بطاقة تعريف: المامقاني ، عبدالله ، 1872؟-1932م .
عنوان واسم المبدع: تنقیح المقال في علم الرجال / تالیف عبدالله المامقاني ؛ تحقیق و استدراک محیي الدین المامقاني .
مواصفات النشر: قم : موسسة آل البیت (علیهم السلام ) لاحیاءالتراث ، 1381.
مواصفات المظهر: 42 ج.
فروست : موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث ؛ 268 ، 275 ، 278 ، 279 ، 280 ، 281 ، 282 ، 284286٬ ، 287 ، 294 ، 295 ، 296 ، 297 ، 298 ، 299 ، 300 ، 301 ، 302 ، 303 ، 305
شابک : دوره : 978-964-319-380-5 ؛ 95000ریال : ج. 3 964-319-384-5 : ؛ 95000 ریال : ج. 4 : 964-319-385-3 ؛ 15000 ریال :ج.9 964-319-471-X : ؛ 9500 ریال : ج. 10 964-319-421-3 : ؛ 9500 ریال : ج. 11 964-319-451-5 : ؛ 11000 ریال : ج. 12 : 964-319-464-7 ؛ 11000 ریال : ج. 13 964-319-465-5 : ؛ 11000ریال : ج. 14 964-319-466-3 : ؛ 11000ریال : ج. 15 964-319-467-1 : ؛ 11000 ریال : ج.17 964-319-469-8 : ؛ 15000ریال : ج. 20 964-319-472-8 : ؛ 15000ریال : ج.27 964-319-493 : ؛ 20000 ریال : ج.28 964-319-493-0 : ؛ 20000 ریال : ج. 29 964-319-495-7 : ؛ 25000 ریال : ج. 30 964-319-496-5 : ؛ 25000 ریال : ج. 31 964-319-497-3 : ؛ 25000 ریال : ج. 32 964-319-498-1 : ؛ 35000 ریال : ج.33 : 978-964-319-311-9 ؛ 35000 ریال : ج.34 978-964-319-380-5 : ؛ 60000 ریال : ج. 35 978-964-319-541-0 : ؛ 60000 ریال : ج. 36 978-964-319-542-7 : ؛ ج.43 978-964-319-621-9 : ؛ ج.44 978-964-319-622-6 : ؛ ج.45 978-964-319-623-3 : ؛ ج.46 978-964-319-623-3: ؛ ج.47 978-964-319-631-8: ؛ ج.48 978-964-319-632-5: ؛ ج.49 978-964-319-633-2: ؛ ج.50 978-964-319-634-9:
لسان : العربی.
ملحوظة: قائمة المؤلفين استنادا إلى المجلد الرابع ، 1423ق . = 1381.
ملحوظة: تحقیق و استدراک در جلد 36 محی الدین المامقانی و محمدرضا المامقانی است.
ملحوظة: ج. 3 (1423ق. = 1381).
ملحوظة: ج . 6 و 7 (1424ق . = 1382).
ملحوظة: ج.9(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج. 10، 11 (1424ق. = 1382).
ملحوظة: ج . 12و 13 (1425ق.=1383).
ملحوظة: ج. 14 ، 15 و 17 (چاپ اول: 1426ق. = 1384).
ملحوظة: ج.18(چاپ اول:1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.19، 20، 25 و 26 (1427ق.=1385).
ملحوظة: ج.27 (1427ق = 1385).
ملحوظة: ج. 28، 29 (چاپ اول: 1428ق. = 1386).
ملحوظة: ج. 30- 32 (چاپ اول: 1430 ق.= 1388).
ملحوظة: ج.33 و 34 (چاپ اول : 1431ق.= 1389).
ملحوظة: ج. 35 و 36 (چاپ اول: 1434 ق.= 1392).
ملحوظة: ج.46- 50 (چاپ اول : 1443ق.=1401)(فیپا).
ملحوظة: تمت إعادة طباعة المجلدات السابعة والثلاثين إلى الثانية والأربعين من هذا الكتاب في عام 2018.
ملحوظة: فهرس.
مندرجات : .- ج. 35. شرید، صعصعه .- ج. 36. صعصعه، ظهیر
موضوع : حدیث -- علم الرجال
معرف المضافة: مامقانی ، محیی الدین ، 1921 - 2008م. ، مصحح
معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث (قم)
تصنيف الكونغرس: BP114 /م2ت9 1300ی
تصنيف ديوي: 297/264
رقم الببليوغرافيا الوطنية: م 81-46746
معلومات التسجيل الببليوغرافي: سجل كامل
ص: 1
ص: 2
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
ص: 3
ص: 4
الجزء السادس عشر
الحضرمي،مولى عبد الجبار بن وائل الحضرمي،حليف بني كندة،أبو عبد اللّه، أخو أبي محمد الحسن و إبراهيم أبي (1)محمد و كان جعفر أكبر من إخوته (2)،ثقة في حديثه،واقف،له كتاب النوادر كبير،أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:
حدثنا أحمد بن جعفر بن سفيان،قال:حدّثنا حميد بن زياد،قال:حدّثنا الحسن بن محمد،عن أخيه.انتهى.
و قال في القسم الثاني من الخلاصة (3):جعفر بن محمد بن سماعة،ثقة في الحديث،واقفي.انتهى.
و قال ابن داود في القسم الثاني (4):جعفر بن محمد بن سماعة ذكره(جش) [أي النجاشي]،ثقة،واقفي.انتهى.
و في الوجيزة (5)،و البلغة (6)،و المشتركاتين (7)،أنّه موثّق.
ص: 6
و قال في التعليقة (1):سنذكر في الحسن بن حذيفة،عن الشيخ رحمه اللّه (2)ما يدل على كونه من الفقهاء القدماء؛لأنّ جعفر بن سماعة في عبارته هو هذا، لا الذي ذكر آنفا.و لعل ظهور كونه من الفقهاء،و أرباب الرأي و المذهب في كلامهم في غير واحد من المواضع يدلّ على حسن حاله.انتهى.
فالرجل من الموثّقين.
و قد عدّه في الحاوي (3)فيهم.
و لو لا تصريح الشيخ و العلاّمة بوقفه،لأمكن عدّه من الثقات.
التمييز:
قد سمعت من النجاشي (4)أنّ الراوي عنه،هو أخوه الحسن بن محمد بن
ص: 7
سماعة.و به ميّزه في المشتركاتين (1).
و قد نقل في جامع الرواة (2)،رواية أخيه الحسن عنه في مواضع.
و زاد رواية الحسن بن موسى الخشّاب،عنه،عن كرام،في الكافي (3)في باب:أنّه إذا لم يبق في الأرض إلاّ رجلان كان أحدهما الحجة عليه السلام (4).
ص: 8
282-جعفر بن محمد السنجاري (1)
الضبط:
السنجاري:نسبة إلى سنجار،بالسين المهملة المكسورة،و النون الساكنة، و الجيم المفتوحة،بعدها ألف،وراء مهملة،مدينة مشهورة من نواحي الجزيرة،
ص: 9
في لحف جبل،بينها و بين الموصل ثلاثة أيّام،قاله في المراصد (1)..و غيره.
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (2)، مضيفا إلى ذلك قوله:روى عنه حميد.
و قال النجاشي (3):جعفر بن محمد السنجاري،لم يسمع منه حميد إلاّ حديثا واحدا.أخبرنا بذلك ابن نوح،عن الحسين بن علي،عن حميد.انتهى.
و أقول:ظاهر عدم تعرّض الشيخ و النجاشي لفساد في مذهبه كونه إماميا.
إلاّ أنّه لم يرد فيه مدح يلحقه بالحسان.فيندرج في الجاهيل (4).
ص: 10
([4035] 226-جعفر بن محمد بن سهل
جاء في سند رواية في الفقيه 287/4 حديث 863[و في طبعة ايران 402/4 حديث 5867]،قال:و روي جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي،قال:حدّثنا جعفر بن محمد بن سهل،عن سعيد بن محمد،عن مسعدة،قال:قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام.
و لكن هذه الرواية أوردها الصدوق في أماليه:526 حديث 712، فقال:جعفر بن سهل،عن سعيد بن محمد..،و عن الأمالي في بحار الأنوار 69/104 حديث 1،و في وسائل الشيعة 541/21 حديث 27811:جعفر بن محمد بن سهل.
حصيلة البحث
لم يذكر المعنون أحد من أعلام الجرح و التعديل،فهو ممن يعدّ مهملا.
[4036] 227-جعفر بن محمد بن شاذان
عدّ من مشايخ الصدوق رضوان اللّه تعالى عليه-كما في بحار الأنوار 357/5 من الطبعة القديمة في أواخر المجلد الخامس باب قصص أرميا و دانيال و..،و الترقيم في الطبعة القديمة مغلوط حيث جاء في صفحة: 357 مرتين و هكذا ذكر في معجم رجال الحديث 114/4 برقم 2267.
و انظر:بحار الأنوار 371/14 حديث 12،و صفحة:445 حديث 1.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكره أعلام الجرح و التعديل،فهو مهمل و إن ثبت كونه من مشايخ الصدوق كان له شأن.
ص: 11
283-جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي (1)
[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الحضرمي في ترجمة:إبراهيم الحضرمي.
[الترجمة:] قال في الفهرست (3):جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي،له كتاب (4)رويناه بالإسناد الأول،عن ابن همام،عن حميد،عن أحمد بن زيد بن جعفر الأزدي البزاز،عن محمد بن أمية بن القسم[القاسم]الحضرمي،عن جعفر بن محمد بن شريح،عن رجاله.انتهى.
و أراد بالإسناد الأول،جماعة من أصحابنا،عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري،عن أبي علي بن همام.
ص: 12
قلت:لم أقف في الرجل على غير ذلك،فحاله كسابقه (1).
ص: 13
284-[جعفر بن محمد الصيقل بقزوين (1)]
[الترجمة:] [ليس له ذكر في كلمات أصحابنا الرجاليين،و لم أقف فيه إلاّ على رواية الكليني رحمه اللّه في باب النوادر-الذي بعد باب لزوم الحجة على العالم-من الكافي (2)،عن محمد بن محمود أبي عبد اللّه القزويني،عنه،و أبدل في بعض النسخ اسم أبيه:محمد ب:أحمد (3)،و الموجود في النسخة التي قابلها الفاضل المجلسي رحمه اللّه و عليها الإجازة بخطّه الشريف تصحيح أحمد ب:محمد] (4).
ص: 14
(10) [4041] 230-جعفر بن محمد بن عباس
جاء في التهذيب 130/7 باب في الغرر و المجازفة حديث 568 بسنده:..عن عبد اللّه بن جبلة و جعفر بن محمد بن عباس،عن علاء، عن محمد بن مسلم،عن أحدهما..
و في نسخة بدل عباس-عياش-و الصحيح:جعفر و محمد بن العباس كما في التهذيب 207/7 باب في السراري،و التهذيب 380/6 حديث 1118،و ملك الأيمان حديث 733 بسنده:...عن عبد اللّه بن جبلة و محمد بن العباس،عن العلاء،عن محمد بن مسلم،عن أحدهما عليهما السلام..،و سائر الروايات.
حصيلة البحث
العنوان محرّف،و لذلك يحكم بسقوطه هنا،و الظاهر أنه متحد مع الآتي برقم(248)مستدركا.
[4042] 231-جعفر بن محمد بن عبد اللّه الأشعري
انظر ما سيأتي في ترجمة جعفر بن محمد بن عبيد اللّه الأشعري برقم (237)في صفحة:20 من هذا المجلّد.
[4043] 232-جعفر بن محمد بن عبد اللّه الجمّال
جاء في طب الأئمة:85:أحمد بن بشير،قال:حدّثنا جعفر-
ص: 15
(10) -ابن محمد بن عبد اللّه الجمّال رفع الحديث إلى أمير المؤمنين عليه السلام..
و بحار الانوار 146/62 باب 57 معالجات العين و الأذن حديث 10 قال:..أحمد بن بشير،عن جعفر بن محمد بن عبد اللّه الجمال رفع الحديث إلى أمير المؤمنين عليه السلام..مثله.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[4044] 233-جعفر بن محمد بن عبد اللّه بن القاسم ابن إبراهيم بن الأشتر
جاء بهذا العنوان في سند رواية في إكمال الدين 436/2 باب 43 حديث 5 بسنده:قال:...حدّثني علي بن الحسن بن هارون الدقاق، قال:حدّثنا جعفر بن محمد بن عبد اللّه بن القاسم بن إبراهيم بن الأشتر، قال:حدّثنا يعقوب بن منقوش،قال:دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام..إلى آخره.
و مثله في صفحة:407 باب 38 حديث 2.
و انظر:بحار الأنوار 25/52..و غير هذه المصادر.
و جاء أيضا في إعلام الورى بأعلام الهدى 250/2.
حصيلة البحث
لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة و الحديثيّة سوى هذه الرواية،فلذا يعدّ مهملا،إلاّ أن روايته سديدة.
ص: 16
(10) [4045] 234-جعفر بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عمر ابن علي بن أبي طالب عليه السّلام
جاء في رجال الشيخ:500 باب من لم يرو عنهم عليهم السلام برقم 58،في ترجمة أبيه،قال:جعفر بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عمر ابن علي بن أبي طالب عليه السلام،روى عنه التلعكبري إجازة كتب العياشي.
و في رجال النجاشي:277-278 برقم 956 الطبعة المصطفوية [و طبعة جماعة المدرسين:358 برقم(962)،و طبعة بيروت 259/2 برقم(963)،و أوفست الهند:254]في ترجمة أبي المعنون؛محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام..و بعد إتمام العنوان،قال:روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام نسخة.
أخبرنا محمد بن محمد،قال:حدّثنا محمد بن عمر الجعابي،قال: حدّثنا أبو محمد القاسم بن جعفر،عن أبيه،عن محمد بن عبد اللّه بن محمد،عن جعفر بن محمد،بكتابه.
حصيلة البحث
لم أجد له عند أرباب الجرح و التعديل ترجمة مستقلة إلاّ أنّه يظهر اعتماد الشيخ و النجاشي عليه،و مع هذا فلا يمكن الجزم بذلك،و لذلك أعدّه مهملا.
[4046] 235-جعفر بن محمد بن عبد اللّه بن موسى ابن جعفر بن محمد عليه السّلام أبو أحمد
جاء في الخصال 337/1 باب الستة ذيل حديث 39 يتبع بسنده:...-
ص: 17
( -قال:حدثنا بكر بن أحمد القصري،قال:حدّثنا أبو أحمد جعفر بن محمد ابن عبد اللّه بن موسى،قال:حدّثنا أبي موسى،عن أبيه جعفر بن محمد عليهما السلام..
حصيلة البحث
المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.
[4047] 236-جعفر بن محمد بن عبد اللّه(عبيد اللّه) الموسوي أبو القاسم
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 255/2[طبعة مؤسسة البعثة:641- 642 حديث 1335]بسنده:...قال:أخبرنا جماعة عن أبي المفضل، قال:حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن عبد اللّه الموسوي في داره بمكة سنة 328،قال:حدّثني مؤدبي عبد اللّه بن أحمد بن نهيك الكوفي،قال: حدّثنا محمد بن زياد بن أبي عمير،قال:حدّثنا علي بن رئاب،عن أبي بصير،عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمد عليهما السلام..
و عنه في بحار الأنوار 388/18 حديث 97 مثله،و 35/40 حديث 70.
و في رجال النجاشي:111 برقم 370 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين:144-145 برقم(375)،و اوفست الهند:105]، و في طبعة بيروت 340/1 برقم(373)]في ترجمة حريز بن عبد اللّه السجستاني:و له كتاب النوادر،فأما الكبير فقرأناه على القاضي أبو الحسين محمد بن عثمان،قال:قرأته على أبي القاسم جعفر بن محمد بن عبيد اللّه الموسوي،قال:قرأت على مؤدبي أبي العباس عبيد اللّه ابن أحمد بن نهيك،قال:قرأت على ابن أبي عمير..
حصيلة البحث
المعنون مهمل،و لا يبعد استفادة حسنه من مضمون الرواية.
ص: 18
285-جعفر بن محمد بن عبيد اللّه (1)
[الترجمة:] قال في الفهرست (2):له كتاب،رويناه بالإسناد الأول،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عن جعفر بن محمد بن عبيد اللّه.
انتهى.
و أراد بالإسناد الأول:عدّة من أصحابه،عن أبي المفضّل،عن ابن بطّة، عن أحمد بن أبي عبد اللّه.
و قال الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (3):فيه ما مرّ في جعفر بن محمد الأشعري.
انتهى.
و أراد بذلك اتحاد هذا مع ذاك.فيجري فيه ما نقلناه عنه في،
ص: 19
( -عليه السلام حديث 11[و طبعة مؤسسة نشر الفقاهة:453 حديث 685] بسنده:..عن أحمد بن محمد بن عيسى،عن جعفر بن محمد بن عبيد اللّه،عن عبد اللّه بن ميمون القداح،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.. إلى آخره.
و في فهرست الشيخ:68 برقم 150،قال:جعفر بن محمد بن عبيد اللّه،له كتاب،رويناه بالإسناد الأول،عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه،عن جعفر بن محمد بن عبيد اللّه..
قال بعض أعلام المعاصرين في معجم رجال الحديث 117/4 برقم 2273 في المقام:و من المطمأنّ به أنّ جعفر بن محمد الأشعري-الذي روى عنه عبد اللّه بن ميمون كثيرا-هو جعفر بن محمد بن عبيد اللّه.
حصيلة البحث
إنّ كثرة روايات المعنون و كون مضمونها مقبولا عند الطائفة،و عدم غمز فيه من أحد توجب عدّه حسنا أقلاّ،و الحديث من جهته حسنا،و اللّه العالم.
[4050] 238-جعفر بن محمد بن عبيد اللّه بن عتبة
جاء في رجال النجاشي:159 برقم 556 الطبعة المصطفوية[و في طبعة أوفست الهند:149،و طبعة جماعة المدرسين:215 برقم (561)]في ترجمة عبد اللّه بن المغيرة أبو محمد البجلي،أخبرنا عدة من أصحابنا،عن أحمد بن محمد بن سعيد-ابن عقدة-قال:حدّثنا جعفر بن محمد بن عبيد اللّه بن عتبة،قال:حدّثنا أيوب بن نوح،عن عبد اللّه بن المغيرة..
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
ص: 21
286-جعفر بن محمد العلوي
الحسيني (1)
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام،قائلا:
جعفر بن محمد العلوي الحسيني،من ولد علي بن عبيد اللّه (3)بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام يكني:أبا هاشم.روى عنه التلعكبري،و قال:كان قليل الرواية،و سمع منه شيئا يسيرا.
انتهى.
فهو كسوابقه.
[التمييز:] و قد ميّزه الكاظمي (4)برواية التلعكبري عنه.
ص: 22
و زاد في جامع الرواة (1)،نقل رواية محمد بن أحمد بن أبي الثلج،و محمد بن عبد اللّه بن المطلب أبو الفضل الشيباني،و أحمد بن محمد بن سعيد،و البرقي،عنه عن أبي الحسن الرضا عليه السلام (2).
ص: 23
287-جعفر بن محمد بن عبيد اللّه
العلوي
[الترجمة:] عنونه في التعليقة (1)،و قال:الظاهر أنّه:جعفر بن محمد بن إبراهيم،الملقب ب:الشريف الصالح.انتهى.
و قد مرّ (2)ذكره.
و زعم بعض الفضلاء اتحاد جعفر هذا مع سابقه (3)،و كون وصف محمد بكونه ابن عبيد اللّه من باب النسبة إلى الجد تسامحا،كما هو متعارف،و أنّ أباه:علي، و هو كما ترى (4).
ص: 24
([4053] 239-جعفر بن محمد بن عقبة
جاء في معاني الأخبار:220 باب معنى الأحقاب،حديث 1، بسنده:...عن يعقوب بن يزيد،عن جعفر بن محمد بن عقبة،عمّن رواه عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 283/8 حديث 7 مثله.
حصيلة البحث
لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.
[4054] 240-جعفر بن محمد بن عقيل
جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 33/45،و صفحة:62 في مقتل سيد الشهداء عليه السلام و أسماء من قتل من أصحابه عليه السلام من أولاد عقيل..إلى أن قال:و قتل معه جعفر بن محمد بن عقيل.
و في المناقب لابن شهرآشوب 112/4،قال:و اختلفوا في عدد المقتولين..إلى أن قال:و جعفر بن محمد بن عقيل..
حصيلة البحث
أقلّ ما يقال في المستشهد بين يدي ريحانة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله أنّه ثقة جليل رضوان اللّه تعالى عليه.
ص: 25
(10) -الحسين بن محمد و غيره،عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين،عن علي بن العباس بن عامر،عن موسى بن هليل العبدي،عن عبد اللّه بن عطاء المكّي،عن أبي جعفر عليه السلام..
و انظر:بحار الأنوار 138/51 باب ما روي عن الإمام الباقر صلوات اللّه عليه ذيل حديث 8 بالسند المتقدم.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[4059] 243-جعفر بن محمد بن عمارة
جاء بهذا العنوان في توحيد الصدوق:30 حديث 32،بسنده:.. قال:حدّثنا محمد بن زكريا الجوهري البصري،قال:حدّثنا جعفر بن محمد بن عمارة،عن أبيه،عن جعفر بن محمد،عن أبيه محمد بن علي عليهما السلام..إلى آخره.
و في صفحة:170 باب 26 حديث 4 بسنده:...قال:حدّثنا محمد بن زكريا الجوهري،عن جعفر بن محمد بن عمارة،عن أبيه،قال:سألت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام..
و في صفحة:300 باب 42،حديث 7..بالسند المتقدم.
و في الخصال 190/1 باب الثلاثة حديث 263،بسنده:..قال: حدّثني محمد بن زكريّا،قال:حدّثنا جعفر بن محمد بن عمارة،عن أبيه،قال:سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام..،و في صفحة:198 باب الأربعة حديث 7،و في 399/2 باب السبعة حديث 108،و في صفحة:419 باب التسعة،حديث 13،و في صفحة:585 أبواب السبعين و ما فوق حديث 12.
و في عيون أخبار الرضا عليه السلام:139 باب 26[طبعة طهران-
ص: 28
(10) -252/1 حديث 6]،و في صفحة:362 باب 66[طبعة طهران 255/2 حديث 4]بسنده:..قال:حدّثنا محمد بن زكريا،قال:حدّثنا جعفر بن محمد بن عمارة،عن أبيه،عن الصادق عليه السلام..إلى آخره.
و في رجال النجاشي:99 برقم 327 الطبعة المصطفوية[و في طبعة جماعة المدرسين:129 تحت رقم(332)،و اوفست الهند:94]في ترجمة جابر بن يزيد:قال:جعفر بن محمد بن عمّار..
أقول:في جميع نسخ رجال النجاشي المطبوعة و نسخة مخطوطة لدينا كلها:عمار،و لكن في أسانيد روايات الصدوق قدّس سرّه كلها: عمارة،و لا يبعد صحة ما في روايات الشيخ الصدوق رحمه اللّه،فتدبّر.
حصيلة البحث
من وقف على روايات المعنون جزم بحسنه،و لكن لم يذكره علماء الجرح و التعديل،فهو مهمل اصطلاحا،و عندي أنّه حسن.
[4060] 244-جعفر بن محمد بن عمارة الكندي
جاء في دلائل الإمامة:26-خبر الطيب-بسنده:..قال:أخبرنا محمد بن زكريا الغلابي،قال:حدّثني جعفر بن محمد بن عمارة الكندي، قال:حدّثني أبي،عن جابر الجعفي،عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام..
و ذكره في رجال النجاشي:99 برقم 327 بسنده:..عن محمد بن زكريا الغلابي،عن جعفر بن محمد بن عمارة،عن أبيه،عن عمرو بن شمر،عن جابر...بهذه الكتب.
و في الخصال 141/2،و بحار الأنوار 254/103،و جمال الاسبوع:-
ص: 29
(10) -151،و التوحيد:30 حديث 32،و صفحة:170 حديث 4، و صفحة:300 حديث 7.
حصيلة البحث
أهمل ذكر المعنون أرباب الجرح و التعديل فهو مهمل،و رواياته سديدة و يستشم منها حسن عقيدته و صلاحه،و لا يبعد عدّه لذلك حسنا،و اللّه العالم.
[4061] 245-جعفر بن محمد بن عمر الأحمسي أبو القاسم
جاء في بشارة المصطفى:6[و في الطبعة الجديدة 5:25 حديث 7] بسنده:..قال:أخبرنا محمد بن علي بن محمد القرشي،قال: أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن عمر الأحمسي من أصل خط أبي سعيد بيده،قال:أخبرنا أبو سعيد بن كثير الهلالي التمار،قال:أخبرنا يحيى بن مساور،عن أبي الجارود،عن أبي جعفر،عن آبائه،عن النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم..
و عنه في بحار الأنوار 194/6 حديث 43.
حصيلة البحث
المعنون مهمل،إلاّ أنّ روايته سديدة.
[4062] 246-جعفر بن محمد بن عمرو
جاء في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي:343 حديث 293،بسنده:.. أبو جعفر المروزي،قال:خرج جعفر بن محمد بن عمر[و]و جماعة-
ص: 30
( -إلى العسكر و رأوا أيام أبي محمد عليه السلام في الحياة،و فيهم علي ابن أحمد بن طنين،فكتب جعفر بن محمد بن عمر[و]يستأذن في الدخول إلى القبر،فقال له علي بن أحمد:لا تكتب اسمي؛فإنّي لا أستأذن،فلم يكتب اسمه فخرج إلى جعفر:«أدخل أنت و من لم يستأذن».
و عنه في بحار الأنوار 293/51 حديث 2 مثله.
و في إكمال الدين 498/2 حديث 21:و حدّثني أبو جعفر المروزي، عن جعفر بن عمرو،قال:خرجت إلى العسكر-و أمّ أبي محمد عليهما السلام في الحياة-و معي جماعة-فوافينا العسكر،فكتب أصحابي يستأذنون في الزيارة من داخل باسم رجل..رجل،فقلت: لا تثبتوا اسمي فإنّي لا أستأذن..فتركوا اسمي فخرج الإذن:«أدخلوا! و من أبى أن يستأذن..».
و مثله في الخرائج و الجرائح 132/3 حديث 50..و عنه في بحار الأنوار 334/51.
حصيلة البحث
الروايتان مختلفتان و الواقعة واحدة،و يظهر أنّ المعنون إماميّ من خلّص الشيعة؛لأنّ الزيارة للمرقد الشريف-في الظروف التي كانت تعيشها الطائفة-تدلّ على مدى تعلقه بأهل البيت عليهم السلام،فعدّه حسنا ليس ببعيد.
[4063] 247-جعفر بن محمد العنبري
جاء في مصباح الأنوار:178 بسنده:..عن محمد بن محمد بن عقبة،عن جعفر بن محمد العنبري،عن زكريا بن أبي صمصامة..
و عنه في بحار الأنوار 206/92 حديث 2،و مستدرك وسائل الشيعة 377/4 حديث 4980 مثله.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
ص: 31
290-جعفر بن محمد بن عون الأسدي (1)
[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الأسدي:في ترجمة:أبان بن أرقم.
[الترجمة:] و قد عدّه في الخلاصة (3)في القسم الأول،و قال:وجه،روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى.انتهى.
و مثله في القسم الأول من رجال ابن داود (4)،بزيادة:إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام.
و قد أخذا كلمة(الوجه)من النجاشي (5)رحمه اللّه،فإنّه قال في ترجمة ابنه محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي-ما لفظه-:و كان أبوه وجها.
قلت:و بالنظر إلى ذلك-بعد إفادة ذكره له من غير قدح في مذهبه-كونه إماميّا.عدّه في الوجيزة (6)ممدوحا،فيكون الرجل من الحسان.
ص: 32
و إنما عدّه الجزائري في الحاوي (1)في الضعفاء جريا على مسلكه.
و قد اعترض على عدّ العلامة رحمه اللّه (2)إيّاه في القسم الأول.
و يمكن دفعه بأنّ قول النجاشي(وجه)مع عدم قدحه في مذهبه،أورث له الوثوق بالرجل،فأدرجه في قسم المتعمدين (3).
ص: 33
(10) -قال:حدّثنا علي بن موسى عليه السلام..
و صفحة:350[صفحة:340 حديث 694]بسنده:..أخبرنا علي ابن محمد العلوي،قال:حدّثني جعفر بن محمد بن عيسى،قال:حدّثنا عبيد اللّه بن علي العلوي،قال،حدّثنا علي بن موسى عليه السلام..
و صفحة:336 حديث 681،و صفحة:338 حديث 689.
و صفحة:341 حديث 696،بالسند المتقدم.
و صفحة:342 حديث 752،بالسند المتقدم.
و صفحة:345 حديث 709،بالسند المذكور.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[4067] 250-جعفر بن محمد بن فضيل(فضل) الراسبي(الراستي)
في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 117/2 في طبعة النجف الأشرف[و طبعة قم:504 حديث 1104]:عن أبي المفضل،قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري قراءة و علي بن محمد بن الحسين ابن كاس النخعي..و عنه في و بحار الأنوار 152/21 حديث 2، و 30/40 حديث 60،و فيه:جعفر بن محمد بن فضل.
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر فى المجاميع الرجالية فهو مهمل.
[4068] 251-جعفر بن محمد بن القاسم العلوي
جاء في كفاية الأثر:248،حدّثنا أبو المفضل،قال:حدّثنا جعفر بن-
ص: 34
291-جعفر بن محمد بن قولويه
[الترجمة:] عنونه بذلك في الفهرست (1).و هو:جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه-المتقدم-لا غيره.
292-جعفر بن محمد القلانسي
[الترجمة:] هو:جعفر القلانسي-المتقدم-.
ص: 35
و في التعليقة (1)أنّه:من أصحاب أبي محمد عليه السلام.و يظهر من الأخبار حسن عقيدته،و عدم كونه مخالفا (2).
عبد اللّه بن المغيرة،و أبو جعفر يروي عن أبيه،عن محمد بن أحمد بن يحيى.
فلا يناسب رواية محمد بن أحمد،عنه.بل ينبغي رواية أحمد بن محمد بن يحيى، عنه..فإنّه في مرتبة أبي جعفر بن بابويه.
نعم؛لا يبعد أن يكون المراد ب:جعفر بن محمد الكوفي-هنا-:جعفر ابن محمد (1)الأسدي،ذكره النجاشي عند ذكره لابنه محمد (2)،فإنّه كوفي أيضا و يناسب رواية محمد بن أحمد عنه،كأحمد بن محمد بن عيسى،عنه.
انتهى.
و أقول:توضيح ما ذكره،أنّ ابن بابويه يروي عن جعفر بن محمد كتاب عبد اللّه بن المغيرة،و هو-أي ابن بابويه-روى عن أبيه،عن محمد بن أحمد بن يحيى،و الأشعري لا يناسب أن يكون هو الراوي عن جعفر بن محمد؛لأنّ ابن بابويه روى عن جعفر هذا-كما عرفت-،و الأشعري متقدم في الطبقة على ابن بابويه،فلا يصحّ أن يقع في مرتبته،فلا يمكن أن يكون راويا عن جعفر هذا،بل ينبغي أن يروي عنه أحمد بن محمد بن يحيى العطار؛لأنّه و ابن بابويه في طبقة واحدة.نعم؛لو أريد ب:جعفر بن محمد:جعفر بن محمد بن عون الأسدي،فهذا لا بأس أن يروي عنه الأشعري و العبيدي؛لأنّه لا يروي عنه ابن بابويه إلاّ بواسطة.
و أقول:ما ذكره الميرزا رحمه اللّه وجيه،و لذا نقله عنه الكاظمي في
ص: 37
المشتركات (1)ساكتا عليه.
[التمييز:] و ربما نقل في جامع الرواة (2)رواية محمد بن يعقوب،عن علي بن محمد، عن جعفر بن محمد الكوفي في باب الإشارة و النص على أبي محمد عليه السلام من الكافي.و رواية علي بن محمد،عنه-أيضا-في باب النصّ على صاحب الدار عليه السلام،و باب من رآه من الكافي (3)،و رواية محمد بن يعقوب،عن
ص: 38
محمد بن يحيى و الحسن بن محمد جميعا،عنه،في مواضع،ثم تنظّر في رواية محمد ابن يعقوب،عن الحسن بن محمد،و جعل الصواب:عن الحسين بن محمد، بقرينة روايته عن الحسين بن محمد بن عمران الأشعري،كثيرا.
و-أيضا-نقل في جامع الرواة رواية الحسن بن علي العطّار،عن جعفر بن محمد الكوفي،عن يوسف الأبزاري (1).
ص: 39
294-جعفر بن محمد بن الليث الكوفي (1)
[الترجمة:] وقع ذلك في طريق النجاشي (2)،في ترجمة:محمد بن الحسن بن أبي سارة.
و عن نسخة النجاشي التي كانت عند صاحب المجمع (3):إنّه ثقة.و نسخة النجاشي عندنا خالية عن كلمة(ثقة)،و كذلك كانت نسخة الحائري (4)-أيضا- خالية من ذلك.و لم ينقلها أحد غير صاحب المجمع.و حيث إنّه يحتمل غلط نسخته،لم يمكن الاعتماد عليه.
و لم يتعرض أحد لحاله (5).
ص: 40
295-جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى
ابن سابور الفزاري (1)
الضبط:
قد مرّ (2)ضبط سابور في ترجمة:بسطام بن سابور.
و ضبط (3)الفزاري في ترجمة:أبان بن أبي عمران (4).
الترجمة:
قال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (5):جعفر بن محمد بن مالك،له كتاب النوادر،أخبرنا به جماعة من أصحابنا،عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري،عن أبي علي بن همام،عن جعفر بن محمد بن مالك.انتهى.
و قال النجاشي (6):جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور،مولى أسماء ابن خارجة بن حصين الفزاري،كوفي،أبو عبد اللّه،كان ضعيفا في الحديث.قال
ص: 41
أحمد بن الحسين:كان يضع الحديث وضعا،و يروي عن المجاهيل.و سمعت من قال:كان-أيضا-فاسد المذهب و الرواية،و لا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام،و شيخنا الجليل الثقة أبو غالب الرازي (1)رحمهما اللّه؟!و ليس هذا موضع ذكره،له كتاب غرر الأخبار،و كتاب أخبار الأئمة و مواليدهم عليهم السلام،و كتاب الفتن و الملاحم،أخبرنا عدّة من أصحابنا،عن أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع،عن محمد بن همام،عنه،بكتبه.
و أخبرنا أبو الحسين بن الجندي،عن محمد بن همام،عنه.انتهى.
و قال ابن الغضائري (2):جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور،مولى مالك بن أسماء بن خارجة الفزاري،أبو عبد اللّه،كان كذابا متروك الحديث جملة،و كان في مذهبه ارتفاع،و يروي عن الضعفاء و المجاهيل،و كانت عيوب الضعفاء مجتمعة فيه.انتهى.
و قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه (3)في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام:
جعفر بن محمد بن مالك،كوفي،ثقة،و يضعّفه قوم،روى في مولد القائم عليه السلام أعاجيب.انتهى.
و قد عنون الرجل في القسم الثاني من الخلاصة (4)،و ذكر كلام النجاشي إلى قوله:..و مواليدهم،ثمّ نقل كلام ابن الغضائري،ثمّ كلام الشيخ رحمه اللّه عينا،ثم قال:و الظاهر أنه هو هذا المشار إليه،فعندي في حديثه توقّف، و لا أعمل بروايته.انتهى.
ص: 42
و عدّه ابن داود في القسم الثاني (1)،و نقل كلام الشيخ،و ابن الغضائري،
ص: 43
و النجاشي.
و أقول:قد نبّهنا في فوائد المقدمة (1)على أنّ جملة ممّا هو من ضروريات مذهبنا اليوم قد كان يعدّ في سالف الزمان غلوّا،و عليه فرّعوا تضعيف جمع من الثقات.و ظني أنّ ما صدر في المقام في حقه من الغمز و التضعيف،ناشئ من روايته جملة من معجزات الأئمة عليهم السلام،سيما معجزات ولادة القائم عليه السلام.و لعل قول الشيخ رحمه اللّه:روى في مولد القائم عليه السلام أعاجيب.بعد قوله:و يضعّفه قوم..إشارة إلى أنّ منشأ تضعيف القوم هو روايته الأعاجيب في مولد القائم عليه السلام،و إنّه في الحقيقة ليس منشأ
ص: 44
للتضعيف،كما أشار إليه بتوثيقه إيّاه أولا،فكأنّه بعد التوثيق،أشار إلى تضعيف جمع و منشئه،و ضعف المنشأ بتلك العبارة المختصرة.
و توضيح وجه عدم دلالة روايته على الضعف،أنّ أموره عليه السلام- كسائر الأئمة عليهم السلام-كلّها أعاجيب،بل معجزات الأنبياء كلّها أعاجيب،و لو لم تكن عجيبة لم تكن معجزة.
و قد لوّح إلى ما ذكرنا من كون كلام الشيخ رحمه اللّه..إشارة إلى منشأ تضعيف القوم و ردّه الفاضل المجلسي الأول (1)،حيث قال-فيما حكي عنه-:إنّه لاعجب من ابن الغضائري في أمثال هذه،بل العجب من الشيخ رحمه اللّه.لكن الظاهر أنّ الشيخ رحمه اللّه ذكر ذلك لبيان وجه تضعيف القوم لا للذم.انتهى.
و تحقيق المقال:أنّ الأقوى كون الرجل ثقة،اعتمادا على توثيق الشيخ رحمه اللّه المؤيّد بأمور:
فمنها:كشف رواية أبي علي بن همام،و أبي غالب الزراري عنه،عن توثيقهما إياه،كما لوّح إليه النجاشي-و هما المراد ب:الشيخين (2)-في قول المجلسي الأول رحمه اللّه:إنّ الشيخين الأعظمين كانا أعرف بحاله من ابن الغضائري الذي لم يوثق-أيضا-.
و روى الصدوق رحمه اللّه هذه الأعاجيب عنه-في كتبه-سيما إكمال الدين.
انتهى.
و زعم صاحب التكملة (3):إنّ غرضه ب:الشيخين؛النجاشي و الشيخ
ص: 45
رحمهما اللّه فاعترض عليه بأنّ النجاشي لم يوثّقه،و إنما وثّقه الشيخ رحمه اللّه وحده،و ضعّفه النجاشي.بل نقل هو و الشيخ ضعفه عن قوم.انتهى.
فإنّ فيه:إنّ غرضه من الشيخين هما اللذان أشار إليهما النجاشي بقوله:
و لا أدري..إلى آخره.
و منها:ما عن كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة (1)،من قوله:حدّثنا جماعة من مشايخنا الثقات منهم جعفر بن محمد بن مالك الكوفي.انتهى.
و منها:أنّ الصدوق رحمه اللّه روى في الخصال (2)،عن الرجل بسنده إلى الصادق عليه السلام أنّه قال:«صنفان من أمتي لا نصيب لهما في الإسلام:
ص: 46
الغلاة،و القدريّة».
و من روى هذه الرواية،كيف ينسب إليه ابن الغضائري الارتفاع؟.و من لاحظ أخباره التي رواها في حقّ الأئمّة عليهم السلام ممّا هو من ضروريات مذهبنا اليوم،جزم بأنّ كلّ ما صدر منهم من الغمز في حقه بنسبة وضع الحديث إليه،و رميه بالارتفاع و الغلوّ.و روايته عن المجاهيل و الضعفاء،و جميع عيوب الضعفاء؛إنّما نشأ من روايته تلك الأخبار التي رواها الصدوق رحمه اللّه و غيره- أيضا-.
و منها:رواية البزوفري،و ابن عقدة،عنه،و كونه كثير الرواية،و إكثار المشايخ الرواية عنه.
و بالجملة؛فلا شبهة لنا في لزوم الاعتماد على توثيق الشيخ رحمه اللّه المؤيد بما عرفت،و لا يضعضعنا عن ذلك إلاّ ما سمعته من النجاشي من قوله:كان ضعيفا في الحديث.
و لقد تعجّب المجلسي من النجاشي من أنّه مع معرفته هؤلاء الأجلاّء، و روايتهم عنه،كيف سمع قول جاهل مجهول فيه؟!ثم قال:و الظاهر أنّ الجميع نشأ من قول ابن الغضائري كما صرّح به النجاشي،حيث عقّب تضعيفه إيّاه في الحديث،بنقل كلام أحمد بن الحسين الغضائري.فانظر أنّه متى يجوز نسبة الوضع إلى أحد لرواية الأعاجيب،و الحال أنّه هو لم يروها فقط،بل رواه جماعة من الثّقات.انتهى.
و توقّف الوحيد رحمه اللّه (1)في نسبة كون منشأ تضعيف النجاشي تضعيف ابن الغضائري؛بأنّ المطلع على أحوال النجاشي و طريقته،يأبى من كون منشأ تضعيفه قول ابن الغضائري.
ص: 47
و أقول:إنّ النجاشي قدس سره-عند الإنصاف-أضبط من وجدناه من المصنّفين في الرجال،فلا يمكن دعوى كون منشأ تضعيفه تضعيف ابن الغضائري،إلاّ أنّ ذلك حيث لم يصرّح بذلك،و نقله لقول ابن الغضائري،بعد تضعيفه إيّاه في الحديث،قرينة قويّة على إرادته الإشارة إلى منشأ تضعيفه، و غرضه بقوله:و لا أدري كيف روى..إلى آخره،الإشارة إلى ردّ أحمد بن الحسين.مضافا إلى أنّ النجاشي رحمه اللّه لم يضعّف الرجل من حيث هو،بل ضعّفه في الحديث،مريدا بذلك أنّه ثقة،إلاّ أنّ أحاديثه ضعيفة من جهة تضمّنها الأعاجيب..فظهر أنّ منشأ غمز النجاشي كلام ابن الغضائري على توقّف له فيه لمعارضته برواية شيخيه الثقتين عنه.و لو فرضنا عدم كون منشأ تضعيف النجاشي تضعيف ابن الغضائري،فلا أقلّ من كون منشأ تضعيفه تضعيف غيره، الناشئ من رواية الأعاجيب.
بقي هنا شيء،و هو أنّه سيأتي إن شاء اللّه تعالى في ترجمة:محمد بن أحمد بن يحيى،نقل استثناء ابن الوليد و الصدوق رحمهما اللّه من رواياته ما رواه عن جمع،منهم:جعفر بن محمد بن مالك.و استصواب أبي العباس ابن نوح استثناء هما هذا.و الجواب عن ذلك:أنّ استثناء هما الجماعة من روايات محمد ابن أحمد بن يحيى لخصوصية فيها لا للقدح في هؤلاء،كما يشهد بذلك:
أولا: إنّ فيهم من هو مسلّم الثقة،و العدالة،و الضبط،و الاعتبار.
و ثانيا: إنّ الصدوق رحمه اللّه قد روى عن الرجل روايات عديدة بغير طريق محمد بن أحمد بن يحيى،فلو كان استثناؤه لغمز في الرجل،لم يرو عنه جملة أخبار ليس في طريقها محمد بن أحمد بن يحيى.
فبان من ذلك كلّه أنّ الرجل بحمد اللّه سبحانه من الثقات،و اللّه العالم.
ص: 48
التمييز:
ميّزه في المشتركاتين (1)برواية محمد بن همام،عنه.و قد سمعت من الفهرست (2)و النجاشي (3)-أيضا-التنصيص على ذلك.
و نقل في جامع الرواة (4)رواية جمع عنه،منهم:أبو عبد اللّه الحسين بن علي
ص: 49
(4) -أخيه جعفر،عن رجاله يرفعه،قال:كنت عند جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام.. و صفحة:48 حديث 108 بسنده:..عن أبي علي محمد بن همام بن سهيل،عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمد بن مالك الفزاري،عن الحسن بن محمد الأبزاري،عن الحسن بن محبوب،عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي،قال:سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام..
و صفحة:51 حديث 121 بسنده:..عن أحمد بن محمد بن سعيد،قال:حدّثنا أبو عبد اللّه الفزاري-يعني جعفر بن مالك-قال:حدّثنا أحمد بن علي بن عبيد الجعفي..
و صفحة:52 حديث 124 بسنده:..عن أبي القاسم علي بن حبشي بن قوني، قال:حدّثنا جعفر بن محمد بن مالك،عن الحسن بن عبد الرحمن الرواسي،عمن حدثه،عن بشير الدهان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و صفحة:53 حديث 126:و عنه،عن محمد بن همام،عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري،قال:حدّثنا محمد بن عمران..
و قد روى رسالة أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام إلى جماعة من شيعته،راجع: روضة الكافي 2/8:قال:و حدّثني الحسن[الحسين]بن محمد،عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي،عن القاسم بن الربيع الصحاف،عن إسماعيل بن مخلد السرّاج،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و في مشيخة من لا يحضره الفقيه 93/4:في طريق ميمون بن مهران،قال:.. و ما كان فيه عن ميمون بن مهران:فقد رويته عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي اللّه عنه،عن أبيه،عن جعفر بن محمد بن مالك،عن أبي يحيى الأهوازي..إلى آخره.
..إلى غير ذلك من الموارد التي يطول ذكرها.
الرواة عن المترجم
1-فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي؛الغني عن التوثيق.
2-محمد بن جعفر بن محمد الرزاز القرشي،المولود سنة 233 و المتوفى سنة 313،الثقة على الأظهر.
3-علي بن حبشي-كما في مقتضب الأثر-و هو حسن إن لم يكن ثقة.
4-أبو علي محمد بن همام الثقة،كما في أسانيد إكمال الدين.-
ص: 50
ابن سفيان،و الحسين بن علي البزوفري،و أخوه الحسين (1)،و أحمد بن سعيد، و محمد بن يحيى العطار،و أبو الحسين بن أبي طاهر،و الحسين بن محمد.و إن شئت العثور على موارد رواية هؤلاء عنه،فراجع جامع الرواة (2).
ص: 51
([4076] 253-جعفر بن محمّد المدائني أبو عبد اللّه المعروف ب:ابن قزدا
جاء في غيبة الشيخ الطوسي:367 حديث 335 بسنده:..عن أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري،عن ابن عبد اللّه جعفر بن محمد المدائني المعروف ب:ابن قزدا في مقابر قريش قال:كان من رسمي إذا حملت المال..
و عنه في بحار الأنوار 352/51 مثله.
حصيلة البحث
المعنون ممّن ليس له ذكر في المعاجم الرجالية،فهو مهمل اصطلاحا، لكن الحديث يدلّ على أنه من الشيعة الإمامية و له اتصال بالأئمة المعصومين عليهم السلام و المتصدي لا يصال حقوقهم الشرعية إلى وكلائهم،و أني اعتبره حسنا و روايته حسنة،و اللّه العالم.
[4077] 254-جعفر بن محمد بن مرزوق الشعراني أبو العباس
جاء بهذا العنوان في فضائل الأشهر الثلاثة:64 حديث 47 بسنده:.. عن أبي محمد عبدوس بن علي بن العباس الجرجاني في منزله بسمرقند، عن أبي العباس جعفر بن محمد بن مرزوق الشعراني،عن عبد اللّه بن سعيد الطائي،عن عباد بن صهيب،عن هشام بن حيان،عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام..
و عنه في بحار الأنوار 90/97 حديث 17،و وسائل الشيعة 109/8 ذيل حديث 10188.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
ص: 53
297-جعفر بن محمد بن مروان (1)
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (2)،قائلا:جعفر بن محمد بن مروان،عن إسماعيل بن إبراهيم البخاري (3)،روى عنه أبو عبد اللّه محمد بن محمد بن رباط الخزّاز الكوفي،روى عنه ابن نوح.انتهى.
و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّه مجهول الحال.
ص: 54
[التمييز:] و نقل بعضهم رواية أبي الفرج،و أحمد بن محمد بن سعيد-أيضا-عنه (1).
ص: 55
( -و في تاريخ بغداد 393/6 برقم 3438،قال:إسحاق بن محمد ابن مروان أبو العباس الغزال،و هو أخو جعفر بن محمد بن مروان من أهل الكوفة،قدّم بغداد،و حدّث بها عن أبيه..إلى أن قال:قال الدارقطني: جعفر و إسحاق ابنا محمد بن مروان ليسا ممّن يحتج بحديثهما.
و في بشارة المصطفى:70[و في الطبعة الجديدة:119 حديث 63] بسنده:..قال:حدّثنا الحسن بن علي الكوفي،قال:حدّثنا جعفر بن مروان الغزال..
و صفحة:48[و في الطبعة الجديدة:87 حديث 19]بسنده:..قال: حدّثنا أبو القاسم علي بن الحسن الكوفي،قال:حدّثنا جعفر بن محمد بن مروان،قال حدّثنا أبي..
و في بحار الأنوار 78/90،قال:وجدت في أصل قديم من اصول أصحابنا..
حصيلة البحث
المعنون مهمل؛تارة يذكر اسمه و اسم أبيه وجده،و أخرى ينسب إلى جده كما في موارد كثيرة.
[4080] 256-جعفر بن محمد المروزي
جاء في لسان الميزان 126/2 برقم 544 قال:جعفر بن محمد المروزي،و جعفر بن محمد الكرجي القلانسي،و جعفر بن محمد الدوريستي[الدورپشتي]ذكرهم أبو جعفر بن بابويه في رجال الشيعة..
و الدورپشتي تصحيف:الدوريستي،و قد عقدت له ترجمة مستقلة، و ذكرت كلام لسان الميزان.
حصيلة البحث
لم أجد للمعنون ذكرا في معاجمنا الرجالية و الحديثية،فهو يعدّ مجهولا.
ص: 56
298-جعفر بن محمد بن مسرور
[الترجمة:] قال في التعليقة (1):كثيرا ما يروي عنه الصدوق رحمه اللّه مترضّيا،و سيشير إليه المصنف في ذكر طريق الصدوق إلى إسماعيل بن الفضل.و يحتمل كونه جعفر بن محمد بن قولويه،لأنّ قولويه اسمه:مسرور،و هو في طبقة الكشي إلى زمان الصدوق رحمه اللّه،فتأمّل.و على أي تقدير الظاهر أنّه من المشايخ.
انتهى.
و أقول:يبعّد ما احتمله أنّ الشيخ رحمه اللّه عنون في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ابن قولويه.و عنون هذا-أيضا-،فلا يمكن الاتحاد.
و ما استشهد به من كون لقب قولويه:مسرور مبني على ما أفاده هناك.و قد عرفت تصريح النجاشي بأنّ لقبه:مسلمة،لا مسرور (2).
ص: 57
و كيف كان؛فقد بنى المحقق الداماد على وثاقة الرجل،حيث قال:إنّ للصدوق رحمه اللّه أشياخا كلّما سمّى واحدا منهم في سند الفقيه،قال:رضي اللّه عنه.كجعفر بن محمد بن مسرور..فهؤلاء أثبات أجلاّء،و الحديث من جهتهم صحيح،نصّ عليهم بالتوثيق أو لم ينصّ.انتهى.فتأمل جيّدا (1).
ص: 58
قائلا-بعد ما في العنوان-:فاضل،روى عن أبيه جميع كتب أبيه،روى عنه أبو المفضل الشيباني.انتهى.
و في الوجيزة (1)،و البلغة (2)أنّه:ممدوح.
قلت:فيكون من الحسان (3).
و عدم تعرّض الحاوي..و غيره إيّاه،غير ضائر.
[التمييز:] و نقل في جامع الرواة (4)رواية المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي،و جعفر بن
ص: 60
محمد بن قولويه-أيضا-عنه،و روايته عن إسماعيل بن إبراهيم النجّار (1).
ولده محمّد (1).انتهى.
302-جعفر بن محمّد بن المظفر أبو إبراهيم
الحسيني الواعظ
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على ما عن منتخب الدين (2)من أنّه:ثقة
ص: 62
ورع (1).
ص: 63
رواية قطّ صحيحة،و هو متهم في كلّ أحواله.انتهى.
و عدّه في الخلاصة (1)في القسم الثاني،و اقتصر على ما سمعته من ابن الغضائري ناطقا هو بشطر منه،و ناسبا إلى ابن الغضائري قوله:و ما رأيت..
إلى آخره.
و قريب منه ما في رجال ابن داود (2).
و ضعّفه في الوجيزة (3).
و أقول:يا للأسف إنّ الرجل لم ينصّ عليه بتوثيق،و إلاّ لجزمنا بأنّ رمي ابن الغضائري للرجل بالغلوّ نشأ من روايته ما هو الآن من بديهيّات مذهب الشيعة في حقّ الأئمّة عليهم السلام (4).
ص: 65
(10) [4089] 258-جعفر بن محمّد مقبل القمّي أبو عبد اللّه
جاء بهذا العنوان في مشكاة الأنوار للطبرسي:125 بسنده:.. عن محمد بن نبيك،عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمد بن مقبل القمّي،عن أبي الحسن علي بن محمد الزائدي البصري..
و عنه في بحار الأنوار 179/68 حديث 37 مثله.
حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجاليّة فلذلك يعدّ مهملا إلاّ أنّ روايته تدل على قربه من الإمام المعصوم عليه السلام و علوّ مضمون الحديث،فعدّه حسنا ليس ببعيد.
[4090] 259-جعفر بن محمّد المكفوف
جاء في الكافي 328/1 باب الإشارة و النص إلى صاحب الدار عليه السلام حديث 3،بسنده:..عن جعفر بن محمّد الكوفي،عن جعفر بن محمّد المكفوف،عن عمرو الأهوازي،قال:أراني أبو محمّد ابنه،و قال:«هذا صاحبكم..».
و في صفحة:332 باب تسمية من رآه عليه السلام حديث 12،قال: علي بن محمّد،عن جعفر بن محمّد الكوفي،عن جعفر بن محمّد المكفوف،عن عمرو الأهوازي،قال:أرانيه أبو محمّد عليه السلام، و قال:«هذا صاحبكم».
و جاء أيضا في إرشاد المفيد 348/2..و عنه في بحار الأنوار 60/52 حديث 48،و إعلام الورى 252/2،و غيبة الشيخ الطوسي: 334 حديث 203.-
ص: 66
(10) - حصيلة البحث
المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.
[4091] 260-جعفر بن محمّد المكّي
جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق رحمه اللّه تعالى:72 المجلس الثامن عشر حديث 9[و في طبعة:137 حديث 136]،قال:حدّثنا عبد اللّه بن النصر بن سمعان التميمي الخرقاني رحمه اللّه،قال:حدّثنا جعفر بن محمّد المكّي،قال:أخبرنا أبو محمّد عبد اللّه بن إسحاق المدائني..،و في صفحة:219 المجلس التاسع و الثلاثون حديث 5 [و في طبعة:288 حديث 321]:حدّثنا عبد اللّه بن النضر بن السمعان التيمي رضي اللّه عنه،قال:حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد المكّي، قال:حدّثنا أبو الحسن عبد اللّه بن محمّد بن عمرو الأطروش الحرّاني..، و مثله في صفحة:299 المجلس التاسع و الأربعون حديث 15[و طبعة اخرى:375 حديث 474]..و عنه في بحار الأنوار 293/67 حديث 15.
و في الخصال 269/1 باب الخمسة حديث 4 بالسند المتقدّم،و علل الشرائع:229 باب 165 حديث 1 بسنده المتقدم.
و عنه في بحار الأنوار 2/46 حديث 1 مثله.
أقول:في الأمالي و العلل و الخصال:عبد اللّه بن النضر بن سمعان التميمي و الظاهر أن(التيمي)و(النضر)في الأمالي مصحف من النساخ.
حصيلة البحث
لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجالية،فهو يعدّ مهملا،لكن رواياته سديدة.
ص: 67
(10) - [4092] 261-جعفر بن محمّد بن منصور أبو الفضل
جاء في إكمال الدين 348/2 باب 33 حديث 38،بسنده:..عن الحسن بن علي بن فضال،عن جعفر بن محمّد بن منصور،عن رجل- و اسمه:عمر بن عبد العزيز-عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و عنه في بحار الأنوار 148/52 حديث 71 مثله.
و في الخصال 465/2 باب 12 حديث 5،بسنده:..قال:أخبرني أبو الحسين النسابة محمّد بن القاسم التميمي السعدي،قال:اخبرني أبو الفضل جعفر بن محمّد بن منصور،قال:حدثنا أبو محكم محمّد بن هشام السعدي،قال:حدثنا عبيد اللّه بن عبد اللّه بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي،قال:سألت علي بن موسى بن جعفر عليهما السلام..
و مثله في الإمامة و التبصرة:127 حديث 128.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[4093] 262-جعفر بن محمّد بن موسى بن جعفر بن محمّد ابن أحمد بن العبّاس بن الفاخر،أبو محمّد الدوريستي الرازي
عنونه شيخنا في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس:44،فقال-بعد العنوان-:..من ولد حذيفة بن اليمان،(من أكابر الصحابة)ترجمه القاضي في مجالس المؤمنين[482/1]بعنوان:الشيخ المعظم[المدعو] الخواجة جعفر..و حكى عن نقض الفضائح[صفحة:125]للشيخ-
ص: 68
(10) -عبد الجليل القزويني جلالته في العلم و مقامه عند نظام الملك،و أنّه كان يسمع منه الحديث.
أقول:إنّه توفي نظام الملك في عشرة من رمضان سنة 485 ه،فهو معاصر لجعفر صاحب الترجمة،و هو والد العلمين الجليلين الشيخ عبد اللّه و الشيخ حسن الآتية ترجمتهما،كما يأتي والده الصدوق محمّد بن موسى الراوي عن جدّه جعفر بن محمّد بن أحمد.
و اعلم بأنّ المجلسي الأوّل-المولى محمّد تقي المجلسي قدّس سره- في روضة المتقين 338/14،قال:جعفر بن محمّد الدوريستي أبو عبد اللّه،ثقة،لم يرو عنهم عليهم السلام(رجال الشيخ)روى عن المفيد،و روى عنه ابن إدريس،و كان معمّرا.
و قد أشكل على بعض الأعلام رواية ابن إدريس رحمه اللّه عن جعفر ابن محمّد الدوريستي،حيث أنّه قرأ على الشيخ المفيد المتوفّى سنة 413 و على السيّد المرتضى علم الهدى المتوفى سنة 436،و الشيخ الطوسي المتوفى سنة 485،مع أنّ ابن إدريس بلغ الحلم سنة 558 و كان في سنة 588 في قيد الحياة.
و الشيخ منتخب الدين المولود سنة 504 و المتوفى بعد سنة 585،قال في فهرسته:173 برقم 421:..شاهدته بحلّة،في ترجمة ابن إدريس.
و بعد الجمع بين هذه التواريخ يظهر استحالة رواية ابن إدريس عن جعفر بن محمّد بن أحمد بن العبّاس الدوريستي،و يتعيّن أن يكون الراوي عنه ابن إدريس هو جعفر بن محمّد بن موسى بن جعفر الدوريستي الذي يروى أبوه محمّد،عن جدّه جعفر بن محمّد بن أحمد.
و اعلم أنّ تحديد ولادة ابن إدريس بأنّه بلغ الحلم في سنة 558 خطأ، راجع ترجمته.
و في النقض:210،قال:و الشيخ المعتمد جعفر الدوريستي مصنف و مدرّس و مذكر و زاهد و مقبول..
حصيلة البحث
لا ينبغي التأمّل في جلالة المعنون و رفيع مقامه،فعدّه حسنا و الرواية-
ص: 69
(10) -من جهته حسنة في محلّه إن شاء اللّه تعالى.
[4094] 263-جعفر بن محمّد الموصلي
جاء في مهج الدعوات:4،حرز النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم، بسنده:..قال:حدّثنا محمّد بن المظفر بن موسى البغدادي،قال:أخبرنا جعفر بن محمّد الموصلي قال:حدّثنا أبو عمر الدوري،قال:حدثنا محمّد بن عبد الرحمن القرشي،عن أبي سعيد عمرو بن سعيد المؤدّب، عن الفضل بن العباس،عن أبي كرز الموصلي،عن عقيل بن أبي عقيل، عن آمنة أمّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله..و عنه في بحار الأنوار 208/94 حديث 1 و صفحة:214 حديث 13.
حصيلة البحث
المعنون غير مذكور في المعاجم الرجالية فهو مهمل.
[4095] 264-جعفر بن محمّد بن نصير بن قاسم أبو محمّد الخلدي
جاء في أمالي شيخ الطوسي 3/2[طبعة مؤسسة البعثة:389 حديث 853]بهذا العنوان رواية عن الشيخ الطوسي،عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد،عن جعفر بن محمّد بن نصير بن قاسم المعروف ب:الخلدي،عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن مسروق الطوسي،عن يحيى الجلا،قال:سمعت بشرا يقول:..إلى آخره،ثم روى ثلاث روايات متتالية عن المعنون بأسانيد مختلفة.
و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 240/8 حديث 9349،و فيه: جعفر بن محمد بن نصير،و جاء أيضا في العمدة لابن البطريق:106-
ص: 70
(10) -حديث 141.
و ترجم له في الوافي بالوفيات 142/11-143 برقم 223:-بعد العنوان-قال:جعفر بن محمّد بن نصير بن قاسم أبو محمّد البغدادي الخلدي الخواصّ،شيخ الصوفية و كبيرهم و محدّثهم،صحب الجنيد و غيره،و كان المرجع إليه في علم القوم و تصانيفهم و حكاياتهم.وثّقه الخطيب،قال:إبراهيم بن أحمد الطبري:سمعت الخلدي يقول:مضيت إلى عبّاس الدوري-و أنا حدث-،فكتبت عنه مجلسا و خرجت،فلقيني بعض الصوفيّة،فقال:أيش هذا؟!فأريته،فقال:ويحك!تدع علم الحرق و تأخذ علم الورق..ثمّ خرق الأوراق..!فدخل كلامه في قلبي فلم أعد إلى عبّاس..توفي في شهر رمضان سنة 348.
أقول:لا يخفى أنّ ذكري للمعنون و ترجمتي له مختصرا للتنبيه على أنّ ليس كلّ من وقع في أسانيد مشايخنا العظام قدّس اللّه أسرارهم هم من الشيعة الإماميّة،بل في أماليهم رووا عن مختلف الرواة المنتمين إلى كثير من المذاهب و الأهواء،فالمعنون عاميّ صوفي ممن وصفه في سير أعلام النبلاء 504/15:ب:الإمام القدوة المحدّث شيخ الصوفيّة..و كذلك في تذكرة الحفاظ 869/3.
و لكن في تاريخ بغداد 13/3 أتى باسمه هكذا:جعفر بن محمد بن نصير الخادلي،و جاء-أيضا-الحديث متنا و سندا و فيه:جعفر بن محمد بن نصير الخلدي.
حصيلة البحث
الطريقة التي نسب إليها تستدعي عدّه ضعيفا،و اللّه العالم.
مصادر الترجمة
سير أعلام النبلاء 558/15 برقم 333،الوافي بالوفيات 142/11 برقم 223،حلية الأولياء 381/10،تاريخ بغداد 226/7،المنتظم 391/6،معجم البلدان 382/2،العبر 279/2،مرآة الجنان 342/2،-
ص: 71
(10) -البداية و النهاية 234/11،النجوم الزاهرة 322/3،شذرات الذهب 378/2،طبقات الصوفية:434.
[4096] 265-جعفر بن محمّد بن نعيم
جاء في فلاح السائل:282 بسنده:..حدّث أبو محمّد هارون بن موسى رضي اللّه عنه،عن جعفر بن محمّد بن نعيم،عن العياشي،عن محمّد بن نصر،عن محمّد بن عيسى،عن أبي الحسين علي بن يحيى، عن الحسين بن علوان رفعه إلى النبي صلى اللّه عليه و آله..
و عنه في بحار الأنوار 211/76.
أقول:الظاهر أنّ هذا هو الشيخ نجم الدين جعفر بن محمد بن نعيم المطارآبادي الذي ذكره الميرزا عبد اللّه في رياض العلماء 445/5.
حصيلة البحث
المعاجم الرجالية لم تذكر المعنون،فهو لذلك يعدّ مهملا.
[4097] 266-جعفر بن محمد بن نما
هذا صاحب كتاب مثير الأحزان:93[و في طبعة مؤسسة الإمام المهدي:114]حيث قال:قال جعفر بن محمد بن نما مصنّف هذا الكتاب و قد رثيتها بأبياتي هذه و جعلتها خاتمة ما قلته من الأشعار.
و جاء أيضا في بحار الأنوار 346/45،و قال:صاحب التآليف المتعدّدة،مثير الأحزان،شرح الثأر المشتمل على أحوال المختار.. و المتوفي 670 ه.ق.-
ص: 72
( - حصيلة البحث
المعنون من الأعلام الأفاضل رحمة اللّه عليه.
[4098] 267-جعفر بن محمّد بن نوح
جاء في الخصال للصدوق 203/1 باب الأربعة حديث 18:حدّثنا أبو أحمد محمّد بن جعفر البندار،قال:حدّثنا جعفر بن محمّد بن نوح، قال:حدّثنا محمّد بن عمرو..،و في صفحة:310 باب الخمسة حديث 86:حدثنا أبو أحمد محمّد بن جعفر البندار،قال:حدّثنا جعفر بن محمّد بن نوح،قال:حدّثنا أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن حماد من أهل قومس..
و عنه في بحار الأنوار 144/96 حديث 12 مثله.
و انظر ما جاء في التهذيب 195/9 حديث 784،عنه،عن جعفر بن محمّد بن نوح،عن الحسين بن محمّد الرازي،قال:كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام..
و الاستبصار 120/4 باب 74 لا تجوز الوصية بأكثر من الثلث، حديث 458:..عنه،عن جعفر بن محمّد بن نوح عن الحسين بن محمّد الرازي،قال كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام..
و في بحار الأنوار 87/5 باب 3 القضاء و القدر حديث 3:..أبو أحمد محمّد بن جعفر البندار،عن جعفر بن محمّد بن نوح،عن محمّد بن عمر، عن يزيد بن بزيع..
و بحار الأنوار 344/37 باب 55 بسنده:..عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني،عن محمّد بن جعفر بن محمّد بن نوح بن دراج،عن أبيه، عن محمّد بن أيوب بن دراج.
حصيلة البحث
لم يذكره أرباب الجرح و التعديل،و ليس له ذكر في المعاجم الاخرى، فهو يعدّ مهملا.و لكن رواياته سديدة.
ص: 73
305-جعفر بن محمّد النوفلي (1)
الضبط:
النوفلي:بالنون المفتوحة،و الواو الساكنة،و الفاء المفتوحة،ثم اللام،و ياء النسبة،نسبة إلى بني نوفل،بطن من زبيد من القحطانيّة،و آخر من بني عبد مناف من قريش من العدنانيّة،و هم بنو نوفل بن عبد مناف بن قصيّ (2).
الترجمة:
عنون الرجل في التعليقة (3)،و قال:في العيون (4)بإسناده عنه،قال:أتيت الرضا عليه السلام و هو بقنطرة أربق،فسلّمت عليه،ثمّ جلست و قلت:
ص: 74
جعلت فداك،إنّ أناسا يزعمون أنّ أباك حيّ؟فقال عليه السلام:«كذبوا لعنهم اللّه»..إلى أن قال:قلت[له]:ما تأمرني قال:«عليك بابني محمّد من بعدي.و أمّا أنا فذاهب (1)في الأرض لا أرجع منه (2)،بورك قبر بطوس، و قبران ببغداد».قلت:جعلت فداك،عرفنا واحدا،فما الثاني؟!قال:
«ستعرفونه».ثمّ قال:«قبري و قبر هارون[الرشيد]هكذا»،و ضمّ إصبعيه (3).انتهى.
و أقول:غرضه قدّس سرّه من نقل هذا الخبر،الاستدلال به لكون الرجل شيعيّا،صحيح الاعتقاد،و مورد لطف الإمام عليه السلام،فيكون من الحسان أقلاّ،فتدبر جيّدا (4).
ص: 75
عنه (1).
ص: 77
الهمداني،ب:جعفر بن إبراهيم بن محمّد الهمداني.و قد مرّت (1)ترجمته،و لذا لم يتعرّض لهذا الذي ذكرناه هنا الميرزا و لا غيره.
308-جعفر بن محمّد بن يحيى
[الترجمة:] قال في التعليقة (2):روى عنه صفوان بن يحيى.و فيه إشعار بوثاقته،كما مرّ
ص: 79
في الفوائد.انتهى.
[التمييز:] و نقل في جامع الرواة (1)رواية علي بن الحسن بن فضّال،عنه (2).
و نبّه على أنّ ما في بعض طرق الأخبار:جعفر بن محمّد بن رباط؛تصحيف.
و أنّ الصواب:جعفر بن محمّد،عن ابن رباط،فلاحظ جامع الرواة،و تدبّر (3).
ص: 80
(10) - [4107] 272-جعفر بن محمّد بن يسار
جاء في الكافي 538/6 باب النوادر في الدواب حديث 5،بسنده:.. عن سهل بن زياد،عن جعفر بن محمّد بن يسار،عن عبيد اللّه الدهقان، عن درست،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..إلى آخره.
و في التهذيب 164/6 حديث 304:..سهل بن زياد،عن جعفر بن محمّد بن يسار،عن عبيد اللّه الدهقان،عن درست،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..إلى آخره.
و قد استظهرنا في:جعفر بن محمّد بن بشار أنّه واحد مع هذا،فراجع و تأمّل.
حصيلة البحث
أهمل ذكره أرباب المعاجم الرجالية،فهو مهمل.
[4108] 273-جعفر بن محمّد بن يعلى
جاء في بحار الأنوار 224/91 باب 113 حديث 4،بسنده:..عن شهاب بن محمّد بن علي،عن جعفر بن محمّد بن يعلى،عن إدريس بن محمّد بن يحيى،عن عبد اللّه بن الحسن،عن أبيه،عن إدريس بن عبد اللّه بن الحسن،عن جعفر بن محمّد عليه السلام..
و في الوسائل 207/5 أبواب الاستخارة حديث 9[و في الطبعة الجديدة 66/8 حديث 10101]بالسند المتقدم،إلاّ أنّ فيه:عن جعفر بن محمّد بن معلى.و لا يعلم أنّ الصحيح يعلى أو معلى.
و لكن في فتح الأبواب لابن طاوس:159،قال:جعفر بن محمد بن معلّى.
حصيلة البحث
المعنون مجهول بل مهمل.
ص: 81
(10) - [4109] 274-جعفر بن محمّد بن يقطين(يقظان)
جاء في التهذيب 64/2 الباب 7 حديث 230 بسنده:..عن الحسين ابن راشد،عن جعفر بن محمّد بن يقطين رفعه إليهم..إلى آخره.
و في الكافي 308/3 حديث 32،بسنده:..الحسين بن اسد،عن جعفر بن محمّد بن يقظان رفعه إليهم قال..إلى آخره،و متن الحديث واحد،و أحد العنوانين مصحف،و الظاهر أنّ ما في الكافي مصحف،فإنّ الحسين بن أسد مصحف:الحسن بن راشد،و جعفر بن محمّد بن يقظان مصحف:يقطين،و اللّه العالم.
أقول:في التهذيب:ابن يقطين،و في الكافي:ابن يقظان،فتدبر.
حصيلة البحث
سواء أ كان المعنون ابن يقطين أو ابن يقظان فهو ليس له في المعاجم ذكر،لذا يعدّ مهملا.
[4110] 275-جعفر بن محمّد بن يوسف الأزدي
جاء في التهذيب 106/6 حديث 187 بسنده:..قال:أخبرني علي بن الحسين بن يعقوب من بني خزيمة قراءة عليه،قال:حدّثني جعفر بن محمّد بن يوسف الأزدي،قال:حدّثنا علي بن بزرج الخياط، قال:حدّثنا عمرو،قال:جاءني سعد الإسكاف..إلى آخره.
أقول:جاءت هذه الرواية-متنا و سندا-في المزار للمفيد:223 حديث 3[و طبعة قم مدرسة الإمام المهدي عليه السلام:191]،و فيه: جعفر بن أحمد بن يوسف الأودي،و فرحة الغري:59 حديث 6 مثله [و في طبعة النجف الأشرف الحيدرية:30]:جعفر بن أحمد بن يوسف-
ص: 82
309-جعفر بن محمّد بن يونس
الأحول
[الضبط:] قد مرّ (1)ضبط الأحول في ترجمة:بكر بن عيسى.
[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)تارة من أصحاب الجواد عليه السلام،قائلا:جعفر بن محمّد بن يونس الأحول،ثقة.انتهى.
و أخرى (3)في أصحاب الهادي عليه السلام،قائلا:جعفر بن محمّد بن يونس الأحول.
و قال في الفهرست (4):جعفر بن محمّد بن يونس،له كتاب،أخبرنا به عدّة
ص: 83
من أصحابنا،عن أبي المفضل،عن ابن بطة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عن جعفر بن محمّد بن يونس.انتهى.
و قال النجاشي رحمه اللّه (1):جعفر بن محمّد بن يونس الأحول الصيرفي، مولى بجيلة،روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام،روى عنه أحمد بن محمّد ابن عيسى،له كتاب نوادر،أخبرنا ابن نوح،قال:حدّثنا الحسن بن حمزة، قال:حدّثنا ابن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن خالد،قال:حدّثنا جعفر بنوادره.
انتهى.
قلت:لا يخفى الاختلاف بين العبارتين؛فإنّ الشيخ نسب الرواية عن الرجل إلى محمّد بن خالد.و النجاشي نسبها إلى ابنه أحمد،فلا تذهل.
و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (2):جعفر بن محمّد بن يونس الأحول، من أصحاب أبي الحسن الرضا عليه السلام،ثقة.انتهى.
و في بعض النسخ زيادة كلمة (3)(اللغويّ)بعد(يونس)،و به صرّح في رجال
ص: 84
ابن داود (1)-أيضا-،حيث قال:جعفر بن محمّد بن يونس الأحول،من أصحاب الجواد(عليه السلام)(جخ)[أي في رجال الشيخ]ثقة،لغويّ، فاضل.انتهى.
و لم أقف في رجال الشيخ و لا غيره،على من عدّه من أصحاب الرضا (عليه السلام)غير العلاّمة(رحمه اللّه).فهو قد تفرّد في ذلك،و لم يعلم مستنده، و لم ينقل له رواية عن الرضا(عليه السلام).و لذا قال الفاضل الجزائري في الحاوي (2)-بعد عدّه في قسم الثقات،و نقله كلام العلاّمة(رحمه اللّه)في الخلاصة،و الشيخ(رحمه اللّه)في موضعين من رجاله ما لفظه-:لم أظفر به في كتاب الشيخ رحمه اللّه في رجال الرضا(عليه السلام)،و لم يذكره غيره.فنقله أنّه من رجال الرضا(عليه السلام)سهو،و الاقتصار عليه سهو آخر،فتأمّل.
انتهى.
و قد وثّق الرجل في الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و المشتركاتين (5)..و غيرهما.
ص: 85
التمييز:
قد سمعت من الشيخ (1)و النجاشي (2)رواية أحمد بن محمّد بن خالد،عن أبيه،عنه.
و ميّزه الطريحي (3)بروايته،و رواية أحمد بن محمّد بن عيسى.
و زاد الكاظمي (4)رواية محمّد بن الحسين،و إبراهيم بن هاشم، عنه.
ص: 86
( -و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 235/14 حديث 16591.
حصيلة البحث
المعنون مهمل في معاجمنا الرجالية،و يحتمل كونه من رواة العامّة.
[4114] 278-جعفر بن مسلم
جاء في المحاسن 35/1 باب 24 ثواب من قال:«يا اللّه..يا اللّه»، حديث 29،بسنده:..عن عبد اللّه بن سنان،عن جعفر بن مسلم،قال: اشتكى بعض ولد أبي جعفر..
و عنه في بحار الأنوار 233/93 حديث 2،و وسائل الشيعة 86/7 حديث 8800،و فيهما:حفص بن مسلم.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[4115] 279-جعفر بن معاوية بن وهب
جاء في التهذيب 237/3 حديث 626 بسنده:..عن القاسم بن محمّد،عن جعفر بن معاوية بن وهب،عن موسى بن بكر،قال:قلت لأبي الحسن عليه السلام..
و عنه في وسائل الشيعة 133/2 حديث 1716 مثله.
حصيلة البحث
المعاجم الرجالية خالية عن ذكره،فهو مهمل.
ص: 88
310-جعفر ابن المعتصم (1)
[الترجمة:] قد وقع في باب الحدود و التعزيرات من (2)الفقيه ذكره.
و هو:أبو الفضل جعفر المتوكّل ابن محمّد المعتصم بن هارون،الملقّب ب:الرشيد العباسي،بويع له بالخلافة بعد أخيه الواثق هارون بن محمّد المعتصم، في يوم موته.و ذلك في ذي الحجّة سنة 232،و قتل في شوّال سنة 247.و كان هذا اللعين أخبث بني العباس،و أقساهم قلبا،و أشدّهم عتوّا و عنادا للطالبيّين.
قال أبو الفرج في المقاتل (3):كان المتوكّل شديد الوطأة على آل أبي طالب عليهم السلام،غليظا على جماعتهم،شديد الحقد عليهم (4)،و اتّفق له من وزيره عبيد اللّه بن يحيى بن خاقان ما أوجب سوء الرأي فيهم.فقد كان يحسّن له القبيح في معاملتهم،فبلغ بهم ما لم يبلغه أحد من خلفاء بني العبّاس قبله.و كان من ذلك أنّه كرب قبر الحسين عليه السلام،و عفّى آثاره،و وضع على سائر طرق الزوّار مسالح لا يجدون أحدا زاره إلاّ أتوه به،فقتله أو أنهكه عقوبة.
و استعمل على المدينة و مكّة عمر بن الفرج الرخّجي،فمنع آل أبي طالب من
ص: 89
التعرّض للناس،و منع الناس من برّهم،و كان لا يبلغه أنّ أحدا برّ أحدا منهم بشيء-و إن قلّ-إلاّ أنهكه عقوبة،و أثقله غرما.حتّى كان القميص يكون بين جماعة من العلويّات يصلّين فيه واحدة بعد واحدة،ثمّ يرفضنه (1)و يجلسن على مغازلهنّ عواري إلى أن قتل المتوكّل.انتهى.
قلت:و قد تضمّنت كتب السير و الأخبار أنّه أرسل إبراهيم الديزج (2)إلى المدينة،فقطع كلّ نخلة في فدك-و كان فيه بضع عشرة نخلة ممّا غرسه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم بيده-لأن لا ينتفع بثمن تمرها العلويّون!.و أنّه استقدم أبا الحسن الهادي عليه السلام من المدينة إلى سرّ من رأى،فبلغ به من الحبس و الإذلال و الاستهانة بقدره ما شاء،و لم يتمكّن من قتله حتى هلك قبله.
و كان السبب في هلاكه أنّه كان يحضر في مجلس لهوه و شربه عبادة المخنّث- و هو رجل مضحّك غريب الشكل-و يرقّصه مشبّها له بأمير المؤمنين (عليه السلام)!و هو يقول:الأنزع البطين خليفة المسلمين..!و كان ولده المنتصر ينكر عليه ذلك،فلم يرتدع.و قال:
غار الفتى لعمّه *** رأس الفتى في حرّ أمّه
فغضب المنتصر،و دخل عليه ليلا مع جمع من الأتراك-و هو في مجلس الشراب،و معه وزيره الفتح بن خاقان-فقتلوهما معا،حتى اختلط لحم أحدهما بالآخر.
و أقول:هذا جزاؤه في الدنيا،و لعذاب الآخرة أشدّ و أخزى و أبقى (3).
ص: 90
311-جعفر بن معروف أبو محمّد الكشّي
[الضبط:] قد مرّ (1)ضبط الكشّي في ترجمة:إبراهيم بن نصير.
[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (2)،و قال:يكنّى:أبا محمّد،من أهل كشّ،وكيل.و كان مكاتبا.انتهى.
و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (3):جعفر بن معروف،يكنّى:أبا محمّد، من أهل كشّ.كان مكاتبا،لم يرو عن الأئمة عليهم السلام.قاله الشيخ رحمه اللّه.و الظاهر أنّه ليس جعفر بن معروف السمرقندي،الذي قال ابن الغضائري إنّه:مرتفع المذهب،يعرف حديثه تارة و ينكر أخرى؛لأنّ ابن الغضائري قال:إنّه يكنّى:أبا الفضل.قال:و كان يروي عنه العياشي كثيرا.
انتهى ما في الخلاصة.
و عنونه ابن داود في القسم الأوّل (4)،و قال:يكنّى:أبا محمّد،من أهل كش
ص: 91
(لم)(جش)[أي ذكره الشيخ في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله، و ذكره النجاشي في رجاله]وكيل مكاتب.انتهى.
و الظاهر أنّ(جش)سهو من قلمه أو قلم الناسخ،و أنّ الصحيح:(جخ) [أي رجال الشيخ الطوسي]،ضرورة عدم تعرّض النجاشيّ للرجل أصلا،و إنّما ذكره الشيخ في رجاله في باب(لم).
[التمييز:] و نقل في جامع الرواة (1)رواية جعفر بن محمّد بن مسعود،عنه.
و قال في التعليقة (2):يروي عنه الكشي على وجه ظاهره اعتماده عليه.
ص: 92
و قولهم:(وكيل)،فيه إيماء إلى جلالته،بل وثاقته.
قلت:لو كان كونه وكيلا عنهم عليهم السلام محرزا لدلّ على وثاقته،كما أوضحناه عند الكلام في ألفاظ المدح من مقباس الهداية (1).و لكن إطلاق قولهم:و كان وكيلا..أعمّ من وكالته عنهم عليهم السلام (2).
312-جعفر بن معروف أبو الفضل
السمرقندي
[الضبط:] قد مرّ (3)ضبط السمرقندي في ترجمة:جعفر بن أحمد بن أيوب.
ص: 93
[الترجمة:] قال ابن الغضائري (1):جعفر بن معروف أبو الفضل السمرقندي،يروي عنه العيّاشي كثيرا،كان في مذهبه ارتفاع،و حديثه يعرف تارة و ينكر اخرى.
انتهى.
و عدّه في الخلاصة في القسم الثاني (2)،و نقل عبارة ابن الغضائري هذه،ثم قال:و الوجه عندي التوقف في روايته،لقول هذا الشيخ ابن الغضائري عنه.
انتهى.
فعنوانه إيّاه مرّة في القسم الأوّل،و اخرى في القسم الثاني،نصّ في تعدّدهما.و قد سمعت منه التنصيص على ذلك.
و تبعه في ذلك ابن داود (3)فعنونه مرّتين.و نقل في الثانية عبارة ابن الغضائري،و وافقهما على ذلك الفاضل المجلسي في الوجيزة (4)،حيث قال:
و ابن معروف الكشي..كان وكيلا،و ابن معروف السمرقندي..كان وكيلا ضعيف.
و يشهد للتعدّد رواية العياشي عن ذاك،و الكشي عن هذا،فتأمّل.
ثمّ إنّ في عدّ العلاّمة و ابن داود،الكشي في القسم الأوّل،دلالة على اعتمادهما عليه.
ص: 94
و قد عدّهما اثنين في الحاوي (1)،و ذكرهما جميعا في قسم الضعفاء،و استظهر سقوط كلمة(وكيل)من قلم ناسخ الخلاصة،و إلاّ فلا وجه لعدّه في القسم الأوّل.ثمّ اعترض على العلاّمة بأنّ مجرّد الوكالة لا يثبت العدالة،فلا وجه لعدّه في القسم الأوّل.
و أقول:لو كان الموكّل معلوما أنّه أحد الأئمّة عليهم السلام،لدلّ التوكيل على العدالة-كما أشرنا إليه آنفا-إلاّ أنّ الإشكال في أنّ الوكالة أعمّ من كونها عنهم عليهم السلام أو عن غيرهم،فتأمّل.
بقي هنا شيء؛و هو أنّه روى الكشي في ترجمة محمّد بن عيسى بن يقطين،عن جعفر بن معروف،قال:صرت إلى محمّد بن عيسى لأكتب عنه، فرأيته يتعيّش (2)بالسواد،فخرجت من عنده و لم أعد إليه،ثمّ اشتدّت ندامتي لما تركت من الاستكثار منه،لمّا رجعت و علمت أنّي قد غلطت.
انتهى.
و ظاهره أنّ مراده ب:جعفر بن معروف،هو:السمرقندي (3)،لأنّه الراوي عنه،كما عرفت (4).
ص: 95
( - حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[4121] 281-جعفر بن موسى
جاء في التهذيب 306/5-307 حديث 1047:..موسى بن القاسم،عن عبد الرحمن،قال:حدّثني جعفر بن موسى،عن مهران بن أبي نصر،و علي بن إسماعيل بن عمّار،عن أبي الحسن عليه السلام.. إلى آخره.
و عنه في وسائل الشيعة 14/12 حديث 16945،و فيه:عن جعفر، عن مهران بن أبي نصر.
حصيلة البحث
المعنون مهمل،لعدم ذكر له في المعاجم الرجاليّة.
[4122] 282-جعفر بن ميسرة
جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 124/2 الجزء 18[و في الطبعة الجديدة:510 حديث 1114]،بسنده:..قال:حدّثنا إسماعيل بن أبان،قال:حدّثني جعفر بن ميسرة،عن أبي عبد اللّه،عن عبد الرحمن اليشكري،عن أنس بن مالك،قال:بينما أوضئ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله إذ دخل علي عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 17/38 حديث 32 مثله.
حصيلة البحث
المعنون مهمل،الا أنّ روايته سديدة جدا.
ص: 97
314-جعفر بن ميمون (1)
[الترجمة:] قال في التحرير الطاوسي (2):جعفر بن ميمون،روى حديثا يدلّ على أنّه من أصحاب أبي الخطّاب،و أنّه من أهل النار.
الطريق؛حمدويه بن نصير،قال:حدّثني أيوب بن نوح،عن حنّان بن سدير،عن أبي عبد اللّه عليه السلام.انتهى.
قلت:قد أشار بالرواية إلى ما في رجال الكشّي (3)من قوله:ما روى في موسى بن أشيم،و جعفر بن ميمون،و حفص بن ميمون:..حمدويه بن
ص: 98
نصير.قال:حدّثنا أيّوب بن نوح،عن حنّان بن سدير،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:«إنيّ لأنفس على أجساد أصيبت معه-يعني أبا الخطّاب- النار».ثمّ ذكر ابن أشيم،فقال:«كان يأتيني فيدخل عليّ-هو و صاحبه- و حفص بن ميمون،فيسألوني فأخبرهم بالحقّ،ثمّ يخرجون من عندي إلى أبي الخطاب فيخبرهم بخلاف قولي فيأخذون بقوله و يذرون قولي».
انتهى.
و لا يخفى عليك أنّه ليس في الخبر ذكر لجعفر بن ميمون،و لا بدّ من قيام قرينة عند الكشي،و ابن طاوس.و الشيخ عناية اللّه-المرتّب لاختيار الكشي (1)- على إرادته عليه السلام إيّاه من قوله:«و صاحبه».
و كذا عند العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (2)حيث عنون الرجل في القسم الثاني،و قال:روى الكشي عن حمدويه،قال:حدّثني أيّوب بن نوح،عن حنّان بن سدير،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..ما يدلّ على أنّ جعفر بن ميمون من أصحاب أبي الخطّاب،و أنّه من أهل النّار.انتهى.
و كذا ابن داود؛حيث قال في القسم الثاني (3):جعفر بن ميمون،(كش)[أي في رجال الكشي]من أصحاب أبي الخطاب،من أهل النار.انتهى.
و لو لا قيام القرينة المذكورة،لم يعقل عنوانهم للرجل،و ذكرهم فيه هذه الرواية.
ص: 99
فلا وجه لما عن المجمع (1)،من كون جعفر بن ميمون.اشتباها،ب:جعفر بن واقد:و كأنّ المراد بالصاحب المذكور فيه ابن واقد،كما يأتي أنّه عاش إلى زمان الجواد عليه السلام.فكيف يكون ممّن قتل مع أبي الخطّاب.
ثمّ قال:و جعفر بن ميمون لا ذكر له في كتب الرجال و الحديث.انتهى.
و نفى الحائري (2)-بعد نقله ذلك-البعد عنه.
و أنت خبير بأنّه في غاية البعد،بعد عنوان ابن طاوس،و الكشي،و المولى عناية اللّه،و العلاّمة،و ابن داود،و الجزائري (3)رحمهم اللّه..و غيرهم الرجل، و ذكرهم الرواية في ترجمته.و كيف بان له اشتباه جعفر بن واقد به،و من أين بان له ذلك،و خفي على هؤلاء الأعاظم؟!و ما أدري ما مراده:..بعدم ذكر له في كتب الرجال؟!أ ليس التحرير الطاوسي،و الكشي،و ترتيب الاختيار للمولى عناية اللّه،و الخلاصة،و رجال ابن داود،من كتب الرجال؟!ما هكذا تورد يا سعد الإبل (4).
ص: 100
315-جعفر بن ناجية بن أبي عمّار
الكوفي
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام،و زاد قوله:مولى.
و قال في التعليقة (2):عدّه خالي ممدوحا،لأنّ للصدوق رحمه اللّه طريقا إليه، و يروي عنه جعفر بن بشير.و فيه إشعار بوثاقته.انتهى.
و في آخر الخلاصة (3):إنّ طريق الصدوق إلى جعفر بن ناجية صحيح.
ص: 101
قلت:و عن بعض نسخ رجال الشيخ رحمه اللّه إبدال عمار ب:عماره -بالهاء-،كما أنّ المحكيّ عن بعض النسخ زيادة كلمة(أبي)قبل(جعفر)، و الظاهر أنّه غلط.
[التمييز:] و قد ميّز في المشتركات (1)الرجل برواية جعفر بن بشير البجلي،عنه،كما في الفقيه (2).
ص: 102
و نقل في جامع الرواة (1)،رواية ابن مسكان عنه مرّتين،في باب:من بات في ليالي منى بمكّة،من الفقيه (2).و باب:زيارة البيت،من التهذيب (3)(4).
ص: 103
316-جعفر بن نجيح المدني
[الضبط:] قد مرّ (1)ضبط نجيح في ترجمة:إسماعيل بن نجيح.
[الترجمة:] و لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام،قائلا:جعفر بن نجيح المدني،جدّ علي بن المثنّى،أسند عنه.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّه مجهول الحال.
[التمييز:] و نقل في جامع الرواة (3)رواية أبي الحسن الكناني عنه،عن محمّد بن أحمد بن عبد اللّه العمري،عن أبيه،عن جدّه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب:كيفيّة علم الأئمة عليهم السلام من الكافي (4).
ص: 104
انتهى (1).
ص: 105
317-جعفر بن نعيم الشاذاني (1)
[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط نعيم في ترجمة:إبراهيم بن نعيم.
و ضبط الشاذاني في ترجمة:بشر بن بشار (3).
[الترجمة:] و قد عنوان الرجل في التعليقة (4)،و قال إنّه:يروي عنه الصدوق رحمه اللّه مترضّيا،و كثيرا ما يقول:حدّثنا الحاكم أبو محمّد جعفر بن نعيم بن شاذان رضي اللّه عنه.
و في العيون (5)عنه،عن عمّه أبي عبد اللّه الشاذاني محمّد بن شاذان،عن
ص: 106
الفضل بن شاذان.
و الظاهر أنّ(أبا عبد اللّه)هذا،هو:محمّد بن أحمد بن نعيم،فيكون الفضل عمّا لعمّ جعفر.انتهى.
و أقول:أقلّ ما يثبت به ترضّي الصدوق عليه حسنه.
و حكى الحائري رحمه اللّه في منتهى المقال (1)،عن بعض المشايخ:أنّه من مشايخ الصدوق رحمه اللّه.
و أقول:الظاهر أنّ ذلك اشتباه بابن ابنه،فإنّ الذي من مشايخ الصدوق رحمه اللّه-على ما ستسمع أسماءهم في الفائدة الرابعة من خاتمة الكتاب (2)،
ص: 107
إن شاء اللّه تعالى-إنّما هو الحكم بن محمّد بن جعفر بن نعيم بن شاذان النيشابوري،لا جدّه:جعفر،فتفحص (1)(2).
319-جعفر بن واقد (1)
[الترجمة:] قال في القسم الثاني من الخلاصة (2):جعفر بن واقد-بالقاف-،روى الكشي (3)رحمه اللّه عن محمّد بن قولويه،و الحسين بن الحسن بن بندار،قالا:
حدّثنا سعد بن عبد اللّه،قال:حدّثني إبراهيم بن مهزيار،و محمّد بن عيسى،عن علي بن مهزيار،قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام يلعن جعفر بن واقد.
انتهى.
و أبدل ابن داود:أبا جعفر،ب:الباقر عليه السلام،حيث قال في القسم الثاني (4):جعفر بن واقد-بالقاف-(كش)[قاله الكشي]:لعنه الباقر عليه السلام.انتهى.
و تبعه السيّد التفرشي في نقد الرجال (5)،و هو منهما و هم غريب؛لأنّ علي بن
ص: 109
مهزيار الذي روى الرواية من خواصّ أبي جعفر الجواد عليه السلام،و هو مراده ب:أبي جعفر،لا الباقر عليه السلام،كما لا يخفى.
و سيأتي وصف أبي جعفر عليه السلام في الرواية الثانية في كلام الكشيّ ب:الثاني.
و في التحرير الطاوسي (1):جعفر بن واقد،روي أنّ أبا جعفر عليه السلام لعنه.الطريق:محمّد بن قولويه..إلى آخر ما سمعت من العلاّمة..إلى قوله:
أبا جعفر عليه السلام.
و في الكشي (2)في هاشم بن أبي هاشم،و أبي السمهري،و ابن أبي الزرقاء، و جعفر بن واقد،و أبي النمير (3)،حدّثني محمّد بن قولويه،و الحسين بن الحسن ابن بندار القمي،قالا:حدّثنا سعد بن عبد اللّه،قال:حدّثني إبراهيم بن مهزيار،و محمّد بن عيسى بن عبيد،عن علي بن مهزيار،قال:سمعت أبا جعفر صلوات اللّه عليه يقول-و قد ذكر عنده أبو الخطاب-:«لعن اللّه أبا الخطاب و لعن أصحابه،و لعن الشاكين في لعنه،و لعن من وقف في ذلك و شكّ فيه».ثمّ قال:«هذا أبو الغمر،و جعفر بن واقد،و هاشم بن أبي هاشم،استأكلوا بنا الناس،و صاروا دعاة يدعون الناس إلى ما دعى إليه أبو الخطاب،لعنه اللّه، و لعنهم معه،و لعن من قبل ذلك منهم.يا عليّ!لا تتحرّجن من لعنهم-لعنهم اللّه-، فإنّ اللّه قد لعنهم».ثمّ قال:«قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم:من
ص: 110
تأخم (1)أن يلعن من لعنه اللّه،فعليه لعنة اللّه».
و حدّثني (2)محمّد بن عيسى بن عبيد (3)،قال:حدثني إسحاق الأنباري، قال لي أبو جعفر الثاني عليه السلام:«ما فعل أبو السمهري لعنه اللّه يكذب علينا،و يزعم أنّه و ابن الزرقاء دعاة إلينا،أشهدكم أني أتبرّأ إلى اللّه جلّ جلاله منهما.إنّهما فتّانان ملعونان.يا إسحاق!أرحني منهما،يرح اللّه عزّ و جلّ بعيشك في الجنّة».فقلت له:جعلت فداك،يحلّ لي قتلهما؟فقال:«إنهما فتّانان،يفتنان الناس،و يعملان في خيط رقبتي،و رقبة مواليّ،فدماؤهما هدر للمسلمين.
و إيّاك و القتل (4)،فإنّ الإسلام قد قيّد الفتك.و أشفق إن قتلته ظاهرا،تسأل لم قتلته؟و لا تجد السبيل إلى تثبيت حجة،و لا يمكنك إدلاء الحجّة،فتدفع ذلك عن نفسك،فيسفك دم بعض موالينا بدم كافر،عليكم بالاغتيال».
قال محمّد بن عيسى:فما زال إسحاق يطلب ذلك أن يجد السبيل إلى أن يغتالهما بقتل،و كانا قد حذراه؛لعنهما اللّه (5).انتهى.
قال الميرزا (6)-بعد نقل كلام الكشي إلى هنا-ما لفظه:و قد نقلت جميع
ص: 111
ذلك-يعني حتى الرواية الثانية الواردة في أبي السمهري-لظنيّ أنّ أبا السمهري هو جعفر بن واقد،إذ لو لا ذلك كان ينبغي ذكر جعفر بن واقد-أيضا-في العنوان،كما لا يخفى.انتهى.
و أقول:التحقيق أنّ أبا السمهري،غير جعفر بن واقد.و يكشف عن ذلك أنّ الشيخ عناية اللّه جعل لجعفر بن واقد عنوانا،و نقل فيه الرواية الأولى، و جعل لأبي السمهري عنوانا آخر،ذكر فيه الرواية الثانية.و لعلّ الكشي ذكر في عنوانه جعفر بن واقد،و سقط ذلك من نسخة الميرزا.إذ لو لم يذكره الكشي،لما جعل الشيخ عناية اللّه رحمه اللّه له عنوانا مستقلا.و يشهد به-أيضا-أنّ نسخة الكشّي التي عندنا عنوانه ما ذكرناه عند نقل كلام الكشّي،فيكون جعفر بن واقد،و أبو النمير ساقطين من نسخة الكشي عند الميرزا،فزعم لذلك أنّ اسم أبي السمهري:جعفر بن واقد.و الحال أنّ جميع كتب الرجال في الكنى و غيرها خالية عن ذكر اسم لأبي السمهري،متضمنة لذكر جعفر بن واقد-من غير كنية-،كما لا يخفى على المتتبع.
ثمّ إن الكشي رحمه اللّه (1)روى-أيضا-في ترجمة محمّد بن أبي زينب، عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثني عبد اللّه بن محمّد بن خالد،عن علي بن حسان،عن بعض أصحابنا،رفعه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام..قال:
ذكر عنده جعفر بن واقد (2)و نفر من أصحاب أبي الخطّاب،فقيل:إنّه
ص: 112
صار (1)إلى تردّد (2)،و قال فيهم: وَ هُوَ الَّذِي فِي السَّمٰاءِ إِلٰهٌ وَ فِي الْأَرْضِ إِلٰهٌ (3).قال:هو الإمام.فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«لا و اللّه!لا يأويني و إيّاه سقف بيت أبدا،هم شرّ من اليهود و النصارى و المجوس و الذين أشركوا.
و اللّه ما صغّر عظمة اللّه تصغيرهم شيء قطّ.إنّ عزيرا جال في صدره ما قالت فيه اليهود،فمحى اللّه اسمه من النبوة.و اللّه،لو أنّ عيسى أقرّ بما قالت النصارى لأورثه اللّه صمما إلى يوم القيامة.و اللّه لو أقررت بما يقول فيّ أهل الكوفة لأخذتني الأرض..و ما أنا إلاّ عبد مملوك،لا أقدر على شيء،ضرّ و لا نفع» (4).
[الترجمة:] و لم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه،في أواخر باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (1)،قائلا بعد العنوان:روى عنهم حميد.
و جمع ضمير(عنهم)،إشارة إليه،و إلى جعفر بن قبله.
و قال في الفهرست (2):جعفر الورّاق،له نوادر،أخبرنا أحمد بن عبدون، عن أبي طالب الأنباري،عن حميد،عنهم.
و جمع الضمير المجرور إشارة إليه،و إلى جعفر بن عبد الرحمن الكاهلي، و جعفر الهذلي،حيث ذكرهما قبله،و أثبت لكلّ منهما نوادر،و له نوادر..ثمّ ذكر السند.و جمع الضمير إرجاعا إلى الثلاثة.
و على كلّ حال؛فظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).
ص: 114
321-جعفر بن الوراق (1)
[الترجمة:] عنونه في أوّل باب الجيم من أبواب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال (2)الشيخ رحمه اللّه.و قال:روى عنه حميد.
و نفى الميرزا (3)البعد عن اتّحاده مع سابقه،و هو كما ترى؛لوضوح الفرق بينهما.فإنّ الورّاق لقب ذاك،و لقب والد هذا.
و كأنّ صاحب جامع الرواة (4)جزم بالاتّحاد،حيث اقتصر على عنوان الأوّل،و هو كما ترى.
و قد عثرت على نسخة معتمدة من رجال الشيخ رحمه اللّه خالية عن ذكر الرجل أصلا (5).
ص: 115
322-جعفر بن ورقاء بن محمّد بن ورقاء (1)
[الترجمة:] قال النجاشي (2):جعفر بن ورقاء بن محمّد بن ورقاء بن صلة بن المبارك بن صلة بن عمير بن جبير بن شريك بن علقمة بن حوط بن سلمة بن سنان بن عامر بن تيم بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، أبو محمّد،أمير بني شيبان بالعراق و وجههم.و كان عظيما عند السلطان،و كان صحيح المذهب،له كتاب في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام و تفضيله على أهل البيت عليهم السلام،سمّاه:كتاب حقائق التفضيل في تأويل التنزيل،أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه،قال:حدّثنا أبو أحمد إسماعيل بن يحيى بن أحمد العبسي (3)، قال:قرأت على الأمير أبي محمّد.انتهى.
ص: 116
الضبط:
قال في الإيضاح (1):ورقاء (2):بالواو المفتوحة،و اسكان الراء و القاف ممدودا،ابن محمّد بن ورقاء بن صلة (3)-بكسر الصاد المهملة،و فتح اللام-ابن المبارك بن صلة بن عمير (4)-بالياء،قبل الراء-ابن جبير-بالجيم المضمومة، و الباء[و الياء]قبل الراء-ابن شريك بن علقمة (5)-بفتح العين-ابن حوط (6)- بفتح الحاء المهملة،و إسكان الواو،و الطاء المهملة-ابن سلمة (7)-بغير ميم قبل السين-ابن عامر بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة (8)-بضمّ العين المهملة،و الباء المنقّطة تحتها نقطة،بعد الألف.انتهى.
و قد سبق منّا ضبط جملة من هذه الأسماء في ضمن التراجم السابقة،و إن شئت العثور على محالّها فراجع الخاتمة تجد محالّها و تراجعها.
و كيف ما كان؛فقد قال في القسم الأوّل من الخلاصة (9):جعفر بن ورقاء-
ص: 117
بالراء،و القاف-ابن محمّد بن ورقاء بن صلة بن عمير،يكنّى:أبا محمّد، أمير بني شيبان بالعراق و وجههم،كان عظيما عند السلطان،صحيح المذهب،له كتاب في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام.انتهى.
و قال ابن داود في القسم الأوّل (1):جعفر بن ورقاء أبو محمّد،أمير بني شيبان بالعراق و وجههم(لم)(جش)[أي لم يرو عنهم عليهم السلام،قال النجاشي]:
صحيح المذهب.انتهى.
و ذكرهما إيّاه في القسم الأوّل،يكشف عن اعتمادهما عليه.
و قد جعله في الوجيزة (2)،و البلغة (3)حاوي الأقوال الطبعة المحققة 355/3-356 برقم(1988)[و صفحة:240 برقم (1320)من المخطوطة]،قال:جعفر بن ورقاء بن محمد بن ورقاء،ذكره في الضعفاء.(4)ممدوحا.فيكون من الحسان؛لأنّ إماميّته مسلّمة،و المدح الذي سمعته من النجاشي،و العلاّمة،و ابن داود،يجعله في أعلى درجات الحسن.
فعدّ الجزائري إيّاه في الحاوي (4)في الضعفاء،لا وجه له.لكنّه لا يورث العجب،لكثرة ما له من أمثال ذلك.و ليت شعري لو لم يكف ما سمعته في مدحه في إلحاق الرجل بالحسان،لما بقي للحسن مصداق سوى الصحيح (5).
ص: 118
323-جعفر بن هارون الزيّات
[الترجمة:] روى في بصائر الدرجات (1)،عن علي بن حسّان،عن جعفر بن هارون الزيّات،قال:كنت أطوف بالبيت،فرأيت أبا عبد اللّه عليه السلام،فقلت:هذا هو الذي يتّبع و الذي هو كذا..و كذا..قال:فما علمت به حتى ضرب يده على منكبي،ثمّ أقبل عليّ و قال: أَ بَشَراً مِنّٰا وٰاحِداً نَتَّبِعُهُ،إِنّٰا إِذاً لَفِي ضَلاٰلٍ وَ سُعُرٍ (2).
و يستفاد منه كونه شيعيّا،لعدم إبدائهم عليهم السلام أمثال ذلك إلاّ لخلّص الشيعة،بل الانصاف عدّ الرجل لهذه العناية الصادرة منه عليه السلام من الحسان،و اللّه العالم (3).
ص: 119
324-جعفر بن هارون الكوفي
أبو عبد اللّه (1)
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
جعفر بن هارون الكوفي،يكنّى:أبا عبد اللّه،ثقة.انتهى.
و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (3):جعفر بن هارون الكوفي،يكنّى:أبا عبد اللّه،من رجال الصادق عليه السلام،ثقة.انتهى.
ص: 120
و مثله فعل ابن داود (1)،ناسبا ذلك إلى رجال الشيخ رحمه اللّه.
و وثّقه في الوجيزة (2)،و البلغة (3)-أيضا- (4).
ص: 121
325-جعفر الهذلي
[الترجمة:] عنونه في الفهرست (1)،و قال:إنّ له نوادر.
ثمّ ذكر في عنوان جعفر الورّاق طريقه إلى نوادر هذا،و نوادر ذاك،في مورد واحد.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
ص: 122
حدّثنا الحسين بن علي بن سفيان،قال:حدّثنا حميد بن زياد بن هوارا (1)، قال:سمعت منه نوادره،و سمعت منه كتاب عبد اللّه بن بكير.انتهى.
و عن تقريب ابن حجر (2):جعفر بن محمّد بن الهذلي (3)الكوفي،سبط أبي أسامة،ثقة،صاحب حديث من الحادية عشر،مات سنة ستّين و مائتين.
انتهى.
و أقول:ظاهر الشيخ و النجاشي كونه إماميّا.و توثيق ابن حجر إيّاه يدرجه في الحسان (4).
ص: 124
( - حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[4143] 289-جعفر بن يحيى بن أبي كثير
جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 173/8 حديث 119 بسنده:..عن محمد بن ثور،عن جعفر بن يحيى بن أبي كثير،عن عبد اللّه بن مرّة..
و لكن في علل الشرائع 96/1 حديث 5:عن معمّر،عن يحيى بن أبي كثير،و هو الصحيح.
حصيلة البحث
المعنون لا وجود له و لذا فهو ساقط.
[4144] 290-جعفر بن يحيى الأحول
جاء في المحاسن للبرقي 478/2 حديث 496 باب 66 بسنده:.. عن أحمد بن محمّد،عن جعفر بن يحيى الأحول،عن بعض أصحابه، قال:شهدت أبا الحسن موسى عليه السلام..
و عنه في وسائل الشيعة 141/24 حديث 30187،و فيه:جعفر بن محمد الأحول،و لكن في بحار الأنوار 210/65 حديث 54 كما في المحاسن.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
ص: 126
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّه مجهول الحال (1).
329-جعفر بن يحيى الخزاعي
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على رواية محمّد بن يحيى،عن أحمد بن محمّد،عنه.و رواية إبراهيم بن الفضل،عنه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام في عدّة مواضع من الكافي (2)
ص: 128
و التهذيب (1)و الاستبصار (2).و روايته عن الحسين،عن عاصم بن يونس.
و إن شئت العثور على موارد روايتهم عنه فراجع جامع الرواة (3)(4).
ص: 129
330-جعفر بن يحيى بن العلاء بن خالد
أبو محمّد الرازي (1)
[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الرازي في ترجمة:أحمد بن إسحاق الرازي.
[الترجمة:] و قد وثّق الرجل جمع.
قال النجاشي رحمه اللّه (3):جعفر بن يحيى بن العلاء أبو محمّد الرازي،ثقة، و أبوه أيضا.روى أبوه عن أبي عبد اللّه عليه السلام.و هو أخلط بنا من أبيه
ص: 130
و أدخل فينا (1)،و كان أبوه يحيى بن العلاء قاضيا بالري،و كتابه يختلط بكتاب
ص: 131
أبيه؛لأنّه يروي كتاب أبيه عنه،فربّما نسب إلى أبيه،و ربّما نسب إليه،أخبرنا محمّد بن محمّد بن النعمان،قال:حدثنا جعفر بن محمّد بن قولويه،قال:حدّثنا محمّد بن أحمد بن سليم الصابوني بمصر،قال:حدّثنا موسى بن الحسين بن موسى،قال:حدثنا جعفر بن يحيى بن العلاء.انتهى.
و في القسم الأوّل من الخلاصة (1):جعفر بن يحيى بن العلاء أبو محمّد الرازي، ثقة،و أبوه-أيضا-،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام و هو أخلط بنا من أبيه، و أدخل فينا.و كان أبوه يحيى بن العلاء قاضيا بالري.انتهى.
و لا يخفى عليك أنّه أخذ ذلك من النجاشي،لكنّه من الاستعجال سقط من قلمه بين كلمة(روى)،و بين قوله:(عن أبي عبد اللّه عليه السلام)كلمة(أبيه).
فأفادت عبارته أنّ جعفرا يروي عن أبي عبد اللّه عليه السلام..و الحال أنّ الراوي عنه عليه السلام أبوه يحيى لا هو،فلا تذهل.
و قريب منه عبارة ابن داود (2)،إلاّ أنّه أثبت كلمة(أبوه)بعد(روى)، و نسب ما ذكره إلى النجاشي.
و قد وثقه في الوجيزة (3)،و البلغة (4)،و مشتركات الكاظمي (5)،
ص: 132
و غيرها (1)-أيضا-.
التمييز:
قد عرفت نقل النجاشي رواية ابنه،و موسى بن الحسين بن موسى،عنه.
و ميّزه في المشتركاتين بالثاني.
و نقل بعضهم رواية موسى بن جعفر البغدادي-أيضا-عنه،في باب البينات من التهذيب (2)،قريبا من الآخر.
و في نوادر الشهادات من الكافي (3)،فلاحظ (4).
ص: 133
([4148] 291-جعفر بن يونس
جاء في الكافي 654/2 باب العطاس و التسميت حديث 7 بسنده:..عن ابن فضال،عن جعفر بن يونس،عن داود بن الحصين،قال:كنا عند أبي عبد اللّه عليه السلام..
و جاء أيضا في الاستبصار 117/1 حديث 7392..،و عنه في وسائل الشيعة 87/12 حديث 15713،و فيه:جعفر بن محمد بن يونس.
حصيلة البحث
لم يذكر المعنون من أعلام الجرح و التعديل،فهو مهمل. [4149] 292-جعفة
ذكره البرقي في رجاله:46 من أصحاب الصادق عليه السلام..، و المعاجم الرجالية الأخرى خالية منه.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكر في المعاجم الرجالية لذلك يعد مجهولا.
ص: 134
[باب الأسماء المتفرقة]
ص: 135
ص: 136
([4149] 292-جعفة
ذكره البرقي في رجاله:46 من أصحاب الصادق عليه السلام..، و المعاجم الرجالية الأخرى خالية منه.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكر في المعاجم الرجالية لذلك يعد مجهولا.
ص: 137
332-جعونة بن زياد الشنّي
[الترجمة:] عدّه ابن منده (1)،و أبو نعيم من الصحابة (2).
و حاله غير متّضح لي.
[الضبط:] و جعونة:بضمّ الجيم (3)،و العين المهملة،و الواو الساكنة،و النون المفتوحة، بعدها هاء.
و الشنّي:بالشين المعجمة المفتوحة،و النون المشدّدة المكسورة،نسبة إلى الشنّ،بطن من عبد القيس.و هو شنّ بن أقصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار (4).
قال في القاموس (5):الشنيّون محدّثون.
ص: 139
و رابعة (1):في أصحاب السجاد عليه السلام،مثل ما نقلناه من تعبيره في باب أصحاب علي عليه السلام.
و عدّه في آخر القسم الأوّل من الخلاصة (2)في عداد الرجال الذين عدّهم من أصحاب علي عليه السلام من اليمن،و ضبطه بغير تاء.
و لكن في بعض نسخ رجال الشيخ رحمه اللّه إبدال جعيد ب:جعدة-بغير ياء بعد العين-و بتاء بعد الدال في خصوص باب أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و هو من سهو الناسخ قطعا،لكشف كلامه في الأبواب الثلاثة الأخر عن ذلك.
و في رجال ابن داود (3):جعيدة-بضمّ الجيم،و فتح العين،و تاء التأنيث-الهمداني(جخ)[أي ذكره الشيخ في رجاله]من خواصّه عليه السلام.انتهى.
و أقول:أقلّ ما نقول به في الرجل الحسن (4).
[التمييز:] و نقل في جامع الرواة (5)رواية عمران بن أعين،في باب ظهور أمر
ص: 141
الأئمة عليهم السلام من الكافي (1).
و نقل الوحيد (2)عن الكافي (3)أنّه روى بسنده:..عنه،عن عليّ بن الحسين عليهما السلام قال:سألته:بأيّ حكم تحكمون؟قال:«بحكم آل داود،فإن أعيانا شيء تلقّانا به روح القدس».
ثمّ قال:و في الخصال (4)بسنده:..عنه،عن عليّ عليه السلام:إنّ في التابوت الأسفل من النار اثنا عشر..إلى أن قال:«و الستّة من الآخرين،فنعثل،و معاوية،و عمرو بن العاص»،و نسي المحدّث اثنين!فتأمّل.
انتهى (5).
ص: 142
334-جعيل بن زياد الأشجعي (1)
335-[جعيل بن سراقة الضمري]
الضبط:
جعيل:بالجيم،و العين المهملة،و الياء المثنّاة من تحت،و اللام،وزان زبير (2).
و قد مرّ (3)ضبط الأشجعي في:الجراح الأشجعي.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (4)إيّاه بعنوان:جعيل الأشجعي،من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم.
و كذلك فعل أبو عمرو (5)،و أبو نعيم.
ص: 143
و زاد ابن عبد البر (1)و ابن منده،تسمية أبيه ب:زياد.
و عن تقريب ابن حجر (2)أنّه:..يقال:الضمري،صحابي مقل.
انتهى.
و هو كما ترى؛فإنّ جعيل بن سراقة الضمري،غير جعيل بن زياد الأشجعي (3).و قد عدّ ذلك-أيضا-من الصحابة ابن عبد البر؛و ابن منده، و أبو نعيم.و أبدل بعضهم الضمري:ب:الغفاري.
و على كلّ حال؛فهو مجهول الحال (4).
ص: 144
و يطلب ضبط النعمان من ترجمة:الحارث بن أوس.
[الترجمة:] و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه (1)الرجل من أصحاب الصادق عليه السلام بالعنوان المزبور،من غير تكنيته.
و قال النجاشي (2):جفير بن الحكم العبدي،أبو المنذر،عربي،ثقة،روى عن جعفر بن محمّد عليهما السلام،له كتاب،أخبرنا أحمد بن محمّد بن هارون،قال:
حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد،قال:حدّثنا[محمّد بن]أحمد بن الحسن القطواني، قال:حدّثنا منذر بن جفير،عن أبيه،به.انتهى.
و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (3):جفير-بالفاء بعد الجيم (4)-ابن الحكم العبدي أبو المنذر،عربي،ثقة،روى عن جعفر بن محمّد عليهما السلام.انتهى.
و في رجال ابن داود (5)قريب منه.
و وثّقه في الوجيزة (6)،و البلغة (7)،و غيرهما (8).
ص: 147
و عدّه في الحاوي (1)في قسم الثقات،و نقل كلام الشيخ و العلاّمة،ثمّ قال:قد رأيته في بعض نسخ كتاب الشيخ:جيفر (2)-بتقديم الياء على الفاء-.
و أقول:قد وجدت في نسخة معتمدة من رجال الشيخ رحمه اللّه جبيفر:
بالجيم و الباء الموحدة،ثم الياء المثنّاة،ثمّ الفاء،ثم الراء (3).
و حاله مجهول (1).
و يطلب ضبط سويد من ترجمة:جعفر بن سويد (1).
و ضبط الصامت من:أوس بن الصامت (2).
و الأوسي:بالهمزة المفتوحة،و الواو الساكنة،و السين المهملة،و الياء،نسبة إلى أوس أخي الخزرج (3)(4).
و في الاستيعاب:بالسين و الطاء.
و يطلب ضبط اليربوعي في:شعيب بن مقلاص (1).
341-الجلاس بن عمر الكندي
[الترجمة:] عدّه أبو موسى،و ابن الأثير (2)من الصحابة.
و لم أستثبت حاله (12).
ص: 151
(2) أسعد الدواني الصديقي،المتكلّم الحكيم الفاضل المحقق المدقّق المنطقي المشهور صاحب الحاشية القديمة و الجديدة و الأجد على شرح التجريد المعروف ب:الشرح الجديد،للفاضل القوشجي على(تجريد)المحقق الطوسي قدّس سرّه،نسبته إلى دوان- على وزن هوان-قرية من قرى كازرون فارس المحمية،و كان غالب اشتغاله أيضا في تلك الموارد الطيبة..إلى أن قال:و نسبه ينتهي إلى أبي بكر..،و كان في أوائل أمره أيضا على مذهب التسنن،و لمّا كتب الحاشية الثالثة التي يردّ فيها و في سابقتها على الأمير صدر الدين الدشتكي الشيرازي فيما كتبه على حاشيته القديمة الاولى،ثم الثانية،و بالغ في غور النظر فيها،و إفاضته أنواع التحقيق بما لا مزيد عليه،أصابه نفس التوفيق غبّ ما تذكّر إلى الحق الحقيق بفكره العميق،و قال في نفسه:أعلم أنّ جدّي.لو كان حيّا لما فهم شيئا من هذه الغوامض العلميّة،و الدقائق الحكمية،و المطالب العالية الإسلاميّة،و من كان شأنه ذلك فكيف يحقّ أن يكون خليفة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم،و إماما في ديني؟!فرجع إلى مذهب الحقّ،و استبصر في شأن أهل بيت الرسالة عليهم السلام، ثم كتب بعد ذلك بالفارسية رسالة سماها(نور الهداية)و هي مصرحة بتشيّعه-كما ذكره بحر العلوم في(فوائده الرجالية)-،و له أيضا شرح لطيف على(العقائد العضديّة)يشبه (شرح العقائد النسفية)للعلاّمة التفتازاني،و يظهر من شرحه المذكور أنّه كان أوّلا على مذهب الأشاعرة،لأنه ينقل في ذلك الشرح كلام العلامة مع أستاذه المحقق الطوسي- رحمة اللّه تعالى عليهما-في تحقيق الفرقة الناجية من فرق هذه الأمّة الثلاث و السبعين بنصّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله فيما تواتر عنه بأسانيد الفريقين من أنّهم ستفترق إلى هذه العدّة بعد ارتحاله صلى اللّه عليه و آله من بينهم،كما افترقت أمّة موسى عليه السلام بعده إلى إحدى و سبعين فرقة،و أمّة عيسى إلى اثنتين و سبعين،و أن فرقة واحدة من كل أولئك في الجنة،و الباقين في النار،و أن المحقّق المذكور قال-بعد ما طال بينهما المقال-:لا ريب أنّ هذه الفرقة الناجية هم الشيعة الإماميّة؛لكثرة مخالفتهم مع سائر فرق أهل الإسلام..ثم ينكر عليهما و يقول:بل الحق أنّ هذه الفرقة هم الأشاعرة،لأنّ الشيعة توافق المعتزلة في غالب أصول العقائد،و إنما المخالف لهم و لغيرهم من سائر فرق الإسلام الأشاعرة،لأنّهم قالوا:بما لم يقل به أحد منهم في الأصول و غيرها،و فيه: -مع أنّ ذلك اعتراف منه بأن الأشاعرة قائلون بما لم يقل به أحد من المسلمين،و قد قال اللّه سبحانه و تعالى: وَ يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مٰا تَوَلّٰى وَ نُصْلِهِ -
ص: 153
(2) جَهَنَّمَ... الآية[سورة النساء 4:115]-أنّ من البين لدى جميع الفرق وقوع هذه الفرقة الاثنى عشرية في طرف النقيض من سائر الفرق الاثنين و السبعين،لكونهم جميعا ملعونين بلسان هؤلاء،مستوجبين أشدّ العذاب عندهم في يوم الجزاء،بخلاف بعض أولئك الفرق الآخرين مع بعض،فإنّ المعتزلة-مثلا-:«يقولون بفسق الأشاعرة فكيف باستحقاقهم الخلود في النار»،و كذلك العكس؟!و لكن الشيعة الموصوفين يعتقدون هلاك كلتي الفرقتين في جهنم مع سائر الفرق السبعين الذين لا يقولون بإمامة الاثني عشر المنصوص على إمامتهم و خلافتهم في كلام سيّد المرسلين،أو يقولون نؤمن ببعض و نكفر ببعض،أو يقدّمون من أخّره اللّه و رسوله و يؤخّرون من قدّماه..إلى أن قال في صفحة:241 و يدلّ عليه مضافا إلى شهادة أحوال هؤلاء و نظام أمر مذهبهم و الحمد للّه إلى هذا الزمان و غاية احتياطهم في الدين و اجتنابهم عن متابعة أهواء الملحدين و المبتدعين،و عن تقليد الأموات من المجتهدين،و عن تحليل الحرام و تحريم الحلال في شريعة سيد المرسلين،و أخذ الرشى في الأحكام،و المباعدة و المباغضة مع أهل بيت رسول اللّه الطيّبين الطاهرين،حديث يرويه ابن مردويه-المشهور الذي هو من أعاظم حفاظهم-بإسناده عن زاذان،عن عليّ عليه السلام أنّه قال:-و ما كان يقول شيئا إلاّ عن لسان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم-:«ستفترق هذه الأمّة على ثلاث و سبعين فرقة،اثنان و سبعون في النار و واحد في الجنّة،و هم الذين قال اللّه تعالى: وَ مِمَّنْ خَلَقْنٰا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ [سورة الأعراف(7):181]أنا و شيعتي».
و ذلك أنّ من الظاهر أن الخلفاء الثلاثة و أتباعهم الأغوياء لم يكونوا شيعة علي عليه السلام،و لا يكونون أبدا إلى يوم القيامة..إلى أن قال:و للمولى جلال الدين المذكور-أيضا-رسائل كثيرة غير ما ذكرناه في مسائل نادرة من الحكمة و الكلام..، و غير ذلك،و له أيضا شعر جيد،و كان تخلّصه ب:الفاني..ثم ذكر له بعض الأبيات و منها في صفحة:142:
خورشيد كمال است نبىّ،ماه وليّ اسلام محمّد است،و ايمانست عليّ گر بيّنه اى در اين سخن مى طلبى بنگر كه زبيّنات اسما است جلي و منها: آن چهار خليفه اى كه ديدى همه نغز بشنو سخنى لطيف و شيرين و لغز بادام خلافت ز پى گردش حقّ افكند سه پوست تا برون آيد مغز -
ص: 154
[الضبط:] و ذكر أنّ الدواني نسبة إلى دوان،وزان هوان،قرية من قرى كازرون (1).
343-جلال الدين الحسيني
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ الحرّ رحمه اللّه في تكملة أمل الآمل (2)إنّه:كان فاضلا،محدثا،له كتاب منهج الشيعة في فضائل وصيّ خاتم الشريعة،من
ص: 155
المتأخرين عن الشهيد رحمه اللّه (1).
أو حنان:بالحاء المهملة و النون كما مرّ (1)في جبلة بن جنان.لكن في الإيضاح (2)ضبطه كما هنا.
و مرّ (3)ضبط الأبجر في ترجمة:جابر بن أبجر.و جنان الأبجر-بالباء و الجيم- على أنّه وصف لجنان.لا والده.
و مرّ (4)ضبط الكناني في ترجمة:إبراهيم بن سلمة.
ص: 157
الترجمة:
قال النجاشي (1):جلبة بن حيّان بن الأبجر الكناني،له نوادر،و هو أيضا يروي عن جميل بن دراج كتابه،أخبرنا ابن نوح،قال:حدّثنا الحسين بن عليّ ابن سفيان،قال:حدّثنا حميد بن زياد،قال:حدّثنا الحسن بن محمّد بن سماعة، عن عبيد اللّه (2)بن جبلة،عنه،به.انتهى.
و آخره نصّ في أنّ الرجل جلبة (3)-بتقديم اللام على الباء-لا جبلة،و إلاّ لقال:عن أبيه.
و قد مرّ في:(جلبة)ما ينبغي ملاحظته؛فإنّ الشيخ رحمه اللّه (4)و ابن داود (5)عنوناه ب:جبلة،و يمكن اتحادهما،كما يمكن تعددهما بكونهما أخوين.
و على كلّ حال؛فظاهر النجاشي كون الرجل إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول، و اللّه العالم (6).
ص: 158
أبو الحسن الليثي،أخو أبي ضمرة (1)،ثقة،قليل الحديث،له كتاب،أخبرنا ابن نوح و غيره،عن أبي محمّد الحسن بن حمزة الحسيني،قال:حدّثنا ابن بطّة،قال:
حدثنا ما جيلويه،و الصفّار،و محمّد بن علي بن محبوب،عن هارون بن مسلم، عنه،به.انتهى.
و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (2):جلبة بن عياض-بالعين غير المعجمة،و الياء المنقطة تحتها نقطتين،و الصاد المعجمة-أبو الحسن الليثي، أخو أبي ضمرة،ثقة،قليل الحديث.انتهى.
و عنونه ابن داود أيضا في القسم الأوّل (3)و قال:إنّه لم يرو عنهم،ثمّ نقل عن النجاشي أنّه:ثقة،قليل الحديث.
و وثّقه في الوجيزة (4)،و البلغة (5)..و غيرهما (6)-أيضا-و ذكره في
ص: 160
الحاوي (1)أيضا في قسم الثقات،و نقل كلام العلاّمة،و لكنّه سها قلمه فأثبته:
جبلة،و الحال أنّ كون اسم الرجل جلبة-بتقديم اللام على الباء-ممّا لا خلاف فيه،و إنّما الخلاف في سابقه (2).
ص: 161
الصائغ،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام،و خرج مع أبي الخطاب و قتل،و هو ضعيف في الحديث،و مذهبه ما ذكرت.انتهى.
و قد ذكر في القسم الثاني من الخلاصة (1)عين هذه العبارة..إنشاء لا نسبة إلى ابن الغضائري.
و ابن داود (2)عنونه،و عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام،و نسب إلى ابن الغضائري أنّه ليس بشيء،له عدّة أحاديث (3)،خرج مع أبي الخطّاب و قتل (4).
ص: 163
348-جمال الدين محمد بن الحسين بن
الضبط:
الخونساري:بالخاء المعجمة المضمومة،بعدها واو،ثمّ نون ساكنة،ثمّ سين مهملة،ثمّ ألف،ثم راء مهملة،ثمّ ياء.نسبة إلى خونسار،و هي بلدة من بلاد العجم،بين أصفهان و قم و كرمان و كاشان،منها إلى كلّ منها أربعة مراحل أو خمسة.
[الترجمة:] قال في تكملة أمل الآمل (3)إنّه:عالم،فاضل،حكيم،مدقّق،معاصر،له مؤلفات.انتهى.
و قال معاصره المولى الحاج محمّد الأردبيلي رحمه اللّه في جامع الرواة (4)إنّه:..جليل القدر،عظيم المنزلة،رفيع الشأن،ثقة،ثبت،عين،صدوق،
ص: 165
عارف بالأخبار و الفقه و الأصول و الكلام و الحكمة،له تأليفات،منها:شرح مفتاح الفلاح،و حاشية على[شرح]مختصر الأصول،و حاشية على حاشية الفاضل الزكيّ ملاّ ميرزا جان عليه،و حاشية على حاشية الفاضل الزكي الخفريّ.و له تعليقات على تهذيب الحديث،و من لا يحضره الفقيه،و شرح اللمعة،و شرح الشرائع،و الشفاء،و شرح الإشارات..و غيرها مدّ اللّه ظلّه العالي و صانه و أبقاه (1).انتهى.
و قد أرخ في روضات الجنّات (2)وفاته بسنة ألف و مائة و خمس و عشرين، و يظهر من بعض مواد التاريخ في موته أنّه توفى سنة ألف و مائة و إحدى و عشرين (3).
جمال الدين هو لقب نفر،يأتي ذكرهم في فصل الألقاب إن شاء اللّه تعالى.
ص: 166
[الترجمة:] و قد عدّه بعضهم من الصحابة،و أنكر عليه في أسد الغابة بعدم معرفة جمد من كندة،إلاّ جمدا أحد الملوك الأربعة الذين دعا عليهم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم فقتلوا في الردّة كفّارا.
قلت:على فرض أن يكون من الصحابة،فجهالة حاله تقضي بردّ خبره (1).
351-جمرة بن عوف أبو يزيد
[الترجمة:] عدّه ابن منده،و أبو نعيم (2)من الصحابة.و روي أنّه لمّا بايع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم مسح صلى اللّه عليه و آله و سلّم صدره،و دعا له بالبركة.
و لكن عندي حاله مجهول (12).
ص: 168
و لم يتبيّن حاله (1).
(4) -و ذكره في ملخص المقال في قسم المجاهيل،و في جامع الرواة 165/1،قال: جمهور بن أحمر البجلي[خ.ل:العجلي]مولاهم،(ق)،(مح).جمهور بن أحمر العجلي مولاهم،(ق)في نسخة صحيحة.ابن جمهور،عن أبيه في(في)في باب فيمن دان اللّه عزّ و جل بغير إمام،و في(يب)في باب تلقين المحتضرين،و في(بص)في باب تجمير الكفن،و في(يب)في باب الحكم في أولاد المطلقات.
أمّا الروايات المنسوبة إليه؛فهي في الكافي 376/1 حديث 5:..علي بن محمد، عن ابن جمهور،عن أبيه،عن صفوان،عن ابن مسكان،عن عبد اللّه بن سنان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و صفحة:447 حديث 24:بعض أصحابنا،عن ابن جمهور،عن أبيه،عن ابن محبوب،عن ابن رئاب،عن عبد الرحمن بن الحجاج[و]عن محمّد بن سنان،عن المفضل بن عمر جميعا،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و صفحة:473 حديث 2:بعض أصحابنا،عن ابن جمهور،عن أبيه،عن سليمان ابن سماعة،عن عبد اللّه بن القاسم،عن المفضل بن عمر،قال:..
و الكافي 494/2 حديث 16،قال:علي بن محمّد،عن ابن جمهور،عن أبيه،عن رجاله،قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام..
و صفحة:571 حديث 9:علي بن محمد،عن ابن جمهور،عن أبيه،عن محمد ابن سنان،عن عبد اللّه بن سنان،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و الكافي 147/3 حديث 3:أحمد بن محمّد الكوفي،عن ابن جمهور،عن أبيه، عن محمّد بن سنان،عن المفضل بن عمر..
و صفحة:217 حديث 6:أحمد بن محمّد الكوفي،عن ابن جمهور،عن أبيه،عن محمّد بن سنان،عن المفضل بن عمر،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و صفحة:229 حديث 10:أحمد بن محمّد الكوفي،عن ابن جمهور،عن أبيه،عن محمّد بن سنان،عن مفضل بن عمر،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و صفحة:506 حديث 23:علي بن محمّد،عن ابن جمهور،عن أبيه،عن علي بن حديد،عن عثمان بن رشيد،عن معروف بن خربوذ،عن أبي جعفر عليه السلام..
و صفحة:527 حديث 2:علي بن محمّد،عن ابن جمهور،عن أبيه،عن يونس، عن عبد الحميد بن عواض،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..-
ص: 171
الصادق عليه السلام،و قوله:مولاهم.
يعني أنّه ليس من نفس بني عجل،و إنّما اطلق عليه العجلي؛لكونه مولاهم.
و في بعض النسخ:البجلي،و الصواب الأوّل.
( -و الكافي 210/4 حديث 14:بعض أصحابنا،عن ابن جمهور،عن أبيه،عن محمّد ابن سنان،عن المفضل بن عمر،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و الكافي 42/5 حديث 5:أحمد بن محمّد الكوفي،عن ابن جمهور،عن أبيه،عن محمّد بن سنان،عن المفضل بن عمر،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و صفحة:81 حديث 9:..علي بن محمّد،عن ابن جمهور،عن أبيه رفعه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و صفحة:337 حديث 5:علي بن محمّد،عن ابن جمهور،عن أبيه رفعه،قال:قال أمير المؤمنين عليه السلام..
و صفحة:361 حديث 3:..علي بن محمّد،عن ابن جمهور،عن أبيه رفعه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و الكافي 48/6 حديث 6:علي بن محمّد،عن ابن جمهور،عن أبيه،عن فضالة بن أيوب،عن السكوني قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 295/1 حديث 863،بسنده:..عن عدة من أصحابنا،عن أحمد بن محمّد الكوفي،عن ابن جمهور،عن أبيه،عن محمّد بن سنان،عن المفضل بن عمر..
و التهذيب 322/6 حديث 883:محمّد بن يعقوب،عن علي بن محمّد،عن ابن جمهور،عن أبيه رفعه،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و التهذيب 112/8 حديث 387:..و عنه،عن علي بن محمّد،عن ابن جمهور،عن أبيه،عن فضالة بن أيوب،عن السكوني،عن أبي عبد اللّه عليه السلام..
و الاستبصار 209/1 حديث 735،بسنده:..عن أحمد بن محمّد الكوفي،عن ابن جمهور،عن أبيه،عن محمّد بن سنان،عن المفضل بن عمر..
أقول:هذه نبذة من روايات المعنون نسبها إليه في جامع الرواة و معجم الرجال، و لكن لم أجد فيها اسم أبيه،و لا عنوان قبيلته،و لم أجد قرينة على أنّ جمهور الذي جاء في سند الروايات هو ابن أحمر العجلي،و عليه فإن عثر على قرينة توحي إلى الاتحاد فهو،و إلاّ كان المعنون مجهولا،و لم أجد له رواية عن الإمام الصادق عليه السلام بلا واسطة،فتفطن.
ص: 172
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).
ص: 173
(10) -حكمه،فهو ممن لم يتضح لي حاله.
[4181] 299-جميع بن عمير العجلي
جاء بهذا العنوان في معاني الأخبار:80 بسنده:..عن سفيان بن وكيع،عن جميع بن عمير العجلي،قال:حدّثني رجل من بني تميم..
و في صفحة:84 بسنده:..عن سفيان بن وكيع بن الجراح،عن جميع بن عمير العجلي،عن رجل من بني تميم..
و الحديث سندا و متنا في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام لمحمد بن سليمان الكوفي 17/1 حديث 1،و فيه:جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي،و في الشمائل المحمدية للترمذي:33،و فيه:جميع بن عمير ابن عبد الرحمن العجلي.
حصيلة البحث
المعنون ممن لم يتضح حاله و لم يذكر في المجاميع الرجالية،فهو مهمل.
[4182] 300-جميع بن عمير بن عفّاق التيمي
جاء في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام لمحمد بن سليمان الكوفي 306/1 حديث 225 و صفحة:319 حديث 241 و صفحة:325 حديث 246..و غيرها،و في 22/2 حديث 511 و صفحة:91 حديث 577.. و غيرها،و المسترشد:300 حديث 112،و إرشاد المفيد 350/1، و أمالي الشيخ:175 حديث 295،و صفحة:249 حديث 439.. و غيرها.-
ص: 175
(10) -و عنونه في تهذيب الكمال 124/5 برقم 966،فقال:جميع بن عمير ابن عفاق التيمي أبو الأسود الكوفي،من بني تيم اللّه بن ثعلبة..إلى أن قال في صفحة:125:أخبرني ابن عمّ لي من بني تيم اللّه،يقال له: مجمع،قال:دخلت مع أبي على عائشة..روى عن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب،و أبي بردة بن نيار الأنصاري،و عائشة أم المؤمنين،و روى أيضا عن عمته..إلى أن قال:[و روى عنه]ابنه محمّد بن جميع بن عمير، و وائل بن داود.
قال البخاري:فيه نظر،و قال أبو حاتم:كوفي،تابعي من عتّق الشيعة،محلّه الصدق،صالح الحديث..
و قال في ميزان الاعتدال 421/2-422 برقم 1552:جميع بن عمير التيمي،تيم اللّه بن ثعلبة الكوفي.قال البخاري:سمع من ابن عمر، و عائشة،و عنه:العلاء بن صالح،و صدقه بن المثنّى.فيه نظر.و قال ابن حبان:رافضيّ يضع الحديث،و قال ابن نمير:كان من أكذب الناس..إلى أن قال:عن حكيم بن جبير،عن جميع بن عمير،عن ابن عمر إن رسول اللّه صلى اللّه عليه[و آله]و سلّم قال لعليّ[عليه السلام]:«أنت أخي في الدنيا و الآخرة»..إلى أن قال:و قال أبو حاتم:كوفي،صالح الحديث، من عتق الشيعة.
و في المغني 136/1 برقم 1178،قال:جميع بن عمير التيمي الكوفي،عن الصحابة،روى الناس حديثه،و أحسبه صادقا و قد رماه بعضهم بالكذب،و اللّه تعالى اعلم.
و قال في الجرح و التعديل 532/2 برقم 2208:جميع بن عمير التيمي من[بني تيم اللّه بن]ثعلبة،روى عن ابن عمر،و عائشة،روى عنه الأعمش و العوام بن حوشب..إلى أن قال:سألت أبي عنه..فقال:من عتّق الشيعة،و محله الصدق،[صالح الحديث]كوفي من التابعين..
و في المجروحين 218/1 عنونه،و قال:سمعت ابن نمير يقول:جميع ابن عمير من أكذب الناس..
و في تهذيب التهذيب 111/2 برقم 177،قال:جميع بن عمير بن-
ص: 176
(1) -إملاء،حدثني رجل من ولد أبي هالة،و قال أبو داود:جميع بن عمر راوي حديث هند ابن أبي هالة،أخشى أن يكون كذابا،و وثقه ابن حبان.
و في تهذيب الكمال 122/5 برقم 964،قال:جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي ثم الضبعي أبو بكر الكوفي،روى عن داود بن أبي هند..إلى أن قال في صفحة: 123:..و ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات..
و قال في تاريخ الثقات:99 برقم 218:جميع بن عمير(عمر)العجلي كوفي، لا بأس به،يكتب حديثه،و ليس بالقوي.
و في ذيل الكاشف:63 برقم 194،قال:جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي أبو بكر الكوفي،عن يزيد بن عمر من ولد أبي هالة..إلى أن قال:و قال:كان فاسقا، و وثقه ابن حبان.
و في تهذيب التهذيب 111/2 برقم 175،قال:جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي ثم الضبعي أبو بكر الكوفي،روى عن مجالد،و داود بن أبي هند..إلى أن قال:..قال أبو نعيم الفضل بن دكين:كان فاسقا،و ذكره ابن حبان في الثقات..ثم ذكر تكذيب بعض له و تحسينه آخرون..
و قال في الجرح و التعديل 532/2 برقم 2210:جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي،روى عن يزيد بن عمر..
و في تقريب التهذيب 133/1 برقم 109،قال:جميع-بالتصغير-ابن عمير- كذلك-ابن عبد الرحمن العجلي أبو بكر الكوفي،ضعيف،رافضي من الثامنة. O حصيلة البحث
يتّضح من جميع ما نقلناه عن المصادر العاميّة هو وثاقة الرجل بنفسه،و لكن وصفوه بأنه:كذاب،و ضعيف،و ليس بقوي،و فاسق..لأنّه كان رافضيا على زعمهم،أي كان إماميّا معلنا بولائه لأهل البيت عليهم السلام و عدائه لأعدائهم،فالقول بأن حديثه قوي لا بأس به.
[4184] 301-جميع الكناسي
جاء في الغيبة للنعماني:173[و في طبعة اخرى بتحقيق-
ص: 178
( -علي أكبر الغفاري:320 باب 22 حديث 1]باب ما روى أنّ القائم عليه السلام يستأنف دعاء جديدا و أنّ الإسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا بسنده:..عن ثعلبة بن ميمون و عن جميع الكناسي جميعا،عن أبي بصير،عن كامل،عن أبي جعفر عليه السلام..
و عنه في بحار الأنوار 366/52 حديث 147 مثله.
حصيلة البحث
المعنون مهمل. [4185] 302-جميل بن أنس
جاء في علل الشرائع:494 باب 245 حديث 2 بسنده:..حدّثنا ابن وهب،عن يحيى بن أيوب،عن جميل بن أنس،قال:قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:..
و عنه في بحار الأنوار 141/74 حديث 44،و بحار الأنوار 209/13 حديث 3.
أقول:هذا تصحيف،راجع:الموضوعات لابن الجوزي 3/3،و فيه: عن حميد،عن أنس.
حصيلة البحث
المعنون مهمل لأنّه لم يذكره أرباب الجرح و التعديل.
ص: 179
ص: 180
[باب جميل]
ص: 181
ص: 182
([4185] 302-جميل بن أنس
جاء في علل الشرائع:494 باب 245 حديث 2 بسنده:..حدّثنا ابن وهب،عن يحيى بن أيوب،عن جميل بن أنس،قال:قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:..
و عنه في بحار الأنوار 141/74 حديث 44،و بحار الأنوار 209/13 حديث 3.
أقول:هذا تصحيف،راجع:الموضوعات لابن الجوزي 3/3،و فيه: عن حميد،عن أنس.
حصيلة البحث
المعنون مهمل لأنّه لم يذكره أرباب الجرح و التعديل.
ص: 183
الترجمة:
قال الشيخ في الفهرست (1):جميل بن درّاج له أصل،و هو ثقة،أخبرنا به الحسين بن عبيد اللّه،عن محمّد بن علي بن الحسين،عن محمّد بن الحسن بن الوليد،عن الصفّار،عن يعقوب بن يزيد،عن ابن أبي عمير،و صفوان،عن جميل بن درّاج.انتهى.
و قد عدّه رحمه اللّه في رجاله (2)تارة:من أصحاب الصادق عليه السلام، بقوله:جميل بن دراج،مولى النخع،كوفي.
و اخرى (3):في أصحاب الكاظم عليه السلام،بقوله:جميل بن درّاج،روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام.انتهى.
و قال النجاشي (4):جميل بن دراج-و درّاج يكنى ب:أبي الصبيح-بن عبد اللّه أبو علي النخعي،قال (5)ابن فضّال (6)أبو محمّد:شيخنا،و وجه الطائفة، ثقة،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،أخذ عن زرارة، و أخوه نوح بن دراج القاضي،كان أيضا من أصحابنا.و كان يخفي أمره،
ص: 186
و كان أكبر من نوح،و عمي في آخر عمره،و مات في أيّام الرضا عليه السلام.
له كتاب؛رواه عنه جماعات من الناس،و طرقه كثيرة،و أنا-على ما ذكرت (1)في هذا الكتاب-لا أذكر إلاّ طريقا أو طريقين حتّى لا يكبر الكتاب،إذ الغرض غير ذلك،قرأته على الحسين بن عبيد اللّه،حدثكم أحمد بن محمّد الزراري،عن جدّه،عن عليّ بن الحسن بن فضّال،عن أيوب بن نوح، عن ابن أبي عمير،عن جميل.
و له كتاب؛اشترك هو و محمّد بن حمران فيه،رواه الحسن بن علي بن بنت إلياس،عنهما،أخبرنا محمّد بن جعفر التميمي،عن أحمد بن محمّد بن سعيد،عن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي،من كتابه و أصله،في رجب سنة تسع و مائتين،قال:حدّثنا الحسن بن علي بن (2)بنت إلياس،عنهما،به.
و له كتاب؛اشترك هو و مرازم بن حكيم فيه،أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه، قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى،قال:حدّثنا سعد بن عبيد اللّه (3)،قال:
حدثنا أحمد بن محمّد بن عيسى،عن علي بن حديد،عنهما.انتهى.
و روى الكشي في ترجمة الرجل روايات دالّة على مدحه و عظمه:
فمنها:ما رواه (4)عن حمدويه و إبراهيم ابني نصير،قالا:حدّثنا أيّوب ابن نوح،عن عبد اللّه بن المغيرة،قال:حدّثنا محمّد بن حسان،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يتلو هذه الآية:« فَإِنْ يَكْفُرْ بِهٰا هٰؤُلاٰءِ فَقَدْ وَكَّلْنٰا بِهٰا
ص: 187
قَوْماً لَيْسُوا بِهٰا بِكٰافِرِينَ (1) ».ثمّ أهوى بيده إلينا-و نحن جماعة،فينا جميل بن دراج..و غيره-فقلنا:اجل و اللّه-جعلت فداك-لا نكفر بها.
و منها:ما رواه (2)عن محمّد بن مسعود،قال:حدّثني علي بن محمّد،قال:
حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى،عن عمر بن عبد العزيز،عن جميل بن دراج، عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:قال لي:«يا جميل!لا تحدّث أصحابنا بما لم يجمعوا عليه،فيكذّبوك».
دل على أنّ جميلا من أهل سرّه عليه السلام،و لا يضرّ كونه هو الراوي لذلك، لعدم تعقّل نسبة مثله إلى إمامه عليه السلام ما لا أصل له.
و منها:ما رواه (3)هو رحمه اللّه،عن نصر بن الصبّاح،قال:حدّثني الفضل ابن شاذان،قال:دخلت على محمّد بن أبي عمير،و هو ساجد،فأطال السجود، فلمّا رفع رأسه،ذكر له الفضل طول سجوده،فقال:كيف لو رأيت جميل بن دراج..ثم حدّثه أنّه دخل على جميل فوجده ساجدا،فأطال السجود[جدا]، فلمّا رفع رأسه قال له محمّد بن أبي عمير:أطلت السجود؟فقال:كيف لو رأيت معروف بن خرّبوذ.
و منها:قوله (4)في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام:
أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عن هؤلاء،و تصديقهم لما يقولون، و أقرّوا لهم بالفقه-من دون أولئك الستة الذين عددناهم،و سمّيناهم-ستّة نفر:
جميل بن دراج،و عبد اللّه بن مسكان،و عبد اللّه بن بكير،و حماد بن عيسى،
ص: 188
و حماد بن عثمان،و أبان بن عثمان.
قالوا:و زعم أبو إسحاق الفقيه-و هو ثعلبة بن ميمون-:أنّ أفقه هؤلاء جميل بن دراج،و هم[أحداث]أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام.انتهى.
و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (1)في ترجمة زرارة،عن إبراهيم بن محمّد بن أبي الصهبان أو غيره،عن سليمان بن داود المنقري،عن ابن أبي عمير، قال:قلت لجميل بن دراج:ما أحسن محضرك،و أزين مجلسك؟فقال:إي و اللّه،ما كنّا حول زرارة بن أعين إلاّ بمنزلة الصبيان في الكتّاب حول المعلّم.
و منها:ما رواه (2)هو رحمه اللّه عن محمّد بن مسعود،قال:سألت أبا جعفر حمدان بن أحمد الكوفي،عن نوح بن درّاج؟فقال:كان من الشيعة،و كان قاضي الكوفة،فقيل له:لم دخلت في أعمالهم؟فقال:لم أدخل في أعمال هؤلاء حتّى سألت أخي جميلا يوما،فقلت:لم لا تحضر المسجد؟فقال:ليس لي إزار.
قلت:ظاهر كلامه أنّ غرضه الاعتذار عن دخوله القضاء،بأن من لم يدخل عمل هؤلاء يقتضي أن يلتزم بالفقر،كمّا أنّ أخي من فقره كان فاقدا للإزار.
و يحتمل أن يكون ذلك من جميل عذرا صوريّا محضا،و إلاّ فقد نقل الكشي خلاف هذه الرواية،عن حمدان أنّه مات جميل عن مائة ألف.
ثمّ إنّه قد وثّق الرجل جمع آخرون،منهم العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (3)،
ص: 189
و ابن داود (1)،و الفاضلان المجلسي (2)و البحراني في الوجيزة،و البلغة (3)، و الطريحي (4)،و الكاظمي (5)في المشتركاتين..و غيرهم (6).
و زاد في الوجيزة و البلغة بعد التوثيق أنّه:ممّن أجمعت العصابة عليه.
قال[العلاّمة]رحمه اللّه في الخلاصة (7):جميل بن دراج-:بالدال غير المعجمة،و الراء المشددة،و الجيم-و دراج يكنى:أبا الصبيح بن عبد اللّه أبو علي النخعي.
و قال ابن فضال أبو محمّد:شيخنا،و وجه الطائفة،ثقة،روى عن أبي عبد اللّه،و أبي الحسن عليهما السلام،و أخوه نوح بن دراج القاضي-أيضا- من أصحابنا،و كان يخفي أمره،و مات دراج (8)في أيام الرضا عليه السلام، و كان أكبر من نوح،و عمي في آخر عمره،و أخذ عن زرارة و له أصل.
قال الكشي:إنّه ممّن اجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه فيما يقول،
ص: 190
و الإقرار له بالفقه.انتهى.
و قد سقط من قلمه الشريف كلمة(جميل بن)بعد(مات)،و قبل(دراج).لأنّ جميلا هو الذي مات في أيّام الرضا عليه السلام،و هو الذي كان أكبر من نوح، و هو الذي عمي في آخر عمره،و أخذ عن زرارة.و لو لا كلمة(جميل بن)قبل كلمة(دراج)،لعادت الضمائر إلى دراج،و فسد المعنى.
و يكشف عمّا ذكرنا أيضا كلام النجاشي-المتقدم-،فإنّ العلاّمة أخذ ما ذكره من النجاشي.
و إلى ما ذكرنا لوّح الميرزا (1)بقوله-بعد نقل كلام النجاشي-:و لا يخفى حسن عبارته بالنسبة إلى الخلاصة.انتهى.
و ملخّص المقال؛أنّ جلالة الرجل،و ثقته،و كونه ممّن أجمعت العصابة عليه..
من المسلّمات بين أهل الفنّ.و أمّا ما يظهر من التحرير الطاوسي (2)من نوع تردّد في الرجل،حيث قال:لم أجد في هذا الموضع لجميل ذكرا في مدح أو ذمّ أكثر من حديث في طريقه نصر بن الصباح..يقتضي مدحه بإطالة السجود.و ذكر في موضع آخر أنّه ممن اجتمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه،و تصديقه فيما يقول،و الإقرار له بالفقه.انتهى.
فلعلّ غرضه ليس هو الغمز في الرجل،بل بيان ما ذكره الكشي خاصة.و إن كان فيه:أنّ الحديث الأوّل و الثاني أيضا دالان على جلالته،بل الثاني يدلّ على أنّه من أهل سرّه،كما أشرنا إليه.
ص: 191
التمييز:
ميّزه الشيخ الطريحي في المشتركات (1)برواية ابن أبي عمير،و صفوان، و عمر بن عبد العزيز،عنه.و روايته عن أبي عبد اللّه،و أبي الحسن عليهما السلام، و زرارة.
و زاد الكاظمي (2)رواية فضالة بن أيّوب،و الحسن بن علي بن بنت إلياس، و علي بن حديد،و النضر بن شعيب،و أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي، و عبد اللّه بن المغيرة،و الحسن بن محبوب،و بروايته عن حديد بن حكيم.
ثمّ قال:و في التهذيب (3):..عن النضر بن سويد،عن جميل بن دراج.
قال في المنتقى (4):و في الاستبصار (5):..عن النضر بن شعيب..و هو الأظهر، و التصحيف إلى ما في التهذيب أقرب.
ثمّ قال:و وقع في إسناد الشيخ رحمه اللّه رواية موسى بن القسم[القاسم]،عن جميل بن دراج.
قال في المنتقى (6):موسى بن القاسم يروي في الأسانيد المتكررة عن جميل بن
ص: 192
دراج بواسطة أو ثنتين،و رعاية الطبقات قاضية-أيضا-بثبوت أصل الواسطة.
و في جميلة بن مؤمن (1)يتوسّط بينهما إبراهيم النخعي،و هو مجهول.و العلاّمة مشى على طريقه في الأخذ بظاهر السند،و تصحيح الحديث (2).
ثمّ قال:و وقع في الاستبصار (3)و التهذيب (4)رواية الحسين بن سعيد،عن جميل بن دراج.
و هو خلاف المعهود المتكرر؛فإنّ الغالب توسط ابن أبي عمير بينهما.و قد يكون هو مع فضالة.
قال بعض المحققين:و مع فرض الانحصار فيهما،لا يقدح سقوطها في الحديث.
و وقع في التهذيب (5)،في كتاب الطلاق،في أبحاث الرجعة،سند هذه صورته:الحسين بن سعيد،عن ابن أبي عمير،عن أحمد بن محمّد،عن جميل بن دراج.
و صوابه عطف أحمد بن محمّد(بالواو)بدل(عن)،فإنّ أحمد بن محمّد هنا،هو ابن أبي نصر.و ابن أبي عمير لا يروي عنه.
قال في المنتقى (6)-نقلا عن الشيخ رحمه اللّه (7)،في أوائل أبواب غسل الجنابة،في سند هذه صورته:سعد بن عبد اللّه،عن جميل بن صالح،و حمّاد بن
ص: 193
عثمان،عن عمرو بن يزيد (1)-:هذا الطريق يوهم الصحّة،و ليس بصحيح:فإنّ سعدا يروي عن حماد بن عثمان بواسطتين كثيرا،و بواسطة واحدة نادرا.و ربّما يوجد بينهما في بعض الروايات ثلاثة وسائط،و جميل من طبقة حمّاد،فهو منقطع الإسناد.انتهى كلام الكاظمي في المشتركات،نقلناه بطوله لتلتفت إلى ما فيه من النكات في إسناد الروايات.
و زاد في جامع الرواة (2):نقل رواية خليل بن عمرو اليشكري،و موسى بن
ص: 194
القاسم،و يونس بن عبد الرحمن،و محمّد بن يحيى،و عبد الرحمن بن حماد، و الحكم بن مسكين،و محمّد بن عمرو الزيّات،و حمزة بن عبد اللّه الجعفري، و منصور بن يونس بزرج،و الحسن بن علي بن فضال،و صالح بن عقبة، و عبد اللّه بن جبلة،و الحسن بن الجبلي،و ابن أبي نجران،و الحجّال،و أحمد بن الريّان،عن أبيه،و فضالة،و حماد بن عثمان،و عبد اللّه بن حماد،و أبي بكر الحضرمي،و الحسن بن الوشّاء،و جعفر بن سماعة،و صالح بن خالد،و الحسن بن رباط،و محمّد بن أبي حمزة،و الحسن بن حذيفة،و درست،و علي بن الحكم، عنه.
و زاد روايته هو عن إسماعيل الجعفي،و الفضيل بن يسار.
و إن شئت العثور على موارد رواية هؤلاء عنه،و روايته عمّن ذكر،فراجع جامع الرواة.
فائدة:
نقل ثقة عن خبير ثقة أن قبر جميل بن دراج في الطارمية على الدجلة[كذا] فيما يحاذي ما يسمى الآن:سميكة،و أن هناك قبرا و قواما،و يسمّى:قبر الشيخ جميل بن الكاظم،و هو قبر جميل بن دراج (1).
ص: 195
359-جميل بن ردام العذري
[الترجمة:] عدّه ابن منده،و أبو نعيم،و ابن الأثير (1)من الصحابة.
و حاله لم يتبين عندي (2).
360-جميل الرواسي صاحب السابري
مولى جهم بن حميد الرواسي [الضبط:] قد مرّ (3)ضبط الرواسي في ترجمة:أفلح بن حميد.
و ضبط السابري في ترجمة:حذيفة بن منصور.
و يأتي ضبط جهم-عن قريب-:في جهم بن أبي جهم إن شاء اللّه تعالى.
ص: 196
[الترجمة:] و لم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ(رحمه اللّه) (1)إيّاه-بالعنوان المذكور- من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه اماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (1)بالعنوان المذكور من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).
ص: 198
362-جميل بن صالح الأسدي (1)
[الضبط:] قد مرّ (2)ضبط الأسدي في:أبان بن أرقم.
[الترجمة:] و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه (3)جميل بن صالح الكوفي في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام.
و قال في الفهرست (4):جميل بن صالح،له أصل،أخبرنا به ابن أبي جيد،عن ابن الوليد،عن الصفّار،عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب،عن غير واحد، عن جميل بن صالح.انتهى.
ص: 199
و قال النجاشي (1):جميل بن صالح الأسدي،ثقة،وجه،روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،ذكره أبو العباس في كتاب الرجال، روى عنه سماعة.
و أكثر ما يروي (2)منه نسخة رواية الحسن بن محبوب،أو محمّد بن أبي عمير.
طريق القميّين إليه:ما أخبرنا به الحسين بن عبيد اللّه،عن أحمد بن جعفر،عن أحمد بن إدريس،عن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب،عنه، به.
و أما رواية الكوفيين:فأخبرنا محمّد بن عثمان،عن جعفر بن محمّد بن إبراهيم،عن عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك،عن ابن أبي عمير،عنه،به.
و قد رواه عنه عليّ بن حديد؛أخبرنا ابن نوح،عن الحسن بن حمزة،قال:
حدثنا محمّد بن جعفر بن بطّة،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن علي بن حديد، عن جميل،به.انتهى.
و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (3):جميل بن صالح الأسدي،ثقة،وجه، روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام،ذكره أبو العباس في كتاب الرجال.انتهى.
و في القسم الأوّل من رجال ابن داود (4):جميل بن صالح الأسدي،
ص: 200
من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السلام(كش)[أي ذكره الكشي]، ثقة وجه.
و لا يخفى أنّ(كش)فيه من سهو القلم،و الصواب(جش)[أي النجاشي]؛فإنّ الكشي لم يتعرض للرجل،و إنّما تعرض له النجاشي.
و قد وثّقه في الوجيزة (1)،و البلغة (2)،و المشتركاتين (3)،و الحاوي (4)، ..و غيرها (5).إلاّ أنّه في البلغة ألحق قوله بقوله:(على المشهور)،و في النفس منه شيء.انتهى.
و لم أفهم الوجه في الشيء الذي في نفسه.
ص: 201
و المولى الوحيد في التعليقة (1)بعد قوله-يعدّ من الثقات لتوثيق(جش)[أي النجاشي]و(صه)[أي خلاصة العلاّمة]و نقله ما في البلغة-احتمل كون وجهه احتمال رجوع ضمير ذكره-يعني في كلام(جش)و(صه)-إلى مجموع الكلام، حتى التوثيق.
ثمّ قال:و هو في المقام لا يخلو من بعد،و إن كان بملاحظة ما ذكرنا في بسطام بن سابور،لعلّه يحصل قرب ما على ما ذكرناه هناك،أنّ الظاهر أنّه معتمد على قوله،حاكم به التوثيق،و أنّ أبا العباس هو ابن نوح،فلا وجه للتأمّل.و ممّا يشير إلى وثاقته؛رواية ابن أبي عمير،عنه،و يقوّيه رواية ابن محبوب،و كذا رواية غير واحد من الأصحاب عنه،كما ذكرنا في الفوائد.
انتهى.
ص: 202
و أقول:أوّلا:إنّ أبا العباس بن نوح لا يقصر توثيقه عن الاعتبار،حتى يتأمّل فيه.
و ثانيا:إنّ نقل النجاشي رحمه اللّه،و العلامة رحمه اللّه،توثيقه في مقام تحقيق حال الرجل،من دون تعقيبه بغمز،قبول لشهادته-كما يشهد بذلك عدّ العلاّمة رحمه اللّه إيّاه في القسم الأوّل-و نسبة ابن داود إلى النجاشي توثيقه،يكشف عن أنّه أرجع ضمير(ذكره)إلى روايته عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السلام أو أنّه فهم أنّ نقل النجاشي توثيق أبي العبّاس مبني على قبول شهادته فيه،و بناء على وثاقته.
و كذلك الجزائري-مع غمزه في الرجال بأدنى سبيل-أدرج الرجل في قسم الثقات،و نقل كلام النجاشي و العلاّمة،و لم يغمز فيه بشيء.فالتأمّل المذكور في غاية الوهن.
التمييز:
قد عرفت من النجاشي نقل رواية سماعة،و الحسن بن محبوب،و ابن أبي عمير،و علي بن حديد،عنه.و بذلك ميزه الطريحي في مشتركاته (1).
و زاد الكاظمي (2)على ذلك تميزه بروايته هو عن ذريح المحاربي.
و زاد في جامع الرواة (3)،رواية علي بن رئاب،و سعد بن عبد اللّه،و عمّار بن موسى الساباطي،و محمّد بن عمرو،و حمّاد بن عثمان،و النضر بن شعيب، و القاسم بن محمّد الجوهري،و القاسم بن سليمان،و الحرث بن محمّد بن النعمان
ص: 203
الأحول-صاحب الطاق-.
و إن شئت العثور على مواضع رواية هؤلاء عنه فراجع جامع الرواة.
و في باب-بعد باب نسب الإسلام من كتاب الإيمان و الكفر-من أصول الكافي (1)،رواية عن جميل بن صالح،عن عبد الملك بن غالب..و ليس لعبد الملك هذا ذكر في كتب الرجال،فلاحظ (2).
363-جميل بن عامر القرشي الجمحي
من بني جمح [الترجمة:] عدّه ابن منده،و أبو نعيم،و ابن الأثير (3)من الصحابة.
و لم نقف على حاله (12).
ص: 204
و ضبط الحنّاط في ترجمة:الأسود اللّيثي (1).
[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)بالعنوان المذكور من أصحاب الصادق عليه السلام.
و أهمله في الفهرست-كالنجاشي-لعدم مصنّف له،و اقتصارهما في الكتابين على ذكر المصنّفين من رواة الشيعة.
و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (3):جميل بن عبد اللّه بن نافع الخثعمي الحنّاط الكوفي،لم أر فيه مدحا من طرق أصحابنا،غير أنّ ابن عقدة روى عن محمّد بن عبد اللّه بن أبي حكيمة،قال:سألت ابن نمير عن محمّد بن جميل بن عبد اللّه بن نافع الحناط؟فقال:ثقة،قد رأيته،و أبوه ثقة.
و هذه الرواية لا تقتضي عندي التعديل،لكنّها من المرجحات.انتهى.
و علّل الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقه على الخلاصة (4)عدم إفادة هذه الرواية التعديل،بأنّ راويها ابن عقدة،-و هو زيدي-عن محمّد بن عبد اللّه، و هو مجهول.انتهى.
ص: 206
و أقول:أمّا ابن عقدة؛و هو أحمد بن محمّد بن سعيد،فقد مرّ (1)تحقيق أنّه موثّق كالصحيح،و يمكن أن يعتمد عليه في روايته عن محمّد بن عبد اللّه بن أبي حكيمة في مقام بيان حال الرجل،فتأمّل.
و ربّما اعترض الوحيد رحمه اللّه (2)على الشهيد الثاني رحمه اللّه بأنّ ابن نمير من العامّة،و إن كان موثّقا.و ابن عقدة،و إن كان زيديّا،إلاّ أنّه ثقة في النقل،له خصوصيّة تامّة بنا و بأصحابنا،فكان التأمّل من جهة ابن نمير أولى بالإذعان.
و أقول:ظاهر ابن داود-حيث عدّه في القسم الأوّل،و نقله توثيق ابن نمير من دون غمز في الرواية-هو اعتماده على الرجل،فيكون من الثقات.
و على فرض أن لا نقبل الرواية المذكورة،فلا أقلّ من استفادتنا كون الرجل إماميّا،من عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من دون بيان لفساد في مذهبه،فيكون ما في الرواية مدحا ملحقا له بالحسان انتهى.
و لذا جعله في الوجيزة (3)ممدوحا.و عن المجمع (4)للشيخ عناية اللّه أنّه:
ص: 207
تدخل رواية مثله في الحسان.انتهى.
و لكن جرى الجزائري (1)في عدّه في الضعفاء على أصله الذي بيّنّا غير مرّة وهنه،و اللّه العالم (2).
366-جميل بن عبد اللّه النخعي
الكوفي
[الضبط:] قد مرّ (3)ضبط النخعي في ترجمة:إبراهيم بن يزيد.
ص: 208
[الترجمة:] و لم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (1)إيّاه بهذا العنوان من أصحاب الصادق(عليه السلام).
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).
و ضبط البزاز في ترجمة:إبراهيم بن عبد الحميد (1).
[الترجمة:] و لم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (2)إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا-بعد العنوان المذكور-:أسند عنه.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).
ص: 210
368-جميل بن معمّر بن حبيب القرشي الجمحي
[الضبط:] [الجمحي:]من بني جمح المتقدم (1)ضبطهم في:أوس بن معمر.
[الترجمة:] و قد عدّ ابن عبد البرّ (2)،و أبو موسى،و ابن الأثير (3)الرجل من الصحابة.
و قال ابن الأثير إنّه:كان لا يكتم ما استودعه من سرّ،و خبره في ذلك مع عمر بن الخطاب مشهور.و كان يسمّى ذا القلبين.و فيه نزلت: مٰا جَعَلَ اللّٰهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ (4).
في قول:أسلم جميل عام الفتح،و كان مسنّا،و شهد مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم حنينا..إلى آخره.
و أقول:لم أستثبت حال الرجل،فهو من المجاهيل (5).
ص: 211
369-جميل النجراني
[الترجمة:] عدّه ابن الأثير (1)من الصحابة.
و إنّي أعتبره من الضعفاء.
[الضبط:] و النجراني:بالنون المفتوحة،و الجيم الساكنة،و الراء المهملة،و الألف، و النون،و الياء،نسبة إلى نجران،موضع باليمن،يعدّ من مخاليف مكّة،فتح سنة عشر من الهجرة صلحا على الفيء،سمّي ب:نجران بن زيدان،أو زيد بن سبأ.
و موضع آخر بالبحرين إليه نسبت الثياب النجرانية.
و موضع ثالث،ب:حوران قرب دمشق،و هي بيعة عظيمة عامرة حسنة، منه يزيد بن عبد اللّه بن أبي يزيد.
و موضع رابع:بين الكوفة و واسط،على يومين من الكوفة.قال ذلك كلّه في
ص: 212
القاموس (1)،و التاج (2)..و غيرهما (3)(4).
370-جميل بن وقاص الغفاري (5)
الضبط:
وقّاص:بالواو المفتوحة،و القاف المشدّدة،و الألف،و الصاد
ص: 213
المهملة (1).
و مرّ (2)ضبط الغفاري في ترجمة:إبراهيم بن ضمرة.
[الترجمة:] و لم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (3)من أصحاب
ص: 214
رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم،قائلا-بعد ما في العنوان-:سكن مصر أبو نضرة.و قيل:جميل عبد أبي ذر رحمه اللّه.انتهى.
و لم أستثبت حاله (1).
ص: 215
ص: 216
[باب جناب و ما يلحق به]
ص: 217
ص: 218
372-جناب بن بسطاس أبو علي
الجنبي العرزمي
الضبط:
بسطاس:بفتح الباء الموحّدة من تحت،و سكون السين المهملة،و فتح الطاء كذلك،و الألف،و السين المهملة (1).
و قد مرّ (2)ضبط الجنبي في ترجمة:بكير بن قابوس.
و ضبط العرزمي في ترجمة:إسحاق بن منصور (3).
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام،مضيفا إلى ما في العنوان قوله:أسند عنه.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (5).
ص: 220
373-جناب بن عائذ الأسدي (1)
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا-عقيب ما في العنوان-:مولى عامر بن عداس، أسند عنه.انتهى.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).
[الضبط:] و قد مرّ (4)ضبط عائذ في:أحمد بن عائذ.
و ضبط الأسدي في:أبان بن أرقم (5).
ص: 221
و لم أتحقق حاله.
و قيس:بفتح القاف،و سكون الياء المثناة من تحت،و السين المهملة (1).
و رمّانة:بالراء المهملة،و الميم المشدّدة،و الألف،و النون،و الهاء (2).
و قد مرّ (3)ضبط الأشعري في ترجمة:آدم من إسحاق.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام بالعنوان المذكور (5).
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (6).
ص: 224
ص: 226
[باب جنادة و جندب و ما يلحق به]
ص: 227
ص: 228
(3) -و قال ابن الأثير في تاريخه 456/4(دار الصادر بيروت)في وقائع سنة ثمانين: و فيها توفي جنادة بن أبي أميّة،و له صحبة،و كان على غزو البحر أيام معاوية كلّها.
و في تاج العروس 326/2،قال:و جنادة-بالضمّ-ابن أبي امية الأزدي.. صحابيون.
و قال الذهبي في العبر 91/1:و فيها[أي سنة ثمانين]،و قيل:قبلها مات جنادة ابن أبي امية الأزدي.له و لأبيه صحبة.و حديثه في الصحيحين.و قد ولي البحر لمعاوية.
و قال في الإكمال 151/2:أما جنادة-بالجيم-و النون فجماعة منهم:جنادة بن أبي اميّة الأزدي ثم الزهراني،قال ابن يونس:من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه [و آله]و سلّم شهد فتح مصر و ولي البحر لمعاوية حدّث عنه من أهل مصر مرثد..إلى أن قال:توفي بالشام سنة ثمانين.
و في الطبقات الكبرى لابن سعد 439/7،قال:جنادة بن أبي اميّة الأزدي،لقي أبا بكر و عمر و معاذا و حفظ عنهم،و كان ثقة صاحب غزو:قال محمّد بن عمر:توفي في سنة ثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان.
و في مستدرك الحاكم 608/3 ذكر جنادة بن أبي أمية الأزدي،قال:أخبرني أحمد ابن يعقوب الثقفي،حدثنا موسى بن زكريا،حدثنا خليفة الخياط،قال:جنادة بن أبي اميّة بن نزار بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد اللّه بن مالك بن نصر الأزدي توفي سنة ثمانين.
و في الكاشف 188/1 برقم 824،قال:جنادة بن أبي أميّة الأزدي مختلف في صحبته،و له عن عمر و معاذ،و عنه بسر بن سعيد و علي بن رباح،توفي عام ثمانين.
و في تقريب التقريب 134/1 برقم 116،قال:جنادة-بضم أوله ثم نون-،ابن أبي اميّة الأزدي أبو عبد اللّه الشامي،يقال:اسم أبيه:كثير مختلف في صحبته،فقال العجلي:تابعي ثقة،و الحق أنهما اثنان صحابي و تابعي،متفقان في الاسم و كنية الأب، و قد بينت ذلك في كتابي في الصحابة..إلى آخر كلامه.
و في تهذيب التهذيب 115/2 برقم 184 قال:جنادة بن أبي اميّة الأزدي،ثم-
ص: 230
(3) -الزهراني،و يقال:الدوسي أبو عبد اللّه الشامي،و يقال:اسم أبي اميّة:كثير،مختلف في صحبته..إلى أن قال:قال ابن يونس:كان من الصحابة،شهد فتح مصر،و ولي البحرين لمعاوية،و قال العجلي:شامي تابعي ثقة من كبار التابعين سكن الأردن..إلى أن قال:قال الواقدي و خليفة و غيرهما:مات سنة ثمانين،و زاد الواقدي:و كان ثقة صاحب غزو،و قيل:مات سنة ست و ثمانين،و قيل:سنة خمس و سبعين،قلت: و ممن اثبت صحبته يحيى بن معين..إلى أن قال:و ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، و قال:قيل:إن له صحبة،و ليس ذلك بصحيح،قلت:هما اثنان:أحدهما صحابي و الآخر تابعي..إلى آخره.
و في الجرح و التعديل 514/2 برقم 2127 قال:جنادة الأزدي له صحبة(مصري)، و في صفحة:515 برقم 2129:جنادة بن أبي امية الدوسي،و اسم أبي اميّة:كبير، و لأبيه أبي أميّة صحبة شامي..إلى آخره.
و قال البخاري في التاريخ الكبير 232/2 برقم 2297:جنادة بن أبي اميّة الدوسي، و اسم أبي اميّة:كبير،قال لي عمرو بن علي:مات جنادة سنة سبع و ستين..إلى أن قال:كان علينا جنادة في البحر ست سنين.
و قال في اسد الغابة 297/1:جنادة بن أبي امية الأزدي،ثم الزهراني،و اسم أبي أميّة:مالك،قاله أبو عمر،عن خليفة و غيره،و قال البخاري:اسم أبي أميّة:كثير، و قال ابن أبي حاتم،عن أبيه،عن جنادة بن أبي امية الدوسي،و اسم أبي أميّة:كثير، و لأبيه صحبة،و هو شامي،و شهد فتح مصر،و عقبه بالكوفة،و قال محمّد بن سعد كاتب الواقدي:جنادة بن أبي امية غير جنادة بن مالك الذي يأتي ذكره،قال أبو عمر: هو كما قال محمّد بن سعد هما اثنان عند أهل العلم بهذا الشأن،قال:و كان جنادة بن أبي أمية على غزو الروم في البحر لمعاوية من زمن عثمان إلى أيام يزيد،إلاّ ما كان من أيام الفتنة،و شتا في البحر سنة تسع و خمسين،قال أبو عمر،و كان من صغار الصحابة..إلى أن قال:و توفي بالشام سنة ثمانين،و هو من صغار الصحابة أخرجه الثلاثة،إلاّ أن ابن منده لم يسم أباه:كثيرا،و إنّما جعل كثيرا أبا جنادة الذي نذكره بعد هذه الترجمة.
ثم عنون الثاني بقوله:جنادة بن أبي أمية،قال ابن منده:و اسم أبي أمية:كثير، أدرك النبي صلى اللّه عليه[و آله]و سلّم و لا تصح له صحبة،قال:و قال محمّد بن-
ص: 231
و سلّم مضيفا إلى ما في العنوان قوله:سكن مصر.
و عدّه ابن عبد البر (1)،و ابن منده،و أبو نعيم من الصحابة.
و لقّبوه بعد الأزدي ب:الزهراني،و هو:بالزاي المعجمة المفتوحة، و الهاء الساكنة،و الراء المهملة،و الألف،و النون،و الياء.نسبة إلى زهران أبي قبيلة،و هو ابن كعب بن عبد اللّه بن مالك بن نصر بن الأزد،قاله في التاج (2).
و قيل:إنّ اسم أبيه أبي اميّة:مالك.و قيل:كثير،و منع ذلك محمّد ابن سعد (3)،و بنى على كون جنادة بن أبي أميّة اثنين،أحدهما:اسم أبيه:مالك.و الآخر اسم أبيه:كثير،و هو الذي يظهر من ابن منده، و أبي نعيم.
و قال بعضهم:إنّ جنادة من صغار الصحابة،و توفّي بالشام سنة
ص: 232
380-جنادة بن أبي أميّة كثير الأزدي
[الترجمة:] عده ابن منده،و أبو نعيم من الصحابة (3).
و قيل:أدرك النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم،و لا تصحّ له صحبة،و هو اشتباه.
و قيل:توفي سنة سبع و ستين.
و على كلّ حال؛فحاله غير متحقق (12).
ص: 233
و الألف،و النون،و الياء،نسبة إلى عيلان (1).
و في وصفه ب:العيلاني و الأسدي تنافيا التفت إليه أبو عمر،فقال:
العيلاني الأسدي،لا أعرف هذا النسب،إنّما عيلان بن جاوة بن معن،و ولد معن من باهلة،فهو عيلاني باهلي.و أمّا أسدي،فلعلّه له فيهم حلف،و إلاّ فليس منهم (2).
382-جنادة بن الحارث السلماني
الأزدي (3)
الضبط:
السلماني:بالسين المهملة المفتوحة،و اللام الساكنة،و الميم،و الألف، و النون،و الياء.نسبة إلى سلمان،بطن من مراد.و مراد بطن من مذحج.و لذا وصف الرجل ب:المذحجي المرادي السلماني.
ص: 235
و يمكن كون السلماني فيمن لم ينتسب إلى البطن المذكور (1)،نسبة إمّا إلى سلمان،منزل بين عين صيد و واقصة،أو العقبة.
أو إلى سلمان،ماء قديم جاهلي،و هو طريق إلى تهامة[في]الجاهلية من العراق.
أو بفتح اللام (2)،نسبة إلى سلمية-بفتح السين و اللام و سكون الميم، و فتح الياء-بلدة قرب حمص منها:عتيق السلماني محركة،كما في القاموس (3).
و مرّ (4)ضبط الأزدي في:إبراهيم بن إسحاق.
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (5)من أصحاب
ص: 236
(5) -و قال في إبصار العين:84-85:جنادة بن الحرث المذحجي المرادي السلماني الكوفي،كان جنادة بن الحرث من مشاهير الشيعة،و من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و كان خرج مع مسلم أوّلا،فلمّا نظر الخذلان،خرج إلى الحسين عليه السلام مع عمرو بن خالد الصيداوي و جماعة،فمانعهم الحرّ،ثم أخذهم الحسين عليه السلام،فلمّا كان يوم الطفّ تقدّموا فأوغلوا في صفوف أهل الكوفة حتى أحاطوا بهم،فانتدب لهم العباس[عليه السلام]فخلص إليهم و خلصهم،و لكنهم أبوا أن يرجعوا سالمين و يروا عدّوا،فقتلوا في مكان واحد بعد أن قاتلوا قتال الأسد اللوابد..ثم قال: ضبط الغريب ممّا وقع في هذه الترجمة:جنادة،بالجيم،و النون،و الالف،و الدال المهملة،و بعدها الهاء،و يصحف،بجبار،و حيان،و لكن المضبوط ذلك.
و في فتوح الشام لابن أعثم 201/5-202،قال:ثم خرج من بعده جنادة بن الحارث الأنصاري و هو يقول:
أنا جنادة و أنا ابن الحارث لست بخوّار و لا بناكث عن بيعتي حتى ترى موارث اليوم سلوى في الصعيد ماكث ثم حمل فلم يزل يقاتل حتى قتل رحمه اللّه،و خرج من بعده ابنه عمرو بن جنادة و هو يقول:
أصف الخناق من ابن هند أرمد من عاهة لفوارس الأنصار و مهاجرين مخضبين رماحهم تحت العجابة من دم الكفار حسنت على عهد النبي محمّد فاليوم تخضب من دم الفجار و اليوم تخضب من دماء أراذل رفض القران لنصرة الأقدار طلبوا بثأرهم ببدر إذ أتوا بالمرهفات و بالقنا القتار و اللّه ربي لا أزال مضاربا في الفاسقين بمرهف بتّار هذا على الأزدي حق واجب في كلّ يوم تعانق و كرار(1) و قد جاء البيت الأول في المقتل:47 هكذا: ضاق ببغي سعد و ابنه و قتاله لفوارس الأنصاري
(1)و تنسب هذه الأبيات إلى يحيى بن كثير الأنصاري أيضا.
أقول:وقع التحريف في اسم المترجم كما أشار إليه في إبصار العين؛ففي تاريخ ابن الأثير 293/3،قال:و أمّا الصيداوي عمرو بن خالد،و جبار بن الحرث السلماني،-
ص: 237
الحسين عليه السلام.
و قد ذكر أهل السير أنّه كان من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم،ثمّ من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و من المقاتلين بصفين،و من مشاهير الشيعة،بايع مسلما،فلمّا نظر إلى خذلان أهل الكوفة،فرّ و اختفى عند قومه.فلمّا سمع بمجيء الحسين عليه السلام خرج إليه مع عمرو بن خالد الصيداوي و جماعة من الشيعة و لحق به عليه السلام و لازمه إلى أن استشهد يوم الطفّ،رضوان اللّه عليه.
و زاده شرفا تخصيصه بالسلام عليه في زيارة الناحية المقدسة (1)،بقوله
ص: 238
عليه السلام:«السلام على جنادة بن الحارث السلماني الأزدي» (1).
383-جنادة بن كعب بن الحارث
الأنصاري الخزرجي
[الترجمة:] ذكر علماء السير (2)أنّه كان من الشيعة،و من المخلصين في الولاء،و ممّن صحب الحسين عليه السلام من مكّة،و جاء معه هو و أهله إلى كربلاء.فلمّا كان يوم الطفّ،و شبّ القتال،و حمل أهل الكوفة على عسكر الحسين عليه السلام، تقدّم جنادة هذا،و قاتل حتى نال شرف الشهادة في الحملة الأولى،ثمّ شرّف بتخصيص الحجّة المنتظر-عجّل اللّه تعالى فرجه،و جعلنا من كلّ مكروه فداه-إيّاه بالتسليم عليه (3)بقوله:«السلام على جنادة بن كعب بن الحارث
ص: 239
الأنصاري الخزرجي،و ابنه:عمرو بن جنادة» (1).
384-جنادة بن زيد الحارثي
[الترجمة:] من أهل البصرة من أعرابها.
عدّه ابن منده،و أبو نعيم من الصحابة (2).و تنظّر في ذلك بعضهم،و الصواب الأوّل.لما روي عنه من وفوده على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم، و قوله:إني وافد قومي من بلحارث من أهل البحرين،فادع اللّه أن يعيننا على عدونا من ربيعة و مضر،حتّى يسلموا (3).فدعا اللّه،و كتب بذلك كتابا،و هو عندنا.
و على كلّ حال؛فلم يتّضح لي أمره (12).
ص: 240
388-جنبذ بن سبع
[الترجمة:] عدّه ابن الأثير (1)من الصحابة.و قد روي عنه أنّه قال:قاتلت النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم أوّل النهار كافرا،و قاتلت معه آخر النهار مسلما.
و لم أستثبت حاله.
[الضبط:] و جنبذ:بالجيم المضمومة،و النون الساكنة،و الباء الموحدة المضمومة، و الذال المعجمة (2).
و سبع:بالسين المهملة المفتوحة،و الباء الموحدة المضمومة،و العين المهملة (3)(4).
ص: 243
389-جندب أبو علي الكوفي
الضبط:
جندب:بضم الجيم،و سكون النون،و فتح الدال المهملة،بعدها باء موحدة
( -عليه السلام به عند القتال،قال:و في حديث عبد الرحمن بن جندب، عن أبيه أنّ أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه كان يأمر..
و عنه في بحار الأنوار 449/33 حديث 661،و وسائل الشيعة 92/15 حديث 20053 مثله.
و جاء أيضا في أمالي المفيد:169 حديث 5،و أمالي الشيخ: 187 حديث 315،و صفحة:191 حديث 323،و جاء أيضا في توحيد الصدوق:378 حديث 24،و مستدرك وسائل الشيعة 158/6،و 88/10 حديث 11534،و صفحة:97 حديث 11567،و صفحة:127 حديث 11665،و عن مصباح المتهجد: 609[و الطبعة الجديدة:662 حديث 730]،و في الغارات 370/1..،و عنه في مستدرك وسائل الشيعة 486/15 حديث 18943،و صفحة:302،و صفحة:371 و 459/2،و صفحة: 565،و الظاهر هذا هو جندب بن عبد اللّه الأزدي،راجع:السقيفة و فدك للجوهري:90،و الارشاد للمفيد 241/1،و أمالي الشيخ: 234.
حصيلة البحث
الظاهر أنّ المعنون مغاير لجندب أبو علي-الاتي-الذي عدّ من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام،و يعدّ مهملا،و إنما قلنا:إنّ الظاهر إذ من المحتمل اتّحاده مع أبي علي،و أنّ الواسطة في الرواية ساقطة.
ص: 244
من تحت (1).
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه (2)بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (3).
ص: 245
و ضبط الغفاري في ترجمة:إبراهيم بن ضمرة (1).
[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)تارة:من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم قائلا:جندب بن جنادة الغفاري،أبو ذرّ رحمة اللّه عليه.و قيل:جندب بن السكن.و قيل:اسمه برير (3)بن جنادة مهاجري،مات في زمن عثمان بالربذة.انتهى.
و اخرى (4):في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا:جندب بن جنادة،و يقال:جندب بن السكن.يكنى:أبا ذرّ،أحد الأركان الأربعة.
انتهى.
و قال في الفهرست (5):جندب بن جنادة أبو ذر الغفاريّ رحمه اللّه أحد الأركان الأربعة،له خطبة يشرح فيها الأمور بعد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،أخبرنا بها الحسين بن عبيد اللّه،عن الدوري،عن الحسن بن علي البصري،عن العباس بن بكار،عن أبي الأشهب،عن أبي رجاء العطار (6)، قال:خطب أبو ذرّ..و ذكرها بطولها.انتهى.
ص: 249
و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (1):جندب:بالجيم المضمومة،و النون الساكنة،و الدال غير المعجمة المفتوحة،و الباء المنقطة تحتها نقطة-ابن جنادة- بالجيم المضمومة،و النون و الدال بعد الألف غير المعجمة-الغفاري أبو ذر رحمه اللّه.و قيل:جندب بن السكن.و قيل:اسمه:يزيد (2)بن جنادة، مهاجري،أحد الأركان الأربعة،روي عن الباقر عليه السلام أنّه لم يرتّد.
مات رحمه اللّه في زمن عثمان بالربذة،له خطبة يشرح فيها الأمور بعد النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم.انتهى (3).
و أرخ الشهيد الثاني في تعليقة (4)على الخلاصة،على قول العلاّمة:(مات في
ص: 250
زمن عثمان).قوله:توفى أبو ذر في سنة اثنتين و ثلاثين،و صلى عليه ابن مسعود،و قدم المدينة فأقام عشرة أيام،فمات عاشره.
ثمّ علّق على قول العلاّمة:(أحد الأركان الأربعة)قوله:و هم:سلمان، و المقداد،و أبو ذر،و حذيفة.انتهى.
و خطأ بعضهم ما سمعته من الخلاصة،من نقل قول بأنّ اسمه:يزيد.
و عدّه ابن داود-أيضا-في القسم الأوّل (1).و ضبط برير:بالباء المفتوحة، و الراء المكسورة،و الياء المثنّاة من تحت،و الراء.و أشار إلى ما في الفهرست، و رجال الشيخ من الفقرات.و ضبط الربذة:بالراء و الباء المفردة،و الذال المعجمة المفتوحات.
و أقول:إنّ حال الرجل في الجلالة و الثقة و الورع و الزهد و العظمة أشهر من الشمس،و أبين من الأمس.و فضائله لا تعدّ،و مناقبه لا تحصى،و إيمانه كزبر الحديد.
و عن المقدّسي (2)أنّه:أوّل من حيّا النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم بتحيّة الإسلام.
و قد تضمّن كلام العلاّمة الطباطبائي (3)قدّس سرّه جملة وافية من ترجمة الرجل،قال رحمه اللّه:..إنّه رابع (4)الإسلام،و خادم رسول اللّه صلى اللّه
ص: 251
عليه و آله و سلّم،أحد الحواريين الذين مضوا على منهاج سيّد المرسلين (1).
كان بدو الإسلام (2)ذئب عدا على غنم له من جانب،
ص: 252
فنجش (1)عليه أبو ذرّ بعصاه،فتحوّل إلى الجانب الآخر،فنجش عليه،فقال:
ما رأيت ذئبا أخبث منك.
فأنطق اللّه الذئب فقال:أشرّ مني (2)أهل مكة،بعث اللّه إليهم نبيّا فكذّبوه و شتموه.
فخرج أبو ذر من أهله على رجليه يريد مكّة،ليعلم ما أخبره به الذئب، فدخلها و قد تعب و عطش،فأتى زمزم،فاستسقى (3)دلوا فخرج له لبنا تميّزه، فكانت تلك له آية أخرى.ثمّ مرّ بجوانب المسجد،فإذا بقريش يشتمون النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم-كما قال الذئب-.فأتى النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم.
ثمّ إنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم أمره بالرجوع إلى أهله،و قال له:
ص: 253
«انطلق إلى بلادك،فإنك تجد ابن عمّ لك[قد]مات،و ليس له وارث[غيرك]، فخذ ماله،و أقم عند أهلك حتى يظهر أمرنا».
فرجع و أخذ المال،و أقام عند أهله حتى ظهر أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم فهاجر إلى المدينة.
و آخى (1)النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم بينه و بين المنذر بن عمرو في
ص: 254
المؤاخاة الثانية،و هي مؤاخاة الأنصار مع المهاجرين،بعد الهجرة بثمانية أشهر.
ثمّ شهد مشاهد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم و لزم بعده أمير المؤمنين عليه السلام.
و كان رضي اللّه عنه من المتجاهرين بمناقب أهل البيت و مثالب أعدائهم،لم تأخذه في اللّه لومة لائم عند ظهور المنكر،و انتهاك المحارم.
و هو الذي قال فيه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم:«ما أظلّت الخضراء،و لا أقلّت الغبراء،على ذي لهجة أصدق من أبي ذر» (1).
ص: 255
و قال صلى اللّه عليه و آله و سلّم:«أبو ذر في أمتي شبيه عيسى بن مريم(ع) في زهده و ورعه» (1).
و قال أمير المؤمنين عليه السلام«وعى أبو ذر علما عجز الناس عنه،ثمّ أولى (2)عليه،فلم يخرج[منه]شيئا» (3).
ص: 256
و كان بينه و بين عثمان مشاجرة في مسألة من مسائل الزكاة،فتحاكما عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم،فحكم لأبي ذرّ على عثمان..إلى أن قال قدّس سرّه:[و روي]لمّا اشتدّ إنكار أبي ذر على عثمان في بدعه و أحداثه،نفاه إلى الشام،فأخذ في النكير على عثمان و معاوية في أحداثهما،و كان يقول:و اللّه إني لأرى حقا يطفأ،و باطلا يحيا،و صادقا مكذّبا،و أثرة بغير تقى،و صالحا مستأثرا عليه.
فكتب معاوية إلى عثمان:إنّ أبا ذر قد صرف قلوب أهل الشام و بغضك إليهم.فما يستفتون غيره،و لا يقضي بينهم إلاّ هو.
فكتب إلى معاوية:أن احمل أبا ذر على ناب (1)صعبة و قتب ثمّ ابعث من ينجش به نجشا عنيفا،حتى يقدم به علي..إلى آخره.
ص: 257
و في اسد الغابة (1):إنّه أوّل من حيّا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم بتحيّة الإسلام.و إنّه كان يعبد اللّه تعالى قبل مبعث النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم بثلاث سنين،و بايع النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم على أن لا تأخذه في اللّه لومة لائم،و على أن يقول الحقّ و إن كان-حقا-عليه..إلى آخره.
و قد روى الكشي و غيره أخبارا كثيرة في مناقبه.
و قد أخّر الميرزا..و غيره نقلها إلى فصل الكنى؛لاشتهاره بالكنية.و كأنّه في الكنى نسي الوعد و لم يذكرها.
و نحن حيث بنينا في هذا الكتاب على أن لا نؤخر إلى فصل الكنى إلاّ ترجمة من لم يعرف له اسم،ننقلها هنا للاستفادة بجملة منها في ترجمة من شاركها في جملة من تلك الأخبار في المناقب.
و عدم الحاجة إلى تلك الأخبار-لوضوح حال الرجل-لا يوجب رفع اليد عن نقلها،بعد كون نفس نقلها عبادة،فنقول:
إنّ منها:ما رواه الكشي رحمه اللّه (2)عن أبي الحسن محمّد بن سعيد بن يزيد (3)،و محمّد بن أبي عوف البخاري،قالا:حدّثنا محمّد بن أحمد بن حمّاد أبو علي المحمودي المروزي،رفعه،قال:أبو ذر الذي قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم:«ما أظلّت الخضراء،و لا أقلّت الغبراء،على ذي لهجة أصدق من أبي ذر..يعيش وحده،و يموت وحده،و يبعث وحده،و يدخل الجنّة
ص: 258
وحده»،و هو الهاتف بفضائل أمير المؤمنين عليه السلام و وصيّ (1)رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم،و استخلافه إيّاه،فنفاه القوم عن حرم اللّه و حرم رسوله،بعد حملهم إيّاه من الشام،على قتب بلا وطاء،و هو يصيح فيهم:قد خاب القطان (2)(3)يحمل النار،سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:
«إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا؛اتّخذوا دين اللّه دخلا،و عباد اللّه خولا، و مال اللّه دولا».فقتلوه فقرا،و جوعا،و ذلاّ،و ضرّا،و صبرا.
و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (4)،عن أبي علي أحمد بن علي السلولي شقران (5)القمي،قال:حدّثني الحسن بن حمّاد،عن أبي عبد اللّه البرقي،عن عبد الرحمن ابن محمّد بن أبي حكيم،عن أبي خديجة الجمّال،عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال:دخل أبو ذر على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم و معه جبرئيل،فقال جبرئيل:من هذا يا رسول اللّه(ص)؟قال:«أبو ذر» (6)،أما إنّه في السماء أعرف منه في الأرض،سله عن كلمات يقولهنّ إذا أصبح.قال:فقال صلى اللّه عليه و آله و سلّم:«يا أبا ذر!كلمات تقولهنّ إذا أصبحت،فما هنّ؟قال:أقول يا رسول اللّه(ص)!:اللهم إني أسألك الإيمان بك،و التصديق بنبيك (7)،و العافية
ص: 259
من جميع البلاء (1)،و الشكر على العافية،و الغنى عن شرار الناس.
و روى نحو هذا الخبر في الكافي (2)،عن علي بن إبراهيم،عن أبيه،عن ابن محبوب،عن محمّد بن يحيى الخثعمي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:«إنّ أبا ذر أتى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم و معه جبرئيل،في صورة دحية الكلبي،و قد استخلاه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم،فلمّا رآهما،انصرف عنهما،و لم يقطع كلامهما.فقال جبرئيل:أما لو سلّم لرددنا عليه.يا محمّد(ص)! إنّ له دعاء يدعو به معروفا عند أهل السماء،فسله عنه إذا عرجت إلى السماء.
فلمّا ارتفع،جاء أبو ذر إلى النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم فقال له:«ما منعك يا أبا ذر أن تكون سلّمت علينا حين مررت بنا؟»،فقال:ظننت-يا رسول اللّه (ص)!-أنّ الذي معك دحية،فقال:«ذلك جبرئيل(ع)،و قال:اما لو سلّم علينا،لرددنا عليه».
فلمّا علم أبو ذر أنّه كان جبرئيل،دخله من الندامة-حيث لم يسلّم عليه- ما شاء اللّه.
فقال صلى اللّه عليه و آله و سلّم:«ما هذا الدعاء الذي تدعو به؟فقد أخبرني جبرئيل(ع)أن لك دعاء معروفا في السماء».فقال:يا رسول اللّه!أقول:
اللّهم..إلى آخر الدعاء المذكور.
و منها:ما رواه هو (3)،عن حمدويه و إبراهيم ابني نصير،قالا:حدّثنا أيوب ابن نوح،عن صفوان بن يحيى،عن عاصم بن حميد الحناط،عن أبي بصير،عن
ص: 260
عمرو بن سعيد،قال:حدّثنا عبد الملك بن أبي ذر الغفاري،قال:بعثني أمير المؤمنين عليه السلام،يوم مزّق عثمان المصاحف.فقال لي:«ادع أباك!»، فجاء أبي إليه مسرعا،فقال:«يا أبا ذر!أتى اليوم في الإسلام أمر عظيم،مزّق كتاب اللّه،و وضع فيه الحديد.و حقّ على اللّه أن يسلّط الحديد على من مزّق كتابه بالحديد».
قال:فقال (1)أبو ذر:سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«إنّ أهل الحبرية (2)من بعد موسى(ع)قاتلوا أهل النبوة،فظهروا عليهم[فقتلوهم] زمانا طويلا؛ثمّ إنّ اللّه بعث فتية فهاجروا إلى غير (3)آبائهم.فقاتلهم فقتلوهم.
و أنت بمنزلتهم يا علي».
فقال علي عليه السلام:«قتلتني يا أبا ذر».فقال أبو ذر:أما و اللّه لقد علمت أنّه سيبدأ بك.
و منها:ما رواه (4)عن حمدويه و إبراهيم ابني نصير،قالا:حدّثنا أيوب ابن نوح،عن صفوان بن يحيى،عن عاصم بن حميد الحنفي،عن فضيل الرسّان، قال:حدّثني أبو عبد اللّه،عن أبي سخيلة،قال:حججت أنا و سلمان بن ربيعة، فمررنا بالربذة.قال:فأتينا أبا ذر،فسلّمنا عليه،قال:فقال لنا:إن كانت (5)
ص: 261
فتنة-و هي كائنة-،فعليكم بكتاب اللّه،و الشيخ علي بن أبي طالب عليه السلام،فإنّي سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم و هو يقول:«علي أوّل من آمن بي و صدّقني،و هو أوّل من يصافحني يوم القيامة،و هو الصدّيق الأكبر،و هو الفاروق بعدي،يفرق بين الحق و الباطل،و هو يعسوب المؤمنين، و المال يعسوب الظّلمة».
و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (1)بالإسناد السابق عن الفضيل الرسّان،قال:
حدّثني أبو عمرو،عن حذيفة بن أسيد،قال:سمعت أبا ذر يقول-و هو متعلّق بحلقة باب الكعبة-:أنا جندب بن جنادة لمن عرفني.و أبو ذر لمن لم يعرفني.
إني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«من قاتلني في الأولى و في الثانية فهو في الثالثة من شيعة الدجّال،إنّما مثل أهل بيتي في هذه الأمّة مثل سفينة نوح في لجّة البحر،من ركبها نجا،و من تخلّف عنها غرق ألا هل بلغت..؟!».
و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (2)،عن جعفر بن معروف،قال:حدّثني الحسن بن علي بن النعمان،قال:حدّثني أبي،عن علي بن أبي حمزة،عن أبي بصير،قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:«أرسل عثمان إلى أبي ذر موليين له،و معهما مائتا دينار،فقال لهما:انطلقا بهما (3)إلى أبي ذر،فقولا له:
عثمان يقرئك السلام،و[هو]يقول لك:هذه مائتا دينار،تستعين (4)بها على
ص: 262
مانا بك،فقال أبو ذر:هل أعطى أحدا من المسلمين مثل ما أعطاني؟!قالا:
لا،قال:فإنّما أنا رجل من المسلمين،يسعني ما يسع المسلمين،قالا[له]:إنّه يقول:هذا من صلب مالي،و باللّه الذي لا إله إلاّ هو ما خالطها حرام.
و لا بعثت بها إليك إلاّ من حلال،فقال:لا حاجة لي فيها،و قد أصبحت يومي هذا،و أنا من أغنى الناس.فقالا له:عافاك اللّه،و أصلحك اللّه،ما نرى في بيتك قليلا و لا كثيرا ممّا يستمتع به؟فقال:بلى،تحت هذا الإكاف (1)الذي ترون رغيفا شعير،قد أتى عليهما أيّام،فما أصنع بهذه الدنانير.لا و اللّه،حتى يعلم اللّه إني لا أقدر على قليل و لا كثير،و قد أصبحت غنيا بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام و عترته الهادين المهديين الراضين المرضيين،الذين يهدون بالحقّ و به يعدلون،و (2)كذلك سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«إنّه لقبيح بالشيخ أن يكون كذابا..»فردّاها عليه،و أعلماه أنّه لا حاجة لي فيها،و لا فيما عنده حتى ألقى اللّه ربّي،فيكون هو الحاكم فيما بيني و بينه.
و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (3)،عن علي بن محمّد القتيبي،قال:حدّثني الفضل بن شاذان،قال:حدّثني أبي،عن علي بن الحكم،عن موسى بن بكر، قال:قال أبو الحسن عليه السلام:«قال أبو ذر:من جزى اللّه عنه الدنيا خيرا فجزاها اللّه عنّي مذمّة؛بعد رغيفي شعير أتغدّى بأحدهما و أتعشّى بالآخر،و بعد
ص: 263
شملتي صوف؛أتّزر بإحداهما و أرتدي بالأخرى.
قال:و قال:إن أبا ذر بكى من خشية اللّه حتى اشتكى عينيه،فخافوا عليهما،فقيل له:يا أبا ذر!لو دعوت اللّه في عينيك؟فقال:إنّي عنهما لمشغول، و ما عناني أكبر.
فقيل له:و ما شغلك عنهما؟قال:العظيمتان:الجنّة و النار.
قال:و قيل له-عند الموت-:يا أبا ذر!ما مالك؟قال:عملي.قالوا:إنّما نسألك عن الذهب و الفضة؟قال:ما أصبح فلا أمسى،و ما أمسى فلا أصبح.
لنا كندوج (1)نضع فيه خير (2)متاعنا.سمعت حبيبي رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«كندوج المؤمن (3)قبره».
و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (4)،عن محمّد بن مسعود،و محمد بن الحسن البراثي،قالا:حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن فارس،قال:حدّثنا محمّد بن الحسين ابن أبي الخطاب،عن محمّد بن سنان،عن الحسين بن المختار،عن زيد الشحّام، قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:«طلب أبو ذر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم،فقيل:إنّه في حائط كذا و كذا..فتوجه في طلبه،فوجده نائما.
فأعظمه أن ينبّهه،فأراد أن يستبري نومه من يقظته،فتناول عسيبا يابسا فكسّره ليسمعه صوته ليستبري به نومه.فسمعه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم فرفع رأسه،فقال:«يا أبا ذر!تخدعني؟!أما علمت أني أرى أعمالكم
ص: 264
في منامي كما أراكم في يقظتي؟!أنّ عينيّ تنامان و لا ينام قلبي».
و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (1)عن أبي الحسن،و أبي إسحاق حمدويه و إبراهيم ابني نصير،قالا:حدّثنا محمّد بن عثمان،عن حنّان بن سدير، عن أبيه،عن أبي جعفر عليه السلام،قال:«كان الناس أهل ردّة بعد النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم إلاّ ثلاثة»فقلت:و من الثلاثة؟فقال:«المقداد ابن الأسود،و أبو ذر الغفاري،و سلمان الفارسي،ثمّ عرف الناس بعد يسير».
و قال:«هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى،و أبوا أن يبايعوا حتى جاءوا بأمير المؤمنين عليه السلام مكرها فبايع.و ذلك قول اللّه عزّ و جلّ: وَ مٰا مُحَمَّدٌ إِلاّٰ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ مٰاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلىٰ أَعْقٰابِكُمْ ..
الآية».
و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (2)عن جبرئيل بن أحمد الفاريابي[البرناني]، قال:حدثني الحسن بن خرّزاذ،قال:حدثني ابن فضّال،عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة،عن أبي جعفر عليه السلام عن أبيه،عن جدّه،عن علي بن أبي طالب عليه السلام،قال:«ضاقت الأرض بسبعة،بهم ترزقون،و بهم تنصرون،و بهم تمطرون،منهم:سلمان الفارسي،و المقداد،و أبو ذر،و عمّار، و حذيفة رحمة اللّه عليهم».-و كان عليّ عليه السلام يقول:«و أنا إمامهم»- و هم الذين صلّوا على فاطمة عليها السلام».
ص: 265
و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (1)،عن علي بن محمّد القتيبي النيسابوري، قال:حدّثني أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد الرازي الخوازي (2)-من قرية استرآباد-، قال:حدّثني أبو الخير،عن عمرو بن عثمان الخزاز،عن رجل،عن أبي حمزة، قال:سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:«لمّا مرّوا بأمير المؤمنين عليه السلام في رقبته حبل إلى زريق،ضرب أبو ذر بيده على الأخرى،ثم قال:ليت السيوف قد عادت بأيدينا ثانية.
و قال المقداد:لو شاء لدعا عليه ربّه عزّ و جلّ.
و قال سلمان:مولاي (3)أعلم بما هو فيه».
و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (4)،عن محمّد بن إسماعيل،قال:حدّثني الفضل ابن شاذان،عن ابن أبي عمير،عن إبراهيم بن عبد الحميد،عن أبي بصير، قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:ارتدّ الناس إلاّ ثلاثة:أبو ذر،و سلمان، و المقداد؟.
قال:فقال أبو عبد اللّه عليه السلام:«فأين أبو ساسان،و أبو عمرة الأنصاري».
و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (5)،عن محمّد بن إسماعيل،قال:حدّثني الفضل بن شاذان،عن ابن أبي عمير،عن وهب (6)بن حفص،عن أبي بصير،
ص: 266
عن أبي جعفر عليه السلام،قال:«جاء المهاجرون و الأنصار..و غيرهم بعد ذلك إلى علي عليه السلام فقالوا:و اللّه أنت أمير المؤمنين،و أنت و اللّه أحقّ الناس و أولاهم بالنبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم.هلمّ يدك نبايعك، فو اللّه لنموتنّ قدامك،فحلفوا،فقال علي عليه السلام:«إن كنتم صادقين فاغدوا عليّ غدا محلّقين»،فحلق علي عليه السلام،و حلق سلمان،و حلق المقداد، و حلق أبو ذر،و لم يحلق غيرهم.ثم انصرفوا فجاءوا مرة اخرى بعد ذلك فقالوا له:أنت و اللّه أمير المؤمنين،و أنت أحقّ الناس و أولاهم بالنّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم،هلمّ يدك نبايعك..فحلفوا فقال:«إن كنتم صادقين،فاغدوا عليّ غدا محلّقين».فما حلق إلاّ هؤلاء الثلاثة.
قلت:فما كان فيهم عمّار؟!فقال:«لا»قلت:فعمار من أهل الردّة؟!فقال:
«إنّ عمّارا قد قاتل مع عليّ عليه السلام بعد».
و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (1)عن جعفر غلام عبد اللّه بن بكير،عن عبد اللّه ابن محمّد (2)بن نهيك،عن النصيبي،عن أبي عبد اللّه عليه السلام،قال:قال أمير المؤمنين عليه السلام:«يا سلمان!اذهب إلى فاطمة عليها السلام،فقل لها:تتحفك بتحفة من تحف الجنة.فذهب إليها سلمان،فإذا بين يديها ثلاث سلال.فقال لها:يا بنت رسول اللّه(ص)!اتحفيني.فقالت:«هذه ثلاث سلال جاءني بها ثلاث وصائف،فسألتهنّ عن أسمائهن.فقالت واحدة:أنا سلمى لسلمان.و قالت الأخرى:أنا ذرّة لأبي ذر.و قالت الأخرى:أنا مقدودة للمقداد.ثمّ قبضت فناولتني،فما مررت بملإ إلاّ ملئوا طيبا لريحها».
ص: 267
و منها:ما رواه هو رحمه اللّه (1)،عن جبرئيل بن أحمد،قال:حدّثني محمّد ابن عيسى،عن ابن عيسى (2)،عن ابن أبي نجران،عن صفوان بن يحيى بن مهران الجمّال،عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم:«إنّ اللّه أمرني بحبّ أربعة».قالوا:و من هم يا رسول اللّه؟قال:
«علي بن أبي طالب(ع)»،ثم سكت،ثم قال:«إنّ اللّه أمرني بحبّ أربعة» قالوا:و من هم يا رسول اللّه؟قال:«علي بن أبي طالب(ع)،و المقداد بن الأسود،و أبو ذرّ الغفاري،و سلمان الفارسي».
و منها:ما مرّ (3)نقله في ترجمة أويس القرني،عنه (4)من الرواية التي رواها هو،مسندا عن أسباط بن سالم،عن الكاظم عليه السلام المتضمّنة لعدّ أبي ذرّ من حواري رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم.
إلى غير ذلك من الأخبار التي لا حاجة إلى نقلها في ترجمة الرجل بعد وضوح حاله؛إلاّ أنّا أثبتناها تبعا للكشيّ رحمه اللّه.و يأتي ذكره في الأخبار الواردة في أحوال سلمان،و سليم بن قيس،و مالك الأشتر،و المقداد، إن شاء اللّه تعالى (5).
ص: 268
ذكر أهل السير (1)أنّ له صحبة،و أنّه من أهل الكوفة،و من وجوه الشيعة، و من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،شهد معه حرب صفين،و كان أميرا على كندة و الأزد،و لحق بالحسين عليه السلام قبل اتصال الحرّ به،و جاء معه إلى كربلاء،و تقدّم يوم الطفّ للجهاد،و استشهد بين يديه عليه السلام في أوائل القتال رضوان اللّه عليه.
و زاده شرفا على شرف الشهادة تخصيصه بالسلام عليه في زيارة الناحية المقدسة (2).
و قد مرّ ضبط (3)الكندي في:إبراهيم بن مرثد.
و ضبط الخولاني في:إدريس بن الفضل (4)(5).
ص: 270
[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (2).
[الترجمة:] قال الكشّي (1)إنّه:قال الفضل بن شاذان:من التابعين الكبار و رؤسائهم، و زهّادهم:جندب بن زهير،قاتل الساحر..ثمّ عدّ جماعة آخرين،ثمّ قال:
و أشباههم كثير أفناهم الحرب،ثم كثروا بعد،حتى قتلوا مع الحسين عليه السلام و بعده.انتهى.
و أقول:في نسبة قتل الساحر إلى جندب بن زهير اشتباه،فإنّ قاتل الساحر هو جندب بن كعب،كما نصّ على ذلك في اسد الغابة..و غيره، و ستطلع عليه إن شاء اللّه تعالى.
و عن تقريب ابن حجر (2):إنّ جندب الخير الأزدي،أبو عبد اللّه، قاتل الساحر (3)،مختلف في صحبته،قال (4)أبيّ بن كعب،و يقال:
ابن زهير،ذكره ابن حبّان في ثقات التابعين.و قال أبو عبيد:قتل بصفّين.
انتهى.
و أقول:ما ذكره من الاختلاف في صحبته اشتباه (5)،فقد اتّفق العادّون
ص: 273
أو صام أو تصدّق فذكر ارتاح له،فزاد في ذلك لمقالة الناس،فأنزل اللّه تعالى في ذلك: فَمَنْ كٰانَ يَرْجُوا لِقٰاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صٰالِحاً وَ لاٰ يُشْرِكْ بِعِبٰادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (1)فإنّ من نزلت في حقّه الآية كيف يشكّ في صحبته؟!.
و أمّا كونه قتل مع عليّ عليه السلام بصفّين،فممّا صرّح به في اسد الغابة..
و غيره أيضا (2).
ص: 275
و يستفاد من ذلك حسن حاله.
بل مقتضى تأمير أمير المؤمنين عليه السلام إيّاه يوم صفين على الأزد، وثاقته و عدالته-مع أنّ فيهم مثل مخنف بن سليم،و منزلته و بصيرته-لعدم تعقّل تأميره عليه السلام غير الثقة الأمين على الجيش،في قبال معاوية الغدّار (1).
ص: 276
(1) -أما مواقفه في يوم الجمل؛فقد قال الشيخ المفيد رضوان اللّه عليه في كتابه الجمل:36[طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام:108-109]في ذكر بيعة المسلمين بعد مقتل عثمان من بيعة المهاجرين،ثم بيعة الأنصار،ثمّ بيعة الهاشميين،ثم قال:بيعة باقي الشيعة و من يلحق بهم بالذكر من أوليائهم،و عليه شيعتهم،و أهل الفضل في الدين و العلم و الفقه و القرآن المنقطعين إلى اللّه تعالى بالعبادة و الجهاد و التمسك بحقائق الإيمان محمد بن أبي بكر..إلى أن قال:و جندب الأزدي.. إلى أن قال:و حبّة العرني ممّن كانوا بالمدينة عند قتل عثمان،و أطبقوا بالرضا بأمير المؤمنين عليه السلام،فبايعوه على حرب من حارب،و سلم من سالم،و أن لا يولّوا في نصرته الأدبار،و حضروا مشاهده كلّها لا يتأخر عنه منهم أحد،حتى مضى الشهيد منهم على نصرته،و بقى المتأخر منهم على حجته حتّى مضى أمير المؤمنين عليه السلام لسبيله.
هذا ما يرجع إلى بيعته؛أما ما يرجع إلى مواقفه البطولية في الدفاع عن حريم الدين، و نصرة إمام الحق و اليقين،فقد قال الشيخ المفيد رحمه اللّه في كتاب الجمل:156 [و صفحة:320 من الطبعة المحقّقة]في مقام عدّ أصحاب الألوية في تلك الحرب:.. و على خيل الأزد جندب بن زهير.
و نقل في الإصابة 249/1 برقم 1217:و روى ابن سعد بسند له:إنّه كان مع علي يوم الجمل.
و أما مواقفه في صفين؛فقد ذكر نصر بن مزاحم في صفينه:205 إنّ عليا [عليه السلام]و معاوية عقدا الألوية و أمرا الامراء،و كتبا الكتائب،و استعمل علي [عليه السلام]على الخيل عمّار بن ياسر..إلى أن قال:و على الأزد و اليمن جندب بن زهير.
و في صفحة:262 قال:إنّ مخنف بن سليم لما ندب أزد العراق إلى أزد الشام حمد اللّه و أثنى عليه،ثم قال:إنّ من الخطب الجليل و البلاء العظيم أنّا صرفنا إلى قومنا و صرفوا إلينا،فو اللّه ما هي إلاّ أيدينا نقطعها بأيدينا،و ما هي إلاّ أجنحتنا نحذفها بأسيافنا،فإن نحن لم نفعل لم نناصح صاحبنا،و لم نواس جماعتنا،و إن نحن فعلنا فعزّنا أبحنا،و نارنا أخمدنا،فقال جندب بن زهير:و اللّه لو كنا آباءهم و ولدناهم أو كنّا أبناءهم و ولدونا،ثم خرجوا من جماعتنا و طعنوا على إمامنا،و آزروا الظالمين-
ص: 277
و يؤيّد ما قلناه،أنّه لما انتدب أزد العراق لقتال أزد الشام،و خطب مخنف ابن سليم الأزدي خطبته التي قال فيها:لعمري ما هي إلاّ أيدينا نقطعها بأيدينا، و ما هي إلاّ أجنحتنا نحذفها بأسيافنا.
قام جندب بن زهير هذا،رادّا عليه،و قال:و اللّه لو كنّا آباءهم ولدناهم،أو كانوا آباءنا ولدونا،ثمّ خرجوا عن جماعتنا،و طعنوا على
( -و الحاكمين بغير الحق على أهل ملّتنا و ديننا..ما افترقنا بعد أن اجتمعنا حتى يرجعوا عمّا هم عليه،و يدخلوا فيما ندعوهم إليه،أو نكثر القتلى بيننا و بينهم،و مثله باختلاف يسير في تاريخ الطبري 26/5.
حيّ اللّه هذا التصلّب في الدين،و الصمود في سبيل العقيدة،بحيث لا تعارض الأبوّة أو البنوة إذا ناهضت عقيدته و خالفت مبدأه.
و من رجزه يوم صفين قوله:
هذا علي و الهدى حقّا معه يا ربّ فاحفظه و لا تضيّعه فإنّه يخشاك ربّي فارفعه نحن نصرناه على من نازعه صهر النّبي المصطفى قد طاوعه أوّل من بايعه و تابعه راجع صفين لنصر بن مزاحم:398.
و في صفحة:408 منه قال:و تقدم جندب بن زهير برايته و راية قومه و هو يقول: و اللّه لا انتهى حتّى أخضبها،فخضبها مرارا إذ اعترضه رجل من أهل الشام فطعنه، فمشى إلى صاحبه في الرمح حتى ضربه بالسيف و قتله.
و ذكر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 210/5 فتقدم جندب بن زهير، فبارز أزديّا من أزد الشام،فقتله الشامي.و في تاريخ الطبري 27/5 مثله.
و ذكر الطبري في تاريخه 326/4 في تسيير عثمان من سيّر من أهل الكوفة،قال: اجتمع نفر بالكوفة يطعنون على عثمان،من أشراف أهل العراق:مالك بن الحارث الأشتر،و ثابت بن قيس النخعي،و كميل بن زياد النخعي،و زيد بن صوحان العبدي، و جندب بن زهير الغامدي،و جندب بن كعب الأزدي،و عروة بن الجعد،و عمرو بن الحمق الخزاعي،فكتب سعيد بن العاص إلى عثمان يخبره بأمرهم،فكتب إليه أن سيّرهم إلى الشام و ألزمهم الدروب.
ص: 278
إمامنا،و وازروا الظالمين الحاكمين بغير الحق،على أهل ملّتنا و ديننا، افترقنا بعد أن اجتمعنا،حتى يرجعوا عمّا هم عليه،و يدخلوا فيما ندعوهم إليه،أو تكثر القتلى بيننا و بينهم..ثمّ تقدم فبارز أزديّا من أزد الشام، فقتله الشامي،و مضى شهيدا رضوان اللّه عليه،قاله نصر بن مزاحم،في كتابه (1)(2).
ص: 279
398-جندب بن صالح البصري
الأزدي
[الضبط:] تقدّم (1)ضبط الأزدي في ترجمة:إبراهيم بن إسحاق.
[الترجمة:] و لم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما في العنوان قوله:أسند عنه.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أن حاله مجهول (3).
399-جندب بن ضمرة الليثي
[الترجمة:] عدّه ابن عبد البر (4)،و ابن منده،و أبو نعيم من الصحابة.
ص: 280
و أنّه هو الذي نزل فيه قوله سبحانه: وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهٰاجِراً إِلَى اللّٰهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللّٰهِ (1).
و روي في وجه النزول أنّه:كان ذا مال،و له أربعة بنين،فقال:اللّهم إني أنصر رسولك بنفسي غير أني أعود عن سواد المشركين إلى دار الهجرة،فأكون عند النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم فأكثر سواد المهاجرين و الأنصار،فقال:[لبنيه]احملوني إلى دار الهجرة،فأكون مع النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم،فحملوه،فلما بلغ التنعيم مات،فأنزل اللّه تعالى الآية.
و أقول:يستفاد من ذلك حسن حاله،و اللّه العالم (2).
ص: 281
( -و قال الخطيب في تاريخ بغداد 249/7-250 برقم 3740:جندب بن عبد اللّه الأزدي،من أهل الكوفة،حضر مع علي بن أبي طالب[صلوات اللّه و سلامه عليه]قتال الخوارج بالنهروان و روى خبرهم ثم قال بسنده:..عن جندب الأزدي قال:لمّا عدلنا إلى الخوارج-و نحن مع علي بن أبي طالب[صلوات اللّه عليه]-قال:فانتهينا إلى معسكرهم فإذا لهم دوّي كدوي النحل من قراءة القرآن،و فيهم ذوو الثفنات و أصحاب البرانس..و ساق الحديث..إلى أن قال:ثم قام علي[عليه السلام]فأمسكت له بالركاب ثم عدلت إلى درعي فلبستها،و إلى فرسي فركبته،و أخذت رمحي،و سرت معه،حتى إذا نظر إلى رابية،قال:«يا جندب!ترى تلك الرابية؟»قال:قلت نعم يا أمير المؤمنين[عليه السلام]قال:«فإنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه[و آله]و سلّم أخبرني أنّهم يقتلون عندها..»،و ذكر بقية الحديث.
و في تاج العروس 176/1،قال:و في الصحابة من اسمه جندب:أبو ذر الغفاري جندب بن جنادة،و جندب بن عبد اللّه..إلى أن قال:و جندب بن عبد اللّه هو جندب الخير.
و في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 183/1-184 المجلس السابع[طبعة مؤسسة البعثة:180-181 حديث 302،و فيه:حصيرة،بدلا من:خضيرة] بسنده:..قال:حدّثني الحارث بن خضيرة عن أبي صادق،عن جندب بن عبد اللّه الأزدي،قال:قام علي بن أبي طالب[عليه السلام]في الناس ليستنفرهم إلى أهل الشام،و ذلك بعد انقضاء المدّة التي كانت بينه و بينهم،و قد شنّ معاوية على بلاد المسلمين الغارات،فاستنفرهم بالرغبة في الجهاد و الرهبة،فلم ينفروا،فأضجره ذلك، فقال:أيّها الناس المجتمعة أبدانهم،المختلفة أهواؤهم،ما عزّت دعوة من دعاكم، و لا استراح قلب من قاساكم،كلامكم يوهن الصم الصلاب،و تثاقلكم عن طاعتي.. إلى آخر الخطبة،ثم قال:قال:فكان جندب لا يذكر هذا الحديث إلاّ بكى، و قال:صدق-و اللّه-أمير المؤمنين،قد شملنا الذّل،و رأينا الأثرة،و لا يبعد اللّه إلاّ من ظلم.
و روى الشيخ المفيد رحمه اللّه في الاختصاص:81 بسنده:..عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام،قال:شهد مع علي بن أبي طالب عليه السلام من التابعين ثلاثة نفر بصفين شهد لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم بالجنة و لم يرهم:أويس القرني و زيد بن صوحان العبدي و جندب الخير الأزدي رحمة اللّه عليهم.
ص: 283
مع علي عليه السلام الجمل و صفّين (1)لا أشكّ في قتال من قاتله،حتّى نزلت النهروان،فدخلني الشك،و قلت:قرّاؤنا و خيارنا يأمرونا بقتلهم (2)..؟!إنّ هذا الأمر عظيم.فخرجت غدوة أمشي،و معي إداوة[و]ماء (3)،حتى برزت من الصفوف،فركزت رمحي،و وضعت ترسي عليه،و استترت من الشمس.
فإني لجالس إذ ورد عليّ أمير المؤمنين عليه السلام،فقال:«يا أخا الأزد!أ معك طهور؟»،فقلت:نعم،فناولته الإداوة (4)،فمضى حتّى لم أره.ثمّ أقبل متطهّرا فجلس في خلل (5)الترس،فإذا فارس يسأل عنه.فقلت:يا أمير المؤمنين(ع)! هذا فارس يريدك،قال:«فأشر إليه..»فأشرت إليه فجاء،و قال:
يا أمير المؤمنين!قد عبر القوم،و قطعوا النهر،فقال:«كلاّ،ما عبروا»،فقال:
بلى،و اللّه،لقد فعلوا[قال:«كلاّ ما فعلوا..»قال]فإنّه كذلك إذ جاء[رجل] آخر،فقال:يا أمير المؤمنين(ع)!قد عبر القوم.فقال:«كلاّ!ما عبر القوم»، قال:و اللّه ما جئتك حتى رأيت الرايات في ذلك الجانب[و الأثقال]فقال:
«و اللّه،ما فعلوا و إنّه لمصرعهم،و مهراق دمائهم».
ثمّ نهض،و نهضت معه،فقلت في نفسي:الحمد للّه الذي بصّرني بهذا الرجل،و عرّفني أمره.هذا أحد رجلين،إمّا رجل كذّاب جريّ،أو على بينة من ربّه و عهد من نبيه(ص).اللّهم إني أعطيتك عهدا تسألني عنه يوم القيامة،
ص: 284
إن أنا وجدت القوم قد عبروا أن أكون أوّل من يقاتله،و أوّل من يطعن الرمح في عينه.و إن كانوا لم يعبروا،أن أتمّ (1)على المناجزة و القتال.فرجعنا إلى الصفوف فوجدنا الرايات و الأثقال كما هي.
قال:فأخذ بقفاي و دفعني.و قال:«يا أخا الأزد!أ تبيّن لك الأمر؟!» فقلت:أجل يا أمير المؤمنين(ع)!قال:«فشأنك بعدوّك»،و قتلت رجلا،ثمّ قتلت آخر،ثمّ اختلفت أنا و رجل آخر أضربه و يضربني،فوقعنا جميعا، فاحتملني أصحابي فأفقت[حين أفقت]و قد فرغ القوم (2).
و الميم،و الياء،نسبة إلى بطن من تميم،ثم من دارم،جدّهم علقمة بن زرارة بن عدس (1).
أو إلى علقمة مدينة على سواحل جزيرة صقليّة (2).
[الترجمة:] و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه الرجل في رجاله (3)من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم مضيفا إلى ما في العنوان قوله:و يقال جندب الخير،و جندب العارف.انتهى.
و لم أستثبت حاله.
و عن تقريب ابن حجر (4):أنّ كنيته:أبو عبد اللّه،و أنّه مات بعد الستين،
ص: 287
و أنّ جندب الخير قاتل الساحر غيره (1).
ص: 288
403-جندب بن كعب بن عبد اللّه
الأزدي الغامدي (1)
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم و وصفه ب:قاتل أهل الشام.ثم قال:شكّ في صحبته.انتهى.
و أقول:إنه لا وجه للشكّ في صحبته،بعد تصريح العادّين للصحابة كابن عبد البر (3)،و ابن منده،و أبي نعيم بكونه منهم.نقل ذلك عنهم ابن الأثير في اسد الغابة (4).
ص: 289
و زعم بعض من لم يتتبع من أصحابنا،اتّحاد هذا مع جندب بن زهير- المتقدّم-زاعما كون كعب جدّه.و هو اشتباه عظيم،فإنّه ليس في نسب ذاك من يسمى ب:كعب؛لأنّه:ابن زهير بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد بن مناة بن غامد الأزدي الغامدي.
و عبارة اسد الغابة (1)صريحة في التعدّد،فإنّه قال-في ترجمة جندب بن زهير-إنّه:أحد جنادب الأزد،و هم أربعة:جندب الخير بن عبد اللّه،و جندب ابن كعب-قاتل الساحر-،و جندب بن عفيف،و جندب بن زهير.انتهى.
و نقل عن ابن أبي الحديد (2)،عن أبي الفرج،قال:حدّثني عمي الحسن بن محمّد،قال:حدّثني الخزاز (3)،عن المدائني،عن علي بن مجاهد،عن محمّد بن
ص: 290
إسحاق،عن يزيد بن رومان،عن الزهري..و غيره أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم لمّا انصرف عن غزاة بني المصطلق،نزل رجل من المسلمين فساق القوم و رجز،ثمّ آخر فساق بهم و رجز،ثمّ بدا لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم أن يواسي أصحابه،فنزل فساق بهم و رجز،و جعل يقول فيما يقول:
«جندب و ما جندب،و الأقطع زيد الخير».
فدنا منه أصحابه،فقالوا:يا رسول اللّه!ما ينفعنا سيرنا مخافة أن تنهشك دابة،أو يصيبك نكبة..فركب،و دنوا منه،و قالوا:قلت قولا لا ندري ما هو؟ قال:«و ما ذاك؟»،قالوا:كنت تقول:«جندب و ما جندب،و الأقطع زيد الخير».فقال:«رجلان يكونان في هذه الأمّة،يضرب أحدهما ضربة،يفرق بين الحقّ و الباطل.و تقطع يد الآخر في سبيل اللّه،ثمّ يتبع اللّه آخر جسده بأوّله».
و كان زيد هو زيد بن صوحان،و قطعت يده في سبيل اللّه يوم جلولاء، و قتل يوم الجمل مع علي بن أبي طالب عليه السلام.
و أمّا جندب (1)[هذا]فقد أدخل على الوليد بن عقبة في الكوفة،و هو واليها يومئذ من قبل عثمان،و عنده ساحر يقال له:أبو شيبان،يأخذ أعين الناس فيخرج مصارين بطنه،ثم يردّها،فجاء من خلفه فضربه فقتله،و قال:
العن وليدا و أبا شيبان *** و ابن حبيش راكب الشيطان
رسول فرعون إلى هامان
فحبسه الوليد،و كتب بأمره إلى عثمان.
ص: 291
و في طريق آخر أنه:كان يدخل في جوف بقرة[حية]،و يخرج منه.فضرب جندب البقرة فقدّها هي و الساحر معا،فقتلهما.و قال:احيي نفسك،ثمّ قرأ:
أَ فَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَ أَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (1) .فرفع إلى الوليد،فقال:سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«حدّ الساحر ضربة بالسيف».
فحبسه الوليد،فلمّا رأى السجّان صلاته و صيامه،خلّى سبيله،فأخذ الوليد السجّان فقتله (2).و قيل:بل سجنه،فأتاه كتاب عثمان بإطلاقه (3).
ص: 292
و يربوع:بالياء المثنّاة من تحت المفتوحة،و الراء المهملة الساكنة،و الباء الموحدة من تحت المضمومة،و الواو،و العين المهملة (1).
و قد مرّ (2)ضبط الجهني في ترجمة:أسيد بن حبيب.
[الترجمة:] و قد عدّ الرجل بالعنوان المذكور في رجال الشيخ (3)رحمه اللّه من أصحاب الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم.
و كذلك صنع ابن عبد البر (4)،و ابن منده،و أبو نعيم.
و حاله مجهول.
و عن تقريب ابن حجر (5):إنّه مدنيّ،له صحبة،و قيل:هو ابن عبد اللّه بن مكيث،نسب إلى جدّه (6).
ص: 294
المفتوحتين،و الهاء (1).
و خيشنة:بالخاء المعجمة المفتوحة،و الياء المثنّاة من تحت الساكنة،و الشين المعجمة المفتوحة،و النون-و في نسخة:الباء الموحدة،و الأصحّ الأوّل-و في آخره هاء (2).
و قرصافة:بالقاف المكسورة،و الراء المهملة الساكنة،و الصاد المهملة، و الألف،و الفاء،و الهاء (3).
و مرّ (4)ضبط الكناني في ترجمة:إبراهيم بن سلمة.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ (5)رحمه اللّه إيّاه بالعنوان المذكور،من أصحاب الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم مزيدا قبل الكناني قوله:سكن الشام.
و عدّه ابن عبد البر (6)،و ابن منده،و أبو نعيم من الصحابة.
ص: 297
و حاله مجهول (1).
(12) -النبي صلى اللّه اللّه عليه[و آله]و سلم،يقول:«من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»و سمعته و إلاّ صمّتا يقول:و قد انصرف من حجة الوداع فلمّا نزل غدير خم قام في الناس خطيبا و أخذ بيد علي [عليه السلام]،و قال:«من كنت وليّه فهذا علي وليّه اللّهم وال من ولاه و عاد من عاداه»،قال عبيد اللّه:فقلت للزهري:لا تحدث بهذا بالشام و أنت تسمع ملء اذنيك سبّ علي[عليه السلام]،فقال:و اللّه إن عندي من فضائل علي[عليه السلام]ما لو تحدثت بها لقتلت،أخرجه الثلاثة..
حصيلة البحث
حديث المعنون حجة على المنحرفين عن إمام المتقين صلوات اللّه عليه و آله.
[4247] 311-جندل بن علي
جاء بهذا العنوان في العمدة لابن البطريق:291 حديث 477 بسنده:..عن محمد بن مفضل،عن جندل بن علي،عن اسماعيل بن سمعان..،و عنه في بحار الأنوار 434/35 حديث 18 مثله.
و جاء أيضا في خصائص الوحي المبين لابن البطريق:214.
حصيلة البحث
المعنون مهمل لم يذكره أرباب الجرح و التعديل إلاّ أنّ روايته سديدة.
[4248] 312-جندل بن والق
جاء في علل الشرائع 179/1 حديث 5 بسنده:..عن إبراهيم ابن محمد الثقفي،عن جندل بن والق،عن محمد بن عمر البصري.. و جاء أيضا في علل الشرائع 181/1 حديث 1،و أمالي الشيخ الصدوق:-
ص: 300
( -157 حديث 151 و صفحة:248 حديث 270،و المسترشد للطبري:619 حديث 286،و دلائل الإمامة:74 حديث 13 و صفحة: 151 حديث 65،و في أمالي الشيخ:393 حديث 870.
حصيلة البحث
المعنون مهمل لم يذكر في المعاجم الرجالية لكن رواياته سديدة.
[4249] 313-جندل بن والق التغلبي
جاء في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه تعالى:235 المجلس السابع و العشرين حديث 6،بسنده:..قال:حدّثنا جعفر بن نجيح،قال:حدّثنا جندل بن والق التغلبي،قال:حدّثنا محمد بن عمر المازني،عن أبي زيد الأنصاري،عن سعيد بن بشير،عن قتادة،عن سعيد بن المسيب،قال: سمعت رجلا يسأل ابن عباس عن علي بن أبي طالب عليه السلام..
و مثله في أمالي الشيخ:11 حديث 14.
و جاء في مناقب أمير المؤمنين(ع)للكوفي 300/2 حديث 775، و قال الرازي في الجرح و التعديل 535/2 برقم 2225:..صدوق، و ذكره ابن حبان في الثقات 167/8.
حصيلة البحث
أهمل علماء الرجال ذكره،فهو مهمل.
[4250] 314-جندل بن والق النعماني
جاء بهذا العنوان في العمدة لابن البطريق:351 حديث 676 بسنده:..عن عبد اللّه بن سوار،عن جندل بن والق النعماني،عن إسماعيل بن امية القرشي..
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
ص: 301
413-جنيد قاتل فارس بن حاتم
القزويني (1)
غير منسوب إلى أب و لا بلد و لا..غيرهما.
[الترجمة:] و الذي يستفاد من الأخبار المذكورة في ترجمة فارس بن حاتم أنّه من أصحاب العسكري عليه السلام و أنّه قتل فارسا بأمره عليه السلام،و فيه دلالة على جلالته،و كونه من أهل الجنّة.
فقد روى الكشي (2)في ترجمة فارس عن الحسين بن الحسن بن بندار القمي، قال:حدّثني سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف القمي،قال:حدّثني محمّد بن عيسى ابن عبيد أنّ أبا الحسن العسكري عليه السلام أمر بقتل فارس بن حاتم القزويني،و ضمن لمن قتله الجنّة،فقتله جنيد.و كان فارس فتّانا يفتّن الناس، و يدعو إلى البدعة،فخرج من أبي الحسن عليه السلام:«هذا فارس-لعنه اللّه- يعمل من قبلي فتانا داعيا إلى البدعة،و دمه هدر لكلّ من قتله،فمن هذا الذي يريحني منه و يقتله،و أنا ضامن له على اللّه الجنّة».
ص: 305
قال سعد:و حدّثني جماعة من أصحابنا من العراقيين،..و غيرهم بهذا الحديث عن جنيد.ثمّ سمعته أنا بعد ذلك من جنيد.قال:أرسل إليّ أبو الحسن العسكري عليه السلام يأمرني بقتل فارس القزويني-لعنه اللّه-فقلت:لا؛حتى أسمعه منه يقول لي ذلك يشافهني به.
قال:فبعث إليّ فدعاني،فصرت إليه.فقال:آمرك بقتل فارس بن حاتم.فناولني دراهم من عنده.و قال:اشتر بهذه سلاحا،و اعرضه عليّ.
فذهبت فاشتريت سيفا،فعرضته عليه،فقال:ردّ هذا،و خذ غيره.
قال:فرددته،و أخذت مكانه ساطورا فعرضته عليه.فقال:هذا نعم.
فجئت إلى فارس،و قد خرج من المسجد،بين الصلاتين المغرب و العشاء، فضربته على رأسه،فصرعته.و ثنّيت عليه،فسقط ميّتا،و وقعت الصيحة، و رميت بالساطور بين يدي،و اجتمع الناس،و أخذت-إذ لم يوجد هناك أحد غيري-فلم يروا معي سلاحا،و لا سكينا.و طلبوا الزقاق و الدور،فلم يجدوا شيئا،و لم يروا أثر الساطور بعد ذلك.
أقول:انظر-يرحمك اللّه تعالى-إلى إبائه أوّلا من الإقدام على القتل، إلاّ أن يسمع الأمر به من إمام مفترض الطاعة.ثمّ لمّا سمع ذلك من العسكري عليه السلام،كيف أقدم على القتل جازما بكون أمره عليه السلام واجب الاتّباع؟و أوقع نفسه في المخاطرة امتثالا لأمره المطاع؛فإنّ ذلك يكشف عن كونه ذا ملكة،و ضمان الإمام عليه السلام له الجنة يؤكّد ذلك، فلا تذهل.
ص: 306
بل يظهر كونه من خواص أصحاب العسكري عليه السلام و نوابه،ممّا رواه في أواخر باب مواليد الأئمة عليهم السلام من الكافي (1)،عن الحسين بن محمّد الأشعري،قال:كان يرد كتاب أبي محمّد عليه السلام في الإجراء على الجنيد قاتل فارس[و أبي الحسن]و آخر،فلمّا مضى أبو محمّد عليه السلام ورد استيناف من الصاحب لإجراء أبي الحسن و صاحبه،و لم يرد في أمر الجنيد شيء،فاغتممت لذلك،فورد نعي الجنيد بعد ذلك (2).
ص: 307
كتب منها آيات الأحكام،و شرح خلاصة الحساب..و غير ذلك،من تلامذة الشيخ بهاء الدين.انتهى.
و هو المعروف اليوم ب:الفاضل الجواد،شارح أغلب كتب أستاذه كالزبدة و الخلاصة،و يسمّى كتابه في آيات الأحكام ب:المسالك الجواديّة و هو جيّد في بابه (1).
ص: 309
415-جوذان (1)
[الضبط:] جوذان:بالجيم المفتوحة،و الواو الساكنة،و الذال المعجمة-و قيل:بالمهملة.
و الأوّل أشهر-و الألف،و النون (2).
[الترجمة:] لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (3)من غير لقب، و لا كنية،من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم مضيفا إلى ذلك قوله:سكن الكوفة.انتهى.
و عدّه ابن عبد البرّ (4)،و ابن منده،و أبو نعيم أيضا من الصحابة.
ص: 310
و لم أستثبت حاله (1).
و قتادة:بالقاف،و التاء المثنّاة من فوق،و الألف،و الدال المهملة،و الهاء، و زان سحابة (1).
و قد مرّ (2)ضبط التميمي في ترجمة:الأحنف بن قيس.
و ضبط السعدي في ترجمة:الأسود بن سريع (3).
[الترجمة:] و قد عدّ الشيخ رحمه اللّه (4)الرجل من أصحاب الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم قائلا:جون بن قتادة التميمي،نزل البصرة.انتهى.
و عن ابن حجر (5):جون بن قتادة التميمي،ثمّ السعدي البصري.لم تصحّ صحبته.انتهى.
و قد مرّ (6)منّا في ترجمة جارية بن قدامة نقلنا عن الكشي (7)،إنشاد أبيات
ص: 312
(7) - تهوّد أقوام بنجران بعد ما أقرّوا بآيات الكتاب و أسلموا قصدنا إليهم بالحديد يقودنا أخو ثقة ماضي الجنان مصمّم خددنا لهم في الأرض من سوء فعلهم أخاديد فيها للمسيئين منقم أقول:قال بعض المعاصرين و كانّه يعرّض بالمصنف قدّس سرّه في قوله:و لكن لا دلالة في الأبيات-على فرض كونها له-على وثاقته،قال المعاصر في قاموسه 466/2:ثم إنّ(كش)لمّا عنونه مع جارية لا بد أنّه أراد أنّه يفهم من الخبر حاله، و الأمر كما فهم،فقوله في الخبر:أخو ثقة ماضي الجنان مصمّم،يدلّ على كونه مع جارية في جيشه و ذا أثر في عمله.
قلت:لا أدري ما أقول لهذا المعاصر،فهل يمكن من شعر جون الاستدلال على وثاقته؟!و هل يمكن إثبات من كونه ذا أثر في جيش جارية أنّه ثقة؟!و متى استدلّ أهل الفن على حسن حال شخص أو وثاقته بمثل هذه الأبيات،و من الغريب أنّه نقل عن الطبري أن معاوية أعطى الأحنف و جارية و الجون كل واحد مائة ألف-كما سننقله-،فهل شراء معاوية دينه بمائة ألف دليل حسنه؟!فراجع و تأسف!
و أما الطبري في تاريخه فقد ذكر للمترجم قضيتين:الأولى في 510/4 في حوادث سنة 36 ما ملخصه:أن جون كان مع الزبير في وقعة الجمل،فلمّا أخبر الزبير بقدوم أمير المؤمنين عليه السلام،و أنّ عمار بن ياسر مع علي عليه السلام،قال:يا جدع! أنفاه يا قطع ظهراه ثم أخذه مثل الأفكل فجعل السلاح ينتفض،فقال جون:ثكلتني أمي،هذا الذي كنت أريد أن أموت معه،و لا بدّ أنّه سمع من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم شيئا في عمار بحيث لما تيقّن أنّه مع الإمام أخذه الأفكل،و لذا انصرف جون إلى الأحنف،و ترك الزبير و هو يقول:لم تأخذ الزبير هذه الحالة إلاّ لشيء رآه أو سمعه من النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم.
و في 242/5 في حوادث سنة 50،قال:ثم وفد الأحنف بن قيس و جارية بن قدامة من بني ربيعة بن كعب بن سعد،و الجون بن قتادة العبشمي و..إلى معاوية بن أبي سفيان فأعطى كل رجل منهم مائة ألف،و أعطى الحتات سبعين ألفا،فلمّا كانوا في الطريق سأل بعضهم بعضا فأخبروه بجوائزهم،فكان الحتات أخذ سبعين ألفا،فرجع إلى معاوية فقال:ما ردّك يا أبا منازل؟قال:فضحتني في بني تميم أما حسبي-
ص: 313
له،أو للحارث بن قتادة العبسي عند تأمير أمير المؤمنين عليه السلام جارية بن قدامة على الجيش الذي أرسله عليه السلام إلى أهل نجران.و لكن لا دلالة في الأبيات-على فرض كونها له-على وثاقته (1).
و قد نطقت أخبار الطفّ بأنّه استشهد رضي اللّه عنه بكربلاء في عسكر الحسين عليه السلام.
و نسب ابن داود (1)إلى الكشي استظهار أنّه قتل بكربلاء.و قال إنّه:مهمل.
و لم أجد في الكشي ما نسبه إليه..و ما كنت أحبّ التعبير عمّن بذل مهجته في نصرة أبي عبد اللّه الحسين روحي فداه ب:المهمل!و أيّ عدل أعظم منه رتبة، و أعلى منه درجة.و لا أقل من التعبير بنحو ما في الوجيزة (2)،حيث اقتصر على وصفه بأنّه من شهداء كربلاء.
و دونه عدم التعرّض لذكره،كما صدر من الجزائري في الحاوي.
و أقول:هو جون بن حوى بن قتادة (3)بن الأعور بن ساعدة بن عوف بن كعب بن حوى مولى أبي ذر الغفاري.
و قد وقع الخلاف في دركه صحبة النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم.
و ذكر أهل السير أنّه (4)كان عبدا أسود للفضل بن العبّاس بن عبد المطلب،
ص: 315
(4) -رسول اللّه(ص)!أنا في الرخاء الحس قصاعكم،و في الشدة أخذ لكم؟!إنّ ريحي لنتن،و إنّ حسبي للئيم،و إنّ لوني لأسود،فتنفس عليّ في الجنة[بالجنة]ليطيب ريحي،و يشرف حسبي،و يبيض لوني،لا و اللّه لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم..فأذن له الحسين عليه السلام فبرز و هو يقول:
كيف ترى الفجار ضرب الأسود بالمشرفي و القنا المسدّد يذب عن آل النبي أحمد ثمّ قاتل حتى قتل،و قال:محمّد بن أبي طالب:فوقف عليه الحسين عليه السلام، و قال:«اللّهم بيض وجهه،و طيّب ريحه،و احشره مع الأبرار،و عرّف بينه و بين محمّد و آل محمّد[صلى اللّه عليه و آله و سلم]».
و روى علماؤنا؛عن الباقر عليه السلام،عن أبيه زين العابدين عليه السلام:إنّ بني أسد الذين حضروا المعركة ليدفنوا القتلى وجدوا جونا بعد أيّام تفوح منه رائحة المسك..
و في اللهوف على قتلى الطفوف:47 لابن طاوس رضوان اللّه تعالى عليه[و من منشورات المكتبة الحيدرية:163]،قال:ثم برز جون مولى أبي ذر،و كان عبدا أسود،فقال له الحسين[عليه السلام]:«أنت في إذن مني فإنّما تبعتنا طلبا للعافية،فلا تبتل بطريقنا»،فقال:يا بن رسول اللّه!أنا في الرخاء الحس قصاعكم،و في الشدة أخذلكم؟!و اللّه إنّ ريحي لنتن،و إن حسبي للئيم،و لوني لأسود،فتنفس عليّ بالجنة، فتطيب ريحي،و يشرّف حسبي،و يبيض وجهي،لا و اللّه لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم،ثم قاتل رضوان اللّه عليه حتى قتل.
و ذكر ابن شهرآشوب في المناقب 103/4،فقال:ثم برز جوين بن أبي مالك مولى أبي ذر مرتجزا..ثم ذكر الرجز المتقدم،ثم قال:فقتل خمسا و عشرين رجلا.
و في الإرشاد:215[93/2 طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام و فيها:جوين]، و بحار الأنوار 2/45،و إعلام الورى:235 و اللفظ للإرشاد،قال علي بن الحسين عليهما السلام:إني لجالس في تلك العشية التي قتل أبي في صبيحتها و عندي عمتي زينب تمرّضني إذ اعتزل أبي في خباء له،و عنده جوين مولى أبي ذر الغفاري و هو يعالج سيفه و يصلحه،و أبي يقول:
يا دهر أف لك من خليل ........... -
ص: 316
اشتراه أمير المؤمنين عليه السلام بمائة و خمسين دينارا،و وهبه لأبي ذر ليخدمه، و كان عنده،و خرج معه إلى الربذة،فلمّا توفي أبو ذرّ في سنة اثنتين و ثلاثين، رجع العبد،و انضمّ إلى أمير المؤمنين عليه السلام،ثمّ إلى الحسن عليه السلام، ثم إلى الحسين عليه السلام.و كان في بيت السجّاد عليه السلام،و خرج معهم إلى كربلاء،فلمّا شبّ القتال استأذن الحسين عليه السلام في البراز،فقال عليه السلام:«أنت في إذن منّي.فإنّما تبعتنا للعافية،فلا تبتل بطريقتنا».
فوقع على قدمي الحسين عليه السلام يقبّلهما و يقول:يا بن رسول اللّه(ص)! أنا في الرخاء ألحس قصاعكم،و في الشدّة أخذلكم؟!و اللّه،إنّ ريحي لنتن، و إنّ حسبي للئيم،و إنّ لوني لأسود.فتنفّس عليّ بالجنّة،ليطيب ريحي، و يشرّف حسبي،و يبيّض لوني.لا و اللّه،لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم.
فأذن له الحسين عليه السلام.ثم برز و قتل من القوم جمعا،ثمّ استشهد.
فوقف عليه الحسين عليه السلام و قال:«اللّهم بيّض وجهه،و طيّب ريحه،
( -أقول:و منه يظهر أن ليلة العاشر من المحرم كان جون يصلح سيف الحسين عليه السلام لا ما اشتهر من أنّه عليه السلام كان يصلح سيفه،و يقول:
يا دهر اف لك ........ و في تاريخ الطبري 420/5،و الكامل لابن الأثير 58/4 قريب ممّا تقدم،و لكن في الطبري-حوىّ مولى أبي ذرّ الغفاري،و في الكامل مثله،و في مقتل أبي مخنف:70، قال:و برز جون مولى أبي ذر الغفاري و هو يرتجز و يقول:
سوف ترى الفجار ضرب الأسود بالمشرفي الصارم المهند بالسيف صلتا عن نبي محمّد أرجو بذاك الفوز يوم الموعد فلم يزل يقاتل حتى قتل سبعين رجلا فوقعت في محاجر عينه ضربة،و كبا به جواده إلى الأرض،فوقع على أم رأسه،فأحاطوا به من كل جانب و مكان فقتلوه.
ص: 317
و احشره مع الأبرار،و عرّف بينه و بين محمّد و آله(ص)».
و روى الصدوق في الخصال (1)،عن الباقر عليه السلام،عن السجاد عليه السلام:إنّ بني أسد الذين حضروا المعركة ليدفنوا القتلى،وجدوا جونا بعد عشرة أيام تفوح منه رائحة المسك.
و أقول:قد زاده شرفا على شرف الشهادة،و طيب الريح،تخصيص الحجّة المنتظر عجّل اللّه تعالى فرجه إيّاه بالتسليم عليه في زيارة الناحية المقدسة (2)(3).
ص: 318
(10) -الأشعث بن قيس الكندي و جوهر الكلبي قالا لعلي عليه السلام..
و لكن جاء في أمالي الشيخ:406 المجلس الرابع عشر حديث 910:جويبر الجبلي،و في بحار الأنوار 43/37 حديث 20:جويبر الختلي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[4264] 319-جويبر الجبلي(الختلي)
جاء في أمالي الشيخ:406 المجلس الرابع عشر حديث 910 بسنده:..عن الأصبغ بن نباتة قال:سمعت الأشعث بن قيس الكندي و جويبرا الجبلي،قالا لعلي أمير المؤمنين عليه السلام:..
و عنه في بحار الأنوار 43/37 حديث 20،و فيه:جويبر الختلي، و لكن جاء في مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي:94: جوهر الكلبي.
حصيلة البحث
المعنون مهمل.
[4265] 320-جويبر بن سعيد
جاء في بشارة المصطفى:261 و في[الطبعة الجديدة:401 حديث 19]بسنده:..قال:حدّثني محمّد بن مروان،قال:حدّثني جويبر ابن سعيد،عن الضحاك بن مزاحم،قال:سمعت علي بن أبي طالب-
ص: 319
(10) -عليه السلام..
و في الغارات 47/1 بسنده:..عن جويبر،عن الضحاك بن مزاحم، عن علي عليه السلام..
و في الخصال:642 حديث 20،و أمالي الصدوق:659 حديث 893،و فضائل الأشهر الثلاثة:124،و مناقب أمير المؤمنين(ع)للكوفي 158/1 حديث 93،و السقيفة و فدك للجوهري:118،و أمالي الشيخ: 490 حديث 1075،و مناقب ابن شهرآشوب 214/2،و العمدة لابن البطريق:350 حديث 672،و تأويل الآيات 585/2 حديث 12.
و في التوحيد للشيخ الصدوق قدّس سرّه:284 باب 40 حديث 5 بسنده:..عن جويبر،عن الضحاك،عن ابن عباس..
و قد ضعفه في تهذيب التهذيب 123/2 برقم 200،فقال:جويبر بن سعيد الأزدي أبو القاسم البلخي عداده في الكوفيين..ثم نقل تضعيفه عن جمع.
حصيلة البحث
المعنون ضعيف عند العامة مهمل عندنا.
[4266] 321-جوير بن سعد
جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 93/43 حديث 4 بسنده:.. عن محمد بن مروان،عن جوير بن سعد،عن الضحاك بن مزاحم..
و لكن في أمالي الشيخ 37/1[و في الطبعة الجديدة:39 حديث 44]: جويبر بن سعيد.
و كذلك في بشارة المصطفى:401 حديث 19 مثله.-
ص: 320
( - حصيلة البحث
المعنون مهمل لا ذكر له في المعاجم الرجالية و مجهول الموضوع.
[4267] 322-جويرة
جاء بهذا العنوان في الكافي 199/6 حديث 4 بسنده:.. بكر بن محمد،عن جويرة،قال:مرّ بي أبو عبد اللّه عليه السلام..
و كذلك في تهذيب الأحكام 253/8 حديث 918،و لكن في الاستبصار 23/4 حديث 9:عن كبيرة،و في وسائل الشيعة 69/23 حديث 29127:عن كثيرة.
حصيلة البحث
المعنون مهمل لم يذكره علماء الرجال.
[4268] 323-جويرة بن أبي العلاء
جاء بهذا العنوان في وسائل الشيعة 254/6 حديث 7877 بسنده:.. عن الحسن،عن جويرة بن أبي العلاء،عن أبي الصباح..
و لكن في ثواب الأعمال:113:الحسن بن جويرية بن أبي العلاء.
حصيلة البحث
المعنون مهمل ليس له ذكر في كلمات أرباب الجرح و التعديل.
ص: 321
419-جويرية بن أسماء
الضبط:
جويرية:بالجيم المضمومة،و الواو المفتوحة،و الياء المثنّاة من تحت الساكنة،و الراء المهملة المكسورة،ثمّ الياء المثنّاة من تحت المفتوحة،ثمّ الهاء (1).حكي عن بعض شروح البخاري:أنّه مصغّر جارية (2).و هو من الأعلام المشتركة بين الذكور و الإناث.
و مرّ (3)ضبط اسماء في ترجمة:أسماء بن حارثة.
[الترجمة:] و قال في التحرير الطاوسي (4):جويرية بن أسماء،روى عن الصادق عليه السلام أنّه قال فيه:«إنّه زنديق لا يرجع أبدا،و حمران مؤمن لا يرجع أبدا».و في طريق الرواية (5):إسحاق بن محمّد البصري.انتهى.
و مثله-بعينه-في القسم الثاني من الخلاصة (6).
ص: 322
و قد أشار بالرواية إلى ما رواه الكشي (1)رحمه اللّه عن محمّد بن مسعود، قال:حدّثني إسحاق بن محمّد البصري،قال:حدّثني علي بن داود الحديد (2)، عن حريز بن عبد اللّه،قال:كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام فدخل عليه حمران بن أعين،و جويرية بن أسماء.فتكلّم أبو عبد اللّه عليه السلام بكلام، فوقع عليه (3)جويرية:أنّه لحن،قال:فقال:أنت سيّد بني هاشم،و الموئل للأمور الجسام،تلحن في كلامك؟!فقال:«دعنا من نهيك» (4).فلمّا خرجا، قال:«أمّا حمران فمؤمن لا يرجع أبدا،و أمّا جويرية فزنديق لا يفلح أبدا».
فقتل هارون جويرية بعد ذلك.
ص: 323
و أقول:إن أخذنا بالرواية،فالرجل ضعيف.و إلاّ فنترك روايته لجهالته (1).
ص: 324
420-جويرية بن مسهر العبدي (1)
الضبط:
مسهر:بالميم،و السين المهملة،و الهاء،و الراء المهملة،و زان محسن،
ص: 325
مخففا (1).
و قد مرّ (2)ضبط العبدي في ترجمة:إبراهيم بن خالد.
الترجمة:
قد عدّه الشيخ رحمه اللّه (3)من رجال علي عليه السلام بقوله:جويرية بن مسهر،عربي كوفي.انتهى.
و عدّه في آخر القسم الأوّل من الخلاصة (4)،من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من ربيعة.و قال:شهد مع أمير المؤمنين عليه السلام.انتهى.
و جعله في الوجيزة (5)،و البلغة (6)،ممدوحا (7).
ص: 326
و في ترتيب الاختيار للكشي (1):جويرية بن مسهر العبدي عربي كوفي،حدّثنا جعفر بن معروف (2)،قال:أخبرني الحسن بن علي بن النعمان،قال:حدّثني أبو
ص: 327
علي بن النعمان،عن محمّد بن سنان،عن أبي الجارود،عن جويرية ابن مسهر العبدي،قال:سمعت عليا عليه السلام يقول:«أحبب محبّ آل محمّد(ص)ما أحبّهم.فإذا أبغضهم فأبغضه.و أبغض مبغض آل محمّد(ص) ما أبغضهم،فإذا أحبهم فأحببه.و أنا أبشّرك..و أنا أبشّرك..و أنا أبشّرك..».
ثلاث مرات.
و نقل في التكملة (1)عن الخرائج (2)،قال علي عليه السلام لجويرية بن
ص: 328
مسهر:«ليقتلنّك العتلّ الزنيم،و ليقطعنّ يدك و رجلك.ثمّ إنه ليصلبنّك».ثم مضى دهر حتى ولي زياد بن أبيه،في أيام معاوية فقطع يده و رجله،ثم صلبه.
قال صاحب التكملة:و روي مثله في إعلام الورى (1)،و زاد بعد قوله عليه السلام:«يصلبك»قوله:«على جذع كافر».و بعد:«صلبه»قوله:
«على جذع لدار ابن معكبر» (2).
ثم قال:و في البحار (3)،روى إبراهيم بن ميمون الأزدي عن حبّة العرني (4)،قال:كان جويرية بن مسهر العبدي صالحا.و كان لعلي عليه السلام صديقا.و كان علي عليه السلام يحبّه.و نظر يوما إليه[و هو يسير] (5)فناداه:
«يا جويرية!الحق بي فإني إذا رأيتك هويتك».
و فيه (6)أيضا قال إسماعيل بن أبان:فحدّثني الصباح بن (7)مسلم،عن حبة العرني،قال:سرنا مع علي عليه السلام[يوما] (8)فالتفت فإذا جويرية خلفه [بعيدا]،فناداه:«يا جويرية!الحق بي-لا أبا لك-ألا تعلم أني أهواك و أحبّك؟»،قال:فركض نحوه.فقال[له]:«إني محدّثك بأمور فاحفظها»..ثمّ اشتركا في الحديث سرّا.
ص: 329
و قد تقدّم (1)بعض أحواله في ترجمة الأصبغ.
و في التعليقة (2)أنّه:سيجيء في هشام بن محمّد بن السائب،أنّ له كتابا في
ص: 330
(2) -الرجال 65/2،و الأردبيلي في جامع الرواة 169/1،و الكاظمي في هداية المحدثين: 34،و توضيح الاشتباه:100 برقم 418،و نقد الرجال:77 برقم 2[الطبعة المحقّقة 376/1 برقم(1077)]،و شرح المشيخة المخطوط:47 من نسختنا[روضة المتقين 81/14].
جويرية في التاريخ و الحديث
قال ابن طاوس في كشف المحجة:174،و الفيض الكاشاني في مكاتيب الأئمة المسمى ب:معادن الحكمة 34/1 برقم 2،و الكاظمي في التكملة 208/1،قال:كتب أمير المؤمنين عليه السلام-بعد منصرفه من النهروان-و أمر أن يقرأ على الناس،و ذلك أنّه سألوه عن أبي بكر و عمر و عثمان فغضب عليه السلام،و قال:«تفرغتم للسؤال عمّا لا يعنيكم»،و هذه مصر قد افتتحت»..إلى أن قال:فدعا كاتبه عبيد اللّه بن أبي رافع فقال له:«أدخل عليّ عشرة من ثقاتي»،فقال:سمّهم لي يا أمير المؤمنين،فقال له: «أدخل أصبغ بن نباتة»..إلى أن قال عليه السلام:«و جويرية بن مسهر العبدي».
و قال في الاختصاص:6-7:ذكر السابقين المقربين من أمير المؤمنين عليه السلام،حدّثنا جعفر بن الحسين،عن محمّد بن جعفر المؤدّب:الأركان الأربعة سلمان..إلى أن قال:و جويرية بن مسهر العبدي.
و قد سلف كلام ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة 290/2-291.
أقول:ناقش بعض الأعلام معجم رجال الحديث 180/4-181 في سند الرواية، و هو غريب؛و ذلك إنّ ضعف السند لو سلم ينجبر بأحاديث واردة بمضمونه و مقوّ لدلالته و سنده و هذا من ذاك،و من الغريب أنّ هذا المعاصر المعظم يوثق الراوي و يصحح سند الرواية بأقل ممّا ورد في جويرية هذا.
و في إعلام الورى:175 في ذكر طرف من آيات اللّه سبحانه الظاهرة على أمير المؤمنين عليه السلام،قال:و من ذلك قوله لجويرة بن مسهر:«ليقتلنك العتلّ الزنيم،و ليقطعن يدك و رجلك،و ليصلبنّك تحت جذع كافر..»فلمّا ولي زياد في أيّام معاوية قطع يده و رجله،و صلبه على جذع ابن معكبر.
و ذكر المفيد قدّس اللّه سرّه في الإرشاد:152[322/1،طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام]:و من ذلك ما رواه العلماء أنّ جويرية بن مسهر وقف على باب القصر فقال:أين أمير المؤمنين(ع)؟!فقيل له:نائم،فنادى:أيّها النائم استيقظ!فو الذي-
ص: 331
(2) -نفسي بيده لتضربنّ ضربة على رأسك تخضب منها لحيتك كما أخبرتنا بذلك من قبل، فسمعه أمير المؤمنين عليه السلام فنادى:«أقبل-يا جويرية!-حتى احدثك بحديثك»،فأقبل،فقال:«و أنت؛و الذي نفسي بيده لتعتلّنّ إلى العتلّ الزنيم،و ليقطعنّ يدك و رجلك،ثم لتصلبن[ليصلبنّك]تحت جذع كافر»،فمضى على ذلك الدهر حتى ولي زياد في أيام معاوية،فقطع يده و رجله،ثم صلبه إلى جذع ابن معكبر،و كان جذعا طويلا فكان تحته..
و قال في كتاب الغارات 843/2:..و قد كان معاوية لعنه اللّه يسبّ عليا [عليه السلام]و يتتبع أصحابه،مثل ميثم التمار،و عمرو بن الحمق،و جويرية بن مسهر،و قيس بن سعد،و رشيد الهجري..و يقنت بسبّه في الصلاة،و يسبّ ابن عباس، و قيس بن سعد،و الحسن،و الحسين عليهما السلام..و لم ينكر ذلك عليه أحد!!
و قال في بصائر الدرجات الجزء الخامس:217 حديث 1 بسنده:..عن أبي المقدام،عن جويرية بن مسهر،قال:أقبلنا مع أمير المؤمنين عليه السلام من قتل الخوارج،حتى إذا قطعنا في أرض بابل،حضرت صلاة العصر،قال:فنزل أمير المؤمنين و نزل الناس،فقال أمير المؤمنين:«يا أيّها الناس!إنّ هذه الأرض ملعونة،و قد عذبت من الدهر ثلاث مرات،و هي إحدى المؤتفكات،و هي أوّل أرض عبد فيها وثن،إنّه لا يحلّ لنبي و لوصيّ نبي أن يصلي فيها..»فأمر الناس فمالوا عن جنبي الطريق يصلّون،و ركب بغلة رسول اللّه[صلى اللّه عليه و آله و سلم]فمضى عليها، قال جويرية:فقلت:و اللّه لأتبعن أمير المؤمنين و لاقلدنّه صلاتي اليوم،قال:فمضيت خلفه فو اللّه ما جزنا جسر سورا حتى غابت الشمس،قال:فسببته أو هممت أن أسبّه، قال:فقال:«يا جويرية!:أذّن»قال:فقلت نعم يا أمير المؤمنين!،قال:فنزل ناحية فتوضأ،ثم قام فنطق بكلام لا أحسبه إلاّ بالعبرانيّة،ثم نادى بالصلاة..فنظرت و اللّه إلى الشمس قد خرجت من بين جبلين لها صرير،فصلّى العصر،و صليت معه،قال:فلمّا فرغنا من صلاته عاد الليل كما كان،فالتفت إليّ فقال:«يا جويرية بن مسهر!إنّ اللّه يقول: فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ فإنّي سألت اللّه باسمه العظيم فردّ الشمس».
و قال في صفحة:218 حديث 3 بسنده:..عن أبي الجارود،قال:سمعت جويرية يقول:أسرى علي عليه السلام بنا من كربلاء إلى الفرات،فلمّا صرنا ببابل قال لي: «أي موضع يسمّى هذا يا جويرية؟»قلت:هذه بابل يا أمير المؤمنين!..إلى آخره.-
ص: 332
مقتل رشيد،و ميثم،و جويرية..و فيه إيماء إلى مشكوريته و جلالته،و اشتهار حديثه في ردّ الشمس على أمير المؤمنين عليه السلام يعني بعد النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم و كونها متلقّاة بالقبول،يومي إلى الاعتماد عليه.انتهى.
و أقول:مقتضى الحبّ المفرط من أمير المؤمنين عليه السلام إيّاه وثاقته، فلا وجه لعدّ حديثه في الحسان،بل ينبغي عدّه في الصحاح،لعدم تعقّل حبّ الأمير عليه السلام غير العدل الثقة.بل الخبر المزبور (1)في ترجمة الأصبغ بن نباتة.و في الفائدة الثانية عشر (2)نص في وثاقته..لتنصيص أمير المؤمنين عليه السلام بكونه من ثقاته،فلاحظ و تدبر (3).
ص: 333
421-جويبر (1)
[الضبط:] [جويبر:]بضمّ الجيم،و فتح الواو،و سكون الياء المثنّاة من تحت،و الباء الموحدة من تحت المكسورة،بعدها الراء (2).غير منسوب إلى أب و لا جدّ و لا مكان.
[الترجمة:] هو من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم و من الأجلاّء الأتقياء، كما يظهر من الصحيح الذي رواه في الكافي (3)،عن محمّد بن يحيى،عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن الحسن بن محبوب،عن مالك بن عطيّة،عن أبي حمزة
ص: 334
الثمالي،قال:..قال أبو جعفر عليه السلام:«و إنّ رجلا كان من أهل اليمامة، يقال له:جويبر،أتى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم منتجعا (1)للإسلام، فأسلم و حسن إسلامه،و كان رجلا قصيرا دميما (2)،محتاجا عارفا (3).و كان من قباح السودان..فضمّه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم لحال غربته [و عراه]،و كان يجري عليه طعامه صاعا من تمر بالصاع الأوّل،و كساه شملتين، و أمره أن يلزم المسجد،و يرقد فيه باللّيل.فمكث بذلك ما شاء اللّه،حتى كثر الغرباء ممّن يدخل في الإسلام من أهل الحاجة بالمدينة،فضاق بهم المسجد.
فأوحى اللّه عزّ و جلّ إلى نبيه صلى اللّه عليه و آله و سلّم أن طهّر مسجدك و أخرج من المسجد من يرقد فيه بالليل،و أمره (4)بسدّ أبواب كلّ من كان له نحو المسجد باب إلاّ باب علي عليه السلام و مسكن فاطمة عليها السلام.و لا يمرّ فيه جنب، و لا يرقد فيه غريب.
قال:فأمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم عند ذلك (5)بسدّ أبوابهم إلاّ باب علي عليه السلام،و أقرّ مسكن فاطمة عليها السلام على حاله.
قال:ثمّ إنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم أمر أن يتخذ المسلمون (6)سقيفة،فعملت لهم-و هي الصفّة-ثمّ أمر الغرباء و المساكين أن يظلّوا فيها [نهارهم و ليلهم،فنزلوها و اجتمعوا فيها].
ص: 335
فكان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم يتعاهدهم بالبر و التمر و الشعير و الزبيب إذا كان عنده،و كان المسلمون يتعاهدونهم و يرقّون عليهم لرقّة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم،و يصرفون صدقاتهم إليهم.
و إنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم نظر إلى جويبر ذات يوم-برحمة منه له و رقّة عليه-فقال له:«يا جويبر!لو تزوجت امرأة فعففت بها فرجك، و أعانتك على دنياك و آخرتك».فقال له جويبر:يا رسول اللّه!بأبي أنت و أمي،و أيّ امرأة ترغب فيّ (1)..؟!فو اللّه ما من حسب و لا نسب،و لا مال و لا جمال،فأيّ (2)امرأة ترغب فيّ؟فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم:«فإنّ اللّه قد وضع بالإسلام من كان في الجاهلية ضعيفا (3)[و شرّف بالإسلام من كان في الجاهلية و ضيعا]و أعزّ بالإسلام من كان في الجاهلية ذليلا، و أذهب بالإسلام ما كان من نخوة الجاهليّة،و تفاخرها بعشائرها،و باسق أنسابها.فالناس[اليوم]كلّهم أبيضهم و أسودهم،و قرشيهم و عربيّهم، و عجميهم من آدم.و إنّ آدم خلقه اللّه تعالى من طين.و إنّ أحبّ الناس[إلى اللّه عزّ و جلّ]يوم القيامة أطوعهم له و أتقاهم.و ما أعلم-يا جويبر-،لأحد من المسلمين عليك اليوم فضلا،إلاّ لمن كان للّه أتقى منك و أطوع».
ثمّ قال له:«انطلق-يا جويبر!-إلى زياد بن لبيد؛فإنّه من أشرف بني بياضة (4)حسبا فيهم،فقل له:إنّي رسول رسول اللّه(ص)إليك،و هو يقول:
ص: 336
زوّج جويبرا ابنتك الذلفاء (1)».
فانطلق جويبر برسالة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم إلى زياد بن لبيد- و هو في منزله،و جماعة من قومه عنده-فاستأذن،فأعلم فأذن له،[فدخل] و سلّم عليه،ثم قال:يا زياد بن لبيد!إنّي رسول اللّه(ص)إليك في حاجة لي فابوح بها أم أسرّها إليك.فقال له زياد:لا بل بح بها،فإنّ ذلك شرف لي و فخر.فقال[له]جويبر:إنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«زوّج جويبرا ابنتك الذلفاء».فقال له زياد:أ رسول اللّه أرسلك إليّ بهذا يا جويبر؟!فقال له:نعم،ما كنت لأكذب على رسول اللّه(ص).فقال له زياد:إنّا لا نزوّج فتياتنا إلاّ أكفّاء[نا]من الأنصار،فانصرف-يا جويبر!- حتى ألقى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم فأخبره بعذري.
فانصرف جويبر،و هو يقول:و اللّه ما بهذا نزل القرآن،و لا بهذا ظهرت نبوّة محمّد صلى اللّه عليه و آله و سلّم.
فسمعت مقالته الذلفاء بنت زياد-و هي في خدرها-فأرسلت إلى أبيها:أدخل إليّ..فدخل إليها،فقالت له:يا أباه (2)!ما هذا الكلام الذي سمعته منك تحاور به جويبرا؟فقال لها:ذكر لي أنّ رسول اللّه(ص)أرسله،
ص: 337
و قال:يقول لك رسول اللّه(ص):«زوّج جويبرا ابنتك الذلفاء»قالت:
لا و اللّه،ما كان جويبر ليكذب على رسول اللّه(ص)بحضرته،فابعث رسولا [الآن]يردّ إليك جويبرا.
فبعث[زياد]رسولا فلحق جويبرا،فقال له زياد:يا جويبر!مرحبا بك.
اطمئنّ حتى أعود اليك.
ثم انطلق زياد إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم فقال له:بأبي أنت و أمي،[إنّ]جويبرا أتاني برسالتك.فقال:إنّ رسول اللّه(ص)يقول:«زوّج جويبرا ابنتك الذلفاء»،فلم ألن (1)له في القول.و رأيت لقاءك،و نحن لا نزوّج إلاّ أكفاء[نا]من الأنصار.فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم:
«يا زياد!جويبر مؤمن،و المؤمن كفو المؤمنة،و المسلم كفو المسلمة.فزوّجه- يا زياد!-و لا ترغب عنه».قال:فرجع زياد إلى منزله،و دخل على ابنته، فقال لها ما سمعه من رسول اللّه(ص)فقالت له:إنّك إن عصيت رسول اللّه(ص) كفرت..فزوّج جويبرا.
فخرج زياد،فأخذ بيد جويبر،ثم أخرجه إلى قومه،فزوّجه على سنّة اللّه و سنة رسول اللّه(ص)و ضمن صداقه.
قال:فجهّزها زياد و هيّأها،ثمّ أرسلوا إلى جويبر،فقالوا[له]:أ لك منزل فنسوقها إليك؟.فقال:و اللّه!ما لي من منزل.قال:فهيؤها،و هيّئوا لها منزلا، و هيئوا لها فيه فراشا و متاعا،و كسوا جويبرا ثوبين.و ادخلت الذلفاء في بيتها، و ادخل جويبر عليها معتما.فلمّا نظر إليها،رآها في بيت (2)و متاع و ريح طيّبة،
ص: 338
قام إلى زاوية البيت،فلم يزل تاليا للقرآن راكعا و ساجدا حتّى طلع الفجر،فلمّا سمع النداء،خرج و خرجت زوجته إلى الصلاة،فتوضأت و صلّت الصبح، فسئلت:هل مسّك؟فقالت:ما زال تاليا للقرآن،و راكعا و ساجدا،حتى سمع النداء فخرج.
فلمّا كانت الليلة الثانية،فعل مثل ذلك.و أخفوا ذلك من زياد.فلمّا كان اليوم الثالث،فعل مثل ذلك،فأخبر بذلك أبوها.
فانطلق إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم فقال له:بأبي أنت و أميّ يا رسول اللّه أمرتني بتزويج جويبر.و لا و اللّه!ما كان من مناكحنا.و لكن طاعتك أوجبت[عليّ]تزويجه.فقال له النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم:«فما الذي أنكرتم منه؟».قال:إنّا هيأنا له بيتا و متاعا،و ادخلت بنتي البيت، و ادخل معها معتمّا،فما كلّمها و لا نظر إليها،و لا دنا منها.بل قام إلى زاوية البيت فلم يزل تاليا للقرآن راكعا و ساجدا،حتى سمع النداء.فخرج و فعل مثل ذلك في الليلة الثانية.و مثل ذلك في الليلة الثالثة.و لم يدن منها،و لم يكلّمها إلى أن جئتك.و ما نراه يريد النساء،فانظر في أمرنا.
فانصرف زياد،و بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم إلى جويبر فقال له:«أما تقرب النساء؟»،فقال له جويبر:أو ما أنا بفحل (1)؟!بلى يا رسول اللّه (ص)و إني لشبق بهنّ (2).فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم:«قد أخبرت بخلاف ما و صفت به نفسك،قد ذكروا لي أنهم هيئوا لك بيتا و فراشا
ص: 339
و متاعا،و ادخلت عليك فتاة حسناء عطرة.و أنت (1)معتمّ،فلم تنظر إليها،و لم تكلّمها،و لم تدن منها..فما دهاك إذا؟!»،فقال له جويبر:يا رسول اللّه! أدخلت بيتا واسعا،و رأيت فراشا و متاعا،و فتاة حسناء عطرة،و ذكرت حالتي التي كنت عليها،و غربتي،و حاجتي،[و]وضيعتي،و سكوني مع الغرباء و المساكين.فأحببت إذ أولاني اللّه نعمة ذلك أن أشكره على ما أعطاني، و أتقرّب إليه بحقيقة الشكر.فنهضت إلى جانب البيت،فلم أزل في صلاتي تاليا للقرآن،راكعا و ساجدا شكرا للّه تعالى.حتى سمعت النداء فخرجت،فلمّا أصبحت رأيت أن أصوم ذلك اليوم.ففعلت ذلك ثلاثة أيام و لياليها.و رأيت ذلك في جنب ما أعطاني اللّه يسيرا،و لكني سأرضيها و أرضيهم الليلة إن شاء اللّه تعالى.
فأرسل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم إلى زياد فلقاه فأعلمه ما قال جويبر،فطابت أنفسهم.قال:و وفى لهم جويبر بما قال..
ثم إنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم خرج في غزوة له-و معه جويبر- فاستشهد رحمه اللّه،فما كان في الأنصار،أيم أنفق منها بعد جويبر.
و إلى هذا الخبر أشار المولى الوحيد رحمه اللّه بقوله في التعليقة (2)إنّه:يظهر من كتب الأخبار جلالته،مثل ما روي فيه في كتاب النكاح.انتهى.
و ما في بعض نسخ الرواية،من إبدال جويبر:ب:جويرة،و جوير،من سهو الناسخ (3).
ص: 340
422-جوين بن مالك (1)
الضبط:
جوين:بالجيم المضمومة،و الواو المفتوحة،و الياء المثنّاة من تحت الساكنة، و النون (2).
[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه بالعنوان المذكور في رجاله (3)من أصحاب الحسين عليه السلام.
و هو جوين بن مالك بن قيس بن ثعلبة التميمي.
و قد ذكر أهل السير (4)أنّ له ذكرا في المغازي و الحروب،و كان نازلا في بني تميم،و كان من الشيعة،و خرج مع من خرج إلى حرب الحسين عليه السلام، فلمّا رأى أنّ ابن زياد لم يقبل شروط الحسين عليه السلام،و طلبه للرجوع..
مال مع من مال من عشيرته ليلا،و رحلوا إلى نصرته عليه السلام، و استشهدوا بين يديه رضي اللّه عنهم.
ص: 341
و قد زاد(جوين)هذا شرفا على شرف،بتسليم الحجة عجل اللّه تعالى فرجه عليه في زيارة الناحية المقدسة (1)(2).
423-جهبل بن سيف من بني الجلاّح
[الترجمة:] عدّ (3)من الصحابة،و هو الذي ذهب بنعي النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم إلى حضرموت.و له يقول امرؤ القيس بن عابس:
شمّت البغايا يوم أعلن جهبل *** بنعي أحمد النبي المهتدي
و كان جهبل هذا يسكن هو و أهل بيته حضرموت.
و لم أتحقّق حاله.
ص: 342
[الضبط:] و جهبل:بالجيم المفتوحة،و الهاء الساكنة،و الباء المفتوحة،و اللام (1).
و بنو الجلاّح،بطن من كلب بن وبرة (2).
الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم،ثم قال:سكن المدينة.انتهى.
و قد عدّه ابن عبد البر (1)،و ابن منده،و أبو نعيم،أيضا من الصحابة.
و لكن في اسد الغابة (2)أنّه:ابن قيس.و قيل:ابن سعيد.
و ينافي قول الشيخ رحمه اللّه إنّه:سكن المدينة،قول ابن الأثير إنّه:من أهل المدينة.
فإنّ من كان من أهل بلدة لا يقال:إنّه سكنها.
و على كلّ حال؛ففي اسد الغابة:إنّه شهد مع النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم بيعة الرضوان،و شهد غزوة المريسيع إلى بني المصطلق من خزاعة.
و في توضيح الاشتباه (3):أنّه ممن خرج على عثمان.
و في بعض كتب السير (4):أنّه أخذ العصا من يد عثمان-و هو يخطب-
ص: 344
فكسرها (1).
المنقطة تحتها نقطتين الساكنة،ابن أبي جهم:بفتح الجيم،و إسكان الهاء و الميم بعدها.و يقال:ابن أبي جهمة (1)،بزيادة الهاء.انتهى.كما في مشيخة الصدوق رحمه اللّه.
و في كثير من الأخبار:جهم بن أبي جهم (2).
و نسخ الكافي (3)في ذلك مختلفة،و في طائفة منها:عن جهم بن أبي جهمة.
و في رجال النجاشي (4):جهيم بن أبي جهم.
الترجمة:
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)من أصحاب الكاظم عليه السلام.و قال
ص: 348
النجاشي (1):جهيم بن أبي جهم،و يقال:ابن أبي جهمة كوفي،روى عنه سعدان ابن مسلم نوادر،أخبرنا ابن نوح،قال:حدّثنا محمّد بن علي بن الحسن (2)، عن ابن الوليد،عن الصفّار،عن العباس بن معروف،عن سعدان بن مسلم، عنه.انتهى.
و عن الكشي (3)أنّه:روى عن سعدان بن مسلم نوادر.انتهى.
و عن المير الداماد (4):أنّ الرجل لا بأس به و لا غميزة فيه.معروف من أصحاب الكاظم عليه السلام (5)روى عنه سعدان بن مسلم..و هو شيخ جليل المنزلة (6)،له أصل،رواه جمع من الثقات و الأعيان كصفوان بن يحيى، و العباس بن معروف.انتهى.
[التمييز:] و نقل في جامع الرواة (7)رواية علي بن الحكم،و يونس،و حسين بن عمارة،
ص: 349
و ابن محبوب،و سعدان بن مسلم،عنه.
و في تعليقة المولى الوحيد (1)أنّه:لعلّه يذكر مكبّرا و مصغّرا معا.و للصدوق رحمه اللّه طريق إليه.و عدّه خالي ممدوحا لذلك،و لا يبعد أن يكون أخا لسعيد ابن أبي الجهم،الثقة.فيكون ممدوحا،لما ذكر في ترجمته:إنّ آل أبي الجهم بيت كبير في الكوفة.و في ترجمة:منذر بن محمّد بن منذر (2)،أنّه من بيت جليل، فلاحظ..ثمّ نقل جزءا من كلام الداماد-المتقدم-ثم قال:و لعلّ أبا الجهم هذا هو ثوير بن أبي فاختة.و جهم هذا،هو والد هارون بن الجهم،الثقة.فيكون جهم بن ثوير بن أبي فاختة[و أبو فاختة]اسمه:سعيد بن جمهان (3).و اسم جمهان (4):علاقة،و فاختة لقب:ام هاني بنت أبي طالب رضي اللّه عنهما،
ص: 350
و يكون سعيد بن أبي الجهم سمّي باسم جدّه،فعلى هذا يظهر جلالة ثوير،و أبيه سعيد.و بملاحظة ما مرّ في ثوير (1)،و سنذكر في باب الكنى في أبي فاختة يظهر وجه ما قالوا:إنّهم من بيت جميل (2)و كبير.فتأمّل،فإنّه بعد يحتاج إلى التأمّل.
انتهى ما في التعليقة.
و ما نقله عن خاله لعلّه في غير الوجيزة (3)،فإنّه فيه جعل جهم بن حكيم ثقة..و غيره مجاهيل.
و عدّه في الحاوي (4)-على عادته-في الضعفاء،و هو كما ترى (5).
ص: 351
و الحق أنّ الرجل من الحسان أقلا،لكون تشيعه معلوما مسلّما،و كفاية ما سمعت في إلحاقه بالحسان (1).
428-جهم الأسلمي
[الترجمة:] عدّه ابن منده،و أبو نعيم من الصحابة.
و في اسد الغابة (2)أنّ عداده في أهل المدينة.
و لم أستثبت حاله (12).
ص: 352
( - [4281] 326-جهم بن بكير
جاء في رجال النجاشي:164 برقم 576 الطبعة المصطفوية[و في طبعة الهند:154،و طبعة بيروت 23/2 برقم(579)،و طبعة جماعة المدرسين:222 برقم(581)]في ترجمة عبد اللّه بن بكير:..و إخوته عبد الحميد،و الجهم،و عمر،و عبد الأعلى..
و الظاهر أنّه هو الذي جاء في أمالي الشيخ الصدوق:758.
حصيلة البحث
لم أجد للمعنون ترجمة في المعاجم الرجالية،فعلى فرض كونه راويا يعدّ مهملا.
[4282] 327-جهم بن بكير بن أعين
جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق:525 حديث 15[و في طبعة اخرى:758 حديث 1024]بسنده:..عن الحسين بن الجهم،عن أبيه،قال:صعد المأمون المنبر..
و عيون أخبار الرضا 129/2[و في طبعة اخرى 147/2 حديث 18]..،و عنهما في بحار الأنوار 130/49 حديث 6 مثله.
حصيلة البحث
و الظاهر أن هذا هو السالف الذي ذكره النجاشي،فراجع.
ص: 353
429-جهم البلوي
الضبط:
البلوي:بالباء الموحدة من تحت،و اللام المفتوحتين،و الواو،و الياء،نسبة إلى بلي-كرضيّ-قبيلة معروفة من قضاعة،ينسبون إلى بلي بن عمرو بن الحافي ابن قضاعة.و النسبة إليه:بلوي-بسكون اللام-منهم في الصحابة،و من بعدهم خلق كثير،كما صرّح بذلك كلّه في التاج (1)،و غيره.
و يأتي في ترجمة عبد اللّه بن محمد البلوي،تفسير آخر للبلوي من الشيخ الطوسي (2).
و ما في بعض نسخ رجال الشيخ رحمه اللّه من إبداله ب:السلوي-بالسين المهملة،بدل الباء-من سهو الناسخ (3).
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على نقل الميرزا (4)..و غيره عدّ الشيخ رحمه اللّه
ص: 354
إيّاه (1)من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم،و بعض النسخ خال من ذكره.
نعم؛عدّه ابن عبد البر (2)،و ابن منده،و أبو نعيم،و ابن الأثير (3)من الصحابة.
و لكن حاله مجهول (4).
أبي المفضّل،عن ابن بطّة،عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عنه.انتهى.
و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).
يعني ما مرّ في سابقه-عن أحمد بن أبي عبد اللّه،عن أبيه،عنه.انتهى.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).
و خلط إسناده.
تارة قال:حدّثنا أحمد بن محمّد البرقي،عنه.
و تارة قال:حدّثنا أحمد بن محمّد،عن أبيه،عنه.انتهى.
و قال في القسم الأوّل من الخلاصة (1):جهم:بالجيم المفتوحة،و الميم،بعد الهاء (2).ابن حكيم،كوفي،ثقة،قليل الحديث.انتهى.
و في القسم الأوّل من رجال ابن داود (3):جهم بن حكيم،لم يرو عنهم، ذكره(جش)[أي النجاشي]كوفي،ثقة.انتهى.
و عدّه في الحاوي (4)في قسم الثقات،و نقل كلام النجاشي،و الخلاصة.
و وثّقه في الوجيزة (5)،و البلغة (6)،و المشتركاتين (7)أيضا (8).
ص: 358
433-جهم بن حميد الرواسي
[الضبط:] قد مرّ (1)ضبط الرواسي في:أفلح بن حميد الرواسي.
[الترجمة:] و قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و زعم بعض الأجلّة أنّه:عنونه مرّتين قال في أولاهما:الجهم بن حميد الرواسي الكوفي.و قال في الثانية:جهم بن حميد الرواسي.انتهى.
فأدخل اللام في الأولى دون الثانية،و صغّره في بعض النسخ في الأولى، و كبّره في الثانية.
و في بعض النسخ بالعكس.و احتمال الاتحاد مع قرب الفصل بينهما لا يخلو من بعد.
و الأظهر أنّ الثانية ليست عنوانا مستقلا،بل هي تتمة لجميل الرواسي، حيث قال الشيخ (3)في رجاله:جميل الرواسي،صاحب السابري،مولى جهم ابن حميد الرواسي.انتهى.و ظنّ بعضهم أنّ مولى-بالتنوين-،و أنّ جهم بن حميد عنوان آخر.و الأظهر أنّ كلمة(مولى)مضافة إليه،فلا يكون عنوانا ثانيا.
ص: 359
و هكذا فهم المولى الوحيد (1)،حيث قال في التعليقة إنّه:روى الكليني (2)، و الشيخ (3)رحمهما اللّه-في الحسن بإبراهيم بن هاشم-،عن ابن أبي عمير،عن هشام بن سالم،عن جهم بن حميد،قال:قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام:«أما تغشى سلطان هؤلاء؟»،قال (4):قلت:لا،قال:«فلم؟»،قلت:فرارا بديني،قال:«قد عزمت على ذلك؟»،قلت:نعم؛فقال:«الآن سلم لك دينك»..إلى أن قال (5):و مضى في جميل الرواسي ما يظهر منه معروفيته.
انتهى.
فإنّ ما في ذيل كلامه يكشف عن أنّه أضاف المولى إلى جهم بن حميد الرواسي،فلا يكون عنوانا ثانيا،فتدبر جيدا (6).
ص: 360
434-الجهم بن صالح التميمي الكوفي (1)
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (2)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
[الضبط:] و قد مرّ ضبط (3)التميمي في:الأحنف بن قيس (4).
435-الجهم بن عثمان المدني
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (5)من أصحاب الصادق عليه السلام.
ص: 361
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول (1).
436-جهم بن قثم
[الترجمة:] عدّه أبو نعيم (2)من الصحابة.
و لم أتحقق حاله (12).
437-جهير بن أوس الطائي
الثعلبي
الضبط:
جهير:بالجيم،و الهاء،و الياء المثنّاة من تحت،و الراء المهملة،و زان
ص: 362
زبير (1).
و قد مرّ (2)ضبط أوس في ترجمة:تميم بن أوس.و في بعض النسخ:
أويس.
و ضبط الطائي في ترجمة:أبان بن أرقم (3).
و ضبط الثعلبي في ترجمة:أسامة بن شريك (4).و ما في بعض النسخ من إبدال الثاء المثلّثة،بالتاء المثناة.و العين المهملة،بالغين المعجمة.غلط من الناسخ.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (5)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أن حاله مجهول (6).
ص: 363
439-جهيم بن جعفر بن حيّان
[الضبط:] جهيم:وزان زبير (1).
[الترجمة:] نسب إلى الشيخ رحمه اللّه في رجاله 2عدّه من أصحاب الكاظم عليه السلام
ص: 365
مضيفا إلى ما في العنوان قوله:واقفي.
و لم أقف ممّا نسب إليه على عين و لا أثر،و إنما الموجود في باب أصحاب الكاظم عليه السلام من رجال الشيخ رحمه اللّه عدّ جهيم من دون كنية و لا لقب،و لا رمي بوقف.
و الظاهر أنّ نسخة الحاكي كانت مغلوطة،فإنّ العبارة الصحيحة هكذا:جهم ابن أبي جهم،جعفر بن حيّان،واقفي.
فأبدلت جهما ب:جهيم.و أسقطت الجهم،و بقيت كلمة الابن،و اتصلت بجعفر فأنتجت ما ترى.و الحال أنّ جعفر بن حيان،عنوان آخر،و جهم بن أبي الجهم:هو الذي قد تقدّم،فمن في العنوان بتمامه لا وجود له.و لو كان،فهو مجهول الحال (1).
ص: 366
442-جيفر بن الجلندي الأزدي العمّاني
رئيس أهل عمّان [الترجمة:] عدّه ابن عبد البر (1)،و أبو موسى من الصحابة.
و هو مبني على صدق الصحابي على من أدرك زمانه صلى اللّه عليه و آله و سلّم و لم يصل إليه؛ضرورة أنّ الرجل أسلم و هو في عمان،بعد خيبر،و لم يره صلى اللّه عليه و آله و سلّم.
و على كلّ حال،فهو من المجاهيل (2).
ص: 369
443-جيفر بن الحكم العبدي
الكوفي
الضبط:
جيفر:بالجيم،و الياء المثنّاة من تحت،و الفاء،و الراء المهملة،وزان جعفر.
و هو في الأصل:الأسد الشديد،جعل علما (1).
و الحكم:بفتح الحاء المهملة،و الكاف،بعدها ميم (2).
و قد مرّ (3)ضبط العبدي في ترجمة:إبراهيم بن خالد.
الترجمة:
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (4)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميا،إلاّ أنّ حاله مجهول.
و احتمل الميرزا (5)رحمه اللّه كونه:جفير،و يشهد له أنّ ابنه منذر بن جفير، لا جيفر-كما يأتي-.
ص: 370
و لكن قال الوحيد رحمه اللّه (1)..و غيره:أنّ نسخ الفقيه و الكافي قد اتفقت على جيفر-بتقديم الياء-،فتدبر (2)(10).
ص: 371
444-جيفر بن صالح مولى غني كوفي
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه كذلك في رجاله (1)من أصحاب الصادق عليه السلام.
و ظاهره كونه إماميّا،إلاّ أنّ حاله مجهول .
ص: 372
التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة تابع باب جعفر 4032 جعفر بن محمد بن سماعة بن موسى الحضرمي 281-5
4033 جعفر بن محمد بن سنان الدهقان-225 8
4034 جعفر بن محمد السنجاري 282-9
4035 جعفر بن محمد بن سهل-226 11
4036 جعفر بن محمد بن شاذان-227 11
4037 جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي 283-12
4038 جعفر بن محمد بن الصباح-228 13
4039 جعفر بن محمد الصوفي -229 13
4040 جعفر بن محمد الصيقل 284-14
4041 جعفر بن محمد بن عباس-230 15
4042 جعفر بن محمد بن عبد اللّه الأشعري-231 15
4043 جعفر بن محمد بن عبد اللّه الجمال-232 15
ص: 373
التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة 4044 جعفر بن محمد بن عبد اللّه بن القاسم-233 16
4045 جعفر بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عمر-234 17
4046 جعفر بن محمد بن عبد اللّه بن موسى-235 17
4047 جعفر بن محمد بن عبد اللّه(عبيد اللّه)الموسوي-236 18
4048 جعفر بن محمد بن عبيد اللّه 285-19
4049 جعفر بن محمد بن عبيد اللّه(عبد اللّه)الأشعري-237 20
4050 جعفر بن محمد بن عبيد اللّه بن عتبة-238 21
4051 جعفر بن محمد العلوي الحسيني 286-22
4052 جعفر بن محمد بن عبيد اللّه العلوي 287-24
4053 جعفر بن محمد بن عقبة -239 25
4054 جعفر بن محمد بن عقيل-240 25
4055 جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب عليه السّلام 288-26
4056 جعفر بن محمد بن علي الجوخاني-241 26
4057 جعفر بن محمد بن علي بن الحسن بن علي 289-27
4058 جعفر بن محمد بن علي بن الحسين-242 27
4059 جعفر بن محمد بن عمارة-243 28
4060 جعفر بن محمد بن عمارة الكندي-244 29
4061 جعفر بن محمد بن عمر الأحمسي-245 30
ص: 374
التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة 4062 جعفر بن محمد بن عمرو-246 30
4063 جعفر بن محمد العنبري-247 31
4064 جعفر بن محمد بن عون الأسدي 290-32
4065 جعفر بن محمد بن عياش(خ.ل:عباس)- 248 33
4066 جعفر بن محمد بن عيسى-249 33
4067 جعفر بن محمد بن فضيل الراسبي-250 34
4068 جعفر بن محمد بن القاسم العلوي-251 34
4069 جعفر بن محمد بن قولويه 291-35
4070 جعفر بن محمد القلانسي 292-35
4071 جعفر بن محمد الكوفي 293-36
4072 جعفر بن محمد بن الليث الكوفي 294-40
4073 جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى الفزاري 295-41
4074 جعفر بن محمد بن متيل-252 51
4075 جعفر بن محمد أبي الفضل بن محمد بن شعرة 296-52
4076 جعفر بن محمد المدائني(ابن قزدا)-253 53
4077 جعفر بن محمد بن مرزوق الشعراني-254 53
4078 جعفر بن محمد بن مروان 297-54
4079 جعفر بن محمد بن مروان الغزال-255 55
ص: 375
التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة 4080 جعفر بن محمد المروزي-256 56
4081 جعفر بن محمد بن مسرور 298-57
4082 جعفر بن محمد بن مسروق اللحام-257 58
4083 جعفر بن محمد بن مسعود العياشي 299-59
4084 جعفر بن محمد بن مسلمة 300-61
4085 جعفر بن محمد المشهدي 301-61
4086 جعفر بن محمد بن المظفر الحسيني الواعظ 302-62
4087 جعفر بن محمد بن معية الحسيني 303-64
4088 جعفر بن محمد بن مفضل 304-64
4089 جعفر بن محمد بن مقبل القمي-258 66
4090 جعفر بن محمد المكفوف-259 66
4091 جعفر بن محمد المكي-260 67
4092 جعفر بن محمد بن منصور أبو الفضل-261 68
4093 جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر الدوريستي-262 68
4094 جعفر بن محمد الموصلي-263 70
4095 جعفر بن محمد بن نصير أبو محمد الخلدي-264 70
4096 جعفر بن محمد بن نعيم-265 72
4097 جعفر بن محمد بن نما-266 72
ص: 376
التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة 4098 جعفر بن محمد بن نوح-267 73
4099 جعفر بن محمد النوفلي 305-74
4100 جعفر بن محمد بن هارون-268 75
4101 جعفر بن محمد الهاشمي 306-76
4102 جعفر بن محمد بن هشام الوراق-269 77
4103 جعفر بن محمد الهمذاني 307-78
4104 جعفر بن محمد الورّاق-270 78
4105 جعفر بن محمد بن يحيى 308-79
4106 جعفر بن محمد بن يحيى أبو عبد اللّه -271 80
4107 جعفر بن محمد بن يسار-272 81
4108 جعفر بن محمد بن يعلى-273 81
4109 جعفر بن محمد بن يقطين(يقظان)-274 82
4110 جعفر بن محمد بن يوسف الأزدي-275 82
4111 جعفر بن محمد بن يونس الأحول 309-83
4112 جعفر بن مختار-276 87
4113 جعفر بن مسافر بن إبراهيم-277 87
4114 جعفر بن مسلم-278 88
4115 جعفر بن معاوية بن وهب-279 88
ص: 377
التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة 4116 جعفر ابن المعتصم 310-89
4117 جعفر بن معروف أبو محمد الكشي 311-91
4118 جعفر بن معروف أبو الفضل السمرقندي 312-93
4119 جعفر بن مليك نجم الدين الحلبي 313-96
4120 جعفر بن منصور الوداعي-280 96
4121 جعفر بن موسى-281 97
4122 جعفر بن ميسرة-282 97
4123 جعفر بن ميمون 314-98
4124 جعفر بن ناجية بن أبي عمّار الكوفي 315-101
4125 جعفر بن نجيح الكندي-283 103
4126 جعفر بن نجيح المدني 316-104
4127 جعفر بن نسطور الرومي-284 105
4128 جعفر بن نعيم الشاذاني 317-106
4129 جعفر بن نما 318-108
4130 جعفر بن واقد 319-109
4131 جعفر الورّاق 320-113
4132 جعفر بن الورّاق 321-115
4133 جعفر بن ورقاء بن محمد بن ورقاء 322-116
ص: 378
التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة 4134 جعفر بن هارون الزيات 323-119
4135 جعفر بن هارون بن زياد-285 119
4136 جعفر بن هارون الكوفي أبو عبد اللّه 324-120
4137 جعفر بن هارون المصيصي-286 121
4138 جعفر بن هاشم بن علي-287 121
4139 جعفر الهذلي 325-122
4140 جعفر بن هذيل 326-123
4141 جعفر بن هشام 327-125
4142 جعفر بن الهيثم الحضرمي-288 125
4143 جعفر بن يحيى بن أبي كثير-289 126
4144 جعفر بن يحيى الأحول-290 126
4145 جعفر بن يحيى بن سعد الأحول 328-127
4146 جعفر بن يحيى الخزاعي 329-128
4147 جعفر بن يحيى بن العلاء بن خالد الرازي 330-130
4148 جعفر بن يونس-291 134
باب الأسماء المتفرقة 4149 جعفة-292 137
ص: 379
التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة 4150 جعفي بن سعد العشيرة 331-138
4151 جعونة بن زياد الشني 332-139
4152 جعيد الهمداني 333-140
4153 جعيل بن زياد الأشجعي 334-143
4154[جعيل بن سراقة الضمري]335-143
4155 جفشيش بن النعمان الكندي 336-145
4156 جفير بن الحكم العبدي الكوفي أبو المنذر 337-146
4157 جفينة الجهني(النهدي)338-148
4158 الجلاس بن سويد بن الصامت الأوسي 339-149
4159 الجلاس بن صليت اليربوعي 340-150
4160 الجلاس بن عمر الكندي 341-151
4161 جلاس بن عمرو-293 151
4162 جلال الدواني 342-152
4163 جلال الدين الحسيني 343-155
4164 جلبة بن حيان بن الأبجر الكناني 344-156
4165 جلبة بن عياض أبو الحسن الليثي 345-159
4166 جلبيب(حلبيب)-294 161
4167 جماعة بن سعد الجعفي الصائغ 346-162
ص: 380
التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة 4168 جماعة بن سعد الخثعمي-295 163
4169 جماعة بن عبد الرحمن الصائغ الكوفي 347-164
4170 جمال الدين محمد بن الحسين الخونساري 348-165
جمال الدين-- 166
4171 جمانة الباهلي 349-167
4172 جمد الكندي 350-167
4173 جمرة بن عوف أبو يزيد 351-168
4174 جمرة بن النعمان بن هوذة 352-169
4175 جمهان الأعمى 353-169
4176 جمهور بن أحمر العجلي 354-170
4177 جمهور بن حكم(حكيم)-296 173
4178 جميع بن جشم(حشم)الكندي-297 173
4179 جميع بن عمر(يروي عنه كثير أبي إسماعيل)-298 173
4180 جميع بن عمير(يروي عنه مروك بن عبيد)355-174
4181 جميع بن عمير العجلي-299 175
4182 جميع بن عمير بن عفاق التيمي-300 175
4183 جميع بن عبد الرحمن العجلي الكوفي 356-177
4184 جميع الكناسي-301 178
ص: 381
التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة باب جميل 4185 جميل بن أنس-302 183
4186 جميل بن بصرة الغفارة أبو بصرة 357-184
4187 جميل بن دراج أبي الصبيح بن عبد اللّه النخعي 358-185
4188 جميل بن ردام العذري 359-196
4189 جميل الرواسي صاحب السابري 360-196
4190 جميل بن زياد الجملي المرادي 361-197
4191 جميل بن سدير-303 198
4192 جميل بن صالح الأسدي 362-199
4193 جميل بن عامر القرشي الجمحي 363-204
4194 جميل بن عبد الرحمن الجعفي أبو الأسود 364-205
4195 جميل بن عبد اللّه بن نافع الخثعمي الحناط 365-205
4196 جميل بن عبد اللّه النخعي الكوفي 366-208
4197 جميل بن عياش البزّاز الكوفي أبو علي 367-209
4198 جميل بن كعب الثعلبي-304 210
4199 جميل بن معمّر بن حبيب القرشي الجمحي 368-211
4200 جميل بن ميسر بن عبد العزيز النخعي-305 211
ص: 382
التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة 4201 جميل النجراني 369-212
4202 جميل بن وقاص الغفاري 370-213
باب جناب و ما يلحق به 4203 جناب أبو خابط الكناني 371-219
4204 جناب بن بسطاس الجنبي العرزمي 372-220
4205 جناب بن عائذ الأسدي 373-221
4206 جناب بن قيظي الأنصاري 374-222
4207 جناب الكلبي 375-222
4208 جناح بن رزين 376-223
4209 جناح بن عبد الحميد الكوفي 377-225
4210 جنادح بن ميمون 378-225
باب جنادة و جندب و ما يلحق بهما 4211 جنادة بن أبي امية الأزدي 379-229
4212 جنادة بن أبي امية كثير الأزدي 380-233
4213 جنادة بن جراد العيلاني الأسدي 381-234
4214 جنادة بن الحارث السلماني الأزدي 382-235
4215 جنادة بن كعب بن الحارث الأنصاري الخزرجي 383-239
ص: 383
التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة 4216 جنادة بن زيد الحارثي 384-240
4217 جنادة بن سفيان الأنصاري 385-241
4218 جنادة السلولي-306 241
4219 جنادة بن عبد اللّه بن علقمة بن المطلب 386-242
4220 جنادة بن مالك الأزدي 387-242
4221 جنبذ بن سبع 388-243
4222 جندب-307 243
4223 جندب أبو علي الكوفي 389-244
4224 جندب بن أبي عبد اللّه بن جندب-308 245
4225 جندب بن أم جندب 390-246
4226 جندب بن أيوب 391-247
4227 جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري 392-248
4228 جندب بن جنادة الكوفي 393-269
4229 جندب بن حجير 394-269
4230 جندب بن حيان أبو رمثة التميمي 395-271
4231 جندب بن رياح الأزدي الكوفي 396-271
4232 جندب بن زهير الأزدي الغامدي 397-272
ص: 384
التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة 4233 جندب بن صالح البصري الأزدي 398-280
4234 جندب بن ضمرة الليثي 399-280
4235 جندب بن عبد اللّه الأزدي 400-282
4236 جندب بن عبد اللّه بن جندب البجلي 401-285
4237 جندب بن عبد اللّه بن سفيان البجلي العلقمي 402-286
4238 جندب بن عفيف-309 288
4239 جندب بن كعب بن عبد اللّه الأزدي الغامدي 403-289
4240 جندب بن مكيث بن جراد بن يربوع الجهني 404-293
4241 جندب والد عبد اللّه بن جندب الكوفي 405-295
4242 جندب بن ناجية 406-296
4243 جندرة بن خيشنة أبو قرصافة الكناني 407-296
4244 جندع الأنصاري الأوسي 408-298
4245 جندع بن ضمرة 409-299
4246 جندع بن عمرو بن مازن الأنصاري-310 299
4247 جندل بن علي-311 300
4248 جندل بن والق-312 300
4249 جندل بن والق التغلبي-313 301
ص: 385
التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة 4250 جندل بن والق النعماني-314 301
4251 جندلة بن نضلة بن عمرو بن بهدلة 410-302
4252 جنيد بن أسلم بن جنيد-315 302
4253 جنيد بن سالم بن جنيد-316 302
4254 جنيد بن سباع الجهني 411-303
4255 جنيد بن عبد اللّه أبو عبد اللّه الضبي 412-304
4256 جنيد قاتل فارس بن حاتم القزويني 413-305
4257 جنيد بن محمود الشيرازي أبو القاسم-317 307
4258 جواد بن سعيد 414-308
4259 جوذان 415-310
4260 الجواني 416-311
4261 جون بن قتادة التميمي السعدي 417-311
4262 جون مولى أبي ذر 418-314
4263 جوهر الكلبي-318 318
4264 جويبر الجبلي(الختلي)-319 319
4265 جويبر بن سعيد-320 319
4266 جوير بن سعد-321 320
ص: 386
التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة 4267 جويرة-322 321
4268 جويرة بن أبي العلاء-323 321
4269 جويرية بن أسماء 419-322
4270 جويرية بن العلاء(بن أبي العلاء)-324 324
4271 جويرية بن عمر العبدي-325 324
4272 جويرية بن مسهر العبدي 420-325
4273 جويبر 421-334
4274 جوين بن مالك 422-341
4275 جهبل بن سيف 423-342
4276 جهجاه بن سعيد الغفاري 424-343
4277 جهدمة 425-345
4278 جهر 426-346
4279 جهم بن أبي جهم 427-347
4280 جهم الأسلمي 428-352
4281 جهم بن بكير-326 353
4282 جهم بن بكير بن أعين-327 353
4283 جهم البلوي 429-354
ص: 387
التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة 4284 جهم بن الحكم القمي البصري 430-355
4285 جهم بن الحكم المدائني 431-356
4286 جهم بن حكيم 432-357
4287 جهم بن حميد الرواسي 433-359
4288 الجهم بن صالح التميمي الكوفي 434-361
4289 الجهم بن عثمان المدني 435-361
4290 جهم بن قثم 436-362
4291 جهير بن أوس الطائي الثعلبي 437-362
4292 جهيش بن أويس النخعي 438-364
4293 جهيم بن أبي جهم(جهمة)-328 364
4294 جهيم بن جعفر بن حيّان 439-365
4295 جهيم بن حميد-329 366
4296 جهيم الهلالي الكوفي 440-367
4297 جهيم بن الصلت القرشي المطلبي 441-368
4298 جير(جبر)بن نوف-330 368
4299 جيفر بن الجلندي الأزدي العماني 442-369
4300 جيفر بن الحكم العبدي الكوفي 443-370
ص: 388
التسلسل العام/الاسم/التسلسل الخاص/تسلسل المستدرك/الصفحة 4301 جيفر بن صالح 444-372
الفهرس-- 373
مجموع التسلسل الخاص حتى الآن هو:2106.
مجموع ما استدرك حتى الآن هو:2195.
ص: 389