بطاقة تعريف: المامقاني ، عبدالله ، 1872؟-1932م .
عنوان واسم المبدع: تنقیح المقال في علم الرجال / تالیف عبدالله المامقاني ؛ تحقیق و استدراک محیي الدین المامقاني .
مواصفات النشر: قم : موسسة آل البیت (علیهم السلام ) لاحیاءالتراث ، 1381.
مواصفات المظهر: 42 ج.
فروست : موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ؛ 268 ، 275 ، 278 ، 279 ، 280 ، 281 ، 282 ، 284286٬ ، 287 ، 294 ، 295 ، 296 ، 297 ، 298 ، 299 ، 300 ، 301 ، 302 ، 303 ، 305
شابک : دوره : 978-964-319-380-5 ؛ 95000ریال : ج. 3 964-319-384-5 : ؛ 95000 ریال : ج. 4 : 964-319-385-3 ؛ 15000 ریال :ج.9 964-319-471-X : ؛ 9500 ریال : ج. 10 964-319-421-3 : ؛ 9500 ریال : ج. 11 964-319-451-5 : ؛ 11000 ریال : ج. 12 : 964-319-464-7 ؛ 11000 ریال : ج. 13 964-319-465-5 : ؛ 11000ریال : ج. 14 964-319-466-3 : ؛ 11000ریال : ج. 15 964-319-467-1 : ؛ 11000 ریال : ج.17 964-319-469-8 : ؛ 15000ریال : ج. 20 964-319-472-8 : ؛ 15000ریال : ج.27 964-319-493 : ؛ 20000 ریال : ج.28 964-319-493-0 : ؛ 20000 ریال : ج. 29 964-319-495-7 : ؛ 25000 ریال : ج. 30 964-319-496-5 : ؛ 25000 ریال : ج. 31 964-319-497-3 : ؛ 25000 ریال : ج. 32 964-319-498-1 : ؛ 35000 ریال : ج.33 : 978-964-319-311-9 ؛ 35000 ریال : ج.34 978-964-319-380-5 : ؛ 60000 ریال : ج. 35 978-964-319-541-0 : ؛ 60000 ریال : ج. 36 978-964-319-542-7 : ؛ ج.43 978-964-319-621-9 : ؛ ج.44 978-964-319-622-6 : ؛ ج.45 978-964-319-623-3 : ؛ ج.46 978-964-319-623-3: ؛ ج.47 978-964-319-631-8: ؛ ج.48 978-964-319-632-5: ؛ ج.49 978-964-319-633-2: ؛ ج.50 978-964-319-634-9:
لسان : العربی.
ملحوظة: قائمة المؤلفين استنادا إلى المجلد الرابع ، 1423ق . = 1381.
ملحوظة: تحقیق و استدراک در جلد 36 محی الدین المامقانی و محمدرضا المامقانی است.
ملحوظة: ج. 3 (1423ق. = 1381).
ملحوظة: ج . 6 و 7 (1424ق . = 1382).
ملحوظة: ج.9(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج. 10، 11 (1424ق. = 1382).
ملحوظة: ج . 12و 13 (1425ق.=1383).
ملحوظة: ج. 14 ، 15 و 17 (چاپ اول: 1426ق. = 1384).
ملحوظة: ج.18(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.19، 20، 25 و 26 (1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.27 (1427ق = 1385).
ملحوظة: ج. 28، 29 (چاپ اول: 1428ق. = 1386).
ملحوظة: ج. 30- 32 (چاپ اول: 1430 ق.= 1388).
ملحوظة: ج.33 و 34 (چاپ اول : 1431ق.= 1389).
ملحوظة: ج. 35 و 36 (چاپ اول: 1434 ق.= 1392).
ملحوظة: ج.46- 50 (چاپ اول : 1443ق.=1401)(فیپا).
ملحوظة: تمت إعادة طباعة المجلدات السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من هذا الكتاب في عام 2018.
ملحوظة: فهرس.
مندرجات : .- ج. 35. شرید، صعصعه .- ج. 36. صعصعه، ظهیر
موضوع : حدیث -- علم الرجال
معرف المضافة: مامقانی ، محیی الدین ، 1921 - 2008م. ، مصحح
معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث (قم)
تصنيف الكونغرس: BP114 /م2ت9 1300ی
تصنيف ديوي: 297/264
رقم الببليوغرافيا الوطنية: م 81-46746
معلومات التسجيل الببليوغرافي: سجل كامل
ص: 1
ص: 2
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
ص: 3
ص: 4
الجزء التاسع عشر
و أمّهم خيرة،مولاة أم سلمة،يكنّى:أبا سعيد،و سمع سمرة بن جندب عند البخاري،و حدّث يحيى بن مهين (1)عن أبي النضر (2)،عن شعبة،قال:لم يسمع الحسن من (3)جندب،مات-أي الحسن البصري-في رجب سنة عشر و مائة.
انتهى.
و عن التقريب (4)أنّه:الحسن بن أبي الحسن البصري،و اسم أبيه:
يسار-بالتحتانيّة و المهملة-الأنصاري مولاهم،ثقة،فقيه،فاضل مشهور، و كان يرسل كثيرا و يدلّس،قال البزّاز:كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم (5)،و يقول:حدّثنا.انتهى.
و عن ملحقات الصراح:له كتاب كبير في التفسير،توفي في رجب سنة عشر و مائة،و له:تسع و ثمانون سنة.انتهى.
و قال الشهرستاني في محكي كتاب الملل و النحل (6):رأيت رسالة تنسب إلى الحسن البصري،كتبها إلى عبد الملك بن مروان،و قد سأله عن القول بالقدر و الجبر،فأجاب،بما يوافق مذهب القدرية،و استدل فيها بآيات من الكتاب و دلائل من العقل،و لعلّها لواصل بن عطاء،فما كان الحسن ممّن يخالف السلف في:أنّ القدر خيره و شرّه من اللّه تعالى،فإنّ هذه الكلمات كالمجمع عليها
ص: 8
عندهم.هذا كلام الشهرستاني.
و لكن قول ابن أبي العوجاء تلميذه العارف باعتقاده،يبطل قوله،و لعلّه لواصل بن عطاء،كما لا يخفى على العرفاء.
قال تلميذه في حقه،لمّا قيل له (1):لم تركت مذهب صاحبك و دخلت فيما لا أصل له و لا حقيقة؟-ما لفظه-:إنّ صاحبي كان مخلّطا،كان يقول طورا بالقدر،و طورا بالجبر.و ما أعلمه اعتقد مذهبا دام عليه.
و قال السيّد المرتضى رضي اللّه عنه (2):أحد من تظاهر من المتقدّمين [بالقول] (3)بالعدل؛الحسن بن أبي الحسن البصري،و اسم أبيه:يسار،من أهل ميسان،و هي قرية بالبصرة (4)،مولى لبعض بني (5)الأنصار،و كانت أمه خيرة مملوكة لأمّ سلمة،زوج النبي صلّى اللّه عليه و آله،و يقال:إنّ أمّ سلمة رضي اللّه عنها كانت تأخذ الحسن إذا بكى،فتسكته بثديها،فكان يدرّ عليه، فيقال:إنّ الحكمة التي أوتيها الحسن من ذلك!و بلغ الحسن من العمر تسعا و ثمانين سنة.
فمن تصريحه بالعدل؛ما رواه علي بن أبي الجعد،قال:سمعت الحسن يقول:
من زعم أنّ المعاصي من اللّه،جاء يوم القيامة مسوّدا وجهه.
ص: 9
و روى أبو بكر الهذلي (1)إنّ رجلا قال للحسن:يا أبا سعيد!إنّ الشيعة تزعم أنّك تبغض عليا عليه السلام..فأكبّ يبكي طويلا،ثم رفع رأسه،فقال:لقد فارقكم بالأمس؛رجل كان سهما من مرامي اللّه عزّ و جلّ على عدوّه،ربّاني هذه الأمة،ذو شرفها و فضلها،و ذو قرابة من النبي صلّى اللّه عليه و آله قريبة لم يكن بالنؤمة (2)عن أمر اللّه،و لا بالغافل عن حقّ اللّه،و لا بالسروقة من مال اللّه،أعطى القرآن عزائمه فيما له و عليه،فأشرف منها على رياض مونقة، و أعلام مبيّنة،ذلك علي بن أبي طالب،يا لكع!
و كان الحسن البصري إذا أراد أن يحدّث في زمن بني أميّة عن علي عليه السلام،قال:قال أبو زينب.
و عدّوه من الزهّاد الثمانية،و جميع كلامه في الوعظ و ذمّ الدنيا،و هو بارع الفصاحة،بليغ المواعظ،كثير العلم.و جلّ مواعظه مأخوذة من كلام أمير المؤمنين عليه السلام.
و نقل في التكملة (3)،عن التقي المجلسي رحمه اللّه أنّه كتب بخطه:الحسن البصري أبو سعيد من الزهّاد الثمانية،و تقدّم (4)في أويس،و الذي يظهر من كتاب سليم بن قيس الهلالي أنّه كان جليل القدر،عظيم الشأن.و كان يتّقي من زياد بن أبيه،و ابنه عبيد اللّه،و الحجّاج بأمر مولانا أمير المؤمنين عليه السلام.
انتهى كلام التقي.
ص: 10
ثمّ قال صاحب التكملة:إنّ الذي تقدّم في تعداد الزهّاد في الكشي،أنّ الحسن كان يلقى الناس بما يهوون،و يتصنّع للرئاسة.و كان رئيس القدرية، و هذا طعن فيه،يعارض ما نقله عن كتاب سليم من عظم الشأن.و ما ذكره من أنّه كان يتّقي،ينافيه أنّه كان يتصنّع للرئاسة،و أنّه كان رئيس القدرية.
انتهى.
و أقول:ما نسبه إلى الكشي (1)صحيح،فإنّه ذكر ذلك في حقّ الرجل،نقلا عن الفضل بن شاذان.
و قد أسبقنا نقل كلام الكشي في الزهّاد الثمانية،في الفائدة الثانية عشرة من مقدمة الكتاب (2).
و يوافقه ما في شرح ابن أبي الحديد (3)،من قوله:و ممّن قيل عنه إنّه كان يبغض عليا عليه السلام و يذمّه،الحسن البصري،روى عنه حماد بن سلمة أنّه قال:لو كان علي عليه السلام يأكل الحشف في المدينة،لكان خيرا له ممّا دخل فيه.
و روى (4)عنه أنّه كان من المخذّلين عن نصرته.
و رووا (5)عنه أنّ عليا عليه السلام رآه و هو يتوضّأ للصلاة،و كان
ص: 11
ذا وسوسة،فصبّ على أعضائه ماء كثيرا،فقال له:«أرقت ماء كثيرا يا حسن؟»فقال:ما أراق أمير المؤمنين من دماء المسلمين أكثر!فقال:
«أ و ساءك ذلك؟»قال:نعم،قال:«فلا زلت مسوءا»[قالوا:].فما زال الحسن عابسا قاطبا مهموما،إلى أن مات (1).
و ذكر هذا الخبر بتفاوت يسير في الألفاظ في أصولنا،على أنّ ذمّه من طرقنا متواتر (2).
و لكن الذي يظهر ممّا روي صحيحا،عن أبان بن أبي عياش أنّ حسنا تاب في آخر أمره.و يأتي نقل الخبر في ترجمة:سليم بن قيس إن شاء اللّه تعالى، و ملخّص ذلك الخبر أنّ سليما أخذ من أبان عهودا و مواثيق،و سلّم إليه كتابه المتضمّن للأخبار المعتبرة الناطقة بهلاك جميع أمّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله من المهاجرين و الأنصار و التابعين،غير علي بن أبي طالب عليه السلام و أهل بيته
ص: 12
و شيعته.
قال سليم[كذا]:فكان أوّل من لقيت بعد قدومي البصرة الحسن بن أبي الحسن البصري-و هو يومئذ متوار عن الحجّاج،و الحسن يومئذ من شيعة علي عليه السلام من مفرطيهم،نادم متلهّف على ما فاته من نصرة علي عليه السلام و القتال معه يوم الجمل-فخلوت به في شرق دار أبي خليفة الحجّاج ابن أبي عتاب فعرضتها عليه،فبكى،ثم قال:ما في حديثه شيء إلاّ حقّ قد سمعته من الثقات من شيعة عليّ عليه السلام..و غيرهم.إلى هنا محلّ الحاجة من قول أبان المروي صحيحا (1).
ص: 13
(1) هذه الأمّة،و ذا فضلها،و ذا سابقتها،و ذا قرابتها من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،لم يكن باللومة[خ.ل:النومة]عن أمر اللّه،و لا بالملومة في دين اللّه،و لا بالسروقة لمال اللّه،أعطى القرآن عزائمه ففاز منه برياض مونقة،ذلك علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه[عليه السلام]يا لكع!و مثله في الموفّقيّات لابن الزبير:192.
و ذكر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 95/4 أنّه روى الواقدي،قال:سئل الحسن عن علي عليه السلام-و كان يظنّ به الانحراف عنه،و لم يكن كما يظنّ-فقال: ما أقول فيمن جمع الخصال الأربع،ائتمانه على براءة،و ما قال له الرسول في غزاة تبوك،فلو كان غير النبوة شيء يفوته لاستثناه،و قول النبي صلّى اللّه عليه و آله: «الثقلان كتاب اللّه و عترتي»،و إنّه لم يؤمّر عليه أمير قطّ،و قد أمّرت الأمراء على غيره.
و قال ابن أبي الحديد أيضا في شرح النهج 262/2:و روى الزبير بن بكار في الموفّقيات[صفحة:574]:و رواه جميع الناس ممّن عني بنقل الآثار و السير،عن الحسن البصري:أربع خصال كنّ في معاوية لو لم يكن فيه إلاّ واحدة منهن لكانت موبقة:ابتزاؤه على هذه الأمّة بالسفهاء،حتى ابتزّها أمرها بغير مشورة منهم،و فيهم بقايا الصحابة و ذوو الفضيلة.و استخلافه بعده ابنه يزيد سكّيرا،خمّيرا،يلبس الحرير، و يضرب بالطنابير،و ادعاؤه زيادا،و قد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:«الولد للفراش،و للعاهر الحجر».و قتله حجر بن عدي و أصحابه،فيا ويله من حجر و أصحاب حجر.
و قال ابن أبي الحديد في شرح النهج 302/8:و روى الحسن البصري أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لعن ثلاث بيوت:بيتان من مكة،و هما بنو أمية و بنو المغيرة،و بيت من الطائف و هم ثقيف.
و في شرح النهج 221/13،بسنده:..قال:سبّ عديّ بن أرطاة عليا عليه السلام على المنبر،فبكى الحسن البصري،و قال:لقد سبّ هذا اليوم رجل إنّه لأخو رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في الدنيا و الآخرة.
و في شرح النهج 224/13-225،قال:و روى الحسن البصري،قال:حدّثنا عيسى بن راشد،عن أبي بصير،عن عكرمة،عن ابن عبّاس،قال:فرض اللّه تعالى الاستغفار لعليّ عليه السلام في القرآن على كل مسلم،بقوله تعالى: رَبَّنَا اغْفِرْ لَنٰا
ص: 14
و في ذلك حكومة على جميع ما ورد في طرقنا و غير طرقنا من ذم الرجل؛ لأنّه نصّ في توبته في آخر أمره،و ندمه،و كونه من شيعة عليّ عليه السلام
(وَ لِإِخْوٰانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونٰا بِالْإِيمٰانِ [سورة الحشر(59):10]فكلّ من أسلم بعد عليّ فهو يستغفر لعليّ عليه السلام.
و في شرح النهج أيضا 231/13،بسنده:..عن الشعبي،قال:قال الحجّاج للحسن-و عنده جماعة من التابعين و ذكر علي بن أبي طالب-:ما تقول أنت يا حسن؟ فقال:ما أقول؟!هو أوّل من صلّى إلى القبلة،و أجاب دعوة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،و إن لعليّ منزلة من ربّه،و قرابة من رسوله،و قد سبقت له سوابق لا يستطيع ردّها أحد..فغضب الحجّاج غضبا شديدا و قام عن سريره،فدخل بعض البيوت و أمر بصرفنا.
قال الشعبي:و كنّا جماعة ما منا إلاّ من نال من عليّ عليه السلام مقاربة للحجّاج غير الحسن بن أبي الحسن رحمه اللّه.
و روى محرز بن هشام،عن إبراهيم بن سلمة،عن محمّد بن عبيد اللّه،قال:قال رجل للحسن:ما لنا لا نراك تثني على عليّ و تقرظه!قال:كيف و سيف الحجّاج يقطر دما!إنّه لأوّل من أسلم،و حسبكم بذلك.
و في شرح النهج 11/20،قال:و قد روي عن الحسن البصري أنّه ذكر عنده الجمل و صفّين،فقال:تلك دماء طهّر اللّه منها أسيافنا،فلا نلطّخ بها ألسنتنا.
و قال المبرد:كان الحسن إذا جلس في مجلسه فتمكن ذكر عثمان فترحّم عليه ثلاثا،و لعن قتلته ثلاثا،و يقول:لو لم نلعنهم للعنّا،و كان ينكر الحكومة،و لا يرى رأى الخوارج،و قال مخاطبا لعلي[عليه السلام]:لم تحكّم و الحقّ معك ألا تمضي قدما لا أبا لك و الحقّ معك.
و في الكافي 222/2-223 حديث 5،بسنده:..عن عبد الأعلى،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..إلى أن قال:أما و اللّه لو كنتم تقولون ما أقول لأقررت أنّكم أصحابي،هذا أبو حنيفة له أصحاب،و هذا الحسن البصري له أصحاب،و أنا امرؤ من قريش قد ولدني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم.
هذه جملة ممّا ورد عن الرجل و بعضها تشير إلى حسنه إلاّ أنّ هناك ما نقل عنه ممّا يدل على انحرافه،و يكفينا في المقام ما ذكرناه عن شرح النهج أخيرا،و ما عن المبرد و الكافي.
ص: 15
المفرطين.إلاّ أنّ الإشكال في ناقل ذلك،و هو أبان بن أبي عيّاش كما تقدّم في ترجمته (1)،و نحن و إن لم نطمئنّ بذلك الكلام،إلاّ أنّا لم نقف على ما يدرجه في الثقات،بل و لا الحسان،لقوة احتمال كون إظهاره التوبة و التلهف و الندم من باب ما ذكروه عنه،من أنّه كان يلقّى الناس بما يهوون،و أنّه لا يعتقد مذهبا يدوم عليه،فإنّ هذا أحد وجوه الجمع بين ما تقدّم في ذمّه،و ما نقله سليم[كذا] عنه من ندمه،و لا حكومة على هذا الحديث التوبة،على ما تسالم عليه أصحابنا من ذمّه (2).
ص: 16
و على كلّ حال؛فلا يمكن رفع اليد به عن الأخبار الكثيرة الواردة في ذمه، و اللّه العالم بالحقائق (1).
ص: 17
(10) صوم رجب حديث 5،بسنده:..عن أبي طاهر محمّد بن حمزة ابن اليسع،عن الحسن بن بكار الصيقل،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام..
و في بحار الأنوار 36/97 باب 55 حديث 15،بسنده:..عن أبي طاهر محمّد بن محمّد بن اليسع،عن الحسن بن بكار الصيقل،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام..
و في فضائل الأشهر الثلاثة:210 حديث 7..،و عنهما في وسائل الشيعة 447/10 حديث 13809.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل.
[5025] 245-الحسن بن بنان جاء في الاختصاص:87 في زكريا بن آدم،بسنده:..و حدّثنا جعفر ابن محمّد بن قولويه،عن الحسن بن بنان،عن محمّد بن عيسى،عن أبيه،عن علي بن مهزيار..،و عنه في بحار الأنوار 104/50 حديث 21 مثله.
أقول:إنّ بنانا أبا المعنون؛هو:عبد اللّه بن محمّد بن عيسى أخو أحمد بن محمّد بن عيسى،فإنّ الكشي قال في رجاله:135 برقم 214،بسنده:..قال:حدّثني سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف، قال:حدّثني أحمد بن محمد بن عيسى و عبد اللّه بن محمد بن عيسى أخوه..
و في صفحة:143 حديث 224،بسنده:..قال:حدّثني علي بن محمد بن يزيد القمي،قال:حدّثني بنان بن محمد بن عيسى..
ص: 18
(10) حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[5026] 246-الحسن(الحسين)بن بندار الصرمي(الصيرفي) جاء بهذا العنوان في نسخ التهذيب 371/1 باب الأغسال و كيفيّة الغسل من الجنابة حديث 1133:سعد بن عبد اللّه،عن الحسين (عن الحسن)بن بندار الصرمي(الصيرفي)،قال:حدّثني أحمد بن الحسن..
و في المحاسن للبرقي رحمه اللّه تعالى:378 حديث 157،قال: الحسن بن بندار،عن علي بن الحسن بن فضّال،عن بعض أصحابنا،عن منصور بن العباس،عن عمرو بن سعيد،عن عيسى بن أبي حمزة،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
حصيلة البحث
لم أجد للمعنون في معاجمنا الرجاليّة ذكرا فهو مهمل،و رواية سعد بن عبد اللّه عنه تسبغ عليه نوعا من القوّة.
[5027] 247-الحسن بن بهرام جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه:63 المجلس السابع حديث 10،بسنده:..قال:حدّثني أبو الحسن محمّد بن يحيى التميمي،قال:حدّثنا الحسن بن بهرام،قال:حدّثني الحسن بن
ص: 19
( يحيى،قال:حدّثني الحسن بن حمدون،عن محمّد بن إبراهيم بن عبد اللّه،قال:حدّثني سدير الصيرفي،قال:كنت عند أبي عبد اللّه جعفر ابن محمّد عليهما السلام..
و عنه في بحار الأنوار 122/47 حديث 171 مثله.
و جاء أيضا في تأويل الآيات 750/2 حديث 6.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[5028] 248-الحسن بن بهلول جاء في بحار الأنوار 256/36،و 98/92،بسنده:..عن الخشاب،عن الحسن بن بهلول،عن إسماعيل بن همام،عن عمران بن قرّة،عن أبي محمّد المدائني،عن ابن أذينه،عن أبان بن عياش،عن سليم بن قيس الهلالي،قال:سمعت عليا عليه السلام..،و السند و المتن في الموضعين واحد.
و لكن في إكمال الدين 284/1 باب 24 حديث 37 بالسند و المتن المتقدم إلاّ أنّ فيه:الحكم بن بهلول الأنصاري،و لا بدّ أنّ أحدهما مصحّف الآخر و لا قرينة على الترجيح.
و الرواية سندا و متنا في شواهد التنزيل 47/1،و فيه أيضا:الحكم بن بهلول الأنصاري.
حصيلة البحث
المعنون سواء أ كان حسن بن بهلول أو الحكم بن بهلول،فإنّه مهمل.
ص: 20
480-الحسن بياع الهروي
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[الضبط:] و قد مرّ (2)ضبط بياع الهروي في ترجمة:إبراهيم بن ميمون (3).
481-الحسن بن تاج الدين بن محمّد الحسيني
الكيسكي السيّد ناصر الدين
[الترجمة:] عنونه منتجب الدين (4)كذلك،و قال إنّه:سعيد[كذا]عالم،و ابنه تاج الدين
ص: 21
الحسين بن الحسن واعظ عالم.انتهى.
و قد مرّ (1)ذكر تاج الدين في باب التاء،و ذكرنا هناك. (2)[و]مضى ما عندنا في الكيسكي في ترجمة (3):إبراهيم بن محمّد بن تاج الدين (4).
أبو محمد التفليسي،مجهول.
[الضبط:] و قد مرّ (1)ضبط التفليسي في ترجمة:بشر (2)بن بيان بن حمران (3).
[التمييز:] و نقل في جامع الرواة (4)رواية إبراهيم بن عقبة،عنه في باب:تفصيل أحكام النكاح من التهذيب (5).و باب:إنّه لا ينبغي أن يتمتّع إلاّ بالمؤمنة من الاستبصار (6).و رواية أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن علي،عن أحمد ابن محمّد،عنه،في باب:الأغسال المفروضات،من التهذيب (7).و باب:
وجوب غسل الميت،من الاستبصار (8)،فراجع (9).
ص: 23
(10) و بعضهم مشركون حديث 1:أحمد بن محمد،عن علي بن الحسن التيمي،عن أخيه أحمد بن الحسن،عن أبيه،عن جعفر بن محمد،عن ابن رباط رفعه..
أقول:في هذه الرواية نسبه إلى تيم،و جاء في التهذيب 371/9 حديث 1326،و الاستبصار 193/4 حديث 723:الميثمي،و سيأتي منّا مستدركا مفصّلا.
و جاء أيضا في بصائر الدرجات:403[و في طبعة تبريز:383 حديث 1]،بسنده:..عن أحمد بن الحسن بن زياد،عن محمد بن الحسن الميثمي،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و موارد أخر.
حصيلة البحث
المعنون مهمل و روايته سديدة.
[5034] 250-الحسن بن ثوير بن أبي فاختة جاء في الخصال للشيخ الصدوق 541/2 باب الأربعين و ما فوقه حديث 14،بسنده:..عن ربيع بن محمد المسلّي،عن الحسن بن ثوير ابن أبي فاختة،عن أبيه،عن علي بن الحسين عليهما السلام..
و عنه في بحار الأنوار 317/52 حديث 12 مثله.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.
[5035] 251-الحسن بن الجارود جاء في بصائر الدرجات:490 حديث 2 طبعة تبريز،إلاّ أنّ في
ص: 25
(10) بحار الأنوار 196/30 حديث 59 رواه عنه بسنده هكذا:..عن أبي عمران الأرمني،عن الحسين بن الجارود،عمّن حدّثه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و سيأتي مستدركا في المجلّد الحادي و العشرين.
حصيلة البحث
لم يرد ذكره في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل.
[5036] 252-الحسن بن جبرئيل الهمداني جاء في الأمالي للشيخ الصدوق:596 المجلس السابع و الثمانون حديث 3،بسنده:..قال:أخبرني علي بن أحمد بن الحسين بن سليمان القطان،قال:حدّثنا الحسن بن جبرئيل الهمداني،قال:أخبرنا إبراهيم بن جبرئيل،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه الجرجاني،عن نعيم النخعي،عن الضحاك،عن ابن عباس،قال:كنت جالسا بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم..
و عنه في بحار الأنوار 99/37 حديث 1 مثله.
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.
[5037] 253-الحسن الجبلي(الحلبي،الختلي) جاء في الكافي 289/6 باب فضل العشاء حديث 8،بسنده:..عن
ص: 26
(10) أبي سليمان،عن أحمد بن الحسن الجبلي،عن أبيه،عن جميل بن درّاج،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و في بعض نسخ الكافي بدل الجبلي:الحلبي.
و كذلك في المحاسن 423/2 حديث 209،و لكن في وسائل الشيعة 329/24 حديث 30682،و فيه:الميثمي.
و في بحار الأنوار 345/66 حديث 17،قال:و هو الختلي.
حصيلة البحث
سواء أ كان الصحيح:الجبلي،أو الحلبي أو الختلي؛فهو مهمل.
[5038] 254-الحسن بن جرير(حريز) جاء في مستدرك وسائل الشيعة 589/2 باب 8 من الطبعة الحجرية حديث 1:الشيخ المفيد في رسالة المتعة عن الحسن بن جرير،قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..و في طبعة مؤسسة آل البيت 458/14 باب 8 حديث 1.
و في بحار الأنوار 309/103 باب 66 حديث 41:و عن الحسن بن جرير،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..ففي البحار و المستدرك الطبعة الحجرية:جرير-بالجيم بنقطة واحدة تحتيّة-و في طبعة مؤسسة آل البيت:حريز-بالحاء المهملة-.و كذلك في خلاصة الإيجاز للشيخ المفيد رحمه اللّه:54:الحسن بن حريز،و سيجيء مستدركا.
حصيلة البحث
سواء أ كان الصحيح ابن جرير-بالجيم-أو حريز-بالحاء المهملة- فإنّه مهمل لم يذكره أرباب الجرح و التعديل.
ص: 27
(10) [5039] 255-الحسن بن جعفر بن إسماعيل الأفطس جاء في تفسير فرات:13[و في الطبعة الجديدة:61 حديث 25] تفسير سورة البقرة:فرات،قال:حدّثنا محمّد بن علي،قال:حدّثنا الحسن بن جعفر بن إسماعيل الأفطس،قال:حدّثنا أبو موسى المرقاني عمران بن عبد اللّه،قال:حدّثنا عبد اللّه بن حميد القادسي،قال:حدّثنا محمّد بن علي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قوله تعالى: صِبْغَةَ اللّٰهِ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّٰهِ صِبْغَةً [سورة البقرة(2):138]..
و في تفسير فرات:258 حديث 353..،و عنه في شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني 494/1 حديث 522.
و جاء أيضا في تأويل الآيات 522/2 حديث 32.
و عنه في بحار الأنوار 62/23 حديث 22،و 152/36 حديث 132.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[5040] 256-الحسن بن جعفر بن إسماعيل بن صالح الصيمري أبو محمّد جاء في الغيبة للشيخ الطوسي:307 حديث 259:قال ابن نوح: و أخبرني جدّي محمّد بن أحمد بن العباس بن نوح رضي اللّه عنه، قال:أخبرنا أبو محمّد الحسن بن جعفر بن إسماعيل بن صالح الصيمري، قال:لما أنفذ الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح رضي اللّه عنه في لعن
ص: 28
( ابن أبي العزاقر..
و في بحار الأنوار 23/51 حديث 34،قال:ذكر بعض أصحابنا في كتاب الأوصياء-و هو كتاب معتمد رواه الحسن بن جعفر الصيمري و مؤلّفه علي بن محمّد بن زياد الصيمري،و كانت له مكاتبات الهادي و العسكري عليهما السلام-..
و في فرج المهموم لابن طاوس:36،قال:و فيه في كتاب الأوصياء و هو كتاب معتمد عند الأولياء..إلى أن قال:رواه الحسن بن جعفر الصيمري و مؤلّفه علي بن محمد بن زياد الصيمري،و كانت له مكاتبات إلى الهادي و العسكري عليهما السلام و جوابهما إليه،و هو ثقة معتمد عليه.
حصيلة البحث
المعنون مهمل،و الذي أظنّه حسنه من خلال ما رواه و قيل فيه.
[5041] 257-الحسن بن جعفر بن بشير جاء في بحار الأنوار 200/2 حديث 68:محمّد بن عيسى،عن الحسن بن جعفر بن بشير،عن أبي عثمان الأحول،عن كامل التمّار، قال:كنت عند أبي جعفر عليه السلام..نقل ذلك عن بصائر الدرجات: 543 حديث 13.
أقول:الظاهر هذا تصحيف الحسين بن سعيد عن جعفر بن بشير البجلي،راجع:مختصر بصائر الدرجات:73.
حصيلة البحث
المعنون مجهول الموضوع و الحال،فهو مهمل.
ص: 29
484-الحسن بن جعفر المعروف
ب:أبي طالب الفافاني
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)بهذا العنوان من أصحاب الهادي عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا إلاّ أنّ حاله مجهول.
[الضبط:] و الفافاني:نسبة إلى فافان،بفاءين بعدهما ألف،و آخره نون،موضع على دجلة تحت ميا (2)فارقين يصبّ عنده وادي الرزم (3)(4).
ص: 30
485-الحسن بن جعفر بن الحسن (1)
ابن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام
أبو محمّد المدني
[الترجمة:] قال النجاشي (2)-بعد عنوانه بذلك-:إنّه روى عن جعفر بن محمّد عليهما السلام و حدّث عن الأعمش،و كان ثقة.أخبرنا بكتابه عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد بن سعيد،قال:حدّثنا الحسن بن القاسم بن الحسين البجلي قراءة عليه في ذي الحجّة سنة ثلاث و تسعين و مائتين،قال:
حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن صالح البجلي الخشّاب،قال:حدّثنا محمّد بن أعين الهمداني الصائغ،قال:حدّثنا الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن عليهما السلام.انتهى.
و مثله بعينه في القسم الأوّل من الخلاصة (3)..إلى قوله:و كان ثقة.
ص: 31
و عدّه ابن داود أيضا في القسم الأوّل،و رمز أنّه من أصحاب الصادق عليه السلام،و أنّ النجاشي وثّقه،لكنّه اشتبه في إبدال المدني:بالمدائني.
و نسبة الميرزا (1)ذلك إلى النجاشي أيضا نشأ من غلط نسخته،و إلاّ فليس في كلام النجاشي إلاّ المدني.
و كيفما كان،فقد وثّقه في الوجيزة (2)،و البلغة (3)،و المشتركاتين (4)، و الحاوي (5)..و غيرها أيضا.
[التمييز:] و ميّزه في المشتركاتين بما سمعته من النجاشي أيضا من رواية محمّد بن أعين الهمداني الصائغ،عنه.
الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن،حملا مع من حمل من المدينة إلى العراق،أيام أبي جعفر المنصور فحبسوا،فلمّا قتل محمّد و إبراهيم ابنا عبد اللّه ابن الحسن بن الحسن،خلّي سبيلهما.انتهى (1).
ص: 33
486-الحسن بن جعفر بن فخر الدين
حسن بن نجم الملقب:نجم الدين بن
الأعرج الحسيني العاملي الكركي
[الترجمة:] عنونه في أمل الآمل (1)،و لقّبه ب:السيّد بدر الدين،و قال إنّه:كان فاضلا
ص: 34
جليل القدر،من[جملة]مشايخ شيخنا الشهيد الثاني رحمه اللّه،له كتاب:
العمدة الجلية في الأصول الفقهية،و قرأ عليه في كرك،و توفى سنة 1033 (1)، كما ذكره ابن العودي في رسالته في أحوال الشيخ زين الدين العاملي.
ثمّ قال:و السيّد حسن المذكور ابن خالة الشيخ علي بن عبد العال (2)العاملي الكركي،و هو من أجداد ميرزا حبيب اللّه العاملي،السابق.يروي عن الشيخ علي بن عبد العال (3)الميسي،و يروي عنهما الشهيد الثاني.
قال في إجازته للحسين بن عبد الصمد العاملي،عند ذكره:و أرويها عن شيخنا الأجل الأعلم الأكمل ذي النفس الطاهرة الزكية أفضل المتأخرين و (4)في قوّتيه العلميّة و العمليّة.ثم قال:و عن السيّد بدر الدين حسن المذكور جميع ما صنّفه و أملاه،و ألّفه و أنشأه،فممّا صنّفه كتاب المحجّة البيضاء و الحجّة الغرّاء،جمع فيه بين فروع الشريعة و الحديث و التفسير للآيات الفقهية و غير ذلك،عندنا منه كتاب الطهارة أربعون كراسا،و من مصنّفاته كتاب العمدة الجليّة في الأصول الفقهيّة،قرأنا ما خرج منه عليه،و مات قبل إكماله..إلى آخر
ص: 35
ما في أمل الآمل (1).
487-الحسن بن جعفر بن محمّد الدوريستي
[الترجمة:] قال في تكملة أمل الآمل (2)إنّه:فاضل جليل،مدحه القاضي نور اللّه في مجالس المؤمنين (3)و أثنى عليه،و ذكر أنّه شاعر،و أورد من شعره قوله:
بغض الوصي علامة معروفة *** كتبت على صفحات أولاد الزنا
من لم يوال من الأنام وليّه *** سيّان عند اللّه صلّى أو زنى (4)
ص: 36
( حدّثنا الحسن بن جعفر بن مدرار الطنافسي،قال:حدّثنا عمي طاهر بن مدرار..
و في بحار الأنوار 326/16 حديث 22،بسنده:..عن ابن عقدة، عن الحسن بن جعفر بن مدرار،عن عمّه طاهر،عن الحسن بن عمّار، عن عمرو بن مرّة،عن عبد اللّه بن الحارث،عن علي عليه السلام.. و مثله في 124/37 باب 52 حديث 20،بسنده:..عن ابن عقدة،عن الحسن بن جعفر بن مدرار،عن عمّه طاهر،عن معاوية بن ميسرة،عن الحكم بن عتيبة و سلمة بن كهيل،عن حبيب الإسكاف،عن زيد بن أرقم،قال:خطبنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
و مستدرك وسائل الشيعة 133/1 حديث 186.
أقول:جاءت الرواية سندا و متنا في بشارة المصطفى:198 حديث 19،و لكن فيه:محمد بن جعفر بن مدرار.
حصيلة البحث
المعنون مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة.
[5048] 260-الحسن بن جعفر بن مسلم الحنفي جاء في غيبة الشيخ الطوسي:231 باب إثبات ولادة صاحب الزمان عليه السلام حديث 196 ذيله:و روى هذا الخبر التلعكبري،عن الحسن ابن محمّد النهاوندي،عن الحسن بن جعفر بن مسلم الحنفي،عن أبي حامد المراغي،قال:سألت حكيمة بنت محمّد أخت أبي الحسن العسكري عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 363/51 حديث 11 مثله.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل.
ص: 38
488-الحسن الجعفي الكوفي
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الباقر عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
ثمّ لا يخفى أنّ من كنّاه ب:أبي أحمد،فهو الحسين-مصغّرا-لا الحسن.و كأنّ نسخة الميرزا كانت مصحّفة الحسين ب:الحسن،فذكر أنّ الشيخ رحمه اللّه عدّ الحسن من أصحاب الباقر عليه السلام مرّتين،كنّاه ب:أبي أحمد مرّة،و ذكره من غير كنية أخرى.و لكن النسخ المصحّحة على ما ذكرنا (2).
ص: 39
و ضبط الشيباني في ترجمة:إبراهيم بن رجاء (1).
[الترجمة:] و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه (2)الرجل تارة:من أصحاب الكاظم عليه السلام و وثّقه،حيث قال:الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين،ثقة.انتهى.
و أخرى (3)بعنوان:الحسن بن الجهم الرازي من أصحاب الرضا عليه السلام.
ص: 41
و كلامه في باب أصحاب الكاظم عليه السلام يشهد بأنّ الرازي في باب أصحاب الرضا عليه السلام من سهو الناسخ،و أنّ أصله الزراري،نسبة إلى زرارة،لكونه من قبيلته،لا بالبنوة كما تقدّم في أبي غالب أحمد بن محمّد الزراري.
و قال في الفهرست (1):الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين،له مسائل، أخبرنا بها ابن أبي جيّد،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن الحسن بن متيل، عن الحسين (2)بن أحمد بن يوسف،عن الحسن بن علي بن فضال،عن الحسن ابن الجهم.انتهى.
و قال النجاشي (3):الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين أبو محمّد الشيباني، ثقة،روى عن أبي الحسن موسى و الرضا عليهما السلام،له كتاب تختلف الروايات فيه،فمنها:ما أخبرناه عدّة من أصحابنا،عن أبي الحسن بن داود،
ص: 42
قال:حدّثنا أبو علي محمّد بن أحمد بن زكريا الكوفي-المعروف ب:ابن ويس (1)-قال:حدّثنا أبي،قال:حدّثنا الحسن بن علي بن فضال،عن الحسن ابن الجهم.انتهى.
و مثله بعينه في القسم الأوّل من الخلاصة (2)..إلى قوله:و الرضا عليه السلام.
و ذكره ابن داود في القسم الأوّل (3)،و رمز كونه في رجال الشيخ من أصحاب الكاظم و الرضا عليهما السلام،و نسب إلى الكشي توثيقه،و زاد بعد:
ثقة،قوله:صحيح.
و(كش)فيه تصحيف(جش)كما هو كثير في رجال ابن داود،لذا نبّهنا في ذيل الفائدة الثالثة (4)على مفاسد الرمز و تركناه.
ص: 43
و قد وثّق الرجل في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و المشتركاتين (3)،و الحاوي (4)أيضا.
و قال أبو غالب الزراري-في رسالته (5)في ذكر آل أعين،ما لفظه-:
و كان جدّنا الأدنى الحسن بن جهم،من خواصّ سيدنا أبي الحسن الرضا عليه السلام،و له كتاب معروف قد رويته عن أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد العاصمي؛و قيل له:العاصمي،إذ كان ابن اخت علي بن عاصم.انتهى.
و روى الكليني في كتاب:العشرة من الكافي (6)،بسنده:..عن الحسن بن الجهم،قال:قلت لأبي الحسن عليه السلام:لا تنسني من الدعاء،قال:«تعلم
ص: 44
أنّي أنساك؟»قال:فتفكّرت في نفسي،و قلت:هو يدعو لشيعته،و أنا من شيعته.قلت:لا تنساني،قال:«كيف علمت ذلك»؟قلت:أنا من شيعتك، و أنت تدعو لهم،فقال:«هل علمت بشيء غير هذا»؟قال:قلت:لا،قال:
«إذا أردت أن تعلم مالك عندي،فانظر مالي عندك».
و هذا يدلّ على نهاية جلالة الرجل و تقرّبه عند الرضا عليه السلام،و كون الراوي نفسه لا يقدح؛بأنّ الشيعي لا يباهت إمامه،و لا ينسب إليه ما لم يقل.
التمييز:
ميّزه في المشتركاتين (1)بما سمعته من النجاشي (2)،و الفهرست (3)من رواية الحسن بن علي بن فضال،عنه.
و زاد الكاظمي التمييز برواية محمّد بن إسماعيل بن بزيع،عنه.
و نقل في جامع الرواة (4)،رواية الحسن بن الجهم،عن الفضيل بن يسار،
ص: 45
(4) الحسن بن الجهم،قال:كنت مع أبي الحسن عليه السلام جالسا..
و الكافي 42/2 حديث 2،بسنده:..عن ابن فضال،عن حسن بن الجهم،عن أبي اليقظان،عن يعقوب بن الضحاك،عن رجل من أصحابنا سرّاج،و كان خادما لأبي عبد اللّه عليه السلام..و صفحة:73 حديث 3،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،قال:سمعت أبا الحسن عليه السلام..،و صفحة:86 حديث 4، بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،عن منصور،عن أبي بصير،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:95 حديث 7،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،عن أبي اليقظان،عن عبيد اللّه بن الوليد،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:124 حديث 13،بسنده:..عن علي بن أسباط،عن الحسن بن الجهم،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام..،و صفحة:531 حديث 27، بسنده:..عن ابن فضّال،عن الحسن بن الجهم،عن أبي الحسن عليه السلام..، و صفحة:543 حديث 12،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،عن أبي الحسن عليه السلام..،و صفحة:621 حديث 8،بسنده:..عن الحسن بن علي، عن الحسن بن الجهم،عن إبراهيم بن مهزم،عن رجل سمع أبا الحسن عليه السلام..، و صفحة:652 حديث 4،بسنده:..عن علي بن أسباط،عن الحسن بن الجهم،قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام..،و صفحة:665 حديث 20،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،عن إبراهيم بن مهزم،عمّن ذكره،عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام..
و الكافي 404/3 حديث 31،بسنده:..عن سهل،عن بعض أصحابه،عن الحسن بن الجهم،قال:قلت لأبي الحسن عليه السلام..
و الكافي 6/4 برقم 8،بسنده:..عن علي بن أسباط،عن الحسن بن الجهم،قال: قال أبو الحسن عليه السلام..،و صفحة:17 باب دعاء السائل حديث 2،بسنده:.. عن محمّد بن إسماعيل،عن الحسن بن الجهم،عن أبي الحسن عليه السلام،و صفحة: 179-180 حديث 3،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،عن أبي الحسن عليه السلام..،و صفحة:262 حديث 38،بسنده:..عن الحسن بن علي،عن الحسن بن الجهم،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام..،و صفحة:525 حديث 1،بسنده:..،عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،قال:سألت أبا الحسن
ص: 46
(4) الرضا عليه السلام..،و صفحة:557 حديث 1،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن ابن الجهم،قال:سألت أبا الحسن عليه السلام..
و الكافي 89/5 باب إحراز القوت حديث 1،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن ابن الجهم،قال:سمعت الرضا عليه السلام..
و الكافي 13/6 حديث 3،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،قال: قال:سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام..،و صفحة:419 حديث 4،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،عن ذريح،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..، و صفحة:480 حديث 1،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،قال: دخلت على أبي الحسن عليه السلام..،و صفحة:494 برقم 2،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،قال:أراني أبو الحسن عليه السلام..،و صفحة:512 حديث 3،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،قال:دخلت على أبي الحسن عليه السلام..،و صفحة:515 حديث 4،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،قال:أخرج إليّ أبو الحسن عليه السلام..،و صفحة:518 حديث 3،بسنده:..عن علي بن أسباط،عن الحسن بن جهم،قال:خرج إليّ أبو الحسن عليه السلام..،و صفحة:522 حديث 2،بسنده:..عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه و ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،قال:رأيت أبا الحسن عليه السلام..
و الكافي 135/7 حديث 3،بسنده:..عن أحمد بن محمّد،عن الحسن بن الجهم، عن حنان،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:324 ذيل حديث 9، بسنده:..علي بن فضال،عن الحسن بن الجهم،قال:عرضته على علي أبي الحسن الرضا عليه السلام..
و الكافي 357/5 حديث 6،بسنده:..عن ابن فضّال،عن الحسن بن الجهم،قال: قال لي أبو الحسن الرضا عليه السلام..،و صفحة:567 حديث 50،بسنده:..عن سعد بن سعد،عن الحسن بن الجهم،قال:رأيت أبا الحسن عليه السلام..
و الكافي 335/8 حديث 528،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم، قال:سمعت أبا الحسن عليه السلام..
و من لا يحضره الفقيه 69/1 حديث 276،بسنده:..و دخل الحسن بن الجهم على
ص: 47
(4) أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام..
و من لا يحضره الفقيه 123/2 حديث 537،بسنده:..و روى الحسن بن الجهم، عن أبي الحسن عليه السلام..
و من لا يحضره الفقيه 286/4 حديث 855:و روى الحسن بن علي بن فضال،عن الحسن بن الجهم،عن الفضيل بن يسار،قال:قال الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام..
و الاستبصار 427/1 حديث 1647،بسنده:..عن محمّد بن عبد الحميد،عن الحسن بن الجهم،عن ابن مسكان،عن الحلبي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و الاستبصار 127/3 حديث 455،بسنده:..أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن الجهم،عن ثعلبة،عن عبد الملك بن عتبة،و صفحة:149-150 حديث 548:عن أحمد بن محمّد البرقي،عن الحسن بن الجهم،عن الحسن بن موسى،عن سعيد بن يسار،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:178 حديث 647،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،قال:قال لي أبو الحسن الرضا عليه السلام..،و صفحة:243 حديث 870،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،عن حمّاد بن عثمان،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و الاستبصار 8/4 حديث 25،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم، قال:سمعت أبا الحسن عليه السلام..،و صفحة:95 حديث 370،بسنده:..عن عمرو بن سعيد،عن الحسن بن الجهم،و ابن فضال،قالا:سألنا أبا الحسن عليه السلام..،و صفحة:246-247 حديث 936،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،عن ابن بكير،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 221/2 حديث 870،بسنده:..عن الحسن بن علي بن فضال،عن الحسن بن الجهم،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام..،و صفحة:234 حديث 921، بسنده:..عن سهل،عن بعض أصحابه،عن الحسن بن الجهم،قال:قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام..
و التهذيب 276/3 حديث 804،بسنده:..عن الحسن بن علي بن فضّال،عن الحسن بن الجهم،قال:سألت الرضا عليه السلام..،و صفحة:310 حديث 960،
ص: 48
(4) بسنده:..عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال،عن أبيه،عن الحسن بن الجهم،عن أبي علي،عن اليسع القمي،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 31/4 حديث 77،بسنده:..علي بن الحسن،عن أخويه،عن أبيهما، عن الحسن بن الجهم،عن عبد اللّه بن بكير،عمن رواه عن أبي عبد اللّه عليه السلام..، و صفحة:231 برقم 678،بسنده:..أحمد بن الحسن،عن أبيه،عن الحسن بن الجهم،قال:سألته..
و التهذيب 14/6 حديث 29،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم، قال:سألت أبا الحسن عليه السلام..
و التهذيب 188/7 حديث 832،بسنده:..أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن ابن الجهم،عن ثعلبة،عن عبد الملك بن عتبة،قال:سألت بعض هؤلاء..،و صفحة: 264 حديث 114،بسنده:..عن البرقي،عن الحسن بن الجهم،عن الحسن بن موسى،عن سعيد بن يسار،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:297 حديث 1243،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،قال:قال لي أبو الحسن الرضا عليه السلام..،و صفحة:415 حديث 1661،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،عن حمّاد بن عثمان،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 120/9 حديث 515،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم، عن ذريح،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:125 حديث 541، بسنده:..عن عمرو بن سعيد،عن الحسن بن الجهم،و ابن فضال،قالا:سألنا أبا الحسن عليه السلام..،و صفحة:167 حديث 682،بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،قال:سألت أبا الحسن عليه السلام..،و صفحة:169 حديث 690، بسنده:..عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،قال:سمعت أبا الحسن عليه السلام..، و صفحة:218 حديث 855:عن ابن فضال،عن الحسن بن الجهم،قال:سمعت أبا الحسن عليه السلام..،و صفحة:329 حديث 1184،بسنده:..أحمد بن محمّد، عن الحسن بن الجهم،عن حنان،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..
هذه جملة من الروايات التي وقع المترجم في طريقها،أما الذين يروون عنه فهم: 1-ابن فضال 2-علي بن أسباط،3-محمّد بن عبد الحميد،4-محمّد بن علي،
ص: 49
و عبد اللّه بن بكير،و حمّاد بن عثمان،و ثعلبة،و بكير بن أعين،و الحسن بن موسى.و كذا نقل رواية الفضيل بن يسار،و إبراهيم بن هاشم،و محمّد بن عبد الحميد،و ابن مسكان،و أحمد بن محمّد بن عيسى،و محمّد بن علي،و عمرو ابن سعيد،و علي بن أسباط،و البرقي،و سعد بن سعد،و محمّد بن إسماعيل، عنه.و إن شئت مواردها،فراجع جامع الرواة (1).
ص: 50
490-الحسن بن حازم الكلبي
ابن أخت هشام بن سالم
[الترجمة:] ليس له ذكر في كتب الرجال،و لكنّه قد وقع بهذا العنوان في باب:رسم الوصية من الفقيه (1)،حيث روى عن علي بن إسحاق،عنه،عن سليمان بن جعفر-و ليس بالجعفري-،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
و روي في باب:الوصية من التهذيب (2)أيضا عن علي بن إسحاق،عنه.
و كذا في باب:الوصية من الكافي (3).
ص: 51
و استظهر المولى الوحيد (1)كون هشام بن سالم-هنا-هو الجليل.
[الضبط:] و قد مرّ (2)ضبط الكلبي:في ترجمة أسامة بن زيد (3).
ص: 52
491-الحسن بن حبيش الأسدي الكوفي (1)
[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط حبيش في ترجمة:حبيش بن مبشر.
و ضبط الأسدي في ترجمة:أبان بن أرقم (3).
[الترجمة:] و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (4)الرجل تارة من أصحاب الباقر عليه السلام،قائلا:الحسن بن حبيش الأسدي،روى عنه إبراهيم بن عبد الحميد الكوفي.
و أخرى (5)من أصحاب الصادق عليه السلام،قائلا:الحسن بن حبيش
ص: 53
الأسدي (1)الكوفي.انتهى.
و عدّه العلاّمة رحمه اللّه في القسم الأوّل من الخلاصة (2)،قائلا:الحسن بن حبيش؛بالحاء المضمومة غير المعجمة،و الباء المنقطة تحتها نقطة[و الياء المنقطة تحتها نقطتين] (3)،و الشين المعجمة.
روى الكشي (4)عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثني حمدويه،قال:حدثني الحسن (5)بن موسى،عن جعفر بن محمّد الخثعمي،عن إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني،عن أبي أسامة زيد (6)الشحام،قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام و مرّ الحسن بن حبيش (7)،فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«أ تحبّ هذا؟هذا من أصحاب أبي عليه السلام».
و روى السيّد علي بن أحمد العقيقي العلوي،عن أبيه،عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبي عمير،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
مثل ما روى الكشي.انتهى.
و أقول:ما نقله عن الكشي رحمه اللّه موجود فيه،و ذيله بقوله:و بهذا الإسناد عن إبراهيم،عن رجل،عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام
ص: 54
قال:«ينبغي للرجل أن يحفظ أصحاب أبيه»،قال:«برّه بهم،بر بوالديه».
انتهى ما في رجال الكشي.
و علّق الشهيد الثاني رحمه اللّه (1)على قول العلاّمة:و روى السيّد علي..إلى آخره،قوله:في طريقها إبراهيم بن عبد الحميد،و هو واقفي.و في الأولى:جعفر ابن محمّد الخثعمي،و حاله مجهول.و في الثانية:علي بن محمّد العقيقي،و هو ضعيف.و حينئذ فلا شاهد في الرواية،مع أنّ مضمونها لا يقتضي مدحا معتبرا في هذا الباب،فإدخاله في هذا (2)القسم ليس بجيد.انتهى.
و أقول:إنّا قد أوضحنا في ترجمة:إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني،أنّه و إن كان واقفيا،إلاّ أنّه موثّق.كما أوضحنا في ترجمة:جعفر بن محمّد بن حكيم الخثعمي،كونه من الحسان.و قد أثبتنا في محلّه حجّية الخبر الموثّق و الحسن، فلسنا معذورين في ترك هذه الرواية.
و المناقشة في دلالتها كما ترى؛لأنّ الإمام عليه السلام لا يظهر حبّ من لا يرضى بفعاله،مع أنّ كون الرجل إماميّا يحرز من عدم غمز من الشيخ رحمه اللّه في مذهبه،و الرواية المذكورة تفيد مدحا فيه،فيكون الرجل من الحسان.
بقي هنا شيء؛و هو أنّ عندي نسختين من الكشي معتمدتين،في كلّ منهما في عنوانه و نفس الرواية الحسن بن حبيش (3)،مضافا إلى ما في
ص: 55
الفهرست (1)،إحداهما أيضا من الحسن بن حبيش،و كذلك نسختان من الخلاصة تضمّنتا ذلك،و الظاهر أنّ نسخة الكشي التي كانت عند الميرزا رحمه اللّه (2)كانت مغلوطة،مصحّف فيها:حبيش ب:خنيس.
و كذلك نسخة التحرير الطاوسي (3)تضمّنت(خنيس)-بالخاء المعجمة،
ص: 56
و النون و السين المهملة-في العنوان،و نفس الرواية.و ذكر عين رواية الكشي و أبدله ب:خنيس،قال رحمه اللّه:باب الحسن:الحسن بن خنيس محمّد بن مسعود،قال:حدّثني حمدويه،قال:حدّثني الحسن بن موسى،عن جعفر بن محمّد الخثعمي،عن إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني،عن أبي أسامة،قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام إذ مرّ الحسن بن خنيس،فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«تحبّ هذا؟هذا من أصحاب أبي عليه السلام».انتهى ما في التحرير الطاوسي.
و زاد ابن داود (1)،فعنون:الحسن بن خنيس،و ضبطه،و نقل عن رجال الشيخ رحمه اللّه أنّه من أصحاب الصادق عليه السلام،و نسب إلى الكشي توثيقه،ثمّ قال:و هو غير الحسن بن حبيش-بالحاء المهملة، و الباء المفردة-،ذاك روى عن الباقر عليه السلام و الصادق عليه السلام.
انتهى.
أقول:أما ما ذكره من كون حبيش من أصحاب كليهما عليهما السلام، و خنيس من أصحاب الصادق عليه السلام فمتين،فإنّ الشيخ رحمه اللّه ذكر ذلك في البابين،و ذكر الحسن بن خنيس في باب أصحاب الصادق عليه السلام فقط إلاّ أنّ ما في الرواية حبيش جزما؛لأنّ نسخة التحرير الطاوسي التي عندي لا يطمأنّ بها،و نسختا الكشي التي عندي معتمدتان.و الظاهر أنّ نسخة الكشي التي كانت عند ابن داود أيضا كان حبيش فيها مصحّفا ب:خنيس،
ص: 57
حيث نسب إليه توثيق خنيس،مع أنّ رواية الكشي تقصر عن إفادة التوثيق.
التمييز:
يزه في المشتركات (1)بما سمعته من الشيخ رحمه اللّه من رواية إبراهيم ابن عبد الحميد،عنه.و يأتي عنوان ابن خنيس عن قريب-إن شاء اللّه تعالى (2).
ص: 58
492-الحسن بن حذيفة بن منصور الكوفي (1)
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:من همدان،بيّاع السابري،مولى يسع.انتهى.
و قال ابن الغضائري (3):الحسن بن حذيفة،ضعيف جدا،لا يرتفع به.
انتهى.
و قال في القسم الثاني من الخلاصة (4):الحسن بن حذيفة-بالحاء غير
ص: 59
المعجمة المضمومة،و الذال المعجمة-ابن منصور بن كثير بن سلمة الخزاعي.
قال ابن الغضائري:إنّه ضعيف جدّا لا يرتفع به (1).
و الأقوى عندي ردّ قوله،لطعن هذا الشيخ رحمه اللّه فيه،مع أنّي لم أقف له على مدح من غيره.انتهى.
و نقل المولى الوحيد رحمه اللّه (2)عن الشيخ رحمه اللّه في التهذيب (3)و الاستبصار (4)أنّه قال في كتاب الخلع:الذي أعتمده في هذا الباب و أفتى به،أنّ
ص: 60
المختلعة لا بدّ فيه (1)من أن يتبع (2)بالطلاق،و هو مذهب جعفر بن سماعة، و الحسن بن محمّد (3)،و علي بن رباط،و ابن حذيفة،من المتقدمين.و مذهب علي بن الحسين،من المتأخرين..إلى آخر ما قال.
و الظاهر أنّ ابن حذيفة هو هذا الرجل،و لا يخفى دلالته على كونه من الأجلّة،و الأعاظم من الفقهاء،فتأمّل.و تضعيف ابن الغضائري اشير إلى ما فيه غير مرّة.انتهى.
و أقول:الأمر على ما ذكره قدّس سرّه فإنّ تضعيف ابن الغضائري؛لكثرة تبيّن اشتباهه لا وثوق به.و كون الرجل إماميا يستفاد من عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه،حيث تعرّض له من دون غمز في مذهبه،و كلامه في التهذيبين يكفي مدحا ملحقا للرجل بالحسان (4).
493-الحسن بن الحرّ الأسدي الكوفي
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا
ص: 61
494-الحسن بن الحسن الأفطس
[الترجمة:] روى في الكافي (1)عنه النص على أبي محمّد،عن أبيه أبي الحسن عليه السلام.و الرواية هكذا:محمّد بن يحيى و غيره،عن سعد بن عبد اللّه،عن جماعة من بني هاشم-منهم:الحسن بن الحسن الأفطس-أنّهم حضروا يوم توفي محمّد بن علي بن محمّد باب أبي الحسن عليه السلام يعزّونه،و قد بسط له في صحن داره،و الناس جلوس حوله،فقالوا:قدّرنا أن تكون حوله من آل أبي طالب و بني هاشم و قريش مائة و خمسون رجلا سوى مواليه،و سائر الناس،إذ نظر إلى الحسن بن علي قد جاء مشقوق الجيب،حتى قام عن يمينه و نحن لا نعرفه،فنظر إليه أبو الحسن عليه السلام بعد ساعة،فقال:«يا بني! أحدث للّه شكرا،فقد أحدث فيك أمرا»،فبكى الفتى،و حمد اللّه،و استرجع، فقال:«الحمد للّه ربّ العالمين،و أنا أسأل اللّه تمام نعمه لنا فيك،و إنا للّه و إنا إليه راجعون».
فسألنا عنه فقيل:هذا الحسن ابنه،و قدّرنا له في ذلك عشرين سنة أو أرجح،فيومئذ عرفناه و علمنا أنّه قد أشار إليه بالإمامة،و أقامه مقامه.
بيان:
الظاهر أنّ محمّدا المتوفى هو أخو الحسن العسكري عليه السلام،و كان أكبر
ص: 63
منه،و بموته ظهر كون الإمام هو العسكري عليه السلام بعد أبيه.ثمّ الخبر يدلّ على كون الحسن بن الحسن الأفطس إماميّا،حسن الحال (1)(2).
و لا يخفى أنّ الأفطس لقب أبيه،الذي كان في زمان الصادق عليه السلام كما يأتي إن شاء اللّه تعالى،و لعله:الحسن بن الحسن العلوي-الآتي-.
ص: 64
495-الحسن بن الحسن بن الحسن بن
علي بن أبي طالب عليه السّلام المدني (1)
[الترجمة:] هذا هو الحسن المعبّر عنه ب:الحسن المثلّث.
و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)تارة:من أصحاب الباقر عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:تابعي،روى عن جابر بن عبد اللّه،و هو أخو عبد اللّه بن الحسن،و إبراهيم لأبيهما و امهما،امّهم:فاطمة بنت الحسين بن علي ابن أبي طالب،توفّي قبل وفاة أخيه.انتهى.
و أخرى:من أصحاب الصادق عليه السلام (3)،مضيفا إلى ما في العنوان
ص: 65
قوله:تابعي،روى عن جابر بن عبد اللّه،مات سنة خمس و أربعين و مائة بالهاشميّة،و هو ابن ثمان و ستين سنة.انتهى.
و قال أبو الفرج في المقاتل (1):الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي
ص: 66
(1) بالمعروف و النهي عن المنكر مذهب الزيدية،و لا يخفى أنّه يطلق على الحسن الثالث ب:الحسن بن الحسن،و يقع الالتباس بينه و بين أبيه الحسن المثنى،و لا بدّ من التمييز و مراعاة المميزات من تاريخ الوفاة و الولادة..و غيرها.
و هناك قصة أخرى رواها الكشي في رجاله:360 حديث 665،بسنده:..عن سليمان بن خالد،قال:لقيت الحسن بن الحسن،فقال:أما لنا حق؟أما لنا حرمة؟! إذ اخترتم منّا رجلا واحدا كفاكم..فلم يكن لي عندي جواب،فلقيت أبا عبد اللّه عليه السلام فأخبرته بما كان من قوله لي،فقال لي:«القه!فقل له:أتيناكم فقلنا:هل عندكم ما ليس عند غيركم؟فقلتم:لا،فصدّقناكم و كنتم أهل ذلك،و أتينا بني عمكم، فقلنا:هل عندكم ما ليس عند الناس؟فقالوا:نعم،فصدّقناهم و كانوا أهل ذلك»،قال: فلقيته فقلت له ما قال لي،فقال لي الحسن:فإنّ عندنا ما ليس عند الناس،فلم يكن عندي شيء،فأتيت أبا عبد اللّه عليه السلام فأخبرته،فقال لي:«القه و قل:إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول في كتابه: اِئْتُونِي بِكِتٰابٍ مِنْ قَبْلِ هٰذٰا أَوْ أَثٰارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صٰادِقِينَ [سورة الاحقاف(46):4]فاقعدوا لنا حتى نسألكم»،قال:فلقيته فحاججته بذلك،فقال لي:أ فما عندكم شيء ألا تعيبونا،إن كان فلان تفرغ و شغلنا فذاك الذي يذهب بحقنا.
أقول:و هذا أيضا الحسن الثالث؛لأنّ الحسن المثنى لم يدرك زمن الإمام الصادق عليه السلام،و هذه قرينة قوية على ذلك.
و جاء في الاحتجاج للطبرسي 138/2[و في طبعة أخرى 374/2]:عن أبي يعقوب،قال:لقيت أنا و معلى بن خنيس الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام،فقال:يا يهودي!فأخبرنا بما قال فينا جعفر بن محمّد[عليهما السلام]، فقال:«هو و اللّه أولى باليهودية منكما،إنّ اليهودي من شرب الخمر».
و بهذا الإسناد،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:«لو توفّي الحسن بن الحسن على الزنا و الربا و شرب الخمر،كان خيرا مما توفى عليه».
و هاتان الروايتان أيضا في الحسن الثالث بالقرينة المتقدمة.
أمّا قول علماء الجرح و التعديل؛فقد ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام:112 برقم 1:الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام المدني تابعيّ..،و في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام:165 برقم 1،
ص: 67
(1) و من ذكره من علماء الرجال فقد حكى كلام الشيخ في رجاله،و عن الشيخ المفيد في إرشاده.
أقول:إنّي لم أقف على ما يوجب حسنه أو وثاقته مع الفحص و التدقيق،بل إن صحّت أسناد الروايات المتقدّمة التي بظاهرها مراسيل،كان الحسن الثالث منحرفا عن الحقّ ضعيفا جدّا.
و على كل حال؛فأنا فيه من المتوقّفين،بل الأولى تضعيفه،و اللّه العالم بعباده.
و في تهذيب التهذيب 262/2 برقم 486،قال:الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب[عليه السلام]الهاشمي أخو عبد اللّه،أمّه فاطمة بنت الحسين [عليه السلام].روى عن أبيه،و امّه،و عنه فضيل بن مرزوق،و عبد بن الوسيم الجمّال،و عمر بن شبيب المسلي،قال الخطيب:مات في حبس المنصور،و كان ذلك سنة 145،و هو ابن 68 سنة..إلى أن قال:قال ابن سعد:كان قليل الحديث،و ذكره ابن حبّان في الثقات.و قالت فاطمة بنت الحسين لهشام لمّا سألها عن ولدها:أما الحسن فلساننا.
و في تاريخ بغداد للخطيب 293/7-294 برقم 3799،قال:الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب[عليه السلام]سمع أمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب [عليهما السلام].روى عنه عمر بن شبيب المسلي،و هو من أهل المدينة،قدم الأنبار على السفاح مع أخيه عبد اللّه بن الحسن و جماعة من الطالبيّين،فأكرمهم السفاح و أجازهم،و رجعوا إلى المدينة،فلمّا ولي المنصور حبس الحسن بن الحسن و أخاه عبد اللّه لأجل محمّد و إبراهيم ابنى عبد اللّه،فلم يزالا في حبسه حتى ماتا.أخبرنا الحسن بن أبي بكر..إلى أن قال:كان أبو العباس[السفاح]قد خصّ عبد اللّه بن حسن بن حسن حتى كان يتفضّل بين يديه في قميص بلا سراويل، فقالوا له يوما:ما رأى أمير المؤمنين على هذه الحال غيرك،و لا أعدّك إلاّ ولدا. ثم سأله عن ابنيه،فقال له:ما خلّفهما عني؟فلم يفدا مع من وفد عليّ من أهلهما، ثم أعاد عليه المسألة عنهما مرّة أخرى،فشكا ذلك عبد اللّه بن الحسن إلى أخيه الحسن بن الحسن،فقال له:إن أعاد المسألة عليك عنهما فقل له:علمهما عند عمّهما،فقال له عبد اللّه:و هل أنت محتمل ذلك لي؟قال:نعم،فأعاد أبو العباس على عبد اللّه المسألة،فقال:يا أمير المؤمنين!علمهما عند عمّهما،فبعث أبو العباس
ص: 68
(1) إلى الحسن فسأله عنهما،فقال:يا أمير المؤمنين!أكلمك على هيبة الخلافة، أو كما يكلّم الرجل ابن عمّه،فقال أبو العباس:بل كما يكلّم الرجل ابن عمّه،فقال له الحسن:انشدك اللّه يا أمير المؤمنين!إنّ اللّه قدّر لمحمد و إبراهيم أن يليا من هذا الأمر شيئا فجهدت و جهد أهل الأرض معك أن يردّوا ما قدّر لهما،أ تردّونه؟قال:لا،قال: فانشدك اللّه إن كان لم يقدّر لهما أن يليا من هذا الأمر شيئا فاجتمعا و اجتمع أهل الأرض جميعا معهما أن ينالا ما لم يقدّر لهما،أ ينالانه؟قال:لا،قال:فما تنغيصك على هذا الشيخ النعمة التي أنعمت بها عليه؟قال:أبو العباس:لا أذكرهما بعد اليوم..فما ذكرهما حتى فرّق الموت بينهما.
قال العلوي[هو الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي]:قال جدّي:و توفّي الحسن بن الحسن سنة 145 في ذي القعدة بالهاشمية في حبس أبي جعفر و هو ابن ثمان و ستين سنة.
و يتّضح من هذه الترجمة أنّ المعنون هو الحسن الثالث،و قد حذف:الحسن الثالث بدليل تصريحه بأنّه سمع امّه فاطمة بنت الحسين عليه السلام،و فاطمة المذكورة هي زوجة الحسن المثنى،و أم الحسن الثالث قطعا،و قوله:مع أخيه عبد اللّه بن الحسن،و عبد اللّه هذا ابن الحسن الثاني بلا ريب،ثم تاريخ وفاته شاهد صدق آخر على ما قلناه،حيث إنّ الحسن المثنى مات سنة 97،و المترجم مات سنة 145، فتفطّن.
و ذكره الذهبي في الكاشف 219/1 برقم 1027،فقال:الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب[عليه السلام]عن أبويه[أي عن أبيه و امه فاطمة بنت الحسين عليه السلام].و عنه:فضيل بن مرزوق،و عمرو بن شبيب،مات في السجن مع أخيه عبد اللّه سنة 146.
و قال في الوافي بالوفيات 418/11-419 برقم 599:حفيد الحسن بن علي [عليهما السلام]الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب،أخو عبد اللّه و إبراهيم،مات في سجن المنصور سنة خمس و أربعين و مائة،كان من أجل بني الحسن المثنّى،حمله المنصور مع أخيه عبد اللّه و حبسه بالهاشمية،و مات عن ثمان و تسعين سنة،و مات قبل أخيه بقليل،و هو القائل للسفاح لما أعطاهما العطاء العظيم المشهور:إنّما سمّيت السفاح لسفحك المال لا الدم،فقد صدّقت وصفك،و أحسنت
ص: 69
ابن أبي طالب عليه السلام،كان متألّها فاضلا ورعا،يذهب في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر إلى مذهب الزيدية،حدّثني أحمد (1)بن سعيد،قال:
حدّثنا يحيى بن الحسن،قال:حدّثني إسماعيل بن يعقوب،قال:لما حبس عبد اللّه بن الحسن آلى (2)أخوه الحسن بن الحسن أن لا يدهن بدهن، و لا يكتحل،و لا يلبس ثوبا ليّنا،و لا يأكل طيّبا،ما دام عبد اللّه على تلك الحال..إلى أن قال:و كان أبو جعفر-يعني المنصور-يسميه الحادّ (3)لذلك.
و توفي الحسن بن الحسن بن الحسن في محبسه-يعني محبس المنصور
ص: 70
بالهاشمية (1)-في ذي القعدة،سنة خمس و أربعين و مائة،و هو ابن ثمان و ستين سنة.انتهى.
و أقول:قد يتخيّل كون الرجل إماميّا،و حينئذ فإن استفيد من وصف أبي الفرج إيّاه بالورع توثيقه،اندرج في الثقات،و إلاّ فلا أقلّ من كونه من الحسان.
و لكن الذي يظهر من كتب السير خلاف ذلك،أ لا ترى إلى ما ذكره أبو الفرج (2)من أنّه كان يذهب إلى مذهب الزيدية؟!فكونه زيديا،ينافي
ص: 71
كونه إماميا،و ذكر هو..و غيره-أيضا-إنّ الحسن-هذا-كان من شدّة حبّه لأخيه عبد اللّه بن الحسن بن الحسن،و حزنه لحبسه،شديد الغيظ على كل مخالف له،غير مجيب لدعوته،و أخصّهم الإمام الصادق عليه السلام؛ فإنّه لم يجب عبد اللّه و لا ولده محمّدا إلى شيء ممّا طلبوا منه من البيعة فما دونها.و من كان بهذا الحال،كيف يكون إماميا؟و أمّا ورعه فلا أثر له،بعد بغضه لإمام زمانه،فرواية الرجل غير معتمد عليها،و اللّه العالم (1).
ص: 72
496-الحسن بن الحسن العلوي
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)تارة:من أصحاب الرضا عليه السلام.
و أخرى (2):من أصحاب الهادي عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).
497-الحسن بن الحسن بن
علي بن أبي طالب عليه السلام
[الترجمة:] لم يتعرض له علماء الرجال،و قال الشيخ المفيد رحمه اللّه في الإرشاد (4):
ص: 73
و أمّا الحسن بن الحسن[بن علي عليه السلام]فكان جليلا،رئيسا فاضلا ورعا،و كان يلي صدقات أمير المؤمنين عليه السلام في وقته،و له مع الحجّاج- لعنه اللّه-خبر،ذكره الزبير بن بكّار،و كان حضر مع عمّه الحسين عليه السلام الطفّ،فلمّا قتل الحسين عليه السلام،و اسر الباقون من أهله،جاءه أسماء بن خارجة فانتزعه من بين الاسراء (1).انتهى.
و أقول:الحسن هذا هو الملقب ب:المثنّى بن الحسن السبط لصلبه،و امّه:
خولة بنت منظور بن ريّان (2)الفزاري،و لها قصة مذكورة في عمدة الطالب..
و غيره،كما ذكروا شطرا من حالاته.
و قد (3)شهد الحسن هذا يوم الطف،مع عمّه و إمامه الحسين عليه السلام، و قاتل دونه حتى ارتث (4)،و قد أثخن بالجراح،و أخذ مع الأسرى محمولا إلى الكوفة،قاله ابن طاوس في مقتله.
و في كتب السير و الأنساب المعتبرة أنّه:أصابته ثمانية عشرة جراحة،فوقع، فلمّا أرادوا أخذ الرءوس،وجدوا به رمقا،فجاء أسماء بن خارجة بن عيينة بن خضر بن حذيفة بن بدر الفزاري و كان يعدّ من أخواله،و كان رئيس فزارة يومئذ،و فزارة من أشراف العرب،و قال:دعوه لي،فإن وهبه الأمير عبيد اللّه
ص: 74
ابن زياد لي،و إلاّ رأى رأيه فيه.
فتركوه له،فحمله إلى الكوفة،و حكوا ذلك لعبيد اللّه بن زياد،فقال:دعوا لأبي حسان ابن اخته.
و عالجه أسماء حتى برىء،ثمّ لحق بالمدينة و قد كان بها جليلا،رئيسا فاضلا ورعا (1).
و كان يلى صدقات أمير المؤمنين عليه السلام في وقته،و نازعه (2)عمّه عمر ابن علي في زمن الحجّاج،و سأله أن يشركه في ولاية الصدقات،فأبى عليه.
فاستشفع عمر بالحجّاج،فبينا الحسن يساير الحجّاج ذات يوم،إذ قال له الحجاج:يا أبا محمّد،إنّ عمر بن علي عليه السلام عمّك،و بقيّة ولد أبيك، فأشركه معك في صدقات أبيه؟فقال الحسن:و اللّه،لا أغيّر ما شرطه عليّ عليه السلام فيها،و لا أدخل فيها من لم يدخله.
و كان أمير المؤمنين عليه السلام قد شرط أن يتولّى صدقاته ولده من فاطمة دون غيرهم من أولاده،فعزم الحجّاج على إدخاله قهرا،فنكص عنه الحسن منقلبا إلى الشام،فأخبر عبد الملك بن مروان بخبره،فكتب عبد الملك إلى الحجّاج أنّه ليس لك أن تدخل مع الحسن أحدا،و لا تتجاوز شرط القوم في صدقاتهم.
ثمّ إنّ مما ذكر في ترجمته أنّ عبد الرحمن بن الأشعث كان قد دعا إليه و بايعه،
ص: 75
فلمّا قتل عبد الرحمن (1)،توارى الحسن،حتى دسّ إليه الوليد بن عبد الملك من سقاه سمّا،فمات و عمره إذ ذاك خمس و ثلاثين سنة (2)،و كان يشبه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.قاله في عمدة الطالب (3).
و فيه:
أوّلا: إنّ الحسن-هذا-سمّ في سنة سبع و تسعين،و الوليد مات سنة ست و تسعين،و بويع سليمان.فالذي دسّ إليه السمّ هو سليمان،دون الوليد.
و ثانيا: إنّ الحسن هذا قد مات بعد والده بثمان و أربعين سنة،فكيف يمكن كونه عند موته ابن خمس و ثلاثين؟فيقتضي أن يكون تقديم و تأخير سهوا، و أنّ غرضه أنّ عمره كان عند موته ثلاثا و خمسين،لا خمسا و ثلاثين،فتدبر.
ثمّ لا يخفى عليك،أنّ أكثر بني الحسن السبط عليه السلام من صلب الحسن- هذا-،و به كان تصديق قول جدّه أمير المؤمنين عليه السلام:«بقيّة السيف أنمى عددا» (4)(5).
ص: 76
فقال:«و اللّه،هو (1)أولى باليهوديّة منكما،إنّ اليهودي من شرب الخمر».
و بهذا الإسناد،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:«لو توفّي الحسن ابن الحسن بالزنا و الربا و شرب الخمر،كان خيرا ممّا توفّي[عليه]»هذا ما في التكملة.
و أقول:ما أبعد ما بين من في العنوان،و بين الرواية التي أوردها؛فإنّ الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام منحصر في الحسن المثنّى.
و قد عرفت.
أولا: أنّه حسن الحال (2).
و ثانيا: أنّك قد عرفت أنّه توفّي سنة ست و تسعين (3)،و أين ذلك من زمان
ص: 78
الصادق عليه السلام الذي مبدأه سنة مائة و ست عشرة؟.و ظنّي أنّه قد سقط من قلم صاحب التكملة اسم بين الحسن الثاني و بين علي،و اللّه العالم.
و لا يتوهم كونه الحسن بن الحسن الأفطس-المتقدّم-ضرورة كون الأفطس ابن علي بن علي بن الحسين عليه السلام دون ابن علي بن أبي طالب عليه السلام،مضافا إلى أنّ هذا قد توفّي في زمان الصادق عليه السلام كما هو ظاهر الرواية،و ذلك بقي إلى زمان الهادي عليه السلام.
و بالجملة؛فإنّي بعد فضل التتبع،لم أجد من ينطبق عليه الخبران المزبوران.
و ربّما زعم بعض المحقّقين كون المراد به الحسن المثلث (1)،نظرا إلى تجويز بغضه للصادق عليه السلام،و سوء اعتقاد الصادق عليه السلام به لما قاله.
و قال البعض:إنّ إطلاق الحسن بن الحسن،الظاهر في المثنى و إرادة المثلث منه كثير في كلمات أهل السير.
و أقول:إنّ ما ذكره اشتباه،فإنّه إن جرى بالنسبة إلى الخبر الثاني،فلا يكاد يتمّ بالنسبة إلى الخبر الأوّل،الظاهر في نسبته عليه السلام إليه شرب الخمر، المنافي لوصف أبي الفرج إيّاه بالورع،فلا تذهل (2).
ص: 79
(10) الحسن بن أبي الحسين الفارسي،عن سليمان بن حفص البصري..
و صفحة:223 حديث 54،بسنده:..إبراهيم بن هاشم،عن الحسن ابن أبي الحسن الفارسي،عن عبد اللّه بن الحسين بن زيد بن علي،عن أبيه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و صفحة:226 حديث 60،بسنده:..عن علي بن إبراهيم بن هاشم،عن أبيه،عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي..
و في بحار الأنوار 10/5 حديث 15:الحسن بن الحسن بن الفارسي..إلاّ أنّ في التهذيب 379/1 حديث 1177 بسنده:..عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي،عن سليمان بن جعفر..و مثله في الخصال:223 حديث 54.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية،و لذلك يعدّ مهملا.
[5071] 271-الحسن بن الحسن بن محمد كذا ورد في بعض المصادر،و الصحيح هو:الحسن بن أبي الحسن محمد الديلمي،و سيأتي من المصنف قدّس سرّه ترجمته،و أدرجناها في المجلّد الحادي و العشرين بعنوان:الحسن بن محمد الديلمي،فراجع، و قد عدّ ممدوحا حسنا لكونه من المحدثين المعتمدين،و لذا أقل ما توصف روايته بالحسن،فراجع.
حصيلة البحث
المعنون إمامي حسن.
[5072] 272-الحسن بن الحسن بن مهاجر جاء هذا العنوان في هامش كتاب توحيد الصدوق رحمه اللّه في
ص: 81
( الحديث الأول من الباب(62)في صفحة:399 منه،و في المتن، بسنده:..قال:حدثنا أبو محمد الحسن بن الحسين بن مهاجر،قال: حدثنا هشام بن خالد..و لم نجد له اسما في سند آخر،فراجع.
و سيأتي مستدركا ذيل ترجمة الحسين بن الحسن بن مهاجر في المجلّد الثاني و العشرين من هذه الموسوعة،فراجع.
حصيلة البحث
المعنون مهمل،مردد العنوان.
[5073] 273-الحسن بن الحسن المروزي جاء في التهذيب 60/3 حديث 205،بسنده:..عن إسماعيل بن مهران،عن الحسن بن الحسن المروزي،عن يونس بن عبد الرحمن،عن محمّد بن يحيى،قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في صفحة:61-62 حديث 210،بسنده:..عن إسماعيل بن مهران،عن الحسن بن الحسن المروزي،عن يونس بن عبد الرحمن،عن الجعفري،انّه سمع العبد الصالح عليه السلام..
إلاّ أنّ في الاستبصار 461/1 حديث 1791،بسنده:..عن إسماعيل بن مهران،عن الحسين بن الحسن المروزي،عن يونس بن عبد الرحمن،عن الجعفري أنّه سمع العبد الصالح عليه السلام..
في صفحة:461-462 حديث 1795،بسنده:..عن إسماعيل بن مهران،عن الحسين بن الحسن المروزي،عن يونس بن عبد الرحمن، عن محمّد بن يحيى،قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام..
أقول:متن الحديث واحد،و الاختلاف إنّما هو في اسم الراوي،هل الصحيح الحسن أو الحسين؟و لا دليل على التعيين،و سيأتي منّا ذكر الحسن بن الحسين المروزي تحت رقم(5109).
حصيلة البحث
المعنون-سواء أ كان الحسن أو الحسين فإنّه-مهمل.
ص: 82
500-الحسن بن الحسين الأنباري
[الترجمة:] ليس له ذكر في كتب الرجال،و يستفاد تشيّعه،و قوّة ديانته و تقواه،ممّا رواه الكليني رحمه اللّه في أبواب المعيشة من الكافي (1)،عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن علي بن الحكم،عن الحسن بن الحسين الأنباري،عن أبي الحسن الرضا عليه السلام،قال:كتبت إليه أربعة عشر سنة أستأذنه في عمل السلطان، فلمّا كان في آخر ما كتبته إليه أذكر:إنّي أخاف على خبط عنقي،و أنّ السلطان يقول لي:إنّك رافضي،و لسنا نشكّ في أنّك تركت عمل السلطان للترفّض.
فكتب إليّ أبو الحسن عليه السلام:«قد فهمت كتابك،و ما ذكرت من الخوف على نفسك،فإن كنت تعلم إذا ولّيت عملت في عملك بما أمر[به] (2)رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،ثم تصيّر أعوانك و كتّابك أهل ملّتك،فإذا صار إليك شيء،واسيت به فقراء المؤمنين،حتى تكون واحدا منهم،كان ذا بذا، و إلاّ فلا».
فإنّ امتناعه من قبول عمل السلطان أربعة عشر سنة إلاّ باذن الإمام عليه السلام،و تجويز الإمام عليه السلام مع خوفه على نفسه،يكشف عن ملكة قويّة قويمة فيه،و إنّي اعتبر الرجل لذلك من الثقات،و العلم عند اللّه تعالى.
ص: 83
حسكا،فقيه،ثقة،وجه،قرأ على شيخنا الموفّق أبي جعفر قدّس اللّه روحه جميع تصانيفه بالغري-على ساكنه السلام-و قرأ على الشيخين سلاّر بن عبد العزيز،و ابن البرّاج جميع تصانيفهما،و له تصانيف في الفقه من (1)كتاب العبادات،و كتاب الأعمال الصالحة،و كتاب سير الأنبياء و الأئمة عليهم السلام.
أخبرنا بها الوالد،عنه (2).انتهى.
ص: 85
(10) الحجرية:152]،بسنده:..عن الحسين بن سعيد،عن علي بن السخت،عن الحسن بن الحسين بن أحمد،عن أحمد بن سعيد الأنماطي..
و عنه في بحار الأنوار 311/7 حديث 108 مثله.
حصيلة البحث
المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية و لذلك يعدّ مهملا إلاّ أنّ روايته سديدة.
[5078] 275-الحسن بن الحسين الأنصاري جاء في التهذيب 169/6-170 باب في النوادر حديث 326، بسنده:..عن الحسن بن علي بن النعمان،عن الحسن بن الحسين الأنصاري،عن يحيى بن معلّى الأسلمي،عن هاشم بن يزيد،قال: سمعت زيد بن علي عليه السلام..
و في صفحة:396 حديث 1192،بسنده:..عن موسى بن عمر، عن الحسن بن الحسين الأنصاري،عن الحسين بن زيد،عن جعفر،عن أبيه عليهما السلام..
أقول:جاء في إسناد رجال النجاشي:5 برقم 1 الطبعة المصطفوية [و طبعة جماعة المدرسين:6 برقم 1،و طبعة الهند:2-3]في ترجمة أبي رافع،قال:و لأبي رافع كتاب السنن و الأحكام..إلى أن قال بسنده:..قال:حدّثنا حفص بن محمّد بن سعيد الأحمسي،قال: حدّثنا حسن بن الحسين الأنصاري،قال:حدّثنا علي بن القاسم الكندي،عن محمّد بن عبيد اللّه بن أبي رافع،عن أبيه،عن جده أبي رافع..
ص: 87
( و في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه:125 المجلس الخامس عشر حديث 3،بسنده:..قال:حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الثقفي، قال:حدّثنا الحسن بن الحسين الأنصاري،قال:حدّثنا سفيان،عن فضيل بن الزبير،قال:حدّثني فروة بن مجاشع،عن أبي جعفر عليه السلام..
و في الأمالي للشيخ الطوسي 185/1[و في طبعة أخرى:182 حديث 306]،بسنده:..أخبرني أبو نصر محمّد بن الحسين الخلال، قال:حدّثنا الحسن بن الحسين الأنصاري،قال:حدّثنا:زاذن ابن سليمان(زفر بن سليمان)،عن أشرس الخراساني،عن أيوب السجستاني،عن أبي قلابة،قال:قال:رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
و عنه في بحار الأنوار 334/39 ذيل حديث 5،و علل الشرائع 524/2 حديث 2،و الغيبة للنعماني:41 حديث 2،و اليقين لابن طاوس:234،و تفسير فرات:53 حديث 11،و تأويل الآيات 767/2 حديث 9.
و في الأمالي-أيضا-236/2[و في الطبعة المحقّقة:623 حديث 1287]،بسنده:..حدّثنا الحسين بن الحكم بن سلم الحميري،قال:حدّثني الحسن بن الحسين الأنصاري العزلي [الأنصاري العرني]،قال:حدّثني حسين بن سليمان-يعني الأنصاري-عن أبي الجارود،عن محمد بن سيرين،عن أنس بن مالك.
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية يوضح منه حاله،فهو مهمل، إلاّ أن يكون متّحدا مع أحد المسمين ب:الحسن بن الحسين،فيلحقه حكمه،و ظني أنّه من رواة العامّة.
ص: 88
روى عنه أبو المكارم حمزة بن زهرة (1)
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام بالعنوان المذكور،بتقديم الكندي على الجحدري.
و قال في أواخر باب الحاء (2)،من رجال الصادق عليه السلام:الحسن بن الحسين،كندي.انتهى.
و قال النجاشي رحمه اللّه (3):الحسن بن الحسين بن الحسن الجحدري الكندي،عربي،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام له كتب،منها:
رواية الحسين بن محمّد بن علي الأزدي أخبرنا أحمد بن محمّد،عن أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب،و المنذر بن محمّد،قالا:حدّثنا الحسين بن محمّد بن علي الأزدي،قال:حدّثنا الحسن ابن الحسين بن الحسن الجحدري الكندي،عن جعفر بن محمّد عليهما السلام.
انتهى.
و مثله بعينه إلى قوله:أبي عبد اللّه عليه السلام بإضافة ضبط الجحدري في القسم الأوّل (4).
و رمز في رجال ابن داود (5)أنّه من رجال الصادق عليه السلام و نسب إلى (كش)أنّه عربي ثقة،و(كش)فيه من غلط الناسخ،و إنّما هو(جش).
ص: 91
و قد وثّق الرجل في الوجيزة (1)،و البلغة (2)-أيضا-و كذا الحاوي (3)،حيث عدّه في قسم الثقات،و نقل توثيق النجاشي و العلاّمة.
[التمييز:] و قد ميّزه في المشتركاتين (4)بما سمعته من النجاشي من رواية الحسين بن محمّد الأزدي،عنه.
و زاد الكاظمي رواية علي بن الحكم-الثقة-عنه،و هو في محلّه،فإنّه روى عنه في باب:المراء و الخصومة من الكافي (5)،و باب المكاسب من التهذيب (6)(7).
ص: 92
(10) و الرواية من جهته صحيحة بلا ريب،فتفطّن.
[5082] 276-الحسن بن الحسين الزنجاني يظهر من تفسير فرات الكوفي أنّ المعنون من مشايخه،ففي صفحة: 90 من التفسير الطبعة الحيدرية[و في الطبعة المحقّقة:249 حديث 337]:فرات،قال:حدّثني أبو محمّد الحسن بن الحسين الزنجاني معنعنا عن عبد اللّه بن عباس..
و عنه في بحار الأنوار 60/40 حديث 94 مثله.
حصيلة البحث
المعنون مجهول موضوعا و حكما.
[5083] 277-الحسن بن الحسين بن زيد أبو عبد اللّه الحسيني الجرجاني القصي اسند في بشارة المصطفى:136،بقوله:أخبرنا الشيخ أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه رحمه اللّه..إلى أن قال:حدّثنا السيّد الزاهد أبو عبد اللّه الحسن بن الحسين بن زيد الحسيني الجرجاني القصي،قال: حدّثنا والدي رحمه اللّه،عن جدّي زيد بن محمّد،قال:حدّثنا أبو الطيّب الحسن بن أحمد السبيعي..إلى آخره.
و لكن في الطبعة الجديدة:217 حديث 43:الحسين بن الحسن بن زيد.
ص: 93
(10) و عنه في بحار الأنوار 168/37 حديث 43 مثل الطبعة الجديدة.
و أمّا في مستدرك وسائل الشيعة 210/18 حديث 22523:الحسن ابن الحسن بن زيد.
حصيلة البحث
المعنون حسن لوصفهم إيّاه بالزهد،و روايته صحيحة لصحّة مضمونها و لاعتضادها بروايات كثيرة أخر.
[5084] 278-الحسن بن الحسين السجاني جاء في بصائر الدرجات:173 الجزء الرابع باب 3 حديث 7[و في الطبعة الجديدة:193 حديث 7]:حدّثنا علي بن الحسن،عن الحسين ابن الحسن السجاني،عن الحسين بن يسار،عن داود الرقّي،قال:قلت لأبي الحسن الماضي عليه السلام..
و عنه بحار الأنوار 123/26 حديث 15،و فيه:السنجاني.
و في الجزء الثالث من بصائر الدرجات:160 باب 14 حديث 31: حدّثنا علي بن الحسن بن الحسين السجائي[و في نسخة:السنجالي، و في الطبعة الجديدة:180 حديث 31:علي بن الحسن بن الحسين السحائي]،عن محول بن إبراهيم،عن أبي مريم،قال:قال لي أبو جعفر عليه السلام..
و لكن في بحار الأنوار 48/26 حديث 90:علي بن الحسن،عن الحسن بن الحسين السحالي.
حصيلة البحث
المعنون مجهول موضوعا و حكما.
ص: 94
([5085] 279-الحسن بن الحسين السحائي جاء في بصائر الدرجات:160 حديث 31[و طبعة كوچه باغي: 180 حديث 31]،و فيه:علي بن الحسن بن الحسين السحائي،عن محول بن إبراهيم،عن أبي مريم،قال:قال لي أبو جعفر عليه السلام.. إلاّ أنّ في الطبعة الاولى من البصائر:السجاني،و هو الذي سلف أن استدركناه قريبا،كما أورده في بحار الأنوار 48/26 حديث 90 عنه، و فيه:السحالي و هو السالف،فراجع.
حصيلة البحث
المعنون مجهول موضوعا و حكما.
[5086] 280-الحسن بن الحسين السحالي أسند العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار 48/26 حديث 90،و فيه:..علي بن الحسن،عن الحسن بن الحسين السحالي..و عليه نسخة:السنجالي،و في المصدر:السمائي،و قد أخذه من بصائر الدرجات..و فيه عدة نسخ أوردنا كلا منها مستدركا في محله،فراجع.
حصيلة البحث
المعنون مجهول موضوعا و حكما.
ص: 95
506-الحسن بن الحسين السكوني (1)
[الترجمة:] عنونه النجاشي (2)كذلك،و أضاف إليه قوله:عربي كوفي،ثقة،كتابه (3)عن الرجال،أخبرنا أحمد بن محمّد،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:
حدّثنا جعفر بن عبد اللّه المحمدي،قال:حدّثنا حسن بن الحسين السكوني.
انتهى.
و مثله في القسم الأوّل من الخلاصة (4)..إلى قوله:ثقة.
و قريب منه ما في رجال ابن داود (5)،مضيفا إلى ذلك أنّه:لم يرو عنهم عليهم السلام.
ص: 96
و قد وثّقه في البلغة (1)أيضا،و ذكره في الحاوي (2)في قسم الثقات.
[الضبط:] و قد مرّ (3)ضبط السكوني في ترجمة:أحمد بن رباح.
[التمييز:] و ميّزه في المشتركاتين (4)بما سمعته من النجاشي من رواية جعفر بن عبد اللّه المحمدي،عنه.
و في البلغة (5):أنّه:قد يظنّ اتحاده مع الكندي.انتهى.
و أنت خبير بأنّ هذا الظنّ خطأ،لعنوان النجاشي رحمه اللّه كلاّ منهما على حدة (6)،و ذكر إلى كتاب كلّ منهما طريقا غير الآخر.و كذا عنونهما اثنين في الخلاصة (7)،و رجال ابن داود (8)،و الحاوي (9)..
ص: 97
و غيرها (1).فاحتمال الاتحاد غلط،فضلا عن ظنّه.و لم نقف على من ظنّ ذلك، و هو في نقله مصدّق.
و احتمل في التعليقة كون منشأ النسبة أنّ الوجيزة خالية من ذكره فزعم الفاضل البحراني أنّه لظنّ الاتحاد،و هو كما ترى،بعد احتمال سقوط الرجل من قلم الناسخ للوجيزة (2).
ص: 98
( الشك في تعدد الحسن بن الحسين السكوني و الكندي،إذ هما اثنان،و كلاهما ثقتان بالاتفاق،فتفطّن.
[5088] 281-الحسن بن الحسين السنجالي جاء هذا العنوان نسخة بدلا من:السجائي،و ذلك في الجزء الثالث من بصائر الدرجات:160 باب 14 حديث 13..و في الطبعة المحقّقة منه: 180 حديث 31:علي بن الحسن بن الحسين السحائي،عن محول بن إبراهيم،عن ابن أبي مريم،قال:قال لي أبو جعفر عليه السلام..و قد سلف أن استدركناه بعنوان:الحسن بن الحسين السجاني تحت رقم (5084)من هذا المجلّد،و ذكرنا له نسخ أخر.
حصيلة البحث
المعنون مجهول موضوعا و حكما.
[5089] 282-الحسن بن الحسين السنجاني جاء في بحار الأنوار 123/26 حديث 15 عن البصائر:علي بن الحسن،عن الحسين بن الحسن السنجاني،عن الحسين بن يسار.. و لكن في البصائر:173 باب 3 حديث 7[و الطبعة الجديدة:193 حديث 7]:..عن الحسين بن الحسن السجاني..
و هو الذي سلف أن استدركناه قريبا،فراجع.
حصيلة البحث
المعنون مجهول موضوعا و حكما.
ص: 99
(10) الحسين،عن ياسين الضرير..
و في بحار الأنوار 362/103 حديث 9 عن معاني الأخبار،مثله.
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل.
[5092] 284-حسن بن الحسين بن طحّال المقدادي جاء في فرحة الغري بهذا العنوان:146:و وقفت في كتاب قد نقل عن الشيخ حسن بن الحسين بن طحّال المقدادي،قال:أخبرني أبي، عن أبيه،عن جدّه..و صفحة:122.
و جاء أيضا في صفحة:56 حديث 4،و صفحة:75 حديث 19، و صفحة:168 حديث 103..،و عنه في بحار الأنوار 281/27 حديث 4،و 197/42 حديث 16،و صفحة:319 حديث 6، و 245/100 حديث 31،و مثله أيضا في الغارات للثقفي 844/2 و 849.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكره علماء الرجال و لذلك يعدّ مهملا.
[5093] 285-الحسن بن الحسين العابد العرمي جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى:47[و في الطبعة الجديدة:85
ص: 101
(10) حديث 16]،بسنده:..قال:حدّثنا جعفر بن محمّد الرماني،قال: حدّثنا الحسن بن الحسين العابد العرمي،قال:أخبرنا الحسين بن علوان، عن أبي حمزة الثمالي،عن أبي جعفر عليه السلام..و عنه في بحار الأنوار 127/67 حديث 57 مثله.
أقول:لا يبعد اتحاد المعنون مع من في صفحة:73 من بشارة المصطفى،بسنده:..قال:حدّثني عيسى بن عبد الرحمن الكوفي الحداد،قال:حدّثني الحسن بن الحسين العرني،قال: حدّثنا يحيى بن علي الهمداني،عن أبان بن تغلب..و في صفحة:167، بسنده:..حدّثنا محمّد بن تسنيم الحضرمي بالكوفة،حدّثنا الحسن ابن الحسن القربي،حدّثنا يحيى بن عيسى،عن الأعمش،عن حبيب ابن أبي ثابت،عن سعيد بن جبير،عن ابن عباس،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..
هذا؛و لا ريب أنّ العربي،و العرني،و القربي متقاربة في الكتابة؛ و لذلك احتمل الاتحاد.
حصيلة البحث
المعنون مهمل و روايته سديدة.
[5094] 286-الحسن بن الحسين بن عاصم جاء في أمالي الصدوق رحمه اللّه تعالى:491 المجلس الرابع و السبعون حديث 8[و طبعة بيروت(الأعلمي):397 حديث 5]، بسنده:..قال:حدّثنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب،قال:حدّثنا عمر بن عبد اللّه،قال:حدّثنا الحسن بن الحسين بن عاصم،قال:حدّثنا عيسى ابن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن علي،عن أبيه،عن جده،عن
ص: 102
(10) علي عليه السلام..
و في بشارة المصطفى:178[الطبعة المحقّقة:275 حديث 90]، بسنده:..قال:حدّثنا عمر بن عبد اللّه،قال:حدّثنا الحسن بن الحسين ابن عاصم،قال:حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن علي،عن جدّه،عن علي عليه السلام..
و لاحظ:شواهد التنزيل 89/1،و أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّه: 579 حديث 796..و غيرهما.
و ترجم له في لسان الميزان 200/2 برقم 905،قال:الحسن بن الحسين بن عاصم الهسنجاني،عن ابن أبي أويس،كذّبه أبو حاتم. انتهى.
و حكى عنه شيخنا الأميني في غديره 223/5،و جاء أيضا في ميزان الاعتدال 485/1 حيث عنونه بمثل لسان الميزان،ثمّ قال: قال محمّد بن أيوب:كنّا لا نشك نحن و علي بن شهاب أنّه كذّاب.
حصيلة البحث
لم يذكره أعلام الجرح و التعديل منّا،فعليه فهو مهمل،و قد ذكره العامّة و ضعّفوه،و الظاهر أنّ سبب تضعيفهم روايته عن النبي صلّى اللّه عليه و آله أنّه،قال مخاطبا سلمان و مشيرا لأمير المؤمنين عليه السلام: «يا سلمان!هذا و حزبه هم المفلحون يوم القيامة».
[5095] 287-الحسن بن الحسين بن العباس البرداني أبو علي جاء بهذا العنوان في دلائل الإمامة:58[و في طبعة أخرى:154 حديث 69]:و حدّثني أبو علي الحسن بن الحسين بن العباس البرداني،
ص: 103
(10) قال:حدّثنا علي بن حبيب..و في صفحة:259:و أخبرني أبو علي الحسن بن الحسين العباس الثعلبي..
و في الطبعة الجديدة:483 حديث 479:النعالي.
و الظاهر هو الصحيح؛فهو:أبو علي الحسن بن الحسين بن العباس بن الفضل بن المغيرة المعروف ب:ابن دوما النعالي،نسبة إلى عمل النعال و بيعها،و هو من مشايخ الخطيب البغدادي،راجع:تاريخ بغداد 311/7 برقم 3812.
و جاء أيضا في تاريخ مواليد الأئمة لابن الخشاب البغدادي: 4،و اليقين لابن طاوس:468،و المناقب للخوارزمي:312 حديث 313.
أقول:ظنّ بعض اتحاد العنوانين و هو بعيد جدا.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[5096] 288-الحسن بن الحسين بن العباس بن الفضل بن روما جاء في فرحة الغري:53،بسنده:..أخبركم أبو الفضل أحمد ابن الحسن فأقرّ به،قال:أخبرنا أبو علي الحسن بن الحسين بن العباس ابن الفضل بن روما قراءة عليه و أنا أسمع في رجب سنة 428،قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن نصر بن عبد اللّه بن الفتح الذراع النهرواني بها قراءة عليه..
و حكاه في بحار الأنوار 221/42 باب 127 حديث 28 عن فرحة الغري مثله.
ص: 104
(حصيلة البحث
المعنون مهمل و روايته سديدة،و يحتمل اتحاده مع سابقه؛على أنّ: روما مصحف:دوما.
[5097] 289-الحسن بن الحسين بن عبد العزيز المهتدي روى عنه محمّد بن الحسن بن الوليد في الخصال 503/2 أبواب الخمسة عشر ذيل حديث 6:حدّثنا محمّد بن الحسن رضي اللّه عنه،قال:حدّثني الحسن بن الحسين بن عبد العزيز بن المهتدي، عن سيف بن المبارك بن يزيد مولى أبي الحسن موسى عليه السلام..
و جاء في ثواب الأعمال:78 في ثواب صوم رجب حديث 2: حدّثني محمّد بن الحسن رضي اللّه عنه،قال:حدّثني الحسن بن الحسين بن عبد العزيز المهتدي،عن سيف بن المبارك بن زيد مولى أبي الحسن موسى عليه السلام،عن أبيه،عن أبي الحسن عليه السلام..
و جاء أيضا في فضائل الأشهر الثلاثة:21 حديث 8،و صفحة:23 حديث 10..
و عنه في وسائل الشيعة 471/10 طبعة مؤسسة آل البيت ذيل حديث 13879،و بحار الأنوار 318/11 حديث 19،و 35/97،و صفحة:37 حديث 19.
حصيلة البحث
لم يذكر المعنون له من علماء الرجال فهو مهمل،و رواية ابن الوليد عنه توجب قوته عندي،و اللّه العالم.
ص: 105
508-الحسن بن الحسين العرني النجار (1)
[الضبط:] قد مر (2)ضبط العرني في ترجمة:حبّة بن جوين العرني.
[الترجمة:] قال النجاشي (3):الحسن بن الحسين العرني النجّار،مدني،له كتاب عن الرجال،عن جعفر بن محمّد عليهما السلام.أخبرنا أحمد بن علي،و الحسين بن عبيد اللّه،قالا:حدّثنا محمّد بن علي بن تمام أبو الحسين الدهقان،قال:حدّثنا علي بن محمّد الجوجاني (4)،عن أبيه،قال:حدّثنا يحيى بن زكريا بن شيبان، عن الحسن،بكتابه.انتهى.
ص: 106
و ظاهره أنّه من الإماميّة،و يمكن عدّه من الحسان، اعتمادا على عدّ ابن داود إيّاه في القسم الأوّل (1)،و لكن
ص: 107
509-الحسن بن الحسين العلوي
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الهادي عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[التمييز:] و احتمل الفاضل التفرشي (2)اتحاده مع ما مرّ (3)بعنوان:الحسن بن الحسن العلوي،و نفى عنه البعد في التعليقة (4).
و الانصاف أنّه في غاية البعد؛لأنّ الشيخ رحمه اللّه عدّ كلاّ منهما على حدة
ص: 109
بفاصلة يسيرة،و لا قرينة على الاتحاد بوجه (1).
ص: 110
510-الحسن بن الحسين بن علي بن
الحسين بن بابويه
[الترجمة:] عنونه منتجب الدين (1)،و لقّبه ب:الشيخ ثقة الدين،و قال إنّه:فقيه
ص: 111
صالح (1).
ص: 112
(10) الحسن بن الحسين بن علي بن العبّاس بن إسماعيل بن أبي سهل ابن نوبخت أبو محمّد النوبختي الكاتب.حدّث عن علي بن عبد اللّه ابن مبشّر الواسطي و القاضي المحاملي،و كان سماعه صحيحا، حدّثني عنه أبو بكر البرقاني،و الأزهري و الطناجيري و أبو القاسم التنوخي.
و قال لي الأزهري:كان النوبختي رافضيّا رديء المذهب.سألت البرقاني،عن النوبختي،فقال:كان معتزليا،و كان يتشيّع إلاّ أنّه تبيّن أنّه صدوق..إلى أن قال:حدّثني علي بن المحسن،قال:ولد النوبختي في أوّل سنة عشرين و ثلاثمائة.حدّثني أحمد بن محمّد العتيقي،قال:سنة اثنتين و أربعمائة فيها توفي أبو محمّد الحسن بن الحسين النوبختي،و كان ثقة في الحديث و يذهب إلى الاعتزال.ذكر غيره:أنّ وفاته كانت يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي القعدة.
و ترجم له في المنتظم 258/7 برقم 406 في حوادث سنة 404،قال: الحسن بن الحسين بن علي بن العباس بن إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت النوبختي،و في لسان الميزان 201/2 برقم 909،و قال:الحسن ابن الحسين بن علي بن أبي سهل أبو محمد النوبختي..إلى أن قال:عن القاضي المحاملي:سماعه صحيح،لكنّه رافضي معتزلي،مات سنة 452.و قال العتيقي:حدث عن ابن مبشر الواسطي و كان يذهب إلى الاعتزال،ثقة في الحديث.و قال البرقاني:كان معتزليا و كان يتشيّع إلاّ أنّه تبيّن أنّه صدوق.
و في الوافي بالوفيات 427/11 برقم 611:أنّه توفي سنة 402، و اللباب 240/3،و مجالس المؤمنين 426/1،قال قدّس سرّه ما تعريبه:و حيث إنّ العامّة لا يفرّقون بين الحقّ و الباطل،لا جرم يعدّون الشيعة و المعتزلة فرقة واحدة،و يسمّون كلاّ بالآخر و إلاّ الفرق بينهما كالفرق بين الوجود و العدم.و قال:المعنون من أجلّ الطائفة.
و لاحظ:البداية و النهاية 347/11،قال:و فيها توفي من الأعيان الحسن بن الحسن بن علي بن العباس بن نوبخت أبو محمّد النوبختي..
ص: 113
(10) حصيلة البحث
حيث كان المعنون من العائلة الجليلة المشهورة بأعاظم أفرادها و بتشيّعهم،و المعنون من أعاظم الشيعة في زمانه و من ذوي المكانة العلمية و الاجتماعية،و وثاقته كالنار على علم بحيث لم يستطع مناوءوه أن ينكروا وثاقته،فهو ثقة جليل.
[5103] 292-الحسن بن الحسين العمري جاء في سند في كامل الزيارات:79 باب 25 حديث 10[و في طبعة اخرى:164 حديث 210]بسنده:..عن عبد العظيم بن عبد اللّه بن علي الحسني،عن الحسن بن الحسين العمري،عن الحسين بن شداد الجعفي، عن جابر،عن أبي جعفر عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 240/27 حديث 6 مثله.
و الظاهر أنّ المعنون هو الذي جاء في سند رواية تفسير فرات:584 حديث 751.
و يحتمل كونه:الحسن بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين عليه السلام،و الحسين في العنوان مصحّف:الحسن.
حصيلة البحث
لم يتّضح لي حاله،فالمعنون مهمل،الاّ أنّ روايته سديدة لاعتضادها بروايات أخرى.
[5104] 293-الحسن بن الحسين الفارسي جاء في الكافي 283/6 باب أنّ الضيافة ثلاثة أيام حديث 1 بإسناده:
ص: 114
( عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن الحسن بن الحسين الفارسي، عن سليمان بن حفص البصري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و في صفحة:284 باب أنّ الضيف يأتي برزقه معه حديث 1 بالسند المتقدّم أيضا،و في صفحة:285 باب حقّ الضيف و إكرامه حديث 3 بالسند المتقدّم.
أقول:جاء في هذا السند في الخصال 141/1 حديث 160،و فيه: الحسن بن أبي الحسن الفارسي،و كذلك في صفحة:226 حديث 60، و صفحة:435 حديث 22:الفارسي الحسين بن الحسن..
و يحتمل اتحاده مع الحسين بن الحسن الفارسي المعنون في المتن الذي عدّ حسنا.
حصيلة البحث
المعنون مهمل لعدم ذكر له في المعاجم الرجالية.
[5105] 294-الحسن بن الحسين الكندي جاء بهذا العنوان في الكافي 301/2 حديث 6 بسنده:..عن علي بن الحكم،عن الحسن بن الحسين الكندي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 407/73 حديث 10،و وسائل الشيعة 239/12 حديث 16191 مثله.
أقول:هذا هو:الحسن بن الحسين بن الحسن الجحدري الكندي الثقة، الذي ترجمه النجاشي في رجاله:46 برقم 95،و قال:عربي ثقة..إلى أن قال:يروى عن جعفر بن محمد عليهما السلام..
حصيلة البحث
المعنون ثقة بالاتفاق من دون غمز فيه.
ص: 115
و قال النجاشي (1)الحسن بن الحسين اللؤلؤي،كوفي،ثقة،كثير الرواية،له كتاب مجموع نوادر.انتهى.
و نقل النجاشي (2)في ترجمة محمّد بن أحمد بن يحيى-ما لفظه-:و كان محمّد بن
ص: 117
الحسن بن الوليد يستثني من رواية محمّد بن يحيى ما رواه عن محمّد بن موسى الهمداني..إلى أن قال:و ما ينفرد (1)به الحسن بن الحسين اللؤلؤي..إلى أن قال:قال أبو العباس بن نوح:و قد أصاب شيخنا أبو جعفر محمّد بن الحسن بن الوليد في ذلك كلّه،و تبعه أبو جعفر بن بابويه رحمه اللّه على ذلك،إلاّ في محمّد ابن عيسى بن عبيد،فلا أدري ما رأيه (2)فيه؛لأنّه كان على ظاهر العدالة و الثقة.انتهى.
فتوثيق النجاشي هنا معارض بما نقله عن ابن نوح،ساكتا عليه سكوتا مؤذنا برضاه بذلك.
و عنونه في الخلاصة (3)في القسم الأوّل،و أشار إلى توثيق النجاشي إيّاه.
و نقل الشيخ عن ابن بابويه تضعيفه.و نقل ما نقله النجاشي في العبارة الثانية،
ص: 118
و سكت على ذلك.
و يستفاد من عدّه إياه في القسم الأوّل،و عدم تعقيبه ما نقله بالتوقف اعتماده عليه.
و أقول:مقتضى القاعدة قبول توثيق النجاشي رحمه اللّه إيّاه،بعد الالتفات إلى أنّ منشأ تضعيف ابن بابويه إيّاه هو استثناء استاذه محمّد بن الحسن بن الوليد الرجل من روايات محمّد بن يحيى،و فيه ما نذكره في محله-إن شاء اللّه تعالى- مضافا إلى إمكان كون استثناء ما تفرد به؛لأنّ له كتاب:نوادر،و النوادر ما ليس لها باب يجمعها،و ما ليس له باب يجمعه يكثر في نوعه المخالفة للأصول، فلا يكون كلام ابن الوليد طعنا في الرجل.
و على كلّ حال؛فيبقى توثيق النجاشي بلا معارض،مؤيّدا بتوثيقه في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و إن عقّباه بأنّ فيه كلاما.و كذا وثّقه في المشتركاتين (3)،بل الحاوي (4)أيضا حيث عدّه في الثقات.و نقل ما سمعت،ثم قال:ما نقله العلاّمة رحمه اللّه سيجيء في ترجمة:محمّد بن أحمد،و أحمد بن يحيى
ص: 119
الأشعري.و لعلّ مجرّد الاستثناء لا يدلّ على القدح فيه،بعد شهادته أولا بتوثيقه.و الظاهر أنّ تضعيف ابن بابويه المحكي مرجعه إلى ذلك،كما يدلّ عليه كلام النجاشي رحمه اللّه،فهو أعمّ من القدح كما لا يخفى.انتهى.
و لا ينافيه عدّه (1)إيّاه ثانيا في الضعفاء،و قوله:قد مضى الكلام في شأن هذا الرجل في الفصل الأوّل،و قد ذكرناه هنا لنقل الشيخ رحمه اللّه عن ابن بابويه تضعيفه،كما مرّ.
فإنّه نصّ على أنّه لم يعدل عن توثيقه،و إنّما ذكره في الضعفاء حماية للحمى.
و توقّف في شأن الرجل في المدارك (2)،و الذخيرة (3)و التكملة (4)،لتعارض المذكور الذي قد عرفت ما فيه،فنحن لا نتوقف في وثاقة الرجل،و اللّه العالم بالحقائق.
بقي هنا شيء؛نبّه عليه المولى التفرشي رحمه اللّه في النقد (5)بقوله:و يظهر من
ص: 120
كلام النجاشي،و الشيخ في الفهرست،عند ترجمة:أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي،أنّ الحسن بن الحسين اللؤلؤي رجلان،فالتميّز بينهما في الأخبار مشكل،إلاّ أنّه،يمكن أن يفهم من كلامهما أنّ الراوي واحد،و هو المذكور في كتب الرجال.انتهى.
و أقول:قد (1)أسلفنا في ترجمة:أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عبارتي النجاشي و الفهرست،الظاهرتين-بل الصريحتين-في تعدّد الحسن بن الحسين اللؤلؤي كظهورهما-بل صراحتهما-في أنّ المنصرف إليه الإطلاق في كتب الرجال هو هذا،فمحذور الاشتراك مرتفع لا محالة؛لأنّ الناطق بالاشتراك هو الذي نطق بالانصراف إلى هذا،فراجع ما هناك،و تدبّر.
التمييز:
قد سمعت من الشيخ رحمه اللّه و النجاشي رواية محمّد بن يحيى عنه.و قد ميّزه بذلك في المشتركاتين.
و زاد الكاظمي (2)رواية إبراهيم بن سليمان،عنه.
و نقل في جامع الرواة (3)رواية سعد بن عبد اللّه،و محمّد بن عبد الجبار، و موسى بن القاسم،و محمّد بن علي بن محبوب،و أحمد بن أبي زاهر،و أحمد ابن أبي عبد اللّه البرقي،و محمّد بن الحسن الصفّار،و موسى بن جعفر بن وهب،و إبراهيم بن هاشم،و أحمد بن الحسين بن الصقر،و محمّد بن حسان، و محمّد بن عقيل،و محمّد بن عمران،و جعفر بن عبد اللّه العلوي،و علي بن محمّد،
ص: 121
عنه.
و روايته هو عن الفضيل بن عثمان،و علي بن عيسى،و علي بن الحسين، و أبي أحمد عمر بن الربيع،و إبراهيم بن علي المرافقي،و محمد بن الحسن المكفوف.
و إن شئت العثور على موارد تلك الروايات،فراجع جامع الرواة (1).
ص: 122
(10) عن يونس بن عبد الرحمن..و صفحة:189 برقم 332،قال:حدّثني محمد بن مسعود،قال:حدّثني الحسين بن إشكيب،قال:حدّثني الحسن بن الحسين،عن يونس بن عبد الرحمن..و صفحة:392 برقم 737:محمد بن مسعود،قال:حدّثني الحسين بن الزفري بكر بن زفر الفارسي،عن الحسن بن الحسين أنّه قال..
و انظر ما جاء في ترجمة الحسن بن الحسن برقم(5073)السالفة، حيث فيه هناك نسخة بدل عن أبيه:الحسن.
حصيلة البحث
الذي يظهر من رواياته أنّه إمامي حسن العقيدة،و رواية ابن إشكيب الثقة الجليل تؤيّد حسنه،فهو حسن عندي،و اللّه العالم.
[5110] 297-الحسن بن الحسين بن مهاجر جاء بهذا العنوان في توحيد الصدوق:399،بسنده:..عن محمد بن عثمان الهروي،عن أبي محمد الحسن بن الحسين بن مهاجر،عن هشام ابن خالد..
و في نسخة:الحسن بن الحسن بن مهاجر.و كذلك جاء في علل الشرائع 12/1 حديث 7،و فيه:أبو محمد الحسن بن مهاجر..،و عنهما في وسائل الشيعة 104/1 حديث 250،و كذا في 268/12 حديث 16276،و فيه:الحسن بن مهاجر أيضا..،و راجع:بحار الأنوار 283/5 حديث 3،و 16/70 حديث 8،و فيه:الحسن بن مهاجر.
و جاء أيضا في كفاية الأثر:141،و فيه:أبو محمد الحسن بن مهاجر..،و عنه في بحار الأنوار 333/36 حديث 193،و لم ترد الكنية.
ص: 124
(10) أقول:سيأتي في المجلّد الحادي و العشرين عنوان:الحسن بن مهاجر أبو محمد،و أدرجنا هناك ما ينفع هنا،فراجع.
حصيلة البحث
اتّضح من نقل أسانيد روايات المعنون أنّ في بعضها:الحسن بن الحسين بن مهاجر،و في طائفة أخرى:حسن بن مهاجر،و لم أجد مرجّحا،فهو بالإضافة إلى أنّه مهمل مجهول العنوان،فتدبر.
[5111] 298-الحسن بن الحسين الميثمي جاء في دلائل الإمامة:116:و روى عبد الجبار،عن الحسن بن الحسين الميثمي،عن إبراهيم بن مهزم،قال:خرجت من عند أبي عبد اللّه عليه السلام ممسيا..
و لكن في الطبعة الجديدة:254 حديث 180:محمد بن عبد الجبار، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي،عن أحمد بن الحسن الميثمي،عن إبراهيم بن مهزم..و هو الصحيح كما في بصائر الدرجات:263 حديث 3..،و عنه في بحار الأنوار 72/47 حديث 32،و 76/74 حديث 69.
أقول:و قد عنونا أحمد بن الحسن الميثمي في صفحة:17 من المجلّد السادس،فراجع.
حصيلة البحث
المعنون مهمل و روايته سديدة.
[5112] 299-الحسن بن الحسين الهاشمي جاء في الكافي 345/5 باب آخر منه حديث 5:الحسين بن الحسن
ص: 125
(10) الهاشمي،عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر و علي بن محمّد بن بندار،عن السيّاري،عن بعض البغداديين،عن علي بن بلال،قال:لقي هشام بن الحكم بعض الخوارج...و مثله سندا و متنا في التهذيب 395/7 حديث 1583 إلاّ أنّ فيه:الحسن بن الحسين الهاشمي،و إليك السند:عنه،عن الحسن بن الحسين الهاشمي،عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر و علي بن بندار،عن السيّاري،عن بعض البغداديين،عن علي بن بلال،قال:لقي هشام بن الحكم بعض الخوارج..
و عنهما في وسائل الشيعة 70/20 حديث 25059.
حصيلة البحث
المعنون سواء أ كان الحسن بن الحسين أو بالعكس،فإنّه ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية،و لذلك يعدّ مهملا إلاّ أنّ روايته سديدة.
[5113] 300-الحسن بن الحصين جاء في بحار الأنوار 373/73 حديث 10،بسنده:..عن أحمد بن الحسين بن سعيد،عن الحسن بن الحصين،عن موسى بن القاسم،عن صفوان بن يحيى،عن عبد اللّه بن بكير،عن أبيه،عن أبي جعفر عليه السلام..،و بالسند المذكور في 90/74 حديث 10،و 42/75 حديث 5،و في الخصال 230/1 باب الأربعة حديث 71،بسنده:.. عن أحمد بن الحسين بن سعيد،عن سعيد عن الحسن بن الحصين،عن موسى بن القاسم،عن صفوان بن يحيى،عن عبد اللّه بن بكير،عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام..،و في بعض نسخ الخصال:عن سعيد بن الحسن بن الحصين..و هو غلط حيث أبدل لفظ(عن)إلى:(ابن)، فراجع.
و كذلك في بحار الأنوار 93/75 حديث 7.
و جاء أيضا في علل الشرائع 448/2 حديث 1،و لكن في معاني الأخبار:284 حديث 16،فيه:محمد بن الحصين..،و عن العلل
ص: 126
(10) و المعاني في بحار الأنوار 8/60 حديث 7،و فيه:الحسن بن الحسين.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[5114] 301-الحسن الحضرمي جاء في الكافي 392/6 باب ما يتخذ منه الخمر من أبواب الأنبذة حديث 2،بسنده:..عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن أبي عمير، عن الحسن الحضرمي،عمّن أخبره،عن علي بن الحسين عليهما السلام..،و يحتمل اتّحاده مع الحسن بن علي الحضرمي المذكور في فهرست الشيخ و المعنون في المتن.
و عنه في وسائل الشيعة 279/25 حديث 1907 مثله.
حصيلة البحث
المعنون لم يبيّن حاله علماء الرجال،فهو مهمل ممّن لم يترجم حاله، إلاّ أنّ رواية محمّد بن أبي عمير عنه تسبغ عليه نوع قوة أو حسن.
[5115] 302-الحسن بن الحكم الكندي أبو عبد اللّه روى في بحار الأنوار 360/46 حديث 1 عن أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه[طبعة النجف 270/1]،بسنده:..عن أبي الحسين زيد بن محمد بن جعفر السلمي،عن أبي عبد اللّه الحسن بن الحكم الكندي،عن إسماعيل بن صبيح اليشكري..
إلاّ أنّه جاء في أمالي الشيخ رحمه اللّه:154 حديث 255[و في الطبعة الحيدرية في النجف الأشرف:153]:الحسين بن الحكم الكندي
ص: 127
(10) و سنستدركه في المجلّد الثاني و العشرين،فراجع.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح و التعديل،لذا يعدّ مهملا،إلاّ أنّ رواياته سديدة.
[5116] 303-الحسن بن الحكم النخعي جاء في كامل الزيارات:88 باب 28 حديث 1[و في طبعة أخرى: 180 حديث 241]:حدّثني أبي رحمه اللّه و جماعة عن مشايخنا،عن علي بن الحسين و محمّد بن الحسن،عن يعقوب بن يزيد،عن أحمد بن الحسن الميثمي،عن علي الأزرق،عن الحسن بن الحكم الخثعمي،عن رجل،قال:سمعت أمير المؤمنين عليه السلام في الرحبة..
و في صفحة:92 باب 28 حديث 16[و في طبعة أخرى:186 حديث 261،و صفحة:187 حديث 264،و صفحة:256 حديث 384]،بسنده:..عن البرقي،عن عبد العظيم الحسني،عن الحسن بن الحكم النخعي،عن كثير بن شهاب الحارثي،قال:بينما نحن جلوس عند أمير المؤمنين عليه السلام..
أقول:في بعض نسخ كامل الزيارات:الحسين،في الروايتين.
ثم إنّه سيأتي في ترجمة الحسين بن الحكم النخعي كونه نسخة فيه، فراجع.
و جاء أيضا في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام لمحمد سليمان الكوفي 366/2 حديث 842،و صفحة:393 حديث 869،و في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 208/3.
و في من لا يحضره الفقيه 223/4 باب ميراث ذوي الأرحام مع الموالي حديث 708،بسنده:..عن محمّد بن سهل،عن الحسن بن
ص: 128
(10) الحكم،عن أبي جعفر عليه السلام..و لكن الحديث نفسه في الكافي 120/7 حديث 7،بسنده:..عن محمّد بن سهل،عن الحسين بن الحكم،عن أبي جعفر عليه السلام..
و في التهذيب 325/9 حديث 1068،بسنده:..عن محمّد بن سهل،عن الحسين بن الحكم،عن أبي جعفر الثاني عليه السلام..و ذكره في تهذيب التهذيب 271/2 برقم 490 و نقل توثيقه.
أقول:ذكره المزي في تهذيبه 128/6 برقم 1218 تحت عنوان: الحسن بن الحكم النخعي أبو الحسن الكوفي..
قال أبو بكر بن أبي خثيمة،عن يحيى بن معين:ثقة،و قال أبو حاتم: صالح الحديث.
و روى له أبو داود و الترمذي و ابن ماجة و النسائي في مسند علي [عليه السلام].و كذلك راجع:تهذيب التهذيب 236/2 برقم 490.
حصيلة البحث
المعنون جاء تارة بعنوان:الحسن،و أخرى بعنوان:الحسين،و عليه يحتمل أنّ أحدهما مصحّف الآخر و يحتمل تعددهما أو كونهما إخوان؛مع أنّ الحديث الواحد بسنده و متنه تارة باسم الحسن و آخر الحسين.
و على كل تقدير؛المعنون مهمل و روايته سديدة مفتى بها و لا يبعد عدّه حسنا لذلك.
[5117] 304-الحسن الحلبي كذا جاء في بعض نسخ الكافي فيما جاء فيه 289/6 باب فضل العشاء حديث 8،بسنده:..عن أبي سليمان،عن أحمد بن الحسن الحلبي،عن أبيه،عن جميل بن دراج،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..بدلا من:الجبلي السالف.
ص: 129
( و لاحظ:المحاسن 423/2 حديث 209.
حصيلة البحث
المعنون مهمل مردد مصداقا.
[5118] 305-الحسن بن الحليم جاء بهذا العنوان في عيون المعجزات:39،بسنده:..عن محمد بن همام القطّان،عن الحسن بن الحليم،عن عبّاد بن صهيب،عن الأعمش..
و عنه في بحار الأنوار 222/41 حديث 34 مثله.
حصيلة البحث
المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية،فهو لذلك يعدّ مهملا.
[5119] 306-حسن بن حمّاد البصري جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه تعالى 261/1 الجزء التاسع [و في الطبعة الجديدة:255 حديث 461]،بسنده:..حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد،قال:حدّثنا حسن بن حماد،عن أبيه،عن جابر،عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّٰادِقِينَ ،قال:«مع علي بن أبي طالب عليه السلام»..
و في الخصال 640/2 حديث 16 بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن خالد الهاشمي،قال:حدّثنا الحسن بن حماد البصري،عن أبيه،عن أبي الجارود،عن محمّد بن عبد اللّه،عن أبيه،عن آبائه،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله..،و في بحار الأنوار 33/35 حديث 30 مثله.
حصيلة البحث
يظهر من روايات المعنون أنّه من رواة الشيعة الأطهار و أنّي اعتقد قوته،و اللّه العالم.
ص: 130
515-الحسن بن حمّاد بن عديس
[الضبط:] عديس:بالعين المهملة المضمومة،و الدال المهملة المفتوحة،و الياء المثناة من تحت الساكنة،و السين المهملة (1).
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على نقل جامع الرواة (2)،رواية محمّد بن الحسين،عنه،عن عمران بن حمران،في آخر كتاب:الحجّ من الاستبصار (3).
و رواية أحمد بن محمّد،عن جعفر،عنه،في أواخر باب:حكم الجنابة من التهذيب (4).
و رواية أبي مالك الحضرمي،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب:من يسجد فتقع جبهته على موضع مرتفع،من الاستبصار (5)،و إن أبدله في
ص: 133
التهذيب (1)ب:الحسين بن حمّاد.
و أيضا روى موسى بن سعدان،عنه.و رواية حميد بن زياد،عنه،عن إسحاق بن عمار،فراجع جامع الرواة،فإنّه نقل النسخ المختلفة،و حقّق ما ينبغي ملاحظته.
و على كلّ حال؛فالرجل مهمل في كتب الرجال (2).
ص: 134
(10) عبد الجليل البرقي،عن أبي البختري وهب بن وهب القرشي،عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام..
أقول:و لكن في توحيد الشيخ الصدوق:88 باب 4 حديث 1: أبو الحسن محمد بن حماد العنبري،و في وسائل الشيعة 189/27 حديث 33566 مثلما في معاني الأخبار،و كذلك في بحار الأنوار 232/93 حديث 3،و لكن في بحار الأنوار 221/3 حديث 12: أبو محمد الحسن بن حماد القبري.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يبيّن حاله.فهو مهمل.
[5125] 309-الحسن بن حمدون جاء في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه:63 المجلس السابع حديث 10،بسنده:..قال:حدّثني الحسن بن يحيى،قال:حدّثني الحسن بن حمدون،عن محمّد بن إبراهيم بن عبد اللّه،قال:حدّثني سدير الصيرفي، قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 122/47 حديث 171.
حصيلة البحث
لم يذكر المعنون أحد من أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل.
[5126] 310-الحسن بن حمزة جاء في الكافي 144/2 باب الإنصاف و العدل حديث 1 بسنده:..
ص: 135
(10) عن علي بن الحكم،عن الحسن بن حمزة،عن جدّه أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين صلوات اللّه عليهما..،و والد المعنون حمزة بن أبي حمزة قتل مع أخويه نوح و منصور مع زيد بن علي عليه السلام،كما صرّح به النجاشي في رجاله:89 برقم 292 في ترجمة ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي،قال:و أولاده نوح و منصور و حمزة قتلوا مع زيد..
حصيلة البحث
المعنون لم يذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل.
[5127] 311-الحسن بن حمزة الحسيني أبو محمّد جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ:224 حديث 391،بسنده:.. عن محمد بن محمد،عن أبي محمد الحسن بن حمزة الحسيني،عن أبي الحسن علي بن إبراهيم..
و عنه في بحار الأنوار 130/2 حديث 15،و 281/71 حديث 30، و 153/75 حديث 30،و 196/78 حديث 17،و كذا في وسائل الشيعة 194/12 حديث 16065،و فيها:الحسن بن حمزة الحسني.و كذلك في رجال النجاشي:54،و صفحة:53 برقم 120 تحت اسم:الحسين ابن نعيم،و في صفحة:128 برقم 330 تحت اسم:جلبة بن عياض.
و جاء أيضا في بشارة المصطفى:79 حديث 10[صفحة:43 في الطبعة الحيدرية]،و كذا صفحة:70،و فيهما بسنده:..أخبرنا الشريف الصالح أبو محمد الحسن بن حمزة الطبري الحسيني رحمه اللّه.
و جاء في الاختصاص للمفيد:22،و فيه:أبو محمد بن الحسن بن حمزة الحسيني..و عنه في بحار الأنوار 206/25 حديث 18،و فيه: أبو محمد الحسن بن حمزة الحسيني،و إعلام الورى أيضا:373 بعنوان:
ص: 136
( أبو محمد الحسن بن حمزة العلوي.
و أشار إليه الشيخ الطبرسي أيضا في إعلام الورى:535،حيث قال: روى أبو محمد الحسن بن حمزة الحسيني في كتاب التفهيم..
أقول:لا يبعد كون هذا هو:الحسن بن حمزة بن علي الطبري العلوي الحسيني المرعشي الذي هو من أجلاّء هذه الطائفة المترجم قريبا،و قد جاء في رجال النجاشي:64 برقم 50:الحسن بن حمزة بن علي بن عبد اللّه بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو محمّد الطبري يعرف ب:المرعش،و كان من أجلاّء هذه الطائفة و فقهائها،قدم بغداد و لقيه شيوخنا سنة 356،و مات سنة 358.
حصيلة البحث
المعنون يعتبر في أعلى درجات الحسن،و رواياته حسنة كالصحيح، فتدبر.
[5128] 312-الحسن بن حمزة بن حمّاد بن بهرام الفارسي جاء بهذا العنوان في معاني الأخبار:121 باب معنى أبي تراب حديث 2،بسنده:..قال:حدّثني الحسن بن مهران الأصبهاني ببغداد، قال:حدّثني الحسن بن حمزة بن حماد بن بهرام الفارسي،قال:حدّثنا أبو القاسم بن أبان القزويني،عن أبي بكر الهذلي،عن الحسن بن أبي الحسن البصري،قال:صعد أمير المؤمنين عليه السلام المنبر.
و عنه في بحار الأنوار 52/35 ذيل حديث 5 مثله.
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل.
ص: 137
هنا نسبة إلى رجل،لا إلى البلد.
قال الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقه على الخلاصة (1):وجدت بخطّ الشهيد رحمه اللّه:قال النسابة مرعش هو:علي بن عبد اللّه بن محمّد بن الحسن بن الحسين الأصغر،و المرعشيّة منسوبون إليه،و أكثرهم بالديلم و طبرستان.
انتهى.
قلت:للشهيد مجموعات كثيرة،و الذي كنت رأيته في بعضها من زمن قديم هذه العبارة،قال في كتاب أنساب الألباب و ألقاب الأعقاب:مرعش:هو يحيى بن علي بن عبد اللّه،و المرعشيّة ينسبون إليه،و أكثرهم بالديلم و طبرستان.انتهى.
الترجمة:
هو وجه من وجوه السادة الأطياب،و شيخ من أعاظم مشايخ الأصحاب، ذكره علماء الرجال،و نعتوه بكلّ جميل،و عظّموه غاية التعظيم و التبجيل.
فقد عنونه النجاشي (2)بما عنونّاه به حرفا بحرف (3)،و قال:كان من أجلاّء هذه الطائفة و فقهائها،قدم بغداد،و لقيه شيوخنا في سنة ست و خمسين و ثلاثمائة،و مات في سنة ثماني و خمسين و ثلاثمائة.
له كتب منها:كتاب المبسوط في عمل يوم و ليلة،كتاب الأشفية في معاني الغيبة،كتاب المفتخر،كتاب في الغيبة،كتاب جامع،كتاب المرشد،كتاب
ص: 140
الدر،كتاب تباشير الشيعة (1)..أخبرنا بها شيخنا أبو عبد اللّه،و جميع شيوخنا رحمهم اللّه تعالى.انتهى.
و مثله بعينه في القسم الأوّل من الخلاصة (2)..إلى قوله:و فقهائها،مضيفا إلى ذلك قوله:و كان فاضلا ديّنا،عارفا فقيها،زاهدا ورعا،كثير المحاسن،أديبا، روى عنه التلعكبري،و كان سماعه منه أولا سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة،و له منه إجازة لجميع كتبه و رواياته.
قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه:أخبرنا جماعة،منهم:الحسين بن عبيد اللّه، و أحمد بن عبدون،و محمّد بن محمّد بن النعمان،و كان سماعهم منه سنة أربعة و ستين و ثلاثمائة.
و قال النجاشي:مات رحمه اللّه سنة ثمان و خمسين و ثلاثمائة.
و هذا ممّا لا يجامع قول الشيخ رحمه اللّه.انتهى ما في الخلاصة.
و أقول:قد أخذ ما زاده في مدحه من الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (3)،فإنّه قال:الحسن بن حمزة العلوي الطبري،يكنى:أبا محمّد،كان فاضلا أديبا، عارفا فقيها،زاهدا ورعا،كثير المحاسن.ثم قال:له كتب و تصنيفات كثيرة، منها:كتاب المبسوط،و كتاب المفخر (4)..و غير ذلك،أخبرنا بجميع كتبه و رواياته جماعة من أصحابنا،منهم:الشيخ المفيد أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان،و الحسين بن عبيد اللّه،و أحمد بن عبدون،عن أبي محمّد الحسن بن حمزة
ص: 141
العلوي،و سماعهم (1)منه و إجازته (2)في سنة ست و خمسين و ثلاثمائة.انتهى.
و قال في رجاله (3)،في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام:الحسن بن محمّد ابن حمزة بن علي بن عبد اللّه بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب المرعشي الطبري يكنى:أبا محمّد،زاهد عالم،أديب فاضل،روى عنه التلعكبري،و كان سماعه منه أوّلا سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة،و له منه إجازة بجميع كتبه و رواياته،أخبرنا جماعة،منهم الحسين بن عبيد اللّه،و أحمد بن عبدون،و محمّد بن محمّد بن النعمان،و كان سماعهم منه سنة أربع و خمسين و ثلاثمائة.انتهى.
و أقول:انظر إلى اختلاف كلامي الشيخ رحمه اللّه من جهات:
إحداها: زيادته محمّدا بين الحسن و حمزة،و الحال أنّه في الفهرست جعل الحسن بن حمزة،و كذا النجاشي و العلاّمة..و غيرهما.نعم تبعه ابن داود (4)خاصة،فعنونه ب:الحسن بن محمّد بن حمزة الحسيني الطبري،و كأنّه لم يلاحظ الفهرست،و اقتصر على ملاحظة رجال الشيخ رحمه اللّه و اغترّ به،و هو غلط (5)
ص: 142
بلا شبهة،بحكم كلامه في الفهرست،و كلام النجاشي الذي هو أضبط علماء الرجال،و المؤيد بكتب الرجال (1)و النسب،و كتابي التهذيب و الاستبصار.
ص: 143
(1) و:115 برقم 382،و:127 برقم 435،و:183 برقم 705.
و عنونه في مشيخة التهذيب 32/10،و روح الجوامع المخطوط:409 من نسختنا، و رجال الشيخ الحرّ المخطوط:16 من نسختنا،و وسائل الشيعة 164/20 برقم 296، و بلغة المحدثين:344،و حاوي الأقوال 261/1 برقم 151[المخطوط:44 برقم (152)]،و هداية المحدثين:38،و جامع المقال:61،و منهج المقال:98،و تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال:96،و منتهى المقال:92[المحقّقة 372/2 برقم(718)]،و نقد الرجال:87 برقم 40[المحقّقة 16/2 برقم(1259)]،و إتقان المقال:39،و توضيح الاشتباه:115 برقم 493،و جامع الرواة 195/1،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،هؤلاء الأعلام ذكروه و ترجموه بعنوان:(الحسن بن حمزة).
قال في عمدة الطالب في:314 في ذكر أولاد علي بن عبد اللّه المرعشي:منهم أبو محمّد الحسن النسابة المحدّث ابن حمزة المذكور،له عقب،و ذكر السمعاني في أنسابه في مادة مرعش في الطبعة الأوفست مكتبة المثنّى ببغداد:إن عليا المرعشي؛هو ابن عبد اللّه بن الحسن..
نظره في أسانيد الأحاديث روى الشيخ المفيد في أماليه في سبعة موارد في صفحة:8،و صفحة:12، و صفحة:33 في حديثين،و في صفحات:253 و 317 و 328.
و روى الشيخ الصدوق في خصاله 420/2 حديث 14:حدّثنا أبو محمّد الحسن بن حمزة العلوي رضي اللّه عنه.
و روى الشيخ الطوسي في أماليه في ثمانية موارد عنه ففي 21/1،و صفحة:86، و صفحة:92،و صفحة:153،و صفحة:206،و صفحة:207،و صفحة:208، و في 32/2 عبّر عنه ب:الشريف الصالح أبو محمّد الحسن بن حمزة العلوي الطبري الحسيني رضي اللّه عنه..
و روى عنه الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام:27:حدّثنا أبو محمّد الحسن بن حمزة العلوي رضي اللّه عنه.
و في الاستبصار 46/1 حديث 129:أخبرني الشيخ أبو عبد اللّه،عن أبي محمّد الحسن بن حمزة العلوي،عن أحمد بن إدريس،و حديث 128:و أخبرني الحسين بن عبيد اللّه،عن أبي محمّد الحسن بن حمزة العلوي،عن علي بن إبراهيم بن هاشم،
ص: 144
و احتمال كون ما في رجال الشيخ غير ما في فهرسته،ممّا لا يمكن التفوّه به، لكثرة الأوصاف المورثة للقطع باتحادهما.
الثانية: إنّه أرّخ سماعهم منه في الفهرست بسنة ستّ و خمسين و ثلاثمائة،و في الرجال بسنة أربع و خمسين و ثلاثمائة،و بين التاريخين سنتان.و يوافق ما في الفهرست تاريخ النجاشي،و كأنّ العلاّمة رحمه اللّه راجع الرجال فقط،و كانت الخمسون في نسخته مصحفة بالستين!فنقل ذلك،و أبدى التنافي بين كون موته في سنة ثمان و خمسين و ثلاثمائة-كما سمعته من النجاشي-،و بين كون سماعهم منه سنة أربع و ستين و ثلاثمائة.
( و صفحة:277 حديث 1004:أخبرني الشيخ رحمه اللّه،عن أبي محمّد الحسن بن حمزة العلوي رحمه اللّه،عن علي بن إبراهيم.
و في التهذيب 160/1 حديث 458:و أخبرني الشيخ أيده اللّه تعالى،عن أبي محمّد الحسن بن حمزة العلوي،عن علي بن إبراهيم.
و ذكر الشيخ الطوسي في مشيخة التهذيب آخر 72/10:عن أبي محمّد الحسن بن حمزة العلوي،و أبي جعفر محمّد بن الحسين البزوفري جميعا،عن أحمد بن إدريس، و صفحة:74 في طريق أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن حمزة العلوي، و صفحة:83 في طريق يونس بن عبد الرحمن،عن الحسن بن حمزة العلوي،و في صفحة:86 في طريق الفضل بن شاذان،عن أبي محمّد بن الحسن بن حمزة العلوي الحسيني الطبري.
أقول:هذه نبذة يسيرة من كلمات الأعلام،و بعد التأمل في الموارد الكثيرة التي ذكرناها و غيرها،لا ريب من حصول القطع بزيادة:محمّد،بين(الحسن)و(حمزة)،أما الكلام في جد أبيه هل هو عبد اللّه أم عبيد اللّه،فقد ذكر النجاشي رحمه اللّه في رجاله: 51 برقم 146 هكذا:الحسن بن حمزة بن علي بن عبد اللّه بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام و غيره مثله،إلاّ أنّ في عمدة الطالب:313،و صفحة:314،و في رجال النجاشي في ترجمة علي بن إبراهيم ابن هاشم،و في صفحة:197 برقم 474 ذكراه بعنوان:عبيد اللّه إلاّ أنّه عبد اللّه لا عبيد اللّه و ربّما الخطأ من الناسخ.
ص: 145
و قد التفت الشهيد الثاني رحمه اللّه (1)-أيضا-إلى غلط نسخة رجال الشيخ التي كانت عند العلاّمة،حيث علّق على قوله:و قال الشيخ..إلى آخره،قوله:
أقول:ما نقله المصنّف رحمه اللّه عن الشيخ الطوسي،وجدته بخط ابن طاوس في نسخة كتاب الرجال للشيخ-بنسخة معتبرة-:أنّ سماعة منه سنة أربع و خمسين و ثلاثمائة.و في كتاب الفهرست له:أنّه مات سنة ستّ و خمسين و ثلاثمائة، و عليهما يرتفع التناقض بين التاريخين.انتهى.
و أقول:عندي نسختان من رجال الشيخ رحمه اللّه،في كلتيهما كما نقلناه، و نقله الشهيد الثاني،و لكن عندي ثلاث نسخ من فهرست الشيخ رحمه اللّه، و هي على ما نقلنا من تاريخه سماعهم بسنة ست و خمسين و ثلاثمائة،و خلوّها جمعاء عن التعرّض لتاريخ وفاته.
و ملخّص المقال في حال الرجل:أنّه لا ينبغي الريب في كونه ثقة عدلا؛ ضرورة إفادة ما سمعته من النجاشي و الشيخ رحمه اللّه فوق مرتبة الوثاقة.
و لقد أجاد الفاضل الجزائري (2)حيث عدّه في قسم الثقات من غير تردّد و لا تأمّل.
و العجب ممّن (3)أدرجه في الحسان.
و أعجب منه انتصار الحائري (4)له؛بأنّ جميع ما ذكروه في حقّه لا يتعدّى
ص: 146
العدالة،و الوثاقة غير العدالة؛لأنّه مأخوذ فيها الضبط.انتهى.
فإنّ فيه:إنّ الشهادات المسطورة كما تفيد وثاقته،فكذا تفيد ضبطه،كما لا يخفى على من كان مسبوقا بأحوال المحدّثين.
و العجب من انتقاد الفاضل الحائري على الفاضل الجزائري في عدّه للرجل من الثقات،مع درجه كثيرا من الحسان في الضعاف.
فإنّ فيه:إنّ اشتباه الرجل في مورد لا يضرّ بما أصاب فيه.
و على كلّ حال؛ففي الوجيزة أنّه:حسن كالصحيح..و ليس على ما ينبغي.
و لقد أجاد العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه (1)حيث إنّه بعد ترجمته الرجل،
ص: 147
(1) و قال السيّد علي خان في الدرجات الرفيعة:457:كان من أجلاّء هذه الطائفة و فقهائها..فاضلا ديّنا،فقيها زاهدا،ورعا،عارفا،أديبا،كثير المحاسن،جمّ الفضائل.
و قريب منه ما ذكره العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة:40 برقم 8،و الشيخ الحرّ العاملي في رجاله المخطوط:16 من نسختنا..و غير هؤلاء الأعلام.
و قد نوقش في ذلك بأنّ الوثاقة تستلزم الضبط،و ليس ما يدل على ذلك،و أجاب عن هذا النقاش العلاّمة بحر العلوم في ترجمة المترجم،و نحن ننقل كلامه بتمامه تتميما للفائدة،قال رحمه اللّه في رجاله 192/2-195:و هذه الصفات التي ذكروها، و النعوت التي عددوها،هي أصول المناقب،و أمهات الفضائل،و يلزمها العدالة المعتبرة في صحّة الحديث،فإنّها:الملكة الباعثة على ملازمة التقوى،و ترك ما ينافي المروّة، و من وصفه بالزهد و الديانة و الورع يعلم وجود ملكة التقوى،و يتأكد بانضمام باقي النعوت الجميلة و المزايا الجليلة.
و أما المروّة؛فانتفاؤها-عند التحقيق-لنقصان في العقل،أو عدم مبالاة بالشرع، و الثاني مناف للتقوى،فينتفى بثبوتها.و الأوّل يقتضي سقوط المحل،و ضعة المنزلة، و انحطاط الرتبة،كما هو معلوم بمقتضى العادة.و في أدنى النعوت المذكورة ما يسقط به احتمال ذلك.
و أما الضبط؛فالأمر فيه هيّن عند من يجعله من لوازم العدالة،كالشهيد الثاني و من وافقه،فإنّهم عرّفوا الصحيح:بما اتّصل سنده إلى المعصوم بنقل العدل عن مثله في جميع الطبقات،و أسقطوا قيد الضبط من الحدّ،و علّلوه بالاستغناء عنه بالعدالة المانعة عن نقل غير المضبوط.
و أمّا من جعله شرطا زائدا-و هم الأكثر-فقد صرحوا بأنّ الحاجة إليه بعد اعتبار العدالة للأمن من غلبة السهو،و الغفلة الموجبة لكثرة وقوع الخلل في النقل على سبيل الخطأ دون العمد.و المراد:نفي الغلبة الفاحشة الزائدة على القدر الطبيعي الذي لا يسلم منه أحد غير المعصوم،و هو أمر عدمي طبيعي ثابت بمقتضى الأصل و الظاهر معا، و الحاجة إليه بعد اعتبار العدالة ليست إلاّ في فرض نادر بعيد الوقوع،و هو أن يبلغ كثرة السهو و الغفلة حدّا يغفل معه الساهي عن كثرة سهوه و غفلته،أو يعلم ذلك من نفسه، و لا يمكنه التحفّظ مع المبالغة،و إلاّ فتذكّره لكثرة سهوه مع فرض العدالة يدعوه إلى
ص: 148
(1) التثبّت في مواقع الاشتباه فيأمن من الغلط.و ربما كان الاعتماد على مثل هذا أكثر من الضابط،فإنّه لا يتّكل على حفظه فيتوقّف،بخلاف الضابط المعتمد على حفظه،و هذا كالذكي الحديد الخاطر،فإنّه يتسرّع إلى الحكم،فيخطئ كثيرا،و أمّا البطىء فلعدم وثوقه بنفسه ينعم النظر غالبا فيصيب،و ليس الداعي إلى التثبّت منحصرا في العدالة،فإنّ الضبط في نفسه أمر مطلوب مقصود للعقلاء،معدود من الفضائل و المفاخر،و كثير من الناس يتحفّظون في أخبارهم،و يتوقّفون في رواياتهم محافظة على الحشمة،و تحرّزا عن التهمة،و حذرا من الانتقاد،و خوفا من ظهور الكساد،و متى وجد الداعي إلى الضبط من عدالة أو غيرها فالظاهر حصوله،إلاّ أن يمتنع،و ليس إلاّ في الفرد البعيد النادر الخارج عن الطبيعة و أصل الخلقة،و مثل ذلك لا يلتفت إليه و لا يحتاج نفيه إلى التصريح و التنصيص.
و لعلّ هذا هو السر في اكتفاء البعض بقيد العدالة و اسقاط الضبط.و كذا في عدّ علماء الدراية لفظ(العدل)و(العادل)من ألفاظ التوثيق.
فقد صحّ بما قلناه:أنّ حديث الحسن-رضي اللّه عنه-صحيح لا حسن،و لا حسن كالصحيح كما في الوجيزة و غيرها.
و يؤيّده ما تقدم عن الشهيد الثاني-طاب ثراه-من توثيق مشاهير المشايخ و الفقهاء من عصر الكليني(رحمه اللّه)إلى زمانه،فإنّ الحسن-رضي اللّه عنه-داخل في هذا العموم؛لأنّه كما عرفت من مشايخ المفيد و ابن الغضائري و غيرهما من مشايخ الشيخ الطوسي،و قد عاصر الكليني أيضا و روى عن بعض مشايخه كأحمد بن إدريس،و علي ابن إبراهيم،و من في طبقتهما،بل و من هو أعلى طبقة منهما كعلي بن محمّد بن قتيبة الذي يروي عنه أحمد بن إدريس كما يعلم من طريق الشيخ إلى الفضل بن شاذان.
و من هذا يعلم علو السند بدخول الحسن فيه،و ذلك بسقوط واسطة أو أكثر.و هذا أيضا من محاسنه العليّة،فإنّ علو السند في الحديث من مزاياه الجليّة.
انتهى كلام سيدنا بحر العلوم قدّس سرّه و لنعم ما قال،و هو من القوّة و الرصانة بحيث لا يشوبه غبار الترديد،و يتّضح بما ذكر رحمه اللّه جليّا وثاقة المترجم و علوّ منزلته.
و ممّن وثّقه أيضا الشيخ محمّد طه في إتقان المقال:39،و الشيخ عبد النبي الجزائري في حاوي الأقوال 261/1 برقم 151[المخطوط:44 برقم من نسختنا]،و أشار إلى وثاقة المترجم الشيخ عبد النبي الكاظمي في تكملة الرجال 285/1،و نقل عن الشيخ
ص: 149
و نطقه في الضبط بما نقلناه عنه عند الكلام في أخذ الضبط في تفسير الخبر الصحيح من مقباس الهداية (1)،ممّا يردّ ما سمعته هنا من الحائري،قال- ما لفظه-:و قد صحّ بما قلناه أنّ حديث الحسن صحيح لا حسن،و لا حسن كالصحيح،كما في الوجيزة..و غيرها.و يؤيده توثيق الشهيد الثاني رحمه اللّه مشاهير المشايخ و الفقهاء من عصر الكليني رحمه اللّه إلى زمانه،فإنّ الحسن داخل في هذا العموم؛لأنّه من مشايخ المفيد و ابن الغضائريّ..و غيرهما من مشايخ الشيخ الطوسي رحمه اللّه،و قد عاصر الكليني أيضا،و روى عن بعض مشايخه كأحمد بن إدريس،و علي بن إبراهيم،و من في طبقتهما،بل و من هو أعلى طبقة منهما،كعلي بن محمّد بن قتيبة الذي يروي عنه أحمد بن إدريس رحمه اللّه،كما يعلم من طريق الشيخ رحمه اللّه إلى الفضل بن شاذان.و من هذا يعلم علوّ السند بدخول الحسن فيه،لسقوط واسطة أو أكثر.و هذا أيضا من محاسنه العلّية،فإنّ علوّ السند في الحديث من مزاياه الجليلة (2)انتهى كلامه علا مقامه.
التمييز:
قد ميّزه في المشتركاتين بما سمعته من النجاشي رحمه اللّه و الشيخ رحمه اللّه من رواية التلعكبري،و الحسين بن عبيد اللّه،و أحمد بن عبدون،و الشيخ
ص: 150
([5132] 314-الحسن بن حميد روى الشيخ الصدوق رحمه اللّه في الباب الثاني و العشرين من إكمال الدين 235/1-236 حديث 49،بسنده:..قال:حدّثنا الحسين بن حميد،قال:حدّثني أخي الحسن بن حميد،قال:حدّثني علي بن ثابت الدهّان،قال:حدّثني سعاد و هو ابن سليمان،عن أبي إسحاق،عن الحارث،عن علي عليه السلام..
و مثله في صفحة:237 ذيل حديث 54،بإسناده،قال:أخبرنا محمد ابن أحمد بن حمدان القشيري،قال:حدّثنا الحسين بن حميد..
و قال في الإرشاد:38:و روى بن حميد،قال:حدّثنا أبو غسان، قال:حدّثنا أبو إسماعيل عمير بن بكار..
و مثله عن الإرشاد في بحار الأنوار 280/19 ذيل حديث 18.
إلاّ أنّ في النسخة المحقّقة من الإرشاد 75/1[طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام]،قال:و روى الحسين بن حميد.
حصيلة البحث
المعنون ممّن ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية،فهو مهمل.
[5133] 315-الحسن بن حنيف يأتي استدراكا تحت رقم(5142):الحسن بن خفيف،و ما هنا جاء في عيون المعجزات لحسين بن عبد الوهاب:135،و في مدينة المعاجز 90/8 حديث 2704:الحسين بن خفيف،و الكل واحد مع وحدة المتن،و يشكل الجزم بصحة واحد منهم.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
ص: 153
محبوب تلك بعينها،عن الحسن بن صالح.و استصوب كون من روى عنه ابن محبوب،هو الحسن بن صالح الثوري الآتي-إن شاء اللّه تعالى-.
و أقول:لا يخفى عليك أنّ كتاب الحسن هذا لم يروه عنه غير ابن محبوب، و هو يروي تارة: عن الحسن بن حي،كما في باب:أنّ الكافر لا يرث المسلم و المسلم يرث الكافر،في الكافي (1)و الفقيه (2).
و أخرى: عن الحسن بن صالح،كما في ثبوت القتل بالإقرار منهما.
و ثالثة: عن الحسن بن صالح الثوري،كما في باب:دية الجراحات و الشجاج (3).
ص: 155
و بالجملة؛فاتحاد الحسن بن حيّ،و الحسن بن صالح بن حي،و الحسن الثوري،ممّا لا ينبغي الشبهة فيه (1).
ص: 156
( و على كل حال؛فالرجل ضعيف في دينه،و لكن أصله صحيح،و اللّه تعالى العالم بسرائر العباد.
[5136] 316-الحسن بن خالد(الصيرفي) جاء في طبّ الأئمة عليهم السلام:64:المسعودي،قال:حدّثنا الحسن بن خالد،قال:كتبت امرأة إلى الرضا عليه السلام..و صفحة: 100 باب في علّة البطن:أحمد بن عبد الرحمن بن جميلة،عن الحسن ابن خالد،قال:كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أشكو إليه علّة في بطني..
و جاء في المحاسن 306/2 حديث 19،و فيه:الحسن بن خالد.
و مثله أيضا في روضة الواعظين 35/1،و فيه:و قال الحسن بن خالد:قلت للرضا عليه السلام..
و في النوادر لأحمد بن عيسى الأشعري:102 حديث 246 هكذا: الحسن بن خالد الصيرفي،قال:سألت أبا الحسن عليه السلام عن رجل نكح مملوكه..و عنه في بحار الأنوار 22/104 حديث 31 مثله.
و في لسان الميزان 281/2 برقم 1270،قال:الحسين بن خالد الصيرفي ذكره الطوسي و ابن النجاشي في رجال الشيعة..،فراجع.
أقول:الظاهر أنّ هذا هو:الحسين بن خالد الصيرفي الذي هو من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام..
و تأتي ترجمته في المتن.
حصيلة البحث
في التنقيح للحسين بن خالد الصيرفي ترجمة،و قد جزم المؤلف قدّس سرّه بحسنه،فراجع،فإنّ في سند بعض الروايات الحسن بن خالد و في أخرى:الحسين بن خالد،فتدبر.
ص: 157
و مثله إلى قوله:ثقة،في القسم الأوّل من الخلاصة (1).
و في القسم الأوّل من رجال ابن داود (2):و مثل ما في الخلاصة..إلى قوله:
خالد ثم لم يرو عنهم عليهم السلام ذكره النجاشي و الفهرست،ثقة مصنّف.
انتهى.
و وثّقه في الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و المشتركاتين (5)،و الحاوي (6)..
و غيرها (7).
و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه (8)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام بعنوان:
الحسن بن خالد البرقي،أخو محمّد بن خالد أبو علي.
و قال في الفهرست (9):الحسن بن خالد البرقي،أخو محمّد بن خالد،يكنّى:
أبا علي،له كتب،أخبرنا بها عدة من أصحابنا،عن أبي المفضل،عن ابن بطّة، عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن عمّه الحسن بن خالد.انتهى.
ص: 159
و في معالم ابن شهرآشوب (1):الحسن بن خالد البرقي،أخو محمّد بن خالد، من كتبه تفسير العسكري عليه السلام،من إملاء الإمام عليه السلام مائة و عشرون مجلّدا.انتهى.
التمييز:
قد سمعت من الفهرست رواية أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي،عنه.و بذلك ميّز في المشتركاتين.
بقيت هنا نكتة-نبّه عليها في الحاوي (2)-و هي:أنّه سيجيء أنّ محمّدا هو ابن خالد بن عبد الرحمن بن محمّد بن علي البرقي،فكأنّ لفظ عبد الرحمن اسقط سهوا أو اقتصارا على النسبة إلى الجدّ،و الأمر في ذلك سهل (3).
ص: 160
[الترجمة:] قال النجاشي (1):الحسن بن خرّزاد،قمي كثير الحديث،له كتاب أسماء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله،و كتاب المتعة،و قيل:إنّه غلا في آخر عمره، أخبرنا محمّد بن محمّد،قال:حدّثنا جعفر بن محمّد،قال:حدّثنا محمّد بن الوارث السمرقندي،قال:حدّثنا أبو عليّ بن الحسن بن عليّ القمي،قال:
حدّثنا الحسن بن خرّزاذ،بكتابه.انتهى.
و مثله بعينه،بإضافة ضبط خرّزاذ،في القسم الثاني من الخلاصة (2)..إلى قوله:في آخر عمره.
و عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا:الحسن بن خرّزاذ من أهل كش.انتهى.
و عدّه ابن داود (4)في القسم الثاني،ناسبا إلى رجال الشيخ رحمه اللّه فيمن عدّه فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام و قوله:إنّه من أهل كش،ثمّ نقل عن النجاشي نقله قولا بأنّه غلا في آخر عمره.
و عدّه في الحاوي (5)أيضا في قسم الضعفاء.
و في الوجيزة (6)أنّ فيه:مدح و ذمّ.
ص: 162
قلت:أمّا المدح؛فهو قول النجاشي:إنّه كثير الحديث،ذو كتب..مضافا إلى أنّ عدم استثناء ابن الوليد و الصدوق إيّاه من رجال محمّد بن أحمد بن يحيى يكشف عن كونه معتمدا.
و أمّا الذمّ؛فهو ما نقله النجاشي من القول بغلوّه في آخر عمره،مضافا إلى ما مرّ (1)في ترجمة:أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري،من نقل النجاشي عن ابن نوح،دعوى أنّ أحمد لم يرو عن ابن المغيرة،و لا عن الحسن بن خرزاذ.
و لكنّا نقول:أمّا عدم رواية أحمد عنه..ففعل مجمل لم يعلم أنّ وجهه ضعفه، بل لعلّه لجهة أخرى.
و أما نسبة الغلوّ إليه؛فقول مجهول لم يثبت اعتباره،و في نقل النجاشي رحمه اللّه إيّاه بكلمة(قيل)إيذانا بضعف القول مع أنّا قد حقّقنا في المقدمات و في أثناء الكلام على جملة من الرواة أنّ رمي القدماء شخصا بالغلو لا يعتمد عليه (2)؛
ص: 163
لأنّ جملة ممّا تعتقده الشيعة اليوم،و يعدّونه من ضروريّات المذهب؛ كان القدماء يعدّونه غلوّا و ارتفاعا،فلم يبق إلاّ استفادة كون الرجل إماميا،من كلام النجاشي و الشيخ،منضما إليه مدحه بكونه كثير الرواية، و عدم استثنائه من رجال محمّد بن أحمد بن يحيى (1)،فيكون الرجل من الحسان،دون الضعفاء.
التمييز:
ميّزه في المشتركاتين برواية أبي علي الحسن بن علي القمي،عنه.
بقي هنا شيء؛و هو أنّ الذي يظهر من الفاضل الأردبيلي في جامع الرواة (2)،أنّ الحسن بن خرّزاذ اثنان،حيث عنون أولا:الحسن بن خرّزاذ،و قال إنّه:قميّ كثير الحديث،و قيل:إنّه غلا في آخر عمره.ثمّ رمز للخلاصة،و النجاشي،ثمّ قال:روى عنه أبو علي الحسن بن علي القمي (3)و رمز للنجاشي.
ثم عنون الحسن بن خرزاذ من أهل كش،لم يرو عنهم.ثم نقل رواية محمّد ابن أحمد بن يحيى،عنه،عن الحسن بن راشد،في أواخر باب:تلقين المحتضرين من التهذيب (4).انتهى.
ص: 164
و أنت خبير بأنّ الرجلين واحد،و أنّ القميّ كان أصله من أهل كش، و هي قرية بجرجان،كما مرّ (1)ضبطها في ترجمة إبراهيم (2)بن نصير الكشي.
و يحتمل التعدد،فيكون ما عنونه في الفهرست (3)،غير ما عنونه النجاشي، و العلاّمة في الخلاصة.و يشهد به اختلاف الراوي عنهما؛فإنّ الأوّل روى عنه الحسن بن علي القميّ،و الثاني روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى.
و على التعدّد؛فالحسن هو الأوّل دون الثاني؛لأنّ الأوّل هو الذي شهد النجاشي و العلاّمة بكونه كثير الرواية.و يحتمل جعل عدم استثنائه من رجال محمّد بن أحمد بن يحيى مدحا للثاني،فيكون حسنا أيضا،فتدبر جيدا (4).
ص: 165
(10) كش،فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام،و احتمل بعض اتّحاده مع القمي المتقدم و أن يكون أصله من كش و سكن في قم أو بالعكس،و لذا يوصف تارة بالكشي و أخرى بالقميّ،و هذا تخرّص لا دليل عليه.
و على كلّ حال؛فإن اتحدا شمله حكمه و إلاّ فهو مجهول الحال.
حصيلة البحث
المعنون مجهول الحال.
[5142] 319-الحسن بن خفيف(حنيف) جاء في الكافي 23/1 باب مولد الصاحب عليه السلام حديث 21: الحسن بن خفيف،عن أبيه،قال:بعث بخدم إلى مدينة الرسول عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 310/51 حديث 29 مثله.
أقول:جاء في عيون المعجزات لحسين بن عبد الوهاب:135: الحسن بن حنيف و قد مرّ مستدركا برقم(5133)،و في مدينة المعاجز 90/8 حديث 270/4:الحسين بن خفيف و لم يتضح الصحيح منهما.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[5143] 320-الحسن بن خليل جاء في طبّ الأئمّة:104 بسنده:..عن الحسن بن خليل،عن
ص: 166
( أحمد بن زيد،عن شاذان بن الخليل..
و عنه في بحار الأنوار 212/62 حديث 6،و فيه:عن شاذان ابن الخليل.
و جاء أيضا في إقبال الأعمال:211-212 من الطبعة الحجرية [و في الطبعة الجديدة 383/1]..،و عنه في بحار الأنوار 165/98، و 99/101 حديث 30،و وسائل الشيعة 474/14 حديث 19631.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية و لذلك يعدّ مهملا إلاّ أنّ بعض رواياته سديدة.
[5144] 321-الحسن بن خليل بن فرحان جاء في الإقبال لابن طاوس:211-212 الطبعة الحجرية [و في الطبعة الجديدة 383/1]و من زيادات عمل ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان زيارة الحسين عليه السلام..إلى أن قال:بإسنادنا إلى أبي المفضل،قال:و كتبته من أصل كتابه، قال:حدّثني الحسن بن خليل بن فرحان بأحمدآباد،قال:حدّثنا عبد اللّه بن نهيك،قال:حدّثني العباس بن عامر،عن إسحاق بن زريق،عن زيد بن أسامة،عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهما السلام..
أقول:الظاهر أن هذا و الذي قبله واحد،فلاحظ.
حصيلة البحث
المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.
ص: 167
523-الحسن بن خنيس الكوفي
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و قد ذكرنا في ترجمة:الحسن بن حبيش أنّ ابن داود،عنون الحسن بن خنيس-بالخاء المعجمة و النون المفتوحة و السين المهملة-و نسب عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام في القسم الأوّل إلى رجال الشيخ و نسب توثيقه إلى(كش)[أي رجال الكشي].
ثمّ قال:و هو غير الحسن بن حبيش-بالحاء المهملة،و الباء المفردة-..ثم قال:ذاك روى عن الباقر و الصادق عليهما السلام.انتهى.
و نسبة توثيق الحسن بن خنيس إلى الكشي،ناشئة من تصحيف حبيش في نسخة الكشي التي عنده ب:خنيس،و قد أسبقنا أنّ الصحيح:حبيش-بالحاء
ص: 168
المهملة،و الشين المعجمة-و ذكرنا أن غاية ما هناك كون ابن حبيش حسنا.
و أمّا ابن خنيس:فلو كان التوثيق من ابن داود انشاء لصدقناه،و اعتمدنا عليه و وثّقناه،لكنه أسند التوثيق إلى الكشي.و قد عرفت كون رواية الكشي (1)في ابن حبيش أولا،و قصوره عن إثبات الوثاقة ثانيا.و لا يستفاد في ابن خنيس من كلام الشيخ رحمه اللّه إلاّ كون الحسن بن خنيس إماميّا،و لم نقف فيه على مدح يلحقه بالحسان (2).
الرجال (1).
ص: 170
(10) 361/13،قال:أبو علي الحسن بن داود بن سليمان النقّار،الكوفي، و قال في فهرست ابن النديم:35:أبو علي الحسن بن داود و يعرف ب:النقّار،قرشي من بني أمية من أهل الكوفة قرأ على أبي محمد القاسم..و توفي النقّار بالكوفة،و له من الكتب:كتاب قراءة الأعشى، كتاب اللغة و مخارج الحروف،و أصول النحو.
حصيلة البحث
لم يذكره علماء الرجال،و ظاهر ذكر النجاشي له في سند كلامه إنّه معتمد لديه،و على كلّ يعدّ مهملا.
[5148] 323-الحسن بن الدربي جاء في أمل الآمل 65/2 برقم 177:الشيخ تاج الدين الحسن بن الدربي عالم جليل القدر يروي عنه المحقق.
و في طبقات أعلام الشيعة للقرن السابع:38:الحسن بن الدربي الفقيه تاج الدين،يروي عنه المحقّق الحلّي المذكور في صفحة:30، و رضي الدين علي بن طاوس،كما في فرحة الغري،و هو يروي عن رشيد الدين محمّد بن علي بن شهرآشوب..إلى أن قال:و هو الحسن بن علي الدربي الآتي..
و قال في صفحة:40:الحسن بن علي الدربي الشيخ الصالح تاج الدين شيخ المحقق جعفر بن سعيد الحلي المتوفى سنة 676 المذكور في صفحة:30،و رضي الدين علي بن طاوس المتوفى سنة 664، و يروي عن شيوخه المذكورين في الثقات العيون،و هم:عربي بن مسافر المذكور فيه(صفحة:172)،و ابن شهرآشوب(صفحة:273)،و محمّد ابن عبد اللّه البحراني(صفحة:267)،و شاذان بن جبرئيل القميّ(صفحة: 128)،و الشريف أبو الفتح محمّد بن محمّد ابن الجعفرية(صفحة:283)، و أبو عبد اللّه أحمد بن شهريار بن محمّد بن أحمد(صفحة:11)،
ص: 171
( و ناصر الدين راشد بن إبراهيم البحراني(صفحة:103)،و ابن مارويه (صفحة:118)في سنة 591،و نجم الدين عبد اللّه الدوريستي(صفحة: 162-163)،و مسعود بن محمّد الرازي(صفحة:302)،و قد ذكر العلاّمة الحلّي أكثر هؤلاء في(الإجازة الكبيرة لبني زهرة)،و ذكر في الأمل بعنوان:الحسن بن الدربي.
و في رياض العلماء 259/1،قال:الشيخ الجليل الصالح تاج الدين الحسن بن علي بن الدربي المعروف ب:ابن الدربي من أكابر الفقهاء و العلماء،و قد كان من أجلّة مشايخ السيّد فخار بن معد الموسوي،بل المحقق و السيد رضي الدين علي بن طاوس أيضا و يروي عنه،و هو يروي عن جماعة،منهم الشيخ محمّد بن عبد اللّه البحراني الشيباني،و هذا الشيخ قد يعبّر عنه ب:الشيخ تاج الدين الحسن بن الدربي فيظنّ تعدّده، فلا تغفل.
و ذكره بهذا العنوان الشيخ النوري رحمه اللّه في مستدرك وسائل الشيعة 347/5 حديث(6058)عن مجموعة الشهيد الأول،و قال عنه:قال: الشيخ السعيد العالم العلاّمة أوحد الدهر و فريد العصر،ذو الفضائل و المآثر و العلوم و المفاخر،تاج الملة و الحق و الدين الحسن بن الدربي:قرأت على الشيخ الصالح أبي الفائز سالم بن الحسين بن كامل قتارويه، و قال:..
انظر:الأربعون حديثا للشهيد الأول:25 حديث 4.
و جاء في أسانيد الدروع الواقية:78،و كذا من فرحة الغري:79 حديث 24،و صفحة:86 حديث 30..و موارد أخرى فيه و في البحار..
أقول:الظاهر،بل المقطوع به أنّه:هو الحسن بن علي الدربي، المعروف ب:ابن الدربي،الذي استدركناه في محله،فراجع.
حصيلة البحث
المعنون من أجلاّء علمائنا الأبرار،فهو في أعلى درجات الحسن، و الحديث من جهته حسنا كالصحيح.
ص: 172
(10) [5151] 325-الحسن بن ذوير[رزين] جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 276/50 حديث 50:عن محمد بن الحسن بن ذوير،عن أبيه،قال:كان يغشى أبا محمد..
و لكن في غيبة الشيخ:206 حديث 174:..محمد بن الحسن بن رزين،عن أبي الحسن الموسوي الخيبري،عن أبيه..
و في الخرائج و الجرائح 783/2 حديث 109 مثله،قال:و منها ما روي عن محمد بن الحسن بن رزين،حدّثنا أبو الحسن الموسوي، حدّثنا أبي أنّه كان يغشى أبا محمد العسكري عليه السلام بسرّمن رأى كثيرا..
أقول:يتلخّص أنّه جاء بعنوان:محمد بن ذوير،عن أبيه-أي الحسن ابن ذوير-.
و جاء محمد بن الحسن بن رزين،عن أبي الحسن الموسوي الخيبري،عن أبيه.
و جاء بعنوان:الحسن بن رزين،عن أبي الحسن الموسوي..
حصيلة البحث
المعنون جاء:ابن ذوير،و ابن رزين،و لم أظفر على قرينة مرجّحة لأحد العنوانين،و على أيّ تقدير فهو ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية و لذلك يعدّ مهملا.
[5152] 326-الحسن بن رئاب جاء في كتاب الزهد لحسين بن سعيد الكوفي:57 حديث 151.. و عنه في بحار الأنوار 293/73 حديث 25،و فيه:عن الحسن بن موسى و ابن رئاب..إلاّ أن في حديث 26:عن ابن رئاب،عن زرارة..و ليس
ص: 174
526-الحسن بن راشد
[الترجمة:] قال الشيخ الحرّ رحمه اللّه في أمل الآمل (1):إنّه فاضل،فقيه،شاعر أديب،
ص: 175
له شعر كثير في مدح المهدي عليه السلام و سائر الأئمّة عليهم السلام،و مرثية الحسين عليه السلام و أرجوزة في تاريخ الملوك و الخلفاء،و أرجوزة في تاريخ القاهرة،و أرجوزة في نظم ألفية الشهيد رحمه اللّه..و غير ذلك (1).
ص: 176
و قال العلاّمة رحمه اللّه في القسم الأول من الخلاصة (1):الحسن بن راشد، يكنى:أبا علي،مولى آل المهلّب بغدادي،روى عن أبي جعفر الجواد عليه السلام ثقة.انتهى (2).
ص: 178
(2) و ائتمنته على ذلك بالمعرفة بما عنده الذي لا يتقدمه أحد،و قد أعلم أنّك شيخ ناحيتك فأحببت إفرادك و إكرامك بالكتاب بذلك،فعليك بالطاعة له،و التسليم إليه جميع الحقّ قبلك،و أن تحضّ موالي على ذلك،و تعرّفهم من ذلك ما يصير سببا إلى عونه و كفايته، فذلك توفير علينا،و محبوب لدينا،و لك به جزاء من اللّه و أجر..
و في صفحة:513 حديث 992،بسنده:..قال:حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى،قال:نسخة الكتاب مع ابن راشد إلى جماعة الموالي الذين هم ببغداد المقيمين بها و المدائن و السواد و ما يليها:
«أحمد اللّه إليكم ما أنا عليه؛من عافيته،و حسن عادته،و أصلّي على نبيّه و آله أفضل صلواته،و أكمل رحمته،و رأفته،و إنّي أقمت أبا علي بن راشد مقام علي ابن الحسين بن عبد ربّه،و من كان قبله من وكلائي،و صار في منزلته عندي، و وليته ما كان يتولاّه غيره من وكلائي قبلكم،ليقبض حقي،و ارتضيته لكم، و قدّمته على غيره في ذلك،و هو أهله و موضعه،فصيروا-رحمكم اللّه-إلى الدفع إليه ذلك،و إليّ،و أن لا تجعلوا له على أنفسكم علّة،فعليكم بالخروج عن ذلك،و التسرّع إلى طاعة اللّه،و تحليل أموالكم،و الحقن لدمائكم،و تعاونوا على البرّ و التقوى،و اتّقوا اللّه لعلكم ترحمون،و اعتصموا بحبل اللّه جميعا و لا تموتنّ إلاّ و أنتم مسلمون،فقد أوجبت في طاعته طاعتي،و الخروج إلى عصيانه الخروج إلى عصياني،فالزموا الطريق يأجركم اللّه و يزيدكم من فضله،فإنّ اللّه بما عنده واسع كريم، متطوّل على عباده رحيم،نحن و أنتم في وديعة اللّه و حفظه،و كتبته بخطي،و الحمد للّه كثيرا».
و في كتاب آخر:«و أنا آمرك يا أيوب بن نوح أن تقطع الإكثار بينك و بين أبي علي، و أن يلزم كل واحد منكما ما وكّل به،و امر بالقيام فيه بأمر ناحيته،فإنّكم إذا انتهيتم إلى كلّ ما امرتم به استغنيتم بذلك عن معاودتي،و آمرك يا أبا علي بمثل ما آمرك يا أيّوب:أن لا تقبل من أحد من أهل بغداد و المدائن شيئا يحملونه،و لا تلي لهم استيذانا عليّ،و مر من أتاك بشيء من غير أهل ناحيتك أن يصيره إلى الموكل بناحيته، و آمرك يا أبا علي في ذلك بمثل ما أمرت به أيّوب،و ليقبل كل واحد منكما قبل ما أمرته به».
و في صفحة:573 حديث 1086:قال علي بن سلمان بن رشيد العطّار البغدادي:
ص: 179
و مثله في القسم الأوّل من رجال ابن داود (1)،ناسبا إلى رجال الشيخ رحمه اللّه.
ص: 180
و قد وثّق الرجل في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و المشتركاتين (3)،و الحاوي (4)و غيرها (5).
و قال صاحب المعالم في حاشية التحرير الطاوسي-ما لفظه-:ذكر الكشي في أصحاب أبي جعفر عليه السلام في كتاب الرجال ما هذا لفظه:الحسن بن راشد يكنى:أبا علي،مولى آل المهلّب بغدادي ثقة.انتهى.
[التمييز:] و ميّزه الطريحي (6)برواية علي بن مهزيار،عنه.
ص: 181
و زاد الكاظمي (1)رواية القاسم بن يحيى،عنه،قال:و هو جدّه.
قلت:قد نقل في جامع الرواة (2)رواية محمّد بن عيسى بن عبيد،عن الحسن ابن راشد،عن العسكري عليه السلام في باب:الرجل يوصي بماله في سبيل اللّه،من الفقيه (3).و باب:نوادر الوصايا (4)،و روايته عنه،عن العسكري عليه السلام في باب الوصية لأهل الضلال (5).و رواية علي بن مهزيار،عنه،عن جعفر بن محمّد بن يقطين (6).
و نقل أيضا رواية الحسن بن إسماعيل بن صالح الصيمري،عن الحسن بن راشد،عن حماد بن عيسى،في باب:قسمه الغنائم،من زكاة التهذيب (7).
و رواية علي بن الريان بن الصلت،عن الحسن بن راشد،عن بعض أصحابه، عن مسمع،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب:دخول الحمام،من التهذيب (8).
ص: 182
و زعم اللاهيجي (1)أنّ المراد بالحسن بن راشد-في الروايتين الاوليين اللتين نقلهما عن الفقيه هو:مولى بني العباس-الآتي-.
و هو اشتباه؛لأن ذاك يروي عن الصادق عليه السلام،و يبعد بقاؤه إلى زمان العسكري عليه السلام،و هذا الذي ترجمناه يروي عن الهادي عليه السلام،و يمكن أنّه روى عن العسكري عليه السلام-أيضا-عدّة روايات،كما لا يخفى (2).
ص: 183
من عجيب ما وقع لأهل الفنّ أنّهم عنونوا في الكنى:أبا علي بن راشد، و نقلوا روايات معتبرة دالّة على وكالته عن الهادي عليه السلام،و صرّحوا بأنّ اسمه:الحسن،و لم ينصّ أحد منهم هنا بكون الرجل وكيلا عنه،مع أنّ الوكالة من أعظم شواهد العدالة،كما برهنّا عليه في محلّه.و عليك بملاحظة ترجمة:
أبي علي بن راشد،في باب الكنى (1)،حتى يتّضح لك صدق ما قلناه (2).
إلى ما في العنوان قوله:كوفي.
و قال ابن الغضائري (1):الحسن بن راشد،مولى المنصور،أبو محمّد،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام و أبي الحسن موسى عليه السلام،ضعيف في روايته.انتهى.
و عن البرقي (2)فيمن أدرك الكاظم عليه السلام من أصحاب الصادق عليه السلام بعد أن قال في أصحابه عليه السلام:حسن بن راشد،مولى بني العباس،و كان وزير المهدي و موسى و هارون،بغدادي،روى عن الكاظم عليه السلام (3).انتهى.
و عنونه ابن داود (4)في القسم الثاني بقوله:الحسن بن راشد،مولى بني العباس من أصحاب الصادق عليه السلام،ذكره ابن الغضائري،ضعيف جدّا،البرقي:كان وزير المهدي،ثم قال:أقول:إنّي رأيت (5)بخط الشيخ أبي جعفر في كتاب الرجال،حسين بن راشد،مولى بني العباس.و أمّا الحسن بن راشد،أبو علي،مولى آل المهلّب،فمن رجال الجواد عليه السلام و هو بغدادي، ثقة.و ربّما التبس الحسين بن راشد بالحسن بن راشد،ذاك مولى بني العباس.
ص: 185
و هذا مولى آل المهلّب.و ذاك من رجال الصادق عليه السلام،و هذا من رجال الجواد عليه السلام.انتهى.
و أقول:في نسخ متعدّدة معتمدة عندي من رجال الشيخ رحمه اللّه عبّر في باب أصحاب الصادق عليه السلام ب:الحسن بن راشد،مولى بني العباس، كوفي،و أتى بالحسن-مكبرا لا مصغرا-،نعم ذكره في باب أصحاب الكاظم عليه السلام مصغرا،فقال:حسين بن راشد،مولى بني العباس،بغدادي.
انتهى.
و قد جزم الميرزا بكون الحسين-مصغرا-سهوا،حيث قال (1):أوّلا:إنّ الذي ذكره الشيخ رحمه اللّه أنّه مولى بني العباس،و أنّه الذي يروي عن الكاظم عليه السلام،أيضا هو ما ذكره ابن الغضائري،ثم قال:و الحقّ حمل ما في أصحاب الكاظم عليه السلام على السهو من الشيخ رحمه اللّه،و هو أقرب من وقوع السهو عنه و عن غيره في مواضع.فالفرق بين الثقة و الضعيف بالمرتبة (2)، و الكنية (3)،و بالمروي (4)عنه.فالراوي عن الصادق عليه السلام و الكاظم عليه السلام ضعيف،و عن الجواد و الهادي عليهما السلام ثقة.و إنّ الحسين في المقامين سهو،كما في أصحاب الكاظم عليه السلام،و التهذيب في آخر باب الأذان.انتهى.
ص: 186
و اعترضه المولى الوحيد (1)رحمه اللّه بأنّ في كشف الغمة (2)عن الحسين بن راشد،قال:ذكرت زيد بن علي عليه السلام في قصة عند أبي عبد اللّه عليه السلام،فقال:«لا تفعل،رحمه اللّه[عمي]زيدا».
و فيه:الحسن مكررا،فلا داعي لحمل ما في أصحاب الكاظم عليه السلام على السهو،سيما بعد وجدان الحسين في كتب الحديث،و لا يبعد أن يكون أخا الحسن.و ربما يومي إلى التغاير،كون ما في أصحاب الصادق عليه السلام كوفيا،و ما في أصحاب الكاظم عليه السلام بغداديّا،فتأمّل.انتهى.
قلت:قد تأملنا فوجدنا ما ذكره حقا لا محيص عنه،فإنّ للحسين بن راشد روايات عديدة في كتب الحديث،و أيّ مانع من كون الحسن بن راشد-مكبرا- من أصحاب الصادق عليه السلام،و إن روى عن الكاظم عليه السلام أيضا بعض الروايات.و كون الحسين بن راشد-مصغّرا-من أصحاب الكاظم عليه السلام.
و تلخيص المقال:إنّ الكلام في الحسين بن راشد يأتي إن شاء اللّه تعالى.
و أمّا الحسن بن راشد؛فإثنان:
مولى آل المهلب؛و هو ثقة،يروي عن الجواد و الهادي عليهما السلام و له عدّة روايات عن العسكري عليه السلام،و المتبادر عنه أبو محمّد الحسن عليه السلام.
و مولى بني العباس؛و هو من أصحاب الصادق عليه السلام و له عدّة روايات عن الكاظم عليه السلام و هذا هو الذي ضعّفه ابن الغضائري.
[التمييز:] و قد روى عنه،عن الصادق عليه السلام ابن أبي عمير في باب:الحائض
ص: 187
تقضي الصوم،من الكافي (1).و في باب:حكم الحيض،و باب:حكم العلاج للصيام،من التهذيب (2).
و نقل في جامع الرواة (3)رواية النوفلي،و إبراهيم بن أبي بكر،و إبراهيم بن هاشم،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
و قد بنى المولى الوحيد (4)رحمه اللّه على تصحيح حال الرجل،فقال:إنّه روى في الكافي و التهذيب في الحسن-بإبراهيم بن هاشم (5)-عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن راشد،عن الصادق عليه السلام..و قد أكثر من الرواية عنه، و فيه إشعار بوثاقته،لما مرّ في الفائدة الثانية،و هو كثير الرواية،و أكثر رواياته مقبولة..إلى غير ذلك من أمارات الاعتماد و القوة،التي مرت الإشارة إلى أكثرها في الفائدة (6).و تضعيفه ليس إلاّ من قول ابن الغضائري:ضعيف في روايته،و فيه ما مرّ في الفائدة الثانية،مع أنّ في تضعيف ابن الغضائري ما مرّ (7)
ص: 188
في إبراهيم بن عمر اليماني..و غيره.
و بالجملة؛لا شبهة في عدم الوثوق بتضعيفاته و حكاية وزارة المهدي لو صحّت،فقد أشرنا إلى حالها في الفائدة الثالثة.انتهى.
و هو كلام متين،و جوهر ثمين.و نتيجته بعد كون الرجل إماميّا،كما يستفاد من عدم غمز الشيخ رحمه اللّه في مذهبه،هو كونه بسبب ما ذكره من الأمارات في أعلى درجات الحسن دون الصحّة المصطلحة،لعدم توثيق صريح فيه،فتدبر جيدا.
و على كل حال؛فلا وجه لتضعيفه،كما صدر من العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة (1).
بقي هنا شيء؛و هو أنّ ظاهر الحاوي (2)،و المشتركاتين (3)..و غيرهما زعم اتحاد الرجل-هذا-مع الطفاوي الآتي.
و سبقهم في ذلك العلاّمة رحمه اللّه في القسم الثاني من الخلاصة.و هو كما ترى اشتباه،بل هو غير الطفاوي.
و قال المولى الوحيد (4):إنّ طبقة الحسن بن راشد الثقة،و الطفاوي واحدة،أو متقاربة،بحيث يشكل التمييز من جهة الطبقة،إلاّ أن يقال:
المطلق ينصرف إلى الجليل المشهور،كما هو الحال في نظائر ما نحن فيه،هذا على تقدير كون الطفاوي ابن راشد،و على تقدير كونه ابن أسد،فلا التباس.
انتهى.
ص: 189
قلت:سيتبين لك حقيقة الحال-إن شاء اللّه تعالى- (1).
أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان،و مسكنهم البصرة،و امّهم الطفاوة بنت جرم بن ريّان،ولدت لحبال جريّا و سريّا و سنانا.
انتهى.
الترجمة:
قد عدّ العلاّمة رحمه اللّه (1)الرجل في القسم الثاني،و قال-بعد عنوانه، و ضبطه بما ذكر،ما لفظه-:و كان الحسن ضعيفا في الرواية،ثم نقل عبارة ابن الغضائري،المتقدمة في الحسن بن أسد،و استظهر إسقاط الناسخ الراء من أوّل اسم أبيه،ثمّ نقل عبارة ابن الغضائري التي أسلفناها في الحسن بن راشد مولى بني العباس،ثم قال:و هاهنا ذكر الراء في الأوّل.
و الظاهر أنّ هذا ليس هو ذلك،و ليس (2)الذي ذكرناه في القسم الأوّل من كتابنا عن الشيخ الطوسي رحمه اللّه..ثمّ ساق عبارة رجال الشيخ المتقدمة في ابن المهلّب.
و أقول:إنّ النسخة المصحّحة من ابن الغضائري،كما نقل من كلمة أسد في العبارة الأولى،و راشد في الثانية.و ما استظهره من إسقاط الناسخ الراء قبل أسد لا مستند له،مع أنّ لازمه إسقاطه النقط الثلاث من الشين أيضا..و أي مانع من أن يكون الحسن بن أسد الطفاوي،ابن عمّ الحسن بن راشد الطفاوي.
و مجرّد اتحادهما في اللقب لا يثبت اتحادهما في الشخص،فليكونا ابني عمّ.
و الحق أنّ ابن الغضائري لم ينطق في الحسن بن راشد الطفاوي بشيء،لكن النجاشي (3)رحمه اللّه ضعّفه،و لا بدّ لنا من اتّباعه.
ص: 191
قال رحمه اللّه:الحسن بن راشد الطفاوي،ضعيف،له كتاب نوادر حسن، كثير العلم،أخبرنا أبو عبد اللّه بن شاذان،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى، قال:حدّثنا أحمد بن إدريس،عن محمّد[بن أحمد]بن يحيى،عن علي بن السندي،عن الطفاوي،به.انتهى كلام النجاشي.
و للفاضل المجلسي الأوّل في شرحه الفارسي على الفقيه (1)،في المقام كلام، لا بدّ لنا من ذكر ترجمته،قال رحمه اللّه:حسن بن راشد و إن كان فيه ضعف،إلاّ أنّ كتابه معتبر،و علماء الرجال قد حسنوا كتابه،و علماء الحديث و الفقه أيضا بنوا على كون كتابه معتمدا.و المدار عند القدماء على الكتاب،و كانوا يلاحظونه،فإن وجدوه موافقا للأحاديث التي روتها أعاظم المحدثين،كزرارة، و محمّد بن مسلم،و بريد،و الحلبي،و الكناني،حكموا بصحة ذلك الكتاب،و إن وجدوه مشتملا على أحاديث غريبة طرحوه،و إن وجدوه مشتملا عليهما جميعا،قالوا:إنّه يعرف و ينكر،و حيث إنّ كتاب الحسن هذا من القسم الأوّل، نقل الكليني و الصدوق و الشيخ رحمه اللّه منه أحاديث،و حكموا بصحتها.هذا ترجمة كلامه،علا مقامه.
و هذا منه قدّس سرّه مع مهارته في فنّ الحديث،لغريب (2)؛ضرورة أنّ الحسن بن راشد الذي له كتاب (3)،و قد حسّن أهل الرجال كتابه،إنّما هو
ص: 192
الطفاوي بلا شبهة.و الصدوق رحمه اللّه في الفقيه لم يرو عنه،بل روى عن الحسن بن راشد الذي هو جدّ القاسم بن يحيى،كما يكشف عنه قوله في المشيخة:و ما كان فيه عن الحسن بن راشد،فقد رويته عن أبي رضي اللّه عنه، عن سعد بن عبد اللّه،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،و إبراهيم بن هاشم-جميعا- عن القسم[القاسم]بن يحيى،عن جدّه الحسن بن راشد.و روايته عن محمّد بن علي ما جيلويه رحمه اللّه،عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن القسم[القاسم] ابن يحيى،عن جدّه الحسن بن راشد.انتهى.
و كذا الكليني رحمه اللّه روى عدّة روايات عن القاسم بن يحيى،عن جدّه الحسن بن راشد.و من المعلوم أنّ الحسن بن راشد جدّ القاسم بن يحيى هو مولى بني العباس-المتقدم-،و هو غير الطفاوي-هذا-.
فما أفاد المجلسي رحمه اللّه يبقى بغير نتيجة في المقام،نعم يمكن دعوى أنّه يستفاد من عدم غمز النجاشي في مذهب الرجل كونه إماميّا،و يكون قوله:
له كتاب نوادر،حسن كثير العلم..مدحا ملحقا له بالحسان،و اللّه العالم.
التمييز:
ميّزه في المشتركاتين (1)بما سمعته من النجاشي من رواية علي بن السندي عنه.و بذلك يتبيّن أنّ مراد الشيخ رحمه اللّه بالحسن بن راشد الذي عنونه في الفهرست هو هذا؛لأنّ السابقين لا كتاب لهما،و لا يروي علي بن السندي عنهما.و الشيخ رحمه اللّه لا يتعرض في الفهرست كالنجاشي إلاّ لمن كان ذا كتاب أو أصل.
ص: 193
قال في الفهرست (1):الحسن بن راشد؛له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيد (2)، عن ابن الوليد،عن الصفّار،عن علي بن السندي،عن الحسن بن راشد.
انتهى.
و أنت بعد استحضار ما حرّرناه في حال المسمّين ب:الحسن بن راشد،و هم ثلاثة إذا راجعت كتب أصحابنا الرجالية عثرت على اشتباه و خلط و خبط كثير فيها،عصمنا اللّه تعالى و إياك من زلل القلم،و زلقة القدم،بحقّ سادات العرب و العجم صلوات اللّه عليهم أجمعين (3).
و ضبط البجلي في ترجمة:أبان بن عثمان (1).
[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)تارة بعنوان:الحسن بن رباط من أصحاب الباقر عليه السلام.
و أخرى (3):بالعنوان الذي ذكرناه،من أصحاب الصادق عليه السلام.
و قال النجاشي (4):الحسن بن رباط البجلي،كوفي،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و إخوته:إسحاق و يونس و عبد اللّه،له كتاب،رواه (5)الحسن بن محبوب،أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه-فيما أجازنيه-عن ابن حمزة،عن ابن بطّة، قال:حدّثنا الصفّار،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى،قال:حدّثنا الحسن ابن محبوب،عن الحسن بن رباط.انتهى.
و قال في الفهرست (6):الحسن الرباطي،له أصل:و الحسن بن صالح ابن حيّ،له أصل،رويناهما بالإسناد الأوّل،عن ابن محبوب،عنهما.
انتهى.
و أراد بالإسناد الأوّل:ابن أبي جيد،عن ابن الوليد،عن الصفّار،عن أحمد ابن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب.
ص: 195
و قال الكشي (1)في بني رباط:قال نصر بن الصباح،كانوا أربعة إخوة:
الحسن،و الحسين،و علي،و يونس،كلّهم أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام، و لهم أولاد كثيرة من حملة الحديث.انتهى.
و أقول:نبّه المولى الوحيد (2)على ما بين كلام النجاشي و نصر من التنافي؛ لأنّ ذاك عدّ إخوته إسحاق و يونس و عبد اللّه،و هذا عدّهم الحسن و الحسين و علي و يونس.
قال الوحيد:مع أنّه سيجيء عبد اللّه بن رباط عن النجاشي (3)و(ق) (4)و الخلاصة (5)..و غيرهم (6).
و إسحاق ليس له ذكر في الرجال في غير هذا الموضع،كما أنّ الحسين الذي ذكره نصر أيضا كذلك.و عليّ الذي ذكره نصر،له أيضا ذكر كما سيجيء في
ص: 196
موضعه.انتهى.
و تحقيق المقال في الرجل،إنّ الذي يستفاد من ذكر النجاشي رحمه اللّه و الشيخ رحمه اللّه له بغير غمز في مذهبه،هو كونه إماميّا.و رواية ابن محبوب عنه،مع كونه ذا كتاب،يلحقانه بالحسان (1)،و اللّه العالم.
التمييز:
ميّزه في المشتركاتين (2)بما سمعته من النجاشي من رواية ابن محبوب،عنه.
و زاد الكاظمي رواية محمّد بن سنان،عنه.
و نقل في جامع الرواة (3)رواية الحكم بن مسكين،عنه (4).
ص: 197
(10) بنان بن محمّد،عن العباس-غلام لأبي الحسن الرضا عليه السلام يعرف ب:غلام بن شراعة-عن الحسن بن الربيع،عن سيف التمار،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في الكافي 341/1 باب في الغيبة حديث 22 بسنده:..عن وهب ابن شاذان،عن الحسن بن أبي الربيع،عن محمّد بن إسحاق،عن أمّ هاني،قالت:سألت أبا جعفر محمّد بن علي عليهما السلام..
و فيه بنفس الباب حديث 23 بسنده:..عن عمر بن يزيد،عن الحسن بن الربيع الهمداني..
و في الاستبصار 220/4 حديث 823،بسنده:..عن بنان بن محمّد،عن العباس-غلام لأبي الحسن الرضا عليه السلام يعرف ب:غلام ابن شراعة-عن الحسن بن الربيع،عن سيف التمّار،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في إكمال الدين:324 حديث 1:الحسين بن الربيع المدائني،عن محمد بن إسحاق..و في الهداية الكبرى:362:الحسن بن أبي الربيع الهمداني..و في كتاب الغيبة للشيخ النعماني:150 حديث 6 و 7،و في غيبة الشيخ الطوسي:159 حديث 116:الحسن بن أبي الربيع المدائني..و في الإمامة و التبصرة:119 حديث 113:الحسين بن الربيع المدائني.
حصيلة البحث
سواء كان الصحيح الحسن بن الربيع أو ابن أبي الربيع و الحسين أو الحسن،فهو مهمل لم يعنون في المعاجم الرجالية.
[5159] 328-الحسن بن رجاء
جاء في طبّ الأئمة عليهم السلام:59:الحسن بن رجاء،قال: أخبرنا يعقوب بن يزيد،عن بعض رجاله،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
ص: 198
532-الحسن الراوندي الدينوري
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الرضا عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:يكنّى:أبا محمّد الأصل كوفي،مولى لبجيلة.انتهى.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
ثم إنّ الشيخ رحمه اللّه ذكر مثله بعينه بعد عدّة أسماء (2)بعنوان:الحسين- مصغّرا-و يأتي ذكره إن شاء اللّه تعالى.
[الضبط:] و قد مر (3)ضبط الراوندي في ترجمة:أحمد بن الفضل.
ص: 200
و ضبط الدينوري في ترجمة:أحمد المبارك (1).
و لم أقف في الرجل،و سابقه على مدح يلحقه بالحسان (2).
ص: 201
أحمد بن علي بن نوح،قال:حدّثنا الحسن بن حمزة،قال:[حدّثنا]محمد بن جعفر بن بطّة،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد،عنه.انتهى.
و يستفاد من عدم غمز في مذهبه كونه إماميّا،إلاّ أنّا لم نقف على مدح فيه يلحقه بالحسان.
[التمييز:] و قد نقل في جامع الرواة (1)رواية أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبي الخزرج
ص: 203
الحسن بن زبرقان الأنصاري،عن إسحاق الحذّاء تارة (1)،و عن الفضيل بن عثمان أخرى (2)،و عن مصعب بن سلام التميمي ثالثة (3).و في الأغلب وصفه ب:الأنصاري؛فيكون قرينة على أنّ كونه قميّا عرضي،كما لا يخفى (4).
ص: 204
535-الحسن بن زرارة بن أعين
الشيباني الكوفي (1)
[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الشيباني في ترجمة:إبراهيم بن رجاء.
[الترجمة:] و قد عدّ الشيخ (3)الرجل بالعنوان المذكور من أصحاب الصادق عليه السلام.
و كونه إماميّا ممّا لا شبهة فيه،و إذا انضمّ إلى ذلك دعاء الإمام عليه السلام له أفاد كونه من الحسان المعتمدين.
و لذا عدّه في الوجيزة (4)ممدوحا.
و مرادنا من دعاء الإمام عليه السلام لهما قوله عليه السلام في الخبر الذي رواه الكشي (5)-بطريق صحيح-يأتي تمامه في ترجمة زرارة-:«و لقد أدى إليّ
ص: 206
الحسن و الحسين (1)،أحاطهما اللّه،و كلأهما،و رعاهما،و حفظهما بصلاح أبيهما كما حفظ الغلامين،فلا يضيقنّ صدرك من الذي أمرك به أبي عليه السلام،أو أمرتك به».
[التمييز:] و قد نقل في جامع الرواة (2)رواية هشام بن سالم،عنه،في باب:المهور،من الكافي (3)،و التهذيبين (4).و هو شاهد آخر على جلالته و حسنه (5).
ص: 207
(10) أعلى مراتب الحسن،فتفطّن.
[5168] 332-الحسن بن زكردان(ذكردان،كردان،زكرياء) الفارسي(القادسي) قال في كشف الغمّة 378/1:و منها ما رواه الحسن بن زكردان الفارسي..
و في المناقب لابن شهرآشوب 261/39،و فيه:ذكردان-بالذال المعجمة-و عنه في بحار الأنوار 126/39 ذيل حديث 12،و فيه: الحسن بن كردان القادسي،و في مدينة المعاجز 120/1 حديث 67: الحسن بن زكرياء الفارسي.
حصيلة البحث
المعنون ليس من الرواة،و إنّما رأى معجزة عن أمير المؤمنين عليه السلام..فذكر بعضهم له من جملة الرواة لا مورد له.و ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية.
[5169] 333-الحسن بن زكريا البصري أبو سعيد جاء في بشارة المصطفى:22[و في الطبعة الجديدة:48 حديث 38] بسنده:..قال:حدّثنا أبو علي محمّد بن همام،قال:حدّثنا أبو سعيد الحسن بن زكريّا البصري،قال:حدّثنا عمر بن المختار،قال حدّثنا أبو محمّد البرسي،عن النضر بن سويد،عن عبد اللّه بن مسكان،عن أبي بصير،عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليهما السلام..و صفحة: 122[و في الطبعة الجديدة:197 حديث 16]بالسند المتقدم..و عنه في بحار الأنوار 197/39 حديث 7 مثله.
و جاء أيضا في أمالي المفيد:328 حديث 12،و أمالي الشيخ
ص: 208
536-الحسن الزيّات البصري
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على رواية عبد اللّه بن مسكان،عنه،عن أبي جعفر عليه السلام في مواضع من الكافي (1)،على ما نقله في جامع الرواة (2).
و ليس له ذكر في كتب الرجال أصلا،فهو مهمل.
و ربما استفاد السيّد صدر الدين رحمه اللّه في حواشي منتهى المقال،من رواية رواها عن الكافي (3)،كونه إماميّا.ذا قرب و مرتبة عند الباقر عليه السلام، و هي ما رواه عن عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد بن خالد،عن عثمان بن
ص: 209
عيسى،عن عبد اللّه بن مسكان،عن الحسن الزيات البصري،قال:دخلت على أبي جعفر عليه السلام أنا و صاحب لي،و إذا هو في بيت منجد (1)،و عليه ملحفه و رديّة،و قد خفّفت (2)لحيته و اكتحل،فسألناه عن مسائل،فلمّا قمنا،قال لي:«يا حسن!»،قلت:لبيك،قال:«إذا كان غدا فأتني أنت و صاحبك»، فقلت:نعم جعلت فداك.
فلمّا كان من الغد،دخلت عليه،فإذا (3)هو في بيت ليس فيه إلاّ حصير، [و]إذا عليه قميص غليظ،ثمّ أقبل على صاحبي،فقال:«يا أخا أهل البصرة! إنّك دخلت عليّ أمس و أنا في بيت المرأة،و كان أمس يومها،و البيت بيتها، و المتاع متاعها،فتزيّنت لي،على أن أتزيّن لها كما تزيّنت لي،فلا يدخل قلبك شيء».
فقال له صاحبي:جعلت فداك!قد كان و اللّه دخل في قلبي شيء،فأمّا الآن فقد-و اللّه-أذهب اللّه ما كان،و علمت أنّ الحقّ فيما قلت.
وجه الاستفادة أنّ تصدّي الإمام عليه السلام لرفع الشبهة عن صاحب الرجل دونه،يكشف عن ثبات الرجل،و كونه مقرّبا عنده عليه السلام،و ذا رتبة عالية لديه،و أقلّ ما يدلّ عليه ذلك حسن حال الرجل.و أما دلالة الخبر على كونه و صاحبه شيعيين فمن الواضحات،و العلم عند اللّه (4).
ص: 210
537-الحسن بن زياد
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الرضا عليه السلام.
و قال في الفهرست (2):الحسن بن زياد،له كتاب،رويناه بالإسناد الأوّل، عن حميد،عن إبراهيم بن سليمان بن حيّان،عنه.انتهى.
و أراد بالإسناد الأوّل:أحمد بن عبدون،عن الأنباري،عن حميد.
و يحتمل أن يكون المراد به الحسن بن زياد الصيقل-الآتي-.
و أبدل في بعض نسخ رجال الشيخ الحسن-مكبرا-ب:الحسين-مصغرا-، و الأوّل أصح.و كذلك كانت نسخة جامع الرواة (3)،على ما يظهر منه.
و على كلّ حال؛ظاهر الشيخ كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (4).
538-الحسن بن زياد البصري
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (5)إيّاه من أصحاب
ص: 211
الباقر عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،و لم يتعرّض الأصحاب لحاله،فهو مجهول الحال (1).
539-الحسن بن زياد الصيقل (2)
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الباقر عليه السلام مرّتين، مرّة بالعنوان المذكور.
و أخرى (4)بزيادة قوله:أبو محمّد الكوفي.
و عدّه في باب أصحاب الصادق عليه السلام من رجاله (5)،تارة بعنوان:
الحسن بن زياد الصيقل الكوفي.
و أخرى (6)بعنوان:الحسن بن زياد الصيقل،يكنّى:أبا الوليد،مولى
ص: 212
كوفي.انتهى.
و أمّا ما في موضعين من باب أصحاب الرضا عليه السلام من رجال (1)الشيخ.فهو الحسين-مصغّرا لا مكبّرا (2)-.
الأوّل: إنّ المولى الوحيد قدّس سرّه (3)نقل عن روضة الكافي (4)أنّه روى عن ابن مسكان،عن الحسن الصيقل،عن الصادق عليه السلام أنّه قال:«إنّ وليّ علي عليه السلام لا يأكل إلاّ الحلال؛لأنّ صاحبه كان كذلك.و إنّ وليّ عثمان لا يبالي حلالا أصاب (5)أم حراما؛لأنّ صاحبه كان كذلك».
ثمّ نقل عن جدّه المجلسي الأوّل (6)أنّ:الحسن بن زياد الصيقل ذكره
ص: 213
الشيخ رحمه اللّه مرّتين،كالمصنف-يعني الصدوق رحمه اللّه (1)-و لم يذكر فيهما إلاّ أنّه من أصحاب الباقر و الصادق[عليهما السلام]،و كنّى أحدهما ب:أبي الوليد،و الآخر ب:أبي محمّد،و المصنف كنّاهما ب:أبي الوليد.و يظهر من المصنّف أنّ كتابه معتمد الأصحاب.و يظهر من كثرة الروايات عنه مع سلامة الجميع حسنه (2)و سيجيء عنهم عليهم السلام:«اعرفوا منازل الرجال على قدر روايتهم عنّا»و يمدحون بأنّه كثير الرواية،انتهى كلام الوحيد رحمه اللّه.
و ربّما استفاد السيد المحقق صدر الدين-في حواشي المنتهى-مدح الرجل،ممّا رواه في باب:الكذب من الكافي (3)،عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن أحمد ابن محمّد بن أبي نصر،عن حماد بن عثمان،عن الحسن الصيقل،قال:قلت
ص: 214
لأبي عبد اللّه عليه السلام:إنّا قد روينا عن أبي جعفر عليه السلام في قول يوسف: أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ (1)،فقال عليه السلام:«و اللّه تعالى ما سرقوا،و ما كذب».
و قال إبراهيم عليه السلام: بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هٰذٰا،فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كٰانُوا يَنْطِقُونَ (2).فقال:«و اللّه ما فعلوا،و ما كذب»،قال:فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«ما عندكم فيها يا صيقل!؟»قال:قلت:ما عندنا فيها إلاّ التسليم.
و وجه الاستفادة:إنّ القطع بصدق الإمام عليه السلام،مع عدم العلم بالوجه،و التسليم إليه فيه،علامة صدق الإيمان.و كأنّه عليه السلام لذلك سأله عمّا عندهم فيه.
الثاني: إنّ الفاضل الأردبيلي رحمه اللّه نقل في ترجمة:الحسن بن زياد الصيقل من جامع الرواة (3)رواية جماعة عنه،منهم:عبد اللّه بن مسكان،
ص: 215
(3) لأبي عبد اللّه عليه السلام..
و الكافي 17/3 حديث 10،بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر،عن عبد الكريم بن عمرو،عن الحسن بن زياد،قال:سئل أبو عبد اللّه عليه السلام.. و صفحة:82 حديث 2،بسنده:..عن مثنى الحناط،عن الحسن الصيقل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و الكافي 491/5 حديث 2،بسنده:..عن أبان بن عثمان،عن الحسن الصيقل، عن أي عبد اللّه عليه السلام..
و الكافي 160/6 حديث 31،بسنده:..عن أبان،عن الحسن الصيقل، قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:457 حديث 8،بسنده:.. عن محمّد بن سنان،عن الحسن الصيقل،قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 106/1 حديث 276،بسنده:..عن مثنّى الحنّاط،عن الحسن الصيقل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:268-269 حديث 789،بسنده:..عن عبد الكريم بن عمرو،عن الحسن بن زياد،قال:سئل أبو عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:399 حديث 1246،بسنده:..عن مثنى الحناط،عن الحسن الصيقل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:406 حديث 1277، بسنده:..عن الحسين بن أبي العلاء،عن المثنى،عن الحسن الصيقل،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 230/2 حديث 906،بسنده:..عن حسين بن عثمان،عن الحسن الصيقل،عن ابن مسكان،عن أبي بصير..،و صفحة:336 حديث 1387، بسنده:..عن ابن مسكان،عن الحسن الصيقل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 26/3 حديث 91،بسنده:..عن أبي مسعود،عن الحسن الصيقل، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:326 حديث 1017،بسنده:..عن علي بن عقبة،عن امرأة الحسن الصيقل،عن الحسن بن الصيقل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 267/4 حديث 806،بسنده:..عن الحسن بن بقاح،عن الحسن بن
ص: 216
(3) الصيقل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 13/6 حديث 26،بسنده:..عن ابن مسكان،عن الحسن الصيقل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 213/7 حديث 937،بسنده:..عن أبان بن عثمان،عن الحسن الصيقل،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:396 حديث 1239، بسنده:..عن الحلبي،عن الحسن بن زياد،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 18/8 حديث 57،بسنده:..عن ابن مسكان،عن الحسن الصيقل، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:34 حديث 103،بسنده:..عن عبد اللّه ابن مسكان،عن الحسن الصيقل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة: 127 حديث 438،بسنده:..عن عبد اللّه بن مسكان،عن الحسن بن زياد،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:168 حديث 587،بسنده:..عن أبان ابن عثمان،عن الحسن الصيقل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:214 حديث 763،بسنده:..عن عبد اللّه بن مسكان،عن الحسن بن زياد،قال: قلت له،و صفحة:226 حديث 812،بسنده:..عن علي بن عبد اللّه بن غالب القيسي،عن الحسن الصيقل،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 286/9 حديث 1036:عن مثنى بن الوليد،عن الحسن الصيقل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و من لا يحضره الفقيه 285/3 حديث 1358:و روى أبان بن عثمان،عن الحسن الصيقل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و الاستبصار 147/1-148 حديث 507،بسنده:..عن مثنّى الخياط، عن الحسن الصيقل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:181 حديث 632،بسنده:..عن عبد الكريم بن عمرو،عن الحسن بن زياد،قال:سئل أبو عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:398 برقم 1521،بسنده:..عن حسين ابن عثمان،عن الحسن الصيقل،عن ابن مسكان،عن أبي بصير،قال: سألته..
ص: 217
و يونس بن عبد الرحمن،و أبان بن عثمان،و المثنى الحنّاط،و جعفر بن بشير،و علي بن عبد اللّه بن غالب القيسي،و الحسن بن بقاح،و حسين ابن عثمان،و حماد بن عثمان،و عبد الكريم بن عمرو،و محمّد بن سنان، عنه.
و في أغلبها تصريح بوصف الحسن بن زياد ب:الصيقل.و إن شئت العثور على موارد روايات هؤلاء عنه،فراجع جامع
( و الاستبصار 93/2 حديث 300،بسنده:..عن الحسن بن بقاح،عن الحسن الصيقل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و الاستبصار 368/3 حديث 1316،بسنده:..عن جعفر بن بشير،عن الحسن الصيقل،قال:سئل أبو عبد اللّه عليه السلام..
و الاستبصار 5/4 حديث 17،بسنده:..عن علي بن عبد اللّه بن غالب القيسي،عن الحسن الصيقل،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
هذه جملة من الروايات التي رواها المترجم،و منها يظهر الرواة عنه و الراوي عنهم،و يتحصّل من مجموع ما ذكر فيه و الرواة عنه حسنه،و اللّه العالم.
الرواة عن المترجم روى عن المترجم جماعة من أعاظم الرواة الثقات،منهم:1-فضالة بن أيوب الأزدي،الثقة،2-أبان بن عثمان،الثقة الجليل،3-علي بن الحكم، الحسن،4-حماد بن عثمان،الثقة،5-عبد الكريم بن عمرو،الثقة،عنه أحمد ابن محمّد بن أبي نصر،الثقة الجليل الذي لا يروي إلاّ عن ثقة،6-محمّد بن سنان،الثقة،7-حسين بن عثمان،الثقة،8-علي بن عقبة الحسن،عن امرأة المترجم،9-الحسن بن علي بن بقاح،الثقة،10-الحلبي عبيد اللّه بن علي ابن شعبة الثقة أو أخوه محمّد بن علي بن شعبة الجليل الثقة،11-عبد اللّه بن مسكان،الثقة،12-علي بن عبد اللّه بن غالب القيسي،الثقة،13-مثنى بن الوليد الحناط،الحسن،14-جعفر بن بشير،الثقة،15-أبي مسعود المشترك بين جماعة.
ص: 218
الرواة (1).
[التمييز:] و ربما يسبق إلى الذهن اتحاد هذا مع ابن زياد العطار-الآتي-،لتصريح النجاشي فيه-كما ستعرف-بأنّه مولى بني ضبّة،و تصريح الشيخ رحمه اللّه في هذا بأنّه ضبي مولاهم،بل ستسمع من بعضهم توهّم اتحاد الصيقل و العطّار، أيضا،فيتحد هذا مع من قبله و من بعده،و إن كان هو كما ترى،كما ستسمع إن شاء اللّه تعالى (1).
541-الحسن بن زياد الطائي
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على نقل جامع الرواة (2)،رواية أبان،عنه،في باب:العقود على الإماء،من التهذيب (3).و أراد بذلك ما رواه عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن عيسى،عن أبان،عن الحسن بن زياد الطائي،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:إنّي كنت رجلا مملوكا،فتزوجت بغير إذن مولاي، ثمّ أعتقني اللّه بعد،فاجدّد النكاح؟قال:فقال:«أعلموا أنّك تزوجت»؟
ص: 220
قلت:نعم،قد علموا،فسكتوا و لم يقولوا لي شيئا،قال:«ذلك إقرار منهم، أنت (1)على نكاحك».
و يستفاد من هذا الخبر كونه إماميّا،حيث سأله عليه السلام عن تكليفه، و لا يدلّ إقدامه على التزويج بغير إذن مواليه على فسقه،إذ لعلّه فعل ذلك اعتمادا على إذن الفحوى،أو شاهد الحال.و لو كان إقدامه الأوّل عصيانا لم يسأل أخيرا عن لزوم تجديد العقد و عدمه،لكن لا دلالة في الخبر على حسنه.
و في ثبوت حسنه بمجرّد رواية أبان،الذي هو من أصحاب الإجماع عنه، تأمّل.
ثمّ إنّ ظاهر عبارة النجاشي-الآتية-احتمال اتحاده مع الحسن بن زياد العطّار-الآتي-،و لكن في نسبته ذلك إلى القيل إيذان بتمريضه،و إيماء إلى تعدّدهما،كما لا يخفى.
و لقد نبّه على هذا المعنى الميرزا (2)أيضا حيث قال:اعلم أنّ كون الحسن بن زياد واحدا،و هو العطار-كما يستفاد من[كلام] (3)بعض معاصرينا-بعيد جدا،و في بعض الأسانيد:أبو القاسم الصيقل، و في بعضها:أبو إسماعيل الصيقل،و هو يؤيد عدم الاتحاد أيضا.
انتهى (4).
ص: 221
542-الحسن بن زياد العطار (1)
[الترجمة:] قال النجاشي (2):الحسن بن زياد العطار،مولى بني ضبّة،كوفي،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و قيل:حسن بن زياد الطائي،له كتاب،أخبرنا- إجازة-الحسين بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا ابن حمزة،قال:حدّثنا ابن بطّة،عن الصفّار،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى،قال:حدّثنا محمّد بن أبي عمير، عن الحسن بن زياد العطار،بكتابه.انتهى.
و قال في الفهرست (3):الحسن العطار،له أصل،رويناه بالإسناد الأوّل،عن ابن أبي عمير،عن الحسن العطار.انتهى.
و أراد بالإسناد الأوّل:ابن أبي جيّد،عن ابن الوليد،عن الصفّار،عن أحمد
ص: 222
ابن محمّد بن عيسى،عن ابن أبي عمير.
و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (1):الحسن بن زياد العطار،و قيل:
الطائي الضبّي،مولى بني ضبّة،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام.
و ظاهر ابن داود (2)أنّ نسخة النجاشي التي كانت عنده قد سقط منها لفظة:
ثقة،حيث لم ينقلها،بل قال في القسم الأوّل:الحسن بن زياد العطار،و مولى بني ضبّة،من أصحاب الصادق عليه السلام في رجال الشيخ و فهرسته و الكشي و النجاشي،ممدوح.انتهى.
و كان ينبغي أن يقول:الكشي:ممدوح،النجاشي:ثقة.
ثمّ إنّ الرجل و إن كان من أصحاب الصادق عليه السلام إلاّ أنّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله لم يذكر في أصحابه عليه السلام العطّار،و إنّما ذكر الصيقل.
و الظاهر أنّ ابن داود ظنّ اتحادهما (3)،فنسب إلى رجال الشيخ رحمه اللّه عدّه من أصحابه.
ثمّ إنّه قد أشار بمدح الكشي (4)رحمه اللّه إلى ما رواه عن جعفر،و فضالة،عن أبان،عن الحسن بن زياد العطار،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:قلت:
ص: 223
أنّي اريد أن أعرض عليك ديني،و إن كنت في حسباني (1)ممّن فرغ من هذا، قال:«فآته»،قال:قلت:فإنّي أشهد أن لا إله إلاّ اللّه،وحده لا شريك له، و أنّ محمدا عبده و رسوله،و أقرّ بجميع (2)ما جاء به من عند اللّه،فقال عليه السلام لي:مثلما (3)قلت،و إنّ عليا عليه السلام إمامي (4)،فرض اللّه طاعته،من عرفه كان مؤمنا،و من جهله كان ضالاّ،و من ردّ عليه (5)كان كافرا.
ثمّ وصفت الأئمّة عليهم السلام حتى انتهيت إليه،فقال:ما الذي تريد؟ قلت (6):أ تريد أن اتولاّك على هذا؟فإني أتولاّك على هذا.انتهى ما في كتاب الكشي.
و في التحرير الطاوسي (7):الحسن بن زياد العطّار؛جعفر و فضالة،عن الحسن بن زياد العطار،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:قلت إنّي أريد أن أعرض عليك ديني،و ذكر متنا يشهد بإيمانه.انتهى.
و أوضح من ذلك دلالة ما رواه الصدوق رحمه اللّه في المجالس (8)،عن
ص: 224
أبي غالب الزراري،عن حميد بن زياد،عن الحسن بن (1)محمد بن الحسن بن زياد العطار،عن أبيه،قال:لمّا قدم زيد الكوفة،دخل قلبي من ذلك بعض ما يدخل،فخرجت إلى مكة و مررت بالمدينة،فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام و هو مريض،فوجدته على سرير مستلقيا عليه،و ما بين جلده، و عظمه شيء،فقلت:إنّي أحبّ أن أعرض عليك ديني.فانقلب على جنبه،ثمّ نظر إليّ فقال:«يا حسن،ما كنت،أحسبك إلاّ و قد استغنيت عن هذا»،ثم قال:«هات»،فقلت:أشهد أن لا إله إلاّ اللّه،و أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.فقال معي مثلها.
فقلت:و أنا مقرّ بجميع ما جاء به محمّد بن عبد اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم.
قال:فسكت.
قلت:و أشهد أنّ عليا عليه السلام إمام بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم،فرض طاعته،من شكّ فيه كان ضالا،و من جحده كان كافرا،قال:
فسكت.
قلت:و أشهد أنّ الحسن و الحسين بمنزلته.حتى انتهيت إليه.
فقلت:و أشهد أنّك بمنزلة الحسن و الحسين عليهما السلام،و من تقدّم من الأئمّة عليهم السلام.
قال:«كفّ،فقد عرفت الذي تريد،ما تريد إلاّ أن أتولاّك على هذا».
قال:قلت:فما ذا تولّيتني على هذا،بلغت الذي أردت،قال:«قد تولّيتك عليه».
فقلت:جعلت فداك،إنّي قد هممت بالمقام.قال:«و لم» (2)قلت:إن ظفر زيد و أصحابه،فليس أحد أسوأ حالا عندهم منّا.و إن ظفر بنو أميّة،فنحن عندهم
ص: 225
بتلك المنزلة.
فقال لي:«انصرف،ليس عليك بأس من اولاء،و لا من الاء».
و بالجملة؛فقد وثّق الرجل في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و المشتركاتين (3)، و الحاوي (4)..و غيرهما (5)أيضا فهو محكى (6)،لا غمز فيه
ص: 226
بوجه.
التمييز:
ميّزه في المشتركاتين بما سمعت من النجاشي،و الشيخ من رواية ابن أبي عمير،و أبان بن عثمان.
و زاد الكاظمي رواية عبد الكريم بن عمرو،و علي بن رئاب،و يونس بن عبد الرحمن.
و ربّما يسبق إلى الذهن أنّ الذي روى عنه يونس بن عبد الرحمن، و عبد الكريم بن عمرو و هو الصيقل المزبور،دون العطار؛لأنّ صاحب جامع الرواة-الذي هو أضبط من الكاظمي،و أطلع[كذا]لم ينقل في ترجمة العطار روايتهما عنه،و إنّما نقل روايتهما عن الصيقل مصرّحا بلقبه،و يشهد بذلك،أنّ الكاظمي نسب رواية يونس بن عبد الرحمن إلى مشيخة الفقيه،مع أنّ المصرّح به في مشيخة الفقيه إنّما هو الصيقل.
و لم ينقل في جامع الرواة (1)في الحسن بن زياد العطار إلاّ رواية ابن أبي عمير،و أبان بن عثمان،و علي بن رئاب،و أبي همام،و أبي جميلة، عنه.
و لكن التفت الآن إلى أنّ عذر الكاظمي فيما ذكره واضح؛لأنّه بنى على اتحاد ابن زياد الصيقل،و ابن زياد العطار،حيث قال:و يعرف أنّه ابن زياد العطار و الصيقل،الثقة برواية محمّد بن أبي عمير عنه..إلى آخره.
و لكن توهم اتّحادهما من الغرائب،كما نبّه على ذلك الميرزا (2)أيضا،
ص: 227
حيث قال:الظاهر أنّ كون الحسن بن زياد واحد،و هو العطار،كما يستفاد من كلام بعض معاصرينا،بعيد جدا.و في بعض الأسانيد:أبو القاسم الصيقل،و في بعضها:أبو إسماعيل الصيقل،و هو يؤيّد عدم الاتّحاد أيضا.
انتهى.
و احتمل الوحيد (1)رحمه اللّه كون مراده بمعاصره المحقّق الأردبيلي رحمه اللّه؛ لأنّه نقل عنه أنّه يقول باتحادهما.
و أقول:لعلّ منشأ شبهة الاتّحاد،ما عن بعض الروايات من قوله في السند:الحسن بن زياد العطار أبو القاسم الصيقل،و لكنّه كما ترى،لا يثبت الاتحاد،بعد وضوح الفرق بين الرجلين؛فإنّ الصيقل من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام جميعا،و العطار من أصحاب الصادق عليه السلام فقط،بل الذي يقتضيه الجمود على اختلاف الكنى و الألقاب،و اختلاف العنوان في رجال الشيخ رحمه اللّه أنّ ابن زياد الصيقل اثنان،أبو محمّد و أبو الوليد، و كلاهما لم يوثّقا.
و قد تلخّص من جميع ما ذكرناه أنّ الحسن بن زياد إمّا سبعة رجال،أو ستة، أو خمسة،أو أربعة،أو ثلاثة،و لم يوثّق منهم إلاّ الحسن بن زياد العطّار، و الباقون مجاهيل (2)،فيلزم المجتهد بذل تمام الوسع في تمييز الحسن بن زياد، حيث يقع في السند.
بقي هنا شيء،نبّه عليه الفاضل المجلسي الأوّل قدّس سرّه،على ما حكاه عنه سبطه الوحيد و هو:أنّ الحسن بن زياد حيث ما يطلق، فالظاهر أنّه العطار؛لأنّ ظاهر الغالب اطلاق الصيقل مقيدا به،كما يظهر من
ص: 228
التتبع التامّ.
و أقول:لم أتحقّق ما ذكره فإنّهم كما يقيّدونه في جملة من الأسانيد بالصيقل، فكذا يقيّدونه في جملة أخرى منها ب:العطار،فلا غلبة تورث الظن بكون المراد عند الإطلاق الثاني،و إن شئت صدق ما قلناه فراجع جامع الرواة،يتبيّن لك ذلك (1).
ص: 229
543-الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن
أبي طالب عليه السّلام المدني الهاشمي
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)،بهذا العنوان،من أصحاب الصادق عليه السلام.
و هو من أضعف الضعفاء.
قال في عمدة الطالب (2):كان الحسن بن زيد بن الحسن بن علي عليه السلام أمير المدينة من قبل الدوانيقي،و عينا (3)له على غير المدينة أيضا،و كان مظاهرا لبني العباس على بني عمّه الحسن المثنى،و هو أوّل من لبس السواد من العلويّين،و أدرك زمن الرشيد.
ثم قال:و أعقب الحسن من سبعة رجال،القاسم و هو أكبر أولاده،و كان زاهدا عابدا،إلاّ أنّه كان مظاهرا لبني العباس على بني عمّه الحسن المثنى.
انتهى.
و روى في المناقب (4)،عن المفضّل بن عمر،قال:وجّه المنصور إلى الحسن بن زيد،و هو واليه على الحرمين،أن أحرق على جعفر داره،فألقى النار في دار أبي عبد اللّه عليه السلام فأخذت النار في الباب و الدهليز،فخرج
ص: 230
أبو عبد اللّه عليه السلام يتخطّى النار،و يمشي فيها،و يقول:«أنا ابن أعراق الثرى..أنا ابن إبراهيم خليل اللّه..».
و روى أبو الفرج (1)بإسناده عن محمّد بن عمّار بن ياسر،قال:لمّا استخلف أبو جعفر-يعني المنصور-لم يكن همّه إلاّ طلب محمّد بن عبد اللّه بن الحسن و المسألة عنه،و عمّا يريد،فدعا بني هاشم رجلا رجلا،فسألهم في خلوة فكلّهم يقول:يا أمير المؤمنين!،إنّك قد عرفته لا يطلب هذا الشأن قبل هذا اليوم، و هو يخافك على نفسه،و لا يريد لك خلافا،و لا يحبّ لك معصية،إلاّ الحسن بن زيد،فإنّه أخبره خبره،و قال:و اللّه ما آمن و ثوبه عليك..!و اللّه لا ينام عنك..فرأيك.
ص: 231
قال عبد اللّه بن أبي عبيدة-و هو راوي الحديث-عن ابن عمّار:فايقظ من لا ينام.
و سيأتي في أبيه زيد بن الحسن (1)،أنّه أسوأ حالا من ولده،و كفاه أنّه حامل السرج المسموم من الشام،الذي حمل الباقر عليه السلام على ركوبه فنزل متورما من السمّ،حتى قبض مسموما به (2).
ثمّ إنّه قد نقل في جامع الرواة (3)رواية عبد اللّه بن حفص الجوهري، عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.و كذا رواية محمّد بن زياد،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و نبّه على أنّ ما في بعض النسخ من رواية محمّد
ص: 232
ابن زياد،عنه،تصحيف من النساخ،إذ لا ذكر لمحمّد بن زياد في كتب الرجال (1)(10).
ص: 233
(1) ذكر من روى عنهم و رووا عنه،ثم قال:و كان من سادات بني هاشم و سرواتهم و أجوادهم..إلى أن قال:ولاّه أبو جعفر المنصور المدينة خمس سنين،ثم غضب عليه فعزله و استصفى كل شيء له،و حبسه ببغداد فلم يزل محبوسا حتى مات المنصور و ولي المهدي،فأخرجه من محبسه و ردّ عليه كل شيء ذهب له و لم يزل معه..ثم ذكر شعرا، ثم قال:و قال أبو حسّان الزيادي سنة 168؛فيها مات الحسن بن زيد بن الحسن بالحاجر على خمسة أميال من المدينة،و هو ابن خمس و ثمانين،و صلّى عليه علي بن المهدي.
و ترجم له في الكاشف 221/1 برقم 1037،و الجرح و التعديل 14/3 برقم 48، و شذرات الذهب 265/1،و تاريخ بغداد 309/7 برقم 3825،و مرآة الجنان 355/1، و التبيين في أنساب القرشيين:128،و جمهرة النسب:80،و تاريخ الكامل لابن الأثير 597/5..و مواضع أخرى،و تاريخ البخاري الكبير 294/2 برقم 2517،و المعرفة و التاريخ 136/1،و 138،و 139،و العبر 252/1،و المغني 159/1 برقم 1406، و تقريب التهذيب 166/1 برقم 275،و رجال الشيخ:166 برقم 4،و عمدة الطالب: 70،و المناقب لابن شهرآشوب 236/4،و الخرائج و الجرائح 600/2 حديث 11.. و غيرها كثير. O حصيلة البحث
المعنون كان من أعوان الظلمة،ثم ترقى إلى أن بلغ أعلى مراتب الظلمة،فأقلّ ما يقال فيه إنّه من أضعف الضعفاء.
[5179] 335-الحسن بن زيد بن حمزة البزّاز أبو القاسم جاء بهذا العنوان في سند رواية في بشارة المصطفى:51[و في الطبعة
ص: 234
( الجديدة:92 حديث 24]بسنده:..عن الشيخين أبي طالب محمّد بن محمّد بن محمّد بن الحسين الصباح القرشي و أبي القاسم الحسن بن زيد ابن حمزة البزّاز جميعا،عن علي بن عبد الرحمن بن ماني الكاتب،عن أبي جعفر محمّد بن منصور،قال:حدّثني علي بن الحسن بن عمر بن علي ابن الحسين،عن إبراهيم بن رجاء الشيباني،قال:قيل لجعفر بن محمّد عليهما السلام..
و عنه في بحار الأنوار 222/37 حديث 90 مثله.
حصيلة البحث
المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة مؤيّدة بروايات صحاح.
[5180] 336-الحسن بن زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام جاء في التهذيب 80/7 حديث 343 بسنده:..عن الحسن بن أبي الحسن الفارسي،عن عبد اللّه بن الحسن بن زيد بن علي بن الحسين،عن أبيه،عن جعفر بن محمّد عليهم السلام..
و عنه في وسائل الشيعة 15/18 حديث 23038 مثله.
و جاء أيضا في رجال الكشي 341/1 حديث 203،و رجال ابن داود:73 برقم 417،و بصائر الدرجات:22 حديث 1،و أمالي الشيخ: 203 حديث 348،و صفحة:462 حديث 1030،و فيه:حسين بن زيد ابن علي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
ص: 235
544-الحسن بن زيد بن محمّد بن إسماعيل
ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي عليهما السلام
صاحب طبرستان،الملقب ب:الداعي إلى الحقّ
[الترجمة:] عنونه ابن النديم (1)كذلك.
و منه يظهر اشتباه من عنونه ب:الحسن بن زيد بن علي السجاد عليه السلام.
ثم إنّه قال:ظهر بها-أي بطبرستان-في سنة خمسين و مائتين،و مات بطبرستان مملكا عليها سنة سبعين و مائتين،و قام مكانه الداعي إلى الحقّ أخوه:
محمّد بن زيد،و ملك الديلم.و للحسن من الكتب:كتاب الجامع في الفقه،كتاب البيان،كتاب الحجّة في الإمامة.انتهى.
و يزداد اشتباه من عنونه ب:الحسن (2)بن زيد بن علي السجاد عليه السلام، بعدم تعقّل بقائه إلى سنة المائتين و خمسين.
و نقل في البحار (3)ما وجده في مفتتح تفسير الإمام العسكري [عليه السلام] (4)،من الحديث المتضمن لترجمة لهذا الرجل،قال:قال الشيخ
ص: 236
أبو الفضل بن شاذان (1)بن جبرئيل بن إسماعيل القمّي،حدّثنا السيّد محمّد بن شراهنك الحسيني الجرجاني،عن السيّد أبي جعفر مهتدي بن حارث الحسيني المرعشي،عن الشيخ الصدوق أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الدوريستي،عن أبيه، عن الشيخ الفقيه أبي جعفر محمّد بن علي بن بابويه القمّي،قال:أخبرنا أبو الحسن محمّد بن القاسم الاسترآبادي الخطيب،قال:حدّثني أبو يعقوب يوسف بن محمّد بن زياد،و أبو الحسن علي بن محمّد بن سيار-و كانا من الشيعة الإماميّة-،قال (2):و كانا (3)أبوانا إماميّين،و كانت الزيدية هم الغالبون بأسترآباد،و كانا في إمارة الحسن بن زيد (4)الملقب ب:الداعي إلى الحق،إمام الزيدية.و كان كثير الإصغاء إليهم،يقتل الناس بسعاياتهم،فخشيناهم على أنفسنا،فخرجنا بأهلينا الى حضرة الإمام الحسن بن علي بن محمّد عليهم السلام أبي القائم عليه السلام،فأنزلنا عيالاتنا في بعض الخانات،ثمّ استأذنّا على الإمام الحسن بن علي عليهما السلام،فلما رآنا،قال:«مرحبا بالأوّابين (5)إلينا، الملتجئين إلى كنفنا،قد تقبّل اللّه سعيكما،و آمن روعيكما (6)،و كفا كما أعداءكما، فانصرفا آمنين على أنفسكما و أموالكما».
فعجبنا من قوله ذلك لنا،مع أنّا لم نشك في صدقه في مقاله،فقلنا:بما ذا تأمرنا أيّها الإمام أن نصنع،إلى أن ننتهي إلى هناك؟و كيف ندخل ذلك البلد، و منه هربنا؟و طلب سلطان البلد لنا حثيث،و وعيده إيّانا شديد.
فقال عليه السلام:«خلّفا عليّ ولديكما هذين لأفيدهما العلم الذي
ص: 237
يشرفهما اللّه تعالى به،ثم لا تحفلا بالسعاة،و لا بوعيد المسعى إليه،فإنّ اللّه تعالى يقصم السعاة،و يلحقهم (1)إلى شفاعتكم فيهم عند من[قد] (2)هربتم منه».
قال أبو يعقوب،و أبو الحسن:فأتمرنا (3)بما أمر عليه السلام و خرجنا (4)و خلّفانا هناك،فكنّا نختلف إليه،فيتلقانا (5)ببرّ الآباء،و ذوي الأرحام الماسة.
فقال لنا ذات يوم:«آتيكما خبر كفاية اللّه تعالى أبويكما،و إخزائه أعداءهما،و صدق وعدي إيّاهما،جعلت من شكر اللّه أن أفيدكما تفسير القرآن،مشتملا على بعض أخبار آل محمّد صلوات اللّه عليهم أجمعين فيعظم بذلك شأنكما»،قالا (6):ففرحنا..إلى أن قال:قالا:فلم نبرح من عنده حتّى جاءنا خبر فيج (7)قاصد من عند أبوينا بكتاب يذكر فيه:أنّ الحسن بن زيد العلوي قتل رجلا بسعاية اولئك الزيدية،و استقصى (8)ماله.ثم أتت الكتب من النواحي و الأقطار المشتملة على خطوط الزيدية بالعذل الشديد،و التوبيخ العظيم،يذكر فيها أنّ ذلك المقتول كان من (9)أفضل زيدي على ظهر الأرض، و أنّ السعاة قصدوه لفضله و ثروته،فتنكر لهم،فأمر بقطع آنافهم و آذانهم،و إنّ
ص: 238
بعضهم قد مثل به كذلك،و آخرين قد هربوا،و أنّ العلوي ندم و استغفر، و تصدّق بالأموال الجليلة،بعد ردّ أموال ذلك المقتول على ورثته،و بذل لهم أضعاف دية وليّهم المقتول،و استحلّهم.فقالوا:أمّا الدية؛فقد أحللناك منها.
و أمّا الدم،فليس إلينا،إنّما هو إلى المقتول،و اللّه الحاكم.
و إنّ العلوي نذر للّه أنّه (1)لا يعرض للناس في مذاهبهم.
و في كتاب أبويهما:أنّ الداعي الحسن بن زيد قد أرسل إلينا بعض ثقاته بكتابه و خاتمه بأمانه،و ضمن لنا ردّ أموالنا،و جبر النقص الذي لحقنا فيها،و إنّا صائران إلى البلد،متنجّزان ما وعدنا.
فقال الإمام عليه السلام:«إنّ وعد اللّه حقّ».
فلمّا كان اليوم العاشر،جاءنا كتاب أبوينا بأنّ:الداعي قد و فى لنا بجميع عداته،و أمرنا بملازمة الإمام العظيم البركة الصادق الوعد.الخبر.
و لا يخفى عليك،أنّه غير ناصر الحقّ-الآتي-في ترجمة:الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر،كما لا يخفى على من أمعن النظر في حالهما (2).
ص: 239
545-الحسن بن زيدان الصرمي
[الترجمة:] نقل في جامع الرواة (1)،عن بعض الأصحاب نسبته إلى النجاشي،أنّه قال:
ص: 240
له نوادر،روى عنه أحمد بن محمّد بن يحيى،و الذي في كتاب النجاشي:
الحسين-مصغّرا-لا الحسن-مكبّرا-.
و الظاهر أنّ نسخة النجاشي التي كانت عند البعض كانت مصحّفة،فوقع منه هذا الاشتباه لذلك (1).
[الضبط:] و الصرمي:بالصاد المهملة المفتوحة،و قيل:المكسورة،و الراء المهملة الساكنة،و الميم،و الياء،نسبة إلى بني صرمة بن كثير،و هم بطن من عذرة بن زيد اللات من القحطانية (2).
أو إلى صرمة بن مرة؛و هم بطن من ذبيان،من العدنانية،و هم بنو صرمة ابن مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان (3).
و احتمل بعض نسبته إلى بني صريم؛حيّ من العرب،و هم بنو صريم بن مقاعس بن عمرو بن سعد بن زيد مناة بن تميم (4).
أو إلى صريم بن حارثة بن عدي:و هم بطن من غسّان.و هو خطأ؛لأنّ
ص: 241
النسبة إلى هؤلاء الصريمي،لا الصرمي.
نعم؛يحتمل بعيدا كون النسبة إلى صرمة بن قيس أبي أنس بن صرمة بن مالك الخزرجي الأنصاري الخطمي،و كان قيس قد ترهّب،و فارق الأوثان، و لبس المسوح،و اغتسل من الجنابة،و همّ بالنصرانية،ثم جاء الإسلام،فأسلم و هو شيخ كبير،و له شعر كثير،و كان ابن عباس يختلف إليه و يأخذ عنه،له ذكر في الصوم (1)(2).
ألف و أحد عشر،له كتب،منها:منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح و الحسان.
انتهى.
و عن الدر المنثور (1)للمحقق الشيخ علي ابن ابنه (2)الشيخ محمّد:إنّ من زهده أنّه كان لا يحرز (3)قوت أكثر من شهر،أو أسبوع-الشك منه-لأجل القرب إلى مساواة الفقراء،و البعد من التشبه بالأغنياء.و أنّه و السيّد الجليل ابن اخته-يعني صاحب المدارك-كانا في التحصيل كفرسي رهان،و كانا متقاربين في السن،و بقي بعد السيد بقدر تفاوت ما بينهما من السن تقريبا،و كتب على قبر السيّد: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا.. الآية،و رثاه بأبيات (4)كتبها على قبره.
و كانا مدة حياتهما إذ اتفق سبق أحدهما إلى المسجد،و جاء الآخر بعده، يقتدي به[في الصلاة].
و كان كلّ منهما اذا صنّف شيئا،أرسل أجزاءه إلى الآخر،و بعده يجتمعان على ما يوجب التحرير و البحث.
و كان إذا رجّح أحدهما مسألة،و سئل عنها غيره،يقول:ارجعوا إليه،فقد كفاني مئونتها.
و كان مولده في العشر الأواخر من شهر رمضان،سنة تسع و خمسين و تسعمائة.
ص: 243
و له(قدّس سرّه)مصنفات[و فوائد]و رسائل و خطب،اطلعت منها على كتاب:منتقى الجمان،و معالم الدين-مقدمة أصول.و برز من فروعه مجلّد- و حاشية على المختلف،و مشكاة القول السديد في تحقيق الاجتهاد و التقليد، و[كتاب]الإجازات،و التحرير الطاوسي،و الاثني عشرية في الطهارة و الصلاة،و له ديوان شعر.انتهى.
و في أمل الآمل (1)إنّه:كان عالما فاضلا،عاملا،كاملا،متبحّرا محقّقا،ثقة
ص: 244
(1) فذاميت حتم على الناس ستره و ذا ميت حق[حتم خ:ل]على الناس نشره
و قوله من أبيات: و لقد عجبت و ما عجب ت لكل ذي عين قريره و أمامه يوم عظي م فيه تنكشف السريره هذا و لو ذكر ابن آد م ما يلاقي في الحفيره لبكى دما من هول ذ لك مدة العمر القصيره فاجهد لنفسك في الخلا ص فدونه سبل عسيره
و له غير ذلك من الشعر،و شعره الجيد كثير،و محاسنه أكثر،و قد نقلت من خطه في بعض مجاميعه ما ذكرته من شعره،و رأيت أكثر شعره و مؤلفاته بخطه،و كان يعرب الأحاديث بالشكل في المنتقى عملا بالحديث الذي رواه الكليني و غيره عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:«أعربوا أحاديثنا فإنّا فصحاء»،و لكن للحديث احتمال آخر..ثم بعد نقل عبارة السلافة ذكر تاريخ وفاته كما نقله المؤلف قدّس سرّه.
و في سلافة العصر:304،قال:الشيخ حسن[بن]زين الدين الشهيد الشامي العاملي،شيخ المشايخ الجلّة،و رئيس المذهب و الملة،الواضح الطريق و السنن، الموضّح الفروض و السنن..ثم ذكر جملا كثيرة في الثناء عليه و على مؤلّفاته،ثم قال في صفحة:305:و أخبرني من أثق به إنّ والده السعيد لمّا ناداه الأجل فألقى السمع و هو شهيد،كان للشيخ المذكور من العمر اثنتا عشرة سنة،و ذلك في سنة خمس و ستين و تسعمائة.و توفي رحمه اللّه تعالى سنة إحدى عشرة و ألف.
و في رياض العلماء 225/1-234،قال:الشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن ابن الشهيد الثاني الشيخ زين الدين بن علي بن أحمد بن محمّد بن علي بن جمال الدين ابن تقي الدين بن صالح،تلميذ العلاّمة ابن شرف العاملي النحاريري الجبعي الشامي. الفقيه الجليل،و المحدّث الاصولي،الكامل النبيل،المعروف ب:صاحب المعالم.
كان قدّس سرّه ذا النفس الطاهرة،و الفضل الجامع،و المكارم الباهرة،و هو مصداق قوله صلى اللّه عليه و آله و سلّم:«الولد سرّ أبيه»بل هو أعلم،و مظهر المثل السائر: (و من يشابه أبه فما ظلم).
كان رضي اللّه عنه علاّمة عصره،و فهامة دهره،و هو و أبوه،و جدّه الأعلى وجده
ص: 245
نقة (1)،فقيها وجيها،نبيها محدّثا،جامعا للفنون،أدبيا شاعرا،زاهدا عابدا ورعا،جليل القدر،عظيم الشأن،كثير المحاسن،وحيد دهره،أعرف أهل زمانه بالفقه و الحديث و الرجال..ثم عدّ كتبه.
ص: 246
و ذكر في منتقى الجمان أنّه:خرج منه كتب العبادات و لم يتمّه،و عدّ زيادة عمّا عدّه نجله المزبور:كتاب:مناسك الحج،و إجازة طويلة مبسوطة أجاز بها السيّد نجم الدين العاملي،تشتمل على تحقيقات لا توجد في غيرها،و جواب المسائل المدنيات الأولى و الثانية و الثالثة،سئل عنها السيّد محمّد بن جويبر، و رسالة في المنع من تقليد الميت.
و قال-بعد عدّ ديوان شعر له-:إنّه جمعه تلميذه الشيخ نجيب الدين علي بن محمّد بن مكي العاملي.
ثمّ زاد على ما سمعته من نجله أنّه:كان هو و سيد المدارك شريكين في الدرس،عند مولانا أحمد الأردبيلي رحمه اللّه،و مولانا عبد اللّه اليزدي،و السيد علي بن أبي الحسن..و غيرهم.
ثمّ قال:و كان الشيخ حسن عند قتل والده ابن أربع سنين،و كان مولده سنة تسع و خمسين و تسعمائة،اجتمع بالشيخ البهائي رحمه اللّه في كرك،لما سافر إليها،كذا وجدت التاريخ.و يظهر من تاريخ شهادة (1)أبيه-الآتي-ما ينافيه، و إنّ عمره حينئذ سبع أو ثمان سنين،روى عن جماعة من تلامذة أبيه،منهم:
الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي..إلى أن قال:رأيت بخط السيّد حسين بن محمّد بن علي بن أبي الحسن العاملي..ما صورته-:توفّي العلاّمة الفهّامة الشيخ حسن بن الشيخ زين الدين العاملي قدّس اللّه روحهما في المحرم،سنة إحدى عشر و ألف،في قرية جبع.انتهى ما في أمل الآمل (2).
ص: 247
547-الحسن بن زين الدين بن محمّد بن
الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني
العاملي الجبعي
[الترجمة:] قال في أمل الآمل (1)إنّه:عالم فاضل،صالح معاصر،سكن أصفهان إلى الآن،قرأ على عمّه..و غيره.
من الاشتباهات الغريبة الناشئة من غلط النسخة،مع قلّة التدبر،ما صدر من الفاضل الحائري في المنتهى (2)،حيث عنون هنا الحسن بن سابور أبا عبد اللّه الصفّار،و نقل فيه كلام ابن الغضائري،ثمّ قال:و هو غير مذكور في الرجال الكبير و الوسيط للميرزا.ثم قال:و يظهر من كلام ابن الغضائري هذا-مع عدم سلامة،جليل من طعنه-صحة رواياته،فتأمّل.انتهى.
و أقول:تأملنا؛فلم نقف في كلام ابن الغضائري و لا غيره من الحسن بن سابور على عين منه و لا أثر،و إنّما عنون ابن الغضائري الحسين-مصغرا-ابن
ص: 248
شاذويه-بالشين المعجمة،و الألف،و الذال المعجمة،و الواو،و الياء،و الهاء- و هو ممّن تعرّض له جميع المصنفين من القدماء و المتأخرين،كالنجاشي،و العلاّمة في الخلاصة،و الميرزا..و غيرهم.و نقلوا هناك كلام ابن الغضائري.و العجب من أنّه تبعهم في عنوان الرجل هناك،و نقل كلام ابن الغضائري هناك،و مع ذلك لم يلتفت إلى غلط نسخته..!و لا عجب؛فإنّ الغفلة من لوازم البشريّة، و نسأل اللّه تعالى العصمة من الخطأ (1).
ص: 249
و ضبط العبدي:في ترجمة إبراهيم بن خالد (1).
و ضبط الأنباري:في ترجمة إبراهيم بن خضيب (2).
[الترجمة:] و قد عدّ الشيخ الرجل في رجاله (3)تارة:من أصحاب الباقر عليه السلام بعنوان:الحسن بن السري الكاتب.
و أخرى (4):من أصحاب الصادق عليه السلام بعنوان:الحسن بن السري العبدي الأنباري،يعرف بالكاتب.
و قال في الفهرست (5):الحسن بن السري الكاتب،له كتاب،رويناه بالإسناد الأوّل،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب،عن الحسن بن السري.انتهى.
و أراد بالإسناد الأوّل:ابن أبي جيد،عن ابن الوليد،عن أحمد بن محمّد بن عيسى (6).
ص: 252
551-الحسن بن السري الكاتب الكرخي (1)
[الترجمة:] قال النجاشي (2)-فيما عندنا من نسخته-:الحسن بن السري الكاتب الكرخي،و أخوه:علي رويا عن أبي عبد اللّه عليه السلام،له كتاب،رواه عنه الحسن بن محبوب،أخبرناه إجازة الحسين،عن ابن حمزة،عن ابن بطة،عن الصفّار،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب،عن الحسن[بن]السري.انتهى.
و هو صريح في اتحاده مع سابقه،لجمعه بين اللقبين،و الاتحاد اسما و أبا و راويا عنهما،و هو ابن محبوب.
و الاتحاد صريح الخلاصة (3)،و رجال ابن داود (4).
ص: 253
و لكن عبارة النجاشي في النسخة التي نقلناها خالية عن التوثيق (1).
و نقل عن الفاضل التفرشي (2)،عن بعض معاصريه،أنّه وجد توثيقه في بعض نسخ النجاشي.
و عن النقد (3)أنّ:لفظ التوثيق ساقط في كثير من نسخ رجال النجاشي،
ص: 254
(3) كما عليه العلاّمة المجلسي قدّس سرّه أم لا؟الذي يظهر من ملاحظة الرواة الأجلاء الذين رووا عنه مثل زرارة،و يونس بن عبد الرحمن،و البرقي،و جعفر بن بشير.. و جمع آخر،أنّ كفة التوثيق هي الراجحة،و حصيلة البحث أن توثيق العلاّمة و ابن داود و ابن طاوس و الحرّ العاملي و الميرزا-نقلا عن النجاشي-بضميمة رواية الأجلاء عنه توجب الجزم بوثاقته،فتفطن.
و في شرح مشيخة روضة المتقين 93/14-94،قال:و ما كان فيه عن الحسن بن السري..الكاتب البلخي الكرخي و أخوه علي،رويا عن الصادق عليه السلام،له كتاب رواه عنه الحسن بن محبوب«النجاشي»الحسن بن السري الكاتب،له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيد،عن ابن الوليد،عن الصفار،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب عنه،و الظاهر الصحة(الفهرست)،من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السلام(رجال الشيخ)،الحسن بن السري العبدي يعرف ب:الكاتب من أصحاب الصادق عليه السلام(رجال الشيخ)،ثم الحسن بن السري الكرخي من أصحاب الصادق عليه السلام(رجال الشيخ)،و الظاهر وحدتهم،و مثل هذا في رجال الشيخ كثير ثقة(الخلاصة)،(و رجال ابن داود)،و يظهر منهما أنه كان في نسختهما ثقتان،و كانا وجدا توثيقه من مكان آخر فظهر أن الخبر صحيح،أو حسن كالصحيح.
و قال القهپائي في تعليقه على مجمع الرجال 113/2 معلقا على قول الشيخ: الكرخي الكوفي(ل،ظ)يظهر هذا من ترجمة علي أخيه،و من قوله الأنباري؛فإنّ الأنبار من توابع الكوفة،و كرخ إمّا كرخ سامراء،أو كرخ بغداد،و علي بن السري الكرخي رجل آخر ذكر في(كش)و(ق)فانظر و اذعن،فالذي هنا في(ق)و(جش) تصحيف،و هو قريب.
و في خير الرجال المخطوط:265 ذكر ما ذكره الشيخ و النجاشي و العلاّمة و نقد الرجال،ثم قال:و قال الناقد:لفظ التوثيق ساقط في كثير من نسخ رجال النجاشي، و وجوده يفهم من الخلاصة و ابن داود و كتاب السيّد جمال الدين بن طاوس.و أنت خبير بأنّ الناقد ذكر الحسن بن السري العبدي الأنباري الكاتب في عنوان،و الحسن بن السري الكرخي الكاتب في عنوان آخر،فقال:و الظاهر أن الأنباري و الكرخي واحد، و قد عرفت آنفا أن ابن داود ذكرهما في عنوان واحد و هذا مؤيد للاتحاد،و الكرخي منسوب إلى كرخ-بفتح الكاف و سكون الراء،و آخرها خاء معجمة-و هو اسم لمواضع
ص: 255
و وجوده يفهم من الخلاصة،و رجال ابن داود،و كتاب السيّد جمال الدين بن طاوس.
و أقول:ظاهر الميرزا (1)رحمه اللّه إنّ نسخته من النجاشي-أيضا-كانت متضمنة للفظ:الثقة؛لأنّه بعد نقل عبارة الخلاصة الآتية،قال:و زاد النجاشي له كتاب..إلى آخره.
فإنّ معنى زيادته وجود ما في الخلاصة فيه،بل نقل عن الميرزا في حاشية منه على المنهج التصريح بأنّه قد سقط التوثيق من نسخ كثيرة من النجاشي.انتهى.
و معناه أنّ الصواب وجوده.
و عبارة الخلاصة صريحة في التوثيق،حيث قال في القسم الأوّل:الحسن بن السري الكاتب الكرخي،ثقة،و أخوه:علي،رويا عن أبي عبد اللّه عليه السلام.انتهى.
و عبارة ابن داود صريحة في توثيق النجاشي إيّاه،حيث قال:الحسن بن السري العبدي الأنباري الكاتب الكرخي،و أخوه:علي،(ق)،(جخ)،(ست)، (جش)[أي من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،جاء في رجال الشيخ رحمه اللّه و فهرسته و رجال النجاشي]ثقتان.انتهى.
و صرح في الخلاصة (2)في ترجمة أخيه:علي بتوثيق النجاشي إيّاه،و كونه
ص: 256
معتمده في توثيقه،مع أنّ النجاشي لم يتعرض لعلي إلاّ-هنا-،فيكشف عن سقوط كلمتي(ثقة هو)بين(الكرخي)و بين(و أخوه علي)،كما لا يخفى.
و كأنّ الفاضل المجلسي (1)بنى على أنّ الصواب خلوّ نسخة النجاشي عن التوثيق،حيث قال:الحسن بن السري،مجهول،و وثقه العلاّمة.
و هو ظاهر تلميذه في البلغة (2)،حيث قال:و ابن السري،وثقه العلاّمة رحمه اللّه.انتهى.و اقتصر على ذلك.
و تلخيص المقال:أنّ الإغماض عن توثيق العلاّمة و ابن داود جرأة عظيمة، لأنهما ضابطان جليلان،فيلزمنا الاعتماد عليه،سواء كان النجاشي أيضا موثقا له أم لا.و يؤيّد توثيقهما،رواية جمع من الأجلاء-يأتي ذكرهم في التمييز عنه- و كونه كثير الرواية.و قد وثقه الطريحي أيضا في مشتركاته.
نعم؛هناك روايتان تفيدان الذم العظيم فيه،كان يشكل معهما الاعتماد على توثيق الجليلين،لو كان سندهما معتمدا،و لكن ضعف سندهما أسقطهما عن الحجّية،و بقي توثيق العلمين حجة شرعية.
و الروايتان هما ما نقله في التكملة (3)من أنّ المجلسي رحمه اللّه كتب بخطه أنّه:
روى في بصائر الدرجات (4)،عن محمّد بن عبد الجبار،عن اللؤلؤي،عن
ص: 257
إسماعيل بن أبي فروة،عن سعد (1)بن أبي الأصبغ،قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام جالسا،إذ دخل عليه الحسن بن السري الكرخي،فسأله عن شيء،فأجابه أبو عبد اللّه عليه السلام،فقال له:ليس كذلك،فقال أبو عبد اللّه:
«هو كذلك».
وردها عليه مرارا،كلّ ذلك يقول أبو عبد اللّه عليه السلام:«هو كذلك»، و يقول هو:لا.
فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«أ ترى من جعله اللّه حجة على خلقه،يخفى عليه شيء من أمورهم».
و روى أيضا (2)عن محمّد بن عيسى،عن النضر،عن أبي داود،عن إسماعيل ابن أبي فروة،مثله.
قال في التكملة:و هاتان الروايتان فيهما ذمّ عظيم له،إلاّ أنهما ضعيفتا السند.
انتهى.
و تلخيص المقال:أنّ العبدي الأنباري و الكرخي كلاهما رجل واحد،و أنّ الأظهر وثاقته،و اللّه العالم.
[التمييز:] قد سمعت من النجاشي و الشيخ و الفهرست رواية الحسن بن محبوب، عنه.
ص: 258
و زاد الكاظمي (1)رواية عبد اللّه بن مسكان،عنه.
و زاد في جامع الرواة (2)نقل رواية جعفر بن بشير،و أبان بن عثمان،
ص: 259
و يونس بن عبد الرحمن،و إبراهيم بن إسحاق،و محمّد بن سنان،عنه (1).
ص: 260
( 31 هكذا:أحمد بن قتيبة النهدي،عن الحسن بن سعيد الأحمسي،قال: سمعت جعفر بن محمد يحدث عن أبيه،عن جدّه،يرفعه إلى الحسين بن علي عليهما السلام..و مثله في صفحة:60،روى عنه إسماعيل بن صبيح اليشكري،و روى هو عن جابر بن عبد اللّه.
و راجع:الحسين بن سعيد الذي استدركناه في المجلّد الثاني و العشرين.
حصيلة البحث
المعنون مهمل لعدم وجود ذكر له في المعاجم الرجاليّة.و لعله هو: الحسن بن سعيد البجلي الأحمسي الكوفي الآتي.
[5193] 341-الحسن بن سعيد الأعمش جاء بهذا العنوان في المزار لابن المشهدي:434 حديث 4، بسنده:..عن إسماعيل بن صبيح،عن الحسن بن سعيد الأعمش،عن جابر الجعفي،عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمد عليهما السلام..
و عنه في بحار الأنوار 165/101 حديث 11،و مستدرك وسائل الشيعة 302/10 حديث 12055 مثله.
و لكن جاء في فضل زيارة الحسين عليه السلام لمحمد بن علي الشجري:60 حديث 40،بسنده:..عن إسماعيل بن صبيح اليشكري، عن الحسن بن سعيد الأحمسي،عن جابر بن عبد اللّه،عن جعفر بن محمد عليهما السلام..
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجاليّة فهو على هذا مهمل،لكن روايته قوية مؤيدة بروايات كثيرة تسند مضمونها،و لا يبعد كون الأحمسي مصحف:الأعمش أو بالعكس.
ص: 261
552-الحسن بن سعيد البجلي
الأحمسي الكوفي
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (1)بالعنوان المذكور، من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أن حاله مجهول.
[الضبط:] و قد مرّ (2)ضبط البجلي:في ترجمة أبان بن عثمان.
و ضبط الأحمسي:في ترجمة أحمد بن عائذ (3).
و قد مرّ (4)في بكر بن حبيب الأحمسي،أنّ أحمس أبو حيّ،من أنمار بن أراش،و هو:أحمس بن الغوث بن أنمار،و أمّ بني أنمار،بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة،غلب عليهم اسمها،فهم يعرفون بها،فيقال لهم:بنو بجيلة.
و لا يخفى أن قولنا:ابن أنمار،في قولنا:بني أحمس بطن من بجيلة بن أنمار بن أراش صفة لأحمس،لا لبجيلة،فلا تذهل (5).
ص: 262
553-الحسن بن سعيد بن حمّاد الكوفي الأهوازي
مولى علي بن الحسين عليهما السّلام (1)
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)تارة:من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا:الحسن بن سعيد بن حماد،مولى علي بن الحسين عليهما السلام،كوفي أهوازي،هو الذي أوصل علي بن مهزيار،و إسحاق بن إبراهيم الحضيني إلى الرضا عليه السلام،حتى جرت الخدمة على أيديهما.انتهى.
و أخرى (3):من أصحاب الجواد عليه السلام قائلا:الحسن و الحسين ابنا
ص: 263
سعيد الأهوازي (1)،من أصحاب الرضا عليه السلام.انتهى.
و قال في الفهرست (2):الحسن بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران (3)،من موالي علي بن الحسين عليهما السلام الأهوازي،أخو الحسين (4)،ثقة،روى جميع ما صنفه أخوه عن جميع شيوخه،و زاد عليه بروايته عن زرعة،عن سماعة.فإنّه يختص به الحسن و الحسين إنما يرويه عن أخيه،عن زرعة،و الباقي هما متساويان فيه،و سنذكر كتب أخيه إذا ذكرناه،و الطريق إلى روايتهما واحد.انتهى.
و قال ابن النديم في فهرسته (5):الحسن و الحسين ابنا سعيد الأهوازيان، من أهل الكوفة،من موالي علي بن الحسين عليهما السلام،من أصحاب الرضا عليه السلام أوسع أهل زمانهما علما بالفقه و الآثار و المناقب..و غير ذلك من علوم الشيعة،و هما:الحسن و الحسين ابنا سعيد بن حماد بن سعيد،و صحبا أيضا أبا جعفر بن الرضا عليه السلام..ثمّ عد للحسين كتبا..
ص: 264
و قال النجاشي (1):الحسين (2)بن سعيد بن حماد بن مهران،مولى علي بن الحسين عليهما السلام أبو محمّد الأهوازي،شارك أخاه الحسن (3)في الكتب الثلاثين المصنفة.و إنّما كثر اشتهار الحسين أخيه بها.
و كان الحسين بن يزيد السوراني (4)يقول:الحسن شريك أخيه الحسين في جميع رجاله،إلاّ في (5)زرعة بن محمّد الحضرمي،و فضالة بن أيوب،فإنّ
ص: 265
الحسين كان يروي[عن]أخيه عنهما.
خاله جعفر بن يحيى بن سعد الأحول،من رجال أبي جعفر الثاني عليه السلام.ذكره سعد بن عبد اللّه.
و كتب بني (1)سعيد كتب حسنة معوّل عليها،و هي ثلاثون كتابا،كتاب:
الوضوء،كتاب:الصلاة،كتاب:الزكاة،كتاب:الصوم،كتاب:الحج،كتاب:
النكاح،كتاب:الطلاق،كتاب:العتق و التدبير و المكاتبة،كتاب:الأيمان و النذر،كتاب:التجارات و الإجارات،كتاب:الخمس،كتاب:الشهادات، كتاب:الصيد و الذبائح.كتاب:المكاسب،كتاب:الأشربة،كتاب:
الزيارات،كتاب:التقية،كتاب:الرد على الغلاة،كتاب:المناقب،كتاب:
المثالب،كتاب:الزهد،كتاب:المروّة،كتاب:حقوق المؤمنين و فضلهم، كتاب:تفسير القرآن،كتاب:الوصايا،كتاب:الفرائض،كتاب:الحدود، كتاب:الديات،كتاب:الملاحم،كتاب:الدعاء.
ص: 266
أخبرنا بهذه الكتب غير واحد من أصحابنا من طرق مختلفة كثيرة.
فمنها:ما كتب إليّ به أبو العباس أحمد بن علي بن نوح السيرافي رحمه اللّه في جواب كتابي إليه.
و الذي سألت تعريفه من الطرق إلى كتب الحسين بن سعيد الأهوازي رضي اللّه عنه،فقد روى عنه أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري القمي،و أبو جعفر أحمد بن محمّد بن خالد البرقي،و الحسين بن الحسن بن أبان، و أحمد بن محمّد بن الحسن بن السكن القرشي البردعي،و أبو العباس أحمد بن محمّد بن (1)الدينوري.
فأمّا ما عليه أصحابنا،و المعوّل عليه ما رواه عنهما أحمد بن محمّد بن عيسى، أخبرنا الشيخ الفاضل أبو عبد اللّه الحسين بن علي بن سفيان البزوفري-فيما كتب إليّ في شعبان،سنة اثنتين و خمسين و ثلاثمائة-قال:حدّثني أبو علي الأشعري أحمد بن إدريس بن أحمد القمي،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسين بن سعيد بكتبه الثلاثين كتابا.
و أخبرنا أبو علي أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار القمي،قال:حدّثنا أبي، و عبد اللّه بن جعفر الحميري،و سعد بن عبد اللّه-جميعا-عن أحمد بن محمّد بن عيسى.
[و]أمّا ما رواه أحمد بن محمّد بن خالد البرقي فقد حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد الصفواني-سنة اثنتين و خمسين و ثلاثمائة،بالبصرة-،قال:حدّثنا أبو جعفر محمّد بن جعفر بن بطّة المؤدّب،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد البرقي،عن الحسين بن سعيد،بكتبه جميعا.
ص: 267
و أخبرنا أبو جعفر محمّد بن علي بن أحمد بن هشام القمي المجاور،قال:
حدّثنا علي بن محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه،عن جدّه أحمد بن محمّد بن خالد البرقي،عن الحسين بن سعيد،بكتبه.
و أمّا الحسين بن الحسن بن أبان القمي:فقد حدّثنا محمّد بن أحمد الصفواني،قال:حدّثنا ابن بطة،عن الحسين بن الحسن بن أبان،و أنّه أخرج إليهم بخط الحسين بن سعيد،و أنّه كان ضيف أبيه،و مات بقم،فسمعته منه قبل موته.
و أخبرنا علي بن عيسى بن الحسين القمي،و حدّثني محمّد بن علي بن المفضل (1)بن تمام،و محمّد بن أحمد بن داود،و أبو جعفر بن هشام،قالوا:حدّثنا و أخبرنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد،عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد.
و أما أحمد بن محمّد بن الحسن السكن القرشي البردعي،فقد حدّثني أبو الحسن علي بن بلال بن معاوية بن أحمد المهلّبي-بالبصرة-،قال:حدّثنا عبيد اللّه بن الفضل بن هلال الطائي-بمصر-،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحسن بن السكن القرشي البردعي،عن الحسين بن سعيد الأهوازي،بكتبه الثلاثين[كتابا] (2)في الحلال و الحرام.
و أمّا أبو العباس الدينوري:فقد أخبرنا الشريف أبو محمّد الحسن بن حمزة ابن علي الحسيني الطبري فيما كتب إلينا:[أنّ]أبا العباس أحمد بن محمّد الدينوري،حدثهم عن الحسين بن سعيد،بكتبه و جميع مصنفاته،عند منصرفه من زيارة الرضا عليه السلام أيام جعفر بن الحسن الناصر،بآمل طبرستان،
ص: 268
سنة ثلاثمائة.
و قال:حدّثني الحسين بن سعيد الأهوازي،بجميع مصنفاته.
قال ابن نوح:و هذا طريق غريب،لم أجد له ثبتا،إلاّ قوله رضي اللّه عنه:
فيجب أن يروي (1)كل نسخة من هذا بما رواه صاحبها فقط،و لا يحمل رواية على رواية،و لا نسخة على نسخة،لئلا يقع فيه اختلاف.انتهى كلام النجاشي، نقلناه بطوله،لثمرات جيدة فيه.
و قال الكشي (2):الحسن و الحسين ابنا سعيد بن حماد من مولى (3)موالي علي بن الحسين عليهما السلام،و كان الحسن بن سعيد هو الذي أدخل (4)إسحاق بن إبراهيم الحضيني،و علي بن الريّان،بعد إسحاق إلى الرضا عليه السلام،و كان سبب معرفتهم لهذا الأمر،و منه سمعوا الحديث،و به عرفوا،و كذلك فعل بعبد اللّه بن محمّد الحضيني..و غيرهم،حتى جرت الخدمة على أيديهم،و صنّفا الكتب الكثيرة.و يقال:إنّ الحسن صنف خمسين مصنفا (5).
و سعيد كان يعرف ب:دندان (6).
ص: 269
و مثله ملخصا في التحرير الطاوسي (1).
و أمّا العلاّمة،فعادته في الخلاصة (2)ذكر مثل ما ذكره النجاشي،و لكنه هنا أخذ من كلام كل من النجاشي و الكشي شطرا،و ذكره في ترجمة الرجل،حيث قال في القسم الأوّل:الحسن بن سعيد بن حماد بن مهران،مولى علي بن الحسين عليهما السلام كوفي أهوازي،يكنى:أبا محمّد هو الذي أوصل علي بن مهزيار، و إسحاق بن إبراهيم الحضيني،إلى الرضا عليه السلام حتى جرت الخدمة على أيديهما،ثم أوصل بعد إسحاق علي بن الريّان (3)،و كان سبب معرفة الثلاثة بهذا (4)الأمر،و منه سمعوا الحديث،و به عرفوا.و كذلك فعل بعبد اللّه بن محمّد الحضيني،و صنّف الكتب الكثيرة.و يقال:إنّ الحسن صنف خمسين مصنفا،و سعيد كان يعرف ب:دندان،و شارك الحسن أخاه الحسين في كتبه الثلاثين،و كان شريك أخيه في جميع رجاله،إلاّ في زرعة بن
ص: 270
مهران (1)الحضرمي،و فضالة بن أيوب،فإنّ الحسين كان يروي عن أخيه عنهما.و كان الحسن ثقة،و كذلك الحسين أخوه.انتهى.
و لكن سها قلمه الشريف من تكنية زرعة ب:ابن مهران،فإنّ زرعة الذي يروي عنه الحسن،إنما هو ابن محمّد الحضرمي،لا ابن مهران.فإنّ زرعة بن مهران لا ذكر له في الأخبار،و لو لا كلمة الحضرمي لأمكن احتمال سقوط كلمة (عن)،بين(زرعة)و بين(ابن مهران)،ليراد به سماعة.و لكن كلمة(الحضرمي) تأبى عن ذلك (2).
و على كلّ حال،فهو من سهو القلم،أو تحريف النساخ.و ربّما اعترض على ما سمعته منه،و من النجاشي،و الشيخ رحمه اللّه في الفهرست،من اختصاص الحسن بالرواية عن زرعة و فضالة،و رواية الحسين عن زرعة و فضالة بتوسط أخيه:
أوّلا: بأنّ الحسين ربّما يروي عن غير أخيه،عن زرعة،مثل روايته عن النضر بن سويد،عن زرعة.
و ثانيا: بأنّ الفاضل التفرشي رحمه اللّه (3)قال:إنّا وجدنا كثيرا في كتب الأخبار،بطرق مختلفة:الحسين بن سعيد،عن زرعة،و فضالة.
و أنت خبير بسقوط الوجهين جميعا:
ص: 271
أمّا الأوّل؛ فلأنّ غرضهم نفي رواية الحسين عن زرعة بغير واسطة،لا حصر الواسطة في الحسن،حتى يقدح فيه توسط النضر نادرا.
و أمّا الثاني؛ فلأنّ الحسين لم يلق فضالة جزما،كما صرّح به أهل الخبرة.و لعله لم يلق زرعة أيضا،فإذا وجدت رواية الحسين عنهما بغير واسطة،تعيّن الحمل على كون الحسين تصحيف الحسن،فتأمّل جيدا.
و تلخيص المقال:أنّ الحسن بن سعيد من الثقات المسلم وثاقتهم،الغير المغموز فيه بوجه من الوجوه،و قد نصّ على توثيقه جماعة (1).و لذا قال بعض الأواخر (2)إنّه:ثقة بغير ارتياب عند مشايخنا.
و قد وثق الرجل في الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و المشتركاتين (5)،
ص: 272
و الحاوي (1).
التمييز:
قد ميّزه في المشتركاتين برواية من روى عن أخيه الحسين،عنه.و بروايته عن جميع شيوخ أخيه الحسين،مع زيادة تختص به،و هي الرواية،عن زرعة،عن سماعة،و فضالة بن أيوب،فإنّ الحسين يروي عن أخيه الحسن، عنهما.
و قد سمعت من النجاشي أنّ الذين يروون عن أخيه الحسين هم:أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري،و أحمد بن محمّد بن خالد البرقي،و الحسين بن الحسن ابن أبان،و أحمد بن محمّد بن الحسن السكن القرشي البردعي (2)،و أبو العباس أحمد بن محمّد الدينوري.
و في مشتركات الكاظمي رحمه اللّه:إنّ في بعض الأخبار عن علي بن الريّان،عن الحسن على الإطلاق،و الظاهر أنّه هو هذا الرجل؛لأنّه هو الذي أوصل علي بن الريان إلى الرضا عليه السلام،و جرت الخدمة على يده.
و نقل في جامع الرواة (3)رواية علي بن مهزيار،عن الحسن بن سعيد،و بكر ابن صالح،و محمّد بن علي بن محبوب،عن العباس،عنه.و رواية علي بن
ص: 273
( 149.
و قد جاء في بحار الأنوار 36/38 باب 57 حديث 11 بالإسناد إلى الحسين بن سعيد الساعدي،قال،قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «إنّ اللّه يبغض من عباده المائلين عن الحق،و الحق مع علي و علي مع الحق،فمن استبدل بعلي غيره هلك و فاتته الدنيا و الآخرة»..و سيأتي مستدركا في المجلّد الثاني و العشرين،فراجع.
حصيلة البحث
المعنون مهمل و روايته سديدة مؤيدة بروايات جمّة.
[5198] 344-الحسن بن سعيد بن عثمان القرشي جاء في رجال النجاشي 112 برقم 371 في ترجمة حصين بن مخارق الطبعة المصطفوية[و في طبعة الهند:105-106،و طبعة جماعة المدرسين:145 برقم(376)،و طبعة بيروت 342/1-343 برقم (374)]،بسنده:..أخبرنا أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصفهاني،قال:حدّثنا أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان القرشي، قال:حدّثنا أبي،عن حصين..
أقول:ترجم المؤلّف قدّس سرّه لابنه أحمد و حكم بحسنه.
و جاء في الفهرست:111 برقم 228:عن أحمد بن الحسين بن سعيد أبي عبد اللّه،عن أبيه،عن الحسين بن مخارق السلولي..
حصيلة البحث
لم يعنونه علماء الرجال فهو مهمل.
ص: 275
[الضبط:] و اللحمي:باللام المفتوحة،و الحاء المهملة الساكنة،و الميم،و الياء،نسبة إلى بيع اللحم،كاللحام.و زعم بعضهم:كون اللحمي في اللغة المتأخرة:الأكول اللّحم لا بائعه،و هو كما ترى.فإنّ الأكول للّحم يسمّى:ملحاما،لا لحميّا،كما لا يخفى.
و لعلّه مصحف:اللخمي-بالخاء المعجمة،بدل الحاء المهملة-نسبة إلى لخم، قبيلة من كهلان من القحطانيّة،منهم ملوك الحيرة في العراق (1).و يأتي ضبطه في:سعيد بن أبي الجهم-إن شاء اللّه تعالى- (2).
ص: 277
( 1294]مجلس يوم الجمعة 24 جمادى الآخرة سنة 457،بسنده:.. قال:حدّثنا عبيد بن الهيثم بن عبيد اللّه الأنماطي البغدادي بحلب،قال: حدّثني الحسن بن سعيد النخعي ابن عمّ شريك،قال:حدّثني شريك بن عبد اللّه القاضي،قال:حضرت الأعمش في علته التي قبض فيها،فبينا أنا عنده إذ دخل عليه ابن شبرمة و ابن أبي ليلى و أبو حنيفة،فسألوه عن حاله..فذكر ضعفا شديدا،و ذكر ما يتخوّف من خطيئاته و أدركته ذمة (رقّة)فبكى،فأقبل عليه أبو حنيفة،فقال:يا أبا محمّد اتق اللّه!و انظر لنفسك فإنك في آخر يوم من أيام الدنيا و أول يوم من أيام الآخرة،و قد كنت تحدث في علي بن أبي طالب بأحاديث لو رجعت عنها كان خيرا لك،قال الأعمش:مثل ما ذا يا نعمان؟قال مثل حديث عباية:«أنا قسيم النار»قال:أو لمثلي تقول يا يهودي!اقعدوني،سندوني اقعدوني، حدّثني-و الذي مصيري إليه-موسى بن طريف-و لم أر أسديا كان خيرا منه-قال:سمعت عباية بن ربعي إمام الحي،قال:سمعت عليا أمير المؤمنين عليه السلام يقول:«أنا قسيم النار،أقول:هذا وليّي دعيه و هذا عدوّي خذيه».و حدّثني أبو المتوكل التاجي في إمرة الحجاج و كان يشتم عليا شتما مقذعا-يعني الحجاج لعنه اللّه-عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:«إذا كان يوم القيامة يأمر اللّه عزّ و جلّ فأقعد أنا و علي على الصراط،و يقال لنا:أدخلا الجنة من آمن بي و أحبكما و أدخلا النار من كفر بي و أبغضكما»،قال أبو سعيد:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:«ما آمن باللّه من لم يؤمن بي، و لم يؤمن بي من لم يتولّ-أو قال لم يحبّ-عليا و تلا: أَلْقِيٰا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفّٰارٍ عَنِيدٍ [سورة ق(50):24]»،قال:فجعل أبو حنيفة إزاره على رأسه،و قال:قوموا بنا لا يجيبنا أبو محمّد بأطمّ من هذا،قال الحسن بن سعيد:قال لي شريك بن عبد اللّه:فما أمسى-يعني الأعمش-حتى فارق الدنيا رحمه اللّه.
و عنه في بحار الأنوار 196/39 حديث 7 مثله.
حصيلة البحث
المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة مؤيدة بروايات صحاح.
ص: 278
556-الحسن بن سعيد الهمداني الكوفي
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و نقل الميرزا (2)عنوانه إيّاه مرتين،و لم أقف على الثانية.
و على كلّ حال؛فظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[الضبط:] و قد مر (3)ضبط الهمداني:في ترجمة إبراهيم بن قوام الدين (4).
ص: 279
(10) يعدّ مجهولا.
[5205] 347-الحسن بن سكن جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 112/36 حديث 60،بسنده:.. عن محمد بن عبد اللّه الطبراني،عن أبيه،عن علي بن هاشم و الحسن بن سكن معا،عن عبد الرزاق بن همام..و قد رواه عن غيبة الشيخ النعماني: 39،و فيه:و الحسين بن السكن.
و قال الخطيب البغدادي في تاريخه 50/8 برقم 4109:الحسين بن السكن القرشي كان بصريا سكن بغداد و مات سنة 258.
حصيلة البحث
لم يذكره أعلام الجرح و التعديل و لذلك يعدّ مهملا،و لم أدر أنّ الصحيح الحسن أم الحسين.
[5206] 348-الحسن بن سكن أبو زيد جاء في رجال النجاشي:120 برقم 404 الطبعة المصطفوية[و في طبعة الهند:113،و جماعة المدرسين:157 برقم(412)،و طبعة بيروت 363/1 برقم(410)]في ترجمة داود بن عطاء المدني، بسنده:..قال:حدّثنا علي بن الحسين،قال:حدّثنا الحسن بن سكن أبو زيد،قال:حدّثنا عباد بن يعقوب..فراجع.
حصيلة البحث
لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.
ص: 281
(10) [5207] 349-الحسن بن السكن الأسدي الكوفي جاء بهذا العنوان في اليقين لابن طاوس:329[و في الطبعة الحيدرية:104 باب 124]،بسنده:..عن محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي العدل و الحسن بن السكن الأسدي،قالوا:حدّثنا عباد بن يعقوب..
و عنه في بحار الأنوار 203/30 حديث 67 مثله،و كذلك في اليقين: 316[و في طبعة النجف الأشرف(الحيدرية):98]،لكن فيه:و الحسين ابن السكن الأسدي الكوفي..،و عنه في بحار الأنوار 323/37 حديث 55.
حصيلة البحث
المعنون مهمل و روايته رويت بطرق متعددة توجب قوة هذه الرواية، فتدبر.
[5208] 350-الحسن بن سكن العرار جاء بهذا العنوان في اليقين لابن طاوس:310[و طبعة قم:95 باب 16]،بسنده:..عن علي بن رئاب،عن فضيل الرسان و الحسن بن سكن العرار،عمّن أخبره،عن أبي امامة..
و عنه في بحار الأنوار 96/29 حديث 4،و فيه:الحسن بن السكن.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكر في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل.
ص: 282
([5209] 351-الحسن بن سلمة جاء في سند رواية في أمالي الشيخ المفيد قدّس سرّه:154 المجلس التاسع عشر حديث 6،بسنده:..قال:حدّثنا الحسين بن المبارك،قال: حدّثنا الحسن بن سلمة،قال:لمّا بلغ أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه مسير طلحة و الزبير و عائشة..
و عنه في بحار الأنوار 579/29 حديث 15 مثله.
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة،فهو مهمل،و يحتمل تصحيف الحسين ب:الحسن،و اللّه العالم.
[5210] 352-حسن بن سليمان جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى:166 من الطبعة الحيدرية [و في الطبعة الجديدة:262 حديث 71]،بسنده:..عن محمد ابن جعفر العباب،عن الحسن بن سليمان،عن محمد بن كثير..
و عنه في بحار الأنوار 351/38 ذيل حديث 3 مثله.
حصيلة البحث
لم يتعرض للمعنون أعلام الجرح و التعديل فهو مهمل.
ص: 283
صالح معاصر (1).
(3) برقم(1302)]وصفه الشهيد في الإجازة ب:[الشيخ الصالح الورع الدّين البدل، عز الدين أبو..]لكن ليس فيها ذكر جدّه خالد.و كذا هو نفسه انهى نسبه إلى جدّه محمّد في إجازته التي كتبها للحسين بن محمّد بن الحسن الحموياني عام سنة 802 [الذريعة 1 برقم 866]،و إنّما ذكر جده خالد صاحب الرياض،و لكن الحر العاملي في القسم الثاني من أمل الآمل ترجمه بعنوان:الحسن بن سليمان بن خالد،فيظهر أنّ خالدا من أجداده و إنّما نسب إليه على ما هو المتعارف في النسبة.ثم إنّ الحر غفل أن يذكره في القسم الأوّل مع تصريح الشهيد في الإجازة بكونه عاملي المحتد-أي الأصل-.
و بالجملة؛هو صاحب مختصر بصائر الدرجات،لسعد بن عبد اللّه مع ضمّ أخبار أخر من عدة كتب،صرّح بأسمائها في الذريعة 182/20،و له أيضا المحتضر،في تحقيق معاينة المحتضر للنبي و الأئمّة،ردّا على الشيخ المفيد،و له رسالة في الرجعة (الذريعة 162/10)ذكرا في البحار،و رساله في تفضيل الأئمة على الأنبياء و الملائكة مختصرة،كانت عند صاحب رياض العلماء ردّ فيها على المفيد في أوائل المقالات (الذريعة 2 برقم 1844).(و الذريعة 4 برقم 1557)،و الطوسي في المسائل الحائريات (الذريعة 5 برقم 1033)و يروي شمس الدين محمّد الجبعي(822-886)جدّ البهائي الصحيفة السجادية عن علي بن محمّد بن علي بالإجازة عام 851،و هو قرأ الصحيفة على تاج الدين عبد الحميد بن جمال الدين أحمد بن علي الهاشمي الزينبي،و هو يرويها عن عز الدين حسن بن سليمان الحلي صاحب هذه الترجمة.
و في روضات الجنات 293/2-294 برقم 202:الشيخ حسن بن سليمان بن خالد الحلي،كان من تلامذة شيخنا الشهيد الأوّل،و فقيها فاضلا كما في أمل الآمل. و له كتاب منتخب بصائر الدرجات للشيخ الأجل الأفقه الأكمل سعد بن عبد اللّه القمي، المعاصر لزمان سيدنا الإمام العسكري عليه السلام،بل الفائز بلقائه و لقاء سيدنا صاحب الزمان عليه السلام،و صاحب المصنفات الكثيرة الفقهية و غيرها،و هذا الكتاب منه في أربعة أجزاء كما ذكر الشيخ في الفهرست[:101 برقم 318]،و الغالب عليه أخبار المنقبة و النوادر كما يظهر من منتخبه..إلى أن قال:و هو غير بصائر الدرجات الذي هو في مجلدين للشيخ الأفقه النبيل محمّد بن الحسن الصفار..إلى أن قال:و له أيضا كتاب في الرجعة لطيف و مختصر غيرهما،ينقل عنهما أيضا المجلسي رحمه اللّه كثيرا،و اشتبه صاحب الرياض فيه[أي في رياض العلماء]حيث زعمه من متقدمي أصحابنا المعاصر
ص: 286
(3) لشيخنا المفيد و أضرابه،و قد رأيت بعد زمن من هذه الكتابة إجازة منه للشيخ العالم الموفق عز الدين حسين بن محمّد بن الحسن الحموياني بهذه الصورة:قرأ عليّ الجزء الأوّل و الثاني من كتاب الخصال..إلى أن قال:و كتب عبد اللّه حسن بن سليمان بن محمّد في الثالث و العشرين من شهر محرم الحرام سنة اثنتين و ثمانمائة هجرية.
و في رياض العلماء 193/1-196:الشيخ عز الدين الحسن بن سليمان بن محمّد ابن خالد الحلي.من أجلّة تلامذة شيخنا الشهيد قدّس سرّه،و يروي عنه و عن السيّد بهاء الدين علي بن السيّد عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني و أمثالهما،و هو محدّث جليل،و فقيه نبيل،و قد وجدت بخط الشيخ محمّد بن علي بن الحسن الجباعي تلميذ ابن فهد أنّه قال:الحسن بن راشد في وصف هذا الشيخ هكذا:الشيخ الصالح العابد الزاهد عز الدين..إلى أن قال:أقول:و قد أضاف إلى أصل البصائر مع الاختصار أخبارا أخر من كتب عديدة،و يروي هو أيضا عن جماعة أخرى غير الشهيد كالشيخ محمّد بن إبراهيم بن محسن بن محسن المطارآبادي..إلى أن قال:و قد نسب إليه الاستاذ الاستناد أيده اللّه[و هو المجلسي الثاني]في فهرس بحار الأنوار كتاب منتخب بصائر الدرجات لسعد بن عبد اللّه بن أبي خلف و ينقل عنه،و الظاهر اتحاده مع الأوّل،لكن قال نفسه في أثناء كتاب منتخب البصائر:إن كتاب منتخب البصائر لسعد بن عبد اللّه،فلعل أصل كتاب البصائر لمحمّد بن حسن الصفار،و الاختصار لسعد بن عبد اللّه و الانتخاب لهذا الشيخ،فلاحظ،و يؤيده ما سيجيء من عبارته.
و من مؤلفاته أيضا كتاب المحتضر،و رسالة في الرجعة رأيتها في ثيمجان منه على ما نسبهما إليه الاستاذ المشار إليه في البحار،و عندنا أيضا منهما نسخة،و قد سمي الاستاذ الكتاب الأول ب:المحتضر-بالحاء المهملة و الضاد المعجمة-،لأنّ موضوع ذلك في تحقيق معاينة المحتضر النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم و الأئمة[عليهم السلام] عند وقت الاحتضار،و رؤيته لهم عليهم السلام حقيقة،و قد تعرض فيه للرد على المفيد في تأويله الأخبار الواردة في ذلك حيث حملها على الانكشاف التام،و لأجل مشاكلة المحتضر و المختصر في صورة الخط قد يشتبه فيظن اتحادهما،و الحق تعددهما كما أوضحناه.
و من مؤلفاته أيضا رسالة في تفضيل الأئمة عليهم السلام على الأنبياء و الملائكة، و عندنا منها نسخة،و هي مختصرة قد ناقش فيها مع المفيد أيضا فيما قال رضي اللّه عنه
ص: 287
( بسنده:..عن علي بن محمّد بن عنبسة(عيينة)،عن الحسن بن سليمان الملطي و محمّد بن القاسم العلوي و دارم بن قبيصة جميعا،عن الرضا، عن آبائه،عن علي صلوات اللّه عليهم..
و عنه في بحار الأنوار(طبعة دار الكتب الإسلامية)36/39 باب 73 حديث 5.
و جاء أيضا في عيون أخبار الرضا 79/1 حديث 341،و صفحة: 273 باب 35[و في طبعة أخرى 132/2 حديث 16].
حصيلة البحث
المعنون مهمل و روايته سديدة.
[5215] 354-الحسن بن سليمان بن هلال جاء في سند رواية في الكافي 490/6 كتاب الزيّ و التجمّل باب قصّ الأظفار حديث 3،بسنده:..عن الحسن بن علي،عن الحسن بن سليمان،عن عمّه عبد اللّه بن هلال،قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام..
و في التهذيب 237/3 باب العمل في ليلة الجمعة و يومها حديث 628،بسنده:..عن محمّد بن الحسين،عن الحسن بن سليمان ابن هلال،عن عمّه عبد اللّه بن هلال،قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام..
و عنهما في وسائل الشيعة 357/7 حديث 9570.
حصيلة البحث
المعنون مهمل حيث لم يعنونه علماء الجرح و التعديل.
ص: 289
561-الحسن بن سماعة بن مهران
[الترجمة:] واقفي.و ليس هو ب:الحسن بن محمّد بن سماعة،كما نصّ على ذلك الكشي (1)رحمه اللّه حيث-قال في الحسن بن محمّد بن سماعة-:و الحسن بن سماعة بن مهران:حدّثني حمدويه ذكره عن الحسن بن موسى،قال:كان ابن سماعة واقفيا،و ذكر أنّ محمّد بن سماعة ليس من ولد سماعة بن مهران،له ابن يقال له:
الحسن بن سماعة بن مهران،واقفي.انتهى.
و عبارة الوجيزة (2)هنا عجيبة،فإنّه قال:الحسن بن سماعة،هو ابن محمّد بن
ص: 290
سماعة،ثقة (1).انتهى.
فإنّ فيه: أولا: إنّ جعله ابن محمّد بن سماعة-مع تصريح الكشي بخلافه-ممّا لا داعي إليه،و لا شاهد عليه.
و ثانيا: إنّ توثيقه مع الاتفاق على كون محمّد بن سماعة واقفيا،ممّا لا وجه له.
و ظني أنّ ذلك من غلط الناسخ،و أنّ العبارة هكذا:الحسن بن سماعة،ليس هو ابن محمّد بن سماعة،واقفي،ثقة..فيكون كلمتا(ليس)و(واقفي)ساقطتين.
لكن يشكل حينئذ أنّ الحسن بن سماعة رماه الكشي بالوقف،و لم يوثّقه أحد، فمن أين أتى بالتوثيق (2)؟!،فتدبر جيدا.
ثمّ لا يخفى عليك أنهما و إن كانا اثنين،إلاّ أنّه في جملة من الأسانيد قد وقع الحسن بن سماعة،و هو بقرينة الراوي عنه،هو:ابن محمّد بن سماعة،مثل رواية حميد بن زياد،عن الحسن بن سماعة،عن أحمد بن الحسن الميثمي،في باب:
كيفيّة فرض الحج من التهذيب (3).و روايته عنه،عن وهيب بن حفص،في باب:فضل زيارة الحسين عليه السلام (4).و روايته عنه،عن الحسين بن
ص: 291
هاشم،في باب:من أحلّ اللّه نكاحه من النساء (1).
فإنّ روايته عن أحمد بن الحسن الميثمي،و وهيب بن حفص،و الحسين بن هاشم،قرينة على كون المراد بالحسن بن سماعة في هذه الأخبار هو:الحسن بن محمّد بن سماعة.
و روى في الفهرست (2)،في ترجمة أبي زيد الرطاب،رواية أبي زيد عن الحسن بن سماعة،فلاحظ،و تدبر (3).
ص: 292
562-الحسن بن السندي
[الترجمة:] قال في أمل الآمل (1)إنّه:كان عالما فقيها صالحا،يروي عن السيّد
ص: 293
رضي الدين علي بن موسى بن طاوس (1).
ص: 294
(10) [5220] 357-الحسن بن سهل جاء في علل الشرائع 305/1،بسنده:..عن أبي الفضل العباس بن محمد بن القاسم العلوي،عن الحسن بن سهل،عن محمد بن سهل..
و عنه في بحار الأنوار 35/82 حديث 24 مثله.
حصيلة البحث
المعنون ممّن ليس له ذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل.
و يحتمل اتحاده مع المتقدم.
[5221] 358-الحسن بن سهل البصري جاء بهذا العنوان في ثواب الأعمال:175[و طبعة مكتبة الصدوق: 209 حديث 2]،بسنده:..عن أبي يعقوب يوسف بن السحت،عن الحسن بن سهل البصري،عن علي بن مهزيار..
و عنه في بحار الأنوار 122/16 حديث 51،و 69/42 حديث 20 مثله.
حصيلة البحث
المعنون مهمل،و يحتمل اتحاده مع الحسن بن سهل المتقدم ذكره عن علل الشرائع.
[5222] 359-الحسن بن سهل الخياط جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر:61 بسنده:..عن عبد اللّه بن سليمان الحضرمي،عن الحسن بن سهل الخياط،عن سفيان بن عيينة..
ص: 295
563-حسن بن سهل ذو القلمين (1)
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا:الحسن بن سهل،أخو الفضل ذي الرياستين،و يعرف الحسن ب:ذي القلمين.
قال الوحيد رحمه اللّه (3):و هو الذي أخذ في جملة من أخذ عند قتل الفضل عمّه في الحمام.انتهى.
و أقول:أمّا تلقيب الشيخ رحمه اللّه الحسن هذا أخي الفضل ب:ذي القلمين، فهو المشهور،و إن كان ظاهر خبر العيون (4)المتضمن لقتل الفضل بن سهل أخي الحسن بن سهل يدل صريحا على أنّ ذا القلمين ابن خالة الفضل، لا أخوه.
ص: 296
و لكن الغريب قول الوحيد قدس سرّه فيه أنّه هو الذي أخذ في جملة من أخذ عند قتل الفضل عمّه في الحمام..فإنّ الظاهر أنّه يشير إلى ما تضمنه الخبر المشار إليه،و الذي تضمنه الخبر المذكور هو:أنّ الحسن بن سهل كتب إلى أخيه الفضل:أنّ النجوم تدله على أنّه يذوق حرّ الحديد و النار في يوم معيّن سمّاه له، و أن الرأي أن يدخل الحمام في ذلك اليوم،و يحتجم به،ليكون بذلك تصديق علمه.
ففعل الفضل ما أمره به أخوه،فهجم عليه و هو في الحمام جماعة بالسيوف فقتلوه،فأخذوا،و كانوا ثلاثة نفر (1)منهم:ابن خالة الفضل ذو القلمين.
ص: 297
و هذا كما ترى،يدلّ على أنّ ذا القلمين المأخوذ في من أخذ،ليس هو الحسن بن سهل ذي القلمين،بل غيره.و أيضا،ليس:هو عم الفضل،بل ابن خالته.
فإن كان مراده أنّ ذا القلمين هو المأخوذ،لا الحسن بن سهل-كما يدل عليه الخبر-فهو صحيح،لكن يكون كلامه خروجا عن ترجمة الحسن بن سهل الملقب ب:ذي القلمين،و ليس الكلام إلاّ فيه،مع أنه ابن خالة الفضل لا عمّه.و إن أراد أن الحسن هو المأخوذ،كان محجوجا بصريح الخبر و سائر كتب السير،المصرحة بكون الحسن هو الكاتب،و الآمر،لا القاتل المأخوذ.
و على كلّ حال؛فالظاهر من الأخبار الكثيرة انحراف الحسن-هذا-و أخيه عن الرضا عليه السلام و مصانعتهم له،من جهة ميل المأمون ظاهرا إليه.
و عدّهما من رجاله يراد به معاصرتهما له،و اتباع قوله في الظاهر،و إن كان ذلك لولاية العهد،لا للولاية الإلهية العامّة.
ثم الحسن-هذا-هو الذي تزوج المأمون بنته المسماة[ب:]بوران،و بذل لها ما لم يبذله ملك قبله لامرأة (1)و هو الذي قتل محمّد بن زبيدة المخلوع-أخا
ص: 298
المأمون لأبيه-،و حاصر بغداد؛بمشاركة طاهر بن الحسين ذي اليمينين،حتى قتلا فيها ما لا يحصى من الأبرياء و المحاربين،في سبيل تثبيت إمرة المأمون و ملكه (1).
ص: 299
( ابن سهل،قال:حدّثنا أبي محمّد بن الحسن،عن أبيه الحسن بن سهل..
و في ترجمة أميّة بن علي القيسي:82 برقم 260 بسنده المتقدّم.
و في توحيد الصدوق:101 حديث 10،بسنده:..قال: العباس قلت له-يعني أبا الحسن عليه السلام-:جعلت فداك أمرني بعض مواليك أن أسألك عن مسألة،قال:و من هو؟قلت:الحسن بن سهل..
و في عيون أخبار الرضا عليه السلام 141/1 باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من أخبار بسنده:..أخبرني أبو الفضل عباس بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر،قال:حدّثني الحسن بن سهل القمي،عن محمّد بن حامد،عن أبي هاشم الجعفري،عن أبي الحسن عليه السلام..
و كذا جاء في العيون 326/2 باب 46 بسنده:..قال:حدّثنا العباس ابن محمّد بن قاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر عليه السلام،قال:حدّثنا الحسن بن سهل القمي[و في نسخة:القزويني]،عن محمّد بن خالد[و في نسخة:حامد]..
و في الكافي 472/6 باب الفيروزج حديث 2 بسنده:..عن إبراهيم ابن إسحاق الأحمر،عن الحسن بن سهل،عن الحسن بن علي بن مهران، قال:دخلت على أبي الحسن موسى عليه السلام..،هذه جملة من الموارد التي ورد العنوان المذكور.
حصيلة البحث
المقطوع عندي أنّ الحسن بن سهل في جميع هذه الموارد شخص واحد و يظهر من مضامين رواياته أنّه من رواة هذه الطائفة و أجلائهم،و من أهل المعرفة بدينه،فعدّه من الحسان في محلّه إن شاء اللّه تعالى.
هذا؛و ليس هو:حسن بن سهل ذو القلمين.
ص: 300
564-الحسن بن سيف التمار الكوفي (1)
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (3):الحسن بن سيف بن سليمان التمار،قال ابن عقدة،عن علي بن الحسن إنّه:ثقة قليل الحديث.و لم أقف له على مدح و لا جرح من طرقنا سوى هذا.و الأولى التوقف فيما ينفرد به حتى تثبت عدالته.انتهى.
و علّق الشهيد الثاني (4)رحمة اللّه عليه قوله:توقفه فيه حتى تثبت عدالته، يقتضي اشتراط عدالة الراوي،و هو الموافق لمذهبه في كتبه في الأصول.و لكن يخالف كثيرا مما ذكره في رجال هذا القسم.
و على كل حال؛فلا وجه لإدخاله في هذا القسم،و كذا ما بعده،لمخالفته لما شرط أوّلا.انتهى.
ص: 301
و أقول:قد نقّحنا في ترجمة (1):أحمد بن محمّد بن سعيد المعروف ب:ابن عقدة:أنّه موثّق معتمد عليه.و قد نقّحنا في محلّه (2)حجيّة الخبر الموثّق،و علي ابن الحسن الذي نقل ابن عقدة توثيق الحسن بن سيف عنه،هو:ابن فضال الموثق أيضا بلا كلام،فلا عذر لنا في ترك التوثيق المذكور،و لا للتوقف في الرجل،سيما مع تأيّد ذلك بقول النجاشي رحمه اللّه في ترجمة أبيه (3):سيف بن سليمان التمار أبو الحسن،كوفي،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام ثقة،و ابنه الحسن بن سيف،روى عنه الحسن بن علي بن فضال.انتهى المهم من كلام النجاشي.
و هو إن لم يدلّ على توثيقه،فلا أقل من دلالته على معروفيته،و الاعتماد عليه.
و يؤيد توثيق ابن فضال المزبور،توثيق الفاضل المجلسي رحمه اللّه إيّاه في الوجيزة (4).و عدّ ابن داود (5)إيّاه في القسم الأوّل،ناقلا توثيق ابن عقدة إيّاه، مؤذنا باعتماده على توثيقه.فإدراج الرجل في الثقات أقرب.
ص: 302
العثمانية تؤذيني.
فوقّع عليه السلام بخطه:«إنّ اللّه تعالى أخذ ميثاق أوليائنا على الصبر في دولة الباطل،فاصبر لحكم ربّك.فلو قد قام سيد الخلق لقالوا: يٰا وَيْلَنٰا مَنْ بَعَثَنٰا مِنْ مَرْقَدِنٰا هٰذٰا مٰا وَعَدَ الرَّحْمٰنُ وَ صَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (1)».
فالرجل من الحسان أقلا.
و في نسخة:الحسين بدل:الحسن (2).
[الضبط:] و قد مرّ (3)ضبط الواسطي في ترجمة:أبان بن مصعب (4).
ص: 305
566-الحسن بن شجرة بن ميمون
ابن أبي أراكة (1)
[الترجمة:] قال ابن داود في القسم الأوّل من رجاله (2):إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام ثقة.
و قال النجاشي (3)-في ترجمة أخيه علي،ما لفظه-:علي بن شجرة بن ميمون ابن أبي أراكة النبّال مولى كندة،روى أبوه،عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السلام.و أخوه الحسن بن شجرة روى،و كلّهم ثقات،وجوه أجلّة (4).
انتهى المهم من كلام النجاشي.
و في القسم الأوّل من الخلاصة (5)هنا أنّه:ثقة،و في ترجمة أخيه (6)علي مثل عبارة النجاشي،بزيادة أعيان،بين كلمة(وجوه)و كلمة(أجلّة).
ص: 306
و قد وثّقه في الوجيزة (1)أيضا،و لم يغمز فيه أحد،فلا ينبغي الريب في وثاقته.
و قد أسقط الميرزا (2)في عنوانه كلمة(الابن)،بين(ميمون)و بين (أبي أراكة)،و أثبتهما النجاشي و العلاّمة في الخلاصة و ابن داود،و هو الصواب (3).
الحسن بن علي عليهما السلام (1)،و هو أوّل من ادّعى مقاما لم يجعله اللّه فيه من قبل صاحب الزمان،و كذب على اللّه و على حججه عليهم السلام،و نسب إليهم ما لا يليق بهم،و ما هم منه براء،ثم ظهر منه القول بالكفر و الإلحاد.
انتهى.
و في كتاب الغيبة للشيخ قدّس سرّه (2)عند ذكر المذمومين،الذين ادّعوا البابيّة و السفارة كذبا و افتراء،ما لفظه:أولهم المعروف ب:الشريعي،أخبر جماعة،عن أبي محمّد التلعكبري،عن أبي علي محمّد بن همام،قال:كان الشريعي يكنّى ب:أبي محمّد.قال هارون:و أظنّ اسمه كان الحسن،و كان من أصحاب أبي الحسن علي بن محمّد عليهما السلام،ثمّ الحسن بن علي عليهما السلام بعده،و هو أوّل من ادّعى مقاما لم يجعله اللّه فيه،و لم يكن أهلا له، و كذب على اللّه و على حججه عليهم السلام،و نسب إليهم ما لا يليق بهم، و ما هم منه براء،فلعنته الشيعة و تبرّأت منه،و خرج توقيع الإمام عليه السلام بلعنه و البراءة منه.
قال هارون:ثم ظهر منه القول بالكفر و الإلحاد.انتهى المهم من كلام الشيخ رحمه اللّه.
و في آخر التوقيع الخارج من الناحية المقدّسة على يد الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح-روّح اللّه روحه،و نوّر اللّه ضريحه،ما لفظه عليه السلام (3)-:
«و أعلمهم-تولاكم اللّه-إننا في التوقّي و المحاذرة منه على مثل ما كنّا عليه ممّن تقدمه من نظرائه من الشريعي،و النميري،و الهلالي،و البلالي..و غيرهم،
ص: 308
و عادة اللّه جلّ ثناؤه مع ذلك قبله و بعده عندنا جميلة،و به نثق و إيّاه نستعين، و هو حسبنا في كل امورنا و نعم الوكيل».انتهى كلامه،عجل اللّه فرجه و جعلنا من كل مكروه فداه.
[الضبط:] ثم الشريعي:بالشين المعجمة و الراء المهملة،و الياء المثناة من تحت،و العين المهملة،و الياء،لعلّها نسبة إلى الشريع:الكتّان الجيّد،باعتبار بيعه له،أو إلى الشريع:الليف المشتد شوكه،الصالح لغلظه أن يخرز به (1).
ص: 309
569-الحسن بن شهاب البارقي (1)
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)تارة:من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:الحسن بن شهاب بن زيد البارقي الأزدي الكوفي،روى عنه عليه السلام،و عن أبي عبد اللّه عليه السلام.انتهى.
و أخرى (3):من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما ذكرناه في العنوان قوله:عربي.
ص: 311
[التمييز:] و نقل في جامع الرواة (1)رواية جعفر بن بشير (2)،و أبان بن عثمان، عنه.
و نقل الوحيد (3)رواية صفوان،عن جميل،عنه.و رواية ابن أبي عمير،عن عمر بن اذينة،عنه.قال:و فيها إشعار بوثاقته.
قلت:و لا أقلّ من حسنه،بعد استفادة كونه إماميّا،من عدم غمز للشيخ رحمه اللّه في مذهبه.
[الضبط:] و قد مرّ (4)ضبط شهاب في ترجمة:أيوب بن شهاب.
ص: 312
و ضبط البارقي في ترجمة:أحمد بن محمّد البارقي (1)(2).
570-الحسن بن شهاب الواسطي
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (3)من أصحاب الصادق عليه السلام كذا،في نسختنا و جملة من النسخ.
و نقل الميرزا (4)عن نسخة معتبرة:الحسين-مصغرا-.
و على كل حال؛فظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[الضبط:] و قد مر (5)ضبط الواسطي في ترجمة:أبان بن مصعب (6).
ص: 313
عبد الواحد إجازة،قال:أخبرنا علي بن محمّد بن الزبير القرشي،قال:حدّثنا علي بن الحسن بن فضال،قال:حدّثنا العباس بن عامر،عن الحسن بن صالح.انتهى.
و لم أقف فيه على ما يفيد حسنه.نعم،ظاهره كونه إماميّا (1).
ص: 316
573-الحسن بن صالح بن حيّ الهمداني
الثوري الكوفي (1)
[الترجمة:] قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)تارة:من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:الحسن بن صالح بن حيّ الثوري الكوفي،صاحب المقالة،زيدي،إليه تنسب الصالحية منهم.
و أخرى (3):من أصحاب الصادق عليه السلام،قائلا:الحسن بن صالح بن حيّ أبو عبد اللّه الثوري الهمداني،أسند عنه.انتهى.
و ظاهر نقل علم الهدى في الانتصار (4)موافقته للإماميّة في تحديد الكرّ،هو
ص: 317
عدم كونه إماميّا.و ينبغي كون غرضه عدم كونه اثنى عشريا؛ضرورة تصريح الشيخ رحمه اللّه في باب:المياه،من التهذيب (1)بأنّ:الحسن بن صالح زيدي بتري،متروك العمل بما يختص بروايته.انتهى.
و قد نقلنا في مقباس الهداية (2)عند الكلام في البترية عبارة الكشي العادّة له في البترية.
و قال في الفهرست (3):الحسن الرباطي له أصل.و الحسن بن صالح بن حيّ، له أصل.رويناهما بالإسناد الأوّل،عن ابن محبوب،عن الحسن بن صالح (4)، و عن الحسن بن الرباطي.انتهى.
و أراد بالإسناد الأوّل:ابن أبي جيّد،عن ابن الوليد،عن الصفار،عن أحمد ابن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب.
و قال ابن النديم في فهرسته (5):ولد الحسن بن صالح بن حيّ سنة مائة،
ص: 318
(5) برحي سنة مائة،و مات متخفيا سنة ثمان و ستين و مائة،و كان من كبار الشيعة الزيدية، و عظمائهم،و علمائهم،و كان فقيها،متكلما،و له من الكتب:كتاب التوحيد،كتاب إمامة ولد علي من فاطمة[عليهما السلام]،كتاب الجامع في الفقه،و للحسن أخوان أحدهما:علي بن صالح،و الآخر:صالح بن صالح،هؤلاء على مذاهب أخيهم الحسن،و كان عليّ متكلما.
قال محمّد بن إسحاق:أكثر علماء المحدّثين زيدية،و كذلك قوم من الفقهاء المحدثين مثل سفيان بن عيينة،و سفيان الثوري،و جلّة المحدثين.
و قال البخاري في تاريخه الكبير 295/2 برقم 2521:الحسن بن صالح بن حيّ الكوفي،سمع سماك بن حرب،قال أبو نعيم،مات:سنة سبع و ستين و مائة..إلى أن قال:يقال:حيّ لقب،هو من ثور همدان،أبو عبد اللّه،كنّاه شعيب بن حرب.
و في الجرح و التعديل 18/3 برقم 68 مثله بزيادة قوله:ابن أبي خيثمة فيما كتب إليّ،قال:سمعت يحيى بن معين يقول:الحسن بن صالح بن حيّ الهمداني ثقة.سمعت أبي يقول:الحسن بن صالح ثقة متقن حافظ.حدّثنا عبد الرحمن،قال:سئل أبو زرعة عن الحسن بن صالح،قال:اجتمع فيه إتقان و فقه و عبادة و زهد.
و في شذرات الذهب 262/1 في حوادث سنة 167،قال:و فيها:الحسن بن صالح ابن حيّ الهمداني،فقيه الكوفة و عابدها،روى عن سماك بن حرب و طبقته،و قال أبو نعيم:ما رأيت أفضل منه،و قال أبو حاتم:ثقة حافظ متقن،و قال ابن معين:يكتب رأي الحسن بن صالح،يكتب رأي الأوزاعي..هؤلاء ثقات،و قال وكيع:الحسن بن صالح يشبه بسعيد بن جبير،كان هو و أخوه علي و أمّهما قد جزّءوا الليل ثلاثة أجزاء، فماتت فقسما الليل سهمين،فمات علي فقام الحسن الليل كلّه،قال في العبر:قلت: مات علي سنة أربع و خمسين،و هما توأم،أخرج لهما مسلم.انتهى.
و قال في المعارف لابن قتيبة:509:يكنى الحسن:أبا عبد اللّه،و كان يتشيع، و زوج عيسى بن زيد بن علي ابنته،و استخفى معه في مكان واحد حتى مات عيسى بن زيد،و كان طلبهما المهدي فلم يقدر عليهما،و مات الحسن بعد عيسى بستة أشهر.
و في العبر 249/1،قال:و فيها[أي في سنة سبع و ستين و مائة]:الحسن بن صالح ابن حيّ الهمداني،فقيه الكوفة و عابدها،روى عن سماك بن حرب و طبقته.قال أبو نعيم:ما رأيت أفضل منه،و قال أبو حاتم:ثقة حافظ متقن،و قال ابن معين:يكتب
ص: 319
(5) رأي الحسن بن صالح،يكتب رأي الأوزاعي..و هؤلاء ثقات،و قال وكيع:الحسن بن صالح يشبه سعيد بن جبير،كان هو و أخوه علي و أمهما قد جزءا الليل ثلاثة أجزاء، فماتت فقسّما الليل بينهما،فمات علي فقام حسن الليل كلّه،قلت:مات سنة أربع و خمسين،و هما توأم،أخرج لهما مسلم.
في تهذيب التهذيب 285/2 برقم 516،قال:الحسن بن صالح بن صالح بن حي، و هو حيان بن شفي بن هني بن رافع الهمداني الثوري،قال البخاري:يقال حي لقب. روى عن أبيه و أبي إسحاق..إلى أن قال:كان الثوري سيّئ الرأي فيه،و قال أبو نعيم: دخل الثوري يوم الجمعة فإذا الحسن بن صالح يصلي،فقال:نعوذ باللّه من خشوع النفاق،و أخذ نعليه فتحول،و قال أيضا:عن الثوري ذاك رجل يرى السيف على الامة. و قال خلاد بن زيد الجعفي:جاءني الثوري إلى هاهنا،فقال:الحسن بن صالح مع ما سمع من العلم وفقه يترك الجمعة،و قال ابن إدريس:ما أنا و ابن حيّ لا يرى جمعة و لا جهادا،و قال بشر بن الحارث:كان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابن حيّ و أصحابه،قال:و كانوا يرون السيف،و قال أبو أسامة عن زائدة:إن ابن حيّ استصلب منذ زمان،و ما نجد أحدا يصلبه..ثم ذكر شطرا من كلمات القدح فيه عن جماعة كثيرة..إلى أن قال:و قال ابن عيينة:حدّثنا صالح بن حي و كان خيرا من ابنيه، و كان علي خيرهما،و قال أحمد:حسن ثقة،و أخوه ثقة،و لكنه قدم موته.و قال علي ابن الحسن الهسنجاني،عن أحمد:الحسن بن صالح صحيح الرواية متفقه،صائن لنفسه في الحديث و الورع،و قال عبد اللّه بن أحمد،عن أبيه:الحسن أثبت في الحديث من شريك.
ثم نقل توثيقه عن يحيى بن معين و عن أبي مريم:أنّه ثقة مستقيم،و عن يحيى:أن الحسن و علي ابنا صالح ثقتان مأمونان،و أبو زرعة،قال:اجتمع فيه إتقان و فقه و عبادة و زهد،و قال أبو حاتم:ثقة حافظ متقن،و قال النسائي:ثقة.
ثم ذكر جمل الثناء و التوثيق عن جماعة كثيرة..إلى أن قال[في صفحة:288]: و كان يرى السيف؛يعني كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور،و هذا مذهب للسلف قديم،لكن استقر الأمر على ترك ذلك لمّا رأوه قد أفضى إلى أشد منه،ففي وقعة الحرّة،و وقعة ابن الأشعث..و غيرهما عظة لمن تدبّر،و بمثل هذا الرأى لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته،و اشتهر بالحفظ و الإتقان و الورع التام،و الحسن مع ذلك لم
ص: 320
و مات متخفّيا سنة ثمان و ستين و مائة،و كان من كبار الشيعة الزيدية و عظمائهم و علمائهم،و كان فقيها متكلما..ثمّ عدّ له كتبا.
قلت:عن بعض التواريخ (1)تحديد وفاته بسنة أربع و خمسين و مائة.
و في القسم الثاني من الخلاصة (2):الحسن بن صالح بن حيّ الهمداني الثوري الكوفي،من أصحاب الباقر عليه السلام،و هو صاحب المقالة،و إليه تنسب الصالحية منهم.انتهى.
و الظاهر سقوط كلمة(زيدي)قبل كلمة(و إليه)؛ضرورة أنّه لولاه لبقي ضمير(منهم)بغير مرجع.و يشهد بما قلناه أيضا-أنّه عين عبارة رجال الشيخ، و هي قد تضمنت كلمة(زيدي).
و في الباب الثاني من رجال ابن داود (3):الحسن بن صالح بن حيّ الثوري الكوفي(قر)(ق)(جخ)[أي:من أصحاب الإمام الباقر و الصادق عليهما السلام ذكره الشيخ في رجاله]زيدي،تنسب إليه الصالحية.انتهى.
و قد صرّح بكون الرجل زيديا تنسب إليه الصالحية الفاضل المقداد في
ص: 321
و قد مرّ (1)في مقباس الهداية عند تعداد المذاهب الفاسدة توضيح ذلك، فراجع.
و قد ذكر أبو الفرج في كتاب المقاتل (2)الحسن-هذا-و أخاه عليّا في
ص: 323
الزيدية،و ذكر نزول عيسى بن زيد بن علي بن الحسين عليه السلام في دورهما، و سترهما إيّاه سنين كثيرة،و أنّهما من خواص أصحابه،و أنّ الحسن مات بعد عيسى بن زيد بشهرين،في أيّام المهدي العباسي.و أنّه لما أخبر بموتهما قال:
ما أدري أنا بموت أيّهما أشدّ فرحا؟
و ربّما وصفه و أخاه علي بن صالح بن حيّ بالنسك،لما شاع عنهما من الزهد، و الذهاب في الخروج مع كلّ خارج من بني عليّ عليه السلام مذهب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
و في بعض التواريخ (1)إنّه:ولد هو و أخوه علي توأمين،و مات علي قبله.
قال:و كان علي يحيي الثلث الأوّل من الليل يقرأ فيه ثلث القرآن،ثم ينام، فتقوم امه فتقرأ ثلث القرآن،في الثلث الثاني من الليل،ثم تنام،فيقوم الحسن فيقرأ الثلث الثالث من القرآن،في الثلث الثالث من الليل،فلمّا ماتت امهما اقتسما الليل نصفين،ثم مات علي فقام الحسن الليل كلّه.
و قد أرّخ بعضهم موت الحسن بسنة مائة و أربع و خمسين،و آخر:
بمائة و ثلاث و ستين،و ثالث:بسبع و ستين،و رابع:بمائة و تسع و أربعين.
و قد ضعّف الرجل في الوجيزة (2)،و هو في محله.
و أما ما عن تقريب (3)ابن حجر من أنّه:ثقة،فقيه،عابد،رمي بالتشيع.
انتهى.
فلا وثوق به.
ص: 324
[الضبط:] و قد مر (1)ضبط الهمداني في ترجمة:إبراهيم بن قوام الدين.
و الثوري:بفتح الثاء المثلثة،نسبة إلى بطن من همدان.و بنو ثور و إن كانوا بطونا من قبائل،كما يأتي توضيح ذلك في سفيان الثوري-إن شاء اللّه تعالى- إلاّ أنّه نقل في نهاية الأرب (2)عن أبي عبيد أنّه و أخاه علي بن صالح بن حيّ
ص: 325
(2) حديث 1،بسنده:..عن ابن محبوب،عن الحسن بن صالح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:200 حديث 7،بسنده:..عن ابن محبوب،عن الحسن بن صالح،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و الكافي 113/7 حديث 8،بسنده:..عن ابن محبوب،عن الحسن بن صالح،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:143 حديث 5، بسنده:..عن ابن محبوب،عن الحسن بن صالح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..، و صفحة:289 حديث 1،بسنده:..عن الحسن بن محبوب،عن الحسن بن صالح، قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:306 حديث 14:عن ابن محبوب، عن الحسن بن صالح،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:308 حديث 5،بسنده:..عن الحسن بن محبوب،عن الحسن بن صالح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في التهذيب 313/3 حديث 969،بسنده:..عن ابن محبوب،عن الحسن بن صالح،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 174/6 حديث 342،بسنده:..عن الحسن بن محبوب،عن الحسن ابن صالح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 60/8 حديث 196،بسنده:..عن ابن محبوب،عن الحسن بن صالح، قال:سألت جعفر بن محمّد عليهما السلام..،و صفحة:176 حديث 615،بسنده:.. روى ذلك الحسن بن محبوب،عن الحسن بن صالح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..، و صفحة:219 حديث 783،بسنده:..عن ابن محبوب،عن الحسن بن صالح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 216/9 حديث 851،بسنده:..عن الحسن بن محبوب،عن الحسن بن صالح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:366 حديث 1307،بسنده:..عن ابن محبوب،عن الحسن بن صالح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 148/10 حديث 587،بسنده:..الحسن بن محبوب،عن الحسن بن صالح،عن أبي جعفر عليه السلام..،و صفحة:172 حديث 677،بسنده:..عن الحسن بن محبوب،عن الحسن بن صالح،قال:سألت
ص: 326
( أبا عبد اللّه عليه السلام..
و الاستبصار 2/4 حديث 2،بسنده:..عن ابن محبوب،عن الحسن بن صالح، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:134 حديث 505،بسنده:..عن الحسن بن محبوب،عن الحسن بن صالح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:161 حديث 608:الحسن بن صالح،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:190 حديث 711،بسنده:..عن ابن محبوب،عن الحسن بن صالح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و الفقيه 88/3 حديث 328:و روى الحسن بن محبوب،عن الحسن بن صالح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:274 حديث 1300:و روى الحسن بن محبوب، عن الحسن بن صالح،قال:سألت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و الفقيه 244/4 حديث 783:و روى الحسن بن محبوب،عن الحسن بن صالح، عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
بعض الروايات التي في سندها الحسن بن صالح الثوري ففي الكافي 2/3 حديث 4،بسنده:..عن ابن محبوب،عن الحسن بن صالح الثوري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و الكافي 292/7 حديث 10،بسنده:..عن ابن محبوب،عن الحسن بن صالح الثوري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:327 حديث 4، بسنده:..عن ابن محبوب،عن الحسن بن صالح الثوري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و الكافي:8(الروضة):283 حديث 426،بسنده:..عن ابن محبوب،عن الحسن بن صالح الثوري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و الاستبصار 33/1 حديث 88،بسنده:..عن ابن محبوب،عن الحسن بن صالح الثوري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و الاستبصار 120/4 حديث 456،بسنده:..عن الحسن بن محبوب،عن الحسن ابن صالح الثوري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:279 حديث 1057، بسنده:..عن ابن محبوب،عن الحسن بن صالح الثوري،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
ص: 327
من ثور همدان (1).
574-الحسن بن صالح
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)-كذلك من غير وصف-من أصحاب الكاظم عليه السلام.
و نقل الوحيد (3)رحمه اللّه أنّ في الصحيح،عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن بن صالح،ثم قال:و لم يستثن روايته،و فيه إشعار بحسن حاله، بل وثاقته،ثم قال:و لعلّه هو هذا الرجل و كذا كونه الأحول المذكور، عن النجاشي،و كون الكل واحدا.ثمّ قال:إنّ اتحاده مع الثوري بعيد،لبعد الطبقة،قال:بل كونه أحد الأولين أيضا لا يخلو من بعد، فتأمّل.
و أقول:لم أفهم لما ذكره من بعد الطبقة وجها؛ضرورة أن الحسن بن صالح بن حيّ قد ولد سنة مائة،و توفي سنة مائة و ثلاث و ستين،في
ص: 328
قول،و سنة:ثمان و ستين في قول آخر،و سنة أربع و خمسين في قول ثالث، و على التقادير،فهو أدرك بعد بلوغه من زمان الباقر عليه السلام شيئا، لكون وفاته عليه السلام سنة:مائة و ست و عشرة،و أدرك تمام زمان الصادق عليه السلام؛لأن وفاته عليه السلام سنة:مائة و ثمان و أربعين،و عدّة سنين من زمان الكاظم عليه السلام،فلا مانع من كونه من أصحاب الكاظم عليه السلام..فلا معنى لما ذكره من بعد الطبقة،فاتحاد من هو من أصحاب الكاظم عليه السلام مع الثوري ممكن،بل جعل الميرزا الاتحاد واضحا (1)، فتأمّل (2).
ص: 329
و لا مدحهما (1).
ص: 332
577-الحسن بن صدقة المدائني (1)
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:أخو مصدّق بن صدقة.
و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (3):الحسن بن صدقة المدائني.قال ابن عقدة:أخبرنا علي بن الحسن،قال:الحسن بن صدقة المدائني،أحسبه أزديّا، و أخوه مصدّق رويا عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،و كانوا ثقات، و في تعديله بذلك نظر،و الأولى التوقف.انتهى.
و علّق الشهيد الثاني (4)رحمه اللّه عليه قوله:ضمير(كانوا ثقات)،لا مرجع له إلاّ رجلان،الحسن و مصدّق،و كأنّه تجوّز في الجمع (5).و الإشارة بقوله
ص: 333
(بذلك)يرجع إلى قول ابن عقدة.و وجه النظر ما سيأتي من عدّه (1)في قسم الضعفاء و إن كان من الأجلاّء.و مع ذلك لا ينبغي النظر و لا التوقف و لا يجوز تعلّق الإشارة بمجرد قوله:كانوا ثقات؛لأنّ ذلك تصريح بالتوثيق لا مجال للنظر فيه،بل النظر من جهة الموثّق كما ذكرناه.انتهى.
و اعترض عليه أولا بمنع عدم مجال للنظر في التوثيق،بل يمكن النظر فيه لقوله:أحسبه أزديا،فإنّه يحتمل أن يكون التوثيق مبنيا على اعتقاد أنّ لمصدّق أخا ثقة،فلما وقف على الحسن بن صدقة حسبه إيّاه،فوثّقه.
و ثانيا:بأنّ ظاهره أنّ ابن عقدة هو الموثق،و ليس كذلك،بل علي بن فضّال.
و أقول:أمّا الاعتراض الثاني فمتين جدا،كما هو ظاهر.و أمّا الأوّل فساقط جدا،لأنّ الحسبان في كونه أزديا فقط لا في كونه أخا مصدق، و لا في روايتهما عن الصادق و الكاظم عليهما السلام،و لا في توثيقهم، كما لا يخفى على كلّ ذي خبرة بالعبارات.و مثله في السقوط مناقشة الشهيد الثاني في مرجع ضمير:(و كانوا ثقات)،فإنّ المرجع هو الحسن و مصدق و أباهما صدقة..،كما هو واضح لا سترة عليه،فلا حاجة إلى الحمل على التجوز في ضمير الجمع.
و تنقيح المقال في حال الرجل على نحو ما مرّ (2)في الحسن بن سيف التمار،من أن كلا من علي بن الحسن بن فضال،و ابن عقدة عندنا موثق معتمد عليه،فنقبل توثيق ابن فضال الذي نقله ابن عقدة،مؤيدا بتوثيق ابن داود للرجل،حيث قال في القسم الأوّل (3):الحسن بن صدقة المدائني،أخو مصدّق بن صدقة(ق)
ص: 334
(م)(جخ)[أي من أصحاب الإمام الصادق و الكاظم عليهما السلام،ذكره الشيخ في رجاله]ثقة،حيث نسب كونه من أصحاب الصادق الكاظم عليها السلام إلى رجال الشيخ رحمه اللّه و وثق هو الرجل.
اللّهم إلاّ أن يقال:إنّ الشيخ رحمه اللّه لم يذكر في رجال الكاظم عليه السلام إلاّ الحسين بن صدقة-مصغرا-فإنّه قال فيه:الحسين بن صدقة،ثقة.انتهى.
فنسبة ابن داود إليه عدّه من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السلام جميعا يكشف عن أنّ الحسين كان في نسخته مصحفا بالحسن،كما يشهد بذلك أنّ ابن داود لم يعنون الحسين بن صدقة أصلا،و حينئذ فيكون توثيقه إيّاه مبنيا على توثيق الشيخ رحمه اللّه،و بعد كون الشيخ موثّقا للحسين بن صدقة،دون الحسن ابن صدقة،يفسد مبنى ابن داود في التوثيق.
لكن الإنصاف عدم إمكان إفساد توثيقه بمثل ذلك (1)،سيما بعد إمكان أن
ص: 335
يكون ابن داود اعتقد أنّ الصحيح الحسن-مكبرا-دون الحسين-مصغرا-، نظرا إلى تصريح أهل الخبرة بأنّ مصدقا له أخ واحد اسمه الحسن.
و قد قال الفاضل الجزائري في الحاوي (1):إنا لم نجده في رجال الشيخ رحمه اللّه بالياء،فيتعين كون ما في باب رجال الكاظم عليه السلام أيضا حسنا،فيكون الشيخ رحمه اللّه على هذا-أيضا-ممّن وثق الحسن بن صدقة،فيكون هو الحجة في وثاقة الرجل،و يكون توثيق ابن داود من الأوائل،و الفاضل المجلسي في الوجيزة (2)من الأواخر،مؤيدا له (3)،
ص: 336
و اللّه العالم (1).
ص: 337
(10) و لكن في طبعة مؤسسة البعثة من الأمالي:395 المجلس الرابع عشر حديث 878:أبو علي الحسين بن صفوان البرذعي،و هكذا في بحار الأنوار 310/45،و هو الصحيح.و جاء أيضا في مناقب الخوارزمي: 116-117 حديث 127،و صفحة:122 حديث 137،و فيه:أخبرنا الحسين بن صفوان،حدّثنا ابن أبي الدنيا..
راجع:سير أعلام النبلاء 442/15 برقم 252،حيث قال:الشيخ المحدّث الثقة أبو علي الحسين بن صفوان بن إسحاق بن إبراهيم البرذعي..قال الخطيب:كان صدوقا..
و راجع:الأنساب للسمعاني 153/2،قال:أبو علي الحسين ابن صفوان،و تاريخ بغداد 54/8،و العبر 262،و شذرات الذهب 365/2.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[5249] 371-الحسن بن صهيب جاء في رجال الكشي:12 برقم 26،بسنده:..قالا:حدّثنا الحكم ابن مسكين،عن الحسن بن صهيب،عن أبي جعفر عليه السلام..
و في بحار الأنوار 349/22 حديث 67 بسنده:..عن الحكم بن مسكين،عن الحسين بن صهيب،عن أبي جعفر عليه السلام..
و ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال 501/1 برقم 1873:الحسن بن صهيب.و قال في لسان الميزان 215/2 برقم 950:الحسن بن صهيب؛ عن عطاء،و عنه داود بن عمر،و الضبّي،لا يدرى من هو.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح و التعديل منا سوى الكشي،
ص: 338
(10) و يظهر ممّن روى عنه و روى هو عنهم أنّه من رواة العامة،و لا يبعد صحة الحسن و أما الحسين فهو مهمل،و اللّه العالم.
[5250] 372-الحسن بن الصيقل جاء في التهذيب 267/4 حديث 806 بسنده:..عن الحسن بن بقاح،عن الحسن بن الصيقل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و في التهذيب-أيضا-306/5 حديث 1044 بسنده:..عن مثنى،عن الحسن بن الصيقل،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..،و في الاستبصار 193/2 حديث 300 بالسند المتقدم،و الفقيه 172/2 الحديث 759، و فيه:و سأله الحسن بن الصيقل.
و جاء في المحاسن للبرقي:198/1 حديث 25:..عن ابن مسكان،عن الحسن الصيقل،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..
و سوف يأتي مستدركا في المجلّد الثاني و العشرين مع احتمال كونه مصحف(الحسين)،فراجع.
و يعد الرجل من مشايخ الصدوق رحمه اللّه.
حصيلة البحث
المعنون هو:الحسن بن زياد الصيقل(الحسن)و هو المترجم في المتن.و له حكمه،إذ يعد من مشايخ الشيخ الصدوق رحمه اللّه،و هو مدح يوجب عدّه حسنا أقلا.
[5251] 373-الحسن بن ضوء جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 152/6 حديث 5 بسنده:..عن
ص: 339
(10) سعيد بن عمر،عن الحسن بن ضوء،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 29/2 الجزء 14[و في طبعة البعثة:414 حديث 932]،بسنده:..قال:حدّثني سعد بن عمرو،قال:حدّثني الحسن بن ضوء،عن أبي عبد اللّه عليه السلام مثله.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.
[5252] 374-الحسن بن طارق بن الحسن أبو علي الحلي(الحلبي) جاء في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:59:الحسن بن طارق ابن الحسن الشيخ أبو علي الحلبي(خ.ل:الحلي)جاء في أسانيد الأربعين للشهيد أنّه يروي عنه السيّد أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة(المتوفى سنة 585)،و هو يروي عن السيّد أبي الرضا فضل اللّه الراوندي(المتوفى سنة 548)،و في بعض أسانيده يروي عنه أيضا السيّد عزّ الدين أبو الحرث محمّد بن الحسن الحسيني.
و جاء في الأربعين للشهيد الأول:18..و عنه في وسائل الشيعة 99/27 حديث 33317[طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام]،و لكن في الأربعين لابن زهرة:18..و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 290/17 حديث 21378:أبو علي الحسن بن طارق بن الحسن الحلبي،و الظاهر:الحلبي؛هو الصحيح.
راجع:بغية الطلب في تاريخ حلب 2405/5،حيث قال:أبو علي الحسن بن طارق بن الحسن التاجر الشاعر الأديب المعروف ب:ابن الوحش.
ص: 340
(10) حصيلة البحث
رواية ابن زهرة قدس اللّه سرّه تعطي المعنون قوّة في حديثه،فحديثه قوي اصطلاحا.
[5253] 375-الحسن بن طحّال جاء في جمال الأسبوع:346 الفصل 37:رأيته بخط حسن بن طحال رحمه اللّه تعالى و في كتب أصحابنا.
و عنه في بحار الأنوار 4/90 حديث 14 مثله.
أقول:الظاهر أن هذا هو الشيخ الأمين العالم أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن طحال المقدادي.
أو:الحسن بن الحسين بن طحال المقدادي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل،بل مجهول موضوعا و حكما.
[5254] 376-الحسن بن طحّان جاء بهذا العنوان في كتاب الحجة على الذاهب الى تكفير أبي طالب:7 بسنده:..عن أبي الحسن علي بن إبراهيم،عن الحسن بن طحان،عن أبي علي الحسن بن محمد..
و عنه في بحار الأنوار 108/35 حديث 35 مثله.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
ص: 341
([5255] 377-الحسن بن طلحة المروزي جاء في رجال الكشي:16 برقم 39[و في المحقّقة 68/1 حديث 39]:أبو صالح خلف بن حماد الكشي،قال:حدّثني الحسن بن طلحة المروزي،يرفعه عن حماد بن عيسى،عن إبراهيم بن حماد اليماني،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في صفحة:290 حديث 511[و في الطبعة المحشّى مع تعليقة السيد الداماد 577/2 برقم 511]:أبو علي خلف بن حامد،قال:حدّثني أبو محمّد الحسن بن طلحة،عن ابن فضال،عن يونس بن يعقوب،عن بريد العجلي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في صفحة:299 برقم 535[و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 589/2 برقم 535]:خلف بن حماد(خ.ل:خالد بن حماد)،قال:حدّثني الحسن بن طلحة رفعه.
و في صفحة:456 حدث 863[و في الطبعة الجديدة 757/2 برقم 863]،قال:أبو صالح خلف بن حامد الكشي،عن الحسن بن طلحة،عن بكر بن صالح،قال:سمعت الرضا عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 166/68 حديث 20.
و في رجال الكشي أيضا،و في صفحة:461 برقم 880[و في الطبعة الجديدة 762/2 برقم 880]،و في صفحة:457 برقم 864[و في الطبعة الجديدة 757/2 برقم 864]:أبو صالح خلف بن حماد الكشي،قال: أخبرني الحسن بن طلحة..
حصيلة البحث
لم يذكر المعنون أرباب الجرح و التعديل،فهو مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة.
ص: 342
578-الحسن بن الطيب بن حمزة الشجاعي (1)
الضبط:
الطيب:بالطاء المهملة المفتوحة،و الياء المثناة من تحت المشددة المكسورة، و الباء الموحدة من تحت (2).
و الشجاعي:بالشين المعجمة المضمومة،و الجيم،و الألف،و العين،و الياء، نسبة إلى بني شجاعة-بالضم-بطن من الأزد،ينتسبون إلى شجاعة بن مالك ابن كعب بن الحرث (3).
الترجمة:
قال النجاشي (4)رحمه اللّه:الحسن بن الطيب بن حمزة الشجاعي،غير خاصّ في أصحابنا،رووا عنه،له كتاب:ذوات الأجنحة،أخبرنا محمّد بن محمّد،عن أبي الحسن بن داود،قال:حدّثنا الحسين بن علان،قال:حدّثنا
ص: 343
العاصمي،عنه،بهذا الكتاب.انتهى.
و مثله في القسم الثاني من الخلاصة (1)..إلى قوله:من أصحابنا (2).
ص: 344
579-الحسن بن ظريف بن ناصح الكوفي (1)
الضبط:
ظريف:بالظاء المعجمة المفتوحة،و الراء المهملة المكسورة،و الياء المثناة من
ص: 345
تحت الساكنة،و الفاء (1).
و ناصح:بالنون،و الألف،و الصاد و الحاء المهملتين (2).
الترجمة:
قال النجاشي رحمه اللّه (3):الحسن بن ظريف بن ناصح،كوفي،يكنّى:
أبا محمّد،ثقة،سكن بغداد و أبوه قبل (4)(5)له نوادر،و الرواة عنه كثير (6)، أخبرنا إجازة محمّد بن محمّد،عن الحسن بن حمزة،قال:حدّثنا ابن بطّة،عن محمّد بن علي.انتهى.
و مثله بعينه في القسم الأوّل من الخلاصة (7)إلى قوله:قبل.
و قال في الفهرست (8):الحسن بن ظريف بن ناصح،له كتاب،أخبرنا[به] عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن الحسن بن ظريف.انتهى.
ص: 346
و وثقه في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و المشتركاتين (3)و الحاوي (4)..و غيرها أيضا (5).
بقي هنا شيء و هو أنّ ابن داود قال في القسم الأوّل من رجاله (6):الحسن ابن ظريف بن ناصح(لم)،(ست)،(كش)[أي ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام و كذا في فهرسته و رجال
ص: 347
الكشي] (1)كوفي (2)مصنّف،سكن بغداد،و أبوه قبل.انتهى.
و اعترضه الميرزا بقوله:لم أجده في(كش)[أي في رجال الكشي]و لا لفظ (مصنّف)في(جش)[أي في رجال النجاشي].و الظاهر أنّ الذي في رجال الهادي عليه السلام هو.انتهى.
و أقول:من مارس رجال ابن داود،عرف أنّ أغلب ما فيه من(كش) مصحف:(جش)،و لفظة(مصنّف)إشارة إلى قول النجاشي:له نوادر،و كون ما في باب أصحاب الكاظم عليه السلام (3)الحسين بن ظريف،هو هذا الرجل، و أنّ الحسين-مصغّرا-مصحف الحسن-مكبّرا-فتخمين صرف لا يمكن الردّ به على قول ابن داود:لم يرو عنهم عليهم السلام،فتدبر جيدا.
التمييز:
قد سمعت من النجاشي (4)رواية محمّد بن علي،عنه.و سمعت من الفهرست (5)رواية أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه.
ص: 348
و ميّزه الطريحي بالثاني (1)،و الكاظمي (2)بهما،و برواية أحمد بن محمّد، و عبد اللّه بن جعفر الحميري،عنه.
و زاد في جامع الرواة (3)نقل رواية سعد بن عبد اللّه،و عمران بن موسى،
ص: 349
(3) ناصح،عن عبد اللّه بن أيوب،عن أبي عمرو المتطبب،قال:عرضت على أبي عبد اللّه عليه السلام..
و الكافي 317/8 حديث 501،بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن خالد،عن الحسن بن ظريف،عن عبد الصمد بن بشير،عن أبي الجارود،عن أبي جعفر عليه السلام..
و الاستبصار 171/4 حديث 645،بسنده:..عن عمران بن موسى،عن الحسن ابن ظريف،عن محمّد بن زياد،عن سلمة بن محوز،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 397/1 حديث 1236:أحمد بن محمّد،عن الحسن بن ظريف،عن ابن أبي عمير،عن بعض أصحابنا،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 384/6 حديث 1136،بسنده:..عن أبي عبد اللّه،عن الحسن بن ظريف،عن ابن أبي عمير،عن عبد الرحمن بن الحجاج،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 328/9 حديث 1179،بسنده:..عن عمران بن موسى،عن الحسن بن ظريف،عن محمد بن زياد،عن سلمة بن محرز،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 169/10 حديث 668،بسنده:..سهل بن زياد،عن الحسن بن ظريف،عن أبيه ظريف بن ناصح،عن عبد اللّه بن أيوب،عن أبي عمرو المتطبّب،قال: عرضت على أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:258 حديث 1019:سهل بن زياد،عن الحسن بن ظريف،عن أبيه ظريف بن ناصح،قال:حدّثني رجل يقال له عبد اللّه بن أيوب،قال:حدّثني أبو عمرو المتطبّب،قال:عرضت هذه الرواية على أبي عبد اللّه عليه السلام..،و صفحة:295 حديث 1148،بسنده:..عن الحسن بن علي بن فضال،عن ظريف بن ناصح.
و روي أحمد بن محمّد بن يحيى،عن العباس بن معروف،عن الحسن بن علي بن فضال،عن ظريف بن ناصح،و علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن فضال،عن ظريف ابن ناصح و سهل بن زياد،عن الحسن بن ظريف،عن أبيه ظريف بن ناصح..
الذين يروي عنهم:
1-صالح بن حماد 2-ظريف بن ناصح أبوه 3-حسين بن علوان 4-عبد الصمد ابن بشير 5-محمّد بن زياد 6-ابن أبي عمير 7-حماد بن عيسى في المشيخة 8-عبد الرحمن بن سالم 9-النضر بن سويد 10-عبد اللّه بن أيوب.
ص: 350
(10) معلوم الحال.إلاّ أنّ الحديث المشار إليها و غيره يوجب عدّه حسنا لكشفه عن اختصاصه بالإمام الرضا عليه السلام..
[5262] 380-الحسن بن عبادة جاء في فلاح السائل:179[و في طبعة أخرى:195]في سند رواية هكذا:..عن الحسن بن محبوب،عن الحسن بن عبادة، عمّن سمع ابن سنان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..نقلا عن قصص الأنبياء للراوندي.
و عنه في بحار الأنوار 189/95 حديث 16.
أقول:جاءت هذه الرواية سندا و متنا في قصص الأنبياء للراوندي: 131 حديث 128 هكذا:عن ابن محبوب،عن الحسن بن عمارة،عمّن سمع ابن سيار..و هكذا في تفسير مجمع البيان للطبرسي 373/5،و هو الصحيح.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[5263] 381-الحسن بن عباس الأزدي المعاني أبو عبد الغني جاء في دلائل الإمامة:51،بسنده:..قال:حدّثنا عبد الرزاق ابن سليمان الأزدي بارباح،قال:حدّثنا أبو عبد الغني الحسن بن
ص: 353
( عباس الأزدي المعاني بعمان،قال:حدّثنا عبد الوهاب بن همام الخيبري،قال:حدّثنا جعفر بن سليمان الضبعي البصري قدم علينا اليمن،قال:حدّثنا أبو هارون العبدي،عن ربيعة السعدي،قال: حدّثني حذيفة بن اليمان،قال:لمّا خرج جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة..
و لكن في الطبعة الجديدة:143 حديث 51:الحسن بن علي الأزدي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل،بل و مجهول موضوعا و حكما.
[5264] 382-الحسن بن العباس البجلي جاء في تفسير فرات الكوفي:14[و في الطبعة الجديدة:90 حديث 72]،بسنده:..عن الحسن بن العباس البجلي معنعنا،عن أبان بن تغلب،قال:قال:أبو جعفر عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 18/36 حديث 10 مثله.
أقول:جاء هذا الحديث سندا و متنا في شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني 69/1 حديث 179،و فيه:علي بن العباس المقانعي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل،و روايته ممّا اتفق على صحة مضمونها الطائفة المحقّة.
ص: 354
582-الحسن بن العباس بن حريش الرازي (1)
الضبط:
حريش:بالحاء المهملة المفتوحة،و الراء المهملة المكسورة،و الياء المثناة من تحت الساكنة،و الشين المعجمة (2)،و قيل:هو مصغر،على وزن زبير.
و قد مر (3)ضبط الرازي في ترجمة:أحمد بن إسحاق.
[الترجمة:] عدّ الشيخ (4)الحسن بن عباس بن حريش الرازي من أصحاب الجواد عليه السلام.
و قال في الفهرست (5):الحسن بن العباس بن حريش الرازي،له كتاب:
ص: 355
ثواب قراءة: إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ ،أخبرنا به ابن أبي جيد،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن الصفار،عن أحمد بن إسحاق بن سعيد (1)،عن الحسن بن العباس ابن حريش الرازي.انتهى.
و قال النجاشي (2):الحسن بن العباس بن الحريش الرازي أبو علي،روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام،ضعيف جدا،له كتاب: إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ،و هو كتاب رديّ الحديث،مضطرب الألفاظ،أخبرنا إجازة محمّد بن علي القزويني،قال:حدّثنا (3)أحمد بن محمّد بن يحيى،عن الحميري،عن أحمد ابن محمّد بن عيسى،عنه.انتهى.
و قال ابن الغضائري (4):الحسن بن العباس بن الحريش الرازي أبو محمّد،ضعيف جدّا،يروي عن أبي جعفر الثاني عليه السلام فضل:
إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ،و له كتاب مصنّف فاسد الألفاظ،تشهد مخائله على أنّه موضوع.و هذا الرجل لا يلتفت إليه،و لا يكتب من حديثه.
انتهى.
ص: 356
و ذكره ابن داود في القسم الثاني (1)،و عدّه من أصحاب الجواد عليه السلام و نقل عن النجاشي أنّه:ضعيف جدّا.
و ظاهر المولى تقي المجلسي قدّس سرّه (2)الميل إلى إصلاح حال الرجل، حيث قال:روى الكتاب الكليني رحمه اللّه (3)و أكثره من الدقيق،لكنّه مشتمل على علوم كثيرة،و لمّا لم يصل إليه أفهام بعض ردّه بأنّه مضطرب الألفاظ (4).
و الذي يظهر بعد التتبع و التأمّل (5)أنّ أكثر الأخبار الواردة عن الجواد و الهادي و العسكري عليهم السلام لا تخلو من اضطراب تقيّة،أو اتّقاء (6)؛لأنّ أكثرها مكاتبة،و يمكن أن تقع في أيدي المخالفين (7)،و لمّا كان أئمتنا أفصح فصحاء العرب عند المؤالف و المخالف؛فلو اطّلعوا على مثل أخبارهم كانوا يجزمون بأنّها ليست منهم،و لهذا لا يسمّون غالبا،و يعبّر عنهم عليهم السلام ب:الرجل و الفقيه (8).
ص: 357
و قال الوحيد (1)رحمه اللّه-بعد نقله-:إنّ الكليني رحمه اللّه مع أنّه قال في أوّل الكافي ما قال،لم يذكر في باب شأن: إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ و تفسيرها غير رواية الحسن بن عباس و كتابه (2)،و أيضا رواه محمّد بن يحيى،و محمّد بن الحسن،مع أنّه مرّ (3)عنهما ما مرّ في:أحمد بن محمّد بن خالد.و رواه أحمد بن محمّد بن عيسى،مع أنّه صدر منه ما مرّ في:أحمد..و غيره.
و بالجملة؛هؤلاء القميون رووا عنه،و قد أشرنا إلى الأمر في ذلك في إبراهيم ابن هاشم،و إسماعيل بن مرّار.انتهى.
و زاد الحائري (4)على ذلك كلّه تأييده،بعدم تضعيف الشيخ رحمه اللّه إيّاه، مع ذكره له في كتابيه،و لو كان ضعف كتابه بهذه المثابة (5)لما خفي عليه،مع وجوده عنده،و حضوره لديه.
و أقول:لو لا تضعيف النجاشي بضرس قاطع لأمكن مقابلة تضعيف غيره بما
ص: 358
ذكره،إلاّ أنّ النجاشي لشدّة ضبطه،و قوّة الوثوق به لا معدل عن تضعيفه،سيما و تضعيفه نصّ،و ما ذكر ظواهر،و الظاهر لا يعارض النص،فالاعتماد على ما تفرّد به الحسن بن العباس مشكل،و عليك بالفحص و البحث لعلّك تقف على ما لم تنله يدي.
نعم؛لا شبهة في كونه شيعيّا اثني عشريا،لكشف عدة من الأخبار (1)التي رواها عن ذلك،مثل ما رواه الكليني (2)،عن محمّد بن يحيى،عن أحمد بن محمّد ابن عيسى،عن (3)محمّد بن أبي عبد اللّه،و محمّد بن الحسن،عن سهل بن زياد- جميعا-،عن الحسن بن العباس بن حريش (4)،عن أبي جعفر الثاني عليه السلام:«إنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال يوما لأبي بكر: لاٰ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّٰهِ أَمْوٰاتاً بَلْ أَحْيٰاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (5)،و أشهد أن
ص: 359
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،مات شهيدا،و اللّه ليأتينك فأيقن إذا جاءك،فإنّ الشيطان غير متخيل به»،فأخذ علي عليه السلام بيد أبي بكر فأراه النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فقال:«يا أبا بكر!آمن بعلي و بأحد عشر من ولده..إنّهم مثلي إلاّ النبوة،و تب إلى اللّه ممّا في يدك،فإنّه لا حقّ لك فيه»، [قال:]ثم ذهب فلم يره».
التمييز:
قد سمعت من النجاشي (1)رواية أحمد بن محمّد بن عيسى،عنه.و سمعت من الفهرست (2)رواية أحمد بن إسحاق بن سعيد (3)،عنه.و بهما ميّز في المشتركاتين (4).
و زاد في جامع الرواة (5)نقل رواية محمّد بن يحيى،عن أحمد بن محمّد ابن عيسى،و محمّد بن أبي عبد اللّه،و محمّد بن الحسن،عن سهل (6)جميعا، عنه (7)،عن أبي جعفر الثاني عليه السلام مرارا عديدة في الكافي (8)
ص: 360
583-الحسن بن العباس الحريشي
[الضبط:] [الحريشي:]نسبة إلى جدّه حريش.
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام.
و قال في الفهرست (2):الحسن بن العباس الحريشي،له كتاب،رويناه بالإسناد الأوّل،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عنه.انتهى.
و أراد بالإسناد الأوّل:عدّة من أصحابنا،عن أبي المفضل،عن ابن بطّة، عن أحمد بن أبي عبد اللّه.
و ظاهر هذين الكلامين أنّه غير سابقة؛فإنّه عدّ ذلك من أصحاب الجواد عليه السلام،و عدّ هذا ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،و جعل الراوي عن ذاك، أحمد بن محمّد بن إسحاق بن سعيد،و الراوي عن هذا أحمد بن أبي عبد اللّه.
و ظني أنّ هذا من أولاد ذلك بقرينة رواية ذاك عن الجواد عليه السلام، و هذا لم يدرك الأئمة عليهم السلام،و العباس والد الحسن هناك ابن حريش،
ص: 362
و هنا نسبه إلى الحريش،مؤذنا بكونه من ذريّته،فلا يعقل اتحادهما.فاستبعاد التعدد-كما صدر من الميرزا (1)و الحائري (2)-لا وجه له.
ثم إنّ ظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3)(4).
584-الحسن بن عباس بن خراش
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ (5)رحمه اللّه إيّاه من أصحاب الجواد عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
و احتمال اتحاده مع ابن الحريش-السابق-لا وجه له،لعدّ الشيخ رحمه اللّه إياهما اثنين،مع وصف ذاك ب:الرازي،و عدم بعد الفصل بينهما حتى يحتمل غفلته ثانيا عمّا ذكره أوّلا،سيما مع وضوح الفرق بين الحريش و بين خراش.
و لكن هذا يخرجه من الضعف إلى الجهالة،و أثر الأمرين جميعا التوقف في روايته.
ص: 363
و عنونه غيره في الحسين-مصغرا-كما يأتي إن شاء اللّه تعالى (1).
ص: 366
ابن عبد الرحمن تارة،و عن الحسين بن عبد الرحمن أخرى،عن علي بن (1)أبي حمزة،عن أبي بصير.
و استظهر كون الحسين بن عبد الرحمن سهوا،لعدم وجوده في كتب الرجال.
و ظاهره عدم كونه من أصحاب الصادق عليه السلام،فيكون غير السابقين (2).
[الضبط:] و قد مرّ (1)ضبط الرواسي في ترجمة:أفلح بن حميد (2).
590-الحسن بن عبد الرحمن الحماني
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على رواية محمّد بن إسماعيل،عن علي بن العباس،عن الحسن ابن عبد الرحمن الحماني،عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام في باب:
النهي عن القول بالجسم و الصورة،من الكافي (3).
ص: 370
و هو مهمل في كتب الرجال.
[الضبط:] و الحماني:بكسر الحاء المهملة،بعدها ميم،و ألف،و نون،و ياء،نسبة إلى حيّ من تميم،ينتسبون إلى حمان بن عبد العزّى بن كعب بن سعد بن مناة بن تميم (1).
أو إلى حمّان:محلّة بالبصرة.
قال في معجم البلدان (2):حمّان:بالكسر،و تشديد الميم،و ألف،و نون،محلة بالبصرة،سمّيت بالقبيلة،و هم بنو حمان بن سعد بن زيد بن (3)مناة بن تميم، و اسم حمان:عبد العزى،و قد سكن هذه المحلة من نسب إليها،و إن لم يكن من القبيلة.انتهى.
و حكي عن السمعاني في أنسابه (4):إنّ الحماني نسبة إلى بني حمان،قبيلة نزلت الكوفة.
و أقول:لا يخلو ما ذكره من منافاة لما سمعته من ياقوت،و ببالي أنّ حمان
ص: 371
موضع ببادية المدينة،ينسب إليه على الظاهر محمّد بن حمان العلوي (1).
ص: 372
591-الحسن بن عبد السلام
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (1)بقوله:الحسن بن عبد السلام،روى عنه التلعكبري إجازة،أجازها له على يد إسماعيل بن يحيى العنبسي،و كان يروي عن سعد بن عبد اللّه،و عبد اللّه بن جعفر الحميري،و نظرائهما كتب القميين.انتهى.
و أقول:عدم التعرض من الشيخ رحمه اللّه لمذهبه يدلّ على كونه إماميّا، و كونه شيخ إجازة،و روايته عن الأجلّة يفيد مدحا ملحقا له بالحسان.
و لقد أجاد المولى الوحيد رحمه اللّه (2)حيث قال:كونه شيخ الإجازة يشير إلى الوثاقة،و روايته عن الأجلّة تشير إلى القوة (3).انتهى.
ص: 373
592-الحسن بن عبد الصمد بن محمد
ابن عبيد اللّه الأشعري
[الترجمة:] قال النجاشي (1):الحسن بن عبد الصمد بن محمّد بن عبيد اللّه الأشعري،شيخ ثقة من أصحابنا القميين،روى أبوه عن حنّان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،له كتاب نوادر.انتهى.
و كون ما في كلام النجاشي الحسين-مصغّرا كما ادّعاه الميرزا (2)-لا وجه له، فإنّ في نسختنا الحسن-مكبّرا-و عنوان العلاّمة رحمه اللّه (3)مكبّرا و ذكر
ص: 374
ما ذكره النجاشي..-إلى قوله:أصحابنا-في القسم الأوّل يشهد بصحة نسخة النجاشي التي عندنا،بعد ما علم من عادة الخلاصة من اقتفائه أثر النجاشي حذو النعل بالنعل؛فأنّه يكشف عن أنّ الموجود في نسخة النجاشي الصحيحة هو الحسن-مكبّرا-كما لا يخفى.
و قد عنونه ابن داود-أيضا-في القسم الأوّل (1)،في طيّ المسمّين ب:الحسن،و قال:إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام.ثمّ نسب إلى النجاشي قول:
إنّه ثقة،من أصحابنا القميين.انتهى.
و ذلك شاهد آخر على كون ما في كلام النجاشي:الحسن.
و في الوجيزة-أيضا-لم يذكر إلاّ الحسن،و كذا النقد (2)،و الحاوي (3)..
و غيرهما.
و قد وثقه في الوجيزة (4)،و البلغة (5)،و الحاوي..و غيرها.
فوثاقة الرجل مسلمة،و لم يغمز أحد فيه بشيء (6).
ص: 375
(12) بالوثاقة،فهو ثقة،و الحديث من جهته صحيح.
[5284] 389-الحسن بن عبد العزيز الهاشمي أبو علي جاء بهذا العنوان في الخرائج و الجرائح 220/1 في معجزات أمير المؤمنين عليه السلام حديث 65،و بحار الأنوار 1/42 باب ما ظهر في المنامات حديث 1:روى عن أبي علي الحسن بن عبد العزيز الهاشمي،قال:كانت فتنة قائمة بين العباسيين و الطالبيين..
و عنه في بحار الأنوار 1/42 حديث 1. راجع:تاريخ بغداد 350/7 برقم 3854.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[5285] 390-الحسن بن عبد الكريم الزعفراني جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ المفيد:305 حديث 4،بسنده:.. عن أبي الحسن علي بن محمّد الكاتب،عن الحسن بن عبد الكريم الزعفراني،عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد الثقفي..
و في الأمالي للشيخ الطوسي تغمده اللّه برحمته(طبعة النجف الأشرف)68/1،و صفحة:142،و صفحة:171،و 271/2،ففي هذه الموارد:الحسن بن علي بن عبد الكريم الزعفراني..
هكذا في أمالي الشيخ:76 حديث 111 مثله،و صفحة:51 حديث 67،و صفحة:52 حديث 68،و صفحة:60 حديث 88.
و عنهما في بحار الأنوار 128/44 حديث 17 مثله.
ص: 377
595-الحسن بن عبد اللّه
[الترجمة:] ورد مدحه في أخبارنا؛فقد روى في الكافي (1):عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن محمّد،عن محمّد بن فلان الواقفي،قال:كان لي ابن عمّ يقال له:
ص: 378
الحسن بن عبد اللّه،و كان زاهدا،و كان من أعبد أهل زمانه،و كان يتّقيه السلطان لجدّه و اجتهاده.و ربّما استقبل السلطان بكلام صعب لفظه،يأمره بالمعروف و ينهاه عن المنكر.و كان السلطان يحتمله لصلاحه،و لم تزل هذه حالته حتى كان يوم من الأيام إذ دخل عليه أبو الحسن موسى عليه السلام و هو في المسجد،فرآه فأومأ إليه فأتاه،فقال:«يا حسن!ما أحبّ إليّ ما أنت فيه، و أسرّني،إلاّ أنّه ليس لك معرفة فاطلب المعرفة»،قال:جعلت فداك! و ما المعرفة؟قال:«اذهب فتفقّه،و اطلب الحديث»،قال:عمّن؟قال:«عن فقهاء أهل المدينة،ثمّ أعرض عليّ الحديث».
قال:فذهب فكتب،ثم جاءه فقرأه عليه،فأسقطه كلّه،ثمّ قال له:«اذهب فاطلب المعرفة»،و كان الرجل معتنيا بدينه،قال:فلم يزل يترصّد أبا الحسن عليه السلام،فخرج إلى ضيعة له فلقيه في الطريق،فقال له:جعلت فداك!إني أحتجّ عليك بين يدي اللّه تعالى،فدلّني على المعرفة،قال:فأخبره بأمر أمير المؤمنين عليه السلام،و ما كان بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و أخبر بأمر الرجلين..فقبل منه،ثمّ قال له:فمن كان بعد أمير المؤمنين عليه السلام؟قال:الحسن عليه السلام،ثمّ الحسين عليه السلام..حتى انتهى إلى نفسه عليه السلام،ثمّ سكت،قال:فقال له:جعلت فداك!فمن هو اليوم؟ قال:«إن أخبرتك تقبل؟»،قال:نعم،جعلت فداك!قال:«أنا هو»،قال:
عن شيء أستدلّ به؟قال:«اذهب إلى تلك الشجرة-و أشار إلى أمّ غيلان- فقل لها يقول لك موسى بن جعفر:أقبلي»،قال:فأتيتها،فرأيتها تخدّ الأرض خدا حتى وقفت بين يديه،ثمّ أشار إليها فرجعت،قال:فأقرّ به.ثمّ
ص: 379
لزم الصمت و العبادة،فكان لا يراه أحد يتكلم بعد ذلك.
و أظنّ أنّ هذا هو الذي عنونه الفاضل التفرشي في النقد (1)،و نقل عن إرشاد المفيد رحمه اللّه أنّه من العباد الأتقياء،و الموجود في موضع من الإرشاد (2)هكذا:الحسن بن عبد اللّه من الزهاد،و كان الحسن أعبد أهل زمانه،و كان يتّقيه السلطان لجدّه في الدين و اجتهاده،و كان من أصحاب أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام و اهتدى بهدايته،و لزم منهاج الأئمة بتعليمه،و إظهار كرامته.انتهى.
و الظاهر أنّه المراد ب:الحسن بن عبد اللّه الذي جعله في الوجيزة (3)ممدوحا (4).
596-الحسن بن عبد اللّه الأرجاني
[الترجمة:] عنونه في جامع الرواة (5)هنا،و نقل رواية الهيثم بن واقد،عنه،
ص: 380
عن أبي عبد اللّه عليه السلام..ثم نقل إبدال الحسن في عدة روايات ب:الحسين (1).
و أقول:سيأتي عنوانه في الحسين إن شاء اللّه تعالى (2).
ص: 381
(10) عبد اللّه الأطروش الكوفي،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد البجلي،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد البرقي..
و عنه في بحار الأنوار 291/26 حديث 51،و 9/15 حديث 10.. و لكن هذا الحديث سندا و متنا في مختصر بصائر الدرجات:32،هكذا: محمّد بن الحسن بن عبد اللّه الأطروش.
و جاء أيضا في تأويل الآيات الظاهرة 871/2 حديث 8:عن الحسن ابن عبد اللّه الأطروش.
و رواه في بحار الأنوار 55/40 حديث 90،بسنده:..عنه.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل إلاّ أنّ روايته في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام و هي سديدة جدا؛لأنّها مؤيدة بروايات أخر.
[5289] 392-الحسن بن عبد اللّه بن البراء ابن عيسى التميمي جاء بهذا العنوان في سند رواية في تفسير فرات الكوفي:77:فرات، قال:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن البراء بن عيسى التميمي معنعنا،عن أبي جعفر عليه السلام..و بحار الأنوار 400/35 حديث 10 مثله.
حصيلة البحث
المعنون مهمل إلاّ أن شيخوخته لفرات ربّما تسبغ عليه نوع حسن، و اللّه العالم.
[5290] 393-الحسن بن عبد اللّه الحسني جاء بهذا العنوان في الأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه:187
ص: 382
(10) المجلس الخامس و الثلاثون حديث 1[و في الطبعة الجديدة:254 حديث 279]،بسنده:..عن معاوية بن عمار،عن الحسن بن عبد اللّه، عن أبيه،عن جدّه الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام،قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..
و جاء أيضا في علل الشرائع 127/1،و صفحة:251 حديث 8، و 337/2 حديث 1،و صفحة:378 حديث 1،و صفحة:398 حديث 1،و صفحة:512 حديث 1.
و الخصال:346 حديث 14،و صفحة:355 حديث 36،و صفحة: 530 حديث 6،و فضائل الأشهر الثلاثة:101 حديث 87،و معاني الأخبار:51 حديث 2.
و ذكره الفخر الرازي في الشجرة المباركة:67،و قال:و كان لعبد اللّه [أي عبد اللّه بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام]ستة بنين:زيد، و عبد اللّه أبو القاسم،و محمّد،و علي،و الحسن،و الحسين..
فالمعنون هو:الحسن بن عبد اللّه بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام..
حصيلة البحث
المعنون مهمل لم يذكره علماء الرجال.
[5291] 394-الحسن بن عبد اللّه بن حمدان ناصر الدولة جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 56/52 باب تاريخ الإمام الثاني عشر حديث 40:روى عن أبي الحسن المسترق الضرير،قال: كنت يوما في مجلس الحسن بن عبد اللّه بن حمدان ناصر الدولة فتذاكرنا أمر الناحية..و مثله في الخرائج و الجرائح 472/1 برقم 17.
و جاء أيضا في فرج المهموم لابن طاوس:253،و فيه:الحسن بن
ص: 383
(10) عبيد اللّه..،و مثله في كشف الغمة 304/3.
أقول:الحسن بن عبد اللّه المعنون هو:الحسن بن أبي الهيجاء عبد اللّه ابن حمدان التغلبي العدوي الحمداني الملقب ب:ناصر الدولة،و كان في خدمة الشيخ المفيد قدّس سرّه،و الشيخ المفيد يزيد في احترامه،و هو يستفيد من الشيخ اصول الدين و فروعه.
حصيلة البحث
لا يبعد عدّه حسنا،و اللّه العالم.
[5292] 395-الحسن بن عبد اللّه السعدي جاء في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه:226 حديث 395[و في طبعة البعثة:441 برقم(34)]،بسنده:..حدّثنا أبو الحسن علي بن حاتم،عن الحسن بن عبد اللّه،عن الحسن بن موسى..
و عنه في بحار الأنوار 441/29 حديث 34،و فيه:الحسين ابن عبيد اللّه إلاّ أنّه سيأتي مستدركا في المجلّد الثاني و العشرين نقلا عن تفسير القمي رحمه اللّه 316/2 بإسناده:عن الحسين بن عبد اللّه السعدي، فراجع.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[5293] 396-الحسن بن عبد اللّه بن سعيد بن الحسن ابن إسماعيل بن زيد بن حكيم العسكري أبو أحمد ترجم له شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:88-
ص: 384
(10) 90 بالعنوان المذكور،ثم قال:مؤلف كتاب الزواجر و المواعظ الذي نقل ابن طاوس عن جزئه الأول عن نسخة مكتوبة في سنة 473 في كتابه كشف المحجة،وصية أمير المؤمنين عليه السلام لابنه الحسن عليه السلام عند انصرافه من صفّين،و روى فيه عن علي بن الحسن بن إسماعيل..و لعله ابن الضحاك الآتي.
و روى عن عمر[الصحيح:محمّد،بدلا عن:عمر،و هو:محمّد بن أحمد بن حمدان بن المغيرة القشيري]بن أحمد بن حمدان القشيري[أو القرشي كما يأتي]و عن عبد العزيز بن يحيى الجلّودي المتوفى سنة 332، و عبد اللّه بن محمّد بن عبد الكريم،و روى عن أبي الحسن علي بن المحسن بن إسماعيل الضحاك كما مرّ،و عن أبي بكر بن دريد الأزدي، و بعض رواياته عنه مؤرخة سنة 315،و عن محمّد بن منصور بن أبي الجهم و أبي يزيد القرشي،روى عنه الصدوق في أماليه و في كتاب التوحيد.
و بالجملة؛ترجم له صاحب الرياض بعنوان:(الحسن)في القسم الأوّل و ذكر أنّه من مشايخ الصدوق،قال:و لم أجده في كتب رجال أصحابنا..ثم ذكر كتابه الزواجر،و أن ابن طاوس نقل عنه.
أقول:لقد ترجم له العامة في المعاجم تراجم مبسوطة،فقد عنونه ابن خلّكان و ذكر أنّه ولد سنة 293 و مات سنة 382،و ترجم له اليافعي في مرآة الجنان،و السيوطي في بغية الوعاة،كلّهم تحت عنوان:أبو أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد،و زاد السيوطي:ابن إسماعيل بن زيد بن حكيم،و له كتاب الزواجر،ثم ترجم سمّيه:الحسن بن عبد اللّه بن سهل ابن سعيد بن يحيى بن مهران أبا هلال العسكري الذي كان تلميذ أبي أحمد المذكور و ابن اخته،و له كتاب(الأوائل)الذي فرغ منه سنة 395،و طبع لأبي هلال كتاب جمهرة الأمثال في بمبئي سنة 1307.و في المقنع في الإمامة للشيخ الرئيس المفيد العالم عبيد اللّه بن عبد اللّه السعدآبادي،روى عن البندينجي أبي الحسن علي بن مظفر في بندينج في سنة 422،قال: و هو يروي عن أبي محمّد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكري في سنة
ص: 385
(10) 379،عن أبي بكر محمّد بن الحسن بن دريد الأزدي البصري المتوفى سنة 321 في سنة 315.
و ظاهر نقل ابن طاوس عن كتابه الزواجر،أنّه عدّه من العامّة و جعله في مقابل الكليني،و مع ذلك عدّه شيخنا في خاتمة المستدرك من مشايخ أبي جعفر بن بابويه الصدوق عند استقصائه لهم،ثم ذكر أبا أحمد،أو أبا محمّد-مع احتمال اتحادهما-الحسين بن عبد اللّه،و جعله غير الحسن المعاصر للصدوق كما يظهر من تاريخ موته-يعني صاحب الزواجر-، و بمجرد الاشتراك في كثير من الخصوصيات لا يجزم بالاتحاد،كما نرى اشتراك أبي هلال مع صاحب الترجمة من جهات كثيرة.قلت:و من شيوخ أبي أحمد العسكري:أبوه و نفطويه و أبو القاسم البغوي و ابن أبي داود السجستاني و أبو بكر محمّد بن القاسم بن بشار الأنباري و الأخفش علي ابن سليمان و أبو سعيد السكري و أبو الحسين النسابة محمّد بن القاسم التميمي و أبو بكر بن السراج النحوي،و الصولي و أحمد بن عبد العزيز الجوهري صاحب السقيفة،و قال في صفحة:475 من التصحيف و التحريف:و كان ضابطا صحيح العلم،و كانت ولادته في عسكر مكرم من مدن خراسان،و سكن الأهواز،و هناك اجتمع به الصاحب بن عبّاد سنة 379.و له كتاب المختلف و المؤتلف ممّا يدخل فيه الوهم على المحدثين،و كتاب ما لحن فيه الخواص،و كتاب الحكم و الأمثال، و كتاب راحة الأرواح،و كتاب الزواجر و المواعظ،و كتاب تصحيح الوجوه و النظائر،و طبع له شرح ما يقع فيه التصحيف و التحريف سنة 1383 بمصر،قال فيه صفحة:6:و إن كنت متحققا بمذهب البصريين.. و قال:كان أبو بكر محمّد بن الحسن بن دريد أستاذي الذي قرأت عليه التسامي في الأدب إليه.
و في رياض العلماء 200/1،قال:الحسن بن عبد اللّه بن سعيد،من مشايخ الصدوق،و يروي عن عمر بن أحمد بن حمدان القشيري..كذا يظهر من بشارة المصطفى لمحمّد بن أبي القاسم الطبري،و لم أجده في كتب رجال الأصحاب،لكن قد قال ابن طاوس في كتاب كشف المحجة
ص: 386
(10) لثمرة المهجة:أبو أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكري في كتاب الزواجر و المواعظ..
و قال ابن طاوس في كشف المحجة:157:و رأيت أن يكون رواية الرسالة إلى ولده بطريق المخالفين و المؤالفين فهو أجمع على ما تضمّنه من سعادة الدنيا و الدين،فقال:أبو أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكري في كتاب الزواجر و المواعظ في الجزء الأوّل منه..
و في صفحة:159:و رأيت يا ولدي بين رواية الحسن بن عبد اللّه العسكري-مصنّف كتاب الزواجر و المواعظ الذي قدمناه-و بين الشيخ محمّد بن يعقوب في رسالة أبيك أمير المؤمنين إلى ولده تفاوتا..
روايات المعنون في معاجمنا الحديثية في الخصال 65/1 باب الاثنين حديث 97:حدّثنا الحسن بن عبد اللّه ابن سعيد العسكري،قال:أخبرنا محمّد بن حمدان القشيري،قال: أخبرنا المغيرة بن محمّد المهلب،قال:حدّثني أبي،قال:حدّثني عبد اللّه ابن داود،عن فضيل بن مرزوق،عن عطية العوفي،عن أبي سعيد الخدري،قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:«إني تارك فيكم أمرين أحدهما أطول من الآخر كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، و عترتي،إلاّ أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض»،فقلت لأبي سعيد من عترته؟قال:أهل بيته،و في صفحة:114 باب الثلاثة حديث 93، و صفحة:133 حديث 144،و صفحة:163 حديث 214،و صفحة: 201 باب الأربعة حديث 15:حدّثنا أبو أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد ابن الحسن بن إسماعيل بن حكيم العسكري،قال:حدّثنا أبو مسعود عبد اللّه ابن محمّد،عن عبدان العسكري،و صفحة:202 حديث 16، و صفحة:254 حديث 129،و صفحة:360 باب السبعة حديث 49، و صفحة:446 باب العشرة حديث 46،و صفحة:486 باب الاثني عشر حديث 63،و صفحة:488 حديث 67،و صفحة:500 باب الخمسة عشر حديث 1.و علل الشرائع:145 باب 121 حديث 2.
و في إكمال الدين للشيخ الصدوق رحمه اللّه تعالى 235/1 باب 22
ص: 387
(10) حديث 49:حدّثنا الحسن بن عبد اللّه بن سعيد،قال:أخبرنا محمّد بن أحمد بن حمدان القشيري..و صفحة:236 حديث 50:حدّثنا الحسن ابن عبد اللّه بن سعيد،قال:أخبرنا القشيري،و صفحة:237 باب 22 حديث 54:الحسن بن عبد اللّه بن سعيد،و الحديث الذي بعده،و كذا ما يتبعه من قوله:الحسن بن عبد اللّه،قال:حدّثنا القشيري.
و في الأمالي للشيخ الصدوق:32 المجلس التاسع حديث 1:حدّثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رحمه اللّه،قال:حدّثنا الحسن بن عبد اللّه بن سعيد،قال:حدّثنا عبد العزيز بن يحيى..و صفحة:40 المجلس العاشر حديث 12:حدّثنا الحسن بن عبد اللّه بن سعيد،حدّثنا عبد العزيز بن يحيى..و صفحة:228 المجلس الأربعون حديث 10:حدّثنا الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكري،قال:حدّثنا محمّد بن أحمد القشيري..و صفحة:229 حديث 11:حدّثنا الحسن بن عبد اللّه بن سعيد،قال:حدّثنا محمّد بن منصور بن أبي الجهم و أبو يزيد القرشي..و صفحة:618 المجلس التسعون حديث 5:حدّثنا الحسين(الحسن)بن عبد اللّه بن سعد العسكري،قال:أخبرنا أبو اسحاق إبراهيم بن رعل(خ.ل:رعد) العبشمي..و صفحة:619 حديث 6 مثله.
و في عيون أخبار الرضا عليه السلام 139/1 باب 26:حدّثنا الحسن ابن عبد اللّه بن سعيد العسكري،قال:حدّثنا عبد العزيز بن يحيى.. و صفحة:176 باب 30:حدّثنا أبو أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكري،قال:أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز بن منيع..
و في بشارة المصطفى:17،بسنده:..قال:أخبرنا أبي جعفر محمّد ابن علي بن بابويه رضي اللّه عنه،قال:حدّثنا الحسن بن عبد اللّه بن سعيد،قال:أخبرنا عمر بن أحمد بن حمران القشيري..و في صفحة: 32 و بهذا الإسناد،قال:حدّثنا الحسن بن عبد اللّه بن سعيد،قال:حدّثنا محمّد بن منصور بن أبي الجهم.
ص: 388
(10) و في الأمالي للشيخ الطوسي 43/2 و بالإسناد،قال:حدّثنا الحسن ابن عبد اللّه بن سعيد بن الحسن بن إسماعيل بن الحكم العسكري،قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد الكريم..،و صفحة:44 و بالإسناد،قال: حدّثنا الحسن بن عبد اللّه بن سعيد،قال:حدّثنا محمّد بن أحمد بن حمران ابن المغيرة القشيري..هذه جملة من روايات صاحب الترجمة و جلّها عن أهل بيت العصمة و الطهارة.
كلمات العامة حول المعنون قال في الوافي بالوفيات 76/12 برقم 66:الحسن بن عبد اللّه بن سعيد ابن إسماعيل بن زيد بن حكيم العسكري أبو أحمد اللغوي العلاّمة،مولده سنة 293 و توفي سنة 382 و كان أحد أئمة الأدب،و هو صاحب أخبار و نوادر،و له رواية متسعة و تصانيف مفيدة منها:كتاب التصحيف،و راحة الأرواح،و الحكم و الأمثال،و تصحيح الوجوه و النظائر،و الزواجر و المواعظ،و صناعة الشعر،و المختلف و المؤتلف..
و ترجم للمعنون ترجمة مفصلة في معجم الأدباء 233/8 برقم 15، و الأنساب للسمعاني 298/9،و كذا في بغية الوعاة:221-و قال بعد العنوان-:أبو أحمد اللغوي،قال السلفي:كان من الأئمة المذكورين في التصرف في أنواع العلوم و التبحر في فنون المفهوم..إلى أن قال:و بالغ في الكتابة و اشتهر في الآفاق بالدراية و الإتقان،و انتهت إليه رئاسة التحديث و الإملاء للآداب،و التدريس بقطر خوزستان و رحل إليه الأجلاء..، و في إنباه الرواة 310/1 برقم 194-بعد العنوان-قال:العالم الفاضل الكامل،الرواية المتقن..و في وفيات الأعيان 83/2 برقم 164-بعد العنوان-قال:أحد الأئمة في الأدب و الحفظ..إلى أن قال:و كانت ولادته يوم الخميس لست عشرة ليلة خلت من شوال سنة 292 و توفي لسبع خلون من ذي الحجة سنة 382..و ترجم له في اللباب 340/2، و العبر 163/4،و شذرات الذهب 102/3(في حوادث سنة 382)، و مرآة الجنان 415/2،و أخبار أصفهان 272/1،و المنتظم 191/7(في
ص: 389
(10) حوادث سنة 387)،و قال في البداية و النهاية 312/11:أبو أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد أحد أئمة اللغة و الأدب..إلى أن قال:توفي سنة 87،و ترجمه في صفحة:320 في حوادث سنة 387:أنّه توفي فيها،و لكن قال:الحسن بن عبيد اللّه بن سعيد بن أحمد العسكري اللغوي،و الترجمتين واحدة سوى أنّ في الاولى:حسن بن عبد اللّه،و في الثانية:ابن عبيد اللّه،و في روضات الجنات 60/3 برقم 241:الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكري،ثم قال:توفي يوم الجمعة لتسع خلون من ذي الحجة سنة 382.
و قال في سير أعلام النبلاء 413/16 برقم 301:العسكري الإمام المحدث الأديب العلاّمة أبو أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكري صاحب التصانيف،سمع من عبدان الأهوازي و أحمد بن يحيى التستري..إلى أن قال:حدث عنه أبو سعد الماليني و أبو بكر أحمد بن محمّد بن جعفر اليزدي الأصفهاني..إلى أن قال:قال الحافظ أبو طاهر السلفي:كان أبو أحمد العسكري من الأئمة المذكورين بالتصرف في أنواع العلوم و التبحر في فنون الفهوم،و من المشهورين بجودة التأليف و حسن التصنيف،ألف كتاب الحكم و الأمثال،و كتاب التصحيف،و كتاب راحة الأرواح،و كتاب الزواجر و المواعظ،و عاش حتى علا به سنّه و اشتهر في الآفاق.انتهت إليه رئاسة التحدّث و الإملاء للآداب،و التدريس بقطر خوزستان،و كان يملي بالعسكر و بتستر و مدن ناحيته..إلى أن قال: و لمّا توفى رثاه الصاحب إسماعيل بن عباد فقال:
قالوا مضى الشيخ أبو أحمد و قد رثوه بضروب الندب فقلت ما ذا فقد شيخ مضى لكنّه فقد فنون الأدب أرخ أبو حكيم أحمد بن إسماعيل بن فضلان العسكري اللغوي وفاة أبي أحمد في يوم الجمعة لسبع خلون من ذي الحجة سنة 382،قلت: أظنه جاوز التسعين.
و في تاريخ الإسلام:49،(من سنة 381 إلى سنة 400)مثل ما في سير أعلام النبلاء.و قال في المنتظم 193/7 برقم 307:الحسن بن
ص: 390
(10) عبد اللّه بن سعيد أبو أحمد العسكري الرواية العلاّمة،صاحب الفضل الغزير و التصنيف الحسن الكثير في الأدب و اللغة و الأمثال،و كان يميل إلى المعتزلة..إلى أن قال،بسنده:..قال:حدّثني أبو الحسن علي بن المظفر ابن بدر البندنيجي،قال:كنت أقرأ بالبصرة على الشيوخ فلمّا دخلت تسع و سبعين بلغني حياة أبي أحمد العسكري فقصدته فقرأت عليه فوصل فخر الدولة و الصاحب ابن عباد فبينا نحن جلوس نقرأ عليه وصل إليه ركابي و معه رقعة ففضها و قرأها،و كتب على ظهرها جوابها، فقلت له:أيها الشيخ!ما هذه الرقعة؟فقال:رقعة الصاحب كتب إليّ:
و لما أبيتم أن تزوروا و قلتم ضعفنا فما نقوى على الوخدان أتيناكم من بعد أرض نزوركم فكم منزل بكر لنا و عوان نناشدكم هل من قرى لنزيلكم بطول جوار لا بملء جفان
قلت:فما كتبت في جوابه؟قال:كتبت:
أروم نهوضا ثم يثني عزيمتي قعود و أعضائي من الرجفان فضمنت بنت ابن الشريد[الرشيد خ.ل]كأنما تعمد تشبيهي به و عناني أهمّ بأمر الحزم لو أستطيعه و قد حيل بين العنز و النزوان
ثم نهض،و قال:لا بدّ من الحمل على النفس فإنّ الصاحب لا يقنعه هذا،فركب بغلة فلم يتمكن من الوصول إلى الصاحب لاستيلاء الخيم، فصعد تلعة فرفع صوته بقول أبي تمام:
ما لي أرى القبة الفيحاء مقفلة دوني و قد طال ما استفتحت مقفلها كأنّها جنة الفردوس معرضة و ليس لي عمل زاك فأدخلها
قال:فناداه الصاحب:ادخلها أبا أحمد!فلك السابقة الاولى..فتبادر إليه أصحابه فحملوه حتى جلس بين يديه،فسأله عن مسألة،فقال
ص: 391
(10) أبو أحمد:الخبير صادفت،فقال الصاحب:تغرب في كل شيء حتى في المثل،فقال:تفاءلته عن السقوط بحضرة مولانا و إنّما كلام العرب:«على الخبير سقطت»،توفي أبو أحمد يوم التروية من هذه السنة و هي سنة 387.
حصيلة البحث
من أمعن في رواياته التي رواها أعلامنا قدّس اللّه تعالى أسرارهم ربّما يظن إماميته،و من نظر إلى كلمات العامة في معاجمهم يظن أنّه من رواة العامة،و على كل تقدير؛لا يسعني الجزم بحاله سوى أنّه ليس فيه نصب لأهل البيت عليهم السلام،و مجرد كونه من مشيخة الشيخ الصدوق رحمه اللّه تعالى لا يوجب ترجيح كونه إماميّا لكثرة مشايخه قدّس سرّه من العامة،و عليه لا بدّ لي من التوقف فيه و لا يبعد عدّه موثقا و روايته سديدة،و اللّه العالم.
مصادر الترجمة
طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:88،و روضات الجنات 60/3 برقم 241،و رياض العلماء 200/1،و كشف المحجّة:157 و 159، و من العامة:السيوطي في بغية الوعاة:221،و إنباه الرواة 310/1 برقم 194،و وفيات الأعيان 83/2 برقم 164،و معجم الأدباء 233/8 برقم 15،و تاريخ ابن الأثير 188/7،و تاريخ أبي الفداء 133/2،و تاريخ ابن كثير 320/11،و تلخيص ابن مكتوم:58،و خزانة الأدب 97/1، و شذرات الذهب 102/3،و طبقات ابن قاضي شهبة 104/1،و كشف الظنون 411/1،و اللباب 136/2،و مرآة الجنان 415/2،و معجم البلدان 176/6،و النجوم الزاهرة 163/4..و غيرهم.
[5294] 397-الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكري جاء في الخصال 114/1 باب 3 حديث 93:حدّثنا أبو أحمد الحسن
ص: 392
(10) ابن عبد اللّه بن سعيد العسكري..و عنه في وسائل الشيعة 378/9 حديث 12283[طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام]..
و في علل الشرائع:145 باب 121 حديث 2:حدّثنا أبو أحمد الحسن ابن عبد اللّه بن سعيد بن الحسن بن إسماعيل بن حكيم العسكري..
و لكن في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه:18 المجلس التسعون حديث 5[و طبعة أخرى:716 حديث 986]:حدّثنا الحسين بن عبد اللّه ابن سعد العسكري،قال:أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن رعل العبشمي..
و قال شيخنا الطهراني طاب ثراه في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:114:الحسين بن عبد اللّه بن سعيد أبو محمد العسكري من مشايخ الصدوق..
أقول:الظاهر أنّه جاء مصغرا،و هو الذي قبله واحد ظاهرا،فتدبر، و سيأتي مفصلا استدراكه في المجلّد الثاني و العشرين بعنوان:الحسين بن عبد اللّه بن سعيد العسكري،فراجع.
حصيلة البحث
المعنون إمامي حسن لكونه من مشايخ الشيخ الصدوق رحمه اللّه،و قد سلف و يأتي.
[5295] 398-الحسن بن عبد اللّه بن شاذان العماني جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى:162[و في الطبعة الجديدة: 256 حديث 58]،بسنده:..عن محمّد بن عبد اللّه الواعظ،عن الحسن ابن عبد اللّه بن شاذان العماني،عن محمّد بن فرساء العباد..و عنه في بحار الأنوار 241/7 حديث 9 مثله.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكر في المعاجم الرجالية و لذلك يعدّ مهملا.
ص: 393
(10) [5296] 399-الحسن بن عبد اللّه الصغير جاء نسخة على إسناد في الكافي 441/1 باب مولد النبي صلّى اللّه عليه و آله حديث 9:أحمد بن إدريس،عن الحسين بن عبد اللّه الصغير، عن محمد بن إبراهيم الجعفري..و هذا بدلا من:الحسين،و قد عنون الشيخ المصنف رحمه اللّه:الحسين بن عبيد اللّه الصغير،و أدرجناه في المجلّد الثاني و العشرين،و حكم هو بالإهمال،فراجع ما علقت عليه هناك.
حصيلة البحث
المعنون مهمل لم يرد في معاجمنا الرجالية.
[5297] 400-الحسن بن عبد اللّه بن الصيرفي جاء بهذا العنوان في إكمال الدين 38/1،بسنده:..عن حمدان بن سليمان النيسابوري،عن الحسن بن عبد اللّه الصيرفي،عن أبيه،قال: توفّي موسى بن جعفر عليه السلام في يد السندي لعنه اللّه.
و جاء أيضا في عيون أخبار الرضا عليه السلام 56/1 حديث 5 من الطبعة الحجرية[و 99/1 باب 8 حديث 5 طبعة انتشارات جهان].
و عنهما في بحار الأنوار 227/48 حديث 29،و 328/81 حديث 26.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[5298] 401-الحسن بن عبد اللّه بن عمرو بن الأشعث جاء بهذا العنوان في ثواب الأعمال:48[و طبعة مكتبة الصدوق:72
ص: 394
(10) حديث 10]،بسنده:..عن أحمد بن عبد اللّه،عن الحسن بن عبد اللّه بن عمرو بن الأشعث،عن عمر بن يزيد..
و عنه في وسائل الشيعة 121/11 حديث 14406 مثله.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[5299] 402-الحسن بن عبد اللّه(عبيد اللّه) القطّان أبو علي جاء في أمالي الشيخ المفيد:293 المجلس الخامس و الثلاثون حديث 3،و حديث 4،قال:أخبرني أبو علي الحسن بن عبد اللّه القطان، قال:حدّثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد المعروف ب:ابن السمّاك:
و في أمالي الشيخ الطوسي 66/1 الجزء 3،و كذا حديث 4 مثله[و في طبعة مؤسسة البعثة:68 و 69 حديث 100 و 101]،بسنده:..قال: أخبرنا محمّد بن محمّد[المفيد]،قال:أخبرني أبو علي الحسن بن عبد اللّه القطان،قال:حدّثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد المعروف ب:ابن السمّاك..و مثل هذا السند في صفحة:67.
و عنهما في بحار الأنوار 265/39 حديث 38،و 119/40 حديث 4.
و في بشارة المصطفى:90[و في الطبعة الجديدة:148 حديث 102] بسنده:..قال:حدّثنا الشيخ المفيد أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان،قال:أخبرنا أبو علي الحسن بن عبيد اللّه القطان،قال:حدّثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن الحسين..
أقول:يحتمل أن يكون(عبد اللّه)تصحيف(عبيد اللّه)أو بالعكس.
حصيلة البحث
يظهر من الأسانيد المشار إليها أنّ المعنون من مشايخ الشيخ
ص: 395
597-الحسن بن عبد اللّه(أو عبيد اللّه)القمي
[الترجمة:] قال في الخلاصة (1)إنّه:يرمى بالغلوّ.
و عنونه في رجال الشيخ في باب أصحاب الهادي (2)عليه السلام:
الحسين-مصغّرا-ابن عبد اللّه.و سيأتي إن شاء اللّه تعالى في محله (3).
[التمييز:] و قد نقل في جامع الرواة (4)رواية أبي علي الأشعري،عن الحسن ابن عبد اللّه (5)،عن الحسن بن موسى الخشّاب،في باب:ما جاء في الأئمة
ص: 396
الاثني عشر عليهم السلام من الكافي (1).و رواية عبيس بن هشام،عن الحسن ابن عبد اللّه،عن محمّد بن حكيم،عن أبي الحسن عليه السلام في باب:صيام يوم الشكّ من التهذيب (2).و لكن نقل عن الباب المذكور من الاستبصار (3)، و الكافي (4)إبدال الحسن بن عبد اللّه ب:الخضر بن عبد الملك،فراجع و تدبر (5).
ص: 397
(10) حدّثني أبو محمّد الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن علي بن العباس الرازي، قال:حدّثني أبي عبد اللّه بن محمّد بن علي بن العباس بن هارون التميمي، قال:حدّثني سيّدي علي بن موسى الرضا عليهما السلام..و صفحة: 236 المجلس الحادي و الأربعون حديث 10:حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ البغدادي،قال:حدّثني أبو محمّد الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن علي بن العباس التميمي الرازي،قال:حدّثني أبي،قال:حدّثني سيدي علي بن موسى الرضا عليهما السلام..و صفحة:334 المجلس الرابع و الخمسون حديث 5:حدّثنا محمّد بن عمر البغدادي،قال: حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن علي التميمي،قال:حدّثني أبي، قال:حدّثني سيدي علي بن موسى بن جعفر عليهما السلام..
و الخصال للشيخ الصدوق قدّس سرّه 31/1 باب الواحد حديث 108:حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ البغدادي،قال:حدّثني أبو محمّد الحسن بن عبد اللّه الرازي،قال:حدّثني أبي،قال:حدّثني سيدي علي ابن موسى الرضا عليهما السلام..و صفحة:303 باب 5 حديث 80: حدّثنا القاضي محمّد بن عمر بن محمّد بن سالم بن البراء الحافظ البغدادي رضي اللّه عنه،قال:حدّثنا الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن علي بن العباس الرازي،قال:حدّثني أبي،قال:حدّثني سيدي علي بن موسى الرضا عليهما السلام..
و في إكمال الدين 239/1 باب 22 حديث 58:حدّثنا محمّد بن عمر،قال:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن علي التميمي،قال: حدّثني أبي،قال:حدّثني سيّدي علي بن موسى بن جعفر بن محمّد عليهم السلام..
و في عيون الأخبار 219/2 باب 31،بسنده:..حدّثنا محمّد بن عمر بن محمّد بن ظلم بن البراء الجعابي،قال:حدّثني أبو محمّد الحسن ابن عبد اللّه بن محمّد بن العباس الرازي التميمي،قال:حدّثني سيدي علي بن موسى الرضا عليهما السلام..
و جاء في رجال النجاشي في ترجمة أبيه:169 برقم 598:عبد اللّه بن
ص: 398
(10) محمّد بن علي بن العباس بن هارون التميمي الرازي له نسخة عن الرضا عليه السلام،أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عثمان النصيبي،قال:حدّثنا أبو بكر محمّد بن عمر،قال:حدّثنا أبو محمّد بن الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن العباس،قال:حدّثنا أبي،قال:حدّثنا علي بن موسى الرضا عليهما السلام..
حصيلة البحث
لمّا التزم ابن قولويه رضوان اللّه تعالى عليه بأنّه لا يروي في كتابه كامل الزيارات إلاّ عن الثقات،و هو العلاّمة الثقة الخبير،لذلك نعدّ المعنون ثقة، بل يظهر من رواياته جلالته..فهو ثقة جليل عندي،و اللّه العالم.
[5302] 404-الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى جاء بهذا العنوان في كامل الزيارات:28 باب 8 حديث 5،قال: حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب، عن عبد اللّه بن جبلّة،عن سلام بن أبي عمرة،عن سعد بن طريف،عن الأصبغ بن نباتة،عن علي عليه السلام..
و هذه الرواية رواها الشيخ في التهذيب 32/6 باب فضل الكوفة و المواضع التي يستحب فيها الصلاة حديث 61:عن ابن قولويه.
و في فلاح السائل:128:عن التلعكبري،عن جعفر بن محمد بن مسرور،عن الحسن بن عبد اللّه بن محمد بن عيسى بن عبد اللّه،عن أبيه، عن أبي داود المسترق سليمان بن سفيان.و جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام:14 باب 4(من الطبعة الحجرية).
و الظاهر أنّ المعنون هو الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى كما في كامل الزيارات:13 باب 2 حديث 10:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب،عن أبان،عن السدوسي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
ص: 399
(10) أقول:والد المعنون و هو عبد اللّه بن محمّد بن عيسى وصف بأنّه: معتمد في الحديث.
حصيلة البحث
يتّضح من سند الروايتين أنّ المعنون من مشايخ ابن قولويه رحمه اللّه، فبشهادة ابن قولويه لا بدّ من عدّه ثقة،و عدّ حديثه صحيحا.
[5303] 405-الحسن بن عبد اللّه بن محمّد ابن عيسى بن عبد اللّه جاء بهذا العنوان في كامل الزيارات:13 باب 2 حديث 10:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب، عن أبان،عن السدوسي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و صفحة:28 باب 8 حديث 5:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد، عن أبيه،عن الحسن بن محبوب،عن عبد اللّه بن جبلة،عن سلام بن أبي عمرة،عن سعد بن طريف،عن الأصبغ بن نباتة،عن علي عليه السلام..
و صفحة:52 باب 14 حديث 9:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد ابن عيسى،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب،عمّن ذكره،عن علي بن العباس،عن المنهال بن عمرو،عن الأصبغ،عن زاذان،قال:سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام..و صفحة:73 باب 23 حديث 8: و حدّثني الحسن بن عبد اللّه،عن محمّد بن عيسى،عن أبيه،عن الحسن ابن محبوب،عن علي بن رئاب،عن الحلبي،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..و صفحة:86 باب 27 حديث 13 تابع:حدّثني حسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب بإسناد مثله..و صفحة:100 باب 32 حديث 1:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب،عن العلاء بن رزين،
ص: 400
(10) عن محمّد بن مسلم،عن أبي جعفر عليه السلام..
و صفحة:111 باب 38 حديث 1:حدّثني الحسن بن عبد اللّه،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب،عن إسحاق بن عمار،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..مثله،و حديث 2:و عنه،عن أبيه،عن الحسن ابن محبوب،عن الحسين ابن بنت أبي حمزة الثمالي،قال:خرجت.. و صفحة:114 باب 39 حديث 1:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب،عن إسحاق بن عمّار،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و حديث 2:و عنه،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب،عن داود الرقي،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام.. و صفحة:121 باب 43 حديث 1:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب..و صفحة:142 باب 56 حديث 3:حدّثني الحسن بن عبد اللّه،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين،عن محمّد بن مسلم،عن أبي جعفر عليه السلام.. و صفحة:143 حديث 4:و عنه،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب،عن أبي أيوب إبراهيم بن عثمان الخزاز،عن محمّد بن مسلم،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..و حديث 5:و عنه،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب،عن أبي المعزا،عن ذريح المحاربي،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..و صفحة:144 باب 57 حديث 3:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن أبيه عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن أبيه محمّد بن عيسى بن عبد اللّه،عن عبد اللّه بن المغيرة،عن عبد اللّه بن ميمون القداح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و صفحة:149 باب 60 حديث 1:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب،عن جويرة بن العلاء،عن بعض أصحابنا،قال..و صفحة:151 باب 61 حديث 4: حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب، عن صباح الحذّاء،عن محمّد بن مروان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و صفحة:156 باب 64 حديث 1:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن
ص: 401
(10) عيسى،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب،عن جميل بن دراج،عن فضيل بن يسار،عن أبي جعفر عليه السلام..و صفحة:166 باب 69 حديث 5:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن أبيه عبد اللّه ابن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب،عن عبد اللّه بن وضاح، عن عبد اللّه بن شعيب التميمي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و صفحة: 168 باب 69 حديث 5:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى، عن أبيه،عن الحسن بن محبوب،عن العلاء بن رزين،عن محمّد بن مسلم،عن أبي جعفر عليه السلام..و صفحة:193 باب 78 حديث 1: حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب،عن عاصم بن حميد الحناط،عن محمّد بن مسلم،عن أبي جعفر عليه السلام..و صفحة:208 باب 79 حديث 6:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن أبيه،عن جدّه محمّد بن عيسى بن عبد اللّه،عن إبراهيم بن أبي البلاد،قال:قلت لأبي الحسن عليه السلام..و صفحة:252 باب 83 حديث 4:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب،عن العلاء ابن رزين،عن شعيب العقرقوفي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. و صفحة:271 باب 89 حديث 1:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن أبيه عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب، عن إسحاق بن عمار،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام..و صفحة: 291 باب 97 حديث 5:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى، عن أبيه،عن الحسن بن محبوب،عن حنان بن سدير،قال:كنت عند أبي جعفر عليه السلام..و صفحة:303 باب 101 حديث 2:حدّثني الحسن بن عبد اللّه،عن أبيه عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن داود الصرمي،عن أبي جعفر عليه السلام..و صفحة:321 باب 105 حديث 9:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن أبيه،عن جدّه، عن عبد اللّه بن المغيرة،عن عبد اللّه بن سنان،قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام..و حديث 10:حدّثني الحسن بن عبد اللّه،عن أبيه،عن
ص: 402
(10) الحسن بن محبوب،عن عمرو بن أبي المقدام،عن أبيه،قال:مررت مع أبي جعفر عليه السلام بالبقيع..
و في التهذيب 32/6 حديث 61:عنه،عن أبي القاسم،عن الحسن ابن عبد اللّه بن محمد،عن أبيه،عن الحسن بن محبوب،عن عبد اللّه بن جبلة..
و في عيون أخبار الرضا عليه السلام:14 باب 4 حديث 1:حدّثني أبي رضي اللّه عنه،قال:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى، عن أبيه،عن الحسن بن موسى الخشاب،عن محمّد بن الأصبغ،عن أحمد بن الحسن الميثمي و كان واقفيا،قال:حدّثني محمّد بن إسماعيل ابن الفضل الهاشمي،قال:دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام..
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال و لذلك يعدّ مهملا إلاّ أنّ رواياته تدلّ على حسنه و إنّي أرجّح حسنه،و اللّه العالم،بل لشيخوخته لابن قولويه و كذا ابن بابويه يعد ثقة لتصريح الأول الثقة الخبير في كامله بأنّه لا يروي إلاّ عن ثقة،فتدبر.
[5304] 406-الحسن بن عبد اللّه المرزباني أبو سعيد جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 130/1 الجزء 5[و في طبعة مؤسسة البعثة:130 حديث 206]و بالإسناد:..قال:أخبرنا محمّد بن محمد، قال:حدّثنا أبو سعيد الحسن بن عبد اللّه المرزباني،قال:حدّثنا ابن دريد..
و قد ترجم له في وفيات الأعيان 78/2-79 برقم 162:السيرافي أبو سعيد الحسن بن عبد اللّه بن المرزبان السيرافي النحوي المعروف
ص: 403
(10) ب:القاضي،سكن بغداد و تولى القضاء بها نيابة عن أبي محمّد بن معروف،و كان من أعلم الناس بنحو البصريين..إلى أن قال:و كان نزها عفيفا جميل الأمر حسن الأخلاق،و كان معتزليا..إلى أن قال:و توفي يوم الاثنين ثاني رجب سنة ثمان و ستين و ثلاثمائة ببغداد و عمره أربع و ثمانون سنة..
و عنه في بحار الأنوار 203/32 حديث 157 مثله.
و في سير أعلام النبلاء 247/16-248 برقم 174:السيرافي العلاّمة، إمام النحو أبو سعيد الحسن بن عبد اللّه بن المرزبان السيرافي صاحب التصانيف،و نحويّ بغداد،حدّث عن أبي بكر بن دريد..إلى أن قال: و كان أبو سعيد صاحب فنون،من أعيان الحنفيّة..ثمّ ذكر علمه و تاريخ وفاته.
حصيلة البحث
المعنون من المبرزين في النحو و الأدب و هو حنفي المذهب و روى عنه الشيخ المفيد رحمه اللّه تعالى.
مصادر الترجمة
الأمالي للشيخ الطوسي 130/1 الجزء 5،وفيات الأعيان 78/2 برقم 162،سير أعلام النبلاء 247/16 برقم 174،روضات الجنات 70/3 برقم 246،تاريخ بغداد 341/7 برقم 3863،بغية الوعاة:221.. و كثير من المصادر العاميّة.
[5305] 407-الحسن بن عبد اللّه بن مطهّر جاء بهذا العنوان في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 283/1 الجزء العاشر[و في طبعة مؤسسة البعثة:277 حديث 529]،بسنده:.. حدّثني به الحسن بن عبد اللّه بن مطهر،عن محمّد بن سليمان الديلمي.. و في صفحة:298 الجزء الحادي عشر[و في طبعة مؤسسة البعثة:292
ص: 404
( حديث 567]،قال:حدّثنا الحسن بن عبد اللّه بن مطهّر،عن محمّد بن سليمان الديلمي،عن أبيه..
و عنه في بحار الأنوار 215/50 حديث 1،و 24/59 حديث 7، و 117/68 حديث 41،و 112/92 حديث 1،و 1/95 حديث 1، و مستدرك وسائل الشيعة 242/8 حديث 9353،و جاء أيضا في مكارم الأخلاق للطبرسي:278،و الدروع الواقية لابن طاوس:48،و بشارة المصطفى:207 حديث 32[و في طبعة النجف الأشرف الحيدرية: 130]..و غيرها.
حصيلة البحث
المعنون مهمل لعدم ذكره في المعاجم الرجالية و لا يبعد كونه من رواة الشيعة.
[5306] 408-الحسن بن عبد اللّه بن يونس جاء في الخصال للشيخ الصدوق رحمه اللّه 414/2 باب 9 حديث 3، بسنده:..قال:حدّثني عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني رضي اللّه عنه، قال:حدّثني الحسن بن عبد اللّه بن يونس،عن يونس بن ظبيان،قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام..
و في صفحة:474 حديث 18[و في الطبعة الجديدة:688 حديث 945]،و في علل الشرائع:178 باب 142 حديث 3..و عنها في بحار الأنوار 10/43 حديث 1،و جاء في دلائل الإمامة للطبري:79 حديث 19.
أقول:الرواية سندا و متنا في الكتابين واحدة.
حصيلة البحث
رواية عبد العظيم الثقة الجليل تومئ إلى تشيّع المعنون،و على كلّ حال؛فهو مهمل و إن كانت روايته سديدة.
ص: 405
598-الحسن بن عبيد اللّه بن سهل
[الترجمة:] نقل ابن داود (1)عن رجال الشيخ (2)عدّه ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،ثمّ قال:له كتاب المتعة،مهمل.
و أقول:لم أقف في الباب المذكور من رجال الشيخ رحمه اللّه إلاّ على قوله:
الحسين بن عبيد اللّه بن سهل،روى عنه ابن حاتم.انتهى.
و الظاهر أنّ نسخة ابن داود كانت مغلوطة،فإنّ الرجل مذكور في الحسين لا الحسن،و سيأتي (3)إن شاء اللّه تعالى (4)(10).
ص: 406
600-الحسن بن عبد الملك الأودي
عنونه بعضهم،و هو اشتباه،و إنّما الصواب:الحسين-مصغرا-كما يأتي إن شاء اللّه تعالى.
601-الحسن بن عبد الملك بن عبد العزيز المسجدي
المقيم بقرية رامن،من أعمال الري
[الترجمة:] عنونه كذلك منتجب الدين (1)،و لقّبه ب:الشيخ رشيد الدين،و قال إنّه:
ص: 408
فقيه صالح.
[الضبط:] قلت:رامن:بالراء المهملة،و الألف،و الميم،و النون،بليدة بينها و بين همذان سبعة فراسخ (1)،قاله في المراصد (2).و أبدل رامن في جامع الرواة (3)ب:رامز،و هو اشتباه،لعدم وجود له في ذلك الصقع (4).
602-الحسن بن عبد النبي بن علي بن
أحمد بن محمّد العاملي النباطي
[الترجمة:] قال في أمل الآمل (5):إنّه كان فاضلا فقيها،عالما أديبا،شاعرا منشئا،من
ص: 409
تلامذة الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني رحمه اللّه،روى عن عمي الشيخ محمّد ابن علي بن محمّد الحرّ،عنه.و أبوه الشيخ عبد النبي أخو الشيخ زين الدين، الشهيد الثاني رحمه اللّه.انتهى (1).
ص: 410
(10) الحسن بن عبد الواحد،قال:حدّثني أحمد بن التغلبي..
أقول:المعنون ليس الحسن بن عبد الواحد العين زربي أبو محمّد الآتي قريبا؛لأنّ المعنون يروي عن مخول بن إبراهيم بن مخول بن راشد النهدي الكوفي،و جاء في ترجمته في لسان الميزان 11/6 برقم 34 أنّه كان في زمان المسودة.
و في الكامل في الضعفاء 439/6 برقم 294:أنّه كان يروي عن ابن أبي ليلى.
و الحسن بن عبد الواحد عين زربي ممّن شارك في تغسيل شيخ الطائفة. الطوسي المتوفى سنة 460 فهما اثنان قطعا.
و يحتمل على ضعف أن يكون هذا هو الحسن بن محمد بن عبد الواحد المزني الراوي عنه محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي الكوفي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل لعدم ذكر أرباب الجرح و التعديل له،و لا يبعد كونه من رواة العامة إلاّ أن الرواية سديدة كما هو واضح.
[5314] 411-الحسن بن عبد الواحد الخزاز أبو محمّد جاء بهذا العنوان في الأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه:17[و في الطبعة الجديدة:69 حديث 36]المجلس الخامس حديث 4:حدّثنا محمّد بن إبراهيم،قال:حدّثنا أبو جعفر محمّد بن جرير الطبرسي،قال: حدّثنا أبو محمّد الحسن بن عبد الواحد الخزاز،قال:حدّثني إسماعيل بن علي السندي،عن منيع الحجاج،عن عيسى بن موسى،عن جعفر الأحمر،عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليهما السلام..
و في عيون أخبار الرضا عليه السلام:55[و في طبعة أخرى:91]باب 8 حديث 3،بسنده:..قال:حدّثنا الحسن بن علي النحاس العدل،
ص: 411
مهدي السليقي،من تولّيه مع الحسن بن عبد الواحد العين زربي،و الشيخ أبي الحسن اللؤلؤي،غسل الشيخ الطوسي رحمه اللّه؛فإنّه يكشف عن كون الرجل من الأتقياء الأجلاّء،و هذه استفادة جيدة،و أقل ما تفيده حسنه (1).
[الضبط:] و عين زربي نسبة إلى المكان.قال في التاج (2)مازجا بالقاموس:و عين زربه-بالضم-و زربى كسكرى..إلى أن قال:ثغر مشهور قرب المصيصة، من الثغور الشامية،نسب إليها أبو محمّد إسماعيل بن علي العين زربي الشاعر المجيد،و حمزة بن علي العين زربي..إلى آخره.
و من هنا ظهر أنّ ما صدر من المولى الوحيد من اسقاط كلمة(العين)، زاعما زيادتها،و وصفه للحسن-هذا-ب:الزربي لم يقع على ما ينبغي (3).
ص: 413
(10) [5316] 412-الحسن بن عبدل(عبدك) جاء بهذا العنوان في كشف المحجة لثمرة المهجة لابن طاوس قدّس سرّه:158 الفصل الرابع و الخمسون و المائة وصية أمير المؤمنين عليه السلام إلى ولده الحسن،بسنده:..قال:حدّثنا جعفر بن محمّد الحسني،قال:حدّثنا الحسن بن عبدل،قال:حدّثنا الحسن بن طريف ابن ناصح..
و عنه في بحار الأنوار 197/77 باب 8 مثله.
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.
[5317] 413-الحسن بن عبد الوهاب جاء في فلاح السائل:138[و طبعة أخرى:150]في معنى حيّ على خير العمل،بسنده:..قال:حدّثنا أبو نصر عيسى بن مهران،عن الحسن بن عبد الوهاب،عن محمّد بن هارون،عن أبي جعفر عليه السلام..
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[5318] 414-الحسن بن عبد الوهاب بن عطاء جاء في خصال الشيخ الصدوق 317/1 باب الخمسة برقم 101، بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الأزدي ببغداد و كان ثقة،قال:
ص: 414
(10) حدّثنا الحسن بن عبد الوهاب بن عطاء،قال:حدّثنا هشيم،عن أبي الحواري زيد العميّ،عن أبي نضرة،عن جابر بن عبد اللّه..،و عنه في بحار الأنوار 364/96 حديث 36،و فيه بدل عن هشيم،عن أبي الحواري زيد العمي،عن الهيثم الجويري،عن زيد العمي..و كذلك في فضائل الأشهر الثلاثة للصدوق:130 حديث 136،و فيه:عن الحسن بن عبد الوهاب بن عطاء،عن الهيثم بن أبي الحداري،عن زيد العمي،عن أبي نضرة..
أقول:أورد هذا الحديث متنا و سندا في كتاب الأربعين للنسوي:77 هكذا.:عن الحسن،عن محمّد بن عبد اللّه الأرزي،عن عبد الوهاب بن عطاء،عن الهيثم بن أبي الحواري،عن زيد العمّي،عن أبي نضرة..
حصيلة البحث
المعنون غير مذكور في معاجمنا الرجالية و لعلّه من رواة العامّة؛لأنّ أغلب رواة الحديث من رواة العامّة،فراجع.
[5319] 415-الحسن بن عبيد اللّه كذا جاء في المزار للشيخ المفيد:30 حديث 1 بإسناده،و في بعض نسخ المزار:الحسين بن عبيد اللّه..
و جاء في بعض نسخ الكافي الشريف 441/1 حديث 9:أحمد بن إدريس،عن الحسين بن عبد اللّه الصغير،عن محمد بن إبراهيم الجعفري..
و في بعضها:الحسين بن عبيد اللّه.
و جاء بنفس الإسناد في المزار لابن المشهدي:339 حديث 1: الحسين بن عبيد اللّه.
و راجع ما عنونه المصنف قدّس سرّه و ما علقنا عليه في ترجمة:
ص: 415
(10) الحسين بن عبيد اللّه الصغير الآتي في المجلّد الثاني و العشرين.
حصيلة البحث
المعنون مهمل؛لأنّه لم يذكر في المعاجم الرجالية.
[5320] 416-الحسن بن عبيد بن عبد الرحمن الكندي كذا جاء في تاريخ دمشق 469/42 و سيأتي مستدركا بعنوان: الحسن بن عتبة بن عبد الرحمن الكندي تحت رقم(5324)في هذا المجلّد.
حيث هو معنون في رجال النجاشي و فهرست الشيخ و غيرهما،فراجع تلك الترجمة.
حصيلة البحث
المعنون مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة،و لا يبعد عدّه حسنا.
[5321] 417-الحسن بن عبيد الكندي جاء في مستدرك وسائل الشيعة 123/17 أبواب كتاب اللقطة حديث 1،بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن سعيد،عن الحسن بن عبيد الكندي،عن النوفلي،عن السكوني،عن جعفر بن محمّد عليهما السلام..و بحار الأنوار 252/104 حديث 18 بالسند المتقدم، و روى السيّد الرضي رحمه اللّه:الرواية في المجازات النبوية:259 حديث 204.
و جاء في مستدرك وسائل الشيعة 380/3 حديث 3833،و 417/8 حديث 9848،و 258/16 حديث 19794،و فيه:الحسين بن عبيد الكندي،و بحار الأنوار 461/75 حديث 17،و 50/76 حديث 10،
ص: 416
(10) و صفحة:61 حديث 18،و 383/83 ذيل حديث 54.
حصيلة البحث
المعنون ممّن ليس له ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.
[5322] 418-الحسن بن عبيد اللّه القطان أبو علي مرّ منا مستدركا تحت عنوان:ابن عبد اللّه برقم(5299)في هذا المجلّد على أنّه نسخة بدل،و هو الذي جاء في بشارة المصطفى:90 [الطبعة المحقّقة:148 حديث 102]،بسنده:..قال:حدّثنا الشيخ المفيد أبو عبد اللّه محمد بن محمد بن النعمان،قال:أخبرنا أبو علي الحسن بن عبيد اللّه القطان،قال:حدّثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن الحسن..
أقول:لا شك باتحادهما و كونها واحد.
حصيلة البحث
المعنون من مشايخ المفيد و هذا يسبغ عليه شيئا من القوة.
[5323] 419-الحسن بن عبيد اللّه القمي سلف من المصنف قدّس سرّه عنوانه كنسخة بدل ذيل ترجمة:الحسن ابن عبد اللّه القمي برقم(5300)،فراجع.
و فيه نسخة بدل:الحسين،كما سيأتي.
حصيلة البحث
المعنون مردد العنوان،غير معلوم الحال.
ص: 417
(10) [5324] 420-الحسن بن عتبة بن عبد الرحمن الكندي جاء بهذا العنوان في رجال النجاشي في ترجمة معاوية بن عمار:322 برقم 1091،بسنده:..قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد،قال: حدّثنا الحسن بن عتبة بن عبد الرحمن الكندي سنة 263،قال:حدّثنا محمّد بن مسكين..
و فهرست الشيخ الطوسي:194 برقم 731 الطبعة الحيدرية[و صفحة: 166 برقم(734)من الطبعة المرتضوية]أيضا في ترجمة معاوية بن عمار،بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن سعيد،عن الحسن بن عتبة بن عبد الرحمن الكندي،قال:حدّثنا محمّد بن مسكين..و في بشارة المصطفى:120،بسنده:..عن أبي العباس بن سعيد بن عقدة الحافظ، قال:حدّثنا الحسن بن عتبة الكندي،عن محمّد بن عبد اللّه..و صفحة: 123،بسنده:..قال:أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدّثنا الحسن بن عتبة الكندي،قال:حدّثنا بكار بن بشر..
و جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 253/1 الجزء التاسع[و في طبعة مؤسسة البعثة:248 حديث 437]:أبو العباس(ابن عقدة)،قال:حدّثنا الحسن بن عتبة الكندي،قال:حدّثنا بكار بن بشار..و كذلك في صفحة:259[و في طبعة مؤسسة البعثة:253 حديث 455]:أخبرنا أبو عمر،قال:أخبرنا أحمد(ابن عقدة)،قال:حدّثنا الحسن بن عتبة الكندي،قال:حدّثنا بكار بن بشر..
و سعد سعود:108،بسنده:..قال:حدّثنا الحسن بن عبيد بن عبد الرحمن الكندي..
و جاء بهذا السند في تاريخ دمشق 469/42 بعنوان:الحسن بن عبيد ابن عبد الرحمن الكندي،و قد استدركناه آنفا قريبا.
حصيلة البحث
المعنون مهمل إلاّ أن رواياته سديدة،و لا يبعد عدّه حسنا.
ص: 418
(10) [5325] 421-الحسن بن عثمان جاء بهذا العنوان في بصائر الدرجات:214 الجزء الرابع باب 6 في أنّ الأئمة عندهم جميع القرآن الذي انزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حديث 5:عن أبي عبد اللّه البرقي،عن الحسن بن عثمان،عن محمّد بن فضيل،عن أبي حمزة الثمالي،عن أبي جعفر عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 10/17 حديث 18 مثله.
و جاء أيضا في البصائر:402 الجزء الثامن باب 4 التفويض إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حديث 15،و صفحة:455 الجزء التاسع باب 8 في أن الإمام يرى ما بين المشرق و المغرب بالنور حديث 3.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[5326] 422-الحسن بن عثمان الخلاّل جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 227/27 حديث 27،و 309/39 حديث 123،عن كنز الفوائد للكراجكي:62[و طبعة دار الذخائر 148/1]،بسنده:..عن محمّد بن إبراهيم البغدادي،عن الحسن بن عثمان الخلال،عن أحمد بن حماد،عن عبد الرزاق،عن معمر،عن الزهري،عن عكرمة،عن ابن عباس،عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل و لا يبعد كونه من رواة العامّة،و اللّه العالم.
ص: 419
(10) [5327] 423-الحسن بن عثمان بن زياد التستري أبو سعيد جاء في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه:150[و في طبعة مؤسسة البعثة:215 حديث 239]المجلس الثلاثون حديث 1،بسنده:..قال: حدّثنا محمّد بن عمر البغدادي الحافظ رحمه اللّه،قال:حدّثنا أبو سعيد الحسن بن عثمان بن زياد التستري من كتابه..
و عنه في بحار الأنوار 310/44 حديث 1.
و في لسان الميزان 219/2 برقم 968:الحسن بن عثمان،روى عن محمّد بن حماد الطهراني،كذّبه ابن عدي و هو أبو سعيد التستري،ثم قال:حدّثنا الحسن،ثنا محمّد بن حماد،ثنا عبد الرزاق،عن معمر،عن الزهري،عن عكرمة،عن ابن عباس رضي اللّه عنه مرفوعا:إنّ اللّه يمنع القطر عن هذه الأمّة ببغضهم عليّا[عليه السلام]و هذا باطل..
و في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع:91:الحسن بن عثمان أبو سعيد روى عن زياد التستري،عن كتابه-كما في أسانيد الأمالي- و كتابه مقتل الحسين عليه السلام ظاهرا،روى عنه محمّد بن عمر الجعابي من مشايخ المفيد.
حصيلة البحث
إنّ تكذيب ابن عدي للمعنون لا أثر له عندنا،و رواية الحافظ محمّد بن عمر تسبغ عليه القوة،و جعل في الطبقات(عن عثمان..بدل:الحسن بن عثمان)عن زياد التستري،و لا مرجح لأحدهما.
[5328] 424-الحسن بن عثمان الصيرفي جاء بهذا العنوان في اليقين:84 طبعة مؤسسة الكتاب(و في الطبعة
ص: 420
( المحقّقة:478)هكذا:من كتاب محمّد بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمي،عن الحسن بن عثمان الصيرفي،عن محمّد بن سعيد الزجاجي..،و عنه في بحار الأنوار 17/38 حديث 29 مثله.
حصيلة البحث
المعنون مهمل و روايته قويّة.
[5329] 425-الحسن بن عثمان بن علي بن الحسن ابن محمّد السباك البغدادي أبو القاسم ذكر في رجال النجاشي:347 برقم 1198 الطبعة المصطفوية[و طبعة الهند:311،و طبعة جماعة المدرسين:445 برقم(1204)،و طبعة بيروت 418/2 برقم(1205)]في ترجمة يحيى بن الحجاج الكرخي البغدادي الثقة،بسنده:..أخبرنا أحمد بن علي،قال:حدّثنا أبو القاسم الحسن بن عثمان بن علي بن الحسن بن محمّد البغدادي السباك و أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن إدريس البغدادي الخازن،قالا:حدّثنا عمرو ابن سعيد بن برد بن أيوب الفزاري..
و في الخصال 24/1 باب الواحد حديث 85،بسنده:..عن ابن أبي عمير،عن الحسن بن عثمان،و ابن أبي حمزة،عن إسحاق بن عمّار،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و هذا هو الحسين بن علي بن عثمان الأحمسي؛لأنّ ابن أبي عمير هو راو لكتاب الحسين،فراجع:فهرست الشيخ الطوسي:81 برقم 214، و كذلك عن الخصال في بحار الأنوار 258/81 حديث 5،و فيه:الحسين ابن عثمان،و هو الصحيح.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل،و رواية ابن أبي عمير عنه ربما تسبغ عليه أوّل درجة الحسن،و اللّه العالم.
ص: 421
ص: 422
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة باب الحسن
5017\الحسن بن بشار\477\-\5
5018\الحسن بن بشار بن محمد الريان الحلبي\-\240\5
5019\الحسن بن بشر\-\241\5
5020\الحسن بن بشير\478\-\6
5021\الحسن بن بشير بن يحيى أبو القاسم\-\242\6
5022\الحسن البصري\479\-\7
5023\الحسن بن بقاح\-\243\17
5024\الحسن بن بكار الصيقل\-\244\17
5025\الحسن بن بنان\-\245\18
5026\الحسن(الحسين)بن بندار الصرمي(الصيرفي)\-\246\19
5027\الحسن بن بهرام\-\247\19
5028\الحسن بن بهلول\-\248\20
5029\الحسن بياع الهروي\480\-\21
ص: 423
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة
5030\الحسن بن تاج الدين الحسيني السيد ناصر الدين\481\-\21
5031\الحسن التفليسي\482\-\22
5032\الحسن بن تميم الكوفي\483\-\24
5033\الحسن التميمي\-\249\24
5034\الحسن بن ثوير بن أبي فاختة\-\250\25
5035\الحسن بن الجارود\-\251\25
5036\الحسن بن جبرئيل الهمداني\-\252\26
5037\الحسن الجبلي(الحلبي،الختلي)\-\253\26
5038\الحسن بن جرير(حريز)\-\254\27
5039\الحسن بن جعفر بن إسماعيل الأفطس\-\255\28
5040\الحسن بن جعفر بن إسماعيل بن صالح الصيمري\-\256\28
5041\الحسن بن جعفر بن بشير\-\257\29
5042\الحسن بن جعفر المعروف ب:أبي طالب الفافاني\484\-\30
5043\الحسن بن جعفر بن الحسن بن علي بن أبي طالب\485\-\31
5044\الحسن بن جعفر بن سليمان الضبعي\-\258\33
5045\الحسن بن جعفر بن فخر الدين حسن(نجم الدين)\486\-\34
5046\الحسن بن جعفر بن محمد الدوريستي\487\-\36
5047\الحسن بن جعفر بن مدرار الطنافسي\-\259\37
ص: 424
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 5048\الحسن بن جعفر بن مسلم الحنفي\-\260\38
5049\الحسن الجعفي الكوفي\488\-\39
5050\الحسن بن جمهور القمي\-\261\39
5051\الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين الشيباني\489\-\40
5052\الحسن بن جناء النصيبي\-\262\50
5053\الحسن بن حازم\-\263\50
5054\الحسن بن حازم الكلبي ابن اخت هشام بن سالم\490\-\51
5055\الحسن بن حباش بن يحيى الدهقان\-\264\52
5056\الحسن بن حبيش الأسدي الكوفي\491\-\53
5057\الحسن الحذّاء\-\265\58
5058\الحسن بن حذيفة بن منصور الكوفي\492\-\59
5059\الحسن بن الحرّ الأسدي الكوفي\493\-\61
5060\الحسن بن حريز\-\266\62
5061\الحسن بن الحسن\-\267\62
5062\الحسن بن الحسن الأفطس\494\-\63
5063\الحسن بن الحسن البلخي الحافظ أبو الوليد\-\268\64
5064\الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب\495\-\65
5065\الحسن بن الحسن بن صالح\-\269\72
ص: 425
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 5066\الحسن بن الحسن العلوي\496\-\73
5067\الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب\497\-\73
5068\الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب\498\-\77
5069\الحسن بن الحسن بن علي بن عمر بن علي الهاشمي\499\-\80
5070\الحسن بن الحسن الفارسي\-\270\80
5071\الحسن بن الحسن بن محمد\-\271\81
5072\الحسن بن الحسن بن المهاجر\-\272\81
5073\الحسن بن الحسن المروزي\-\273\82
5074\الحسن بن الحسين الأنباري\500\-\83
5075\الحسن بن الحسين بن بابويه القمي\501\-\84
5076\الحسن بن الحسين\502\-\86
5077\الحسن بن الحسين بن أحمد\-\274\86
5078\الحسن بن الحسين الأنصاري\-\275\87
5079\الحسن بن الحسين بن زيد بن علي السجاد عليه السّلام\503\-\89
5080\الحسن بن الحسين بن الحاجب الحلبي\504\-\89
5081\الحسن بن الحسين بن الحسن الجحدري الكندي\505\-\90
5082\الحسن بن الحسين الزنجاني\-\276\93
5083\الحسن بن الحسين بن زيد أبو عبد اللّه الحسيني\-\277\93
ص: 426
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 5084\الحسن بن الحسين السجاني\-\278\94
5085\الحسن بن الحسين السحائي\-\279\95
5086\الحسن بن الحسين السحالي\-\280\95
5087\الحسن بن الحسين بن السكوني\506\-\96
5088\الحسن بن الحسين السنجالي\-\281\99
5089\الحسن بن الحسين السنجاني\-\282\99
5090\الحسن بن الحسين بن صالح الخثعمي\507\-\100
5091\الحسن بن الحسين الطبري(الضرير)\-\283\100
5092\حسن بن الحسين بن طحال المقدادي\-\284\101
5093\الحسن بن الحسين العابد العرمي\-\285\101
5094\الحسن بن الحسين بن عاصم\-\286\102
5095\الحسن بن الحسين بن العباس البرداني أبو علي\-\287\103
5096\الحسن بن الحسين بن العباس بن الفضل بن روما\-\288\104
5097\الحسن بن الحسين بن عبد العزيز المهتدي\-\289\105
5098\الحسن بن الحسين العرني النجار\508\-\106
5099\الحسن بن الحسين العلوي\509\-\109
5100\الحسن بن الحسين العلوي\-\290\110
5101\الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه\510\-\111
ص: 427
2لتسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 5102\الحسن بن الحسين بن علي بن سهل النوبختي\-\291\112
5103\الحسن بن الحسين العمري\-\292\114
5104\الحسن بن الحسين الفارسي\-\293\114
5105\الحسن بن الحسين الكندي\-\294\115
5106\الحسن بن الحسين اللؤلؤي\511\-\116
5107\الحسن بن الحسين بن محمد\-\295\122
5108\الحسن بن الحسين بن محمد بن حمدان الحمداني\512\-\123
5109\الحسن بن الحسين المروزي\-\296\123
5110\الحسن بن الحسين بن مهاجر\-\297\124
5111\الحسن بن الحسين الميثمي\-\298\125
5112\الحسن بن الحسين الهاشمي\-\299\125
5113\الحسن بن الحصين\-\300\126
5114\الحسن الحضرمي\-\301\127
5115\الحسن بن الحكم الكندي أبو عبد اللّه\-\302\127
5116\الحسن بن الحكم النخعي\-\303\128
5117\الحسن الحلبي\-\304\129
5118\الحسن بن الحليم\-\305\130
5119\حسن بن حماد البصري\-\306\130
ص: 428
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 5120\الحسن بن حماد البكري\513\-\131
5121\الحسن بن حماد بن حمزة\-\307\131
5122\الحسن بن حماد الطائي\514\-\132
5123\الحسن بن حماد بن عديس\515\-\133
5124\الحسن بن حماد العنبري أبو محمد\-\308\134
5125\الحسن بن حمدون\-\309\135
5126\الحسن بن حمزة\-\310\135
5127\الحسن بن حمزة الحسيني أبو محمد\-\311\136
5128\الحسن بن حمزة بن حماد بن بهرام الفارسي\-\312\137
5129\الحسن بن حمزة بن علي بن عبد اللّه المرعشي\516\-\138
5130\الحسن بن حمزة النوفلي أبو محمد\-\313\151
5131\الحسن بن حمزة الحلبي\517\-\152
5132\الحسن بن حميد\-\314\153
5133\الحسن بن حنيف\-\315\153
5134\الحسن بن حيدر بن أبي الفتح الجرجاني\518\-\154
5135\الحسن بن حي\519\-\154
5136\الحسن بن خالد(الصيرفي)\-\316\157
5137\الحسن بن خالد بن محمد بن علي البرقي\520\-\158
ص: 429
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 5138\الحسن الختلي\-\317\160
5139\الحسن بن خرزاذ\521\-\161
5140\[الحسن بن خرزاذ القمي]\522\-\161
5141\الحسن بن خرزاذ الكشي\-\318\165
5142\الحسن بن خفيف\-\319\166
5143\الحسن بن خليل\-\320\166
5144\الحسن بن خليل بن فرحان\-\321\167
5145\الحسن بن خنيس الكوفي\523\-\168
5146\الحسن بن داود الرقي\524\-\169
5147\الحسن بن داود النقار\-\322\170
5148\الحسن بن الدربي\-\323\171
5149\الحسن بن دندان(ديدان)\525\-\173
5150\الحسن بن دينار\-\324\173
5151\الحسن بن ذوير\-\325\174
5152\الحسن بن رئاب\-\326\174
5153\الحسن بن راشد\526\-\175
5154\الحسن بن راشد أبو علي البغدادي\527\-\177
5155\الحسن بن راشد مولى بني العباس\528\-\184
ص: 430
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 5156\الحسن بن راشد الطفاوي\529\-\190
5157\الحسن بن رباط البجلي الكوفي\530\-\194
5158\الحسن بن الربيع الهمداني\-\327\197
5159\الحسن بن رجاء\-\328\198
5160\الحسن بن الرواح البصري\531\-\199
5161\الحسن الراوندي الدينوري\532\-\200
5162\الحسن بن الزبرقان أبو الخزرج\-\329\201
5163\الحسن بن الزبرقان الطبري\-\330\201
5164\الحسن بن الزبرقان القمي\533\-\202
5165\الحسن بن الزبرقان المرادي أبو الخزرج\-\331\204
5166\الحسن بن الزبير الأسدي\534\-\205
5167\الحسن بن زرارة بن أعين الشيباني الكوفي\535\-\206
5168\الحسن بن زكردان الفارسي\-\332\208
5169\الحسن بن زكريا البصري أبو سعيد\-\333\208
5170\الحسن الزيات البصري\536\-\209
5171\الحسن بن زياد\537\-\211
5172\الحسن بن زياد البصري\538\-\211
5173\الحسن بن زياد الصيقل\539\-\212
ص: 431
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 5174\الحسن بن زياد الضبي\540\-\219
5175\الحسن بن زياد الطائي\541\-\220
5176\الحسن بن زياد العطار\542\-\222
5177\الحسن بن زيد\-\334\229
5178\الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب\543\-\230
5179\الحسن بن زيد بن حمزة البزاز أبو القاسم\-\335\234
5180\الحسن بن زيد بن علي بن الحسين عليهما السّلام\-\336\235
5181\الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن\544\-\236
5182\الحسن بن زيد بن محمد الحسيني الجرجاني\-\337\239
5183\الحسن بن زيدان الصرمي\545\-\240
5184\الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني العاملي الجبعي\546\-\242
5185\الحسن بن زين الدين بن محمد بن الحسن\547\-\248
5186\الحسن بن سالم\-\338\249
5187\الحسن بن سالم العجلي\-\339\249
5188\الحسن بن سبرة البغدادي\548\-\250
5189\الحسن بن سعيد الحلي\549\-\251
5190\الحسن بن السري العبدي الأنباري الكاتب\550\-\251
5191\الحسن بن السري الكاتب الكرخي\551\-\253
ص: 432
2لتسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 5192\الحسن بن سعيد الأحمسي\-\340\260
5193\الحسن بن سعيد الأعمش\-\341\261
5194\الحسن بن سعيد البجلي الأحمسي الكوفي\552\-\262
5195\الحسن بن سعيد بن حماد الكوفي الأهوازي\553\-\263
5196\الحسن بن سعيد الخزار\-\342\274
5197\الحسن بن سعيد الساعدي\-\343\274
5198\الحسن بن سعيد بن عثمان القرشي\-\344\275
5199\الحسن بن سعيد الكوفي\554\-\276
5200\الحسن بن سعيد اللحمي\555\-\276
5201\الحسن بن سعيد النخعي\-\345\277
5202\الحسن بن سعيد الهمداني الكوفي\556\-\279
5203\الحسن بن سفيان\-\346\279
5204\الحسن بن سفيان الكوفي\557\-\280
5205\الحسن بن سكن\-\347\281
5206\الحسن بن سكن أبو زيد\-\348\281
5207\الحسن بن السكن الأسدي الكوفي\-\349\282
5208\الحسن بن سكن العرار\-\350\282
5209\الحسن بن سلمة\-\351\283
ص: 433
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 5210\الحسن بن سليمان\-\352\283
5211\الحسن بن سليمان الجعفري\558\-\284
5212\الحسن بن سليمان بن الحسين بن محمد العاملي\559\-\284
5213\الحسن بن سليمان بن خالد\560\-\285
5214\الحسن بن سليمان الملطي\-\353\288
5215\الحسن بن سليمان بن هلال\-\354\289
5216\الحسن بن سماعة بن مهران\561\-\290
5217\الحسن بن سنان\-\355\292
5218\الحسن بن السندي\562\-\293
5219\الحسن بن سهل(يروي عن موسى بن الحسن)\-\356\294
5220\الحسن بن سهل(يروي عن محمد بن سهل)\-\357\295
5221\الحسن بن سهل البصري\-\358\295
5222\الحسن بن سهل الخياط\-\359\295
5223\الحسن بن سهل ذو القلمين\563\-\296
5224\الحسن بن سهل القمي\-\360\299
5225\الحسن بن سيف التمار الكوفي\564\-\301
5226\الحسن بن سيف بن عميرة\-\361\303
5227\الحسن بن شاذان الواسطي\565\-\304
ص: 434
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 5228\الحسن بن شبيب\-\362\305
5229\الحسن بن شجرة بن ميمون بن أبي أراكة\566\-\306
5230\الحسن الشريعي أبو محمد\567\-\307
5231\الحسن بن شعيب\-\363\309
5232\الحسن بن شعيب المدائني\568\-\310
5233\الحسن بن شمون\-\364\310
5234\الحسن بن شهاب البارقي\569\-\311
5235\الحسن بن شهاب الواسطي\570\-\313
5236\الحسن بن شمعون\571\-\314
5237\الحسن بن صالح\-\365\314
5238\الحسن بن صالح الأحول\572\-\315
5239\الحسن بن صالح بن الأسود\-\366\316
5240\الحسن بن صالح بن حي الهمداني الثوري الكوفي\573\-\317
5241\الحسن بن صالح\574\-\328
5242\الحسن بن صالح المحمودي\-\367\329
5243\الحسن بن صامت الطائي\575\-\330
5244\الحسن بن الصباح\-\368\330
5245\الحسن و الحسين ابنا الصباح\576\-\331
ص: 435
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 5246\الحسن بن الصباح الزعفراني\-\369\332
5247\الحسن بن صدقة المدائني\577\-\333
5248\الحسن بن صفوان\-\370\337
5249\الحسن بن صهيب\-\371\338
5250\الحسن بن الصيقل\-\372\339
5251\الحسن بن ضوء\-\373\339
5252\الحسن بن طارق بن الحسن الحلي(الحلبي)\-\374\340
5253\الحسن بن طحال\-\375\341
5254\الحسن بن طحان\-\376\341
5255\الحسن بن طلحة المروزي\-\377\342
5256\الحسن بن الطيب بن حمزة الشجاعي\578\-\343
5257\الحسن بن ظبية بن محصن\-\378\344
5258\الحسن بن ظريف بن ناصح الكوفي\579\-\345
5259\الحسن بن عاصم\580\-\351
5260\الحسن بن عامر\-\379\351
5261\الحسن بن عباد\581\-\352
5262\الحسن بن عبادة\-\380\353
5263\الحسن بن عباس الأزدي المعاني\-\381\353
ص: 436
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 5264\الحسن بن العباس البجلي\-\382\354
5265\الحسن بن العباس بن حريش الرازي\582\-\355
5266\الحسن بن العباس الحريشي\583\-\362
5267\الحسن بن عباس بن خراش\584\-\363
5268\الحسن بن العباس المعروفي\-\383\364
5269\الحسن بن عبد الحميد\-\384\364
5270\الحسن بن عبد ربّه\585\-\365
5271\الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلي\-\385\366
5272\الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري الكوفي\586\-\367
5273\الحسن بن عبد الرحمن القاضي الرامهرمزي\-\386\367
5274\الحسن بن عبد الرحمن الكوفي\587\-\368
5275\الحسن بن عبد الرحمن\588\-\368
5276\الحسن بن عبد الرحمن الرواسي\589\-\369
5277\الحسن بن عبد الرحمن الحماني\590\-\370
5278\الحسن بن عبد الرحيم\-\387\372
5279\الحسن بن عبد الرحيم التمار\-\388\372
5280\الحسن بن عبد السلام\591\-\373
5281\الحسن بن عبد الصمد بن محمد الأشعري\592\-\374
ص: 437
2لتسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 5282\الحسن بن عبد العزيز بن الحسين القمي\593\-\376
5283\الحسن بن العزيز بن المحسن الجبهائي\594\-\376
5284\الحسن بن عبد العزيز الهاشمي أبو علي\-\389\377
5285\الحسن بن عبد الكريم الزعفراني\-\390\377
5286\الحسن بن عبد اللّه\595\-\378
5287\الحسن بن عبد اللّه الأرجاني\596\-\380
5288\الحسن بن عبد اللّه الأطروش\-\391\381
5289\الحسن بن عبد اللّه بن البراء بن عيسى التميمي\-\392\382
5290\الحسن بن عبد اللّه الحسني\-\393\382
5291\الحسن بن عبد اللّه بن حمدان ناصر الدولة\-\394\383
5292\الحسن بن عبد اللّه السعدي\-\395\384
5293\الحسن بن عبد اللّه بن سعيد بن الحسن العسكري\-\396\384
5294\الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكري\-\397\392
5295\الحسن بن عبد اللّه بن شاذان العماني\-\398\393
5296\الحسن بن عبد اللّه الصغير\-\399\394
5297\الحسن بن عبد اللّه الصيرفي\-\400\394
5298\الحسن بن عبد اللّه بن عمرو بن الأشعث\-\401\394
5299\الحسن بن عبد اللّه(عبيد اللّه)القطان أبو علي\-\402\395
ص: 438
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 5300\الحسن بن عبد اللّه(عبيد اللّه)القمي\597\-\396
5301\الحسن بن عبد اللّه بن محمد بن علي الرازي\-\403\397
5302\الحسن بن عبد اللّه بن محمد بن عيسى\-\404\399
5303\الحسن بن عبد اللّه بن محمد بن عيسى بن عبد اللّه\-\405\400
5304\الحسن بن عبد اللّه المرزباني أبو سعيد\-\406\403
5305\الحسن بن عبد اللّه بن مطهر\-\407\404
5306\الحسن بن عبد اللّه بن يونس\-\408\405
5307\الحسن بن عبيد اللّه بن سهل\598\-\406
5308\الحسن بن عبد اللّه أبي الرضا بن الحسين المرعشي\599\-\407
5309\الحسن بن عبد الملك الأزري\-\409\407
5310\الحسن بن عبد الملك الأودي\600\-\408
5311\الحسن بن عبد الملك بن عبد العزيز المسجدي\601\-\408
5312\الحسن بن عبد النبي بن علي بن أحمد العاملي\602\-\409
5313\الحسن بن عبد الواحد\-\410\410
5314\الحسن بن عبد الواحد الخزاز أبو محمد\-\411\411
5315\الحسن بن عبد الواحد العين زربي أبو محمد\603\-\412
5316\الحسن بن عبدل(عبدك)\-\412\414
5317\الحسن بن عبد الوهاب\-\413\414
ص: 439
التسلسل العام\الاسم\التسلسل الخاص\تسلسل المستدرك\الصفحة 5318\الحسن بن عبد الوهاب بن عطاء\-\414\414
5319\الحسن بن عبيد اللّه\-\415\415
5320\الحسن بن عبيد بن عبد الرحمن الكندي\-\416\416
5321\الحسن بن عبيد الكندي\-\417\416
5322\الحسن بن عبيد اللّه القطان أبو علي\-\418\417
5323\الحسن بن عبيد اللّه القمي\-\419\417
5324\الحسن بن عتبة بن الرحمن الكندي\-\420\418
5325\الحسن بن عثمان\-\421\419
5326\الحسن بن عثمان الخلال\-\422\419
5327\الحسن بن عثمان بن زياد التستري أبو سعيد\-\423\420
5328\الحسن بن عثمان الصيرفي\-\424\420
5329\الحسن بن عثمان بن علي السباك البغدادي\-\425\421
الفهرس\-\-\423
ص: 440