمل الآمل 113/2 برقم 319[الطبعة الحجريّة:475]،و جامع الرواة 309/1..و غيرهما،و في رياض العلماء 270/2،قال:داود بن محمّد بن داود الجاستي..و لاحظ:روضات الجنات 574[الطبعة الحجرية]،و طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:96،و كلهم نقلوا عبارة الفهرست بلا زيادة إلاّ أنّهم اختلفوا في كلمة: الجاستي-فذكروا:الجاشي،و الحاستي،و الحاسي.
3- في نسخة الحر العاملي:أبو سلمان.
4- حصيلة البحث أقلّ ما يوصف به هو الحسن،بل ينبغي عدّه في أعلى درجات الحسن؛لأنّ الفقاهة إذا انضمّ إليها الورع فأقلّ ما يوصف به الشخص ذلك،و اللّه العالم.
5- في صفحة:100 من المجلّد الحادي عشر.
الترجمة:

و قد عدّ الشيخ الرجل في رجاله (1)ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:روى عنه الصفّار.

و قال في الفهرست (2):داود بن محمّد النهدي،له كتاب،رويناه بالإسناد الأوّل،عن ابن بطّة،عن الصفّار،عنه.انتهى.

و أراد بالإسناد الأوّل:عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة.

و قال النجاشي (3)رحمه اللّه:داود بن محمّد النهدي،ابن عمّ (4)الهيثم بن أبي مسروق،كوفيّ،ثقة،متأخر الموت،روى عنه يحيى بن زكريّا اللؤلؤي، أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن سليمان،قال:

حدّثنا محمّد بن جعفر الرزاز،قال:حدّثنا يحيى بن زكريا اللؤلؤي،عن داود، بكتابه.انتهى.

ص: 283


1- رجال الشيخ:472 برقم 1.
2- الفهرست:93 برقم 281.
3- رجال النجاشي:123 برقم 421 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرسين: 161 برقم(427)،و طبعة بيروت 371/1 برقم(425)،و أوفست طبعة الهند:116].
4- في رجال النجاشي-طبعة الهند-:ابن عمر..و هو غلط،كذا في الطبعة المصطفوية، و في نسخة مخطوطة تاريخ كتابتها سنة 1024،و لكن في المصادر الاخرى:ابن عمّ بدل:ابن عمر،ففي نقد الرجال:130 برقم 41[المحقّقة 221/2 برقم(1900)]، و إتقان المقال:60،و منتهى المقال:131[المحقّقة 214/3 برقم(1122)]،و جامع الرواة 309/1،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و الخلاصة:69 برقم 13،و منهج المقال:137،و بهجة الآمال 89/4..و غيرهم،نقلوا عبارة رجال النجاشي:ابن عم الهيثم بن أبي مسروق.

و مثله بعينه إلى قوله:متأخّر الموت..في القسم الأوّل من الخلاصة (1).

و قريب منه في القسم الأوّل من رجال ابن داود (2)،ناسبا التوثيق إلى(كش) [أي الكشّي]مريدا به(جش)[أي النجاشي].

و وثّقه في الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و المشتركاتين (5)،و الحاوي (6)..

و غيرها أيضا (7).

التمييز:

و ميّزه في المشتركاتين بما سمعته من الفهرست من رواية الصفّار،عنه.

و ما سمعته من النجاشي من رواية يحيى بن زكريا،عنه.

و زاد الكاظمي تميّزه بيونس بن عبد الرحمن.

و زاد في جامع الرواة نقل رواية محمّد بن عيسى،و إبراهيم بن هاشم،و أحمد

ص: 284


1- الخلاصة:69 برقم 13.
2- رجال ابن داود:147 برقم 587.
3- الوجيزة:152[رجال المجلسي:209 برقم(704)]،قال:و ابن محمّد النهدي ثقة.
4- بلغة المحدّثين:359 باب الدال.
5- في جامع المقال:67،قال:و ابن النهدي الثقة..،و هداية المحدثين:60،قال:.. و إنّه ابن محمّد النهدي الثقة..
6- حاوي الأقوال 367/1 برقم 259[المخطوط:71 برقم(258)من نسختنا].
7- فقد وثقه في إتقان المقال:60،و منتهى المقال:131[الطبعة المحقّقة 214/3 برقم(1122)]،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و نقد الرجال:130 برقم 41 [الطبعة المحقّقة 221/2 برقم(1900)]،و جامع الرواة 309/1،و الخلاصة:69 برقم 13،و منهج المقال:137،و رجال الشيخ الحرّ المخطوط:25 من نسختنا، و الوسيط المخطوط باب الدال..و غيرهم،و في معالم العلماء:48 برقم 317، قال:له كتاب.

ابن محمّد،و سهل بن زياد،عنه.

و نقل السيد صدر الدين (1)روايته (2)عن علي بن جعفر الصادق عليه السلام (3).

ص: 285


1- في حاشيته الخطية على منتهى المقال،و لا نعرف لها نسخة.
2- جاءت في اصول الكافي 275/1 حديث 2،بسنده:..عن محمّد بن عيسى،عن داود النهدي،عن علي بن جعفر،عن أبي الحسن عليه السلام..
3- حصيلة البحث المترجم ثقة بالاتفاق من علماء الجرح و التعديل. [7874] 65-داود بن مضارب جاء في رجال البرقي:32 و عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام، و قد تفرّد البرقي بذكره. حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية عنه ذكرا فهو مهمل. [7875] 66-داود بن مهران جاء في الكافي 8(الروضة):241:سهل بن زياد،عن داود بن مهران،عن عليّ بن إسماعيل الميثمي.. و عنه في بحار الأنوار 58/41 حديث 11،قال:العدة،عن سهل، عن داود بن مهران،عن الميثمي،عن رجل،عن جويرية بن ميسر، قال:اشتددت خلف أمير المؤمنين عليه السلام..و وسائل الشيعة 351/15 حديث 20711 مثله.

7876

اشارة

63-داود مولى أبي المعزا العجلي

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على رواية علي بن الحكم،عنه،عمّن أخبره،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب:الحيض و الاستحاضة من الكافي (1).

فهو مهمل في كتب الرجال (2).

ص: 286


1- الكافي 90/3 حديث 7،بسنده:..عن عليّ بن الحكم،عن داود مولى أبي المغرا العجلي،عمن أخبره،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:344 حديث 22، بسنده:..عن علي بن الحكم،عن داود العجلي مولى أبي المغرا،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و الكافي 8/2 حديث 1،بسنده:..عن علي بن الحكم،عن داود العجلي،عن زرارة،عن حمران،عن أبي جعفر عليه السلام.. و التهذيب 172/1 حديث 494،بسنده:..عن علي بن الحكم،عن داود مولى أبي المغرا،عمّن أخبره،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و الاستبصار 68/1 حديث 205،بسنده:..عن علي بن الحكم،عن داود العجلي مولى أبي المغرا،عن أبي بصير،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:150 حديث 518،بسنده:..عن عليّ بن الحكم،عن داود مولى أبي المغرا،عمّن أخبره، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:358 حديث 1076 مثله،و في جامع الرواة 309/1،و لا يخفي أنّ في سند الروايات جاء:أبو المعزا-بالعين المهملة و الراء المنقوطة-،و أبو المعزا-و بالعين المنقوطة و الراء المهملة-.
2- حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال سوى الأردبيلي في جامع الرواة،فعليه لا بدّ من عدّه مهملا،إلاّ أنّ رواياته مفتى بها،و لا يبعد لذلك حسنه.

7877

اشارة

64-داود بن مهزيار أخو علي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الجواد عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا.

التمييز:

و روى عنه موسى بن جعفر بن وهب في باب:الأغسال من أبواب الزيادات،من التهذيب (2).كما روى عنه أخوه إبراهيم في أواخر باب:الحجّ و الصوم،من التهذيب أيضا (3).

ص: 287


1- رجال الشيخ:401 برقم 2.
2- التهذيب 369/1 حديث 1125،بسنده:..عن موسى بن جعفر بن وهب،عن داود ابن مهزيار،عن علي بن إسماعيل،عن حريز،عن محمّد بن مسلم،قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام..،و في الاستبصار 110/1 حديث 366 مثل السند المتقدم، و في التهذيب 483/5 حديث 1720،قال:إبراهيم بن مهزيار،عن أخويه علي و داود، عن حماد،عن عبد الرحمن بن أعين،قال:حججنا سنة و معنا صبيان فعزّت الأضاحي،فأصبنا شاة بعد شاة فذبحنا لأنفسنا و تركنا صبياننا،قال:فأتى بكير أبا عبد اللّه عليه السلام..،و قد نقل في إكمال الدين ما يشعر بوكالته عن الناحية المقدّسة.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله،فهو محكوم بالجهالة،و إذا ثبتت وكالته كان ثقة البتة.

7878

اشارة

65-داود بن نصير أبو سليمان

الطائيّ الكوفيّ

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه بهذا العنوان في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

التمييز:

و روى عنه أحمد بن محمّد بن أبي نصر في باب:حدّ المحارب من الكافي (2)، و باب:حدّ السرقة من التهذيب (3).

ص: 288


1- رجال الشيخ:189 برقم 3،و ذكره في نقد الرجال:130 برقم 43[المحقّقة 222/2 برقم(1902)]،و جامع الرواة 309/1..و غيرهما،و اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه.
2- الكافي 248/7 حديث 13،بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر،عن داود الطائي،عن رجل من أصحابنا،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
3- التهذيب 135/10 حديث 535،بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر،عن داود الطائيّ،عن رجل من أصحابنا،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و قال الخطيب في تاريخ بغداد 347/8 برقم 4455:داود بن نصير،أبو سليمان الطائي الكوفي،سمع عبد الملك بن عمير،و حبيب بن أبي عمرة،و سليمان الأعمش، و محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.روى عنه إسماعيل بن عليّة،و مصعب بن المقدام، و أبو نعيم الفضل بن دكين.و كان داود ممّن شغل نفسه بالعلم،و درس الفقه و غيره من

(3) العلوم،ثمّ اختار بعد ذلك العزلة،و آثر الانفراد و الخلوة،و لزم العبادة،و اجتهد فيها إلى آخر عمره،و قدم بغداد أيّام المهدي،ثم عاد الى الكوفة و بها كانت وفاته..إلى أن قال بسنده:..قال:سمعت ابن عيينة يقول:كان داود الطائيّ ممّن علم وفقه،قال:و كان يختلف إلى أبي حنيفة حتّى نفذ في ذلك الكلام،قال:فأخذ حصاة فحذف بها إنسانا، فقال له:يا أبا سليمان!طال لسانك و طالت يدك؟قال:فاختلف بعد ذلك سنة لا يسأل و لا يجيب،فلمّا علم أنّه يصبر عمد إلى كتبه فغرّقها في الفرات،ثم أقبل على العبادة و تخلّى..إلى أن قال:كان لداود الطائي ثلاثمائة درهم فعاش بها عشرين سنة ينفقها على نفسه..إلى أن قال:حدّثنا الوليد بن عقبة الشيباني،قال:لم يكن في حلقة أبي حنيفة أرفع صوتا من داود الطائي،ثم إنّه تزهّد و اعتزلهم..إلى أن قال بسنده:.. سمعت ابن أبي عدي يقول:صام داود الطائي أربعين سنة،ما علم به أهله،و كان خزّازا،و كان يحمل غداءه معه و يتصدّق به في الطريق،و يرجع إلى أهله يفطر عشاء لا يعلمون أنّه صائم..إلى أن قال:حدّثنا وليد بن عقبة،قال:رأيت داود الطائيّ و قال له رجل:إلاّ تسرّح لحيتك؟قال:إنّي عنها مشغول..إلى أن قال بسنده:..حدّثتني جارية لداود-يعني الطائيّ-قالت:مكث عشرين سنة لا يرفع رأسه إلى السماء..و نقل قصصا عن زهده و إعراضه عن زخرف العيش تشبه الخرافات،و فيها من تناقضات شتّى،ثم قال في اواخر الترجمة:مات سنة 160.

و له ترجمة في وفيات الأعيان 259/2 برقم 225،و تهذيب التهذيب 203/3 برقم 387،و طبقات الصوفية للسلمي:85،و فيه أنّه صحب معروف الكرخي داود الطائي، و الوافي بالوفيات 495/13 برقم 592،و قال في ترجمته:و كان من كبار أصحاب الرأي،لكنّه آثر الخمول و الإخلاص.أراد أن يجرّب نفسه في العزلة،فأقام في مجلس أبي حنيفة سنة لا ينطق،ثم أعتزل الناس،و في حلية الأولياء 335/7-367 برقم 393 له ترجمة مسهبة،و طبقات ابن سعد 367/6،و قال:مات سنة 165،و التاريخ الكبير للبخاري 240/3 برقم 819،و تاريخ الثقات للعجلي:148 برقم 402،و الجرح و التعديل 426/3 برقم 1939،و الأنساب للسمعاني 22/9،و المعارف لابن قتيبة: 515،و العبر 238/1 في حوادث سنة 162،قال:و فيها،و قيل:سنة ستين،داود بن نصير الطائي..،و سير أعلام النبلاء 422/7 برقم 158،قال:الإمام الفقيه،القدوة الزاهد أبو سليمان داود بن نصير الطائيّ الكوفي،أحد الأولياء..إلى أن قال:و كان من

ص: 289

الضبط:

و قد مر (1)ضبط الطائي في ترجمة:أبان أرقم (2).

7879

اشارة

66-داود بن النعمان

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الرضا عليه السلام.

و الظاهر اتّحاده مع الآتي،بقرينة ما تسمعه من الكشّي-إن شاء اللّه تعالى-.

ص: 290


1- في صفحة:74 من المجلّد الثالث.
2- حصيلة البحث يتّضح ممّا نقلناه من المصادر العامية أنّ المترجم من أعلام الصوفية المتزهّدين، و في عداد أبي حنيفة و أضرابه،و أنّه كان من كبار فقهائهم،من أصحاب الرأي و القياس،و الروايتين الراوي لهما عن الإمام الصادق عليه السلام كرواية أبي حنيفة عنه عليه السلام،و الّذي يقتضيه النظر أنّه كان في قبال الأئمّة المعصومين عليهم السلام، و كان له مسلك يخالفهم،فعدّه ضعيفا هو المتعيّن عندي،و اللّه العالم.
3- رجال الشيخ:375 برقم 3. أقول:لا ينبغي التأمّل في اتّحاده مع الآتي.

7880

اشارة

67-داود بن النعمان الأنباري

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.

و قال النجاشي (2):داود بن النعمان،مولى بني هاشم،أخو علي بن النعمان، و داود الأكبر،روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام،و قيل:أبي عبد اللّه عليه السلام،له كتاب.انتهى.

و قال الكشّي (3):ما روي في داود بن النعمان من أصحاب الرضا عليه السلام (4)،قال حمدويه عن أشياخه،قالوا:داود بن النعمان خيّر فاضل، و هو عمّ الحسن بن علي بن النعمان،و كان علي بن النعمان (5)أوصى بكتبه لمحمّد ابن إسماعيل بن بزيع.انتهى.

فإنّ كونه من أصحاب الرضا عليه السلام يومي إلى اتّحاده مع سابقه.

ص: 291


1- رجال الشيخ:191 برقم 23،قال:داود بن النعمان الأنباري،و في صفحة:375 برقم 3،قال:داود بن النعمان في أصحاب الرضا عليه السلام.
2- رجال النجاشي:121 برقم 413 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرسين:159 برقم(419)،و اوفست طبعة الهند:115،و طبعة بيروت 366/1-367 برقم(417)].
3- الكشي في رجاله:612 حديث 1141.
4- قوله:من أصحاب الرضا عليه السلام،ليس في نسختنا من رجال الكشي.
5- قوله:و كان علي بن النعمان،ليس في نسختنا من رجال الكشي.و فيه:و أوصى، بزيادة الواو.

و يستفاد من النجاشي (1)في ترجمة:أخيه علي توثيق هذا،لأنّه قال:علي ابن النعمان الأعلم النخعي أبو الحسن مولاهم كوفي،روى عن الرضا عليه السلام،و أخوه داود أعلى منه،و ابنه الحسن بن علي،و ابنه أحمد،رويا الحديث،و كان[عليّ] (2)ثقة،وجها،ثبتا،صحيحا،واضح الطريقة.انتهى.

فإنّ كون داود (3)أعلى من علي،مع وثاقة علي،يكشف عن وثاقة داود بالأولوية.

و لعلّه لذا وثّقه في القسم الأوّل من الخلاصة (4)،قائلا:داود بن النعمان أخو عليّ بن النعمان،ثقة،عين،قال الكشّي رحمه اللّه عن حمدويه،عن أشياخه:إنّه خيّر فاضل،و هو عمّ الحسن بن عليّ بن النعمان،و أوصى بكتبه لمحمّد بن إسماعيل بن بزيع.انتهى.

و يحتمل ابتناء توثيقه على قول أشياخ حمدويه:إنّ داود بن النعمان خيّر فاضل.

ص: 292


1- رجال النجاشي:210 برقم 713 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرسين:274 برقم(719)،و طبعة بيروت 109/2-110 برقم(717)،و اوفست الهند:195- 196].
2- ليس في الطبعة المصطفوية من رجال النجاشي و لا طبعة بمبئي كلمة(علي)،و لكن في طبعة جماعة المدرسين و بيروت و كذا رجال القهپائي كما في مجمع الرجال 232/4:جاء(علي)،فتكون العبارة الصحيحة:و كان على ثقة.
3- بقرينة السياق-أعلى-بمعنى أكبر و أقدم-بقرينة أنّ في ترجمة داود،قال:و داود الأكبر و أنا لا أستفيد العلوّ في الوثاقة من هذه العبارة،و اللّه العالم،و في رجال الكشي: 570 حديث 1079،قال:حمدويه،عن محمّد بن عيسى إنّ عليّ بن الحكم هو ابن أخت داود بن النعمان بياع الأنماط..
4- الخلاصة:69 برقم 6.

و عدّه ابن داود في القسم الأوّل (1)فقال:داود بن النعمان،مولى بني هاشم، أخو عليّ بن النعمان،و داود هو الأكبر،(جخ)(كش)(ضا)(جش)(م)،و قيل:

(ق)[أي ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله،و كذا الكشي في أصحاب الإمام الرضا عليه السلام،و النجاشي في أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام،و قيل:

في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام]،خيّر فاضل.انتهى.

قلت:الوجه في نسبته إلى رجال الشيخ،عدّه من أصحاب الرضا عليه السلام،أنّه وقف على ترجمة سابقه الذي عدّه في أصحاب الرضا عليه السلام.

و في الوجيزة (2):داود بن النعمان،حسن.و وثّقه العلاّمة رحمه اللّه، و لعلّه أقوى.انتهى.

و وثّقه في البلغة (3)،و المشتركاتين (4).

و عدّ العلاّمة حديثه في المختلف (5)صحيحا.و عدّه في الحاوي (6)في الثقات

ص: 293


1- رجال ابن داود:147 برقم 588،و لبعض المعاصرين كلام هنا لا يستحق الدرج و المؤسف أنّه ناش من تسرعه،تجاوز اللّه تعالى عنّا و عنه.
2- الوجيزة:152[رجال المجلسي:209 برقم(705)]،قال:و ابن النعمان حسن و وثّقه العلاّمة،و لعلّه أقوى.
3- بلغة المحدّثين:359 باب الدال.
4- في جامع المقال:67،قال:..و إنّه ابن نعمان الثقة برواية عليّ بن الحكم عنه، و بروايته عن أبي الحسن،و قيل:عن أبي عبد اللّه عليهما السلام..،و قال في هداية المحدثين:60،و إنّه ابن النعمان الثقة..
5- مختلف الشيعة:15 الطبعة الحجرية[و طبعة مركز الدراسات و الأبحاث الإسلامية 268/1]كتاب الطهارة باب التيمم الفصل الثالث في كيفيته،سطر 21 في مسألة مسح اليدين من الزواند.
6- حاوي الأقوال 368/1 برقم 260[المخطوط:71 برقم(259)من نسختنا].

من غير إعادته في باقي الأبواب،و ذلك يكشف عن جزمه بوثاقته،اعتمادا على توثيق العلاّمة رحمه اللّه،كما يكشف عن ذلك عدم إعادته في سائر الأبواب،مع تصريحه بانحصار التوثيق بالخلاصة.قال:إنّ لفظة(ثقة)الموجود في الخلاصة لم نجده في شيء من النسخ لكتاب الكشّي و كأنّه سقط منها ذلك.و لم نجده في شيء من باقي الكتب،و قد وصف روايته في المختلف بالصحّة.انتهى.

و قد عرفت ابتناء توثيق العلاّمة على توثيق النجاشي أخاه،مع جعله إيّاه أعلى من أخيه.و يؤيّد ذلك رواية ابن أبي عمير،عنه (1).

ص: 294


1- روايات المترجم في الكافي 198/3 حديث 1،بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن داود بن النعمان،قال:رأيت أبا الحسن عليه السلام..،و التهذيب 207/1 حديث 598، بسنده:..عن علي بن الحكم،عن داود بن النعمان،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و الكافي 229/4 حديث 1،بسنده:..عن عن عليّ بن الحكم، عن داود بن النعمان،عن أبي أيوب الخزاز،عن محمّد بن مسلم،قال:سمعت أبي عبد اللّه عليه السلام..،و الكافي 307/2 حديث 1،بسنده:..عن عليّ ابن الحكم،عن داود بن النعمان،عن منصور بن حازم،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و الفقيه 175/4 حديث 616،قال:و روى يونس بن عبد الرحمن،عن داود بن النعمان،عن الفضيل مولى أبي عبد اللّه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..، و الكافي 290/2 حديث 7،بسنده:..عن عليّ بن أسباط،عن داود بن النعمان،عن أبي حمزة،عن أبي جعفر عليه السلام..،و الكافي 335/5 حديث 5،بسنده:..عن عليّ بن النعمان،عن أخيه داود بن النعمان،عن أبي أيوب الخزاز،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و التهذيب 19/3 حديث 68،بسنده:..عن زكريا المؤمن،عن ابن ناجية،عن داود بن النعمان،عن عبد اللّه بن سيابة،عن ناجية،قال:قال أبو جعفر عليه السلام.. الذي يروي عنهم الإمامان الهمامان الصادق و الكاظم عليهما السلام،1-أبي أيوب الخزاز-إبراهيم

فتلخّص من ذلك كلّه أنّ وثاقة الرجل ممّا لا ينبغي التأمّل فيها.

التمييز:

ميّزه الطريحي بروايته عن أبي الحسن موسى عليه السلام،و قيل:عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

و زاد الكاظمي تميّزه بروايته عن أبي أيوب،و إبراهيم بن عثمان،و برواية علي بن الحكم الثقة،و ابن أبي عمير،عنه.

و زاد في جامع الرواة نقل رواية يونس بن عبد الرحمن،و عليّ بن أسباط، و أخيه علي،و ابن ناجية،عنه (1).

ص: 295


1- حصيلة البحث اعتمادا على توثيق العلاّمة له،و وثاقة الراوون عنه و الراوي عنهم،و توثيق جمع من المتأخرين نعدّه ثقة،و الرواية من جهته صحيحة. [7881] 67-داود النيلي جاء في بحار الأنوار 139/47 ضمن حديث 188 باب 27-عن

7882

اشارة

68-داود بن الوارع الكوفي

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه بالعنوان المذكور (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).

7883

اشارة

69-داود بن الهيثم الأزدي

أبو خالد الكوفي

الترجمة:

هذا كسابقه في عدم العثور إلاّ على عدّ الشيخ إيّاه في رجاله (3)بهذا العنوان

ص: 296


1- رجال الشيخ رحمه اللّه:190 برقم 8،و ذكره في نقد الرجال:130 برقم 45 [المحقّقة 223/2 برقم(1904)]،و جامع الرواة 310/1،و اكتفيا بنقل عبارة رجال الشيخ من دون زيادة.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- رجال الشيخ:190 برقم 18،و ذكره في نقد الرجال:130 برقم 46[المحقّقة

من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و قد مر (1)ضبط الهيثم في ترجمة:إسحاق بن الهيثم.

و ضبط الأزدي في ترجمة:إبراهيم بن إسحاق (2)(3).

ص: 297


1- في صفحة:220 من المجلّد التاسع.
2- في صفحة:292 من المجلّد الثالث.
3- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية عن المعنون ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [7884] 68-داود بن الهيثم بن إسحاق النحوي جاء في كفاية الأثر:226 باب 27:فيما جاء عن الحسن السبط صلوات اللّه و سلامه عليه.حدّثني محمّد بن وهبان البصري،قال: حدّثني داود بن الهيثم بن إسحاق النحوي،قال:حدّثني جدّي إسحاق بن البهلول بن حسان..و في بحار الأنوار 138/44،و 417/75 باب 87 حديث 69 بالسند المتقدم،و في مستدرك وسائل الشيعة 146/1 حديث 220،و 211/8 حديث 9278،و 258/11 حديث 12924،و 51/12 حديث 13489،و 58/13 حديث 14742،و 165/16 حديث

7885

اشارة

70-داود بن يحيى بن بشير الدهقان

الدهقان أبو سليمان

الضبط:

قد مر (1)ضبط الدهقان في ترجمة:إبراهيم الدهقان.

الترجمة:

و قد وثّق الرجل جماعة،قال النجاشي (2):داود بن يحيى بن بشير الدهقان،

ص: 298


1- في صفحة:406 من المجلّد الثالث.
2- رجال النجاشي:120 برقم 409 الطبعة المصطفوية[و اوفست الهند:113-114،

كوفيّ يكنّى:أبا سليمان،ثقة،له كتاب حديث عليّ بن الحسين عليهما السلام، قال أبو محمّد هارون بن موسى:حدّثنا زيد بن محمّد بن جعفر العامري،عنه، أخبرني بذلك محمّد بن علي الكاتب القناني (1).انتهى.

و مثله بعينه إلى قوله:ثقة.في القسم الأوّل من الخلاصة (2)،و رجال ابن داود (3)،غايته نسبة ابن داود التوثيق إلى(كش)[أي الكشي]مريدا به(جش) [أي رجال النجاشي].

و قد وثّقه في الوجيزة (4)،و البلغة (5)،و المشتركاتين (6)،بل و الحاوي (7)، حيث عدّه في قسم الثقات،و نقل توثيق النجاشي و العلاّمة،و لم يعدّه في سائر الأقسام (8).

ص: 299


1- في رجال النجاشي طبعة جماعة المدرسين:القنائي.
2- الخلاصة:69 برقم 8.
3- رجال ابن داود:147 برقم 589.
4- الوجيزة:152[رجال المجلسي:209 برقم(706)]،قال:و ابن يحيى ابن بشير ثقة.
5- بلغة المحدّثين:359 باب الدال.
6- في جامع المقال:67،قال:و إنّه ابن يحيى الثقة..،و هداية المحدثين:60،قال: و إنّه ابن يحيى الثقة.
7- حاوي الأقوال 368/1 برقم 261[المخطوط:71 برقم(260)من نسختنا].
8- و قد وثّقه في إتقان المقال:60،و جامع الرواة 310/1،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و وسائل الشيعة 191/20 برقم 466،و رجال شيخنا الحرّ المخطوط:25 من نسختنا،و منتهى المقال:131[216/3 برقم(1124)من الطبعة المحقّقة]،و نقد الرجال:130 برقم 47[المحقّقة 223/2 برقم(1906)]،و منهج المقال:137.. و غيرها.
التمييز:

و قد ميّزه الطريحي (1)برواية محمّد بن جعفر العامري،عنه.و قد سقط من قلمه(زيد بن)قبل(محمّد بن جعفر)،لما سمعت من النجاشي من رواية زيد عنه،لا أبيه محمّد.و لذا ميّزه الكاظمي (2)برواية زيد بن محمّد ابن جعفر العامري (3).

ص: 300


1- في جامع المقال:67.
2- في هداية المحدثين:60.
3- حصيلة البحث اتّفقت كلمات أرباب الجرح و التعديل على وثاقته و جلالته من دون غمز فيه،فهو ثقة بالاتّفاق. [7886] 69-داود بن يزيد جاء في التهذيب 309/2 حديث 1250:أحمد بن محمّد،عن علي ابن مهزيار،قال:سأل داود بن يزيد أبا الحسن عليه السلام..،و في صفحة:235 حديث 929:و سأل داود بن يزيد أبا الحسن الثالث عليه السلام..و المتن فيهما واحد. و لكن في الاستبصار 334/1 حديث 1257:فأمّا ما رواه علي بن مهزيار،قال:سأل داود بن فرقد أبا الحسن عليه السلام..،و هذا الحديث متّحد مع الحديثين. و في التهذيب 227/6 حديث 545:أحمد بن محمّد،عن الحجّال، عن داود بن يزيد،عمّن سمعه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و مثله سندا و متنا في الكافي 414/7 حديث 6. أقول:الظاهر إنّ داود بن يزيد تصحيف داود بن أبي يزيد،فيكون

( هذا هو داود بن فرقد؛لأنّ كنية فرقد هي أبو يزيد،فراجع رجال النجاشي:158 برقم 418،قال:داود بن فرقد مولى آل أبي السمّال النصري،و فرقد يكنّى:أبا يزيد كوفي ثقة،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام..إلى أن قال:قال ابن فضال:داود ثقة ثقة.

حصيلة البحث الظاهر أنّ العنوان مصحف،و أنّ الصحيح:داود بن فرقد،و لم يثبت وجود داود بن يزيد،و لذلك يلحقه حكم داود بن فرقد.

[7887] 70-داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي أبو يزيد الأعرج جاء في الخصال 75/1 باب الاثنين حديث 118،بسنده:..عن صفوان،عن أبي يزيد،عن القعقاع بن اللجاج،عن أبي هريرة..

و صفوان في السند هو صفوان بن سليمان،فتنبّه.

و في صفحة:78 حديث 126،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن عبيد،قال:حدّثنا داود الأودي،عن أبيه،عن أبي هريرة..

و ترجم له في تهذيب التهذيب 205/3 برقم 389..و غيره من أعلام العامّة،فقال:داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافري أبو يزيد الكوفي الأعرج عم ابن إدريس..إلى أن قال: توفي سنة 151.

حصيلة البحث المعنون من رواة العامّة،و ضعّفه بعضهم.

ص: 301

ص: 302

[باب المتفرقة]

ص: 303

ص: 304

باب المتفرقة

اشارة

باب المتفرقة (1)

ص: 305


1- [7888] 71-داهر بن محمّد بن يحيى الأحمري جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 153/1 الجزء السادس [و في الطبعة الجديدة:153 برقم 254]،بسنده:..قال:حدّثنا محمّد ابن عبد الحميد،قال:حدّثنا داهر بن محمّد بن يحيى الأحمري،قال: حدّثنا المنذر بن الزبير،عن أبي ذر الغفاري..و بحار الأنوار 38 باب 14/56 حديث 20 بالسند المتقدم.و مستدرك وسائل الشيعة 183/18 حديث 22454،و جاء أيضا في بشارة المصطفى:79 حديث 10 مثله. أقول:ذكره الخطيب البغدادي في تاريخة 459/9 برقم 5085، و قال في أواخره:قلت،و قيل:إنّ داهر أباه،اسمه:محمد،و لقبه: داهر،و اللّه أعلم،و يأتي مستدركا بعنوان:داهر بن يحيى الأحمري، فراجع. حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة و من صلب عقائد الإماميّة رفع اللّه شأنهم. [7889] 72-داهر بن يحيى الأحمري جاء بهذا العنوان في مختصر بصائر الدرجات:115،بسنده:..عن

7890

اشارة

71-دبيس بن حميد أبو عيسى

الملائي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و دبيس:بضم الدال المهملة،و فتح الباء الموحّدة،و سكون الياء المثنّاة من تحت،و السين المهملة (2).

ص: 306


1- رجال الشيخ:191 برقم 33،و ذكره في نقد الرجال:131 برقم 1[المحقّقة 224/2 برقم(1907)]،و جامع الرواة 310/1،و توضيح الاشتباه:151 برقم 665.. و غيرهم،و الجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.
2- أقول:الظاهر أنّه تصغير الدّبس بمعنى الأسود،أو الدّبس-بفتح الدال و كسره-: الكثير،كما في لسان العرب 75/6-76.

و مرّ (1)ضبط حميد في بابه.

و ضبط الملائي في ترجمة:إسماعيل بن عبد العزيز (2)(3).

7891

اشارة

72-دبيس بن يونس البزّاز

الكرابيسي الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و مرّ (5)ضبط البزّاز في ترجمة:إبراهيم بن عبد الحميد.

و الكرابيسي:نسبة إلى الكرابيس-باعتبار بيعه أو صنعه لها-و هي جمع الكرباس-بكسر الكاف،و سكون الراء،بعدها باء موحّدة،و ألف،و سين-

ص: 307


1- في صفحة:307 من المجلّد الرابع و العشرين.
2- في صفحة:195 من المجلّد العاشر.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
4- رجال الشيخ:191 برقم 34،و ذكره في نقد الرجال:131 برقم 2[المحقّقة 224/2 برقم(1908)]،و جامع الرواة 310/1،و توضيح الاشتباه:151 برقم 666.. و غيرهم،و الجميع اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه تعالى.
5- في صفحة:110 من المجلّد الرابع.

ثوب من القطن الأبيض معرّب،فارسيّته:كرباس-بالفتح- و إنّما غيّروه لعزّة (1)فعلال عندهم في غير المضاعف سوى خزعال و قسطاس و قهقار (2)(3).

ص: 308


1- لعزة..أي لقلّة فعلال.
2- صرّح بذلك في تاج العروس 231/4،و قال في لسان العرب 195/6:الكرباس و الكرباسة:ثوب،فارسية،و بيّاعة كرابيسيّ،التهذيب:الكرباس بكسر الكاف فارسي معرب ينسب إليه بيّاعة،فيقال:كرابيسيّ،و الكرباسة أخص منه، و الجمع:الكرابيس.
3- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [7892] 73-دحية بن الحسن جاء في بحار الأنوار 124/68 حديث 53 عن بشارة المصطفى-مع اختصار في الإسناد كالعادة-و ما جاء في البشارة من الإسناد هو:.. قال:حدّثنا أبو الحسن علي بن إسماعيل بن إبراهيم بن حبشة العبدي، قال:حدّثنا دحية بن الحسن،قال:حدّثنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن خالد بن فرقد النخعي البلخي،قال:حدّثنا قتيبة بن سعيد البغلاني،قال: حدّثنا حماد بن زيد،عن عبد الرحمن السراج،عن نافع،عن ابن عمر، قال:سألت النبي صلّى اللّه عليه و آله عن علي بن أبي طالب عليه السلام فغضب..إلاّ أنّ في بشارة المصطفى:37[و في طبعة اخرى:70 حديث 2]:رحبة بن الحسن..و سنستدركه في محله. حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة جدا مؤيدة بروايات صحاح.

7893

اشارة

73-دحية بن خليفة الكلبي

الترجمة:

عدّه جمع منهم:ابن عبد البر (1)،و ابن منده،و أبو نعيم،من الصحابة.شهد احدا و ما بعدها.

و في أخبار الفريقين أنّ جبرئيل كان يأتي النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في صورته أحيانا،و ذلك دليل ثقته.

و بعثه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى قيصر رسولا سنة ست في الهدنة فآمن به (2).

7894

اشارة

74-دخان أبو شعبة الهذلي

الترجمة:

عدّه ابن منده،و أبو نعيم من الصحابة.و تأمّل ابن الأثير (3)في صحبته.

ص: 309


1- في الاستيعاب 167/1 برقم 699،و ذكره جلّ أرباب السّير و التاريخ،و منها المغازي للواقدي،و سيرة ابن هشام 234/2،و طبقات ابن سعد 249/4،و الجرح و التعديل 439/3 برقم 1996 و جلّ المعاجم الرجاليّة للعامة.
2- حصيلة البحث يظهر أنّه كان مواليا لمعاوية،و لم يعهد مقام له و لا كلام يؤيّد به الحقّ،فعليه إنّي أعدّه من الضعفاء،و إن أبيت عن ذلك فلا محيص من عدّه غير معلوم الحال.
3- ذكره في اسد الغابة 130/2 و نفى صحبته.

و على كلّ حال؛فهو مجهول الحال (1).

7895

اشارة

75-درّاج بن عبد اللّه

الترجمة:

قد مرّ (2)في ولده (3)جميل ما يظهر منه حسن حاله (4)في الجملة،و يكنّى ب:أبي الصبيح (5).

ص: 310


1- حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا و حكما.
2- في صفحة:185 من المجلّد السادس عشر.
3- في الأصل:والده.و هو سهو.
4- لم يعنون دراج أحد من علماء الرجال،و لكن ذكره النجاشي و العلاّمة في ضمن ترجمة ابنه جميل بقوله:و درّاج يكنّى ب:أبي الصبيح بن عبد اللّه أبو علي النخعي،و عن الكشي في رجاله:252 حديث 468 في ضمن ترجمة ابنه نوح:كان درّاج بقالا..و لم أهتد إلى ما يسوغ إلى الحكم عليه بشيء، و في سند رواية في الخصال 527/2 حديث 3 باب 11،بسنده:..قال:حدّثني سالم بن غيلان،عن درّاج،عن أبي الهيثم،عن أبي سعيد الخدري،قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..،و مثله بالسند و المتن في الخصال 44/1 باب 39 حديث 39.
5- حصيلة البحث بعد الفحص لم أعثر على شيء من تاريخ حياته،فهو عندي غير معلوم الحال.

7896

اشارة

76-درست بن أبي منصور

الضبط:

درست:بضمّ الدال و الراء المهملتين،و سكون السين المهملة،و التاء المثنّاة من فوق (1).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)بزيادة كلمة(أبي)قبل منصور تارة:من أصحاب الصادق عليه السلام.

و اخرى (3)كذلك من أصحاب الكاظم عليه السلام مضيفا إليه في الثاني قوله:الواسطي واقفي،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

انتهى.

و قال النجاشي (4):درست بن أبي منصور محمّد الواسطي،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام و معنى درست:أي صحيح.

ص: 311


1- ضبطه في توضيح المشتبه 29/4،و انظر:استدراك ابن نقطة 544/2.
2- رجال الشيخ:191 برقم 36،قال:درست بن أبي منصور،و عده البرقي في رجاله: 48،و صفحة:9 من أصحاب الصادق،ثم الكاظم عليهما السلام.
3- رجال الشيخ:349 برقم 3،قال:درست بن أبي منصور الواسطي،واقفيّ،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
4- رجال النجاشي:124 برقم 424 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرسين:162 برقم(430)،و طبعة بيروت 373/1-374 برقم(428)،و طبعة أوفست الهند: 117].

له كتاب يرويه جماعة منه:سعد (1)بن محمّد الطاطري،عمّ عليّ بن الحسن الطاطري،و منهم:محمّد بن أبي عمير،أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا أحمد بن جعفر،قال:حدّثنا حميد بن زياد،قال:

حدّثنا محمّد بن غالب الصيرفي،قال:حدّثنا علي بن الحسن الطاطري، قال:حدّثنا عمّي سعد بن محمّد أبو القاسم،قال:حدّثنا درست،بكتابه.

و أخبرنا محمّد بن عثمان،قال:حدّثنا جعفر بن محمّد،قال:حدّثنا عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك،قال:حدّثنا محمّد بن أبي عمير،عن درست،بكتابه.انتهى.

و قال في الفهرست (2):درست الواسطي،له كتاب،و هو ابن أبي منصور،أخبرنا بكتابه أحمد بن عبدون،عن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي،عن أحمد ابن عمر بن كيسبة،عن عليّ بن الحسن الطاطري، عن درست.

و رواه حميد،عن ابن نهيك،عن درست.انتهى.

و قال الكشّي (3):درست بن أبي منصور،من أصحاب موسى بن جعفر

ص: 312


1- في طبعة بيروت من رجال النجاشي زيادة:أبو القاسم سعد..
2- الفهرست:94 برقم 290 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:134 برقم (285)،و في طبعة المرتضوية:69 برقم(278)].
3- رجال الكشي:555 حديث 1049،قال:ما روي في أصحاب موسى بن جعفر و عليّ بن موسى صلوات اللّه عليهما..و ذكر حنان بن سدير،و كرام بن عمرو، و عبد الكريم أنّهم من الواقفة،ثم قال:ثم درست بن أبي منصور،حمدويه،قال:

و علي بن موسى عليهما السلام (1)حمدويه،قال:بعض أشياخي،قال:درست ابن أبي منصور واسطي واقفي.انتهى.

و في التحرير الطاوسي (2):درست بن أبي منصور واسطيّ،واقفيّ.الطريق:

حمدويه،عن أشياخه.انتهى.

و عنونه في القسم الثاني من الخلاصة (3)،و اقتصر على نقل ما سمعته من الكشي.

و قريب منه في القسم الثاني من رجال ابن داود (4).

و ضعّفه في الوجيزة (5)،و شرح الفقيه للبهائي.

و ربما ناقش المولى الوحيد في التعليقة (6)في وقف الرجل بقوله:الحكم بوقفه لا يخلو من شيء،و الظاهر أنّ حكم العلاّمة به ممّا ذكره في(ظم)و(كش)[أي في أصحاب الكاظم عليه السلام كما ذكره الكشي]،و في الظن أنّ ما في(ظم)

ص: 313


1- عدّه من أصحاب الرضا عليه السلام،و كونه واقفيا لا يخلو الجمع بينهما من شيء. [منه(قدّس سرّه)].
2- التحرير الطاوسي:101 برقم 149.
3- الخلاصة:221 برقم 1.
4- رجال ابن داود:452 برقم 174.
5- الوجيزة:152[رجال المجلسي:209 برقم(709)]،قال:و درست بن أبي منصور ضعيف.
6- المطبوعة على هامش منهج المقال:138.

[أصحاب الكاظم عليه السلام]ممّا ذكر في(كش)[الكشي].

و بالجملة؛لا يبقى وثوق في عدم كونه منه،و بعض أشياخ حمدويه غير معلوم الحال.و رواية ابن أبي عمير عنه تشير إلى وثاقته، و كذا رواية علي بن الحسن،و رواية الجماعة كتابه تشير إلى الاعتماد.و كذا كونه كثير الرواية،و كون أكثرها سديدة مضمونها،مفتى به،معمول عليه.انتهى.

و أنت خبير بأنّ ما ذكره خلاف الاعتدال،فإنّ جمعا من العدول المرضيّين كالشيخ و الكشي و ابن طاوس..و غيرهم صرّحوا بوقف الرجل،و لا يمكن رفع اليد عنه بما ذكره قدّس سرّه.

فالحقّ أنّ الرجل واقفيّ،غايته أنّ ما ذكره من الشواهد تخرج حديث الرجل من الضعف إلى القوّة،و اللّه العالم.

التمييز:

قد سمعت من النجاشي (1)رواية سعد بن محمّد الطاطري،و محمّد بن أبي عمير،عنه.

و سمعت من الفهرست رواية عليّ بن الحسن الطاطري،و ابن نهيك،عنه.

و نقل في جامع الرواة رواية يونس بن عبد الرحمن،و عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان،و أحمد بن عمر الحلبي،و النضر بن سويد،و الحسن بن علي

ص: 314


1- رجال النجاشي:124 برقم 424.

الوشّاء،و إسماعيل بن مهران،و أحمد بن محمّد بن أبي نصر،و محمّد بن علي، و جعفر بن محمّد الأشعري،و ابن محبوب،و علي بن معبد،و الحسين بن زيد، و أبي شعيب المحاملي،و عبد اللّه بن بكير،و محمّد بن المعلّى،و اميّة بن علي القيسي،و عليّ بن الحسن الجرمي،و الطاطري،و زياد القندي،و محمّد ابن إسماعيل،و سلمة بن الخطاب،و عليّ بن أسباط،و ابن رباط،و أبي عثمان،و يوسف بن عليّ،و إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل،و واصل بن سلمان، و أبي يحيى الواسطي.و إن شئت العثور على موارد رواية هؤلاء عنه (1)،فراجع

ص: 315


1- فتحصّل من ذلك إنّ من يروي عنهم هم:1-سعد بن محمّد الطاطري الحسن، و المعتمد في روايته،2-و ابن أبي عمير،الغنيّ عن التوثيق،3-و عليّ بن الحسن الطاطري،الموثّق،4-و عبد اللّه بن محمّد النهيكي،الثقة الجليل،5-و يونس بن عبد الرحمن،الثقة،6-و عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان،الضعيف،7-و أحمد بن عمر الحلبي بن شعبة،الثقة،8-و النضر بن سويد الصيرفي،الثقة،9-و الحسن بن علي الوشّاء،الثقة،10-و إسماعيل بن مهران،الثقة،11-و أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي،الثقة،12-و محمّد بن عليّ،المردّد بين الثقة و غيره،13-و جعفر بن الجعفري،الحسن،14-و الحسن بن محبوب،الثقة،15-و علي بن معبد،المجهول الحال،16-و الحسين بن زيد،في أعلى الحسن،17-و أبو شعيب المحاملي،و هو صالح بن خالد الثقة،18-و عبد اللّه بن بكير بن أعين،الموثّق،19-و محمّد بن المعلّى،المهمل،20-و اميّة بن علي القيسي،الضعيف،21-و علي بن الحسن الجرمي،الموثّق،22-و زياد القندي و هو ابن مروان،واقفي معتمد الحديث، 23-و محمّد بن إسماعيل،الظاهر أنّه ابن بزيع أبو جعفر الثقة،24-و سلمة بن الخطاب،الغير المعلوم الحال،25-و علي بن أسباط،الثقة الجليل،26-و أبو عثمان معلى بن عثمان الأحوال الكوفي،الثقة،27-و يوسف بن علي القطّان،المهمل، 28-و إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل،الحسن،29-و واصل بن سليمان،المهمل، 30-و أبو يحيى الواسطي،هو زكريا بن يحيى الواسطي أبو يحيى الثقة،31-و ابن رباط البجليّ،الثقة أو الحسن..و روى عن المترجم آخرون.

جامع الرواة (1)(2).

ص: 316


1- جامع الرواة 310/1-311.
2- حصيلة البحث إنّ وقف المترجم لا ريب فيه،و رواية طائفة كثيرة من ثقات الرواة و حسانهم تلجأنا إلى الحكم على روايته بالقوّة و الأخذ بها،كما جرى عليه فقهاؤنا قدّس اللّه تعالى أرواحهم على ذلك عملا. [7897] 74-درست بن عبد الحميد جاء في إكمال الدين 311/1 باب 28 حديث 2،بسنده:..عن مالك السلولي،عن درست بن عبد الحميد،عن عبد اللّه بن القاسم،عن عبد اللّه ابن جبلة،عن أبي السفاتج،عن جابر الجعفي،عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليهما السلام.. و جاء أيضا في إعلام الورى 178/2 مثله.و لكن الحديث في عيون أخبار الرضا عليه السلام 51/2 حديث 5:عن مالك بن السلولي،عن درست عن عبد الحميد.. و جاء في وسائل الشيعة 357/20 حديث 25820،و لكن في الكافي 554/5 حديث 4:عن درست،عن عبد الحميد.. و الظاهر أنّه الصحيح. حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.

7898

اشارة

77-درهم أبو زياد

الترجمة:

عدّه أبو نعيم (1)،و أبو موسى من الصحابة.

و حاله مجهول (2).

و مثله الحال في:

7899

78-درهم أبي معاوية

الذي عدّاه (3)منهم (4).

7900

اشارة

79-دعامة بن عزيز السدوسي

الترجمة:

عدّه ابن منده (5)،و أبو نعيم من الصحابة،و أنكر ذلك ابن الأثير.

ص: 317


1- ذكره الجزري في اسد الغابة 131/2:عن أبي نعيم و أبي موسى،و ذكره في تجريد أسماء الصحابة 165/1 برقم 1712.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- في اسد الغابة 131/2:عن أبي نعيم و أبي موسى نقل رواية له عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم،و في تجريد أسماء الصحابة 165/1 برقم 1713.
4- حصيلة البحث لم يشر المعنونون له ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يتّضح حاله.
5- في اسد الغابة 131/2،و قال:لا تصح له صحبة..إلى أن قال:أخرجه ابن منده و أبو نعيم،و تجريد أسماء الصحابة 165/1 برقم 1714.

و على كلّ حال؛فجهالة حاله تغنينا عن تحقيق ذلك (1).

7901

اشارة

80-دعبل بن علي الخزاعي أبو علي

الشاعر المشهور (2)

ص: 318


1- حصيلة البحث اكتفى المعنونون له بنفي صحبته من دون تعرّض لبيان حاله،فهو مجهول الحال.
2- مصادر الترجمة عدّه في إتقان المقال:188 من الحسان،فقال:الشاعر المشهور،حاله مشهور في الإيمان و علوّ المنزلة عظيم الشأن..،و في ملخّص المقال في قسم الحسان،و ترجمه في الوسيط المخطوط في باب الدال،و في معالم العلماء:151 في فصل المقتصدين، و عدّه من أصحاب الإمام الكاظم و الرضا عليهما السلام،و في معراج أهل الكمال:245 الفائدة الثانية[المخطوط:(259)من نسختنا]،و وسائل الشيعة 191/20 برقم 467، و توضيح الاشتباه:152 برقم 669،و رجال الشيخ الحر المخطوط:25 من نسختنا، و إيضاح الاشتباه في فصل الدال من نسختنا المخطوطة[المطبوع:180 برقم(272)]، و نقد الرجال:131 برقم 1[المحقّقة 225/2 برقم(1910)]،و روضات الجنات 306/3 برقم 298،و اختيار معرفة الرجال بتصحيح و تعليق السيّد الداماد 793/2 حديث 969،و تكملة الرجال 394/1،و منتهى المقال:132[المحقّقة 218/3 برقم (1126)]،و منهج المقال:137،و مجالس المؤمنين 517/2،و عيون أخبار الرضا عليه السلام في الصفحات:280 و 297 و 359 و 368 و 370،و تاريخ قم للحسن بن محمّد بن الحسن القمي:200،و كشف الغمة 159/3،و إعلام الورى:316،و المناقب لابن شهرآشوب 338/4،و روضة الواعظين:226،و بشارة المصطفى:250، و الأمالي للشيخ المفيد:324 حديث 10 من المجلس الثامن و الثلاثون،و الأمالي للشيخ الصدوق:660 حديث 16 من المجلس الرابع و الستون،و الأمالي للشيخ الطوسي:98 الجزء الرابع،و صفحة:369 الجزء الثاني عشر،و صفحة:382
الضبط:

دعبل:بالدال المهملة المكسورة،و العين المهملة الساكنة،و الباء الموحدة من تحت المكسورة،و اللام (1).

قال في القاموس (2):الدعبل كزبرج،بيض الضفدع،و الناقة القويّة، و السارق،و شاعر خزاعيّ رافضيّ.انتهى.

و هذه العبارة تدل على معنى اللفظ في الأصل،و على التسمية به.

و قد مرّ (3)ضبط الخزاعي في ترجمة:إبراهيم بن عبد الرحمن.

ص: 319


1- راجع ضبطه في:المؤتلف و المختلف للدارقطني 1108/2،و توضيح المشتبه 205/4.
2- القاموس المحيط 376/3.
3- في صفحة:132 من المجلّد الرابع.
الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)بعنوان:دعبل بن عليّ من أصحاب الرضا عليه السلام.

قال النجاشي (2):دعبل بن علي بن رزين (3)بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن بديل بن ورقاء الخزاعي،أبو علي الشاعر،مشهور في أصحابنا، صنّف كتاب طبقات الشعراء،و كتاب الواحدة في مثالب العرب و مناقبها، أخبرنا القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلّد بن جعفر،قال:حدّثنا أبو بكر أحمد ابن كامل بن خلف بن شجرة،قال:حدّثنا موسى بن حماد اليزيدي،قال:

حدّثنا دعبل.انتهى.

و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (4):دعبل-بكسر الدال المهملة، و إسكان العين المهملة،و كسر الباء المنقطة تحتها نقطة و بعدها لام-ابن علي الخزاعي الشاعر،مشهور في أصحابنا،حاله مشهور في الإيمان و علوّ المنزلة،و عظم الشأن،صنف كتاب طبقات الشعراء رحمه اللّه[تعالى].

انتهى.

و في التحرير الطاوسي (5):دعبل بن علي الخزاعي رحمه اللّه،حاله

ص: 320


1- رجال الشيخ:375 برقم 6.
2- رجال النجاشي:123 برقم 422 الطبعة المصطفوية[طبعة جماعة المدرسين:161- 162 برقم(428)،و طبعة بيروت 371/1-372 برقم(426)،و اوفست الهند:116- 117].
3- في رجال النجاشي الطبعة المصطفوية و اوفست الهند:زرين.
4- الخلاصة:70 برقم 1.
5- التحرير الطاوسي:100 برقم 148.

مشهور في الإيمان،و علوّ الشأن.و ذكر صاحب الكتاب (1)شيئا من حاله مع الرضا عليه السلام في قصيدته المشهورة:

مدارس آيات..انتهى.

و عنونه ابن داود في القسم الأوّل (2)،و نقل ما تسمعه من الكشّي.

و قال الكشّي رحمه اللّه (3):ما روي في دعبل بن علي الخزاعي الشاعر،من أصحاب الرضا عليه السلام،قال:أبو عمرو:بلغني أنّ دعبل بن علي وفد على أبي الحسن الرضا عليه السلام بخراسان،فلمّا دخل عليه،قال له:إنّي قد قلت قصيدة،و جعلت على نفسي أن لا أنشدها أحدا أولى منك (4)،فقال:«هاتها»، فأنشد قصيدته (5)التي يقول فيها:

ص: 321


1- و صاحب الكتاب يعني ابن طاوس في التحرير الطاوسي مستخرج من حلّ الإشكال في معرفة الرجال تأليف السيّد أحمد بن طاوس استخرجه الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني،فتفطن.
2- رجال ابن داود:147 برقم 591.
3- رجال الكشي:504 حديث 970.
4- كذا،و الظاهر:قبلك.[منه(قدّس سرّه)]. أقول:في كشف الغمة 159/3 ذكر القصيدة في مائة و واحد و عشرين بيتا و قبلها هكذا:و قد قلت فيكم قصيدة،و آليت على نفسي ألاّ أنشدها أحدا قبلك..،و مثله في عيون أخبار الرضا عليه السلام 368/2.
5- ذكر هذه القصيدة في مائة و عشرين بيتا في مجالس المؤمنين 517/2،و ذكر في تاريخ قم تأليف حسن بن محمّد بن حسن القمي ترجمة حسن بن علي بن حسن عبد الملك القمي:200 ما ترجمته:و قال دعبل الشاعر في كون قبر الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام بجنب قبر هارون. ما ينفع الرجس من قرب الزكيّ .......... إلى أبيات ستة،و في عيون أخبار الرضا عليه السلام:359 ذكر ستة أبيات من القصيدة.

أ لم تر أنّي مذ ثلاثون حجّة *** أروح و أغدو دائم الحسرات

أرى فيئهم في غيرهم متقسّما *** و أيديهم من فيئهم صفرات

قال:فلمّا فرغ من إنشادها،قام أبو الحسن عليه السلام فدخل منزله، و بعث إليه بخرقة خزّ فيها ستمائة دينار،و قال للجارية:«قولي له:يقول لك مولاي:استعن بهذه على سفرك،و اعذرنا»،فقال لها دعبل:لا و اللّه، ما هذا أردت،و لا له خرجت،و لكن قولي له:هب لي ثوبا من ثيابك، فردّها عليه أبو الحسن عليه السلام،و قال له:«خذها،و بعث إليه بجبّة من ثيابه».

فخرج دعبل حتى ورد قم،فنظروا إلى الجبّة فأعطوه فيها (1)ألف دينار فأبى عليهم،قال:لا و اللّه و لا خرقة منها بألف دينار،ثم خرج من قم فأتبعوه (2)و أجمعوا عليه،و أخذوا الجبّة،فرجع إلى قم و كلّمهم فيها،فقالوا:ليس إليها سبيل،و لكن إن شئت فهذه ألف دينار.فقال:نعم،و خرقة منها،فأعطوه ألف دينار،و خرقة منها.انتهى.

و قد مرّ (3)في ترجمة:أويس القرني ذكره أيضا.

ص: 322


1- خ.ل:بها.
2- في رجال الكشي:فخرج دعبل حتى ورد قم فنظروا إلى الجبّة و أعطوه بها ألف دينار فأبى عليهم،و قال:لا و اللّه و لا خرقة منها بألف دينار،ثم خرج من قم فأتبعوه قد جمعوا و أخذوا الجبّة..،و في كشف الغمة 164/3،قال:و سار دعبل حتى وصل قم فانشدهم القصيدة،فوصلوه بمال كثير،و سألوه أن يبيع الجبّة منهم بألف دينار فأبى، و سار عن قم فلحقه قوم من أحداثهم و أخذوا الجبّة منه..،و قريب منه في عيون أخبار الرضا عليه السلام:368 باب 65.
3- في صفحة:306 من المجلّد الحادي عشر.

و أقول:ما نقله الكشّي رحمه اللّه مرسل.

و قد روى القضيّة في العيون (1)مسندة مع زيادات،قال:حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن هشام المؤدّب،و علي بن عبد اللّه الورّاق رضي اللّه عنه،عن علي بن إبراهيم بن هاشم،عن أبيه،عن عبد السلام بن صالح الهروي،قال:دخل دعبل بن عليّ الخزاعي رحمه اللّه على أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام بمرو،فقال[له]:يا بن رسول اللّه!إنّي قد قلت فيكم قصيدة،و آليت على نفسي أن لا أنشدها أحدا قبلك،فقال عليه السلام:

«هاتها»،فأنشد:..

مدارس آيات خلت من تلاوة *** و منزل وحي مقفر العرصات

فلمّا بلغ إلى قوله:

أرى فيئهم في غيرهم متقسّما *** و أيديهم من فيئهم صفرات

بكى أبو الحسن عليه السلام،و قال له:«صدقت يا خزاعي!»،فلمّا بلغ إلى قوله:

إذا و تروا مدّوا إلى واتريهم *** أكفّا عن الأوتار منقبضات

جعل أبو الحسن عليه السلام يقلّب كفّيه،و يقول:«أجل و اللّه منقبضات»، فلمّا بلغ إلى قوله:

لقد خفت في الدنيا و أيّام سعيها *** و إنّي لأرجو الأمن بعد وفاتي

ص: 323


1- عيون أخبار الرضا عليه السلام:368-369 باب 66،و في طبقات الشعراء لابن معتز:125 في ترجمة دعبل،قال:و كان يجتاز بقم فيقيم عند شيعتها،فيقسطون له في كل سنة خمسة آلاف درهم.

قال الرضا عليه السلام:«آمنك اللّه يوم الفزع الأكبر».

ثم نهض الرضا عليه السلام بعد فراغ دعبل من إنشاد القصيدة،و أمره أن لا يبرح من موضعه،فدخل عليه السلام الدار،فلمّا كان بعد ساعة خرج الخادم إليه بمائة دينار رضويّة،فقال له:يقول لك مولاي:«اجعلها في نفقتك»،فقال دعبل:و اللّه ما لهذا جئت،و لا قلت هذه القصيدة طمعا في شيء يصل إليّ،و ردّ الصرّة،و سأل ثوبا من ثياب الرضا عليه السلام ليتبرّك به،و يتشرّف به.فأنفذ إليه الرضا عليه السلام جبّة خزّ مع الصرّة،و قال للخادم:«قل له خذ هذه الصرّة،فإنّك ستحتاج إليها،و لا تراجعني فيها».

فأخذ دعبل الصرّة و الجبّة،و سار من مرو في قافلة فلمّا بلغ ميان قوهان (1)، وقع عليهم اللصوص،فأخذوا القافلة بأسرها،و كتّفوا أهلها،و كان دعبل فيمن كتّف و ملك اللصوص القافلة،و جعلوا يقتسمونها بينهم،فقال رجل من القوم متمثّلا بقول دعبل:

أرى فيئهم في غيرهم متقسّما *** و أيديهم من فيئهم صفرات

فسمعه دعبل،فقال له:لمن هذا البيت؟فقال له:لرجل من خزاعة يقال له:

دعبل بن علي،فقال دعبل:أنا دعبل قائل هذه القصيدة الّتي منها هذا البيت.

فوثب الرجل إلى رئيسهم و كان يصلّي على رأس تلّ،و كان من الشيعة فأخبره،فجاء بنفسه حتّى وقف على دعبل،و قال له:أنت دعبل؟فقال:نعم، فقال:أنشد القصيدة،فأنشدها،فحلّ كتافه،و كتاف جميع أهل القافلة،و ردّ عليهم جميع ما اخذ منهم لكرامة دعبل.

ص: 324


1- اسم قرية قبل مرو.

و سار دعبل حتى وصل إلى قم فسأله أهل قم أن ينشدهم القصيدة،فأمرهم أن يجتمعوا في المسجد الجامع،فلمّا اجتمعوا صعد المنبر فأنشدهم القصيدة، فوصله الناس من المال و الخلع بشيء كثير،و اتّصل بهم خبر الجبة..إلى آخر ما مرّ نقله عن الكشي.

ثم زاد أيضا:و انصرف دعبل إلى وطنه،فوجد اللصوص قد أخذوا جميع ما كان في منزله،فباع المائة دينار التي كان الرضا عليه السلام وصله بها من الشيعة كلّ دينار بمائة درهم،فذكر قول الرضا عليه السلام:«إنك ستحتاج إلى الدنانير».

و كانت له جارية،لها من قبله هوى،فرمدت رمدا عظيما،فأدخل أهل الطبّ عليها فنظروا إلى عينها،فقالوا:أمّا العين اليمنى فليس لنا فيها حيلة،و قد ذهبت،و أمّا اليسرى فنحن نعالجها،و نجتهد و نرجو أن تسلم،فاغتمّ لذلك غمّا شديدا و جزع جزعا عظيما.

ثمّ إنّه ذكر ما كان معه من وصلة الجبة فمسحها على عيني الجارية و عصّبها بعصابة من أوّل الليل،فأصبحت و عيناها أصحّ ما كانت ببركة أبي الحسن الرضا عليه السلام.

قلت:في مجموع ما اشتمل عليه من الحسن و الجلالة و الجاه و العظمة بين الشيعة و عند الرضا عليه السلام،ممّا لا يخفى.

و قد روي فيه (1)أيضا ما يؤيّد ذلك،قال:حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر

ص: 325


1- عيون أخبار الرضا عليه السلام:370 باب 66 الطبعة الحجرية[و في طبعة اخرى 294/1 حديث 34].

الهمداني،عن عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال:سمعت دعبل بن عليّ الخزاعي يقول:أنشدت مولاي عليّ بن موسى الرضا عليه السلام قصيدتي التي أولها:

مدارس آيات خلت من تلاوة *** و منزل وحي مقفر العرصات

ثم ذكر بعضا منها،فقال:بكى الرضا عليه السلام بكاء شديدا،ثم رفع رأسه إليّ فقال لي:«يا خزاعي!،نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين..» الحديث.

و روى محمّد بن عبد الجبّار في مشكاة الأنوار (1)،أنّه لما قرأ دعبل قصيدته المعروفة على الرضا عليه السلام،و ذكر الحجّة عجّل اللّه تعالى فرجه بقوله:

فلو لا الذي أرجوه في اليوم أو غد *** تقطّع نفسي إثرهم حسرات

خروج إمام لا محالة خارج *** يقوم على اسم اللّه و البركات

يميّز فينا كلّ حق و باطل *** و يجزي على النعماء و النقمات

وضع الرضا عليه السلام يده على رأسه،و تواضع قائما،و دعا له بالفرج.

و في العيون (2)أيضا:أنّه لمّا وصل إلى قوله:

و قبر ببغداد لنفس زكيّة *** تضمّنها الرحمن في الغرفات

قال عليه السلام:«أ فلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك؟»، قال:بلى،فقال عليه السلام:

ص: 326


1- مشكاة الأنوار-تأليف الشيخ محمد بن عبد الجبار الكبير-كما في الذريعة 54/21 برقم 3923.
2- عيون أخبار الرضا عليه السلام:375 باب 66.

«و قبر بطوس يا لها من مصيبة *** توقّد في الأحشاء بالحرقات

إلى الحشر حتى يبعث اللّه قائما *** يفرّج عنّا الهمّ و الكربات»

و بالجملة؛فحسن حال الرجل و كونه من أجلاّء الشيعة و أشرافهم،ممّا لا ينبغي الريب فيه.

و قد عدّه المجلسي (1)ممدوحا،فيكون من الحسان.

و ما أنصف الفاضل الجزائري (2)حيث عدّه في الضعفاء،و إن اعتذر بما هو أشدّ من فعله،حيث قال:اعلم أنّ هذا الرجل شاعر أهل البيت عليهم السلام، و لا يبعد استفادة مدحه مدحا يدخله في الفصل الثاني-يعني فصل الحسان-من قرائن الأحوال،إلاّ أني ذكرته هنا لعدم ثبوت ذلك صريحا.انتهى.

فإنّ فيه:إنّ كون دعبل شاعر أهل البيت عليهم السلام،و إنشاده قصيدته المعهودة،ممّا تعرفه المخدّرات في خدورهنّ،فكيف لم يثبت ذلك عند الجزائري؟!و لما ذا لم يراجع عيون أخبار الرضا عليه السلام حتى يقف على رواية مسندة ناطقة بذلك؟!

ص: 327


1- في الوجيزة:152[رجال المجلسي:209 برقم(710)]،قال:و دعبل بن علي الخزاعي(ح).
2- في حاوي الأقوال 461/3 برقم(1554)[المخطوط:260 برقم(1477)]. أقول:رحم اللّه الجزائري و هفوته هذه،و لا أدري بما يثبت عنده حسن الرجل و عدم حسنه،و باعترافه أنّ دعبل من شعراء أهل البيت أ فلا كان الأحرى أن يدرس حياته و شعره و ولائه،و يتجنّب الحطّ من شأن هذا الشاعر المتفاني بولائه لأهل البيت،و القائل: لقد خفت في الدنيا و أيّام سعيها و إني لأرجو الأمن بعد وفاتي و قول الإمام الرضا صلوات اللّه و سلامه عليه:«آمنك اللّه يوم الفزع الأكبر»،و لكن ليس المعصوم إلاّ من عصمه اللّه تعالى.

و قد أورد له أبو الفرج في كتابه الكبير (1)من الأخبار و الأشعار في مدائح الأئمة عليهم السلام و مثالب بني العباس و هجائهم عامّة،و المأمون خاصّة، ما لا يبقى معه ريب في حسن حاله.

ثم إنّه ربّما عارض بعضهم ما مرّ بما رواه في العيون (2)،قال:حدّثنا أبو علي أحمد بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم الهروي (3)البيهقي،قال:سمعت أبا الحسن داود البكري،يقول:سمعت عليّ بن دعبل الخزاعي،يقول:لمّا حضرت أبي الوفاة،تغيّر لونه،و انعقد لسانه،و اسودّ لونه،فكدت الرجوع عن مذهبه، فرأيته بعد ثلاث فيما يرى النائم،و عليه ثياب بيض و قلنسوة بيضاء،فقلت:

يا أبت!ما فعل اللّه بك؟فقال:يا بنيّ!إنّ الّذي رأيته من اسوداد وجهي، و انعقاد لساني،كان من شرب الخمر في دار الدنيا،و لم أزل كذلك حتّى لقيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم (4)،قال:أنشدني قولك في أولادي، فأنشدته قولي:

لا أضحك اللّه سنّ الدهر إن ضحكت *** و آل أحمد مظلومون قد قهروا

قال:فقال لي:«أحسنت»و شفّع فيّ،و أعطاني ثيابه و ها هي،و أشار إلى ثياب بدنه.

و أجاب عن ذلك في التكملة (5):

ص: 328


1- الأغاني 33/18 و ما بعدها ذكر له ترجمة مفصلة.
2- عيون أخبار الرضا عليه السلام:370 باب 67.
3- في المصدر:الهرمزي.
4- في المصدر:و عليه ثياب بيض و قلنسوة بيضاء،فقال لي:أنت دعبل؟قلت: نعم يا رسول اللّه!..
5- تكملة الرجال 398/1.

أوّلا:بالطعن في السند،بأنّ رواتها مجاهيل.

و ثانيا:بأنّ الرؤيا ليست بحجة،فضلا عن أن يعارض بها الخبر المعتمد.

و أمّا قوله عليه السلام:«من رآنا فقد رآنا،فإنّ الشيطان لا يتصوّر بصورنا،و لا بصور شيعتنا».فلا يقتضي حجيّة الرؤيا،فإنّه لا يلزم من رؤية الشخص بعينه أن يكون قوله حجّة فيما يتعلّق بالأحكام.سلّمنا،و لكن نمنع أن ظاهر الألفاظ حجّة فيها،كما هو حجّة في اليقظة؛إذ لا دليل عليه؛و لذلك تفسّر الأشياء بملازماتها و مناسباتها،و أمثال ذلك من التأويلات البعيدة من تفسير الشيء بنقيضه و ضدّه و مشاكله،فجاز أن يكون شرب الخمر عبارة عن لذائذ الدنيا من المباحات.

و أما اسوداد الوجه؛فلا دلالة له على سوء حاله،فإنّه سأل عليه السلام عن مثل هذه الحالة ممّا يعرض الشيعة عند الموت،فقال عليه السلام:«ذاك شيء ترونه عقابا،و ليس كذلك».

بقي هنا شيء،و هو:أنّ النجاشي (1)نقل في ترجمة:علي أخي دعبل،عن إسماعيل بن علي أنّه قال:..ولد عمّي دعبل سنة ثمان و أربعين و مائة،في خلافة المنصور،و رأى موسى عليه السلام،و لقي الرضا عليه السلام،و مات سنة خمس و أربعين و مائتين،أيّام المتوكّل..انتهى.

ص: 329


1- رجال النجاشي:212 برقم 721 الطبعة المصطفوية[طبعة جماعة المدرسين:277 برقم(727)،و طبعة بيروت 114/2-115 برقم(725)]. أقول:و كذلك أرخ ولادته في تاريخ بغداد 385/8 برقم 4490،بسنده:..قال: أبو القاسم إسماعيل بن علي الخزاعي:ولد دعبل سنة ثمان و أربعين و مائة.و مات سنة ست و أربعين و مائتين..،و ذكر مثله في النجوم الزاهرة 322/2.

و أقول:كان ينبغي أن يعطف الجواد عليه السلام على الرضا عليه السلام؛ لأنّه إذا كان موته سنة خمس و أربعين و مائتين يكون قد أدرك من زمان الجواد عليه السلام خمسا و عشرين سنة (1).و يشهد بلقائه له عليه السلام ما رواه في

ص: 330


1- لم أجد في كتب العامة من المترجمين لدعبل رحمه اللّه تعالى من سجّل وفاته بسنة خمس و أربعين،بل الأكثر و المشهور أنّ وفاته سنة 246،و على كل حال؛فمن المتفق عليه أنّ وفاته بعد المائتين،فيكون قد أدرك الإمام الكاظم و الرضا و الجواد و الهادي عليهم أفضل التحيّة و السلام،و ولادته سنة وفاة الصادق عليه السلام،فيصحّ عدّه من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام كما جزم به ابن شهرآشوب في المعالم،و لكن لم أظفر على رواية له عن الإمام الكاظم عليه السلام،و لذا نقل النجاشي عن ابن أخ المترجم أنّ عمّه رأى موسى عليه السلام،و لم يذكر أنّه روى عنه،و أكثر رواياته عن الإمام الرضا عليه السلام،و له رواية عن الإمام الجواد عليه السلام،و وفاة الإمام الجواد سنة 220،و عليه،قد أدرك من زمان إمامة الإمام الهادي عليه السلام خمس أو ست و عشرين سنة،و لم أظفر له على رواية عن الإمام الهادي،أما روايته عن الإمام الجواد عليه السلام ففي الكافي 496/1 حديث 8،أما دركه لإمامة الإمام علي بن محمّد الهادي عليه السلام فتاريخ وفاة المترجم له يرشدنا إليه،فإنّ أول تقمصه لخلافة اللّه في الأرض و إمامته للناس كان سنة 220،و وفاته في سنة 254،فعلى هذا قد أدرك المترجم له من إمامة الإمام الهادي عليه السلام ثمان سنوات تقريبا و مات رحمه اللّه تعالى. بعض شعره في المذهب قال المترجم هذين البيتين في قصة: أناس علي الخير منهم و جعفر و حمزة و السجّاد ذو الثفنات إذا فخروا يوما أتو بمحمّد و جبريل و الفرقان و السورات و قال في رثاء الإمام سيد الشهداء الحسين عليه السلام: أ تسكب دمع العين بالعبرات و بتّ تقاسي شدّة الزفرات و تبكي لآثار لآل محمّد فقد ضاق منك الصدر بالحسرات ألا فابكهم حقّا و بلّ عليهم عيونا لريب الدهر منسكبات و لا تنس في يوم الطفوف مصابهم و داهية من أعظم النكبات

(1) سقى اللّه أجداثا على طف كربلا مرابع أمطار من المزنات و صلّى على روح الحسين و جسمه طريحا لدى النهرين بالفلوات قتيلا بلا جرم فجعنا بفقده فريدا ينادي:أين أين حماتي أنا الظامئ العطشان في أرض غربة قتيلا و مظلوما بغير ترات و قد رفعوا رأس الحسين على القنا و ساقوا نساء ولّها خفرات فقل لابن سعد:أبعد اللّه سعده ستلقى عذاب النار باللعنات سأقنت طول الدهر ما هبّت الصبا و أقنت بالآصال و الغدوات على معشر ضلوّا جميعا و ضيّعوا مقال رسول اللّه بالشبهات و له في مدح أمير المؤمنين صلوات اللّه و سلامه عليه،و يذكر تصدّقه بخاتمه للسائل في الصلاة و نزول آية: إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ.. [سورة المائدة(5):55].

نطق القرآن بفضل آل محمّد و ولاية لعليهم لم تجحد بولاية المختار من خير الورى بعد النبي الصادق المتودّد إذ جاءه المسكين حال صلاته فامتدّ طوعا بالذراع و باليد فتناول المسكين منه خاتما هبة الكريم الأجودين الأجود فاختصّه الرحمن في تنزيله من حاز مثل فخاره فليعدد إنّ الإله وليّكم و رسوله و المؤمنين فمن يشأ فليجحد يكن الإله خصيمه فيها غدا و اللّه ليس بمخلف في الموعد و له أيضا في مدح أمير المؤمنين صلوات اللّه و سلامه عليه:

سقيا لبيعة أحمد و وصيّه أعني الإمام وليّنا المحسودا أعني الذي نصر النبيّ محمّدا قبل البريّة ناشئا و وليدا أعني الذي كشف الكروب و لم يكن في الحرب عند لقائه رعديدا أعني الموحّد قبل كلّ موحّد لا عابدا و ثنا و لا جلمودا و قال في رثاء سيّد الشهداء الحسين صلوات اللّه و سلامه عليه:

رأس ابن بنت محمّد و وصيّه يا للرجال على قناة يرفع و المسلمون بمنظر و بمسمع لا جازع من ذا و لا متخشّع

ص: 331

الكافي (1)،عن علي بن محمّد،عن سهل بن زياد،عن علي بن الحكم،عن دعبل ابن علي،أنّه دخل على الرضا عليه السلام فأعطاه شيئا،فلم يحمد اللّه تعالى، فقال عليه السلام:«لم لم تحمد اللّه تعالى؟»ثم دخل على الجواد عليه السلام فأعطاه،فقال:الحمد للّه،فقال عليه السلام:«تأدّبت» (2).

ص: 332


1- اصول الكافي 496/1 حديث 8.
2- التعريف عنه من العامة قال الذهبي في ميزان الاعتدال 27/2 برقم 2673:دعبل بن علي الخزاعي الشاعر المفلق،رافضيّ بغيض سبّاب،هرب من المتوكّل،و عاش نحوا من تسعين سنة،و له

.

(2) عن مالك مناكير.

و قال الخطيب في تاريخ بغداد 382/8 برقم 4490:و كان خبيث اللسان،قبيح الهجاء،و قد روي عنه أحاديث مسندة عن مالك بن أنس و غيره و كلّها باطلة،نراها من وضع ابن أخيه إسماعيل بن علي الدعبلي.

و ابن خلكان في الوفيات 266/2 برقم 227،قال:كان شاعرا مجيدا،إلاّ أنّه كان بذيّ اللسان مولعا بالهجو و الحطّ من أقدار الناس،و هجاء الخلفاء فمن دونهم،و طال عمره فكان يقول:لي خمسون سنة أحمل خشبتي على كتفي،أدور على من يصلبني عليها فما أجد من يفعل ذلك..

أقول:كلمة العامّة و الخاصّة متفقة على أنّه في القمّة في الشعر و الأدب، هو و بيته الرفيع المتهالكون في أهل البيت عليهم السلام.مثل عبد اللّه بن ورقاء المناضل عن إمام زمانه و المستشهد بين يديه،و عمّ المترجم عبد اللّه بن رزين الذي من الشعراء المبرزين،و أبو الحسن علي بن علي بن رزين أخو دعبل الشاعر المفلّق،و رزين أخو دعبل الذي يعدّ من شعراء أهل البيت عليهم السلام.. و غيرهم،فالمترجم بيته بيت ولاء و تفان في سبيل العقيدة،و الّذي يؤخذ عليه من أعداء اللّه امور:

1-تهالكه في ولاء أهل البيت صلوات اللّه عليهم.

2-سيرته مع خلفاء زمانه و هجاؤه و سبه لهم.

أما الجهة الأولى،فيكفي فيها مواقفه،و نظمه فيهم عليهم السلام،و قوله:أنا أحمل خشبتي على كتفي منذ خمسين سنة لست أجد أحدا يصلبني عليها،و قيل للوزير محمّد ابن عبد الملك الزيّات:لم لا تجيب دعبلا عن قصيدته الّتي هجاك فيها؟!قال:إنّ دعبلا جعل خشبته على عنقه يدور بها يطلب من يصلبه عليها منذ ثلاثين سنة،و هو لا يبالي، حكاه ابن المعتز في طبقات الشعراء:125.

قال شيخنا الأميني رحمه اللّه تعالى عليه في موسوعته القيمة الغدير 369/2 في ترجمة دعبل الخزاعي رحمة اللّه عليه-و نعم ما قال-:فإنّه أصاب الحق و الواقع،فإنّه بعد ما ذكر عنه أنّه كان يحمل خشبته على كتفه خمسين أو ثلاثين سنة يتوقّع صلبه عليها:كل ذلك من جرّاء ما كان ينافح و يناطح و يناضل و ينازل في الذبّ عن البيت النبوي الطاهر،و التجاهر بموالاتهم،و الوقيعة في مناوئيهم،لا يقرّ به قرار،فلا يقلّه

ص: 333

التمييز:

قد سمعت من النجاشي (1)رواية موسى بن حمّاد اليزيدي.

و نقل في جامع الرواة (2)رواية عليّ بن الحكم،عنه،في باب مولد أبي جعفر الثاني عليه السلام من الكافي (3)(4).

ص: 334


1- رجال النجاشي:123 برقم 422.
2- جامع الرواة 311/1.
3- اصول الكافي 496/1 حديث 8،و قد مرّ.
4- حصيلة البحث إنّ من كان خليّا من الأحقاد و النصب لآل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و كان له من الإنصاف نصيب،و وقف على تاريخ حياة المترجم له و على نظمه،و ذبّه عن آل اللّه جل شأنه،و البراءة ممّن عدّهم من أعدائهم عليهم السلام،جزم،بل قطع بأنّه في أعلى مراتب الحسن و الجلالة،تغمده اللّه برحمته و رضوانه،و عرّف بينه و بين أسياده عليهم السلام.

7902

اشارة

81-دعثور بن الحارث الغطفاني

الترجمة:

عدّه أبو موسى (1)من الصحابة.

و لم أستثبت حاله (2).

7903

اشارة

82-دغقل (3)بن حنظلة الشيباني

الترجمة:

نسّابة العرب،من بني عمرو بن شيبان،و هو سدوسي ذهلي عدّه الثلاثة (4)من الصحابة.

و لم أتحقّق حاله (5).

ص: 335


1- في اسد الغابة 131/2،و الإصابة 464/1 برقم 2396،و تجريد أسماء الصحابة 166/1 برقم 1715.
2- حصيلة البحث لم يذكر المترجمون له ما يوضّح حاله،فهو على هذا ممّن لم يبيّن حاله.
3- جاء في المصادر:دغفل،بالفاء بنقطة واحدة.
4- في اسد الغابة 132/2،و الإصابة 464/1 برقم 2399،و تجريد أسماء الصحابة 166/1 برقم 1716،و الاستيعاب 168/1 برقم 704.
5- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة ما يشير إلى ضعفه أو حسنه،فهو ممّن لم يتّضح حاله.

7904

اشارة

83-دفة بن أياس الأنصاري

الترجمة:

عدّه ابن عبد البر (1)من الصحابة،شهد بدرا و أحدا و الخندق.

و حاله مجهول (2).

7905

اشارة

84-دكين بن سعيد الخثعمي

و يقال:المزني

الترجمة:

عدّه الثلاثة (3)من الصحابة.

و حاله لم يتبيّن لي (4).

ص: 336


1- في الاستيعاب 167/1 برقم 698،و الإصابة 468/1 برقم 2422،و اسد الغابة 132/2،و تجريد أسماء الصحابة 166/1 برقم 1717.
2- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم ما يوضّح حاله،فهو غير معلوم الحال.
3- في الاستيعاب 168/1 برقم 701،و اسد الغابة 133/2،و الإصابة 465/1 برقم 2401،و تجريد أسماء الصحابة 166/1 برقم 1718.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يكشف عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.

و مثله الحال في:

7906

اشارة

85-دلجة بن قيس

الترجمة:

الذي عدّه ابن منده (1)،و أبو نعيم من الصحابة،و إن تأمّل فيه ابن الأثير (2).

ص: 337


1- في الإصابة 468/1 برقم 2423،و تجريد أسماء الصحابة 166/1 برقم 1719، و اسد الغابة 133/2،قال:إنّه لا تصحّ له صحبة.
2- حصيلة البحث سواء أ كان قد صحّت له صحبة أم لم تصح،لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال. [7907] 75-دلف بن مجير جاء بهذا العنوان في الفضائل لشاذان بن جبرئيل القمي:71 هكذا: قدم أمير المؤمنين عليه السلام المدائن فنزل بإيوان كسرى-و كان معه دلف بن مجير-فلمّا صلّى.. و عنه في بحار الأنوار 213/41 حديث 27،و مستدرك وسائل الشيعة 168/18 حديث 22410 مثله. حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل و روايته سديدة، رويت بطرق متعددة و لذلك تعدّ قوية.

7908

اشارة

86-الدلهاث مولى الرضا عليه السلام

الضبط:

دلهاث-كجلباب-:الأسد،سمّي به الرجل تفؤّلا (1).

الترجمة:

و لم أقف فيه إلاّ على رواية سهل بن الحارث،عنه،عن الرضا عليه السلام في باب:المؤمن و علاماته من الكافي (2).

و لا شبهة في كونه إماميّا،و كونه مولى الرضا عليه السلام مدح يدرجه في الحسان (3).

ص: 338


1- قال في الصحاح 282/1:الدلهاث:الأسد،و رجل دلهاث و دلاهث أي جريء مقدم.
2- الكافي 241/2 حديث 39،بسنده:..عن سهل بن الحارث،عن الدلهاث مولى الرضا عليه السلام،قال:سمعت الرضا عليه السلام..،و ذكره في جامع الرواة 311/1. أقول:و جاء هذا الحديث في عيون أخبار الرضا عليه السلام 232/2 حديث 9، و فيه:عن سهل بن زياد،عن الحارث بن الدلهاث مولى الرضا عليه السلام،و مثله في الخصال:82 حديث 7،و لكن في أمالي الشيخ الصدوق:408 حديث 528:عن سهل بن زياد الآدمي،عن مبارك مولى الرضا عليه السلام،و كذلك في معاني الأخبار: 184 حديث 1.
3- حصيلة البحث لم أجد للمعنون رواية اخرى،و لا يبعد الحكم عليه بالحسن.

7909

اشارة

87-دلهم بن صالح الكندي الكوفي

الضبط:

دلهم:و زان جعفر،في الأصل اسم للذئب،و ذكر القطاة،يسمّى به الرجل (1).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

و قد مرّ (3)ضبط الكندي في ترجمة:إبراهيم بن مرثد (4).

ص: 339


1- قال في الصحاح 1921/5:و دلهم:اسم رجل.و في تاج العروس 293/8:و الدلهم كجعفر:المظلم،يقال:ليل دلهم،و أيضا الذئب،و أيضا ذكر القطا،و أيضا المدله العقل من الهوى..إلى أن قال:و دلهم اسم رجل؛كما في الصحاح و هو دلهم بن الأسود العقيلي و دلهم بن صالح الكندي محدثان.
2- عدّه في رجال الشيخ رحمه اللّه:120 برقم 5 من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام بقوله:دلهم بن صالح الكندي الكوفي،و مثله في نقد الرجال:131 برقم 1[الطبعة المحقّقة 226/2 برقم(1911)]،و جامع الرواة 311/1.. و غيره،و الكلّ نقلوا عن رجال الشيخ عدّه في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام.
3- في صفحة:381 من المجلّد الرابع.
4- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.

7910

اشارة

88-دولتشاه بن أمير علي بن شرفشاه

الحسين الأبهري

الترجمة:

عنونه كذلك منتجب الدين (1)،و قال:فاضل صالح،له نظم و نثر رائق، و خطب بليغة.انتهى.

الضبط:

و دولتشاه:بالدال المفتوحة،و الواو الساكنة،و اللام المفتوحة،و التاء المثنّاة من فوق الساكنة،و الشين المعجمة،و الألف،و الهاء.

و الأبهريّ:نسبة إلى أبهر،بفتح الهمزة،و سكون الباء الموحّدة من تحت، و فتح الهاء بعدها راء مهملة،اسم جبل بالحجاز،و مدينة مشهورة بين قزوين و زنجان،و همدان (2)..

و هذا الرجل منسوب إلى المدينة دون الجبل؛لأنّ اسمه أعجميّ،فلا يناسب نسبته إلى الجبل بالحجاز.و لعلّ المدينة بين البلاد المذكورة هي المراد بقول من فسّر أبهر ب:مدينة بأرض الجبل،بناها سابور ذو الأكتاف (3)،و قيل:إنّ أبهر

ص: 340


1- منتجب الدين في فهرسته:72 برقم 156،و رياض العلماء 274/2،و جامع الرواة 311/1.
2- مراصد الاطلاع 21/1.
3- لاحظ:معجم البلدان 83/1.

بليدة في نواحي أصفهان أيضا (1)،و اللّه العالم (2).

7911

اشارة

89-دليم

الضبط:

[دليم:]بالدال المهملة المفتوحة،و اللام المفتوحة،و الياء المثنّاة من تحت الساكنة،و الميم (3).

الترجمة:

و قد عدّه أبو نعيم (4)،و أبو موسى من الصحابة.

و لم أستثبت حاله (5).

ص: 341


1- صرّح به في مراصد الاطلاع 21/1.
2- حصيلة البحث التصريح بفضله،من مثل الشيخ الثقة الخبير منتجب الدين يوجب الحكم عليه بالحسن،و عدّ الحديث من جهته حسنا.
3- لم أجد من ضبطه هكذا،نعم،يمكن أن يكون مصغّر(دلم)و هو من أسماء شعراء العرب،كما قاله في لسان العرب 204/12،و في تاج العروس 293/8،قال:اسم رجل من الشعراء،و في اللغة بمعنى الأسود،و الأسد،و الجبال..و غيرها.
4- في اسد الغابة 133/2،و قال الصحيح:ديلم،و في الإصابة 466/1 برقم 2410، قال:ديلم الحميري،و هو ديلم بن أبي ديلم،و يقال:ديلم بن فيروز،و يقال:ديلم بن هوشع صحابي مشهور..و ذكر اختلافا كثيرا في اسمه و اسم أبيه،و على كلّ حال؛لم يذكر ما يوضّح حاله من جهة الضعف أو الحسن،و ذكر في تجريد أسماء الصحابة 166/1 برقم 1721:دليم،و صوابه:ديلم.
5- حصيلة البحث لم أجد في كلمات أرباب الجرح و التعديل ما يعرب عن حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.

7912

اشارة

90-دهر بن الأخرم الأسلمي

الترجمة:

عدّه ابن منده (1)و أبو نعيم من الصحابة.

و لم أقف على حاله (2).

7913

اشارة

91-دوس مولى النبي صلّى اللّه عليه و آله

الترجمة:

عدّه أبو نعيم (3)و أبو موسى من الصحابة.و خطّأهما أبو نعيم بعدم معرفة دوس في موالي النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أنّه اسم قبيلة (4)توهّم من رأى ذلك أنّه اسم عبد (5).

ص: 342


1- في اسد الغابة 133/2،و الإصابة 465/1 برقم 2405،و تجريد أسماء الصحابة 166/1 برقم 1722.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3- في اسد الغابة 133/2 نقل عن أبي نعيم أنّه ليس في الصحابة من اسمه دوس،بل اسم قبيلة في العرب و المراد بدوس القبيلة،و مثله في الإصابة 465/1 برقم 2407، و تجريد أسماء الصحابة 166/1 برقم 1723.
4- لاحظ:معجم قبائل العرب 394/1-395 أورده عن عدّة مصادر.
5- حصيلة البحث الظاهر أنّ العنوان ساقط لعدم وجود(دوس)في الصحابة،بل اسم للقبيلة.

7914

اشارة

92-الدومي بن قيس الخزرجي

الترجمة:

عدّه ابن الأثير (1)من الصحابة.و نقل عقد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم له لواء على من بايعه من كلب.

و لم يتبيّن لي حاله (2).

7915

93-الدهقان

عنونه بعضهم (3)هنا،و محلّه فصل الألقاب.

7916

اشارة

94-ديسم بن أبي داود الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا

ص: 343


1- في اسد الغابة 134/2،و تجريد أسماء الصحابة 166/1 برقم 1724،و الإصابة 466/1 برقم 2409.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله فهو ممّن لم يتّضح حاله.
3- و هو:أبو علي الحائري رحمه اللّه في منتهى المقال 221/3 برقم 1127 من الطبعة المحقّقة.
4- رجال الشيخ:191 برقم 35،و ذكره في نقد الرجال:131 برقم 1[المحقّقة 226/2

إلى ما في العنوان قوله:روى عنه أبو مريم.انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

الضبط:

و ديسم:بفتح الدال المهملة،و سكون الياء المثنّاة من تحت،و فتح السين، بعدها ميم،و زان حيدر،و هو في الأصل للحيوان يتولد من نوعين،و لفرخ النحل،و العرب تسمّي به كثيرا (1)(2).

ص: 344


1- قال في تاج العروس 290/8:الديسم كحيدر:ولد الثعلب من الكلبة أو ولد الذئب منها،و السمع ولد الضبع من الذئب،قاله المبرد.و قيل:الديسم:الدبّ أو ولده،قال الجوهري:قلت لأبي الغوث:يقال:إنّه ولد الذئب من الكلبة؟فقال:ما هو إلاّ ولد الدبّ،و قيل:الديسم فرخ النحل..ثم نقل عن ابن دريد أنّ ديسم اسم.ثم قال: الديسم:الثعلب.و انظر:لسان العرب 201/12.
2- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم من تعرّض لبيان حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [7917] 76-ديلم بن عمر جاء بهذا العنوان في الاحتجاج للطبرسي 33/2 هكذا:و عن ديلم بن عمر،قال:كنت بالشام حتى.. و عنه في بحار الأنوار 166/45 حديث 9 مثله.

(7) و لكن في تفسير فرات:153 حديث 191:ديلم بن عمرو..،و عنه في بحار الأنوار 202/96 حديث 21،و مستدرك الوسائل 290/7 حديث 8245 مثله.

و سيأتي لاحقا من هذا المجلّد.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل.

[7918] 77-ديلم بن عمرو جاء في تفسير فرات:49[و في الطبعة الجديدة:154 حديث 191] فرات،قال:حدّثني جعفر بن محمّد بن هشام معنعنا،عن ديلم بن عمرو،قال:إنّا لقيام بالشام إذ جيء بسبي آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله..

و بحار الأنوار 202/96 حديث 11،و مستدرك وسائل الشيعة 289/7 حديث 8245 مثله،و لكن في الاحتجاج 33/2،و فيه: ديلم بن عمر..،و عنه في بحار الأنوار 166/45 حديث 9 مثله.

و قد مرّ مستدركا سابقا.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[7919] 78-ديلم بن غزوان العبدي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 99/2 الجزء 17[و في الطبعة

ص: 345

7920

اشارة

95-ديلم بن فيروز الحميري الحبشاني (1)

الترجمة:

عدّه ابن عبد البرّ (2)،و ابن منده،و أبو نعيم من الصحابة،وفد إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،مع معاذ،و أسلم و شهد فتح مصر،و له في قتل الأسود العنسي الكذاب باليمن أثر عظيم،و هو الذي قتله و حمل رأسه إلى المدينة،قاله ابن منده و أبو نعيم.

و ردّهما ابن الأثير بأنّ قاتل الأسود فيروز الديلمي،و هو من أبناء الفرس، و ليس من العرب.

ص: 346


1- في الاستيعاب،قال:الجيشاني،بالياء بدل الباء.
2- في الاستيعاب 168/1 برقم 702،و الإصابة 466/1 برقم 2410،و اسد الغابة 134/2،و تجريد أسماء الصحابة 166/1 برقم 1725.

و على كلّ حال؛فالرجل مجهول الحال (1).

7921

اشارة

96-دينار أبو حكيم الأزدي

الضبط:

دينار:بكسر الدال المهملة،و سكون الياء المثنّاة من تحت،و فتح النون و الألف،و الراء المهملة (2).

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:مولاهم كوفي.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

و قد مرّ (4)ضبط حكيم في بابه.و ضبط الأزدي في ترجمة:إبراهيم ابن إسحاق (5).

ص: 347


1- حصيلة البحث لم يتّضح لي حال المعنون،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
2- قال في لسان العرب 292/4 مادة(دنر):الدينار:فارسي معرّب،أصله دنّار بالتشديد،بدليل قولهم:دنانير و دنينير.
3- رجال الشيخ:191 برقم 32،و نقد الرجال:131 برقم 1[الطبعة المحقّقة 226/2 برقم(1913)]،و مجمع الرجال 297/2،و جامع الرواة 311/1.
4- في صفحة:352 من المجلّد الرابع و العشرين في ترجمة الحكم بن حكيم.
5- في صفحة:292 من المجلّد الثالث.

و احتمل الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (1)أن يكون هذا هو ذبيان بن الحكيم الأزدي-الآتي-قال:و يؤيّده أنّه رجل معروف بخلافه-أي بخلاف دينار- فإنّه غير معروف (2).

7922

اشارة

97-دينار يكنّى:أبا سعيد،و لقبه:عقيصا

و إنّما لقّب لشعر قاله

الترجمة:

هذا كلام الشيخ رحمه اللّه في باب أصحاب عليّ عليه السلام من رجاله (3).

و قال في باب أصحاب الحسين عليه السلام (4):عقيصا يكنّى:أبا سعيد.

و ظاهره كونه إماميّا.و يكشف عن ذلك أيضا روايته في مناقب علي عليه السلام الّتي رواها الصدوق رحمه اللّه في أماليه (5)بسنده:..إلى

ص: 348


1- التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:138 من الطبعة الحجرية.
2- حصيلة البحث الاحتمال الذي أبداه الوحيد رحمه اللّه تعالى موجّه،إلاّ أنّه لا يسنده دليل،و لذلك لا بدّ من عدّه غير معلوم الحال.
3- رجال الشيخ:40 برقم 1.
4- رجال الشيخ رحمه اللّه:76 برقم 1 باب العين.
5- أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّه:332 حديث 13 المجلس الثالث و الخمسون،و في الكافي 389/6 حديث 3،بسنده:..عن أبي الجارود،عن أبي سعيد عقيصا التيمي، قال:مررت بالحسن و الحسين صلوات اللّه عليهما و هما في الفرات..،و في كامل الزيارات:72 باب 23 حديث 4:حدّثني أبي رحمه اللّه و عليّ بن الحسين جميعا،عن

سعد (1)بن علاقة،عن أبي سعيد عقيصا،عن الحسين عليه السلام،عن أبيه عليه السلام،عن الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه قال:«يا علي! أنت أخي،و أنا أخوك،أنا المصطفى للنبوة،و أنت المجتبى للإمامة،و أنا صاحب التنزيل،و أنت صاحب التأويل،و أنا و أنت أبوا هذه الأمة،أنت وصيّي،و خليفتي،و وزيري،و وارثي،و أبو ولدي،شيعتك شيعتي..» الحديث.

لكن لم يرد فيه مدح يدرجه في الحسان،فهو إماميّ مجهول الحال.

ثم إنّ في آخر القسم الأوّل من الخلاصة (2)عن البرقي (3):إنّ من أصحاب علي عليه السلام من ربيعة أبو سعيد عقيصان-بفتح العين،و القاف قبل الياء المنقطة تحتها نقطتين،و الصاد المهملة،و النون بعد الألف-من بني تيم اللّه بن ثعلبة.انتهى.

و لكنّ الموجود في أكثر النسخ الرجاليّة من رجال الشيخ في البابين (4)و غيره

ص: 349


1- في المصدر:سعيد.
2- الخلاصة:193 باب الكنى من القسم الأوّل.
3- رجال البرقي:5 عدّه في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،قال:أبو سعيد عقيصان من بني تيم اللّه بن ثعلبة.
4- أي باب أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و باب أصحاب الحسين عليه السلام فإنّ فيهما:عقيصا،بغير نون.

عقيصا،و هو الأصح،لما في التاج (1)من قولهما:و عقيصا-مقصورا-لقب أبي سعيد دينار التيمي التابعي مشهور.انتهى.و حكي عن الخرائج و الجرائح (2)التنصيص أيضا عليه (3).

7923

اشارة

98-دينار أبو عمرو الأسدي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)تارة:من أصحاب الباقر عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:كوفي،روى عنه،و عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

و اخرى (5):من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:مولاهم،كوفيّ.

ص: 350


1- تاج العروس 408/4،و في القاموس 308/2،قال:و عقيصى مقصورا لقب أبي سعيد التيمي التابعي.
2- الخرائج و الجرائح 222/1 حديث 67،قال:و منها ما روي عن أبي سعيد عقيصا، قال:خرجنا مع عليّ عليه السلام..
3- حصيلة البحث يتّضح من جميع ما ذكر و من قرائن اخرى أنّ المعنون إماميّ من أولياء أهل البيت، و أقلّ ما يقال فيه إنّه حسن،و الحديث من جهته حسن بلا ريب عندي.
4- رجال الشيخ:120 برقم 4.
5- رجال الشيخ:191 برقم 31،و ذكره في مجمع الرجال 297/2،و نقد الرجال:131 برقم 3[الطبعة المحقّقة 227/2 برقم(1915)]،و جامع الرواة 312/1.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

7924

اشارة

99-دينار الخصيّ

الترجمة:

في الفقيه (2)في باب:ميراث الخنثى:فقال علي عليه السلام:«عليّ بدينار الخصيّ».و كان من صالحي أهل الكوفة،و كان يثق به..إلى آخره.

و قال الشيخ في باب:ميراث الخنثى من التهذيب (3):إنّه كان معدّلا (4).

و في الوجيزة (5)و البلغة (6)أنّه:ثقة.

و أقول:يكفي في عدالته إيكال أمير المؤمنين عليه السلام عدّ أضلاع

ص: 351


1- حصيلة البحث اكتفى المعنونون له بذكر عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة،فهو ممّن لم يبيّن حاله.
2- من لا يحضره الفقيه 238/4 برقم 762،و فيه:فقال علي عليه السلام:«عليّ بدينار الخصي»..إلى آخر ما جاء في المتن به.
3- التهذيب 354/9 حديث 1271،و فيه:فقال له علي أمير المؤمنين عليه السلام: «هذه امرأتك و ابنة عمك»..إلى أن قال:«عليّ بدينار الخصي»،و كان معدّلا و بمرأتين..
4- [معدّلا]بصيغة اسم المفعول.[منه(قدّس سرّه)].
5- الوجيزة:152[رجال المجلسي:210 برقم(713)]،قال:و دينار الخصي ثقة، و ذكره في إتقان المقال:60 في قسم الثقات،و ذكر في ملخّص المقال في قسم الصحاح.
6- بلغة المحدّثين:360 برقم 3.

الخنثى-الّتي لها نزاع مع بنت عمّها-إليه،فتوثيق الوجيزة و البلغة إيّاه في محلّه (1).

7925

اشارة

100-دينار بن عمرو (2)

مولى شيبان الكوفي

الترجمة:

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول (4).

ص: 352


1- حصيلة البحث إنّ شهادة الشيخ الصدوق ابن بابويه بأنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يثق به،يرفع المعنون هنا إلى قمة الوثاقة،و لو لا ذلك كفى في وثاقته إيكال أمير المؤمنين عليه السلام له للفحص عن الخنثى،فالمعنون ثقة جليل بلا ريب.
2- خ.ل:عمير.[منه(قدّس سرّه)].
3- رجال الشيخ:191 برقم 30،و في بعض النسخ:ابن عمير،و ذكره في مجمع الرجال 297/2،و جامع الرواة 312/1.
4- حصيلة البحث اكتفى المعنونون له بذكر عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه تعالى من دون زيادة،فهو على هذا ممّن لم يبيّن حاله.

[حرف الذال]

ص: 353

ص: 354

الصفحة الاولى من حرف الذال من الطبعة الحجرية

ص: 355

آخر حرف الذال و اول حرف الراء من الطبعة الحجرية

ص: 356

باب الذال

7926

اشارة

1-ذابل بن طفيل السدوسي

الترجمة:

عدّه ابن منده،و أبو نعيم (1)من الصحابة.

و لم أستثبت حاله (2).

و مثله في الجهالة:

7927

2-ذباب بن الحارث (3)(4)

ص: 357


1- ذكره في اسد الغابة 135/2،و الإصابة 468/1 برقم 2428،و تجريد أسماء الصحابة 167/1 برقم 1729.
2- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجالية و الحديثية ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.
3- ذكره في اسد الغابة 136/2،و الإصابة 469/1 برقم 2429،و تجريد أسماء الصحابة 167/1 برقم 1730.
4- حصيلة البحث لم أقف للمعنون في كلمات أرباب الجرح و التعديل ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال.

7928

3-ذرع أبو طلحة الخولاني

اللذين عدّهما أبو موسى من الصحابة (1)(2).

7929

اشارة

4-ذبيان بن حكيم أبو عمرو الأزدي

الضبط:

قد مرّ (3)ضبط ذبيان في:أحمد بن يحيى بن حكيم الأودي.

كما مر (4)ضبط الأزدي في ترجمة:إبراهيم بن إسحاق.

و الموجود في رجال الشيخ (5)،و الإيضاح (6):الأزدي-:بالزاي-

ص: 358


1- ذكره في اسد الغابة 136/2،قال:و هو تابعي،و الإصابة 470/1 برقم 2434، و تجريد أسماء الصحابة 167/1 برقم 1721.
2- حصيلة البحث لم يذكر أرباب الجرح و التعديل في المعنون ما يوجب استفادة حاله،فهو غير معلوم الحال.
3- في صفحة:234 من المجلّد الثامن.
4- في صفحة:292 من المجلّد الثالث.
5- لم أجد في رجال الشيخ و فهرسته ذكرا للمعنون.
6- إيضاح الاشتباه:182 برقم 276[المخطوط:20 من نسختنا]،قال:ذبيان-

و لم يتعرّض له في الخلاصة-هنا-و إنّما ذكر في ترجمة:أحمد بن يحيى بن حكيم الأودي،أنّه ابن أخي ذبيان (1).و لازم كون أحمد أوديّا،كون ذبيان أيضا كذلك،و لا يمكن توجيه هذا الاختلاف بإمكان اتّحاد الأزدي و الأودي، برجوع كلّ من القبيلتين إلى الاخرى؛لأنّ بني أود القحطانيّة بطن من همدان، و آخر من مذحج،و ليسوا من الأزد،و لا الأزد بطن منهم،و إن كان الجميع من كهلان،فلا بدّ إمّا من الالتزام بالتحريف،أو الاختلاف من جهة النسب و الولاء،و نحو ذلك (2).

ص: 359


1- الخلاصة:19 برقم 40،قال:أحمد بن يحيى بن حكيم الأودي-بالدال المهملة بعد الواو الساكنة-الصوفي،كوفيّ،أبو جعفر ابن أخي ذبيان-بالدال المعجمة بعدها باء منقطة تحتها نقطة ساكنة-ثقة. أقول:نشأ الاختلاف في أنّ المترجم أوديّ،أو أزديّ،من النجاشي،و من أسانيد الروايات التي نشير إليها،فقد قال النجاشي في رجاله:63 برقم 191 في ترجمة أحمد ابن يحيى بن حكيم الأودي:أحمد بن يحيى بن حكيم الأودي الصوفي كوفيّ أبو جعفر ابن أخي ذبيان،و في صفحة:83 برقم 264،قال:أسباط بن سالم بيّاع الزطي..إلى أن قال:حدّثنا ذبيان بن حكيم أبو عمرو الأزدي،فترى أنّه ينسبه إلى الأود تارة، و اخرى إلى الأزد.
2- قال بعض المعاصرين في قاموسه 87/4-88 ما حاصله:بأنّ المصنّف خلط و خبط في تصحيحه بكونه أوديّا ولاء،و أزديّا نسبا،أو بالعكس،لأنّ العربية و الولاء لا يجتمعان..هذا كل مدّعاه و دليله،و هو باطل ذكرنا بطلانه مرارا؛و ذلك أنّ المعاجم

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على رواية محمّد بن عليّ بن محبوب،عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب،عنه،في باب:الوكالات (1)،و باب:آداب الحكّام (2)،و باب البيّنات (3)،و باب:فضل المساجد (4)،و باب:تلقين المحتضرين، من التهذيب (5).

و رواية أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال،عن أبيه،عنه،مرّتين

ص: 360


1- التهذيب 213/6 حديث 504،بسنده:..عن ذبيان بن حكيم الأودي،عن داود بن الحصين،عن عمر بن حنظلة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
2- التهذيب 227/6 حديث 549،قال:محمّد بن علي بن محبوب،عن محمد ابن الحسين،عن ذبيان بن حكيم الأزدي،عن موسى بن أكيل النميري،عن محمّد بن مسلم..
3- التهذيب 242/6 حديث 597،بسنده:..عن علي بن عقبة و ذبيان بن حكيم الأودي،عن موسى بن أكيل،عن عبد اللّه بن أبي يعفور..
4- التهذيب 266/3 حديث 753،قال:محمّد بن علي بن محبوب،عن محمّد بن الحسين،عن ذبيان بن حكيم،عن موسى بن أكيل النميري..
5- التهذيب 447/1 حديث 1448،بسنده:..عن علي بن عقبة و ذبيان بن حكيم،عن موسى بن أكيل النميري،عن العلاء بن سيابة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

في باب:تلقين المحتضرين،من التهذيب (1).و مرّة في باب:البيّنات (2).

و رواية أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأزدي،عنه،في باب زيارة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام (3).

و رواية أحمد بن عبد اللّه،عن محمّد بن علي،عنه،في باب:حقّ المرأة على الزوج،من الكافي (4).

و رواية محمّد بن يحيى،عن محمّد بن موسى،عنه،مرّتين في باب:كراهية استخدام الضيف،من أبواب الأطعمة،من الكافي (5).

و لكنّه مهمل في كتب الرجال،فتدبّر *.

ص: 361


1- التهذيب 459/1 حديث 1496،بسنده:..عن عليّ بن عقبة و ذبيان بن حكيم،عن موسى بن أكيل،عن عمرو،عن جابر بن يزيد،عن أبي جعفر عليه السلام..
2- التهذيب 256/6 حديث 672،بسنده:..عن محمّد بن الحسين،عن ذبيان بن حكيم،عن موسى بن أكيل،عن محمّد بن مسلم،عن أبي جعفر عليه السلام..،و صفحة:257 حديث 675،بسنده:..عن محمّد بن الحسين،عن ذبيان بن حكيم الأودي،عن موسى بن أكيل النميري،عن داود بن الحصين..
3- التهذيب 25/6 حديث 53 باب 8،بسنده:..أخبرنا أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي،قال:حدّثنا ذبيان بن حكيم..
4- الكافي 511/5 باب حق المرأة على الزوج حديث 4،بسنده:..عن محمّد بن علي،عن ذبيان بن حكيم،عن بهلول بن مسلم،عن يونس بن عمّار..
5- الكافي 283/6 باب كراهة استخدام الضيف حديث 1،قال:محمّد بن يحيى، عن أحمد بن موسى،عن ذبيان بن حكيم،عن موسى النميري..و حديث 3 بالسند المتقدّم.

( و في ثالثة فقط:ذبيان بن حكيم،من دون نسبته إلى عشيرة،و لم يذكره أرباب الجرح و التعديل و لذلك يعدّ مهملا.

[7930] 1-ذروان المدائني جاء في مكارم الأخلاق:79[طبعة دار الكتب الإسلامية:88] هكذا:عن ذروان المدائني،قال:دخلت على أبي الحسن الثاني عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 100/76 مثله،و لكن في بحار الأنوار 74/14 حديث 17:زروان المدائني،و لعله تصحيف.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[7931] 2-ذريح بن العباس جاء في المحاسن للبرقي:422 باب 26 الغداء و العشاء حديث 308،بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن بعض أصحابنا،عن ذريح بن العباس،عن سعيد بن جناح،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 344/66 حديث 16 مثله.

حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل إلاّ أنّ رواية ابن أبي عمير ربّما يسبغ عليه القوة.

ص: 362

7932

اشارة

5-ذريح بن محمّد بن يزيد

أبو الوليد المحاربي

الضبط:

ذريح:بفتح الذال المعجمة،و كسر الراء المهملة،و سكون الياء المثنّاة من تحت،و الحاء المهملة-على زنة أمير (1)-من الأسماء المتعارفة عندهم.

و مرّ (2)ضبط المحاربي في:أبان بن كثير (3).

الترجمة:

عدّ الشيخ رحمه اللّه (4)ذريح بن يزيد المحاربي الكوفي من أصحاب الصادق عليه السلام،و قال:يكنّى:أبا الوليد.

قلت:الظاهر سقوط(ابن محمّد)بعد ذريح من قلمه الشريف،كما يكشف

ص: 363


1- كما في توضيح الاشتباه:153 برقم 672،قال:ذريح-بالذال المفتوحة، و الراء المكسورة،و الياء المثنّاة التحتيّة،و الحاء المهملة-ابن محمّد بن يزيد أبو الوليد المحاربي-بضمّ الميم،و كسر الراء المهملة-قال الشيخ:إنّه ثقة، له أصل. و انظر ضبط ذريح في مؤتلف الدارقطني 1005/2،و الإكمال لابن ماكولا 378/3، و توضيح المشتبه 76/4-77..و غيرها.
2- في صفحة:161 من المجلّد الثالث.
3- كذا في الحجرية،و الصحيح:أبان المحاربي.
4- الشيخ في رجاله:191 برقم 1.

عنه كلام جماعة (1).و منه يظهر كون ما في المشيخة من (2)تقديم ابن يزيد،على ابن محمّد أيضا من سهو القلم.

و قال في الفهرست (3):ذريح المحاربي،ثقة،له أصل،أخبرنا به أبو الحسين ابن أبي جيّد القمي،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن محمّد بن الحسن الصفّار،عن إبراهيم بن هاشم،عن ابن أبي عمير،عن ذريح.

و رواه أحمد بن محمّد بن عيسى،عن علي بن الحسين (4)الطويل،عبد اللّه ابن المغيرة،عن ذريح.انتهى.

و قال النجاشي (5):ذريح بن محمّد بن يزيد أبو الوليد

ص: 364


1- ففي رجال النجاشي:124 برقم 425،و مجمع الرجال 4/3،و توضيح الاشتباه: 153،برقم 672،و إيضاح الاشتباه:182 برقم 275[المخطوط:190 من نسختنا]، و الخلاصة:70 برقم 1،و رجال ابن داود:149 برقم 592..و غيرهم،فإنّهم عنونوه-:ذريح بن محمّد بن يزيد المحاربي،كما في بعض أسانيد الروايات التي سوف نذكرها.
2- من لا يحضره الفقيه 4 قسم المشيخة:121،قال:و ما كان فيه عن ذريح المحاربي؛ فقد رويته عن أبي رضي اللّه عنه،عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن محمّد بن أبي عمير،عن ذريح بن يزيد بن محمّد المحاربي..
3- الفهرست:95 برقم 291 الطبعة الحيدرية[و في طبعة جامعة مشهد:136 برقم (286)،و الطبعة المرتضوية:69 برقم(279)].
4- في الفهرست-بجميع طبعاته الثلاثة-:الحسن،بدلا من:الحسين.
5- رجال النجاشي:124 برقم 425 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين: 163 برقم(431)،و طبعة بيروت 375/1 برقم(429)،و اوفست طبعة الهند:117]، و في الاختصاص:71،بسنده:..عن صفوان بن يحيى،عن ذريح بن محمّد المحاربي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. أقول:اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 90/4 بقوله:قال المصنف قول(جخ) ابن يزيد،سقط قبله(بن محمّد)كما يكشف عنه كلام جماعة،و منه يظهر أنّ:ذريح

(5) ابن يزيد بن محمّد في المشيخة من سهو القلم.

قلت:إنّ عنوان(ست)و(كش):ذريح المحاربي،و إنّما(جش)قال:ذريح بن محمّد ابن يزيد المحاربي،و بأخذ(صه)و من تأخر عنوانه لا يصير(جش)جماعة حتّى يقدمه على قول(جخ)و المشيخة،و لم لم يجعل قول المشيخة-و هو أقدم و أعرف من (جش)-:ذريح بن يزيد بن محمّد-دليلا على سهو(جش)،و تبديله:اسم الأب و الجد،و يجعل قول(جخ)له شاهدا.

أقول:هذا كلّ ما جاء به هذا المعاصر،و الرجل غفل أو تغافل عن الرجوع إلى أسانيد الروايات؛فإنّها قبل النجاشي و الشيخ و الصدوق قدّس اللّه تعالى أسرارهم،و إذا فحصنا الأسانيد نرى أنّه جاء بعنوان 1-ذريح،2-و ذريح المحاربي،3-و ذريح بن محمّد المحاربي،4-و ذريح بن يزيد المحاربي،5-و ذريح بن محمّد بن يزيد المحاربي.

و إليك بعض تلك الأسانيد.

فمن الأول؛في الكافي 278/4 حديث 1،بسنده:..عن أبان،عن ذريح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام؛و هو كثير،و في الفقيه 222/2 حديث 1035،قال:و سأل ذريح أبا عبد اللّه عليه السلام..

و من الثاني؛و هو كثير،ففي الكافي 269/4 حديث 5،بسنده:..عن أبان بن عثمان،عن ذريح المحاربي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و التهذيب 143/2 حديث 561،بسنده:..عن البرقي،عن ذريح المحاربي،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..

و من الثالث؛في التهذيب 143/2 حديث 559،بسنده:..عن علي بن الحكم، عن ذريح بن محمّد المحاربي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و الاستبصار 351/1 حديث 1328،بسنده:..عن عليّ بن الحكم،عن ذريح بن محمّد المحاربي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و الاختصاص:71،قال:عن صفوان بن يحيى،عن ذريح ابن محمّد المحاربي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و من الرابع؛في الكافي 72/5 حديث 8،بسنده:..عن صفوان بن يحيى،عن ذريح بن يزيد المحاربي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و الفقيه 94/3 حديث 354: و روى ذريح بن يزيد المحاربي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

ص: 365

المحاربي (1)،عربي،من بني محارب (2)بن خصفة،روى عن أبي عبد اللّه، و أبي الحسن عليهما السلام،ذكره ابن عقدة و ابن نوح.

له كتاب،يرويه عدّة من أصحابنا،أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:

حدّثنا محمّد بن علي بن تمام،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن المثنّى-قراءة عليه-،قال:حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب،عن جعفر ابن بشير البجلي،عن ذريح.انتهى.

و في القسم الأوّل من الخلاصة (3):ذريح-بالراء المكسورة،بعد الذال المفتوحة،و الياء المنقّطة تحتها نقطتين،و الحاء المهملة-ابن محمّد بن يزيد أبو الوليد المحاربي،عربيّ،من بني محارب بن حفص (4)،روى عن أبي عبد اللّه

ص: 366


1- في طبعة بيروت من رجال النجاشي زيادة:مدني.
2- بطن من قيس عيلان،و هم بنو محارب بن خصفة بن قيس بن عيلان،كذا في نهاية الإرب في موضعين.و احترز بالتقييد ب:ابن خصفة عن بني محارب الذين هم بطن من هيب من بهته من سليم،و من ذكر هؤلاء في بني سليم لم يرفع نسبهم إليه.[منه(قدّس سرّه)]. انظر:نهاية الأرب:273-274 برقم 1052،و صفحة:369-370 برقم 1478، و لم نجد نص ما ذكره طاب تراه هناك،فراجع.
3- الخلاصة:70 برقم 1.
4- هكذا في النسخة المصحّحة،و الصواب:خصفة.[منه(قدّس سرّه)].

و أبي الحسن عليهما السلام.

قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:إنّه ثقة،له أصل.

و عنونه ابن داود في القسم الأوّل (1)،و لم ينقل توثيق الشيخ رحمه اللّه و إنّما نقل عن الكشي مدحه.

و الموجود في كتاب الكشي في ترجمة:ذريح المحاربي روايات ثلاثة:

الأولى:ما رواه هو (2)،عن أبي سعيد بن سليمان،قال:حدّثنا العبيدي،قال:حدّثنا يونس بن عبد الرحمن،و صفوان بن يحيى،و جعفر بن بشير-جميعا-عن ذريح المحاربي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:

«ما ترك اللّه الأرض بغير إمام قطّ منذ قبض آدم عليه السلام،يهتدى به إلى اللّه تبارك و تعالى،و هو الحجّة على العباد،من تركه هلك،و من لزمه نجى،حقّا على اللّه».

الثانية:ما رواه:هو رحمه اللّه (3)عن محمّد بن سنان،عن عبد اللّه بن جبلة الكناني،عن ذريح المحاربي،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام بالمدينة:

ما تقول في أحاديث جابر؟قال:«تلقّاني بمكة»،فلقيته بمكة،قال:«تلقّاني بمنى»،قال:فلقيته بمنى،فقال لي:«ما تصنع بأحاديث جابر؟!.اله عن أحاديثه،فإنّها إذا وقعت إلى السفلة أذاعوها».

ص: 367


1- رجال ابن داود:149 برقم 592،فقال:ذريح-بالذال المعجمة المفتوحة،و الراء المكسورة،و الياء المثنّاة تحت،و الحاء المهملة-بن محمّد بن يزيد أبو الوليد المحاربي،عربي من بني محارب بن حفصة،(ق،جخ،ست)،(كش)ممدوح،له أصل،و ذكره ابن عقدة و ابن نوح أنّه روى عن الكاظم عليه السلام أيضا.
2- الكشي في رجاله:372 حديث 698.
3- أي الكشي في رجاله:373 حديث 699.

قال عبد اللّه بن جبلة:فأحسب ذريحا سفلة (1).

الثالثة:ما رواه هو رحمه اللّه (2)عن خلف بن حماد،قال:حدّثني أبو سعيد، قال:حدّثني الحسن بن محمّد بن أبي طلحة،عن داود الرقّي،قال:قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام:جعلت فداك!إنّه و اللّه ما يلج (3)في صدري من أمرك شيء (4)،إلاّ حديثا سمعته من ذريح،يرويه عن أبي جعفر عليه السلام،قال:قال لي:و ما هو؟،قال:سمعته يقول:«سابعنا قائمنا إن شاء اللّه تعالى».قال:«صدقت،و صدق ذريح،و صدق أبو جعفر عليه السلام»..فازددت و اللّه شكّا،ثمّ قال لي:«يا داود بن أبي كلدة (5)! أما و اللّه لو لا أنّ موسى قال للعالم: سَتَجِدُنِي إِنْ شٰاءَ اللّٰهُ صٰابِراً (6)،ما سأله عن شيء،و كذلك أبو جعفر عليه السلام لو لا أن قال:إن شاء اللّه،لكان كما

ص: 368


1- أقول:إنّ ما يحسبه و يراه عبد اللّه بن جبلة ليس بحجة،حتى مع كونه ثقة جليلا؛لأنّ الثقة أخباره و روايته حجة،أما آرائه و احتمالاته و حسبانه فليس بحجة بلا خلاف،و مع التنزّل عن ذلك فالعبارة تأبى هذا الحسبان،و ذلك أنّ ذريح سأل الإمام الصادق عليه السلام عن أحاديث جابر،و عن الأخذ بها،و الاعتماد عليها،بعد أن تكرّر سؤاله فأجابه الإمام:«اله عن أحاديثه؛لأنّها لا تحتملها عقول السفلة،إذا سمعوها و اطّلعوا عليها أذاعوها..»،و من الواضح لدى العارف بأساليب الكلام أنّ المخاطب ليس من السفلة،و إنّما هم غيره،و من الغريب جدّا احتمال أنّ العبارة تدلّ على تنقيص ذريح، و أنّه من السفلة..!
2- في رجال الكشي:373 حديث 700.
3- كذا،و الظاهر:يتلجج.
4- يعني به الشكّ:أي لا يدخل في قلبي من أمركم شكّ في شيء من قول أو فعل إلاّ حديث. [منه(قدّس سرّه)].
5- جاء في نسختنا:يا داود بن أبي خالد،و هو الصحيح،و داود هذا هو داود الرقي ابن كثير المكنّى ب:أبي خالد،فتفطن.
6- سورة الكهف(18):69.

قال»فقطعت عليه.

و روى (1)في ترجمة جابر رواية تفيد مفاد الرواية الثانية،أسبقنا (2)نقلها هناك.

و أقول:ما نقله عن عبد اللّه بن جبلة،من تخيّل كون ذريح سفلة-حتّى يكون ذمّا لذريح-لغريب.و قد أنكر ابن طاوس دلالة هذه الأخبار على كلّ من المدح و الذمّ.

قال في التحرير الطاوسي (3)-ما نصه-:ذريح المحاربي،لم أجد فيه ما يوصف فيه من مدح له طائل أو ذمّ في هذا الكتاب.أمّا في المدح:فالّذي رأيت فيه،أنّ داود الرقي حكي لأبي الحسن عليه السلام عنه حديثا،فقال عليه السلام:

«صدق»،و ليس هذا مدحا في الصدق عامّا.و صورة السند:خلف بن حمّاد، عن أبي سعيد،عن الحسن بن محمّد بن أبي طلحة،عن داود الرقّي.

و تردّد ابن الغضائري في خلف بن حمّاد،و ذكر أمره مختلط.

ص: 369


1- في رجال الكشي:193 حديث 340:جبرئيل بن أحمد،حدثني محمّد بن عيسى، عن عبد اللّه بن جبلة الكناني،عن ذريح المحاربي،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن جابر الجعفي و ما روي،فلم يجبني،و أظنّه قال سألته بجمع[الجمع هي المزدلفة]، فلم يجبني،فسألته الثالثة[خ.ل:الثانية]،فقال لي:«يا ذريح!دع ذكر جابر،فإنّ السفلة إذا سمعوا بأحاديثه شنّعوا»،أو قال:«أذاعوا». و جاء في سند رواية في كامل الزيارات:143 باب 56 حديث 5،بسنده:.. عن الحسن بن محبوب،عن أبي المغرا،عن ذريح المحاربي،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..
2- في المجلّد الرابع عشر من هذه الموسوعة صفحة:106 برقم(3585).
3- التحرير الطاوسي:102-103 برقم 150 طبعة بيروت[و صفحة:198-199 برقم (155)طبعة مكتبة السيّد المرعشي].

و أبو سعيد إن يكن سهل بن زياد،فهو ضعيف.

و حديثا آخر-في معناه-إنّه سأل أبا عبد اللّه عليه السلام عن أخبار جابر، فقال:«اله عنها،فإنّها إذا ألقيت إلى السفلة أذاعوها».

و ليس هذا من المدح أو الذم في طائل،مع أنّ طريقه ضعيف؛لأنّ صاحب الكتاب،قال:و روى محمّد بن سنان،عن عبد اللّه بن جبلة الكناني،عن ذريح المحاربي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.انتهى ما في التحرير الطاوسي.

و أقول:ما ذكره-من عدم دلالة الرواية الأخيرة على الذمّ-متين،بل هو بيان لكون روايات جابر ذوات بواطن و أسرار،لا يجوز إشاعتها،و غرضه بذلك تحذير ذريح من أن ينقلها للسفلة.

و أمّا مناقشته في دلالة خبر التصديق على المدح،فليس على ما ينبغي؛لأنّه لو لا وثاقة الرجل،و سموّ منزلته لا كتفى عليه السلام بتصديق أبي جعفر عليه السلام،فتصديقه لذريح يكشف عن أنّه صادق اللهجة.

و أوضح منه في الدلالة على مدحه،ما رواه الصدوق رحمه اللّه بسند صحيح، في باب:قضاء التفث من الحجّ،من الفقيه (1)،و الكليني (2)في باب:زيارة النبيّ صلى اللّه عليه و آله،عن عبد اللّه بن سنان أنّه قال:أتيت أبا عبد اللّه عليه السلام فقلت:جعلني اللّه فداك!ما معنى قول اللّه عزّ و جلّ: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ (3)؟.قال:«أخذ الشارب و قصّ الأظفار،و ما أشبه ذلك»،قال:

ص: 370


1- من لا يحضره الفقيه 290/2 حديث 1437.
2- الكافي 549/4 حديث 4.
3- سورة الحج(22):29.

قلت:جعلني اللّه فداك!فإنّ ذريحا المحاربي حدّثني عنك أنك قلت:« لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ لقاء الإمام: وَ لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ (1)تلك المناسك»،قال:«صدق ذريح،و صدقت،إنّ للقرآن ظاهرا و باطنا..و من يحتمل ما يحتمل ذريح؟!».

و أقول:فيه مدح عظيم لذريح،يعني ليس كلّ أحد مثل ذريح حتّى تلقى و تبيّن له بواطن القرآن و أسراره،فإنّ ذريحا يحتمل من الأسرار و الغوامض الإلهيّة ما لا يحتمله غيره.

و قد قال بعض المشايخ:إنّ فيه دلالة على أنّ ذريحا رحمه اللّه كان من خاصّة الخاصّة رضي اللّه عنه.

و قد نقل صاحب المعالم هذه الصحيحة في هامش التحرير الطاوسي (2)، و قال:في الحديث دلالة على علوّ منزلة ذريح.و الشيخ رحمه اللّه وثّقه في الفهرست.انتهى.

و قال الفاضل الجزائري (3)-بعد نقل صحيح ابن سنان-:و هذا طريق صحيح،يدلّ على منزلة عظيمة لذريح عند الإمام و علوّ الشأن،و حفظ السرّ.انتهى.

و قال الميرزا (4):إنّه يدلّ على علوّ رتبته،و عظم منزلته،و يرفع ما يتوهّم من التهمة.انتهى.

قلت:بذلك اتّضح عدم كونه المراد بالسفلة في الخبر المتقدم.و اشتباه (5)

ص: 371


1- سورة الحج(22):29.
2- التحرير الطاوسي:102 برقم 150.
3- في حاوي الأقوال 369/1 برقم 262[المخطوط:71 برقم(261)من نسختنا].
4- في منهج المقال:138.
5- في بعض كتب الرجال تعليقا على قول عبد اللّه بن جبلة-و أحسب ذريحا سفلة..-:هذا الكلام عن عبد اللّه بن جبلة عناد أو سوء فهم.[منه(قدّس سرّه)].

عبد اللّه بن جبلة في فهم ذلك منه.مضافا إلى ما في التعليقة (1)من أنّ:

ابن جبلة واقفيّ لا يظهر تهمته بنفس ظنّه،مع أنّ الظاهر أنّ السفلة غير ذريح،مع أنّ الظاهر من أحواله من الخارج أيضا أنّه ليس منهم.انتهى.

و ممّا يكشف عن جلالة ذريح،ما روي (2)مسندا عن عبد اللّه بن طلحة النهدي،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:و قد سأله ذريح،فقال:

جعلني اللّه فداك!لي إليك حاجة،فقال:«يا ذريح!هات حاجتك،فما أحبّ إليّ قضاء حاجتك» (3)،فقال:جعلت فداك!أخبرني..الحديث.

و تلخيص المقال و تحقيق الحال؛أنّ شهادة الشيخ رحمه اللّه في وثاقة الرجل حجّة بديعة،مؤيّدة بالصحيح المزبور،و توثيق الفاضل المجلسي و البحراني في:

الوجيزة (4)و البلغة (5)،بل و الفاضل الجزائري (6)،حيث عدّه في قسم الثقات، و نقل التوثيق.و (7)الصحيح،و لم يعدّه في سائر الأقسام،و بعدّ العلاّمة (8)و ابن

ص: 372


1- التعليقة للوحيد البهبهاني قدّس سرّه المطبوعة على هامش منهج المقال:139 من الطبعة الحجرية.
2- الأصول الستة عشر:74،و مكاتيب الرسول 50/2 برقم 53.
3- لا يخفى على المتأمّل دلالة هذه الجملة على عناية الإمام عليه السلام بذريح،و قربه منه و اهتمامه بشأنه و حبّه له،فتفطّن.
4- الوجيزة:152[رجال المجلسي:210 برقم(715)]،قال:ذريح بن محمّد المحاربي ثقة.
5- بلغة المحدّثين:360 برقم 1.
6- في حاوي الأقوال 369/1 برقم 262[المخطوط:71 برقم(261)من نسختنا].
7- كذا،و الظاهر أنّ الواو زائدة من النساخ.
8- الخلاصة:70 برقم 1.

داود (1)إيّاه في القسم الأوّل،و برواية جعفر بن بشير،و ابن أبي عمير، و صفوان،و ابن المغيرة..و غيرهم من الأجلّة،و برواية عدّة من الأصحاب كتابه،و كونه كثير الرواية،و بأنّ عمل ابن أبي عمير بروايته توثيق منه إيّاه، و ذلك أنّه روى الصدوق (2)و الشيخ (3)بإسنادهما،عن إبراهيم بن هاشم:أنّ محمّد بن أبي عمير كان رجلا بزازا،فذهب ماله و افتقر،و كان له على رجل عشرة آلاف درهم،فباع دارا له كان يسكنها بعشرة آلاف درهم،و حمل المال إلى بابه،فخرج إليه محمّد بن أبي عمير،فقال:ما هذا؟فقال:هذا مالك الذي عليّ،قال:ورثته؟قال:لا،قال:وهب لك؟قال:لا،فقال:هو من ثمن ضيعة بعتها!فقال:ما هو؟فقال:بعت داري الّتي أسكنها،لأقضي ديني،فقال محمّد بن أبي عمير:حدثني ذريح المحاربي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:

«لا يخرج الرجل من مسقط رأسه بالدين».ارفعها فلا حاجة لي فيها،و إنّي و اللّه لمحتاج في وقتي هذا إلى درهم،و ما يدخل ملكي من هذا درهم واحد.

فإنّ حرمانه نفسه من ثمن الدار،مع غاية حاجته،عمل منه برواية ذريح، و ذلك تعديل منه لذريح،كما لا يخفى.

فوثاقة الرجل ممّا لا شبهة فيها و لا مرية،و اللّه العالم.

ص: 373


1- رجال ابن داود:149 برقم 592،و وثّقه في توضيح الاشتباه:153 برقم 672، و معالم العلماء:49 برقم 327،و إتقان المقال:60،و الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط: 25 من نسختنا،و نقد الرجال:131[المحقّقة 228/2 برقم(1919)]،و مجمع الرجال 3/3،و جامع الرواة 313/1،و روضة المتقين 116/14،و ملخّص المقال في قسم الصحاح.
2- في من لا يحضره الفقيه 117/3-118 حديث 501 باختلاف يسير.
3- في التهذيب 198/6 حديث 441.

التمييز:

قد سمعت من الفهرست (1)رواية ابن أبي عمير،و عبد اللّه بن المغيرة،عنه.

و من النجاشي (2):رواية جعفر بن بشير البجلي،عنه.

و نقل في جامع الرواة (3)رواية صالح بن رزين،و جميل بن صالح،و عليّ ابن الحكم،و الحسن بن الجهم،و معاوية بن وهب،و صفوان بن يحيى،و المرتجل ابن معمّر،و البرقي،و الحسن بن رباط،و مجاهد،و أبان بن عثمان،و يحيى بن عمران الحلبي،و عبد اللّه بن سنان،و الحسين بن نعيم الصحّاف،و الحسين بن عثمان (4)(5).

ص: 374


1- الفهرست:95 برقم 291.
2- النجاشي في رجاله:124 برقم 425.
3- جامع الرواة 313/1.
4- أقول:و نزيد على من ذكر جماعة اخرى،و هم:1-أحمد بن محمّد بن عبد الملك الأودي،2-أحمد بن موسى،3-حسن بن علي بن فضّال،4-محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب،5-محمّد بن علي،6-عبد اللّه بن جبلة،7-علي بن أسباط، 8-أبو بصير،9-عبادة الأسدي..و غيرهم. مشايخه في الرواية روى المترجم،1-عن موسى بن أكيل النميري،2-بهلول بن مسلم،3-داود بن حصين.
5- حصيلة البحث أقول:لا مساغ لمن تأمّل في ترجمة الرجل،و وقف على عناية الإمام الصادق عليه السلام به،و عظم الاهتمام بشأنه،و رواية مثل صفوان و ابن أبي عمير.. و نظائرهما،و من وقوعه في سند كامل الزيارات..إلى غير ذلك،و تصريح جمع بوثاقته،من الحكم بجلالته و وثاقته،و أنّ رواياته من جهته صحاح.

(7) [7933] 3-ذريح بن يزيد جاء بهذا العنوان في بصائر الدرجات:434 حديث 4[و في طبعة تبريز:414]،بسنده:..عن جعفر بن بشير،عن ذريح بن يزيد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

أقول:الظاهر إنّ هذا هو،ذريح بن محمد بن يزيد المحاربي المذكور في المتن.

حصيلة البحث المعنون مهمل،و لو كان المحاربي فهو ثقة بتصريح الشيخ قدّس سرّه في فهرسته و غيره.

[7934] 4-ذريع جاء بهذا العنوان في طب الأئمّة:104،بسنده:..عن شاذان بن الخليل،عن ذريع،قال:جاء رجل..،و عنه في بحار الأنوار 212/62 حديث 6 مثله.

أقول:الظاهر إن هذا هو:ذريح المحاربي الثقة المعنون في المتن.

حصيلة البحث المعنون إن ثبت أنّه المحاربي حكم عليه بالوثاقة،و حيث لم أجزم بذلك فهو عندي مهمل.

[7935] 5-ذريعة جاء في أمالي الشيخ الطوسي 305/2 الجزء الثاني عشر[و الطبعة

ص: 375

7936

اشارة

6-ذرّ بن أبي ذرّ رحمه اللّه

الترجمة:

مذكور في أثناء الحديث،في باب:التوبة (1)،من الفقيه (2)،صحابي (3)، مات في حياة أبيه.

ص: 376


1- كذا،و الصحيح:باب التعزية.
2- من لا يحضره الفقيه 117/10-118 حديث 558،قال:و لمّا مات ذرّ بن أبي ذر رحمة اللّه عليه،وقف أبو ذر على قبره،فمسح القبر بيده،ثم قال:رحمك اللّه يا ذرّ، و اللّه إن كنت بي لبرّا،و لقد قبضت و إنّي عنك لراض،و اللّه ما بي فقدك و ما عليّ من غضاضة،و ما لي إلى أحد سوى اللّه من حاجة،و لو لا هول المطّلع لسرّني أن أكون مكانك،و لقد شغلني الحزن لك عن الحزن عليك،و اللّه ما بكيت لك،و لكن بكيت عليك،فليت شعري ما قلت و ما قيل لك؟اللّهم إنّي قد وهبت له ما افترضت عليه من حقّي،فهب له ما افترضت عليه من حقّك،فأنت أحقّ بالجود و الكرم. و ذكره في الكافي 250/3 حديث 4،و أورده ابن قتيبة في عيون الأخبار 313/2 مع تغيير يسير.
3- و نص على ذلك في الإصابة 469/1 برقم 2432. و قال بعض المعاصرين في قاموسه 305/4 برقم 2782:أقول:من أين حكم بصحابيته و لم يذكره أحد فيهم،حتّى الجزري الّذي عنون كلّ من عدّ متحقّقا و غير متحقّق. أقول:يتّضح من تصريح الإصابة بأنّ ذر بن أبي ذر من الصحابة و هذا كاف،و منه يعلم وجه استنكار المعاصر صحابيّة المترجم!فتفطن.

الضبط:

قال في الصحاح (1):الذرّ:جمع ذرّة،و هي أصغر النمل،و منه سمي الرجل:

ذرا.و كنّى ب:أبي ذرّ.انتهى.

و الظاهر حسن حاله (2).

ص: 377


1- صحاح اللّغة للجوهري 663/2،و انظر ضبط ذرّ في توضيح المشتبه 76/4. قال بعض المعاصرين في قاموسه 305/4 برقم 2782 في ترجمة ذر بن أبي ذر: و أقول:رواه ابن قتيبة في عيونه..إلى أن قال:لما مات ذر بن عمر بن ذر وقف أبوه على قبره،و قال:رحمك اللّه يا ذر..إلى أن قال:و الأصل فيهما واحد قطعا،و أحدهما و هم،و لا يبعد أصحية الثاني،فعنون الحلية:عمر بن ذر.. أقول:في مصادرنا الروائية كالفقيه و الكافي تصريح بأنّ ذر بن أبي ذر جندب بن جنادة،و هي حجّة،و ما ذكره مخالفونا حجّة عليهم،و ما قاله المعاصر ناش من شدة اعتماده على بعض كلمات مخالفينا.
2- حصيلة البحث يستفاد حسن المعنون من بيان أبيه أبي ذر:و لقد قبضت و إنّي عنك لراض،فإنّ رضى أبيه يكشف عن حسن حاله،و إنّي جازم بذلك،و اللّه العالم. [7937] 6-ذعلب اليمامي جاء في شرح النهج لابن أبي الحديد 18/13 و من كلام له عليه السلام.روى ذعلب اليمامي،عن أحمد بن قتيبة،عن عبد اللّه بن يزيد،عن مالك بن دحية،قال:كنّا عند أمير المؤمنين عليه السلام، فقال:-و قد ذكر عنده اختلاف الناس-«إنّما فرّق بينهم مبادئ طينهم..».

7938

اشارة

7-ذعلب اليماني

الضبط:

[ذعلب:]بكسر الذال المعجمة،و سكون العين المهملة،و فتح اللام، بعدها (1)باء (2).

الترجمة:

من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،ذو لسان فصيح،بليغ في الخطب، شجاع القلب،و هو الذي قال لأمير المؤمنين عليه السلام:أ رأيت ربّك يا أمير المؤمنين!؟فقال عليه السلام:«ويلك يا ذعلب!ما كنت لأعبد

ص: 378


1- في توضيح الاشتباه:153 برقم 673،قال:ذعلب،بكسر الذال،و فتح اللام.
2- قال في تاج العروس 253/1:الذعلبة بالكسر:الناقة السريعة السير كالذعلب بغير هاء،و قد شبهت بالذعلبة و هي النعامة لسرعتها.و انظر:لسان العرب 388/1.

ربّا لم أره».

و في رواية أنّه قال:«أ فأعبد ما لا أرى؟»،قال:و كيف تراه؟قال:

«لا تدركه العيون بمشاهدة العيان،و لكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان..»،ثمّ أخذ عليه السلام في صفته جلّت عظمته،و تعالى شأنه.

قال ابن أبي الحديد (1):الذعلب-في الأصل-:الناقة السريعة،و كذلك

ص: 379


1- في شرح نهج البلاغة 64/10 و من كلام له عليه السلام و قد سأله ذعلب اليماني، فقال:هل رأيت ربّك يا أمير المؤمنين؟فقال عليه السلام:«أ فأعبد ما لا أرى»،فقال: و كيف تراه؟قال:«لا تدركه العيون بمشاهدة العيان،و لكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان،قريب من الأشياء غير ملامس،بعيد منها غير مباين،متكلّم بلا روية،مريد لا بهمة،صانع لا بجارحة،لطيف لا يوصف بالخفاء،كبير لا يوصف بالجفاء،بصير لا يوصف بالحاسّة،رحيم لا يوصف بالرقّة،تعنوا الوجوه لعظمته،و تجب القلوب من مخافته..». و منه يعلم أنّه كان من أصحابه عليه السلام،و كان مخاطبا له،و لكن جاء في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق:304 باب 43 حديث 1(حديث ذعلب)،بسنده:..عن الأصبغ بن نباتة،قال:لمّا جلس عليّ عليه السلام في الخلافة و بايعه الناس،ثم ذكر أنّه عرف نفسه و منزلته..إلى أن قال:ثم قال:«سلوني قبل أن تفقدوني،فو اللّه الذي فلق الحبّة و برأ النسمة لو سألتموني عن آية آية في ليل انزلت أو في نهار»..إلى أن قال:فقام إليه رجل يقال له:ذعلب-فكان ذرب اللسان،بليغا في الخطب،شجاع القلب-فقال:لقد ارتقى ابن أبي طالب مرقاة صعبة لاخجلنّه اليوم لكم في مسألتي إيّاه، فقال:يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك؟قال:«ويلك يا ذعلب!لم أكن بالذي أعبد ربّا لم أره»،قال:فكيف رأيته؟صفه لنا؟قال:«ويلك!لم تره العيون بمشاهدة الأبصار، و لكن رأته القلوب بحقائق الإيمان،ويلك يا ذعلب!إنّ ربّي لا يوصف بالبعد»..إلى أن قال:فخرّ ذعلب مغشيّا عليه،ثم قال:تاللّه ما سمعت بمثل هذا الجواب،و اللّه لاعدت إلى مثلها.. و يظهر من قوله:لقد ارتقى ابن أبي طالب..أنّه لم يكن بصيرا بمقام إمامه عليه السلام،و قاصر المعرفة به،و لذا لمّا سمع مقالة إمامه وقع مغشيّا عليه،فلمّا أفاق حلف باللّه العظيم أن لا يعود إلى مثلها،و ربّما تكون توبة منه.

الذعلبة،ثمّ نقل فسمّي به إنسان و صار علما،كما نقلوا بكرا عن فتى الإبل إلى بكر بن وائل.انتهى.

و إنّي أعتبر الرجل حسن الحال (1).

7939

اشارة

8-ذفافة

الترجمة:

عدّ (2)من الصحابة.

و حاله مجهول (3).

و مثله:

7940

9-ذكوان(مولى بني اميّة) (4)(5)

ص: 380


1- حصيلة البحث لم أجد له في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة إشارة إلى ترجمة حاله،و لم أقف له على رواية سوى الّتي أشرت إليها،فعليه توبته بعد جهله بإمام زمانه،و كلمته تلك تجعلني محجما عن الحكم عليه بشيء،فأنا فيه من المتوقّفين.
2- في اسد الغابة 136/2،و تجريد أسماء الصحابة 167/1 برقم 1732.
3- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم ما يشير إلى حاله فهو ممّن أهمل بيان حاله.
4- ذكره في الاستيعاب 169/1 برقم 712،و اسد الغابة 136/2،و الإصابة 471/1 برقم 2440،و تجريد أسماء الصحابة 167/1 برقم 1733.
5- حصيلة البحث لم يتّضح لي من خلال كلمات المترجمين له حاله،فهو غير متّضح الحال،بل إلى الضعف أقرب.

7941

10-ذكوان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله (1)

اللّذين عدّهما جمع من الصحابة (2).

ص: 381


1- في اسد الغابة 137/2،و الاستيعاب 169/1 برقم 713،و الإصابة 471/1 برقم 2439،و تجريد أسماء الصحابة 167 برقم 1733.
2- حصيلة البحث لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله،فهو ممّن لم يبيّن حاله. [7942] 7-ذكوان(مولى سيّد الشهداء الحسين عليه السّلام) ذكر ابن عبد ربّه في العقد الفريد 15/4:الشعبي،قال:دخل الحسين بن علي[عليه السلام]يوما على معاوية-و معه مولى له يقال له:ذكوان،و عند معاوية جماعة من قريش فيهم ابن الزبير- فرحّب معاوية بالحسين و أجلسه على سريره،و قال:ترى هذا القاعد-يعني ابن الزبير-فإنّه ليدركه الحسد لبني عبد مناف،فقال ابن الزبير لمعاوية:قد عرفنا فضل الحسين و قرابته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،لكن إن شئت أن اعلمك فضل الزبير على أبيك أبي سفيان فعلت،فتكلّم ذكوان مولى الحسين بن علي [عليهما السلام]،فقال:يا بن الزبير!إنّ مولاي ما يمنعه من الكلام أن لا يكون طلق اللسان،رابط الجنان،فإن نطق نطق بعلم،و إن صمت صمت بحلم،غير أنّه كفّ الكلام و سبق إلى السنان،فأقرّت

7943

اشارة

11-ذكوان بن عبد قيس الخزرجي

الزرقي أبو السبيع

الترجمة:

عدّه الثلاثة-أعني ابن عبد البرّ (1)،و ابن منده،و أبو نعيم-

ص: 382


1- الاستيعاب 169/1 برقم 710،و اسد الغابة 137/2،و الإصابة 470/1 برقم 2436،و تجريد أسماء الصحابة 167/1 برقم 1735.

من الصحابة.

شهد العقبة الأولى و الثانية،ثمّ خرج من المدينة مهاجرا إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و هو بمكّة،فكان يقال له:أنصاريّ مهاجريّ،و شهد بدرا،و قتل يوم احد شهيدا.

فهو حسن الحال،و العلم عند اللّه تعالى (1).

7944

اشارة

12-ذكوان بن يامين

من بني النضير

الترجمة:

عدّ من الصحابة (2).

و لم أتحقق حاله (3).

ص: 383


1- حصيلة البحث شهادة المعنون تحت راية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دليل حسنه،فهو في أعلى مراتب الحسن.
2- ذكره في اسد الغابة 137/2،و الإصابة 471/1 برقم 2438،و تجريد أسماء الصحابة 168/1 برقم 1737.
3- حصيلة البحث لم يذكر أحد من علماء الرجال و الحديث للمعنون ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال.

و مثله:

7945

اشارة

13-ذكوان مولى الأنصار

الترجمة:

الذي عدّه ابن الأثير من الصحابة (1)(2).

7946

14-ذو الأذنين (3)(4)

ص: 384


1- ذكره في اسد الغابة 137/2،و الإصابة 471/1 برقم 2441،و تجريد أسماء الصحابة 168/1 برقم 1738.
2- حصيلة البحث المعنون صحابي مهمل.
3- ذكره في اسد الغابة 138/2 ذو الاذنين،ذكره عبدان،و هو أنس بن مالك..
4- حصيلة البحث إن كان ذو الاذنين هو أنس فهو ضعيف جدا،و إن لم يكن أنس فلا بدّ حينئذ من عدّه مهملا. [7947] 8-ذو الفقار بن محمّد بن معبد الحسني المروزي السيّد عماد الدين أبو الصمصام جاء في فهرست الشيخ منتجب الدين:73 برقم 157[طبعة مكتبة

(16) السيد النجفي المرعشي]:و قال-بعد العنوان-:عالم ديّن،يروي [خ.ل:روى]عن السيد الأجل المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي،و الشيخ الموفق أبي جعفر محمّد بن الحسن قدّس اللّه روحهما،و قد صادفته و كان ابن مائة و خمس عشرة سنة.

و قال في الدرجات الرفيعة:519:السيّد أبو الصمصام عماد الدين ذو الفقار بن محمّد بن سعيد بن الحسن بن أحمد الملقب:حميدان بن إسماعيل قتيل القرامطة بن يوسف بن محمّد بن يوسف الأصغر بن إبراهيم ابن موسى الجون بن عبد اللّه المحض بن الحسن المثنّى بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليه السلام الحسني المروزي،حسام المجد القاطع، و قمر الفضل الساطع،و الإمام الذي عرف فضله الإسلام و أوجبت حقّه العلماء الأعلام،و نطقت بمدحه أفواه المحابر و ألسن الأقلام،و سعى جهده في بثّ أحاديث أجداده الكرام عليهم الصلاة و السلام،و قلّ ما خلت إجازة من روايته لسعة علمه و روايته،و الثقة بورعه و ديانته، كان فقيها عالما متكلما،و كان ضريرا،يروي عن السيّد الأجل المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي،و الشيخ الموفّق أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي،و الشيخ الجليل الصدوق أبي العباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي،و روى عنه السيّد أبو الرضا فضل اللّه الراوندي و من في طبقته،قال الشيخ أبو الحسن علي بن عبد اللّه ابن بابويه في رجاله:صادفته و هو ابن مائة و خمسة عشر سنة رحمه اللّه.

و قال شيخنا النوري في خاتمة مستدرك وسائل الشيعة الطبعة الحجرية 495/3[114/21 التاسع عشر من الفائدة الثالثة من طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام]بعد أن نقل جلّ ما في الدرجات الرفيعة..إلى أن قال:و هذا السيّد الجليل يروي عن جماعة 1-الشيخ الطوسي 2-الشيخ محمّد بن علي الحلواني تلميذ السيّد المرتضى عنه رحمه اللّه 3-الشيخ الجليل خرّيت صناعة الرجال أبي العباس أحمد ابن علي النجاشي صاحب الرجال 4-الشيخ أبو الخير بركة بن محمّد ابن بركة الأسدي..

ص: 385

.

(16) و قال ابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب في معجم الآداب 722/2 برقم 1046-بعد العنوان-:أبو الصمصام ذو الفقار بن محمد بن معبد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل بن يوسف بن محمّد بن يوسف بن إبراهيم ابن موسى بن إسحاق بن عبد اللّه بن الحسن المثنّى بن الحسن بن علي بن أبي طالب المروزي المرندي نزيل بغداد،ترجم له السمعاني في ذيل تاريخ بغداد،و قال:لقيته بالموصل،و كان مسنّا لقى كبار المشايخ، و كان له ظاهر حسن و كلام حلو،روى عن عماد الدين أبي جعفر محمّد ابن الحسن الطوسي.

و في التدوين في علماء قزوين 12/3،قال:ذو الفقار بن محمّد بن معبد الحسني البصير السيّد أبو الصمصام،حدث بقزوين بتفسير أبي إسحاق الثعلبي،عن أبي عبد اللّه محمّد بن علي المقري في سنتي اثني عشر و ثلاث عشر و خمسمائة بسماعه منه بخبره عن المصنّف و سمعه من السيّد جماعة منهم القاضي عطاء اللّه بن عليّ..و غيره.

و في لسان الميزان 436/2 برقم 1790،قال:ذو الفقار بن محمّد بن جعفر بن معبد بن الحسن بن أحمد الحسني العلوي أبو الصمصام،ذكره السمعاني في الذيل،فقال:لقيته بالموصل فذكر أنّه ولد سنة 455 بمرو و طاف بالآفاق،قال:و ذكر لي أنّه سمع الحديث من جماعة،و حدّثني نظام الملك،و كان مسنّا لقي كبار المشايخ و كان له ظاهر حسن و كلام حلو،و لكنّي ذكرته لابن عساكر فأساء الثناء عليه،و قال:قدم علينا دمشق و وعظ و أظهر الزندقة،قال أبو سعد:ذكر لي ولد أبي الفرج أنّه مات سنة 535.

و في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 254/5،قال: ذو الفقار بن محمّد المعروف ب:حميدان الحسن العلوي المروزي الضرير الواعظ،قال الحافظ:قدم علينا دمشق قبل العشرين و خمسمائة و حضرت مجلس وعظه،و أظهر الميل إلى الروافض،و تعصّب له جماعة منهم،و كان يروي الحديث على كرسيّه بإسناده عن نظام الملك،فلم أحفظ منه شيئا،و خرج من دمشق بعد حدوث فتنة جرت،و سكن

ص: 386

.

(16) الموصل و سمع منه بها،و استجيز لي منه،ثم أسند الحافظ عنه، بسنده:..إلى أبي برزة..إلى أن قال:كانت ولادة المترجم سنة 455.

و ذكره في أمل الآمل 115/2،و اكتفى بنقل عبارة فهرست الشيخ منتجب الدين.

و في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:99 ذكر عبارة الشيخ منتجب الدين،ثم قال:كذا ترجمة ابن بابويه المولود سنة 504،و عليه فيكون دركه له عارفا به في حدود سنة 520،فتكون ولادة صاحب الترجمة حدود سنة 405،و جاء في الخاتمة:495 تمام نسبه و سائر مشايخه،و هم:النجاشي و محمّد بن علي الحلواني،و بركة بن محمّد الأسدي،و سلار الديلمي.

و ترجم له في رياض العلماء 277/2 حيث قال:السيد عماد الدين أبو الصمصام ذو الفقار بن محمد الحسيني المروزي..إلى أن قال:أقول: تأمّل في قذف ابن عساكر للمترجم بالزندقة و ليس إلاّ أنّه روى في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ما لا يعتقده هذا المنافق الحقير و لا بدّ أن يكون كذلك!!

حصيلة البحث المعنون من أعلام الطائفة،و يظهر من تعريف العامة له أنّه كان متجاهرا بتشيّعه،و توصيف الشيخ منتجب الدين له بأنّه:عالم ديّن،و ما وصفه به في الدرجات الرفيعة..و قرائن اخرى أنّه ينبغي عدّه ثقة،و مع التنزّل لا بدّ من عدّه في أعلى درجات الحسن،و أنّ الحديث من جهته حسنا كالصحيح،و اللّه العالم.

مصادر الترجمة فهرست الشيخ منتجب الدين:73 برقم 157،رياض العلماء 277/2،و صفحة:278،شرح نهج البلاغة للقطب الراوندي 4/1، لسان الميزان 9/2 برقم 27،الأربعين حديثا للشهيد الأول:27

ص: 387

عنون جمع من علماء الرجال هنا جمعا أوّل لقبهم كلمة(ذو)كمن في العنوان، و حيث إنّا ملتزمون بالمناسبات،لزمنا تأخير ذلك كلّه إلى فصل الألقاب، فانتظر.

7948

اشارة

15-ذؤاب (1)

الترجمة:

عدّه بعضهم من الصحابة (2).

و لم أتحقق حاله (3).

و مثله:

ص: 388


1- ذؤاب-بضم الذال المعجمة كما في لسان العرب 380/1-قال:و ذؤاب و ذؤيب: اسمان.
2- ذكره في اسد الغابة 146/2،و تجريد أسماء الصحابة 171/1.
3- حصيلة البحث لم أقف في المصادر الرجاليّة و الحديثيّة على ما يعرب عن حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

7949

اشارة

16-ذؤلة بن عوقلة اليماني (1)

الترجمة:

الّذي وفد إليه صلّى اللّه عليه و آله من اليمن (2).

7950

اشارة

17-ذؤيب بن حارثة الأسلمي (3)

الترجمة:

عدّه أبو موسى من الصحابة (4).

و لم أستثبت حاله (5).

ص: 389


1- ذكر في اسد الغابة 147/2،و تجريد أسماء الصحابة 171/1 برقم 1768.
2- حصيلة البحث لم يذكر علماء الرجال و الحديث للمعنون ما يستكشف منه حاله،فهو غير معلوم الحال.
3- ضبطه بصيغة التصغير أي ذؤيب بضم الذال المعجمة و فتح الهمزة و سكون الياء كما في لسان العرب 380/1،ثم قال:و ذؤاب و ذؤيب:اسمان.
4- ذكره في اسد الغابة 147/2،و تجريد أسماء الصحابة 171/1 برقم 1769.
5- حصيلة البحث لم أقف على ما يتّضح منه حال المعنون،فهو غير معلوم الحال.

7951

اشارة

18-ذؤيب بن حلحلة الخزاعي (1)

الترجمة:

صاحب بدن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،كان يبعث معه الهدي،و يأمره إذا عطب منها شيء قبل محلّه أن ينحره،و يخلّي بين الناس و بينه،و شهد الفتح مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،كان يسكن قديدا (2)،و له دار بالمدينة،و عاش إلى زمن معاوية.

و أقول:ايتمان النبي صلّى اللّه عليه و آله إيّاه على بدنه توثيق له، كما هو ظاهر (3)(4).

ص: 390


1- مصادر الترجمة ذكره في اسد الغابة 147/2،و الاستيعاب 168/1 برقم 708،و الإصابة 478/1 برقم 2489،و تجريد أسماء الصحابة 171/1 برقم 1770.
2- مراصد الاطلاع 1070/3،قال:قديد-تصغير قدّ-اسم موضع قرب مكة،و لاحظ: معجم البلدان 313/4..و فيه احتمالات أخر في مكبّر الكلمة.
3- فتأمّل كي يظهر لك أنّ دركه زمان الفتنة ببقائه بعد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يثبّطنا على البناء على وثاقته.[منه(قدّس سرّه)].
4- حصيلة البحث إنّه اختلف في اسمه،و بقائه إلى زمن معاوية يوجب الريب في حاله،فهو غير معلوم الحال،و الايتمان و العدالة السابقة لا تمنع من الارتداد اللاحق،فتدبر.

7952

اشارة

19-ذؤيب بن شعثن العنبري

أبو رديح

الترجمة:

عدّه الثلاثة (1)من الصحابة،سكن البصرة،و غزا مع النبي صلّى اللّه عليه و آله ثلاث غزوات.

و لم أتحقّق حاله (2).

7953

اشارة

20-ذؤيب بن كليب بن ربيعة الخولاني

الترجمة:

عدّه ابن عبد البر (3)و أبو موسى من الصحابة.كان أوّل من أسلم من اليمن، فسمّاه النبي صلّى اللّه عليه و آله:عبد اللّه،و كان الأسود العنسي الكذّاب قد ألقاه

ص: 391


1- ذكره في اسد الغابة 148/2،و تجريد أسماء الصحابة 171/1 برقم 1771،و الإصابة 478/1 برقم 2490.
2- حصيلة البحث لم أجد في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة على ما يعرب عن حاله فهو غير معلوم الحال.
3- الاستيعاب 169/1 برقم 709،و ذكره في اسد الغابة 148/2،و الإصابة 481/1 برقم 2506،و تجريد أسماء الصحابة 171/1 برقم 1772.

في النار لتصديقه النبي صلّى اللّه عليه و آله فلم تضرّه النار.ذكر ذلك النبي صلّى اللّه عليه و آله لأصحابه،و هو شبيه إبراهيم الخليل في هذه الأمّة.

و ذلك دليل حسن حاله (1).

7954

اشارة

21-ذؤيبة أبو قبيصة

الضبط:

ذؤيبة:بالذال المعجمة المضمومة،و الواو المفتوحة،و الياء المثنّاة من تحت الساكنة المبدلة همزة،و الباء الموحّدة المفتوحة،و الهاء،تصغير ذئبة،أو تصغير ذؤابة،و هي الناصية،أو منبتها من الرأس (2).

و قبيصة:بالقاف المضمومة،و الباء الموحّدة المفتوحة،و الياء المثنّاة من تحت الساكنة،و الصاد المهملة المفتوحة،و الهاء.و ربما ضبطه في توضيح الساروي (3)مكبّرا بفتح القاف،و كسر الباء،و سكون الياء،و فتح الصاد المهملة.

ص: 392


1- حصيلة البحث إن ثبت وفاته في زمن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أمكن الحكم عليه بالحسن، و حيث لم يتعرّض أحد لتاريخ وفاته فإنّ أمره مريب،و على كل حال؛فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.
2- لاحظ:صحاح اللغة 125/1-126،و ذكر في لسان العرب معاني ل«ذئبة» و«ذؤابة»..إلى أن قال أخيرا:و ذؤيبة:قبيلة من هذيل.
3- توضيح الاشتباه:154 برقم 674،و هكذا ضبطه في الصحاح 1050/3،حيث قال: و القبيصة:ما تناولته بأطراف أصابعك،و قبيصة أيضا:اسم رجل،و هو:أياس بن قبيصة الطائي،و كذا في لسان العرب 69/7-70.

و قد مرّ (1)في:دارم بن قبيصة أنّ العلاّمة في الخلاصة (2)ضبطه:بفتح القاف مكبّرا أيضا.

الترجمة:

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (3)من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله (4).

***

ص: 393


1- في صفحة:97 من هذا المجلّد.
2- الخلاصة:221 برقم 2،و ذكره في الإصابة 478/1 برقم 2489 في ترجمة ذؤيب ابن حلحلة..الى أن قال:والد قبيصة،و مثله عن تجريد أسماء الصحابة 171/1 برقم 1770،و فيه:ذويب.
3- رجال الشيخ:19 برقم 1،قال:ذويب أبو قبيصة،و في رسالة الشيخ الحر في تحقيق الصحابة:62 برقم 226،قال:ذويبة أبو قبيصة،و كثير من المعاجم الرجالية العامية.
4- حصيلة البحث لم أقف للمعنون في كتب الرجال و الحديث على ما يعرب عن حاله،فهو غير معلوم الحال.

ص: 394

الفهرس

تتمة حرف الخاء المعجمة

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

باب خليل 7695\خليل بن أحمد الزيات\-\145\7

7696\خليل بن أحمد بن عمرو الفراهيدي الأزدي\278\-\8

7697\الخليل بن أحمد بن عيسى بن عمرو الثقفي\-\146\21

7698\خليل بن أحمد بن محمد السجزي القاضي\-\147\22

7699\الخليل بن أسد أبو الأسود النوشجاني\-\148\23

7700\الخليل البكري\-\149\24

7701\الخليل بن خمرتكين الحلبي\-\150\24

7702\الخليل بن راشد\-\151\25

7703\خليل بن الظفر بن الخليل الأسدي\279\-\26

7704\الخليل العبدي\280\-\27

7705\خليل بن عمرو اليشكري\-\152\28

7706\خليل الغازي القزويني\281\-\29

ص: 395

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

7707\خليل بن هاشم\282\-\31

7708\خليل بن هشام الفارسي\283\-\32

7709\خليل بن يزيد أبو محمد\-\153\32

7710\خليلان بن هشام[هاشم]\-\154\33

باب المتفرقة 7711\خمخام بن الحارث البكري\284\-\37

7712\خميصة بن أبان الحداني\285\-\37

7713\خنافر بن القوام الحميري\286\-\38

7714\خندف بن بدر الأسدي\287\-\38

7715\خندف بن زهير الأسدي\288\-\39

7716\خنيس القرشي السهمي\289\-\40

7717\خنيس بن خالد الخزاعي الكعبي أبو صخر\290\-\41

7718\خنيس بن أبي السائب الأوسي\291\-\41

7719\خنيس الغفاري\292\-\42

7720\خنيس بن محمد\-\155\42

7721\خوات بن جبير\293\-\43

7722\خوات بن النعمان الأنصاري المدني\294\-\47

ص: 396

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

7723\خوط الأنصاري\295\-\48

7724\خوط بن عبد العزى\296\-\48

7725\خولي بن أوس الأنصاري\297\-\49

7726\خولي العجلي\298\-\50

7727\خويلد بن خالد الخزاعي\299\-\50

7728\خويلد بن المحرث الهذلي الشاعر\300\-\51

7729\خويلد الضمري\301\-\51

7730\خويلد بن أبي عقرب بن خالد الكناني\302\-\52

7731\خويلد بن عمرو أبو شريح الخزاعي\303\-\52

7732\خيبري بن علي الطحان الكوفي\304\-\53

7733\الخيبري بن النعمان الطائي\305\-\57

باب خيثمة 7734\خيثمة\306\-\61

7735\خيثمة بن أبي خيثمة\307\-\63

7736\خيثمة بن الحارث الأوسي\308\-\65

7737\خيثمة بن خديج بن الرحيل الجعفي\309\-\66

7738\خيثمة بن الرحيل بن معاوية الجعفي أبو خديج\310\-\68

7739\خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي\311\-\69

ص: 397

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

7740\خيثمة بن عدي الهجري الكوفي\312\-\73

باب خير و خيران و ما يلحق بهما 7741\خير بن عبد اللّه(مولى الحسين بن روح)\-\156\77

7742\خير الكاتب\-\157\78

7743\خيران الأسباطي\-\158\78

7744\خيران بن إسحاق الزاكاني\313\-\79

7745\خيران الخادم القراطيسي\314\-\80

7746\خيران بن داهر\-\159\84

7747\خيري بن علي الطحان الكوفي\315\-\85

مجموع التسلسل الخاص إلى هذا الحرف هو:

3604+315-3919

مجموع ما استدرك حتى الآن هو:

3669+159-3828

ص: 398

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

حرف الدال 7748\داذويه\1\-\93

7749\دارم أبو الأشعث التميمي\-\1\93

7750\دارم بن أبي دارم الجرشي\2\-\94

7751\دارم التميمي\-\2\94

7752\دارم بن قبيصة بن نهشل بن مجمع التميمي\3\-\95

7753\الداعي إلى الحق\4\-\98

7754\الداعي بن الرضا بن محمد العلوي الحسني\5\-\98

7755\الداعي بن ظفر بن علي الحمداني القزويني\6\-\99

7756\الداعي بن علي الحسيني السروي\7\-\100

باب داود 7757\داود الأبزاري(من أصحاب الإمام الباقر عليه السّلام)\8\-\105

7758\داود الأبزاري(من أصحاب الإمام الكاظم عليه السّلام)\-\3\107

7759\داود بن أبي خالد\9\-\108

ص: 399

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

7760\داود بن أبي داود\-\4\108

7761\داود بن أبي داود الدجاجي الكوفي\10\-\109

7762\داود بن أبي زيد النيسابوري\11\-\111

7763\داود بن أبي زيد الهمداني\-\5\116

7764\داود بن أبي السبيك\-\6\116

7765\داود بن أبي سليمان الجصاص\-\7\116

7766\داود بن أبي عاصم\-\8\117

7767\داود بن أبي عبد اللّه(مولى الحسن بن علي)الهاشمي\12\-\118

7768\داود بن أبي عمرة\-\9\118

7769\داود بن أبي عوف(يروي عن الإمام الحسن عليه السّلام)\-\10\119

7770\داود بن أبي عوف أبو الحجاف البرجمي الكوفي\13\-\120

7771\داود بن أبي الفرات الكندي\-\11\123

7772\داود بن أبي القاسم\-\12\124

7773\داود بن أبي كلدة\-\13\124

7774\داود بن أبي هند القشيري السرخسي\14\-\125

7775\داود بن أبي يحيى أبو سليمان اليشكري\15\-\126

7776\داود بن أبي يزيد الكوفي\16\-\127

7777\داود بن أحيل\-\14\134

ص: 400

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

7778\داود بن إسحاق[الحذّاء]\17\-\135

7779\داود بن أسد بن عفير أبو الأحوص المصري\18\-\137

7780\داود الأسراري\-\15\140

7781\داود بن الأسود\-\16\140

7782\داود بن أعين\19\-\141

7783\داود الأنصاري القاضي الكوفي\-\17\142

7784\داود الأودي\-\18\142

7785\داود بن بلال بن أحيحة أبو ليلى الأنصاري\20\-\143

7786\داود بن بوزيد أبو سليمان\21\-\146

7787\داود بن بيورد\-\19\146

7788\داود بن ثعلبة بن ميمون\-\20\147

7789\داود الجصاص\22\-\148

7790\داود بن حبيب أبو غيلان الكوفي\23\-\149

7791\داود بن حرة\24\-\150

7792\داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب\25\-\150

7793\داود بن الحصين الأسدي\26\-\153

7794\داود بن الحصين بن السري\-\21\160

7795\داود الحمّار\27\-\161

ص: 401

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

7796\داود الخندقي\-\22\162

7797\داود بن داود\-\23\162

7798\داود بن داهر بن المسيب\-\24\163

7799\داود الدجاجي الكوفي\28\-\164

7800\داود بن دينار\29\-\164

7801\داود بن راشد الكوفي الأبزاري\30\-\164

7802\داود بن رزين\-\25\165

7803\داود بن رشيد\-\26\166

7804\داود بن زاهر بن المسيب\-\27\168

7805\داود بن الزبرقان البصري\31\-\169

7806\داود الزجاجي\-\28\170

7807\داود بن زربي أبو سليمان الخندقي البندار\32\-\171

7808\داود بن زنكان(زنكار)النيسابوري\-\29\181

7809\داود بن زيد\-\30\182

7810\داود بن زيد الخياط\-\31\182

7811\داود بن زيد الهمداني الكوفي\33\-\183

7812\داود بن سالم\-\32\184

7813\داود بن سرحان العطار\34\-\185

ص: 402

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

7814\داود بن سعيد أبو عبد اللّه الكوفي الأبزاري\35\-\188

7815\داود بن سليل(السليك)\-\33\189

7816\داود بن سليمان الحمّار الكوفي\36\-\190

7817\داود بن سليمان أبو عمارة البكري الكوفي\37\-\192

7818\داود بن سليمان بن جعفر أبو أحمد القزويني\38\-\193

7819\داود بن سليمان\39\-\200

7820\داود بن سليمان البصري الجوهري\-\34\202

7821\داود بن سليمان الجرجاني\-\35\203

7822\داود بن سليمان الجمّال\-\36\203

7823\داود بن سليمان العسقلاني\-\37\203

7824\داود بن سليمان الغساني\-\38\204

7825\داود بن سليمان الفراء(خ.ل:الغازي)\-\39\204

7826\داود بن سليمان القرشي\40\-\206

7827\داود بن سليمان القطان\-\40\207

7828\داود بن سليمان الكسائي(خ.ل:الكناني)\-\41\208

7829\داود بن سليمان بن أبي بكر المروزي\-\42\208

7830\داود بن سليمان بن وهب بن أحمد القزويني\-\43\209

7831\داود بن سليمان بن يوسف بن أحمد الغازي\-\44\210

ص: 403

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

7832\داود الشعيري\-\45\210

7833\داود بن صالح الأزدي الكوفي\41\-\211

7834\داود بن صالح التميمي الكوفي\42\-\212

7835\داود الصرمي(من أصحاب الإمام السجاد عليه السّلام)\-\46\212

7836\داود الصرمي(من أصحاب الإمام الهادي عليه السّلام)\43\-\213

7837\داود الضرير\44\-\215

7838\داود بن عاصم\45\-\216

7839\داود بن عامر الأشعري القمي\46\-\216

7840\داود بن العباس بن أبي الأسود\-\47\217

7841\داود بن عبد اللّه\-\48\217

7842\داود بن عبد اللّه أبو سليمان\-\49\218

7843\داود بن عبد اللّه بن محمد الجعفري\-\50\218

7844\داود بن عبد الجبار أبو سليمان الكوفي\47\-\219

7845\داود بن عبد الرحمن(يروي عن عمرو)\-\51\220

7846\داود بن عبد الرحمن(يروي عن يونس)\-\52\220

7847\داود بن عبد الرحمن أبو سليمان المكي العطار\48\-\221

7848\داود العجلي مولى أبي المغيرة\-\53\221

7849\داود بن عطاء المدني أبو سليمان\49\-\222

ص: 404

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

7850\داود بن عطاء المقري\50\-\224

7851\داود بن علي بن داود أبو سليمان الأصفهاني\51\-\225

7852\داود بن علي العبدي\52\-\226

7853\داود بن علي اليعقوبي الهاشمي\53\-\227

7854\داود بن عمر بن عبد اللّه بن إسحاق\-\54\230

7855\داود بن عمر النهدي\-\55\231

7856\داود بن عمرو الضبي\-\56\231

7857\داود بن عنان البحراني أبو سليمان\-\57\232

7858\داود(يزداد)بن عيسى الأنصاري\-\58\232

7859\داود بن عيسى النخعي الكوفي\54\-\233

7860\داود بن غسان أبو سليمان البحراني\-\59\234

7861\داود بن فرقد مولى بني السمال الأسدي النصري\55\-\235

7862\داود بن القاسم بن إسحاق أبو هاشم الجعفري\56\-\241

7863\داود بن قبيصة\-\60\256

7864\داود بن قيس الفراء\-\61\257

7865\داود بن كثير الرقي\57\-\258

7866\داود الكرخي\58\-\276

7867\داود بن كورة القمي أبو سليمان\59\-\276

ص: 405

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

7868\داود بن مافنة الصرمي\60\-\278

7869\داود بن المحبر(المجر)\-\62\280

7870\داود بن محمد\-\63\281

7871\داود بن محمد أبو معشر المدني\-\64\281

7872\داود بن محمد(بن داود)الجاشي\61\-\282

7873\داود بن محمد النهدي\62\-\282

7874\داود بن مضارب\-\65\285

7875\داود بن مهران\-\66\285

7876\داود مولى أبي المعزا العجلي\63\-\286

7877\داود بن مهزيار أخو علي\64\-\287

7878\داود بن نصير أبو سليمان الطائي الكوفي\65\-\288

7879\داود بن النعمان\66\-\290

7880\داود بن النعمان الأنباري\67\-\291

7881\داود النيلي\-\67\295

7882\داود بن الوارع الكوفي\68\-\296

7883\داود بن الهيثم الأزدي أبو خالد الكوفي\69\-\296

7884\داود بن الهيثم بن إسحاق النحوي\-\68\297

7885\داود بن يحيى بن بشير الدهقان أبو سليمان\70\-\298

ص: 406

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

7886\داود بن يزيد\-\69\300

7887\داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي أبو يزيد الأعرج\-\70\301

باب المتفرقة 7888\داهر بن محمد بن يحيى الأحمري\-\71\305

7889\داهر بن يحيى الأحمري\-\72\305

7890\دبيس بن حميد أبو عيسى الملائي الكوفي\71\-\306

7891\دبيس بن يونس البزاز الكرابيسي الكوفي\72\-\307

7892\دحية بن الحسن\-\73\308

7893\دحية بن خليفة الكلبي\73\-\309

7894\دخان أبو شعبة الهذلي\74\-\309

7895\دراج بن عبد اللّه\75\-\310

7896\درست بن أبي منصور\76\-\311

7897\درست بن عبد الحميد\-\74\316

7898\درهم أبو زياد\77\-\317

7899\درهم أبي معاوية\78\-\317

7900\دعامة بن عزيز السدوسي\79\-\317

7901\دعبل بن علي الخزاعي أبو علي\80\-\318

ص: 407

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

7902\دعثور بن الحارث الغطفاني\81\-\335

7903\دغقل بن حنظلة الشيباني\82\-\335

7904\دفة بن أياس الأنصاري\83\-\336

7905\دكين بن سعيد الخثعمي(المزني)\84\-\336

7906\دلجة بن قيس\85\-\337

7907\دلف بن مجير\-\75\337

7908\الدلهاث مولى الرضا عليه السّلام\86\-\338

7909\دلهم بن صالح الكندي الكوفي\87\-\339

7910\دولتشاه بن أمير علي بن شرفشاه الأبهري\88\-\340

7911\دليم\89\-\341

7912\دهر بن الأخرم الأسلمي\90\-\342

7913\دوس مولى النبي صلّى اللّه عليه و آله\91\-\342

7914\الدومي بن قيس الخزرجي\92\-\343

7915\الدهقان\93\-\343

7916\ديسم بن أبي داود الكوفي\94\-\343

7917\ديلم بن عمر\-\76\344

7918\ديلم بن عمرو\-\77\345

7919\ديلم بن غزوان العبدي\-\78\345

ص: 408

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

7920\ديلم بن فيروز الحميري الحبشاني\95\-\346

7921\دينار أبو حكيم الأزدي\96\-\347

7922\دينار أبا سعيد(عقيصا)\97\-\348

7923\دينار أبو عمرو الأسدي\98\-\350

7924\دينار الخصي\99\-\351

7925\دينار بن عمرو\100\-\352

مجموع التسلسل الخاص إلى هذا الحرف هو:

3919+100-4019

مجموع ما استدركناه حتى الآن هو:

3828+78-3906

ص: 409

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

حرف الذال 7926\ذايل بن طفيل السدوسي\1\-\357

7927\ذباب بن الحارث\2\-\357

7928\ذرع أبو طلحة الخولاني\3\-\358

7929\ذبيان بن حكيم أبو عمرو الأزدي\4\-\358

7930\ذروان المدائني\-\1\362

7931\ذريح بن العباس\-\2\362

7932\ذريح بن محمد بن يزيد أبو الوليد المحاربي\5\-\363

7933\ذريح بن يزيد\-\3\375

7934\ذريع\-\4\375

7935\ذريعة\-\5\375

7936\ذر بن أبي ذر رحمه اللّه\6\-\376

7937\ذعلب اليمامي\-\6\377

7938\ذعلب اليماني\7\-\378

7939\ذفافة\8\-\380

7940\ذكوان(مولى بني امية)\9\-\380

7941\ذكوان(مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله)\10\-\381

ص: 410

التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة

7942\ذكوان(مولى سيد الشهداء الحسين عليه السّلام)\-\7\381

7943\ذكوان بن عبد قيس الخزرجي الزرقي أبو السبيع\11\-\382

7944\ذكوان بن يامين\12\-\383

7945\ذكوان مولى الأنصار\13\-\384

7946\ذو الأذنين\14\-\384

7947\ذو الفقار بن محمد بن معبد الحسني المروزي\-\8\384

7948\ذؤاب\15\-\388

7949\ذؤلة بن عوقلة اليماني\16\-\389

7950\ذؤيب بن حارثة الأسلمي\17\-\389

7951\ذؤيب بن حلحلة الخزاعي\18\-\390

7952\ذؤيب بن شعثن العنبري أبو رديح\19\-\391

7953\ذؤب بن كليب بن ربيعة الخولاني\20\-\391

7954\ذؤيبة أبو قبيصة\21\-\392

الفهرس\-\-\395

مجموع التسلسل الخاص(المتن)هو:

4019+21-4040

مجموع ما استدركناه حتى الآن هو:

3906+8 3914

ص: 411

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.