تنقيح المقال في علم الرجال

نويسنده: مامقانی، عبدالله سایر نویسندگان

تصحيح و تنظيم: مامقانی، محی الدین

تصحيح و تنظيم: مامقانی، محمدرضا

تعداد جلد: 43

ص: 2

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 3

ص: 4

الصورة

ص: 5

الصورة

ص: 6

ص: 8

[باب خارجة]

ص: 9

ص: 10

و في اسد الغابة (1)إنّه:شهد بدرا.

و أقول:لم يتّضح لي حاله. (2).

و

و حاله مجهول (1).

و مثله في عدّهم إيّاه من الصحابة و جهالة حاله:

و

و ظاهره كونه إماميا.

و يؤيّد ذلك ما عن الذهبي (1)فيه:أبو الحجاج الضبعي السرخسيّ واه،توفّي سنة ثمان و ستين و مائة.انتهى.

و عن تقريب ابن حجر (2):متروك،و كان يدلّس عن الكذّابين،و يقال:

كذّبه ابن معين.انتهى.

و أقول:الظاهر أنّ تدليسه عندهم أخباره في المناقب أو إظهاره كونه منهم، و ليس بذاك.و لذلك ضعّفوه كما هي عادتهم،و نحن نعتبره حسن الحال.

[الضبط:] و قد مرّ (3)ضبط الخراساني في ترجمة:إبراهيم بن أبي محمود.

و ضبط التميمي في ترجمة:الأحنف بن قيس (4).

ص: 20

و ضبط المروزي في ترجمة:أحكم بن بشّار (1).

و لا منافاة بين كونه تميميّا و ضبعيّا،و لا بين كونه مروزيّا و سرخسيّا؛لأنّ بني ضبيعة من تميم،و سرخس من توابع مرو،و قد تقدّم في غير موضع بيان ذلك (2).

ص: 21

ص: 22

[باب خازم]

ص: 23

ص: 24

على ما في العنوان قوله:مولاهم كوفيّ.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

[الضبط:] و قد مرّ (1)ضبط صهيب في ترجمة:حنّان بن سدير.

و ضبط الجعفي في ترجمة:إبراهيم الجعفي (2)(3).

و ظاهر ذلك كونه إماميّا.

و يؤيّد ذلك قول ابن حجر (1)فيه:الخميسي-بفتح الخاء المعجمة-البصري، نزيل الكوفة ضعيف؛فإنّ تضعيفه له يشعر بتشيّعه،أو يدلّ عليه،كما لا يخفى على الخبير بطريقتهم في التضعيفات (2).

[الضبط:] و الخميسي:بالخاء المعجمة المفتوحة،و الميم،و الياء المثنّاة من تحت الساكنة، و السين المهملة،و الياء نسبة إلى منية الخميس-كأمير-قرية صغيرة من أعمال المنصور،و منها:شهاب الدين أحمد بن أحمد بن محمّد الخميسي.

أو إلى واد الخميس:موضع بالمغرب.

و احتمل بعضهم كون الخميسي مصحّف:الحميسي-بالحاء المهملة-نسبة إلى بني حميس بطن من جهينة من القحطانية،و هم بنو حميس بن عامر بن ثعلبة بن مودوعة بن جهينة،و هذا من البعض اشتباه،لما سمعته من ابن حجر من ضبطه

ص: 27

إيّاه بالخاء المعجمة.و العجب من تعليله ما قاله:بعدم وجود بني خميس-بالخاء المعجمة-في أسماء القبائل (1).

فإنّ فيه؛أنّ النسبة لا تنحصر في النسبة إلى القبيلة،فإنّ النسبة إلى الأماكن و الصنائع في غاية الكثرة (2).

ص: 28

([7295] 4-خاقان بن سليمان الخزاز جاء بهذا العنوان في غيبة الشيخ النعماني:97 حديث 29،بسنده:.. عن إبراهيم بن مهزم،عن خاقان بن سليمان الخزاز،عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني..

و عنه في بحار الأنوار 22/10 حديث 11 مثله.

حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة و لا في كتب العامّة فهو مهمل،و يظهر من روايته أنّه من العامّة،و اللّه العالم.

[7296] 5-خاقان بن عبد اللّه بن الأهتم جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ:510 حديث 1113،بسنده:.. عن عمر بن عبد العريز،عن خاقان بن عبد اللّه بن الأهتم،عن حميد،عن أنس بن مالك..

و عنه في بحار الأنوار 17/38 حديث 31 مثله.

أقول:الحديث أورده متنا و سندا الطبراني في المعجم الأوسط 127/2،و هو الذي ذكره الرازي في الجرح و التعديل 405/3 برقم 1859.

حصيلة البحث المعنون من رواة العامة.

ص: 29

ص: 30

[باب خالد]

ص: 31

ص: 32

و عدّه ابن داود في القسم الأوّل (1)،و نقل توثيق النجاشي إيّاه راضيا به.

و وثّقه في الوجيزة (2)،و البلغة (3)،و المشتركاتين (4)،بل و الحاوي (5)،حيث عدّه في قسم الثقات ساكتا عليه راضيا به،فلا شبهة في وثاقة الرجل.

ثم إنّه قال في الوجيزة (6):لعلّ أبا إسماعيل هو:بكر بن الأشعث.انتهى.

و سبقه الميرزا رحمه اللّه في هامش المنهج (7)حيث قال:يحتمل أن يكون أبو إسماعيل-هذا-هو:بكر بن الأشعث،فيكون هذا هو:خالد بن بكر الواقع

ص: 35

في طريق بعض الروايات،و اللّه أعلم،و قد يقيّد ب:الطويل،و لا يعلم كونه كذلك،و اللّه أعلم.انتهى.

و قريب منه في حاشية النقد من مصنّفه،فتدبر (1).

التمييز:

ميّزه في المشتركاتين بما سمعته من النجاشي من رواية صفوان بن يحيى، عنه.

و به صرّح في الفهرست (2)أيضا،حيث قال:خالد بن أبي إسماعيل،له أصل،أخبرنا به بالإسناد الأوّل،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن صفوان بن يحيى،عنه.انتهى.

و الإسناد الأوّل:عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى.

و نقل في جامع الرواة (3)رواية ابن مسكان،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و كذا رواية جعفر بن بشير،عنه (4).

ص: 36

من صحابة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (1).

ص: 38

مضيفا إلى ما في العنوان قوله:من أهل بدر.

و بذلك صرّح في الخلاصة أيضا حيث قال في القسم الأوّل (1)-بعد عنوانه و ضبط دجانة-:إنّه من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام بدري.

و على كل حال؛فظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميّا،و لعلّنا نعدّه حسنا،لإثبات العلاّمة إيّاه في القسم الأوّل.ثم إنّ اسم أبي دجانة:سماك ابن خرشة،و إنّما قدمنا اسم ولده عن محلّه؛لشهرة أبيه بالكنية دون الاسم (2).

ص: 40

و يشهد بزيادة الابن في سند الصدوق أنّ الرواية بعينها مذكورة في الكافي (1)هكذا:خالد أبو العلاء-بإسقاط كلمة الابن،و ضمّ الأب بضم الواو

ص: 42

إليه- (1).

ص: 43

و قال النجاشي (1):خالد بن أبي كريمة،روى عن الباقر عليه السلام،ذكره ابن نوح،روى عنه نسخة أحاديث،أخبرنا أبو العباس بن نوح،قال:حدّثنا محمّد بن محمّد،قال:حدّثنا محمّد بن الحسين بن حفص،عن عمرو بن عبد اللّه الأودي (2)،عن وكيع،عن خالد بن أبي كريمة،عن أبي جعفر عليه السلام الأحاديث.انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،غير ممدوح مدحا يلحقه بالحسان.

و توهّم ظهور المنقول من رواية رجال العامّة عنه في كونه منهم،كما ترى.

قال الذهبي (3)-فيما حكي عنه-:ابن أبي كريمة الإسكاف،عنه وكيع و ابن إدريس،صدوق.

ص: 45

و عن التقريب (1):ابن أبي كريمة الأصفهاني أبو عبد الرحمن الإسكاف نزيل الكوفة صدوق،يخطئ و يرسل،من السادسة.انتهى.

فتأمّل (2).

ص: 46

و المشاهد كلّها و قتل بالقادسية،أو يوم جسر أبي عبيد (1).

و

العنزي الشامي-مختلفة في الاسم.

ففي رجال الشيخ (1)رحمه اللّه خالد-بالخاء المعجمة،و الألف،و اللام،

ص: 52

و الدال المهملة-،و ابن أوفى-بالهمزة المفتوحة،و الواو الساكنة،و الفاء، و الألف المقصورة-.

و في رجال النجاشي،و إيضاح الاشتباه (1)،و رجال ابن داود (2):

خليد-مصغّرا بغير ألف-ابن أوفى.

و حكى بعضهم عن الخلاصة (3)خليل-بالخاء و لامين بينهما ياء مثنّاة من تحت-ابن أرفى-بإبدال الواو:راء-و هو من خطأ النساخ قطعا في المقامين خصوصا الثاني،فإنّه لم يعهد في الأسماء:أرفى.

و في بعض نسخ رجال الشيخ رحمه اللّه:خلد-بغير ألف-.و الظاهر أنّه خالد يكتب بغير ألف كالحارث و إسماعيل و القاسم،حيث تكتب بغير ألف.

ص: 53

[الترجمة:] و قد استراح الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (1)،حيث عنونه في باب الكنى بكنيته من غير تعرّض لاسمه،حيث قال:أبو الربيع الشامي،له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيّد،عن محمّد بن الحسن،عن سعد و الحميري،عن محمّد بن الحسين (2)،عن الحسن بن محبوب،عن خالد بن جرير،عن أبي الربيع الشامي.انتهى.

و على كل حال؛فالظاهر أنّ المراد بالجميع واحد،لاتّحاد المميّزات من الكنية و اللقبين.

و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)خالد بن أوفى من رجال الباقر عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّا لم نقف فيه على مدح يلحقه بالحسان.

ص: 54

و لذلك صحّ ردّ صاحب المدارك (1)رواية أبي الربيع الشامي بالجهالة (2)، و كذا وصفه إيّاه في الوجيزة (3)بالجهالة.

اللّهم إلاّ أنّ يقال:إنّ رواية الحسن بن محبوب المجمع على تصحيح ما يصحّ عنه،عن الرجل،كافية في إلحاقه بالحسان.

و قد نقل الشهيد رحمه اللّه في غاية المراد (4)-بعد نقل رواية أبي الربيع-إجماع الكشّي على جماعة،منهم:الحسن بن محبوب،ثم قال:و في هذا تصحيح ما (5).

و أقول:إن لم نجعل حديثه صحيحا،فلا أقلّ من الحسن،و يأتي له تتمّة في:

خليد بن أوفى-إن شاء اللّه تعالى- (6).

و حاله مجهول (1).

من همدان،و الميم زائدة،لا ينصرف في معرفة و لا نكرة؛لأنّه جاء على مثال ما لا ينصرف من الجمع،و إلى أحدهما-أي البلد أو القبيلة-تنسب الثياب المعافرية،و يقال:ثوب معافريّ،فتصرفه؛لأنّك أدخلت عليه ياء النسبة و لم تكن في الواحد.انتهى المهمّ ممّا في التاج (1).

ص: 57

على الناس،فقال (1)عليه السلام:«كذلك كان علي عليه السلام»، قال:و أشهد أنّه كان للحسن بن علي عليهما السلام بعد علي عليه السلام من الطاعة الواجبة على الخلق مثل ما كان لمحمّد و علي صلوات اللّه عليهما، قال (2):فقال عليه السلام:«كذلك كان الحسن عليه السلام»،قال:و أشهد أنّه كان للحسين عليه السلام من الطاعة الواجبة على الخلق بعد الحسن عليه السلام ما كان لمحمّد و علي و الحسن عليهم السلام،فقال:«كذلك كان الحسين عليه السلام».قال:و أشهد أنّ علي بن الحسين عليهما السلام كان له من الطاعة الواجبة على جميع الخلق كما كان للحسين عليه السلام،قال:فقال عليه السلام:«كذلك كان علي بن الحسين عليهما السلام»،قال:و أشهد أنّ محمّد بن علي عليهما السلام كان له من الطاعة الواجبة على الخلق، مثل ما كان لعلي بن الحسين عليهما السلام،فقال عليه السلام:«كذلك كان محمّد بن علي عليهما السلام»،قال:و أشهد أنّك أورثك اللّه ذلك كلّه، قال:فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«حسبك اسكت الآن،فقد قلت حقّا».

فسكت.

فحمد اللّه و أثنى عليه،ثم قال:«ما بعث اللّه نبيّا له عقب و ذرية إلاّ أجرى لآخرهم مثل ما أجرى لأوّلهم،و إنّا نحن ذريّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أجرى لآخرنا مثل ما أجرى لأوّلنا،و نحن على منهاج نبينا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،لنا مثل ما له من الطاعة الواجبة».

ص: 59

و لكن لا يخفى عليك أنّا لم نقف فيه على مدح يدرجه في الحسان.لكن الإنصاف أنّ قوله عليه السلام:«فو اللّه لا تسألني عن شيء إلاّ حدّثتك به على حدّه لا أكتمكه».في المدح الملحق له بالحسان،كما يأتي التنبيه عليه في:خالد ابن جرير البجلي (1).

و يستفاد من غير واحد اتحاده مع:خالد بن جرير البجلي-الآتي- فانتظر (2).

ص: 60

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

[التمييز:] و نقل في جامع الرواة (1)رواية (2)ابن أبي عمير،و شعيب أبي صالح،عنه (3).

ابن بكر الطويل:أنّ أباه أوصى إليه أن يعمل بمال إخوته الصغار،فيأكل نصف الربح،و يعطيهم نصفه،فمنعه ابن أبي ليلى من التصرّف فيه،و أشهد عليه أنّه إن حرّكه فهو له ضامن،قال:فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام فقصصت عليه ذلك،فقال عليه السلام:أمّا قول ابن أبي ليلى فلا أستطيع ردّه،و أمّا فيما بينك و بين اللّه تعالى فليس عليك ضمان.

فإنّه ظاهر في كونه شيعيّا،و من أهل الأمانة و الديانة.

و يأتي في:خالد الطويل،بيان كونه:خالد بن أبي إسماعيل المتقدم (1)،و عليه فتثبت وثاقته (2).

ص: 63

و قد سها قلم السيّد صدر الدين في حاشية منتهى المقال فزعم كون الخبر واردا في خالد بن بكّار المزبور،و تأمّل لذلك بأنّ الموجود في الكافي(بكر)بغير ألف،و هو كما ترى (1).

خالد بن جرير كوفي،أخو إسحاق بن جرير الكوفي.انتهى.

و قال النجاشي (1):خالد بن جرير بن عبد اللّه البجلي،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام و أخوه:إسحاق بن جرير له كتاب،رواه الحسن بن محبوب، أخبرنا علي بن أحمد،قال:حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار (2)،قال:حدّثنا عبد اللّه بن جعفر،و محمّد بن الحسن الصفّار،قال (3):حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى،و محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب،عن الحسن بن محبوب،عن خالد بن جرير،بكتابه.انتهى.

و في الكشّي (4)ما روي في خالد بن جرير البجلي؛محمّد بن مسعود،قال:

سألت علي بن الحسن عن خالد بن جرير الذي يروي عنه الحسن بن محبوب؟ فقال:كان من بجيلة و كان صالحا.

و قد عقّب في ترتيب اختيار الكشّي (5)للشيخ عناية اللّه هذه الرواية بالرواية

ص: 66

المتقدمة في خالد البجلي.و ظاهره اتّحادهما،و الحال أنّ بين خالد هذا و ذاك في الكشّي أربعون صحيفة تقريبا (1)،و ظاهر العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (2)أيضا اتّحادهما؛لأنّه عنون في القسم الأوّل:خالد بن جرير البجليّ،و نقل رواية الكشّي هذه التي ذكرناها هنا،ثم قال-مشيرا إلى تلك الرواية،ما لفظه-:و عن جعفر بن أحمد بن أيوب،عن صفوان،عن منصور،عن أبي سلمة الجمّال،قال:

دخل خالد البجلي على أبي عبد اللّه عليه السلام و أنا عنده..ثم ذكر ما يدلّ على إيمانه.انتهى.

و قد أخذ ذلك من التحرير الطاوسي (3)،فإنّه بعد ما عنون:خالد بن جرير، و أورد مثل ما سمعته من الكشّي هنا،قال:و في موضع آخر ما صورته:خالد البجلي جعفر بن أحمد بن أيوب،عن صفوان،عن منصور،عن أبي سلمة، قال:دخل خالد البجلي على أبي عبد اللّه عليه السلام و أنا عنده..و ذكر متنا يشهد بإيمانه.انتهى.

و علّق الشهيد الثاني رحمه اللّه (4)على الرواية الثانية ما لفظه:هذا الحديث، مع عدم دلالته على توثيق و لا مدح يدخل في الحسن؛سنده مجهول مضطرب،

ص: 67

فإنّ الشيخ رحمه اللّه في اختياره رجال الكشّي رواه مثل ما ذكره المصنف رحمه اللّه،و في كتاب الكشّي رواه،عن جعفر بن أحمد،عن جعفر بن بشير،عن أبي سلمة الجمّال.و مثل هذا الاضطراب و الجهالة لا تفيده فائدة.انتهى.

و أقول:ما ذكره موجّه،لعدم دلالة الرواية على أزيد من كونه إماميّا،نعم الرواية الاخرى التي نقلناها هنا تدل على مدح معتدّ به فيه يلحقه بالحسان.

و المناقشة في سندها بالقصور-كما في الحاوي (1)-و لعلّه نظرا إلى كون المروي

ص: 68

عنه علي بن الحسن بن فضّال،و هو فطحي كما ترى؛ضرورة أنّ علي بن فضّال إما ثقة،أو موثّق بحكم الثقة؛للأمر بقبول روايات بني فضّال من الإمام عليه السلام بالخصوص،و لاعتماد الأصحاب على توثيقاتهم.فالحق أنّ الرجل من الحسان،كما بنى عليه في الوجيزة (1)،لا من الضعاف كما بنى عليه الجزائري في الحاوي (2).

و ربّما يستفاد مدح الرجل-الكافي في إلحاقه بالحسان-من قوله عليه السلام:«فو اللّه ما تسألني عن شيء إلاّ حدّثتك به على حدّه لا أكتمكه»، فإنّه دال على اطمئنانه عليه السلام به،و عدم اتّقائه منه بوجه،و ذلك كاف في مدح الرجل.لكنّه مبني على ما استظهرناه تبعا للعلاّمة رحمه اللّه..و غيره من اتّحاد هذا مع خالد البجلي،و إلاّ لكفى قول ابن فضّال:كان صالحا.المؤيّد برواية الحسن بن محبوب،الذي هو من أصحاب الإجماع،عنه،في مدح هذا الرجل الملحق له بالحسان.

و أقول:ليس في الاختيار قبل هذه الترجمة و لا بعدها نحو هذا السند،حتى يسبق النظر إليه.و لعلّ في نسخة الاختيار التي كانت عند الشهيد الثاني رحمه اللّه كان السند كما ذكر،و لكن نسخة الاختيار و ترتيب الاختيار-اللتين عندنا- على ما سمعت من عدم توسّط صفوان و لا منصور.و لعلّ منشأ ما في الخلاصة مراجعته نسخة ابن طاوس،فإنّ السند فيها على ما ذكره العلاّمة رحمه اللّه،كما لا يخفى على من راجع عبارة التحرير الطاوسي التي نقلناها،فالاشتباه من ابن طاوس،و مثل ذلك لا يوجب اضطراب السند،لتبيّن اشتباهه في درج صفوان و منصور بمراجعة عبارة الكشّي،فما ذكره الشهيد الثاني رحمه اللّه لا وجه له،كما لا وجه لما سمعته من الميرزا.

الثاني: إنّ الشهيد[الأوّل]رحمه اللّه في كتاب البيع من غاية المراد (1)، بعد نقل رواية عن الحسن بن محبوب،عن خالد بن جرير،عن أبي الربيع الشامي،و نقل دعوى الكشّي إجماع العصابة على تصحيح ما يصحّ عن الحسن ابن محبوب،قال-ما لفظه-:هذا توثيق ما لأبي الربيع الشامي،و اسمه:

خليد بن أوفى.و لم ينصّ الأصحاب على توثيقه فيما علمت،غير أنّ الشيخ رحمه اللّه ذكره في كتابيه،و بعض المتأخرين أثبته في المعوّل على روايته.انتهى.

و أقول:على ما ذكره يكون رواية ابن محبوب،عن خالد هذا توثيقا له أيضا لروايته عنه،و اشتهاره بالرواية عنه،حتّى جعله الكشّي في عبارته معرّفا له.

ص: 70

الثالث: إنّ في عناوين الأصحاب هنا اختلافا في اسم الأب و الجدّ، فعنون الشيخ رحمه اللّه في أواخر باب الخاء من رجال الصادق عليه السلام بما مرّت عبارته-أعني قوله:خالد بن جرير كوفي أخو إسحاق بن جرير، انتهى-.و عنون في أول الباب:خالد بن يزيد بن جرير البجلي الكوفي.انتهى.

و ظاهره التعدّد.لكن إمعان النظر يقضي بالاتّحاد؛لأنّه عرّف الأوّل بأنّه أخو إسحاق بن جرير.و قد عرفت في إسحاق بن جرير أنّه إسحاق بن جرير بن يزيد بن جرير بن عبد اللّه البجلي الكوفي،فيكون خالد هذا أيضا كذلك، و يكون في خالد بن جرير الذي في آخر الباب مقتصرا على اسم أبيه،و يكون ما عنونه في أوّل الباب ساقطا منه جرير قبل يزيد،و تعدّد العنوان منه لوجدانه كذلك.

و على ما ذكرنا،فيكون ما في كلام النجاشي-المذكور هنا-مسقطا فيه:ابن يزيد بن جرير بين جرير و عبد اللّه،لتصريحه أيضا-كما سمعت-بأنّه أخو إسحاق،و قد سمعت نسب إسحاق،فيكشف عمّا ذكرناه،و بذلك تبيّن أنّ التنافي بين عناوينهم-الذي أوجب حيرة بعضهم-قد ارتفع،و أنّ ما يأتي من عنوان الميرزا:خالد بن يزيد في آخر باب خالد لا وجه له،و أنّ خالد بن يزيد،و خالد ابن جرير،و خالد بن جرير بن يزيد بن عبد اللّه،و خالد بن جرير بن يزيد بن جرير بن عبد اللّه،الواقع كلّ منها في عنوان واحد من المصنّفين في الرجال،كلّهم رجل واحد بقرينة تصريح جميعهم بأنّه أخو إسحاق،و نسب إسحاق على ما سمعت بغير خلاف فيكشف عن أنّ اختلاف العناوين من باب نسبة كلّ منهم خالدا إلى أبيه أو جدّه أو بعض أجداده دون بعض،أو جميع أجداده،

ص: 71

فتدبر جيّدا.

التمييز:

قد عرفت شهرة رواية الحسن بن محبوب،عن خالد هذا،بحيث جعله الكشّي (1)معرّفا له.و به ميّز في المشتركاتين (2)،و لم ينقل أحد حتّى صاحب جامع الرواة (3)رواية غيره،عنه (4).

ص: 72

و قال النجاشي (1):خالد بن نجيح الجوان،مولى كوفي،يكنّى:أبا عبد اللّه، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام.انتهى.

و قال الكشّي (2):خالد بن نجيح الجوان،من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام،حدّثنا حمدويه،قال:حدّثنا الحسن بن موسى،قال:كان نشيط و خالد يخدمانه-يعني أبا الحسن عليه السلام-،قال:فذكر الحسن،عن يحيى ابن إبراهيم،عن نشيط،عن خالد الجوان (3)،قال:لمّا اختلف الناس في أمر أبي الحسن عليه السلام قلت لخالد:أما ترى ما قد وقعنا فيه من اختلاف الناس؟فقال لي خالد:قال لي أبو الحسن عليه السلام:«عهدي إلى ابني علي؛ أكبر ولدي،و خيرهم و أفضلهم».انتهى.

بيان:

أراد باختلاف الناس في أمر أبي الحسن عليه السلام اختلافهم بعد موته في أنّه مات كما هو الحق،أو أنّه حيّ غائب كما عليه الواقفة.

و روى الكشّي (4)في ترجمة:المفضّل بن عمر الجعفي عن محمّد بن مسعود، قال:حدّثني إسحاق بن محمد البصري،قال:حدّثني عبد اللّه بن القاسم،عن

ص: 74

خالد الجوان،قال:كنت أنا،و المفضّل بن عمر،و ناس من أصحابنا بالمدينة، و قد تكلّمنا في الربوبية،قال:فقلنا مرّوا إلى[باب]أبي عبد اللّه عليه السلام حتى نسأله،قال:فقمنا بالباب،قال:فخرج إلينا و هو يقول (1): بَلْ عِبٰادٌ مُكْرَمُونَ لاٰ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (2)،ثم قال:قال الكشّي:إسحاق و عبد اللّه و خالد من أهل الارتفاع.

ثم نقل عدة أخبار،ثم قال (3):و حدّثني محمّد بن قولويه،قال:حدّثني سعد ابن عبد اللّه،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن البرقي،عن عثمان بن عيسى،عن خالد بن نجيح الجوّان،قال:قال لي أبو الحسن عليه السلام:«ما يقولون في المفضّل بن عمر؟»قلت:يقولون فيه هبه يهوديا أو نصرانيا،و هو يقوم بأمر صاحبكم،قال:«ويلهم!ما أخبث ما أنزلوه،ما عندي كذلك،و ما لي فيهم مثله».هذا ما عثرنا عليه في كتاب الكشّي.

و روى في بصائر الدرجات (4):عن محمّد بن الحسين،عن موسى بن سعدان،عن عبد اللّه بن القاسم،عن خالد بن نجيح الجوان،قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام فقنعت (5)رأسي و جلست في ناحية،و قلت في نفسي:

ويحكم !ما أغفلكم عنه (6)!من تتكلمون (7)عند رب العالمين،فناداني:«ويحك

ص: 75

يا خالد!إنّي و اللّه عبد مخلوق،لي ربّ أعبده،إن لم أعبده و اللّه عذّبني بالنار»، فقلت في نفسي (1):لا و اللّه لا أقول[فيك] (2)أبدا إلاّ قولك في نفسك.

و في التحرير الطاوسي (3):خالد الحوار،حمدويه،قال:الحسن بن موسى،

ص: 76

قال:كان نشيط و خالد يخدمانه-يعني أبا الحسن عليه السلام-قال:فذكر الحسن،عن يحيى بن إبراهيم،عن نشيط،عن خالد الحوار،قال:لمّا اختلف الناس في أمر أبي الحسن عليه السلام قلت لخالد:أ لا ترى ما قد وقعنا فيه من اختلاف الناس؟فقال لي خالد:قال لي أبو الحسن عليه السلام:«عهدي إلى ابني علي،أكبر ولدي،و خيرهم،و أفضلهم».

أقول:هذا الحديث ليس صريحا في عقيدة الرجلين.انتهى ما في التحرير.

و علّق عليه صاحب المعالم قوله:سقط هنا شيء،و في باب النون (1)،حيث يذكر نشيط ذكر هذا الحديث،ثم إنّه قال بعده:أقول:إنّ هذا الحديث-مع القول بثقة راويه-لا يدلّ صريحا على عقيدة نشيط،و ربّما كان منبّها على صحّة عقيدة خالد.انتهى.

قلت:ما نقله عن باب النون من التحرير كما نقله،إلاّ أنّه لا يخفى عليك أنّه أبدل هناك الحوار-بالمهملتين-ب:الحواز-بإعجام الزاي،و يشهد بسقوط شيء أنّ عادة العلاّمة دائما اتّباع ابن طاوس في النقل عن الكشّي،و هنا اتّبعه،

ص: 77

فعنون (1)الرجل ب:خالد الجوار،و قال:روى الكشّي عن حمدويه..ثم ذكر تمام ما سمعته من التحرير حرفا بحرف،مع زيادة قوله:لكنّه يؤنس بحال خالد.

انتهى.فهذا هو الساقط من نسخة ابن طاوس،التي كانت عند صاحب المعالم.

و قد كان مثبتا في نسخة العلاّمة،و مفاده مفاد ما ذكره ابن طاوس في ترجمة نشيط.

و إذ قد عرفت أنّ عباراتهم في لقب الرجل قد اختلفت على أنحاء:

فمنها:الجوّان-بالجيم المفتوحة،و الواو المشدّدة المفتوحة،و الألف، و النون-.و هو الموجود في نسخة معتمدة مصحّحة جدا من ترتيب الشيخ عناية اللّه اختيار الكشّي (2)في مواضع ثلاثة منه،كما سمعت.و كذا بعض نسخ الكشّي،و كذا كلام النجاشي المتقدم.

و هو المحكي عن الصدوق رحمه اللّه في ثبت الرجال (3).

و هو الذي ضبطه في إيضاح الاشتباه (4)،حيث قال:خالد بن نجيح-بالنون

ص: 78

المفتوحة،و الجيم،و الحاء المهملة أخيرا-الجوّان-بالجيم المفتوحة،و الواو المشدّدة،و النون أخيرا-.انتهى.

و في رجال ابن داود (1):خالد بن نجيح الجوّان-بالجيم،و النون-بيّاع الجون.انتهى.

بل عن الخلاصة التي بخط العلاّمة (2)رحمه اللّه:الجوان-بالجيم،و النون-، و عن حاشية لولده الفخر عليها أنّ:الجوّان بالجيم،و الواو المشدّدة،و النون بعد الألف.

بل عن المجلسي الأوّل (3)أنّ في أكثر النسخ:الجوّان (4)أي بيّاع الجون،و هو

ص: 79

ضرب من القطاة (1).

قلت:هو:اسم لسود البطون و الأجنحة من القطاة،و يحتمل أن يكون الجوّان بمعنى من يصبغ أحمر شديدا،أو من يصنع الجونة،جونة العطّار،و هي سفط مغطّى بجلد،ظرف لطيب العطّار،و جمعه جون كصرد (2).

و منها:الجوّاز-بالجيم المفتوحة،و الواو المشدّدة،و الألف،و الزاي المعجمة (3)-بيّاع الجوز،كالموّاز بيّاع الموز (4)و هو الموجود في بعض نسخ الكشّي.و نقله الشهيد الثاني رحمه اللّه (5)عن كتاب الشيخ رحمه اللّه،حيث قال:و في كتاب الشيخ رحمه اللّه:الجواز-ضبطه بالزاي المعجمة-و لعل أصله النون،فوقع و هم.انتهى.

و هو الموجود في ترجمة:نشيط من التحرير الطاوسي (6).

و منها:الجوار-بالجيم و الراء المهملة-و هو الموجود في جملة من نسخ الخلاصة،و إلى ذلك أشار ابن داود (7)بقوله-بعد الضبط المزبور-:و رأيت في

ص: 80

تصنيف بعض الأصحاب:خالد الجوار،و هو غلط.انتهى.

و في تعليق الشهيد الثاني رحمه اللّه (1)-بعد نقل ضبط ابن داود-:و كذا في إيضاح المصنّف رحمه اللّه،و الظاهر أنّ ما وقع هنا سهو..إلى أن قال:و يمكن فيه الراء أيضا.انتهى.

و على هذا الاحتمال،فالجوّار إمّا بمعنى بيّاع الجواري،أو المؤدّي لحقوق الجار (2).

و منها:الحوار-بالحاء و الراء المهملتين-و هو الموجود في موضعين من التحرير الطاوسي (3)في ترجمة:خالد،و موضع من بصائر الدرجات (4).

و حكى عن بعض نسخ الخلاصة (5)أيضا،و عليه؛فالمراد به إما كثير الكلام و المحاورة،أو التزامه دائما بتقصير ثيابه.

و منها:الخوّار-بالخاء المعجمة،و الراء المهملة-نقله المجلسي الأوّل (6)عن بعض النسخ-من الخور-و هو الضعف و الوهن (7).

هذه هي محتملات اللقب المذكور.

ص: 81

و قد عنون الميرزا (1)و التفرشي (2)خالدا ثلاث مرات،مرّة بعنوان:خالد الجوّان،و اخرى بعنوان:خالد الحوار،و ثالثة بعنوان:خالد بن نجيح الجوّان، و من تعمّق في كلماتهم ظهر له أنّ الكل واحد؛لأنّ كل من عنون أحد هؤلاء قرنه مع نشيط،و رماه بالارتفاع،فالاختلاف إنّما هو في الضبط،و ذلك لا يوجب تعدّد الرجل.

نعم؛ظاهر الشيخ رحمه اللّه في باب أصحاب الكاظم عليه السلام التعدد حيث عنون تارة:خالد بن نجيح،و اخرى:خالد الجوّان أو الجواز-على اختلاف النسخ-و لكن اختلاف العنوان سيّما في رجال الشيخ رحمه اللّه لا يدلّ على التعدد؛لأنّه كثيرا ما يذكر رجلا واحدا بعنوانين.

و الذي أعتقده كون الجميع واحدا،و هو:خالد بن نجيح أبو عبد اللّه الجوّان-بالجيم و النون-بيّاع الجون،و هو يروي عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن موسى عليهما السلام كما سمعت من الشيخ و النجاشي،و هو إماميّ صحيح الاعتقاد،كما يشهد به خبر الكشّي المتقدّم.

و المناقشة في دلالته على صحة اعتقاده،كما ترى بعد ردّه نشيطا بسماع العهد إلى الرضا عليه السلام من لفظ الإمام موسى عليه السلام،و عدم

ص: 82

مبالاته بعد ذلك باختلاف الناس،فإنّه كاشف عن قوة إيمانه،و صلابته في مذهبه.

و نسبته إلى الارتفاع-كما حكاه الكشّي في عبارته المزبورة-نشئت من خطور شيء إلى قلبه،و ردع الإمام عليه السلام إيّاه و ارتداعه،و مثل ذلك ليس مخلاّ بالاعتقاد قطعا.

و قد روى في بصائر الدرجات (1)عن محمّد بن الحسين،عن موسى بن سعدان،عن عبد اللّه بن القاسم،عن خالد بن نجيح الحوار،قال:دخلت على الصادق عليه السلام-و عنده خلق-فجلست ناحية،و قلت في نفسي:«ويحكم ما أغفلكم!عند (2)من تتكلمون،عند (3)ربّ العالمين،قال:فناداني:«ويحك يا خالد!أنا و اللّه عبد مخلوق،ولي ربّ أعبده،و إن لم أعبده عذّبني بالنار»، فقلت:لا و اللّه لا أقول فيك أبدا إلاّ قولك في نفسك.

و روى (4)عنه رواية اخرى قريبة من هذه،و سنده:أحمد بن[محمّد،عن] الحسين بن سعيد،عن الحسن بن علي بن فضّال،عن أسد بن أبي العلاء، عن خالد.

ص: 83

فالحقّ أنّ الرجل إمامي صحيح العقيدة،و ليس غاليا،و لا من أهل الارتفاع.نعم؛لم يرد فيه توثيق و لا مدح،إلاّ أنّ للصدوق رحمه اللّه إليه طريقا.و قد حكى الوحيد رحمه اللّه (1)عن خاله المجلسي رحمه اللّه عدّه لذلك ممدوحا،و ليس بذلك البعيد.و يؤيّده أنّه قرين نشيط الثقة،بل كونه خادما لأبي الحسن موسى عليه السلام مدح معتدّ به.

فالحقّ أنّ حديث الرجل من الحسن،و اللّه العالم (2).

ص: 84

(12) المنافقين».

و عنه في بحار الأنوار 217/38 حديث 22 مثله،و الحديث متنا و سندا في تاريخ دمشق 450/42،و اسد الغابة 287/5،و مناقب الخوارزمي:105 حديث 108.

أقول:الظاهر إنّ هذا هو:خالد بن الحارث بن عبيد..الذي قال عنه أبو حاتم:إمام ثقة،و قال النسائي:ثقة ثبت..

راجع:تهذيب الكمال 35/8 برقم 1598،طبقات ابن سعد 291/7،علل أحمد 172/1،الكنى للدولابي 27/2..و غيرها من المصادر العامية.

و جاء هذا الحديث أيضا في كتاب(الأربعون حديثا)لمنتجب الدين ابن بابويه:64 حديث 33،و العمدة لابن البطريق:323 حديث 538.

حصيلة البحث لم يذكر المعنون أحد من علماء الرجال فهو مهمل،و الحديث موافق للنصوص المستفيضة منّا،و اللّه العالم.

[7331] 13-خالد بن حامد أبو صالح جاء في رجال الكشّي:568 حديث 1076:أبو صالح خالد بن حامد،قال:حدّثني ابن سعيد الآدمي..،و لكن في صفحة:156 حديث 258:حدّثني أبو صالح خلف بن حمّاد بن الضحّاك،قال:حدّثني أبو سعيد الآدمي..،و في صفحة:217 حديث 390:حدّثنا أبو صالح خلف بن حمّاد الكشّي،قال:حدّثنا أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي الرازي..،و في صفحة:243 حديث 445:حدّثني خلف بن حامد الكشّي،قال:حدّثني أبو سعيد الآدمي الرازي..،و صفحة:361

ص: 85

( حديث 669:حدّثني خلف بن حمّاد،عن أبي سعيد الآدمي،عن موسى ابن سلام..،و في صفحة:373 حديث 700:حدّثني خلف بن حمّاد، قال:حدّثني أبو سعيد..،و مثله في صفحة:449 حديث 847:حدّثني خلف بن حمّاد،قال:حدّثنا أبو سعيد الآدمي..،و في صفحة:553 حديث 1045:أبو صالح خلف بن حمّاد،قال:حدّثني أبو سعيد سهل ابن زياد الآدمي..،و في صفحة:597 حديث 1116:خلف بن حمّاد، قال:حدّثني أبو سعيد الآدمي..،و في صفحة:16 حديث 39: أبو صالح خلف بن حمّاد الكشّي،قال:حدّثني الحسن بن طلحة المروزي..،و في صفحة:290 حديث 511:أبو علي خلف بن حامد، قال:حدّثني أبو محمّد الحسن بن طلحة..،و في صفحة:299 حديث 535:خالد بن حمّاد(خ.ل:خلف بن حمّاد)قال:حدّثني الحسن بن طلحة..،و في صفحة:456 حديث 863:أبو صالح خلف بن حامد الكشّي،عن الحسن بن طلحة..،و في صفحة:457 حديث 864: خلف،عن الحسن بن طلحة المروزي..،و حديث 865:خلف، قال:حدّثني الحسن..،و في صفحة:156 حديث 258:حدّثني أبو صالح خلف بن حمّاد بن الضحاك،قال:حدّثني أبو سعيد الآدمي..

أقول:النسخ من رجال الكشّي و حتى النسخة التي بين أيدينا (طبعة جامعة مشهد)مختلفة،ففي بعضها:خالد،و موضع آخر: خلف،و في ثالث:ابن حامد،و موضع آخر:حمّاد،و في موضع: الكشّي.

و على كلّ حال؛لم أجد لخالد بن حامد في كتب الرجال ذكرا.نعم يوجد:خالد بن حمّاد إلاّ أنّه ليس بكشّي،بل قلانسي،و خلف بن حمّاد عنون أنّه أسدي و ليس بكشّي.

حصيلة البحث المعنون غير متّضح موضوعا و حكما.

ص: 86

[التمييز:] و قد نقل في جامع الرواة (1)رواية ابنه الحجّاج،و يعقوب بن يزيد،و حفص ابن البختري،و ابن مسكان،و يحيى بن الحجّاج أو محمّد بن يحيى الحجّاج، و محمّد بن حكيم،عنه (2).

ص: 88

و إنّي أعتبره حسن الحال (1).

[الترجمة:] عدّه الثلاثة (1)من الصحابة،أسلم يوم الفتح.

و لم أتحقّق حاله (2).

ص: 91

و نسب إلى النجاشي:إنّه مولى ثقة.

و الظاهر اشتباه قلمه الشريف في ذلك؛فإنّه ليس لخالد بن حمّاد ذكر أصلا في كلام النجاشي و لا غيره من كتب الرجال،و إنّما فيها:خالد بن مادّ القلانسي-الآتي إن شاء اللّه تعالى-فاشتبه عليه ماد ب:حمّاد (1).

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

[الضبط:] و قد مرّ (1)ضبط حيّان في ترجمة:جعفر بن بزّار.

و ضبط أبي حيّة في:حابس بن ربيعة التميمي أبي حيّة (2).

و ضبط الكلبي في ترجمة:اسامة بن زيد (3)(4).

ص: 95

(12) [7344] 17-خالد بن خالد اليشكري جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ:221 حديث 383،بسنده:..عن نصر بن عاصم الليثي،عن خالد بن خالد اليشكري،قال:خرجت سنة فتح تستر..

و عنه في بحار الأنوار 105/22 حديث 65،و كذا في 41/28 حديث 6.

أقول:هذا هو:سبيع بن خالد اليشكري.

راجع:تهذيب الكمال 204/10 برقم 2182 حيث قال:سبيع بن خالد،و يقال:خالد اليشكري البصري،و يقال:سبيع بن خالد،و خالد ابن سبيع بالشك،و يقال غير ذلك،روى عن حذيفة بن اليمان في الفتن، روى عنه صخر بن العجلي،و علي بن زياد بن جدعان،و قتادة،و نصر ابن عاصم الليثي..إلى أن قال:ذكره ابن حبّان في كتاب الثقات 347/4،روى له أبو داود بالوجهين جميعا و النسائي،و سمّاه:خالد بن خالد،و ذكر في تهذيب التهذيب 454/3 برقم 848 مثل ما في تهذيب الكمال..و غيرهما كثيرون.

حصيلة البحث المعنون يظهر أنّه من رواة العامة.

[7345] 18-خالد بن خراش جاء بهذا العنوان في العمدة لابن البطريق:405 حديث 837، بسنده:..عن أبي بكر بن أبي خيثمة،عن خالد بن خراش،عن حمّاد بن يزيد..

أقول:الظاهر أنّ هذا هو:خالد بن خداش بن عجلان المهلبي

ص: 96

المكسورة،و الياء المثنّاة من تحت،و الميم،و الياء،جمع الخاتم،أي بيّاع الخواتيم (1).

[الترجمة:] و قد عنون العلاّمة الرجل في القسم الثاني من الخلاصة (2)،و نقل عن الكشّي أنّه من أهل الارتفاع.

و نقل غيره (3)عن الكشّي أنّه قال:إنّه غال (4).

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

و لم أستثبت حاله (1).

و مثله الحال في:

نقطة واحدة-القلانسي،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام ثقة.انتهى.

و قال ابن داود في القسم الأوّل من رجاله (1):خالد بن مادّ-بتشديد الدال المهملة-[القلانسي](ق)(م)[أي من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السلام ثقة]،ثم قال-مشيرا إلى ردّ العلاّمة،ما لفظه-:و اشتبه على بعض الأصحاب،فقال:خالد بن زياد،ثم رآه في نسخة اخرى بغير زاي فتوهم الميم باء،فقال:ابن باد،و كلاهما غلط.و قد ذكره الشيخ رحمه اللّه في كتابه كما قلناه.انتهى.

و علّق الشهيد الثاني رحمه اللّه (2)على قول العلاّمة:و قيل:ابن باد..إلى آخره ما لفظه:في الإيضاح (3)أنّه ابن مادّ-بالميم أولا،ثم الدال المشدّدة آخرا- و في كتاب السيد (4):ابن زياد،نقلا عن النجاشي،و كذلك في كتاب الشيخ الطوسي كما ذكره المصنف رحمه اللّه هنا،و ابن داود اختار الميم كما في الإيضاح (5).و نقل عن الشيخ رحمه اللّه ما يوافقه،و ليس كذلك.انتهى.

و على كل حال؛فقد بنى جمع على اتّحاد خالد القلانسي (6)،و أنّ الاختلاف

ص: 103

في اسم الأب لاختلاف النسخ.

و يبعّده أنّ الشيخ رحمه اللّه عنون في أواخر باب الخاء (1):خالد بن زياد القلانسي كوفي.انتهى.و بعده باسمين (2):خالد بن مادّ القلانسي.

ص: 104

و ظاهره التعدّد،سيما و ليس في الأخير زيادة على الأوّل حتّى يتوهّم كون الإعادة لإلحاق الزيادة،بل الأمر بالعكس،فلو كانا متّحدين لكان إعادته بغير ثمرة.

و عبارة العلاّمة أيضا لا تفيد اتّحاد ابن زياد مع ابن مادّ-بالميم-،بل تفيد اتّحاد ابن زياد مع ابن باد-بالباء الموحّدة-.

و من هنا ظهر أنّ ما سمعته من ابن داود من نسبة ابن مادّ-بالميم وحده-إلى الشيخ رحمه اللّه اشتباه (1).

نعم؛ظاهر ابن داود-بل صريحه-كون الصحيح:ابن مادّ-بالميم-و كون ابن زياد (2)و ابن باد بغير مصداق.

و ظاهر الشهيد الثاني رحمه اللّه فيما سمعته من كلامه اتّحاد الجميع.

و نحن نقول:إنّ ظاهر العلاّمة في الخلاصة؛أنّ خالد بن زياد له وجود،و هو ثقة،فنأخذ بتوثيقه في كل ما وجدنا رواية عن خالد بن زياد،و نأخذ بتوثيق النجاشي في كل ما وجدنا رواية عن خالد بن مادّ-بالميم-،و لا تعارض بينهما.

و ليس ضبط العلاّمة في الإيضاح خالد بن مادّ دالاّ على اتّحاده مع ابن زياد.

و أمّا ما سمعته من الشهيد الثاني رحمه اللّه من نقله عن كتاب السيّد:(ابن زياد)نقلا عن النجاشي ففيه؛أنّ الموجود في نسخة النجاشي التي عندنا:ابن

ص: 105

مادّ-بالميم-بل نقل الميرزا عن نسخة لا تخلو من صحة-و عليها بخط ابن إدريس،و عبد الكريم بن طاوس-:ابن مادّ،كما يأتي في موضعه (1).

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أمير المؤمنين عليه السلام مقتصرا في الأوّل على قوله:خالد بن زيد أبو أيّوب الأنصاري.انتهى.

و قائلا في الثاني (2):خالد بن زيد مدنيّ عربيّ خزرجيّ،يكنّى:أبا أيّوب الأنصاري من الخزرج.انتهى.

و عدّه ابن عبد البر (3)،و ابن منده،و أبو نعيم أيضا من الصحابة.

ص: 108

و في رجال ابن داود (1):خالد بن[زيد]أبي أيّوب الأنصاري الخزرجي(ل) (جخ)[أي من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله]،مهمل.انتهى.

و كأنّه لم يراجع باب أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم (2)أو كان ساقطا من هناك.

و عدّه إيّاه مهملا غريب:

أمّا أوّلا: فلأنّ خلاصة العلاّمة رحمه اللّه (3)كانت بمرأى منه،و قد قال في القسم الأوّل منها:خالد بن زيد أبو أيّوب الأنصاري،مشكور.انتهى.

و سبقه إلى ذلك ابن طاوس-فيما حكي عنه-و ستسمع من الكشّي ما يدلّ على قوّة دينه و جلالته،فكيف عدّه هو مهملا؟!

و أمّا ثانيا: فلأنّه إن كان مهملا،فما معنى عدّه إيّاه في الباب الأوّل (4)؟!

ص: 109

و روى الكشّي (1)في ترجمة:خالد بن زيد أبي أيّوب الأنصاري،عن الحارث بن نصير الأزدي،عن أبي صادق،عن محمّد بن سليمان،قال:قدم علينا أبو أيّوب الأنصاري،فنزل ضيعتنا يعلف خيلا له،فأتيناه،فأهدينا له، قال:و قعدنا عنده،فقلنا:يا أبا أيّوب!قاتلت المشركين بسيفك هذا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ثم جئت تقاتل المسلمين؟فقال:إنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أمرني بقتال القاسطين و المارقين و الناكثين،فقد قاتلت الناكثين،و قاتلت القاسطين،و إنّا نقاتل إن شاء اللّه تعالى بالمشفعات (2)بالطرقات بالنهروانات،و ما أدري أنّى هي؟!

ثم قال الكشّي (3):و سئل الفضل بن شاذان،عن أبي أيّوب خالد بن زيد الأنصاري و قتاله مع معاوية المشركين؟فقال:كان ذلك منه قلّة فقه و غفلة، ظنّ أنّه إنّما يعمل عملا لنفسه يقوّي به الإسلام،و يوهي به الشرك،و ليس عليه من معاوية شيء،كان معه أو لم يكن.

و قد مرّ في الفائدة الثانية عشرة (4)نقل عبارة الكشّي (5)المتكفّلة لنقله عن الفضل بن شاذان،عدّه إيّاه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام.

ص: 110

و مرّ (1)في ترجمة:أنس بن مالك نقل رواية الكشّي (2)المتكفّلة لبيان شهادة جمع منهم:خالد بن زيد أبو أيّوب-هذا-بسماعهم من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،يوم غدير خم،قول:«من كنت مولاه فعلّي مولاه».

و عن المؤالف و المخالف (3):إنّ أوّل جمعة رقى أبو بكر منبر

ص: 111

النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قام إليه اثنا عشر رجلا من الصحابة،ستة من المهاجرين،و ستة من الأنصار،و خوّفوه اللّه سبحانه،و وعظوه و أغلظوا له في الكلام،منهم:أبو أيّوب الأنصاري،و هو آخر من قام من القوم.

قال-بعد أن حمد اللّه و أثنى عليه-:[يا]معاشر قريش!أما سمعتم أنّ اللّه تعالى يقول: اَلَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوٰالَ الْيَتٰامىٰ ظُلْماً إِنَّمٰا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نٰاراً وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيراً (1)و قال جلّ من قائل: إِنّٰا أَعْتَدْنٰا لِلظّٰالِمِينَ نٰاراً أَحٰاطَ بِهِمْ سُرٰادِقُهٰا (2)فإيّاكم و قول الناس في غد،بالأمس سمعوا قول نبيّهم و اليوم أغضبوا أهل بيته..ثم جلس.

و ستسمع في خزيمة تمثيل مولانا الرضا عليه السلام بجمع (3)-هو أحدهم-في

ص: 112

الولاية لأمير المؤمنين عليه السلام و البقاء على منهاج نبيّهم من غير تغيير و لا تبديل،بحيث قرنه بسلمان..و أشباهه.و قد مرّ ذكر الخبر في الفائدة الثانية عشرة أيضا (1)،فراجع.

..إلى غير ذلك ممّا يكشف عن كون الرجل من شيعة علي عليه السلام، و قويّ اليقين،صلب الإيمان،فحديثه من الحسن كالصحيح،بل الصحيح على الصحيح،لكشف ما ذكر عن وثاقته و ضبطه.و لو لا أنّه مسلّم العدالة و الضبط بين الفريقين،لما استشهده أمير المؤمنين عليه السلام فيما سمعه من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

ص: 113

و ممّا يكشف عن غاية جلالته أنّ أمير المؤمنين عليه السلام-مع غاية مداقّته في حقوق المسلمين-لمّا انتهت النوبة الظاهرية إليه،لمّا طلب أبو أيوب منه عطاءه،و ثمانية أعبد يعملون في أرضه،و كان عطاؤه أربعة آلاف؛أضعفها له خمس مرات،فأعطاه عشرين ألفا و أربعين عبدا (1).

و قال ابن أبي الحديد في شرح النهج (2):إنّ أبا أيّوب الأنصاري هو:خالد ابن زيد (3)بن كعب (4)بن ثعلبة الخزرجي،من بني النجار،شهد العقبة و بدرا و سائر المشاهد،و عليه نزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لمّا خرج من (5)بني عمرو بن عوف حين قدم المدينة مهاجرا من مكة،فلم يزل عنده حتى بنى مسجده و مساكنه،ثم انتقل إليها.ثم قال:قال (6)أبو عمرو (7)في كتاب الاستيعاب (8):إنّ أبا أيوب شهد مع علي عليه السلام مشاهده كلّها، و روى ذلك عن الكلبي و ابن إسحاق،قالا:شهد (9)يوم الجمل و صفّين،و كان

ص: 114

على (1)مقدّمته يوم النهروان.انتهى.

و عن الإكمال:إنّه مات بأرض الروم غازيا،سنة خمسين،و قيل:سنة إحدى و خمسين،و قيل:اثنتين و خمسين،و قبره بالقسطنطينية.انتهى.

و زاد ابن خلكان (2):إنّ قبره في أصل سور المدينة (3).

و نقل في اسد الغابة (4):إنّ الروم كانوا إذا أمحلوا،كشفوا عن قبره فمطروا (5).

و قال العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه (6)في آخر ترجمة الرجل-ما لفظه-:و نقم

ص: 115

(6) أعيان الصحابة و أعاظمهم،شهد بدرا و العقبة و نزل عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.. إلى أن قال:و عدّه الفضل بن شاذان من السابقين الأولين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام،و هو من الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر و احتجّوا عليه،شهد مشاهد علي[عليه السلام]،و كان ممّن شهد له بحديث الغدير في الرحبة،و ممّن سلّم عليه بالولاية آخرا كما سلّم أوّلا..إلى أن قال:توفّي رحمه اللّه غازيا بالقسطنطينية من أرض الروم سنة 51 من الهجرة،و نقم عليه بعض أصحابنا..

و في الدرجات الرفيعة:314-320-و بعد العنوان-قال:كان من كبار الصحابة، شهد العقبة و بدرا و سائر المشاهد،و كان سيّدا معظّما من سادات الأنصار..إلى أن قال: و قال الذهبي[في الكاشف 286/1]:بدري جليل،عنه جبير بن نفير،وفد أبو أيّوب على ابن عباس بالبصرة،فقال إنّي أخرج عن مسكني لك كما خرجت عن مسكنك لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فأعطاه ذلك،و عشرين ألف درهما،و أربعين عبدا،و كان أبو أيّوب من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام،و أنكر على أبي بكر تقدّمه على علي عليه السلام..إلى أن قال:و لما أخرج معاوية يزيد على الصائفة و هي غزوة الروم-و إنّما سميت:الصائفة؛لأنّهم يغزون صيفا لمكان البرد و الثلج-خرج معه أبو أيّوب الأنصاري رغبة في جهاد المشركين،فمرض في أثناء الطريق،و لمّا صاروا على الخليج ثقل أبو أيوب فأتاه يزيد عائدا،و قال له:ما حاجتك يا أبا أيوب!؟فقال:أمّا دنياكم فلا حاجة لي فيها،و لكن إذا متّ فقدّموني ما استطعتم في بلاد العدوّ فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«يدفن عند سور القسطنطينية رجل صالح من أصحابي»،و قد رجوت أن أكونه،ثم مات فجهّزوه، و حملوه على سرير،فكانوا يجاهدون و السرير يحمل و يقدّم،فجعل قيصر يرى السرير يحمل و الناس يقتتلون،فأرسل إليهم:ما هذا الذي أرى؟قالوا:صاحب نبيّنا و قد سألنا أن ندفنه في بلادك و نحن منفذون وصيّته،فأرسل إليهم العجب كل العجب من عقولكم تعمدون إلى صاحب نبيّكم فتدفنونه في بلادنا،فإذا وليتم أخرجناه إلى الكلاب،فقالوا: إنا و اللّه ما أردنا أن نودعه بلادكم حتى نودع كلامنا آذانكم،فإنا كافرون بالذي أكرمناه هذا له،لإن بلغنا أنّه نبش من قبره،أو عبث به أن تركنا بأرض العرب نصرانيّا إلاّ قتلناه،و لا كنيسة إلاّ هدمناها،فكتب إليهم قيصر:أنتم كنتم أعلم منّا،فوحقّ المسيح لأحفظنّه بيدي سنة،ثم دفنوه عند سور القسطنطينية،فبنى عليه قبّة يسرج فيها إلى

ص: 116

بعض أصحابنا عليه قتاله مع معاوية،و دخوله تحت رايته.

و أجيب:بأنّه إنّما عمل عملا لنفسه،قاصدا تقوية الإسلام،و ليس عليه من معاوية شيء كان أو لم يكن.

و هو كما ترى،و الاولى أن يقال:إنّ الخطأ في الاجتهاد لا ينافي سلامة الاصول.انتهى.

و أقول:أشار بقوله:كما ترى إلى أنّ القتال مع غير إمام الحقّ عليه السلام غير مشروع،حتّى لتقوية الإسلام،و الأمر كما أشار إليه قدّس سرّه،و الجواب الحقّ ما ذكره قدّس سرّه.

يدري أنّ يثرب محلّ ظهور سيّد الأنبياء،فعزم على التوطّن فيها،و قرّر له تبّع هناك جرايات و أموالا تصل إليه في كلّ سنة،و كتب بخطه كتابا إلى خاتم الأنبياء عليه أفضل الصلاة و السلام ليوصله سامول إليه-إن حظى سامول بشرف الوصول-و إلاّ فأحد ولده و نوافله.و زعم صاحب التاريخ أنّ أبا أيّوب الأنصاري من ولد سامول،و أنّه جدّه الحادي و العشرون (1).

[الترجمة:] و قد عنون النجاشي (1)الرجل مقتصرا على ما ذكرناه في العنوان.

و نقل ابن داود في رجاله (2)عن الفهرست،عن محمّد بن بابويه،أنّ كتابه موضوع.

و أنت خبير بأنّ ما في الفهرست إنّما هو:خالد بن عبد اللّه بن سدير-الآتي- لا خالد بن سدير،و يأتي نقل كلام العلاّمة و غيره في:خالد بن عبد اللّه بن سدير إن شاء اللّه تعالى.

و على كلّ حال؛فهذا الرجل عندي مجهول الحال (3).

و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

[الضبط:] و قد مرّ (1)ضبط السرّي في ترجمة:أحمد بن محمّد السرّي.

و ضبط العبدي في ترجمة:إبراهيم بن خالد (2)(3).

و

[الترجمة:] قد عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)في باب الكنى:أبا سعيد القمّاط من أصحاب الكاظم عليه السلام.

و وثّقه النجاشي (2)رحمه اللّه حيث قال:خالد بن سعيد أبو سعيد القمّاط، كوفي ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،له كتاب،أخبرناه ابن شاذان، عن أحمد بن محمّد بن يحيى،عن سعد،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان،عن أبي سعيد،بكتابه.انتهى.

و قال في الخلاصة (3)في القسم الأوّل منه:خالد بن سعيد أبو سعيد القمّاط، كوفي ثقة،روى عن الصادق عليه السلام.ثم قال:و في كتاب الكشّي:قال حمدويه:اسم أبي خالد القمّاط:يزيد،و قال الشيخ الطوسي:خالد بن يزيد يكنّى:أبا خالد القمّاط،[و]قيل:إنّه ناظر زيديّا فظهر عليه فأعجب الصادق عليه السلام[ذلك].انتهى.

و أقول:ما نسبه إلى الكشّي و الشيخ رحمهما اللّه لا ربط له بالمقام،و نقله إيّاه غريب،و سيأتي ذكره في:خالد بن يزيد-إن شاء اللّه تعالى-.

و قد وثّق الرجل في حواشي اصول الكافي للسيّد الداماد (4)،

ص: 123

و الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و المشتركاتين (3)،بل و الحاوي (4)أيضا.

التمييز:

قد سمعت من النجاشي رواية محمّد بن سنان،عنه.و قد ميّزه به الطريحي.

و زاد الكاظمي رحمه اللّه التمييز برواية إسماعيل بن مهران (5).

ص: 124

(1) إسلام أبي بكر..إلى أن قال:عن إبراهيم بن عقبة،قال:سمعت ام خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص تقول:كان أبي خامسا في الإسلام،قلت:من تقدّمه؟قالت:علي بن أبي طالب..إلى أن قال:عن إبراهيم بن عقبة،عن ام خالد،قالت:و هاجر إلى أرض الحبشة المرة الثانية،و أقام بها بضع عشرة سنة،و ولدت أنا بها،ثمّ قدم على النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بخيبر فكلّم المسلمين فأسهموا لنا،ثم رجعنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى المدينة،و أقمنا بها،و شهد أبي مع رسول اللّه عمرة القضاء و فتح مكّة و حنينا و الطائف و تبوك،و بعثه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على صدقات اليمن فتوفي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أبي باليمن،قال:عن ام خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص،قالت:أبي أول من كتب(بسم اللّه الرحمن الرحيم)، و كان قدومه من أرض الحبشة مع جعفر بن أبي طالب رضي اللّه عنه،و استعمله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على صدقات مذحج،و استعمله على صنعاء اليمن فلم يزل عليها إلى أن مات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..إلى أن قال:عن الحسن بن عثمان،قال:قتل بأجنادين ثلاثة عشر رجلا منهم:خالد و عمرو ابنا سعيد ابن العاص،قال:و قال محمّد بن يوسف كانت وقعة أجنادين في جمادى الاولى لليلتين بقيتا منه،يوم السبت نصف النهار سنة ثلاث عشرة قبل وفاة أبي بكر،ثم ذكر الرؤيا التي رآها و كانت سبب إسلامه،و قريب ممّا ذكره ابن عبد البر و نص عليه في الإصابة 406/1 برقم 2167،و اسد الغابة 82/2،و تجريد أسماء الصحابة 150/1 برقم 1552..و غيرها.

و في الدرجات الرفيعة:392،قال:أسلم هو و أبو بكر معا في يوم واحد،و في مجالس المؤمنين 223/1 ما تعريبه:إسلام خالد كان مقدّما على إسلام أبي بكر بل كان إسلام أبي بكر ببركة الرؤيا التي رآها خالد..و يتلخّص ممّا ذكروه في أنّه إسلام المترجم هل كان قبل إسلام أبي بكر أو بعده،و أنّه هل كان خامس المسلمين أم رابعهم،و اتّفقوا على هجرته إلى الحبشة و استعماله على صنعاء..و غيرها،و أنّه كان باليمن عند وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و اختلفوا في وفاته هل كانت في أواخر زمان أبي بكر أم في أول خلافة عمر،و ذكر بعضهم أنّه لمّا رجع هو و إخوته من عمالتهم عرض عليهم أبو بكر أن يرجعوا إلى عمالتهم فأبوا ذلك،و خرجوا إلى الشام، و قالوا:نحن بنو أبي أحيحة لا نعمل بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أبدا،و كان

ص: 127

كان ثالث من أسلم أو رابعهم أو خامسهم.

( خالد على اليمن كما ذكرناه،و أبان على البحرين،و عمرو على تيماء و خيبر و قرى عربية.و تأخّر خالد و إخوته عن بيعة أبي بكر فقال لبني هاشم:إنكم طوال الشجر، طيّبوا الثمر،و نحن تبع لكم،فلمّا بايع بنو هاشم أبا بكر بايعه خالد و أبان..هكذا في اسد الغابة.

و في مستدرك الحاكم 248/3-250-بعد أن ذكر نسبه قال في سبب إسلامه-:إنّه رأى فيما يرى النائم..ثم ذكر المنام و إسلامه،ثم قال في صفحة:249:..استشهد يوم مرج الصفر خالد بن سعيد بن العاص.قال خليفة:و هو في سنة ثلاث عشرة،قال: و توفي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو عامله على اليمن..إلى أن قال ما حاصله:و لمّا رجع خالد و أبان و عمرو بن سعيد بن العاص عن أعمالهم حين بلغهم وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فقال أبو بكر:ما أحد أحقّ بالعمل من عمّال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ارجعوا إلى أعمالكم،فقالوا:لا نعمل بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأحد،فخرجوا إلى الشام فقتلوا عن آخرهم.و قال:إنّ خالدا أسلم قبل أبي بكر،و قال:إنّ خالد بن سعيد حين ولاّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم اليمن قدم بعد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و تربّص ببيعته شهرين،يقول:قد أمّرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ثم لم يعزلني حتى قبضه اللّه عزّ و جلّ،و قد لقي علي بن أبي طالب و عثمان بن عبد مناف،فقال: يا بني عبد مناف طبتم نفسا عن أمركم يليه غيركم،فنقلها عمر إلى أبي بكر،فأمّا أبو بكر فلم يحملها عليه،و أما عمر فحملها عليه،ثم أبو بكر بعث الجنود إلى الشام فكان أوّل من استعمل على ربع منها:خالد بن سعيد،فأخذ عمر يقول:أ تؤمّره و قد صنع ما صنع..،و قال ما قال..فلم يزل بأبي بكر حتى عزله..

و في فتوح البلدان للبلاذري:116،قال:عقد أبو بكر لخالد بن سعيد كره عمر ذلك،فكلّم أبا بكر في عزله،و قال:إنّه رجل فخور يحمل أمره على المغالبة و التعصّب،فعزله أبو بكر.و في صفحة:125:يوم مرج الصفر،قال: و استشهد يومئذ خالد بن سعيد بن العاص بن امية و يكنّى:أبا سعيد،و كان قد أعرس في الليلة التي كانت الواقعة في صبيحتها بأم حكيم بنت الحارث بن هشام المخزومي امرأة عكرمة بن أبي جهل،فلمّا بلغها مصابه انتزعت عمود الفسطاط فقاتلت به..

ص: 128

و نقل الوحيد (1)عن الاحتجاج (2)رواية ما يدلّ على جلالته،و نهاية إخلاصه لعلي عليه السلام.

و قال في المجالس (3)أيضا ما يدل على جلالته..إلى آخره.

و قال العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه (4):إنّه نجيب بني اميّة،و إنّه من السابقين الأولين،و من المتمسّكين بولاء أمير المؤمنين عليه السلام،و كان سبب إسلامه أنّه رأى نارا مؤجّجة يريد أبوه أن يلقيه فيها،إذا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قد جذبه إلى نفسه،و خلّصه من تلك النار،فلمّا استيقظ و عرف صدق رؤياه،خرج إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ليعرض عليه إسلامه،فلقي أبا بكر و قصّ عليه الرؤيا،فأقبل معه أبو بكر حتى أتيا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أسلما.ثم إنّ أباه:سعيد بن العاص بن امية لمّا سمع بإسلامه أخرجه من داره،و أمر بنيه أن لا يكلّموه و لا يجالسوه،فكان خالد يصبح عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و يمسي عنده،حتّى هاجر المسلمون إلى الحبشة،فهاجر معهم هاربا من أبيه،و معه امرأته:اميمة الخزاعيّة،فولدت بأرض الحبشة سعيدا و ابنة له.

ثم إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كتب إلى النجاشي يدعوه إلى الإسلام،و يخطب له ام حبيبة بنت أبي سفيان،و يأمره أن يحمل جعفر و أصحابه و يبعث به إليه،فأسلم النجاشي و آمن برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،

ص: 129

و زوّجه ام حبيبة،و أصدقها أربعمائة دينار.و كان خالد هو الذي تولّى التزويج،و أمر جعفر و أصحابه و فيهم خالد بن سعيد بن العاص،فوجّههم إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فلمّا قدموا[إلى]المدينة،وجدوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في خيبر،فشخصوا إليه،فوجدوه قد فتح خيبر، فكتب تلك غزوة لهم،و أسهموا في الغنيمة،و شهد خالد مع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الفتح و حنين و الطائف و تبوك،ثم ولاّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم صدقات اليمن،فكان في عمله ذلك حتى بلغه وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فترك ما في يده و أتى المدينة،و لزم عليّا عليه السلام.

و أقول:قد مرّ (1)في أخيه:أبان بن سعيد،مضمون ما في المجالس (2)،و هو أنّهما و أخوهما عمر أبوا عن بيعة أبي بكر،و تابعوا أهل البيت عليهم السلام، و قالوا لهم:إنّكم لطوال الشجر،طيبة الثمرة،نحن لكم تبع.و بعد ما بايع أهل البيت كرها بايعوه.

و قد قلنا هناك (3)إنّه يستفاد من امتناعهم من بيعة أبي بكر قوّة ديانتهم؛إذ لم يأب عن البيعة يومئذ إلاّ من امتحن اللّه تعالى قلبه للإيمان.

و روي (4)أنّه أوّل من قام إلى أبي بكر يوم الجمعة قال-بعد أن حمد اللّه

ص: 130

و أثنى عليه-:يا أبا بكر!اتّق اللّه و انظر ما تقدّم لعلي بن أبي طالب(ع)، أما علمت أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لنا-و نحن محدقون به،و أنت معنا في غزاة بني قريظة،و قد قتل علي(ع)عدّة من رجالهم-:

«يا معاشر قريش!إنّي موصيكم بوصيّة،فاحفظوها عنّي،و مودعكم أمرا فلا تضيّعوه؛إنّ علي بن أبي طالب(ع)إمامكم من بعدي،و خليفتي فيكم،و بذلك أوصاني جبرئيل عن اللّه عزّ و جلّ» (1)..إلى آخر كلامه

ص: 131

رضي اللّه عنه (1).

ثم في اليوم الرابع لمّا جاء معاذ و عثمان مولى حذيفة،كل في ألف رجل، يقدمهم عمر،حتى توسّط المسجد،فقال:يا أصحاب علي!إن تكلّم فيكم أحد بالذي تكلّم به الأمس لنأخذن ما فيه عيناه.قام إليه خالد رضي اللّه عنه، فقال:يا بن الخطّاب!أ بأسيافكم تهدّدنا أم بجمعكم،إنّ أسيافنا أحدّ من أسيافكم،و فينا ذو الفقار و سيف اللّه و سيف رسوله،و إن كنّا قليلين ففينا من كثرتكم عنده قلّة،حجّة اللّه و وصيّ رسوله،و لو لا أنّي أؤمر بطاعة إمامي، لشهرت سيفي و جاهدت في اللّه حتّى أبلغ عذري.

فقال أمير المؤمنين عليه السلام:«شكر اللّه مقالتك و عرف ذلك لك».

و مرّ (2)في الفائدة الثانية عشرة نقل خبر آخر ناطق بأنّه أوّل من قام و تكلّم من الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر غصبه الخلافة.

و أما كونه أمويا،و قد عدّ من أسباب الضعف،فقد بيّنّا أصل الإشكال مع جوابه في ذيل الكلام على أسباب الذمّ من مقباس الهداية (3)،فلاحظ،و تدبر.

فالحق عندي أنّ الرجل من الثقات،و أيّ ملكة أقوى من ملكة من دعاه دينه إلى المجاهدة بلسانه الأحد من السيف في قبال الألوف،و الالتزام بغاية طاعة إمامه.مع أنّ تولية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إيّاه على صدقات

ص: 132

اليمن تعديل له.و التوقف عن تعديل مثل هذا الرجل ظلم صريح،و اللّه العالم (1).

إلى ما في العنوان قوله:أسند عنه.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.

[الضبط:] و قد مرّ (1)ضبط سلمة في ترجمة:إبراهيم بن سلمة الكناني (2).

و ضبط الجهني (3)في ترجمة:أسيد بن حبيب (4).

و قد مر (1)ضبط الكناني في ترجمة:إبراهيم بن سلمة.

[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).

و

و

و عدّه ابن داود في القسم الأوّل (1)،و نقل توثيقه عن(كش)[أي رجال الكشي]،و هو(جش)[أي رجال النجاشي].

و وثّقه في الوجيزة (2)،و البلغة (3)،و المشتركاتين (4)،بل و الحاوي (5)،حيث عدّه في قسم الثقات،و نقل كلام النجاشي و العلاّمة (6).

التمييز:

قد سمعت من النجاشي رواية محمّد بن أبي عمير،عنه.

و بذلك صرّح في الفهرست (7)أيضا حيث قال:خالد بن صبيح،له أصل، أخبرنا به عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد ابن عيسى،عن ابن أبي عمير،عنه.انتهى.

و بذلك ميّزه في المشتركاتين (8)(9).

ص: 140

و

بولده.و في سند الكليني في الكافي في باب النوادر،من كتاب الوصية.و في سند الشيخ رحمه اللّه في باب الزيادات من كتاب:الوصية.

و قد رووا عن عبد الرحمن بن الحجاج،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

و الظاهر أنّه خالد بن أبي إسماعيل المتقدم توثيقه؛لأنّ والد خالد هو:بكر؛ لشهادة عبارة الكافي (1)به،حيث وصفه ب:ابن بكر،ثم ب:الطويل،و بكر والد خالد هو:أبو إسماعيل،لتصريح النجاشي (2)فيما مرّ (3)من ترجمة:بكر بن الأشعث بكون كنيته:أبا إسماعيل،فبالجمع بين كلماتهم يكون خالد هذا خالد

ص: 143

الطويل بن أبي إسماعيل بكر بن الأشعث.

فخالد الطويل ثقة،لكونه ابن أبي إسماعيل المتقدّم توثيقه من جمع.

و قد ذكرنا هناك ما يشهد بما قلناه،فراجع (1).

و كذلك فعل ابن داود (1).

و قال النجاشي (2):خالد بن طهمان أبو العلاء الخفّاف السلولي،قال البخاري:روى عن عطية،و حبيب بن أبي حبيب،سمع منه وكيع،و محمّد ابن يوسف.

و قال مسلم بن الحجاج:أبو العلاء الخفّاف له نسخة أحاديث،رواه عن أبي جعفر،كان من العامّة.أخبرنا ابن نوح،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد،قال:

حدّثنا سعد،عن السندي بن الربيع،عن العباس بن معروف،عن الحسن بن علي بن فضّال،عن ظريف بن ناصح،عنه بالأحاديث.انتهى.

و ينافيهما ما في رجال الشيخ (3)رحمه اللّه من عدّه خالد بن طهمان الكوفي من أصحاب الباقر عليه السلام من دون غمز في مذهبه؛فإنّ ظاهره في رجاله كونه إماميّا،كما بيّنّا في الفوائد (4).

و يشهد بكونه إماميّا،قول ابن حجر في محكي تقريبه (5):خالد بن طهمان الكوفي (6)و هو أبو العلاء الخفّاف،مشهور بكنيته،صدوق،رمي بالتشيّع.

ص: 145

و عن مختصر الذهبي (1):إنّه صدوق شيعيّ،ضعّفه ابن معين.انتهى.

و لقد أجاد المحقّق الداماد رضي اللّه عنه (2)حيث قال:عامّية الرجل غير

ص: 146

ثابتة عندي،كيف و علماء العامة غمزوا فيه بالتشيّع؟

قال-عمدة محدّثيهم-أبو عبد اللّه الذهبي في مختصره في أسماء الرجال (1):

خالد بن طهمان الكوفي الخفّاف،عن أنس..و غيره،صدوق،شيعيّ،ضعّفه ابن معين.انتهى.

و مثل ذلك في شرح صحيح البخاري.

و لعلّ شيخنا النجاشي رام أنّه من رجال حديث العامّة،لا أنّه عامي المذهب.و من المتقرّر أنّ آية جلالة الرجل و صحّة حديثه تضعيف العامّة إيّاه بالتشيع،مع اعترافهم بجلالته.انتهى (2).

قلت:يؤيّد ما ذكره أنّ له رواية ربّما يفهم منها الغلوّ في علي عليه السلام المنافي للتسنّن،حتّى وجهها معروف بن خربوذ.

فقد روى الكشّي (3)في ترجمة:معروف،عن طاهر بن عيسى،قال:

وجدت في بعض الكتب،عن محمّد بن الحسين،عن إسماعيل بن قتيبة،عن أبي العلاء الخفّاف،خالد بن طهمان (4)،عن أبي جعفر عليه السلام،قال:قال أمير المؤمنين عليه السلام:«أنا وجه اللّه،أنا جنب اللّه،و أنا الأوّل،و أنا الآخر،و أنا الظاهر،و أنا الباطن،و أنا وارث الأرض،و أنا سبيل اللّه،و به عزمت عليه».

ص: 147

فقال معروف بن خربوذ:و لها تفسير غير ما يذهب فيها أهل الغلوّ.انتهى.

لكن على فرض كونه إماميّا،لم نقف فيه على مدح يلحقه بالحسان،فيترك حديثه للجهالة.

[التمييز:] و ميّزه في المشتركاتين (1)بما سمعته من النجاشي من رواية ظريف بن ناصح،عنه.

و نقل في جامع الرواة (2)رواية أبان بن عثمان-أيضا-عنه (3).

و لم أتحقّق حاله (1).

قال:و هو:أبو إسماعيل الخيّاط.

قلت:ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

ص: 150

ابن عقدة نقل ذلك عن غيره (1).

و على أيّ حال؛ففي نقلهما توثيق الغير،و سكوتهما عليه رضا منهما بهذا التوثيق،و إمضاء له،سيما بعد ذكرهما إيّاه في القسم الأوّل،و هذا المقدار كاف في ثبوت وثاقته (2).

و العجب من الفاضل الجزائري (3)حيث عدّه في عداد الضعفاء،و قال-بعد نقل عبارة الخلاصة-:إنّ الرجل مجهول.و كأنّه لم يعتمد على ابن عقدة و ابن نمير،و لا على العلاّمة رحمه اللّه.

و أعجب منه عدّ الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (4)إيّاه ممدوحا؛

ص: 153

ضرورة أنّ التوثيق المذكور إن كان حجّة ثبتت وثاقة الرجل،و إلاّ فمن أين استفاد كونه إماميّا؟و من أين استفاد مدحه؟هب أنّه استفاد كونه إماميّا من ظاهر عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من غير غمز في مذهبه،فمن أين استفاد المدح؟ فإن استفاده من توثيق ابن نمير اتّجه عليه أنّه إذا لم يعتمد على ابن نمير لم يكن مدحه مثمرا لحال الرجل،و إن اعتمد عليه فلا معنى لترك المعنى المطابقي-و هو التوثيق-و الأخذ بالمعنى التضمّني أو الالتزامي و هو المدح.لكن الإنصاف وجاهة ما ارتكبه كما ارتكبنا نحوه في خلاد الصفّار،نظرا إلى أنّ ابن نمير لكونه زيديا،و عدم العلم بمراده من الثقة،لا تثبت بقوله وثاقة من وثّقه،و لكنّه لكونه موثّقا يفيد توثيقه مدحا معتدا به في حق من وثّقه،مدرجا له في الحسان،بعد إحراز كونه إماميّا،من عدم غمز الشيخ أو النجاشي (1)في مذهبه،أو من نحو ذلك.فما ارتكبه الفاضل المجلسي رحمه اللّه من عدّ الرجل حسنا موجّه.

إلاّ أنّ يقال:إنّ نقل العلاّمة و ابن داود توثيق ابن نمير ساكتين عليه،راضيين به،و عدّهما لذلك الرجل في القسم و الباب الأوّل،يكشف عن قيام قرينة

ص: 154

عندهما على تمامية التوثيق المذكور،فتأمّل جيّدا (1).

ثم إنّ التوثيق و إن كان في مطلق خالد بن عبد الرحمن،إلاّ أنّ ظاهر ابن داود كون ما في الخلاصة عين ما في رجال الشيخ رحمه اللّه حيث عنونه بما عنونّاه به، المتضمّن لتكنيته ب:أبي الهيثم،و وصفه له ب:العطّار (2).

ص: 155

( أقول:احتمل بعضهم أنّ المعنون هو:خالد بن عبد اللّه بن عبد الرحمن ابن يزيد المزني الواسطي أبو الهيثم أو اتّحاده مع خالد بن عبد الرحمن أبو الهيثم العطّار،إلاّ أنّ مجرّد الاحتمال لا يغني.

حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل إن كان إماميّا،و لا يبعد كونه من رواة العامة.

[7389] 28-خالد بن عبد اللّه جاء بهذا العنوان في الخصال:75 حديث 118،بسنده:..عن إسحاق بن شاهين،عن خالد بن عبد اللّه،عن يوسف بن موسى..

و عنه في بحار الأنوار 302/73 حديث 10،و وسائل الشيعة 40/9 حديث 11472 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل و لا يبعد اتحاده مع الآتي،و اللّه العالم.

[7390] 29-خالد بن عبد اللّه جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ المفيد:137 حديث 7،و في صفحة:260 حديث 2،بسنده:..عن عبد اللّه بن مطيع،عن خالد بن عبد اللّه،عن ابن أبي ليلى..،و عنه في بحار الأنوار 414/74 حديث 30،و مستدرك وسائل الشيعة 359/12 حديث 14266 مثله.

و راجع:بشارة المصطفى:119 حديث 63.

حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة،و يظهر ممّن روى عنهم و رووا عنه أنّه من العامّة،فتدبر.

ص: 156

ابن بابويه[القمي]،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،أنّه قال:لا أرويه؛لأنّه موضوع،وضعه محمّد بن موسى الهمداني.انتهى.

و عنونه في القسم الثاني من الخلاصة (1)،على ما عنونّاه به،و نقل عن الشيخ الطوسي ما نقلناه،ثم قال:و هذا لا يدلّ على جرح الرجل،إلاّ أنّ كتابه المنسوب إليه لا يعتمد عليه.انتهى.

و أقول:ما ذكره موجّه،إلاّ أنّه فرع ثبوت وثاقة الرجل،أو الاعتماد عليه من وجه آخر،و إلاّ لكان هو من المجاهيل أقلا،فيتّحد نتيجة مع جرحه الذي نفاه قدّس سرّه.

و عنونه ابن داود في القسم الثاني (2)،و اقتصر على نقل ما في الفهرست،من دون أن يلحقه بشيء (3).

ص: 158

(2) و قتل سنة 126،و هو ابن نحو ستين سنة،و قال عبد اللّه بن أحمد بن حنبل:سمعت يحيى بن معين،قال:خالد بن عبد اللّه القسري كان واليا لبني أميّة،و كان رجل سوء، و كان يقع في علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه[عليه أفضل صلوات اللّه و سلامه]..إلى أن قال:و قال العقيلي:لا يتابع على حديثه،و له أخبار شهيرة و أقول فظيعة ذكرها ابن جرير،و أبو الفرج الأصبهاني،و المبرد..و غيرهم.

و في سير أعلام النبلاء 425/5 برقم 191،قال:الأمير الكبير أبو الهيثم خالد بن عبد اللّه..إلى أن قال:أمير العراقين لهشام،و ولي قبل ذلك مكة للوليد بن عبد الملك،ثم لسليمان..إلى أن قال:له حديث في مسند أحمد،و في سنن أبي داود حديث،رواه عن جدّه يزيد،و له صحبة..إلى أن قال:و كان خالد على هناته يرجع إلى إسلام.و قال القاضي ابن خلكان:كان يتّهم في دينه،بنى لامّه كنيسة تتعبّد فيها،و فيه يقول الفرزدق: ألا قبّح الرحمن ظهر مطيّة أتتنا تهادى من دمشق بخالد و كيف يؤمّ الناس من كان امّه تدين بأنّ اللّه ليس بواحد بنى بيعة فيها الصليب لامّه و يهدم من بغض منار المساجد و في صفحة:429،قال:عبد اللّه بن أحمد سمعت ابن معين يقول:خالد بن عبد اللّه القسري رجل سوء يقع في علي[عليه أفضل صلوات اللّه و سلامه]،و قال فضل بن الزبير:سمعت القسري يقول في علي ما لا يحلّ ذكره..إلى أن قال:قال أبو عاصم النبيل:ساق خالد ماء إلى مكة،فنصب طستا إلى جنب زمزم،و قال:قد جئتكم بماء العاذبة لا تشبه امّ الخنافس-يعني زمزم-فسمعت عمر بن قيس يقول:لمّا أخذ خالد بن عبد اللّه،سعيد بن جبير و طلق بن حبيب،خطب فقال:كأنّكم أنكرتم ما صنعت،و اللّه لو كتب إليّ أمير المؤمنين!لنقضتها حجرا حجرا-يعني الكعبة-.

الأصمعي:سمعت شبيب بن شيبة يقول:كان سبب عزل خالد أنّ امرأة قالت له:إنّ غلامك المجوسي أكرهني على الفجور،و غصبني نفسي،قال:كيف وجدت قافته؟ فكتب بذلك حسان النبطي إلى هشام فعزله.و كان خطب يوما،فقال:تسومونني أن أقيد من قائد لي،و لئن أقدت منه،أقدت من نفسي،و لئن أقدت من نفسي لقد أقاد أمير المؤمنين من نفسه،و لئن أقاد،لقد أقاد رسول اللّه في نفسه،و لئن أقاد ليقيدن هاه هاه..!و يومي بيده إلى فوق..إلى أن قال بسنده:..قال:شهدت خالدا القسري في يوم أضحى يقول:ضحّوا تقبل اللّه منكم،فإنّي مضحّ بالجعد بن درهم،زعم أنّ اللّه لم

ص: 161

(2) يتخذ إبراهيم خليلا،و لم يكلّم موسى تكليما،تعالى اللّه عمّا يقول الجعد علوا كبيرا،ثم نزل فذبحه..

و قال في العبر 162/1:و في المحرم سنة[126]هلك خالد بن عبد اللّه بن يزيد القسري الدمشقي الأمير تحت العذاب..إلى أن قال:و قال ابن معين:كان رجل سوء يقع في علي رضي اللّه عنه[صلوات اللّه عليه]،ولي العراق لهشام،و في وفيات الأعيان 226/2-برقم 213-بعد أن ذكر نسب المترجم و ذكر ولايته عن هشام و جوده على الشعراء المادحين له،و بعض خصوصيات حياته التي تقدّم نقلها-قال:و ذكر أبو الفرج الأصبهاني أنّ خالدا كان من ولد شيق الكاهن و هو خالد بن عبد اللّه بن أسد بن يزيد بن كرز،و ذكر أنّ كرزا كان دعيّا،و أنّه كان من اليهود،فجني جناية فهرب إلى بجيلة فانتسب فيهم.

و في البداية و النهاية 20/10-21-بعد أن عنونه و ذكر كثيرا ممّا نقلناه و سعى جادا في تنزيهه-قال:و ذكر الأصمعي عن أبيه أنّ خالدا حفر بئرا بمكة ادّعى فضلها على زمزم،و له في رواية عنه تفضيل الخليفة على الرسول[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]،و هذا كفر إلاّ أن يريد لكلامه غير ما يبدو منه،و اللّه أعلم.

أقول:الذي يستفاد من مجموع ما نقلناه من مصادر العامّة و ثقاتهم أنّ المعنون ناصبي بغيض ظلوم على حدّ تعبير الذهبي،و رجل سوء كان يقع في علي عليه السلام على حدّ تعبير ابن معين،و أنّه كان واليا لبني اميّة،و رجلا سوء كان يقع في علي عليه السلام على حدّ تعبير تهذيب التهذيب،و أنّه لا يتابع حديثه،و له أخبار شهيرة و أقوال فظيعة على حد تعبير العقيلي،و أنّه كان يتّهم في دينه،و بنى لامّه كنيسة تتعبّد فيها،و قال فضل بن الزبير:سمعت القسري يقول في علي[عليه السلام]ما لا يحلّ ذكره،و أنّه كان يستهزئ بزمزم و يهزأ بالضروريّات من الدين كوطء الكافر المسلمة غصبا،و أنّه الذي أخذ سعيد بن جبير رضوان اللّه تعالى عليه،و أنّه أعلن استعداده لنقض الكعبة حجرا حجرا إن أمره الخليفة،و أنّه استهزأ بالخليفة و برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و باللّه جلّ شأنه،و أنّه كان من سلالة اليهود،و جدّه جنى جناية فهرب إلى بجيلة فانتسب فيهم،و أنّه فضّل خليفته على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، هذه بعض مزايا هذا المتظاهر بالإسلام.نعم؛هؤلاء ولاة المسلمين و الأمناء على الدين و الدعاة إلى شريعة سيد المرسلين صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و قد روي متظافرا قول

ص: 162

[الضبط:] و قد مرّ (1)ضبط القسري في:أحمد بن محمّد بن عيسى (2).

ص: 163

(12) حصيلة البحث يظهر ممّن روى عنهم و رووا عنه أنّ المعنون من رواة العامّة،و هو مهمل عندنا.

[7397] 32-خالد بن عبد الملك جاء بهذا العنوان في دلائل الإمامة:482 حديث 476[و في طبعة النجف الأشرف الحيدرية:258]،بسنده:..عن أبي الحجاف،عن خالد بن عبد الملك،عن مطر الوراق..

و مثله في غيبة الشيخ:179 حديث 137.

حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة؛لأنّها مؤيدة بروايات كثيرة.

[7398] 33-خالد بن عبد الواحد الجزري[الجريري] جاء بهذا العنوان في كتاب وقعة صفّين لابن مزاحم المنقري:317 هكذا:نصر،قال عمر:حدّثني خالد بن عبد الواحد الجزري،قال: حدّثني من سمع عمرو بن العاص..

و لكن في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 250/5:خالد بن عبد الواحد الجريري..

حصيلة البحث المعنون مهمل،لم يذكر في معاجمنا الرجالية.

[7399] 34-خالد العبسي جاء بهذا العنوان في طب الأئمة:41،بسنده:..عن خلف بن حمّاد،

ص: 164

(12) عن خالد العبسي،قال:علمني علي بن موسى عليهما السلام هذه العوذة..

و عنه في بحار الأنوار 8/95 حديث 5،و وسائل الشيعة 425/2 حديث 2541.

و جاء أيضا في صحيفة الإمام الرضا عليه السلام:170 حديث 45.

حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية،و لذلك يعدّ مهملا.

[7400] 35-خالد بن عبيد جاء بهذا العنوان في العمدة لابن البطريق:251 حديث 389، بسنده:..عن العلاء بن عمران،عن خالد بن عبيد،عن أنس بن مالك..

و هو الموجود في الكامل لابن عدي سندا و متنا 25/3.

و الظاهر هذا:هو خالد بن عبيد العتكي أبو عصام البصري،الذي ذكره المزي في تهذيب الكمال 125/8 برقم 1632.

راجع:تاريخ البخاري الكبير 161/3 برقم 554،و الجرح و التعديل 342/3 برقم 1543،و ميزان الاعتدال 634/1 برقم 2443،و تهذيب التهذيب 105/3..و غيرهم كثيرون.

حصيلة البحث المعنون من رواة العامّة و ضعّفه بعضهم.

[7401] 36-خالد بن عثمان جاء بهذا العنوان في طب الأئمة:93،بسنده:..عن محمد بن عيسى،عن خالد بن عثمان،عن أبي العيس..

ص: 165

(12) و عنه في وسائل الشيعة 166/2 حديث 1833 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[7402] 37-خالد بن عرعر[عرعرة،عررة] جاء في أمالي الشيخ الطوسي قدّس سرّه 171/1 الجزء 6،بسنده:.. عن الهيثم بن عوف،عن خالد بن عرعر،قال:سمعت عليا عليه السلام..

[و في طبعة مؤسسة البعثة:168 حديث 283:خالد بن عرعرة]، و في بحار الأنوار 438/100 حديث 13:خالد بن عررة،و وسائل الشيعة 149/5 حديث 6462،و مزار المشهدي:117:خالد بن عرعرة، و ثقات ابن حبّان 205/4:خالد بن عررة التميمي،و الجرح و التعديل 343/3 برقم 1547:خالد بن عرعرة السهمي كوفي.

حصيلة البحث المعنون ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل.

[7403] 38-خالد العرني[العزلي] جاء في توحيد الصدوق:96 باب 5 حديث 3،بسنده:..قال: حدّثنا جعفر بن محمّد الصائغ،قال:حدّثنا خالد العرني،قال:حدّثنا هيثم،قال:حدّثنا أبو سفيان مولى مزينة،عمّن حدّث،عن سلمان الفارسي رحمه اللّه..

و عنه في بحار الأنوار 151/87 حديث 27 مثله،و لكن في وسائل الشيعة 161/8 ذيل حديث 10307:خالد العزلي.

حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل،و لا يبعد اتّحاده مع أحد المسمّين بخالد.

ص: 166

(12) [7404] 39-خالد بن عفران[غفران] ذكره العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار 273/45 هكذا: روي في بعض كتب المناقب القديمة..إنّ رأس الحسين بن علي عليهما السلام لما صلب بالشام أخفى خالد بن عفران-و هو من أفضل التابعين-شخصه من أصحابه..

أقول:ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق 181/16 برقم 1909 تحت عنوان:خالد بن غفران،و قال:من أفاضل التابعين، و ذكر الرواية..

و قد ذكر الرواية و الشعر في مناقب ابن شهرآشوب 263/3،و فيه: خالد بن معدان،و الظاهر هو الصحيح،و قد ذكره المؤلف قدّس سرّه.

حصيلة البحث المعنون مهمل العنوان و الترجمة.

[7405] 40-خالد بن العلاء جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 153/1[و في الطبعة الجديدة:154 حديث 255]،بسنده:..قال:حدّثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري، قال:حدّثنا خالد بن العلاء،عن المنهال بن عمرو،قال:كنت جالسا مع محمّد بن علي الباقر عليهما السلام..

و عنه في بحار الأنوار 360/46 حديث 1،و مستدرك وسائل الشيعة 437/2 حديث 2399.

و جاء في بشارة المصطفى:146 حديث 99،و فيه:خالد بن العلي. [و في طبعة النجف الأشرف الحيدرية:89،بسنده:..قال:حدّثنا خالد ابن العلى،و لعله غلط مطبعي]..،و عنه في بحار الأنوار 238/67 حديث 55،و فيه:خالد بن العلاء.

ص: 167

(12) حصيلة البحث ليس للمعنون في معاجمنا الرجاليّة ذكر،فهو مهمل إن كان إماميّا.

[7406] 41-خالد بن علقمة جاء بهذا العنوان في مقتضب الأثر:18،بسنده:..عن أبي عوانة، عن خالد بن علقمة،عن عبيدة بن عمرو السلماني..

و عنه في بحار الأنوار 185/25 حديث 6 مثله.

أقول:هذا هو:خالد بن علقمة الهمداني الوادعي أبو حية الكوفي.. راجع:تهذيب التهذيب لابن حجر 93/3 برقم 202.

حصيلة البحث لا يبعد كون المعنون من رواة العامة،و إن كان من الإمامية فهو مهمل.

[7407] 42-خالد بن العلي[العلاء] جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى:146 حديث 99[و طبعة الحيدرية النجف الأشرف:89]،بسنده:..عن إسماعيل بن صبيح السكري،عن خالد بن العلي،عن المنهال بن عمر..

و عنه في بحار الأنوار 238/67 حديث 55،و فيه:خالد بن العلاء.

أقول:الحديث متنا و سندا في أمالي الشيخ:154 حديث 255، و فيه:خالد بن العلاء،فالظاهر هذا تصحيف:خالد بن العلاء.

فراجع:مستدرك وسائل الشيعة 437/2 حديث 2399،و فيه أيضا: خالد بن العلاء.

حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة.

ص: 168

(12) [7408] 43-خالد بن عمّار جاء في اصول الكافي 392/1 باب الواجب على الناس بعد ما يقضون مناسكهم أن يأتوا الإمام حديث 2،بسنده:..عن أبي جميلة، عن خالد بن عمّار،عن سدير،قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 364/47 حديث 81 مثله.

حصيلة البحث لم أجد للمعنون ذكرا في كتب الرجال فهو مهمل،و يحتمل اتّحاده مع خالد بن عمارة الآتي.

[7409] 44-خالد بن عمارة جاء في الكافي 129/3 باب ما يعاين المؤمن و الكافر حديث 2، بسنده:..عن يونس،عن خالد بن عمارة،عن أبي بصير،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..و في الكافي 113/5 باب الصناعات حديث 2، بسنده:..عن جعفر بن بشير،عن خالد بن عمارة،عن سدير الصيرفي، قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام..

و في التهذيب 363/6 حديث 1040،بسنده:..،عن جعفر بن بشير،عن خالد بن عمارة،عن سدير الصيرفي،قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام..

و في الاستبصار 64/3 حديث 211،بسنده:..عن جعفر بن بشير، عن خالد بن عمارة،عن سدير الصيرفي،قال:قلت لأبي جعفر عليه السلام..

حصيلة البحث لم يعنونه علماء الرجال فهو مهمل،لكن رواياته سديدة و تدلّ بعضها على قوّة إيمانه،فعدّ حديثه من القويّ لا بأس به،و اللّه العالم.

ص: 169

(12) [7410] 45-خالد بن عمرو بن خالد الأزدي جاء في المناقب لابن شهرآشوب 101/4:ثمّ برز عمرو بن خالد الأزدي..إلى أن قال:ثم برز ابنه خالد و هو يقول:

صبرا على الموت بني قحطان كيما تكونوا في رضى الرحمن ذي المجد و العزّة و البرهان و ذو العلى و الطول و الإحسان يا أبتا قد صرت في الجنان في قصر درّ حسن البنيان و عنه في بحار الأنوار 18/45 مثله.

حصيلة البحث الشهادة بين يدي إمام زمانه ريحانة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الدفاع عن أهل بيته ترفع الشهيد إلى ما فوق الوثاقة،فرضوان اللّه عليه و رحمته.

[7411] 46-خالد العمّي جاء في الكافي 248/2 باب في أنّ المؤمن صنفان حديث 2، بسنده:..عن سهل بن زياد،عن محمّد بن عبد اللّه،عن خالد العمي، عن خضر بن عمرو،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 192/67 حديث 2،و فيه:خالد القمي،و في تفسير كنز الدقائق 522/2:خالد الرقي،و في جامع الرواة 295/1: خالد القمي.

حصيلة البحث لم أظفر في المعاجم الرجاليّة على ذكر للمعنون فهو مهمل،و لا يبعد اتّحاده مع أحد المسمّين بخالد.

ص: 170

(12) [7412] 47-خالد بن عيسى الأنصاري جاء في الأمالي للشيخ الصدوق:476 المجلس الثاني و السبعون حديث 18[و في طبعة اخرى:563 حديث 760]،بسنده:..قال: حدّثنا الحسن بن عبد اللّه،عن خالد بن عيسى الأنصاري،عن عبد الرحمن بن أبي ليلى..

و عنه في بحار الأنوار 212/38 حديث 14 مثله.

حصيلة البحث لم يذكر المعنون أحد من علماء الرجال فهو مهمل إن كان إماميّا.

[7413] 48-خالد بن عيسى العكلي جاء بهذا العنوان في العمدة لابن البطريق:180 حديث 281، بسنده:..عن حسين بن نصر بن مزاحم،عن خالد بن عيسى العكلي، عن حصين بن مخارق..

كما ورد في مناقب ابن المغازلي:261 حديث 309.

و ذكره بهذا العنوان في مجمع الرجال 262/2،و ليس له ذكر في كتب الرجال،و نسب إلى الشيخ ذكره و ليس في النسخ التي بين أيدينا له ذكر.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح و التعديل،فهو مهمل.

[7414] 49-خالد القطواني جاء في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه:30 المجلس الرابع

ص: 171

(12) حديث 3،بسنده:..قال:حدّثنا علي بن حفص،قال:حدّثنا خالد القطواني،قال:حدّثنا يونس بن أرقم..

و عنه في بحار الأنوار 9/28 حديث 12 مثله.

أقول:هذا هو:خالد بن مخلّد القطواني،له ترجمة في جلّ المعاجم الرجالية للعامّة،منها:الوافي بالوفيات 275/13 برقم 333،قال:خالد ابن مخلّد القطواني..قطوان موضع بالكوفة،روى عنه البخاري و الباقون سوى أبي داود عن رجل عنه،و قال أبو داود:صدوق لكنّه يتشيّع،توفّي بالكوفة سنة 213.

و في طبقات ابن سعد 406/6،قال:خالد بن مخلّد القطواني و ينتمي إلى بجيلة و يكنّى:أبا الهيثم،و كانت عنده أحاديث عن رجال أهل المدينة،و كان متشيّعا،توفّي بالكوفة في النصف من المحرّم سنة 213 في خلافة المأمون،و كان منكر الحديث في التشيّع مفرطا و كتبوا عنه ضرورة.

و سيأتي مستدركا بعنوان:ابن مخلد.

حصيلة البحث لم يذكر المعنون علماؤنا الرجاليّين،و الظاهر أنّه عامّي غير ناصبي أو أنّه إماميّ يتّقي العامّة،و على كلّ حال رواياته سديدة.

[7415] 50-خالد القمي روى العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 192/67 حديث 2 عن الكافي الشريف بإسناده:..عن سهل بن زياد،عن محمد ابن عبد اللّه،عن خالد القمي،عن خضر بن عمرو،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

ص: 172

ابن أبي جيّد،عن محمد بن الحسن بن الوليد،عن[الصفّار]سعد بن عبد اللّه،و عبد اللّه بن جعفر،و محمّد بن يحيى،و أحمد بن إدريس،عن محمّد ابن الحسين بن أبي الخطاب،عن النضر بن شعيب،عن خالد القلانسي.

انتهى.

و وثّقه النجاشي (1)حيث قال:خالد بن ماد القلانسي الكوفي،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام مولى ثقة،له كتاب يرويه أبو هريرة عبد اللّه بن سلام،قال بعض أصحابنا:فيه نظر،أخبرنا الحسين ابن عبيد اللّه،قال:حدّثنا أحمد بن جعفر،قال:حدّثنا حميد،عن أحمد ابن ميثم بن أبي نعيم،قال:حدّثنا أبو هريرة عبد اللّه بن سلام، عن خالد.

و يرويه (2)أيضا عن النضر بن شعيب الصيرفي،أخبرنا أبو عبد اللّه ابن شاذان..و غيره،عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطار،عن الحميري،قال:حدّثنا محمّد بن عبد الجبار،عن النضر،بكتاب حماد.انتهى.

و وثّقه في رجال ابن داود (3)،و الوجيزة (4)،

ص: 174

و البلغة (1)،و المشتركاتين (2)،بل و الحاوي (3)..

ص: 175

(3) و الكافي 612/2 حديث 4،بسنده:..عن نضر بن سعيد(خ.ل:شعيب)،عن خالد بن ماد القلانسي،عن أبي حمزة الثمالي،عن أبي جعفر عليه السلام..

و التهذيب 329/3 برقم 1027،بسنده:..عن النضر بن سويد(شعيب)،عن خالد ابن ماد القلانسي،عن أبي جعفر عليه السلام..

و التهذيب 468/5 برقم 1640:عن علي بن عبد اللّه البجلي،عن خالد بن ماد القلانسي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و من لا يحضره الفقيه 147/1 حديث 679:روى خالد بن ماد القلانسي،عن الصادق عليه السلام..

و التهذيب 200/3 حديث 462،بسنده:..عن النضر بن شعيب،عن خالد بن ماد القلانسي،عن رجل،عن أبي جعفر عليه السلام..

و الاستبصار 481/1 حديث 1862،بسنده:..عن النضر بن شعيب،عن خلف بن زياد القلانسي،عن رجل،عن أبي جعفر عليه السلام..،و متن رواية الاستبصار مطابقة لمتن رواية التهذيب المتقدّمة،و لذلك يطمأن بأنّ خلف مصحّف(خالد)،و زياد مصحّف(ماد)،و اللّه العالم.

هذه جملة يسيرة من روايات المترجم،و هناك روايات جاء فيها:عن خالد القلانسي،و حيث إنّ الشيخ في الفهرست في ترجمة خالد بن ماد،قال في آخر الترجمة:عن النضر بن شعيب،عن خالد القلانسي؛و يرجّح عندي أن يكون المذكور في هذه الروايات هو خالد بن ماد لا غير.

ففي التهذيب 33/6 حديث 63،بسنده:..عن ظريف بن ناصح،عن خالد القلانسي،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..

و في كامل الزيارات:29 باب 8 حديث 7 و حديث 8،بسنده:..عن ظريف بن ناصح،عن خالد القلانسي،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..

و في الكافي 650/2 حديث 11،بسنده:..عن علي بن معمر،عن خالد القلانسي،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..

و في من لا يحضره الفقيه 231/2 باب ما يجوز الإحرام فيه و ما لا يجوز حديث 1103:و روى عن خالد بياع القلانس،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..

ص: 176

و غيرها (1).

و قد مرّ (2)في خالد بن زياد القلانسي نقل كلام العلاّمة و غيره ممّن بنى على اتّحاد ابن مادّ و ابن زياد،فلاحظ.

التمييز:

قد سمعت من الفهرست رواية النضر بن شعيب،عنه.

و من النجاشي رواية النضر،و عبد اللّه بن سلام.

و قد ميّزه الطريحي بالأوّل،و الكاظمي بهما جميعا.

و نقل في جامع الرواة رواية النضر بن سويد،و محمّد بن سنان،و علي بن عبد اللّه البجلي،و ظريف بن ناصح أيضا عنه (3).

ص: 177

و قد مرّ (1)ضبط الضبيّ في ترجمة:أحمد بن الحسين بن مفلس (2).

ص: 180

(12) حدّثنا خالد بن مختار،عن الحارث بن حصين..

و عنه في بحار الأنوار 30/38 حديث 4.

حصيلة البحث ليس للمعنون في المعاجم الرجالية لنا و للعامة ذكر،و لذلك يعدّ مهملا.

[7422] 54-خالد بن مخلّد جاء بهذا العنوان في مختصر بصائر الدرجات:206،بسنده:..عن إسماعيل بن إسحاق الراشدي،عن خالد بن مخلد،عن عبد الكريم بن يعقوب الجعفي..

و عنه في بحار الأنوار 243/39،و فيه:خالد بن محمد،و لكن فيه 110/53 حديث 4 مثله.

و جاء في سند آخر في العمدة لابن البطريق:211 حديث 324، و جاء أيضا في مناقب الخوارزمي:390 حديث 407 مثل مختصر بصائر الدرجات،و أيضا في تأويل الآيات 404/1 حديث 8.

حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكره أعلام الجرح و التعديل،و لا يبعد كونه من رواة العامّة.

[7423] 55-خالد بن مخلّد القطواني جاء بهذا العنوان في غيبة النعماني:91 حديث 22 هكذا:عن محمد ابن أبي القاسم ابن اخت خالد بن مخلد القطواني..

و في ثقات ابن حبّان 224/8:خالد بن مخلد القطواني العجلي كنيته: أبو الهيثم،من أهل الكوفة،يروي عن موسى بن يعقوب الزبعي و سليمان ابن بلال،روى عنه أبو بكر بن أبي شيبة..

ص: 181

ولايته من قبل أمير المؤمنين عليه السلام على البصرة بجند من أهل البصرة إلى الأهواز،ممدّا به معقل بن قيس الرياحي (1)أمير الجيش المحارب بأمر علي عليه السلام للناجي الخارجي بالأهواز،و كتب إليه معه:وجّهت إليك خالد بن معدان الطائي مع رجال من المسلمين،و هو من أهل الدين و الصلاح و النجدة، فاعرف ذلك له إن شاء اللّه.ذكر ذلك ابن هلال الثقفي في كتاب الغارات (2).

ص: 184

و يظهر من نسبة ابن شهرآشوب في المناقب (1)له الأبيات الأربعة المشهورة في رثاء الحسين عليه السلام التي أولها:

جاءوا برأسك يا بن بنت محمّد *** متزمّلا بدمائه تزميلا

أنّه بقي إلى ما بعد قتل الحسين عليه السلام.

و يعلم ممّا نقله الفاضل المجلسي رحمه اللّه (2)عن بعض كتب المناقب القديمة أنّه

ص: 185

كان يومئذ بالشام؛فإنّه روى عن الكتاب المذكور بإسناده عن البيهقي،عن علي ابن محمّد بن الأديب،يذكر بإسناده له أنّ رأس الحسين عليه السلام لمّا صلب بالشام أخفى خالد بن معدان-و هو من أفضل التابعين-شخصه عن أصحابه، فطلبوه شهرا حتّى وجدوه،فسألوه عن عزلته،فقال:أما ترون ما نزل بنا؟! ثم أنشأ يقول:

جاءوا برأسك يا بن بنت محمّد..إلى آخر الأبيات (1).

و أقول:يستفاد من تأميره على الجيش عدالته و وثاقته،مضافا إلى قول ابن عباس:هو من أهل الدين و الصلاح و النجدة (2).

ص: 186

(12) [7429] 57-خالد بن المعمر السدوسي يعدّ من أصحاب الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام كما في كتاب وقعة صفّين لابن مزاحم:117:و لكن الظاهر رجع عنه بعد ذلك.

انظر صفحة:306 من ذلك الكتاب،و فيه:أنّ معاوية أطمعه في إمرة خراسان فتقاعس في الحرب..

أقول:جاء في كتاب صفّين لنصر بن مزاحم:117:..فاستعمل ابن عباس على البصرة أبا الأسود الدؤلي،و خرج حتّى قدم على علي [عليه السلام]و معه رؤوس الأخماس:خالد بن المعمر السدوسي..، و في صفحة:195:و كان عليّ[عليه السلام]يخرج الأشتر مرّة في خيله..إلى أن قال:و مرّة خالد بن معمّر السدوسي،و في صفحة:205: إنّ عليا عليه السلام و معاوية عقدا الألوية،و أمّرا الأمراء،و كتّبا الكتائب،و استعمل عليّ[عليه السلام]على الخيل عمار بن ياسر..إلى أن قال:و على ذهل البصرة خالد بن المعمر السدوسي،و في صفحة: 287،بسنده:..إنّ ناسا كانوا أتوا عليا[عليه السلام]قبل الوقعة في هذا اليوم،فقالوا:إنّا لا نرى خالد بن المعمر السدوسي إلاّ قد كاتب معاوية، و قد خشينا أن يتابعه،فبعث إليه عليّ[عليه السلام]و إلى رجال من أشرافهم،فحمد اللّه ربّه تبارك و تعالى و أثنى عليه،ثم قال:«أمّا بعد؛ يا معشر ربيعة!فأنتم أنصاري،و مجيبوا دعوتي،و من أوثق حيّ في العرب في نفسي،و قد بلغني أنّ معاوية قد كاتب صاحبكم خالد ابن المعمّر،و قد أتيت به،و قد جمعتكم له لأشهدكم عليه،و تسمعوا أيضا منّي و منه».

ثم أقبل عليه،فقال:«يا خالد بن المعمّر!إن كان ما بلغني عنك حقّا فإنّي أشهد اللّه و من حضرني من المسلمين أنّك آمن حتى تلحق بالعراق أو بالحجاز أو أرض لا سلطان لمعاوية فيها،و إن كنت مكذوبا عليك فأبّر صدورنا بأيمان نطمأن إليها..».

ص: 188

( فحلف له باللّه ما فعل..،و في صفحة:294:و قد كان معاوية نذر في سبي نساء ربيعة،و قتل المقاتلة،فقال في ذلك خالد بن المعمر:

تمنّى ابن حرب نذرة في نسائنا و دون الذي ينوي سيوف قواضب و نمنح ملكا أنت حاولت خلعه بني هاشم قول امرئ غير كاذب و قال أيضا:

و فتنة مثل ظهر الليل مظلمة لا يستبين لها أنف و لا ذنب فرجّتها بكتاب اللّه فانفرجت و قد تحيّر فيها سادة عرب و في صفحة:306:و بعث معاوية إلى خالد بن المعمر:إنك قد ظفرت و لك إمرة خراسان إن لم تتم،فطمع خالد في ذلك،و لم يتم،فأمّره معاوية-حين بايعه الناس-على خراسان،فمات قبل أن يصل إليها.

و راجع:بحار الأنوار 407/32 و 483،و تاريخ دمشق 205/16 برقم 1917..و غيرهما.

حصيلة البحث المعنون كان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و قد أغراه معاوية بالإمارة في حرب صفين فتساهل في الحرب..و أنّي أعده ضعيفا جدا.

[7430] 58-خالد بن المفلس جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر:236،بسنده:..عن محمد بن إسماعيل الحسني،عن خالد بن المفلس،عن نعيم بن جعفر،عن أبي حمزة الثمالي..

و عنه في بحار الأنوار 388/36 حديث 2،و وسائل الشيعة 348/28 حديث 34932.

أقول:و قد جاء في كفاية الأثر:178 بعنوان:خلف بن المفلس،عن نعيم بن جعفر،عن أبي حمزة الثمالي..

حصيلة البحث المعنون مهمل لعدم ذكره في المعاجم الرجالية.و خلف بن المفلس مصحف خالد ظاهرا،فتدبر.

ص: 189

(12) البجلي،و التصحيف أوجب تغيير البلخي ب:البجلي،و لا يمكن الاعتماد على هذا الاحتمال لفقد الشاهد عليه.

و في تاريخ بغداد 294/8 برقم 4399.

حصيلة البحث الظاهر أنّ المعنون من رواة العامّة.

[7433] 60-خالد بن مهران الحذّاء أبو المنازل البصري ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال 642/1 برقم 2466،فقال:خالد بن مهران الحذّاء أبو المنازل البصري الحافظ،أحد الأئمّة،عن أبي عثمان النهدي..إلى أن قال:و عنه شعبة..ثمّ ذكر توثيق جمع له.

و في توحيد الصدوق رحمه اللّه تعالى:29 باب 1 حديث 30، بسنده:..قال:حدّثنا شعبة،عن خالد الحذّاء،عن أبي بشر العنبري، عن حمران،عن عثمان بن عفّان..

و مثله في صحيح مسلم 41/1:عن خالد الحذّاء.

و قال في سير أعلام النبلاء 190/6 برقم 90:الإمام الحافظ الثقة أبو المنازل البصري المشهور ب:الحذّاء أحد الأعلام..،ثمّ ذكر مشايخه و الرواة عنه..إلى أن قال:وثّقه أحمد بن حنبل و يحيى بن معين و حديثه في الصحاح..

حصيلة البحث المعنون من أعلام رواة العامّة الثقات عندهم.

[7434] 61-خالد بن ناجد يعدّ هذا من أصحاب الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام،كما في

ص: 191

[الضبط:] و قد مرّ (1)ضبط الأشعري في ترجمة:آدم بن إسحاق (2).

[الضبط:] و قد مرّت (1)الإشارة آنفا إلى محلّ ضبط البجلي (2).

ص: 194

([7440] 64-خالد النوفلي جاء في الكافي 373/7 كتاب الديات باب النوادر حديث 9، بسنده:..عن إسحاق بن إبراهيم الكندي،قال:حدّثنا خالد النوفلي،عن الأصبغ بن نباته،قال:لقد قضى أمير المؤمنين عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 262/40،و وسائل الشيعة 280/27 مثله.

حصيلة البحث لم أجد للمعنون في كتب الرجال و أسانيد الروايات ذكرا سوى المشار إليها،فعليه يعدّ مهملا.

[7441] 65-خالد بن الهيثم الفارسي جاء بهذا العنوان في الاحتجاج للطبرسي 231/2،قال:و روى خالد بن الهيثم الفارسي،قال:قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 48/27 حديث 1 مثله.

أقول:ما جاء في المحاسن 302/2 حديث 11 هو:..عن أبي خالد الهيثم الفارسي..

حصيلة البحث سواء أ كان المعنون خالد أو أبو خالد فإنّه مهمل،و لم أجد ما يرجّح أحد العنوانين.

ص: 196

الكشّي-قال:حدّثنا أبو حاتم (1)،قال:حدّثنا عمرو بن مرزوق،قال:

حدّثنا شعبة،قال:حدّثنا سلمة بن كهيل،قال:سمعت محمّد بن عبد الرحمن ابن عوف،عن عبد الرحمن بن زيد،عن الأشتر،قال:كان بين عمّار و خالد ابن الوليد كلام،فشكا خالد إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«إنّ من يعادي عمّارا يعاديه اللّه،و من يبغض عمّارا يبغضه اللّه،و من سبّه سبّه اللّه».قال سلمة:هذا أو نحوه.انتهى.

و الخبر قاصر سندا و دلالة؛فإنّ طريقه العامّة و لا دلالة فيه على ذمّ خالد، و إنّما فيه مدح عمّار؛فإنّ مجرد كلام بينه و بين عمّار أعم من معاداته لعمّار،أو بغضه إيّاه،أو سبّه إيّاه.لكن ضعف الرجل و خباثته أظهر من أن يحتج له بهذا الخبر.

و قد نقل عن خط المجلسي الأوّل (2)قدّس سرّه ما لفظه:تنجيس الكتاب باسم هؤلاء الزنادقة لا يليق بالشيخ رحمه اللّه و أمثاله.و أعجب منه عدم معرفة المصنف رحمه اللّه له؛فإنّه أشهر من كفر إبليس في العداوة لأهل البيت عليهم السلام.انتهى.

قلت:هو كما ذكره قدّس سرّه،و كفاك من شنيع ما فعل خالد-هذا-أنّه ضرب فاطمة سلام اللّه عليها و وكزها،و أنّه تعاقد مع أبي بكر على قتل علي عليه السلام،ثم ندم أبو بكر خوفا من الفتنة-و كان العهد بينهما أن يقتله عند التسليم للصلاة-فلمّا ندم،لم يقدر أن يسلّم خوفا من أن يقتله،فقال:

ص: 198

لا يفعلن خالد،السلام عليكم..إلى آخر القصة.

و من شنيع ما فعل خالد أيضا أنّه:قتل مالك بن نويرة،وزنى بامرأته، و بذلك سمّاه العامة:سيف اللّه..!!يا قبّح اللّه من سمّى قاتل النفس المحترمة، و الزاني بذات العدّة:سيف اللّه؛فإنّه بتسميّته سيف الشيطان أحقّ،كما يحقّ أن يسمّى من سمّاه سيف اللّه ب:لسان الشيطان،و له غير ذلك من القبائح و الشنايع، و هي مشهورة في التواريخ و كتب أصحابنا،ممّا يغني عن التطويل.

و العجب من وقاحة العامّة،حيث باهتوا النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في تسمية مثل هذا الزنديق ب:سيف اللّه!

قال المقدسي:خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي،أبو سليمان المدني،سمّاه النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:

سيف اللّه!و امّه لبابة بنت الحارث،كذا قال الواقدي،سمع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،روى عنه ابن عباس،مات بحمص سنة إحدى و عشرين، و أوصى إلى عمر بن الخطاب،و دفن في قرية على ميل من حمص.انتهى.

ملأ اللّه قبره نارا،و حشره مع أحبّائه (1).

ص: 199

قلت:يظهر ممّا سمّاه من كتابه كونه إماميّا،لكن لم يرد فيه مدح يلحقه بالحسان.

نعم؛قد أجاد الفاضل الحائري حيث قال في منتهى المقال (1):إنّ ذكر أحمد ابن الحسين الغضائري إيّاه،و عدم طعن فيه،مع عدم سلامة جليل من طعنه دليل على ارتضائه،فيدخل في سلك الحسن.مضافا إلى ما يظهر من كونه من علماء الإمامية،و من أهل التصانيف،فتدبّر (2).

ص: 201

قال:فمضيت من فوري إلى أبي عبد اللّه عليه السلام فأخبرته بما قال لي الزيدي،و بما قلت له،و كان متكئا فجلس و قال (1):«أخذته من بين يديه و من خلفه،و عن يمينه و عن شماله،و من فوقه و من تحته،ثم لم تجعل له مخرجا».

قال حمدويه:و اسم أبي خالد القمّاط:يزيد.

ثم قال الكشّي (2):حدّثني علي بن محمّد بن قتيبة النيشابوري،قال:حدّثنا الفضل بن شاذان،قال:حدّثني أبي،قال:حدّثني محمّد بن جمهور القمي،عن يونس بن عبد الرحمن،عن علي بن رئاب،عن أبي خالد القمّاط..و ذكر مثل ما روى محمّد بن مسعود،عن أبي عبد اللّه بن نعيم بن الشاذاني مثله سواء.

و أقول:ينبغي التنبه لامور:

الأوّل: إنّ كلمة(أبي)في كلام حمدويه بمعنى الوالد،لا جزء الكنية.فمراده أنّ اسم والد خالد القمّاط:يزيد،لا أنّ أبا خالد اسمه:يزيد،حتى ينافي ما سمعته من الشيخ رحمه اللّه.

ثم إنّك قد سمعت في ترجمة:خالد بن سعيد أبي سعيد القمّاط عبارة الخلاصة المتضمنة لنقل ما سمعته من حمدويه،ثم نقل كلام الشيخ مريدا بحسب الظاهر التنافي بين الكلامين،فكأنّه زعم أنّ أبا خالد في كلام حمدويه كنية،فيكون مفاده أنّ أبا خالد كنية يزيد،و الحال أنّ الشيخ رحمه اللّه جعله كنية خالد.و قد عرفت ممّا بيّناه هنا أنّ كلام حمدويه ليس معارضا لكلام الشيخ؛لأنّ كلمة(أبي) في كلام حمدويه بمعنى والد كما عرفت،فيكون مراده أنّ خالدا اسم والده يزيد، فيوافق كلام الشيخ رحمه اللّه.

لكن الإنصاف أن ما ذكرناه ينافي نظم كلام الكشّي،حيث نقل قول حمدويه

ص: 203

بعد نقل:إنّ أبا خالد القمّاط ناظر زيديا فغلبه..فإنّه يأبى من كون كلمة (أبي)في كلام حمدويه بمعنى الوالد لا جزء الكنية.لكن لا بدّ من الالتزام بخلاف ذلك النظم،لتوافق كلماتهم في أنّ المترجم اسمه:خالد بن يزيد،و أنّه يكنّى ب:أبي خالد.

و يمكن الجمع بين كلام الشيخ و حمدويه بوجه آخر،و هو:رجوع ضمير (يكنّى)إلى(يزيد)لا(خالد)،احتمله الوحيد في التعليقة،و استشهد له بأنّ النجاشي..و غيره كنّوا يزيدا في باب الياء ب:أبي خالد،و لقّبوه ب:القمّاط.

و أقول:إنّ ظاهر عبارة الشيخ رحمه اللّه رجوع ضمير(يكنّى)إلى المعنون هنا،و هو خالد دون يزيد.و ما في باب الياء لا ينافي ذلك،لإمكان أن يكون كنية كل من خالد و يزيد أبا خالد،و لقبهما:القمّاط،فتأمّل.

الثاني: إنّ ما سمعته من الرواية يفيد كون الرجل إماميّا،و يمكن عدّ تحسين الصادق عليه السلام-لمناظرته مع الزيديّ-مدحا ملحقا له بالحسان،و لكن ظاهر الشهيد الثاني رحمه اللّه التأمّل في الأخذ بالرواية،لأنّه علّق على قول العلاّمة:قيل:ناظر زيديّا..إلى آخره.

قوله:في طريقه محمّد بن جمهور،و هو ضعيف.انتهى.

و على ما ذكره،فإن استفدنا كونه إماميّا من عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من غير غمز في مذهبه،فلسنا نلحقه بالحسان،لعدم مدح فيه غير ما سمعته،الذي ضعّف سنده،فتأمّل.

الثالث: إنّك قد عرفت فيما مضى من ترجمة:خالد بن سعيد أنّ العلاّمة رحمه اللّه (1)نقل ما سمعته هنا من قول حمدويه،و قول الشيخ،و حديث مناظرة

ص: 204

(1) عن الصادق عليه السلام.و في كتاب الكشي:قال حمدويه:اسم أبي خالد القمّاط: يزيد.و قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:خالد بن يزيد يكنّى:أبا خالد القمّاط،و قيل:إنّه ناظر زيديا فظهر عليه،فأعجب الصادق عليه السلام ذلك.و في صفحة:269 في الفائدة الأولى برقم 5:أبو خالد القمّاط اسمه:يزيد،و برقم 6:أبو سعيد القمّاط هو: خالد بن سعيد.

و في رجال ابن داود عمود:137-138 برقم 539 طبعة جامعة طهران[طبعة نشر الرضي:87 برقم(549)]:خالد بن زيد أبو خالد القمّاط،(ق)(جخ)مهمل،و في صفحة:138 برقم 541:خالد بن سعيد أبو سعيد القمّاط،(ق)(كش)كوفي ثقة،و في باب الكنى:397 برقم 32:أبو خالد القمّاط،(ق)،(م)،(جخ)،(كش).و في الايضاح:170 برقم 244،قال:خالد بن سعيد أبو سعيد القمّاط.

و في منتهى المقال:127[الطبعة المحقّقة 164/3 برقم(1050)]:خالد بن سعيد أبو سعيد القمّاط،كوفي ثقة،روى عن الصادق عليه السلام،له كتاب محمّد بن سنان عنه به،(جش)،(صه)..إلى قوله عن الصادق،و زاد:و في(كش)،قال حمدويه:اسم أبي خالد القمّاط:يزيد،و قال الشيخ رحمه اللّه:خالد بن يزيد يكنّى:أبا خالد القمّاط، قيل:إنّه ناظر زيديا فظهر عليه فأعجب الصادق عليه السلام ذلك.انتهى.

و لا يخفى أنّه لم يظهر لمّا نقله رحمه اللّه عن الكشي و الشيخ فائدة يعتدّ بها؛ لاحتمال تعدّد خالد القمّاط،يكنّى أحدهما:أبا خالد،و الآخر:أبا سعيد كما يأتي، و في التعليقة:الفائدة؛ثبت الاحتمالات احتياطا كما هو دأبهم،بل و إن كان الاحتمال مرجوحا في نظرهم،و يشير إليه أيضا ما يأتي عن(صه)في يزيد بن أبي خالد،على أنّه سيجيء عن صالح أبو خالد القمّاط،و عن المصنف أنّ الأمر كما قال،و إنّ الظاهر أنّه أبو خالد القمّاط،و في صالح بن خالد عنه،أنّه:ابن أبي خالد،و أنّه:ابن أبي سعيد،و أنّه:ابن سعيد،و سنذكر هناك و في الكنى أنّ أبا خالد القمّاط هو:يزيد، و أنّ المناظرة صدرت منه..

و في نقد الرجال:123 برقم 22[الطبعة المحقّقة 184/2 برقم(1767)]:خالد بن زيد أبو خالد القمّاط الذي ذكره(د)،و سيجيء بعنوان:خالد بن يزيد،و برقم 25 [المحقّقة 185/2 برقم(1770)]،قال:خالد بن سعيد أبو سعيد القمّاط كوفي ثقة، (ق)له كتاب،روى عنه محمّد بن سنان(جش)،و في صفحة:124 برقم 50[المحقّقة

ص: 205

الرجل مع الزيدي في ترجمة:خالد بن سعيد القمّاط.

و مثله صنع المحقّق الداماد،حيث قال في محكيّ حواشي اصول الكافي (1):

إنّ المراد ب:أبي سعيد القمّاط خالد بن سعيد الكوفي الثقة،من رجال الصادق عليه السلام روى عنه عليه السلام.

و في كتاب الكشّي عن حمدويه إنّ اسم أبي خالد القمّاط:يزيد.

و في كتاب الرجال للشيخ رحمه اللّه في أصحاب أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام:خالد بن يزيد يكنّى:أبا خالد القمّاط.

و في باب الكنى من أصحاب أبي الحسن الكاظم عليه السلام:أبو سعيد القمّاط.و هو ذاك لا غيره،يكنّى ب:أبي سعيد و ب:أبي خالد.انتهى.

و لم نفهم غرض العلاّمة رحمه اللّه و لا الداماد من نقل كلام حمدويه و الشيخ رحمه اللّه في ترجمة:خالد بن سعيد،و لذا اعترض الميرزا (2)على العلاّمة بأنّه

ص: 206

لا يظهر لمّا نقله عن الكشّي و الطوسي في ترجمة:خالد بن سعيد فائدة يعتدّ بها، لاحتمال تعدّد خالد القمّاط يكنّى واحدا:أبا خالد،و آخر:أبا سعيد،كما لا يخفى.

و أجاب عنه الوحيد بأنّ الفائدة ثبت الاحتمال احتياطا،كما هو دأبهم، و يظهر في غير واحد من المواضع.

و أقول:الذي يستشمّ من كلام الداماد أنّ غرضه بيان أنّ خالد بن يزيد هو:

أبو سعيد القمّاط،المكنّى ب:أبي خالد القمّاط أيضا،و لكن يبعد ما ذكره حينئذ ما عرفت من أنّ اسم أبي سعيد القمّاط هو:خالد بن سعيد،و شتّان ما بين سعيد و يزيد،و لو كان غرضه ذلك،لكان المناسب أن يقول:إنّ لوالد خالد اسمين:

سعيد و يزيد.

و بالجملة؛فكلماتهم في المقام مضطربة،و من جملة اضطراباتها؛أنّ ابن داود (1)عنون خالد بن زيد و كنّاه ب:أبي خالد القمّاط،حيث قال:خالد بن زيد أبو خالد القمّاط(ق)(جخ)[أي من أصحاب الصادق عليه السلام،ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله]،مهمل.انتهى.

و الشيخ رحمه اللّه في باب الكنى من الفهرست (2)،عنون أبا خالد القمّاط،

ص: 207

و قال:له كتاب،ثم قال:و قال ابن عقدة:اسمه كنكر..إلى آخره.

و في باب الكاف (1)من باب أصحاب الصادق عليه السلام،و محكيّ باب أصحاب الباقر عليه السلام ما لفظه:كنكر أبو خالد القمّاط كوفي.انتهى.

فالمتحصّل من كلماتهم؛أنّ أبا خالد القمّاط كنية رجال أربعة:خالد بن سعيد،و خالد بن يزيد،و كنكر،و خالد بن زيد.بل يظهر من كلام الكشّي في ترجمة:عبد اللّه بن ميمون رجل خامس بهذه الكنية،و هو صالح أبو خالد القمّاط،كما ستسمع روايته هناك-إن شاء اللّه تعالى-.

و لا يمكن اتّحاد الجميع قطعا،و لا مانع من التعدد.و تتميّز باسم الأب،و كل

ص: 208

من الأولين مصرّح باسم أبيه مع تكنيته ب:أبي خالد القمّاط في كلام غير واحد.

و أما الأخير،فقد تفرّد فيه ابن داود،و لم يسبقه سابق،و لم يلحقه لا حق فيما عثرنا عليه،كما أنّ الصواب الذي يفهم من كلمات جهابذة الفن أنّ كنكر لقب لأبي خالد الكابلي،الذي اسمه:وردان،لا أنّه اسم لأبي خالد القمّاط،كما لعلّه يتوهم من عبارة الفهرست المتقدّمة.

التمييز قد سمعت من النجاشي (1)رواية علي بن رئاب،عن الرجل.و به ميّزه في المشتركاتين (2)،كما مر (3)تميز خالد بن سعيد أبي سعيد القمّاط برواية محمّد بن سنان،و إسماعيل بن مهران (4).

ص: 209

و في القسم الأوّل من الخلاصة (1):خالد بن يزيد-بالزاي-أبو يزيد العكلي، كوفي ثقة،روى عن الصادق عليه السلام.انتهى.

و في رجال ابن داود (2)(ق)(كش)[أي من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ذكره الكشي]،كوفي ثقة و مراده ب:(كش):(جش)كما هو الغالب فيه.

و وثّقه في الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و المشتركاتين (5)،بل و الحاوي (6)،حيث عدّه في قسم الثقات.و نقل توثيق النجاشي و الخلاصة إيّاه من غير غمز فيه.

[التمييز:] و يميّزه ما سمعته من النجاشي من رواية عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني عنه (7).

[الترجمة:] وثّقه جماعة؛

قال النجاشي (1):خالد بن يزيد بن جبل،كوفي،ثقة،روى عن موسى عليه السلام،له كتاب،رواه يحيى بن زكريّا اللؤلؤي،أخبرنا (2)عدّة من أصحابنا،عن أبي غالب أحمد بن محمّد،عن محمّد بن جعفر الرزّاز أنّه (3)قال:

حدّثنا يحيى بن زكريّا،قال:حدّثنا خالد بن يزيد بن جبل.انتهى.

و مثله إلى قوله:موسى عليه السلام في القسم الأوّل من الخلاصة (4).

و وثّقه في الوجيزة (5)،و البلغة،و مشتركات (6)الكاظمي،بل و الحاوي (7)..

و غيرها (8).

ص: 212

[التمييز:] و يميّزه ما سمعته من النجاشي من رواية يحيى بن زكريّا،عنه (1).

الناطق بكون خالد هذا أحد الأربعة الذين استشهدهم علي عليه السلام على سماع:«من كنت مولاه فعلي مولاه»من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و إباؤهم عن الشهادة،و دعاؤه عليهم،و استجابة دعائه عليه السلام فيهم، حيث قال عليه السلام:«و أمّا أنت يا خالد!فإن كنت سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«من كنت مولاه فهذا علي مولاه،اللّهم وال من والاه و عاد من عاداه»،ثم لم تشهد اليوم لي بالولاية،فلا أماتك اللّه إلاّ ميتة جاهليّة» (1).

ص: 214

(12) [7453] 69-خالد بن يزيد بن جارية[حارثة] عدّه في اسد الغابة 80/2 من الصحابة،و قاله نسخة عن خالد بن زيد ابن جارية السالف من الماتن عنونته تحت رقم(7356)و هو ابن أخي زيد بن جارية الأنصاري،و قد ذكره من الصحابة،و عدّه البخاري من. التابعين.و لاحظ:تجريد أسماء الصحابة 150/1 برقم 1548 حيث قال:مختلف في صحبته..فلاحظ ما سلف باسم:ابن زيد.

و هو كما ترى؛حيث إنّه مختلف في اسم أبيه و جدّه.

حصيلة البحث المعنون صحابي ضعيف.

[7454] 70-خالد بن يزيد الجمحي جاء في الخصال 592/2 باب 80 حديث 2،بسنده:..قال: حدّثنا ابن لهيعة،قال:حدّثني خالد بن يزيد الجمحي،عن سعيد بن أبي هلال الليثي..

و عنه في بحار الأنوار 155/79 حديث 2،و وسائل الشيعة 223/28 حديث 34610 مثله.

و ترجم له في تهذيب التهذيب 111/3 برقم 235،و لسان الميزان 392/2 برقم 1606،و التاريخ الكبير 180/3 برقم 612،و ذكره في المعرفة و التاريخ في أربع أحاديث في المجلّد الأول،و في خمسة موارد في المجلّد الثاني،و في خمسة موارد في المجلّد الثالث.

و لاحظ:الجرح و التعديل 359/3 برقم 1619،و الجمع بين رجال الصحيحين 121/1 برقم 471،و سير أعلام النبلاء 414/9، و شذرات الذهب 207/1،و الكاشف 276/1..و غيرهم كثيرون،

ص: 215

(12) و في ثقات ابن حبّان 265/6،قال:خالد بن يزيد الإسكندراني، مولى جمح من أهل مصر..و عدّه من فقهائهم..و وثّقه جماعة منهم.

حصيلة البحث إنّه من رواة العامّة بل ثقاتهم،و ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية.

[7455] 71-خالد بن يزيد بن صبيح جاء بهذا العنوان في الخصال:344 حديث 10،بسنده:..عن عبد اللّه بن يوسف،عن خالد بن يزيد بن صبيح،عن طلحة بن عمرو الحضرمي..و عنه في بحار الأنوار 118/60 حديث 2،و 217/13 حديث 9 مثله.

حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل.

[7456] 72-خالد بن يزيد الضبي جاء بهذا العنوان في تأويل الآيات 160/1 حديث 18،بسنده:.. عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن جده،عن خالد بن يزيد الضبي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[7457] 73-خالد بن يزيد العنزي جاء بهذا العنوان في كتاب(الأربعون حديثا)لمنتجب الدين

ص: 216

(12) ابن بابويه:66 حديث 35،بسنده:..عن إسحاق بن بشر الكاهلي،عن خالد بن يزيد العنزي،عن حمزة البيات..

و جاء أيضا في خصائص الوحي المبين لابن البطريق:133 حديث 77،و في شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني 465/1 حديث 490 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[7458] 74-خالد بن يزيد القسري جاء بهذا العنوان في دلائل الإمامة:234[و صفحة:443 حديث 415 من طبعة مؤسسة البعثة]،بسنده:..عن اليمان بن سعيد المحتسبي،عن خالد بن يزيد القسري،عن محمد بن إبراهيم الهاشمي.. و الحديث سندا و متنا في تاريخ دمشق لابن عساكر 522/47،و فيه: خالد بن يزيد العشيري.

انظر:تهذيب التهذيب 101/3 برقم 189،و سير أعلام النبلاء 425/5 برقم 191..و غيرهما.

و جاء بسند آخر في أمالي الشيخ المفيد:312 حديث 4،بسنده:.. عن جعفر بن هارون المصيصي،عن خالد بن يزيد القسري،عن اميّ الصيرفي..،و الرواية تدل على إماميته.

و مثله في أمالي الشيخ رحمه اللّه:80 حديث 119 بالمتن المتقدم.

و عن الأماليين في بحار الأنوار 221/27 حديث 8 مثلهما.

و في تهذيب الكمال 116/8 برقم 1627،قال:خالد بن عبد اللّه بن يزيد بن أسد بن كرز بن عامر البجلي القسري..إلى أن قال:كان أمير مكة للوليد بن عبد الملك و سليمان بن عبد الملك و أمير العراق لهشام بن عبد الملك..إلى أن قال في صفحة:116:و قال عبد اللّه بن أحمد بن حنبل،سمعت يحيى بن معين،قال:كان واليا لبني اميّة،و كان رجل

ص: 217

(12) سوء و كان يقع في علي بن أبي طالب[صلوات اللّه عليه]..

أقول:هذا المجرم الخبيث ليس المعنون بلا ريب:فإنّ هذا ناصبي خبيث و المعنون ليس كذلك.

و قد اتضح جليا أنّ المذكور في أسانيد الأحاديث هو إمامي مهمل، و خالد بن عبد اللّه القسري من عمّال بني امية،و ممّن أكثر في قتل الأبرياء و هتك النواميس،و من جنات التاريخ،و قد ذكر ذلك جلّ من ترجمه،فتفطن،فعلى خالد بن عبد اللّه و من نصبه و ولاّه لعنة اللّه و ملائكته و أنبيائه أجمعين..و لا وجه لما ظن من اتحادهما..

حصيلة البحث المعنون إمامي بلا ريب،و هو يروي عن الإمام الباقر عليه السلام، و زمانه متقدم على زمان السفاك الأثيم.

[7459] 75-خالد بن يزيد القمي جاء بهذا العنوان في الروضة من الكافي 199/8 حديث 239، بسنده:..عن محمد بن الحصين،عن خالد بن يزيد القمي،عن بعض أصحابه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 251/28 حديث 34 مثله.

و جاء أيضا في تأويل الآيات 160/1 حديث 19،و تفسير العياشي 334/1 حديث 157 مثله..

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[7460] 76-خالد بن يزيد بن كثير الثقفي جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 84/1[و في الطبعة الجديدة:86

ص: 218

(12) حديث 132]،بسنده:..حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني،قال:حدّثنا خالد بن يزيد بن كثير الثقفي،قال:حدّثني أبو خالد،عن حنان بن سدير..

و عنه في بحار الأنوار 104/22 حديث 63،و 240/26 حديث 3.

حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.

[7461] 77-خالد بن يزيد بن محمد الثقفي جاء بهذا العنوان في كنز الفوائد للكراجكي:30 الطبعة الحجرية [و طبعة قم منشورات دار الذخائر 87/1]،بسنده:..عن عبد اللّه بن جعفر بن حجاب الأزدي،عن خالد بن يزيد بن محمد الثقفي،عن أبي خالد..

و عنه في بحار الأنوار 191/68 حديث 47،و خاتمة مستدرك الوسائل 144/3،و بحار الأنوار 207/83 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة.

[7462] 78-خالد بن يزيد اليماني جاء في أمالي الشيخ الطوسي 195/1[و في الطبعة الجديدة:192 حديث 325]،بسنده:..قال:حدّثنا عنبسة بن عبد الرحمن القرشي، قال:حدّثنا خالد بن يزيد اليماني،عن أنس بن مالك..

و أيضا في أمالي الشيخ:80 حديث 119.

و جاء أيضا في أمالي المفيد:172 حديث 7..،و عنه في

ص: 219

و

و

و

و

و

و

و

و

و

ص: 230

[باب خباب]

ص: 231

ص: 232

(2) هو خزاعي،و قيل:تميمي،و لم يختلف أنّه حليف لبني زهرة:و الصحيح:أنّه تميمي، ثم ذكر نسبه..إلى أن قال:قال أبو عمر:كان فاضلا من المهاجرين الأولين،شهد بدرا و ما بعدها من المشاهد مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..إلى أن قال:نزل الكوفة و مات بها سنة سبع و ثلاثين منصرف علي رضي اللّه عنه[عليه أفضل صلوات اللّه و سلامه] من صفّين و النهروان،و صلّى عليه علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه[عليه السلام]، و كانت سنّه إذ مات ثلاثا و ستين سنة رضي اللّه عنه،و قيل:بل مات سنة تسع عشرة بالمدينة و صلى عليه عمر..

و في تاريخ الطبري 61/5(في حوادث سنة 37 عند رجوعه من وقعة صفّين)، قال:..ثم مضى[عليه السلام]حتى إذا جزنا بني عوف إذا نحن عن أيماننا بقبور سبعة أو ثمانية،فقال علي[عليه السلام]:«ما هذه القبور؟»،فقال:قدامة بن العجلان الأزدي، يا أمير المؤمنين!إنّ خبّاب بن الأرتّ توفي بعد مخرجك،فأوصى بأن يدفن في الظهر، و كان الناس إنّما يدفنون في دورهم و أفنيتهم،فدفن بالظّهر،رحمه اللّه،و دفن الناس إلى جنبه،فقال علي[عليه السلام]:«رحم اللّه خبّابا فقد أسلم راغبا،و هاجر طائعا، و عاش مجاهدا،و ابتلي في جسمه أحوالا،و إن اللّه لا يضيع أجر من أحسن عملا».

و في الكامل لابن الأثير 60/2،قال:ثم إنّ اللّه تعالى أمر النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم بعد مبعثه بثلاث سنين أن يصدع بما يؤمر،و كان قبل ذلك في السنين الثلاث مستترا بدعوته لا يظهرها إلاّ لمن يثق به..إلى أن قال في صفحة: 67-68:و منهم:[أي المستضعفين]خبّاب بن الأرت،كان أبوه سواديا من كسكر، فسباه قوم من ربيعة،و حملوه إلى مكة فباعوه من سباع بن عبد العزّى الخزاعي حليف بني زهرة..إلى أن قال:و خبّاب تميمي و كان إسلامه قديما،قيل:سادس ستة،قبل دخول رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم دار الأرقم فأخذه الكفار و عذّبوه عذابا شديدا،فكانوا يعرّونه و يلصقون ظهره بالرمضاء،ثم بالرضف:و هي الحجارة المحماة بالنار،و لووا رأسه فلم يجبهم إلى شيء ممّا أرادوا منه،و هاجر و شهد المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و نزل الكوفة و مات سنة ست و ثلاثين.

و في 324/3 في ذكر رجوع أمير المؤمنين عليه السلام من صفّين،قال:..ثم مضى و إذا على يمينه قبور سبعة أو ثمانية،فقال علي عليه السلام:«ما هذه القبور؟»، فقيل:يا أمير المؤمنين!إنّ خبّاب بن الأرتّ توفي بعد مخرجك و أوصى بأن يدفن في

ص: 235

و أبو نعيم من الصحابة.

و هو:خبّاب بن الأرتّ بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم،يكنّى:أبا عبد اللّه،و قيل:أبو محمّد،و قيل:أبو يحيى،و هو عربي لحقه سبي في الجاهلية فبيع بمكة،و قيل:هو حليف بني زهرة (1).

ص: 236

و في اسد الغابة (1):إنّه تميمي النسب خزاعي الولاء،زهري الحلف؛لأنّ مولاته أم أنمار كانت من حلفاء عوف بن عبد عوف..إلى آخره.

[الضبط:] و قال في مجمع البحرين (2):و خبّاب-بالخاء المعجمة،و الباءين الموحّدتين بينهما ألف-ابن الأرتّ-بالألف و الراء (3)و التاء الفوقانية المشدّدة-مات قبل الفتنة،ترحّم عليه علي عليه السلام،فقال:«رحم (4)اللّه خبّابا لقد أسلم راغبا،و هاجر طائعا،و عاش مجاهدا».

و الأرتّ:من في كلامه رتّة و هي عجمة لا تغيّر الكلام.انتهى.

و أقول:قوله:مات قبل الفتنة..اشتباه؛فإنّه على ما نصّ عليه جمع مات سنة تسع و ثلاثين (5)،بعد أن شهد صفّين و النهروان مع أمير المؤمنين عليه السلام.

ص: 237

اللّهم إلاّ أن يكون ضمير(مات)راجعا إلى الأرتّ والد خبّاب،و ضمير(عليه) في(ترحّم عليه)إلى خبّاب،و كان عمره عند موته ثلاثا و سبعين سنة.

و في المجالس (1):عن الحسن بن محمّد بن الحسن النجفي في آيات أحكامه، عن صاحب حلية الأولياء (2)،إنّه ذكر فيها أنّ أمير المؤمنين عليه السلام وقف على قبره،و قال:«رحم اللّه خبّابا،أسلم راغبا،و هاجر طائعا،و عاش مجاهدا،و ابتلى في جسمه أحوالا،و لن يضيع اللّه أجر من أحسن عملا».

و حكي نحو ذلك عن نهج البلاغة (3)أيضا.

و في قوله عليه السلام:«و ابتلي في جسمه أحوالا».إشارة إلى ما روي (4)من أنّ قريشا أوقدت له نارا،و سحبوه عليها فما أطفاها

ص: 238

إلاّ ورك (1)ظهره،و كان أثر النار ظاهرا عليه في جسده.

و في اسد الغابة (2):أنّهم ألبسوه الدرع الحديد،و صهروه في الشمس،فبلغ منه الجهد،و لم يعط الكفّار ما سألوه.

و قال العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه (3):إنّ فيه،و في سلمان،و أبي ذر، و عمار أنزل اللّه تعالى: وَ لاٰ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدٰاةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ (4)،و ذلك أنّ المؤلّفة قلوبهم جاءوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و فيهم:عيينة بن حصين،و الأقرع بن حابس،فقالوا:

إن نحّيت عنّا هؤلاء و كانت علينا جباب الصوف،جلسنا نحن إليك،و أخذنا عنك،فلا يمنعنا من الدخول عليك إلاّ هؤلاء..!فنزلت هذه الآية،و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يجلس معهم حتى إذا أراد أن يقوم، قام و تركهم،فأنزل اللّه تعالى: وَ اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ

ص: 239

بِالْغَدٰاةِ وَ الْعَشِيِّ (1) ..الآية إلى آخر الحديث (2).

و قال ابن أبي الحديد (3):هو قديم الإسلام،قيل:إنّه كان سادس ستة، و شهد بدرا و ما بعدها من المشاهد،و هو معدود من المعذّبين في اللّه.انتهى.

قلت:قد عرفت المراد بالعذاب الذي أصابه في اللّه تعالى.

و شرح قوله:«كان سادس ستة..»ما عن الخصال (4)،عن عليّ عليه السلام:«السبّاق خمسة؛فأنا سابق العرب،و سلمان سابق الفرس (5)، و بلال سابق الحبشة،و صهيب سابق الروم،و خبّاب سابق النبط».و مثله في روضة الكافي (6).

قال المولى الوحيد (7):و الحديث و إن كان ليس من الشيعة-كما هو الظاهر من سنده-إلاّ أنّ إيراده في كتابه أمارة اعتداده به،مع أنّ الخبر في نفسه يفيد الظن.

ثم إنّه نقل الوحيد رحمه اللّه عن الشيخ الطوسي رحمه اللّه أنّه قال:إنّه مات بالكوفة،و صلّى عليه أمير المؤمنين عليه السلام،و قبره هناك.ثم نقل عن الاستيعاب (8):إنّه كان من فضلاء المهاجرين الأولين،شهد بدرا و ما بعدها من المشاهد،إلى أن نزل الكوفة،و مات بها بعد أن شهد مع علي عليه السلام صفّين

ص: 240

و النهروان،و صلّى عليه عليّ صلوات اللّه عليه.انتهى.

و قال العلاّمة الطباطبائي (1)إنّه:مات بالكوفة سنة سبع و ثلاثين،و كان عمره إذ ذاك له ثلاثا و ستين سنة.

و أقول:الصواب:تسع (2)؛لأنّ في سنة سبع و ثلاثين كانت وقعة صفّين،

ص: 241

و فيها قتل خزيمة ذو الشهادتين،و عمّار بن ياسر.و أما خبّاب،فإنّه قتل عند مروق الخوارج قبل وقوع الحرب بأيّام،و ذلك بعد صفّين بأكثر من سنة،و قال ابن أبي الحديد:إنّه أوّل من دفن بظهر الكوفة من الصحابة.انتهى.

و العجب بعد ذلك كلّه من الفاضل المجلسي رحمه اللّه أنّه مع إحاطته بالعلوم و الأخبار و التواريخ،كيف عدّه في الوجيزة (1)مجهولا؟!و ابن داود (2)و إن سبقه في عدّه إيّاه مهملا،إلاّ أنّه معذور،لعدم إحاطته بما أحاط به المجلسي رحمه اللّه.

و الحق عدّه ثقة جليلا (3).

صيفي بن قيظي.

و إنّي أعتبره لذلك حسنا (1).

و

ص: 246

[باب المتفرقة]

ص: 247

ص: 248

و

و

في الأصل،و كتب(خداش)نسخة،و في نسخة من رجال الشيخ رحمه اللّه أيضا:خراش-بالراء المهملة-.و مضى في الحسن بن علي بن زكريّا أنّه روى عن خراش،عن أنس.و ربّما يومي هذا إلى سوء العقيدة،و يحتمل أن يكون غيره،و روايته في قبلة المتحيّر تدلّ على كونه من الشيعة،و عمل الأصحاب بها يشير إلى الاعتماد (1)عليه،مع أنّ الراوي عنه عبد اللّه بن المغيرة.و فيه أيضا إشارة اخرى.انتهى.

و أقول:أراد بروايته في قبلة المتحيّر ما رواه الشيخ رحمه اللّه (2)بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب،عن العباس،عن عبد اللّه بن المغيرة،عن إسماعيل ابن عباد،عن خراش،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:

قلت:جعلت فداك!إنّ هؤلاء المخالفين علينا يقولون إذا أطبقت علينا أو

ص: 253

أظلمت فلم نعرف السماء،كنا و أنتم سواء في الاجتهاد؟فقال عليه السلام:

«ليس كما يقولون،إذا كان ذلك،فليصلّ لأربع وجوه».و رواه بسنده أيضا..

عن الحسين بن سعيد،عن إسماعيل بن عباد،عن خراش.

و هو نصّ في كونه شيعيا إماميّا،و يكون عمل المشهور بروايته مدرجا له في الحسان،فتأمّل (1).

و مثله في الجهالة:

و

هذه الطائفة و مجتهديهم،تلميذ الفاضل الكامل الرضي الزكيّ مولانا عبد اللّه التستري قدّس سرّه،له كتاب:الرجال في الموثّقين و الممدوحين من الإماميّة رضوان اللّه عليهم،المسمى ب:زبدة الرجال،جيّد،حسن الترتيب،مشتمل على فوائد حسنة،و له كتاب في إثبات الإمامة بالدلائل العقليّة و النقلية من الآيات و الأخبار،في غاية التهذيب و الحسن،بحيث لو نظر فيه عاميّ بنظر الإنصاف لرجع عن مذهبه،جزاه اللّه تعالى أحسن جزاء المحسنين،و رضي عنه و أرضاه.انتهى.

قلت:الأفشار:اسم فرقة واسعة من الترك،أغلبهم يسكنون بلدة الأرومية،من بلاد آذربيجان (1)(2).

ص: 257

(12) حصيلة البحث المعنون مهمل.

[7520] 83-خراش(مولى أنس بن مالك) جاء في معاني الأخبار للشيخ الصدوق:408 حديث 88 باب نوادر المعاني،بسنده:..قال:حدّثنا أبو سعيد،قال:حدّثني خراش مولى أنس بن مالك،قال:حدّثنا مولاي أنس بن مالك،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..،و اثنى عشر رواية بعد هذه الرواية بفواصل، و ذكره في لسان الميزان 295/2 برقم 2620.

راجع:الكامل لابن عدي 343/2،و فيه:خراش بن عبد اللّه..، و مثله في لسان الميزان المشار إليه،و سيأتي مستدركا.

حصيلة البحث الظاهر أنّ المعنون من رواة العامّة،و هو مهمل عندنا.

[7521] 84-خراش بن إبراهيم الكوفي سلف من المصنف قدّس سرّه عنونة:خداش بن إبراهيم الكوفي، تحت رقم(7507)،و هذا نسخة فيه،و قد صرّح القهپائي في مجمع الرجال 266/2 إنّ نسخة الشيخ رحمه اللّه في رجاله كانت كذلك،و قد جاء بالراء في رجال البرقي:45،و كذا في نقد الرجال:124 برقم 1 [المحقّقة 192/2 برقم(1802)].

ص: 260

و

و

و قد مرّ (1)ضبط الأسلمي في ترجمة:إبراهيم بن أبي حجر.

[الترجمة:] و ذو اليدين لقبه،لقّب به لطول يديه،كما في بعض شروح صحيح البخاري، أو لأنّه كان يعمل بيديه جميعا،كما عن المغرب للمطرزي،و مات في خلافة معاوية،و إليه ينسب حديث سهو النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و اشتبه الصدوق رحمه اللّه في الفقيه (2)فنسبه إلى ذي الشمالين،بزعم اتحاده

ص: 265

مع ذي اليدين،و هو سهو عظيم صدر منه لعمله بالرواية و قوله بسهو النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم فأسهاه اللّه تعالى في ذلك!.

( و في صحاح اللغة 1468/4،قال:و الخرباق-أيضا-:اسم رجل من الصحابة يقال له:ذو اليدين.

و في القاموس 225/3:الخربق..إلى أن قال:و اسم ذي اليدين الصحابي في قول.

و في تاج العروس 327/6:و خرباق:اسم ذي اليدين الصحابي رضي اللّه عنه في قول،و في قول آخر:هو عمير بن عمرو بن نضلة السلمي.

و في الاستيعاب 166/1 برقم 688:خرباق السلمي،بسنده:..عن خرباق السلمي أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم صلى الظهر فسلّم من ركعتين،فقال له خرباق:أ شككت أم قصرت الصلاة يا رسول اللّه؟فقال:ما شككت و لا قصرت الصلاة،و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:أصدق ذو اليدين؟!قالوا: نعم..إلى أن قال:و رواه أيوب السختياني و هشام بن حسان،عن ابن سيرين،عن أبي هريرة و لم يذكروا خرباقا،و إنّما أحفظ ذكر خرباق من حديث عمران بن حصين في قصّة ذي اليدين،قال:فقام رجل يقال له:الخرباق طويل اليدين،و مثله في اسد الغابة 109/2.

و في الإصابة 422/1[و في طبعة 350/2]برقم 2238:الخرباق السلمي، ثبت ذكره في صحيح مسلم من حديث عمران بن حصين أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سلّم في ثلاث ركعات ثم دخل منزله،فقام إليه رجل يقال له: الخرباق،و روى العقيلي في الضعفاء و الطبراني من طريق سعيد بن بشير،عن قتادة، عن محمّد بن سيرين،عن الخرباق السلمي،فذكر حديث السهو،و قال ابن حبّان: هو غير ذي اليدين،و قيل هو هو.

و في الجرح و التعديل 447/3 برقم 2025:ذو اليدين و هو ذو الشمالين ابن عبد عمرو له صحبة،روى عنه مطير،و حكى قصته أبو هريرة سمعت أبي يقول ذلك.

و لاحظ:الأنساب للسمعاني 15/3،83/4،و الثقات لابن حبّان 301/3.. و غيرهما.

أقول:لبعض المعاصرين ملاحظات هنا،و من وقف على ما نقلناه عن المصادر المشار إليها علم سقوط تلك الملاحظات.

ص: 266

و وافقه على اتّحادهما الشيخ رحمه اللّه.

و لقد أجاد السيّد الداماد حيث قال (1):إنّ مسلك الصدوق رحمه اللّه في قوله:و كان شيخنا يقول:أوّل درجة في الغلو نفي السهو عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،بعيد عن مشرب (2)الصحة.بل الصحيح عندي على مشرب العقل و مذهب البرهان:إنّ أوّل درجة في إنكار حقّ النبوّة إسناد السهو إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فيما هو نبيّ،و لا مغالاة في إثبات العصمة عن السهو فيما لتبليغه و تكميله البعثة،إذ هذه الملكة لنفس النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،إنّما هو بإذن اللّه تعالى،و عصمته و فضله، و رحمته،و تسديده.

و قال الشيخ في إلهيات الشفاء ما محصّله:إنّ الأنبياء لا يؤتون من جهة النبوّة عليهم غلط و لا سهو،و هو مذهب أصحابنا الإماميّة.

و هذا المشهور في الأفواه أنّ شيخ الكلّ في الكلّ-طاب ثراه-قال- و ما أحسن ما قال-:إنّ نسبة السهو إلى الصدوق و شيخه أولى و أنسب من نسبة السهو إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و كيف كان؛فالحجّة في كون زعم اتّحاد ذي اليدين و ذي الشمالين اشتباها، أنّ ذا اليدين هو:الخرباق الأسلمي،مات في زمان معاوية.و ذو الشمالين هو:

ص: 267

أبو محمّد عمير بن عبد عمر الخزاعي،حليف بني زهرة،قتل يوم بدر،و حديث السهو شهده أبو هريرة،و كان إسلامه بعد بدر بسنتين،فلا يعقل كون حديث السهو من ذي الشمالين.انتهى.

قال السيّد الداماد في محكي الرواشح (1):إنّ ظاهر كلام أكثر البصراء الناقدين،أنّ ذا اليدين و ذا الشمالين لقبان لرجلين،و إنّ ما وصل إلينا من المخالف و الموافق أنّ رواية حديث السهو منسوب إلى ذي اليدين،لا إلى ذي الشمالين.انتهى.

و على كل حال؛فالرجل من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و حاله غير معلوم (2).

و لم أتحقق حاله (1).

و ضبط الحرّ:بالحاء المهملة المضمومة،و تشديد الراء.

و قد مرّ (1)ضبط الحارثي في ترجمة:إبراهيم أبي إسحاق،و وصفه بعضهم ب:الفزاري.

و قد مر (2)ضبط الفزاري في ترجمة:أبان بن أبي عمران.

و نقل في اسد الغابة (3)عن ابن عبد البر،و ابن منده و أبي نعيم عدّه من الصحابة.و وصفه ب:المحاربي،ثم نقل عن أبي عمر (4)وصفه ب:الفزاري،ثم عن قائل وصفه ب:الأزدي،ثم قال:نزل حمص.

[الترجمة:] قال الشيخ رحمه اللّه (5)في باب أصحاب علي عليه السلام في باب السين:

سليمان بن مسهر،كان يروي عن خرشة بن الحرّ الحارثي،و كانا جميعا مستقيمين،و كان الأعمش يروي عنه.

ص: 270

و في الخلاصة (1)مثله.و كذا عدّه ابن داود في القسم الأوّل (2)،و نقل عن الشيخ رحمه اللّه ما سمعت.

و عن أبي داود أنّ:له صحبة.و عن العجلي (3):أنّه ثقة من كبار التابعين،فيكون من الثانية،مات سنة أربع و سبعين.و عن بعضهم أنّه كان في حجر عمر.

فالرجل من الحسان؛إذ عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من غير غمز يكشف عن كونه إماميّا،و كذا عدّ العلاّمة و ابن داود إيّاه في القسم الأوّل،و كونه مستقيما مدح يلحقه بالحسان (4).

ص: 271

كانوا تحت الجزية،فأمر العرب بإمساك صدقاتهم،و النصارى بإمساك الجزية.

و كان هناك نصارى أسلموا،فلمّا رأوا الاختلاف ارتدّوا و أعانوه،فلقوا أصحاب علي عليه السلام و قاتلهم،فنصب زياد بن خصفة راية أمان،و أمر مناديا فنادى:من لحق بهذه الراية فله الأمان،فانصرف إليها كثير من أصحاب الخريت فانهزم الخريت،فقتل.انتهى.

فهو خبيث،من أضعف الضعفاء (1).

و مثله الحال في:

و حاله غير متّضح لي (1).

و مثله:

[الضبط:] خزيمة:بالخاء المعجمة المضمومة،و الزاي المعجمة المفتوحة،و الياء المثنّاة من تحت الساكنة (1).

و ثابت:بالثاء المثلثة،و الألف،و الباء الموحدة المكسورة،و التاء المثنّاة من فوق (2).

و سمّي ذا الشهادتين لجعل النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم شهادته كشهادة رجلين.

[الترجمة:] هو:خزيمة بن ثابت بن عمارة بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن عبّاد (3)بن عامر بن خطمة (4)الأوسي الخطمي أبو عمارة.

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)تارة بعنوان:خزيمة بن ثابت

ص: 278

من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و اخرى (1)بزيادة:ذي الشهادتين من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

و قد عدّه في الخلاصة (2)في القسم الأوّل،و قال:إنّه من السابقين الّذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام،قاله الفضل بن شاذان.

انتهى.

و قال الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقه (3)على الخلاصة:خزيمة شهد بدرا مع رسول اللّه،و جعل شهادته كشهادة رجلين،و كان يسمّى:ذا الشهادتين، و شهد صفّين مع علي عليه السلام،و قتل يومئذ سنة سبع و ثلاثين.

انتهى.

و أقول:إنّ المستفاد من الأخبار و الآثار أنّه شهد بدرا (4)و ما بعدها من المشاهد كلّها،و أنّه من السابقين الأوّلين الّذين رجعوا

ص: 279

إلى أمير المؤمنين عليه السلام (1)،و ممّن شهد له في الرحبة بحديث الغدير (2)، و هو أحد الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر عند غصبه الخلافة (3)،شهد

ص: 280

(3) و من شعر خزيمة قوله في يوم الجمل،كما جاء في الدرجات الرفيعة:311-312.

أ عائش خلّي عن علي و عيبه بما ليس فيه إنّما أنت والده وصيّ رسول اللّه من دون أهله و أنت على ما كان من ذاك شاهده و حسبك منه بعض ما تعلمينه و يكفيك لو لم تعلمي غير واحده إذا قيل ما ذا عبت منه رميته بخذل ابن عفان و ما تلك آبده و ليس سماء اللّه قاطرة دما لذاك و ما أرض الفضاء بمائدة و قوله أيضا في ذلك اليوم: ليس بين الأنصار في حومة الحر ب و بين العداة إلاّ الطعان و قراع الكماة بالقضب البيض إذا ما تحطّم المران فادعها يستجب فليس من ال خزرج و الأوس يا علي جبان يا وصي النبي قد أجلت الحر ب الأعادي و سارت الأضعان و استقامت لك الامور سوى الشا م و في الشام تظهر الأضغان حسبهم ما رأوا و حسبك منّا هكذا نحن حيث كان و كانوا كما جاء في الدرجات الرفيعة:312،و قالت منيعة بنت خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ترثي أباها رحمه اللّه و هي تقول: عين جودي على خزيمة بالدم ع قتيل الأحزاب يوم الفرات قتلوا ذا الشهادتين عتوّا أدرك اللّه منهم بالترات قتلوه في فتية غير عزل يسرعون الركوب في الدعوات نصروا السيّد الموفّق ذا العد ل و دانوا بذاك حتى الممات لعن اللّه معشرا قتلوه و رماهم بالخزي و الآفات و أورد في الدرجات الرفيعة:313،و صفّين لنصر بن مزاحم:365،و في شرح النهج لابن أبي الحديد 145/1،و قال:خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين،و كان بدريّا في يوم الجمل أيضا،الأبيات المتقدّمة التي مطلعها: ليس بين الأنصار في حومة الحر ب و بين العداة إلاّ الطعان في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 245/1:لمّا تقاعس محمّد يوم الجمل عن الحملة،و حمل علي عليه السلام بالراية،فضعضع أركان عسكر الجمل،دفع إليه الراية و قال:امح الاولى بالاخرى،و هذه الأنصار معك و ضمّ إليه خزيمة بن ثابت

ص: 281

(3) ذا الشهادتين في جمع من الأنصار،كثير منهم من أهل بدر،فحمل حملات كثيرة،أزال بها القوم عن مواقفهم و أبلى بلاء حسنا،فقال خزيمة بن ثابت لعلي عليه السلام:أما إنّه لو كان غير محمّد اليوم لافتضح..إلى أن قال:فقال خزيمة بن ثابت فيه.

محمّد ما في عودك اليوم وصمة و لا كنت في الحرب الضروس معرّدا أبوك الذي لم يركب الخيل مثله عليّ و سمّاك النبيّ محمّدا فلو كان حقّا من أبيك خليفة لكنت،و لكن ذاك ما لا يرى بدا و أنت بحمد اللّه أطول غالب لسانا و أنداها بما ملكت يدا و أقربها من كلّ خير تريده قريش و أوفاها بما قال موعدا و أطعنهم صدر الكميّ برمحه و اكساهم للهام عضبا مهنّدا سوى أخويك السيّدين،كلاهما إمام الورى و الداعيان إلى الهدى أبى اللّه أن يعطي عدوك مقعدا من الأرض أو في الأوج مرقى و مصعدا أقول:الرواية المختلقة بأنّ خزيمة بن ثابت لم يشهر سيفه في يوم الجمل و يوم صفّين إلاّ بعد شهادة عمّار رضوان اللّه تعالى عليهما يظهر اختلاقها من الأبيات التي أنشدها المترجم في يوم الجمل و من ضمّ أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام له إلى سيد محمّد مع جمع كثير من الأنصار،فهل ضمّهم عليه السلام إلى شبله ليشهدوا كيف يصول على الأعداء،و كم يقتل منهم،أم أن يحاربوا معه،و يدفعوا العدوّ و يقتلوهم، و لكن رواة السوء لاحياء لهم و لا دين كي يمنعانهم عن وضع الأحاديث.و في الإرشاد: 14،بسنده:..لخزيمة بن ثابت الأنصاري رضي اللّه عنه:

ما كنت أحسب هذا الأمر منصرفا عن هاشم ثم منها عن أبي حسن أ ليس أوّل من صلّى بقبلتهم و أعرف الناس بالآثار و السنن و آخر الناس عهدا بالنبي و من جبريل عون له في الغسل و الكفن من فيه ما فيهم لا يمترون به و ليس في القوم ما فيه من الحسن ما ذا الذي ردّكم عنه فنعلمه ها أنّ بيعتكم من أغبن الغبن و في المناقب لابن شهرآشوب 180/3 في ذكر أيام صفّين:و برز خزيمة بن ثابت قائلا: كم ذا يرجّى أن يعيش الماكث و الناس موروث و فيهم وارث هذا علي من عصاه ناكث

ص: 282

صفّين مع أمير المؤمنين عليه السلام،و استشهد يومئذ بعد عمّار،و إن شئت تلونا لك عدّة من الأخبار الواردة في حق الرجل:

فمنها:ما أسبقنا في الفائدة الثانية عشرة (1)نقله من رواية الكشّي (2)،عن الفضل بن شاذان،المتكفّلة لعدّ السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام،و عدّ منهم:خزيمة بن ثابت.

و منها:ما أسبقنا هناك (3)نقله من رواية (4)عدّ فيها مولانا الرضا عليه السلام الماضين على منهاج نبيّهم صلّى اللّه عليه و آله من غير تغيير و لا تبديل،و منهم:خزيمة هذا،و قرنه عليه السلام بسلمان..و أشباهه.

و منها:ما أسبقناه في الموضع المذكور (5)،من كونه من الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر في غصبه الخلافة.

و منها:ما رواه الكشّي رحمه اللّه (6)عن الفضل بن دكين،قال:حدّثنا

ص: 283

عبد الجبار بن العباس الشامي،عن أبي إسحاق،قال:لما قتل عمّار دخل خزيمة ابن ثابت فسطاطه،و طرح عنه سلاحه،ثم رشّ (1)عليه الماء،فاغتسل،ثم قاتل حتّى قتل.

و منها:ما رواه (2)هو رحمه اللّه (3)عن أبي معشر،عن محمّد بن عمّار (4)

ص: 284

ابن خزيمة بن ثابت،قال:ما زال جدّي بسلاحه يوم الجمل و صفّين حتّى قتل عمّار،فلمّا قتل عمّار سلّ سيفه،و قال:سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«عمّار تقتله الفئة الباغية»،فقاتل حتى قتل.

و منها:ما مرّ في ترجمة:أنس بن مالك (1)،من نقل رواية الكشّي (2)المتكفّلة لبيان شهادة جمع منهم:خزيمة بن ثابت هذا،بسماعهم من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يوم غدير خمّ قول:«من كنت مولاه فعليّ مولاه».

و منها:ما رواه الكشّي (3)في ترجمة:عمار بن ياسر،عن جعفر بن معروف، قال:حدّثني محمد بن الحسين (4)،عن جعفر بن بشير،عن الحسين بن أبي حمزة،عن أبيه أبي حمزة،قال:و اللّه إنّي لعلى ظهر بعيري بالبقيع،إذ جاءني رسول،فقال:أجب يا أبا حمزة،فجئت و أبو عبد اللّه عليه السلام جالس،فقال:«إنّي لأستريح إذا رأيتك»،ثم قال:«إنّ أقواما يزعمون أنّ عليّا عليه السلام لم يكن إماما حتى شهر سيفه،خاب إذن عمّار و خزيمة بن ثابت و صاحبك أبو عمرة،و قد خرج يومئذ صائما بين الفئتين بأسهم،فرماها (5)قربى يتقرب بها إلى اللّه تعالى حتّى قتل-

ص: 285

يعني عمّارا-».

و منها:ما رواه في المجلس الثاني عشر من مجالس الصدوق رحمه اللّه (1):

عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن جعفر بن سلمة،عن إبراهيم بن محمّد الثقفي،عن عبيد اللّه بن موسى العبسي (2)،عن المهلّل العبدي،عن كريزة ابن صالح الهجري،عن أبي ذر[جندب بن جنادة رضي اللّه عنه]،قال:

أشهد لعلي عليه السلام بالولاء،و الإخاء،و الوصيّة،و كان يشهد له بمثل ذلك سلمان الفارسي،و المقداد،و عمّار،و جابر بن عبد اللّه الأنصاري،و أبو الهيثم بن التيهان،و خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، و أبو أيّوب صاحب منزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و هاشم بن عتبة المرقال،كلّهم من أفاضل أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. (3).

..إلى غير ذلك من الأخبار الكاشفة عن قوّة إيمانه،و صلابة دينه،و جلالة قدره،و عدالته و تقواه،و لو لم يكن إلاّ تسمية النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إيّاه:ذا الشهادتين،لكفى في إثبات عدالته،بعد قيام الضرورة على اعتبار العدالة في الشاهد.

و لو لا ضبطه لما استشهده أمير المؤمنين عليه السلام على رواية الغدير.

ص: 286

و ممّا يضحك الثكلى تسمية العلاّمة المجلسي رحمه اللّه إيّاه في الوجيزة (1):

ممدوحا،بعد وصفه ب:ذي الشهادتين.و كيف يعدّ ممدوحا،غير ثابت العدالة من قبل النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم شهادته بدل شهادة عدلين؟!

و لقد أجاد الفاضل الجزائري (2)حيث إنّه مع كونه بطيء الشهادة بالوثاقة،حتّى أدرج جملة من الثقات في سائر الأبواب،أدرج الرجل في الثقات من غير توقّف و لا تردّد،عصمنا اللّه تعالى و إيّاك من الغفلة و الخطأ.

و في حديث الاثني عشر (1)الذين احتجّوا على أبي بكر و أصحابه،قال خزيمة:أ لستم تعلمون أنّ رسول اللّه قبل شهادتي وحدي،و لم يرد معي غيري؟ قالوا:بلى،قال:فأشهد أنّي سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«أهل بيتي يفرّقون بين الحقّ و الباطل،و هم الأئمة الذين يقتدى بهم»، و قد قلت ما سمعت،و ما على الرسول إلاّ البلاغ المبين (2).

و لم يتّضح لي حاله (1).

و مثله:

و

و

و

و هم القواقلة.و قال ابن هشام:لأنّهم كانوا إذا أجاروا أحدا أعطوه سهما، و قالوا:قوقل به حيث شئت،أي سر به حيث شئت.انتهى.

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

فلا بأس بعدّ حديثه في الحسن (1).

و وصفه في اسد الغابة (1)ب:الأنصاري الخزرجي السلمي.و عدّه من الصحابة،و قال:شهد الحديبيّة،و بايع فيها بيعة الرضوان.

و أقول:حاله مجهول (2).

و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).

(13) [7564] 90-الخصيب بن المرزبان العطّار جاء بهذا العنوان في طب الأئمة:49،بسنده:..عن الخصيب بن المرزبان العطار،عن صفوان بن يحيى بيّاع السابري..

و عنه في بحار الأنوار 95/62 حديث 8،و فيه:الخضيب بن المرزبان العطار.

حصيلة البحث المعنون مهمل.

[7565] 91-الخصيب بن المؤمل بن محمد ابن سلم[البغدادي] جاء في لسان الميزان 398/2 برقم 1632:الخصيب بن المؤمل بن محمد بن سلم،عن علي بن سلم بن العباس بن الخصيب التيمي البغدادي،سمع عن ابن النقور..و غيره،و كان فاضلا إلاّ أنّه كان يغلو في التشيع،قاله أبو سعد بن السمعاني،قال:و قد سمعته منه،و مات في المحرم سنة إحدى و أربعين و خمسمائة و له 72 سنة.

راجع:أنساب السمعاني 479/1(دار الفكر-بيروت)،و فيه: أبو العلاء الخصيب بن المؤمل بن محمد بن سلم بن علي بن سلم بن العباس بن الخصيب..

و جاء في بحار الأنوار 24/107-25 فائدة 6:و الخصيب بن المؤمل ابن محمد بن سلم التميمي المجاشعي،شيخ فاضل له معرفة باللغة و الأدب،متشيع،كان يسكن قراح ظفر.

ص: 301

(حصيلة البحث المعنون لم يذكره علماؤنا الرجاليّون فهو مهمل.

[7566] 92-خصيف جاء في أمالي الشيخ الصدوق:662 حديث 896:..عن إسحاق ابن نجيح،عن خصيف،عن مجاهد،عن أبي سعيد الخدري.. و في الطبعة الإسلامية من الأمالي:567:حصيب،عن مجاهد.. و قد سلف.

و أورد الحديث سندا و متنا في كتاب الموضوعات لابن الجوزي 267/2،و كذا ابن حجر في لسان الميزان 375/3 برقم 1496 في ترجمة عبد اللّه بن الوليد،بسنده:..عن شجاع بن الوليد،عن خصيف،عن مجاهد،و مثله في ميزان الاعتدال 537/2.

و جاء في مشيخة من لا يحضره الفقيه 113/4[و في طبعة اخرى 531/4]في طريق أبي سعيد الخدري:..حصيف.و فيه نسخ اخرى أدرجناها في تلك الترجمة المستدركة في المجلّد الثالث و العشرين، تحت رقم(6602)صفحة:168،فراجع.

و جاء في حلية الأولياء 281/4،بسنده:..(ثنا)قتيبة، (ثنا)عبد الواحد بن زياد،عن حصيف،قال:رأيت سعيد بن جبير..

حصيلة البحث المعنون مجهول موضوعا و حكما،و لا يبعد كونه من رواة العامة.

ص: 302

[باب خضر]

ص: 303

ص: 304

عدّه لغة ثالثة،تبعا للحافظ ابن حجر (1)،و ذكر اللغات الثلاث من غير ترجيح في مجمع البحرين (2)،فقال:هو بفتح الخاء و كسرها،و سكون الضاد،و بفتحها و كسر الضاد.انتهى (3).

ص: 306

(3) و جاء في اليقين لابن طاوس:147،و فيه:الخضر بن أبان الهاشمي، و مثله في الهداية الكبرى للخصيبي:62 حديث 16.

أقول:ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال 654/1 برقم 2512.

و في لسان الميزان 399/2 برقم 1634،قال:الخضر بن أبان الهاشمي..هو كوفي من موالي بني هاشم..

حصيلة البحث المعنون مهمل لم يعنونه أعلام الجرح و التعديل،و لا يبعد كونه من أعلام العامّة.

[7568] 94-الخضر بن أبي فاطمة البلخي جاء في معاني الأخبار:122 باب معنى آل ياسين حديث 2، بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن سهل،قال:حدّثنا الخضر بن أبي فاطمة البلخي،قال:حدّثنا وهب بن نافع..

و عنه في بحار الأنوار 87/16 حديث 11 مثله..

و مثله في الأمالي للشيخ الصدوق المجلس الثاني و السبعون حديث 1 [و طبعة مؤسسة البعثة:558 حديث 743].

و كذا في تأويل الآيات 499/2 حديث 14.

حصيلة البحث لم يذكر المعنون أحد من أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل.

[7569] 95-الخضر بن البزّاز جاء في إثبات الوصية:228[طبعة بصيرتي(قم)،و في طبعة: 198]:..عن أبي عبد اللّه محمد بن أحمد الحلبي القاضي،عن الخضر

ص: 307

و ليس له ذكر في كتب الرجال أصلا،إلاّ أن يكون أحد الآتيين (1).

ص: 309

( أبي إسماعيل السراج،عن خضر بن عمرو،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 178/70 حديث 42،و فيه:خضرو بن عمرو.

و لكن في طبقات الشيعة:32،جاء بدلا منه:حصين بن عمر.

و قد ترجمناه في محلّه في المجلّد الثالث و العشرين صفحة:185 برقم(6619)،فراجع،و فيه نسخة:حسين بن عمرو..

حصيلة البحث المعنون على التقادير الثلاثة مهمل.

[7577] 99-الخضر بن عمرو عرني جاء في لسان الميزان 399/2 برقم 1637:الخضر بن عمرو عرني، ذكره ابن عقدة فيمن روى عن جعفر و أبي جعفر[عليهما السلام]أو أحدهما،قاله الدار قطني،قال:إنّه من شيوخ الشيعة.

أقول:يحتمل أن يكون هذا هو خضر بن عمرو النخعي المعنون في المتن و إن كان بعيدا لوجوه،فتدبر.

حصيلة البحث ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة،فعليه يعدّ مهملا إن ثبت كونه إماميّا.

ص: 312

و جعفر بن محمّد بن أبي الصباح،قالا:حدّثنا إبراهيم بن عبد الحميد،قال:

حدّثنا خضر بن عمرو،عن أبي جعفر،و أبي عبد اللّه عليهما السلام بأحاديث نوادر له.انتهى (1).

و ظاهر بعضهم اتّحاده مع سابقه،و فيه تأمّل.

[الضبط:] و قد مرّ (2)ضبط النخعي في ترجمة:إبراهيم بن يزيد (3).

و قال في الفهرست (1):الخضر بن عيسى له كتاب،أخبرنا به الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد بن محمّد بن يحيى،عن أبيه،عن محمّد بن علي بن محبوب، عن الخضر بن عيسى.انتهى.

و قال النجاشي (2):خضر بن عيسى،رجل من أهل الجبل،لا بأس به،له كتاب نوادر،أخبرني أبو عبد اللّه القزويني،قال:حدّثني (3)أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار،عن أبيه،قال:حدّثنا محمّد بن علي بن محبوب،عنه،بكتابه.انتهى.

و عدّه في الخلاصة (4)،و رجال ابن داود (5)في القسم الأوّل.و اقتصر على نقل قول النجاشي.

و في الوجيزة (6)إنّه:ممدوح.

و أقول:يستفاد كون الرجل إماميّا،من قول النجاشي و الشيخ رحمه اللّه.

و قول النجاشي:لا بأس به،يلحقه بالحسان (7).

ص: 315

(12) [7581] 100-الخضر بن محمد جاء بهذا العنوان في طب الأئمة:30:عن الخضر بن محمد،عن الحواريني،عن فضالة،عن أبان بن عثمان..

و جاء أيضا في صفحة:53،و 72،و 79،و 97،و 119،و 136.

و عنه في بحار الأنوار 120/62 حديث 45،و صفحة:189 حديث 2،و 175/66 حديث 35،و 237/81 حديث 20..و غيرها.

حصيلة البحث المعنون مهمل لم يذكر في معاجمنا الرجالية.

[7582] 101-الخضر بن محمد أبو الحسن ذكره الراوندي في الخرائج و الجرائح 702/2 حديث 18 هكذا: خرجت إلى بغداد في مال لأبي الحسن الخضر بن محمد لأوصله..

و عنه في بحار الأنوار 197/53 حديث 23،و 26/66 حديث 26، و 227/83 حديث 16 مثله.

حصيلة البحث لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجالية،فهو مهمل،بل لا وجه لاستدراكه؛لأنّا لا نعرف له رواية.

[7583] 102-الخضر بن محمد البزاز جاء في إثبات الوصية:198[و في طبعة بصيرتي(قم):228]، بسنده:..عن أبي عبد اللّه محمد بن أحمد الحلبي القاضي،عن الخضر بن

ص: 316

( محمد البزاز[و في طبعة بصيرتي:الخضر بن البزاز]و كان شيخا مستورا ثقة يقبله القضاة و الناس،قال:رأيت في المنام..

حصيلة البحث سواء أ كان الصحيح:خضر بن محمد البزاز أو:الخضر بن البزّاز-السالف-فهو مهمل،و لا يبعد كونه من رواة العامّة.

[7584] 103-خضر بن محمد بن مسروق عدّه في المستدرك على الوسائل للشيخ النوري 715/3 الطبعة الحجرية[و في الطبعة المحقّقة خاتمة المستدرك 5(23)473/]من مشايخ الشيخ الصدوق رحمه اللّه،و ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة و لا في أسانيد روايات الصدوق رحمه اللّه،و لا يبعد أنّه مصحف جعفر بن محمّد بن مسرور الّذي روى عنه الشيخ الصدوق في الخصال ثلاثة عشر رواية،و في أماليه ستّا و عشرين رواية،و كلّما روى عنه ترضّى عليه، و قد ترجم له المؤلّف قدّس سرّه،و وثّقه بلا غمز فيه،فراجع.

حصيلة البحث المعنون مصحّف؛و لو كان العنوان صحيحا،فهو مهمل.

[7585] 104-الخضر بن مسلم الصيرفي جاء بهذا العنوان في الخصال باب الثلاثة:81 حديث 4،بسنده:.. عن محمد بن سنان،عن الخضر بن مسلم الصيرفي،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..

و عنه في بحار الأنوار 46/75 حديث 2 مثله.

حصيلة البحث المعنون مهمل و روايته سديدة.

ص: 317

ص: 320

[باب خطّاب و ما يلحقه]

ص: 321

ص: 322

روى عنه الحسن بن محبوب.

و ليس له ذكر في كتب الرجال.

و يحتمل أن يكون خطّاب بن عبد اللّه الهمداني-الآتي:إن شاء اللّه تعالى-بل يشهد له ما يأتي (1).

أبا عبد اللّه عليه السلام،فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«رآه و ربّ الكعبة، رآه و ربّ الكعبة،رآه و ربّ الكعبة..» (1).

بيان:

نجدة الحروري:رجل من رؤساء الخوارج،من أهل حروراء (2)(3).

و لم أتحقّق حاله (1).

[الضبط:] و قد مرّ (1)ضبط الحميري في ترجمة:أحمد بن جعفر (2).

ابن الحسن (1)،عن إبراهيم بن إسحاق (2)،عن عبد اللّه بن حمّاد،عن خطّاب ابن سلمة (3)،قال:كانت عندي امرأة تصف هذا الأمر،و كان أبوها كذلك، و كانت سيئة الخلق،و كنت أكره طلاقها لمعرفتي بإيمانها و إيمان أبيها،فلقيت أبا الحسن موسى عليه السلام و أنا أريد أن أسأله عن طلاقها..إلى أن قال:

فابتدأني فقال:«كان أبي زوّجني ابنة عمّ لي،و كانت سيئة الخلق،و كان أبي ربّما يغلق عليّ و عليها الباب رجاء أن ألقيها،فأتسلّق الحائط و أهرب منها،فلما مات أبي طلّقتها».

فقلت:اللّه أكبر،أجابني و اللّه عن حاجتي من غير مسألة.

و هو نص في كونه إماميا،و لكن له رواية أخرى أبدل سلمة فيها ب:مسلمة.

التمييز:

قد سمعت (4)رواية عبد اللّه بن حماد،و يونس،و الحسين بن خالد،و عمرو (5)

ص: 328

ابن عبد العزيز،عنه.و روايته عن أبي الحسن موسى عليه السلام (1).

[الضبط:] و مسروق:بالميم المفتوحة،و السين المهملة الساكنة،و الراء المهملة،و الواو، و القاف،من الأسماء (1).

و قد مرّ (2)ضبط الكرخي في ترجمة:إبراهيم بن أبي زياد (3).

ص: 332

و عدّه ابن داود في القسم الأوّل (1)،و رمز لما سمعته من رجال الشيخ رحمه اللّه،و نسب توثيقه إلى(كش)مريدا به(جش).

و وثّقه في إيضاح الاشتباه (2)،و البلغة (3)،و الوجيزة (4)،و المشتركاتين (5)، و الحاوي (6)..و غيرها (7).

و يظهر من خبر مذكور في باب تطليق المرأة الغير الموافقة،من كتاب الطلاق

ص: 334

من الكافي (1)،أنّه من أصحاب الكاظم عليه السلام أيضا، فلاحظ.